عودة شبابنا في النعوش تتم…بـ”دعوة” أحمد الأسعد/المستشار العام لحزب الإنتماء اللبناني
23 نيسان/15
“طمأننا” رئيس النظام السوري بشار الأسد في حديثه لمحطة “فرانس 2″، إلى أن قوات”حزب الله” تقاتل إلى جانب قواته في سوريا بناء على دعوته، وليس من دون دعوة!
“طمأننا” بشّار الأسد إلى أن حزب الله لم يدخل الأراضي السورية بلا استئذان، بل النظام الذي وجّه إليه الدعوة!
إذاً، شبابنا اللبنانيون الشيعة يموتون في سوريا، ولكن…بدعوة! حصل الحزب على الإذن بالمشاركة في حماية النظام القمعي، وفي تدمير مدن سوريا وقتل شعبها.
الآن عرفنا وجاءنا الجواب الشافي. لكنّ بشّار الأسد أو السيّد حسن نصرالله لم يجيبانا عن أسئلة أخرى:
من أعطى الإذن لحزب الله بتوريط لبنان في هذا النزاع؟ كالعادة، تجاوز حزب الله الدولة ومؤسساتها والشعب اللبناني، وقرر من تلقائه أن يُقحم لبنان في مستنقع الدم السوري.
من أعطى الإذن لحزب الله بإرسال شبابنا اللبنانيين الشيعة إلى هذه الحرب؟ هم يذهبون إلى الموت بدعوة من حزب الله، ويا للأسف في النعوش…تكون العودة.
من أعطى الإذن لحزب الله بأن يجعل الشيعة اللبنانية في موقع العداء المرسوم بالدم مع العالم العربي؟ كرمى للنظام الديكتاتوري، خلق حزب الله ذاكرة من دم مع معظم العالم العربي.
من أعطى الإذن أصلاً للنظام السوري لدعوة حزب الله للقتال إلى جانبه؟ النظام الذي بقي في لبنان عنوةً واحتلالاً 30 عاماً، ومارس فيه القتل والقمع والوصاية، سمح لنفسه أيضاً بأن يدعو حزباً لبنانياً للقتال إلى جانبه، من دون استئذان الدولة اللبنانية، منتهكاً مجدداً السيادة اللبنانية ولو من دون عسكره.
على كل حال، من الواضح أن حزب الله نذر الطاعة لسيده الإيراني ولحليفه السوري، واستجاب فوراً “دعوتهما”، بل أوامرهما. أمّا دعوات اللبنانيين له إلى العودة من سوريا والكفّ عن توريط لبنان في حربها، فلا يعيرها الحزب أية أهمية.