فايز كرم أشرف وأنبل وأكبر من كل الذين اتهموه وحاكموه وتخلوا عنه الياس بجاني/30 تشرين الأول/14
كلمة حق لا بد وأن تقال بصوت عال في قضية فايز كرم وهو الوطني والسيادي بامتياز. نحن لم نشكك يوماً بوطنية هذا العسكري الصادق والمقاوم واستنكرنا بشده اعتقاله واتهامه بالتواصل مع إسرائيل في شهر 05 تموز سنة 2010 رغم أننا وقت اعتقاله كنا ولا نزال في موقعين متناقضين سياسياً ووطنياً وتحالفات وخطاب. عرفنا كرم عبر الهاتف لمدة 15 سنة وكانت لنا جهود صحفية مشتركة حيث ترجمنا شخصياً للإنكليزية كل المقالات التي كتبها ونشرها في نشرة التيار الوطني الحر خلال فترة نفيه واقامته في فرنسا إلى جانب العماد عون . هذا وكان كرم المسؤول عن مكتب عون في فرنسا ومن المقربين جداً منه. وطنياً ونضالاً قدم كرم كل ما قدر على تقديمه من أجل لبنان وسيادته وحريته إلا أنه وقع في خطيئة اغفال القضية والتماهي مع شخص العماد ميشال عون ومماشاته دون سؤال متغاضياً عن قيم ومبادئ والتزامات القضية إلى أن حدث ما حدث وتخلى عنه عون وأصبح في وضع صعب لايحسد عليه. ومشكلة كرم هي مشكلة غالبية الذين كانوا يؤيدون العماد عون ما قبل العام 2006 ولم يتمكنوا في عقوله ودواخلهم من الفصل بينه وبين القضية يوم هجرها ونحرها والتحق بقاطع محور الشر السوري الإيراني. كرم الذي نتمنى له الصحة والتوفيق عاش جحود ونكران عون في أبشع صورهما مثل كثر من الشرفاء غيره وهنا نعود إلى ضرورة التمييز بين الشخص والقضية. في مقابلته المؤترة والصادقة يحكي كرم بعض ما عاناه ولا يزال جراء الجحود العوني الفاقع.
بيان صادر عن الناشط السياسي الاغترابي الياس بجاني
تحية إلى العميد فايز كرم
إنه أمر محزن جداً في حال صحت التقارير التي أفادت أن ميشال عون وحزبه كانوا خجولين ومحرجين في استقبال العميد فايز كرم، ومقزز حال أولئك السياسيين من 8 و14 آذار وما بينهما الذين تناولوا عملية الإفراج عن كرم بالشماتة وكأنهم نموذجاً يحتذى به بالوطنية والنزاهة والطوباوية. نقول لكل هؤلاء الأغبياء والتافهين والطفيليين انه لو تمت محاكمتهم طبقاً لأي معيار من معايير العمالة العادلة لما كان بقي واحداً منهم خارج السجن. عيب وألف عيب هذه البدعة المسماة عمالة لإسرائيل والمراد منها دائماً تشويه سمعة الناس والتخلص منهم وقد حان الوقت للخروج من هذه الكذبة الكبيرة وإعادة الاعتبار لكل اللبنانيين الذين كانوا ولا يزالون من ضحاياها. تحية من القلب للعميد فايز كرم ومبروكة عودته إلى الحرية رغم اختلافنا الكلي والتام معه منذ العام 2007 بما يخص كل خياراته السياسية والوطنية وتحالفاته ورؤيته لسبل خلاص لبنان وتحريره.
*عنوان الكاتب الألكترونيphoenicia@hotmail.com
*تورنتو/كندا في 06 نيسان/2011
في أسفل من أرشيفنا، موقف مشرّف للنائب زهرا نشر يوم تم اعتقال كرم وهو للذكرى والتذكير والعبر وكرم أشار إليه خلال المقابلة في حين كان عون شبه يومها كرم بيوداص
زهرا علق على توقيف كرم: نتمنى الا يكون متورطا والمطلوب عدم التسرع وإطلاق الأحكام وإنتظار معرفة الحقيقة
وطنية – 5/8/2010 – علق عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب انطوان زهرا في مداخلة عبر “أخبار المستقبل” على توقيف العميد فايز كرم، وقال:”المطلوب هو عدم التسرع وإطلاق الأحكام وعدم التعليق في إنتظار معرفة الحقيقة من مصادر التحقيق رسميا، لأنه شيء مؤلم جدا، وبكل صدق، نتمنى ان يكون هناك خطأ ما حاصل، ولا يتبين انه فعلا متورط خصوصا وانه ضابط لديه هذا التاريخ وهذا الموقع”. واعتبر “انه ليس هناك لبناني مستعد ان يتعاطى مع هذا الخبر بهذه البساطة لأنه شيء مؤلم ومزعج، وإن شاء الله يتبين ان هناك خطأ ما ويخرج من هذه الورطة، لأننا لسنا في حاجة الى ان يكون احد متورط مع عدو بهذه الشراسة ولا يقيم اي وزن او إعتبار لأية مصلحة لبنانية”. وعن الإشتباكات في الجنوب، اكد زهرا “ان لا أحد يستطيع تقدير ما تفعله اسرائيل، ولكن الإيجابي في ما حصل بالأمس، بالإضافة الى الدور المشرف الذي لعبه الجيش اللبناني، إنه عندما تكون الإشتباكات بين دولتين وتستطيع اليونيفيل ان تضبط الأوضاع، فإن أول ملاحظة عايناها ان الآهالي لم يسارعوا الى النزوح والتعبير عن خشيتهم من تطور الأوضاع، وهذا عامل ثقة بنفسهم وبوطنهم وبجيشهم”. وختم:”أظن ان هذه خطوة جبارة الى الأمام، وعلى الرغم من محدودية الإشتباك، فإن إسرائيل قد تقوم بإستفزاز الجانب اللبناني عند كل نقطة على الحدود، بالإضافة الى خروقاتها الجوية اليومية، ولكن الأهم ان الجيش اللبناني موجود، وهناك قرار سياسي وقيادي بأن يجري التصدي لأي إعتداء على الآراضي اللبنانية. وقد قام الجيش بدوره بشكل مشرف ومسؤول وإستطاعت الهيئات المختصة ان تحد من العمليات وتوقفها في وقت محدد نتيجة الإنضباط القائم”.
في أسفل فهرس صفحات الياس بجاني على موقع المنسقية القديم