ملحم الرياشي: مجلس الأمن يمنع ايران من تقديم الاسلحة للدول ولا يمكن للبنان ان يكسر القوانين
موقع القوات اللبنانية/04 تشرين الأول/14
رأى رئيس جهاز الاعلام والتواصل في حزب “القوات اللبنانية” ملحم الرياشي أن “اسلوب التعاطي مع ملف العسكريين المخطوفين خاطئ وتصرف الحكومة كان يجب ان يتم بطريقة مغايرة وعملية التفاوض كانت خاطئة وكان يجب ان تكون بغير أسلوب”، مشيرا الى أن “هذه الأمور تحكى في الكواليس وليس عبر الاعلام، وفوضى التفاوض ادت الى هذا الحائط المسدود ونتمنى ان يكون قد فتحت نافذة صغيرة في المفاوضات للافراج عن العسكريين”. وأضاف الرياشي في حديث عبر قناة “المستقبل”: “هناك تحفظ على طريقة التعاطي مع ملف العسكريين المخطوفين وممكن ان بعض المعطيات المستجدة قد تساعد في هذا الملف لكي يصل الى خواتيمه السعيدة”. ولفت الى أن “المقاربة في الملف من الاساس خطأ، والدكتور جعجع قال هذا الكلام لمسؤولين في الدولة، وقال لهم كيف يجب ان يتم التعاطي مع هذا الملف، وهناك مقاربة قواتية عن كيفية التعاطي معه وكنا نتمنى ان تتم ولكن كان قد فات الآوان، ونأمل ان يتم الافراج عنهم لكي يعودوا الى عائلاتهم”.
وشدد الرياشي على أننا “نؤيد موقف قائد الجيش، والجيش هو جيشنا وهو الانعاكس العسكري لواقع المجتمع اللبناني، والتضامن معه ضروري وهو من الشعب اللبناني ويقاضي المخالفين للقوانين في محاكمه، ويقوم بواجباته لاجل خدمة لبنان ونحن كلنا معنيين بالوقوف ورائه”.
وقال الرياشي: “مفروض على الحكومة ان تتحمل مسؤولياتها لحماية الجيش، وهناك غطاء سياسي لمكافحة الارهاب في لبنان وطلبنا ان يتم ربط غرفة عمليات الجيش بغرفة عمليات التحالف الدولي، وليس من الضرورة ان يتم الأمر بشكل مباشر، ولكن من المفروض ان نستعين بالقوات الدولية او التحالف الدولي لمكافحة الارهاب”.
واضاف: “سوريا حكمت لبنان أكثر من 15 عاما واستلموا ملف الامن، فلماذا لم يساعدوا الجيش اللبناني آنذاك؟ لماذا لم يقدموا اي شيء للجيش في كل تلك الفترة؟ فسوريا كانت حاكمة في لبنان. وكل ما حصل هو اهمال للمؤسسة العسكرية على مدى 15 عاما، فضلا عن التقاتل مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري على الأمور الاقتصادية”.ودعا الرياشي الى توسيع نطاق الـ 1701 الذي يساعد بشكل كبير على حماية لبنان. وفي ما يخص ملف رئاسة الجمهورية، قال الرياشي: “البعض يخرج بكتابات “خنفشورية” ويطالبون عون وجعجع التوجه الى مجلس النواب لانتخاب الرئيس، ولكن الأجدى ان يكتبوا “على جعجع ان يخرج من مجلس النواب”، لاننا نحضر في كل جلسة بينما المقاطعة هي من قبل نواب عون”. وتطرق الى مسألة تسليح الجيش من قبل ايران، مشيرا الى أن “اسهل طريقة لتسليح الجيش اللبناني من قبل ايران هو اعطاء سلاح “حزب الله” للجيش لانه ممنوع على لبنان ان يأخذ السلاح من ايران، لان هناك قرارا دوليا من قبل مجلس الأمن يمنع ايران من تقديم الاسلحة للدول ولا يمكن للبنان ان يكسر القوانين والقرارات الدولية”. واضاف: “الجيش ليس بحاجة الى هبة ايرانية والمشكلة ليست مشكلة جيش، المشكلة مشكلة شعب لان الجيش من الشعب والمفروض ان تكون السياسات مختلفة في التعاطي مع الازمات لكي تنعكس الأمور ايجابا على الداخل اللبناني”.
ولفت الى أن “توازن الرعب القائم السني الشيعي (المتطرف) اليوم هو مصلحة دولية اميركية واسرائيلة نتيجة اباحية الدكتاتوريات في الشرق الأوسط”.
وفي ما يخص اجراء الانتخابات النيابية في موعدها، قال الرياشي: “نحن كقوات ضد التمديد ومع اجراء الانتخابات النيابية ومع الاستحقاقات الدستورية في توقيتها، أما بالنسبة لملف الرئاسة، فجعجع لا يزال مرشح قوى “14 آذار” وهو لا يزال يبادر في مد اليد للتوصل الى حل في هذا الملف”. وكشف الرياشي أن “هناك عمل يتم في “القوات” من اجل التوصل الى انتخاب رئيس للجمهورية. وهناك قوى ضاغطة تتحرك وتحركها “القوات اللبنانية” لكي ننهي أزمة الفراغ الرئاسي ولن نقبل ان تبقى الأمور على ما هي عليه”.
وشدّد على أن “الدكتور جعجع ليس للمقاضية وانما هو رأس حربة المفاوضة من اجل انجاز الانتخابات، واذا لا يريدون انتخابه فل يتفضلوا وينتخبوا غيره، ومقاطعة الجلسات لانتخاب الرئيس لا يتحمل مسؤولياتها سوى الذين يقاطعون الجلسات وليس جعجع”.
وردّ الرياشي على بعض المقالات التي تدعو عون وجعجع الى انهاء الفراغ الرئاسي، قائلا: “هذا الكلام لا أرد عليه ولا أقبل هكذا اهانة في وضع عون وجعجع في خانة واحدة في ملف رئاسة الجمهورية، ويسمح لي من يكتب هكذا كلام فهذا الأمر اهانة لي كمواطن واهانة عندما نقول ان القاتل والمقتول هو الشخص عينه، عيب الاستخفاف بعقول الناس والتأثير على الرأي العام اللبناني”. وأضاف: “هناك بعض التباينات بين القوات والكتائب وهذا أمر طبيعي، ولكن بعض المتخلفين يحاولون زرع خلاف غير موجود، كما بين القوات والمستقبل وباقي الأطراف السياسية”. وختم الرياشي حديثه متطرقا لمسألة اعلان زياد الرحباني مغادرته لبنان نهائيا ليتوجه للعيش في روسيا: “زياد صديق قريب ولا يمكنه ان يترك لبنان، وقلبه طيب وعاطفي جدا، ويتعاطى مع الناس بطريقة صادقة لانه صادق”.