المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 10 كانون الأول/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.december10.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

                              

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إِحْذَرُوا لأَنْفُسِكُم لِئَلاَّ تَثْقُلَ قُلُوبُكُم في الخَلاعَة، وَالسُّكْر، وَهُمُومِ الحَيَاة، فَيُفَاجِئَكُم ذلِكَ اليَوم؛ لأَنَّهُ سَيُطْبِقُ مِثْلَ الفَخِّ عَلى جَمِيعِ المُقِيمِينَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ كُلِّهَا

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/شاعر لبنان الكبير موريس عواد في ذمة الله/الكلمة هي القداسة وهي سلاح القديسين

الياس بجاني/اسرائل وحزب الله معاً ع السخن وع البارد

الياس بجاني/اغنام عميان يسيرون خلف رعاة كفرة وعميان

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الأب طوني خضره للجمهورية: على الدولة ايجاد الحلول والتفكير بشعبها لكي لا تتحول دولة ناطورة مفاتيح

روسيا اليوم: عميل داخل حزب الله سلّم خرائط الأنفاق لإسرائيل

قيادة الجيش: وحداتنا تتابع التطورات عند الحدود الجنوبية وجهوزيتها تامة لمواجهة أي طارئ

تننتي: الوضع هادىء ولم يحدث خرق للخط الازرق

سخونة الحدود كادت تشعل اشتباكاً بين الجيش وإسرائيل

نتنياهو: لسنا معنيين بمواجهة غزة في ظل عملنا ضد "حزب الله"

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 9/12/2018

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

روسيا تخشى من مواجهة بين حزب الله وإسرائيل تبعثر أوراقها في سوريا

إطلاق نار قرب «الخط الأزرق» يفاقم التوتر الحدودي مع إسرائيل وقائد الجيش اللبناني يؤكد الجهوزية للحفاظ على الأمن

الجيش.. المقاومة الشرعية على الحدود

 في انتظار الضوء الأخضر الاميركي ـ الايراني  

قاسم: كل نقطة في إسرائيل معرضة لصواريخنا  

علاقة عون والحريري تهتزّ وتعمّق أزمة تشكيل الحكومة و«المستقبل» يحذّر من محاولة عزل الرئيس المكلّف

علوش لاذاعة لبنان: لا احد بما فيه مجلس النواب يستطيع سحب التكليف من الحريري الا اذا قرر هو الاعتذار ولن يشكل حكومة الا اذا كان هو بالفعل رئيسها

وزير التربية اللبناني: مصير التعليم العالي على المحك

جنبلاط يدعو إلى «التنازل لمصلحة لبنان» وتقدّم آلاف المشاركين في إحياء ذكرى ميلاد والده

بالفيديو... جماعة مسلحة مؤيدة لوهاب تهدد الحريري واللواء عثمان

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

البيان الختامي لقمة مجلس التعاون الخليجي: القدس هي العاصمة التاريخية لفلسطين وندين تدخلات إيران في الشأن السوري ودورها في زعزعة استقرار لبنان

الإمارات تفتح سفارتها بدمشق و”داعش” يستعيد مناطق بهجين

الأسد أطلق موقوفاً أردنياً في سجونه... وعمّان نفت إجبار اللاجئين السوريين على العودة

الصين تحذر كندا: افرجوا عن مديرة “هواوي”/اعتقلت عشرة من المحاربين القدماء

المسكوت عنه..من رامي مخلوف إلى الشيخ حسن روحاني/د. أحمد خواجة/لبنان الجديد

الملك سلمان: إيران تواصل سياستها العدائية بمساندة القوى المتطرفة

مدرعات الدرك تنتشر في الشانزليزيه والعنف يمتد إلى معظم المدن الرئيسية

اعتقال المئات من محتجي السترات الصفراء في فرنسا... والحكومة تدعو إلى «الحوار»

اشنطن تهدد أنقرة بعقوبات بسبب صواريخ «إس400» ومحاكمة المتهمين في قضية اغتيال السفير الروسي في 8 يناير

تركيا: تحييد عشرات الإرهابيين في عمليات أمنية على مدى أسبوع و12 مشتبهاً على «النشرة الحمراء» لضلوعهم بتفجير إرهابي في إسطنبول

فرنسا تطلب من ترمب عدم التدخل في شؤونها الداخلية

أرمينيا تشهد انتخابات برلمانية مبكرة

منظمة التحرير تتهم الحكومة الإسرائيلية بزرع مستوطنات في الضفة

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الخطر المستقيم والخطر مشعب الأضلع/الدكتورة رندا ماروني

حزب الله» يستفيد من أحداث الجبل لإعادة الاصطفافات الدرزية/وجدي العريضي/الشرق الأوسط

عدم إضاعة البوصلة في لبنان/خيرالله خيرالله/العرب

موجز مسيرة استيلاء حزب الله على لبنان/زوّرت ممارسات حزب الله هوية وشخصية لبنان التاريخية منذ وجوده وأدت إلى اهتراء الدولة/د. منى فياض/موقع الحرة

أولوية الأنفاق السياسية على العسكرية/وليد شقير/الحياة/09

القوميات المشرقية والمارونية/د. وسام راجي/النهار

أخبار الطبل والأسد والعيش في المهزلة/منير الربيع/المدن

إضعاف الزعامات التقليدية وصفة حزب الله لتعزيز قبضته/صابرة الدوح/العرب

سطور من نور  عثرت عليها في كنز دَفين مرصود/الشيخ حسن سعيد مشيمش

نادي إيران/السفير عبدالوهاب طواف/من أرشيف قناة التغيير نت

لا... الناخب ليس دائماً على حق/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

فرصتنا الآن/سوسن الشاعر/الشرق الأوسط

هل حان إنهاء مجلس التعاون/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

هل تنجح مشاورات استوكهولم/سلمان الدوسري/الشرق الأوسط

السيدة تودّع/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي من بكركي: نناشد المسؤولين التحلي بمشاعر الرحمة فيخرجوا من سجن مطالبهم ومواقفهم ويفرجوا عن الحكومة رحمة بالوطن وبالشعب

باسيل من المغرب: الفرق كبير بين الهجرة المنظمة والشرعية وتدفق النازحين واللاجئين بصورة غير شرعية ومحاولة البعض فرض دمجهم بلبنان قسرا

رعد: الرئيس المكلف يخطىء الحساب ومشكلة التعطيل عنده

وهاب في تأبين مرافقه في الجاهلية: لا عودة عن وحدة القوى الدرزية تحت راية لقاء خلدة

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

إِحْذَرُوا لأَنْفُسِكُم لِئَلاَّ تَثْقُلَ قُلُوبُكُم في الخَلاعَة، وَالسُّكْر، وَهُمُومِ الحَيَاة، فَيُفَاجِئَكُم ذلِكَ اليَوم؛ لأَنَّهُ سَيُطْبِقُ مِثْلَ الفَخِّ عَلى جَمِيعِ المُقِيمِينَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ كُلِّهَا

إنجيل القدّيس لوقا21/من34حتى38/”قالَ الربُّ يَسوع: «إِحْذَرُوا لأَنْفُسِكُم لِئَلاَّ تَثْقُلَ قُلُوبُكُم في الخَلاعَة، وَالسُّكْر، وَهُمُومِ الحَيَاة، فَيُفَاجِئَكُم ذلِكَ اليَوم؛ لأَنَّهُ سَيُطْبِقُ مِثْلَ الفَخِّ عَلى جَمِيعِ المُقِيمِينَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ كُلِّهَا. فٱسْهَرُوا في كُلِّ وَقْتٍ مُصَلِّينَ لِكَي تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَهْرُبُوا مِنْ كُلِّ هذِهِ الأُمُورِ المُزْمِعَةِ أَنْ تَحْدُث، وَتَقِفُوا أَمَامَ ٱبْنِ الإِنْسَان». وكانَ يَسُوعُ في النَّهَارِ يُعَلِّمُ في الهَيْكَل، وَفي اللَّيْلِ يَخْرُجُ وَيَبِيتُ في الجَبَلِ المَعْرُوفِ بِجَبَلِ الزَّيْتُون.وكانَ الشَّعْبُ كُلُّه يَأْتِي إِلَيْهِ عِنْدَ الفَجْرِ في الهَيْكَلِ لِيَسْتَمِعَ إِلَيْه.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

شاعر لبنان الكبير موريس عواد في ذمة الله/الكلمة هي القداسة وهي سلاح القديسين

الياس بجاني/09 كانون الأول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/69799/%d8%b4%d8%a7%d8%b9%d8%b1-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a8%d9%8a%d8%b1-%d9%85%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%b3-%d8%b9%d9%88%d8%a7%d8%af-%d9%81%d9%8a-%d8%b0%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%84/

غيب الموت اليوم الشاعر اللبناني السيادي والوطني والمؤمن بامتياز موريس عواد الذي آمن بلبنان القداسة والوطن والأمة والهوية والتاريخ والإنسان والحضارة والرسالة وحمل مشعله الإنساني والحضاري وخلده بشعره.. آمن بالكلمة وبقوتها وبقدسيتها وبتأثيرها الفاعل والكبير ومن خلالها عبر عن حبه وعلمه وإيمانه بوطنه وبحق إنسانه بالحياة الكريمة. كتب بشجاعة وبضمير حي ونشر عشرات الكتب القيمة والتي تم ترجمة العديد منها للغات كثيرة. اليوم رحل هذا العملاق إلى جوار ربه بالجسد إلا أن انتاجه باق طالما بقي لبنان ولطالما بقيت قضية وطن الأرز حية ومتأججة نوراً ومحبة وسلام ورسالة تعايش.

 

اسرائل وحزب الله معاً ع السخن وع البارد

الياس بجاني/07 كانون الأول/18

ترى هل مسرحية الأنفاق هي من اخراج وانتاج وتسوّيق وتمثيل حزب الله وإسرائيل وهدفها استغبائنا؟

 

اغنام عميان يسيرون خلف رعاة كفرة وعميان

الياس بجاني/01 كانون الأول/18

الأخطر من سرطان حزب الله الإرهابي هم أغنام أصحاب شركات الأحزاب اللبنانية الفاقدين البصر والبصيرة ونعمتي حرية الرؤية والقرار.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الأب طوني خضره للجمهورية: على الدولة ايجاد الحلول والتفكير بشعبها لكي لا تتحول دولة ناطورة مفاتيح

الجمهورية/09 كانون الأول/18/دقّ رئيس جمعية "لابورا" والاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة، الأب طوني خضره، ناقوس الخطر، محذرا من ان تصبح الدولة في لبنان ناطورة مفاتيح اذا استمرت موجة هجرة الشباب في ظل تردي الوضع الاقتصادي. وقال خضره لـ"الجمهورية": يدرك الجميع ان هناك ازمة حقيقية في لبنان في غياب الحكومة وانعدام اي مشروع لشباب لبنان. ويكثر اليوم الحديث عن وقف التوظيفات. تخرّج 165 الف طالب، في السنوات الخمس الاخيرة وُظّف خلالها من بينهم في القطاع الخاص، 15 الف متخرّج، فيما بقي 150 الف منهم بلا عمل، بعدما تكبّدت عائلاتهم اموالا طائلة في سبيل تحصيل علمهم. اما في القطاع العام، وعلى رغم صدور مرسوم سلسلة الرتب والرواتب ومنع التوظيف، تمّ بين شهري آب 2017 وايلول 2018، توظيف 5 الاف لبناني. واذا احتسبنا ان الدولة تستطيع ان توظف في السنة 5 الاف متخرج، معناه ايضا 25 الف فرصة عمل، ستنعدم اذا اوقفت الدولة التوظيف، ما يعني ارتفاع عدد العاطلين عن العمل الى 150 الف، فيما المؤسسات تقفل، وخسارة نحو 50 الف شخص لوظائفهم، ومع اقفال المؤسسات يصبح العدد 200 الف. يقال ان من بين الـ200 الف هاجر 34 الف الى الخارج  للابد، فماذا سيحصل اذا هاجر من تبقى منهم بعد ان فقدوا الامل بتوظيفهم؟  لذلك اسأل السلطة في  لبنان: هي مسؤولة عن ماذا ؟ عن الحجارة والتراب والهواء ام عن شعبها، عليها ان تتحرك لوقف نزيف الهجرة. عليها ايجاد الحلول والتفكير بشعبها لكي لا تتحول دولة ناطورة مفاتيح، لا تملك الا مفانيح البيوت والمؤسسات من دون شعب، عليها ان تنقذ شعبها سواء كانت حكومة كاملة الاوصاف او حكومة تصريف اعمال، فهل يعقل الا تجتمع امام مشكلة كهذه لمعالجتها؟ هل يعقل ان لا يتحرك اي مسؤول في ظل هجرة 34 الف لبناني؟ و"الخير لقدام" اذ ان عدد العاطلين عن العمل قابل للازدياد في كل سنة وبالتالي سيرتفع عدد المهاجرين فيما الوضع الاقتصادي يزداد سوءا. فرص العمل معدومة بينما اعداد المتخرجين يزداد. فهل نقفل الجامعات والمدارس خمس سنوات؟ ماكينة التربية وتخريج الطلاب "شغالة" وماكينة الصناعة متوقفة عن العمل".

 

روسيا اليوم: عميل داخل حزب الله سلّم خرائط الأنفاق لإسرائيل

جنوبية/08 ديسمبر، 2018 /أكد أوفير غيندلمان المتحدث باسم رئيس وزراء إسرائيل أن عملية “درع الشمال” ستستمر حتى تدمير أنفاق حزب الله بالكامل، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي عن العثور على نفق جديد غربي الجليل. وحسب غندلمان، فإن “حزب الله قام على مدى سنوات بحفر هذه الأنفاق الهجومية وصرف مئات الملايين من الدولارات وهو يعتبرها سلاحا استراتيجيا لاحتلال الجليل”. وتعليقا على سؤال عن “صمت حزب الله” حيال موضوع الأنفاق، اعتبر المسؤول الإسرائيلي أن الحزب “في حالة إرباك شديد فهو يرى كيف نجرده من سلاحه الاستراتيجي بفضل قدرات تكنولوجية واستخباراتية لا مثيل لها في العالم”. عميل داخل حزب الله سلم خرائط الانفاق/وحسب موقع روسيا اليوم، تستخدم إسرائيل قضية الأنفاق في حربها النفسية ضد حزب الله، وتنشر شائعات تؤكد فيها أن أحد قادة الحزب، سرّب خارطة “أنفاق حزب الله في كل لبنان” وسلمها للجانب الإسرائيلي. وأكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غادي أيزنكوت حصول جيشه على “مخطط أنفاق حزب الله”.هذه التصريحات تزامنت مع إعلان الجيش الإسرائيلي عن عثوره على نفق ثان لحزب الله عابر للحدود في الجليل الغربي، وذلك بعد الكشف عن ممر تحت الأرض قبل يومين في الجزء الشرقي من المنطقة. وحسب الجيش، فإن النفق الثاني انطلق في قرية الرامية اللبنانية تحت عدد من المنازل وعبر إلى الأراضي الإسرائيلية بالقرب من قرية زرعيت.وأكد الجيش أن الجنود كانوا يعملون في موقع ثالث، في الجليل الغربي أيضاً، حيث أشار متحدث باسم الجيش إلى وجود مواقع أخرى يعتقد الجيش أن حزب الله قد حفر أنفاقاً فيها باتجاه الأراضي الإسرائيلية، لكن العدد الدقيق للأنفاق وتفاصيل أخرى متعلقة بها، لا يمكن نشرها بأمر من الرقيب العسكري الإسرائيلي.

 

قيادة الجيش: وحداتنا تتابع التطورات عند الحدود الجنوبية وجهوزيتها تامة لمواجهة أي طارئ

الأحد 09 كانون الأول 2018/وطنية - صدر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه، البيان الآتي: "على ضوء التطورات الأخيرة التي تشهدها الحدود الجنوبية، تقوم وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة بتسيير دوريات معززة واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة بالتعاون والتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة العاملة في لبنان لمتابعة الوضع الأمني عند الخط الأزرق، وهي على جهوزية تامة لمواجهة أي طارئ".

 

تننتي: الوضع هادىء ولم يحدث خرق للخط الازرق

وكالات/الأحد 09 كانون الأول 2018/اعلن الناطق الرسمي بإسم "يونيفيل" أندريا تننتي ان الوضع في منطقة العمليات "هادىء ولم يحدث خرق للخط الازرق". وقال: "ان جنود "يونيفيل" متواجدون على الارض لمراقبة الوضع والحفاظ على الاستقرار، حيث يعملون بالتنسيق مع القوات المسلحة اللبنانية. كما ان قيادة البعثة منخرطة في اتصالات مع الاطراف للحفاظ على الاستقرار".

 

سخونة الحدود كادت تشعل اشتباكاً بين الجيش وإسرائيل

الجريدة الكويتية الأحد 09 كانون الأول 2018/ في حادثة تعكس خطورة الأوضاع على الحدود الجنوبية اللبنانية، أطلق جنود إسرائيليون النار في الهواء، بعد أن فوجئوا بدورية للجيش اللبناني، في وقت أطلع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الرئيس الروسي بوتين على التطورات. أطلق ‏جنود إسرائيليون النار في الهواء، بعد انتشارهم قرب الخط الأزرق في منطقة "كروم الشراقي" شرقي ميس الجبل، بسبب الضباب الكثيف، بعدما فوجئوا بدورية روتينية لمخابرات الجيش في الأراضي اللبنانية. وقالت مصادر أمنية لـصحيفة "الجريدة الكويتية"، أمس، إن "الحادث مر دون وقوع أي أضرار بشرية، وأن الجنود اللبنانيين كانوا داخل الخط الأزرق من الجهة اللبنانية". وتخوفت المصادر من هكذا "حوادث ليست في الحسبان، لما يمكن أن تتطور في ثوان إلى عملية اشتباك بين الجانبين، مما قد يدفع الوضع كله على الحدود إلى الانفجار". ويأتي حادث أمس بعد إطلاق الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية على الحدود الجنوبية مع لبنان، لكشف وإحباط أنفاق يحفرها "حزب الله" داخل الأراضي الإسرائيلية. وفي وقت لاحق، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه أطلق النار على 3 نشطاء من حزب الله على الحدود مع لبنان.

 

نتنياهو: لسنا معنيين بمواجهة غزة في ظل عملنا ضد "حزب الله"

عربي 21/الأحد 09 كانون الأول 2018 /قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد، إنه غير معني باشتعال الأوضاع على الساحة الفلسطينية أو خوض معركة في قطاع غزة، في ظل الحملة التي ينفذها الجيش ضد أنفاق حزب الله على الجبهة الشمالية.

وبحسب ما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أكد نتنياهو خلال جلسة كتلة حزب الليكود في الكنيست، أنه "لا توجد مصلحة إسرائيلية باشتعال الأوضاع على الجبهة الفلسطينية في هذا التوقيت بالذات"، مستدركا بقوله: "نؤكد جهوزية الجيش لخوض مواجهة جديدة في القطاع إذا ما اقتضت الضرورة". وتابع نتنياهو: "سنحقق عملية عسكرية في غزة أكثر بكثير مما هو متوقع، لأننا استغللنا الوقت وما زلنا نستغله من أجل الاستعداد لها، والكابينيت تلقى كافة التفاصيل". وفي ما يتعلق بالجبهة الشمالية، ذكر نتنياهو أن "الجيش يعمل من أجل اكتشاف أنفاق حزب الله واحدا تلو الآخر حتى القضاء على التهديد الذي تمثله على الحدود الشمالية"، مشيرا إلى أن "إسرائيل تواصل العمل على الصعيد الدبلوماسي من أجل إدانة حزب الله وإيران وتشديد العقوبات المفروضة عليهما". وكان جيش الاحتلال زعم السبت، أنه اكتشف نفقا هجوميا جديدا يمتد أسفل الحدود مع لبنان، وهو ثاني نفق تعلن تل أبيب اكتشافه منذ الثلاثاء الماضي.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 9/12/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

شكلت القمة الخليجية اتجاهين: الأول استمرار الأزمة مع قطر التي أوفدت إلى الملوك وزير دولة مشاركا في الأعمال. والثاني ركز على استمرار إيران بالعبث والتدخل في دول الخليج والمنطقة. واعتبرت أوساط سياسية أن ذلك يعني أن لا تغيير في الوضع الراهن المشدود إلى المواجهات الأميركية- الأميركية في موضوع الخاشقجي، والمواجهة الفرنسية- الفرنسية في الموضوع الإقتصادي.

وتبقى أنظار المراقبين متجهة إلى جنوب لبنان، حيث الحفريات والتهديدات الإسرائيلية واستعراض العضلات لكوماندوس "عوز"، في مواجهة الإستنفار القائم لدى اليونيفيل والجيش اللبناني.

وعلى الصعيد الداخلي في لبنان، فإن المشهد السياسي يشي بالآتي: تمسك قوى 8 آذار بتكليف الحريري، والضغط عليه في الوقت نفسه لمشاركة نواب السنة في هذه القوى في الحكومة، ورفض الرئيس الحريري هذا الأمر، وتوقف رئيس الجمهورية عن خطوته في إرسال كتاب إلى المجلس النيابي، في حين يقول دستوريون إن أي قرار من المجلس لإبطال التكليف غير قانوني وغير دستوري.

ووسط الجمود السياسي الذي يخرقه سفر الرئيس الحريري إلى لندن، وسفر الوزير باسيل للمغرب، يستقبل لبنان غدا رئيس النمسا في زيارة تستمر حتى الخميس.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

ركود مقيت يضرب جبهة تأليف الحكومة، بانتظار الوجهة التي سيسلكها الاشتباك الإعلامي بين الرئاستين الأولى والثالثة، والذي اندلعت شرارته الأولى من باب الرسالة التي يتوقع أن يوجهها رئيس الجمهورية إلى مجلس النواب.

وفيما تحرص مصادر قصر بعبدا على القول إن رئيس الجمهورية ليس في وارد طلب اعتذار الرئيس المكلف، ولا في وارد سحب التكليف مهما تعذر التأليف، تشدد مصادر "بيت الوسط" على عدة لاءات: لا للمساس بصلاحيات رئاسة الحكومة، لا لنشوء أعراف جديدة، لا لتشكيلة وزارية تكسر التوازن في التمثيل، ولا لتحجيم دور رئاسة الحكومة.

ومن وحي هذه اللاءات، أكد الوزير نهاد المشنوق أن الرئيس سعد الحريري لن يتراجع عن تشكيل الحكومة ولن يعتذر، وسيبقى على موقفه أيا كانت الضغوط وأيا كان مصدرها رئاسيا أو حزبيا. أما "حزب الله"، فأوضح بلسان النائب محمد رعد أنه لا يريد قلب الطاولة، بل تمثيل النواب السنة المستقلين.

على الجبهة الجنوبية، يسود التوتر مشفوعا باستفزازات وتحرشات وتهديدات إسرائيلية متواصلة من باب "درع الشمال"، العملية التي قال وزير إسرائيلي إنها ستستمر بضعة أشهر. أما مسرح التوتير الإسرائيلي فكان اليوم في خراج ميس الجبل، وهو أمر استدعى استنفار الجيش اللبناني.

وفي عز التسويق الإسرائيلي لدرعه المزعوم، ضربت فضيحة جيش الاحتلال من خلال الاستيلاء على مدفعين رشاشين لقوة تابعة له في الجليل الغربي، كانت قد أرسلت إلى المنطقة، وهي واقعة وصفها الاعلام العبري بأنها خطيرة وفاضحة.

خارجيا، تبرز قمة دول مجلس التعاون التي عقدت اليوم في الرياض وسط خلافات تعصف بالبيت الخليجي، تحت وطأة عدد من التحديات والعوامل المتصلة باليمن وإيران وقطر ومقتل جمال خاشقجي.

من هنا شددت القمة في بيانها الختامي على تماسك المجلس ووحدة الصف بين أعضائه، الذين غاب عن قمتهم أمير قطر فمثله وزير الدولة للشؤون الخارجية، وسلطان عمان الذي أوفد نائب رئيس الوزراء لينوب عنه.

وأبعد من المنطقة، ثمة انتظار لإطلالة الرئيس إيمانويل ماكرون الثلاثاء المقبل، حيث يتوقع أن يعلن عن إجراءات جديدة لامتصاص نقمة متظاهرين السترات الصفر. فهل سينجح الرئيس الفرنسي في امتحان ولايته الرئاسية أم أنه سيرسب فيه؟، ولا سيما أن دعوات وجهت إلى تظاهرات جديدة السبت المقبل تحت عنوان: "إرحل... ماكرون".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

الرئيس المكلف لم يخطيء في الحسابات السياسية، ولا في الحسابات الدستورية، ولا في الحسابات الوطنية. الذين اخطأوا في كل هذه الحسابات، يريدون تحميل الرئيس المكلف مسؤولية الاخطاء التي يتحملون مسؤوليتها، ويرمون عليه تبعات التأخير في تشكيل الحكومة، وهم الذين عرقلوا التأليف في ربع الساعة الأخير، وجروا البلاد إلى دورة جديدة من دورات التعطيل، التي تعودوا عليها منذ العام 2005.

هم يدعمون من يستجير بهم من الحلفاء، حتى ولو كانوا من رعاع الشتامين والهاربين من العدالة والخارجين على القانون، أو من أصحاب السوابق الذين ينادون باغلاق بيت آل الحريري عاجلا أم آجلا، أو من الذين يتفاخرون في تقديم مصالح المحاور الاقليمية على المصلحة الوطنية.

ولذلك سنجدهم دائما في الصفوف الأمامية لكل من يتطوع في الاساءة لشركائهم في الوطن، يمارسون تغطية الاساءة للمقامات والتطاولِ على الدولة والمؤسسات الشرعية، ويرعدون ويزبدون في تحريف الوقائع وتزوير حقائق التاريخ.

يتحدثون عن وصول الدين العام إلى عتبة المائة مليار دولار، ويتغافلون عن حقيقة انهم في أساس السقوط إلى هذه العتبة، ويتناسون ان حروبهم ومسؤليتهم عن تدمير البنى التحتية ومحطات الكهرباء والمياه وتهجير عشرات آلاف اللبنانيين وتعطيلهم مؤسسات الدولة واحتلالهم ساحات العاصمة، واستخدامهم الحدود لكل أشكال التهريب وتنظيمهم أوسع العمليات لتهريب الضرائب وحجبها عن الخزينة، إضافة إلى وضع البلاد دائما، فوق صفيح التوترات الاقليمية والتورط في الحروب الأهلية العربية، هي غيض من فيض الأسباب التي انهكت اقتصاد البلاد، وعطلت مسارات النمو، وقفزت بالدين العام إلى ما هو عليه.

ليعودوا إلى عداد الدين العام منذ العام 2000 حتى الآن، وليقولوا للشعب اللبناني ماذا صنعت ايديهم وسياساتهم وشروطهم واستجارة الحلفاء بهم.

الرئيس المكلف سعد الحريري يستجير بالدستور وبصلاحياته الدستورية، وبتاريخ من الانجازات، ساهمت في تعمير لبنان. والرئيس المكلف اختار ان تكون مقاعده، في الصفوف الأمامية التي تخدم مصلحة لبنان وتساهم في انقاذ الاقتصاد واطلاق عجلة العمل في المؤسسات.

هم اختاروا مقاعدهم في الصفوف الأمامية للجاهلية، وسعد الحريري اختار الذهاب إلى الصفوف التي تحمي استقرار لبنان السياسي والأمني والاقتصادي. اختار المقاعد التي تستعد لاستقباله في لندن لاطلاق جولة جديدة من جولات تجديد الثقة العربية والدولية بلبنان.

صحتين على قلبكم الجاهلية، وكل من يستجير بكم، للتطاول على الدولة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

متنقلا من منطقة إلى أخرى على الحدود مع جنوب لبنان، يحاول الاحتلال كسب تصفيق ما ضد المقاومة في الداخل الصهيوني، وبالتالي إكساب بنيامين نتيناهو مزيدا من غض الطرف السياسي عن مساوئه وفضائحه.

هي محاولات تلاقي مصيرا واحدا موصوما بالفشل المستمر، منذ توجهت بوصلة رئيس وزراء العدو الاعلامية إلى الشمال الفلسطيني، بحثا عن وقاية من ترددات "كورنيت" غزة عليه وتصدع حكومته جراء جحيم عسقلان، وفساده المستشري بين الملفات.

في لبنان، قراءة واضحة لمستوى الارباك الصهيوني، ومن "حزب الله" على لسان نائب أمينه العام تأكيد ان صواريخ المقاومة تطال كل نقاط كيان الاحتلال، وان تل أبيب مردوعة بقدرة المقاومة على الرد وبقواعد اشتباك فرضها "حزب الله" منذ العام 2006، وصعبت على العدو كثيرا فكرة إعلان الحرب ابتداء على لبنان.

على خط مواز لا ينفصل، تفرض هذه التطورات، وفق المسار الوطني، الاسراع في تأليف الحكومة التي تنتظر تفسير كثير من التباينات على محور البيانات، وسط تمسك رئيس الجمهورية بالنصوص الدستورية لتأمين حكومة للبلد.

وإذا كان الرئيس المكلف يبحث عن حكومة وحدة وطنية جامعة، فإن ذلك يتطلب منه عدم ادارة الظهر للحوار مع الآخرين، وفق ما أوضح رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله"، معتبرا هذا التعاطي دليلا على ضعف يؤدي إلى خروج الكثير من الملفات من دائرة المعالجة.

داخليا أيضا، خروج تام للفتنة من الجبل، أكده رئيس "حزب التوحيد العربي" وئام وهاب خلال أسبوع الفقيد محمد أبو ذياب في الجاهلية، ومنه في المناسبة تأكيد على متابعة القضية في القضاء ضد المتورطين، أما المرحلة المقبلة في الطائفة الدرزية فعنوانها- وفق وهاب- العلاقة الاستراتجية مع خلدة والنائب طلال ارسلان.

دوليا، انقشع الدخان الأسود من باريس، وتكشفت للمسؤولين فيها أصابع خارجية في حركة السترات الصفراء، ومنهم للرئيس الأميركي دونالد ترامب رسالة بعدم التدخل وترك فرنسا تعيش كأمة واحدة. فهل تركب واشنطن الموجة الفرنسية لاشغال كامل أوروبا عن مشاريعها؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

يستمر الاستعراض الاستفزازي الاسرائيلي عند الحدود الجنوبية، مع دخول حكومة بنيامين نتنياهو في نفق أزمتها السياسية. فجاءت العراضة الإعلامية لتحرف الأنظار عن الداخل إلى الحدود مع لبنان. فيما جاء اليوم أول تعليق ل"حزب الله" على ما يجري على لسان الشيخ نعيم قاسم الذي قال: "إن كل نقطة في اسرائيل معرضة لصواريخ حزب الله".

وسط هذا المشهد، لا جديد على الصعيد الحكومي مع تحضر الرئيس المكلف بالتشكيل سعد الحريري للتوجه إلى لندن، حيث ينعقد منتصف الأسبوع مؤتمر دعم الاستثمار في لبنان. ما يعني أن الانتظار سيستمر أياما إضافية، من دون أن يعني ذلك أن حركة الاتصالات وتبادل الأفكار متوقفة لايجاد الحل. وقد حاز الحريري اليوم على جرعة دعم في ختام القمة الخليجية على لسان وزير خارجية السعودية الذي قال: "ندعم الحريري في تشكيل الحكومة".

في هذا الوقت، يشكل التاسع من كانون الأول اليوم العالمي لمكافحة الفساد، وفي لبنان حاجة ماسة لضرب منظومة الفساد التي تحتاج إلى تضافر الجهود بين مختلف القوى، طالما أن العهد لن يتراجع عن نقل الأمور مما هي عليه، إلى ما يجب أن تكونه ماليا واقتصاديا واجتماعيا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

تشكيل الحكومة في شبه اجازة، فرئيس الحكومة تنتظره مواعيد في لندن في الأسبوع الطالع، فيما الوزير باسيل يزور المغرب، وقبل السفرتين كانت صيغة ال32 وزيرا سقطت مبدئيا، وبدأ العمل في الكواليس على صيغ أخرى منها صيغة من 36 وزيرا، لكن نجاح إحدى الصيغ المطروحة مستبعد قبل حلول الأعياد، خصوصا ان التعقيدات المحلية أضحت على ارتباط وثيق بعوامل التفجير الاقليمية، وبالتجاذب الحاد القائم في المنطقة بين توجهين ومشروعين.

في السعودية قمة دول الخليج انعقدت في توقيت لافت على صعيد التطورات التي تعصف بالمنطقة. وقد جاءت المقررات لتؤكد وجود توجه خليجي واضح لتعميق التحالف أمنيا وعسكريا وسياسيا ولمحاربة الارهاب.

وفي فرنسا، بعد السبت الأسود الجديد في شوارع باريس أمس، الأنظار تتجه إلى الرئيس ماكرون والمواقف التي سيعلنها الاثنين أو الثلاثاء، فهل تؤدي إلى انهاء الأزمة أو تحويل الحوادث من أزمة اقتصادية- اجتماعية إلى أزمة حكم؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

تأليف الحكومة بصفة المؤجل، ومسارات الفساد بصفة المعجل. تأليف الحكومة أثر بعد عين، ولا شيئ يرتجى في المدى المنظور.

الأسبوع الطالع، الرئيس المكلف سعد الحريري إلى لندن، إذا لا تأليف، ومن المستبعد أن تكون هناك رسالة رئاسية إلى مجلس النواب في غياب الرئيس المكلف.

إذا "لاءآن" هذا الأسبوع: لا مراسيم حكومة ولا رسالة رئاسية.

وفي الفراغ يتقدم الفساد. أرقام مرعبة وحقائق موجعة. الفساد موثق ولكن لا آلية لمواجهته. وفي اليوم العالمي لمكافحة الفساد، يكاد لبنان يسجل رقما عالميا في ارتكابه: الرقابة غائبة، أو على الأقل قاصرة، الإجراءات غير كافية، وآليات المساءلة بطيئة.

الفاسدون يعرفون هذه الحقائق فلا ينفكون يجدون في الإدارات مرتعا لفسادهم، غير عابئين بقوانين، لأن لا مراسيم تطبيقية لها، وغير مكترثين بتهديد أو وعيد، لأن ما من ملف فتح إلا وبقي مفتوحا على عجز أو أقفل على زغل.

أين أصبح ملف مجرور الإيدن باي؟، أين أصبح ملف محطات التكرير غير المطابقة؟. أين أصبحت ملاحقة المخالفين الذين يرمون نفايات معاملهم في الليطاني؟. ماذا عن ملفات المحارق؟، أين أصبحت؟. ماذا عن التكلفة الباهظة لزينة العاصمة؟، هل طوي الملف؟.

الملفات تتكاثر وتتوالد، ولا من حسيب قادر أو رقيب فاعل: الإدارات المنوط بها ملاحقة ملفات الفساد، تجد نفسها مكبلة الأيدي، فكيف تقوم بالإصلاح؟.

الأمور متروكة على غاربها، والمواطن متروك لقدره، ومن غير المفيد إعطاء جرعات تفاؤل في غير مكانها، وما يقدم المخاوف على الارتياح ان الأصوات بدأت ترتفع لتحذر من إحتمال تراجع مفاعيل مقررات "سيدر"، فهل تصلح اجتماعات لندن هذا الأسبوع، ما افسدته المراوحة في تأليف الحكومة، وفي تحقيق وعود الإصلاح التي قدمت أثناء مؤتمر "سيدر"؟.

الفساد، وللأسف يتقدم.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

جمدت إسرائيل حربها على لبنان، في انتظار العثور على رشاشين فقدا في لحظة ضباب جنوبية. فمن حيث لا يلاحظون، نشل الجنود الإسرائيليون وانتزعت أسلحتهم من قبل أشباح غير مرئية، ظن العدو أنهم من أفواج الله.

ومنذ الصباح استقدمت إسرائيل آلياتها، وسط انتشار مكثف لجنودها، فيما عاين فريق اليونيفيل المنطقة التي حاول العدو تغيير معالمها والتلاعب ب"الخط الأزرق"، وزرع أجهزة تجسس في خراج بلدة ميس الجبل- قضاء مرجعيون.

وقد عزز الجيش اللبناني وجوده في المنطقة المحاذية ل"الخط الأزرق"، بعد انتشار أربعين جنديا إسرائيليا خارج السياج التقني الشائك. فيما استمرت قوات الاحتلال بعملية الحفر على الحدود قبالة كفركلا، بحثا عما تسميه أنفاق "حزب الله". ولاحقا انسحبت الجرافات الإسرائيلية وأبقى الاحتلال على جنوده مقابل ميس الجبل، لكن من دون بوليصة تأمين على أسلحتهم وعتادهم المعرض للتبخر تحت ضغط كتل هوائية باردة قادمة على الجنوب.

والانسحاب التكتيكي من "الخط الأزرق"، لا يحيد جنود إسرائيل من الخط الأصفر الذي لا يمكن رؤيته بالعين المجردة، وعار إسرائيل في فقدان رشاشات جنودها استدعى تحقيقا داخل الكيان، وقد يفتح العدو لجنة على غرار "لجنة فينوغراد" التي أعقبت هزيمة إسرائيل في عدوان عام 2006، فالجيش الذي لا يقهر قهر وأكثر، إذ إن الترسانة العسكرية الأقوى بين جيوش العالم، منيت باختفاء رشاشين من نوع "ماغ" و"تافور". وما زاد من القهر العسكري، أن إسرائيل لم تتمكن من تحديد هوية السارق، الذي وصل كالنسمة ولم يترك توقيعه في الميدان.

غاب الحزب عن رد الفعل في الجنوب، وحضر في قمة مجلس التعاون الخليجي حيث رفض وزير الخارجية عادل الجبير ما سماه "دور حزب الله التخريبي"، لكنه وافق على تأليف الحكومة، داعما الرئيس سعد الحريري في هذا المسعى.

وقمة الرياض شهدت على ارتفاع العلم القطري، لكن بغياب أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حيث رأس الوفد القطري وزير الشؤون الخارجية سلطان بن سعد المريخي. ولم يغب طيف الصحافي جمال خاشقجي عن مؤتمر القمة، إذ أعلن الجبير أن السعودية ترفض تسليم مواطنيها إلى تركيا في إطار التحقيقات.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

روسيا تخشى من مواجهة بين حزب الله وإسرائيل تبعثر أوراقها في سوريا

العرب/10 كانون الأول/18

تثير عملية “درع الشمال” التي أطلقتها إسرائيل على الحدود مع لبنان، قلق روسيا التي تخشى من أن تؤدي إلى مواجهة بين حزب الله وإسرائيل، الأمر الذي سينعكس دون أدنى شك على الوضع في سوريا. وتحاول روسيا الدفع باتجاه التعجيل بالتسوية السياسية في سوريا، بالنظر إلى الكلفة الباهظة التي تتكبدها نتيجة انخراطها المباشر في الصراع الدائر في هذا البلد منذ العام 2015، وهي لا زالت تجد صعوبة في تحقيق خرق في ظل تباعد وجهات النظر بينها والولايات المتحدة. وتخشى روسيا من أن اندلاع أي مواجهة بين حزب الله وإسرائيل في لبنان قد يطيح بكل إنجازاتها في سوريا، ويعيد خلط الأوراق مجددا وربما يفتح الباب أمام صراع إقليمي واسع لا تعرف نهاياته. وأبدى المسؤولون الإسرائيليون في تصريحاتهم حرصا على حصر عملية درع الشمال التي تم إطلاقها الأسبوع الماضي في الكشف عن أنفاق شيّدها حزب الله جنوب لبنان، دون أي رغبة في تصعيد الموقف على هذا الجانب. وتقول أوساط سياسية متابعة إنه رغم أن كلا الطرفين لا يبدوان على استعداد لخوض مغامرة عسكرية، بيد أنه لا يمكن ضمان مسار الأمور، خاصة وأن إسرائيل تلوّح بأن تمتد العملية إلى داخل لبنان إن اقتضى الأمر ذلك، وهناك هامش كبير لوقوع الخطأ.

وتلفت هذه الأوساط إلى عملية إطلاق النار التي قام بها جنود إسرائيليون، ضد عناصر قالت تل أبيب إنهم تابعون لحزب الله اقتربوا من الحدود، السبت. وقد سجل الأحد استنفارا كبيرا للجيش اللبناني وعناصر من “اليونيفيل” في ظل تقدم قوات إسرائيلية نحو الخط الأزرق، وسط اتهامات بمحاولة إسرائيل تغيير معالم الخط من جهة بلدة ميس الجبل.

وحذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أن حملة “درع الشمال”، لا تزال في مراحلها الأولى. وقال نتنياهو، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، “العملية لا تزال في مراحلها الأولى، ويجب التحلّي برباطة الجأش وبالصبر… وسنواصل العمل حتى إتمام العملية”. وجاء إطلاق عملية درع الشمال بعد ساعات قليلة من لقاء جمع رئيس الوزراء الإسرائيلي مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في بروكسل ليل الاثنين الماضي، وقد أعربت واشنطن منذ بدء العملية عن تأييدها، في مقابل ذلك أظهرت موسكو قلقا من تلك العملية.

استنفار كبير للجيش اللبناني وعناصر من “اليونيفيل” في ظل تقدم قوات إسرائيلية نحو الخط الأزرق، وسط اتهامات بمحاولة إسرائيل تغيير معالم الخط من جهة بلدة ميس الجبل وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في 5 ديسمبر الجاري، أي بعد يوم واحد من انطلاق عملية درع الشمال، إن موسكو تأمل بألاّ تنتهك إسرائيل القرارات الدولية أثناء عمليتها العسكرية عند الحدود مع لبنان. هذا القلق الروسي دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى الاتصال السبت بالرئيس فلاديمير بوتين، وعقب المحادثة أصدر الكرملين بيانا أكد فيه أن نتنياهو أطلع بوتين على العملية، وأن الأخير شدد على أهمية ضمان استقرار المنطقة. ولروسيا صلات بحلفاء حزب الله في سوريا المجاورة حيث منحت الرئيس السوري بشار الأسد دعما شبه حاسم في الحرب الأهلية في بلاده. كما يحظى الأسد أيضا بدعم كل من إيران وجماعة حزب الله اللبنانية. ونأت إسرائيل بنفسها بشكل كبير عن الصراع السوري، لكنها نفذت العشرات من الضربات الجوية، مستهدفة ما قالت إنها شحنات أسلحة متطورة متجهة إلى حزب الله، الذي خاضت معه حربا في عام 2006.

وإسرائيل قلقة من استغلال إيران، عدوّها اللدود في المنطقة، للصراع السوري لنشر قواتها في سوريا على نحو دائم، وبالتالي خلق جبهة متقدمة ضدها. وقال بيان صادر عن مكتب نتنياهو إن رئيس الوزراء “أكد مجددا (في اتصاله الهاتفي مع بوتين) سياسة إسرائيل التي تهدف إلى منع تغلغل إيران في سوريا والعمل ضد عدوان إيران وحزب الله”. وتوترت العلاقة بين روسيا وإسرائيل في سبتمبر، عندما اتهمت موسكو إسرائيل بالتسبب بشكل غير مباشر في إسقاط الدفاعات الجوية السورية مقاتلة روسية بعد قصف نفذته طائرات إسرائيلية في منطقة قريبة.

وفي أكتوبر، قالت موسكو إنها سلمت صواريخ أرض جو من طراز إس-300 لسوريا، حيث توجه إسرائيل ضربات لأهداف إيرانية. وشهدت العلاقات بين الجانبين عودة تدريجية لنسقها الطبيعي منذ اللقاء الوجيز الذي جرى بين بوتين ونتنياهو في باريس، على هامش الاحتفال بالذكرى المئة للحرب العالمية الأولى. وترجمت هذه العودة في استئناف إسرائيل قصفها لمواقع إيرانية في سوريا قبل أيام قليلة من بدئها لعملية درع الشمال. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن القصف الإسرائيلي لم يكن بذات النسق السابق في ظل توجه ملموس لإيران إلى التخفيف من وجودها في سوريا بسبب الضغوط الروسية وتركيز ثقلها على لبنان. ويشير محللون إلى أن هذا التوجه لإيران المستجد، قد يكون خلف توقيت إطلاق عملية درع الشمال. ويلفت المحللون إلى السلطات الإسرائيلية كانت على علم بأنفاق حزب الله منذ أشهر، وأنه تمت مناقشة المسالة في إحدى اجتماعات الكابينت، في سبتمبر الماضي. نتنياهو: "إسرائيل تواصل العمل على الصعيد الدبلوماسي من أجل إدانة حزب الله وإيران وتشديد العقوبات المفروضة عليهما" وقد حصل جدال بين وزير الدفاع الإسرائيلي المستقيل أفيغدور ليبرمان وبين رئيس الوزراء نتنياهو حول من له الأولوية أنفاق حزب الله أم الوضع في غزة. وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي الأحد، على أنه لا يريد اندلاع مواجهات في الضفة وغزة، في الوقت الذي يقوم فيه الجيش بأعمال ضد حزب الله وإيران. ووفق صحيفة يدعوت أحرنوت أوضح نتنياهو خلال اجتماع وزراء حزب الليكود، أن إسرائيل لا تريد اشتعال الجبهة الفلسطينية في هذا الوقت، في ظل عمل إسرائيل ضد حزب الله، وضد إيران.

وذكر أن “الجيش يعمل من أجل اكتشاف أنفاق حزب الله، واحدا تلو الآخر حتى القضاء على التهديد الذي تمثله على الحدود الشمالية”. وأضاف نتنياهو أيضا أن “إسرائيل تواصل العمل على الصعيد الدبلوماسي من أجل إدانة حزب الله وإيران وتشديد العقوبات المفروضة عليهما”، حيث سبق وأن دعا المجتمع الدولي إلى إقرار عقوبات مضاعفة بحق الحزب اللبناني. وكشف الجيش الإسرائيلي السبت نفقا ثانيا يمتد من لبنان إلى إسرائيل مشددا على أن الأمر يعود إلى القوات الدولية (يونيفيل) للتعامل مع الأنفاق على الجانب اللبناني من الحدود. وكانت قوات اليونيفيل قد أكدت فعلا المزاعم الإسرائيلية بشان النفق الأول، واصفة الأمر بـ“الخطير”، بالمقابل التزم حزب الله الصمت حيال تلك الأنفاق، محذرا ضمنيا بأنه يملك من الإمكانيات ما يجعله يصل إلى أي نقطة داخل إسرائيل. وصرح نعيم قاسم نائب أمين عام حزب الله بأنه لا توجد نقطة في إسرائيل إلا وهي في مرمى صواريخ حزب الله. وقال قاسم، في مقابلة مع صحيفة الوفاق الإيرانية نشرتها على موقعها الإلكتروني ليل السبت، إن“قواعد الاشتباك التي أوجدها حزب الله في لبنان وقواعد الردع التي وضعها أمام إسرائيل صعبت كثيراً فكرة الحرب الابتدائية من إسرائيل على لبنان”. وأضاف نائب حسن نصرالله “الآن الجبهة الداخلية الإسرائيلية معرّضة حتى تل أبيب، ولا توجد نقطة في الكيان الصهيوني إلا وهي معرضة لصواريخ حزب الله”. ويرى مراقبون أن تصريحات نعيم قاسم تدخل في إطار الحرب النفسية حامية الوطيس حاليا بين حزب الله وإسرائيل. وإن كان من المستبعد أن ينقلها الجانبان إلى منحى آخر وهو المواجهة العسكرية لجهة أن الوضع الإقليمي كما الدولي لا يحتمل هكذا هزة أمنية في المنطقة.

 

إطلاق نار قرب «الخط الأزرق» يفاقم التوتر الحدودي مع إسرائيل وقائد الجيش اللبناني يؤكد الجهوزية للحفاظ على الأمن

بيروت/الشرق الأوسط/09 كانون الأول/18/أكد قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، أن الجيش «سيبقى في جهوزية دائمة ليلعب دوره في الحفاظ على الأمن في الداخل كما على الحدود»، وذلك بعد أيام من التوتر على الحدود الجنوبية.

وتواصل التوتر على الحدود الجنوبية اللبنانية إثر عملية عسكرية بدأتها إسرائيل يوم الثلاثاء الماضي، للبحث عن أنفاق تابعة لـ«حزب الله»، حيث وقعت حادثة إطلاق نار من الجانب الإسرائيلي، تضاربت الأنباء حولها. فقد أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية بأن الجنود الإسرائيليين أطلقوا النار في الهواء، أمس، بعد انتشارهم قرب «الخط الأزرق» في منطقة كروم الشراقي شرق ميس الجبل، بسبب الضباب الكثيف بعد تفاجئهم بدورية روتينية لمخابرات الجيش اللبناني في الأراضي اللبنانية. لكن إسرائيل سردت رواية مختلفة، إذ أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته فتحت النار بعد رصدها ثلاثة أشخاص يشتبه في أنهم تابعون لـ«حزب الله». وقال الجيش، في بيان، إن هؤلاء اقتربوا من القوات الإسرائيلية التي تشن عملية على الجانب الآخر من الحدود ضد أنفاق تقول إسرائيل إن «حزب الله» حفرها عبر الحدود اللبنانية وتصل إلى شمال إسرائيل. وقال البيان إن الجنود أطلقوا النار باتجاه المشتبه بهم، مشيراً إلى أن الثلاثة فروا من المنطقة، وأن العمل استؤنف كالمعتاد. وحضرت تلك التطورات في تصريحات قائد الجيش الذي زار كتيبة الحراسة والمدافعة عن مطار رفيق الحريري الدولي، وتفقد سير العمل فيها، ثم انتقل إلى قاعدة بيروت الجوية وجال في الجناح الفني للقوات الجوية واطّلع على قدراتها في مجال المساعفة والصيانة والعمل المستمر للحفاظ على جهوزية الطائرات، وذلك في حضور عدد من الضباط.

وفي كلمته للعسكريين، نوَّه قائد الجيش بجهودهم للحفاظ على أمن المطار في ظلّ التحديات الأمنية الكبيرة من خلال توقيف المخلّين بالأمن وضبط عمليات التهريب، التي تشكل تحدياً كبيراً لأهم دول العالم، التي تسعى إلى الاستثمار في الأمن والجيش في ضوء ما تواجهه من تحديات. وأكد أن «وجود الجيش في المطار يوازي بأهميته حضوره على طول الحدود والمعابر»، مشيراً إلى أن الاستقرار الأمني «عامل أساسي في الدورة الاقتصادية، خصوصاً خلال فترة الأعياد». ولفت إلى أن الجيش «سيبقى في جهوزية دائمة ليلعب دوره في الحفاظ على الأمن في الداخل، كما على الحدود»، وأن «ما يميزه هو الإرادة القوية والتفاني في تنفيذ المهمة الموكلة إليه، وذلك على رغم الإمكانات المادية واللوجستية المتواضعة»، مؤكداً أن الجيش «سيبقى قبلة أنظار اللبنانيين ومحط ثقتهم». وبعد أنباء عن تسجيل خروقات إسرائيلية لـ«الخط الأزرق»، أعلنت الناطقة باسم قوات حفظ السلام العاملة في الجنوب (اليونيفل) ماليني يانسن، أن «(اليونيفيل) اطلعت على التقارير الإعلامية التي تحدثت عن خرق حفارة إسرائيلية لـ(الخط الأزرق) أمس (الأول)، وقد تحققت بشكل مستقل من الخبر وتوصلت إلى أنه لم يكن هناك خرق». هذا، وتواصل «اليونيفيل» مراقبة «الخط الأزرق»، بالتنسيق الوثيق مع القوات المسلحة اللبنانية، «وسوف تبلغ عن أي خرق لقرار مجلس الأمن الدولي 1701 وفقاً لولايتها». ولا يزال الوضع يحافظ على هدوئه في منطقة عمليات «اليونيفيل» جنوب نهر الليطاني. ويعيش المشهد السياسي توتراً منذ يوم الثلاثاء، تحسباً لأي تطور على الحدود، في ظل تهديدات إسرائيلية متواصلة بتوسيع رقعة البحث عن الأنفاق إلى العمق اللبناني. وقال رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط، أمس، تعليقاً على الأحداث التي تجري على الحدود اللبنانية، «إنهم يكبرون الموضوع وينسون الأرض اللبنانية المحتلة والانتهاكات الإسرائيلية شبه اليومية». بدوره، استبعد السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبكين، «أيَّ تطوّرات أمنية أو تغيّر في الاستراتيجية جرّاء عملية (درع الشمال)»، واضعاً ما يُثار من قبل إسرائيل حول النفق في إطار التكتيك بهدف البروباغندا وإثارة الرأي العام وليس لخلفيات أمنية وعسكرية. وقال، في تصريح، «لو كان الأمر خطيراً فعلاً لتم بحثه في صالات مغلقة، وعبر الخبراء ولجنة الناقورة ومجلس الأمن إذا اقتضى الأمر ذلك، ولا يمكن الحديث عن خرق لـ1701 من دون جمع المعطيات اللازمة من منظمات الأمم المتحدة في لبنان». وأكد «أن الحكومة اللبنانية، كما (حزب الله)، لا يريدان التصعيد، فلا خوف على الأمن والاستقرار في لبنان الذي يحرص عليه المجتمع الدولي ومجموعة الدعم الدولية».

 

الجيش.. المقاومة الشرعية على الحدود

 اي نيوز/09 كانون الأول/18/تحمل مواقف قائد الجيش العماد جوزيف عون  دلالات ذات أهمية بالغة، وبالتزامن مع الوضع الدقيق على الجبهة الجنوبية حيث الإستنفار الإسرائيلي المصحوب بارتفاع في لهجة التصعيد والتهديد ضد لبنان، خلال زيارته إلى كتيبة الحراسة والمدافعة أمس، والكلام الذي أطلقه من هناك واطلاعه على عمل القوّات الجوية. كلام عون المتعلق بالأمن في الداخل وعند الحدود، يوجه رسائل في أكثر من اتجاه مفادها عدم السماح بهزّ السلم الأمني في لبنان وعدم التساهل مع أي محاولة من هذا النوع من أي طرف كان، مع التركيز على أهمية دور الجيش في عملية ضبط الحدود ومراقبتها. ولعل الحديث عن هذه النقطة تحديداً في ظل التشنجات الحاصلة على الحدود الجنوبية بسبب ما اسمته اسرائيل بـ"أنفاق" حزب الله، يأتي في سياق التأكيد على دور الجيش في مواجهة أي عملية خرق للأمن والإستعداد لكافة التطورات دون غيره. ومن هنا جاء كلام عون بأن "الجيش سيبقى قبلة أنظار اللبنانيين ومحط ثقتهم". وفي موازاة  كلام قائد الجيش، صوّب رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري كلامه أمس في الإتجاه نفسه ولكن بمضمون يُحدد مسؤولية أمن الحدود للشرعية اللبنانية ويوكلها للجيش دوناً عن سواه مع منحه "حصرية تأمين السلامة بما يتوافق مع مقتضيات الشرعية الدولية، وفقاً للقرار 1701 الصادر عام 2006 والداعي إلى وقف الأعمال العدائية بين حزب الله وإسرائيل". مصادرعسكرية أكدت لـ"إي نيوز" أن زيارة قائد الجيش إلى نُقطة عسكرية حسّاسة لهاد دورها البارز في تركيبة المؤسسة العسكرية، بالإضافة إلى الكلام الذي أطلقه من هناك، هو بالطبع رسالة تحذير بعدم السماح بتعريض أمن لبنان إلى أي اهتزاز وتحديداً عن النقطة الحدودية مع اسرائيل. وما إطلاق النار في الهواء الذي جرى أمس من قبل الإسرائيليين لحظة مرور دورية للجيش، إلّا محاولة لجر لبنان ربما إلى اشتباك، لكن حكمة قيادة الجيش إضافة إلى التحرك الدولي، جنب الإنزلاق نحو المخطط الإسرائيلي". وشددت المصادر عينها على أن "لدى الجيش أوامر تسمح له بالرد فوراً على أي عملية خرق اسرائيلي باتجاه الأراضي اللبنانية، لكن حتى الآن يبدو أن الإسرائيلي يعمل داخل الحدود لكن من دون وجود ضمانات تمنعه من محاولات التقدم باتجاه الأراضي اللبنانية". ولفتت إلى "هناك إتصالات سياسية وامنية على كافة المستويات الدولية والمحلية ومع قوّات "اليونيفل" من أجل عدم تكرار ما حصل وإبقاء المنطقة الحدودية بعيدة عن أي تصعيد". ولفتت المصادر إلى انه "ليس للجيش أي مشكلة مع الجانب الإسرائيلي طالما أنه يلتزم الإتفاقيات الدولية ويحصر عمله داخل أراضيه، لكن هذا الأمر لا يُلغي تنفيذ وحدات الجيش المنتشرة على الحدود، مهامها بالتعاون والتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، لمنع أي تصعيد أو زعزعة للاستقرار في منطقة الجنوب".

 

 في انتظار الضوء الأخضر الاميركي ـ الايراني  

الجمهورية/09 كانون الأول/18/اعتبر سفير لبنان في واشنطن سابقا رياض طبارة ان إسرائيل تسعى الى توتير الأجواء مع "حزب الله"، وبالتالي مع لبنان، بشكل شبه متواصل من خلال اختلاق تعديات محتملة عليها من قبل الحزب. وقال: "على سبيل المثال، صرح وزير الاستخبارات الإسرائيلي، إسرائيل كاتز، في كانون الأول من السنة الماضية، بأن بلاده لن تسمح لإيران بتشييد قواعد عسكرية في لبنان وأنها في هذه الحال ستقوم بتدميرها وستعيد لبنان إلى العصر الحجري. ثم أضاف ان إسرائيل لا تريد الحرب ولكنها ستدافع عن نفسها بشراسة إذا تم الإعتداء عليها. وفي شباط الماضي، صرح وزير الدفاع الاسرائيلي في حينه، افيغدور ليبرمان، بان إسرائيل جاهزة لحرب على الأراضي اللبنانية في حال حصول اي مواجهة عسكرية مع لبنان. وأضاف:"علينا ان نكون جاهزين على الأرض حتى لو لم نستعمل هذه الجهوزية". في أيلول الماضي ظهر رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو على شاشات التلفزة يحمل صورا جوية لما أدعاه أنه قواعد لصواريخ عالية الدقة لـ"حزب الله" قرب مطار رفيق الحريري معتبرا ذلك استفزازا صارخا وغير مقبول لإسرائيل ولكنه أضاف أن بلاده تراقب هذه الصواريخ عن كثب وبشكل متواصل. واليوم أخرج نتانياهو من جعبته وجود نفق لـ"حزب الله" يصل مداه الى إسرائيل ولكنه أضاف، خلال جولة على المواقع الامامية المواجهة للبنان، أنه سيقدم شكوى لمجلس الأمن يأمل من كل الدول فيه ان تساند اسرائيل وأن تزيد العقوبات على حزب الله". ولفت طبارة الى ان اسرائيل، في كل هذه الحالات، لم تحشد القوى المطلوبة لغزو لبنان بل اكتفت بمناورات على الحدود واختارت، رغم التهديدات، ان تبقى الأمور على المستوى الديبلوماسي". واكد ان "إسرائيل تعلم، كما يعلم "حزب الله"، ان حربا إسرائيلية ـ لبنانية ستكون مكلفة جدا للجهتين وتتطلب ضوءا اخضر من أميركا بالنسبة لإسرائيل وضوءا اخضر إيرانيا بالنسبة لـ"حزب الله"، وكلا الضوءين غير متوافرين في الوقت الحاضر، كما تشهد التصريحات الأميركية والإيرانية ذات الصلة. اجتماع نتنياهو الاخير بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، بطلب من الأول، كان على الاغلب لرسم حدود المواجهة وليس لإعلان حرب ولم ينتج عنه أي ضوء اخضر اميركي في هذا المجال". وإذ شدد طبارة على "ان لبنان ينعم بمظلة أمنية متفق عليها ضمنا من المجتمع الدولي وإيران، وعلى ان الحال ستبقى على ما هي عليه حتى اشعار آخر، نبّه الى ان" هذا لا يعني أننا  في مأمن من شر إسرائيل".

 

قاسم: كل نقطة في إسرائيل معرضة لصواريخنا  

الجمهورية/09 كانون الأول/18/أعلن نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن "لا شيء جديد" على مستوى تشكيل الحكومة، موضحاً أن الحزب "ينتظر قرار رئيس الحكومة السيد سعد الحريري ليتخذ الخطوة المناسبة فيما يتعلق بتمثيل اللقاء التشاوري المؤلف من 6 نواب من السنّة". وفي حوار خاص مع صحيفة الوفاق الايرانية، رأى أنه "إذا حسم هذا القرار، تصبح الحكومة قابلة للإعلان بين يوم وآخر". من جهة ثانية، وفي رد على سؤال حول مساعي اسرائيل استهداف المقاومة في غزة ولبنان، قال قاسم: "كانت هناك مساعي لإيجاد جو من التهدئة في قطاع غزة وكان الجانبان موافقين على مبدأ التهدئة وأثناء الخطوات العملية أراد الاسرائيلي أن يقوم بعملية أمنية تحت عنوان أن العمل الأمني لا علاقة له بالتهدئة ليوجد قواعد اشتباك جديدة"، مضيفاً أن "الفلسطينيين اجتمعوا كقيادات من كل الفصائل داخل غزة واتخذوا قراراً جريئاً وشجاعاً بأنهم سيردوا على هذا العدو حتى ولو تطور الأمر الى الحرب؛ لأنهم لا يستطيعون التسليم له بقواعد الاشتباك وبما أن نتنياهو ليس مهيئاً ليخوض حرباً ولا يعلم نتائج هذا الحرب، كما أن الجبهة الداخلية لديه ستكون متضررة وهذه نقطة ضعف موجودة لديه، سارع الى التسليم بالنتيجة التي عكست نجاح المقاومة الفلسطينية، وكان لها نتائج عسكرية وسياسية لدى الكيان الاسرائيلي". وتابع الشيخ قاسم "لقد استطاعت المقاومة الفلسطينية أن تُوجد معادلة جديدة وهذا يريح القطاع كثيراً ويحميه من المفاجآت". وفي السياق، أوضح الشيخ قاسم أنه "قبل أن تحصل عملية غزة وتنجح فيها فصائل المقاومة، لم يكن وارداً لدى العدو الصهيوني أن يقوم بعمل عسكري ضد لبنان، لأنه منذ عام 2006 هو مردوع بقدرة المقاومة"، مضيفاً أن "الصهاينة في نقاشهم لا يتحملون هذا المستوى لذلك لن تكون فكرة الحرب على لبنان واردة حتى عندما يحللون ويهددون يقولون اذا اعتدى علينا حزب الله، يعني يعتبرون أنهم سيقومون بردة فعل وليس بفعل، قواعد الاشتباك التي أوجدها حزب الله في لبنان صعبت كثيراً فكرة الحرب الابتدائية من اسرائيل على لبنان، الآن الجبهة الداخلية الاسرائيلية معرّضة حتى تل ابيب، ولا توجد نقطة في الكيان الصهيوني إلا وهي معرّضة لصواريخ حزب الله". وبشأن مستقبل التطورات في سوريا، قال الشيخ قاسم إنّ "الوضع في سوريا يتحسن يوماً بعد يوم ولكن لابد من حل سياسي، والحل السياسي الى الآن غير مفرج عنه". وفي رد على سؤال حول الهجمة الأميركية ضد إيران وفرض العقوبات، رأى قاسم أنّ "كل هذه الهجمة الأميركية على إيران هي لأن إيران تنجح ولأن إيران تتخطى الصعوبات وكل ما تخطت صعوبة تحاول أميركا أن تضع أمامها صعوبة جديدة". واعتبر أنّ "العقوبات كلما تصاعدت كلما دل هذا الأمر على نجاحات إيران، واليوم العقوبات بصيغتها بما أنها فقط أميركية وليست شاملة قد تكون أخف من ناحية وأصعب من ناحية أخرى ولكن ايران ستتخطاها".

 

علاقة عون والحريري تهتزّ وتعمّق أزمة تشكيل الحكومة و«المستقبل» يحذّر من محاولة عزل الرئيس المكلّف

بيروت: يوسف دياب/الشرق الأوسط/09 كانون الأول/18/تخطّت أزمة تشكيل الحكومة اللبنانية الخلاف التقليدي على الحصص، وحجم التمثيل الوزاري لكلّ فريق، وتأثير ذلك على إدارة سياسة الدولة على طاولة مجلس الوزراء، لتتحوّل إلى ما يشبه الصراع على الصلاحيات الذي بدأ يهدد العلاقة بين رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري، ويضع مصير التسوية على المحكّ، بعد تلويح عون بتوجيه رسالة إلى المجلس النيابي، يطلب منه فيها اتخاذ المبادرة في أزمة الحكومة، باعتبار أن غالبية أعضاء البرلمان هي التي كلّفت الحريري تشكيلها.

ورغم أن رسالة عون للبرلمان لم يكتب مضمونها بعد، اعتبر تيّار «المستقبل» أن أي رسالة يراد منها انتزاع التكليف من الحريري، تشكّل استفزازاً غير مسبوق للطائفة السنيّة، فيما رفضت مصادر القصر الجمهوري وضع هذه الرسالة في خانة التعدّي على الصلاحيات الدستورية للرئيس المكلّف أو الانتقاص منها، ورأى قيادي في قوى «14 آذار» أن «التلويح الدائم من قبل عون وفريقه السياسي بوضع حدّ لتكليف الحريري، يعدّ تلاعباً بالدستور والميثاق، وتهديداً مباشرا لروحية اتفاق الطائف»، وأكد لـ«الشرق الأوسط»، أن «الدستور واضح جداً ولا يقيّد الرئيس المكلّف بمهلة زمنية لتأليف الحكومة، وإذا كان الرئيس عون يرغب في ولادة الحكومة، عليه أن يمارس دوره كحامٍ للدستور، وأن يطلب من «حزب الله» تسليم أسماء وزرائه وتؤلف الحكومة خلال ساعة واحدة».

ويبدو أن البيان التوضيحي الذي صدر عن المكتب الإعلامي لرئيس الجمهورية لم يزل الالتباس الذي خلق تفسيرات متضاربة، حيث جددت مصادر القصر الجمهوري تأكيدها على أهمية العلاقة بين الرئيسين عون والحريري «ومواصلة جهودهما لتجاوز العقبات التي تعترض تشكيل الحكومة». وأوضحت لـ«الشرق الأوسط» أن «لا صراع على الصلاحيات بين الرئاستين الأولى والثالثة بل تفاهم على إنقاذ البلد». ولفتت إلى أن رئيس الجمهورية «له كلّ الحقّ في توجيه رسالة إلى البرلمان ومصارحة النواب بأن تكليف الرئيس الحريري اصطدم باعتراضات سياسية تحول دون ولادة الحكومة، وبالتالي من حقّ النواب الذين سمّوه لرئاسة الحكومة، أن يعرفوا أسباب تعثّر مهمته»، وأعلنت مصادر بعبدا رفضها أي «استثمار سياسي للرسالة في حال قرر الرئيس عون توجيهها إلى السلطة التشريعية».

ودعت إلى «عدم توظيفها في نطاق سلبي أو تصعيدي، أو تفسيرها ضمن خلاف على الصلاحيات». وكانت مصادر مقرّبة من الحريري اعتبرت أن لرئيس الجمهورية «كلّ الحقّ في مخاطبة مجلس النواب»، لكنها حذّرت من «اتخاذ الرسالة وسيلة للنيل من صلاحيات الرئيس المكلف، وفرض أعراف دستورية جديدة تخالف نصوص الدستور ومقتضيات الوفاق الوطني».

ولفت عضو المكتب السياسي في تيّار «المستقبل» راشد فايد إلى «وجود محاذير كثيرة إذا كانت هذه الرسالة تطلب إعادة النظر بتكليف الرئيس الحريري». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «سيكون هذا عملاً استفزازياً للطائفة (السنيّة) المؤتمنة على رئاسة مجلس الوزراء»، مستشهداً بكلام عون وبري ونصر الله، عند استقالة الوزراء الشيعة من حكومة الرئيس فؤاد السنيورة، ووصفهم لتلك الحكومة بأنها «بتراء». وسأل فايد «إذا كان الهدف بالفعل عزل الحريري، هل تستطيع أي شخصية سنيّة أخرى أن تكون مكان الحريري؟». ولم يصدر بعد أي تفسير لتبدّل موقف الرئيس عون الذي كان يدعم قرار الحريري بعدم توزير أحد نواب سنة الثامن من آذار، ورأى راشد فايد أن «مشكلة حزب الله الآن ليست مع الحريري، بل مع الرئيس عون الذي حصل مع فريقه على ثلث معطل داخل الحكومة، بينما الأخير هو حَكَم وليس فريقاً»، معتبراً أن «وجود وزراء لرئيس الجمهورية داخل مجلس الوزراء يجعله متحكماً وليس حكماً، ويبدو أن عون يحاول إرضاء «حزب الله» عبر الضغط على الرئيس الحريري». ولا يرى الخبراء أي رغبة لـ«حزب الله» بإقصاء الحريري عن رئاسة الحكومة، وفق تعبير السياسي اللبناني الدكتور توفيق الهندي، الذي رأى في هذه الرسالة المتوقعة «نوعاً من ضغوط غير مفهومة». ولفت في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «مركز القرار السياسي في لبنان ليس عند عون بل عند «حزب الله»، والمفارقة أن الحزب يتصرّف الآن بطريقة غير مفهومة، علما بأنه بأمس الحاجة ليكون الحريري على رأس الحكومة، لأن الأخير حليف للولايات المتحدة الأميركية وللمملكة العربية السعودية، ولديه علاقات دولية قوية، ربما تؤثر في التصدّي للضغوط والعقوبات الدولية على الحزب والتخفيف من آثارها على بيئته»، لافتاً إلى أن «ملفّ أنفاق «حزب الله» يشكل عامل ضغط جديدا على لبنان وعلى «حزب الله»، وبالتالي سيبقى الحريري رجل المرحلة، ووجود الحريري لا يلغي شيئا من نفوذ الحزب الذي يسيطر على الأغلبية في البرلمان وفي الحكومة العتيدة، ولديه رئيس جمهورية حليف ومحسوب عليه».

 

علوش لاذاعة لبنان: لا احد بما فيه مجلس النواب يستطيع سحب التكليف من الحريري الا اذا قرر هو الاعتذار ولن يشكل حكومة الا اذا كان هو بالفعل رئيسها

الأحد 09 كانون الأول 2018 /وطنية - اعتبر عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش في حديث الى برنامج "لبنان في اسبوع" الذي تعده وتقدمه الزميلة ناتالي عيسى عبر "اذاعة لبنان"، ان الاحداث التي تحصل في لبنان هي "نتيجة طبيعية للتركيبة السياسية التي وقعنا بها منذ العام 1943 بحيث ان كل ما تلى استقلال لبنان لم يؤد الى انشاء مؤسسات دولة ومواطنة، وهو تعبير عن فشل منظومة القيم اللبنانية بأن تحمل وطنا، وان ما حصل في العام 1943 هو تشكيل شركة مساهمة وطنية، وليس شراكة وطنية، بحيث يعتبر صاحب السلطة بأن البلد ملكية خاصة له". ورأى انه "كلما راكمنا الخطأ على الخطأ، فانه من الصعب ايجاد الحلول"، معتبرا ان التركيبة "فشلت في ايجاد وطن ومواطنين، فلا المواطن شعر انه في وطن ولا الوطن أحس ان لديه مواطنين".

واعتبر ان "المشاكل الحالية التي نعيشها ناجمة عن عدم وجود قاعدة متعارف عليها في الدستور لتسهيل الامور، فتصدر عندها الاجتهادات"، معتبرا انه "منذ الاستقلال كان علينا بناء مؤسسات بدلا من الشركة المساهمة".

واشار علوش الى انه "حتى اللحظة لا يمكنني استيعاب ما هو رئيس الجمهورية القوي ورئيس الحكومة القوي"، معتبرا ان "الرئيس يستند الى الدستور وبمجرد ان يصبح رئيسا يفقد صفته بأنه خرج من قاعدة شعبية ليصبح رئيسا لكل اللبنانيين"، مشددا على ان "قوة الرئيس لا تستند الى قاعدته الشعبية بقدر مدى التزامه الدستور لا الى شيء آخر". ولفت الى ان "حزب الله" يعترف دائما بشكل علني بأن "امواله وسلاحه وعقيدته ترتبط بإيران، في حين ان الرئيس الحريري يتهم بأنه ينفذ السياسة السعودية في لبنان"، معتبرا ان الحزب ذهب الى سوريا "بعد صدور فتوى من الولي الفقيه"، معتبرا ان "الارهاب لم يدخل الى لبنان الا بعد ذهاب الحزب الى سوريا"، لافتا الى ان الحزب "يعترف بشكل علني بتنفيذ القرار الاستراتيجي الذي يتخذ في ايران". ورفض علوش "الاتهامات التي اطلقها وئام وهاب بأن شعبة المعلومات كانت نيتها اغتياله"، معتبرا ان "البعض يتصرف وكأن الدولة عبارة عن مجموعة من العصابات وان ادواتها مجرد عصابة"، مؤكدا ان قوى الامن ذهبت الى الجاهلية "بهدف القبض على وهاب استنادا الى الاستنابة القضائية الصادرة عن الدولة، وان قوى الامن تقوم بواجباتها في هذا الصدد"، معتبرا ان "وهاب حين كان وزيرا كان مشاركا في حكومة دولة بوليسية قامت بالتنكيل بالناس". ووصف علوش وهاب ب "الارهابي الذي لديه عشرات المسلحين الذي احتمى بهم لمخالفة القانون"، مستهجنا "تعطل الكاميرات في منزل وهاب وعدم تسليم ثياب القتيل ومنع التحقيق مع الاطباء"، مشددا على ان وهاب "هو من قتل محمد ابو دياب بشكل مباشر او غير مباشر من خلال القرار الذي اتخذه وهاب بمواجهة القوة الامنية".

واستغرب "المشاهد التي رأيناها في مأتم ابو دياب من خلال المهرجانات والضحك ورفع الايادي وشارات النصر والتعليقات الساخرة"، معتبرا انه "لم يتم احترام حرمة الدم ولا حرمة عائلته الثكلى وان وهاب استغل دماء الضحية". وعن الوضع في الجنوب، رأى انه "في كل لحظة هناك مؤشرات حرب جديدة"، لافتا الى انه "وفي كل حرب كان هناك سبب لحدوثها حتى لو كان السبب بسيطا"، معتبرا ان "اسرائيل قد تفتعل حربا مع لبنان او غزة لاسباب داخلية". واكد ان "تيار المستقبل" يعتبر نفسه جزءا من الدولة اللبنانية، في حين ان "حزب الله" "لا يتناسب مع منطق الدولة والذي يمثل منطق الميليشيات المسلحة والاستتباع الى الخارج"، معتبرا ان "العقدة الحالية في الموضوع الحكومي تعود الى كسر حزب الله قرار اللبنانيين بانتاج حكومة، نظرا لكونه قوة مسلحة خارج نطاق الدولة، وانه يمارس تهديدا دائما في هذا الخصوص، وهو يمنع الدولة من اتخاذ اي قرار سيادي ويجبرها بالخضوع اليه". واشار الى ان "كل ما يطرح في الشأن الحكومي ومنها 32 وزيرا عبارة عن لف ودوران وكسر القواعد"، داعيا الى ان "تكون هناك معارضة في وجه الحكم بدلا من ان يعطل النواب الستة الذين ينتمون الى كتل نيابية عملية التشكيل". واكد علوش ان "الحريري مكلف بضمانة الدستور، وان احدا بما فيه مجلس النواب لا يستطيع سحب هذا التكليف الا اذا قرر الاعتذار، وانه لن يشكل حكومة الا اذا كان هو بالفعل رئيسها"، مشددا على ان "الرئيس المكلف هو من يشكل الحكومة بالتشاور مع رئيس الجمهورية". وختم علوش قائلا انه "لم يسمع من الرئيس الحريري اي كلمة تسيء الى رئيس الجمهورية"، مؤكدا ان "خيار الرئيس الحريري منذ ما قبل التسوية الرئاسية هو ان نذهب الى الاستقرار بتفاهم مقبول بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة".

 

وزير التربية اللبناني: مصير التعليم العالي على المحك

بيروت/الشرق الأوسط/09 كانون الأول/18/اعتبر وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال مروان حمادة أن «مصير التعليم العالي على المحك»، لافتاً إلى أن «سحب التراخيص» من جامعات زورت شهادات جامعية، «ينتظر مجلس الوزراء». وتقدم حمادة، في حديث إذاعي، بالشكر من الجيش اللبناني «الذي وضع اليد على أول مخالفة» لجهة تزوير شهادات جامعية، مضيفاً: «هناك أناس زوروا الشهادات بأنفسهم، وهناك من زور عبر جامعات بهدف التقدم إلى وظائف في الدولة أو في القوى المسلحة أو أن ينالوا ترقيات». وقال: «هناك ثلاث جامعات وقعت تحت المقصلة، وقد اتخذنا في مجلس التعليم العالي تدابير صارمة وأقفلنا فروعا كما أقفلنا جامعة هي جامعة صيدون في الجنوب». وأعلن حمادة أن «سحب التراخيص ينتظر مجلس الوزراء»، لافتاً إلى أن «مصير التعليم العالي على المحك». ولفت حمادة إلى «أن مجلس التعليم العالي اتخذ التدابير الإدارية كافة، وأجرى التحقيقات اللازمة، ونحن ننتظر تحقيقات القضاء»، مؤكداً أن «من كانوا موقوفين في البقاع في فرع لجامعة ulf تم إطلاقهم من دون أن نعرف الأسباب ومن دون أن أبلغ بذلك، وأنا مستمر بإغلاق الفرع». وقال حمادة: «نعاني كثيراً من تصريف الأعمال بينما الصلاحيات والقدرات أقل بكثير، ولذلك أصررنا على ضرورة تشكيل حكومة في أسرع وقت».

 

جنبلاط يدعو إلى «التنازل لمصلحة لبنان» وتقدّم آلاف المشاركين في إحياء ذكرى ميلاد والده

بيروت/الشرق الأوسط/09 كانون الأول/18/جدد رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» النائب السابق وليد جنبلاط، أمس، أمله في الإسراع بتشكيل الحكومة لأجل لبنان، لافتاً إلى أن هناك «خصوصيات لم يتم التوافق حولها، إنما المهم التنازل من الفريقين لأجل صالح لبنان»، ومشيراً إلى أن «الوضع الاقتصادي ليس بخير». وتقدم جنبلاط، أمس، آلاف المناصرين والشخصيات السياسية والدبلوماسية التي شاركت في إحياء ذكرى ميلاد والده الزعيم كمال جنبلاط، الذي قال عنه إنه «لو كان معنا اليوم لوضع زهرة لأجل لبنان ووحدته وسلامته». وسار جنبلاط باتجاه ضريح والده إلى جانب نجله النائب تيمور جنبلاط والسيدة نورا جنبلاط، وممثل الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري النائب محمد الحجار، ورجال دين. وقال جنبلاط لاحقاً في حديث تلفزيوني: «لبنان لم يمت، كان الخلاف السياسي في الماضي ولا يزال، إنما من غير نوع، أصبح هناك سلم أهلي وأصبح وفاق، إنما في (هناك) مشكلة وزارة الآن»، مشدداً على أن «كل الشعب اللبناني عاقل». ولفت جنبلاط إلى أن «هناك تراجعاً في الموضوع الاقتصادي لأن الدولة لا تقوم بدورها الكافي»، داعياً إلى «إعادة توزيع الثروة». وختم بالقول: «مستمرون بالنضال السلمي والديمقراطي وكل لبنان بخير، لكن اقتصادياً ليس بخير». وأحيت بلدة المختارة و«الحزب التقدمي الاشتراكي» ذكرى مولد الراحل كمال جنبلاط المائة وعام هذه السنة. ورفعت لافتات حملت مواقف وليد جنبلاط الأخيرة حيال الاستحقاقات السياسية والوطنية و«الثناء على جرأته الهادفة إلى الحفاظ على الوطن وهيبة الدولة ومؤسساتها، لا سيما الأمنية منها، وصون العيش المشترك». وعشية الذكرى كانت منطقة الجبل أُنيرت بالمشاعل النارية والشموع على شرفات المنازل ووسط الشوارع العامة، وجرى تنظيم مسيرات سيارة، إضافة إلى مسيرات شعبية، إلى ضريح كمال جنبلاط وهي تحمل الشموع والزهور.

 

بالفيديو... جماعة مسلحة مؤيدة لوهاب تهدد الحريري واللواء عثمان

سبوتنيك/الأحد 09 كانون الأول 2018/انتشر على مواقع التواصل الإجتماعي "الفيسبوك" مقطع فيديو لكتيبة مسلحة سميت نفسها "سلمان الفارسي - الوحدة الخاصة" هددت كل من رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري والمدير العام للأمن الداخلي اللبناني اللواء عماد عثمان. وجاءت تهديدات المجموعة المسلحة بعد أحداث منطقة الجاهلية في جبل لبنان والتي حاول خلالها جهاز فرع المعلومات اللبناني توقيف الوزير السابق ورئيس تيار التوحيد العربي وئام وهاب بعد دعوة قضائية رفعت عليه من القضاء اللبناني. وقال المتحدث باسم الكتيبة:" نحن قادمون الى لبنان لا تهمنا الأسوار والحدود والقضبان، سنلاحقكم في جحوركم يا جرذان، اسمع يا سعد ويا عثمان عندما يأمرنا القائد وهاب سيكون مصيركم كما كان مصير الشيشكلي يا أحفاد إسحاق، نقول الموت لإسرائيل وأتباعها، عاش السيد حسن نصر الله وعاش وئام وهاب".

https://www.facebook.com/bebelhaddid/videos/2091433594490701/

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

البيان الختامي لقمة مجلس التعاون الخليجي: القدس هي العاصمة التاريخية لفلسطين وندين تدخلات إيران في الشأن السوري ودورها في زعزعة استقرار لبنان

الأحد 09 كانون الأول 2018 /وطنية - أكد المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، في البيان الختامي لدورته التاسعة والثلاثين، والذي حمل تسمية "إعلان الرياض"، حرصه على "قوة مجلس التعاون وتماسكه ومنعته، ووحدة الصف بين أعضائه، لما يربط بينها من علاقات خاصة وسمات مشتركة أساسها العقيدة الإسلامية والثقافة العربية، والمصير المشترك ووحدة الهدف التي تجمع بين شعوبها، ورغبتها في تحقيق المزيد من التنسيق والتكامل والترابط بينها في جميع الميادين، من خلال المسيرة الخيرة لمجلس التعاون، بما يحقق تطلعات المواطن الخليجي.

وأشاد ب"المساعي الخيرة والجهود المخلصة التي يبذلها صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير دولة الكويت، لرأب الصدع الذي شاب العلاقات بين الدول الاعضاء، وعبر المجلس عن دعمه لتلك الجهود وأهمية استمرارها في اطار البيت الخليجي الواحد. وأكد القادة أهمية سرعة تنفيذ كافة قرارات المجلس الأعلى والاتفاقيات التي تم إبرامها في إطار مجلس التعاون، والالتزام بمضامينها، لما لها من أهمية في حماية أمن الدول الأعضاء وصون استقرارها وتأمين سلامتها ومصالح مواطنيها، وإيجاد بيئة اقتصادية واجتماعية مستقرة تعزز من رفاه مواطني دول المجلس".

كما أشاد بإعلان المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة "إنشاء مجلس التنسيق السعودي الإماراتي واعتماد استراتيجية مشتركة للتكامل بين البلدين اقتصاديا وتنمويا وعسكريا: استراتيجية العزم". وأشاد أيضا بإنشاء مجلس التنسيق السعودي الكويتي "الذي يندرج تحت مظلته جميع مجالات التعاون"، مؤكدا أن "هذا العمل الثنائي بين الدول الأعضاء يعد رافدا من روافد العمل المشترك بين دول المجلس ويعزز من مسيرة مجلس التعاون لما فيه خير مواطني دول المجلس". وأكد المجلس دعمه وتأييده للمملكة العربية السعودية "في ما اتخذته من إجراءات تجاه التعامل مع ملف قضية مقتل المواطن السعودي جمال خاشقجي رحمه الله، وما قامت به من جهود بهذا الشأن، وحرصها على تلقي كافة المعلومات للوصول الى حقيقة ما حدث"، مشيدا بما تضمنته البيانات الصادرة عن الجهات المختصة في المملكة العربية السعودية "بالكشف عما أسفرت عنه التحقيقات التي تمت في هذه القضية، والتي تعبر عن التزام المملكة العربية السعودية بسيادة القانون وإرساء قواعد العدل واتخاذ كافة الإجراءات القانونية لمحاسبة المتورطين في هذه الجريمة لتأخذ العدالة مجراها"، ومنوها في هذا الصدد بقرار المملكة العربية السعودية "دراسة أوضاع بعض الأجهزة الأمنية". وأكد أيضا رفضه القاطع "لاستغلال هذه القضية للمساس بسيادة قرار المملكة العربية السعودية وأمنها واستقرارها، الذي يعتبر جزءا لا يتجزأ من أمن مجلس التعاون لدول الخليج العربية واستقراره".

البحرين

أشاد المجلس الأعلى ب"النجاح الذي تحقق في الانتخابات النيابية والبلدية التي شهدتها مملكة البحرين، مما يؤكد التقدم والنجاح في النهج الذي تبناه الملك حمد بن عيسى آل خليفة في تعزيز المكتسبات السياسية وحماية المنجزات ودعم مسيرة التقدم والازدهار".

تعزيز العمل الخليجي المشترك

استعرض المجلس الأعلى تطورات العمل الخليجي المشترك، وأكد على أهمية "الحفاظ على مكتسبات المجلس وإنجازات مسيرته التكاملية، ووجه الأجهزة المختصة في الدول الأعضاء والأمانة العامة واللجان الوزارية والفنية بمضاعفة الجهود لتحقيق الأهداف السامية التي نص عليها النظام الأساسي لمجلس التعاون". وأبدى ارتياحه "لما تم إحرازه من تقدم في تنفيذ رؤية خادم الحرمين الشريفين لتعزيز العمل الخليجي المشترك، التي أقرها المجلس الأعلى في دورته ال36". وكلف الهيئات والمجالس واللجان الوزارية والفنية، والأمانة العامة وكافة أجهزة المجلس، بمضاعفة الجهود لاستكمال ما تبقى من خطوات".

القضايا الإقليمية والدولية

استعرض المجلس الأعلى تطورات القضايا الإقليمية والدولية، مؤكدا "حرص دول المجلس على الحفاظ على الاستقرار والأمن في المنطقة ودعم رخاء شعوبها، وعلى تعزيز علاقات المجلس مع الدول الشقيقة والصديقة، والعمل مع المنظمات الإقليمية والدولية للحفاظ على الأمن والسلام العالميين، وتعزيز دور المجلس في تحقيق السلام والتنمية المستدامة وخدمة التطلعات السامية للأمة العربية والاسلامية".

مكافحة الإرهاب

وأكد المجلس الأعلى على "مواقف وقرارات مجلس التعاون الثابتة تجاه الإرهاب والتطرف ونبذه لكافة أشكاله وصوره، ورفضه لدوافعه ومبرراته، وأيا كان مصدره، والعمل على تجفيف مصادر تمويله"، كما أكد أن "التسامح والتعايش بين الأمم والشعوب هي من أهم المبادئ والقيم التي تقوم عليها مجتمعات دول المجلس، وتعاملها مع الشعوب الأخرى". وأشاد باستضافة دولة الكويت للمؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب في فبراير 2018م، ورحب بنتائجه، مؤكدا "التزام دول المجلس ببذل كل الجهود ضمن التحالف الدولي ضد ما يسمى داعش في المرحلة القادمة، واستمرار تضافر الجهود الإقليمية والدولية لمنع عودة التنظيمات الإرهابية". كما أشاد بنتائج الاجتماع السادس عشر للمجلس الاستشاري لمركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب في الرياض (أبريل 2018م)، الذي تم فيه الاتفاق على تنفيذ مشاريع بناء القدرات للمنظمات الوطنية والإقليمية لمكافحة الإرهاب".

القضية الفلسطينية

أكد المجلس الأعلى على "مواقف دول المجلس الثابتة من القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب والمسلمين الأولى، ودعمها للسيادة الدائمة للشعب الفلسطيني على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ يونيو 1967، وتأسيس الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين وفق مبادرة السلام العربية والمرجعيات الدولية وقرارات الشرعية الدولية". ودان "التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة الذي تسبب في مقتل وإصابة المئات وتدمير الكثير من المنازل والمقار الرسمية". وطالب مجلس الأمن ب"تحمل مسؤولياته للوقف الفوري لكل أشكال العمل العسكري في القطاع، وإفساح المجال امام جهود التهدئة". أكد بأن "القدس هي العاصمة التاريخية لفلسطين وفقا للقرارات الدولية، وأي إجراء تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي هو أمر باطل، ولا يؤدي إلا إلى اشعال التوتر في المنطقة، وإضعاف فرص التوصل إلى حل شامل ودائم يبنى على أساس حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية". وفي هذا الاطار أشاد بنتائج القمة العربية في دورتها ال29 التي عقدت في المملكة العربية السعودية، مؤكدا أن إعلان الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عن تسمية القمة ب"قمة القدس" يجسد حرصه على أن القضية الفلسطينية هي القضية الأولى للأمة العربية". كذلك أشاد المجلس الأعلى بقرار مجلس جامعة الدول العربية الصادر في ختام اجتماعه المستأنف على مستوى وزراء الخارجية الذي عقد في القاهرة بتاريخ 1 فبراير 2018م، تحت عنوان التحرك العربي لمواجهة قرار الإدارة الأمريكية بشأن نقل السفارة إلى القدس، لتنسيق العمل العربي تجاه هذا القرار وتبعاته. وأعرب عن إدانته "لقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي ببناء المزيد من الوحدات الاستيطانية الجديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مما يعد تحديا لإرادة المجتمع الدولي وامعانا في العدوان على حقوق الشعب الفلسطيني بهدف فرض واقع جديد للحيلولة دون إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".

إيران

أكد المجلس الأعلى على مواقفه وقراراته الثابتة بشأن العلاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مؤكدا "ضرورة التزام إيران بالأسس والمبادئ الأساسية المبنية على ميثاق الأمم المتحدة ومواثيق القانون الدولي، ومبادئ حسن الجوار، واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وحل الخلافات بالطرق السلمية، وعدم استخدام القوة أو التهديد بها، ونبذ الطائفية". وأعرب عن رفضه التام "لاستمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول المجلس والمنطقة، وإدانته لجميع الأعمال الإرهابية التي تقوم بها إيران، وتغذية النزاعات الطائفية والمذهبية"، مؤكدا على "ضرورة الكف والامتناع عن دعم الجماعات التي تؤجج هذه النزاعات، وإيقاف دعم وتمويل وتسليح المليشيات والتنظيمات الإرهابية، في انتهاك واضح للأعراف والقيم الدولية وتهديد الأمن الإقليمي والدولي". وطالب المجتمع الدولي ب"اتخاذ خطوات أكثر فاعلية وجدية لمنع حصول إيران على قدرات نووية، ووضع قيود أكثر صرامة على برنامج إيران للصواريخ البالستية في الفترة المقبلة".

اليمن

أكد المجلس الأعلى على مواقف وقرارات مجلس التعاون الثابتة بشأن الأزمة في الجمهورية اليمنية، وضرورة التوصل إلى حل سياسي لها". ونوه بتقرير الأمم المتحدة "حول انتهاك إيران الحظر الذي فرضته الأمم المتحدة على إرسال الأسلحة لليمن، وتزويد الحوثيين بطائرات مسيرة وصواريخ بالستية اطلقت على المملكة العربية السعودية وتم إدخالها إلى اليمن بعد فرض الحظر على الأسلحة عام 2015م، في مخالفة صريحة لقرار مجلس الأمن (2216)"، مشيدا بكفاءة قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي "في اعتراض تلك الصواريخ والتصدي لها".

وأشاد بالإنجازات التي حققها الجيش اليمني بدعم من قوات التحالف العربي في كافة الجبهات لاستعادة سلطة الدولة اليمنية ومؤسساتها"، مؤكدا على "أهمية منع تهريب الأسلحة إلى المليشيات الحوثية التي تهدد حرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية في مضيق باب المندب والبحر الأحمر"، ومؤكدا أيضا "وقوف دول المجلس مع الحكومة اليمنية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي، وأبناء الشعب اليمني الشقيق حتى استعادة دولته".

العراق

أكد المجلس الأعلى أهمية "تأسيس حوار استراتيجي شامل لتطوير علاقات مجلس التعاون مع العراق الشقيق في جميع المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية وغيرها، وكلف الأمانة العامة باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتحقيق ذلك". كما عبر عن دعمه لحكومة العراق "في جهودها لمكافحة الارهاب وتحقيق الأمن والاستقرار في العراق".

سوريا

أكد المجلس على "مواقفه وقراراته الثابتة بشأن الأزمة السورية، والحل السياسي القائم على مبادئ (جنيف 1)، وقرار مجلس الأمن رقم 2254، الذي ينص على تشكيل هيئة انتقالية للحكم تتولى إدارة شؤون البلاد، وصياغة دستور جديد لسوريا، والتحضير للانتخابات لرسم مستقبل جديد يترجم تطلعات الشعب السوري الشقيق". وعبر عن "قلق دول المجلس من استمرار تصاعد هجمات النظام السوري وحلفائه على المدنيين"، مشددا على "ضرورة وقف أعمال العنف وادخال المساعدات الإنسانية والاغاثية وفقا لقرار مجلس الأمن 2401"، منوها ب"المساعدات الإنسانية الكبيرة التي قدمتها دول المجلس للأشقاء السوريين". كذلك أكد على "دعم جهود الأمم المتحدة للعمل على اعادة اللاجئين والنازحين السوريين الى مدنهم وقراهم بإشراف دولي وفق المعايير الدولية، وتقديم الدعم لهم في دول اللجوء، ورفض اي محاولات لإحداث تغييرات ديمغرافية في سوريا". وأعرب عن إدانته "للتواجد الإيراني في الأراضي السورية وتدخلات إيران في الشأن السوري"، وطالب ب"خروج كافة القوات الإيرانية وميلشيات حزب الله وكافة الميلشيات الطائفية التي جندتها إيران للعمل في سوريا".

لبنان

أكد المجلس الأعلى على مواقف مجلس التعاون وقراراته الثابتة بشأن لبنان، مجددا "حرصه على أمنه واستقراره ووحدة أراضيه". وعبر عن أمله ب"أن يتمكن الرئيس المكلف سعد الحريري تشكيل حكومة وفاق وطني تلبي تطلعات الشعب اللبناني الشقيق وتعزز أمن لبنان واستقراره وتحقق التقدم الاقتصادي والرخاء لمواطنيه"، داعيا القوى السياسية اللبنانية كافة إلى "تعزيز الوحدة الوطنية وتغليب المصالح العامة التي تجمع اللبنانيين". كما أكد رفضه "لدور إيران وتنظيم حزب الله الإرهابي في زعزعة استقرار لبنان وإضعاف مؤسساته السياسية والأمنية، وتفتيت الوحدة الوطنية وتأجيج الصراعات المذهبية والطائفية فيه".

الاستراتيجية الأمريكية تجاه إيران

أعرب المجلس عن تأييده للاستراتيجية الأمريكية تجاه إيران "بما في ذلك ما يتعلق ببرنامج إيران النووي، وبرنامج الصواريخ الباليستية، وأنشطتها المزعزعة للأمن والاستقرار في المنطقة ودعمها للارهاب ومكافحة الأنشطة العدوانية لحزب الله والحرس الثوري ومليشيات الحوثي وغيرها من التنظيمات الارهابية". وأشاد بالإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة الأمريكية "لمواجهة أنشطة النظام الإيراني المزعزعة للأمن والاستقرار بالمنطقة، وبدعوة الرئيس الأمريكي إلى الالتزام من قبل كافة الأطراف بتلك الإجراءات".

وختم المجلس الأعلى بالترحيب بأن تكون دورته الأربعون للامارات العربية المتحدة.

 

الإمارات تفتح سفارتها بدمشق و”داعش” يستعيد مناطق بهجين

الأسد أطلق موقوفاً أردنياً في سجونه... وعمّان نفت إجبار اللاجئين السوريين على العودة

دمشق- وكالات/09 كانون الأوّل 2018/أكد النائب اللبناني عبدالرحيم مراد أنه أبلغ رسمياً من مسؤولين إماراتيين، بأن الإمارات تنوي إعادة العلاقات الديبلوماسية مع سورية، وفتح سفارتها في دمشق. وأوضح مراد خلال مشاركته في برنامج تلفزيوني، أمس، إن الإمارات تؤيد عودة سورية إلى الجامعة العربية، مؤكداً أن خطوة الإمارات هذه تأتي بالتنسيق مع المملكة العربية السعودية، مضيفاً أنه لعب دوراً يشبه دور الوسيط بين سورية والسعودية. وقال عن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إنه لم يبد أي رد فعل سلبي تجاه فكرة عودة العلاقات السورية- السعودية، مشيراً إلى أن ذلك جاء خلال لقاء جمعهما في السعودية في وقت سابق. وأشار إلى استمرار التحضير للقاء بين رئيس مكتب الأمن الوطني في سورية اللواء علي مملوك، ومسؤولين سعوديين. في غضون ذلك، تمكن تنظيم “داعش” أمس، من استعادة مناطق خسرها في مدينة هجين بريف دير الزور الشرقي. وقال مصدر في مجلس دير الزور المدني، التابع للمعارضة السورية، إن “مسلحي تنظيم داعش شنوا هجوماً عنيفاً على مواقع تقدمت إليها قوات سورية الديمقراطية (قسد) في حي الحوامة غرب مدينة هجين، واستعادوا المناطق التي خسروها يوم أول من أمس”. وأكد المصدر أن “طائرات التحالف الدولي شنت أعنف غاراتها أول من أمس، وأطلقت مدفعية (قسد) مئات القذائف المدفعية والصاروخية، وتمكنت من السيطرة على سوق هجين منطقة القوس وحي سنبل وسط تراجع لتنظيم داعش، إلا أن التنظيم استفاد أمس من الأحوال الجوية الغائمة والماطرة وغياب طيران التحالف، وقام باستقدام تعزيزات عسكرية وشن فجرا هجوماً واستعاد المناطق التي خسرها، موقعاً قتلى وجرحى في صفوف عناصر قسد الذين انسحب أغلبهم من مواقعها. إلى ذلك، أفرجت سلطات النظام السوري، عن مواطن أردني، بعد أيام على الإفراج عن الموقوف الأردني علي البشابشة. وذكرت صحيفة “الغد” الأردنية أن السلطات السورية أفرجت أول من أمس، عن المواطن الأردني حمادة التميمي، الذي كان مسجوناً. وقال النائب طارق خوري إن الإفراج جاء على خلفية تزويد السفارة السورية في عمان من قبله والوفد النيابي الذي زار دمشق أخيراً، بقائمة سجناء أردنيين. وكان رئيس النظام السوري بشار الأسد طلب من الوفد النيابي الذي زار دمشق قائمة بأسماء السجناء الأردنيين في السجون السورية للبحث في أوضاعهم والإفراج عنهم. من جانبها، أكدت وزيرة التخطيط الدولي الأردنية، ماري قعوار، إن بلادها لا تجبر اللاجئين السوريين على العودة إلى بلادهم، مضيفة عقب لقائها مع مفوض المساعدات الانسانية وإدارة الأزمات في الاتحاد الأوروبي كريستوس ستيليانيدوس، أن المملكة ملتزمة بمبدأ عدم الإعادة القسرية وفق المبادئ الإنسانية والقانون الدولي.

 

الصين تحذر كندا: افرجوا عن مديرة “هواوي”/اعتقلت عشرة من المحاربين القدماء

بكين – وكالات/09 كانون الأوّل 2018/حذرت الصين، كندا من أنها ستواجه عواقب وخيمة إذا لم تفرج على الفور عن المديرة المالية لشركة “هواوي” للتكنولوجيا مينغ وان تشو، ووصفت القضية بأنها “شديدة القبح”. وذكرت وزارة الخارجية الصينية في بيان مقتضب، أول من أمس، أن نائب وزير الخارجية لي يو تشنغ استدعى السفير الكندي في بكين وسلمه “احتجاجاً شديداً” وطالب بإطلاق سراح مينغ. وأضافت إن الخطوة “تجاهلت القانون وكانت غير منطقية”، وأنها في طبيعتها “شديدة القبح”. وأشارت إلى أن “الصين تحض الجانب الكندي بقوة على الإفراج الفوري عن المعتقلة وحماية حقوقها القانونية المشروعة بكل جدية وإلا فإن على كندا أن تتحمل كامل المسؤولية عن العواقب الخطيرة التي سيتسبب فيها الأمر”. في سياق متصل، ذكرت صحيفة “الشعب” الصينية، المتحدثة باسم الحزب الشيوعي، أمس، أن الصين “لا تتسبب في مشكلات”، لكنها لا تخشاها وأن من الخطأ أن يقلل أي طرف من قدر إصرار الصين على موقفها في هذه القضية. وأضافت “لن يتمكن الجانب الكندي من تجنب دفع ثمن باهظ لذلك إلا إذا صحح خطأه وتوقف على الفور عن التعدي على الحقوق القانونية والمشروعة لمواطنة صينية”. في المقابل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الكندية آدم أوستن إنه “ليس هناك ما يمكن إضافته على ما قالته وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند”. وقالت فريلاند للصحافيين، إن العلاقة مع الصين مهمة وتلقى التقدير وأن سفير كندا في بكين أكد للصينيين أن مينغ سيسمح لها بالتواصل مع قنصليتها. وكانت السلطات الكندية ألقت القبض على مينغ، بناء على طلب من الولايات المتحدة. من ناحية ثانية، كشفت وسائل إعلام حكومية أمس، أن السلطات الصينية في إقليم شاندونغ (شرق) اعتقلت عشرة أشخاص اشتركوا في تظاهرات للمحاربين القدماء في أوائل أكتوبر الماضي، احتجاجاً على معاشات العسكريين. وذكر التلفزيون الحكومي أن احتجاجات وقعت بين الرابع والسابع من أكتوبر الماضي بمدينة بينغدو باقليم شاندونغ عندما تجمع نحو 300 شخص من أنحاء مختلفة من الصين تحت شعار “نحن المحاربين القدماء”، واصفاً التظاهرة بأنها غير قانونية.

 

المسكوت عنه..من رامي مخلوف إلى الشيخ حسن روحاني

د. أحمد خواجة/لبنان الجديد/09 كانون الأوّل 2018

من شدّة مفارقات الزمان ومكر التاريخ، أنّ من سمع كلام مخلوف وعمل بهديه هي القوى الممانعة والمقاومة المناهضة لإسرائيل

أولاً: رامي مخلوف والانتفاضة السورية...

عندما اندلعت الانتفاضة السورية قبل سبع سنوات ضدّ نظام بشار الأسد، خرج أحد أقرب المُقرّبين منه السيد رامي مخلوف، ليقول ما كان في حكم المسكوت عنه، بأنّ النظام ضرورة أمنية في المنطقة، وخاصةً على الحدود الجنوبية مع إسرائيل، وفي حال سقوطه فإنّ المجال الحيوي الأوروبي سيكون مُهدّداً في الصّميم. في تلك الأيام أبدينا ميلاً صريحاً لتصديق مخلوف، فالرجل لا ينطق عن الهوى، بل صدع بالحقيقة المسكوت عنها منذ أكثر من أربعين عاماً، تاريخ اتفاقية فصل القوات بين سوريا وإسرائيل عام 1974. من شدّة مفارقات الزمان ومكر التاريخ، أنّ من سمع كلام مخلوف وعمل بهديه هي القوى الممانعة والمقاومة المناهضة لإسرائيل، فهبّت لنُصرة النظام حامي "الكيان الإسرائيلي" على جبهة الجولان، قبل أن تحضر روسيا بنفسها بترسانتها الجوية لحمايته والذّود عنه. ثانياً: الشيخ روحاني ومكافحة الإرهاب... ظهر اليوم في مُنتدى برلماني الشيخ حسن روحاني رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مُناشداً القوى الأوروبية الغربية مساعدة إيران ودعمها في معركتها المفتوحة مع الولايات المتحدة الأميركية، لتتمكّن إيران من  مواصلة حربها ضد الجماعات الإرهابية بلا هوادة! ومكافحة تجارة المخدرات بحزمٍ وتفانٍ!  وتوازياً مع تصديقنا لتصريحات مخلوف، نميل اليوم لتصديق تصريحات روحاني في نواياه الطّيبة، إنّما المعضلة تكمن في كون أمور الجمهورية الإسلامية وشؤونها هي في يد الحرس الثوري الإيراني وبرامجه التوسّعيّة في المنطقة العربية، لا في تصريحات الشيخ الفاضل، البرامج القائمة على التّسلُّح والكردسة وإنشاء التنظيمات المسلحة التي تقتات من السلطات الوطنية الشرعية وتتجاوزها، لو كانت الأمور في يد روحاني والإصلاحيّين لهان الأمر وسهُل الخطب، ولربما توقّفت حرب اليمن، وعمّ السلام مناطق العراق وسوريا ولبنان، ولربما توقّفت موجات الهجرة الجماعية باتجاه أوروبا، ولكسدت تلقائيّاً تجارة المخدرات وزُجّ مُروّجوها في المعتقلات أو شُرّدوا في المنافي. رحم الله الإمام علي بن أبي طالب (ع) حين يقول: ولكن...لا رأي لمن لا يُطاع.

 

الملك سلمان: إيران تواصل سياستها العدائية بمساندة القوى المتطرفة

وكالات/الأحد 09 كانون الأول 2018/جدد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز خلال الجلسة الافتتاحية للقمة الخليجية الـ39، اتهامات بلاده لإيران بالتدخل في شؤون دول الخليج العربية وتهديد استقرارها. وأكد الملك السعودي حرصه على صيانة كيان مجلس التعاون الخليجي، مشيرا إلى الدور الذي يلعبه هذا الكيان في تعزيز الأمن والاستقرار والنماء لمواطنيه. وناشد المجتمع الدولي بالقيام بمسؤوليته في اتخاذ تدابير لحماية الشعب الفلسطيني من الاستفزازات الإسرائيلية، مؤكدا أن القضية الفلسطينية لا تزال مركزية. ودعا العاهل السعودي إلى التوصل لحل سياسي للأزمة السورية، بما يساهم في تشكيل حكومة انتقالية تضمن خروج القوات الأجنبية والتنظيمات الإرهابية منها. وقال: "تدعو المملكة لحل سياسي يخرج سوريا من أزمتها، ويساهم في تشكيل حكومة انتقالية، تضمن وحدة سوريا، وخروج القوات الأجنبية والتنظيمات الإرهابية منها"​​​. وأكد الملك سلمان أن دول التحالف العربي لا تزال تواصل دعم الحكومة الشرعية في اليمن ودعم الجهود الأممية للتوصل إلى حل سياسي لأزمته.

أمير الكويت يدعو إلى وقف الحملات الإعلامية في الخليج

حذر أمير الكويت صباح الأحمد الصباح، من خطر الأزمة القطرية - الخليجية على كيان دول مجلس التعاون الخليجي، قائلا إن "أخطر ما تواجهه هذه الدول، هو الخلاف الخليجي"، داعيا إلى وقف "الحملات الإعلامية التي تدعو إلى الفتنة في الخليج"، وضرورة تهدئة الأجواء. وتطرق الصباح إلى الأزمتين في سوريا واليمن، قائلا إنه يأمل "بالوصول إلى حل سياسي في سوريا وفقا للقرارات الأممية"، مشيرا إلى أن استمرار الصراع في اليمن يشكل تهديدا جماعيا". وأكد الصباح قلق الكويت من ظاهرة الإرهاب، مشددا على ضرورة التصدي لها. ويشارك في القمة الخليجية الـ39، عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى، وأمير الكويت صباح الأحمد الصباح، ونائب رئيس الوزراء العماني، فهد بن محمود آل سعيد، نائبا عن السلطان قابوس بن سعيد، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي. وغاب عن القمة أيضا أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، الذي أناب عنه وزير الدولة للشؤون الخارجية في قطر، سلطان المريخي.

 

مدرعات الدرك تنتشر في الشانزليزيه والعنف يمتد إلى معظم المدن الرئيسية

اعتقال المئات من محتجي السترات الصفراء في فرنسا... والحكومة تدعو إلى «الحوار»

باريس: ميشال أبو نجم/الشرق الأوسط»/09 كانون الأول/18/دعا رئيسا لحكومة الفرنسية ليل أمس، بعد يوم أسود إضافي عنيف إلى التهدئة وتغليب الحوار وإعادة بناء اللحمة الوطنية. لكن إدوار فيليب لم يكشف عن «خطوات» جديدة تنوي الحكومة اتخاذها لقلب صفحة احتجاجات «السترات الصفراء» التي انطلقت منذ 17 الشهر الماضي تاركا المجال مفتوحا لرئيس الجمهورية. وقال فيليب إنه «يعود لرئيس الجمهورية أن يقترح تدابير إضافية يكون من شأنها أن تمكن الفرنسيين من أن يكونوا على مستوى التحديات التي يواجهونها». وجاء كلام فيليب مستبقا تأكيدات وزير الداخلية كريستوف كاستانير الذي أكد أن التظاهرات التي حصلت في باريس وما رافقها أصبحت «تحت السيطرة» مقدما الأرقام «النهائية» لأعداد المصابين 118 من المحتجين و17 من رجال الأمن فيما بلغ عدد الموقوفين أكثر من 700 شخص.

بيد أن ما يقوله فيليب وكاستانير شيء وما عاشته باريس وكثير من المدن أمس شيء آخر. فنهايات الأسبوع في فرنسا تتعاقب وتتشابه. ولم يشذ أمس عن السبت الذي سبقه. العنف في باريس وكثير من المدن الفرنسية الرئيسية مثل مارسيليا وبوردو وتولوز وسان إتيان ونيس... لكن الأساس كان العاصمة باريس حيث أنظار المراقبين كانت تراقب ما سيحل فيها على ضوء الإجراءات الأمنية غير المسبوقة والاحتياطية التي نفذتها القوى الأمنية لتلافي تكرار المشاهد المحزنة التي عرفتها العاصمة السبت الماضي. ومنذ الصباح الباكر، استفاقت باريس على وقع الخطة الأمنية الجديدة حيث نشر ما لا يقل عن 8 آلاف رجل كاملي التجهيز. والجديد جلب مدرعات تابعة للدرك قادرة على اقتحام الحواجز والمتاريس، إضافة إلى استخدام خيالة الدرك في بعض مناطق باريس لرد المتظاهرين ومنعهم من اختراق الحواجز والاقتراب من «المثلث الذهبي» الممنوع على المتظاهرين، الذي قلبه قصر الإليزيه ومجلس النواب ورئاسة الحكومة، إضافة إلى جادة الشانزليزيه والجادات المتفرعة عن ساحة «الأتوال». وبما أن التدابير الأمنية الأسبوع الماضي ثبت فشلها، فإن الخطة الجديدة شددت على «حركية القوى الأمنية» وعلى ضرورة منع «المشاغبين» الذين قدر عددهم بنحو 1500 شخص من الوصول إلى أماكن التجمع. لذا، فإن القوى الأمنية بدأت منذ الصباح بتوقيف الأشخاص المشكوك بأمرهم على الحواجز في الشوارع وعلى مخارج محطات القطارات والمترو التي أغلق منها العشرات.

وكان الهم الأول للشرطة والدرك المرابطين حول قوس النصر الواقع في أعلى الشانزليزيه هو منع تكرار ما حصل الأسبوع الماضي عندما سيطرت «السترات الصفراء» على الموقع وعلى مرقد الجندي المجهول الواقع تحته. وتم رص السيارات الأمنية حوله وسدت المداخل المفضية إلى الساحة المذكورة. وبعكس السبت الماضي، فقد اعتمدت القوى الأمنية تكتيك «الحركية» بحيث هيأت مجموعات قادرة على التدخل عند الحاجة بالاستناد إلى ما يتاح لها من «أسلحة» تستخدمها، وأولها القنابل المسيلة للدموع والقنابل الصوتية لتفريق المتظاهرين وخراطيم المياه والهراوات والدروع. وعمدت الشرطة إلى إخضاع الواصلين إلى الشانزليزيه إلى عمليات تفتيش دقيقة بحيث صادرت منهم الأقنعة الواقية من الغاز والنظارات التي تستخدم في المسابح وكل ما يمكن استخدامه لنبش الطرقات واستخدام حجارتها.

بيد أن هذه التدابير، رغم أهميتها وشدتها، لم تكن كافية للسيطرة على الوضع. صحيح أنها منعت الآلاف من «السترات الصفراء» ومن انضم إليهم من الوصول إلى الشانزليزيه، إلا أن النتيجة أنهم تفرقوا في الجادات والشوارع الملاصقة. وكانت جادة مارسو الأكثر سخونة حيث دارت عمليات كر وفر مع القوى الأمنية التي لجأت إلى استخدام القنابل الصوتية والمسيلة للدموع بشكل مكثف إضافة إلى الانقضاض على المتظاهرين كلما اقتربوا من ساحة «الأتوال». وكالعادة، أحرقت عشرات السيارات في هذه الجادة وهشمت واجهات كثير من المخازن والأبنية. ولم تنج كثير من المحلات إلا بفضل التدابير الاحترازية التي اتخذت عن طريق حماية واجهاتها بألواح خشبية أو معدنية. وعكست جادة الشانزليزيه والجادات السياحية والتجارية الأخرى المتصلة بها صورا محزنة للمدينة التي «لا تنطفئ أنوراها».

حقيقة الأمر أن باريس أمس انقسمت إلى قسمين: مدينة ميتة ضعفت فيها الحركة التجارية وحركة السيارات والمارة. وباريس «القلعة» التي تحصنت وراء الحواجز الأمنية التي أقيمت بكثرة. وكان لافتا أن شارع فوبورغ سان هونوريه حيث يقع قصر الإليزيه والشوارع المفضية إليه قد أغلقت تماما بحواجز معدنية يمنع تخطيها إلا لسكان الحي. ومنذ أول من أمس طلبت الشرطة وبلدية باريس إغلاق المتاحف والمعالم السياحية الرئيسية والمسارح وتم تأجيل المباريات الرياضية. يضاف إلى ذلك أن شعورا بـ«الخوف» قد عمم عبر وسائل الإعلام والتحذيرات الرسمية. وكانت النتيجة أن التدابير الأمنية المشار إليها ودخول السياسيين على الخط للدعوة إلى التهدئة وتلافي العنف وانقسام «السترات الصفراء» بين من يريد الاستمرار وآخرين يريدون العودة إلى «سلمية» المظاهرات أن أعمال العنف قد تراجعت بعض الشيء ومعها تراجع عدد السيارات المحترقة والواجهات المهشمة وأعداد الجرحى من المحتجين ورجال الأمن والصحافيين الذين شكا كثير منهم من قوات الأمن. ووفق حصيلة غير نهائية، فإن الأجهزة الأمنية أحصت 31 ألف متظاهر ومحتج على كل الأراضي الفرنسية منهم 8 آلاف في باريس وحدها. وستكون السلطات قادرة على القول إن الحركة الاحتجاجية إلى تراجع ارتكازا إلى الأعداد المتناقصة للذين نزلوا إلى الشارع. بيد أن المقلق أمس كان امتداد أعمال الشغب إلى المدن الرئيسية التي احتذت بما حصل في العاصمة، فيما الحواجز المقامة على الطرق السريعة عادت إلى الظهور والتكاثر أمس. كذلك، فإن الطريق الدائري المحيط بالعاصمة تم تعطيله في أكثر من موقع عن طريق إيقاف السيارات في منتصفه والتمدد أرضا. وعانت مدن شهيرة مثل بوردو ومارسيليا ونانت وتولوز وسان إتيان وغيرها من المدن الأقل حجما.

بعد انطلاق «الفصل الرابع» من العملية الاحتجاجية، يبقى السؤال: وماذا بعد؟ وما الذي تستطيع السلطات التي تساورها الشكوك بشأن تدخل عناصر «أجنبية» وأحزاب متطرفة في تهييج «السترات الصفراء» تقديمه لإغلاق هذه الصفحة التي لا تريد أن تتواصل، فيما البلاد على عتبة أعياد نهاية السنة؟ حتى الآن، بقي الرئيس إيمانويل ماكرون صامتا، وبحسب أوساطه فإنه لن يتوجه إلى المواطنين إلا الأسبوع القادم. ويقدر المراقبون أنه ينتظر أن تنجح القوى الأمنية في استعادة السيطرة الميدانية قبل أن يكشف عن الأوراق التي في جعبته. والرئيس ماكرون يجد نفسه، بعد أن تراجعت الحكومة عن زيادات الرسوم على المشتقات النفطية وعن الكهرباء والغاز وحثت المؤسسات على منح الموظفين «هدية» لرفع مستوى قدرتهم الشرائية، في موقف بالغ الصعوبة إذ عليه أن يواجه مطالب اقتصادية وسياسية متداخلة. فالمحتجون يريدون المزيد ويقول «قادتهم» إنهم «لن يقبلوا بالفتات» وما يريدونه رفع القدرة الشرائية وزيادات رواتب الحد الأدنى للأجور والمعاشات التقاعدية، وخصوصا خفض الضرائب التي تثقل كاهلهم.

أما سياسيا، فمنهم من يطلب استقالة الرئيس، وآخرون حل المجلس النيابي أو اللجوء إلى الديمقراطية الشعبية التي أساسها الاستفتاء في بلد يزيد عدد سكانه على 65 مليون نسمة. ولا يستطيع ماكرون ولوج باب التنازلات الاقتصادية خوفا من تهديد الميزانية وزيادة عجزها وبالتالي تجاوز القواعد المعمول بها في الاتحاد الأوروبي. أما سياسيا، فإن أي تراجع سيعد ضعفا للعهد والحكومة، وبالتالي فإنها مستبعدة. هكذا، تغرق فرنسا شيئا فشيئا في نزاع ظاهره شيء وباطنه شيء آخر والباطن أهم من الظاهر لأنه يعكس حالة نفسية هي النقمة على سياسة ماكرون المتبعة منذ 16 شهرا. يضاف إلى ذلك أن صورة فرنسا آخذة بالتدهور في الخارج بينما موقعها داخل الاتحاد الأوروبي يتهاوى. ولذا، يتعين الخروج من الأزمة الراهنة بأسرع وقت. ولكن كيف؟ هذه هي المسألة.

- عدوى الاحتجاجات تنتقل إلى بلجيكا

ألقي القبض على نحو 400 شخص من أصحاب السترات الصفراء في بلجيكا وسط اشتباكات مع الشرطة احتجاجا على ارتفاع أسعار الوقود. واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه في الاشتباكات. وتركزت المظاهرات التي جرت أمس في بروكسل إلى حد كبير في الحي الأوروبي الذي تتخذ فيه كثير من المؤسسات الأوروبية مقرات لها. وقالت وكالة «بلجا» إن المحتجين ألقوا أيضا الحجارة وعبوات الطلاء وغير ذلك من المقذوفات، في طريق مجاور بالقرب من مقر الإقامة الرسمي لرئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل. وأدت الاحتجاجات إلى عرقلة حركة المرور على الطريق الدائري الداخلي، بينما أغلق المتظاهرون شريانا مهما لحركة المرور يمر عبر الحي الأوروبي. كما أغلق أصحاب السترات الصفراء في المنطقة الشرقية من بروكسل طريق السيارات المعروف باسم «إي 40» المؤدي إلى المنطقة الحدودية العابرة إلى فرنسا، مما أجبر قائدي السيارات على تحويل مسارهم عبر بلدة أدينكرك، كما أغلق النشطاء طريق «إي 17»، باتجاه أقصى الجنوب.

 

واشنطن تهدد أنقرة بعقوبات بسبب صواريخ «إس400» ومحاكمة المتهمين في قضية اغتيال السفير الروسي في 8 يناير

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط»/09 كانون الأول/18/هددت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» تركيا بعقوبات قاسية حال استمرارها في الحصول على منظومة إس 400 الصاروخية الروسية. ودعا المتحدث باسم البنتاغون لشؤون القيادة الأوروبية الأميركية إيريك باهون، تركيا إلى عدم السير في إجراءات الحصول على نظام إس - 400. وقال إن مواصلة أنقرة تنفيذ آلية الحصول على هذه المنظومة الصاروخية، ستعرضها لمواجهة عقوبات قاسية، وذلك عملا بالمادة 231 من قانون مكافحة أعداء أميركا عبر العقوبات. وشدد المتحدث على أن دخول منظومة (إس 400) الروسية إلى الأراضي التركية سيرتب نتائج كارثية على العلاقات العسكرية التي تربط الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي «الناتو» بسلطات أنقرة. وأشار باهون إلى أن البنتاغون سيضطر في حال دخول هذه المنظومة إلى تركيا إلى إعادة مراجعة برنامج تزويد سلاح الجو التركي بمقاتلات (إف 35) الأميركية. ومع تصاعد تحذيرات الولايات المتحدة لتركيا في هذا الشأن، وتخييرها بين روسيا والغرب، كشفت تقارير إعلامية روسية عن تأجيل واشنطن فعلاً توريد محركات للمروحيات التركية (تي - 129). وأشارت إلى أن تلك المروحيات هي اليوم موضوع ابتزاز واشنطن لأنقرة، وذلك بعد تخلي تركيا في السابق عن عرض روسي لبيعها مروحيات قتالية واختيار مروحيات أغوستا ويستلاند الإيطالية بمحركات أميركية بدلاً عنها. وحذرت الولايات المتحدة مراراً من التأثير السلبي للصواريخ الروسية (إس - 400) على العلاقات التركية الأميركية ودور تركيا داخل «الناتو»، فضلاً عن احتمال تعرض تركيا لعقوبات أميركية، وتعريض حقوقها في شراء وصناعة مقاتلات الـ«إف - 35» للخطر، وإمكانية تراجع قدرتها على العمل المشترك مع الناتو وظهور نقاط ضعفها بسبب الاعتماد المتزايد على روسيا. وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الأربعاء الماضي، إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أبلغ نظيره التركي أنه لا يريد أن تكون هناك أي مشاكل أمام بيع مقاتلات إف - 35 لأنقرة.

وأكد جاويش أوغلو، في تصريحات عقب اجتماعات لحلف الناتو في بروكسل، أن تركيا لا تتوقع أي مشاكل في شراء الطائرات (إف - 35) من شركة لوكهيد مارتن رغم جهود في الكونغرس الأميركي لوقف الصفقة... ترمب أكد ذلك لإردوغان خلال قمة مجموعة العشرين الأخيرة في الأرجنتين. وطالب مجلس الشيوخ الأميركي بوقف بيع الطائرات لتركيا إلا إذا أقر ترمب بأنها لا تمثل تهديداً لحلف الناتو، ولا تشتري العتاد الدفاعي من روسيا ولا تحتجز أميركيين. في سياق متصل، سحب الادعاء العام للمنطقة الجنوبية في نيويورك طلب الاستئناف، المتضمن زيادة العقوبة المفروضة على نائب مدير بنك خلق الحكومي التركي السابق محمد هاكان أتيلا، المتهم بالتحايل لخرق العقوبات الأميركية على إيران في الفترة من 2012 إلى 2015. وكان القضاء الأميركي فرض عقوبة السجن لمدة 32 شهرا على أتيلا، إلا أن الادعاء العام اعتبر العقوبة غير رادعة، وتقدم بطلب للاستئناف. وبدوره، كان دفاع أتيلا تقدم بطلب استئناف ضد الحكم في أغسطس (آب) الماضي، وطلب تبرئته، ومن المقرر أن يتم إخلاء سبيل أتيلا، الذي جرى توقيفه في الولايات المتحدة في مارس (آذار) 2017. في 25 يوليو (تموز) المقبل.

وأدين أتيلا في إطار دعوى قضائية ضد تاجر الذهب رجل الأعمال التركي من أصل إيراني رضا ضراب، الذي نسق عمليات تجارة الذهب مقابل النفط، والذي قرر أثناء نظر القضية التعاون مع محكمة مانهاتن، وأصبح شاهد إثبات ضد أتيلا. وما زال مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، التابع لوزارة الخزانة الأميركية، يبحث فيما إذا كان بنك خلق انتهك العقوبات في الوقت الذي تواصل محكمة في نيويورك تحقيقاتها الخاصة في القضية. وينفي بنك خلق ارتكاب أي مخالفات. وكان ضراب، الذي كان في السابق من المقربين للرئيس التركي رجب طيب إردوغان، هو بطل فضيحة الفساد والرشوة الكبرى التي تفجرت في نهاية عام 2013. واتهم فيها ضراب وعدد من وزراء حكومة إردوغان، الذي كان رئيسا للوزراء في ذلك الوقت، وأبنائهم، واعتبرها إردوغان محاولة من جانب حركة الخدمة التابعة للداعية فتح الله غولن للإطاحة بحكومته. ومن جانب آخر تبدأ المحكمة الجنائية العليا في تركيا في 8 يناير (كانون الثاني) المقبل محاكمة المتهمين في قضية اغتيال السفير الروسي السابق في أنقرة أندريه كارلوف الذي قتل على يد الشرطي التركي مولود مارت التنطاش في 19 ديسمبر (كانون الأول) 2016 خلال افتتاحه معرضا للصور في أنقرة. وأعلنت المحكمة أمس (الجمعة) قبول لائحة الاتهام المقدمة من النيابة العامة في قضية اغتيال كارلوف، في 23 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، والتي اتهمت حركة الخدمة التابعة للداعية فتح الله غولن التي تتهمها السلطات بتنفيذ محاولة انقلاب عسكرية فاشلة وقعت في منتصف يوليو (تموز) 2016. باغتيال كارلوف كعمل استفزازي ضد العلاقات الروسية والتركية. في سياق مواز، اعتقلت السلطات التركية أمس عشرات الضباط المتقاعدين من سلاح الجو لاتهامهم بالارتباط بحركة غولن. وأصدرت النيابة العامة في العاصمة أنقرة مذكرات توقيف بحق 87 من قدامى ضباط الصف الملحقين بقيادة سلاح الجو، اعتقلتهم قوات الأمن في حملة أمنية موسعة. كما أصدرت نيابة إسطنبول مذكرات توقيف بحق 41 من عناصر قوات الدرك، غالبيتهم ضباط أو ضباط صف، يشتبه في علاقتهم بحركة غولن.

 

تركيا: تحييد عشرات الإرهابيين في عمليات أمنية على مدى أسبوع و12 مشتبهاً على «النشرة الحمراء» لضلوعهم بتفجير إرهابي في إسطنبول

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط»/09 كانون الأول/18/حيدت قوات الأمن التركية عشرات من العناصر الإرهابية في عمليات نفذتها خلال الأسبوع الأخير. وقالت وزارة الدفاع التركية، في بيان أمس، إنه تم تحييد 32 إرهابيا، خلال الأسبوع الأخير، في عمليات مكافحة الإرهاب التي نفذها الجيش التركي، داخل وخارج البلاد (شمال سوريا). وأضاف أن عمليات مكافحة الإرهاب في الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي إلى 6 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، أسفرت عن تحييد 32 إرهابيا، وتدمير 39 موقع سلاح وملجأ ومخزن سلاح للإرهابيين، ومصادرة كميات من الأسلحة والذخائر، وأصيب خلالها جنديان تركيان (يشار بالتحييد إلى القتل أو الإصابة والاعتقال). وأشارت وزارة الدفاع التركية، في بيانها، إلى أن العمليات الأمنية شملت إرهابيي تنظيم داعش داخل تركيا وخارجها. والأسبوع الماضي، ذكرت مصادر أمنية أن العمليات الأمنية التي أجريت خلال الفترة من 23 إلى 29 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي أسفرت عن تحييد 41 إرهابيا. وكان وزير الداخلية التركي سليمان صويلو أعلن الأسبوع الماضي أن قوات الأمن التركية نجحت في تحييد 100 من القيادات الإرهابية خلال العام الجاري، لافتا إلى أن إجمالي عدد العمليات الموجهة ضد جميع المنظمات الإرهابية بلغ 109 آلاف و737 عملية منذ بداية العام. وأضاف صويلو أن عدد الإرهابيين الذين جرى تحييدهم بلغ ألفا و609 إرهابيين، فضلا عن اعتقال 12 ألفا و637 آخرين خلال تلك العمليات. كما تعهد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان باستئصال بقايا تنظيم داعش الإرهابي بالكامل، في غضون بضعة أشهر. ورأى إردوغان أنه «لم يكن هناك (داعش) في سوريا، وإنما عصابات صغيرة كانت تنتظر على (دكة الاحتياطي)، تم تدريبها وتجهيزها لزعزعة ذلك البلد والمنطقة تحت اسم (داعش)».

وكانت القوات التركية وفصائل من «الجيش السوري الحر» الموالية لها، تمكنت من خلال عملية «درع الفرات» التي نفذتها في شمال سوريا، من تطهير مناطق واسعة من الريف الشمالي لمحافظة حلب، بينها مدينتا الباب وجرابلس، من تنظيم داعش الإرهابي، في الفترة بين أغسطس (آب) 2016 ومارس 2017، ما أتاح لآلاف السوريين العودة إلى ديارهم. وجاءت العملية بعد هجوم إرهابي نفذه تنظيم داعش الإرهابي في غازي عنتاب جنوب تركيا، استهدف قاعة للأفراح، وأسفر عن مقتل وإصابة العشرات. وتتهم تركيا تنظيم داعش الإرهابي بالمسؤولية عن هجمات شهدتها البلاد؛ أكثرها دموية تفجيران انتحاريان ضد تجمع للأكراد في 2015، أمام محطة أنقرة المركزية للقطارات، ذهب ضحيتهما 103 قتلى، وأكثر من 500 مصاب. وتشن قوات الأمن التركية حملة مكثفة لتطهير البلاد من عناصر «داعش»، بعد أن تعرضت مدن تركية، منها العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، لهجمات انتحارية وتفجيرات على مدى السنوات الثلاث الأخيرة، نفذها تنظيم داعش الإرهابي، أو نسبتها السلطات إليه، ما أدى إلى مقتل 319 شخصاً. وعلى مدى 3 سنوات، شنت قوات الأمن التركية أكثر من 20 ألف عملية أمنية تستهدف عناصر تنظيم داعش، ألقت خلالها القبض على أكثر من 5 آلاف من هذه العناصر، غالبيتهم من الأجانب، كما قامت بترحيل نحو 5 آلاف، بينما يقبع أكثر من 3 آلاف في السجون بتركيا. وقال إردوغان إن تركيا حققت في عهد حزبه أفضل النتائج في مكافحة التنظيمات الإرهابية. وأضاف إردوغان أن «تركيا في عهدنا حققت أفضل النتائج في تاريخ مكافحة التنظيمات الإرهابية والعصابات وتجار المخدرات، وجميع أشكال الأعمال الساعية للإخلال بالنظام العام». وفي تصريح سابق، كان إردوغان قد أعلن أنه تم اعتقال ألفي شخص على خلفية ارتباطاتهم بتنظيم داعش، وتم ترحيل 7 آلاف خارج البلاد، ومنع 79 ألفاً من دخول تركيا. في سياق مواز، أمر القضاء التركي بإصدار نشرة حمراء بحق 12 إرهابيا بينهم قياديون في حزب العمال الكردستاني (المحظور) في إطار التحقيقات المتعلقة بالتفجير الإرهابي الذي وقع في حي «فيزنجيلار» في وسط مدينة إسطنبول عام 2016 وخلف عددا من القتلى والجرحى. وقررت محكمة الجنايات في إسطنبول، أول من أمس، استمرار حبس 8 مشتبهين في إطار القضية، بعد تقييم طلب للمدعي العام لمدينة إسطنبول. وأمرت بإصدار النشرة الحمراء من أجل تنفيذ قرار القبض على 12 مشتبها، بينهم قياديو العمال الكردستاني مراد كارايلان، وجميل باييك، ودوران كالكان، الذين رصدت الولايات المتحدة الشهر الماضي مكافآت مالية بملايين الدولارات لمن يرشد عنهم. وفي يونيو (حزيران) 2016، شهد حي فيزنجيلار في إسطنبول تفجيرا بسيارة مفخخة، استهدف عربات تقل عناصر شرطة، وأسفر عن مقتل 12 شخصا، بينهم 6 عناصر من الشرطة، وإصابة 36 آخرين.

 

فرنسا تطلب من ترمب عدم التدخل في شؤونها الداخلية

باريس/الشرق الأوسط»/09 كانون الأول/18/دعا وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، اليوم (الأحد)، الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إلى عدم التدخل في الشؤون السياسية الداخلية لفرنسا بعد تعليقاته على تحرك «السترات الصفراء». وقال لو دريان في برنامج تلفزيوني: «أقول لدونالد ترمب، ورئيس الجمهورية (إيمانويل ماكرون) قال له أيضاً: نحن لسنا طرفاً في النقاشات الأميركية. اتركونا نعيش حياتنا حياة أمة». وتابع: «نحن لا نضع السياسة الداخلية الأميركية في حساباتنا ونريد أن يكون ذلك بالمثل». والسبت، هاجم ترمب مجدداً اتفاق باريس حول المناخ، معتبراً أن مظاهرات «السترات الصفراء» في فرنسا تثبت فشل هذا الاتفاق. وكتب ترمب على «تويتر»: «نهار وليل حزينان جداً في باريس»، وذلك في الوقت الذي كانت فيه العاصمة الفرنسية تشهد صدامات عنيفة بين المحتجين وقوات الأمن. وأضاف: «ربما حان الوقت لوضع حدّ لاتفاق باريس السخيف والمكلف للغاية، وإعادة المال إلى الناس عبر خفض الضرائب». وكان ترمب أعلن في يونيو (حزيران) 2017 انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق الدولي الذي أبرم في باريس نهاية 2015 لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة. واعتبر الرئيس الأميركي أنّ «(اتفاق باريس) لا يسير على نحو جيّد بالنسبة لباريس. مظاهرات وأعمال شغب في كل أنحاء فرنسا» التي عاشت السبت الرابع من المظاهرات الاحتجاجية. وأضاف: «الناس لا يريدون دفع مبالغ كبيرة، قسم كبير منها للدول النامية (التي تُدار في شكل يثير الشكوك)، بهدف حماية البيئة، ربما». استجاب ماكرون هذا الأسبوع لبعض مطالب المحتجّين عبر إجراءات لمساعدة الفقراء والطبقة المتوسطة التي تعاني من صعوبات معيشية، وقد تضمنت إجراءاته إلغاء الزيادة المقررة في الضرائب على الوقود والحفاظ على أسعار الكهرباء والغاز في 2019.

 

أرمينيا تشهد انتخابات برلمانية مبكرة

يريفان/الشرق الأوسط»/09 كانون الأول/18/يدلي الناخبون في أرمينيا بأصواتهم، اليوم (الأحد)، في اقتراع تشريعي مبكر دعا إليه رئيس الوزراء الإصلاحي نيكولا باشينيان الذي يأمل في الحصول على أغلبية وتعزيز موقعه بعد وصوله إلى السلطة على أثر انتفاضة شعبية. وفتحت مراكز الاقتراع عند الساعة الرابعة بتوقيت غرينتش، للتصويت الذي يستمر حتى الساعة 16:00 ت.غ. في هذه الجمهورية السوفياتية السابقة في جنوب القوقاز. وكان باشينيان الصحافي السابق البالغ من العمر 43 عاماً تولَّى رئاسة الحكومة في مايو (أيار)، بعدما قاد مظاهرات سلمية استمرت أسابيع ضد الحكومة، وأدت إلى الإطاحة بسيرغ سركيسيان الذي كان يقود الحكومة منذ عشر سنوات. وفي منتصف أكتوبر (تشرين الأول)، نجح باشينيان في مناورة سياسية تتمثل بإعلان استقالته ثم الاتفاق مع النواب على الإخفاق مرتين في انتخاب رئيس جديد للوزراء. وهذا يمثل ذريعة لحل البرلمان والدعوة إلى انتخابات تشريعية مبكرة. وتتنافس في هذه الانتخابات التي كان يفترض أن تجري في 2022 قبل أن يتم تقديم موعدها، تسعة أحزاب وكتلتان انتخابيتان على مقاعد البرلمان البالغ عددها 101. وقال باشينيان الذي يشغل منصب رئيس الحكومة بالوكالة حالياً، في تجمُّع لأنصاره الأسبوع الماضي إن «عملية ثورية غير مكتملة وشكوكاً سياسية تعرقل التنمية الاقتصادية لأرمينيا». ووعد بتنظيم «أفضل انتخابات على الإطلاق تشهدها أرمينيا». وأضاف: «سنحوّل أرمينيا إلى بلد صناعي بتقنية عالية ونوجهها نحو التصدير». وأطلق باشينيان منذ توليه السلطة حملة واسعة ضد الفساد من الجيش إلى الجمارك وحتى المدارس وهو يدعو إلى «ثورة اقتصادية» في بلد يعيش ثلاثون في المائة من سكانه تحت عتبة الفقر، حسب الأرقام الرسمية. سياسياً، يعد باشينيان زعيم «الثورة المخملية» في أرمينيا «بتعزيز التحالف الاستراتيجي مع روسيا، وفي الوقت نفسه تعزيز التعاون مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي». ويرى المحللون أن باشينيان الذي اعتُبِر بطلاً وطنياً خلال الاحتجاجات على الحكومة في الربيع، سعى إلى تنظيم هذه الانتخابات المبكرة بينما بلغت شعبيته أوجها. وحصلت كتلة باشينيان في الانتخابات البلدية في سبتمبر (أيلول) على أكثر من ثمانين في المائة من الأصوات في العاصمة يريفان حيث يعيش نحو أربعين في المائة من سكان أرمينيا.

 

منظمة التحرير تتهم الحكومة الإسرائيلية بزرع مستوطنات في الضفة

رام الله/الشرق الأوسط»/09 كانون الأول/18/اتهم المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية بالعمل الحثيث للسيطرة على الأرض الفلسطينية وزرعها بالمستوطنات. وقال التقرير الأسبوعي الصادر عن المكتب أمس، إن حزب «البيت اليهودي» وهو حزب المستوطنين اليميني المتطرف والرئيسي يسعى لتمرير قوانين في الكنيست تفرض القانون الإسرائيلي على الضفة، تمهيداً لمخطط ضم مساحات واسعة منها إلى إسرائيل. وأكد التقرير أن نائب وزير الأمن الإسرائيلي، إيلي بن دهان من «البيت اليهودي»، وجه رسالة إلى جميع رؤساء اللجان في الكنيست الإسرائيلي، طالبهم فيها بأن تسري مشاريع القوانين التي تناقشها لجانهم على الضفة الغربية. وطالب بن دهان في رسالته رؤساء لجان الكنيست بإرجاء المصادقة على مشاريع القوانين في اللجان إلى حين يكون بالإمكان فرض أمر عسكري، وفقاً لذلك، صادر عن قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال الإسرائيلي، المسؤول عن الضفة الغربية بموجب القانون الإسرائيلي، وبعد ذلك يتم الاستمرار في إجراءات سن مشاريع القوانين. وبحسب التقرير، فإن «أغلبية رؤساء اللجان في الكنيست استجابت لطلب بن دهان في استخفاف واضح بالشرعية الدولية وقراراتها وباتفاقيات جنيف ونظام روما للمحكمة الجنائية الدولية التي تعتبر أن الاستيطان ونقل سكان مدنيين من داخل إسرائيل إلى الأرض المحتلة جريمة وفق المعايير والمعاهدات الدولية». ورصد التقرير مواصلة إسرائيل «عمليات التضييق على المواطنين المقدسيين بهدف تهجيرهم من خلال عمليات هدم بيوت بحجج مختلفة»، كما رصد قرار المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية أفيحاي ماندلبليت، وبالتوافق مع فريق استشاري من وزارة القضاء الإسرائيلية، بشرعنة «بؤرة استيطانية قرب رام الله». وقال التقرير إنه تم إعداد رأي قانوني مشترك من الطرفين يشرعن انتزاع أرض فلسطينية ذات ملكية خاصة من أجل شق طريق استيطانية للسماح للمستوطنين بالوصول إلى بؤرة «هريشا» الاستيطانية وحقل زراعي يتبع لها قرب رام الله، وهذه الخطوة ستكون ضمن خطة تهدف إلى شرعنة البؤرة بشكل كامل وتحويلها إلى مستوطنة رسمية. وتطرق التقرير إلى أعمال تجريف وشق طرق في الضفة من أجل الوصول إلى المستوطنات وضم بؤر استيطانية إلى أخرى أكبر. كما تطرقت قرارات للمحاكم الإسرائيلية حول هدم مدارس في مناطق «ج» وهدم شبكات للمياه وإغلاق شوارع. وحذر التقرير من تقديرات تشير إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، يواصل المراوغة في ملف التجمع البدوي في القدس المحتلة «الخان الأحمر»، بحيث «أبقى على تأجيل إخلاء التجمع السكني تحسباً من الإجراءات التي قد تصدر عن المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي دون أن يتخلى عن قرار الهدم وتحويل المنطقة بكاملها إلى مجال حيوي لنشاطات استيطانية تربط مستوطنات شرق القدس بمستوطنات الأغوار الفلسطينية».

 

منظمة التحرير تتهم الحكومة الإسرائيلية بزرع مستوطنات في الضفة

رام الله: «الشرق الأوسط»/09 كانون الأول/18/اتهم المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية بالعمل الحثيث للسيطرة على الأرض الفلسطينية وزرعها بالمستوطنات.

وقال التقرير الأسبوعي الصادر عن المكتب أمس، إن حزب «البيت اليهودي» وهو حزب المستوطنين اليميني المتطرف والرئيسي يسعى لتمرير قوانين في الكنيست تفرض القانون الإسرائيلي على الضفة، تمهيداً لمخطط ضم مساحات واسعة منها إلى إسرائيل. وأكد التقرير أن نائب وزير الأمن الإسرائيلي، إيلي بن دهان من «البيت اليهودي»، وجه رسالة إلى جميع رؤساء اللجان في الكنيست الإسرائيلي، طالبهم فيها بأن تسري مشاريع القوانين التي تناقشها لجانهم على الضفة الغربية. وطالب بن دهان في رسالته رؤساء لجان الكنيست بإرجاء المصادقة على مشاريع القوانين في اللجان إلى حين يكون بالإمكان فرض أمر عسكري، وفقاً لذلك، صادر عن قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال الإسرائيلي، المسؤول عن الضفة الغربية بموجب القانون الإسرائيلي، وبعد ذلك يتم الاستمرار في إجراءات سن مشاريع القوانين. وبحسب التقرير، فإن «أغلبية رؤساء اللجان في الكنيست استجابت لطلب بن دهان في استخفاف واضح بالشرعية الدولية وقراراتها وباتفاقيات جنيف ونظام روما للمحكمة الجنائية الدولية التي تعتبر أن الاستيطان ونقل سكان مدنيين من داخل إسرائيل إلى الأرض المحتلة جريمة وفق المعايير والمعاهدات الدولية».

ورصد التقرير مواصلة إسرائيل «عمليات التضييق على المواطنين المقدسيين بهدف تهجيرهم من خلال عمليات هدم بيوت بحجج مختلفة»، كما رصد قرار المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية أفيحاي ماندلبليت، وبالتوافق مع فريق استشاري من وزارة القضاء الإسرائيلية، بشرعنة «بؤرة استيطانية قرب رام الله». وقال التقرير إنه تم إعداد رأي قانوني مشترك من الطرفين يشرعن انتزاع أرض فلسطينية ذات ملكية خاصة من أجل شق طريق استيطانية للسماح للمستوطنين بالوصول إلى بؤرة «هريشا» الاستيطانية وحقل زراعي يتبع لها قرب رام الله، وهذه الخطوة ستكون ضمن خطة تهدف إلى شرعنة البؤرة بشكل كامل وتحويلها إلى مستوطنة رسمية. وتطرق التقرير إلى أعمال تجريف وشق طرق في الضفة من أجل الوصول إلى المستوطنات وضم بؤر استيطانية إلى أخرى أكبر. كما تطرقت قرارات للمحاكم الإسرائيلية حول هدم مدارس في مناطق «ج» وهدم شبكات للمياه وإغلاق شوارع. وحذر التقرير من تقديرات تشير إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، يواصل المراوغة في ملف التجمع البدوي في القدس المحتلة «الخان الأحمر»، بحيث «أبقى على تأجيل إخلاء التجمع السكني تحسباً من الإجراءات التي قد تصدر عن المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي دون أن يتخلى عن قرار الهدم وتحويل المنطقة بكاملها إلى مجال حيوي لنشاطات استيطانية تربط مستوطنات شرق القدس بمستوطنات الأغوار الفلسطينية».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الخطر المستقيم والخطر مشعب الأضلع

الدكتورة رندا ماروني/09 كانون الأول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/69811/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%B1%D9%86%D8%AF%D8%A7-%D9%85%D8%A7%D8%B1%D9%88%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%82%D9%8A%D9%85-%D9%88/

لقد أتى موضوع كشف الأنفاق على الحدود الجنوبية للبنان ليظهر غياب الدولة كليا كمقرر لما يجري أو يحدث على أراضيها، ليس هذا فحسب بل ليظهرها أيضا كطرف دخيل على معادلة لا شأن لها بها ولا علم لما يتوارى في طياتها، طرف دخيل بات أشبه بالهيكل الفارغ من الروح المحركة له، منزوع الصلاحيات، لا حول له ولا قوة ولا قدرة على صيانة الحدود والأرض وحماية المواطنين وردع الخطر الداهم أيا يكن مصدره.

وإذا كان لمواجهة الخطر الإسرائيلي دربا قانونيا برعاية المجتمع الدولي، ترجم بصدور العديد من القرارات الدولية، غير أن الخطر الإيراني على لبنان لا راع له يردعه ولا قانون يحكمه، إلا فيما نص عليه القرار ١٧٠١ ولم يسلك طريقه الى التنفيذ بعد، كعربة دون كوابح تسلك طريقا منزلقا تقودها عبارة سيري وعين الله ترعاكي.

وإذا كان الخطر الإسرائيلي على لبنان له طابع أمني مستقيم، إلا أن الخطر الإيراني مشعب الأضلع يتخطى الأمن ليدرك العوامل البنيوية القانونية، الاجتماعية والاقتصادية.

فالحدث الأمني الأخير إستوقف المواطن الأعزل الخائف على أمنه وعلى مصيره ولم يستطع أن يستوقف المسؤولين في لبنان الذين بدوا كالصفر على الشمال لا علم لهم ولا خبر بما يجري.

قد يكون من ضمن بنود التسوية التعايش مع سلاح غير شرعي إلى جانب سلاح الدولة، هذه التسوية الهجينة التي تناقض الدستور اللبناني كما التزامات لبنان وتعهداته بتطبيق القرار ١٧٠١، ولكن هل للتسوية أيضا مضامين إنتحارية بتسليم الشأن الأمني كاملا دون حسيب ولا رقيب ولا مسائلة وتعريض لبنان كاملا أرضا وشعبا ومؤسسات لشتى أنواع المخاطر حين يرتأي صاحب الزمان ذلك؟

وإذا تناولنا الخطر الإيراني المتعلق بالشق البنيوي من الجانب الدستوري والقانوني فحدث ولا حرج، فلقد أتت التسوية الرئاسية الإيرانية الأسباب والمنشأ كإنقلاب على الدستور اللبناني من خلال السماح لمساكنة الشرعي لما هو غير شرعي، وإنقلاب على تعهدات لبنان القانونية وتجاوز القرارات الدولية خاصة لناحية ما نص عليه القرار ١٧٠١ ووجوب حصر السلاح في يد الدولة اللبنانية فقط لا غير.

نستطيع القول أننا شهدنا عصر للإنقلابات ما قبل التسوية وما بعدها، فلقد أتت التسوية الرئاسية إنقلابا على الدستور وعلى كل من لم يدخل فيها، وإنقلابا على مضامين ثورة ١٤ آذار وشهدائها، ثم توالت الانقسامات والمساومات بين أركان التسوية نفسها بمباركة الضابط الأساسي لها ومحركها، ففي الجانب المسيحي منها، وبعد أن أتت بداية كإنقلاب مسيحي من البعض على البعض الآخر لعزله وتحجيمه وإقصائه عن الحياة السياسية، تحولت إنقلابا بين أركان التسوية نفسها وصراعا على الأحجام الأمر الذي أدى إلى إعلان ما هو مضمر بورقة تفاهم سرية من عدة بنود.

أما البيت الدرزي فلقد شهد مباشرة بعد إنتهاء عملية الانتخابات النيابية ومع بدء عملية تشكيل الحكومة كما البيت المسيحي صراع حول عملية توزيع الحقائب، هذا الصراع الذي دام خمسة أشهر في محاولة لتطويق الحزب التقدمي الاشتراكي في الجبل من خلال الضغط لتوزير النائب طلال إرسلان، الأمر الذي إنتهى بتوزير شخصية درزية ثانية تلقى تأييدا من قبل كافة الاطراف.

وإذا انقضت الأمور بداية بالتي هي أحسن، غير أن ما تحولت إليه الأحداث في الأسبوع الأخير لا يوحي بالخير خاصة بعد أن تمددت الانقلابات برعاية حزب الله لتشمل البيت السني هذه المرة، في محاولة لتطويق الرئيس رفيق الحريري وتحجيمه ومحاولة لخلق فتنة درزية سنية ترجمت فيما تعرض له الرئيس المكلف تشكيل الحكومة من تهديد بالقتل تبع ذلك أحداث الجاهلية. فلقد قالها صراحة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله هذه المرة، " إلى قيام الساعة" أي أنه لا يمكن أن تتشكل حكومة في لبنان لا اليوم ولا غدا ولا حتى إلى قيام الساعة ما لم نستطيع خرق البيت السني. وللمفارقة فإن رئيس الجمهورية هو نفسه الذي أعلن بان النواب الستة السنة لا يشكلون كتلة ولا يحق لهم المطالبة بوزارة، هو نفسه حامي الدستور يمارس الضغط اليوم على الرئيس المكلف سعد الحريري للقبول بصيغة ال٣٢ وزيرا كمخرج للحل، إنما على حساب الدستور والتوازنات القائمة منذ الطائف وحتى اليوم، فالمطالبة والضغط لتوزير علوي وهي الفئة أو المذهب التابع للطائفة الشيعية مما يعطي ارجحية عددية للنواب الشيعة على النواب السنة، ويسجل مخالفة دستورية.

لقد مورست الضغوطات داخل البيت المسيحي وداخل البيت الدرزي واليوم داخل البيت السني من قبل الفريق نفسه ومن وراءه، في محاولة لإعادة ترتيب الهيكل البنيوي والتركيبة الإجتماعية هذا الترتيب الذي بدأ يأخذ مجراه مع عملية فرض قانون إنتخابات لا يلائم طبيعة المجتمع اللبناني.

هذا الخطر المشعب الأضلع على الدستور والقانون وبنية الدولة والتركيبة المجتمعية لا بد أن ينعكس سلبا ليشمل البنية الاقتصادية التي باتت مهترئة وعلى شفير الهاوية ليس بفضل المنتفعين المشار إليهم عند كل مناسبة وحدهم، بل بفضل الرأس المخطط والمدبر والمنتهك لحرمة الدستور والقافز فوقه عند كل مناسبة، يضاف إليه المتعاونين معه والمروجين لطروحاته وأفكاره .

فهذا الخطر البنيوي المشعب الأضلع يؤدي حتما إلى تبعات وخيمة اقتصادية، فالتفلت الأمني والخروج عن الإطار الشرعي المرافق لطموح جامح في السيطرة لا بد له من انعكاسات وخيمة على البنية الدستورية السياسية،الاجتماعية والاقتصادية فسلاح متفلت ونهضة اقتصادية ضدان لا يجتمعان.

ومع الانحدار الأمني الخطير الذي نشهده اليوم، بفضل الرأس المدبر ومعاونيه والمستزلمين له، يقف لبنان في عين العاصفة يواجه مع ابناءه الشرفاء منهم خطرين إثنين، لا تأييد منا ولا تفضيل لأي منهما على الآخر، بل مواجهة إلى قيام الساعة، الأول أمني مستقيم والثاني مشعب الأضلع.

مشعب الأضلع

كالأخطبوط هو

يحيط الفريسة

ليزهوا

فتعلو الحمرة

اخاديده

ويدنو حلمه النوا

لا يهمل سبيلا

من محاولة

حتى المعلقة منها

وأدراج الهوا

فيعمل جاهدا

ولا يخلوا جهده

فعل شنيع

أو فعل غوى

كل الأساليب

مباحة متاحة

كما ذكر القائل

والراوي روى

مشعب الأضلع

كالأخطبوط هو

يحيط الفريسة

ليزهوا

لا يهمل سبيلا

من محاولة

حتى المعلقة منها

وأدراج الهوا.

 

حزب الله» يستفيد من أحداث الجبل لإعادة الاصطفافات الدرزية

وجدي العريضي/الشرق الأوسط/09 كانون الأول/18

أعادت أحداث الجبل وما جرى في بلدة «الجاهلية» الأسبوع الماضي، عقارب الساعة إلى الوراء على صعيد الاصطفافات السياسية والانقسامات بين القيادات الدرزية، ما يذكر بمرحلة ما بعد العام 2005.

ويلفت أحد وزراء اللقاء الديمقراطي الذي يرأسه النائب تيمور جنبلاط، إلى أن حزب الله أراد تجميع دروز «8 آذار» بعدما فرقتهم الانتخابات النيابية وذهب كل في طريقه كما فعل على صعيد سنة «8 آذار» والمطالبة بتوزير أحدهم. وهذا يقود إلى تحصين وضعه الداخلي من خلال إعادة لملمة حلفائه. ويقصد بذلك عودة التواصل بين كل من رئيس حزب التوحيد وئام وهاب ورئيس الحزب الديمقراطي النائب طلال أرسلان، حليفي حزب الله المتخاصمين، على خلفية ما حصل، وكل ذلك برعاية ودعم من الحزب.

ويضيف الوزير الذي تحفظ عن نشر اسمه، لـ«الشرق الأوسط»، بقوله: «بصراحة متناهية دخل الحزب إلى البيت السني عبر البعض، وها هو اليوم يسعى لدخول الجبل من بوابة الحلفاء والسعي لتوجيه رسالة إلى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، من خلال المظاهرة الكبيرة التي جابت الجبل، والتي بحسب معلوماتنا تضم سرايا المقاومة. ولكننا فوّتنا فرصة حصول أحداث أمنية واشتباك كاد يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه، من خلال دعوتنا ليأخذ الجيش اللبناني والقوى الأمنية الشرعية دورهم».

ويؤكد الوزير «أن حزب الله يسعى من خلال هذه العراضات التي يقوم بها حلفاؤه إلى الإمساك بالورقة اللبنانية بدعم إيراني على خلفية العقوبات التي اتخذتها الولايات المتحدة الأميركية بحق طهران وحزب الله، بعدما خسرت إيران الورقة السورية التي أمسكت بها موسكو ميدانياً وسياسيا وإدارياً، إضافة إلى خسارة العراق وفلسطين». ويرى أن «إيران ومن خلال حزب الله تقوم بمناورة سياسية أمنية على الأرض اللبنانية محاولة جعل هذا البلد منصة، ومنطلقاً لتبادل الرسائل عبر حلفاء طهران وتحديداً حزب الله». ويرجّح الوزير أن تتفاعل الأحداث التي حصلت في الجبل وحراك الشارع في بعض المناطق في بيروت وطرابلس وسواهم، في ظل هذه الأجواء المضطربة ومحاولة السيطرة على القضاء كما حصل في الجبل وحماية حزب الله لحلفائه تحت عنوان كبير لن نترك حلفاءنا، وأياً كانت الارتكابات السياسية والأمنية وغيرها.

من جهته، يقول عضو اللقاء الديمقراطي النائب هنري حلو لـ«الشرق الأوسط»، أن اجتماع اللقاء الديمقراطي الأخير الذي حضره رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، كان بهدف اتخاذ سلسلة خطوات وتدابير من شأنهما تحصين الجبل أمنياً واجتماعياً ومعيشياً بعد التطورات الأخيرة، من منطلق حرص وليد جنبلاط ورئيس اللقاء تيمور جنبلاط على حماية الجبل من خلال الجيش اللبناني وسائر الأجهزة الأمنية حفاظاً على وحدته وأمنه واستقراره. وأكد أن «هذه الخطوات أقدم عليها رئيس الحزب الاشتراكي منذ اللحظة الأولى التي حصلت فيها الأحداث في بلدة الجاهلية، لأنه يؤمن بأن العودة إلى الوراء غير مسموح بها أياً كانت الأحداث، لا سيما في هذه المرحلة المفصلية التي يجتازها لبنان والمنطقة، والتي تتطلب وعياً وحساً بالمسؤولية لمواجهة ومجابهة هذه التطورات عبر حماية السلم الأهلي وتحصين الأمن من القوى الشرعية دون سواها».

وعن مخاوف جنبلاط من سعي البعض لتحجيمه والدخول إلى منطقته، كما حصل مؤخراً، يؤكد النائب حلو أنه ليس باستطاعة أحد تحجيم وليد جنبلاط، فهو زعيم درزي ووطني، وللمختارة تاريخها ودورها العربي والوطني، «ونحن كلقاء ديمقراطي قرأنا الرسائل التي حاول البعض إيصالها إلى المختارة، فكان الرد من وليد جنبلاط نفسه، بأن المختارة خط أحمر، فرئيس الحزب الاشتراكي ورئيس اللقاء الديمقراطي، يعتبران أن العمل السياسي معطى ديمقراطي لسائر القوى والتيارات السياسية، ولكن الأمن يبقى للجميع». مشددا على أن التباينات السياسية هي أيضاً ضمن الحياة السياسية اللبنانية تاريخياً، «إنما أن تفتعل أحداث في الجبل على خلفيات داخلية وإقليمية فذلك غير مسموح به، ونحن في اللقاء الديمقراطي أكدنا في اجتماعنا على مسلمات وثوابت أساسية تكمن في حماية الجبل من خلال الجيش اللبناني والقوى الأمنية الشرعية كافة».

ويتابع بقوله إننه تم التأكيد أيضا على أهمية تشكيل حكومة وحدة وطنية في هذه الظروف بالذات من أجل الانكباب على معالجة هموم وقضايا الناس، لا سيما الملفات الاجتماعية والمعيشية التي تعنى بشؤون المواطنين، «بحيث ننكب على دراسة هذه الملفات وسيكون لنا تواصل مع جميع القوى السياسية لعرض رؤيتنا لهذه الملفات، إذ نعتبر ما وصل إليه البلد من ترد على صعيد الأوضاع الاقتصادية والمالية من الأولويات»، لأن أمن الناس الغذائي والاجتماعي والمعيشي هو من صلب عمل اللقاء الديمقراطي، إضافة أيضاً إلى حماية الجبل والبلد أمنياً، أمام ما يحدث في المنطقة من تطورات وتحولات تستوجب من جميع القوى السياسية على اختلاف انتماءاتها ومهما كانت خلافاتها أن تعمل على إبعاد تداعيات هذه الحروب وانعكاساتها عن الساحة اللبنانية لتنفيذ أجندات الغير سياسيا في الداخل اللبناني كما كان يحصل في محطات سابقة.

 

عدم إضاعة البوصلة في لبنان

خيرالله خيرالله/العرب/10 كانون الأول/18

تشكيل حكومة لبنانية في ظل المعطيات الداخلية والإقليمية والدولية ضرورة. لكن الأولوية تبقى للتأني من جهة، وعدم إضاعة البوصلة من جهة أخرى. تتمثل البوصلة في سلاح "حزب الله" وخطورته على كل لبناني وعلى مستقبل أبنائه.

صمود لبنان يكون باستيعاب أنّ هناك محاولة انقلابية تنفّذ على مراحل

في ظلّ الأزمة العميقة التي يعاني منها لبنان على كل الصعد، تحصل بين الحين والآخر أحداث تتسم بالطرافة أكثر من أي شيء آخر. من بين هذه الأحداث، على سبيل المثال وليس الحصر، تظاهرة نظّمها في بيروت ما يسمّى “حزب سبعة” أمام مكاتب الهيئة المعنية بجباية ضريبة القيمة المضافة. هل هي تظاهرة عفوية، تلك التي قام بتنظيمها “حزب سبعة”؟ ثمّة من يعتقد ذلك، وثمة من يشكّ في أن يكون لمثل هذه التظاهرات أي طابع عفوي من أيّ نوع، خصوصا إذا أخذنا في الاعتبار أن كلّ التحركات التي جرت تحت غطاء “المجتمع المدني” كانت تحركات مدروسة بأدق التفاصيل في ظلّ وجود “حزب الله” خلف الستار. من يتذكّر تلك التحركات أيّام حكومة الرئيس تمام سلام وما تخللها من تخريب للمنشآت العامة؟ كان هناك تخريب من أجل التخريب وقتذاك! ليس معروفا، بل معروف أكثر من اللزوم، من يحرّك مثل هذا النوع من الأحزاب التي تدّعي تمثيل المجتمع المدني والتي نبتت فجأة في ظروف أقلّ ما يمكن أن تُوصف به أنّها غامضة، حتّى لا نقول شيئا آخر. لكنّ المعروف أن كلّ هذه التحركات من النوع المشبوه، لا لشيء سوى لأنّها ساهمت ولا تزال تساهم في التغطية على المشكلة الأساسية التي يعاني منها لبنان. تكمن المشكلة الأساسية في السلاح غير الشرعي الذي يسمح بوجود دولة ضمن الدولة. دولة صارت أكبر من الدولة وأقوى منها.

هذه مشكلة قائمة ومستمرّة منذ العام 1969، تاريخ توقيع اتفاق القاهرة المشؤوم الذي حذّر منه ريمون ادّه، السياسي اللبناني الوحيد الذي امتلك وقتذاك شجاعة تسمية الأشياء بأسمائها. كان ريمون ادّه الزعيم الماروني الوحيد الذي لا يقبل بأن يكون رئيسا للجمهورية بأي ثمن. كان يضع مصلحة لبنان فوق مصلحته الشخصية وفوق رغبته المشروعة في أن يكون رئيسا للجمهورية.

بوجود المشكلة الأساسية التي اسمها سلاح “حزب الله”، أي السلاح المذهبي غير الشرعي، تهون كلّ المشاكل الأخرى في وقت صار مصير لبنان كلّه على المحكّ بعدما تبيّن بكل وضوح أن الهدف الإيراني الحالي يتمثل في تشريع السيطرة على الدولة اللبنانية، أو ما بقي منها، عبر تشكيل الحكومة الجديدة.

الأكيد أنه ليس سعد الحريري، رئيس الوزراء المكلّف، من سيعمل على تشريع الوصاية الإيرانية. لا يستطيع سعد الحريري توفير غطاء للوصاية الإيرانية. هذا كلّ ما في الأمر. ما هو أكيد أكثر من ذلك، أنّ المطروح لبنانيا عمل كلّ شيء من أجل تفادي حكومة تحت سيطرة “حزب الله”، أي سيطرة إيران في وقت هناك إصرار أميركي، أقله ظاهرا، على وضع حدّ للمشروع التوسّعي الإيراني. بكلام أوضح، أن على لبنان، بما بقي فيه من قوى حيّة، منع السيطرة الإيرانية عليه وتحويله ورقة في لعبة لا يمكن أن تجلب له سوى الخراب والدمار والبؤس.

ليست العقوبات الأميركية على إيران مزحة في أي شكل. إنّها مسألة جدّية لا يستطيع لبنان التعاطي معها باستخفاف. المهم أن تتشكل حكومة ضمن موازين معينة وفي ظل احترام للدستور. مطلوب حكومة تأخذ في الاعتبار أن لبنان ليس جزيرة وأنّ عليه قبل كلّ شيء الامتناع عن السقوط في الفخّ الذي تنصبه له إيران التي بدأت تفقد أعصابها.

ما يدلّ على الدرك الذي بلغته إيران في أيامنا هذه، وإلى أيّ مدى تبدو مستعدّة للذهاب بعيدا في مواجهة العقوبات الأميركية، الكلام الصادر عن الرئيس حسن روحاني أخيرا والذي يتحدث عن ردّ إيراني على العقوبات الأميركية يشمل “إغراق الغرب بالمخدرات واللاجئين”. نبّه روحاني أوروبا، التي عارضت بشدة انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، إلى أن مسائل كثيرة على المحك في جهودها للالتفاف على العقوبات الأميركية والاستمرار في التجارة مع إيران. توقع “طوفانا” من المخدرات واللاجئين والهجمات على الغرب إذا أضعفت العقوبات الأميركية قدرة إيران. قال روحاني “أحذّر من يفرضون هذه العقوبات من أنه إذا تأثرت قدرة إيران على مكافحة المخدرات والإرهاب… فلن تكونوا في مأمن من طوفان المخدرات والساعين للجوء والقنابل والإرهاب”.

أدلى روحاني بتصريحاته العلنية في مؤتمر عن الإرهاب والتعاون الإقليمي حضره رؤساء برلمانات من أفغانستان والصين وباكستان وروسيا وتركيا.

إذا كان مثل هذا الكلام الذي يتسّم بالعنف يصدر عن شخصية إيرانية توصف بأنّها معتدلة، فما الذي تركه الرئيس الإيراني للمتطرفين الذين يعتقدون أن إيران قوّة عظمى، وأنّ في استطاعتها مواجهة العالم وليس الاكتفاء بإعلان سيطرتها على أربع عواصم عربية بينها بيروت.

لا يكون صمود لبنان بتظاهرة من هنا وأخرى من هناك تدعو إلى تشكيل الحكومة سريعا. صمود لبنان يبدأ برفض كلام حسن نصرالله و”المعايير” التي يضعها حزبه لتشكيل حكومة. صمود لبنان يكون باستيعاب أنّ هناك محاولة انقلابية تنفّذ على مراحل في لبنان. هناك أطراف تلعب دورها في سياق تنفيذ هذه المحاولة. بعضها عن حسن نيّة وبعضها الآخر عن سوء نيّة. لن يحلّ تشكيل الحكومة أيّ مشكلة في حال كان مطلوبا الرضوخ لمشيئة “حزب الله” والذين يقفون وراءه في إيران أو الذين يحرضونه في دمشق تنفيسا لأحقادهم على لبنان واللبنانيين وعقدهم تجاه هذا البلد الذي لا يزال فيه من يسعى إلى تفادي الفتن. في أساس هذه الفتن الرغبة الإيرانية في تحقيق اختراق سنّي ودرزي عبر الحكومة التي يسعى سعد الحريري إلى تشكيلها.

من المفيد اقتناع الذي يتحركون حاليا من أجل الإسراع في تشكيل حكومة تكون على قياس “حزب الله” أن يتذكروا أن إيران التي تقف وراء هذا الحزب غير مهتمة بلبنان واللبنانيين. كل ما تريده هو الحصول على أوراق تعتقد أن في استطاعتها استخدامها من أجل عقد صفقة مع “الشيطان الأكبر” الأميركي و“الشيطان الأصغر” الإسرائيلي. أين الضجة الإيرانية وتلك التي يثيرها محور الممانعة عادة بعد زيارة بنيامين نتنياهو لمسقط؟

في مرحلة العقوبات الأميركية الجديدة على إيران، وعلى كلّ من يتعاون معها أو يساعدها، واكتشاف الأنفاق التي أقامها “حزب الله” في منطقة عمليات القوة الدولية في جنوب لبنان والاستنفار الإسرائيلي عند “الخط الأزرق”، لم يعد أمام اللبنانيين من خيار آخر غير الحذر الشديد. عليهم زيادة درجة الحذر بسبب الأوضاع الأوروبية، خصوصا في فرنسا حيث يواجه الرئيس إيمانويل ماكرون أزمة داخلية حقيقية ستدفعه، على الأرجح، إلى إعادة النظر في حكومته مع ما يعنيه ذلك من شلل، وإن كان موقتا، على صعيد السياسة الخارجية الفرنسية.

يقول المنطق إن تشكيل حكومة لبنانية في ظلّ المعطيات الداخلية والإقليمية والدولية ضرورة. لكنّه يقول أيضا إن الأولوية تبقى للتأني من جهة، وعدم إضاعة البوصلة من جهة أخرى. تتمثّل البوصلة في سلاح “حزب الله” وخطورته على كلّ لبناني وعلى مستقبل أبنائه، على كلّ سني وشيعي ودرزي ومسيحي…

 

موجز مسيرة استيلاء حزب الله على لبنان/زوّرت ممارسات حزب الله هوية وشخصية لبنان التاريخية منذ وجوده وأدت إلى اهتراء الدولة

د. منى فياض/موقع الحرة/09 كانون الأول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/69795/%d8%af-%d9%85%d9%86%d9%89-%d9%81%d9%8a%d8%a7%d8%b6-%d9%85%d9%88%d8%ac%d8%b2-%d9%85%d8%b3%d9%8a%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d9%8a%d9%84%d8%a7%d8%a1-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87/

تمكن الخميني من تحويل إيران إلى دولة شيعية تحت راية "الولي الفقيه"، فوظفت "إيران الثورة" الخوف من القهر والحرمان عند الشيعة العرب الذين كانوا مهمشين، واستخدمت شيعيتها من أجل خلق نواة عصبية حولها. قامت باستغلال أهم قضية عربية، سنية الطابع، أي القضية الفلسطينية، فساعدها هذا التوظيف على إظهار إسلاميتها من أجل التخفيف من أثر استخدامها لشيعيتها تلك. أصبحت المزايدة بشعار تحرير فلسطين أداة لكي ترفع عنها تهمة الفارسية ولكي تعبث بالقضية ولقد شكّل زمن الانحطاط العربي أفضل غطاء لمناوراتها.

منذ نجاح الثورة أرسلت مبعوثيها إلى لبنان؛ لكن مسيرة "حزب الله" الفعلية بدأت مع احتلال لبنان عام 1982، ما أعطى إيران الفرصة لكي تلعب في المساحة الفارغة المستجدة، مستخدمة موقعها العقائدي وأموالها لتقوية مرجعيتها الدينية الشيعية المنافسة لمرجعية النجف العربية. قدمت إيران نموذجا ثوريا للشيعة العرب ظلت أهدافه متوارية حتى بدأ بالتكشف أكثر وأكثر مع الثورات العربية وخاصة في سوريا.

زوّرت ممارسات "حزب الله" هوية وشخصية لبنان التاريخية منذ وجوده وأدت إلى اهتراء الدولة.

تشكل "حزب الله" كقوة ونموذج في سياق الثورة الفلسطينية والمقاومة والممانعة في العالم العربي ليرث الأجواء القومية واليسارية التي طبعت ما عرف بالحركة الوطنية وتشكلت بغالبيتها من المسلمين اللبنانيين. وكانت الحرب الأهلية (وخاصة عمليات التطهير الديني ـ العنصري في "النبعة" و"تل الزعتر" و"المسلخ" وضواحي بيروت الشرقية والشمالية)، قد دفعت بآلاف العائلات الشيعية للعودة إلى قراها في الجنوب اللبناني والبقاع وإلى منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت التي توسعت وامتدت بوتيرة هائلة وتميزت بانخراط أولادها الحزبيين الغاضبين في تنظيمات الحركة الوطنية وأحزابها والمقاومة الفلسطينية كمقاتلين بأعداد غفيرة. الأمر الذي سمح بتوسع وامتداد واستمرار السيطرة الفلسطينية على الجنوب حتى العام 1982.

هذا مع العلم أن الأكثرية الساحقة من الشيعة اللبنانيين في التاريخ القريب ناصرت جمال عبد الناصر لأنه وحدوي. فعروبة الشيعة هي السيرورة البديهية لجذورهم وثقافتهم ولغتهم وعشائرهم وعائلاتهم... وهي لم تتعارض مع لبنانيتهم اللاحقة عند تأسيس الكيان والتي كان الإمام عبد الحسين شرف الدين أبرز من عبّر عنها. لا شك أن "حزب الله" بدا للبعض لاعبا إيجابيا في تسعينيات القرن الماضي لجهة إعطائه نموذجا مقاوما مختلفا عما خبرته حركات التحرير السابقة وتوجت هذه المرحلة بالتحرير الذي حصل في العام 2000. لكن دوره الأهم كان في تلبية احتياجات سكان الجنوب، والشيعة بينهم أساسا، لملء الفجوات الخدماتية والإنمائية في ظل تقصير الدولة على الصعيد الأمني والسياسي والإنمائي من ضمن سياسة تهميش الأطراف وهي سمة سائدة في النظام اللبناني.

تشكلت "المقاومة الوطنية" بعد احتلال إسرائيل للبنان وتمركزها لاحقا في الجنوب. انطلقت من بيروت. لكن هذه المرحلة تمخضت في نهاية الثمانينيات عن حصر العمل العسكري بأيدي "حزب الله" بضغط سوري وإيراني مباشر. نتج عن ذلك مشروعية وطنية وشعبية للحزب وليس فقط في بيئته، بل شملت لبنان ومختلف الأوساط والطوائف وصولا إلى العالم العربي وذلك حتى الانسحاب الإسرائيلي في العام 2000. حرص الحزب، بتمويل ودعم إيرانيين، على توفير شروط التفاف مختلف أنواع البيئات الاجتماعية المحلية حوله عبر الخدمات المتنوعة وعبر العمل على إنشاء مؤسسات من كل نوع: ثقافية وصحية وتربوية ورياضية وكشفية وترفيهية وخصوصا عسكرية ودينية من منظار تعبوي عقائدي مؤدلج. جهازه التربوي اسمه "التعبئة التربوية"، ينشأ فيه الأطفال كجنود و"شهداء" للمستقبل.

أقام الطقوس والعادات والممارسات والتقاليد الجديدة كل الجدة في الأوساط الشيعية التقليدية ما أنتج احتكاكات مع الجيل القديم. اخترع مناسبات وتواريخ دينية واجتماعية مستوردة تشغل معظم أيام السنة؛ وتعود جميعها إلى الحضارة والثقافة الإيرانية ذات السمة الفارسية الغالبة ليجعل منها محور الحياة اليومية وأحد المكونات لثقافة وشخصية شيعية محوّرة ومعدّلة، سالخا عنها محيطها الثقافي اللبناني. أبعد ذلك شيعة "الحزب" عن ثقافتهم المعتدلة التقليدية وعن عاداتهم وتقاليدهم المتسامحة بفعل انتماءهم العضوي إلى عروبتهم وولائهم إلى الهوية اللبنانية التعددية. سياسة "حزب الله" أبعدتهم عن هذه الثقافة وجعلت الممارسات الإيرانية ـ الفارسية المرجع الوحيد في الحياة والآخرة.

ساعدت الأموال الإيرانية "حزب الله"؛ كما استفادت مؤسساته المختلفة من الدعم الذي تقدمه الدولة اللبنانية عبر وزاراته، لتقديم خدمات منوعة باسمه مضافة إلى التعويضات المبذولة لأهالي "الشهداء" والضحايا في تشغيل الآلاف من الأيدي العاملة.

أدى ذلك إلى ارتباط أجيال وبيئات عدة به، وقد وجدت أنه المدافع الوحيد عن مصالحها ومصدر رزقها. انتهى الأمر بوضع "حزب الله" يده على البلديات، فسعى لمنع الاختلاط وتحريم المشروبات بعد أن كان في الماضي منع الاحتفالات في المناسبات والأعراس، ورمي الأسيد على النساء غير المحجبات، مع ضرورة الملاحظة أن ذلك يتعارض مع الدستور والقوانين اللبنانية.

يتبع "حزب الله" أسلوب "خطوتان إلى الأمام وخطوة إلى الوراء"، أي أنه ينفذ محاولاته على دفعات وعلى شكل بالونات اختبار من أجل اكتشاف ردة فعل الناس ومدى قبولها بانتظار اللحظة المناسبة لفرضها. أعاد نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم منذ فترة وجيزة التذكير بأن لهم الحق في العمل دائما لإقامة الدولة الإسلامية في لبنان وغيره، بعد أن نفى الحزب ذلك على لسان مسؤوليه، وعدل شعاره من "الثورة الإسلامية في لبنان" إلى "المقاومة الإسلامية في لبنان".

أدّت الممارسات السابقة إلى إيجاد مراكز سلطة رديفة أمّنت الأرضية المناسبة لبروز ثنائية وازدواج في السلطة بين الدولة من و"حزب الله"، باسم "المجتمع المقاوم"، والمصوّر بطائفة أو بجزء منها عمليا. فالمعادلة المفروضة على اللبنانيين، تحت شعار "الجيش والشعب والمقاومة"، عملت على ترسيخ الخصوصيات الأمنية والعسكرية وتوسيع المربعات الأمنية المحظورة على سلطات الدولة اللبنانية فجعلت من "الحزب" وتحت شعار المقاومة الفضفاض، سلطة أمنية عسكرية موازية بامتياز، وهذا كله مصدر تراكم لبؤر تفجير مستقبلية؛ بدأت تؤتي مفاعليها اليوم.

مؤخرا، تخلى "حزب الله" عن حيطته وحذره وجاهر بوضع يده على الدولة.

يتحكم الحزب بالإدارة السياسة للبنان؛ عبر السلطة التنفيذية والإدارات والأجهزة الأمنية والاستخباراتية الرسمية بشكل شبه كامل. صارت هذه مع ذلك عاجزة اليوم عن اعتقال مطلوب حقيقي في الضاحية الجنوبية من دون إبلاغ أجهزة الحزب وأخذ الإذن منها، بينما يقوم الحزب بالقبض على بعض المواطنين من دون العودة إلى مرجع رسمي أو قانون أو قضاء. كل هذا يفرغ الدولة ويضعفها في الوقت الذي يكرر فيه نصرالله مقولته "أقيموا الدولة العادلة لنسلمكم سلاحنا"! بينما يمنع قيام هذه الدولة يوميا. الآن لم يعد من يذكر السلاح بأي كلمة.

دأب نصرالله على تقديم ما يقوم به سواء على الصعيد السياسي أو الاجتماعي على أنه "تضحيات مرغم عليها" وجعل "حزب الله" من ممارساته السياسية الداخلية قضية "جهادية" يخوضها باسم "المقاومة المقدسة"، غافلا عن أنه عندما يقوم بذلك يحمّل المقدس ما لا يحتمله ويسيء إليه.

مؤخرا، تخلى "حزب الله" عن حيطته وحذره وجاهر بوضع يده على الدولة، في مقابل أوضاع القوى السياسية الحاكمة المتضعضع.

وهذا ما زوّر هوية وشخصية لبنان التاريخية منذ وجوده وأدى إلى اهتراء الدولة.

كل ذلك يحمل عوامل تؤجج مشاعر الغبن والضغينة عند الطوائف المهمشة والمقموعة ويضعها أمام تحديات وجودية.

تغذي هذه المعادلة احتمالات انفجار العنف وتهدد السلم الأهلي الهش وعلينا الآن مواجهة خطر قيام إسرائيل بعملية عسكرية في لبنان بعد أن وجدت في أنفاق "حزب الله" مبررا غطاء دوليا لهذه العملية.

 

أولوية الأنفاق السياسية على العسكرية

وليد شقير/الحياة/09 كانون الأول/18

تثبُّت قوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان من ادعاءات إسرائيل بحفر «حزب الله» أنفاقا من الأراضي اللبنانية نحو الأراضي الفلسطينية المحتلة، قد يتحول نقطة تسجلها الدولة العبرية على السلطات اللبنانية في الدرجة الأولى، ممهورة هذه المرة بشهادة المنظمة الدولية.

فالمسؤولون اللبنانيون استخدموا أسلوب رد التهمة الإسرائيلية للحزب في الأيام الماضية، في سياق موقف ديبلوماسي دفاعي تقليدي يتوخى رد أي تهديد للبنان، إلى العدوانية الإسرائيلية لأن الدول المعنية تعرف أن لبنان تعرض لها على مدى عقود. وهو لذلك يذكّر حيال أي شكوى إسرائيلية، بالخروق الجوية والبحرية والبرية للقرار الدولي الرقم 1701 من قبل الدولة العبرية، والتي تحصى بالمئات في التقرير الذي يرفعه الأمين العام للأمم المتحدة إلى مجلس الأمن كل 4 أشهر، عن تنفيذ القرار. يرفق لبنان ذلك بشكوى مقابلة كالتي طلبت الخارجية رفعها أول من أمس عن «تعدي إسرائيل على شبكة الاتصالات، عبر خرقها خطوط الهاتف وإرسال رسائل مسجلة الى أهالي كفركلا المدنيين الآمنين»،... إنها اللعبة الديبلوماسية.

لعل رئيس الحكومة سعد الحريري استبق ليل الأربعاء احتمال تأكيد وجود نفق من كفركلا إلى الأراضي الفلسطينية، مع ما يرتبه ذلك من إضعاف موقف لبنان أمام المجتمع الدولي، فأعلن «حرص الحكومة على التزاماتها تجاه سيادتها وسلامة حدوها، وتأكيدها على عدم خرق القواعد القائمة» وفقاً للقرار الدولي. مع تذكيره «حزب الله» من دون أن يسميه ب «القواعد»، والمجتمع الدولي بأن «الجيش اللبناني هو المعني بتأمين سلامة الحدود». لم يكن بداً للحريري إلا أن يشير إلى خرق إسرائيل «للقواعد». مشكلة السلطة اللبنانية هذه المرة أن هناك نفقا آخر، سياسيا إضافة إلى العسكري، حفره لها «حزب الله»، هو تعطيل الحكومة، الذي يضعف حجتها في خضم لعبة تغيير القواعد على الصعيد الإقليمي. مقابل تصاعد العقوبات على إيران لإضعاف أذرعها الإقليمية ومنها الحزب، يعتبر الأخير مع طهران أن بإمكانهما الرد على الحصار الأميركي، وعلى الضربات الإسرائيلية في سورية، في كل من العراق ولبنان وبلاد الشام بالوسائل السياسية، والعسكرية إذا تطلب الأمر. لا حرج لدى «الحرس الثوري» في أن تدفع الدول الثلاث ثمن الضغط الإميركي، بدءا بمصادرة القرار فيها أو بتعطيله إذا تعذرت السيطرة عليه. وإذا كان النفوذ الروسي في سورية يضيّق هامش اللعبة هناك، فإن إدخال العراق ولبنان في أنفاق التعطيل، يحول دون تركيبة متوازنة للحكم يمكن أن يكون لواشنطن كلمة فيها.

هدف الكشف عن الأنفاق العسكرية الممتدة إلى إسرائيل تعطيل الذهاب إلى الخيار العسكري بعد اشتداد الحصار. فواشنطن تعتقد بأن مفاعيل العقوبات ستظهر بعد 6 أشهر، وتأمل خلالها إضعاف أوراق إيران في المنطقة تمهيدا لجرها إلى التفاوض على مطالبها منها. وتجريدها من أوراق عسكرية يساعدها في حملتها التي تشمل إصرارها على الحل السياسي في اليمن. كشف بنيامين نتانياهو عن الأنفاق العسكرية من لبنان الآن، على رغم أنه على علم بها منذ زهاء سنة ونصف السنة، كما قالت صحيفة «نيويورك تايمز» قبل 3 أيام، ولم يبدأ تنفيذ خطة «درع الشمال» إلا الأربعاء الماضي على رغم أن القرار فيها اتخذ قبل شهر في الحكومة الإسرائيلية المصغرة. فالتوقيت يخدم الهدف السياسي، في ظل التطمينات بأن العملية لا تتوخى أي تصعيد عسكري، وأن لا إسرائيل ولا الحزب يريدان هذا النوع من المواجهة، خصوصا أن الصحيفة الأميركية نقلت عن الإسرائيليين اعترافهم بأنه لم يتم وضع نفق كفركلا قيد العمل بعد. وقد لا يكون بعيدا من الحقيقة أن بنيامين نتانياهو يستفيد، في سياق تجريد إيران من ورقة عسكرية، من العملية، لصرف الأنظار عن ملاحقته القضائية.

الحزب (ومعه إيران)، منشغل بفتح نفق داخل القرار السياسي السني، ويسعى إلى فتح نفق سياسي داخل الطائفة الدرزية على رغم صعوبة ذلك، وأربك حلفاءه المسيحيين، في سياق تجميع الأوراق لمقاومة الحصار. المفارقة أنه سيترك للسلطة اللبنانية والحكومة المستقيلة المواجهة الديبلوماسية والسياسية مع الجانب الإسرائيلي ومع المجتمع الدولي، في التعاطي مع أضرار النفق العسكري الذي حفره. همه الراهن الإمساك بتركيبة السلطة ولو كان ذلك عن طريق منع قيام حكومة جديدة إلى أجل غير مسمى، لإثبات نفوذه وسطوته في لبنان وعدد من الدول، حيث يسعى الأميركيون للحد من تأثيره فيها. أدخل «حزب الله» لبنان في نفق سياسي أشد تعقيدا وتعرجا من النفق العسكري، في ظل أزمته الاقتصادية. لكن دخوله هذا النفق يكسر قواعد اللعبة اللبنانية، ليؤسس لخصومات عميقة أشد ضررا عليه.

 

القوميات المشرقية والمارونية

لبنان هو كيان نهائي في الوجدان الماروني وهو نقطة التوازن بين المسيحية والقومية والتي لا تمحى

د. وسام راجي/النهار/

http://eliasbejjaninews.com/archives/69787/%D8%AF-%D9%88%D8%B3%D8%A7%D9%85-%D8%B1%D8%A7%D8%AC%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%B1%D9%88/

نشر يوم الأربعاء 05 كانون أول 2018

طرح الفيلسوف الألماني جورج ويلهلم هيغل (Georg Wilhelm Hegel) نظرية شمولية التاريخ وان الحاجة الإنسانية إلى التقدير (need for recognition) في الوجدان الإنساني قد فرزت المجتمعات التاريخية بين العبد والسيّد من حيث ان العبد هو من اختار ان يحفظ حياته وتخلى عن حاجته الى التقدير، أما السيد فهو من اختار العكس واراد تحمل تبعات اختياره. الحاجة الى التقدير تدفع التاريخ باتجاه واحد نحو التطور من اجل الوصول الى الحرية البشرية. فعملية التطور بنظره هي عملية تدفق دائمة في مفهوم الحرية من السيد الى العبد الى حين الوصول الى المجتمع المثالي حيث ان الجميع متساوون في الحرية. اعتبر هيغل ان الديانة المسيحية تتميز عن الأديان جميعاً باعتبار البشر جميعاً متساوون أمام الخالق بحيث انها توصل البشرية الى الحرية.

امتزجت العوامل والدوافع الفردية للوصول الى بنية اجتماعية صلبة مع مرور الزمن ومرت المجتمعات الاوروبية بعدة سيناريوهات لمفهوم الحكم حيث لعب الإقطاع دوراً أساسياً في بناء هذه المجتمعات وتم تبني مفهوم النظام الملكي المستمد سلطته من الدين الى ان ترسخ مفهوم بناء الدولة الحديثة من خلال الثورة الفرنسية والتي بحسب هيغل هي تطبيق ارضي لمفهوم الحرية المسيحية.

هناك نظريات تختلف عن هيغل بتفسير الأسباب الموجبة لقبول المجتمعات بانظمة حكمها حتى ولو كانت غير عادلة على المستوى الفردي والاجتماعي بعيدا عن نظرية السيد والعبد. استطاع توماس هوبز(Thomas Hobbes) تفسير هذه الظاهرة بعيدا عن مفهوم العبودية الاجتماعية واعتبر ان الإنسان يحاول دائما الا يعود الى الفوضى فيتمسك بوضعه الحالي. فان وجود دولة حتى وان لم تكن عادلة أفضل بكثير من عدمها كيلا تسير المجتمعات عكس التاريخ. فنظرته بمعنى اخر تجيز التخلي عن الحرية الى حد معين مقابل الأمن وان الحرية الاجتماعية تتغذى في بعض الأحيان من الحرية الفردية.

أتى جون لوك (John Locke) وطرح نظرية تناقض هوبز باعتباره ان الله قد خلق الإنسان حرا وحتى وان كانت الدولة صمام أمان للمواطنين ولكن طبيعة الأنظمة ان لم تواجه أي حركات ثورية أو معارضة فانها تتحوّل مع الوقت الى أنظمة قمعية ولذلك وجب مواجهة الدولة عند احساس المواطن بالظلم للحفاظ على حريته. هذه النظرية الليبرالية عندها قد بدأت بالتأسيس الفكر الليبرالي الديموقراطي. هذه النظريات الثلاث وان اختلفت بتفسير الظواهر الإنسانية اتفقت كلها على ان الأولوية هي الإنسان.

يقول فرانسيس فوكوياما في كتابه نهاية التاريخ ان قوتان كبيرتان تتنازعان في الوجدان الإنساني وتحاولان دائماً الظهور للحصول على التقدير بحسب نظرية هيغل. هؤلاء القوتان هما الدين والقومية. استطاع الحس الديني ان يتأقلم مع مفهوم الدولة بدءاً من الإقطاع ومع النظام الملكي واستطاعت السلطات الدينية عندها إقناع الشعوب بنظرية هوبز والأمن الاجتماعي حتى وان لم تكن السلطات الدينة على دراية بهذه الفلسفة السياسية.

مع اشتعال الثورة الفرنسية وتصدير مبادئها الى دول القارة الأوروبية، بدأ مفهوم السلطة الدينية يتغيّر. فتموضعت الديانة المسيحية التموضع الصحيح من حيث فصلها عن الدولة. أتى مفهوم العلمنة المتطرف والذي نصب العداء للفكر الديني واستطاع عندها مصدروا الثورات استبدال مفهوم هوبز للمواطنة بمفهوم لوك من دون فهم واضح للذات الإنسانية ومن دون المرور بالتطور الضروري للنقلة النوعية.

شهد القرن التاسع عشر والقرن العشرين اكبر الثورات الفكرية والتي ساعدت بطريقة غير مباشرة بشيطنة الأفكار الدينية وقمعها بافكار قومية. وحدث عندها ما لم يكن في الحسبان. فالتطرف الأعمى ضد المفاهيم الدينية قد أدى الى احتلال كامل للوجدان الإنساني أما من القومية أو من قبل الشيوعية. فالقومية والشيوعية تمثلان التطرف بمفهوم هيغل لمبدأ السيد والعبد في المجتمع مع ان طروحاتهم تدعي نقيض هذا المفهوم. فأتت هذه الأنظمة بنتائج كارثية على البشرية وكانت نتيجتها الحروب العالمية بالاضافة طبعاً الى أسباب اخرى متعلقة بالديناميكيات الاقتصادية والصناعية.

العلمنة قد طورت مفهوم الديانة المسيحية في الغرب ولكن التطرف في العلمنة أتى بنتائج كارثية تفوق كارثة استغلال المفاهيم المسيحية لإدارة الحكم. وما زالت الشعوب الأوروبية تحاول منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية ايجاد التوازن المطلوب ما بين الدين والقومية. لا بد من الإشارة هنا ان وضع الولايات المتحدة وتاريخ تأسيس الدولة يختلف اختلافاً جذرياً عن المفهوم الأوروبي لاعتبارات عدة.

أما الموارنة فاستطاعوا وضع نموذج وجودي مميز حيث يتعايش الدين مع القومية في الداخل الإنساني بمفهوم هيغل. فمنذ القرن السادس استطاع الموارنة بناء مفهوم الدولة ولو بالمعنى الذي يختلف عن مفهوم الدولة الحديث. فكانت الكنيسة هي الملاذ الأمن للموارنة على المستوى الاجتماعي الضيق. فاستطاعوا التعاطي مع الكنيسة بمفهوم الهوبزيان (Hobbesian) والتعاطي مع السلطات الحاكمة في مناطق وجودهم بمفهوم لوكيان (Lockean).

فان احسن محيطهم الحاكم التعاطي معهم بالإيجابية وبمبدأ الحرية الايمانية، تعاونوا مع هذا المحيط. وعندما تم التضييق عليهم من المحيط الحاكم، استطاعوا مواجهة هذا المحيط ضمن أما اطر الحكم الذاتي أم المقاومة المباشرة. قدرتهم على التعاطي مع السلطتين، الكنسية والسياسية أعطاهم القدرة على ايجاد ربط جذري بين الانتماء الديني والانتماء القومي اللبناني.

وقد ساعدت الكنيسة خلال عدة مراحل تاريخية بملأ الفراغ في القيادة السياسية عبر قدرتها على دمج دورها كسلطة دينية وسلطة سياسية. وملأ هذا الفراغ لم يكن ممكنا لولا البيئة المارونية التي وجدت نقطة التوازن بين الدين والقومية. قليلة هي المجتمعات التي استطاعت ان تصل الى نقطة الاتزان وقد استطاع الموارنة لأسباب تاريخية و بعناية إلهية (هذا السبب نابع من إيماني الخاص ولا يمكن اعتباره ضمن السياق التحليلي الاجتماعي) تطوير مفهوم الحرية الاجتماعية من حيث لا يدرون ومن دون العبور بالتدرج بمفهوم العلاقة بين الدولة والمواطن.

تطور مفهوم الربط بين الدين والقومية عند الموارنة وتتوج بإعلان دولة لبنان الكبير. هذا الكيان الذي لا يقتصر فقط على النطاق الجغرافي لمفهوم الوطن من الصعب جداً تغيير وجهه مهما حصل. لا بد من الإشارة الى ان مفهوم القومية عند الموارنة يختلف بشكل جذري عن مفهوم القومية في أوروبا. المفهوم الاوروبي للقومية قد ظهر لأسباب اجتماعية و اقتصادية و سياسية بحيث توسعت الطبقة الوسطى بعد ثورة صناعية تزامنا مع تطور علمي وفلسفي كبير تتوج بالنظرية الدارونية (Darwinism) بحيث تم تحويرها لتشمل الدارونية الاجتماعية بالاضافة للاستفادة من عدة عوامل جيوسياسية. اضف الى ذلك ما تم ذكره بالبدأ عن استبدال الدين بالقومية. اما مفهوم القومية عند الموارنة فهو قائم على مبدأ الحرية وقدرة المجموعات في التعبير عن آرائها وعن عيشها بسلام من دون إكراه اضافة الى الحرية الفردية داخل المجموعات.

من نقاط التمايز ايضا، ان القومية عادة ترتبط ببعد جغرافي اما القيمة المضافة عند القومية المارونية انها لا ترتبط بالإطار الجغرافي. فالجغرافيا أتت استكمالاً لمفهوم الحرية ولم تأتِ المفاهيم القومية نتيجة لارتباط جغرافي معيّن. فالمواجهة من اجل مفهوم الحرية لم تقتصر تاريخياً على المواجهة مع المسلمين بل حدثت معارك بين البيزنطيين والموازنة عندما حاول البيزنطيون عندها فرض مبادئ إيمانية مختلفة على الموارنة.

هذه النزعة القومية وان كانت ضمن معادلة توازن مع الايمان المسيحي فانها تمثل الكثير من اللبنانيين من طوائف مختلفة الذين تبنوا المفهوم الذي طوره الموارنة عن الحياة الحرة ضمن الحيّز الجغرافي التاريخي اللبناني. ونقطة اختلاف جوهرية اخرى عن القومية الغربية هي ان القومية المارونية ترجمت كحالة وعي اجتماعي وكان الانفتاح بصلب فلسفتها. أتى الانفتاح الماروني على الغرب نتيجة تشجيع الاكليروس لهذا الانفتاح على عكس معظم الجماعات الاخرى في المحيط حيث كان الدخول الغربي اليها عنوة او عن طريق أخذ الحداثة الغربية ورفض القيم المرافقة لها. وكان الانفتاح عند الموارنة من الجهتين بحيث استطاعت مجموعات لبنانية اخرى الاستفادة من العلاقات المارونية-الغربية. ولا بد من الإشارة ان كل الأفكار القومية في الشرق التي تم استيرادها من الغرب وإسقاطها على المجتمعات الشرقية كالقومية السورية والقومية العربية والتيارات الاسلاموية قد اثبتت عدم ملاءمتها للواقع ولم تحقق الوعود التي اطلقتها.

لبنان هو كيان نهائي في الوجدان الماروني وهو نقطة التوازن بين المسيحية والقومية والتي لا تمحى. يبقى هذا الوجدان نقطة ارتكاز لجميع المكونات اللبنانية وصمام أمان للحرية الاجتماعية والفردية. فعندما انفتحت المجموعات الاخرى تاريخياً على الموارنة، ارتقوا معا لبناء ركائز صلبة لاستمراريتهم. فأهمية الكيان اللبناني تتجاوز الحدود الجغرافية وتؤكد فعلاً “ان لبنان اكثر من وطن، انه رسالة نموذجية للشرق والغرب”.

 

أخبار الطبل والأسد والعيش في المهزلة

منير الربيع/المدن/08 كانون الول/18

ضحكاته التي تفرقعت بحضور وفد حزب الله بددت أي وقار أمام الموت

http://eliasbejjaninews.com/archives/69785/%D9%85%D9%86%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%B9%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A8%D9%84-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%AF-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%8A%D8%B4/

نجوم التفاهة إذ تتجسد، فلا بد أنها هنا، في اليوميات اللبنانية. "أبطال" هزليون يهيمنون على الشاشات ويستولون على الصدارة.

منهم من يدّعي الحِداد على مرافق شخصي قُتل غدراً أو خطأً، لمصالح مشتهاة.

منذ اللحظة الأولى بدأ رقصه على الميت، وانفلتت شراهته على الهذر والخلط في ساعة الحداد.

في اليوم الثاني، بدا مزهواً في استعادة بعض عطف خسره من راعيه.

الصغائر والحزازات

ضحكاته التي تفرقعت بحضور وفد حزب الله، في "الجاهلية"، بددت أي وقار أمام الموت، وأي احترام للفقيد وأهله.

بددت الصفاقة بداهة اللياقة بالوقوف أمام جلالة الموت والحزن. وعلى نحو استعراضي مخزٍ، وقف ضاحكاً وسع شدقيه، رافعاً يديه المشبكتين بأيادي مسؤولي الحزب، مبتهجاً بالأضواء، بالفرصة الذهبية للعب دور بطولة درامية وسياسية، مجوفة من الخجل والوجل، بالغة "التمثيل" والدجل. مقابل تطاول رجل الجاهلية ميليشياوياً وإعلامياً، علاوة على تماديه في استعراضاته، كان الخصم المفترض به الفعل، لا الرد اللفظي.. يلجأ إلى الاستعراض عسكرياً في البداية، وسرعان ما تراجع، آثراً الاستعراض الكلامي مستعيناً بلغة كليلة ودمنة وأخبار الطبل والأسد.

 قد تكون الرموز التشبيهية ملائمة هنا.

تأسّدٌ على فقراء ومخدوعين، وطبلٌ على مثال لعلعة الكلام وخوائيته.

في المحصلة، ما الذي تحقق من استفاقة الدولة لاستعادة هيبتها؟

قتيل وحسب، خلّف وراءه أرملة وعائلة مفجوعة. ضاع دمه بين القبائل.

حادثة يتم تدويرها واستهلاكها وأسطرتها واستثمارها كذخيرة في لعبة الصغائر والحزازات التي تنتجها التفاهة اللبنانية، بوصفها حاجة دائمة إلى الاثارة، التي تعتاش منها يومياتنا السياسية، في لعبة الطوائف والعصبيات، وتشتغل فيها وتحيكها غرف سوداء وصالونات فاسدة.

على إيقاع هذه الإثارة كما على حبال افتعال التوتر (الأمني وغير الأمني)، يتراقص موتورون، لا يعرفون عيشاً إلا بحثاً عن أضواء ولو من حرائق.

ولا يجدون مكاناً إلا في فقاعات الفراغ. ولا يتنفسون إلا زفرات النميمة، ولا يحاورون إلا ابتزازاً  وتهديداً.

لا إرادة ولا قرار

ومن ضحالة سياستنا، أن يُشغل الغابة طبل على شجرة، وأسد أعرج لم يزأر إلا  ليثير غبار الهباء.

من سقم يومياتنا، أن تقودنا سلطة كلما وعدتنا بالنهوض وقع علينا المزيد من الركام. سلطة كلما خطت خطوة داست براعمنا الخضراء، فلا أزهرت حياتنا ولا استقام بناؤنا.

العراضة الأمنية يوم السبت الفائت، كمثل أي استعراض للدولة: سلاح بلا إرادة ولا قرار.

والنتيجة كانت احتفالاً مدرسياً أو هو كالعرض العسكري يوم الاستقلال. يوم واحد تعم فيه الاحتفالات ثم يعود الجميع من حيث أتوا.

للأسف هذا "الزهو" الاستقلالي الذي لا يعكّره حرق وجرف حواجز للجيش في حي الشروانة بمدينة بعلبك، فهذا من العاديات التي لا تلفت النظر، ولا يجرؤ أحد على شجبها أو التصدي لها بوصفها إرهاباً.

أو ربما حي الشراونة وكل تلك البقاع البعيدة جمهورية مختلفة، منسية، خارجة مدار "الرفعة الحضارية" أو "التمدن" للإليغانتية اللبنانية.

بل ربما ما يجمع بين تلك المنطقة النائية و"الجاهلية" هو غيابهما عن جدول اهتمامات رئاسة الجمهورية.

فلا بأس بما يجري خارج حدود كسروان والمتن، ولا بأس بما يحدث هنا وهناك، طالما خطوط التوتر الكهربائي لا تعبر فوق المنصورية، وباخرة المحارق والحرائق لا تلامس سواحل الذوق.

الجبروت

بالعودة إلى "الجاهلية"، سنرى ما تنتجه اللعبة اللبنانية من ابتداع للتسويات، على شاكلة "لا يموت الذئب ولا يفنى الغنم"، ولا يأكل الأسد الطبل، بل ربما يتحول الأمر سيركاً من مديح وهجاء. وعلى هذا المنوال، لا ينتهي الشذوذ ولا يُنهى المتطاول والعابث عن أفعاله.

نجم التفاهة هذا، يغيّر بعضاً من ملابسه، ويوضب سلاحه إلى حين، ويكف لسانه إلى غد قريب.

من توهم أن أسدنا المحلي (أسد الدولة والسلطة) قد أخاف صاحب الطبل، أصابه الخذلان سريعاً.

ففي هذه الغابة، لا أحد يخيف ولا أحد يزأر حقاً ولا أحد يملك أنياباً إلا هذا الكاسر: حزب الله. جاء صوته من فوق كقاض مطلق الصلاحيات، وحكم في الجميع: التعادل المهين.

 

إضعاف الزعامات التقليدية وصفة حزب الله لتعزيز قبضته

صابرة الدوح/العرب/09 كانون الأول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/69789/%D8%B5%D8%A7%D8%A8%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D8%AD-%D8%A5%D8%B6%D8%B9%D8%A7%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%82%D9%84%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D8%A9/

توحي العديد من المؤشّرات بوجود أجندة لدى حزب الله لتشكيل جبهة درزية معارضة للزعيم وليد جنبلاط، ظهرت ملامحها منذ انطلاق المشاورات لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية المتعثرة إلى اليوم، لتأخذ هذه الملامح بعدا أكثر وضوحا في الأيام الماضية، خاصة مع “حادثة الجاهلية” في جبل لبنان وما أعقبها من تقارب لافت بين رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب ورئيس الحزب الديمقراطي طلال أرسلان، بعد فترة خصومة. وتقول أوساط سياسية لبنانية إن حزب الله في الوقت الذي يشدّ فيه عضد طائفته إليه مستفيدا من تحالفه الاستراتيجي مع حركة أمل، يسعى إلى اختراق باقي الطوائف الأخرى وشق صفوفها بضرب زعاماتها التقليدية وتحجيم نفوذها لتكريس هيمنته على المشهد السياسي اللبناني. ويركز حزب الله عمله، منذ فترة، على مسارين متوازيين يلتقيان في ذات الهدف، وهما ضرب أحادية تمثيل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، للطائفة الدرزية، وتمثيل رئيس تيار المستقبل سعد الحريري للطائفة السنية بمحاولة “صنع” زعامات جديدة موالية له قادرة على مقارعة الجانبين.

الدروز في عين عاصفة حزب الله

في ما يتعلق بالطائفة الدرزية، بدأت تتجلى ملامح هذا التوجه لدى حزب الله، وبعض حلفائه، منذ الأيام الأولى من مشاورات تشكيل الحكومة، حيث أصرّ التيار الوطني الحر، ومن خلفه حزب الله، على منح رئيس الحزب الديمقراطي طلال أرسلان حقيبة ضمن الحصة الوزارية للطائفة الدرزية، رغم أن الحزب التقدمي الاشتراكي حقق انتصارا كاسحا في الانتخابات النيابية في المناطق ذات الغالبية الدرزية. واستمرت عملية لي الأذرع والضغط على “وليد بك” على مدار خمسة أشهر، وسط إصرار من الأخير على رفض توزير أرسلان، في ظل إدراكه بأن خلف هذه الرغبة أجندة تستهدفه في شخصه، لتنتهي المسألة بالاتفاق على توزير شخصية درزية ثانية تلقى تأييدا من كل من التيار الوطني الحر والحزب التقدمي الاشتراكي. كما هو متوقع، لم تهدأ محاولات استهداف وليد جنبلاط، لتسلك هذه المرة طريقا جديدة قادها رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب، الدرزي المقرب من حزب الله والنظام السوري، حيث عمد الأخير إلى تحريض أنصاره على القيام باستعراض مسلح الأسبوع الماضي (الخميس) بالقرب من بلدة المختارة (معقل جنبلاط) وكاد أن يتطور الأمر إلى اشتباك بين أنصار الجانبين لولا تدخّل سريع من قوات الجيش اللبناني، الذي حال دون وقوع فتنة درزية-درزية.

وقال البعض إن “العراضة” التي قام بها أنصار وهاب، كانت مجرد ردة فعل على اصطفاف جنبلاط إلى جانب رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري في الهجمة التي تعرّض لها من رئيس حزب التوحيد العربي، بيد أن للزعيم الدرزي قراءة أخرى، أيدها الكثير من المحللين، وهي أن ما حصل لم يكن مجرد استفزاز عابر من وهاب بل يأتي في صلب أجندة مدروسة تستهدفه شخصيا وتستهدف كل جبل لبنان. وكشفت “حادثة الجاهلية”، وما أعقبها من تداعيات، بالواضح ما كان يخشاه جنبلاط ويحذّر منه. وتعود الحادثة التي جدت السبت الماضي إلى قيام قوة من شعبة المعلومات بمداهمة منزل وهاب في بلدة الجاهلية من قضاء الشوف بناء على إشارة من النيابة العامة التمييزية بعد رفضه الحضور أمامها، لتتفاجأ بقرار الأخير، ما اضطر القوة إلى أن تعود أدراجها، وأثناء ذلك عمدت عناصر تابعة لرئيس حزب التوحيد إلى إطلاق النار، مما أدى إلى إصابة أحد مرافقي وهاب، ويدعى محمد أبوذياب، الذي فارق الحياة بعد فترة وجيزة من وصوله إلى مستشفى “الرسول الأعظم” التابع لحزب الله.

وكان وهاب شنّ منذ مطلع الأسبوع الماضي هجوما عنيفا على رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري وعلى والده الراحل رفيق الحريري، الأمر الذي دفع عددا من المحامين المكلفين من تيار المستقبل إلى تقديم شكوى ضدّه. وسارع وهاب إلى تحميل الحريري مسؤولية دماء مرافقه منذ الدقيقة الأولى من إعلان وفاته، واصطف معه أرسلان، وهو ما قابله رئيس حزب التوحيد بانتشاء قائلا “إننا كلنا تحت راية رئيس الحزب الديمقراطي النائب طلال أرسلان، فنحن واحد لسنا اثنين وكلنا تحت سقف خلدة”. وفيما بدا الأمر عملية توزيع أدوار بدفع من حزب الله فقد ركز وهاب طيلة الأيام الماضية هجومه على الحريري والأجهزة الأمنية وخاصة شعبة المعلومات متّهما إياها بالتسييس، فيما ركز أرسلان على هجوم متدرج على وليد جنبلاط الذي اتهمه بالسماح بـ”استباحة الجبل”، وكأن، هذه المنطقة “خارجة عن سلطة الدولة اللبنانية”، على حد قول أحد السياسيين. وفي أحد تصريحاته قال رئيس الحزب الديمقراطي “إذا كان وليد جنبلاط هو حامي الجبل فعلى أمن الجبل السلامة”.

جنبلاط ينحني للعاصفة

تقول أوساط سياسية إنه بدا واضحا من خلال التطورات الأخيرة بدءا بهجوم وهاب على قامات سنيّة (الراحل رفيق الحريري) وصولا إلى حادثة الجاهلية، أن حزب الله أراد إشعال فتنة درزية – سنية، بالتوازي مع العمل على ضرب جنبلاط الذي خيّر التزام قدر من الهدوء في مواجهة الحملة الموجّهة ضده، مرسلا جملة من الرسائل لامتصاص تصعيد الحزب، وذلك عبر إرسال وفد التقى قبل أيام المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل، أو عبر الإعلام من خلال التأكيد على استمرار التعاون مع الحزب، “رغم وجود تباعد في وجهات النظر”، بحسب تعبيره.

وتشير الأوساط إلى أن جنبلاط يدرك أن التصعيد سيوّلد تصعيدا مضادا وهذا طبعا ليس في صالحه كما ليس في صالح الجبل،  وبالتالي فضّل “الانحناء للعاصفة”، ويرجح أن يكون الحزب قرأ الأمر جيّدا، وأنه بصدد تخفيف ضغوطه على رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي بانتظار جولة جديدة، خاصة وأن هناك معركة حاليا مفتوحة على مصراعيها مع رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري بشأن توزير أحد النواب السنة الموالين له في الحكومة، التي أخذت منحى دراماتيكيا بدخول رئيس الجمهورية ميشال عون على الخط، فيما بدا دعما لموقف حزب الله.

الحريري أولوية

يندرج موقف حزب الله من توزير أحد النواب السنة في صلب الأجندة التي يعمل عليها لشق الطائفة، والتي تكشّفت خيوطها منذ التحضيرات للانتخابات النيابية. وسعى حزب الله بشكل مكثف إلى دعم مرشحين موالين له من هذه الطائفة خلال الانتخابات التي جرت في مايو الماضي، في عقر دار تيار المستقبل (دائرة بيروت الثانية) وفي طرابلس (شمالا). ونجح الحزب في إيصال ستة نواب سنّة من بينهم عبدالرحيم مراد وفيصل كرامي وجهاد السكرية. وأحدث هذا الفوز رجّة في صفوف تيار المستقبل، وإن كان الأخير توقع هذه النتيجة في ظل قانون الانتخابات القائم على النسبية والذي أصر حزب الله على تمريره تحت داعي تحقيق تمثيل أوسع للبنانيين بيد أن غايته كانت إحداث ثغرات تسمح  له باختراق باقي الطوائف.

ونجح المستقبل في امتصاص صدمة مرور هؤلاء النواب إلى قبة البرلمان. وأعاد التيار الأزرق ترتيب أوراقه مجددا، بعد أن أعيد تكليف رئيسه سعد الحريري بتشكيل حكومة جديدة امتدادا للاتفاق الذي جرى مع التيار الوطني الحر في أواخر العام 2016، حيث تولى آنذاك الحريري رئاسة الحكومة فيما آلت رئاسة الجمهورية إلى حليف حزب الله العماد ميشال عون. وتوقع البعض أن تسير مهمّة تشكيل الحكومة الجديدة  بسلاسة على ضوء أنها حكومة العهد الأولى بحسب وصف ميشال عون، فضلا عن أن المناخين الداخلي والإقليمي يخدمان سرعة إنجازها، بيد أن هذه التوقعات سرعان ما خابت، لتطرأ جملة من العقد اتهم حزب الله بالمساهمة فيها، ولعل أبرزها العقدتان المسيحية والدرزية. ونجح الرئيس سعد الحريري بعد أكثر من 5 أشهر في تفكيك هذه العقد والتوصل إلى صيغة توافقية بين الفرقاء، وكان قاب قوسين أو أدنى من إعلان التشكيل الحكومي، قبل أيام قليلة من الاحتفال بالذكرى الثالثة للعهد، ليفجر الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في إطلالة له قنبلة “النواب السنّة” الموالين له، بالمطالبة بتوزير أحدهم.

وللضغط على الحريري عمد الحزب إلى عدم إعطاء أسماء وزرائه لرئيس الوزراء، مسنودا في ذلك بدعم من حركة أمل. هذا الأمر لم ينجح في زحزحة موقف الحريري الذي يدرك جيّدا أن المغزى من توزير أحد هؤلاء النواب هو نسف أحادية تمثيله للسنّة داخل الحكومة.

وإزاء تصميم الحريري أوعز حزب الله لوسائل الإعلام الموالية له بشن حملة ضده، ليأخذ الأمر بعدا خطيرا مع تصعيد وهاب الذي استهدف شخص الحريري ووالده، لينتهي هذا التصعيد بحادث الجاهلية المأساوي، والذي كاد أن يؤدي إلى فتنة درزية سنية. يبدو أنه لم يعد لحزب الله من خيار سوى رئيس الجمهورية ميشال عون الذي هدّد الجمعة، بشكل غير مباشر الحريري، بإمكانية نزع التكليف منه، عبر التلويح بورقة البرلمان. ورد الحريري على التطور المستجد بالقول إن “المسألة ليست مسألة ‘مرجلة’ فإذا أردنا أن نكون بلدا حضاريا، يجب علينا أن نحترم الدستور والقانون. وإن آلية تشكيل الحكومة استنادا إلى الدستور واضحة، وهي تنص على أن يقوم رئيس الحكومة المكلف بتشكيل الحكومة بالتفاهم مع فخامة رئيس الجمهورية ونقطة على السطر”. وإزاء بلوغ أزمة التشكيل الحكومي ذروتها، يرى محللون أن لبنان أمام مسارين إما هدم كل ما تحقق على مستوى التشكيل وإعادة خلط الأوراق مجددا وإما انفراجة على قاعدة “اشتدي أزمة تنفرجي”.

 

سطور من نور  عثرت عليها في كنز دَفين مرصود

الشيخ حسن سعيد مشيمش/09 كانون الأول/18

الخميني ، تشافيز، كاسترو، القذافي زعماء عرفهم العالم ونالوا إعجاب الملايين وحملوا شعارات العدالة ، الحرية، التنمية، والنضال ضد الإمبريالية الأميركية والأوروبية وإسرائيل وقهر الإستعمار واستعادة حقوق الفقراء والفلاحين والمزارعين، لكن الواقع في دول هؤلاء الزعماء عكس ذلك تماما حيث يبيض الفقر يوميا فيها ويُعَشْعِشُ المرض ويُفَرِّخ الحرمان والتخلف في كل جوانبها !!!???.

بينما فنلندا، والسويد، وهولندا، والنروج، وسويسرا، دول بلغت المجد وتربعت على لائحة الدول العشرة الأوائل عالميا من حيث الرعاية الصحية، والتعليمية، والحقوق، واحترام الإنسان بل والحيوان، والبيئة، والبُنْيَة التحتية طرقات، وجسور، وقطار تحت الأرض وفوق الأرض، ومترو، ووسائل نقل ومواصلات متعددة وبأبخس الأثمان، ومجاري، وأرصفة، وحدائق، وكهرباء، وماء، وكل دولة من هذه الدول ناتجها المحلي أكثر من الدول العربية متحدة، وتستمر الإثارة حينما نعلم بأن هذه الدول لا تملك البترول !!!!!!.

وتستمر الإثارة أكثر وأكثر حينما ندرك بأنه لا أحد منا يعلم أسماء رؤساء هذه الدول ولا زعماءها !!!!!!!!!!.

لأن فكرة الزعيم ... وإمام الأمة الإسلامية . . . والقائد ... وولي الأمر .... والولي الفقيه .... والمرجع الديني الأعلى ..... وآية الله العظمى .... هذه الأسماء والتسميات والأفكار بالنسبة لهم هي أسماء وأفكار بدائية قبلية عشائرية مُضحكة لا تبني دولة ولا حضارة ولا عمران ولا تنمية ولا حرية ولا عدالة . الدولة والحضارة تبنيها الدساتير، والقوانين، والمؤسسات ، والشفافية ، والمُسَاءَلة ، وتداول السلطة ، والتنافس بين الأحزاب بالوسائل السلمية ، مع التعددية السياسية.

فالدولة والحضارة لا تبنيهما علوم الأديان ، ولا علوم المذاهب الدينية، ولا الأحزاب الدينية، ولا كتاب رأس المال لماركس المُقَدَّس عند "الشيوعية".

تلخيص وتخليص

 

نادي إيران

السفير عبدالوهاب طواف/من أرشيف قناة التغيير نت/09 كانون الأول/18

حتى نفكر بجدية في الإنضمام الى النادي الإيراني؛ ونكون جُزءً من ماكينتهم الإقتصادية والسياسية؛ يتوجب علينا أولاً تقييم تجربة الدول التي سبقتنا إلى ذلك النعيم.

لنبدأ من العراق

كان العراق قِبلة الطالب والسائح والمريض؛ ومنارة للعلم والمعرفة والتنمية والتصنيع في كافة مناحي الحياة.

 دخلت بلاد الرافدين بثرواتها البشرية والنفطية والمائية الهائلة النادي الإيراني منذ عام ٢٠٠٣، وبدعم إمريكي إسرائيلي. اليوم تحول ذلك البلد وبالرغم من ثرواته الهائلة إلى مستنقع للفقر والمرض والموت. صارت كل مدن العراق غارقة في الظلام والجهل؛ ويطمح أهلها فقط إستنشاق هواء نظيف بعيداً عن هول روائح النفايات ومستنقعات مياة الصرف الصحي. تحولت تلك الأرض الخصبة إلى أرض فقيرة؛ قاتلة مظلمة طاردة لأهلها؛ فتشرد الملايين من العراقيين في أصقاع المعمورة بإستثناء أرض إيران. ولم تنجو من ذلك المصير إلا كوردستان العراق؛ لرفضها دخول ذلك النادي؛ وبالتالي هاهي تعيش في أمن وأمان وإستقرار وتنمية وتطور.

سورية

في مطلع عام ٢٠٠٩ سألت سفير إيران في دمشق عن حجم إستثمارات بلاده في سورية؛ فأجاب بفخر  ستة مليارات دولار؛ وتفاجأت أنه نفس رقم إستثمارات ومساعدات الكويت لسورية - كما أكد لي سفيرها عزيز الديحاني آنذاك. أنسلخت سورية من محيطها العربي لتلتحق بدولة العنصرية والطائفية بمقابل بخس. سورية التي توصف بيابان العرب؛ وبشعب عالي الكفاءة والقدرة والهٍمة؛ قُدِر له أن يكون في الموقع الخطئ. بفعل السياسة الإيرانية دخلت سورية في نفق مظلم؛ فتشرد شعبها بين دول الخليج وبقية دول العالم بإستثناء إيران والتي لم تقبل أحد  بأراضيها

لبنان

كانت بيروت قبل ظهور حزب الله تُسمى باريس الشرق؛ وكانت تنافس العواصم الغربية في عالم الموضة والأناقة والرقي وجذب الإستثمارات والسياحة والحرية والتسامح الديني؛ والحراك السياسي والإعلامي والفكري. بعد وصول أصحاب العمائم السوداء والصرخة؛ صارت كالفتاة اليتيمة المنكسرة الفقيرة الجائعة اليائسة. صارت ترزح تحت فقر وجهل، وبأسمال بالية وشوارع غارقة بالنفايات وصور القتلى والخميني وحسن نصر الله، وبوضع سياسي وإقتصادي متدهور وغير مستقر. ويلاحظ الزائر لبيروت اليوم أن منطقة الضاحية الجنوبية ' مركز سيطرت حزب الله - تعاني من فقر وتخلف واضح المعالم في كل زوايا تلك المنطقة؛ بعكس بقية أحياء وشوارع ومناطق بيروت ولبنان.  هاجر أهلها إلى الخليج وإلى أصقاع الأرض بإستثناء ايران.

اليمن.

كان وضع البلد مستقر ومتعايش ويتجه إلى الأمام  ولو بخطوات متثاقلة. إلا أن هناك مستوى مقبول من الإستقرار السياسي والإقتصادي. كانت هناك إشكالات سياسية وحوارات تدور لإنقاذ البلد، إلا أن دعم ايران لمليشيات الحوثه منذ 2004 دمر الدولة وسلمها لتلك المليشيات؛ والآن هاهي البلد  تغرق في بركة من الدماء والجهل والنفايات.

 بمجرد وصول طلائع النادي الإيراني الى صنعاء في ٢١ سبتمبر ٢٠١٤ طاروا إلى طهران ليوقعوا إتفاقية نقل جوي بواقع ٢٧ رحلة أسبوعياً؛ بالرغم أنه لايوجد يمني واحد على تلك الأراضي؛ وبالمقابل دمروا علاقات اليمن وتواصلها الجوي مع بقية دول العالم.

 فُتحت سفارة إيران وغُلقت كل سفارات وقنصليات العالم في صنعاء. بدأت آلات الحياكة الإيرانية بنسج علاقات ثابتة وقوية مع اليمن؛ وبالمقابل دخلت البلد في حرب ضروس مع بقية دول العالم. كنا نرسل الأيدي العاملة والفواكة والنفط والغاز والمحبة إلى الآخرين؛ فصرنا نرسل طلاب المدارس للموت على أسوارهم. وبفضل الله وفزعة دول المنطقة بقيادة المملكة العربية السعودية تم توقيف إجراءات إنضمام اليمن إلى فلك نادي إيران. بغعل السلاح الإيراني تشرد نصف سكان اليمن إلى خارج أسوارها وذهبوا إلى كل بقاع الأرض بإستثناء إيران.

البحرين

مملكة  صغيرة إستطاعت أن  تنافس الكِبار إقتصادياً وتنموياً وسياحياً. تبحر إلى  المستقبل  بخطوات ثابتة وجادة. دخلها القومي كبير ومستوى معيشي متقدم.  ظهرت جماعات إيران ومايسمى بالشيعة فجذبت المملكة  إلى القعر؛ ولولا وقفة المملكة العربية السعودية وبقية دول الخليج معها لكان وضعها اليوم في الحضيض. كل مناطق البحرين مُنارة ويعمها الخير والأمن والإستقرار  ماعدا مناطق  الشيعة  الإيرانيين فوضعها يختلف وكأنها جبال تورابورا. بالنظر إلى المعالم المشتركة للدول التي إلتحقت بنادي إيران سنجد أن الفقر والبطالة واليأس وصور القتلى والخميني والفساد والعمائم السوداء والخرافات والعمالة لإيران والوصاية الدولية وضياع السيادة هي الصورة الموحدة بين تلك الدول. لا تعليم ولا صحة ولاصحافة ولا جامعات ولا مؤسسات بحثية تعمل في ذلك النادي. فقط منصات شحن طائفي وخرافات ودجل وتحريف للدين، وسياحة دينية للمقابر والاضرحة، وهروب جماعي للشباب وتهجير قسري طائفي للسكان. إغتيالات وتصفيات سياسية لأصحاب العقول. ستجدوا فقط سجون ومعتقلات ضخمة تحت شعارات معادية  لأمريكا وإسرائيل.

ستجدوا مليشيات بدل الجيوش ومعسكرات تدريب بدلاً عن المدارس.

 نادي إيران هو بؤرة ومكّمنْ للفقر والجهل والمرض والطائفية والمناطقية والفساد والبطالة واليأس والموت والتشرد والضياع؛ وبيافطة الموت لأمريكا؛ الموت لإسرائيل!.

https://sahafahnet.net/show3020878.html

 

لا... الناخب ليس دائماً على حق!

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/09 كانون الأول/18

ساعات حرجة عاشتها العاصمة الفرنسية باريس، مع تصاعد الانسداد السياسي، وتلاشي بريق التغيير و«كاريزما» الشخصنة. إنها ساعات حرجة بعد ثلاثة أسابيع من الإخفاق المتفاقم شهدت دخول غلاة التطرّف والفوضوية على خط مطالب شعبية بريئة المنطق وسليمة الظاهر.

لماذا وصلت فرنسا إلى هذا المفترق؟ وأين فشلت الديمقراطية، مفاهيمَ وممارسةً، في تنفيس الاحتقان وإنضاج التسويات؟ في الحقيقة، هناك مبدأ غير مكتوب عند أحزاب السلطة عموماً في الديمقراطيات الغربية العريقة، هو أنه مهما كانت نتيجة الانتخابات، أي انتخابات، لا يجوز توجيه اللوم إلى الناخبين. فالناخب، كحال المشتري «السّمين» في المتاجر الراقية، دائماً على حق! هذا عند الطبقة السياسية التي ارتضت أصول اللعبة، وارتبطت مؤسساتها الحزبية بعقد اجتماعي - سياسي مصلحي مع الشارع، الذي يستطيع بأصواته أن يهديها السلطة أو يحرمها منها. وفي المقابل، عبر الخبرة الطويلة ومعادلة «التجربة والخطأ» طوّرت الطبقة الحاكمة آليات خاصة بها تؤثر في الشارع وتتلاعب بعواطفه، وتستغل حركييه لمصلحتها.

وهكذا، إذا كان الشارع قادراً يوم الانتخابات الموعود على التأثير في النتيجة، فإن الطبقة السياسية - بيمينها ويسارها، وبكتلها المالية الكبرى ونقاباتها العمالية، وبإعلامها وإعلامها المضاد - تتفاعل وتستثمر وتحشد وتجيّش من هنا ومن هناك... لضمان الوصول إلى النتيجة المرجوة في صناديق الاقتراع. وبالتالي، الجانبان في النهاية مستفيدان: الشارع، لأن النظام الديمقراطي يوفّر له فرصة آمنة للتعبير عمّا يريده... أو ما يظن أنه يريده. والطبقة السياسية، لأنها أتقنت أصول اللعبة ضمن الحدود المقبولة - والآمنة أيضاً - ولذا فأي سياسي محترف، مهما بلغت مرارته من الهزيمة الانتخابية، تجده يلوم أياً كان وأي شيء باستثناء الناخب. في فرنسا، حيث برهنت «التاريخية» و«الكاريزمية» الفردية غير مرة على أنها أقوى بكثير من المؤسسات، ثمة مشكلة مزمنة مع الديمقراطية الهادئة الراسخة. هنا، في بلد يستعجل «الثورات» ويمجّدها، وبالكاد يعتذر عن أخطائها... توجد أزمة مع واقعية التأني والمهادنة وتقبّل شد الأحزمة وتحمّل مسؤولية الخيارات الخاطئة... ناهيك عن الصبر على الإصلاح التدريجي.

لا أود أن أقسو على الناخب الفرنسي العادي، الذي خذلته رومانسيته السياسية فسلَّم مفاتيح قصر الإليزيه لسياسي شاب طموح بلا حزب وبلا آيديولوجيا. لكن لا بأس من تذكر الكلمات الأشهر للجنرال شارل ديغول باني «الجمهورية الخامسة» عن مزاجية الناخب الفرنسي واستحالة إرضائه، «كيف يمكن حكم بلد فيه 246 صنفاً من الجبنة؟!». والمعروف، أن ديغول، جرّب هذه المزاجية عدة مرات، وكان آخرها «الثورة الطلابية» عام 1968، واستفتاء التنحّي بعدها. أيضاً، من دون الحاجة إلى القسوة على الناخب الفرنسي، أثبت المُستفتى البريطاني في استفتاء الخروج من أوروبا عام 2016، أنه أيضاً مستعد للقفز إلى المجهول عندما تتجمّع رياح الشعبوية الأنانية والمريضة.

وعلى الرغم من رسوخ الديمقراطية «المؤسساتية» في بريطانيا، بالمقارنة مع «ثورية» فرنسا و«شخصانيتها»، وكذلك تقبّل الطبقة السياسية البريطانية «النَفَس الإصلاحي الطويل» وتفضيله على التغيير السريع، بلغ زعيم بحجم وينستون تشرتشل من الثقة بالنفس ورفض الاستكانة لمزاج الشارع حدّ مخالفة النهج التقليدي في استرضاء الناخب، عندما قال ذات يوم بسخريته الحارقة «حوارٌ لمدة خمس دقائق مع ناخب عادي يشكل أقوى حجة ضد الديمقراطية!». وراهناً، يُجمع المراقبون على أن بريطانيا تعيش مأزقاً حقيقياً بسبب الغموض الذي تسبب به تصويت البريطانيين لمصلحة الخروج من أوروبا بغياب استراتيجية متماسكة بديلة. بل إن كثرة، حتى من الساسة، يبدون كأنهم يكتشفون مُعطيات جديدة للخروج غابت عنهم في حمأة الصخب الداعي لـ«تحرير» بريطانيا من ربقة بروكسل!

أخيراً، قد تشكّل الولايات المتحدة «منطقة وسطى» بين «الإصلاح» البريطاني الهادئ و«الثورية» الفرنسية العجولة. ولعل الشكل الفيدرالي للبلاد، والتشدد في تطبيق مبدأ الفصل بين السلطات يقللان من فرص نشوء أزمات مستعصية. ولكن مع هذا، نرى مشكلات صعبة تتوالد اليوم وبسرعة كبيرة.

التغيّر الديموغرافي الملحوظ، وردّ الفعل الشعبوي عليه، من هذه المشكلات الجديدة.

النسيج الديموغرافي الأميركي يتبدّل. الفكر السياسي يتحوّل.

ثمة إعادة تعريف للنخب والمصالح والقواسم المشتركة بين الأميركيين. وهنا أيضاً لا ضمانة لأن الناخب دائماً على حق. لا ضمانة لأن الناخب الأميركي العادي يفهم «السببيّة» - أي السبب والنتيجة - أو مستعد لتقبّل فكرة تعذّر طلب الشيء وعكسه في آن.

مثلاً، لا يمكن - من دون حرب - أن تنافس في الأسواق إذا كانت كلفة إنتاج سلعك أضعافاً مضاعفة لكلفة إنتاج منافسيك. ولا يمكن الإبقاء على شركاتك الصناعية قائمة إذا رفضتَ أن توفر لها فرصاً للمحافظة على مزاياها التنافسية ومنها امتلاك مصانع وتشغيلها في دول ذات عمالة رخيصة. ولا يمكن استنهاض صناعات متقادمة وشبه بائدة، مثل مناجم الفحم الحجري، بينما العالم بأسره يتجه نحو مصادر جديدة مستقبلية للطاقة.

المصالح الانتخابية العابرة قد تفيد مرحلياً، لكنها غير صالحة كاستراتيجية للمستقبل. ومجدّداً، الناخب ليس دائماً على حق!

بعض أسوأ رؤساء الجمهورية في تاريخ أميركا، وفق تقييم كبار الأكاديميين، فازوا بالرئاسة بغالبيات ضخمة، منهم وارين هاردينغ (1921 - 1923)، في حين خسرت انتخابات الرئاسة شخصيات لمعت قبل الانتخابات وبعدها، بينها الرئيس السابق جيمي كارتر، ونائب الرئيس السابق آل غور اللذان حازا جائزة نوبل بعد هزيمتيهما! ثم إن ريتشارد نيكسون خسر في انتخابات حكام الولايات عن كاليفورنيا عام 1962، بعد خسارته انتخابات الرئاسة الأميركية أمام جون كنيدي عام 1960. وأمام حشد من الإعلاميين تجمّعوا في فندق بيفرلي هيلتون، قال نيكسون بأسى معلناً اعتزاله السياسة: «لن يبقى أمامكم نيكسون لتركلوه بأقدامكم بعد اليوم، والسبب أيها السادة، أن هذا هو مؤتمري الصحافي الأخير!». لكنّ حياة نيكسون السياسية لم تنتهِ هنا. بل عاد ولملم شتات حزبه، وبفضل أصوات الأميركيين فاز بالرئاسة مرتين عامي 1968 و1972 قبل أن تطيحه فضيحة «ووترغيت». نعم. الناخب ليس دائماً على حق، فما بالك بالفوضوي الذي لا ينتخب أصلاً؟!

 

فرصتنا الآن

سوسن الشاعر/الشرق الأوسط/09 كانون الأول/18

الوقت مناسب الآن للهجوم المعاكس في أميركا وأوروبا وكندا على اليسار الليبرالي، ومناصرة التيارات المناهضة له، ومساعدتها في مواجهته، من أجل حماية مصالحنا المشتركة، وأن نكف أيديهم عنا، ونعيد الأمور لنصابها في طبيعة العلاقات الدولية التي تجمعنا، والتي ترتكز على اتفاقية بنسلفانيا، فتُحترَم السيادة الوطنية للجميع، ونعمل على تقوية المصالح التي تعود بالنفع على شعوبنا وشعوبهم.

إن نحن شخّصنا علتنا بدقة استطعنا أن نعالجها أسرع؛ علتنا الآن ليست مع أميركا كلها، ولا فرنسا كلها، ولا ألمانيا كلها، ولا بريطانيا كلها، ولا كندا كلها، علتنا مع تيار يساري ليبرالي يحمل أفكاراً وقيماً، ومبادئ تجيز له فرضها على الآخرين دون احترام للسيادة الوطنية، لأنه مقتنع بأنها قيم إنسانية وأممية. وهذا التيار يملك معظم وسائل الإعلام، ويسيطر على منظمات دولية وحكومات، وهو مُوزَّع بين الأحزاب السياسية في تلك الدول، ولا فرق بينه وبين من يريد أن يفرض أي آيديولوجيا بالقوة على الآخرين.

وهذا ما بدأنا نعيه تماماً منذ 2010، ورؤيتنا لانهيار التحالفات الغربية - العربية، وانقلاب حلفاء تاريخيين علينا، منذ أن سيطر هذا التيار على الحكومات هناك، بعد أن مد نفوذه على الأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني، والأهم منذ أن سيطر على مراكز ومطابخ صنع القرار.

ليس التشخيص السليم الذي حددناه مؤخراً هو ما سيساعدنا على سرعة العلاج، إنما التوقيت أيضاً، فهذا التيار ما كان ليجرؤ أحد على مواجهته في تلك الدول إلى وقت قريب، باعتباره يملك وسائل الإعلام، ويسيطر سيطرة تامة على توجيه الرأي العام، إلا صعود تيار المحافظين وشجاعته في مواجهته، وأبرز مؤشراته ترشيح ترمب، وفوزه الذي فتح ثغرة لم يكن ليجرؤ أحد على جدال أفكارهم فيها كما فعل هو. هذا الاتجاه المعاكس الذي يجب أن نرتكز عليه في إعادة الأمور لنصابها بيننا في الدول العربية وبينهم، هذا التيار بدأ ينتشر في أوروبا كما انتشر في أميركا، ورفع صوته، ويحث الحكومات على العناية بالمصلحة المحلية أولاً، ووضعها فوق اعتبارات نشر قيمه عالمياً بأدوات ضغط تضر مصالحه القومية والتجارية، هذا التيار يتفق مع مصالحنا، وهو ما يجب أن يُدعَم، ليس فقط من خلال رموزه كأشخاص حزبيين، بل من خلال التغلغل إلى مطابخ القرار الغربي لخلق حلفاء محليين لنا هناك، بدعم مراكز البحوث وبيوت الاستشارات والدراسات والجامعات ووسائل الإعلام المؤيدة لأفكاره. نحن بحاجة إلى تفكيك صخرة اليسار الليبرالي الساذجة هذه التي تظن أنها «القدر» المسؤول عن إصلاح الكون بالريموت كونترول الغربي، وعن طريق الورق ومقاعد الدراسة عن بعد. ما يساعدنا أن التيار اليساري حصلت له هزة داخلية حين اضطر لأن يواجه الفوضى الأمنية محلياً داخل عقر داره، هنا تعرضت قيمه التي يريد أن يفرضها على الآخرين بالقوة إلى امتحان صعب كشف خطأها وضعف منطقها وهشاشته. فالاضطرابات الأمنية التي حدثت في الولايات المتحدة، وفي فرنسا وبريطانيا قبلها، اضطرته لأن يضع كل شعاراته داخل الدرج، وينزل إلى أرض الواقع، ويواجهها من خلال القوة، والقوة المفرطة أيضاً إن استدعى الأمر، فكشفت تلك الازدواجية ضعف المنطق والحجة التي طالما ظن أنه لن يضطر لامتحانها داخلياً، فسقط ورسب في أول امتحان حقيقي لها.

الفرصة مواتية، وتلك الدول تعيش رعباً وخوفاً من الغول الشرقي المهاجم الذي يقتحم الأسواق، وبأرخص الأسعار، بل وبوقت تسليم أسرع، في ظل تراجع اقتصادياتها، وزيادة البطالة، وتضخم الأسعار، وأزمة اللاجئين!

الصين تفتح ذراعيها، وروسيا والهند وكوريا، وتعرض كل أنواع البضائع والخدمات، من السلاح إلى البناء والتجهيز. ومع ذلك، اليسار الألماني والفرنسي والأميركي والكندي يهددنا بوقف بيع الأسلحة، وكأنه لا يرى البدائل منتشرة على قارعة الطريق دون شروط، ومع احترام حق السيادة الوطنية، وهو ما عبر عنه ترمب بشكل واضح وسليم، الأمر الذي حرك اليمين المحافظ في تلك الدول الغربية لرفع أصواتهم، حاثاً الأحزاب على الالتفات إلى المصالح الوطنية التي ستتأثر نتيجة هذه السياسة الساذجة.

الآن لدينا حلفاء، ولهم أصواتهم وأحزابهم، والانقسام الغربي في صالحنا، علينا أن نتحرك لدعم هذه الأصوات، ولفتح ثغرات في حائط اليسار، والوصول للرأي العام الغربي، وكسب مزيد من الحلفاء.

وجود البدائل مسألة مريحة، إنما لا ينبغي أن يجعلنا الاتجاه شرقاً نغلق الباب الغربي، بل يجعلنا نعمل بأريحية دون ارتباك، فقط لا غير.

 

هل حان إنهاء مجلس التعاون؟

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/09 كانون الأول/18

زرت البحرين والكويت ودبي في شهرين من دون أن أستخدم جواز سفري، كانت الهوية تسد الحاجة كما لو كنت أتنقل داخل دولة واحدة. مع هذا فإن خيبة معظم مواطني مجلس التعاون الخليجي منه، أعظم من الرضا عليه. ولو كان المجلس، كما يتمناه مواطنوه ووعد قادته، كياناً واحداً لكان الدولة السابعة في العالم من حيث الناتج المحلي - حالياً ترتيب عُمان 66 - ولكان عدد سكان دول مجلس التعاون 55 مليون نسمة، وفي المرتبة الـ27 ديموغرافياً في العالم. حالياً سكان قطر مليونان ونصف، والبحرين مليون ونصف. الذي أعنيه أن هذه الدول من دونه تبدو صغيرة وهشة. وفكرة المجلس في أصلها أنه أسس كتكتل دفاعي في وجه التهديد الإيراني بعد ثورة الخميني، ثم تطورت الفكرة إلى تعاون اقتصادي وتحالف سياسي. ومع أن الجميع يؤكد أنه مقتنع بفكرة المجلس، والتعاون وما وراء ذلك، فإن الثلاثين عاماً التي مضت أثبتت أن دولة عضواً واحدة قادرة على هزيمة كل الأماني.

قطر، تحديداً منذ مطلع التسعينات، وهي تضع العصي في عجلات مشروع المجلس وقد نجحت فيما فشل فيه صدام وفشلت فيه إيران، تمكنت من تخريبه وتمزيقه. حاربت البحرين ودعمت المعارضة الانقلابية، ودخلت في معارك حدودية مع السعودية ولا تزال تمول معارضتها في الخارج، ومولت قيادات معارضة جرت الشارع فيما اعتبرته انتفاضة ضد النظام السياسي في الكويت، ونظمت عمليات معارضة في داخل الإمارات وخارجها. وهي اليوم الممول الرئيسي للهجمة الكبرى ضد السعودية ووراء تسييس مقتل خاشقجي. يمكن القول إن الخلافات بين الدول الأعضاء طبيعية، كانت، وبعضها لا يزال مستمراً، سواء حدودية أو في تعاملات سياسية، لكن كل الدول الخليجية، باستثناء قطر، لم تبلغ حد تجاوز الخطوط الحمراء الخطيرة التي تهدد أمن وسلم شقيقاتها.

والحقيقة لا توجد مبررات قاهرة يمكن أن تجد عذراً لأفعال الدوحة السيئة والمؤذية، ولم تتوقف منذ 28 عاماً. لهذا تجتمع الدول الست اليوم في الرياض في ظل مرارة بعد أن بلغ الأذى القطري منتهاه، وبعد أن انحدرت خيبة الناس إلى أدنى مستوياتها.

وحتى في ظل هذه الانهيارات المستمرة، والتآكل الواضح في العلاقات، فإن مقر مجلس التعاون في مدينة الرياض لم يغلق أبوابه حتى في أحلك أيامه. واستمر يعمل بكامل موظفيه من كل الجنسيات، بمن فيهم القطريون، وبعد القطيعة منذ عام ونصف، استثنت السعودية مجلس التعاون من المنع وسمح لموظفيه القطريين ومن يمثلهم. لكن قمة اليوم لا تخفي الغمامة السياسية المظلمة وتطرح السؤال بقوة حول مستقبل مجلس التعاون مع تعاظم التشكيك في قيمة هذا الحلف. فقد أسس لحماية المجلس من أي اعتداء خارجي عليه وقد نجح في الاصطفاف ضد إيران وفي ردع عراق صدام حسين، لكنه فشل فشلاً ذريعاً في ردع الاعتداءات داخل المنظومة وعجز عن وقف السلوك العدواني من دولة واحدة لأكثر من ربع قرن. مجلس التعاون اليوم انشق إلى مجلسين وإن استمر الوضع المتأزم كما هو اليوم، سينتهي مجلس التعاون لدول الخليج إلى غير رجعة، إلا من اتفاقات ثنائية. وليس تحاملاً لوم قطر وتحميلها المسؤولية الأكبر في خرابه، وهي الوحيدة القادرة على إنهاء التوترات. ومن المستبعد أن تتبدل سياستها في ظل استمرار سلوكها القديم حتى لو وقعت معجزة وتمت المصالحة.

 

هل تنجح مشاورات استوكهولم؟

سلمان الدوسري/الشرق الأوسط/09 كانون الأول/18

في قصر جوهانسبرغ، حيث يقع مركز المؤتمرات على بعد 60 كيلومتراً شمال استوكهولم، يلتقي طرفا النزاع في اليمن للمرة الأولى، منذ فشل مشاورات الكويت في أبريل (نيسان) 2016. الحكومة اليمنية التي يعترف بها المجتمع الدولي، أمام ميليشيا الحوثي التي استولت على السلطة في صنعاء قبل أربع سنوات إثر انقلاب كامل الأركان، وبينما كانت الحكومة اليمنية تمد يديها لأي مفاوضات تفتح نافذة للسلام، ظل الحوثيون يرفضون هذه الخطوة ويتعنتون دائماً، قبل أن تضغط عليهم العمليات العسكرية بالموافقة أخيراً والرضوخ للذهاب لجولة مشاورات جديدة.

أما الأمم المتحدة الراعية لحوار الطرفين ومن فرط خشيتها من فشل جديد، وصفت ما يجري في السويد بـ«المشاورات» وليس «المفاوضات». فلا أحد يضمن أن يمضي الحوثيون فعلاً في قطار السلام المتعثر، وأن لا يكون ذهابهم للسويد لمجرد ذر الرماد في العيون.

أهم ما تسعى الأمم المتحدة للعمل عليه من خلال مشاورات استوكهولم، هو التوصل لاتفاق تفاوضي لضمان التشغيل الكامل لميناء الحديدة الذي يقع تحت سيطرة الحوثيين، في الوقت الذي، ومنذ ثلاث سنوات، تطلب الحكومة الشرعية ومعها التحالف العربي من الأمم المتحدة تولي مهمة الإشراف على تشغيل الميناء وتولي مسؤولية إدارته ولكن دون جدوى. ومن المتوقع أن يؤدي النجاح في مثل هذا الاتفاق إلى المحافظة على مسار الإعانات الإنسانية الرئيسية لشعب اليمن من التعرض للعرقلة أو التدمير، وهو ما تفعله ميليشيا الحوثي منذ بدء الحرب، باعتبارها إحدى أبرز المعضلات الرئيسية التي واجهها الشعب اليمني، نظراً لأن ميناء الحديدة هو الشريان الرئيسي لليمن، وتعتمد الدولة عليه في 90 في المائة من وارداتها من الغذاء، بينما يضع الحوثيون العراقيل لعدم وصول الإعانات إلى مستحقيها.

مشاورات استوكهولم تهدف إلى إنهاء الحرب عبر مساعٍ أممية بعدد من تدابير الثقة لكنها للأسف تعتبر محدودة، ويأتي من أبرزها تبادل السجناء، وإعادة فتح مطار صنعاء، ودفع رواتب الموظفين الحكوميين، وضمانات الوصول إلى المساعدات الإنسانية لجميع الأطراف، ثم يتحول الطرفان، في المرحلة الثانية من الحوار نحو التوصل إلى حل سياسي حتى إجراء الانتخابات، وتتفاءل الأمم المتحدة بالتوقيع على الاتفاق الذي طال انتظاره بشأن تبادل الأسرى، بحيث يكون أول اتفاق رسمي بين الطرفين منذ بداية هذا الصراع، ولكن هل مثل هذا التوافق سيكون كافياً لإنهاء الحرب دون النظر إلى القضايا الرئيسية التي أدت إلى هذه الحرب؟! لكون هذه المشاورات هي الخامسة بين طرفي النزاع، بعد أن سبقتها أربع أخرى لم تنجح، والأخيرة في سبتمبر (أيلول) فشلت حتى قبل انطلاقها، وفي ظل أن الحوثيين غير راغبين أصلاً في التسوية السياسية، ويستنزفون ما تبقى من أموال الدولة في العاصمة، فمن الطبيعي أن يكون هناك أجواء من عدم التفاؤل لنجاح المشاورات، خاصة أن ما يجري حالياً لم يبنَ على أن تكون مفاوضات سلام بل مجرد مشاورات، كما أن المبعوث الأممي قام بتحديد أهداف بسيطة للمحادثات، حيث عملية تبادل السجناء أحد الإنجازات الرئيسية التي توقع المبعوث أن يحققها، والمشكلة الحقيقية التي يغفلها الجميع أن إيران تدفع باستمرار الحرب ولم تعطِ الأمر لحليفها الحوثي حتى الآن بالمضي قدماً في عملية السلام، فهل يمكن إغفال أن العدوان في اليمن منذ البداية كان حوثياً ضد الانتقال السياسي السلمي الذي أقرته القوى اليمنية؟! من دون السعي لاتفاقية حقيقية تمنح حدوداً آمنة بين السعودية واليمن وتمنع إقامة «حزب الله» آخر في اليمن، وتكون المرجعيات الثلاث: قرار مجلس الأمن رقم 2216، والمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني، جزءاً من الحل السياسي، فإن كل محاولات إنهاء الأزمة اليمنية لن تنجح في الوصول إلى انفراجة حقيقية، وسيستثمر الحوثيون مثل هذه المشاورات مرة تلو أخرى كما فعلوا المرات الماضية، لمواصلة هدفهم في إبقاء الحرب مشتعلة لا تنطفئ.

 

السيدة تودّع

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/09 كانون الأول/18

ودعت أنجيلا ميركل حزبها الحاكم بعد 18 عاماً من زعامته. في نهاية الخطبة وقف أركان الحزب يهتفون طوال عشر دقائق متواصلة: شكراً أنجي. Danke Angie. وحبست دموعها. ألمانيا تطوي صفحة من تاريخها السياسي بزعامة امرأة، وتتوقع مرحلة أخرى بقيادة امرأة أيضاً.

وفي لندن، التي تخرج من أوروبا بقيادة امرأة، يبدو المشهد مقلقاً وحزيناً بالنسبة إلى تيريزا ماي. كانت ميركل النقيض تماماً: فتحت أبواب ألمانيا بدل إغلاقها. شددت على الانتماء الأوروبي. وانتقدت، حتى في خطابها الأخير، سياسة الوقوف في وجه التعددية، وعودة الشعور القومي، منتقدة بذلك ماي وترمب، الذي رفع شعار «أميركا أولاً». تنتقل القيادة السياسية في ألمانيا من سيدة إلى أخرى بكل هدوء، فيما تهتز جارتها الفرنسية بعنف وخوف. وما بين السنة الأولى لماكرون والسنة الأخيرة لميركل، يبدو الحال في البلدين شديد الاختلاف. والوضع العام في ألمانيا ليس صافياً تماماً، لكنه أفضل بأشواط مما هو عليه في بلاد الفرنسيين والإنجليز، كما يسمي الألمان جيرانهم الكبار. هل تقاعدت أنجيلا ميركل برضاها التام؟ أشك كلياً في ذلك. فالمستشار في ألمانيا بشر هو أيضاً. والذين يحبون الأكل يحسدون وهم خارجون من المطعم الداخلين إليه. ومع أن ميركل اختارت خليفتها بنفسها، يظل هناك فارق أساسي: إنها ليست نفسها. لكن القرار في الدول الديمقراطية ليس للفرد مهما علا شأنه. وعندما يذهب الحاكم إلى التقاعد لا يُقاس عهده بالسنين والولايات، وإنما بما ترك للناس وللبلد. ومنذ فيلي برانت يترك المستشارون لأهلهم في ألمانيا ما يتذكرونه بهم على مدى التاريخ. عفواً، أردت أن أقول منذ أيام كونراد أيديناور، معلم المدرسة السابق، الذي أعاد بناء ألمانيا. كان هناك مستشارون عاديّون، لكن لم يمر بالبلاد مستشار سيئ، أو فاشل. ومنذ أيام أيديناور إلى ميركل وخليفتها، جاءوا جميعاً من خلفيات بسيطة وطبقة اجتماعية متوسطة. لكنْ كل منهم على طريقته وضع حجراً ما في رفع ألمانيا نفسها.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الراعي من بكركي: نناشد المسؤولين التحلي بمشاعر الرحمة فيخرجوا من سجن مطالبهم ومواقفهم ويفرجوا عن الحكومة رحمة بالوطن وبالشعب

الأحد 09 كانون الأول 2018 /وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس قداس الاحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه المطرانان حنا علوان وبولس عبد الساتر، امين سر البطريرك الاب شربل عبيد، في حضور قائمقام كسروان الفتوح جوزف منصور، النائب السابق نعمة الله ابي نصر، نجل الشهيدين صبحي ونديمة الفخري باتريك الفخري، الشيخ سعد فوزي حمادة، عائلة المرحوم يوسف بطرس ابي رميا، مختار بلدة درعون - حريصا طوني صقر، الفنان طوني حنا، وحشد من الفعاليات والمؤمنين.

بعد الانجيل المقدس، القى الراعي عظة بعنوان "إسمه يوحنا" (لو 63:1). جاء فيها: "1. بمولد يوحنا الموعود لزكريا الكاهن وزوجته أليصابات، تجلت أمانة الله لوعده، ورحمته فيوحنااسم أطلقه الملاك عندما تراءى لزكريا من عن يمين مذبح البخور. فلفظة يوحنا في اللغة العبرية أصلا يهو حنان تعني الله رحيم. إننا نلتمس من الله في تذكار مولد يوحنا نعمة الرجاء والثقة بتجليات رحمة الله في حياتنا وفي وطننا وفي العالم.

2. يسعدنا أن نحتفل معا بهذه الليتورجيا الإلهية، ونحن نقترب من عيد ميلاد ربنا وإلهنا يسوع المسيح، الذي، وهو الإله، أخذ طبيعتنا البشرية وضمها إلى طبيعته الإلهية في وحدة أقنومه، لكي يرفعنا إلى مستوى بنوتنا لله بالابن الوحيد. إننا نرجو أن يكون زمن الميلاد هذا ينبوع نعم تقدس نفوسنا بالصلاة وقبول نعمة الأسرار، وبأفعال المحبة والرحمة تجاه العائلات الفقيرة المحرومة من بهجة العيد.

3. ويطيب لي أن أرحب بكم جميعا، وبخاصة بعائلة المرحوم يوسف بطرس أبي رميا الحاضرة معنا. وكان عزيزا على قلبي طيلة خدمتي في أبرشية جبيل العزيزة. فقد تعاونا معه في إدارة وخدمة كنيسة ووقف مار ضوميط في شخنيا. نصلي لراحة نفسه وعزاء أسرته.

كم احيي انسباءنا من عائلة المرحومة سعاد سجيع ابي شبل الحاضرين معنا وقد ودعناها معهم منذ اسبوع، نرجو لها من الله الراحة الابدية ولاسرتها العزاء.

4. إسمه يوحنا. لقد شاء الله أن يكشف لنا وللعالم رحمته اللامحدودة، لكي نعود إلى رحمته الغافرة عندما نتغرب عنه بالخطيئة وفعل الشر؛ وإلى رحمته السخية لنلتمس منه، بروح الأبناء والبنات، ما نحتاج إليه من نعم وعطايا، واثقين مع القديس يعقوب الرسول: إن كل عطية صالحة وكاملة تهبط من فوق من أبي الأنوار الذي لا تغيير عنده ولا تبديل. ونعود إلى رحمة الله لنتعلم الرحمة، وهي حاجة للعائلة، والمجتمع، والكنيسة، والدولة. فلا نستطيع أن نعيش معا بمحبة وسلام وخدمة وسط أية جماعة، من دون فضيلة الرحمة.

5. أجل بمولد يوحنا تجلت رحمة الله لزكريا واليصابات الطاعنين في سنيهما، بفضل صلاحهما عند الله، وحفظهما رسومه ووصاياه، وسلوكهما بدون لوم، مواظبين على صلاة الرجاء (راجع لوقا 6:1). وعندما كتب زكريا على لوح: إسمه يوحنا، انحلت عقدة لسانه وامتلأ من الروح القدس، ومجد الله بنشيده البيبلي: تبارك الله الهنا لأنه تفقد شعبه واقتناه، وأقام لنا مخلصا قديرا في بيت عبده داود..." (1: 67-69) وتجلت الرحمة الإلهية لنا وللعالم كوسيلة للعيش الهنيئ معا. فجعل الله يوحنا في مثابة الفجر الطالع أمام شمس المسيح الفادي، الذي به أخذت رحمة الله في التاريخ إسما هو يسوع المسيح.

6. الأسماء المضافة على اسم يوحنا تكشف لنا رسالته وظهور رحمة الله للعالم. إنه السابق للفادي الإلهي إذ يكبره بستة أشهر. وكان عليه أن يعد الطريق للمسيح الفادي إلى القلوب والنفوس. وهو المعمدان الذي عمد بالماء للتوبة، إعدادا للنفوس كي يقبلوا معمودية المسيح بالروح القدس والنار (متى 11:3). بممارسة المعمودية بالماء هيأ يوحنا القلوب لقبول نعمة الروح القدس، التي تقدس وتبدل وتشفي، هذه النعمة التي تفاض على العالم من موت المسيح وقيامته. هو ايليا الجديد، إذ قال عنه الملاك أثناء الرؤيا لزكريا أنه يسير أمام الرب بروح ايليا وقوته (لو 71:1). وعنه قال المسيح: أنه ايليا المنتظر رجوعه (متى 14:11) وأنه الآتي ليصلح كل شيء. لقد تجلت فيه روح ايليا في كلمات يوحنا القاطعة كالنار، وفي حياته القشفة كما يصفها متى الإنجيلي (متى 3: 1-12). وعن يوحنا قال المسيح إنه أكبر من نبي (لو 26:7)، لأنه ختم أنبياء العهد القديم، وافتتح مجيء الفادي الإلهي كأول رسول في العهد الجديد. عنه قال يسوع: "لم يولد في مواليد النساء مثل يوحنا" (لو 28:7).

7. إن ذكرى مولد يوحنا المعمدان في هذا الأحد تدعونا للجوء الدائم إلى رحمة الله، في كل ظرف من حياتنا، ولنتعلم الرحمة ونمارسها في ما بيننا. فعندما شاء الله في سر تدبيره أن يكشف جوهر طبيعته بإعطاء اسم يوحنا المولود في بيت زكريا وأليصابات ، فللدلالة أن رحمة الله في لفظتي الكتاب المقدس جسد باللفظة العبرية أي أمانته لذاته، والتي تتغلب على خطايانا والشرور في العالم؛ وهي رحاميم أي محبته الفريدة والمجانية التي تنبع من أحشاء أبوته لكل إنسان، من أي لون وعرق ودين. فالله صبور علينا بحنانه وشفقته والمسارعة إلى الغفران (راجع البابا يوحنا بولس الثاني: في الرحمة الإلهية، 14").

8. في عظة الجبل، المعروفة بالتطويبات وبدستور الحياة المسيحية، قال الرب يسوع: طوبى للرحماء فإنهم يرحمون (متى 7:5). هذا التبادل يدعو كل إنسان ليكون رحيما في كل عمل وموقف. بهذه الطوبى نتوجه إلى المسؤولين السياسيين عندنا المدعوين لخدمة الخير العام الذي منه خير الإنسان وكل الإنسان، راجين أن يفتحوا قلوبهم لقبول عطية الرحمة، ولممارستها في مسؤولياتهم، بدءا من السلطة العليا في الدولة، فإلى السلطات التشريعية والإجرائية والإدارية والقضائية. نناشدهم العمل على التحلي بمشاعر الرحمة، فتتبدل حياتهم ونظرتهم، ويخرجوا من سجن عتيقهم، وسجن مطالبهم ومواقفهم، ويفرجوا عن ولادة الحكومة الجديدة رحمة بالوطن المتقهقر والمتفكك، وبالشعب الذي يفتقر ويتضور جوعا، ويهاجر نحو بلدان أفضل، ورحمة بالاقتصاد الذي يتعثر ويتسبب بإقفال العديد من المؤسسات الصناعية والتجارية. فلو دخلت الرحمة قلوبهم طيلة السبعة أشهر منذ تكليف رئيس الحكومة، لأفرجوا عن الحكومة الجديدة، وتخطوا مصالحهم، وصححوا نياتهم. وبدلا من التعلق بالحرف والتعثر بشرحه، فليذهبوا واضعين بلادنا فوق كل اعتبار، وليتراجعوا عن عقدهم المفروضة من هنا وهناك وهنالك. مرة أخرى نناشدهم ونقول: لا يحق لكم إهمال الدولة في مؤسساتها وشعبها وكيانها. فأنتم لستم أسياد الدولة بل خدامها، تماما كما قال الرب يسوع في إنجيله: من أراد أن يكون بينكم الأول، فليكن للجميع خادما: (مر 43:10).

9. إننا نلتمس من الله الغني بالرحمة، أن يملأ قلب كل إنسان بهبة الرحمة لكي نعيش معا بفرح وسعادة في الخدمة والرسالة والعطاء. عندها نستطيع أن نرفع نشيد المجد والتسبيح للثالوث القدوس، الآب والابن والروح القدس".

بعد القداس، التقى الراعي المؤمنين المشاركين بالقداس.

 

باسيل من المغرب: الفرق كبير بين الهجرة المنظمة والشرعية وتدفق النازحين واللاجئين بصورة غير شرعية ومحاولة البعض فرض دمجهم بلبنان قسرا

الأحد 09 كانون الأول 2018 /وطنية - وصل وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، إلى مدينة الدار البيضاء في المغرب، حيث اقام سفير لبنان في المغرب زياد عطالله حفل استقبال على شرف اللبنانيين المقيمين في المغرب، سبقه اجتماع مع مجموعة من الطلاب الجامعيين اللبنانيين الذين يدرسون الطب في الجامعات المغربية. واطلع باسيل على أوضاع الجامعيين اللبنانيين، واستمع إلى مطالبهم، وأبلغهم ان وزارة الخارجية تضع امكاناتها بتصرفهم من خلال السفارة لتوفير الظروف الملائمة لهم طيلة فترة دراستهم. ثم التقى وفدا من رجال الاعمال اللبنانيين ووعدهم بالسعي لدى السلطات المغربية لتسهيل الحصول على تأشيرات الدخول وخفض التعرفة الجمركية وتشجيع التبادل التجاري وفي حفل الاستقبال الذي اقامه السفير عطالله وأعضاء الوفد الرسمي المرافق، خاطب باسيل اللبنانيين فشكر أولا المملكة المغربية على استضافتهم وتسهيل اقامتهم وأعمالهم، مؤكدا "العمل على تطوير العلاقات بين لبنان والمغرب، خصوصا في مجال التبادل التجاري وتسهيل اجراءات السفر". وقال لأعضاء الجالية: "انتم ثروة‏ لبنانةه تتجدد وتنمو بفضل أخلاقها وقدرتها على فهم الآخر والعيش معه واحترام الدولة المضيفة وقوانينها وثقافة شعبها". أضاف: "‏لو أن كل المسؤولين والموظفين في لبنان يقومون بواجبتهم لكان وضعنا افضل بكثير مما هو عليه اليوم، إن شعبنا هاجر إما بسبب طموحه أو هربا من الجوع والحرب وطلبا للحرية، والفرق كبير بين الهجرة المنظمة والشرعية وتدفق النازحين واللاجئين بصورة غير شرعية ومحاولة البعض فرض إقامتهم في بلادنا ودمجهم بلبنان قسرا". وختم قائلا: "‏أبناؤنا يهاجرون وينجحون في البلدان التي ينتشرون فيه،ا ونحن نستقبل في لبنان النازحين واللاجئين بكرم وإنسانية، لكننا معنيون قبل كل شيء بالحفاظ على وجودنا، فحافظوا أنتم على وجودكم ومكانتكم واحترموا البلد الذي تعيشون فيه وتضامنوا في ما بينكم لتكونوا سندا للبنان".

 

رعد: الرئيس المكلف يخطىء الحساب ومشكلة التعطيل عنده

الأحد 09 كانون الأول 2018 /وطنية - رأى رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، خلال احتفال تأبيني في الكفور-النبطية، أن "مشكلة التعطيل في تشكيل الحكومة داخلية وتحديدا عند الرئيس المكلف الذي يخطىء الحساب وليس على الناس أن تتحمل هذا الخطأ"، وقال: "يجب أن يصحح حساباته وخصوصا أن هذه الحكومة أريد لها عنوان وهو أن تكون حكومة الوحدة الوطنية أي أن تضم كل القوى التي لها حق التمثيل ويحتكم التشكيل فيها إلى معيار واضح يستند إلى نتائج الانتخابات النيابية، واذا فقد المعيار بدنا "نفوت بالحيطان". وقال: "بعد الذي حصل لا نريد أن نقلب الطاولة ونخلط الأوراق، نريد أن نجد مكانا يتمثل فيه السنة المستقلون وهذا من حقهم. مشكلتنا أن أي أحد من حلفائنا له حق واستجار بنا وقال "بدكن تدعموني"، نحن سندعمه ولا نقدر أن نطنش وندير ظهرنا، ومثل ما دعمنا غيره في ما مضى سندعم حقه فيما حضر"، والوفاء ليس لأشخاص إنما لنهج. نحن لا نسدد دينا لأحد ومنسجمون مع أنفسنا ومع قناعاتنا حتى نؤكد للعالم أن هكذا يبنى الوطن وتتشكل الحكومة. لا نحمل في نفوسنا ضغينة ضد أحد لكن نريد أن يتعامل الآخرون وكل الناس وخصوصا في المجال السياسي بانفتاح ومرونة تسير أمور البلد". أضاف: "التلويح والتهويل بالوضع والانكماش الاقتصادي وضعف الليرة سببه واضح، منذ 25 سنة ونحن نسمع هذه الحكايات، قبل أن يكون علينا 100 مليار دولار دين من وقت ما كان علينا 800 مليون دولار دين، بعد ذلك تراكم الدين إلى ثلاثة مليارات وبعد عشرين عاما إلى 100 مليار، وهذا نتيجة السياسات الخرقاء التي استعملت طوال الفترة الماضية، والآن خمسة أشهر من التفاوض مع الفريق الآخر ما "ولول" أحد على الاقتصاد، والآن لأن السنة المستقلين يريدون حقهم في التمثل بوزير "حتخرب كل الدنيا"؟ هذا ليس عدلا وليس إنصافا ومنطقا". وتابع: "إذا كان أحد يراهن على تغيرات وانتصارات تحدث بشكل مفاجىء في المنطقة، فهو يراهن على سراب. المنطقة أخذت خياراتها وأصبحت معروفة انقساماتها وأصبح معروفا من في هذا الصف ومن في ذاك الصف، ولا يوجد قلب طاولات. في هذا الوقت، علينا أن نهدأ ونتصرف بحكمة لأن المطلوب تشكيل الحكومة، وخصوصا أن بلدا من دون حكومة يصبح فيه ضياع وفوضى وتلكؤ عن القيام بالمسؤوليات في الإدارات والوظائف، لذلك نحن من أكثر الناس تشديدا على ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة". وختم: "العدو الإسرائيلي الذي كان يعربد ويتغطرس ويتوعد ويتهدد، يتحاشى في هذه الأيام أن يخدش هيبة المقاومة في لبنان، ولا يتجرأ حتى على التفكير في العدوان على لبنان لأن في لبنان رجالا إذا أرادوا أراد الله، وإذا ثبتوا نصرهم الله، وإذا صمدوا أعزهم الله، وإذا قاوموا أزالوا الاحتلال ودفعوا العدوان وحققوا الأمن والاستقرار والطمأنينة لشعبهم وأهلهم ووطنهم".

 

وهاب في تأبين مرافقه في الجاهلية: لا عودة عن وحدة القوى الدرزية تحت راية لقاء خلدة

الأحد 09 كانون الأول 2018 /وطنية - أحيا رئيس حزب "التوحيد العربي" الوزير السابق وئام وهاب وبلدة الجاهلية والشيخ أبو علي سليمان أبو ذياب وآل أبو ذياب، ذكرى مرور أسبوع على مقتل مرافق وهاب محمد أبو ذياب، باحتفال تأبيني أقيم في دار البلدة، وحضره ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال طارق الخطيب، ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري عضو المكتب السياسي في حركة "أمل" محمد داغر، ممثل الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله رئيس المجلس السياسي في الحزب محمود قماطي يرافقه الدكتور علي ضاهر، ممثل وزير شؤون المهجرين في حكومة تصريف الأعمال طلال أرسلان الشيخ نصرالدين الغريب، النائبان السابقان فادي الأعور وفيصل الداوود، ممثل المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم العقيد نجم الأحمدية، نائب رئيس "الحزب السوري القومي الاجتماعي" وائل الحسنية ممثلا رئيس الحزب حنا الناشف، الشيخ سمير أبو طافش ممثلا شيخي عقل طائفة الموحدين المسلمين في سوريا حمود الحناوي ويوسف جربوع على رأس وفد من مشايخ السويداء وجبل الشيخ، وممثلون عن الأحزاب الوطنية والجمعيات المدنية والثقافية والمجالس البلدية والاختيارية في الجاهلية والجوار، ووفود شعبية من كافة مناطق وقرى الجبل وعاليه والشحار والعرقوب والمتنين وحاصبيا وراشيا ومحازبون ومناصرون.

وهاب

وألقى وهاب كلمة، فقال: "إننا لن نترك الساحات رغم كل الجراحات، وستبقى سواعدنا مرفوعة للصراع مع كل دخيل، فبلادنا جميلة كريمة على من زارها ضيفا، وبركانا بوجه من يدخلها غاصبا. ومعركتنا هي مع من تلطخ جبينه بالدم، حيث جردوا علينا حملة انكشارية واجهناها بصدورنا وتجاوزناها بحكمة المشايخ". ولفت إلى أن "الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، أثبت في كل المحطات أنه الحريص على الأرواح والوطن. ووعدا وعهدا بأن نسقط كل عوامل التباعد، وأؤكد أن لا مكان للفتنة في الجبل، مهما سعى الفتنويون، ولو كان ذلك على حساب دمنا. ولن نتراجع عن موقفنا في الخندق العربي المقاوم في وجه إسرائيل والإرهاب، مصممين على الوقوف الى جانب المقاومة وسيدها، الذي حمى بموقفه الجبل ولبنان"، موجها التحية إلى "الرئيس ميشال عون ومواقفه المشرفة"، داعيا إياه إلى "إيجاد البدائل الإنقاذية، لأن لبنان يعاني من أزمة نظام، ونسبة الفقر تجاوزت الخطوط الحمراء". وأكد الوقوف إلى "جانب الجيش اللبناني، الذي كان له الدور الأساسي في منع الفتنة، حيث لعب دورا مهما. هذه المؤسسة ستبقى ضمانة لكل اللبنانيين"، مستطردا "نؤكد وقوفنا إلى جانب سوريا رئيسا وجيشا وشعبا". وقال: "لا عودة عن وحدة القوى الدرزية، تحت راية لقاء خلدة، مع الوفي الأمير طلال أرسلان، الذي وقف إلى جانب الجاهلية والدروز، وعهد علي أمام المشايخ، بأنه لن يكون لقاء ظرفيا بل استراتيجي". وتوجه إلى رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، بالقول: "يا سعد الحريري لن تستيطع بمغامراتك الواهية، أن تنال منا، بل كان الأجدر بك أن تثأر لكرامتك، يوم وقف الشرفاء معك، وتخلى عنك الحلفاء، (...) وعليه فكل المسؤولية تقع على عاتقك، ونحملك الدم الذي سال، والذي سيبقى على جبينك، حتى نسترد هذه الأمانة".

الغريب

وكانت كلمة للشيخ نصرالدين الغريب ممثل الأمير النائب طلال أرسلان، أشار فيها إلى أن "هناك وسيطا في هذا البلد، لولاه لم يكن هناك رئيس للجمهورية اليوم، ولولاه لما كان هناك قانون انتخاب، على أساس النسبية، ولما كان هناك حكومة، ولما كانت الحدود محمية لا في الجنوب ولا في الشرق، وهذا الوسيط لا يسألكم على ذلك أجرا، بل يقدم نفسه في سبيل لبنان، ثم يتهم بالمحور الإيراني والعراقي والسوري، ثم يصل إلى لبنان، وهذا الكلام الفارغ لا يصح بعد تجلية الحقائق". وتحدث عن "الفقر المدقع وإفلاس الشركات"، قائلا: "لم يبق شيء، ونحن نتسكع عند العرب وفي سيدر"، مؤكدا "أننا مع محور المقاومة من سوريا إلى العراق إلى إيران، وما يعز علينا اليوم، أن نرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يزور الدول العربية، ويكون باستقباله الكثير من الحفاوة، ولكنه من جهة أخرى يتقهقرون عند سوار غزة وعند الشريط الشائك في جنوب لبنان، هذا هو الجيش الذي لا يقهر، يفتش عن نفق بال من سنين، وهذه إشارة واضحة على انتصار محور المقاومة".

الأعور

ثم ألقى الأعور كلمة، وصف فيها "ما حصل في الجاهلية، هو مقدمة لكَم الأفواه، ولكنهم لم يتوفقوا في الموضوع، والنتائج لم تكن وفق تطلعاتهم، ونحن ننتمي إلى مدرسة تقول إن "من خاف من بشر مثله سلط عليه"، مؤكدا أن "ما حصل ليس مقبولا، وحان الوقت كي نوقف هذا الموضوع، حين يتم تعيين رجل ديني عبر مرسوم، يجيز قتل الناس يسكن في وطى المصيطبة".

الداوود

من جهته، دعا الداوود في كلمته، إلى "الحفاظ على أجهزة الدولة، والحفاظ على الكرامات"، رافضا "أداء بعض الأجهزة الأمنية، التي كادت تتسبب بكارثة حقيقية". وقال: " نجتمع اليوم، حلفاء وأصحاب نهج سياسي جامع، لرفض التسلط والظلم والدعوة لتحقيق العدالة، تحت سقف القانون، والإسراع بتشكيل حكومة جامعة، وإنقاذ الوضع الاقتصادي المزري". أضاف: "لن نسمح لأحد بالمزايدة علينا، بتوحيدنا وانتمائنا الوطني القومي المقاوم، والتاريخ يشهد لكل منا بمواقفه في المفاصل الكبرى"، موضحا "قد نخسر جولات ومناصب ولكننا لن نسمح بخسارة كرامتنا، أو الاستفراد بأي فريق منا بعد اليوم"، مؤكدا "الوقوف مع كافة الحلفاء وكل الشرفاء ومشايخ الدين الأجلاء، لإعلاء كلمة الحق ورفع الغبن والتحرر من الاستكبار والهيمنة على مقدرات الوطن والطائفة المعروفية الكريمة".

الحسنية

ثم ألقى الحسنية كلمة الحزب "السوري القومي الاجتماعي"، أكد خلالها أن "الدولة هي الضمانة الضامنة لحقوق الناس"، رافضا أن "تكون الدولة وسيلة بيد مسؤولين وأفراد، أيا كان هؤلاء المسؤولين أو الأفراد"، موضحا أن "الدولة ليست أداة لمصالح ومآرب، بل هي دولة قانون وعدالة، وأن مسؤولية الدولة تحقيق العدالة وتحصين الاستقرار والسلم الأهلي والأمن الاجتماعي، من خلال ملامسة معاناة الناس وتحقيق مطالبها الإنمائية والتنموية من ماء وكهرباء، إلى أبسط مقومات الحياة اليومية، ومعالجة الأزمات العديدة المستفحلة من أزمة النفايات إلى الأزمات الأخرى المتفاقمة".

ونوه ب"دور القوى العسكرية والأمنية في الحفاظ على هيبة الدولة، عبر مواجهة الإرهاب وتفكيك شبكاته"، سائلا "لماذا يزج بهذه المؤسسات في سياقات تفقد الدولة من هيبتها؟"، موجها التحية إلى "سوريا المقاومة الممانعة، التي واجهت قوى الإرهاب ورعاتهم على مدى ثماني سنوات، وإلى كل المقاومين الذين وقفوا إلى جانب الجيش السوري البطل، للدفاع عن سوريا ووحدة أراضيها وعزتها وكرامتها". ودعا إلى "رص الصفوف، ورفع منظومة الأحزاب والقوى الوطنية من وتير جهوزيتها، لحماية لبنان من المخاطر، وتحصين سلمه الأهلي، ومواجهة كل مشاريع التقسيم والتفتيت"، متوجها إلى "من يؤلف الحكومة بالقول: إنكم بهذه الطريقة التي تقاربون بها تشكيل الحكومة، إنما تعززون منطق المحاصصة الطائفية والمذهبية، وتساهمون في القضاء على آخر ومضة أمل، بإمكانية قيام دولة المواطنة والعدالة الاجتماعية"، محملا الجميع "المسؤولية عن أخذ لبنان الى أنفاق التفرقة والطائفية"، داعيا إلى "تشكيل الحكومة بما يحفظ وحدة البلد ويعزز السلم الأهلي".

أبو طافش

ثم ألقى الشيخ أبو طافش كلمة مشيخة عقل طائفة الموحدين المسلمين الدروز في سوريا ألقاها الشيخ سمير أبوطافش، قدم خلالها التعازي بالشهيد أبو ذياب، مؤكدا "الوقوف على مسافة واحدة من كل وطني شريف يريد الخير لسوريا ولبنان، ولدينا الثقة أنكم قادرون أن تضعوا الحدث ضمن مساره الصحيح، بعيدا عن التشنج والعصبية الضيقة". وقال: "يهمنا أن يكون لبنان عزيزا، قويا، منيعا لما في ذلك من قوة، ومنعة لنا في سوريا عامة، والسويداء خاصة"، سائلا الله أن "يجعل من شهادة أبو ذياب، سببا لرأب الصدع بين اللبنانيين كافة".

أبو ذياب

كما كان كلمة لأهل الجاهلية، ألقاها الشيخ غسان أبو ذياب، أكد فيها "وحدة الصف وعدم المس بكرامات الطائفة الدرزية، لأن الكرامات خط أحمر"، تبعها كلمة لنجل محمد أبو ذياب، عدد خلالها مزايا والده، آملا أن "تزهر دماء والده وحدة في الطائفة، وتكاتفا في الموقف، بعدما أثمرت اجتماع الجميع في سبيل الكرامة والعزة والإباء".

 

بعض جديد موقعنا الألكتروني لليوم

http://eliasbejjaninews.com

شاعر لبنان الكبير موريس عواد في ذمة الله/الكلمة هي القداسة وهي سلاح القديسين

الياس بجاني/09 كانون الأول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/69799/%d8%b4%d8%a7%d8%b9%d8%b1-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a8%d9%8a%d8%b1-%d9%85%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%b3-%d8%b9%d9%88%d8%a7%d8%af-%d9%81%d9%8a-%d8%b0%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%84/

 

الخطر المستقيم والخطر مشعب الأضلع

الدكتورة رندا ماروني/09 كانون الأول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/69811/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%B1%D9%86%D8%AF%D8%A7-%D9%85%D8%A7%D8%B1%D9%88%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%82%D9%8A%D9%85-%D9%88/

 


 
التحالف الأميركي الشرق أوسطي للديموقراطية يرحب بتعيين هيذر نويرت سفيرة لأميركا في الأمم المتحدة
 AMCD (The American Mideast Coalition for Democracy) Supports the Appointment of Heather Nauert as UN Ambassador

 December 9, 2018
 http://eliasbejjaninews.com/archives/69804/%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%ad%d8%a7%d9%84%d9%81-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b1%d9%82-%d8%a3%d9%88%d8%b3%d8%b7%d9%8a-%d9%84%d9%84%d8%af%d9%8a%d9%85%d9%88%d9%82/

 

 

القوميات المشرقية والمارونية

لبنان هو كيان نهائي في الوجدان الماروني وهو نقطة التوازن بين المسيحية والقومية والتي لا تمحى

د. وسام راجي/النهار

http://eliasbejjaninews.com/archives/69787/%D8%AF-%D9%88%D8%B3%D8%A7%D9%85-%D8%B1%D8%A7%D8%AC%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%B1%D9%88/

 

 

أخبار الطبل والأسد والعيش في المهزلة

منير الربيع/المدن/08 كانون الول/18

ضحكاته التي تفرقعت بحضور وفد حزب الله بددت أي وقار أمام الموت

http://eliasbejjaninews.com/archives/69785/%D9%85%D9%86%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%B9%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A8%D9%84-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%AF-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%8A%D8%B4/

 

 

إضعاف الزعامات التقليدية وصفة حزب الله لتعزيز قبضته

صابرة الدوح/العرب/09 كانون الأول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/69789/%D8%B5%D8%A7%D8%A8%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D8%AD-%D8%A5%D8%B6%D8%B9%D8%A7%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%82%D9%84%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D8%A9/