المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 27 أيلول/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.september27.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ها أَنَا أُرْسِلُكُم كَالخِرَافِ بَيْنَ الذِّئَاب. فَكُونُوا حُكَمَاءَ كَالحَيَّات، ووُدَعَاءَ كَالحَمَام

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/الإنتخابات بظل احتلال حزب الله  تشرعن احتلاله وتعيد انتاج مجلس هجين وخانع كحال المجاس الحالي

الياس بجاني/اسعد نكد: ذمية تاجر ووقاحة ال "خوش أمديد"

الياس بجاني (من أرشيفي): بالصوت/ مقابلة أجريتها من كندا عبر التلفون مع المطران بشارة الراعي عام 1994

الياس بجاني/مي خريش وباسيل طنجرة ولقيت غطاها..تعتير سياسي

الياس بجاني/تعليق فيديو وبالنص عنوانه: الأسس والثوابت المطلوبة لنجاح أي تجمع سيادي عابر للطوائف عموماً، ومسيحي تحديداً

فيديو ونص تعليق للياس بجاني عنوانه: ذمية مصطلح "المنظومة الحاكمة" وخطورة من يخدع اللبنانيين به ويسعى لشرعنة الاحتلال الإيراني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو القداس الإلهي الذي ترأسه اليوم 26 أيلول/2021 البطريرك الراعي في كنيسة الديمان، مع نص عظته والعظة التي القاها اليوم أيضاً المطران عودة

كورونا اليوم في لبنان: تسعة حالات وفاة  و500 اصابة جديدة

"شحنات الوقود للبنان مدفوعة"... نائبٌ إيراني يكشف التفاصيل!

قرار تعديل مرسوم الترسيم بيد “الحزب”!

مستند لبناني يعطّل خطوات اسرائيل.. أين مرسوم الترسيم؟

"زيارة ميقاتي الى فرنسا أكّدت المؤكّد..."

بعد باريس.. ميقاتي يسعى للدعم الخليجي

صهاريج الوقود الإيراني ليست مجانيّة!

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

قرار منع الإغتراب من التصويت اتُّخذ... ما هو السيناريو؟

وليد خوري/ليبانون ديبايت

المدارس الرسميّة تئن: لا عودة

أبيض: وضع كورونا في المطار غير سليم

رعد: “زحطوا بالمازوت”!

وزير خارجية إيران في بيروت قريبًا؟

كورونا يفتك بسوريا… والمستشفيات تبلغ قدرتها الاستيعابية!

لقاء “سرّي” بين وزير خارجية إسرائيل وملك الأردن

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الصحافي إيلي الحاج في رسالة إلى د. جعجع: تفضّل أخبرنا إذن، “حكيم”، عن الحكمة والمبادئ في أوراق “اتفاق معراب”، السرّية منها والمُعلَنة

مونريال كنقيض لبيروت/منى فياض/الحرة

تحذيرات من إقصاء المغتربين عن الانتخابات/كارولين عاكوم/الشرق الاوسط

"حزب الله" يجمع المعلومات في المناطق المسيحية والسنية/ميشال نصر/ليبانون ديبايت

«المسكنات الأمريكية» لغضب فرنسا لا تُبدِّد خلاف الاستراتيجيات لـ«منطقة المحيطَين»/رلى موفّق/القدس العربي

في كواليس لقاء ماكرون- ميقاتي: الطّموحات والسّقطات/فارس خشان/النهار العربي

غُلَّت إيديهِم ولُعِنوا بما قالوا/روني ألفا/جريدة النهار

بناء السّلم بعد النّزاع: جبهة سياديّة الآن قبل الغد (2)/السفير د. هشام حمدان

هل آن اوان ابتلاع الدويلة للدولة؟/بولا أسطيح/الكلمة اونلاين

جبهة سيادية قيد التحضير... "الأحرار" يقبلون التحدي/ضحى العريضي/الكلمة اونلاين

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

البطريرك الراعي: نعترض على الكيل بمكيالين لجهة المدعوين للتحقيق معهم في ملف تفجير المرفأ الأمر الواقع بات يهدد وحدة لبنان وصيغة الشراكة الوطنية

المطران عودة: الله يسمع أنين المحتاج عكس الجشعين الساعين للربح المادي

كميل شمعون يزور الجماعة الإسلامية في شحيم: نحتاج إلى بعضنا

حسن فضل الله: إخفاء المعطيات الحقيقية عن نيترات البقاع يطرح علامات استفهام حول الخلفيات

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

هَا أَنَا أُرْسِلُكُم كَالخِرَافِ بَيْنَ الذِّئَاب. فَكُونُوا حُكَمَاءَ كَالحَيَّات، ووُدَعَاءَ كَالحَمَام

إنجيل القدّيس متّى10/من16حتى22/قالَ الربُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «هَا أَنَا أُرْسِلُكُم كَالخِرَافِ بَيْنَ الذِّئَاب. فَكُونُوا حُكَمَاءَ كَالحَيَّات، ووُدَعَاءَ كَالحَمَام.إِحْذَرُوا النَّاس! فَإِنَّهُم سَيُسْلِمُونَكُم إِلى المَجَالِس، وفي مَجَامِعِهِم يَجْلِدُونَكُم . وتُسَاقُونَ إِلى الوُلاةِ والمُلُوكِ مِنْ أَجْلي، شَهَادَةً لَهُم وِلِلأُمَم. وحِيْنَ يُسْلِمُونَكُم، لا تَهْتَمُّوا كَيْفَ أَو بِمَاذَا تَتَكَلَّمُون، فَإِنَّكُم سَتُعْطَونَ في تِلْكَ السَّاعَةِ مَا تَتَكَلَّمُونَ بِهِ. فَلَسْتُم أَنْتُمُ ٱلمُتَكَلِّمِيْن، بَلْ رُوحُ أَبِيْكُم هُوَ المُتَكَلِّمُ فِيْكُم. وسَيُسْلِمُ الأَخُ أَخَاهُ إِلى المَوْت، والأَبُ ٱبْنَهُ، ويَتَمَرَّدُ الأَوْلادُ عَلى وَالِدِيْهِم ويَقْتُلُونَهُم. ويُبْغِضُكُم جَمِيْعُ النَّاسِ مِنْ أَجْلِ ٱسْمِي، ومَنْ يَصبِرْ إِلى المُنْتَهَى يَخْلُصْ.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

الإنتخابات بظل احتلال حزب الله  تشرعن احتلاله وتعيد انتاج مجلس هجين وخانع كحال المجاس الحالي

الياس بجاني/26 أيلول/2021

إن خدعة مقولة وحدة الثوار ستأتي ب 30 نائباً هي تسويق لماكينة علام حزب الله لإيهام الناس باحتمال التغيير. وحدة الثورة مستحيلة كون الحزب يخترق الثوار وهو مهندس ومقرر نتائج أية انتخابات. مطلوب عدم الغرق في أفخاخ الحزب ومقاطعة الإنتخابات

 

اسعد نكد: ذمية تاجر ووقاحة ال "خوش أمديد"

الياس بجاني/26 أيلول/2021

اسعد نكد الزحلاوي صاحب الصوت العالي وقد المراجل هو نموذج للتاجر الذي معاييره تنحصر بالربح والخسارة المادية ويلي آخر اعتبار عندو الوطن الوطنية أو السيادية .. هودي مش واردين بقاموسه . في أسفل تغريدة لهذا النكد تبين كم هو ذمي وكم أن الفعج مذل وعامي للبصر والبصيرة!!!

أسعد نكد لحزب الله والايرانيين: "خوش أمديد"

المركزية/25 أيلول/2021/شكر مدير شركة كهرباء زحلة أسعد نكد، الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ودولة ايران على المازوت الايراني التي زودت به كهرباء زحلة لاكمال عملها. وكان لافتا طريقة الشكر لاللغة الايرانية حيث قال نكد "خوش أمديد".

https://www.lebanonon.com/news/94676...

 

الياس بجاني (من أرشيفي): بالصوت/ مقابلة أجريتها من كندا عبر التلفون مع المطران بشارة الراعي عام 1994

هذه المقابلة هي من الأرشيف كان أجراها الياس بجاني من كندا عبر التلفون مع مطران جبيل الماروني بشارة الرعي وتناولت الوضع الإحتلالي السوري في حينه وأخطاره اضافة إلى ملفات أخرى لبنانية متعددة. المقابلة اذيعت يومها عبر الخطوط الإخبارية التلفونية لصوت فينيقيا في كندا

https://www.youtube.com/watch?v=CYV3xPdX18k&t=727s

25 أيلول/2021

 

مي خريش وباسيل طنجرة ولقيت غطاها..تعتير سياسي

الياس بجاني/25 أيلول/2021

مي خريش نائبة باسيل، بالسياسة ريتها ما تكون بديار حدا. مقابلتها اليوم ع MTV غربة فجة عن الحق، واهانة للإعلام واستكبار غبي ومقزز

 

الياس بجاني/تعليق فيديو وبالنص عنوانه: الأسس والثوابت المطلوبة لنجاح أي تجمع سيادي عابر للطوائف عموماً، ومسيحي تحديداً

الياس بجاني/24 أيلول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/102708/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%b9%d9%86%d9%88%d8%a7%d9%86%d9%87/

دَعُوهُم! إِنَّهُم عُمْيَانٌ قَادَةُ عُمْيَان. وإِنْ كَانَ أَعْمَى يَقُودُ أَعْمَى، فَكِلاهُمَا يَسْقُطَانِ في حُفْرَة  (انجيل القدّيس متّى15-20).

وَقَالَ لَهُمْ أَيْضًا مَثَلًا: «لَيْسَ أَحَدٌ يَضَعُ رُقْعَةً مِنْ ثَوْبٍ جَدِيدٍ عَلَى ثَوْبٍ عَتِيق، وَإِلاَّ فَالْجَدِيدُ يَشُقُّهُ، وَالْعَتِيقُ لاَ تُوافِقُهُ الرُّقْعَةُ الَّتِي مِنَ الْجَدِيدِ." (انجيل القديس لوقا 05/36).

من المعلوم لكل المتابعين لمجريات وتطورات الساحة اللبنانية، بأن هناك جهوداً ومساعي حثيثة ومختلفة  ومتنوعة، وعلى عدة مستويات، من قبل ناشطين ومجموعات فكر وسياسيين وحتى أحزاب، لقيام جبهة سيادية واستقلالية يكون هدفها تحرير لبنان من احتلال حزب الله.

فورميولا نجاح أي تجمع سيادي عابر للطوائف:

*المجاهرة بأن حزب الله محتل وإيراني، وليس من النسيج اللبناني.

*مقاطعة الإنتخابات والحكم بظل الإحتلال الإيراني المتمثل بحزب الله الإرهابي والمذهبي.

*الإلتزام بالقرارات الدولية الخاصة بلبنان والعمل على تنفيذها.

*تغيير الطائف بنظام يتم الحوار عليه بعد التحرير وعدم جعله منطلقاً لأي مؤتمر دولي لأنه فاشل واتفاق غالب ومغلوب من يومه الأول وغير قابل للتطبيق.

*تبني المقاومة بكافة أشكالها وأنواعها للتخلص من احتلال حزب الله.

*تحريم مصطلح معارضة ما دام لبنان محتلاً، لأنه لا معارضة بظل الإحتلال، بل مقاومة

*المقاومة السلمية لا تعني أبداً المعارضة الحضارية التي هي مصطلح اسلامي بحت لا ينطبق على الوضع اللبناني.

وفي نفس السياق فإن أي تجمع استقلالي وسيادي مسيحي تحديداً، سيخدم مشروع ومخططات حزب الله واحتلاله وشرعنته، ما لم يكن مبنياً على أسس واضحة ومعلنة، منها مقاطعة الإنتخابات، وعدم المشاركة بالحكم بظل احتلال الحزب. والأهم عدم التعاون مع من باع لبنان لحزب الله، وقفز فوق دماء الشهداء، ورفع رايات الواقعية، وسوّق للتعايش مع الإحتلال وسلاحه وحروبه ودويلاته، وخان ثورة الأرز، وفرط 14 آذار، وعقد صفقات الخطايا والأخطاء الذل مع حزب الله، وانتخب ميشال عون رئيساً، وشارك فرحاً بقانون انتخابي هجين مفصل على مقاسات مشروع حزب الله الإيراني.

وشي مليون نقطة ع شي مليون سطر. 

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

https://www.youtube.com/watch?v=Nc8Ae9MD12M&t=627s

 

فيديو ونص تعليق للياس بجاني عنوانه: ذمية مصطلح "المنظومة الحاكمة" وخطورة من يخدع اللبنانيين به ويسعى لشرعنة الاحتلال الإيراني

الياس بجاني/23 أيلول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/102666/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d9%86%d8%b5-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d9%84%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b9%d9%86%d9%88%d8%a7%d9%86%d9%87-%d8%b0%d9%85%d9%8a/

التعليق يتناول خدعة وكذبة وذمية  مصطلح: "المنظومة الحاكمة"، وخطورة وأذية وشرور وهرطقات الذين يستعملون هذا المصطلح على خلفية التذاكي والتشاطر والخداع.

في لبنان لا وجود لمنظومة حاكمة، بل لأدوات وأقنعة وأبواق وصنوج ووجوه بربارة يختارها ويعنها ويعزلها ويجملها ويشوهها المحتل، الذي هو حزب الله الإيراني.

من هنا فكل سياسي وصاحب شركة حزب وناشط وتجمع من داخل لبنان أو من خارجه يسوّق لهرطقة وكذبة "المنظومة الحاكمة"، ويدعي ضرورة تغييرها لحل مشاكل لبنان، هو 100% منافق ودجال ويعمل على شرعنة المحتل والعمل بخدمته أكان عن طريق الانتخابات أو عن طريق التعامي عن أن حزب الله ليس من النسيج اللبناني ولا هو لبناني بأي شيء.

مواجهة الاحتلال لا تكون بالمعارضة، بل بالمقاومة بكافة أنواعها وأشكالها.

الحل لإنهاء احتلال حزب الله هو بالمطالبة بإعلان لبنان دولة محتلة وحكمها فاشل، ووضع البلد تحت سلطة الأمم المتحدة، وتنفيذ القرارات الدولية، وبعد التحرير حوار بين الشرائح اللبنانية للتوافق على نظام حكم يحترم ثقافة وحضارة ووجود وحرية كل الشرائح اللبنانية.

ملاحظة: اتفاقية الطائف فشلت لأنها كانت بين غالب ومغلوب ولم ينفذ منها إلا ما أراده الغالب. بعد التحرير الحوار الحر بين كل الشرائح اللبنانية هو السبيل العادل لاستبدال هذا الاتفاق بنظام حكم عادل ومستدام تتوافق عليه كل الشرائح دون إرهاب وتخويف.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

https://www.youtube.com/watch?v=cHWTkJrSNt8&t=10s

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو القداس الإلهي الذي ترأسه اليوم 26 أيلول/2021 البطريرك الراعي في كنيسة الديمان، مع نص عظته والعظة التي القاها اليوم أيضاً المطران عودة

البطريرك الراعي: نعترض على الكيل بمكيالين لجهة المدعوين للتحقيق معهم في ملف تفجير المرفأ الأمر الواقع بات يهدد وحدة لبنان وصيغة الشراكة الوطنية

المطران عودة: الله يسمع أنين المحتاج عكس الجشعين الساعين للربح المادي

الأحد 26 أيلول 2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/102743/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%af%d8%a7%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%84%d9%87%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%8a-%d8%aa%d8%b1%d8%a3%d8%b3%d9%87-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d9%88%d9%85-26/

الأحد 26 أيلول 2021

 

كورونا اليوم في لبنان: تسعة حالات وفاة  و500 اصابة جديدة

وزارة الصحة العامة/26 أيلول/2021

أعلنت وزارة الصحة في تقريرها اليومي، تسجيل 500 اصابة بفيروس كورونا في لبنان خلال الـ24 ساعة الماضية، بالاضافة الى 9 حالات وفاة.

 

"شحنات الوقود للبنان مدفوعة"... نائبٌ إيراني يكشف التفاصيل!

العربية/الاحد 26 أيلول 2021 

بعد أن أعلن زعيم حزب الله قبل أيام أن صهاريج الوقود الإيرانية التي دخلت البلاد آتية من مرفأ بانياس السوري، هدية دعم للشعب اللبناني الذي يعاني أزمة خانقة، كشف عضو لجنة الطاقة في البرلمان الإيراني مفاجأة. فقد أعلن عضو لجنة الطاقة في البرلمان الإيراني، هادي بيكي نجاد، أن الوقود الإيراني الذي أرسل إلى لبنان لم يكن مجانياً. وأضاف أن ثمن تلك الشحنات مدفوع. كما أكد أن أن الأموال وصلت إلى طهران، مكررا أن الشحنات لم تكن بالتأكيد مجانية، بحسب ما نقل موقع إيران إنترناشيونال. كما اعتبر المسؤول الإيراني أنه من الضروري العمل باستمرار مع الدول المجاورة والدول ذات التفكير المماثل، مثل فنزويلا ولبنان، وفق زعمه. وكانت صهاريج الوقود الإيراني، دخلت الأراضي اللبنانية منتصف الشهر الجاري قادمة من الجارة سوريا، تحت مرأى الدولة الصامتة، وفي غياب أي تصريح أو تعليق رسمي. وضمت الشحنة الأولى قافلة من 80 صهريجاً، بسعة أربعة ملايين لتر، أفرغت حمولتها في مخازن محطات "الأمانة" في مدينة بعلبك، التابعة لحزب الله والمدرجة منذ العام 2020 على قائمة العقوبات الأميركية، قبل أن يتم توزيعها لاحقاً وفق لائحة أولويات حددها الحزب المدعوم إيرانيا. في حين ترافقت تلك الخطوة مع انتقادات حادة، حيث اعتبر البعض أنه بدل تهريب النفط من إيران المعاقبة دوليا، كان الحري على حزب الله وقف تهريب أنصاره وجماعته للبنزين كما غيره من المشتقات والبضائع إلى سوريا عبر المعابر غير الشرعية التي يعرفها تماما، ويغطيها. كذلك، علق ناشطون على المشاهد التي انتشرت لعناصر الحزب وهو يطلقون الرصاص في الهواء بالقرب من شاحنات الوقود، متسائلين عن الكارثة التي كانت ستقع لو أن إحدى تلك الرصاصات الطائشة حطت عند خزان الصهريج!. في حين رأت مرشحة الرئيس الأميركي، جو بايدن، لمنصب مساعد وزير الخارجية، باربرا ليف، أن شاحنات النفط الإيراني تلك، مجرد حيلة من حزب الله المدعوم إيرانيا بهدف تحسين سمعته، مؤكدة أنها لن تحل مشاكل لبنان العميقة في الطاقة والاقتصاد.

كما أعربت في جلسة استماع عقدتها لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ للمصادقة على تعيينها، الأسبوع الماضي، عن انفتاح الولايات المتحدة على رفع بعض العقوبات المرتبطة بقانون قيصر لتسهيل مرور الغاز والكهرباء إلى لبنان عبر سوريا من مصر والأردن. يشار إلى أن لبنان يعاني منذ أسابيع من أزمة محروقات حادة، حيث ينتظر المواطنون في طوابير طويلة أمام محطات الوقود التي اعتمدت سياسة التقنين في توزيع البنزين والمازوت. وكان إعلان حزب الله، القوة العسكرية الخارجة عن سلطة القوات الأمنية في البلاد، عزمه استقدام الوقود من طهران في 19 آب الماضي، في ما سمّاه مساعدة إيرانية للبلاد، ورسالة دعم للشعب اللبناني، أثار انتقادات سياسية واسعة من خصومه الذين اتهموه برهن البلاد لطهران، بينما أعلنت السلطات اللبنانية مراراً أنها ملتزمة في تعاملاتها المالية والمصرفية عدم خرق العقوبات الدولية والأميركية المفروضة.

 

قرار تعديل مرسوم الترسيم بيد “الحزب”!

مستند لبناني يعطّل خطوات اسرائيل.. أين مرسوم الترسيم؟

وكالة الانباء المركزية/26 أيلول/2021

في السر وتحت وابل الازمات الحياتية والمصيرية التي تجتاح لبنان، يتم تمرير واقعة  عدم توقيع رئيس الجمهورية ميشال عون تعديل المرسوم 6433 الذي يمنح  لبنان حصة في المنطقة البحرية المتنازع عليها مع إسرائيل. وما زاد من علامات الاستفهام أن هذا التطور تزامن وزيارة قام بها وكيل وزارة الخارجية الأميركية ديفيد هيل إلى بيروت  التقى خلالها مسؤولين لبنانيين، ليعلن بعدها استعداده لتسهيل المفاوضات حول الحدود المتنازع عليها برعاية الأمم المتحدة.

بحسب الخرائط المودعة من جانب لبنان وإسرائيل المنطقة المتنازع عليها  لدى الأمم المتحدة تبلغ مساحتها 860 كلم٢ وهي تعد غنية بالنفط والغاز. وفي حال تم تعديل “المرسوم” من جانب السلطات اللبنانية، تزيد مساحة لبنان في البحر 1430 كلم مربعاً إضافياً، وتصبح بذلك المساحة المتنازع عليها هي 2290 كلم مربعاً. التعديل وافق عليه الوزراء المعنيون في حكومة تصريف الأعمال، إلا أنه لم ينل توقيع رئيس الجمهورية. وتم وضع المرسوم في الأدراج بدل ان يرسله الى الأمم المتحدة كمستند لبناني لتعطيل خطوات اسرائيل في المناطق المتنازع عليها. واشارت مصادر سياسية معارضة  انذاك الى ان الرئيس عون حاول المقايضة بالمرسوم بين عدم التوقيع ورفع العقوبات عن النائب جبران باسيل ما افقد لبنان موقفا وموقعا متقدما. خطوة رئاسة الجمهورية، وصفها  رئيس حزب حركة التغيير المحامي ايلي محفوض “بالممكنة انطلاقا من التجارب السابقة للرئيس عون. لكن من السذاجة مقاربة مسألة عدم التوقيع على المرسوم بهدف المقايضة لرفع العقوبات الاميركية عن  باسيل، إذ ليس بهذه الخفة  يمكن ابتزاز الاميركيين، ويدرك عون ذلك. لكن الاكيد ان ثمة شيء في المقابل والامر يتعلق باستراتيجيات القرارات الحاسمة التي يتخذها حزب الله “.

وفي هذا الاطار يطرح محفوض الاسئلة التالية :” هل يريد الحزب الإبقاء على المرسوم في الأدراج؟ هل سيكون الحزب  المفاوض الرئيسي لاحقا في كل ملف يتعلق بترسيم الحدود؟ والاهم من كل ذلك هل يمكن للرئيس  عون إخفاء هذا الملف من دون علم وموافقة ورضى حزب الله”؟

يعلم القاصي والداني ان قرار ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل يشكل اساسا في القرارات الاستراتيجية الكبرى التي يعتبرها الحزب من حقه، وهو حتما حق غير طبيعي، لكن هل ستوافق الولايات المتحدة ومعها إسرائيل على التفاوض غير المباشر او المباشر ربما مع حزب الله؟ يقول محفوض ” الولايات المتحدة واسرائيل ابعد ما يكونا عن الكلام بالعاطفة التي نتكلم بها. وكلنا يعلم كيف فاوضت أميركا ميليشيا طالبان في أفغانستان. فماذا يمنع من تكرار التجربة مع لبنان.؟ أضف إلى ذلك أن الاميركيين يشتغلون بالوقائع وليس بالعاطفة. حتى الاسرائيلي سيجد نفسه مرغما على التفاوض مع الحزب لان الاخير هو من يمسك بقرار الحرب والسلم في لبنان، واسرائيل كما الولايات المتحدة ترفضان التفاوض مع دولة لبنان الممسوكة غير الماسكة والمحكومة غير الحاكمة. نحن اليوم في جمهورية حزب الله. الى هذا الحد باتت الامور واضحة لدى المجتمع الدولي والمعارضة في الداخل التي بدأت تتوسع كوكبتها في وجه الطغيان الإيراني “.

توقيع تعديل المرسوم يمنع إسرائيل من استحضار شركات التنقيب عن الغاز في هذه المنطقة الحدودية، على اعتبار أنه متنازع عليها. ويأمل لبنان مستقبلاً من خلال ثروته النفطية في جذب استثمارات أجنبية، إذ يعاني، منذ نحو سنتين، أسوأ أزمة اقتصادية منذ العام 1914. لكن الابرز في هذا السياق بحسب المؤرخ والباحث في قضايا ترسيم الحدود عصام خليفة ” هو من أين سينطلق خط ترسيم الحدود البحرية من البرّ” ، موضحاً أن الخط الحدودي البحري يجب أن ينطلق من رأس الناقورة، أي من الحدود المرسومة دولياً، ووفق اتفاقية الهدنة الموقعة بين لبنان وإسرائيل عام 1949. إلا أن ذلك لا يتحقق إلا من خلال التعديل المنتظر توقيعه بواسطة المرسوم 6433، مشيرا إلى أن عدم تعديله  يتيح لإسرائيل الحصول على كامل حقل “كاريش” الذي يضم كميات كبيرة من الغاز، إضافة إلى جزء من حقل “قانا” المحتمل الواقع في مياهنا الإقليمية”. يحصل كل ذلك وسط صمت وتجاهل من قبل  “حزب الله على رغم امتلاكه ترسانة من الأسلحة والصواريخ لطالما شكلت قوة ردع ضد إسرائيل. فاين حزب الله مما يجري في ملف ترسيم الحدود البحرية؟ يقول محفوض” لم يعد خافيا ان حزب الله هو فصيل ايراني،  وصمته لا يفسر الا بالرضى والقبول كون هذا الملف يدخل في اطار استراتيجياته الكبرى. حتى ان عملية اخفاء ملف الترسيم حصلت بقرار منه كونه يشكل ورقة ضغط كبيرة. وعندما يشعر الحزب انه بحاجة لاعادة وضعه على الطاولة يتم سحبه من الأدراج ليفاوض على اساسه وفق حساباته الاستراتيجية”. ويختم محفوض” رئيس الجمهورية ليس صاحب القرار في هذا الملف او سواه، وقد تكشف الايام المقبلة عن الورقة التي سيفاوض عليها الحزب مقابل اخفاء ملف تعديل المرسوم  6433 المتعلق بنقل الحدود البحرية من النقطة23 الى 29 في الأدراج. ومن يدري قد يكون الملف في ادراج الضاحية وليس بعبدا”.

"زيارة ميقاتي الى فرنسا أكّدت المؤكّد..."

الانباء/الاحد 26 أيلول 2021 

اعتبر الخبير المالي والاقتصادي انطوان فرح, ان "زيارة الرئيس نجيب ميقاتي الى فرنسا اكدت المؤكد على ان فرنسا بوابة لبنان على المجتمع الدولي، وهو جاهز لاستمرار الالتزام بتعهداته تجاه لبنان". وفي حديث لـ "الانباء الالكترونية", شدد فرح على أن "الإصلاحات هي شرط  لحصول  لبنان على الدعم، وثانيا التفاوض مع المجتمع الدولي يجب ان يمر عبر صندوق النقد، أما الامر الثالث فهو المساعدات الانسانية التي ستستمر من قبل المجتمع الدولي حتى لو لم تقر الإصلاحات او في حال لم يحصل لبنان على المساعدات من صندوق النقد". ولفت فرح الى ان "المشكلة تكمن بتأمين التمويل اللازم للبطاقة التمويلية، مع الاشارة الى ان جزءا منها مؤمن عبر قروض البنك الدولي، والجزء الآخر يحتاج الى اتخاذ قرار، فالحكومة ربما تلجأ الى الاموال التي ستأتي من صندوق النقد الدولي المليار و 135 مليون دولار، لكنها مترددة باتخاذ هذا القرار خوفا من تعرضها لانتقادات. لأن هناك اصواتا تطالب باستخدام هذه الاموال في مشاريع منتجة كمصانع كهرباء وخلافه، من دون ان تستخدم في امور الدعم بأموال تذهب ولا تعوض". 

 

بعد باريس.. ميقاتي يسعى للدعم الخليجي

الانباء الالكترونية/26 أيلول/2021

يُنتظَر أن يباشر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي فور عودته الى بيروت ترجمة زيارتيه الى باريس ولندن للشروع في التحضير لورشة الإصلاحات التي كان وعد بالعمل على تنفيذها مع حكومته، وترجمة هذه الوعود تتطلب وضع جدول أولويات يفترض مناقشته مع رئيس الجمهورية ميشال عون ومع رئيس مجلس النواب نبيه بري والكتل النيابية، وبالتوازي سيعمل ميقاتي على خط تأمين دعم ولو مرحلي من الدول الخليجية، وهو لهذه الغاية سيتوجه بعد ايام الى كل من قطر والكويت وفق مصادر قريبة منه. وفي غضون ذلك تضاربت آراء القوى السياسية في معرض تقييمها لزيارة ميقاتي الى باريس واللقاء الذي جمعه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الاليزيه. فمصادر سياسية مقربة من ميقاتي أشارت عبر “الأنباء” الالكترونية إلى “نجاح الزيارة بكافة المقاييس، إذ يكفي انها اعادت لبنان الى الخارطة بعد ما أفقدته حكومة حسان دياب هذه الصفة بإعلان افلاسه، كما حال فنزويلا واليمن والصومال وكل الدول التي تشهد انهيارا اقتصاديا ومعيشيا مشابهاً”، وتوقعت المصادر ان “تفتح هذه الزيارة الطريق لزيارات مشابهة عربيا ودوليا. كما سيكون لها صدى ايجابيا في مفاوضات لبنان مع صندوق النقد الدولي الذي تعول عليه الحكومة الجديدة كثيرا لإثبات صدقيتها في العمل على إنقاذ لبنان اولا وإظهار الفرق بينها وبين حكومة دياب”. وبخلاف المصادر المقربة، فإن مصادر معارضة لم ترَ فارقا كبيرا في التعاطي السياسي بين حكومة ميقاتي وحكومة دياب “باستثناء وصول المازوت الايراني الى لبنان، ووضع الرئيس ميقاتي المقبول دوليا وربما عربيا على عكس سلفه حسان دياب”. واعتبرت هذه المصادر عبر “الأنباء” الالكترونية أن “الحفاوة التي استقبل بها ميقاتي في الاليزيه تخدم ماكرون أكثر مما تخدم ميقاتي في ظل غياب الحديث عن اموال “سيدر” واستعداد الدول المانحة لمساعدة لبنان”.

 

صهاريج الوقود الإيراني ليست مجانيّة!

الحدث.نت/26 أيلول/2021

أعلن عضو لجنة الطاقة في البرلمان الإيراني هادي بيكي نجاد أن “الوقود الإيراني الذي أرسل إلى لبنان لم يكن مجانيًا”، مضيفًا: “ثمن تلك الشحنات مدفوع، كما أن الأموال وصلت إلى طهران”، بحسب ما نقل موقع “إيران إنترناشيونا”ل. واعتبر أنه “من الضروري العمل باستمرار مع الدول المجاورة والدول ذات التفكير المماثل، مثل فنزويلا ولبنان”. وكانت صهاريج الوقود الإيراني، دخلت الأراضي اللبنانية منتصف الشهر الجاري قادمة من سوريا.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

قرار منع الإغتراب من التصويت اتُّخذ... ما هو السيناريو؟

وليد خوري/ليبانون ديبايت/26 أيلول 2021    

السلطة تسرق صوت المغترب كما سرقت جنى عمره، من سرق أموال اللبنانيين في الداخل والخارج، ونهب الدولة وخزينتها وسيادتها، يستطيع أيضاً، وقد قرّر أن يسرق صوت المغترب وحقّه في التصويت في السباق الديمقراطي المُقبل. الأمر قد اتُخذ، لا صوت إغترابياً في الإنتخابات النيابية المُقبلة، والسبب واضح وهو لأنه لن يصبّ في مصلحة أهل السلطة الفاسدة، وسيُشكّل خطراً كبيراً على صفقاتها وفسادها ومصالحها، ولذا فهي لن تسمح بأن ينجح الصوت الإغترابي الذي يتوق إلى التغيير في الداخل ، في إيصال صوته. اتفق أهل السلطة على تعليق مادة في قانون الإنتخاب، تنصّ على تخصيص 6 مقاعد نيابية للإغتراب، وبالتالي لن يسمحوا بإجراء التصويت وفق الطريقة السابقة، أي عبر التصويت بحسب أماكن قيد كل مواطن مغترب في لبنان ، وذلك لأنهم يريدون تهميش الصوت الإغترابي الذي سيصبّ حكماً في مصلحة قوى التغيير، وهو أمر بديهي كون اللبنانيين وتحديداً "المهاجرين" والمغتربين الجدد منهم، ما زالوا يشعرون بمرارة ممارسات أهل السلطة التي دمّرت حياتهم ودفعتهم إلى ترك وطنهم مع عائلاتهم. أصابع الإتهام يوجهها المغتربون إلى السلطة مجتمعةً ولكن الثنائي الشيعي، هو الراعي الأكبر لهذا القرار الجائر والمُجحف وغير القانوني، إذ أنه ليس صعباً على من هزّ ركائز الدولة واستباح قرار السلم والحرب وسيادة الحدود، أن يغتصب اليوم حق المغترب بالإنتخاب. فالثنائي يُدرك أن أصوات اللبنانيين في الخارج ستُعاقب أهل السلطة الفاسدة، ويعلم أن حليفه "التيار الوطني الحر" سيكون المتضرر الأكبر من الصوت الإغترابي، وسبق وأن ألمح إلى ذلك النائب جبران باسيل، في كلمته خلال جلسة اعطاء الثقة لحكومة الرئيس نجيب ميقاتي، عندما أصرّ على تخصيص ستة مقاعد للمغتربين، في محاولة مفضوحة للمزايدة في هذا المجال، خصوصاً وأنه يعلم مُسبقاً أن وزارتي الداخلية والخارجية لن تتمكنا من إجراء الانتخابات في الخارج لأسباب عدة. ووفق ما تقدم، يبدو جلياً أن السلطة "الفاسدة" قد اتخذت قرارها بحرمان الإغتراب من حق الإقتراع، وهي بدأت بإعداد السيناريو المناسب لتحقيق ذلك تحت عناوين وحجج وذرائع مختلفة تتعلق بالإجراءات اللوجستية حيناً وبالظروف الصعبة حيناً آخر مع أن المسؤول عن ذلك هو هذه السلطة وليس اللبناني الذي ما زال مصرّاً على أن يمارس حق الإنتخاب الذي منحه إياه الدستور. السلطة قررت، فهل تنجح؟ أم أن الإغتراب سينتفض ويحافظ على حقه الدستوري؟

 

المدارس الرسميّة تئن: لا عودة

 الوكالة الوطنية للإعلام/26 أيلول/2021

أسفت اللجنة الفاعلة للأساتذة المتعاقدين في التعليم الأساسي الرسمي في بيان، أن “يصبح العلم في لبنان حكرا لأولاد الأغنياء بينما أولاد الفقراء يضرسون”. أضافت: “دقت الساعة، غدا الاثنين، أي 24 ساعة تفصلنا عن تاريخ بدء العام الدراسي في المدارس الرسمية، كما أعلن وزير التربية السابق طارق المجذوب. ولكن، وبسبب قلة المسؤولية وانعدام الضمير لدى مسؤولي لبنان لم تتوفر أدنى مقومات العودة للأساتذة والتلاميذ، في حين فتحت المدارس الخاصة أبوابها”. وجددت “رفضها العودة إلى المدارس قبل رصد اعتمادات توفر مقومات العودة، بدءا بتأمين المحروقات وغلاء المعيشة وصولا إلى تأمين الموارد اللازمة للأساتذة (ولا سيما المتعاقدين الذين يشكلون 70% من الكادر التعليمي، وهم حتى اليوم لم يتقاضوا مستحقاتهم عن العام الماضي، والتي بمعدلها لا تساوي مليون ليرة شهريا”.وختم البيان: “ليجدوا الحلول كما أوجدوا الأزمات، أو فليتحملوا عقبات الرهان بمستقبل التلاميذ ولقمة عيش الأساتذة بإبقاء أبواب المدارس مغلقة”.

 

أبيض: وضع كورونا في المطار غير سليم

تويتر/26 أيلول/2021

غرد وزير الصحة فراس أبيض على حسابه عبر “تويتر”, قائلًا: “لا شك ان الوضع الحالي لضبط انتشار كورونا على المطار هو غير سليم وبحاجة للمعالجة, لكن نحتاج قبلا الى وضع اجراءات مرتكزة على اسس علمية، تحافظ على السلامة والصحة العامة من خلال ضبط انتشار العدوى، مع وجود شفافية مالية وتجنب ارهاق المواطن او الزائر, هذا ما نعمل عليه حاليًا”.

 

رعد: “زحطوا بالمازوت”!

الوكالة الوطنية للإعلام/26 أيلول/2021

رأى رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد، أن “الأزمة التي مررنا بها على مدى سنتين وأكثر في هذا البلد، هي نتيجة سوء السياسات الحكومية الاقتصادية السابقة، وتسلط الأعداء واعتقادهم وتوهمهم أن الفرصة سانحة للانقضاض على بيئة المقاومة من أجل الفصل بينها وبين المقاومين، لكن وبكل صراحة، زحط هؤلاء جميعا بالمازوت وانكشفت المؤامرة وبانت قدرة المقاومة على التحدي والمواجهة والصمود، أكبر بكثير مما يظن المتآمرون ومفتعلوا الأزمة”.

وقال في احتفال تأبيني في بلدة عين بوسوار في إقليم التفاح: “عادوا للتمسكن وشكلوا حكومة نواكبها من الداخل والخارج، ويهيئون الآن الفرصة من أجل خوض الانتخابات النيابية. هناك شبه إجماع بين الكتل النيابية على موعد الانتخابات في 27 آذار المقبل، بسبب تزامن نيسان مع شهر رمضان المبارك”. وسأل: “ماذا يريدون من هذه الإنتخابات؟ يريدون الحصول على الأكثرية النيابية، وكيف يحصلون على الاكثرية النيابية؟ يحضرون كل العتاد والعدة وسنشهد ضغوطا كبيرة على المرشحين من الذين يؤيدون نهج المقاومة، وسيمنعون اذا استطاعوا أن تكون هناك تحالفات وسيضغطون على سحب عدد من المرشحين الذين يمكن أن ينجحوا ويكونوا في صف المقاومة. سيضغطون عليهم إما بالتهديد بمصالحهم خارج البلاد أو بتهديدهم بعقوبات ستفرض عليهم، وبخاصة إذا كانوا يعملون ولهم مصالح خارج البلاد، وسيحاولون شراء الذمم ودفع أموال باهظة من أجل ان يعدلوا موازين القوى ويسيطروا على الاكثرية المقبلة في المجلس النيابي”. وأضاف: “كل ذلك توهم منهم بأنهم يستطيعون أن يغيروا المسار السياسي في هذا البلد ويأخذوه الى حيث أخذوا بعض دول الخليج لمصالحة العدو الاسرائيلي وتطبيع العلاقات معه. سنواجه هذا الاستحقاق بكل ما يتاح لنا قانونا وسنخوض هذه المعارك الانتخابية وثقتنا كبيرة بشعبنا وبوعي أبناء البيئة المقاومة، وسنشرح كل ما لدينا للناس حتى يكونوا على اطلاع ووضوح كامل بالموضوع”. ولفت إلى أن “كل الأهداف لتطويع إرادتكم وأخذكم الى مصالحة اسرائيل وإنهاء حال لا حرب ولا سلم في المنطقة لمصلحة الاستسلام الذي يراد أن يفرض عليكم وفق الشروط الاسرائيلية، والمصلحة الإسرائيلية في زمن أصبح الإسرائيلي مكبلا بالمقاومة، وأسير العجز الذي يمنعه من أن يتطاول على أحد منكم. بدلا من أن ننحوا الى مزيد من فرض الشروط وإدلاء الوقائع وإجلاء الاحتلال من أرضنا، يذهب المتواطئون مع الأعداء ليجروا مصالحة شكلية تنعش العدو الصهيوني وتعطيه فرصة جديدة للتفوق في هذه المنطقة وليكون سيدا على حساب عزتنا وكرامتنا وسيادتنا”. وختم رعد: “نحن وبكل وضوح، سنواجه هذا المشروع ونتصدى له بحزم المقاومين وعزمهم، وكل حق لنا في نقطة مياه أو نفط أو ثروة غازية في البحر او البر، سنمارس حقنا في أن نستثمرها وفق مصلحة شعبنا”.

 

وزير خارجية إيران في بيروت قريبًا؟

روسيا اليوم/26 أيلول/2021

علقت وزارة الخارجية الإيرانية على الأنباء التي تفيد بأن الوزير حسين أمير عبد اللهيان غادر نيويورك متوجها إلى العاصمة اللبنانية بيروت. وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زاده في تصريح للصحفيين في نيويورك، إن “الحكومة اللبنانية تم تشكيلها، وزيارة أمير عبد اللهيان إلى بيروت ستحصل في أقرب فرصة، إلا أنه لم يتم التخطيط لها خلال العودة من نيويورك”. وتابع: “سنجري التحضيرات اللازمة (لزيارة بيروت) في أقرب فرصة ممكنة إن شاء الله، وسنقدم التهاني للبنان حكومة وشعبا”.

 

كورونا يفتك بسوريا… والمستشفيات تبلغ قدرتها الاستيعابية!

وكالة فرانس برس/26 أيلول/2021

أعلن مدير الجاهزية والإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة السورية توفيق حسابا أن “المستشفيات في دمشق واللاذقية بلغت أقصى قدراتها الاستيعابية من جراء تزايد الإصابات التي تستدعي تلقي الرعاية في المستشفى”. وكشف عن “بدء نقل المرضى المصابين بوباء كورونا من محافظتي دمشق وريفها إلى محافظة حمص ومن اللاذقية إلى طرطوس”، بحسب ما نقل التلفزيون السوري الرسمي. وأوضح أن “الخطوة تقرّرت بعد امتلاء جميع المشافي في تلك المحافظات اثر الارتفاع الكبير في عدد إصابات كورونا”. وسجّلت سوريا الأحد 400 إصابة إضافية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، وذلك في أعلى حصيلة يومية منذ بدء الجائحة في البلاد التي سجّلت إلى الآن أكثر من 32 ألفًا و580 إصابة بينها 2198 وفاة في مناطق سيطرة النظام. ولفت حسابا إلى أنه “للمرة الأولى يصل العدد إلى 400 إصابة يوميًا”، مشيرا إلى أن “العدد الأكبر من الإصابات سجّل في دمشق وحلب واللاذقية”.

 

لقاء “سرّي” بين وزير خارجية إسرائيل وملك الأردن

روسيا اليوم/26 أيلول/2021

أشارت قناة “التلفزيون الإسرائيلية i24” إلى أن “وزير خارجية إسرائيل يائير لابيد التقى سرًا في عمان الشهر الماضي، بالعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني”. وذكرت أنه “تم خلال اللقاء بحث ومناقشة الوضع حول المسجد الأقصى في القدس. كما ناقش الطرفان التوترات حول الحرم القدسي في أيار 2021، والتي أدت إلى اشتباكات بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في البلدة القديمة بالقدس، وأسفرت عن تصعيد حاد للصراع على الحدود مع قطاع غزة بالإضافة إلى ذلك، ناقش الملك عبد الله الثاني ولابيد، تعزيز العلاقات بين الأردن وإسرائيل”. وذكرت القناة أنه “تم استئناف الاتصالات النشيطة بين الدولتين بعد وصول الحكومة الجديدة برئاسة نفتالي بينيت إلى السلطة في إسرائيل في حزيران 2021”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الصحافي إيلي الحاج في رسالة إلى د. جعجع: تفضّل أخبرنا إذن، “حكيم”، عن الحكمة والمبادئ في أوراق “اتفاق معراب”، السرّية منها والمُعلَنة، والتي كان يجب أن يكون مكانها، من دون تردّد، في التواليت/مع نص وفيديو مقابلة جعجع مع قناة الحرة التي هي موضوع رسالة الحاج

 إيلي الحاج/فايسبوك/26 أيلول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/102748/%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%ad%d8%a7%d9%81%d9%8a-%d8%a5%d9%8a%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%a7%d8%ac-%d9%81%d9%8a-%d8%b1%d8%b3%d8%a7%d9%84%d8%a9-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%af-%d8%ac%d8%b9%d8%ac%d8%b9/

توقفت في حديث رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع إلى قناة "الحرّة"، في شكل خاص، عند هذه الفكرة: "سياستنا ثابتة ومبنية على مجموعة قناعات ومبادئ وارتكاز فكري وطني بامتياز منذ البدء لغاية هذه اللحظة".

صحيح؟

تفضّل أخبرنا إذن، "حكيم"، عن الحكمة والمبادئ في أوراق "اتفاق معراب"، السرّية منها والمُعلَنة، والتي كان يجب أن يكون مكانها، من دون تردّد، في التواليت.

"آسف، أشدّ الأسف" لا تكفي عندما يتسبّب إنسان لإنسان آخر بعطل دائم أو بإنهاء حياته، فكيف بضرب دولة وشعب، ومؤسسة قامت أساساً على المبادئ؟

الغيارى الحمقى سيقولون إن إثارة الموضوع المزعج هذا هو خدمة للكتائب. دعنا من الغيارى الحمقى. خدمةً ل"القوات" اكشف لنا يوماً وبوضوح ماذا دهاكم تلك الأيام السوداء في معراب؟ هل حقاً ضحك عليكم الصبي الغبي جبران باسيل؟ لا أريد أن أصدق. أصلاً كيف تعقدون اتفاقاً مع شخص بهذه المواصفات والأخلاق والسلوكيات، إن كان هو أو عمّه فخامة الرئيس الجنرال، الذي لا أحد يعرفه على حقيقته واحترامه للاتفاقات كما تعرفه حضرتك؟

وكيف ولماذا لم نسمع ولا عرفنا أن أحداً اعترض في "القوات". ولا نائب قال "أقطع يدي ولا أنتخب عون. هذه استقالتي افعل بها ما تشاء؟". ما الفرق بهذه النوعية من النواب بين أن يكون عددهم خمسةً أو عشرين؟

"القوات" حزب؟ لا تسير الأحزاب بهذا الشكل. "القوات" مجموعة تقوم على الولاء لقائد- رئيس؟ حوّلها إذاً وبسرعة قبل فوات الأوان إلى حزب، ولكن ليس كبقية الأحزاب الساعية إلى السلطة من أجل السلطة، بل يقوم على "مجموعة قناعات ومبادئ وارتكاز فكري وطني بامتياز"، كما ذكرت في المقابلة". حزب يحكون فيه سياسة ويتناقشون ولا أحد في قيادته على الأقل يرضى على نفسه الإكتفاء بتلقي الأوامر والتوجيهات والذرائع لتسويق قرارات وسياسات مهما تكُن.

(عند تناول مواضيع من هذا القبيل، بعضهم في "القوات" يصل به الخَبَل، والحوَل الفكري هذه الأيام، إلى اعتبار الكتائب هي العدو. وبعضهم في الكتائب يصل به الخَبَل والحَوَل الفكري إلى اعتبار "القوات" هي العدو. أسوأ عداوة هي التي تقوم بين الأخوة في البيت على التركة، وأخبارها تكون بمثابة الفضيحة لبقية الضيعة. لكن هذا مجال نقاش آخر).

كلما طُرح السؤال عن "اتفاق معراب"، يردّد "قوات" طيبون - مساكين الجواب الذي سمعوه: "ما كان فينا نكمل بالفراغ. أو "شو سليمان فرنجية كان أحلى؟". أما الجواب الأسوأ على الإطلاق والذي ينقلونه عن القيادة فهو: " شو كان فينا نعمل غير هيك؟". 

آمل اليوم، "حكيم"، أن تُكلمهم ليُحسنوا  اتخاذ الموقف الوطني السليم، في حال وجدوا أنفسهم أمام وضع مُشابه بعد عشرات السنين. قُل لهم إذا كان لا بد من وصول أمثال هذين المرشَحين إلى رئاسة الجمهورية، فليصلوا غصباً عنّا وليس باتفاق معنا. نحن روح المقاومة اللبنانية والأمناء عليها.

مرّةً عن نيّة صافية كتبتُ " القوات هي سمير جعجع، وسمير جعجع هو القوات". أوصلوها إليك في السجن وأزعجتك. لا أزال عند رأيي. أخبرنا بوضوح ماذا جرى كي نثق بأنّ "القوات" لا تزال مقاومة.

في الانتظار بلادنا مُحتلّة من فرقة محلية تابعة لنظام الملالي في إيران. يغطّي الإحتلال من أعلى موقع في الدولة مَن ألَّفتم في تمجيد التحالف معه سمفونية "أوعى خيّك" السيّئ الذكر.

وديغول ما كان ديغول الذي نعرف لو أيّد بيتان، خشية استمرار الفراغ الرئاسي أو لقطع الطريق أمام بيتان آخر.

ولا كان ديغول لو قرّر مواجهة الاحتلال بالانتخابات النيابية بدل النضال لرفعه.

طبعاً. هذه ليست دعوة إلى العنف بل إلى بث الأمل في عودة حلم "لبنان الحر"، أقلّه في أذهان "القواتيين" الذين أصابهم اليأس والملل من أوضاع الحياة الصعبة، فصار حلمهم هم أيضاً، وأولادهم، الرحيل عن هذه البلاد المستحيلة، مثلهم مثل بقية اللبنانيين.

يحضر هنا، حديث لنبيّ الإسلام ينطبق على أشكال المقاومة، رواه مسلّم: "من رأى مِنكم منكراً فليغيّره بيدِه ، فإن لم يستطع فبِلسانِه ، فإن لم يستطِع فبقلبِه ، وذلك أضعفُ الإيمان".

إحتلالُ لبنان عملٌ مُنكَر.

إعذُر صراحتي وتقبّل الاحترام.

إيلي الحاج

 

مونريال كنقيض لبيروت

منى فياض/الحرة/26 أيلول/2021

 عندما تبدأ الطائرة بالهبوط للاقتراب من الأرض، أول ما يطالعك اللون الأخضر. خضرة ممتدة لامتناهية. ثم تظهر فجأة التماعات صغيرة تشبه بقايا نقاط الماء على العشب الندي بعد مطر خفيف منعش. ويستمر الأخضر الممتد "على مد عينك والنظر".

تتابع الطائرة الهبوط فتظهر لك البيوت متناثرة او في تجمعات، بألونها وأشكالها المختلفة، بين اشجار ومساحات خضراء هي الاخرى. تقترب اكثر فتكتشف ان تلك الالتماعات لم تكن سوى زجاج السيارات الملونة والمصطفة على طول الشوارع المتقاطعة.

إنها مونريال من فوق.  سافرت وأنا اتحسّب لهموم الرحلة جراء التدابير الصحية والادارية المعقّدة في المطارات بسبب كوفيد طيب الذكر. لكن الرحلة والاستقبال والتنظيم كان مريحاً في جميع المطارات. ربما أكثر من رحلات الزمن العادي. ربما اعتادوا على اجراءات كوفيد وجعلوها اكثر تنظيما وفعالية. إضافة الى مصادفة عدم وجود ازدحام في المطارات. وربما الحظ.

كما في كل مرة أصل فيها إلى مونريال، أشعر بالأمان يلفني من داخل رأسي الى جميع أنحاء كياني. في مونريال ستكون متأكداً انك لن تتعرّض لتنمر او سوء أداء وظيفي. ستحظى هناك بحقوقك ككائن انساني تحت رعاية قانون عادل وقضاء لا يتعرّض لتهديدات أمثال وفيق صفا (المسؤول الأمني لحزب الله). وبين أيدي موظفين لطفاء يعرفون ان وظيفتهم حسن استقبالك وتسهيل أمور إقامتك. 

انه زمن مستقطع. هنا لن أعيش قلق انتظار الغد وما سيحمله لنا، ولا انقطاع الكهرباء وبنزين السيارة، أو نشرات الأخبار ورنين هاتف يحمل لك مفاجأة غير سارة. ستخطط لأيامك كما تريد وسوف تحقق برامجك دون عائق.

انتظرت أن تظهر مونريال أكثر تأثراً من جائحة كوفيد. تحسبت لمحال مقفلة بسبب الحجر الذي سببته الجائحة والإفلاسات التي نتجت. وانتظرت حركة أقل في الشوارع. أغلقت محال كثيرة بالطبع، لكن يبدو ان اخرى جديدة بدأت تظهر بدلاً عنها، كما حركة بناء ناشطة. 

بدت مونريال مستعيدة لأنفاسها ولياقتها. فشارع السانت كاترين الرئيسي الذي يقطع مونريال لمسافات طويلة ويمر في وسط الداون تاون، شديد الحيوية ويعجّ بالحياة نهاراً وخصوصاً في الليل. يقفل جزأه الذي يمرّ في الداون تاون كل عام بوجه السيارات ويتحول الى مساحة مخصصة للمشاة من أيار الى نهاية أيلول. فتتوزع على طوله تجمعات من البشر تمارس أوجه متنوعة من النشاطات. معارض فنية في بعض الزوايا لمختلف محترفي الفن او هواته. فرق موسيقية تعزف مجاناً وأحياناً تدفع البلدية لبعض العروض الليلية في ساحة قرب مترو بيري- اوكام؛ او افلام ومعارض رسم ومختلف الفنون. فيزدحم العزف والرقص والأغاني خصوصاً في الأمسيات في منطقة place des arts حيث يوجد متحف ومسرح. انها منطقة تتميز بعروض مسرحية واعمال فنية، ومكتبات ومقاهي ومطاعم ومراكز تجارية. قرب غاليري La Baie، مصغّر غاليري لافاييت الشهيرة، تتوزع أيضاً نشاطات منوعة بالإضافة الى بسطات تبيع مختلف انواع السلع ليلاً نهاراً

حضرت هذا العام بعض حفلات مهرجان الجاز الذي تأخر بسبب الجائحة. كان يقام سنوياً بين حزيران وتموز لكن منظموه حرصوا على إقامته من 15 الى 19 أيلول ولو بالحد الأدنى. ربما كبروفة استعداداً للعام القادم. فآخر مهرجان قبل عامين ضمّ 400 فرقة جاز عالمية من مختلف أنحاء العالم، بحيث أصبح اكبر مهرجان للجاز. التدابير الوقائية هذا العام أعاقت استقبال الحشود الكبيرة المعتادة وازدحامها.  هذه الحيوية وهذا الفرح في الشوارع الكندية يجعلني أحزن وأشعر بالأسف لفداحة ما أصاب بيروت خصوصاً وسائر الاماكن في لبنان. من شارع الحمرا، الذي انقلب على نفسه وصار غريباً، إلى مار مخايل الذي هدمه انفجار 4 آب الى جونية والكسليك والذوق وجبيل والبترون وطرابلس وبعلبك وبيت الدين وصور وسائر الاماكن التي كانت تعج بالمهرجانات والفرح الذي يطال القرى الموزعة على سائر المناطق.

قضت عليها جميعها جائحة سلطة أجرمت بحق شعبها وبلدها. لبنان الذي كان مركز النشاطات الثقافية والفنية بقدرات أهله الذاتية بالرغم من قلة رعاية الدولة او غيابها. تحول إلى مقبرة للمواهب وللنشاطات بجميع انواعها وأشكالها؛ بالرغم من إصرار البعض على عمل المستحيل لحفظ بعض النشاطات من قلب العتمة التي أغرقونا بها. 

فآخر مآثرهم بعد تشكيل الحكومة الجديدة، التي تبدو وظيفتها الوحيدة الظاهرة حتى الآن، إيقاف التوغل في دهاليز جهنم؛ تأخر انعقاد جلسة الثقة لمجلس النواب لمدة 40 دقيقة بسبب انقطاع الكهرباء!! الى ان جاء صهريج تكرّمت به شركة "الأمانة" التي أوكلها حزب ايران مهمة بيع النفط الايراني، الرامي ربما إنقاذ حزبها الإلهي من الافلاس!! وحرص أصحاب الصهريج على توثيق واقعة الكرم الحاتمي بفيديو تأكيداً لكسر السيادة. كفيديو راهبات ميتم في البقاع يشكرن فيه السيد وحزبه على كرمهم تأكيداً للخضوع. التطور الوحيد هنا ان موضوع الحمد صار المازوت بدل الحذاء المقدس.

هكذا تحوّلت سويسرا الشرق الى كرة تتقاذفها اقدام المتبجحين الفرس. 

الحزب الحاكم يتلاعبت بالمواطنين ومصالحهم ومشاعرهم، ببهلوانيات فاقت أعتى الانظمة التي استخدمت الكذب والبروباغندا والهاء الناس عن ممارساتها الفضائحية. يهرّبون نفطنا الذي استنفد الخزينة ليتاجروا بالنفط الايراني المهرّب بشكل غير شرعي، ليبيعوه بسعر أدنى بقليل!! تربيح جميلة وعلى قول المثل: "من دهنه قلّيله"!!

ليس لمآثر سلطاتنا من حدود. وبدل ان يخجلوا من انفسهم ويدعمون المؤسسات الأساسية كالمستشفيات ودور العجزة والمولدات التي ثبتوها بالقانون كبديل عن مؤسسة كهرباء لبنان، او سيارات النقل العام، سمحوا لأنفسهم بشراء الديزل اويل و"بشكل إستثنائي" على سعر 8 آلاف ليرة للدولار!! للمؤسسات التالية: القصر الجمهوري، مجلس الوزراء، مجلس النواب، بالإضافة الى مؤسسات المياه في لبنان وهيئة اوجيرو وشركتي الفا وتاتش. 

واذا كان مفهوما دعم مؤسسات المياه واوجيرو وشركات الخلوي؛ فما هو مبرر اعفاء انفسهم من الجحيم الذي قادونا اليه؟ وهل القصور الرسمية التي حولوها منازل لهم ولعائلاتهم واتباعهم احق بالدعم من المستشفيات مثلاً؟

تبتعد عن بلدك، لكنك تحمله معك. كلما مشيت في شوارع مونريال التي تنتشر فيها طاولات ومقاعدها في مختلف الساحات، وحدائق مخصصة للأطفال المليئة بأنواع الألعاب؛ أفكر بالطفل اللبناني المحروم من 

المدرسة والذي صارت الألعاب او الواح الشوكولا، وحتى الحليب بعيدة عن متناوله.

آخر ما توصلت اليه بلدية مونريال توزيع آلات المياه النظيفة كالتي في المستشفيات في انحاء متفرقة في الشوارع. ما أعاد الى ذاكرتي ما كنا نسميه قديماً في عصرنا الذهبي الغابر: "السبيل". هل تذكرونها حنفيات مياه الشرب الموضوعة في زوايا الشوارع لإرواء عطش السابلة في الطرق؟

إنها من الزمن العثماني!!

لكن حتى هذا الزمن يستكثره علينا وزير الشؤون الاجتماعية. خطته إعادتنا الى زمن مقايضة troc .

رحم الله الزعني ومقولته: رزق الله يا بيروت ويا تران بيروت ...

منى فياض

 

تحذيرات من إقصاء المغتربين عن الانتخابات

كارولين عاكوم/الشرق الاوسط/26 أيلول/2021

مع انهماك السلطات اللبنانية بالتحضير للانتخابات النيابية في الربيع المقبل بدأ الحديث عن إمكانية استثناء المغتربين من هذه العملية لأسباب مرتبطة بالمهل الدستورية إذا تقرر تقريب موعدها إلى ما قبل شهر رمضان المبارك، وهو ما بدأ يلقى رفضاً في الأوساط اللبنانية ومنها البطريرك الماروني بشارة الراعي الذي أكد على أهمية إشراك المغتربين.

ومن الناحية القانونية، يقول الخبير الدستوري، «رئيس جمعية جوستيسيا» الحقوقية بول مرقص، إن القانون ينص على حق لكل لبناني أو لبنانية أكمل السن المحددة في الدستور سواء كان مقيماً أم غير مقيم على الأراضي اللبنانية أن يمارس حقه في الاقتراع. ويوضح «في الانتخابات يجري الاقتراع قبل 15 يوماً على الأكثر من الموعد المعين في لبنان، ما يدحض فرضية الإطاحة بانتخابات المغتربين بحال تم تقريب موعد الاقتراع المحدد للمقيمين في لبنان، إذ بحال تم التقريب إلى ما قبل يوم الأحد الواقع في 8 يار 2022 يجب أن يحدد موعد اقتراع المغتربين قبل 15 يوماً على الأكثر من التاريخ الجديد.

ويشير مرقص إلى أن تقريب موعد الانتخابات يجب أن يأخذ بعين الاعتبار المهلة الأقصى المعطاة للتسجيل للمقترعين في الخارج أي ألا تتجاوز 20 تشرين الثاني من السنة التي تسبق موعد الانتخابات النيابية، حيث يسقط بعدها حق الاقتراع في الخارج، بحيث إنه يجب على السفارات إرسال هذه القوائم تباعاً إلى المديرية العامة للأحوال الشخصية قبل 20 كانون الأول.

ويضيف «استناداً إلى المادة 114 المتعلقة بالقوائم الانتخابية للمغتربين إذا قل عدد المسجلين في المركز الانتخابي الواحد عن 200 ناخب عندها توضع إشارة تحول دون إمكانهم الاقتراع في محل إقامتهم الأصلي إضافة إلى ذكر مكان التسجيل في الخارج وتكون بذلك الحالة الوحيدة للإطاحة بانتخابات بعض المراكز الانتخابية المخصصة للمغتربين، لذلك فإن عملية تقديم موعد الانتخابات لن تؤدي بالضرورة إلى الإطاحة بانتخابات المقترعين في الخارج ولكن إذا تم تجاهل المهل المنصوص عليها في المادتين 113 و114 من قانون الانتخاب فإن تسجيلهم سوف يواجه عقبات متعلقة بالوقت القصير ما لن يسمح لهم بتسجيل العدد الأدنى المطلوب لكل مركز انتخابي وبالتالي توضع إشارة تحول دون إمكانهم الاقتراع في محل إقامتهم الأصلي».

وما كان يحذر منه المغتربون يبدو أنه سيحصل بحسب ما تحذر الناشطة في مجموعة «شبكة الاغتراب اللبناني» نانسي ستيفان، وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «نعلم أن السلطة تدرك أن أصوات المغتربين حرة ومستقلة وسيفعلون ما بوسعهم لمنعنا من الاقتراع ولكن لا أظن أن مليوناً ونصف مليون لبناني سيرضون بذلك»، مضيفة «كنا نرفض الاقتراع فقط لستة مقاعد نيابية ونطالب بالاقتراع لـ128 نائباً وأطلقنا عريضة في الاغتراب وقعها أكثر من 7 آلاف فإذا بهم يحاولون كتم أصواتنا وهذا ما لن نقبل به علماً بأننا كنا وجهنا رسائل إلى وزارة الخارجية ولا نزال مستمرين في الحملة ونقوم بدورنا في عواصم الاغتراب خصوصاً أننا نعلم أنهم سيطلبون التمويل من المجتمع الدولي وهذا يفترض أن يكون مشروطاً بأن تطبق الديمقراطية للمغتربين كما المقيمين». وتؤكد ستيفان «أن الدستور يتعامل مع اللبنانيين بالتساوي لجهة الحق بالاقتراع والمغترب تضرر كما المقيم من السياسات الخاطئة التي أدت إلى سرقة أمواله وتهجر قسراً علماً بأنه القوة التي أبقت لبنان صامداً من ناحية دعمه مادياً أو في نجاح المغتربين في الخارج ومن حقه أن يكون له قرار في إدارة البلد في المرحلة المقبلة، وبالتالي إذا قرروا كتم صوتنا أو الاكتفاء بأن نقترع لستة نواب يعني أنهم يقطعون ارتباطنا بلبنان».

ومنذ انتشار المعلومات المتعلقة بإمكانية عدم إجراء انتخابات المغتربين وهو ما لمح إليه وزير الداخلية قبل أيام، ارتفعت الأصوات المحذرة من هذه الخطوة ومنهم البطريرك بشارة الراعي الذي قال بعد لقائه رئيس الجمهورية رداً على سؤال حول محاولة إلغاء حق اقتراع المغتربين: «يشارك المواطنون في دول كثيرة بالانتخابات حيث هم وقد جرى ذلك في لبنان. ويبقى للمجلس النيابي أن ينظم القانون كي يستطيع الشعب اللبناني المنتشر في العالم ممارسة حقوقه خصوصاً أن لديه الجنسية اللبنانية»، وسأل: «هل نقول له خذ الجنسية اللبنانية وحافظ على وطنيتك ولبنانيتك وهو لا يتمتع بالحق في أن يشارك في الانتخابات؟ يجب أن يصدر قانون يسمح للبناني المهاجر بالمشاركة في الانتخابات». وأضاف «وعما إذا كان النواب من الداخل أو الخارج فإن هذا الأمر مرتبط بكيفية صدور القانون. لقد سمعت الكثير من المهاجرين يقولون إنه إذا كان عليهم انتخاب ستة نواب من كل العالم، فكيف لهم معرفة بعضهم، ولماذا لا ينتخبون من لبنان خصوصاً أنهم يعرفون المرشحين؟ إن هذا ما يقولونه، ولكن ما يقرره المجلس النيابي فليكن».

وحذر كل من حزب «القوات اللبنانية» وحزب الكتائب و«التيار الوطني الحر» من الإطاحة بانتخابات المغتربين، وتحدث رئيس «القوات» سمير جعجع عما قال إنه «محاولة البعض حرمان لبنانيي الانتشار من حقهم في الانتماء إلى لبنان من خلال منعهم من ممارسة حقهم بالاقتراع في الانتخابات النيابية المقبلة»، مشدداً على أن «هذا الأمر مرفوض كلياً، جملة وتفصيلاً، وسنقوم بمواجهته حتى النهاية».

كذلك، اعتبر النائب في «القوات» جورج عقيص أن «الانتخابات بلا تصويت المغتربين عملية تعليب وتزوير لن تمر». وقال في تغريدة له: «يبدو أن آخر حلقة في سلسلة عزل لبنان للإطباق على الشعب اللبناني وخنق الصوت السيادي فيه، هي محاولة حرمان المغتربين من حقهم بالمشاركة في الانتخابات»، مضيفاً «أننا نتحول إلى مسلخ كبير»، مؤكداً «انتخابات بلا تصويت المغتربين هي تقسيم للشعب أخطر من تقسيم الأرض».

بدوره دعا النائب في «التيار الوطني الحر» سيمون أبي رميا بعد لقائه وزير الداخلية بسام مولوي إلى «ضرورة إجراء الانتخابات النيابية بموعدها»، مؤكداً أن «انتخابات الانتشار ترشحاً واقتراعاً تشكل نقلة نوعية ولا يجوز التراجع عنها».

وعبر رئيس حزب «الكتائب» النائب المستقيل سامي الجميل عن الموقف نفسه، قائلاً في تغريدة على تويتر: «لا تتجرؤوا على المس بحق المغتربين بالتصويت في الخارج. هم ثروة لبنان وأصواتهم حرة بعيدة عن زبائنيتكم وترهيبكم. أي قرار لإقصائهم هو قرار انقلابي على ديمقراطية الانتخابات سنعتبره بمثابة إلغائها وسنواجهه على هذا الأساس».

وكان وزير الداخلية قال إثر لقائه رئيس الجمهورية قبل أيام في رد على سؤال عما إذا كان هناك تعديل في موعد الانتخابات وعن مصير اقتراع المغتربين: «في حال إجراء الانتخابات قبل 30 آذار تكون قوائم الناخبين غير مجمدة وستضعنا أمام صعوبة قيام المغتربين بالانتخاب».

وعن حصة المغتربين في الاقتراع لنواب الاغتراب الستة، قال: «هناك لجنة، وفق القانون، مشكلة من وزارتي الداخلية والخارجية لبحث الموضوع ونحن نسير بالمسألة وفق ما ينص عليه القانون في الانتخابات المقبلة، وأي تدخل تشريعي آخر يعود إلى مجلس النواب».

 

"حزب الله" يجمع المعلومات في المناطق المسيحية والسنية

ميشال نصر/ليبانون ديبايت/الاحد 26 أيلول 2021    

من مهرجان دموع نجيب العجيب عند التشكيل، إلى "نقط" النفط الإيراني الأسود "المعلّمة عا الزفت الجديد"، حبل "تخين" يجمع ، كان كفيلاً بخنق ما اعتُبر صدمة إيجابية ، سياسية واقتصادية، أحدثتها ولادة "الحكومة الماكرونية" ، التي "حطّ اللبنانيون إيدن عا قلبن" ، عندما علموا بزيارة رئيس حكومتهم إلى باريس للقاء "عرّابه" في ظل الصراع الأميركي – الفرنسي. زاد هذه الصورة القاتمة سواداً، تعاملُ الدولة بكل مؤسساتها مع ملفات أمنية متفرقة حملت الكثير من الدلالات، من المعابرالسائبة والمشرّعة أمام قوافل النفط الإيراني، وصولاً إلى "إعادة تموضع الجيش "عند مداخل الضاحية الجنوبية، بسبب الأوضاع التي تمرّ بها المؤسسة وانتفاء الحاجة للإنتشار بشكله السابق، وما خلّفته الخطوة من "نقزة" لدى أكثر من طرف وجهة، وبينهما "نيترات الصقر" ودخول "الحاج " السافر على خط التحقيقات العدلية والأمنية. وإذا كانت تغريدة رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط ، قد حملت في طياتها رسائل أمنية مبطّنة ، فإنه من الواضح أن مصلحة الجمهورية الإسلامية باتت فوق كل اعتبار، بدليل أن "الميقاتية السياسية" نالت الثقة "بأوكسيجين" ضمنته مولدات الحزب بمازوتها الإيراني، بعيداً عن الجدل البيزنطي حول حصار وهمي قد كُسر، ودفن للرؤوس في الرمال من هنا، وتجاهل من هناك، فيما تتكشّف يوماً بعد يوم الكثير من الأهداف السرية المحقّقة "بضهر البيعة" من خطوة استجرار "النفط النظيف" براً، عبر معبرين، الأول، خُصص للإحتفالات والتطبيل والتزمير، والثاني، يبقى ما يمرّ عبره في علم الغيب، والتي تتخطى في الكثير من تداعياتها ، الأمور الخارجية لتطال تفاصيل داخلية حساسة "لكيانات لبنانية" من خارج بيئة "حزب الله"، لا تغيب عنها تقيّة الدويلة في الهيمنة على مواطني الدولة وضمّهم الى ذمّييها . وفي هذا الإطار تكشف المعطيات أن الحزب أعدّ نموذج استمارة خاصة للأفراد والمؤسسات التي ترغب في الحصول على "محروقاته"، مشابهاً إلى حد كبير لذلك المُستخدم من قبل اللجان الأمنية لجمع المعلومات عن سكان منطقة الضاحية الجنوبية. وبحسب ما سُرّب، فإن الإستمارة تتضمّن معلومات دقيقة وحساسة من بينها معلومات عن أرقام الحسابات المصرفية وغيرها، مع ما تحمله من طابع شخصي. خطوةٌ تطرح العديد من التساؤلات حول الغاية من جمع كل تلك "الداتا" خصوصاً في المناطق غير الخاضعة للسيطرة المباشرة ل"حزب الله"، سواء أكانت مسيحية أم سنية، والأهداف الحقيقية التي تقف وراء هذه الخطوة المُستترة تحت عنوان تقديم مساعدة أو دعم .

واضح أن التدابير الوقائية – الإستباقية التي اتّخذتها حارة حريك، لم ولن تحميها من الفخ الأميركي، الذي وقعت فيه عن سابق إصرارٍ وتصميم، إلاّ مرحلياً، كما أن التجاهل الرسمي المتعمّد لن يعفي حليفتها الحكومة اللبنانية الوليدة، من إجابة الغرب عن جملة أسئلة وازنة. وهنا تُطرح أسئلة أساسية حول كيفية تعامل الحزب مع قواعده الشعبية التي باتت تنتظر تسلّمها المازوت مجاناً في غضون أسابيع؟ وعلى أي أساس سيفاضل بين العائلات؟ وهل يملك ما يكفي من كميات لتغطية الحاجات؟ والأهم من ذلك هل ستكون القواعد قادرة على دفع سعر "التنكة" كما تمّ تحديده والذي هو نفسه عملياً كسعر الدولة الرسمي، في حال تمّ حسم قيمة الضريبة المضافة ورسم الجمارك ؟ والأهم كيف سيتعامل "المحتاجون" من خارج بيئة الحزب وبخاصة المسيحيين، مع "الداتا الأمنية " التي يجمعها الحزب عبر الإستمارات التي يملؤونها؟ هذه الفئات نفسها التي "قامت قيامتها يوماً" عندما طلبت الأجهزة الرسمية تسليمها معلومات أقلّ خطورة وخصوصية؟

يقول المثل اللبناني "الإيد اللي مافيك عليها بوسها ودعي عليها بالكسر" .... هكذا قاد ثلاثي "ثورة الأرز" المرح، الشعب اللبناني على طريق التنازلات، إلى أن وصلت الأمور إلى ما وصلت إليه اليوم ،حيث بات "الندم ما بينفع" "والرجعة لورا مش بالإيد" .... وبعد، يسأل الشاطر حسن ذات يوم "أبو تيمور"، بعدما تخطت الأحداث معادلة "سايغون أو سينغافورة"، كيف يمكن التعايش بين الدويلة والدولة السيّدة، والتي جرى اجتياح كل مقوّمات قيامها من داخلية وخارجية ؟

 

«المسكنات الأمريكية» لغضب فرنسا لا تُبدِّد خلاف الاستراتيجيات لـ«منطقة المحيطَين»

رلى موفّق/القدس العربي/26 أيلول/2021

يتركز الصراع في الزمن الآتي على منطقة المحيطين الهندي والهادئ التي تحوّلت إلى مركز ثقل العالم من ناحية الجغرافيا الاقتصادية والسياسية. هاجس أمريكا يكمن في كيفية الحفاظ على تفوّقها الاستراتيجي في منطقة المحيطين في وجه الصين الصاعدة إلى قيادة العالم. شكَّل التحالف الدفاعي بين الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا الذي بات يُعرف بـ«أوكوس» والذي يُتيح لكانبيرا الحصول على تقنيات عسكرية متقدمة، رسالة مزدوجة إلى الخصوم والحلفاء في آسيا، بأن واشنطن ماضية في طريق المواجهة ضد الصين في منطقة المحيطين، وأن مواجهة تمدد النفوذ الصيني تُشكل أولوية في الاستراتيجية الأمريكية، التي تتجاوز طبيعة الساكن في البيت الأبيض وما إذا كان جمهورياً أو ديمقراطياً. أطاحت المعاهدة بصفقة أبرمتها أستراليا عام 2016 مع باريس لشراء غواصات فرنسية الصنع ذات محركات تقليدية تعمل بالديزل والكهرباء لمصلحة صفقة أخرى أمريكية تعمل بالدفع النووي. غضبت فرنسا، فهي لم تخسر فقط عقداً تجارياً ضخماً، ربما الأكبر في تاريخها، بل تلقت ضربة سياسية، بنجاح واشنطن ولندن في جذب أستراليا إلى خيارهما الاستراتيجي، بعدما راهنت باريس على أن صفقة الغواصات الأسترالية تعكس انخراط كانبيرا في صف خيارها الاستراتيجي حيال منطقة المحيطين. خروج أستراليا سيُضعف موقع فرنسا والقارة العجوز في هذا الجزء من العالم، حيث اعتبر الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل أن «مستقبل الاتحاد ومنطقة المحيطين متشابك».

إعلان التحالف الدفاعي الثلاثي قرأته فرنسا على أنه عملية تهميش وإضعاف لها في تلك البقعة التي تتنافس الصين والولايات المتحدة على سيادتها. وهي قراءة لا توارب الحقيقة في ظل اختلاف المقاربتين الأمريكية والفرنسية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ. المقاربة الأمريكية لمواجهة صعود الصين و«مشروع الحزام والطريق» يقومان على مبادرة «المحيط الهندي الهادئ الحر والمفتوح» في زمن دونالد ترامب، وهدفها تشكيل أحلاف في وجه بكين، ويندرج في صلبها التحالف الدفاعي الثلاثي الجديد، فيما تستند الاستراتيجية الفرنسية – الأوروبية على مبدأ أن تكون المنطقة حرّة ومفتوحة للجميع، واعتماد سياسة المنافسة في احتواء الصين من دون الذهاب إلى تشكيل أحلاف في وجهها، يمكن أن يُعرّض تجارة أوروبا الأكبر مع دول تلك المنطقة للخطر.

حاولت أصوات أوروبية حليفة لواشنطن القول إن موقف أوروبا تجاه التهديد الصيني ما زال غير واضح، وهذا ما دفع استراليا إلى الحضن الأمريكي – البريطاني. ويذهب محللون استراتيجيون ى الاعتقاد بأن تفاقم المخاطر في المستقبل سينحو بدول أوروبية، ولا سيما تلك التي كانت سابقاً ضمن المعسكر الشرقي، إلى الالتحاق بالحلف الناشئ. فرغم أن باريس نجحت في جعل الاتحاد الأوروبي يصطف إلى جانبها في أزمة الغواصات على أنها قضية أوروبية لا فرنسية، من منطلق أن السياسة التي تعتمدها واشنطن حيال الحلفاء ما عاد ممكناً الوثوق بها لضمان حمايتهم الاستراتيجية ومصالحهم، إلا أنها لن تستطيع التأثير بشكل كبير على حلفاء واشنطن الخلص ضمن الاتحاد والذين انبروا في الدفاع عن خطوة الرئيس الأمريكي وعن قرار أستراليا، ودعوة باريس إلى الهدوء. لا شك أن حلفاء أمريكا لم يفيقوا بعد من صدمة الانسحاب الأمريكي المفاجئ من أفغانستان، وغير المنسّق معهم، حتى حلَّ كالصاعقة نبأ تشكيل تحالف «أوكوس» الذي صيغ بسرية تامة وإلغاء صفقة الغواصات. هي أزمة وُصفت بأنها «أزمة ثقة». بايدن ضرب بعرض الحائط شعاره «عودة أمريكا» وتبنّى شعار ترامب «أمريكا أولاً» لكنه بعد الهجمة الفرنسية واصطفاف الاتحاد إلى جانب باريس، يعد بأن يعود مجدداً شريكاً موثوقاً به من حلفائه الذين أُسيئت معاملتهم خلال عهد سلفه. وجرى إعلان مشترك بعد مكالمة أجراها مع إيمانويل ماكرون عن «التزامات» لإعادة إرساء الثقة بعد الأزمة الدبلوماسية بين البلدين التي اعتُبرت الأخطر منذ العام 2003 يوم رفضت باريس الحرب الأمريكية-البريطانية على العراق.

وجاء في البيان المشترك أن الرئيسين سيلتقيان «في أوروبا نهاية شهر تشرين الأول/أكتوبر لإطلاق عملية تشاور معمّق تهدف إلى تأمين الظروف التي تضمن الثقة واقتراح تدابير ملموسة لتحقيق الأهداف المشتركة» وقد بدأت التحضيرات لها بين وزير خارجية البلدين جان إيف لودريان وأنتوني بلينكن الذي قال إن بلاده تدرك أن المصالحة مع فرنسا بعد أزمة الغواصات ستستغرق وقتاً وتتطلب عملاً دؤوباً من جانب واشنطن. وكشف بلينكن أن الولايات المتحدة تعد «استراتيجية معدّلة» لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ لتكون أكثر تناغماً مع التحالفات القديمة لبلاده عبر المحيط الأطلسي، وستكون على دراية باستراتيجية الاتحاد الأوروبي لمنطقة المحيطين التي لعبت فرنسا دوراً في تطويرها، متحدثاً عن أن هناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها القيام بتعميق التعاون هناك». ليس ثمّة قلق على الأبواب من أن تدير فرنسا ومعها أوروبا الظهر إلى الولايات المتحدة كشريك حتمي، حتى ولو أثارت «أزمة الثقة» نقاشاً داخل فرنسا وفي أروقة بروكسل حول الحاجة إلى الإسراع نحو سيادة أوروبية أكبر في مجال الدفاع من أجل تحرير نفسها من المظلة الأمريكية، لكن «الغطرسة» في التعامل مع الحلفاء باتت تتطلّب قدراً من الحياء في الشكل وإن كان أحداً لا يقتنع بأن أمريكا ستغيّر حرفاً في كل ما من شأنه أن يؤمّن مصالحها أولاً.

 

في كواليس لقاء ماكرون- ميقاتي: الطّموحات والسّقطات

فارس خشان/النهار العربي/26 أيلول/2021

قبل ظهر يوم الجمعة الأخير، أرسل عدد من وسائل الإعلام إشعارات إخبارية، لفت فيها الى أن سعر الدولار الأميركي انخفض في السوق السوداء اللبنانية، كانعكاس لترقبات إيجابية تستبق اللقاء المقرر، ظهر اليوم نفسه في باريس، بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي.

ولكنّ الوسائل الإعلامية نفسها، وفي ضوء عودة سعر صرف الدولار الأميركي الى الارتفاع، بعد ظهر الجمعة ذاته، مسجّلاً أعلى مستوى له، منذ تشكيل الحكومة الميقاتية، امتنعت عن ربط هذا التطوّر بلقاء ماكرون وميقاتي.

وبالفعل، فإنّ لقاء ماكرون - ميقاتي والاجتماعات التمهيدية التي سبقته، لم تقدّم جديداً من شأنه أن يعطي زخماً إيجابياً للواقع اللبناني، فإذا كانت باريس قد "تمترست" عند شروطها المعروفة، فإنّ بيروت لم تُظهر ما من شأنه أن يوحي بقدرتها على الالتزام بتعهّداتها.

ولم يكن صعباً على المراقبين أن يكتشفوا أنّ لقاء ماكرون – ميقاتي لم يهدف الى تحقيق قفزة نوعية حقيقية، بقدر ما كان محاولة من الطرفين تطمح الى تبادل المنافع الشكلية: الرئيس الفرنسي، باستقباله الاحتفائي لرئيس الحكومة اللبنانية إنّما كان يريد إخراج لبنان من قائمة الفشل التي سيُحاسب عليها في الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقررة بعد أقل من سبعة أشهر، فيما رئيس الحكومة اللبنانية يحتاج الى هذا اللقاء، بكل ما تضمّنه من "أناقة باريسية"، للقول إنّه يتمتع بدعم خارجي كبير.

ويعرف كل من ماكرون وميقاتي أنّ الحكومة التي وافق الأوّل على تشكيلها بالاتفاق مع إيران و"حزب الله" وترأّسها الثاني، لا تتمتّع بمواصفات يمكن أن تؤهّلها للنجاح، لأنّها، بالمحصّلة، حكومة تكريس هيمنة "حزب الله" وحلفائه والخائفين منه، على البلاد.

وقبل وصول ميقاتي الى باريس، انشغل لبنان بتهديد "حزب الله" للمحقق العدلي في ملف انفجار مرفأ بيروت طارق بيطار الذي قد يجد نفسه، قريباً جداً، جالساً الى جانب زميله المخلوع فادي صوّان، يقرآن معاً مواقف ماكرون التي تطالب لبنان بتحقيقات شفّافة لكشف جميع المتورطين بهذه الجريمة ومحاسبتهم ومعاقبتهم.

وقبل أن يعانق ماكرون ميقاتي في الباحة الخارجية للقصر الرئاسي الفرنسي، كانت معابر "حزب الله" تُدخل الى البلاد الدفعة الثانية من المازوت الإيراني، ليوزّعها هذا الحزب، تحت عيون ميقاتي "الذابلة" من فيض "حزنه"، كيفما شاء، وليبيعها بالسعر الذي يرتئيه، غير آبه لا لوزارة مختصة ولا لضرائب مفترضة، ولا لمنافسة تجارية غير مشروعة، ما ذكّر اللبنانيين بتجارة "حزب الله" المفتوحة، منذ سنوات، على استيراد ما يشاء، وحين يشاء، من دون أيّ حسيب أو رقيب. وهذا ما يخشى أن يتعزّز في الآتي من الأيّام مع تسليم وزارة النقل المسؤولة عن المعابر والمرافئ والمطار والطرق والأنفاق، لهذا الحزب.

وقبل أن يهضِم ماكرون وميقاتي أطباق طاهي قصر الإليزيه، كان "الحزب السوري القومي الاجتماعي" يستعرض مقاتليه وأسلحتهم الفردية في شارع الحمراء، في العاصمة.

وكان من شأن هذه المشاهد اللبنانية أن تحوّل لقاء الإليزيه الى حالة فولكلورية لا أكثر ولا أقل.

وماكرون وميقاتي ليسا بريئين من ذلك، فالأوّل تنازل كليّاً عن المواصفات التي أعطاها للحكومة في المبادرة الفرنسية، بحيث انتقل من التشديد على حكومة اختصاصيين مستقلين الى الضغط لمصلحة "حكومة الأقنعة"، أمّا ميقاتي، فانتقل من موقع "المتزمّت دستورياً"، سواء في "نادي رؤساء الحكومة المستقلين" أو خارجه، إلى ذاك الذي يشيد به رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، في كلمته في جلسة الثقة النيابية، لأنّه "أعطى كل فريق حق تسمية وزرائه".

وهذا يعني أنّ طرفي لقاء باريس، ارتضيا، كلّ لأسبابه الخاصة، تشكيل حكومة أضعف بكثير من الظروف التي قادت لبنان الى الانهيار الكبير.

وحكومة بهذه الوضعية الضعيفة لا يمكنها، في أيّ حال من الأحوال، أن تعطي الثقة التي يطلبها المجتمع الدولي، على مختلف درجاته، من أجل أن يهب لتقديم ما يحتاجه إنقاذ لبنان.

في اجتماع الوزير السابق النائب نقولا نحّاس الذي أصبح المعاون الاقتصادي لرئيس الحكومة مع "ناظر" مؤتمر "سيدر" بيار دوكان، في فندق "جورج الخامس" في باريس، كما في اجتماع ميقاتي ونحّاس مع المستشار الرئاسي باتريك دوريل في الفندق نفسه، قبل لقاء قصر الإليزيه، كان واضحاً أنّ الطموحات في مكان والقدرات في مكان آخر.

لقد ظهر واضحاً أنّ أقصى طموح ميقاتي أن يتمكّن من تحسين ساعات التغذية بالطاقة الكهربائية، بتوفير ما يلزم من وقود، عبر اتفاقيات تعقد من دولة الى دولة، وأن تعينه فرنسا على تحسين علاقاته مع المملكة العربية السعودية وسائر دول مجلس التعاون الخليجي. الطرف الفرنسي طموحه أوسع بقليل، فهو يريد إلى جانب الكهرباء تعيين الهيئات الناظمة للكهرباء والاتصالات وغيرها، كما يريد التعاطي الحاسم مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة والمصارف اللبنانية، وإجراء الانتخابات النيابية في مواعيدها الدستورية.

 ولكن من أين لميقاتي أن يحقّق هذه التطلعات الفرنسية التي على أساسها يمكن إقناع بعض الدول والصناديق بدعم لبنان؟ فتعيين الهيئات الناظمة يمكنه أن ينقلب وبالاً عليه، لأّنّ المحاصصة فيها ستكون أعنف من المحاصصة في الحكومة، والتعاطي مع المسألة المصرفية، وفق "الرؤية الفرنسية"، سيضع ميقاتي في مواجهة لا يريدها مع "الفئة اللبنانية الأقرب إليه"، والذهاب الى انتخابات نيابية "نزيهة" ليست لديه، بل لدى الممسكين الفعليين بالقرار اللبناني، الذين يعرف أنّهم يخيّرون اللبنانيين بين "انتخابات غير ديموقراطية"، بحيث يتم حذف العوامل المؤثرة في التغيير منها، كالسماح للمغتربين اللبنانيين الذين ارتفعت أعدادهم، مع موجة الهجرة الجديدة، من جهة، ومنع إجراء هذه الانتخابات، من جهة أخرى.

 إنّ الإشارات الأولى التي وصلت الى قصر الإليزيه، قبل دخول ميقاتي إليه وبعد خروجه منه، بيّنت أنّ التفاهم مع إيران لم ينتج مصطفى كاظمي لبنانياً، واستقبال ميقاتي لدى وصوله ووداعه لدى ذهابه، في الباحة الخارجية، تحت عدسات المصوّرين، لن يُقدّم ولن يؤخّر.

وما لم يفضحه السياسيون والدبلوماسيون والمراقبون، فهمه، فوراً، دولار السوق السوداء في لبنان، لأنّ ميقاتي ليس أوّل من دخل قصور الدول الكبرى، ليخرج منها لبنان بـ"خفّي حنين".

 

غُلَّت إيديهِم ولُعِنوا بما قالوا

روني ألفا/جريدة النهار /27 أيلول 2021

قريباً وتعود أنجيلا ميركل إلى شقّتها المتواضِعَة في برلين. قرّرت العزوف عن الترشّح لمنصب مستشارة الموازي لرئاسة الوزراء. زوجها بانتِظارِها لتعود إلى كنف بيتها الزوجي. زوجة تساهم في الأعمال المنزليَّة. ستعود ربّما إلى تدريس الكيمياء والفيزياء في لايبزغ بعد تقاعدها لتكسبَ قوتَها من عرق الجبين. كانت مجلّة فوربس ذائعة الصيت قد وصفتها بثاني أقوى شخص في العالم. سبقتها مجلّة التايم باعتبارها " مستشارة للعالم الحرّ ". تعود هذه الإمرأة الإستثنائيّة إلى شقة متواضعة في برلين يحرسها شرطي واحد. ثماني دكتوراة فخريّة من أعرق جامعات العالم. تعود أنجيلا إلى بيتها. شهاداتها معروضة في غرفة جلوس متواضعة. ستمضي ما تبقى لها من عمر في استقبال الأصدقاء واحتساء الجعة.

خوسيه موخيكا رئيس أوروغواي الأسبق سبقها في التعفّف. تبرّع  بـ 90 في المئة من راتبه لصالح الأعمال الخيرية ما جعل منه باعتراف دولي ينال لقب " أفقر رئيس في العالم وأكثرهم سخاءً ". قادَ سيارة فلكس فاغن لا يتجاوز سعرها ألف دولار أميركي.

في غابات أنقرَة بنى أردوغان لنفسه قصراً يحتوي على ألف غرفة. في بغداد بنى صدام حسين له وللحاشية قصر ألف ليلة وليلة قبل أن يسكن في حفرة ويُعدَم. كيم إيل سونغ بنى لنفسه قصر موسوسان. يصدّق شعبه أنه يتحكّم بالمناخ وأن جسده الممجّد لا يتغوّط ولا يبوّل كسائر البشر. كرشه سمين ومواطنوه يعانون من هزال المجاعة. في بوخارست تحوّل قصر تشاوشسكو إلى متحف للزوار. قصر مزيّن بالرخام والذهب بناه الطاغية الذي بدأ حياته إسكافيّاً وأنهاها مرميّاً بالرصاص على سطح قصره هو وزوجته إلينا. قصر زين العابدين بن علي يحتوي على معرض خاص لأحذية الرئيس المخلوع وزوجته تقدَّر أثمانها بملايين الدولارات المسروقة من محمد البو عزيزي والملايين من أترابه. صورة هذا البائع باتت تُتَداوَلُ على طوابع بريديّة. صورة زين العابدين بن علي صارت تحت الأرجل. ثروة القذافي ناهزت 600 مليار دولار وانتهى مخوزَقاً بشِلف حديد. مبلغ يطعم العالم العربي لم يُشبِع الطاغية. قصور سعدباد في إيران المدججة بالتحف الفنية باتت مزاراً للسيّاح حيث سكنها شاه إيران محمد رضا بهلوي منتشياً بالمجد. مليار دولار من أطنان الذهب خبّأها هتلر في أسفل قصره الذي كانت تستعمله قواته الخاصّة بيتاً للدّعارة. حٌكِيَ عن الإسكندر المقدوني أن البحر كان يخاف منه. غزى كل آسيا الصغرى وصرّح أنه يطمح لغزو العالم. لا أحد من المؤرخين يعرف اليوم مكان مقبرته. رفات بلعه التاريخ.

في لبنان بزَّ السياسيون كل طغاة العالم سرقةً ونهباً لأموال الناس. رُصدت لاقامة معامل الكهرباء 78 مليار دولار على مدى خمسٍ وثلاثين عاماً. الأوتستراد العربي وحده  بلغت فيه مبالغ الإستملاك 23 مليار دولار ذهبت إلى جيوب السياسيين تبلغ اليوم مع فوائدها 300 ملياراً. 30 مليار دولار لمياه الشفة شربها السياسيون ولم يرتووا. 20 مليار دولار توسيع طرقات لم توسّع سوى جيوب السماسرة. 60 مليار دولار للتعليم علّموا فيها أولادهم في جامعات أميركا وأوروبا.

1700 مليار دولار كانت كلفة إعادة إعمار اليابان بعد الحرب العالمية الثانية. لم تكفِ زعماءنا لبناء قلاعهم. أثروا على حسابنا. استملكوا  البحر على طول230 كلم ببلاش أو بليرَة واحدة سنوياً. البحروحده يدرّ على الخزينة 27 مليار دولار سنوياً أي حوالي 900 مليار دولار على مدى ثلاثين سنة. سبحوا فيه مع نسائهم وخليلاتِهم. ثلاثون سنة من حكم أباطرَة في لبنان يتبدّى أنَّ زين العابدين ومعمّر وصدّام وكيم تلامذة سُذَجّ بالمقارنة بهم. إحالتهم إلى محكمة دوليّة هو الإصلاح قبل أي إصلاح آخِر. تسليم دولة على ما صرّح به الرئيس عون يمرّ عبر محاكمة هؤلاء. ما سوى ذلك دوا أحمر!

 

بناء السّلم بعد النّزاع: جبهة سياديّة الآن قبل الغد (2)

السفير د. هشام حمدان/الأحد 26 أيلول 2021

في 13 نيسان/أبريل 1975، وقعت حادثة أوتوبيس عين الرّمانة ألتي اعتُبرت ألشّرارة التي أدّت إلى اندلاع ما سمّي مجازا بالحرب الأهليّة اللّبنانيّة. لم يكن حادث عين الرّمانة مفاجئاً للّذين كانوا يتابعون التّعبئة الطّائفيّة، وشحنّ النفوس بالحقد والإثارة خلال الأسابيع السّابقة لتلك الحادثة. فكانت التّفجيرات المتنقّلة تشعل نار الفتنة بين اللّبنانيّين والفلسطينيّين، وأيضا بين اللبنانيين وأخوتهم اللبنانيين. كان ظاهر الإنقسام اللّبناني بشأن الدّور العسكري الفلسطيني في لبنان، يحمل طابعاً طائفيا، لكنّه لم يكن أبدا طائفيّا. فمن جهة، كانت الأغلبيّة السّاحقة للمعارضين لهذا الدور من الطّوائف المسيحيّة، وخاصة ألطّائفة المارونية، إضافة  إلى بعض القادة المعتدلين من المسلمين. وهذه الجماعة لم تربط موقفها من النّشاط العسكري الفلسطيني بطابع دينيّ، بل بالحقوق الوطنيّة السّياديّة، معتبرة أنّ انتهاك السّيادة يقضي على التّوازن القائم بين المجموعات الدينيّة المختلفة في البلاد، ويحفظ موقع الأقليّات ووجودها فيه. وبالمقابل، كانت الأغلبيّة السّاحقة من المؤيّدين لهذا الدور من المسلمين، تضاف إليهم الأحزاب اليساريّة ألتي ضمّت مزيجاً من كلّ الطّوائف اللّبنانيّة. وهذه الجماعة لم تربط تأييدها للمقاومة بطابع دينيّ، بل بفكرها الإيديولوجي والقومي. ولذلك، قامت القوى الخارجيّة المعنيّة بالقضيّة الفلسطينيّة بكلّ ما يمكن لتأجيج المشاعر الطّائفيّة لدى كلّ جانب وفقاً لما يخدم أغراضها من خلال استغلال هذا الإنقسام الطّائفي الظّاهري، بتحويله إلى انقسام طائفيّ معمّد بالدّم يباعد بين اللّبنانيّين ويصبغ النّزاع بالإنتماء الديني.

كانت المصادمات المسلّحة، بما في ذلك حادثة الأوتوبيس، بسيطة ومحدودة، ويمكن إخمادها في مهدها، لكنّ قرار السّلم والحرب لم يكونا بأيدي اللّبنانيّين. فقد لبنان سيادته على قراره الوطني منذ اتّفاق القاهرة عام 1969. ولذلك، فإنّ الأطراف الخارجيّة لم تدعم المساعي من أجل إخماد النّيران وإسكات المدافع، بل على العكس، فقد كانت ترى ضرورة زيادة سخونتها، خاصّة وإنّ اتّفاقية سيناء بين مصر وإسرائيل كانت تلوح في الأفق وباتت على الأبواب، وكان من الضّروري إشغال سوريا والعرب بأحداث ملتهبة أخرى. وعليه، إنطلقت حرب الفنادق وتبعها السّبت الأسود، فاجتياح الكرنتينيا، ثمّ الدّامور الخ... وقال القائد الفلسطيني أبو إياد عبارته الشهيرة: "إنّ طريق القدس تمرّ من جونيه". كم أخطأ الزّعيم الفلسطينيّ أبو إياد عندما أعلن هذه العبارة، عشيّة إندلاع الحرب الأهليّة. فجونية، المدينة السّاحلية، كانت كما يقول الكاتب عبده وازن في مقالة له في جريدة الحياة هي "عقر دار اليمين المسيحي حينذاك". وهو أسف لأنّ "القيادات الفلسطينيّة شاءت أن تغرق في وحول الحرب اللّبنانيّة تماما كما ضاعت من قبل في متاهة حرب «أيلول الأسود» في الأردن. هي رسمت طريق القدس على أنقاض المدن المسيحيّة التي اتّهمتها بـ «العمالة» الإسرائيلية. لكنّ الحرب العبثيّة التي سادت لبنان، آلت إلى نهايات غير سعيدة بتاتاً، لا لبنانيّاً ولا فلسطينيا، لا سياسياًّ ولا عسكريّا".

في ذلك الحين، تمّ إعلان إنشاء الجبهة اللّبنانيّة لمواجهة الحركة الوطنيّة اللّبنانيّة. تألفت هذه الجبهة من قيادات الأحزاب اليمينيّة ومن رموز دينيّة، ومفكّرين أمثال الدّكتور شارل مالك الذي انتُخب عام 1958 رئيساً للجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة، والدّكتور فؤاد إفرام البستاني أوّل رئيس للجامعة اللّبنانيّة، وجواد بولس، وإدوار حنين، وسعيد عقل. وقد طالبت الجبهة بسيادة لبنان على كامل أراضيه. كما طالبت في مقترحاتها، بإقامة نظام فدراليّ. لم تهتمّ الأحزاب اليساريّة بما تمثّله الأحزاب اليمينيّة من حيثيّة دينيّة وتمثيليّة لشريحة لبنانية عريضة، وما تعنيه السّيادة بالنسبة إليهم لجهة حماية وجودها في لبنان. ساد لديهم اعتقاد بأنّ الحرب لها طبيعة إقتصاديّة طبقيّة، يعمقها التّوزيع الطّائفي للسلطة في البلاد، ولا يحلّها إلا البرنامج الإصلاحي الذي تقدّمت به الحركة الوطنيّة اللبنانيّة. وهي اعتبرت موقف الطّرف اللّبناني المواجه لها مؤامرة لتقسيم لبنان، والقضاء على البرنامج الإصلاحي، ولقّبوها بالجبهة الإنعزاليّة. ومن جهتها، فقد رأت منظّمة التّحرير أنّ مطلب السّيادة يخنقها. واعتبرت بالتّالي، موقف ذلك الطّرف، بأنّه يهدف الى القضاء عليها وعلى وجودها.

لا الأحزاب اليساريّة ولا المقاومة الفلسطينية، أثنتهما التّطوّرات منذ عام 1968، وما أدّت إليه من سفك لدماء الأبرياء من مدنيّين لبنانيّين وفلسطينيّين، عن متابعة نهجهما.  فهم استفادوا من القوّة العسكريّة الضّخمة ألتي تمتّعت بها المقاومة الفلسطينية، مضافا إليها قوّة ودعم أحزاب ورموز سياسيّة لبنانيّة وعربيّة ودوليّة، بغية فرض سياسة إستخدام الأراضي اللبنانيّة كمرتكز للعمليّات الفدائيّة والعسكريّة ضدّ إسرائيل. تمكّنت منظّمة التّحرير وحلفاؤها من الأحزاب اليساريّة والرّموز الإسلاميّة، نتيجة هذه التّطوّرات، من الإستيلاء على ما يقارب 80% من الأراضي اللبنانيّة. هم كانوا يحتجّون بأنّ نقل حربهم إلى القرى المتنيّة الجنوبيّة لم يكن يهدف إلى لقضاء على المسيحيّين، بل للوصول  إلى مخيّم تلّ الزّعتر المحاصر، والذي كان يعيش فيه أكثر من عشرين ألف لاجئ فلسطيني. كمال جنبلاط  كما ياسر عرفات، كانا يرفضان تطييف الحرب. فالأوّل كان يعتقد أنّ الإنتصار على الأحزاب اليمينيّة "الإنعزاليّة" سيفسح أمام إسقاط مقولة تقسيم لبنان، وسيسمح بقيام وطن علمانيّ يجمع كلّ المكوّنات اللّبنانيّة في وطن حديث وديمقراطيّ. أمّا الثّاني فقد كان يعتقد أنّ انتصار حلفائه اللّبنانيّين، يعني تحويل لبنان إلى حصن في حربه المفتوحة مع إسرائيل. لكنّ الواقع الميداني كان يُبرز حقيقة دامغة وهي أنّ دخول القوات اليمينيّة إلى أيّة بقعة فلسطينيّة وإسلاميّة كانت تتبعه مجازر وحشيّة. كما أنّ دخول القوّات المشتركة اليساريّة والفلسطينيّة إلى أيّة بلدة مسيحية، بدءا من الدّامور وصولا إلى عينطورة المتن، كان ينجم عنه تهجير كامل لأبنائها المسيحيّين وتدمير بيوتهم وسرقتها.

كانت تلك الأحداث اللّبنة الأولى في بداية نهاية ألسّيطرة الفلسطينيّة على قرار الحرب والسّلم في لبنان، وتحويلها إلى السّلطات السّورية. فقد دخل الجيش السّوري إلى لبنان، بناءً لطلب رئيس الجمهورية، وبتأييد من الجبهة اللبنانية، ووضع يده على مجريات الأمور بموافقة أميركيّة وإسرائيليّة. وبعد أشهر قليلة ذهب كمال جنبلاط شهيداّ لرصاص النظام الأسدي السّوري رغم أن جنبلاط كان قد رفع لواء العروبة التي سمّيت سوريا حصنها. كما انحنت الأحزاب اليساريّة أمام الجيش السّوري، وانقسمت وتشرذمت. بينما رفضت الأحزاب اليمينية أن تنحني، فانتهى شهر العسل بينها وبين الجيش السّوري واندلعت النزاعات السورية مع تلك الأحزاب. وهكذا دخل لبنان مرحلة جديدة من الصّراع الإقليمي والدّولي.

كان لافتاً ولا شك، أنّه في حين تشتّت مطالب اليسار اللّبناني تحت أقدام الجنود السوريين، فإنّ الطّرف الآخر لم يخفت صوته المطالب بالسّيادة. وقد استوقفتني في هذا الإطار، مقالة كتبها صديقي الكاتب بسام ضو في "بيروت تايمز" بتاريخ 10 تموز 2021، يقول فيها: "إنّ مرحلة نشوء الجبهة اللّبنانيّة من عمالقة الفكر اللّبناني هي بالنسبة إليَّ، وهذا الأمر لا يُلزم أحدًا، من أخصب المراحل. فهي كانت مرحلة العطاء، وكانت الثّروة الثّمينة التي لا تعوّض، وتاج وعزّ الوطن في مرحلة خطرة من المراحل السياسيّة والأمنيّة التي مرّت على لبنان، وهدفها كان السّعي إلى إيجاد مجتمع واعٍ لإمكانيّات وحقوق الشّعب اللبناني، وكانت المدماك الأساسي لتحقيق الحقوق، والإعتراف بقدسيّة القضيّة اللّبنانيّة، وبالدور المميّز لكلّ المكوّنات اللبنانيّة التي لها كامل التّأثير على الحياة السياسيّة اللبنانيّة".

ورأى الكاتب ضو أننا بحاجة كمناضلين شرفاء، وكمنضوين في صفوف المناضلين الشّرفاء، إلى إعادة إحياء "الجبهة اللبنانية". فهي "أضحت مسألة مُلحّة في زمن تشرذمت فيه الدّولة، وباتت دويلات، وتوزّعت بين جماعات سياسيّة وميليشيات ترهن الدولة، وتستبيح مقدّراتها، وحدودها وتوالي الخارج. إنّنا كمواطنين لم نشعر بحماية الدّولة لنا من الأخطار الداخليّة والخارجيّة، ومن أطماع الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة ألتي أطبقت على مؤسّسات الدّولة بواسطة وكيلها الشّرعي (الشّرعي دينيا وغير الشّرعي قانونيّا وأخلاقيّا) في لبنان، وسيطرت على كلّ مفاصل الدّولة الشّرعية بدءًا من رئاسة الجمهوريّة، الى رئاسة الحكومة والمجلس النّيابي، إلى باقي المؤسّسات... وفي ظلّ غياب الحلول الواقعيّة لا بُدّ من إعادة إحياء "الجبهة اللبنانيّة" وإعادة تنظيم الصّفوف وإيصال الممثّلين الشّرعيّين إلى المجلس النّيابي للبدء في بناء دولة عادلة قويّة ومستقلّة".

هذه الدعوة محقّة. لكن فات الكاتب ضو أنّ الجبهة اللّبنانية التي انهارت في بدايات الثّمانينات من القرن الماضي، أسقطت مع سقوطها ألموقف الجوهري الذي كان يبرّر وجودها، وهو مطلب السيادة الوطنية، وأطلقت الصّراعات بين أحزابها على مواقع القيادة السياسيّة. هذا إضافة إلى  أنّ تكوين الجبهة اللّبنانيّة حمل طابعا طائفيّاً ودمويّا. لذلك، طالبتُ بإنشاء جبهة بديلة يجمعها الهدف السّيادي، وذلك تحت عنوان الجبهة السّياديّة اللّبنانيّة، وتضمّ كافّة المؤمنين بلبنان وطناً نهائياً لهم، مشددا باستمرار أن لا سلام في لبنان من دون تحقيق مطلب السّيادة. حذار من أيّ تحالف جديد يحمل تكويناً طائفيّا، أو طوائفيّا. فالسّيادة لن تتحقّق إلّا بالسّواعد اللّبنانيّة المشتركة من كل المناطق وكل الطوائف. كفانا ما دفعناه حتّى اليوم من أثمان في بازار الصّراعات القائمة من حولنا.

 

هل آن اوان ابتلاع الدويلة للدولة؟

بولا أسطيح/الكلمة اونلاين/الأحد 26 أيلول 2021

مظاهر عديدة واحداث متفرقة سجلت في الاشهر الماضية تجعل من المنطقي طرح السؤال التالي: هل آن اوان ابتلاع دويلة حزب الله لدولة لبنان؟

للاجابة على السؤال التالي ينفع الانطلاق من واقع ان انهيار الدولة على المستويات كافة مع انفجار كل الازمات دفعة واحدة ما فاقم عملية تحلل المؤسسات المهترئة والمتداعية، يشكل عاملا رئيسيا يؤدي لتظهير الدويلة قادرة على منافسة الدولة وصولا للتفوق عليها ببعض المجالات.

اما ابرز الاحداث والمظاهر التي يمكن البناء عليها لمحاولة التوصل لصياغة اجابة واضحة على هذا السؤال الاستراتيجي فهي:

- الانهيار المالي والاقتصادي: فالازمة الكبيرة التي يعاني منها لبنان على هذا الصعيد والتي انفجرت في العام 2019 والتي حمّل حزب الله الجزء الاكبر منها للحصار الاميركي وقال ان الهدف منها اضعافه وتقليب الرأي العام اللبناني عليه، تبين انها لم تطل بيئة الحزب كما طالت باقي البيئات والمجتمعات اللبنانية. فالحزب كان مستعدا لحرب اقتصادية شنتها الولايات المتحدة الاميركية على ايران وسوريا وغيرها من البلدان. هو انشأ نظام دعم متين لبيئته من خلال التخزين المسبق للمواد الاولية والغذائية وللمحروقات من دون ان نغفل ان عناصره الذين يتقاضون رواتبهم بالدولار زادت قدراتهم الشرائية عشرات المرات مع انعدام القدرة الشرائية ل90% من اللبنانيين الذين ظلوا يتقاضون رواتبهم بالليرة اللبنانية.

- ملف المحروقات: وقد شكل هذا الملف احد الامثلة الصارخة لتوسع الدويلة وتضخمها. فبعد ان كان الحزب يمسك اقله علنا فقط بقرار الحرب والسلم، وسع نشاطاته اخيرا من خلال اتخاذه قرارا احاديا من دون العودة الى اي مؤسسة او جهة رسمية باستيراد المحروقات من طهران، غير آبه بالتلويح بالعقوبات الاميركية وبمزيد من الانكفاء الخليجي عن دعم لبنان. وقد نجح رهان الحزب على السياسة الاميركية الجديدة في المنطقة والتي بدأت تتضح معالمها في افغانستان، فاذا بواشنطن وبمحاولة لاستيعاب الحركة غير المسبوقة للحزب تسارع لفتح ابواب دمشق امام لبنان بعد ان كانت قد اغلقتها لسنوات، سامحة باستجرار الغاز المصري من الاردن.

- التحقيق بانفجار المرفأ: ففي حال صح ما يتم تداوله عن تهديدات وجهها رئيس وحدة الإرتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا للمحقق العدلي القاضي طارق البيطار، فذلك سيشكل تحولا كبيرا في طريقة تعاطي الحزب مع القضاء ومع القوى والمؤسسات اللبنانية. وحتى ولو افترضنا ان ما تم نقله غير دقيق كفاية، فان مجرد اعتبار الحزب انه ليس معنيا باصدار نفي او توضيح، فان ذلك بحد ذاته يدل عن فائض قوة وثقة يتمتع بهما تجعله لا يخشى تداعيات تهديد بحجم تهديد القاضي الذي يحقق بأكبر جريمة شهدها لبنان منذ الحرب الاهلية.

ويبدو ان الحزب لا يتكىء حصرا في مسار ابتلاع الدولة على فائض القوة الذي يتمتع به انما بشكل اساسي على التسويات الكبرى الاقليمية والدولية التي تتم صياغتها والتي تطلق يد طهران وترسخ دوره بعدما باتت معركة واشنطن في مكان آخر وبعدما اعلنتها ادارة الرئيس الاميركي جو بايدن صراحة بأن ايران لم تعد الخطر الاكبر الذي يتهددها انما روسيا والصين. فهل يتم قريبا تسليم البلد رسميا للحزب؟ وهل يحصل ذلك باطار تعديلات الدستورية تلحظ المثالثة او عبر تغيير للنظام فتعلن نهاية لبنان الذي كنا نعرفه قبل 2019؟

 

جبهة سيادية قيد التحضير... "الأحرار" يقبلون التحدي

ضحى العريضي/الكلمة اونلاين/الأحد 26 أيلول 2021

أثار تنظيم "حزب الوطنيين الأحرار"، مؤتمراً سياديّاً لتوحيد المعارضة، ردّات فعل عديدة بين الأوساط السياسية إن لجهة توقيته أو أهدافه. فما سبب الدعوة لإنشاء "الجبهة السيادية"؟ وأي معايير للدعوات؟ وماذا عن الغائبين؟

أسئلة نقلها موقع "الكلمة أون لاين" لأمين الإعلام في "الأحرار" بطرس طرّاف، الذي كشف بداية عن تشجيع البطريرك بشارة الراعي، وطلبه من "الحزب"، بحكم موقعه المتوازن وغير التصادمي، جمع كل المعارضين مسيحيين كانوا أم مسلمين في جبهة سياديّة واحدة، مناهضة لـ"هيمنة السلاح" ووجود دويلة داخل الدولة.

وربطاً بذلك، يمكن تلخيص معايير المشاركة في هذا المؤتمر بـ"الموافقة على رفض السلاح غير الشرعي والاحتلال الإيراني"، على حدّ تعبيره. والأهم، يؤكّد طرّاف، أن في هذا المؤتمر لا رئيس ولا مرؤوس بل ان الجميع متساوون.

تأكيد يقودنا إلى السؤال عن التحدي الذي تشكله المبادرة للأحرار ورئيسة كميل شمعون، الذي لم يمرّ وقت طويل على تسلّمه رئاسة الحزب، هنا يشدد طرّاف على الثقة بقدرة "الأحرار" على حشد الطاقات السيادية سواء من الأحزاب أو الشخصيات السياسية أو مجموعات من الثورة، مذكّرا بأن حزبه لم يخف هويته منذ اليوم الأول للثورة، حيث شارك فيها بشعاراته ولم تكن لديه عقد من طروحات الثوار، لا بل ان هؤلاء تقبلوا وجود الاحرار، كونهم لم يكونوا مشاركين في السلطة على مدى الأعوام الثلاثين الماضية. في هذا الاطار، يشدد طرّاف على أن هدف المؤتمر ليس انتخابيا، كما يردد البعض، متسائلا عن "قيمة الانتخابات في ظل هيمنة السلاح"، لكنه يؤكد في الوقت نفسه على ضرورة اجراء كل الاستحقاقات الدستورية في موعدها.

وليس بعيدا من الاهداف والغايات، يتهم البعض القوات بأنها وراء هذا المؤتمر من خلف الكواليس، بينما التنفيذ للاحرار. اتهام لم يعره طراف أهمية كبيرة، ليردّنا إلى الأساس، كاشفا أن التداول بالفكرة بدأ أمام الأحزاب التي زارت مقرّ "الوطنيين الأحرار" مهنئة بانتخاب القيادة الجديدة برئاسة كميل شمعون. من جهة أخرى، يبدو لافتاً غياب أحزاب عن المؤتمر ورفضها المشاركة، وهو أمر لم يخف طرّاف انزعاجه منه، مستغربا "حجج أطراف تعتبر نفسها سيادية" برفض الجلوس مع جهات معينة على طاولة واحدة، وتوجّه إلى هؤلاء مؤكداً أن المبادئ السيادية يجب أن تكون الجامع لكل الأطراف بغض النظر عن أي اعتبارات أخرى. وسط هذا الجدل، لا بد من طرح سؤال عن مشاركة "التيار الوطني الحر"، سيما وأن مسؤولة الاعلام في "التيار" رندلى جبور علّقت على اللقاء قائلة "لا لقاء سيادي اذا لا يتم دعوة "الوطني الحرّ" إليه. في السياق، يردّ طرّاف بسؤال جبّور، "أي اتجاه للسيادة في ظل تحالفكم مع حزب الله؟"، لكنّه، رغم ذلك، لم يقفل باب الحوار، مؤكدا استعداد حزبه للتحاور مع "التيار"، حتى انه أشار إلى إمكانية فتح طريق للتواصل بين الجانبين.

إذاً، الغاية الأساسية لهذا اللقاء الجامع هي محاولة الخروج بمبادرة لإنقاذ البلد ووضع كل الخلافات جانباً، بحسب طراف، وبالتالي فإن اللقاء ليس عابرا، إذ سيتمّ وضع خارطة طريق مع المشاركين، بمشروع متكامل، باتت مسودته جاهزة لعرضه على المشاركين، مقراً في الوقت ذاته أن المعركة طويلة وتحتاج وقتا.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

البطريرك الراعي: نعترض على الكيل بمكيالين لجهة المدعوين للتحقيق معهم في ملف تفجير المرفأ الأمر الواقع بات يهدد وحدة لبنان وصيغة الشراكة الوطنية

الأحد 26 أيلول 2021

وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الأحد في الصرح البطريركي الصيفي في الديمان، عاونه المطرانان حنا علوان وشكرالله نبيل الحاج، رئيس مزار سيدة حريصا الاب فادي تابت، القيم البطريركي في الديمان الاب طوني الآغا، المونسنيور وهيب كيروز، أمين سر البطريرك الاب هادي ضو. وحضر القداس عدد من المؤمنين.

بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان "حينئذ يبغض بعضهم بعضا" (متى 24: 10)، قال فيها: "بعدما تنبأ الرب يسوع عن خراب هيكل أورشليم، ظن التلاميذ أن هذا يعني نهاية العالم ومجيء الرب الثاني بالمجد. فسألوه عن وقت حدوثه. أما جواب يسوع فتناول نتائج هذا الخراب المزمع أي: تضليلات وفتن وحروب ومجاعات وظلم وتعديات، وجفاف المحبة في القلوب، وحينئذ يبغض بعضهم بعضا (متى 24: 10). الرابط بين خراب هيكل أورشليم، المدينة المقدسة، وهذه المآسي التاريخية التي تتواصل من جيل إلى جيل، هو إقصاء الله عن الذات، وعن حياة الجماعة. وعند ذلك لا حاجة إلى هيكل يعبد الله فيه بالشفاه، فيما أعمال الشر وأفكار السوء والحقد والبغض والحروب تتواصل. كانت علامة خراب الهيكل ونتائجه ما جرى عند صلب يسوع، الإله المتأنس لخلاص البشر، وموته فوق الخشبة، كما يروي الإنجيليون: وصرخ يسوع صرخة عظيمة وأسلم الروح. وإذا حجاب الهيكل قد انشق شطرين، من فوق إلى تحت، والأرض تزلزلت، والصخور تشققت (متى 27:50-51). فلأن رب الهيكل قتل، لا حاجة بعد الآن إلى هيكل حجري. وهكذا تمت النبوءة بعد أربعين سنة على يد الرومان أي سنة 70. استبدل الرب يسوع الهيكل الحجري بالهيكل الشخصي، هيكل كيان الإنسان المؤمن الذي يصبح منزل الله (يو 14: 23)، وهيكل الروح القدس (1 كور 6: 19). أما كنائسنا الحجرية فهي المكان الذي نلتقي فيه الله، وحيث نتقبل وسائل الخلاص: كلمة الله، ونعمة ذبيحة الفداء، والحياة الجديدة بتناول جسد الرب ودمه، وحيث نعيش شركة البنوة لأب واحد سماوي، والأخوة فيما بيننا وتجاه كل الناس".

وتابع: "أجل، إقصاء الله، إقصاء كلامه ووصاياه، ونعمته، والحياة الجديدة، يهدم الهيكل الشخصي مع تأثير هذا الهدم على الحياة الإجتماعية والوطنية، فتفكك عراها، وتسود الأنانية، والمصلحة الذاتية والروح المادية والإستهلاكية. وينفرط عقد العائلة الصغيرة والكبيرة. تحيي الكنيسة في هذا الأحد اليوم العالمي المئة والسابع للمهاجرين واللاجئين. فوجه للمناسبة قداسة البابا فرنسيس رسالة بعنوان نحو نحن اوسع واوسع، يؤكد قداسته أن مشروع الله الخالق هو أن يشكل البشر على تنوعهم عائلة بشرية واحدة، ويؤلفون معا ال نحن الذي يجب أن يصبح اوسع واوسع بتكاثر الأجيال. فقد خلقنا الله على صورته، على صورة كيانه الواحد والثالوث، لنكون شركة في التنوع. سمعتم أن فجر أمس دخل لصوص كاتدرائية مار مارون في بيونس أيرس الأرجنتين، ونهبوا محتوياتها الثمينة المتنوعة، حتى أنهم دنسوا جسد الرب، إذ فتحوا بيت القربان، وسرقوا الكؤوس ورموا القربانات المقدسة أرضا. إننا ندين مع سيادة أخينا المطران يوحنا حبيب شامية، راعي الأبرشية، ومع أبنائنا الآباء المرسلين اللبنانيين الموارنة، ومع كل المؤمنين، هذا التدنيس والتعدي على جسد الرب، وعلى هيكل الله، ونقيم هذه الذبيحة المقدسة تعويضا وتكفيرا عن هذا الشر التدنيسي. وقد علمنا أن قداسا مماثلا يحتفل به اليوم راعي الأبرشية بحضور رئيس الوزراء الجديد الماروني واللبناني الأصل الدكتور خوان منصور، وبحضور أبناء الجالية المارونية واللبنانية والمؤمنين المحليين بيونس ايرس".

أضاف: "عندما أقصى الإنسان الله، عاد ربنا فصالحه بكثرة رحمته الأسرة البشرية كلها، كل الشعوب. وهذا كشفه على لسان يوحنا الرسول في رؤياه: هوذا مسكن الله مع الناس، يسكن الله معهم، وهم يكونون له شعبا، والله معهم يكون لهم إلها (رؤيا 21: 3). ويقول البابا فرنسيس: يتبين لنا في الوقت الحاضر أن ال نحن التي أرادها الله هي اليوم محطمة ومشرذمة ومجرحة ومشوهة. وهذا ظاهر في القوميات المنغلقة والعدوانية والفردية المتطرفة. والثمن الأغلى يدفعه أولئك الذين يصبحون الآخرين، وهم الغرباء والمهاجرون والمشردون والمظلومون والمهمشون الذين يعيشون في الضواحي الوجودية. ويقول البابا فرنسيس في رسالته لنحقق الشركة في التنوع، والتوفيق بين الإختلافات، من دون أن نفرض أبدا توحيدا يزيل سمة الشخصية عن أي واحد أو جماعة. هذه بالحقيقة ميزة لبنان وهو بحاجة إلى استعادتها. فمنذ إنشاء دولة لبنان، كانت ميزته التعددية الثقافية والدينية، أي شركة في التنوع. وهذا واضح في دستور الجمهورية الأولى سنة 1926 وجاء الميثاق الوطني سنة 1943 ليعبر عن هذه الشركة في التنوع بكلمة العيش المشترك الذي أدخل في مقدمة دستور الجمهورية الثانية سنة 1990 بعد اتفاق الطائف (1989). إن سوء الأداء السياسي والخيارات السياسية الخاطئة، وعدم الولاء للوطن، والإستقواء بالخارج، شوه هذه الميزة عندنا، وأوصل البلاد إلى الأزمة الاقتصادية والمالية والمعيشية والإجتماعية والأمنية الخانقة. يتطلع الجميع إلى الحكومة رابطين تأييدهم لها بتخفيفها معاناة الشعب، وحل مشاكل الحياة اليومية، وإطلاق الإصلاحات، وتصديها لكل ما ينال من سيادة الدولة وهيبتها وحرمة حدودها. مسؤوليتها أن تحيي الأمل بلبنان الواحد في إطار الحياد، واللامركزية الموسعة، والتفاعل الحضاري بين مكوناته تحت سقف دولة حرة ومستقلة ومستقرة. وفي هذا الإطار من واجب الحكومة أن تحرك المؤسسات والأجهزة للقيام بواجباتها حثيثا، فالأمر الواقع بات يهدد وحدة لبنان وصيغة الشراكة الوطنية".

أضاف: "نظرنا جميعا بثقة إلى المحادثات التي جرت في باريس منذ يومين، وثمنا موقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الصامد تجاه لبنان والداعم إياه في المحافل الأوروبية والدولية، كما أكد لرئيس الحكومة السيد نجيب ميقاتي. ويبقى على الحكومة اللبنانية أن تفي بالتزاماتها الإصلاحية لكي يتحول هذا الدعم إلى فعل حسي وتأتي الى لبنان المساعدات الموعودة. إن شعب لبنان بحاجة إلى ثروته المثلثة: التربية والتعليم والثقافة. هذه الثلاثية كانت في أساس وجود لبنان المميز في الشرق الأوسط . وما بدأ لبنان يتهاوى إلا مع كسوف هذه الثلاثية. إن أحد نتائج افقار اللبنانيين، وهذا ما يرجوه البعض، أن يصبحوا عاجزين عن التحصيل العلمي، وعن اتباع مناهج تربوية متطورة، وشراء الكتب والاطلاع على الثقافة العالمية فيحاصرون في ثقافة هي أقرب الى الجهالة منها الى المعرفة".

وتابع: "لذلك أول واجبات الدولة، قبل سواها، دعم قطاع التربية والتعليم فورا بإطلاق المدارس والجامعات، وتوفير الكتب العالمية بأسعار تشجيعية من خلال اتفاقيات ثقافية مع الدول الصديقة، وتأمين مساعدات مالية تمكن الأهل من دفع الأقساط المدرسية، ومن اختيار المدرسة التي يريدونها لأولادهم. وواجب الدولة أن تساعد أصحاب المدارس الخاصة، ولاسيما الكاثوليكية منها على حسن التعاون مع أهالي التلامذة والمعلمين، والتصرف على أساس إنساني اولا. فجميعنا يمر في ظروف صعبة تحتم ان نتضامن بعضنا مع البعض الاخر. إننا ما زلنا نعيش في عمق قلوبنا مأساة أهالي ضحايا تفجير مرفأ بيروت ال 208 والأكثر من ستة آلاف جريح، ومئات العائلات التي تشردت، والمنازل التي تهدمت. ونطالب اليوم وكل يوم بكشف الحقيقة وحسن سير العدالة. ومع ذلك نشجب التعرض للقضاء بهدف تعطيل التحقيق. ويجدر بأركان الدولة اللبنانية أن يستنكروا ما يتعرض له القضاء، ويدعموا عمل المحققِ العدلي ليصل إلى الحقيقة. كما نعترض على الكيل بمكيالين لجهة المدعوين للتحقيق معهم. كم كنا نتمنى لو أن جميع الذين يتمتعون بحصانة سارعوا ورفعوها عنهم طوعا أمام هول الكارثة التي تعد ثاني كارثة عالمية بعد هيروشيما".

وختم الراعي: "إننا نكل إلى رحمة الله واقعنا اللبناني، ونصلي لكي يعود الجميع إلى الله، فنعيش جمال البنوة له والأخوة بعضنا إلى بعض. له المجد والتسبيح، الآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".

 

المطران عودة: الله يسمع أنين المحتاج عكس الجشعين الساعين للربح المادي

الأحد 26 أيلول 2021

وطنية - ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، قداس عيد رقاد الرسول والانجيلي يوحنا اللاهوتي في مطرانية بيروت، في حضور عدد من المؤمنين.

وبعد الانجيل المقدس، ألقى عودة عظة قال فيها: "تعيد كنيستنا المقدسة اليوم عيد رقاد الرسول والإنجيلي يوحنا اللاهوتي الحبيب كاتب الإنجيل الرابع بالإضافة إلى ثلاث رسائل، وقد وضعت الكنيسة تذكارا آخر له في الثامن من شهر أيار. في هذه المناسبة، أتقدم باسمي، واسم إخوتي إكليروس الأبرشية وأبنائها بالمعايدة القلبية من أبينا صاحب الغبطة، البطريرك يوحنا العاشر الكلي الطوبى. نسأل الرب إلهنا أن يمده بالصحة والسنين المديدة، ليبقى قاطعا كلمة الحق باستقامة ويصل بأبناء أنطاكية الحبيبة إلى المدينة السماوية".

أضاف: "إن يوحنا هو إبن زبدى، من بيت صيدا في الجليل. كان أصغر التلاميذ الإثني عشر سنا، وهو الذي اتكأ على صدر السيد في العشاء الأخير. دعاه الرب يسوع مع أخيه يعقوب، الذي قتله هيرودس أغريباس الأول، ليكونا من تلاميذه (مت 4: 21). يبدو أنه كان على جانب من الغنى، لأن أباه كان يملك عددا من الخدام (مر 1: 20). أما سالومة أمه فكانت إمرأة فاضلة نقية. كانت شريكة النساء اللواتي اشترين الحنوط الجزيل الثمن لتكفين جسد الرب يسوع. يقال إنها كانت أخت العذراء مريم، أو نسيبتها (يو 19: 25). لقد اتخذ يوحنا الصيد حرفة، لأن عادات اليهود كانت تقضي بأن يتعلم أبناء الأشراف حرفة، كما كان من تلاميذ يوحنا المعمدان ومن تلاميذ الرب يسوع الأولين (مر 1: 19؛ مت 4: 21-22)، كذلك كان هو وأخوه شريكين للرسول بطرس في الصيد (لو 5: 10).

كان يوحنا معروفا لدى قيافا رئيس الكهنة (يو 18: 15)، وربما كان له بيت في أورشليم (يو 19: 27). يوحنا وأخوه كانا حادي الطبع، سريعي الإنفعال والغضب (مر 9: 38؛ لو 9: 52-56)، فلقبهما الرب يسوع ب"إبني الرعد" أو الغضب (مر 3: 17). كانا طموحين، ولديهما نزعة إلى العظمة والمجد، لكن هذه النزعة سرعان ما تلاشت وأصبحا مستعدين لمجابهة الموت من أجل المسيح والبشارة بتعاليمه (مر 10: 35-40؛ مت 20: 20-23)".

وتابع: "في قائمة الرسل، يذكر يوحنا دائما بين الأربعة الأولين (مت 10: 2؛ مر 3: 14-17؛ لو 6: 13-14)، وقد كان أحد الرسل الثلاثة الذين اختارهم الرب يسوع ليرافقوه عدة مرات، وهم وحدهم عاينوا إقامة ابنة يايرس (مر 9: 2؛ لو 8: 51)، والتجلي الإلهي (مت 17: 1؛ مر 9: 2؛ لو 9: 28)، وجهاده في الجسمانية (مت 26: 37؛ مر 14: 33). ظل يوحنا أمينا لسيده، ملازما له حتى النهاية، وفي الليلة التي أسلم فيها السيد، تبعه إلى دار رئيس الكهنة عن قرب، لا عن بعد مثلما فعل بطرس. أما عند الصليب، فبقي أمينا أيضا، فأوصاه الرب بالعناية بأمه، كما سمعنا في إنجيل اليوم "كانت واقفة عند صليب يسوع أمه فلما رأى يسوع أمه والتلميذ الذي كان هو يحبه واقفا قال لأمه يا امرأة هوذا ابنك، ثم قال للتلميذ هوذا أمك". وعندما قصد يوحنا القبر الفارغ، كان أول من آمن بالقيامة المجيدة (يو 20: 1-10)".

وقال عودة: "كتابات الرسول يوحنا الإنجيلي مفعمة بروح المحبة. يروى عنه أنه عندما شاخ ولم يعد قادرا على الوعظ، كان يحمل إلى الكنيسة ويقف بين المؤمنين مرددا عبارة: "يا أبنائي، أحبوا بعضكم بعضا". سئم سامعوه منْ تكراره العبارة نفسها، فسألوه عن السبب، فأجابهم: "لأنها وصية الرب، وهي وحدها كافية لخلاصنا، لو أتممناها". رقد يوحنا حوالى السنة المئة، على عهد الإمبراطور تراجان، عن عمر ناهز التسعين. يعلمنا الرسول يوحنا، في المقطع الذي تلي على مسامعنا اليوم من رسالته الأولى الجامعة، أننا إن كنا محبين يثبت الله فينا. يقول: "إن أحببنا بعضنا يثبت الله فينا وتكون محبته كاملة فينا". المحبة هي أعظم الوصايا التي تركها لنا الرب يسوع، هو الذي طبق هذه الوصية على الصليب، إذ أحبنا باذلا نفسه من أجلنا حتى الموت. لا يوجد في الحياة أمر أعظم من المحبة، من لا يحب لا يعرف الله لأن الله محبة (1يو4: 8). يقول القديس البار بورفيريوس الرائي: "هدفنا واحد في هذه الحياة، وهو محبة المسيح ومحبة الناس الآخرين. أن نصبح جميعنا واحدا ورأسنا هو المسيح. هكذا فقط سنقتني النعمة والسماء والحياة الأبدية. محبة الأخ، القريب، تنمي المحبة نحو الله. فلنحب الجميع ولنضح بأنفسنا من أجل الجميع، بلا مقابل، من دون أن نطلب تعويضا، عندئذ يتوازن الإنسان. المحبة التي تطلب مقابلا هي محبة المصلحة، وليست محبة نقية صافية لا غش فيها". كلام القديس بورفيريوس يذكرنا بأولئك الذين يبدون محبة واهتماما بالشخص عند حاجتهم إليه، وعندما يصلون إلى مبتغاهم تبرد محبتهم ويتلاشى اهتمامهم. هذه ليست محبة بل مصلحة، في حين تبقى الكنيسة، على مثال سيدها، الوحيدة التي تقدم المحبة المجانية للجميع، بلا مقابل. يقول القديس بورفيريوس: "هذه هي الكنيسة: أنا وأنت وهو والآخر، علينا أن نشعر بأننا أعضاء المسيح وأننا واحد". إذا، محبة الذات، أي الأنانية، ليست محبة، لكنها مرض يدخل النفس فيجعلها حزينة وحيدة، أما المحبة الحقيقية فتكون باتجاه الآخر، المخلوق على صورة الله ومثاله. يحذرنا الرسول يوحنا من محبة العالم قائلا: "لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم. إن أحب أحد العالم (أي عالم الخطيئة، عالم الشرير، مسكن الشيطان) فليست فيه محبة الآب. لأن كل ما في العالم: شهوة الجسد وشهوة العيون وتعظم المعيشة، ليس من الآب بل من العالم. والعالم يمضي وشهوته، أما الذي يصنع مشيئة الله فيثبت إلى الأبد" (1يو 2: 15-17). هذا العالم يؤثر علينا، لهذا يحذرنا الإنجيلي يوحنا منه. يبدو هذا التأثير على ثلاثة وجوه: الجسد، الذي يدل على الرغبات الجامحة في الطبيعة البشرية، شهوة العين التي هي الرغبة في أن نمتلك كل ما نرى ولا نشبع. وتعظم المعيشة عندما يكتفي الإنسان العائش في الترف بما عنده، فلا يعود يثق بالله، ولا يهتم من بعد بالأخ والقريب".

أضاف: "أناس كثيرون يسعون نحو عيشة أرضية كريمة، حتى لو كانت على حساب إخوتهم البشر، الأمر الذي عايناه في الفترة الماضية ولا نزال مع المحتكرين والتجار الذين سارعوا إلى رفع أسعار سلعهم مستغلين الظرف الصعب. خافوا على خسارتهم المادية، فاستغلوا إخوتهم، وبذلك خسروا الإكليل السماوي. الله يسمع أنين المحتاج، على عكس الجشعين الذين يتحينون الفرص للربح المادي ولو على حساب الأخرين".

وختم عودة: "يقول الرسول يوحنا: "هذا هو الخبر الذي سمعتموه من البدء: أن يحب بعضنا بعضا. ليس كما كان قايين من الشرير وذبح أخاه، لا تتعجبوا يا إخوتي إن كان العالم يبغضكم. نحن نعلم أننا قد انتقلنا من الموت إلى الحياة، لأننا نحب الإخوة. من لا يحب أخاه يبقى في الموت. كل من يبغض أخاه هو قاتل نفس، وأنتم تعلمون أن كل قاتل نفس ليست له حياة أبدية ثابتة فيه. بهذا قد عرفنا المحبة: أن ذاك وضع نفسه من أجلنا، فينبغي لنا أن نضع نفوسنا من أجل الإخوة. والأخ هو كل إنسان آخر. وأما من كانت له معيشة العالم، ونظر أخاه محتاجا، وأغلق أحشاءه عنه، فكيف تثبت محبة الله فيه؟ يا أولادي، يقول يوحنا، لا نحب بالكلام ولا باللسان، بل بالعمل والحق!" (1يو 3: 11-18). يختصر لنا الرسول يوحنا المحبة بهذا الكلام العميق، الذي إذا حفظناه وعملنا به نرث الحياة الأبدية. إن طريق الملكوت تعبر عبر الآخر الذي نحبه مجانا، لأننا بمحبة الآخر نتحد بالله. فإن لم نقدم له المحبة الحقة المجانية، تقطع طريقنا ويسبقنا الجميع نحو العرس السماوي. لهذا، دعوتنا اليوم، في عيد "رسول المحبة"، أن نكون مقتدين مثله بالمسيح الذي بذل نفسه من أجل خلاص الجميع، لا أن نكون ممن يسعون إلى خلاص أنفسهم أولا، فيدوسون كرامات الآخرين ظانين أنهم بذلك يصلون أولا، أما جهادنا نحن ففي أن نتبع المسيح، أن نتمثل به، فتمتلئ حياتنا بعشق المسيح ومحبته. فهلم نمشي وراء المسيح ونتبعه، آمين".

 

كميل شمعون يزور الجماعة الإسلامية في شحيم: نحتاج إلى بعضنا

الأحد 26 أيلول 2021

وطنية - زار رئيس حزب الوطنيين الأحرار كميل شمعون على رأس وفد حزبي، مركز "الجماعة الإسلامية" في شحيم، حيث كان في استقباله، المسؤول السياسي للجماعة في جبل لبنان الشيخ أحمد فواز المسؤول عن شحيم مالك فواز والمسؤول عن المحور ابراهيم منصور وعدد من الأعضاء، وكان بحث في الأوضاع.

بداية ألقى شمعون كلمة قال فيها: "نحن ندخل دارنا بكل محبة واحترام، ودار الجماعة ليس بعيدا منا، فنحن في حاجة لبعضنا البعض لمواجهة الوباء الذي أصاب لبنان ككل. المعارضة ليس لها لون طائفي، بل لونها الوحيد هو لون الأرزة التي نعتز بها ونعيش تحت ظلها. نقوم اليوم بمشروع جبهة سيادية لإنقاذ لبنان لتعود الثقة لدى الشعب بأن هناك أشخاصا تاريخهم نظيف ومستعدون للمساهمة في إنقاذ لبنان، بداية من خلال حياد لبنان عن كل المحاور التي تلعب بسياستنا منذ أكثر من 40 سنة، وتطهير الدولة من كل الفساد الذي تسبب بالفقر والهجرة بين كل فئات الشعب، لذا من الضروري أن نكون موحدين في هذه المرحلة، والهمة ليس لها أي طابع انتخابي أو شعبوي إنما هي همة إنقاذية تحتاج إلى همة الجميع، وأن نكون جميعنا على رأي واحد ليتعافى البلد تدريجا". أضاف: "المواطن جرد من حقوقه ومن أمواله في المصارف، وحاليا يحاولون تجريدنا من حقوق التصويت للجالية اللبنانية في الخارج، وللبنانيين في الخارج نقول لا تخافوا، أنتم الأكثرية الصامتة أي 60 % من الناخبين اللبنانيين. ما يهمنا أن يشارك اللبنانيون في الانتشار في العملية الانتخابية في أوانها، ونشدد على ألا تكون هناك مماطلة بالانتخابات، وأن تكون شفافة، وتجرى تحت رعاية الأمم المتحدة، لئلا تحصل زعبرة وبرطيل أوصلا الطبقة الفاسدة إلى البرلمان".

وختم: "أتمنى أن نتكاتف يدا بيد، مسلمين ومسيحيين، لنعيد بناء هذا الوطن على الأسس التي طرحها المرحوم كميل نمر شمعون. نحن على تواصل مع كل من يشبهنا ويفكر مثلنا. لن نزور الفاسدين والذين خربوا لبنان. أعتقد أن الأوادم كثر في هذا البلد ومن المفيد أن نتكاتف لنتخطى هذه المرحلة. الله خلقنا سواسية، وأعطانا الضمير، لذا علينا تحكيم ضميرنا في صناديق الاقتراع، وألا نبيعه ب 100 أو 200 دولار. فلنحكم ضميرنا ونفهم بأن من يشتريك يبيعك، وقد باعونا، لذا علينا بالوعي لأن الفساد يبدأ بالمواطن وصولا إلى الزعيم الذي ينتخبه المواطن الفاسد. مهمة البرلمان تحسين وضع البلد وانتخاب رئيس جمهورية، فالبلد يستأهل أن يكون له رئيس جمهورية صادق يعمل لمصلحة لبنان بعيدا من كل المحاور". من جهته، رحب فواز بشمعون والوفد وقال: "الجماعة الإسلامية تؤمن بالتعايش، فالبلد لا يطير إلا بجناحيه المسلم والمسيحي. كلنا في المركب عينه، وأي خلل يصيبه يؤدي إلى غرق الجميع. في الوضع السياسي الذي نعيشه من طوابير الذل أمام محطات البنزين والصيدليات والأفران التي لا تفرق بين مسلم ومسيحي، الجميع شعر بالذل والإهانة، من هنا نقول إن الإنسان يسعى نحو الأفضل ليعيش بكرامة وحرية لأن الله خلقه حرا".

أضاف: "يجب أن نعيش في هذا الوطن أحرارا، كل إنسان حر بكلمته ورأيه وموقفه السياسي، لأن الله خلق الإنسان عزيزا كريما". وختم: "نشعر في هذه الأيام بالذل والمهانة، لأن الإنسان يعيش تحت خط الفقر، لذا نطمح في المستقبل لأن تتغير الحال ويكون صوت الناخب أداة تغيير في المستقبل".

 

حسن فضل الله: إخفاء المعطيات الحقيقية عن نيترات البقاع يطرح علامات استفهام حول الخلفيات

الأحد 26 أيلول 2021

وطنية - رأى النائب حسن فضل الله، أن "الاستمرار في إخفاء المعطيات الحقيقية عن مصدر نيترات البقاع وطريقة دخولها إلى لبنان وتخزينها خلافا للقانون، يطرح علامات استفهام كبيرة حول الخلفيات والجهات التي تحاول طمس هذه القضية المحورية، لأنه بات من الواضح أن الكشف عن خيوطها سيؤدي إلى معرفة أمور كثيرة حول كيفية إدخال النيترات إلى لبنان والجهات التي تقوم بذلك، بما فيها نيترات المرفأ". أضاف في بيان: "إن الأجهزة الأمنية والقضائية مدعوة لتقديم إجابات شافية للرأي العام عن الأسئلة الجوهرية المشروعة حول هذه القضية، وتبديد أي شكوك تثير مخاوفه، ومن هذه الأسئلة: من هي الجهات التي أتت بهذه النيترات، ومن أين، وكيف أدخلتها، ومن سهل لها، ولأي غرض حقيقي، وهل تم التحقيق مع جميع المشتبه فيهم، وأي علاقة لذلك كله بنيترات المرفأ؟ وما يزيد من هذه الشكوك، ويثير الريبة هو تشابه محاولات طمس الحقائق في هذه القضية مع مثيلها الذي يجري في تحقيقات كارثة إنفجار المرفأ، لأن السياسة المعتمدة لا تزال تجهيل الأمور الجوهرية، كتحديد الجهات الحقيقية التي أتت بالنيترات، ولمصلحة من في لبنان أو خارجه، وخلفيات إبقائها مدة طويلة، ودور القضاء في حجزها، وعدم الإعلان عن التحقيقات الفنية، والتركيز بدل ذلك على الخلل الإداري". وختم فضل الله: "إن كشف كل ما يتعلق بقضية نيترات البقاع ضرورة وطنية لحماية اللبنانيين من مخاطر جلب هذه المواد وتخزينها، وكي لا تتكرر تجربتهم مع التحقيق في كارثة المرفأ التي أبعدتهم عن الحقيقة من جهة، ولم تشكل من جهة أخرى رادعا لمن يأتي بالنيترات الخطرة ويخزنها بما يهدد سلامة المواطنين".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 26-27 أيلول/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 26 أيلول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/102737/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1191/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/September 26/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/102740/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-september-26-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin

 

 

فورميولا نجاح أي تجمع سيادي عابر للطوائف

الياس بجاني/24 أيلول/2021

*المجاهرة بأن حزب الله محتل وإيراني، وليس من النسيج اللبناني.

*مقاطعة الإنتخابات والحكم بظل الإحتلال الإيراني المتمثل بحزب الله الإرهابي والمذهبي.

*الإلتزام بالقرارات الدولية الخاصة بلبنان والعمل على تنفيذها.

*تغيير الطائف بنظام يتم الحوار عليه بعد التحرير وعدم جعله منطلقاً لأي مؤتمر دولي لأنه فاشل واتفاق غالب ومغلوب من يومه الأول وغير قابل للتطبيق.

*تبني المقاومة بكافة أشكالها وأنواعها للتخلص من احتلال حزب الله.

*تحريم مصطلح معارضة ما دام لبنان محتلاً، لأنه لا معارضة بظل الإحتلال، بل مقاومة

*المقاومة السلمية لا تعني أبداً المعارضة الحضارية التي هي مصطلح اسلامي بحت لا ينطبق على الوضع اللبناني.

وفي نفس السياق فإن أي تجمع استقلالي وسيادي مسيحي تحديداً، سيخدم مشروع ومخططات حزب الله واحتلاله وشرعنته، ما لم يكن مبنياً على أسس واضحة ومعلنة، منها مقاطعة الإنتخابات، وعدم المشاركة بالحكم بظل احتلال الحزب. والأهم عدم التعاون مع من باع لبنان لحزب الله، وقفز فوق دماء الشهداء، ورفع رايات الواقعية، وسوّق للتعايش مع الإحتلال وسلاحه وحروبه ودويلاته، وخان ثورة الأرز، وفرط 14 آذار، وعقد صفقات الخطايا والأخطاء الذل مع حزب الله، وانتخب ميشال عون رئيساً، وشارك فرحاً بقانون انتخابي هجين مفصل على مقاسات مشروع حزب الله الإيراني.

وشي مليون نقطة ع شي مليون سطر. 

http://eliasbejjaninews.com/archives/102708/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%b9%d9%86%d9%88%d8%a7%d9%86%d9%87/

25 أيلول/2021

 

 

 

 

 

فيديو مقابلة من قناة ماريا معلوف مع ديفيد شنكر المسؤول الأميركي السابق المتخصص بملفات الشرق الأوسط ولبنان يتناول من خلالها آخر التطورات الإقليمية  منها الملف الأفغاني والعلاقات الخليجية الأميركية والحكومة اللبنانية الجديدة واحتلال حزب الله ودور إيران التدميري والإتفاقات العربية-الإنكليزية  

https://www.youtube.com/watch?v=FoR1YsakP9c&t=1661s

المقابلة باللغة الإنكليزية ومترجمة على الشاشة للعربية