المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 08 أيار/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.may08.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

اهْتَمُّوا بِمَا هُوَ فَوق، لا بِمَا هُوَ عَلى الأَرْض، فإِنَّكُم قَدْ مُتُّم، وحَيَاتُكُم مُسْتَتِرَةٌ معَ المَسِيحِ في الله

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/صاحب شركة حزب الكتلة الوطنية بيار عيسى: الإنتهازية والذمية الفاقعة

الياس بجاني/من حفرة تحت الأرض يبيع الأوهام والأكاذيب

الياس بجاني/ذكرى 07 أيار الغزوة والإجرام والبربرية

الياس بجاني/سرطان لبنان هو احتلال حزب الله ولا حلول لأي أزمة قبل حل الحزب وتنفيذ القرارات الدولية

الياس بجاني/صلوا تا يبقى البترول والغاز تحت الأرض ما دام لبنان محتل من الإرهابي حزب الله ومحكوم من أدواته الأوباش والإسخريوتيين

الياس بجاني/بالصوت (29 دقيقة) قراءة في مفهوم الدفاع عن النفس وفي المعاني والمفاهيم العملية للآية الإنجيلية، “من لا سيف عنده، فليبع ثوبه ويشتري واحداً”

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الراعي: التأخّر في عقد مؤتمر أممي بات خطرا على لبنان

سجعان قزي: لا يمكن تصوّر زيارة مسؤول فرنسي كبير من دون زيارة الصرح البطريركي...

ضو: لودريان يتهرّب من مسؤولية أكبر...

لودريان للمسؤولين:ايام قليلة امامكم والا!

الحزب” يخترق إسرائيل… تهريب أسلحة وأجهزة مراقبة إليها

السقف السياسي لجزء لا بأس به من المجموعات الثورية أوطى من معارضة في ظروف طبيعية.

سيمون أبو فاضل: حزب الله بعث برسالة للاميركيين أبلغهم بها أنه سيرفع الغطاء عن بري وغيره من الحلفاء

لودريان يعود خالي الوفاض..نحو العقوبات والضغوط على المعرقلين

رفع الدعم كوارث تتوالى..مستلزمات دون دعم ومستشفيات نحو الاقفال

وفد اميركي في بيروت الاسبوع المقبل وفهمي يجول حدوديا

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 07/05/2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

لودريان اختتم زيارته بلقاء صحافي: أنهي مهمتي بتصميم على متابعة الضغوط على المسؤولين لاحترام تعهداتهم وبدعم شعب يرغب في تحديد مصير بلاده

لودريان لـ"القوى التغييريّة": توقّفوا عن تكرار هذه النغمة

لودريان لم يلتقِ ساسة لبنان: العقوبات آتية

مجموعات رفضت اللقاء بلودريان.. ولم توصد الباب بوجه الفرنسيين

باريس تنفض يدها من المنظومة..ومبادرتُها في حكم المتوفّاة

خيارات الحريري بعد زيارة لودريان...حظوظ الاعتذار وحدوده

كرم: لهذا السبب لم يلتقِ لودريان "القوات"

شقير: راحت بيروت وبدّن الثلث المعطّل هل نغرق بلداً ونقتله من أجل تعويم باسيل؟

وفاة الشاب محمود الحلبي: كيف جلبت مؤسسته لقاح أسترازينيكا؟

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

المرصد: 8  قتلى غالبيتهم إيرانيون في ضربة إسرائيلية لسوريا/القصف الإسرائيلي طال مواقع عسكرية لقوات النظام السورييتواجد فيها مقاتلون إيرانيون ومجموعات موالية لهم

بايدن: لا نعرف مدى جدية إيران في محادثات فيينا/رداً على سؤال لـ العربية الرئيس بايدن : لا نعرف مدى جدية إيران في محادثات فيينا

جولة فيينا 4 النووية.. طويلة وقد تكون الأخيرة/مفاوض إيراني في فيينا يقول إن واشنطن مستعدة لرفع غالبية العقوبات

واشنطن: الحوثيون أضاعوا فرصة إثبات التزامهم بالسلام/الناطق الرسمي باسم جماعة الحوثي كشف ضمنيا عن تعثر مشاورات جماعته في مسقط مع الوسيطين الأممي والأميركي

ولي العهد السعودي وخان يوقعان اتفاق إنشاء مجلس التنسيق الأعلى السعودي الباكستاني/أكد الجانبان على ضرورة تضافر جهود العالم الإسلامي لمواجهة التطرف والعنف ونبذ الطائفية

قوات الشرعية تكسر زحف الحوثيين على مأرب وتتقدم بالجوف

المتحدث باسم الجيش اليمني لـ العربية : الإيراني حسن إيرلو الحاكم الفعلي لصنعاء ومندوب إيران لدى الحوثيين يقود شخصيا معركة الحوثيين في مأرب

الانسحاب الأميركي يهدد حياة 17 ألف مترجم أفغاني/نائب أميركي: "إذا لم تساعد الولايات المتحدة المترجمين، فقد يواجهون مصيرا مؤلما".

القدس.. 169 جريحاً في صدامات بين الشرطة الإسرائيلية والفلسطينيين/مجلس التعاون الخليجي يدين استمرار إسرائيل في عمليات التهجير والاستيطان بالقدس

البيت الأبيض: تمت دعوة روسيا للمشاركة مع بايدن في اجتماع بلندن الشهر المقبل

بايدن: لا أزال أرغب في لقاء بوتين برغم التعزيزات العسكرية الروسية قرب أوكرانيا

الصحة العالمية تحسم ملف استخدام لقاح سينوفارم الصيني ضد كورونا/لقاح "سبوتنيك في" الروسي لا يزال على قائمة الانتظار

الأزهر يرفض الطلاق التعسفي: لا وجود لبيت الطاعة وللمرأة حق في ثروة زوجها

الأزهر يجيز تولي المرأة الوظائف العليا والقضاء والإفتاء.. والسفر دون محرم متى كان آمنا

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مؤتمر دولي حول لبنان/عبد الجليل السعيد/صوت بيروت إنترناشونال

حزب الله ووقائع المنطقة: تأجيل الاختيار بين الحريري وباسيل/منير الربيع/المدن

موت السياسة في لبنان... وغلبة الحزب/إيلي القصيفي/أساس ميديا

سوريا الأسد والكبتاغون والأقليات/مهند الحاج علي/المدن

بلاد "علي إكسبرس"/رشا الأطرش/المدن

عودة الصراع على سوريا!/رضوان السيد /الشرق الأوسط

مجموعة السبع والعبارات المكررة/أمير طاهري/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية عرض حاجات عكار مع درغام

أحزاب وقوى من المعارضة أطلقت حركة "أسس": مسؤوليتنا كبيرة للتحضير للانتخابات

الفرزلي يدعو حزب الله للتحرك حكومياً للحؤول دون اعتذار الحريري وإلا فليتحمل عون مسؤولية الانهيار

سامي الجميّل: الشعب اللبناني رهينة السلاح ورهينة طبقة سياسية شريكة مع هذا السلاح

حجي جورجيو عن العريضة حول خروقات رئيس الجمهورية للدستور... العهد فشل وغيّر معالم لبنان فبات معبرًا للكبتاغون ومنصّة للصواريخ

نصر الله في يوم القدس: لن نتسامح مع ‏أي خطأ أو حركة عدوانية للعدو الإسرائيلي على كامل ‏الأراضي اللبنانية

 

عناوين الإإيمانيات والطقوس

العشاء الأخير طبقًا للعهد الجديد، هو عشاء عيد الفصح اليهودي التقليدي، وكان آخر ما احتفل به يسوع مع تلاميذه، قبل أن يتم اعتقاله ومحاكمته وصلبه/الأب سيمون عساف

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إِهْتَمُّوا بِمَا هُوَ فَوق، لا بِمَا هُوَ عَلى الأَرْض، فإِنَّكُم قَدْ مُتُّم، وحَيَاتُكُم مُسْتَتِرَةٌ معَ المَسِيحِ في الله

رسالة القدّيس بولس إلى أهل قولسّي .11-1:3 يا إخوَتِي، إِنْ كُنْتُم قَدْ قُمْتُم مَعَ المَسِيح، فَٱطْلُبُوا مَا هُوَ فَوق، حَيْثُ المَسِيحُ جَالِسٌ إِلى يَمِينِ الله. إِهْتَمُّوا بِمَا هُوَ فَوق، لا بِمَا هُوَ عَلى الأَرْض، فإِنَّكُم قَدْ مُتُّم، وحَيَاتُكُم مُسْتَتِرَةٌ معَ المَسِيحِ في الله. وعِنْدَمَا يَظْهَرُ المَسِيح، الَّذي هُوَ حَياتُنَا، فأَنْتُم أَيْضًا سَتَظْهَرُونَ مَعَهُ في المَجْد. فأَمِيتُوا إِذًا أَعْضَاءَكُمُ الأَرْضِيَّةَ السَّالِكَةَ في الفُجُور، والنَّجَاسَة، والأَهْوَاء، والشَّهْوَةِ الخَبِيثَة، والجَشَعِ الَّذي هُوَ عِبَادَةُ أَوْثَان، فَبِهَا يَنْصَبُّ غَضَبُ اللهِ على أَبْنَاءِ العُصْيَان؛ ومِنْهُم أَنتُم أَيْضًا قَدْ سَلَكْتُم مِنْ قَبْلُ، يَومَ كُنْتُم تَعِيشُونَ فِيهَا. أَمَّا الآنَ فٱنْبِذُوا أَنْتُم أَيْضًا تِلْكَ الأُمُورَ كُلَّهَا: أَلغَضَب، والسُّخْط، والسُّوء، والتَّجْدِيف، والكَلامَ البَذِيءَ مِن أَفْوَاهِكُم. لا تَكْذِبُوا بَعضُكُم على بَعْض، لأَنَّكُم خَلَعْتُمُ الإِنْسَانَ العَتِيقَ وأَعْمَالَهُ، ولَبِسْتُمُ الإِنْسَانَ الجَديدَ الَّذي يتَجَدَّدُ لِيَبْلُغَ إِلى تَمَامِ المَعْرِفَةِ على صُورَةِ خَالِقِهِ. فلا يُونَانِيٌّ بَعْدُ ولا يَهُودِيّ، لا خِتَانَةٌ ولا عَدَمَ خِتَانَة، لا أَعْجَمِيٌّ ولا إِسْكُوتِيّ، لا عَبْدٌ ولا حُرّ، بَلِ ٱلْمَسِيحُ هُوَ الكُلُّ وفي الكُلّ.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

صاحب شركة حزب الكتلة الوطنية بيار عيسى: الإنتهازية والذمية الفاقعة

الياس بجاني/07 أيار/202

هيدا المخلوق الذمي الغير شكل، المدعو بيار عيسى يلي اشترى حزب الكتلة الوطنية وعم يتاجر فيه بالسوق هو وج صحارة "التغييرين" الذين التقاهم وزير خاجية فرنسا أمس. فانعم وأكرم بهيك تغييرين.. ومعهم يا شباب راح تخبزوا بالأفراح

 

من حفرة تحت الأرض يبيع الأوهام والأكاذيب

الياس بجاني/07 أيار/202

سيد امونيوم وتاجر الدم والمخدرات والإرهاب هو بائع أوهام وفيما يهدد العالم ويتوهم أن محور الشر منتصر هو جبان ويعيش ب حفرة تحت الأرض

 

ذكرى 07 أيار 2008... الغزوة الملالوية والإجرامية والبربرية

الياس بجاني/07 أيار/202

http://eliasbejjaninews.com/archives/85893/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-07-%d8%a3%d9%8a%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ba%d8%b2%d9%88%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%ac%d8%b1%d8%a7/

يوم 7 أيار 2008 كان يوماً اجرامياً لقتلة وغزاة ومرتزقة وبرابرة ملحقين بالملالي .

مجرمون ومرتزقة قلوبهم سوداء استباحوا حرمة مدينة بيروت ودنسوا قدسيتها واعتدوا على أهلها المسالمين تحقيراً وتشريداً وتعذيباً وقتلاً وتخريباً.

يوم 7 أيار هو يوم اسود نفذته ميليشيات حزب الله وحركة أمل والحزب القومي السوري ومعهم كل جماعات المرتزقة والمأجورين التابعين لمحور الشر السوري-الإيراني.

غزوة اجرام وبربرية هلل لها الشارد ميشال عون الأداة الملالوية كونه انتهازي ومصلحجي ولا يهمه غير اوهامه السلطوية.

يوم 7 أيار يوم إجرام لن ينساه أحرار لبنان لأنه يوم سال فيه دم الأبرياء والعزل على أيدي ميليشيات إرهابية ومافياوية خدمة لمشروع ملالي إيران التوسعي والاستعماري والإرهابي.

يوم 7 أيار يوم طويل ويوم غزوة جاهلية وبربرية لم ينتهي بعد وكل تبعاته مستمرة بكل إجرامها وهمجيتها والوقاحة والفجور والاستكبار ولن ينتهي بسواده إلا بعد عودة الدولة لتبسط سلطتها بواسطة قواها الشرعية على كل الأراضي اللبنانية. ولن ينتهي إلا بعد جمع سلاح كل الميليشيات اللبنانية والإيرانية والسورية والفلسطينية والقضاء على كل المربعات الأمنية الخارجة عن سلطة الشرعية اللبنانية من دويلات إيرانية لحزب الله ومخيمات فلسطينية ومعسكرات سورية.

يوم 7 أيار هو في الخلاصة يوم الإجرام وقد حان الوقت لمحاكمة المجرمين وإحقاق الحق.

ولأن لكل ظالم نهاية وقصاص مهما طال الزمن نقول للمجرمين والقتلة وبصوت عال مع النبي اشعيا(33/01): ”ويل لك أيها المخرب وأنت لم تخرب، وأيها الناهب ولم ينهبوك. حين تنتهي من التخريب تخرب، وحين تفرغ من النهب ينهبونك”.

في الخلاصة، وحتى لا تتكرر غزوة بيروت والجبل المطلوب وضع سلاح حزب الله وباقي الأسلحة الميليشياوية اللبنانية والفلسطينية بأمرة وإشراف الجيش اللبناني وإقفال دكاكين الدويلات والمربعات الأمنية كلها والعودة إلى الاحتكام للقانون وليس للسلاح.

ولإنهاء احتلال حزب الله للبنان المطلوب من الأحرار اللبنانيين في الداخل وبلاد الانتشار على حد سواء الذهاب إلى مجلس الأمن والمطالبة بإعلان لبنان دولة فاشلة ومارقة وتنفيذ كل القرارات الدولية المتعلقة بلبنان وهي اتفاقية الهدنة مع إسرائيل و 1559 و1701 و 1680 ووضع لبنان تحت الفصل السابع وتكليف القوات الدولية الموجودة في الجنوب مسؤولية تأمين كل ما يلزم أمنياً وإدارياً لاستعادة الدولة واعادة تأهيل اللبنانيين لحكم أنفسهم.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

سرطان لبنان هو احتلال حزب الله ولا حلول لأي أزمة قبل حل الحزب وتنفيذ القرارات الدولية

الياس بجاني/06 أيار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/83325/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b3%d8%b1%d8%b7%d8%a7%d9%86-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%87%d9%88-%d8%a7%d8%ad%d8%aa%d9%84%d8%a7%d9%84-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7/

حتى لا نستسلم للأوهام ولأحلام اليقظة وللهلوسات ونتوقع حلول مستحيلة لن تتحقق في ظل الاحتلال الإيراني لبلدنا الغالي، فإن كل من السادة عون وباسيل وجنبلاط والحريري وبري وجعجع وفرنجية والجميلين الأب والإبن وغيرهم من الحكام والمسؤولين وأصحاب شركات الأحزاب التعتير المحلية والوكيلة، ومعهم كل افراد الطاقم السياسي وعلى حد سواء ودون استثناءات هم عملياً مجرد أدوات بيد المحتل الإيراني مباشرة أو مواربة وأغطية لاحتلاله، وبالتالي لا يجب التوقع منهم غير المزيد من الكوارث والمصائب.

إن الساكت عن الحق هو شيطان أخرس.

هؤلاء جميعا ينفذون ولا يقررون ولأنهم طرواديون فقد باعوا كل ما هو لبنان ولبناني ووطن ومواطن وشهداء وتاريخ وداكشوها كلها بالكراسي والمنافع.

ولا يجب أن نقع في شباك عهر ونفاق وحربائية هؤلاء ونصدق كلامهم حيث أن الحروب الإعلامية الفاجرة بينهم وكل ما يرافقها من اتهامات وفضائح “ونتاق وهرار” أخلاقي ووطني فهي تفرّح وتخدم حزب الله وترسخ احتلاله وتقوي مخططه الفارسي وتؤذي المواطنين.

كما أن هذه الحروب الإعلامية العبثية والفضائحية تهمش وتخون وتشيطن وتحرّم كل جهد وعمل لاسترداد السيادة والاستقلال.

هؤلاء الأدوات كلهم ومعهم كل من هو راضخ ومستسلم لاحتلال حزب الله أكان مواطناً عادياً أو مسؤولاً أو رجل دين هم الأعداء الحقيقيين للبنان وللبنانيين، وبالتالي هؤلاء هم من مسببات المشكل ولا يمكن أن يكونوا من أدوات الحل بأي شكل من الأشكال وتحت أي ظرف.

باختصار، فإن المشكل الأساس في لبنان هو احتلال حزب الله السرطاني وسيطرته الكاملة على الحكام وأصحاب شركات الأحزاب وعلى كل الطبقة السياسية الإسخريوتية.

من هنا فإن كل ما يواجهه اللبناني حالياً من صعاب وأزمات من مالية وغيرها هي كلها أعراض للمشكل الأساس والأوحد، أي احتلال حزب الله. وبالتالي فإن الحل لا يمكن أن يأتي من المحتل، ولا من طاقم القادة والحكام وأصحاب شركات الأحزاب والسياسيين والتجار الطرواديين.

وفي هذا السياقي التعموي والإلهائي والنرسيسي تأتي هرطقات المطالبة بمحاكمة أو بإسقاط عون وكذلك المطالبة بإجراء انتخابات نيابية مبكرة أو في موعدها الدستوري

فإنه في حال اُسقِّط عون في ظل الواضع الإحتلالي القائم فسوف يأتي حزب الله بعون أخر يجعل اللبناني يترحم على عون الحالي.

وأيضاً فإن أية انتخابات نيابية في ظل السلاح والدويلة والاحتلال فبدلاً من 74 نائباً حاليين حسبهم قاسم سليماني تابعين لإيران فالعدد ربما قد يرتفع إلى 128.

يبقى فإن الحل الوحيد الناجع هو عن طريق اللجوء إلى الأمم المتحدة ولمجلسها الأمني وللدول الكبرى للمطالبة بإعلان لبنان دولة ساقطة وفاشلة وبتنفيذ القرارات الدولية الثلاثة وهي 1559 و1701 واتفاقية الهدنة ونقطة ع السطر.

مَن له أذنان سامعتان فليسمعْ قبل وقوع الكارثة والقضاء على لبنان الكيان والدولة بالكامل، وتهجير اللبنانيين وضم البلد إلى جمهورية الملالي الإرهابية.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

صلوا تا يبقى البترول والغاز تحت الأرض ما دام لبنان محتل من الإرهابي حزب الله ومحكوم من أدواته الأوباش والإسخريوتيين

الياس بجاني/05 أيار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/98576/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b5%d9%84%d9%88%d8%a7-%d8%aa%d8%a7-%d9%8a%d8%a8%d9%82%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%aa%d8%b1%d9%88%d9%84-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%ba%d8%a7/

الحمد الله اليوم تخربطة وتأجلت المفاوضات بالناقورة بين الوفدين اللبناني والإسرائيلي المتعلقة بترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل بوساطة أميركية وبضيافة وإشراف قوات اليونيفل المتمركزة في الجنوب والعاملة على تطبيق القرار الدولي 1701.

راح نصلي تا تبقى هالمفاوضات مفركشي ومعطلي ومش ماشي حالها طالما أن الإرهابي والملالوي حزب الله محتل لبنان، وطالما أن الحكام وأصحاب شركات الأحزاب والطاقم السياسي العفن هني من صنف الطرواديين والأوباش وتجار الهيكل والملجميين.

وأكيد افضل مليون مرة تضل ثروات البترول والغاز تحت الأرض من ان يتم استخراجون تا يسرقن حزب الله وإيران ويحرموا الشعب اللبناني من حق الإستفادة منون.

اليوم تعطلت المفاوضات وتأجلت من دون تحديد تاريخ Tستئنافها لأن حزب الله وأداته الرئاسية ميشال عون وخلفهما جبران وكل ربع الإجرام والسمسرات والودائع والمستشارين الأبالسة الذين بغباء وجهل ونرسيسية حاولوا يلعبوا بالملف ويزايدوا ويتلونوا ويتخبسنوا غب فرمانات إيرانية تعطيلية مباشرة.

المهم بالوقت الحاضر الملف نحط ع الرف والثروة الغازية والبترولية راح تبقى تحت الأرض وبعيدة عن حزب الله وإيران وعن ايدين وجيوب قرطة الحراميي المسمايين حكام ووزراء ونواب وأصحاب شركات أحزاب.

واليوم كمان اتحفنا سيد أمنيوم المتخصص بتهريب الكبتاكون وكل اصناف الممنوعات بكلام هو 100% رزم من الأوهام المرضية والخزعبلات النفاقية ومتل كل مرة هدد وتوعد وقد مرجل كلها مسرحية وشي مسخرة ع الآخر.

ربنا يخلص لبنان وشعبه من الإحتلال الإيراني ومن ادواته المحلية الطروادية النتنة والإبليسية.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتوني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/بالصوت (29 دقيقة) قراءة في مفهوم الدجفاع عن النفس وفي المعاني والمفاهيم العملية للآية الإنجيلية، “من لا سيف عنده، فليبع ثوبه ويشتري واحداً”

http://eliasbejjaninews.com/archives/94556/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%b1%d8%b4%d9%8a%d9%81-2013-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%a1%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d8%a7/

الياس بجاني/بالصوت فورماتWMA/قراءة في المعاني والمفاهيم العملية للآية الإنجيلية، “من لا سيف عنده، فليبع ثوبه ويشتري واحداً”/اضغط هنا للإستماع للقراءة

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasaudio20/elias.buy.a sword.wma

الياس بجاني/بالصوت فورماتMP3/قراءة في المعاني والمفاهيم العملية للآية الإنجيلية، “من لا سيف عنده، فليبع ثوبه ويشتري واحداً”/اضغط هنا للإستماع للقراءة

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasaudio20/elias.buy.a sword.mp3

إن حق الدفاع عن النفس هو حق مقدس وهو مثبت في العشرات من الآيات الإنجيلية

الياس بجاني/05 آيار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/94556/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%b1%d8%b4%d9%8a%d9%81-2013-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%a1%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d8%a7/

إن عمل الدفاع عن النفس لا يعني الإعتداء على الغير بأي شكل من الأشكال، بل هو واجب أخلاقي وقيمي وإيماني هدفه رد الشر ولجم الأشرار ومنع كل الذين يريدون الأذى من تحقيق مآربهم الشيطانية. نعم المحبة والمغفرة والمسامحة والإبتعاد عن الحقد والكراهية والإنتقام هي كلها صفات وممارسات ضرورية ومطلوبة من المؤمن ولكن ضمن أطر كل ما هو مقبول ومعقول ويمكن تحمله. أما الأذى والإعتداء المتعمد والذي يكون عن سابق تصور وتصميم ودون أسباب فهو مدان ومرفوض ومن واجب المؤمن أن يمنعه ويدافع عن نفسه لوضع حد له ورده وردعه بكل الوسائل المتوفرة . ألم يدافع السيد عن هيكل أبيه الرب ويطرد منه البائعين والتجار الذين دنسوه وحولوه إلى سوق وهو مكان للعبادة؟ وألم يوصي السيد المسيح تلاميذه بأن يكونوا حذيرين كالأفاعي وودعاء كالحمام؟ ألم يوبخ السيد المسيح الكتبة والفريسيين ويشبههم بالقبور المزخرفة من الخارج والنتنة من الداخل ويقول لهم يا أولاد الأفاعي؟ والأمثلة كثير في الكتاب المدس التي تبين حق الدفاع عن النفس.

من أرشيف عام 2013

القراءة الإيمانية مستوحاة من انجيل القديس لوقا 22/35حتى38: “ثم قال لتلاميذه: “عندما أرسلتكم بلا مال ولا كيس ولا حذاء هل احتجتم إلى شيء؟ قالوا: لا. فقال لهم: أما الآن، فمن عنده مال فليأخذه، أو كيس فليحمله. ومن لا سيف عنده، فليبع ثوبه ويشتري سيفا. أقول لكم: يجب أن تتم في هذه الآية: وأحصوه مع المجرمين. وما جاء عني لا بد أن يتم. فقالوا: يا رب! معنا هنا سيفان. فأجابهم: كفى!”.

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الراعي: التأخّر في عقد مؤتمر أممي بات خطرا على لبنان

الكلمة أولاين/07 أيار/2021

غرد حساب البطريركية المارونية نقلاً عن البطريرك مار بشارة بطرس الراعي عبر موقع تويتر وكتب :" إنَّ ميثاقَ الأمم المتّحدة ونظامَها الداخليَّ مليئان بالموادِّ التي تُجيز عقدَ مؤتمرٍ أمميٍّ لحل هذه القضايا. وتابع: فلا بدّ من الإسراعِ في عقدِ هذا المؤتمر لأنَّ التأخّرَ بات يُشكِّل خطرًا على لبنان الذي بَنياه معًا نموذجَ الدولةِ الحضاريّة في هذا الشرق، ويَستحقُّ الحياة."

 

سجعان قزي: لا يمكن تصوّر زيارة مسؤول فرنسي كبير من دون زيارة الصرح البطريركي...

المركزية/الجمعة 07 أيار 2021       

تحدث الوزير السابق سجعان قزي عن شبه ذهول لدى الرأي العام اللبناني من إستثناء البطريركية المارونية من لقاءات وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان. وقال قزي في مقابلة مع تلفزيون "فرانس 24": "الصديق الأول لفرنسا في لبنان هو البطريرك الماروني ولا يمكن تصوّر زيارة مسؤول فرنسي كبير من دون زيارة الصرح لأن البطريرك ليس مرجعية روحية فحسب إنما يقود عملية التغيير والإنقاذ في لبنان عبر مشروعي الحياد والمؤتمر الدولي والمطالبة بفك الحصار عن الشرعية اللبنانية ومكافحة الإرهاب وتطبيق المبادرة الفرنسية".

 

ضو: لودريان يتهرّب من مسؤولية أكبر...

المركزية/الجمعة 07 أيار 2021       

غرد منسق "التجمع من أجل السيادة" نوفل ضو عبر حسابه على "تويتر": وزير خارجية فرنسا لودريان محقّ في تحميل المنظومة السياسية مسؤولية الانهيار والازمات المستعصية، ولكنه بذلك يتهرّب من مسؤولية اكبر لفرنسا والمجتمع الدولي اللذين يسايران ايران ويعقدان معها الصفقات على حساب سيادة لبنان واستقرار المنطقة مما يبقي على هذه المنظومة بغطاء من سلاح حزب الله.

 

لودريان للمسؤولين:ايام قليلة امامكم والا!

المركزية/الجمعة 07 أيار 2021       

نقلت اوساط سياسية مطلعة عن شخصية اجتمعت مع وزيرخارجية فرنسا جان ايف لودريان ان الاخير غاضب ومستاء جدا من اداء وتصرفات القوى السياسية لانها"بلفت " الرئيس ايمانويل ماكرون عندما التزمت في اجتماع السفارة بقبول المبادرة الفرنسية والورقة الاقتصادية وحكومة مهمة من وزراء اختصاصيين مستقلين غير سياسيين لتنفيذ الاصلاحات وفق الورقة الفرنسية في مهلة 6 اشهر، ولم تف .لذلك عبر لودريان عن موقفه هذا، برفض الاجتماع مع القوى السياسية وحصر لقاءاته بالرؤساء ميشال عون، نبيه بري والرئيس المكلف سعد الحريري ومجموعات المجتمع المدني وتنظيمات الحراك. ماذا قال لودريان للذين اجتمع بهم؟ تقول الاوساط :"ان المبادرة الفرنسية لا تزال على الطاولة. وعلى القوى السياسية تنفيذ التعهدات التي التزمت بها امام الرئيس ماكرون. وقد حمل عليها الدبلوماسي الفرنسي  بعنف . وابلغ ممثلي المجتمع المدني والحراك ان فرنسا على استعداد لمساعدة الشعب وتوفير الدعم له وكل ما هو بحاجة اليه عبر المنظمات غير الحكومية، فيما دعا المعارضة الى توحيد صفوفها مع الحراك وعودة التحرك لتحقيق المطالب.واذا لم تشكل الحكومة خلال ايام فان فرنسا ستبدا مطلع الاسبوع المقبل بسلسلة تدابير واجراءات عقابية بصورة تصاعدية في حق عدد من المسؤولين والسياسيين اللبنانيين.

 

الحزب” يخترق إسرائيل… تهريب أسلحة وأجهزة مراقبة إليها

الجريدة الكويتية/الجمعة 07 أيار 2021

في ظل الأضواء المسلطة حالياً على عمليات تهريب المخدرات من لبنان، والتي يتهم «حزب الله» بالوقوف وراء جزء منها وبالتغطية على جزء آخر، علمت «الجريدة»، من مصادرها، أن الحزب تمكن من اختراق إسرائيل، عبر تهريب كميات من الأسلحة والمواد المتفجرة، فضلاً عن أجهزة تقنية للتنصت وتحديد المواقع إلى داخلها، مبينة أن تل أبيب تتكتم على هذا الموضوع. وبحسب المعلومات، التي حصلت عليها «الجريدة»، فإن تل أبيب ضبطت أخيراً أسلحة ومتفجرات وأجهزة «جي بي إس» في شحنة مخدرات حاول المهربون تمريرها إلى داخلها عبر الحدود اللبنانية. وكشف المصدر أن عدد العمليات، التي نجحت غير قليل، وقد فرضت إسرائيل سياسة التعتيم الكامل للتغطية، بينما اعتمدت في الآونة الأخيرة إجراءات جديدة لمكافحة التهريب. وبحسب المصدر، فإن السلطات الإسرائيلية تعتقد أن «حزب الله» يستخدم مهربين من عرب 1948، مقابل المهربين اللبنانيين في الجنوب اللبناني، ويسهّل للطرفين عمليات تهريب المخدرات، ومن ثم يطلب منهم تهريب الأسلحة. ويقول المصدر إن الحزب اللبناني الموالي لإيران، والذي تتهمه الولايات المتحدة بالوقوف وراء عمليات ممنهجة وواسعة لتهريب المخدرات في الأميركيتين وأوروبا، يعمل بحرفية عالية في ما يخص تقنيات التهريب، كما أنه يطلب من المهربين إخفاء الأسلحة والأعتدة المهربة في أماكن محددة ومتفق عليها، لكي يستعملها في وقت لاحق، عند الحاجة أو عند إعلان ساعة الصفر، عملاءُ له أو نشطاء أو حتى عناصره إذا نجحوا في التسلل إلى داخل إسرائيل. وتعتقد أوساط خبيرة أن صراع الأدمغة بين إسرائيل والحزب مستمر على عدة مستويات، وأنه في كل مرة تعتقد تل أبيب أنها نجحت في فك شيفرته تكتشف أنه ابتكر طريقة أخرى لمفاجأتها ومباغتتها عند المواجهة القادمة.

 

السقف السياسي لجزء لا بأس به من المجموعات الثورية أوطى من معارضة في ظروف طبيعية.

Unsaid Lebanon/الجمعة 07 أيار 2021 

هؤلاء الذين يسعون إلى السلطة عبر طروحات ساذجة وعقيمة كإنتخابات نيابية أو حكومة إختصاصيين في ظل الإحتلال الإيراني عبر منظمة عسكرية-سياسية، حيث سيتمخض الجبل فيولد فأرا". أولائك هم نسخة منقحة طبق الأصل عن الطبقة السياسية المارقة، مع فارق وحيد وهو أنّهم لم يدخلوا بعد جنة الحكم اللاهثين ورائها ليتلوثوا بخيراتها. في مطلق الأحوال سرعة التدهور ستطيح بطموحاتهم التي يندى لها الجبين في هذه الظروف المكفهرة، إذ سينتقل لبنان من وضعية الإحتلال ليصبح مقاطعة إيرانية جاهزة ومجهزة لتصدير الثورة والمخدرات والموبقات إلى كامل أرجاء المعمورة. لا خلاص للبنان إلا بوضع القرارين ١٧٠١ و١٥٥٩ تحت الفصل السابع، وإتخاذ قرار بوضع لبنان تحت الإنتداب الدولي وفقا" للفصلين ١٢ و١٣ من شرعة الأمم المتحدة.

 

سيمون أبو فاضل: حزب الله بعث برسالة للاميركيين أبلغهم بها أنه سيرفع الغطاء عن بري وغيره من الحلفاء

صوت بيروت إنترناشونال/الجمعة 07 أيار 2021

اعتبر ناشر موقع “الكلمة اونلاين” سيمون ابو فاضل، ان المنطقة معتادة على تسويات. وكشف في حديث لبرنامج “صوت الناس” مع الاعلامي ماريو عبود عبر “صوت بيروت انترناشونال” و”ال بي سي اي”، أن “اللقاء الذي حصل في سوريا حضره من الجانب السوري الرئيس بشار الاسد وماهر الاسد وعلي المملوك وبعد تقدم الاجتماع انضمّ المعاون السياسي للامين العام لحزب الله الحاج حسين خليل والحاج محمد عفيف”. وشدد على ان “حزب الله كان موجودا في الاجتماع بين السعوديين والسوريين”. ونقل ابو فاضل عن مصادر دبلوماسية اميركية أن “حزب الله بعث برسالة للاميركيين ابلغهم بها انه سيكون معهم في المواجهة بوجه الارتكابات وسيرفع الغطاء عن الرئيس بري وغيره من الحلفاء”. واعتبر في هذا السياق ان “الدور الفرنسي انتفى عندما بدأت المفاوضات المباشرة بين الاميركيين والايرانيين.. والاميركيون غير مرتاحون للدور الفرنسي على الساحة اللبنانية”. واعتبر ان “الكلام عن اعتذار الحريري غير مقنع ولا مؤشرات او اسباب لهذا الاعتذار”. وتابع: “اعتقد ان موضوع الاعتذار رفع سقف من جانب الحريري نتيجة الموقف الفرنسي.. والدور الفرنسي بات فارغا”. ورأى ان “وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان يأتي في ادوار استلحاقية واليوم الدور الفرنسي فارغ… والرئيس الحريري يواجه الفرنسيين برفع السقف لاستدراجهم للقائه”. وعن الموضوع الحكومي قال: “قال لي أحدهم انه على ضوء ما يحصل في العراق وسوريا ان تحرّك اللواء ابراهيم قد يعني تحرّك الموضوع الحكومي وان هناك تطورا عمليا في الموضوع الحكومي.. والمناخ الخارجي اليوم حكومة في الاسبوعين المقبلين لا بل حكومة مع صلاحيات تشريعية”. واعتبر بو فاضل ان “التيار الوطني يتعاطى مع التطورات وكأن “الحياة وردية” في لبنان”، سائلا: “معقول القصّة توقف على وزيرين في وقت مثل هذا الناس جائعة فيه؟”. وتابع: “الرئيس اليوم يشكو وكأنّه ناشط اجتماعي.. التيار خيّب امل الناس في الممارسة السياسية في السلطة”. وسأل: “لماذا لم يطرح موضوع التدقيق الجنائي في بداية العهد عندما كان شهر العسل قائما بين المستقبل والتيار؟”. ولفت الى ان “المؤسسات تذوب والقوى الامنية تذوب والقضاء يتحلحل وموضوع تشكيل الحكومة لم يعد يستطيع ان ينتظر”. وقال: “بقاء الرئيس بشار الاسد واستمرارية نظامه امر مشروط بعودة النازحين السوريين”. وعن ترسيم الحدود شمالا، قال: “مع سوريا “ما بتوصل لمعايير قانونية بين بلدين”.

 

لودريان يعود خالي الوفاض..نحو العقوبات والضغوط على المعرقلين

رفع الدعم كوارث تتوالى..مستلزمات دون دعم ومستشفيات نحو الاقفال

وفد اميركي في بيروت الاسبوع المقبل وفهمي يجول حدوديا

المركزية/الجمعة 07 أيار 2021       

 الى صفر نتائج انتهت اليوم رحلة وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان الى بيروت على مستوى الحل المنشود لانقاذ لبنان من جهنم سياسييه ونارها التي الهبت شعبه. ذلك ان المواقف السياسية التي اطلقها من قصر الصنوبر في لقاء اعلامي مصغّر لم تخرج عن سياق كلام رئيس بلاده من المكان نفسه منذ اشهر،عكست عقم المعالجة وعمق الازمة السياسية بين الرئاسة الاولى والمكلف برلمانيا ان يشغل السراي الحكومي. على متن الطائرة التي اقلته الى باريس حمل رئيس الدبلوماسية الفرنسية خيباته الممزوجة بشيء من الغصة والالم على ما آل اليه مصير الشعب الصديق جراء لا مبالاة قادته واصرارهم على المضي به سريعا في رحلة الموت. عاد خالي الوفاض حكوميا لكنه حمل في جعبته رهانا على التغيير في صناديق الاقتراع ودعما للساعين اليه. اما الاجراءات العقابية  فستبحث الاثنين في اجتماع وزراء خارجية أوروبا.

صمت وصرامة: بصمت غادر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان لبنان الا انه ادلى بجملة مواقف حازمة تجاه الطبقة السياسية متضامنة مع الشعب اللبناني  خلال لقاء مصغر مع عدد من الاعلاميين في قصر الصنوبر اكد فيه أن "العقوبات التي أعلنت ليست الا بداية الطريق في مسار عقوبات متشدد". وقال "قبل مأساة 4 آب كانت فرنسا الى جانب لبنان في مواجهة الأزمة التي عصفت به، وخصصت اثر الانفجار اكثر من 85 مليون يورو لمجالات أربعة حددتها وفقا للأولويات". وأوضح أنه "مقابل التعطيل الذي تمارسه القوى السياسية لمست حيوية المجتمع المدني اللبناني"، وقال:" لقد قمت بزيارتي لهؤلاء اللبنانيين الملتزمين الذين يعملون للمحافظة على مستقبل لبنان ونموذجه المجتمعي، والتعايش والإنسجام السلمي بين طوائفه وثقافته وهذا ما يشكل قوة وحدة لبنان وفرادته." أضاف: "من الملح ان يخرج لبنان من المأزق السياسي الحالي وهذه رسالتي الثالثة ولقد عبرت بصراحة عن هذا الأمر خلال لقاءاتي مع الرؤساء الذين قابلتهم من منطلق أنهم معنيون دستوريا بالاتفاق على حكومة، ولاحظت أن الفاعلين السياسيين لم يتحملوا لغاية الآن مسؤوليتهم ولم ينكبوا على العمل بجدية من اجل اعادة نهوض البلد.أنا هنا من أجل تلافي هذا النوع من الانتحار الجماعي، واذا لم يتحركوا منذ اليوم بمسؤولية فعليهم تحمل نتائج هذا الفشل ونتائج التنكر للتعهدات التي قطعوها. نحن نرفض ان نبقى مكتوفي الأيدي امام التعطيل الحاصل، بدأنا باتخاذ خطوات تمنع دخول المسؤولين السياسيين المعطلين والضالعين بالفساد الى الأراضي الفرنسية، وهذه ليست سوى البداية واذا استمر الأمر، فإن هذه الخطوات ستزداد حدة وستعمم وستكمل بأدوات ضغط يمتلكها الاتحاد الاوروبي وبدأنا بالتفكير بها معه.

نحو ازمة قاتلة: وفيما رهان فرنسا لانقاذ لبنان بات اليوم على الحركة الشعبية والقوى التغييرية وعلى الانتخابات النيابية التي تريدها في موعدها، ساد جمود ثقيل ضفة التشكيل يبدو سيستمر طويلا. في المقابل لبنان يسرع الخطى نحو ازمة اقتصادية معيشية قاتلة مع اقتراب موعد رفع الدعم عن السلع الاساسية والحيوية والذي سيضاعف اسعار الادوية واللحوم والمحروقات... رفع الدعم: في السياق،  أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب انه لن يخالف الدستور بعقد جلسات لمجلس الوزراء، مشددا على  ان أي رئيس حكومة لن ينجح إذا لم يتوافر له التوافق السياسي واشار الى ان  البطاقة التمويلية ملحّة للتعويض عن التكاليف الإضافية التي سيتكبدها المواطن. وقال خلال دردشة مع وفد من نقابة محرري الصحافة ان الحكومة خاضت منذ تأليفها ولا تزال، معركة قاسية على مختلف الجبهات. وعن ترشيد الدعم، ذكّر الرئيس دياب أن الحكومة أرسلت أربع سيناريوهات إلى اللجان النيابية المشتركة لكي تتم مناقشتها مع الوزراء والنواب ومصرف لبنان واختيار الحل الأنسب. لكن أمام المطالبة بسيناريو موحّد، أصبحت الحاجة إلى البطاقة التمويلية ملحّة للتعويض عن التكاليف الإضافية التي سيتكبدها المواطن. واكد ضرورة تأليف حكومة بأسرع وقت ممكن  وقال: "لو شكلنا حكومة منذ تسعة أشهر لما وصلنا إلى هذا الواقع الصعب". وكرّر أنه لن يخالف الدستور بعقد جلسات لمجلس الوزراء في مرحلة تصريف الأعمال وفي ظل الانقسامات السياسية الحالية.

المستلزمات الطبية: في الغضون، أعلنت نقابة مستوردي الأجهزة والمستلزمات الطبية أن الشركات ستضطر للتصرف بالبضائع الواصلة حديثاً على أُنها غير مدعومة بسبب عدم قبول العديد من المصارف الملفات الجديدة إلا بعد الحصول على موافقة مسبقة من مصرف لبنان بموجب آلية لم تتضح. مستشفيات ستغلق: وتبعا لذلك، اعرب نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون عن اعتقاده " ان احدا  لن يتمكن من الحصول على حقّ الطبابة في هذه الحال" وقال لـ"المركزية"، "سبق وحذّرت من الوصول إلى وقت لن يتمكّن فيه سوى الأغنياء من دخول المستشفيات وتسديد تكاليف الطبابة والاستشفاء، هذا التخوّف بات في مكانه"، مضيفاً "إذا بدأ التسليم بسعر غير مدعوم فهذا يعني أن أسعار المستلزمات الطبية سترتفع ثمانية أضعاف"، سائلاً "من سيتمكّن من تكبّد ثمنها؟ لا أحد". وأكّد أن "المستشفيات تواجه صعوبات. والمشكلة أن بعض أصناف المستلزمات يسدد ثمنها المريض أو الجهات الضامنة، مقابل مستلزمات لا تحتسب بالفواتير مثل الخيطان، الأبر، الشاش... يسدد المستشفى ثمنها ، ففي حال ارتفع ثمانية اضعاف طبعاً لن تتمكن المستشفيات من ذلك"، معتبراً "أننا وصلنا إلى السيناريو السيئ الذي تخيّلناه والأكيد أن عددا من المستشفيات سيغلق أبوابه في حال رُفع الدعم، ومن يبقيها مفتوحة لا يمكنه استقبال المرضى وفق تسعيرة الجهات الضامنة المعمول بها حاضراً، أي أن الفروقات التي سيتكبّدها المرضى ستكون طائلة في حين أنهم عاجزون عن تحمّلها. كلّ العملية الاستشفائية ستنهار وسيكون من المستحيل مواصلتها عند رفع الدعم". 

فهمي: اما على خط مكافحة تهريب البضائع والممنوعات عبر المعابر الشرعية وغير الشرعية،  فاطلع وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي على المرفأ بعد أن قام  بزيارة مفاجئة لنقطة المصنع الحدودي، حيث زار مركز الامن العام والجمارك متفقدا منطقة الشحن حيث أجهزة السكانير. القرار سياسي: في المقابل، غرّد عضو تكتل الجمهورية القوية النائب زياد الحواط عبر "تويتر"، وكتب "أثرنا موضوع التهريب وتداعياته المدمرة على لبنان واقتصاده منذ سنة. لماذا لم تتحركوا قبل وقوع كارثة وقف التصدير؟ لماذا لم تتحركوا قبل نفاد احتياطي مصرف لبنان من العملات الصعبة؟ لا تتلهوا "بالسكانر "، لان الموضوع ليس تقنياً بقدر ما هو سياسي. ضعوا حداً لقوى الأمر الواقع واتخذوا القرار السياسي الواضح، وليكلف الجيش بإقفال الحدود غير الشرعية. اتخذوا الاجراءات اللازمة بحق بعض الضباط المعروفين والمسهلين للتهريب. عندها فقط يبدأ الحل الجدي".ترسيم الحدود: من جهة ثانية، علمت "المركزية" ان وفدا أميركيا سيزور لبنان الاسبوع المقبل بعد ان غادره المبعوث جون دوروشيه اثر فشل جولة المفاوضات الاخيرة في الناقورة بعد التباعد بين طرفي التفاوض. واشارت المعلومات الى ان حركة اتصالات تجري بين المعنيين من اجل الاتفاق على اطار تسوية يعيد المفاوضات الى السكة.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 07/05/2021

وطنية/الجمعة 07 أيار 2021

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

إذا استمر التعطيل ستتوسع عقوباتنا لتصبح أقسى قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان عبارته هذه قبل أن يغادر بيروت..

كلام لودريان إن دل على شيء فإنه يدل على نجاح المسؤولين اللبنانيين بإحباط المسعى الفرنسي الجديد لتشكيل حكومة مرة جديدة أحرج مسؤولو لبنان ضيفنا الفرنسي فأخرجوه غاضبا لكن متوعدا إذ قال إن العقوبات ليست إلا بداية الطريق مشفقا على اللبنانيين مما أسماه انتحارا جماعيا ومجددا التأكيد على وقوف فرنسا مع شعب يرميه قادته عن عمد في جهنم.

نعم جهنم تلك التي يبدو أن من شروط دخولها أن تكون مجردا عاريا من كل شيء إلا من لبنانيتك لتنال القبول فلا ماء ولا هواء ولا غذاء ولا دواء ولا كهرباء ولا أي غطاء يحميك من نارها خصوصا مع أولى خطوات رفع الدعم التي بدأت مع الدواجن بالأمس ووصلت اليوم الى المستلزمات الطبية، وغدا مع اللحوم وسواها والله يستر!

وإذا كان الملف اللبناني يتجه إلى مزيد من التعقيد سواء على المسار الحكومي أو على مسار مفاوضات ترسيم الحدود البحرية فإن التقارب في المنطقة لاسيما بين الرياض وطهران على قدم وساق وهذا ما أكده اليوم مسؤول في الخارجية السعودية لوكالة رويترز مشددا على أن هدف اللقاءات هو الحد من التوتر في المنطقة..

في جديد كورونا أحصت وزارة الصحة 600 اصابة جديدة بالفيروس و21 حالة وفاة.

إذا لودريان اختتم زيارته بيروت وعاد غاضبا؟.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

لبنان تحول إلى ما يشبه قصة الصاروخ الصيني الذي خرج عن السيطرة فتحول إلى مالئ للدنيا وشاغل للناس فيما أهله يتعاطون مع القضية برمتها ببرودة شديدة على إعتبار أن المخاطر ضئيلة جدا"

في لبنان تسقط الأزمات الواحدة تلو الأخرى بشكل صاروخي على رؤوس الناس فيما معرقلو التأليف الحكومي يعتبرون الأمر ترفا يمكنه الإنتظار اذا لم يحقق لهم مكاسب خاصة جدا.

العتمة الشاملة باتت قاب قوسين وهي من الممكن أن تكون عيدية فطر غير سعيدة للبنانيين الذين قد يصومون أيضا بعد شهر رمضان قسرا بفعل رفع الدعم عن السلع الأساسية من دون أن تتوصل الحكومة إلى آلية عملية حتى الآن للبطاقة التمويلية.

وووفق معلومات NBN فإنه خلال إجتماع اللجنة الوزارية الأخير حول البطاقة قال ممثل رئيس الجمهورية في اللجنة المدير العام أنطوان شقير إنه ينقل رسالة من الرئيس ميشال عون يطلب فيها عقد جلسة خاصة لمجلس الوزراء لمناقشة وإقرار البطاقة التمويلية وهو الأمر الذي رفضه على الفور الرئيس حسان دياب للأسباب التي أعلنها اكثر من مرة.

في الرسائل الفرنسية رأى وزير الخارجية جان ايف لودريان أنه من الملح ان يخرج لبنان من المأزق السياسي الحالي معلنا أنه عبر بصراحة عن هذ الأمر خلال لقاءاته مع الرؤساء من منطلق أنهم معنيون دستوريا بالاتفاق على حكومة،

وسجل المسؤول الفرنسي ملاحظة فحواها أن الفاعلين السياسيين لم يتحملوا لغاية الآن مسؤوليتهم ولم ينكبوا على العمل بجدية من اجل اعادة نهوض البلد وقال:اذا لم يتحركوا منذ اليوم بمسؤولية فعليهم تحمل نتائج هذا الفشل ونتائج التنكر للتعهدات التي قطعوها نحن نرفض ان نبقى مكتوفي الأيدي امام التعطيل الحاصل ولقد بدأنا باتخاذ خطوات تمنع دخول المسؤولين السياسيين المعطلين والضالعين بالفساد الى الأراضي الفرنسية، وهذه ليست سوى البداية واذا استمر الأمر، فإن هذه الخطوات ستزداد حدة وستعمم و ستستكمل بأدوات ضغط يمتلكها الاتحاد الاوروبي وبدأنا بالتفكير بها معه.

في يوم القدس تطرق الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إلى مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع العدو الاسرائيلي وقال: هناك من هو مصر لماذا يصمت حزب الله واحيانا البعض يفسر الصمت انه نتيجة إحراج مع الحلفاء موقفنا واضح ونحن كمقاومة لا نتدخل ولن نتدخل في موضوع ترسيم الحدود، وكذلك اليوم لم نتدخل ولن نتدخل في مسألة ترسيم الحدود البحرية، فليتحمل بقية اللبنانيين مسؤولية الحدود وترسيمها .

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

انها اغرب زيارة لوزير خارجية، إذ كما جاء غادر. لودريان الذي يدرك تماما ان المبادرة الفرنسية سقطت، وان فرنسا غير قادرة على احداث اي خرق في الجدار المسدود حكوميا، حول زيارته مجرد منصة لاطلاق رسائل. لم يطرح أي شيء جديد، ولم يقدم حلا للازمة المفتوحة. التقى رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب لقاءين سريعين بروتوكوليين، واجتمع اجتماع الضرورة او اجتماع رفع العتب بالرئيس سعد الحريري.

اهمل كل القوى السياسية التقليدية، فهدفه الاساسي والحقيقي كان اللقاء بقوى المعارضة او قوى المجتمع المدني، ليؤكد بذلك ان فرنسا تراهن عليها. لم يجتمع لا برئيس الحكومة المستقيل ولا بنظيره وزير الخارجية اللبناني ولم يعقد مؤتمرا صحافيا علنيا، واكتفى بلقاء مصغر جدا مع الاعلاميين. في اللقاء طرح لودريان المواقف الفرنسية عينها، واكد ان العقوبات في مرحلتها الاولى آتية سريعا، وان المراحل الثانية لن تتأخر.

كل هذا يعني ان الاسبوع المقبل سيحمل جديدا فرنسيا، وربما اوروبيا. فما انعاكسات الجديدين على الواقع السياسي وتحديدا الحكومي؟ فرئيس الحكومة المكلف يعمل منذ

تكليفه على ايقاع المبادرة الفرنسية ويحاول ما امكن تشكيل حكومته وفق مندرجاتها.

لكن زيارة لودريان اثبتت ان فرنسا لم تعد متشبثة بمبادرتها، كما لم تعد الام الحنون للحريري وانها صارت تساويه ببقية القوى السياسية. فكيف سيتصرف الحريري في هذه الحالة؟ هل ينقذ تكليفه بعقد تسوية جديدة مع العهد والتيار الوطني الحر؟ ام يعتذر ويرمي كرة النار في وجه العهد من جديد؟

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

رصاصات فلسطينية وصرخة، وصلاة الآلاف قرب قبة الصخرة، جعلت القدس اقرب ويومها ابلج، وعدوها خائفا يترقب..

في يومها هذا العام عم الامل بقرب الوصول الى حريتها، وارتفعت النداءات والصلوات والهتافات الملبية للقدس واهلها، من يمن الاحرار الذي طافت مدنه بالحشود الغفيرة، الى سوريا والعراق والبحرين الحزينة، ولبنان المقاومة وايران القيادة وشعوب المغرب العربي التي ما نسيت القدس ولا وجهتها.

من منبر الامام العارف طريقها، الموجه لخلاصها، بشر الامام السيد علي الخامنئي بتقهقر محتلها، وبان جذوة مقاومتها ستجعلها الاقوى، وان وضع العالم الاسلامي لم يعد كما كان لمصلحة عدوها الصهيوني ..

لمصلحة الحق المطلق – أي القدس وقضيتها وفلسطين ومظلوميتها – عدد قائد المقاومة سماحة السيد حسن نصر الله نقاط القوة التي تصب الى جانب فلسطين واهلها، والازمات التي يعيشها كيان الاحتلال، هذا الكيان الذي يعيش تصدعا في حصنه الداخلي، وقلقا من تطور قدرات المقاومة على جميع جبهاتها.

عند جبهة ترسيم الحدود مع فلسطين المحتلة رسم الامين العام لحزب الله المعادلة: فالمقاومة لا تتدخل، وتلتزم بما ترسمه الدولة اللبنانية، كما انها مقاومة لا تساوم على الامور الاستراتيجية لا مع الحلفاء ولا مع غيرهم ..

في الرد الاستراتيجي على أي حماقة اسرائيلية أكد السيد نصر الله ان مناورة العدو الكبرى التي ستبدأ الاحد تدعو للحذر، محذرا الصهاينة من اي تفكير خاطئ او اي مغامرة غير محسوبة، فالمقاومة لن تتساهل ولن تتسامح مع اي استهداف امني او عسكري في لبنان، وهي ستقوم بكل اجراءاتها وستكون على اهبة استعداداتها كما أكد سماحته..

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

أما وقد غادر وزير الخارجية الفرنسية الأراضي اللبنانية، ملوحا بمنع من سماهم فاسدين ومعطلين من دخول الاراضي الفرنسية، الأنظار المحلية مجددا نحو سعد الحريري.

فرئيس الحكومة المكلف الذي كان لقاؤه بجان ايف لودريان امس في قصر الصنوبر، لا في بيت الوسط، عاصفا… بات اليوم أمام خيارين، أحلاهما مر بالنسبة إليه، بالمقارنة مع السقوف العالية التي رفعها على مختلف محطات مسار التأليف الذي انطلق منذ ستة أشهر.

فهل لا يزال الاعتذار ورادا، كما ألمحت أوساط تيار المستقبل عشية زيارة الضيف الفرنسي؟ أما أن مهلة سماح إضافية أعطيت، لعل وعسى؟ وفي حال اعتذار الحريري، من هو البديل؟ وهل نعود إلى تجربة إسقاط الأسماء التي تابعها اللبنانيون بأسى، عشية تكليف الرئيس حسان دياب؟

أما في حال التمسك بالتكليف، فإلى متى؟ وهل سيتغير المعطى الإقليمي السلبي الذي منع التشكيل حتى الآن؟ وإذا بقي كل شيء على حاله، هل ستتغير موازين القوى ومعادلات الحقوق الدستورية والميثاقية في الداخل؟ وبما أن الجواب معروف، إلى متى سيضطر المواطنون إلى تحمل المراوحة القاتلة، في ظل التهويل برفع الدعم، الذي يخشى معه الناس من الأسوأ، جراء عدم القدرة على ضبط فلتان الأسعار؟

الأسئلة كثيرة، والأجوبة قليلة، لا بل معدومة. واللافت أن صمتا سياسيا رهيبا يخيم على لبنان، في انتظار بصيص نور في نهاية النفق.

فمن يكسر الصمت؟ كل التعويل هذه المرة على الناس. الناس الذين علمتهم التجارب أن الانجرار خلف الشعارات الواهية ضلال، وأن تعميم الاتهام هو الفساد بعينه.

وفي 7 أيار 2021، الذي يصادف حلول الذكرى السابعة عشرة لعودة العماد ميشال عون من المنفى، لن نيأس ونحن أحياء. فعهد ميشال عون لا يختصر بست سنوات. عهده مسيرة حياة لم يوقع فيها: لا على تسليم السيادة، ولا على تنازلات الطائف، ولا على التجنيس والتوطين، ولا على ضرب الدستور والميثاق، ولا على السياسة الاقتصادية والمالية الخاطئة، ولا على نهب المال العام، وأخيرا وليس آخرا، لا على عمالة او عمولة او دم… ولنا عودة إلى الذكرى في سياق النشرة، لكن البداية مع مغادرة لودريان

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

زيارة جان إيف لودريان "للضريح اللبناني" انتهت بقراءة الفاتحة وبترؤس الصلاة الجنائزية عن روح التأليف وصناعه ومراسم تقبل التعازي ستكون متاحة للجميع وضمنا الحزن الذي أصاب فرنسا بإخفاق وزير خارجيتها في مهمة طارت كالصاروخ الصيني الذي لا يعرف متى سيرتطم وبأي أرض هي زيارة كان يمكن تجنبها والاكتفاء بتغريدته الشهيرة عشية وصوله،أو كحد أقصى أن يرفقها بتغريدة ثانية مع هشتاغ يحدد نوعية العقوبات أما تكبده مشقة السفر لإجراء "ريتويت" على تحذيراته السابقة، فتلك تذكر بتلفون سعد الحريري الشهير لفلادمير بوتن، من منصة الساحة الحمراء في موسكو غادر لودريان محملا بشحنات من الخيبة لكنه في المقابل ترك خيبات مماثلة لا تقل وزنا فالدبلوماسي الفرنسي الآتي على جناح تويتر أجرى "بلوك سياسي" لكل من التقاهم باستثناء مجموعات المجتمع المدني التي بدورها لم تأخذ منه لا حقا ولا باطلا.. ودعواته إياهم كانت أن استعدوا للانتخابات النيابية وهو يدرك أن المنظومة المحتلة للبلد لن تسمح بانتخابات ولو بلدية.

فلماذا جاء جان ايف الى لبنان وما الذي غيرته لقاءات قصر الصنوبر في المشهد المتأزم؟ النتائج توازي الصفر المكعب فهو لم يشأ الدخول في التفصيل الحكومي في اجتماعي بعبدا وعين التينة قائلا حين تشكلون حكومة نستمع إليكم وفي الكلام الذي ردده لودريان سواء في اللقاءات أو في تصاريح مختصرة، فإنه اتهم المسؤولين بأخذ البلاد الى الموت قائلا: "أنا هنا تحديدا لمنع هذا النوع من الانتحار الجماعي الذي ينظمه البعض".

وبينما تجاوز الرئيس المكلف تفسير البرتوكول الفرنسي في الشكل وزار قصر الصنوبر فقد رفض إدراجه ضمن لوائح المعطلين وقدم طعنا في الاتهام الموجه إليه على اعتبار أنه أبدى مرونة في التأليف وسهل في العدد وماذا يستطيع أن يفعل بعد؟

وفي معلومات الجديد أن الحريري هو من بادر إلى إنهاء الاجتماع ب"لودريان" وغادر معترضا على تعميم الاتهامات والمساواة في التعطيل وبموجب هذه المحاضر فقد أنهى وزير خارجية فرنسا زيارته برفع السيوف العقابية لكنه متقين أن تهديداته لا "تصرف" في الأسواق اللبنانية وأن المسؤولين ومنذ توبيخات ماكرون الأولى وتعنيفه الأسري الثاني لم يشعروا لحظة بأي إهانة قد مستهم.. وهم مستمرون على "التمسحة السياسية" أما دعوة المجتمع المدني إلى الانتخابات فلن تلاقي على الأرجح رواجا إلا عند الحكيم سمير جعجع ليضعها على مدارج مطار "حالات حتما" و"يقلع" على متن رحلات "انتخابات حتما".

هذه المناورات السياسية غابت اليوم عن خطاب يوم القدس للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله حيث لم يقرب الوضع الحكومي ولا الاقتصادي وكان لافتا تجنبه الخوض في تفاصيل العقد والتعطيل والتأليف والداتا والأموال والبطاقة التمويلية وغيرها من العناوين المثارة داخليا.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

"ما حدا بالو بلبنان..." حتى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، لم يتطرق في كلمته، لا إلى الملف الحكومي ولا الى زيارة جان إيف لودريان ...

هذا يؤشر إلى أن الأولوية والإهتمام في مكان آخر وتحديدا في فيينا وبغداد ... في فيينا حيث المفاوضات على النووي الإيراني تشغل العالم، وواشنطن تحديدا ... وبغداد التي تستضيف المحادثات السعودية - الإيرانية ... وخارج هذين الملفين تبدو كل التحركات، وقد يكون بينها زيارة لودريان، كأنها تتم في الوقت الضائع ...

بالمختصر: إذا اردت ان تعرف ماذا سيجري في لبنان يجب ان تعرف ماذا يجري وماذا سيجري في محادثات فيينا وفي محادثات بغداد، فأين أصبحت هذه المحادثات ؟

كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عرقجي يقول: "المعلومات التي وصلتنا من الجانب الأميركي أنهم جادون بشأن العودة للاتفاق النووي وحتى الآن أعلنوا عن استعدادهم لرفع جزء كبير من عقوباتهم لكن هذا ليس كافيا من وجهة نظرنا ومن ثم فإن المباحثات ستستمر حتى تلبى كل مطالبنا".

هل تلبي واشنطن كل مطالب إيران ؟ مسؤول أميركي رفيع توقع أن يكون إنقاذ الاتفاق النووي "ممكنا" في الأسابيع المقبلة قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في إيران في حزيران شرط أن تكون طهران راغبة في ذلك. "

بين الموقفين، ماذا يمكن الاستنتاج ؟ علينا الانتظار إلى حزيران . هذا عن محادثات فيينا، فماذا عن محادثات بغداد بين السعودية وايران ؟

لافت كلام سعودي أعطي لوكالة رويترز لوضع الأمور في نصابها السياسي وأين اصبحت المحادثات: رويترز تنقل عن السفير رائد قرملي، مدير إدارة تخطيط السياسات بوزارة الخارجية السعودية، قوله: "نأمل في نجاح المحادثات لكن من السابق لأوانه التوصل إلى أي استنتاجات محددة. تقييمنا سيستند على أفعال يمكن التحقق منها وليس تصريحات".

ما هي الأفعال التي تنتظرها السعودية من طهران ؟ هل هي في اليمن ؟ في سوريا ؟ في لبنان ؟ من السابق لأوانه الإجابة، لكن ما هو مؤكد أن المحادثات مازالت في مرحلة استكشاف النيات ومن المستحسن عدم التسرع في التحليلات والقفز إلى الاستنتاجات ، وهي موهبة يتمتع بها اللبنانيون .

وبين فيينا وبغداد، ماذا يتبقى للودريان في بيروت ؟

جاء مهتما بتشكيل الحكومة وغادر مهتما بالإنتخابات النيابية التي اعطاها صفة المعجل في النقاشات ولاسيما مع المجموعات التي التقاها، فهل تقديم ملف الانتخابات هو انعكاس للخيبة من عدم إحراز تقدم في موضوع الحكومة ؟

لودريان ختم زيارته كما بدأها، مواقف تحذيرية من دون ان يقول من بالتحديد، يقول: "ما يمكنني أن أخبركم به هو أن فترة اختبار المسؤولية انتهت بالنسبة لنا. لذا قررنا تكثيف الضغوط... بدأنا إطلاق إجراءات تقييدية سيعلم بها المستهدفون منها".

إذا، فلننتظر مع المنتظرين، وفي الإنتظار البداية من مكان آخر، من ملف يوجع اللبنانيين اكثر فاكثر . ... حكاية ابريق الدعم.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

لودريان اختتم زيارته بلقاء صحافي: أنهي مهمتي بتصميم على متابعة الضغوط على المسؤولين لاحترام تعهداتهم وبدعم شعب يرغب في تحديد مصير بلاده

الجمعة 07 أيار 2021

وطنية - عقد وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان لقاء مع الصحافة المكتوبة، من بينها "الوكالة الوطنية للاعلام"، في قصر الصنوبر قبل مغادرته لبنان صباح اليوم، في حضور السفيرة الفرنسية آن غريو اعلن خلاله ان "فرنسا كانت دوما الى جانب الشعب اللبناني وستبقى مجندة من اجل مساندته ودعمه". وقال:"قبل مأساة 4 آب كانت فرنسا الى جانب لبنان في مواجهة الأزمة التي عصفت به، وخصصت اثر الانفجار اكثر من 85 مليون يورو لمجالات أربعة حددتها وفقا للأولويات، ووفت بتعهداتها في ما يتعلق بإعادة الإعمار والمحافظة على التراث وتأمين الغذاء، ومساندة القطاع الصحي اللبناني ودعم المدارس والقطاع التربوي". أضاف: "لقد تجندت فرنسا على المستوى السياسي ودعا الرئيس ايمانويل ماكرون، بالتعاون مع الأمم المتحدة، الى اجتماع للمجموعة الدولية مرتين في 9 آب و2 كانون الأول وتم اعلان مبلغ 250 مليون يورو، ولكن بعد 8 أشهر من الجمود وانسداد الأفق يبدو أن لبنان بحاجة الى تجديد حقيقي لممارساته السياسية والمؤسساتية، والمجتمع اللبناني بغناه وتنوعه حاضر لذلك ويمكنه أن ينهل من التعدد الديموقراطي الذي يشكل قوة له".

وأوضح أنه "مقابل التعطيل الذي تمارسه القوى السياسية لمست حيوية المجتمع المدني اللبناني"، وقال:" لقد قمت بزيارتي لهؤلاء اللبنانيين الملتزمين الذين يعملون للمحافظة على مستقبل لبنان ونموذجه المجتمعي، والتعايش والإنسجام السلمي بين طوائفه وثقافته وهذا ما يشكل قوة وحدة لبنان وفرادته. من هنا إن دعمنا مدارس لبنان اساسي ففيها تشكل المواهب المستقبلية لهذا البلد ويترسخ تماسكه. ولقد ساعدنا نحو اكثر 180 مدرسة وقررنا المحافظة ودعم صندوق المخصص لمدارس الشرق الذي سيؤمن مجددا نحو اكثر من  مليوني ييورو للمدارس الفرنكوفونية المسيحية في لبنان".

ورأى أن "التحضير للمستقبل يكمن في الرهان على قوة حيوية الديموقراطية اللبنانية وتجند كل المواطنين والشباب فيه من اجل السماح باعادة تثبيت دولة قادرة على الإجابة على الحاجات والتطلعات المشروعة لشعبها، وان الاستحقاقات الانتخابية سنة 2022 هي استحقاقات أساسية. لقد استمعت باهتمام الى ممثلي عدد من ممثلي احزاب وحركات يحملون مشاريع نماذج سياسية مختلفة، ولقد التقيت نساء لبنانيات استثنائيات منخرطات في مشاريع مواطنة وتضامن مدهشة، ويعود للبنانيين وحدهم باستقلالية وسيادة تامة ان يختاروا ما يريدون لبلدهم، وان استحقاق الانتخابات النيابية سنة 2022 يجب ان تشكل فرصة لنقاش ديموقراطي حول مستقبل لبنان".

أضاف: "من الملح ان يخرج لبنان من المأزق السياسي الحالي وهذه رسالتي الثالثة ولقد عبرت بصراحة عن هذ الأمر خلال لقاءاتي مع الرؤساء الذين قابلتهم من منطلق أنهم معنيون دستوريا بالاتفاق على حكومة، ولاحظت أن الفاعلين السياسيين لم يتحملوا لغاية الآن مسؤوليتهم ولم ينكبوا على العمل بجدية من اجل اعادة نهوض البلد.أنا هنا من أجل تلافي هذا النوع من الانتحار الجماعي، واذا لم يتحركوا منذ اليوم بمسؤولية فعليهم تحمل نتائج هذا الفشل ونتائج التنكر للتعهدات التي قطعوها. نحن نرفض ان نبقى مكتوفي الأيدي امام التعطيل الحاصل، ولقد بدأنا باتخاذ خطوات تمنع دخول المسؤولين السياسيين المعطلين والضالعين بالفساد الى الأراضي الفرنسية، وهذه ليست سوى البداية واذا استمر الأمر، فإن هذه الخطوات ستزداد حدة وستعمم وستكمل بأدوات ضغط يمتلكها الاتحاد الاوروبي وبدأنا بالتفكير بها معه".

وتابع: "على الجميع تحمل مسؤولياتهم وبدورنا نتحمل مسؤولياتنا، وعلى المسؤولين اللبنانيين ان يقرروا اذا ما كانوا يريدون الخروج من التعطيل والمأزق الذي أوجدوه، وأعتقد أن الأمر ممكن اذا رغبوا في ذلك. كل ما تقوم به فرنسا هو من اجل اللبنانيين لكي لا يفقدوا الأمل بإمكان وجود دولة عادلة وحكم فعال. نحن هنا لمواكبة اللبنانيين في بناء مستقبل يحددون هم خطوطه العريضة، ولقد التقيت بالأمس لبنانيين قرروا رفع هذا التحدي بعزة وشجاعة، وقلت لهم إن فرنسا ستكون الى جانبهم وستساند تطلعاتهم المشروعة".

وردا على سؤال قال:"انا هنا لتجنب التأجيل السياسي المنظم من البعض، واكثر ما لفتني في لقاءاتي امس هو حيوية المواطنين اللبنانيين ومقدرتهم على الإبتكار والحداثة وقد شعرت بعنصر القوة لديهم، ولا اعرف اذا كان المسؤولون السياسيون اللبنانيون يشعرون بها لكن أتمنى ذلك، وهذه القوة علامة للمستقبل تمكنني من القول إن لبنان سيجد فرصة للتجدد من خلال قواه الحية".

أضاف :"لقد قررنا زيادة الضغوط على المعرقلين ولا يمكننا ان نبقى مكتوفي الأيدي امام كل ما يحصل، بدأنا باتخاذ قرارات تمنع دخولهم الى الأراضي الفرنسية وهذا ليس الا بداية".

وهل يؤثر التقارب بين الأطراف المتنازعة في المنطقة مثل ايران والسعودية على الأوضاع في لبنان عموما أجاب :"منذ بداية الأزمات في الشرق الأوسط وفي لبنان ومنذ ان بدأت زياراتي الى هنا، كنت اسمع دوما من كل المسؤولين اللبنانيين انهم مع مبدأ النأي بالنفس عما يحصل في المنطقة، وهذا ما سمعناه مع بدء الأزمة في سوريا، ونحن مع النأي بالنفس ايضا في الأزمة وخلالها وبعدها، وأعتقد أنه من غير المبرر أن نبحث في مكان آخر عن التفسيرات والأعذار لما يحصل هنا، فالمسؤولية هي أولا في لبنان".

وبالنسبة إلى الانتخابات النيابية، قال: "لقد أمضيت يومين ونصف اليوم في لندن خلال مشاركتي في مجموعة السبع، والتقيت وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن ووزراء خارجية الدول السبع، واذكر ايضا بأن فرنسا عضو في مجلس الأمن الدولي للأمم المتحدة الذي سأتولى رئاسته بعد أسابيع. من جهة أخرى، إنني ألتقي نظرائي في الاتحاد الأوروبي وأقول لهم جميعا وأقولها أيضا في بيروت، بأن احترام المواقيت الديموقراطية في لبنان امر لا مفر منه، ومحاولات تأجيل الانتخابات أمر لن تقبل به المجموعة الدولية وحتما فرنسا، وكل مرة تطرح فيها المسألة اللبنانية في الهيئات الدولية الثلاث التي ذكرت تسأل فرنسا عن رأيها، وما قلته في هذا المجال نتشاطره جميعا".

وقال ردا على سؤال: "لم آتي الى هنا للدخول في التجاذبات السياسية، واذا زرت رئيسي الجمهورية والمجلس والتقيت الرئيس المكلف لأنهم يمثلون لبنان والمؤسسات، والمعيار الأساسي بالنسبة إلي هو التزامات تعهد بها المسؤولون اللبنانيون والقوى السياسية اللبنانية هنا في قصر الصنوبر. الالتزام الأول يتعلق بخريطة طريق مع اتخاذ مجموعة من القرارات على الأمد القصير، وقد عبر كل ممثل عن القوى السياسية شخصيا عن موافقته عليها امام رئيس الجمهورية الفرنسية ايمانويل ماكرون. ثانيا: التزام تأليف حكومة مهمة مؤلفة من اختصاصيين والجميع وافق عليها شخصيا كما تم التزام التأليف في مدة 15 يوما ومر نحو 9 اشهر ولم يحصل شيء. على البنانيين القيام بمسؤولياتهم على ضوء التزامات تعهدوا بها. السؤال هو: هل يعرفون ان يبقوا مخلصين للتعهدات التي قطعوها، واحترام كلمتهم؟". ولفت إلى أن "من التقاهم من المجتمع المدني والمعارضة امس عبروا عن ارادة للنهوض، وأن الشعب اللبناني يعتز بنفسه ولا يريد ان يتورط مع قياداته والمسؤولين عنه". وختم:"أنهي مهمتي بتصميم حول متابعة الضغوط على المسؤولين من اجل احترام تعهداتهم وبنفس الوقت أغادر مع شيء من التفاؤل عندما أرى إرادة هذا الشعب الراغب بالتعبير عن قوته وفخره بتحديد مصير لبنان".

 

لودريان لـ"القوى التغييريّة": توقّفوا عن تكرار هذه النغمة

"ليبانون ديبايت"/الجمعة 07 أيار 2021       

قالت مصادر عليمة مطّلعة وموثّوقة، إن "وزير الخارجيّة الفرنسي جان إيف لودريان وخلال لقائه من يطلقون على أنفسهم لقب "القوى التغييريّة" في قصر الصنوبر، كان واضحاً وصريحاً جداً لحظة وصول النقاش إلى مسألة الانتخابات بوجوب توقف هذه القوى عن تكرار نغمة المطالبة بتغيير قانون الإنتخابات إذا ما كانت هذه القوى تريد أن تجرى الإنتخابات في وقتها".

 

لودريان لم يلتقِ ساسة لبنان: العقوبات آتية

 الحدث.نت/07 أيار/2021

خلافاً لزياراته الثلاث السابقة التي خصصها فقط للقاء شخصيات سياسية ورؤساء أحزاب، عقد وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان سلسلة إجتماعات مع مجموعات من الحراك الشعبي والمجتمع المدني ونواب مستقيلين في مقرّ السفارة الفرنسية في بيروت إستمرّت لساعات.

ومع أن الوزير الفرنسي الذي يزور لبنان موفداً من الرئيس إيمانويل ماكرون حصر لقاءاته “الرسمية” مع رؤساء الجمهورية، ميشال عون، ومجلس النواب نبيه بري والرئيس المكلّف سعد الحريري مستثنياً رؤساء الأحزاب والكتل النيابية الممثلة في البرلمان، غير أن “اللافت” فيها أن مدّتها كانت قصيرة ولم تتجاوز الثلاثين دقيقة ما يعني أنها لقاءات من باب “البروتوكول” لا أكثر على عكس إجتماعاته مع مجموعات من الحراك المدني والتي إمتدت لأكثر من ساعتين، في رسالة “سياسية” واضحة تُعبّر عن “إعتراف” فرنسي بهذه المجموعات التي قد تكون بديلاً عن القوى السياسية التقليدية.

ويعكس البُعد “الشكلي” للقاءات لو دريان “إستياء” الإليزيه من فشل المبادرة الفرنسية التي تناوبت على عرقلتها القوى السياسية المعنية بتشكيل الحكومة، ما يعني أن رهان فرنسا في المستقبل سيكون على القوى المعارضة للطبقة السياسية التقليدية وتشجيعها على التوحّد كي تُحدث تغييراً في الخريطة السياسية. من هنا، تركّز لقاء لودريان مع مجموعات الثورة على ضرورة تأليف حكومة إنتقالية تُمهّد لإجراء الإنتخابات النيابية في ربيع العام المقبل تنبثق عنها طبقة سياسية جديدة.

وقالت ندى صحناوي، من مجموعة “بيروت مدينتي” التي شاركت في لقاءات قصر الصنوبر لـ”العربية.نت” “أن فرنسا إقتنعت أخيراً أن هذه الطبقة السياسية ميؤوس منها، لأنها مسؤولة عن عمليات التخريب والنهب والفساد التي حصلت في الدولة منذ تولّيها السلطة منذ عقود، لذلك لا يُمكن الرهان عليها للقيام بإصلاحات”. وأضافت “طلبنا من لودريان مساعدة فرنسا والمجتمع الدولي لإجراء الإنتخابات النيابية في موعدها المُحدد في مايو/ايار 2022 تحت إشراف مراقبين دوليين، كي تكون نزيهة وشفّافة”. ولمست صحناوي من اللقاء مع لورديان “إستياء فرنسا من فشل مبادرتها حول تشكيل حكومة مهمة تضمّ وزراء مستقلّين من أصحاب الإختصاص، وإتّهام القوى السياسية بعرقلة مساعيها لحلّ الأزمة”. ورغم أن لودريان كان مستمعاً أكثر ما هو متكلّم في إجتماعه مع مجموعات من المعارضة، إلا أنه حرص على التأكيد أن إفشال المبادرة الفرنسية لن يمرّ مرور الكرام فرنسياً وأوروبياً، وأن المسؤولين عن ذلك سيلقون “العقاب” اللازم. وفي السياق، نقلت صحناوي عن لودريان قوله “أن العقوبات آتية وستكون شاملة”. كذلك، أكد حسين العشّي، من حزب “منتشرين” الذي إلتقى أيضاً لودريان، لـ”العربية.نت” “أننا لمسنا في لقائنا معه “إمتعاض” فرنسا من القوى السياسية لأنها أفشلت مبادرتها، في مقابل “إعجابه” بالنضوج السياسي للقوى المعارضة، لاسيما مجموعات الثورة والمجتمع المدني”. وقال “الطبقة السياسية القائمة أثبتت عجزها عن إدارة البلد وتنفيذ إلتزاماتها تجاه الخارج، لذلك من الضروري إجراء إنتخابات نيابية”نزيهة” بإدارة هيئة مستقلّة وتحت إشراف مراقبين دوليين من أجل إعادة إنتاج السلطة”. ويتقاطع تصريح صحناوي والعشي مع ما نقلته شخصية معارضة إجتمعت أيضاً مع لودريان، لـ”العربية.نت” “أن الاخير أبدى إستياءه الشديد من أداء وتصرّفات القوى السياسية التي “تعهّدت” أمام الرئيس إيمانويل ماكرون خلال إجتماع قصر الصنوبر في أيلول/سبتمبر الماضي تنفيذ المبادرة الفرنسية، لاسيما لجهة تشكيل حكومة مهمة من وزراء إختصاصيين مستقلّين غير سياسيين لتنفيذ الاصلاحات في مهلة 6 أشهر، لكنها لم تفِ”. وقالت الشخصية المعارضة “أصرّ لودريان على إبلاغنا أن لقاءاته مع الرؤساء، عون وبري والحريري بروتوكولية شكلاً ومضموناً وبأنه لن يجتمع مع رؤساء الأحزاب والكتل النيابية لأنها “خيّبت ظننا”.وفي إشارة إلى “تجميد” المبادرة الفرنسية وليس سقوطها، لفتت الشخصية المعارضة إلى “أن لودريان أبلغنا أن تشكيل الحكومة لم يعد أولوية فرنسا بعدما نكثت القوى السياسية المعنية بوعودها التي قطعتها أمام الرئيس ماكرون، وأن فرنسا ستبدأ قريباً بسلسلة تدابير وإجراءات عقابية بصورة تصاعدية في حق عدد من المسؤولين والسياسيين اللبنانيين الذين عرقلوا مبادرتها”. وكانت الخارجية الفرنسية أكدت فرض اجراءات ادارية على شخصيات لبنانية لمنعها من دخول الاراضي الفرنسية. وأعلنت الناطقة الرسمية بإسم الخارجية الفرنسية انياس فان دير مول “كما أشرنا لذلك، تم بالفعل اتّخاذ إجراءات على الصعيد الوطني بهدف منع دخول الأراضي الفرنسية للشخصيات اللبنانية المتورطة في العرقلة السياسية والفساد. نحتفظ بالحق في اتخاذ تدابير إضافية إذا استمر التعطيل. ولقد بدأنا مناقشات مع شركائنا الأوروبيين حول التدابير المتاحة للاتحاد الأوروبي لزيادة الضغط من أجل الخروج من الأزمة. فالوزير موجود حاليا في لبنان ليعبر كما قال عن رسالة حزم كبيرة للقادة السياسيين ورسالة تضامن كامل مع اللبنانيين. ولم يغب عن برنامج لقاءات لودريان مع المجموعات المعارضة مسألة سلاح حزب الله ومسؤوليته بجرّه لبنان إلى لعبة المحاور على حساب سيادته وقراره الحرّ. وأوضحت الشخصية المعارضة “أن خريطة الطريق للحلّ تبدأ بتشكيل حكومة مستقلّة تكون مهمتها إدارة مرحلة إنتقالية تُمهّد للإنتخابات النيابية المقبلة في موعدها المُحدد لينطلق بعدها الحديث في مسألة سلاح حزب الله، وهذا ما قلناه للوزير الفرنسي”.

 

مجموعات رفضت اللقاء بلودريان.. ولم توصد الباب بوجه الفرنسيين

المدن/الجمعة 07 أيار 2021 

ربما تكون الدعوة التي وجهتها السفارة الفرنسية في بيروت لمجموعات ناشطة في انتفاضة 17 تشرين، للقاء وزير الخارجية جان إيف لودريان، يوم الخميس في 6 أيار، تمهد لتحول في سياسة فرنسا الخارجية تجاه لبنان، باحثة عن قوى سياسية جديدة للتعامل معها مستقبلاً، بعدما فقدت الثقة بالقوى السياسية اللبنانية، التي لا تلتزم بتعهداتها. لكن الأمر سيكون مرتبطاً بمدى قدرة هذه القوى على فرض نفسها كممثل فعلي للمجتمع اللبناني، ومحاور جدي للمجتمع الدولي. اصطدم الفرنسيون في خطوتهم الأولى هذه في عدم تلبية بعض المجموعات تلك الدعوة، بعدما رفضها الحزب الشيوعي والتنظيم الشعبي الناصري ومواطنون ومواطنات والمرصد الشعبي لمحاربة الفساد ومجموعة لحقي، خصوصاً أن هذه المجموعات لها وزن في ساحات الانتفاضة. لكن البيانات التي صدرت عن الشيوعي وحركة مواطنون ومواطنات لتعليل أسباب الرفض يستشف منها أن الطرفين منفتحان على الفرنسيين أو لم يوصدا الباب نهائياً.

الشيوعي

فالشيوعي قال في بيان رفض تلبية الدعوة: "تلقت قيادة الحزب الشيوعي اللبناني دعوة لحضور لقاء مع وزير الخارجية الفرنسي "جان ايف لودريان" نهار الخميس 6 أيار في قصر الصنوبر في بيروت، وذلك من ضمن دعوة موجهة إلى أحزاب وقوى ومجموعات أخرى. وفي هذا الإطار، وجّه الحزب رسالة إلى السفيرة الفرنسية في بيروت "آن غريو" اعتذر فيها عن المشاركة في اللقاء، وأكّد على موقف الحزب من النظام السياسي الطائفي ومحاولات إعادة تعويمه، وضرورة أن يندرج أساس الحلّ الداخليّ المنشود في إطار دولة تستلهم مُثُل العلمانية والديمقراطية والمساواة، وتكون متحررةً من سطوة تحالف الزعامات الطائفية ورأس المال الاحتكاري. وأكّد كذلك على موقفه المبدئي المتمسّك بضرورة إطلاق سراح الأسير جورج عبدالله وأنّ استمرار اعتقاله يشكّل عائقاً أمام تقدم العلاقات بين البلدين".

مواطنون ومواطنات

أما حركة مواطنون ومواطنات فقالت: "نؤكد على استعدادنا للتعامل مع الخارج لا سيما مع الدول التي ما زالت تعير اهتماماً لوضع لبنان المأساوي، وفي مقدمتها الجمهورية الفرنسية..". وأصدرت بياناً اعتبرت فيه أن "الموقف الفرنسي المعلن قد تطور من طرح حكومة "مهمة"، إلى تأييد تأليف حكومة برئاسة سعد الحريري، فإلى ضرورة تأليف حكومة بصلاحيات تشريعية استثنائية. هذا التطور ينم عن وعي متنامٍ لخطورة الوضع في لبنان ولعجز سلطة زعماء الطوائف عن مواجهة تبعاته. غير أن هذا الطرح ما زال في إطار البحث عن الوسائل، ولم يتبلور الى حد معاينة أسباب السقوط ولا يتضمن بالتالي تصوراً للمعالجة".

وأضافت "نرى أن ما سبّب الانهيار المالي والمآسي التي يعيشها اللبنانيون ليس الصدفة ولا المؤامرة ولا نقص في التقنيات أو في الرقابة، بل هو النظام السياسي القائم على حصرية زعماء الطوائف وتحاصصهم، وهو النظام الذي حكم البلد منذ الحرب والذي استنفد مقوماته منذ زمن في منتصف التسعينيات، وما كان استمراره إلى الأمس القريب إلا وليد سلسلة من الظروف الاستثنائية ومن التقاطعات السياسية الدولية التي عرفت المنظومة الحاكمة كيف تتحيّنها وتستغلها لتطيل أمده ولو بتعظيم حجم الخسائر إلى حد غير مسبوق". لذا، "ومن دون معاينة واضحة لنقطة الانطلاق ومن دون تحديد لنقطة الوصول، أي لمشروع سياسي، لا فائدة من الكلام عن الوسائل، حكومةً أو انتخابات أو غير ذلك.. قمنا بتحديد نقطة الانطلاق أي المعاينة، وبتحديد الغاية أي طرح المشروع سياسي، وبرسم طرق الانتقال أي العمل السياسي ونحن نسلكها.. ولم يكن من مبرر لمشاركتنا في الجلسة التي دعت إليها السفارة الفرنسية، تلافياً لمنزلقين خطيرين: أن تضيع الجهود التي نقوم بها في الداخل لإرساء صيغة بديلة لعلاقة الدولة بالناس وبهمومهم في خضم شعارات مبعثرة أو طموحات متنافرة، أو أن نجعل من الفرنسيين شهودا على التشتت الذي يحكم ساحتنا في وقت نسعى جاهدين للملمته حول خيارات واضحة".

لحقي: مقاطعة النضام

وقالت مجموعة "لحقي" في بيان وزعته: "ننظر بإيجابيّة إلى التغيير في الخطاب الفرنسي الرسمي تجاه لبنان، بعد أن تلقّينا دعوة من السفارة الفرنسية للقاء وزير الخارجية الفرنسي السيد لودريان، إلى جانب أحزاب ومجموعات معارضة أُخرى". واعتبرت المجموعة أن "أي تغيير ملموس للسياسات الخارجية الفرنسية يجب أن يأخذ منحى عملي بخطوات واضحة تبدأ بقطع التمويل الأوروبي عن الشبكات الزبائنية للنظام وأحزابه ومقاطعة مؤسساتهم وشخصياتهم، كما وقف بيع العتاد العسكري الفرنسي الذي يستخدم في قمع المتظاهرين وتسهيل إقامة دعاوى بالمحاكم الفرنسية لمعرفة من هرب الأموال إليها وتجميد أموال رموز المنظومة الحاكمة، والمساهمة في كشف ملابسات تفجير المرفأ. كما وندعو فرنسا إلى الانتقال من دعم النظام الحاكم في لبنان وقواه الطائفية الزبائنية إلى الوقوف إلى جانب الشعب اللبناني وحقه في بناء اقتصاد ديمقراطي منتج وعادل ومجتمع مدني فاعل ونقابات مستقلة وسلطات محلية فعالة من أجل الوصول إلى مجتمع وبلد اللامركزية والعلمانية والعدالة الاجتماعية". وشرح البيان أن لحقي اعتذرت عن حضور اللقاء مع الوزير الفرنسي "كوننا اعتبرنا أن شكل الدعوة وطبيعة اللقاء لا يصبان في مصلحة مشروعنا السياسي وأهدافنا في هذه المرحلة. غير أننا مستعدون ومستعدات للحوار حول مشروعنا الاقتصادي والاجتماعي والسياسي المتكامل مع كل من يهتم بمسار التغيير الجذري الذي نتطلع إليه في لبنان من ضمنهم فرنسا: شعبًا وحكومة ومنظمات، على أن ينطلق هذا التواصل من تقاطع وتلاقٍ على سياسات وإجراءات مباشرة تصب في مصلحة الشعبين اللبناني والفرنسي ولا تأتي كذلك على حساب أي شعب آخر".

 

باريس تنفض يدها من المنظومة..ومبادرتُها في حكم المتوفّاة

المركزية/الجمعة 07 أيار 2021       

 لم يكن أدلّ الى العقم الذي اتّسمت به محادثات وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان في لبنان امس، مِن مغادرته الاراضي اللبنانية اليوم من دون عقد مؤتمر صحافي يعلن فيه موقف بلاده من التطورات المحلية، أو تصوّرها للمرحلة المقبلة.على اي حال، تشير مصادر سياسية مطّلعة لـ"المركزية" الى ان الرجل لم يبن آمالا على لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين "الرسميين"، لا في بعبدا ولا في عين التينة او بيت الوسط، ولم يراهن على ان يسمع منهم مواقف تشير الى انهم قرروا وقف مناكفاتهم وترك المبادرة الفرنسية تتقدم والحكومة العتيدة تبصر النور. انطلاقا من هنا، هو مهّد لزيارته بتغريدة لاذعة، أعلن فيها انه آت الى بيروت ليُبلغ اهلَ المنظومة ان العقوبات في حق المعطلين والفاسدين ستنطلق رسميا قريبا، وقريبا جدا. وبعد ان استمع سريعا الى ما لدى هؤلاء ليقولوه، اقتنع نهائيا ان اي خرق في الجدار السياسي – الحكومي المسدود، لن يكون ممكنا، وان كل المعنيين بالتأليف من الرئاسة الاولى الى الثالثة مرورا بالثانية، على مواقفهم وغير مستعدين لاي تنازلات. وعليه، صام عن الكلام وآثر الصمت، وغادر بيروت بالخلاصة الآتية:

فرنسا نفضت يدها من الطبقة الحاكمة وباتت مبادرتها الحكومية الانقاذية في حكم "المتوفّاة"، وانتقلت  اليوم الى مرحلة جديدة هي معاقبة الحكّام في شكل تدريجي تصاعدي، من جهة، مع دعوة القوى السياسية التغييرية الى رص صفوفها للاعداد للانتخابات النيابية التي تتمسك فرنسا في ان تحصل في موعدها الدستوري وستحرص على بذل كل الجهد المطلوب لئلا تتأجل ولتضمن انتخابات خلال عام، على اعتبار ان هذا الاستحقاق هو خشبة الخلاص الوحيدة المتوفرة لإخراج لبنان واللبنانيين من الازمة التي يتخبطون فيها، لان الانتخابات ستُدخل نَفَسا وقوى جديدين الى البرلمان، بما يبدّل "مبدئيا" التوازنات التي تحكمه منذ سنوات، والتي اوصلت البلاد الى الحضيض.

يمكن القول اذا، من الناحية "العملية"، مسعى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لبنانيا، مني بفشل كبير. الحق هنا، لا يقع فقط على الاليزيه الذي راهن على طبقة سياسية فاشلة كانت السبب في هلاك لبنان، واعاد تعويمها بعد ان "رذلها" شعبُها في ثورة 17 تشرين، بل المسؤولية تقع ايضا على القوى السياسية التي لم يخطر في بال احد ان تكون على هذا القدر من الانانية. كما ان فرنسا لم تملك "الوهرة" الكافية ولا الأدوات التنفيذية الضرورية لفرض التزام القوى اللبنانية بما تعهّدت به امام ماكرون الذي تكبد عناء التنقل الى بيروت مرتين خلال اشهر في اعقاب انفجار 4 آب. فلا الجزرة نفعت ولا العصا. العقوبات الاميركية لم تبدّل في سلوك المنظومة. واليوم ايضا، تتابع المصادر، العقوباتُ الفرنسية المنتظرة لن تتمكن من إنزالهم عن شجرة الشروط والشروط المضادة. ولعلّ العامل الابرز الذي اوصل المبادرة الى الجدار المسدود، يتمثل في مدّ باريس اليد لايران وحزب الله لبنانيا واستخفافها في قدرتهما التعطيلية. فبحسب المصادر، لو اعتمدت فرنسا الحزم مع طهران وضغطت عليها لِفك اسر الحكومة اللبنانية، لكنّا ربّما رأينا مصيرا مختلفا، اكثر ايجابية، للمسعى الفرنسي وللملف الحكومي، تختم المصادر.

 

خيارات الحريري بعد زيارة لودريان...حظوظ الاعتذار وحدوده

المركزية/الجمعة 07 أيار 2021       

وضعت زيارة رئيس الدبلوماسية الفرنسية جان ايف لودريان الى بيروت الحد الفاصل بين مرحلتي الحث على تنفيذ المبادرة الانقاذية انطلاقا من تشكيل الحكومة والشروع في الاجراءات العقابية ضد كل من يعرقل مسار التأليف. وما بينهما، تركت هامشا محدودا لواحد من خيارين، ايجاد بديل عن الرئيس المكلف سعد الحريري، بعدما تولّدت قناعة بأن المشكلة مرتبطة بشخصه الذي يرفضه الرئيس ميشال عون وفريقه السياسي، او ترتيب العلاقة بين الرجلين بما يعيد انتاج تسوية سياسية جديدة على غرار التسوية الرئاسية التي اوصلت عون الى بعبدا والحريري الى السراي في بداية العهد. لودريان غادر بهدوء، فالكلمة لم تعد ذات أهمية في واقع شديد التعقيد يتطلب اجراءات عملية ردعية توائم وضع البلاد المنهار، وفي مطلق الاحوال وإن كان من موقف فسيصدر حتما من فرنسا، الدولة التي تضررت هيبتها ودورها وأصيبت في الصميم برصاصات المسؤولين اللبنانيين، وبات واجبا بالتالي البحث عن رد اعتبار بحجم الاصابة، وفي هذه الحال ليس في الافق ما يفوق فرض العقوبات على هؤلاء، حتى ولو ان نتائجها قد لا تؤدي الى الافراج عن حكومة لبنان المخطوفة غير انها لا بدّ ستخلق دينامية جديدة على الساحة. تقول مصادر سياسية مطلعة لـ"المركزية" ان زيارة لودريان، قلصت نسبة اقدام الرئيس الحريري على الاعتذار التي بلغت أوجها قبل محطة المسؤول الفرنسي، غير انها تبقى واردة إن لم يحصل ما يخرق ستاتيكو الجمود. والسؤال الذي يطرح نفسه والحال هذه، الى اين قد يذهب الحريري في اعتذاره وما هي حدوده؟ هل يقف عنده ام يتوغّل اكثر في اتجاه المعارضة؟ هل يعيد النبض الى فريق 14 اذار فيجتمع مجددا مع القوى السيادية، لا سيما القوات اللبنانية والحزب الاشتراكي، ليفتحوا معا باب الاستقالة من المجلس النيابي، المطلب المزمن لحليف الامس القواتي كإطار حل لاحداث التغيير المنشود شعبيا؟ في انتظار الخطوة إن اقدم عليها الرئيس المُكلف، تعرب المصادر عن اعتقادها بأن قلب الطاولة البرلمانية ليس بالأمر السهل على زعيم المستقبل لاكثر من اعتبار، فهو يسدد بذلك ضربة قاسية لحليفه الداعم الاقوى لترؤسه الحكومة الرئيس نبيه بري ما دام رئيسا للمجلس النيابي، فالاستقالة بالنسبة اليه خط أحمر ممنوع تجاوزه بقرار من "الثنائي الشيعي" الذي يملك الغالبية النيابية وليس في وارد التنازل عنها بأي شكل. ولا تقف اعتبارات الحريري هنا،اذ ثمة اعتبار آخر يضعه في حساباته. ذلك ان نتائج الانتخابات النيابية المبكرة، ان خاض غمارها، لن تكون لمصلحة التيار الازرق الذي تهاوت شعبيته بعد 17 تشرين، كما سائر القوى السياسية ضمن معادلة "كلن يعني كلن"، ولن يقدم، بحسب المصادر، على مغامرة غير محسوبة النتائج في هذه المرحلة. تبعا لذلك، تختم المصادر، لا بدّ  ان الحريري سيقبع في مربع الانتظار لفترة، قبل اتخاذ اي خطوة ترتدّ عليه سلباً، علّ في التروي السلامة.

 

كرم: لهذا السبب لم يلتقِ لودريان "القوات"

المركزية/الجمعة 07 أيار 2021       

 رأى أمين سر تكتل “الجمهورية القوية” فادي كرم أن “الوزير جان ايف لودريان لم يلتقِ “القوات اللبنانية” لأنه يحمل رسالة من بلاده الى الجهات المعرقلة للتأليف و”القوات” ليست واحدًة منها”. وأشار، في حديث الى “صوت كل لبنان”، إلى أن “هناك رسالة واضحة من فرنسا بأن الاستياء كبير من عدم تأليف الحكومة ولهذا السبب لا تتعاطى وفق البروتوكولات وتحمّل المسؤولية لجميع الأطراف”. وعن إمكانية اعتذار الرئيس المكلف سعد الحريري، اعتبر أنها “قد تكون إحدى الحلول لفتح ثغرة في الجدار الموجود أمام تشكيل الحكومة”. ورداً على سؤال حول سبب عدم استقالة التكتل من المجلس النيابي جدد كرم التأكيد على أن “الدعوة مطروحة دائماً للتكتلات الأخرى للاستقالة فيما لو استقالت “القوات” وحدها، فذلك لن يفيد أحداً ويبقى خيار المعارضة من الداخل أجدى”.

 

شقير: راحت بيروت وبدّن الثلث المعطّل هل نغرق بلداً ونقتله من أجل تعويم باسيل؟

المركزية/الجمعة 07 أيار 2021       

أكّد رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق محمد شقير أنّ "الشعب اللبناني بأكمله جاع ويجب تأليف حكومة اختصاصيين كالتي يُطالب بها المجتمع الدولي لنعيد علاقاتنا مع الدول". وقال شقير للـ"أم تي في": "لا أحد يقنعني بأنّ القوى السياسيّة في لبنان لا تعرف بالأزمة التي نعيشها وهل نغرق بلداً ونقتله من أجل تعويم جبران باسيل؟ ألا يرون الذلّ والفقر الذي يعيشه اللبنانيين؟ وهل يموت الجميع من أجل شخص واحد؟ وفي حال لم تُشكّل الحكومة الوضع سيكون من سيء إلى أسوأ". وأضاف: "ما الذي أوصلنا إلى ما نحن عليه غير السياسة؟! "راحت بيروت وبدّن الثلث المعطّل" والمسألة داخليّة اليوم وإيران وأميركا تريدان حكومة في لبنان وهي لا تتشكل لأن جبران باسيل يُريد تأمين مستقبله السياسيّ. إما أن تتشكّل حكومة تنجح أو أنّ الحريري لن يُؤلّف وكلّ لبنان متمسّك به ما عدا رئيس الجمهورية ميشال عون وهذا واقع".  وتابع: "أخاف من رفع الدعم الذي سيبدأ وإذا تمّ توزيع البطاقة التمويلية بطريقة عادلة يُمكن أن تغطي السلع الاستهلاكية التي سترتفع أسعارها ولكن إذا حصلت بطريقة عشوائية فسنكون أمام كارثة"، لافتاً إلى أنّ "كلّ الإجراءات التي يُعمل بها مهدئات لا تنفع وبداية الحلّ تكون بحكومة ولا شيء جديًّا حتى الآن. ووجه لبنان الاقتصادي تغيّر والكثير من الأمور منها طريقة عيش اللبناني تغيّرت وماذا لدينا سوى الناس الذين يهاجرون؟". وتساءل شقير: "أين رئيسي الجمهورية والحكومة من مسألة تهريب المخدرات؟! فمن المفترض أن يكون تركيب الـScanners قد تمّ. والمشكلة في في هذا الموضوع اقتصادية وسياسية، ونعمل على موضوع المطار إلى حين انتهاء مسألة الـScanners وخلال يومين يمكن أن نصل إلى نتيجة. وهذا ليس حلاً إنما هو أمر موقت من أجل استمرار التواصل مع السعودية في ما يتعلّق بالمنتجات اللبنانيّة".  وعلّق على ما يحصل على الصعيد القضائي، قائلاً: "مهزلة، وضرب القضاء الذي لم يهتزّ أيّام الحرب كما يحصل اليوم عيب و"ما خلّو شي". وفي ما يتعلّق بالإقفال خلال الأعياد، قال: "أنا لست ضدّ الإقفال وصحة الناس أهمّ ولكن الإقفال الذي حصل في الأيام الثلاث الماضية من دون فائدة وسنتابع هذا الموضوع يوم الإثنين وإذا بقيت أعداد الإصابات بكورونا تنخفض يكون الإقفال جريمة". وختم شقير: "نطالب بإصدار التقرير في ما يخصّ انفجار المرفأ حتى من دون تفاصيل كي تقوم شركات التأمين بدفع التعويضات للمتضررين وإذا لم يتمّ الضغط عليها، العديد منها لن تعوّض".

 

وفاة الشاب محمود الحلبي: كيف جلبت مؤسسته لقاح أسترازينيكا؟

المدن/الجمعة 07 أيار 2021

في متابعة لقضية وفاة الشاب محمود الحلبي، صباح اليوم الجمعة، في مستشفى المقاصد في بيروت، بعد ثلاثة أيام على تلقيه لقاح أسترازينيكا عبر المؤسسة التي يعمل فيها، تتجه التحقيقات ليس لمعرفة سبب الوفاة وحسب، بل لكيف استقدام جمعية أجيالنا هذا اللقاح. مصادر طبية عدة أكدت أن الأعراض الخطرة النادرة التي تسجل بعد تلقي اللقاحات لا تظهر قبل اليوم الخامس، ولا يتسبب اللقاح بجلطات دم بالقلب كما حصل مع الحلبي، الذي كان يعاني من ألم حاد بالصدر قبل تلقي اللقاح، ما يرجح وجود مشاكل صحية سابقة لم تكن أعراضها ظاهرة، وفق مصادر طبية متعددة. ورغم أن كل الأدلة الطبية تشير إلى عدم وجود أي رابط بين الوفاة وتلقي اللقاح، إلا أن استقدام "الجمعية" لهذا اللقاح تحوم حوله شبهات. فقد حُصر توزيع هذا اللقاح بوزارة الصحة ولم يستقدم عبر القطاع الخاص. منذ حصول الشركة الأم (أسترازينيكا) على ترخيص الاستخدام الطارئ، حصرت استخدام هذا اللقاح عالمياً بالهيئات الصحية الرسمية. وتتولى وزارة الصحة في لبنان توزيعه في المراكز المعتمدة. فهل استقدمت "الجمعية" اللقاح من الخارج من دون علم الوزارة؟ حاولنا التواصل مراراً مع المؤسسة، لكن لا أحد يجيب على الهاتف، حتى أن هاتف رئيسة الجمعية حُوِّل إلى المجيب الآلي التابع للجمعية. للوهلة الأولى ظنت وزارة الصحة أن "الجمعية" ربما استقدمت لقاح سبوتنيك المتوفر للقطاع الخاص. لكن أهل الفقيد أكدوا أنه تلقى استرازينيكا. لذا وبمعزل عن عدم تسبب اللقاح بالوفاة من عدمها، بدأت التحقيقات تتجه لمعرفة كيف استقدمت المؤسسة اللقاح، وكيف استخدم في مستشفى جبل لبنان. التحقيقات التي تجريها الوزارة مستمرة. ووفق رئيسة اللجنة التنفيذية ومستشارة رئيس الحكومة بيترا خوري، ينتظرون التقرير النهائي من مستشفى المقاصد لتحديد سبب الوفاة. ولن تستبق التحقيق. وبعد ظهور النتائج يصار إلى التحقيق حول كيفية استقدام "الجمعية" لهذا اللقاح والتأكد من مستشفى جبل لبنان من هذا الأمر. وكان الحلبي وهو من مواليد العام 1991 توفي فجر اليوم بأزمة قلبية بعد ثلاثة أيام على تلقي لقاح استرازينيكا في مركز مستشفى جبل لبنان، يوم الثلاثاء الفائت. وكان يعاني من ألم في صدره، وعشية تلقي اللقاح طرأت عليه أعراض ألم شديد في الظهر، وعاد وتحسن وضعه صباح الخميس، وتوفي صباح الجمعة.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

المرصد: 8  قتلى غالبيتهم إيرانيون في ضربة إسرائيلية لسوريا/القصف الإسرائيلي طال مواقع عسكرية لقوات النظام السورييتواجد فيها مقاتلون إيرانيون ومجموعات موالية لهم

بيروت - فرانس برس/الجمعة 07 أيار 2021

قضى 8 مقاتلين غالبيتهم إيرانيون في غارات إسرائيلية استهدفت، الأربعاء، مواقعهم في محافظة اللاذقية الساحلية ومحيطها، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الجمعة. وكانت دمشق أعلنت، فجر الأربعاء، أن دفاعاتها الجوية أسقطت بعض الصواريخ الإسرائيلية التي استهدفت منطقة الحفة في اللاذقية ومصياف في غرب محافظة حماة المحاذية. وقال مصدر عسكري سوري إن الضربات استهدفت "منشأة مدنية لصناعة المواد البلاستيكية"، وأسفرت عن مقتل مدني وجرح ستة آخرين بينهم طفل. إلا أن المرصد السوري أفاد بدوره أن القصف طال مواقع عسكرية لقوات النظام يتواجد فيها مقاتلون إيرانيون ومجموعات موالية لهم، فضلاً عن مستودعات أسلحة وذخائر. وأعلن عن حصيلة أولية من 14 جريحاً في صفوف المقاتلين، إلى جانب وقوع جرحى مدنيين. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، الجمعة "تبين لاحقاً أن الغارات أسفرت عن مصرع 8 مقاتلين، هم 5 إيرانيين فضلاً عن أفغانيين وسوري في صفوف المجموعات الموالية لطهران". ولم يصدر أي تعليق رسمي من الجانب الإسرائيلي حول القصف. وخلال السنوات الماضية، شنّت إسرائيل عشرات الضربات الجوية في سوريا، مستهدفة بشكل خاص أهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني ومواقع للجيش السوري.

 

بايدن: لا نعرف مدى جدية إيران في محادثات فيينا/رداً على سؤال لـ العربية الرئيس بايدن : لا نعرف مدى جدية إيران في محادثات فيينا

العربية.نت، وكالات/الجمعة 07 أيار 2021

قال الرئيس الأميركي جو بايدن رداً على سؤال لمراسلة قناتي العربية والحدث في واشنطن اليوم الجمعة، في حديثه مع الصحفيين من البيت الأبيض بأنه يلمس جدية لدى إيران في محادثات فيينا لكن لا يعرف مداها. فيما قال المتحدث باسم البيت الأبيض جين بساكي في رده على سؤال لقناتي العربية والحدث: "لقد أحرزنا بعض التقدم في المحادثات النووية مع إيران بفيينا عبر القنوات غير المباشرة". يأتي ذلك فيما أفادت مصادر "العربية" في فيينا أن المفاوضين لن يغادروا قبل التوصل لاتفاق بشأن نووي إيران، وأن جولة التفاوض قد تتوج باجتماع على مستوى وزراء الخارجية، مشيرة إلى أن الجولة الحالية قد تمتد لأسبوعين وليس 6 أيام كالعادة. كما أفادت موفدة العربية إلى فيينا بأن الوفد الإيراني يرفض اللقاء المباشر مع الأميركيين حتى الآن، كما يريد أطراف التفاوض الانتهاء من جميع نقاط الخلاف وإعلان الاتفاق قبل الـ 20 من الشهر الحالي. وأكد دبلوماسي أوروبي في تصريحات خاصة لـ "العربية" اليوم الجمعة أن المفاوضات بين إيران والقوى العظمى في فيينا حققت تقدماً بشأن تنفيذ الاتفاق النووي. من جهتها نفت الخارجية الأميركية في تغريدة لها على موقع تويتر التقارير التي تحدثت عن الإفراج عن أي أموال إيرانية كبادرة أحادية الجانب تجاه طهران. وأوضحت الخارجية في تغريدتها أن أي تحرك جوهري من قبل واشنطن لابد أن يكون جزءا من عملية يتخذ فيها الجانبان إجراءات. فيما قال كبير المفاوضين الإيرانيين في فيينا عباس عراقجي إن واشنطن مستعدة لرفع غالبية العقوبات المفروضة على طهران. وانطلقت الجولة الرابعة من مفاوضات فيينا حول الاتفاق النووي، اليوم الجمعة، بجلسة رسمية لدول (4 زائد واحد) مع إيران، وبعد اختتام الجلسة بدأت لجان العمل الثلاث اجتماعاتها لحل الخلافات المتبقية. وتعمل لجنة على تحديد العقوبات الأميركية التي سترفع، والثانية على الالتزامات النووية التي ستعود إليها إيران والثالثة على تنسيق الخطوات. وقال السفير الروسي ميخائيل أوليانوف بعد الاجتماع إنه تم الاتفاق على تكثيف عملية التفاوض وإن الوفود بدأت استعدادها للبقاء فترة أطول في فيينا لتحقيق الهدف. وأفادت مصادر دبلوماسية في مفاوضات فيينا النووية، أنه لا شيء مضمونا لكن الأمور على المسار السليم، فيما قال مسؤول أميركي في فيينا إن الجلسات الـ 3 الأولى كانت جادة وبناءة. وقال دبلوماسيون في المفاوضات: ربما يتعلق الأمر هذه المرة بجولة كبرى نهائية. ومع انطلاق الجولة الرابعة من محادثات فيينا بشأن النووي الإيراني، رمت واشنطن كرة الاتفاق في ملعب طهران، معتبرة أن على إيران اتخاذ القرار السياسي لإحراز تقدم. وتدرس إدارة الرئيس جو بايدن منح إيران تخفيفًا كبيرًا للعقوبات الاقتصادية وفقًا لمسؤولين أميركيين وإيرانيين، مؤكدين أن إيران تحرز تقدمًا في مطالبتها بإلغاء العديد من إجراءاتها الأكثر تعقيدًا. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية لصحيفة "واشنطن فري بيكون" Washington Free Beacon إن المفاوضات مع إيران في فيينا تتمحور حول نطاق وحجم تخفيف العقوبات، مؤكداً تصريحات مماثلة أصدرها مسؤولون إيرانيون هذا الأسبوع.

 

جولة فيينا 4 النووية.. طويلة وقد تكون الأخيرة/مفاوض إيراني في فيينا يقول إن واشنطن مستعدة لرفع غالبية العقوبات

دبي - قناة العربية/الجمعة 07 أيار 2021

أفادت مصادر العربية في فيينا أن المفاوضين لن يغادروا قبل التوصل لاتفاق بشأن نووي إيران، وأن جولة التفاوض قد تتوج باجتماع على مستوى وزراء الخارجية، مشيرة إلى أن الجولة الحالية قد تمتد لأسبوعين وليس 6 أيام كالعادة. كما أفادت موفدة العربية إلى فيينا بأن الوفد الإيراني يرفض اللقاء المباشر مع الأميركيين حتى الآن يرفض كما يريد أطراف التفاوض الانتهاء من جميع نقاط الخلاف وإعلان الاتفاق قبل الـ 20 من الشهر الحالي.

وأكد دبلوماسي أوروبي في تصريحات خاصة لـ "العربية" اليوم الجمعة أن المفاوضات بين إيران والقوى العظمى في فيينا حققت تقدماً بشأن تنفيذ الاتفاق النووي. من جهتها نفت الخارجية الأميركية في تغريدة لها على موقع تويتر التقارير التي تحدثت عن الإفراج عن أي أموال إيرانية كبادرة أحادية الجانب تجاه طهران. وأوضحت الخارجية في تغريدتها أن أي تحرك جوهري من قبل واشنطن لابد أن يكون جزءا من عملية يتخذ فيها الجانبان إجراءات. فيما قال كبير المفاوضين الإيرانيين في فيينا عباس عراقجي إن واشنطن مستعدة لرفع غالبية العقوبات المفروضة على طهران.

وانطلقت الجولة الرابعة من مفاوضات فيينا حول الاتفاق النووي، اليوم الجمعة، بجلسة رسمية لدول (4 زائد واحد) مع إيران، وبعد اختتام الجلسة بدأت لجان العمل الثلاث اجتماعاتها لحل الخلافات المتبقية. وتعمل لجنة على تحديد العقوبات الأميركية التي سترفع، والثانية على الالتزامات النووية التي ستعود إليها إيران والثالثة على تنسيق الخطوات. وقال السفير الروسي ميخائيل أوليانوف بعد الاجتماع إنه تم الاتفاق على تكثيف عملية التفاوض وإن الوفود بدأت استعدادها للبقاء فترة أطول في فيينا لتحقيق الهدف. وأفادت مصادر دبلوماسية في مفاوضات فيينا النووية، أنه لا شيء مضمونا لكن الأمور على المسار السليم، فيما قال مسؤول أميركي في فيينا إن الجلسات الـ 3 الأولى كانت جادة وبناءة. وقال دبلوماسيون في المفاوضات: ربما يتعلق الأمر هذه المرة بجولة كبرى نهائية.

ومع انطلاق الجولة الرابعة من محادثات فيينا بشأن النووي الإيراني، رمت واشنطن كرة الاتفاق في ملعب طهران، معتبرة أن على إيران اتخاذ القرار السياسي لإحراز تقدم. وتدرس إدارة الرئيس جو بايدن منح إيران تخفيفًا كبيرًا للعقوبات الاقتصادية وفقًا لمسؤولين أميركيين وإيرانيين، مؤكدين أن إيران تحرز تقدمًا في مطالبتها بإلغاء العديد من إجراءاتها الأكثر تعقيدًا. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية لصحيفة "واشنطن فري بيكون" Washington Free Beacon إن المفاوضات مع إيران في فيينا تتمحور حول نطاق وحجم تخفيف العقوبات، مؤكداً تصريحات مماثلة أصدرها مسؤولون إيرانيون هذا الأسبوع. يأتي ذلك فيما نقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، تستعد لاحتمال انهيار محادثات فيينا دون التوصل لاتفاق مع إيران. وأضاف المسؤول الأميركي أنه في حال فشل المحادثات، فإن إدارة بايدن ستبذل قصارى جهدها للتأكد من أن إيران لن تمتلك سلاحا نوويا. موقع "أكسيوس" كشف أنه لا تزال هناك فجوات كبيرة بين المواقف الأميركية والإيرانية بشأن شكل العودة المتبادلة للاتفاق النووي. وفي وقت سابق، اتهم مسؤول أميركي إيران بعدم بذل جهد كافٍ في المفاوضات النووية. وقال لـ"العربية" إنه لم يتم الاتفاق على أي نقطة حتى الآن في فيينا بشأن النووي الإيراني، كاشفاً أن إيران تقدمت بمطالب غير واقعية.  وأضاف: "ما زال أمامنا الكثير من العمل حول العقوبات على إيران"، موضحاً أن "بايدن أكد لإيران رفضه امتلاكها سلاحا نوويا'. وأشار المسؤول إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق قبل الانتخابات الإيرانية، مشيراً إلى أن "الأمر يتوقف على طهران". وكشفت مصادر إعلامية، الأربعاء، عن تعثر محادثات فيينا بسبب وجود فجوة كبيرة بين واشنطن وطهران حول الإجراءات اللازمة للحد من أنشطة البرنامج النووي الإيراني. وشددت وزارة الخارجية الأميركية على أنه يجب على طهران الامتثال الكامل لبنود الاتفاق النووي.

 

واشنطن: الحوثيون أضاعوا فرصة إثبات التزامهم بالسلام/الناطق الرسمي باسم جماعة الحوثي كشف ضمنيا عن تعثر مشاورات جماعته في مسقط مع الوسيطين الأممي والأميركي

دبي - العربية.نت/الجمعة 07 أيار 2021

أكد المبعوث الأميركي إلى اليمن تيم ليندركينغ على أهمية حل أزمة خزان صافر لتجنب كارثة في البحر الأحمر. وشدد على ضرورة الوقف الفوري للهجوم الحوثي على مأرب والانخراط بالعملية السياسية. وقال إن الحوثيين أضاعوا فرصة إثبات التزامهم بالسلام برفضهم لقاء مارتن غريفثس، مشيرا الى أن تصريحات الحوثيين تناقض تصعيدهم العسكري في مأرب الذي فاقم الأوضاع الإنسانية الهشة، فيما لفت اإلى أن الحكومة اليمنية أظهرت استعدادها للتوصل لاتفاق يمهد لإنهاء الصراع. وقبل يومين، هدد المبعوث الأميركي الحوثيين بعقوبات إذا لم يتوقف هجوم مأرب والقبول بوقف النار. وأكدت مصادر العربية أن المبعوث الأميركي أبلغ الحوثيين عبر وسطاء في مسقط أن عدم التعاون سيواجه بعقوبات. كان الناطق الرسمي باسم ميليشيا الحوثي ورئيس وفدها المفاوض، محمد عبدالسلام، كشف ضمنيا عن تعثر مشاورات جماعته في مسقط مع الوسيطين الأممي مارتن غريفثس، والأميركي، بهدف التوصل إلى اتفاق شامل لإنهاء الأزمة في اليمن. وكان الناطق الرسمي باسم جماعة الحوثي ورئيس وفدها المفاوض، محمد عبدالسلام، كشف ضمنيا عن تعثر مشاورات جماعته في مسقط مع الوسيطين الأممي مارتن غريفثس، والأميركي تيم ليندركينغ، بهدف التوصل إلى اتفاق شامل لإنهاء الأزمة في اليمن. وأشار عبدالسلام في تغريدة على صفحته بموقع تويتر، مساء الإثنين، إلى أن الوسطاء "يتحدثون عن معركة جزئية ويتركون اليمن المحاصر"، في تأكيد جديد على موقف جماعته الرافض وقف محاولاتها الانتحارية المستمرة من أجل السيطرة على مدينة مأرب، وهجماتها المتصاعدة ضد المدنيين والنازحين.

 

ولي العهد السعودي وخان يوقعان اتفاق إنشاء مجلس التنسيق الأعلى السعودي الباكستاني/أكد الجانبان على ضرورة تضافر جهود العالم الإسلامي لمواجهة التطرف والعنف ونبذ الطائفية

دبي - العربية.نت/الجمعة 07 أيار 2021

استقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الديوان الملكي بقصر السلام بجدة، الجمعة، عمران خان رئيس الوزراء الباكستاني، وعقدا جلسة مباحثات لتعزيز العلاقات الثنائية، كما وقعا على اتفاق إنشاء مجلس التنسيق الأعلى السعودي الباكستاني، وشهدا التوقيع على اتفاقيتين ومذكرتي تفاهم.

وفي جلسة المباحثات، رحب ولي العهد في بدايتها برئيس الوزراء الباكستاني في المملكة، فيما عبر خان عن سعادته بزيارة المملكة، ولقائه ولي العهد. وجرى خلال الجلسة التأكيد على عمق العلاقات بين البلدين وأهمية توسيع وتكثيف آفاق التعاون والتنسيق الثنائي وتعزيزه في مختلف المجالات، وتبادل وجهات النظر بخصوص المسائل والقضايا التي تهم البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية بما يسهم في دعم وتعزيز الأمن والاستقرار . وأشاد خان بالدور القيادي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود في تعزيز الوحدة الإسلامية، والدور الإيجابي للمملكة في حل القضايا التي تواجهها الأمة الإسلامية ومساعيها من أجل السلام والأمن الإقليمي والدولي،

وناقش الجانبان سبل تقوية وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين من خلال استكشاف مجالات الاستثمار والفرص المتاحة في ضوء رؤية المملكة 2030، وأولويات التنمية في باكستان، وأكدا على رضاهما عن متانة العلاقات العسكرية والأمنية الثنائية، واتفقا على مزيد من التعاون لتحقيق الأهداف المشتركة بين البلدين. وأكد الجانبان على ضرورة تضافر جهود العالم الإسلامي لمواجهة التطرف والعنف ونبذ الطائفية، والسعي الحثيث لتحقيق الأمن والسلم الدوليين، وشددا على أهمية مواصلة الجهود المشتركة لمكافحة ظاهرة الإرهاب التي لا ترتبط بأي دين أو عرق أو لون، والتصدي لكافة أشكالها وصورها وأياً كان مصدرها. كما شدد الجانبان على دعمهما الكامل لكافة حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة بحدود ما قبل عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقاً لمضامين مبادرة السلام العربية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ودعمهما للحلول السياسية في سوريا وليبيا، وجهود الأمم المتحدة ومبعوثيها في هذا الشأن. وأكد الجانبان على أهمية دعم الجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية استناداً إلى المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بما فيها القرار (2216)، وإدانتهما لما تقوم به الجماعات والميليشيا الإرهابية ومنها ميليشيا الحوثي من هجمات واعتداءات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على أراضي المملكة العربية السعودية ضد المنشآت الحيوية والأعيان المدنية، وأعربا عن قلقهما البالغ من تهديد أمن الصادرات النفطية واستقرار إمدادات الطاقة للعالم، وأثنى رئيس الوزراء الباكستاني على مبادرة السعودية لإنهاء الأزمة في اليمن التي تهدف إلى تحقيق أمن واستقرار اليمن بما يعود على المنطقة وشعوبها بالخير والنماء. كما هنأ دولة رئيس الوزراء الباكستاني، حكومة السعودية على نجاحها في تنظيم وعقد اجتماعات قمة مجموعة العشرين وما تمخض عنها من قرارات إيجابية في كافة المجالات الاقتصادية والتنموية والبيئية والصحية والطاقة وغيرها. وثمّن خان خلال الجلسة جهود المملكة في تنظيم موسم الحج للعام الماضي 1441هـ رغم التحديات التي تسببت فيها جائحة كورونا، وما تبذله لخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما من حجاج ومعتمرين وزوار.

وحضر جلسة المباحثات الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية والأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع والأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني الدكتور مساعد بن محمد العيبان ووزير التجارة وزير الإعلام المكلف الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى باكستان نواف بن سعيد المالكي. فيما حضر الجلسة من الجانب الباكستاني وزير الشئون الخارجية السيد مخدوم شاه محمود قريشي وقائد الجيش الفريق أول قمر جاويد باجوا ووزير الداخلية السيد شيخ رشيد أحمد وسكرتير وزير الخارجية سهيل محمود ومساعد خاص لرئيس الوزراء لشئون المناخ أمين أسلم وسفير باكستان لدى المملكة الفريق بلال أكبر وسكرتير قائد الجيش اللواء محمد عرفان والسكرتير العسكري لرئيس الوزراء العميد محمد أحمد. وعقب جلسة المباحثات وقع ولي العهد ورئيس وزراء باكستان على اتفاق إنشاء مجلس التنسيق الأعلى السعودي الباكستاني. وقد شهد ولي العهد وخان مراسم توقيع اتفاقيتين ومذكرتي تفاهم ثنائية بين السعودية وباكستان، وهي كالتالي: اتفاق التعاون في مجال المحكوم عليهم بعقوبات سالبة للحرية ، واتفاق للتعاون في مجال مكافحة الجريمة وقعهما من الجانب السعودي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ، فيما وقعها من الجانب الباكستاني وزير الداخلية السيد شيخ رشيد أحمد، ومذكرة تفاهم في مجال مكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية والسلائف الكيمائية وقعها من الجانب السعودي وزير الداخلية فيما وقعها من الجانب الباكستاني وزير الشئون الخارجية السيد مخدوم شاه محمود قريشي، ومذكرة تفاهم اطارية لتمويل المشاريع المؤهلة في مجالات الطاقة والبنية التحتية والنقل والمياه والاتصالات بين الصندوق السعودي للتنمية وجمهورية باكستان الاسلامية وقعها من الجانب السعودي وزير السياحة رئيس مجلس إدارة الصندوق السعودي للتنمية أحمد الخطيب ، فيما وقعها من الجانب الباكستاني وزير الشئون الخارجية. وكان خان قد صل جدة، في وقت سابق الجمعة، في زيارة رسمية للسعودية. وكان في مقدمة مستقبليه لدى وصوله مطار الملك عبدالعزيز الدولي، ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي رحب به وبمرافقيه في السعودية.

كما شهد الاستقبال وزير التجارة وزير الإعلام المكلف الدكتور ماجد القصبي وعدد من المسؤولين.

ووفق بيان سابق للخارجية الباكستانية، تتناول المحادثات كافة أوجه التعاون الثنائي بما في ذلك الاقتصاد والتجارة والاستثمار والطاقة وفرص عمل للقوى العاملة الباكستانية، كما سيتبادل الجانبان وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث يتوقع أن يتم خلال الزيارة التوقيع على عدد من الاتفاقيات الثنائية ومذكرات التفاهم بين الجانبين. وأضاف بيان الخارجية الباكستانية أن رئيس الوزراء خان سوف يلتقي خلال زيارته للسعودية بأمين عام منظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف العثيمين وأمين عام رابطة العالم الإسلامي الدكتور محمد العيسى بالإضافة إلى أئمة الحرمين الشريفين، كما سيلتقي مع الجالية الباكستانية في مدينة جدة السعودية. وأكد بيان الخارجية الباكستانية على أن باكستان والسعودية تتمتعان بعلاقات أخوية وتاريخية متجذرة وطويلة الأمد تتسم بالإيمان والتاريخ المشتركين والدعم المتبادل، منوها إلى أن الشعب الباكستاني يكن أسمى آيات التقدير لخادم الحرمين الشريفين. كما أشاد بيان الخارجية الباكستانية بالتعاون الوثيق في كافة المجالات والتعاون المتبادل بين إسلام أباد والرياض في القضايا الإقليمية والدولية و لا سيما القضايا التي تواجه الأمة الإسلامية، منوها بأن السعودية دولة عضو في مجموعة الاتصال التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي بشأن جامو وكشمير.وأضاف بيان الخارجية الباكستانية أن السعودية تعد موطنا لأكثر من مليوني باكستاني يساهمون في تقدم وازدهار كلا البلدين، مشيرا إلى أن استمرار الزيارات الرفيعة المستوى والمنتظمة بين البلدين تلعب دورا محوريا في توفير قوة دفع للعلاقات الأخوية والتعاون الوثيق بينهما. وتعود العلاقات بين الجانبين إلى أبريل 1940، أي قبل سبع سنوات من استقلال باكستان عن التاج البريطاني، لتتجه بعد استقلالها عام 1947 نحو آفاق جديدة من التعاون والصداقة، وتكون الحليف المسلم الأقرب للسعودية، التي بدورها كانت من أولى الدول التي اعترفت بسيادة باكستان وحدودها. وحرصت قيادتا السعودية وباكستان لأكثر من سبعة عقود على تعزيز علاقات البلدين التي ارتقت لمستوى "الشراكة الاستراتيجية" في مختلف المجالات. وللشراكة بين السعودية وباكستان أدوار فاعلة في حل القضايا التي تواجهها الأمة الإسلامية على مستوى العالم كعضوين مؤسسين لمنظمة التعاون الإسلامي، إلى جانب مساعيهما من أجل السلام والأمن الإقليمي والعالمي، ملتزمين بمواصلة مكافحة التطرف والإرهاب. وتهتم المملكة بتنمية وازدهار باكستان، حيث قدم الصندوق السعودي للتنمية العديد من المساعدات التنموية لإسلام آباد. وكانت السعودية المحطة الأولى لرئيس الوزراء الباكستاني خان، بعد فوزه في الانتخابات البرلمانية عام 2018، كما زارها أربع مرات عام 2019، في دلالة على اهتمامه بتعزيز العلاقات مع المملكة وقيادتها.

 

قوات الشرعية تكسر زحف الحوثيين على مأرب وتتقدم بالجوف

المتحدث باسم الجيش اليمني لـ العربية : الإيراني حسن إيرلو الحاكم الفعلي لصنعاء ومندوب إيران لدى الحوثيين يقود شخصيا معركة الحوثيين في مأرب

دبي - العريبة.نت، العربية.نت - أوسان سالم/الجمعة 07 أيار 2021

أعلن الجيش اليمني عن تقدم واضح لقوات الشرعية في جبهة الكسارة بمأرب كما أكد المتحدث باسمه العميد الركن عبده مجلي. في تصريحات خاصة لقناتي العربية والحدث عن تقدمه أيضاً في محافظة الجوف مشيرا إلى أن الإيراني حسن إيرلو الحاكم الفعلي لصنعاء ومندوب إيران لدى الحوثيين يقود شخصياً معركة الحوثيين في مأرب. وتمكنت قوات الجيش اليمني، الجمعة، من تحرير مواقع جديدة في جبهة العلم التابعة لمديرية الحزم مركز محافظة الجوف، شمالي شرق البلاد، عقب مواجهات عنيفة مع ميليشيا الحوثي. وقال المركز الإعلامي للجيش اليمني إن ميليشيا الحوثي تكبدت خلال المواجهات خسائر بشرية ومادية كبيرة وسط انهيارات في صفوفها. وبالتزامن، تمكنت دفاعات الجيش اليمني من إسقاط طائرة مسيّرة تابعة لميليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، أثناء تحليقها باتجاه جبهة الكسارة غرب مأرب. كنا شنّت مدفعية الجيش الوطني، الجمعة، قصفاً مدفعياً استهدف تجمعات ومواقع تتمركز فيها ميليشيا الحوثي في محازيم ماس شمال غرب محافظة مأرب . وأكد مصدر عسكري أن القصف أسفر عن خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف الميليشيا. ونشر المركز الإعلامي للجيش اليمني مقطع فيديو لجانب من المعارك الشرسة التي يخوضها الجيش الوطني ضد ميليشيا الحوثي غربي مأرب. وكان الجيش اليمني، أعلن الأربعاء تحقيق السيطرة النارية على عدد من الجبهات في مأرب، مؤكدا أن القبائل تشارك بشكل كبير إلى جانب قوات الشرعية اليمنية. كما قال الناطق الرسمي للقوات المسلحة اليمنية، عبده مجلي، في مقابلة سابقة مع "العربية"، إن سفير إيران لدى الحوثي حسن إيرلو يدير قتال الميليشيات في المدينة. وفي مارس الماضي، أكد وزير الدفاع اليمني محمد علي المقدشي أن ميليشيا الحوثي بقيادة سفير إيران في صنعاء حسن إيرلو كانوا يعدون لإسقاط مأرب بكل إمكانياتهم وقواتهم التي نهبوها من ممتلكات الدولة اليمنية. كما أكد بأن مأرب أصبحت اليوم حائط الصد الأول في وجه طهران، التي تسعى لإقحام الملف اليمني كورقة ضمن مباحثاته النووية مع الغرب. يشار إلى أن إيرلو يعرف من قبل العديد من اليمنيين بأنه ظل الحرس الثوري في البلاد، ومنفذ خططه وتعليماته، وتدور حوله العديد من الشبهات. وظهر للمرة الأولى علناً في صنعاء خلال تسليم أوراق اعتماده لما يسمى وزير الخارجية في حكومة الحوثي الانقلابية غير المعترف بها دولياً، هشام شرف. ولم يعمل حسن إيرلو في السلك الدبلوماسي قط، بل هو مدرب مختص على الأسلحة المضادة للطيران، قام سابقاً بتدريب ميليشيات حزب الله اللبناني. وكان المتحدث باسم الجيش اليمني العميد عبده مجلي اعتبر في تصريحات سابقة أن المهمة الفعلية التي باشرها من وصفه بـ "عضو الحرس الثوري الإيراني حسن إيرلو، هي الإشراف المباشر على بناء ميليشيات تدين بالولاء وتنقاد للحرس الإيراني، وتعبث بهوية اليمن لإبعاده عن محيطه العربي".

 

الانسحاب الأميركي يهدد حياة 17 ألف مترجم أفغاني/نائب أميركي: "إذا لم تساعد الولايات المتحدة المترجمين، فقد يواجهون مصيرا مؤلما".

واشنطن - بندر الدوشي/الجمعة 07 أيار 2021

يحاول ما يقرب من 17 ألف مترجم أفغاني خاطروا بحياتهم للعمل في الجيش الأميركي مغادرة البلد الذي مزقته الحرب قبل الموعد النهائي الذي حدده الرئيس جو بايدن في 11 سبتمبر لسحب القوات الأميركية المتبقية من أفغانستان. لكن الكثير منهم يواجهون مخاطر التخلف عن الكرب والتعرض للقتل على أيدي حركة طالبان المتطرفة وفقا لشبكة "فوكس نيوز" الأميركية. وقال النائب الأميركي مايكل ماكول "إن المترجمين الفوريين لديهم نظرة ثاقبة ويقرأون المستقبل، وإذا لم تساعدهم الولايات المتحدة، فقد يواجهون مصيرا مؤلما". وأضاف مكول: "لدينا واجب ومسؤولية أخلاقية لحمايتهم من طالبان والقاعدة. وإذا لم نمنحهم تأشيرات هجرة خاصة، فسوف يذبحهم العدو". وتحدث عضو الكونغرس وريان كروكر ، سفير الرئيس السابق باراك أوباما في أفغانستان، عن هذه القضية في صحيفة "نيويورك تايمز". وكتب أن "طالبان تعتبرهم خونة ومنذ عام 2014 ، كان هناك ما لا يقل عن 300 عملية قتل استهدفت أشخاصا عملوا معنا. وسيموت الكثيرون إذا لم تتخذ الإدارة خطوات فورية لتسريع عملية إخراجهم بأمان". من جهته، قال النائب الأميركي مايك والتز محذرا من مصير مظلم للمترجمين: "يتم تعقبهم الآن بينما نتحدث. إنهم يتواصلون معي، المترجمون في حالة من الذعر". وخدم إسماعيل خان لمدة سبع سنوات إلى جانب القوات الخاصة الأميركية، وكان يترجم للقوات الأميركية في شرق أفغانستان. ويعيش خان الآن في سياتل، لكنه يعرف ما الذي يمكن أن يحدث للمترجمين البالغ عددهم 17000 وعائلاتهم الذين ينتظرون تأشيرات هجرة خاصة إلى الولايات المتحدة. وقال خان لشبكة "فوكس نيوز": "إن حياة المترجمين في خطر شديد، طالبان ستلاحق كل مترجم". لقد طاردت طالبان عائلة خان في مقاطعة كونار لأنه عمل مع الجيش الأميركي. وتابع خان: "أحد أبناء أخي اختطف كان عمره حوالي 10 سنوات. الأميركيون لا شيء بدون المترجم، نحن أفواههم وآذانهم وعيونهم، إذا تركوا المترجمون في البلاد، سيلقون حتفهم". ويقول البنتاغون إن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن يريد المساعدة، لكن حتى الآن لا توجد خطة للإخلاء. وصرح السكرتير الصحافي للبنتاغون جون كيربي للصحافيين بأن "الوزير يدعم بشدة رغبة الرئيس وجهود وزارة الخارجية لتوسيع وتسريع برنامج تأشيرات الهجرة الخاص"، بما يمكن من التعامل مع قضية المترجمين في أفغانستان. وقال الجنرال كينيث ماكنزي في إفادة صحافية في البنتاغون: "من منظور القيادة المركزية ومنظور الجيش الأميركي ، إذا تم توجيه الجيش للقيام بشيء يتعلق بالمترجمين، يمكننا بالتأكيد تنفيذه". وعقد مجلس الأمن القومي مؤخرًا اجتماعاً حول هذه القضية، لكن لم يتم اتخاذ أي قرارات حتى الآن بشأن كيفية حماية المترجمين وعائلاتهم بعد اكتمال الانسحاب الأميركي من أفغانستان.

 

القدس.. 169 جريحاً في صدامات بين الشرطة الإسرائيلية والفلسطينيين/مجلس التعاون الخليجي يدين استمرار إسرائيل في عمليات التهجير والاستيطان بالقدس

دبي - قناة العربية، جنيف - فرانس برس/الجمعة 07 أيار 2021

أصيب 169 شخصاً على الأقلّ بجروح في صدامات عنيفة دارت، ليل الجمعة، في القدس، ولا سيّما في باحة المسجد الأقصى، بين فلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية التي دخلت باحة المسجد، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وطبيّة. وقالت الشرطة الإسرائيلية إنّ ستّة على الأقلّ من عناصرها أصيبوا بجروح في المواجهات، في حين قال الهلال الأحمر الفلسطيني إنّ طواقمه أحصت 163 جريحاً فلسطينياً على الأقلّ، بينهم 80 على الأقلّ استدعت إصاباتهم نقلهم إلى المستشفيات. وأشار الهلال الفلسطيني إلى أن معظم الإصابات بالعيون والوجه، من جراء استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي للرصاص المطاطي والقنابل الصوتية. وحثت الأمم المتحدة إسرائيل، الجمعة، على إنهاء جميع عمليات الإخلاء القسري بحق الفلسطينيين في القدس الشرقية، محذرة من أن أفعالها قد تشكل "جرائم حرب"، فيما أدان مجلس التعاون الخليجي استمرار إسرائيل في عمليات التهجير والاستيطان بالقدس. وقال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان روبرت كولفيل خلال مؤتمر صحافي دوري في جنيف "ندعو إسرائيل إلى إنهاء كل عمليات الإخلاء القسري على الفور". وتأتي الدعوة إثر اعتقال 15 فلسطينيا ليلا في أعقاب اشتباكات بين قوات الأمن الإسرائيلية ومحتجين على إجلاء عائلات فلسطينية من القدس الشرقية، بحسب الشرطة. واندلعت الاشتباكات في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية في خضمّ معركة قضائية محتدمة حول مصير عائلات فلسطينية مهددة بالإخلاء لصالح مستوطنين إسرائيليين. وأضاف كولفيل "نود أن نؤكد أن القدس الشرقية لا تزال جزءا من الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويسري عليها القانون الإنساني الدولي". ويدور التوتر الحالي حول ملكية أراض بنيت عليها منازل تعيش فيها أربع عائلات فلسطينية.

وأصدرت محكمة منطقة القدس في وقت سابق من هذا العام قرارا لصالح عائلات يهودية تطالب بحقوق الملكية في هذا الحي من القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل وضمتها. وفقا للقانون الإسرائيلي، إذا تمكن يهود من إثبات أن عائلاتهم كانت تعيش في القدس الشرقية قبل الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948، يمكنهم المطالبة باستعادة "حقهم في الملكية". ولا يشمل القانون الفلسطينيين الذين فقدوا ممتلكاتهم خلال الحرب. وأثار قرار المحكمة غضب الفلسطينيين الذين طعنوا فيه ونظموا احتجاجات أدت في كثير من الأحيان إلى صدامات مع الشرطة. وشدد كولفيل على أن "إسرائيل لا تستطيع فرض منظومتها التشريعية في الأراضي المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية".وتابع المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان "ندعو إسرائيل كذلك إلى احترام حرية التعبير والتجمع، وهذا يشمل المحتجين على عمليات الإخلاء، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس في استخدام القوة".

 

البيت الأبيض: تمت دعوة روسيا للمشاركة مع بايدن في اجتماع بلندن الشهر المقبل

بايدن: لا أزال أرغب في لقاء بوتين برغم التعزيزات العسكرية الروسية قرب أوكرانيا

دبي _ العربية.نت/الجمعة 07 أيار 2021

قال البيت الأبيض، اليوم الجمعة، إنه تمت دعوة روسيا للمشاركة مع الرئيس الأميركي جو بايدن في اجتماع بلندن الشهر المقبل. وكان بايدن قد صرح في وقت سابق الجمعة أنه يتوقع أن يتمكن من لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قريباً لكن ما زال يجري تحديد المكان والزمان. وفي حديثه للصحفيين في البيت الأبيض، قال بايدن إنه لا يزال يرغب في لقاء بوتين برغم التعزيزات العسكرية الروسية قرب أوكرانيا. وقال "لا يؤثر ذلك على رغبتي في عقد اجتماع مباشر. كان لديه المزيد من القوات من قبل. إنه يسحب القوات".

 

الصحة العالمية تحسم ملف استخدام لقاح سينوفارم الصيني ضد كورونا/لقاح "سبوتنيك في" الروسي لا يزال على قائمة الانتظار

جنيف - فرانس برس/الجمعة 07 أيار 2021

منحت منظمة الصحة العالمية الجمعة موافقة طارئة للقاح سينوفارم الصيني المضاد لفيروس كورونا والمصنوع في بكين، وفق ما أعلن المدير العام للمنظمة. وأوصت لجنة خبراء اللقاحات التابعة لمنظمة الصحة العالمية بهذا اللقاح، وهو أول لقاح صيني يتلقى الضوء الأخضر من المنظمة، للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 18 عاماً فما فوق. وسبق أن أعطت منظمة الصحة العالمية ترخيصا بالاستخدام الطارئ للقاحات فايزر/بيونتيك وموديرنا وجونسون أند جونسون وأيضا أسترازينيكا الذي ينتج في مرافق في الهند وكوريا الجنوبية. وقال مدير المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس في مؤتمر صحافي "بعد ظهر اليوم أعطت منظمة الصحة العالمية ترخيصا بالاستخدام الطارئ للقاح سينوفارم الذي تنتجه بكين، ما يجعله سادس لقاح ينال مصادقة المنظمة للأمان والفاعلية والجودة". وأضاف "مجموعة الخبراء الاستشارية الاستراتيجية للتحصين أو (سايج) راجعت البيانات المتوافرة وأوصت بحصر استخدام اللقاح للبالغين ما فوق 18 عاما على جرعتين". وتمهد مصادقة منظمة الصحة العالمية للاستخدام الطارئ الطريق أمام اللقاحات لنيل موافقات سريعة لاستيرادها وتوزيعها من دول العالم، خاصة تلك التي ليس لديها هيئات تنظيمية خاصة بها بمعايير دولية. كما أنها تتيح للقاح الانضمام إلى مبادرة كوفاكس العالمية لضمان التوزيع العادل للقاحات بين الدول وخاصة الفقيرة منها. ويستخدم لقاح سينوفارم حاليا في 42 دولة، وهو يأتي في المرتبة الرابعة بعد أسترازينيكا (166) وفايزر (94) وموديرنا (46)، وفق إحصاء لفرانس برس. وإلى جانب الصين يستخدم سينوفارم في الجزائر والكاميرون ومصر والمجر والعراق وإيران وباكستان والبيرو والإمارات وصربيا وسيشيل وغيرها من الدول.

وهناك مجموعة أخرى من اللقاحات تنتظر الحصول على تراخيص من المنظمة للاستخدام الطارئ، بينها لقاح صيني ثان تنتجه سينوفارم في مدينة ووهان، المدينة التي ظهر فيها فيروس كورونا لأول مرة. كما يتوقع أن يتم اتخاذ قرار في غضون أيام بشأن لقاح سينوفاك الصيني المصنوع في الصين أيضا والمستخدم في 22 دولة. أما لقاح "سبوتنيك في" الروسي فلا يزال على قائمة الانتظار.

 

الأزهر يرفض الطلاق التعسفي: لا وجود لبيت الطاعة وللمرأة حق في ثروة زوجها

الأزهر يجيز تولي المرأة الوظائف العليا والقضاء والإفتاء.. والسفر دون محرم متى كان آمنا

القاهرة - أشرف عبد الحميد/العربية/الجمعة 07 أيار 2021

أكد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر أنه لا وجود لبيت الطاعة في الإسلام، وللمرأة أن تحدد لها نصيباً من ثروة زوجها إذا أسهمت في تنميتها. وقال في تصريحات له اليوم الجمعة إنه يجوز للمرأة تولي الوظائف العليا والقضاء والإفتاء، والسفر دون محرم متى كان آمنا، مؤكدا أن الطلاق التعسفي بغير سبب حرام وجريمة أخلاقية، وأنه لا يحق للولي منع تزويج المرأة بكفء ترضاه دون سبب مقبول. وأضاف أن القضايا التي خضعت للتوصيفِ الشرعي، والاجتهادِ الفقهي في أروقةِ الأزهرِ الشريف، كان للمرأة نصيبُ الأسد من مَكاسِبها، وأن من أول هذه المكاسبِ موضوعُ "سفرِ المرأة"، مضيفاً أن سفر المرأة في تُراثِنا الفقهي مشروط عند أغلبِ الفقهاءِ بمرافقة الزوجِ، أو أي محرم من مَحارِمها؛ لأن سَفَرَ المرأةِ بمُفردِها في تلك العصور -بدون محرم - كان أمرًا صادمًا للمروءة والشرفِ، بل كان طعنا في رجولة أفراد الأسرة نظرًا لما تتعرض له -آنذاك- من سبي واختطاف واغتصاب في الصحاري والفَيافي المُظلِمةِ ليلًا. وأضاف أن من مكاسب المرأةِ أيضا اتفاق علماءِ مؤتمر الأزهر العالمي للتجديد في الفكر الإسلامي على أنَّه يجوزُ لها شرعًا أن تتقلَّدَ الوظائف التي تُناسبها كافَّة بما فيها وظائفُ الدولةِ العليا ووظائفُ القضاءِ والإفتاءِ، وأنَّه لا يجوزُ الالتفافُ حولَ حقِّها هذا لمصادرتِه أو وضع العقبات أو التعقيدات الإداريَّةِ ممَّن يستكبرون أن تجلسَ المرأةُ إلى جوارهم، ويَحولُون بينَها وبينَ حقِّها المقرَّرِ لها شرعًا ودستورًا وقانونًا، مؤكدا أن أي محاولة من هذا القبيل هي إثم كبير، يتحمل صاحبه عواقبَه يومَ القيامة. وأشار إلى أنه فيما يَتعلَّقُ بأمر فَوْضَى الطلاقِ فقد قرَّر العلماء، وربما لأول مَرَّةٍ، أنَّ الطلاق التعسفي، بغير سببٍ مُعتَبرٍ شرعًا، حرام وجريمة أخلاقية يُؤاخَذ عليها مُرتكبُها يومَ القيامة، سواء كان ذلك برغبةٍ من الزوجِ أو الزوجةِ، وذلك للضررِ الذي يَلحَقُ أُسرةَ كلٍّ منهما، وبخاصة الأطفال.

وتابع شيخ الأزهر أن الأزهر أفتى بشكل قاطع بإلغاء بيت الطاعة لما فيه من إهانة ‏للزوجة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مؤتمر دولي حول لبنان

عبد الجليل السعيد/صوت بيروت إنترناشونال/الجمعة 07 أيار 2021

‏إن الشعب في لبنان بحاجة إلى التغيير الحقيقي ، وهذا التغيير لن يأتي أبداً على يد منظومة فاسدة مفسدة شعارها المساومة وعنوانها المحاصصة وخياراتها هي التحالفات الرباعية والخماسية. ‏لبنان وبصريح العبارة وفصيح القول بحاجة ماسة إلى مؤتمر دولي يضم كل الحريصين على مصلحة بقائه كدولة مستقلة ، وإعلان حياد لبنان هو المدخل لإنجاح هكذا مؤتمر. وإعتذار الرئيس المكلف ⁧بتشكيل الحكومة إن حصل فإنه غير كاف ، لانه سيريح طبقة الحكم من خلال إستنساخ حسان دياب آخر ، أما اذا جاء الإعتذار مرفقا باستقالات نيابية فهذا سيكون دفع ودافع لتغيير المشهد السياسي.

ولطالما قال الدكتور سمير جعجع إن إستقالة نواب كتلة القوات اللبنانية⁩ جاهزة ، يبقى الأمر هنا إذن على المستقبل⁩ و ⁧ على الحزب الإشتراكي الاشتراكي أن يعلنا حسم قرارهما. ‏وحتى الأيام الخمسة التي وعدوا بها لإعلان نتائج التحقيقات في انفجار_مرفأ بيروت⁩ تضاعفت ٤٢ مرّة ، لكن العدالة آتية من دماء الشهداء ومن ركام بيروت عبر تغيير منظومة التسويات ونهجها المدمّر. ‏ومن حق اللبنانيين ان يسألوا من نصبوا انفسهم زوراً مدعين عامين ماليين باسم الثورة : لماذا كل الاخبارات والدعاوى في لبنان والعالم بحجة مكافحة الفساد تتركز فقط على شخصية واحدة بعينها والمصارف ؟

والسؤال هنا : لماذا مثلا لم يتحركوا ضد٣وزراء سابقين ادرجتهم اميركا على لائحة العقوبات بتهم الفساد او ضد اي سياسي؟ لماذا لا يتحركوا ضد مؤسسات حزب الله الخارجة عن القانون وغير القابلة للتفتيش القضائي ؟ وهل هناك صفقات جديدة في المنطقة بين الفرنسي والاميركي والايراني على حساب لبنان وغيره من الدول المحتلة من قبل إيران ؟ وهل صدفة أن يأتي وزير خارجية فرنسا إلى لبنان ؟

‏والخبر المضحك المبكي ، أن رئيس الجمهورية سيطلب من الوزير الفرنسي لودريان المساعدة في معرفة من حوّل أموالاً لبنانية إلى الخارج ، وبالفعل إن التعليق الأقرب لمهزلة ذلك الخبر هو أن أول شخص حوّل عشرات ملايين الدولارات إلى فرنسا سنة الـ 1989 كان إسمه ميشال عون.

‏ولعل مفهوم الثورة لدى العونيين ، ممنوع أن تثور إلا ضد خصوم عون ، وممنوع تفتح ملفات إلا ضد خصوم عون وممنوع تشتم أحداً إلا إذا كان خصماً بعون ، وإذا تحالفوا مع حزب يصبح أعضاء الحزب الحليف ملائكة. والقضاة في لبنان بحسب الفهم العوني كلهم سيئون إلا إذا كانوا يخدمون مصالح التيار العوني ، ومع أنهم أوصلوا البلد بقيادة ميشال عون إعترافه إلى جهنم ، يبقى ممنوع عليك في لبنان أن تثور إلا لتنفيذ مصالحهم السياسية .

 

حزب الله ووقائع المنطقة: تأجيل الاختيار بين الحريري وباسيل

منير الربيع/المدن/08 أيار/2021

ينحصر السجال اللبناني حول الأسباب المعطلة لتشكيل الحكومة، بتقاذف التهم بين رئيس الجمهورية وفريقه من جهة، ورئيس الحكومة المكلف من جهة أخرى. واللافت أن حزب الله يغيب بدوره وتأثيره غياباً كاملاً عن المداولات. رغم أن الطرفين يعتبرانه صاحب قرار أساسي في معادلة تشكيل الحكومة.

حزب الصمت والقرار

فرئيس الجمهورية وصهره يستندان على دعم حزب الله لهما. والرئيس المكلف لديه إشارة أساسية من الحزب إياه بأن ليس من خيار بديل عنه. وفرنسا في تهديداتها وتلويحاتها تتجنب أيضاً الإشارة إلى حزب الله أو تحميله أي مسؤولية. وعندما لوحت بالعقوبات لم تشر قط إلى حزب الله.

تفرض هذه الوقائع طرح سؤال أساسي على حزب الله. وهو سؤال وجهته إليه بعض الجهات المحلية والديبلوماسية، ويتركز على ضرورة الاختيار بين تشكيل الحكومة وبين بقائه على موقفه الداعم لرئيس الجمهورية وصهره. وكان السؤل: في حال وصل الحزب إلى لحظة ضرورة الاختيار بين تشكيل الحكومة وإرضاء عون وباسيل، ماذا يختار؟ وكان جواب حزب الله أنه حريص كل الحرص على تشكيل الحكومة، للملمة الوضع ومعالجة تداعيات الأزمة. ولكنه في الوقت نفسه حريص على علاقته بالطرف المسيحي الحليف، ولا مجال لإزعاجه أو إحراجه. ويعني مضمون الجواب أن حزب الله يتجنب -حتى الساعة- الوصول إلى لحظة القرار النهائي المحرج إلى حدّ بعيد. وهناك موقف الرئيس نبيه برّي المتحمس جداً لتشكيل الحكومة، والداعم لمطالب سعد الحريري ومساعيه في مواجهة مطالب ميشال عون. وتؤكد المعلومات أن برّي أبلغ حزب الله بذلك، وتلقى جواباً يفيد أن الحزب إياه لا يريد بديلاً عن الرئيس المكلف.

ماذا يخفي الحريري؟

لكن حزب الله يعتبر أن كل يوم يمرّ ولا ينجح فيه الحريري في تشكيل الحكومة يرتد عليه سلباً، فيما موقف عون لم ولن يتغير، والتطورات الإقليمية تبدو متسارعة، وقد لا تكون رياحها ملائمة لسفن الحريري. من ذلك التقاطع السوري-السعودي، والسعودي–الإيراني. وحزب الله يتمسك بوجهة نظر تقول إن السعودية لا تريد للحريري أن يشكل الحكومة. ولو أقدم سابقاً على تشكيلها لكان نجح في فرض نفسه، ومن الصعب إزاحته. أما حالياً فإن أموره قد تتعقد أكثر فأكثر. وإذا كانت معادلة سين-سين هي التي فرضته سابقاً رئيساً للحكومة، فإنها قد تنقلب ضده هذه المرة. ويرى حزب الله أن الحريري أخطأ في عدم لقائه جبران باسيل، وحمّل الأمر أكثر مما يستحق. كان يمكنه أن يلتقيه ويفضّ المشكلة، فلا يمنحه ورقة التعطيل، ولا يفشل الفرنسيون بسبب رفضه تلبية دعوتهم إياه للقاء باسيل. ويرى حزب الله أن هناك قطبة مخفيّة خلف موقف الحريري، هي التي تمنعه من لقاء باسيل، والإقدام على تشكيل الحكومة. وغالباً ما يحيل حزب الله أزمة التشكيل إلى الأسباب الإقليمية والدولية. بينما يعتبر خصومه وجهات كثيرة في الخارج أنه هو لا يريد حسم خياره أو قراره، في انتظار ما يجري في الإقليم. وينفي حزب الله ذلك، ويعتبر أن تطورات الإقليم تصب في صالحه. وهذا ما يشدد عليه أمين عام الحزب دوماً، وقاله أخيراً.

ما يحدث في الإقليم

وترى مصادر ديبلوماسية أن كلام نصر الله حول ضرورة التسوية وتشكيل الحكومة واستباق الأحداث، يندرج في سياق الخطابات الجيوستراتيجية التي يركز نصر الله عليها في هذه المرحلة. والتطورات الحاصلة لا تُظهر اهتماماً جدياً بالأزمة اللبنانية. وتحدث نصرالله سابقاً عن تشكيل حكومة تكنوسياسية، ولمّح للحريري بأن يعتذر في حال لم يكن قادراً على التشكيل. أما بعد بروز مبادرة وليد جنبلاط، فقد تلقفها نصرالله ودعا اللبنانيين إلى التعاطي معها بجدية والذهاب لتشكيل الحكومة. لكنه في الحقيقة والواقع لم يفعل أي شيء لتسهيل التشكيل. ويرد حزب الله على هذا الكلام بالقول: نحن لا نضغط على حلفائنا. وأكثر من مرة طلبنا من باسيل التسهيل والتعاون، لكنه أصر على موقفه. المشكلة أبعد من ذلك، ولا بد من النظر إلى ما يجري في الإقليم، وإلى ما يقوم به الحريري: إما الثبات على موقفه، وإما الاعتذار، وإما المبادرة إلى تقديم تنازل.

 

موت السياسة في لبنان... وغلبة الحزب

إيلي القصيفي/أساس ميديا/الجمعة 07 أيار 2021

لم تقتل الحرب الأهليّة السياسة في لبنان، إذ لم يعدَم أطرافُ المعارك الوسائلَ للاتّصال بينهم بشكل أو بآخر. ولم يَحُل تبادل القصف بين الأفرقاء المتقاتلين دون تبادلهم للطروحات السياسية، بين الجبهة اللبنانية والحركة الوطنية، وبين منظمة التحرير والكتائب اللبنانية. بقيَ، على الرغم من قساوة الحرب، حبل وصل بين أفرقاء النزاع كان يتفاوت بتفاوت ضراوة المعارك، ولكنّه لم ينقطع. كانت الحرب اللبنانية تجسيداً لمقولة كلاوزفيتز (Clausewitz) عن أنّ الحرب امتدادٌ للسياسة بوسائل أخرى. وهي تعني أنّ الحرب لا تنفي السياسة. وإن كانت الحرب، المصغّرة أو الكبيرة، في بلد مركّب مثل لبنان، تنتج سياقات سياسية جديدة. هكذا حصل بعد ثورة 1958، إذ كانت تلك الحرب الصغيرة إنذاراً أوّليّاً للمارونية السياسية بأنّ مسار الغلبة الذي تنتهجه لا بدّ أن ينقلب عليها، أيّاً تكن إنجازاتها الاقتصادية والاجتماعية. كما كانت تلك الثورة أولّ ارتطام للميثاق الوطني بين الرئيسين بشارة الخوري ورياض الصلح بحائط التوازنات الطائفية في البلد. وبذلك أسّس هذا الارتطام لسياق سياسي جديد كانت أولى نتائجه انتخاب قائد الجيش فؤاد شهاب رئيساً للجمهورية من خارج نادي الزعامات المارونية، فكان رئيساً تسوويّاً يحظى بتوافق أميركي – مصري ولا يستفزّ المسلمين اللبنانيّين.

وشُكّلت بعد "الثورة" الحكومة الرباعية، التي اقترحها العميد ريمون إدّه على الرئيس شهاب على الرغم من برودة العلاقة بينهما. وقد ضمّت، إلى إدّه، الشيخ بيار الجميّل والزعيمين المسلمين حسين العويني ورشيد كرامي. وأظهرت هذه الحكومة أنّ التقاطع الأميركي المصري حول لبنان لم يلغِ الدينامية السياسية الداخلية التي أنتجت تلك الحكومة. كانت الحرب اللبنانية تجسيداً لمقولة كلاوزفيتز (Clausewitz) عن أنّ الحرب امتدادٌ للسياسة بوسائل أخرى. وهي تعني أنّ الحرب لا تنفي السياسة

وكما ثورة 1958، كذلك حرب 1975، فكلاهما أنتجا سياقاً سياسيّاً جديداً للحكم، مع فارق أنّ حقبة ما بعد الحرب التي أدارتها اليد السورية في لبنان قلّصت كثيراً الدينامية السياسية الداخلية، لكنّها مع ذلك لم تستطع، وربّما لم تُرِد (أقلّه في حقبة الرئيس حافظ الأسد) إلغاءَها، لا من ناحية "الموالاة" ولا من ناحية المعارضة. فمن ناحية "الموالاة" كان حافظ الأسد، بما يمتلك من دهاء سياسي، يلعب على التوازنات الداخلية من دون أن يطمسها كليّاً، أي من دون أن يلغي الحيثيّات السياسية اللبنانية. ومن ذلك أنّه لم يتعاطَ مع شخصيّة بوزن الرئيس رفيق الحريري كما لو أنّه سياسي عادي يمكن إملاء الأوامر عليه والقرارات. وإن كان الأسد شديد الحرص على إبقاء يده هي العليا في لبنان وبالوسائل المختلفة، فإنّ ذلك لم يمنعه من إقامة اعتبار معيّن للشخصيات السياسية الرئيسة في البلد، وليس استقباله المتكرّر لها لساعات وساعات سوى دليل على ذلك.

ومن ناحية المعارضة، ولا سيّما المسيحية منها في تلك المرحلة، فإنّها بنت بالتراكم وبـ"الكشتبان" سرديّتها السياسية المعارضة للوصاية السورية، خصوصاً بعد موت حافظ الأسد وانسحاب إسرائيل من الجنوب، وبهدى من البطريرك نصرالله صفير، وصولاً إلى توسّعها لتضمّ مسلمين إليها، فانتقلت من "قرنة شهوان" إلى "لقاء البريستول"، ثمّ إثر اغتيال الحريري ومليونيّة 14 آذار 2005 استطاعت أن تجعل انسحاب الجيش السوري أولويّة لبنانية مطلقة، وكان لها ما أرادت في نيسان من العام نفسه.

كلّ تلك المحطّات، قبل الحرب وبعدها، وقبل اغتيال الحريري وبعده، كانت تؤكّد دائماً وجود دينامية سياسيّة داخلية، تتقاطع مع ديناميات إقليمية ودولية بالتأكيد، ولكنّ ذلك لم ينفِ حضورها وتأثيرها في مجرى الأحداث.

لكن منذ تسوية عام 2016، التي سُميّت "تسويةً" تضليلاً لحقيقتها الأصلية، أي كونها إطباقاً على البلد من قبل جهة رئيسة هي حزب الله، وجهة تابعة له هي التيار الوطني الحرّ، وبينهما جهة مغلوبة أو مغلوب على أمرها هي تيار المستقبل... منذ تلك التسوية تأكّد موت السياسة في لبنان.

كانت تلك التسوية نتيجة للموت البطيء للسياسة في لبنان، إذ هي قامت على نقيض السياسة، أي على الغلبة المطلقة لفريق على الأفرقاء الآخرين. لكنّ هذه الغلبة المتراكمة منذ 7 أيّار 2008 ما كانت لتستطيع أن تسود وتتوسّع لو أنّ الأفرقاء السياسيين المناوئين لها رفضوها رفضاً حقيقيّاً، أو لو لم يتعامَلوا معها كما لو كانت أمراً واقعاً يبقى التطبيع معه أقلّ كلفة عليهم من رفضه، ولو كان ذلك على حساب ما تبقّى من مقوّمات سياسية واقتصادية واجتماعية للبنان.

من ناحية "الموالاة" كان حافظ الأسد، بما يمتلك من دهاء سياسي، يلعب على التوازنات الداخلية من دون أن يطمسها كليّاً، أي من دون أن يلغي الحيثيّات السياسية اللبنانية

بذلك نجح الحزب في طمس الحياة السياسيّة اللبنانية وتعطيل أي دينامية سياسيّة داخلية قادرة على التأثير في مجرى الأحداث، مستفيداً من شبق الأفرقاء السياسيين للسلطة بغية الاستفادة من جنّة الفساد داخل الدولة وعلى هوامشها. فهو إذ أسبغ عليهم مواقع النفوذ تركوا له القرار بكلّيته، وهو ما أدّى في نهاية الأمر إلى تحلّل غير مسبوق في هيكلية المؤسسات الدستورية التي أصبح القرار السياسي خارجها كلّياً. ولم يعد المسؤولون، بدءاً من أعلاهم، سوى متلقّين لذلك القرار الذي يُصنع خارج الدولة. وليس أدلّ على ذلك من فضيحة تعاطي العهد مع ملف ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل. إذ ما كان هذا العبث بمصالح لبنان ليحصل لولا غطاء (أو أقلّه غضّ طرف) الحزب المعنيّ مباشرة بهذا الملفّ، الذي لم يَعُد سوى ورقة من أوراق إيران في لبنان تحرّكها في التوقيت المناسب.

هكذا صرنا بإزاء أزمة وطنية بامتياز لا أزمة سياسية وحسب. فالأزمة السياسية، المتمثّلة بعدم تشكيل الحكومة، هي نتيجة للأزمة الوطنية المتمثّلة بتحكّم ذهنيّة الغلبة بالفريق الحاكم، أي الحزب والعهد، وبغياب أي دينامية معارضة قادرة على دحض هذه الغلبة أو أقلّه منعها من الغلوّ.

لكنّ الطامة الكبرى أنّ راديكالية الثنائي الحاكم تترافق مع انحدار غير مسبوق في الأداء السياسي للحكم الذي يتعاطى مع المشكلات الكبرى من منظور ضيّق وخاص لا من منظور المصلحة العليا للدولة والمجتمع. وهو انحدار بات يطول مجمل الحياة السياسية، إلى درجة أنّ لبنان لم يعد على الخريطة السياسية الإقليمية والدولية إلّا بوصفه متلقّياً للمتغيّرات الحاصلة فيها، إذ لم يعُد له أيّ رأي أو تأثير في مجرياتها. حتّى حزب الله، الذي يعدّ نفسه اللاعب الأقوى في لبنان، والذي روّج منظّروه خلال السنوات الماضية أنّه بات لاعباً إقليمياً، فقد تبيّن أنّه متأثّر أكثر بكثير ممّا هو مؤثّر في تطوّرات المنطقة، ويمكن الاستدلال على ذلك بوضوح من خلال قراءة زيارة وفده موسكو أخيراً... في الشكل والمضمون.  

صرنا بإزاء أزمة وطنية بامتياز لا أزمة سياسية وحسب. فالأزمة السياسية، المتمثّلة بعدم تشكيل الحكومة، هي نتيجة للأزمة الوطنية المتمثّلة بتحكّم ذهنيّة الغلبة بالفريق الحاكم، أي الحزب والعهد، وبغياب أي دينامية معارضة قادرة على دحض هذه الغلبة أو أقلّه منعها من الغلوّ

الأزمة الوطنية الكبرى تتمثّل إذاً في غياب حضور لبنان وصوته عن كلّ ما يحصل من تطوّرات حوله. فلا الحكم ولا معارضوه، ولا الحزب طبعاً، في وارد نقل تصوّر للمصالح الوطنية اللبنانية إلى دوائر القرار والحوار في المنطقة. فهم إمّا مصنّفون على لوائح الإرهاب وإمّا موضوعون على لوائح الفساد و"العرقلة" وإمّا مهدّدون بها. أضف إلى ذلك أنّ هناك شكّاً كبيراً في شرعيّتهم الشعبية منذ 17 تشرين الأول من عام 2019. لكن حتّى المجموعات المنبثقة من 17 تشرين ذاك تأخذ أشكالاً ساذجة أو كاريكاتورية عندما تخاطب الخارج.

هذا كلّه يعمّق عزلة لبنان الموحشة التي، ويا للمفارقة، تؤكّدها زيارات سياسيّيه إلى الخارج، والتي باتت مضرب مَثَل، لا في قلّة الكفاية السياسية للقائمين بها وحسب، بل في وقاحتهم السياسيّة والإعلامية أيضاً.

وفي مَثَلٍ أهمّ وأفظع فإنّه، على الرغم من مرور أكثر من أسبوع على منع المملكة العربية السعودية دخول الصادرات الزراعية اللبنانية إلى أراضيها بعد استخدامها لتهريب المخدِّرات، لم يزُر (أو يفكّر) أيّ مسؤول لبناني حتّى الآن الرياض في محاولة لمعالجة هذه المشكلة التي تهدّد أمن السعودية وتلحق ضرراً بالمزارعين اللبنانيين وبالاقتصاد اللبناني. ويَصلحُ هنا تذكّر زيارة العميد ريمون إدّه دمشق عام 1973 للطلب من الأسد إعادة فتح الحدود اللبنانية السورية بعد إغلاقها إثر المعارك بين الجيش والمنظمات الفلسطينية عام 1973.

ويكفي هذا التذكّر للدلالة على حجم الانحدار السياسي في لبنان ودرجة العبث بالمصالح العليا للبنان.

 

سوريا الأسد والكبتاغون والأقليات

مهند الحاج علي/المدن/07 أيار/2021

ليست الموجة المرتقبة من التطبيع العربي مع النظام السوري بالحدث الهين، حتى وإن كانت اليوم في طور المحادثات السرية أو "المراجعة"، كما وصفها دبلوماسي سوري أخيراً. وبالتأكيد لهذا التطبيع انعكاسات في لبنان، ويحق للبنانيين وسوريين وفلسطينيين أن يقلقوا من إعادة تعويم هذا النظام عربياً، وأدواره وأهدافه المحتملة في الإقليم. لكن وقبل الخوض في المخاوف وصحتها ومداها، علينا النظر في المعاني السياسية لهذا التطبيع العربي في حال حدوثه، والعودة المحتملة للنظام الى جامعة الدول العربية.

أولاً، التطبيع مع النظام يتزامن مع الانتخابات الرئاسية غير المعترف بها دولياً، كونها تتجاوز العملية السياسية وتُكرّس الأمر الواقع. عملياً، التطبيع العربي هو موافقة على تدمير العملية السياسية وتجاوزها، وتثبيت النظام السوري كممثل شرعي أوحد على الأراضي السورية.

ثانياً، التطبيع هو قبول أيضاً بالوقائع الديموغرافية المفروضة على الأرض.  9ملايين سوري اليوم يُقيمون تحت سيطرة النظام السوري، وفقاً لمركز "جسور" للدراسات. تقريباً، ضعفا هذا العدد خارج سيطرة النظام، والأرجح أن لا يعود عدد وازن من هؤلاء السوريين الى مناطقهم، والسبب بات واضحاً. ذاك أن سوريا "المفيدة" فيها غالبية من الأقليات غير السُنيّة، وتحوّل فيها السُنّة من غالبية ساحقة إلى أقلية كبيرة. والطائفة العلوية باتت أقلية وازنة ولها وجود كبير في العاصمة السورية.

وهذا الواقع هو نتاج جريمة تطهير عرقي من خلال التهجير والقتل والتدمير والتعذيب والتنكيل على مستويات لم يرها المشرق على هذا المستوى سوى في الأراضي الفلسطينية في حربي 1948 و1967.

التطبيع مع النظام السوري، بمعزل عن المسار السياسي ومتطلبات العملية الانتقالية، هو قبول بهذه الجريمة وبنتائجها الديموغرافية، بما يُشجع على تكرارها في المنطقة بأسرها، ويُخفف من وقع الضغوط من أجل عودة اللاجئين والتنازل سياسياً ودستورياً.

آثار التقارير عن هذا التطبيع، ولو لم تكتمل صورته بعد، بدت في رؤية الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله اليوم بأن "مسار التعافي" بدأ في سوريا، رغم أن "الاستحقاق الأخطر" فيها اقتصادي، ولا يقتصر عليها، "وهي مصممة على الصمود والمواجهة".

لكن المسار "الاقتصادي" هو لُب الموضوع أيضاً. بيد أن الصحيفة ذاتها (الغارديان البريطانية) التي كشفت عن الاجتماع بين رئيسي المخابرات السورية والسعودية، كتبت أيضاً عن تحول سوريا الى مقر لصناعة مخدر الكبتاغون في المنطقة. وهذا مسار متلازم مع لبنان الذي بات أيضاً في حالة اقتصادية يُرثى لها، تنعكس على قدرة الدولة على إدارة أي شيء في البلاد ومنها ضبط الحدود ومكافحة الجريمة. عملياً، التطبيع مع هذا النظام، هو قبول بدوره الاقتصادي الجديد، ذاك أن مسرح جريمة اسمه سوريا استحال مصنعاً للمخدرات على مستوى دولة. وهذه حالة مرشحة للاتساع، في ظل العقوبات الغربية الخانقة وتواصل الحرب والضربات الإسرائيلية. وسوريا اليوم قادرة، من خلال دورها الجديد، على تخريب جيل بأكمله في منطقة لا أفق مستقبلياً لها، بل تعدنا بمزيد من التضييق على الحريات واقتصادات غير منتجة وبطالة وفقر وعنف وصراعات متجددة.

صحيح أن الحرب السورية باتت شبه متوقفة وتقتصر على الأطراف، وأن النظام بات في طريقه للتعافي، كما قال نصر الله. إلا أن للتطبيع ثمناً باهظاً، أخلاقياً وسياسياً، لكن حصوله، وهو ربما مُرجح في ظل التحولات الإقليمية والمحادثات السرية في أكثر من مسار، لا بد أن يجعل المنطقة أقل أماناً.

 

بلاد "علي إكسبرس"

رشا الأطرش/المدن/07 أيار/2021

أن يكتسب بلد ما، "شخصية"، فهذه عمليةٌ مركّبة ومفذلكة، متعددة الأطراف: الدولة، الشعب، أصدقاؤهما والأعداء. طبخة ثقافية بالدرجة الأولى، تاريخية، ولا تتسنى للجميع، إذ ثمة بلاد ترزح في أدوار الكومبارس، كما أن "النص التخييلي" لمَن ينالون "الكاراكتر" لا يُتاح للجميع بكميات متساوية من الدسم. الصين الآن، وأكثر من أي وقت مضى، تنافس أعتى دول العالم على "شخصيتها الاعتبارية". تسرح وتمرح في الخيال الكوني وتحتل مساحات جديدة كل يوم، تماماً كما فعلت في التجارة والصناعة والتكنولوجيا... من الصاروخ التائه، الذي علّقت السلطات الصينية أخيراً على الأخبار المتداولة بشأنه، نافيةً خروجه عن السيطرة أو تهديده للأرض، إلى التلوث الذي تتسبب به للأرض بما يعادل مجموع ما تنتجه الدول المتقدمة، وطبعاً جائحة كورونا واللقاح... وفي ثنايا هذا كله كثيرٌ متراكم، بدّل وجه البلد التي كانت مضرب المثل العربي في صِفَتين: البُعد (أطلبوا العِلمَ ولو في الصين)، والغرابة التي لا شأن لمعظم سكان المعمورة بمعرفة أي شيء عنها سوى إكزوتيكيتها. فيُقال (بالعربية والانكليزية) لمَن نحدّثه ولا يفهمنا: "ركّز معي، فأنا لا أكلّمك بالصينية". ونقول عمّا لا يُتوقّع منا فهمه لأنه "طبيعياً" معرفة محدودة في فئة معينة من الناس: "بدا لي مكتوباً بالصينية"، مثلما نقول "كأنها علوم الذرّة". فاللغة الصينية والعلوم الاختصاصية المعقّدة، سيّان في المخيلة الكبرى، حكر على "ناس" هذه وتلك.

لطالما حضرت احتكاكات السياسة والإيديولوجيا (اليسار والحزب الشيوعي)، الفيتو في مجلس الأمن، بعض الأدب المترجم والحرير، سلاسل مطاعم الحامض-الحلو، كليشيهات السينما و"تشاينا تاون"، بروس لي ومدرّب الكاراتيه الحكيم و"فيتيش" الجنس والعنف، وإحدى أكبر الكتل البشرية على وجه الأرض.. لكن بورتريه الصين لم يسبق أن استقر في الذهن الجمعي، على ملامح واضحة تستجلب تفاعلاً أعمق، وفرديّ أيضاً. فهي ليست بلداً للهجرة أو اللجوء أو استكمال التعليم الجامعي، ولا وجهة سياحية مقصودة. لكنها الآن المارد الذي لن يرتاح قبل أن يحقق نهاية العالَم، بحسب النكتة السائدة بجدّية غير مسبوقة.

لكن الصين، منذ عقود، يتناقص بُعدُها وتُروَّض غرابتها. هي المرغوبة تارة، والمذمومة تارة أخرى، والأكيد أنها موضوع نميمة دولية لا تنقطع. التجار العرب واللبنانيون شقوا إليها دروبهم، وصارت رحلة أحد الزملاء أو الأصدقاء إلى الصين لجلب البضائع، خبراً أليفاً، كألفة متاجر الـ"وان دولار" في كل حي ومدينة، حتى لمُستِرزق ليست التجارة مهنته الأساس. وجاء موقع "علي اكسبرس" ليجعل التسوق متعة معمّمة ومقدوراً عليها، مقترنة بخيبة الشاري بالبضاعة الركيكة المقلّدة، ورغم ذلك لا يتوب. ومقولة "لمّا تُطلُب (إملأ الفراغ بما شئت) مِن علي اكسبرس" لا تحتاج شهادة "آيزو" للانتشار.

الصين اليوم بقعة تناقضات يقوم عليها خطاب بأكمله: التطور الفائق المقترن بتدني الكلفة وأخطاء مميتة، مقعد قيادة في مركَبَة العولمة يحتله البلد المُقفل على شعبه بشبكة اتصالات وطنية وقبضة نظام شمولي قمعي. حتى الدهشة فقدت دهشتها حينما تصدّر طبق الوطواط الصيني نشرات الأخبار، باعتباره مصدر "كوفيد 19". فحلّ الرعب والغضب محلّ النظرة الفضولية إلى أسواق الطعام بحيواناتها الحية. ونظرية المختبر مُسرِّب الفيروس الذي شلّ الكوكب وقتل الملايين، اقترنت بسيناريوَين: المؤامرة، والإهمال من المستوى المدمِّر المهدِّد للحياة، والإثنان كانا كفيلَين بجعل الصين "البطل" والـ"أنتي-بطل" في وقت واحد، وفي الرواية الغرائبية نفسها. وبعد فيديوهات وصور عن صرامة تطبيق الحجر الصحي إلى حد التذكير بـ"الثورة الثقافية"، والأخبار عن كمّ أفواه أطباء وعلماء حاولوا تحذير مواطنيهم والعالم من الفيروس الطالع، ومَنع خبراء المنظمات الدولية من زيارة "بلد المنشأ" والاستقصاء عن ولادة "الطاعون الجديد"، جاء اللقاح الذي ترفض الصين مشاركة المعلومات بشأنه، وفاعليته التي اختُلف عليها، وازدهار تصديره الذي سبق لقاحات الغرب، ليضفي على صورة الصين المزيد: ليست ألواناً إضافية أو معرفة أعمق، بل مَشاعر.. مشاعر الجنس البشري انصبّت على بلد وكأنه صاحب "ذات"، وجهٌ في فيلم، إسم في كتاب ظلامي مشوّق.. إعجاب، افتتان، حنق، كراهية، ذهول... سِحر لا يضاهيه "عِلم الأبراج الصينية". مثل الولايات المتحدة، الاتحاد السوفياتي، وكوريا الشمالية؟ ربما. لكن الصين لم تتقولب في دور العالِم الروسي المجنون في أفلام جايمس بوند، ولا الرئيس الأميركي الذي ينقذ البشرية من كارثة فضائية، ولا الزعيم الكوري غريب الأطوار. بل هي التي تصنع المأزق الملحمي الذي نعيشه (أو لا نعيش)، صاروخها الهائم وكورونا الفتّاكة، والعقل الملتوي الذي يحكم بلداً متقدماً ومتخلفاً إلى هذه الدرجة. وقبلاً، كانت مقبّلات شتى على مائدة الإثارة.. هاتف خلوي متطوّر جذاب ورخيص ومفتوح على التجسس، موضة باريس وميلانو في متناول مَن لم يكونوا ليطالوها لولا "متاجر العَرَق" وعمالة الأطفال. ومحطة فضائية يُقال إنها سترث المحطة الدولية المُحالة إلى التقاعد قريباً، لكن صاروخها العائد يقلق سكان اليابسة والمحيطات.

 

عودة الصراع على سوريا!

رضوان السيد /الشرق الأوسط /الجمعة 07 أيار 2021

ما توقف الصراع على سوريا لكي يقال الآن إنه عاد. لكن تحضر في هذه الأسابيع عدة مناسبات يتعاظم فيها الحِراك في سوريا ومن حولها. فقد تحرك الروس في الأشهر الأخيرة خارج مثلث آستانا، واتجهوا نحو الأوروبيين ونحو العرب. وأظهروا اهتماماً مفاجئاً بالإصغاء لمقتضيات القرار الدولي رقم 2254 والمبعوث الدولي من أجل سوريا. لكن خلال التفاوض المضني مع الأوروبيين ومع المبعوث الدولي حتى مع الأميركيين، تشعبت الموضوعات. فما نجح الاجتماع الأخير في جنيف حيث لم يتغير موقف النظام السوري ولا موقف المعارضة. أما الأوروبيون والأميركيون فأظهروا اهتماماً بالشؤون الإنسانية وبتطبيق القرار الدولي، وبالتغيير الدستوري، وبالعودة الممكنة للاجئين والمهجَّرين وبإعادة الإعمار؛ وهي الأمور التي تبين لهم (كما تبين للأميركيين) أنه لم يحصل تقدمٌ فيها، وبالتالي لا فائدة من الانهماك في التفاصيل؛ بل إنهم عادوا للحديث عن آخر المرات التي استخدم فيها النظام السلاح الكيماوي ضد المناطق غير الخاضعة لسيطرته! وكانت وجهة نظرهم المعلنة أنّ التحركات الروسية كان المقصود الوحيد من ورائها التمهيد لإعادة انتخاب بشار الأسد للمرة الثالثة أو الرابعة... أو العاشرة. ولذلك أعلن المبعوث الدولي إلى سوريا أنه لا ضوء في نهاية النفق حتى الآن!

نعم، لقد حقّق الروس بعض النجاح في المجال العربي ولصالح نظام الأسد. فقد شكلوا مثلثاً أو ثالوثاً آخر للاعتناء بالشأن السوري مع كلٍ من تركيا وقطر. والمعروف أنّ هذين الطرفين أدنى لوجهة نظر المعارضة. لكن من ناحية أخرى نشّط الروس التواصل بين الدول العربية التي لها علاقاتٌ باقية أو مستجدة مع الأسد مثل مصر والإمارات والعراق والأردن. كما هناك حديثٌ عن إمكانية عودة سوريا إلى الجامعة العربية.

إنما أيضاً وأيضاً وبالإضافة إلى حِراك الثابت الروسي، هناك الإدارة الأميركية الجديدة، فقد كانت إدارة ترمب شديدة السلبية تجاه بشار ونظامه، ويقال الأمر ذاته عن إدارة بايدن، لكنّ سياسات الإدارة الجديدة ما اتضحت معالمها بعد بشكلٍ يمكن الحكم عليه أو تحديد اتجاهه وما الذي يمكن البناء عليه.

ومع هذا وذاك وذلك، لنعُد إلى القوى الموجودة على الأرض في سوريا، وكيف يمكن أن تكون توجهاتها أو تتطور. هناك إلى جانب النظام وبشكل رئيسي إلى جانب الروس الإيرانيون وميليشياتهم المتعددة، وعندهم مراكز وقواعد واستيلاءات من جوار دمشق وإلى القلمون وحمص وحلب وإلى مساحة متوسعة على الحدود مع العراق. وهناك بالطبع الأتراك الذين يسيطرون على مساحة داخل الحدود مع سوريا، ويشاركون المعارضة المسلحة فيها. ثم هناك المناطق الكردية التي يحميها العسكر الأميركي، الذي يملك عشرات القواعد على الحدود مع العراق ومع الأردن. وإلى ذلك كله، هناك مدينة إدلب التي تسيطر عليها التنظيمات المسلحة وفي طليعتها «هيئة تحرير الشام» المتحورة عن «القاعدة»، وإلى تنظيمات مسلحة متشددة أخرى. ومن الحسنات القليلة للأوضاع في السنوات الأخيرة صمود وقف إطلاق النار باستثناء المناوشات الجوية والمدفعية ضد إدلب وجوارها، والتي تقوم بها الطائرات الروسية وقوات النظام الموجودة هنا وهناك.

ما هي مواقف كل هذه الجهات من الحراك الروسي الذي يبدو رئيسياً في هذه الفترة بالذات؟ وماذا يقول الإيرانيون أولاً؟ هم رسمياً مع النظام، لكنهم مصرون على الوجود العسكري والأمني والديموغرافي. وقد تحملوا ويتحملون مئات الغارات الإسرائيلية على مدى سنوات من دون أن يتزحزحوا. بل هم مصرون على التمدد جنوباً إلى حدود الأردن وإسرائيل، رغم انزعاج الروس من ذلك كما يقال. ثم ما هو موقف الأتراك الذين عندهم ألوف من القوات والمعدات والقواعد إضافة إلى عسكر المعارضة؟ ونحن نسأل هذين السؤالين، لأنّ كل محاولة للخروج من هذا المستنقع تستند بديهياً إلى أمرين؛ خروج كل القوات الأجنبية، وتدبير الإنفاق على إعادة الإعمار لاستعادة الاستقرار وإعادة اللاجئين. ثم بأي شروطٍ ينسحب الإيرانيون، وبأي شروطٍ ينسحب الأتراك؟ ومن هو الطرف الدولي أو العربي أو الأطراف التي تساومهم على ذلك؟

أما بقية الموجودين والفاعلين فمفتاح الحديث معهم الإصلاح السياسي بحسب القرار الدولي، وأعني بذلك الأكراد والمعارضة. وبالطبع، هؤلاء ليسوا فاعلين مستقلين، بل وراءهم الأميركيون والأتراك. وهذا إن لم ندخل في الحديث عن إدلب و«هيئة تحرير الشام» وأخواتها!

ولنلتفت إلى وجهات النظر العربية، ونحن نتحدث عن «وجهات نظر» باعتبار أنّ أحداً من العرب ليس موجوداً على الأرض. فحتى عراق الكاظمي غير موجود على الأرض السورية، بل الموجود ميليشيات من مختلف الجنسيات، منها العراقي واللبناني والأفغاني والباكستاني، وهؤلاء جميعاً لا تمتلك الحكومة العراقية نفوذاً بينهم، بل هم خالصو التبعية لإيران التي أنشأتهم ودربتهم وأرسلتهم! العرب الذين ما يزالون يسلّمون بنظام الأسد للافتقار للبدائل، يريدون لسوريا وحدة الأرض، والعودة للاستقرار وإعادة الإعمار. فهل يستطيع النظام القائم رسمياً الإسهام بشيء من ذلك؟ بالطبع لا. فهو لو أراد ورغب في التوحيد والاستقرار ولو تحت سيطرته، فلا يمتلك القدرات وربما لا يمتلك الإرادة. حتى الجيش الباقي صارت بعض فِرقه تابعة للإيرانيين أو للروس. فهل يمكن للعرب مساعدته على استعادة قواه لتحقيق الأهداف السالفة الذكر ولو في المستقبل؟ وهل للنظام مصلحة في ذلك، وهذا بعد التسليم بالإمكانات وجوداً واستعمالاً؟ الأعباء والمسؤوليات ثقيلة وثقيلة جداً. هناك 12 مليون مهجَّر بالداخل والخارج. وهناك مليون بين قتيل ومعتقل. وهناك خراب حجمه 40 في المائة من مساحة البلاد. وهكذا، ما هي ميزة أو ميزات النظام القائم إذن؟ إنّ الواقع أنّ النظام الحالي الذي كان البادئ بإدخال الإيرانيين وميليشياتهم والروس وطيرانهم لإنقاذ نفسه ليس مغلول اليد والسلطة فقط، بل مغلول الإرادة والواقع أيضاً. فهل يعني ذلك أنه لا أمل في إنقاذ سوريا، ولا دور للعرب في ذلك؟ الحق أنّ الدور العربي هو المفقود، وهو الضروري الوجود، أو هو الشرط لكل ما عداه. لكنّ شرط الوجود، وربما بعد فوات الأوان؛ التوافق الدولي أو الروسي - الأميركي. وهذا كله ليس مستحيلاً بالإصرار العربي كما حصل في السودان من قبل ويحصل في ليبيا الآن. لا يستطيع أحدٌ تقدير الفائدة من وراء سلام سوريا واستقرارها مثل العراقيين واللبنانيين والأردنيين، ومن ورائهم سائر العرب، حتى الفلسطينيون! إنما لا بد من تصميم من العرب الكبار على إحقاق هذه الأهداف ودفع الدوليين بمجلس الأمن وخارجه باتجاهها. لقد أهلكت سياسات المحاور وتدخلاتها المشرق العربي. وحضور العرب الكبار مع الدوليين أو من ورائهم ينبغي أن يشكّل مخرجاً من هذه المأساة التي تنخر في عظامنا كما نخرت فلسطين وما تزال.

 

مجموعة السبع والعبارات المكررة

أمير طاهري/الشرق الأوسط/الجمعة 07 أيار 2021

رغم أن ما يطلق عليه «مجموعة السبع» المؤلفة من دول صناعية ديمقراطية لم تعد بالقوة أو الأهمية التي كانت عليها وقت تأسيسها منذ أربعة عقود، فإنها تبقى قادرة على صنع اختلاف على ساحة عالمية أصبح فيها الاختلاف ضرورياً. وعليه، كان من الأمور السارة تلقي أنباء نجاح المجموعة، المؤلفة من الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا واليابان، في عقد مؤتمر لوزراء خارجيتها وجهاً لوجه داخل لندن، والذي يعد الأول من نوعه منذ عامين. وشاركت في المؤتمر الوزاري كذلك المتحدثة الرسمية باسم السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، ودارت مهمتها الأساسية حول إعداد أجندة قمة كاملة للدول السبع، في بريطانيا أيضاً، الشهر المقبل. وستمثل هذه القمة المرتقبة أول مشاركة لجو بايدن على الساحة الدولية بوصفه رئيس الولايات المتحدة. ومع أن عقد مؤتمر لندن كان نبأً ساراً، فإنه لم يخلُ في الوقت ذاته من الأنباء السيئة. بدايةً، حاول المضيف البريطاني الترويج لواحدة من الأفكار العجيبة المفاجئة لرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والتي تمثلت في توجيه الدعوة إلى الهند وأستراليا وجنوب أفريقيا كضيوف، في لفتة تقدير موجهة إلى دول الكومنولث.

وبعد أن سعد لبعض الوقت، ثم خالجه الندم على السمعة التي اكتسبها بوصفه دونالد ترمب البريطاني، يبدو أن جونسون غير واثق بعد من أي السبل ينبغي له اتخاذها للتوافق مع بايدن الذي لم يُخفِ «عدم رضاه» عن «بريكست». وقد عمل جونسون وفريق العمل المعاون له على الترويج لما وصفوه بمجموعة الـ10 الديمقراطية، والتي تنتمي أغلبية دولها الأعضاء إلى نطاق الدول الناطقة بالإنجليزية، بوصفها بديلاً أوسع لمجموعة السبع ونسخة أكثر قرباً من مجموعة العشرين.

أما النبأ السيئ بحق فكان إخفاق مؤتمر في لندن في صياغة تحليل متسق ومتفق عليه للوضع الدولي، والذي لا يمكن إنجاز جهود جادة على صعيد صنع السياسات من دونه. من ناحيتهم، جاء الأميركيون إلى المؤتمر محمّلين بعدد من العبارات المكررة باستمرار التي جرى استخدامها في الحملة الانتخابية الرئاسية الأخيرة، العام الماضي، وأبرزها «أميركا عادت من جديد!» ومع ذلك، أخفق الأميركيون في تحديد إلى أي نقطة عودة تشير هذه العبارة أو ما إذا كان من الضروري العودة إلى هذه النقطة من الأساس. وتحدث الأميركيون كثيراً عن «العمل المتعدد الأطراف» من دون أن يوضحوا ما الأمر الذي يرغبون في العمل مع أطراف أخرى حياله. جدير بالذكر هنا أن العمل المتعدد الأطراف يشكّل وسيلة لإنجاز الأمور، وليس جوهر سياسة ما، ذلك أنه باستطاعة تنفيذ أمور حكيمة وأخرى ساذجة من خلال التعاون مع أطراف أخرى متعددة. مثلاً، نجمت الكارثة الليبية عن الجهود المتعددة الأطراف التي قادها الرئيس باراك أوباما من الخلف.

وجاء أحدث مثال على العمل المتعدد الأطراف على نحو ساذج في سياسة فك الارتباط والفرار التي تروّج لها إدارة الرئيس بايدن بخصوص أفغانستان (حتى هيلاري كلينتون شككت في حكمة هذه السياسة). وكانت كلمة «إجماع» واحدة من الكلمات المكررة الأخرى التي جرى تدويرها داخل لندن، لكن الإجماع هو الآخر مجرد لفظ مجرد يظل دونما نفع، بل ربما يصبح خطيراً حال عدم تطبيقه على سياسة واضحة المعالم. على سبيل المثال، فإن الإجماع على القفز معاً من فوق جرف جبلي قد يبدو أمراً دراماتيكياً، لكنه في الحقيقة انتحار.

على أي حال، لم يكن هناك أي إجماع حول القضايا المحورية التي أثيرت خلال مؤتمر لندن. لم يكن هناك إجماع حول كيفية توصيف التحدي المفترض أنه صادر عن الصين وروسيا إزاء ما وصفه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بأنه «النظام الدولي القائم على قواعد»، وهو عبارة أخرى مكررة تضيف مزيداً من الغموض على أي تحليل للوضع الراهن.

هل يعني ذلك أن القانون الدولي والأعراف الدولية المتّبعة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية لم تعد كافية وأن ثمة حاجة إلى «قواعد» إضافية؟ وإذا كانت الإجابة «نعم»، فمَن ينبغي له إصلاح هذه القواعد؟

من ناحية أخرى، فإنه في الوقت الذي يصوّر فيه الرئيس بايدن الصين بوصفها وحشاً متنامياً قادراً على «التهامنا»، تنظر كندا والثلاثي الأوروبي بريطانيا وألمانيا وفرنسا إلى القوة الآسيوية الشيوعية بوصفها شريكاً مربحاً. في الواقع، لولا ضغوط مارستها إدارة ترمب، لم يكن رئيس الوزراء جونسون ليلغي الاتفاق المثير للجدل الذي أبرمه في السابق مع الصين بخصوص شبكات الجيل الخامس. وفيما يخص الصين، فإن الخطط الاستثمارية التي تتشكل في الوقت الراهن يمكن أن تجعل من ألمانيا الشريك الاقتصادي الأول للجمهورية الشعبية. والملاحَظ أن فرنسا تقترب هي الأخرى من الصين بوصفها مصدراً للاستثمارات المباشرة ونقل التكنولوجيا وسوقاً لسلع الرفاهية والمنتجات الزراعية. إضافة لذلك، لا يوجد اتفاق حول نوعية التهديد الصادر عن روسيا. وفي الوقت الذي يدّعي فيه الأميركيون أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسعى لإحياء الاتحاد السوفياتي، يعتقد الأوروبيون أنه يرمي إلى إعادة بناء الإمبراطورية القيصرية.

ومع هذا، فإن ما يبدو واضحاً أنّ كلاً من الصين وروسيا تحاول استعراض القوى على النسق الاستعماري الذي ساد القرن التاسع عشر. من جهتها، تبني الصين أسطولاً على النسق الاستعماري البريطاني، ما تعد استراتيجية مكلفة ولا طائل من ورائها في إطار العالم المتغير سريعاً في القرن الواحد والعشرين. كما تبدو الاستراتيجية التي ينتهجها بوتين هي الأخرى شديدة الشبه بما كان سائداً في القرن التاسع عشر وتحمل أصداء التحذير الذي أطلقه الجنرال باسكيفيتش حول أنه «من أجل الاحتفاظ بالأرض التي سيطرت عليها اليوم، سيتعين عليك الاستيلاء على مزيد من الأراضي غداً».

وربما كانت سياسة الاستيلاء على الأرض مربحة أو على الأقل مكلفة على نحو أقل مما هي عليه اليوم عندما كانت القوى الاستعمارية المشاركة في مؤتمر برلين مهيمنة على العالم. أما اليوم، فإن الأراضي التي ضمها بوتين في القرم ودونتيسك وأوسيتيا الجنوبية وأبخازيا، ناهيك بالمناطق التي تسيطر عليها روسيا فعلياً داخل سوريا وعبر البلقان ووسط آسيا، تشكّل عبئاً مالياً متزايداً على اقتصاد روسيا الهش. وما زاد الأمور تعقيداً أنه من الواضح أن دول مجموعة السبع أو حتى العشر لن تتمكن من تناول مشكلات أخرى من دون دعم أو على الأقل حياد الصين أو روسيا، أو في بعض الحالات، كلا البلدين.

تجدر الإشارة هنا إلى أن مؤتمر لندن ناقش كوريا الشمالية وميانمار وجمهورية إيران الإسلامية - فهل هناك مَن يصدق أنه بمقدور عملية عسكرية تقوم على فكرة الصدمة والترويع الإطاحة بكيم جونغ أون من دون معاونة الصين؟ وهل باستطاعة لعبة القط والفأر التي تمارسها دول مجموعة السبع مع النظام الخميني في طهران، طرح نتائج إيجابية في وقت تدعم فيه روسيا الملالي؟

فيما يتعلق بميانمار، من الواضح أنه حال عدم وجود دعم ضمني على الأقل من جانب الصين، فلن يتمكن النظام العسكري في البلاد من سحق الحركة الديمقراطية الهشة هناك. وما يزيد الأمور تعقيداً أن الصين وروسيا لديهما مصالح متضاربة في عدد من الأماكن منها إيران وأفغانستان ووسط آسيا وميانمار. أما الوضع الراهن لمجموعة السبع فلا يسهم إلا في إقناع بكين وموسكو بتنحية خلافاتهما جانباً وشن حرب عالمية منخفضة الحدة ضد العالم الديمقراطي. ورغم أنه ليس باستطاعة أي من الصين أو روسيا الفوز في مثل هذه المنافسة، فإنهما معاً قادرتان على خلق مشكلات كبيرة على كثير من الجبهات. وعبر سبل مختلفة، تمكن البلدان من خلق هياكل دولة قوية داخل مجتمعات واهنة قصيرة الأجل، وهو نموذج رغم نجاحه في خلق انطباع قوي، فإنه يظل عاجزاً عن التفوق على النموذج الديمقراطي. من ناحيته، لطالما وصف هنري كيسنجر، أحد أبرز الأصوات الداعمة لبكين، الصين بأنها «قوة عظمى» مستقبلية وحتمية. ويروّج الداعمون لروسيا داخل أوروبا، خصوصاً الألمان، لتوصيف مشابه لها. وقد أقنعتْ هذه الادعاءات مجموعة السبع بالمبالغة في تقدير الصين وروسيا كمنافسين أو خصمين أو حتى عدوين على الصعيد الاستراتيجي، في الوقت الذي تبدو فيه دول المجموعة متجاهلة لهما على الصعيد التكتيكي. اليوم، آن الأوان لتصحيح هذا التحليل بالتعامل معهما كخصمين من الناحية الاستراتيجية والتعامل معهما بجدية في الوقت ذاته من الناحية التكتيكية.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية عرض حاجات عكار مع درغام

الجمعة 07 أيار 2021

وطنية - عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، مع نائب عكار اسعد درغام الذي استقبله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، حاجات منطقة عكار الإنمائية والاجتماعية في ضوء الأوضاع الاقتصادية الراهنة التي تمر بها البلاد. و تطرق البحث خلال اللقاء الذي حضره السيد نقولا شدراوي، الى أوضاع النازحين السوريين في منطقة عكار خصوصا وباقي المناطق النائية عموما، "وضرورة تكثيف الجهود للحد من تداعيات هذا النزوح على القطاعات اللبنانية كافة".

 

أحزاب وقوى من المعارضة أطلقت حركة "أسس": مسؤوليتنا كبيرة للتحضير للانتخابات

المركزية/الجمعة 07 أيار 2021       

إستكملت أحزاب وقوى من المعارضة مبادرة ونداء 13 نيسان الفائت، وشدّدت، في مؤتمر صحافي عُقد في زغرتا في مقر مجموعة "زغرتا الزاوية تنتفض"، على أنّ أهمّية ثورة 17 تشرين تكمن "في تبلور التوق الشبابيّ والشعبيّ الهائل إلى التغيير". وإذ لفتت إلى أهمّية "إعادة الناس إلى الدولة، واستعادة هذه الدولة من سارقيها، ومحطّمي مؤسّساتها، وناهبي خيراتها العامّة"، كرّرت مطلبها بحكومة مستقلّة انتقاليّة كحلّ وحيد لوقف الانهيار الماليّ والاقتصاديّ والتحضير لانتخابات نيابيّة شفّافة وديمقراطيّة". وأضافت: "إنّ نداءنا اليوم هو لتوحيد كلّ الجهود وكلّ الطاقات من أجل استعادة الدولة اللبنانيّة التي لن تُستعاد إلّا عن طريق تغيير كلّ هذه الطبقة الحاكمة". وأكّدت أنّ ما ينتظره اللبنانيّون اليوم في لبنان والمهجر، هو أن نكون على قدر كبير من المسؤوليّة، في مسيرة التحضير للاستحقاقات الانتخابيّة (البلديّة والنيابيّة)، خصوصا أنّ من نخاصمه محصّن بالمال وبعض الإعلام والسلاح والطائفيّة.  ولفتت إلى وجوب تلقّف هذه المسؤوليّة التاريخيّة بروح عالية من الحسّ الوطنيّ لأنّ الشعب لن يرحمها في حال تخاذلت أو تقاعست فيها. يشار إلى أنّ الأحزاب والقوى المشاركة هي الآتية: زغرتا الزاوية تنتفض/أسُسْ، الكتلة الوطنية، المرصد الشعبي لمحاربة الفساد، بيروت مدينتي، تحالف وطني، ثوار بيروت، منتشرين، ستريت/streets، حلوا عنا-شباب 17 تشرين، نقابيون أحرار، شباب لطرابلس، لقاء بقاع الثوري، حماة الدستور، زحلة تنتفض، وطني هويّتي، لقاء تشرين، حجر وبشر، عامية 17 تشرين، إتحاد ثوار الشمال، كلنا وطن، وثوّار بعلبك.

وفي ما يأتي البيان الكامل: أيّها الكرام،يشرّفُني أنّ أرحّبَ بكم هنا، باسمِ شابّاتِ الانتفاضةِ الزغرتاويّةِ وشُبّانِها، فتيانِها وشيوخِها، نسائِها ورجالِها، في مدينةِ زغرتا وفي الزاوية على السَواء.

نحنُ مجموعةٌ من الأشخاصِ عمِلُوا ويعمَلُون لطرحِ نهجٍ مختلفٍ في التعاطي في الشأنِ العامِ في منطقتنا، بعضُنا خاض الانتخاباتِ البلديّةَ في مدينةِ زغرتا في 2016 ضدَّ تحالُفِ جميعِ القوى السياسيّةِ، العائليّةِ منها والحزبيّةِ. هويّتُنا السياسيّةُ واضحةٌ منذُ تلكَ الانتخاباتِ وصولاً إلى ثورةِ 17 تشرين وإنشاءِ مجموعة "زغرتا الزاوية تنتفض". هذه المجموعةُ التي تلاقَينا بها في ذاكَ التاريخِ المِفصليِّ، مع كلِّ ثائرٍ حُرٍّ وطامحٍ إلى بناءِ دولةٍ عادلةٍ وقادرةٍ، منَ المجموعةِ وخارجِها، ومن كلِّ حدبٍ وصوبٍ، حيثُ اجتمَعْنا سَوِيَّةً حولَ نارِ الثورةِ. 

واليومَ، قرّرتْ مجموعةُ "زغرتا الزاوية تنتفض" أن تمضيَ قُدُماً، وتشكّلَ حركةَ تحت اسمِ "أُسُس"، والتي نعلنُ ولادتَها، مُتشكِّلةً من تلكَ المُعارَضاتِ المتراكمةِ في المنطقةِ في كافّةِ المراحلِ. حركةٌ سياسيّةٌ مدنيّةٌ ديمقراطيّةٌ، ضدَّ خطابِ الكراهيةِ والتهميشِ والخوفِ، مع دولةِ المواطَنةِ والمُساواةِ والحقِّ والقانونِ والحُرّيةِ. حركةٌ ضدَّ النهجِ التقليديِّ الذي عرِفناهُ في الثنائيّاتِ السياسيّةِ التي حكمتْ لبنانَ منذُ انتهاءِ الحربِ اللبنانيّةِ: ثنائيّةُ "شرقيّة – غربيّة"، وثنائيّةُ ١٤ و٨، وبطبيعةِ الحالِ وعلى الصعيدِ المحلّيِ الثنائيّةُ التي تحكّمَتْ بالحياةِ السياسيّةِ في قضاءِ زغرتا في الثلاثينَ سنةً الأخيرة.

حركةُ "أُسُس" حركةٌ تسعى إلى إبرازِ وجوهٍ جديدةٍ وكفؤةٍ، كتجسيدٍ لصورةٍ حضاريّةٍ عن قضاءِ زغرتا الحرّيةِ والفكرِ والإبداعِ والعلمِ والثقافةِ والتنوّعِ السياسيِّ والتسامحِ والحوارِ.

حركةٌ سياسيّةٌ تسعى إلى رفضِ سُلُوكيّاتِ شَدِّ العصَبِ واللَّعِبِ على غرائزِ الناسِ.

حركةٌ تحترمُ عقولَ الزغرتاويّاتِ والزغرتاويّينَ عبر سعيِها الدائمِ إلى الحوارِ مع الناسِ وبينَهم.

 حركة تحمِل مشروعاً سياسيّاً وطنيّاً، جوهرُه استعادة الدولة اللبنانية.

ولكن قبلَ ذلكَ كلِّه،

زغرتا – الزاوية، المنتفِضةُ والمتنوِّعةُ، هي بيتُكم المتنوِّعُ والمنتفضُ.

وقيمُنا المشتركةُ، الذاتيّةُ والموضوعيّةُ، هي هذه المعاني والقيمُ التي لا تنغلقُ وتتقوقعُ في الزواريبِ الضيّقةِ، بل تنفتحُ على الآخرِ، أيّاً كانَ، وتتّسع لهُ، وتزدادُ بهِ، وتتراكمُ، وتنمُو، وتتطوّرُ، وتتطلّعُ إلى الأمامِ. فعلينا الخروجُ من منطقِ الخوفِ والتخويفِ الذي لطالما تمَّتْ ممارستُه، إلى الانفتاحِ على بعضِنا، وعلى كاملِ الوطنِ، بكافّةِ أطيافِه المتلوّنةِ. إذا كان ما حدثَ في لبنانَ منذُ ثورةِ 17 تشرين الأول 2019، من تحوُّلٍ جوهريٍّ، فهو هذا التحوُّلُ بالذاتِ، الذي إنّ دلَّ على شيءٍ، فعلى استحالةِ إحداثِ أيِّ تغييرٍ حقيقيٍّ في مفهومِ الحياةِ السياسيّةِ من ضُمنِ استمرارِ هذهِ الطبقةِ الحاكمةِ من جهةٍ، ومن ضُمنِ استمرارِ المفاهيمِ والمعاييرِ والمقارباتِ التي تؤمّنُ لهذهِ الطبقةِ سُبُلَ البقاءِ والديمومةِ، من جهةٍ ثانيةٍ. إنّ أهمّيةَ 17 تشرين ليسَتْ فقط في الشعاراتِ التي رُفعتْ، ولا في التظاهراتِ والمواجهاتِ التي اندلعتْ، ولا في الاحتفالاتِ والكرنفالاتِ التي أُقيمتْ، بل في تبلوُر التوقِ الشبابيِّ والشعبيِّ الهائلِ إلى التغييرِ. وهو توقٌ ينطوي على قيمةٍ استثنائيّةٍ فريدةٍ، لأنّهُ توقٌ إلى تحطيمِ سجنِ اللّاسياسةِ، الذي يُؤسَر فيه لبنانُ واللبنانيّون، من أجلِ استعادةِ السياسةِ منَ اللّاسياسةِ ومنَ اللّاسياسيّين، وخلقِ المُناخاتِ الملائمةِ لصناعةِ السياسةِ من جديدٍ. السياسةُ الحَقَّةُ، التي يتِمُّ ممارستُها بالعدلِ والمساواةِ تحت سُلطةِ القانونِ، وامتثالاً للدستورِ والأنظمةِ، بما فيها مصلحةُ الناس ومستقبلُهم ومستقبلُ أولادِهم. 

وإذا كنّا نلفُتُ إلى هذه المسألةِ البالغةِ الأهمّيةِ، فلأنّها شرطٌ مُطلَقٌ لإعادةِ الناسِ إلى الدولةِ، ولاستعادةِ هذه الدولةِ من سارقيها، ومُحطِّمي مؤسّساتِها، وناهِبي خيراتِها العامّة. استعادةُ الدولةِ من أوّلِها الى آخرِها في سيادتِها على ذاتِها، في احتكارِها وحدَها للسلاحِ، في صَونِها الحُرّياتِ كافّةً، وفي تكريسِ كرامةِ الوطنِ والمواطنِ والعدالةِ الاجتماعيّةِ.

ما من لزومٍ لإطالةِ الكلامِ في هذه الشؤونِ المذكورةِ، لكنْ لا بُدَّ منَ التأكيدِ على بعضِ النقاطِ، منها:

 أوّلاً: أن تكونَ زغرتا المنتفضِةُ جزءاً من هذه الانتفاضةِ الوطنيّةِ العارمةِ، العابرةِ للمناطقِ والطوائفِ والمذاهبِ والحساسيّاتِ والحساباتِ الضيّقةِ.

ثانيًا: أولويّةُ وضعِ رؤيةٍ عقلانيّةٍ لمعنى أن نكونَ في السياسةِ لا خارجَها.

ثالثًا: أنْ يندرجَ ذلك كلُّه في مفهومِ الدولةِ.

إنّ نداءَنا اليوم، في زمنِ الانهيارِ الكبيرِ، هو استكمالٌ للمبادرةِ الإنقاذيّةِ التي كنّا قد أعلنّاها في 13 نيسان الفائتِ مع المجموعاتِ والأحزابِ الحاضرةِ اليوم، مُطالبينَ بحكومةٍ مستقلّةٍ انتقاليّةٍ كحلٍّ وحيدٍ لوقفِ الانهيارِ الماليِّ والاقتصاديِّ والتحضيرِ لانتخاباتٍ نيابيّةٍ شفّافةٍ وديمقراطيّةٍ.

إنّ نداءَنا اليوم هو لتوحيدِ كلِّ الجهود وكلِّ الطاقاتِ من أجلِ استعادةِ الدولةِ اللبنانيّةِ التي لن تُستعادَ إلّا عن طريقِ تغييرِ كلِّ هذه الطبقةِ الحاكمةِ.

نداؤُنا اليومَ هو للتحلّي بالشجاعةِ،ِ والمُثابرةِ، ِوالواقعيّةِ، والتعالي عن الصغائر.

 إنّ ما ينتظرُه اللبنانيّون اليومَ في لبنان والمهجر، هو أن نكونَ على قدرٍ كبيرٍ من المسؤوليّةِ، في مسيرةِ التحضيرِ للاستحقاقاتِ الانتخابيّةِ (البلَديّةِ والنيابيّةِ)، خصوصاً أنّ مَن نخاصمُه مُحصَّنٌ بالمالِ وبعض الإعلامِ والسلاحِ والطائفيّةِ. نعم، إنّنا اليومَ، شِئنا أم أبَيْنا، أمامَ مسؤوليّةٍ تاريخيّةٍ علينا أن نتلقّفَها بروحٍ عاليةٍ من الحِسِّ الوطنيِّ.

مسؤوليّةٌ، لن يرحمَنا شعبُنا ولا أبناؤُنا إنْ تخاذَلْنا فيها أو تقاعَسْنا تجاهَها.

نحنُ اليومَ أمامَ مُفترَقِ طرُقٍ خطيرٍ لِما يمُرَّ به وطنُنا لبنان منذُ نشأتِه قبل مئة عام. فإمّا الرضوخُ والاستسلامُ والهجرةُ، وإمّا الوقوفُ وقفةً موحّدةً جامعةً في وجهِ منظومةٍ مستبِدَّةٍ دمَّرَتِ البلادَ، ولا تزال. فكلُّ خطوةٍ ناقصةٍ منّا، تُسجَّلُ لصالحِ المنظومةِ المُستشرِسةِ. وكلُّ خُطوةٍ تُباعدُ بيننا، تزيدُ المنظومةَ تماسُكاً وتجذُّراً. إنّنا، مع كلِّ المجموعاتِ والأحزابِ الحاضرةِ معَنا اليومَ، سنحمِلُ مطالبَنا ونداءَنا من زغرتا إلى كلِّ المناطقِ اللبنانيّةِ استكمالاً لنداءِ ١٣ نيسان

من زغرتا الزاوية إلى كلِّ لبنان، هذا هو نداؤُنا لتوحيدِ الصفوفِ.

 

الفرزلي يدعو حزب الله للتحرك حكومياً للحؤول دون اعتذار الحريري وإلا فليتحمل عون مسؤولية الانهيار

الجديد/الجمعة 07 أيار 2021

تحدث نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي في مقابلة له ضمن برنامج "هنا بيروت" مع رواند بوخزام عن زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت، معتبراً أن لقائه مع الرئيس المكلف سعد الحريري وارد وليس هناك أي سبب جدي لمقاطعته، داعياً "الحزب إلى التحرك على صعيد ملف تشكيل الحكومة للحؤول دون اعتذار الحريري وإلا فليتحمل الرئيس ميشال عون مسؤولية الانهيار".  ولفت الفرزلي أن لودريان لن ينجح بعقد لقاء يجمع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل مع الحريري، فيما استبعد حدوث أي انقلاب فرنسي على الرئيس المكلف لأن ذلك سيتسبب بنهاية المبادرة الفرنسية.

كما تحدث الفرزلي عن علاقة الحريري مع السعودية. وشدد الفرزلي في حديثه عن موضوع رفع الدعم أنه "اذا كان هناك اتفاق بين رئيس الجمهورية ورئيس حكومة تصريف الاعمال على استخدام الاحتياطي سنحاربه وسنقف بوجهه". كذلك حذر من الفراغ في السلطة، معتبراً أن لبنان سيكون أمام خيارين "باسيل أو الفوضى والكارثة ". واعتبر الفرزلي أن "رئاسة الجمهورية تخرق الدستور عبر تأجيل الانتخابات الفرعية ". وتحدث الفرزلي أيضا عن علاقته برئيس مجلس النواب نبيه بري. كما أكد أنه مع المبادرة الفرنسية علناً وأنه اذا اعتذر الحريري على الرئيس عون أن يتحمل الاوضاع في البلد ، ولكن "لا اعتذار للحريري في المدى المنظور". وأضاف أن "الرئيس بري موقفه اليوم مع المبادرة الفرنسية والحريري لن يقوم بأي تصرف إلا بالتنسيق معه".

 

سامي الجميّل: الشعب اللبناني رهينة السلاح ورهينة طبقة سياسية شريكة مع هذا السلاح

صوت بيروت إنترناشونال/الجمعة 07 أيار 2021

شدد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب المُستقيل سامي الجميّل على أن “لبنان يمر بمرحلة صعبة جدًا ونحن بحاجة لدعم دولي ولأن يقف كل أصدقاء لبنان إلى جانبه فالشعب اللبناني رهينة السلاح ورهينة طبقة سياسية شريكة مع هذا السلاح”. ولفت الجميل في حديث لقناة “الحدث” إلى أنه : “عندما يزور وزير خارجية فرنسا لبنان ويلتقي القوى التغييرية ويعترف بالشكل الصريح أمام كل الإعلام ان الرهان لم يعد على الطبقة السياسية فنحن نعتبر أن هذه خطوة إلى الأمام وأن لبنان لن يقوم إلا بالتغيير الحقيقي”. وأشار إلى أن “هناك صفقة سياسية حصلت في 2016 تم بموجبها انتخاب عون رئيسا للجمهورية ونحن نحمّل كل أفرقاء التسوية المسؤولية لأنهم سمحوا لحزب الله بالإمساك بكل المؤسسات”. وأضاف: “نريد حكومة مستقلة عن الطبقة السياسية من رأسها الى آخر وزير موجود فيها لكنّنا واقعيون ونعرف أن المجلس النيابي لا يريد هذا النوع من الحكومات من هنا يُعطّلون تشكيل الحكومة”.

 

حجي جورجيو عن العريضة حول خروقات رئيس الجمهورية للدستور... العهد فشل وغيّر معالم لبنان فبات معبرًا للكبتاغون ومنصّة للصواريخ

المركزية/الجمعة 07 أيار 2021

وقّع حوالى 40 شخصية من شخصيات المجتمع المدني ومن رجال القانون والدستور عريضة تفنّد تجاوزات رئيس الجمهورية للدستور التي من شأنها ان تودي بلبنان ومستقبله وتغير هويته وطبيعة نظامه، مناشدة اللبنانيين ومن يمثلهم، خصوصًا نواب الأمة، القيام بواجبهم لأن الاستمرار في ادارة شؤون الدولة كما لو أن الأيام عادية وطبيعية يعني أخذ البلد الى الانتحار. الصحافي ميشال حجي جورجيو وأحد الموقعين على العريضة أكد في حديث لـKataeb.org أنّ العهد فشل، مُعتبرًا أنّ ما من تجسيد لمفهوم كلمة فشل أبلغ ممّا يُمثله هذا العهد، مشددًا على أن توقيت هذه المضبطة ليس سياسيًا بل أخلاقيًا، لافتًا الى أن هناك مسؤولية تترتب على الجميع بالاعتراف بأن العهد فاشل، فرئيس الجمهورية لم يحافظ على قسمه الدستوري وتجاوز صلاحياته باستمرار. وأشار إلى أن الشرح كاف وواف في الوثيقة، ويشرح كيف تجاوز ميشال الرئيس عون صلاحياته لا بل أكثر من ذلك، فهو تجاوز شرعيته أي الشرعية اللبنانية تحت حجة الرئيس القوي، معتبرًا ان عون بات رئيسًا على ركام في لبنان، وأضاف: "بالمعنى المعنوي أو الرمزي لم يبق من جمهورية، فهو لم يحافظ على السيادة بل سلّم لبنان الى محور خارجي يُمسك بزمام الأمور في البلد، كما أنه دمّر في هذه الفترة كل مقوّمات لبنان الاقتصادية والحيوية ومعالم لبنان، فقد أصبح لبنان معبرًا للكبتاغون أو مكانًا لتصدير المُخدّرات والإرهاب وعدم الاستقرار الى العالم، وبدلا من أن نجعل من لبنان مساحة للتلاقي والحوار، أصبح منصة للصواريخ، كما قطع أوصال لبنان مع المجتمع الدولي والبعد العربي ما جعل من لبنان دولة مارقة، أما بالمعنى الواقعي فتم تفجير بيروت، لافتا الى أن هوية لبنان التعددي المنفتح على العالم سقطت تحت حجة الرئيس القوي. وأوضح حجي جورجيو مفهوم الرئيس القوي، مؤكدًا أنه هو الذي يحافظ على هوية لبنان وليس الذي يُغيّر معالم هوية لبنان، بمعنى ماهية لبنان المنفتح على الخارج، لبنان ميشال شيحا، كمال الحاج وسمير قصير وجميع من آمن بدور لبنان عبر التاريخ المنسجم مع ماهيته ومع رسالته.

وأكد أن هناك صعوبات في موضوع محاكمة الرئيس، لكن هذا لا يمنع من أن نلفت انتباه الناس الى التجاوزات التي حصلت ولاسيما من قبل المستشارين المتسلّقين الذين يضعون متفجرات بالدستور ليُفجّروا دور رئاسة الجمهورية ومكانتها ومعها لبنان بعيشه المشترك وحيويته ودوره.

وأوضح أن مضبطة الاتهام وضعها بعض خبراء في القانون والدستور ووقّع عليها تقريبًا حوالى الـ40 اسمًا من المجتمعين الأكاديمي والمدني، وباتت بين أيدي اللبنانيين ونتمنى أن يطلعوا عليها ويقرّروا من تلقاء أنفسهم أننا بجمهورية برلمانية والشعب مصدر السلطات، وما إذا كان الرئيس قد أخلّ أو لم يُخلّ بقسمه الدستوري ودوره كحارس للجمهورية وكرئيس حكم، فهو لم يحافظ على لبنان، بل أفقده كل معناه وسيحكم عليه التاريخ بأنه رئيس فاشل وليس قويًا، أما البرلمانيون فعليهم أن يتحملوا مسؤولياتهم لأنهم ممثلون لكل الشعب اللبناني وعليهم مسؤولية الحفاظ على الجمهورية وعسى أن يكون لهذه المضبطة دور إيجابي بتوعية النواب من الغيبوبة الطويلة المثيرة للشفقة التي لم يوقظهم منها حتى تفجير بيروت. وعمّا إذا كانت الوثيقة مفتوحة، قال حجي جورجيو: "نعم وعلى الجميع أن يتبنّاها، فهي ليست وثيقة سياسية بمعنى المحاصصة السياسية وسياسة الزواريب".

ولفت إلى أن مضبطة الاتهام تُبيّن كيف حوّل هذا العهد لبنان تحت حجة الميثاقية من ديمقراطية الى لوياجيرغا قبلية، مشيرًا إلى أن ما من شيء اسمه ميثاقية في لبنان بل ميثاق وطني تكرس باتفاق الطائف، ومعتبرًا أنه في ظل هذا العهد وبفعل الصهر وسياسة الصهر وجميع المستشارين المحيطين بالرئيس صار البلد أشبه بكونفديرالية قبائل، وأردف: "لن أشبهه ببلد آخر لأن لبنان بات أفشل بلد في العالم". وأشار إلى انه تم تفجير النظام اللبناني وهذا أخطر ما حصل، فقد تم تفجير نظامه التوافقي والبرلماني واقتصاده الحر، لافتًا إلى أن كل أركان النظام فجُّرت في هذا العهد.

وأكد أن هذا النص موجه للجميع وليس نصًا سياسيًا أي ليس له توقيت او انتهازية سياسية بل له بعد أخلاقي ليوضع هذا الشخص أمام مسؤولياته وخصوصا أمام التاريخ لعدم تكرار التجربة الكارثية على لبنان في المستقبل.

وشدد على أن علينا مسؤولية فردية وجماعية بألّا نسمح بتكرار هذه المصيبة التي حلّت بلبنان مرة جديدة بفعل تسويات مشابهة للتسوية التي حصلت في 2016 وأدت الى هذه الكارثة الحقيقية ودمار لبنان والى تسلّم هذا النظام الملكي العرش على ركام جمهورية لبنان.

وجزم بأن المحاسبة والمساءلة هما من أركان بقاء النظام البرلماني الدميقراطي الحر ونهضته، مشيرًا إلى ألّا أحد خارج إطار المساءلة والمحاسبة حتى رئيس الجمهورية لأنه أودى بلبنان الى هذه الكارثة، مضيفًا: "هذه المضبطة تدل على أنه يتحمل مسؤولية أساسية ويجب أن يُساءل على ما ارتكبه من انتهاكات لقسمه وللدستور أمام التاريخ وامام الشعب، كذلك انتهاكه لماهية لبنان وأهم ميزة فيه أي حرية التعبير، والتي تمثلت بقمع أكبر ثورة بتاريخ لبنان من خلال ملاحقة المتظاهرين العُزّل ومطاردتهم والاعتداء عليهم من قبل الدولة البوليسية، وما زلنا نشهد سلسلة الانتهاكات بحق حرية التعبير التي لم نشهد مثيلًا إلا في زمن الاحتلال السوري".

دعوة لتوقيع عريضة حول خروقات رئيس الجمهورية للدّستور

بالعودة إلى وثيقة الاتهام الدستوري بحق ميشال عون، فقد جاء فيها:

فخامة الرئيس أنت متهم...

انطلاقًا من أن الدولة لا تستقيم الا بدستورها، وكذلك السلطات العامة وحدود صلاحياتها، ولان رئيس الجمهورية وحده اقسم على الدستور وهو مؤتمن عليه، وازاء الحالة المأسوية التي وصلت اليها البلاد، ومع انسداد الافق امام اللبنانيين، وبعد النداءات العالمية وأبرزها من حاضرة الفاتيكان والبطريرك الماروني وهيئات المجتمع المدني وغيرهم، وجدت مجموعة من اللبنانيات واللبنانيين أن من واجبها لفت الانتباه الى تجاوزات وخروق للدستور من شأنها ان تودي بلبنان ومستقبله وتغير هويته وطبيعة نظامه… وناشدت اللبنانيين ومن يمثلهم، خصوصًا نواب الأمة، القيام بواجبهم لان الاستمرار في ادارة شؤون الدولة كما لو أن الأيام عادية وطبيعية يعني أخذ البلد الى الانتحار. ومن موقع المسؤولية الوطنية دعت الشخصيات الموقعة على الوثيقة الجميع الى توحيد الصوت لافهام رئيس الجمهورية بان الامور لا يمكن ان تستمر على هذا المنوال، فهو الوحيد في الجمهورية الذي اقسم على الدستور ما يلزمه بأمور مهمة، اولها أن يكون حكما لا فريقا، وهذا ما لم نره طوال العهد الحالي. ووضعت الشخصيات النص بتصرف اللبنانيين لعله يكون مدعاة للتفكير والتأمل والتحرك، والذي تبنته مجموعة من الشخصيات الفاعلة في الحقل العام والاكاديمي، منها الشيخ ميشال الخوري والاستاذ دوري شمعون اللذان تمرّسا في الحوكمة في عهد رؤساء لبنان الاقوياء اي الذين كانوا حريصين على لبنان بماهيته ورسالته، كما تبنى النص المرجع الدستوري الاستاذ حسن الرفاعي والخبير الدستوري البرفيسور انطوان مسرة، فضلا عن مجموعة من اللبنانيين همهم الوحيد الحفاظ على بلدهم. وسيكون،النص متاحا لجميع من يريد التوقيع عليه، مع الاشارةالى انه سيتم طبع هذه الوثيقة في كتيّب يوزع على اللبنانيين كي يقفوا على مدى تجاهل الرئيس واستهتاره بقسمه في ظروف غير مسبوقة لانهيار الوطن.

والشخصيات الموقّعة هي: "أحمد فتفت - إدمون رباط - آن فرنجيه - البروفيسور أنطوان قربان - البروفيسور انطوان مسرة - إيزابيل اده - بليندا ابراهيم - جميل مروة - جوخوري حلو - حسن الرفاعي - حسان الرفاعي - حسين عطايا - خليل حلو - دافيد صهيون - دافيد قرم - دوري شمعون - رولا تلحوق - زياد عبد الصمد - سام منسى - ساره عساف - سليم المعوشي - سليم فريد الدحداح – سليممزنر - سمر عبد الجليل - الرئيس شكري صادر - شوقي عازوري – شيرين عبد هلال - طلال طعمة - عقل عويط - علي الأمين - علي عز الدين - عمر محمود الناطور - عيسال صالح - غريس مبارك - فارس سعيد - فريد فخرالدين - فؤاد رحمة - البروفيسور فيليب سالم - ملكار الخوري - منى فياض- الشيخ ميشال الخوري - ميشال حجي جورجيو - نوال المعوشي - مهى بعقليني لورنس - مونيكا لقمان سليم - هنا جابر - هند درويش - وسام سعادة.

 

نصر الله في يوم القدس: لن نتسامح مع ‏أي خطأ أو حركة عدوانية للعدو الإسرائيلي على كامل ‏الأراضي اللبنانية

الجمعة 07 أيار 2021

وطنية - طمأن الأمين العام لـ "حزب الله" في بداية كلمته في مناسبة "يوم القدس العالمي"، انه ليس "مصابا بالكورونا". وأضاف: "ولا لدي عوارض كورونا، كل مشكلتي أنه حصل لدي إلتهاب في القصبة الهوائية، وهذا أمر يحصل منذ سنوات نتيجة تغير الطقس أو بعض الإشكالات المعينة، فلذلك أنا أسعل، اليوم على رغم أننا أخذنا كل الإجراءات والأدوية والإحتياطات كي نقدر أن نتكلم"...

وأضاف أن "الموقف تجاه القدس وتجاه فلسطين والقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، هي ليست مسألة سياسية بحتة، وليست مسألة تكتيكية، ولا مسألة آنية أو مرحلية، وإنما هي مسألة عقائدية وإيمانية ودينية وإنسانية وخلقية وقانونية، هي مسألة حق مطلق لا يمكن أن يتغير أو يتبدل بتبدل الأزمنة والأمكنة وما شاكل".

و"النقطة الأولى" التي عرض لها نصر الله هي "مسألة ترسيم الحدود البحرية وما يجري حولها من نقاش ومن مفاوضات، والمسألة الثانية هي المناورة الإسرائيلية التي ستبدأ في الأحد وتستمر لأسابيع، وهي مناورة كبرى ومتعددة الجوانب وعلى مستوى الكيان، أيضا هذا يحتاج إلى ما له من إنعكاسات محتملة على لبنان"...

وشدد على "ثبات الشعب الفلسطيني"، وقال: "هذه مسألة مهمة جدا، والتطورات التي تحصل في فلسطين، ثبات الشعب الفلسطيني هو الأساس"...

وقال: "سمعنا الكثير خلال كل السنوات الماضية الذين بعض الدول العربية التي ذهبت أو حتى بعض القوى السياسية في العالم العربي والإسلامي، التي ذهبت إلى التخلي عن المقاومة وصولا بعضها إلى التطبيع، الحجة أنهم الفلسطينيين هم أنفسهم تركوا، وهذه طبعا أكذوبة تاريخية في وضح النهار، يعني كذب من النوع الفاقع والواضح والمعيب، الفلسطينيون لم يتخلوا لا عن القدس ولا عن أرضهم ولا عن حقوقهم ولا عن لاجئيهم ولا عن دولتهم.. لم يتخلوا، وها هم، هذه الآن أتت أيضا مناسبة تيار جديدة، ها هم على رغم كل هذه السنين يعلنون تمسكم وهذا هو حضورهم اليوم، وما شهدناه في القدس الشرقية في باب العمود وما نشهده الآن في حي الشيخ جراح، الفلسطينيون يواجهون بالأيدي العزلاء جيش وشرطة ومستوطنين مددجين بالسلاح، والضفة تتفاعل معهم وغزة تتفاعل معهم، إذا هذه هي النقطة الأولى"...

واستطرد: "النقطة أو التطور الأهم والأخطر والذي يجب تثبيتها، هذا التطور يجب تثبيته في المعادلات، هو مسألة دخول قطاع غزة، بمقاومتها العسكرية وصواريخها على خط المواجهة في القدس، دخول الضفة على خط المواجهة أمر عادي وطبيعي نتيجة وجود القدس في الضفة، دخول قطاع غزة في هذا الشكل الذي حصل في الآونة الأخيرة، لا يحتاج إلى إستدلال، وهذا طبعا كان قرار الفصائل الفلسطينية وأصدروا بيانات وتكلموا في شكل واضح وهددوا، يكفي أن نتابع التعليقات الإسرائيلية، من مسؤولين وغير مسؤولين، ومعلقين ومحللين، ووسائل الإعلام الإسرائيلية، كلها تجمع على أن هذا تطور خطر جدا"...

ودعا "في يوم القدس العالمي، قادة الفصائل الفلسطينية والمقاومين والمجاهدين والشرفاء والثابتين والصامدين إلى مواصلة هذا الموقف وهذا المنهج، لأنه بالتأكيد سيفرض وسيغير معادلات، جزء من معادلات الصراع، وجزء من قواعد الإشتباك لمصلحة الشعب الفلسطيني، ولمصلحة القدس وحماية المسجد الأقصى وحماية المقدسيين".

إذا، العنوان الأول: هو الثبات الفلسطيني، وأنا ذكرت قبل أيام وقلت أن البعض دائما عندما نتحدث عن فلسطين من البحر إلى النهر والقدس وعدم التخلي عن القدس يقولون: هل تريدون أنتم أن تكونوا ملكيين أكثر من الملك، وأنا قلت لهم: كلا، لن نكون ملكيين أكثر من الملك، ونحن واثقون أن الملك هو ملك، وأن الشعب الفلسطيني هو ملك حقيقي"...

وأكد تاليا أن "ثبات محور المقاومة، أيضا هذا في بيئة المنطقة مهم جدا وإنعكاسه كبير جدا على القضية الفلسطينية وعلى الصراع مع العدو الإسرائيلي".

وقال إن "رهانات نتنياهو، في ما يتعلق بإيران، سقطت في هذه الأيام، طبعا مع ذهاب إدارة ترامب، أصلا عندما كان ترامب يهدد بالحرب كان سماحة الإمام الخامنئي يقول: لا حرب، الآن لا حرب، لا شبح حرب، أولويات إدارة بايدن هي أولويات مختلفة، معركته أو صراعه السياسي له علاقة بموضوع الصين، وله علاقة بموضوع روسيا، لذلك الخيار الذي يعلن عنه وتعلن إدارته عنه هو دائما موضوع الإحتواء وموضوع الديبلوماسية والعودة إلى الإتفاق النووي ضمن تسوية أو تصور معين".

وأضاف: "اليوم مثلا، الجمهورية الاسلامية عبرت المرحلة السابقة، لا تهديد فعليا في الحرب - الآن يجب أن تبقى إيران محطاطة في شكل دائم، ولكن نتحدث بحسب ظاهر الأمور - في كل الأحوال العقوبات ستواجه، إما أن ترفع من خلال العودة إلى الاتفاق النووي أو إذا لم يعودوا إلى الاتفاق كما تريد الجمهورية الإسلامية، فالجمهورية الإسلامية ماضية في مواجهة العقوبات وتحصين قدراتها الاقتصادية الذاتية من خلال كل توجيهات المسؤولين، وسماحة القائد وما يفعله الإيرانيون"...

وتابع: "خيارات إسرائيل وأميركا ضد إيران في الموضوع النووي أيضا خيارات فشلت، يعني أن إيران تتخلى عن حقها في النووي نتيجة العقوبات هذا انتهى. وعندما خرج نتيناهو من الاتفاق اليوم حتى الأميركي وحتى خبراء إسرائيليين يقولون أن هذا كان خطأ كبيرا لأنه فتح أمام الإيرانيين أن يعودوا ويشغلوا مفاعلاتهم ويخرجوا من الكثير من القيود ووصلوا إلى أن خصبوا 60 %، بينما لو بقي ملتزما بالاتفاق النووي لما وصلت الأمور إلى هنا"...

وقال نصر الله: "بات معروفا ولم يعد سرا، الحوار السعودي - الإيراني في بغداد، وأيضا قيل إن اللقاء الثاني حصل واللقاء الثاني كان ايجابيا وسمعنا تصريحات ولي العهد السعودي حيث صارت ايران فيها دولة وجارة وهو حريص على ازدهارها وعلى مصالحها ومصالحها في إيران ومصالح في المملكة العربية السعودية، ونريد أن نجري حوارا ونريد ونريد.. هذا كله تطور في المشهد الإقليمي"...

وجزم: "التجربة مع الجمهورية الإسلامية منذ 40 عاما في أصعب الظروف، في أصعب الأيام، وأحلك المواجهات... لم تبع الجمهورية الإسلامية في إيران حلفاءها وأصدقاءها في أي يوم من الأيام، ولم تتخل عنهم، ولم تساوم على مصالح أوطانهم ومصالح شعوبهم، بل لم تفاوض عنهم إلا إذا طلبوا هم مساعدتها كصديق"...

وأضاف: "يعني (ذلك) أن إسرائيل الآن في قلق كبير، وبعض دول الخليج قلقون ولذلك بدأوا يبدلون لغتهم واتصالاتهم تحت الطاولة وفوق الطاولة وإلى آخره... الذين يرتزقون على المواقف السياسية وعلاقتهم هي علاقة مال وتجارة، فهؤلاء يجب أن يقلقوا لأنه يمكن يصبحوا عاطلين عن العمل في المرحلة المقبلة، من هذه الزاوية كونوا مطمئنين وأصدقاء إيران وحلفاء إيران في المنطقة هم على ثقة عالية جدا من هذه زاوية ولا أحد عنده أي قلق"...

سوريا تجاوزت الحرب

وفي موضوع سوريا، رأى الأمين العام لـ "حزب الله"، أن "سوريا تجاوزت الحرب، اليوم الأراضي الواسعة التي هي تحت سلطة الدولة، طبعا موضوع شرق الفرات لم يعد موضوعا داخليا بقدر ما هو موضوع احتلال أميركي وتواجد أميركي، حتى موضوع الشمال لو كان موضوع جماعات مسلحة فقط، أعتقد كان أمكن الانتهاء منه خلال السنوات الماضية ولكن أصبح موضوعا إقليميا يرتبط بالتواجد التركي والمشكل مع تركيا. ولكن في شكل عام ما يسمى بالحرب الآن وضعت أوزارها بنسبة كبيرة في سوريا، سوريا مقبلة أيضا على انتخابات رئاسية، وثمة الكثير من الدول العربية بدأت اتصالاتها مع الدولة السورية... والسعوديون أرسلوا إلى القيادة السورية أنهم يريدون ترتيب العلاقة وهم حاضرون لإنهاء كل الوضع في سوريا، وهذا دليل أن الوضع في سوريا لم يكن وضعا داخليا بحتا وإنما تم استغلاله من قبل القوى الإقليمية، وقدموا وعودا طويلة وعريضة مقابل أن تقطع سوريا علاقتها مع إيران، يعني مع حليفها الأساسي القوي الذي وقف إلى جانبها عندما تآمر عليها العالم... وهذا كان طبعا طلبا غير منطقي وغير عقلائي"...

واستطرد: "طبعا الاستحقاق الكبير والأخطر هو الاستحقاق الاقتصادي، ولكن هذا لا تواجهه سوريا وحدها، بل سوريا، ولبنان، والعراق، وحتى إيران، وهي تعيش معاناة كبيرة على المستوى الاقتصادي، اليمن، الكثير من شعوب المنطقة، الشعب الفلسطيني في الداخل، أهل غزة في الداخل، ولكن كل هذه الشعوب مصممة على أن تصمد في هذه المرحلة الاقتصادية".

العراق واليمن

وأشار إلى أن في "العراق، محاولة إحياء داعش مجددا، هذا الأمر لن ينجح العراقيون يواجهونه بقوة، استهداف الحشد حتى الآن فشل، استهداف قوى المقاومة في العراق حتى الآن فشل".

وتابع: "في اليمن، دخلنا في هذا العام الجديد في الحرب، اليمنيون صامدون، أقوياء، منتصرون، متقدمون، متطورون، زاحفون، والعالم يتحدث عن إنهاء الحرب ولكنهم لا يقدمون على خطوات حقيقية وجدية، ولكن في نهاية المطاف ليس أمامهم خيار هم الآن يلعبون لعبة المزيد من الوقت، المزيد من الضغط لتحقيق مكاسب معينة، ولكن الشعب اليمني والذي شهدناه اليوم في ساحات التظاهر والاعتصام تضامنا مع القدس ومع الشعب الفلسطيني، هو يعبر أيضا عن موقفه وعن موقعه. هنا يجب أن أقول بأن وجود اليمن من خلال السنوات الأخيرة والتطورات النوعية في الموقف السياسي، في الموقف الايماني، في الحضور الشعبي، في القوة العسكرية، في القدرات النوعية، هو إضافة نوعية وكمية وتاريخية إلى محور المقاومة وبخاصة في ظل هذه القيادة الحكيمة والشجاعة والعزيزة والشابة والواثقة والصادقة في كل ما تقول وفي كل ما تعد".

التغيرات الدولية

وانتقل السيد حسن للحديث عن "التغيرات الدولية"، بعد "ذهاب إدارة ترامب، مجيء إدارة جديدة، تغيير ولو بحسب بعض الاستراتيجيات أولويات الإدارة الأميركية الجديدة، لا شك أن هذا سيترك انعكاسا على منطقتنا، الاهتمام الأميركي بمنطقتنا، الحضور الأميركي في منطقتنا، هو على كل حال أقلق أصدقاء أميركا وحلفاءها وعملاءها في المنطقة، وأول القلقين هو الاسرائيلي لأنه كلنا نعرف أن قوة الإسرائيلي في الحقيقة، قوته الأساسية والحقيقية هو من هذا التبني والدعم الأميركي المطلق له والحضور الأميركي المباشر في المنطقة"...

ومن ثم أشار إلى "انهيار بعض المحاور والتحالفات التي كانت قائمة خلال السنوات الماضية، إذ ثمة محور ركب سواء في وجه محور المقاومة أو في وجه محاور أخرى، اليوم نجد بأن العلاقات ما بين بعض دول الخليج وقطر، العلاقات مع تركيا، المصرية - التركية، حتى داخل المحور الذي انهار بدأت العلاقات تتوتر، هذا كله يتبين مع الوقت. إذا المحاور الأخرى التي بدت خلال السنوات الماضية أنها متماسكة وحادة وهجومية الآن واضح أن هذه المحاور إما تفككت أو بردت وأصبحت في موقع الدفاع ولملمت الأوراق ومعالجة المشهد أكثر مما هي في حال هجوم"...

وتوقف عند "التصدعات في جدار الحصن الإسرائيلي. فإسرائيل هذه التي تقدم نفسها قلعة وتقدم نفسها حصنا، وقدمت بيئة استراتيجية مختلفة قبل سنوات، وكانت تتصرف بعلو وزهو.

اليوم لا (شو بدنا بالعنتريات) وكلام كوخافي طبيعي رئيس الأركان يجب أن يتحدث بهذه اللغة ووزير حربهم، لكن لندخل في هدوء خلال دقائق إلى قلب هذا الكيان، هذا الكيان مأزوم حقيقة طبعا. نحن لا نستخف بالعدو ولا نستصغره، ولكن يجب أن يكون دائما لدينا قراءات صحيحة وواقعية وحقيقية عن واقع العدو أيضا حتى لا نؤخذ بالهيبة الكاذبة وبالتهويل وبالتهديد ويصاب موقفنا بالوهن. مثلا من عناوين التصدع في هذا الجدار هو الأزمة السياسية الداخلية انتخابات أولى، وبعد اشهر عدة انتخابات ثانية، وثم انتخابات ثالثة. ولماذا تتكرر الانتخابات؟ لأن ثمة شخصا مصر على أن يبقى رئيس حكومة اسمه نتنياهو. هو مصر لأسباب شخصية ولأنه يعتقد بأن هذا قد ينجيه من محاكمات الفساد ومن السجن"...

وأضاف: "(شو بدنا) بكلامهم عن العرب، وماذا يقولون عن العرب؟ خطاب الكراهية في ما بينهم عندما يذهبون إلى الخلفيات العرقية أو المذهبية لديهم، أو حتى ضمن الانقسامات السياسية تقول ولست أنا من أقول. ثمة معلقون ومحللون استراتيجيون اسرائيليون بدأوا يتحدثون عن أن الكيان على حافة حرب أهلية، هذا لا يعني أنه ستحصل حرب أهلية قريبا. ولكن المسار هو مسار الذهاب إلى حرب أهلية، وهو قلق جدي داخل مجتمع العدو من هذه الحقيقة هذا عنوان".

وتابع: "من جملة العناوين في تصدع هذا الحصن هو ما جرى في الآونة الأخيرة في موضوع صاروخ الدفاع الجوي السوري الذي وصل إلى مقربة من ديمونا، وأدى إلى قلق كبير. أين شبكات الدفاع الصاروخي المتطورة والمتنوعة، وعجزت وفشلت. طبعا أحدث ضجة كبيرة وتوقف كبير في داخل الكيان. ولا يقين حتى الآن إذا اندلعت حرب الآن، وإذا أطلق عشر صواريخ أو عشرين صاروخا، يمكنكم إسقاط بعضها، لكن إذا اندلعت حرب حقيقية في المنطقة، وانطلقت فيها آلاف الصواريخ ومن أكثر من جبهة، ومن أكثر من محور. هل الدفاعات الصاروخية الإسرائيلية كفيلة بأن تواجه هذه القدرات الصارخية المتنوعة؟. الإسرائيليون ليسوا على يقين كونوا على ثقة أيها الناس الإسرائيلي ليس على يقين تحاول القيادة العسكرية طمأنتهم، ولكن هم ليسوا على يقين حتى العسكريين أنفسهم هم ليسوا على يقين".

وقال: "مأزق الجبهة الداخلية هي الحادثة الأخيرة التي حصلت في نيرون، حادثة التدافع، وكيف تعاطى الناس مع بعضهم البعض، الشرطة والاسعاف والحضور وأجهزة الدولة والإرباك الشديد، بعض المسؤولين الاسرائيليين الكبار أخذوا هذه الحادثة كشاهد على عدم جهوزية الجبهة الداخلية الاسرائيلية لأي حرب. إذا حادثة تدافع فيها عشرات القتلى أو مئات الجرحى وحصل هذا الإرباك وهذه الفوضى العارمة. كيف لو كان ثمة حديث عن حرب، وكيف لو كانت حرب كبرى على أكثر من جبهة".

ورأى أن الإسرائيليين "قلقون جدا من الدخول دخول قطاع غزة على الجبهة وعلى المعادلة، وهم يصرحون عن ذلك بقوة وهذه نقطة حيرة شديدة بالنسبة إليهم، كيف سيتصرفون مع هذا التطور، وهذا القلق والحيرة واضحة أيضا في كلمات الإسرائيليين"...

وتابع: "اليوم نحن نقرأ الكثير عن واقع الجيش الإسرائيلي واقع القوات البرية في الجيش الإسرائيلي خصوصا، حالة ضعف الحوافز والدافعية عند الكثير من الجنود. لا أريد أن أفصل الآن في هذا الموضوع ثمة محاولة تضخيم، أنا لا أقول أن الجيش الإسرائيلي ضعيف، ولكن هو ليس قويا كما يحاول أن يقدم لنا السيد كوخافي. وإن حاجة الجيش الإسرائيلي منذ سنوات إلى الضخ الدائم للمعنويات وللاجراءات وللتدابير هو الذي يدفعه دائما إلى هذا التدريب المتواصل والمناورات المتواصلة. وأكثر جيش يجري مناورات في المنطقة بجيوش المنطقة بحسب معلوماتي، وربما على مستوى العالم العربي والإسلامي هو الجيش الإسرائيلي، ولو كان على هذا المستوى من القوة والاقتدار كما يقول هو ليس في حاجة إلى كل هذه المناورات تقريبا صارت شبه شهرية".

ونبه: "دعكم من (التعبانين والمالين والمتخلين)، هم أساسا لم يكونوا يوما من الأيام جزءا من هذه المعركة بعض الدول التي تطبع الآن، هي أصلا لم تكن جزءا من المعركة، السودان هي تقاتل في اليمن، ولا تقاتل في فلسطين. بعض الدول العربية أصلا لم تشهر سيفا في وجه إسرائيل في يوم من الأيام حتى نقول أنها تعبت وأغمدت هذا السيف"...

ورأى أن "مسؤوليتنا في يوم القدس أن نقف إلى جانب الشعب الفلسطيني. طبعا المسؤولية الأولى الشعب الفلسطيني عليه أن يقف ويكمل، ونحن الأمة الاسلامية والعربية، وكل أحرار العالم وليس فقط المسلمين، المسلمون، المسيحيون، كل أحرار العالم يجب أن يقفوا إلى جانب هذه القضية المحقة، وأن يقدموا كل أشكال الدعم والمؤازرة والمناصرة، وهذه معركة أفقها مفتوح، أفقها مفتوح على النصر ليست معركة بلا أفق، ليست معركة بلا إنجازات ليست معركة بلا انتصارات".

ترسيم الحدود

وقال نصر الله: "اسمحوا لي أن أعلق على نقطتين أخيرتين في موضوع ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة، طبعا للأسف مع كيان العدو، ثمة نقاش في لبنان مفاوضات تجرى في الناقورة، وآراء لبنانية في شأن خط الترسيم أو المراسيم التي يمكن أن تصدر، على رغم أننا نحن عبرنا عن موقفنا في هذا الموضوع في أكثر من مناسبة، لكن ثمة من هو يصر أن يسأل لماذا يصمت حزب الله؟ ودائما يثار بعض الشكوك حول صمت (حزب الله)، وأحيانا يحاول البعض أن يفسر صمتنا بأنه نتيجة إحراجه مع حلفائه. وهذا غير صحيح. في القضايا الاستراتيجية نحن لا نتصرف بحرج مع الحلفاء، وعندما يكون لدينا موقف موقفنا يكون واضحا، نحن في موضوع الحدود أود أن أذكر سنة 2000 لأنه هذا قيل، لكن أريد أن أعيده، لأن ثمة اناسا في لبنان تنسى، واناسا أصلا لا تسمع ولا تقرأ، وما تفكر به ستبقى تتحدث به وتبقى تكتبه. في عام 2000 بعد التحرير في أيار، كان لدي خطاب، وقلت بعدما درسنا هذا الأمر في قيادة (حزب الله) لأنه كان النقاش وقتها موضوع ترسيم الحدود البرية، ولم يتحدث بالبحرية وقتها. قلت إن موقفنا الرسمي هو التالي، نحن كمقاومة لن نتدخل، لا نتدخل ولن نتدخل، في موضوع ترسيم الحدود. وقتها تعرفون جرى نقاش في شأن موضوع مزارع شبعا، ما مزارع شبعا، امشوا (لينا) نود ترسيم الحدود مع السوريين وجرى نقاش في شأن القرى السبع اللبنانية المحتلة التي ضمت سابقا، فأيضا أهالي القرى قالوا هذه قرى لبنانية ونريد من المقاومة وأذكر حيثيات البحث ماذا كانت؟ نريد من المقاومة أن تواصل عملياتها لاستعادة القرى السبع، قدس طربيخا هونين، يومها نحن قلنا هذا سيؤدي لمشكل كبير بالبلد، نحن على كل حال لدينا رؤية عقائدية وفكرية وسياسية الخ".

وأضاف: "تمسكنا بمزارع شبعا لأن الحكومة اللبنانية بعد التحرير أعلنت أن مزارع شبعا ‏وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من الغجر هي أراضي لبنانية ونحن لم نكن جزءا ‏من الحكومة، (حزب الله) لم يكن في الحكومة، الحكومة اللبنانية الرسمية، حكومة ‏دولة الرئيس الحص الله يعافيه ويشفيه ويطول في عمره، وفي زمن فخامة الرئيس ‏العماد إميل لحود حماه الله وكان هذا موقف رئيس مجلس النواب والكثير من ‏الكتل النيابية حفظهم الله جميعا، إن مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وثمة جزء ‏لبناني من بلدة الغجر أراض لبنانية، ونحن في المقاومة قلنا أن هذه أراضي ‏لبنانية، لست أنا من رسم الحدود، كذلك عندما نأتي اليوم للحدود البحرية، نحن ‏لن نتدخل، لم نتدخل ولن نتدخل، وحتى اذا جاء في الغد سؤال أنتم كمقاومة لا ‏تريدون ان تقولوا للبنانيين هذه هي حدودنا البحرية، لكن أنتم جزء من الدولة، ‏وجزء من الحكومة ومن مجلس النواب، إذا وصلت النوبة للنقاش عن الحدود ‏البحرية والحدود البرية، ما هو موقفكم انتم؟ نحن يمكن حتى في ذاك الوقت لا ‏نعطي رأينا، ونقول نحن ورقة بيضاء، دع بقية اللبنانيين يتحملون مسؤولية ‏الحدود، وتحديد الحدود وترسيمها، الان ما هي أسبابنا، أنا لا أريد ان أخوض ‏فيها، هذا بحث يطول، لكن نحن هذا الموضوع ناقشناه ووجدنا أن مصلحة لبنان ‏والمصلحة الأكيدة للمقاومة أن نبقى نحن بمنأى، وهذا كان في العام 2000، لكن ‏الحلفاء أغلبهم وقتها لم نكن حلفاء ليس له علاقة بأن حلفاءنا في هذه النقطة يوجد ‏تباين في وجهات النظر، فنحن محايدون وأخذنا موقف حيادي وجانبي، هذا ‏الموضوع أساسي بالنسبة إلينا وطبعا الدولة والرؤساء والوزراء والجهات المعنية ‏بالترسيم يجب أن تتحمل مسؤوليتها التاريخية للحفاظ على حقوق الشعب اللبناني، ‏في الارض وفي المياه وفي كل شيء، الا تتنازل لا في النفط ولا في الغاز ‏وأن تعرف أنها تستند الى قوة حقيقية، لبنان ليس ضعيفا على الاطلاق، ولا ‏تستطيع لا إسرائيل ولا أميركا أن تفرض على لبنان خيارات لا يريدها اللبنانيون ‏أو خصومهم، بالتأكيد عندما نكون عند قضية تتعلق بترسيم حدود بحرية ومياه ‏ونفط وغاز يجب أن تكون المصلحة الوطنية هي الحاكم المطلق بعيدا عن ‏المصالح الشخصية والحزبية والطائفية والفئوية ومصالح الافراد".

وأكد أن "النقطة الثانية ‏الأخيرة فيما يتعلق بالمناورة الإسرائيلية المقبلة، هي مناورة ستستمر لأسابيع، ‏مناورة كبيرة جدا، تم التحضير لها خلال كل الفترة الماضية وستشارك فيها على ‏مراحل على ما يبدو جميع القوات العدو المتنوعة، نحن في ظل الوضع القائم ‏والقلق الإسرائيلي نتيجة التطورات في المفاوضات النووية، في ظل التطورات ‏في الداخل الفلسطيني، في ظل الأزمة الداخلية الإسرائيلية، في ظل أزمة نتنياهو ‏السياسية الموجودة في الحكومة الحالية، من حقنا أن ندعو إلى الحذر، الان عادة ‏انتم تعرفون أنني لا أحب أن أخوف الناس، لكن ليس مطلوبا من احد أن يخاف، ‏لكن المطلوب أن يكون في المنطقة عموما وليس فقط في لبنان حذر وان نكون ‏حذرين ونحن في لبنان سنكون حذرين إبتداء من الاحد صباحا، لأن الأحد ستبدأ ‏المناورة. نحن سنقوم بكل الخطوات الهادئة والمناسبة والتي لا تثير قلق أحد في ‏الداخل اللبناني، وبعيدا عن العيون والانظار ولكن يهمنا أن يعرف العدو أنه ‏نحن سنكون حذرين ومستيقظين وحاضرين وجاهزين طبعا بنسبة معينة، تتصاعد ‏هذه النسبة أو تتراجع حسب مواكبتنا التي ستكون دائما في الليل وفي النهار ‏لحركة هذه المناورة، بطبيعة الحال عندما أقول للعدو نحن سنكون حذرين ‏ومستيقظين وجاهزين يعني أنا أحذرهم من أي خطوة خاطئة تجاه لبنان خلال ‏مرحلة المناورة، أي تفكير خاطئ تجاه لبنان أي خطوة ستكون مغامرة من قبل ‏العدو، أي محاولة للمس بقواعد الاشتباك، أي استهداف أمني أو عسكري، قد ‏يفكر العدو أن يلجأ إليه في ظل هذه المناورات الكبرى وبظنه اننا سنكون ‏خائفين أو قلقين أو متربصين أو سنقوم بكثير من الحسابات في الرد على ‏عدوانه، هو مشتبه في هذا الظن. ونحن لن نتسامح ولن نتساهل على الإطلاق مع ‏أي خطأ وأي تجاوز وأي حركة عدوانية من قبل العدو الإسرائيلي على كامل ‏الأراضي اللبنانية، سواء كانت امنية أو كانت عسكرية، هذا يجب أن يفهمه ‏العدو وأنا أحب ان أوجه له هذه الرسالة الواضحة اليوم في يوم القدس العالمي، ‏في كل الأحوال أيها الإخوة والأخوات، هذا اليوم سوف يبقى يوما خالدا وسوف ‏يبقى حيا بكم بحناجركم بقبضاتكم وبأقلامكم وبنادقكم وبدماء شهدائكم ‏وبصبرعوائل شهدائكم وبجرحاكم وبجراح جرحاكم وبأنين أسراكم، بكل العذابات ‏التي تتحملونها على المستوى الاقتصادي والمعيشي والحصار والحروب في كل ‏المنطقة، لكن أنا أقول لكل شعوب منطقتنا ولكل قوى المقاومة ولكل دول ‏المقاومة هذا المسار هو المسار الصحيح، هو المسار الذي يرضاه الله سبحانه ‏وتعالى، هو مسار في عين الله سبحانه وتعالى ونحن نمشي في هذا المسار كلنا ‏بإخلاص وبصدق وباستعداد عالي للتضحية وبدون كذب وبدون ملل وبدون تعب ‏وبدون ضجر ولا يأس، نواصل العمل في الليل وفي النهار، قدراتنا تكبر، العدو ‏لن يستطيع ان يمس بقدراتنا، العدو لن يستطيع أن يوقف التطور النوعي والكمي ‏في قدرات حركات المقاومة ومحور المقاومة في المنطقة، بالرغم من كل ما ‏يفعله، حتى ما يلجأ إليه تحت تسمية المعركة بين الحروب، اليوم هناك الكثير ‏من النقاش في داخل الكيان حول جدوى هذه الحرب وأنها لن تؤدي إلى أي نتيجة ‏حقيقية وواقعية، إذا مسارنا هو مسار إيجابي، ومسار جدي، ما نحتاجه هو مزيد ‏من الصبر ومزيد من التحمل ومزيد من العمل والمزيد من التضامن والتكافل ‏والتعاون وترابط الساحات والعمل بجد بكل الإمكانات والطاقات وعدم الخضوع ‏وعدم الإستسلام والله سبحانه وتعالى هو الذي وعد الصابرين والمجاهدين ‏والمقاتلين والمضحين والمخلصين، وعدهم الصبر والنصر وبالقوة ووعدهم ‏بالغلبة وبالمنعة ونحن نرى هذه بشائر الوعد الإلهي تتحقق منذ سنوات طويلة ‏من خلال زمن الانتصارات الذي دخلنا فيه"...

 

تفاصيل الإإيمانيات والطقوس

العشاء الأخير طبقًا للعهد الجديد، هو عشاء عيد الفصح اليهودي التقليدي، وكان آخر ما احتفل به يسوع مع تلاميذه، قبل أن يتم اعتقاله ومحاكمته وصلبه.

الأب سيمون عساف/07 أيار/2021

يعتبر الحدث شديد الأهمية، إذ تأسس به سر القربان، وقدّم فيه يسوع خلاصة تعاليمه.  الحدث يمثل المقابل الإنجيلي لمناسبة خميس الأسرار.

يهوذا الاسخريوطي يغادر قاعة العشاء الأخير، استعدادًا لتسليم يسوع، حسب المعتقدات المسيحية. كانت مخاوف الطبقة الدينية اليهودية في المجلس الأعلى قد بلغت الذروة، بعد دخول المسيح إلى القدس قبيل عيد الفصح اليهودي، وكانت إقامة لعازر، قد أدت إلى تفاقم الخوف من تزايد عدد اليهود المؤمنين به،[يو 11:45] والسبب الرئيس للخوف كان أن يحتوي برنامج المسيح بوصفه الملك المنتظر، ثورة سياسية على الإمبراطورية الرومانية تؤدي إلى تدمير الحكم الذاتي الذي تمتع به اليهود. وبكل الأحوال فقد طلب الأحبار بشكل واضح قتل المسيح؛

فتقدم يهوذا الاسخريوطي لكي يتفاوض وإياهم على صفقة التسليم، ويوضح العهد الجديد في غير موضع بأنّ الأمر تمّ بإيحاء من الشيطان، ولعلّ الاسخريوطي كان من جماعة الزيلوت أو الغيورين ينتظر أن يشرع المسيح المنتظر في ثورة مسلحة ضد الرومان، يعلن في نهايتها إعادة إقامة مملكة إسرائيل الموحدة. ويقدم إنجيل متى ثمنًا لقاء تسليم يهوذا ليسوع، وهو ثلاثين قطعة من الفضة والتي تعادل ثمن العبد في الشريعة اليهودية. وينقل إنجيل مرقس فرح الفريسيين والكتبة بالصفقة.[مر 11:14] خلال العشاء الأخير، كان يهوذا حاضرًا، وشارك في العشاء وغسل الأرجل، وإذ أعلن المسيح خلال العشاء أن أحدهم على وشك خيانته فوقع الاضطراب في نفوس التلاميذ، وسأله يوحنا بن زبدي الذي كان متكئًا على صدر يسوع حسب إنجيل يوحنا حول شخصية مسلمه فأسرّ له يسوع بأنه يهوذا الاسخريوطي.[يو 13:26] ثم قال ليهوذا: "أسرع في ما نويت أن تعمله".[يو 13:27] ويضيف إنجيل يوحنا: "ولم يفهم أحد من المتكئين لماذا قال له ذلك."[يو 13:29] وبعد خروج يهوذا، قال المسيح: "إن ابن الإنسان لا بدّ أن يمضي كما قد كتب عنه، ولكن الويل لذلك الرجل الذي على يده يسلّم ابن الإنسان، كان خيرًا لذلك الرجل لو لم يولد".[مر 14:21]

الاستعداد للفصح

أيقونة العشاء الأخير بقسمين: العلوي يظهر يسوع يغسل أرجل التلاميذ معلمًا إياهم التواضع (يوحنا 13)، والسفلي يظهرهم يستمعون عظة يسوع الأخيرة (يوحنا 14-17). تعني كلمة فصح في العبرية "العبور"، وهي بحسب سفر الخروج الليلة التي تحرر بها بنو إسرائيل من فرعون، بعد أن "عبر" ملاك الله عن البيوت التي عليها دم الحمل بينما قتل الأبكار في البيوت التي لم تكن عليها تلك العلامة. ويدعى اليوم الثاني من تذكار الحدث "يوم الفطير" حيث تجتمع عائلات بنو إسرائيل استذكارًا لخروج أسلافهم من مصر، ويتناولون فطيرًا أي خبزًا غير مخمر، إذ إن أسلافهم عند خروجهم من مصر لم يتسع لهم الوقت ليختمر العجين فخبزوه دون خمير، وفق سفر الخروج أيضًا، كما يتناول حمل الفصح وبعض الأعشاب المرّة في ذلك العشاء.

وبهذه المناسبة أمر يسوع بطرس ويوحنا بن زبدي حسب إنجيل لوقا أن يذهبا إلى القدس ويطلبا من أحد الرجال إعداد المكان الذي سيتناول به الفصح مع التلاميذ، وهو مكان قريب من بستان الزيتون حيث يسوع قد انتقل بعد العشاء.

غسل الأرجل

خلال العشاء، قام يسوع وغسل أرجل تلاميذه، وقد انفرد إنجيل يوحنا بتفصيل ذلك الحدث، ويضيف على لسان يسوع، أن سبب الذي دفعه للقيام بغسل أرجلهم هو تقديم مثال بالتواضع وتبيان أهمية خدمة الآخرين والمساواة بين جميع الناس،

وقد فسّر لهم ذلك بالقول: "ليس عبد أعظم من سيده ولا رسول أعظم من مرسله، فإن كنتم قد عرفتم هذا فطوبى لكم إذا عملتم به."[يو 13:17]

الخطبة والتعاليم

عظة المسيح في العشاء الأخير مبثوثة في خمسة فصول من إنجيل يوحنا، وتعتبر أكبر وأطول عظات المسيح، ويضع الإنجيل سير العظة بأنه: "قبيل عيد الفصح لما كان يسوع يعلم أن ساعته قد أتت، ليرحل من هذا العالم إلى الآب، وكان قد أحبّ خاصته الذين في العالم، أحبهم إلى الغاية"،[يو 1:13] فبعد العشاء، وبعد أن غسل أقدام تلاميذه، بدأ العظة بشرح عمله، وإعلامهم بخيانة يهوذا، وإذ خرج يهوذا، ألقى المسيح "الوصية الجديدة" "وصية العهد الجديد" وهي وصية المحبة.

والتي عاد المسيح إليها عدة مرات خلال كلامه وتلخّص:

   وصيّة جديدة أنا أعطيكم، أحبوا بعضكم بعضًا كما أنا أحببتكم، بهذا يعرف الجميع أنكم تلاميذي، إن كنتم تحبون بعضكم بعضًا.

   العشاء الأخير

واتساقًا مع التقليد الإزائي (يعني اناجيل متى مرقس لوقا، إزائيون أي يتشابهون بالسرد والروايات)، يذكر كلام بطرس ونبوءة المسيح أنه سينكره ثلاث مرات قبل صياح الديك، ويقول مفسرو الكتاب المقدس أن إنكار بطرس لا يختلف عن خيانة يهوذا الاسخريوطي، ويسوع قد تنبأ بكليهما، ولكن الاختلاف بين مصير الرجلين ينبع من كون الأول قد آمن وتاب وأما الآخر فلم يتب.

وفي الفصل الرابع عشر، يستأنف المسيح العظة بالحديث عن الحياة الأبدية: "أنتم تعرفون أين أنا ذاهب، وتعرفون الطريق"،[يو 4:14] تلتها محادثة مع توما وفيلبس. الجزء الثاني من الفصل الرابع عشر، يعطي المسيح وعدين لتلاميذه، الأول "فأي شيء تطلبونه باسمي، أفعله لكم"،[يو 14:14] بكل الأحوال، لا يشير وعد المسيح الأول إلى "عمل سحري"، حسبما يشير إليه مفسرّو الكتاب المقدس: "الله لن يلبي طلبات ضد طبيعته أو ضد إرادته، كما أنه لا يمكن أن نستخدم اسمه كتعويذة سحرية لنحقق بها رغباتنا الأنانية، ولكن حين نتضرع إلى الله بإخلاص، طالبين إرادته لنا، تكون طلباتنا متفقة مع مشيئته"،

وهو ما فسرّه المسيح: "من كانت عنده وصاياي، ويعمل بها، فذلك يحبني، والذي يحبني، يحبّه أبي، وأنا أحبه، وأعلن له عن ذاتي".[يو 21:14]

أما الوعد الثاني فهو الوعد الفارقليط، المعين أو المعزي أو المحامي،

وهو كما فسّر المسيح "روح الله"، ووسيلة متابعة عمل المسيح في العالم، إنه حسب العقيدة المسيحية الروح القدس "الذي سيرسله الآب باسمي، فإنه يعلمكم كل شيء، ويذكركم بكل ما قلته لكم"،[يو 14:26] ومع ختام الفصل الرابع عشر يعطي المسيح سلامه لتلاميذه "فلا تضطرب قلوبكم ولا تفزع"،[يو 27:14] ليبدأ مع الفصل الخامس عشر بطلب حفظ تعاليمه ووصاياه: "كما أنّ الغصن لا يقدر أن ينتج ثمرًا إلا إذا ثبت في الكرمة، فكذلك أنتم، إلا إذا ثبتم فيّ"،[يو 4:15] وأشار إلى الاضطهاد الذي سيلاقيه أتباعه: "الحق أقول لكم، أنكم ستبكون وتنوحون أما العالم فسيفرح، إنكم ستحزنون، ولكن حزنكم سيتحول إلى فرح".[يو 20:6] وأعاد التذكير "بروح الحق الذي ينبثق من الآب"، وتابع "عندما يأتيكم روح الحق يرشدكم إلى الحق كلّه".[يو 13:6] أما الفصل السابع عشر، فيعرف باسم صلاة المسيح الكهنوتية، وهي من ثلاثة أقسام، الأول في تمجيد الله، والثاني من أجل المؤمنين به ليحفظوا من الشرير وليكونوا واحدًا، والثالثة ليرثوا الحياة الأبدية.

تأسيس الأفخارستيا

كذلك وبعد العشاء، أخذ يسوع رغيفًا من الخبز وباركه ثم أعطاه للتلاميذ معلنًا أنه جسده وكذلك فعل على كأس الخمر معلنًا أنه دمه، ثم طلب منهم تكرار هذا الحدث استذكارًا له،[لوقا 22/19] وبيّن: "اشربوا منها كلكم، هذا هو دمي الذي للعهد الجديد، والذي يهرق ويبذل لمغفرة الخطايا وللحياة الأبدية.[متى 26/28] ويعتبر هذا الحدث شديد الأهمية في المسيحية إذ به أسس يسوع، وفق الإيمان المسيحي، القداس الإلهي والقربان الأقدس ويدعى يوم استذكار ذلك سنويًا «خميس الأسرار»، لكونه قد شهد تأسيس سري الكهنوت والأفخارستيا. ويؤمن الكاثوليك والأرثوذكس الشرقيون وكذلك أتباع كنيسة المشرق الآشورية وأغلب البروتستانت بأن الخبز والخمر يتحولان فعلاً في جوهرهما إلى جسد يسوع ودمه بينما اكتفت بعض الطوائف البروتستانتية بالمعنى الرمزي للحدث.

ختام العشاء

وفي إطار عشاء الفصح يذكر إنجيل متى أن يسوع والتلاميذ قد رتلوا ثم انطلقوا نحو بستان الزيتون،[متى 26/30] والراجح أنهم قد غنوا المزامير من 115 إلى 118 حيث جرت العادة أن تكون هذه المزامير جزءًا من وليمة الفصح اليهودي.

 

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 07 – 08 أيار/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

ذكرى 07 أيار 2008... الغزوة الملالوية والإجرامية والبربرية

الياس بجاني/07 أيار/202

http://eliasbejjaninews.com/archives/85893/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-07-%d8%a3%d9%8a%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ba%d8%b2%d9%88%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%ac%d8%b1%d8%a7/

 

سرطان لبنان هو احتلال حزب الله ولا حلول لأي أزمة قبل حل الحزب وتنفيذ القرارات الدولية

الياس بجاني/06 أيار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/83325/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b3%d8%b1%d8%b7%d8%a7%d9%86-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%87%d9%88-%d8%a7%d8%ad%d8%aa%d9%84%d8%a7%d9%84-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7/

 

صلوا تا يبقى البترول والغاز تحت الأرض ما دام لبنان محتل من الإرهابي حزب الله ومحكوم من أدواته الأوباش والإسخريوتيين

الياس بجاني/05 أيار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/98576/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b5%d9%84%d9%88%d8%a7-%d8%aa%d8%a7-%d9%8a%d8%a8%d9%82%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%aa%d8%b1%d9%88%d9%84-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%ba%d8%a7/

الحمد الله اليوم تخربطة وتأجلت المفاوضات بالناقورة بين الوفدين اللبناني والإسرائيلي المتعلقة بترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل بوساطة أميركية وبضيافة وإشراف قوات اليونيفل المتمركزة في الجنوب والعاملة على تطبيق القرار الدولي 1701.

 

الياس بجاني/بالصوت (29 دقيقة) قراءة في مفهوم الدجفاع عن النفس وفي المعاني والمفاهيم العملية للآية الإنجيلية، “من لا سيف عنده، فليبع ثوبه ويشتري واحداً”

http://eliasbejjaninews.com/archives/94556/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%b1%d8%b4%d9%8a%d9%81-2013-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%a1%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d8%a7/

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 07 آيار /2021

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

http://eliasbejjaninews.com/archives/98622/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1050/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/May 07/2021

#LCCC_English_News_Bulletin

http://eliasbejjaninews.com/archives/98625/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-may-07-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin

 

 

Turkey and Iran: Parallel Islam imperialist ambitions for the Middle East
Jonathan Spyer/Jerusalem Post/May 07/2021
جوناثان سباير/جيروزاليم بوست: طموحات تركيا وإيرانمتوازية في الشرق الأوسط وهي إسلامية وإمبريالية
http://eliasbejjaninews.com/archives/98627/98627/

 

Iran’s ‘Drug Terrorism’ Against Arabs

Khaled Abu Toameh/Gatestone Institute/May 07/2021

خالد أبو طعمة/معهد جيتستون: إرهاب المخدرات الإيراني ضد العرب

http://eliasbejjaninews.com/archives/98632/khaled-abu-toameh-gatestone-institute-irans-drug-terrorism-against-arabs%d8%ae%d8%a7%d9%84%d8%af-%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d8%b7%d8%b9%d9%85%d8%a9-%d9%85%d8%b9%d9%87%d8%af-%d8%ac%d9%8a%d8%aa%d8%b3%d8%aa/

 

Does the US want a nuclear deal sooner than Iran? – analysis
 Yonah Jeremy Bob/Jerusalem Post/May 07/2021
 
يونا جرمي بوب/جيرازولم بوست: هل أميركا مستعجلة لإبرام الإتفاق النووي أكثر من إيران
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/98635/yonah-jeremy-bob-jerusalem-post-does-the-us-want-a-nuclear-deal-sooner-than-iran-%d9%8a%d9%88%d9%86%d8%a7-%d8%ac%d8%b1%d9%85%d9%8a-%d8%a8%d9%88%d8%a8-%d8%ac%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d8%b2%d9%88%d9%84%d9%85/

Lebanese opposition needs to stand up to Hezbollah

Khaled Abou Zahr/Arab News/May 07/2021

خالد أبو زهر/عرب نيوز: مطلوب من المعارضة اللبنانية الوقوف في وجه حزب الله

http://eliasbejjaninews.com/archives/98638/khaled-abou-zahr-arab-news-lebanese-opposition-needs-to-stand-up-to-hezbollah-%d8%ae%d8%a7%d9%84%d8%af-%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d8%b2%d9%87%d8%b1-%d8%b9%d8%b1%d8%a8-%d9%86%d9%8a%d9%88%d8%b2-%d9%85%d8%b7