المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 20 آذار/2021

اعداد الياس بجاني

  #elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.march20.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ورَفَعَ نَظَرَهُ إِلى السَّمَاء، وتَنَهَّدَ، وقَالَ لهُ: «إفَّتَحْ، أَيْ إِنْفَتِحْ!». وفي الحَالِ ٱنْفَتَحَتْ أُذُنَاه، وٱنْحَلَّتْ عُقْدَةُ لِسَانِهِ، وأَخَذَ يَتَكَلَّمُ بِطَريقَةٍ سَلِيمَة

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/غباء وجهل وزقاقية وقرف قطعان أصحاب شركات الأحزاب التعتير

بالصوت/فيديو عربي وانكليزي للياس بجاني عنوانه: ضرورة اعلان لبنان دولة فاشلة ومارقة

بالصوت/فيديو تعليق لليلس بجاني عربي وانكليزي عنوانه: بظل احتلال حزب الله مجلس النواب صوري وكذلك مجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية

بالصوت/الياس بجاني: تأملات إيمانية ووجدانية في سيرة وفضائل ومهمات مار يوسف البتول

الياس بجاني/صفر مصداقية وقيمة لرسالة عون الذي هو عدو الشعب اللبناني وطروادي وملجمي بامتياز

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من سكاي نيوز مع وزير خارجية أميركا السابق مايك بومبيو يتناول من خلالها سياسية بايدن التعتير خصوصاً بما يتعلق بنظام الملالي الإرهابي والدكتاتوري كما أنه يؤكد على أهيمة انجازات عهد الرئيس ترامب وتحديداً في الشرق الأوسط

فيديو حلقة نديم قطيش من قناة سكاي نيوز ليوم أمس الخميس عنوانها: جمهوريتا حارة حريك وروسيا ..حلف فولاذي في وجه الهيمنة الإسرائيلية

الخارجية استنكرت الاعتداء على مصفاة في الرياض

بعد كلام أمين عام “الحزب”… بكركي: الراعي لا يُخوَّن!

ضغط دولي على الطبقة السياسية: لن نسمح بدخول لبنان الفوضى

شخصياتٌ لبنانيّةٌ من الصف الأول على لائحة العقوبات؟!"

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 18/03/2021

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 19 آذار 2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

دل كول في ذكرى تأسيس اليونيفيل: حان الوقت لإنهاء مهمة تحديد الخط الازرق

الأحرار حمل احزاب السلطة وتياراتها مسؤولية تفاقم الامور

مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية: سلامة أعلم الرئيس ان المصرف المركزي قرر اطلاق العمل بمنصته وعون شدد على لجم المضاربات وتنظيف القطاع المصرفي

"إعادة مهاجرين لبنانيين قسرا إلى بلدهم"... مجلس اوروبا يدعو قبرص للتحقيق

هل تواصل "حزب الله" مع سلامة قبل خطاب نصرالله؟

حركة داخليّة وخارجيّة للواء ابراهيم: الحكومة ممكنة والدولار سيواصل التراجع

التحقيق في انفجار المرفأ يستأنف باستراتيجية مختلفة

الداخلية” أصبحت من الماضي بالنسبة للحريري

القاضية عون اصدرت مذكرة بحث وتحر في حق الصحناوي

الجيش: مقتل مطلوبين وجرح عسكري في عملية دهم منازل بريتال

الجيش: توقيف عدد من الأشخاص خلال عمليات دهم في منطقة الهرمل

مسيرات في مدن الساحل.. وبرجا تردّ على نصر الله

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

الطاقة السعودية: تعرض مصفاة الرياض لاعتداء إرهابي بطائرات مسيرة/لا إصابات أو وفيات ولم تتأثر إمدادات البترول ومشتقاته

الخارجية الأميركية تدين استهداف البنية التحتية السعودية/مصفاة الرياض تعرّضت لاعتداء إرهابي بطائرات مُسيّرة دون إصابات أو وفيات

سفير فرنسا بالسعودية: نرفض أي عمل يزعزع أمن المنطقة/سفير فرنسا في السعودية يدين بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الذي استهدف مصفاة الرياض

شاهد بايدن يتعثر 3 مرات على سلم الطائرة الرئاسية/البيت الأبيض يؤكد أن بايدن بصحة جيدة ويعزو تعثره إلى الرياح

بدعم التحالف.. الجيش اليمني يصد هجوماً حوثياً في مأرب/الميليشيا حاولت التقدم نحو جبهة الكسارة فدمرت مقاتلات التحالف معداتها

بماذا وعد السيسي سيدة التقته صدفة في الحديقة؟/الحكومة كانت أحالت مشروع قانون الأحوال الشخصية الجديد إلى مجلس النواب

بايدن لـ"العربية" بشأن عقوبات على روسيا: ستأتي/بايدن في رده على دعوة بوتين له للاجتماع: سنلتقي في وقت ما

واشنطن: طهران تنتهك الاتفاق بدلا من المسار الدبلوماسي

الخارجية الأميركية: سنناقش علاقتنا مع روسيا خلال اجتماع الناتو القادم

بشرى من الصحة العالمية: فوائد أسترازينيكا أكثر من مخاطره/البيانات تؤشر إلى عدم ازدياد حوادث تجلط الدم بعد التطعيم

المرصد السوري: تركيا بصدد إعادة مرتزقتها من ليبيا/من المرتقب بدء عودة المرتزقة خلال الأيام القليلة القادمة

مصادر العربية: وقف إنشاء أي أحزاب سياسية إخوانية داخل تركيا

روسيا عن حرب باردة مع أميركا: نطمح للأفضل ونستعد للأسوأ/الكرملين: لا يمكن تجاهل تصريحات بايدن عن بوتين

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

نصرالله: قرارات بحسابات خاطئة/مهند الحاج علي/المدن

نصرالله يمسك بمصير النظام اللبناني.. تغيير الدستور وتطويع الجميع/منير الربيع/المدن

ما أصعب أن تكون رئيساً على شعبٍ يتمنّى غيابك/قاسم يوسف/أساس ميديا

قطّاع الطرق" بين عون و"السيّد": الجيش لا يتأثر بالضغوطات/ملاك عقيل/أساس ميديا

القوّات والاشتراكيّ والمستقبل: عن أيّ حرب أهليّة تتحدّث يا سيّد؟/تالا غمراوي/أساس ميديا

مواجهة “اللاعودة”: عون والحريري… “جوّا أو برّا”!/كلير شكر/نداء الوطن

وفد “مفاوضات الترسيم” يطالب الحكومة بـ”موقف قوي”/نذير رضا/الشرق الأوسط

بيان رقم 1/مريم حرب/أم تي في

روسيا... وعدٌ بلا عهد/بشارة شربل/نداء الوطن

أعلى إرتفاع للدولار في عهد الجميل... فهل يكسره عون ويصل إلى 500 ألف؟/ألان سركيس/نداء الوطن

خدمة عون للحريري/وليد شقير/نداء الوطن

مسيحيو لبنان والحالة العونية/فارس خشّان/الحرة

لبنان... فنزويلا الشرق!/د.مكرم رباح/النهار العربي

مقترح لبرنامج إنقاذي للبنان/السفير د. هشام حمدان

نحو الحريّة عنوانًا ونحو العبوديّة مضمونًا/د. عماد شمعون

نصرالله «يُسقط الهيكل».. اللبناني!/توفيق الهندي/جنوبية

جهود استعادة الدولة الوطنية؟!/رضوان السيد/الشرق الأوسط

البابا يثير جدلاً في الدوائر الإيرانية/أمير طاهري/الشرق الأوسط

إيران... إمبراطورية الصواريخ والطوابير/مصطفى فحص/الشرقالأوسط

الثورة السورية وسؤال الهزيمة!/أكرم البني/الشرق الأوسط

إيران تنقل تهديداتها إلى مضيق هرمز وباب المندب!/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون التقى السفير البابوي وأبو زيد ونجاريان سبيتري: يهم الكرسي الرسولي التشكيل والإصلاحات ومكافحة الفساد والبابا مقتنع بزيارة لبنان

رئيس جامعة القديس يوسف البروفسور دكاش إلى السياسيين في عيد القديس يوسف: حان الوقت ليستيقظ ضميركم فتحملوا مسؤولياتكم كي تنقذوا بلادنا

الياس بجاني/المطالب بانتخابات نيابية بظل احتلال حزب الله هو غبي وضد مبادرة بكركي وعميل ومتآمر ويشرعن الإحتلال مقابل منافع سلطوية ومالية ذاتية

سامي الجميّل من بكركي يطالب بإجراء الانتخابات بأسرع وقت ممكن

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

ورَفَعَ نَظَرَهُ إِلى السَّمَاء، وتَنَهَّدَ، وقَالَ لهُ: «إفَّتَحْ، أَيْ إِنْفَتِحْ!». وفي الحَالِ ٱنْفَتَحَتْ أُذُنَاه، وٱنْحَلَّتْ عُقْدَةُ لِسَانِهِ، وأَخَذَ يَتَكَلَّمُ بِطَريقَةٍ سَلِيمَة

“إنجيل القدّيس مرقس07/من31حتى37/:”خَرَجَ يَسُوعُ أَيْضًا مِنْ نَوَاحِي صُورَ ومَرَّ بِصَيْدَا، وأَتَى إِلى بَحْرِ الجَلِيلِ عَابِرًا في وَسَطِ المُدُنِ العَشْر. وحَمَلُوا إِلَيْهِ أَصَمَّ أَخْرَسَ وتَوَسَّلُوا إِلَيْهِ أَنْ يَضَعَ يَدَهُ عَلَيْه. فأَخَذَهُ عَلَى ٱنْفِرَادٍ بَعِيدًا عَنِ الجَمْع، ووَضَعَ إِصْبَعَيهِ في أُذُنَيْه، وتَفَلَ ولَمَسَ لِسَانَهُ. ورَفَعَ نَظَرَهُ إِلى السَّمَاء، وتَنَهَّدَ، وقَالَ لهُ: «إفَّتَحْ، أَيْ إِنْفَتِحْ!». وفي الحَالِ ٱنْفَتَحَتْ أُذُنَاه، وٱنْحَلَّتْ عُقْدَةُ لِسَانِهِ، وأَخَذَ يَتَكَلَّمُ بِطَريقَةٍ سَلِيمَة. وأَوْصَاهُم يَسُوعُ أَلاَّ يُخْبِرُوا أَحدًا بِذلِكَ. ولكِنْ بِقَدَرِ مَا كانَ يُوصِيهِم، كَانُوا هُم يُذِيعُونَ الخبَرَ أَكْثَرَ فَأَكْثَر. وَبُهِتُوا جِدًّا وقَالُوا: «لَقَدْ أَحْسَنَ في كُلِّ ما صَنَع! فَإِنَّهُ يَجْعَلُ الصُّمَّ يَسْمَعُون، والخُرْسَ يَتَكَلَّمُون!».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

غباء وجهل وزقاقية وقرف قطعان أصحاب شركات الأحزاب التعتير

الياس بجاني/20 آذار/2021

مصيبة كبيرة هي تكمن في غباء وجهل وزقاقية وقرف وببغائية وصنمية قطعان أصحاب شركات الأحزاب التعتير والتجارية والدكتاتورية . هودي القطعان الأبواق والصنوج والزلم هني السرطان يلي ضارب لبنان وهودي عملياً هني أخطر من حزب الله بشي مليون مرة.

تيسني وغبياء وجهل وشوارعية وعبادة أصنام

 

فيديو عربي وانكليزي للياس بجاني عنوانه: ضرورة اعلان لبنان دولة فاشلة ومارقة

https://www.youtube.com/watch?v=4KnUhsovNs8&t=5s

Elias Bejjani/Video-Text A/E: No Solution In Lebanon Without A UN Military Intervention

 

فيديو تعليق لليلس بجاني عربي وانكليزي عنوانه: بظل احتلال حزب الله مجلس النواب صوري وكذلك مجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية

باختصار، لا حل في لبنان دون وضعه تحت الفصل السابع من شرعة الأمم المتحدة وإعلانه دولة فاشلة ومارقة وتولي قوات الأمم المتحدة حكمه مباشرة وتنفيذ كل القرارات الدولية: اتفاقية الهدنة و1559 و1701 و1680

كما أن من يتعامى عن واقع الاحتلال الإيراني ويرى بأن المشكلة محصورة فقط في مجلس نيابي وانتخابات وزمرة حاكمة فهو غبي وجاهل وقصير النظر وفاقد للرؤية وعميل للمحتل وراضي باحتلاله ويسعى لشرعنة هذا الاحتلال الفارسي والإرهابي مقابل مواقع سلطوية هامشية لا تقدم ولا تؤخر.

https://www.youtube.com/watch?v=ubdJy4dl49s&t=31s

 

فيديو عربي وانكليزي للياس بجاني عنوانه: ضرورة اعلان لبنان دولة فاشلة ومارقة

https://www.youtube.com/watch?v=4KnUhsovNs8&t=5s

Elias Bejjani/Video-Text A/E: No Solution In Lebanon Without A UN Military Intervention

 

بالصوت/الياس بجاني: تأملات إيمانية ووجدانية في سيرة وفضائل ومهمات مار يوسف البتول

http://eliasbejjaninews.com/archives/63277/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d9%88%d8%ac/

بالصوت فورمات/WMA/الياس بجاني/تأملات إيمانية ووجدانية في سيرة وفضائل مار يوسف البتول/اضغط هنا للإستماع للتأملات

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/elias.saint youssef.wma

بالصوت فورمات/MP3/الياس بجاني/تأملات إيمانية ووجدانية في سيرة وفضائل مار يوسف البتول/اضغط على العلامة في أسفل إلى يسار الصفحة للإستماع للتأملات

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/elias.saint%20youssef%2019%20march.mp3

 

تأملات في ذكرى عيد ما يوسف البتول

جمع وتنسيق/الياس بجاني

وُلد مار يوسف البتول في بيت لحم حوالي 25 ق.م.، هو ابن عالي بن متثاث. إنتقل مع أهله ليعيش في الناصرة، بالقرب من رجل وإمرأة طاعنين في السنّ لم يرزقا ولداً. ولما بلغ الخامسة من عمره، حملت الجارة وأنجبت ابنة دعتها مريم تعلّق قلبه بها ولمّا بلغ الثامنة عشرة من عمره، إقترن بها. وقبل أن يسكنا تحت سقف واحدٍ، وُجدت حاملاً من الرّوح القدس. همّ بتخليتها سرّاً لكنّ الربّ تدخّل في الحلم وطلب منه أن يأخذ مريم إلى بيته. فأنجبت يسوع الإبن الإلهي في بيت لحم. هرب به من وجه هيرودس إلى مصر ثمّ عاد وسكن في الناصرة. ولمّا بلغ يسوع سنّ الرّشد فارق يوسف الحياة مائتاً بين يدي يسوع ومريم. هو حارس الفادي ومربّيه، والمدافع عن بتولية مريم والبارّ الصدّيق الذي امتاز بصمته وتتميمه إرادة الله في كلّ مراحل حياته.

 

صفر مصداقية وقيمة لرسالة عون الذي هو عدو الشعب اللبناني وطروادي وملجمي بامتياز

الياس بجاني/17 آذار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/97052/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b9%d9%88%d9%86-%d9%87%d9%88-%d8%b9%d8%af%d9%88-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b9%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%88/

عملياً وواقعاً معاشاً على الأرض بكل مآسيه فإن ميشال عون هو مجرد أداة بيد المحتل الإيراني وخيال مآتم يسكن قصر بعبدا الرئاسي.

الرجل هذا لا قيمة للرسالة التي أطل علينا بها اليوم كونها مفرغة من الإحساس بالسؤولية وتفتقد للمصداقيه والفاعلية والقانون.

عون هو من قبل بدور الإسخريوتي وباع نفسه والوطن لإيران وللأسد الكيماوي بأقل من ثلاثين فضة  الأوهام والهلوسات النرسيسية.

وقع في كل تجارب إبليس وكلاسيفورس باع كل شيء مقابل كرسي مرت وصوري وسلطة شكلية وتبعية.

أما عن أحوال صهره القزم والفاشل وقليل الإيمان وخائب الرجاء الباسيليوسي فحدث ولا حرج لأنه عار على مجتمعنا ووطننا وهويتنا وتاريخنا وتضحيات الشهداء.

يبقى أن سيد امنويوم هو الحاكم الفعلي للبنان كما أنه الآمر والناهي والملالوي والإرهابي .

سيد أمنيوم سيطل علينا غداً ليملي شروطه والفرمانات وفي نفس الوقت سوف يسوّق كما دائماً لأسياده الفرس ولمشروهم الإمبراطوري الوهمي.

إن لبنان هو بلد محتل وحكامه وسياسيوه وأصحاب شركات أحزابه المستسلمين لواقع الاحتلال هم مخصيون سياسياً ووطنياً وقيماً وأخلاقيا وسيادة وقراراً، كما أنهم كمخلوقات بشرية بلا أخلاق وأوباش وتجار دوم وأوطان.

وهنا لا فرق بين هذا العون الشارد وصهره القزم  وبين الحريري العاجز والأسير والرهينة عند حزب الله..

وفي هذا نفس السياق والإطار الإسخريوتي الدركي تندرج وبإمتيار مواقع ومواقف وممارسات واكروباتية وليد جنبلاط وسامي الجميل وسمير جعجع وكل جماعات قطعان الصنمية والغباء.

باختصار، لا حل في لبنان دون وضعه تحت الفصل السابع من شرعة الأمم المتحدة وإعلانه دولة فاشلة ومارقة وتولي قوات الأمم المتحدة حكمه مباشرة وتنفيذ كل القرارات الدولية: اتفاقية الهدنة و1559 و1701 و1680

كما أن من يتعامى عن واقع الاحتلال الإيراني ويرى بأن المشكلة محصورة فقط في مجلس نيابي وانتخابات وزمرة حاكمة فهو غبي وجاهل وقصير النظر وفاقد للرؤية وعميل للمحتل وراضي باحتلاله ويسعى لشرعنة هذا الاحتلال الفارسي والإرهابي مقابل مواقع سلطوية هامشية لا تقدم ولا تؤخر.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من سكاي نيوز مع وزير خارجية أميركا السابق مايك بومبيو يتناول من خلالها سياسية بايدن التعتير خصوصاً بما يتعلق بنظام الملالي الإرهابي والدكتاتوري كما أنه يؤكد على أهيمة انجازات عهد الرئيس ترامب وتحديداً في الشرق الأوسط

https://www.youtube.com/watch?v=zMZ5VvfJ47k&t=384s

مايك بومبيو في حوار شامل ينتقد إدارة بايدن وينصف سنوات ترامب

 

فيديو حلقة نديم قطيش من قناة سكاي نيوز ليوم أمس الخميس عنوانها: جمهوريتا حارة حريك وروسيا ..حلف فولاذي في وجه الهيمنة الإسرائيلية

https://www.youtube.com/watch?v=PHbmALInsIY

في برنامج الليلة مع نديم تتابعون.. جمهوريتا حارة حريك وروسيا ..حلف فولاذي في وجه الهيمنة الإسرائيلية.. وهل مخاوف دول المنطقة تجاه طهران مبررة؟

 

الخارجية استنكرت الاعتداء على مصفاة في الرياض

الجمعة 19 آذار 2021

وطنية - جددت وزارة الخارجية والمغتربين التذكير بالموقف الثابت للبنان من أي اعتداء يطال أهداف ومنشآت مدنية أو يستهدف مدنيين بما يخالف القوانين والمواثيق الدولية. وأعربت الوزارة في بيان صادر عنها عن إدانتها واستنكارها الشديدين للاستهداف الذي طال مصفاة تكرير النفط في الرياض مجددة تضامنها مع المملكة العربية السعودية الشقيقة في وجه أي اعتداء يطال سيادتها وأمنها واستقرارها.

 

بعد كلام أمين عام “الحزب”… بكركي: الراعي لا يُخوَّن!

نداء الوطن/19 آذار/2021

قُضي الأمر… لا اثنين ولا خميس، ولا في أي يوم قريب على ما يبدو سيشهد قصر بعبدا على ولادة “حكومة الاختصاصيين”. فتفاؤل العصر في القصر سرعان ما محته “فرمانات” الليل التي سطّرها الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله في مختلف الاتجاهات الحكومية والسياسية والدستورية والمالية والاقتصادية والأمنية، واضعاً من خلالها “السقف” الواجب اتباعه للحلول، وما على الجميع سوى التظلّل تحته.

لم يعد مهماً ما قاله رئيس الجمهورية ميشال عون لرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، ولم يعد يُجدي ما قاله الرئيس المكلف لرئيس الجمهورية، فالتقييم الواقعي للمشهد الحكومي، فرض بالأمس خلاصة مختصرة مفادها: عون يريد والحريري يريد، وفي نهاية المطاف “حزب الله” يفعل ما يريد ويرسم ما يراه مناسباً من خطوط حمر عريضة لخريطة الطريق “الإنقاذية” للبنانيين، أما من يعارضها فهو سلفاً في حكم الخائن للبلد والمتآمر عليه.

بالأساس، لم تكن أجواء الملف الحكومي مفرطة الإيجابية قبل إطلالة نصرالله ليلاً، بل على العكس من ذلك، كانت مصادر رفيعة مطلعة على أجواء اللقاء الرئاسي السابع عشر في بعبدا تبدي تحفظها على ما أشيع إعلامياً عن فتح كوة إيجابية في جدار التأليف، مشددةً على أنّ “المسائل لا تزال تراوح مكانها على كافة مستويات النقاش، فلا عون تراجع عن المطالبة بالحكومة العشرينية والثلث المعطل، ولا الحريري تراجع عن تشكيلة الـ 18 وطابعها الاختصاصي، إنما كل ما في الأمر أنه جرى الاتفاق على تبريد أرضية التصعيد”، وسط إبداء الرئيس المكلف انفتاحه على إدخال تعديلات على تشكيلته بالتعاون مع عون، سواءً في الأسماء أو في إعادة توزيع بعض الحقائب، شرط عدم التغيير في جوهر التشكيلة الاختصاصية، فاستمهله عون لتقديم بعض الإجابات المبدئية حتى الاثنين المقبل… للتشاور بطبيعة الحال مع باسيل.

وبعدما استنفد عون وباسيل طاقتهما التعطيلية أمام الرأي العام الداخلي والخارجي، استشعر على ما يبدو الأمين العام لـ”حزب الله” أنّ المسألة باتت تحتاج إلى “كتاف عراض” لكبح جماح الرئيس المكلف نحو تشكيل حكومة الاختصاصيين، فألقى بثقله في ميزان التأليف معيداً النقاش إلى “ما قبل المبادرة الفرنسية”، وفق ما رأت مصادر سياسية، ليعيد خلط الأوراق بطرح تشكيل حكومة ذات طابع سياسي “كي لا تسقط حكومة الاختصاصيين في الشارع بعد أسبوع أو أسبوعين”. وسرعان ما وجد رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل ضالته الحكومية فغرّد مهلّلاً لطرح نصرالله، وأكد أنّ “هذا ما ينتظره التيار وهذا هو المشروع المشترك وهذه هي روحية وثيقة التفاهم المطوّرة”.

وكانت خريطة الطريق التي وضعها الأمين العام لـ”حزب الله” في سبيل الخروج من الأزمة الراهنة، قد انطلقت من عدة خطوط بيانية، تبدأ بالتشديد على وجوب التصدي للمؤامرة الأميركية عبر التوجه شرقاً نحو “الصين وروسيا وايران” في طلب المعونات البترولية، ولا تنتهي بضرورة إحباط شروط صندوق النقد لمساعدة لبنان، وهي مهمة تقتضي من الرئيس المكلف تأليف “حكومة بهوية سياسية واضحة” لأنه إذا بقي على إصراره على تشكيل حكومة اختصاصيين فإنها “ستقضي عليه وعلى البلد”، ملوحاً بهذا المعنى بأنه لن يكون بصدد لجم شارع “حزب الله” وجمهوره في مواجهة أي قرار تتخذه أي حكومة اختصاصية لا يكون الحزب متمثلاً بشكل صريح فيها.

أما إذا ما بقي التأزيم إلى يوم الاثنين وما بعده، فإنّ نصرالله وضع “خطة باء” للتعامل مع الأزمة، ونصّت التعليمات فيها على وجوب أن يفعّل رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب مجلس الوزراء “وما لازم يحط شروط”، بالتوازي مع الدفع باتجاه فرض البحث عن “حل دستوري” لمسألة التكليف والتأليف “لأننا ما فينا نضلّ هيك”. كما طال فهرس التعليمات كلاً من الجيش والقوى الأمنية بوجوب منع قطع الطرق من قبل المحتجين وإلا سيكون “للبحث صلة”، في إشارة غير مباشرة لاحتمال لجوء “حزب الله” إلى فتح الطرق المقطوعة على طريقته، مع التهويل بأن هذا الأداء من قبل الثوار يؤسس لاندلاع “حرب أهلية لا تحتاج إلى صواريخ دقيقة إنما إلى مجرد كلاشينات و”أم 16 و”ب 7 و”دوشكا” ومضادات”. وكذلك لحاكم المصرف المركزي رياض سلامة نصيب من التهديد الصريح بوجوب أن يعمل على خفض سعر الدولار تحت طائل التلويح بإعادة إحياء موضوع “عزله” عن منصبه.

وإذ لم تستثن “المضادات النارية” التي أطلقها أمين عام “حزب الله” الصرح البطريركي من خلال اعتباره أنّ “المطلوب من الحياد في لبنان هو أن نكون جزءاً من المحور الأميركي – الإسرائيلي”، استفزّ هذا الكلام التخويني بكركي فعلّقت مصادرها عليه بالقول لـ”نداء الوطن”: “طروحات البطريرك مار بشارة بطرس الراعي بالحياد واضحة جداً ولا تحتاج لا إلى تفسير ولا إلى تأويل، هدفها حماية لبنان، فالبطريرك لا يُخوَّن ولا يحتاج إلى شهادة وطنية من أحد، بل هو يحمل همّ كل الشعب اللبناني ويريد إنقاذه”.

توازياً، وغداة تأكيد مصادر فرنسية رفيعة عن اتجاه باريس إلى طرح مسألة فرض عقوبات على معرقلي تأليف حكومة الاختصاصيين، برز تشديد الرئيس إيمانويل ماكرون نفسه على أنّ “وقت اختبار المسوؤليات قد انتهى ويتحتم علينا في الأسابيع المقبلة بشكل واضح تغيير النهج والاسلوب لأنه لا يمكننا ترك الشعب اللبناني منذ آب الماضي في الوضع الذي هو فيه حالياً، وعلينا أن نبذل أقصى الجهود لتجنّب انهيار البلد، أي تسريع تشكيل الحكومة مع تنفيذ إصلاحات ضرورية”.

 

ضغط دولي على الطبقة السياسية: لن نسمح بدخول لبنان الفوضى

صحيفة نداء الوطن/19 آذار/2021

فعل الضغط الدولي فعله المباشر في عملية اعادة تحريك عجلة تأليف الحكومة، فكان الممر لاعادة التواصل بين بعبدا وبيت الوسط، هو “الطرق بعنف على باب بيت الوسط ليفتح قابله طرق مماثل على باب قصر بعبدا” فكان لقاء الساعة الذي اعاد امور التأليف الى نصاب الشراكة الدستورية بين رئيس مكلف ورئيس جمهورية. وفي معلومات لـ”نداء الوطن” ان السبب “الجوهري للاندفاعة الجديدة هو رسائل دولية واضحة وصلت من عواصم القرار لا سيما واشنطن وموسكو وباريس بأن هناك مهلة اسقاط وليس الحث لولادة الحكومة، يجب الا تتجاوز نهاية الشهر الحالي، والا فان الارادة الدولية ستجتمع على حتمية امطار الطبقة السياسية بوابل جديد من العقوبات وصولاً الى قطيعة تامة مع كل اركانها”. واوضحت “ان ما يأتي من أجواء من واشنطن يفيد بأن ادارة الرئيس جو بايدن ابلغت الى كل من راجعها بالامر، وتحديداً الرئاسة الفرنسية، بأنها مع تأليف الحكومة في لبنان بلا ابطاء، في ظل تقارير وصّفت الوضع وفق الآتي:

اولاً: كان المطلوب تشكيل حكومة اختصاصيين تنفذ الخطة الاصلاحية التي تم الاجماع عليها في قصر الصنوبر مع الرئيس ايمانويل ماكرون ولكنها لم تشكل. ثانياً: استطاعت الطبقة الحاكمة في لبنان الانتقال الى مرحلة جديدة وهي تشكيل حكومة اختصاصيين مهمتها انقاذ الوضع الاقتصادي والمعيشي والمالي والنقدي المنهار، وهي الى الآن لم تتشكل ايضاً. ثالثاً: بناءً على ذلك، لن يسمح المجتمع الدولي لهذه الطبقة السياسية بالانتقال الى المربع الثالث الذي يقول فلنشكل حكومة كيفما اتفق لانقاذ لبنان من الفوضى الاهلية والامنية في الشارع، اذ ممنوع وصول لبنان الى مرحلة فقدان الاستقرار الامني الذي ستكون له تداعيات خطيرة في ملف النزوح السوري في لبنان”. واكدت المعلومات ان “الاستمهال للقاء مجدداً يوم الاثنين المقبل، هو عملياً ووفق المعطيات بدء العد التنازلي للتأليف وليس للاعتذار او الابقاء في حالة التكليف او الذهاب الى الفوضى، وان المجتمع الدولي سيستمر بالضغط بكل الوسائل السياسية والديبلوماسية لفرض عملية تأليف الحكومة. وفي المعلومات الرسمية، عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مع رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، الملف الحكومي على ضوء الاتصالات والمشاورات التي جرت في الفترة الأخيرة.

 

"شخصياتٌ لبنانيّةٌ من الصف الأول على لائحة العقوبات؟!"

عربي بوست/19 آذار/2021

نقلت أوساط لبنانية في فرنسا لـ"عربي بوست"، أن باريس تدرس جدياً مع بعض العواصم الأوروبية والإدارة الأميركية وضع عقوبات على بعض الشخصيات والمسؤولين اللبنانيين من الصف الأول والثاني، نتيجة عدم تشكيلهم الحكومة وترك البلد ينهار بينما الشعب اللبناني في معاناة كارثية نتيجة انهيار العملة وتعريض لبنان لفوضى سياسية وأمنية واجتماعية قد تطيح بكل الكيان اللبناني.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 18/03/2021

وطنية/الجمعة 19 آذار 2021

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

إذا كان في بال اللبنانيين أسئلة ومطالب لا تحصى من الطبقة السياسية وهذا تحصيل حاصل فإن ثمة سؤالا موجها للشبان الثائرين فنسأل: ما هي النتيجة من حرق الاطارات وقطع الطرق الرئيسية والدولية أمام الناس وفقط الناس وهل من خطة (باء) لديكم تكون صديقة للمواطنين (المعترين) ولبيئتكم الملوثة أصلا.

بانتظار ال plan B هذه ظلت هستيريا الدولار محور المتابعات والاجتماعات والاتصالات والتعليمات الرئاسية والبلاغات القضائية وهو سيبقى كذلك طالما أن عداده يعمل على وقع الحركة السياسية وإيحائها وعلى هذا الأساس

فإن محطة الإثنين الحكومية في بعبدا ستكون فاصلة لجهة تحرك سعر الصرف هبوطا في حال تأليف الحكومة أو لا قدر الله صعودا جنونيا في حال فشل التأليف وهذا ما حذر منه خبراء اليوم.

فقد نتج عن اجتماع بعبدا بين الرئيسين عون والحريري أمس انخفاضا ملحوضا بسعر الصرف قرابة أربعة آلاف ليرة وهو عاد فارتفع صباح اليوم إثر كلام السيد نصرالله عن حكومة تكنوسياسية ليتراوح بعد الظهر ما بين 10100 و 10200 ليرة مقابل الدولار.

واليوم دخلت رئاسة الجمهورية على خط المعالجة فطلبت من حاكم مصرف لبنان ضرورة التشدد للجم المضاربات، والتصميم على استعادة الثقة وبالفعل فقد أعلن المركزي عن تفعيل منصته الرسمية للتداول لتأمين الاستقرار في سعر الصرف.

بعيدا من الدولار استحقاق آخر تمثل بإعلان غرفة العمليات الوطنية لإدارة الكوارث "إجراءات التخفيف التدريجي لقيود الإغلاق، لجهة بدء المرحلة الرابعة من إعادة فتح البلد في وقت تعود دول كثيرة للاغلاق من جديد لتجنب مساوىء الموجة الثالثة من كورونا وهي الأخطر فهل يعود لبنان الى الاغلاق من جديد؟ علما أن وزارة الصحة سجلت اليوم 55 وفاة و3588 إصابة جديدة بفيروس كورونا.

على صلة بكورونا وفي الشأن التربوي وبانتظار تأمين شروط العودة الأمنة الى المدارس أجل وزير التربية العودة إلى التعلم المدمج في المؤسسات التعليمية كافة، الرسمية والخاصة، إلى موعد يحدد لاحقا وبالتالي يستكمل التعلم عن بعد.

مسيرات الجمعة التي دعت اليها هيئات المجتمع المدني تجددت اليوم بين بيروت وصيدا للمطالبة بحكومة انتقالية أقرب الى الناس.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

اللبنانيون متعبون، يحلمون، منتهى آمالهم بات حكومة، ويتساءلون: هل يكون الإثنين المقبل بداية الربيع الحكومي بعد صيف وشتاء تحت سقف واحد من مسار التشكيل؟ هل يضيء اللقاء الثامن عشر شمعة بلوغ المولود الحكومي المنتظر في شهره الخامس سن الرشد؟ هل تتزامن عملية بدء المرحلة الرابعة من تخفيف إجراءات الإقفال في 22 آذار مع خروج التشكيلة من قمقم شياطين التفاصيل والأثلاث و الحقائب و المصالح الضيقة إلى فضاء صدور المراسيم؟

في أحلام اليقظة الموجعة تتزاحم الأسئلة، والجواب المؤكد حصرا حتى الساعة هو أن ما بعد الإثنين لن يكون كما قبله على أحد مسارين لا ثالث لهما: إما إيجابا أو سلبا، إما أبيض أو أسود، لم يعد هناك مكان للرمادية.

البلاد لن تستطيع أن تصرف أعمالها بعد الإثنين بتوقيت ساعة رملية لأن الوضع دقيق وترف الإستثمار على عامل الوقت بات غير قابل للصرف وفق منصة الناس

الضبابية تلف عملية التشكيل بالرغم مما حملته الساعات الأخيرة من تطور تمثل في عودة الحرارة إلى خطوط التواصل المباشر بين بعبدا وبيت الوسط، فالعبرة تبقى في الخواتيم، فهل يحل عقل الرحمن بدلا من تفلت عقال عملية التأليف من كل الأسس؟

الناس تنتظر أفعالا، تريد إنقاذا، تنشد حكومة، تحلم بدولة، فهل كلنا للوطن؟

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

انه نداء الانقاذ ممن اوتي الحكمة وفصل الخطاب .. من القائد العارف حقائق الامور، الذي رسم خارطة الحلول بواقعية، وقدم ارقى نماذج تحمل المسؤولية.

من وجع الناس الى القرارات المصيرية، ومن آلامهم الى ما يحيي آمالهم، حمل قائد المقاومة والأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله مقترحاته، مؤكدا اننا قادرون ، ان تخلينا عن الاوهام والمصالح الشخصية واقتنعنا بخطورة المرحلة وضرورة تحمل المسؤولية.

ابعد من الحكومة وشكلها كان كلام السيد نصر الله، شخص الواقع واسباب الازمة المتشعبة بوضوح وصراحة وشفافية، اشار ببنانه الى مكامن الخلل والتلاعب السياسي بلقمة الناس، والى الترنح من اداء الحكم المتراكم الى الخلل في النظام، ومن تبعية البعض الى تسلط الادارات الاميركية التي رعت الفساد لسنوات، ومنعت عن لبنان كل محاولات الحلول المحلية وايادي الدعم الشرقية التي ما زالت ممدودة الى الآن.

في ذكرى الجرحى الذين قدموا الغالي للحفاظ على كرامة الناس وعزتهم بوجه كل عدوان، عزز السيد التكافل الاجتماعي بارقى صوره بوجه العدوان الاقتصادي، ولم يغفل أرق الصابرين بوجه مشاريع الفتنة والنافخين بابواق الحرب الاهلية على الطرقات، تفهم الطريق للتعبير عن الوجع بلا تنفيذ اجندات السفارات، ودعا لضرورة تعاون الجميع من جيش وقوى امنية وسياسية لمنع اللعب على حافة الغضب.

ادلى بالنصيحة يوم أصبحت النصيحة تساوي انقاذ وطن، وابدى الانفتاح على كل تعاون بمسؤولية، وطمأن أن من خبر كل الحروب لن يعدم الوسيلة لانقاذ شعبه من كل الشرور، وان لم تسمع النصيحة، فللحديث صلة.

وعلى صلة بالازمة، كانت اجتماعات قصر بعبدا مالية بعد ان كانت بالامس حكومية، اضيف الى الاثنين المقبل وعد جديد بتحرك حاكم مصرف لبنان عبر منصة للجم الدولار، بعد وعد الرئيس المكلف بالعودة الى بعبدا الاثنين حاملا اجوبة حكومية.

يمنيا كان جواب الجيش واللجان بطوليا ضد أهل العدوان، فاصابوا بعملية السادس من شعبان قلب المملكة السعودية وشريانها الرئيس – أرامكو – بست طائرات مسيرة، حققت اهدافها العسكرية والسياسية، والرسالة: اوقفوا العدوان نوقف الرد.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

وتبقى بعبدا محط الأنظار والأمل.

محط الأنظار والأمل حكوميا، في انتظار الاثنين المقبل، موعد اللقاء المحدد بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف، عسى أن يفضي إلى إيجابية ما، انطلاقا من أن البلاد في أمس الحاجة إلى حكومة جديدة، تطبق مشروعا إنقاذيا محددا، على أن تحترم في تشكيلها ثلاثية الميثاق والدستور ووحدة المعايير.

واليوم، شدد السفير البابوي من القصر الجمهوري على أن الكرسي الرسولي يهمه في الوقت الحاضر التوصل الى حل لتشكيل الحكومة واجراء الإصلاحات، من دون ان ننسى مكافحة الفساد التي يذكرها البابا فرنسيس على الدوام، وحتى رئيس الجمهورية مقتنع بسلوك هذا المسار لمكافحة الفساد، وفق ما أعلنه المونسنيور جوزف SPITTERI ، الذي رد على سؤال عن زيارة الحبر الاعظم للبنان بالقول: ليس هناك من موعد بعد، لكن البابا مقتنع ويريد ان يأتي، وعلينا ان نعد الأمر.

أما ماليا ونقديا، فبعبدا أيضا محط الأنظار والأمل. فبناء على توجيهات رئيس الجمهورية، وعلى اثر الاجتماع المالي والامني والقضائي الذي عقد في قصر بعبدا يوم الاثنين في الثامن من آذار الجاري، عقد اليوم اجتماع بين حاكم مصرف لبنان ومستشار رئيس الجمهورية للشؤون المالية للاطلاع على الاجراءات التي اتخذها الحاكم لوضع حد للارتفاع غير المبرر لسعر الصرف وللمضاربة المشبوهة على سعر الليرة اللبنانية.

وفي هذا الاطار، اعلن المستشار السياسي والإعلامي لرئيس الجمهورية في بيان أن الحاكم أعلم رئيس الجمهورية بأن المصرف المركزي قرر اطلاق العمل بالمنصة الالكترونية العائدة له، بحيث يتم تسجيل كل العمليات، وتصبح هي المرجع الاساسي للسعر الحقيقي للسوق.

ويتضمن قرار مصرف لبنان ايضا وفق البيان، السماح للمصارف ابتداء من الاسبوع المقبل، بالتداول في العملات مثل الصرافين الشرعيين وتسجيل العمليات بالسعر الحقيقي على المنصة، على أن تتابع لجنة الرقابة على المصارف حسن سير العمل،…وسوف يتدخل مصرف لبنان لامتصاص السيولة كلما دعت الحاجة حتى يتم ضبط سعر الصرف وفقا للآليات المعروفة. ومن هذا الموضوع، بداية النشرة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

تصح مخاطبة الرئيس المكلف، بالإستعانة بمطلع خطبة طارق بن زياد في فتح الأندلس، مع بعض التعديل:

"بعبدا من أمامكم وحارة حريك وراءكم ، فأين المفر؟"

خمس ساعات ونصف فصلت بين اللقاء السابع عشر في قصر بعبدا وكلمة السيد نصرالله، لتكون النتيجة أن الرئيس المكلف عالق بين الاجوبة التي يجب أن يعطيها لرئيس الجمهورية الإثنين المقبل، وبين التعاطي مع النصيحة التي قدمها له السيد حسن نصرالله بتشكيل حكومة تكنوسياسية مع إضافة، على طريقة لزوم ما لا يلزم "لا مانع لدينا بحكومة اختصاصيين".

الرئيس الحريري وقع في كمين سياسي محكم: فهو من جهة مطالب بتقديم اجوبة إلى رئيس الجمهورية متعلقة بأسماء وزراء حزب الله والمردة والطاشناق، وهو من جهة ثانية مطالب بالرد على نصيحة السيد نصرالله، فإذا أخذ بها، وهذا ما هو مستبعد، فإنه يتسبب بمشكلة كبيرة مع الرئيس ماكرون الذي مازال يطالب بحكومة مهمة من اختصاصيين. وإذا لم يأخذ بها تكون العلاقة مع حارة حريك قد عادت خطوة إلى الوراء.

وفي مقابل صمت الرئيس الحريري حيال كلمة نصرالله، كان لافتا ترحيب رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بهذه الكلمة.

باسيل غرد قرابة العاشرة ليل أمس أي مباشرة بعد كلمة نصرالله، فهل هذه التغريدة على قاعدة "ليس حبا بعمر بل كرها بمعاوية"؟

ولكن ماذا في التوقيت السياسي لهذه التغريدة المباشرة؟

التغريدة هي رسالة من ميرنا الشالوحي إلى بيت الوسط أن التفاهم يجب ان يمر بالنائب باسيل، وهنا على الرئيس الحريري ان ياخذ بعين الإعتبار هذا المنحى القديم - الجديد وأن يعترف في قرارة نفسه أن عدم التفاهم مع النائب جبران باسيل يعقد له مهمته، لكن شد الحبال هذا يتم فوق رؤوس اللبنانيين فيتحول إلى حبال حول اعناقهم وصولا إلى خنقهم، وهذه الحال مستمرة منذ تسمية الرئيس الحريري لتشكيل الحكومة، والعلاقة أو بشكل أدق "اللاعلاقة" بين "سعد وجبران" سنفصلها في تقرير خاص مباشرة بعد هذه المقدمة.

في سياق منفصل، وفي خبر يعاكس الأخبار غير المفرحة، برز تطور من شأنه أن يساهم في إراحة السوق، فقد أعلم حاكم مصرف لبنان رئيس الجمهورية ان المصرف المركزي قرر اطلاق العمل بالمنصة الالكترونية العائدة له بحيث يتم تسجيل كل العمليات وتصبح هي المرجع الاساسي للسعر الحقيقي للسوق.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

سورياليا تجريديا بدا المشهد السياسي الرسمي أمس، الجمهورية بشعبها الجائع ومؤسساتها العرجاء كانت منهمكة بزيارة الرئيس المكلف رئيس الجمهورية متأبطا مغلف الفرج المزعوم، عله يحمل في طياته شكل الحكومة العتيدة وأسماء الوزراء.

اللعبة حتى الساعة كانت مدنية متكافئة ومألوفة وتركت باب أمل ولو صغيرا رغم التعارضات بين المرجعيتين.

لكن، فجأة تكلم السيد حسن نصرالله، وأقل ما يقال في خطابه انه جاء أشبه ببلاغ رقم واحد، إذ وبسلسلة مواقف متناسقة كما تنسق نيران المدفعية وبطاريات الصواريخ، نقلنا بلمح البصر الى النموذج الإيراني. فبدا وكأنه المرشد الأعلى، أي أن أمام كلامه تسقط كل الكلمات وتنحني المؤسسات برجالها، وتطوى صفحات الدستور، إذ منح نصرالله الرئيس المكلف حتى الإثنين لتشكيل حكومة الاختصاصيين، غير المقتنع بها، أي أنها لن ترى النور، تاركا للحريري خيارا من اثنين: إما تشكيل حكومة سياسية كاملة الدسم أو الرحيل.

هذا الموقف نسف مبادرة الرئيس ماكرون و تفه مفاعيل المساعي الروسية الرديفة ورد اللعبة الى عصمة الضاحية . بعدها صوب السيد نيرانه الى حاكم المركزي و أنذره بضرورة تخفيض الدولار متهما إياه بأنه من يرفع سعره ، وقد سمع رياض سلامة الكلام نفسه في بعبدا اليوم .

ومن ثم ارتد السيد حسن الى الداخل فأمر القوى الأمنية بمنع إقفال الطرقات وبفتحها بالقوة وإلا اضطر الحزب الى فتحها بوسائله الخاصة ، وهنا أيضا المشهد مستنسخ من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، حيث استسهل السيد كثيرا اتهام مجهول بالسعي الى افتعال حرب أهلية.

كل هذا من دون الإغفال بأن السيد لوح بوسائل إكسترا دستورية ومن خارج المؤسسات لفرض وجهة نظره لدور لبنان ورسالته، بما يؤكد إصعاده الى قطار سفربرلك المسافر شرقا الى طهران فسيبيريا فبكين .

واللافت في موقف السيد اعترافه بالمجاعة الآتية وبحتمية أن تطعم الدولة شعبها ، بعدما كان تحدث طويلا عن أنه وبوسائل الحزب لن يسمح بموت ناسه جوعا وإذ بالوقائع تسقط هذه النظرية.

للوهلة الأولى يخيل للمتابع بأن السيد حسن نفذ انقلابا على حليفه رئيس الجمهورية ، لكن مسارعة الوزير باسيل الى الموافقة على مضمون كلامه واعتباره إياه بأنه المشروع المشترك الذي يتعين على الجميع الإنضمام اليه، هذا الموقف أكد أمرين : الأول: أن لا حكومة الإثنين ولا في اي خميس. والثاني، ان رئيس التيار ترك لحليفه إبلاغ الحريري واللبنانيين حقيقة رؤيتهما الى الحكومة وبأنهما لا يرغبان بالحريري رئيسا لها. فهل يفاجىء الرئيس عون الجميع بموقف مغاير الإثنين؟

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

أدخل الدولار منصة جديدة .. والله وحده يعلم كيف وبأي حبل سياسي مالي سيجري إنزال السيد الأخضر من مرتفعاته

وفي الساعات الأولى للقرار فإن الدولار لم يظهر عليه أي تأثر ولا أي شبهة انخفاض.. لا بل أمعن في الانقراض وفي الانزواء نحو السوق السوداء.

لكن عملية الضبط ستنتظر التطبيق العملاني في مطلع الأسبوع المقبل بعد أن يسمح مصرف لبنان للمصارف بتداول العملات الأجنبية وكذلك للصرافيين الشرعيين وبتسجيل العمليات بالسعر الحقيقي على المنصة الإلكترونية للمركزي على أن يتدخل مصرف لبنان لامتصاص السيولة كلما دعت الحاجة والحاجة ستكون على منصتين: سياسية ومالية لكون البلاد تقع تحت تأثير تثبيت سعر الصرف في قطاع التأليف.

وهذه عملة مفقودة بدورها ويتحكم بها سماسرة السوق السياسية السوداء والصرافون الحزبيون الذين " امتصوا" سيولة التشكيل.

وهذا الوضع سيحمل يوم الاثنين المقبل ملفات من فئة رفع الأثقال على أن يفتتح الأسبوع أيامه بمنصة التأليف الإلكترونية من خلال اجتماع الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري.

لكن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي كان ناقما على قطاع الطرق، قطع طريق حكومة الاختصاصيين وهز جذع التأليف ليعود به الى حكومة السياسيين. وتلك من الأثمار الفاسدة على مدى العهود في لبنان وأكثرها فسادا حكومات قادت اللبناينين الى ديار جهنم ومن أوصل البلاد إلى هنا، كانت جماعات حكومية سياسية حزبية سرقت وراكمت الديون وأفقرت وأفسدت، وحتى إن حزب الله نفسه وقف عاجزا عن محاربة الفساد بسبب معادلاته السياسية الداخلية.

فكيف سيتغير الوضع اليوم في حكومة يديرها سياسيون وكيف يجري الانقلاب على المبادرة الفرنسية؟ وإذا كان من يتنصل سيحاكم .. فهل يعلم الأمين العام لحزب الله أن مسؤولا واحدا لم تجر محاكمته على أي ارتكاب؟ من العنابر الإدارية وصولا الى العنبر الثاني عشر في مرفأ بيروت.

والخلاصة أن لا حكومة بمقتضى كلام نصرالله وأن خطابه بالأمس كان عونا للتيار بحيث ظهرت عوارض السعادة على جبران باسيل مع أول تغريدة .

وبموجبه فإن يوم الجريح داوى جراح جبران وميشال عون، الذي سيستقبل الرئيس المكلف يوم الاثنين بصوريخ التأليف الدقيقة ويضع موازينها مرة جديدة على معايير مخصبة بفائض القوةفهل يتحمل حزب الله نزاعا سياسيا كهذا ؟ وهو يدرك أن لا مهرب من التعايش والمساكنة بين الحريري وعون وأن الحزب نفسه صادق على الألبان والأجبان التي أغدقت على زعيم تيار المستقبل لقبوله التكليف.

وكما الأسئلة للحزب هي كذلك للحريري الذي لا يزال في طور عصف الأفكار وإجراء التمرينات على أي تعديلات ستطرأ على التشكيلة، فهل يقدم على المرونة والانفتاح وتقبل الملاحظات الرئاسية ما خلا الثلث المعطل ام يرمي بتشكيلته زي ما هيي ويمشي ؟

لكن يبدو ان من سيمشي هو الشعب في الشوارع، والذين وان قطعوا الطرق فذلك لكون الحكام قطعوا في وجههم كل ابواب الرزق.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 19 آذار 2021

وطنية/الجمعة 19 آذار 2021

 النهار

عُلم أنّ سفارة دولة كبيرة اهتمت إلى حدّ كبير بمتابعة خلفيات اصابة أحد عناصر الامن الخاص وتواصلت مع المعنيين بغية معرفة الأسباب.

قال مسؤول تربوي ان رفع الدعم عن البنزين وازدياد غلاء المواد الاساسية وارتفاع اسعار الصرف ستضطر المدارس الى رفع اقساطها للسنة الدراسية المقبلة لانها بخلاف ذلك ستكون معرضة للاقفال.

قال احد تجار السيارات المستعملة ان الاسواق تشهد حركة لافتة والدفع بالدولار كاش" اذ بات التجار يرفضون الشيكات المصرفية بعد العراقيل التي يواجهونها في المصارف

يســود إربــاك غيــر مسبوق داخل حكومة تصريف الأعمال حول فتح البلد الأسبوع المقبل أو الاستمرار في الإغلاق، وهذا الأمر قد يؤدي إلى خلافات وتباينات على المستوى الحكومي أو الهيئات الاقتصادية.

الجمهورية

نقل عن شخصية سياسية قولها إن أحد زوارها لجأ خلال إطلالة إعلامية الى تحوير الكلام الذي سمعه منها.

يتردّد على مسامع كثيرين أن الخبز سيباع من دون أكياس لأن ثمن الكيس يكلّف البائع 500 ليرة.

خبر إيجابي جرى تداوله إعلامياً تبيّن أنه لم يُغيّر شيئاً بعد لكن أصحاب العلاقة لم ينزعجوا منه على سبيل تفاءلوا بالخير.

اللواء

نقل موظف كبير غير سياسي رسالة غير سلبية من دولة معنية بمسار تأليف الحكومة في لبنان.

أعرب وزير سابق، متابع، عن اعتقاده بأنه إذا ما لم تحسم بعض النقاط العالقة، كعدد الوزراء، وتدوير الحقائب، فإن ما يجري سلسلة من حلقات الوقت الضائع!

طرح مرجع نيابي سلسلة أسئلة على وزير خدماتي، في معرض البحث عن نظام جديد للتسليف المالي المرهق!

نداء الوطن

بسبب الفلتان الأمني ازدهر سوق بيع الاسلحة الفردية والذخائر في الآونة الاخيرة، حيث ينحصر التداول بأسعارها بالدولار الاميركي.

تبين أنّ مؤسسات المياه تمتنع عن تطبيق قانون "تعليق المهل" والذي يعلق سريان الغرامات المالية لغاية شهر آب المقبل.

توقفت أوساط معنية عند تصريح رئيس الوفد اللبناني المفاوض العميد بسام ياسين والذي اتهم فيه أي مسؤول لبناني يمتنع عن توقيع مرسوم تعديل الحدود البحرية بـ"الخيانة العظمى"، ما ينطوي على رسائل سياسية وإقليمية.

الأنباء

التنافس مستمر بين شخصيات منضوية في لقاء، وينعكس ذلك على وتيرة الاجتماعات والبيانات التي باتت شبه معدومة.

لوحظ أن نائباً بارزاً سارع إلى التعليق بطريقة تضخيمية على موقف متكرر للمسؤول الأول في حزب فاعل.

البناء

اكتفى مرجع مسؤول بالتعليق على اجتماع بعبدا بالقول بعد الاطلاع على ما دار فيه، حسناً فعل الرئيسان بتأجيل إعلان الفشل. فالبلاد لا تتحمّل هذا الإعلان وعسى تلهمهما الأيام الفاصلة ما يتيح عدم إعلان الفشل يوم الاثنين على أمل أن يأتي يوم قريب يعلن فيه النجاح بدلاً من الفشل.

قال مسؤول مالي سابق إذا كان تراجع سعر الدولار ناجم عن إجراءات اتخذتها جهات مسؤولة أو كان ناتجاً عن إيحاءات ترتبط بلقاء الرئيسين حول الملف الحكومي. فهذا يعني مع كلام الرئيس سعد الحريري عن ارتباط السعر بالسياسة أن الجهات التي خفضت كانت مسؤولة عن الارتفاع.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية    

دل كول في ذكرى تأسيس اليونيفيل: حان الوقت لإنهاء مهمة تحديد الخط الازرق

الجمعة 19 آذار 2021

وطنية - أكد رئيس اليونيفيل وقائدها العام اللواء ستيفانو دل كول في الذكرى الثالثة والأربعين لتأسيس البعثة، أنها "لا تزال ملتزمة كما كانت دائما بالسلام والاستقرار في جنوب لبنان". وقال خلال حفل مختصر ومتوافق مع معايير COVID-19 بمقر البعثة في الناقورة، حضره أفراد من اليونيفيل وممثلون عن القوات المسلحة اللبنانية ورؤساء بلديات: "على الرغم من التحديات الجديدة والناشئة، بما في ذلك المزيج غير المسبوق من الأزمات الاجتماعية والاقتصادية وحال الطوارىء الوبائية COVID-19، واصلت اليونيفيل تنفيذ جميع جوانب ولايتها". أضاف: "واجباتنا الأساسية لم تتوقف، ونحن هنا طالما دعت الحاجة الى ذلك".

وعن الوضع على الخط الأزرق البالغ طوله 120 كيلومترا، أشار رئيس اليونيفيل إلى أن "قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تمكنت من العمل مع الأطراف على حل الأحداث قبل أن تتصاعد وتتحول إلى صراع"، داعيا إلى "المشاركة البناءة من كل الأطراف لاستئناف تعليم الخط الأزرق". وقال: "كما هو الحال دائما، سنعمل من أجل تحقيق هدفنا وهو وقف الأعمال العدائية وإحلال سلام مستدام في جنوب لبنان. والاهم، الجزء المتعلق بإكمال تحديد الخط الأزرق من اجل تجنب الاستفزازات التي قد تؤدي الى تصعيد". وأضاف: "لقد حان الوقت الآن لإنهاء المهمة. إنني أدعو الطرفين إلى إعادة الانخراط في تعليم الخط الأزرق والبناء على النجاحات السابقة واتفاقية الإطار الأخيرة". وحيا قائد اليونيفيل ذكرى 321 من جنود حفظ السلام الذين "قدموا التضحية الأسمى في سبيل قضية السلام في جنوب لبنان منذ عام 1978". وتخلل الحفل منح 28 جنديا من قوات حفظ السلام، ميداليات الأمم المتحدة، تقديرا لخدمتهم في تعزيز السلام في جنوب لبنان. وذكر بيان لليونيفيل بأن "الأمم المتحدة انشأت الخط الازرق في العام 2000، وبدأت بتعليمه بعد سبع سنوات، وحتى الآن، تم تثبيت 272 علامة توضح المسار الدقيق للخط. في الماضي، وضع كلا الجانبين خلافاتهما جانبا من اجل المشاركة البناءة في هذا الأمر".

 

الأحرار حمل احزاب السلطة وتياراتها مسؤولية تفاقم الامور

الجمعة 19 آذار 2021

وطنية - حمل "حزب الوطنيين الأحرار" في بيان، احزاب السلطة وتياراتها، "مسؤولية ما آلت أو ستؤول اليه الامور"، معتبرا أن "تفاهماتكم وتقاسمكم للحصص حولت مكتسباتكم النيابية الى سلطوية"، وقال: "تفاخرتم بالاعداد حتى افقرتمونا جميعا، موالين كنا أو معارضين. تفاخرتم بالاحجام حتى تهدد امننا جميعا ساكتين او محتجين"، وأكد "عدم المساومة على الاخطاء اذ اضحت خطايا". وتوجه الحزب الى الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله ومن يشاطره خطه ويثني عليه، قائلا: "لن ننجر الى فتنة داخلية او حرب اهلية لاننا نؤمن بوحدة الصف الوطني لا الطائفي، وبوحدة الجيش المسؤول وحده عن الامن الوطني لا الطائفي".

 

مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية: سلامة أعلم الرئيس ان المصرف المركزي قرر اطلاق العمل بمنصته وعون شدد على لجم المضاربات وتنظيف القطاع المصرفي

الجمعة 19 آذار 2021

وطنية - صدر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية، البيان الآتي: "بناء على توجيهات فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وعلى اثر الاجتماع المالي والامني والقضائي الذي عقد في قصر بعبدا يوم الاثنين 8 آذار الجاري، عقد اليوم اجتماع بين حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ومستشار رئيس الجمهورية للشؤون المالية شربل قرداحي للاطلاع على الاجراءات التي اتخذها الحاكم لوضع حد للارتفاع غير المبرر لسعر الصرف وللمضاربة المشبوهة على سعر الليرة اللبنانية. أعلم الحاكم رئيس الجمهورية ان المصرف المركزي قرر اطلاق العمل بالمنصة الالكترونية العائدة له بحيث يتم تسجيل كل العمليات وتصبح هي المرجع الاساسي للسعر الحقيقي للسوق. ويتضمن قرار مصرف لبنان ايضا السماح للمصارف ابتداء من الاسبوع المقبل، بالتداول في العملات مثل الصرافين الشرعيين وتسجيل العمليات بالسعر الحقيقي على المنصة، على أن تتابع لجنة الرقابة على المصارف حسن سير العمل. وسوف يتدخل مصرف لبنان لامتصاص السيولة كلما دعت الحاجة حتى يتم ضبط سعر الصرف وفقا للآليات المعروفة. أبلغ رئيس الجمهورية حاكم مصرف لبنان ضرورة التشدد للجم المضاربات وتنظيف القطاع المصرفي والتصميم على استعادة الثقة حتى يعود لبنان قاعدة مصرفية في المنطقة".

 

"إعادة مهاجرين لبنانيين قسرا إلى بلدهم"... مجلس اوروبا يدعو قبرص للتحقيق

القناة 23/19 آذار/2021

دعا مجلس أوروبا في رسالة نشرت الخميس قبرص الى التحقيق في معلومات عن إعادة قسرية لمهاجرين حاولوا الوصول من لبنان إلى الجزيرة الواقعة في البحر المتوسط في أيلول، بينما اكدت نيقوسيا انها احترمت القانون الدولي. وكتبت دنيا مياتوفيتش مفوضة مجلس أوروبا لحقوق الإنسان إلى وزير الداخلية القبرصي نيكوس نوريس في رسالة مؤرخة في 10 آذار نُشرت الخميس "أدعو السلطات القبرصية الى إجراء تحقيقات مستقلة ومجدية" حول هذا الموضوع. وقالت مياتوفيتش في الرسالة إنها تلقت معلومات تفيد بأن "قوارب تقل مهاجرين، بما في ذلك أشخاص كانوا بحاجة إلى حماية دولية على الأرجح، مُنعت من الرسو في قبرص وأعيدت بشكل تعسفي وفي بعض الأحيان بعنف". وشددت على أنه يجب "احترام" حقوق الإنسان حتى في زمن جائحة كوفيد-19. وفي رسالة نشرها مجلس أوروبا الخميس، رد الوزير القبرصي في 16 اذار قائلا، إن نيقوسيا احترمت القانون الدولي والأوروبي. وكتب نوريس ان "السلطات القبرصية منعت الدخول غير  القانوني لمهاجرين لبنانيين لم يكونوا يسعون للحصول على حماية دولية وتمكنت من إعادتهم بأمان إلى لبنان"، مشيرا إلى اتفاق مع السلطات اللبنانية تم التوصل اليه في ايلول. وأضاف أن 24 لبنانيا كانوا يسعون للحصول على حماية دولية تمكنوا من الرسو في قبرص لكن 210 لبنانيين آخرين رُصِدوا في البحر وأعيدوا إلى بلدهم.

 

هل تواصل "حزب الله" مع سلامة قبل خطاب نصرالله؟

القناة 23/19 آذار/2021

تواصل" حزب الله"  بطريقة غير مباشرة مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في الايام الماضية وطلب منه التدخل لوقف الانهيار في سعر صرف الليرة اللبنانية. وقالت مصادر مطلعة على اجواء "حزب الله" ان "الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله رفع سقف خطابه في وجه سلامة لايصال رسالة واضحة بضرورة ضبط  تفلت السوق النقدي".

 

حركة داخليّة وخارجيّة للواء ابراهيم: الحكومة ممكنة والدولار سيواصل التراجع

داني حداد/أم تي في/19 آذار/2021

تبدو الأيّام الأربعة التي حُدّدت بين لقاء رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون ورئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري مهمّة جدّاً. لا يعني ذلك أنّنا سنشهد ولادة حكومة يوم الإثنين، ولكنّها تشكّل انطلاقةً في مسارٍ إيجابي قد يؤدّي الى ولادة حكومة من 20 وزيراً ومن دون ثلث معطّل لفريقٍ واحد. وتشكّل هذه الأيّام الفاصلة فرصةً لمدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم لمتابعة جولاته بين المرجعيّات المعنيّة بالتأليف، وخصوصاً على خطّ بعبدا - بيت الوسط، علماً أنّ الكلام الذي صدر عن أمين عام حزب الله السيّد حسن نصرالله سيشكّل دفعاً باتجاه خيارين: إمّا اعتذار الحريري، وهو مستبعد، أو تقديمه لتنازل يساعد على ولادة الحكومة. وسيكون هذا التنازل، إن حصل، في عدد الوزراء، مع التوصّل الى حلول وسطى بشأن الشروط الأخرى التي حدّدها رئيس الجمهوريّة، في مقابل نيل حكومة الحريري ثقةً واسعة في المجلس النيابي. وتشير المعلومات الى أنّ اللواء ابراهيم سيقوم، في الأيّام القليلة المقبلة، بزيارة خارجيّة، وهو على تنسيق دائم مع مسؤولين في فريق الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي صدر عنه موقف لافت أمس عن تغيير في أسلوب العمل الفرنسي في لبنان. وبات من المرجّح أن تسلك الاتصالات السياسيّة خطّاً موازياً مع اتصالاتٍ هدفها وقف التحرّكات في الشارع، و، خصوصاً، عدم قطع الطرقات، بالإضافة الى مواصلة تخفيض سعر الدولار الذي يشكّل، أيضاً، محور الاتصالات التي يقوم بها اللواء ابراهيم بعيداً عن الأضواء، والتي استُكملت هذا الصباح على خطّ مصرف لبنان.

 

التحقيق في انفجار المرفأ يستأنف باستراتيجية مختلفة

يوسف دياب/الأنباء الكويتية/19 آذار/2021

ينتظر أن يستأنف المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار تحقيقاته في الملف بعدما توقفت هذه التحقيقات لأكثر من شهر، جراء تنحية المحقق السابق القاضي فادي صوان بقرار من محكمة التمييز الجزائية، واستجابة لطلب الوزيرين السابقين على حسن خليل وغازي زعيتر بعد ادعاء صوان عليهما وملاحقتهما بالإهمال والتقصير. وأفاد مصدر قضائي مطلع، بأن القاضي بيطار فرغ من دراسة الملف، وبات محيطا بكل معلوماته ومعطياته، وأكد لـ«الأنباء» أن المحقق العدلي «وضع استراتيجيته للتحقيق الذي سيبدأه مطلع الأسبوع المقبل، وحدد أسماء الأشخاص الذين سيستجوبهم الأسبوع المقبل من مدعى عليهم وشهود»، مشيرا إلى أنه «سيعتمد خطة مختلفة عن الخطة التي اعتمدها سلفه القاضي فادي صوان، وهو سيعمل بسرية تامة، وعبر إجراءات تخدم العدالة وبعيدة عن القرارات الشعبوية». وستتزامن انطلاقة التحقيقات، مع التوجه إلى البت بوضع الموقوفين في القضية منذ أكثر من 7 أشهر، وأعلن المصدر القضائي أن بيطار دعا مساعديه من قضاة متدرجين وكتبة، إلى البدء بتسلم طلبات إخلاء السبيل التي سيتقدم بها موقوفون في الملف عبر وكلائهم القانونيين، على أن يبت بهذه الطلبات قبولا أو رفضا الأسبوع المقبل». علما أن عدد الموقوفين يبلغ 25 شخصا. وفي ملف قضائي آخر، استجوب قاضي التحقيق في بيروت روني شحادة، كلا من رالف فيصل وفاضل رعد وحسن أمهز، المدعى عليهم بجرائم «الإثراء غير المشروع وتبييض أموال وهدر المال العام وقبض رشوة»، من خلال عملية استئجار بواخر الكهرباء من تركيا بحضور وكلاء الدفاع عنهم. وفي نهاية الجلسة أصدر القاضي شحادة مذكرتي توقيف وجاهيتين بحق فيصل ورعد وقرر ترك أمهز بسند إقامة، إلا أن النيابة العامة المالية استأنفت قرار ترك أمهز أمام الهيئة الاتهامية وطلبت إصدار مذكرة بتوقيف بحقه أيضا.

 

الداخلية” أصبحت من الماضي بالنسبة للحريري

الجمهورية/19 آذار/2021

أكدت مصادر مطلعة على الملف الحكومي ان حقيبة وزارة الداخلية اصبحت من الماضي بالنسبة الى الرئيس المكلف سعد الحريري، وقد تجاوزها عندما ابدى جهوزيته لكل الحلول وكذلك الاسماء المطروحة من رئيس الجمهورية، لكن لا شيء محسوماً حتى الساعة. وقد أبدى الحريري انفتاحاً على كل الافكار باستثناء موضوع «الثلث الضامن»، بحيث تمسّك بأن لا يكون التعطيل في يد اي طرف. واضافت المصادر انّ الحريري، وإن أكد انه يفضّل الحكومة من 18 وزيراً، أبدى في الوقت نفسه مرونة في امكانية توسيعها على أن لا يكون فيها «ثلث ضامن» لرئيس الجمهورية و»التيار الوطني الحر» لأنه معلوم أن عون يريد بحكومة 18 (6+1) وبحكومة عشرينية (8 وزراء). وفي نهاية النقاش طلب الحريري من عون تحديد موعد للقاء جديد يعقد بينهما الجمعة، لكن رئيس الجمهورية ارتأى ان يكون الاثنين المقبل إفساحاً في المجال امام التشاور.

 

القاضية عون اصدرت مذكرة بحث وتحر في حق الصحناوي

الجمعة 19 آذار 2021

وطنية - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" ان النائبة العامة الاستئنافية في جبل لبنان القاضية غادة عون، اصدرت مذكرة بحث وتحر في حق رئيس مجلس ادارة بنك SGBL انطوان الصحناوي في دعوى حاكم مصرف لبنان ومصارف وصرافين، في اطار التحقيقات التي تجريها وبعد تمنعه من حضور جلسات الاستماع اليه.

 

الجيش: مقتل مطلوبين وجرح عسكري في عملية دهم منازل بريتال

الجمعة 19 آذار 2021 

وطنية - صدر عن قيادة الجيش ـــ مديرية التوجيه البيان الآتي: "بتاريخ 19 / 3 / 2021، دهمت قوة من الجيش في بلدة بريتال منازل عدد من المطلوبين بجرم تأليف عصابة مسلحة وقيامهم بعدد كبير من عمليات سرقة السيارات والسلب بقوة السلاح وتزوير عملات والإتجار بالمخدرات. وخلال عملية الدهم، حصل تبادل لإطلاق النار، ما أدى إلى مقتل كل من (ع.ع.ط) و(ح.ط) الملقب بـ(طرطا)، وإصابة (ع.ق.ط) الملقب بـ(الصبي)، بالإضافة إلى إصابة أحد العسكريين بجروح، كما تم توقيف المدعو (م.ظ) أحد الفارين من سجن قصر العدل في بعبدا بتاريخ 21 / 11 / 2020، وضبطت بحوزتهم كمية من الأسلحة والذخائر الحربية المختلفة والمخدرات. بوشر التحقيق مع الموقوف بإشراف القضاء المختص".

 

الجيش: توقيف عدد من الأشخاص خلال عمليات دهم في منطقة الهرمل

الجمعة 19 آذار 2021

وطنية - صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: "نفذت دورية من مديرية المخابرات تؤازرها قوة من الجيش عمليات دهم في منطقة مشاريع القاع - الهرمل، وأوقفت 30 شخصا من التابعية السورية، لتجولهم بأوراق منتهية الصلاحية ودخولهم الأراضي اللبنانية خلسة، وضبطت عددا من الدراجات النارية.

من جهة أخرى، ضبطت المديرية المذكورة في محلة بيت الطشم - الهرمل، سيارة مسروقة بعد مطاردتها، وأوقفت سائقها (ه.ج)، وهو يقوم بتهريب أشخاص من الأراضي اللبنانية الى داخل الأراضي السورية، وبالعكس. كما أوقفت في محلة جسر العاصي - الهرمل المواطن (م.ن) لإقدامه على اطلاق النار باتجاه فان كان ينقل ركاب، من دون وقوع إصابات. وأوقفت قوة من مديرية المخابرات المدعو (خ.ع) بعد استدراجه إلى منزله في محلة القصر - الهرمل، مع المدعو (ح.ع) بجرم تجارة الأسلحة، وضبطت داخل المنزل سلاحا حربيا متوسطا نوع "دوشكا" مع قاعدته، وسلاحا حربيا نوع كلاشنكوف وذخائر حربية.

بوشر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص".

 

مسيرات في مدن الساحل.. وبرجا تردّ على نصر الله

المدن/19 آذار/2021

يوم جمعة آخر، تنظّم فيه مجموعات من انتفاضة 17 تشرين مسيرة في بيروت للمطالبة بتشكيل حكومة. بعد ساعات على الجو السياسي السائد، وعودة أحزاب السلطة إلى نغمة تشكيل حكومة سياسية، أعاد المتظاهرون في بيروت رفع شعار "الحكومة الانتقالية" من خارج المنظومة الحاكمة. فعلى ما يبدو ليس من آذان صاغية، وستسير قوى السلطة في مخطّطاتها المرسومة لمصادرة مطالب الناس، مع تهديد إضافي لأي حل أو إنقاذ يمكن أن يصل وقفاً للنزيف المالي والاقتصادي والأزمة المعيشية التي يعيش تبعاتها المواطنون. الناس، لم تعد ترفع شعار إصلاح أو محاسبة أو تغيير نظام باتجاه المدنية والعلمانية. جرّتهم الأزمات المتلاحقة إلى المطالبة برغيف خبز، وعلبة حليب بسعر يتلاءم مع رواتبهم التي فقدت قيمتها.

علمانية  ومحاسبة

تصدّرت المسيرة لافتة بالأحمر والأبيض تؤكد على وجوب "استكمال الانتفاضة لكسر المنظومة المستبعدة ومحاكمتها"، إضافة إلى لافتات أخرى تطالب بمحاكمة المجرمين. كل المجرمين المسؤولين عن ارتكاب المجزرة المعيشية والمالية، ومجزرة 4 آب في مرفأ بيروت. مع التأكيد أنه "إلنا... هيدا الوطن إلنا"، وأن "لا لحكومة محاصصة، نعم لحكومة إنقاذية مستقلة" لا تكون تابعة للسياسيين ومصالحهم. كما ردّد المشاركون هتافات 17 تشرين.

كلمة الحشد

وكانت قد انطلقت المسيرة من أمام وزارة الطاقة ووصلت إلى رياض الصلح، مروراً بمنطقتي مار مخايل والجميزة. وباسم المجموعات الداعية للتحرّك، ألقت عبير الغريب من "المرصد الشعبي لمحاربة الفساد" بياناً أشارت فيه إلى "ضرورة بناء نظام بديل يرتكز على العلمانية واللامركزية الإدارية والعدالة الاجتماعية"، مؤكدة رفض "المجموعات الاحتجاجية للنظام القائم على التقسيم الطائفي". وأعلنت أن "هذه المجموعات عاودت الضغط لفرض حكومة إنقاذية انتقالية من خارج إطار المنظومة الحاكمة، حكومة للشعب غير منحازة إلا لمصالحه وتسعى إلى وقف الانهيار الحاصل وبناء هذا النظام البديل".

عودة هيلا هو

وكان لافتاً اليوم عودة هتاف "هيلا هو"الموجّه ضد رئيس التيار الوطني الحرّ، صهر رئيس الجمهورية، النائب جبران باسيل. بعد غياب أشهر من التحركات، كان للمواقف الأخيرة التي صدرت عن باسيل وقعها على الشارع الرافض لكل طروحاته وإدارته من الظلّ العهد الحالي. كما كانت هتافات عديدة ضد أبرز رموز السلطة منها، بدءاً من الرئيس ميشال عون، وصولاً إلى رئيس مجلس النواب، ومروراً بأمين عام حزب الله. فكان رداً طفيفاً بالهتافات على مواقف الزعماء.

ردّ برجا

إلا أنّ الردّ على كلام أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، جاء من بلدة برجا. فعمد العشرات من الناشطين إلى قطع أوتوستراد بيروت- صيدا، تحديداً بعد التهديد الأخير الذي أطلقه نصر الله مساء أمس، بأنه إن عجزت القوى الأمنية والجيش عن فتح الطرقات فـ"لكل حادث حديث". فتم قطع الأتوستراد الجنوبي لبعض الوقت، قبل أن يعود المحتجون ويفتحونه مؤكدين على أنه "لا شرعية إلا للجيش اللبناني والدولة اللبنانية". واللافت أنه بعد قول نصر الله إنّ "من يقطع الطرقات مشبوهاً"، لم يسجّل أي تحرك احتجاجي أو قطع للطرقات في الضاحية الجنوبية أو مناطق نفوذ الحزب اليوم.

صيدا وطرابلس

وشهدت مدينة طرابلس مسيرة راجلة جابت شوارع مدينة المدينة، تخللها وقفات احتجاجية أمام منازل عدد من السياسيين. كما تخلّل التحرك قطع الطريق عند مستديرة عبد الحميد كرامي (ساحة النور) لبعض الوقت. وجنوباً، شهدت مدينة صيدا تظاهرة حاشدة انطلقت من ساحة الشهداء في المدينة وصولاً إلى ساحة القدس. فرفعت شعار "من أجل انقاذ لبنان وخلاص اللبنانيين"، ورفض تردي الأوضاع المعيشية وارتفاع سعر صرف الدولار. وردّد المشاركون أيضاً هتافات جددوا فيها مطالبتهم بـ"حكومة انتقالية انقاذية من خارج المنظومة الحاكمة"، كما طالبوا برحيل حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، منددين بسياساته المالية والنقدية، مؤكدين استمرار تحركاتهم "حتى رحيل كامل المنظومة الحاكمة".

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

الطاقة السعودية: تعرض مصفاة الرياض لاعتداء إرهابي بطائرات مسيرة/لا إصابات أو وفيات ولم تتأثر إمدادات البترول ومشتقاته

دبي - العربية.نت/19 آذار/2021

أدان مصدر مسؤول في وزارة الطاقة السعودية، الجمعة، تعرُّض مصفاة الرياض لاعتداء إرهابي بطائرات مُسيّرة، وشجب هذه الأعمال التخريبية التي تستهدف أمن إمدادات الطاقة. وصرح قائلاً بأنه "عند الساعة السادسة وخمس دقائق من صباح اليوم، بالتوقيت المحلي تعرضت مصفاة تكرير البترول في الرياض لاعتداءٍ بطائراتٍ مُسيّرةٍ، ونجم عن الهجوم حريقٌ تمت السيطرة عليه، ولم تترتب على الاعتداء، إصابات أو وفيات، كما لم تتأثر إمدادات البترول ومشتقاته"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السعودية "واس".

تستهدف إمدادات الطاقة بالعالم

كما أكد أن المملكة تُدين بشدة ھذا الاعتداء الجبان، وتؤكد أن الأعمال الإرهابية والتخريبية، التي تكرر ارتكابها ضد المنشآت الحيوية والأعيان المدنية، والتي كان آخرها محاولة استهداف مصفاة رأس تنورة والحي السكني التابع لأرامكو السعودية في الظهران، لا تستهدف المملكة وحدها، وإنما تستهدف، بشكلٍ أوسع، أمن واستقرار إمدادات الطاقة في العالم، والاقتصاد العالمي كذلك. وجدد دعوة دول العالم ومنظماته للوقوف ضد هذه الاعتداءات الإرهابية والتخريبية، والتصدي لجميع الجهات التي تنفذها أو تدعمها.

 

الخارجية الأميركية تدين استهداف البنية التحتية السعودية/مصفاة الرياض تعرّضت لاعتداء إرهابي بطائرات مُسيّرة دون إصابات أو وفيات

دبي - العربية.نت/19 آذار/2021

دانت وزارة الخارجية الأميركية، الجمعة، الاعتداء الذي استهدف البنية التحتية السعودية اليوم في العاصمة الرياض، معبرة عن قلقها من تزايد الهجمات. كما شددت على أن الاعتداء على مصفاة الرياض ما هو إلا محاولة لإعاقة إمدادات الطاقة العالمية. وأضافت الخارجية في بيان، أن محاولات التعطيل تظهر عدم اهتمام بسلامة المدنيين، مطالبة الحوثيين بوقف هجماتهم فوراً. جاء ذلك بعدما أعلن مصدر مسؤول في وزارة الطاقة السعودية قبل ساعات، تعرُّض مصفاة الرياض لاعتداء إرهابي بطائرات مُسيّرة، شاجباً هذه الأعمال التخريبية التي تستهدف أمن إمدادات الطاقة. وكشف قائلاً إنه وعند الساعة السادسة وخمس دقائق من صباح اليوم، بالتوقيت المحلي تعرضت مصفاة تكرير البترول في الرياض لاعتداءٍ بطائراتٍ مُسيّرةٍ، ونجم عن الهجوم حريقٌ تمت السيطرة عليه، ولم تترتب على الاعتداء، إصابات أو وفيات، كما لم تتأثر إمدادات البترول ومشتقاته"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السعودية "واس". فيما أتى التنديد الأميركي بعد أسبوع من بيان أصدرته الخارجية الأميركية أيضاً، دانت فيه بشدة كل المحاولات الحوثية لاستهداف المملكة بالصواريخ والمسيرات. وقالت نائبة المتحدث باسم الخارجية، جالينا بورتر، الاثنين الماضي، إن هذه المحاولات غير مقبولة وخطيرة وتهدد حياة المدنيين، مشيرة إلى قلق بلادها العميق من جراء الانتهاكات الحوثية، مؤكدة أن تصرفاتها لا تشير إلى أنها ترغب بالسلام.

تستهدف إمدادات الطاقة بالعالم

وكانت وزارة الطاقة السعودية قد شددت على أن المملكة تُدين بشدة ھذا الاعتداء الجبان، وتؤكد أن الأعمال الإرهابية والتخريبية، التي تكرر ارتكابها ضد المنشآت الحيوية والأعيان المدنية، والتي كان آخرها محاولة استهداف مصفاة رأس تنورة والحي السكني التابع لأرامكو السعودية في الظهران، لا تستهدف المملكة وحدها، وإنما تستهدف، بشكلٍ أوسع، أمن واستقرار إمدادات الطاقة في العالم، والاقتصاد العالمي كذلك. كما جدد المصدر دعوة دول العالم ومنظماته للوقوف ضد هذه الاعتداءات الإرهابية والتخريبية، والتصدي لجميع الجهات التي تنفذها أو تدعمها.

محاولات خطيرة

يشار إلى أن مجلس الأمن الدولي كان دان، الخميس، محاولات الاعتداء الحوثية على السعودية. الجدير ذكره أن الميليشيات المدعومة من إيران كانت كثّفت خلال الأيام الماضية، محاولاتها استهداف أعيان مدنية واقتصادية في السعودية في محاولات أثارت إدانات دول عربية وغربية عدة، شددت على وقوفها إلى جانب المملكة وأمنها، وشجبت هجمات الحوثيين الإرهابية.

 

سفير فرنسا بالسعودية: نرفض أي عمل يزعزع أمن المنطقة/سفير فرنسا في السعودية يدين بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الذي استهدف مصفاة الرياض

دبي - العربية.نت/19 آذار/2021

دان السفير الفرنسي لدى السعودية لودوفيك بوي، اليوم الجمعة، بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الذي استهدف مصفاة الرياض. إلى ذلك، قال السفير الفرنسي "أكرر رفض باريس المطلق لكل عمل يزعزع أمن وسلامة المنطقة". كان مصدر مسؤول في وزارة الطاقة السعودية، أعلن اليوم الجمعة، تعرُّض مصفاة الرياض لاعتداء إرهابي بطائرات مُسيّرة، وشجب هذه الأعمال التخريبية التي تستهدف أمن إمدادات الطاقة.

لا إصابات أو وفيات

وصرح المصدر قائلاً بأنه "عند الساعة السادسة وخمس دقائق من صباح اليوم، بالتوقيت المحلي تعرضت مصفاة تكرير البترول في الرياض لاعتداءٍ بطائراتٍ مُسيّرةٍ، ونجم عن الهجوم حريقٌ تمت السيطرة عليه، ولم تترتب على الاعتداء، إصابات أو وفيات، كما لم تتأثر إمدادات البترول ومشتقاته"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السعودية "واس". كما أكد أن المملكة تُدين بشدة ھذا الاعتداء الجبان، وتؤكد أن الأعمال الإرهابية والتخريبية، التي تكرر ارتكابها ضد المنشآت الحيوية والأعيان المدنية، والتي كان آخرها محاولة استهداف مصفاة رأس تنورة والحي السكني التابع لأرامكو السعودية في الظهران، لا تستهدف المملكة وحدها، وإنما تستهدف، بشكلٍ أوسع، أمن واستقرار إمدادات الطاقة في العالم، والاقتصاد العالمي كذلك.

وجدد دعوة دول العالم ومنظماته للوقوف ضد هذه الاعتداءات الإرهابية والتخريبية، والتصدي لجميع الجهات التي تنفذها أو تدعمها.

 

ترحيل وتجميد ومحاسبة.. قرارات تركية جديدة بحق الإخوان/أنقرة أبلغت عناصر من الإخوان بضرورة المغادرة إلى لندن خلال ٩٠ يوماً

القاهرة - رندة أبو العزم/19 آذار/2021

عقب توجيه تركيا قنوات جماعة الإخوان التي تبث من إسطنبول بالتوقف عن استهداف مصر والخليج ووقف برامجها السياسية، وبعدما أصدرت السلطات التركية قرارات بوقف إنشاء أي أحزاب سياسية للجماعة داخل البلاد، أفادت مصادر خاصة لـ"العربية/ الحدث "، الجمعة، بأن أنقرة باتت تراجع كافة ملفات عناصر الإخوان التي دخلت أراضيها منذ عام ٢٠١٣. وأضافت المعلومات بأن جهاز الأمن الداخلي التركي قد تولى ملف المراجعة. كما كشفت عن تراجع بأعداد الإقامات الخاصة بعناصر الإخوان التي تقيم في تركيا والوثائق الرسمية والثبوتيات.

90 يوماً للرحيل

ولفتت إلى أن عناصر من الجماعة اجتمعت بالاستخبارات التركية بينهم رجال أعمال، وأبلغتهم السلطات بضرورة المغادرة إلى لندن خلال ٩٠ يوماً، منوهة إلى أن عناصر أخرى ستغادر إلى ماليزيا. كذلك أصدرت السلطات تعميماً أمنياً بمنع دخول أي عناصر إخوانية مصرية قادمة من سوريا أو العراق كانت خاضت معارك مع تنظيمات إرهابية ومتطرفة إلى تركيا أو الإقامة فيها، كاشفة أن قيادات من رجال أعمال الجماعة التي كانت مقيمة هناك قررت نقل أموالها إلى دول أخرى خلال الأسابيع المقبلة مع بقاء عدد من استثماراتهم داخل البلاد دون أي مساس. وأضافت المصادر أن من القيادات من كان مقيماً في تركيا قاموا بعمليات غسيل أموال وتورطوا بعمليات تجارة مشبوهة، وتهريب مخدرات، وتجارة أسلحة وحققوا من وراء صفقاتهم أموالاً ضخمة.

إلغاء إقامات

إلى ذلك، ستلغى إقامات من شارك بأعمال إرهابية مع تنظيمات مشبوهة مثل داعش، وبيت المقدس سواء في مصر أو خارجها، والقيام باجراءات عاجلة في هذا الملف، وأشارت المصادر أيضاً إلى أن من لم يتورط بأعمال إرهابية أو عمليات تحريض على الدولة المصرية سيسمح لهم بدخول مصر بعد مراجعة أمنية دون فرض أي قيود. ولفتت إلى أن تركيا ستقوم بالتنسيق مع السلطات المصرية في ملف مكافحة الإرهاب والعناصر الإرهابية شديدة الخطورة من المصريين، وستقوم أيضاً بتجميد تسليم جوازات سفر تركية لعناصر من الإخوان كان من المقرر استلامها حين انتهاء الاستخبارات التركية من التحريات الخاصة بهم. كما كشفت عن مشاورات حالية بين جهات أمنية تركية وأخرى مصرية لوقف نقل المرتزقة السوريين والأجانب إلى ليبيا، مشددة على ضرورة حسم هذا الملف خلال الأسابيع المقبلة. وأعلنت أيضاً تشكيل لجنة رفيعة تضم أطرافاً مختلفة لتقييم علاقاتها مع الدول العربية والعمل على توسيعها.

تمهيداً للتقارب

يشار إلى أن السلطات التركية كان أصدرت توجيهات بإيقاف البرامج السياسية بفضائيات الإخوان التي تبث من إسطنبول وهي "وطن، والشرق، ومكملين"، أو تحويلها لفضائيات خاصة للمنوعات والدراما، مضيفة أن تركيا أبرمت اتفاقيات مع قادة الجماعة للالتزام بالتعليمات، مهددة بعقوبات قد تصل لإغلاق البث نهائياً وترحيل المخالفين خارج البلاد، وفق ما أكدته مصادر لـ"العربية.نت". وجاءت هذه التطورات بعد أسبوع من تأكيد مصر رداً على مطالب مسؤولين أتراك بالتقارب، بأن الارتقاء بمستوى العلاقة بين البلدين يتطلب مراعاة الأطر القانونية والدبلوماسية التي تحكم العلاقات بين الدول على أساس احترام مبدأ السيادة ومقتضيات الأمن القومي العربي.

بادرة طيبة

بدوره، أعرب وزير الإعلام المصري، أسامة هيكل، اليوم الجمعة، عن ترحيبه بقرار الحكومة التركية الخاص بإلزام القنوات المعادية لمصر بمواثيق الشرف الإعلامية. ووصف هذه الخطوة بأنها بادرة طيبة من الجانب التركي، تخلق مناخاً ملائماً لبحث الملفات محل الخلافات بين الدولتين على مدار السنوات الماضية.

 

شاهد بايدن يتعثر 3 مرات على سلم الطائرة الرئاسية/البيت الأبيض يؤكد أن بايدن بصحة جيدة ويعزو تعثره إلى الرياح

دبي - العربية.نت/19 آذار/2021

https://www.alarabiya.net/last-page/2021/03/19/%D8%B4%D8%A7%D9%87%D8%AF-%D8%A8%D8%A7%D9%8A%D8%AF%D9%86-%D9%8A%D8%AA%D8%B9%D8%AB%D8%B1-3-%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%A3%D8%AB%D9%86%D8%A7%D8%A1-%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A7%D8%A6%D8%B1%D8%A9

أظهر مقطع فيديو الرئيس الأميركي، جو بايدن، اليوم الجمعة، يتعثر عدة مرات متتالية أثناء صعوده سلم الطائرة الرئاسية، حيث كان متوجها إلى أتلانتا للقاء قادة الجالية الآسيوية في أعقاب إطلاق النار الثلاثاء الماضي. والتقطت عدسات المصورين بايدن يسقط على ركبتيه ويتعثر 3 مرات، قبل أن يلحق نفسه ويكمل صعود سلم طائرته. وقبيل دخوله الطائرة، عاد الرئيس الأميركي البالغ من العمر 78 عاما ليلقي التحية مودعا الصحافيين. فيما يرافق بايدن نائبته كامالا هاريس، كما من المقرر أن يلتقي بعد الظهر -بالتوقيت الأميركي- ممثلين عن الأميركيين من أصول آسيوية ثم سيلقي خطابا من جامعة أموري.

البيت الأبيض: الرياح السبب

بدورها، اعتبرت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان-بيير، خلال مؤتمر صحافي، أن سبب الحادث قد يعود إلى رياح قوية في قاعدة أندريوس الجوية المشتركة التي انطلقت منها الرحلة الرئاسية. وقالت جان-بيير إن "الجو عاصف جدا في الخارج"، مضيفة أن بايدن "في حالة جيدة بنسبة 100%"، لكنها لم توضح ما إذا خضع الرئيس لفحص طبيب كان يسافر معه على متن الطائرة. يذكر أن الرئيس كان نهض بعد تعثّره بشكل سريع وصعد الدرج قبل أن يلقي التحية ويدخل إلى الطائرة.

 

بدعم التحالف.. الجيش اليمني يصد هجوماً حوثياً في مأرب/الميليشيا حاولت التقدم نحو جبهة الكسارة فدمرت مقاتلات التحالف معداتها

دبي - العربية.نت/19 آذار/2021

صدّ الجيش الوطني اليمني، الجمعة، بدعم من تحالف دعم الشرعية في اليمن، هجوما حوثياً في جبهة الكسارة بمحافظة مأرب. في التفاصيل، دعمت مقاتلات التحالف الجيش الوطني عبر تدمير آليات للحوثيين في مأرب، وذلك بعدما حاولت الميليشيا التقدم نحو الكسارة. وأفاد المتحدث باسم القوات اليمنية عبده مجلي، لـ "العربية/الحدث"، بأن قوات الجيش اليمني استطاعت تدمير آليات ومعدات حوثية وأسفرت المعركة عن مقتل عدد من عناصر الميليشيا، مؤكداً أن الأيام المقبلة ستشهد انقلابا في المعادلة العسكرية في المحافظة. وكشف أنه تم تحقيق اختراقات في الدفاعات الحوثية في مأرب، مشيراً إلى أن الميليشيات الحوثية فقدت قدرتها على التقدم، مضيفاً أن المعركة القائمة أضحت معارك استنزاف. كما نشر التحالف فيديوهات لإحباط محاولة الميليشيا الحوثية التقدم باتجاه مأرب في الكسارة. وأظهرت المقاطع تصدي قوات الجيش اليمني للمحاولة الحوثية مع رجال القبائل بدعم من تحالف دعم الشرعية في اليمن وقواته الجوية.

معارك شرسة

يشار إلى أن الجيش اليمني يخوض منذ أيام، معركة شرسة ضد ميليشيا الحوثي في محافظة مأرب محققاً تقدماً كبيراً خلال الأيام الماضية. فيما كشفت مصادر طبية في صنعاء أن أعداداً كبيرة من قتلى ميليشيات الحوثي معظمهم قضوا في جبهات مأرب تسبب في عجز المستشفيات في صنعاء عن استيعاب المرضى العاديين. وقالت إن أغلب الجثث لعناصر حوثية وقياداتهم وأغلبهم من أبناء محافظة صنعاء والذين لقوا مصرعهم على أيدي الجيش اليمني ورجال القبائل في محافظة مأرب، بالإضافة إلى غارات مقاتلات التحالف، وفق ما نقله "المشهد اليمني".

دفن الجثث سريعاً

كما أضافت أن القتلى الحوثيين تم توزيعهم في العديد من مستشفيات العاصمة اليمنية وخاصة في المستشفيات الحكومية والتي شملت المستشفى الجمهوري والعسكري ومستشفى 48. وأكدت المصادر أن الميليشيا الحوثية كلفت موظفيها بالدوام الإضافي حتى تتمكن من دفن هذه الجثث بسرعة، وهي لأبناء قبائل طوق صنعاء والذين تعرضهم الميليشيا الحوثية للإبادة الجماعية. إلى ذلك، تحاول الميليشيات المدعومة من طهران تصعيد هجماتها في الفترة الأخيرة، على وقع الخسائر التي تتكبدها في عدد من المناطق اليمنية بوجه الجيش.

 

بماذا وعد السيسي سيدة التقته صدفة في الحديقة؟/الحكومة كانت أحالت مشروع قانون الأحوال الشخصية الجديد إلى مجلس النواب

دبي - العربية.نت/19 آذار/2021

خلال جولة تفقدية قام بها، الجمعة، على أحد المشاريع التنموية، بشر الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، مواطنة التقته صدفة حين كانت متواجدة بحديقة الطفل بالحي السادس بمدينة نصر. وفي مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي نقلاً عن بيان أصدره المتحدث باسم الرئاسة المصرية، بسام راضي، التقت السيدة السيسي أثناء مروره لتفقد المكان، واستمع لها وناقشها في بعض المطالب التي عرضتها عليه حول قانون الأحول الشخصية. فقد شرحت السيدة أنها وبسبب القانون، محرومة من رؤية أحفادها، فأجابها الرئيس واعداً بأن تعديلات قانون الأحوال الشخصية الجديدة ستكون لصالح الأم والأهل، وقال: "حريصون على أن يخرج قانون الأحوال الشخصية بشكل متوازن، ويوفر التوازن بين كل الاعتبارات، الأم والأهل". يذكر أن الحكومة المصرية كانت أحالت مشروع قانون الأحوال الشخصية الجديد في البلاد إلى مجلس النواب قبل أيام. وبحسب وسائل إعلام مصرية محلية، فإن الحكومة قدمت للبرلمان مشروع قانون جديد للأحوال الشخصية حفل بعدد من التعديلات الجيدة منها تغيير ترتيب الحاضنين وجعل الأب في المرتبة الرابعة بدلاً من السادسة عشر، ومنها تغريم الزوج الذي يتزوج بأخرى دون إبلاغ الأولى بمبلغ يتراوح ما بين 20 ألف و 50 ألف جنيها أو الحبس ما لايقل عن سنة، وكذلك معاقبة المأذون إذا لم يخطر الزوجة الأولى بكتاب مسجل مقرون بعلم الوصول.

 

بايدن لـ"العربية" بشأن عقوبات على روسيا: ستأتي/بايدن في رده على دعوة بوتين له للاجتماع: سنلتقي في وقت ما

دبي - العربية.نت/19 آذار/2021

في ظل التراشق والحرب الكلامية بين الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، رد بايدن، اليوم الجمعة، على سؤال لـ"العربية" بشأن عقوبات محتملة على روسيا، قائلا "ستأتي". كما رد الرئيس الأميركي على دعوة بوتين لإجراء حوار افتراضي، مؤكداً "سنلتقي في وقت ما".

عرض بوتين لا يزال قائما

وفي وقت سابق اليوم، قال الكرملين، إن عرض بوتين إجراء محادثات مباشرة على الإنترنت مع الرئيس الأميركي لا يزال قائماً. وأشار إلى أنه بالإمكان فعل ذلك يوم الاثنين أو في أي وقت آخر مناسب لبايدن، لافتاً إلى أن روسيا تستخدم القنوات الدبلوماسية لإتاحة خيارات لعقد فعالية تجمع بوتين وبايدن.

حرب باردة جديدة!

ورداً على سؤال عما إذا كانت حرب باردة جديدة قد بدأت مع الولايات المتحدة: أوضح الكرملين "نطمح دائما للأفضل لكننا نستعد للأسوأ". وارتفعت، خلال اليومين الماضيين، حدة التراشق بين موسكو وواشنطن بعد وصف بايدن لبوتين بأنه قاتل، فقد رد الرئيس الروسي على بايدن أمس الخميس، مؤكداً أن الناس يرون الآخرين عادة كما يرون أنفسهم.

رد على وصفه بالقاتل

وقال بوتين "أتذكر أيام طفولتي حين اعتدنا أن نردد: من به عيب يراه في الآخرين. هذا ليس نابعا من فراغ، ليست مجرد مقولة أو لهو أطفال". وتابع "نحن دوما نرى خصالنا في الآخرين ونعتقد أنهم فعلا أمثالنا، ولهذا نقيّم أفعالهم ونصدر أحكاما". إلى ذلك، قال: "سنواصل العمل مع الولايات المتحدة لكن على النحو الذي يفيدنا". مضيفاً "مستعد لمباحثات مرئية وصريحة مع بايدن الجمعة أو الاثنين لبحث العلاقات الثنائية وملف الصراعات الإقليمية". وشدد على أن على الولايات المتحدة وروسيا الحفاظ على علاقتهما، وتابع: "بشأن تصريحات زميلي الأميركي فماذا أرد عليه؟ سأقول له: كن معافى! أتمنى له الصحة"، مؤكداً أنه يقصد ذلك، ولا يقوله من باب السخرية أو المزاح. كما أشار الرئيس الروسي إلى أن "هناك العديد من الأشخاص الشرفاء والمحترمين في الإدارة الأميركية، وروسيا ستعتمد عليهم". يذكر أن تبادل التصريحات المتشددة والاتهامات بين الطرفين أتى في أعقاب تقرير رفعت عنه السرية من مكتب مدير المخابرات الوطنية الأميركية، وجد أن بوتين أذن بعمليات تأثير لمساعدة ترمب في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر الماضي. فيما قال بايدن في مقابلة بثتها قناة إيه.بي.سي نيوز الأربعاء رداً على سؤال حول التقرير المذكور "بوتين سيدفع الثمن". كما رد حين سئل عما إذا كان يعتقد أن الرئيس الروسي قاتل، قائلا "أعتقد ذلك".

 

واشنطن: طهران تنتهك الاتفاق بدلا من المسار الدبلوماسي

الخارجية الأميركية: سنناقش علاقتنا مع روسيا خلال اجتماع الناتو القادم

دبي - العربية.نت/19 آذار/2021

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الجمعة، أن إيران واصلت اتخاذ خطوات خارج الاتفاق النووي بدلاً من البدء بمسار دبلوماسي. إلى ذلك، جددت واشنطن تأكيدها الإيمان بالدبلوماسية للعودة للاتفاق النووي مع إيران. بينما في الشأن الروسي، قالت واشنطن إنها ستناقش العلاقة مع موسكو خلال اجتماع الناتو القادم، مؤكدة أنها من التحديات والناتو يدرك ذلك. كانت الخارجية الأميركية، أعلنت أمس انفتاحها على المسار الدبلوماسي، وأضافت مورغان أورتاغوس المتحدثة باسم الوزارة في تصريح لـ"العربية/الحدث"، أن بلادها تعمل على عدم السماح لإيران بحيازة السلاح النووي.

احتمال توسيع الاتفاق

جاءت هذه التطورات في وقت أعرب فيه فريق الرئيس الأميركي، جو بايدن، عن احتمال توسيع الاتفاق النووي ليشمل أنشطة إيران المزعزعة في المنطقة، ودعم الميليشيات، والصواريخ الباليستية. فيما اعتبر المبعوث الأميركي الخاص بإيران روبيرت مالي، أن الاتفاق النووي هش ويمكن تقويته بملاحق إضافية، مضيفاً أن إيران تخطئ إذا تصورت الضغط على واشنطن من خلال الهجوم على القوات الأميركية في العراق. وتتمسك الإدارة الأميركية بعودة إيران بالكامل إلى كافة التزاماتها السابقة، كما تسعى في الوقت عينه إلى بحث إمكانية توسيع هذا الاتفاق الذي أبرم مع الغرب عام 2015، وانسحبت منه واشنطن في 2018، ليشمل مسائل أخرى.

 

بشرى من الصحة العالمية: فوائد أسترازينيكا أكثر من مخاطره/البيانات تؤشر إلى عدم ازدياد حوادث تجلط الدم بعد التطعيم

دبي - العربية.نت/19 آذار/2021

بعد الجدل الذي طال لقاح أسترازينيكا بعد تعليق عدة دول استخدامه على خلفية مخاوف مرتبطة بتسببه بجلطات في الدم، أكدت منظمة الصحة العالمية في بشرى للعالم، أن فوائد لقاح أسترازينيكا المضاد لفيروس كورونا والتي تشترك جامعة أكسفورد في تطويره، أكثر من مخاطره. وقالت أن البيانات تؤشر إلى عدم ازدياد حوادث تجلط الدم بعد لقاح أسترازينيكا، وفق ما خلص إليه خبراؤها الجمعة، بعدما راجعوا بيانات السلامة المرتبطة باحتمال تسببه بجلطات دموية. كما أفادت لجنة منظمة الصحة العالمية الاستشارية بشأن سلامة اللقاحات أن سمات لقاح أسترازينيكا "ما زالت إيجابية في ما يتعلق بفوائده مقابل مخاطره، مع إمكانية هائلة (لديه) لتجنيب الإصابات وخفض حالات الوفاة في أنحاء العالم".

12 دولة تستأنف إعطاء أسترازينيكا

في غضون ذلك، استأنفت 12 دولة تقريبا التطعيم بلقاح أسترا زينيكا اليوم الجمعة، بعد أن قالت جهتان تنظيميتان من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا إن فوائده تفوق أي مخاطر، وذلك إثر تقارير عن حالات نادرة أصيبت بجلطات، مما أدى لوقف استخدام اللقاح بصورة مؤقتة.

ويمثل إنهاء تعليق الاستخدام اختبارا لثقة الجمهور، سواء في التطعيم أو في هيئات تنظيم الأدوية، في وقت تنتشر فيه نسخ متحورة من فيروس كورونا وترتفع أعداد الوفيات على مستوى العالم والتي بلغت الآن قرابة 2.7 مليون.

جلطات نادرة

وانضمت إندونيسيا إلى ألمانيا وفرنسا ودول أخرى استأنفت التطعيم باللقاح بعد أن أوقفته إثر تقارير عن حوالي 30 حالة أصيبت بجلطات نادرة في المخ، بعد إعطاء ملايين الجرعات، الأمر الذي دفع الخبراء والحكومات إلى محاولة البت في مسألة وجود صلة للقاح بالأمر من عدمه. وخلصت وكالة الأدوية الأوروبية إلى أن فوائد اللقاح في حماية الناس من الموت بكورونا أو الحاجة لدخول المستشفى تفوق مخاطره المحتملة. مع ذلك، قالت الهيئة المسؤولة عن مراقبة الأدوية في الاتحاد الأوروبي إنه لا يمكن استبعاد الصلة بشكل قطعي بين حالات الجلطات الدموية في المخ وبين اللقاح وإنها ستواصل عملية التقصي والمراجعة جنبا إلى جنب مع الوكالة البريطانية لتنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية. وقالت إيمير كوك مديرة وكالة الأدوية الأوروبية في إفادة صحافية أمس الخميس "هذا لقاح آمن وفعال... لو بإمكاني لتلقيته غدا".

سهولة تخزين

وقالت الهيئة إنها ستدخل تحديثا على إرشاداتها بخصوص اللقاح لتشمل شرحا للمرضى حول المخاطر المحتملة ومعلومات للمعنيين بالرعاية الصحية بهدف مساعدة الناس في التعرف على الحالات التي قد يحتاجون فيها لطلب مساعدة طبية بعد التطعيم. وبعد خطوة وكالة الأدوية الأوروبية، سعى آخرون أيضا إلى تعزيز الثقة في لقاح أسترا زينيكا الذي يُنظر إليه بعين التقدير لسهولة تخزينه ونقله نسبيا من جهة وعدم غلو سعره من جهة أخرى مقارنة بلقاحي فايزر ومودرنا. كما استأنفت ألمانيا إعطاء اللقاح اعتبارا من صباح اليوم الجمعة، ووافقت الهيئة العليا للصحة في فرنسا رسميا على العودة لاستخدامه قائلة "في ضوء البيانات المقدمة من وكالة الأدوية الأوروبية، ترى الهيئة أن من الممكن استئناف التطعيم بلقاح أسترا زينيكا على الفور". وفي إيطاليا، قال رئيس الوزراء ماريو دراجي إن بلاده ستسير على نفس الدرب. واتخذت قبرص ولاتفيا وليتوانيا مواقف مماثلة. وستستأنف إسبانيا التطعيم اعتبارا من الأربعاء، وأبدت كندا دعمها للقاح.

لا دليل

وتحقق الوكالة البريطانية لتنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية في خمس حالات أصيبت بجلطات نادرة في المخ، تم الإبلاغ عنها من أصل 11 مليون جرعة تم إعطاؤها في المملكة المتحدة. وقالت إنها ستتحرى أمر تقارير عن حدوث جلطات في أوردة المخ مصحوبة بانخفاض في أعداد الصفائح الدموية بعد وقت قصير من تلقي التطعيم. لكن الهيئة قالت إنه يتعين الاستمرار في استخدام اللقاح، وقال أحد المسؤولين إن بريطانيا لن توقف استخدام اللقاح على الأرجح حتى لو تأكدت الصلة. ولم تتوصل المراجعة التي أجرتها الشركة المصنعة وشملت أكثر من 17 مليون شخص تلقوا اللقاح في الاتحاد الأوروبي وبريطانيا لأي دليل على زيادة خطر الإصابة بالجلطات.

وفيات وإصابات الجائحة

هذا وتسبب فيروس كورونا بوفاة 2,692,313 شخصا في العالم منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض نهاية ديسمبر 2019، حسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسميّة الجمعة عند الساعة 11,00 ت.غ.

وتأكدت إصابة أكثر من 121,747,630 شخصا بالفيروس منذ ظهوره. وتعافت الغالبية العظمى من المصابين رغم أن البعض استمر في الشعور بالأعراض بعد أسابيع أو حتى أشهر.

 

المرصد السوري: تركيا بصدد إعادة مرتزقتها من ليبيا/من المرتقب بدء عودة المرتزقة خلال الأيام القليلة القادمة

دبي - العربية.نت/19 آذار/2021

في تطور لافت، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الجمعة بأن أوامر جاءت للمقاتلين السوريين الموالين لأنقرة والمتواجدين ضمن الأراضي الليبية، بالبدء بتجهيز أمتعتهم وأنفسهم تحضيراً لعودتهم إلى سوريا. ووفقاً للمرصد، جاءت الأوامر من قبل الجانب التركي الذي أرسل المرتزقة إلى ليبيا للقتال هناك. ومن المرتقب بدء عودة هؤلاء خلال الأيام القليلة القادمة. يأتي هذا في وقت تحاول أنقرة تخفيف حدة التوترات مع بعض الدول العربية، كان آخرها تقييد القنوات المعادية لمصر. ورغم أن المجتمع الدولي طالب أنقرة مراراً بسحب مرتزقتها من ليبيا، إلا أن تركيا لم تفعل وتجاهلت كل الدعوات.

سعي لعلاقات جيدة

يشار إلى أن وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، كان أكد الخميس أن بلاده تسعى إلى علاقات جيدة مع كل دول جوارها، بما في ذلك مصر، التي طالما اعتبرت ليبيا عمقاً استراتيجياً لها بسبب الحدود الطويلة المشتركة. وكانت مصادر قد كشفت لـ"العربية.نت"، أن السلطات التركية أصدرت توجيهات قبل ساعات، بإيقاف البرامج السياسية بفضائيات الإخوان التي تبث من إسطنبول وهي "وطن، والشرق، ومكملين"، أو تحويلها لفضائيات خاصة للمنوعات والدراما، مضيفة أن تركيا أبرمت اتفاقيات مع قادة الجماعة للالتزام بالتعليمات، مهددة بعقوبات قد تصل لإغلاق البث نهائياً وترحيل المخالفين خارج البلاد.

مراعاة الأطر القانونية والدبلوماسية

إلى ذلك جاءت هذه التطورات بعد أسبوع من تأكيد مصر رداً على مطالب مسؤولين أتراك بالتقارب، بأن الارتقاء بمستوى العلاقة بين البلدين يتطلب مراعاة الأطر القانونية والدبلوماسية التي تحكم العلاقات بين الدول على أساس احترام مبدأ السيادة ومقتضيات الأمن القومي العربي. وحسب إحصائيات المرصد، لا يزال 6750 مرتزقاً من الفصائل السورية الموالية لأنقرة متواجدين على الأراضي الليبية. وانتهت مهلة حددتها توافقات ليبية ليبية لسحب جميع المرتزقة الأجانب في 23 يناير 2021. كما أن نحو 18 ألف مرتزق سوري من الذين جندتهم المخابرات التركية، ذهبوا لليبيا بينهم 350 طفلاً دون سن الـ18، عاد منهم نحو 10750 إلى سوريا، بعد انتهاء عقودهم وأخذ مستحقاتهم المالية، وفق المرصد.

 

مصادر العربية: وقف إنشاء أي أحزاب سياسية إخوانية داخل تركيا

دبي - قناة العربية/19 آذار/2021

عقب توجيه تركيا قنوات الإخوان التي تبث من إسطنبول بالتوقف عن استهداف مصر والخليج ووقف برامجها السياسية، كشفت مصادر "العربية"، الجمعة، عن وقف إنشاء أي أحزاب سياسية إخوانية داخل تركيا. وقالت إن أنقرة أبلغت قيادات الإخوان بضرورة الالتزام لتجنب الترحيل، مشيرة إلى أن النشاط الإعلامي لقنوات الإخوان بتركيا سيكون مشروطا وبتصريح. كما أكدت أن قيادات الإخوان طالبت تركيا بعدم مداهمة القنوات مقابل التعاون. وأوضحت المصادر أن تركيا جمدت منح الجنسية لعلاء سماحي، مؤسس حركة حسم الإخوانية.

إغلاق وترحيل

جاء ذلك بعد أن أصدرت السلطات التركية توجيهات بإيقاف البرامج السياسية بفضائيات الإخوان التي تبث من إسطنبول وهي "وطن، والشرق، ومكملين"، أو تحويلها لفضائيات خاصة للمنوعات والدراما، مضيفة أن تركيا أبرمت اتفاقيات مع قادة الجماعة للالتزام بالتعليمات، مهددة بعقوبات قد تصل لإغلاق البث نهائياً وترحيل المخالفين خارج البلاد، وفق ما أكدته مصادر لـ"العربية.نت". وجاءت هذه التطورات بعد أسبوع من تأكيد مصر رداً على مطالب مسؤولين أتراك بالتقارب، بأن الارتقاء بمستوى العلاقة بين البلدين يتطلب مراعاة الأطر القانونية والدبلوماسية التي تحكم العلاقات بين الدول على أساس احترام مبدأ السيادة ومقتضيات الأمن القومي العربي.

بادرة طيبة

بدوره، أعرب وزير الإعلام المصري، أسامة هيكل، اليوم الجمعة، عن ترحيبه بقرار الحكومة التركية الخاص بإلزام القنوات المعادية لمصر بمواثيق الشرف الإعلامية.ووصف هذه الخطوة بأنها بادرة طيبة من الجانب التركي، تخلق مناخاً ملائماً لبحث الملفات محل الخلافات بين الدولتين على مدار السنوات الماضية.

 

روسيا عن حرب باردة مع أميركا: نطمح للأفضل ونستعد للأسوأ/الكرملين: لا يمكن تجاهل تصريحات بايدن عن بوتين

دبي - العربية.نت/19 آذار/2021

بعد وصف الرئيس الأميركي، جو بايدن، للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بأنه قاتل وتوعده بدفع ثمن تدخله في الانتخابات الأميركية، قال الكرملين، اليوم الجمعة، إن عرض بوتين إجراء محادثات مباشرة على الإنترنت مع الرئيس الأميركي لا يزال قائماً.

إلى ذلك، أشار إلى أنه بالإمكان فعل ذلك يوم الاثنين أو في أي وقت آخر مناسب لبايدن، لافتاً إلى أن روسيا تستخدم القنوات الدبلوماسية لإتاحة خيارات لعقد فعالية تجمع بوتين وبايدن. ورداً على سؤال عما إذا كانت حرب باردة جديدة قد بدأت مع الولايات المتحدة: أوضح الكرملين "نطمح دائما للأفضل لكننا نستعد للأسوأ". كما شدد على أنه لا يمكن تجاهل تصريحات الرئيس الأميركي عن نظيره الروسي.

تراشق حاد

وارتفعت، خلال اليومين الماضيين، حدة التراشق بين موسكو وواشنطن بعد وصف بايدن لبوتين بأنه قاتل، فقد رد الرئيس الروسي على بايدن أمس الخميس، مؤكداً أن الناس يرون الآخرين عادة كما يرون أنفسهم. وقال بوتين "أتذكر أيام طفولتي حين اعتدنا أن نردد: من به عيب يراه في الآخرين. هذا ليس نابعا من فراغ، ليست مجرد مقولة أو لهو أطفال". وتابع "نحن دوما نرى خصالنا في الآخرين ونعتقد أنهم فعلا أمثالنا، ولهذا نقيّم أفعالهم ونصدر أحكاما". إلى ذلك، قال: "سنواصل العمل مع الولايات المتحدة لكن على النحو الذي يفيدنا". مضيفاً "مستعد لمباحثات مرئية وصريحة مع بايدن الجمعة أو الاثنين لبحث العلاقات الثنائية وملف الصراعات الإقليمية".

بم أرد عليه؟

وشدد على أن على الولايات المتحدة وروسيا الحفاظ على علاقتهما، وتابع: "بشأن تصريحات زميلي الأميركي فماذا أرد عليه؟ سأقول له: كن معافى! أتمنى له الصحة"، مؤكداً أنه يقصد ذلك، ولا يقوله من باب السخرية أو المزاح. كما أشار الرئيس الروسي إلى أن "هناك العديد من الأشخاص الشرفاء والمحترمين في الإدارة الأميركية، وروسيا ستعتمد عليهم". يذكر أن تبادل التصريحات المتشددة والاتهامات بين الطرفين أتى في أعقاب تقرير رفعت عنه السرية من مكتب مدير المخابرات الوطنية الأميركية أمس، وجد أن بوتين أذن بعمليات تأثير لمساعدة ترمب في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر الماضي.

فيما قال بايدن في مقابلة بثتها قناة إيه.بي.سي نيوز الأربعاء رداً على سؤال حول التقرير المذكور "بوتين سيدفع الثمن". كما رد حين سئل عما إذا كان يعتقد أن الرئيس الروسي قاتل، قائلا "أعتقد ذلك".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

نصرالله: قرارات بحسابات خاطئة

مهند الحاج علي/المدن/20 آذار/2021

كان خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله ليل أمس، مختلفاً عن سابقه لجهة شموله انتقاداً غير مسبوق لحلفاء وخصوم في ملفات داخلية كان التنظيم يتعفف عن التدخل فيها. والخطاب شمل أيضاً اصطفافاً واضحاً الى جانب رئيس الجمهورية ميشال عون وصهره جبران باسيل، في مواجهة رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، علاوة على إظهاره تساهلاً مع الوضع الحالي بصفته سحابة صيف عابرة. وهنا يكمن تحديان كبيران بالنسبة للحزب، كلاهما على ارتباط بالوضع الداخلي، ويشيان بمرحلة جديدة نُزعت فيها القفازات.

أولاً، الانتقاد المبطن (دون أسماء) لحليف تاريخي، يشي بضيق حيال مسار العلاقة، سيما أننا دخلنا في مرحلة يختلط فيها "الميداني" بالسياسي. التنسيق مع حركة "أمل" في السياسة والتعيينات، لا يستوي مع التسليم بالمساواة في الميدان، سيما عندما تُقرر الأخيرة التظاهر وقطع الطرقات للضغط على رئيس الجمهورية، وهو بدوره حليف أساسي لـ"حزب الله". والهجوم على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وتحديده مسؤولاً أولياً عن الانهيار الحاصل، يصب في الخانة ذاتها، أي انتقاد الحليف الشيعي، كونه تولى حماية هذا المسؤول والحؤول دون إقالته خلال الفترة الماضية. المهم أن "حزب الله" لم يعد اليوم ذلك الشريك الصامت في هذا التحالف، بل باتت لديه تحفظات لا بد أن تُترجم في توتر على الأرض بين الطرفين. ومن الصعب أن تُحصر هذه التحفظات بأداء سلامة أو بالمعركة لإقالته، بل ستشمل قضايا وملفات أخرى.

ثانياً، أظهر نصر الله راحة غير عادية بالوضع الحالي، وقدم حلولاً بسيطة لمشكلات معقدة، تماماً كما فعل في طرحه التوجه شرقاً أو بيع البطاطا للعراق. وهذه البرودة في التعامل مع الانهيار ومفاعيله، دليل إما على محاولة لتحسين شروط تفاوض رئيس الجمهورية في التشكيل، أو خطأ مريع في الحسابات. ذاك أن الأمين العام للحزب لم يبد الاهتمام المناسب والمطلوب للإسراع في تشكيل الحكومة وإقرار الإصلاحات والقوانين والخطط المطلوبة لإدارة الوضع بشكل أفضل، بدلاً من ترك الانهيار على حاله. في المقابل، قدم نصر الله رزمة حلول غير مناسبة تتراوح بين دعوة رجال أعمال جشعين هربوا أموالهم للخارج، وبين تأمين الوقود والمشتقات النفطية بالليرة اللبنانية من ايران الخاضعة للعقوبات الأميركية. هل يُعيد من تكلف عناء تهريب مئات الملايين للخارج، أموالاً الى لبنان؟ بيد أن التهريب لم يحصل من دون ثمن دفعه هؤلاء لمن ساعد في إتمامه، وبالتالي فإن إعادة المال غير منطقية وتنطوي على خسائر كبرى. كما أن حل الأزمة الاقتصادية واغاثة الناس لا يقتصران على مبادرات فردية محدودة من هذا النوع، وهي لم تنجح يوماً في انتشال بلد بأكمله من انهيار مالي واقتصادي كالذي يحصل في لبنان، ناهيك عن إغاثة شعب بات بغالبيته الساحقة تحت خط الفقر.

طبعاً، أظهر خطاب أمس أيضاً أن هناك أزمة داخلية في التنظيم، على ارتباط بالفوارق بين من يتقاضى راتبه بالدولار، وبقية الموظفين وأبناء البيئة المؤيدة للحزب، ممن باتوا بدورهم فقراء. لكن الحل المقترح أي من خلال التبرع ببعض الراتب الى الجيران والاقارب، لن يُنهي الانقسام بين من يملك المال، ومن يتلقاه.

والحقيقة أن هذا الانقسام سيزداد، وسيتحول بدوره الى مشكلة وترهل متواصل في شعبية التنظيم بين أنصاره وبيئته، كلما اضطر الأخير لادارة مناطقه مع تدهور الوضع الأمني وارتفاع مستوى التحديات. ذاك أن "حزب الله" ليس تنظيماً عادياً، بل بنى شبكة من الأعداء تبدأ بالولايات المتحدة وإسرائيل، وتنتهي بدول أوروبية وعربية لا بد أن الفجوات الكثيرة اليوم في المجتمع اللبناني وبيئة "حزب الله"، ستفتح شهيتها على الاختراق والتسبب بشتى أنواع المشكلات. وبيئة اعتادت على الانتصارات الإلهية المتتالية، لن تتقبل الجوع برحابة صدر، بل قد تعلو فيها أصوات كثيرة تنتقد واقع الحال.

في نهاية المطاف، لا بديل اليوم عن انقاذ البلد بأسره، لـ"حزب الله" ولحلفائه ولخصومه على حد سواء، ومخطئ من يعتقد بامتيازه وبأن فوقه سقفاً يقيه مما سيأتي من تحديات.

 

نصرالله يمسك بمصير النظام اللبناني.. تغيير الدستور وتطويع الجميع

منير الربيع/المدن/20 آذار/2021

رسم أمين عام حزب الله، السيد حسن نصر الله، برنامجاً متكاملاً، يتضمن رؤية حزبه للوضع في لبنان، ليُنفذ على مراحل متعددة، القريبة، المتوسطة والبعيدة.

خيارات حزب الله

وعاد نصر الله في صيغته إلى موقف أطلقه في العام 2011، في أعقاب أزمة سياسية أيضاً، فدعا آنذاك إلى مؤتمر تأسيسي، ثم تراجع عنه في ما بعد. وفي خطابه الأخير، جدد حديثه عن استعداده للبحث في تعديل الدستور، أو سد ثغرات النظام السياسي. لكنه لم يشأ أضفاء طابع واضح على كلامه هذا. والأكيد أن لدى حزب الله جهات تفكر ملياً في هذا الأمر. ووضع نصر الله معالم خطة سياسية ودستورية جديدة. فطرح أفكاراً بعضها معروف والبعض الآخر لا يزال مبهماً. شروطه المعروفة، هي تفعيل حكومة تصريف الأعمال والذهاب إلى حكومة تكنو سياسية. أما المبهمة، فهي الفكرة التي تتحدث عن إيجاد حلّ دستوري. وتقول مصادر قريبة من حزب الله إن الخيار الدستوري لن يكون قابلاً للتطبيق سريعاً، ولكنه برنامج طويل الأمد. وتلفت المصادر إلى أن الحزب إياه، بدأ منذ أشهر عديدة وتحديداً بعد ثورة 17 تشرين، يعقد لقاءات متعددة، بحثاً عن الدخول إلى مرحلة سياسية جديدة في لبنان، تتطابق مع الوقائع المتغيرة.

الحزب وهاجس باسيل

يعلم حزب الله أن موضوع الدستور يحتاج إلى 86 نائباً، أي أكثرية الثلثين. ولذلك قد يطرح مستقبلاً فكرة تفسير الدستور في المجلس النيابي: حول حكومة تصريف الأعمال، وآلية تكوين السلطة، ومسألة تحديد مهلة التكليف أو سحبه. وهو لا يريد الدخول في تعديل الدستور بكليته، بل النقاش في نقطتين أو ثلاث، يلتقي فيها مع عون وباسيل. فالأخير اقترح قبل مدة إجراء تعديلات دستورية: تحديد مهلة مدة زمنية لرئيس الجمهورية للاستشارات النيابية، في مقابل تحديد مهلة شهر للرئيس المكلف لتشكيل حكومته، وعدم ترك الوقت مفتوحاً أمامه.

ضبابية المثالثة والمداورة

ويحضّر نصر الله للمرحلة المقبلة، والتي سيطرح فيها المشكلة الأساسية في البلد: أزمة النظام والحكومة، وأساسها الدستور. لذا دعا إلى ضرورة البحث في إجراء تعديلات دستورية، تتعلق بمهلة التكليف أو التأليف. وفي إحدى جمل خطابه، قال سريعاً إن هناك ثغرات لا بد من سدّها في النظام. وهنا تؤكد المعلومات أن حزب الله لديه اقتراحات كثيرة في هذا المجال. بعضها حاضر وأخرى لم تتبلور بعد. وبعضها يتعلق بإعادة تكوين السلطة، وبكيفية انتخاب رئيس الجمهورية، وتكليف رئيس الحكومة، وإلزامهما بمهل دستورية للدعوة للاستشارات والتكليف والتشكيل أو الاعتذار. بمعنى أنه لا يمكن للرئيس المكلف أن يتمسك بتكليفه لمدة مفتوحة.

وبعض النقاط التي لم يتحدث عنها نصرالله، تقول مصادر قريبة من الحزب إنها لا تريد الغوص فيها. ولدى طرح أسئلة عما إذا كان حزب الله قابل لطرح فكرة تعديل الدستور، للذهاب إلى المثالثة، تستبعد مصادره أن يكون الطرح بهذا الوضوح. وكذلك إعادة طرح توزيع المناصب الأولى في الدولة، أو المداورة فيها بين الطوائف: كمثل حاكمية مصرف لبنان، ليتولاها بالمداورة أشخاص من طوائف متعددة، وإمكان انسحاب ذلك على قيادة الجيش. ويسري عدم الوضوح على البحث في تعيين نائب لرئيس الجمهورية. وهذه كلها نقاشات مؤجلة، ولا يمكن البحث بها، حسب المصدر.

المسألة: ماهيّة لبنان

في المقابل، هناك إجماع لدى القوى السياسية اللبنانية على أن الكلام عن تعديل الدستور، تهويلي بدايةً. وهو استباق لأي مرحلة تتعلق بتغيير قواعد اللعبة. وأراد نصرالله توجيه رسائل إلى الجميع -وخصوصاً إلى البطريرك الماروني بشارة الراعي- بأن الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي، والبحث في السلاح، يفتحان الباب على طرح مقابل: تغيير أسس النظام وإجراء تعديلات دستورية. وبالتالي إعادة توزيع للحصص والمكاسب والمواقع والمناصب في الدولة. لكن المشكلة الأساسية التي يعاني منها لبنان حالياً، لا تحلها مثل هذه الطروحات والنقاشات. فالسؤال المطروح حقاً يتعلق بماهية لبنان، أو أي لبنان نريد؟ فيما تعصف به أزمات اقتصادية واجتماعية وسياسية، لا يعالجها تغيير النظام وإعادة توزيع الصلاحيات.

توريط الجميع

وطرح نصر الله مسألة العودة إلى الحكومة السياسية. وهذا تعني أبلغ الردود على طرحه تغيير النظام. فهو يريد إعادة إنتاج السلطة ذاتها والتركيبة نفسها، مقابل أن يستمر هو بالتحكم بها وإدارتها على طريقته، بناء على تطويع القوى السياسية داخل حكومة واحدة، ليكون الجميع متورطاً بهذه الدوامة. مصلحة حزب الله الفعلية هي في بقاء الواقع الحالي على ما هو عليه. مشروعه الخاص محفوظ ومصان. ويحميه بلعبة سياسية يستثمر فيها الخلافات بين المتخاصمين المتحاصصين، فيما يتربع هو في مرتبة أعلى منهم، وقادر على تجيير مواقفه لصالح هذا الطرف أو ذاك. 

 

ما أصعب أن تكون رئيساً على شعبٍ يتمنّى غيابك...

قاسم يوسف/أساس ميديا/السبت 20 آذار 2021

"أنتم تعرفون أنني ما اعتدت الإذعان والرضوخ"، يقول ميشال عون في متن آخر خطاباته المتلفزة. قبلها بأيام ردّد على مسامع الحاضرين في قصر بعبدا لازمته المستدامة: أنا ميشال عون، ما حدا يجرّبني، في العام 1990 رفضت أن أتنازل تحت ضغط المدفع والآن لن أتنازل تحت ضغط الدولار".

لقد فهمنا الدرس يا فخامة الرئيس. نُقسم لك إنّنا حفظناه عن ظهر قلب. بتنا ندرك ونعلم ونعرف ونعترف أنّك عنيدٌ كالصخرة، بل وبطل العالم في العناد، وأنّك صلبٌ كالجبل، وفولاذيٌّ على سجيّة أولئك الذين يُسحقون ولا يُوقّعون. لا حاجة أن تُذكّرنا بهذه السمفونية عند كل مفترق. لا حاجة أن تؤكّد لنا المؤكّد. فنحن صرنا نعرفك جيداً، ولأننا نعرفك ونعرف عقلك وطبيعتك وطباعك وطريقة عملك وتفكيرك، فقدنا الأمل تماماً بمناشدتك. لكن لا بد من جردة حساب، ومن مكاشفة سريعة وصادقة.

أخبرنا يا فخامة الرئيس ما هو الإنجاز الوحيد الذي صنعته بعنادك، منذ حرب الإلغاء وحرب التحرير، مروراً بالنفي والعودة، وصولاً إلى مجمل التجربة السياسية ورئاسة الجمهورية؟

لا شيء. لا شيء على الإطلاق سوى المزيد من التعطيل والتخريب، والمزيد من التوتر والاحتقان، في بلد لا يقبل منطق الكسر والخلع والاجتثاث، ولا يعيش إلا وفق توازناته الدقيقة.

أخبرنا يا فخامة الرئيس ما هو الإنجاز الوحيد الذي صنعته بعنادك، منذ حرب الإلغاء وحرب التحرير، مروراً بالنفي والعودة، وصولاً إلى مجمل التجربة السياسية ورئاسة الجمهورية؟

ألم يكن الأجدى مثلاً أن يكون عهدك علامةً فارقةً ومميزةً في تاريخ لبنان؟ ألم يكن الأجدى أن تترك لنا بصمة واحدة مضيئة في الحكم الرشيد وفي الوزارات التي أمسكت ناصيتها على مدى عقد ونيّف؟ ألم يكن الأجدى أن تُسارع وفريق عملك إلى ترميم علاقاتنا الخارجية، وإلى ترسيخ وحدتنا الداخلية، وإلى مباشرة معالجاتٍ هادئة لمختلف القضايا الشائكة، بما يضمن إعادة الاعتبار للدولة والنظام، بعيداً من المناكفات العبثيّة وسياسات الحقد والتشفّي والإصرار على السرديّات المفعمة بالشعبويّات والمظلوميّات والتضليل؟

ألم يكن الأجدى أن تحمل مشروع حياد لبنان، وأن تُمارس حضورك وشرعيتك بهدف توفير الحد الأدنى من التوافق الداخلي الذي يسمح بخروجنا السلس من حرائق المنطقة ومن تجاذباتها ومحاورها، مقابل الحفاظ على علاقة مميّزة ومتوازنة مع الجميع؟ ألم يكن الأجدى أن تلعب دوراً تاريخياً في جذب حزب الله نحو منطق الدولة، ونحو المصلحة الوطنية الخالصة، بدل التلهّي بتعبيد طريق الرئاسة لصهرك ووريثك؟

ألم يكن الأجدى أن تبادر إلى استعادة دور لبنان الاستثنائي في محيطه، وإلى تفعيل مقوّمات جاذبيته واستمراريته وتميّزه، وإلى إنعاش قطاعاته الأساسية والحيوية، ومباشرة معالجة أزماته المزمنة، بدل الانخراط السلبي في تحالف الأقليات، وفي محاور المنطقة، وفي لعبة التحريض المذهبي والطائفي، وفي العزف المستدام على وتر الصلاحيات والكراهيات والبغضاء؟

ألم يكن الأجدى أن تحمل مشروع حياد لبنان، وأن تُمارس حضورك وشرعيتك بهدف توفير الحد الأدنى من التوافق الداخلي الذي يسمح بخروجنا السلس من حرائق المنطقة ومن تجاذباتها ومحاورها، مقابل الحفاظ على علاقة مميّزة ومتوازنة مع الجميع؟

الناس يا فخامة الرئيس لا تبحث عن رئيس عنيد موصوف في عناده، ولا عن رئيس يتباهى بقدرته على الصمود في موقعه بينما يهرول البلد برمّته نحو الجحيم، بقدر ما تبحث عن رئيس حكيم وهادئ وليّن، يُدوّر الزاوية كلما احتدّت، ويجترح لهم الأمل، ويتوثّب نحو صناعة مستقبلهم ومستقبل أولادهم وأحفادهم.

لا حاجة إلى تذكيرهم على نحو مستمرّ بأنك عصيّ على الإذعان والرضوخ، وبأنّك لن تقبل التنازل، لا تحت قصف المدافع ولا أمام عاصفة الدولار، حتى لو احترق البلد بمن فيه. هم يعرفون ذلك. ويعرفون أنّك لن تكون إلّا كذلك. وهذا ما يدفعهم مرغمين، ليس إلى انتظار صحوة متأخّرة أو استقالة شبه مستحيلة، بل إلى انتظار قضاء الله وقدره.

هذه هي الخلاصة الحقيقية والمدوّية والمجرّدة يا فخامة الرئيس بعد أربع سنوات على رئاستك، وما أصعب أن تكون رئيساً على شعب يتمنّى أن لا تكون موجوداً.

 

قطّاع الطرق" بين عون و"السيّد": الجيش لا يتأثر بالضغوطات

ملاك عقيل/أساس ميديا/السبت 20 آذار 2021

ليست المرّة الأولى التي يخاطب الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله قيادة الجيش مباشرةً ضمن إطار "وضع الملاحظات" على أداء القيادة العسكرية.

حصل هذا الأمر في عهد ولاية العماد جوزف عون أقلّه ثلاث مرات: في ملفّ "عصابات الأمر الواقع" في بعلبك - الهرمل والأداء الأمني والاستخباريّ في مواجهة الخارجين على القانون، وفي سياق التحقيق الذي تولّاه الجيش في انفجار مرفأ بيروت، وأخيراً مسلسل قطع الطرق الآخذ في التمادي مع ملامسة الأزمة المالية السياسية الخطوط الحمر.

لكنّ مسألة قطع الطرق دفعت نصرالله إلى توجيه اتهام صريح بين السطور للجيش والقوى الأمنية بتنفيذ "أجندة أميركية" عبر تأكيده وجود "ضغوط من ‏السفارات الخارجية على الجيش الذي يتفرّج"، داعياً إياه إلى أن "يشيل قطّاعي الطرق"،  مصنّفاً دور هؤلاء في سياق "تنفيذ دور مشبوه وخدمة مؤامرة خارجية تريد إحراق البلد"، قائلاً: "هذه مسؤولية الجيش والقوى الأمنية ونقوم بالتواصل مع القوى السياسية التي تمون... ‏وآخر الخطّ إذا كل هذا لن يصل إلى مكان... فللبحث صلة". ‏

وتحدّث نصرالله عن "بعض الجهات الداخليّة التي تدفع باتجاه حرب أهليّة، في بلدٍ لا يوجد فيه مسؤول واحد، والناس متروكة لمصيرها، والجيش والقوى الأمنية ‏موضوعة في وجه الناس".

وقد أخذ كلام نصرالله في ما يتعلّق بالتحذير، الذي أطلقه واكتسب إطار التهديد، حيّزاً من النقاش في الأروقة السياسيّة والأمنيّة.

وتحدّث نصرالله عن "بعض الجهات الداخليّة التي تدفع باتجاه حرب أهليّة، في بلدٍ لا يوجد فيه مسؤول واحد، والناس متروكة لمصيرها، والجيش والقوى الأمنية ‏موضوعة في وجه الناس"

ويقول مطّلعون: "من الشمال إلى الجنوب، مروراً ببيروت وجبل لبنان، يصنّف الحزب النهجَ المتّبعَ في إقفال الطرقات ضمن إطار الضغط على رئيس الجمهوريّة لإضعافه وربما إسقاطه، وإدخال البلد في مزيد من الفوضى. لكنّ طريق الجنوب الساحلي وطريق البقاع تحديداً هما بنظر الحزب مسالك استراتيجية يسلكها يومياً كوادر من حزب الله ولن يقبل من الآن فصاعداً أن تكون تحت رحمة قاطعي الطرق".

وبدا لافتاً في هذا السياق تجاهلُ نصرالله التامّ للنداء الذي أطلقه قائد الجيش منذ أيام والذي سبق فيه كلّ القوى السياسيّة والحزبيّة بالتحذير من الأسوأ. وعملياً، تقاطع كلام عون مع نقطة أساسية في خطاب نصرالله تتعلّق بضرورة إيجاد حلّ سياسي فوراً وتشكيل حكومة تفادياً لتفاقم الوضع وانفلات الشارع، في وقت تمرّ المؤسسات الأمنيّة والعسكريّة بأخطر مرحلة منذ التسعينيات ربطاً بالانعكاس المباشر للأزمة السياسية والمالية عليها.

وأبقى نصرالله، الذي تحدّث عن خيارين في حال عدم بتّ الملفّ الحكومي عبر تفعيل حكومة تصريف الأعمال أو اللجوء إلى "حلّ دستوري" لمعالجة مسألة عدم اتّفاق رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف على تأليف الحكومة، "ردّة فعل" الحزب المحتملة على استمرار قطع الطرقات قيد الكتمان، مستخدماً عبارة "للبحث صلة".

وهذا الواقع أتاح الافتراض أنّ عناصر حزب الله قد تتدخّل وتتولّى فتح الطرق، خصوصاً في النقاط أو الطرق التي يراها الحزب حسّاسة. وهو افتراض قد يقود الداخل إلى مزيد من التوتّرات والسيناريوهات الأمنيّة. مع العلم أنّ العديد من التقارير الأمنيّة تشير إلى أنّ محسوبين على بيئة "حركة أمل" يشاركون في عملية قطع الطريق إلى جانب عناصر محسوبة على بيئات تيار المستقبل والقوات اللبنانية والحزب الإشتراكي بحسب التوزّع الحزبي في المناطق.

بدا لافتاً في هذا السياق تجاهلُ نصرالله التامّ للنداء الذي أطلقه قائد الجيش منذ أيام والذي سبق فيه كلّ القوى السياسيّة والحزبيّة بالتحذير من الأسوأ

ليس في اليرزة ردود فعل معلنة أو رسمية على الاتهامات الصريحة التي وجّهها نصرالله للجيش بالتقصير أو الاستجابة "لضغوط السفارات"، لكنّ العارفين بخارطة طريق الجيش في تحرُّكه على الأرض يؤكدون أنّ "قائد الجيش منذ بدء الحراك على الأرض يتصرّف من منطلق مسؤولياته الوطنية غير متأثّر بأيّ نوع من الضغوطات، أكانت محليّة أم خارجيّة، وخارج أيّ حسابات سياسية". ويشيرون إلى أنّ "قراريْ فتح الطرقات أو عدم التدخّل يعودان له وللقيادة العسكرية وفق تقديرات ومعطيات الأرض والمصلحة العليا، بما يجنّب الداخلَ الصدامَ وذهابَ الأمور نحو الأسوأ، وخصوصاً مع تعالي الأصوات المحذّرة من وقوع حرب أهلية".

وفيما استحضرت أطراف سياسية التشابه في المواقف بين رئيس الجمهوريّة والسيّد نصرالله في ما يتعلق بمنع قطع الطرقات وفتحها "فوراً"، تفيد المعطيات أنّ الرئيس عون حين طالب بفتح الطرقات في اجتماع بعبدا الأمنيّ والاقتصاديّ وضعه قائد الجيش لاحقاً في أجواء ما يحصل على الأرض مؤكّداً له أنّ "الطرق ستفتح في الوقت المناسب"، وهذا ما حصل، ورئيس الجمهورية تفهّم هذا الوضع جيداً، بعكس ما أُوحِي به من وجود تباين في الرأي بين عون وعون. ويشير مطّلعون إلى "واقع ميدانيّ يدركه الجميع يتمثّل في صعوبة انتشار الجيش بجهوزيّة عالية دفعةً واحدةً في اللحظة نفسها في مناطق عدّة وشوارع متفرّقة. ولذلك قد يُفهم عدم انتشار الجيش في بقع محدّدة أو وقوفه جانباً في بقع أخرى منتظراً الوقت الملائم للتدخّل".

 

القوّات والاشتراكيّ والمستقبل: عن أيّ حرب أهليّة تتحدّث يا سيّد؟

تالا غمراوي/أساس ميديا/السبت 20 آذار 2021

من الذي يسعى للحرب الأهليّة؟ من هو هذا الطرف الداخليّ الذي يتعاون مع أطراف خارجيّة لإشعال هذه الحرب، كما قال الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصر الله في خطابه أمس الأول؟ هل يوجد طرف آخر غير حزب الله يمتلك سلاحاً؟ هل مِن فريق يملك الرغبة في حرب كهذه بعيداً عمّن يمتلك السلاح؟

أمين سر تكتّل "الجمهوريّة القويّة" النائب السابق للقوات اللبنانية فادي كرم يؤكد أنّ حزب الله هو المسؤول عن الحرب الأهلية إن اشتعلت، وأنّه الوحيد الذي يمتلك السلاح ومجهّز بالعتاد والرجال لخوضها فيما الأطراف الأخرى تعارض وتؤيّد بالسياسة فقط.

رأى كرم، في تعليق لـ"أساس"، أنّ "الحرب الأهلية لن تقع إلا إذا أراد حزب الله التعدّي على أطراف آخرين في لبنان، والسيّد نصر الله يتّهم باقي الأطراف ليغطّي إمكان اللجوء إلى السلاح لفرض شروطه السياسية على الآخرين، وهو يطلب من الجيش اللبناني أن يقمع الاحتجاجات ولا سيّما قطع الطرقات بعدما أعلن وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي أنّ احتجاجات لبنان خطوات معادية وتضرّ بإيران. لذلك إيران طلبت من السيّد حسن نصر الله أن يطلب من الجيش قمع الشعب من أجل النظام الإيراني. ومن هذا المنطلق هدّد بأنّه سيُقدم على مغامرة معيّنة ضدّ كل من يحتجّ أو يعارضه إذا لم يفتح الجيش الطرقات ولم يقمع الشعب". وتابع: "أمّا باقي الأطراف في لبنان فهي غير مسلّحة ولا تريد حرباً وتتعاطى الأمور من المنطلق السياسي فقط، وهذه الأطراف ليست بوارد الحرب، فيكفي لبنان الوضع الحالي السيّء الذي وصلنا إليه، ولم نسمع ولم يذهب أيّ طرف من السياسيين إلى منطق العنف، الأمر الذي يعني أنّ النيّة ليست موجودة". أمين سر تكتّل "الجمهوريّة القويّة" النائب السابق للقوات اللبنانية فادي كرم يؤكد أنّ حزب الله هو المسؤول عن الحرب الأهلية إن اشتعلت، وأنّه الوحيد الذي يمتلك السلاح ومجهّز بالعتاد والرجال لخوضها فيما الأطراف الأخرى تعارض وتؤيّد بالسياسة فقط

في المقابل، لا تبدو الصورة مختلفة في الساحة الدرزيّة، وتحديداً في قرى الشوف وجبل لبنان، فعضو "اللقاء الديمقراطي" النائب بلال عبد الله لم يوافق على كلام السيّد حسن عن وجود أطراف داخلية، بالتعاون مع الخارج، تدفع باتجاه حرب أهلية، وقال لـ"أساس": "الحرب الأهلية تحتاج إلى وجود طرفين مستعدّين ويريدان الحرب، فيما الذي يملك السلاح اليوم هو حزب الله الذي يقول أنّه لا يريد الحرب".

وتابع: "من الممكن أن يحصل تفلّت أمنيّ أو فوضى بالبلد، ولكن لا علاقة للسياسة بهما، بل يعود السبب إلى الوضع الاقتصادي، الجوع، الفقر ونقص المواد الغذائية إذا استمرّ الوضع على ما عليه. أمّا الحرب الاهلية فمستبعدة".

ورأى أنّه "في وقتنا الحاضر الإنقاذ المالي والاقتصادي أولوية فوق كل ملفّ آخر". وسأل: "ما نفع الخلافات الخاصة لتشكيل الحكومة؟ فوزير بالناقص، وزير بالزايد لا قيمة له والبلد ينهار أمام أعيننا".

من جهته، رأى عضو كتلة المستقبل النائب محمد الحجّار أنّ "حزب الله وحده من يملك قرار الحرب لأنّه هو الذي يملك السلاح"، واستبعد أن نذهب إلى حرب أهليّة: "لكن من الممكن أن يتّجه الوضع إلى التفلّت الأمنيّ والفوضى بسبب ما وصلنا إليه من الأوضاع. و الحزب ليس بوارد خوض حرب أهلية، فوضعه أيضاً لا يحتمل". وأضاف في تصريح لـ"أساس": "على السيّد نصر الله قبل أن يوجّه الاتّهامات أن يقنع حليفه ميشال عون بتشكيل الحكومة وإنقاذ البلد. الأمر واضح، هناك تشكيلة مهمّة تلتزم المبادرة الفرنسية قدّمها رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري لرئيس الجمهورية ميشال عون منذ 100 يوم مع جهوزية لمناقشتها، بينما يصرّ فخامته على تعطيل مراسيم التشكيل، فيما المحاصصة السياسية والثلث المعطّل أوصلا البلد إلى الخراب".

 

مواجهة “اللاعودة”: عون والحريري… “جوّا أو برّا”!

كلير شكر/نداء الوطن/19 آذار/2021

مخطئ من يظنّ أنّ ميشال عون من قماشة السياسيين الذين يضعفون أمام الأزمات. العكس تماماً. فهو يزداد صلابة وعناداً كلما اشتدت من حوله الظروف، قساوة وضغطاً. ومن يعتقد أنّ الانهيار الحاصل قد يدفع به إلى التنازل أو التراجع خطوة إلى الوراء، فرهانه خاسر لا محالة، مهما كانت الأكلاف. بهذا المعنى كانت اطلالته التلفزيونية المقتضبة ليل الأربعاء الماضي حين قرر وضع رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بين خيارين: التأليف أو الاعتذار. والتأليف هنا لن يكون بطبيعة الحال بمواصفات الأخير. ما يعني بالنتيجة، دفعه نحو الاعتذار اعتقاداً من الرئاسة الأولى، أنّ الظهير الاقليمي الذي يريده الحريري، والمقصود به السعودية، من هذا الخيار أيضاً… أقله هكذا يظنّ الفريق العوني. ولهذا لم تكن خطوة الدفع التي نفذتها بعبدا نحو التأليف، من باب “الدفش” نحو الاعتذار، مفاجئة في مسار رئيسها المعروف بإصراره على تنفيذ ما في باله مهما كانت الأثمان. الصدمة أتت من بيت الوسط، وقد عبّر عنها بيان “المعاملة بالمثل” الذي سطّره الحريري ردّاً على خطاب رئيس الجمهورية، ليعيد قذف كرة النار بنفس الاتجاه: التوقيع على التشكيلة الموجودة في بعبدا، أو الاستقالة.

فعلياً، هي المرّة الأولى التي يقرر فيها الحريري مواجهة ميشال عون بالعلن. في كل الجولات السابقة، حاول تحييد رئيس الجمهورية لحصر اشتباكه برئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل الذي شيطنه الاعلام المستقبلي بشتى أنواع التوصيفات والعبارات. واذ به بالأمس يعدّل في قواعد الاشتباك ويرمي أسهمه بالمباشر ناحية سيّد القصر. أكثر من ذلك، شطب رئيس الحكومة المكلف معادلة “سعد – جبران معاً في الحكومة أو خارجها”، لتصير، كما سبق لوزير الداخلية نهاد المشنوق أن أعلن عنها قبل نحو أسبوع على قاعدة “اعتذار رئيس الحكومة مقابل استقالة رئيس الجمهورية”. وقد تبنى الحريري هذه الجدلية ليطلقها بوجه رئيس الجمهورية، مسقطاً وبضربة قاضية، باسيل من تلك “الحسبة”.

منذ اندلاع انتفاضة 17 تشرين الأول وتقديم سعد الحريري استقالته، بدت معادلة الحريري- باسيل هي المتحكمة بمصير الحكومة المنتظرة. دأب العونيون على نفي رغبة رئيس حزبهم بالعودة إلى مقاعد الحكومة، لكن كل المؤشرات كانت تدل على أنه في ما لو عاد الحريري إلى السراي، فلن يُسمح له بالعودة من دون “رفقة” جبران باسيل… إلى أنّ وقع الخيار على حسان دياب. بعد انسحاب السفير مصطفى أديب الذي ما كادت الملعقة تصل إلى حلقه حتى سحبت من أساسها، عاد الحريري إلى الواجهة تحت عنوان المرشّح الطبيعي لرئاسة الحكومة. وعادت آمال جبران باسيل لتنتعش من جديد.

حتى الأمس القريب كان بعض العونيين يتحدثون عن حتمية تأليف حكومة تكنوسياسية بحجة أنّ حكومة التكنوقراط التي شكّلها حسان دياب فشلت في مواجهة التحديات والصعوبات، وتناسوا أنّ معظم القوى السياسية تواطأت على افشال هذه الحكومة وافراغ خطتها الاقتصادية – المالية من مضمونها. المهم، أن يكون الحريري هو رئيس الحكومة الجديدة، يعني فتح الباب من جديد، وفق عونيين، لدخول وزراء من نفس المعيار. لكن رئيس تيار “المستقبل” أبقى الباب مغلقاً بإحكام، وهذا واحد من أسباب “نقمة” العونيين على رئيس الحكومة المكلف والتسويق لفكرة اعتذاره، بحجة أنّه مرفوض سعودياً وعاجز عن تأليف الحكومة. لكن ما الذي دفع الحريري لرفع سقف المواجهة إلى أعلاه؟

وفق المواكبين، فإنّ الرجل يشعر بأنه يتعرّض لانتقادات على المستوى الشخصي تأتيه من جانب الرئاسة الأولى، وهذا ما حتّم عليه التوجه بالمباشر لرئيس الجمهورية خصوصاً وأن كلام عون أحرجه وزركه في زاوية القبول أو الاعتذار، ولذا كان لا بدّ من الردّ على نحو حاسم لا سيما وأنه يلاقي دعماً بما يسمعه من المسؤولين الغربيين والعرب الذين يبدون اهتماماً بالملف اللبناني، لمواقفه ومعاييره في التأليف، وبات مقتنعاً أنّ تصلّب الفريق العوني لن يصل بالأخير إلى برّ الأمان. لذلك قرر فتح النار والتصويب بالمباشر على الرئاسة الأولى، حتى لو كانت النتيجة اتساع رقعة الأزمة وبالتالي حدّة التدهور والانهيار وكلفته. الأهم من ذلك، هو أكثر من مقتنع بأن ورقة جبران باسيل باتت محروقة، ولذا يتعامل معه على أنه بات خارج اللعبة.

 

وفد “مفاوضات الترسيم” يطالب الحكومة بـ”موقف قوي”

نذير رضا/الشرق الأوسط/19 آذار/2021

اشترط الوفد اللبناني المفاوض لترسيم الحدود البحرية اللبنانية مع إسرائيل، إصدار السلطات اللبنانية مرسوماً معدلاً عن المرسوم السابق الذي أودع الأمم المتحدة في عام 2010، بالمطالب اللبنانية الجديدة وإيداعه الأمم المتحدة مرة أخرى، مقابل استئناف المفاوضات. وقال رئيس الوفد المفاوض في المفاوضات العميد الركن الطيار بسام ياسين: «نحتاج إلى سياسيين أقوياء، ونحن سنتكفّل بتحصيل الحق». وأضاف: «نحن عسكريون نذهب إلى المعركة بغرض كسبها. المفاوضات هي حرب». وتوقفت المفاوضات بعد أربع جلسات، إثر رفع الوفدين المفاوضين سقوف مطالبهما. وقدم الوفد اللبناني في الجلسة الثانية خرائط تفيد بأن المنطقة المتنازع عليها تبلغ مساحتها 2290 كيلومتراً بحرياً مربعاً، وفق ما عُرف بالخط الحدودي 29، وليست 860 كيلومتراً مربعاً. وتقتطع هذه الخرائط جزءاً من حقل «كاريش» النفطي الذي تنقب فيه إسرائيل، لصالح لبنان.

وقال العميد الركن الطيار بسام ياسين إن قيادة الجيش اللبناني أبلغت الرئيس ميشال عون منذ انطلاق المفاوضات بخطين أحمرين وضعتهما لقاء ترؤس الوفد اللبناني المفاوض، أولهما أن تكون المفاوضات غير مباشرة، وهذا ما تحقق رغم الضغوط التي مورست على بيروت لتكون مباشرة، أما الخط الثاني فتمثل في حصر المنطقة المتفاوض عليها بالبقعة الجغرافية الواقعة شمال الخط 29. وقال ياسين: «من دون إصدار مرسوم، فلن ننزل إلى المفاوضات». وأودع لبنان، في 14 تموز 2010، الأمم المتحدة إحداثيات حدود منطقته الاقتصادية الخالصة الجنوبية بشكل منفرد، كذلك أودع لبنان إحداثيات الحدود الشمالية مع سوريا في النقطة 7. وأصبح الطرف الجنوبي هو النقطة الثلاثية 23 جنوب النقطة رقم 1 التي كان لبنان توصل إليها مع قبرص مبدئياً في عام 2007 قبل تعديلها، وبقيت إسرائيل متمسكة بها وتزعم أنها نقطة انطلاق الحدود من خلال اتفاقية ثنائية مع قبرص بمعزل عن لبنان.

ويطالب الوفد المفاوض السلطة اللبنانية الآن بإيداع الأمم المتحدة الإحداثيات الجديدة، مستنداً إلى أن «القانون الدولي يتيح له ذلك»، بحسب ما جاء على لسان أعضائه الأربعة في ندوة عقدت في الجامعة العربية المفتوحة أمس، وشاركت فيها «الشرق الأوسط» عبر تطبيق «زووم». وقال ياسين: «الطرح يُعدّ قوياً من الناحيتين التقنية والقانونية، وقلنا منذ الجلسة الأولى إننا جئنا لنفاوض بنية حسنة، ولا داعي للخوف علينا لأننا أصحاب حق وأقوياء، ما ينقصنا فقط هو إجراء قانوني يتمثل في إيداع الإحداثيات الجديدة الأمم المتحدة». وقال: «ليس هناك أي سبب يمنع السلطة السياسية من أن تأخذ موقفاً جريئاً وتحقق مصلحة شعبها وتحمي مستقبله»، معتبراً أن الإحجام عن توقيع المرسوم «سيكون إساءة لحق الشعب اللبناني»، متحدثاً في الوقت نفسه عن «حملة كبيرة» ضد المرسوم الجديد، و«ضغوط دولية على السلطة السياسية» للإحجام عن إرسال الإحداثيات الجديدة إلى الأمم المتحدة.

وكانت الإحداثيات الأولى في عام 2010 وقّع عليها وزير الأشغال العامة والنقل ورئيس مجلس الوزراء ورئيس الجمهورية، وأرسلت عبر وزارة الخارجية إلى الأمم المتحدة. وقال ياسين: «إننا كوفد عسكري جهزنا مشروع المرسوم منذ 15 يوماً، وأرسلته قيادة الجيش إلى وزارة الدفاع»، لافتاً إلى أنه يحتاج إلى توقيع وزيرة الدفاع ووزير الأشغال ورئيس الحكومة ورئيس الجمهورية. وقال إن المرسوم يتم تعديله بمرسوم، فهو «لا يحتاج إلى موافقة المجلس النيابي، ويمكن لحكومة تصريف الأعمال أن توقعه لأنه لا تترتب عليه أي تبعات مالية أو ضغط على الحكومة المقبلة».

ويعد هذا التصعيد أول اشتباك من نوعه بين الفريق المفاوض والسلطة السياسية. وقال ياسين في رد على سؤال: «نحتاج إلى سياسيين أقوياء يوقعون المرسوم، ونحن سنتكفّل بتحصيل الحق». وأضاف: «نحن عسكريون نذهب إلى المعركة بغرض كسبها. المفاوضات هي حرب، لكننا نحتاج إلى سلاح، والسلاح هو هذا المرسوم»، معتبراً أن «أي طرف لا يوقع على المرسوم، يكون قد طعن الوفد المفاوض». واتهم ياسين الولايات المتحدة بالعمل لصالح إسرائيل، قائلاً «إنها تسبق تل أبيب بالمطالبة بحقها». وقال: «يعرف الوسيط مدى قوة طرحنا»، لافتاً إلى أن «المفاوضات توقفت لأن موقفنا قوي، ولا حجة قانونية لدى إسرائيل تستطيع مواجهتنا فيها». وقال: «عندما يصبح الوسيط جاهزاً لدور الوساطة العادلة، وعندما يُوقّع المرسوم، فسننزل إلى المفاوضات مرة أخرى. لن ننزل المفاوضات لنخسرها، ونحتاج إلى (سلاح) الإحداثيات الجديدة كي نكسب المعركة».

 

بيان رقم 1

مريم حرب/أم تي في/19 آذار/2021

هنا تُدفن الأحلام في مثواها الأخير. هنا الأرض قاحلة بعدما أُكل الأخضر وحُرق اليابس. هنا يتزاحم على العرش صغار العقول ويتربّع اللامسؤول. هنا الكبير يَنهَش الصغير والعظام تُباع بالدولار. هنا عندنا في لبنان، أصبحنا خارج الزمان والابتزاز مستمّر. هنا العدل انتحر، وأركان السلطة توّقع صكوك براءتها. هنا الإفقار سلاح لتركيع الشعب، والسلاح لإسكات الحرية.  هنا في لبنان كان الزمن الجميل والعلم والثقافة والتعليم والعمل والمصارف والبحبوحة والسياحة والسهر والمهرجانات، وما بقي إلاّ هياكل أبنية، بعدما تمّ اقتحامها وتدميرها، وشوارع مليئة بالحجارة والإطارات ورزمات من الليرة اللبنانية مبعثرة أرضاَ، ولافتة في نهاية طريق المطار معلّق عليها مفتاح وقد كُتب: "أنا آخر لبناني أغادر لبنان، سأذكر أنّني من لبنان وإليه لن أعود". هذه هي السطور الأخيرة من كتاب "هنا لبنان" إذا استمرّ قطار الإنهيار يتدحرج نحو جهنّم وقد ضاع السائق بين الركاب. ولكن الأمر للشعب وللشعب وَحدَه الأمر، وعليه هذا البيان رقم 1: نظراً لتمرّس السلطة في التدمير الممنهج، والتآمر على البلد ونهب مال الشعب وإصرارها على تضييع كل فرصة للانقاذ بذرائع لا تُشبع البطون الخاوية ولا تُؤمّن فرص عمل ولا تضبط التهريب ولا تُخفّض أسعار المحروقات ولا تُعطي دواءً أقل كلفة، ولا توّفر الأمن والاستقرار ولا تنجّي من فيروس قاتل، ولا تعيد القرار السيادي إلى الدولة والبلد إلى الخارطة العالميّة... ونظراً للنكبات التي تُرخي بثقلها يومياً على المواطن فلا يدري من أين تأتيه الصفعات، وقبل القول "على البلد السلام"... على الشعب إعلان العصيان المدني فوراً والتوقف عن تسديد الضرائب التي تذهب مباشرة إلى جيوب ناهبي الدولة إلى حين استرجاعها. على الشعب الاستنفار والتنبّه من السلطة وألاعيبها ومن التفلّت الأمني الذي قد يلجأ إليه البعض لكسب الوقت. على الشعب التوجّه نحو كل المؤسسات العامة والوزارات وإقفالها. وطالما أنّ الدولة غائبة عن دورها، عليه تشكيل جماعات لكل منها مهام محددة فيُضبط التهريب ويعاد توزيعه بشكل عادل على المواطنين، وتُراقب الأسعار ويُبلّغ عن محتكري السلع الغذائية والدواء والمحروقات... على الشعب أن يشعر تجاه بعضه وأن يرحم الأخ أخيه وألاّ يحذو حذو السلطة التي لم ترحم.  على الشباب والطلاب أن يقدّموا أفكارهم وطروحاتهم وينظموا أنفسهم ضمن خلايا تعمل على الأرض عبر خطة اجتماعية اقتصادية مالية واضحة المعالم والأهداف. على الشعب أن يحكم باسمه عدلاً، وأن يعرف واجباته ويطبق القوانين، أي أن يلعب دوره الأساسي: مواطنون لبناء الدولة. اضغطوا "كلكن يعني كلكن" على اللامسؤولين ولا تخرجوا من الشارع قبل تشكيل حكومة اختصاصيين يقع على عاتقها تنفيذ مهمتين: وقف الانهيار وإجراء انتخابات نيابية. لا تخرجوا قبل التأكّد من بلوغ الهدف المنشود. الشعب مصدر السلطات وعليه الضرب بيد من حديد، الآن قبل فوات الأوان، فالسلطة خائفة ومرتعبة بأمرها ولو تكابرت.

انتهى البيان.

 

روسيا... وعدٌ بلا عهد

بشارة شربل/نداء الوطن/19 آذار/2021

لا دخْلَ لنا كلبنانيين بوصف الرئيس بايدن نظيره الروسي بأنه "قاتل"، ولا برد فلاديمير بوتين اللئيم وتأكيده اختلاف "الجينات الروسية كلها" عن تلك التي تصنع الأميركيين.

لكن يهمنا القول لمن علّق آمالاً على دور روسي أساسي يأتي للبنانيين بترياق حكومي او يسهل طريق التشكيل: لا تتوقعوا الكثير لئلا تصابوا بإحباط عظيم.

لا يُلام أحد على التمسك بأي بصيص بعدما أذلَّت العصابة الحاكمة المواطنين وحوّلتهم رهائن يستجدون أي منقذ خارجي، لكن يصعب التعويل تحديداً على بائعي الكلام الخشبي ومحترفي الأدوار المنافية لحقوق الانسان رغم فرض أنفسهم رقماً صعباً على الساحة الدولية وفي الصراع الاقليمي.

لا ضيرَ اطلاقاً في محاولة دفع الروس الى أداء دور ايجابي في لبنان سواء اليوم أو بعد ولادة الحكومة. لديهم علاقات مع مختلف الاطراف، تذهب من الدبلوماسية واللياقات وصولاً الى النفوذ المباشر او بواسطة الحليف الايراني. لكن لا شيء بـ"بلاش" عند الضابط السابق في "كي. جي. بي"، وإن لم يكن كسباً مباشراً فخدمةً لتابع او شريك. وتجربة السوريين المعارضين مع موسكو درسٌ مرير، فهي الخصم الشرير والحَكَم الضروري، صاحبُ البراميل المتفجرة والشرطة التي تفصل بين المتقاتلين.

مستهجَنٌ ذاك "التبخير" للروسي "حامي المسيحيين المشرقيين" أو "صديق العرب والمستضعَفين واليسار الاسلامي". فروسيا بوتين دكتاتورية براغماتية أقرب الى نتانياهو من مهد المسيح أو أي صاحب حق فلسطيني، وقاعدة "حميميم" أهم بالنسبة إليها بكثير من بشار الأسد ووحدة سوريا وحياة ملايين السوريين، ونفط اذربيجان أثمن من أرواح شركائها في الدين أرمن كاراباخ. ويخطئ أيّ لبناني يتوهم الاستفادة من الروس بأكثر من وعد بممارسة نفوذهم على حلفائهم المعرقلين.

إعتاد الروس التعاطي بالمفرّق وخارج الدولة مع اللبنانيين منذ زمن الاتحاد السوفياتي والتدريب والتسليح وتخريج "الضباط" الحزبيين السابق بسنوات على حرب الـ75. لذلك لا غرابة في استقبال ورثتِه الشرعيين كلَّ أطياف اللبنانيين من السياسيين العاديين الى سماسرة السلاح وأصحاب السلاح غير الشرعي. وليست حفاوتهم بوفد "حزب الله" النيابي خارجة عن هذا التقليد إلا بكونها تحديداً رسالة "تخريب" على الأميركيين المستمرين في الضغط على كلّ الاوروبيين لوضع الحزب بـ"جناحيه" على "لائحة الارهابيين". أما باقي الكلام عن ملفات ونقاشات تتناول الوضع السوري فيرجّح انه وهمي، اذ ان موسكو غير عاجزة عن حسمها مع الراعي الايراني الأصيل. ليس لبنان ولا اللبنانيون في موقع من يضع شروطاً على دولة كبرى أو محاورين. وبديهي أن يتحول مَن أفشل مبادرة صادقة وجامعة للرئيس الفرنسي شحاذاً على أبواب مستكبرين يُسرفون بالقوة العارية فيما يبخلون بإعمار قرية واحدة دمروها في الملعب السوري.

رغم كل ما حصل منذ زيارة ماكرون عقب تفجير المرفأ الاجرامي، ليس امام اللبنانيين الا العودة الى روح مبادرته وتشكيل حكومة اختصاصيين مستقلين تفتح الباب للتعاون مع صندوق النقد الدولي، وما تمنياتنا إلا أن يضرب بعصاه ولا يكتفي بالتهديد. أما سائر المساعي فقد تملأ الفراغ بغير المفيد، خصوصاً أن سفير روسيا يرغمنا على الابتسام بإعلانه "عدم تدخّل بلاده بالشأن اللبناني الداخلي"، ما يؤكد ان الحج الى موسكو ممتع لكن لا خصوبة فيه.

 

أعلى إرتفاع للدولار في عهد الجميل... فهل يكسره عون ويصل إلى 500 ألف؟

ألان سركيس/نداء الوطن/19 آذار/2021

"تنافس" بين عهدين على "قمّة" إنهيار الليرة

إنتهت أسطورة الليرة اللبنانية التي تحوّلت في مراحل سابقة إلى مثل شعبي يستعمله الناس للإشارة إلى الثبات، "متل الليرة"، ومع سقوط العملة الوطنية بفعل ممارسات السلطة الفاسدة فُتح باب جهنم الذي بشّر به رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على مصراعيه.

قبل ثمانينات القرن الماضي شكّلت الليرة علامة لتقدُّم الدولة اللبنانية وازدهارها، إذ كان الرئيس كميل شمعون يُديّن دولاً خارجية مثل الهند بالليرة اللبنانية، واستُكمل ثبات الليرة طوال العهد الشهابي، ولم تتمكّن نار البواريد والمدافع في بدايات الحرب من إسقاطها، ولعلّ الرئيس الياس سركيس من أكثر الرؤساء الأوادم الذين يتذكّرهم الناس في هذه الفترة لأنه رغم الحرب والدمار حافظ على القدرة الشرائية للمواطن واشترى الذهب الذي تبحث السلطة الحالية عن طريقة لهدره.

وتختصر تغريدة الجنرال المتقاعد طنّوس معوّض منذ أيام الكثير من المعاني بالنسبة إلى كيفية تعامل سركيس مع الليرة وإحساسه بوجع الناس وفشل العهد الحالي في طريقة المعالجة السطحية للأزمة، وقد روى الجنرال معوّض حادثة مهمّة وقال: "‏في سنة 1977 جمعنا باكراً العقيد جوني عبدو مدير المخابرات ليقول لنا إن الرئيس سركيس لم ينم البارحة لأن الدولار طلع خمسة قروش، ثم قام الرئيس بإنشاء خلية أزمة لرصد الوضع ومعالجته. كان عمري 26 سنة ولم أكن أفهم عمق الأمور وقلت لنفسي شو هالرئيس يلي ما نام لأمر تافه، واليوم أقول سامحني فخامة القدّيس".

إنتهى عهد سركيس وانتُخب الرئيس بشير الجميل مع حلم بناء الدولة، لكنّ اغتيال بشير وانتخاب الرئيس أمين الجميل فتحا باب جهنم على البلد وبدأت الليرة بالتراجع، فشهد عهد الجميل بداية وداع لبنان الذي عُرف بـ "سويسرا الشرق"، وبالتالي فإن انهيار المالية العامة للدولة إنطلق مع الجميل ولم يستطع من أتى بعده إعادة عقارب الساعة إلى الوراء المزدهر.

وفي قراءة إقتصاديّة علميّة لما جرى خلال عهد الجميل، فقد ارتفع سعر الدولار في 6 شباط 1984 من 3 ليرات إلى 6 ليرات، ولم يتوقف هذا الإرتفاع طوال عهده الى أن وصل في نهاية العهد، أي في عام 1988، إلى ما يقارب 550 ليرة، بزيادة نحو 200 مرة للدولار منذ استلام الجميل مقاليد الحكم، وهذا يُعتبر رقماً قياسياً حصل لأوّل مرة في تاريخ لبنان. وإذا كان عهد الجميل قد اتّسم بالإنهيار الإقتصادي والمالي، فإن "العنيد" هو من اختار قائد الجيش العماد ميشال عون وسلّمه رئاسة الحكومة الإنتقالية خالقاً أزمة كبيرة في البلاد، وبعد استلام عون مقاليد الحكم، قفز الدولار إلى 1000 ليرة أي بزيادة مرتين عمّا استلمه، ومن ثم قفز الى 3 آلاف ليرة في عهد الرئيس الياس الهراوي أي بزيادة 3 أضعاف تقريباً عما استلمه من عون، وبالتالي فإن حكم كل من الجميل وعون والهراوي حقّق أرقاماً قياسية في نسبة إرتفاع الدولار وصلت إلى 1000 ضعف تقريباً.

وبعد تكليف الرئيس رفيق الحريري تأليف الحكومة، تمّ تخفيض سعر الصرف إلى 1700 ليرة من ثمّ ثُبّت على الـ1500، لكنّ الرئيس عون كسر رقمه السابق عندما كان رئيساً للحكومة الإنتقالية بعدما قفز الدولار بعد تشرين الثاني 2019 إلى يومنا هذا نحو 10 مرات ووصل إلى 15000 ليرة، لكن عون لم يكسر الرقم القياسي بعد، أي 200 ضعف، الذي حققه عهد الجميل بين 1984 و1988.

حقّق عهد عون هذا الرقم ولم نصل بعد الى نهاية العهد والإحتمالات لا تزال مفتوحة، وإذا كرّر الرئيس عون تجربة الرئيس الجميل وتجربته الأولى في إدارة شؤون البلاد بين 1988 و1990، فقد يصل سعر صرف الدولار إلى نحو 500 ألف ليرة في نهاية العهد، وإذا حصل خلل دستوري في المرحلة المقبلة، ما الذي يمنع وصول الدولار إلى مليون أو مليون ونصف المليون ليرة وذلك إستناداً إلى قاعدة الإرتفاع التي حصلت بين عامي 1984 و1992؟ فهل تتكرر تجربة الثمانينات نفسها نقدياً كما فعلت سياسياً؟

وفي السياق، فإن كل المؤشرات تدل على أن لبنان ذاهب نحو هذا السيناريو، وما يحصل من تعطيل وعدم إستقرار سياسي وديون متراكمة وبنى تحتية مهترئة وغياب تام للإصلاحات أو حتى نية للقيام بها، ينتج عنه انعدام في الثقة وشح في تدفق الدولارات إلى لبنان.

وما نراه يحدث اليوم هو ضغط إضافي للإستمرار باستخدام الإحتياطي من العملات الأجنبية لدعم سعر صرف الليرة واستنزاف ما تبقّى من احتياطيات للمصارف بعد نفاد إحتياطي المصرف المركزي، وبالتالي هكذا تعوّم السلطة نفسها وتخدّر الناس من أموالهم، وكلّما شحت هذه الاحتياطيات، كلّما ارتفع سعر صرف الدولار وافتقر الناس. ويسيطر العناد والتعطيل والتناحر السياسي ولعبة السلطة في "العهد القوي"، بينما الشعب يهاجر أو يموت جوعاً، فلنسلّم جدلاً أن أحد أقطاب السلطة المتنازعين اليوم سيطر على القرار وحكم بقوته، فمن وماذا سيحكم بعد زوال الكيان؟

 

خدمة عون للحريري

وليد شقير/نداء الوطن/19 آذار/2021

ما يهم الناس هو النتيجة. هل هناك حكومة أم لا؟ هنا جوهر المشكلة. فبعد لقاء الأمس بين الرئيس ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري لم يصدر ما يشي بأن الأمور نحو الحلحلة. ليس هناك ما يدل إلى أن عون ورئيس الظل جبران باسيل تخليا عن الثلث المعطل عبر مطلب العشرين وزيراً، فيما أكد الحريري على الـ 18 وزيراً. ويوم الإثنين كفيل بتوضيح الصورة، على رغم أن الحريري ترك الباب مفتوحاً. فالتفاؤل بإمكان حصول اختراق إيجابي يصعب التكهن به، مع الفريق الرئاسي الذي لا ينطبق المنطق على أي تكهن لموقفه، حتى لو كان هناك إجماع كوني بأن لا خيار غير تأليف حكومة بالمواصفات التي يطرحها الحريري، لأنها من بديهيات شروط أي مساعدة مالية خارجية للبلد. ما يزيد الشكوك بنوايا الفريق الرئاسي أن بعض عباقرته يعتبر أن رسالة عون إلى اللبنانيين، التي تقصد فيها استفزاز الحريري وأكثرية اللبنانيين بطريقة مخاطبته ومخاطبتهم، هي أنها "لتحريك الجمود". لا يرمي هذا البعض إلى الدفع لتأليف الحكومة بقدر ما يعتبر أن اللقاء بين عون والحريري يخفف من وتيرة ارتفاع الدولار في شكل جنوني، ليعود إلى الارتفاع التدريجي البطيء. هدف ما زال في حدود المناورة.

على هامش المسألة الجوهرية المتعلقة بأولوية تأليف الحكومة، التي لا أولوية تتقدم عليها، قدّم عون خدمة مجانية لا تقدر بثمن للحريري، بالجلافة التي اعتمدها في استدعائه، وفي دعوته إلى الاعتذار، فتعاطف الجمهور الواسع مع موقف الرئيس المكلف. وقدم عون للحريري على طبق من فضة سبباً ليرد عليه بالتلويح بالدعوة إلى رحيل رئيس الجمهورية عبر الانتخابات الرئاسية المبكرة. وهو شعار أخذ يُطرح في الشارع الغاضب، وقد تنضم إليه تدريجاً قوى سياسية ومسيحية بالتحديد، حتى لو كان صعب التنفيذ، لأن عون لن يتنازل عن الرئاسة حتى لميشال عون، لكنه يسلط الضوء عليه كمصدر للأزمة، بعد العزلة التي يعاني منها مع صهره. رد الحريري لقي مع ذلك استحسان الجمهور السني، حتى ذاك الذي كان ينتقد تنازلاته، وكذلك استحسان جزءٍ من الجمهور المسيحي الذي يرى في الفريق الرئاسي سبباً لمآسي البلد والذي تأخذ رقعته في الاتساع. وحتى أوساط حزب "القوات اللبنانية" رأت أن الحريري أحسن في رد الطابة نحو عون بموقف أعلى منه لم تجد فيه ما يناقض طرحها الانتخابات النيابية المبكرة لمخرج من الأزمة. إذ أن الأخير أراد تحميله مسؤولية تأخير الحكومة، فبات هو المسؤول. يستوي في ذلك الجمهور الدرزي وجزء من الجمهور الشيعي. فالجمهور الواسع بات يدرك أن بالإمكان المراهنة على تحركات زعيم "المستقبل" وعلاقاته الخارجية كي يضع البلد على سكة الحلول، على صعوبتها التي تزداد كل يوم تأخير. والجمهور العريض ومعظم أقطاب البلد باتوا مدركين أن الحريري تبلّغ أن لا مساعدات من دون حكومة مستقلين غير حزبيين لا ثلث معطِّلاً فيها لأحد.

من نافل القول أن الفريق الرئاسي لا يكترث لإعراض الجمهور عنه، فهو يعيش حال الإنكار منذ 17 تشرين 2019. وهذا الفريق استعاض عن فكرة رسالة عون إلى البرلمان، ليطالبه فيها بالعودة عن تكليف أكثريته الحريري بتأليف الحكومة، بالرسالة المتلفزة مساء الأربعاء، بعدما قيل له أن البرلمان لن يتجاوب معه وبالتالي سيوجه صفعة للرئاسة.

 

مسيحيو لبنان والحالة العونية

فارس خشّان/الحرة/19 آذار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/97125/%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d8%ae%d8%b4%d9%91%d8%a7%d9%86-%d9%85%d8%b3%d9%8a%d8%ad%d9%8a%d9%88-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%a7%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%88%d9%86/

ما من طرف لبناني "يُحيّد" طائفته عن الصراع السياسي المحتدم، في البلاد، ولكنّ رئيس الجمهورية ميشال عون تخطّى المعقول، بحيث بات "موقع المسيحيين في النظام" أبرز الحجج التي يتوسّلها "أتباعه"، من أجل تبرير الصراعات التي يخوضها، ضد كل من يشاركه أو يود مشاركته في السلطة.

وإذا كانت "المسيحية"، في مراحل سابقة، حجة عونية "داخلية" لأسباب "شعبوية"، فإنّها أصبحت، في الآونة الأخيرة، "حجر الزاوية" في التعاطي مع القوى الخارجية المعنية بلبنان، من أجل جذب تأييدها.

وبدأ عدد من الدوائر الدولية يُبدي انزعاجه من "موفدي عون"، إذ إنّ المسؤولين في هذه الدوائر، بمجرّد أن يُعربوا عن موقف لا يتوافق مع مصالح عون، يأخذ "موفدو عون" النقاش الى "موقع مسيحيي لبنان في النظام".

ولا يُخفي بعض الدبلوماسيين الدوليين أنّهم اصطدموا بـ "موفدي عون"، حتى ذهب البعض منهم إلى حدود مصارحتهم بأنّ ما من أحد يمكن أن يؤذي موقع المسيحيين في النظام أكثر من السياسة التي يتّبعها عون نفسه.

وسبق للبطريرك الماروني بشارة الراعي، في إطلالاته الأخيرة الهادفة الى المطالبة بتحييد لبنان و"تدويل" عملية الإنقاذ، أن لفت الى هذه المسألة، بتنديده بمحاولات استغلال الطوائف من أجل تحقيق مكاسب سياسية على حساب المصلحة العامة.

وطفح الكيل من "المسيحية العونية" عندما بدأ استعمالها للوقوف في وجه "حكومة المهمة" التي يتولّى الرئيس سعد الحريري تشكيلها، بما يتوافق مع الحد الأدنى من المواصفات المطلوبة، عربياً ودولياً، على اعتبار أنّها "مدخل لا بدّ منه" من أجل تهيئة الأرضية اللازمة لاستقطاب المساعدات والهبات التي يستحيل "وقف التدهور" من دونها.

ويريد عون أن يستفرد، في "حكومة المهمة"، بحصة وازنة، عدداً وحقائب، بحيث يستطيع، من خلالها، أن يفرض رأيه ويحمي مصالحه ويستحكم بالإنتخابات الرئاسية المقبلة، معتبراً أنّ صلاحياته الدستورية، كشريك في التوقيع على مرسوم تشكيل الحكومة، تسمح له بذلك، تحت طائلة "تسييد" الفراغ.

وعندما ووجه طلب عون هذا بالرفض، جاء الرد طائفياً، إذ إنّ كل "لا" تقال له إنّما هي "لا" تقال للمسيحيين ولموقعهم في السلطة.

وباسم منع "المظلومية عن مسيحيي عون "تُثار النعرات الطائفية، فرئيس الحكومة الذي تختاره أغلبية النواب في "استشارات نيابية ملزمة"، يكون أو لا يكون، بحسب أهواء عون نفسه، فإذا خضع يبقى، وإن لم يخضع فعليه أن يفسح المجال لمن يرضخ، الأمر الذي يحوّل توقيع رئيس الجمهورية على مرسوم تشكيل الحكومة الى سلطة إلغاء لخيارات المجلس النيابي، في جمهورية نظامها برلماني.

وسبق أن ضرب عون بمشاركة "حزب الله" كل مبادئ التوافق "الطائفي" الذي يُرفع لواؤه في لبنان، بين حين وآخر، عندما جرى تشكيل حكومة برئاسة حسّان دياب.

ولا جديد في هذا النهج الذي يسلكه عون، فهو باسم "مصلحة المسيحيين" سلّم "حزب الله" القرار اللبناني، وخاض بالفراغ الذي حماه "حزب الله" نفسه، أقوى معاركه السياسية بما فيها معركة وصوله إلى رئاسة الجمهورية.

وعلى الرغم من هذه الأدوار التي لعبها عون ويطمح الى لعبها، فهو يرفض كل نوع من أنواع المساءلة عمّا وصلت إليه أحوال البلاد من مآس طالت الجميع، وفي مقدمهم المسيحيون الذين يتضررون، أكثر من غيرهم، من الهجرة المفتوحة ومن المصارف المنهارة ومن الاقتصاد الساقط ومن التربية المنهارة ومن الجامعات المأزومة.

إذن، المسيحية في لبنان يختصرها عون بشخصه وبصهره جبران باسيل وبحزبه، فإنْ تأمّنت مصالحهم تحصّنت المسيحية في لبنان وإن تضررت أصبحت المسيحية في خطر وجودي.

إنّ هذا المنحى العوني سقط، في الداخل كما في الخارج، فواشنطن، حين فتحت دفاتر معاقبة الفاسدين في لبنان، بدأت بجبران باسيل، وفرنسا التي أعلن رئيسها ايمانويل ماكرون، الخميس الأخير قرار تغيير طريقة التعاطي مع المسؤولين عن عرقلة تشكيل الحكومة التي وضعت "مبادرته" مواصفاتها، لن تبدأ إلّا بمحيط عون نفسه، وذلك بالإشتراك مع الإدارة الأميركية والإتحاد الأوروبي. إنّ حماية الوجود المسيحي الفاعل في لبنان تبدو، بحاجة مستمرة إلى بكركي، لأنّ هذا الوجود ليس وجوداً استقوائياً بل وجوداً "سيادياً".

سبق أن واجهت بكركي، حين كانت بعهدة البطريرك نصرالله صفير، رئيس الجمهورية السابق أميل لحود، لأنّه، باسم حماية الدور المسيحي في لبنان، كرّس الاحتلال السوري. حالياً، تجد بكركي نفسها في مواجهة مع عون الذي باسم، تقوية المسيحيين، سلّم سلاح "حزب الله" والمحور الإيراني البلاد.

ووضع بكركي يدها على الملف المسيحي، من شأنه أن يخفّف حدّة "التحقين الطائفي" في البلاد الذي يجيده عون، كلّما مُسّت مصالحه، و"حزب الله"، كلّما مُسّت وظيفته الميليشياوية. واللافت للإنتباه أنّ هذين الطرفين المتحالفين، على الرغم ممّا يرتكبونه على المستوى الطائفي، لا يتوقفان عن "وعظ" اللبنانيين بوجود المحافظة على السلم الأهلي وتفويت الفرص على "المتآمرين"، حتى بدا أنّ "الحرب الأهلية" ليست إلّا دعوة عون الى الوطنية و"حزب الله" الى الدولة، والطبقة السياسية بمجملها الى...النزاهة.

 

لبنان... فنزويلا الشرق!

د.مكرم رباح/النهار العربي/19 آذار/2021

خلال الأسبوع المنصرم، طلبْت من إحدى صديقاتي في دولة الإمارات والمسافرة إلى لبنان في زيارة قصيرة أن تجلب معها علبتا حليب كأمانة لأحد معارفي هناك، فوافقت من دون تردد وقد اغرورقت عيناها بالدموع الممزوجة بغُصة لكثرة ما طُلب منها الأمر نفسه، بل إن البعض وصلت به المعاناة الى طلب الرُز.

 هي غصة روح لما وصل إليه لبنان المعروف بسويسرا الشرق ومنارة العلم ومستشفى العرب. وتحوُّل هذا البلد الى بلد كالصومال أو فنزويلا تحت حكم شعبوية نيكولاس مادورو، ليس نتيجة الطبقة السياسية اللبنانية الفاسدة والمجرمة وسلاح "حزب الله" الذي يحميها فحسب، بل أيضاً قبول الشعب اللبناني بهذا النظام السياسي والاقتصادي الذي تنعّم برشوته لعقود طويلة عبر دعمه لسعر صرف الدولار الذي موّل، ولسخرية القدر، من جيوب اللبنانيين ومدخراتهم. الانهيار الكامل للمنظومة الاقتصادية والفوضى التي تشهدها شوارع لبنان ليسا بالمفاجئين، لا سيما بعد اتخاذ أمراء الطوائف وعصابة المصارف خطوات مالية انتحارية، لعل أبرزها القرار الشعبوي قبل سنوات بإقرار سلسلة الرتب والرواتب لرشوة القطاع العام المتخوم أصلاً بالتوظيفات السياسية والهندسات المالية التي لا يصح وصفها إلا بعملية سطو مسلح مع متغير وحيد أن المجرم استبدل المسدس بربطة عنق فاخرة.

الجوع كافر وهو مذلّة لكل إنسان بغض النظر عن عرقه أو عقيدتَيه السياسية والدينية، لكنّ الكفر والزندقة الأكبرين يكمنان في كِبر وتكبّر البعض عن الجوع والعوز على اعتبار أنهما لن يدخلا دارهم، وأن هؤلاء قادرون على الصمود بوجه شبح الجوع عبر استخدام السلاح أو حتى ابتداع صيغ اقتصادية وإغاثية سخيفة ترقى إلى مصاف الشعوذة والسحر. والمفارقة أن هؤلاء أنفسهم لا يتعظون بقول الإمام علي بن أبي طالب - رابع الخلفاء الراشدين وأحد أهم حكماء العرب والمسلمين- "لو كان الفقر رجلاً لقتلته" في إشارة واضحة إلى أن لا مذلة تضاهي مذلة الجوع. لكن نحن كلبنانيين قد لا يشفي غليلنا قتل الفقر الذي حلّ بنا، لذا علينا قطع رأس النظام والزعماء الذين أسقطونا في الحضيض وما زالوا مصرّين على إبقائنا هناك الى أن ينالوا مبتغاهم الحاقد.

قتل النظام بصفته المعنوية طبعاً يبدأ بدفن الوهم الحقيقي في أن التغيير والإصلاح يأتيان عبر إجراء انتخابات نيابية مبكرة تفتح باب البرلمان أمام جيل جديد من الثوار والناشطين للبدء بتأسيس مرحلة جديدة من النضال السياسي نحو إعادة النهوض بلبنان. هذا الوهم قد يكون مساراً طبيعياً في بلد ديموقراطي سليم، لكن عملية النهوض بلبنان "الصومالي" نحو سويسرا الشرق مجدداً لن تكون بهذه السهولة لأن سلاح الفساد وسلاح "حزب الله" لن يتنازلا عن قبضتهما الحديدية على النظام لحفنة من النواب الجدد تحت قبة برلمان يحكمه ديناصورات القرن العشرين.

الاقتراع والانتخابات ليسا وسيلة للتغيير في بلد يحكمه السلاح والنزعة الانتحارية للمغامرات الإقليمية، والانتخابات ليست الحل في وطن تحكمه زمرة من الأشرار التي ترى في الدستور اللبناني وبنوده الواضحة وجهة نظر يمكن تعليقها ومخالفتها متى تعتقد الجماعة أن مصلحة "أميرها" تقتضي ذلك.

واقع يضع اللبنانيين أمام خيارات ثلاثة: إما الهروب الى الخارج على متن أول طائرة أو عبّارة من عبّارات الموت المنتظرة، وإما البقاء في لبنان - أو ما تبقى منه - والبحث عن الوقود والحليب والزيت المدعوم وبالتالي الموت بالقطارة، وإما الاتجاه نحو المواجهة الحقيقية ضد ناهبي لقمة عيشهم والساخرين من معاناتهم بعيداً من قطع الطرق، شريطة التوصل إلى قناعة مطلقة أن لا انتخابات ولا ديموقراطية في ظل سطوة السلاح، ولا خبز ولا حليب ولا دواء في ظل تغلغل إرهاب الفساد وأخواته. "الشيء الوحيد الذي يحتاجه الشر لكي ينتصر، هو أن يقف الأخيار مكتوفي الأيدي يتفرجون"... مقولة للفيلسوف البريطاني الإيرلندي إدموند بيرك يجب أن تبقى حاضرة وبقوة في كل مرة يفشل فيها أيّ لبناني في الحصول على الخبز أو الدواء، وليتذكر دائماً أن الأوطان لا تبنى بالكلام بل بشجاعة تقدّس العقل والمنطق وترفعهما فوق كل اعتبار.

 

مقترح لبرنامج إنقاذي للبنان

السفير د. هشام حمدان/19 آذار/2021

 http://eliasbejjaninews.com/archives/97122/%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%81%d9%8a%d8%b1-%d8%af-%d9%87%d8%b4%d8%a7%d9%85-%d8%ad%d9%85%d8%af%d8%a7%d9%86-%d9%85%d9%82%d8%aa%d8%b1%d8%ad-%d9%84%d8%a8%d8%b1%d9%86%d8%a7%d9%85%d8%ac-%d8%a5%d9%86%d9%82%d8%a7/

أسمح لنفسي بأن أضع فيما يلي، الخطوط العريضة للبرنامج الإنقاذي للبنان، آملا من كافّة القوى الحيّة في مجتمعنا، ولا سيما هيئاته المدنيّة النقابيّة والمهنيّة، وحركة شبابه الثوريّة، ومثقّفيه ومفكّريه، دراستها وتحويلها إلى برنامح متكامل، يمكن أن يقدّم إلى الأمم المتحدة والجهات الدوليّة بإسم كل مواطن حرّ يتطلّع إلى إستعادة وطنه وحفظه لأبنائه وأحفاده من بعده. وكذلك لتكون قاعدة التحضير للانتخابات النيابية القادمة والنّقابيّةِ واعتبار المُشارَكةِ فيهِا بكثافَةٍ، واجب وطني ضَروريَّ من أجل تحقيق التغيير المنشود، ومطالبة الهيئات الدوليّة والأمم المتحدة الإشراف عليها ومراقبتها.

مدخل: قراءة في الأسباب المباشرة للحالة القائمة في لبنان والأهداف المرجوة من خطة الإنقاذ.

 أولا:-  فقدان الشعب اللبناني للسيادة الوطنيّة، والإستقلال والحرية.

الواقع في لبنان، يؤكّد بوضوح لا لبس فيه، أنّ مشاكله ناجمة أولا، عن فقدان شعبه لسيادتهم الوطنيّة، واستقلالهم وحريتهم.  فلبنان وشعبه ضحيتان، إذ أخضعا بالإكراه، لإرادة قوى خارجيّة، استغلّت النظام الديموقراطي، وتعدد الأحزاب، والحريات المصانة دستوريّا فيه، وكذلك نظامه الطائفي القائم على مبدأ إحترام التعدّديّة الحضاريّة الراسخة بين السكان لقرون عديدة، ففرضت عليه منذ عام 1969، توقيع اتفاق القاهرة، وانتهاك اتفاقية الهدنة لعام 1949، التي كان لبنان وما زال، يتمسك بها. الأمر الذي حوّله إلى ساحة مفتوحة لتدخّلاتها المباشرة، ولحروبها في الشرق الأوسط. وقد أدّى هذا الواقع، إلى الإضرار الكبير بتراث وثقافة العيش المشترك بين اللبنانيين، على مختلف طوائفهم ومذاهبهم، وإلى تعميق كل أسباب التباعد الطائفي المصطنع بين ابنائه، وإيقاع الأضرار الجسيمة في كافّة أنظمته الوطنيّة، وبنيته الإقتصاديّة، ونضالات شعبه الديموقراطيّة للتطوّر والتقدّم في مسيرة الحضارة الدوليّة.

وهذا الواقع، يستوجب أولا، رفع شعار إخراج لبنان من الصراعات الإقليمية والدوليّة، واستعادة السيادة والإستقلال والحريات، ومطالبة المجتمع الدولي الإعتراف بأنهم كانوا ضحيّة، ومساعدتهم للحصول على العدالة المعنويّة والماديّة، ما يعيد لهم إسمهم اللاّمع عبر التاريخ، ويساعدهم على استعادة ثقافتهم التحرّريّة وحياتهم الطبيعية، واستكمال مسيرة انخراطهم في حركة النمو المستدام للشعوب في العالم.

ثانيا:- إصلاح الأضرار الناجمة عن فقدان الشعب اللبناني للسيادة الوطنيّة، والإستقلال والحرية.

إن المطالبة باستعادة السيادة والإستقلال والحرية، يفترض مواكبتها بطلب تعزيز ألآليّات الوطنيّة التي تحمي الشرعيّة الدستوريّة وكذلك إلتزام لبنان بإتفاقيّة الهدنة. وهذا يستوجب القبول بفكرة غبطة البطريرك الراعي، بحياد لبنان الناشط (الإيجابي) عن الصراعات الإقليمية والدوليّة، ومطالبة الأمم المتّحدة، بالإضافة إلى تفعيل إتفاقيّة الهدنة، ضمان حياد لبنان، وموجباته. كما يستوجب دعوة الأمم المتّحدة إلى توسيع رقعة عمليّات قوّات الطوارئ الدوليّة، وفقا للقرارات الدوليّة التي تبنّتها الأمم المتّحدة عبر السنوات، لحماية سيادة لبنان واستقلاله ووحدة أراضيه، ولا سيما القرار 1701 لعام 2006.

ثالثا: إصلاح الأضرار الناجمة عن الوصاية والتدخلات الخارجيّة

وقد أدّت التدخّلات الخارجيّة في لبنان، وتحويله منذ عام 1969 إلى ساحة لتصفية الصراعات الإقليمية والدوليّة على أرضه، إلى زرع الفتنة بين شركاء الوطن على أساس عاملي الخوف والحرمان، مما أدّى إلى وقوع حرب داخليّة فيه من عام 1975 وحتى عام 1990. وقد مدّت القوى الخارجيّة المتصارعة في لبنان، أمراء الحرب من قادة الميليشيات والأحزاب، بالسلاح والمال، متغافلة عن جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانيّة البشعة التي ارتكبوها ضدّ سكانه من كل الطوائف والمذاهب والمناطق. وممّا يؤكد على التأثير الخارجي السياسي للإنقسام بين اللبنانيين هو أنّه عند سقوط إحدى هذه القوى الخارجية الفاعلة (حلف وارسو) في نهاية الحرب العالميّة الثالثة (الحرب الباردة)، أمكن بسرعة، التوصّل إلى اتفاق الطائف بين اللبنانيين.

وقد أوقفت قوّة الوصاية السوريّة، التي حظيت بغطاء خارجي، تطبيق هذا الإتفاق، وحوّرته وفقا لمشيئتها، وأقامت تحالفات جديدة إقليميا ودوليّا، ولاسيما مع إيران، وسمحت بتعزيز دور الميليشيات التابعة لها والمتحالفة معها، بالسلاح والتدريب خارج سلطة الدولة الشرعيّة كلّيا، وكل ذلك خارج واجبها تنفيذ اتفاق الطائف، ورعاية المصالحة الوطنية الشاملة، وإعادة بناء الدولة ومقوماتها، مما أعاد لبنان سريعا، ساحة للصراعات والحروب الإقليميّة والدوليّة.

كما عزّزت قوّة الوصاية وفقا لمشيئتها ومصالحها، تقاسم السلطة ومقدّرات الدولة، بينها وبين أمراء الحرب والأحزاب والميليشيات والسياسيين الذين خضعوا لها ولقراراتها، فأقاموا الشراكة مع القطاع الخاص لإدارة هذه المقدّرات، ووضعوا النظام الوطني السياسي والاقتصادي والثقافي بكامله، رهنا لهذه الشراكة. كل ذلك أدّى إلى إنهيارِ مفهومِ الدّولةِ وقِيَمِها وأنظِمَتِها الاقتِصَاديّةِ والمَصرِفيّةِ والقَضائِيّة، وإلى تَفشّي الفساد، والبَطالةِ، والقَهر والحرمان ِ، وابتعاد لُبنانَ عن محيطه العربي والمجتمع الدولي.

وقد استمر لبنان ضحيّة لتلك الصراعات والحروب، طوال فترة الوصاية. وبعد إندحار الوصاية السوريّة عام 2005، إستلمت الميليشيات المتحالفة معها، زمام الأمور، فارضة بالقوّة والترهيب، وصاية جديدة على البلاد، بغطاء دولي وإقليمي وخاصة مع بدء تفعيل شعار "الفوضى الخلاٌقة" لإعادة رسم الشرق الأوسط الجديد الذي اطلق علنا عام 2005، وبدأ تنفيذه مع ما سمّي بثورات "الربيع العربي"، التي كانت غطاء واضحا لمؤامرة إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط الجديد.

وقد ضاعفت الوصاية الإيرانية الجديدة، غير المباشرة، عبر الميليشيات المتحالفة معها، وبالتواطؤ بينها وبين أمراء حرب وأحزاب وميليشيات وسياسيين خضعوا لها ولقراراتها، تحت شعارات وممارسات وسمحت بتحويل لبنان إلى جبهة مشاركة في الحروب الإقليميّة والدوليّة، عزل لبنان كلّيا عن محيطه العربي والخارجي، وحوّلته إلى ساحة لمثل هذه الحروب والتفجيرات المدمّرة، التي لم يسبق له ان شهد مثلها في تاريخه، وخاصة تفجير مرفأ بيروت. كما جعلته دولة شبه فاشلة، متّهمة باحتضان الإرهاب، ومرتعا للتهريب وتببيض الأموال، فوصل إلى الإفلاس العام، وسمحت بالأستيلاء على مدّخرات الناس، وإعادة البلاد إلى حرب داخليّة باردة، يمكن أن تتحول إلى حرب داخلية ساخنة، وإلى تقسيم للوطن.

 

نحو الحريّة عنوانًا ونحو العبوديّة مضمونًا

د. عماد شمعون/19 آذار/2021

خرجت إلى الضوء مجموعة ثوريّة جديدة تحمل اسم "نحو الحريّة"، دعت بتاريخ 18/آذار/2021 إلى التوقيع على عريضة رأت فيها ما يكفل الحريّة للبنان، ورأَيَنا فيها ما يضمن العبوديّة للبنان.  "نحو الحريّة" جماعة عملت كثيرًا وبعيدًا عن الأضواء، ناضلت مِن أجل خروج قائدها مِن السجن ثم عارضته بعد خروجه. وقد تبادر إلى ذهننا في حينه أنهم اختلفوا مع د. سمير جعجع لأسباب فكريّة، حرصًا منهم على العقيدة والقضيّة. وها هم اليوم يدعون للتوقيع على عريضة تطالب بتطبيق اتفاقية الطائف، وهم بمطلبهم هذا يتجانسون وخيارات القوات اللبنانيّة السياسيّة، وهذا ما صَوَّب لنا الرؤية في أن خلافهم مع قائد القوات اللبنانيّة هو خلاف في الشخصيّ ولا علاقة له بالمبادئ والعقيدة. "نحو الحريّة" يطالبون بالحريّة للبنان عبر تطبيق دوليّ لاتفاقيّة الطائف، الاتفاقيّة التي صيغت في الأساس بهدف ضرب المسيحيّين في حضورهم بفعل سلبهم حقوقهم الدستوريّة لصالح تعويم حقوق الطائفة السنيّة.

إنهم يطالبون بتطبيق اتفاقيّة الطائف التي بسبب إلغائها المناصفة في الوظائف الحكوميّة بين المسيحيّين والمسلمين، تمَّت أسلمة  المؤسَّسات الحكومية في لبنان بدءًا من الفئة الخامسة وصولّا إلى الفئة الثانية، بنسبة تخطت الـ85%.

يطالبون باتفاقيّة الطائف التي ألغت المناصفة في صفوف الجيش اللبنانيّ بين المسيحيّين والمسلمين. يطالبون بتطبيق وثيقة الطائف التي تدعو إلى إلغاء الطائفيّة السياسيّة التي تسمح بدورها بانتخاب رئيسٍ للجمهوريّة مِن دون قيد طائفيّ يضمن حتميّة وصول رئيسٍ مسلم إلى رئاسة الجمهوريّة.

يطالبون بتطبيق اتفاقيّة الطائف، الطائفيّة، التي قامت على منطق الغالب والمغلوب.  يتمسَّكون باتفاقيّة أذلَّتهم، باتفاقيّة افتعلت جرحًا وجوديًّا سيؤدّي الاستمرار في تطبيقه إلى حتميّة فنائهم.

يطالبون بتطبيق اتفاقيّة قد تمّ تطبيقها منذ العام 1990، على يد نوّاب تعاطوا مع تنفيذ بنودها استنسابيًّا، فقد أخذون منها كلّ ما له أن يُلحِق الضرر بمصير المسيحيّين، واستثنوا مِن بنودها ذلك البند المُتعلِّق بتجريد الميليشيات اللبنانيَة وغير اللبنانيّة مِن سلاحها. وعجبي بالمسيحيّين كيف أنهم بادروا بتسليم أسلحتهم بموجب بندٍ لم يتمّ تبنّيه دستوريًّا، خلافًا لتمسّك الشيعة بسلاح حزب الله والسنّة بسلاح الفلسطينيّين.  ثم يقولون إنهم سياديّون؛ وإذا بهم يطالبون بتطبيق دستور لَم يُكتَب في لبنان. سيّاديّون هم ويطالبون بدستور أرادته لهم السعوديّة.

إن المطالبين بتطبيق دستور الطائف من السياسيّين المسيحيّين في لبنان يدركون تمام الإدراك أنهم في رفضهم الخضوع لاتفاقيّة الطائف لن يحظوا بأصوات النوّاب السنّة التي لها أن تزيد مِن حظوظ وصولهم إلى رئاسة الجمهوريّة. وكأن الحصول على أصوات النوّاب السنّة له أن يمرّ مِن دون أثمان باهظة تُدفَع.

وكأننا لم نتعظ بعد مما دفعه المسيحيّون خصوصًا واللبنانيّون عمومًا مِن أثمانٍ باهظة أوصلت لبنان إلى جهنّم مقابل الوصول بالعماد عون رئيسًا للجمهوريّة بدعم مِن النوّاب الشيعة الموالين لإيران. ثم يقولون إنهم ثوّار، فيما الثورة عدوّة الاصطفاف والتدجين. إن الثورة التي تزحف تحت سقف الطائف عمالة هي، عمالة للسعوديّة وعداء للمسيحيّين. مقالتي هذه أردتها ثورة في وجه مَن اعتقدتهم رفاق الدرب والنضال. "دق الخطر عالبواب" والخطر اليوم هو أنتم. تقليديّون باهتون صرتم. إن حزب النجّادة يسأل عنكم.  الحرّاس ينهارون واحدًا تلو الآخر. إنها المأساة ولكنها ليست النهاية. إنها كبوة، إنها غيمة صيف وستتبدَّد؛ لأن الحقيقة أقوى، والحقيقة "فدراليّة"، الحقيقة حالات حتمًا، "ومش رح بصح إلا الصحيح"، نعدكم أننا وبرحيلكم سنبقى للحفاظ على ما تبقّى. 

 

نصرالله «يُسقط الهيكل».. اللبناني!

توفيق الهندي/جنوبية/19 آذار/2021

يمهد الأمين العام ل “حزب الله” السيد حسن نصرالله لإستبدال الدولة اللبنانية بالرغم من إمتلاكه لقرارها بدولته الخاصة، أي بتحويل لبنان إلى مقاطعة من الجمهورية الإسلامية في إيران. وقد جاء في جريدة الأخبار نقلا” عن ما قاله نصر الله في حديثه التلفزيوني: وجزم نصر الله بأنّ «حزب الله مصرّ على أن الأزمة يجب أن تعالج ضمن الأطر القانونية والشرعية، لكن إذا جاء وقت ولم يحصل ذلك، فنحن لدينا خيارات كبيرة ومهمة، ولكن تنفيذها عبر الدولة والقانون غير متاح، سنلجأ إلى تنفيذها لننقذ بلدنا وشعبنا». اقرا أيضاً: بعد مكابرة لسنوات نصرالله يُقر بالهزيمة أمام العقوبات..لا دولار بعد اليوم! وتابع بالقول: «مصرّون حتّى الآن على أن الوضع الحالي يجب أن يعالج عبر الدولة، ولكن لن نتخلى عن مسؤوليتنا تجاه الناس إذا وصلت البلاد إلى انهيار حقيقي.»برأيي هذا أخطر مما قاله، وترجمته هي أنه باتت الدولة اللبنانية التي يمسك بقرارها غير فعالة في معالجة الوضع المأساوي الذي يعيشه لبنان، وأنه بات على قاب قوسين من الإستغناء عن خدمات الطبقة السياسية المارقة وعن مشاركتها الدونية في السلطة، وأنه سيتخذ القرارات “الإنقاذية” منفردا”.

ومما يؤكد على هذا الإستنتاج، جملة مؤشرات ذات دلالة: وضع الحريري في وضع صعب: حكومة إختصاصيين لا يمكنها إتخاذ القرارات العديدة والصعبة. وإن ليس بمقدورك أن تشكل الحكومة، فثمة خياران آخران. العودة إلى تفعيل حكومة دياب، وهو خيار نصر الله الفعلي لكونها آداة طيعة في يده لن يسعها إلا إتخاذ القرارات التي يمليها عليها. وما طرح الخيار الآخر، أي إمكانية تعديل الدستور (تعديله بما يحفظ التوازنات الطائفية) إلا حل نظري غير جدي، يأخذ وقتا” لتحقيقه ويثير مخاوف السنة. رفض قاطع لقطع الطرقات (بغض النظر عن رأينا في صوابية هذا النوع من التحركات الإحتجاجية) وإنتقاد للجيش والقوى الأمنية (التي تتفرج على قطع الطرقات بدل العمل على فتحها) والتهديد بإتخاذ الإجراءات الآيلة إلى فتحها. وكلها مؤشرات على عزمه وضع اليد كاملة” على الجيش والقوى الأمنية وإستخدام البطش إذا لزم الأمر في مواجهة قوى الثورة. العودة إلى طرح إستيراد المحروقات من إيران التي تعيقها الدولة اللبنانية بإرتباطاتها الأميركية والغربية، بما معناه أن الحل الإقتصادي متاح، وهو الإتجاه  بالإقصاد اللبناني شرقا” (الصين، روسيا، إيران، العراق،…). وهذا أمر يتطلب أن يكون القرار بيده حصريا”.وخلف هذا الكلام المعلن، ثمة توجس من “تأثير” أميركي- غربي-عربي على الجيش والمؤسسات الأمنية ومكونات من الطبقة السياسية المارقة التي قد تحاول في ظروف معينة التملص من خضوعها له.

 

جهود استعادة الدولة الوطنية؟!

رضوان السيد/الشرق الأوسط/19 آذار/2021

كل يومٍ تقريباً نزداد نحن العرب اقتناعاً في المشارق قبل المغارب بأنّ استعادة الدولة ضرورة وجودية لنا في الحاضر والمستقبل. زيارة بابا الفاتيكان للعراق ذكّرَتْنا بما أصاب المسيحيين والإيزيديين وسائر العراقيين، ولو فكرنا قليلاً في أسباب تلك المأساة المستمرة بعدة أشكال، لوجدنا أنّ العلة الرئيسية كانت وما تزال الافتقار إلى الدولة. ولكي يُستثار خجلنا أكثر قال البابا عندما كان يستقلُّ طائرته عائداً إلى روما إنه يرغب في أن تكون زيارته المقبلة إلى لبنان لأنه يعاني أزمة وجودية. أما قبل أيامٍ قليلة فقد تحدث إلى الجموع عن الأهوال التي نزلت بالشعب السوري في السنوات العشر الماضية، ودعا إلى إنهاء تلك المأساة بأي شكل! وفي الحالتين اللبنانية والسورية سوء الوضع بالطبع يعود لافتقاد الدولة، وهنا ينبغي أن يضاف: الدولة الوطنية الصالحة، دولة الحكم الرشيد!

إننا نشهد عدة تحركاتٍ في الشهور الأخيرة باتجاه إحلال السلام في الدول العربية المضطربة، من طريق استعادة الدولة. تحرك البابا باتجاه العراق، داعياً لكسر السلاح والحرب، مبشّراً بدولة المواطنة. وتمنى ذلك للبنان وسوريا. ولدينا الشواهد الواعدة فيما أحرزه السودان وتحرزه الآن ليبيا. والحركة الروسية من أجل استعادة السلم والدولة والإعمار في سوريا. ثم هناك الدعوات الحارة لوقف النار والعودة إلى التفاوض في اليمن.

وبالطبع، تختلف الأغراض، وتختلف التحديات، في كل بلدٍ وبشأن كل بلد. لكنّ الافتقاد للدولة هو الذي تجتمع الهموم على ضرورات الخروج منه. لقد اعتقدت الأطراف الخارجية بعد عام 2010 أنه بسبب الاضطراب فإنّ الفرصة سانحة لكسْب مواقع ومجالات استراتيجية، أو الدفاع عن مواقع ومصالح استراتيجية. فحتى في مصر أراد الأميركيون تغيير النظام القائم، وبعد الأميركيين الذين كانوا سبّاقين للتغيير ولو بالغزو جاء الروس وجاء معهم أو قبلهم أو بعدهم الإيرانيون والأتراك. إنّ الذي يبدو الآن أنّ معظم الأطراف الخارجية والداخلية تعبت أو تريد الوصول لنتائج. يعتقد البعض أنه حقّق ما يريد ويرمي لتثبيته وشرعنته، والبعض مستعدٌّ للاكتفاء من الغنيمة بالإياب؛ أمّا البعض الثالث فما يزال يفكر في هل من الأفضل لمصالحه استمرار الاضطراب أم الدخول مع الأطراف الأخرى في أحد الحلول! و«الأبعاض» الثلاثة تحاول ذلك من طريق استعادة الدولة لكنّ على الشكل الذي يحبونه!

أما أكثر الجهات اهتماماً باستعادة الدولة في البلدان المضطربة بالطبع فتتمثل في المواطنين الذين كانوا أكبر الخاسرين نتيجة غياب الدولة أو ضعفها. أما الجهة التالية بعد مواطني الدول في الحرص والسعي إلى استعادة الدولة، فهي الأطراف العربية الكبرى والوسطى المستقرة والتي تضررت كثيراً في أمنها وحدودها وانتمائها وعلاقاتها الإقليمية والدولية نتيجة الذي حصل على جوارها العربي.

كان الأوروبيون والمصريون أكبر المتضررين من الاضطراب الليبي؛ الأوروبيون بسبب الهجرة، والمصريون بسبب الأمن. وازداد هذا الإحساس لدى الطرفين أو الأطراف عندما دخل الأتراك على الخط وصار الأمر استراتيجياً يتصل بالمصالح العليا للدول. ولذلك دخل الجميع بعد لأْي في دعم العملية السياسية بالداخل حتى الروس والأميركان، أما الأتراك فيوازنون بين الربح والخسارة لكنهم ليسوا الطرف الذي يرضى من الغنيمة بالإياب.

وما حصل بليبيا حصل قبلها في السودان. فقد ظلّ الجيش متماسكاً رغم ضخامة المشكلات. وهناك التوق الشعبي، والمصلحة المصرية بسودانٍ مستقر وحليف، وهو الأمر الذي وجد فيه السعوديون والإماراتيون أيضاً مصلحة على الجانب الآخر من البحر الأحمر بعد نظام البشير. وما تأخر الأميركيون والروس بل تسابقوا وتنافسوا من دون أن يتصارعوا. وهناك اعتقاد لدى الجميع أنّ الدولة السودانية الجديدة هي أفضل بكثير من نظام اللادولة أيام البشير وإخوانه.

والأمر أصعب بالعراق وعلى العراق. فالمشكلات الداخلية ما تزال معقدة جداً. كل الأطراف العربية تريد الدولة القوية في العراق، وكذلك الأميركيون. وقد سارع الكويتيون والسعوديون إلى تقديم كل أشكال العون. ويمكن أن يحصل ذلك مع الأتراك إن خلصتهم الدولة القوية من حزب العمال الكردستاني. لكنّ الإيرانيين الذين تغلغلوا في العراق الضعيف لا يريدون الدولة القوية بالعراق. أما الميليشيات والأحزاب الحاكمة ومعظمها تابع أو شبه تابع لإيران، فهي لا ترغب في الخروج من السلطة والمال والسطوة على الأرض. والأمل لدى أكثرية الشعب العراقي في ثورة الشباب، الذين يأملون بدورهم في الانتخابات القادمة. لكنّ الأمر أبعد من الانتخابات، فماذا يفعل رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بالميليشيات وسلاحها الثقيل، وماذا يفعل الشباب مع تغلغلها بإدارة الدولة وأجهزتها الأمنية والعسكرية. وما يقال عن العراق، يقال عن لبنان الذي يقوم فيه تحالُفٌ بين الميليشيا والمافيا السياسية. وقد تراجعت الآمال بالثوار، وانهار الوضع الاقتصادي والمالي. أما الإيرانيون فيرتهتون لبنان بواسطة الحزب وسلاحه، بانتظار ما يحل بينهم وبين أميركا، وكيف يمكن استثماره؟

وربما يكون السوريون الأكثر حاجة وشوقاً للدولة القوية والرشيدة والواحدة بعد القتل والتهجير والتجويع خلال سنوات عشر. لكنّ الحلّ أصعب، فهناك أربعة أطراف خارجية فاعلة بينها روسيا وأميركا إضافة لإيران وتركيا. روسيا تتحرك الآن وتقول إنّ هدفها الاستقرار واستعادة الدولة وإعادة الإعمار وعودة المهجرين. وقد أيدتها في ذلك عدة دول عربية. وروسيا طرف في ثلاثي فيه إيران وتركيا، وقد عملت ثلاثياً آخر بينها وبين تركيا وقطر! ويبدو أنه عندما تُلتمس القواسم المشتركة يجد الروس والإيرانيون القاسم المشترك في الرئيس بشار الأسد. ولا يوافقهم على ذلك الأميركيون والأوروبيون والأتراك، وبالطبع السوريون المعارضون والمهجَّرون: فهل يمكن الوصول للحلّ الوسط بالإصلاح الدستوري الذي يأمله المبعوث الدولي؟!

وما يمكن الحديث عنه (= استعادة الدولة) حتى في سوريا، لا يمكن الحديث عنه باليمن، حيث ما تزال الرغبة الإيرانية عارمة في الاستيلاء على البر والبحر لتعظيم القدرة على المساومة مع الولايات المتحدة. وهي فرصة لن تتكرر على أي حال، شأن ما كان في لبنان!

تستعيد الدولة الوطنية العربية بناها في البلدان المستقرة بالتجديد والتنمية والكفاءة للإقدار على صون المصالح الأساسية لمواطنيها. أما في البلدان المضطربة فإنّ استعادة الدولة حاجة وجودية غلاّبة. إنما عندما رأيت سائر الأطراف الغربية تكثر من الحديث عن الأزمة الإنسانية في اليمن وسوريا، أدركت أنّ الحلّ السياسي هناك وهنالك ما يزال بعيداً! وفي كل الأحوال ابحث عن إيران!

 

البابا يثير جدلاً في الدوائر الإيرانية

أمير طاهري/الشرق الأوسط/19 آذار/2021

عندما انطلق البابا فرنسيس في وقت سابق من الشهر الحالي في زيارة للعراق، لم يكن بإمكانه أن يتخيل أن رحلته قد تفضي إلى استحداث قانون ذي عواقب غير مقصودة، لكن هذا ما حدث بالضبط.

فقد فتحت المقابلة القصيرة للبابا مع آية الله العظمى علي محمد السيستاني في النجف جدلاً واسع النطاق حول الإسلام الشيعي ومستقبله. ومن الواضح أن دعوة البابا للسيستاني في منزل الأخير أزعجت الدوائر الخمينية في طهران، وتحول استياؤهم إلى غضب مقنع عندما وصف الفاتيكان السيستاني بأنه «الزعيم الروحي للطائفة الشيعية». بالنسبة إلى الخمينيين، بالطبع، يجب اعترافهم بأن «المرشد الأعلى» علي خامنئي زعيم ليس للنسخة الاثني عشرية الرئيسية للشيعة فحسب، ولكن للأمة الإسلامية بأكملها. ومع ذلك، سرعان ما جرى تنحية الخلاف حول من هو الأثقل وزناً لفتح مساحة للنقاش حول مفهومين متميزين للدين والسياسة.

ينتمي السيستاني إلى ما يُعرف بالمدرسة الكلاسيكية للمذهب الشيعي، والتي يطلق عليها في الأكاديميات الغربية وصف «الأهدأ».

في تلك المدرسة، يعمل اللاهوتي مرشداً أخلاقياً، ناهيك عن كونه ضمير المجتمع، حيث يتجنب السياسات الحزبية والآيديولوجيات العلمانية. ووفقاً لتلك المدرسة، فإن البشر وحدهم ليس بوسعهم تشكيل الحكومة المثالية، وهي المهمة التي لا يستطيع القيام بها إلا الإمام الغائب عند عودته من غيابه الطويل (الغيبة الكبرى). تُعرف الفترة التي سبقت العودة باسم «وقت الانتظار» أي (عهد الانتظار)، حيث يجب على المؤمنين بذل قصارى جهدهم لعيش حياة التقوى من خلال مراعاة تعاليم الإسلام. بعبارة أخرى، ينصبّ التركيز على التقوى الفردية بدلاً من الفرض الجماعي للقواعد الإسلامية.

في المائة عام الماضية، تحدى بعض المفكرين الراديكاليين داخل وخارج المذهب الشيعي هذا الرأي. فأثناء الثورة الدستورية 1905 - 1911 في إيران، عارض الشيخ فضل الله نوري، وهو رجل دين موالٍ لروسيا، الديمقراطية على النمط الغربي ودعا إلى «مشروعه» الهادف إلى حكم رجال الدين. خسر النقاش وحكمت عليه محكمة من زملائه بالإعدام. وفي ذلك الوقت، أيّد معظم الملالي البارزين المَلَكية الدستورية باعتبارها الشكل التالي الأفضل للحكم بعد الإمام الغائب؛ إذ نظروا إلى دور رجال الدين كحارس أخلاقي.

في ستينات القرن الماضي، وجد في الشيخ فضل الله ما يمكن أن يكون خليفة لآية الله الخميني الذي أعطى بعداً سياسياً لمفهوم «ولاية الفقيه» الذي طبّق في الأصل على وصاية رجال الدين على الأرامل والأيتام وغيرهم من المستضعفين. وبحسب الخميني، فإن المجتمعات الإسلامية اليوم هي بالكامل فئة «المستضعفين» الذين يحتاجون إلى وصاية رجال الدين.

هكذا لخص الخميني موقفه في خطاب ألقاه عام 1980 جاء فيه: «المسلمون لا يريدون الديمقراطية. كل من يقول جمهورية ديمقراطية هو عدو للإسلام. فكل مآسينا سببها أولئك الذين يطالبون بالحرية. يريدون بناء مجتمع غربي للمسلمين تكون فيه حراً ومستقلاً، ولكن من دون إله أو نبي أو إمام. من دون صلاة ومن دون استشهاد رغم أن هذا هو هدفنا الأسمى». الأسبوع الماضي، ردد المرشد علي خامنئي، في نقد خفيف مقنّع للسيستاني، صدى خطب الخميني قائلاً «الحياة المحمودة، ونمو العلم والحكمة، والراحة المادية، والرفاهية هي جميعها مقاصد الدين. ولكن كيف يمكن تحقيق تلك المقاصد؟ إن هذا كله يحتاج إلى تخطيط وإلى قوة عسكرية، وقبل كل شيء، يحتاج إلى قوة سياسية وقائد. والفرد المنعزل الذي يكتفي بإعطاء التحذير فقط لا يمكنه فعل ذلك. هناك حاجة إلى حكومة وقائد لتحويل المشروع الإلهي إلى حقيقة».

وأضاف، أن «الإسلام ليس مشروعاً شخصياً. فمجرد الصلاة والإخلاص والالتزام بالواجبات لا يكفي. أعاد الإمام الخميني إحياء الرسالة النبوية وأعطى حياة جديدة لأبعاد الإسلام الحقيقية التي لم يعد يتذكرها الناس». وزعم أن أولئك الذين ينتقدون الإسلام السياسي هم أعداء الإسلام، وأضاف أن «الإسلام السياسي هو ما لدينا في إيران اليوم، وهو شيء بناه إمامنا العظيم». النظام الخميني هو «تحقيق مفهوم الوحدانية (التوحيد) في الحياة الواقعية، ويجب أن يمتد ليشمل البشرية جمعاء من خلال النضال والأمر (التواصي)».

وغني عن القول، استناداً إلى كتاباتهم وأقوالهم وسلوكهم العام، فإن الغالبية العظمى من علماء الشيعة يعتبرون رؤية الخميني للإسلام مشروعاً سياسياً بالدرجة الأولى، وبالتالي ابتكار ( أي إبداع).

على سبيل المثال، يصر آية الله العظمى علوي بروجردي في مدينة قم، على أنه في حين أن للدين بعداً سياسياً، فإنه لا يمكن اختزاله في آيديولوجيا سياسية أو حزب سياسي. فرجال الدين الشيعة التقليديون لا يستبعدون أنفسهم من الفضاء السياسي فيما يتعلق بالتعبير عن وجهات النظر حول القضايا التي تهم المجتمع. لكنهم لا يعتقدون أن ممارسة النفوذ في صياغة السياسات تتطلب حكم رجال الدين. ويصف العلامة سيد كاظم العصّار الأمر على هذا النحو «إذا احتضن رجال الدين الدولة، فيجب ألا ننسى أن الدولة أيضاً تحتضن رجال الدين».

ومن المفارقات أن أكبر نجاح سياسي لرجال الدين الشيعة في القرن الماضي أو نحو ذلك قد تحقق عندما تمسّكوا بدورهم «كمستشارين» وليس كحكام. فها هو آية الله محمد حسن شيرازي قد ألغى احتكار تجارة التبغ المهينة بفتوى. وساعد كل من آية الله عبد الله مازندراني وآية الله محمد كاظم الخراساني على ضمان انتصار الحركة الدستورية من دون الحصول على سلطة سياسية. وفي الآونة الأخيرة، نجح السيستاني في الحفاظ على وحدة الشيعة العراقيين، وساعد في حشد الطاقة اللازمة لهزيمة «داعش»، من دون تولي منصب سياسي.

في المقابل، قسم الخميني الإيرانيين ضد بعضهم بعضاً، وأشعل الحرب مع العراق، حيث يشكل الشيعة أغلبية؛ مما تسبب في مقتل أكثر من مليون شخص. أخطأ خامنئي في نقطتين رئيسيتين على الأقل: التوحيد (الوحدة أو الوحدانية) هي فقط لله دون سواه، ولا يمكن استخدامها مبرراً للحكم المطلق من قبل رجل دين أو أي شخص آخر. وهنا يقول آية الله بهجت، أحد رجال الدين المفضلين لدى خامنئي، على هذا النحو «لكي يكون التوحيد آمناً، من الضروري أن يكون كل شيء آخر آمناً في تعدديته». بمعنى آخر، إن وحدانية الله لا تعني أن يكون هناك قائد واحد، أو حزب، واحد أو سياسة واحدة. مثل هذا الادعاء سيكون شكلاً من أشكال «الشرك» أو ربط الآخرين بوحدانية الله. إن شعار «شعب واحد، ودولة واحدة، وقائد واحد» هو شعار لا يتبناه سوى المهووسين بالآيديولوجيات. كذلك أساء المرشد علي خامنئي فهم مفهوم «التواصي» (التوصية أو الأمر الزجري). على عكس ما يتخيله؛ فإن «التواصي» لا تعني فرض داعية معين على الناس من قبل دولة شمولية. المعنى هنا هو تقديم المشورة، وتقديم قراءات بديلة للقضايا، وتوجيه الرفقاء المؤمنين برفق نحو الطريق الصحيح من دون إرسال الجنرال سليماني بمدفع رشاش في يد وحقيبة «سامسونايت» مليئة بالدولارات في اليد الأخرى.

 

إيران... إمبراطورية الصواريخ والطوابير

مصطفى فحص/الشرق الأوسط/19 آذار/2021

حالة الانفصام التي يعاني منها النظام الإيراني تسببت في انفصاله أو ابتعاده عن الواقع المرير الذي يعيشه المواطن الإيراني، نتيجة معاناة حياتية وصحية جعلته قاب قوسين أو أدنى من انفجار اجتماعي واسع، بسبب سوء إدارة الثورة للثروة وتبديدها على مشاريع إمبراطورية وقوة وهمية ليست قادرة على حماية إيران إذا وقعت الواقعة. ففي الوقت الذي يتذمر فيه أكثر من 60 في المائة من الشعب الإيراني من سوء الأحوال المعيشية، أزاح «الحرس الثوري» الإيراني الستار عما وصفه بالمدينة الصاروخية، التي تضم قواعد صواريخ (باليستية) و(كروز)، إضافة إلى منصات حرب إلكترونية. هذا الإنكار للواقع والإصرار على إظهار النظام بكامل قوته وجهوزيته، يعيد إلى الذاكرة مشاهد الاستعراضات العسكرية الضخمة للآلة الحربية السوفياتية التي كان النظام السوفياتي يجريها في الساحة الحمراء، خصوصاً في سنواته الأخيرة، في الوقت الذي كانت فيه شعوب دول المعسكر الشرقي الخاضعة لنفوذه تطالب بحريتها، كما يحدث الآن في لبنان والعراق، بوجه الهيمنة الإيرانية. تستنزف الخزينة الإيرانية في سوريا واليمن كما كانت الخزينة السوفياتية تستنزف بحرب أفغانستان التي كانت الهزيمة فيها أحد أهم أسباب تفكك الاتحاد السوفياتي.

بعد أقل من يومين على استعراض العضلات الصاروخية، أعلن رئيس مجلس الشورى (البرلمان) باقر قاليباف الذي ينتمي إلى مؤسسة «الحرس الثوري» أنه لم يعد بمقدور المواطن الإيراني شراء «أرجل الدجاج». ما قاله قاليباف يكشف حجم معاناة الإيرانيين من سياسة الاحتكار التي تمارسها جهات متنفذة تسيطر على التجارة، إضافة إلى فشل في إدارة الاقتصاد تخطى حدود إيران ووصل إلى العاصمة اللبنانية الخاضعة لنفوذ طهران، حيث يقف اللبنانيون لساعات في طوابير طويلة للحصول على الخبز والزيت والسكر، بعدما فقدت من الأسواق بسبب انهيار العملة الوطنية وتهريب السلع المدعومة من البنك المركزي اللبناني إلى مناطق النظام السوري.

في مشهد الانفصام الإيراني أيضاً، أنه في الوقت الذي توعد فيه قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الجنرال إسماعيل قاآني بسماع تكسير عظام الأميركيين في المنطقة، كانت مظاهرات المتقاعدين الإيرانيين تتوسع في كافة المدن الرئيسية تطالب بدفع رواتبهم ومستحقاتهم المؤجلة وزيادتها لكي تناسب الوضع المعيشي في البلاد الذي يتسبب في زيادة معدلات الفقر، وفي هذا الصدد يقول رئيس لجنة الأجور في مجلس العمل الإسلامي فارامارز توفيقي: «يعيش أكثر من 60 في المائة من المجتمع الإيراني في فقر نسبي لأن أجور العمال تكفي لنحو ثلث تكاليف معيشتهم»، وأضاف أن «نصف من يعيشون تحت خط الفقر يعانون من الفقر المدقع». والجدير ذكره أن المتقاعدين الذين يبلغ عددهم قرابة 4 ملايين ونصف المليون، يطالبون بزيادة معاشاتهم للخروج من تحت خط الفقر، بينما يتلقون 3 ملايين تومان شهرياً من أصل أربعة نتيجة عجز الميزانية العامة، في الوقت الذي يزداد فيه التضخم وترتفع الأسعار بشكل مطرد.

لم يعر الزعماء السوفيات الذين انشغلوا بترسانتهم الصاروخية (الباليستية والاستراتيجية) القادرة على حمل رؤوس نووية تحرق الكرة الأرضية بطوابير المواطنين الروس الذين اصطفوا بالمئات في العاصمة موسكو في ظروف مناخية قاسية من أجل الحصول على الخبز... كانوا يعتقدون أن أعداد الصواريخ والدبابات والطائرات وهالة الجيش الأحمر ستطغى على أرقام العجز في الميزانية وضعف الاقتصاد والكساد، وفي النهاية سقطت الإمبراطورية التي سيطرت على نصف الكرة الأرضية لعقود تحت ضربات الاقتصاد من دون أن يطلق خصومها رصاصة واحدة، وهذا ما لا يريد أن يفهمه النظام الإيراني وأتباعه في سوريا ولبنان واليمن والعراق، أنه من الممكن أن تقمع معارضيك السياسيين ولكن من المستحيل أن تسكت أفواه الجائعين. وعليه، لا تختلف طوابير الخبز في روسيا السوفياتية في ثمانينات القرن الماضي عن طوابير الإيرانيين للحصول على الدجاج أو اللبنانيين للحصول على الزيت والسوريين على الغذاء، أو عن الواقع المرير لأهالي صنعاء، بعدما سخرت الثروات الوطنية لأهداف توسعية وطموحات إمبراطورية أنهكت الشعب الإيراني وكافة الشعوب الأخرى التي خضعت تحت تهديد السلاح لمشاريع تكدس الصواريخ وتشحذ الخبز.

 

الثورة السورية وسؤال الهزيمة!

أكرم البني/الشرق الأوسط/19 آذار/2021

تتباين الآراء في توصيف درجة الإخفاق الذي آلت إليه ثورة السوريين بعد عشر سنوات من انطلاقتها، وتالياً في الإجابة عن سؤال: هل تم الإجهاز على هذه الثورة، وبتنا نعيش مناخ هزيمتها، أم أن ما تعانيه مجرد نكسات عابرة وتشوهات مؤقتة، يمكن تخفيف آثارها وتجاوزها؟

أمر مفسر أن يتهرب البعض من الاعتراف بالهزيمة متذرعاً بأن الخراب طال كل شيء، وبأن ليس ثمة منتصر أو مهزوم في صراع دامٍ مع نظام فقد شرعيته وعموميته وتهتكت مقومات استمراره، وبات يعاني أزمة حكم متعددة الوجوه، أخلاقياً وسياسياً واقتصادياً واجتماعياً، كما هو أمر مفهوم أن يرفض زعماء الجماعات الإسلاموية في شمال غربي البلاد وقادة القوات الكردية في شرقها، الإقرار بالهزيمة ما داموا قد حافظوا على رؤوسهم سالمة ويستطيعون الاستمرار في فرض تسلطهم وامتيازاتهم على مناطق سيطرتهم، لكن ما ليس مفسراً أو مفهوماً أن يمتنع معارضون سياسيون عن الإقرار بالهزيمة، منهم مَن لا يزالون يخوضون في مستنقع مفاوضات مذلة، ويستسلمون لتنازلات عن حقوق الشعب السوري، تكر كحبات المسبحة، في ظل توازن قوى بات يميل بشكل صارخ لمصلحة النظام وحلفائه، تحدوها حالة الضعف والتهتك التي تعتريهم وخضوعهم للإملاءات الخارجية، بينما تعجز المفاوضات عن التقدم خطوة واحدة نحو المعالجة السياسية، وحتى نحو تحقيق الحد الأدنى من المطالب الإنسانية المتعلقة بإطلاق سراح المعتقلين وكشف مصير المفقودين والمختفين قسرياً! ومنهم مَن لا يزال محكوماً بحالة من الإدمان على المبالغات والرهانات المضللة، وخَلَقَ آمالاً زائفة، مثلاً، على ما يحصل من خلافات بين أهل الحكم، أو على بعض التحركات الشعبية المعارضة للنظام في مدينتي السويداء ودرعا أو ضد الجماعات الإسلاموية في بلدات إدلب، أو على ثورة للجياع وشيكة في سوريا رداً على التدهور المريع للحياة المعيشية، ولا ضير، بين الفينة والأخرى، من إثارة التعويل على حصول توافق بين واشنطن وموسكو لإزاحة رموز النظام القائم وفرض التغيير السياسي، أو بث الأوهام عن أهمية تشكيل «مجلس عسكري» من ضباط المعارضة والنظام، يمكنه اختراق حالة الاستنقاع وقيادة المرحلة الانتقالية!

وفي المقابل تزداد أعداد المعارضين والناشطين السوريين الذين باتوا يقرون بالخسارة والهزيمة، وإذ لا تزال قلة منهم تأنف استخدام تعبير الهزيمة تحسباً من وقعها الثقيل والمحبط أمام التضحيات العظيمة للشعب السوري، فإن غالبيتهم بدأت تعترف بها جهاراً وتخوض غمار نقاشات جدية وجريئة لتحديد أسبابها، إنْ فيما يتعلق بالمسؤولية الرئيسية لنظام لم يكن يهمه سوى الاستمرار في السلطة، رفض كل التسويات السياسية واستجر مختلف أشكال الدعم الخارجي ودأب على تشويه الثورة السياسية وربطها بالإرهاب وجرها نحو حرب أهلية طائفية، متوسلاً أشد أساليب العنف والقهر وأشنع الاستفزازات المذهبية بالتواطؤ مع زعماء السلفية الجهادية الذين أطلقهم من سجونه، وإنْ فيما يتعلق بتخلي الثورة عن النهج السلمي واستسلامها للعسكرة، ما أفقدها تعاطف الرأي العام وقطاعات مهمة من الشعب السوري لها مصلحة بالتغيير الديمقراطي، لكنها ترفضه بلغة القوة والعنف، وإنْ بدور جماعات الإسلام السياسي والتطرف الجهادي التي نجحت في التغلغل بصفوف الثورة والعبث بمكوناتها ومصادرة روحها وقيمها، وإنْ بخذلان المجتمع الدولي لحقوق السوريين، بصمته عن التدخلات العسكرية الخارجية، وعجزه عن وقف العنف وحماية المدنيين، والأهم الواقع البائس للمعارضة السورية، التي فشلت في نيل ثقة الناس وقيادتهم، ولم تتمكن بائتلافها ومجالسها الوطنية من تنسيق نشاطاتها والظهور كقدوة ومثل يحتذى في السلوك الديمقراطي والمثابرة والتضحية، بل ضجت صفوفها بخلافات وتنافس مَرَضي ومؤذٍ على المناصب والامتيازات تحكمه الأساليب المتخلفة والمصالح الحزبية الضيقة وظواهر الأنانية والاستئثار، ما كرّس تشتتها وضعفها، وتالياً هشاشتها وإخفاقها في تحمل مسؤوليتها التاريخية. إن الجدل حول أسباب الهزيمة قاد إلى جدل حول مشروعية ثورة السوريين، إن كانت خياراً يمكنهم قبوله أو رفضه، أم رداً لازماً، تاريخياً وأخلاقياً، ضد نظام استبداد وفساد أوصل المجتمع إلى حالة لا تطاق من القهر والتمييز والعوز، كما قاد إلى جدل حول احتمالات المستقبل وما هو متاح لإعادة وجه الوطن ولحمة المجتمع وحماية ما راكمته الثورة وتضحيات أبنائها.

وبعيداً عن الدعوة للتمسك بالمسار التفاوضي وبقرارات المجتمع الدولي، والادعاء بأنهما الطريق الوحيدة المتوفرة للبقاء في حلبة الصراع السياسي وانتزاع ما يمكن انتزاعه من النظام وحلفائه، وبالضد من المطالبة بالتوغل أكثر في الخيار الحربي واستجرار المزيد من السلاح لمواجهة نظام لا يفهم سوى لغة العنف، حتى لو تحول حًمًلة السلاح إلى مجرد أدوات طيعة بيد الأطراف الخارجية التي تدعمهم، يصح القول إن ثمة توافقات موضوعية بدأت تترسخ لمواجهة الوضع المزري الذي وصل إليه السوريون وثورتهم، تجمع بين التركيز على الملفات الإنسانية، وبذل أهم الجهود لمتابعة قضية المعتقلين وكشف مصير المفقودين والمغيبين قسرياً، والتشجيع على محاكمة المرتكبين، وبين الالتفات نحو البعد الفكري والثقافي لنصرة مشروعية الثورة وشعاراتها، ولاستخلاص الدروس والعبر بما يعزز وعي المجتمع والذات السياسية ويهيئهما لخوض جولات جديدة نحو التغيير بأقل الخسائر والآلام، والأهم بما يعيد بناء الثقة بالأفق الديمقراطي الذي تلهفت إليه قلوب السوريين في بداية حراكهم، لكنه لم يحظَ بالشروط الكافية التي تمكنه من التطور والتحول إلى خيار خلاصي.

ولعل ما يمنح الجهود الإنسانية والثقافية الجدوى، رغم شدة الخراب، ويخفف حزن السوريين وتحسرهم على ما وصلت إليه ثورتهم، هو حقيقة أن سوريا لن تعود كما كانت، ولن ترجع مرتعاً للقهر الاجتماعي والاستبداد السياسي، إنْ بشعاراته الديماغوجية الوطنية والقومية وإنْ بعباءته الدينية، فباب التغيير قد فتح للقطع مع الماضي، وللتأسيس والبناء على تراكمات الثورة ودروسها. يخطئ من يعتقد أن الثورة لا يمكن أن تهزم أو تشوه وإنْ هزمت لا تعود ثورة أو لا تستحق هذا الاسم، ففي التاريخ أمثلة كثيرة عن ثورات حقيقية ونبيلة ومشروعة هزمت مؤقتاً، والأسوأ أن تلي الهزيمة مرحلة دموية وسوداء تقاسي فيها الجموع الثائرة الأمرين قبل أن تتمثل الدروس وتنهض من جديد، فتاريخ نضال الشعوب لا يكاد ينتهي في زمن إلا ويبدأ مجدداً في زمن آخر.

 

إيران تنقل تهديداتها إلى مضيق هرمز وباب المندب!

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/19 آذار/2021

كان تفجير السفينة المملوكة لإسرائيل «هليوس راي»، في خليج عُمان بالقرب من مضيق هرمز قبل حوالي أسبوعين، أول مناوشة في المعركة المهمة التي بدأت لاحقاً، معركة التفسيرات. إذ لا تزال الاتهامات متبادلة بين المسؤولين الإسرائيليين والإيرانيين على «تويتر» وفي الأخبار، لكن يمكن لأي شخص يربط النقاط أن يدرك أن إيران وراء الانفجار الغامض، فهي لديها الدافع والقدرة وإمكانية الوصول. تقول مصادر مطلعة إن إيران منذ مدة اختارت الساحة البحرية للمناوشات لأن لها ميزة مزدوجة. من ناحية، هناك قدرات إيران المتقدمة لمهاجمة الأهداف البحرية من الساحل، ومن ناحية أخرى خلق تهديد كبير لحرية الحركة على الطرق الملاحية لسفن الشحن، وهي أهداف قيّمة لتقويض التجارة والتبادل التجاري بين الدول العربية والغربية. رغم أن إيران لم تعلن مسؤوليتها رسمياً، فإن قيامها بنشاط مماثل ضد سفن أجنبية في الخليج العربي في العام الماضي أو قبله، يعزز الشكوك ضدها. قد يكون التهديد الذي تشكله إيران أكثر أهمية إذا قررت استعمال وكلاء مثل الحوثيين في اليمن، الذين قد يهددون منطقة مضيق باب المندب.

كان الهدف إسرائيلياً هذه المرة، لكن الرسالة لم تكن موجهة فقط إلى تل أبيب، لقد قصدت إيران أن تصل هذه الرسالة المدوية إلى عواصم كل دول مجلس التعاون الخليجي التي وقّعت قبل شهر واحد على مصالحة داخلية بعد 4 سنوات طويلة من المقاطعة. تعرف كل دول الخليج طبيعة التهديد الإيراني، لكنه أصبح أكثر وضوحاً بعد هذا الحادث. وبدل تحمل المسؤولية، نفت إيران كما هو متوقع «مزاعم إسرائيل التي لا أساس لها من الصحة، بأن (الحرس الثوري) الإيراني هاجم سفينة شحن مملوكة لإسرائيل بالقرب من خليج عُمان الشهر الماضي». وقال السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة ماجد تخت راوانشي في رسالته إلى مجلس الأمن إن الحادث «له كل خصائص عملية معقدة مزيفة من قبل الجهات الفاعلة من أجل متابعة سياساتها الخبيثة وتعزيز أهدافها غير المشروعة». كان بذلك يرد على رسالة بعث بها إلى المجلس سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جيلاد أردان متهماً «الحرس الثوري» الإيراني بوضع عبوة ناسفة على سفينة الشحن الإسرائيلية في المياه الدولية بالقرب من خليج عُمان في 25 فبراير (شباط) الماضي.

وفيما حكومة الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن تكتمل، من المتوقع أن يصوغ ببطء سياسته الخارجية بالأفعال والأقوال. إنها فترة تجريبية الآن، ستحدد هذه السياسة الجديدة إلى أي مدى سيكون مستعداً للذهاب من أجل استئناف المفاوضات مع إيران، وما هي الأهمية التي ستشكلها مسألة حقوق الإنسان في إيران بالنسبة إليه مقارنة بعلاقاته مع دول الخليج. لهذا في الوقت الذي لا يزال من غير الواضح كيف ستحدد القوة العظمى سياستها، سيتعين على دول الخليج الاعتماد على نفسها.

تجدر الملاحظة أن الحزب الجمهوري الأميركي بدأ يقول إنه «سيعيد فرض جميع العقوبات على إيران التي سيرفعها بايدن، بمجرد خروج إدارته من المنصب»، يعتبر هذا جهداً قد يحد من تمادي الإدارة أثناء تفاوضها مع إيران.

من المؤكد أن دول الخليج تدرك جيداً التهديدات الإيرانية التي تواجهها على الجانب الآخر من الخليج، لذلك لا بد لها أن تضع استراتيجية واضحة تجاه هذه التهديدات، تستطيع أن تصمد أمام أي قرارات قد تتخذها أي إدارة جديدة تجيء بعد كل حملة انتخابية. هذه التحولات تزعزع التوازن الإقليمي وتجبر المنطقة على صياغة سياسات، في كل مرة من جديد، قد لا تتوافق بالضرورة مع مصالح دول الخليج.

بالنظر إلى حالة عدم اليقين السياسي المتوقعة في الأشهر القليلة المقبلة، تستطيع دول الخليج أن تكون مرنة فيما يتعلق بما يتوقع أن يصبح فرصاً سياسية واستراتيجية، وفيما يتعلق بالمخاطر والتهديدات. إن صياغة سياسة متسقة وواضحة من قبل دول الخليج ضرورية الآن لإعداد نفسها لأي سيناريو، سواء من أجل السلام مع طهران لتتماشى مع المزاج الجديد الناشئ، أو أن تستعد لمواجهة في ظل الوضع الراهن، أي التهديد الكبير الذي تشكله إيران على استقرارها. يقول لي مسؤول غربي مخضرم في سياسة الشرق الأوسط، إن بياناً واضحاً من دول الخليج كجسد واحد سيسهل عليها إدراج نفسها في ميزان القوى الذي يتبلور. يمكن أن تصبح بسهولة قناة حاسمة في التوسط في القضية الإيرانية بين طهران وواشنطن، لكن يمكن أيضاً اعتبارها بسهولة من وزن ريشة لا تؤخذ مطالبها بجدية في الاتفاقية التي ستتم صياغتها مع إيران.

كانت الصورة النهائية للقمة الخليجية السنوية التي عقدت في الرياض في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي متفائلة جداً، الإعلان عن رفع المقاطعة عن قطر وفتح حدودها مع المملكة العربية السعودية. ومع ذلك، فإن التصريحات حول أهمية وحدة الخليج في مواجهة التحديات الحالية يجب أن تصمد أمام اختبار الواقع؛ حيث تتزايد التهديدات على الاستقرار الإقليمي؛ خصوصاً أنه قد لوحظ أن الحوثيين ضاعفوا من غاراتهم على السعودية بعد المصالحة الخليجية.

ولم يتردد قائد «فيلق القدس» اللواء إسماعيل قاآني في الاعتراف بصراحة أن إيران تدعم الهجمات التي يشنها الحوثيون ضد أهداف في السعودية؛ حيث قال يوم الجمعة الماضي في مجمع «آيات الثقافي» في مدينة مشهد إن هذه الميليشيات شنت خلال أقل من 10 أيام 18 عملية دقيقة ضد السعودية. ولم يكتف قاآني بتهديد المملكة، بل توجه بالكلام إلى الولايات المتحدة حيث أبلغنا «أن صوت تكسير عظام أميركا سوف يُسمع في الوقت المناسب»، ولأن القضية الفلسطينية هي الشماعة فقد ميّل قاآني في تهديداته على إسرائيل «التي تحمي نفسها اليوم بجدار عازل»، متوعداً بتدميره. وأصرّ على أن بلاده مستمرة في دعم الجماعات المسلحة في كل العالم! واصفاً إياها بقوى المقاومة «ضد الاستكبار العالمي»، مؤكداً أن هذه القوى التي استأجرتها إيران، سوف تتصدى «للمستكبرين المدججين بالسلاح حول العالم»!

طبعاً تتابع إيران، وبقلق، اتفاق الوحدة الخليجية، وقد استفادت أكثر من غيرها من الأزمة في السنوات الماضية، وهي قلقة للغاية من توحيد صفوف دول الخليج العربي، بالإضافة إلى اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل. ولكي تتأكد مخاوف إيران، على دول الخليج أن تواصل التعبير بصوت عالٍ عن معارضتها للنشاط الإيراني، وخاصة نشاط إيران الإقليمي الذي يصر على التدخل في شؤونها الداخلية، وتأجيج الصراعات العرقية، وتهديد الأمن القومي. من المؤكد أن دول الخليج ستظهر وحدتها، وتتخذ الإجراءات اللازمة لتأكيد وجودها على الخريطة، فهي لن تسمح بأن تكون ضحية الانفجار الذي قد يغرق السفينة.

كما يجب على الولايات المتحدة أن تراقب تحركات إيران وحلفائها، وإلى ماذا تهدف. فقد أجرت مؤخراً إيران وروسيا والصين وانضمت إليها الهند هذه المرة، مناورات بحرية مشتركة جديدة بهدف معلن هو «إقامة تحالفات بين الدول الصديقة»، وأكدت القيادة العليا للقوات البحرية للجيش الإيراني، من خلال العميد البحري حمزة علي كاوياني، نائب قائد ذلك السلاح، أن هذه التدريبات ستبرز القدرات العالية للقوات المسلحة الإيرانية في «تنفيذ العمليات في البحر وفي المياه المفتوحة» (تأكيد غير مباشر على تورط إيران في تفجير سفينة الشحن الإسرائيلية). وأضاف أن «البحرية الإيرانية هي قوة قوية قادرة اليوم على ضمان الأمن في الخليج، ومضيق هرمز وشمال المحيط الهندي وحيثما يُعتبر ذلك ضرورياً لمصالح إيران». وأكدت إيران أنها سترد بكل إمكاناتها «الدفاعية» في مواجهة أي تحرك ضدها، خاصة من قبل الولايات المتحدة وشركائها.وبينما تدرس الولايات المتحدة العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، ليتها تتذكر أن تصدير الثورة الإيرانية يعني إبعاد كل وجود أميركي عن المنطقة الأكثر استراتيجية في العالم، والتي تتحكم بشرايين النفط وعبوره وشرايين التجارة العالمية. إيران الملالي لا تؤمن بمبدأ الدولة، فهذا ينهي سبب وجودها ويقضي على مخططاتها.. إنها تريد أن تبقى ثورة لتقوض استقرار بقية دول العالم وليس فقط دول الخليج والشرق الأوسط. الأمر يجب أن يطرح على طاولة قرار السياسة الخارجية التي ستعتمدها إدارة الرئيس بايدن المهتمة أيضاً بمواجهة التدخل الروسي والتمدد الصيني!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون التقى السفير البابوي وأبو زيد ونجاريان سبيتري: يهم الكرسي الرسولي التشكيل والإصلاحات ومكافحة الفساد والبابا مقتنع بزيارة لبنان

الجمعة 19 آذار 2021

وطنية - عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، الاوضاع العامة مع السفير البابوي المونسنيور جوزف سبيتري، لا سيما بعد زيارة الحبر الأعظم البابا فرنسيس الأخيرة للعراق والأثر الذي تركته المنطقة بشكل عام وتركيزه على أهمية الحوار بين مختلف المكونات".

واشار المونسنيور سبيتري الى ان الكرسي الرسولي "يهمه في الوقت الحاضر التوصل الى حل لتشكيل الحكومة واجراء الإصلاحات، من دون ان ننسى مكافحة الفساد التي يذكرها البابا فرنسيس على الدوام، وحتى رئيس الجمهورية مقتنع بسلوك هذا المسار لمكافحة الفساد".

وعن زيارة البابا فرنسيس للبنان، قال: "ليس هناك من موعد بعد للزيارة، واعتقد انكم سمعتم كلام البابا فرنسيس، فهو مقتنع ويريد ان يأتي. ونحن علينا ان نعد الأمر".

تصريح السفير البابوي

بعد اللقاء، ادلى السفير البابوي بتصريح الى الصحافيين، فقال: "تشرفت بلقاء فخامة رئيس الجمهورية واجرينا جولة افق حول الوضع الاقليمي، لا سيما بعد زيارة الاب الأقدس البابا فرنسيس للعراق، والذي اعطى املا الى اخوتنا واخواتنا العراقيين، من مسيحيين ومن الطوائف الاخرى، كاصدقائنا المسلمين والازيديين والصابئة... فالجميع كانوا في أور. وكان الامر بمثابة مثال الى المنطقة بأسرها. وآمل ان يكون ذلك بالنسبة الى العراق ولبنان. لقد شاهدنا أيضا أهمية لقاء البابا فرنسيس مع آية الله السيد علي السيستاني، إضافة الى صلاته في الموصل، في قلب الدمار، حيث رد على الحقد برسالة سلام وتضامن واخوة".

أضاف: "تحدثت مع فخامة الرئيس في أهمية الحوار، وتذكرون ان البابا فرنسيس يشدد دائما، سواء في وثيقة الاخوة الإنسانية التي وقعها في ابوظبي او في مختلف تعاليمه، على الحوار الذي يجب ان يشكل القاعدة لكل نشاطاتنا، ليس فقط بين مختلف الأديان وقادتها، لكن أيضا ضمن العائلة الواحدة وبين السياسيين، لا سيما من اجل التوصل الى حل لتشكيل الحكومة. ولقد تمنيت التوصل الى حل سريع لهذه المسألة. وما يتوقف عنده الكرسي الرسولي في الوقت الحاضر، هو التوصل الى حل لتشكيل حكومة واجراء الإصلاحات، من دون ان ننسى مكافحة الفساد التي يذكرها البابا فرنسيس على الدوام، وحتى رئيس الجمهورية مقتنع بسلوك مسار مكافحة الفساد".

وتابع: "لقد تطرقنا أيضا الى اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار التي تبنتها الأمم المتحدة ودعم مختلف الدول لها. لكن للأسف فإنه بسبب جائحة كورونا حصل التريث بالأمر، كذلك بالنسبة الى مسألة السياحة والسياحة الروحية، حيث كان هناك الكثير من المشاريع، ونحن نتطلع الى استعادة الزخم لمساعدة هذا الوطن".

حوار

ثم دار حوار بينه وبين الصحافيين، فسئل عما اذا كان هناك من موعد لزيارة الحبر الأعظم للبنان، بعدما اعلن عن وعده للقيام بمثل هذه الزيارة في طريق عودته من العراق، أجاب: "ليس هناك من موعد بعد لهذه الزيارة واعتقد انكم سمعتم كلام البابا فرنسيس، فهو مقتنع ويريد ان يأتي. ونحن علينا ان نعد الأمر. وقد تكلمنا بهذا الصدد مع سفير لبنان لدى الكرسي الرسولي، ويمكن ان تكون هناك زيارات من قبل الكرسي الرسولي للتحضير للزيارة. سنرى، ونحن في بداية الامر وفي اكثر من تمني، بل امام قرار من قبل البابا فرنسيس".

وعما اذا كانت هناك من مبادرة يمكن للفاتيكان ان يقوم بها لحل الأزمة اللبنانية، قال: "هناك العديد من المبادرات حتى الآن، ونحن ندعمها كلها ونسعى الى الحوار مع الجميع ومع اللاعبين الأساسيين كافة. لكن لا يمكن ان نتكلم عن مبادرة بمعنى المبادرة من قبل الكرسي الرسولي في هذا الاتجاه".

وعن مواصلة المساعدات التي يقدمها الكرسي الرسولي في الآونة الأخيرة للبنان، قال: "نعم هناك استمرارية لها، وقد ذكرت لفخامة الرئيس ذلك، وتعرفون ان الكرسي الرسولي ليس مثل الدول العظمى، لكننا قمنا بأرسال مساعدات عديدة السنة الماضية، لا سيما بعد انفجار مرفأ بيروت. ونحن نشكر الله على اننا حصلنا على المزيد من المساعدات التي قمنا بتوزيعها. ونحن نشهد على اعادة اعمار المستشفيات التي تقوم بخدمة الجميع، إضافة الى مساعدة المدارس والمواطنين. والآن نفكر في ارسال الادوية، رويدا رويدا، ذلك ان هناك نقصا مروعا فيها، ونبحث في المساعدة في هذا الاطار. وانكم تعرفون حتما حجم المساعدات التي تقوم بها كاريتاس ومختلف الهيئات الكاثوليكية في لبنان لخدمة جميع اللبنانيين".

أبو زيد ونجاريان

وفي قصر بعبدا، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الروسية النائب السابق أمل أبو زيد والآنسة مارال نجاريان التي شكرت الرئيس عون على "الدور الذي لعبه لأعادتي سالمة الى لبنان، بعدما كنت احتجزت في أذربيجان في خلال الحرب التي نشبت بين أرمينيا وأذربيجان".

واوضحت نجاريان ان "احتجازي حصل في خلال وجودي في بلدة شوشة الأرمنية مع افراد عائلتي"، معربة عن امتنانها الكبير "لتدخل الرئيس عون للأفراج عني بعدما كلف النائب السابق أبو زيد متابعة قضيتي مع المسؤولين في روسيا"، لافتة الى ان "مساعي الرئيس عون مستمرة للافراج عن خطيبي فيكان الجكشيان الذي كان احتجز معي"، آملة "أن يطلق سراحه في وقت قريب".

 

رئيس جامعة القديس يوسف البروفسور دكاش إلى السياسيين في عيد القديس يوسف: حان الوقت ليستيقظ ضميركم فتحملوا مسؤولياتكم كي تنقذوا بلادنا

الجمعة 19 آذار 2021

وطنية - احتفلت جامعة القديس يوسف في بيروت بعيد شفيعها في كنيسة حرم العلوم والتنكولوجيا - مار روكز - الدكوانه، حيث أحيت قداسا احتفل به رئيس الجامعة البروفسور سليم دكاش اليسوعي مع عدد من الآباء اليسوعيين، وفي مقدمهم السفير البابوي في لبنان المونسنيور جوزف سبيتري والرئيس الإقليمي للرهبنة اليسوعية في الشرق الأدنى والمغرب الأب مخايل زميط، إضافة إلى نواب رئيس الجامعة والمديرين والعمداء.

دكاش

بعد القداس، ألقى كلمة عنوان: "من أجل أن يعيش لبنان الغد: صمود الجامعة"، قال فيها: "لم تتردد جامعة القديس يوسف في بيروت، من خلال أسرتها التعليمية والطالبية، وكذلك من خلال مستشفى أوتيل ديو دو فرانس في أن تكون في الطليعة من أجل تقديم المساعدة لشعبنا المتضرر من جراء الأزمات والجرائم التي يرزح تحت وطأتها. واليوم، كما في الأمس، سنكون في الصفوف الأمامية من أجل التعبير عن تضامننا بالأفعال، وليس بالكلمات فقط. وواجبنا أن نكون مع شعبنا، نحن الذين دمرتنا الجريمة، ويجب أن نطالب بالحقيقة لأن الحقيقة حق من حقوق الإنسان التي لا تتزعزع. وواجبنا أن نفكر اليوم في عائلاتنا الثكلى، وكذلك في جرحى شعبنا وانهياره بسبب الجائحة، وعواقب الانفجار في مرفأ بيروت الذي يثقل ضميرنا حتى يستيقظ ويصحو، وحتى لا يغمر النسيان شهداءنا".

وتوجه إلى السياسيين بالقول: "في بلدنا، لدى كل شاب لبناني مشروع موهبة لا ينبغي أن يضيع. في الوقت الذي يتحدث فيه العالم عن تنشئة مهارات الغد، فإن المواهب المتنوعة في الهندسة، المهندسين، والأطباء، والمحامين، والأدباء، يحرضهم سياسيو بلدنا على الفرار من بلادهم. لقد حان الوقت لكي يستيقظ ضميركم، تحملوا مسؤولياتكم كي تنقذوا بلادنا، وإلا فستعانون، كما يكرر البطريرك الراعي، حكم محكمة التاريخ".

أضاف: "صحيح أن النظام السياسي اللبناني يجب أن يتطور، إلا أن دورنا كجامعة هو تشجيع تحول العقليات للوصول إلى إجماع بين اللبنانيين حول تشكيل لبنان الآتي. الحوار السياسي الداخلي الحقيقي والمستمر، ليس خيارا من بين العديد من الخيارات، إنه متطابق اليوم مع طبيعة وجود دول تعددية مثلِ دولة لبنان الكبير، في ضوء تنُع الجماعات وتطورها التاريخي. العجز عن إقامة حوار، يعني أن جماعة ما تسعى إلى فرض إرادتها على مجمل الوطن، أو تسعى إلى عزل نفسها عن الآخرين، وهو الأمر الذي يهدد الميثاق الوطني ووجود لبنان كقيمة مطلقة. سيتعين على هذا الحوار معالجة القضايا الشائكة، مع الحفاظ على مصلحة اللبنانيين وحدها ورفاههم ومستقبلهم".

وتابع: "لبنان الرسالة في خطر جدي دفع البطريرك بشارة الراعي للدعوة الى عدم السكوت من أجل تحرير الدولة من كل من يشل مؤسساتها. فكيف لا نؤيد هذه الدعوة التي تؤكد استقرار لبنان وهويته، وسيادة حدوده، وتمسكه بالحرية، والمساواة والحياد بدعم الجيش اللبناني، الوحيد القادر على الدفاع عن لبنان".

وأشار إلى أن "أي إصلاح للدولة والنظام السياسي يجب أن يوجه لبنان نحو المزيد من المواطنة والانتماء إلى الشمولية، أكثر من الانتماء إلى التفرد الذي تحتفظ به أيديولوجية أجنبية، وإلا فإن بلادنا ستبقى غير قابلة للحكم، وسيتم تسليمها مرة أخرى إلى الحرب الأهلي"، وقال: "فليسع من يطالبون بتعديلات دستورية إلى تحسين أداء دولة المواطنين وعدم توسيع سلطتهم في إدارة الدولة على حساب طرف آخر أو أي حيزآخر. نحن نرفض أي بحث عن المزيد من السلطة الممنوحة لهذا الطرف أو ذاك، مما يؤدي إلى تدمير أسس العيش معا أو الذهاب إلى لامركزية سياسية واسعة أو تقسيم البلاد".

أضاف: "نحن نواصل النضال من أجل أن يعيد جيل جديد من السياسيين، بناء دولة لبنان الكبير". وتحدث عن التحديات التي تواجهها الجامعة فقال: "إن جامعتنا إنسانية ومتضامنة دائما من أجل بناء الإنسان فينا، من أجل طلابها وكل أسرتها، وإلا فلن تكون جامعة يسوعية. ونريد الآن أكثر من أي وقت مضى، وفي صميم الأزمة وتحدي هذه الأزمة، أن تستمر جامعتنا بكونها مرجعية في التميز في يما يتعلق بالتعليم الجامعي. في التصنيفات الدولية، نحن فخورون بأن يتم ذكر جامعتنا كواحدة من أفضل الجامعات في المنطقة، في مجال تنشئة الشباب الموكلين إلينا".

أضاف: "يجب على الجامعات العالمية أن تواجه المستقبل من خلال ابتكار مصادر تمويل جديدة مثل التدريب الرقمي. لقد أغرقتنا جائحة كورونا، لا في صميم التعليم عن بعد والعمل عن بعد فحسب، ولكن في العلاقة القائمة أيضا بين القيود وفوائد العالم الافتراضي من ناحية، والوجود الحضوري من ناحية أخرى. يضعنا هذا التقرير أمام التعليم والتعلم المدمجين اللذين يفتحان الجامعة على انتقال رقمي، إلى آفاق لم تكن معروفة بالأمس، وإلى إعادة تشكيل طبيعة الحرم الجامعي الذي تمت إزاحته عن طبيعته الجغرافية والمادية. من هنا، فإن اتحاد الجامعات في لبنان ملتزم ومعني بمشاريع قوانين مثل قانون التعليم عن بعد، وضمان الجودة على المستوى الوطني. لن تسمح المؤسسة - التي تهتم بمستوى الشهادات التي يجب أن تقدمها الجامعات لتجار المعابد - بنشر الشهادات التي لا تتمتع بعمق أكاديمي مؤكد. حتى في خضم الأزمة، هدفنا أن يكون كل دبلوم قيمة مضافة لحاملها ولصورة بلدنا".

وتابع: "ستكون جامعتنا الأساس الذي تبنى عليه المواطنة اللبنانية، أو لن تكون حقا جامعة تحترم طبيعتها، وهي التي تبغي، في قلب التعددية اللبنانية، تخطي الانكفاء الذاتي الطائفي، وتحريم استخدام الدين كأداة هلاك أو تلاعب بالمشاعر والمقدسات الخاصة بكل فرد. تعتبر التنشئة على المواطنة بالنسبة إلينا جميعا، كمعلمين وطلاب وإداريين وحتى الخريجين القدامى، جزءا لا يتجزأ من مهمة جامعة القديس يوسف".

وأردف: "نطلق في أقرب وقت ممكن أكاديمية للتدريب على المواطنة، سيتوافر لها إطار مرجعي صارم وبرنامجها المفاهيمي والعملي المتماسك، لكنها ستستمد مقرراتها وأنشطتها بشكل أساسي، مما هو موجود بوفرة في مجال التنشئة على المواطنة داخل جامعة القديس يوسف، من طريق تسليحها بالأدوات المناسبة من أجل إدارة غير عنيفة للنزاعات. في الوقت نفسه، نحن نواصل عرض ثقافة حقوق الإنسان وواجباته والمواطنة لكل طالب من طلابنا. وإني على يقين أن هذه المبادرة ستكون قيمة مضافة لصورة الجامعة على المستويين اللبناني والدولي". وأشار إلى أن الجامعة "تنفذ عملية Rise to Bloom... ننمو لنزهر"، وقال: "إن الهدف منها استعادة طاقتنا التي ضربتها الأحداث بأشكال مختلفة لنوجهها نحو فرقنا التعليمية والإدارية، وكذلك الأمر، نحو طلابنا".

أضاف: "رسالة البابا فرنسيس بسيطة: الحوار ليس تبادلا بهدف بناء توليفة عقائدية، نوعا من التسوية العقائدية غير الملائمة. هذا الحوار ضروري من أجل قبول بعضنا بعضا كمختلفين، كمتعارضين في نقاط العقيدة. لا تكفي معرفة ما هو مشترك وما هو مختلف بين الأطراف المعنية للسير في اتجاه التكامل أو في اتجاه القطيعة، فلا بد من المضي أبعد من ذلك، ومساءلة الاختلاف من أجل أن نستخلص منه ما يمكن أن يثري الطرفين، مثل مفهومي المواطنة والأخوة. صحيح أن العقيدة ليست هي نفسها: لا لدى الكاثوليك ولا لدى المسلمين، لكن قبول الاختلاف هذا، المستنير بمعرفة الآخر، هو حجر الزاوية في العيش معا والمواطنة والولاء للوطن". وختم: "يمكن لمسيحيي الشرق، بل عليهم أن يفخروا برؤية البابا فرنسيس يريهم طريق شهادتهم ورسالة لبنان. ألم يقل هذه الكلمات التي تحاكينا في العمق: لبنان رسالة، لبنان يعاني آلاما مبرححة، إلا أن لبنان يمثل أكثر من توازن قوى، لبنان يعاني ضعفا يسببه تنوع سياسي لم يتصالح مع نفسه، لكنه يمتلك قوة الشعب الذي تصالح مع نفسه، قوة توازي قوة أرز لبنان".

 

الياس بجاني/المطالب بانتخابات نيابية بظل احتلال حزب الله هو غبي وضد مبادرة بكركي وعميل ومتآمر ويشرعن الإحتلال مقابل منافع سلطوية ومالية ذاتية
سامي الجميّل من بكركي يطالب بإجراء الانتخابات بأسرع وقت ممكن

وكالات/19 آذار/2021

أكّد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب المستقيل سامي الجميّل أنّ "صمود الناس اليوم عمل بطولي يواكب بلا مبالاة كاملة من طبقة سياسية لا تشعر بأي شيء". وسأل بعد لقاء البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في بكركي: "أي نوع من الحكومة سيشكلون اذا كان التخاطب قبل تشكيلها بهذه الطريقة، وكيف سيدار مجلس الوزراء وهم يتشاجرون على الحصص، ماذا سيفعلون في البرنامج؟". وشدد الجميّل على أنّ "الحل هو برحيل المنظومة القائمة وبإجراء الانتخابات بأسرع وقت ممكن لأنه في ظل القيادات الموجودة والمجلس النيابي الحالي سنبقى في نفس المنطق والنهج وعدم الشعور بالمسؤولية تجاه الناس"، لافتاً إلى أنّه "لو جرت الانتخابات النيابية منذ عام لكنّا في مكان آخر اليوم ولكان عندنا أمل بتغيير حقيقي". ورأى أنّ "لبنان اليوم رهينة بيد السلاح وبيد المنظومة السياسية التي تتحكم برقاب اللبنانيين وعلينا العمل على تحرير اللبنانيين من خلال السير بمبادرة البطريرك الراعي أي تنفيذ القرارات الدولية ومن خلال تحييد لبنان عن الصراعات"، وتابع: "ندعم مبادرة الراعي". وقال الجميّل: "يجب العمل على إعادة القرار للشعب اللبناني عبر انتخابات نيابية من أجل تجديد كل الطبقة السياسية، والمطلوب اليوم توحيد القوى التغييرية والسيادية للمواجهة بطريقة أفضل وكي تكون كلمتنا أقوى ولتقديم بديل للناس والمطلوب التخلي عن كل الأنانيات". واعتبر انّ "على الدول تحمّل مسؤولياتها تجاه لبنان لأن المشكلة ليست داخلية فقط بل خارجية أيضاً".ورداً على كلام الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، قال الجميّل: "ما في لبناني بدّو حرب أهلية يمكن إلا إنتَ وما تهددنا بحرب".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 19-20 آذار/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

فيديو عربي وانكليزي للياس بجاني عنوانه: ضرورة اعلان لبنان دولة فاشلة ومارقة

https://www.youtube.com/watch?v=4KnUhsovNs8&t=5s

Elias Bejjani/Video-Text A/E: No Solution In Lebanon Without A UN Military Intervention

 

فيديو تعليق لليلس بجاني عربي وانكليزي عنوانه: بظل احتلال حزب الله مجلس النواب صوري وكذلك مجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية

https://www.youtube.com/watch?v=ubdJy4dl49s&t=31s

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 19 آذار/2021

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

http://eliasbejjaninews.com/archives/97118/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1004/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/March 19/2021

#LCCC_English_News_Bulletin

http://eliasbejjaninews.com/archives/97120/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-march-19-2021/

 

#LCCC_English_News_Bulletin

 

مقترح لبرنامج إنقاذي للبنان

السفير د. هشام حمدان/19 آذار/2021

 http://eliasbejjaninews.com/archives/97122/%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%81%d9%8a%d8%b1-%d8%af-%d9%87%d8%b4%d8%a7%d9%85-%d8%ad%d9%85%d8%af%d8%a7%d9%86-%d9%85%d9%82%d8%aa%d8%b1%d8%ad-%d9%84%d8%a8%d8%b1%d9%86%d8%a7%d9%85%d8%ac-%d8%a5%d9%86%d9%82%d8%a7/

أسمح لنفسي بأن أضع فيما يلي، الخطوط العريضة للبرنامج الإنقاذي للبنان، آملا من كافّة القوى الحيّة في مجتمعنا، ولا سيما هيئاته المدنيّة النقابيّة والمهنيّة، وحركة شبابه الثوريّة، ومثقّفيه ومفكّريه، دراستها وتحويلها إلى برنامح متكامل، يمكن أن يقدّم إلى الأمم المتحدة والجهات الدوليّة بإسم كل مواطن حرّ يتطلّع إلى إستعادة وطنه وحفظه لأبنائه وأحفاده من بعده. وكذلك لتكون قاعدة التحضير للانتخابات النيابية القادمة والنّقابيّةِ واعتبار المُشارَكةِ فيهِا بكثافَةٍ، واجب وطني ضَروريَّ من أجل تحقيق التغيير المنشود، ومطالبة الهيئات الدوليّة والأمم المتحدة الإشراف عليها ومراقبتها.

مدخل: قراءة في الأسباب المباشرة للحالة القائمة في لبنان والأهداف المرجوة من خطة الإنقاذ.

 أولا:-  فقدان الشعب اللبناني للسيادة الوطنيّة، والإستقلال والحرية.

 

فيديو مقابلة من سكاي نيوز مع وزير خارجية أميركا السابق مايك بومبيو يتناول من خلالها سياسية بايدن التعتير خصوصاً بما يتعلق بنظام الملالي الإرهابي والدكتاتوري كما أنه يؤكد على أهيمة انجازات عهد الرئيس ترامب وتحديداً في الشرق الأوسط

https://www.youtube.com/watch?v=zMZ5VvfJ47k&t=384s

مايك بومبيو في حوار شامل ينتقد إدارة بايدن وينصف سنوات ترامب

 

فيديو حلقة نديم قطيش من قناة سكاي نيوز ليوم أمس الخميس عنوانها: جمهوريتا حارة حريك وروسيا ..حلف فولاذي في وجه الهيمنة الإسرائيلية

https://www.youtube.com/watch?v=PHbmALInsIY

في برنامج الليلة مع نديم تتابعون.. جمهوريتا حارة حريك وروسيا ..حلف فولاذي في وجه الهيمنة الإسرائيلية.. وهل مخاوف دول المنطقة تجاه طهران مبررة؟

 

 

فيديو عربي وانكليزي للياس بجاني عنوانه: ضرورة اعلان لبنان دولة فاشلة ومارقة

https://www.youtube.com/watch?v=4KnUhsovNs8&t=5s

Elias Bejjani/Video-Text A/E: No Solution In Lebanon Without A UN Military Intervention