المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 08 تشرين الثاني/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.november08.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي، وأَنَا أَعْرِفُهَا، وهِي تَتْبَعُنِي. وأَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّة، فَلَنْ تَهْلِكَ أَبَدًا، وَلَنْ يَخْطَفَهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/سعد الحريري التعتير واللاهي بامتياز

الياس بجاني/ثلاثي الكوارث والإستسلام وأبطال الصفقة الرئاسية الخطيئة جعجع والحريري وجنبلاط 

الياس بجاني/العضومية اللاهية في ابشع صورها

الياس بجاني/سرطان لبنان القاتل هو حزب الله وباقي كل الأزمات كبيرة وصغيرة هي مجرد أعراض

 

عناوين الأخبار اللبنانية

قيادة الجيش نعت المجند الشهيد عبد الرحمن وردة

انضم طلاب لبنان الى الثورة فتألقت و ازدادت رونقا و زخماً./اتيان صقر-أبو أوز

جاوَرَ الأَنْجُمَ …. لماذا هذا القحط في الرجال عندنا؟ لماذا لبنان مرآة الشرق ابتلى بهذه الهزائم والخيبات؟/الأب سيمون عساف

رئيس مجلس إدارة تلفزيون ام تي في ميشال المر في قصر بعبدا وتعهد باحترام المسؤوليات/جومانا نصر/فايسبوك

 مسؤول اميركي: باسيل لن يكون الوحيد... 19 فرداً على القائمة السوداء

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 7/11/2020

أسرار الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 7 تشرين الثاني 2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

42 ألف حالة كورونا نشطة.. ودياب "متريّث" بالإقفال الشامل

ماذا يترتب على معاقبة أمريكا لجبران باسيل؟

النص الحرفي لقرار الخزانة الأميركية: لبنان عانى طويلاً من الفساد/باسيل يشكو "الظلم" و"حزب الله" يتضامن معه

بعد باسيل.. نهاد المشنوق على قائمة العقوبات الأمريكية

تحقيق انفجار المرفأ: 28 موقوفاً و681 ادعاء شخصياً

نقابة المحامين ذكرت بمكتب الادعاء الخاص بانفجار 4 آب: نعاهد المواطنين بمتابعة القضية حتى النهاية

خشية انتزاع باريس لبنان من إيران.. “الحزب” يُفخخ المبادرة!

هذا هو الهدف من العقوبات على باسيل...

مفاوضات ترسيم الحدود تواجه صعوبات

إبعاد... الصقور من تيار المستقبل

رسالة أميركية غير مباشرة الى عون عبر باسيل؟

الصهر” يقصم ظهر “العهد”

الصيغة الحكومية المطروحة مع غياب “الثلث المعطّل”

نداء الوطن:واشنطن تعاقب باسيل: فساد واختلاس وتواطؤ مع "حزب الله" "الصهر" يقصم ظهر "العهد"

النهار: العقوبات على باسيل ضربة ثلاثية.. وتهدد الحكومة؟

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

إعلان بايدن الرئيس الـ46 للولايات المتحدة الأميركية/بعد سباق محتدم استمر لأيام.. تم الإعلان عن سيد البيت الأبيض الجديد الذي فاز بالأصوات الكافية من المجمع الانتخابي

الإنتخابات الأميركية... "قُضي الأمر"

ترمب: لن أشعر بالارتياح قبل أن يتم فرز الأصوات بشكل عادل وقال إن كل التقدم الذي حققه يوم الاقتراع اختفى بأعجوبة مع مرور الأيام.. هذا السبق قد يعود مع تقدم الإجراءات القانونية

أول نائبة رئيس أميركي.. هاريس: "دعونا نبدأ العمل"/هاريس: الأمر يتعلق بروح أميركا وتصميمنا على الكفاح من أجلها

معلومات لا تعرفها عن جو بايدن/دخل بايدن العمل السياسي كعضو في مجلس الشيوخ عام 72 من القرن الماضي كان عمره آنذاك 29 عاما فقط

رئيس أذربيجان: سيطرنا على قرى عدة في ناغورنو كاراباخ

كامالا هاريس .. زوجها وأصهرتها يهود وهي قريبة من "إيباك"

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

كتاب الكولونيل شربل بركات “مداميك”/الفصل الثالث/الحلقة الثالثة

حكومة "مستحيلة" بلا باسيل وحزب الله: الحريري بالزنزانة الأميركية/منير الربيع/المدن

لُعبة الاستفزاز": إسرائيل تردّ على لبنان بحُدود موسعة!/أدهم مناصرة/المدن

"النادي العلماني" يتحضّر لاكتساح الجامعة الأميركية.. والأحزاب لإلغاء الانتخابات/علي نور/المدن

بعد زلزال باسيل: عونيون آخرون على طريق العقوبات../ملاك عقيل/أساس ميديا

 الحزب يستبدل "مار مخايل" بـ"محمد الأمين"/زياد عيتاني/أساس ميديا

الخطاب الذي لن يلقيه ميشال عون/نديم قطيش/أساس ميديا

صالح أحمد الصباغ: سُنّي متشيّع قتله حزب الله بأمرٍ من القيادة !!!/ربيع طليس/صوت بيروت انترناشيونال

من همس في أذن بشّار؟/سناء الجاك/نداء الوطن

الثنائي الشيعي: تأليف الحكومة دخل في “الكوما”/منال زعيتر/جريدة اللواء

لبنان في البيت الأبيض: يتغيّر الرئيس والعقوبات باقية/نجم الهاشم/نداء الوطن

ترقب لتداعيات العقوبات بحق باسيل على مشاورات الحكومة/كارولين عاكوم/الشرق الاوسط

الحكومة حاجة ماسة… وتفصيل صغير أمام “فاجعة” العقوبات/كلير شكر/نداء الوطن

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الرئيس عون هنأ بايدن: آمل أن يعود في عهدكم التوازن في العلاقات اللبنانية الأميركية

الرئيس عون طلب الحصول على الأدلة والمستندات التي دفعت وزارة الخزانة الأميركية الى توجيه اتهامات الى باسيل

صوان: التحقيق في انفجار المرفأ يتم بالسرعة الممكنة إنما دون تسرع

الوطني الحر يرفض العقوبات: تضحية جديدة لمصلحة لبنان

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي، وأَنَا أَعْرِفُهَا، وهِي تَتْبَعُنِي. وأَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّة، فَلَنْ تَهْلِكَ أَبَدًا، وَلَنْ يَخْطَفَهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي

إنجيل القدّيس يوحنّا10/من22حتى42/”حَانَ عِيدُ التَّجْدِيدِ في أُورَشَلِيم، وكَانَ فَصْلُ الشِّتَاء. وكَانَ يَسُوعُ يَتَمَشَّى في الهَيْكَل، في رِوَاقِ سُلَيْمَان. فَأَحَاطَ بِهِ اليَهُودُ وأَخَذُوا يَقُولُونَ لَهُ: «إِلى مَتَى تُبْقِي نُفُوسَنَا حَائِرَة؟ إِنْ كُنْتَ أَنْتَ المَسِيح، فَقُلْهُ لَنَا صَرَاحَةً». أَجَابَهُم يَسُوع: «قُلْتُهُ لَكُم، لكِنَّكُم لا تُؤْمِنُون. أَلأَعْمَالُ الَّتِي أَعْمَلُهَا أَنَا بِٱسْمِ أَبِي هِيَ تَشْهَدُ لِي. لكِنَّكُم لا تُؤْمِنُون، لأَنَّكُم لَسْتُم مِنْ خِرَافِي. خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي، وأَنَا أَعْرِفُهَا، وهِي تَتْبَعُنِي. وأَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّة، فَلَنْ تَهْلِكَ أَبَدًا، وَلَنْ يَخْطَفَهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي. أَبِي الَّذي أَعْطَانِي إِيَّاهَا هُوَ أَعْظَمُ مِنَ الكُلّ، ولا يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَخْطَفَهَا مِنْ يَدِ الآب. أَنَا والآبُ وَاحِد». فَأَخَذَ اليَهُودُ، مِنْ جَدِيدٍ، حِجَارَةً لِيَرْجُمُوه. قَالَ لَهُم يَسُوع: «أَعْمَالاً حَسَنَةً كَثِيرَةً أَرَيْتُكُم مِنْ عِنْدِ الآب، فَلأَيِّ عَمَلٍ مِنْهَا تَرْجُمُونِي؟». أَجَابَهُ اليَهُود: «لا لِعَمَلٍ حَسَنٍ نَرْجُمُكَ، بَلْ لِتَجْدِيف. لأَنَّكَ، وَأَنْتَ إِنْسَان، تَجْعلُ نَفْسَكَ إِلهًا».أَجَابَهُم يَسُوع: «أَمَا كُتِبَ في تَوْرَاتِكُم: أَنَا قُلْتُ إِنَّكُم آلِهَة؟ فَإِذَا كَانَتِ التَّوْرَاةُ تَدْعُو آلِهَةً أُولئِكَ الَّذِينَ صَارَتْ إِلَيْهِم كَلِمَةُ الله، ولا يُمْكِنُ أَنْ يُنْقَضَ الكِتَاب، فَكَيْفَ تَقُولُونَ لِي، أَنَا الَّذي قَدَّسَهُ الآبُ وأَرْسَلَهُ إِلى العَالَم: أَنْتَ تُجَدِّف؛ لأَنِيِّ قُلْتُ: أَنَا ٱبْنُ الله؟ إِنْ كُنْتُ لا أَعْمَلُ أَعْمَالَ أَبِي، فلا تُصَدِّقُونِي، أَمَّا إِذَا كُنْتُ أَعْمَلُهَا، وإِنْ كُنْتُم لا تُصَدِّقُونِي، فَصَدِّقُوا هذِهِ الأَعْمَال، لِكَي تَعْرِفُوا وتُؤْمِنُوا أَنَّ الآبَ فِيَّ وَأَنِّي في الآب». فَحَاوَلُوا مِنْ جَدِيدٍ أَنْ يَقْبِضُوا عَلَيْه، فَأَفْلَتَ مِنْ يَدِهِم. وعَادَ يَسُوعُ إِلى عِبْرِ الأُرْدُنّ، إِلى حَيْثُ كَانَ يُوحَنَّا يُعَمِّدْ مِنْ قَبْلُ، فَأَقَامَ هُنَاك. وأَتَى إِلَيْهِ كَثِيرُونَ وكَانُوا يَقُولُون: «لَمْ يَصْنَعْ يُوحَنَّا أَيَّ آيَة، ولكِنْ، كُلُّ مَا قَالَهُ في هذَا الرَّجُلِ كَانَ حَقًّا». فآمَنَ بِهِ هُنَاكَ كَثِيرُون”.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

سعد الحريري التعتير واللاهي بامتياز

منذ الإستقلال لم يعرف لبنان رئيس وزراء خانع وراكع وجاهل للسياسة وكسول وولادي كما هو سعد الحريري المدمن تنازلات وانقلابات على وعوده

 

ثلاثي الكوارث والإستسلام وأبطال الصفقة الرئاسية الخطيئة جعجع والحريري وجنبلاط 

 الياس بجاني/06 تشرين الثاني/2020

العدل يقضي فرض عقوبات ليس فقط على باسيل بل على الحريري وجنبلاط وجعجع على خلفية مداكشتهم السيادة بالكراسي وتسليمهم البلد لحزب الله

 

العضومية اللاهية في ابشع صورها

الياس بجاني/05 تشرين الثاني/2020

العضومية اللاهية في ابشع صورها: هل أصبح القضاء في لبنان أداة بيد حزب الله ويستعمل لإرهاب الأحرار وتلفيق التهم المفبركة لهم؟

 

سرطان لبنان القاتل هو حزب الله وباقي كل الأزمات كبيرة وصغيرة هي مجرد أعراض

الياس بجاني/06 تشرين الثاني/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/92127/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b3%d8%b1%d8%b7%d8%a7%d9%86-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%a7%d8%aa%d9%84-%d9%87%d9%88-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7/

واجب كل لبناني حر وسيادي ووطني أكان في لبنان أو في بلاد الانتشار أن يدرك وعن قناعة وإيمان لا يتزحزح أنه في ظل الاحتلال لا قيمة ولا نتيجة لأي معارضة أكانت من داخل السلطة أو من من خارجها لأنها عملياً تغطي المحتل وتعطيه شرعية مزيفة.

وفي ظل الاحتلال فإن المقاومة وليس المعارضة هي الهدف الأول والأخير والخيار الوحيد. المقاومة قد تكون سلمية أو مسلحة والسير بها يعتمد على ظروف البلد وعلى نوعية الاحتلال وعلى عوامل أخرى كثيرة داخلية وخارجية.

المقاومة تفرض على القيادات السيادية أن تقول قولها وتسمي المشكل الإحتلالي وتتعامل معه دون مساومات وصفقات وذمية ونفاق.. والأهم دون دجل إدعاء دور المعارضة بأي شكل من الأشكال.

كما أن سلاح الموقف الواضح والشجاع ومن أهم مكوناته القرارات الدولية الخاصة بلبنان، 1559 و1701 و1680 واتفاقية الهدنة مع دولة إسرائيل، هو بداية طريق المقاومة لمواجهة الاحتلال وربع الطرواديين الذين يخدموه ويتملقوه ويداهنوه مقابل منافع ذاتية.

يبقى أنه وطبقاً للقواعد العسكرية والسياسية والقانونية الحالية والتاريخية المتبعة في تعريف وتصنيف معايير ومقاييس الاحتلال فإن حزب الله هو محتل كامل الأوصاف.

عملياً فإن حزب الله لا هو محرر ولا حرر، ولا هو قاوم ولا هو مقاومة، ولا هو لبناني بأي صفقة من الصفات وإن كان أفراد عسكره يحملون الجنسية اللبنانية.. هؤلاء هم مرتزقة لا أكثر ولا أقل.

حزب الله هو جيش إيراني يحتل لبنان ويجهد بمنهجية شيطانية لتحويله إلى جمهورية ملالوية وجره بالقوة والإرهاب إلى أزمنة القرون الحجرية وما قبلها وإلى حروب عبثية محلية وخارجية.

من هنا فإن واجب القادة السياديين إن وجدوا، وهم قلة قليلة، هو ليس لا المعارضة من داخل السلطة ولا من خارجها بل المقاومة وفقط المقاومة مسلحة أو سلمية.

وألف باء واجبات هؤلاء السياديين أكانوا مواطنين أو قادة أو أحزاب أو ناشطين هو الشهادة للحق والحقيقة بجرأة وعلناً وتسمية الأشياء بأسمائها دون ذمية وجبن وباطنية وتشاطر ونفاق وحربائية.

وبالتالي فإن السيادي كائن من كان وفي أي موقع وجد يجب أن يتعامل مع الحقائق المعاشة على الأرض بشجاعة وأن يسميها بأسمائها الحقيقية ويعلنها دون مواربة.. وإن لم يكن قادراً على هذا العمل الوطني المقدس والرسولي والإستشهادي أن يترك العمل السياسي ويفسح المجال دون تردد لمن هو قادر.

ومن أولويات وأهم أسس النضال المقاوم هو دفن كل الحسابات السلطوية والمالية والشعبوية.

ومرة أخرى… حزب الله هو جيش إيراني يحتل لبنان، وهو لم يحرر الجنوب سنة 2000 بل احتله وهجر أهله. وهو لم يربح حرب 2006 بل دمر من خلالها لبنان. وهو لا مقاومة ولا ممانعة بل شيطان رجيم يقبض على لبنان وعلى أنفاس أهله ويشارك راعيه وسيده الإيراني في قتل وتهجير ليس فقط اللبنانيين بل كل شعوب الدول العربية على خلفيات مذهبية وإرهابية.

باختصار، فإن كل مواطن وسياسي ورجل دين وحزب وناشط لبناني يقول بالتعايش مع إرهاب وفجور واستكبار وسلاح واحتلال ودويلة وحروب حزب الله أكان على خلفية العجز أو نفاق رايات الواقعية هو عملياً عميل طروادي كامل الأوصاف للحزب اللاهي هذا وأداة تدميرية مجيرة لخدمة احتلاله والتسويّق للمشروع الإيراني الإرهابي والإجرامي والتخريبي  والتوسعي والمذهبي.

حمى الله لبنان من سرطان حزب الله ومن القادة والسياسيين والرسميين والإعلاميين والناشطين اللبنانيين الطرواديين والذميين والأغطية والواجهات للحزب.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

النظام الطائفي اللبناني هو نموذج يناسب الدول حيث تنوع المكونات المذهبية والعرقية والقومية

الياس بجاني/05 تشرين الثاني/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/92093/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b8%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%b7%d8%a7%d8%a6%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%87/

إن النظام الطائفي اللبناني هو الأنسب والأفضل  لكل دولة تتكون شرائح مجتمعاتها من مذاهب وقوميات واثنيات متنوعة كما هو الحال في لبنان.

مشكلة لبنان هي في من يزور تمثيل الطوائف ويستغلها ويتاجر بها بفجور وعهر وإبليسية خدمة لمصالحه الذاتية من سلطة ومال وعزوة وهيمنة ودكتاتورية.

وهنا يأتي دور أصحاب شركات الأحزاب المحلية والوكيلة كافة ودون استثناء واحد.

هؤلاء هم أسوأ بمليون مرة من الكتبة والفريسيين والملجميين ويفتقدون بالكامل لكل قيم الأديان ويتاجرين بالناس وبأوجاعهم..وهم المشكلة وليس النظام اللبناني الفذ والعبقري.

دعونا نتصور للحظة أننا ألغينا نظام لبنان الطائفي الحالي العبقري، فما هو البديل، وبأي نموذج نستبدله؟

أنأخذ النظام الشيوعي البائد والذي فشل فشلاً ذريعا؟ أم نأخذ نموذج نظام دولة إسرائيل المتهود؟

أم نأخذ أي نموذج من أنظمة الدول العربية ومعها الإسلامية حيث للدولة دين والدساتير فيها تعتمد على التشريع الإسلامي؟

أم نأخذ نموذج اردوغان العثماني والإخونجي الدكتاتوري والجهادي لنقتدي به؟

في الخلاصة ودون نظريات وأوهام فإن نظامنا الحالي والعبقري هو أفضل نظام يتناسب مع تركيبتنا المجتمعية، وأي خروج منه وعليه سيحول لبنان إلى دول دكتاتورية ومذهبية أو عسكرية كما هو حال معظم دول الشرق الأوسط والعالم الثالث، وبذلك نقضي على دور وحقوق  وحريات كل الأقليات المسيحية والإسلامية (وكل شرائح لبنان هي أقليات) كما هو حال هذه الأقليات في كل الدول العربية والإسلامية وأيضاً في إسرائيل.

بالطبع لا نريد أن نصبح مثل أي من هذه الدول ونقطة ع السطر… وكل ما علينا فعله هو أن نلتزم بدستورنا وننتج طبقة سياسية وحزبية نظيفة  ووطنية من غير التجار الحالين ومن غير ثقافتهم البالية.

**ملاحظة/في أسفل محاضرتين للفيلسوف اللبناني اللبناناوي والسيادي كمال يوسف الحاج يشرح من خلالهما مفهوم وثقافة وأهداف المذهبية اللبنانية الحضارية.
*الفيلسوف كمال يوسف الحج: ابعاد القومية اللبنانية/اضغط هنا لقراءة المحاضرة
*الفيلسوف كمال الحاج/ابعاد الطائفية في لبنان والعالم العربي/اضغط هنا  لقراءة الدراسةPDFفورمات

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

قيادة الجيش نعت المجند الشهيد عبد الرحمن وردة

وطنية07 تشرين الثاني/2020

نعت قيادة الجيش – مديرية التوجيه المجند عبد الرحمن وردة الذي استشهد جراء إطلاق نار في جرود بلدة عرسال بتاريخ 7/ 11/ 2020. وفي ما يلي نبذة عن حياته:

من مواليد 19/9/1997 الدورة ـ عكار.

مددت خدماته في الجيش اعتبارا من 20/10/2016

حائز تنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات.

الوضع العائلي: عازب

ينقل الجثمان بتاريخ 7/11/ 2020 الساعة 10,00 من مستشفى دار الأمل الجامعي إلى بلدة الدورة التحتا – عكار، حيث يقام المأتم عقب صلاة الظهر ويوارى في الثرى في جبانة البلدة.

تقبل التعازي قبل الدفن وبعده ولمدة ثلاثة أيام في قاعة بلدة الرامة – وادي خالد – عكار”.

 

انضم طلاب لبنان الى الثورة فتألقت و ازدادت رونقا و زخماً.

اتيان صقر-أبو أوز/07 تشرين الثاني/2020

فتيةُ من عمر الورود انتفضوا فجأة، فملأوا الشوارع والساحات في مشهد ادهش المراقبين في روعته وعفويته، الغضب في حناجرهم كان طافحاً، واياديهم المرفوعة تحدت الظلم والعسف ووقاحة الحاكمين. لا جمال في الغضب يقول غوته، انما غضب هؤلاء الفتية كان جميلا في براءته وساحراً في نقاء رسالته،  والأجمل منه ذلك الوطن الجديد الذي سيولد على زنودهم اليافعة...  وطن يشبه احلامهم الكبيرة، يكون على صورتهم ومثالهم. ان امةً تنجب هذا الصنف الراقي من الثوار، هي امة عصية على الموت، ولو تألبت عليها جميع الأمم.

لبيك لبنان

ابو ارز.

 

جاوَرَ الأَنْجُمَ …. لماذا هذا القحط في الرجال عندنا؟ لماذا لبنان مرآة الشرق ابتلى بهذه الهزائم والخيبات؟

الأب سيمون عساف/06 تشرين الثاني/2020

تكرُّ خيوط الأيام بفتل مغزال يد البادع، وفينا الزمان ارتكاض ليلفظنا الى هوَّة الغيهب.

بالأمس كنا على المطلّ واليوم على المشارف وغدا ترم الوداع. جل الأمنيات كان ان نرى الدولة العظيمة.

ونحن على أَسِرَّة الآلام نتبرَّم حالمين بوطن راقٍ رائع رائق يُدعى لبنان.

يوم ولد مستقلا كان متعافيا جميلا متألِّقا يتلألأ. فابتدا مسيرتَه أُسوة بالدول الزاهرة يتموضع محترما موفور السيادة والكرامة والشمم، في مشرق حسده على نقلاته الثقافية الواثبة وحضارته الناهدة الى الأمام.

 وبين شفق وغسق اضحى سقيما متقلبا على فراش المعاناة  تضربه الأمراض والعلل.

يحضرني مشهد يوسف في التوراة وتآمر اخوته عليه وبَيعه للتجار المصريين.

حالُ لبنان هي هكذا بين البلدان العربية، لِكَونِه الأصغر بين الأخوة، تآمروا عليه وباعوه في اتفاقيات قاهرة قهرته وطائف طاف به الى المسلخ.

 قضايا العرب معقدة الى حد لا يعقله عقل تحت العقال، ولا رأس يعتمر كوفيَّه.

ينتمي لبنان الى الحرية والانفتاح وقبول الآخر، وهذه مفاهيم غريبة عن وجدان سُمُو وجلال العرب.

امرٌ طبيعي ان يكون المآل لتنفسهم وارتياح الأبهة والبطر على حسابه هو المسكين.

في الداخل طوائف لاتتجانس ولا تتناغم كما يقضي التقدم والعمران فتتناحر وتنزوي في عشيرتها،

وفي الخارج تطلُّعٌ يتوقع تداعيه دون تفادي الانهيار.

في هذا المناخ نشأ وعاش الى يوم اندلاع الحرب وانفجارها. لم يتسارع الأخوان لإطفاء الحريق فلطعهم جميعا.  

نكتب للتاريخ وللأجيال القادمة عن زعماء وجوهُهم مرعبة، اساليب تعاطيهم مع شعبهم فوقيٌّ مزدرىً.

لا يريدون ان يعرفوا شيئا عن الإساءات والشتائم التي يرشقونهم بها.

لا يبالون بنحيب الفقراء وانين المحتاجين ودموع المنكوبين، لا يعنيهم الإنسان الرازح تحت كابوس الوجع والفاقة.

يتربعون على سُدَد الحكم مُمسكين بأَرسُن القطاعات والإدارات والمرافىء والمرافق وهم يُتِلُّون محاسبيهم كما يريدون.

يتصرَّفون وكأن الدولة دكَّانة سمانه مطوّبة باسمهم الى الأبد.

يضربون عرض الحائط غير حاسبين حساب الموت الذي سيداهمهم عاجلا ام آجلا.

طرقنا كل ابواب اللغة حتى بات الكلام ضيِّقا لا يسع ما نُحررعنهم وفيهم ولهم.

لا يخجلون من ارتكابهم الكبائر ولا يكترثون بقيل وقال، متعتُهم سَوقَ الشعب كالقطيع الى الزريبة سواء علَّى الصوت ام لم يُعلِّ.

لا يهزهم منظر يتيم يئن او ارملة تنوح او عجوز يصيح محتاجا الى سد جوع رافضا ان يتسوَّل.

كل هذه المشاهد لا تمس مشاعرهم، عراةٌ من الأحاسيس والكرامات.

ليتهم يعلمون كيف آخرتهم ستكون مرذولة وان غدا لناظره قريب. هيهات لو فطنوا!!

لماذا هذا القحط في الرجال عندنا؟ لماذا لبنان مرآة الشرق ابتلى بهذه الهزائم والخيبات؟

الى متى ستدوم هذه المهزلة المحزية؟

امثولة لِبِنينا بعدنا، اياكم ان تسمحوا لزعيم ميليشيا ان يتسلَّم منصبا في الدولة، والدليل غياب الأدب والاحترام والسعي الى تخريب الوطن الذي كان نعيما وجنة فحولوه جحيما وجهنما.

اكتفي الآن بما دبجت مناديا الآتين ورانا ان ابتعدوا عن هذه السلوكيات المقيتة واحترموا هويتكم وانتماءكم وتراثكم والتقاليد مرددين مع الشاعر بولس سلامه:

جاوَرَ الأَنْجُمَ وَاحتَلَّ السَحابا      جَبَلٌ مُهِّدَ لِلْفرْدَوْسِ بابا

تَسْتَحِمُّ الشَمْسُ في مَفْرِقِهِ     وَإِذا غابَتْ فَقَسْرًا وَاغتِرابا

 

رئيس مجلس إدارة تلفزيون ام تي في ميشال المر في قصر بعبدا وتعهد باحترام المسؤوليات

جومانا نصر/فايسبوك/07 تشرين الثاني/2020

رئيس مجلس إدارة تلفزيون ام تي في ميشال المر في قصر بعبدا وتعهد باحترام المسؤوليات.... ايه... كيف. مبارح كان المطلوب من فريق ال ام تي في يتجنب كلمة فخامة رئيس الجمهورية وإصرار على عبارة السيد ميشال عون حتى صارت شعارا لدى جيش التواصل الاجتماعي الذي صدق وببراءة ان شاشة ام تي في تنضح حرية وكرامة

مبارح كان مارسيل غانم تشي غيفارا ثورة ١٧ تشرين وتحول صار الوقت إلى ساحة ١٧ تشرين. فجأة وبين ليلة وضحاها صار الوقت مسرحا  لقادة التوليفات السياسية وما ضل حدا من طقم الفاسدين الا واستقبلو الوقت.. وتدوم.

مبارح كانت نبيلة عواد قائدة الثورة وصورتها على شعار لا يا سيد القصر، اليوم تنطق بفخامة الرئيس مع بسمة وضحكة واصرار على عبارة رئيس (وهذا طبيعي بحسب مفهوم الاخلاقيات والأصول الاعلامية وخلافه استخفاف باصول المهنة) ...

خلاصة الكلام. كيف ممكن يكون الاعلام هلقد مأجور؟ كيف بيقدر الاعلامي يخضع لسياسة مؤسسة إعلامية تتلاعب بها اهواء المصالح المالية والشخصية؟

ايه... كيف؟

لمرة واحدة فليكن كلامكم نعم نعم أو لا لا

 

 مسؤول اميركي: باسيل لن يكون الوحيد... 19 فرداً على القائمة السوداء

ليبانون ديبايت/السبت 07 تشرين الثاني 2020

أشارت صحيفة "عرب نيور" السعودية، إلى أن "رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، هو أول سياسيّ لبنانيّ يتعرّض لعقوبات أميركيّة بموجب قانون "ماغنتسكي"، القاضي بمعاقبة الفاسدين ومنتهكي حقوق الإنسان، مؤكّدةً "أنه لن يكون الوحيد". ونقلت الصحيفة عن مسوول رسميّ أمريكيّ، إنه "تم إدراج 23 فرداً لبنانياً على القائمة السوداء". وأوضح المسؤؤل أنه "قبل شهرين، تواصلت وزارة الخارجية مع الأفراد الـ 23 الذين تم تحديدهم أسوةً بباسيل، وأنذرتهم "لتغيير سلوكهم وإلا مواجهة العزلة التى تولّدها العقوبات". وأخبر المسؤول الأميركي "عرب نيوز" أنه "بينما تمكن أربعة أفراد من الخروج من القائمة، حاول التسعة عشر الآخرون الإلتفاف على الإلتزامات المطلوبة منهم ومراوغة الإدارة الاميركية". وأضاف: " إن بعض ممن تربطهم صلات وثيقة بباسيل لم يتوانوا عن طعنه بالظهر، معتقدين أن ذلك سيخرجهم من المأزق، ولكن هذا لم ينقذهم". وحذّر المسؤول الأميركي من أنه "لا ينبغي لأي سياسي لبناني أن يشعر بالسّعادة، فإن بعض الأفراد المدرجين على القائمة السوداء هم مقرّبون من الرئيس سعد الحريري، فالحبل "على الجرّار" وسيتبعه عدد أكبر من السياسيين اللبنانيين وحلفائهم". ولفت المسوول الأميركي أن "وزارة الخارجية تواصلت مع باسيل مرة أخرى قبل عشرة أيام وطلبت منه أن ينأى بنفسه علانية عن حزب الله". وأردف: " باسيل حاول في اللقاء الأخير مع الجانب الاميركي إقناعهم بفوائد تحالفه مع حزب الله، وإيجابيات هذا التحالف، ملقياً الضوء على الدور المهم الذي قام به لتسهيل مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين اسرائيل ولبنان، غير أن هذه الحجج لم تقنع الجانب الأميركي فصدرت العقوبات".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 7/11/2020

السبت 07 تشرين الثاني 2020

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

تنشغل المراجع السياسية برصد الترددات التي تركتها العقوبات التي طالت رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، على عملية تشكيل الحكومة في ظل التعقيدات القائمة، والأجواء الملبدة التي تخيم على مسار التأليف.

وفيما لا أفق حتى الساعة للخروج من النفق الحكومي، الأزمات المعيشية والاقتصادية تتفاقم والجوع الشديد والحاد يهدد لبنان، وفق منظمة الأغذية العالمية وبرنامج الأغذية العالمي.

أما صحيا، ومع تخطي عداد الإصابات بوباء كورونا عتبة الألفين، وبعد إعلان وزير الصحة أن الإقفال العام شر لا بد منه، دعت نقابة الصيادلة للإقفال الكامل لمدة 15 يوما لإيقاف ازدياد عداد كورونا.

البداية من العقوبات الأميركية، النائب سيزار أبي خليل وصف العقوبات بالانتقام السياسي والضغط على "التيار"، بسبب عدم الانصياع إلى ما لا يتناسب مع المصلحة الوطنية العامة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

جو بايدن رئيسا للولايات المتحدة الأميركية، بعد إعلان وسائل إعلام أميركية فوزه بانتخابات الرئاسة.

الأمتار الأخيرة لرحلة فرز الأصوات في الانتخابات الأميركية، كانت في بنسلفانيا التي حسمت الأصوات لصالح المرشح الديمقراطي، وكان قبلها بساعات قد أعلنها وبالفم الملآن: أنا في طريقي إلى الفوز.

في لبنان، شقت العقوبات الأميركية طريقها، مستهدفة النائب جبران باسيل الذي ستكون له غدا كلمة استبقتها الهيئة السياسية في "التيار الحر" ببيان وصفت فيه هذه العقوبات بأنها إنتقام من قائد سياسي، مؤكدة تمسك "التيار" بمبادئه، أما رئيس الجمهورية فسارع إلى طلب تسليم وزارة الخزانة الأميركية مستندات الإتهامات لباسيل إلى القضاء اللبناني.

أما وقد باتت هذه العقوبات أمرا واقعا، فإن السؤال الآن هو عن مدى تأثيرها على مسار تأليف الحكومة؟، الذي كان أصلا يشهد "طلعات ونزلات"، على أن اللافت بعيد الإعلان عن فرض عقوبات على باسيل، هو الاتصال الذي أجراه الرئيس الفرنسي بالرئيس ميشال عون، والذي شدد فيه على ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة.

عقوبات من نوع آخر يتعرض لها اللبنانيون بسبب كورونا، حصيلتها تقترب من مئة ألف إصابة نتيجة غياب خطة رسمية محكمة من جهة، وتفلت المواطنين من الإجراءات الوقائية من جهة أخرى. أما الدعوات إلى الإقفال العام، فجديدها من نقابة الصيادلة، التي اقترحت حصر مدته بخمسة عشر يوما.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

جو بايدن الرئيس السادس والأربعون للولايات المتحدة الأميركية، في أغرب انتخابات لن تنتهي بإعلان نتائجها. فوز أعلنته وسائل الإعلام الأميركية والوكالات العالمية، فيما أعلن دونالد ترامب بتغريدة أنه فاز في الانتخابات وبفارق كبير.

فاز بايدن رئيسا، لكن لأي أميركا؟، ففرق كبير بين الولايات المتحدة وأميركا المشظاة بين أحزابها وأعراقها وقومياتها وحتى ولاياتها. فقد بات جو رئيسا أمام أخطر مهام.

أما دونالد ترامب الذي قرر أن يكمل حربه من ملعب للغولف، فقد اتبع تغريدة فوزه بأخرى تحدثت عن فوضى سادت الانتخابات، وأن جورجيا وميشيغن استخدمتا برنامج عد للأصوات مشكوكا بمصداقيته.

الرئيس المشكوك باتزانه، المربك كفريقه، عطل إدارته في هذه الأيام عن كل شيء إلا عن قرار عقوبات بحق رئيس "التيار الوطني الحر" رئيس تكتل "لبنان القوي" في البرلمان اللبناني النائب جبران باسيل.

سريعا سينتهي المفعول الأميركي للقرار الذي يكاد لا يرى بين كومة أزماتهم، لكن الذي سيطول هو التداعيات اللبنانية لهذا القرار السياسي، كما وصفه "حزب الله"، والذي يعد تدخلا سافرا وفظا في الشؤون الداخلية اللبنانية، فراعية الإرهاب والتطرف في العالم وراعية الفساد وحامية الفاسدين والدول الديكتاتورية، هي آخر من يحق له الحديث عن مكافحة الفساد، كما قال بيان "حزب الله"، الذي أكد وقوف الحزب إلى جانب "التيار الوطني الحر" ورئيسه وتضامنه الوطني والأخلاقي والإنساني معه في مواجهة هذه القرارات الظالمة والافتراءات المرفوضة.

هي عقوبات مرفوضة، بحسب الهيئة السياسية ل"التيار الوطني الحر"، بل افتراء واضح واستخدام لقانون أميركي للإنتقام من قائد سياسي بسبب رفضه الإنصياع لما يخالف مبادئه وقناعاته وخياراته الوطنية. وعن الخيارات الثابتة وأسباب العقوبات سيتحدث الوزير باسيل ظهر الغد، شارحا الخلفيات ومتحدثا عن التداعيات.

أما تداعياتها على المسار الحكومي، فيمكن تعطيلها إن أتقن رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري الداء، وعاد إلى مسار حسن النوايا والخيارات.

في الخيارات الصحية الصعبة، لا جديد إلى الآن لمواجهة كارثة كورونا، فيما النقاشات على حالها دون قرار، رغم شبه الإجماع بأن لا خيار أمامنا سوى الإقفال العام.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

الغباء السياسي ظاهرة معروفة حول العالم، لكنها متفشية بشكل كبير في لبنان، أو أقله هذا ما كشفته بعض المظاهر إثر إعلان فرض العقوبات على جبران باسيل أمس، وأبرزها الآتي:

أولا، مسارعة بعض الوجوه السياسية والإعلامية، وبعض الناشطين على مواقع التواصل، إلى الاستنتاج بأن العمر السياسي لباسيل انتهى، وأن احتمالات انتخابه رئيسا للجمهورية في المستقبل سقطت، وصولا إلى القول إن الحالة الوطنية التي يمثلها اليوم ستؤول إلى الاضمحلال، بعد الضربة القاضية التي تلقاها رئيس الجمهورية بشكل غير مباشر عبر العقوبات على باسيل.

وقد فات هؤلاء، على الأرجح، أن الأعمار السياسية بيد الشعب، لا العقوبات الخارجية، وأن الشعب إنما يقول كلمته في صناديق الاقتراع بناء على قوانين انتخاب تحقق التمثيل الصحيح.…كما فاتهم ربما أن رؤساء الجمهورية في لبنان لا ينتخبون إلا إذا ترشحوا أولا، وإذا تمتعوا بقوة تمثيلية أساسية في بيئتهم المباشرة ثانيا، وإذا نالوا الحد الأدنى من الدعم الوطني ثالثا، من دون أن ننسى طبعا المعادلات الإقليمية والدولية التي تتبدل بين يوم وآخر.

أما اضمحلال الحالة العونية، فنحيل الحالمين به إلى الثالث عشر من تشرين والتحالف الرباعي وسائر محطات الاغتيال السياسي المستمرة منذ ثلاثة عقود على الأقل.

أما ثاني مظاهر الغباء السياسي، فحفلات الشماتة التي حفلت بها مواقع التواصل، من جانب بعض خصوم باسيل و"التيار الوطني الحر"، حيث بلغت سخافة بعض التعليقات دركا غير مسبوق، من دون أن يكلف كثيرون أنفسهم عناء موقف وطني بالتضامن مع مواطن يتعرض لاعتداء خارجي، ولو معنوي، على عكس السياسة المنتهجة من "التيار" الذي طالما وقف مع الداخل في مواجهة الخارج، وهو ما تكرس أخيرا بالموقف الرسمي ل"التيار" من العقوبات على علي حسن خليل ويوسف فنيانوس.

غير أن ثالث مظاهر الغباء السياسي، يختصرها اتهام رئيس الجمهورية بأنه، ولأسباب قربه السياسي والعائلي من باسيل، طلب اليوم من وزير الخارجية والمغتربين شربل وهبه إجراء الاتصالات اللازمة مع السفارة الأميركية في بيروت والسفارة اللبنانية في واشنطن، للحصول على الأدلة والمستندات التي دفعت بوزارة الخزانة الأميركية إلى توجيه الاتهامات وفرض العقوبات، فيما الحقيقة أنه بعد انزال العقوبات بحق خليل وفنيانوس، طلب الرئيس العماد ميشال عون من الوزير وهبه نفس ما طلبه اليوم بالنسبة إلى باسيل.

في كل الاحوال، تبقى الأنظار مشدودة نحو الكلمة التي يلقيها رئيس "التيار" ظهر الغد، والتي تنقلها الOTV مباشرة على الهواء، علما أن الهيئة السياسية في "التيار" أسفت اليوم لقيام الإدارة الأميركية على عتبة انتهاء الولاية الرئاسية، باستخدام هيبة بلادها ونفوذها وقوتها لكسر إرادة لبنانية حرة. ودعت الهيئة السياسية الإدارة الأميركية إلى العودة عن قرارها الظالم، وحضتها على إبراز أي أدلة أو مستندات أو معلومات في حوزتها تبرر قرارها. وهي، بالتأكيد، بما تملك من قدرات وتحكم بالنظام المصرفي العالمي، إضافة إلى أجهزة الاستخبارات التي لديها أو تلك التي تستعين بها، قادرة على إبراز ما لديها من وثائق، في حال توفرها، بدل الاكتفاء بإنشائيات وعموميات وكلام مستهلك، اعتدنا سماعه من بعض أبواقها في لبنان.

وبعيدا من الشأن اللبناني، ومن دون إقرار الرئيس الحالي بالنتيجة أو صدورها رسميا، أعلنت غالبية وسائل الاعلام الأميركية هزيمة دونالد ترامب، وفوز جو بايدن برئاسة الولايات المتحدة، بأكبر كم من الأصوات يحصل عليه رئيس منتخب في تاريخ الولايات المتحدة، ليصبح أكبر رئيس عمرا ينتخب في تاريخ البلاد، حيث بلغ قبل أسبوعين الثمانية والسبعين عاما، كما انه الرئيس الكاثوليكي الثاني بعد جون كينيدي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

ضربة "ماغنيتسكي" أمس أصابت رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل. بعد النائب علي حسن خليل والوزير (السابق) فنيانوس، تكون الولايات المتحدة أتمت استهداف الملازمين الأول للرئيسين عون وبري ولرئيس "المردة" سليمان فرنجية. الرسالة الأميركية واضحة لا لبس فيها إلى قيادات الصف الأول، مفادها ألا حصانة تحمي أحدا في لبنان مهما علا شأنه وموقعه، إن هو وقف بجانب "حزب الله" أو أعاق المسار الذي يعيد لبنان إلى سكة النهوض، أو مارس ما تعتقد أنه فساد. والمقصود بالنهوض، تأليف حكومة الاختصاصيين الحيادية.

واللافت في القرار الأميركي، توقيته، إذ حصل بعيد الانتهاء من التصويت الرئاسي في أميركا، بحيث لم يستفز اللبنانيين الأميركيين نسبيا. واللافت أكثر، لانمطيته، إذ لم تراع إدارة ترامب أمرين: الأول، تأثير القرار على مسار ترسيم الحدود. والثاني، احتمال ارتماء لبنان في أحضان إيران.

في السياق، دعا الخبراء في السياسة الأميركية إلى عدم الرهان على أن رحيل الرئيس ترامب، ومجيء بايدن، سيبدل الكثير في مواقف الإدارة الأميركية الجديدة. وأثبتوا فشل السلطة من باب فقدان المحاسبة ومنع قيام القضاء النزيه، إذ يعتبرون أنه لو أتيح للتشكيلات القضائية والقوانين الإصلاحية ذات الصلة أن ترى النور، لما تحول لبنان، وعلى أيدي مسؤوليه، إلى دولة فاشلة تلاحقها عدالات الدول الغربية والغريبة، محقة كانت أم متحاملة.

في السياق ، وبعد أن حسمت رئاسة الولايات المتحدة الأميريكية للمرشح الديمقراطي، تؤكد تقارير أميريكية أن بايدن سيستعيد صقورا في الديبلوماسية كانت الإدارة الجمهورية استعارتهم من الحزب الديموقراطي، لخبرتهم في خفايا الشرق الأوسط عموما ولبنان خصوصا، و لأدائهم المتصلب ضد "حزب الله" وضد معظم الطقم السياسي التقليدي في لبنان، والذين يرون أنه يجسد الفساد بأبشع مظاهره.

وتتدافع الأسئلة بعد واقعة باسيل أمس، وتكثر النصائح: هل ترتقي أميركا بعقوباتها لتطاول الرؤساء وتتوسع لتشمل غيرهم من الصف نفسه، إن لم يفهموا رسالة الأمس؟. هل يتصلب "التيار الوطني الحر"، ويتضامن معه "حزب الله"، فيتأثر المسار الحكومي بالقرار الأميركي، علما بأن المسار شبه معطل الآن؟. هل يسرع الرئيس الحريري خطوات التأليف منطلقا من قوة الدفع الأميركية التي تتقاطع مضامينها مع رؤيته الأولى للحكومة العتيدة؟. أما النصائح فنختصرها بواحدة: لا تترجموا العنفوان والغضب بقرارات عشوائية، إلجأوا إلى القانون، وسارعوا إلى تأليف الحكومة المثالية التي يريدها اللبنانيون، قبل الأميركي والفرنسي والعربي، فلبنان الذي ينهشه الكورونا ويتوسع تسوناميا، مقبل بحسب منظمة الفاو، على مجاعة قد تصيب أكثر من مليون شخص من مواطنيه، إن استمر العناد والمقامرة والمغامرة والامتناع عن تشكيل "حكومة المهمة".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

... وأصبح جو بايدن، المرشح الديموقراطي، رئيسا للولايات المتحدة الأميركية بعد خمسة أيام على الانتخابات الرئاسية الأشد قساوة والأكثر تصويتا منذ مئة وعشرين عاما.

بنسلفانيا، بحسب وسائل الإعلام الأميركية التي أعلنت فوز بايدن على الرئيس دونالد ترامب، حسمت النتيجة بعد تعداد ملايين الأصوات الذي استمر منذ الثلثاء. ومن تلك اللحظة بدأت السؤالات الكبيرة: هل يستسلم ترامب وماذا ستكون ردة فعل شارعه؟، هل يذهب صراع الانتخابات، ولا سيما تعداد أصوات الناخبين عبر البريد الالكتروني صوب القضاء؟.

ترامب وفي أول تعليق له، أعلن أنه لن يتنازل وأن الانتخابات لم تنته بعد. ليضاف إلى كل الأسئلة سؤال: ماذا بعد كلام ترامب؟، واذا ثبت فوز بايدن، كيف سيتأثر العالم كله ولا سيما الشرق الأوسط ولبنان بهذا الفوز؟.

لبنان معني ربما أكثر من غيره، فهو على خط الكباش الأميركي- الإيراني، وعلى خط العقوبات التي تشتد يوما بعد يوم، وآخرها ما طال جبران باسيل أمس. فلماذا وكيف وعلى أي أساس فرضت الولايات المتحدة عقوبات على جبران باسيل، رئيس أكبر كتلة نيابية في لبنان؟.

تقول واشنطن إن العقوبات مرتبطة بتهمة الفساد الممنهج في النظام السياسي اللبناني "الممثل في باسيل". وعلى هذا الأساس، وجهت إليه أربعة اتهامات كل منها يطال باسيل، بحسب رؤية واشنطن وقانون "ماغتنسكي".

هذه الاتهامات أصابت باسيل، وهو سيرد عليها غدا في كلمة يوجهها إلى اللبنانيين ظهرا لتصل رسائلها إلى واشنطن. أما الأكيد، فهو أن هذه الاتهامات تصيب أي زعيم أو مسؤول أو حزب سياسي لبناني منذ التسعينيات على الأقل وحتى اليوم، فمن من كل هؤلاء لم يستفد من منصبه، ولم يرتكب المحرمات تحت شعار "6 و6 مكرر"؟.

عندما األنت العقوبات على رئيس "التيار الوطني الحر"، قال مساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد شنكر للLBCI، إن الإدارة الأميركية مستمرة بفرض عقوبات مماثلة على مسؤولين آخرين. ليضيف مسؤول أميركي رفض الكشف عن اسمه لصحيفة arab news، ان العقوبات المقبلة ستطال تسع عشرة شخصية لبنانية، تواصلت معها الخارجية الأميركية منذ نحو شهرين حتى اليوم.

الشخصيات التسعة عشرة من لائحة تضم ثلاثا وعشرين شخصية، تواصلت معهم الخارجية الأميركية فمنحتهم مهلة لتحسين آدائهم. نجح أربعة منهم في الخروج من لائحة واشنطن السوداء، فيما حاول الباقون التذاكي على الأميركيين ومن بينهم، مقربون من باسيل لم يترددوا لحظة بالطعن به من دون أن ينفعهم ذلك، يقول المسؤول الأميركي.

المسؤول أضاف ان بلاده عاودت الاتصال بباسيل منذ عشرة أيام، طالبة منه إعلان نأيه بنفسه عن "حزب الله"، وأن الأخير حاول إقناع المعنيين بأن الدور الذي يلعبه يسهل أمورا، من بينها مفاوضات الترسيم البحري، لم يكن ممكنا حدوثها.

ليختم مقال arab news بالقول: هذا كان آخر اتصال بين الطرفين قبل العقوبات، ودعوة لأن لا يفرح أي مسؤول لبناني، ومن بينهم قريبون من سعد الحريري، لأن العقوبات ستطالهم.

لبنان إذا بزعمائه وسياسييه ونوابه ووزرائه وأحزابه تحت المجهر الأميركي، والمطلوب يزداد وضوحا يوما بعد يوم. وأي إدارة أميركية ستواصل الطريق المرسوم. ففي واشنطن، ليس من 6 و6 مكرر، إنما نظام سياسي قد تختلف طرق عمله بين إدارة وأخرى، إنما أهدافه ولا سيما سياساته الخارجية، فتبقى ضمن قواعده ومصالحه العليا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

حسمت بنسلفانيا ونيفادا الجدل، ورفعتا جو بايدن من مرشح إلى رئيس للولايات المتحدة الأميركية بمئتين وأربعة وثمانين صوتا في المجمع الانتخابي. في أول تعليق له على "تويتر" قال بايدن: يشرفني أنكم اخترتموني لقيادة بلادنا العظيمة، وسأكون رئيسا لكل الأميركيين.

بايدن توج بالإعلام رئيسا، وترامب لجأ إلى منصة ال"تويتر"، معلنا أن نصر غريمه مزيف، وأنه سيرفع دعوى في المحكمة يوم الاثنين. وهذا يؤشر إلى أن ترامب لن يعد خطاب الهزيمة كما يقتضي العرف الأميركي، ولن يسلم البيت الأبيض على بياض. في وقت بدأت حشود الديمقراطيين تتوافد إلى مقر الرئاسة الأولى للاحتفال بالفوز.

الاستحقاق الانتخابي لم ينته هنا، إذ على العالم أن يضبط روزنامته على بداية العام الجديد، تاريخ التسليم والتسلم. فتيل تنصيب الرئيس المنتخب طويل، وإلى ذاك الحين فإن صحة ترامب العقلية متأرجحة تماما كالولايات التي بقيت متأرجحة حتى استقرت اثنتان منها، وفيهما مالت الكفة الديمقراطية على الكفة الجمهورية.

وفي الانتظار، فليس على ترامب حرج. وكما وعد بالفوضى فلن يسلم أميركا نظيفة. حملة ترامب شككت وهددت بالقضاء، وحملة بايدن أنذرت ترامب من أنه قد يساق بالقوة إلى خارج البيت الأبيض، إذا رفض الإقرار بالهزيمة.

ترامب ألغى حل الدولتين وأهدى القدس والجولان، وما تبقى من ولايته سيكون أعظم. وفي خضم معركة فرز الأصوات، طبق ترامب المثل القائل "يا رايح كتر القبايح"، ففرض عقوبات على رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل. لكن في الأسباب الموجبة لهذه العقوبات لا تأثير مباشرا أو غير مباشر إذ لم تستند العقوبات إلى أدلة ووقائع، وبالتالي فإن أقسى تبعاتها ستكون في تجميد حساباته، وعدم إعطائه تأشيرة دخول إلى الأراضي الأميركية.

ومن ساوى جبران باسيل بوئام وهاب ما ظلم. ففي مقابلة على "الجديد" منذ ثلاثة أعوام قدم باسيل كشف حساب على الهواء مباشرة و"طلع مديون". لا دولار يتحرك على وجه الأرض إلا بعلم الأميركيين، ويستطيعون كشف الحسابات حتى لو لم تكن مسجلة باسم الشخص المعاقب. وعليه، فإذا كان لدى الأميركيين من مضبطة مستندات فليبرزوها، أما التكتم عليها فإنه سيثبت بالوجه الشرعي أن القرار سياسي. ولنسلم جدلا أن المستندات بحوزتهم، أما كانوا استخدموها لابتزازه والضغط عليه؟، خصوصا أن كل المسؤولين من بومبيو إلى شينكر وهيل ومعهم السفيرة في بيروت، عقدوا لقاءات معه ووجهوا له إنذارات، من العلاقة ب"حزب الله" إلى ترسيم الحدود وعدم عرقلة تأليف الحكومة. لكنها بقيت إنذارات في السياسة، ولو أنها دعمت بمستندات الفساد لأخذوا توقيعه.

وإذا كان الأميركيون غيورين على مالية الدولة واستقلالية قرارها، فلماذا لم يقربوا من حلفائهم اللبنانيين، وقد عمروا سنينا في الحكم كما الفساد. وبحسب معلومات مستقاة من فحوى اجتماعات المسؤولين الأميركيين بباسيل، تحدثوا عن دلائل مرتبطة ب"حزب الله" وعن وزارة الطاقة وعقود "سوناطراك". ودل نص العقوبات على أن الأدلة مبنية على ما ذكر. لكن المستند شيء والاتهام بالكلام شيء آخر. وبحسب المعلومات أيضا فإن باسيل كان فاتحة لفرض عقوبات على أكثر من ثلاثة وعشرين شخصا جرى إبلاغهم، واللائحة ربما تطول.

 

أسرار الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 7 تشرين الثاني 2020

وطنية/السبت 07 تشرين الثاني 2020

البناء

خفايا

علّق سفير أوروبي في بيروت على العقوبات الأميركيّة التي استهدفت النائب جبران باسيل بالتوقف أمام استنادها لقانون ماغنتسكي الخاص بالفساد من دون قضية فساد، والاكتفاء بربطها بالعلاقة بحزب الله ليستنتج أن الهدف هو حرمان الادارة الاميركية الجديدة من فرصة رفع العقوبات من دون مسار قضائي طويل ما يعني مع توقيت العقوبات أنها ضمن سلة خطوات لإدارة الرئيس دونالد ترامب لمسار خسارة الانتخابات وزرع الألغام في طريق الإدارة المقبلة. وهذا ما يفسّر اعتراض ديفيد هيل عليها.

كواليس

سخرت مراجع رياضية إيرانية من الخبر الذي نشرته صحف كيان الاحتلال ونقلته عنها صحف ومواقع في المنطقة والذي يقول بمشاركة وفد إيراني رياضي في مباريات تجري في كيان الاحتلال. وقالت المراجع الرياضية إن وضع تمنيات الكيان مكان الوقائع لترويج مناخات التطبيع لا يغير من حقيقة موقف إيران الثابت والذي تعتمده كل الهيئات الإيرانية الرسمية والأهلية الرافض لكل شكل من أشكال الاعتراف بالكيان والتطبيع معه، مستغربة نقل الخبر عن مصادر الكيان من صحف عربية ولبنانية.

الجمهورية

ترد أوساط حزبية على إتهامها بإيصال البلد الى الأزمة بأنها ليست هي من أوصل مرجعية كبيرة الى الحكم.

كشفت مصادر دبلوماسية أن العمل جار على توثيق ملفات لمجموعة من سياسيين ورجال أعمال لوضعهم على لوائح العقوبات الاميركية، وأن كثيراً من المعنيين يحاولون معرفة اذا كانت أسماؤهم مدرجة عليها.

إعتبرت إحدى المرجعيات الاقتصادية أن هناك تلاعباً في عداد الاصابات بفيروس كورونا خدمة للإقفال العام.

اللواء

همس

لاحظ مراقبون دبلوماسيون غياب أية إشارات لدور دولة كبرى، قيل انها كان لها ما لها في الانتخابات الرئاسية الماضية.

غمز

يدور النقاش في بيئة حزب بارز حول كيفية الاستفادة من استراتيجية قيد الاعداد تجاه لبنان والمنطقة.

لغز

وضعت قيادة حزب مسيحي يميني في أجواء عقوبات ماغنيتسكي، تجاه شخصيات لبنانية، واتخذت تدابير عاجلة لمنع اي احتكاك في الشارع.

نداء الوطن

توقع سياسي مخضرم أن يعمد رئيس "التيار الوطني" جبران باسيل إلى توظيف تعرضه للعقوبات إلى مادة ابتزاز حزب الله بغية استثمارها في الملفات السياسية.

تتهم كوادر في تيار سياسي قيادة تيار خصم بالتحريض ضدها في واشنطن من أجل تمرير "مكاسب حكومية".

يتردد أن حقيبة الداخلية لا تزال إحدى العقد الأساسية في ملف التأليف، خصوصاً أنّ مبدأ المداورة الطائفية لم ينسحب بعد على الجهة السياسية التي ستتولاها.

النهار

تقص في التمويل

اعتذر عدد من رجال أعمال معروفين من بعض الجمعيات والأندية التي كانوا يموّلونها بسبب ظروفهم الصعبة مع المصارف، ما أدى إلى توقّف نشاطات كثيرة لهذه الجمعيات والأندية.

اعتبارات حكومية

يبرر سياسي مخضرم عدم ردّ بعض القوى السياسية على كلام الرئيس السوري بشار الأسد حول أموال سوريين في المصارف اللبنانية، إنّما يعود لاعتبارات تأليف الحكومة واستقرار البلد وتجنُّب العودة إلى حقبة 2005.

معاتبة وزراء

يقول مسؤول قضائي سابق ان كل الدعاوى التي ترفع على الدولة اللبنانية وتكلف اموالا طائلة من الخزينة اسبابها سياسية ويجب ان يحاكم الوزراء السابقون المتسببون بها.

الأنباء

الأسرار

حسمت النتيجة

محطة إعلامية لبنانية محسوبة سياسياً حسمت نتيجة المعركة الانتخابية الأميركية لمصلحة المرشح الديمقراطي.

تسجيل حضور

جهة سياسية تستنفر للرد في ملف لا يتعلّق بها لا من قريب ولا من بعيد، وذلك فقط لتسجيل حضور لدى طرف خارجي.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

42 ألف حالة كورونا نشطة.. ودياب "متريّث" بالإقفال الشامل

المدن/08 تشرين الثاني/2020

انخفض اليوم عدّاد فيروس كورونا على مستوى الإصابات، في حين ارتفع عدد الوفيات اليومية بشكل ملحوظ. فسجّل اليوم 1769 إصابة جديدة و13 حالة وفاة، ليبلغ العدد التراكمي للإصابات 93097 والوفيات إلى 713 حالة، منذ 21 شباط الماضي. وفي قراءة سريعة لأرقام اليوم، يتّضح أن انخفاض الإصابات يعود لانخفاض عدد الفحوص اليومية، كما يتبيّن أنّ نسبة الفحوص الموجبة لا تزال مرتفعة، إذ بلغت 13.8%، في حين بلغت هذه النسبة خلال الأسبوعين الأخيرين 14.3%. واللافت أنّ نسبة الإصابات بين 100 ألف نسمة بلغت 3013، وهو رقم يفترض إجراءات صارمة لا تزال غائبة إلى اليوم عن جدول أعمال رئيس الحكومة المستقيلة، الذي يصرّ على تريّثه قبل اتخاذ قرار الإقفال الشامل.

أرقام اليوم

وأعلنت وزراة الصحة العامة اليوم، السبت 7 تشرين الثاني 2020، توزّع الإصابات المسجلة في الساعات الـ24 الأخيرة بين 1765 لمقيمين و4 إصابات أخرى لوافدين. كما أنّه من بين الإصابات الأخيرة 12 إصابة في القطاع الصحي، رفعت تراكمي الإصابات فيه إلى 1489 إصابة. وعلى مستوى حالات الاستشفاء، أشارت الوزارة إلى وجود 782 حالة في المستشفيات، منها 279 في غرف العناية المركزة، و128 منها مع تنفس اصطناعي. أما على صعيد الفحوص، فقد تم خلال الساعات الأخيرة إجراء 12766 فحصاً، 11724 لمقيمين و878 لوافدين في المطار. وإذ أعلنت الوزارة في تقريرها عن تسجيل 50384 حالة شفاء إلى اليوم، وبعد احتساب الأرقام، يتّضح أنّ في لبنان اليوم 42 ألف حالة نشطة بفيروس كورونا.

دياب متريّث

وبينما أكد وزير الصحة حمد حسن، خلال افتتاحه قسم كورونا في مستشفى مشغرة الحكومي، أنّ "الإقفال الشامل شرّ لا بد منه ومن المهم تهيئة الظروف لإنجاحه"، دخل رئيس حكومة تصريف الأعمال حسّان دياب، بعد طول غياب، في السجال الدائر حول قرار الإقفال الشامل تفادياً لانتشار الوباء. فقال دياب إنه "ليس ممن يتخذون القرارات ‏بتسرع، ولا يهوى البروباغاندا الإعلامية"، مشيراً إلى أنّه ‏"طلب من وزير الصحة ‏تزويده بدراسة مفصّلة عن مدى انتشار وباء كورونا والوضع الاستشفائي، وقدرة ‏المستشفيات على استيعاب المصابين وعدد أجهزة التنفس وغرف العناية الفائقة، إلى ما هنالك ‏من مسائل طبية مرتبطة بهذا الموضوع". وأكد دياب أنه يودّ الاطلاع بدقة عمّا حققه الإقفال الجزئي لبعض المناطق، وأماكن الخلل في ‏إنجازه على الشكل المبتغى، على أن يجتمع فريقه التقني لمناقشة تقرير وزير الصحة لـ"يصار بعد ذلك إلى ‏عرضه أمام مجلس الدفاع الأعلى والتفاهم مع رئيس الجمهورية على قرار ‏الإقفال ومدته والمستثنين من ذلك، على أن يمنح المواطنون، في حال اتخاذه، الوقت اللازم لتدبر ‏أمورهم".

تحية للشهيدة صفوان

وجّه اليوم الجسم الطبي والتمريضي في مستشفى راغب حرب في تول - ‏النبطية، تحية لروح "شهيدة الجسم الطبي والواجب الإنساني الدكتورة فردوس صفوان"، ‏التي قضت إثر إصابتها بفيروس كورونا. ودعت كلمات لعدد من الأطباء، إلى ضرورة الوقوف ‏بجانب المستشفيات لمواجهة هذا الوباء، مؤكدة "الوقوف دوماً في الصفوف الأمامية، وفي ‏المقابل على الناس أن يتخذوا مزيداً من الاحتياطات لئلا نخسر أحبتنا".‏

928 محضر مخالفة

في سياق متابعة إجراءات قرار منع التجوّل بين التاسعة مساءً والخامسة فجراً، الصادر عن وزير الداخلية، أعلن الحساب الرسمي لقوى الأمن الداخلي على تويتر تنظيم 928 محضر مخالفة بتاريخ 6 تشرين الجاري. ولفتت التغريدة الصادرة إلى أنّ المخالفات جاءت لعدم ارتداء الكمامة وعدم مراعاة التباعد الاجتماعي وعدم الالتزام بقرار منع التجول أو بالقدرة الاستيعابية المسموح بها في المؤسسات.

إقفال بلدة

وبقاعاً، أصدر محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر قراراً بإقفال بلدة كفردبش لمدة أسبوع، ‏اعتباراً من يوم غد الأحد، "وبالحجر على المصابين بكورونا في البلدة، لاتخاذ الإجراءات ‏الوقائية اللازمة لمواجهة الفيروس كورونا المستجد والحد من انتشاره".‏ كما طلب خضر من بلدية شمسطار "إقفال جميع مداخل البلدة، والإبقاء على مدخل واحد للدخول ‏والخروج، وتكليف أشخاص مختصين، ممرضين أو مسعفين، الوقوف على هذا المدخل للمراقبة ‏الصحية"، طالباً من البلدية تعميم الأرشادات، ومنع التجمّعات والتقيّد بأصول التباعد الاجتماعي.

إصابات الشمال

وعلى مستوى الإصابات في الشمال، أعلنت غرفة إدارة الكوارث في محافظة عكار "تسجيل حالتي وفاة ‏و21 إصابة جديدة بالفيروس". فارتفع العدد التراكمي للإصابات في المحافظة إلى 1925 إصابة منها 362 حالة نشطة و36 حالة وفاة. وفي زغرتا، أشارت خلية متابعة الأزمة إلى تسجيل 12 حالة موجبة خلال الـ24 ساعة الأخيرة، كما أعلنت لجنة إدارة الأزمات في الكورة تسجيل 9 إصابات جديدة.

إصابات إقليم الخروب

وفي منطقة إقليم الخروب، سجل في عدد من بلدات إقليم الخروب إصابات جديدة بالفيروس كرّست واقع التفشّي. فتم تسجيل 18 إصابة في الناعمة-حارة الناعمة. وأكدت البلدية فيها وجود 53 إصابة نشطة بالفيروس. كما تم تسجيل 13 في برجا، 3 إصابات في داريا، إصابتين في الزعرورية وإصابة في كل من مزبود وسبلين والبرجين. كما أعلنت بلدية الورداية وجود 14 إصابة نشطة.

إصابات الجنوب

وجنوباً، أعلنت خلية الأزمة في اتحاد بلديات جبل عامل -مرجعيون، تسجيل 13 إصابة جديدة توزّعت على 7 بلدات. وبذلك ارتفع العدد التراكمي للإصابات في قرى الاتحاد إلى 438 إصابة، منها 317 حالة شفاء و14 حالة وفاة. وأصدرت غرفة عمليات إدارة الكوارث والأزمات في اتحاد بلديات صيدا -الزهراني ‏تقريرها الأسبوعي حول الفيروس، مشيرة إلى وجود 860 إصابة نشطة. ولفتت الغرفة إلى تسجيل 270 إصابة جديدة في الأسبوع الأخير و5 فيات و532 حالة شفاء. كما أعلن عضو المجلس البلدي لمدينة صيدا، كامل كزبر، إصابته بالفيروس، فأكد التزامه الحجر المنزلي ودعا كل مخالطيه إلى اتخاذ الاجراءات الوقائية ومراقبة أوضاعهم الصحية.

 

ماذا يترتب على معاقبة أمريكا لجبران باسيل؟

صوت بيروت انترناشيونال/07 تشرين الثاني/2020

ربما ظنها العهد القوي برئاسة ميشال عون مزحة إعلامية حين تحدث البعض قبل مدة أن واشنطن بصدد فرض عقوبات على جبران باسيل صهره ورئيس تياره و وريثه السياسي المفترض لكن رياح الأمريكان جرت بما لا تشتهيه سفن باسيل الفاسدة ، فعلى الرغم من التنازل السريع الذي دفع به عون عن نفسه شبح العقوبات ، حين ذهب بلبنان نحو التطبيع التفاوضي مع إسرائيل في الناقورة ، وبتوافق كامل مع حزب الله وإيران ، لم يترك الأمريكيون فساد باسيل دون عقاب ولعل العقوبات اليوم على جبران باسيل تعتبر الأولى من نوعها في تاريخ لبنان على شخصية سياسية مسيحية محسوبة على خط إيران في لبنان و تابعة لميليشيا حزب الله ، وإذا كان باسيل الذي صعقته أخبار العقوبات يحاول تغطية ذلك عبر تغريدة مختصرة يتحدث فيها عن قوته ، فإن الوقائع والواقع يقولان: إن حلم جبران باسيل برئاسة لبنان تبخر بشكل كامل، ولم يعد يستطيع التحدث عن الموضوع، فواشنطن وضعته على لائحة عقوبات ستلتزم بها أكثر من ٩٠ دولة في العالم، ولاسيما الدول العربية الحليفة لواشنطن، لأن هذه العقوبات ليست فقط تخص لبنان بل تخص رجالات إيران في المنطقة وباسيل بات أحدهم وأكثر من ذلك سيكون جبران باسيل في مواجهة مفتوحة مع المجتمع الدولي، وسيكون أمام فضيحة دولية بعد أن تم ختم حياته السياسية بملفات فساد بحق لبنان، البلد الذي عمل باسيل لسنوات وزيراً لخارجيته ، ومثله في المحافل الدولية وبطبيعة الحال سيكون باسيل عبرة لمن يريد العبرة من المسؤولين في لبنان ، لاسيما في إطار المكافحة الحقيقية للفساد الذي نكب لبنان ، ومن المؤكد أن الخزينة العامة في لبنان لم تكن لتفرغ لولا أمثال باسيل الذين سرقوا و بنوا ثرواتهم الطائلة منها وعلى حساب اللبنانيين ومن المفارقات الآن في لبنان أن باسيل لن تغني عنه كل كلمات وخطب و عنتريات التضامن الداخلي معه ، فهو حالم واهم برضا الغرب عليه، وهذه الضربة المتمثلة في العقوبات أصابته في مقتل ، وهو الطامح لأن يكون في يوم من الأيام سيد قصر بعبدا وأعلى مسؤول في الدولة اللبنانية وليست الرئاسة فقط قد أصبحت من أحلام الماضي بالنسبة لباسيل ، بل حتى الوزارة أو لربما أن يكون نائباً في برلمان مستقبلي في لبنان، فالمجتمع السياسي المسيحي في لبنان يعتمد كل الإعتماد على الدول الغربية، ولن يعطي صوته لشخص معاقب أمريكياً وموضوع على لائحة الفاسدين المفسدين وهناك في لبنان سيكون باسيل خلال الأيام المقبلة نموذجاً واضحاً لإستراتيجية غربية مشجعة للجميع كي يعرف الذين دمروا لبنان ، وساعدوا حزب الله في السيطرة على البلد ، ومن المضحك هنا الإستماع لوصلات ردح عصابات المقاومة وجوقاتها الرافضة للتدخل الغربي في لبنان على حد زعمهم ، والذين باتوا يقولون إن باسيل أشرف سياسي .

 

النص الحرفي لقرار الخزانة الأميركية: لبنان عانى طويلاً من الفساد/باسيل يشكو "الظلم" و"حزب الله" يتضامن معه

نداء الوطن/7 تشرين الثاني 2020

"لا العقوبات أخافتني ولا الوعود أغرتني"

في ذروة الانشغال الاميركي بإصدار النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية والانقسام العمودي الذي تسببت به داخلياً، كان لافتاً صدور قرار بالعقوبات الاميركية طاول رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل. حيث أعلنت الخزانة الأميركية فرض عقوبات على باسيل، بموجب قانون ماغنيتسكي، وسرعان ما أعلن "حزب الله" تضامنه الكامل مع باسيل الذي قال معلقاً على العقوبات التي طاولته: "لا العقوبات أخافتني ولا الوعود أغرتني". وبرر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قرار بلاده بالقول: "فساد باسيل ساعد حزب الله على القيام بأنشطة تزعزع الاستقرار" وأضاف: "ساهم باسيل من خلال أنشطته الفاسدة في النظام السائد والمحسوبية في لبنان".. ولفت الى ان "أي شخص تصدر بحقه هذه العقوبات لا يعود مؤهلاً لدخول الولايات المتحدة"، وتابع: "على القادة اللبنانيين الاستماع لشعبهم وتنفيذ الإصلاحات ووضع حد للفساد، وتصنف الولايات المتحدة الاميركية، جبران باسيل، وزيراً سابقاً فاسداً أساء استغلال مناصبه الحكومية" معتبرة أن "شعب لبنان يستحق الأفضل". وأعلن مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الادنى ديفيد شينكر أن "العقوبات ستستهدف الموارد المالية الخاصة برئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل وحساباته المصرفية، وستُظهر كيف تشعر الولايات المتحدة حيال الفساد الذي قام به باسيل خلال السنوات الماضية، بالإضافة الى علاقته بحزب الله التي سمحت للفساد بالازدهار". وإذ أكد شينكر في حديثٍ لقناة "أل بي سي آي" أن "الولايات المتحدة ستستمر بالنظر في عقوبات مستقبلية بموجب قانون ماغنيتسكي"، أشار إلى أن "هناك نوعاً من الاستمرارية في السياسات الأميركية في حال حصول تغيير في الادارة أم لا".ورداً على سؤال حول ما اذا كانت العقوبات على باسيل ستؤثر على عملية تأليف الحكومة، أجاب شينكر: لا أرى سبباً لذلك فهذه العقوبات مستقلة". وفي المقابل، غرد باسيل عبر "تويتر" قائلاً: "لا العقوبات أخافتني ولا الوعود أغرتني... لا أنقلب على أي لبناني ولا أُنقذ نفسي ليَهلك لبنان... اعتدت الظلم وتعلّمت من تاريخنا... كُتب علينا في هذا الشرق أن نحمل صليبنا كل يوم... لنبقى".

"حزب الله" يدين

وأدان "حزب الله" القرار الأميركي بحق باسيل واعتبره" قراراً سياسياً صرفاً وتدخلاً سافراً وفظاً في الشؤون الداخلية للبنان". وقال في بيان أصدره مساء أمس: "إن الولايات المتحدة الاميركية راعية الإرهاب والتطرف في العالم هي كذلك الدولة التي ترعى الفساد والفاسدين والدول الديكتاتورية حول العالم وتؤمن حمايتها ودعمها بكافة الوسائل، بالتالي هي آخر من يحقُ له الحديث عن مكافحة الفساد". واضاف: "ان أميركا تستخدم قوانينها المحلية بما فيها قوانين مكافحة الإرهاب ومكافحة الفساد لبسط هيمنتها ونفوذها على العالم، وهي تستخدمها ضد كل دولة أو حزب أو تيار او شخص حر وشريف لا يخضع لسياساتها ولا ينفذ تعليماتها ولا يوافق على خططها، التي تهدف إلى زرع الفتن والتقسيم وخلق الصراعات الداخلية والإقليمية، وان هذا القرار بالتحديد يهدف الى إخضاع فريقٍ سياسيٍ لبناني كبير للشروط والاملاءات الأميركية على لبنان". وختم معلناً وقوفه "إلى جانب التيار الوطني الحر ورئيسه" وتضامنه "الوطني والأخلاقي والإنساني معه في مواجهة هذه القرارت الظالمة والافتراءات المرفوضة".

وفي ما يلي النص الحرفي لقرار عقوبات الخزانة الاميركية بحق باسيل:

"فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية أمس عقوبات على جبران باسيل، رئيس حزب التيار الوطني الحر وعضو البرلمان، بموجب الأمر التنفيذي 13818 لدوره في استشراء الفساد في لبنان. يستهدف الأمر المبني على قانون ماغنيتسكي العالمي للمساءلة في مجال حقوق الإنسان وينفذه، الفسادَ والانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم. وقال وزير الخارجية ستيفن منوتشين: "لقد ساعد الفساد الممنهج في النظام السياسي اللبناني، والذي يعتبر باسيل أحد الأمثلة عليه، على تآكل أُسُس قيام حكومةٍ فعالة تخدم الشعب اللبناني. وتوضح هذه العقوبات اليوم كذلك أن الولايات المتحدة تدعم الشعب اللبناني في دعواته المستمرة للإصلاح والمساءلة".

الفساد يعود بالفائدة على النخبة فيما اللبنانيون يعانون

لقد عانى لبنان طويلاً جداً من الفساد وسوء الإدارة الاقتصادية التي مارسها سماسرة السلطة الذين يعملون على دفع مصالحهم الخاصة على حساب الشعب اللبناني، الذي يفترض أنهم يمثّلونه. منذ تشرين الأول/أكتوبر 2019، انطلقت الاحتجاجات التي شارك فيها طيف واسع من المواطنين اللبنانيين، داعية إلى الإصلاح السياسي والاجتماعي والاقتصادي في لبنان، ولكن الحكومات اللبنانية المتعاقبة فشلت في وقف تفاقم التضخم أو خفض الديون المتصاعدة للبلاد أو تحسين البنية التحتية المتهالكة، أو ضمان وصول الكهرباء والخدمات الأخرى إلى المنازل اللبنانية. ولا تزال الظروف الاجتماعية والاقتصادية للبنانيين العاديين آخذة في التدهور في حين أن القادة السياسيين معزولون عن الأزمة ويفشلون في تنفيذ الإصلاحات المطلوبة. لا يزال لبنان يعاني من أزمة نفايات غير مسبوقة ناجمة عن سوء الإدارة والفساد، وتؤدّي هذه الأزمة باستمرار إلى صبّ النفايات السامة في البحر المتوسط، مما يؤدي إلى تلويث المياه وتعريض صحة المواطنين للخطر في نهاية المطاف. تعاني البلاد أيضاً من أزمة طاقة تترك الناس يعانون من فترات انقطاع الكهرباء تستمرّ لساعات أو حتى لأيام، ويدّعي المسؤولون الحكوميون باستمرار أنهم يعملون على حلّ المشكلة، ولكنهم ينفقون مليارات الدولارات، من دون أن يفضي ذلك إلى حدوث أي تحسّن في أوضاع المواطنين اللبنانيين. وقد أسهم مثل هذا الخلل السياسي بشكل مأسوي في الانفجار الكارثي في مرفأ بيروت في 4 آب، والذي اعتبره الكثيرون مثالاً آخر على الإهمال والفساد اللذين يلحقان الأذى بالمواطنين اللبنانيين بينما يثري النخبة السياسية.

جبران باسيل في واجهة الفساد

شغل باسيل عدة مناصب رفيعة المستوى في الحكومة اللبنانية، بما في ذلك منصب وزير الاتصالات، ووزير الطاقة والمياه، ووزير الخارجية والمغتربين، وفي كلّ منها التصقت بباسيل مزاعم كبيرة بالفساد. ففي عام 2017، عزز باسيل قاعدته السياسية بتعيين أصدقاء في مناصب وشراء أشكال أخرى من النفوذ داخل الأوساط السياسية اللبنانية. وعندما كان وزيراً للطاقة، في عام 2014، أعطى باسيل الموافقة على عدة مشاريع من شأنها ضخّ أموال الحكومة اللبنانية إلى أفراد مقرّبين منه من خلال مجموعة من الشركات الواجهة. وقد تمّ فرض عقوبات على باسيل لكونه مسؤولاً حكومياً حالياً أو سابقاً، أو شخصاً يعمل لصالح هذا المسؤول أو بالنيابة عنه، مسؤولاً أو متواطئاً في الفساد، أو متورطاً بشكل مباشر أو غير مباشر فيه، بما في ذلك اختلاس أصول الدولة، أو مصادرة الأصول الخاصة لتحقيق مكاسب شخصية، أو الفساد المتعلق بالعقود الحكومية أو استخراج الموارد الطبيعية، أو الرشوة.

تداعيات العقوبات

نتيجة للإجراءات، تعتبر جميع ممتلكات الفرد المذكور أعلاه أو أي مصالح له في أي ممتلكات، وأي كيانات يملكها، بشكل مباشر أو غير مباشر، بنسبة 50 بالمائة فما فوق، بشكل فردي، أو مع أشخاص محظورين آخرين، موجودة في الولايات المتحدة أو في حيازة شخص مقيم في الولايات المتحدّة أو تحت تصرفه، محظورةً ويجب التصريح عنها لمكتب مراقبة الأصول الأجنبية. وتحظر لوائح مكتب مراقبة الأصول الأجنبية عموماً جميع المعاملات التي يقوم بها الأشخاص الأميركيون أو المقيمون في الولايات المتحدة أو العابرون لها، التي تنطوي على أي ممتلكات أو مصالح في ممتلكات الأشخاص المصنَّفين أو المحظورين، ما لم يكن ذلك مصرحاً به بموجب ترخيص عام أو خاص صادر عن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية أو مُعفى بطريقة أخرى. وتشمل المحظورات تقديم أي مساهمة أو توفير أموال أو سلع أو خدمات من قبل أي شخص محظور أو له أو في صالحه، أو تلقي أي مساهمة أو أموال أو سلع أو خدمات من أي شخص من هذا القبيل.

قانون ماغنيتسكي العالمي

وبناءً على قانون ماغنيتسكي العالمي للمساءلة في مجال حقوق الإنسان، وقع الرئيس الأمر التنفيذي رقم 13818 في 20 كانون الأول/ديسمبر 2017، حيث وجد الرئيس (الأميركي) أن انتشار انتهاكات حقوق الإنسان والفساد الذي يكون مصدره، كلياً أو جزئياً، خارج الولايات المتحدة، قد بلغ حدّاً من الخطورة يمكن أن يهدّد استقرار النظم السياسية والاقتصادية الدولية. إن انتهاك حقوق الإنسان والفساد يقوّضان القيم التي تشكل أساساً رئيسياً من أسس المجتمعات المستقرة والآمنة والفعالة؛ ولهما آثار مدمرة على الأفراد ويضعفان المؤسسات الديموقراطية، ويسهمان في تقويض سيادة القانون وإدامة النزاعات العنيفة وتسهيل أنشطة الأشخاص الخطرين وتقويض الأسواق الاقتصادية. ولذلك تسعى الولايات المتحدة إلى فرض عواقب ملموسة وهامة على أولئك الذين يرتكبون انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان أو ينخرطون في الفساد، فضلاً عن حماية النظام المالي للولايات المتحدة من الانتهاكات من قبل هؤلاء الأشخاص أنفسهم".

 

بعد باسيل.. نهاد المشنوق على قائمة العقوبات الأمريكية

صوت بيروت انترناشيونال/07 تشرين الثاني/2020

بعد فرض الولايات المتحدة الامريكية عقوبات على رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل، اكد موقع “عربي بوست” ان عقوبات جديدة ستطال مسؤوليين لبنانيين آخرين على رأسهم نهاد المشنوق.

وجاء في التقرير الذي نشره الموقع: على بعد خطوات من إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية، باغتت إدارة ترمب لبنان هذه المرة بطريقة مباشرة عبر قرار فرض العقوبات الأمريكية على وزير الخارجية السابق ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل والذي كان مرشحاً محتملاً لخلافة عمه رئيس الجمهورية ميشال عون، بعد أكثر من شهرين على فرض عقوبات مماثلة على الوزيرين السابقين والحليفين لحزب الله علي حسن خليل ويوسف فينيانوس، لكن المفارقة أن العقوبات التي شملت باسيل ليست مرتبطة بحزب الله بل مرتبطة باتهامات أمريكية لباسيل في ملفات فساد خلال توليه وزارات مختلفة.

العقوبات مستمرة.. وواشنطن لا تنام على ضيم

منذ مدة غير قصيرة تلوّح الولايات المتحدة الأمريكية بفرض عقوبات على جبران باسيل، أو على مقربين منه ومن رئيس الجمهورية، وبينهم وزراء سابقون ونواب على علاقة بحزب الله، فيما أكد مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر على استمرار بلاده في النظر في العقوبات بموجب قانون ماغينتسكي والذي يحاسب المتورطين بتهم الفساد والاختلاس.

وشدد شينكر في مقابلة تلفزيونية على أنّ “العقوبات ستستهدف الموارد المالية الخاصة بباسيل وحساباته المصرفية، ‏وستُظهر كيف تشعر الولايات المتحدة حيال الفساد الذي قام به باسيل خلال السنوات الماضية، ‏بالإضافة إلى علاقته بحزب الله التي سمحت للفساد بالازدهار”. وأكد على “استمرارية السياسات الأمريكية بغض النظر عن تغيير الإدارة فيها. ورداً على سؤال حول أثر العقوبات المفروضة على باسيل على عملية تشكيل الحكومة العتيدة في لبنان، أبدى شينكر استغرابه قائلاً “لا أرى سبباً لذلك، فهذه العقوبات مستقلة”.

من ستشمل العقوبات القادمة؟

تؤكد مصادر دبلوماسية خاصة لـ”عربي بوست” أن العقوبات الأمريكية والتي أكدت واشنطن استمرارها ستشمل مجموعة من القادة والوزراء السابقين وأعضاء البرلمان المتهمين بالفساد وتسهيل سياسة حزب الله التوسعية في هيكل الدولة اللبنانية، ويشدد المصدر على أن لوائح العقوبات تضم وزير الداخلية السابق نهاد المشنوق.

حيث ستوجه له تهم متعلقة بتسخير وزارة الداخلية لأغراض شخصية وعقد اتفاقات مع حزب الله في السياسة والأمن والتكتم على معلومات أمنية مرتبطة بحزب الله ونشاطاته في الجغرافيا اللبنانية، وبحسب المصدر فإن التهم ستشمل تغيير نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة صيف العام 2018 في مناطق بيروت وبعلبك الهرمل مقابل السماح بتغيير النتائج لصالحه في مدينة بيروت واحتساب أصوات مرشحين آخرين له، كما تضم التهم تهمة منح قوانين التجنيس لمجموعة من رجال أعمال سوريين مرتبطين بنظام بشار الأسد، ويضاف إليها استخدام وزارة الداخلية لمشاريع شخصية له ولمقربين منه وعقد صفقات ومناقصات والاستفادة منها.

مقربون من عون

يشدد المصدر على أن اللوائح ستضم أيضاً مجموعة من المقربين من رئيس الجمهورية ميشال عون على رأسهم مستشاره وزير العدل السابق سليم جريصاتي والذي يعتبر- بحسب المصدر- الرجل الأول في القصر الرئاسي ويشرف على سياسات التيار الوطني الحر ويرسم الخطط الاستراتيجية لعون وباسيل، وبحسب المصدر فإن التهم التي قد توجه لجريصاتي تتعلق بأعمال مرتبطة بتسهيل الإجراءات القانونية بحق شخصيات على علاقة بحزب الله، بالإضافة لملفات مرتبطة بحقوق الإنسان خلال فترة تولي الوزير لمنصبه، ويشير المصدر إلى أن قانون ماغينتسكي سيشمل كل من تولى مناصب متعلقة بملفات الكهرباء والنفط وسيتم رفع اللوائح بوقت قريب.

 

تحقيق انفجار المرفأ: 28 موقوفاً و681 ادعاء شخصياً

المدن/08 تشرين الثاني/2020

بعد شهر ونصف على البيان السابق الذي أصدره مجلس القضاء الأعلى، حول تفاصيل التحقيقات في ملف انفجار مرفأ بيروت، يوم 4 آب الماضي، أصدر المجلس اليوم السبت تقريره الثاني لإطلاع الرأي العام على مستجدات التحقيقات. وأكد البيان الصادر عن المجلس أنّ نشر هذه المستجدات لا يتعارض مع مبدأ سرية التحقيقات لدى المحقق العدلي. فأعاد المجلس، نقلاً عن القاضي فادي صوّان التأكيد على توقيف 25 شخصاً وجاهياً، و3 آخرين غيابياً، لافتاً إلى أنّ عدد شكاوى الادعاء الشخصي بلغت 681. فنقل مجلس القضاء الأعلى عن المحقق العدلي القاضي فادي صوّان أنّ "التحقيق يتمّ بالسرعة الممكنة إنما دون تسرّع، مع ما يتطلبه من دقة وتأنٍ، بهدف الوصول إلى تحديد الأسباب التي أدت إلى وقوع الانفجار". وأشار إلى أنّ "كل احتمال لا يزال وارداً في الأسباب، حتى استكمال كامل التحقيقات، ولا سيما في الشق المتعلق بالتقارير الفنية، التي تمّ تنظيم إستنابات قضائية لبنانية بها إلى الجهات المعنية الأميركية والفرنسية والبريطانية".

مسار باخرة النيترات

وأشار البيان إلى أنّ صوّان تابع التحقيقات في مسار الباخرة RHUSOS، من نقطة الانطلاق إلى نقطة الوصول النهائية، وفي مصدر حمولتها وهوية مالكها، وهوية مالك المواد التي كانت محمّلة عليها. وأكد أنّ "التحقيقات التي جرت في هذا الإطار لغاية تاريخه، أفضت إلى إصدار مذكرات توقيف غيابية بحقّ عدد من الأشخاص".

الادعاء الشخصي

كما أشار البيان إلى أنه تم "الاستماع إلى 26 مدعياً شخصياً، تقدّموا بطلبات انضمام إلى دعوى الحقّ العام التي حرّكها إدّعاء النيابة العامة التمييزية، كما تمّ تسليم حوالى 681 شكوى، من قبل نقابة المحامين في بيروت، اتّخذ بموجبها المتضررون من انفجار مرفأ بيروت صفة الادّعاء الشخصي تبعاً للدعوى العامة". وشدد البيان على أنه سيصار إلى سماع كلّ من هؤلاء أو وكلائهم وفقاً للأصول.

موقوفون وشهود

ولفت مجلس القضاء الأعلى إلى "توقيف 3 مدعى عليهم بالصورة الغيابية، إضافةً إلى الموقوفين وجاهياً في الملفّ وعددهم 25، كما أن عدد الشهود المستمع إليهم بلغ لغاية تاريخه 51 شاهداً".

التقارير الأجنبية

وفي ما يخص التقارير الفنية والمخبرية، لفت صوّان إلى أنه أرسل "كتباً تأكيدية إلى السفارات الفرنسية والأميركية والبريطانية، لحثّها على إيداعه التقارير المطلوبة بأسرع وقت ممكن"، مؤكداً حصوله على التقرير الخاص بوكالة FBI بتاريخ 12 تشرين الأول الماضي. كما عقد صوّان اجتماعاً مع مساعد الملحق العسكري في السفارة البريطانية في لبنان يوم 5 تشرين الجاري، وتبلّغ منه شفهياً أن "وكالة اسكتلانديارد لن تتمكن من الإجابة على الاستنابة اللبنانية قبل أسابيع عدة". كما عقد اجتماعاً مع السفير الفرنسي في بيروت بهدف الإسراع في تنفيذ الإستنابة اللبنانية، مؤكداً عدم صدور أي جواب من الجانب الفرنسي بهذا الخصوص بعد، ولو انه "جرى التداول هاتفياً في هذا الإطار، مع القاضيين الفرنسيين المولجين بالتحقيق الجنائي الفرنسي بالموضوع، واتُّفق على ضرورة ورود الجواب الفرنسي على الإستنابة اللبنانية بأسرع وقتٍ ممكن". وختم البيان بالإشارة إلى أنّ "المحقق العدلي يجدد التأكيد على مواظبته القيام بعمله بكلّ تجرد ومهنية، للوصول إلى إنجاز التحقيقات التي باشرها، وتحديد المسؤوليات بحقّ المرتكبين، علماً أن كل التحقيقات والإجراءات والأعمال التي يقوم بها، تصبّ في سبيل تحقيق هذا الهدف".

 

نقابة المحامين ذكرت بمكتب الادعاء الخاص بانفجار 4 آب: نعاهد المواطنين بمتابعة القضية حتى النهاية

وطنية - السبت 07 تشرين الثاني 2020

ذكرت نقابة المحامين، في بيان، أنها في اللحظات الأولى بعد تفجير 4 آب، أنشأت "مكتب ادعاء مؤلفا من عدد من المحامين الإختصاصيين في ميادين عديدة، لا سيما في الميدان الجزائي، ليواكب الدعوى المقامة من النقابة التي اتخذت بها صفة الإدعاء الشخصي في هذه الجريمة النكراء، وليواكب بشكل خاص دعاوى أهالي الضحايا والمتضررين التي أسست ملفاتها خلية الأزمة في النقابة، والبالغ عددها، حتى اليوم، أكثر من 1333 ملفا". وأشارت الى أن "مكتب الادعاء المنشأ دأب على الإجتماع بشكل دوري مرتين في الأسبوع، للوقوف عند أدق التفاصيل في التحقيقات الجارية أمام المحقق العدلي القاضي الرئيس فادي صوان، ولدراسة استراتيجية العمل في هذه القضية، ولإجراء الأبحاث اللازمة، وتقديم المذكرات المناسبة، كل ذلك، لتصويب مسار القضية جلاء لكامل الحقيقة ووصولا للعدالة المرجوة للناس وللوطن". أضافت: "أما اليوم، وبعد انقضاء أكثر من ثلاثة أشهر على هذا التفجير والتحقيقات الجارية، فأضحى من المداهم إحاطة الناس والرأي العام، بالأمور الآتية:

أولا، إن نقابة المحامين في بيروت، تقدمت، بأكثر من 681 شكوى جزائية عن أهالي الضحايا والمتضررين، أمام النائب العام التمييزي- النائب العام لدى المجلس العدلي، بالإضافة إلى إدعائها بصفتها الشخصية، وتستكمل تباعا إجراءات الادعاء في سائر الملفات.

ثانيا، إن كل الدراسات التي أجرتها النقابة المسندة الى الفقه والإجتهاد، تشير بشكل لا لبس فيه، الى صلاحية القضاء العدلي لملاحقة وزراء ورؤساء حكومات وغيرها من أفراد الشأن العام الذين يثبت تورطهم بجرائم. وبهذا الصدد، تقدمت نقابة المحامين في بيروت بعدد كبير من المذكرات للمحقق العدلي، وطالبت بها- مما طالبت بها- التوسع بالتحقيقات واستجواب كل الأشخاص المشتبه في مسؤوليتهم بهذا التفجير، وذلك بصفة مدعى عليهم، ممن سبق واستمع إليهم فقط كشهود، مهما علا شأن هؤلاء الأشخاص ومهما تولوا مواقع حالية أو سابقة، وشددت تلك المذكرات على عدم الاكتفاء بملاحقة الموظفين والمدراء العامين، فلا حصانات على أحد من أي نوع كانت، لا قانونية ولا سياسية.

ثالثا، إننا نصارحكم أنه ما تبدى حتى اليوم، هو وجود تحديات كبيرة وعوائق كثيرة، في هذه القضية، لن نسكت عنها، ولن تحول دون المضي قدما، في تذليلها بكل الوسائل المتاحة؛ إن نقابة المحامين في بيروت تعاهد المواطنين، لا سيما أهالي الضحايا والمتضررين، بمتابعة هذه القضية حتى النهاية، ولن تيأس، لن تتعب، لن تستكين، حتى تصل العدالة الى بر الأمان، ويحاكم كل متورط- مجرم، ويأخذ كل صاحب حق حقه".

 

خشية انتزاع باريس لبنان من إيران.. “الحزب” يُفخخ المبادرة!

وكالة الانباء المركزية"/السبت 07 تشرين الثاني 2020

لم يكن ينقص مسار تشكيل الحكومة المعرقَل غير القادر على تخطي مطبات شروط القوى السياسية التي سمت الرئيس المكلف سعد الحريري وتلك التي لم تسمه، سوى العقوبات الأميركية على رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل المتوقع ان تنعكس سلبا على الحكومة الموعودة. لكن، وعلى أهمية الاجراءات الأميركية التي قلبت الأمور رأسا على عقب منذ بدء الكلام عنها أمس، إلا أن بعض أصحاب النظرة الواقعية إلى مجريات المشهد السياسي في لبنان، يعرفون أن العقوبات المستجدة ليست بالأمر المستغرب من جانب إدارة الرئيس دونالد ترامب، خصوصا وهي تحاول انتزاع النصر الصعب من المرشح الديموقراطي جو بايدن. لكنهم يعترفون في المقابل، على حد ما تقوله مصادر سياسية معارضة لـ “المركزية”، إن الوقت المستقطع حكوميا في انتظار انقشاع سحابة العقوبات على باسيل، سيستفيد منه حزب الله لزرع العراقيل على طريق تنفيذ المبادرة الفرنسية، مع العلم أن بعض المراقبين يستغربون مسارعة الضاحية إلى تفخيخ المبادرة، على رغم كونها المنفذ الوحيد للحزب المكبل بالعقوبات إلى المجتمع الدولي. حيث أن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لا يزال يغرد وحيدا في مجال اعتبار الحزب مكونا سياسيا يمثل شريحة من المجتمع اللبناني. لكن المصادر السياسية الآنفة الذكر تجد لهذا التصرف تفسيرا يمكن اعتباره منسجما مع دوران الثنائي الشيعي في فلك ايران، صاحبة المواجهة المفتوحة مع المجتمع الدولي، على الأقل في انتظار تحديد هوية الرئيس الأميركي المقبل. ذلك أن حزب الله الذي تفرد في الاعتراض على أحد بنود المبادرة الفرنسية، مخالفا بذلك الاجماع اللبناني الذي سجله اجتماع قصر الصنوبر، لا يخفي الخشية من أن تتحول المبادرة الفرنسية بابا لعودة الحضور الفرنسي القوي في الساحة اللبنانية، بما قد يفضي إلى تقويض النفوذ الايراني فيها، وهو ما لا تريده الضاحية، مع العلم أن التعطيل الحكومي يأتي في وقت يعول فيه كثيرون على أن تعود الحكومة الجديدة إلى الورقة الاصلاحية التي كان الفريق الوزاري الأخير برئاسة الحريري قد أقرها غداة إندلاع ثورة 17 تشرين، وإن كان فشل في إرضاء الجموع الغاضبة آنذاك. على أي حال، فإن المصادر تبدي خشيتها من أن يؤدي الامعان في إغراق المسار الحكومي في حرب المطالب والمطالب المضادة إلى الاجهاز التام على المبادرة الفرنسية، خصوصا أن فرص إعادتها إلى الحياة تبدو ضئيلة على وقع إنشغال عرابها الفرنسي بمحاربة التطرف الاسلامي والارهاب الذي عاد يفتك بالقارة العجوز، ما يشكل خطرا كبيرا على القيم الانسانية والديموقراطية التي ترفع رايتها.

 

هذا هو الهدف من العقوبات على باسيل...

الحرة/السبت 07 تشرين الثاني 2020  

نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال"، عن مسؤولين ومحللين أن "فرض عقوبات من قبل إدارة الرئيس دونالد ترمب على سياسي لبناني مسيحي بارز يهدف إلى تهميش تنظيم حزب الله الإرهابي". وكانت وزارة الخزانة الأميركية، قد فرضت يوم الجمعة، عقوبات مالية على جبران باسيل، لاتهامه بـ"الفساد" واختلاس أموال.

وأعلنت الخزانة الأميركية، في بيان تجميد كل الأصول في الولايات المتحدة المملوكة لباسيل، وطلبت من المصارف اللبنانية التي تجري تعاملات بالدولار الأميركي تجميد كلّ أصوله في لبنان. وقال مسؤولون للصحيفة الأميركية، إن "العقوبات المفروضة على باسيل تهدف إلى منع تشكيل حكومة لبنانية جديدة تضم أعضاء من حزب الله، وكذلك لتحفيز الجهود الدولية للمساعدة على مكافحة الفساد في لبنان".

 

مفاوضات ترسيم الحدود تواجه صعوبات

صحيفة الشرق الاوسط"/السبت 07 تشرين الثاني 2020

أكدت مصادر إسرائيلية أن المفاوضات مع لبنان حول ترسيم الحدود البحرية وحقوق البلدين في المياه الاقتصادية تواجه مصاعب؛ لأنها بينت أن هناك هوة كبيرة أكثر من المتوقع. وقالت إن اللبنانيين يتهمون الجانب الإسرائيلي بمحاولة السيطرة على أكبر مساحة ممكنة من منطقة المياه الاقتصادية والاستيلاء على مواردهم الطبيعية، ويعتبرون المقترحات الإسرائيلية استفزازية. وتحدثت هذه المصادر لصحيفة «يسرائيل هيوم» اليمينية، الجمعة، عن تفاصيل الخلافات. فقالت إن لبنان طرح خلال جولة المفاوضات الأخيرة أن يكون خط حدود المياه الاقتصادية إلى الجنوب من الخط الذي كان قد أودعه مندوبون عنه لدى الأمم المتحدة، في عام 2010، بادعاء توسيع منطقتها في هذه المياه، والاقتراب من حقلي الغاز اللذين استولت عليهما إسرائيل، وتطلق عليهما تسمية «كَاريش» و«لِفياتان». ووصفت الصحيفة الموقف اللبناني بأنه «استفزازي». وأضافت الصحيفة، المعروفة بقربها من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن الوفد الإسرائيلي رد على ذلك بأن وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شطاينيتس «فوضنا بإجراء مفاوضات حول المنطقة الواقعة شمالي الخط الأخضر وعدم تجاوزه». و«الخط الأخضر» هو خط حدود المياه الاقتصادية الذي أودعه لبنان لدى الأمم المتحدة عام 2010. وطالبت إسرائيل بالحصول على منطقة في المياه الاقتصادية تقع إلى الشمال من الخط الذي أودعته لدى الأمم المتحدة، عام 2010، علماً بأن الخط الذي أودعه لبنان حينذاك، كان خطاً مستقيماً ينطلق من الحدود البرية بين الجانبين باتجاه البحر، ويمثل حدود المياه الإقليمية بين الجانبين. وادَّعى الوفد الإسرائيلي أنه معني بالتفاوض حول المثلث المختلف حوله في المياه الاقتصادية، البالغة مساحته 850 كيلومتراً مربعاً، وأنه «إذا استعرض لبنان مواقف متطرفة، فإن بإمكان إسرائيل استعراض مواقف كهذه أيضاً». وأفادت الصحيفة بأنه خلال مداولات إسرائيلية سبقت جولة المفاوضات الثانية، استعرض شطاينيتس خطي حدود محتملين للمياه الاقتصادية «كي يشكلا استفزازاً مضاداً للاستفزاز اللبناني». الخط الأول يسمى «الخط الأسود» الذي يدخل إلى المياه الإقليمية اللبنانية، بينما الخط الآخر «الخط الأحمر»، يستولي على مساحة واسعة من المياه الإقليمية اللبنانية، ويتجاوز المنطقة البحرية المقابلة لمدينة صور اللبنانية. وتابعت الصحيفة بأن شطاينيتس اعتبر أن «الخط الأسود» يعبر عن موقف إسرائيلي «أكثر اعتدالاً». ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي رفيع ومطَّلع على التفاصيل، زعمه أنه «بالإمكان إيجاد مبررات لائقة لخط 310 (أي «الخط الأحمر»)؛ لكن وزير الطاقة أوعز للوفد باستعراض الخط الأكثر اعتدالاً». واعتبر المسؤول الإسرائيلي أنه «فقط في حال تبنى الجانبان توجهاً براغماتياً، سيكون بالإمكان التقدم نحو حل الخلاف»، مضيفاً أن «إسرائيل لن تناقش أي حدود تقع جنوبي الخط الأخضر الذي استعرضه لبنان لدى الأمم المتحدة عام 2010».

 

إبعاد... الصقور من تيار المستقبل

"ليبانون ديبايت"/السبت 07 تشرين الثاني 2020

ابتعد عدد من صقور تيار "المستقبل" عن الأجواء السياسية الحالية، لا سيما بعض النواب والوزراء السابقين إضافة إلى مرجع حكومي سابق، وذلك، بطلب من الرئيس المكلّف سعد الحريري، من أجل تسهيل عملية تأليف الحكومة، وعدم الإصطدام برئيس الجمهورية وب"التيار الوطني الحر".

 

رسالة أميركية غير مباشرة الى عون عبر باسيل؟

 الجمهورية/07 تشرين الثاني/2020

تبقى الضبابيّة هي الحاكمة لمسار تأليف الحكومة، بالتوازي مع توقعات متجددة بأن تولد حكومة سعد الحريري في المدى المنظور، ولكنّها توقعات أقرب ما تكون إلى تمنّيات غير مبنية على وقائع ومعطيات ملموسة، خصوصاً انّ اللقاءات المتتالية بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري ما زالت تدور في حلقة التعقيدات ولم تلامس الحلول والمخارج الجدية. واذا كان انقطاع التواصل بين عون والحريري منذ الاثنين الماضي قد أسَرّ الى انّ حجم التعقيدات والتباينات بينهما كبير، ألّا أنّ اللافت للانتباه في هذا السياق هو استمرار تأكيد مرجع مسؤول معني بملف التأليف لـ»الجمهورية»، على «انّ هذه التعقيدات ليست من النوع المُقفل، وانها قابلة للحل والتفاهم على قواسم مشتركة وحلول وسطية حولها، ولعل نهاية الاسبوع الجاري تحمل معها بشائر حَلحلة قد تترجم بإعلان ولادة الحكومة خلال الاسبوع المقبل، خصوصاً أنّ رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف محكومان بالتعجيل، لا سيما أنّهما قد قطعا ثلاثة أرباع الطريق نحو التأليف».

على أنّ ما يَخشى منه المرجع المذكور هو «أن تطرأ تعقيدات مستجدة ربطاً بإعلان الإدارة الاميركية فرض عقوبات على رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، إذ انه يثير علامات استفهام حول توقيته ومَغزاه والقصد منه في هذا الوقت بالذات، وإن كان يستهدف فقط باسيل شخصياً، ام انه يُعدّ ايضاً رسالة اميركية غير مباشرة الى رئيس الجمهورية»؟

 

الصهر” يقصم ظهر “العهد”

نداء الوطن/07 تشرين الثاني/2020

مسكين ميشال عون على هذه “الآخرة”، ولسان حاله كمن يردد “هذا ما جناه عليّ صهري وما جنيتُ على عهدي وتياري”. صحيح أنّ العقوبات الأميركية طالت شخص رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل، لكنها عملياً زلزلت الأرض تحت أقدام العهد العوني وتياره بهزات ارتدادية كارثية. فباسيل ليس كياناً قائماً بحد ذاته إنما هو سليل الاستثمار في تاريخ عون، جيّر كلّ رصيده السياسي والرئاسي لحساباته وطموحاته، ورث منه تياراً عريضاً عابراً للمناطق فاستأصل منه العونيين وشق الصفوف بين قيادييه، وما أن تحقق حلم الجنرال بالعودة رئيساً منتخباً إلى قصر بعبدا حتى تسلّق على أكتاف “جبل بعبدا” وخطف منه الدفة الرئاسية ليقوده وعهده مباشرةً إلى هاوية “جهنّم”.

اليوم، وفي اللحظة التي احترقت فيها ورقة باسيل، احترقت معها أوراق العهد العوني والتيار الوطني بعدما أودعها ميشال عون كلها في عهدة صهره، ظناً منه أنه ذلك الصهر الذي يسند الظهر، فكان له صهراً قاصماً لظهر العهد والتيار معاً، بعدما استجلب لهما وصمة الفساد ومساندة الإرهاب بالمعايير الأميركية والدولية. غير أنّ أوساطاً سياسية رفيعة أعربت عن توجسها من أن تنسحب عقوبات باسيل على ما هو أبعد من مصير التيار الوطني والعهد العوني لتطال بتداعياتها مصائر عموم اللبنانيين إذا قرر أن يعمد خلال السنتين المتبقيتين من عمر العهد إلى “معاقبتهم بشكل جماعي” على قاعدة “من بعدي الطوفان”، موضحةً لـ”نداء الوطن” أنّ “من يعرف جبران باسيل يعلم جيداً أنه لن يستكين ولن يغيّر طباعه بل هو على الأرجح سيرفع منسوب النكد والكيد في سياساته وأدائه، ولن يسمح لأحد في لبنان بأن يهنأ عيشاً من الآن فصاعداً، ولن يألو جهداً في ابتزاز الحلفاء والانتقام من الخصوم ومحاولة قلب الطاولة على الجميع في المرحلة المقبلة”. وبينما غلّف باسيل أول تعليق له على مسألة إدراجه على قائمة عقوبات ماغنيتسكي بغلاف “الطوباوية والمظلومية” بانتظار الإدلاء بدلوه في كلمة متلفزة ظهر الغد، عاجله “حزب الله” مساءً ببيان مؤازرة ومواساة وتضامن، أكد فيه تخندق الحزب بشكل كامل مع باسيل ومع تياره في مواجهة “الولايات المتحدة راعية الإرهاب والفساد حول العالم” حسبما جاء في بيان التنديد بـ”القرارات الظالمة والافتراءات المرفوضة”.

وفي المقابل، فنّدت وزارة الخزانة الأميركية مسوغات عقوباتها على باسيل والتي تركزت بشكل أساس على كونه “واجهة الفساد في لبنان” باعتباره “مسؤولاً أو متواطئاً أو متورطاً بشكل مباشر أو غير مباشر في الفساد، بما في ذلك اختلاس أصول الدولة أو مصادرة الأصول الخاصة لتحقيق مكاسب شخصية، أو من خلال الفساد المتعلق بالعقود الحكومية أو استخراج الموارد الطبيعية أو الرشوة”، وذلك بالتوازي مع تشديد المسؤولين الأميركيين على كون دعم باسيل لـ”حزب الله” وارتباطاته به كانت دافعاً رئيسياً في فرض العقوبات عليه.

فوزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو لفت إلى أنّ باسيل “اشتهر طوال مسيرته الحكومية بالفساد وارتبط اسمه بشراء النفوذ داخل الوسط السياسي اللبناني، وعندما كان وزيراً للطاقة شارك في الموافقة على مشاريع عدة كان من شأنها توجيه أموال الحكومة اللبنانية إلى أفراد مقربين منه من خلال مجموعة من الشركات الوهمية”، بالإضافة إلى أنّه “من خلال أنشطته الفاسدة قوّض الحكم الرشيد وساهم في نظام الفساد السائد والمحسوبية السياسية التي ساعدت وشجعت على أنشطة حزب الله المزعزعة للاستقرار”.

وكذلك أكد مساعد وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شنكر للـLBCI أنّ “العقوبات ستستهدف الموارد المالية الخاصة بباسيل وحساباته المصرفية وستُظهر كيف تنظر الولايات المتحدة حيال الفساد الذي قام به خلال السنوات الماضية بالإضافة الى علاقته بحزب الله التي سمحت للفساد بالازدهار”، مشيراً إلى أنه كان علم بأنّ حزمة العقوبات الجديدة يجري الإعداد لإصدارها في واشنطن حين زار بيروت ولم يلتقِ حينها باسيل.

وإذ استبعد شنكر أن تؤثر العقوبات على ملف تشكيل الحكومة، لم تخفِ مصادر وجود بعض الهواجس في هذا المجال، وأكدت أنّ عملية التأليف تمر راهناً بمرحلة “ترقّب وتقويم للتأثيرات المتأتية عن هذه العقوبات”، موضحةً لـ”نداء الوطن” أنه “من المبكر الحكم على مسار الأمور على صعيد المشاورات الحكومية بانتظار ما ستحمله الأيام المقبلة من مؤشرات تشي بما إذا كانت النوايا تسهيلية أو تعطيلية في مواجهة المستجدات الأخيرة”.

أما في قصر بعبدا، وبينما استأنف رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري لقاءاته التشاورية أمس مع رئيس الجمهورية واستكمل معه “درس تشكيل الحكومة الجديدة في أجواء إيجابية” بحسب بيان الرئاسة الأولى، برز ليلاً في أعقاب إدراج رئيس “التيار الوطني الحر” على قائمة العقوبات الأميركية إجراء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اتصالاً هاتفياً بعون استعجله خلاله في عملية التشكيل، مشدداً على “الحاجة الملحة” لوضع لبنان على مسار الإصلاحات و”التشكيل السريع لحكومة قادرة على تنفيذ الإصلاحات والاستجابة لأزمات البلد”، وفق ما أعلنت الرئاسة الفرنسية، باعتبار ذلك “شرطاً لكي يتمكن المجتمع الدولي من تعبئة جهوده كاملة لمواكبة نهوض لبنان”.

 

الصيغة الحكومية المطروحة مع غياب “الثلث المعطّل”

الجمهورية/07 تشرين الثاني/2020

تُظهر صيغة تركيبة الحصص، مع عدم توفّر الثلث المعطّل لأي طرف، انّ حصة رئيس الجمهورية وفريقه هي 6 وزراء، وحصة الحريري مع جنبلاط 6 وزراء، وحصة الثنائي مع فرنجية 6 وزراء، فيما الثلث المعطّل هو 7 وزراء. وتفيد هذه الصيغة بالآتي:

حكومة 18 وزيرًا: 9 مسيحيون و9 مسلمون.

– المسيحيون:

الموارنة (4 وزراء)، وزير يسمّيه رئيس الجمهورية، ووزير يسمّيه «التيار الوطني الحر»، ووزير يسمّيه النائب سليمان فرنجية، ووزير يسمّيه الحريري.

الروم الارثوذكس (3)، وزير يسّميه رئيس الجمهورية، ووزير يسمّيه «التيار الوطني الحر»، ووزير يسمّيه فرنجية.

الروم الكاثوليك (1) يسمّيه رئيس الجمهورية.

الأرمن (1) يسمّيه حزب الطاشناق.

– المسلمون:

السنّة (الحريري و3 وزراء)، 2 يسمّيهما الحريري ووزير يسمّيه الرئيس نجيب ميقاتي.

الشيعة (4)، 2 يسمّيهما الرئيس نبيه بري و2 يسمّيهما «حزب الله».

الدروز (1) يسمّيه وليد جنبلاط.

وبحسب المواكبين لمسار التأليف، فإنّ الحقائب السيادية كانت حتى لقاء عون والحريري شبه محسومة:

– وزارة المالية للشيعة، وبري لم يفصح عن اسم الشخصية التي سيسمّيها، تاركاً الأمر كعادته مع تأليف الحكومات الى نهايات المشاورات.

– وزارة الخارجية للسنّة حيث طرح لِتولّيها اسم السفير مصطفى اديب، وفي حال عدم قبوله يتم إسنادها الى شخصية ديبلوماسية ثانية، وتردّد هنا اسم الأمين العام لوزارة الخارجية هاني شميطلي.

– وزارة الدفاع للموارنة، يسمّي وزيرها رئيس الجمهورية، ويتردّد في هذا السياق اسم العميد المتقاعد فادي داوود (قائد عملية «فجر الجرود»).

– وزارة الداخلية للروم الارثوذكس، ويُسمّى وزيرها بالتوافق بين عون والحريري، مع ترجيح اسم نقولا الهبر.

على أنّ هذه التوزيعة ليست نهائية حتى الآن، خصوصاً مع استمرار الاصوات الاعتراضية، ولاسيما من قبل «التيار الوطني الحر»، على تخصيص المالية للشيعة، وكذلك تعالي أصوات سنية تتحفّظ على التخلّي عن وزارة الداخلية، وايضاً حول بروز أصوات سياسية رافضة لإسناد الحقيبتين الأمنيتين الداخلية والدفاع الى رئيس الجمهورية وفريقه.

امّا بالنسبة الى الحقائب التي تعتبر اساسية، فقد تعرّضت لخلطة تُعيد توزيعها بـ«مداورة طائفية»، بحيث تقوم هذه الخلطة على:

نقل الاشغال من الروم الارثوذكس الى الشيعة.

نقل الطاقة من الموارنة الى الأرمن او الى الكاثوليك (يُسمّي فريق عون وزيرها).

نقل التربية من السنّة الى الدروز (يُسمّي وزيرها جنبلاط)

نقل العدل من الموارنة الى الروم الارتوذكس (يسمّي وزيرها عون)

نقل الاتصالات من السنة الى الموارنة (يسمّي وزيرها عون)

كما انّ هذه الخلطة اعتُمِدت مع سائر الحقائب الوزارية بإجراء مناقلات بين الطوئف والمذاهب.

 

نداء الوطن:واشنطن تعاقب باسيل: فساد واختلاس وتواطؤ مع "حزب الله" "الصهر" يقصم ظهر "العهد"

نداء الوطن/السبت 07 تشرين الثاني 2020

مسكين ميشال عون على هذه "الآخرة"، ولسان حاله كمن يردد "هذا ما جناه عليّ صهري وما جنيتُ على عهدي وتياري". صحيح أنّ العقوبات الأميركية طالت شخص رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، لكنها عملياً زلزلت الأرض تحت أقدام العهد العوني وتياره بهزات ارتدادية كارثية. فباسيل ليس كياناً قائماً بحد ذاته إنما هو سليل الاستثمار في تاريخ عون، جيّر كلّ رصيده السياسي والرئاسي لحساباته وطموحاته، ورث منه تياراً عريضاً عابراً للمناطق فاستأصل منه العونيين وشق الصفوف بين قيادييه، وما أن تحقق حلم الجنرال بالعودة رئيساً منتخباً إلى قصر بعبدا حتى تسلّق على أكتاف "جبل بعبدا" وخطف منه الدفة الرئاسية ليقوده وعهده مباشرةً إلى هاوية "جهنّم". اليوم، وفي اللحظة التي احترقت فيها ورقة باسيل، احترقت معها أوراق العهد العوني والتيار الوطني بعدما أودعها ميشال عون كلها في عهدة صهره، ظناً منه أنه ذلك الصهر الذي يسند الظهر، فكان له صهراً قاصماً لظهر العهد والتيار معاً، بعدما استجلب لهما وصمة الفساد ومساندة الإرهاب بالمعايير الأميركية والدولية. غير أنّ أوساطاً سياسية رفيعة أعربت عن توجسها من أن تنسحب عقوبات باسيل على ما هو أبعد من مصير التيار الوطني والعهد العوني لتطال بتداعياتها مصائر عموم اللبنانيين إذا قرر أن يعمد خلال السنتين المتبقيتين من عمر العهد إلى "معاقبتهم بشكل جماعي" على قاعدة "من بعدي الطوفان"، موضحةً لـ"نداء الوطن" أنّ "من يعرف جبران باسيل يعلم جيداً أنه لن يستكين ولن يغيّر طباعه بل هو على الأرجح سيرفع منسوب النكد والكيد في سياساته وأدائه، ولن يسمح لأحد في لبنان بأن يهنأ عيشاً من الآن فصاعداً، ولن يألو جهداً في ابتزاز الحلفاء والانتقام من الخصوم ومحاولة قلب الطاولة على الجميع في المرحلة المقبلة". وبينما غلّف باسيل أول تعليق له على مسألة إدراجه على قائمة عقوبات ماغنيتسكي بغلاف "الطوباوية والمظلومية" بانتظار الإدلاء بدلوه في كلمة متلفزة ظهر الغد، عاجله "حزب الله" مساءً ببيان مؤازرة ومواساة وتضامن، أكد فيه تخندق الحزب بشكل كامل مع باسيل ومع تياره في مواجهة "الولايات المتحدة راعية الإرهاب والفساد حول العالم" حسبما جاء في بيان التنديد بـ"القرارات الظالمة والافتراءات المرفوضة".

وفي المقابل، فنّدت وزارة الخزانة الأميركية مسوغات عقوباتها على باسيل والتي تركزت بشكل أساس على كونه "واجهة الفساد في لبنان" باعتباره "مسؤولاً أو متواطئاً أو متورطاً بشكل مباشر أو غير مباشر في الفساد، بما في ذلك اختلاس أصول الدولة أو مصادرة الأصول الخاصة لتحقيق مكاسب شخصية، أو من خلال الفساد المتعلق بالعقود الحكومية أو استخراج الموارد الطبيعية أو الرشوة"، وذلك بالتوازي مع تشديد المسؤولين الأميركيين على كون دعم باسيل لـ"حزب الله" وارتباطاته به كانت دافعاً رئيسياً في فرض العقوبات عليه.

فوزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو لفت إلى أنّ باسيل "اشتهر طوال مسيرته الحكومية بالفساد وارتبط اسمه بشراء النفوذ داخل الوسط السياسي اللبناني، وعندما كان وزيراً للطاقة شارك في الموافقة على مشاريع عدة كان من شأنها توجيه أموال الحكومة اللبنانية إلى أفراد مقربين منه من خلال مجموعة من الشركات الوهمية"، بالإضافة إلى أنّه "من خلال أنشطته الفاسدة قوّض الحكم الرشيد وساهم في نظام الفساد السائد والمحسوبية السياسية التي ساعدت وشجعت على أنشطة حزب الله المزعزعة للاستقرار".

وكذلك أكد مساعد وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شنكر للـLBCI أنّ "العقوبات ستستهدف الموارد المالية الخاصة بباسيل وحساباته المصرفية وستُظهر كيف تنظر الولايات المتحدة حيال الفساد الذي قام به خلال السنوات الماضية بالإضافة الى علاقته بحزب الله التي سمحت للفساد بالازدهار"، مشيراً إلى أنه كان علم بأنّ حزمة العقوبات الجديدة يجري الإعداد لإصدارها في واشنطن حين زار بيروت ولم يلتقِ حينها باسيل. وإذ استبعد شنكر أن تؤثر العقوبات على ملف تشكيل الحكومة، لم تخفِ مصادر وجود بعض الهواجس في هذا المجال، وأكدت أنّ عملية التأليف تمر راهناً بمرحلة "ترقّب وتقويم للتأثيرات المتأتية عن هذه العقوبات"، موضحةً لـ"نداء الوطن" أنه "من المبكر الحكم على مسار الأمور على صعيد المشاورات الحكومية بانتظار ما ستحمله الأيام المقبلة من مؤشرات تشي بما إذا كانت النوايا تسهيلية أو تعطيلية في مواجهة المستجدات الأخيرة".

أما في قصر بعبدا، وبينما استأنف رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري لقاءاته التشاورية أمس مع رئيس الجمهورية واستكمل معه "درس تشكيل الحكومة الجديدة في أجواء إيجابية" بحسب بيان الرئاسة الأولى، برز ليلاً في أعقاب إدراج رئيس "التيار الوطني الحر" على قائمة العقوبات الأميركية إجراء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اتصالاً هاتفياً بعون استعجله خلاله في عملية التشكيل، مشدداً على "الحاجة الملحة" لوضع لبنان على مسار الإصلاحات و"التشكيل السريع لحكومة قادرة على تنفيذ الإصلاحات والاستجابة لأزمات البلد"، وفق ما أعلنت الرئاسة الفرنسية، باعتبار ذلك "شرطاً لكي يتمكن المجتمع الدولي من تعبئة جهوده كاملة لمواكبة نهوض لبنان".

 

النهار: العقوبات على باسيل ضربة ثلاثية.. وتهدد الحكومة؟

النهار/السبت 07 تشرين الثاني 2020

مع ان توقيت قرار فرض العقوبات الأميركية على رئيس " التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل اثار عاصفة اجتهادات وتفسيرات داخلية شديدة التناقض، فان أصداء القرار لدى معظم الأوساط المحلية والديبلوماسية لم تختلف لجهة اعتبار تصنيف الخزانة الأميركية باسيل في لائحة العقوبات الضربة الأقوى لأكثر رجال العهد العوني تأثيرا ونفوذا ولاحد اقوى الحلفاء السياسيين المسيحيين لـ"حزب الله". تبعا لذلك لا يمكن ربط القرار واقعيا بمجريات الانتخابات الرئاسية الأميركية باعتبار ان قرارا كهذا ليس ابن ساعته، كما ان الإدارة الأميركية الحالية باقية حتى 20 كانون الثاني المقبل أيا تكن نتائج الانتخابات فيما كل إدارة ملزمة تنفيذ العقوبات التي ينص عليها قانون ماغنيتسكي. وبذلك يكون القرار المتخذ "عن سابق تصور وتصميم" ضمن النمط التصاعدي الذي اتبعته أخيرا إدارة دونالد ترامب في فرض العقوبات على "حزب الله" وحلفائه خصوصا في مجالات الفساد الذي يستند الى قانون ماغنيتسكي. ولكن فرض العقوبات على باسيل اكتسب دلالات استثنائية اذ يمكن اعتباره ضربة ثلاثية طاولت ثلاثة أطراف دفعة واحدة. أولهم باسيل الذي وجهت اليه الإدارة الأميركية تهمة "الفساد وشراء النفوذ " أساسا حصريا للعقوبات اكثر حتى من البعد السياسي المتصل بكونه حليفا لـ"حزب الله". ثانيهم العهد العوني الذي تلقى ضربة مؤلمة للغاية لكونها طاولت الرجل الثاني المرتبط برئيس الجمهورية ميشال عون رباطا عائليا وسياسيا استثنائيا بما يصعب معه عزل اثار العقوبات عنه. وثالثهم "حزب الله" الذي وان كانت ردود فعله التقليدية الاستهانة بالعقوبات عليه او على حلفائه، فان استهداف باسيل تحديدا لا يمكن الحزب ان يمر به عبورا او بخفة.

وفي ظل مجمل هذه الاعتبارات لم يكن غريبا ان يترك قرار فرض العقوبات أصداء واسعة وتساؤلات لجهة تأثيره على مصير تأليف الحكومة الجديدة وسط مخاوف من ان يثير ردود فعل حادة من الافرقاء الثلاثة المذكورين ربما ترتد على المسار المتعثر والمربك أساسا لتأليف الحكومة. ومع ان انطباعات إيجابية ترددت عقب الإعلان عن اجتماع جديد بين الرئيس عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بعد ظهر امس الا ان ذلك لم يشكل عامل طمأنة كافيا لاستبعاد التأثيرات المحتملة للعقوبات على مسار تأليف الحكومة وهو اختبار جديد يحتاج الى انتظار الساعات والأيام القليلة المقبلة لبلورته. ولعله تنبغي الإشارة هنا الى الخطوة اللافتة التي قام بها حزب "القوات اللبنانية " اذ عمم على محازبيه عدم التهليل للعقوبات على باسيل بما اكتسب دلالات حول الاثار التي يمكن ان يتركها هذا التطور.

اما قرار فرض العقوبات فبررته وزارة الخزانة الأميركية بـ "دور باسيل في الفساد في لبنان وشراء النفوذ داخل الأوساط السياسية اللبنانية ". وطلبت من المصارف اللبنانية التي تجري معاملات بالدولار الأميركي تجميد كل اصوله في لبنان. واعتبرت ان "الفساد الممنهج في النظام السياسي اللبناني الممثل في باسيل ساعد في تقويض أساس وجود حكومة فعالة ". وفيما نفى مسؤول رفيع في الخارجية الأميركية أي ارتباط لقرار العقوبات على باسيل بالانتخابات الأميركية، علق وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو على القرار بقوله "على القادة اللبنانيين ان يصغوا الى شعبهم وان يطبقوا الإصلاحات وان يضعوا حدا للفساد. اليوم تصنف الولايات المتحدة جبران باسيل وزيرا سابقا فاسدا اساء استعمال مناصبه الحكومية. شعب لبنان يستحق افضل من ذلك".

وفي رد مقتضب على القرار الأميركي غرد باسيل قائلا "لا العقوبات أخافتني ولا الوعود اغرتني. لا أنقلب على أي لبناني ولا أنقذ نفسي ليهلك لبنان. اعتدت الظلم وتعلمت من تاريخنا. كتب علينا في هذا الشرق ان نحمل صليبنا كل يوم لنبقى".

وأصدر "حزب الله" ليلا بيانا دان فيه القرار الأميركي بحق باسيل واعتبره "قرارا سياسيا صرفا وتدخلا سافرا وفظا في الشؤون الداخلية للبنان". واتهم اميركا "باستخدام قوانينها المحلية لبسط هيمنتها ونفوذها على العالم ضد كل دولة او حزب او شخص شريف لا يخضع لسياساتها ولا ينفذ تعليماتها وان هذا القرار بالتحديد يهدف الى اخضاع فريق سياسي كبير للشروط والإملاءات الأميركية على لبنان". واكد وقوفه الى جانب التيار الوطني الحر ورئيسه وتضامنه الأخلاقي والإنساني معه.

الحكومة ؟

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

إعلان بايدن الرئيس الـ46 للولايات المتحدة الأميركية/بعد سباق محتدم استمر لأيام.. تم الإعلان عن سيد البيت الأبيض الجديد الذي فاز بالأصوات الكافية من المجمع الانتخابي

عربية نت/السبت 07 تشرين الثاني 2020     

أعلنت وسائل إعلام أميركية، فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن بانتخابات الرئاسة الأميركية، بعد تغلّبه على الرئيس الجمهوري الحالي دونالد ترمب، في انتخابات شغلت العالم بأسره وحظيت باهتمام غير مسبوق، كما بدأ بايدن بترتيب فريقه لإدارة البيت الأبيض، فيما يتجه الديمقراطيون للاحتفاظ بأغلبية مجلس النواب والجمهوريون بمجلس الشيوخ. وبعد سباق محتدم استمر لأيام، تم الإعلان، السبت، عن سيد البيت الأبيض الجديد الذي فاز بالأصوات الكافية من المجمع الانتخابي، لإعلانه رئيساً للولايات المتحدة الأميركية، فيما أفادت سي إن إن، بأن بايدن سيعلن عن فريق إدارة أزمة كورونا الإثنين.

وقالت الشبكة الأميركية إن بايدن فاز برئاسة الولايات المتحدة الأميركية ليصبح الرئيس رقم 46 في تاريخها، بعدما ألحق الهزيمة بالرئيس دونالد ترمب. وجاء فوزه بعد أكثر من 3 أيام من حالة من عدم اليقين، فيما كان مسؤولو الانتخابات يقومون بفرز الأصوات المباشرة أو عبر البريد التي أرجأت إعلان النتائج.

وتخطى بايدن عتبة 270 صوتا في المجمع الانتخابي بعد فوزه في بنسلفانيا. وإثر إعلان عدد من وسائل الإعلام الأميركية فوز بايدن بالانتخابات الرئاسية الأميركية، أكد الرئيس ترمب في بيان أن "الانتخابات لم تحسم بعد". واعتبر ترمب أن بايدن "يسارع في إظهار نفسه بشكل زائف" على أنه الرابح في الانتخابات، مضيفاً أن حملته سترفع دعوى في المحكمة العليا يوم الاثنين. وأطلق بايدن ( 77 عاما) حملته ليس على أساس اختلاف إيديولوجي، بل على محاولة توحيد نطاق عريض من الناخبين وعلى مبدأ أن ترمب يمثل تهديدا وجوديا للديمقراطية الأميركية. وهي الاستراتيجية التي أثبتت جدواها وفعاليتها، مسفرة عن انتصارات في ميشيغان وويسكنسن وبنسلفانيا. وصباح اليوم السبت، دعا المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركيّة، بايدن، الأميركيين إلى "التلاقي" من أجل التغلب على "الغضب"، في الوقت الذي يتجه فيه إلى الفوز بالسباق إلى البيت الأبيض. وشدد بايدن في كلمة مقتضبة من ديلاور على أن "الوقت حان للتلاقي"، مضيفاً "علينا أن نتغلّب على الغضب". كما تعهد بالتصدي لجائحة كوفيد-19 منذ "اليوم الأول" له في البيت الأبيض، معرباً عن ثقته في فوز تاريخي وبأغلبية ساحقة، مؤكداً أنه في طريقه للحصول على 300 صوت انتخابي. وفي المقابل، قال الرئيس الأميركي ترمب في سلسلة تغريدات له على موقع "تويتر" إن المرشح الديمقراطي، بايدن، ليس له حق ادعاء الفوز بكرسي الرئاسة، مشيرًا إلى أنهم بدأوا للتو الإجراءات القانونية. كما أوضح ترمب أن كل التقدم الذي حققته يوم الاقتراع اختفى مع مرور الأيام، وأن هذا السبق الذي حققه مع النتائج التي حدثت، هو ما دفعه للإجراءات القانونية التي قد تعيد له التقدم والسبق في النتائج. وقال بايدن إن مطالب ترمب بوقف إحصاء الأصوات لن تنجح.

 

الإنتخابات الأميركية... "قُضي الأمر"

عربي بوست/السبت 07 تشرين الثاني 2020  

قالت مصادر لموقع CNN، الجمعة 6 تشرين الثاني 2020، إن بعض كبار المسؤولين داخل البيت الأبيض والحملة بدأوا في التراجع بهدوء عن الرئيس دونالد ترمب، حيث تشير نتائج بنسلفانيا وجورجيا إلى أن الرئيس لن يفوز بالانتخابات. الموقع أضاف أن مسشاراً كبيراً قال عن السباق الانتخابي: "قُضي الأمر"، وآخر قال عن ترمب: "إنه في عزلة"، مضيفاً أن هناك مخاوف بشأن ما سيفعله ترمب، بخلاف مسألة ما إذا كان سيتنازل عن السباق. المستشار قال عندما سئل عما قد يفعله ترمب بعد ذلك: "الله وحده من يعلم"، معترفاً بوجود عدة مسؤولين في الحملة والبيت الأبيض يهزون رؤوسهم، بعد سلسلة تصريحات ترمب الكاذبة، مساء الخميس، في غرفة الإحاطة بالبيت الأبيض. كما أضاف أن البعض بالحملة شككوا في قرار فريق ترمب إرسال أمثال رودي جولياني وأبناء ترمب لتقديم مزاعم لا أساس لها عن تزوير الناخبين، بحجة أن ذلك من المحتمل أن يقلل من مزاعم الرئيس بإرتكاب مخالفات. كما قال المستشار، إن ترمب له حق في الطعن بنتائج الانتخابات لكنه يدور حولها بطريقة خاطئة تماماً. ووصف مستشار آخر يعمل في حملة ترمب أن الرئيس أصبح معزولاً بشكل متزايد بعد مزاعمه بسرقة الانتخابات. وقال المستشار عن مزاعم ترمب بشأن تزوير الناخبين: "إنه وحيد هنا في الغالب". المصادر أشارت إلى أنه "لا يزال هناك بعض المساعدين والحلفاء حول الرئيس يخبرونه بما يريد أن يسمعه". وأضافت أن "ذلك سيُبقي الدراما مستمرة". تتمثل إحدى نقاط الضغط بالنسبة لترمب في أن البعض بالإدارة بدأوا بالفعل في النظر إلى ما بعد سباق عام 2020 ونحو عام 2024. وقال أحد المستشارين، إن البعض داخل الإدارة والحزب الجمهوري بدأوا في قياس أفعالهم بناءً على طموحاتهم لعمل الحملة المقبلة.

 

ترمب: لن أشعر بالارتياح قبل أن يتم فرز الأصوات بشكل عادل وقال إن كل التقدم الذي حققه يوم الاقتراع اختفى بأعجوبة مع مرور الأيام.. هذا السبق قد يعود مع تقدم الإجراءات القانونية

عربية نت/السبت 07 تشرين الثاني 2020     

إثر إعلان عدد من وسائل الإعلام الأميركية، اليوم السبت، فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن بالانتخابات الرئاسية الأميركية، أكد الرئيس دونالد ترمب في بيان أن "الانتخابات لم تحسم بعد"، مضيفاً: "لن أشعر بالارتياح قبل أن يتم فرز الأصوات بشكل عادل".

واعتبر ترمب أن بايدن "يسارع في إظهار نفسه بشكل زائف" على أنه الرابح في الانتخابات، مضيفاً أن حملته سترفع دعوى في المحكمة العليا يوم الاثنين. وأضاف: "الحقيقة البسيطة هي أن هذه الانتخابات لا تزال بعيدة عن النهاية". وأكد ترمب أن الولايات لم تصدر بعد النتائج النهائية بينما رفع فريق حملته عدة دعاوى والتماسات قضائية، فيما قالت حملة الرئيس الأميركي في تغريدة على "تويتر": الانتخابات لم تنته بعد والطريق ما زال طويلا.

الانتخابات:

"نعلم جميعا السبب وراء إسراع جو بايدن بالإعلان زورا عن فوزه، وسبب محاولة حلفائه في الإعلام بقوة لمساعدته: إنهم لا يريدون انكشاف الحقيقة. الحقيقة البسيطة هي أن هذه الانتخابات أبعد ما تكون عن الانتهاء. جو بايدن ليس الفائز الموثق في أي ولاية، ناهيكم عن الولايات المتنازع عليها التي سيتم إعادة فرز الأصوات بها، أو الولايات التي قدمت فيها حملتنا طعونا قانونية قد تحدد الفائز في نهاية المطاف. في بنسلفانيا على سبيل المثال لم يسمح لمراقبينا القانونيين بأي وصول ذي معنى لمراقبة عملية فرز الأصوات. الأصوات القانونية هي من تحدد من هو الرئيس، وليس وسائل الإعلام الإخبارية. بدءا من يوم الاثنين ستبدأ حملتنا في إقامة دعوى في المحكمة لضمان الالتزام بقوانين الانتخابات وتنصيب الفائز المستحق. الشعب الأميركي من حقه انتخابات نزيهة: وهو ما يعني إحصاء وفرز كل أوراق الاقتراع القانونية، وعدم إحصاء أي أوراق اقتراع غير قانونية. هذا هو السبيل الوحيد لضمان أن يكون للجمهور الثقة الكاملة في انتخاباتنا. لا يزال من الصادم رفض حملة بايدن التوافق مع هذا المبدأ الأساسي، وأن ترغب في فرز أوراق الاقتراع حتى لو كانت مزورة أو أدلى بها ناخبون بشكل غير قانوني أو لا يحق لهم الانتخاب. فقط الطرف المنخرط في أخطاء يمنع المراقبين من دخول غرف الفرز، ثم يقاتل في المحكمة لعرقلة وصولهم. إذا: ما الذي يخفيه بايدن؟ لن يهدأ لي بال حتى يحصل الشعب الأميركي على الإحصاء الصادق للأصوات الذي يستحقه والذي تطالب به الديمقراطية". وفي وقت سابق من اليوم كان ترمب قد أكد في تغريدات على "تويتر"، أن "آلاف الأصوات غير القانونية" وصلت بعد الساعة الثامنة مساء يوم الاقتراع، وهي التي قلبت النتيجة لصالح منافسه جو بايدن في عدة ولايات منها بنسلفانيا. وأكد أن أبواب مراكز الفرز أغلقت بشاحنات وظُللت النوافذ لمنع المراقبين من رؤية ما يجري داخلها. وتابع: "الناس يطالبون بوقف عدّ الأصوات وبالشفافية". وتابع في سلسلة تغريدات: "الانتخابات كانت فوضى شاملة.. أجهزة عد الأصوات في جورجيا وميشيغان فيها خلل كبير". وأضاف ترمب: "لقد فزت في هذه الانتخابات بفارق كبير". وفي وقت سابق من اليوم كان ترمب قد تساءل عن كيفية ارتفاع أرقام التصويت في الأيام الماضية. وقال في تغريدة له على حسابه بموقع "تويتر": "نحتاج توضيحاً حول كيفية ارتفاع أرقام التصويت في الأيام الماضية".

جاء ذلك بعد بضع ساعات من تغريدة قال فيها "إن كل التقدم الذي حققته يوم الاقتراع اختفى بأعجوبة مع مرور الأيام". وأضاف ترمب أن هذا السبق قد يعود مع تقدم الإجراءات القانونية. وكان ترمب قال في تغريدة أيضا إن المرشح الديمقراطي، جو بايدن، لا يحق له ادعاء الفوز بكرسي الرئاسة، مشيراً إلى أن الإجراءات القانونية بدأت للتو .

وفي وقت سابق، الجمعة، قال ترمب في بيان رئاسي، إنه لن يستسلم وسيواصل القتال من أجل الأمة الأميركية، كما سيعمل كل ما يلزم لضمان ثقة الأميركيين بحكومتهم. وأردف ترمب في بيانه يقول إن الشعب الأميركي يستحق أن يتم فرز كل الأصوات بشفافية، وأن الأصوات القانونية يجب أن يتم عدها وغير القانونية يجب عدم احتسابها. واصل ترمب، الجمعة، هجومه على خروقات العملية الانتخابية. وغرد عن جورجيا على "تويتر: "أين هي بطاقات اقتراع العسكريين المفقودة في جورجيا؟ ماذا حدث لها؟". وقبلها غرد ترمب، الجمعة، على "تويتر": "هجوم الديمقراطيين الراديكاليين على مجلس الشيوخ، يجعل من الرئاسة أكثر أهمية". وفي وقت سابق، اتهم الرئيس ترمب، الجمعة، فيلادلفيا بالفساد، وذلك بعد أن قُلبت النتيجة في بنسلفانيا لصالح منافسه الديمقراطي جو بايدن. وقال ترمب في تغريدة على "تويتر": "فيلادلفيا تمتلك تاريخاً فاسداً في مصداقية الانتخابات". كما أكد الرئيس ترمب في تغريدة أخرى أنه سيفوز "بالرئاسة بسهولة إذا تم احتساب الأصوات القانونية فقط". وأضاف ترمب: "تم منع المراقبين من أداء مهامهم والأصوات المحتسبة في هذا الفترة باطلة". وتابع: "المحكمة العليا ستتولى الحكم في شرعية هذه الأصوات". ومساء الخميس، قال الرئيس الأميركي، والمرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية، إنه سيفوز بالانتخابات إذا لم تُسرق، لافتاً إلى أنه فاز بأرقام تاريخية، وأن استطلاعات الرأي أخطأت بشكل كبير. واتهم ترمب، خلال كلمة له من البيت الأبيض، خصومه بمحاولة سرقة الانتخابات، مشيراً إلى أن حزبه لم يخسر أي مقاعد في مجلس النواب.

كما اتهم ترمب وسائل الإعلام بالتدخل في الانتخابات، واصفاً استطلاعات الرأي بالمزيفة.

وقال الرئيس الأميركي إن وسائل إعلام تحدثت عن تقدم جو بايدن بـ5 نقاط في فلوريدا، لكنني فزت، وأردف "فزنا في كافة الولايات الرئيسية بفارق كبير". واعتبر ترمب أن التصويت عبر البريد دمر النظام الانتخابي، لافتاً إلى أنه طلب حضور مراقبين في عمليات الفرز في بنسلفانيا، وأنه كسب دعوى قضائية لمراقبة عمليات الفرز بها. وذكر المرشح الجمهوري أن هناك بطاقات اقتراع في جورجيا وصلت بعد يوم الانتخابات، مشيراً إلى أن هناك محاولة لسرقة الانتخابات وتزويرها، مؤكداً في الوقت ذاته أنه سيكون هناك الكثير من الدعاوى، وأن الأمر سينتهي في المحكمة العليا، والقضاء سيحسم الجدل بشأن نتيجة الانتخابات. ونتيجة السباق الرئاسي الأميركي لم تحسم بشكل كامل حتى الآن في 4 ولايات أميركية، لتبقى النتيجة على الشكل التالي: 264 صوتاً في المجمّع الانتخابي لصالح المرشح الديمقراطي، جو بايدن، أما منافسه الجمهوري الرئيس، دونالد ترمب، فلديه حتى الآن 214 صوتاً، وتتبقى لبايدن 6 أصوات فقط لحسم فوزه بالرئاسة.

 

أول نائبة رئيس أميركي.. هاريس: "دعونا نبدأ العمل"/هاريس: الأمر يتعلق بروح أميركا وتصميمنا على الكفاح من أجلها

عربية نت/السبت 07 تشرين الثاني 2020     

وعدت أول امرأة تنتخب نائبة للرئيس في الولايات المتحدة، كامالا هاريس، السبت بـ "بدء العمل" دون تأخر لترميم "روح أميركا"، في أول تصريح تدلي به بعد إعلان فوز جو بايدن بالرئاسة. وكتبت كامالا هاريس في تغريدة: "ما هو على المحك في هذه الانتخابات يتخطى بكثير جو بايدن وأنا نفسي. الأمر يتعلق بروح أميركا وتصميمنا على الكفاح من أجلها. ثمة عمل هائل ينتظرنا، دعونا نبدأ العمل". وغرد المرشح الديمقراطي جو بايدن الذي أعلنت وسائل إعلام أميركية فوزه بالرئاسة الأميركية، السبت، على "تويتر" قائلا: "تشرفت باختياركم لي زعيما للأمة". وفاز بايدن بالانتخابات الأميركية على دونالد ترمب، السبت، حسب توقعات نشرتها وسائل إعلام أميركية، في انتصار يأتي بعدما انتزع المرشح الديموقراطي عدة ولايات حاسمة كان خصمه الجمهوري فاز فيها في 2016. وأعلنت كل من "سي إن إن" و"إن بي سي نيوز" و"سي بي إس نيوز" أن نتيجة الاقتراع حُسمت لصالحه، بعدما جمع 273 من أصوات الهيئة الناخبة إثر فوزه في ولاية بنسلفانيا.

 

معلومات لا تعرفها عن جو بايدن/دخل بايدن العمل السياسي كعضو في مجلس الشيوخ عام 72 من القرن الماضي كان عمره آنذاك 29 عاما فقط

عربية نت/السبت 07 تشرين الثاني 2020     

يحظى جو بايدن بتاريخ طويل في العمل السياسي، استمر على مدى نحو نصف قرن تقريباً. دخل بايدن العمل السياسي كعضو في مجلس الشيوخ عام 72 من القرن الماضي كان عمره آنذاك 29 عاما فقط، واختاره أوباما ليكون نائبه في انتخابات عام 2008.

وسلطت انتخابات 2020 الضوء على الفارق الكبير بين مقاربة المرشحين للرئاسة وليس فقط من ناحية انتمائهما الحزبي.

سياسي مخضرم

فبينما يتباهى ترمب بوصوله للرئاسة دون خبرة سياسية مسبقة، وهو ما يجعله قريبا من الناس على حد تعبيره، يفتخر بايدن بأنه سياسي مخضرم وله سجل يمتد لأكثر من ثلاثة عقود، وعلى عكس ترمب فهو يعتبر مسيرته الطويلة في مجال السياسة نقطة قوته وليس ضعفا.

ولد بايدن في سكرانتون بولاية بنسلفانيا، إلا أنه انتقل مع عائلته إلى ولاية ديلاوير عندما كان يبلغ 10 سنوات فقط. تخرج في جامعة ديلاوير بشهادة في العلوم السياسية، كما حصل على شهادته في القانون من جامعة سيراكوز، بدأ عمله كمحامٍ عام قبل انتقاله إلى عمل السياسة.

دخل بايدن عالم السياسة عام 1972 عندما أصبح سيناتورا عن عمر يناهز 29 عاما فقط، ما جعله سادس أصغر سيناتور في تاريخ البلاد. عندما اختاره أوباما ليكون المرشح لمنصب نائب الرئيس في 2008، اضطر بايدن للاستقالة من عمله كسيناتور وألقى خطابا ختم فيه مسيرة دامت عقود

أما طموحه بالرئاسة فهو ليس بحديث، حيث ترشح بايدن للانتخابات للمرة الأولى عام 1988 عن الحزب الديمقراطي، ثم عاد وترشح عام 2008 لكن سرعان ما انسحب وقبل عرض أوباما لمنصب نائبه. علاقته الوطيدة مع أوباما واضحة منذ عملهما معاً في 2008 وحتى الآن، فعلى الرغم من أن أوباما لم يعلن تأييده لبايدن إلا بعد نجاحه بالانتخابات التمهيدية 2020، إلا أن الرابط القوي الذي يجمعهما أدى إلى كسب بايدن شعبية كبيرة بين الأقليات وخصوصا السود.

علاقته بالراحل جون ماكين

والمعروف عن بايدن مقاربته غير العدائية لأعضاء الحزب الجمهوري، وأبرز مثال عن ذلك علاقته المقربة من السيناتور الجمهوري الراحل جون ماكين، والذي كان منافس أوباما على الرئاسة عام 2008، إلا أن المنافسة واختلاف الآراء لم يؤثرا سلبيا على علاقة بايدن بماكين.

ولاية بنسلفانيا، مسقط رأس بايدن، كانت حاسمة في سباق 2016 لصالح ترمب، وراهن عليها بايدن كثيرا في سباق 2020.

 

رئيس أذربيجان: سيطرنا على قرى عدة في ناغورنو كاراباخ

الحدث.نت/07 تشرين الثاني/2020

أكد رئيس أذربيجان إلهام علييف أن “القوات المسلحة الأذربيجانية سيطرت على قرى عدة في المعارك الدائرة في إقليم ناغورنو كاراباخ”. والجمعة، قالت خدمة الطوارئ والإنقاذ في إقليم ناغورنو كاراباخ إن “ثلاثة من سكان كبرى مدن الإقليم لاقوا حتفهم في قصف شنته قوات أذربيجان الليلة الماضية”، وسط احتدام معركة السيطرة على التجمعات السكنية الرئيسية، نقلا عن رويترز. ونفت أذربيجان التقارير عن القصف في ستيباناكيرت. وقال مراقبان مستقلان إن “المعارك تتمدد فيما يبدو في عمق الإقليم مع تصعيد قوات أذربيجان هجماتها على أكبر مدينتين فيه”. وسقط ما لا يقل عن 1000 قتيل، وربما أكثر من ذلك بكثير، خلال ما يقرب من 6 أسابيع من القتال في ناغورنو كاراباخ والمناطق المحيطة به. والإقليم باعتراف دولي جزء من أذربيجان لكن يقطنه سكان من العرق الأرميني ويسيطرون عليه. وأفادت خدمة الطوارئ والإنقاذ أن “القصف استهدف المباني السكنية والبنية التحتية في ستيباناكيرت”. وأضافت أن “القتلى الثلاثة كانوا في منزل واحد”. وذكرت ثلاثة مصادر تعمل في ستيباناكيرت أن “المدينة المعروفة في أذربيجان باسم خان قندي تعرضت لقصف عنيف في ساعة متأخرة من مساء الخميس”. وأضافت خدمة الطوارئ والإنقاذ أن “شوشي، التي تقع على بعد 15 كيلومترا إلى الجنوب وهي ثاني أكبر مدن الجيب، تعرضت أيضا للقصف في ساعات الليل واشتعلت النيران في عدة منازل. ولهذه المدينة أهمية استراتيجية لكلا الجانبين”. ووصفت وزارة الدفاع في أذربيجان المزاعم حول قصفها لمناطق مدنية بأنها “معلومات مضللة”.

 

كامالا هاريس .. زوجها وأصهرتها يهود وهي قريبة من "إيباك"

 الكاتب: هيلين تشيرنيكوف/ فوروورد/07 تشرين الثاني/2020

هاريس بحل الدولتين وتعارض حركة المقاطعة العالمية لـ"إسرائيل".

كتبت هيلين تشيرنيكوف في مجلة "فوروارد" اليهودية مقالة رأت فيها أن اختيار السناتور كامالا هاريس كمرشحة ديمقراطية لمنصب الرئيس من قبل المرشح الديمقراطي للرئاسة السناتور جو بايدن هو الأول من نوعه من نواحٍ كثيرة. فهي أول امرأة سوداء لهذا المنصب وهي أول جنوب آسيوية كذلك. لكن الأمر الجديد الثاني هو أن لديها أصهار يهود، أولهم جو ليبرمان، الذي ترشح لمنصب نائب آل غور في عام 2000. وهاريس أيضاً متزوجة من رجل يهودي، دوغ إمهوف، الذي يعشقها بوضوح. يعتبر إمهوف ووالداه من اليهود "الرائعين" بحسب الكاتبة. وأضافت الكاتبة: لا تقلقوا، سنواجه الأمور الجادة، مثل موقفها من "إسرائيل" فهي أقرب إلى لجنة الشؤون العامة الأميركية – الإسرائيلية (إيباك)AIPAC  من منظمة "جي ستريت" JStreet اليهودية لكن "جي ستريت" أيدتها مباشرة بعد إعلان اختيارها للترشح لمنصب نائب الرئيس. هاريس تؤمن بحل الدولتين وتعارض حركة المقاطعة لإسرائيل BDS. وقد شاركت في رعاية قرار لمجلس الشيوخ في أوائل عام 2017 وبخ إدارة أوباما بشكل أساسي لسماحها بصدور قرار من مجلس الأمن الأميركي يدين سياسات الاستيطان الإسرائيلية. بالطبع، "التحالف اليهودي الجمهوري" ليس من المعجبين بهاريس. يقولون إنها لم تفعل ما يكفي لمحاربة معاداة السامية في حرم الجامعات في ولايتها في كاليفورنيا، عندما كانت مدعية عامة للولاية، ووصفوها بأنها جزء من أقصى اليسار. تتمتع هاريس بسمعة طيبة باعتبارها امرأة جذابة، ولكن كان لابد من إقناع أهل زوجها بمظهرها الجيد من خلال اجتماع شخصي، كما قالت للعالم أثناء قيامها بجولة كتاب. قالت هاريس إن عائلة إمهوف من بروكلين قبل أن ترفع يديها إلى وجهها وتقوم بتقليد اللهجة السميكة ليهود نيويورك."في المرة الأولى التي قابلت فيها حماتي ، نظرت إلي ، ووضعت وجهي في يدها ... نظرت إلي وقالت: "أوه، انظر إلى نفسك. أنت أجمل مما أنت عليه على التلفاز. تتذكر هاريس، مايك، انظر إليها! أقسم لك. وعلى هذا المنوال، أعطى أبناء إمهوف هاريس لقباً باليديشية، لغة يهود أوروبا، "ماميلي" Mamele  والذي يعني "الأم الصغيرة". وهي كالسجع مع اسمها كمالا!

ترجمة بتصرف: الميادين نت

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

كتاب الكولونيل شربل بركات “مداميك”/الفصل الثالث/الحلقة الثالثة

07 تشرين الثاني/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/92165/%d9%83%d8%aa%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d9%85%d8%af%d8%a7%d9%85%d9%8a%d9%83-%d8%a7%d9%84%d9%81-9/

 

حكومة "مستحيلة" بلا باسيل وحزب الله: الحريري بالزنزانة الأميركية

منير الربيع/المدن/08 تشرين الثاني/2020

تثبت العقوبات الأميركية على جبران باسيل وقائع سياسية لا يمكن الرجوع عنها، ما يعكس وقوع لبنان في مسار شائك، بمراقبة لصيقة تحت المجهر الأميركي، في مجالات وملفات متعددة. وربما من البديهي القول أن العقوبات لن تقف عند حدود باسيل. شخصيات كثيرة معرّضة لإدراج أسمائها على لوائح العقوبات الأميركية. وهي قفزة جديدة من قبل الأميركيين في التعاطي مع الملف اللبناني، بعد حالة العزلة الدولية التي فرضت على لبنان وحرمانه من أي مساعدات مالية، بالإضافة إلى تشديد المراقبة الدولية والأممية على معابره البرية والمرفأ والمطار، بعد انفجار 4 آب. وللعقوبات أبعاد سياسية متعددة الاتجاهات، ولا تنفصل عن الملفات الأخرى، وعلى رأسها ملف ترسيم الحدود.

وقوع باسيل وإسقاط العهد

ما قبل العقوبات طُلب من جبران باسيل خطوات كثيرة يجب القيام بها لتجنّب العقوبات. كان الرجل بين نارين. لا يريد وغير قادر على الابتعاد عن حزب الله، كما لا يريد خسارة الأميركيين. راهن على انتخاب جو بايدن، لعلّ فوز الديموقراطيين يعيد إحياء الاتفاق النووي بين واشنطن وطهران فيخفّ الضغط على لبنان، وتنجح خيارات باسيل كما نجحت في مرحلة الاتفاق النووي، وأوصلت ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية عام 2016. لكن الأسابيع المقبلة ستكون بالغة الصعوبة، بانتظار خروج ترامب من البيت الأبيض. أسابيع ستحفل بالكثير من التطورات والمواقف التصعيدية بشتى الطرق وعلى مختلف الصعد.

لقد حاول باسيل مراراً تقديم أوراق اعتماد. كلها لم تكن كافية بالنسبة إلى الأميركيين. بعد كل ما جرى، أصبح لا بد من طرح سؤال أساسي، هل بدأت معركة إسقاط العهد؟ وهنا لا بد من الوقوف عند تجارب عديدة، كان أولها مع ميشال عون رئيساً للحكومة العسكرية بين عامي 1988 و1990. وهناك محاولة ثانية حصلت لإسقاط عهد إميل لحود. لكن، تم إيقافها من قبل البطريرك الماروني نصر الله صفير. المعركة المقبلة ستكون خليطاً من المعركتين، مع اشتداد صعوبتها ومحاولة الأميركيين منع أي طرف من الوقوف بوجه هذا المسار، وإلا سيكون عرضة للعقوبات. وهنا تفيد المعلومات أن البطريرك الماروني تلقى رسائل عديدة قبل فترة، مفادها أنه لا يمكنه أن يشكل غطاء لرئيس الجمهورية، خصوصاً بعد فرض عقوبات على المحيطين به والمقربين منه.

البيئة المسيحية

ما كان مطلوباً من باسيل هو الابتعاد عن حزب الله، في محاولة أميركية لتكريس عزلة الحزب داخلياً، وبالضغط الاقتصادي على بيئته، وتجريده من حلفائه. اليوم أصبح باسيل يتعرض لأسلوب مماثل بعزله، والضغط على حلفائه للإنفضاض من حوله. وبلا شك، فإن الضربة التي تلقاها ستحدث فراغاً كبيراً داخل البيئة المسيحية. وهنا لا بد من التركيز على الجهات التي يفترض أن تسد هذا الفراغ، سياسياً ومناطقياً، ما سيعيد الحياة إلى بيوتات سياسية تقليدية، وشخصيات مستقلة أو شبه مستقلة، تم القفز فوقها من قبل التيار الوطني الحرّ. ولذلك، هناك صمت مسيحي فَرِحٌ إزاء العقوبات، لأن شطراً كبيراً من المسيحيين يعتبرون أن باسيل دخل إلى "النادي السياسي" كطفيلي أراد سحق الجميع. والآن تلقى ضربة قاصمة. كل هذه البيوتات تعتبر أن ثمة نافذة فرج قد فتحت أمامهم، بفرض العقوبات على باسيل.

الإقليم والحكومة

لا تنفصل الأزمة اللبنانية عن الأزمة السورية على مختلف الصعد الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية والطبية والسياسة والأمنية والعسكرية. الصعوبات في البلدين ستتزايد في المرحلة المقبلة. بالإضافة إلى ارتفاع منسوب فرض العقوبات على مقربين آخرين من رئيس الجمهورية وباسيل. وما يجري هو جزء من إعداد المسرح لمرحلة جديدة من العلاقات الإيرانية الأميركية، إما تفاوضاً أو تصعيداً. حتى التفاوض سيكون خاضعاً لمعيار أساسي وهو ضرب وإضعاف الأطراف الإيرانية في الشرق الأوسط. كل ذلك سينعكس على ملف تشكيل الحكومة، بالتوازي مع صدور العقوبات. زار الرئيس سعد الحريري قصر بعبدا، في محاولة منه للتفاهم مع عون على إنتاج الحكومة. لكن عون كان غاضباً، واعتبر أن هناك ملفاً أهم من تشكيل الحكومة، وهو متابعة تداعيات العقوبات على باسيل وكيفية الخروج منها. العقوبات على باسيل ستضع الحريري أمام استحقاقات كثيرة متخمة بالشروط، خصوصاً بعدما وضع الأميركيون خطوطاً حمراء في آلية تشكيل الحكومة، أولها عدم تمثيل الحزب، وعدم تسليم وزارات معينة لعون مثلاً، وطبعاً هناك شروط أخرى لم تظهر بعد.

 

لُعبة الاستفزاز": إسرائيل تردّ على لبنان بحُدود موسعة!

أدهم مناصرة/المدن/08 تشرين الثاني/2020

أظهرت مفاوضات الترسيم البحري بين لبنان وإسرائيل، الجارية في قاعدة "يونيفيل" بالناقورة، أن تغطية الصحافة العبرية لمجرياتها إما منقوصة نتيجة قلة المعلومات، أو موجهة من المُستوى السياسي والأمني الإسرائيلي.

فبعد أيام على حملة إسرائيلية تصدرتها القناة "12" ضد قائد جيش لبنان جوزيف عون، بذريعة أنه أوعز لوفده المُفاوض تقديم خريطة "استفزازية ومفاجئة" تطالب بحدود بحرية موسعة بناء على تقسيم العام 1923 خلال فترة الانتداب بين فرنسا وبريطانيا، كشفت صحيفة "إسرائيل اليوم" المقربة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل كما لبنان هي الأخرى قدمت طرحاً "استفزازياً ومتطرفاً في مقابل الطرح اللبناني". وبحسب المراسل السياسي للصحيفة العبرية، أريئيل كهانا، الذي كتب التقرير حول مستجدات المفاوضات المذكورة، فإن صعوبات جوهرية نشأت، بسبب "طروحات الجانبين المتشددة"، خلال الجولة الأخيرة للمحادثات الجارية بين إسرائيل ولبنان بشأن ترسيم خط الحدود البحرية بينهما، بوساطة أميركية ورعاية أممية. وطرح لبنان في المحادثات الأخيرة، بحسب "اسرائيل اليوم"، خطاً حدودياً جنوبياً أطول من الخط الذي أودعته لبنان لدى الأمم المتحدة العام 2010 (الخط الأخضر في الخريطة التي نشرتها الصحيفة الإسرائيلية)، وذلك بهدف زيادة منطقته الاقتصادية والاقتراب أكثر من مستودعات الغاز التي تم اكتشافها في حقلي "كريش" و"لفياتان" الإسرائيليين. والواقع، أنّ الخرائط التي وصفتها صحيفة "إسرائيل اليوم" بـ"الاستفزازية من الجانبين"، بدت لُعبة متوقعة بينهما، رغم الزعم الإسرائيلي بأن "خريطة لبنان كانت مُفاجئة"، إذ أن إسرائيل استعدت مسبقاً، وحتى قبل الجولة الثانية للمفاوضات، لما أسمته "الاستفزاز اللبناني الرامي إلى الحصول على مساحة تنشط فيها إسرائيل منذ عقد من السنوات".

وردّ رؤساء الوفد الإسرائيلي على اللبنانيين قائلين "إن وزير الطاقة يوفال شتانيتس خوّلنا صلاحية التفاوض فقط حول المنطقة الواقعة شمالي الخط الأخضر وليس ما وراءه". لكنّ الرد الإسرائيلي لم يتوقف عند هذا الحد، فبعدما طرح الوفد اللبناني موقفه بشأن الحصول على منطقة لم يطالب بها بتاتاً في السابق، كما تزعم إسرائيل، طرحت الأخيرة خطاً من جانب وفدها "يُكشف النقاب عنه هنا للمرة الأولى". وهذا الخط الحدودي (الخط الأسود في الخريطة المنشورة) يقع إلى شمال الخط الذي أودعته إسرائيل في الأمم المتحدة العام 2010 (الخط الأزرق في الخريطة).

وهنا، حاول الوفد الإسرائيلي أن يتبع تكتيكاً مفاده "وأنا أيضاً أمتلك خريطة موسعة"، عندما عرض "تسويغات قانونية" تبرر مطلب إسرائيل حيال المنطقة الموسعة، لكنه ادعى "سخاءه وكرمه"، حينما قال: "إنهم غير معنيين حقاً بالخط الأسود بل يريدون إجراء مفاوضات فقط حول المثلث المعروف مسبقاً بأنه موضع خلاف". ورغم ذلك، يقول كهانا أن الوفد الإسرائيلي "أوضح أنه في حال قيام اللبنانيين بعرض مواقف متطرفة بإمكان إسرائيل أن تفعل ذلك أيضاً". وكدلالة على التحضير الاسرائيلي المسبق لتكتيكات التفاوض الساعية إلى إرباك الخصم اللبناني والضغط عليه، كشفت "اسرائيل اليوم" أنه خلال المداولات المسبقة التي جرت في إسرائيل استعداداً لجولة المحادثات الثانية، عُرض أمام الوزير شتاينيتس خطان حدوديان محتملان يشكلان "استفزازاً مضاداً للاستفزاز اللبناني"، مشيرة إلى أن "الاحتمال الأول هو الخط الأسود الذي اختاره شتاينيتس لعرض موقف أكثر اعتدالاً". والاحتمال الثاني المُسمى أزيموت 310 (الخط الأحمر) يقضم مساحات أكبر من المياه الاقتصادية اللبنانية.

غير أن دولة الاحتلال لم تهمل ايضاً الاحتمال الثاني، حيث نقلت الصحيفة الإسرائيلية عن مصدر رفيع المستوى بصفته مطلعاً على التفصيلات في الطاقم الإسرائيلي قوله أنه "يمكن إيجاد مسوغات جديرة أيضاً لخط 310، لكن وزير الطاقة أوعز إلى الوفد بطرح الخط الأكثر اعتدالاً". وشدّد المصدر نفسه على أنه فقط في حال تبنّي الجانبين اللبناني والإسرائيلي "توجهاً براغماتياً" يمكن التقدم إلى الأمام وحل نقاط الخلاف، مكرراً الجملة المعروفة وهي "أن إسرائيل لن تناقش أي خط حدودي جنوبي الخط الأخضر الذي عرضه لبنان في الأمم المتحدة العام 2010".

إذاً، هي لعبة "الخرائط الموسعة" التي يمارسها الوفدان اللبناني والإسرائيلي. ولعل مبادرة وفد لبنان لهذه اللعبة، على افتراض أنها وسيلة للحصول على كامل المساحة الخلافية المعروفة منذ 2010 والبالغة 860 كيلومتراً مربعاً، تظهر مهارات تفاوضية لوفد لبنان تستفز إسرائيل أكثر من الخريطة اللبنانية الموسعة بحد ذاتها. فقد بدا وفد لبنان متخصصاً وخبيراً وقادراً على المُناورة والمُفاجأة النابعة من المعرفة الجيدة للعقلية الإسرائيلية ومُقايضاتها. وذهبت أوساط إسرائيلية إلى تسمية ما يجري بـ"استفزاز مقابل استفزاز" وأن خريطة إسرائيل الموسعة ما هي إلا رد فعل على الخريطة اللبنانية الجديدة، مدعية أن الوفد اللبناني قدم خريطة تمثل تراجعاً اصلاً عن الموقف اللبناني العام 2010، وأن إسرائيل وضعت خريطتها بناء على ما تم الاتفاق عليه مع لبنان قبل عشر سنوات، متهمة الوفد اللبناني بأنه "يناور بين موقف حزب الله والمصلحة اللبنانية في إنجاح المفاوضات"، وأن "مصلحة الحزب هي أن تتقدم المفاوضات ببطء شديد".

من ناحية ثانية، تساءلت قراءات إعلامية وسياسية إسرائيلية حول مصير "مفاوضات الترسيم" ومآلاتها، في ضوء نتيجة الانتخابات الرئاسية الأميركية، إذ أن أوساطاً سياسية وأمنية في تل أبيب تعتقد أن إمكانية نجاحها لو بقي ترامب، نظراً لسياسة الحسم والضغط التي يتبعها، تكون أكبر، لكن دوائر استراتيجية إسرائيلية أخرى ترى أن الملف اللبناني وترسيم الحدود، يبقى على سلم اهتمام السياسة الخارجية الأميركية بغض النظر عن هوية واسم رئيس الولايات المتحدة المقبل.

 

"النادي العلماني" يتحضّر لاكتساح الجامعة الأميركية.. والأحزاب لإلغاء الانتخابات

علي نور/المدن/08 تشرين الثاني/2020

لم يعد سرّاً أن ثمّة ما تغيّر بسرعة في المزاج الشعبي اللبناني خلال الفترة الماضية. وهذا ما دلّت عليه عدّة استحقاقات، كانتخابات نقابة المحامين والانتخابات الطلّابيّة في الجامعة اللبنانيّة الأميركيّة (LAU). أما الجامعة الأميركيّة في بيروت، والتي تستعد لاستحقاق الانتخابات الطلابيّة، يوم الجمعة المقبل، فلا يبدو أنّها ستكون استثناء في هذا السياق. خصوصاً بعد أن أعلن النادي العلماني عن خوضه غمار المعركة بـ95 مرشّحاً لمجلس الجامعة ومجالس الكليّات. وهو ما يمثّل أكبر حملة علمانيّة مستقلّة عرفتها الجامعة في تاريخها. أمّا الأحزاب الطائفيّة في الجامعة، فبادر معظمها إلى إعلان انسحابه من الانتخابات، في مؤشّر إلى تخوّفها من مصير مشابه لمصير انتخابات الجامعة اللبنانيّة الأميركيّة، بينما بدا واضحاً في بيانات الانسحاب إلى أن الأحزاب ستدفع إلى تطيير هذا الاستحقاق برمّته، خصوصاً أن معظم هذه البيانات انتهى بدعوة الجامعة إلى إعادة النظر في قرار تنظيم الانتخابات.

بيانات الهشاشة

عمليّاً، وحتّى الساعة، صدرت بيانات الانسحاب من النوادي التي يعمل من خلالها كل من حزب الله والتيار العوني والقوات اللبنانيّة وتيار المستقبل، بينما لم يعلن كل من حركة أمل أو الحزب التقدمي الاشتراكي عن أي حملة، أو دعوة رسميّة للمشاركة. كما لم يُرصد أي عمل لماكيناتهم في أوساط الطلاب. في كل الحالات، كان من الواضح أن مضمون بيانات الانسحاب اتسم بالهشاشة، خصوصاً من ناحية التحجج بالمهل الممنوحة للترشّح، والتي لم تختلف كثيراً عن السنوات السابقة. فيما كانت المفارقة الكبرى أن تحتج الأحزاب نفسها على الاقتراع الإلكتروني، الذي "يسهّل عمليّات الضغط على الناخبين"، في حين أن الخصم الأساسي لهذه الأحزاب هو مجموعة من الطلاب المستقلّين. ولهذا السبب، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، طوال اليومين الماضيين، المواد الساخرة من هذه البيانات، ومن الحجج التي قدّمتها. مع العلم أن نادي القوات اللبنانيّة وحده من بين كل هذه البيانات اكتفى بالانسحاب من دون الدعوى لتطيير الاستحقاق نفسه، ومن دون تقديم أي حجج.

في هذا السياق، تشير أوساط طلابية متابعة إلى أنّ هذه البيانات لم تتسم بالمصداقيّة بشكل عام، خصوصاً أن الغالبية الساحقة من الجسم الطلابي تعرف أن كوادر بارزة من الأحزاب المنسحبة، حاولت التواصل مع ناشطيها التقليديين لتفعيل ماكيناتها قبل إعلان الانسحاب، وفشلت في إطلاق عملها الانتخابي، بسبب عجزها عن استقطاب مرشّحين وازنين، في الغالبيّة الساحقة من الكليّات. ولذلك، كان من الواضح أن سبب الانسحاب الفعلي هو معرفتها مسبقاً بالنتيجة السيّئة التي يمكن أن تنالها في حال خوضها المعركة. خصوصاً بعد ما أفرزته الجامعة اللبنانية الأميركيّة من نتائج.

تلغيم الانتخابات

ولذلك، تشير الأوساط نفسها إلى أن رهان الأحزاب سيكون أولاً على إمكانيّة تطيير الاستحقاق، خصوصاً أن إصدار سلسلة من بيانات الانسحاب، يذكّر بسيناريو مشابه حصل السنة الماضية خلال الثورة، حين أصدرت هذه الأحزاب بيانات الانسحاب المتتالية، والتي انتهت بتأجيل الانتخابات، وعدم تحديد موعد جديد لها. مع العلم أن إعلان الإقفال التام في البلاد الأسبوع المقبل، قد يمثّل حجّة ممتازة يمكن تقديمها للرأي العام لإلغاء الانتخابات، ولو أنّها ستحصل عمليّاً عن بُعد، ومن دون أي حضور شخصي للمرشحين أو الناخبين. أما الرهان الثاني، في حال الفشل في تأجيل الانتخابات، فسيكون بمحاولة اختراقها أو تلغيمها، عبر خوضها بمرشّحين يدّعون الاستقلاليّة، ويتبنون عناوين الثورة الأساسيّة. وقد برزت أساساً حملات "مستقلّة" عديدة، يتصدّرها بعض الكوادر الحزبيين المعروفين. مع العلم أن فكرة المستقلّين الملغومين لا تنطبق على جميع المرشّحين الذين يخوضون الانتخابات على لوائح غير لائحة النادي العلماني.

النادي العلماني

الحديث عن سيناريوهات فوز العلمانيين والمستقلّين، لا يمكن أن يمر من دون الحديث عن حالة النادي العلماني في الجامعة، المعروف بمراكمته لشعبيّته داخل الجامعة منذ أكثر من 12 سنة. مع العلم أن النادي تمكّن في سنوات سابقة من الحصول على حصّة توازي حصص كل من 14 و8 آذار داخل المجلس الطلابي للجامعة. رئيسة النادي، لارا صبرا، تبدي في حديثها إلى "المدن" تفاؤلها بالنتيجة هذه السنة: "خصوصاً بعد الإنجاز الكبير الذي حققه رفاقنا في الجامعة اللبنانيّة الأميركيّة، وبعد التحوّل الكبير الذي شهده الرأي العام في البلد بعد الثورة". صبرا تشير إلى أن "حجم الحملة الضخم، سواء من خلال عدد المرشّحين أو عدد الناشطين العاملين فيها، هو ظاهرة تاريخيّة لم نشهدها منذ تأسيس النادي، وهذا سينعكس بالتأكيد على النتيجة". أما عن انسحاب الأحزاب من الانتخابات، فهو بحسب صبرا "مجرّد نتيجة لخوفهم من النتائج، خصوصاً كون جميع المراقبين لتطورات المشهد الطلابي كانوا يعلمون حجم الهزيمة التي ستلحق بهم".

وفي تفاصيل المشهد الانتخابي، ينص نظامها على انتخاب مجلس للجامعة ككل من 19 عضواً، على أساس النسبيّة واللائحة المقفلة مع الصوت التفضيلي، مع اعتماد الكليّة كدائرة موسّعة. أما مجالس الكليات فيختلف عدد أعضاؤها بحسب حجم الكليّة، فيما يُنتخب الأعضاء على أساس نظام أكثري. وبدا واضحاً حتى اللحظة أن النادي العلماني هو الحملة الوحيدة التي أعلنت عن مرشحين لمجلس الجامعة في كليات الزراعة والصحة، فيما لا ينافس النادي سوى أفراد لا تجمعهم حملة وازنة في كليات التمريض والطب. وهو ما يؤهّل النادي لاكتساح مقاعد هذه الكليات الأربعة من دون منافسة تُذكر.

أما في الكليات الثلاثة الأخرى، أي الهندسة وإدارة الأعمال وكلية الفنون والعلوم، فيخوض النادي العلماني معركة شرسة مع حملات عدّة، بعضها من الحزبيين المقنّعين الذين حفلت وسائل التواصل الإجتماعي بلقطات Screenshots تظهر تفاصيل ولاءاتهم الفعليّة، فيما يتكوّن البعض الآخر من هذه الحملات من مرشّحين مستقلين فعلاً، يخوضون المعركة خارج إطار النادي العلماني. مع العلم أن النادي انفرد بتقديم ترشيحات على جميع مقاعد مجالس الكليات ومجلس الجامعة في هذه الكليات، وهو ما يعطيه أفضليّة كبيرة في المعركة.

في كل الحالات، بات من الواضح أن الجامعة الأميركيّة ستتحضر لنتيجة مماثلة لنتيجة الجامعة اللبنانيّة الأميركيّة. وهو ما بالضبط ما يثير مخاوف المستقلين من حجم الضغوط التي يمكن أن تقوم بها الأحزاب الطائفيّة في الأيام المقبلة لتطيير الاستحقاق. فهل تنصاع إدارة الجامعة وتخضع، وتنجح الأحزاب في إغتيال ديموقراطيّة الجامعة الأميركيّة؟

 

بعد زلزال باسيل: عونيون آخرون على طريق العقوبات..

ملاك عقيل/أساس ميديا/الأحد 08 تشرين الثاني 2020

وَضَع رئيس الجمهورية ميشال عون نفسه في مواجهة ندّية مع الإدارة الأميركية عبر الطلب من وزارة الخارجية اللبنانية الحصول على الأدلة والمستندات من وزارة الخزانة الأميركية التي دفعت إلى فرض عقوبات على صهره النائب جبران باسيل، وتقديمها إلى القضاء اللبناني، مؤكّداً أنه "سيتابع هذا الملف شخصياً".

موقفٌ سياسي لم يأخذ هذا الطابع من الحدّة و"الالتزام بمعركة ردّ الاعتبار" حين أدرج الوزيران السابقان علي حسن خليل ويوسف فنيانوس على لائحة عقوبات "قانون قيصر" في أيلول الماضي. هذه المرة يجري التعامل معها على أنّها النسخة الثالثة من "حرب تشرين إقصائية"، بحسب ما يؤكّد قريبون من باسيل.

تفترض مصادر موالية للعهد "بقانون ماغنتكسي، وفق روحيته وبنوده، أن يلاحق حركة الأموال المنهوبة والمهرّبة المقدّرة بمئات الملايين، والمسؤولين عنها، وليس معاقبة من "يلاحق" هؤلاء ويدفعهم إلى إعادة ما هرّبوه الى الخارج، ويفترض بالقانون أن يعاقب من اختلس وسرق لا من يدعو إلى محاسبة من قام بهذه الافعال"! وتسلّم المصادر بواقع أنّ "العقوبات سياسية بامتياز، لكن سيردّ عليها بالقانون والسياسة عبر إعداد ملف متكامل لتقديم طعن بالقرار، وبالسياسة عبر الإصرار على السير بطريق الإصلاحات وعدم الخضوع لعملاء الداخل والخارج"، مشيرة إلى أنّ الخطوات التي بادر إليها الرئيس بالدخول على الخط مباشرة من خلال طلب الأدلة من وزارة الخزانة الاميركية، "هي أولى الخطوات نحو مواجهة القرار على مستوى "مؤسسة" رئاسة الجمهورية...".

وقد عكست التغريدة الأولى التي نشرها باسيل فور صدور قرار العقوبات، المنحى الذي سيتلزم به باسيل. فهو سيلجأ إلى سياسة شدّ العصب المسيحي. ويقول المطلعون: "عون وباسيل ودائرة ضيقة كانت على علم بصدور العقوبات. لذلك، بدأ باسيل سلسلة اجتماعات ضيّقة كانت تدرس سبل المواجهة قانونياً وسياسياً، لتنظيم الخطاب الاعلامي و"نَفَس" الناشطين على مواقع التواصل ليذهب باتجاه عنوان "استهداف الزعامة المسيحية والدور المسيحي  عبر استهداف باسيل". أما على مستوى مسار الحكومة، فتجزم المصادر الموالية للعهد أن "لا تعديل في مقاربة تأليف الحكومة"، مشيرة إلى دور "أكثر تصلّباً لدى رئيس الجمهورية في مقاربة جميع الملفات الداخلية ربطاً بهذا المعطى الدولي "غير الأخلاقي" الذي صوّر باسيل رمزاً لعهود متمادية من الفساد، فيما الفاسدون الحقيقيون يضحكون في عبّهم"! "ميزة" العقوبات التي صدرت في الساعات الفاصلة عن الإعلان عن اسم رئيس الولايات المتحدة المقبل، وفي ذروة التأزم الحكومي في لبنان، أنّها شملت اسماً واحداً فقط، ودشّن من خلالها باسيل سلسلة عقوبات تحت عنوان "قانون ماغنتسكي"، الذي وقّعه دونالد ترامب بصيغته النهائية الموسّعة في آب 2016، قبل أسابيع قليلة من انتخاب عون رئيساً للجمهورية.

بعد أربع سنوات من عمر "الرئاسة العونية" حصل الزلزال. باسيل، وليس أيّ أحد آخر، هو أول من طاله القانون. الكلّ تقريباً كان يعلم أنّ الموسى سيصل إلى رقبة الشخصية الأقرب والأكثر التصاقاً برئيس الجمهورية. تأجيل إصدار القرار بضعة أسابيع، فتح نافذة أمل لدى عون وباسيل بإعادة النظر فيه ليكون القرار الحاسم بعد الانتخابات الأميركية، هذا إذا لم يكن التراجع عنه نهائياً في حال وصول جو بايدن إلى البيت الابيض. لكنّ المطلعين يؤكدون أنّ "واشنطن اختارت فقط التوقيت الملائم لا أكثر، لأن القرار كان متّخذاً سلفاً. وقد أتى في ذروة وقوف باسيل بوجه ولادة الحكومة"!!

الجدير ذكره أنّه ليس أمراً عادياً انضمام لبنان، بعد مولدوفا وبلغاريا ولاتفيا وكمبوديا وصربيا وفنزويلا وغواتيمالا...، إلى لائحة الدول التي شملتها عقوبات ماغنتسكي عبر رموز للفساد فيها. مسار الرئاسة الأولى وما تبقي من عمر العهد بات أكثر سواداً.

اللافت أنّه لم ترافق أيّ اسم أدرِج على لائحة العقوبات الأميركية "دعاية منظّمة" تروّج للقصاص الأميركي بحقّ سياسي لبناني كما حصل مع رئيس التيار الوطني الحرّ.

منذ أشهر والتسريبات تؤكد انضمام وزير الطاقة والخارجية السابق إلى سرب المعاقَبين أميركياً. علي حسن خليل، وفق المعلومات، صُدِم حين أعلن عن اسمه مع وزير الأشغال السابق على لائحة  مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في وزارة الخزانة الأميركية (أوفاك) بتهمة "ضلوعهما في عمليات فساد، وتعاونهما مع حزب الله، ومساهمتهما في تمويله"، وذلك بسبب العلاقة "الجيدة التي تربطه بالجانب الأميركي"، على ما تؤكد مصادر مطلعة. بالتأكيد، تختلف الرسالة إلى حزب الله، عبر باسيل، عن تلك التي مرّرت عبر فنيانوس وعلي خليل، وعبرهما إلى المنظومة الداعمة للحزب. مع تفصيل يجدر التوقف عنده: ففي الزيارة الأخيرة لديفيد شينكر الغاضب على باسيل إلى لبنان لم يستثنِ الأخير سليمان فرنجية، حليف حزب الله التاريخي والاستراتيجي، من لقاءاته، فيما كانت الإدارة الاميركية قد أدرجت قبل أسابيع مساعده فنيانوس على لائحة عقوبات قانون قيصر!

لكثير من الأسباب، تأخذ العقوبات بحق نائب البترون بعداً استثنائياً سيطبع ما تبقى من ولاية "الجنرال".  خلف باسيل يقف ميشال عون، وهو "رأس الدولة"، والحليف المسيحي الأول لحزب الله، وأكبر كتلة نيابية ومسيحية في البرلمان، ومشروع شبه جاهز لرئاسة الجمهورية، وتيار يرفع شعار الإصلاح ومكافحة الفساد منذ عودة زعيمه من المنفى عام 2005، ويضع السير بالتدقيق الجنائي شرطاً لولادة الحكومة.

واستبق ذلك بتقديم التيار الوطني الحرّ، على مدى السنوات الماضية، رزمة سميكة من القوانين الإصلاحية ومكافحة الفساد. واستدعت هذه القوانين تحديداً جفاءً ظاهراً بين باسيل وحزب الله، وحرباً صامتة بينه وبين الرئيس نبيه بري، وسقوطاً مدوّياً للتسوية الرئاسية مع سعد الحريري، وفتحاً للنار بوجه حاكم المصرف المركزي رياض سلامة.  كلّ ذلك، لم يمنع مساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد شينكر من القول في ردّه على سؤال حول سبب اختيار باسيل لفرض العقوبات عليه فيما الطبقة السياسية في لبنان تعجّ بالفاسدين ومستغلي النفوذ والسلطة والمستفيدين من المال العام بالقول: "جبران باسيل ليس الوحيد ممن استفادوا من مناصبهم، لكنّه الأكثر فظاعة بينهم"! سلّم شينكر بالطبع بحقّ باسيل بالطعن بالقرار، لكنّه أكّد "أنّها عملية صعبة تحتاج إلى أشهر من التحضير، وإعادة النظر من قبل الوكالات والمحامين. وإن تغيرّت الإدارة الحالية أو استمرت، هناك خط عام في السياسات الأميركية بدعم الإصلاحات والشفافية ومكافحة الفساد ودعم  المساءلة. وهي من الأمور التي تعتبر حسّاسة في نجاح الحكومة في الإفراج عن المساعدات الأميركية، ورزمة صندوق النقد وغيرها، وباسيل لم يكن داعماً". وهذا كلام أميركي يرفع الفيتو على باسيل إلى مصاف القرار بحظر وجود حزب الله داخل الحكومة، ويؤشّر إلى صعوبة رفع التهمة عنه، أقلّه ليس قبل حلول الاستحقاق الرئاسي في  لبنان عام 2022. يقول مطلعون إنّ "الحضور السياسي راهناً في الحكومة لشخصيات موالية لباسيل يعني وجود حاجز أمام وصول المساعدات الى لبنان... تماماً كحزب الله. أما في موضوع رئاسة الجمهورية، فنحن أمام انقلاب أطاح بباسيل، وأخرجه من نادي المرشّحين المحتملين".

لن تكون العقوبات الأولى ولا الأخيرة بحقّ باسيل. الأميركيون يقولونها صراحة. ولن تقف بالتأكيد عند عتبة اللقلوق. من الآن وحتى العشرين من كانون الثاني المقبل تاريخ انتهاء ولاية دونالد ترامب يتوقع صدور رزمة إضافية من العقوبات تتأرجح بين ماغنتسكي وقانون قيصر بحقّ شخصيات تدور في فلك المقاومة وأخرى محسوبة على المحور العوني الخالص.

 

 الحزب يستبدل "مار مخايل" بـ"محمد الأمين"

زياد عيتاني/أساس ميديا/الأحد 08 تشرين الثاني 2020

من العام 2005 حتى العام 2020، حُكم لبنان من قبل حزب الله والتيار العوني، عبر اتفاق مار مخايل. وشُكِّلت الحكومات، ووضعت القوانين، وعلى رأسها قانون الانتخاب، وفقاً لهذا الاتفاق الذي فرض هيمنته على كلّ المفاصل في الحياة السياسية النيابية، فأنتج رئيساً للجمهورية، هو العماد ميشال عون، وأكثرية نيابية، استولدت بقانون للانتخابات، سمّاه وزير الداخلية في حينه النائب نهاد المشنوق "قانون قابيل وهابيل، حيث يطعن الأخُ أخاه"، لا بل أكثر من ذلك، فقد صوّت الوزير المشنوق، المعنيّ الأول بالعملية الانتخابية في الحكومة حينها، ضدّه في مجلس الوزراء، ومن ثَمّ في مجلس النواب.

بعد خمس عشرة سنة، يدرك حزب الله، أنّ مدة صلاحية اتفاق مار مخايل وصلت إلى نهايتها. لا بل بدأت دوائر الحزب تتمتم فيما بينها بأنّ الاتفاق المذكور بات يشكّل عبئاً، وتحوّل من غُنْم وإضافة إيجابية للحزب، إلى غُرْمٍ وتهديد جدّي لمصالح الحزب، وتحديداً الاستراتيجية. بالتوازي مع القناعة التي تتمدّد يوماً بعد يوم في الأوساط القيادية للحزب، هناك قناعة تسير بشكل متوازٍ مع القناعة الأولى وهي أنّ الحزب بحاجة إلى شريك في الداخل لمنع قيام جبهة وطنية لبنانية موحّدة بمواجهته. تنقل بعض الأوساط السُنيّة الاجتماعية والدينية، من بينها لجان مساجد وجمعيات، وتحديداً في العاصمة بيروت، أنّ اتصالات حصلت معها من قبل مسؤولين في الحزب طالبة عقد لقاءات وحوارات تحت شعار "التعاون والتنسيق"، مع العلم أنّ هذه الأوساط لم يتواصل معها الحزب على كافة المستويات منذ سنوات طويلة، حتّى بعد احتلال ميليشيا الحزب لبيروت في 7 أيار 2008.

يخرج حزب الله من "اتفاق مار مخايل" مع التيار الوطني الحرّ بهدوء وبصمت ودون استفزاز، ليدخل بشكل سرّي إلى "اتفاق مسجد محمد الأمين"*. ما يميّز الاتفاق الأول عن الاتفاق الثاني أنّ طرفي الاتفاق الأول دخلا من الباب الرئيسي لكنيسة مار مخايل بحضور وسائل الإعلام ووقّعا على التفاهم باحتفالية مشهودة، فيما طرفا الاتفاق الثاني دخلا الى مسجد محمد الأمين بعد انتهاء الصلوات الخمس من الباب الخلفي للمسجد دون ضجيج وبعيداً عن الإعلام... هناك قناعة راسخة عند الرئيس الحريري، والأمر ليس تحليلاً ولا رأياً فردياً، بل معلومة سمعها أكثر من موفد خارجي وداخلي، وتقول هذه القناعة إنّ محور الممانعة الذي تقوده إيران في المنطقة لن يُهزم, وإذا كان هناك من تسوية أميركية – إيرانية فقد تأخذ سنوات لا يستطيع لبنان إنكارها، وهناك قناعة عند حزب الله أنّه لا وجود لشخصية سنية قادرة على تأمين غطاء له في المرحلة المقبلة غير مشاغبة أفضل من الرئيس سعد الحريري.

لقد أنتج تفاهم مار مخايل رئيساً للجمهورية، وأكثرية نيابية، وتنمّراً سياسياً للتيار الوطني الحرّ على كلّ المكوّنات السياسية واللبنانية بمن فيها الرئيس نبيه بري أحد طرفي الثنائية الشيعية. أما تفاهم "مسجد محمد الأمين"، فسينتج حكومة ليست فقط إنقاذية لستة أشهر، بل حكومة تشرف على الانتخابات النيابية، وعلى الانتخابات الرئاسية، والأهم على اتفاق الترسيم مع إسرائيل (الكيان المحتلّ سابقاً).

*مصطلح مُتخيل

 

الخطاب الذي لن يلقيه ميشال عون

نديم قطيش/أساس ميديا/الأحد 08 تشرين الثاني 2020

يا شعب لبنان العظيم،

أعترف أمام الله وأمامكم أنني لم أنصت حين وجب علي الإنصات كأب لجميع اللبنانيين. أخذتني العزة بالاثم يوم قرّرت أن اتجاهل صرخاتكم في الشوارع وأنتم تصدحون بحناجر شابة ومجروحة وغاضبة بأغنية "هيلا هيلا هو".. لقد كان هذا الشعار جارحاً جداً، وأنا أرى أحفادي يتألمون لألم أبيهم وجدتهم لأبيهم، وهي تهان بهذه الشكل العلني واليومي. لم أحاول أن أفهم لماذا تحمّلون صهري ورئيس حزبي، جبران باسيل، مسؤولية ما آل إليه الوضع اللبناني العام الناجم عن ثلاثين عاماً من سياسات محدّدة وخيارات بعينها. لم أفهم رسالتكم قبلها يوم أسقطتموه في الإنتخابات البلدية والنيابية غير مرة. حملني خليط العاطفة والغرور والعناد لفرضه عليكم وزيراً ملكاً في وزارات حيوية لم تنتج طوال عهوده أيّ تحسّن حقيقي في الخدمات. تماماً كم فرضته رئيساً على أبناء القضية، الرفاق الشرفاء في التيار الوطني الحرّ، بقوة المصاهرة لا بقوة الحضور المعنوي والسياسي والقيادي. لم أفهم حاجتكم للتغيير، لا سيما بعد زلزال انفجار المرفأ، الذي دمّر ثلث بيروت وشطب إلى أجل غير مسمى، دور العاصمة على حوض المتوسط، عدا عن مأساة الموت والاصابة التي طالت آلاف اللبنانيين. أغمضت عينيي عن استمرار الطبقة السياسية كلها، ورئيس حزبي منهم وفيهم، بالأداء السياسي نفسه، الذي يعلي المحاصصة النتنة على مصالح المواطنين والمكسب الخاص على الخير العام، والقعود على الثروات الشخصية في مقابل التفريط بالأمة ومقدّراتها ومستقبلها. لقد وعدتكم بأن أسلّم الرئيس الذي من بعدي لبناناً أفضل مما استلمت من سلفي. لكن هيهات أن يعينني ما بقي في عمر الولاية وعمري على الوفاء بالوعد.

يا شعب لبنان العظيم،

لقد رأيتموني، في فيديو مسرّب، أمشي متثاقلاً في حديقة القصر، الذي قاتلت سنوات لأكون ساكنه الأول وصاحب الأمر فيه ومنه. لم يرحم بعضكم ضعف همّتي أو كبر سني. لكنني أصارحكم أنّ ذلك لم يكن ما آذاني، إنما ما نبّهتني قسوتكم إليه.  تأكلني المرارة ويخنقني الندم ليس على ما فعلت، بل على الكثير الكثير مما لم أفعل، وهذا مصاب من تهديهم الحياة طول العمر، وتحرمهم نعمة الإنجاز. تذكرت أنني لم أتجاهل صرخاتكم وحسب. بل لم اسمع حتى صرخات الاعتراض التي كانت تنفجر بين الفينة والأخرى في أروقة بيتي الداخلي، خوفًا على سمو صورة الأب وحرصاً على نقاء ذكراه في نفوس وضمائر اللبنانيين، وكنت أحسب هذه الصرخات من ضروب الغيرة التي تعرفها كلّ البيوت.

أما بعد، لعلكم تتساءلون الآن، بعد صدور العقوبات على صهري ورئيس حزبي جبران باسيل إن كان "بيّ الكل" سيستمر في النكران، متغافلاً عن ما اعتمده جبران من خطاب سياسي مدمّر لأسس الحياة السياسية والوطنية السليمة، وسلوكه الهوسي بالسلطة، وإمعانه في الكذب وخيانة أمانة المواطنين بقسوة وإصرار غير مسبوقين. وبعضكم يرى أنّ الامتحان الأسمى الذي سأفشل فيه حتمًا، هو اختياري الأكيد للتغطية على جبران بدل تحميله مسؤولية ما أوصل نفسه والبلاد إليه.

لا أخفيكم سراً أنّ عاطفتي تدفعني لحماية هذا القيادي الشاب، الذي أرى فيه شبابي، كما أرى فيه الابن الذي لم تمنّ علي الحياة بمثله. بعض الممالئين راهنوا أنّ جعبتي غنية بالمناورات الشعبوية التي تسمح لي بوضع العقوبات في سياق مؤامرة سياسية هدفها الضغط عليّ في ملف ترسيم الحدود مع إسرائيل!!

وهم محقون في تقديرهم أنّ إسرائيل ورقة توت كبيرة تغيب خلفها أكبر العورات. الأكثر خبثاً أشاروا عليي بأن أحمّل حزب الله جميل هذه العقوبات بما يتيح لي قبض ثمنها، بعد سنوات من وقوفي إلى جانبهم متحمّلاً مسؤوليتي الوطنية والاخلاقية.

أدهشني في البدء أن تردني مثل هذه الاقتراحات. ثم أطرقت مفكّراً ما الذي أقدمت عليه وأوصل صورتي وسمعتي إلى هذا المستوى من التفسير الانتهازي للكبيرة والصغيرة، من دون أدنى اعتبار لأيّ إرث وطني في تجربتي الممتدة على طول ثلثي قرن؟

لقد جاء في "سفر الأمثال": كَرَاهَةُ الرَّبِّ شَفَتَا كَذِبٍ، أَمَّا الْعَامِلُونَ بِالصِّدْقِ فَرِضَاهُ. لقد كذبنا ما يكفي على اللبنانيين، وتكاذبنا فيما بيننا لاقتسام مستقبلهم ومقدّراتهم، وآن لنا جميعًا أن ننظر بقلوبنا قبل أعيننا لمصائرهم التي يتهدّدها كلّ شرّ.

إنّ توريث لبنان للبنانيين أهم من توريث الرئاسة لجبران باسيل.

وكما جاء في "سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي":

مَنْ يَغْلِبْ يَرِثْ كُلَّ شَيْءٍ، وَأَكُونُ لَهُ إِلهًا وَهُوَ يَكُونُ لِيَ ابْنًا. وَأَمَّا الْخَائِفُونَ وَغَيْرُ الْمُؤْمِنِينَ وَالرَّجِسُونَ وَالْقَاتِلُونَ وَالزُّنَاةُ وَالسَّحَرَةُ وَعَبَدَةُ الأَوْثَانِ وَجَمِيعُ الْكَذَبَةِ، فَنَصِيبُهُمْ فِي الْبُحَيْرَةِ الْمُتَّقِدَةِ بِنَارٍ وَكِبْرِيتٍ، الَّذِي هُوَ الْمَوْتُ الثَّانِي. لا يذهب ظني إلى أنّ اللبنانيين يستحقون أن يكون نصيبهم بحيرة متقدة. فقلة الإيمان والرجس والكذب من أمارات السلطة وأهلها ما  أسقط البلاد في وكر البلاء.

يا شعب لبنان العظيم،

ثمّة من بلغ به جنون العظمة أن طلب مني مخاطبة واشنطن ومطالبتها بتوفير الأدلة التي أفضت إلى استنتاجات وزارة الخزانة الأميركية وقرارها بالعقوبات، متناسين أنني رئيس الجمهورية اللبنانية لا رئيس الجمهورية العونية. فكيف أسمح لنفسي بأن أطالب واشنطن بأدلة تطال صهري، لأنه صهري، في حين لم أقم بالمثل حين نالت عقوبات مماثلة من الوزيرين يوسف فنيانوس وعلي حسن خليل. يسوؤني كثيراً أن تصل الحالة العونية إلى هذا المستوى من عدم تحمّل المسؤولية واستسهال التكاذب والتذاكي. ولم أعد أعرف على وجه التحديد كيف وصلت حال تيارنا النضر الواعد إلى هذا الدرك من الإسفاف السياسي وانعدام الحسّ بالمسؤولية الوطنية أو الشخصية. لن أطيل أكثر في هذه المكاشفة، التي أردتها شخصية، على الرغم من قناعتي أنني لست المسؤول الوحيد عن كلّ ما أصاب اللبنانيين، وإن كنت بين أصحاب المسؤولية الكبرى. لقد تعهّدت أمامكم أن أترك الرئاسة إذا ما ثبت أنّ لأيّ فرد من عائلتي صلة بالفساد، وها هي العقوبات تطال اسم أقرب المقرّبين إلى عقلي وقلبي، وتصيبني بقدر ما تصيبه وأكثر. يعتصرني الألم لما آلت إليه تجربة هذا القيادي الشاب، وما زلت أراهن في قرارة نفسي أن يكون مظلوماً لا ظالما باغياً. بيد أنّ الأمر، في هذه اللحظة الوطنية، بات يتعدّى النطاق الشخصي لهذا المصاب، ويطال مستقبل أمة بكاملها تعيش على حافة اليأس. فالقرار بمواجهة العقوبات يعني ضمنًا قراراً بالمزيد من كشف لبنان واللبنانيين، وحرمانهم من حكومة قد يتسنّى لها النهوض بالحمل الثقيل. ويعني بين ما يعنيه إدخال البلاد في دوّامة جديدة من دوّامات إضاعة الوقت وهدر الإعمار ونزيف البشر.

إنّ كرامة أمة بكاملها أهم الآن من كرامتي الشخصية أو كرامة فريقي السياسي، أياً يكن تفسيري للعقوبات التي طالت جبران باسيل. لقد قرّرت أن أتقدّم باستقالتي من رئاسة الجمهورية، ومغادرة الحياة السياسية أنا وجميع أفراد أسرتي، ما حييت، راجياً أن تكون هذه الاستقالة باباً يدخل منه ضوء الفرج للبنان واللبنانيين، وأن يشملني المواطنون بكريم نظرتهم وعظيم جميلهم.

عشتم وعاش لبنان. 

 

صالح أحمد الصباغ: سُنّي متشيّع قتله حزب الله بأمرٍ من القيادة !!!

 ربيع طليس/صوت بيروت انترناشيونال/07 تشرين الثاني/2020

منذ نشوئه، لم يعتمد حزب الله فقط على البيئة الشيعية، رغم أنّها نواته، بل توسّع في جميع الطوائف والأديان، وبالأخص بعد إغتياله الرئيس الحريري، وزادت هذه الوتيرة عقب دخوله في الحرب السورية …

“صالح أحمد الصباغ”، لهذا الإسم صدى برز في شهر أيار من العام ٢٠١٣، وهو في مطلع عمره، ما يُقارب الثمانية عشر عاماً، من مدينة صيدا ويتحدّر من والدٍ سُني وأمٍّ بقاعيّة شيعية من آل زعيتر، حيث نشأ على مذهب والده ليغيّره إلى المذهب الشيعي قُبيل إنضمامه لحزب الله بعدما إندمج في بيئته وصادق عناصره الموجودين في المدينة …

بعد إعتناق “صالح أحمد الصباغ” للمذهب الشيعي، إنتسب لحزب الله، وخضع لدوراتٍ تثقيفيّة عديدة، منها دورة “جنود” و “أنصار”، ومن ثمّ تدرّج ليذهب إلى الدورات العسكريّة؛

كانت أوّل دورة تدريبيّة عسكريّة ينخرط في صفوفها “صالح” هي دورة “مقاتل”، وتبلغ مدتها واحداً وأربعين يوماً، لينتقل بعدها إلى دورة “أخيار لصالح وحدة الرضوان” من الدفعة الحادية عشرة من نوعها، ومدتها كانت ثمانية أشهر منفصلة على نحو شهرين في التدريب بسبعة أيام إجازة، وآخر شهرين منفصلين لشهر بخمسة أيام إجازة فمسير يضاهي المائة وثمانين متراً …

في الثالث والعشرين من أيار تم تشييع “صالح” في مدينته صيدا على أنّه قُتل في معركة القصير ودُفن آنذاك في الوقف الشيعي وليس في محلّة “سيروب” التابعة للأوقاف الإسلامية السّنيّة، خلافاً لرغبة والده …

“صالح الصباغ” لم يُقتل في القصير، بل قُتل في الدورة التدريبيّة التي كان يخضع لها في معسكر “شعبان ٢”، وهو إبن الدّفعة الحادية عشر ممّا يُسمّى “أخيار التدخّل”، في جرود بلدة حربتا البقاعيّة، في غرفةٍ مصنوعة من الفيبر كلاس بعد أن أطلق صديقه عليه النار وأراده أرضاً، وتمّ التّكتّم الشديد على الموضوع، وتظهّر الأمر بشكل مزحة أدّت إلى هذه الجريمة عن طريق الخطأ، إنّما لم تكن كذلك …

بعد أن شكّل “أحمد الأسير” -صنيعة حزب الله الأمنيّة الّتي أُفلتت منهم- عائقاً أمام حزب الله في البيئة السنية، أرادوا أن يستفزوا العصب الشيعي ويشوّهوا صورة الشارع السني ويُسبغوه بصبغة الإرهاب وجاء إنفاذ هذه الخطة بأمورٍ كثيرة، منها السيارات المفخّخة في الضاحية والمناطق الشيعية والتي هي بأمر وصنيعة أحد الوحدات الأمنية التابعة للحزب، والأمر الأخطر هو قتل “صالح الصباغ” عن سبق الإصرار والترصد لحاجة هذا الدم العمليّة بحسب توصيفهم …

أجرى حزب الله دراسة على عناصره وملفاتهم، ووقع الإختيار على “صالح” كضحيّة، والأجواء ملائمة وهي معركة القصير، وكان لا بُدّ من منفّذ، وبعد دراسةٍ عميقة على أصدقائه، أُغري زميله وشقيق يوميّاته والّذي قُتل أيضاً منذ قرابة الأربع سنوات، وقيل في سوريا وجثّته لم تعد إلى اليوم، وقد كان يُساوره ذات المخدع، وأوعز إليه بقتله وبأنّه سيخرج منها كالشعرة من العجين مع الإغراءات الواعدة في خوض غمار المناصب الحسّاسة، وطبعاً تحت راية “التكليف الشّرعي” كان للإغواء وقعٌ لم يُقاوم …

قُتل “صالح” بيد رفيقه الّذي خانه بعد أن أمره حزب الله بذلك، ووقع أحمد الأسير ونديم حجازي في شرك خطة حزب الله وخسروا جانباً كبيراً من البيئة الستية التي جنحت لتصير كالعجينة الطرية بيد الحزب، ومن هنا بدأت نهاية أحمد الأسير …

حزب الله ليس له صاحب، لا خصمه ولا عدوّه ولا حتى عناصره، فهو كالأفعى، -عند حاجتهم العملية كما يُسمونها- تأكل أولادها لتبقى مسيطرة على مكامن القوة والثبات …

 

من همس في أذن بشّار؟

سناء الجاك/نداء الوطن/07 تشرين الثاني 2020

قرّر بشّار الأسد أنّ أزمته الإقتصادية سبّبتها المصارف اللبنانية المتعثّرة. فهي ابتلعت مليارات الدولارات التي كان قد أودعها فيها رجال الأعمال السوريون. غسل يديه من كلّ ما ارتكبه نظامه بحقّ السوريين ونفضهما. كلّ ما حصل منذ أطبق هذا النظام الأسدي على هذه البقعة من الجغرافيا ليس سبباً ليجوع الشعب بفِعل القمع والإضطهاد، ويثور فيموت. هي مصارف لبنان وحدها، وليست العقوبات وليس قانون "قيصر"، وليس فساد الطغمة الحاكمة وذوي القربى والشبيحة. أما عامّة الشعب السوري، وتحديداً الذين اذا ضُبط معهم دولار واحد يتمّ اعتقالهم وتجهيل مصيرهم، فهذا ليس له أي اعتبار. ولا اعتبار لواقع أنّ تداول الدولار ممنوع في سوريا، ومنذ زمان سحيق، وله ثلاثة أسعار وسوق سوداء كانت مزدهرة ولا تزال. واذا ضُبطت العملة الخضراء مع مواطن غير مشمول برعاية الباب العالي وعنايته يصبح نسياً منسياً.

في الأصل، لماذا انتقل الدولار السوري الى مصارف لبنان؟

لسببين لا ثالث لهما.

السبب الأول، هو تهريب هذه الأموال من النظام الأسدي حتى لا يتحكّم بأصحابها، ما دفع رأسماليين كباراً الى الهجرة باتّجاه جنّة نظامنا المصرفي منذ خمسينات القرن الماضي، ليودعوه أموالهم خوفاً عليها من إبتزاز النظام البعثي ومن ثم الأسدي لهم، وسرقتهم على عينك يا تاجر.

والسبب الثاني هو إستغلال هذا النظام لإقتصادنا الحرّ، عن طريق أموال رجال أعمال يدورون في فلكه فيستفيدون منه، ويموّلونه، هذا عدا تهريب الأموال التي يمون عليها من العقوبات التي فرضت عليه. نسي بشّار الدولارات التي كان يتمّ تهريبها بالحقائب من لبنان الى الداخل السوري طوال السنوات الماضية لفكّ ضيقته، برعاية أذرع الممانعة. ومنطقة البقاع تعرف حاملي هذه الحقائب وخطّ سيرهم برعاية قوى الأمر الواقع. وتجاهل أنّ إقتصاد لبنان يموت كلّ يوم، مع تهريب كل ما هو مدعوم الى سوريا من وقود ودواء وطحين و..و..و.. وكأنّ واجبنا أن ننصاع لأساليب النهب المُمنهج المستمرّ منذ ما قبل إتفاق الوفاق الوطني في الطائف، والمستفحل بعده، في ظل حكّام عنجر وأتباعهم من مسؤولين سوريين ولبنانيين، والذي تواصل مع رعاية رأس الممانعة للنظام الأسدي واستغلال إستمراريته في المشروع الإقليمي. والرجل معذور، فهو يعرف يقيناً أنه تنازل عن السيادة مقابل حماية منصبه واستمراره في الحكم. وبالرغم من معرفته هذه، لا يزال يعتبر لبنان لزوم ما يلزم على الخريطة. وكأنّه وبعدما فقد القدرة على التحكّم والتشفّي بنا، لم يجد إلا تحميلنا سبب أزمة الإقتصاد السوري..

لن نقول "اللي استحوا ماتوا"..

لا أمل أن يستحوا.. ونحن والشعب السوري فقط من يموت.. وهم باقون ليخطفوا المزيد من أنفاسنا.. أمّا لماذا استفاق الأسد على واقع المصارف اللبنانية المتعثّرة ليحمّلها تبعات تفليسة دولته؟؟ لماذا يسعى الى الإستخفاف بالسوريين واللبنانيين معاً؟؟ لماذا أسقط ما ارتكبه من حروب ودمار وبراميل متفجّرة وأسلحة كيماوية و... تهجير ندفع أغلى الأثمان من جرّائه؟؟ لعل ّهناك من همس في أذنه ليتمّ إستغلال الأمر في بلاء لا تعرف ملامحه حتى اليوم!!

 

الثنائي الشيعي: تأليف الحكومة دخل في “الكوما”

منال زعيتر/جريدة اللواء/07 تشرين الثاني/2020

باختصار شديد دخل ملف تأليف الحكومة في «الكوما» …كل المعلومات الواردة من مصادر مهمة جدا في 8 آذار تجزم بان كل من رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري ينتظران ضوءا اخضر اميركيا وفرنسيا وعربيا للمضي قدما في تسهيل التاليف، ووفقا لتاكيدات تلك المصادر ، فانه من المستبعد ان ياتي هذا الضوء حاليا ، ولبنان ترك مرة جديدة لمصيره. والان، ما زاد الطين بلة، فرض عقوبات على رئيس التيار الحر جبران باسيل حيث نكون قد دخلنا عمليا في المجهول وبات مصير تشكيل الحكومة في خبر «كان».

وتابعت المصادر، في مرحلة التكليف لم تكن الامور اسهل من اليوم، كان عون مصرا على عدم اجراء الاستشارات في موعدها او على الاقل عدم تسهيل امر تكليف الحريري» الرجل الذي لا يطيقه اذا لم نقل اكثر « والعكس صحيح ولكن فجاة جاءت كلمة السر الفرنسية المغطاة اميركيا: لا تاجيل للاستشارات ولا تكليف الا للحريري ، ويجب تسهيل التاليف وتشكيل الحكومة في فترة قياسية . ولكن فجأة حصل ما لم يكن في الحسبان، دخل الفرنسيون في دوامة الصراع مع الاسلام المتشدد بعد التصريحات المثيرة للجدل للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وتحول الاهتمام الاميركي بلبنان فجاة الى لا مبالاة بعد ضمان ورقة تفاهم ترسيم الحدود البرية والبحرية مع فلسطين المحتلة وبسبب الانتخابات الرئاسية الاميركية، وبالتالي ادار الطرفان مع شركائهما العربيين الظهر للبنانيين تاركينهم يتخبطون في ملف تشكيل الحكومة.

وعليه، تحولنا من التفاؤل الى التشاؤم، ولكن المثير هنا هو اعلان المصادر في 8 آذار المقربة من الثنائي الشيعي ، بان مصير الحكومة ربطه كل رئيس الجمهورية والرئيس المكلف بالخارج بشكل كامل، وبات يمكن تسمية حكومة الحريري بحكومة «الوكالة والمحاصصة الدولية» ، واي كلام خلاف هذا الكلام هو ذر للرماد في العيون. نحن لا نقول، والكلام للمصادر،  بانه قبلا لم يكن هناك تدخلات خارجية في تشكيل الحكومات، ولكن هذه المرة خرجت الامور عن السيطرة ولم يعد مقبولا الاستمرار في لعبة المراوغة وشد الحبال وتعلية السقوف وتضييع الوقت وكيل الاتهامات فيما ازمة التشكيل في مكان اخر.

وبكل صراحة، جزمت المصادر ان القصة لا تتعلق بمسالة المداورة او الاسماء ، فهذه التفاصيل متفق عليها منذ ما قبل تكليف الحريري او حتى ابعد من ذلك في مرحلة تكليف السفير مصطفى اديب.

وبالتالي، فاننا اليوم نشهد حالة سياسية جديدة لا مثيل لها وغير مقبولة، وللاسف من المنتظر ان نشهد المزيد من الانهيارات والمشاكل حتى لو تم تشكيل الحكومة، فالعقبات الدولية التي حالت حتى اللحظة دون التوصل الى التشكيل سنواجهها في المستقبل حين يبدا العمل الجدي مع صندوق النقد الدولي وفي المؤتمرات الدولية لمساعدة لبنان. اما بالنسبة لموقف الثنائي الشيعي من التاخر المتعمد في تشكيل الحكومة ، بامانة نقول «لا موقف» ، فالثنائي يتفرج فقط على ما يحصل لان المشكلة ليست عنده ولم تكن يوما عنده ولا امكانية لتدخله بشكل مباشر في ظل ربط ملف تاليف الحكومة بالاوامر والمعطيات الخارجية.

وتابعت المصادر،  انه وفق ما بات معلومات ، فان الثنائي مسهل لامر تشكيل الحكومة الى اقصى الحدود ولكن تواصله مع الحريري مؤجل حاليا بانتظار مآل المشاورات التي يجريها  مع عون، وعليه، اعتبرت المصادر انه لا داعي حاليا لاي لقاء او تواصل بين الحريري والخليلين، مبررة بان هذا الامر غير مقصود ولا خلفية له باستثناء ما تقدم. وفي حين كشفت المصادر بان الحريري اتفق مع الثنائي منذ ما قبل التاليف على كل الامور المتعلقة بحصته في الحكومة، سواء بالنسبة لتثبيت وزارة المال من حصته او حول آلية اسقاط الاسماء على الوزارات، اكدت في المقابل ان موافقة الثنائي على اي «وزارة»  ستطرح عليه سيتم بناء على شكل الاتفاق الذي سيبرمه الحريري مع عون، مستبعدة ان تنجح مسالة المداورة في الحقائب الاساسية.

 

لبنان في البيت الأبيض: يتغيّر الرئيس والعقوبات باقية

نجم الهاشم/نداء الوطن/07 تشرين الثاني/2020

في العام 1861 عندما كانت الدول الكبرى بريطانيا والنمسا وإيطاليا وروسيا وبروسيا وفرنسا تضمن قيام نظام المتصرفية في لبنان في ظلّ حكم السلطنة العثمانية الضعيفة، كانت الولايات المتحدة الأميركية تذهب نحو حرب أهلية طاحنة بعد إعلان عدد من الولايات الإنفصال عن الإتحاد الفدرالي. في ذلك الوقت لم يكن لبنان ملفّاً من ملفّات الإدارة الأميركية ولكنّ هذا الواقع سيتبدّل تماماً مع بداية القرن العشرين، بغضّ النظر عمن يحكم العالم من البيت الأبيض. ماذا سيتغيّر في لبنان والمنطقة إذا خسر الرئيس دونالد ترامب؟ وماذا سيحصل إذا فاز منافسه الديمقراطي جو بايدن؟ هل ستتوقّف العقوبات ضد إيران و”حزب الله” والنظام السوري؟ هل سيعيد بايدن إحياء الإتفاق النووي مع إيران؟ هل سيوقف تطبيق قانون “قيصر” ضد النظام السوري؟ وبالتالي هل تتبدّل السياسة الأميركية عندما يتغيّر الرئيس؟ الواقع أنه ومع ترقّب العالم كلّه من سيفوز في هذه الإنتخابات فإن الصحيح أن الرئيس يتغيّر ولكن سياسة العقوبات الأميركية مستمرة، (وآخر فصولها شمولها رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل).

زيارة إلى التاريخ

في تاريخ أميركا منذ الإستقلال في 4 تموز 1776 وانتخاب الرئيس الأوّل جورج واشنطن في العام 1789 حتى اليوم، تعاقب على البيت الأبيض 45 رئيساً للجمهورية الفدرالية وبقيت السياسة الأميركية واحدة، تتغيّر فيها بعض الوجوه ولكن خطّ سيرها معروف ومرسوم ولا خروج عليه. وهذا الأمر لن يتبدّل مع الرئيس السادس والأربعين. كانت أميركا تعيش حروبها منعزلة عن العالم ولكنّ هذه الصورة ستتبدّل مع بداية القرن العشرين. استطاع الرئيس ابراهام لنكولن (1861-1865) إعادة توحيد بلاده بعد حروب استمرت نحو خمسة أعوام وأسفرت عن نحو 700 ألف قتيل. حقّق النصر ولكنّه قضى اغتيالاً ليبدأ بعده صعود قوّة الإمبراطورية التي تريد أن تحكم العالم. عندما اندلعت الحرب العالمية الأولى كانت أميركا بعيدة وغير معنية. ولكنّها دخلت الحرب في نيسان 1917 بسبب تعرّض بواخر تابعة لها للقصف وانتصرت للعالم الحر والحلفاء. كان الرئيس وودرو ولسن (1913-1921) قد أعلن مبادئه الـ14 ومنها حقّ الشعوب في تقرير المصير، وعندما شارك في رسم خريطة العالم في مرحلة ما بعد الحرب ومعاهدة فرساي وتمّ تأسيس عصبة الأمم، كان لبنان يولد من جديد وكانت بداية التدخل الأميركي من خلال لجنة كينغ – كراين التي أرسلها إلى لبنان لتقصّي الحقائق ومعرفة حقيقة ما يريده الشعب اللبناني. لم تنضمّ أميركا إلى العصبة ولكن بعد الحرب العالمية الثانية ستتغيّر أمور كثيرة. بين روزفلت وستالين وتشرشل وبمشاركة من ديغول سوف يتمّ تقاسم النفوذ في العالم. واشنطن التي كانت غائبة عن القرار في لبنان ستعود بقوة بعد العام 1943 لتكون اللاعب الرئيسي فيه وفي المنطقة. ابتداء من العام 1952 ستحوّل واشنطن قنصليّتها إلى سفارة وسيكون لهذه السفارة حضور كبير في تقرير مصير لبنان والسياسة اللبنانية وربّما الوضع في الشرق الأوسط كلّه. كان هاري ترومان الذي خلف روزفلت ديمقراطياً. أنهى الحرب العالمية الثانية بعدما أمر بإلقاء القنبلتين الذريّتين على اليابان. خلفه في البيت الأبيض في العام 1953 الرئيس دوايت إيزنهاور وكان جمهورياً. على عهده تمّ إنزال قوات المارينز في بيروت في العام 1958 تطبيقاً لمبدأ كان أعلنه ويتمحور حول دعم الدول المهددة من الشيوعية والإتحاد السوفياتي. هذا الصراع مع الشيوعية أخرج أميركا من عزلتها إلى مواجهة واسعة وعلى أساس هذه الإستراتيجية توسّع عمل المخابرات الأميركية ووزارة الخارجية، وأُقيمت القواعد العسكرية ورُكِّبت الأنظمة والأحلاف. وهذه الإستراتيجية الأميركية ثابتة في كل العهود وتتبدّل ضمن حدود ضيقة قياساً لشخصية الرئيس ولمصالح بلاده وليس لانتمائه الحزبي.

حرب في لبنان

منذ العام 1958 لم يحصل تدخّل أميركي كبير في لبنان إلا مع بداية الحرب في العام 1975. قبل هذا التاريخ كان الإهتمام الأميركي الأساسي منصبّاً على الوضع في المنطقة من حرب 1967 إلى حرب 1973 بين العرب وإسرائيل على الجبهات السورية والمصرية والأردنية. عندما هدأت الحرب على هذه الجبهات صار لبنان هو الجبهة الوحيدة المفتوحة. سعت واشنطن إلى اتفاقيات جديدة استكمالاً لاتّفاقات الهدنة التي حصلت بعد حرب 1948 فكانت هدنة 1974 بين سوريا وإسرائيل، والتي أدت إلى قيام منطقة منزوعة السلاح، وكانت اتفاقيّات سيناء بين مصر وإسرائيل لفك الإشتباك وتمّ نشر قوات دولية على حدود البلدين مع إسرائيل. عندما اندلعت الحرب في لبنان كان في البيت الأبيض الرئيس جيرالد فورد الجمهوري الذي خلف الرئيس ريتشارد نيكسون بعد استقالته في العام 1974 بسبب فضيحة ووترغيت. على أيّامه تمّ إرسال السفير دين براون إلى لبنان وبدأت السياسة الأميركية لاحتواء نتائج الصراع فيه من دون أن يكون هناك قرار بإنهائه. ولكن نتيجة هذه الحرب لم تستطع أميركا أن تبقى بعيدة عن نتائجها وآثارها وكانت الضربة الأولى التي تلقتها اغتيال سفيرها فرنسيس ميلوي في بيروت في العام 1976. خلال عهد فورد تم دخول جيش النظام السوري إلى لبنان. قد لا يذكر كثيرون اسم هذا الرئيس الأميركي، ولكنّهم بالطبع لا يمكن أن ينسوا اسم وزير خارجية أميركا هنري كيسينجر الذي هندس هذا الدخول ورسم الخطوط الحمر للتدخّل السوري بين سوريا وإسرائيل، ومهّد بذلك لانتخاب الياس سركيس رئيساً للجمهورية في لبنان. لم تتبدّل السياسة الأميركة في لبنان بعد انتخاب الديمقراطي جيمي كارتر رئيساً في العام 1977. ذهب إلى تحقيق اتفاقية كامب دايفد بين مصر وإسرائيل بينما كان الجيش الإسرائيلي ينفذ اجتياحه الأول للبنان في آذار 1978، وينسحب بعد اتخاذ مجلس الأمن الدولي القرار 425، وبينما كانت الحرب تعود إلى لبنان بعد ارتداد النظام السوري برئاسة حافظ الأسد على التسوية التي سهّلت دخول جيشه إلى لبنان، لتبدأ بعدها سلسلة معارك بين جيشه وبين “القوات اللبنانية” من حرب المئة يوم في الأشرفية إلى حرب زحلة وأزمة الصواريخ، التي أدت عمليّاً إلى أكبر تورّط أميركي ظاهر في لبنان، مع إرسال الرئيس الأميركي رونالد ريغن الجمهوري موفده الخاص إلى لبنان فيليب حبيب لمنع نشوب حرب بين سوريا وإسرائيل. ولكن ما حصل أن هذه الحرب نشبت في لبنان مع اجتياح الجيش الإسرائيلي في حزيران 1982 وصولًا إلى بيروت. هندس فيليب حبيب 3 مسائل أساسية: خروج منظمة التحرير الفلسطينية وياسر عرفات من لبنان. وانسحاب الجيش السوري من بيروت إلى البقاع وانتخاب بشير الجميل رئيساً للجمهورية. ولكن اعتباراً من هذا التاريخ سيصبح التورط الأميركي في أزمة لبنان مكلفاً. ومع ذلك لم تتبدّل الإستراتيجية الأميركية مع تبدّل الرؤساء. منذ ذلك التاريخ ستكون هناك مواجهة مع طرف أساسي وأكيد وواحد تقريباً هو نظام الثورة الإسلامية في إيران ومع “حزب الله” في لبنان. وهذا ما أدّى إلى تفجير السفارة الأميركية في عين المريسة ثمّ في عوكر تباعاً في العام 1983 والعام 1984، وتفجير مقرّ قوات المارينز قرب المطار في العام 1983 وخطف الرهائن الأميركيين في لبنان وخطف الطائرات في الجو. وهذا ما جعل المواجهة مفتوحة مع إيران ومع “الحزب” وهي مستمرّة. وبالتالي لا يمكن أن تبدّل فيها أيّ إدارة وأيّ رئيس. والعكس هو الحاصل ذلك أنّ هذه المواجهة تحظى بشبه إجماع ليس في البيت الأبيض فحسب بل في الكونغرس أيضاً، وبين النواب والشيوخ الديمقراطيين والجمهوريين.

بين ترامب وأوباما وبوش

بعد العام 1988 كان للولايات المتحدة دور في رسم خريطة خروج لبنان من الحرب. لم ينجح ريتشارد مورفي في تأمين انتخاب مخايل الضاهر رئيساً للجمهورية. المواجهة مع العماد ميشال عون رئيساً للحكومة العسكرية بعد إعلانه حرب التحرير أدّت إلى أقفال السفارة في عوكر. ولكنّ الدور الأميركي كان واضحاً في الوصول إلى تسوية اتفاق الطائف وفي العودة إلى تسوية جديدة مع النظام السوري على حساب لبنان، بعد حرب عاصفة الصحراء في العام 1990 لطرد جيش الرئيس العراقي صدام حسين من الكويت. هذه التسوية ستجعل الوصاية السورية على لبنان تمتد حتى العام 2005.

بيل كلينتون الديمقراطي الذي خلف جورج بوش الأب الجمهوري لم يبدّل في السياسة الأميركية وفي الواقع اللبناني. ذهب إلى تسوية أوسلو بين عرفات وإسرئيل في العام 1993 وإلى اتفاق وادي عربة بين الأردن وإسرائيل، وفشل في التوصل إلى اتفاق بين سوريا وإسرائيل. مع جورج بوش الإبن الجمهوري سيتغيّر الوضع في المنطقة والعالم. لو لم تحصل هجمات 11 أيلول 2001 في أميركا بعد انتخابه مباشرة ربما لما كانت واشنطن لتدخل حروباً كبيرة. من احتلال أفغانستان إلى احتلال العراق إلى دعم عملية التغيير في لبنان وصدور القرار 1559، الذي طلب خروج الجيش السوري من لبنان ونزع سلاح “حزب الله”. بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط 2005 تمّ تنفيذ الشقّ المتعلّق بسحب الجيش السوري ويبقى الشقّ المتعلّق بسلاح “حزب الله”. الرئيس الديمقراطي باراك أوباما ذهب إلى لملمة آثار حروب بوش وحاول أن يسوي الوضع مع إيران بالإتفاق النووي، ولم يكن تدخله حاسماً في الحرب الداخلية في سوريا. جاء بعده الرئيس الجمهوري دونالد ترامب ليعيد تحديد وجهة المواجهة مع إيران وسوريا و”حزب الله”. اللّافت في قرارات الحصار والعقوبات أنها تصدر بشبه إجماع أميركي. هذا النمط من التعاطي مع ملف لبنان لا يمكن أن يتغيّر بين ليلة وضحاها. ليست مسألة مزاج بل قضية استراتيجية تديرها مؤسسات ودوائر قرار. قد تتغيّر الإدارة ولكن الملفات تبقى. ولعلّ أبرزها ملفّ “حزب الله” وإيران. إذا ذهب ترامب إلى بيته فإنّ هذا الملف سيبقى في البيت الأبيض.

 

ترقب لتداعيات العقوبات بحق باسيل على مشاورات الحكومة

كارولين عاكوم/الشرق الاوسط/07 تشرين الثاني/2020

أتى خبر العقوبات الأميركية على النائب جبران باسيل ليطرح علامات استفهام حول انعكاساته داخليا وتحديدا حول التسوية السياسية التي أدت إلى تكليف سعد الحريري تشكيل حكومة وفق المبادرة الفرنسية والمعلومات التي تبث بين الحين والآخر عن قرب تأليفها.وتتباين الآراء حول تأثير هذه العقوبات لا سيما أنها أعادت إلى الذاكرة ما حصل مع السفير مصطفى أديب حيث فرضت عقوبات على الوزيرين السابقين يوسف فنياونوس وعلي حسن خليل خلال محاولته تأليف الحكومة، والتي فشلت بسبب تشدد الفريق الشيعي في مطالبه نتيجة هذه العقوبات، كما فسر على نطاق واسع حينها. ومع الترقب الذي يسود لبنان لجهة تداعيات هذا القرار، كشف نائب رئيس البرلمان ايلي الفرزلي لـ«الشرق الأوسط» أن العقوبات على باسيل ليست جديدة وكان يعلم بها رئيس الجمهورية ميشال عون والنائب باسيل وكان يفترض أن تعلن قبل أسبوعين لكن حصلت تدخلات لبنانية أدت إلى تأخيرها، مؤكدا في الوقت عينه «أنه لو عملت الأطراف المعنية على تسهيل التأليف بعد تكليف الحريري لكان ذلك شكل مدخلا لإلغاء هذه العقوبات لكن هذا ما لم يحصل». أما وقد اتخذ هذا القرار، فيعتقد الفرزلي أنه يفترض أن لا ينعكس على مشروع التسوية السياسية ومن خلفها مسار تشكيل الحكومة، ويقول «في المبدأ لا يجوز لأي شخص أو طرف أن يؤثر على التسوية، إضافة إلى أن باسيل لن يشارك شخصيا في الحكومة ومشاركته في صناعة الواقع السياسي اللبناني، مباشرة أو عبر رئيس الجمهورية، هي أمر قائم وبالتالي يفترض أن لا تؤثر هذه العقوبات على تأليف الحكومة التي لا تزال مشكلتها محلية بين الأفرقاء اللبنانيين بشكل كامل». وعما إذا كانت العقوبات الأميركية وتوقيتها تهدف إلى استهداف المبادرة الفرنسية خاصةً في ظل المعلومات التي تشير إلى أن واشنطن لم تكن تباركها، لا يؤيد الفرزلي هذه المقاربة، ويقول «المبادرة الفرنسية تمت بالتنسيق مع أميركا وهي كانت تهدف في الوقت عينه إلى إعطاء قوة دفع لمفاوضات ترسيم الحدود مع إسرائيل وتأليف الحكومة وبالتالي استقرار البلد».

وفي الإطار نفسه، وعما إذا كانت ستؤثر العقوبات على رئيس «التيار الوطني الحر» على مجريات تأليف الحكومة، قال النائب ياسين جابر في كتلة «التنمية والتحرير» التي يرأسها رئيس البرلمان نبيه بري، في حديث تلفزيوني، إن «باسيل عليه مسؤولية والجميع مجبر على تسهيل تشكيل الحكومة».

في المقابل، تختلف مقاربة المحلل السياسي والأستاذ الجامعي مكرم رباح لتوقيت هذه العقوبات وتداعياتها، رابطا بينها وبين نسف المبادرة الفرنسية. ويقول لـ«الشرق الأوسط» توقيت وإعلان العقوبات على باسيل قبل خروج فريق عمل الرئيس الأميركي دونالد ترمب من الخارجية يؤكد أن التسوية السياسية اللبنانية لا تعني الطرف الأميركي الذي جاء قراره ليستهدف رئيس «الوطني الحر»، أحد أبرز حلفاء «حزب الله» حليف إيران في لبنان، وبالتالي هي رسالة واضحة أنه ليس هناك من تسوية من دون استعادة لبنان لسيادته». من هنا يعتبر رباح أن تبعات هذه العقوبات ستكون كبيرة لكونها لن تقتصر على باسيل وهي ستطال جميع الأطراف الذين يدورون في فلك «حزب الله» إن كان وزراء «الوطني الحر» أو «تيار المردة» وبالتالي هناك خوف من تشكيل الحكومة الآن قبل معرفة مدى هذه العقوبات ومن هي الشخصيات السياسية التي ستطالها في المرحلة المقبلة.

ومع إشارته إلى أن هذه العقوبات تؤكد أن الطرف الأميركي لا يميز من الجناح العسكري والسياسي لـ«حزب الله»، يذكر رباح بما سبق أن أعلنته الإدارة الأميركية بأنها غير معنية بتشكيل الحكومة إذا كان حزب الله موجوداً على طاولتها. وعلى خط «الوطني الحر» فقد ساد الترقب ورفضت أوساطه التعليق، فيما صدر تعليق من الوزير السابق غسان عطالله معتبرا أنها تهدف إلى الضغط عليه (باسيل) لتقديم تسهيلات في مفاوضات ترسيم الحدود رافضا في الوقت عينه تغيير علاقات تياره بـ«حزب الله». وكتب على حسابه على تويتر «نسمع عن عقوبات ممكنة على الوزير باسيل، ولكن إذا كنتم تعتقدون أنه بالعقوبات سنقدم تنازلات عن ثروة بلادنا أو عن شبر أرض وعن قناعتنا بمد اليد لأي مكون من المكونات اللبنانية فيعني ذلك أنكم لا تعرفوننا جيدا»، مضيفا «نحن من مدرسة يستطيع العالم أن يسحقني لكنه لن يأخذ توقيعي».

 

الحكومة حاجة ماسة… وتفصيل صغير أمام “فاجعة” العقوبات

كلير شكر/نداء الوطن/07 تشرين الثاني 2020

مضى أكثر من عام على بحث اللبنانيين عن حكومة إنقاذية تعيد إليهم الاستقرار النقدي والنفسي وتنشلهم، إذا أمكن، من قعر الانهيار الاقتصادي والإفلاس المالي. شاء القدر أن يعاقبهم من جديد في الذكرى الأولى لانتفاضتهم، ليعيد إحياء الطبقة السياسية ذاتها التي ارتكبت بحقهم أبشع الارتكابات والجرائم. ومع ذلك، يتعلقون بخشبة حكومة مغلفة بقشرة اختصاصيين، فيما مراكب الوطن تغرق بمن فيها.

وعلى أهمية هذه الحكومة بكونها الاحتمال الوحيد المتوفر لاقرار سلّة الإصلاحات المطلوبة من الخارج، لتأمين الحدّ الأدنى من الدعم الذي قد يحول دون حصول الانفجار الكبير، فقد سرق جبران باسيل الأنظار من أمام اللقاء المؤجل منذ أيام بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، والهادف الى إعادة إحياء مشاورات التأليف. حلّت “مصيبة” العقوبات على رأس وزير الخارجية السابق، بكل ما تحمله من تداعيات ونتائج قصيرة، وبعيدة المدى.

يجزم المعنيون أنّ باسيل أُبلِغ رسمياً بالخبر بواسطة مسؤولين أميركيين منذ أكثر من عشرة أيام، وقد انصرف خلال الفترة الأخيرة إلى البحث والتفكير في كيفية التعامل مع الوقائع الجديدة. حتى أنّه فاتح “حزب الله” بهذه المستجدات وبكل السيناريوات المتوقعة من بعدها. المسألة لم تعد مجرّد ورقة يهول بها الأميركيون أو من يدورون في فلكهم من اللبنانيين، لا بل صارت حقيقة دامغة. رئيس أكبر حزب مسيحي والمرشح المفترض الأول لرئاسة الجمهورية في استحقاق 2022، على لائحة العقوبات.

جهد العونيون وهم يحاولون غسل أيديهم من اتهامات الفساد التي ألبسهم اياها الحراك الشعبي تحت “شعار كلن يعني كلن”، ولم يعفهم منها خصومهم نتيجة تمسك “التيار” بحقيبة الطاقة بكل ما تحوي من دهاليز تعرفها الطبقة السياسية، “زاروب زاروب”، وها هو وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين يقول بالفم الملآن: “لقد ساعد الفساد الممنهج في النظام السياسي اللبناني الذي مثّله باسيل على تقويض أسس حكومة فعالة تخدم الشعب اللبناني. هذا التصنيف يوضح كذلك أن الولايات المتحدة تدعم الشعب اللبناني في دعواته المستمرة للإصلاح والمساءلة”. كما لم يتوان وزير الخارجية مايك بومبيو عن وصف باسيل بالوزير “الفاسد الذي أساء استخدام مناصبه الحكومية”. وهذا ما يعني نسف وهدم كل الاستراتيجية العونية الاصلاحية، أقلّه من جهة خصومه الذين عملوا طوال هذه المدة على تجويف هذا الخطاب لا سيما أمام الجمهور المسيحي، ولو أنّهم ليسوا من صنف الملائكة ولا أقل تعرضاً للانتقادات والاتهامات بالفساد. بالنتيجة، ستكون هذه المحطة في تاريخ جبران باسيل مفصلية، وهو الذي بات ممنوعاً من دخول الولايات المتحدة، وسيكون “التيار الوطني الحر” أمام تحدي مواجهة هذا الواقع بكل صعوباته. ولكن إلى أي مدى قد تتأثر الحكومة بهذا المعطى الجديد؟

الأكيد أنّ رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري كان على علم مسبق بالأخبار القادمة من الولايات المتحدة، لكنه يدرك جيداً أنّ استثمار هذا العامل لن يؤدي إلّا لمزيد من التشدد، وهذا ليس في مصلحة أحد. لا العهد ولا باسيل يملكان ترف الوقت لتوظيف العقوبات لدى حليفهما، أي “حزب الله” من خلال الدفع إلى تحسين موقع “التيار” وإلى مزيد من الحصص الحكومية. ولا حتى رئيس الحكومة المكلف مرتاح على وضعه، وإن كان أقل مأزومية من غيره، لكنه بالنتيجة يريد العودة إلى السراي اليوم قبل الغد. قبل لقاء بعبدا، كانت الاتصالات ما زالت متوقفة أو بالأحرى معلقة، بعدما اصطدمت محاولات الرئيس المكلف بحواجز عديدة، خصوصاً في ما يتصل بالتخلي عن وزارة الداخلية انفاذاً لقاعدة المداورة، والتي أراد من خلالها اخراج حقيبة الطاقة من تحت سطوة “التيار الوطني الحر”.

أكثر من فريق وجّه الانتقادات إلى الحريري، بكونه بدأ مفاوضاته مع رئيس الجمهورية “من تحت” واضعاً أقوى أوراقه، أي “أم الوزارات”، على الطاولة، فسارع رئيس الجمهورية إلى التقاط الفرصة، ولكن من دون تقديم أي تنازل. وفق المتابعين، كانت الخيارات المتاحة أمام رئيس الحكومة المكلف محدودة: إما ان يعود إلى نقطة الصفر أي بعد استعادة حقيبة الداخلية نتيجة تعرضه لحملة متنوعة الأضلاع في الشارع السني، لكونه تخلى عن “مبنى الصنائع”، وهذا يعني نسف كل ما تمّ الاتفاق عليه. وإما استكمال المشاورات من حيث توقفت، ما يعني التخلي نهائياً عن الداخلية ولكن من دون الحصول على حقيبة الطاقة، وبالتالي ضرب الهدف المرجو من قاعدة المداورة. وفي كلا الحالتين، يُفهم أنّ مشاورات التأليف لا تزال في بدايتها.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة

الرئيس عون هنأ بايدن: آمل أن يعود في عهدكم التوازن في العلاقات اللبنانية الأميركية

وطنية - السبت 07 تشرين الثاني 2020

أبرق رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، إلى الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، مهنئا بفوزه بثقة الشعب الأميركي وانتخابه رئيسا للولايات المتحدة الأميركية، وأعرب الرئيس عون عن أمله في أن يعود في عهد الرئيس بايدن التوازن في العلاقات اللبنانية- الأميركية لما فيه مصلحة الشعبين اللبناني والأميركي الصديقين.

 

الرئيس عون طلب الحصول على الأدلة والمستندات التي دفعت وزارة الخزانة الأميركية الى توجيه اتهامات الى باسيل

وطنية - السبت 07 تشرين الثاني 2020

طلب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبه، إجراء الاتصالات اللازمة مع السفارة الاميركية في بيروت والسفارة اللبنانية في واشنطن، للحصول على الادلة والمستندات التي دفعت بوزارة الخزانة الاميركية الى توجيه اتهامات وفرض عقوبات في حق رئيس التيار الوطني الحر الوزير السابق النائب جبران باسيل"، مشددا على "تسليم هذه الاثباتات الى القضاء اللبناني لكي يتخذ الاجراءات القانونية اللازمة بذلك"، لافتا الى أنه "سيتابع هذه القضية مباشرة وصولا الى إجراء المحاكمات اللازمة في حال توافر أي معطيات حول هذه الاتهامات".

 

صوان: التحقيق في انفجار المرفأ يتم بالسرعة الممكنة إنما دون تسرع

وطنية - السبت 07 تشرين الثاني 2020

عرض مجلس القضاء الأعلى، في بيان أصدره المكتب الاعلامي، مسار التحقيق في قضية انفجار مرفأ بيروت، معلنا أن المحقق العدلي القاضي فادي صوان تبلغ شفهيا من ديبلوماسي في السفارة البريطانية "أن وكالة اسكتلانديارد لن تتمكن من الإجابة على الاستنابة اللبنانية قبل أسابيع عدة"، وأنه "لم يتم لغاية تاريخه ورود أي جواب بالنسبة للاستنابة اللبنانية الصادرة إلى الجهة الفرنسية". وأكد صوان في البيان أن التحقيق "يتم بالسرعة الممكنة إنما دون تسرع، مع ما يتطلبه من دقة وتأنٍ، بهدف الوصول إلى تحديد الأسباب التي أدت إلى وقوع الانفجار، والتي يبقى كل احتمال واردا فيها حتى استكمال كامل التحقيقات".

وفي ما يأتي نص البيان: "عطفا على البيان تاريخ 24/9/2020، الذي تم من خلاله إطلاع الرأي العام على ما قام به المحقق العدلي القاضي فادي صوان، في قضية انفجار مرفأ بيروت الذي وقع في 4/8/2020، وذلك على القدر المسموح به قانونا، وبما لا يتعارض مع مبدأ سرية التحقيقات الملزم، والذي عاهد فيه الشعب اللبناني، العمل على إنجاز التحقيقات للوصول إلى تحديد المسؤوليات الملائمة بحق المرتكبين، وإعمالا لمبدأ الشفافية، بما يؤمن المواءمة بين هول الانفجار الذي وقع، والنتائج الكارثية التي ولدها، وبين الأحكام القانونية الملزمة التي ترعى مبدأ سرية التحقيقات، وبين الحرص على اطلاع المواطنين على مسارها ضمن الحدود المسموح بها قانونا، يهم المحقق العدلي التأكيد أولا، على أن التحقيق يتم بالسرعة الممكنة إنما دون تسرع، مع ما يتطلبه من دقة وتأنٍ، بهدف الوصول إلى تحديد الأسباب التي أدت إلى وقوع الانفجار، والتي يبقى كل احتمال واردا فيها حتى استكمال كامل التحقيقات، ولا سيما في الشق المتعلق بالتقارير الفنية، التي تم تنظيم استنابات قضائية لبنانية بها إلى الجهات المعنية الأميركية والفرنسية والبريطانية.

ويوضح أيضا أنه يتابع عمله وفقا للآتي:

- متابعة التحقيقات في مسار الباخرة RHUSOS، من نقطة الانطلاق إلى نقطة الوصول النهائية، وفي مصدر حمولتها وهوية مالكها، وهوية مالك المواد التي كانت محملة عليها، وقد أفضت التحقيقات التي جرت في هذا الإطار لغاية تاريخه، إلى إصدار مذكرات توقيف غيابية بحق عدد من الأشخاص.

- جرى سماع 26 مدعيا شخصيا، تقدموا بطلبات انضمام إلى دعوى الحق العام التي حركها إدعاء النيابة العامة التمييزية، كما تم تسليم حوالي 681 شكوى، من قبل نقابة المحامين في بيروت، اتخذ بموجبها المتضررون من انفجار مرفأ بيروت صفة الادعاء الشخصي تبعا للدعوى العامة، وسيصار إلى سماع كل من هؤلاء أو وكلائهم وفقا للأصول.

- جرى توقيف 3 مدعى عليهم بالصورة الغيابية، إضافة إلى الموقوفين وجاهيا في الملف وعددهم 25، كما أن عدد الشهود المستمع إليهم بلغ لغاية تاريخه 51 شاهدا.

- تم إيداع التقارير الفنية والمخبرية المنظمة محليا، كما أرسل المحقق العدلي كتبا تأكيدية إلى السفارات الفرنسية والأميركية والبريطانية، لحثها على إيداعه التقارير المطلوبة بأسرع وقت ممكن، وقد وصله بتاريخ 12/10/2020 التقرير الفني والمخبري النهائي المنظم من قبل وكالة FBI الأميركية.

- جرى عقد اجتماع بتاريخ 5/11/2020، بين المحقق العدلي ومساعد الملحق العسكري في السفارة البريطانية في لبنان، الذي أبلغه شفهيا أن وكالة اسكتلانديارد لن تتمكن من الإجابة على الاستنابة اللبنانية قبل أسابيع عدة، كما عقد اجتماع أيضا مع السفير البريطاني بهدف الإسراع في تنفيذ الإستنابة اللبنانية.

- لم يتم لغاية تاريخه ورود أي جواب بالنسبة الى الاستنابة اللبنانية الصادرة إلى الجهة الفرنسية. وقد جرى التداول هاتفيا في هذا الإطار، مع القاضيين الفرنسيين المولجين التحقيق الجنائي الفرنسي بالموضوع، واتفق على ضرورة ورود الجواب الفرنسي على الاستنابة اللبنانية بأسرع وقت ممكن.

ويجدد المحقق العدلي التأكيد، على مواظبته القيام بعمله بكل تجرد ومهنية، للوصول إلى إنجاز التحقيقات التي باشرها، وتحديد المسؤوليات بحق المرتكبين، علما أن كل التحقيقات والإجراءات والأعمال التي يقوم بها، تصب في سبيل تحقيق هذا الهدف".

 

الوطني الحر يرفض العقوبات: تضحية جديدة لمصلحة لبنان

وطنية - السبت 07 تشرين الثاني 2020

أعلنت الهيئة السياسية في "التيار الوطني الحر"، في بيان اليوم، "الرفض التام للعقوبات الأميركية على رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل"، واعتبرتها "افتراء واضحا واستخداما لقانون أميركي للانتقام من قائد سياسي بسبب رفضه الانصياع لما يخالف مبادئه وقناعاته وخياراته الوطنية". وأكدت ب"الإجماع التضامن الكامل مع رئيس التيار، بما يمثل ومن يمثل". وقال البيان: "تأسف الهيئة السياسية لقيام الإدارة الأميركية على عتبة انتهاء الولاية الرئاسية، باستخدام هيبة بلادها ونفوذها وقوتها لكسر إرادة لبنانية حرة، بما يتناقض مع قيم الحرية والديموقراطية التي لطالما جمعت الأميركيين باللبنانيين، وتحديدا في البيئة الحاضنة التي انبثق منها التيار الوطني الحر. وتدعو الهيئة الإدارة الأميركية الى العودة عن قرارها الظالم، وتحضها على إبراز أي أدلة أو مستندات أو معلومات في حوزتها تبرر قرارها. وهي، بالتأكيد، بما تملك من قدرات وتتحكم بالنظام المصرفي العالمي، قادرة على إبراز ما لديها من وثائق، في حال توفرها، بدلا من الاكتفاء بإنشائيات وأجهزة الاستخبارات لديها أو تلك التي تستعين بها وعموميات وكلام مستهلك، اعتدنا سماعه من بعض أبواقها في لبنان". أضاف: "إن صداقتنا مع الشعب الأميركي والأواصر التي تربطنا ثقافيا وفكريا وقيميا، تحتم على مسؤوليه احترام سيادة اللبنانيين على أرضهم ودعمهم في مشروع بناء الدولة، والذي يحتل التيار الوطني الحر ورئيسه موقع الريادة فيه، بما يؤدي الى تكريس خيار لبنان القوي والمستقر، الذي يشكل عنصر سلام واستقرار في الشرق الأوسط". وختم: "إن التيار الوطني الحر سوف يظل متمسكا بمبادئه، حرا في قراراته، سيدا على أرضه، لا يأخذ التعليمات من أحد، لا داخليا ولا خارجيا، يختار الوحدة الوطنية على إرضاء الخارج، ويقف بجانب أي لبناني في مواجهة أي اعتداء عليه، ويضحي بكل ما لديه من أجل حرية لبنان وسيادته واستقلاله ومن أجل بناء الدولة فيه، وما حصل من عقوبات جائرة على رئيسه هو تضحية جديدة يقدمها التيار من ذاته لمصلحة لبنان وأمنه واستقراره".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 07 و08 تشرين الثاني/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

 

جاوَرَ الأَنْجُمَ …. لماذا هذا القحط في الرجال عندنا؟ لماذا لبنان مرآة الشرق ابتلى بهذه الهزائم والخيبات؟

الأب سيمون عساف/06 تشرين الثاني/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/92187/%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8-%d8%b3%d9%8a%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%b9%d8%b3%d8%a7%d9%81-%d8%ac%d8%a7%d9%88%d9%8e%d8%b1%d9%8e-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%8e%d9%86%d9%92%d8%ac%d9%8f%d9%85%d9%8e-%d9%84/


The incendiaries: How Pakistan and Turkey fan the flames of Islamic anger/Jonathan Spyer/Jerusalem Post/November 07/2020

جوناثان سباير/ جيروزاليم بوست/الفتن: كيف تؤجج باكستان وتركيا نيران الغضب الإسلامي

http://eliasbejjaninews.com/archives/92179/jonathan-spyer-j-post-the-incendiaries-how-pakistan-and-turkey-fan-the-flames-of-islamic-anger%d8%ac%d9%88%d9%86%d8%a7%d8%ab%d8%a7%d9%86-%d8%b3%d8%a8%d8%a7%d9%8a%d8%b1-%d8%ac%d9%8a%d8%b1%d9%88/

 

Erdoğan’s Jihad on “Infidel Europe”/Burak Bekdil/Gatestone Institute/November 07/2020

الصحافي التركي بوراك بكديل/ معهد جيتستون/جهاد أردوغان ضد الكفرة الأوروبيين

http://eliasbejjaninews.com/archives/92183/burak-bekdil-gatestone-institute-erdogans-jihad-on-infidel-europe-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%ad%d8%a7%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b1%d9%83%d9%8a-%d8%a8%d9%88%d8%b1%d8%a7%d9%83-%d8%a8%d9%83/

 

 How the port explosion rubbed raw Beirut’s psychological scars/ Rebecca Anne Proctor/Arab News/November 08/2020
 
ريبيكا آن بروكتور/ عرب نيوز: تقرير عن كيفية تحريك انفجار مرفأ بيروت ندوب المدينة
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/92193/rebecca-anne-proctor-how-the-port-explosion-rubbed-raw-beiruts-psychological-scars-%d8%b1%d9%8a%d8%a8%d9%8a%d9%83%d8%a7-%d8%a2%d9%86-%d8%a8%d8%b1%d9%88%d9%83%d8%aa%d9%88%d8%b1-%d8%b9%d8%b1/