المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 17 حزيران/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.june17.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

وعَرَفَ يَسُوعُ أَنَّهُم يُريدُونَ أَنْ يَسْأَلُوه، فَقَالَ لَهُم: هَلْ تَتَسَاءَلُونَ فيمَا بَيْنَكُم عَنْ قَولي هذَا: عَمَّا قَليلٍ لَنْ ترَونِي، ثُمَّ عَمَّا قَليلٍ تَرَونَنِي

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/هلوسات وأوهام وأحلام يقظة حسن نصرالله والسرطانية القاتلة

الياس بجاني/باسيل عميل يفاخر بإسخريوتيته

اخصوا انفسهم وطنياً وفضلوا القعم السيادي وحتى الفياغرا لن ترجع لهم خصوبتهم الإستقلالية

الياس بجاني/دياب رجل سمج وفاشل حتى في غناء اناشد الإنقلابات الكرتونية

الياس بجاني/الثنائي الشيعي ينفي أي علاقة لمحازبيه بأعمال التخريب وسط بيروت والمعرابي بذمية وتذاكي يسأل لمذا لم تتدخل القوى الأمنية

الياس بجاني/المعرابي دمر البلد وداكش الكراسي بالسيادة وسلم لبنان لحزب الله  وجاب عون وبعدو مش ندمان وبيقاوح

 

عناوين الأخبار اللبنانية

المقاطعجية والقرار ١٥٥٩/د. وليد فارس فارس

القوة الذاتية ومغائر الرعب الذاتي/د. وليد فارس فارس

تطوّر خطير.. كندا تُدرج لُبنان على لائحة العقوبات!

رئيس قلم المحكمة الخاصة بلبنان عين ممثلين قانونيين للمتضررين في قضية عياش

ألمانيا: إيران و”حزب الله” و”الإخوان” الأخطر على أمننا

نزار زكا يدحض مزاعم إيران بشأن “الواشي” بسليماني

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 16/6/2020

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 16 حزيران 2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

مبادرة رئيس الجمهورية الحوارية في 25 حزيران للتركيز على وحدة الصف

النهار : دياب يختزل العهد ويطلق "حربه" على الفساد

نداء الوطن/“قيصر” لبنان… “لا تهاون ولا استثناءات”

شكوك محلية ودولية بقدرة الحكومة اللبنانية على التصدي لـ “الشبيحة”

نواب بيروت يُحذِّرون من خطورة الممارسات الميليشياوية ويُحمِّلون "حزب الله" المسؤولية

خلف: كرامات المحامين غير قابلة للمس والإستمرار بالإنهيار القيمي سيحملنا الى تصعيد كبير

دياب يتحدث عن مخطط لـ«العبث بالسلم الأهلي»

لجنة أمنية ـ اقتصادية لتثبيت الليرة اللبنانية... وتعاون بين الأجهزة «لمنع التخريب»

ازدحام وصعوبات تخنق آلية خفض الدولار في لبنان

النصر آت لا محالة، غير أنه يستغرق وقتا" وهو نتيجة عمل تراكمي، ومتعلق بشكل رئيسي بالتغييرات الإقليمية وتحديدا الإنتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة.

سكايز يستنكر طلب ملاحقة ناشري التدوينات المعارضة للرئيس عون

ابراهيم مراد: هل من يتلقف التحذيرات الدولية؟

نديم الجميل خلال لقاء نواب بيروت: لتشكيل هيئة حوار وطني تعالج التوترات والسلاح المتفلت

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

هوك: يجب تمديد حظر سلاح إيران لأجل غير مسمى

بومبيو: واشنطن تدعم حكومة الكاظمي وتحترم سيادة العراق

أوروبا توبّخ إيران والولايات المتحدة تدعو إلى موقف موحد ضدها

أحمدي نجاد مُتردِّدٌ بالترشح للرئاسة ويدعو إلى "التفاهم" مع أميركا

سورية في قبضة “قيصر” والأسد يُجنِّد البعثيين لقمع السويداء

أتباع تركيا فرقوا تظاهرات ضدهم بالرصاص الحي... وإيران قلقة من الضغوظ الأميركية

بريطانيا للوفاق: لا بديل عن الحل السياسي في ليبيا

السعودية تجدد رفضها خطط إسرائيل لضم أراضٍ فلسطينية

تحرك فرنسي ضمن «الأطلسي» لمواجهة تركيا في ليبيا وأنقرة أكدت سعيها إلى السيطرة على قاعدتي الوطية ومصراتة

بغداد تستنكر انتهاكات أنقرة لسيادتها/تركيا تقصف مواقع لـ«العمال الكردستاني» شمال العراق

الحوار الاستراتيجي على طاولة القيادات السياسية العراقية

العثور على أول خيط بشأن المسؤولين عن استهداف الأميركيين وبغداد

«كتائب البعث» تهاجم متظاهرين في السويداء... وانتقادات لكلمة الأسد

نتنياهو: بوتين أفشل اقتراح أوباما لدولة فلسطينية

هجوم أمني على أول دبلوماسي من أصول بدوية في إسرائيل

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

رئيس "التيار الوطني الحر" يقول في نهاية عهد الرئيس عون يمكن الحكم بنجاحه أو فشله/سوسن مهنا/اندبندنت عربية

حسان دياب الندّاب/راشد فايد/النهار

صندوق النقد الدولي: المنحى الانكماشي في المنطقة مستمر/جاكلين مبارك/اندبندنت عربية

آنَ لأبي حنيفة أن يمد رجليه/د.مصطفى علوش/الجمهورية

لماذا «اكتشف» دياب «الانقلاب» وحيداً؟/جورج شاهين/الجمهورية

لا يستحقّ لقب "الحقير"/رامي الأمين/موقع أساس ميديا

ماذا يبقى من لبنان بلا حصانة أميركية/طوني عيسى/الجمهورية

لبنان... بالغدر مسور بلدي/حسين شبكشي/الشرق الأوسط

رئيس الحكومة: عون لا يريد إقالة الحاكم/ نقولا ناصيف/الأخبار

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية عرض مع بانو التطورات واستقبل وفد المدارس الكاثوليكية: معالجة الازمة التربوية ستكون جزءا من حلول في خطة الحكومة

اجتماع مالي موسع برئاسة دياب في السرايا بحث في الوضعين المالي والنقدي

بري والحريري بحثا في المستجدات: لا أولوية تتقدم على أولوية حفظ السلم الاهلي والتطاول على المقدسات مدان بكل المقاييس

الحريري عرض الاوضاع مع ابراهيم

كتلة المستقبل حذرت من التهاون مع المعتدين في بيروت وطرابلس: خطاب الحكومة منفصل عن الواقع

لبنان القوي ثمن جهد رئيس الجمهورية لتوحيد الموقف في مواجهة الاوضاع الدولية والمحلية وطالب الحكومة بمزيد من الحزم ازاء أزمة الدولار

ميشال ضاهر: لبنان لا يمكنه تحمل تبعات خرق قانون قيصر

الكتائب: لعدم التمادي في المنطق المكرس لمفهوم الدولة البوليسية

ارسلان بعد اجتماع لقاء خلدة: المطلوب منا ان نعيد للجبل رمزية وحدة اللبنانيين والعيش المشترك الواحد

نصرالله :الاميركيون يمنعون نقل كميات كافية من الدولار وقانون قيصر يريد تجويع لبنان والبلد لا يتحمل اي تغيير حكومي

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

وعَرَفَ يَسُوعُ أَنَّهُم يُريدُونَ أَنْ يَسْأَلُوه، فَقَالَ لَهُم: هَلْ تَتَسَاءَلُونَ فيمَا بَيْنَكُم عَنْ قَولي هذَا: عَمَّا قَليلٍ لَنْ ترَونِي، ثُمَّ عَمَّا قَليلٍ تَرَونَنِي

إنجيل القدّيس يوحنّا16/من16حتى19/:”قالَ الرَبُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «عَمَّا قَليلٍ لَنْ تَرَونِي، ثُمَّ عَمَّا قَليلٍ تَرَونَنِي». فَقَالَ بَعْضُ تَلامِيذِهِ فيمَا بَيْنَهُم: «مَا هذَا الَّذي يَقُولُهُ لَنَا: عَمَّا قَليلٍ لَنْ تَرَونِي، ثُمَّ عَمَّا قَليلٍ تَرَونَنِي، وأَنِّي ذَاهِبٌ إِلى الآب؟». وكَانُوا يَقُولُون: «مَا هُوَ هذَا القَليلُ الَّذي يَتَكَلَّمُ عَنْهُ؟ لا نَعْرِفُ عَمَّا يَتَكَلَّم». وعَرَفَ يَسُوعُ أَنَّهُم يُريدُونَ أَنْ يَسْأَلُوه، فَقَالَ لَهُم: «هَلْ تَتَسَاءَلُونَ فيمَا بَيْنَكُم عَنْ قَولي هذَا: عَمَّا قَليلٍ لَنْ ترَونِي، ثُمَّ عَمَّا قَليلٍ تَرَونَنِي”؟

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

هلوسات وأوهام وأحلام يقظة حسن نصرالله والسرطانية القاتلة

الياس بجاني/16 حزيران/2020

نصرالله يعيش بعالم من صنع خيالة المرّضي وكل ما استفرغه اليوم من عروض وهرطقات وهلوسات وأوهام هي أعراض مرض البرنويا الغارق في أوحاله

 

باسيل عميل يفاخر بإسخريوتيته

الياس بجاني/16 حزيران/2020

جبران باسيل العميل الإيراني وقح وغبي وفاجر وتاجر هيكل ويفاخر بعمالته/بؤس زمن أصبح فيه أمثال باسيل القزم بكل شيء والإسخريوتي من قادة الموارنة فيما المارونية براء منهم ومن عهرهم وفجعهم وعشقهم الإبليسي للأبواب الواسعة التي تؤدي إلى نار جهنم

باسيل: أفتخر بالتفاهم مع "حزب الله" والإسهام بمنع عزله/سوسن مهنا/اندبندنت عربية/16 حزيران/2020/اضغط هنا لقراءة المقالة

 

اخصوا انفسهم وطنياً وفضلوا القعم السيادي وحتى الفياغرا لن ترجع لهم خصوبتهم الإستقلالية

الياس بجاني/15 حزيران/2020

أصحاب شركات الأحزاب الذين داكشوا الكراسي بالسيادة وفرطوا 14 آذار هم مخصيون سيادياً وفياغرا الدنيا لن تعيد لهم الخصوبة الإستقلالية

 

دياب رجل سمج وفاشل حتى في غناء اناشد الإنقلابات الكرتونية

الياس بجاني/15 حزيران/2020

حكي دياب عن انقلاب فاشل ضده ولم يُعلن عن اعتقال الإنقلابيين أو تسميتهم. إذا كلامه كذبة ألفها ولحنها معلمه جميل السيد وهو غناها

 

الثنائي الشيعي ينفي أي علاقة لمحازبيه بأعمال التخريب وسط بيروت والمعرابي بذمية وتذاكي يسأل لمذا لم تتدخل القوى الأمنية

الياس بجاني/15 حزيران/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/87322/87322/

*الزعران والشبيحة والزقاقيين جاؤوا من زحل والمريخ وعطارد ودمروا وسط بيروت.. هذا ما يريدنا بري ونصرالله تصديقه!!

فعلا هذلت.. ألهذا الحد وصلت الوقاحة بهذه الجماعة التي تعمل على تدمير لبنان وكل ما هو لبناني وحضارة وسلم وعمران؟

ألهذا الحد يتوهم بري ونصرالله بأن الشعب اللبناني غبي وأعمى وساذج وخائف وذمي ومدجن؟

ألهذا الدرك العقلي والأخلاقي انحدرت الثنائية الشيعية بفكرها وثقافتها ومعرفتها لتقول علناً ودون خجل أو وجل بأن من أحرقوا وسط بيروت هم ليسوا من زعرانها وشبيحتها المدفعون الأجر والمنظمين في صفوفها؟

ألهذا الحد يريد بري ونصرالله استغباء اللبنانيين؟

نعم وألف نعم فإن الشبيحة والزعران والزقاقيين والغوغائيين الذين نفذوا غزوة وسط بيروت هم من فرق الدرجات الإرهابية والملالوية التابعين 100% للثنائية الشيعية، وقد أتوا من الخندق الغميق التي هي دويلة زعران بري، ومن عاصمة دويلة الإرهاب الملالوي التي هي الضاحية.

جاؤوا منظمين وتحت قيادة ضباط من حزب الله ونفذوا مهمة إجرامية هي عملياً غزوة جاهلية وتدميرية وبربرية بكل المقاييس والمعايير واخذوا السلفي وغادروا دون أن تتحرك القوى الشرعية لأن الأوامر كانت واضحة..اتركوهم ولا تضايقوهم .. والقوى الأمنية من جيش ودرك وقوى أمن لا تقرر بل تنفذ وهي ألتزمت بما أُمرت به من الحاكم الفعلي للبنان الذي هو حزب الله وسيده المقيم تحت الأرض في سرداب خوفاً على حياته…أما حياة الآخرين فهذا أمر لا يعنيه.

ونعم فإن حزب الله هو الحاكم والأمر والناهي وكل ربع الحكم والحكومة والرئاسات ينفذون فرماناته ولا يقررون.

ترى هل جاء الغوغائيون والزعران والزقاقيين والشبيحة من المريخ أو من زحل لتنفي الثنائية الشيعية علاقتها بهم؟

لا يا كرام ويا محترمين ويا متأيرنين حتى العظم فهؤلاء الغوغائيون هم زعرانكم وشبيحتكم وزلمكم وحتى العميان والسذج يعرفون هذه الحقيقة وقد شاهدوا من على وسائل الإعلام كافة كل مراحل الغزوة الملالوية لوسط بيروت.

أما أصحاب شركات الأحزاب التي تدعي باطلاً بأنها سيادية فهي مخصية سياسياً ووطنياً ولبنانياً ومدجنة على عاهات الباطنية والتشاطر الغبي والذمية.

وفي هذا السياق الذمي والمتعامي عن واقع الإحتلال الإيراني وعن سابق تصور وتصميم وذلك عشقاً بحلم الكرسي الرئاسي المخلع تنطح وتبجح المعرابي وسأل لماذ لم تتدخل القوى الأمنية؟

والجواب الجُهيني عنده ومن صنع يديه لأنه هو من جاء بعون رئيساً، وهو من فاخر بأن انتخاب عون كان صناعة لبنانية، وهو وعدوانه الجورج من فاخرا بغباء وعن جهل بأن القوات هي وراء إقرار القانون الانتخابي الذي فصله السيد على مقاس حزبه اللاهي وجاء من خلاله بأكثرية نيابية، وهو أي المعرابي من فرط 14 أذار وداكش الكراسي بالسيادة، وتلحف بنفاق شعار الواقعية وبهرطقة مقولة أن ملف حزب الله إقليمي، وبعث بعشرات الرسائل العلنية والموفدين مستجدياً رضىاه طمعاً بكرسي بعبدا.. وهو من شيطن قبل أيام القرار 1559…وهو بكل وقاحة لا يزال غير نادم على كل ما نتج عن انتخابه عون وعن فضيحة اتفاق تقاسم المسيحيين مغانم وحصص معه.

المعرابي وغيره من أصحاب شركات الأحزاب هم فعلاً أخطر من حزب الله وهم من سلم الحزب البلاد وحكمها.

خطورتهم تكمن في أن كثر من أهلنا البسطاء والساذجين وجماعات القطعان والوصوليين يسيرون خلفهم ويثقون بهم ويتعاملون معهم على أساس أنهم آلهة ولا يخطئون.

في الخلاصة، فإن سرطان حزب الله هو وراء كل الكوارث السابقة واللاحقة والمستقبلية ولن تكون هناك أية حلول لا كبيرة ولا صغيرة بظل احتلاله وبظل المعرابي  وأمثلاله الغلمان الذميين والمتشاطرين من السياسيين والحكام وأصحاب شركات الأحزاب التعتير المحلية والوكيلة.

وتحية لكل الأحرار في لبنان المحتل وبلاد الإنتشار الذين طالبوا ويطالبون بتنفيذ القرارات الدولية ولا يرون في حزب الله اللاهي غير  محتل مجرم وعصابة إرهاب واغتيالات إيرانية عدوة للبنان ولكل اللبنانيين عن قناعة  ويحتقرون غالبية افراد الطاقمين السياسي والحزبي ولا يثقون بهم.

في أسفل استفراغات المعرابي والثنائية الشيعية والتي هي موضوع التعليق

الثنائي الشيعي ينفي أي علاقة لمحازبيه بأعمال التخريب وسط بيروت

موقع تلفزيون المر/14 حزيران/2020

أسفت مصادر الثنائي الشيعي في إتصال مع “الأنباء” لما جرى في وسط بيروت وطالبت الجيش والقوى الأمنية بالكشف عن الجهات التي تعتدي على أملاك الناس، وأكدت رفع الغطاء عن أي مشتبه به أيا كان. ونفت المصادر أي علاقة لمحازبي الثنائي بما جرى من أعمال تخريبية “لا تمت للإنتفاضة المطلبية والمطالب الإجتماعية المشروعة بصلة”، وإستنكرت بعض الأصوات “التي تتحدث عن خلافات مذهبية سنية شيعية لا طائل منها”.

جعجع: لماذا لم تعط الحكومة التعليمات للجيش عند البدء بتكسير العاصمة؟

وطنية – الأحد 14 حزيران 2020

غرد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع على حسابه على “تويتر”: “بقدر تمسكنا بحرية الرأي والتعبير كلبنانيين، نتمسك أيضا بالانتظام العام والسلامة العامة والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة. هل تستطيع الحكومة أن تقول لنا لماذا لم تعط التعليمات اللازمة للجيش وقوى الأمن الداخلي من أجل التدخل فورا عند البدء بتكسير العاصمة والممتلكات العامة والخاصة على مرأى ومسمع من كل وسائل الإعلام المحلية والعربية والأجنبية ليل الجمعة-السبت الماضي؟”.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

المعرابي دمر البلد وداكش الكراسي بالسيادة وسلم لبنان لحزب الله  وجاب عون وبعدو مش ندمان وبيقاوح

الياس بجاني/15 حزيران/2020

صحيح حزب الله سرطان ولكن سرطانيات أصحاب أحزابنا المارونية تحديداً وهبل قطعانهم الأغبياء هي أوبئة أخطر مليون مرة من الملالي وحزبهم.

المعرابي والعصي النواب يلي عندو هم حقيقة أخطر من حزب الله بمليون مرة لأنهم منافقون وبمية لون وذميون وتجار وهمهم مصالحهم وما بيعرفوا لا مقاومة ولا من يحزنون..كل تركيز المعرابي والعصي عندو هو ع القيادات والأحزاب المنافسة وما في شي عن احتلال حزب الله.. أما قطعانهم فحدث ولا حرج واحدهم كتب اليوم ع تويتر" سرمايتك يا حكيم بتشرفهن" شوف هيدا وين تفكيرو؟؟ وباي محل ساكن وشو بس شايف؟!!

 

إلى أهلنا الممغشوشين بسمير جعجع وهذا يعني أن كلن يعني كلن عون وباسيا وكل الباقين من كلن يعني كلن

الياس بجاني/15 حزيران/2020

من انتخب عون وفاخر بأنه صناعة لبنانية/من ساهم بقوة بالقانوان الإنتخابي الذي اعطى حزب الله أكثرية وفاخر بأنه صانعه/من قفز فوق دماء الشهداء وتخلى عن سلاحه وكل ما هو مقاومة وقبل بإتفاق الطائف الإستسلامي/من شارك حزب الله الحكومة بعد الإنتخابات بشروط حزب الله وقبل بوزارات هامشية/من فرط 14 آذار/من رفع شعار الواقعية وعدم جدوى القرارات الدولية/من عارض رفع شعار ال 1559/ من رفع مقولة أن حزب الله مشكلة اقليمية فوعلينا التعايش معه ونهتم بالملفات المعيشية/من اسقط داني شمعون في انتخابات دير القمر وبطرس حرب في البترون/من صادر الشهداء ويقيم لهم كل سنة مهرجان في معراب مسرحي/ من قال من مجلس النواب بأن القوات وحزب الله مثل بعضهم البعض/من عادى كل من عارض الصفقة الخطيئة التي جاءت بعون وخونهم/من اعدم اثنين من حراسه رمياً بالرصاص/من ابعد المئات من القوات الشرفاء وحول الحزب إلى شركة تجارية وعقارية/ وتطول القائمة وتطول وبالتالي نعم سمير جعجع في السياسة هو أخطر من حزب الله لأن كثر من أهلنا مغشوشين فيه ويصدقونه وهنا الكارثة...هذا نذر قليل من سجل الرجل اللاقواتي واللابشيري

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

المقاطعجية والقرار ١٥٥٩

د. وليد فارس فارس/16 حزيران/2020

لماذا يقف معظم المقاطعجية في لبنان الان ضد طرح القرار ١٥٥٩؟

لانهم يعتقدون، عن خطاء، ان طرحه سوف يلغي دورهم السياسي. فاذا جُرّدت الميليشيلت من سلاحها، لن يعود هنالك فزّاعات يهرب منها المواطنين الى حماية المقاطعجية.

نفس المنطق منذ المماليك والعثمانيين. المقاطعجية يعتاشون من وراء خوف الناس ويستمرون في مواقعهم على اساس "عدم حل" الازمات وليس على اساس حلها.

 

القوة الذاتية ومغائر الرعب الذاتي

د. وليد فارس فارس/16 حزيران/2020

الشعب داخل لبنان له قوة ذاتية هائلة اذا حرر نفسه من عقد التخويف الذاتي التي زرعها السياسيون المقاطعجية في عقول الناس كي يبقوا مرتجفين داخل المغائر، ضائعين، يتوهمون عالم مليء بالمؤامرات ضدهم، ويعتقدون ان افضل ما بامكانهم ان يفعلوه هو اللجوء الى حكمة البكوات والعّن ضد العالم الخارجي. الى حد انهم نسوا القوة الكامنة في سواعدهم والذكاء الذي يمتلكونه.

 

تطوّر خطير.. كندا تُدرج لُبنان على لائحة العقوبات!

جنوبية/16 حزيران/2020

في تطورٍ خطير ومُلفت، أعلن الموقع الرسمي للشؤون الدولية الكندية، إدراج لبنان على لائحة العقوبات بالإضافة الى الدول التالي: جمهورية افريقيا الوسطى جمهورية الكونغو الديموقراطية إيران العراق ليبيا مالي ميانمار نيكاراغوا كوريا الشمالية روسيا الصومال جنوب السودان السودان سوريا أوكرانيا (مرتبطة بانتهاكات روسيا المستمرة لسيادة أوكرانيا وسلامتها الإقليمية) فنزويلا اليمن زيمبابوي معلنةً أنها “تُنفّذ آليات لمنع إخفاء وتحويل الأموال أو الأصول المستخدمة لتمويل الإرهاب. وهذا يسمح بتطبيق تدابير محددة على الكيانات الإرهابية المدرجة”.

 

رئيس قلم المحكمة الخاصة بلبنان عين ممثلين قانونيين للمتضررين في قضية عياش

وطنية - الثلاثاء 16 حزيران 2020 

أعلنت المحكمة الخاصة بلبنان في بيان، أن "رئيس قلم المحكمة الخاصة بلبنان داريل مونديس عين ثلاثة محامين لتمثيل المتضررين المشاركين في قضية عياش التي ترتبط بثلاثة اعتداءات استهدفت السيد مروان حماده في 1 تشرين الأول/أكتوبر 2004 والسيد جورج حاوي في 21 حزيران/يونيو 2005 والسيد الياس المر في 12 تموز/يوليو 2005. وقرر قاضي الإجراءات التمهيدية في المحكمة دانيال فرانسين، في 17 نيسان/أبريل 2020، منح 29 شخصا صفة متضرر مشارك في الإجراءات. وقرر القاضي أيضا توزيع المتضررين المشاركين على ثلاث مجموعات، ترتبط كل منها بأحد الاعتداءات في قضية عياش، وأوعز إلى رئيس القلم بأن يعين ممثلا قانونيا لكل مجموعة.

وعين رئيس القلم الأشخاص التالية أسماؤهم ممثلين قانونيين:

السيد نضال جردي، لبناني الجنسية، والمنتسب إلى نقابة المحامين في طرابلس، عين ممثلا قانونيا للمتضررين المشاركين في المجموعة الأولى، التي ترتبط بالاعتداء على السيد مروان حماده.

السيد أنطونيوس أبو كسم، لبناني الجنسية، والمنتسب إلى نقابة المحامين في بيروت، عين ممثلا قانونيا للمتضررين المشاركين في المجموعة الثانية، التي ترتبط بالاعتداء على السيد جورج حاوي.

السيد عادل نصار، لبناني الجنسية، والمنتسب إلى نقابة المحامين في بيروت، عين ممثلا قانونيا للمتضررين المشاركين في المجموعة الثالثة، التي ترتبط بالاعتداء على السيد الياس المر.

واختير المحامون الثلاثة، استنادا إلى خبرتهم ومهاراتهم وكفاءاتهم، بما فيها خبرتهم في مجال حقوق المتضررين، والقانون الجنائي الدولي، والسياق اللبناني. ويمكن الاطلاع على مجالات خبرتهم على الموقع الإلكتروني للمحكمة".

وأشار البيان إلى أن "رئيس القلم أجرى هذه التعيينات، بالتشاور مع وحدة المتضررين المشاركين في الإجراءات ("وحدة المتضررين المشاركين"). أما الممثلون القانونيون للمتضررين فاختيروا من لائحة محامي وحدة المتضررين المشاركين، إثر عملية اختيار دقيقة وضعت فيها بالاعتبار آراء المتضررين المشاركين وأفضلياتهم. ويقضي الدور الرئيسي للممثلين القانونيين للمتضررين بتمثيل المتضررين المشاركين في الإجراءات القائمة أمام المحكمة، وبعرض وجهات نظرهم وشواغلهم خلال الإجراءات القضائية. وينبغي للمتضررين من أي اعتداء من الاعتداءات الثلاثة في قضية عياش الراغبين في المشاركة في الإجراءات ولم يتقدموا بطلباتهم ضمن المهلة التي حددها قاضي الإجراءات التمهيدية، أن يتصلوا بالوحدة عبر:

الهاتف: +961 (0)45 38 150

واتساب: +31652028194

البريد الإلكتروني: stl-victims@un.org".

 

ألمانيا: إيران و”حزب الله” و”الإخوان” الأخطر على أمننا

برلين – وكالات/الثلاثاء 16 حزيران 2020

 أصدرت المخابرات الداخلية الألمانية في ولاية بادن فورتمبيرغ، أمس، تقريرها السنوي بشأن المنظمات التي تشكل خطراً على الأمن الداخلي للولاية، مشيرة إلى أن عدد المنتمين إلى جماعة “الإخوان” في الولاية يبلغ 190 شخصاً. وذكرت المخابرات، أن عدد المنتمين إلى “حزب الله”، الذي تم حظره في ألمانيا في مايو الماضي، بلغ 75 شخصاً في الولاية، مضيفة إن مسؤولين أمنيين يعتقدون أن عدد العناصر المنتمية لـ “حزب الله” داخل الأراضي الألمانية يصل إلى 1050 شخصاً. وأوضحت، أن “هناك أشخاصاً قدموا لاجئين من العراق في السنوات الماضية، ساهموا في زيادة أعداد من يدورون في فلك إيران في الولاية”. وكانت ألمانيا في السابق تفرق بين الذراع السياسية لـ “حزب الله” وبين وحداتها العسكرية التي تقاتل إلى جانب جيش النظام السوري. وجاء حظر “حزب الله” في الأراضي الألمانية، بعد أشهر على تصويت البرلمان الألماني في ديسمبر العام 2019، بغالبية كبيرة على تمرير قانون حظر الحزب، بعد أن دعا حزبان حاكمان في البلاد إلى حظر الميليشيات اللبنانية، قائلين إنه ينبغي إدراجها على لائحة الاتحاد الأوروبي للمنظمات الإرهابية.

 

نزار زكا يدحض مزاعم إيران بشأن “الواشي” بسليماني

عواصم – وكالات/الثلاثاء 16 حزيران 2020

 مجدداً، دحض رجل الأعمال اللبناني والمعتقل السابق لدى إيران، والذي أُفرج عنه العام الماضي نزار زكا، المزاعم الإيرانية بشأن محمود موسوي مجد، الذي اتهم في البداية بالوشاية بقائد “فليق القدس” قاسم سليماني، والذي حكمت عليه محكمة إيرانية بالإعدام الأسبوع الماضي، بعد اتّهامه بالتجسس لصالح المخابرات الأميركية والإسرائيلية. وقال زكا الذي كان “رفيق” موسوي في زنزانته بسجون إيران، إن “حزب الله” خطف محمود موسوي عام 2018 (قرابة العشرين شهراً) في بيروت، بعدما عامين من وصوله الى لبنان للالتحاق بإحدى الجامعات الخاصة في العاصمة. ونقل زكا عن موسوي قوله إنه كان ينشر عبر صفحته على “فيسبوك” منشوارت ضد حزب الله والحرس الثوري منتقداً سياساتهما، وأخبرني أنه كان يشعر بنوع من القوّة في لبنان للتعبير عن رأيه على عكس إيران. وقال زكا إن موسوي أخبره أنه “حين كان متوجّهاً إلى جامعته في ضواحي بيروت اعترضته سيارة بداخلها ثلاثة أشخاص من حزب الله، اقتادوه الى جهة مجهولة ليبدأ مشوار عذابه مع السلطات الإيرانية”، مؤكدا أن موسوي أكد له أنه بريء من كل التُهم التي سيقت ضدّه بأنه عميل، وهو كان مُقتنعاً بأنه سيخرج من السجن اليوم قبل الغد. واعتبر زكا أن توقيت الإعلان عن الملف يشكل رسالة سياسية “لافتة” من “الحرس الثوري” الإيراني إلى لبنان والعالم، مفادها أن لبنان يخضع لسيطرتنا وأننا نستطيع خطف من نشاء فيه عبر “حزب الله”.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 16/6/2020

وطنية/الثلاثاء 16 حزيران 2020

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

ريح المصالحات التي هبت أمس من عين التينة بعد لقاء جنبلاط-أرسلان برعاية من الرئيس نبيه بري رفدها بعد ظهر اليوم لقاء بين الرئيس بري والرئيس سعد الحريري الذي استبقاه رئيس البرلمان الى مأدة الغداء والهدف هو الدفع بالجهود الوطنية لتطويق التوتر الذي شهده الشارع في الآونة الأخيرة ومساندة المساعي الحكومية في كبح الانهيار الاقتصادي..

هذه الأجواء وهذه الأرياح يريدها ويؤكد عليها رئيس الجمهورية العماد عون وهو يوجه بتفعيلها من خلال اللقاء الوطني الجامع المنوي عقده في القصر الجمهوري في الخامس والعشرين من الجاري، وقد باشر رئيس مجلس النواب بدعوة رؤساء الكتل النيابية للمشاركة باللقاء الذي يحضره أيضا رؤساء الجمهورية والحكومة السابقون، إلا أن السؤال المطروح هو عن الريح الساخنة التي حملت القرار الظني في حادث البساتين -قبر شمون والذي صدر بعيد ظهراليوم أي بعد اثنتي عشرة ساعة من مصالحة عين التينة ما أحدث بعض الريبة الآنية او المباشرة لدى الجمهورين.. القرار بالمتهمين, شمل ثلاثة عشر اشتراكيا" وثمانية من الحزب الديمقراطي.

لكن, عندما استطلعنا أوساط مرجعية عليا ومعنية بالمصالح أفدنا بأن الأمر كان مرتقبا" في سياقه الطبيعي والقضائي، وأن التفاهم الذي حصل في عين التين تناول كل زوايا ومتفرعات ملف المصالحة ومساراتها التسووية وأن اللجنة المؤلفة ستنشط على كل المسارات.

في الغضون وبموازاة هذه الإتصالات دوت صرخة من التجار ألف باؤها إقفال المعابر غير الشرعية للحد من نزف الدولار ومن اندفاع الإقتصاد نحو الإنهيار وسنكون مع صوت صرخة التجار في سياق النشرة..

إذن

بالنسبة الى لقاء بري -الحريري أكدت أوساط مطلعة على الأجواء أن لا أولوية تتقدم على أولوية حفظ السلم الاهلي وتكثيف المساعي لوأد أي محاولة تريد أخذ البلد نحو منزلقات الفتنة وأن التخريب بالممتلكات العامة والخاصة مدان بكل المقاييس ولا يعبر عن وجع الناس وأن الأجواء كانت إيجابية ودية وبناءة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

قانون قيصر. انه عنوان المرحلة المقبلة في لبنان وسوريا. المرحلة جديدة ، رمادية، تحمل على القلق، وحتى أكثر . كل الاحتمالات فيها واردة ، والوضع الاقتصادي والاجتماعي، المتردي اصلا، سيزداد ترديا ، كما ان الضغط المالي على لبنان وسوريا سيشتد. ومع ان السلطة في لبنان كابرت في البدء واعتبرت ان قيصر لن يؤثر على وضعها ، لكن من يراقب الحركة السياسية والديبلوماسية الرسمية يتأكد ان القانون الاميركي تحول سيفا مسلطا على السلطة. والحركة السياسية العلنية لجمع المتخاصمين هدفها واضح : لملمة الوضع الداخلي وتحصينه لمواجهة التداعيات المحتملة . هكذا تفهم الحركة اللافتة للرئيس نبيه بري على الساحة الدرزية الداخلية ، وعلى الساحة السنية - الشيعية . ولهذا ايضا وجهت عين التينة اليوم دعوة الى رؤساء الكتل النيابية لعقد حوار وطني في بعبدا، فيما لم تصدر حتى الان دعوة رسمية عن القصر الجمهوري . فهل القصد من ذلك جس النبض ومعرفة من يحضر ومن سيغيب ؟ الارجح ذلك. فبعبدا لا تريد ان يتكرر معها ما حصل عندما دعت الى لقاء اقتصادي قبل ستة اسابيع تقريبا ، غابت عنه كل اطراف المعارضة باستثناء القوات اللبنانية . فهل تتجاوب قوى المعارضة هذه المرة؟ ام ستقاطع ايضا, ما يؤدي الى موت الحوار حتى قبل ان يولد؟

ديبلوماسيا ، حركة لافتة غير معلنة لسفراء الدول المعنية بالشأن اللبناني. وفيما تزور السفيرة الاميركية دوروثي شيا قصر بسترس غدا للاجتماع بالوزير ناصيف حتي ، تردد ان سفراء الدول الاوروبية ابلغوا السلطات اللبنانية المعنية انهم لا يملكون اي هامش مناورة في ما يتعلق بتطبيق القانون على لبنان ، وبالتالي فانهم سيلتزمون اي عقوبات تطال لبنانيين . على اي حال قانون قيصر وتداعياته ستأخذ حيزا مهما من الكلمة التي يلقيها امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله بعد 40 دقيقة من الان تقريبا ، والتي سيتطرق فيها ايضا ، الى حوادث الشغب التي حصلت اخيرا في بيروت وطرابلس والى الوضع المالي. علما ان ما حصل اليوم في الاسواق المالية أثبت ان الحل الذي توصلت اليه الحكومة لأزمة الدولار هو... لا حل ! فالدولار واصل ارتفاعه ولامس عتبة الخمسة الاف ليرة ، مع ان مصرف لبنان ضخ في السوق وفي غضون ثلاثة ايام اكثر من 13 مليون دولار ! فهل يعي المسؤولون ان حلهم الترقيعي المدمر سيهدر آخر ما تبقى من احتياطي للدولة من دون ان يقدم اي منفعة للمواطنين ؟ الارجح انهم يعرفون ذلك ، لكن المشكلة انهم يعملون وفق مقولة : مصلحة سوريا اولا !

* مقدمة نشنرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

كيف بسحر ساحر انتقل البلد من المتاريس السياسية إلى دعوات الحوار؟ هل هو الخوف من الانهيار؟ ام الخوف من مفاعيل قانون قيصر؟

رئيس الجمهورية أطلق مبادرة حوارية وحدد موعدها في الخامس والعشرين من هذا الشهر. وتشمل الدعوة كلا من رؤساء الجمهورية السابقين ورؤساء الحكومة السابقين ونائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي والكتل النيابية ورؤساء الأحزاب.

رئيس مجلس النواب نبيه بري أنضج مصالحة بين وليد جنبلاط وطلال إرسلان، وهو استقبل الرئيس سعد الحريري.

حوار بعبدا ليس الأول، بل هو الثالث: الأول انعقد في الثاني من ايلول الفائت، قبل ثورة 17 تشرين، فبقي حبرا على ورق ولم يرجئها.

الحوار الثاني انعقد في السادس من ايار الفائت لكنه أحبط بالمقاطعين، فماذا عن الحوار الثالث؟

يأتي موعد الحوار الثالث بعد أسبوع على بدء تطبيق قانون قيصر، وما يمكن ان تكون انعكاساته ومفاعيله على لبنان.

لكن مسار الحوار ليس سياسيا فقط بل فتح مسار حوار حكومي مالي نقدي، وهو الحوار الذي جمع امس في السراي رئيس الحكومة ووزراء معنيين وحاكم مصرف لبنان وجمعية المصارف والمستشارين في المحادثات مع صندوق النقد الدولي.

من المفاعيل الأولية لهذا الحوار أنه فتح صفحة جديدة بين رئيس الحكومة وجمعية المصارف. ففي جلسة "غسيل القلوب" اذا صح التعبير، كان الهدف توحيد الرؤية والأرقام للخروج بموقف موحد ولغة واحدة أمام صندوق النقد الدولي. ولفت في هذا المجال كلام الرئيس دياب لجهة الحرص الكامل على ودائع الناس في المصارف وذلك بضمانة الدولة اللبنانية.

وخلص الاجتماع إلى تأليف لجنة من جمعية المصارف وخبراء من قبلها ومن مدير عام المالية وبعض المستشارين المنتدبين إلى المفاوضات مع الصندوق. وإذا ما نجح هذا المسار فإنه ينهي مرحلة من التجاذب بين الجمعية والحكومة بعدما كاد هذا التجاذب أن يصل إلى مرحلة اللاعودة.

لكن في المقابل الأوضاع الحياتية والمعيشية في حوار طرشان: لا أحد يجيب على صرخات المواطن الذي بات يشعر أنه متروك: الموظف لا يجد جوابا على من يعيده إلى عمله... الطالب لا يجد جوابا على مصير السنة الدراسية المقبلة... المريض لا يجد جوابا على من يوفر له العلاج بشكل دائم... هوة عميقة بين السلطة والمواطن، والحوار يجب ان يكون على هذا المستوى، والأولوية يجب ان تكون له قبل أي حوار سياسي آخر.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

الزعماء بخير ولا زالت المصالحات واللقاءات في ديارهم عامرة. عين التينة طوقت الفتنة من رأس الجبل إلى ساحل بيروت، اليوم وبعبدا ستطوق النزاعات السياسية في الخامس والعشرين من حزيران وعلى طريقها سيمشي رؤساء حاليون ورؤساء حكومات سابقون وقيادات ومسؤولو كتل نيابية وليس كل ما يعرف يقال لاسيما في طريقة الوصول إلى بعبدا، وما إذا كانت الزعامات سوف "تستقل" الموتسكيلات ومن دون تمويه وبوجوهها المكشوفة، وكل من بعبدا وعين التينة أصيب اليوم بداء التقارب السياسي فاجتمع الرئيس نبيه بري برئيس الحكومة السابق سعد الحريري وفندا الفتنة حتى قضيا عليها، فيما تولى مستشارو القصر تفنيد الدعوات الى اللقاء الوطني الإنقاذي المزمع عقده الاسبوع المقبل لكن هذه الدعوات ليست للجميع فالطاعنون في المعارضة لن تتاح لهم الصورة التذكارية، وعلم أن بري يعتزم دعوة أحدهم الخميس المقبل قبل أن تنتقل هذه الشخصية الى مائدة الرئيس الحريري في بيت الوسط.

حفلات جمع الشمل هذه تقوم على بلاد "فارطة" ودولار لم يسمع الكلمة السياسية وظل ساحبا في الأعالي مسجلا اليوم سوقا سوداء جديدة مرجحة لمزيد من الاستنزاف وصعود العملة الصعبة يوزايه خمول في الملاحقة الأمنية حيث لم يتحرك سوى المديرية العامة للأمن العام التي أعلنت أنه استنادا إلى مقررات اللجنة الوزارية المصغرة بدأ العمل بغرفة العمليات الخاصة المشتركة لمتابعة عمليات المضاربة على الليرة اللبنانية مقابل الدولار، وعلى العملة وغيرها من العملات السياسية.

التقى الرئيس الحريري هذا المساء اللواء عباس ابراهيم في بيت الوسط في وقت بات استقرار الليرة وتثبيت سعر الصرف هما اليوم الهدف الموحد بين جميع شاغلي المواقع السياسية، وكل تصريح من زعيم أو وزير أو نائب أو محلل سياسي لا يخلو في هذه المرحلة من هذا المؤشر، واللافت أن تثبيت سعر الصرف هو جزء من النيران التي التهمت حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي ألقيت الملامة عليه في أنه ثبتها على الألف والخمسمئة ليرة على مدى ثلاثة عقود، وإذا كان سلامة قد وجه بانتقاد قاسى على إدارة التثبيت فإن السياسيين على مر كل هذه السنوات وحتى تاريخه قد تفوقوا عليه في تثبيت الفشل وهم اليوم صنعوا الانهيار واليوم يصنعون لانفسهم ادورا بطولية في الثبيت هم يديرون الانهيار ولا يرقون إلى إدارة أزمة ومن علامات الازمة أن الجميع اليوم لا مكان آمنا له سوى الدفاع عن بيروت المدينة التي تدافع عن نفسها بحضارتها وتاريخها وعنفوان ناسها ولن تكون في عوز إلى شد عصب طائفي لنهضتها.

رؤساء حكومات سابقون كتل نيابية مشنوق معلق على حبال مذهبية وجميعهم أعلنوا التعبئة العامة لرد الضيم عن المدينة فيما بيروت منارة لبنان وعاصمته وهي لكل لبناني عاش فيها أم نشأ في أقاصي الوطن. و"شوارع المدينة مش لحدا لكل الناس" وانتخاباتها سواء أكانت البلدية أم النيابية تعطي صورة عن الشراكة في بيروت لكل المذاهب لا هوية واحدة لبيروت سوى أنها عاصمة للبحر والبيوت لصخرة كأنها وجه بحار قديم هذا في الرسم الهندسي التشاركي للمدينة اما في الرقم فإن نتائج الانتخابات النيابية الاخيرة فتسجل أن النائب أمين شري قد حاز على اثنين وعشرين الفا وتسعمئة وواحدا وستين صوتا في مقابل عشرين الفا وسبعمئة وواحد وخمسين صوتا للحريري اي بفرق ما يربو على الفي صوت بيروت تتسع لطوائف ومذاهب وشرائع وتعايشها أرفع من أي صوت اقصى حاصله الفتنة

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

كل المساعي والتعاميم وما رسم من مبادرات، لم يستطع الى الآن تطويق الدولار، فبقي بجنونه كالسكين، مصلتا على رقاب اللبنانيين.

وبناء على مقررات اللجنة الوزارية المصغرة التي عقدت السبت في السراي، اعلن الامن العام بدء العمل بغرفة العمليات الخاصة لمتابعة عمليات المضاربة على الليرة مقابل الدولار، ما يفرض ان يكون للاجراءات الميدانية مع تلك المصرفية التي وعدت بضخ الدولار، نتائج ايجابية في الساعات المقبلة، اذا ما أضيف اليها جدية قضائية بملاحقة المتهمين بالتلاعب بسعر الصرف.

قاضي التحقيق المالي على ابراهيم استدعى انطون الصحناوي مدير بنك الـ”سوسييتي جنرال” للاستجواب، والجواب ان الصحناوي في الولايات المتحدة الاميركية، فيما الولايات حاضرة في مصرفه عبر مستشاره “دانيال غلايزر” المساعد السابق لوزير الخزانة الأميركية لشؤون تمويل الإرهاب، والمفتخر دائما بانه من ابرز العاملين للعقوبات على لبنان، والذي يعمل مستشارا لصحناوي منذ العام الفين وسبعة عشر. فالجواب للكثير من الاسئلة والاستجوابات في اسم “غلايزر” وحده.

غلايزر الاسم المعروف من ضمن اسماء مزروعة في جسد الاقتصاد المنهك، الممنوع من التعافي بامر عمليات اميركي، ما زال يبعد عن اللبنانيين كل مقترح حل اقتصادي، وليس آخرها ما ستكشفه المنار بالوثائق عن جدية العروض الصينية للنهوض بالعديد من المرافق اللبنانية، وانقاذ البلاد على الاقل من عتمة الكهرباء وشلل المواصلات، ولا جواب مقنعا سوى ان سفينة الوطن رهن اولويات الاميركيين وفيتوياتهم.

بأولوية السلم الاهلي كان استقبال الرئيس نبيه بري لرئيس الحكومة السابق سعد الحريري، بعد تمتينه لحبال التواصل بين خلدة والمختارة بالامس، فكان بيان لقاء عين التينة اليوم مؤكدا على ضرورة تكثيف المساعي لوأد أي محاولة تريد أخذ البلد نحو منزلقات الفتنة، وادانة التخريب الذي يطاول الممتلكات العامة والخاصة، والتعرض للمقدسات، وهو ما لا يعبر عن وجع الناس.

وعن الاوجاع التي تصيب الوطن واهله، وعن كل التطورات التي يعيشها لبنان والمنطقة، يتحدث الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله في اطلالة عند الثامنة والنصف مساء عبر شاشة المنار.

* مقدمة نشرة "تلفزيون او تي في"

المصالحة والحقيقة توأمان لا ينفصلان.

المصالحة ضرورة وطنية، خصوصا في ظرف يتطلب تضافر الجهود لمواجهة الأزمة غير المسبوقة التي تعصف بلبنان.

أما الحقيقة، فضرورة لتحقيق المصالحة، حتى لا تبنى على زعل، بل على حق، وانطلاقا من تصفية النوايا لا الحسابات، والتطلع إلى المستقبل، لا الغرق في الماضي، قريبا كان أم بعيدا.

المصالحة في ملف حادثة قبرشمون، التي وقعت في الثلاثين من حزيران الماضي، بدأت في بيت الدين الصيف الفائت برعاية رئيس الجمهورية، واستكملت أمس في عين التينة بدعوة من رئيس مجلس النواب. فاستقرار لبنان من استقرار الجبل، والعيش الواحد بين اللبنانيين أولوية.

أما الحقيقة، فينبغي أن تعلن في كل الأحوال، خصوصا متى أصبحت ممهورة بتوقيع القضاء، الذي أصدر اليوم قراره الظني في القضية، مؤكدا ما يلي:

أولا: إن ما أثير حول وقائع الحادثة ميدانيا، واستهدافاتها الشخصية المحددة، لم يكن من باب الاتهام السياسي، بل انطلق من الوقائع التي بينها مسار التحقيقات والاعترافات، وأكده استمرار توقيف عدد من الحزبيين منذ اكثر من عام، ليأتي القرار الصادر اليوم في حق الموقوفين وسائر المتورطين، بمثابة الاثبات الدامغ.

ثانيا: يشير القرار الظني بوضوح الى انه تبين من مجمل التحقيقات ان مدير فرع البساتين في الحزب التقدمي الاشتراكي اتفق مع عدد من المدعى عليهم، شفهيا وعبر تطبيق الواتساب، على منع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل من المرور في المنطقة، بواسطة حاويات نفايات وسيارات وكمية من المازوت التي أفرغت أرضا، كما أقدم هؤلاء على منع مرور موكب الوزير السابق صالح الغريب في محلة البساتين باتجاه عين كسور بالطريقة عينها، وكانوا مسلحين، وقد نتج عن هذا الامر اشكال مسلح كاد ان يهدد السلم الأهلي ويزعزع الاستقرار العام.

ثالثا: من الثابت من مجمل التحقيقات، لاسيما من الرسائل الصوتية المرسلة عبر تطبيق الواتساب ضمن مجموعة الحزب التقدمي الاشتراكي، ان المدعى عليهم حرضوا على قطع الطرقات، وعلى قتل كل من يحاول المرور.

أما وقد ظهرت الحقيقة، فالوقت وقت مصالحة، ولتأخذ العدالة مجراها.

عدالة لا بد أن تطبع حياتنا الوطنية من الآن فصاعدا، لتشكل المرجع الوحيد الذي يبت في كل خلاف او ارتكاب... فكم من كارثة كان نجا منها الوطن، لو لم يكن ميزان العدالة مختلا منذ ثلاثين عاما على الأقل... في ملفات تراوح بين السياسة والمال، وما بينهما من فساد وأخطاء يدفع اللبنانيون ثمنها اليوم، بسبب إفلات المرتكبين من العقاب...

ولأن المصالحة ضرورة، المشاورات قائمة، والاتصالات كثيفة في اكثر من اتجاه، في محاولة بلورة لقاء وطني جامع في بعبدا في الخامس والعشرين من الجاري. لقاء، يفترض ان يبعث برسالة واضحة إلى المعنيين في الداخل والخارج، مفادها أن لبنان يرفض الاستسلام للأزمة، وأن أبناءه قادرين على وضع الصغائر جانبا، ومنها ما صدر عن كتلة المستقبل اليوم، متى كان الوطن عرضة للخطر الكبير.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

عين التينة عينها على الجمع لأن الوضع الراهن يستلزم جهود جميع أبناء الوطن الواحد.

هنا مصالحة هناك تدوير زوايا هنالك إتصالات لحل قضايا خلافية ومعالجة أحداث أليمة.

بالأمس جمع الرئيس نبيه بري، رئيسي الإشتراكي وليد جنبلاط والديمقراطي طلال إرسلان، واليوم تابع مع الرئيس سعد الحريري تطويق شغب فتنوي سعى البعض إلى زرعه في العاصمة فتم وأده بحكمة ووعي وصلاة مشتركة حيث تم التأكيد بحسب ما رشح من أجواء اللقاء ألا أولوية تتقدم على حفظ السلم الأهلي مع اعتبار أن عملية التخريب التي طاولت الممتلكات العامة والخاصة والتطاول على المقدسات مدان بكل المعايير ولا يعبر قيد أنملة عن وجع الناس.

جهد الرئيس بري للجمع يمهد الطريق أمام لقاء وطني جامع سيعقد في الخامس والعشرين من الشهر الجاري في بعبدا وتكفل رئيس المجلس بتوجيه دعوات حضوره إلى رؤساء الكتل النيابية على ان يشارك فيه أيضا رؤساء الجمهورية ورؤساء الحكومة السابقين.

الهدف من اللقاء سيكون النقاش في الأوضاع الراهنة والتطورات الأخيرة والتركيز على وحدة الصف لعبور هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ لبنان.

ولأن الجمع بالجمع يذكر فإن رئيس مجلس النواب صدر نهج الجمع والحوار إلى فلسطين اليوم عبر إستئناف زخم هيئة العمل الفلسطيني المشترك التي جاءت ترجمة لمبادرة الرئيس بري في جمع الأشقاء الفلسطينيين وكرد عملي على كل الذين يتربصون بالقضية المركزية عبر مشاريع الضم والتهويد ومصادرة الأراضي من خلال وحدة الصف والموقف الفلسطينيين.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 16 حزيران 2020

وطنية/الثلاثاء 16 حزيران 2020

صحيفة البناء

ـ خفايا

قالت مصادر على صلة بملف العلاقة بين رئيس الحكومة وجمعية المصارف إن اكتمال نصاب التعيينات في ‏مصرف لبنان بتشكيل المجلس المركزي ولجنة الرقابة على المصارف أنتج مناخاً مصرفياً جديداً يتعامل بجدّية ‏مع رئيس الحكومة، بعدما كان الرهان المصرفي على فوز حاكم المصرف بالحفاظ على التفرّد بالملفات المالية ‏والمصرفية.

ـ كواليس

توقعت أوساط المبعوث الأممي في اليمن أن تترك التطورات العسكرية الأخيرة آثاراً على تعامل الأطراف ‏الإقليمية مع مساعي الحل التي طرحها المبعوث الأممي وتتضمن إعادة تشغيل مطار صنعاء وميناء الحديدة ‏وكانت السعودية والإمارات تراهنان على معارك الجوف ومأرب لفرض توازنات جديدة تعدل بنود التفاوض ‏وجاءت التطورات الميدانية معاكسة.

صحيفة الجمهورية

ـ عبّر أحد الوزراء عن إستحالة أن تؤدي التعيينات الأخيرة في قطاع بارز الى أي إنجاز ما لم تتغيّر القيادة ‏بكاملها.

ـ نصح مستشار مرجع حزبي أحد زملائه بالإحتفاظ بعلبة "أسبرين" إن رغب ببقائه باقي العمر ساعيا الى موقع ‏متقدم.

ـ لفت مرجع سياسي الى أن الواقع أصبح أكبر بكثير من القدرة على المعالجة لكن المهم هو الحد من الخسائر قدر ‏المستطاع.

صحيفة اللواء

ـ يستغرب دبلوماسي غربي، عدم تحديد دول عربية، ذات تأثير، أي موعد لمسؤول كبير لزيارتها، كما كان أعلن ‏منذ أربعة أشهر؟

ـ تختلف تقديرات المصرفيين حول توافر ملاءة في المصارف، وفي أية حدود ونسب، قبل الإعلان عن إجراءات ‏إعادة الثقة.

ـ حسمت الاجتماعات الأمنية البعيدة عن الأضواء، في الأيام القليلة الماضية نقاطاً كثيرة كانت عالقة، في ما خص ‏مواجهة مخطط الاضطرابات!

صحيفة نداء الوطن

ـ يعكف أحد النواب البارزين على إعداد مطالعة قانونية تفنّد عدم قانونية خطوة رئيس الجمهورية برد مشروع ‏مرسوم التشكيلات والمناقلات القضائية التي أعدّها مجلس القضاء الأعلى.

ـ عُلم أنّ نائب "حزب الله" في بيروت حاول تلطيف أجواء اجتماع نواب العاصمة الذي خصص لبحث الإعتداء ‏على الأملاك العامة والخاصة في وسط بيروت، رافضاً توجيه الإتهام للمجموعات التي تدور في فلك "الحزب".

ـ أكد عضو كتلة نيابية في مجلس خاص أنّ قرار وزير الداخلية بوقف سير الدراجات النارية ليلاً في بيروت اتُّخذ ‏بعد تأمين "الغطاء السياسي" المسبق له.

‎ ‎.صحيفة الأنباء

اجتماع مقبل

ينعقد اجتماع نيابي في الأيام المقبلة لمتابعة بحث ملفات وتنقية الأجواء ذات الصلة بلقاء ‏تقاربي.

تخفيف التوتر

محاولات جارية لتخفيف التوتر وإعادة التواصل بين تيارين سياسيين.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

مبادرة رئيس الجمهورية الحوارية في 25 حزيران للتركيز على وحدة الصف

وطنية - الثلاثاء 16 حزيران 2020

أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في القصر الجمهوري، أن المبادرة الحوارية التي أطلقها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وحدد موعدها في 25 من الجاري، تشاور فيها مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب، وغايتها تداول الأوضاع الراهنة والتركيز على وحدة الصف في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ لبنان. وتشمل الدعوة كلا من رؤساء الجمهورية السابقين ورؤساء الحكومة السابقين ونائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي والكتل النيابية ورؤساء الأحزاب.

 

النهار : دياب يختزل العهد ويطلق "حربه" على الفساد

النهار/الثلاثاء 16 حزيران 2020

بين اجتماعات كثيفة متعاقبة توزعت بين السرايا الحكومية والقصر الجمهوري وإغراق كلامي في التعهدات ‏والالتزامات والوعود والمواقف الجديدة - القديمة ولا سيما منها تلك التي فاضت عن اجتماعات السرايا، بدت ‏الدولة والحكومة غداة موجات الشغب التي شهدتها بيروت كأنهما في سباق مع المزايدة على المواطنين عموماً كما ‏مع المنتفضين والثوار في كل ما يتصل بالأزمات الأمنية والمالية والاقتصادية والاجتماعية. واذا كانت ‏الاجتماعات الكثيفة التي تلاحقت منذ الصباح حتى المساء تمحورت في شكل رئيسي على الفلتان الأمني المثير ‏للمخاوف الذي حصل في بيروت وطرابلس، فإن المفارقة الغريبة اللافتة التي واكبت المواقف والقرارات الصادرة ‏عنها تمثلت في أن كبار المسؤولين كانوا يطرحون التساؤلات عن خطورة ما حصل في الأيام الأخيرة تماماً كما ‏الناس، بينما كانت تشارك في الاجتماعات كل القيادات العسكرية والأمنية والأجهزة الأمر الذي من شأنه أن يثير ‏مزيداً من الشكوك والغبار الكثيف حول جدية التعهدات الكلامية التي استسهل المسؤولون اطلاقها.

‎ ‎كما أن المفارقة الأخرى التي أبرزها يوم الاجتماعات الماراتونية تمثلت في حاجة العهد والحكومة الى ما يتجاوز ‏توحيد الأرقام المالية في عملية المفاوضات مع صندوق النقد الدولي التي عادت الى الواجهة مع معاودة اللجنة ‏الفرعية لتقصي الحقائق المنبثقة من لجنة المال والموازنة اجتماعاتها أمس من أجل توحيد الأرقام. اذ بدا واضحاً ‏من خلال "اعلان" رئيس الوزراء حسان دياب أمس "بدء الحرب على الفساد"، أن ثمة ثغرات كبيرة وجوهرية ‏في الخطاب الرسمي حيال مسائل الفساد والأزمات المالية من شأنها كشف الخلل المتسع في مواقف المسؤولين الى ‏حد دفع الكثير من الأوساط المعنية الى التساؤل عما يعنيه دياب في اعلان الحرب على الفساد، فيما العهد الذي ‏أمضى ثلاث سنوات ونصف سنة حتى الآن لا يترك سانحة الا ويذكر عبرها أنه "عهد مكافحة الفساد"؟ وماذا ‏يعني كل ما سبق كلام دياب من ضجيج سياسي واعلامي واجراءات وتحقيقات قضائية وتوقيفات وسواها من ‏أمور ربطت بشعارات الاصلاح ومكافحة الفساد؟ بل ماذا عما وصفه دياب نفسه في مرور مئة يوم على تشكيل ‏حكومته بـ"الانجازات" ومنها ما يتصل بمكافحة الفساد؟

‎ ‎اذاً، بين المحور الأمني والمحور المالي والرقابي توزعت الاجتماعات وكان أبرزها اجتماع المجلس الأعلى ‏للدفاع في قصر بعبدا. وبعد عرض قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية الأوضاع والاحداث والتطورات الأمنية ‏الميدانية، تقرّر تكثيف التنسيق والتعاون بين الأجهزة وتبادل المعلومات في ما بينها لتفادي أي أعمال تخريبية ‏بحجة مطالب معيشية محقة والتشدّد بعدم التساهل مع المخلّين بالأمن والنظام. كما تطرّق المجلس الى الكميات ‏المستهلكة من المحروقات في السوق المحلية وسبل معالجة الخلل بين الطلب والعرض، وكلّف وزراء المال ‏والطاقة والمياه والاقتصاد والتجارة رفع الاقتراح اللازم الى مجلس الوزراء. وأفيد عن معلومات دقيقة متوافرة ‏لدى الأجهزة الأمنية عن المحرضين والممولين والمخطّطين وسيُعلن عنهم فور استكمال المعطيات. ‎ ‎وتحدث رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن الأعمال التخريبية التي حصلت أخيراً، لافتاً الى "أن هذه ‏الأعمال التي اتخذ بعضها بعداً طائفياً ومذهبياً بالاضافة الى الاستهداف الممنهج للقوى الأمنية والعسكرية، أمر لم ‏يعد مقبولاً وينذر بمضاعفات خطيرة". وشدّد على "ضرورة اعتماد العمليات الإستباقية لتوقيف المخططين ‏والمحرضين للأعمال التخريبية للحد منها ومنع تكرارها". في حين رأى الرئيس دياب أن "ما يحصل في البلد ‏غير طبيعي وواضح أن هناك قراراً في مكان ما داخلي أو خارجي أو ربما الإثنين معاً للعبث بالسلم الأهلي وتهديد ‏الاستقرار الأمني"، و"ما يحصل يحمل رسائل كثيرة وخطيرة ولم يعد مقبولاً أن يبقى الفاعل مجهولاً… زعران ‏يستبيحون الشوارع ويدمرون البلد ومؤسساته والدولة تتفرّج، لماذا؟ هذه ليست احتجاجات ضد الجوع والوضع ‏الاقتصادي، هذه عملية تخريب منظّمة، يجب أن يكون هناك قرار حاسم وحازم بالتصدي لهذه الحالة التي ‏تتزايد".

‎ ‎ضبط "أمني" للدولار!

‎ ‎وفي الاجتماع الأمني - المالي الذي تانعقد صباحاً في السرايا، تطرّق المجتمعون إلى الآلية التي أقرّها مجلس ‏الوزراء في شأن خفض سعر الدولار، وإعطاء الصلاحيات للمعنيين لتنفيذها، وتم الاتفاق على إنشاء غرفة ‏عمليات في المديرية العامة للأمن العام لمتابعة الموضوع. وهي سابقة لم تعرف الأسواق المالية مثيلاً لها من حيث ‏محاولة ضبط السوق بمراقبة امنية. وأكّد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة التزام ضخ الدولار في الأسواق. كما ‏تم تأكيد التزام الصرّافين المرخصين شروط نقابتهم، وتسليم الدولارات اليهم من مصرف لبنان لمنع وصولها إلى ‏المضاربين أو تهريبها إلى الخارج

‎ ‎ورأس دياب عصراً اجتماعاً للهيئات الرقابية قال فيه: "نحن اليوم أمام واقع فساد مستشر في البلد. في الإدارة ‏اللبنانية، في البلديات، في المؤسسات العامة والمصالح المشتركة، في مرافق الدولة، والعالم كله يشترط على لبنان ‏أن نكافح الفساد حتى يساعدنا. في الوضع الحالي، نحن متهمون أننا لم نُنجز شيئاً فعلياً. لكن هذا الموضوع صار ‏على الطاولة، أولوية الأولويات عند الحكومة. ‎ ‎لذلك، أنا أعلن اليوم بدء الحرب على الفساد. هذه معركة طويلة، وستكون صعبة، وسنتعرّض فيها لاتهامات ‏وتخوين وشتائم وحملات سياسية. ماشي الحال تعوّدناها من أول يوم تم فيه تكليفي تأليف الحكومة. سيحاول ‏الفاسدون حماية أنفسهم بالعباءات السياسية والطائفية والمذهبية والمناطقية والعائلية. كل هذا لن يوقفنا عن متابعة ‏هذه المعركة. سنقاتل فيها الى الآخر".

‎ ‎المصالحة الدرزية

‎ ‎وسط هذه الأجواء، عقد لقاء مصالحة درزية - درزية بين رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس ‏الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان بعد التوترات الكبيرة التي شابت علاقتهما وأشاعت أجواء ‏ساخنة بين أنصارهما عقب حادثي قبرشمون والشويفات وذلك بمبادرة من رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي ‏استضاف جنبلاط وارسلان يرافقهما الوزيران السابقان غازي العريضي وصالح الغريب الى مائدة عشاء في عين ‏التينة. وأفادت مصادر الرئيس بري أن لقاء جنبلاط وارسلان ينطلق من نقاط تجمعهما أكثر مما تفرقهما. وأفادت ‏أن بري سيكمل مروحة اللقاءات في اتجاه شخصيات وأفرقاء آخرين في المرحلة المقبلة لأنه يرى أن لا خلاص ‏من الأزمات والتحديات الكبيرة التي تواجه البلد إلا بالتمسك بالوحدة والدولة. ‎ ‎واكتفى جنبلاط لدى مغادرته والعريضي عين التينة ليلا بالقول "مبروك الصلحة ". وأعلن الوزير السابق علي ‏حسن خليل ان المجتمعين "اتفقوا على تشكيل لجنة لمناقشة كل القضايا الخلافية المتعلقة بشؤون الطائفة الدرزية ‏ومعالجة ذيول الحادثة المؤلمة ".

 

نداء الوطن/“قيصر” لبنان… “لا تهاون ولا استثناءات”

نداء الوطن/16 حزيران/2020

قد تكون اللجنة الوحيدة التي خرجت من قبضة رئيس الحكومة حسان دياب هي لجنة مصالحة “قبرشمون” التي سبقه إلى تأليفها رئيس مجلس النواب نبيه بري أمس… وباقي ما تبقى كلها لجان دياب “على مدّ العين والنظر” حتى بات مصطلح “حكومة اللجان” يطلق على حكومته تندراً على تردّدها وافتقارها إلى الجرأة في الحسم واتخاذ القرارات. ولأنها كذلك، بات الخارج والداخل يتعاطى مع حكومة دياب باعتبارها ساذجة عاجزة عن مواجهة التحديات، من أبسطها وأكثرها بديهيةً كمنع الاعتداء على الأملاك العامة والخاصة، إلى أعظمها كإيجاد الحلول الإصلاحية والإنقاذية اللازمة للخروج من الأزمة الاقتصادية… وصولاً إلى اتخاذ التدابير الملائمة لتحصين لبنان في مواجهة رياح قانون قيصر التي سيبدأ عصفها غداً في الأجواء اللبنانية والسورية. فإذا كانت السلطة اللبنانية لا تزال تُمنّي النفس باستثناءات تمنحها إياها الإدارة الأميركية على غرار تلك الممنوحة للعراق في مواجهة العقوبات الأميركية المفروضة على إيران، فإنّ تطبيقات “قيصر” الأميركي لن تستثني أياً كان في التعامل مع النظام السوري حسبما شددت مصادر متابعة لهذه التطبيقات في الدوائر الأميركية، مؤكدةً لـ”نداء الوطن” أنّه “لا تهاون ولا تراجع في تنفيذ هذا القانون ولن تكون هناك استثناءات للسلطة اللبنانية لا على صعيد التواصل ولا على صعيد التقديمات”.

وإذ تلفت إلى أنّ “مسألة التهريب إلى سوريا وعبر سوريا ستكون تحت مجهر الإدارة الأميركية”، تؤكد المصادر أنّ “الأميركيين على دراية بأن جهودا كبيرة تُمارس لوقف التهريب عبر الحدود اللبنانية – السورية لكنها تصطدم بالضغوط التي يفرضها “حزب الله” لإبقاء خطوط الإمداد غير الشرعية مفتوحة بين لبنان وسوريا”، محذرةً الحكومة اللبنانية في المقابل من أنّ “الرضوخ لأجندة الحزب والاستمرار في الانسياق خلف سياساته سيؤديان بلبنان إلى مزيد من التأزم”. وتكشف المصادر أنّ التقرير الأول المرتقب صدوره غداً حول تطبيقات قانون قيصر “لن يتضمن أسماء لبنانية نظراً لكون تعقب الأفراد والجهات المعنية بدعم النظام السوري و”حزب الله” من اللبنانيين لا يزال جارياً ولم تُحسم قوائم الأسماء بعد”، غير أنها تجزم بأنّ “الإدارة الاميركية كانت واضحة في تنبيهها السلطات اللبنانية إلى مغبة التعاون مع النظام السوري على كل المستويات الرسمية والحكومية والوزارية وأنها لن تضع أي استثناءات في هذا الموضوع”، محذرةً من أنّ الحكومة اللبنانية إذا ما تراخت إزاء هذه المسألة “فستجعل تطبيق قانون قيصر قاسياً على اللبنانيين كما على السوريين”، لا سيما وأنّ هذا القانون “يهدف إلى تشديد العقوبات على النظام السوري و”حزب الله” وكل المتعاونين معهما وبالتالي على الدولة اللبنانية ألا تسمح بجرّها إلى أي نوع من أنواع التواصل أو التعاطي مع هذا النظام لأنّ العواقب ستكون كارثية على لبنان”.

 

شكوك محلية ودولية بقدرة الحكومة اللبنانية على التصدي لـ “الشبيحة”

نواب بيروت يُحذِّرون من خطورة الممارسات الميليشياوية ويُحمِّلون "حزب الله" المسؤولية

بيروت ـ”السياسة”/الثلاثاء 16 حزيران 2020

وسط تشكيك بمدى جدية الحكومة وقدرتها على التصدي لشبيحة “حزب الله”، وحركة “أمل” الذين قاموا بإحراق المحال التجارية في بيروت وطرابلس، وفي ظل خشية من موجة اعتقالات تستهدف مجموعات من الثوار، على خلفية التعرض لمقام الرئاسة الأولى، حذرت مصادر مصرفية بارزة من مخاطر استمرار تهريب الدولار الأميركي إلى سورية وبكميات كبيرة، كما حصل أول من أمس، مؤكدة ل”السياسة”، أن هناك تعليمات أعطيت للصيارفة الذين يدورون في فلك “حزب الله” بشراء الدولار من لبنان وتحويله إلى سورية، الأمر الذي سيستنزف حكماً الآلية التي وضعها مصرف لبنان، لتوفير الدولار في الأسواق.

وقالت إن هذه الآلية غير مجدية وستترك انعكاسات سلبية على الوضع الاقتصادي، ولن تؤدي الغاية المطلوبة منها، باعتبار أن كميات الدولار التي ستضخ في الأسواق، ستذهب بمعظمها إلى سورية، ما سينعش حركة السوق السوداء للعملة الخضراء. وكشفت أوساط نيابية، لـ”السياسة”، أن “اجتماع نواب بيروت الذي عقد في البرلمان، شهد مناقشات حادة، حيث حذر عدد من النواب من خطورة ما جرى الأسبوع الماضي، محملين “حزب الله” مسؤولية ما حصل، ورافضين هذا الأسلوب الميليشياوي الذي تجلى في إحراق المحال التجارية والاعتداء على أملاك الناس. واعتبروا أن الدولة مدعوة لإثبات نفسها، وترسيخ دعائم الأمن وحماية الناس، كي لا يتحولوا إلى الأمن الذاتي”. وخلال الاجتماع، كان للنائب نديم الجميّل مداخلة طالب فيها بقيام هيئة حوار وطني قبل ان تنزلق الأمور الى أبعد من الذي حصل.

وقال: “التخريب الذي حصل في وسط العاصمة، لا دخل له لا بالثورة ولا بالتظاهرات المطلبية التي كانت قائمة، هدفه واضح وهو محاولة زعزعة الوضع الاقتصادي الهش”. وأضاف:”لا يمكننا مثلاً، وانا هنا اتكلم عن الأشرفية، أن نتحمل استفزازات جديدة في ساحة ساسين مثلاً، إذ ممكن لرصاصة واحدة أو ضربة كف أن توّلع مشكلة كبيرة”. وفيما لم تقنع كلمة رئيس الحكومة حسان دياب الناس التي لم تجد فيها ما يشفي غليلها، استنكرت النائبة رولا الطبش، ردة فعل رئيس الحكومة المتأخرة على ما حصل في بيروت، مشيرة إلى أن المطلوب قرار سياسي الى جانب تشديد الاجراءات الامنية.

وأكدت الطبش وجود تشكيك فرنسي بقدرة الحكومة على اجراء الاصلاحات، وقالت: لا توجد ثقة او ارتياح لاداء الحكومة في الوقت الحالي، والسفير الفرنسي كان واضحاً ان فرنسا وكل العالم لن يقدموا اي مساعدة للبنان الا اذا تم اعتماد الاصلاحات”. واضافت الطبش: “ذهبنا للتفاوض مع صندوق النقد بخطة مبنية على اسس خاطئة، واعتقد ان الصندوق سيتريث بالمفاوضات الى حين تقديم رقم نهائي له من جانب الوفد اللبناني”. وأكد الرئيس فؤاد السنيورة أن هناك “ارتفاعا غير طبيعي في سعر صرف الليرة اللبنانية، وهو غير مبرر على الاطلاق لا اقتصاديا ولا نقديا، وهذا ناتج عن انهيار كامل للثقة في لبنان بين اللبنانيين ودولتهم وحكومتهم مما يجعلهم مذعورين ومتخوفين من المستقبل”. وقال: “أصبح من غير الممكن وضع حدود لارتفاع سعر صرف الدولار، وظهر ذلك من تظاهرات وسط العاصمة بيروت، إذ أن مناصري حزب الله كانوا يتعمدون إطلاق الشائعات بشأن ارتفاع سعر صرف الدولار لإثارة غضب اللبنانيين”. ولفت إلى أن “الاجتماع الأخير الذي جرى في القصر الجمهوري تركز على محاولة توجيه انتباه اللبنانيين إلى أن هناك من يتلاعب بالسوق بما يؤدي إلى ارتفاع سعر صرف الدولار”. من جهتها، استنكرت الهيئات الاقتصادية اللبنانية، “أعمال الشغب والتخريب المعيبة والبشعة التي طالت الاملاك العامة والخاصة في قلب العاصمة بيروت نهاية الاسبوع الماضي”. وطالبت الهيئة “القوى العسكرية والأمنية بالقيام بواجباتها ومسؤولياتها بردع المخربين والحفاظ على أمن المواطنين وسلامة أملاكهم وأرزاقهم”. كما طالبت “الدولة بالتعويض سريعاً على أصحاب المؤسسات التي تضررت، لتمكينهم من إصلاحها وإعادة فتحها”. واعتبر رئيس جمعية مصارف لبنان سليم صفير بعد اللقاء الذي جمعه برئيس الحكومة حسان دياب، أن “المرحلة المقبلة ستكون أفضل بعد تضافر كل الجهود لايصال البلد إلى شاطئ الأمان”.

 

خلف: كرامات المحامين غير قابلة للمس والإستمرار بالإنهيار القيمي سيحملنا الى تصعيد كبير

وطنية - الثلاثاء 16 حزيران 2020

قال نقيب المحامين في بيروت ملحم خلف في بيان: "بالأمس، تعرض محام زميل لإعتداء جسدي تبعه إطلاق نار استهدفه مباشرة من دون أن تنال منه رصاصات الغدر، وذلك خلال تأديته للمهنة في منطقة البقاع. ومنذ أيام قليلة، وقع اعتداء على سيارة محام زميل آخر خلال مروره بمنطقة ضهر البيدر، وسبقه أيضا اعتداءات أخرى متفرقة على محامين خلال تأدية رسالتهم". أضاف: "كفى، كفى، كفى، طفح الكيل. إن استسهال وحش الفلتان الأمني بالتطاول على المحامين ينذر بسقوط الدولة وسقوط الهيكل فوق الجميع. إن أي إستهداف لإي محام، هو استهداف لكل المحامين، هو استهداف لنقابة المحامين، هو استهداف للعدالة، هو استهداف لمفاهيم دولة القانون في خلال تأدية رسالتهم. لن نترك العدالة تسقط، لن نترك الوطن يسقط، كرامات المحامين غير قابلة للمس، لا ولن نفرط بها إطلاقا. فنحن قوم لا توسط عندنا بهذا الخصوص، لسان وقلم وموقف ومحاسبة بوجه كل من تسول له نفسه التطاول علينا. الحق مطلبنا والقانون قوتنا والقضاء ضمانتنا. لن نرضى إلا بمحاسبة المعتدين لكي يكونوا عبرة لغيرهم ولن نساوم على حساب كرامتنا التي ستبقى مقدسة مهما تأزمت الظروف. ونحذر -وللمرة الأخيرة- من الإستمرار بهذا الإنهيار القيمي الذي سيحملنا، لا محال، الى تصعيد كبير صونا لكرامة المحامين وتحصينا لرسالتهم".

 

دياب يتحدث عن مخطط لـ«العبث بالسلم الأهلي»

لجنة أمنية ـ اقتصادية لتثبيت الليرة اللبنانية... وتعاون بين الأجهزة «لمنع التخريب»

بيروت: الشرق الأوسط/16 حزيران/2020»

كانت الأوضاع الأمنية والمالية محور اجتماعين عقدا في لبنان، أمس؛ الأول في السراي الحكومي برئاسة رئيس الوزراء حسان دياب الذي عدّ أن هناك «قراراً قد يكون داخلياً أو خارجياً» لـ«العبث بالسلم الأهلي»، والثاني في القصر الرئاسي للمجلس الأعلى للدفاع برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون وفي حضور الوزراء المعنيين والقيادات الأمنية. وقرر المجلس الأعلى للدفاع خلال اجتماعه تكثيف التعاون بين الأجهزة الأمنية «لتفادي أي أعمال تخريبية بحجة الأوضاع المعيشية»، فيما تقرر خلال اجتماع السراي الحكومي «استحداث لجنة أمنية - اقتصادية لمعالجة الأزمة المالية، خصوصاً انهيار سعر صرف الليرة». وأعلن مدير الأمن العام اللواء عباس إبراهيم، في وقت لاحق، أن هدف اللجنة «العمل على تثبيت سعر صرف الدولار، وتم إنشاء غرفة عمليات في المديرية العامة للأمن العام لمتابعة المتاجرين بالدولار في البلد، بصورة غير شرعية». وشدد رئيس الجمهورية ميشال عون في كلمة له خلال جلسة المجلس الأعلى للدفاع على أن «الأعمال التخريبية التي حصلت أخيراً واتخذ بعضها بعداً طائفياً ومذهبياً، إضافة إلى الاستهداف الممنهج للقوى الأمنية والعسكرية، لم تعد مقبولة وتنذر بمضاعفات خطيرة». من جهته، عد رئيس الحكومة أن «ما يحصل في البلد غير طبيعي». ورأى «أن هناك قراراً في مكان ما؛ داخلياً أو خارجياً، أو ربما الاثنين معاً، للعبث بالسلم الأهلي وتهديد الاستقرار الأمني». وأضاف أن «ما يحصل يحمل رسائل كثيرة وخطيرة، ولم يعد مقبولاً أن يبقى الفاعل مجهولاً». وأكد أن «الزعران يستبيحون الشوارع ويدمرون البلد ومؤسساته، والدولة تتفرج، لماذا؟ هذه ليست احتجاجات ضد الجوع والوضع الاقتصادي، هذه عملية تخريب منظمة. يجب أن يكون هناك قرار حاسم وحازم بالتصدي لهذه الحالة التي تتزايد، يجب توقيف الذين يحرضون والذين يدفعون لهم والذين يديرونهم». وبعد عرض الأوضاع والأحداث والتطورات الأمنية الميدانية من قبل قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية، تقرر «تكثيف التنسيق والتعاون وتبادل المعلومات بين الأجهزة لتفادي أي أعمال تخريبية تحت حجة مطالب معيشية محقة، والتشدد بعدم التساهل مع المخلين بالأمن والنظام». وفي الاجتماع المالي - الأمني، الذي ترأسه دياب صباحاً، وصف أعمال التخريب في بيروت وطرابلس بـ«الكارثة»، وقال إن «ما حصل هو ضرب لكل مقومات الدولة، وأنا لن أقبل نهائياً بهذه الاستباحة للشوارع وأملاك الناس وأملاك الدولة، ومحاولة ضرب الاستقرار الأمني، وتهديد البلد. أنا مصر على كل الأجهزة، وعلى القضاء، بتوقيف كل شخص شارك بهذه الجريمة، سواء ببيروت أو بطرابلس أو بأي منطقة. إذا لم يتم توقيف هؤلاء الأشخاص، فلا معنى لوجود الدولة كلها. الزعران شغلتهم التخريب ومكانهم السجن».

وعن الفوضى التي تعم سوق صرف الدولار، تطرق المجتمعون إلى الآلية التي أقرها مجلس الوزراء بشأن تخفيض سعره، وإعطاء الصلاحيات للمعنيين لتنفيذها، كما تم الاتفاق على إنشاء غرفة عمليات في المديرية العامة للأمن العام لمتابعة الموضوع. وأكد حاكم «مصرف لبنان» التزام ضخ الدولار في الأسواق. وتم التأكيد على التزام الصرافين المرخص لهم شروط النقابة، وتسليم الدولارات لهم من قبل «مصرف لبنان» لمنعها من الوصول إلى المضاربين أو تهريبها إلى الخارج. وذكّر دياب بالقرارات التي سبق أن اتخذتها الحكومة في هذا الإطار، موضحاً: «اجتمعنا هنا واتخذنا تدابير وأخذنا التزامات، وبالفعل كما تقول التقارير إن الناس باعوا أول يوم أكثر من 5.5 مليون دولار، وفي اليوم الثاني باعوا أكثر من 4 ملايين دولار، أي إنه حصل تدفق دولارات إلى السوق بحدود 10 ملايين دولار في يومين فقط، وفي اليوم الثالث اختفى كل شيء من السوق فجأة، ولم يتجاوز حجم حركة المبيع أكثر من 100 ألف دولار. طبعاً هذا شيء غريب وغير منطقي». وأضاف: «بعدها استمر فقدان الدولار بشكل شبه تام، وارتفع الطلب وكأن هناك من قرر العودة للمضاربة على السعر. يجب أن يكون هناك تحقيق في هذا الموضوع، وأنتم هنا كل الأجهزة، أفترض أن عندكم أجوبة لما حصل، لأن هذا الأمر يتكرر، وأنا قلت قبل إن اللعب بلقمة عيش الناس لن نسكت عليه».

ولفت إلى أن «رواتب الموظفين والعسكر صارت لا تساوي شيئاً، والأسعار ترتفع بشكل جنوني. مسؤوليتنا أن نحمي رواتب الناس، ونحمي لقمة عيشهم. لذلك يجب ألا يمر هذا الموضوع وكأنه لم يحصل أي شيء. نريد تحقيقاً كاملاً متكاملاً، أمنياً وقضائياً. لا يجوز أن تكون هناك جريمة ولا يوجد مجرم، إلا إذا كان الذي حصل شيء عادي، وأنا شخصياً مقتنع، وعندي معطيات معينة، أن ما حصل كان بفعل فاعل».

 

ازدحام وصعوبات تخنق آلية خفض الدولار في لبنان

بيروت: علي زين الدين/الشرق الأوسط/16 حزيران/2020

أظهر الازدحام الشديد أمام شركات الصرافة اللبنانية المرخصة في اليوم الأول لتطبيق آليات جديدة لعرض الدولار من قبل البنك المركزي تنفيذاً لقرار حكومي، جانباً من مشهد سيتكرر لوقت طويل. الطلب الشديد على العملة الصعبة في أسواق بيروت المنظمة وغير المنظمة حفزه تلقائياً حجم الأموال المضخمة المتوفرة في السوق، بما يتجاوز 20 تريليون ليرة، نتيجة طباعة كميات كبيرة من العملة واستخدامها للسحوبات من الودائع المصرفية، بما فيها الودائع المحررة بالدولار التي تشكل نحو 80 في المائة من إجمالي مدخرات القطاع الخاص. وحددت نقابة شركات الصرافة سعر التداول بين 3910 ليرات للمبيع كحد أقصى، و3860 ليرة للشراء كحد أقصى، فيما تراوح سعر صرف الدولار في السوق السوداء ما بين 4200 و4300 صباحاً ليعود ويرتفع بعد الظهر إلى ما بين 4500 و4700 ليرة. ويفسر هذا سير العمليات باتجاه واحد فعلياً، إذ لم تظهر أي عروض للبيع، فيما «تزاحم» الزبائن من مدخرين وتجار في تقديم الوثائق المطابقة للشروط المسبقة التي تم التوافق على توفرها لتحصيل الدولار، رغم مخاوف تفشي «كورونا». لكن تنفيذ العمليات التي بدأت متأخرة ظهراً لم يستمر فعلياً سوى لساعتين أو ثلاث وبكميات محدودة أيضاً بسبب الوقت الإضافي لإنجاز كل عملية، ليلجأ أغلب الصرافين بعدها إلى الإقفال وتنصرف الطوابير انتظاراً ليوم جديد.

وتوقع الخبير المصرفي الدكتور جو سروع «صعوبات وتعقيدات في تصويب المبادلات الدولارية في البلاد طالما لم يتم معالجة الأسباب المحفزة لمخاوف المدخرين، وفقدانهم الثقة بالعملة الوطنية واتضاح عدم صدقية التطمينات السابقة وعدم فاعلية التدابير المتلاحقة التي تم اتخاذها».

وقال سروع لـ«الشرق الأوسط» إن «موجة الطلب لا تقتصر على السيولة المحلية للأفراد والتجار، بل تتفشى إلى الأفراد والتجار السوريين الذين يعانون أيضاً شح الدولار في بلدهم ويتخوفون من بدء تطبيق قانون قيصر الأميركي بعد أيام». وفي المقابل، فإن «الوارد الخارجي من العملات الصعبة يقتصر على تحويلات اللبنانيين في الخارج والتي تقلصت بدورها بفعل تداعيات (كورونا) على الاقتصادات وفرص العمل والمداخيل، إضافة إلى مداخيل التصدير ومصادر دولية أقل حجماً» كالسفارات والهيئات الأممية. ولفت إلى تدني احتياطيات البنك المركزي السائلة دون مستوى 21 مليار دولار، بما يشمل الاحتياطي الإلزامي للمصارف الذي يناهز 15 مليار دولار. ورأى أن «البلاد تعاني أصلاً من وضع اقتصادي شديد التعقيد، ووضع مالي صعب وشح في السيولة النقدية بالدولار، إضافة إلى كل ذلك، هناك المؤشرات السلبية إن كان على مستوى الدين العام، أم على مستوى عجز الموازنة أم على مستوى ميزان المدفوعات أم على مستوى الميزان التجاري. ويضاف إلى ذلك كله وجود اشتباك مالي واقتصادي بين الحكومة من جهة ومصرف لبنان والمصارف من جهة مقابلة، ناهيك بارتفاع غير مسبوق في نسب الفقر والبطالة».

وتستهدف الآلية النقدية التي ستظهر نتائجها الفعلية في الأيام المقبلة، خفض متوسط السعر إلى نحو 3200 ليرة، وفقاً لما أفضى إليه الاجتماع الرئاسي والحكومي نهاية الأسبوع الماضي، والتزام البنك المركزي بضخ نحو 30 مليون دولار، يرد الجزء الأكبر منها عبر تحويلات اللبنانيين العاملين في الخارج والمغتربين من خلال شركات الأموال غير المصرفية، ويتم صرفها لأصحاب الحق بسعر 3800 ليرة. وتمهّد هذه التدابير التي تم استعجالها بفعل خروج سعر الدولار عن السيطرة الخميس الماضي، وظهور عمليات افتراضية عند عتبة 7 آلاف ليرة لكل دولار، مما تسبب بمظاهرات عنيفة، لانطلاق المنصة الإلكترونية يوم 23 يونيو (حزيران) الحالي، وهي عبارة عن تطبيق إلكتروني لعمليات الصرافة يفرض تخصيص لوحات إلكترونية عدة للعمل داخل الشركات المرخصة الملزمة بتحديد وإدخال السعر اليومي المعتمد من قبلها للتداول بالدولار وأي عملة أخرى.

 

النصر آت لا محالة، غير أنه يستغرق وقتا" وهو نتيجة عمل تراكمي، ومتعلق بشكل رئيسي بالتغييرات الإقليمية وتحديدا الإنتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة.

The Unsaid Lebanon/16 حزيران/2020

لن تنتهي الإنتفاضة، لأن حزب الخامنئي في لبنان وشركائه المحليين، أعجز من وقف تدحرج لبنان إلى هاوية الخراب.

ويسعى حزب الله وأعوانه من حلفاء وخصوم مفترضين إلى تخريب الثورة وتسفيهها وإحتوائها والتحكم بمساراتها وأهدافها.

وفي السياق ذاته يعمل الزعماء المسخ بالتكافل والتضامن، وبشكل حثيث ودؤب، على خلق صراعات في ما بينهم، عبر إفتعال النعرات الطائفية والغزوات المدروسة، بمساعدة حزب الله. وكل ذلك لإعادة تعويم أنفسهم عبر شدشدة عصب مناصريهم ذوي العقول المسطحة والإدعاء أنهم حمات مناطقهم.

بالمقابل، على مكونات الثورة أن تفرق بين ما هو تفصيل في أهدافها وما هو جوهري. مأساوية الوضع الإقتصادي والمالي والنقدي والإجتماعي والمعيشي، هو نتيجة لتحكم حزب الله بالسلطة المطلقة في لبنان من خلال وضع منظومة الفساد بكامل مكوناتها تحت سطوته ولخدمة مشروعه المعروف المعلوم, الذي لا ناقة ولا جمل للبنانيين فيه. لذا المطلوب من الثورة الخروج من رومانسيتها، والغرق في شعارات تحاكي فقط الجزئيات، أو بطروحات مستحيلة التحقيق الآن، مثل تشكيل حكومة مستقلين أو التوهم بإجراء إنتخابات مبكرة أو غير مبكرة تقلب بنتائجها المعادلات الداخلية.

كل هذه الأهداف لا يمكن تحقيقها الآن، لأنها تتطلب تغيير بميزان القوى، وهذا الأمر لم ولن يحصل قبل تسليم حزب الله سلاحه للجيش. بناءا" عليه، على الثورة السلمية إعتماد تطبيق القرار ١٥٥٩ كهدف مركزي لها، وعدم إغفاله أو التخوف من طرحه، إلى جانب أهدافها التفصيلية الأخرى. كما يجب أن تدرك تماما" أن النصر آت لا محالة، غير أنه يستغرق وقتا" وهو نتيجة عمل تراكمي، ومتعلق بشكل رئيسي بالتغييرات الإقليمية وتحديدا الإنتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة.

 

سكايز يستنكر طلب ملاحقة ناشري التدوينات المعارضة للرئيس عون

وكالات/16 حزيران/2020

يستغرب مركز الدفاع عن الحرّيات الإعلامية والثقافية "سكايز" (عيون سمير قصير) تكليف النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات، يوم الإثنين 15 حزيران/يونيو 2020، قسم المباحث الجنائية المركزية "مباشرة التحقيقات لمعرفة هوية الأشخاص الذين عمدوا إلى نشر تدوينات وصور تطال مقام رئاسة الجمهورية، وتعليقات تتطلب من النيابة العامة التمييزية ملاحقة أصحاب هذه الحسابات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بجرم القدح والذم والتحقير، وإتاحة الإطلاع عليها من خلال "public posts".

ففي مرحلة يتخبّط فيها لبنان بأسوأ أزمة بنيوية في تاريخه الحديث، جرّاء أداء من تبوّأ المسؤولية فيه وغياب أدنى معايير الديمقراطية عن أحزاب السلطة وزعماء الطوائف، يتطلّع اللبنانيون إلى القضاء ليشكل درع الدفاع عن الحريّات والحقوق المكفولة في الدستور والمواثيق الدولية. لذا، ينظر مركز "سكايز" بكثير من الأسف والريبة إلى "التعميم" الذي يتضمّنه طلب التكليف، وتوقيته وعدم وضوحه، ويرى فيه إمعاناً في المسار الانحداري للحريّات في لبنان، وإيعازاً مرفرضاً ومستنكَراً لتعزيز الرقابة الأمنية على مواقع التواصل الاجتماعي. ويذكّر "سكايز" المعنيّين بأن المرجع الصالح للنظر في قضايا النشر كلها هو محكمة المطبوعات ولا يمكن لأي ضابطة عدلية أو أمنية أو عسكرية أخرى، مهما كانت مصداقيّتها، أن تحلّ مكانها لأي سبب من الأسباب.

ولا يعكس مثل هذا "التعميم" إلّا استمراراً لذهنية قمعية، تستسهل ترهيب المدوّنين والنشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي، والإعلام الإلكتروني المستقلّ. كما يُعيد "سكايز" تحذيره من نية أهل السلطة الانقضاض على الحريّات العامة لأخذها إلى القعر الذي وصلت إليه الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد. أما الإساءة الفعلية إلى مقام رئاسة الجمهورية، فهي من خلال الإيحاء بأنها على رأس سلطة قمعية تتماهى مع ممارسات دول الجوار، وهذا أمر أخطر بكثير من أي منشور أو صورة أو تعليق، قد يُكتب على مدوّنة أو صفحة إلكترونية.

 

ابراهيم مراد: هل من يتلقف التحذيرات الدولية؟

وطنية - الثلاثاء 16 حزيران 2020

أعلن رئيس حزب الاتحاد السرياني العالمي إبراهيم مراد في بيان، "أن تحذيرات جديدة جدية أرسلها المجتمع الدولي للبنان تحذره من الانزلاق نحو الانهيار الشامل على خلفية المواقف المتحكمة بالقرار الرسمي والهادفة إلى مواجهة عقوبات مفروضة". وسأل:"هل من يتلقف التحذيرات الدولية ويجرؤ ويطالب المجتمع الدولي لتنفيذ القرارات الدولية الخاصة بلبنان تحت الفصل السابع ولاسيما القرار 1559 ونشر قوات للأمم المتحدة على الحدود اللبنانية السورية لمساندة الجيش اللبناني في وقف التهريب وضبط الحدود ؟ أم أن الأكثرية السيادية فقدت الأمل كليا وبدأ البعض منهم يبحث جديا عن تسوية كما دائما ليحافظ على وجوده".

 

نديم الجميل خلال لقاء نواب بيروت: لتشكيل هيئة حوار وطني تعالج التوترات والسلاح المتفلت

وطنية - الثلاثاء 16 حزيران 2020

طالب النائب نديم الجميل خلال مداخلة له في اجتماع نواب بيروت الذي عقد للبحث في الأحداث التي حصلت في العاصمة أواخر الأسبوع الماضي، "بقيام هيئة حوار وطني قبل ان تنزلق الأمور الى أبعد من الذي حصل". وقال الجميل:"التخريب الذي حصل في وسط العاصمة، لا دخل له لا بالثورة ولا بالتظاهرات المطلبية التي كانت قائمة، هدفه واضح وهو محاولة زعزعة الوضع الإقتصادي الهش، لأن وسط بيروت هو رمز الإقتصاد الوطني". أضاف: "إن الظهور المسلح يوم السبت في بعض المناطق، وهذا ما نعاني منه اليوم، نعتقد أن أطرافا أو احزابا تعتبر ان حقوقها منتهكة وتطالب بالمساواة، واذا اردنا معالجة هذا الاحتقان الموجود، فلن يكون بواسطة العراضة والسلاح، لأنه بلحظة لا سمح الله يمكن أن يتحول أي مشكل مسلح الى مشكلة طائفية أو مذهبية أو حرب أهلية جديدة لا نعرف نتيجتها". وتابع:"فاذا كنا مختلفين على نظرة معينة للبنان الاقتصادي فلنتحاور، لا ان نقوم بالتهويل والعراضات العسكرية، لأننا لن نقبل أن تهدد بعض المناطق أو تستفز أو تصبح مستباحة، فحرية كل فرد تنتهي عند حرية الفرد الآخر، وحرية كل منطقة تنتهي عند حرية المناطق الأخرى." اضاف:"لا يمكننا مثلا، وانا هنا اتكلم عن الأشرفية، أن نتحمل استفزازات جديدة في ساحة ساسين مثلا، إذ ممكن لرصاصة واحدة أو ضربة كف أن تولع مشكلة كبيرة، المشكلة سياسية، ويجب حلها سياسيا كيفما كان الظرف. وإذا كان البعض يشعر بالغبن تجاه هذه الطائفة أو ذاك المذهب، نحن مستعدون للبحث بالموضوع". وقال:" كلما ابتعدنا عن الدولة كلما أصبح التباعد أكبر بيننا، وكلما اعطينا دورا للدولة لتأمين المساواة والكرامة والعدالة والحماية لكل مواطن، سيكون التفاهم والتقارب بيننا أكثر. أما إذا تركنا الأمور لشريعة الغاب لتكسير أملاك الغير، سيؤدي ذلك الى وضع نحن جميعا بغنى عنه".اضاف: "فلندع الى طاولة حوار لتبحث موضوع السلاح غير الشرعي المتفلت بالبلد او الاستراتيجية الدفاعية، الذي يخلق عدم توازن في البلد، و إذا كنا جديين في معالجة الأمور، فلنجلس الى طاولة حوار لمعالجة هذا الخلل، وهذا هو الحل الوحيد، والدعوة الى هيئة وطنية للحوار برئاسة رئيس الجمهورية أو الرئيس بري في مجلس النواب لإيجاد حلول جذرية للأزمة الوطنية".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

هوك: يجب تمديد حظر سلاح إيران لأجل غير مسمى

دبي - العربية.نت/16 حزيران/2020

أعلن براين هوك الممثل الأميركي الخاص بإيران، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تعتقد أن تمديد حظر الأسلحة على إيران، المقرر حاليا أن ينتهي في أكتوبر تشرين الأول بموجب الاتفاق النووي الموقع في 2015، يجب أن يكون لأجل غير مسمى ودون تاريخ محدد.

وأضاف هوك أمام فعالية نظمها مجلس العلاقات الخارجية، وهو مؤسسة بحثية، عبر الانترنت "نعتقد أن السياسة الصحيحة هي فرض حظر على الأسلحة ليس له تاريخ محدد يذكر أن الولايات المتحدة قدمت مشروع قرار جديد لمجلس الأمن، أمس الاثنين، شمل سلسلة من القرارات والإجراءات على خلفية سلوك إيران في المنطقة وهجماتها الإقليمية. وتضمنت سلسلة القرارات منع جميع الدول الأعضاء توريد أو بيع الأسلحة إلى إيران وحظر بيع أو نقل إيران للأسلحة للخارج، وتفتيش جميع البضائع التجارية القادمة أو المتجهة للأراضي الإيرانية، بما يتفق مع القانون الدولي الساري، على أن تقوم الدول الأعضاء بمصادرة أي سفينة إيرانية والتخلص منها، إذا كانت السفينة ضالعة في أنشطة محظورة دوليا، وتجميد الأموال والأصول التي تدعم الأنشطة الإيرانية المحظورة.

مشروع القرار الأميركي

وقد حصلت قناتا "العربية" و"الحدث" على نسخة حصرية من مشروع القرار الأميركي حول إيران قبل توزيعه على الدول الأعضاء في مجلس الأمن الليلة.

وهذه المسودة لمشروع القرار الأميركي بشأن إيران، وهي تحت الفصل السابع من الميثاق، والتي يتم تدارسها حاليا بين الدول الغربية الثلاث في مجلس الأمن، بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة، وتنوي واشنطن تقديمها أولا إلى روسيا والصين، وبعد ذلك إلى أعضاء مجلس الأمن بعد الانتهاء من التفاوض مع حلفائها الدائمين فرنسا وبريطانيا.

مجلس الأمن

وكان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أعرب عن ثقته في تمديد حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على إيران، قائلاً إن واشنطن خططت لتحقيق هذا الهدف. وأكد بومبيو في حوار مجازي، رد خلاله على أسئلة باحثي معهد "أميركان إنتربرايز" مساء الاثنين، أن "سياسة واشنطن تجاه طهران تعتمد على خطط بعيدة المدى لتغيير سلوك النظام الإيراني".

"آلية الزناد"

وتحاول واشنطن تفعيل كافة العقوبات من خلال "آلية الزناد" المتضمنة في الاتفاق النووي بين القوى العالمية وإيران، إذا ما لم توافق الدول الأعضاء في مجلس الأمن على تمديد قرار حظر الأسلحة. و"آلية الزناد" هي آلية لحل النزاعات في مجلس الأمن الدولي، وتنص على أنه إذا لم تف إيران بالتزاماتها، يمكن للأطراف الأخرى في الاتفاق إعادة القضية إلى مجلس الأمن واستئناف العقوبات ضد طهران. إلا أن إيران والصين وروسيا تصران على أن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق النووي ولم تعد عضواً في الاتفاق الذي يمكن أن ينشط "آلية الزناد". وكان سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، قد حذر من أنه "إذا تم تمديد حظر الأسلحة، فإن اتفاق طهران النووي مع القوى العالمية سيذهب إلى الموت الأبدي"، وفق تعبيره.

 

بومبيو: واشنطن تدعم حكومة الكاظمي وتحترم سيادة العراق

دبي - العربية.نت/16 حزيران/2020

أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الثلاثاء، احترام بلاده لسيادة العراق، ودعمها لحكومة مصطفى الكاظميّ، وتقديم الدعم الاقتصادي. وأوضح في اتصالا هاتفي مع نظيره العراقي فؤاد حسين بمناسبة تسلمه منصب وزير الخارجية، أنّ الولايات المتحدة سعيدة بالنتائج الأوليّة للحوار الاستراتيجيّ، مُعرباً عن أمله بالاستمرار لغرض إكمال هذه الحوارات. في حين، أكد وزير الخارجيّة العراقي، أنّ بلاده تسعى إلى إقامة علاقات متوازنة مع جميع دول العالم، واعتماد مبدأ عدم التدخّل في الشُؤُون الداخليّة، واحترام سيادة العراق، وتحقيق المصالح المُشترَكة، واستقلال القرار العراقيّ.

خطوات مستقبلية

كما شدد على إصرار الحكومة العراقية على إجراء خطوات مُستقبليّة للعمل، والمضي في نجاح برنامجها الحكوميّ. هذا واتفق الجانبان على ضرورة تشجيع الاستثمار في جميع القطاعات، ومنها: القطاع النفطيّ، والبنى التحتيّة، وحث المُستثمِرين على العمل في العراق.

يذكر أن الجيش العراقي، أعلن في وقت سابق الثلاثاء، أن 18 طائرة تركية اخترقت الأجواء العراقية وصولا للشرقاط، مؤكدا أن القصف التركي تصرف استفزازي وانتهاك للسيادة داعيا لعدم تكراره.

اختراق تركي

في حين استنكرت العمليات المشتركة العراقية، أمس، اختراق أجواء البلاد من قبل الطائرات التركية، مضيفة أنها استهدفت مخيماً للاجئين قرب مخمور وسنجار. كما أضافت أن اختراق الطائرات التركية للأجواء يعد انتهاكاً صارخاً للسيادة العراقية، داعية إلى إيقاف الانتهاكات احتراماً والتزاماً بالمصالح المشتركة بين البلدين. بدوره، استنكر البرلمان العراقي الحادثة، معتبراً أن "القوات التركية ما زالت تمارس اعتداءاتها وقصفها المتكرر، في خرق واضح للسيادة الوطنية، وتهديد سافر ومتكرر لأمن المدنيين وممتلكاتهم".

 

أوروبا توبّخ إيران والولايات المتحدة تدعو إلى موقف موحد ضدها

أحمدي نجاد مُتردِّدٌ بالترشح للرئاسة ويدعو إلى "التفاهم" مع أميركا

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/16 حزيران/2020

 يبدو أن إيران ستواجه أول توبيخ أوروبي رسمي من قبل مراقبين نوويين دوليين، بعد أن اشتكى مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية من عدم السماح لهم بالوصول إلى أماكن يشتبه بأنها استضافت أنشطة ذرية قبل عقدين. فقد أفادت مصادر مطلعة، بحسب ما نقلت وكالة “بلومبيرغ” بأن فرنسا وألمانيا وبريطانيا، قامت قبيل اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية بصياغة مسودة قرار، لمطالبة إيران بـ”التعامل الشامل” مع المفتشين الدوليين، لافتة إلى أن القرار المذكور سيكون في حال اعتماده، أول “توبيخ دبلوماسي” ضد إيران منذ عام 2012. ومن المنتظر أن تعرب الدول الأوروبية في قرارها الذي من المتوقع أن يحظى بدعم أميركي، عن القلق الشديد إزاء عدم سماح إيران للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بالوصول إلى المواقع النووية بموجب “البروتوكولات الملحقة”.

في غضون ذلك، دعا مجلس الأمن القومي الأميركي إلى موقف دولي موحد ضد تجاهل إيران لمطالب الوكالة الدولية بتفتيش المواقع المشبوهة. وذكر المجلس عبر حسابه على موقع “تويتر” أن “الولايات المتحدة تدعم دعوة المدير العام للوكالة رافائيل غروسي، لإيران بالتعاون الفوري والكامل مع الوكالة، يجب على العالم أن يتحد لوقف استخفاف النظام الإيراني الصارخ بالمنظمة الدولية”، مؤكدا أنه لا يوجد بلد آخر على الإطلاق رفض الدخول للتفتيش بطلب رسمي بموجب البروتوكول الإضافي”.

على صعيد آخر، قالت مصادر إن “إيران قد ترسل شحنتين أو ثلاث شهريا، ضمن مبيعات منتظمة من البنزين إلى فنزويلا”، مشيرة إلى أنه تحد واضح للرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وقال اثنان من المصادر إن “الوحدة العسكرية القوية للحرس الثوري الإيراني، هي من تحدد السياسة بشأن فنزويلا”، فيما قال متعامل إيراني على دراية بالسياسة إن “هذا قرار ستراتيجي طويل الأجل اتخذته الدولة لتوسيع النفوذ”، مشبها ذلك بشحنات إيران إلى سورية.

من جهة أخرى، قال الرئيس الإيراني السابق وعضو مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني محمود أحمدي نجاد، إنه “متردد شخصيا” حول خوض الانتخابات الرئاسية العام المقبل، لكنه “مستعد للتضحية في هذا المجال”، داعيا إلى “تفاهم” مع أميركا.

ووصف نجاد في مقابلة عبر “سكايب” مع قناة للإيرانيين الأميركيين هذا العام، بأنه “عام التحولات”، معلقا: “نحن بحاجة إلى التفكير في العالم وإصلاح العالم”، مشيرا إلى أن غياب العلاقة بين إيران والولايات المتحدة يأتي “مخالفة لإرادة الشعبين”، حسب تعبيره. واعتبر أنه من الأفضل أن “لا تسعى الحكومة الأميركية للسيطرة على الشعب الإيراني، وأن لا تسعى الحكومة الإيرانية لتشويه صورة الحكومة الأميركية”، داعيا الرئيس الأميركي دونالد ترمب وقادة إيران إلى تغيير أسلوبهم تجاه بعضهم البعض والدخول في حوار. ورأى أن “التخلي عن النموذج السابق للعلاقات الثنائية، الذي يقوم على الصراع والتشاؤم، يمكن أن يبعث برسالة إلى دول حول العالم مفادها أنه ينبغي عليها أيضًا التخلي عن السياسات غير المثمرة”، قائلاً إن “إيران والولايات المتحدة يمكن أن تكونا محور الوحدة في العالم”. إلى ذلك، كشفت وسائل إعلام إيرانية عن اعتقال مخابرات “الحرس الثوري” الإيراني، الزعيم الرئيسي لـ”فدائيي الشعب التركي”. وأفاد موقع “مشرق” القريب من “الحرس الثوري”، بأنه “بجهود جنود الإمام المهدي المجهولين، تم اعتقال القائد الرئيسي للجماعة الانفصالية لمقاتلي فدائيي الشعب التركي في أردبيل”.

 

سورية في قبضة “قيصر” والأسد يُجنِّد البعثيين لقمع السويداء

أتباع تركيا فرقوا تظاهرات ضدهم بالرصاص الحي... وإيران قلقة من الضغوظ الأميركية

دمشق – وكالات/16 حزيران/2020

 بينما يدخل قانون “قيصر” الأميركي حيز التنفيذ اليوم الأربعاء، يحاول النظام السوري تدارك التداعيات جاهداً، حيث بدأ بإنهاء التمرد الميداني عليه الذي مازال مستمراً منذ أيام في مناطق كثيرة من البلاد، أبرزها السويداء. وهاجم عدد من العناصر التابعة لحزب “البعث”، مدعومين بقوات من الأمن وحفظ النظام، متظاهرين خرجوا في محافظة السوريداء ذات الغالبية الكردية، وطالبوا برحيل بشار الأسد، كما جرى اعتقال عدد منهم. ونشر موقع “السويداء 24” على صفحته بموقع “فيسبوك”، ليل أول من أمس، مقطع فيديو وصوراً، مشيراً إلى أنها توثق لحظة هجوم عناصر مما تعرف باسم “كتائب البعث”، الموالية للنظام، على المتظاهرين السلميين، قبل اعتقال عدداً منهم. من جهته، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن أنصار النظام هاجموا المحتجين في السويداء “بأغراض ثقيلة”، ما أصاب العديد منهم بجروح. وأضاف، إن قوات أمن النظام اعتقلت نحو عشرة أشخاص، مؤكداً أن الاعتقالات أدت إلى احتجاج آخر دعا فيه المتظاهرون للإفراج عن المعتقلين والإطاحة ببشار الأسد. في غضون ذلك، توقع مراقبون أن تزيد العقوبات المعروفة باسم “قانون حماية المدنيين السوريين الأميركي” (قيصر) من تفاقم الوضع الاقتصادي المتدهور بالفعل في سورية، حيث يعيش نحو 80 في المئة تحت خط الفقر. على صعيد آخر، رغم كل المناشدات الدولية التي طالبت بردع الفصائل الموالية لتركيا من الكف عن الانتهاكات التي تقوم بها بحق السكان في مناطق شمال سورية، لم تتوقف أفعال هذه الميليشيات، ما دفع السكان لكسر حاجز الخوف والخروج للتظاهر ضدهم.

وخرج العشرات من الأهالي في قرى باب الخير وجان تمر وأم عشبة في ريف رأس العين الشرقي، في تظاهرة أول من أمس، ضد ممارسات الفصائل الموالية لأنقرة، التي تتمثل في الاعتداء على المواطنين، وسرقة المحاصيل الزراعية وحرقها، فما كان من تلك العناصر إلا أن ردت بإطلاق النار أطلق عناصر الفصائل النار لتفريق التجمعات ما تسبب في إصابة اثنين بجروح

من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أمس، إن إيران قلقة بشأن محاولات واشنطن زيادة الضغوط على سورية، مؤكداً أن بلاده لديها اعتقاد قوي بأن الولايات المتحدة تفعل كل شيء لزعزعة استقرار المنطقة. وكان وزير وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو أعلن بعد لقائه ظريف، أن تركيا تعول على عقد قمة ثلاثية بصيغة “أستانا” مع روسيا وإيران بشأن سورية بعد اتصال لزعماء الدول الثلاث عبر الفيديو. إلى ذلك، اتهمت وزارة الدفاع الروسية التنظيمات الإرهابية في إدلب، بأنها تواصل محاولاتها تعطيل عمل الدوريات الروسية التركية المشتركة، التي تركز جهودها على بسط الاستقرار في المنطقة.وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف، في بيان، إن الأوضاع الأمنية في سورية لا تزال متوترة، مضيفا أنه في الوقت الذي تركز فيه الوحدات العسكرية الروسية جهودها لبسط الأمن في منطقة خفض التصعيد في إدلب، في إطار الاتفاق الروسي – التركي، لا تتوقف التنظيمات المسلحة عن محاولات تعطيل هذا الاتفاق. وأوضح أن الجماعات الإرهابية حاولت تنفيذ هجوم خلال مرور دورية مشتركة على الطريق السريع M-4، ونتيجة لتفجير المسلحين عبوة ناسفة عند مرور الدورية، تعرضت ناقلة جند مدرعة روسية لأضرار طفيفة، ولم يُصب أي من عناصر الدورية المشتركة بأذى.

 

بريطانيا للوفاق: لا بديل عن الحل السياسي في ليبيا

دبي - العربية.نت/16 حزيران/2020

بعد أن جدد الاتحاد الأوروبي مطالبته بوقف القتال في ليبيا، داعياً أطراف الصراع للعودة إلى طاولة المفاوضات، شددت بريطانيا على أنه لا بديل عن الحل السياسي في ليبيا. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه رئيس حكومة الوفاق الليبية، فائز السراج، من وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، جيمس كليفرلي، الثلاثاء، تناول مستجدات الأوضاع في ليبيا. وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن أسطول "ايريني" المولج مراقبة السفن في البحر المتوسط وثق عبور طائرات عسكرية للمتوسط وهبوطها في بنغازي. كما أوضح بوريل أن أسطول "ايريني" قام بتفتيش 101 سفينة في إطار عملية التفتيش والمراقبة التي يجريها من أجل حظر الأسلحة، ورصد 29 عملية تهريب للنفط. وكان المسؤول الأوروبي قد حث قبل أسبوع جميع أطراف الصراع في ليبيا على وقف العمليات العسكرية على الفور والانخراط بفاعلية في مفاوضات سلام. ودعا في بيان مشترك مع وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وإيطاليا، الثلاثاء الماضي، أطراف الصراع الليبي إلى الموافقة سريعاً على وقف إطلاق النار، وسحب القوات الأجنبية، والمرتزقة، والعتاد العسكري.

رفض وقف النار

ومنذ أسابيع جددت الأمم المتحدة دعواتها للعودة إلى طاولة المفاوضات بين الطرفين ووقف النار، كما أطلقت مصر الأسبوع الماضي "مبادرة القاهرة" إثر زيارة لقائد الجيش الليبي، خليفة حفتر، إلى البلاد، إلا أن تركيا وحكومة الوفاق رفضتا المبادرة المصرية الرامية إلى وقف النار على ضوء مقررات الاتفاقات الدولية. يشار إلى أن أنقرة مستمرة في دعم حكومة الوفاق عسكرياً، وإرسال المرتزقة السوريين للقتال ضد الجيش الليبي على الرغم من توقيعها اتفاق برلين القاضي بوقف التدخلات الخارجية، وحظر توريد السلاح. وقد رصد موقع "فلايت رادار" الإيطالي، الأسبوع الماضي اقتراب ثلاث طائرات شحن عسكرية تركية وسفينة على متنها أسلحة من غرب ليبيا. في حين أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان مراراً أن تركيا حليفة الوفاق مستمرة في نقل المرتزقة السوريين، الذين بلغ عددهم أكثر من 11 ألف مقاتل.

 

السعودية تجدد رفضها خطط إسرائيل لضم أراضٍ فلسطينية

الرياض - العربية.نت/16 حزيران/2020

شدد مجلس الوزراء السعودي، اليوم، على ما أكدته السعودية خلال الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بشأن تهديد الاحتلال الإسرائيلي بضم أجزاء من أرض دولة فلسطين المحتلة عام 1967، بضرورة تطبيق القرارات الدولية، وأن إعلان الاحتلال الإسرائيلي ضم أراض فلسطينية يعد اعتداء سافراً على قرارات الشرعية الدولية، وتصعيداً خطيراً يهدد فرص استئناف عملية السلام وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. وطالب مجلس الوزراء بأهمية اتخاذ موقف إسلامي موحد تجاه خطط وإجراءات العدوان الإسرائيلي، والتحرك بفاعلية لاتخاذ موقف دولي جاد وواضح، يلزم إسرائيل بإيقاف مخططاتها العدوانية، ويحترم سيادة دولة فلسطين، وسلامة أراضيها وأمن مواطنيها. واطلع على ما صدر عن الاجتماع من التأكيد على التمسك بقيام دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، والدعم المطلق لنيل الشعب الفلسطيني كامل حقوقه، والرفض التام لضم إسرائيل أجزاء من أراضي الضفة الغربية، مما يعد انتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة. جاء ذلك خلال ترؤس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، مجلس الوزراء، اليوم، عبر الاتصال المرئي.

كما استعرض مجلس الوزراء آخر التطورات والمستجدات المتصلة بجائحة فيروس كورونا (كوفيد 19)، على النطاقين المحلي والعالمي، والحالات المسجلة في السعودية، وتابع ما تتلقاه من رعاية وعناية طبية شاملتين، وما أظهرته نتائج الفحص الموسع الذي تم تنفيذه على مراحل بعدد من المواقع الثابتة والمتحركة في جميع مناطق المملكة، والحالات التي جرى الاستقصاء والتقصي لها، والفحوص المخبرية بهدف تقييم معدل الانتشار العام للفيروس، وذلك تواصلا للإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية لمنع انتشاره، وحفاظاً على صحة المواطنين والمقيمين وسلامتهم.

واطمأن المجلس على الجهود المبذولة من الجهات المعنية بالعمل على إجراءات عودة المواطنين الراغبين من الخارج، وما تقدمه بعثات المملكة حول العالم، من خدمات لأكثر من (سبعة وأربعين ألف) مواطن ومواطنة، وفِدوا من (إحدى وخمسين) وجهة عبر (مائتين وخمسين) رحلة طيران، مع استمرار العمل بالإجراءات حتى اكتمال عودة جميع المسجلين على منصة وزارة الخارجية. وأوضح وزير الإعلام المكلف الدكتور ماجد القصبي، في بيانه لوكالة الأنباء السعودية "واس"، أن المجلس استعرض عدداً من الموضوعات حول مستجدات الأحداث وتطوراتها، على الساحتين الإقليمية والدولية، مجدداً تأكيد السعودية خلال مشاركتها في الاجتماع الافتراضي لتحالف دول الساحل (G5) الذي استضافته الجمهورية الفرنسية، بأنها لن تدّخر أي جهد لدعم جميع الدول في حربها ضد الإرهاب والتطرف، والذي يعد مصدر قلق للمجتمع الدولي، وتهديداً للأمن والسلم الدوليين.

وبين القصبي، أن مجلس الوزراء، جدد إدانته لاستمرار الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران إطلاق الصواريخ الباليستية، والطائرات دون طيار، في محاولات متعمدة لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين في المملكة، مؤكداً أنها أعمال إرهابية ومحاولات عبثية وهمجية.

كما جدد المجلس، إدانة المملكة واستنكارها الشديدين للتفجيرات الإرهابية التي وقعت في العاصمة الأفغانية كابول، وفي شمال نيجيريا، وفي محافظة ديالى بالعراق، وأدت إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى، وتأكيد رفض المملكة للأعمال الإرهابية بأشكالها وصورها كافة، معبراً عن العزاء لذوي الضحايا ولحكومات وشعوب تلك الدول الشقيقة، والتمنيات للمصابين بالشفاء العاجل.

واطلع مجلس الوزراء، على الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، من بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، كما اطلع على ما انتهى إليه كل من مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، ومجلس الشؤون السياسية والأمنية، واللجنة العامة لمجلس الوزراء، وهيئة الخبراء بمجلس الوزراء في شأنها.

منها الموافقة على مذكرة تفاهم بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة للتعاون في مجال الصحة، وتعديل تشكيل مجلس أمناء مكتبة الملك فهد الوطنية الوارد في المادة ( الثالثة ) من نظام مكتبة الملك فهد الوطنية ـ الصادر بالمرسوم الملكي رقم ( م / 9 ) وتاريخ 13 / 5 / 1410هـ، الصادر في شأنه قرار مجلس الوزراء رقم ( 245 ) وتاريخ 17 / 7 / 1434هـ ، ليكون رئيس يعين بأمر من رئيس مجلس الوزراء، وممثلون من عدد من الجهات الحكومية، ومختصين في مجال عمل المكتبة، لا يقل عددهم عن ( سبعة ) ويصدر بتحديد الجهات وتعيين المختصين أمر من رئيس مجلس الوزراء بناءً على ترشيح رئيس مجلس الأمناء، وتكون مدة عضوية الجهات (ثلاث) سنوات قابلة للتجديد، ومدة عضوية المختصين (ثلاث) سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة، وأمين عام المكتبة. كما تم اعتماد التصنيف السعودي الموحد للمهن، وإعادة تشكيل مجلس إدارة بنك التنمية الاجتماعية، على أن يكون وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية رئيساً، والرئيس التنفيذي لبنك التنمية الاجتماعية نائباً للرئيس، والمهندس غازي بن ظافر الشهراني عضواً، و(ممثلاً لوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية)، والدكتور عبدالرحمن بن عبدالله البشر عضواً (ممثلاً لوزارة التجارة)، والدكتور / فهد بن عبدالله الدوسري عضواً (ممثلاً لمؤسسة النقد العربي السعودي)، ونبيل بن داود الحوشان عضواً (من ذوي الكفاية والخبرة)، وتجديد عضوية عدد من أسماء مجلس إدارة بنك التنمية الاجتماعية. كما وافق المجلس على إعادة تشكيل مجلس إدارة صندوق التنمية الزراعية، على أن يكون وزير البيئة والمياه والزراعة رئيساً، ومدير عام الصندوق نائباً للرئيس، كما تمت الموافقة على نظام صندوق التنمية السياحي.

 

تحرك فرنسي ضمن «الأطلسي» لمواجهة تركيا في ليبيا وأنقرة أكدت سعيها إلى السيطرة على قاعدتي الوطية ومصراتة

باريس: ميشال أبو نجم القاهرة: خالد محمود أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/16 حزيران/2020

كثفت فرنسا تحركاتها مع شركائها في حلف شمال الأطلسي لمواجهة النفوذ التركي في ليبيا. وكشفت مصادر في قصر الإليزيه أن الرئيس إيمانويل ماكرون أجرى اتصالات الأسبوع الماضي بنظيره الأميركي دونالد ترمب، وسيجري اتصالات أخرى في الأسابيع المقبلة مع «شركاء الحلف الأطلسي المنخرطين ميدانياً».

واعتبرت دوائر الإليزيه أن التدخلات التركية في ليبيا «لا يمكن القبول بها»، وأن باريس «لا يمكنها السماح بذلك»، ما يشكل تصعيداً واضحاً بوجه تركيا.في غضون ذلك، نقلت وكالة «رويترز» عن مصدر تركي أمس قوله إن أنقرة وحكومة الوفاق الليبية، تبحثان إمكانية استخدام تركيا لقاعدتين عسكريتين في ليبيا، في تثبيت لوجود تركي دائم في منطقة شرق المتوسط. وقال المصدر إن استخدام تركيا لقاعدة الوطية الجوية «على جدول الأعمال»، و«قد يكون من الممكن أيضاً أن تستخدم تركيا قاعدة مصراتة البحرية». إلى ذلك، كشفت مصادر مصرية لـ«الشرق الأوسط» عن «بدء تحقيق حول ما بثته وسائل إعلام محلية ليبية عن إقدام ميليشيات موالية لحكومة الوفاق على إعدام عمال مصريين، بعد ظهورهم وهم يتعرضون للتعذيب في ترهونة التي سيطرت عليها قوات الوفاق أخيراً». وذكرت المصادر، التي طلبت عدم تعريفها: «هناك اتصالات مكثفة لضمان عدم تعرض هؤلاء العمال للأذى وإعادتهم إلى البلاد في أسرع وقت ممكن».

 

بغداد تستنكر انتهاكات أنقرة لسيادتها/تركيا تقصف مواقع لـ«العمال الكردستاني» شمال العراق

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/16 حزيران/2020

أطلق الجيش التركي عملية عسكرية قصف خلالها مواقع لـ«حزب العمال الكردستاني» في شمال العراق، ووصفتها قيادة العمليات المشتركة العراقية بأنها لا تنسجم مع التزامات حسن الجوار وفق الاتفاقيات الدولية كما تمثل انتهاكاً صارخاً للسيادة العراقية. وأعلنت وزارة الدفاع التركية، أمس (الاثنين)، أن سلاح الجو قصف 81 هدفاً لـ«حزب العمال الكردستاني» بشمال العراق، الليلة قبل الماضية، وأن سلاح الجو التركي دمر هذه الأهداف مع بدء عملية «المخلب - النسر» التي أطلقها الجيش التركي، مساء السبت - الأحد. وأضافت الوزارة أن الطائرات التركية دمرت مخابئ لـ«حزب العمال الكردستاني»، الذي تصنفه أنقرة «تنظيماً إرهابياً»، في شمال العراق، وأنها عادت إلى قواعدها سالمة. وقالت وزارة الدفاع التركية، في بيان فجر أمس، إن طائرات تركية استهدفت مواقع «العمال الكردستاني» شمال العرق في إطار عملية «المخلب - النسر»، مضيفة أن «استفزازات المنظمة الإرهابية (في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني) ومحاولاتها شن هجمات ضد مخافرنا وقواعدنا العسكرية الحدودية، زادت وتيرتها في الآونة الأخيرة، مما يهدد أمن شعبنا وحدودنا». وتابع البيان أن العملية الجوية ضد مواقع «العمال الكردستاني» تتواصل في سنجار وكرجيك وجبال قنديل والزاب وأفاشين باسيان وهاكورك، التي يتخذها قاعدة له في شمال العراق. وذكر البيان أن عملية «المخلب - النسر» انطلقت «من أجل ضمان أمن شعبنا وحدودنا في إطار حق الدفاع عن النفس النابع من القانون الدولي». وتولى وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إدارة وقيادة العملية «المخلب - النسر» وشاركه كل من رئيس أركان الجيش التركي يشار جولر، وقائد القوات البرية أُوميت دوندار، وقائد القوات الجوية حسن كوتشوك أكيوز، وقائد القوات البحرية عدنان أوزبال. وقال أكار، بعد ساعات من الضربات التي نفذتها المقاتلات التركية، إن العملية تكللت بالنجاح بتدمير مواقع «حزب العمال الكردستاني»، التي وصفها بـ«أوكار الإرهاب».

بدوره، قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن تركيا ستكافح الإرهاب داخل أراضيها وخارجها، بكل عزم. وأضاف جاويش أوغلو، في تغريدة على «تويتر»، أن القوات التركية «أنزلت ضربة موجعة» بما سماها «المنظمة الإرهابية».

في المقابل، وصفت قيادة العمليات المشتركة العراقية القصف التركي الذي استهدف مواقع تابعة لـ«العمال الكردستاني» بأنه لا ينسجم مع التزامات حسن الجوار وفق الاتفاقيات الدولية، ويمثل انتهاكاً صارخاً للسيادة العراقية. ودعت القيادة، في بيان أمس، تركيا إلى عدم تكرار هذه الهجمات، وإيقاف ما وصفتها بالانتهاكات احتراماً والتزاماً بالمصالح المشتركة بين البلدين. وأكدت استعداد العراق للتعاون وضبط الأوضاع الأمنية على الحدود المشتركة مع تركيا. من جانبه، أكد القيادي في «الاتحاد الوطني الكردستاني» رشاد كلالي أنه «من المعيب والمخزي تكرار الهجمات التركية على الأراضي العراقية دون وجود رد رادع من قبل الحكومة الاتحادية». وقال كلالي إن «تركيا استهترت بالسيادة العراقية ولم تعد تهتم بها أصلاً، وتكرار الهجمات دون مواقف رادعة من بغداد وأربيل شجعها على ذلك»، وأضاف أن «الحكومتين في بغداد وأربيل مواقفهما ضعيفة وخجولة ولا ترتقى لمستوى الجرائم التي يرتكبها الأتراك في مناطق معزولة ولا علاقة لها بـ(حزب العمال الكردستاني) مطلقاً». ولفت إلى أن المناطق المستهدفة بعمليتها العسكرية هي مخيم للاجئين الأتراك لا صلة لهم بـ«حزب العمال» إطلاقاً، «وكذلك قرى إيزيدية في سنجار ومناطق زراعية في دهوك وأربيل، والمستهدف والضحية هو المواطن الكردي فقط؛ لأن تركيا تعادي الأكراد أينما كانوا».

 

الحوار الاستراتيجي على طاولة القيادات السياسية العراقية

العثور على أول خيط بشأن المسؤولين عن استهداف الأميركيين وبغداد

الشرق الأوسط/16 حزيران/2020»

في وقت ناقشت فيه الرئاسات وقيادات الكتل السياسية مخرجات الحوار الاستراتيجي الذي جرى الأسبوع الماضي بين بغداد وواشنطن، أعلن الجيش العراقي ماعده أول دليل مادي يمكن أن يوصل إلى الجهات التي وقفت طوال كل الفترة الماضية خلف إطلاق صواريخ الكاتيوشا على السفارة الأميركية بالمنطقة الخضراء أو المعسكرات التي يوجد فيها أميركيون. وطبقا لمصادر إعلامية فإن الرئاسات العراقية الثلاث وقيادات الكتل السياسية ناقشت مساء أول من أمس مخرجات الحوار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن مع عدم صدور بيان بشأن ما جرت مناقشته أو ما هي النتائج المتوقعة. ورغم الهدوء السياسي الحذر، فإن الأطراف الشيعية المتشددة حيال الوجود الأميركي في العراق لا تزال تصر على أهمية أن يكون الانسحاب الأميركي على جدول أولويات الحوار خلال الفترات المقبلة.

وفيما واصلت جهات أطلقت عليها القيادة العسكرية العراقية بأنها تريد خلط الأوراق ولا تريد الخير للعراق إطلاق صواريخ الكاتيوشا أثناء وبعد انتهاء الجولة الأولى من الحوار مع واشنطن فإنه وفي تطور لافت، أعلن الجيش العراقي ضبط صواريخ كاتيوشا جاهزة للإطلاق في منطقة تقع بالقرب من قاعدة عسكرية تضم جنودا أميركيين قرب العاصمة بغداد. وقالت قيادة العمليات المشتركة في بيان: «تمكنت قواتنا من رصد سيارة تحمل منصات إطلاق صواريخ كاتيوشا وتحديداً في منطقة الراشدية على تخوم بغداد من جهة الشمال الشرقي». وأضاف البيان أنه «أثناء الاقتراب منها (السيارة) انطلق صاروخان بشكل تلقائي وسقطا في منطقة نائية دون خسائر تذكر، وتمت السيطرة عليها وإبطال جميع الصواريخ المتبقية». وأشار البيان إلى أنه «تم الحصول على معلومات ستقود لمن أقدموا على هذا العمل الإرهابي وسنكشف التفاصيل حال القبض عليهم».

وفيما يعد ذلك بمثابة أول خيط بشأن عائدية الجهات المتورطة في استهداف المصالح الأميركية في العراق بمن في ذلك السفارة بالمنطقة الخضراء والمعسكرات التي يوجد فيها الجنود الأميركيون، فقد أمر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بتوحيد الخطاب العسكري بما لا يؤدي إلى تضارب في التصريحات والمواقف. جاء ذلك خلال اجتماع ترأسه الكاظمي للمجلس الوزاري للأمن الوطني. وطبقا لكتاب لسكرتير القائد العام فإن الكاظمي «وجه بعدم السماح بقيام منتسبي الأجهزة العسكرية والأمنية والقادة والآمرين بإبداء آراء سياسية عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي». ويعزو الخبير الأمني الاستراتيجي الدكتور هشام الهاشمي ذلك إلى «فوضى التصريحات المتناقضة من الجهات العسكرية والأمنية الرسمية»، مبينا أنه «يهدف إلى مزيد من الضبط العسكري والأمني». من جهته، يقول السياسي العراقي والنائب السابق في البرلمان العراقي حيدر الملا لـ«الشرق الأوسط» إن « من الواضح أن العملية السياسية في العراق وصلت إلى نهايات منغلقة وجامدة، وبالنتيجة فإن الحاجة باتت ماسة لحلول غير تقليدية لإيجاد حل للانسدادات داخل العملية السياسية»، مضيفا أن «رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي يستطيع أن يلعب دورا محوريا في قيادة حوار استراتيجي وإعادة هيبة الدولة معا». وأكد الملا أن «إعادة هيبة الدولة لا تتعلق فقط بضبط السلاح المنفلت خارج إطار سلطة القانون، حيث لا يمكن اختزالها بهذه النقطة فقط، بل إن هيبة الدولة تتعلق بالمنافذ الحدودية وكيفية السيطرة عليها كما تتعلق بالإلزام في تطبيق القوانين وتتعلق باحترام المواطن للمؤسسة الخدمية ودفع الفواتير، وفي المقابل احترام المؤسسة الخدمية لحقوق المواطن، ولذلك فإن هيبة الدولة إنما هي حزمة من الملفات، وليست مسألة واحدة أو اثنتين». وأوضح الملا أنه «متى ما كان الكاظمي متحررا من ضغط صندوق الانتخابات، ومتحررا من الإملاءات الخارجية سواء كانت إيرانية أم أميركية أم إملاءات حزبية يستطيع أن يوجه دفة الحوار الاستراتيجي نحو منطق الدولة وإخراجه من مربع السلطة». وبين الملا أن «الكاظمي بدأ بالفعل خطوات بهذا الاتجاه من خلال توفير مستلزمات هكذا إجراءات، حيث نجده اليوم بدأ العمل بترصين أجهزة مهمة مثل جهاز مكافحة الإرهاب أو رئاسة أركان الجيش ووزارتي الدفاع والداخلية، وهو ما يعني أنه ذاهب نحو تقوية المنظومة الأمنية، وهذا يعد من أهم مفاصل العمل التي يمكن أن تؤدي إلى إنجاح كل الخطوات اللاحقة».

 

«كتائب البعث» تهاجم متظاهرين في السويداء... وانتقادات لكلمة الأسد

دمشق/الشرق الأوسط/16 حزيران/2020»

بينما ينشغل الرئيس بشار الأسد، بتوجيه رسالة داخلية إلى «البعثيين» المرشحين لخوض انتخابات مجلس الشعب، الشهر المقبل، هاجم عدد من «البعثيين» وقوات الأمن وحفظ النظام، متظاهرين خرجوا في السويداء جنوب البلاد طالبوا برحيل الأسد، وجرى اعتقال عدد منهم.

وبثت صفحة «السويداء 24» على «فيسبوك»، يوم الاثنين، مقطع فيديو وصوراً، قالت إنها «توثق» لحظة هجوم عناصر من «كتائب البعث» المؤيدين وعناصر من الأمن، على المتظاهرين السلميين. واعترف الأسد، في كلمته، بأن «أخطاء» حزب «البعث» الحاكم، تسببت في «تغييب الكوادر ذات الكفاءة عن ممارسة حقها وواجبها في الترشح والانتخاب». وتعرضت الكلمة التي نشرت على حساب القيادة القُطرية لحزب «البعث» على موقع «فيسبوك»، لانتقاد من «البعثيين»، في سابقة هي الأولى من نوعها داخل الحزب، فبينما عدّ الأسد ما سماه «تجربة الاستئناس»، التي يخوضها الحزب لاختيار المرشحين للمرة الأولى «دليلاً دامغاً على ديناميكية البعث، وتطوره»، كتب «بعثيون» تعليقات على الكلمة تؤكد أن «تجربة الاستئناس» كانت سيئة، إذ تلغي الانتخابات، وتتيح لقيادات الفروع تعيين من ترغبه للتمثيل الحزبي، «لأن الآراء المطروحة للاستئناس غير ملزمة». ويخوض «البعثيون» في السويداء، معركة الدفاع عن النظام ضد المتظاهرين المعترضين على تدهور الوضع المعيشي، بعد تجاوز ملامسة نسبة الفقر الـ90 في المائة من السوريين، جراء انهيار قيمة الليرة والتذبذب الحاد في سعر الصرف الذي شلّ الأسواق. وأظهر مقطع الفيديو محتجين على النظام يهتفون «سلمية... سلمية... يالله ارحل يا بشار»، وقد واجهتهم مجموعة أخرى تحمل شعار حزب «البعث»، وتهتف للرئيس الأسد، قبل أن تحصل فوضى، ويبدأ الاشتباك بالأيدي. وقالت «السويداء 24» إنه جرت اشتباكات بالأيدي، واستخدم المهاجمون «عصياً وأسلحة بيضاء، لقمع المتظاهرين». وأعقب ذلك قيام الأمن ورجال بمساندة «كتائب البعث»، بفض المظاهرة بالقوة في ساحة السير وسط المدينة، واعتقال عدد من المتظاهرين. وقال الناشط السوري جبر حناوي، إن «العشرات من أبناء مدينة السويداء خرجوا اليوم في مظاهرة جابت عدداً من شوارع المدينة، ولدى وصولها إلى ساحة السير، اعترضها بعض الموالين، واتهموا المتظاهرين بأنهم مرتبطون مع جهات خارجية». وأضاف حناوي لوكالة الأنباء الألمانية، أن «الوضع في مدينة السويداء متوتر جداً على خلفية اعتقال الشباب، وربما تخرج مظاهرة أخرى خلال الساعات المقبلة». والاحتجاجات على الأوضاع المعيشية التي تجددت في السويداء منذ خمسة أيام، شهدت تصعيداً في الشعارات التي هتف بها المتظاهرون، وتحولت الهتافات المطلبية في المظاهرات الأخيرة من «بدنا نعيش» إلى «الشعب يريد إسقاط النظام». ورد عليها النظام بمسيرات تأييد دعا لها فرع حزب «البعث» في السويداء أعضاءه والعاملين في الدولة تحت طائلة العقوبة لمن يرفض الأمر، حسب ما أكدته مصادر إعلامية في السويداء بعد تداول تسجيلات صوتية لمسؤولين في الحزب.

 

نتنياهو: بوتين أفشل اقتراح أوباما لدولة فلسطينية

تل أبيب/الشرق الأوسط/16 حزيران/2020»

ذكرت صحيفة «يسرائيل هيوم» اليمينية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، كشف لمجموعة من المقربين منه، خلال اجتماع مغلق عقده قبل أيام عدة، عن أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أجهض مبادرة الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، لتمرير قرار في مجلس الأمن الدولي، يقضي بالدعوة لإقامة دولة فلسطينية في حدود 1967. وقالت الصحيفة، إن الأمر حصل في نهاية الولاية الثانية لعهد أوباما، بعد أسابيع من فوز دونالد ترمب بالرئاسة الأميركية. ونقلت على لسان نتنياهو «قبل دخول ترمب إلى البيت الأبيض، ساعدت إدارة أوباما على صدور قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334، الذي دعا إلى وضع حد للبناء في المستوطنات، معتبراً أنه غير شرعي، ومطالبة إسرائيل بوقف الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية؛ كونها أرضاً محتلة. وعدم شرعية إنشاء المستوطنات في الأرض المحتلة منذ عام 1967. فقد حظي مشروع القرار، الذي قدمته نيوزيلاند، والسنغال، وفنزويلا، وماليزيا، بتأييد 14 دولة، وامتنعت الولايات المتحدة عن التصويت، ولم تستخدم الفيتو. وقال نتنياهو، وفقاً لما كتبت صحيفة «يسرائيل هيوم»، إنه هاتف بوتين، في 24 نوفمبر (تشرين الثاني) 2016، طالباً مساعدته لإجهاض القرار بالفيتو الروسي؛ «لأن من شأن القرار أن يقوض الاستقرار في المنطقة ويلحق ضرراً بإسرائيل». لكن بوتين رفض طلب نتنياهو. «لكن، بعد شهرين من ذلك التاريخ، وعملياً «قبل شهر من نهاية ولاية أوباما، عاد أوباما وطاقمه للبحث في إمكانية استصدار قرار آخر في مجلس الأمن الدولي يقضي بالدعوة لإقامة دولة فلسطينية». عندها هاتف نتنياهو الرئيس بوتين مرة أخرى، طالباً تجنيده لمنع القرار، لافتاً إلى أن أوباما ينتقم منه، وأن دعماً روسياً ضد القرار سيحقق مكاسب لروسيا عند إدارة الرئيس ترمب. وهنا اقتنع بوتين. ووعد بالتصدي لقرار كهذا. وتابعت الصحيفة، أن نتنياهو عرف كيف يوصل رسالة لأوباما حول الموقف الروسي، فارتدع. ونقل عن نتنياهو، القول «أوباما أدرك بأنه في حال استخدام روسيا الفيتو للدفاع عن إسرائيل في مجلس الأمن، فإن ذلك سيمس بشكل بالغ بمصداقية الولايات المتحدة كحليف لإسرائيل، كما ستتضرر صورة أوباما في أوساط الجالية اليهودية؛ ولذلك قرر التراجع عن طرح مبادرته».

 

هجوم أمني على أول دبلوماسي من أصول بدوية في إسرائيل

تل أبيب/الشرق الأوسط/16 حزيران/2020»

أكد أول دبلوماسي إسرائيلي من أصول بدوية، الاثنين، تعرضه لهجوم من جانب عناصر الأمن في محطة الحافلات المركزية في القدس، ما دفع وزارة الخارجية الإسرائيلية للدعوة إلى إجراء تحقيق في الحادثة. وقال إسماعيل خالدي (49 عاماً)، الذي عمل دبلوماسياً في سفارات إسرائيل في لندن وسان فرانسيسكو، لإذاعة الجيش، إن حارس أمن قام بطرحه أرضاً، وحاول خنقه، الخميس. وأضاف: «أمسك بي من رقبتي، ووضع قدمه على رقبتي ورأسي». وحسب المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد، فإن «الحادثة بدأت بعدما طلب رجل الأمن من خالدي إظهار بطاقته الشخصية، وفقاً للقواعد واللوائح، وعلى ما يبدو أنه رفض». وقال روزنفيلد لوكالة الصحافة الفرنسية: «استدعي الرجلان إلى مركز الشرطة للإدلاء بشهادتهما حول الحادث». وعدَّت الخارجية الحادث «مروعاً»، وتوقعت إجراء تحقيق «شامل». ووصف وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكينازي، الحادثة، بأنها «عنيفة»، معرباً عن دعمه لخالدي. ونشر أشكينازي على صفحته على موقع «تويتر»، «لا مكان للعنف في المجتمع الإسرائيلي». ويعيش 250 ألف بدوي، الذين يشكلون مع باقي عرب إسرائيل نحو 20 في المائة من سكان إسرائيل، البالغ عددهم نحو 9 ملايين نسمة، في صحراء النقب (جنوب). ويقول زعماء الأقلية العربية، إنهم يتعرضون للتمييز من قبل الدولة العبرية ذات الأغلبية اليهودية. وفي حادثة مشابهة، قال الدبلوماسي الإسرائيلي الدرزي رضا منصور، في أغسطس (آب)، إنه تعرض للإهانة في مطار بن غوريون في تل أبيب من قبل أحد الحراس هناك. وعرب إسرائيل هم أحفاد 160 ألف فلسطيني ظلوا في أراضيهم بعد قيام دولة إسرائيل عام 1948.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

البنك الدولي يحذر.. إنهيار لبنان قريب!

فيوليت غزال البلعة/Arab Economic News/16 حزيران/2020

تؤكد وقائع المقررات الحكومية الأخيرة أن لبنان، حكومة وعهدا، يمضيان في التعامل بخفة مع سلة العقوبات الأميركية، القائمة والمقبلة، من دون احتساب التكاليف المباشرة وتداعياتها على أزماته الإقتصادية والمالية المتفاقمة الى حدّ الإنفجار، ومغفلا أيضا لجدوى المواقف السياسية التي يتخذها، سواء من "قانون قيصر" أو قانون "ماغنتسكي" وحتى قانون RIO المتعلق بحماية المودعين الأميركيين في المصارف اللبنانية والذي أتاح لآل ضو (أميركيين من اصل لبناني) مقاضاة ثلاثة مصارف لبنانية في نيويورك.

مفاعيل بدء تطبيق "قانون قيصر" لمعاقبة النظام السوري ولحماية المدنيين في سوريا، اعتبارا من يوم غد، بدأت باكرا. إذ حاولت السلطة الحاكمة بكل أحزابها، استباق التطبيق بالنزوح نحو "سياسات حمائية" لنظام بشار الأسد كما للإقتصاد السوري، مع إصرار حكومة حسان دياب وحلفائها السياسيين، على إنتزاع تعهّد من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بضخّ دولارات في سوق بيروت تحت عنوان "خفض سعر الدولار"، بينما المقصود المتكشف يستهدف دعم الليرة السورية التي تهاوت بسرعة دراماتيكية منذ أسبوعين.

في الدوائر الأميركية حركة نشطة لإعداد الجهوزية الكاملة لتطويق أنظمة القمع في المنطقة بدءا من إيران وصولا الى سوريا، مع كل أذرعهما ("حزب الله")، عبر سلة قوانين واقتراحات لعقوبات جديدة أو توسيع دوائر القائم منها، بما من شأنه إقحام لبنان في حلقة الأزمات أكثر فأكثر، بفعل الإنعكاسات التي ستطول مباشرة، "جهود" حكومة دياب لإستنهاض الإقتصاد اللبناني من خلال برنامج إنقاذي لا تزال مفاوضاته مع صندوق النقد عالقة عند بند "التباين" في تقدير "خسائر" البلد أو "ديون" الدولة ومصرف لبنان والقطاع المصرفي.

أجواء واشنطن بدأت تنفلش في دوائر مؤسسات المجتمع المالي الواقعة حتما تحت التأثير الأميركي مباشرة. فصندوق النقد "فرمل" ما أُريد تحويله الى "حماسة" لمساعدة لبنان من خلال برنامج مالي مشروط إصلاحيا، تقدّره الحكومة بنحو 10 مليارات دولار، فيما يستعدّ البنك الدولي لجولة مواقف، رشح منها تحذير من "إنهيار" مقبل قريبا على لبنان إن قرّر الإبقاء على إرتباطه الوثيق بالنظام السوري، عبر "حزب الله" وحلفائه.

فقد علم موقع Arab Economic News ان ثمة مسودة يتمّ تداولها حاليا في واشنطن، وفيها خلاصة موقف البنك من لبنان بعد إتصالات بين مسؤوليه والدوائر الأميركية العاملة على خط العقوبات. وينشر AEN ما ورد في مضمون التحذير الجديد للبنان الذي رسم سيناريو تشاؤميا للأزمات التي تعصف بلبنان منذ فترة. ولم يعرف بعد ما اذا كان البنك الدولي سيورد هذا التحذير ضمن تقرير جديد له أو سيبقيه داخل دائرة المناخات التي ستقود موقفه من لبنان نتيجة الطارئ من العوامل السياسية والاقتصادية والمالية.

ووفق المسودة، "يتوقع البنك الدولي حدوث انهيار لبنان في الفترة ما بين 15 تموز/يوليو و15 آب/أغسطس 2020. من المقرر أن تتدهور الليرة اللبنانية، ولا يوجد حد للدولار مع تنامي حجم البطالة التي ستصل إلى 1.2 مليون مواطن، بعدما شلّت الحكومة مراراً وتكراراً مسيرة الإصلاحات. إن عزلة لبنان تعود إلى سياساته تجاه الغرب ودول الخليج العربي، وهذا ما سرّع المنحدر النزولي.

يضغط "حزب الله" على مصرف لبنان لضخّ الدولارات لدعم نظام الأسد السوري. اعتبارًا من 17 حزيران/يونيو، اي مع بدء تطبيق "قانون قيصر"، فان استمرار الحكومة اللبنانية بدعم النظام السوري في تخطي العقوبات، سيعرض الحكومة مباشرة، وهذا يعني ان الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على مصرف لبنان وعلى شركة "طيران الشرق الأوسط"، بحيث لن تستطيع ان تسيّر رحلات إلى اي مكان.

سوف ينزلق لبنان إلى الفوضى، وتتحول الاحتجاجات الاجتماعية إلى اضطرابات جائعة، ولن تتمكن قوات الأمن من السيطرة على الوضع. إن التدهور المتسارع للخدمات العامة، مثل الصحة والتعليم والكهرباء على بعد أسابيع فقط. المجاعة على الأبواب، ستختفي الضروريات الغذائية، ستنهار الحكومة المركزية، وسيصبح لبنان تحت سيطرة "المرتزقة". ما لم يتم إزاحة "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" من مواقع السلطة ، فلا أمل للبنان".

هو تحذير جديد للبنان من الإنزلاق نحو الإنهيار الشامل على خلفية مواقفه الرسمية الهادفة الى مواجهة عقوبات مفروضة على نظام شقيق. فهل من يتلقف التحذير الدولي ويعيد قراءة المواقف قبل فوات الأوان؟

ولاحقا صدر عن البنك الدولي بيان نفى فيه هذا الخبر واكد أنه لا يصدر مثل هذه التوقعات وأن رصده وتحليله وبياناته الاقتصادية حول لبنان منشورة على موقعه الالكتروني الخاص بلبنان. لقد كان البنك الدولي شريكاً طويل الأمد للبنان وللشعب اللبناني، ويكرّر التزامه بدعم جهود لبنان في مواجهة التحديات الاجتماعية والمالية والاقتصادية التي تواجهه.

 

رئيس "التيار الوطني الحر" يقول في نهاية عهد الرئيس عون يمكن الحكم بنجاحه أو فشله

سوسن مهنا/اندبندنت عربية/16 حزيران/2020

https://www.independentarabia.com/node/124651/%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D8%A9/%D8%AD%D9%88%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA/%D8%A8%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D9%84-%D8%A3%D9%81%D8%AA%D8%AE%D8%B1-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%81%D8%A7%D9%87%D9%85-%D9%85%D8%B9-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%87%D8%A7%D9%85-%D8%A8%D9%85%D9%86%D8%B9-%D8%B9%D8%B2%D9%84%D9%87

الانتفاضة الشعبية في لبنان التي انطلقت في 17 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، استهدفت بشكل لافت وزير الخارجية السابق جبران باسيل (صهر رئيس الجمهورية). جاء هذا الاستهداف بعد سلسلة "مواقف تحريضية" بحسب أكثر من طرف سياسي وطائفي. يُضاف إلى هذه المواقف سلوك سياسي لباسيل، يتمثل بتدخله في الكثير من الملفات الداخلية، وفي العديد من الوزارات. هذا التدخل برأي الكثيرين انتهى دائما بالفشل. وكل الوعود التي انتهت بعبارة "ما خلونا" (أي دائماً يعرقلوننا)، التي رددها باسيل، رئيس التيار الوطني الحر، في أكثر من تصريح زادت في غضب خصومه، إذ يعتبرون أن باسيل وتياره المدعومين من "حزب الله" ولديهم كتلة نيابية كبيرة وعدد كبير من الوزراء، إضافة إلى رئاسة الجمهورية، لا يحق لهم التذرع بهذا المنطق.

فشل الرئيس عون

وبعد ثلاث سنوات، للرئيس ميشال عون في القصر الرئاسي، استهلّينا الحوار مع جبران باسيل بسؤال محوري، هل فشل العهد؟ يرى باسيل أن الموضوع نسبي، لا أحد يختار الفشل، لكنه يشير إلى الحرب الداخلية والخارجية على رئيس الجمهورية وفريقه، مؤكداً أن المعيار الأساسي للنجاح أو الفشل في هذا البلد، يكمن في تحقيق أمور لم يكن بالإمكان تحقيقها سابقاً. ويؤكد أن الرئيس نجح في ترسيخ سيادة البلد وتغيير الواقع، بعد تحرير جزء من أراضيه التي كانت محتلّة من قبل جماعات إرهابية. كما أنه حقّق التوازن الداخلي عبر المشاركة في حكومات متجانسة، وأرسى العلاقة السوية بين اللبنانيين، كما أن قانون الانتخابات النيابية الأخير "استثنائي"، إضافةً إلى أن موضوع النفط والغاز، "كان من الأحلام".

التفاهم مع "حزب الله"

تأخذ بعض المرجعيات السياسية على "التيار الوطني الحر" أنه هو من أعطى الشرعية لـ"حزب الله" في المناطق المسيحية، بعد توقيع وثيقة التفاهم معه عام 2006، ما أسفر لاحقاً عن تدهور العلاقات اللبنانية الخليجية. هذا التدهور الذي فاقم في الأزمة الاقتصادية، وأبعد لبنان عن "محيطه العربي" لمصلحة إيران والنظام السوري، وأدى إلى "انسحاب" الاستثمارات الخليجية من لبنان. رغم ذلك يقول باسيل "إذا كانت لي مساهمة في هذا التفاهم عام 2006، فأنا أفتخر بها، لأنّنا تجنّبنا في ذلك الوقت الحرب على لبنان، وكان هناك مشروع لعزل "حزب الله"، ونحن مَن منعنا ذلك".

ويوضح باسيل أن رغبة التيار "لم تتغير في ما يتعلّق بأن تكون العلاقة مع دول الخليج جيّدة، لكن ضمن المحافظة على سيادة لبنان، أي عدم التدخل بشؤوننا". كما أكد أنه ليس مع تدخل أي دولة، سواء كانت الولايات المتحدة أو السعودية أو إيران، قائلاً "نحن مع توازن العلاقات الخارجية، وليس مع محور ضد آخر".

التسوية الرئاسية

لكن التفاهم مع "تيار المستقبل" الذي يرأسه رئيس الحكومة السابق سعد الحريري تعرض لنكسة، بخاصة بعد استقالة الحريري، الذي أعلن بعدها أنه لن يتوّلى زمام السلطة التنفيذية خلال هذا العهد. يردّ باسيل "حسناً فعل بهذا الموقف". وعن التسوية الرئاسية، يقول، "الآن لا توجد تسوية، بعد خروج الحريري واستقالته"، مضيفاً "لم أنقلب ولم أستقِل ولم أطعن. كما كنتُ على خلافات دائمة مع الحريري حتى في فترة التفاهم. وفي الإطار السياسي، إنه حق مشروع لكل فريق أن يحظى بتأييد كل الناس، لكننا نعلم جيداً نحن وغيرنا، أنه من غير الممكن الفوز برضا الجميع"، في ردّ على تصريح الحريري بأن "التيار الوطني الحر يريد كل البلد".

تداعيات "قانون قيصر"

في المقابل، أثارت زيارة السفيرة الأميركية لدى بيروت دوروثي شيا، جبران باسيل في دارته الجبلية اهتمام الإعلام، إذ وضعها البعض في خانة الإشارات الإيجابية تجاه رئيس التيار، وربما محاولة لسحبه من تحالفه مع "حزب الله"، في حين اعتبر آخرون أنه هو من يتقرّب من الولايات المتحدة عبر شيا، ليحمي نفسه من تداعيات "قانون قيصر" ومن موجة العقوبات التي تتساقط على المنطقة، علماً أن معلومات أشارت إلى ورود اسمه في لائحة العقوبات المقبلة بصفته حليفاً لـ"حزب الله". ويقول باسيل في هذا الشأن "محاولة كل طرف تعزيز موقعه أو مطلبه في السياسة، أمر مشروع". ثمة من اعتبر خطاب باسيل الأخير بمثابة إعادة تموضع سياسي وتوجيه رسائل إلى المجتمع الدولي، على أنه خارج هذا الاصطفاف، فيما يؤكد أنه "في حالة من إعادة التفكير الدائم واليومي لا تهدأ حول أفضل ما يقدّمه إلى البلد. إن الموضوع ليس بتوجيه الإشارات بل بخاتمته، كما أنها ليست المرّة الأولى التي نتعرّض فيها للتهديد من الخارج، وعبر وسائل كثيرة، وما زلنا في خطر من الداخل والخارج".

محاربة الفساد

في الخطاب الأول للرئيس عون بعيد انتخابه، تعهّد "باستئصال الفساد" خلال ولايته، إضافةً إلى رفع التيار عناوين انتخابية لمحاربة هذه الآفة، لكن البلد لم يشهد ملفات تأخذ مسارها الطبيعي في القضاء. يعتبر وزير خارجية لبنان السابق أن موضوع الفساد هو الأصعب، إلى جانب الأزمة المالية والاقتصادية المرتبطة به، ولا ينفي عدم نجاحهم في محاربته، شارحاً أنه لم يكن بالإمكان التغيير لوجود أطراف كثيرة تستفيد من الفساد المستشري في مختلف النواحي، ولكن "يُقاس النجاح عند نهاية العهد، فإذا كرّس نمطاً جديداً في السياسة النقدية وتغييراً في السياسة الاقتصادية المتّبعة يكون قد حقّق النجاح، وإذا استمر هذا الوضع الصعب، يكون قد فشل". ويوضح باسيل أن لبنان لم يشهد من قبل محاربة جدّية للفساد، مشيراً إلى النجاح في محاربته في بعض الملفات كالمرفأ والكازينو والسوق الحرة، وأخيراً قضية الفيول المغشوش، فالعقود لن تُجدّد، و"أقلية تحارب الفساد في وجه أكثرية، وقضاء لا يعمل على مكافحته"، بحسب تعبيره.

لماذا الإصرار على وزارة الطاقة؟

تسلّم "التيار الوطني" وزارة الطاقة منذ عام 2009 وتعاقب عليها وزراؤه، إذ تُعتبر من الوزارات الأساسية التي تتحمّل عبء المديونية، عبر تكلفة تغطية العجز في مؤسسة كهرباء لبنان بمبلغ 38 مليار دولار منذ عام 1992، فلِمَ يصرّ التيار على تولّي هذه الحقيبة؟ يقول باسيل إن إصرارهم يأتي من رغبتهم في تنفيذ مشاريع وتأمين التيار الكهربائي على مدار الساعة، إضافةً إلى إقامة السدود واستخراج النفط والغاز.

ويؤكد أن "مردود هذه الأعمال هو لكل اللبنانيين"، ويردّ كل الاتهامات التي طالت هذه الوزارة، موضحاً أنها "كاذبة". أما عن الهيئة الناظمة لقطاع الكهرباء، "فمن الواجب تعديل قانون الكهرباء، لتكون فاعلة وليس كما هي الحال في وزارة الاتصالات التي لا تقوم بواجباتها". وعن حجم الخسائر في مؤسسة كهرباء لبنان، يوضح، "لا أرقام موحّدة، هل هو 38 مليار؟ أو 61 مليار؟"، جازماً أنهم ومنذ استلامهم وزارة الطاقة، الخسارة هي 16 مليار دولار"، ويعترف بأنه "رقم كبير جداً، ولكن السبب سياسة دعم قطاع الكهرباء ومنذ عام 1990 إلى اليوم، ومع الخسائر، كان يُفترض أن تحقّق الدولة اللبنانية فائض 3 مليار دولار، وليس ديناً بقيمة 92 مليار، والسبب هو خدمة الدين".

"فدرلة" الكهرباء

راج في الفترة الأخيرة حديث عن مشروع "فدرلة الكهرباء"، عبر معمل سلعاتا، البلدة التي تقع في قضاء البترون شمال لبنان، مسقط رأس جبران باسيل. وعُرض المشروع للمرة الأولى عام 2010، لكن جرى التحفّظ عليه من قبل الأفرقاء السياسيين حينها. وأعاد "التيار الوطني الحر" طرح المشروع مجدداً عبر وزير الطاقة الحالي ريمون غجر، لكن "حركة أمل" و"تيار المردة" كما "حزب الله"، صوّتوا ضده في مجلس الوزراء. حول هذا الموضوع، يوضح باسيل أن اهتمامه بمنطقة البترون لا يعني عدم اهتمامه بمناطق أخرى كجبيل والمتن، قائلاً إنه "هو من وقف ضد مشاريع تقسيم الكهرباء، ومعلوم من طرح لا مركزية التوزيع في مجلس الوزراء". ويشرح عن مشروع معمل سلعاتا أنه غير مربح على الصعيد الانتخابي وهو يخسر بطرحه له، إذ إنّ الجميع في تلك المنطقة لا يؤيدون إنشاءه، لكنه موجود منذ عام 1978، وإذا أردنا كهرباء دائمة، "نحن مجبورون على إقامة معامل في ثلاثة مواقع، ومن يريد أن يلغي معمل سلعاتا أو الزهراني أو دير عمار، يكون ضد تزويد لبنان بالكهرباء على مدار الساعة". في هذا السياق، كانت شركة "توتال" قد أبرقت إلى وزارة الطاقة والمياه، مقترحةً "إنشاء محطة تغويز واحدة في الشمال وإيصال الغاز عبر الأنابيب إلى المعامل الأخرى، من دون تحميل خزينة الدولة تكاليف إنشاء ثلاث محطات تغويز"، التي ستتجاوز كلفتها 13 مليار دولار لإقامتها وللغاز والتشغيل، على الرغم من توصية البنك الدولي ببناء محطة واحدة فقط. ويقول باسيل إنه وضع خطة لمعمل واحد عام 2012 بعد مناقصة ودراسات، وطرح فكرة إمداد خط غاز يمرّ في كل لبنان، وأعدّ مشروع قانون لمجلس النواب آنذاك، لكنه لم يُقرّ، ما دفعه إلى العودة مجدداً إلى مشروعه الأساسي أي محطة غاز واحدة وخط غاز واحد لكل لبنان.

"حزب الله" وانتخابات الرئاسة المقبلة

بعد المؤتمر الصحافي الأخير لرئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، والذي انتقد بقسوة باسيل، أطلق مسؤولون مقربون من باسيل تصريحات اعتبر البعض أنها موجّهة ضد "حزب الله"، لأن الأخير لم يعلن موقفاً في صف باسيل، كذلك جاء التصعيد في المؤتمر الصحافي الأخير لباسيل، حين تحدث عن المعابر غير الشرعية بحماية قوى الأمر الواقع، في إشارة واضحة الى "الحزب"، ووُضِعَت المواقف في إطار الابتزاز السياسي، ليحصل رئيس "التيار الوطني الحر" على وعد من "حزب الله"، بأنه سيكون رئيس الجمهورية المقبل. في المقابل، يؤكد باسيل، "الحق معي ولا أبحث عن أحد ليكون إلى جانبي"، ويتابع مستشهداً بنفي الأمين العام للحزب حسن نصرالله، أن يكون قد ناقش معهم مسألة ترشّحه لرئاسة الجمهورية. لكن نفي نصرالله له أوجه عدّة، وقد يكون باباً لتكريس عُرف، أنه في كل مرة تحصل انتخابات الرئاسة، على المرشح الأوفر حظاً أن ينال موافقة الحزب لينجح. يجيب باسيل، "من الطبيعي أنه على كل من يريد الوصول إلى سدّة الرئاسة، أن يحظى بموافقة كل الأفرقاء. وقبول حزب الله وحده لا يكفي بأن تأتي برئيس للجمهورية. يستطيع الحزب أن يمنع ذلك لأنه يشكّل مع الآخرين الثلث الذي يعطّل عقد جلسة لمجلس النواب، لذا من البديهي أن تكون موافقته أساسية". لكن مع ذلك، ينفي باسيل أن يكون معنياً بهذا الموضوع، ويصرّ على "أن هناك رئيساً للجمهورية هو العماد عون، وكل ما عدا ذلك حالياً هو من باب الكفر السياسي". في السياق ذاته، تواردت معلومات أن "حزب الله" طلب من باسيل التخفيف من حدّة الاشتباك بينه والقوى السياسية، لأنها باتت تشكّل ضغطاً على الحزب نفسه. في هذا الشأن، يقول باسيل إن الموضوع يعنيه وحده، وهو يتحمّل مسؤولية أفعاله، "لا أحد مسؤول عني، نحن لدينا رأينا وسياستنا، والناس التي تؤيدنا، لا نقوم بأي فعل إكراماً لأحد أو ضده".

اتفاق الطائف

وعن عودة ملف بلدة لاسا في قضاء جبيل في هذا الوقت بالذات (صراع بين سكان شيعة والبطريركية المارونية على ملكية بعض العقارات)، الذي اعتُبر أنه حُرّك بسبب خلاف باسيل مع الثنائي الشيعي، يؤكد رئيس التيار الوطني الحر أن المشكلة قائمة منذ فترة، وأن حلّها واجب من أجل حقوق الناس وحياتهم الهادئة في المناطق المختلطة، لكنه "لم يعلم بالأمر بل أطلعوه عليه"، ولم يتدخل حتى الآن، مضيفاً أن تلك المنطقة كانت أول مقرّ بطريركي ماروني، وللكنيسة أوقافها هناك.

من جهة ثانية، يدعو باسيل إلى تطوير اتفاق الطائف انطلاقاً منه، "على قاعدة التفاهم"، قائلاً إنه مهما كان رأيهم السابق بالاتفاق، يبقى هو الدستور. لكن خطابه الأخير الذي دعا خلاله إلى اللامركزية الإدارية، وصولاً الى المالية الموسّعة، قوبل بخطاب للشيخ أحمد قبلان أعلن فيه وفاة الصيغة والميثاق الوطنيين، في حين تحدثت بعض وسائل الإعلام عن محاولة باسيل تكريس صيغة المثالثة. يردّ على هذا الطرح، قائلاً، "ليحدّدوا موقفهم، تارة يقولون إننا نطالب بحقوق المسيحيين، وتارة أخرى يقولون إننا نطالب بالمثالثة"، مؤكداً "أنهم مع المناصفة وحقوق المسيحيين كما المسلمين". ويعتبر باسيل أن الدولة المدنية هي الحل لكن "انطلاقاً من دستور الطائف عبر تطويره ومنه ننطلق نحو جمهورية جديدة لأنه تبيّن فشل هذا النظام". وحول إعادة تطبيع العلاقات مع سوريا، يشرح أنه "ليس هناك أي قانون خارجي يستطيع عزل لبنان عن علاقاته، وصداقاته المجاورة تفرض نفسها. علينا أن نقيّم السياسة الخارجية التي تحفظ مصالح لبنان". في سياق آخر، يردّ باسيل على اتهام رئيس "تيار المردة" بأنّهم يكذبون على الناس، موضحاً "أن فرنجية تكلم عن النفط بقدر ما يعرف عن النفط والغاز"، إذ ثَبُت بالحفر الأخير بأن الغاز موجود، إنما السؤال أين سنجد المكمن الأكبر لاستثماره.

ترسيم الحدود

وعن ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، يقول إنه "مع حل هذا الموضوع بالتفاوض ضمن المبادرة الأميركية، وتحت رعاية الأمم المتحدة وبالمسار الذي كان قد بدأ، فنحن مع استكماله لأنه يصبّ في صالح لبنان". ويشدّد باسيل على أنهم مع الوصول إلى تفاهم مع صندوق النقد الدولي ضمن شروط تناسب مصالح لبنان وليس مع التسليم بشروط تضعها المؤسسة المالية.

أما في ما يتعلّق بمستقبل المسيحيين في الشرق، فيعتبر باسيل أنه مهدّد على الدوام بسبب عوامل عدّة، معرباً عن اعتقاده بأنّ حفظ وجودهم يكون من خلال سياسة مشرقية منفتحة، بعيدة من التقوقع والانعزال، أو التبعية للخارج. "لسنا مع أخذ المسيحيين إلى محاور، في هذا البلد".

 

حسان دياب الندّاب

راشد فايد/النهار/16 حزيران/2020

كان من عادات أهل بيروت، عند وقوع عزاء، الإستعانة بامرأة تحترف البكاء على الميت، وتعداِد حسناته، وما ينسب إليه، من مكارم الأخلاق، لاستدرار الدموع من مآقي الحاضرين. كانت تدعى الندّابة، ومذكرها ندّاب، وليس نادبة أو نادب، لانطواء التسمية الأولى على معنى المبالغة.

لم أكن أدري أن هذه "المهنة" متاحة للذكور، إلى أن لفتني تصميم رئيس الوزراء المستحدث الدكتور حسّان دياب، على ندب وضعه. فهو دائم الشكوى من "الإرث" الذي وصله، ومن "التآمر" على حكومته، التي لم "ينبلج" فجرها عن إنجاز صريح، وهي التي ينتحل لها وصف حاملة أفكار وآمال 17 تشرين الأول 2019.

ينسى دياب أن هذه الحكومة لم تجب اللبنانيين وصندوق النقد عن أسئلتهم الجدية، والطليعة منها، ما الذي أوصل لبنان إلى ما يعيشه الآن؟ من أتى به رئيسا ووضعه في هالة المنقذ المترفع عن المناوشات السياسية، ألم يقل له أن لبنان مر دائما بحالات ضيق إقتصادي، منذ انتهت الحرب اللبنانية، وكان ينفذ منها باستمرار، لا سيما مع حكومات الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وأن السبب قدرته على أن يكون مظلة علاقات عربية ودولية حمت لبنان عند كل منعطف وجنبته الإنزلاق إلى الأسوأ؟

الأهم اليوم أن دياب يمشي، والعهد، في مخطط مرشد الجمهورية، فيحمّل أصحاب المصارف، وحاكم المصرف المركزي مسؤولية المأزق المالي، ويتناسى معهما استعداء العالم العربي، والمجتمع الدولي، وتحميل لبنان تلبيتهما مصالح ايران والهلال الفارسي، و"تشاطر" وزير الخارجية المدلل(السابق) وانحيازه ضد شبه الإجماع العربي في وجه ايران، ما انتهى بلبنان خارج الدعم العربي المالي، الذي عوضته طهران بإغراقنا في الحلم التوسعي الإيراني. لكن يُشهَد لدياب(!) أنه كنملة سيزيف الشهيرة، صاحب تصميم،: أكثر من 12 إجتماعا مع صندوق النقد من دون أن تقدم الحكومة على تحقيق ما يطالب به كإصلاح قطاع الكهرباء، الذي يحتكره "التيار الوطني الحر" كأنه إرث المرحوم الوالد، إلى جانب معابر الحزب مع سوريا، شرعية وغير شرعية. ربما يتذكر الرئيس "التكنو" أن "مجموعة الدعم الدولية" (مؤتمر سيدر 2) ربطت أي مساعدة للبنان بتنفيذ القرارات الدولية لاسيما 1559 و1701، وربما لا ينسى أن مال "النقد الدولي" لن يصل إلينا مع بدء تطبيق قانون قيصر الأميركي، بـ"همة" حزب الله الأكيدة. لا يفيد الحزب أن يتوارى خلف غوغائيين من "البيئة الحاضنة"، ولن يفيده استعادة الأمن الذاتي بحجة منع خروج مقاتليه وحلفائه من أحيائهم. ذلك خروج على الشرعية لم يعد مناسبا استمراره. وكل ما ناقض السيادة الوطنية، في الماضي، سقط. ربما بتؤدة. لكنه سقط في الوقت المحتوم. كان هذا حال الإحتلال الإسرائيلي من بيروت 1982 إلى الجنوب في أيار 2000. وكان حال الميليشيات الفلسطينية كذلك، ولم يكن غير ذلك مع الوصاية العسكرية والسياسية السورية، فما الذي يجعل للهيمنة الفارسية فرص نجاح أفضل بينما العالم يتضامن في وجهها، والجوع يخنق شعبها؟ أشهر صعبة لن تأتي إلا بالفرج

 

صندوق النقد الدولي: المنحى الانكماشي في المنطقة مستمر

جاكلين مبارك/اندبندنت عربية/16 حزيران/2020 

رئيس دائرة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى جهاد أزعور لـ"اندبندنت عربية": خصصنا 100 مليار دولار في تصرف 90 دولة طلبت المساعدة وتمكنا من تأمين التمويل لـ60 منها

بدأت دول المنطقة والمغرب العربي استعداداتها للانتقال من المرحلة الأولى لانتشار فيروس كورونا وتفشيه، وما رافقه من إجراءات إغلاق تام، إلى مرحلة الانفتاح والتعافي، وسط مشاعر من القلق، فرضها التراجع الكبير في أسعار النفط.

و"يواكب صندوق النقد الدولي عن قرب المرحلة الانتقالية، استعداداً لإعلان تقديراته لنتائج المرحلة الأولى، وتوقعاته للمرحلة المقبلة، وذلك خلال مهلة أسبوعين على أبعد تقدير"، كما يقول رئيس دائرة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي جهاد أزعور في حديث لـ"اندبندنت عربية"، معتبراً أن "الأزمة طالت أكثر من التوقعات، ما يؤشر إلى أن التراجعات الاقتصادية ستكون أكبر على دول المنطقة بشكل عام، بصرف النظر عن اختلاف الأوضاع بين الدول المصدرة للنفط أو تلك المستوردة له، إلا أن المنحى العام سيكون تراجعياً".

وقبل الولوج في الحديث عن توقعات الصندوق حيال المرحلة المقبلة، وفي رد على السؤال حول إذا ما كانت المنطقة قد بدأت فعلاً بالتعافي من الجائحة، أجاب أزعور منوهاً بالتعاطي المسؤول لدول المنطقة الذي قلّص من تداعياتها. وقول إن دول المنطقة اعتمدت سياسات صارمة ومعايير عالية جداً لمواجهة الوباء، وكانت الأفضل على المستوى العالمي، بصرف النظر عن مستوى التحضير أو اللوجستيات المتوافرة للحماية والمواجهة، أو مستوى الدخل أو القدرات المؤسساتية. وهذا أدى إلى نسب منخفضة من التفشي والوفيات، في عدد كبير منها باستثناء إيران.

 الانفتاح في ظل تدهور النفط

ويلاحظ أزعور أن دول المنطقة بدأت منذ حوالى ثلاثة أسابيع عملية إعادة فتح مُنظمة، بعدما ظهر أن لا حالات مرتفعة في الإصابات. لكن ما يقلقه أن الفيروس ترافق مع انخفاض حاد جداً وغير مسبوق لسعر النفط، إذ لامس مستويات لم نرها منذ عام 1973، الأمر الذي شكل صدمة قوية على الدول المصدرة أو المستوردة، على الرغم من أن الكلفة على هذه الأخيرة هي أقل. فدول الخليج تشكل أعلى مصدر للتحويلات الخارجية للمغتربين، فيما دول المغرب العربي تتأثر في المقابل بالتراجع الاقتصادي الأوروبي، وهذا يشكل بدوره عنصراً مهماً في تراجع التحويلات لهذه الدول.

ويقدر حجم التراجع في عائدات الدول المصدرة للنفط بحوالى 270 مليار دولار نتيجة تراجع سعره، واتفاق "أوبك" القاضي بخفض كميات الإنتاج.

"نخرج من صدمة كبيرة" يقول أزعور، تضاعفت بسبب النفط، وتعمقت بسبب الإقفال، ويصفها بأنها من أكبر الأزمات التي شهدتها المنطقة والعالم. لكنه يرى أن الفتح التدريجي الذي بدأ منذ أسابيع، يسجل بعض التحسن في الأسواق المالية، بيد أن الهوامش على سندات مصر والأردن وتونس ودول الخليج مثلاً تحسنت، وعادت لتصدر إلى الأسواق العالمية.

النفط يستمر متراجعاً

ماذا عن توقعات الصندوق بالنسبة إلى النفط، يجيب جهاد، "مع خروجنا من الأزمة سنخرج بسعر منخفض وأوضاع مالية عامة أضعف بسبب الإجراءات المتخذة. وتوقعاتنا التي على أساسها تقوم الفرضيات، تقول إن المستويات ستكون ما بين 40 و50 دولاراً للبرميل. وأسعار كهذه لا تساعد على انتعاش سريع. وقد يختلف الوضع بين دولة وأخرى. فالدول التي تملك احتياطات نفطية مثل الكويت والسعودية والإمارات يمكنها أن تتكيّف، أما تلك التي لا تملك احتياطات عالية مثل البحرين والعراق وعمان والجزائر، فيجب أن تكون حذرة في إدارتها لمرحلة ما بعد كورونا، لأن تراجع سعر الصرف لن يساعدها على استعادة تعافيها، وقد أثّر ذلك في ماليّتها العامة.

والمرحلة الانتقالية في رأيه بين الخروج من الأزمة والدخول في مرحلة الانتعاش، ستكون صعبة في ظل الضبابية التي تحوط التوقعات الاقتصادية العالمية. وهذا الأمر سيشكل تحدياً صعباً لدول المنطقة. فبعد المرحلة الأولى التي كانت إدارتها جيدة مقارنة مع الدول الأخرى، كانت الكلفة مرتفعة، وأبرزت نقاط الضعف. اليوم نبحث عن التوازن للخروج من الإقفال مع الحفاظ على مستوى جيد من إجراءات الحماية لمنع تفشي الوباء مجدداً وبين استعادة النمو والتعافي.

النمو يستمر سلبياً

وعن التوقعات المرتقبة للنمو، يوضح أن الصندوق بصدد مراجعة توقعاته الموضوعة في أبريل (نيسان) الماضي، والتي كانت بيّنت نمواً سلبياً واستمرار التراجع بنسبة تتراوح بين أربعة وخمسة في المئة، مشيراً إلى أن المراجعة ستبيّن استمرار هذا التراجع.

4 أولويات للصندوق

ولكن هل قرار الفتح السريع لاستعادة التعافي أو أنه سابق لأوانه، ويمكن أن تكون له انعكاسات سلبية؟ يجيب أزعور أن الأولوية يجب أن تكون دائماً مرتكزة على الحفاظ على حياة المواطنين أياً تكن الكلفة. ونحن في الصندوق، طورنا آليات لمساعدة الدول في مواجهة الجائحة والتحضر للخروج منها. فخصصنا 100 مليار دولار في تصرف 90 دولة طلبت المساعدة. وتمكنا من تأمين التمويل لـ60 دولة منها. ورفعنا نسبة التمويل بـ70 في المئة زيادة على التمويل الأساسي، وهو ما يقدر بين 15 و20 مليار دولار إضافي مقارنة بالعام الماضي. وهذه المساعدة جاءت ضمن ما يُسمى بـ"التسهيلات الفورية"، وهي غير مرتبطة بشروط إصلاحية أو برامج، بل تنحصر فقط بالدعم لمواجهة كورونا.  ويحدد رئيس دائرة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي أربع أولويات لعمل الصندوق في المرحلة المقبلة، ويقول "كما واكبنا دول المنطقة والعالم في مواجهتها للجائحة، يستمر الصندوق في دعمه إضافة إلى زيادته بنسبة 70 في المئة، كما سبق وأشرت كخطوة أولى".

أما الأولوية الثانية فتكمن في تقديم هبات إلى الدول غير القادرة على تأمين التمويل، مثل اليمن أو السودان، الذي يمر بمرحلة دقيقة جداً وهو في حاجة ماسة إلى الدعم للخروج من الأزمة وتحسين وضعه. كما سيعمد الصندوق إلى إعفاء من الديون كحال الصومال مثلاً، الذي شهد أكبر عملية إعفاء منذ عام 2005.

الأولوية الثالثة تكمن في دعم السياسات الاقتصادية، وبذل جهود أكبر مع الدول التي تعمل على إعادة إرساء الاستقرار السياسي وإطلاق اقتصادياتها بعد الأزمة. ونقوم في هذا الإطار، بإعداد الدراسات لهذه الدول لتحديد آليات المساعدة.

ويخلص أزعور إلى تحديد الأولوية الرابعة الكامنة في رفع مستوى التنسيق بين المؤسسات المالية العالمية والمؤسسات التنموية، لتأمين أعلى نسبة دعم نظراً لتكشف احتمالات تراجع اهتمام دول كبيرة بدعم الدول النامية والمحدودة الدخل، خصوصاً أن هناك دولاً تعاني من أعباء النزوح واللجوء وعدم الاستقرار الأمني مع ما يرتبه من انعكاسات على أوضاعها الاقتصادية والمالية والاجتماعية.

وعن المراحل التنفيذية للقانون الأميركي الجديد، توضح المصادر أنّ “التقرير الذي سيصدر في المرحلة الأولى (غداً) في ١٧ الجاري سيتضمن عقوبات تُفرض على شخصيات كبيرة ونافذة في النظام السوري، تليه مرحلة ثانية بعد أسبوعين وتتضمن أسماء جديدة لشخصيات متوسطة النفوذ لكن لها علاقات اقتصادية وسياسية مع النظام، على أن يصدر تقريران آخران قبل نهاية آب المقبل”.

وفي الغضون، بدت الدولة اللبنانية أمس في أضعف أشكالها من خلال مجريات الأحداث والتصريحات الرسمية التي بيّنت حجم العجز الفاضح في إدارة شؤون البلاد بالشكل الذي يليق بمسمى “دولة” ويحفظ هيبتها. فبينما استرعى الانتباه إقرار المجلس الأعلى للدفاع باستمرار التهريب إلى سوريا لا سيما لناحية تأكيد مواصلة عمليات تهريب مادة المازوت المدعوم من السوق اللبنانية إلى الداخل السوري، كاد رئيس الحكومة أن يسأل “وينيي الدولة” في معرض مقاربته أحداث الشغب في وسط العاصمة وطرابلس، ليأتي كلامه عن وقوف الدولة موقف “المتفرّج” إزاء المشاغبين ليقرّ بصفته رئيساً للحكومة بانكفاء السلطات الشرعية عن ممارسة مهامها في حماية الناس والممتلكات من “الزعران”، في وقت نقلت مصادر مواكبة لنتائج اجتماع المجلس أنّ التقارير الأمنية التي تم تدارسها تصب في خانة رفع مسؤولية الشغب الذي حصل في بيروت عن المجموعات المحسوبة على “حزب الله” مقابل التركيز على “بعض المجموعات البقاعية وعلى ناشطين ضمن مجموعة 7” تتهمهم السلطة بأنهم يقفون وراء أحداث الشغب الذي حصل في بيروت نهاية الأسبوع.

أما مالياً، فعود على بدء في عملية توحيد الأرقام بين الحكومة والمصرف المركزي وجمعية المصارف، مع عودة النقاش المالي إلى المربع النيابي الذي أطاح بالتعنت الحكومي في مقاربات الخطة المالية المرتقبة، لتعود بذلك محورية هذه المهمة منوطة بلجنة تقصي الحقائق المنبثقة عن لجنة المال والموازنة برئاسة النائب ابراهيم كنعان، وهو ما أنتج خلال الساعات الأخيرة اتفاقاً على “فتح صفحة جديدة” بين المصارف والحكومة في إطار الحوار الدائر تحت قبة البرلمان “على أساس الأرقام المطابقة للأرقام المصرفية والتي أكدتها لجنة الرقابة على المصارف بالنسبة لموضوع التسليفات” تمهيداً للشروع في مفاوضات جدية مع صندوق النقد الدولي، حسبما أكدت مصادر نيابية لـ”نداء الوطن”، كاشفةً في ما يتصل بهذه المفاوضات أنّ رئيس الحكومة عبّر خلال الاجتماع المالي أمس صراحةً عن هواجسه من فرض شروط سياسية على لبنان من خلال صندوق النقد ما أوحى بأنه بات يميل أكثر فأكثر نحو نظرية “الاتجاه شرقاً” والبحث عن بدائل للصندوق، لا سيما حين قال أمام المجتمعين: “تبين لنا أنّ 80% من اعتبارات صندوق النقد الدولي هي اعتبارات سياسية و20% فقط منها مالية، لذلك علينا أن نتعاون مع بعضنا ونفكّر بأنفسنا”.

 

آنَ لأبي حنيفة أن يمد رجليه!

د.مصطفى علوش/الجمهورية/16 حزيران/2020

«ودهر ناسه ناس صغار

 وإن بَدت لهم جثثاً ضخام

أرانب لكنهم ملوك مفتحة عيونهم نيام

وشبه الشيء منجذب إليه وأشبهنا بدنيانا الطغام» (المتنبي)

كان العالم الجليل أبو حنيفة يجلس مع تلامذته في المسجد. وكان يمد رجليه بسبب آلام مزمنة في الركبة. وكان قد استأذن طلابه أن يمد رجليه لأجل ذاك العذر. وبينما هو يعطي الدرس، جاء إلى المجلس رجل عليه أمارات الوقار والحشمة. فقد كان يلبس ملابس بيضاء نظيفة، ذا لحية كثّة عظيمة، فجلس بين تلامذة الإمام. فما كان من أبي حنيفة إلّا أن عَقص رجليه إلى الخلف ثم طواهما وتربّع تَربّع الأديب الجليل أمام ذلك الشيخ الوقور وقد كان يعطي درساً عن دخول وقت صلاة الفجر. وكان التلامذة يكتبون ما يقوله الإمام، وكان الشيخ الوقور، ضيف الحلقة، يراقبهم وينظر إليهم. فقال الضيف لأبي حنيفة من دون سابق استئذان: «يا أبا حنيفة إني سائلك فأجبني». فشعر أبو حنيفة أنه أمام مسؤول ربّاني ذي علم واسع واطلاع عظيم فقال له: «تفضل واسأل».

فقال الرجل: «أجبني إن كنت عالماً يُتَّكل عليه في الفتوى، متى يفطر الصائم؟». ظنّ أبو حنيفة أن السؤال فيه مكيدة معينة أو نكتة عميقة لا يدركها علمه. فأجابه على حذر: «يفطر إذا غربت الشمس».

فقال الرجل ووجهه ينطق بالجدِّ والحزم والعجلة، وكأنه وجد على أبي حنيفة حجة بالغة وممسكاً محرجاً: «وإذا لم تغرب شمس ذلك اليوم يا أبا حنيفة فمتى يفطر الصائم؟!»

بعد أن تكشّف الأمر وظهر ما في الصدور وبان ما وراء اللباس الوقور، قال أبو حنيفة قولته المشهورة التي ذهبت مثلاً وقد كُتِبَتْ في طيّات مجلدات السِّيَر بماء الذهب: «آنَ لأبي حنيفة أن يمد رجليه».

بصراحة، ومن موقع المعرض دون هوادة لمَن وما أتى بالدكتور الوقور حسان دياب إلى رئاسة الحكومة، كنت كمواطن أتمنى أن يفاجئني بثورة عظيمة تقلب الأمور من أساسها، ليخرج بكل شهامة وعزة نفس وصدقية، ليقول بوضوح ما يعيق مساره الإصلاحي، وان يقول بعد ذلك كيف سيسير به؟ وكيف سيضع مسار حل الميليشيات قيد التطبيق؟ وكيف سيوقف تدهور سعر صرف العملة؟ وكيف سينعش الاقتصاد؟ وكيف سيعيد الكفاءة لموقع الصدارة في الخدمة العامة؟ ولو استمرّينا بالتعداد لما وصلنا لخاتمة. الواضح من أشهره الأربعة في السلطة أنه يمارسها بكفاءة باش كاتب يقول ويعمل ما يُملى عليه، وقد يخرج أحياناً بنتعات عنترية في كلام أكبر من حجمه، ليعود ويمحو عنترياته بالإذعان الذليل لمَن َولّاه ما ليس له قدرة على ولايته.

لا شك أنّ وهج الأستذة في الجامعة الأميركية له لمعانه، وأنا شخصياً إبن هذه المؤسسة العظيمة، والتي، بالمناسبة، تشهد أياماً عصيبة في وجودها من يوم أن أتى رئيس من أكاديميها إلى سدة الرئاسة. فتذكرت بسرعة أيام كان رفيق الحريري سبّاقاً لدعم هذه المؤسسة يوم كانت أيضاً على شفير الإغلاق في ثمانينات القرن العشرين، ومن عاش تلك الفترة يعرف كيف تمكن رفيق الحريري من دعم الطلاب والأكاديميين وأطباء المستشفى للبقاء. لكنّ وهج الأستذه يخبو بالكلام المقيت للبروفسور حسان دياب الذي ينم عن حقده الدفين على من حمل المؤسسة التي خرج منها على راحتيه.

لا بأس، فالنرجسية عادة هي من صفات من يتنطّحون للعمل السياسي، وكذلك حب توثيق مسيراتهم في كل لحظة يشربون القهوة فيها مثلاً. وليس المطلوب من السياسي حمل وزر العرفان بالجميل لأيّ أحد كان، فواجبه هو ما سيعمل، وليس ما عمل غيره. ولكن حتى هذه اللحظة، لم نسمع أو نَر منه غير اللوم وإلقاء المسؤولية على من عمل في الماضي، ولوم من يقول انه يتآمر عليه في الحاضر، وطرح تخيّلات وهمية عما سيقوم به في المستقبل.

ولكن، ورغم كل ذلك، فأنا كمواطن كنت أتأمّل ببصيص نور، فمثلي مثل أي مواطن آخر غارق في هذا الوطن في أشبَه بسجن، يرى جنى عمره بالحلال يتبخّر، ويقول في العلن والسر ان يأتي الفرج على يد حتى من هم أعداؤه. ولذلك تأملت خيراً عندما هَبّ الرئيس حسان دياب معلناً رفضه الرضوخ للاستمرار بمنطق المحاصصة، وأنه سيتمسّك بالقانون والكفاءة والبُعد عن المحسوبية. إلى أن أتى يوم التعيينات المنشود، وسمّاه من سمّاه بالانتصار، فكانت فضيحة الفضائح، وإن رمزية، بتقديم موعد جلسة مجلس الوزراء، لأنّ وزارة ما تحتاج «للتدليك»، فكان لزاماً، لعدم وجود مدلّك آخر، أن نسير بالمسرحية الكوميدية التراجيدية من أجله. طبعاً هذا غيض من فيض، فالتعيينات الأخرى كانت بالسوء ذاته، وعلقة التشكيلات القضائية فضيحة بحد ذاتها، وتحميل حاكم مصرف لبنان الآثام، وعدم اختيار بديل عنه، رغم آثامه، واحتلال نائبة الرئيس موقعاً بصفة رَاقوب على رئاسة الوزراء... وكل ذلك والرئيس الأكاديمي منذ يومين، لم يقل إلّا ما قاله ضيف العالم الجليل في مجلسه، فما كان من أبي حنيفة إلّا أن يَمد رجليه.

 

لماذا «اكتشف» دياب «الانقلاب» وحيداً؟

جورج شاهين/الجمهورية/16 حزيران/2020

في كل مرة يطلّ فيها رئيس الحكومة الدكتور حسان دياب شاكياً الى اللبنانيين، تعكس ردات الفعل الانقسام بين موال ومعارض. إنما للمرة الأولى فاجأ حلفاءه من اهل البيت قبل المعارضين في حديثه عن «الانقلاب» الذي لم يكتشفه أحد سواه. فلا الأجهزة الأمنية ولا المقار الأخرى تلمّست او رصدت أيّاً من مظاهره. وعليه، ما الذي حدا به الى التفرد بالحديث عن «انقلاب»؟

ليست المرة الأولى التي يشكو فيها رئيس الحكومة حسان دياب ممّن يضمرون له الفشل ولا يريدون لـ»حكومة مواجهة التحديات» أن تحقق أيّاً من الانجازات. فقد باتت هذه الشكوى ملازمة لكل إطلالة له منذ الأيام الأولى التي أعقبت تكليفه وتشكيل حكومته. وإن أعطاها في كل مرة شكلاً من أشكال «المؤامرة»، لم يسمّ ولو لمرة واحدة الجهات او الأشخاص الذين يسعون الى ذلك في وضوح وصراحة. وهو ما أفسح المجال امام عدد من السيناريوهات المتناقضة التي سَعت الى تقدير ما قصده رئيس الحكومة، ما انعكس بلبلة في الأوساط السياسية والحزبية عند تحديد المستهدف.

كان ذلك قائماً ومتكرراً الى درجة مُملة، الى أن حملت الكلمة الأخيرة لدياب مساء السبت الماضي إشارة مقلقة الى «انقلاب» فاشل كان يدبّر في «الاجتماعات السرية والعلنية» وفي «الاتفاقات فوق الطاولة وتحتها»، وفي «أوامر العمليات الداخلية والمشتركة». فتوسّعت دائرة الاهتمامات لتحديد هويات «الانقلابيين» و»المخرّبين»، فلربما استغلوا المقار الحزبية او الرسمية او الأمنية لعقد الاجتماعات السياسية المعلنة وعقد الاتفاقات «السرية» التي توسّلت الانقلاب، قبل البحث في البرقيات السرية وما حملته من أوامر العمليات التي أعطيت للتلاعب بالدولار واستغلال ساحات الانتفاضة لتخريب الممتلكات العامة والخاصة وتشويه صورة الحكومة والتقليل من إنجازاتها.

وفي ظل هذه الإتهامات التي بلغت سقفاً عالياً غير مسبوق، ظنّ مَن استمع الى دياب انه يواجه «مؤامرة كونية» كانت تستهدف البلد بكل مكوناته، والسلطة بكل مؤسساتها من دون أن يكون هناك أيّ مؤشر فعليّ يثير القلق من تطور «المؤامرة» التي تستهدف الحكومة - ان وجدت بهذا الحجم - لتتحول «انقلاباً». وهو ما ترك ردات فعل مختلفة لدى معارضيه وحلفائه في آن. فالمعارضون الذين استهجنوا بلوغ رئيس الحكومة هذه المرحلة المتقدمة من كشف المستور والغامض هالَهم عدم إجراء التصنيف الذي يميّز بين «الانقلابيين» و»المعترضين» الذين استخدموا الآليات والوسائل المتاحة فوق الطاولة للتعبير عن رفضهم الواقع القائم وما بلغته الاوضاع الإجتماعية والنقدية.

فإلى المواقف التي عبّرت عنها ردات الفعل المختلفة على مساحة واسعة من مواقع التواصل الإجتماعي وما حملته من سخرية واستهجان، لم يثبت لدى ايّ مرجع رسمي اي مؤشّر على وجود «انقلاب» حتى الأمس القريب. فمثل هذه المحاولات لها مقومات لم يرصدها أحد بعد إلّا رئيس الحكومة. وهو ما دفعَ الى تبادل الإتصالات طوال عطلة نهاية الأسبوع بحثاً عن «قادة الانقلاب» وعَمّن حرّض وخطّط وسعى إليه.

والى حديثه عن الإنقلاب وظروفه غير المثبتة لدى أيّ منهم، فقد عبّر بعض أهل الحكم عن استيائهم من إشارات دياب التي حملتها رسالته في كل الاتجاهات، والتي نالوا منها قبل الخصوم. فقد لفتتهم إشارته مرتين بإلى انه «ليس منهم ولا مثلهم»، وصولاً الى اعتقاد البعض انّ الإنقلاب الذي تحدث عنه كان من صنع «أهل الحكم». كذلك توقفوا بجدية امام مجموعة من الملاحظات التي كشف عنها للمرة الأولى، كقوله انه ضد «من يريد العودة إلى ما قبل 17 تشرين الأول» واتهامه شركائه بالسعي الى «الإنقضاض على تلك الانتفاضة - الثورة، والانتقام منها، و»إعادة عقارب الساعة إلى الوراء». وهو ما يتطابَق مع مواقف من يفترض أنه يقود الانقلاب عليه.

كذلك رفض «الحلفاء» ايضاً إشارته الى بعض الملفات المحفوظة في الأدراج ليوجّه الانتقاد الى من حفظها، سواء في بعبدا او في عين التينة او ميرنا الشالوحي. فحديثه عن تجميد نتائج مباريات «حرّاس الأحراج» رسالة مباشرة لا لبس فيها الى رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل الذي تحدث عن فقدانها «للمناصفة بين المسيحيين والمسلمين». وفي إشارته الى وقف الإعتراف بنتائج دورة الجمارك كلام مباشر الى حركة «أمل» الممثلة برئيس المجلس الاعلى للجمارك الذي جَمّد النتائج التي كان المدير العام للجمارك قد اعلنها قبل فترة.

وزاد من نقزة حلفاء دياب اكتشافه انّ «الدولة تظلم أبناءها. وتظلم شبّانها. تحرمهم من حقوقهم. تمتحن كفايتهم للتوظيف، فيكتشفون أنّ امتحاناتهم مجرّد فولكلور». وهو كلام لا يستقيم بعد التعيينات المالية والإدارية الأخيرة. والتي لا تسمح بالتوقف امام «عشرات الامتحانات في مجلس الخدمة المدنية وتجميد جداول الترقيات في الأجهزة العسكرية والأمنية، إمّا بسبب خلافات داخل الإدارة، أو بحجة الإمكانات المالية، وهو في ذلك وَجّه سهامه الى مجموعة من شركائه في الحكم الذين تبادلوا «الفيتوات»، باستثناء الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري.

على هذه الأسس ومن دون الغوص في كثير من التفاصيل، رأى بعض شركاء دياب انه بلغ في حديثه عن «الإنقلاب» مرحلة أثبت فيها تورّط حلفائه، من أجل التقرّب من الانتفاضة بعبارات غلبَ عليها الشِعر والأدب السياسي قبل ان تحمل كلاماً سياسياً صادراً عَمّن هو في موقع المسؤولية، فاستغلّ كثيراً من الشعارات التي أفقدته صدقيته بين منزلتي الحلفاء والمعارضين معاً.

وبناء على كل من تقدّم، وبمعزل عن القرارات التي ستؤول اليها اجتماعات المجلس الاعلى للدفاع وتلك المالية والنقدية والأمنية والقضائية التي عقدت امس، سيكون على رئيس الحكومة ان يوضح كثيراً مما أطلقه من مواقف وتبريرها في شكلها ومضمونها وتوقيتها. فلن يكون مفهوماً ما سيكون جوابه اذا سأله أحد شركائه عن هوية ومواقع المتورطين في الإنقلاب، ولا عن الأسباب التي دفعته الى الزَج ببعض الملفات الخلافية في هذا الوضع النقدي الصعب، ولا سيما منها تلك المتعلقة بوقف التوظيف في ملاكات الدولة وصولاً الى تجميد التطويع في المؤسسات العسكرية والأمنية على رغم حاجة بعضها إليه.

والى ان تتوافر الأجوبة المنطقية على مجموعة الأسئلة هذه، على المراقبين رصد التطورات من اليوم وصاعداً لمعرفة ما ستؤول اليه مساعي الحكومة لتجاوز المطبات المقبلة. فهل ستنجح في «مواجهة التحديات»؟ أم انها ستزيد من الغرق في وحول الازمات نتيجة «الانقلاب الفاشل» الذي لم يكتشفه سوى رئيسها؟.

 

لا يستحقّ لقب "الحقير"!

رامي الأمين/موقع أساس ميديا/الأربعاء 17 حزيران 2020

أثناء تكريمه في العام 2015 قال البطريرك الماروني الراحل مار نصرالله بطرس صفير: "جاهدت، كلّ حياتي، لأستحقّ لقب الحقير الذي حمله أسلافنا". وكان الرجل يقرن توقيعه بهذا اللقب. وهذا مستمدّ لدى صفير من الإيمان المسيحي أولاً، ومن مقولة "كبير القوم خادمهم" تالياً.

يصعب تفادي هذه المقاربة وأنت تقرأ على مواقع التواصل الإجتماعي الخبر القائل بطلب مدّعي عام التمييز من المباحث الجنائية المركزية "مباشرة التحقيقات لمعرفة هوية الأشخاص الذين عمدوا إلى نشر تدوينات وصور تطال مقام رئاسة الجمهورية". والخبر في أكثر من مكان عُنون بأنّ عويدات يلاحق "المتطاولين" على رئاسة الجمهورية. ولغوياً، "تطال" و"المتطاولين" تدلّان إلى ارتفاع المقام، وتَكبُّره وبُعدُهُ عن الناس، ولا يبدو أنه يُطال إلا بالتطاول. فلو كانت الرئاسة حاضرة، بشخص رئيسها، إلى جانب الناس في هذه الفترة الخانقة والمؤلمة من تاريخ هذه البلاد، لما سمعت أصواتاً وكتابات تحاول أن تهزّ "العرش".

صفير كان يجاهد ليستحقّ لقب الحقير. والحقارة هنا تعني التواضع والتسامح والتواصل مع الأرض. الأرض، أي تراب الناس، الذين منهم السلطة وإليهم تعود. ولا يبدو أن رئاسة الجمهورية مقتنعة بأن "الشعوب بنت كلب ولئيمة وممكن تزيح العروش في ثواني" على ما يقول أحمد فؤاد نجم. بل تبدو القناعة راسخة لدى ساكن القصر بأن التفرّد بالرأي هو السبيل الوحيد إلى الحكم، وتجاربه السابقة حينما سكن القصر قبل أن تجتاحه القوات السورية في "حرب التحرير" كانت مشابهة. لا يؤمن الرئيس بحرية التعبير، ولا يقبل أن "يُطال" في مقامه العالي. وهنا لا مفرّ من مقاربة ثانية، تضعنا في مقارنة مع الفيديو الذي انتشر بعد حادثة مقتل جورج فلويد، لضابط أميركي (قائد شرطة هيوستن) في مقابلة مع كريستيان آمامبور، التي سألته عن رأيه في تعاطي الرئيس دونالد ترامب مع الحادثة، فأجابها متوجّهاً إلى ترامب: "ابقِ فمك مغلقاً". هل لنا ان نتخيّل ضابطاً لبنانياً في تصريح تلفزيوني يتحدّث مع رئيس الجمهورية بهذه الطريقة؟

الحكاية التي تروى عن عمر تتضمّن اعتراف الحاكم بخطئه عندما يقع فيه، حتّى لو كان خطأً في خدمة المصلحة العامة وهدفه التقويم

مقارنة ثالثة لا مناص من عقدها، مع الخليفة عمر بن الخطاب الذي كان يتجوّل في الليل بين بيوت الناس ليطّلع على أحوالهم، ومرّة وهو يعسّ ليلاً، مرّ بدار سمع فيها صوتاً، فارتاب وتسوّر، فرأى رجلاً عند امرأة وزقّ خمر، فقال: "يا عدو الله، أظننتَ أنّ الله يسترك وأنت على معصيته؟". فأجابه: "لا تعجل يا أمير المؤمنين، إن كنتُ أخطأتُ في واحدة فقد أخطأتَ في ثلاث: "قال الله تعالى: "ولا تجسّسوا" وقد تجسّست، وقال "وأتوا البيوت من أبوابها"، وقد تسوّرت. وقال "فإذا دخلتم بيوتاً فسلّموا"، وما سلّمت. فقال: "هل عندك من خير إذا عفوت عنك؟" قال: "نعم، والله لا أعود". فقال: "اذهب فقد عفوتُ عنك". وهذه الحكاية التي تروى عن عمر تتضمّن اعتراف الحاكم بخطئه عندما يقع فيه، حتّى لو كان خطأً في خدمة المصلحة العامة وهدفه التقويم. كما تتضمّن القدرة على التقرّب من الناس، و"تطاول" الحاكم على أسوار الناس للاطمئنان إلى أحوالهم وليس العكس، وتواضعه في مواجهتهم بالخطأ والصواب، على حدّ سواء.

نعلم، لسنا نعيش في أميركا. وبعيدٌ رئيسنا كلّ البعد عن عمر بن الخطاب وحكمته وتواضعه وقربه إلى الناس. ولا يستحق حتماً لقب الحقير، كما تمنّاه لنفسه البطريرك صفير، بل يستحق وبجدارة اللقب الذي يحب ويدافع عنه: فهنيئاً لك "الفخامة" يا فخامة الرئيس.

 

ماذا يبقى من لبنان بلا حصانة أميركية؟

طوني عيسى/الجمهورية/16 حزيران/2020

كانت هناك فرصةٌ لتجنُّب أن ينسحق لبنان، في الطاحونة ذاتها التي ستنسحق فيها سوريا. لكن حكومة الرئيس حسّان دياب والقوى المتحكّمة بها شاءت أن ينسحق لبنان مع سوريا، فتتكرَّس وحدة المسار والمصير... في الخراب.

على مدى سنوات، بقي كثيرون يعترضون على أنّ حاكم مصرف لبنان المركزي يخبّئ أرقامه الحقيقية. لكن هؤلاء أنفسهم يخبّئون أرقاماً ووقائع أخرى تضاهي ذلك أهمية، ومنها أرقام التهريب عبر المعابر والجمارك والتهرُّب الضريبي وطريقة عبور بعض الأموال في القطاع المصرفي وخارجه.

وعلى الأرجح، الجميع يعرف أرقام الجميع. لكن تقاطع المصالح بين أصحاب النفوذ كان يقضي بالسكوت عن الموبقات كلها: «هذه مقابل تلك». وعندما انحشر الجميع، وانكشفت اللعبة، اضطر كل طرفٍ إلى إنقاذ رأسه ورمي كرة النار على الآخرين. وللمرّة الأولى، انكشفت حقيقة أرقام المصرف المركزي. وكذلك، انكشف لغز التهريب عبر الحدود مع سوريا. القوى النافذة كانت تقول إنّ ماكينة التهريب قوامها أفراد لبنانيون وسوريون موجودون على طرفي الحدود، كما هي الحال طبيعياً في المناطق الحدودية بين دول العالم، وهؤلاء يستخدمون المعابر غير الشرعية لتهريب المحروقات والطحين، والمعابر الشرعية أيضاً لتهريب الدولارات إلى سوريا، وإنّ ضبط عمليات التهريب أكبر بكثير من قدرة القوى والأجهزة اللبنانية الرسمية والحزبية، بل شبه مستحيلة.

في الانهيار، بدأت تنكشف الأرقام والوقائع كلها: في المصرف المركزي، رياض سلامة «بقّ البحصة». وفي مسألة التهريب ظهرت الأمور على حقيقتها. والصدمة هنا لم تكن تقلّ وقعاً عن الصدمة هناك:

بوضوح، تبيّن أنّ جزءاً من «نكبة» المصرف المركزي سببُها تهريب الدولارات والمواد المدعومة إلى سوريا. واضطرت الأوساط اللبنانية الحليفة لدمشق إلى الاعتراف أخيراً: نعم، نحن موافقون على عملية التهريب من أجل تخفيف الضغط عن نظام الرئيس بشّار الأسد. وكل مَن يحاول تعطيلها سنعتبره جزءاً من المشروع الأميركي. إذاً، بعد اليوم، لا لزوم لاستهلاك الوقت في التفاوض مع صندوق النقد الدولي. هو يصرُّ على أن لا مساعدات من دون إصلاح، وأن لا إصلاح من دون ضبط التهريب. ولأنّ وقف التهريب هو «خطّ أحمر» بالنسبة إلى «حزب الله»، يصبح محتوماً أن لا إصلاح متوقَّعاً ولا مساعدات، لا من صندوق النقد، ولا طبعاً من «سيدر» ولا أي جهة أخرى. يعني ذلك أنّ لا فرصة إطلاقاً لخروج لبنان من الحفرة، وأنّ الأيام المقبلة ستكون مريرة جداً، وأنّ كل المحاولات لإمرار الوقت «مجاعة الحدّ الأدنى» و»تقطيع» الشهور الصعبة الفاصلة عن الانتخابات الأميركية في تشرين الثاني المقبل، ستكون عبثية.

ستحاول قوى السلطة خنق الغضب الشعبي أو تنفيسه أو استيعابه كما فعلت دائماً. وهي لذلك دفعت بأنصارها إلى ساحات الانتفاضة وقامت بممارسة الشغب. لكن المحاولة قد لا تنتهي على خير، وقد تتحوَّل صِداماً أهلياً بين مجموعات من الجائعين والمحبَطين... المتعصّبين طائفياً ومذهبياً. أي، سيكون هذا الصِدام داخل برميل من البارود. وطبيعي أن يقوم بعض القوى باستثمار هذا المناخ في النزاع الإقليمي، وخصوصاً الأميركي- الإيراني:

سيتحسَّس «حزب الله» أنّ المحور الأميركي الذي لم يستطِع تصفيته عسكرياً يسعى إلى إلحاق الهزيمة به من خلال الاقتصاد والمصارف والليرة والإصلاح. ولذلك، سيتصلّب في رفض أي تنازل يتعلّق بمصادر تمويله، سواء في لبنان أو بين لبنان وسوريا، ولو كشف أنّه يعرقل الإصلاح.

في المقابل، يتشدّد الأميركيون. وقد بدأوا يخرجون من وضعية «تحذير لبنان» إلى وضعية «الحصار». فمنذ مجيء إدارة الرئيس دونالد ترامب، قبل أكثر من 3 سنوات، بعث الأميركيون برسائل تحذيرية متلاحقة إلى لبنان، لكن العقوبات لم تستهدف سوى كوادر «حزب الله» ومؤسساته ومصادر تمويله.

أما اليوم، فبدا واضحاً أنّ واشنطن تخلّت عن الحصانة التي كانت تحوط بها الدولة اللبنانية ومؤسساتها وأجهزتها. وهذا التحوُّل يعني كثيراً. وبدأت تظهر مؤشراته تباعاً من خلال الآتي:

1 - في الخريف الفائت، أوعز الأميركيون إلى حلفائهم والجهات المانحة في العالم بوقف مدّ لبنان بالمساعدات حتى إقرار «الإصلاح»، بما في ذلك تحرير السلطة من قبضة «حزب الله».

2 - لم يلتزم لبنان بالإصلاح، فبدأ الأميركيون الضغط لقطع أقنية تمويل «الحزب» وفرض عقوبات محدّدة على كوادره ومؤسساته، والتحذير من توسيع العقوبات لتشمل حلفائه في السلطة.

3- اليوم، ينمو مناخ في واشنطن يدعو إلى أخذ لبنان كلّه بجريرة «حزب الله» وفرض عقوبات على الدولة اللبنانية، لأنها تؤمِّن التغطية لـ»الحزب». وفي هذا السياق، يندرج «قانون قيصر»، الذي سيبدأ تنفيذه في الساعات المقبلة ضد سوريا، والذي بدأ يترك تداعيات مريعة في الواقع الاقتصادي والمالي والنقدي في سوريا. سيقاتل «حزب الله» للدفاع عن نظام الأسد، في وجه «قيصر»، كما دافع في الحرب. وهو إذ قدّم نخبة مقاتليه لمنع سقوط النظام، فليس كثيراً أبداً أن يقدِّم إليه العملات الأجنبية والمواد المدعومة من احتياط المصرف المركزي، لكي يتمكن من الصمود.

وثمة مَن يعتقد أنّ هناك جزءاً من الـ4 او 5 ملايين دولار يومياً، التي باشر المركزي ضخَّها في سوق الصرافين، بدءاً من يوم أمس، قد تذهب في النهاية إلى سوريا، حيث يوزِّع المحور الإيراني موارده وموجوداته وقواته في شكل متوازن، ليدافع عن «كياناته»، من اليمن والعراق إلى سوريا فلبنان. فالمطلوب من هذا المحور أن يصمد لإمرار الخريف الآتي. المطلعون يقولون: «ليس المقصود تحديداً تشرين الثاني موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية. بل خصوصاً 17 تشرين الأول 2020، الموعد الذي فيه ينتهي القرار الدولي 2231 الذي يحظّر على إيران شراء أسلحة».

الأميركيون يتوقعون معركة صعبة جداً حول هذا القرار في لحظة انشغالهم بالانتخابات. وبالتأكيد، سيسارع الصينيون والروس إلى تزويد إيران بالسلاح لضرورات تجارية وسياسية، وليس واضحاً موقف الأوروبيين. وإذا انهزمت إدارة ترامب في هذه المواجهة، فستعتبر إيران أنّها نجحت في تحقيق أكبر انتقام من الأميركيين، منذ انسحابهم من الاتفاق النووي. لذلك، المحوران يضغطان بقوة لأنّ الوقت داهم: الإيرانيون والأميركيون. والأرجح، أنّ قانون «قيصر» سيكون ساحقاً في سوريا. ومن سوء أقدار لبنان أنّه سيدفع بنفسه خارج الحصانة الأميركية المعتادة، وسيضع عنقه تحت المقصلة، لتتحقق بينه وبين سوريا وحدة المسار والمصير، التي لطالما كانت نتائجها عليه كارثية.

 

لبنان... بالغدر مسور بلدي!

حسين شبكشي/الشرق الأوسط/16 حزيران/2020

كل الذين تصيبهم الدهشة والاستغراب من أحداث لبنان المتلاحقة هم في غيبوبة وفي حالة إنكار رافضين أن يقرأوا علامات متتالية حصلت عبر فترة غير بسيطة من الوقت في هذا البلد وتحديداً منذ اتفاق الطائف.

منذ اتفاق الفرقاء اللبنانيين على إنهاء الحرب الأهلية الذي عرف باسم اتفاق الطائف الذي لم يكن بقناعة «كاملة» من حافظ الأسد والنظام السوري، والحالة السياسية غير مستقرة في لبنان. فبدأ الأسد في «تصفية» كل القادة الوطنيين اللبنانيين الذين لا يمكن تطويعهم لصالح المسار السوري، سواء بالاغتيال أو بالإبعاد. فكان أول الضحايا الرئيس المحترم رينيه معوض الذي اغتيل خلال تفجير مهول لموكبه الرئاسي، وبعد ذلك تم «إبعاد» حسين الحسيني من رئاسة البرلمان اللبناني، وهو الذي كان أهم عرابي اتفاق الطائف من الجانب اللبناني، والرجل لم يكن من الممكن تطويعه سورياً، فهو سليل بيت سياسي أصيل ونظيف اليد وكلمته مسموعة على كل الأصعدة الوطنية والطائفية وبالتالي «لا يصلح». وكان قرار محمد ناصيف المعروف بأبو وائل، وهو أقرب وأهم مستشاري حافظ الأسد بتصعيد نبيه بري ودعمه لرئاسة البرلمان.

ولكن كعادة النظام السوري الذي كان يلعب على قاعدة «فرق تسد»، ولا يسمح بهيمنة صوت واحد لقيادة أي طائفة في لبنان، قام أيضاً بدعم منقطع النظير لتنظيم حزب الله (بعد معارك دموية ضارية خاضها ضد «أمل» قبل انتهاء الحرب الأهلية) وأصبح في الساحة الشيعية كتلتان مؤثرتان بعد أن كان الثقل التقليدي قديماً للأسر البورجوازية ثم انتقلت إلى حركة «أمل»، وبالتدريج بدأ النظام السوري في الخلاص الممنهج من كل الأصوات اللبنانية التي لا تخضع له. وتوالت عمليات الاغتيالات من جهة، والتوغل الاقتصادي من جهة أخرى.

النظام المصرفي اللبناني بات المخزون الاقتصادي للتعامل المالي الموازي للنظام السوري ومن هم في دائرته وتحول إلى «رئة الاقتصاد السوري». كل ذلك يحصل ومعدلات الهجرة لمسيحيي لبنان تتواصل بأعداد مهولة حتى فرغت مناطق العمق الماروني التقليدي في الشمال مثل زغرتا وبشري وكسروان من الشباب تقريباً، وهو المشهد الذي أشار إليه ببراعة الكاتب اللبناني الكندي كمال ديب في كتابه المهم «وهذا الجسر العتيق» الذي توقع فيه أن يخلو لبنان من الوجود المسيحي بحلول عام 2020. واليوم مع بسط نفوذ تنظيم «حزب الله» المتزايد وإحكامه وسيطرته بشكل متزايد على مفاصل الدولة، أصبحت رئاسات الدولة الثلاث الجمهورية والوزراء والبرلمان تحت سيطرته، ولم يبقَ إلا منصب حاكم مصرف لبنان الأداة التنفيذية للعقوبات الاقتصادية على «حزب الله» وأنصاره المحسوبين عليه، وبسبب ذلك تحول رياض سلامة حاكم مصرف لبنان إلى أيقونة كل ما هو فاسد وسيئ في لبنان وعلت «أصوات» تطالب بإقالته (مؤخراً تم تعيين صهر نبيه بري نائباً أول له ليدير البنك المركزي في حالة إقالة سلامة).

في الأيام الأخيرة أدت سحوبات تاريخية للدولار من لبنان وتهريبها إلى سوريا لدعم الليرة السورية المتهاوية، إلى تدهور غير مسبوق في قيمة الليرة اللبنانية، وموجة من الغضب الشعبي في شوارع أكثر من مدينة لبنانية. وفي الوقت نفسه يتم تهريب الدولارات من فنزويلا وأفريقيا عن طريق مطار بيروت الخاضع لسيطرة «حزب الله» عبر الحدود اللبنانية - السورية التي يسيطر عليها الحزب. لبنان يعيش فعلياً ما وصفه ذات يوم الكاتب اللبناني وضاح شرارة في كتابه الذي يحمل عنواناً يشرح نفسه «دولة حزب الله». يراهن «حزب الله» على فرض التغيير واستغلال الأحداث الكبرى، ويستعد اليوم للتعامل الانقلابي الاستباقي مع مسألتين؛ الأولى هي الواقع الجديد الذي فرضه الوجود الروسي في سوريا وتقليص الدور الإيراني والحديث عن انحسار دور الأسد المستقبلي، والمسألة الثانية هي صدور قانون قيصر الأميركي لمعاقبة النظام السوري وأنصاره. وهذان الحدثان سيفرضان أمراً واقعياً جديداً بحسب «حزب الله» ينتهي فيه النظام السياسي القديم في لبنان، ويولد نظام صوت واحد لشخص واحد، وهو ما يراهن عليه «حزب الله» باعتقاده أنه ديموغرافياً كطائفة باتت لديه الأغلبية، وهذا يفسر تقاعس جبران باسيل المحسوب على «حزب الله» في منح لبنانيي المهجر حقوقهم السياسية الكاملة (وأغلبيتهم من المسيحيين كما هو معروف)، وأن الرئيس اللبناني القادم بالتالي لن يكون في بعبدا بل ربما في الضاحية الجنوبية.

ما يحصل في لبنان اليوم جزء واضح من خطة «حزب الله» التي أعلنها حسن نصر الله ذات يوم، ولكن قُتل الشرفاء الذين حذروا منها وتآمر آخرون لتنفيذها.

 

رئيس الحكومة: عون لا يريد إقالة الحاكم

 نقولا ناصيف/الأخبار/الثلاثاء 16 حزيران 2020

مخاطبة الرئيس حسان دياب اللبنانيين بالقول إنه ليس من الطبقة السياسية الفاسدة و«لن أكون»، أتى متأخراً. ما فعله قبل ثلاثة أيام كان النقيض. أعطى دليلاً على أنه - إن لم يكن منها وقد لا يكون - أضعف من أن يمنعها أن تكون كذلك

ما بين جلسة التعيينات المالية والادارية في 10 حزيران، ومخاطبته اللبنانيين في 13 منه، تغيّرت صورة رئيس الحكومة حسان دياب. في جلسة التعيينات سلّم بما لم يكن قد قَبِلَ به في 2 نيسان، عندما أوقف إقرارها. في جلستي مجلس الوزراء في 12 حزيران انكفأ عمّا كان يعد نفسه له قبل 48 ساعة. في الغداة هاجم خصومه، أسلافه والطبقة السياسية الفاسدة التي قادته الى حكومته. فإذا هو اكثر من حسان دياب واحد.

حينما سئل عن دوافع قبوله بتعيينات فرضتها القوى السياسية على حكومته، برّر بأن ما سيليها «سيكون اهم»، ما حمل محيطين به ووزراء على تقدير الخطوة المكتومة هذه بأنها إقالة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، إذ يشكو دياب من عدم تعاونه معه. في وقت سابق عارض رئيس البرلمان نبيه برّي إقالة سلامة في ظل شغور المناصب المالية الرئيسية، وأبرزها نواب الحاكم، ما بدا مع إقرار التعيينات سقوط هذه الذريعة. اقترن تكهن الإقالة بتحديد جلستين استثنائيتين لمجلس الوزراء في يوم واحد، أولى في السرايا وثانية في قصر بعبدا، ما يقتضي صدور قرار ما مهم عن الثانية.

ساهم في تعزيز فرضية الاقالة في الجلسة الاولى، انتقادات عنيفة وجهها وزير التربية طارق المجذوب الى الحاكم قبل ان ينضم الى الجلسة، قائلاً «إما نقيله أو يُقيلنا هو»، مشيراً الى أنه «لا يصدق معنا»، مسهباً في الكلام عن تجاوزاته التي اوقعت البلاد في المأزق النقدي. للتو رد وزراء حركة امل وتيار المردة بأن المسؤولية لا تقع عليه وحده. من ثم دار الحوار معه حول اسئلة تقنية تتعلق بالوضع المالي، رد سلامة في اثرها باقتراح تدخّل مصرف لبنان للدفاع عن الليرة في مواجهة ارتفاع الدولار الاميركي، تبنته الحكومة لاحقاً.

عندما عزا الانهيار النقدي الى ما حدث منذ 17 تشرين الاول 2019، اجابته وزيرة العدل ماري كلود نجم بأن تلك الاحداث «نتيجة الازمة وليست سبباً لها»، واضعة السبب الفعلي في «السياسات المالية الخاطئة، لا بل المجرمة، التي تتحمّل مسؤوليتها الحكومات المتعاقبة ووزراء المال، ثم مصرف لبنان، ثم المصارف». سألته هل يعتقد بأن من شأن اقتراحه وقف ارتفاع الدولار «إذا كان نعم، فلماذا لم يُتخذ قبلاً، واذا كان لا، فقل لنا كي نعرف كيف نتصرف». لم يجب، ولم يعقب رئيس الحكومة. في ما بعد، واصل المجذوب حملته على سلامة في حضوره.

ما قيل في جلسة مجلس الوزراء قبل الظهر، لم يكن قاطعاً بتوقّع اقالة الحاكم على وفرة الاشاعات عنها. في ذلك الصباح حضر البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الى قصر بعبدا، والتقى رئيس الجمهورية ميشال عون الذي كان استقبل في اليوم السابق، غداة اقرار التعيينات والتلميح الى اقالة سلامة، السفيرة الاميركية دوروثي شيا. كلاهما، البطريرك والسفيرة، رسما دائرة حمراء من حول الحاكم يُحظّر الاقتراب منها. قبل الجلسة الثانية لمجلس الوزراء شوهد برّي يصحب سلامة، ويدخلان معاً الى مكتب عون. اذذاك تبدّدت الاشاعات والتكهنات مع اعلان رئيس مجلس النواب بنود اتفاق.

دياب: ماذا أفعل في دولة تمشي بثلاث أرجل؟

قبل ان يدخل الى جلسة مجلس الوزراء، قال دياب عندما سأله احد الوزراء هل يقتضي توقّع الاقالة، فأجاب بالنفي. ثم قال: «الرئيس عون لا يريد».

لم تكن لدى رئيس الحكومة اجابة واضحة عن اسباب استدعاء سلامة الى جلسات مجلس الوزراء، مرة تلو اخرى، بلا طائل، وتوجيه الانتقادات اليه «الى حد شرشحته»، دونما ايجاد حل للمعضلة النقدية، سوى القول: «لا استطيع المشي على رِجْل واحدة اذا كانت الدولة تمشي على ثلاث ارجل».

بذلك لم يعد غامضاً المسار الذي سيجد رئيس الحكومة نفسه ملزماً بالمضي فيه. لم تغفر له مخاطبته اللبنانيين في 13 حزيران ما حدث منذ جلسة التعيينات. تحدّثه عن اكتشاف «هيكل الفساد» غير كاف للذهاب الى ابعد من الحصول على «الوثائق والمعلومات والوقائع» التي تحدّث عنها، وقال إن حكومته ستفضحها على الملأ، من غير ان يكون بالفعل متيقناً من ذلك.

واقع الامر ان ما حدث في الايام الاخيرة يضع دياب قبالة معطيين دالين:

1 - امتحان التعيينات المالية والادارية امسى قياساً لكل تعيينات مماثلة، او اجراءات مشابهة، في المستقبل تقدم عليها حكومته. لم يكن اخراجها الا على نحو مطابق لما كانت تفعله حكومات الوحدة الوطنية بتقاسمها الحصص والمناصب. ما يعبّر عن مغزى هذا الامتحان، ان وزيري سليمان فرنجية تغيّبا عن جلسة كانت له حصة فيها بتعيين عادل دريق في لجنة الرقابة على المصارف. كَمَن غضب فرنجيه ومقاطعة وزيريه الجلسة - مع انه برّرها برفضه المحاصصة - في طلبه تعيين اثنين، فأعطي واحداً فقط، بينما ذهبت الحصة المسيحية الى رئيس الجمهورية وحزبه التيار الوطني الحر. اياً يكن موقفه السلبي، من المتعذّر تجاهل فرنجية اذا كان المطلوب اقرار التعيينات، مع ان مشكلته ليست مع دياب ولا حكومته، بل مع الفريق المسيحي المناوئ له. في لعبة التحالف والتوازن بين القوى السياسية، اصغرهم حجماً كأكبرهم حجماً في الفيتو الذي يملك.

2 - رغم ما قيل له قبل جلسة التعيينات، مذ تسلّم الوزراء نبذات المرشحين لها، ثم قيل له على اثرها ان الافرقاء في حاجة اليه اكثر مما هو في حاجته اليهم، اضف ان لا بديل منه ومن حكومته في المرحلة الحاضرة، اكتفى بردّ فعل عابر ان ليس في وسعه ان يزعل رئيس الجمهورية وحزبه، ولا ثنائي حركة أمل وحزب الله. دافع عن حصته في التعيينات تلك عبر النائب الثالث لحاكم مصرف لبنان سليم شاهين ورئيسة لجنة الرقابة على المصارف مايا دباغ ومواصفاتهما، من غير ان يقدّم تفسيراً للانقلاب الذي وقع عليه في مجلس الوزراء قبل الشارع. في جلسة 2 نيسان، قرن تأجيل التعيينات المالية بالطلب الى وزير المال غازي وزني، ذي الصلاحية القانونية باقتراح اسماء المرشحين للمناصب الشاغرة، التقدّم بثلاثة اسماء عن كل منصب. ذلك ما فعله الوزير المختص. واقع ما حصل ان القوى السياسية تجرأت عليه بانتزاع التعيينات من حكومته. احتالت على شرطه، بأن سلّمته الاسم الذي يقتضي تعيينه وحده في الجلسة. لم يعدُ المرشحان الآخران عن كل منصب سوى للتعمية. دارت التعيينات على النحو الآتي: يطرح رئيس الحكومة الاسم الاول لمنصب - المختار سلفاً - فلا يعلّق عليه الوزراء. ينتقل من ثم الى المنصب التالي. بذلك عُرفت اسماء الموظفين الكبار المرشحين قبل الوصول الى جلسة مجلس الوزراء.

مع ذلك، قيل لرئيس الحكومة عبارة مقتضبة: كلما اعطيتَهم سيطلبون اكثر.

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية عرض مع بانو التطورات واستقبل وفد المدارس الكاثوليكية: معالجة الازمة التربوية ستكون جزءا من حلول في خطة الحكومة

وطنية - الثلاثاء 16 حزيران 2020

اعتبر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان "الصعوبات التي تواجه القطاع التربوي راهنا، هي من تداعيات الازمة الاقتصادية والمالية التي تمر بها البلاد، إضافة الى الأثر الذي خلفه وباء "كورونا" من تعطيل قسري للقطاعات كافة". وأشار الى ان "معالجة الازمة التربوية ستكون جزءا من الحلول التي تدرسها الحكومة من خلال خطة التعافي المالي والاقتصادي والاجتماعي، بالتعاون مع صندوق النقد الدولي"، مشيرا الى انه "يمكن اعتماد بعض الحلول المرحلية بعد استكمال الدراسات حول الواقع التربوي ومعاناته". ورأى رئيس الجمهورية ان "أي معالجة لا بد ان تأخذ في الاعتبار تعاون الأطراف الثلاثة في الاسرة التربوية أي المدارس والمعلمين والاهل، بالإضافة الى دور الدولة الحاضن". كلام الرئيس عون جاء في خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، في حضور الوزير السابق سليم جريصاتي، الأمين العام للمدارس الكاثوليكية في لبنان الاب بطرس عازار مع وفد ضم السيد ليون كلزي والاخت مارلين يوسف من الأمانة العامة، الذين اطلعوا رئيس الجمهورية على "الواقع الذي يعاني منه التعليم الخاص في لبنان والمؤسسات التربوية التي تواجه صعوبات قاسية قد تجعلها غير قادرة على متابعة رسالتها التربوية". وأشار الوفد الى الكتاب المفتوح الذي كان وجهه الرؤساء العامون والرئيسات العامات للرهبانيات اللبنانية، ونداء اسرة التعليم الخاص في لبنان بعد اجتماعها في بكركي في 10 حزيران الجاري. وقدم الوفد بعض الاقتراحات من بينها "دعم الدولة للاهالي لتعليم أولادهم في المدارس الخاصة، وإعادة النظر في تحديد قيمة مساهمة الحكومة عن كل تلميذ في المدارس المجانية، وإصدار قانون لتسديد المنح التعليمية مباشرة الى المدارس المعنية، وتقديم مساهمة مالية عن كل متعلم في المدارس الخاصة على غرار القانون الرقم 46 الصادر العام 1987 وتعديلاته". وتمنى على الرئيس عون "العمل على تشكيل هيئة لدرس البطاقة التربوية لتأمين التعليم لجميع تلامذة لبنان، او تنظيم الشراكة مرحليا بين الدولة ومؤسسات التعليم الخاص الملتزمة الأنظمة والقوانين والمشهود لها بالجهود والحرص على رسالة التربية لتعليم هؤلاء التلامذة أيضا". واكد الرئيس عون اهتمامه ب"الشأن التربوي ومتابعته للمقترحات الايلة الى معالجة الظروف الصعبة التي تمر بها المؤسسات التربوية"، وأعطى توجياته الى الجهات المختصة "بدرس مطالب الوفد تمهيدا لاتخاذ الإجراءات المناسبة".

بانو

وكان الرئيس عون استقبل النائب أنطوان بانو واجرى معه جولة افق تناولت التطورات السياسية الراهنة. وأوضح النائب بانو انه اطلع رئيس الجمهورية على "أجواء لقاء نواب بيروت الذي عقد امس للبحث في الأوضاع التي شهدتها العاصمة واعمال الشغب التي حصلت فيها والاضرار التي لحقت ببعض متاجرها ومؤسساتها". واكد بانو ان "الرئيس عون يولي اهتماما مباشرا لما تعرضت له منطقة الأسواق التجارية وانه اوعز بالتعويض على المتضررين بعد اجراء مسح للاضرار، بالإضافة الى اتخاذ تدابير امنية مناسبة تحول دون تكرار اعمال الشغب في الوسط التجاري خصوصا وفي المناطق اللبنانية عموما". وأشار الى ان رئيس الجمهورية "جدد ادانته للاعتداءات التي استهدفت العاصمة وعددا من المناطق اللبنانية". وتطرق البحث أيضا الى حاجات منطقة الاشرفية

 

اجتماع مالي موسع برئاسة دياب في السرايا بحث في الوضعين المالي والنقدي

وطنية - الثلاثاء 16 حزيران 2020

رأس رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب مساء أمس اجتماعا ماليا موسعا، حضره نائب رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع زينة عكر، ووزيرا البيئة والتنمية الإدارية دميانوس قطار والمالية غازي وزني، رئيس لجنة المال والموازنة النيابية النائب ابراهيم كنعان، حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، المدير العام لوزارة المالية ألان بيفاني، رئيس جمعية المصارف الدكتور سليم صفير، نواب حاكم مصرف لبنان وسيم منصوري، بشير يقظان، سليم شاهين وألكسندر موارديان، مستشار رئيس الجمهورية شربل قرداحي، مستشارا رئيس الحكومة خضر طالب وجورج شلهوب، ومستشار وزير المالية هنري شاوول. وعن جمعية المصارف حضر نائب رئيس الجمعية نديم القصار، أمين السر وليد روفايل، رئيس مجلس الإدارة والمديرالعام لبنك عوده سمير حنا، والمدير المالي في بنك بيروت روجيه داغر. وجرى البحث في الوضعين المالي والنقدي و عن الحلول المتوفرة للأزمة المالية.

 

بري والحريري بحثا في المستجدات: لا أولوية تتقدم على أولوية حفظ السلم الاهلي والتطاول على المقدسات مدان بكل المقاييس

وطنية - الثلاثاء 16 حزيران 2020

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة الرئيس سعد الحريري، حيث تم عرض للاوضاع العامة وآخر المستجدات. استمر اللقاء أكثر من ساعة ونصف الساعة تخلله مأدبة غداء. وتم في خلاله التأكيد على ان لا أولوية تتقدم على أولوية حفظ السلم الاهلي وضرورة تكثيف المساعي لوأد أي محاولة تريد أخذ البلد نحو منزلقات الفتنة ، وأن التخريب الذي يطاول الممتلكات العامة والخاصة والتطاول على المقدسات مدان بكل المقاييس ولا يعبر عن وجع الناس. وكان رئيس المجلس استقبل النائب الاول لحاكم مصرف لبنان الدكتور وسيم منصوري، وتم عرض للاوضاع المالية.

 

الحريري عرض الاوضاع مع ابراهيم

وطنية - الثلاثاء 16 حزيران 2020

استقبل الرئيس سعد الحريري مساء اليوم في "بيت الوسط"، المدير العام للامن العام اللواء عباس إبراهيم وعرض معه الاوضاع العامة.

 

كتلة المستقبل حذرت من التهاون مع المعتدين في بيروت وطرابلس: خطاب الحكومة منفصل عن الواقع

وطنية - الثلاثاء 16 حزيران 2020

عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعا عصر اليوم، في "بيت الوسط"، برئاسة الرئيس سعد الحريري، شارك فيه النائب السابق لرئيس مجلس النواب فريد مكاري والوزراء والنواب السابقون للتيار، وأصدرت في نهايته بيانا تلته النائبة رلى الطبش، دانت فيه الكتلة "بشدة الاعتداءات المشبوهة وأعمال الحرق والتخريب التي استهدفت المؤسسات والمحال والمتاجر والمصارف والارزاق في بيروت وطرابلس"، مؤكدة أن "عاصمة لبنان كانت وستبقى اقوى من حملات الحقد والكراهية ودعوات الانتقام من اعادة إعمارها لتكون جوهرة الشرق كما ارادها الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وكذلك طرابلس، عروس الثورة، التي ستبقى أكبر وأرقى من كل الغرف السوداء التي تحاول شيطنتها من جديد". وإذ حذرت من "مغبة التهاون مع المعتدين"، طالبت "الجهات الأمنية والعسكرية بالحزم معهم وسوقهم جميعا الى القضاء لينالوا ما يستحقونه من عقاب، ويكونوا عبرة لكل من تسوله نفسه الاعتداء على الاملاك العامة والخاصة، وحرف مطالب المتظاهرين المحقة عن مسارها السلمي". ورأت الكتلة أن "التعيينات التي اجرتها حكومة العهد مؤخرا، لم تراع في معظمها مبدأ الكفاءة والأهلية واعتمدت المحاصصة والاستزلام كمعيار وحيد، واخلت بالتوازن الوطني لناحية توزيع وظائف الفئة الاولى، وهذا ما يتحمل مسؤوليته رأس العهد القوي ورئيس حكومته".

وتوقفت عند "المعالجة القاصرة من قبل حكومة العهد للانهيار المريع في سعر صرف الليرة"، معتبرة أن "العلاج لا يكون من خلال اجراءات امنية وقضائية بل من خلال استعادة المواطن ثقته بعملته الوطنية، وكذلك ثقة الخارج، وهذا الامر لا يمكن ان يستقيم الا من خلال البدء بوضع الاصلاحات المطلوبة موضع التنفيذ، بخلاف الاشارات السلبية التي يرسلها العهد من فضيحة معمل سلعاتا إلى تعيينات الاستزلام ورد التشكيلات القضائية". ولاحظت الكتلة ان "خطاب العهد ورئيس حكومته منفصل عن الواقع ويعتمد لغة خشبية من الزمن البائد، فبدلا من أن يستند الخطاب الى رؤية وافعال ومشاريع، تراه يختبىء وراء عجزه بتحميل الآخرين المسؤولية، ويتفوق على نفسه في تقديم الاقتراحات والتراجع عنها واتخاذ القرارات والانقلاب عليها، على صورة المقاربة الفضيحة لقضية سلعاتا والتخبط المريع في الارقام بين المستشارين والوزراء واصحاب الشأن في المصارف وحاكمية مصرف لبنان". وأشارت الى ان "خطاب رئيس الحكومة الأخير أقل ما يقال به إنه قاصر وطنيا في السياسة والاقتصاد والاجتماع، إذ يبدو واضحا أنه تعلم سريعا من العهد ورئيس الظل، ألا يسمع الملاحظات والانتقادات، وألا يرى هول معاناة اللبنانيين، وأن يتكلم بالباطل كلما قرر الكلام". وأخيرا، تطرقت الكتلة الى "اقتراح قانون تعديل اصول المحاكمات الجزائية الذي تتم دراسته في لجنة الادارة والعدل والذي يفرض على النيابات العامة والضابطة العدلية اللجوء الى تحقيقات شفافة من خلال الزامية حضور الوكيل القانوني في اي تحقيق يجري بالاضافة الى الزامية تسجيل التحقيقات التي تجري بالصوت والصورة، ما يمنع بشكل مؤكد اي اعتداء او عنف جسدي او معنوي على المستجوبين"، متمنية "إقرار هذا القانون سريعا في لجنة الادارة والعدل والهيئة العامة لمجلس النواب".

 

لبنان القوي ثمن جهد رئيس الجمهورية لتوحيد الموقف في مواجهة الاوضاع الدولية والمحلية وطالب الحكومة بمزيد من الحزم ازاء أزمة الدولار

وطنية - الثلاثاء 16 حزيران 2020

دعا "تكتل لبنان القوي" في بيان، بعد اجتماعه الدوري برئاسة النائب جبران باسيل، إلى "التمعن بالتقلبات الحاصلة على المستوى الدولي، نتيجة الأزمات الصحية والمالية والاقتصادية بعد وباء كورونا"، معتبرا أن "على اللبنانيين تعزيز تضامنهم لتفادي أي انعكاسات بفعل الصراعات أو التسويات المحتملة". وثمن "جهد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لتوحيد الموقف في مواجهة الأوضاع الدولية والاقليمية والمحلية بهدف تعزيز قدرة لبنان على المواجهة"، مؤكدا "دعمه لأي إنجاز للحكومة التي رغم صعوبة الأوضاع حققت البعض منها مثل نجاحها في أزمة كورونا، وكذلك لناحية وضع خطة مالية وإجراء التعيينات المالية وهو ما لم يحصل سابقا، واطلاق ورقة سيدر والـCIP". وفي المقابل، أكد التكتل أنه "لا يجد حرجا في انتقاد أي موقف أو خطوة للحكومة يعتبرها ناقصة أو خاطئة"، مطالبا إياها ب"مزيد من الحزم إزاء أزمة الدولار والتهريب والإسراع في المفاوضات مع صندوق النقد وتصحيح نواح عدة في الخطة المالية".

واعتبر أن "لبنان يتعرض لحصار مالي خانق ويواجه في الداخل صراعا سياسيا هو في جزء منه انعكاس لصراع اقليمي دخلت على خطه دول عدة. ولذلك، من المهم تأمين الاستقرار عن طريق دعم الحكومة لتحقق المزيد من الانجازات على مستوى تصحيح الأوضاع المالية والاقتصادية ومكافحة الفساد". ورأى أن "الإصلاح المالي يرتكز على ضرورة تغيير السياسة النقدية المتبعة سابقا من دون الاكتفاء باجراءات موقتة وغير مقنعة"، معتبرا أن "على الحكومة تنفيذ التزامها بتكليف شركات دولية للتدقيق المحاسبي التشريحي، وهو السبيل الوحيد لكشف حقيقة الخسائر وأرقامها بدقة". وأكد التكتل أن "المؤسسات الدولية، وعلى رأسها صندوق النقد الدولي، لن تتعاطى مع لبنان إيجابا ما لم يحقق الإصلاحات المطلوبة من الشعب اللبناني أولا". ودان "أعمال الشغب التي حصلت في بيروت وما سبقها من تحريض سياسي وطائفي"، داعيا إلى "وقف هذا التحريض لأن من حرض هو المسؤول عن التكسير والتخريب".

 

ميشال ضاهر: لبنان لا يمكنه تحمل تبعات خرق قانون قيصر

وطنية - الثلاثاء 16 حزيران 2020

رأى النائب ميشال ضاهر أن لبنان "لا يمكنه تحمل تبعات خرق قانون قيصر، وبخاصة في ظل الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي نمر بها وعليه فإن الحكومة اللبنانية جدية بضبط الحدود بالكامل".وقال ضاهر: "إن لبنان اتخذ قرارا صارما بضبط الحدود اللبنانية السورية لمنع التهريب بالكامل وفي شكل حازم وهذا ما أكده المجلس الأعلى للدفاع في اجتماعه الأخير". وأضاف إن "الكل في لبنان متهيب من مفاعيل قانون قيصر ولا أحد يريد تداعيات سلبية اضافية على واقعنا الحالي المتردي جدا، كما عبر عن تخوفه من انفجار مالي اجتماعي قد يعيدنا عشرات السنين الى الوراء".

 

الكتائب: لعدم التمادي في المنطق المكرس لمفهوم الدولة البوليسية

وطنية - الثلاثاء 16 حزيران 2020

عقد المكتب السياسي لحزب الكتائب اجتماعه الأسبوعي في البيت المركزي في الصيفي، وبعد تداول آخر المستجدات، أصدر بيانا، قال فيه: "راقب المكتب المجهود غير المجدي الذي بذله اهل السلطة في عقد سلسلة ماراتونية من الاجتماعات الأمنية والمالية في محاولة منهم لتغطية تقصيرهم في ادارة الاستحقاقات التي يمر فيها لبنان، وقد انتهت الى اطلاق سلسلة جديدة من الخطط الفاشلة مرفقة بكم من التهديد والوعيد بالاقتصاص من المخربين والمرتكبين والفاسدين ولم تفض الى فعل واحد بل بقيت حبرا على ورق". واستغرب المكتب "انشاء غرفة امنية للجم الدولار وهي سابقة في عالم الاقتصاد يتفرد فيها لبنان، ولا عجب طالما ان الحكومة فشلت الى اليوم في تطبيق ابسط المعالجات للأزمات التي باتت معروفة ومكررة من قبل الداخل. وهنا يحذر حزب الكتائب من التمادي في المنطق الأمني القامع للحريات والمكرس لمفهوم الدولة البوليسية". ودعا الى "وقف مهزلة التباين في الارقام بين الحكومة ومصرف لبنان"، مستغربا "تناتش المسؤولية في تحقيق هذا الانجاز بين الحكومة ومجلس النواب. فلب المشكلة القائمة اليوم هو غياب قطع الحساب في الموازنات المتعاقبة التي خرجت من مجلس النواب منقوصة لأسباب لا تزال مفاعيلها سارية الى اليوم، فكيف سينجح المجلس في توحيد الأرقام؟". واستنكر "اعمال الشغب التي حصلت في بيروت وطرابلس وادت الى خسائر في الأرزاق ومصادر عيش الناس وبثت الأجواء الطائفية"، مشيرا الى انها "صبت في خانة استغلال اركان السلطة، لا سيما حزب الله للتحركات الشعبية لحرف الأنظار عن التحديات التي وضع لبنان امامها وتحصين موقعه في الدولة". ولاحظ المكتب "عودة مسلسل الفلتان الممنهج الذي يهدف الى الترهيب لتثبيت وضع اليد على البلاد والعباد. ان حزب الكتائب اذ يعول على الجيش والقوى الامنية لحماية الناس والممتلكات من السلاح غير الشرعي يطلب من الجميع تشكيل بيئة حاضنة للسيادة الوطنية لا تسمح بالتطاول والتسيب". وتوقف المكتب "عند حفلة المحاصصة التي شهدها مجلس الوزراء والتي افضت الى توزيع قالب التعيينات على القوى السياسية في مشهد اقل ما يقال فيه انه مهين للبنان واللبنانيين واستخفاف ما بعده استخفاف بموقع لبنان الموضوع تحت مجهر المجتمع الدولي". ولفت المكتب الى انه راجع التقارير الاعلامية "التي ابرزت اثباتات عن جود لبنانيين في السجون السورية"، وطالب الدولة اللبنانية ب"اعتبار هذه لتقارير بمثابة اخبار يستوجب التحرك الفوري للكشف عن مصيرهم في ظل نفي الدولة السورية لوجودهم ورفضها التعاون في القضية".

 

ارسلان بعد اجتماع لقاء خلدة: المطلوب منا ان نعيد للجبل رمزية وحدة اللبنانيين والعيش المشترك الواحد

وطنية - الثلاثاء 16 حزيران 2020

عقد "لقاء خلدة" اجتماعا في دارة رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان، ضم إلى أرسلان وزير الشؤون الإجتماعية والسياحة البروفسور رمزي المشرفيه، رئيس حزب "التوحيد العربي" الوزير السابق وئام وهاب، الوزير السابق صالح الغريب، الشيخ نصر الدين الغريب، عضو قيادة حركة "النضال اللبناني العربي" طارق الداود، قاضي المذهب الدرزي الشيخ نزيه أبو ابراهيم، فاروق الأعور ورائد محمود عبد الخالق، بالإضافة إلى نائب رئيس الحزب الديمقراطي نسيب الجوهري وعضو المجلس السياسي لواء جابر ومستشار أرسلان المحامي فرحان أبو حسن.

وعلى الاثر، قال ارسلان: "نستكمل اليوم ما بدأناه السبت الماضي مع شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نصر الدين الغريب والاخوان الحلفاء في الجبل في الطائفة الدرزية، الذين جرى وضعهم في اجواء دعوة الرئيس نبيه بري نهار السبت، واليوم وضعناهم في اجواء نتائج هذا اللقاء".

أضاف: "أتقدم بالشكر الجزيل والتقدير الشخصي والعام باسم كل الموجودين وعلى رأسهم سماحة شيخ العقل للرئيس نبيه بري على كل ما قام به وانجزه، واعتبر ان ما حصل بالأمس كان استكمالا لمصالحة ومصارحة بعبدا برعاية رئيس الجمهورية والتي تمت في آب الماضي".

وتابع: "كانت جلسة الأمس ايجابية وصريحة وكل منا أتى الى الاجتماع وهو يعرف ماذا يريد وما هي الامور التي سيطرحها، ومن هذا المنطلق اقترح الرئيس بري تشكيل لجنة من الوزراء بحضور الوزير علي حسن خليل للقيام بالتفاوض وببحث كل المسائل العالقة في طائفة الموحدين الدروز بروح منفتحة وايجابية وجدية لطي كل مسببات الاحداث الاليمة التي حصلت في الجبل، لان الجميع يعلم بأن تلك الاحداث هي نتيجة احتقان وامور اخرى لن أقوم بتعدادها بل اترك الامر للجنة التي ستضع تفاصيلها".

وأردف: "نحن في هذا اللقاء سنزود ممثلنا الوزير صالح الغريب بعدد من الامور التي نرى وجوب طرحها على طاولة اللجنة الوزارية المؤلفة برعاية الرئيس الصديق الكبير نبيه بري، للوصول الى خواتيم ترضي الجميع وتلاقي طموحات الطائفة الدرزية في شتى وكافة المواضيع وتعيد الامن والاطمئنان الى مناطق الجبل".

وشدد على رفض "اي توتر او احتقان"، وقال: "المطلوب منا في هذا الظرف العصيب الذي يمر فيه لبنان من وضع اقتصادي واجتماعي سيىء، ان نحصن انفسنا ومجتمعنا وعائلاتنا ومشايخنا الاتقياء الانقياء في كل المناطق، وان نعيد لهذا الجبل رمزية وحدة اللبنانيين ورمزية وحدة العيش المشترك الواحد، هذا الجبل الذي يضم الكثير من التيارات السياسية والكثير من الطوائف والمذاهب الاخرى، ويجب على الجميع احترام خصوصية الجميع واحترام سياسة كل الفرقاء والاحزاب والهيئات والفئات سواء داخل الطائفة الدرزية او خارجها".

وأكد "ضرورة ان يخرج الجبل من كل المراحل الصعبة التي مر بها ليصل الى شاطىء الامان في معالجات ومقاربات مختلفة في شتى الملفات سواء كانت دينية او زمنية في المناطق"، مشددا على ان الجو في الجبل "ايجابي وتفاؤلي".

وقال: "اجتماع الامس تطرق الى القرار الظني في حادثة قبرشمون وكان اتفاق على ضرورة صدور هذا القرار على ان تحل باقي الامور على طاولة اللجنة، والامر واضح من خلال النص حتى لا يحاول احد التلاعب او التذاكي في الموضوع والذي تضمن تأليف لجنة من الوزراء لمناقشة كل القضايا الخلافية المتعلقة بشؤون الطائفة الدرزية والاتفاق على معالجة ذيول الاحداث الاليمة التي مررنا بها انطلاقا من القانون والاعراف المعمول بها لدى طائفة الموحدين الدروز".

ودعا الى "فتح المجال امام اللجنة لممارسة دورها"، مؤكدا أن هناك "إيجابية لدى طرفي اللقاء بالامس، بالاضافة الى الرعاية الايجابية من قبل الرئيس بري"، لافتا في المقابل الى أنه "من غير الممكن خلال ساعتين من الوقت، ادعاء حل كل الامور العالقة وانما جرى وضعها على السكة الصحيحة في اطار اللجنة المؤلفة من كل الفرقاء وحضور ممثل الرئيس بري، لبحث التفاصيل بروحية الحلول الايجابية".

وأمل "ألا يجري تعظيم وتضخيم الامور لان ما بدأه رئيس الجمهورية سابقا يكمله الرئيس بري برعايته، وهذا البيت لم يكن ابدا ضد الوفاق اللبناني العام فكيف به ضمن الطائفة الدرزية ضمن قواعد الاحترام المتبادل وحفظ الحقوق المتبادلة للجميع".

وفي ملف ضحايا حادثة قبرشمون، قال: "النص الذي اتفق عليه وادلى به الوزير علي حسن خليل كان واضحا بموافقتنا مع الرئيس بري والوزير جنبلاط. ويجب عدم تفخيخ ما حصل لانه بشكله ومضمونه ايجابي والعبرة علينا، ونحن مسؤولون ان نبرهن جديتنا لحل كل المشاكل على طاولة هذه اللجنة. وكشف أن خليل "سيدعو الى اجتماع اول الشهر المقبل، لتباشر اللجنة عملها".

أضاف: "كل الاهالي والضحايا اهلنا، وهي مسألة انسانية واجتماعية وجريمة وقعت، لكنها نتيجة اسباب متراكمة ادت الى احتقان كبير لدى الناس والمناصرين لدى كل الفرقاء، حتى وقعت حادثتا قبرشمون والشويفات". وتابع: "نحن المجتمعين بالامس نتحمل المسؤولية، فإذا كنا صادقين مع بعضنا ومع هذه الطائفة والجبل لا نرتكب خطيئة تعيد توليد قبرشمون او شويفات اخرى في اي زمان ومكان. وواجباتنا كمسؤولين عن هذه الطائفة، ان نحمي مجتمعنا ومؤسساتنا واعراضنا وتقاليدنا وعاداتنا ضمن الاطر التي تحفظ كرامة وحقوق واحترام الجميع بعضهم لبعض". وختم ردا على سؤال عن توحيد الهيئة الروحية: "هذه مسألة من ضمن الامور الخلافية في وجهات النظر والتي أتمنى على اللجنة ان تتخطاها في اقرب فرصة ممكنة".

 

نصرالله :الاميركيون يمنعون نقل كميات كافية من الدولار وقانون قيصر يريد تجويع لبنان والبلد لا يتحمل اي تغيير حكومي

وطنية - الثلاثاء 16 حزيران 2020

اطل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عبر شاشة قناة "المنار" ،متناولا عددا من الموضوعات وبعضها على درجة عالية من الاهمية، وقدم تعازيه الى عائلة الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي رمضان عبد الله شلح ، والى الحركة والى الشعب الفلسطيني الصابر، وقال ان "الظروف لن تسمح بإقامة حفل تأبيني لهذه القامة الكبيرة، وقد كان لنا لقاءات عديدة، وأعرفه عن قرب وما سأقوله بناء على معرفتي به وتواصلنا في ايام الشدة والرخاء. وقد كان مؤمنا ومخلصا للقضية وللشعب الفلسطيني، واولويته المطلقة كانت المقاومة والجهاد للوصول الى تحقيق الاهداف، وكان يتمتع بالعقل والفكر ولحالم، وحريصا على العلاقة مع كل الفصائل الفلسطينية وعلى الوحدة الفلسطينية".

وأضاف: "كان يحمل هموم الأمة الاسلامية على امتداد البلدان، وعلى التقارب بين المذاهب الاسلامية، وكان يطرح افكارا من دون مجاملة لتحقيق هذا التقارب".

وتابع:" في ظل قيادته تطورت حركة الجهاد في معركتها مع العدو الاسرائيلي".

وتوقف عند الجانب العاطفي في شخصية رمضان شلح فكان يبكي عند الأزمات التي تمس الشعب الفلسطيني وهذه ميزة نحن نحتاجها"

كما توقف عند رحيل حسن فرحات وقال :"هو أحد مؤسسي المقاومة منذ العام 1982، وقد أعطى حياته من أجل المقاومة،وكان قائدا بحق في المقاومة، وتولى مسؤوليات عديدة وشارك في معظم المعارك ضد اسرائيل، وايضا في سوريا، معددا صفاته ومزاياه الاخلاقية، وكان قائدا قدوة وأسوة في الجهاد وفي السلوك الفردي والشخصي والأدبي ومع عائلته.

ثم تطرق الى المواضيع السياسية في لبنان و"قانون قيصر" الذي يستهدف بالدرجة الاولى سوريا لكنه يطال لبنان. وعن الحديث عن اسقاط الحكومة كما قيل مؤخرا فأنني اقول ان هذا الخبر إنما هو شائعة ولا اساس له من الصحة.

وسأل: "هل ان حزب الله سيسقط الحكومة التي يتهم بأنها حكومته"؟، معتبرا ان البلد لا يتحمل اي تغيير حكومي. وأعرب عن اعتقاده ان التهدئة السياسية هي من ابرز الشروط في هذه الظروف الصعبة، منوها باللقاءات التي جرت في عين التينة وتوقف عند الدعوة الى التظاهر في 6 حزيران تحت شعار نزع سلاح المقاومة وقال أنه من الظلم والخطأ تحميل تلك التظاهرة حراك 17 تشرين، لأن المشكلة الحقيقية اليوم ليس سلاح المقاومة وإنما المشكلة اقتصادية.

وأضاف: "أن التظاهر لمعالجة القضايا الاقتصادية أمر مشروع، ولكن إدخال القرار 1559 يؤدي الى الانقسام بالرغم من الدعم المباشر من السفارة الاميركية لتظاهرة 6 حزيران واصفا اتهام "حزب الله" بأنه وراء الدعوة للتظاهرة تلك بأنها افلام هوليودية، موجها كلامه لهؤلاء بأن يقدموا المنطق البديل لمنطق المقاومة، وأنه لا يمكنكم تغيير رأي الناس الذين عانوا من الاحتلال الاسرائيلي في الجنوب والبقاع الغربي،مؤكدا ان السباب والشتائم لا يحل مشكلة.

ودان نصرالله بشدة ما حصل في بيروت وطرابلس وقال:" حتى لو كان جائعا فلا يحق لأحد أن ب توجيه الاتهامات لحزب الله وحركة أمل والشيعة بأنهم وراء الذي حصل في طرابلس وبيروت، وطالب كما طالب نواب بيروت الاجهزة الامنية بالتحقيق خاصة وان اشرطة الكاميرات موجودة"، مستنكرا الدجل والتزوير ومحاولة تحميل الضاحية الجنوبية ما حصل يوم السبت الماضي، واصفا ذلك بأنه تجن وليس بريئا".

وعن الأحداث الأمنية التي حصلت وعملية الشتم الخطيرة، أكد "الموقف الحاسم للحزب، وخصوصا بعد 17 تشرين، عدم الاعتداء على الاملاك العامة وتجنب شتم الرموز السياسية وعدم قطع الطرق وعدم الاعتداء على الجيش والقوى الامنية"، وقال: "إن هذه الممارسات توجد البغضاء بين الناس وتبعدهم عن أي حراك لأجل قضايا مطلبية".

كما توقف عند "مسألة شتم الرموز"، واصفا الوضع في لبنان بأن فيه "تفلتا أخلاقيا وعدم انضباط وحالة صعوبة في الضبط الشامل والكامل"، مطالبا المسؤولين ب"عدم السماح بالذهاب الى الفتنة وبالمزيد من الضبط".

وطالب ب"التحقيق مع الذين شتموا زوجة الرسول أم المؤمنين"، وقال: "طالما أن الإعلام فلتان والاختراقات الامنية موجودة والانفلات الاخلاقي موجود ستبقى التوترات موجودة. ولذلك، على الجميع التصرف بمسؤولية كي لا يبقى البلد تحت تصرفات السفهاء".

وأكد "ضرورة أن تكون معالجة مثل هذا الشتم مع الذين شتموا، وليس مع طائفته وأهله أو الجهة الحزبية التي ينتمي اليها إذ لا يجوز فتح التاريخ ولا ترميم زعامات أو وضع البلد على حافة توترات".

واتهم "قيادات بتحمل المسؤولية في التحريض، بدل ان تعمد إلى المعالجة بهدوء"، متمنيا "الوصول إلى مجتمع لا يشتم ويتمكن من الانضباط"، واصفا الشتم بأنه "أكثر خطورة من الاعتداء على الأملاك العامة". وجدد السيد نصرالله رفضه لحصول أي اعتداء او توتر حتى لو كانت ضربة كف. وكشف عن تنسيق بين حزب الله وحركة أمل بشأن منع أي توتر يوم السبت والأحد الماضيين، لأننا لا نريد حصول أي مشكلة. وأعلن انه من أجل ألا تحصل فتنة في لبنان سنعمل أي شيء، مجددا تأكيده على القيام بكل ما يمنع الفتنة .

وكرر رفضه لاتهام أبناء الضاحية بأي حادثة تحصل واصفا إياها بالتجني.

وأضاف: "ان مستوى العبث والانحطاط والدناءة في توجيه الاتهامات يحتاج الى معالجة والكل يتحمل المسؤولية".

وعن الوضع الاقتصادي وهبوط الليرة امام الدولار وانعكاس ذلك على المجتمع، قال:"علينا البحث لإيجاد علاج، هناك كثرة طلب على الدولار وهذا سيستمر، كاشفا عن معلومات أكيدة وقطعية ورسمية أن الاميركيين يمنعون نقل الكميات الكافية من الدولار الى لبنان، وانهم يتدخلون لدى مصرف لبنان لمنع ضخ دولارات في الاسواق، وان حجتهم في ذلك أن حزب الله سيشتري الدولارات ويأخذها الى سوريا وايران.

وأضاف:"هناك سبب ثالث وموجود لدى الاجهزة الامنية، ونحن نطالب بالتحقيق به، وهو ان بنكا جمع من شهر آب 2019 عشرات ملايين الدولارات واخرجها الى الخارج، ولكن ليس الى سوريا ولا الى ايران وليس حزب الله من أخرجها، مؤكدا ان موضوع الدولار هو مؤامرة على لبنان وعلى الشعب اللبناني. وقال : "موضوع الدولار مسألة أمن قومي وليس مسألة اقتصاد حر"، ودعا الناس الى عدم الأخذ بالشائعات، مؤيدا الاجراءات التي تتخذها الحكومة حاليا وطرح فكرة تتعلق بتخفيف الحاجة الى الدولار من خلال معالجة مشاكلنا الاقتصادية، من خلال السعي لدى دول تقبل بالعملة الوطنية، عارضا لأسم ايران في هذا المجال كما طرح فكرة التبادلية في البضائع وخاطب الشعب اللبناني بألا ييأس، وألا يبقى خائفا من الاميركيين الذين لا يساعدون لبنان ولا يسمحوا لسواهم بالمساعدة.

وكشف عن معلومات مؤكدة من أن الشركات الصينية جاهزة لبناء سكك الحديد من طرابلس الى الناقورة، وهذا يؤدي الى نقلة ضخمة في الاقتصاد، ومثلها في جهوزيتهم لبناء معامل الكهربا وذلك على طريقة "بي أو تي".

وأضاف: "ان الشعب اللبناني لا يمكنه الاستمرار بانتظار الاميركيين، الذين يعملون على خدمة مصالحهم ولا يوجد شيئ اسمه مصالح لبنان عند اميركا، كما ان الاميركي لا يهمه إلا مصلحة اسرائيل.

وتابع: "من يراهن على اسرائيل فليستحضر شريك 24 ايار العام 2000 وكيف وقف الناس امام شريط شائك وضعته اسرائيل لمنع دخول الناس اليها، ومن يراهن على اميركا فليستذكر صور الطائرات الاميركية وانسحابها من فيتنام.

وأكد :"ان من يراهن على تأليب بيئة المقاومة على المقاومة فهو خاسر، ومن يراهن أنه بالتجويع سنسلم بلدنا يا اميركيين ونصبح تحت رحمة اسرائيل فهذا لا يمكن ان يحصل.

ورفض الكشف عن المعادلة التي يملكها الحزب مقابل هذه المعادلات التي يراهنون عليها.

وتساءل من يحمي لبنان من اسرائيل؟ وقال: "ان الذي يحمي بلدنا وشعبنا وكرامتنا هو سلاحنا، وأن من سيضعنا بين خيارين إما الجوع او تسليم السلاح، فأنا أقول أنه لن نجوع وسنقتلك بسلاحنا".

وكرر تأكيده رفض اذلال شعبنا في لبنان، متطرقا الى قانون قيصر "لأن لبنان وسوريا حال واحد"، كما قال، وأضاف: سوريا انتصرت سياسيا وعسكريا ولم تتقسم ، وما قانون قيصر إلا آخر الاسلحة الاميركية.

وتابع: أؤكد للشعب السوري أن حلفاء سوريا الذين وقفوا معها لن يسمحوا بسقوط سوريا في الحرب الاقتصادية، كاشفا عن انه واحد من هؤلاء الذين يعملون على منع سقوط سوريا الى جانب اخوانه في الحزب. وشدد على ان المستهدف هو الشعب السوري وإعادة الفوضى اليها، مطالبا الشعب السوري بالتضامن والصبر. وعن الشق اللبناني بقانون قيصر قال: "ان هذا القانون سيلحق الضرر بلبنان، لأن من يريد ان نغلق الحدود مع سوريا يريد ان تفتح الحدود مع اسرائيل وان قانون قيصر يريد تجويع لبنان ويغلق فرص العمل وبيع المنتجات وتصريفها عبر المنفذ الوحيد للبنان أي سوريا.

وأعلن أن ذلك لن يحصل في لبنان، معربا عن القدرة على المواجهة بارادتنا وتضامننا، متهما الذين يعملون على إثارة الفتنة في البلد إنما يعمل في سياق تجويع البلد.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل ليوم 16-17 حزيران/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

اضغط على الرابط في أسفل لقراءة نشرة أخبار المنسقية العامة المفصلة، اللبنانية والعربية ليوم 17 حزيران/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/87377/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-738/

 

Click On The Link Below to read the whole and detailed LCCC English News Bulletin for june 17/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/87375/lccc-english-newsbulletin-for-lebanese-global-news-june-17-2020/