المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليومي 05 تموز/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.july05.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ها أَنَا أُرْسِلُكُم كَالخِرَافِ بَيْنَ الذِّئَاب. فَكُونُوا حُكَمَاءَ كَالحَيَّات، ووُدَعَاءَ كَالحَمَام

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/التجمع السيادي في عوكر امام السفارة الأميركية أكد أن مشكلة لبنان هي احتلال حزب الله وليست معيشية رغم وصول كثر إلى حافة الجوع

الياس بجاني/حدا يفهم المعرابي المتشاطر ونوابه العصي ال 15  بأن المحتل هو حزب الله

الياس بجاني/مارس حقك ودافع عن لبنانك الحبيب بالحرية والسيادة والإستقلال وشارك اليوم في التجمع السلمي والحضاري أمام السفارة الأميركية في عوكر

الياس بجاني/المعرابي وجنبلاط والحريري: ثلاثي الذمية ونفاق الوقعية والإستسلام والأجندات النرسيسية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة مهمة جداً من تلفزيون المر مع النائب السابق أحمد فتفت

فتفت يكشف: "القوات" صوتت للائحة ميقاتي في الضنيّة لأنها "تقاضت منه أموالا"...؟!

فيديو تغطية تغطية ال MTV للتجمع الرمزي امام السفارة الاميركية في عوكر

نص الرسالة التي وجهها التجمع السيادي الذي نفذ وقفة اليوم أمام السفارة الأميركية في عوكر

تحرك لأصدقاء ترامب في لبنان للمطالبة بال 1559

وقفة احتجاجية أمام السفارة الأميركية تطالب بنزع سلاح الميليشيا الموالية لطهران/سلاح حزب الله كابوس يؤرّق اللبنانيين

القّلة الشجاعة/د.وليد فارس

1559 =الفدرالية = خلاص لبنان، حزب الاتحاد السرياني.

الياس بجاني/الجيش اللبناني لا يتدخل ويتجبر إلا في مناطق تعادي حزب الله فيما شبيحة الحزب يسرحون ويمرحون..واجب الجيش حماية شعبه وليس المحتل

الأزمة المعيشية تدفع اللبنانيين إلى الانتحار ونصر الله يواجه المجاعة بربطة خبز!

طبول الحرب تقرع… مناورات إسرائيلية استعداداً للانقضاض على “حزب الله”

سلاح الجوع.. والانتحار يتفشى في لبنان/طوني بولس/صوت بيروت إنترناشونال

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 4/7/2020

أسرار الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 4 تموز 2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الولايات المتحدة: لإبعاد “حزب الله” عن الحكومة

المطران عون استنكر محاولة خطف نجل أمين سر مطرانية جبيل

نوفل ضو: لمحاسبة النظام السوري بدل الانفتاح عليه

قوة معادية عبرت السياج في محور بركة النقار من دون اجتياز الخط الازرق

لبنان يعيد فتح الحدود مع سوريا لثلاثة أيام

أزمة الكهرباء تخنق اللبنانيين والحلول غير قابلة للتنفيذ

الأزمة المعيشية تدفع لبنانيين إلى الانتحار... وآباء يسطون على الحليب لإطعام أطفالهم

دياب يلتحق سياسياً بمحور الممانعة وشائعة عودة الحريري تقلقه ويتحصّن بدعم حزب الله وباسيل

نقابة محامي بيروت استنكرت الاعتداء على الحركة: للتوقف عن العمل الاثنين في موقف تحذيري

النهار: الحكومة في دوامة التخبّط… والشارع إلى احتدام

اللواء: الجوع ينحر اللبنانيين… "أي مستقبل تصنعون لهذا البلد"! مفاوضات "النفط مقابل الغذاء" بين بيروت وبغداد.. والثنائي لن يقبل بحكومة بلا حزب الله

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

“يديعوت أحرونوت”: الرسالة وصلت للإيرانيين

إيران تلمّح لهجوم إلكتروني على منشأة «نطنز» وتتوعد بالرد

«أدلة أولية» تشير إلى «عمل تخريبي» استهدف مصنعاً لأجهزة الطرد المركزي

دعم إيران لميليشياتها في العراق يتأثر بتداعيات «كورونا» والعقوبات

إيران تلمّح لهجوم إلكتروني على منشأة «نطنز» وتتوعد بالرد و«أدلة أولية» تشير إلى «عمل تخريبي» استهدف مصنعاً لأجهزة الطرد المركزي

تراجع قياسي للريال الإيراني بسبب «كورونا» والعقوبات الأميركية

إيران: حريق بمحطة للطاقة الكهربائية في الأحواز

تسجيل صوتي يكشف تعمّد إيران ترك مجالها الجوي مفتوحاً يوم حادث الطائرة الأوكرانية وطهران عزلت المسؤول عن التحقيقات

إيران تفرض قيوداً جديدة مع تزايد حالات «كورونا» وفرضت ارتداء الكمامات في المباني الحكومية ووسائل النقل العام

مصر: لا تَوافق على المستويين الفني والقانوني بشأن ملء سد النهضة

166 قتيلاً و167 مصاباً في احتجاجات إثيوبيا

روسيا ترفض الاتهامات الأميركية بانتهاك اتفاقية الأسلحة البيولوجية

وزير الخارجية الروسي يدعو إلى «دور عربي» في سوريا

مجرى الفرات في شمال شرقي سوريا يتحوّل إلى «نهر الموت»

{الإدارة الكردية} تتهم تركيا باستعمال المياه «سلاحاً» ضدها... وأنقرة تؤكد التزامها الاتفاقات مع دمشق

اتهام تركيا بإعادة تشكيل «الاستخبارات العامة» في طرابلس

روسيا تعلن إعادة فتح سفارتها في ليبيا ولافروف أكد لعقيلة صالح أن موسكو ستواصل جهودها لحل النزاع

إردوغان: تركيا ستواصل أنشطتها في ليبيا

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حكاية مريم حصرون بنت بلدة عين إبل/الكولونيل شربل بركات

قرار القاضي مازح والدولة اللبنانية الخرساء/راجح الخوري/الشرق الأوسط

في تمجيد العُرفاء/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

لبنان في ظلّ "قانون مازح"/نجم الهاشم/نداء الوطن

التكنوقراطي الجاهل/محمد علي مقلد/نداء الوطن

عصفورية تغيير الحكومة/د.توفيق هندي

أخطاء العماد عون السياسية والعسكرية/المحامي لوسيان عون/الكلمة أونلاين

لبنان… والأوهام العراقية والإيرانية والصينية/خيرالله خيرالله/العرب

يا علي... نشهدُ أنهم قتلوك/بشارة شربل/نداء الوطن

"لغز" جل الديب ومقولة المسيحيين "الجيش مش قوي إلا علينا"/ألان سركيس/نداء الوطن

شديد لدياب: السفراء ينفّذون سياسات بلدانهم/ماجدة عازار/نداء الوطن

ليبيا... العودة الثانية إلى سرت/عبد الرحمن شلقم/الشرق الأوسط

الأشرطة!/محمد الرميحي/الشرق الأوسط

طهران تدفع المنطقة إلى خياري الجوع والفوضى/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

معجزات "الممانعة": لا طعام لجيش الأسد.. لا لحوم للجيش اللبناني/يوسف بزي/موقع سوريا المعارض

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

قوة معادية عبرت السياج في محور بركة النقار من دون اجتياز الخط الازرق

حزب الله: ما أقدمت عليه جريدة الشرق الأوسط خدمة مباشرة لأميركا وإسرائيل والساعين للفتنة المذهبية

يزبك بلقاء في بعلبك: مؤامرة التجويع أشد فتكا من حرب عسكرية الفوعاني: قانون قيصر هو للنيل من المحور المقاوم وتجويع شعبنا الأبي

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

ها أَنَا أُرْسِلُكُم كَالخِرَافِ بَيْنَ الذِّئَاب. فَكُونُوا حُكَمَاءَ كَالحَيَّات، ووُدَعَاءَ كَالحَمَام

إنجيل القدّيس متّى10/من16حتى25/:”قالَ الربُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «هَا أَنَا أُرْسِلُكُم كَالخِرَافِ بَيْنَ الذِّئَاب. فَكُونُوا حُكَمَاءَ كَالحَيَّات، ووُدَعَاءَ كَالحَمَام. إِحْذَرُوا النَّاس! فَإِنَّهُم سَيُسْلِمُونَكُم إِلى المَجَالِس، وفي مَجَامِعِهِم يَجْلِدُونَكُم . وتُسَاقُونَ إِلى الوُلاةِ والمُلُوكِ مِنْ أَجْلي، شَهَادَةً لَهُم وِلِلأُمَم. وحِيْنَ يُسْلِمُونَكُم، لا تَهْتَمُّوا كَيْفَ أَو بِمَاذَا تَتَكَلَّمُون، فَإِنَّكُم سَتُعْطَونَ في تِلْكَ السَّاعَةِ مَا تَتَكَلَّمُونَ بِهِ. فَلَسْتُم أَنْتُمُ ٱلمُتَكَلِّمِيْن، بَلْ رُوحُ أَبِيْكُم هُوَ المُتَكَلِّمُ فِيْكُم. وسَيُسْلِمُ الأَخُ أَخَاهُ إِلى المَوْت، والأَبُ ٱبْنَهُ، ويَتَمَرَّدُ الأَوْلادُ عَلى وَالِدِيْهِم ويَقْتُلُونَهُم. ويُبْغِضُكُم جَمِيْعُ النَّاسِ مِنْ أَجْلِ ٱسْمِي، ومَنْ يَصبِرْ إِلى المُنْتَهَى يَخْلُصْ. وإِذَا ٱضْطَهَدُوكُم في هذِهِ المَدِينَة، أُهْرُبُوا إِلى غَيْرِهَا. فَٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: لَنْ تَبْلُغُوا آخِرَ مُدُنِ إِسْرَائِيلَ حَتَّى يَأْتِيَ ٱبْنُ الإِنْسَان. لَيْسَ تِلْميذٌ أَفْضَلَ مِنْ مُعَلِّمِهِ، ولا عَبْدٌ مِنْ سَيِّدِهِ. حَسْبُ التِّلْمِيذِ أَنْ يَصِيْرَ مِثْلَ مُعَلِّمِهِ، والعَبْدِ مِثْلَ سَيِّدِهِ. فَإِنْ كَانَ سَيِّدُ البَيْتِ قَدْ سَمَّوْهُ بَعْلَ زَبُول، فَكَمْ بِالأَحْرَى أَهْلُ بَيْتِهِ؟

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

التجمع السيادي في عوكر امام السفارة الأميركية أكد أن مشكلة لبنان هي احتلال حزب الله وليست معيشية رغم وصول كثر إلى حافة الجوع

الياس بجاني/04 تموز/2020

*اليوم قلة من الأحرار والسياديين أعطوا كل اللبنانيين نموذجاً عملياً في كيفية مواجهة احتلال حزب الله سلمياً وحضارياً وبشجاعة عدم القبول بذله وإرهابه واحتلاله ورفع شعارات القارات الدولية في تجمع لهم أمام السفارة الأميركية في عوكر.

*تحية وشكر وامتنان لكل من شارك اليوم في التجمع السيادي واللبنانانوي أمام سفارة أميركا في عوكر

http://eliasbejjaninews.com/archives/87916/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%ac%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%af%d9%8a-%d9%81%d9%8a-%d8%b9%d9%88%d9%83%d8%b1-%d8%a7%d9%85%d8%a7/

لأن الإنسان لا يحيي بالخبز وحده، فإن جماعات عاهة وعقدة متلازمة ستوكهولم هم في حالة ضياع كاملة ويبشرون الغير بوقاحة متناهية بدرك ضياهم متوقعين من الجميع أن يقول قولهم ويفعل أفعالهم في مواجهة حزب الله واحتلاله.

هؤلاء ومنهم جعجع والحريري والغلام ابن بيو وجنبلاط وكثر من المندسين في الثورة يريدون من جميع اللبنانيين ان يكونوا مثلهم مستسلمين وخانعين وذميين ورافعين رايات نفاق الواقعية وحجج العجز وراضين بفرح باحتلال حزب الله، وليس هذا فقط، بل أن يشكروه لأنه لم يغتالهم وتركهم يعيشون ويأكلون ويشربون.

نعم الملفات المعيشية معقدة وصعبه وكارثية ولكن لا يجب أن نتعامى عن أن مسببها أو على الأقل المانع حلها هو الاحتلال الملالوي بقوة السلاح والإرهاب والإجرام والفتن المذهبية وبإعطاء الأفضلية لإيران وليس للبنان وجر لبنان إلى عصور ما قبل الحجرية.

وبالتالي لا مجال واقعي وعملي لحل أي ملف معيشي أو غير معيشي في ظل الاحتلال  الملالوي ونقطة ع السطر.

من هنا فإن كل ناشط مجتمعي من مثل واصف الحركي أو غيره من اليساريين الرافعين رايات العداء والتحرير والعروبة ومعهم الثلاثي الإنهزامي والذمي (جنبلاط وجعجع والحريري) الذين يتعامون عن المشكلة الأساس أي عن الاحتلال الإيراني ويعادون القرارات الدولية الخاصة بلبنان وتحديداً ال 1559 والدستور خوفاً من حزب الله أو تملقاً وركوعاً له من أجل مصالح ومنافع ذاتية وغير وطنية هم مباشرة أو مواربة مع المحتل وينفذون أجندته.

“الستوكهولميون” التفكير والثقافة ينفذون فرامانات نصرالله الذي أمر بأن يتعاطى الناشطون والأحزاب بالملفات المعيشية فقط .. وهذا ما يقوم الحركي والثلاثي الكارثي النرسيسي وغالبية أصحاب شركات الأحزاب التعتير وفي مقدمهم باسيل وعمه وكل ربعهما.

يبقى أن من يخاف ويمتهن الذمية والباطنية على خلفية “يلي بياخد إمي هو عمي” فهو ضاع وضيع البوصلة وسلم أولوياته مشقلب فوقاني تحتاني لأنه عن معرفة أو عن جهل يدافع عن المحتل وعن نفاق وهرطقة الاكتفاء بالتعاطي بالملفات المعيشية.

على هذه الشريحة من أهلنا إما أن تصمت وتاكل وتشرب وتنام وتشكر حزب الله ع هالنعمة الغنمية، أو أن تنتفض وتعالج نفسها من عقدة ومتلازمة ستوكهولم لتستعيد كرامتها وغزة نفسها وذاتها وحريتها وكل مقومات الوطنية.

واليوم قلة من الأحرار والسياديين أعطوا كل اللبنانيين نموذجاً عملياً في كيفية مواجهة احتلال حزب الله سلمياً وحضارياً وبشجاعة عدم القبول بذله وإرهابه واحتلاله ورفع شعارات القارات الدولية في تجمع لهم أمام السفارة الأميركية في عوكر.

تحية وشكر وامتنان لكل من شارك اليوم في التجمع السيادي واللبنانانوي أمام سفارة أميركا في عوكر.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

حدا يفهم المعرابي المتشاطر ونوابه العصي ال 15  بأن المحتل هو حزب الله

الياس بجاني/04 تموز/2020

المعرابي وشركته ونوابه مضيعين البوصلة ومش شايفين غير المنحط باسيل..حدا يذكرون بأن المحتل هو حزب الله وأي تضيع لجهد او وقت على غير مقاومة الإحتلال هو خيانة وذمية ولحس مبارد

 

مارس حقك ودافع عن لبنانك الحبيب بالحرية والسيادة والإستقلال وشارك اليوم في التجمع السلمي والحضاري أمام السفارة الأميركية في عوكر

الياس بجاني/04 تموز/2020

مطلوب من الأحرار والسياديين من أهلنا الأبطال أن يقولوا لا لإيران ولمحورها ولحزبها الإرهابي وألف لا ولا للتهجم على الولايات المتحدة وعلى سفيرتها في لبنان.. المشاركة في التجمع السلمي والحضاري أمام السفارة في عوكر اليوم الساعة 12 ظهراً أمر مهم للغاية..المشاركة تعني رفض الإحتلال وعدم الثقة بالحكام الذين جاء بهم ومطالبة بتنفيذ القرارات الدولية وفي مقدمها ال 1559وعربون اعتراف بالجميل للولايات المتحدة ولشعبها المساند للبنان الحر والسيد والمستقل. شارك في المظاهرة وقل لحزب الله انت محتل فارسي وإرهابي ونحن لا نخافك وانت غريب عنا ولا تشبهنا

 

المعرابي وجنبلاط والحريري: ثلاثي الذمية ونفاق الوقعية والإستسلام والأجندات النرسيسية

الياس بجاني/03 تموز/2020

القطعان عم يحكوا بفرح عن جبهة بين المعرابي الذمي والحريري الخسع وجنبلاط الملياردير المدعي الفقر...شو ممكن نتوقع بعد من هيك عالم

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة مهمة جداً من تلفزيون المر مع النائب السابق أحمد فتفت

حمّل من خلالها بجرأة ووضوح تامين جعجع والحريري وجنبلاط مسؤولية الإستسلام لحزب الله ودخول الصفقة الخطيئة  معه التي جاءت بعون رئيساً وبقانون انتخابي على مقاس مشروع إيران وحزبها

بعض عناوين المقابلة

*جعجع يتحمل مسؤولية كبيرة في ما نحن فيه وهو قال لي بأن له مصلحة في القانون الإنتخابي رغم معرفته بأن حزب الله سيحصل من خلاله على أكثرية نيابية…وهو يتعاطى مع الأمور كافة بثقافة تكتيكية وذل على خلفية حسابات شخصية… وفي الأفنخابات الأخيرة باع عكار.

*حزب الله يحتل لبنان ولا مجال لأي حل بظل احتلاله ومطلوب تنفيذ اتفاق الطائف والقرارات الدولية. الحزب يجر لبنان الإنهيار الكامل للسيطرة عليه.

*خرب لبنان يخرّب ويدمر ويفسد كل شيء في لبنان خدمة للمشروع الإيراني.

*لا انصح الحريري بالعودة إلى رئاسة الوزارة حتى لو وافقوا نظرياً على شروطه لأنه لم يتمكن من تحقيق أي منها وهم يريدون استعماله وانهاءه سياسياً.

دياب مجرد موظف جاء به حزب الله لينفذ أوامره وهو يسير في هذا المنحى الإستسلامي الطيع.

*علاقتي مع نهاد المشنوق جيدة ونحن على تواصل وهي مقطوعة مع اللواء اشرف ريفي.

*كنت وما زلت ضد الصفقة التي جاءت بعون وبالقانون الانتخابي وبهرطقة التعايش مع المحتل الإيراني الذي هو حزب الله والسكوت عن احتلاله..حزب الله لا يؤمن بلبنان وتبعيته كاملة لإيران.

*عون وباسيل مجرد كومبارس والحاكم الفعلي للبنان هو حزب الله.

 

فتفت يكشف: "القوات" صوتت للائحة ميقاتي في الضنيّة لأنها "تقاضت منه أموالا"...؟!

الكلمة اونلاين/04 تموز/2020

كشف النائب السابق احمد فتفت، خلال مقابلة عبر شاشة الـmtv مع الاعلامية دنيز رحمة فخري، عددا من أسباب خلافه وتباعده عن القوات اللبنانية، بدءا من ترشيح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع للعماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، وما تبع الامر من اخطاء لاحقة.

كما كشف فتفت ايضا ان احد اسباب الخلاف هو عدم تصويت القوات اللبنانية لمرشح تيار المستقبل في الضنية رغم عدم وجود مرشح للقوات عن هذه الدائرة في تلك المنطقة، وانها اختارت التصويت للائحة رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي لانه تبرع لها بأموال لانشاء احد الابنية في ضبية، كما ان مسؤول القوات في تلك المنطقة قبض 25 الف دولار من ميقاتي واستعملها لصالح الانتخابات مع القاعدة القواتية. هذا ولفت فتفت الى ان العلاقة بينه وبين جعجع مقطوعة، مشيرا الى انه هاتفه عدة مرات دون اي جدوى.

http://eliasbejjaninews.com/archives/87879/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%87%d9%85%d8%a9-%d8%ac%d8%af%d8%a7%d9%8b-%d9%85%d9%86-%d8%aa%d9%84%d9%81%d8%b2%d9%8a%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b1-2/

https://www.youtube.com/watch?v=AKyihcloH1w&t=1567s

 

فيديو تغطية تغطية ال MTV للتجمع الرمزي امام السفارة الاميركية في عوكر

https://www.facebook.com/mtvlebanonnews/videos/601661180488613/

 

نص الرسالة التي وجهها التجمع السيادي الذي نفذ وقفة اليوم أمام السفارة الأميركية في عوكر

سعادة سفيرة  الولايات المتحدة الاميركية في لبنان

السيدة دوروثي شيا المحترمة

بعد التحية،

نحن، مواطنون ومواطنات ثوار من جميع الطوائف اللبنانية، جئنا نتقدم من سعادتكم ومن الشعب الاميركي بأحر التهاني بمناسبة حلول ذكرى استقلال الولايات المتحدة الاميركية متمنين لكم وللشعب الامريكي الصديق دوام التقدم والازدهار.

وبالمناسبة، لا يخفى على سعادتكم ان وطننا لبنان يمر بأزمة وجودية تهدد بتغيير كيانه وهويته الثقافية ونظامه الديمقراطي والاقتصادي الحر ورسالته الانسانية الداعية الى التسامح والانفتاح وقبول الآخر واحترام خصوصيته، كما وبتقييد الحريات العامة والفردية. وهذه الاخطار ليست نظرية، انما أخطار ماثلة ونواجهها بكل طاقاتنا.

واننا نعتبر الولايات المتحدة الاميركية مؤتمنة تاريخيا على مبادئ الحرية والعدالة والمساواة التي تقوم عليها الديمقراطية. وهي التي وقفت ولا تزال الى جانب الشعب اللبناني بصفتها شريكا فاعلا في معالجة التحديات الامنية والانسانية والتنموية التي تحدق به.

فانطلاقا من هذه الشراكة التاريخية، وباسم الصداقة التي تجمع بين بلدينا، نستغنمها فرصة لنطلب مساعدة دولتكم الموقرة بشكل مباشر لاستعادة لبنان أمواله المنهوبة ولرفع المخاطر التي تتهدده جراء تفشي الفساد في جميع مرافق الدولة وهيمنة وتسلط السلاح غير الشرعي والوصاية الايرانية على قراره، ولمنع انزلاقه نحو الانهيار الشامل ولاخراجه من محنته المالية والاقتصادية والسياسية واستعادة سيادته المنقوصة من خلال دعمكم للحل الوحيد لازمته المتمثل بالشرعيات الثلاث:

تطبيق الدستور اللبناني واتفاق الطائف.

تطبيق قرارات الشرعية الدولية المتمثلة بالقرارات الصادرة عن مجلس الامن ذوات الارقام 1559 و1680 و1701 و1757.

تطبيق قرارات الشرعية العربية المنبثقة عن قرارات جامعة الدول العربية.

واننا نعود ونؤكد على شكرنا لكم على كل ما قدّمتموه وما ستقدمونه من أجل معالجة تحديات لبنان الامنية والانسانية والتنموية.

بكل احترام وتقدير

في 4 تموز 2020    

 

تحرك لأصدقاء ترامب في لبنان للمطالبة بال 1559

وطنية - السبت 04 تموز 2020

نفذ "أصدقاء دونالد ترامب في لبنان"، تحركا في ساحة عوكر في اتجاه سفارة الولايات المتحدة الأميركية، للمطالبة بتطبيق القرارات الدولية ولا سيما القرار 1559، وسط انتشار لعناصر الجيش والقوى الأمنية، الذين قطعوا الطريق المؤدية الى السفارة بالأسلاك الشائكة. ورفع المتظاهرون الأعلام اللبنانية والأميركية، وسلموا ممثل السفارة رسالة شكر للمواقف الأميركية الداعمة للبنان والجيش، مطالبين الولايات المتحدة ب "المساعدة في تطبيق القرارات الدولية ولا سيما 1559". واعتبروا أن "لا خلاص للبنان إلا بتطبيق هذه القرارات وحل الميليشيات ونزع سلاحها وحصره بيد الجيش، وحصر قرار الحرب والسلم بيد الدولة، وبسط سلطتها على كل الأراضي". وطالبوا ب "إلغاء معادلة جيش شعب مقاومة، وتحويلها الى معادلة وطن شعب جيش، ومساعدة لبنان للخروج من الوضع الاقتصادي الذي يتخبط به، واستكمال ترسيم الحدود مع سوريا وإقفال المعابر غير الشرعية".

http://nna-leb.gov.lb/ar/show-news/488537/1559

 

وقفة احتجاجية أمام السفارة الأميركية تطالب بنزع سلاح الميليشيا الموالية لطهران/سلاح حزب الله كابوس يؤرّق اللبنانيين

العرب/05 تموز/2020

اللبنانيون يتحدّون محاولات إسكات أصواتهم

في امتداد للانتفاضة التي كانوا قد بدأوها قبل أشهر، خرج العشرات من اللبنانيين السبت، للاحتجاج أمام السفارة الأميركية ضد سلاح حزب الله مردّدين شعارات مناوئة للميليشيا الموالية لإيران في محاولة لتكثيف الضغوط من أجل تطبيق القرارات التي تنص على نزع سلاح الحزب وحصره بيد الدولة.

بيروت - خرج العشرات من اللبنانيين في وقفة احتجاجية أمام السفارة الأميركية في بيروت، السبت، مطالبين بنزع سلاح حزب الله وتطبيق القرارات الدولية في هذا الصدد وذلك في وقت تتكثف فيه الضغوط الشعبية على ميليشيا حزب الله ونفوذه. وجاءت الوقفة، التي تتزامن مع غضب شعبي كبير على تردي الأوضاع المعيشية في لبنان، إثر تدهور سعر صرف الليرة، تحت عنوان “نزع السلاح غير الشرعي”. وطالب المحتجون أثناء الوقفة بتسليم الجيش اللبناني زمام الأمور لصيانة حدود البلاد وحصر السلاح بيده وحده. وسلّم المحتجون رسالة لأحد مسؤولي السفارة تتضمن مطالبة الولايات المتحدة بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1559، ونزع السلاح غير الشرعي. كما رفع المحتجون الأعلام اللبنانية والأميركية معا أثناء الوقفة.

وتمتلك ميليشيا حزب الله أسلحة متطورة وصواريخ، ما يشكّل خلافا بين الأطراف السياسية بالبلاد بين مؤيّد بدعوى “مواجهة إسرائيل”، ومعارض يعتبره سلاحاً غير شرعي، ويطالب بحصر قرار الحرب والسلم بيد الدولة فقط. ويدعو قرار مجلس الأمن رقم 1559، الصادر في سبتمبر 2004، إلى نزع سلاح الميليشيات اللبنانية، فيما يحث قرار مجلس الأمن رقم 1701 على حل النزاع اللبناني الإسرائيلي، واعتمد بالإجماع في الـ11 من أغسطس 2006. وتأتي هذه الوقفة عقب أيام من استدعاء الخارجيّة اللبنانيّة السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا احتجاجًا على تصريحات لها انتقدت فيها سياسات حزب الله.

وشكل سلاح حزب الله معضلة لبنانية بامتياز حيث استعمل هذا السلاح في معارك داخلية رغم الوعود التي قطعها قادة الحزب أثناء تحرير الجنوب سنة 2000 بأن يظل السلاح موجها ضد إسرائيل. ولكن في السابع من مايو 2008 استعمل الحزب سلاحه لأول مرة ضد الفرقاء السياسيين في إطار مواجهات شملت العاصمة بيروت وبعض مناطق جبل لبنان وهي الأعنف منذ انتهاء الحرب الأهلية اللبنانية سنة 1990. وجاء قرار استعمال القوة المسلحة عقب صدور قرارين من مجلس الوزراء اللبناني حينها بمصادرة شبكة الاتصالات التابعة لسلاح الإشارة الخاص بحزب الله وإقالة قائد جهاز أمن مطار بيروت الدولي العميد وفيق شقير. وبعد اندلاع الثورة السورية في 2011 اصطف حزب الله مع النظام السوري وشارك إلى جانب القوات الحكومية في قمع المعارضة في إطار تحالفات اقليمية مع ايران، حيث ارتكب مقاتلوه جرائم طائفية ضد المدنيين ما عزز مخاوف اللبنانيين من الترسانة العسكرية للحزب.

ويرى مراقبون أن هذه الاحتجاجات تعمق أزمة حزب الله الذي تحاصره الولايات المتحدة وغيرها بعقوبات وتحاول سد كل المنافذ أمامه. وفي وقت سابق، انضمت ألمانيا إلى حملة الضغوط ضد حزب الله من خلال تصنيفه كيانا إرهابيا وبدأت في اتخاذ إجراءات ضد أنشطته.

ويأمل المناهضون لحزب الله أن تحذو دول أوروبية أخرى حذو ألمانيا في اتخاذ إجراءات ضد الميليشيا الموالية لإيران وتحجيم دورها أكثر أو لِم لا إنهاء حضورها في أوروبا أصلا. وداخليا، يواصل المناهضون لسلاح حزب الله حشد الدعم الشعبي لتحركاتهم من أجل حصر الأسلحة وقرار الحرب والسلم في يد دولتهم فقط، وهو ما يزعج الميليشيا التي تتذرع بمواجهة إسرائيل لتعزيز نفوذها. وينظّم هؤلاء احتجاجات متواصلة منذ فترة للضغط على حكومة حسان دياب من أجل تحقيق مطالبهم وحصر السلاح بيد الدولة التي ترزح تحت وطأة أزمة اقتصادية خانقة يحمّل المتابعون مسؤوليتها لميليشيا حزب الله.

ويواجه المتظاهرون عادة محاولات من ميليشيات حزب الله لإفساد تحركاتهم حيث تندس عناصر تابعة للحزب وسط المتظاهرين لاستفزازهم لتتحول المظاهرات من المطالبة بنزع سلاح الميليشيات إلى اشتباكات يفضها الأمن أو الجيش.

ويهيمن حزب الله الذي يقوده حسن نصرالله، والتيار الوطني الحر بزعامة رئيس الجمهورية ميشال عون على حكومة دياب ما أخر اتخاذ إجراءات ضد الميليشيات التي تمثل أذرع إيران في لبنان حسب ما يقول مراقبون. الاحتجاجات تعمق أزمة حزب الله الذي تحاصره الولايات المتحدة وغيرها من الدول بعقوبات وتحاول سد كل المنافذ أمامه ويعتبر معلقون أن الانتفاضة ضد سلاح حزب الله ستتواصل في ظل تجاهل السلطات لمطلبها الرئيسي. وتأتي هذه الاحتجاجات لتفاقم الغضب الشعبي في لبنان بسبب حالة الإفلاس التي آلت إليها الأوضاع الاقتصادية بالرغم من وجود جهود لتعبئة الخزينة العامة. والسبت، شهد لبنان ثالث حالة انتحار في أقل من يومين احتجاجا على تدهور الأوضاع المعيشية في البلاد. وقالت “الوكالة الوطنية للإعلام” إنه تم العثور على مواطن متقدم في العمر جثة هامدة في منزله الكائن بمنطقة حوش صور. وأوضحت الوكالة أن المواطن من مواليد عام 1938، مشيرة إلى أن السلطات وجدت بجانبه مسدسا حربيا. وحضرت عناصر من القوى الأمنية إلى مكان الحادث، حيث فتحت تحقيقا لمعرفة سبب الوفاة. والجمعة، أقدم لبناني على الانتحار بطلق ناري في الرأس في شارع الحمرا، تاركا ورقة رسمية كتب عليها “أنا مش كافر.. بس الجوع كافر”.وفي اليوم نفسه، عثر على جثة مواطن يعمل سائقا لحافلة ركاب، مشنوقا داخل شقته في الشوف بجبل لبنان.

 

القّلة الشجاعة

د.وليد فارس/04 تموز/2020

منذ يوم امس وحملة تخويف جندها حزب الله ليفرض عدم المشاركة في تجمع اليوم امام السفارة الاميركية في عوكر. و دد بمظاهرة مضادة لل ١٥٥٩ في نفس المكان.

وتم قطع الطرقات للسفارة بحجة "حمايتها" من مظاهرة للمحور وهي لم تأتي. الموضوع كان تهويلي اذ ان آخر ما يريده الحزب هو تلفزيونات تصور كتلتي مواطنين مع وضد اميركا ومع و ضد ال١٥٥٩. لان الخيار في الدعم الدولي سيكون واضح الاتجاه.

الاولوية عند المحور ان لا يكون هنالك اي لبناني يطالب امريكا باي شيء ولا خاصة ال١٥٥٩. الا تذكرون كيف هجم علي الجيش الالكتروني للحزب والمحور في اوكتوبر الماضي عندما غردت مطالبا الرئيس الامريكي بان يساعد الثورة؟ اكثر من ١٠٠٠ هجوم.

الهدف الملّح للحزب ان يُقطع الجسر بين اللبنانيين و امريكا والعالم الحر. وما قام به المواطنين الشجعان اليوم هو مد هذا الجسر من شعب لشعب. وقد قيل لنا ان اكثرية السياسيين هربوا من دعم المسيرة "خوفاً من مظاهرة حزب الله"...وقد رأت واشنطن ذلك.

مبروك للقلة الشجاعة

https://www.facebook.com/walid.pharesUS/videos/3235509686509184/

 

1559 =الفدرالية = خلاص لبنان، حزب الاتحاد السرياني.

مشكلتنا سياسية سيادية وابدا مش اقتصادية ،،،،،

شارك حزب الاتحاد السرياني عبر وفد ترأسه امين عام الحزب الرفيق المحامي ميشال ملو في تجمع امام السفارة الاميركية في عوكر للمطالبة بتطبيق القرارات الدولية وعلى رأسها القرار 1559 ودعم الجيش اللبناني وحصر السلاح بيد الشرعية اللبنانية وكف يد ايران ومحورها عن لبنان مطالبين الولايات المتحدة الاميركية بدعم سيادة وحرية واستقلال الدولة اللبنانية التي تتأكلها دويلة ايران وتم التشديد على أن الشعب اللبناني مصر على افضل العلاقات مع المجتمع الدولي وعلى رأسهم الولايات المتحدة الاميركية التي تقدم الدعم المستمر للبنان وجيشه .

https://www.facebook.com/ibrahim.mrad.5/videos/3159048767477974/

 

الياس بجاني/الجيش اللبناني لا يتدخل ويتجبر إلا في مناطق تعادي حزب الله فيما شبيحة الحزب يسرحون ويمرحون..واجب الجيش حماية شعبه وليس المحتل

https://www.facebook.com/lucienaoun/videos/10158542385764820/

 

الأزمة المعيشية تدفع اللبنانيين إلى الانتحار ونصر الله يواجه المجاعة بربطة خبز!

"صوت بيروت إنترناشونال"/السبت 04 تموز 2020

“لن نسمح أن يجوع لبنان ولدينا معادلة خطيرة في حال استمر الأميركيون في محاولتهم لتجويع اللبنانيين”… قالها حسن نصر الله وكذب، فاللبنانيون جاعوا، ضاق بهم العيش في وطن لا يؤمن لهم حتى قوت يومهم، بين الامس واليوم اربعة اقدموا على الانتحار من عدة طوائف.

 ومن المتوقع ان يرتفع الرقم مع الايام طالما نصر الله متمسك بسلاحه غير الشرعي مستجراً العقوبات الدولية وحاكماً على لبنان بالعزلة العربية، وطالما انه يحمي الفساد ويهرب الدولارات الى سوريا. اما الحديث عن معادلته الخطيرة فليست الى كلاماً في الهواء.

رد “حزب الله” على الازمات التي يرزح تحتها لبنان بسببه، كان بصور لطاولات عليها بضع ربطات من الخبز في بعض من المناطق الخاضعه لسيطرته، وكأن اللبناني لا يحتاج سوى الى الخبز، اذا اكله يمكنه ان يكمل حياته! فالواضح ان البطالة وعدم القدرة على دفع بدلات الايجار، وثمن الادوية والحاجيات في ظل الارتفاع الناري للاسعار، لا تدخل ضمن قاموس نصر الله، الذي اقتصر قدرته على مواجهة المجاعة بربطة خبز. الذين اقدموا على الانتحار حتى الان هم مثال على وجع وقهر كل لبناني تدهورت اوضاعه المعيشية الى حد كارثي، حتى فقد صبره وفضل الموت على العيش في الجحيم. في حين يستمر نصر الله بمتمسكه بالسلاح غير الشرعي، وبتوجيه رسائله بقتل ” أي طرف يضع القتل بالسلاح أو القتل بالجوع خيارين وحيدين، بهدف تعطيل ونزع سلاح المقاومة”، الا انه في الحقيقة قتل الشعب اللبناني جوعاً ولا يزال مستمراً بطغيانه.

اللبنانيون محبطون الى درجة كبيرة، تسلل اليأس اليهم، استحكم بهم، بسبب ما وصلت إليه اوضاع البلد، خصوصاً مع عدم قدرتهم على تغيير واقعهم، وعدم استجابة الطبقة السياسية ومن هم في موقع المسؤولية لحاجات الناس ومطالبهم

في وقت لا يسمعون فيه الا الحديث عن مجاعة ستضرب لبنان وعليهم التأهب لمواجهتها بامعاء خاوية منذ الان، حيث تشير إحصاءات إلى أن أكثر من 130 ألف شخص فقدوا وظائفهم منذ بداية العام الحالي نتيجة الأزمة الاقتصادية، التي ظهرت على السطح العام الماضي، بعدما هرّب نصر الله والسياسيون الدولارات وبعدما شحت تدفقات العملة الأجنبية وانخفضت قيمة الليرة اللبنانية، وبحسب إحصاءات البنك الدولي، فإن 50 بالمئة من اللبنانيين باتوا تحت خط الفقر، و30 بالمئة منهم تحت خط الفقر المدقع.

اقدام اللبنانيين على الانتحار بسبب الجوع واليأس في رقبة نصر الله وكلّ الطبقة السياسية الفاسدة التي لم تشبع من الفساد والنهب والصفقات والسمسرات، جوّعت الشعب وهي تخبئ المليارات، من دون ان تخجل من التنظير واظهار نفسها انها تخشى مما ينتظر لبنان، وهي التي جلبت كل المآسي الى الوطن.

قبل ان ينتحر علي الهق وسط شارع الحمراء كتب “انا مش كافر”… نعلم يا علي انت لست بكافر، وبأن نصر الله والسياسيين هم الكفار الذين يجب ان يحاسبوا على جريمتهم بحقك وبحق من اقدموا بسببهم على وضع حد لحياتهم بعدما سلبوا ابسط حقوقهم.

 

طبول الحرب تقرع… مناورات إسرائيلية استعداداً للانقضاض على “حزب الله

صوت بيروت إنترناشونال/السبت 04 تموز 2020

طبول الحرب تقرع بين لبنان واسرائيل، لاسيما بعد مصادقة الحكومة الإسرائيلية على التنقيب عن الغاز في المنطقة البحرية المتنازع عليها مع لبنان المسماة “ألون دي” التي تقع بمحاذاة البلوك رقم 9 اللبناني. ترافق ذلك مع ما كشفته قناة عبرية عن إجراء الجيش الإسرائيلي مناورات عسكرية استعدادا للحرب مع لبنان.

 فقد نشرت القناة العبرية “السابعة”، مساء أمس الخميس، شريط فيديو بينت من خلاله إجراء مناورات عسكرية في قاعدة “تساليم” العسكرية في منطقة النقب، جنوبي إسرائيل، للتدريب على القتال في لبنان. وأجرت القناة العبرية حوارا مع أحد الضباط الإسرائيليين في اللواء 188، الذي أوضح أن قواته العسكرية تتدرب على مواجهة محتملة مع لبنان، وسط قرية يبدو أنها مشابهة تماما لقرى الجنوب اللبناني، أي قرية لمحاكاة الحرب داخل الأراضي اللبنانية.القرية تم بناؤها خصيصا وهي تشبه القرى الجنوبية اللبنانية، بحسب ما أوضحت القناة في تقريرها المصور والذي جاء تحت عنوان “يتدرب الجنود على القتال في لبنان”، مضيفة أن الجنود يقومون بتدريب إطلاق الصواريخ من الدبابات على مباني القرية، وكيفية التجول فيها. ويشار إلى أن اللواء 188 الإسرائيلي هو لواء مدرعات، قد تم تزويده بعدد كبير من الدبابات الجديدة من نوع “ميركافا 4، العام الماضي، وهو لواء يتبع المنطقة الشمالية الإسرائيلية، والمحاذية للحدود السورية واللبنانية.

الاستعدادت الاسرائيلية للحرب على لبنان بدأت منذ فترة، فالشهر الماضي نشر موقع “سبوتنيك” تقريراً جاء فيه أن لواء في الجيش الإسرائيلي أجرى تدريبات معقدة في تضاريس تحاكي حرباً مع لبنان على الجبهة الشمالية. وحسب موقع “عكا للشؤون الاسرائيلية”: “تضع كتائب لواء جفعاتي في الجيش الإسرائيلي لمساتها الأخيرة على تدريبات معقدة استعداداً لحرب مقبلة مع لبنان، والتي انطلقت منذ بضعة أشهر”.كما سبق ان اشارت مصادر ديبلوماسية غربية الى ان جميع المعطيات والتقارير تشير الى احتمال وقوع حرب في الصيف بين حزب الله واسرائيل وان “حزب الله” يشعر بالحصار المفروض عليه من جميع الاتجاهات وانه  مستعد للذهاب بعيدا من اجل فك الحصار. وقال المسؤولون بحسب ما ذكرته صحيفة “عكاظ” ان”الحرب ضد اسرائيل يمكنها ان تقلب الطاولة وخلط جميع الاوراق” ويعتقد الديبلوماسيون ايضا ان مواجهة في الجبهة الشمالية (سوريا ولبنان) يمكن ان تندلع قبل انتخابات الرئاسة الاميركية.

قبل ايام من دخول قانون قيصر حيز التنفيذ دارت احاديث في اوساط حزب الله عن حرب محتملة مع اسرائيل في شهر اب القادم. والشهر الماضي هدد “حزب الله” اسرائيل عبر شريط مصور، بإطلاق صواريخ على المدن الرئيسية في إسرائيل، معلناً أن لديه القدرة على ضرب “أهداف دقيقة للغاية” في أي مكان فيها.

 الامر الذي دفع الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، الى تحميل لبنان وحكومته عن أي هجوم قد يشنه “حزب الله” ضد أهداف إسرائيلية، مضيفًا أن نشاط الحزب يتزايد باستمرار. لا شك ان الحرب القادمة بين لبنان واسرائيل، لن يدفع ثمنها “حزب الله” فقط بل كذلك كل اللبنانيين، الذين يعانون في الاصل من ازمات على مختلف الاصعدة، ما سيزيد من معاناتهم وتدميرهم ليس فقط اقتصادياُ ومالياً بل كذلك تدمير بنيتهم التحتية ومدنهم وقراهم اضافة الى الخسائر البشرية، لذلك اصبح نزع سلاح “حزب الله” ضرورة ملحة للحفاظ على ما تبقى من بلد.

 

سلاح الجوع.. والانتحار يتفشى في لبنان

طوني بولس/صوت بيروت إنترناشونال/السبت 04 تموز 2020

لقد بدأت سلسلة الانتحار تتفشّى في لبنان، حيث أصبح المواطن اللّبنانيّ ضحيّة الفقر والعوز ، وبالتّالي بات فقدان الأمل بمعيشة أفضل يتمثّل بتلك الظّاهرة مقابل العجز الخانق أمام التّخلّص من جوع الإرهاب والسّلاح غير الشّرعيّ. وبفضل هذا السّلاح، بات اللّبنانيّون يختبرون ما يُسمّى بثقافة الذّلّ والقهر، فهو لم يتوقّف عند قتل آمالهم وطموحاتهم، بل جعلهم يسدلون السّتارة على أحلامهم، كلٌّ منهم على طريقته، كما وأنّه فتك بأجسادهم ودفعهم لكتابة نهاية لفصول عذاباتهم. فنجد أمين عام حزب الله حسن نصر الله متوجّهاً للّبنانيّين بقوله: “سلاحنا بأيدينا ولن نجوع” ويستكمل بالقول “سنقتلك بسلاحنا”!هذا السّلاح الّذي يرفع عنوان الذّهاب شرقاً تارةً، ويقتل الشّعب السّوريّ تارةً أخرى، ويقصف الصّواريخ على المملكة العربيّة السّعوديّة وينفّذ هجمات إرهابيّة في أوروبا، بات عنواناً واضحاً لأخذ لبنان إلى الانتحار الجماعيّ.

ففي غضون يومين، شهدنا أربع حالات انتحار لمواطنين من مختلف الطّوائف والمناطق اللّبنانيّة، لأنّ الجميع في لبنان يدفع فاتورة هذا السّلاح غير الشّرعيّ، فبعد محمد الهق انتحر الشّاب سامر حبلي من منطقة صيدا، ولتستكمل سبحة الموت وتخطف مواطنَين أحدهما من صور والآخر من المتن.

أمّا المواطن محمد الهق ابن الهرمل، من سكّان الضّاحية الجنوبيّة، فهو لم ينتحر عندما كان يعيش في الخليج ويسترزق من خيرات أهل الخليج، بل قرّر الانتحار في حين كان يعيش في كنف الضّاحية وحاصره “جوع السّلاح” وقتل مستقبلَه مشروعُ الفقيه. وكم هو مؤسف ان ترى ابناء بيئته تشمت وتلوم وتحتقر إنسان أقفلت بوجهه كل السبل في تغريدات تكشف حجم الحقد والمرض المذهبي في بيئة السلاح، وهذه عينة قليلة من تفكير مريض لبعض المأزومين و”الذباب الإلكتروني”. تتزامن حالات الانتحار تلك، مع الأزمة الّتي يعيشها المواطن اللّبنانيّ اليوم، والّتي تملأ الشّوارع بحزن مصحوب بالنّقمة واليأس. والبحث عن الأسباب ليس بأمر صعب، فالحالة الاقتصاديّة الخانقة ليست السّبب الأوحد، إنّما الخنوع أمام رزمة مخطّطات حزب اللّه هو مفتاح الدّوافع الّتي تلفّ يوماً بعد يوم وطننا بكفن الإرهاب والظّلمة والموت. فهل سيصبح لبنان مقبرة جماعيّة يقرأ الإرهابيّون عليه الفاتحة؟ هل نعلن الحداد على ما تبقّى من أشلاء وطننا المحتضر؟ أم أنّه علينا إعادة إحياء ضمائرنا والتّوجّه بكلّيّتنا إلى رفض الذّلّ والإرهاب والتّحرّك والاستيقاظ بشكل جماعيّ للتّخلّص من المسبّب بدلاً من إنهاء حياتنا، وننقذ لبناننا من الغرق في هذه البؤرة المظلمة!

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 4/7/2020

وطنية/السبت 04 تموز 2020

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

تراجع سعر الدولار في السوق السوداء بفعل ثلاثة أمور: الأول تدفق بسيط لأموال اغترابية، الثاني ضخ مصرف لبنان مبالغ في المصارف، والثالث مجيء وفد عراقي عارضا تبادلا بين نفط من بلاده وانتاج لبناني لمواد طبية ومنتوجات زراعية. وفي هذا الاطار ما يخفف حجم أموال مشتريات الفيول والمازوت والبنزين والغاز.

سياسيا، الأمور على حالها، تظاهرات متجددة كل ساعة وقطع للطرق، وسط كلام اللبنانيين عن الانتحارات في صفوف الشباب بفعل الضائقة المعيشية.

وتراقب محافل سياسية وديبلوماسية المناورات العسكرية الكثيفة لجيش الاحتلال الاسرائيلي، الذي بنى قرية تشبه قرية لبنانية، وهاجمها في إطار محاكاة حرب على لبنان. وتقول هذه المحافل إن العدوان الاسرائيلي منتظر في أي وقت، وتحديدا قبل تشرين الثاني موعد الانتخابات الأميركية، شرط أن يقول فريق ترامب له إن الحرب مفيدة لانتخابه، وإلا فإن الإدارة الأميركية مستمرة بالضغط الاقتصادي على لبنان، في إطار المعادلة الظالمة وهي: الرغيف مقابل سلاح "حزب الله".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

بالأمس نحر الجوع الكافر محمد وسامر، واليوم حذا كل من خالد إبن الإثنين والثمانين عاما حذوهما، واضعا حدا لحياته برصاصة في الرأس، وتوفيق الذي رمى بنفسه من على شرفة منزله في بعبدات.

وقبل محمد وسامر وخالد وتوفيق، انتشرت مشاهد لآباء يسطون على الحليب لإطعام أطفالهم، وآخرين ينبشون القمامة بحثا عن بقايا كسرة خبز ولقمة عيش. هي مشاهد صادمة، ومواجع قاسية تعكس عمق مأساة اللبنانيين الحياتية والمعيشية والاقتصادية، ما يحتم تكثيف الجهود الحكومية لاجتراح حلول من شأنها تأمين حبل نجاة من الانهيار الشامل.

على هذا المستوى، يبرز الاتفاق الحكومي- المصرفي على ضخ دولارات في المصارف، بدل محلات الصيرفة للإستيراد فقط، اعتبارا من الأسبوع المقبل. قبل هذا الموعد، توقف الكثيرون باستغراب أمام الانخفاض المفاجئ لسعر صرف الدولار في السوق السوداء، فهل يكون فأل خير أم غمامة صيف عابرة أتت سريعا وستذهب سريعا؟.

على خط مواز، ينتظر اللبنانيون استكمال المفاوضات الجارية على خطي بغداد وبكين، على أمل تحقيق اختراقات اقتصادية. فهل يكون أول الغيث فعلا: منتجات نفطية عراقية مقابل منتجات زراعية وصناعية وطبية لبنانية؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

عاد الوفد الوزاري العراقي إلى السرايا الحكومية لمتابعة التفاهمات الأولية بين البلدين الشقيقين. لم يعكر من صفو الحديث، محاولات التخريب على الزائرين، ولا العوائق الأميركية أمام بوابات الشرق. فالمقايضة ستكون على قاعدة رابح- رابح، بحيث تفتح أنابيب النفط الفائض في الخزانات العراقية مقابل منتجات لبنانية، فهل يعمل القيصر الأميركي على سدها، ووصد ما يفتح من كوة فرج أمام اللبنانيين على قاعدة "ممنوع عليكم التوجه شرقا"، ومحرومون بفرمانات ترامب من المساعدات غربا.

فلب الحل الاعتياد على القول "لا" للأميركيين، ولكل من يعمل على خنق اللبنانيين، لا شك أن لترامب أزلاما في الخفاء، يقدمون الولاء والطاعة صباحا مساء لساكنة عوكر، إلا أنه من نكد الدهر أن يصبح للرئيس الذي لم يدع صديقا له في أميركا أو خارجها، أصدقاء في لبنان بين مزدوجين. هؤلاء ظهروا فجأة أمام عوكر، وأطلقوا شعارات لا يفقهون منها شيئا، وبالتلقين عن بعد طالبوا بتطبيق القرار 1559، وإلغاء معادلة الجيش والشعب والمقاومة، ومساعدة من خلق الأزمة الاقتصادية، البيت الأبيض، للخروج منها، إلى غيرها من العناوين.

رافعين الأعلام الأميركية، ولم يرفعوا شعارا واحدا ضد ما تتسبب به العملة الخضراء من كوراث اجتماعية، لم يطالبوا صديقهم أن يوعز لأصدقاء دورثي شيا الكف عن اللعب بسعر صرف الدولار وهو معضلة المعضلات الآن، الذي يجفف القدرة الشرائية للمواطنين ويطيح برواتبهم، فهل هو العرض والطلب الذي يلقي بالدولار صعودا وهبوطا بشكل جنوني وغير مفهوم في غضون أيام قليلة؟، لا شك أنه القرار السياسي.

القرار السياسي المتهور والحاقد الذي يخرج على شكل رسومات مسيئة في الإعلام السعودي. فالصحيفة التي تمتهن الإساءة للرموز، وكما أساءت يوما للعلم اللبناني، أساءت للمرجعية الدينية في العراق، ولكل العراقيين والمسلمين. "حزب الله" ندد بما أقدمت عليه جريدة "الشرق الأوسط"، باستهدافها سماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني، وعبر في بيان له عن استنكاره الشديد للتطاول على شخصية شكلت صمام أمان، وكان لفتواه الشهيرة في محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي الدور الأساس في تحرير العراق.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

إما أن تقدم الحكومة على خطوات إصلاحية نوعية، تعيد بث الأمل في نفوس المواطنين، وتحرج الجهات التي قد تبحث في التعديل أو التغيير، من خلال الأفعال التي تترجم الأقوال، أو يصبح كل يوم يمضي بلا عمل حثيث على توفير البديل القادر على إنقاذ البلاد، جريمة جديدة ترتكب في الوطن.

هذه هي ببساطة المعادلة السياسية اليوم بالنسبة إلى اللبنانيين، الذين لا يطلبون إلا الخلاص من هذا الجحيم المستمر منذ 17 تشرين الأول 2019، الذي أوصلتهم إليه ثلاثون سنة من الفساد الذي يتحمل مسؤوليته طرفان: الطبقة السياسية التي ارتكبت المعاصي من جهة، واللبنانيون الذين انتخبوا الفاسدين على مر الاستحقاقات الانتخابية النيابية، فجعلوا منهم من حيث يدرون أو لا يدرون، كتلا نيابية تمثل مذاهب وطوائف، صارت التفاهمات والتسويات معها شرا لا بد منه تطبيقا للميثاق الوطني، الذي لا شرعية لأي سلطة على نقيض معه، وفق ما تنص عليه مقدمة الدستور.

إما الاقدام، أو التغيير. معادلة طبيعية، بعيدا من التحريك المفتعل لبعض الشارع، والتأويل الدائم لمضمون اللقاءات السياسية، ومنها التي شهدها بحر الأسبوع الماضي، والتي نفى طرفاها كل ما نقل زورا عنهما.

وفي انتظار بلورة المشهد السياسي المرتبط بالأزمة الاقتصادية والمالية أكثر فأكثر مع كل يوم، الدولار بطلعاته ونزلاته رفيق درب اللبنانيين في كل لحظة من لحظات حياتهم: كلما طلبوا رغيفا، أو اشتروا غرضا من سوبرماركت، أو استفقدوا للكهرباء، وسائر متطلبات الحياة التي لا يقبل أحد إلا أن تتكرس كريمة، مهما بلغت العثرات، أو استفحلت الصعوبات.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

رغم كل ظواهر الفقر وانزلاق البلاد إلى متاهات مالية واقتصادية وأمنية خطرة جدا، ورغم ما يترافق مع الانهيار من مآس إنسانية، تتجلى من خلال قساوة الانتحار وتحول الآباء إلى قطاع طرق لجلب لقمة الخبز والدواء والحليب لأطفالهم، رغم هذه المآسي لا تزال مكونات السلطة، أي الحكم والحكومة، تجد متسعا من الوقت: هذا لتحسين حظوظه الرئاسية، وذاك للضغط على رئيس الحكومة بتخويفه من البديل الجاهز كي يظهر المزيد من الطواعية، وآخر لتصفية الحسابات مع رئيس الجمهورية وتياره.

ووراء اللاعبين الثانويين هؤلاء، يقف "حزب الله" الذي يسوقهم جميعا إلى حيث هو يريد، تاركا لهم هوامش واهية للتمايز في ما بينهم، طالما أن أحدا منهم لن يجرؤ على الخروج من بيت الطاعة.

وحدها مصالح اللبنانيين ومصلحة الدولة لا أب لها يسأل عن مصيرها، وقد شارفت التحلل التام والكامل. أكثر من ذلك، فإن آلام الناس وانتحاراتهم وجوعهم لا تحرك ساكنا أو تصحي ضميرا لدى الحكومة، فهي تمعن في ركوب رأسها وتعاكس كل الوصفات العلمية والقانونية والإنسانية للحل، وآخر إبداعاتها التدرج في استخدام القضاء لقمع المعارضين، وصولا إلى تفليت ميليشيات غب الطلب للإعتداء على الأصوات الحرة، كالإعتداء السافر على الناشط والمحامي واصف الحركة، الأمر الذي أثار غضب اللبنانيين وشجب المؤسسات الأهلية والنقابية وفي مقدمها نقابة المحامين.

في الشق الآخر من المشهد الوطني المأزوم، يواصل رئيس الحكومة رحلته نحو الشرق، غير عابىء بالمطبات الخطيرة التي من شأنها أن تقضي على أي قابلية لإعادة بث الحياة في الاقتصاد.

توازيا، أثار تهاوي سعر صرف الدولار ارتياحا عاما مشوبا بكثير من الحذر، إذ وكما ارتفع بشكل جنوني وغير مبرر ما أثار الشكوك في النفوس، فإن هبوط الدولار أو تهبيطه أثار ارتياحا مشوبا بالشكوك والحذر. فإذا كان الكل يسلم بأن الدولار بـ 1515 ليرة ليس منطقيا، فإن الدولار بعشرة آلاف ومن ثم بسبعة آلاف ليرة ليس منطقيا أيضا. من هنا يتعين على الحكومة والمصرف المركزي والمصارف، انتهاج سياسة مالية نقدية واضحة تزيل الالتباسات، فيسكت عندها الناعقون والمحللون. وليست آخر التحليلات، أن الدولار انخفض لأن اللبنانيين حسبوا أن حكومة دياب سقطت ما أنعش الأمال بحلول قريبة، أو أن فتح المطار سمح للمغتربين العائدين بجلب دولارات طازجة خففت الطلب على العملة الخضراء، أو أن "حزب الله" خفف تدخله في السوق حماية للحكومة.

بعيدا من التحليلات والتصورات، الحاجة ملحة الآن، للتصالح مع صندوق النقد لإنقاذ اقتصادنا ومصارفنا ومدارسنا ومصانعنا من خراب أكيد، ولكسر حلقة الجوع التي لا تنفك تتوسع وتتضخم. والوصفة لتحقيق الإنقاذ معروفة: أرقام واحدة، مشروع نهوض علمي وعملي، استعادة سيادة الدولة من الدويلة. وإذا أردنا ترتيب هذه العناوين بحسب أهميتها، فلا بد أن نضع مسألة استعادة السيادة في رأس القائمة، وإلا عبثا يحاول المحاولون.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

ليس من اللياقة القول إن السلطة التنفيذية لا تعمل إلا تحت الضغط، ولكن ما الحيلة إذا كان الأمر كذلك؟، فتكون النتيجة أنها لا تعمل إلا تحت الضغط، سواء من الرأي العام أو من صندوق النقد الدولي الذي يبدو أن ضغطه أفعل بكثير من ضغط الرأي العام.

بسحر ساحر، أو بشكل أدق، بضغط ضاغط، ملف الكهرباء على طاولة مجلس الوزراء الثلاثاء المقبل، سواء في بند مجلس الإدارة أو بند الهيئة الناظمة، فما عدا مما بدا؟، هل هي شروط وضغط صندوق النقد الدولي؟، هل بدأت الإستجابة لهذه الشروط في الاجتماع هذا الأسبوع في عين التينة بين الرئيس نبيه بري ورئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل؟. في كل مرة يزور باسيل عين التينة تكون هناك طبخة تعيينات، و"الشيف نبيه" هو الذي يضع المقادير الأخيرة للطبخة لتقدم على مائدة مجلس الوزراء، ولا اعتراض من أحد، فالوزراء "مستقلون" عن المعارضة لا عن الموالاة، وهل من يعترض على "ولي نعمته" في التوزير؟.

المهم أن تأتي أسماء تفهم في الكهرباء، لا أن تسبب كهربة الجو، ففي نهاية المطاف، صندوق النقد الدولي سيراقب التعيينات لأنها تأتي من ضمن الشروط التي يضعها، وفي مرحلة الترقب هذه، يبطئ سرعته، أو يسير بسرعة طبيعية، بحسب أداء الجانب اللبناني أو السلطة اللبنانية. وبناء عليه وعلى ما سيصدر عن مجلس الوزراء الثلاثاء المقبل، فإنه يتوقع أن يعاد الزخم إلى اجتماعات صندوق النقد الدولي.

لا بأس من "سحسوح" بين حين وآخر.

على مستوى المحروقات، يبدو أن الأمور تتجه إلى الحلحلة. ففي معلومات خاصة بالـ LBCI فإن باخرتي مازوت وفيول ستصلان مطلع الأسبوع.

ولكن قبل كل هذه الأخبار، عودة إلى "دراج بعلبك"، غدا التاسعة مساء سيلتقي في معبد باخوس، فخر الدين وجبران خليل جبران والرحابنة وآخرون، بإشراف المايسترو هاروت فازليان... لبنان لا يموت.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

انتحر ممددا على فراشه في صور، وابن بعبدات اختار الانتحار قفزا عن الشرفة. فبعد ابن الهرمل بالأمس وسائق جدرا على التوقيت نفسه، تعممت حالات الانتحار على مستوى وطني، وتعايش اللبنانيون في الموت السريع هربا من طلوع الروح "على البطيء".

ارتفعت حالات الرحيل بين المدن، ولم يتسن لها التماس انخفاض الدولار ألفي ليرة دفعة واحدة، لكن هذا الهبوط غير المفاجىء، قد يكون تمهيدا لسعر أعلى، لا سيما أن أسبابه تتعلق بنهاية الشهر، وبتدبير أعلنه حاكم مصرف لبنان حول بموجبه ضخ الدولار عبر المصارف لدعم السلة الغذائية الموسعة.

على أن المواطن اللبناني رهن سوق سوداء من جهة، وأياد أكثر سوادا من جهة أخرى، سمحت لنفسها بالاعتداء على رمز من رموز ثورتين بزمنين، فالمحامي واصف الحركة رفيق الشارع منذ عام 2015 وجد نفسه مضرجا بدمائه، ليظهر من الشارع خطيبا باللون الأحمر. وإذ وثقت شعبة المعلومات الداتا وجمعت كاميرات المراقبة من أمام "صوت لبنان" الأشرفية، تبين أن الفاعلين هم أربعة أشخاص يجري حاليا تحديد المكان الذي توجهوا إليه. بأمل ألا تحول القضية ضد مجهول أو أن يصبح المجهول معلوما وتتم ترقيته إلى رتبة بطل من بلادنا.

ودلونا على ملف ظهرت أداة جريمته، من المعتدين في الشوارع إلى أولئك الذين يمعنون في التعدي على الدولة من أركان الدولة أنفسهم. أما القوانين المعدة للإصلاح فيجري تفريغها من مضمونها لتحفظ بشكلها فقط، وبينها أخيرا قانون السرية المصرفية الذي أرداه الرئيس نبيه بري قتيلا على مذبح التشريع، فأخضعه للتعقيم إلى أن أصبح عقيما بلا فائدة.

أما الضحية الأخيرة فهي التدقيق الجنائي الذي نام ثلاثة أشهر في أدراج وزارة المال، إلى أن من الله على الدولة بشركة إسرائيلية تصبح سببا لإطاحة التدقيق عن بكرة مخترعيه. ب"كرول" أو من غيرها، فإن التدقيق الجنائي يتسبب "بطفح جلدي " لدى الأركان السياسية وبحساسية عالية لن تناسب سرقاتهم، لذلك فإن وزير المال غازي وزني لجأ إلى الأسباب الموجبة التي قوامها "مرجعيتي ما بتسمحلي".

ومع رفض المرجعيات السياسية هذا التدقيق، فإن المطالبة بتوسيعه تصبح لزاما على حكومة حسان دياب. وما دام سيبدأ من مصرف لبنان، فليكن التدقيق جنائيا ومحاسبيا ومركزا على كل قطاعات الدولة اللبنانية، وليعترض عندها المتضررون.

ولمرة واحدة ليعترف أهل السلطة بأن الإصلاح هو المخلص، وأن هذا شرط دولي لمساعدة لبنان، لكن سياسيوه يمارسون أقصى انواع التعذيب بحق أبناء الوطن، فتصبح السرية المصرفية "قانون عالمكشوف"، والتعيينات تتدبر بآلية "أبو عبدو" وتنسف آلية أقرها مجلس النواب، وتجري إهانة الحكومة لاقناع الشارع بأن الفريق الحكومي هو عدوكم الأول فاسقطوه.

لكن إذا سقطت حكومة دياب، فإن من يحل مكانها هو مافيا الحكم، من أسبقين وحاليين، وسيطيب لها الرقص على جثة حسان دياب السياسية.

 

أسرار الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 4 تموز 2020

الوطنية/السبت 04 تموز 2020

أسرار النهار

تقوم قيادات حزبية بزيارة بلدات وقرى في منطقة نفوذ حزبها لنقل توجهات رئيسها الآيلة إلى التعبئة لمواجهة تحديات المرحلة بكل أشكالها.

يُتوقع بعد فتح المطار وصول أكثر من موفد عربي ودولي إلى لبنان، على خلفية تدهور أوضاعه، للتفتيش عن صيغة أو تسوية ما.

أبدت اوساط ديبلوماسية استغرابها الشديد لسلوكيات بعض الوزراء في عز تصاعد الازمات الاجتماعية والمالية لجهة الاستخفاف بتأثير التصرفات المترفة على الرأي العام او من ناحية عدم التنبه الى تصريحاتهم

أسرار اللواء

يسجّل لوزيرة "سوبر" زيارات متكررة لمنطقة لبنانية، على خلفية التنسيق، في مجموعة من النقاط الحيوية الخطيرة..

تضاربت المعلومات حول لقاء سياسي هام، على خلفية "التساكن الجاري" بين الطرفين بين ضرورة اللقاء وحقيقة "النفاق"!

يخشى ناشطون من جولة تعديات، ما لم تبادر الأجهزة المعنية إلى كشف الفاعلين، نظراً لإنعكاسات ذلك.

خفايا نداء الوطن

تقدّم قاض خرج حديثاً من السلك القضائي بطلب انضمامه الى نقابة المحامين في بيروت.

يبدو ان الجمعية العمومية لشركة "ألفا" قد تعطلت حيث لم يتبلغ أي من اعضاء مجلس الإدارة المفترضين أي قرار بنقل تفويض التوقيع اليهم.

تؤكد أوساط حكومية أن جلسة مجلس الوزراء الثلثاء المقبل ستتخذ مجموعة قرارات ترتبط بالتعيينات.

البناء

خفايا

قال مصدر مالي إن كمية الدولارات التي دخلت مع فتح المطار زادت عن خمسين مليون دولار وهي ما تسبّب بتخفيض سعر الدولار في سوق الصرف أمس. واعتبرت المصادر أن موسم الصيف سيتكفّل بالتأثير على سوق الصرف بحيث يمكن أن يثبت السعر عند مستويات دنيا تقارب الـ4000 ليرة.

كواليس

ترقّبت جهات ليبية تواصلاً روسياً فرنسياً لإطلاق مبادرة سياسية لجمع الفرقاء المتنازعين، بحيث يحضر مؤتمر الحوار حول ليبيا إضافة للأطراف الليبية كل من تركيا وقطر ومصر والسعودية والإمارات وجهاً لوجه وتحضر تونس والجزائر. وقالت الجهات الليبية إن الوضع العسكري دخل مرحلة ستاتيكو تفتح باب السياسة.

الجمهورية

استغرب مرجع دبلوماسي محاولة أحد النواب رمي مسؤولية موازنات الدولة على موظف كبير فيما هو الذي كان يصوت على

الموازنات.

حذر سفير غربي مما يحصل في لبنان في الاونة الاخيرة في ظل إهمال واضح من السلطة وتخوف من حصول أعمال عنف تفجر البلد.

يجري تواصل بين رئيس حزب مسيحي وقيادي سابق في تيار في الأشرفية للتحالف في الانتخابات النيابية في دائرة رئيس الحزب.

الأنباء

*دوافع شخصية

تبيّن أن حركة يقوم بها نائب مردها الى دوافع شخصية، ولا تعبّر عن توجّه سياسي لدى المحور الذي ينتمي إليه.

*لا جواب

لم تتلقّ شخصية سياسية جواباً من حزب فاعل على رسالة بعثت بها حول التطورات الحاصلة.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الولايات المتحدة: لإبعاد “حزب الله” عن الحكومة

بيروت ـ “السياسة” /04 تموز/2020

علمت “السياسة” من مصادر موثوقة، أن الولايات المتحدة الأميركية بعثت برسالة واضحة إلى المسؤولين اللبنانيين لا لبس فيها، بأن أي انفراج اقتصادي ومالي في حال حصوله في لبنان، سيكون مرتبطاً بابعاد “حزب الله” عن أي حكومة محتملة في المرحلة المقبلة، مشددة على أن واشنطن غير مهتمة بمن سيخلف حسان دياب على رأس الحكومة الجديدة التي قد يصار إلى تشكيلها، لكن ما يهمها هو عدم وجود ممثلين لـ “حزب الله” داخلها، بالنظر إلى دوره السلبي في تراجع الاقتصاد اللبناني على النحو الذي يواجهه لبنان حالياً، ومشيرةً إلى أن مفاوضات لبنان مع صندوق النقد الدولي ستبقى تراوح، في حال بقي الحزب ممسكاً بقرار هذه الحكومة، أو أعيد إشراكه في الحكومة المقبلة. وقد علقت السفارة الأميركية في لبنان، عبر “تويتر”، على التحرك الذي قام به عدد من اللبنانيين، للتضامن مع السفيرة الاميركية دوروثي شيا وللمطالبة بتنفيذ القرار 1559، بأن يكون الجيش هو الذي يفرض سلطته على الأراضي اللبنانية، فقالت، “شكرًا للمجموعة من اللبنانيين التي جعلت يوم استقلالنا مميّزاً، وعبّرت خلال التجمّع عن تقديرها للولايات المتحدة على شراكتها ودعمها المستمر لتحديات لبنان الأمنية والإنسانية والتنموية”.

 

المطران عون استنكر محاولة خطف نجل أمين سر مطرانية جبيل

المركزية/04 تموز/2020

 استنكر راعي أبرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون، وكهنة الأبرشية وأسرة المطرانية، في بيان، "محاولة الخطف التي تعرض لها نجل أمين سر المطرانية وكاهن رعية مار بطرس جبيل الخوري جوزف زيادة البالغ من العمر 12 سنة في بلدة كفربعال". ودعا عون الجميع إلى "أخذ الحيطة والحذر في هذه الظروف الراهنة التي تعصف بالوطن"، مطالبا الأجهزة الأمنية كافة ب"كشف الفاعلين وسوقهم إلى العدالة"، مشددا على أن "لبنان يجب ألا يكون ساحة مكشوفة لعصابات الخطف والسلب"، ومقدرا في الوقت عينه، "الجهود التي تقوم بها الدولة، مشكورة، على هذا الصعيد".

 

نوفل ضو: لمحاسبة النظام السوري بدل الانفتاح عليه

المركزية/04 تموز/2020

غرد منسق "التجمع من اجل السيادة" نوفل ضو عبر حسابه على "تويتر": "النظام السوري سرق لبنان ومصارفه وآثاره وصناعييه وتجاره، خلال احتلاله عسكرياً وسياسياً وادارياً، وبالتالي فإن إنقاذ لبنان اقتصادياً ومالياً يتطلب محاسبة هذا النظام على ارتكاباته التي ترقى الى جرائم الحرب في لبنان، وإلزامه بالتعويض، لا الانفتاح عليه ومساعدته على التفلت من العقوبات!

 

قوة معادية عبرت السياج في محور بركة النقار من دون اجتياز الخط الازرق

السبت 04 تموز 2020

وطنية - حاصبيا - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" أن قوة تابعة لجيش العدو الاسرائيلي عبرت عصر اليوم السياج الحدودي الفاصل في محور بركة النقار غربي بلدة شبعا ولمسافة أمتار عدة، من دون أن تجتاز الخط الازرق. وأجرت خلال ذلك عملية تمشيط، وتفقدت أجهزة التحسس الالكترونية المركزة على السياج الشائك، في ظل تحليق طائرة استطلاع من دون طيار في أجواء مزارع شبعا.

 

لبنان يعيد فتح الحدود مع سوريا لثلاثة أيام

بيروت/الشرق الأوسط/04 تموز/2020

في إطار عودة المغتربين اللبنانيين المحتجزين في الخارج جراء وباء «كورونا»، أعلنت المديرية العامة للأمن العام، أنه سيصار إلى فتح الحدود البرية مع سوريا عبر مركزي المصنع والعبودية الحدوديين يوم الثلاثاء أمام اللبنانيين وأفراد عائلاتهم الموجودين في سوريا لمدة ثلاثة أيام.

وكان لبنان قد أعاد فتح مطاره الدولي منذ يومين، ما أدى إلى ارتفاع عدد الإصابات بـ«كورونا» بعد استقرارها نسبياً في الفترة السابقة. وفي هذا الإطار، أعلنت وزارة الصحة أمس، تسجيل 34 إصابة جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية (15 من المقيمين و19 في صفوف الوافدين) ليرتفع العدد الإجمالي إلى 1830 إصابة. وعلى خطّ متابعة الحالات في المناطق التي ظهر فيها عدد إصابات مرتفع نسبياً، قام فريق طبي من وزارة الصحة بالتعاون مع فريق من الصليب الأحمر في قضاء زغرتا (شمال لبنان) بأخذ عينات الـ«بي سي آر pcr» من نحو 250 شخصاً من المخالطين للحالات الإيجابية التي ظهرت في المنطقة مؤخراً. كانت خلية إدارة أزمة «كورونا» في زغرتا قد أعلنت أنّ الفحوصات التي أجراها اتحاد بلديات القضاء بالتعاون مع جامعة البلمند وعددها 90 فحصاً، سجلت خمس حالات إيجابية وحالتي شفاء، مشددةً على «ضرورة التزام الحجر المنزلي» و«عدم الاختلاط مع أحد، بانتظار صدور النتائج الرسمية خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة». وعلى الخط نفسه، أفاد التقرير اليومي لغرفة إدارة الكوارث في محافظة عكار (أقصى شمال لبنان) عن «تراجع عدد حالات الحجر المنزلي إلى 114 حالة» و«استقرار عدد المصابين المسجلين في عكار منذ 17 مارس (آذار) الماضي وحتى اليوم على 79 إصابة».

من جهة أخرى وعلى خلفية إصابة عاملين بالقطاع الصحي بـ«كورونا»، أكد وزير الصحة العامة حمد حسن، أن «الوزارة حريصة على سمعة المستشفيات في لبنان، سواء كانت حكومية أم خاصة، وتريد إنصاف هذه المستشفيات عندما تقدم بكل جرأة الخدمة المطلوبة»، داعياً إلى «عدم الخشية من عودة النشاط الطبي». وقال حسن خلال زيارته مستشفى «أوتيل ديو دو فرانس» في الأشرفية (بيروت) حيث سُجّلت سابقاً إصابتان بـ«كورونا» لدى الفريق الطبي، إنّ «وزارة الصحة قامت بجهد مشترك مع إدارة المستشفى فيما يتعلق بالحالتين المسجلتين وتم تقصي المخالطين وعائلتي الحالتين من خلال برنامج الترصد الوبائي وتبين أنه تم حصر الإصابات». وكان المستشفى قد أعلن أنه خالٍ من حالات «كورونا» وأنّه يتّخذ الإجراءات الصحّية اللازمة كافّة لمنع انتشار الوباء.

 

أزمة الكهرباء تخنق اللبنانيين والحلول غير قابلة للتنفيذ

بيروت: إيناس شري/الشرق الأوسط/04 تموز/2020

تتجه أزمة الكهرباء في لبنان إلى الأسوأ مع ازدياد ساعات انقطاع التيار الكهربائي التي وصلت إلى 20 ساعة حتى في بيروت، وعمد كثير من أصحاب المولدات إلى رفع التعريفة بسبب ارتفاع كلفة المازوت، فضلاً عن تقليل ساعات الاشتراك، ما أغرق مناطق عدّة في ظلمة لم يكسرها إلا ضوء الشموع.

ودفعت أزمة الكهرباء عدداً من المخازن ولا سيما الصغيرة إلى التوقف عن شراء كلّ السلع الغذائية التي تحتاج إلى ثلّاجة، كما فعلت صاحبة دكان صغير في أحد أحياء بيروت، أكدت أنها اضطرت إلى رمي منتجات غذائية تلفت لا سيما بعدما ترافق تقنين كهرباء الدولة مع تقنين ساعات الاشتراك بسبب شح المازوت. وبعدما كان كثيرون من المواطنين قد أمّنوا بعض المنتجات الغذائية خوفاً من ارتفاع سعرها بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار، اضطروا خلال الأيام الماضية إلى رمي ما دفعوا ثمنه بعد تلفه بسبب انقطاع الكهرباء لساعات طويلة. ويقول وزير الطاقة ريمون غجر، إن سبب التقنين هو عدم توفّر الفيول إثر تأخر البواخر لسبب قضائيّ، الأمر الذي يستغربه عضو مجلس القيادة في الحزب «التقدمي الاشتراكي» والمتخصص في ملف الكهرباء محمد بصبوص، معتبراً أنّ المطلوب من وزارة الطاقة المزيد من الشرح. ويقول بصبوص لـ«الشرق الأوسط» إنه «من المستغرب أن تكون هناك أزمة كهرباء حالياً لا سيّما أنّ شركة (سوناطراك) الجزائرية أعلنت أنها ستلتزم بإمداد لبنان بكمية الفيول التي يحتاج إليها وستمتنع عن تجديد العقد نهاية العام»، ما يعني -حسب بصبوص- أنّه «كان من المفترض أن تبدأ أزمة الكهرباء نهاية العام وليس الآن إن لم يتم العمل على إيجاد بدائل». ويتساءل بصبوص: «لماذا لم تتم الاستعاضة بكميات إضافية من (مؤسسة البترول الكويتية) التي ترتبط بعقد مع الدولة اللبنانية كعقد (سوناطراك) الجزائرية؟». ودعا بصبوص الوزير إلى توضيح خطته للخروج من الأزمة، إلا إذا كان «المطلوب هو تفاقمها إلى حدودها القصوى لتبرير اللجوء إلى آليات مخالفة لأدنى قواعد المحاسبة العمومية».

وكان وزير الطاقة قد أعلن عن نيّة العراق تزويد لبنان بالنفط مقابل المواد الغذائية والصناعات والطبابة اللبنانية، الأمر الذي اعتبره بصبوص «شعارات غير قابلة للتنفيذ لا سيّما أنّ لبنان وفي حال استمرار الوضع على ما هو عليه ذاهب نحو شح في المواد الغذائية في وقت تتجه فيه المصانع اللبنانية إلى الإقفال بسبب الأوضاع الاقتصادية». ويقول بصبوص إنّ شح المازوت وارتفاع سعره يعودان إلى التهريب، فهناك «صفوف من الصهاريج تخرج يومياً من المصافي وتتوجه مباشرة إلى الحدود مع سوريا». ولم ينفِ احتمال أن يكون بعض التجار قد عمدوا إلى تخزين المازوت بغية تحقيق أرباح أكثر، ولكنّه اعتبر أنّ هذا «التخزين ليس بالكميات التي يمكن أن توصل إلى الأزمة الحالية». ويشير إلى أنّ الحل الوحيد يكون بقرار الحكومة المباشَرة فوراً بعملية الإصلاح الشاملة بدءاً من ملف الكهرباء والفيول بالإضافة طبعاً إلى ضبط التهريب عبر الحدود.

 

الأزمة المعيشية تدفع لبنانيين إلى الانتحار... وآباء يسطون على الحليب لإطعام أطفالهم

بيروت: نذير رضا/الشرق الأوسط/04 تموز/2020

دفع العوز بمواطن لبناني إلى الانتحار في شارع الحمراء في بيروت أمس، وأرفق انتحاره برسالة كتب عليها «أنا مش كافر بس الجوع كافر». كما عُثر على رجل آخر كان يعاني من ضائقة اقتصادية، ميتاً في منزله، وذلك وسط تفاقم الأزمة المعيشية التي دفعت البعض إلى سرقة حاجات أساسية من المتاجر والصيدليات. وأفضى انخفاض الخدمات التي تقدمها الدولة للمواطنين على خلفية الأزمتين الاقتصادية والمالية إلى تدهور الأمن الاجتماعي، حسبما يقول باحثون توقفوا عند ظاهرة السطو بالسلاح للحصول على احتياجاتهم، فيما لم ينتظم بعد أي حراك كبير شبيه بحراك 17 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، رغم الاعتصامات والاحتجاجات المتفرقة في المناطق. وأقدم علي محمد الهق (61 سنة) على إطلاق النار من مسدس عل رأسه قرب احد المقاهي في شارع الحمراء، وسط حال ذهول المارة. وباشرت القوى الأمنية التحقيق في الحادث. وتناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لابن عمه يقول فيه إن الجوع دفعه للانتحار. وأفادت شاهدة عيان بأن «الوضع كان طبيعيّاً قبل أن يسمع صوت إطلاق نار ويسقط الرجل أرضاً، من دون معرفة الأسباب»، مشيرةً إلى أنه كان يصرخ: « لبنان حر مستقل» قبل أن يطلق النار على نفسه. ووجدت على صدره ورقة كتب عليها «أنا مش كافر بس الجوع كافر».

بالتزامن، عثر على جثة مواطن آخر داخل شقته في بلدة جدرا في منطقة الشوف، وحضرت الأجهزة الأمنية والأدلة الجنائية للتحقيق. ونقلت وسائل إعلام محلية عن رئيس بلدية جدرا الأب جوزيف قزي قوله إن المتوفى البالغ من العمر37 عاماً، كان يعمل سائق حافلة نقل ركاب صغيرة، وكان يعاني من ضائقة اقتصادية. وشهد لبنان عدة حوادث انتحار منذ انفجار الأزمة، حيث أقدم مواطن لبناني في 4 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، على الانتحار في بيروت بسبب طرده من العمل، وتراكم بعض الديون عليه، وتبعه آخر في بلدة عرسال في البقاع في 9 ديسمبر (كانون الأول) بعدما طلبت منه طفلته ألف ليرة لبنانية كي تذهب إلى المدرسة. وأظهرت دراسة أجرتها «الدولية للمعلومات» في الشهر الماضي أن «جرائم القتل ارتفعت بنسبة 103%، ليصل عددها إلى 118 حالة، وبالتالي هناك 30 حالة قتل إضافيّة عن العام الفائت».

كما أسهم الانكماش الاقتصادي في رفع معدل السطو المسلح والسرقة التي سُجل منها 704 حالات في الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي. وأظهرت مقاطع فيديو تناقلها مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي أمس، رجلاً يأخذ حليب أطفال وحفاضات من صيدلية بقوة السلاح، وهي مقاطع تتكرر منذ تفاقم الأزمة، وتُظهر انفلاتاً في الأمن الاجتماعي تفاقم خلال الأشهر الماضية. وتتخوف الباحثة في علم النفس الاجتماعي الدكتورة منى فياض من حالات انتحارات يمكن أن تصبح عدوى، بسبب الوضع اليائس الذي «يمكن أن يوصل إلى موجة انتحارات متفرقة أسوةً بما حصل في العالم في العام 1929»، وتُظهر تقديرات «الدولية للمعلومات» أن هناك نحو 1.1 مليون لبناني، أي 25% من اللبنانيين، يعيشون تحت خط الفقر، أي أن دخلهم لا يكفي لتوفير الغذاء. وأعادت حادثة الانتحار في شارع الحمراء أمس، الزخم إلى الشارع رفضاً للواقع المعيشي الذي وصلت إليه البلاد، حيث خرج محتجون للتعبير عن غضبهم من تردي الأوضاع المعيشية. وعلى الرغم من أن الاحتجاجات اتسمت باندلاعها على نطاق ضيق، فإنها تزامنت مع تحركات أخرى في بيروت والمناطق احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، وعلى تردي الخدمات. وقطع محتجون طريق كورنيش المزرعة بالاتجاهين. وفي صيدا، افترش المحتجون الطريق في وسط المدينة، قبل أن يفتحها الجيش اللبناني، كما خرجت مسيرات في طرابلس. ورفع المحتجون لافتات كُتب عليها «ما أضيق العيش لولا فسحة الثورة».

 

دياب يلتحق سياسياً بمحور الممانعة وشائعة عودة الحريري تقلقه ويتحصّن بدعم حزب الله وباسيل

بيروت: محمد شقير/الشرق الأوسط/04 تموز/2020

لم يكن رئيس الحكومة حسان دياب، مضطراً للخروج عن القواعد التي تحكم علاقات لبنان بعدد من الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة، وشن حملة على سفرائها في لبنان، حتى لو لم يسمّها، بذريعة قيامهم بممارسات دبلوماسية تنمّ عن خرق الأعراف الدولية، لأن ما قام به، كما تقول مصادر في المعارضة والموالاة لـ«الشرق الأوسط»، غير مألوف، ويهدد علاقاته، في الوقت الذي هو بأمسّ الحاجة إلى تنقية الأجواء لتصحيح هذه العلاقات. وتقول هذه المصادر إن دياب ذهب بعيداً في حملاته التي غمز فيها من قناة دولاً عربية شقيقة وأخرى صديقة، ظنّاً منه أن لا بديل من هذه الحملات لتوفير حد أدنى من الحماية له في وجه تصاعد الدعوات إلى استقالته، خصوصاً أن من قادها وانضم إليها لاحقاً هم من «أهل البيت»، أكانوا من داخل الحكومة، أو من المنتمين إلى القوى السياسية التي تشكّلت منها. وتلفت إلى أن دياب بحملاته هذه أوصد الأبواب في وجه إمكانية تصويب العلاقات العربية - اللبنانية، ولم يبق معه سوى الأطراف الإقليمية التي يتشكّل منها «محور الممانعة» بقيادة إيران والنظام في سوريا و«حزب الله»، الذي تلقى من دياب «هدية سياسية» مجانية بهجومه بطريقة غير مباشرة على الولايات المتحدة ودول عربية.

وترى المصادر نفسها أن دياب يتوخى منها تسليف «حزب الله» فاتورة سياسية لعله يسترد ثمنها لاحقاً ببقائه على رأس الحكومة التي تتخبّط في حالة من الإرباك، ولم تنجح حتى الساعة في تحقيق ما وعدت به، وما زالت تراوح مكانها في مفاوضاتها مع صندوق النقد الدولي، بسبب تردّدها في الاستجابة للإصلاحات المطلوبة منها.

وتؤكد هذه المصادر أن دياب أوقع حكومته في اشتباك سياسي، وكأنه أراد لها أن تتموضع في محور إقليمي محظور عليه عربياً ودولياً، وتقول بأنها تستغرب لجوءه إلى استخدام تعابير من صنع استخباراتي من دون أن يعني بالضرورة أنه استعان بتقارير أمنية رُفعت إليه، رغم أن معظم الأجهزة الأمنية لا تعلم بها. وتعتبر أن دياب أراد أن يرمي مسؤولية إخفاق حكومته على المعارضة، متهماً إياها بارتباطها بالخارج، وتؤكد بأن ما قاله يبقى في حدود تبرئة ذمّته هروباً منه إلى الأمام.

وتتهم المعارضة، حسب مصادرها، دياب، بأن ما صدر عنه لجهة توزيعه الاتهامات على الداخل والخارج جاء بمثابة من يرغب بأن يتقدّم بطلب الالتحاق بـ«محور الممانعة»، لعل الأخير يؤمّن له خطوط الدفاع التي تحميه من شبح تغيير حكومته، في ظل الشعور الذي يسيطر على «أهل البيت» بعدم قدرتهم على الدفاع عن حكومة تتعامل مع البلد على أنه حقل تجارب، ويفتقد معظم وزرائها إلى الخبرة.

وتقول هذه المصادر إن اندفاع أطراف في الموالاة، من بينهم نائب رئيس المجلس النيابي إيلي الفرزلي، باتجاه رئيس الحكومة السابق سعد الحريري باعتبار أنه الأقدر على لمّ الشمل أقلق دياب، ومن يتناغم معه من الوزراء، وتكشف أن رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل أبلغ رئيس البرلمان نبيه بري، عندما التقاه أخيراً أن الحكومة ما زالت تقل في إنتاجيتها، وتؤكد أن بري نصحه بضرورة الإسراع في تحقيق الإصلاحات كمدخل للتفاوض مع صندوق النقد. لذلك فإن الحريري، كما تقول المصادر نفسها، لا يريد العودة إلى رئاسة الحكومة بأي ثمن، وإن كانت مستبعدة حتى إشعار آخر، رغم أن الشائعات التي أُطلقت استفزّت دياب، واضطرته إلى توزيع اتهاماته محلياً وخارجياً. وتعزو السبب إلى أن المعطيات التي أملت على الحريري العزوف عن تولّي رئاسة الحكومة ما زالت قائمة، وعودته ليست مطروحة إلا بشروط تقع في شقين؛ الأول مبادرة باسيل إلى التخلّي عن امتيازاته، والثاني استعداد «حزب الله» لتلبية ما هو مطلوب منه لتحقيق فك اشتباك بين لبنان والخارج. وتؤكد أن الكرة الآن في مرمى «حزب الله» وباسيل الذي ينوب عن رئيس الجمهورية ميشال عون في اتخاذ المواقف، وأيضاً عن دياب، باعتبار أن لديه سلطة المدبّر الوحيد للشؤون الرئاسية والحكومية.

لكن عزوف الحريري عن تكرار تجربته المرة في موقع رئاسة الحكومة لا يعني أن حكومة دياب مرتاحة لوضعها، فالدعوات لاستقالتها لن تتوقف، ومصيرها يتوقف على مطالبة داعميها بأثمان سياسية ليست متوافرة.

 

نقابة محامي بيروت استنكرت الاعتداء على الحركة: للتوقف عن العمل الاثنين في موقف تحذيري

وطنية - السبت 04 تموز 2020

ترأس نقيب المحامين في بيروت الدكتور ملحم خلف، اجتماعا إستثنائيا لمجلس النقابة، في حضور أعضاء المجلس، "في ضوء سلسلة الإعتداءات المتكررة والمتمادية على المحامين، وآخرها ما تعرض له محام زميل في الأمس من تعد سافر".

وأصدر المجتمعون بيانا لفتوا فيه الى أن "اعتداء جسديا وحشيا دمويا وقحا وقع على محام، في وضح النهار، وفي شارع من شوارع العاصمة مكتظ بالناس وبكاميرات المراقبة، وكأن الأشرار المعتدين لا يخشون شيئا، وكأن هيبة دولة القانون سقطت في مشهد مروع من نهج جديد قوامه الضرب والقمع والترهيب المبرمج والمتواصل بحق الكلمة الحرة. الخطر يلف البلاد، والآن يمس ويجرح أم النقابات، وهنا يكمن الخطر الأكبر، فالكلام والبيانات لم تعد تجدي نفعا كفى". وشجبوا "بأشد العبارات هذه الجريمة النكراء، فهي إن وقعت على محام، تكون قد وقعت على جميع المحامين، والمحامون، في كل زمان ومكان، من أصحاب الرسالات، وأصحاب الرسالات لا يضعفون، لا يخافون الباطل، ولن يخافوا منه مهما قست الظروف وتعاظمت التحديات وتوالت التهديدات وكثرت التحذيرات المفخخة، والمحامون مستمرون حماة للحق والعدالة والحرية". وسألوا: "أهكذا تواجه الكلمة الحرة بالعنف؟ أهكذا يواجه الإختلاف في الرأي بالتعدي الصارخ على الأشخاص؟ أين أصبحنا من الحريات العامة؟ أمطلوب كم الأفواه؟ فليعلم الجميع أن المحامين مستمرون في تأدية رسالتهم في أبهى حللها، مهما تعاظمت الظروف، فليعلم الجميع أن المحامين لن يسكتوا عن قول كلمة الحق مهما غلا الثمن". وشددوا على "الضرورة القصوى في ملاحقة كل المعتدين على المحامين المعتدى عليهم في كافة الحوادث النقالة، وكشف هويات المجرمين الأشرار الذين تعرضوا للمحامي الزميل في الأمس، فورا، اليوم قبل الغد، من دون أي تأخير، وتوقيفهم، وإحالتهم أمام القضاء كي يلقوا عقابهم؛ ويبقي مجلس نقابة المحامين في بيروت إجتماعاته مفتوحة في حالة إنعقاد دائم لمراقبة مجريات التحقيقات التي تقوم بها القوى الأمنية بإشراف القضاء، توصلا لكشف الفاعلين في مهلة أقصاها، يعطيها المجلس، ليوم الإثنين في 6/7/2020، كما يدعو الزميلات والزملاء المحامين الى التوقف عن العمل في هذا اليوم، في موقف تحذيري وللكلام والموقف تتمة". مع الاشارة الى أنه يفسح في المجال، للمحامين بالقيام يوم الإثنين، بالمراجعات القضائية الإضطرارية القصوى فقط.

 

النهار: الحكومة في دوامة التخبّط… والشارع إلى احتدام

النهار/السبت 04 تموز 2020

لم يكن اتساع التحركات الاحتجاجية والاعتصامات والتظاهرات وعمليات قطع الطرق أمراً مفاجئاً أو مستغرباً وسط تفاقم كل المعطيات السلبية المنذرة بازدياد الاختناقات المالية والاقتصادية والمالية، ولو سجّل "دولار السوق السوداء" أمس انخفاضاً مباغتاً في حدود أكثر من ألفي ليرة متراجعاً الى سقف الـ8400 ليرة. فهذا التراجع بدا بمثابة ضربة سيف في المياه نظراً الى استمرار الارتفاع الخيالي في سعر صرف الدولار الذي فقد لدى معظم الصرافين عشية عطلة نهاية الأسبوع. كما أن انعدام الثقة بإمكان استمرار تراجع السعر لم يترك أي تأثير ايجابي، خصوصاً أن معالم المشهد السياسي اتجهت في الأيام الأخيرة نحو مزيد من الغموض والمخاوف من احتدامات سياسية من شأنها ان تخلف تداعيات اضافية ضاغطة على أوضاع الناس.

وبدا واضحاً أن حكومة الرئيس حسان دياب قد استشعرت بقوة خطورة تصاعدية تتهدّدها بعدما ثبت أن معظم مؤشرات الدفع نحو تغييرها جاءت من "أهل البيت" الحكومي وليس من المعارضين. ولذا بدأت الحكومة هجوماً معاكساً، سواء كلامياً من خلال "الخطب" المعدة سلفاً لرئيسها والمتضمنة خطاً بيانياً من الحملات النمطية على المعارضين، أم من خلال تكثيف الاجتماعات الماراتونية في السرايا وتنويع محاورها كما حصل أمس في عقد اجتماع ذي طابع أمني، تلاه اجتماع مالي. وتقول الأوساط المعنية بالواقع الحكومي أن أحداً لا يتملكه وهم إسقاط الحكومة في اللحظة الحالية، قبل توافر البديل المضمون من الحكومة الحالية ولكن رحلة هذه الحكومة وصلت الى المرحلة الأشد صعوبة وخطورة لأنها ستكابد بعناء شديد العجز عن تبريد الاحتدامات المتصاعدة في الشارع، فيما تدور المعالجات للأزمات الخانقة الحياتية والخدماتية والمالية في دائرة مقفلة.

ولم يكن ينقص المشهد المشدود والمأزوم سوى أنباء صادمة عن انتحار مواطنين في بيروت وجدرا بفعل معاناة كل منهما أوضاعاً حياتية ومادية خانقة، الأمر الذي أدى الى إشعال موجات متعاقبة من التعبير عن الغضب الشعبي والتعاطف مع الضحيتين علي محمد الهق (61 سنة) الذي أقدم على الانتحار بإطلاق النار على نفسه في شارع الحمراء ببيروت بعدما ترك لافتة كتب فيها: "أنا مش كافر"، وسامر مصطفى حبلي ابن مدينة صيدا الذي انتحر بشنق نفسه في جدرا. وأثار حادث الانتحار في شارع الحمراء غضب الشارع، إذ تجمهر مواطنون في المكان، وعمد عدد منهم الى افتراش الأرض وقطع الطريق احتجاجاً على الأوضاع المزرية، رافعين لافتات تحمّل المسؤولين تبعة حادث الانتحار. كما تجدّدت التحركات الاحتجاجية مساءً في المكان، اذ قطع متظاهرون الطريق ووضع آخرون الزهور حيث سقط الهق بعد اطلاقه الرصاص على نفسه. وعلّق البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على الحادث: "يؤلمنا ويؤسفنا أن يكون قد أقدم شابان على الانتحار بسبب الوضع المعيشي المزري. إن خطوة كهذه تعتبر وصمة عار في جبين لبنان. وإن ما كتبه أحدهما "أنا لست بكافر إنما الجوع كافر"، يشكّل مسؤولية في أعناق كل اللبنانيين، مسؤولين وغير مسؤولين. وهذا يعزّز الحاجة الى شبكة تضامن اجتماعي بين الأفراد والمؤسسات لمواجهة الجوع والفقر. فلا يجب أن يشعر أي إنسان بأنه متروك لا من السماء ولا من الارض".

وتواصلت التحركات الاحتجاجية للمواطنين تصاعدياً في موازاة التدهور المعيشي المريع وتهاوي القيمة الشرائية لليرة اللبنانية، والارتفاع الجنوني لأسعار السلع الغذائية والأساسية، في غياب مريب للمعالجات العاجلة المطلوبة.

وفي سياق الاحتجاجات اليومية، أقفل محتجون أمس الطريق جزئياً امام وزارة الداخلية والبلديات، اعتراضا على "تهميش الطائفة السنّية وسلب حقوقها وأخذ المراكز المخصصة للطائفة في الدولة".

وردّدوا هتافات تندّد بـ"حكومة لا تمثلنا ولا تكترث لغلاء الأسعار وارتفاع سعر الدولار، إضافة الى انقطاع التيار الكهربائي"، وحملوا لافتات كُتب فيها: "السنّة خط أحمر".

ثم حاول عدد منهم اقتحام مدخل الوزارة من جهة حديقة الصنائع بغية لقاء الوزير محمد فهمي، فعمل ضباط من قوى الأمن الداخلي مكلفين حمايتها على تهدئتهم، وسمحوا لوفد منهم بلقاء فهمي.

وصدر عن وزير الداخلية بيان أسف فيه لـ"ما حصل أمام مدخل الوزارة، وخصوصاً العبارات المسيئة التي طاولت فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون"، معتبراً "أن أحقية المطالب لا تبرر الشعارات المسيئة التي أطلقت". وفي طرابلس تجمّع ناشطون في ساحة التل ورفعوا اعلاماً لبنانية، ولافتات كُتب فيها: "ما أضيق العيش لولا فسحة الثورة"، "الفتنة طائفية ثورتنا لبنانية وسلمية"، و"حكومة دياب ساقطة". ثم انطلقوا في مسيرة راجلة جابت شوارع المدينة، تحت شعار "رفض الطبقة السياسية التي اوصلتنا الى الانهيار الإقتصادي"، ورددوا هتافات تندد بالفساد والمسؤولين.

كذلك نفّذ ناشطون في الحراك الشعبي اعتصاماً أمام شركة كهرباء قاديشا في الميناء، وعمدوا الى اقفال أبوابها ومنعوا الموظفين من دخول مكاتبهم، احتجاجا على تفلت سعر الدولار الأميركي والتقنين القاسي للكهرباء. واعتصم عدد آخر أمام مرفأ طرابلس ومنعوا الشاحنات من الخروج والدخول، مردّدين هتافات تطالب باسترداد الأموال المنهوبة ومحاسبة الفاسدين. وفي بعلبك نصب محتجون خيماً أمام مدخل مقر المحافظة وسط السوق التجارية، احتجاجاً على تردّي الأوضاع المعيشية وارتفاع سعر صرف الدولار ازاء الليرة اللبنانية، وتردي الخدمات داخل المدينة. وحصل حادث مريب مساءً اذ أعلن الناشط المحامي واصف الحركة تعرّضه لضرب مبرح على أيدي أربعة شبان اثر خروجه من مقابلة إذاعية في "صوت لبنان" بالأشرفية.

 

اللواء: الجوع ينحر اللبنانيين… "أي مستقبل تصنعون لهذا البلد"! مفاوضات "النفط مقابل الغذاء" بين بيروت وبغداد.. والثنائي لن يقبل بحكومة بلا حزب الله

اللواء: السبت 04 تموز 2020

من محمّد الهق إلى سامر حبلة، مشهد حزين خيَّم على المشهد السياسي والمالي في البلاد. فاقم من الكره الذي يعتمر قلوب اللبنانيين، ويسكن مشاعرهم، بوجه هؤلاء الذين اخذوا البلاد والعباد إلى الانهيار المالي، والوظيفي، وفرص العمل، وصولاً إلى الجوع.. "بس الجوع كافر" كما كتب ابن البقاع، الرجل الستيني، الذي كتب نهايته، في شارع المصارف والثقافة والسينما، "والعز أيام زمان" شارع الحمرا، بعدما ارتشف فنجان قهوة، في مقهى، وبرأ ذمته، حتى لا تندفع التحليلات والاتهامات بحق الضحية، التي قتلت نفسها بالرصاص، وبقي القاتلون يصولون ويجولون، تحت حجة البحث عن حلول.

قريب للرجل "الشهيد" شهيد اللقمة، ألقى اللعنة على الحكام، "الله يلعنهم، النّاس اختنقت".. وأخطر ما في المأساة ان الذين سرقوا المدخرات، والأحلام.. وحتى الخبز، "يجلسون في قلاعهم، وما زالوا يقهرونا". ومساء، وضع عشرات اللبنانيين الزهور حيث قضى الهق انتحاراً.

وانطلقت على مواقع التواصل ان سيّدة قدمت نفسها انها من "الشعب اللبناني العظيم" أجرت اتصالاً مع قصر بعبدا، وقالت: "متنا من الجوع، ومش قادرين تعملوا شيء، فلو". وقالت: "وينو وعوه، نايم"..

والوضع على قساوته، آخذ في التدهور، لأن استمرار انهيار العملة الوطنية وارتفاع الأسعار، وفقدان فرص العمل، سيجعل الأمن في مهب الخطر، ويحوّل الاحياء والمؤسسات إلى ما يمكن وصفه "بالحماية الذاتية" داخل المؤسسات والاحياء.

إزاء ذلك، قال المنسق الأممي في بيروت يان كوبيش، لا تراهنوا على أن صبر اللبنانيين بلا حدود، يكفيهم ما يعانونه من غياب تام للاصلاح بداية من قطاع الكهرباء ومرورا بغياب الرؤية الموحدة والجهد الحقيقي لمواجهة الانهيار ووصولا لبؤسهم المتزايد. أي مستقبل تصنعون لهذا البلد الذي يمتاز بجماله وفرادته وشعبه الدؤوب؟.

جمود.. ومخاوف من فراغ طويل

حسب المراقبين، جمود قاتل يضرب البلاد، وسط تسارع، غير مسبوق للإنهيار.

وتحتدم المطالبة، باستقالة الرئيس دياب كمخرج من المأزق الخطير، لكن، وفقا لهؤلاء المراقبين، ما يزال حزب الله يُشكّل رافعة لاستمرارها، باعتبار هذا الخيار، هو أقل الخيارات سوءاً، علي اعتبار ان أي تغيير سينظر إليه على انه هزيمة سياسية، ويفتح الطريق إلى فراع حكومي طويل..

وفي المعلومات، ان "الكباش الحكومي" يعني حزب الله مباشرة، وهو لن يوافق على أية صيغة تبعده عن المشاركة، لو بلغ سعر صرف الدولار 100 ألف ليرة، وتعاظمت الضغوط.

وفقا لمصادر فاعلة في 8 آذار اكثر من ذلك، فان الثنائي الشيعي لن يفاوض تحت الضغط، او بمعنى اوضح فانه ابلغ الفرنسيين ان حكومة دياب باقية ولن يتم اسقاطها قبل التفاهم بشكل كامل حول تفاصيل الحكومة الجديدة من اسم الرئيس الى الوزراء والبيان الوزاري والبرنامج الاقتصادي للحكومة البديلة.

طي الصفحة

وعليه، يبدو أن صفحة الحكومة قد طويت سريعاً برغم الاصوات التي علت مؤخراً لتغييرها، بعدما جرت اتصالات على اعلى مستويات شاركت فيها كل الاطراف الداعمة للحكومة، وتبين ان تغييرها دونه عقبات ومحاذير، اقلها عدم توافر البديل ما يمكن ان يضع البلاد امام الفراغ الحكومي طويلاً وتعطيل كل خطوات الاصلاح والمفاوضات مع صندوق النقد الدولي والاتصالات مع الدول الداعمة لبنان غرباً وشرقاً، وقد اتفقت هذه القوى حسب معلومات "اللواء" على تحفيز وتفعيل عمل الحكومة، "لا سيما لجهة الاسراع بتطبيق الاصلاحات وتنفيذ المشاريع والقوانين التي اقرها المجلس النيابي والحكومة ذاتها".

وقد جاء هذا القرار حسب مصادر مقربة من عين التينة، بعد اللقاء الذي جمع امس الاول، كلا من الرئيس نبيه بري ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، على ان يتم تفعيل عمل الحكومة بتطبيق القوانين والمشاريع التي اقرها مجلس النواب ومجلس الوزراء، نافية حصول اي تسوية او اتفاق جديد يضمن عودة الحريري.

ووفق مصادر عين التينة "بأن التغيير والتبديل الحكومي غير مطروحين حاليا، المطلوب العمل بسرعة على معالجة الازمات الاقتصادية والمعيشية القائمة"، فيما كتب باسيل امس، عبر حسابه على "تويتر" قائلا: "اوّل شي، انا قلت بـ?? شباط ???? انها رح تكون طويلة وصعبة؛ تاني شي، ولا يوم عملنا تسوية على الفساد ولا منعمل، نحنا منعمل تفاهمات؛ تالت شي، خلصنا من التسوية، بيكفي قدّي دفعنا ثمنها! وأهم شي اليوم، انو الحكومة تعمل اصلاحات والمجلس يقرّها والحاكم يضبط الدولار".

كما جاء قرار بقاء الحكومة في ظل الجو الضاغط سياسياً وامنياً واقتصادياً والتلويح بتحركات عنفية في الشارع قد تتوسع وتتحول الى اعمال مخلة بالامن الى درجة خطيرة، وفي اعقاب اتصالات بين الرئيس حسان دياب والوزراء لا سيما وزراء الخدمات لتفعيل وزاراتهم والانصراف لمعالجة المشكلات القائمة على كل المستويات. لا سيما وان الرئيس دياب تكلم امس الاول في مجلس الوزراء بكلام عالي النبرة مؤكداً المواجهة، كما اعلن عدد من الوزراء بأن لا استقالة بل مواجهة.

وقالت مصادر مقربة من رئيس الحكومة لـ"اللواء": ان كل الكلام عن استقالة الحكومة غير صحيح بل بالعكس، هناك قرار كبير بتفعيل العمل والاستمرار حتى تحقيق ما يمكن من انجازات. وما كان يتم تداوله سراً وتحدث عنه البعض علناً من "بيت الوسط" وسواه ليس سوى استنتاجات وقراءات سياسية للوضع في غير محلها وغير دقيقة.

فهمي: الحكومة والامن متماسكان

وفي السياق، قال وزير الداخلية والبلديات العميد محمد فهمي للزميل في "اللواء" غاصب المختار: ان الحكومة باقية ومستمرة في عملها وتعليمات الرئيس حسان دياب هي التماسك والعمل المنتج. وكل الطبخ الذي يجري طبخه سيبقى نيئاً ولن ينضج. خاصة انه لا بديل عن الحكومة الحالية وأياً كان سيأتي بعدها سيصطدم بالمعوقات والمشكلات ذاتها، لان الوضع جد صعب والمرحلة استثنائية، لكن التماسك الحكومي لازال موجوداً، وهو يتزايد لأن التحدي كبير امامها، ولكن يبقى الوضع الاقتصادي هو الأساس لأنه سينعكس حكماً على الوضع الامني.

وعن تأثير الوضع الاقتصادي على الحكومة وعلى الوضع الامني، خاصة في ظل المعلومات عن توجه لتحركات عنفية في الشارع في المرحلة المقبلة؟ قال الوزير فهمي: ان معالجة الوضع الاقتصادي والمعيشي تبقى الاساس، وهذه توجيهات الرئيس دياب، للابقاء متماسكين وتنشيط العمل، وهو ما يحفز الوزراء على العمل اكثر.

وعن المعطيات التي يملكها حول تدخل خارجي لتوتير الوضع، كشف الوزير فهمي ان هناك تدخلا خارجياً بالتأكيد، وهناك طائرة خاصة قدمت من تركيا تم توقيف اربعة اشخاص كانوا على متنها اتراك وسوريين ينقلون اربعة ملايين دولار، وقد دخلوا على اساس ان لديهم شركة صيرفة. ولا ندري هل هذه الاموال هي للتهريب والتلاعب بالدولار ام لتغذية تحركات عنفية معينة في الشارع. هذا اضافة الى التعليمات التي تصل من تركيا عبر "الواتس اب" لبعض اطراف الحراك الشعبي. والسؤال هو : ماذا اتى بهؤلاء الى لبنان وهم يحملون هذه الاموال؟

وعلى صعيد الحراك الشعبي الداخلي وهل سيتخذ طابعا عنفياً؟ قال الوزير فهمي: قد يستغل بعض المخططين في الداخل الوضع الاقتصادي والعيشي السيء لتعنيف وتقوية الحراك الشعبي تحت عنوان الجوع ولكن الاكيد ان هناك اهدافاً اخرى.

وقال: ان الوضع الامني متماسك بشكل جيد جداً إن لم نقل ممتاز، لكن من دون شك ان الوضع الاقتصادي يؤثر سلباً على الوضع الامني، والتنسيق قائم بين كل القوى الامنية على افضل وجه، والأمر الذي ساعدني كثيراً على تفعيل التنسيق هو انني ضابط متقاعد من الجيش وهو المؤسسة الام، وقادة الاجهزة الامنية لا سيما اللواء عباس ابراهيم اصدقاء وعلاقتنا قديمة واخوية وهذا ما يساعد اكثر، اضافة الى علاقة الاحترام بيني وبين مديري الامن الداخلي وأمن الدولة كوني اقدم منهم في الخدمة والضباط لا يتخلون عن المناقبية والاحترام في العلاقة بينهم، وهو ما ساعد اكثر على التنسيق بين القوى العسكرية والامنية وبقاء الوضع الامني متماسكاً، خاصة لجهة طلب الدعم والمؤازرة، وعمودها الفقري هو الجيش نظراً للعديد والعتاد الذي لديه.

وفي السياق، اعلن وزير الأشغال العامة والنقل ميشال نجار لـ"اللواء" ان الحكومة لا تفكر بالاستقالة وهي تتعرض للظلم لأسباب سياسية وثمة من يصفي الحسابات على ضهرها.

ولفت الوزير نجار الى ان الحكومة تتعرض لضغوطات ومطلوب منها ان تحل الأمور بسحر ساحر وهي في مكان ما اضحت فشة خلق.

مشيراً الى ان الحكومة تبذل كل ما في جهدها على انه من المهم ان نساعد أنفسنا كي يساعدنا الآخرون.

ورأى ان جميع اعضاء الحكومة يريدون مصلحة البلد والخروج من المأزق الراهن ومساعدة الناس.

وقال ان الأساس يبقى الثقة والسير بالاصلاحات، ومن هنا فإن ادراج بند تعيين مجلس ادارة لمؤسسة كهرباء لبنان في جلسة مجلس الوزراء الثلاثاء المقبل امر أساسي. كاشفا انه انجز بدوره كوزير للأشغال الهيئة الناظمة للطيران المدني واضحت في الأمانة العامة لمجلس الوزراء وكذلك ما يتعلق بالمرفأ في حين ان ملف الأملاك البحرية الذي كان عالقا منذ 30 سنة ها هو يوضع على السكة الصحيحة بحيث ان اخر مهلة لتسوية الأوضاع في الأملاك حددت بـ 12 آب.

انفعال باسيل واستذكار التسوية

وفي إطار متصل، السؤال لماذا انفعل رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل واستذكر التسوية مع الرئيس سعد الحريري بالقول "خلصنا منها وبيكفي قديش دفعنا ثمنها"؟

يجيب مصدر سياسي مطلع على الحركة السياسية بالقول: ان باسيل ايقن بعد العجز الفاضح لحكومة حسان دياب وتردي الوضع المالي والاقتصادي نحو الأسوأ وانعكاساته السلبية على العهد عموما، انه لا بد من تغيير الحكومة وتأليف حكومة جديدة تحظى بحد أدنى من تغطية زعيم تيار "المستقبل" الرئيس سعد الحريري على الاقل بعدما رفض الاخير مرارا عروض العودة لرئاسة الحكومة في ظل وجود الرئيس ميشال عون بسدة الرئاسة.

وازاء ذلك حمل باسيل مشروع التغيير الحكومي وقصد الخميس الماضي رئيس المجلس النيابي نبيه بري عارضا عليه الفكرة ومبررا الاسباب بعقم الحكومة الحالية وعدم صلاحيتها لاستكمال مهماتها في الإنقاذ المطلوب. وبعد نقاش تجاوز الساعة ولدى سؤال بري عن البديل المطروح لرئاسة الحكومة عرض باسيل اسماء عدة بينها اكثر من اسم يحظى بتأييد الحريري، مثل نائب حاكم مصرف لبنان السابق محمد بعاصيري والسفير السابق نواف سلام وآخرين.

ولكن رئيس المجلس النيابي بادر باسيل بالقول: لا بد من التفاهم مع الرئيس الحريري قبل الخوض بالتغيير المطلوب كي لا تتعثر الامور وتنعكس سلباً. داعيا باسيل للقيام بذلك.

وازاء استمهال الاخير للتشاور مع الرئيس ميشال عون والفريق الرئاسي بهذا الامر، وبعدما تسرب جانبا مما طرح في اللقاء مع الرئيس بري، كان الرئيس الحريري سباقا لتوجيه مواقف مباشرة وقاطعة للعهد وباسيل تحديدا، كرر فيها انه ليس راكضا وراء رئاسة الحكومة وليس راغبا فيها ومذكرا بشروطه دون اي مساومة، بما يعني أيضا رفضه تولي رئاسة الحكومة طوال ما تبقى من ولاية عون أيضا، والأهم من كل ذلك ،بعدم تغطيته تسمية بعاصيري او أي شخصية اخرى تقبل بهذه المهمة دون علمه.

ويقول المصدر ان مواقف الحريري هذه كان لها وقع سيء لدى باسيل ورئاسة الجمهورية عموما باعتبارها قطعت الطريق على أي محاولة لفتح قناة اتصال او الحصول على موافقة مباشرة او غير مباشرة من الحريري، لاختيار اي شخصية لرئاسة الحكومة تتغطى مواربة بالرئيس الحريري، من قريب او بعيد، في حين ان تكرار انتقادات الحريري الى باسيل اعادت التأكيد مجدداً بمسؤولية الاخير عن تعطيل مسار الدولة واجهاض مسيرة العهد ورفض كل محاولات الاصلاح وإثارة الاستفزازات مع كل الاطراف السياسيين في الحكومتين السابقتين.

ويختم المصدر المذكور بالقول: ان رسائل الحريري الساخنة فرملت مؤقتا ما كان يتم التحضير له من خطوات لتغيير الحكومة واغضبت باسيل الذي عبر عن مشاعره بالرد غير الموفق بالقول: "خلصنا من التسوية وبيكفي قديش دفعنا ثمنها". وفي حين لم يذكر ما هو هذا الثمن الذي دفعه، تجاهل ان هذه التسوية هي التي اوصلت عمه الى الرئاسة الاولى ولولاها لبقي حالما فيها حتى اليوم،اماقوله: "بيكفي ان تعمل الحكومة اصلاحات والمجلس يقرها" فهذا يتناقض كليا مع امانه العلني المتواصل بتعطيل اي اصلاحات مطلوبة ولاسيما في قطاع الطاقة منذ هيمنته على هذا القطاع مباشرة قبل اكثر من عشر سنوات وحتى اليوم، برغم النتائج الكارثية التي حصلت جراء ممارساته الفاشلة هذه.

وفي إطار المعالجة، عقد لقاء مالي- أمني في السراي الكبير برئاسة الرئيس دياب، وحضور الوزير غازي وزني، وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، الذي صرّح قائلاً بأن "الأسبوع المقبل" يبدأ ضخ الدولار في المصارف للاستيراد فقط.

وفي إطار البحث عن حلول للتأزمات الحالية، استقبل الرئيس دياب وفداً وزارياً عراقياً، ضم وزير النفط إحسان عبد الجبار إسماعيل ووزير النفط والزراعة سيف التميمي، وضرغام محمّد كريم، بحضور الوزراء عماد حب الله، عباس مرتضى، ريمون غجر، واللواء عباس إبراهيم مدير عام الأمن العام.

وكشف غجر جرى البحث تطرق إلى إعطاء لبنان النفط مقابل مواد غذائية وزراعية.

وفي وقت لاحق، كشف وزير الطاقة غجر ان شركات عالمية شاركت في مناقصة مازوت لصالح وزارة الطاقة، على ان تعلن النتيجة اليوم.

استهداف الناشطين

على صعيد الحراك، استهدف الناشط واصف الحركة، بعد خروجه من لقاء اذاعي في الأشرفية، وكشف ان شباناً أربعة على دراجات نارية استهدفوه بآلات حادّة، وبقي لوقت في الشارع، قبل نقله إلى المستشفى للمعالجة، ليعلن انه بخير.

وسارع وزير الداخلية محمّد فهمي إلى إدانة الاعتداء، كاشفاً ان تحقيقا بدأ بالحادث لكشف الفاعلين، وكذلك تعهدت وزيرة العدل ماري كلود نجم.

والأنكى، ان وسيلة جديدة، دخلت على ملاحقة الناشطين، من خلال استعمال الآلات الحادّة ضد ناشط معروف، هو المحامي واصف الحركة في وضح النهار.

وعلى صعيد الحراك، تجمّع عدد من المواطنين في شارع الحمراء، في البقعة التي أطلق فيها المواطن "علي محمد الهق" من الهرمل (صباح أمس)، بالقرب من مقهى "ستارباكس" النار على رأسه، مُنهياً حياته، وتاركاً إلى جواره سجلاً عدلياً "لا حكم عليه" وورقة دوّن عليها "أنا مش كافر بس الجوع كافر".

وإذ سجّل الحاضرون غضبا شديدا جرّاء ما حصل، أبدوا أسفهم للحال الذي وصلت اليه البلاد من أوضاع معيشية سيئة لا مثيل لها في تاريخ لبنان، وعمد البعض منهم الى افتراش الارض وقطع الطريق، رافعين لافتات تحمل المسؤولين مسؤولية اقدام المواطن الهق على الانتحار، ورافضين ما يشاع عن انه يعاني من اضطراب نفسي.

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، أصبحت عبارة "أنا مش كافر"التراند الأول في لبنان على موقع "تويتر"، إذ غرّد الناشطون مستنكرين ما آلت اليه الأوضاع المالية والاقتصادية.

صيدا

{ ومن صيدا، أفادت مراسلة "اللواء" ثريا حسن زعيتر بأنّ عدداً من المواطنين ركنوا سياراتهم في وسط ساحة حسام الدين الحريري - دوار إيليا، وافترشوا الأرض، احتجاجا على تردي الاوضاع الاقتصادية والمعيشية وارتفاع سعر الدولار ودعوا الى التحرك والنزول الى الشارع.

شمالاً

وشمالاً،، نفّذ ناشطون في الحراك الشعبي في طرابلس اعتصاما، أمام شركة كهرباء قاديشا، وعمدوا الى اغلاق ابوابها ومنعوا الموظفين من الدخول الى مكاتبهم، وذلك احتجاجا على تفلت سعر الدولار الاميركي والتقنين القاسي للكهرباء.

كما اعتصم عدد آخر امام مرفأ طرابلس ومنعوا الشاحنات من الخروج والدخول من والى المرفأ، مرددين هتافات تطالب باسترداد الاموال المنهوبة ومحاسبة الفاسدين.

في حين تجمَّع عددٌ من الناشطين في ساحة التل بطرابلس، ورفعوا الاعلام اللبنانية ولافتات كتب عليها "ما أضيق العيش لولا فسحة الثورة"، "الفتنة طائفية ثورتنا لبنانية وسلمية"، "حكومة دياب ساقطة".

ثم خرجوا بمسيرة راجلة جابت شوارع المدينة تحت عنوان "رفضا للطبقة السياسية التي اوصلتنا الى الانهيار الإقتصادي"، ورددوا هتافات تندد بالفساد والمسؤولين.

وتزامناً مع العشاء الذي أقيم على شرف الوفد العراقي… حصل إشكال بين عدد من المحتجين والقوى الأمنية أثناء تواجد الوزيرين ريمون غجر وعماد حب الله في أحد المطاعم.وحصل تدافع بين المحتجين وعناصر قوى الأمن.

إلى ذلك، اعرب الوزير فهمي في بيان صادر عن مكتبه أمس، عن اسفه "لما حصل امام مدخل الوزارة لا سيما العبارات السيئة التي طالت ميشال عون، ويعتبر ان أحقية المطالب لا تبرر الشعارات السيئة التي اطلقت".

جاء ذلك بُعيد قطع عدد كبير من المواطنين للطريق امام وزارة الداخلية في الصنائع بشكل كامل، وحاول عدد منهم اقتحام مدخل الوزارة، لجهة حديقة الصنائع، بهدف لقاء الوزير فهمي لابلاغه شكاوى أهالي بيروت حول عدد من المشاكل الراهنة التي يواجهونها لا سيما الانقطاع شبه الدائم لتيار الكهرباء الذي تعاني منه العاصمة، الأمر الذي حدا بالضباط والعناصر المولجين حماية الوزارة، إلى امتصاص غضب المتظاهرين وسمحوا لعدد منهم بالدخول للقاء الوزير فهمي.

وفي التفاصيل، ان عددا من المواطنين انطلقوا بسياراتهم ودراجاتهم النارية بمسيرة احتجاج على ما اسموه "تهميش الطائفة السنية وسلب حقوقها، وأخذ المراكز المخصصة للطائفة في الدولة"، جابت شوارع العاصمة حتى وصلت إلى امام وزارة الداخلية حيث قطعوا الطريق.

واعتبر المعتصمون ان "الطائفة السنية هي رمز الاعتدال"، مُطلقين هتافات منددة بـ "حكومة لا تمثلهم ولا تكترث لغلاء الأسعار وارتفاع سعر الدولار بالإضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي".

"نداء إلى أهلنا في بيروت"

وتحت عنوان "نداء إلى أهلنا في بيروت" صدر عن "تكتل الجمعيات والعائلات البيروتية ومجموعة أهل بيروت المحروسة" بيان جاء فيه: "تحركنا نحو وزارة الداخلية سلمياً لمقابلة معالي الوزير اللواء محمد فهمي لتقديم احتجاج على تقسيم محافظة جبل لبنان واستحداث محافظة جديدة في كسروان وجبيل بما يعنيه مزيداً من التفتيت الطائفي ومن خلل في التوزيع الوطني ومن محاولة فرض امر واقع للفدرالية".

صحياً، اعلنت وزارة الصحة العامة تسجيل 34 إصابة كورونا جديدة رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 1830 علما ان عدد الفحوصات المخبرية التي اجريت خلال الـ? ?? ساعة المنصرمة بلغ ???? فحوصاً.

وكشف وزير الصحة حمد حسن ان من أصل 11250 فحصاً لوافدين عبر مطار بيروت الدولي، تبي ان هناك 19 حالة إيجابية فقط، كاشفاً ان سعر فحص الـ PSR 50 دولار.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

“يديعوت أحرونوت”: الرسالة وصلت للإيرانيين

واشنطن، تل أبيب، عواصم – وكالات/04 تموز/2020

 فيما وصفت صحيفة “نيويورك تايمز ” الأميركية الانفجار الذي وقع في موقع “نطنز” بأنه “عملية تخريبية”، أكدت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية كتبت، أن الانفجار يشكّل تصعيداً في المعركة ضد إيران، وأن هذا الانفجار حمل رسائل إلى القيادة في طهران. ونقلت الصحيفة عن المحلل في الشؤون الأمنية والعسكرية رون بن يشاي، قوله “إن سلسلة الانفجارات والحرائق الغامضة في إيران، لم تكن عفوية بل هناك جهة ما مهتمة بالبرنامج النووي والصاروخي الإيراني، حاولت تمرير رسالة للقيادة في طهران مفادها وقف تخصيب اليورانيوم أكثر من الكمية التي يسمح بها الاتفاق النووي مع الدول الكبرى، والتوقف عن تطوير وبناء أجهزة طرد مركزي حديثة وسريعة لتخصيب اليورانيوم، والتوقف عن تطوير وبناء صواريخ طويلة المدى وبإمكانها إطلاق سلاح نووي”.

 

إيران تلمّح لهجوم إلكتروني على منشأة «نطنز» وتتوعد بالرد

«أدلة أولية» تشير إلى «عمل تخريبي» استهدف مصنعاً لأجهزة الطرد المركزي

لندن/الشرق الأوسط/04 تموز/2020

في وقت كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، عن أن «الأدلة الأولية» ترجح أن الانفجار الغامض الذي استهدف منشأة نطنز النووية الإيرانية، أول من أمس، كان «عملاً تخريبياً»، قالت طهران إنها حددت سبب «الحادث»، وستعلنه «في الوقت المناسب... لاعتبارات أمنية». لكنها لمحت إلى أن هجوماً سيبرانياً تسبب به، إذ توعدت بالرد على أي دولة تنفّذ هجمات إلكترونية على مواقعها النووية. وأعلنت أعلى هيئة أمنية إيرانية، أمس، تحديد سبب «الحادث» في الموقع النووي، ولكن «لاعتبارات أمنية» سيتم الإعلان عنه في وقت مناسب، حسبما نقلت عنها وكالة «رويترز».

وقال المتحدث باسم المجلس الأعلى للأمن القومي كيوان خسروي، إن «التحقيقات التي تقودها الوكالات المعنية حددت بدقة سبب الحادث في مجمع نطنز النووي... لاعتبارات أمنية، سيتم الإعلان عن سبب وطريقة وقوع الحادث في الوقت المناسب».

ورأى رئيس الدفاع المدني غلام رضا جلالي في تصريحات للتلفزيون الحكومي، مساء أول من أمس، أن «الرد على الهجمات الإلكترونية جزء من قوة الدفاع في البلاد. إذا ثبت أن بلادنا استُهدفت بهجوم إلكتروني سنردّ».

وتحدثت «وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية» عن «احتمال قيام أعداء مثل إسرائيل والولايات المتحدة بأعمال تخريب»، لكنها لم تصل إلى حد اتهام أي منهما بشكل مباشر. وقالت الوكالة: «حتى الآن، تحاول إيران التصدي للأزمات المتفاقمة والظروف والأوضاع التي لا يمكن التنبؤ بها... لكن تجاوز الخطوط الحمراء لجمهورية إيران الإسلامية من الدول المعادية، خصوصاً الكيان الصهيوني والولايات المتحدة، يعني أنه تجب مراجعة الاستراتيجية».

وأظهرت صورة وزعتها وكالة الطاقة الذرية الإيرانية، أول من أمس، دماراً في المبنى المنشأ حديثاً الذي خلعت أبوابه وانهار سقفه، واسودت أجزاء منه بفعل الحريق الناجم عن الانفجار الشديد. لكن لم يتضح مدى الدمار تحت الأرض في المنشأة التي وزعت إيران مقاطع مصورة فيها العام الماضي لتجميع أجهزة الطرد الأحدث لديها. ونقلت «نيويورك تايمز» عن «مسؤول استخباراتي شرق أوسطي»، أن «الانفجار نتج من عبوة ناسفة زرعت داخل المنشأة»، مشيراً إلى أنه «دمر معظم الجزء العلوي من المنشأة، حيث تتم موازنة أجهزة الطرد المركزي الجديدة قبل تشغيلها».

واندلعت في الأيام الأخيرة سلسلة من الحرائق الغامضة في منشآت أخرى تتعلق بالبرنامج النووي. كما كانت منشآت إنتاج الوقود النووي في مجمع نطنز الصحراوي المحاط بالأسلاك الشائكة والمدافع المضادة للطائرات، هدفاً لهجمات إلكترونية بالغة التعقيد نفذتها الولايات المتحدة وإسرائيل قبل عقد واستمرت لسنوات، لتغير رمز الكومبيوتر للمعدات الصناعية في المنشآت وتدمر نحو 1000 جهاز طرد مركزي؛ مما عطل برنامج إيران النووي لمدة عام أو أكثر. وتلقى صحافيون من خدمة «بي بي سي» الفارسية رسالة بريد إلكتروني من مجموعة غير معروفة أطلقت على نفسها اسم «فهود الوطن»، تتبنى الهجوم قبل أن تصبح أنباء الحريق علنية. وقالت الجماعة، إنها تتألف من منشقين عن الجيش والأجهزة الأمنية الإيرانية، وإن الهجوم استهدف أجزاء فوق الأرض من المنشآت «حتى لا تتمكن الحكومة من تغطية الأضرار». وتعد المنشأة مرتكزاً رئيسياً لطموحات إيران تسريع برنامجها النووي، كجزء من محاولة للضغط على الولايات المتحدة لتعليق العقوبات التي أعاد الرئيس دونالد ترمب فرضها، وإقناع أوروبا بتعويضها عن خسائرها. وقال ديفيد أولبرايت، رئيس «معهد العلوم والأمن الدولي»، وهي مجموعة غير ربحية في واشنطن تتعقب الانتشار النووي، إن عوامل عدة تشير إلى أن ما جرى كان «عملاً تخريبياً». وأوضح أن الموقع المستهدف «منشأة تجميع تحصل على مكونات فرعية وتجمعها. لا تكون فيها عادة سوائل كثيرة قابلة للاشتعال (كي تتسبب في حريق كبير). عمليات التجميع ليست خطيرة في حد ذاتها. يبدو تخريباً. إنه موقع عالي القيمة للإيرانيين ومبنى بالغ الأهمية».

وتجمّع إيران في المبنى جيلاً جديداً من أجهزة الطرد المركزي يهدف إلى مضاعفة وتيرة إنتاج الوقود الذري. وقال أولبرايت، إن الدور المركزي للمجمع وأهميته في تقدم الطموحات النووية الإيرانية أضاف وزناً لفكرة الضربة المتعمدة. وأضاف أنه الهدف الأسلم «إذا كنت ترغب في توجيه ضربة تؤخر البرنامج النووي» الإيراني. غير أنه لفت إلى أن «الحضور الظاهر لمولد لوقود الديزل لإنتاج الكهرباء في الموقع قد يقدم تفسيراً نظرياً آخر للانفجار»، مشيراً إلى أن فكرة التخريب يجب التعامل معها بالشك حتى تثبت صحتها. ويرى الخبير في الأمن الإيراني في «مركز جيمس مارتن لدراسات عدم الانتشار» فابيان هينز، أن «المصنع هدف ناضج... إنه موقع جديد ومهم للغاية وقد تم تشغيله بالفعل».

 

دعم إيران لميليشياتها في العراق يتأثر بتداعيات «كورونا» والعقوبات

بغداد/الشرق الأوسط/04 تموز/2020

ذكرت مصادر مطلعة أن تداعيات جائحة «كورونا» والعقوبات الأميركية على طهران «تؤثر بشدة» على دعم إيران المالي والعسكري للميليشيات التي تعمل بالوكالة عنها في العراق، وتُعدّ من دعائم سياستها الخارجية الإقليمية، بحسب تقرير لوكالة «رويترز».

وقال ثلاثة من قادة الميليشيات العراقية ومسؤول إقليمي على دراية بأنشطة إيران في العراق إن حالة الشلل التي تسبب فيها فيروس «كورونا»، بما في ذلك إغلاق الحدود لمنع تفشي المرض، عطلت إلى حد بعيد إمدادات إيران النقدية للفصائل المسلحة في الأشهر القليلة الماضية.

وأضاف القادة الثلاثة أن الأموال التي تقدمها إيران تُخصص عادة للعمليات العسكرية المتعلقة بأنشطة الجماعات المسلحة مثل محاربة أعداء إيران، بما في ذلك شن هجمات على أهداف أميركية. وأوضح قيادي في إحدى الميليشيات المتنفذة أنه منذ تفشي «كورونا» مطلع العام، خفضت إيران مخصصاتها الشهرية لكل واحدة من الميليشيات الأربع الكبرى في العراق إلى ما بين مليونين وثلاثة ملايين دولار، مقارنة بما بين 4.5 و5 ملايين دولار في السابق. وأوضح القادة أن تقليص المخصصات المالية أثّر على عمليات الجماعات المسلحة، ويضطرها للبحث عن مصادر تمويل بديلة للعمليات العسكرية والأسلحة مثل مصالحها التجارية الخاصة. وأكد القادة الثلاثة والمسؤول الإقليمي أن الاضطرابات التي سببتها الجائحة تزيد من تقليص التمويل الذي تقدمه طهران للجماعات المسلحة والذي كان قد انخفض بالفعل خلال العامين الماضيين تحت وطأة العقوبات الأميركية على إيران. وأوضح المسؤول الإقليمي أن تمويل طهران لتلك الجماعات تراجع بملايين الدولارات. وساهمت العقوبات، إلى جانب أزمة فيروس «كورونا»، وتراجع أسعار النفط في إجبار إيران، التي تواجه عجزاً كبيراً في الميزانية، على الحد من إنفاقها العسكري بما في ذلك مخصصات «الحرس الثوري». ويتفق المبعوث الأميركي الخاص بشؤون إيران برايان هوك مع القول إن العقوبات الأميركية لها تأثير على تمويل إيران للميليشيات، قائلاً إنها توفر «أدلة إضافية على أن حملتنا للضغوط القصوى ناجعة في حرمان النظام (الإيراني) من الإيرادات لتمويل وكلاء الإرهاب وغيرها من الأعمال المزعزعة للاستقرار في أنحاء المنطقة». وقال قائد ميليشيا قوية وعضو فيها إنه قبل أن تعاود الولايات المتحدة فرض عقوباتها كانت طهران ترسل ما بين 12 و15 مليون دولار شهرياً لحلفائها المسلحين في العراق. ويأتي خفض تمويل الميليشيات في أعقاب مقتل قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الجنرال قاسم سليماني، بضربة لطائرة مُسيّرة أميركية ببغداد، مطلع العام. ويرى القادة الثلاثة والمسؤول الإقليمي ودبلوماسي إيراني كبير أن مقتل سليماني الذي أنشأ محور نفوذ لإيران عبر الشرق الأوسط وقاد حلفاء سياسيين في العراق، وجه ضربة لعمليات الميليشيات وأهداف إيران الأوسع نطاقاً في العراق. ورفض مهند العقابي، مدير إعلام «الحشد الشعبي» الذي يضم غالبية الفصائل المسلحة الموالية لإيران، التعليق على أي أمور تتعلق بجماعات مدعومة مباشرة من طهران. وقال إن «هيئة الحشد الشعبي تتلقى تمويلاً ومعدات عبر قنوات رسمية من خلال الدولة العراقية، حتى لو كان المصدر الأساسي للمال هو إيران في الغالب».

ورداً على سؤال عما إذا كان دعم إيران المالي والعسكري للجماعات العراقية المسلحة قد تراجع، قال المتحدث باسم البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة في نيويورك علي رضا مير يوسفي إن «هذه الشائعات رُوجت لإثارة الخلاف بين البلدين ومآلها الفشل». وأضاف أن إيران «تؤيد تماماً» الحكومة العراقية وأن البلدين «يتباحثان عن كثب في جميع الأمور التي تهم الجانبين... لكن إيران لا تتدخل في شؤون العراق الداخلية». ولطالما اعتبرت طهران شركاءها المسلحين وسيلة لإثبات وجودها في العراق والتصدي لنفوذ واشنطن، حليف بغداد المهم. وبدأ الرئيس الأميركي دونالد ترمب معاودة فرض العقوبات عام 2018. بما في ذلك إجراءات تستهدف «الحرس الثوري» في مسعى لكبح برامج إيران الصاروخية والنووية والحد من نفوذها في الشرق الأوسط. وإضافة إلى تعطل التمويل من إيران، قال القادة الثلاثة إن إغلاق الحدود وجائحة «كورونا» قللا تدفق أنواع أخرى من الدعم الإيراني، بما في ذلك الذخيرة وتدريب مقاتلين عراقيين يُرسلون إلى سوريا لمساندة نظام بشار الأسد في الصراع مع المعارضة المسلحة. وأوضح القيادي الثاني أن التدريبات كانت تشمل حرب الشوارع، واستخدام القذائف المضادة للدروع واستخدام الطائرات المُسيرة لتحديد مواقع العدو. لكن ذلك كله توقف.

 

إيران تلمّح لهجوم إلكتروني على منشأة «نطنز» وتتوعد بالرد و«أدلة أولية» تشير إلى «عمل تخريبي» استهدف مصنعاً لأجهزة الطرد المركزي

لندن/الشرق الأوسط/04 تموز/2020

في وقت كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، عن أن «الأدلة الأولية» ترجح أن الانفجار الغامض الذي استهدف منشأة نطنز النووية الإيرانية، أول من أمس، كان «عملاً تخريبياً»، قالت طهران إنها حددت سبب «الحادث»، وستعلنه «في الوقت المناسب... لاعتبارات أمنية». لكنها لمحت إلى أن هجوماً سيبرانياً تسبب به، إذ توعدت بالرد على أي دولة تنفّذ هجمات إلكترونية على مواقعها النووية. وأعلنت أعلى هيئة أمنية إيرانية، أمس، تحديد سبب «الحادث» في الموقع النووي، ولكن «لاعتبارات أمنية» سيتم الإعلان عنه في وقت مناسب، حسبما نقلت عنها وكالة «رويترز».

وقال المتحدث باسم المجلس الأعلى للأمن القومي كيوان خسروي، إن «التحقيقات التي تقودها الوكالات المعنية حددت بدقة سبب الحادث في مجمع نطنز النووي... لاعتبارات أمنية، سيتم الإعلان عن سبب وطريقة وقوع الحادث في الوقت المناسب». ورأى رئيس الدفاع المدني غلام رضا جلالي في تصريحات للتلفزيون الحكومي، مساء أول من أمس، أن «الرد على الهجمات الإلكترونية جزء من قوة الدفاع في البلاد. إذا ثبت أن بلادنا استُهدفت بهجوم إلكتروني سنردّ». وتحدثت «وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية» عن «احتمال قيام أعداء مثل إسرائيل والولايات المتحدة بأعمال تخريب»، لكنها لم تصل إلى حد اتهام أي منهما بشكل مباشر. وقالت الوكالة: «حتى الآن، تحاول إيران التصدي للأزمات المتفاقمة والظروف والأوضاع التي لا يمكن التنبؤ بها... لكن تجاوز الخطوط الحمراء لجمهورية إيران الإسلامية من الدول المعادية، خصوصاً الكيان الصهيوني والولايات المتحدة، يعني أنه تجب مراجعة الاستراتيجية».

وأظهرت صورة وزعتها وكالة الطاقة الذرية الإيرانية، أول من أمس، دماراً في المبنى المنشأ حديثاً الذي خلعت أبوابه وانهار سقفه، واسودت أجزاء منه بفعل الحريق الناجم عن الانفجار الشديد. لكن لم يتضح مدى الدمار تحت الأرض في المنشأة التي وزعت إيران مقاطع مصورة فيها العام الماضي لتجميع أجهزة الطرد الأحدث لديها. ونقلت «نيويورك تايمز» عن «مسؤول استخباراتي شرق أوسطي»، أن «الانفجار نتج من عبوة ناسفة زرعت داخل المنشأة»، مشيراً إلى أنه «دمر معظم الجزء العلوي من المنشأة، حيث تتم موازنة أجهزة الطرد المركزي الجديدة قبل تشغيلها». واندلعت في الأيام الأخيرة سلسلة من الحرائق الغامضة في منشآت أخرى تتعلق بالبرنامج النووي. كما كانت منشآت إنتاج الوقود النووي في مجمع نطنز الصحراوي المحاط بالأسلاك الشائكة والمدافع المضادة للطائرات، هدفاً لهجمات إلكترونية بالغة التعقيد نفذتها الولايات المتحدة وإسرائيل قبل عقد واستمرت لسنوات، لتغير رمز الكومبيوتر للمعدات الصناعية في المنشآت وتدمر نحو 1000 جهاز طرد مركزي؛ مما عطل برنامج إيران النووي لمدة عام أو أكثر.

وتلقى صحافيون من خدمة «بي بي سي» الفارسية رسالة بريد إلكتروني من مجموعة غير معروفة أطلقت على نفسها اسم «فهود الوطن»، تتبنى الهجوم قبل أن تصبح أنباء الحريق علنية. وقالت الجماعة، إنها تتألف من منشقين عن الجيش والأجهزة الأمنية الإيرانية، وإن الهجوم استهدف أجزاء فوق الأرض من المنشآت «حتى لا تتمكن الحكومة من تغطية الأضرار». وتعد المنشأة مرتكزاً رئيسياً لطموحات إيران تسريع برنامجها النووي، كجزء من محاولة للضغط على الولايات المتحدة لتعليق العقوبات التي أعاد الرئيس دونالد ترمب فرضها، وإقناع أوروبا بتعويضها عن خسائرها. وقال ديفيد أولبرايت، رئيس «معهد العلوم والأمن الدولي»، وهي مجموعة غير ربحية في واشنطن تتعقب الانتشار النووي، إن عوامل عدة تشير إلى أن ما جرى كان «عملاً تخريبياً». وأوضح أن الموقع المستهدف «منشأة تجميع تحصل على مكونات فرعية وتجمعها. لا تكون فيها عادة سوائل كثيرة قابلة للاشتعال (كي تتسبب في حريق كبير). عمليات التجميع ليست خطيرة في حد ذاتها. يبدو تخريباً. إنه موقع عالي القيمة للإيرانيين ومبنى بالغ الأهمية». وتجمّع إيران في المبنى جيلاً جديداً من أجهزة الطرد المركزي يهدف إلى مضاعفة وتيرة إنتاج الوقود الذري. وقال أولبرايت، إن الدور المركزي للمجمع وأهميته في تقدم الطموحات النووية الإيرانية أضاف وزناً لفكرة الضربة المتعمدة. وأضاف أنه الهدف الأسلم «إذا كنت ترغب في توجيه ضربة تؤخر البرنامج النووي» الإيراني. غير أنه لفت إلى أن «الحضور الظاهر لمولد لوقود الديزل لإنتاج الكهرباء في الموقع قد يقدم تفسيراً نظرياً آخر للانفجار»، مشيراً إلى أن فكرة التخريب يجب التعامل معها بالشك حتى تثبت صحتها. ويرى الخبير في الأمن الإيراني في «مركز جيمس مارتن لدراسات عدم الانتشار» فابيان هينز، أن «المصنع هدف ناضج... إنه موقع جديد ومهم للغاية وقد تم تشغيله بالفعل».

 

تراجع قياسي للريال الإيراني بسبب «كورونا» والعقوبات الأميركية

لندن/الشرق الأوسط/04 تموز/2020

تراجع الريال الإيراني إلى مستوى منخفض جديد أمام الدولار في السوق غير الرسمية، اليوم (السبت)، في ظل الضغوط التي يتعرض لها الاقتصاد بسبب فيروس «كورونا» والعقوبات الأميركية. وذكر موقع «بونباست دوت كوم» المتخصص في أسعار الصرف الأجنبي أن الدولار بيع بما يصل إلى 215500 ريال مقابل 208200 ريال، أمس (الجمعة). وأورد الموقع الإلكتروني لصحيفة «دنيا الاقتصاد» اليومية إن الدولار سجل 215250 ريالا مقابل 207500 الجمعة. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب انسحب في مايو (أيار) 2018 من الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى العالمية عام 2015 وأعاد فرض عقوبات على طهران ضربت الاقتصاد بشدة. وساهم تراجع أسعار النفط وانحسار النشاط الاقتصادي العالمي في اتساع نطاق الأزمة الاقتصادية داخل البلاد التي سجلت أيضا أكبر عدد للوفيات بفيروس «كورونا» في الشرق الأوسط. واستمر التراجع في العملة الإيرانية رغم تطمينات محافظ البنك المركزي الإيراني عبد الناصر همتي، الأسبوع الماضي، بأن البنك ضخ مئات الملايين من الدولارات لتحقيق الاستقرار في سوق العملة. وخسر الريال نحو 70 في المائة من قيمته في الشهور التالية لمايو (أيار) 2018 في ظل تهافت الإيرانيين على العملة الأميركية خشية تأثير الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي والعقوبات على صادرات النفط الحيوية وما يترتب عليها من أضرار جسيمة بالاقتصاد. ويسجل سعر الصرف الرسمي 42 ألف ريال للدولار ويستخدم في الغالب لواردات الأغذية والأدوية التي تدعمها الدولة.

 

إيران: حريق بمحطة للطاقة الكهربائية في الأحواز

لندن/الشرق الأوسط/04 تموز/2020

أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن حريقاً اندلع، اليوم السبت، في محطة للطاقة الكهربائية في مدينة الأحواز. وتداول مغردون صور ومقاطع فيديو لحريق هائل وتصاعد سحب دخانية في أعقاب الانفجار الذي وقع بإحدى أكبر محطات الكهرباء في إيران. وقال مصطفى رجبي مشهدي المتحدث باسم شركة تافانير للطاقة التي تدير المحطة لوكالة «تسنيم» للأنباء إن رجال الإطفاء أخمدوا الحريق الذي عطل محولا في المحطة الموجودة بمدينة الأحواز. وأضاف أن التيار الكهربائي عاد بعد انقطاع جزئي. وشهدت إيران خلال الأسبوعين الماضيين، انفجارين بموقع للتجارب الصاروخية قرب طهران، وآخر بمنشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم.وتكتمت إيران على سبب الانفجار الذي وقع قبل يومين في المنشأة النووية، وقالت إنها ستعلنه «في الوقت المناسب لاعتبارات أمنية». ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن «مسؤول استخباراتي شرق أوسطي»، أن «الانفجار نتج من عبوة ناسفة زُرعت داخل المنشأة»، مشيراً إلى أنه «دمر معظم الجزء العلوي من المنشأة، حيث تتم موازنة أجهزة الطرد المركزي الجديدة قبل تشغيلها». وهز طهران، الشهر الماضي، انفجار ضخم في مجمع عسكري يشتبه باستخدامه في تجارب مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني. وقالت السلطات في بيان إن السبب هو انفجار «خزان صناعي» قرب منشآت لوزارة الدفاع الإيرانية. ويوم الثلاثاء لقي 19 شخصا حتفهم في انفجار في منشأة طبية في شمال طهران وقال مسؤول إن تسريبا للغاز تسبب في الانفجار، وفق وكالة «رويترز».

 

تسجيل صوتي يكشف تعمّد إيران ترك مجالها الجوي مفتوحاً يوم حادث الطائرة الأوكرانية وطهران عزلت المسؤول عن التحقيقات

لندن/الشرق الأوسط/04 تموز/2020

عزلت إيران الشخص المسؤول عن التحقيق في حادث سقوط الطائرة الأوكرانية من منصبه، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الكندية «سي بي سي». ونشرت السلطات الكندية تسجيلاً صوتياً مدته 90 دقيقة، يتحدث فيه حسن رضايقار المسؤول الإيراني عن التحقيق في سقوط الطائرة الأوكرانية، كاشفاً عن تعمد إيران ترك مجالها الجوي المدني مفتوحاً وقت الحادث حتى تغطي على عملية استهداف «الحرس الثوري» للقواعد الأميركية في العراق. وذكر رضايقار خلال مكالمة مع أحد أفراد أسر الضحايا في كندا، يوم 7 مارس (آذار) الماضي، أن إيران كادت تتكبد خسائر مالية كبيرة إذا أقدمت على إغلاق مجالها الجوي وقتذاك.

وحسب وكالة الأنباء الكندية، فإنه «بعد 24 ساعة من إرسال (سي بي سي) بريداً إلكترونياً إلى رضايقار، تسأله عن الملف الصوتي، وردت تقارير تفيد بأنه قد تم عزله من الإشراف على التحقيق في حادث رحلة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية 752». وكانت طهران قد أبلغت السفير الأوكراني، الشهر الماضي، استعدادها للتفاوض حول دفع التعويضات لأسر ضحايا الطائرة الأوكرانية التي أسقطها «الحرس الثوري» في يناير (كانون الثاني) الماضي، وكذلك حل قضية الصندوقين الأسودين. وأقرت القوات المسلّحة الإيرانية في 11 يناير بأنها أسقطت «من طريق الخطأ» قبل ثلاثة أيام طائرة بوينغ تابعة لشركة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية كانت تجري الرحلة «بي إس 752» بين طهران وكييف بعيد إقلاعها من مطار طهران الدولي. وتسببت الكارثة بمقتل 176 شخصاً كانوا يستقلون الطائرة، غالبيتهم من الإيرانيين والكنديين. وقالت فرنسا مؤخراً إنها ستقوم بتفريغ تسجيلات الصندوقين الأسودين الخاصين بالطائرة «بطلب من طهران».

وفي اليوم الذي وقعت فيه الكارثة كانت الدفاعات الجوية الإيرانية في حالة تأهب قصوى بعدما أطلقت طهران صواريخ على قواعد عراقية يستخدمها جنود أميركيون، انتقاماً لاغتيال القوات الأميركية بضربة نفّذتها طائرة مسيّرة قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني الجنرال قاسم سليماني قرب مطار بغداد في 3 يناير.

 

إيران تفرض قيوداً جديدة مع تزايد حالات «كورونا» وفرضت ارتداء الكمامات في المباني الحكومية ووسائل النقل العام

لندن/الشرق الأوسط/04 تموز/2020

شددت إيران من القيود المفروضة على المواطنين في إطار جهودها لاحتواء تفشي فيروس كورونا المستجد، وسط زيادة حادة في معدل الإصابات والوفيات اليومية في الأسابيع الأخيرة. وذكر الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم السبت أن ارتداء الكمامات سوف يكون إلزامياً في وسائل النقل العام وفي المجمعات التجارية وفي المباني الحكومية بدءاً من غد. وقال روحاني إنه بدءاً من الأحد «لن يكون هناك المزيد من الخدمات دون ارتداء الكمامات في مكاتب الإدارة العامة». وأضاف: «عدم ارتداء كمامة سوف يكون انتهاكاً لحقوق الآخرين»، بحسب بيان نشر على الموقع الإلكتروني للرئاسة. وبحسب وزارة الصحة، يتوفى شخص جراء فيروس كورونا كل 13 دقيقة في إيران. وهناك إصابة جديدة كل 33 ثانية. وخلال الأربعة وعشرين ساعة الماضية، توفي أكثر من 150 شخصاً نتيجة للفيروس لترتفع حصيلة الوفيات إلى 11260 وتبلغ حصيلة الإصابات الإجمالية 235429. ورغم فرض التباعد الاجتماعي وإجراءات النظافة الشخصية، قاوم روحاني فرض إغلاق كامل لخفض الإصابات الجديدة، قائلاً إنه يجب على الإيرانيين «تعلم العيش مع الفيروس».

 

مصر: لا تَوافق على المستويين الفني والقانوني بشأن ملء سد النهضة

القاهرة: /الشرق الأوسط/04 تموز/2020

قال المتحدث باسم وزارة الموارد المائية والري المصرية محمد السباعي إن وزراء المياه من الدول الثلاث مصر وإثيوبيا والسودان، استأنفوا اليوم (السبت)، الاجتماعات الوزارية الثلاثية بخصوص سد النهضة الإثيوبي. وأضاف السباعي، في بيان نشره على الصفحة الرسمية لوزارة الري المصرية بموقع «فيسبوك»، أن ذلك تم برعاية جنوب أفريقيا بوصفها الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، بحضور مراقبين من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وجنوب أفريقيا وممثلي مكتب الاتحاد الأفريقي ومفوضية الاتحاد الأفريقي، وخبراء قانونيين من مكتب الاتحاد الأفريقي. وأوضح أن المفاوضات شهدت استكمال كل دولة عرض رؤيتها بخصوص ملء سد النهضة وتشغيله، وتبيّن أنه حتى الآن لا يوجد توافق بين الدول الثلاث على المستويين الفني والقانوني. وتابع أنه تم الاتفاق على استكمال النقاشات غداً (الأحد)، من خلال عقد لقاءات ثنائية للمراقبين مع الدول الثلاث كل على حدة، في إطار العمل على الاستفادة من الخبرات المتوافرة لدى المراقبين وتلقي مقترحاتهم إذا اقتضى الأمر ذلك إزاء النقاط الخلافية.

  

166 قتيلاً و167 مصاباً في احتجاجات إثيوبيا

أديس أبابا/الشرق الأوسط/04 تموز/2020

لقي 166 شخصا، على الأقل، حتفهم في مظاهرات عنيفة هزّت إثيوبيا عقب مقتل المغني الشعبي هاشالو هونديسا، وفق ما أعلنت الشرطة، اليوم (السبت). وأطلق مسلّحون مجهولون النار على هاشالو، المنتمي لقومية الأورومو (التي تشكّل غالبية سكان إثيوبيا) في أديس أبابا ليل الاثنين، ما أثار توترات عرقية تهدد الانتقال الديمقراطي في البلاد. وقال نائب مفوض الشرطة في منطقة أوروميا غيرما غيلام، بحسب بيان نشرته هيئة «فانا» الرسمية للبث: «عقب مقتل هاشالو، قتل 145 مدنيا و11 عنصر أمن في الاضطرابات التي شهدتها المنطقة، كما لقي 10 أشخاص حتفهم في العاصمة، أديس أبابا». وذكر غيرما أن 167 شخصا «أصيبوا بجروح خطيرة» فيما أوقف 1084 شخصا. وأشار مسؤولون إلى أن ما حدث نجم عن استخدام عناصر أمن للقوة ووقوع أعمال عنف على أساس عرقي، وأكد غيرما أن الاضطرابات العنيفة «توقفت تماما» حاليا. واعتبرت موسيقى هاشولو صوت المهمشين اقتصاديا وسياسيا من أفراد الأورومو خلال سنوات الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي أوصلت رئيس الوزراء آبي أحمد إلى السلطة عام 2018.

 

روسيا ترفض الاتهامات الأميركية بانتهاك اتفاقية الأسلحة البيولوجية

موسكو/الشرق الأوسط/04 تموز/2020

أعربت روسيا عن رفضها اتهامات واشنطن بانتهاك اتفاقية الأسلحة البيولوجية، وأكدت أن نشاط روسيا الطبي البيولوجي يحمل طبيعة سلمية بحتة. وقالت وزارة الخارجية الروسية، اليوم (السبت) إن «أنشطة روسيا في المجال الطبي الحيوي ذات طبيعة سلمية بحتة وتتوافق تماماً مع التزامات اتفاقية الأسلحة البيولوجية، وهذا ما تؤكده المعلومات التي تقدمها بلادنا سنوياً ضمن تدابير بناء الثقة في إطار اتفاقية الأسلحة البيولوجية». وشددت الوزارة على أن «هذه المزاعم الأميركية، ليست إلا محاولة دورية لإشغال المجتمع الدولي وصرف انتباهه عن أنشطة الولايات المتحدة المبهمة في هذا المجال الحساس».

 

وزير الخارجية الروسي يدعو إلى «دور عربي» في سوريا

موسكو: رائد جبر- دمشق/الشرق الأوسط/04 تموز/2020

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، على الأهمية التي توليها موسكو لـ«تطبيق كامل» للقرار الدولي 2254، بما يضمن تسوية الوضع في سوريا عبر الحوار بين السوريين، ومن دون تدخل خارجي. ودعا لافروف إلى تعزيز الحضور العربي في الأزمة السورية، وقال إن بلاده ترحب بدور عربي فاعل في هذا الاتجاه. ولفت الوزير الروسي، خلال جولة محادثات أجراها، أمس، في موسكو، مع رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، إلى أن أي دور أنشط للبلدان العربية سيكون موضع ترحيب روسي، وسيدفع نحو تسريع الحل في سوريا. وقال إن «كل الخطوات التي من شأنها أن تواجه جهود الغرب الهادفة إلى إحكام العزلة على سوريا، ومحاولات خنقها، ستكون موضع ترحيب أيضاً». وفي هذا الإطار، أشار لافروف إلى أن روسيا أعلنت موقفاً مؤيداً لعودة سوريا إلى مكانها الطبيعي داخل الأسرة العربية، وقال: «نعلم أن هناك نقاشات نشطة تجري في الإطار داخل جامعة الدول العربية، ونأمل أنه سيتم حل هذا الموضوع بشكل يلبي مصالح سوريا، وبما يخدم مصالح كل مكونات العالمين العربي والإسلامي». سياسياً، قال لافروف إن بلاده تعمل بـ«نشاط وبشكل قوي» لتنفيذ القرار الأممي 2254، مشيراً إلى أهمية «التطبيق الكامل» لهذا القرار. وذكر أن الجهود الروسية تبذل بنشاط في إطار «مجموعة آستانة» لضامني وقف النار في سوريا، مذكراً بأن رؤساء روسيا وإيران وتركيا عقدوا قبل أيام اجتماعاً عبر تقنية الفيديو لمناقشة آليات دفع التسوية السياسية في سوريا. ولفت لافروف إلى أن العنصر الأهم في الجهود المبذولة هو «العمل بشكل أساسي للتوصل إلى التسوية السياسية من خلال دفع الحوار بين السوريين أنفسهم».

وأعاد التذكير بأن روسيا «سترحب بدور أوسع للبلدان العربية»، مشيراً إلى الأهمية الخاصة لـ«تعزيز الحضور العربي في سوريا من خلال استئناف عمل البعثات الدبلوماسية العربية في هذا البلد». وقال إن هذا من شأنه أن يشكل عنصر دفع أساسي للعملية السياسية. وزاد مخاطباً عقيلة صالح: «نعلم أن هذا المسار قد بدأ بالفعل، وهناك بلدان عربية تعمل على استئناف وجود دبلوماسييها في دمشق، ونعلم أنكم أيضاً تسعون إلى استئناف الوجود الدبلوماسي الليبي في سوريا، ونحن نرحب بهذه الخطوة».

وشدد لافروف على أنه «كما الوضع في سوريا وفي ليبيا فهو في كل المنطقة، الأولوية يجب أن توجه إلى مواصلة دحر الخطر الإرهابي، وهذا النضال يجب أن يكون مبدئياً وبعيداً من سياسات المعايير المزدوجة»، مجدداً رفض موسكو ما وصفها بأنها «محاولات من بعض الأطراف لاستخدام الإرهابيين من أجل تحقيق مصالح جيوسياسية ضيقة».

 

مجرى الفرات في شمال شرقي سوريا يتحوّل إلى «نهر الموت»

{الإدارة الكردية} تتهم تركيا باستعمال المياه «سلاحاً» ضدها... وأنقرة تؤكد التزامها الاتفاقات مع دمشق

لندن: إبراهيم حميدي/الشرق الأوسط/04 تموز/2020

هل تستعمل أنقرة نهر الفرات سلاحاً ضد خصومها الأكراد في شمال شرقي سوريا؟ وهل تطرح «الإدارة الذاتية» الكردية، شرق الفرات، ملف هذا النهر أداة للتعبئة ضد أنقرة؟ وهل صحيح أن الفرات، الذي كان رمزاً للحياة، تحول إلى «نهر الموت»، بسبب التلوث من تسرب النفط إلى مجراه المنخفض؟

كانت دمشق وأنقرة وقعتا في 1987 اتفاقاً مؤقتاً، لتقاسم مياه الفرات، قضى بأن تمرر تركيا ما لا يقل عن 500 متر مكعب في الثانية، على أن تقوم سوريا بتمرير ما لا يقل عن 58 في المائة منها إلى العراق بموجب اتفاق آخر بين أنقرة وبغداد بداية التسعينات.

وخلال عقود، كان ملف المياه في نهري الفرات ودجلة الدوليين، أحد القضايا العالقة ثنائياً أو ثلاثياً بين سوريا والعراق وتركيا. وساد اعتقاد أن دمشق عززت علاقتها مع «حزب العمال الكردستاني» بزعامة عبد الله أوجلان، لأسباب عدة، أحدها إمساك ورقة تفاوضية أساسية ضد أنقرة، التي كانت تستخدم «ورقة المياه». عليه، بات تدفق المياه مرتبطاً بمشاريع كبرى في تركيا، بلد المنشأ، والوضع في سوريا بلد الممر، والعراق بلد المصب.

لكن حجم التدفق والتزام الاتفاقين، أصبحا خاضعين لمقايضات وصراعات واللحظات السياسية بين الأطراف الثلاثة. وفي «أشهر العسل»، جرت العادة أن تبلغ أنقرة، دمشق، بالطرق الدبلوماسية بخططها إزاء ملء سدودها، أو إصلاحها، في جنوب شرقي تركيا، كي تُتخذ إجراءات من الحكومة السورية التي قامت بدورها بإنشاء ثلاثة سدود ضخمة على الفرات لتخزين المياه وتوليد الكهرباء، هي: سد تشرين، سد الطبقة، سد البعث. مع مرور الوقت بعد 2012، تغيرت المعادلات. بين المتغيرات، أن تركيا باتت ترى في قيام كيان كردي شمال سوريا وشمالها الشرقي تهديداً استراتيجياً. كما أن دمشق، التي كانت تقيم علاقة تحالفية مع قوى كردية، بينها «الاتحاد الديمقراطي» و«وحدات حماية الشعب»، باتت تنظر بشكوك كبيرة لهم، خصوصاً في ضوء تنامي العلاقة بين هذه القوى وبين التحالف الدولي بقيادة أميركا، الذي بدأ بعد ظهور «داعش» في 2014 عمليات عسكرية بالتعاون مع «قوات سوريا الديمقراطية»، وهي تحالف عسكري يشكل «الوحدات» عماده. وبعد تشكيل «الإدارة الذاتية»، شرق الفرات، تعمقت الفجوة مع دمشق، وزاد التوتر مع أنقرة، التي توصلت لتفاهمات عدة مع موسكو بصمت سوري، لتقطيع أوصال «غرب كردستان» في شمال سوريا.

الجديد هو انطلاق حملة من «الإدارة الذاتية» تتضمن اتهام أنقرة بتقصد خفض تدفق مياه الفرات. وقال مدير السدود محمد طربوش، لـ«الشرق الأوسط»، أمس، «نعم إنهم (في تركيا) يستعملون المياه سلاحاً ضدنا. يرسلون المياه عندما تكون البحيرات مملوءة كي لا نستفيد من المياه بتوليد الطاقة والزراعة. ويتوقفون عن إرسال المياه عندما نكون في حاجة إليها. الواضح أن هذا مقصود». في المقابل، يقول مصدر سوري مطلع على موقف أنقرة، «تركيا لا تستعمل المياه سلاحاً. هناك التزام بالاتفاقات وإرسال المياه عبر الفرات. جرت العادة بإبلاغ الجانب السوري بمواعيد وبرامج ملء السدود والإصلاحات لأخذ الاحتياطات»، في إشارة إلى عملية ملء سد «إليسو» الجديد في تركيا، متهماً الأكراد بأنهم «يستعلمون ملف المياه للدعاية كغيره من الأدوات». يقول قيادي كردي: «ربما أنقرة أبلغت دمشق التي لم تبلغنا بمواعيد خفض التدفق، ما يطرح تساؤلات ما إذا كانوا يعملون ضدنا». وبالنسبة إلى لغة الأرقام، يقول طربوش: «منذ بداية أبريل (نيسان) الماضي، كان وسطي الوارد الشهري من تركيا 200 متر مكعب في الثانية (أقل بـ300 من الاتفاق). لكننا حرصنا على التزام الاتفاق مع العراق، إذ إن وسطي المرسل كان 200 متر مكعب في الثانية». وبعد دخول نهر الفرات إلى سوريا من جرابلس يمر في منطقة «درع الفرات» الخاضعة لسيطرة فصائل سورية مدعومة من أنقرة، قبل أن يصل إلى بلدة الشيوخ، أول نقطة خاضعة لسيطرة «قوات سوريا الديمقراطية»، ليدفق إلى «سد تشرين». ويوضح طربوش: «طاقة البحيرة 1.85 مليار متر مكعب، وفي السد ست عنفات لتوليد الكهرباء بطاقة 150 ميغاواط لكل منها. لكن انخفاض المنسوب أدى إلى تشغيل عنفتين بطاقة 60 ميغاواط لكل واحدة. ومع انخفاض منسوب بحيرة الطبقة لا نشغل سوى ثلاث عنفات من أصل ثماني، وبطاقة 80 ميغاواط لكل منها. وفي سد البعث، وهو تنظيمي، نشغل عنفة واحدة بطاقة 25 ميغاواط».

عليه، فإن «الإدارة الذاتية» خفضت ساعات توفر الكهرباء في مناطقها التي تبلغ مساحتها حوالي 23 في المائة من البلاد، ولا تسمح بمرور الطاقة الكهربائية إلى مناطق الحكومة التي تسيطر على حوالي 63 في المائة من سوريا. وأشار قياديون في «الإدارة الذاتية» إلى أن ذلك ساهم في تفاقم المشكلات الاقتصادية في مناطقهم، وحرمان مدن رئيسية مثل حلب (تحت سيطرة الحكومة) وعين العرب (كوباني) من مياه الشرب، إضافة إلى زيادة التلوث في مجرى الفرات بسبب انخفاض منسوب المياه في البحيرات بأكثر من ثلاثة أمتار. كانت مؤسسة «باكس» البحثية الهولندية أصدرت قبل يومين دراسة مطولة بعنوان «نهر الموت»، مشيرة إلى أن «التلوث المستمر من منشأة نفطية متهالكة أدى إلى تدفق عشرات الآلاف من براميل النفط إلى القنوات والجداول المائية التي تصب في النهاية في نهر بطول 160 كلم». وأشارت إلى أن ذلك تسبب «في تزايد المخاوف لدى السكان المحليين على صحة مجتمعاتهم والآثار الخطرة على التربة، وعلى المياه الجوفية التي باتت ملوثة. وخسر المزارعون حقول محاصيل كاملة، حيث غمرت الأمطار الموسمية القنوات الملوثة والجداول والأنهار، وغطى النفط آلاف الهكتارات من الأراضي». وقال ويم زويغنينبرغ، رئيس مشروع نزع السلاح الإنساني في مؤسسة «باكس» ومؤلف التقرير، إن «السكان المحليين يعانون، ونحتاج إلى إجراءات جريئة من جميع الجهات الفاعلة، وكذلك من الدول، للتوصل إلى حل دائم».

 

اتهام تركيا بإعادة تشكيل «الاستخبارات العامة» في طرابلس

القاهرة: جمال جوهر/الشرق الأوسط/04 تموز/2020

تسود العاصمة الليبية طرابلس حالة من الغضب بين أجنحة الميليشيات المختلفة بمدن غرب البلاد، رفضاً لما وصفوه بدخول أنقرة على خط إعادة تشكيل بعض المؤسسات السيادية في العاصمة «خدمة لأهدافها»، في مقدمتها جهاز الاستخبارات العامة. ومنذ إعلان (تحريرها) من قوات «الجيش الوطني»، يتوافد على العاصمة مسؤولون أتراك رفيعو المستوى، بشكل معلن، وغير معلن، للمساعدة في رسم الخطط المستقبلية للسلطات المحلية هناك، بما يتماشى مع الخريطة الجديدة للبلاد، في ظل تزايد حدة الغضب بين «شركاء السلاح» في العاصمة، ممن يشددون على ضرورة أن «ينالهم جزء من المناصب الشاغرة، أو التي سيتم استحداثها». ويبدو أن الأمور تتجه للتصعيد بالعاصمة، مع دفع أنقرة بأحد أذرعها هناك، وهو القيادي بـ«الجماعة الليبية المقاتلة» خالد الشريف، لترؤس أرفع جهاز، وهو الأمر الذي تعارضه بعض الأجنحة بميليشيات الزاوية وطرابلس والزنتان، مما خلق حالة من الاحتقان، من شأنها توسيع حدة المواجهات بين الفصائل المسلحة في قادم الأيام، حسب تعبير أحد سياسي مدينة الزاوية لـ«الشرق الأوسط» أمس. وقال مسؤول مقرب من ميليشيات العاصمة، إن هناك «حالة انزعاج كبيرة بين فصائل المجموعات المسلحة، التي ترى نفسها شريكاً في تحرير العاصمة من (العدوان)، في ظل التدخل التركي في تزكية أشخاص محددين لمناصب مرتقبة، من بينها الاستخبارات»، متوقعاً أن «تسود أجواء غير مستقرة قريباً بالعاصمة، إذا لم يتم احتواء هذه الغضبة». وينسب للشريف، الذي وصل طرابلس فور اندلاع الحرب عائداً من أنقرة، إشرافه على كثير من العمليات العسكرية في محاور الاقتتال. وقال مصدر عسكري لـ«الشرق الأوسط»، إن الشريف المكنى «أبو حازم الليبي» يحظى بقبول لدى الأجهزة التركية، «نظراً لما لعبه من دور هو ورجاله في أن تؤول قاعدة الوطية الجوية من قوات (الجيش الوطني) إلى (الوفاق)». وأصبح منصب مدير جهاز الاستخبارات العامة في العاصمة شاغراً، بعد موت رئيسه السابق اللواء عبد القادر التهامي، إثر أزمة قلبية في مايو (أيار) الماضي، بالرغم من تداول أنباء عن مقتله، ومنها ما هو منسوب للعقيد محمد فرج عثمان بالمركز الإعلامي لغرفة «عمليات الكرامة» بالجيش الليبي، من أن التهامي لقي حتفه على يد ميليشيات مسلحة.

 

روسيا تعلن إعادة فتح سفارتها في ليبيا ولافروف أكد لعقيلة صالح أن موسكو ستواصل جهودها لحل النزاع

الشرق الأوسط/04 تموز/2020

نقلت وكالة «إنترفاكس» للأنباء عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قوله أمس إن بلاده قررت إعادة فتح سفارتها في ليبيا؛ لكن القائم بالأعمال سيكون مقره في تونس المجاورة مؤقتاً. وقال لافروف خلال استقباله في موسكو رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح: «اتخذنا قراراً بإعادة فتح سفارة روسيا في ليبيا، والتي سيترأسها في تلك المرحلة القائم بالأعمال جامشيد بولتاييف... سيكون مقرها تونس مؤقتاً؛ لكنني أريد أن أؤكد أن مهامه تشمل تمثيل روسيا في كل أنحاء الأراضي الليبية». وأكد أن إعلان القاهرة ومخرجات برلين يمكن أن يكونا قاعدة لحوار ليبي - ليبي، مشدداً على أن «روسيا ستواصل جهودها لحل الأزمة الليبية». وأضاف لافروف أن وقف إطلاق النار في ليبيا الذي اقترحه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع حفتر، في القاهرة، في السادس من يونيو (حزيران)، يمكن العمل به مع القرارات التي تم التوصل إليها في مؤتمر دولي في برلين بشأن الأوضاع في ليبيا.

كما أجرى عقيلة صالح محادثات مع فالنتينا ماتفيينكو، رئيسة مجلس الاتحاد الروسي، استعرض خلالها تطورات الوضع في ليبيا، وضرورة إيقاف القتال وبدء الحوار السياسي. واعتبر صالح خلال اللقاء أن حكومة الوفاق «غير قانونية» وأنها لم تنل الثقة، محملاً المجتمع الدولي مسؤولية ما حدث في ليبيا؛ لأنه اعترف بها رغم ذلك. ومن جانبها، أكدت رئيسة مجلس الاتحاد أهمية الدور الذي يلعبه عقيلة صالح رئيساً للبرلمان، والإطار الوحيد القانوني والفاعل في تهدئة التوتر في ليبيا وتسوية الأزمة. وكانت موسكو قد وعدت في وقت سابق قائد الجيش الوطني الليبي، خليفة حفتر، بأن تدعو مجلس الأمن لإعادة النظر في قرار حظر توريد الأسلحة الصادر عنه، وتخفيف القيود المفروضة. كما سبق لموسكو أن أعلنت دعمها ومساندتها لمبادرة عقيلة صالح لإيقاف إطلاق النار وبدء الحوار الوطني التي أعلن عنها في أبريل (نيسان) الماضي، واعتبرتها أساساً جيداً لإطلاق حوار وطني ليبي، يضم كافة القوى السياسية والاجتماعية لتسوية الأزمة.

من جانبه، قال فتحي المريمي، مستشار صالح، في حديث لوسائل إعلام روسية، إن زيارة المستشار عقيلة صالح لموسكو لها 3 مسارات: دبلوماسي، واقتصادي، وعسكري؛ مشيراً إلى أن مبادرات الحل السلمي، وعلى رأسها «وثيقة القاهرة» ومخرجات مؤتمر برلين، سوف تكون ضمن العناوين الرئيسية للزيارة.

ويعزز حالة الاحتقان المرشحة للتزايد، حسب مصادر، أن الأسماء المرشحة لتولي المنصب تنتمي إلى مدن ترى أن لها حقاً في تولي هذا الكرسي، أبرزهم عماد عبد السلام الطرابلسي، الذي عينه السراج مؤخراً رئيساً لـ«جهاز الأمن العام والتمركزات الأمنية»، وأسماء أخرى تنتمي إلى الجهاز، منهم العميد طارق زمبو، وبشير بعيو، ومختار أبوصاع، لكن حظوظهم جميعاً في تولي المنصب تكاد تكون منعدمة، مقارنة بالشريف، المدعوم من أنقرة.

 

إردوغان: تركيا ستواصل أنشطتها في ليبيا

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/04 تموز/2020

قال الرئيس رجب طيب إردوغان في تصريحات من إسطنبول أمس، إن تركيا مستمرة في التعاون مع الحكومة الليبية الشرعية «بكل عزم وإصرار». موضحاً أن وزير الدفاع خلوصي أكار، في زيارة إلى ليبيا «لمواصلة التعاون القائم بتنسيق أوثق». في الوقت ذاته، اتهم المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم عمر تشيليك، فرنسا بالمشاركة في جريمة المقابر الجماعية، التي قال إن قوات الجنرال خليفة حفتر، قائد الجيش الليبي «نفّذتها في ترهونة». وأضاف تشيليك أن فرنسا تعد شريكة في جرائم المقابر الجماعية من خلال دعمها لحفتر، وتعمل على التغطية على ذلك من خلال التظاهر بالدفاع عن حقوق الإنسان، وتوجيه الاتهامات المجحفة إلى تركيا للخروج من المأزق الذي وقعت فيه. مضيفاً: «فرنسا تتقمص الآن دور المدافع عن حقوق الإنسان، وهي في وضع متخبط، وتلقي التهم على تركيا للتخلص من جريمتها». وأشار تشيليك إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون «أطل على الساحة داعماً لحفتر، وبعد هزيمة الأخير وخروجه من المعادلة أنكر ذلك، وصرح بأنه (لم يدعم حفتر)، وأنه حذّر بوتين من دعمه». وحول ادعاءات فرنسا بخصوص تحرش سفينة تركية بأخرى فرنسية في البحر المتوسط، ومطالبتها بفتح تحقيق في الناتو بهذا الخصوص، قال تشيليك: «التقرير الذي قدمته باريس للحلف مليء بالأكاذيب... مزاعم حادثة التحرش كاذبة تماماً، بل على العكس من ذلك. فالسفينة التركية زوّدت الفرنسية بالوقود... فرنسا تحاول خداع الناتو بخصوص تركيا، والمسؤولون في الحلف يدركون دوافع فرنسا ومبالغتها، وموقفها الخاطئ بهذا الخصوص بشكل واضح وصريح».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حكاية مريم حصرون بنت بلدة عين إبل

الكولونيل شربل بركات/04 تموز/2020

مغارة… سيدة جميلة… أجملهن…

كانت هذه أول كلمات كتبتها عن هذه السيدة التي كنا نخاف أن نسمع اسمها يوم كنا صغارا نحاول أن نلعب في البراري المحيطة بعين إبل. وكان عند المحفرة مغارة من تلك التي كانت تستعمل قبورا للقدماء وبقربها صخور مقورة تستعمل لغسل الموتى قبل دفنهم بحسب عادات الكنعانيين على ما يبدو.

يومها وكنا في مطلع الشباب وبدايات مشاريع الغزل والاهتمام بالنصف الآخر الذي يشغل بال كل من في مثل ذلك العمر. وكنت مهتما بتفاصيل عن ماضي القرية الحبيبة فسألت عن هذا الأسم الذي كان يخيفنا صغارا “مريم حصرون”. ومن قبيل الصدف أن تكون “ام كرم” هي السيدة التي سالتها عنها معتقدا بأن مريم حصرون ستكون إحدى الشخصيات الخرافية التي يدور الحديث عنها لتخويف الصغار من الذهاب منفردين إلى الحقول.

ولكن جواب ام كرم كان مختلفا جدا عما توقعت وقالت لي: “مريم حصرون؟.. يا حصرتي عا مريم حصرون… كانت صبية حلوة كتير كتير… كل شاب يتمنى يتطلع فيها… بس يا حرام انصدمت بحياتها وتعذبت”. إذا ليست اسم خرافي قلت بل شخصية حقيقية؟ ضحكت ام كرم وقالت: “اقعد تخبرك… كانت مريم حصرون حلوة كتير، جسم متناسق طويل، بتحط الاسوارة في من فوق بتنزل من تحت، عيون سود وشعر طويل ورشاقة، كستي. وقد ما تقول كانت حلوة، وشايفي حالها…

وانغرمت بشاب من البلد، ابن غسطين خيو لموسى فارس (وهون عا صوت واطي ما بدها تحكي أحسن ما حدا يزعل)، وكان شاب حلو؛ طلة وطول وهيبة قد ما بدك… وحبو بعضن كتير وتواعدو عالزواج. بس بدو يكون اهل العريس ما كانوا راضيين. ولما وصلت الأمور لحدها هددن يوسف لأهلو إذا ما بيتزوج مريم بدو يفل عالبرازيل لعند قرايبينو، ومش راجع… اهلو بقيوا مصرين عالرفض… قام حمل حالو وفل… مريم ما استوعبت الوضع ولا كانت تتقبل الشغلة. وعا قد ما كانت مغرومة ومتعلقة فيه طفشت بالوعر تبكي وما عادت ترجع على البيت. وقديش كانت حلوة، صار منظرها من كتر البكا بخوّف. وصارت تنام بالمغاير وتاكل من عشب الأرض. وكل ما شافت حدا تهرب منو، مش قادرة تتقبل الوضع ولا تحكي مع حدا”. سألتها: وليش كانوا يقولولنا انها مجنونة؟ جاوبت ام كرم: “طلّعوا عليها صيت كم واحد كانوا حاطين عينهن عليها وقالولك هيدي صارت هينة ومحزونة ممكن يقربوا عليها ويتحشروا فيها، ولهيك كانت كل ما قرب حدا تشالق عليه حجار وتهرب. وبقيت سنين عايشة هيك وحدها ما قدرت تستوعب أنو حبيبها تركها وراح ولا كانت تغفر لاهلها ولا لاهلو”.

تلك القصة أثرت فيَ وجعلتني أكتب يومها أول مقالة نشرت بعد عدة سنوات يوم قرر نادي قدموس أن يصدر مجلة محلية عن عين إبل وسألني الأستاذ فاروق يومها هل تريد أن تكتب مقال أو اي شيء عن عين إبل لأننا نحب أن نشرك كل الأجيال وانت تمثل جيل الشباب. فقلت له عندي لك مقالة عن مريم حصرون. تعجب الأستاذ فاروق ولكنه قال ارسلها لي وسنرى. وهكذا يوم طبعت المجلة كانت مقالتي فيها وقد أحبها البعض وتعجب البعض الآخر من أين هذه القصة التي لم نسمع بها.

اليوم رايت مقالا على الفايس بوك عن تكريم مغني برازيلي مشهور اسمه ريموندو فاغنر من قبل القنصل اللبناني في ريو ديجينيرو – البرازيل بمنابسة بلوغه السبعين وفي آخر الكلام عن الحفل والمغني يشير المقال أن ريموندو فاغنر من أصل لبناني وأن والده كان يغني قبل هجرته إلى البرازيل في قريته عين إبل في جنوب لبنان.

هنا بدأ الاهتمام فقمت بارسال تعليق مهنئا فيه الفنان البرازيلي، ابن ضيعتنا، وذاكرا بأن عين إبل تفتخر فيه ونحن ندعوه منذ الآن للمشاركة باحتفالات تدشين مزار “ام النور” الذي نأمل أن يتم في صيف 2021 والبرج الذي سيرتفع عليه تمثال السيدة “ام النور” سيكون الأعلى في العالم على اسم السيدة العذراء (يبلغ ارتفاعه مع التمثال 75 متر بينما الأعلى حتى اليوم في فنزويلا وفي بلغاريا حيث لا يزيد الارتفاع عن 41 متر). ولكني بدأت التفتيش الفعلي عن صلة ريموندو بعين إبل وأتاني الرد سريعا أنه ابن يوسف لبس شقيق موسى فارس لبس غسطين. وهنا اتصلت بسميرة ابنة المرحوم موسى فارس وسألتها إن كانت تعرف أي شيء عن عمها يوسف في البرازيل وكان جوابها بالتأكيد وبأن شقيقها يوسف كان زار البرازيل منذ زمن بعيد وتعرّف على أعمامه حنا ويوسف وأن ابن يوسف ريموندو هو مغني مشهور في البرازيل وقد فرحوا جدا بلقائه وقاموا بجولة معه في الأماكن المهمة في البرازيل.

هل تكون ام النور قد أرشدتنا إلى علاقة مع جاليتنا في البرازيل؟ وهل أن لبنان سيقوم من غفوته ببركتها ولن تكون أيام محنته طويلة؟ وهل سيقبل المغني العالمي وليس فقط البرازيلي، ابن عين إبل، أن يشارك في تدشين المزار؟ ومن غيره من العينبليين المشهورين عالميا سيكون معنا في حفلة التدشين؟

صحيح ان مريم حصرون قد تألمت وعانت، وهي شهيدة الحب، وكم من مريم حصرون يظلمها المجتمع. ومع أننا اليوم لم نعد نرى أو نسمع عن مشاكل كهذه. ولكننا وفي كل زمان وكل مكان لا نزال معرضين للقهر وللظلم. ولكن لا بد لليل الذي يغلفنا أن ينجلي، ولا بد للنور الآتي من عند الرب أن يلمس مستقبلنا، فتزهر من جديد بلاد البشارة هذه؛ تعاونا وعزا وانتاجا يبعث الفخر وينهي زمن العهر والفجور.

 

قرار القاضي مازح والدولة اللبنانية الخرساء!

راجح الخوري/الشرق الأوسط/04 تموز/2020

قبل تشكيل حكومة حسان دياب بعد اندلاع ثورة 17 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، كان واضحاً أن لبنان تحوّل حلبة ملاكمة بين الولايات المتحدة وإيران، التي كانت وما زالت تردد الزعم، بأنها تسيطر على أربع عواصم عربية بينها بيروت، والمعروف أن انتخاب الرئيس ميشال عون، جاء نتيجة لتسوية هدفها إنهاء الفراغ الرئاسي، الذي تعمّد «حزب الله» فرضه على السلطة التشريعية مدة عامين ونصف العام، كذلك جاء تشكيل حكومة حسان دياب وفقاً لدفتر الشروط الذي فرضه الحزب، بعد اندلاع ثورة اللبنانيين في 17 تشرين الأول الماضي، والتي رفعت شعار «كلن يعني كلن»، بما يعني أن كل الطقم المسيطر في لبنان هو المسؤول عن الأزمة القاتلة التي وصلت إليها البلاد وعليه أن يتنحى!

ليس خافياً أن العقوبات الأميركية كانت تزداد خناقاً على إيران و«حزب الله»، قبل المباشرة في تنفيذ «قانون قيصر» الذي سيزيد العقوبات على الحزب، الذي تصنفه واشنطن وعدد من الدول الأوروبية منظمة إرهابية؛ ولهذا كانت حماوة الملاكمة ترتفع، وبدا واضحاً دائماً أن إيران تريد استخدام هيمنتها الإقليمية من العراق إلى سوريا وصولاً إلى لبنان، كمدخل للعودة إلى الاتفاق النووي مع أميركا بمعزل عن شروط الرئيس ترمب العشرة المعلنة، لكن الرد جاء خانقاً أكثر، وخصوصاً لجهة دور الحزب في سوريا والسعي لجعل لبنان دائماً شريان تنفس للنظام السوري في مواجهة العقوبات.

وسط هذه الأجواء المتشنجة جداً اختارت طهران توجيه رسالة دبلوماسية إلى الإدارة الأميركية، عندما قفز فجأة قاضٍ للأمور المستعجلة في منطقة صور يدعى محمد مازح، ليصدر قراراً غريباً عجيباً بمنع السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا من الإدلاء بالتصريحات، وأيضاً بمنع وسائل الإعلام اللبنانية والأجنبية من إجراء أي مقابلات معها أو نقل تصريحاتها تحت طائلة سلة من العقوبات المستهجنة تماماً!

جاء ذلك رداً على تصريح كانت قد أدلت به السفيرة يوم السبت الماضي إلى «الحرة»، وكررت فيه الموقف الأميركي المعروف الذي ورد مراراً على لسان وزير الخارجية مايك بومبيو، من أنه لدى واشنطن مخاوف كبيرة من دور «حزب الله» في الحكومة اللبنانية، وكذلك اتهمت شيا الحزب، في تصريح إلى محطة «الحدث» بأن تدخلاته في السياسة اللبنانية، تتم على مستوى دولة داخل الدولة، واتهمته بإعاقة الإصلاحات الاقتصادية، وخصوصاً في وقت ينخرط لبنان في محادثات مع صندوق النقد الدولي، ومن الواضح أن هذه التصريحات لا تخرج عن الموقف المعروف الذي تكرره الخارجية الأميركية في حديثها عن الحزب!

كان قرار القاضي مازح مستهجناً وعاصفاً وأثار ضجة لبنانية وإقليمية وبات الوضع أشبه بعصفورية حقيقية، وخصوصاً أن لا ياسر عرفات هدد بمعاقبة السفراء والصحافيين، يوم كان يحكم بيروت من صبرا، ولا غازي كنعان ورستم غزالي فعلا ذلك على رغم الإدارة السورية للبنان، وإن كان تاريخ الصحافة في لبنان عرف من الدم عبر الصحافيين الذين تعرضوا للاغتيال منذ أيام رياض طه إلى أيام جبران تويني، أكثر مما عرف من الحبر!

فوراً أصدر المحامون في «حزب الله» بياناً يرحب بقرار القاضي مازح، واعتبروه «تدبيراً رادعاً للسفيرة يمنعها من الإدلاء بتصريحات تهدف إلى زعزعة الاستقرار الوطني»، لكن بدا وكأن إيران تعمدت توجيه هذه الرسالة إلى واشنطن، عندما قررت الرد أيضاً على السفيرة، فقالت بالحرف: «كلما ثرثرت أكثر، بهدلت نفسها وبلادها أكثر، وهي لا يحق لها أن تنال من بلد آخر، من خلال الأراجيف التي تختلقها»، ولكأن تعليق السفارة الإيرانية على شأن لبناني، ليس تدخلاً مستهجناً ومن الأراجيف، ربما على خلفية ادعاء طهران باعتبار السيطرة على بيروت!

دعونا من «قانون فيينا» الذي يحمي السفراء ويحدد حقوقهم في البلدان التي ينتدبون إليها، وتعالوا إلى ما هو أكثر فضائحية من قرار القاضي المذكور، أي إلى حال الضياع والتناقض التي سيطرت على مواقف الحكومة اللبنانية، قبل أن تذهب السفيرة شيا يوم الثلاثاء الماضي لمقابلة وزير الخارجية ناصيف حتي وبعد أن قابلته، وخرجت مكتفية بالقول للصحافيين حفاظاً منها على ماء وجه الدبلوماسية اللبنانية من غير شرّ، «إن الصفحة طويت».

رغم الضجة التي أثيرت حول الموضوع، لم يكن قد صدر أي تعليق من العهد أو أي مرجع رسمي للاعتذار عن قرار مازح، الذي لا يضرب العرف الدبلوماسي وعلاقات لبنان مع الولايات المتحدة فحسب، بل يضرب جوهر الدستور اللبناني في نصه على حرية التعبير عن الرأي، على الأقل بالنسبة إلى الحرية الإعلامية التي ننادي بها سلطة رابعة، والغريب أن رئيس الحكومة حسان دياب كان قد أصرّ يوم الاثنين على نفي كل المعلومات التي تحدثت عن اتصال أجراه مرجع رسمي مع السفيرة للاعتذار عن قرار مازح، بما أوحى وكأن الحكومة راضية عنه، أو أنها تخشى الظهور أمام «حزب الله» بمظهر من يقبل بتقديم الاعتذار عما اعتبره الحزب عملاً مهماً من القاضي مازح!

غريب، حتى وزير الخارجية ناصيف حتي، لم يوح بتقديم أي نوع من الاعتذار بعد مقابلته شيا؛ ولهذا بالتأكيد بدت السفيرة أكثر جرأة وصراحة من كل هذه الدولة اللبنانية المرتبكة، عندما أعلنت صراحة أنها فعلاً تلقت اعتذاراً من مرجع رسمي، وأن الحكومة اعتذرت والصفحة قد طويت!

الذي طُوي أيضاً أن القرار الذي اتخذه القاضي مازح أو ربما دُفع لاتخاذه، والذي يسيء إلى علاقات لبنان وسمعته الدبلوماسية كما يسيء إلى حرية الإعلام اللبناني والأجنبي في بيروت، دفع إلى استدعاء القاضي مازح إلى المثول أمام لجنة التحقيق القضائية، للنظر في أهليته في ممارسة مهنته؛ ما أدى به إلى إعلان استقالته من سلك القضاء موفراً على نفسه الوقوف أمام لجنة التحقيق، ربما على خلفية من يقنعونه بأنه قام بعمل وطني!

السفيرة شيا تقول إن العبارة التي استخدمتها كانت مجرد زوبعة في فنجان، ولم تتضمن أي شيء جديد في الموقف الأميركي، الذي يصنف «حزب الله» إرهابياً ويفرض عليه عقوبات ستتزايد من «قانون قيصر»، وأضافت «لكنهم خلقوا إلهاءً، وأعتقد أنه إلهاء غير ضروري وغير مساعد»، بمعنى أن ازدياد الخناق عليهم لا يمكن تغطيته بإثارة «زوبعة مازح» وأن استخدام قاضٍ أو محاولة استصدار قرار محكمة لإسكات الإعلام ولإسكاتي ولحرمان الشعب اللبناني من حرية التعبير وحرية الإعلام هو أمر سخيف والشعب اللبناني لا يوافق عليه!

كانت رسالة إيرانية واضحة إلى الولايات المتحدة عبر الحلبة اللبنانية الساخنة، لكن من خلال خيار ليس «مازحاً» فقط، بل سيئ أيضاً، لأنه لا يمس بصورة لبنان الدبلوماسية فحسب، بل يحاول كمّ أفواه الإعلام في لبنان، وهذا ما لن يحصل أبداً، وربما كان على السفارة الإيرانية و«حزب الله»، عدم الوقوع في هذا الإحراج الذي أضرّ بلبنان وليس بالسفيرة الأميركية في بيروت!

 

في تمجيد العُرفاء

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/04 تموز/2020

ليست جميع المصادفات خيراً من ميعاد. صدف ذات مرة في لندن أن كان سائق التاكسي عراقياً. وبعكس جميع العراقيين، لم يكن لطيفاً، لكنه مثل جميع السائقين كان ثرثاراً. وما بين بدء الرحلة ونهايتها، كان قد روى لي، بالتفصيل الثقيل، كيف هرب من الجيش العراقي أثناء الحرب مع إيران، عن طريق تركيا، إلى حين وصوله إلى بريطانيا، حيث طلب اللجوء. ومن سوء حظي أن طلبه قد قُبل. بالتفاصيل. ومنها أن صاحبنا كان عريفاً. وقد سجل النظام الثوري العربي إبداعات كثيرة وفتح على مواطنيه كل أبواب الغناء والحداء للقائد والزعيم. والعالم أجمع يحتفي «بالجندي المجهول». لكن العراق تجاوز العالم أجمع عندما قرر الاحتفاء بالعرفاء. في كتابه المثير «ثقافة العنف في العراق» (دار الجمل). يورد الروائي سلام عبود فصلاً وافياً للقرار الفريد الذي اتخذه مفوض الدعاية العراقي بتمجيد العرفاء وأدوارهم «حيث أصبح العريف مصدراً من مصادر التمجيد الأدبي، ومصدراً من مصادر الوعي الوطني». وها هو الشاعر عدنان الصائغ يقول «قال العريف هو الموت لا يقبل الطرح والجمع / فاختر لنفسك ثقباً في حجم أمانيك / هذا زمن الثقوب». والعرفاء، ومنهم هذا الذي لجأ إلى لندن، يروي لمن يقبض عليه خريطة الطريق التي تشبه، إلى حد بعيد، خرائط لورانس العرب والخاتون غيرترود بل.

لكثرة ما أخذ صدام حسين شعبه إلى الحروب وكتب من الأناشيد والخطب، تجاوز الجنود والضباط وتوقف عند العرفاء. يقول سلام عبود «لقد أصبح للعريف حضور جدي في مشاعر كتّاب نص الحرب (...) يمارس حضوراً قوياً حتى بات في بعض حالاته يشبه دور المقرر للأقدار والمصائر. فهو إله الحرب، أو صورته الحسية؛ لأنها حرب عُرفاء لا حرب شعب». كان عدد الشعراء والكتّاب الذين كُلّفوا أو كلفوا أنفسهم وضع الملاحم العريفية في عدد العرفاء أنفسهم، بمن فيهم سائق لندن. قيل «إن تشرشل عبأ اللغة الإنجليزية لتحرير بريطانيا» من الاحتلال النازي. وعبأ الثوريون العرب اللغة العربية لرمي الشعوب على كل الجبهات إلا جبهة الانتصار. أقاموا أنظمة ليس فيها إلا عسكريون وعرفاء. وهؤلاء قدموا لشعوبهم ما تدربوا عليه: الحروب والأوامر. «ثقافة العنف في العراق» رحلة في تاريخ حديث كثير الدماء، يتحول فيه الجيش الحارس إلى قامع، وتعلو الهتافات في الشوارع «اعدم اعدم يا قائد الثورة»، ومن ثم يعلو هتاف «البعث»:

وطن تشيّده الجماجم والدم/ تتحطم الدنيا ولا يتحطم ويل لأمة، قال جبران خليل جبران!

 

لبنان في ظلّ "قانون مازح"

نجم الهاشم/نداء الوطن/04 تموز/2020

رئيس الحكومة حسّان دياب

إستقال القاضي محمد مازح ولكن رئيس الحكومة الدكتور حسان دياب غير راغب بالإستقالة بعد، وهو متمسك بموقعه ويوبّخ كل وزير يحكي أو يُلمّح إلى موضوع الإستقالة. ما فعله القاضي مازح في الحكم الذي أصدره بحق السفيرة الأميركية والإعلام أكّده رئيس الحكومة، عندما هاجم بعض السفارات ورسائل الحبر السري وكأنّ السلطة في لبنان تطبّق أحكام القاضي الذي استقال، وكأنّ لبنان يعيش في ظل "قانون مازح" في مواجهة "قانون قيصر".

في 27 حزيران الماضي بدأ سيناريو حكم قاضي الأمور المستعجلة في محكمة صور محمد مازح عندما تلقى عبر البريد الإلكتروني للمحمكة استدعاء السيدة فاتن علي قصير، وقد عرضت فيه أنها شاهدت مقابلة مع السفيرة الأميركية دوروثي شيا أدلت فيها بتصريحات مسيئة للشعب اللبناني ومثيرة للعصبيات. سارع القاضي إلى البتّ بالإستدعاء واعتبر أن السفيرة تناولت أحد الأحزاب الذي له تمثيل نيابي ووزاري، وله قاعدة شعبية، وحمّلته المسؤولية عن الأوضاع في لبنان، بينما لا يحقّ لها التطرّق إلى هذه الأمور التي تمثّل شأناً داخلياً، مضيفاً أنّ السفيرة تؤلّب الشعب اللبناني على هذا الحزب وأن تصريحها جرح وأذى مشاعر المستدعية وكثير من اللبنانيين، ولذلك قرّر منعها من التصريح الإعلامي، ومنع وسائل الإعلام اللبنانية من نقل تصريحاتها لمدة عام.

قبل أيام من إصدار هذا القرار القضائي كان القاضي مازح قد علق على قانون "قيصر"، معتبراً أن "مواجهته تكون بقانون الحسين... وهيهات منا الذلة"، قبل أن يعود ويحذف هذه التغريدة. عندما تمّت إحالته إلى التفتيش القضائي تضامن معه "حزب الله" واعتبر أنه كان يجب أن يكافأ على فعلته ولكنّه بعد أن كان أكّد أنه لن يستقيل سارع إلى تقديم استقالته.

بين القاضي والرئيس

كلام رئيس الحكومة في جلسة مجلس الوزراء في السراي الحكومي في 2 تموز الحالي لم يكن بعيداً من قرار القاضي مازح القضائي. على رغم البلبلة التي أثارها هذا القرار داخل أروقة السلطة فإنّ رئيس الحكومة لم يتوانَ عن السير في الطريق نفسه. بعد اعتذار "الحكومة" للسفيرة، وبعد حالات الإنكار وتقاذف المسؤوليات وضياع المعايير، وبعد الإستقبال الذي تمّ تنظيمه لها في وزارة الخارجية بأيام كان دياب يعلن: "سكتنا كثيراً عن ممارسات ديبلوماسية فيها خروقات كبيرة للأعراف الدولية، والديبلوماسية، حرصاً على علاقات الأخوة والانتماء والهوية والصداقات، لكن هذا السلوك تجاوز كل مألوف بالعلاقات الأخوية أو الديبلوماسية. والأخطر من ذلك، بعض الممارسات أصبحت فاقعة في التدخل بشؤون لبنان، وحصلت اجتماعات سرّية وعلنية، ورسائل بالحبر السري ورسائل بالشيفرة ورسائل بالـ"واتس آب"، ومخططات، وأمر عمليات بقطع الطرقات وافتعال المشاكل...".

وسّع دياب هجوم القاضي مازح المركز على السفيرة الأميركية وحوّله إلى أمر عمليات يستهدف فيه اكثر من جهة دبلوماسية بالإضافة إلى أكثر من جهة محلية اتهمها بعرقلة عمل الحكومة ومنع وصول المساعدات الدولية والنفط والفيول وبانهيار سعر صرف الليرة مقابل الدولار. اللافت في مواقف دياب أنها تصدر تباعاً داخل جلسات مجلس الوزراء وكأنّه يقرأ بيانات مكتوبة ومعدّة سلفاً، بينما في المقابل لا يخرج إلى أي مواجهة مع الإعلام ليدافع عن نفسه وعن فشل الحكومة.

ما قام به دياب يكمل ما قام به القاضي مازح. كأنه اختراق لوسائل العمل السياسي العادي من خارج منظومة الحكم وهو يعبّر عن استياء "حزب الله" من نمط الممارسة السياسية التي لا تأخذ بملاحظاته حول وضع حدّ للسفيرة الأميركية وغيرها. وربما كان يريد أن يسجّل نقاطاً في مرمى العهد و"التيار الوطني الحر"، خصوصاً لجهة التراخي مع الأميركيين ومطالبهم ومع تطبيقات "قانون قيصر"، آخذاً في الإعتبار أنه يستطيع أن يدخل إلى تحقيق ما يريده من خلال أجهزة السلطة الرسمية وتحديداً من بوابة القضاء، فكان هذا الإستدعاء وهذا الحكم الذي أصدره القاضي مازح وكان أيضاً هذا الموقف الذي أطلقه الرئيس حسان دياب.

واقعة العميد حسين عبدالله

قبل واقعة القاضي مازح سجل القضاء واقعة أخرى في آذار الماضي عندما أصدرت المحكمة العسكرية برئاسة العميد حسين عبدالله قراراً، قضى بإطلاق سراح عامر الفاخوري الذي تمّ توقيفه بعد دخوله إلى لبنان ومصادرة جواز سفره، على أساس أنه متّهم بالعمالة للعدو الإسرائيلي وكان مسؤولًا في سجن الخيام. لم يكن "حزب الله" راضياً عن ذلك القرار. بينما اعتبر أن القاضي مازح كان يجب تكريمه ومكافأته بسبب قراره كانت القصة معكوسة مع عبدالله بحيث تمّ تخوينه، وعلى هذا الأساس سارع أيضاً إلى تنحّيه عن رئاسة المحكمة مدوناً: "إحتراماً لقسمي وشرفي العسكري، أتنحّى عن رئاسة المحكمة العسكرية التي يساوي فيها تطبيق القانون إفلات عميل، ألم أسير، تخوين قاض".

وزني والمرجعية السياسية

إذا كان بإمكان رئيس الحكومة أن يقول ما يقوله وأن يتّهم جزافاً من دون أن يسمّي فلا يعود هناك عجب في دفع القاضي مازح إلى إصدار القرار الذي أصدره بحق السفيرة الأميركية ووسائل الإعلام، بغضّ النظر عن قانونيته. وإذا كان وزير المال الدكتور غازي وزني يستطيع داخل جلسة مجلس الوزراء المنعقدة في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، أن يقول أن مرجعيته السياسية لا تقبل أن يتمّ الإتفاق مع شركة "كرول" للتدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان على خلفيّة علاقتها بالموساد الإسرائيلي، فلا تعود الملامة كبيرة على السلوك الذي انتهجه مازح. ولكن الخطورة في هذا الأمر أن تتحوّل رغبات المرجعيات السياسية إلى القاعدة التي تسيِّر عجلة عمل المؤسسات الرسمية من مجلس الوزراء إلى سائر الدوائر المتفرعة منها وكأنّنا دخلنا عملياً مرحلة الفيدراليات الخاصة داخل هذه المؤسسات في القضاء والإدارات العامة والأجهزة الأمنية.

على هذا الأساس مثلًا يمكن أن يتقدّم أيّ مواطن باستدعاء عبر البريد الإلكتروني وفي أيام العطلة والحجر الصحّي أمام أيّ قاضٍ للأمور المستعجلة في أيّ محكمة بداية، ويشكو تدخل السفارة الإيرانية مثلاً أو السفارة السورية في الشؤون اللبنانية ليصدر أيّ قاض آخر قراراً بحقّ هذا السفير أو ذاك. وعلى قاعدة ما قاله الرئيس حسان دياب يمكن مثلاً التقدم باستدعاء جديد ضد السفيرة الأميركية أو السفير السعودي لاستصدار أحكام بحقّهما مماثلة لحكم القاضي مازح بينما لا يزال مرسوم التشكيلات القضائية ينتظر البتّ به بعدما رفض رئيس الجمهورية توقيعه.

إذا غاب القانون عن عمل الدولة والمؤسسات فماذا يبقى من هذه الدولة إذا أصبحت أسيرة قانون مازح؟ ربّما الحلّ يبدأ باستقالة الحكومة فرداً فرداً أو باستقالة رئيسها مرّة واحدة بدل التلهّي بالبحث عن جنس الملائكة، بينما الناس يموتون في الشوارع وينتحرون ولا يجدون رغيف خبز ويبحثون عن تنكة مازوت وقنديل كاز وشمعة، في ظلّ حكومة لم تستطع أن تنير ولو شمعة واحدة في هذا الظلام الدامس الذي يخيِّم على لبنان.

 

التكنوقراطي الجاهل

محمد علي مقلد/نداء الوطن/04 تموز/2020

ذكّرني تكنوقراطيو الحكومة بتعريف أطلقه جان بول سارتر عن المُثقّف. فهو الذي، بحسب سارتر، "يتدخّل في ما لا يعنيه". من المؤكّد أنه لو كان قد تعرّف الى أعضاء حكومتنا، لكان اختار تعريفاً آخر.

هو كان يقصد التمييز بين المُثقّف والمُتعلّم. والمُتعلّم، إن صحّ التعبير، هو التكنوقراطي المُتخصّص في مجال من مجالات المعرفة. أما المُثقّف، فهو الذي يهتمّ بأمور أخرى أيضاً ليست من صميم اختصاصه، هو الذي يهتمّ بالشأن العام.

كما ذكّرني هذا التعريف بالتباسات ترجمة هذا المُصطلح إلى اللغة العربية. في اللغات الأجنبية، المُثقّف كلمة مُشتقّة من جذر لغوي معناه العقل والفكر (intellect) أحد اشتقاقاتها، الأنتليجانسيا، تحيل إلى معنى المناضل في المجتمع من أجل التغيير والتقدّم، وهي صيغة استخرج منها المفكّر الإيطالي غرامشي مُصطلح المُثقّف العضوي. في الترجمة ابتعدت الكلمة عن هذا الجذر، لأنّ الجذر الثلاثي في اللغة العربية "عَقَلَ" يعني ربط وقيَّد، ولا يكون المُثقّف مُثقفّاً إذا كان مُقيّداً بأربطة. لا يكون مُثقّفاً إلّا إذا كان حُرّاً.

أعضاء حكومتنا مُثقّفون بمِعيار التعريف السارتري، لأنّهم مُتخصّصون، كلّ في مجال من مجالات المعرفة، ويتعاطون الشأن العام. التجربة العملية دلّت على عكس ذلك. صحيح أنّهم يتدخّلون في الشأن العام، لكنّهم لا يُطبّقون ما اكتسبه كلّ منهم في مجال تخصّصه، ولا يُجسّدون حرية الفكر التي لا حياة للثقافة من دونها، بل هم أدوات تنفيذية بيد من هُم أقلّ معرفة وعلماً وثقافة منهم.

من بديهيات من يعمل في الشأن العام أن يحسّ بأوجاع الناس، وأن يستخدم المعارف التي اكتسبها لمعالجة هذه الأوجاع، غير أنهّم يتربّعون على كراسيهم بآذان طرشاء وعيون بلهاء. صفّقوا في اليوم الأول إعجاباً بشجاعة رئيسهم حين أدان نهج المحاصصة، وفي اليوم التالي حوّلوا مجلس الوزراء إلى احتفال بميلاد موظف تمّ تعيينه بمعايير المحاصصة. يُقرّرون في اجتماع القصر الحكومي خطة للكهرباء، ثم يقرّرون عكسها في اجتماع القصر الجمهوري. وزيرة الدفاع تعتذر من السفيرة الأميركية، ووزيرة الإعلام تسحب الإعتذار. يستدعيها وزير الخارجية ثمّ يمون عليه وينوب عنه بالتصريح نائب في البرلمان. هذه عيّنة من مجلس سيّد قراره، ولا عجب، فالبرلمان كان القدوة والمثال في السيادة منذ أيام حكم الوصاية.

تمّ اختيارهم ليمثّلوا كفاءاتهم الأكاديمية، وليكونوا بديلاً عمّن كان سبباً في تفاقم الأزمة، فإذا بالكفاءة التي اختاروها تباهياً ليست سوى الولاء الإنبطاحي للأصيل، فكيف إذا كان الأصيل مُتّهماً بنهب المال العام؟ أمّا الوكيل فهو"مُثقّف" لا يتسلّح بعلمه، بل بشهادة ممهورة بخاتم من هو أدنى منه مرتبة في العلم، وليس ضرورياً أن يكون حامل الخاتم زعيماً، يكفي أن يكون واحداً من أزلام الزعيم ومفاتيحه الإنتخابية، وهذا ممّا لا يرقى إلى قيم المُثقّف، ولا إلى شيمه.

نعتذر من تعريف سارتر، لأن أعضاء حكومتنا يتدخّلون في ما لا يعنيهم، لكنّهم ليسوا مُثقّفين، بل هم أكاديميون يجهلون أصول التدخّل في الشأن العام، وعليهم أن يغادروا موقعاً احتلّوه عن طريق الخطأ.

 

عصفورية تغيير الحكومة

د.توفيق هندي/04 تموز/2020

حكومة دياب شكلت لتبقى وأية حكومة أخرى لا يسعها أن تنتج أي حّل، لا بل لا يمكنها أن توقف تدحرج الوضع نحو الخراب الذي لا قعر له.

منذ أكثر من ستة أشهر تحدثت عن أن لبنان متجه نحو الصوملة. وها نحن في مسار يؤدي حتما" إلى الصوملة. لا يوجد في لبنان دولة فاشلة ولا دولة مارقة بل لادولة. يتجه لبنان إلى أن يصبح مساحة جغرافية تسود فيها شريعة الغاب.

بداية"، لماذا شكلت حكومة دياب وما هي وظيفتها؟

شكلا"، هي حكومة تيكنوقراط أتت لترضي الإنتفاضة. فعلا"، هي حكومة حزب الله وحلفائه: بري، باسيل وفرنجية لأنهم هم من سموا الوزراء، ومن يسمي يأمر. غير أن لكل من حلفاء حزب الله مصالحه وتناقضاته مع الآخر وتناقضاته ومصالحه المشتركة مع الثلاثي المرح (حريري، جنبلاط وجعجع) الذي صّنف نفسه معارضا". فهل تكون هذه معارضة وهي تحت سطوة حزب الله؟ معارضون يعتبرون أنه حزب لبناني له حيثيته الشعبية وله نوابه ووزرائه، متجاهلين حقيقة علاقته العضوية بالجمهورية الإسلامية في إيران. فهو لؤلؤة فيلق القدس المولج بتصدير الثورة الإسلامية والسيد نصر الله بات الرئيس الفعلي ل"محور المقاومة" و وقائد فيلق القدس بعد مقتل قاسم سليماني. فلا عجب بقرار القاضي مازح. إن الثلاثي المرح يحصد ما زرعه.

شُكلت حكومة دياب لتكون مكب الطبقة الفاسدة وتقوم بتقحيط مخلفات الحكومات السابقة وتتحمل مسؤولية الإفلاس والخراب المحتم. فهل هنالك أفضل من هكذا حكومة لطبقة سياسية فاسدة؟! فهي تأمرها وتتلطى وراءها. الطبقة السياسية إنقسمت إلى موالاة ومعارضة. المولاة شكلت الحكومة في حين أن الثلاثي المعارض قفز من تيتانيك الحكومة، رافضا" تحمل المسؤولية المباشرة لوضع كان هو من صانعيه.

فحكومة دياب أفضل ما يمكن أن يحصل لحزب الله من حلفاء و"معارضين" معا". فهي ضرورة لهم جميعهم. والمطالبات بإسقاطها وإستبدالها بأخرى برئاسة الحريري أو من يسميه أو يرضى عنه، ظنا" أن حكومة كهذه يمكن أن "تشحد" مساعدات من الخارج الدولي والعربي. ويأتي هذا الحراك لإضاعة "الشنكاش" في الوقت المستقطع ليس إلا في إطار كوميديا الصراعات المفتعلة وتناقض المصالح الصغيرة الفئوية بهدف السلطة و/أو المال. ضابط الإيقاع متحكم بهذه اللعبة الجهنمية ويحسن التدخل عند الحاجة.

للمرة الألف، أقولها بالفم الملآن، لا مجال للتغيير أو أقله وقف التدهور من خلال المسالك الدستورية. لماذا؟ لأن العنصر العسكري في تكوين ميزان القوى العام هو الرئيسي والمحدد. أدرك هذه الحقيقة لأني كنت أنتمي إلى منظمة عسكرية-سياسية. ولأن حزب الله لن يقبل بأي ظرف من الظروف بأن يتخلى عن السلطة أو جزء منها ولا سيما أنه يعتبر نفسه في درجة عالية من الإستهداف في هذه المرحلة، فهو لن يقبل بتغيير حكومة دياب للذهاب إلى حكومة لا يشارك فيها مباشرة ويمسك بخيوط تحريكها وهو لن يقبل بتاتا" بما يعتبره إملاءا" أميركيا".

البعض يتحدث عن حكومة مستقلين، عن حسن نية أو سؤ نية أو عن جهل. فبالله عليكم، كيف السبيل إلى ذلك؟ عمليا"، الرئيس عون سوف يدعو إلى إستشارات برلمانية ملزمة التي سوف تسمي رئيس حكومة يرضى عنه حزب الله كونه يمتلك الأغلبية النيابية. فيشكل هذا الأخير حكومة يطمئن تماما" إليها وتأخذ هذه الحكومة ثقة المجلس النيابي. أرجو أن لا أسمع تقييم بعض الهواة ممن يوازن قوة الشعب الغاضب مع قوة حزب الله العسكرية والبرلمانية. فمن يفرض الحكومة هو الأقوى، ولا سيما أنه ممسك بالمسارات الدستورية.

أما من يتحدث عن قلب الموازين من خلال إنتخابات نيابية مبكرة أم لا، أقول له أن هكذا إنتخابات سوف تحدث في ظل صاحب سلاح متجبر متوتر ومتوجس وفي ظل طبقة سياسية تمتلك المال والتنظيم والخبرة وتحظى على غطاء الحزب ولها القدرة على إستخدام دولة عميقة أكدت ولاءها المطلق لها المتأتي من محاصصة مزمنة على قاعدة الزبائنية السياسية منذ عشرات السنين في مقابل قوى الإنتفاضة المشتتة وقليلة الخبرة والتي تفتقد إلى المال. هكذا إنتخابات في ظل الظروف الراهنة سوف لن تفيد سوى الطبقة السياسية التي سوف تتبجح عن جديد بتمثيلها المتجدد للشعب وقد تعدل كما" بعض الموازين بين أطرافها، مبقية" السلطة في يد حزب الله والطبقة السياسية المتناغمة معه ولن تحدث خرقا" ذات شأن لقوى التغيير الحقيقية.

عصفورية تغيير الحكومة هي زوبعة في فنجان، يعبر عن تخبط وعجز وإفلاس الطبقة السياسية الفاسدة بكل أطرافها، وعلى رأسها حزب الله.

ورطة لبنان ضخمة. العلاج لن يكون بحكومة من أي طبيعة كانت. لبنان الكيان والدولة بخطر الوجود. العقدة الرئيسية هي سلاح حزب الله. معالجتها تفتح الباب لمعالجة كافة المشاكل التي يعاني منها لبنان وتمهد الطريق إلى زوال منظومة الفساد بدءا" من الطبقة السياسية التي أوصلت إلى الخراب الذي يشهده الوطن. وأكرر أن ما علينا إلا الصمود والصبر والمثابرة وإنتهاج السلمية في التحركات كافة وتنظيم الصفوف والتوحد حول رؤية واضحة وإستراتيجية واحدة وبرناج عمل واحد بإنتظار أن تتقاطع مصلحة القوى الدولية والإقليمية مع مصلحة لبنان الكيان والدولة.

لحظة حل عقدة السلاح، يجب إقامة سلطة مؤقتة لمدة سنة أو سنتين، مشّكلة من نخبة عسكرية ومدنية لا تأتي من العدم، تعمل تحت رقابة المجتمع الدولي (لكي لا تنحرف)، تعلق الدستور وتقوم بمهمة "العزالة الكبرى" لإجتثاث الأمراض التي ولدتها الطبقة السياسية الفاسدة، فتطهر القضاء ومؤسسات وإدارات وأجهزة الدولة كافة، كما تعيد هيكلة القطاع المصرفي، أحد ركائز لبنان إلى جانب الجيش والقضاء، بحيث يستعيد رياديته في المنطقة ويعيد الحياة إلى الإقتصاد اللبناني.

فبعد مدة سنة أو سنتين يعاد العمل بالدستور: فتجرى إنتخابات نيابية وفق قانون متوافق عليه ومتجانس مع الدستور وإتفاق الطائف. تشرف على الإنتخابات السلطة المؤقتة في ظل رقابة دولية. ينتخب النواب رئيس المجلس النيابي ومكتبه. وينتخبون رئيسا" للجمهورية يجري الإستشارات الملزمة لتعيين رئيس الحكومة، وتشكل الحكومة وفق الآليات الدستورية.

 

أخطاء العماد عون السياسية والعسكرية

 المحامي لوسيان عون/الكلمة أونلاين/04 تموز/2020

بصفتي احد مؤسسي التيار الوطني الذي انطلق في العام 1989 ومواكبا لمسيرة العماد عون منذ إعلانه حرب التحرير في 12 آذار عام 1989

وبحكم نضال دؤوب طوال 17 عاما قبل إعلان استقالتي عام 2006

وكوني مستشارا سابقا له ومن عداد فريق عمله الذي أجهز عليه في انقلاب أبيض مع صهره جبران باسيل عام 2005 بعد تأميننا لعودة مشرفة له عام 2005 فإنني أوجز الاخطاء الكبرى التي ارتكبها والتي اوصلت تياره الى نهاية سياسية في عز تألق عهده وفي ذروة ممارستهم سلطتهم على البلاد :

شن حرب التحرير بلا حساب عام 1989 وارتكاب مجزرة في الاونيسكو أشعلت حربا مدمرة في مواجهة بعض اللبنانيين والسوريين حربا غير متكافئة وغير مضمونة النتائج

شن حرب إلغاء لاقصاء فريق واحد عام 1990 في عز مواجهته للسوريين

رفضه قبول تسوية وازنة عرضت عليه بعد اقرار الطائف كانت جنبت المنطقة الشرقية حربا إضافية عام 1990

قراره مواجهة الجيشين اللبناني والسوري في 13 تشرين بلا حساب

إقصاء 80 مؤسسا من التيار من اصل 125 بعيد عودته من المنفى بتكليف منه وبتنفيذ من صهره جبران باسيل

إبرامه إتفاق مار مخايل في شباط 2006 مع حزب الله ومنح الاخير غطاء مسيحيا بلا سقف غير مشروط وبلا ضمانات للمسيحيين

التوافق مع بشار الاسد عام 2008 دون الاستحصال على اعتذار من الاخير عما ارتكبه في لبنان او انتزاع اطلاق المعتقلين اللبنانيين ال 632 في المعتقلات السورية او حتى كشف الاسد لمصيرهم

التوقيع على مواثيق دعم لترشيحه لرئاسة الجمهورية عام 2015 و 2016 بعضها مع من كان ينعتهم بالفاسدين من الاحزاب والقوى السياسية مرهونة بشروط إبراء الذمم وطي صفحات السرقات والفساد

التحالف مع الفاسدين بعد وصوله إلى كرسي الرئاسة عام 2016 وتعيينهم في الحكومة وإسداذهم وزارات سيادية وحساسة مكنتهم من الاجهاز على الخزينة ونهبها ما منعه من محاسبة هؤلاء بسبب براءات الذمة والتعدات التي قطعها والتزم بها مع من اوصله إلى بعبدا.

اخطاء مميتة نسفت عهدا اطلق عليه انصاره اسم ” القوي” فانتهى سياسيا قبل انتهاء الولاية عمليا بعامين ونصف من خلال انهيار سياسي واقتصادي ومالي مخيف وثورة انفجرت في 17 تشرين 2019 لن تخمد نارها إلا بانتخابات نيابية ورئاسية مبكرة تعيد الروح إلى مؤسسات الدولة والثقة إلى الشعب والمغتربين والمجتمع الدولي.

 

لبنان… والأوهام العراقية والإيرانية والصينية

خيرالله خيرالله/العرب/05 تموز/2020

ليس أمام لبنان سوى صندوق النقد الذي تحوّل إلى المفتاح الذي يسمح بالخروج من الانهيار الكلّي.

سفينة لبنان تغرق

لا يمكن للأوهام إنقاذ لبنان من الوضع شبه الميؤوس منه الذي هو فيه. ثمّة حاجة إلى التعاطي مع الواقع قبل الدخول في أي بحث عن حلول ومخارج. تقتضي الخطوة الأولى، من أجل التخلّي عن الأوهام، نسيان أن هناك حلا في الصين أو العراق.. أو إيران. كلّ ما في الأمر أن الاقتصاد في لبنان في حاجة إلى ضخّ كمّية كبيرة من الدولارات. ليس في استطاعة أيّ جهة ضخّ مثل هذه الكميّة، وإنْ على دفعات، سوى صندوق النقد الدولي الذي لديه شروطه من أجل مساعدة لبنان، وتوفير قروض هو في أمسّ الحاجة إليها. في مقدّم هذه الشروط تأتي الإصلاحات. لو كان لبنان قادرا على القيام بأي إصلاحات، لما وصلت الأمور إلى ما وصلت إليه ولما حصل كلّ هذا الانهيار الذي جعل مستقبل النظام المصرفي اللبناني في مهبّ الريح. قبل فترة قصيرة، طالب وزيران لبنانيان في لقاء افتراضي، عبر “زوم” مع وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان بتنفيذ مقررات مؤتمر “سيدر” الذي انعقد في باريس في نيسان – أبريل 2018. وخصّص المؤتمر، الذي كان وراءه سعد الحريري والذي ما كان لينعقد لولاه ولولا الرئيس إيمانويل ماكرون، مبلغ نحو 11 مليار دولار لتنفيذ مشاريع في لبنان.

كان جواب الوزير الفرنسي، ردّا على طلب الوزيرين، أن على لبنان الاتفاق مع صندوق النقد الدولي قبل الكلام عن “سيدر” وما خصصه له من مليارات لتنفيذ مشاريع معيّنة يحتاج إليها البلد. في النهاية، إن الموضوع يتعلّق بإصلاحات تبيّن أن الحكومة الحالية غير قادرة على تنفيذها. هذه الإصلاحات كان مطلوبا المباشرة بها في عهد حكومة سعد الحريري التي تشكّلت بعد انتخابات أيّار – مايو 2018. لم تستطع تلك الحكومة اتخاذ أي خطوة ذات طابع إصلاحي بعدما تبيّن أن الحلف غير المقدّس القائم بين “حزب الله” و”التيّار الوطني الحر” لا يقبل أي نوع من الإصلاحات.

كان هذا الحلف مسيطرا على الحكومة وليس لديه أي همّ اسمه لبنان والخروج من الأزمة. على العكس من ذلك، لدى “حزب الله” أجندة ذات طابع إقليمي خاصة به. إضافة إلى ذلك، أن لبنان واللبنانيين والمصارف آخر همومه. لبنان بالنسبة إليه “ساحة إيرانية” ولا شيء آخر غير ذلك. أمّا “التيّار الوطني الحر”، أي حزب رئيس الجمهورية ميشال عون الذي يرأسه صهره جبران باسيل، فلا طموح لديه سوى أن يخلف جبران باسيل ميشال عون في قصر بعبدا. ليس أمام ما يسمّى بـ”العونيين” سوى استرضاء “حزب الله” بأي شكل كونهم يعرفون أنّه صار الطرف الذي يقرّر من هو رئيس الجمهورية اللبنانية المسيحي.

بين إنقاذ ما يمكن إنقاذه من لبنان والوصول إلى بعبدا بأيّ ثمن كان، يفضّل جبران باسيل الخيار الثاني…

ليس أمام لبنان سوى صندوق النقد الذي تحوّل إلى المفتاح الذي يسمح بالخروج من الانهيار الكلّي. فالعراق، حتّى لو امتلك كلّ النيّات الطيبة، بلد مفلس لديه مشاكل ضخمة لن يقوى على حلّها في المدى المنظور لسببين على الأقل. الأوّل هبوط سعر برميل النفط والآخر العدد الضخم لموظفي القطاع العام الذين يقبضون راتبا من الدولة من دون أن يكون لهم أيّ عمل! ليس ما يدعو إلى العودة سنوات إلى خلف لشرح كيف أفلس العراق وكيف تعرّض لعملية نهب منظّمة لمئات مليارات الدولارات استفادت منها أحزاب مذهبية تابعة لإيران مارست الفساد بوقاحة بطريقة فريدة من نوعها على مستوى العالم. حصل ذلك منذ العام 2003 تاريخ تسليم إدارة جورج بوش الابن البلد على صحن من فضّة إلى إيران. لا شكّ أن رئيس الوزراء الجديد مصطفى الكاظمي يودّ مساعدة لبنان ويكنّ له ودّا، لكنّ ما ينطبق عليه هو المثل القائل: العين بصيرة، لكنّ اليد قصيرة.

يظلّ مجيء وفد وزاري عراقي إلى لبنان، للبحث في كيفية تنظيم العلاقات التجارية بين البلدين، أمرا جيّدا. لكنّ ما لدى لبنان يصدّره إلى العراق من منتجات زراعية محدود جدّا. ثمّ هل لدى العراق نفط يرسله إلى لبنان في موازاة ما يمكن أن يأتيه من لبنان؟ على الرغم من الثروة النفطية العراقية، لن تقدّم أيّ اتفاقات تجارية مع العراق أو تؤخّر في شيء. لا يمكن للبنان العيش في غياب القدرة على التعاطي مع الحقائق ومع لغة الأرقام التي لا بديل منها. إنّها اللغة السائدة في العالم.. إلى إشعار آخر.

أمّا بالنسبة إلى الصين، فلديها حسابات أخرى مع بلد مثل لبنان تقيم معه علاقات تجارية منذ سنوات طويلة. معروف كيف تعمل الشركات الصينية وما هي شروطها. أكثر ما هو معروف أنّها ليست جمعيات خيرية ولا تؤمن سوى بالربح والخسارة. هناك بالطبع علاقة قويّة بين الصين وإيران، وهناك اهتمام صيني بالوجود على شاطئ المتوسط، لكن ذلك ليس كافيا كي تأتي الصين وتستثمر مئات ملايين الدولارات في لبنان.

ليس في استطاعة الحكومة اللبنانية الحالية، وهي “حكومة حزب الله” تأمين إجماع وطني على أي طرح لها. ليس لدى العهد ما يقدّمه إلى اللبنانيين. هناك كثيرون يرمون أنفسهم من السفينة “العونية” في الوقت الحاضر. أبرز دليل على ذلك تقديم المدير العام لوزارة المال آلان بيفاني استقالته قبل أيّام.

الأكيد أن العهد القائم جعل من لبنان سفينة تغرق. قدّمت الحكومة إلى صندوق النقد خطة اقتصادية تعتبر لبنان بلدا مفلسا وليس متعثرا. لا تحظى الخطة بأيّ إجماع وطني. فوق ذلك كلّه لم تقدم الحكومة على أي إصلاح من أيّ نوع كان. هناك تعلّق بأوهام، مثل الوهم الصيني والوهم العراقي.. أو الإيراني، بدل الذهاب إلى صندوق النقد الدولي بخطّة موحّدة تعكس تطلعات اللبنانيين إلى البحث عن باب للخروج من الانهيار الذي جعل الحد الأدنى للأجور يصل إلى 70 دولارا. نعم 70 دولارا في بلد اسمه لبنان الذي كان نظامه المصرفي من بين الأهمّ في العالم! هناك لبنانيون يبحثون عن الخبز. هناك لبنانيان انتحرا أخيرا. هناك تعليق للمفاوضات بين الحكومة وصندوق النقد. أخطر ما في الأمر أن هناك من لا يريد أخذ العلم بما يحصل في الداخل والمنطقة والعالم وماذا يعني أن يكون لبنان في ظلّ “حكومة حزب الله” و”عهد حزب الله” وأن يكون الحزب، الذي ليس سوى لواء في “الحرس الثوري” الإيراني، بمثابة الحزب الحاكم في البلد!

 

يا علي... نشهدُ أنهم قتلوك

بشارة شربل/نداء الوطن/04 تموز/2020

أمام "مسرح المدينة" في شارع الحمرا اخترتَ يا علي الهق وضع حدِِّ لحياتك. لم تشأ ان تموت طاوياً صامتاً في مسقطك الهرمل او بمنزلك في الضاحية. أردتَ المشهد كاملاً: بطلٌ في حركة مفاجئة صادمة، ديكور طبيعي متحرك، ومشاهدون تلقائيون لا يملكون ثمن البطاقة.

أنت "بطل" يا علي. قد لا يغريك اللقب أو يغنيك. متعلّقاتك بسيطة: كرتونةٌ دوّنت عليها "أنا مش كافر"، وعلمٌ لبناني دثَّرت وجهَك فيه. أقسى أنواع الاحتجاج السلمي مارستَ. لم تلقِ حجراً على مقرّ، ولم تكسر زجاج مصرف، ولا شتمت سكان البروج العاجية "المقدّسين". لم تشعل دولاباً لقطع طريق، ولا مارست عنفاً ضد من جوَّع عائلتك. تلك كانت حقوقَكَ رغم أنف السلطة وأولياء أمرها وميليشياتها، بيد أنّك فضَّلتَ العبور فرداً فريداً الى لقب "الضحية المُثلى"، أو "الشهيد المنتحر" بسلميةٍ وسلام.

قبل رصاصتك اليتيمة لم نكن نعرفك يا علي. لكنّك بانتحارك المهيب أمسيت رمزاً للثورة على "منظومةٍ فاسدة" احتلت دولتنا وحوَّلت مؤسساتها وحلال مواطنيها أشلاءً وأسلاباً، ودفعت شعبنا الى ذلّ مقيم ويأس عميم حتى الانتحار شنقاً أو رصاصاً.

يا علي، لا نعلم ماذا قصدتَ من اختيارك للمكان. هي الصدفة جعلتكَ صريع شارع الحمرا. لكنها إعلانٌ صاخب ضد "لبنان" نعيشه مِن مكانٍ يذكّرنا بلبنان مرَّ كالحلم ونحنُّ إليه مُشرقاً بتلاقي مواطنيه وغنياً بجامعاته وعجقة العرب واللغات في مقاهيه. تلك نوستالجيا، ولعلّها واحدة من رسائل الرصاصة التي فجَّرتَ بها دماغك على ناصية الرصيف. لم تقتل نفسكَ يا علي. نحن شهودُك أمام التحقيق براحة ضمير. قتلتكَ "المنظومة - العصابة" التي نهبتنا طوال ثلاثين عاماً. قتلتكَ شراهة الزعامات والطوائف والمحاصصة المقزّزة. قتلك تحالف الطبقة السياسية مع النظام المصرفي والسلاح غير الشرعي.

يا علي... ليت الرصاصة ذهبت الى المكان الصحيح. رأسُك القلق يستحقُّ اغفاءة في حضن حبيب. أما رؤوسهم فملأى بالتآمر على الوطن وأبنائه وأمواله وسيادته ومستقبل أجياله.

أنقول لك يا علي: "أرقد بسلام ونَمْ قرير العين؟" كلا. بل نقول: "إحفظْ دمَكَ طازجاً على جمر انتظار شعبك ووعد خلاص مواطنيك. شهادتكَ الاستثنائية جزءٌ من ضريبة دمٍ دفعها شعبنا ضدّ ظالمين عابرين واحتلالاتٍ أقامَت واندحرت، لكن أمضَّها احتلال ذوي القربى بمنظومة فسادٍ استباحت أيامنا ودماءنا والقوانين، سارقةً لقمة عيشك وانتحرتكَ على مرأى من الناس... وهي إلى اندحارٍ أكيد...

 

"لغز" جل الديب ومقولة المسيحيين "الجيش مش قوي إلا علينا"

ألان سركيس/نداء الوطن/04 تموز/2020

تعجز السلطة السياسية الحاكمة عن معالجة الأوضاع الإقتصادية وتزيد الشرخ السياسي فتلجأ إلى وضع الفقراء في مواجهة بعضهم البعض بينما يرتاح الحكّام في قصورهم الفخمة. قضية المواجهات التي تحصل في الشارع ليست قصّة عابرة، بل تُعبّر عن الأزمة الحقيقية التي يعيشها المواطن، وهنا تسقط كل محاولات الفصل بين الشعب والجيش ورفع الحواجز ونصب العداء، لأن قائد الجيش العماد جوزف عون يؤكّد مراراً وتكراراً أننا "لسنا جيش نظام بل إننا جيش الشعب والدولة ولسنا أداة للسلطة الحاكمة، بل إننا نحمي الناس والمؤسسات، وكل محاولات إيقاع الفتنة بين الجيش والشعب ستبوء بالفشل".

ويقابل هذا الموقف المتقدّم لقائد الجيش منذ بداية الثورة، تمسّك رهيب من قِبل الثوّار وعلى رأسهم ثوّار جلّ الديب والزوق بمرجعية الدولة والجيش، وهم وعلى رغم العنف الذي يتعرضون له في مرات عدّة لا يزالون يهتفون "ما بدنا جيش بلبنان إلا الجيش اللبناني"، ويهلّلون لعناصره ويقدّمون لهم الورود لأنهم يعتبرون أنّ لا قيامة للدولة إذا لم يكن هناك جيش قوي واحد موحّد لا يقاسمه أحد السلطة. ويُسلّط الضوء بقوة على الإشكالات التي تحصل في جلّ الديب من وقت إلى آخر، ويبرز إعتراض كبير وخصوصاً في الأوساط المسيحية التي تقول: "الجيش ليس قوياً إلاّ علينا"، في حين أنّ مناطق كثيرة تتظاهر ولا يتمّ التعرّض للمتظاهرين سواء كانوا ثواراً أو من فريق الثنائي الشيعي. ووسط الإتهامات بأن قيادة الجيش تضع اللواء 11 المحسوب عملياً على الثنائي الشيعي في جلّ الديب وساحل كسروان عمداً كي يواجه الثوّار ومن ضمنهم مناصرو "القوات اللبنانية"، فإن هذا الأمر ليس دقيقاً لأن قائد اللواء 11 درزي وليس شيعياً، والضباط هم من كل الطوائف، ويوجد قسم منهم مسيحي ومن خلفيات "يمينية" وليست عونية، مع أن هذا التصنيف ممنوع في الجيش، كذلك فإن العناصر العسكرية ذات أغلبية سنية.

لكن ماذا يحصل في جلّ الديب ولماذا تظهر الصورة بهذا الشكل؟ أسئلة كثيرة تطرح وخصوصاً من المسيحيين من دون الوصول إلى أجوبة شافية. لجل الديب أو الساحل الممتد من كسروان إلى المتن خصوصيّة، فعلى سبيل المثال، إن طرابلس أو عكار أو الجبل من لون سياسي وطائفي واحد، أما بالنسبة إلى ساحل المتن فالأمور مختلفة تماماً، كما أن منطقة جل الديب وإنطلياس والزوق شريان حيويّ في البلد لأنها المدخل الشرقي لبيروت وتتمركز فيها أكبر المؤسسات وشلّها يعني شلّ البلد.

أما النقطة الثانية والأهم فهي تحريك نار الفتنة المسيحية - المسيحية، حيث يوجد فريقان، الأول هو "القوات" و"الكتائب" ومجموعات من الثوار، أما الفريق الثاني فهو "التيار الوطني الحرّ"، ووسط الإحتقان على الساحة المسيحية، فإن الجيش يرى أنه في أي لحظة قد يحصل صدام مسلّح بين الطرفين مثلما حصل قبل أزمة "كورونا" ويؤدّي إلى ما لا تُحمد عقباه، لذلك فإن منع مثل هكذا إحتكاكات هو أولوية، وتجري قيادة الجيش إتصالات شبه يومية بقيادة "القوات" والكتائب و"التيار الوطني الحرّ" لتبريد الأجواء.

وفي السياق، فإنه نظراً إلى حساسية الوضع في جل الديب والزوق، فإن قائد الجيش يتابع التفاصيل ويطلب من الضباط والعناصر عدم التعرّض للمتظاهرين وحتى عدم الردّ على الشتائم التي يتعرضون لها لأن "الناس مخنوقة وبدها تعبّر"، لكن العماد جوزف عون وضع خطوطاً حمراً وهي عدم الإعتداء على الأملاك العامة والخاصة، عدم قطع الطرقات كي لا تحصل فتنة وصدامات متنقلة، وعدم القبول بالإعتداء على عناصر الجيش لأن الجيش لا يُهان على الطريق من قبل خارجين عن القانون يريدون الإساءة إليه وإلى المتظاهرين على حدّ سواء. وفي التقارير الأمنية، فإن المجموعات التي نزلت وسببت إشتباكاً مع الجيش في جلّ الديب هي مغايرة للمجموعات التي نزلت في السابق وحتى بعد الاشتباك، وبالتالي تُطرح علامات إستفهام عمّن يحركها، خصوصاً أنها ليست من الثوّار المعروفين وليست من الأحزاب المسيحية المعارضة، في حين أن الجيش يؤكّد تصدّيه لكل المخرّبين ويدافع عن المتظاهرين، والدليل أنّه في بداية التظاهرات في 17 تشرين تصدّى فوج المغاوير في الأشرفية لتظاهرة الموتوسيكلات التي خرجت من الضاحية كما أقفل مداخل الضاحية مراراً، وتدخّل في السعديات وكذلك في طرابلس، لكن الإعلام يُسلّط الضوء على جل الديب لأنها قريبة منه.وأمام مشاهد التكسير الأخيرة في محالّ وسط بيروت واتهام "حزب الله" بالقيام بالتخريب، كان التساؤل الكبير أين الجيش مما يحصل ولماذا لم يتدخّل؟

لكن الحقيقة تكشف السبب الحقيقي لعدم تدخّل الجيش.

وفي التفاصيل، فإنه منذ لحظة إندلاع الثورة حصل تقسيم للمناطق بين الأجهزة الأمنية لا تزال قيادة الجيش تُبدي عدم رضاها عنه، لأن التقسيم شكليّ وعندما تقع واقعة توجَّه السهام إلى المؤسسة العسكرية ويطلب الجميع مساعدة الجيش، وهذا التقسيم هو على الشكل الآتي: ساحة الشهداء ومحيط السراي في يد قوى الأمن الداخلي، الأمن العام يغطي الأشرفية حتى المطار، أمن الدولة ينتشر في محيط الصالومي والجيش في جل الديب وبقية المناطق على امتداد الوطن، وبالتالي فإن ما حصل في وسط بيروت هو من مهام قوى الأمن الداخلي ولا تقع المنطقة تحت صلاحية الجيش، وبالتالي كان يجب على القوى الأمنية قمع أعمال الشغب ووقف من يتعدّى على أملاك الناس. لا شك أن الوضع صعب جداً وهناك بعض القوى تحاول إدخال الجيش في صدام مع أهله واللعب على وتر المناطق المسيحية لحرق إسم قائد الجيش الذي يؤكّد أنه يقف على مسافة واحدة من الجميع ويقوم بواجباته العسكرية الوطنية الصرفة، من دون أهداف سياسية لأن الوضع دقيق للغاية، فهو لا يقبل الإعتداء على أي متظاهر سلمي في كل لبنان، وبالتالي فإن تصويره أنه يعتدي على المسيحيين إفتراء، في حين أن هناك ماكينات تحاول إظهار قائد الجيش أنه يعتدي على المسيحيين وتستفيد من الشرخ الذي قد يحصل لتستغله في المعركة الرئاسية، وهذه الجهات باتت معروفة وليست من المعارضة خصوصاً أن قيادتي "القوات" و"الكتائب" والمجموعات الأخرى تؤكّد دعمها الجيش على رغم بعض التجاوزات التي تحصل وتنصرف قيادة الجيش إلى معالجتها، وبالتالي فإن محاولات خلق الفتنة تسقط مراراً لأن من يسعى إلى بناء الدولة يدعم الجيش.

 

شديد لدياب: السفراء ينفّذون سياسات بلدانهم

ماجدة عازار/نداء الوطن/04 تموز/2020

بعد كلام رئيس الحكومة حسان دياب عن وجود قرار كبير بحصار لبنان، وغمزه من سلوك بعض الديبلوماسيين في لبنان واتّهامهم بعقد اجتماعات سرية وعلنية، ابدى سفير لبنان في واشنطن سابقاً انطوان شديد اعتقاده بأن دياب "عندما شعر انه مُحاصر ديبلوماسياً بالفعل، ومُقاطع من السفراء، وبدلاً من أن يستوعب الموضوع ويعالجه بطريقة لبقة، اطلق هجومه، وهجومه كان واضحاً انه يستهدف تحرّك كل من السفيرين الاميركي والسعودي والسفراء العرب، الذين يمتنعون عن زيارته، وهذا الهجوم سيترك بلا ادنى شك تأثيراته على علاقتة مع الدول، إذ ان هؤلاء السفراء لا يتحرّكون من تلقاء انفسهم، ولا ينفذون بالتالي أي سياسة شخصية، بل ينفّذون سياسات بلدانهم اي الولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة".

واستبعد شديد اي استقالة للحكومة حالياً، وأوضح لـ "نداء الوطن" أن الاسباب كثيرة وأبرزها "عدم رغبة "حزب الله" باستقالتها وتمسّكه بها في الوقت الحاضر، لأنها حكومته ولا يُناسبه غيرها، ثم اذا شاء الحزب تغييرها فهو يريد اولاً ان يتأكد من ان اي حكومة أخرى، برئيسها واعضائها وبيانها الوزاري، ستكون تابعة له ومؤيّدة لسياسته. كذلك فإنّ رئيس الحكومة لن يستقيل، لأنه بطبعه يُحب المعاندة والصمود، لكن طريقته هذه بالعناد والصمود لا تمتّ الى إنقاذ البلد بأي صلة، على العكس فالبلد "طار"، والحكومة اصبحت في وضع لا تُحسد عليه، كما اننا لا نحسد انفسنا عليها. لذلك لا ارى في المدى المنظور اي تعديل او تغيير حكومي". وعن الإنفتاح شرقاً، اكد شديد ان "لبنان يرتبط بالصين بأهمّ علاقات تجارية لكن الصين دولة شركة واذا شاء لبنان ان يتعاون معها فهي لن تمانع بالطبع على خلفية تفكيرها التجاري، ويهمّنا جداً ان نحافظ على علاقتنا مع الشرق والغرب، فكل عمرنا "منشرّق ومنغرّب"، وليس ان يتوجّه الرئيس دياب شرقاً نكاية بالغرب، كما يفعل اليوم، إذ ليس في هذا الامر اي حكمة. علاقات لبنان مع الصين ممتازة، شأنها شأن علاقاته مع روسيا وغيرها، وهذه العلاقات يجب ان تستمرّ، لكن ثقافة هذه الدول ليست ثقافة مساعدات مالية بل تجارية، ولا تأثير اساسياً لها في صندوق النقد الدولي، بدليل عدم مشاركتها في مؤتمر "سيدر"، كثقافات دول اخرى تساهم في مساعدات مالية". وعن امتناع الغرب عن مساعدة لبنان قال شديد: "ليس هو يمتنع عن مساعدتنا، بل نحن من تركنا انفسنا، في حين نضع اللوم على الآخرين دائماً، يجب ان نلوم أنفسنا لاننا استمرّينا في انتهاج سياسة المحاور، ولم نحيّد لبنان، والشعب بأسره اليوم هو من يدفع الثمن".

الا ان شديد اعرب عن اعتقاده بأن "المجتمع الدولي لن يتخلّى عن لبنان في النهاية، لكن شروطه واضحة جداً للعيان"، وقال: "اتمنى ان لا اكون مخطئاً، لن تتخلى الدول عن لبنان، لان ذهابه الى الفوضى اكثر سيُسبّب لهم وجعة رأس، وهم يخافون حتماً من ارتدادات هذه الفوضى على مصالحهم فيه".

 

ليبيا... العودة الثانية إلى سرت

عبد الرحمن شلقم/الشرق الأوسط/04 تموز/2020

في ليبيا يحتدم السباق اليوم بين صوت السياسة وتعبئة السلاح. القوة الأجنبية البعيدة والقريبة من ليبيا تمدُّ خيوطها على الأرض وفي بعض الرؤوس، لكل أهدافه التي لا تغيب عنها المصالح والأطماع. من دون شك الدول لها خرائط تُرسم بأقلام ساستها بخطوط عابرة للحدود، وليبيا صفحة سحرية تمتد بين البحر الأبيض المتوسط والصحراء الكبرى. ما تحت ترابها لا يقل قيمة عن ما هو فوقها. الآخرون دائماً يعرفون أهمية ذلك، بل خطورته أكثر مما يعرفه من يعيش فوق الأرض الليبية. بعد الاستقلال انشغل أولياء أمر الدولة بتدبير الحد الأدنى من ضرورات الحياة لبلاد صُنّفت أنها الثالثة في قائمة الدول الأشد فقراً في العالم، وكان متوسط دخل الفرد السنوي فيها 30 دولاراً أميركياً. الولايات المتحدة وبريطانيا عرفتا أهمية ما فوق الأرض الليبية مبكراً، وخطورة المكان الذي يتوسط العالم العربي، وينفتح بقوة الجغرافيا على كونين في غاية الحساسية الجيوبوليتكية. بلدان الساحل والصحراء الأفريقية وبلدان جنوب أوروبا.

ليبيا من الناحية الاقتصادية والجيوبوليتكية العسكرية والأمنية هي في جنوب أوروبا، أكثر مما هي في شمال أفريقيا جغرافياً. في العهد الملكي لم يكن هناك مجلس للأمن القومي يقرأ مزايا المكان ورزاياه، وتُرسم سياسات وفق مديات زمنية وتحالفات سياسية بعد تقدير المخاطر والمصالح. تكريس الوحدة الوطنية بين أطراف البلاد الواسعة التي يسكنها عدد قليل من البشر كان الهامس الصامت، أكثر مما كان المطرقة التي تضرب عقل القادة. الصوت القومي الناصري القادم من القاهرة عبر «صوت العرب» والصحف المصرية التي تملأ شوارع البلاد، والكتب المدرسية وكذلك المعلمون المصريون الذين تولوا التدريس في أغلب مناطق البلاد، كان ضاغطاً حقيقياً على المسار الوطني بصور شتى، في بلاد لم يكن لها صوت إعلامي قادر على إنتاج وتقديم مشروع وطني شامل ومضاد، مثلما فعل الحبيب بورقيبة في تونس. طبعاً السياسيون الليبيون آنذاك، وخاصة من كان له عمق ثقافي أدركوا مبكراً تلك الحقائق، وعملوا على معالجتها بأسلوب واقعي ناعم. كانت لي أحاديث كثيرة وطويلة مع قامات سياسية وثقافية ليبية من رجالات العهد الملكي. المرحوم محمد بن عثمان الصيد، أحد المناضلين ضد الاستعمار الفرنسي بالجنوب الليبي ورئيس للوزراء في ستينات القرن الماضي، والأستاذ علي مصطفى المصراتي، المناضل من أجل الاستقلال، وأحد قادة المعارضة ومن رموز حزب الاستقلال الذي تزعمه بشير السعداوي، وهو شخصية فذة سياسياً وثقافياً وعلمياً، له أكثر من 70 كتاباً في شتى المجالات، وكذلك الراحل الدكتور خليفة التليسي، الأديب والشاعر والمؤرخ والوزير والسفير، والراحل الأستاذ علي الساحلي، الوزير والسفير ورئيس الديوان الملكي ودارس التراث الليبي، ما زلت أتذكر محاضرته في جامعة باليرمو بصقلية، ألقاها بلغة إيطالية في قمة البلاغة التي أذهلت مستمعيه من الأساتذة والطلبة الإيطاليين. كان هؤلاء مكتبات وعقولاً وقدرات فكرت وعملت في ظروف متحركة محلياً وإقليمياً ودولياً. كلهم أسهب في الحديث عن موضوع الوحدة الوطنية الليبية، لكن الشخصية التي لا تنسى كان الأستاذ فؤاد الكعبازي، الرجل الموسوعة فعلاً، عمل وزيراً وسفيراً، لكن الأهم هو عطاؤه الفكري والأدبي. ترجم القرآن إلى اللغة الإيطالية وألّف كتاباً عن عمر بن أبي ربيعة والشاعر الإيطالي دانوزيو، وغيرها من الكتب. الكعبازي تحدث طويلاً عن موضوع الوحدة الوطنية الليبية الذي كان الشغل الشاغل للسياسيين الليبيين، وخاصة من لهم رؤية ثقافية واسعة وعميقة. فؤاد الكعبازي بصفته مهندساً تولى حقيبة المواصلات أشرف على تأسيس الإذاعة الليبية سنة 1956، قال إن الهدف الأول لهذا الجهاز كان تكريس الوحدة الوطنية الليبية.

تُسجل البرامج وترسل إلى بنغازي أو العكس، وتُوضع في التوقيت ذاته على الهواء من المحطتين في بنغازي وطرابلس، بحيث تكون إذاعة واحدة. قبل نشرة الأخبار التي كانت تذاع الساعة 9.30 مساءً يبث راديو ليبيا أغاني من شرق ليبيا وغربها، وكذلك مختارات من الشعر الشعبي بأصوات من كل أنحاء البلاد. هناك نقطة أخرى مهمة ذكرها الأستاذ الكعبازي، وهي زواج ولي العهد الراحل الأمير الحسن الرضا السنوسي. قال إن شخصيات سياسية بارزة تناولت هذا الموضوع في مجالسهم الخاصة، والتقى رأيهم على أن يتزوج الأمير من فتاة طرابلسية تنتمي إلى عائلة عريقة من المدينة، من أجل تكريس اللحمة الوطنية، وتم ذلك بالفعل. موضوع الوحدة الوطنية شغل العقلاء في كل البلدان التي نالت استقلالها وشرعت في تأسيس كيان الدولة، وفي ليبيا تحديداً لم يغب هذا الموضوع منذ معارك الجهاد ضد الاستعمار الإيطالي. مدينة سرت كانت دائماً ملتقى الضمير والعقل ومعركة الوطن ضد الاستعمار الإيطالي. في أواخر سنة 1921، احتضنت مدينة سرت لقاءً للقوى الوطنية الليبية للمصالحة فيما بينها، حضره أقطاب من الغرب والشرق الليبي واتفقوا من أجل الوطن ونبذ الخلافات. حضره رجال مثلوا هيئة الإصلاح المركزية وممثلو حكومة أجدابيا. في هذا الاجتماع ألقى الشاعر عبد القادر الحبيب من أجدابيا قصيدة تحدث فيها عن ضرورة الوحدة الوطنية ونبذ الشقاق، ومواجهة العدو الواحد الذي يقاتل كل الليبيين لاحتلال البلاد، قال فيها:

من قلة الراحة الوطن موش فراحة... والسفيه يفعل والمقدر كان... وين ما تحاربنا وطنا خربنا

وكسرا علينا ريحة الفرسان... واللي نفقدوهم كذب ما نجيبوهم... حتى لو طغينا في السما طغيان

ونريدكم من توَّا تعمروا في الدُّوه... ولا تتبعوا خايب ولا فتَّان... ونريدوا الجمله في الخبر مشتمله

والراي واحد والعدو طليان... ونبقوا صفيحة ع العدو في الميحه... من حدادة السلوم لقصر بن قردان... ونريدكم يا أسيادي تتبعوه مرادي... في الجديد صلح وفي القديم ادفان.

في تلك السنة، كان الفاشيون يتقدمون بقوة لحكم إيطاليا، والجهاد الليبي يستعر ويتسع بقيادة عمر المختار في الشرق، وقيادات متعددة في الغرب والجنوب، ورؤوس الخلاف بين القوى الوطنية ترتفع من حين إلى آخر.

الزمان والمكان لهما أصوت وأقلام تبدعها العقول التي تعيش في أمواج الحراك الهادئ والعنيف التي تمر بالأوطان. هناك أماكن لها مواعيد مع الأحداث، بل والأقدار... مدينة سرت كانت الحزام الوطني الليبي في المعارك ضد الاستعمار الإيطالي، معركة القرضابية أسست لاستراتيجية وتكتيك المواجهة الطويلة والعنيفة ضد الاستعمار الإيطالي، وكانت سرت أيضاً ملتقى العقول الوطنية المخلصة. اجتماع رموز ليبيا سنة 1921 بها ساهم في تخليق تعبئة وطنية حقيقة تأسست على تجاوز الاختلافات والمواجهات بين الليبيين.

هل من عقول اليوم تجتمع وتستمع في المكان نفسه إلى القصيدة الوطنية الطويلة التي أبدعها الشاعر عبد القادر الحبيب منذ مائة عام، وما زالت تمثل المانيفستو الوطني للمصالحة الوطنية الذي صيغ بلغة شعرية مكثفة في المعنى رقيقة في التعبير والكلمات؟ الوحدة الوطنية الليبية اليوم هي أم القضايا وأبوها، ولتكن سرت مربوعة لقاءٍ وطني ليبي يرفض التطاول والأطماع المندفعة من قريب وبعيد.

 

الأشرطة!

محمد الرميحي/الشرق الأوسط/04 تموز/2020

انفجرت في الكويت قضية سياسية ساخنة تمحورت حول ما يمكن أن يسمى «أشرطة القذافي» المسربة، ودار جدل كبير، وأظنه سوف يستمر لفترة، وقد تكون له مفاعيل سياسية مستقبلية. هذا المقال عن المستقبل وليس عن الماضي، ولكنه يركن إلى أحداث الماضي القريب ليحاول استخلاص العبر. المشهد عربي والأزمة عربية (سياسية وفكرية وسلوكية) وليست فقط محلية، صلبها من جهة غياب المشروع الوطني المدني النهضوي الحديث، ومن جهة أخرى توظيف سلبي في السياسة لمعتقدات الأمة. يحدث التطور عند الأمم عندما يصبح الناس أحراراً في التفكير، وعندما يسجن الفكر يتحول المجتمع إلى الاستبداد، ولا أكثر وضوحاً من سجن الفكر إلا في فكر الإسلام السياسي بتعدده المذهبي. يمثل مدخل المشهد كتاب قرأته منذ فترة وكان بعنوان «أشرطة صدام: آلية عمل داخلية لنظام استبدادي 1978 – 2001» لمؤلفين هما ديفيد بالكي وكيفن وود، صدر عام 2011 واطلع المؤلفان وسمعا الأشرطة (صوت وصورة) التي تركها نظام العراق السابق بعد سقوطه، وهي تسجيلات للقيادة العليا من النظام. اللافت في المقدمة ما نقله المؤلفان من مقارنة بشخصيات استبدادية أخرى، حيث نشط الحلفاء بعد الحرب العالمية الثانية للبحث عن أشرطة سرية (غير الخطب العلنية) لديكتاتور ألمانيا أدولف هتلر، فلم يجدوا إلا نزراً يسيراً من تسجيلات، أما الاستبداديون العرب فقد دأبوا على تسجيل اجتماعاتهم حتى الأكثر سرية. هذه المقارنة لافتة، فشغف القذافي في التسجيل هو جزء من ظاهرة وليس استثناءً، كما هو تسجيل «الإخوان المسلمين» في السودان والذي نشر على شاشة محطة «العربية» التلفزيونية تحت عنوان «الأسرار الكبرى»، وسجل «الإخوان» السودانيون ومن زارهم مؤيداً ومباركاً ومبشراً بنصر كبير كل اجتماعاتهم السرية على أشرطة بالصوت والصورة وتركوها خلفهم لبيان فرقتهم عن الزمن، تلك التسجيلات جزء من عقلية الاستبداد. القذافي كغيره من أنظمة الاستبداد، قام عنوة بالتسجيل، إما لشغفه كغيره بتسجيل مسيرته «الثورية»، أو على احتمال آخر لاستخدام تلك التسجيلات في ابتزاز من زحف إلى خيمته طوعاً. السؤال الأكثر أهمية هو هل اعتقد من ذهب إلى القذافي أنه يقدم تجربة ناجحة للحكم والتنمية والحريات؟ لقد كان مستبداً وجاهلاً. وأذكر أنه قدم «جائزة ثقافية» استنكف كل العقلاء عن قبولها وقبلها أحد «المثقفين» العرب فشكلت وصمة عار واستدرجت نقداً لن يبرأ منه! لأن أي عاقل كان يرى أنه أمام شخصية غير سوية. موقفي الشخصي من معمر القذافي قديم، كان يمثل الرجل الأقرب إلى رجل عصابات وقاتل، إلى درجة أني نشرت مقالاً في وسط الثمانينات في جريدة «الحياة» الدولية حول «الديمقراطية العربية بين الحربين» عرجت فيه على التجارب في العراق ومصر، وأيضاً ليبيا أيام المرحوم إدريس السنوسي، وقتها قلت إن عهد السنوسي قد قبل أن تخرج مظاهرات في طرابلس تهتف «إبليس ولا إدريس» ثم فتحت قوسين في المقال نفسه وقلت «وكأن الله استجاب لندائهم»؛ إذ بالتأكيد لم يكن القذافي شخصاً أو مشروعاً يستحق أن يقال له «مثلك من يعني له!». ظني أن الكثير من الاستبداديين اليوم كما في تركيا وإيران يقومون أيضاً بالتسجيل لزوارهم وقاصديهم بطريقة لا أخلاقية، ولن ينجو من ذلك معظم إذا لم يكن كل لاجئي تركيا العرب، الذين من جديد يعتقدون أن النظام الإردوغاني سوف يقدم لهم المنّ والسلوى، والحقائق تعلن عن نفسها، فالأرقام المعلنة للمساجين السياسيين وأصحاب الرأي الأتراك أصبحت معروفة للعالم، أما عشرات الآلاف في سجون طهران فتلك حقيقة لا يساورها الشك، كما كان المناضلون الليبيون في المنافي أو السجون عند نظام الرجل «الذي مثله يعني له!»، هل ذلك التصرف الأخرق هو بسبب قصور في الفهم أم ضلال في السياسة، أن تلجأ إلى مكان طلباً للأفضل في ادعائك المعلن، وهو لا يقدم لشعبه إلا السجون والمنافي والبطالة والشعوذة، كما يفعل النظام الإيراني اليوم! أم هم طلاب للشهرة والرئاسة، أم فقدان واضح لبصيرة إنسانية بسيطة تقول إن فاقد الشيء لا يعطيه، أم هو عمى للمشروع الخيالي الذي يحملون؟ ربما كل ذلك. الوضع محير، كيف يمكن لنا أن نفهم هذا التزلف لمجنون أو طاغية أو مستبد! هنا نأتي إلى صلب الموضوع البعيد عن الشخصانية، وهو أن المشروع المسمى بالإسلام السياسي أكان «إخوان» مصر أم الكويت أم أشكال من يسمي نفسه بـ«حزب الله» أو «أنصار الله»، كل هذه التيارات تسير في طريق سياسي ماضوي أساسه انقلابي واستحواذي، المعلن هو إعادة الخلافة، وهو مفهوم طوباوي مفرغ من محتواه في زمن مختلف وعصر آخر، ولكنه في الوقت نفسه يتغذى بشرياً على طائفة كبيرة من الناس تقوم عن وعي أو من دون وعي بتغييب عقولها لتقبل تلك الأفكار والطروحات، سهّل ذلك تعليم بعيد عن المنطق والفلسفة ومشبع بأفكار خرافية، أتاح لجماعات الإسلام الساسي بحراً من الأتباع الذين يسيرون وراءهم من دون بصيرة من خلال مؤسسات تعليمية وأخرى إعلامية رسمية أو شبه رسمية وثالثة اقتصادية، ذلك من جانب، ومن جانب آخر نفتقد إلى مشروع نهضوي وطني قائم على فكرة الدولة المدنية الوطنية العادلة. مشروع الإسلام السياسي بجانب كونه انقلابياً فهو عابر للدولة الوطنية بطبعه، شواهد كثيرة ويكفي أن نقرأ كتاب يوسف ندا وزير مالية «الإخوان» الدولي والمعنون «شاهد على العصر»، وكيف قام التنظيم الدولي مبكراً بتمويل حركة الملالي في إيران، وهناك عدد من الوثائق التي تؤكد أن التنظيم يؤيد أي حركة انقلابية في أي مكان إن أرادت له قيادته الدولية ذلك، ولكن بعضه في تناقض عجيب، فهو متمسك بالدولة القومية في مكان آخر، فالشعور الطوراني القومي هو الذي خلق ازدراء يعادي الأكراد المواطنين في تركيا رغم إسلامهم ومواطنتهم، والشعور الفارسي هو الذي خلق ولا يزال يخلق فكرة التفوق الفارسي على بقية سكان إيران، وأيضاً جيرانهم العرب حتى لو كان بعضهم ينتمي إلى المذهب الشيعي! طبعاً هناك ألوان مختلفة للمنضمين إلى هذه الحركات، من بينها التسطيح المعرفي، وإن أردنا أن نبحث أكثر وجود انتهازية سياسية تحاول شد العصب تارة تحت شعار فلسطين، وأخرى تحت شعار الديمقراطية، وكلاهما خداع لا أكثر.

أخر الكلام: عندما يسجن التفكير في إطار يلغي الزمان والمكان تقاد المجتمعات إلى التخلف.

 

طهران تدفع المنطقة إلى خياري الجوع والفوضى

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/05 تموز/2020

لو كان الفقر رجلاً لقتلته. (الإمام علي بن أبي طالب - كرم الله وجهه).

أقرّ بأن إلمامي بأمور الفقه محدود، وبالتالي، لا يحق لي مجادلة أحد في هذا المجال. وأيضاً، أقرّ بأنني لست مرجعية في الاقتصاد... وإن كنت أزعم معرفة اقتصادية لا تقل عن معرفة الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني به، لكوني درست الاقتصاد في الجامعة، وعشت في دول ناجحة اقتصاديا بشتى المعايير.

ثم إن ما أفهمه عن تعريف السلطة هو صون مصالح الشعب والدفاع عن حقوقه، وعلى رأسها حقه في العيش الكريم. ولهذا السبب - باعتقادي - تقوم المؤسسات السياسية، وتُكتب الدساتير، وتتشكّل الأحزاب، وتُطرح البرامج، وتُنظم الانتخابات كي يقرّر الشعب ما يراه الخيار الأفضل، وعندها تُسنّ القوانين، ويُراقب تنفيذها على أيدي حكومة انتخبها الشعب. وفي نهاية المطاف، تخضع الأحزاب (أو التحالفات) الحاكمة أمام الشعب بعد فترة تعاقدية تداولية متفَق عليها... للمحاسبة الشعبية الانتخابية.

هذه الآلية تسود في دول العالم الكبرى، التي حلت مشاكل التعدّدية والتعايش والحكم الرشيد، ناهيك من صون ساكنيها وحماية مصالحهم ورعايتها. وبفضلها حلّت مشاكل التنوع بـ«مأسسة» التكامل، والخلاف بتنظيم الاختلاف، والتباعد بتوفير فرص للتقارب والتضامن.

في هذه الصيغة، المعتمدة في دول كدول أوروبا الغربية الشمالية والولايات المتحدة وكندا ونيوزيلندا، حيث أرقى مستويات الحياة والسعادة في العالم، لا توجد سلطة تنفيذية تحكم «غيبياً» تحت مرجعية غير منظورة.

ولكن هذه السلطة «الغيبية» تحكم بالوكالة في لبنان، حيث بدأ الناس مواجهة الفقر بالانتحار، وفي العراق حيث خرج إلى العلن صراع الدولة مع «اللادولة»، وطبعاً في إيران حيث بُنيت دولة بقضها وقضيضها على تهميش الإنسان، وتصدير ثقافة الموت إلى قلب العالم العربي.

خلال اليومين الماضيين شهد لبنان بضع حالات انتحار هرباً من غول الجوع، بينما أصحاب القرار في مكان آخر. وأمس، بدأت المماحكات في لبنان تحت وطأة معاناة الناس من الانهيار الاقتصادي والسقوط الحرّ لقيمة العملة المحلية «الليرة». وخرجت إشاعات حول وجود تفكير باستقالة التشكيلة الوزارية، وذلك في محاولة لإضاعة مزيد من الوقت والتعجيل بالانهيار. والحال، أن أي عاقل في لبنان يعرف الواقع المؤلم الذي يُختصر بما يلي:

أولاً، أن المجتمع الدولي يعرف جيداً أن البلد تحت احتلال «قوى الأمر الواقع»، وأن هذه «القوى» مشاركة في مؤسسات الدولة من ناحية، وتملك مؤسسات موازية ومستقلة عنها من ناحية أخرى.

ثانياً، أن هيمنة «قوى الأمر الواقع» على لبنان، أمنياً وعسكرياً واقتصادياً وسياسياً - بل وفي بعض الحالات قضائياً - لا تشجع على خلق مناخ مناسب لأي شكل من أشكال الاستثمار فيه.

ثالثاً، أن المجتمع الدولي يرصد منذ مدة غير قصيرة كيف أخلف لبنان بكل تعهداته المتصلة بالإصلاح المالي والاقتصادي، وذلك تحت «ضغط قوى الأمر الواقع» وابتزازها منذ نحو 15 سنة، وكان آخرها التعهدات بعد مؤتمر «سيدر» (عام 2018). وبطبيعة الحال، تفاقم الوضع أكثر بعد انتفاضة «17 أكتوبر (تشرين الأول)» الماضي التي أطاحت حكومة سعد الحريري الائتلافية... وتسببت في تنصيب تشكيلة وزارية تابعة لـ«حزب الله» وحليفه التيار الوطني الحرّ (التيار العوني).

رابعاً، أن «قوى الأمر الواقع» ربطت فعلياً الوضع اللبناني بالخريطة السياسية والاقتصادية والعسكرية الإقليمية التي تعمل من أجلها. وكان من نتائج ذلك تسارع الانهيار في كل من لبنان وسوريا، التي تحوّل لبنان، منذ بعض الوقت، إلى مركز لغسل أموالها ومتنَفساً - عبر الحدود المفتوحة - لنظامها المعاقَب دولياً، والمحاصَر حالياً بـ«قانون قيصر» الأميركي. وكانت كلمة الأمين العام لـ«حزب الله» الأخيرة لافتة في دعوته الصريحة لتوجّهات اقتصادية بديلة تخرج لبنان من النظام المالي العالمي وترهنه للمعسكر الذي تقوده طهران... بتواطؤ روسي - صيني.

بناءً عليه، أعتقد أن التفاؤل بأي دعم عربي أو دولي في ظل الوضع القائم مسألة غير واردة. والأهم، أن هذا الوضع يوضح أكثر «خطوط المواجهة» بين إيران وأدواتها من جهة، والمواطن اللبناني والعالم العربي والمجتمع الدولي من جهة ثانية.

أما ما يخصّ العراق، فإنه شهد خلال الأيام الفائتة «اختبار قوة» مهماً بين حكومة مصطفى الكاظمي والميليشيات المحسوبة على إيران، ومنها «كتائب حزب الله» العراقي. وبالتزامن تقريباً مع هذا الاختبار، تحدّث ناطق حكومي عراقي عن ضرورة حصر السلاح بالدولة. وهذا موقف متقدم، أيضاً يزيد وضوح «خطوط المواجهة» بين إيران وأدواتها من جهة والمواطن العراقي والعالم العربي والمجتمع الدولي من الجهة المقابلة.

ثم إن ما يزيد من أهمية ما يحدث ورود تقارير من إيران تفيد بأن العقوبات الأميركية المفروضة على طهران، ومعها جائحة (كوفيد - 19)، باتت تؤثر سلبياً على حجم الدعم المالي والعسكري الإيراني لميليشياتها العراقية. ولقد ازداد الحال سوءاً خلال الأشهر القليلة الماضية، مع إغلاق الحدود لمنع تفشي الجائحة.

ووفق بعض التقارير، فإن قسماً من الأموال الإيرانية المُرسلة إلى العراق كان يُرصد عادة لعمليات تشمل شنّ هجمات على الأهداف الأميركية. وقدّر أحد المصادر أنه منذ مطلع العام الحالي تراجع حجم الإمدادات المالية الشهرية المقدّمة لكبريات الميليشيات العراقية من نحو 4.5 أو 5 ملايين دولار إلى ما بين مليونين وثلاثة ملايين دولار. وهكذا، فرض تراجع أسعار النفط وعجز الميزانية والعقوبات، إلى جانب جائحة (كوفيد - 19)، على طهران الحد من إنفاقها العسكري، وبضمنه مخصصات «الحرس الثوري»، ما انعكس وينعكس على الصورة الإقليمية في العراق ولبنان وسوريا. ولعل هذا ما دفع بريان هوك، المبعوث الأميركي الخاص بشؤون إيران، إلى القول إن العقوبات الأميركية لها تأثير على تمويل إيران للميليشيات، «وتقدم أدلة إضافية على أن حملة الضغوط الأميركية القصوى ناجعة» في حرمان طهران من الإيرادات اللازمة لتمويل وكلائها وأعمالهم المزعزعة للاستقرار في أنحاء المنطقة.

ختاماً، سواءً في العراق أو في لبنان أو في سوريا، أزعم أن لا خلاص إلا بدولة حقيقية. لا شرعية لسلطة حكم تعجز عن ضمان الحياة الكريمة للشعب، ولا حاجة إلى دولة تتجاهل أسباب معاناتهم، ولا مسوّغ لفكر سياسي لا يفهم «المقاومة» إلا مقاومة حق المواطن في لقمة العيش.

 

معجزات "الممانعة": لا طعام لجيش الأسد.. لا لحوم للجيش اللبناني

يوسف بزي/موقع سوريا المعارض/05 تموز/2020

قرر نظام الأسد تقنين الطعام لجنوده، الأرز واللبن لن يتوفرا. كمية الخبز ستكون أقل. وعلى الأرجح، سيلعب الفساد دوره في مضاعفة سوء توزيع المواد الغذائية على أولئك الجنود المساكين. كما أن المساواة بين القطعات العسكرية لم تكن يوماً واردة. الفرقة الرابعة مثلاً ستكون أحسن حالاً بالتأكيد. وبالمحصلة، سيكافح جيش المجنّدين خصوصاً كما معظم الألوية والفرق ضد الجوع. أصلاً، في سوريا كما في لبنان، ومنذ عقود، كان يدعى "جيش أبو شحاطة"، تدليلاً على حال الجنود المزرية، لباساً وتجهيزاً وطعاماً. جنود يحترفون سؤال العابرين عن السجائر مثلاً، أو تشبيح بعض الطعام، عدا تاريخ هذا الجيش في "التعفيش" المبتدئ على نحو سافر في العام 1976 عند دخوله إلى لبنان، ليتحول سلوكه اللصوصي إلى "سلاح" منذ العام 2011، لتطهير المدن السورية من عمرانها وسكانها والاستيلاء على ممتلكات الناس.

ليس لدى النظام القدرة على إطعام عسكرييه. وهو سيلجأ على الأرجح إلى تشجيعهم على تدبير مأكلهم بأي وسيلة يرونها مناسبة. أي ثمة احتمال كبير أن يزداد منسوب اللصوصية عند الجنود، أو حتى الاستعطاء والتذلل. سيكون جيشاً أقل كرامة وأكثر مهانة. بل وأكثر رذالة أيضاً. سيكافح الجنود ضد سوء التغذية. ومن الطبيعي سيلجؤون إلى استخدام سلطتهم بالسلاح للاستيلاء على ما يسد رمقهم من المدنيين. ولن يكبح النظام هذا السلوك طالما أنه عاجز عن تلبية حاجاتهم الغذائية.

بالطبع، يدرك نظام الأسد أن جنوداً مدقعين بائسين، في جيش يعتمد "نظاماً أخلاقياً" يقوم على تحطيم الكرامة الفردية للجندي وتعميم عقيدة "يا حيوان.." في علاقة البشر، سيكونون أكثر طواعية وطاعة وقابلية للتوحش أو للعنف والجريمة والتعدّي والتحلل الأخلاقي.

هذا النمط من ضمان الولاء، تعتمده ميليشيات كثيرة خصوصاً في أزمنة الحروب الأهلية. إذ أن البيئات المعدومة، والحرص على دوام بؤسها وتفشي الفقر والأمية فيها وانعدام فرص الترقي الاجتماعي، توفر "خزاناً بشرياً" مستداماً من الشباب والرجال الناقمين والمستعدين لارتكاب أي عنف والشعور بالانتماء إلى "قطيع" قوي، يثأر لمهانتهم العميقة. ومن يستغلهم ويقودهم إلى الموت ويديم شقاءهم، سيسمي لهم من هو العدو الذي حرمهم من العيش الكريم والكرامة، فيكون "العدو الصهيوني" أو "المؤامرة الكونية" أو "المعارض الخائن" أو الامبريالية الأميركية، أو.. ذاك المزارع المتخاذل، أو صاحب الدكان البخيل، أو التاجر الأناني، أو مجرد ركاب سيارة عابرة على حاجز..

هذا بالضبط ما يجعل جيش الأسد أقرب لأن يكون ميليشيات منه إلى جيش محترف. وهذا ما تشير إليه الكثير من انطباعات الروس الذين ذهلوا من مستوى الوضاعة التي يتصف بها جنود الأسد. بل إن عناصر "ميليشيا حزب الله" (الطامحة إلى حيازة صفات "الجيش المحترف") العائدين من سوريا، ينظرون إلى أولئك الجنود بكثير من الاحتقار الممزوج بالشفقة. ويتحدثون بتكرار عن صداماتهم مع الجنود السوريين بسبب أعمال إجرامية أو ارتكابات أخلاقية. بهذا المعنى، ومع ازدياد خطر فقدان الغذاء والعناية الطبية اللائقة والتدفئة واللباس وسائر حاجيات العيش اليومي للجنود، سيجنح هذا الجيش أكثر من أي وقت مضى إلى "التشبيح"، الذي بات عقيدة مكتملة له، لا كـ"نمط عيش" فقط بل كشرط لدوام السلطة نفسها. إن تعميم "التشبيح" على نحو منهجي وشامل سيجعل الجنود والضباط بدافع الشعور أنهم جميعاً مرتكبون وشركاء في موبقاتهم، أكثر تضامناً وإحساساً بكونهم عصابة متآلفة، وسيكونون أكثر ولاء للنظام، لأن هذا ببساطة في سوريا المفقرة "مصدر الرزق" الوحيد المتوفر لمئات الألوف من الشبان المسلحين.

في العصور القديمة، كانت الاجتياحات البربرية وحملات الغزو تعتمد على سياسة النهب لضمان تغذية الجنود، وغالباً ما كان ذلك يفاقم من خطر المجاعة بين السكان المدنيين. وهذا الحال قد تصل إليه بعض المناطق في سوريا، إن ظل النظام عاجزاً عن الفكاك من تداعيات العقوبات المفروضة عليه.

ليس هذا حال سوريا وحدها. ففي لبنان، ما زال حزب الله يؤمن حداً مقبولاً من "الرفاهية" لمنظمته العسكرية، وبراتب معقول، لكن حال بيئته الشعبية تتدهور إلى حد الفاقة والعوز.. ويزداد منسوب النقمة بين شرائح الشبان العاطلين عن العمل أو قليلي التعليم والمهارات، وهؤلاء هم يمثلون ما بات يُعرف بـ"جيش الموتوسيكلات" (الدراجات النارية)، أي الشبيحة القابلين على ممارسة العنف والشغب. هؤلاء الغاضبون من أحوالهم وبؤسهم، يوجههم حزب الله سياسياً مثلما يشاء من دون توريط "ميليشياته" المحترفة في هكذا أعمال شائنة.

أما المفارقة المحزنة، فهي اضطرار الجيش اللبناني الرسمي، قبل أيام للإعلان عن توقف تقديمه اللحوم لعسكرييه أثناء الخدمة. والمعروف أن الجيش اللبناني هو أقرب إلى جيش صغير محترف ومنضبط، ويتمتع بشروط ما يمكن تسميته "المدرسة الغربية" التي تميل إلى مبدأ النوع لا الكم، أي الاعتماد على الجندي الحسن التدريب والتجهيز والمرفّه، كشرط للتفوق وجودة الأداء. إن راتب الجندي اللبناني قبل خريف العام 2019، كان يوازي تقريباً 700 دولار شهرياً، مع ضمان الطبابة المجانية له ولأسرته والتعليم لأبنائه، عدا الحوافز والتقديمات وتسهيلات القروض.. إلخ، فيما كان مستوى معيشة الضباط هو موضع حسد حتى لمن هم من الطبقة الوسطى. اضطرار الحكومة اللبنانية إلى أن يصل تقشفها للمس بطعام الجنود، يشكل سابقة تاريخية بالغة الدلالة على فداحة التأزم الاقتصادي الذي يعاني منه لبنان. وثمة شعور أن هذا البلد الذي ألحقه حزب الله بمحور الممانعة، بدأ يتماثل أكثر مع حال سوريا بؤساً وتحللاً.. وجوعاً. والخوف من مستقبل يفقد فيه هذا الحزب قدرته أيضاً على إطعام مسلحيه كما أن يفقد الجيش اللبناني طاقته على إطعام جنوده. حينها.. تضمن "الممانعة" بتحويل بلادنا إلى بيئات بؤس مداومة على النقمة و"خزانات بشرية" ترفد حروبها الأبدية بشباب الموت والقتل والنهب والتشبيح وكراهية العالم.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

قوة معادية عبرت السياج في محور بركة النقار من دون اجتياز الخط الازرق

وطنية - حاصبيا - السبت 04 تموز 2020

أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" أن قوة تابعة لجيش العدو الاسرائيلي عبرت عصر اليوم السياج الحدودي الفاصل في محور بركة النقار غربي بلدة شبعا ولمسافة أمتار عدة، من دون أن تجتاز الخط الازرق. وأجرت خلال ذلك عملية تمشيط، وتفقدت أجهزة التحسس الالكترونية المركزة على السياج الشائك، في ظل تحليق طائرة استطلاع من دون طيار في أجواء مزارع شبعا.

 

حزب الله: ما أقدمت عليه جريدة الشرق الأوسط خدمة مباشرة لأميركا وإسرائيل والساعين للفتنة المذهبية

وطنية - السبت 04 تموز 2020

ندد "حزب الله" في بيان ب"الإساءة البالغة، التي أقدمت عليها جريدة الشرق الأوسط السعودية، باستهدافها سماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني - حفظه الله"، معربا عن "استنكاره الشديد، للتطاول على هذه المرجعية الدينية الكبيرة، وما تمثله من قيمة ومكانة عظيمة في وجدان المسلمين ومعتقداتهم، والتي طالما شكلت صمام أمان للعراق العزيز، وعاملا أساسيا في حفظ وحدته الوطنية واستقراره السياسي، وكان لفتواه الشهيرة في محاربة تنظيم داعش الإرهابي، الدور الأساس في تحرير العراق".

وإذ أسف أن "تنحدر الصحيفة إلى هذا المستوى المشين من التطاول على إحدى أهم المرجعيات في العالمين العربي والإسلامي"، أكد أنه "لا يمكن لأحد أن ينال من عظمة هذا الموقع الشريف ودوره التاريخي الكبير".

وختم "إن ما أقدمت عليه الصحيفة المذكورة، ومن يقف وراءها، يقدم خدمة مباشرة لأعداء الأمة، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الاميركية والعدو الصهيوني، وكل الساعين إلى إثارة الفتن والانقسامات الدينية والسياسية وخلق الفوضى والاضطرابات الاجتماعية"، داعيا "الشعب العراقي العزيز، إلى مزيد من وحدة الكلمة والوعي والتماسك، والعمل على تحقيق أهدافه في التحرر والاستقلال الحقيقي".

 

يزبك بلقاء في بعلبك: مؤامرة التجويع أشد فتكا من حرب عسكرية الفوعاني: قانون قيصر هو للنيل من المحور المقاوم وتجويع شعبنا الأبي

وطنية - السبت 04 تموز 2020

نظم "حزب الله" وحركة "أمل" والأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية، لقاء في مركز الإمام الخميني الثقافي في بعلبك، جمع رؤساء وأعضاء المجالس والاتحادات البلديات، وتناول الأوضاع الأمنية والمعيشية، وشارك فيه الوكيل الشرعي العام للامام الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك، وزير الصحة العامة الدكتور حمد حسن، النواب: حسين الحاج حسن، غازي زعيتر، علي المقداد، إبراهيم الموسوي، إيهاب حمادة وأنور جمعة، المستشار السياسي للأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله النائب السابق حسين الموسوي، مسؤول قيادة منطقة البقاع في "حزب الله" حسين النمر ومسؤول العمل البلدي الشيخ مهدي مصطفى، رئيس الهيئة التنفيذية لحركة "أمل" مصطفى الفوعاني، مسؤول الشؤون البلدية المركزي بسام طليس، المسؤول التنظيمي في إقليم البقاع أسعد جعفر ومسؤول الشؤون البلدية في البقاع صبحي العريبي، أمين فرع حزب "البعث" في البقاع علي عبد الكريم المصري، ممثل الحزب "السوري القومي الاجتماعي" علي عرار، وفاعليات بلدية واختيارية.

رعد

عرف الحفل حسين رعد، فقال: "هذا الاجتماع من أجل التلاقي في الآمال والتطلعات، وللتداول بالهم التنموي والأمني والاقتصادي والمعيشي، ولتأكيد أهمية تحصين السلم الأهلي والعيش المشترك لمواجهة التحديات".

يزبك

ورأى يزبك أنه "تتمثل في هذا اللقاء شرائح الوطن العزيز، ويجسد روح المواطنة، وهي فوق كل اعتبار، وهي الإطار الجامع لإنساننا وعيشنا الكريم، وبحوار تراعى فيه كلمة سواء درءا لمخاطر لا يسلم منها أحد، ولا ينفع ندم بعد فوات الأوان".

واعتبر أن "التقصير بأداء المسؤولية أوصلنا إلى ما نحن فيه من مصائب ومحن، ومشكلتنا، كما هي مشكلة الشعوب، الشعور بالعجز إزاء عداء القوى الاستكبارية، ولكننا سننتصر ونتغلب على الواقع المؤلم الذي فرض، باجتماع الأبدان والأرواح، وبوحدة الكلمة والهدف، وإننا قادرون بالإرادة والعزيمة والمواقف الجادة على مواجهة ما يفرض من أسياد القوة والمال بمنعنا وشعوب المنطقة من اتخاذ القرار حول شؤون الاقتصاد العالمي، لنبقى في لبنان والمنطقة نعيش معاناة الفقر والفاقة رغم المصادر الطبيعية الهائلة والأراضي الخصبة الشاسعة والأنهر والبحار والغابات الواسعة والثروات الطائلة، علينا أن نخرج من رؤوسنا فكرة عدم القدرة، بل بالعزيمة نتمكن من تحقيق الاكتفاء الذاتي، بالاعتماد على أنفسنا في الزراعة والصناعة".

وقال: "مؤامرة التجويع أشد فتكا من حرب عسكرية، ولا يواجه الفقر إلا بتشابك الأيدي والتعاون".

وختم: "إننا نحمل السلطة مسؤولية ما يحصل من فلتان أمني، إن لم نتهمها بالتواطؤ، والدولة بكافة أجهزتها مسؤولة عن أمن الناس ورفع الحرمان، أما البلديات فهي حكومات مصغرة لها دورها الفعال في مواجهة معاناة الفقر والحرمان، ولها القدرة للحد من الفلتان الأمني، بالتعاون مع السلطة المركزية، وعلى البلديات والاتحادات السهر على مصالح الناس من موقع مسؤولياتهم".

الفوعاني

بدوره، قال الفوعاني: "في 5 تموز 1975 ارتفعت قامات إلى مقعد صدق عند عزيز مقتدر، وانطلقت رصاصة مقاومة، إن إسرائيل شر مطلق وإن التعامل معها حرام، كانت عين البنية قرية في ضواحي بعلبك، فإذا بها اليوم عين الوطن والمقاومة الأولى التي أصبحت امتدادا من عام 1982 إلى 1985، وصولا إلى تحرير عام 2000 إلى 2006، وهؤلاء الشهداء هم عزتنا وكرامتنا، وكما عبر دولة الأخ الرئيس نبيه بري أن البقاع مبتدأ المقاومة وخبرها، وإن البقاعيين كانوا الأكثر حضورا في هذه المقاومة وفي الوطن".

أضاف: "في هذا اللقاء الذي عنوانه معيشي أمني، نتذكر أن شهيدين قضيا البارحة ينتميان إلى حزب الفقر في لبنان، وهو أكثر الأحزاب اليوم انتشارا، الشهيد علي الهق وسامر حبلي، اللذان أرادا أن يعبرا عن ألمهما، وإن كنا لا نوافق على هذا المبدأ، ولكنهما صرخا صرختهما في وجه هذه الدولة، التي لم تستطع أن تؤمن الحد الأدنى لمواطنيها، وهذا الصوت الذي يخرج في هذه الأيام هو صدى للامام السيد موسى الصدر من بعلبك يوم القسم، أن لا نهدأ ما دام في لبنان محروم واحد".

وأشار إلى نداء الرئيس بري من مرجة رأس العين بأن "يكون هناك عفو عام، ولا سيما عن أبناء هذه المنطقة التي تخلت الدولة عنها، والدولة مطلوبة لمواطني بعلبك الهرمل بموجب آلاف مذكرات الإهمال، على الدولة إعادة ترتيب أولوياتها، وأن تتجه إلى البقاع وعكار، لأن الحرمان أرضية الانفجار في كل لحظة وفي كل زمان ومكان، علينا أن نتنبه إلى المخاطر الاقتصادية، التي تحيط بنا، وأن نجتمع إلى كلمة سواء، لإنقاذ هذا الوطن الذي يمثله البعض اليوم، بأنه أشبه بحافلة تتجه بسرعة فائقة، ولا وجود لمكابح، ولا وجود لخطة، وكأن الارتطام أصبح قضاء وقدرا". وقال: "ما أحوجنا أن نلتفت في هذه الظروف القاسية، التي تمر بها منطقتنا ويمر بها وطننا، وتحت عنوان قانون قيصر، الذي يهدفون من خلاله النيل من إرادة شعوبنا، ابتداء من العراق إلى سوريا إلى لبنان إلى إيران، إلى كل هذا المحور المقاوم والممانع، يريدون أن يجوعوا هذا الشعب الأبي، الذي لو وقفت كل الأساطيل في وجهه يستطيع أن يهزمها من خلال إرادة صلبة وتفكير حر، انتمى إلى أمل الانتصار على هذا العدو". أضاف: "نحن بحاجة اليوم إلى هذا التماسك والتكامل والتضامن، وبحاجة إلى أن نعيد ترتيب أولوياتنا، وأن ننتمي إلى أرضنا التي هجرناها منذ عشرات السنين، وأن نعود إليها ونشجع مزارعينا، وربما هذا دور أساسي اليوم للاتحادات والبلديات والمخاتير". واعتبر أنه "حتى لو نجحت المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، فإن المبلغ الذي سوف يوفر زهيد جدا، باستطاعتنا اليوم لو أعيد الحوار مباشرة مع الحكومة السورية أن نفتح آفاقا جديدة للزراعة والصناعة اللبنانية، ونحن بحاجة أن يكون هناك نوع من التواصل بيننا وبين الشقيقة سوريا، فلماذا تصم الحكومة آذانها عن التواصل المباشر وهذا لمصلحة لبنان قبل أن يكون لمصلحة سوريا، ولمصلحة المواطن والمزارع في لبنان قبل أن يكون لمصلحة المواطن والمزارع السوري، ولمصلحة النظام في لبنان قبل أن نتحدث عن مصلحة النظام في سوريا، وعلى الدولة أن تفكر جديا أيضا بإنماء البقاع وبعلبك الهرمل وعكار".

الحجيري

وأشار رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري إلى أن "المرحلة التي يمر بها لبنان، مرت عليه بالسابق، فهي إما منعطفات قاسية وإما فترة مرور لمرحلة جديدة، لذلك يجب التمسك بأيدي بعصنا البعض، كي تمر هذه المرحلة بأقل الخسائر، لأنها سوف تنتهي كما انتهى ما قبلها، ويجب التعامل مع المرحلة بعقلانية مثل عدم التهافت على المواد الغذائية أكثر من الحاجة، والعودة إلى الاهتمام بزراعة الأرض".

وطالب السلطة ب"اعتماد العقلانية في اجتراح الحلول، واعتماد الوسائل القانونية والدستورية".

فخري

وتحدث رئيس اتحاد بلديات منطقة دير الأحمر جان فخري، فقال: "إننا نعول ونطالب بحضور فاعل للدولة الراعية لهموم شعبها، متحسسة بمعاناة أبنائها، داعمة رشيدة ضامنة للحقوق بالعدل والمساواة جريئة بعمليات نوعية تنموية هادفة، ضابطة، رادعة بمقياس الأمومة صلبة، مسؤولة بمقياس الأبوة".

وأضاف: "لقد سئمنا المشاركات الشعورية والعاطفية، ونريد سندا فعليا واقعيا داعما لقطاعنا الزراعي المنسي والمهمش بميزانيات ضئيلة، وها نحن اليوم قد أتت الصحوة لنجد أن هذا القطاع هو الأساس وهو المخزن لقوت الحياة، ليس فقط لأبناء منطقتنا، بل لأبناء الوطن أجمعين، علنا نحظى بخطة طارئة إنقاذية سريعة التنفيذ داعمة لفلاحينا ومزارعينا الذين عانوا ويعانون صعابا ومشاكل عديدة، كما ولتفعيل قطاعنا السياحي الذي هو بحاجة إلى استقرار واستتباب الأمن ليكون مورد خير وازدهار لأهلنا ولقطاعنا التجاري، ولذلك نشد على أيديكم مرجعياتنا على كافة الأصعدة والمستويات مثمنين الجهود المتواصلة والمطالبات الحثيثة لخلق الحلول والفرص لمستقبل أولادنا".

بلوق

ورأى رئيس بلدية بعلبك فؤاد بلوق بأنه "للتخفيف من الأزمة التي نعيشها، لا بد من تحقيق ما يلي:

1- قيام الأجهزة الأمنية والقضائية بواجبها ودورها، لمنع كل ما يخل بالأمن، وبكل مظاهره، سواء بالتفلت الأمني وإطلاق النار العشوائي، أم بقطع الطرقات.

2- إيلاء القطاع الإنتاجي الأهمية والدعم، لا سيما بتشجيع الزراعة، لأن الأمن الغذائي أولوية في صمود الناس وتأمين معيشتهم، لذا لا بد من التوجه نحو استصلاح الأراضي، وهذا ما بشرنا به معالي وزير الزراعة الصديق عباس مرتضى، ومنح قروض ميسرة للمزارعين، وتقديم البذور والشتول والأسمدة والمبيدات لهم بأسعار رمزية مدعومة.

3- وضع حد لتفلت سعر صرف الدولار، فمن غير المقبول أن تتخلى الدولة (حكومة ووزارة مالية ومصرف لبنان) عن دورهما لصالح الصيارفة، وترك سياستنا المالية وأسعار كل السلع في الأسواق تحت رحمة الصيارفة الشرعيين وغير الشرعيين، وعوضا عن توزيع دولارات من قبل صيارفة الفئة الأولى لمحظيين، وإذلال الناس بالطوابير لنيل رضى الصراف لتأمين مئتي دولار، فليكن القرار الحازم بإلزام المصارف بدفع أموال المودعين، بالعملة التي تم إيداعها في المصرف، ولا يجوز أن يحجز جنى عمر الناس والمتقاعدين والتجار وأصحاب المؤسسات في المصارف.

4- منح البلديات حقوقها دون إبطاء، لتتمكن من القيام بواجباتها اتجاه الناس في هذا الظرف الصعب.

5- السماح للبلديات بمنع رخص البناء في المدن والقرى، لا سيما في المناطق التي تنتظر منذ عقود إنجاز الضم والفرز، لأن قطاع البناء يحرك مجمل العجلة الاقتصادية، ويوفر آلاف فرص العمل.

6- تحمل الجهات الدولية المانحة أعباء وتداعيات النزوح السوري، والتي باتت تكلفتها المرتفعة تثقل كاهل البلديات والاتحادات البلدية، وتضغط على مجمل الوضع الاقتصادي والخدماتي".

وختاما جرى نقاش وحوار.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليوم 03-04 تموز/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

التجمع السيادي في عوكر امام السفارة الأميركية أكد أن مشكلة لبنان هي احتلال حزب الله وليست معيشية رغم وصول كثر إلى حافة الجوع

الياس بجاني/04 تموز/2020

*اليوم قلة من الأحرار والسياديين أعطوا كل اللبنانيين نموذجاً عملياً في كيفية مواجهة احتلال حزب الله سلمياً وحضارياً وبشجاعة عدم القبول بذله وإرهابه واحتلاله ورفع شعارات القارات الدولية في تجمع لهم أمام السفارة الأميركية في عوكر.

*تحية وشكر وامتنان لكل من شارك اليوم في التجمع السيادي واللبنانانوي أمام سفارة أميركا في عوكر

http://eliasbejjaninews.com/archives/87916/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%ac%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%af%d9%8a-%d9%81%d9%8a-%d8%b9%d9%88%d9%83%d8%b1-%d8%a7%d9%85%d8%a7/

 

فيديو تغطية ال MTV للتجمع الرمزي امام السفارة الاميركية في عوكر

https://www.facebook.com/mtvlebanonnews/videos/601661180488613/

 

التجمع السيادي واللبناناوي أمام السفارة الأميركية في عوكر بكل تفاصيله ونص للرسالة التي سلمت للسفارة مع تعليق لوليد فارس وكلمة لحزب الإتحاد السرياني وتقارير وفيديو

*تغريدة السفارة الأميركية في عوكر

*نص رسالة التجمع إلى السفارة الأميركية باللغتين العربية والإنكليزية

Protest by ‘Trump’s Friends in Lebanon’ calls for implementing UN Resolution 1559*

*تحرك لأصدقاء ترامب في لبنان للمطالبة بال 1559/وطنية – السبت 04 تموز 2020

*لبنانيون أمام السفارة الأميركية للمطالبة بتنفيذ ال 1559/tyroscom/السبت 04 تموز 2020

*القّلة الشجاعة/د.وليد فارس/04 تموز/2020/مع فيديو

1559 =الفدرالية = خلاص لبنان، حزب الاتحاد السرياني.

*مشكلتنا سياسية سيادية وابدا مش اقتصادية/مع فيديو

http://eliasbejjaninews.com/archives/87886/%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%ac%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%af%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d8%a7%d9%88%d9%8a-%d8%a3%d9%85%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%81/

 

لبنان في ظلّ “قانون مازح”/نجم الهاشم/نداء الوطن/04 تموز/2020

قرار القاضي مازح والدولة اللبنانية الخرساء/راجح الخوري/الشرق الأوسط/04 تموز/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/87875/%d8%b1%d8%a7%d8%ac%d8%ad-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%a7%d8%b6%d9%8a-%d9%85%d8%a7%d8%b2%d8%ad-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%88%d9%84%d8%a9-%d9%86/

 

حكاية مريم حصرون بنت بلدة عين إبل

الكولونيل شربل بركات/04 تموز/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/87868/%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d8%ad%d9%83%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d8%b1%d9%8a%d9%85-%d8%ad%d8%b5%d8%b1%d9%88%d9%86/