LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 20 كانون الأول/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.december20.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

قولُوا لِلْمَدعُوِّين: هَا أَنَا قَدْ أَعْدَدْتُ ولِيمَتِي، وذَبَحْتُ ثِيرَانِي ومُسَمَّنَاتِي، وكُلُّ شَيءٍ مُعَدّ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/حكومة الضاحية والطرابيش، ومسؤولية من داكشوا الكراسي بالسيادة

قبل استئصال سرطان حزب الله لا حلول في لبنان

الياس بجاني/الياس بجاني/تسريبة لاهية عن حكومة 100% للمحتل الإيراني يرأسها حسان دياب

الياس بجاني/قطعان احزابنا المارونية: جهلة وأغبياء وعَابِدو َاوْثَان 

الياس بجاني/بري ونصرالله وكل أصحاب شركات الأحزاب والطاقم الحاكم هم أعداء لبنان واللبنانيين

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو حلقة نديم قطيشDNA  لليوم الخميس عنوانها لبنان...السلطة السياسية تشوه الميثاقية

فيديو مداخلة للكاتب الصحافي طوني ابي نجم من قناة الحدث

فيديو مقابلة من تلفزيون المر مع الصحافي طوني أبي نجم

فيديو مداخلة للدكتور رئيف خوري دكتور بالقانون الدولي والعلاقات الدولية من قناة الحدث

فيديو مداخلة للكاتب الصحافي حنا صالح من قناة الحدث

فيديو مقابلة مع الصحافية ساسين عويس من تلفزيون المر

فيديو مداخلة للكاتب الصحافي يوسف دياب من قناة الحدث بتاريخ

فيديو مداخلة للدكتور رئيف خوري دكتور بالقانون الدولي والعلاقات الدولية من قناة الحدث

فيديو مداخلة للمحامي والناشط السياسي لؤي غندور من قناة الحدث

فيديو مداخلة لأستاذ العلاقات الدولية الدكتور سامي نادر من قناة الحدث

فيديو حلقة حوارية من سكاي نيوز شارك فيها امين قمورية وادهم الحسينية

حسان دياب رئيساً مكلفاً تأليف الحكومة

من هو رئيس الحكومة المكلف حسان دياب؟

٣ بنوك لبنانيّة في خانة التعثّر!

تعقيبا على زيارة هيل.. الخارجية الأميركية: طالبنا لبنان بتنفيذ إصلاحات اقتصادية ملحة 

هيل: واشنطن لن تتهاون مع حكومة “حزب الله”

بأغلبية كبيرة.. البرلمان الألماني يصوت على حظر حزب الله

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 19 كانون الأول 2019

حزب الله يختار دياب لرئاسة الحكومة لإخراج عون من مأزق الحريري وباسيل

اتحاد جمعيات العائلات البيروتية: تكليف دياب خرق فاضح للميثاقية الوطنية

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

سياسيون لبنانيون لـ”السياسة”: الحكومة المعينة من “حزب الله” ولدت ميتة

الوجوم غلب الاحتجاج: تظاهرات خافتة ضد دياب/وليد حسين/المدن

مذكرة وجاهية في حق هدى سلوم

مسؤول في الجامعة الاميركية يروي قصته مع "حسان دياب"!

كنا أقلية وسنبقى ... جنبلاط: كم الأمر أريح

أول تعليق من حزب الله على تكليف دياب

حزب الله عمم على مناصريه بضبط النفس و الحريري: الهدوء أولوية والأزمة لا تحتمل اي تلاعب بالاستقرار

من ورط الحريري في معركة خاسرة؟!/أنور عقل ضو

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

خامنئي يحكم قبضته على “الحرس الثوري” ويحوله إلى أداة قمع

أميركا تعاقب قاضيين إيرانيين… وبومبيو للملالي: تصرفوا كدولة

إيران: اعتقالات جديدة وقطع “مريب” للإنترنت تحسباً لتجدد التظاهرات

الأمم المتحدة تقر بالأغلبية قراراً يدين القمع... و"الأوروبي" يدعو إلى تحقيقات "موثوقة" في قتل المحتجين

نظام الأسد يمهد لمعركة “إدلب الكبرى” بقصف مدفعي وجوي

5 قتلى في انفجار بالحسكة... وعسكريون روس وأميركيون بحثوا دم الاشتباك

إلهان عمر: استخدام أنقرة للفوسفور الأبيض ضد السوريين جريمة حرب ضد الإنسانية

العراقيون يرفضون مرشحي الأحزاب لرئاسة الوزراء ويطالبون بمستقل وخيبة أمل عمت الشارع... وأميركا نفذت إنزالاً جوياً لاعتقال قيادي في "الحشد العشائري"

اعتقال إيراني حاول إدخال مواد مخدرة إلى العراق

البطريركية الكلدانية تلغي قداس عيد الميلاد في كنائس بغداد

العراق يفتش عن مخابئ لـ “داعش” قرب حدوده مع سورية والسعودية

لقاء كوالالمبور يوحّد “الإخوان” والحوثيين وسط مقاطعة كبرى للدول الإسلامية والمتطرفون وصقور التشدد يتسيّدون الاجتماع

خادم الحرمين والسيسي: العلاقات السعودية المصرية ركيزة مهمة لاستقرار المنطقة وبدء محاكمة المتهمَين بالاعتداء على فناني "موسم الرياض"

رئيس الجزائر يعد بتعديل الدستور ومكافحة الفساد وإصلاح الاقتصاد

حكومة “الوفاق” تطلب الدعم من تركيا والجيش يعزز سيطرته بطرابلس

بوتين: الكل يعرف من أوصل ليبيا للفوضى والانهيار وعلى المتنازعين الاتفاق حول من يدير البلاد

أبوالغيط: مصر خسرت 75 مليار دولار بسبب “الإخوان”

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الرئيس و"الممانعون" ومهمّة الإنقاذ/عصام الجردي/المدن

ثلاثة مصارف نحو التعثر: هل يتهاوى النظام المصرفي اللبناني/خضر حسان/المدن

إنجازاتُ الثورةِ في الشخصيّةِ اللبنانيّة/سجعان قزي/ جريدةُ النهار

من هو حسان دياب/يوسف بزي/المدن

دياب صنيع باسيل.. إهانة للبنانيين واستفزازاً للمجتمع الدولي/منير الربيع/المدن

السلطة تُشيّد جدران حربها الأهلية المتخيّلة/أيمن شروف/المدن

القطاع المصرفي وسقوط لبنان/خيرالله خيرالله/العرب

بيروت: لا سعد ولا حسّان.. لا السعودية ولا إيران/نادر فوز/المدن

حسان دياب.. آخر الأسماء المحترقة في آتون «حزب الله»؟!/علي الأمين/جنوبية

الثورة تُدحرج «الرؤوس الحامية».. والحكومة بخواتيمها!/جمال مرعشلي/جنوبية

محمد بن سلمان: اللبنانيون سيأتون الينا في شهر آذار مهرولين!/علي ضاحي

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية أنهى الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس حكومة وصدور بيان تكليف الدكتور حسان دياب تشكيل الحكومة الجديدة

دياب: سأتوسع في المشاورات لتشمل القوى والأحزاب والحراك لننطلق بحكومة فاعلة

الأمانة العامة لرئاسة مجلس النواب حددت مواعيد استشارات دياب لتأليف الحكومة

دياب من أمام منزله في تلة الخياط: حكومتي لن تكون حكومة مواجهة أبدا

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

قُولُوا لِلْمَدعُوِّين: هَا أَنَا قَدْ أَعْدَدْتُ ولِيمَتِي، وذَبَحْتُ ثِيرَانِي ومُسَمَّنَاتِي، وكُلُّ شَيءٍ مُعَدّ

إنجيل القدّيس متّى22/م01حتى14/:”قالَ الربُّ يَسُوعُ أَيْضًا بِالأَمْثَالِ: «يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ مَلِكًا أَقَامَ عُرْسًا لٱبْنِهِ. وأَرْسَلَ عَبِيْدَهُ لِيَدْعُوا المَدْعُوِّينَ إِلى العُرْس، فَرَفَضُوا أَنْ يَأْتُوا. وعَادَ فَأَرْسَلَ عَبِيدًا آخَرِين، قَائِلاً: قُولُوا لِلْمَدعُوِّين: هَا أَنَا قَدْ أَعْدَدْتُ ولِيمَتِي، وذَبَحْتُ ثِيرَانِي ومُسَمَّنَاتِي، وكُلُّ شَيءٍ مُعَدّ. تَعَالَوا إِلى العُرْس. ولكِنَّ المَدْعُوِّينَ لَمْ يَكْتَرِثُوا، فَمَضَوا وَاحِدٌ إِلى حَقْلِهِ وآخَرُ إِلى تِجَارَتِهِ. والبَاقُونَ قَبَضُوا عَلى عَبِيدِ المَلِكِ فَأَهَانُوهُم وقَتَلُوهُم. فَغَضِبَ المَلِكُ وأَرْسَلَ جُنُودَهُ فَأَهْلَكَ أُولئِكَ القَتَلَة، وأَحْرَقَ مَدِينَتَهُم. حِينَئِذٍ قَالَ لِعَبِيدِهِ: أَلْعُرسُ مُعَدٌّ، ولكِنَّ المَدْعُوِّينَ مَا كَانُوا لَهُ أَهلاً. فَٱذْهَبُوا إِلى مَفَارِقِ الطُّرُق، وَٱدْعُوا إِلى العُرْسِ كُلَّ مَنْ تَجِدُونَهُ. وَخَرَجَ أُولئِكَ العَبِيْدُ إِلى الطُّرُقِ فَجَمَعُوا كُلَّ مَنْ وَجَدُوا مِنْ أَشْرَارٍ وصَالِحِيْن، فَٱمْتَلأَتْ قَاعَةُ العُرْسِ بِالمُتَّكِئِيْن. ودَخَلَ المَلِكُ لِيَنْظُرَ المُتَّكِئِيْنَ فَرَأَى رَجُلاً لا يَلْبَسُ حُلَّةَ العُرْس. فقَالَ لَهُ: يَا صَاحِب، كَيْفَ دَخَلْتَ إِلى هُنَا ولَيْسَ عَلَيْكَ حُلَّةُ العُرْس؟ فَظَلَّ صَامِتًا. حِينَئِذٍ قَالَ المَلِكُ لِلْخُدَّام: أُرْبُطُوا رِجْلَيهِ ويَدَيْه، وأَخْرِجُوهُ إِلى الظُّلْمَةِ البَرَّانِيَّة. هُنَاكَ يَكُونُ البُكَاءُ وصَرِيفُ الأَسْنَان؛ لأَنَّ المَدْعُوِّينَ كَثِيرُون، أَمَّا المُخْتَارُونَ فقَلِيلُون.»

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

حكومة الضاحية والطرابيش، ومسؤولية من داكشوا الكراسي بالسيادة

الياس بجاني/19 كانون الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81597/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ad%d9%83%d9%88%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b6%d8%a7%d8%ad%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b7%d8%b1%d8%a7%d8%a8%d9%8a%d8%b4-%d9%88/

مما لا شك فيه فإن مسؤولية وصول حكومة الضاحية الملالوية الصافية إلى الحكم، هذا إن وصلت ولم تكن مجرد مسرحية وورقة إيرانية للتفاوض، فهي تقع على عاتق ما كان يُعرِّف بقيادات 14 آذار.

فالنتيجة المأساوية التي نحن واقعين في أوحالها، فهي كانت حتمية جراء استسلام كل من السادة، وليد جنبلاط وسمير وجعجع وسعد الحريري لمبدأ النرسيسية والمصالح الذاتية على خلفية قصر النظر وغياب الرؤية الوطنية، ومداكشتهم بذل للسيادة بالكراسي، ودخولهم في سلسلة صفقات تجارية ومهينة، قفزوا من خلالها فوق دماء الشهداء، وخانوا بوقاحة وتحت رايات دجل الواقعية والتعامل مع الأمر الواقع الأمانة الشعبية التي كانت أُعطيت لهم من ثورة الأرز وجمهور 14 آذار.

هؤلاء السادة الثلاثة هم من أوصل ميشال عون إلى كرسي رئاسة الجمهورية رغم معرفتهم الكاملة له ولتاريخه ولتبعيته الكاملة لمحور إيران- سوريا.

السيد وليد جنبلاط بدأ مسلسل الاستسلام وذلك بالتخلي عن 14 آذار، واستجدائه حزب الله لمصالحته مع الأسد ونظامه، وهو تخلى عن الحريري وغدر به ووقف وراء القمصان السود وشارك في حكومة حزب الله الأولى التي ترأسها في حينه نجيب ميقاتي.. وتابع البيك “الأكروباتي” النطنطة متلحفاً بنظريته انتظار جثث أعدائه على ضفاف الأنهر، فخابت توقعاته كلها في حين أن  الجثث التي مرت من أمامه حتى الآن كانت جثث شهداء ثورة الأرز ومعهم لبنان السيادة والاستقلال.

والأخ سعد الحريري بدوره الدخيل على عالم السياسة، والذي يجهل كل علوُما وفنونها وأصولها، وبنفس الوقت الذي يفتقد لكل مقومات القيادة، كان فريسة سهلة للافتراس من ذئاب السياسة اللبنانيين المحترفين، فانتهى أداة طيعة بيد حزب الله وبري وجبران، وذلك على خلفية دخوله في مصيدة اتفاقيات وسمسرات وتنازلات وتسويات تجارية لا تعد ولا تحصى مع باسيل ومع غيره وبالتالي فقد مصداقيته ودوره.

أما المعرابي، سمير جعجع فهو أخطر الثلاثة وأكثرهم تحملاً للمسؤولية، وذلك على خلفية تكوين شخصيته الباطنية والواهمة والمنسلخة عن واقع وتفكير الآخرين. فهذا الرجل الدكتاتوري بطبعه وبطبيعته القلقة لا يثق بأحد ولا حتى بنفسه، وهو يعيش في عالم خيالي ووهمي شكله وهندسه ويوهم نفسه من خلاله بأنه أذكى وأشطر من الغير ومقتنع على خلفية مرضية وهلوسات بأن بإمكانه دائماً أن يناور ويدخل في أي صفقة أو تسوية ومن ثم ينقلب عليها.. إلا أنه في كل مره طبق هذه النظرية المرّضية انتهى به الأمر إما سجيناً أو معزولاً وخائباً، وعلى سبيل المثال لا الحصر فهو:

دخل اتفاقية الطائف دون قناعة وسلم سلاح المقاومة اللبنانية في حين تم الإبقالء على سلاح حزب الله، ومن ثم حاول الانقلاب عليها فانتهى الأمر به في السجن.

دخل الاتفاقية الرباعية المؤامرة ولم يحصد منها غير الخيبات.

دخل صفقة المحاصصة اللامسيحية واللاأخلاقية من خلال ورقة النوايا مع عون وباسيل ففقد ما فقده من مصداقية وجدية وبشيرية ولم يربح شيئاً.

دخل صفقة الرئاسة وما تبعها من صفقات القانون الانتخابي وتشكيل الحكومات، وهنا أيضاً أُخرج منها كلها عارياً من غير الخيبات.

من هنا فإن نسبة كبيرة من مسؤولية استمرار احتلال حزب الله للبنان بعد خروج الجيش السوري منه العام 2005، وذلك أقله على المستوى المحلي، وكذلك تقوية قبضة هذا الاحتلال المتدرج والممنهج بكل مراحله، وصولاً على ما قد تكون حكومة حزب الله الصافية، “حكومة الضاحية الملالوية”برئاسة حسان دياب، هي مسؤولية تقع في شقها المحلي على عاتق هذا الثلاثي الأكروباتي والتجاري والمصلحي المنتهي الصلاحية.

في الخلاصة، فإن الطبقة السياسية الأوليغارشية والدكتاتورية والتجارية، ومن أركانها هذا الثلاثي الفاشل سيادياً ومصداقية (جعجع والحريري وجنبلاط) قد أمست منتهية الصلاحية، وهي بالتالي أن لم تتغير وتُستبدل بغيرها فلن تُنتج غير الكوارث، ومعها فالج لا تعالج.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

قبل استئصال سرطان حزب الله لا حلول في لبنان

الياس بجاني/19 كانون الأول/2019

الثورة تصف فقط حتى الآن أعراض المرض الذي يفتك بلبنان وهي لن تنجح إن لم تسمي علنا سرطان حزب الله المدمر الذي يحتل لبنان ويحكم حكامه

 

تسريبة لاهية عن حكومة 100% للمحتل الإيراني يرأسها حسان دياب

الياس بجاني/18 كانون الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81580/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%b3%d8%b1%d9%8a%d8%a8%d8%a9-%d9%84%d8%a7%d9%87%d9%8a%d8%a9-%d8%b9%d9%86-%d8%ad%d9%83%d9%88%d9%85%d8%a9-100-%d9%84%d9%84%d9%85/

ترددت إشاعات قبل قليل ونشرت أخبار غير مؤكدة وغير رسمية أقله حتى الآن، سلطت الأضواء عليها بعض المحطات التلفزيونية منها LBC ال بي سي وأيضاً جاءت بتغريدات لأبواق وصنوج ملالوية إعلامية هي عادة ما تكون بوم يحمل أخبار الشؤم نيابة عن حزب الله الذي يحتل لبنان.

التسريبات الشؤم تحدثت عن اتفاق أو بالأحرى عن فرمان ملالوي أصدره حزب الله وقضي بتكليف حسان دياب رئاسة حكومة جديدة.

فإن صحت الأخبار والتسريبات هذا يعني أن حزب الله قد قرر وع المكشوف حكم البلد دون مشاركة ولو صورية مع أي فريق أخر على أساس أن أهل الحكم كافة إي باسيل وبري ومن لف لفهما يميناً أو يساراً هم في جيبه وينفذون فرماناته.

البعض قال بأن التسريبات هذه هدفها تخويف الحريري وإعادته إلى الحظيرة ، وآخرون اعتبروا أن الأمر جدي وهدفه ضرب الثورة بالقوة من خلال حكومة صافية لحزب الله.

يشار هنا إلى أن حكومة حزب الله  الأولى التي كان ترأسها نجيب ميقاتي لم تنجح وفشلت فشلاً ذريعاً.

يبقى أن المهم ليس اسم من سيشكل الحكومة، بل برنامجها ومواقفها من القرارات الدولية الخاصة بلبنان، والحياد وثلاثية مقاومة النفاق.

جديره ذكره أنه وحتى الآن حزب الله رفض الاعتراف بوجود ثورة وهو مباشرة أو بواسطة شبيحة بري يسعى جاهداً لإرهاب الثوار وردعهم بالقوة والشيطنة والتخوين، وخصوصاً في المناطق الواقعة تحت سيطرته الكاملة من مثل البقاع والجنوب.

وترى هل من صلة لتسريبة اختيار حسان دياب بتصريح النائب فؤاد مخزومي اليوم عقب اجتماعه مع المفتي دريان وقوله بفرح “بأن دار الفتوى مفتوحة للجميع وهي مع أي مرشح يختاره النواب لرئاسة الحكومة”؟

وترى هل الغرب وأميركا تحديداً هم من سمح لحزب الله باستلام الحكومة في لبنان من ضمن بنود لاتفاق جاري العمل عليه بين إدارة ترامب والحكم الإيراني؟

أم أن إيران تحاول لعب الورقة اللبنانية منفردة لتحسين شروطها في نفس الإتفاق هذا الجاري العمل عليه وكانت أحد بوادره الإيجابية تبادل الأسري بين طهران وواشنطن وشكر ترامب العلني لحكام إيران؟

حتى الان خبر اختيار حسان دياب هو مجرد تسريبة ولم يؤكد، ولكن غداً مع بدأ او تأجيل الإستشارات تتوضح الصورة.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

قطعان احزابنا المارونية: جهلة وأغبياء وعَابِدو َاوْثَان 

الياس بجاني/18 كانون الأول/2019

الصنميون من عبدة أصحاب شركات الأحزاب المارونية الإسخريوتيين كافة هم أخطر من داعش وأضرب مليون مرة من شبيحة بري ونصرالله. غباء وجهل

 

بري ونصرالله وكل أصحاب شركات الأحزاب والطاقم الحاكم هم أعداء لبنان واللبنانيين

الياس بجاني/18 كانون الأول/2019

حزب الله وأمل جددا غزوتهما لخيمة النبطية ليؤكدا بربريتهما وإرهابهما وكل ما هو ثقافة قرون ما قبل الحجرية. حزب الله يحتل لبنان

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو حلقة نديم قطيشDNA  لليوم الخميس عنوانها لبنان...السلطة السياسية تشوه الميثاقية

https://www.youtube.com/watch?v=lLpGzKtyR7w

 

فيديو مداخلة للكاتب الصحافي طوني ابي نجم من قناة الحدث

https://www.youtube.com/watch?v=9aEtooXgUM4

 

فيديو مقابلة من تلفزيون المر مع الصحافي طوني أبي نجم

https://www.youtube.com/watch?v=rEdGvCegNJA

 

فيديو مداخلة للدكتور رئيف خوري دكتور بالقانون الدولي والعلاقات الدولية من قناة الحدث

https://www.youtube.com/watch?v=iLkacC-IN4c

 

فيديو مداخلة للكاتب الصحافي حنا صالح من قناة الحدث

https://www.youtube.com/watch?v=e9HefagnGGE

 

فيديو مقابلة مع الصحافية ساسين عويس من تلفزيون المر

https://www.youtube.com/watch?v=cDC7kH7_fIA

 

فيديو مداخلة للكاتب الصحافي يوسف دياب من قناة الحدث بتاريخ

https://www.youtube.com/watch?v=5qybb-F4H1o

 

فيديو مداخلة للدكتور رئيف خوري دكتور بالقانون الدولي والعلاقات الدولية من قناة الحدث

https://www.youtube.com/watch?v=iLkacC-IN4c

 

فيديو مداخلة للمحامي والناشط السياسي لؤي غندور من قناة الحدث

https://www.youtube.com/watch?v=Y5kdnAvqqVY

 

فيديو مداخلة لأستاذ العلاقات الدولية الدكتور سامي نادر من قناة الحدث

https://www.youtube.com/watch?v=I8Uc5YkxyQI

 

فيديو حلقة حوارية من سكاي نيوز شارك فيها امين قمورية وادهم الحسينية ويوسف دياب عنوانها: حكومة لبنان.. من التكليف إلى التأليف واستمالة الشارع

https://www.youtube.com/watch?v=WqMDRJqMHig

في لبنان،  الدخان الأبيض يتصاعد حكوميا مع تكليف الوزير السابق حسان دياب تشكيل الحكومة المقبلة. أما الشارع فيواصل حراكه رفضا لتسمية دياب باعتباره يأتي بدعم من القوى السياسية المحسوبة على حزب الله. رئيس الحكومة المكلف حاول تدارك الوضع مؤكدا في أول كلمة له إثر تكليفه أنه سيعمل سريعا على إخراج البلاد من الأزمة الاقتصادية وطمأنة الناس الذين شاركوا في احتجاجات على مدى شهرين ضد النخب السياسية. فهل ستطول رحلة التكليف، وسط مطبات الشارع وقطع الطرق المستمر لتأكيد مطلب التغيير الشامل في البلاد؟.

 

حسان دياب رئيساً مكلفاً تأليف الحكومة

النهار/19 كانون الأول/2019

 قبيل منتصف الليل بقليل خرج دخان ابيض من قصر بعبدا ليعلن الاتفاق ما بين "تكتل لبنان القوي" و"حزب الله" و"امل" على الاستاذ في الجامعة الاميركية في بيروت الوزير السابق حسان دياب رئيسا مكلفا لتأليف الحكومة الجديدة بعد اعلان الرئيس سعد الحريري عزوفه عن المهمة في ظل حصار عليه ورفض لشرطه الاساس بحكومة تكنوقراط تكون مؤهلة للقيام بعملية انقاذ وترضي الشارع المنتفض. وفيما سربت مصادر ان الاتفاق على دياب شكل طبق غداء الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري الاحد، علمت "النهار" ان الاسم خرج من قصر بعبدا، وهو احد الاسماء التي كانت رفعت الى الرئيس ميشال عون اثناء لقائه رئيسي الجامعتين الاميركية واليسوعية فضلو خوري والاب سليم دكاش من ضمن لائحة مقترحة لرئيس ووزراء من اصحاب الكفايات ضمت 48 اسما. وفي المعلومات المقدمة عن دياب انه يشبه الرئيس سليم الحص في مسيرته، استاذ في الاميركية وله تقديره من الادارة الاميركية من دون ان يكون مستتبعا او ملحقا بسياسات معينة. يمكن ان يعطي ارتياحا لدى المجتمع الدولي واطمئنانا للشارع المطالب بوجوه من خارج الطبقة السياسية المستهلكة.

وكان الرئيس سعد الحريري اعتذر عن ترؤس الحكومة المقبلة، داعياً الى عدم تأجيل الاستشارات، ورحب الوزير جبران باسيل بمبادرته داعياً اياه الى استكمالها "بأن يقترح من موقعه الميثاقي شخصية موثوقة وقادرة ليعمل على التوافق عليها والتفاهم معها حول تشكيل حكومة تحظى بثقة الناس وتأييد الكتل البرلمانية الوازنة فضلاً عن ثقة المجتمعين العربي والدولي، من دون ان يضع البلد والناس أمام المجهول، كما حدث باستقالته الأخيرة".

وكانت الأمور بدت كانها سلكت طريق الحل بخروج الحريري وافساحه في المجال لآخر لتكليفه تأليف حكومة جديدة، لكن الوقائع الى ما قبل منتصف الليل ظلت ترسم شكوكا في ظل احتمالات عدة كانت مطروحة: فاذا سمت كتلة "المستقبل" الدكتور نواف سلام فانه سيجبه برفض مطلق من الثنائي الشيعي الذي يعتبر سلام "مرشحا أميركياً"، أو سمت النائبة بهية الحريري فانها ستلقى رفضا باعتبار انها "واجهة لسعد الحريري" وهي لن تتنازل عن مطلبه حكومة تكنوقراط. واذا مضى "تكتل لبنان القوي" في تسمية النائب فؤاد مخزومي فانه سيجبه بالرفض الشيعي نفسه باعتباره مرشح الوزير جبران باسيل في اتفاق اجراه مع دولة قطر من دون تنسيق مسبق واطلاع كامل على مجمل الاتفاق في ظل رفض ظاهر مرده الى عدم مباركة الحريري هذا الخيار. واذا رفض الحريري تسمية أي شخصية سيعتبر غير متجاوب لتوفير الحل الانقاذي، فيما يرفض الرئيس تمام سلام حتى الساعة العودة الى السرايا لانه عاش "تجربة مريرة" مع وجوه العهد، ولا يرى ان في امكانه تقديم حلول خارقة لأزمة استثنائية وبالغة الخطورة.

وبقي خيار اخير في اتفاق مكونات 8 اذار مع "التيار الوطني الحر" على اسم مرشح لا يحظى بموافقة الحريري، أي حكومة مواجهة تذهب بالبلاد الى المجهول، وهو ما يصر "حزب الله" على تجنبه لئلا يحمّل نتيجة الفوضى والانهيار.

واذا كان رئيس الجمهورية صاحب الصلاحية في ابقاء الاستشارات أو تأجيلها، فانه لم يبدو حتى ساعة متقدمة من الليل رغبة في التأجيل بل ابقى الموعد، وسط حركة ارتباك واضحة بين الحلفاء، واتصالات مكثفة وغياب لمعظم الطبقة السياسية عن السمع في انتظار جلاء المواقف ونتائج الاتصالات قبل الصباح، ذلك انه حتى الساعة العاشرة والنصف قبل ظهر اليوم موعد البدء بالاستشارات النيابية الملزمة باجرائها وليس بنتائجها كما يسرب بعض فريق العهد، يخلق السياسيون في لبنان ما لا يعلمه المواطنون الذين يفاجأون اسبوعا بعد آخر بتأجيلات تحت عناوين وشعارات مختلفة تؤكد الحاجة الى اعادة مأسسة مجلس الوزراء كما حدد اتفاق الطائف من طريق تحديد مهل واوقات للتكليف والتأليف وغيرها من الامور المتروكة للتوقيت المفتوح.

لكن المؤشر الذي بدا أكثر خطورة أمس، فتمثل في اقامة "جدران عزل" في محيط ساحة رياض الصلح واللعازارية واقفال المسارب المؤدية الى المكان منعاً لتسلل مفتعلي الشغب ليلة بعد أخرى، لضبط المداخل، وعزل الساحات، في ظل "تعب" القوى الامنية من التصدي الليلي لهم، وخوفا من مزيد من التدهور. ويذكر أن الجيش اللبناني والاجهزة الامنية رفعت جهوزيتها الى مئة في المئة منذ ليل أمس، وابلغ الجيش المعنيين قرار منع اقفال الطرق الرئيسية، واقامت حواجز تفتيش في كل المناطق التي شهدت تطورات من بيروت الى طرابلس وصيدا.

وقد انطلقت في العاصمة بيروت تظاهرة رفضت اقامة "جدران فصل" ودعت الى اتخاذ اجراءات حماية بدل العزل الذي يقطع أوصال العاصمة ويضرب المؤسسات التجارية.

وفي هذا الاطار أعد النائب سامي الجميل باسم كتلة نواب الكتائب عريضة نيابية لإزالة الحواجز في محيط مجلس النواب بوسط بيروت، جاء فيها: "بعد أن حطّم اللبنانيون كل الحواجز التي فصلتهم بعضهم عن البعض طوال عقود وطمحوا لاستعادة الثقة بدولتهم وممثليهم، تمّ وضع بلوكات اسمنتية وتعزيزات حديدية تفصل الشعب بعضه بعضه البعض وعن مجلسه النيابي.

إنّ البرلمان يمثّل الشعب اللبناني وبالتالي عندما يعمد إلى وضع حواجز تفصل بينه وبين مصدر سلطته فهو يصبح عندها سلطة معزولة لا تريد أن تسمع مطالب الناس.

كما أنّ فصل أحياء بيروت بعضها عن البعض هو عودة إلى الوراء رفضها اللبنانيون. فبدل إقامة الحواجز، على القوى الأمنية فرض سلطتها وحماية كل متظاهر سلمي وتوقيف كل من يعتدي على حريّة الرأي والتعبير. لذلك، نحن الموقعين أدناه، نواب الأمة اللبنانية، نطالب المسؤولين عن إقامة هذه الحواجز في محيط مجلس النواب، بإزالتها فوراً وفتح مداخل ساحة النجمة لتعود الساحة ملكاً للناس، كل الناس".

واعتبر ان "المشهد في وسط بيروت استفزّنا كثيرًا فإقامة البلوكات الاسمنتية والحواجز الحديدية مهين بحق بلدنا وسمعته في العالم وفي الداخل".

هيل

من جهة أخرى، يصل الى بيروت مساء اليوم نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية ديفيد هيل موفداً من وزير الخارجية مايك بومبيو للاطلاع على الأوضاع منذ بدء الاحتجاجات في لبنان، والتباحث مع المسؤولين الذين سيلتقيهم في نتائجها وتداعياتها.

 

من هو رئيس الحكومة المكلف حسان دياب؟

وكالات/19 كانون الأول/2019

فضت الإستشارات النيابية التي جرت اليوم في قصر بعبدا الى تكليف الدكتور حسان دياب لتسكيل الحكومة الجديدة بـ 69 صوتًا.

ودياب من مواليد بيروت في 1 حزيران العام 1959، متزوج من نوار رضوان المولوي وله ثلاثة أولاد، بنت وولدان.

ويحمل دياب شهادة البكالوريوس مع مرتبة الشرف في الاتصالات، وماجستير بامتياز في هندسة نظم الكمبيوتر، والدكتوراه في هندسة الكمبيوتر، من العام 1985.

وانضم دياب إلى الجامعة الأميركية في بيروت عام 1985، وهو أستاذ مادة الهندسة الكهربائية وهندسة الحاسبات في كلية الهندسة والعمارة. لديه أكثر من 130 منشوراً في مجلات علمية دولية ومؤتمرات. شغل منصب العميد المؤسس لكلية الهندسة والرئيس المؤسس خلال 2004-2006 في جامعة ظفار في مسقط عمان. وفي تشرين الأول من عام 2006، تم تعيينه في منصب نائب الرئيس للبرامج الخارجية الإقليمية في الجامعة الأميركية في بيروت، بميزانية مشاريع سنوية تزيد على 20 مليون دولار.

أشرف دياب على المشاركين في مشروع بحثي، بينهم 30 من أطروحات الماجستير. وشغل منصب مساعد محرر وعضو المجلس الاستشاري في خمس مجلات دولية. وحصل على 13 جائزة دولية إقليمية، وهو عضو مؤسس لجمعية الحسابات العربية الأول، الذي تأسس في عام 2001 وكذلك عضو مؤسس لفرع الطلاب IEEE في الجامعة في عام 1997.

في 13 حزيران عام 2011، تم تعيينه وزيراً لوزارة التعليم والتعليم العالي في الحكومة التي ترأسها حينها الرئيس نجيب ميقاتي.

 

٣ بنوك لبنانيّة في خانة التعثّر!

وكالات/19 كانون الأول/2019

أعلنت وكالة "ستاندرد آند بورز" للتصنيف الائتماني تعديل تصنيفها لـ 3 مصارف لبنانية هي بنك عودة وبلوم بنك، وبنك البحر المتوسط من CCC إلى selective default، أي بخانة التعثر.وتأتي هذه الخطوة بسبب تعميم مصرف لبنان الاخير الذي طلب من البنوك دفع نصف قيمة الفوائد على ودائع الدولار بالليرة اللبنانية، ما اعتبرته الوكالة تخلفا عن السداد.

 

تعقيبا على زيارة هيل.. الخارجية الأميركية: طالبنا لبنان بتنفيذ إصلاحات اقتصادية ملحة 

جنوبية/19 كانون الأول/2019

انتهاء الاستشارات النيابية الملزمة بتكليف الوزير السابق حسان دياب، تتجه الأنظار المحلية والدولية الى الحكومة المقبلة وكيفية مواجهة التحديات المالية والاقتصادية. وفي هذا السياق، أكدت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، مورغان أورتاغوس، الخميس، للـ”العربية”، و”الحدث” أن الإدارة الأميركية دعت الحكومة اللبنانية إلى الاصلاح والمحاسبة علناً وبشكل خاص للمسؤولين اللبنانيين منذ عام” وقالت المتحدثة أورتاغوس، “طالبنا الحكومة اللبنانية بتنفيذ اصلاحات اقتصادية ملحة، ولذلك نرى الشعب اللبناني يتظاهر مطالبا بإنهاء الفساد المزمن، و هذه هي الرسالة التي ندفع بها دوماً للمسؤولين اللبنانيين” جاء ذلك تعقيبا علي زيارة السفير ديفيد هيل لبيروت.

 

هيل: واشنطن لن تتهاون مع حكومة “حزب الله”

بيروت ـ”السياسة” /لخميس/19 كانون الأول 2019

 كشفت أوساط ديبلوماسية بارزة لـ”السياسة”، أن معاون وزير الخارجية الأميركية السفير دايفيد هيل الذي يبدأ محادثاته، اليوم، في بيروت، يحمل معه إلى المسؤولين الأميركيين مجموعة رسائل حازمة وعلى قدر كبير من الأهمية، مشددة على توقيت زيارته إلى لبنان بالغ الأهمية، كونها تتزامن مع الاستشارات النيابية لتشكيل حكومة جديدة، وهو أمر تتعامل معه واشنطن بجدية بالغة، لناحية أن المسؤول الأميركي يحمل معه تحذيراً شديد اللهجة للمسؤولين اللبنانيين، بأن إدارة بلاده لن تتهاون مع سيطرة “حزب الله” على الحكومة الجديدة، وأنه سيكون لهذا القرار تداعيات خطيرة جداً على لبنان، يأتي في أبرزها تخلي المجتمع الدولي عن مساعدته، في ظل الظروف الحرجة التي يعانيه، على مختلف الأصعدة. وأشارت الأوساط، إلى أن الأميركيين سيطلبون من المسؤولين اللبنانيين الاستماع للغة الشارع وتنفيذ مطالبه، في تشكيل حكومة اختصاصيين توحي بالكفاءة ونظافة الكف، ولديها القدرة على اكتساب ثقة المجتمع الدولي الذي يريد منها أفعالاً وليس أقوالاً. وتالياً فإنه وبقدر ما تبتعد الحكومة الجديدة عن “حزب الله”، بقدر ما ستجد الولايات المتحدة والدول المانحة إلى جانبها، والعكس صحيح”، مؤكدة أن المساعدات الأميركية للجيش لن تتأثر بأي قرار، لأن واشنطن تعتبر أن تسليح القوى العسكرية والأمنية اللبنانية أولوية لديها تتجاوز ما عداها. تجدر الإشارة إلى أن عدداً من الناشطين تجمعوا مساء أمس، أمام مطار الحريري الدولي، رفضاً لزيارة السفير هيل الذي سيلتقي كبار المسؤولين اللبنانيين وقائد الجيش العماد جوزاف عون، كما ستكون له لقاءات مع شخصيات سياسية وحزبية.

 

بأغلبية كبيرة.. البرلمان الألماني يصوت على حظر حزب الله

وكالات/19 كانون الأول/2019

صوت البرلمان الألماني، اليوم الخميس، بأغلبية كبيرة على تمرير قانون حظر حزب الله.

وكان الحزبان الحاكمان في ألمانيا دعيا إلى حظر ميليشيات حزب الله اللبنانية، قائلين إنه ينبغي إدراجها على لائحة الاتحاد الأوروبي للمنظمات الإرهابية. وقال ماتياس ميدلبرغ، المتحدث باسم حزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل المحافظ في البرلمان، إنه سيتم تقديم قرار مشترك مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي.

وأضاف في بيان "أن أنشطة حزب الله يتم تمويلها من خلال أنشطة إجرامية في جميع أنحاء العالم، من بين أمور أخرى". وقال "ندعو الحكومة إلى حظر جميع الأنشطة الخاصة بحزب الله في ألمانيا". في الوقت الحالي، يدرج الاتحاد الأوروبي الجناح العسكري لحزب الله المدعوم من إيران في قائمة الجماعات الإرهابية المحظورة، ولكن هذا لا ينطبق على جناح حزب الله السياسي، الذي كان جزءا من الحكومات اللبنانية في السنوات الأخيرة. وقال ميدلبرغ "الفصل بين الذراع السياسي والعسكري ينبغي التخلي عنه، ويجب إدراج حزب الله ككل على قائمة الاتحاد الأوروبي للمنظمات الإرهابية".

وأضاف "هذا من شأنه أن يجمد أموال وأصول حزب الله في أوروبا على نطاق أوسع من ذي قبل". ولم يتضح على الفور ما إذا كان القرار سيدفع الحكومة إلى فرض حظر كامل، ولكن في ظل مساندة الحزبين الحاكمين ومعظم المعارضة، يبدو هذا الإجراء مرجحا.

وأقر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أنه في ظل علاقات حزب الله بالحكومة اللبنانية فإن "الواقع السياسي في لبنان يبدو معقدا"، لكنه قال "هذا لا ينبغي أن يمنعنا من استنفاد كافة الإمكانيات القانونية في ألمانيا للتعامل مع أنشطة حزب الله الإجرامية والإرهابية."

وقال ماس "حزب الله يهدد بالعنف والإرهاب ويواصل زيادة ترسانته من الصواريخ بشكل كبير."وتجاوز حزب الله العتبة اللبنانية منذ سنوات بتطويره شبكات تضم خلايا في جميع أنحاء العالم، جاهزة لضرب المصالح الإسرائيلية والأميركية وكل من تعاديه الميليشيا متى شعرت القيادة الحزبية ومن ورائها إيران بضرورة تشغيلها، خصوصاً مع تصاعد التوتر الأميركي-الإيراني وتهديد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله خلال الصيف الماضي باستهداف المصالح الأميركية إذا تعرّضت إيران لأي عمل عسكري. في السنوات الأخيرة، كثّف حزب الله المسلّح بترسانة هائلة من الصواريخ أنشطته خارج حدود لبنان من خلال خلايا نائمة كامنة في أوروبا، وأميركا الشمالية، وأميركا اللاتينية. وطالت أعمال خلايا حزب الله النائمة أوروبا في العام 2012 وتحديداً بلغاريا حيث وقع انفجار في مدينة بورغاس استهدف حافلة أسفر عن مقتل 7 أشخاص، بينهم منفذ التفجير و32 جريحا. اتّهمت الشرطة البلغارية خلية تابعة لحزب الله اللبناني بتنفيذه.

ودفع تفجير بورغاس في بلغاريا الاتحاد الأوروبي لإدراج الجناح العسكري للحزب على لائحته السوداء كمنظمة "إرهابية".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 19 كانون الأول 2019

وطنية/الخميس 19 كانون الأول 2019 

النهار

غادر محافظ الشمال رمزي نهرا مقر المحافظة في طرابلس بحماية امنية بعدما توجه متظاهرون لمحاصرته باعتباره احد رموز الفساد.

قال المحتجون الذين دخلوا مقر غرفة التجارة والصناعة في بيروت ان رئيس الهيئات الوزير محمد شقير تعامل بكل احترام واستيعاب مع ناشطي الحراك ولم يصدر لاحقا اي بيان ضدهم.

عُلم أنّ توجهات سياسية أعطيت لمرجعيات دينية للتحرك لتهدئة الشارع مذهبياً والتشاور في إمكان عقد قمة روحية إسلامية وربما إسلامية - مسيحية بعدما خرجت الأمور عن الانضباط.

لوحظ أنّ صفحات المجتمع في مجلات أسبوعية لبنانية وعربية غابت عنها كلياً مناسبات السياسيين حتى أنّ كثيرين منهم ألغوا مشاركتهم في هذه المناسبات والأعياد الوطنية لدول عربية وغربية.

الجمهورية

لاحظت أوساط سياسية أن مجيء دبلوماسي غربي إلى بيروت ليس بقصد حل الأزمة بل الهدف منه حلّ خلاف متجدّد حول ملف حساس جداً مع إحدى الدول.

قالت أوساط سياسية إن رفض شخصية مطروحة لرئاسة الحكومة سببه أنها على صداقة وطيدة وقديمة مع أخرى مرفوضة من الشارع.

قال دبلوماسي يكثف زياراته للمراجع المعنية في لبنان "لم أرَ في حياتي لامبالاة وأنانية من سياسيين ومسؤولين كما أرى اليوم في لبنان".

اللواء

سئل دبلوماسي غير أميركي عن دور بلاده في حلّ الأزمة الراهنة، فأجاب اسألوا الموفد الآتي، في إشارة إلى ديفيد هيل.

لا تبدي مرجعية وازنة أي حماس لتكليف بعض الشخصيات، من دون ان توضح الخلفيات التي تؤدي إلى عدم القبول.

خلافاً لكل ما قيل عن تخفيض في فاتورة الدواء، ما تزال "المافيا" إياها تتحكم بالتسعيرة والسوق ككل.

نداء الوطن

تردد أن موقف النائب فؤاد مخزومي أثار استياء "دار الفتوى"، وحاولت بعض الجهات الاتصال به لكنه أغلق خطه مساءً.

عُلم أن لقاءات نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية ديفيد هيل لن تقتصر على الرؤساء والزعماء السياسيين بل ستضم أيضاً مجموعة أشخاص من القوى السيادية.

أفيد أنّ وزيراً بارزاً اغتنم فرصة زيارته الرسمية الأخيرة إلى إحدى الدول الأوروبية لترتيب شؤونه المالية وإجراء بعض "المعاملات المصرفية الضرورية" في حساباته السويسرية.

البناء

قال مصدر نيابي إن كل الكلام عن ذكاء التخطيط الذي اعتمده الأميركيون في التحضير لتفجير الغضب الشعبي والتحضير لركب موجته وتوجيهه تُوّج بذكاء موازٍ في خداع الرئيس سعد الحريري بالاستقالة، ومن ثم منع إعادة تسميته، لكنه يتكشّف عن غباء كبير في تسويق اسم نواف سلام كمرشح بدا بوضوح أنه هابط بالمظلة، ومَن يتبنّاه هم جماعة أميركا بلا أيّ حجة إقناع. وعلّق المصدر ذكاء البدايات يُطيح به غباء الخاتمة.

يرشّح الأميركيون وفقاً لمصادر عراقية رئيس المخابرات لتولي رئاسة الحكومة. ويقول السياسيون العراقيون إن المرشح الذي كان محللا لشؤون أمنية في واشنطن لا يترك هامش الاختيار أمام النواب الذين يرغبون بعدم التصادم مع واشنطن، لكنها لم تضع الأمور بين خيارات قابلة للتبني.

 

اتحاد جمعيات العائلات البيروتية: تكليف دياب خرق فاضح للميثاقية الوطنية

وكالات/19 كانون الول/2019

علق اتحاد جمعيات العائلات البيروتية، في بيان على تكليف حسان دياب تشكيل الحكومة، قائلا: "اذا كانت الميثاقية التي ارتضاها اللبنانيون في نظامهم الطائفي قد شكلت مظلة الاستقرار الوطني والسلم الأهلي، فإن القفز فوقها يسيء الى الانتظام العام، ويأخذ منحى التحدي والمواجهة السياسية بين مكونات المجتمع اللبناني"، مشيرا الى أن "دياب الذي ارتضى خرق الميثاقية الوطنية بموافقته على المشاركة في حكومة المحور والإلغاء السياسي في عام 2011، عاد ليقبل أن يكلف بتشكيل حكومة المحور نفسه المغيبة للميثاقية، وأن يقبل بتسمية هزيلة من نواب طائفته وإجماع نواب طائفة المحور".

وسأل: "أية إرادة وإدارة يتحدث عنها؟ وهل يصدق كلامه بأن الحكومة العتيدة لن تكون حكومة مواجهة وهو الآتي بتكليف مواجهة؟"، مشددا على رفضه لـ"الاستنسابية الميثاقية، والممارسة التي تعتبرها وجهة نظر". ولفت الإتحاد الى أن "رئيس الحكومة السابق سعد الحريري حين أدرك أنه لن يحصل على تسمية المكونين المسيحيين الأكثر تمثيلاً في المجلس النيابي، التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، قرر عدم الموافقة على تسميته في الاستشارات النيابية التي جرت اليوم، حرصا منه على احترام قواعد الميثاقية الوطنية، علما بأنه كان سيحصل على نسبة تأييد من المكون المسيحي أضعاف ما حصل عليه الدكتور دياب من تأييد نواب طائفته"، معتبرا أن "تكليف دياب تشكيل الحكومة العتيدة خرق فاضح للميثاقية الوطنية، وبالتالي هو لا يمثلنا ولا يمثل المكون الطائفي الذي ينتمي إليه"، داعيا دياب الى "الاعتذار عن تشكيل الحكومة، فتكليفه غير كاف، وهو غير قادر على إنقاذ لبنان من محنته المالية والاقتصادية والاجتماعية، فالرجوع عن الخطأ فضيلة".

 

حزب الله يختار دياب لرئاسة الحكومة لإخراج عون من مأزق الحريري وباسيل

العرب/الجمعة 19 كانون الأول/2019

حسّان دياب لا يملك أكثرية سنية

بيروت - كشفت مصادر سياسية لبنانية أن حزب الله يقف وراء تكليف حسّان دياب، وهو وزير سابق للتربية، تشكيل حكومة جديدة تخلف الحكومة المستقيلة لسعد الحريري. وأوضحت المصادر في تصريح لـ”العرب” أن الهدف من تكليف حسّان دياب بهذه المهمة الخروج من المأزق المتمثل في المعادلة التي وضعها رئيس الجمهورية ميشال عون. وتقوم المعادلة، التي أصرّ عون عليها، على عدم تمكين الحريري من تشكيل حكومة لا يكون جبران باسيل رئيس “التيّار الوطني الحر” وصهر عون، عضوا فيها. واستبعدت المصادر ذاتها تمكن دياب من تشكيل حكومة قريبا إلّا في حال قرار اتخذه حزب الله بالذهاب إلى النهاية في المواجهة مع الشارع السنّي. ولاحظت أن رئيس الوزراء المكلّف لا يمتلك أكثرية سنيّة مؤيدة له بعدما امتنع معظم نوّاب الطائفة عن تسميته في الاستشارات الملزمة التي قام بها رئيس الجمهورية الخميس. وأشارت في هذا المجال إلى أنّ دياب سيكلّف بتشكيل الحكومة بفضل النواب الذين أعطوا حرّية الاختيار لرئيس الجمهورية. واعتبر سياسي لبناني مخضرم أنّ تكليف من اختاره حزب الله بتشكيل الحكومة يشير إلى تطور على صعيد الوضع اللبناني ككل. وقال في تصريح لـ”العرب” إنّ الحزب، الذي يعتبر أداة إيران في لبنان، أغلق مجلس النوّاب سنتين ونصف السنة كي يفرض يوم 31 أكتوبر 2016 مرشّحه ميشال عون رئيسا للجمهورية. وأضاف أنّ الجديد في الأمر أنّ يوم التاسع عشر من ديسمبر 2019 سيدخل التاريخ اللبناني من أبوابه الواسعة نظرا إلى أنّه صار اليوم الذي يقرّر فيه حزب الله من هو رئيس مجلس الوزراء في لبنان مكرّسا بذلك الوصاية الإيرانية على البلد. وذكر سياسيون لبنانيون أنّ اسم حسّان دياب، وهو أستاذ في الجامعة الأميركية في بيروت، كان بين 48 اسما لشخصيات سنيّة رفعها إلى رئيس الجمهورية رئيسا الجامعة الأميركية والجامعة اليسوعية في بيروت، الدكتور فضلو خوري والدكتور سليم دكّاش. لكنّ هؤلاء السياسيين تساءلوا هل يعتبر مثل هذا الغطاء الذي لجأ إليه حزب الله وفريق رئيس الجمهورية كافيا كي يحظى رئيس الحكومة المكلّف بقناة اتصال مع الإدارة الأميركية التي ترفض أيّ وجود لحزب الله في الحكومة الجديدة؟

وأشاروا إلى أنّ التاريخ السياسي لرئيس الوزراء المكلّف معروف تماما في الأوساط اللبنانية، إذ دخل حكومة نجيب ميقاتي المسماة “حكومة القمصان السود” في العام 2011 كوزير للتربية من موقع الشخصية المحسوبة على النظام السوري الذي أصرّ وقتذاك على استقالة حكومة سعد الحريري والإتيان بنجيب ميقاتي مكانه. ولاحظ السياسيون الذين تابعوا مسيرة حسّان دياب عن كثب أنّه تحوّل مع الوقت إلى متعاطف مع حزب الله، خصوصا مع تراجع النفوذ السوري في لبنان ابتداء من العام 2011 تاريخ اندلاع الثورة الشعبية في البلد الجار.

ورأى هؤلاء أنّ المشكلة التي ستواجه حسّان دياب مستقبلا لا تقتصر على افتقاده الشرعية في الطائفة السنيّة التي ينتمي إليها فحسب بل في رد فعل الشارع اللبناني أيضا. وهذا الشارع منتفض منذ السابع عشر من أكتوبر الماضي في وجه الطبقة السياسية اللبنانية وفي وجه المحاولات التي يفرضها حزب الله من أجل استكمال سيطرته على المفاصل السياسية كلّها في لبنان. ويعتبر مراقبون أن انقلابا حصل ليلة الخميس في موقف حزب الله وحلفائه وأدى إلى “إخراج اسم “مدبّر” أو “معلب”، وفق وصف رئيس الحكومة السابق تمام سلام، وأن حزب الله وزّع كلمة سر اختيار المرشح حسّان دياب على حلفائه، بحيث كان واضحاً التزام كافة الكتل النيابية الحليفة للحزب بـ”أمر العمليات” الصادر في هذا الشأن.

وتساءلت عما إذا كان انسحاب الحريري وليد معطيات خارجية كان أوحى بها موقف القوات اللبنانية بعدم تسميته، وعما إذا كان موقف تيار المستقبل بعدم المشاركة في الحكومة المقبلة هدفه حرمان “حكومة حزب الله” من أيّ شرعية وطنية، وبالتالي جعلها مكشوفة أمام المجتمع الدولي. ورأى المراقبون أن حزب الله ذاهب إلى تشكيل حكومة اللون السياسي الواحد على عكس ما كان رفضه قبل ذلك الأمين العام للحزب حسن نصرالله، وأن الأمر يعبّر عن سياق مواجهة مع المجتمع الدولي برمّته، على نحو يكشف عن سلوك طهران في هذا الشأن. وأضاف هؤلاء أن إبلاغ كتلة المستقبل الرئيس عون أنها لن تشارك في الحكومة المقبلة، يفتح الأبواب إلى استعادة انقسام سياسي حاد بين قوى 8 و14 آذار.

ورأت مصادر دبلوماسية في بيروت أن مناورة تعيين شخصية سنيّة هامشية، هي بمثابة رسالة للولايات المتحدة قبل ساعات من وصول مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية ديفيد هيل إلى بيروت. ولفتت المصادر إلى أن حزب الله يبلغ الإدارة الأميركية بأن “الأمر لي” في لبنان وأن سلسلة العقوبات القاسية التي فرضتها على الحزب منذ إدارة الرئيس باراك أوباما لم تغير شيئا من توازن القوى السياسية في لبنان، وأن هيمنته ما زالت هي القاعدة في البلد. وحذرت أوساط سياسية من فتنة سنيّة شيعية يستعد لتسعيرها حزب الله من خلال فرض شخصية على السنّة لا تمثلهم داخل المركز السياسي الأول للسنّة في لبنان.

وبادر سعد الحريري يوم الاثنين الماضي إلى الطلب من رئيس الجمهورية ميشال عون تأجيل الاستشارات النيابية الملزمة إلى يوم أمس الخميس، بعد أن استنتج أن عزوف كتلة التيار الوطني الحر المسيحية، وكتلة القوات اللبنانية المسيحية، عن تسميته ستنزع عن هذه التسمية التي كانت مؤكدة عدديا ميثاقية مسيحية.

بالمقابل يضرب حزب الله عرض الحائط بالسنيّة الميثاقية، من خلال فرض شخصية ليس لها أيّ تمثيل داخل الطائفة السنيّة وليست لها أيّ تغطية من دار الفتوى ورؤساء الحكومة السابقين وتيار المستقبل وبقية القوى السياسية السنيّة في البلد. ورغم الحديث عن إمكانية عدم تمرير الرئيس عون لاسم حسّان دياب بسبب افتقاده للميثاقية السنيّة، إلا أن مصادر استبعدت الأمر الذي تعوزه قواعد دستورية. ورأت مصادر برلمانية أن تكليف حسّان دياب “المعلّب” يفترض أن يتبعه تشكيل حكومة “معلّبة” جاهزة وفق المواصفات التي يريدها حزب الله.

وفيما كانت الثنائية الشيعية تدعو إلى تشكيل حكومة مختلطة من السياسيين والتكنوقراط، يتوقع المراقبون هذه المرة تطعيم حكومة سياسية بوجوه من التكنوقراط، كما تتوقع مشاركة جبران باسيل والتيار الوطني الحر في هذه الحكومة، وذلك بعد انسحاب الحريري، وتلبية لما طالب به نصرالله من حكومة يشارك فيها الجميع، بما في ذلك التيار الوطني الحر.

وقالت مصادر برلمانية لبنانية إنّ حزب الله سارع إلى فرض حسّان دياب رئيسا للوزراء وقطع الطريق نهائيا على رواج اسم نواف سلام الذي سبق أن شغل منصب سفير لبنان لدى الأمم المتحدة. ويتهم حزب الله سلام بأنه مقرب من الأميركيين ويحمل أجندتهم في لبنان. وكان سبق للنائب ميشال معوض، الذي يعتبره حزب الله صديقا للأميركيين قد طرح اسم سلام، فيما عد قيام تكتل نيابية لبنانية، لاسيما الكتائب، والاشتراكي، بتسمية سلام بمثابة موقف مضاد لخيارات حزب الله في البلد. وتوقع مراقبون أن يتم الرد على مناورة حزب الله من خلال الحراك الشعبي في لبنان. وقال هؤلاء إنّ فرض حسّان دياب يمثل استهتاراً بالمطالب التي يرفعها المنتفضون منذ الـ17 من أكتوبر الماضي، وإنهم لم يرفضوا عودة الحريري لمنصب رئاسة الحكومة بصفته واحدا من الطبقة السياسية لكي يقبلوا بممثل لفريق حزب الله وحلفائه في الحكم.وتوقعت مصادر من بين المحتجين أن يحظى التحرك الشعبي بزخم شعبي أوضح من قبل مناصري تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي وحزبي الكتائب والقوات اللبنانية. وتتخوف بعض الأوساط من أن تتواكب التوترات السياسية بتوتر أمني متعدد الأوجه هدفه فرض خيار حزب الله الحكومي عن طريق إرهاب الشارع والبلد.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

سياسيون لبنانيون لـ”السياسة”: الحكومة المعينة من “حزب الله” ولدت ميتة

بيروت ـ”السياسة”/لخميس/19 كانون الأول 2019

أكد النائب السابق فارس سعيد، أن “هناك استخفافاً واستهتاراً من قبل الثنائي الماروني الشيعي الحاكم بتمثيل الطائفة السنية، بمعنى أن هناك رئيس جمهورية يحظى حتى هذه اللحظة بدعم كنسي والثنائية الشيعية، وهناك تكليف لرئيس سني سيحصل على أقل من عشرة أصوات سنية، وبالتالي فإن هناك إمعاناً في الاستمرار في عملية بناء دولة على قاعدة الخلل وبحسب ميزان القوى، وليس على قاعدة قوة التوازن”، متسائلاً: “هل أنّه بإمكان الحكومة التي ستشكل أن تطل على المجتمع الدولي من أجل إنقاذ القطاع المصرفي والأزمة المالية والاقتصادية؟”.

وسأل سعيد: “كيف سينظر المجتمع الدولي إلى الحكومة التي ستتشكل ؟ فهل سينظر إليها على أنها حكومة “حزب الله” أو أنها حكومة تكنوقراط كما يحاول الحزب أن يصورها؟”.

وقال: “هم يراهنون على أن المجتمع الدولي سيضطر إلى التعامل مع الأمر الواقع، أي أنه سيتعامل مع هذه الحكومة كأمر واقع، كما أنهم يراهنون على أن المجتمع الدولي لن يأخذ بعين الاعتبار كيف تشكلت هذه الحكومة، لكنني اعتقد أنهم مخطئون لأن المجتمع الدولي واضح تمام الوضوح، بأنه لن يتعامل مع أي حكومة يديرها “حزب الله” عن بعد أو عن قرب، وبالتالي فإن حكومة دياب ولدت ميتة بالنسبة للمجتمع الدولي، لأنها ولدت من رحم إرادة “حزب الله” وليس من الإرادة الشعبية في لبنان”.

وأشار إلى “أننا سنرى سلوك هذا وذاك من خلال الاستشارات النيابية، ومن خلال إعطاء أو عدم إعطاء الثقة داخل مجلس النواب، كما نترقب ردة فعل الشارع اللبناني الوطني المنتفض منذ ستين يوماً، وما هو موقفه من الحكومة التي ستتشكل”، مستبعداً اعتذار دياب عن تشكيل الحكومة كونه لا يحظى بغطاء سني، “باعتبار أنهم تكلموا معه قبل تكليفه”. وفي السياق، توقف الوزير السابق أشرف ريفي، عبر “تويتر”، عند الإستشارات النيابية المُلزمة، معتبراً أن “من يتبرع ليكون رئيساً صُوَرياً لحكومة “حزب الله” يتحمل مسؤولية تجربة مريرة جُرّبت في العراق ولبنان وأنتجت الدمار والخراب”.

وأضاف: “نموذج حكومة المالكي الإيرانية سقط، ولبنان سيلفظ وصاية السلاح المسؤولة عن الفساد”. واعتبر منسق عام “التجمع من أجل السيادة” نوفل ضو، عبر “تويتر”، أن “حزب الله شكل حكومة القمصان السود عام 2011 لتغطي تدخله وتدخل ايران الى جانب نظام بشار الأسد في حربه على الشعب السوري! وها هو اليوم في العام 2019 يعيد الكرّة مع حكومة مماثلة لتغطيه في حربه على ثورة اللبنانيين ومواجهته للمجتمع العربي والمجتمع الدولي لمصلحة ايران ومشروعها!”.

وأضاف: “لكن مثل هذه الحكومة ستسقط في الشارع”.

 

الوجوم غلب الاحتجاج: تظاهرات خافتة ضد دياب

وليد حسين/المدن/20 كانون الأول/2019

لم يُبدِ جمهور الثورة حمية وحماسة للخروج إلى التظاهر كما كان الحال في الأسابيع الماضية. ثمة وجوم وترقب.. وربما الكثير من التردد، خصوصاً بعد الصدامات العنيفة التي شهدتها ساحات بيروت. مع ذلك، لم تخلُ الساحات كلياً. فرفضاً لتكليف حسان دياب تأليف حكومة، تداعى المواطنون إلى تنفيذ اعتصام في ساحة الشهداء. كانوا في البداية بالعشرات، تتقدمهم لافتة كبيرة كتبوا عليها "بدنا رئيس حكومة مستقل نزيه كفوء. واضح؟" وردد المتظاهرون هتافات احتجاجية "بدنا نسكر طرقات وننزل كلنا ع الساحات، ويالله انزل ع الشارع"، داعين الشعب اللبناني إلى رفض التكليف.

واعتبرت إحدى السيدات، التي شاركت في رفع اللافتة من أحد طرفيها، أن رفضهم لدياب متأت من أنه يبدو رئيساً غير مستقل، وأن تكليفه أتى من جهات حزبية ضد جهات حزبية أخرى. وتابعت مستغربة تكليفه قائلة: "من يفشل في إدارة وزارة لا يجوز أن يدير حكومة"، معتبرة أن دياب فشل في إدارة وزارة التربية عندما عين في حكومة الرئيس السابق نجيب ميقاتي. وأضافت أن اللبنانيين نزلوا منذ أكثر من شهرين لأنهم يريدون حكومة مستقلة وفعالة لإنقاذ البلد من الانهيار الحالي.

وبعد أن بات عددهم أكثر من مئتي متظاهر ساروا على وقع هتاف "وحد صفك كتفي بكتفك يسقط يسقط حكم الأزعر" و"ثورة ثورة"، إلى المجلس النيابي للاحتجاج على مقربة من ساحة النجمة، حيث كان في انتظارهم بعض المتظاهرين، الذين أتوا في مسيرة من تلة الخياط، حيث نفذوا اعتصاماً أمام بيت دياب رافضين تكليفه لتشكيل حكومة. ولاحقا، بدأ المواطنون بالتوافد إلى هذا الاعتصام، وباتوا بالمئات. جهز بعضهم نفسه بكمامات مضادة للغاز المسيل للدموع. وهتف المتظاهرون ضد الرئيس المكلف "دعوس يا شعبي دعوس ع حسان وع المجلس"، "وما بدنا مرشح أحزاب، جابولنا حسان دياب". كما هتفوا ضد الهدر والفساد وصرخوا "تا يزيدو علينا المزراب جابولنا حسان دياب"، وبدنا حكومة تكنوقراط لا سعودية ولا إيران ولا سعد ولا حسان. وحوروا أغنية يويو لتصبح "حسان دياب يويا، كتب كتاب يويا، بسبعين مليون يويا"، ملمحين إلى أن الأخير استخدم الأموال العامة لأغراض شخصية وطبع كتابا عن سيرته الذاتية في وزارة التربية، التي لم تستمر لأكثر من سنتين. وإسوة بما طال الوزير جبران باسيل من هتاف شتائمي ردد المتظاهرون "هيلا هيلا هيلا هو حسان دياب..."، و"سوليدير وسخة وسخة وحسان دياب عنها نسخة". وتزامنا مع تكليف دياب، قطع محتجون طرق عدة في مناطق متفرقة من بيروت، بناحية قصقص وكورنيش المزرعة وفردان.

 

مذكرة وجاهية في حق هدى سلوم

وطنية/لخميس/19 كانون الأول 2019

أصدر قاضي التحقيق الأول بالإنابة في بيروت جورج رزق، مذكرة توقيف وجاهية في حق الرئيسة والمديرة العامة لهيئة إدارة السير والآليات هدى سلوم.، وهو يستكمل في هذه الأثناء التحقيق مع باقي الموقوفين في ملف النافعة.

 

مسؤول في الجامعة الاميركية يروي قصته مع "حسان دياب"!

مواقع ألكترونية/19 كانون الأول/2019

نشر مسؤول في الجامعة الاميركية على فايسبوك ما يلي: "قصتي مع المرشح لرئاسة حكومة لبنان حسان دياب: عندما كنت أستاذاً في الجامعة الامركية في بيروت تلقيت إتصال غريب من شخص يدعى حسان دياب. بمختصر مفيد، قال معك ال-vice president حسن دياب، إنت بمكتبك هلق ؟ (وهو كان متصل فيي عل مكتب)، أنا دقيقتين وبكون عندك. المهم وصل حضرته طالباً مني توظيف ابنه في مختبري عندما أعود للعمل في MD ANDERSON. اعتذرت قائلاً انني قد وظفت متدربين. فقال لي حرفياً : بدك تكون مبسوط ، عملي هل خدمة ! اعتذرت مجدداً قائلاً مش قصة خدمات لكن إذا عنده الكفاءة أهلاً به استطيع مساعدته وتوجيهه ليقدم طلبات دخول عند اساتذة غيري. فاجابني " أنا بدفعلك معاشو بس خدو ". اعتذرت مجدداً طالباً أن يأتي الإبن وأتكلم معه . أتى إبن أبيه وتلقح عل كرسي نص نايم نص واعي. سألته عن إهتماماته (أنا باحث سرطان) فقال شو ما بدك، كلاوي، قلب، من جميعو! لكي أماطل، طلبت منه أن يكتبletter of motivation وسأرى إن كان مناسب.. فما كان منه إلا أن تذمر وقال: مش بابا حكي معك؟ والله أنا فهمت كتير منيح على بابا, موفق البابا بترؤس الحكومة ومحاربة الفساد.."

 

كنا أقلية وسنبقى ... جنبلاط: كم الأمر أريح

المركزية-/19 كانون الأول/2019

 في أول تعليق له بعد تكليف حسان دياب تشكيل الحكومة، غرّد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط وكتب عبر تويتر: ان تختار قوى ٨ آذار مرشحها وتنجح هذا ليس بغريب فهم على الأقل لديهم مشروع لكن ان تخذل قوى المستقبل المتسترة بالتكنوقراطية وكأنهم خريجو Silicon Valley نواف سلام خوفا من التغيير فهذا يدل على عقمها وإفلاسها .كنا أقلية وسنبقى وكم الأمر اريح .قال احدهم "قل كلمتك وأمشي ".

 

أول تعليق من حزب الله على تكليف دياب

مواقع ألكترونية/19 كانون الأول/2019

أعلن نائب الامين العام لـحزب الله​​ الشيخ نعيم قاسم، انه "خلال الفترة الماضية لم يتوقف التحريض الأميركي والتدخّل في الشؤون اللبنانية لإحداث الفوضى وإثارة الفتن لتحقيق مشروعهم في صياغة الحكومة ومستقبل الوضع السياسي في لبنان بذريعة دعم لبنان اقتصادياً، وإلا ستكون هناك مواقف أخرى، وكان حزب الله ولازال حريصاً ومتنبهاً كي لا يقع في أتون الفتنة بالحكمة والصبر والتوعية لجمهوره وللناس". وفي كلمة له، أكد قاسم انه "لا محل للفتنة المذهبية من خلال الحزب ولا محل للفتنة الطائفية أبداً، بل الحزب مع العاملين الصبورين والشجعان والثانبتين لمواجهة هذه الفتنة ولوأدها، ولقد بذلت قيادتا حركة أمل وحزب الله جهوداً كبيرة في الأيام الأخيرة لمنع الإنجرار إلى الفتنة المذهبية، وسنبقى يقظين لمنعِ إيقاظها، وسيتم مواجهة الفتنة ومؤشرات الفتنة، والعمل بشكلٍ حثيثٍ إنسجاماً مع إيماننا وقناعاتنا على تمكين الوحدة الإسلامية، والدعوة إلى معاقبة كل من عمل ويعمل لإثارة الفتنة من خلال القضاء اللبناني، ورفع الغطاء السياسي والديني عنه كائناً من كان"، داعياً "الجيش والقوى الأمنية، ليقوموا بإجراءات منع المعتدين على حقِّ المواطنين بكل أبعاد الحق"، مشدداً على انه "اليوم يُسمى رئيس الحكومة العتيد الذي سيكلَّف بتشكيلها، وهذه محطةٌ هامة لوقف الإنحدار الاقتصادي والاجتماعي، وبدايةٌ لتأسيس مرحلةٍ جديدة في لبنان، وهو إنجازٌ في مقابل المخططات التي كان يُعمل عليها، والتي كانت تخطَّطُ للبنان".

 

حزب الله عمم على مناصريه بضبط النفس و الحريري: الهدوء أولوية والأزمة لا تحتمل اي تلاعب بالاستقرار

مواقع ألكترونية/19 كانون الأول/2019

أفادت معلومات للـ"ام تي في" أن حزب الله عمم على مناصريه وجمهوره وطالبهم بضبط النفس وعدم الانجرار وراء أي حدث يحصل في الشارع والالتزام بالضوابط سواء خلال الساعات المقبلة او القادم من الايام. ويشار إلى أن اجتماعا تنسيقيا كان قد انعقد بالأمس بين الحاج وفيق صفا والحاج أحمد بعلبكي. كما توجه رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري إلى مناصريه في تغريدة على حسابه عبر "تويتر" قائلا: "أدعو جميع الانصار والمحبّين الى رفض اي دعوة للنزول الى الشارع او قطع الطرقات. الهدوء والمسؤولية الوطنية أولويتنا والأزمة التي يواجهها  لبنان خطيرة ولا تحتمل اي تلاعب بالاستقرار."

 

من ورط الحريري في معركة خاسرة؟!

أنور عقل ضو/19 كانون الأوّل 2019

مشكلة معظم القيادات السياسية في لبنان أنهم يعيشون بعيدا من نبض الشارع، والمشكلة الأكبر أنهم محاطون بمستشارين لا يرون أبعد من أنوفهم، لن نسمي القيادات التي تم توريطها بسبب قصر نظر المستشارين في كثير من قضايا نعيش اليوم بعض تبعاتها، فوضى أفضت إلى ثورة، وفساد يبدو أنه ترك بصماته على حلقات المستشارين في مـا يمكن اعتباره "تنفيعات" و"مكافآت" دون النظر إلى أن المستشار يجب أن يكون ملما بعمق في مجمل الأمور المنوطة به، كالصحة والإقتصاد والمال وأيضا ما له صلة بمستشاري الرئاسات، وهذا تأكيد عن أن الفساد "ضرب" أكثر المواقع الحساسة في الدولة، خصوصا وأن المستشار لمسؤول سياسي عليه أن يكون على قدر مستشاريته. في جوجلة سريعة لما أفضت إليه التطورات الأخيرة مع تسمية الدكتور حسان دياب رئيسا مكلفا تشكيل الحكومة، لا بد من الإقرار أن الرئيس سعد الحريري مُنــِـــيَ بخسارة موصوفة، ولا تجدي المكابرة وتزيين الوقائع، فقد تمكنت قوى 8 آذار من تحقيق انتصار على مسار الحكومة، بغض النظر إن كانت هذه القوى ستستطيع أن "تقلِّع" بدياب أم لا، وما إذا كان في مقدور الأخير تشكيل حكومة قابلة للحياة. أخطأ الحريري عندما وقف على آراء مستشاريه أو بعضهم، وتمسك بمقولة "أنا أو لا أحد"، في وقت كان المطلوب منه أن يقود تحالفا واسعا وتبني مرشح يمثل توجهات كل من تبنوا تسمية السفير السابق نواف سلام أو غيره من شخصيات سنية لا يكون حضورها نافرا، للإلتفاف على خصومه من جهة، ومحاولة كسب الشارع من جهة ثانية، وهنا، شهدنا رص صفوف لـتحالف قوى 8 آذار في مواجهة قوى مضعضعة غير متفقة على اسم مرشح، وقد فوت الحريري فرصة أن يكون راعيا لتوافق يؤمن نوعا من التوازن مع القوى المعارضة له، فخسر هو أولا وانتصر خصومه ثانيا. أما قوله بالأمس "لا يهم أن أعود لرئاسة الحكومة المهم ان يعود لبنان، والتفاؤل يجب أن يبقى موجودا فينا"، فليس بأكثر من مقدمة في موضوع إنشاء ركيك لا يمكن صرفه بغير البكاء والنواح، فمن ورط الحريري في معركة خاسرة؟ فتشوا عن المستشارين!

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

خامنئي يحكم قبضته على “الحرس الثوري” ويحوله إلى أداة قمع

طهران – وكالات/19 كانون الأوّل 2019

 أحكم المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي سيطرته على “جيش حراس الثورة الإسلامية”، أول من يعرف بـ”الحرس الثوري”، الذي يعد ذراع المرشد للتدخل والتوسع خارج حدود إيران الجغرافية. وقال مراقبون، إن خامنئي يعتبر “الحرس الثوري” القوة العسكرية المدافعة عن بقاء النظام داخلياً، بالإضافة إلى كونه ذراع التوسع الخارجي، كونه جهازاً متعدد الأوجه، ومنها الاقتصادي، فهو مؤسسة اقتصادية عملاقة تتحكم بنحو خمسة آلاف شركة، ناهيك عن أنه وجه أمني استخباراتي يجعله بمستوى أعلى من وزارة الأمن والاستخبارات الحكومية. وقدروا عدد منتسبي “الحرس الثوري” بنحو 130 ألف مقاتل، يضم “فيلق القدس”، الذي يقوده قاسم سليماني، ويمثل ذراع طهران العسكري والأمني والاستخباراتي للتدخل الخارجي. من جانبه، قال الكاتب الإيراني بهنام قلي بور، إن خامنئي وبعد تثبيت موقعه وسع سلطة العسكريين في إيران، وقسم منتسبي “الحرس الثوري” إلى فئتين عليا ودنيا، ومنح عناصره مناصب حكومية عليا بهدف ضمان ولاء الجهاز.

وأضاف إنه لضمان ولاء الجهاز عمل خامنئي على توسيع دور “الحرس الثوري” في قطاعات الاقتصاد، ما أدى إلى إبعاد العديد من الشركات الخاصة من المشاريع التنموية والاقتصادية الكبرى في إيران.

 

أميركا تعاقب قاضيين إيرانيين… وبومبيو للملالي: تصرفوا كدولة

واشنطن – وكالات/19 كانون الأوّل 2019

 أعلنت وزارة الخزانة الأميركية أمس، أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على قاضيين إيرانيين تتهمهما بمعاقبة مواطنين إيرانيين وآخرين من مزدوجي الجنسية، بسبب ممارستهم لحق حرية التعبير والتجمع. وأضافت الوزارة في بيان، أن القاضيين أبو القاسم صلواتي ومحمد مغيثه، “أشرفا على إجهاض النظام الإيراني للعدالة، في محاكمات صورية جرت فيها معاقبة صحافيين ومحامين ونشطاء سياسيين وأفراد من أقليات عرقية ودينية إيرانية، لممارستهم حرية التعبير والتجمع، وصدرت بحقهم أحكام مطولة بالسجن والجلد وحتى الإعدام”. من جانبه، أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن الولايات المتحدة ستفرض قيودا على إصدار تأشيرات لمسؤولين إيرانيين حاليين وسابقين، وصفهم بأنهم متورطون في إساءة معاملة واحتجاز محتجين سلميين. وقال بومبيو إن قوات الأمن الإيرانية ارتكبت انتهاكات جسيمة ضد المحتجين، مؤكدا وقوف الولايات المتحدة إلى جانب الشعب الإيراني في مطالبه. ووجه بومبيو حديثه للمسؤولين الإيرانيين قائلا: “تصرفوا كدولة طبيعية وافتحوا مجال التقدم أمام شعبكم”. إلى ذلك، نفت وزارة الدفاع الروسية، مزاعم وسائل إعلام إسرائيلية بتحليق قاذفات روسية في المجال الجوي الإيراني، واصفة إيها بأنها “مزيفة ولا صحة لها”.

 

إيران: اعتقالات جديدة وقطع “مريب” للإنترنت تحسباً لتجدد التظاهرات

الأمم المتحدة تقر بالأغلبية قراراً يدين القمع... و"الأوروبي" يدعو إلى تحقيقات "موثوقة" في قتل المحتجين

طهران، بروكسل، عواصم – وكالات/19 كانون الأوّل 2019

 أعلنت السلطات الإيرانية استمرار حملة الاعتقالات التي قالت إنها طالت 650 شخصاً، وذلك بعد مرور نحو شهر على الاحتجاجات الأخيرة المناهضة للنظام، والتي اجتاحت معظم المدن الإيرانية وقوبلت بحملة قمع دموي غير مسبوقة.

ولا تزال قوات الأمن تشن حملات اعتقال جماعية في مدن مختلفة، حيث قال قائد الشرطة في كرمانشاه علي أكبر جافيدان، إنه تم اعتقال 250 متظاهرًا آخر في المدينة، كما أعلن مسؤولون أمنيون عن اعتقال نحو 400 في محافظات ألبرز بالقرب من طهران، فضلاً عن محافظتي الأهواز وفارس في الجنوب.

وقال جافيدان إن المعتقلين “سفاحون وقاموا بتحريض المواطنين على التمرد وتدمير الممتلكات العامة والخاصة، ومهاجمة الشرطة وقوات الباسيج”، مضيفا أن معظم المحتجزين تتراوح أعمارهم بين 20 و35 عامًا، وادعى أن بعض المعتقلين اعترفوا بصلتهم بـ “الجماعات الإرهابية وأعداء الثورة”.

كما زعم أن بعض المحتجزين كانت بحوزتهم أسلحة، في حين أن العديد من مقاطع الفيديو التي تم نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي لا تظهر أي متظاهرين مسلحين. من جانبه، أعلن قائد الشرطة في محافظة ألبرز عباس علي محمديان، عن مزيد من الاعتقالات في المحافظة خاصة في منطقة فرديس بالقرب من كرج، كما اعلن قائد الشرطة في مقاطعة فارس، أن نحو 300 متظاهر تم اعتقالهم في تلك المقاطعة.

وفي الأهواز، قال قائد الشرطة انه تم اعتقال 136 شخصًا، بتهمة “إطلاق النار وحيازة الأسلحة بشكل غير قانوني”. على صعيد متصل، عمدت السلطات الإيرانية إلى قطع الإنترنت في عدد من المناطق أمس، تحسباً لتجدد الاحتجاجات، بحسب ما أفادت وسائل إعلام إيرانية معارضة.

وذكرت إذاعة “فردا” الناطقة بالفارسية من براغ، أن محافظات طهران وأصفهان ومناطق في شمال إيران وبعض المناطق المركزية، شهدت قطعا وخللا في الإنترنت بشكل غير منتظم منذ وقت مبكر من صباح أمس، كما أشارت إلى أنه لا يعرف مدى اتساع رقعة قطع الإنترنت حتى الآن في محافظات إيران. في حين، أوضحت شركة “نت بلوكس” في تغريدة، أن قدرة الوصول إلى الانترنت في إيران انخفضت إلى نحو 50 في المئة منذ الساعة 11 صباح أمس. في المقابل، نقلت وكالة “إيسنا” عن شركة الاتصالات الإيرانية، إن الخلل بدأ الساعة 11:15 وعزت السبب إلى قطع الخطوط الأوروبية للإنترنت نحو إيران.

في غضون ذلك، تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً يدين القمع وتدهور وضع حقوق الإنسان في إيران، وبتأييد أغلبية الدول الأعضاء على القرار المقدم من قبل اللجنة الثالثة للأمم المتحدة في وقت سابق من نوفمبر الماضي.

وخلال جلستها ليل أول من أمس، وافقت الجمعية العامة على القرار بأغلبية 84 صوتا مقابل 30 صوتا معارضا، بينما امتنعت 66 دولة عن التصويت. وندد القرار الذي صاغته كندا في نوفمبر الماضي قبيل الاحتجاجات التي اجتاحت إيران، بقمع المنتقدين والصحافيين والنشطاء والنساء والأقليات، معربا عن قلق الأمم المتحدة البالغ إزاء الاعتقالات التعسفية وظروف السجون والتمييز ضد المرأة، واستمرار اضطهاد الأقليات القومية والدينية في البلاد. وعبّر القرار المؤلف من ست صفحات عن قلقه بشأن “القيود الشديدة على حرية الفكر والدين والمعتقد”، فضلاً عن “الضغط المتزايد” على الأقليات الدينية، مستندا إلى تقريرين قدمهما المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في إيران جافيد رحمن، وتحدث فيهما بالتفصيل عن صنوف الانتهاكات.

من جانبه، دعا الاتحاد الاوروبي السلطات الايرانية، لإجراء تحقيقات موثوقة حول مقتل المتظاهرين خلال التظاهرات الاخيرة التي اجتاحت ايران. وقال الممثل الاعلى للسياسة الخارجية والامنية في الاتحاد الأوروبي جوسب بوريل، في كلمة له امام البرلمان الاوروبي خلال مناقشة حول ملف طهران، “حضضنا السلطات الايرانية على ضمان اجراء تحقيقات شفافة وموثوقة، لتوضيح عدد الوفيات والاعتقالات ونتوقع ان تتم محاسبة جميع مرتكبي العنف”. ولفت الى انه “على الرغم من النداءات المتكررة لضبط النفس، الا ان رد فعل قوات الأمن الايرانية غير المتناسب على التظاهرات، أدى الى وقوع اعداد كبيرة من القتلى والجرحى”، مجددا التأكيد على أنه “سواء في ايران او في اي مكان آخر، فإن الاستخدام واسع النطاق للقوة ضد المتظاهرين السلميين غير مقبول”. وقال “تابعت وزملائي التطورات حول الاحتجاجات الأخيرة عن كثب، منذ أن بدأت في 15 نوفمبر الماضي، ونحاول الحصول على معلومات موثوقة عن عدد الوفيات والإصابات والاعتقالات”. في المقابل، اعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي، القرار الأممي الذي ينتقد حقوق الإنسان في إيران يستند إلى رؤية انتقائية مغرضة وعدائية، كما أنه يستبطن أهدافا سياسية وهو مرفوض.

 

نظام الأسد يمهد لمعركة “إدلب الكبرى” بقصف مدفعي وجوي

5 قتلى في انفجار بالحسكة... وعسكريون روس وأميركيون بحثوا دم الاشتباك

دمشق – وكالات/19 كانون الأوّل 2019

 كثف الطيران الحربي السوري من غاراته على مواقع المعارضة المسلحة في محافظة إدلب، وذلك تمهيداً على ما يبدو لـ”معركة إدلب الكبرى” بحسب صحيفة “الوطن” المقربة من نظام الأسد. وذكرت الصحيفة أن “الجيش يمهد نارياً لمعركة إدلب الكبرى، التي اقتربت كما يبدو ساعتها، بعدما حشد لها ما حشد من عدد وعتاد قبل أيام، لتكون معركته حاسمة لتحرير إدلب وأريافها إذا ما أزفت ساعتها”. ونقلت عن مصدر ميداني قوله، إن “الجيش مستعد أيما استعداد لتحرير إدلب وأريافها”، مضيفاً إن “الطائرات الحربية السورية استهدفت مقراً لحركة أحرار الشام قرب بلدة معرشورين بريف إدلب الجنوبي، ما أدى مقتل خمسة عناصر بالموقع “. في المقابل، قال قائد عسكري في “الجبهة الوطنية للتحرير” إن “كثافة القصف الروسي على مدن وبلدات ريف إدلب الجنوب الشرقي خلال الأيام الماضي هو تمهيد لتقدم القوات الحكومية والروسية باتجاه مدينة معرة النعمان ومناطق أوتوستراد حلب حماة”.

من جهته، أعلن مصدر في الدفاع المدني، التابع للمعارضة، مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة 21 آخرين جراء قصف جوي روسي على مناطق في إدلب، أمس. وقال “أطلقت طائرات حربية روسية صواريخ فراغية على مدن وبلدات معرة النعمان وخان السبل وتل مريخ بريف إدلب الجنوب الشرقي”. وأكد مقتل ثلاثة مدنيين في بلدة خان السبل وإصابة 11 آخرين، وأيضاَ إصابة نحو عشرة اشخاص في سقوط براميل متفجرة على أطراف مدينة معرة النعمان . وفي السياق، قال رئيس مركز المصالحة الروسي في سورية الجنرال يوري بورنيكوف، إن قوات النظام تعرضت ليل أول من أمس، لسلسلة من الهجمات من قبل المعارضة المسلحة في إدلب. وفي حلب، جددت “جبهة النصرة” أمس، قصف قوات النظام في مدينة حلب، فيما زعم النظام إصابة تسعة مدنيين، بينهم أطفال، نتيجة القصف، مشيراً إلى أن قواته ردت على مصادر إطلاق القذائف. وفي الحسكة، قتل خمسة أشخاص وأصيب 11 آخرون أمس، إثر انفجار سيارة مفخخة في بلدة تل حلف غرب مدينة رأس العين بريف الحسكة الشمال الغربي. في غضون ذلك، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس، إن 50 ألف شخص في طريقهم إلى تركيا آتين من إدلب، منتقداً الدول الإسلامية لعدم دعمها لخططه لإعادة توطين اللاجئين السوريين في مناطق أخرى في شمال سورية.

من ناحية ثانية، بحث عسكريون روس وأميركيون رفيعو المستوى أول من أمس، في مدينة بيرن بسويسرا، في القضايا المتعلقة بالحيلولة من دون وقوع حوادث صدام بين الجانبين خلال النشاط الحربي. وذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان، أن النائب الأول لوزير الدفاع فاليري غيراسيموف بحث خلال اجتماع مع رئيس لجنة قادة الأركان العامة للقوات المسلحة الأميركية الجنرال مارك ميللي، في القضايا المتعلقة بتجنب الصدام خلال النشاطات الحربية لكل من الجانبين. وأضافت إن الجانبين بحثا أيضاً في تطورات الوضع في سورية وغيرها من المناطق. إلى ذلك، قال المبعوث الصيني الخاص لسورية شيه شياو يان، إن الحل السياسي هو السبيل الوحيدة للخروج من الأزمة السورية، ويتعين على جميع الأطراف توحيد جهودها من أجل هذا الهدف. وأضاف إنه “يتعين احترام سيادة واستقلال ووحدة أراضي سورية والتمسك بكل ذلك، كما يتعين أن يكون مستقبل سورية في أيدي الشعب السوري، يجب أن يقرروا مستقبلهم بشكل مستقل”. وأشار إلى أن عملية التسوية السياسية تكتسب زخماً، ولكن لا تزال هناك حالة من عدم

اليقين في شمال سورية، ولا يزال خطر الإرهاب قائماً.

 

إلهان عمر: استخدام أنقرة للفوسفور الأبيض ضد السوريين جريمة حرب ضد الإنسانية

واشنطن – وكالات/19 كانون الأوّل 2019

 بعثت مجموعة من أعضاء الكونغرس الأميركي، برئاسة إلهان عمر، برسالة إلى مبعوث واشنطن الخاص إلى سورية جيمس جيفري على خلفية مزاعم استخدام تركيا الفوسفور الأبيض ضد مدنيين في سورية. وأشارت الرسالة التي نشرتها عمر على حسابها بموقع “تويتر”، أول من أمس، إلى ما أورده مراقبون ومنظمات دولية من أنباء عن استخدام القوات التركية للفوسفور الأبيض خلال توغلها في شمال سورية، مشددة على أنه، إذا ثبتت صحة هذه الادعاءات فإن هذه التصرفات تشكل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية. وأقرت بأن الفوسفور الأبيض قد يستعمل لأغراض عسكرية مسموح بها بموجب القانون المحلي والدولي، غير أن التقارير الصادرة عن منظمات وشخصيات، مثل “الهلال الأحمر الكردي”، تصر على أن القوات التركية استخدمت هذه المادة في ذلك اليوم كسلاح حارق ضد مدنيين، ما قد يرقى إلى مستوى جريمة حرب. وانتقدت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، التي رفضت التحقيق في الموضوع واكتفت بالإعلان أنها “تتابع الوضع”، مشيرة إلى أن المنظمة تلقت من تركيا بعد يوم من الهجوم المزعوم منحة بمبلغ 30 ألف يورو. وطالبت جيفري بعقد إحاطة مفصلة قد تكون مغلقة إذا اقتضى الأمر، لإبلاغ الكونغرس بما يتوفر لدى الولايات المتحدة من معلومات عن الهجوم المزعوم، داعية وزارة الخارجية الأميركية إلى إجراء تحقيق شامل ونزيه ومتعدد الأطراف في الموضوع. وحذرت من أن العينات التي تم جمعها من بعض المدنيين الذين قيل إنهم تعرضوا لهجمات بالفوسفور الأبيض لا تزال موجودة في أربيل، غير أنها متأثرة بعامل الوقت، ومن المهم فحصها على وجه الاستعجال ليحصل المجتمع الدولي والولايات المتحدة على أدلة في الموضوع. وطالبت في حالة تأكيد صحة الأنباء عن الهجوم، الحكومة الأميركية بملاحقة المسؤولين عنه، سيما من خلال تمرير قرارات مناسبة في مجلس الأمن الدولي ورفع دعوى في محكمة الجنايات الدولية. ووقع على الرسالة، بالإضافة إلى عمر، الأعضاء في الكونغرس كارين باس وخوان فارغاس وشيلا جاكسون لي. من ناحية ثانية، قررت محكمة تركية أول من أمس، بحبس سوريين اثنين على ذمة التحقيق بتهمة الانتماء إلى تنظيم “داعش”، وإخلاء سبيل مشروط لمتهم ثالث. وقالت مصادر أمنية إن فرق قوات الدرك نفذت عمليات مداهمة شملت أماكن عدة في قضاء قوجا سنان، لمنع أعمال وأنشطة التنظيم بها.

وأشارت الى أن قوات الدرك ضبطت خلال العملية خمسة أشخاص يشتبه انضمامهم للتنظيم ثلاثة منهم سوريين وآخرين عراقيين، مضيفة إن التحقيقات مع العراقيين الاثنين متواصلة، فيما جرى إحالة السوريين الثلاثة إلى المحكمة.

 

العراقيون يرفضون مرشحي الأحزاب لرئاسة الوزراء ويطالبون بمستقل وخيبة أمل عمت الشارع... وأميركا نفذت إنزالاً جوياً لاعتقال قيادي في "الحشد العشائري"

بغداد – وكالات/19 كانون الأوّل 2019

 عاد صوت المتظاهرين يصدح في ساحة التحرير ببغداد من جديد، أمس، رافضاً تبني أي مرشح تقدمه الأحزاب لرئاسة الحكومة. وطالب المعتصمون في بيان، رئيس الجمهورية بترشيح اسم مستقل للمنصب لتشكيل حكومة انتقالية مصغرة، مؤكدين أن “ما يحدث في أروقة الطبقة السياسية لا يتماشى مع ما مر به الشعب وجماهيره المعترضة من أجل حياة كريمة”. وأضافوا إنهم لا يتبنون أي مرشح لمنصب رئيس الوزراء الانتقالي أو الموقت، وكل ما يتم تداوله حتى حالياً غير مقبول ومرفوض من ساحات الاعتصام، موضحين أن “ما يحدث يؤكد اعتباطية الطبقة المسؤولة وعدم جديتها، واحترامها لمطالب الجماهير ودمائهم”. وناشدوا رئيس الجمهورية باتخاذ موقف مسؤول وواضح بترشيح اسم مستقل لمنصب رئاسة الوزراء الموقت، للمضي بحكومة انتقالية مصغرة، تعمل لمدة أقصاها ستة أشهر، من أجل تأمين انتخابات عادلة ونزيهة وفق قانونين، للانتخابات ولمفوضية الانتخابات يحقق مطالب المتظاهرين في العراق.

وكانت ساحات الاحتجاجات شهدت تداول معلومات تفيد بترشيح اسم وزير التعليم قصي السهيل لرئاسة الحكومة، لتنطلق فوراً مسيرات رافضة لترشيحه.

وفي السياق، أفاد مصدر في الرئاسة العراقية أمس، بأن رئيس الجمهورية برهم صالح، أجل تكليف رئيس الحكومة المرتقبة إلى بعد غد الأحد. وقال: إن “أسماء كثيرة بدأت تطرح على الرئيس، لكن مازالت هناك خلافات داخل الكتل السياسية، ورفض كبير من قبل متظاهري ساحة التحرير لتلك الأسماء”. وخيمت خيبة الأمل أمس، على الشارع العراقي إثر اخفاق مجلس النواب ليل أول من أمس، بتمرير قانون انتخابات جديد لإنهاء هيمنة الأحزاب الكبيرة على مقاعد مجلس النواب، وتأجيل مناقشاته إلى الإثنين المقبل. وقال عدد من الناشطين، إن حالة من خيبة الامر تنتاب الشارع المحتج في ساحة التحرير ببغداد والمحافظات الأخرى بعد جلسة نيابية عاصفة شهدت العديد من المشادات والانسحابات وانتهت بفشل المجلس في اقرار قانون الانتخابات. في غضون ذلك، وثق المتظاهرون أدوات القتل التي فتكت برفاقهم في مجزرة الرصاص المجهول في “مجزرة السنك”، وأقاموا متحفاً في بغداد، عرضوا فيه أدوات القتل التي استخدمها الملثمون في “غزوتهم الوحشية”، فضلاً عن الأصفاد التي كبل بها بعض المحتجين أيضاً، بالإضافة إلى مئات العبوات من الرصاص الذي أطلق باتجاه المتظاهرين في حينه، وطال بعضه أجساد المحتجين. وأعلنت المفوضية العليا المستقلة لحقوق الإنسان أول من أمس، عن ارتفاع حصيلة ضحايا الاحتجاجات إلى 475 قتيلاً على الأقل، وإصابة نحو 27 ألف شخص. وفي سياق آخر، أعلنت وزارة الداخلية في بيان، أمس، استشهاد نحو 28 ألفا من قواتها منذ العام 2003 وحتى الآن. وذكرت مديرية شؤون الشهداء والجرحى في الوزارة، أن عدد الشهداء منذ العام 2003، بلغ 28600 شهيداً، مشيرة إلى أن عدد المصابين بلغ ثلاثة أضعاف عدد الشهداء. من ناحية ثانية، نفذت القوات الأميركية أمس، عملية إنزال جوي، لاعتقال قيادي بارز في “الحشد العشائري” في محافظة الأنبار غرب العراق. وقال مصدر عسكري، إن “قوة أميركية نفذت عملية إنزال جوي في منطقة ناحية البغدادي بقضاء هيت غرب الأنبار، اعتقلت من خلالها القيادي البارز في حشد الأنبار نصير العبيدي من دون معرفة الأسباب الحقيقة وراء عملية الاعتقال”. وأضاف إن “العبيدي يعد من أهم قيادات الحشد العشائري في المناطق الغربية ومن الشخصيات التي قارعت الإرهاب وله مواقف مشرفة في محاربة فكر إرهابي تنظيم داعش”، مشيراً إلى أن “القوات الأمنية المتمركزة في ناحية البغدادي ليس لديها أي معلومات عن أسباب اعتقال العبيدي”. وفي وقت سابق، أكد رئيس اللجنة الأمنية نعيم الكعود، سقوط خمسة صواريخ على قاعدة “عين الأسد” الجوية في ناحية البغدادي غرب الأنبار، لم تسفر عن أي خسائر بشرية أو مادية.

 

اعتقال إيراني حاول إدخال مواد مخدرة إلى العراق

بغداد – وكالات/19 كانون الأوّل 2019

 ألقت الأجهزة الأمنية العراقية أمس، القبض على مسافر إيراني الجنسية، بحوزته مادتين مخدرتين، حاول دخول العراق، عبر أحد المنافذ الحدودية مع إيران. وأعلنت هيئة المنافذ الحدودية في بيان، أن منفذ زرباطية الحدودي مع إيران بمحافظة واسط، تمكن من ضبط مسافر إيراني بحوزته مادة “الترياك” المخدرة، ومادة الحشيشة المخدرة، مشيرة إلى أن العملية تمت بالتعاون مع الأجهزة الأمنية، وقبل دخول المسافر صالة المسافرين في المنفذ. وأشارت إلى إحالة المسافر والمضبوطات وفق محضر أصولي إلى شعبة مكافحة مخدرات بدرة لإتخاذ الإجراءات اللازمة بحقه. وكانت الأجهزة الأمنية العراقية اعتقلت في 26 نوفمبر الماضي، مسافراً إيرانياً بحوزته كمية من مادة مخدرة مثيرة للنشوة، كما تضبط بشكل يومي مسافرين إيرانيين يحملون كميات متفاوتة من المواد الفتاكة والمميتة، لبيعها داخل العراق.

 

البطريركية الكلدانية تلغي قداس عيد الميلاد في كنائس بغداد

بغداد – د ب أ/19 كانون الأوّل 2019

 أعلنت البطريركية الكلدانية في العراق أمس، إلغاء قداس ليلة عيد الميلاد في عموم كنائس بغداد. وقال بطريرك الكلدان في العراق والعالم الكاردينال لويس رفائيل ساكو في بيان، إنه “نظراً للأوضاع الحالية والأمنية الحساسة في بغداد، قررت البطريركية إلغاء مراسيم الاحتفال بقداديس ليلة عيد الميلاد الثلاثاء المقبل، في الكنائس كافة التابعة لها في بغداد”. وأشار إلى أنه سيحتفل بالقداس نهار العيد الأربعاء المقبل، حيث ترفع الصلوات من أجل إيجاد حل مشرف للأزمة القائمة، وعودة الحياة إلى مجراها الطبيعي. ودعا بالرحمة على أرواح الضحايا من المتظاهرين وقوات الأمن والشفاء العاجل للجرحى. وقال “لنصل معاً لله في العلى، وعلى الأرض السلام على أرض العراق السلام، وليحرك هذا الإعلان السماوي للميلاد الرجاء في قلوب العراقيين جميعاً فيشرق عليهم فجر جديد من السلام والأمان والاستقرار والحياة الكريمة”.

 

العراق يفتش عن مخابئ لـ “داعش” قرب حدوده مع سورية والسعودية

بغداد – وكالات/19 كانون الأوّل 2019

 انطلقت القوات العراقية أمس، بعملية واسعة للقضاء على بقايا تنظيم “داعش”، في الصحراء الحدودية الغربية المحاذية للحدود مع السعودية وسورية. وأعلنت خلية الإعلام الأمني في بيان، مباشرة قطعات ضمن قيادة عمليات الجزيرة، بتفتيش وادي حوران ومنطقة الحسينيات وجنوب قضاء القائم، ولغاية الحدود الفاصلة مع قياده عمليات الانبار، مضيفة ان عملية التفتيش انطلقت من ثلاث محاور، بالتعاون مع “الحشد العشائري”.وذكرت أن “العملية تجري بالتنسيق مع طيران كل من القوة الجوية، والجيش، والتحالف الدولي ضد الإرهاب”، مشيرة إلى مزيد من التفاصيل، التي تعلن لاحقاً. وفي وقت لاحق، أعلنت قوات الأمن، الي مقتل مجموعتين إرهابيتين تضمان ثمانية عناصر من “داعش” في جبل ضمن قاطع عمليات محافظة صلاح الدين.

 

لقاء كوالالمبور يوحّد “الإخوان” والحوثيين وسط مقاطعة كبرى للدول الإسلامية والمتطرفون وصقور التشدد يتسيّدون الاجتماع

كوالامبور، عواصم – وكالات/19 كانون الأوّل 2019

رغم مقاطعة أكبر دولتين إسلاميتين، إندونيسيا وباكستان، لقاء كوالالمبور، الذي وصفته جهات عدة بأن الهدف منه خلق منصة بديلة لمنظمة التعاون الإسلامي، القائمة منذ نصف قرن، ثمّنت جماعة “الإخوان” انعقاد اللقاء، زاعمة أنه “خطوة تاريخية كبرى”. وحاولت الجماعة اعتبار اللقاء أهمية كبرى، لأن معظم الدول المجتمعة فيه تأوي عناصر الجماعة الهاربين من أحكام نافذة، زاعمة في بيان باللغتين العربية والإنجليزية، إن “التعاون والتحالف والوحدة بين شعوب الأمة فريضة إسلامية وضرورة ستراتيجية، وهو ما يحدونا إلى توجيه تحية واجبة لتلك الخطوة”. وكأن العالم لا يرى الجرائم الحوثية اليومية بحق الشعب اليمني، قال عضو مجلس الانقلابيين الحوثيين محمد علي الحوثي: “نبارك دعوة الرئيس الماليزي مهاتير محمد لعقد قمة في هذا الوقت، خصوصا أن هناك مواضيع بحاجة إلى موقف إسلامي”. واللافت وجود رموز تيار “الإخوان” والتطرف ببلدان عدة في قائمة المدعوين الرئيسيين، حيث يظهر في الواجهة اسم محمد الحسن ولد الددو، زعيم تيار “الإخوان” في موريتانيا، المتهم بنشر التطرف والغلو في المناهج التعليمية، إضافة إلى التكفير وتحريض الشباب على القتال في سورية وليبيا واليمن ومصر. وبين ضيوف لقاء كوالالمبور أيضاً، زعيم “إخوان” الجزائر عبدالرزاق مقري، الذي يوصف بأنه من صقور “الإخوان” في الجزائر بعد انقسام الحركة إلى أحزاب صغيرة. كما يحضر السوداني عبدالحي يوسف، المعروف بتطرفه، حيث أفتى بجواز قتل المتظاهرين ضد نظام الرئيس المخلوع عمر البشير، وقبلها قاد تظاهرة مؤيدة لتنظيم “داعش”، وصلى صلاة الغائب على زعيم “القاعدة” أسامة بن لادن. ولا تخلو القائمة من اسم معروف بأدوار مرتبطة بتيار “الإخوان” العالمي، هو الوزير بيرات البيرق صهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وبينما دعت “الإخوان” لتشكيل تحالف عسكري، طرح الرئيس الإيراني حسن روحاني ثلاث مبادرات، مقترحا تأسيس صندوق مشترك لتمويل التعاون التكنولوجي، ومركز مشترك للأبحاث في مجال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، إضافة إلى تأسيس سوق مشتركة للدول الإسلامية في مجال الاقتصاد الرقمي والتعاون وتبادل الخبرات في مجال العملة الرقمية. من جانبه، دعا أمير قطر الشيخ تميم بن حمد إلى تطبيق العدالة كشرط اساسي لاستقرار مناطق النزاع، قائلا “هذا ما لا تفهمه في كثير من حالات الدول التي تحاول فرض تسويات للنزاعات وفق موازين القوى القائمة”.

ودعا لاعتماد “اساليب للتفاوض والحوار في القضايا العالقة، ورفض استخدام أساليب القوة والحصار والتجويع”.

 

خادم الحرمين والسيسي: العلاقات السعودية المصرية ركيزة مهمة لاستقرار المنطقة وبدء محاكمة المتهمَين بالاعتداء على فناني "موسم الرياض"

الرياض، عواصم – وكالات/19 كانون الأوّل 2019

 الرياض، القاهرة، عواصم – وكالات: أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس، على الطابع الخاص الذي تتسم به العلاقات المصرية السعودية لما تمثله من ركيزة لاستقرار المنطقة، لا سيما في ضوء الظرف الدقيق الذي تمر به الدول العربية والتحديات المختلفة التي تواجهها. وعقب استقبال السيسي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء السعودي عصام بن سعيد، قال المتحدث الرئاسي المصري بسام راضي، إن عصام بن سعيد سلم رسالة للسيسي من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، تضمنت تأكيد عمق العلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين، وحرص المملكة على تعزيز أطر التعاون الستراتيجي بين البلدين، ومواصلة مسيرة العمل المشترك والتنسيق المكثف مع مصر إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية. وأضاف أن السيسي طلب نقل تحياته إلى العاهل السعودي، معربا عن تطلع مصر لاستمرار تطوير آفاق التعاون والتشاور البناء بين البلدين في مختلف المجالات، واستثماره في سبيل تحقيق المصلحة المشتركة للشعبين المصري والسعودي، فضلاً عن تدعيم أواصر التضامن العربي. في غضون ذلك، عقدت المحكمة الجزائية السعودية المتخصصة، الجلسة الأولى للنظر في قضية المتهمين في حادثة الطعن، التي وقعت في حديقة الملك عبدالله في الملز لإحدى الفرق الاستعراضية الاسبانية المشاركة في موسم الرياض.

وقالت المحكمة إنه “تم عرض الدعوى على المتهمين، وتوكيل محامٍ لهما على نفقة وزارة العدل”، مضيفة أن تم توجيه للمتهم الأول تهم “التخطيط والرصد لفعاليات موسم الرياض، وهجومه الإرهابي على الفرقة الاستعراضية، والإقدام على طعن أفراد الفرقة وحارس أمن، إضافة لانتمائه لتنظيم القاعدة في اليمن، والمصنف ضمن التنظيمات الإرهابية، ومشاركته معهم بالقتال”. بينما وجهت المحكمة للمتهم الثاني “تهمة التستر على الإرهابي وعلمه بمشروع الجريمة الإرهابية”. على صعيد آخر، وقعت السعودية مع كوريا الجنوبية، على اتفاقات لتطوير21 مجالا من مجالات التعاون، أبرزها تقنية المعلومات والحكومة الإلكترونية، والصحة والأدوية، والتعليم والتطوير، والثقافة والسياحة، والطاقة، والإسكان والبنية التحتية، والطيران والأقمار الاصطناعية، والملكية الفكرية والإعلام. من جهة أخرى، اختار مجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات الرياض، لتكون أول عاصمة عربية رقمية للعام 2020. وأكد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي رئيس الدورة الحالية عبدالله السواحه، أن هذا الإقرار يضاف لسجل مسيرة قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات بالمملكة. من جانبها، أعلنت الهيئة العامة للإحصاء السعودية، أنها أصدرت 4ر606 آلاف تأشيرة عمل، في الربع الثالث من العام الجاري.

 

رئيس الجزائر يعد بتعديل الدستور ومكافحة الفساد وإصلاح الاقتصاد

الجزائر- وكالات/19 كانون الأوّل 2019

 أدّى الرئيس الجزائري المنتخب عبدالمجيد تبون، اليمين الدستورية، أمس، ليتولى مهامه رئيسا للجمهورية الجزائرية، في حفل رسمي جرى في قصر الأمم بالضاحية الغربية للعاصمة. وفي أول خطاب بعد تنصيبه، وعد تبون بتعديل الدستور في الشهور الأولى من حكمه، مشدداً على أنه “لن يسمح بالعبث بالمال العام والدستور الجديد لن يمنح حصانة للفاسدين”. وأكد أن الدستور المرتقب سيقلص مدة رئيس الجمهورية لعهدة واحدة فقط ويقلص صلاحياته. وجدد التزامه بتحقيق مطالب الحراك الشعبي في إطار التوافق الوطني وقانون الجمهورية، داعيا في الأثناء الجزائريين بمختلف توجهاتهم السياسية والثقافية للتوحد ونبذ الخلافات. وأشاد بالجيش وقائده، متعهدا بإضفاء صبغة أخلاقية على الحياة السياسية، وإعادة الاعتبار للمؤسسات المنتخبة من خلال قانون انتخابات جديد يحدد شروط الترشح للمناصب بوضوح. وفي سياق الحديث عن حزمة الإصلاحات المطلوبة، تعهد تبون بأن تسعى السلطة الجديدة في الجزائر لبناء اقتصاد وطني متنوع يصنع الرفاه الاجتماعي ويحصن البلاد من التبعية، بالإضافة إلى إصلاح النظام الضريبي. كما وعد بأن تعمل الدولة على زيادة الدعم للقطاع الصحي، وضمان حصول المواطنين على رعاية صحية نوعية، وتطوير نظام التعليم، قائلا إنه يتعين أن يشعر الجزائري بكرامته وانتمائه لوطنه. وفي ما يخص السياسة الخارجية، تحدث تبون عن قضية الصحراء الغربية، فقال إنها مسألة تصفية استعمار بيد الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، وأضاف أن هذه المسألة يجب أن تظل بعيدة عن تعكير العلاقات مع الأشقاء، مؤكدا أن الجزائر تمد يد التعاون لجميع دول المغرب العربي. وفي ما يخص الأزمة الليبية، أوضح أن الجزائر هي أكبر المعنيين باستقرار ليبيا، ولن نسمح بإبعادها عن جميع الحلول المقترحة للوضع في ليبيا، داعيا الليبيين لنبذ خلافاتهم وتوحيد صفوفهم. وتحدث أيضا عن القضية الفلسطينية التي قال إنها من ثوابت السياسة الخارجية للدولة الجزائرية، قائلا إن بلاده تساند الفلسطينيين في حقهم في بناء دولتهم وعاصمتها القدس. وجرت المراسم بحضور حشد من المسؤولين الجزائريين، بينهم الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح، ورئيس الوزراء نور الدين بدوي وغيرهم.

 

حكومة “الوفاق” تطلب الدعم من تركيا والجيش يعزز سيطرته بطرابلس

بوتين: الكل يعرف من أوصل ليبيا للفوضى والانهيار وعلى المتنازعين الاتفاق حول من يدير البلاد

طرابلس، عواصم – وكالات/19 كانون الأوّل 2019

 أفادت وسائل إعلام ليبية، أمس، بأن حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج، قررت في اجتماعها الأخير طلب الدعم النوعي واللوجستي من تركيا. ويأتي ذلك، غداة إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده ستعمل على تسريع التعاون مع ليبيا، مؤكدا استعداد أنقرة لمساعدة حكومة الوفاق، “في أي لحظة إذا احتاجت ذلك”. وأضاف أن المساعدة التي يمكن لبلاده أن توفرها لحكومة الوفاق بطرابلس، تتضمن “الدعم العسكري”. إلى ذلك، أعلنت شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش الوطني الليبي، أن الجيش الوطني الليبي يتقدم بخطى ثابتة اتجاه منطقة الهضبة القريبة من وسط العاصمة، مشيرا إلى سيطرته على عدة مواقع جديدة. واندلعت معارك عنيفة، مساء أول من أمس، بين قوات الجيش والميليشيات المسلحة التابعة لقوات الوفاق في محور طريق المطار جنوب العاصمة طرابلس، حيث سيطر الجيش على منطقة الجامع الأخضر، وقام بتضييق الخناق على ميليشيات الوفاق. في حين ساد هدوء حذر، نهار أمس، على محاور القتال في الأحياء الجنوبية للعاصمة طرابلس. إلى ذلك، كشف الجيش الوطني الليبي، أن ميليشيات العاصمة طرابلس تقوم بتجنيد الأطفال وتزج بهم في المعارك، وهو ما أدى إلى مقتل عدد منهم. وعربيا ودوليا، أعلن المتحدث الرئاسي المصري بسام راضي، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي بحث التطورات الأخيرة في ليبيا والبحر المتوسط مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل. وأكد راضي أن الطرفين حرصا على تبادل وجهات النظر والرؤي، فيما يخص التطورات الأخيرة على الساحة الليبية. من جانبها، أوضحت المستشارة ميركل سعي بلادها للحل السياسي في ليبيا، حيث تم التوافق على ضرورة تكثيف الجهود للعمل على إنهاء الأزمة الليبية من خلال مقترح شامل يتضمن جميع جوانب القضية. وفي معرض إجابة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، عن سؤال من صحافي تركي حول ما يشاع في الغرب من أن روسيا تساند حفتر، دعا فلاديمير بوتين الصحافي إلى عدم تصديق كل ما يقال في وسائل الإعلام الغربية، لافتا إلى أنه “يصعب الآن في ليبيا تحديد من على صواب ومن المخطئ، والأصح إيجاد حل يسمح بوقف العمليات العسكرية”. وأشار بوتين إلى أن أطراف النزاع في ليبيا عليها أن تتفق حول من سيدير البلاد، لافتا إلى أن جميع الدول تحافظ على اتصالات من هذا أو ذاك النوع مع الأطراف المتصارعة. وقال الرئيس الروسي، إن موسكو لديها اتصالات مع السراج ومع حفتر، مضيفا: “أنتم تعرفون من أوصل ليبيا إلى حالة الفوضى والانهيار”.

 

أبوالغيط: مصر خسرت 75 مليار دولار بسبب “الإخوان”

القاهرة- وكالات/19 كانون الأوّل 2019

 أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، إنه نتيجة تولي «الإخوان» السلطة في مصر، خسرت البلاد 75 مليار دولار في خمس سنوات بسبب الفوضى التي ضربت المجتمع. وقال أبوالغيط في مقابلة متلفزة، إن «قوى قادمة من القرن الـ15 اختطفت ما يسمى الربيع العربي في دول عدة، منها مصر وليبيا والعراق وسورية واليمن، ونتج عن ذلك حروب أهلية وأحداث مشتعلة في الإقليم. ونوه بأنه عقب أحداث 2011 والثورات التي وقعت في الدول العربية، كانت الولايات المتحدة الأميركية تضغط بشكل كبير على مصر لإجراء تغيير فوري في السلطة. وأضاف أنه «تحدث مع وزيرة الخارجية الأميركية آنذاك كوندليزا رايس، وطلب منها إعطاء الفرصة للدولة للتأقلم مع الأوضاع المتغيرة في المنطقة، لأن هناك قوى قادمة من القرن الـ15 تريد القفز على السلطة، فيجب الحذر في التعامل مع مصر». إلى ذلك، نشرت الجريدة الرسمية في مصر، ثلاثة قرارات جمهورية للرئيس عبد الفتاح السيسي، من بينها تحديد الأماكن العسكرية ذات الأهمية الستراتيجية. من جانبه، استقبل مطار شرم الشيخ مساء أمس، أولى الرحلات الجوية البريطانية المباشرة التابعة لشركة «إنتر إير» القادمة من برمنجهام بلندن، وعلى متنها 110 ركاب، وذلك بعد توقف استمر نحو أربع سنوات .وذكرت وزارة الطيران المدني المصرية، أن «الخطوة تأتي في ضوء حرص القيادة السياسية على تعزيز وتعميق العلاقات مع مختلف دول العالم، وبخاصة التي ترتبط بعلاقات ستراتيجية مع مصر».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الرئيس و"الممانعون" ومهمّة الإنقاذ

عصام الجردي/المدن/20 كانون الأول/2019

يُفهم من إصرار "الحلف الممانع" على رفض تأليف حكومة اختصاصيين مستقلين عن كل أحزاب السلطة وبرئاسة الدكتور حسّان دياب، أن الحلف هو الفريق السياسي إلى جانب الاختصاصيين المفترضين. قد تقدّم الحكومة بعد تأليفها رؤية إنقاذية. لكنها لن تكون قادرة على تنفيذها. وهذا مؤشر إلى توجيه مخاطر البلد نحو مسار لا يمكن التكهن بنتائجه. ويفترض أن رئيس الجمهورية ميشال عون و"الحلف الممانع" يعلمان تلك النتائج. يمضي الوقت سريعًا نحو الكارثة. رمى وزير المال علي حسن خليل قبل أكثر من شهر إمكان اعادة هيكلة الدين الحكومي بالأمر الواقع. قامت القيامة فسارع إلى التصحيح. حدّدت المصارف ألف دولار أميركي للمودع يسحبها كل أسبوع. فحصل ما حصل. تجاوز سعر الصرف 2000 ليرة لبنانية. قيود على التحويلات. توقف اعتمادات استيراد السلع والمستلزمات الاستشفائية. الوضع الآن يسوء ساخرًا من الإجراءات القهرية المفروضة بلا قوانين ولا أعراف. تنسحب على الدولة والمصارف وأصحاب الالتزامات المتبادلة بعضهم على البعض الآخر. وبعضهم للبعض الآخر. المهل العقدية سارية ولم تعلق بقانون. الفوضى تسود. ومواطنون يعلنون عن جوعهم وعوزهم في وسائل الإعلام. ويتركون أرقام هواتفهم. ويصرّ الحكم على إشراك الفاشلين ليخرجوا الوطن من دهماء صنيعتهم. يمضي الوقت بطيئًا في رؤوسهم. والنار تمضي سريعةً تلتهم ما بقي، وترفع من تكلفة الإنقاذ. ما كان أقل تكلفة قبل شهرين تضاعفت تكلفته ممّا لا نملك ثمنه.

"الحِلاقة والحلّاق"!

إعادة هيكلة الدين حؤولًا دون الإعسار والتوقف عن الدفع، حصلت في دول كثيرة وتحصل. عندنا معقدّة وتكلفتها جائرة ومرّة. فهي أولًا لا تحصل بقرار حكومي فحسب. بل وباتفاق مع الدائنين الذين سيتنازلون عن جزء كبير من ديونهم لتحصيل ما أمكن من الأصول. ولا يفقدون حقهم بالضرورة من الحصول على حقوقهم لاحقًا بحسب اتفاق الدائن والمدين. في حالنا، الدائن والمدين من أهل البيت. الدولة وودائع الناس في المصارف. مَن يهيكل لمن؟ ومن يتحمل في النهاية. البيت بأكمله يتصدع. لمن لم يقرأ تصريح رئيس جمعية المصارف سليم صفير، ويستوعب أبعاده، ليمعن ماورد فيه. "يتركّز اهتمام المصارف على الحفاظ على ودائع المواطنين في انتظار تشكيل حكومة جديدة للشروع في معالجة الأسباب الجوهرية للأزمة الاقتصادية والمالية الراهنة". نفهم من الكلام أن ودائع المواطنين "محَافظ عليها" وتنتظر الدولة المدينة (ومصرف لبنان طبعًا) سداد ديونها للمصارف كي تُسدّد ودائع المواطنين. هذه هي "الأسباب الجوهرية للأزمة المالية" المطلوب معالجتها من الحكومة المقبلة. "الأسباب الجوهرية للأزمة الاقتصادية" حكاية طويلة. ولئن كان هذا الكلام لا يعفي في حال من الأحوال مسؤولية المصارف في إدارة السيولة والملاءة والتوظيفات وتقييم المخاطر، وهو شأن لا علاقة للمودعين به من قريب أو من بعيد، فالسلطة السياسية الزبائنية، وتاليًا الدولة اللبنانية هي التي تتحمّل مسؤولية الوفاء بديونها. لم يحمِ الاتحاد الأوروبي اليونان في أزمتها ليعيد هيكلة ديونها في ترويكا مع صندوق النقد الدولي والمصرف المركزي الأوروبي، بمقدار حمايته الاتحاد النقدي ودول منطقة اليورو بأكملها. لأن ديون اليونان الداخلية والخارجية معظمها باليورو، وعضو في الاتحادين النقدي والأوروبي. مع ذلك لم تعبر الحلول بسهولة. ولم تفلح بلاد الإغريق وموئل الفلسفة، ومنشأ أقدم عملة ورقية في التاريخ، من الخروج من تداعيات الأزمة بعد.

مَن يهيكل دين مَن في لبنان؟ هيكلة دين لبنان منهبة حقيقية. سلطة فاسدة استدانت بالفوائد الفاحشة بدّدتها على نفقات جارية، والتزامات بجودة منقوصة وتكلفة عالية، وعلى نهب المال العام والزبائنية، تجد نفسها في ساعة الحساب (لم تأتِ بعد) أمام مَثلبة مريعة بالإقتصاص من مال الشعب مرّة ثانية وثالثة تكرارّا. وفي حالة لبنان مقارنة بأزمة اليونان، فالشعب اللبناني هو المصرف المركزي الأوروبي والمفوضية الأوروبية وصندوق النقد الدولي! بليتنا "بلدية بالكامل". وفي مثل حالنا فالمشكلة لم تعد مسألة حِلاقة (Haircut) من ديون مستثمرين من وراء البحار بل الحلّاق (Haircutter) من أصول اللبنانيين وهو الدولة. وفي حالة اليونان أيضًا، بقي اليونانيون يتعاملون باليورو تحت كنف مصرف اليونان المركزي والمصرف المركزي الأوروبي. ولم تفقد العملة أكثر من ثلث قيمتها في غضون أسابيع معدودة كما حصل لليرة اللبنانية. الهلع الذي نجم عن ذلك بعد خروج مصرف لبنان من السوق، هو الذي حمل المودعين على سحب أموالهم بالليرة، وتحويلها لدى الصيارفة بخسارات كبيرة. والقيود على التحويلات بالدولار الأميركي والعملات الأجنبية، وعلى سحوبات المودعين أسهمت في زيادة السحوبات على المصارف. التحويلات إلى الخارج التي كتبنا عنها باكرًا وحصلت قبل 17 تشرين الأول وبعدها، وهي بمئات ملايين الدولار الأميركي لأثرياء وسياسيين وحملة أسهم مصرفية، تجعل من عبء إعادة هيكلة الديون في حال حصولها غُرمًا إضافيًا على المودعين الصغار. ما نؤكده من جديد، أن بعض تلك التحويلات حصل بعلم مسؤولين معنيين.

لو قررنا الذهاب إلى صندوق النقد الدولي قبل التطورات المالية والنقدية لما كانت الأعباء كمثل ما هي اليوم يحكمها الهلع والفوضى العارمة، بلا قوانين ولا لوائح تنظيمية. رحلة المتاعب مع صندوق النقد الدولي مستحيلة هي أيضًا بلا غطاء دولي من حاكمي الصندوق سياسيًا. الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. السلطة السياسية العصيّة على الإصلاح لم تُقدم عليه. وكان لنا من تعهدات مؤتمر سيدر أكثر من ثلاثة أضعاف أي دعم طارئ يقدمه الصندوق ضمن قرض طويل الأجل بشروط راديكالية على المستوى الاجتماعي تطال الفئات الأشد فقرًا. حتى الصندوق بات يطلب ضمانات تنفقها الدولة على الفئات على الأكثر تهميشًا. وفي حالات كثيرة كما في حالة مصر، طلب الصندوق دعمًا سياسيًا محليًا لقرض الـ12 مليار دولار أميركي الذي حصلت عليه لتعزيز حكم الرئيس حسني مبارك. هناك سلطة الرجل الواحد يستمد منها الصندوق دعمًا سياسيًا وحكومة مركزية قوية. الديموقراطية الأميركية كفيفة في مصر.

لو تألّفت الحكومة

خاطب رئيس الحكومة المكلّف الدكتور حسان دياب في كلمته الأولى بعد التكليف شباب الثورة وشابّاتها، "أنتم السلطة الحقيقية". وتحدث بلسانهم. لكن في التأليف وممارسة السلطة الأمر مختلفٌ. ومن دون التشكيك بنوايا الرئيس المكلّف وسيرته. فالثورة مشكوك في ولائها من "الممانعين" ومتهمة بالعمالة للولايات المتحدة. لا أحد يودّها من الفريق الذي ستتألف منه الحكومة. ويكيد لها. لا بأس، ليتحمّل الحُكم و"الممانعون" مسؤولية الانقاذ.

 

ثلاثة مصارف نحو التعثر: هل يتهاوى النظام المصرفي اللبناني؟

خضر حسان/المدن/20 كانون الأول/2019

تركت الدول الكبرى لبنان لمواجهة مصيره بعد رفض ساسته إجراء إصلاحات تُجنّب البلاد الانهيار. ظنّ الساسة أنهم أقوى من الانهيار. فدرجة التماهي مع صورة الزعامة الإلهية التي فرضوها على أتباعهم ورضي بها الأتباع، جعلت الساسة يصدقون أن الوَهم يحميهم، فغفلوا عن حقيقة أن الاقتصاد لا وَهم فيه، والمال إما يتوافر أو لا يكون. اللافت هو تصديق أرباب المصارف لأوهام الساسة. فالمفترض بالمصرفيين فهم الحقائق العلمية ومسارها، صعوداً أو هبوطاً، وفهم انعكاساتها في الاحتمالين. لكن صَدَقَ من قال أن الجَشَع يعمي، فتماهى أهل المصارف مع أهل السياسة. فهل يدفعون جميعهم الثمن، أم أن الناس هم الحلقة الأضعف التي تحمل وزر كل شيء في الختام؟.

أبعد من السلبية

تجاوزت وكالات التصنيف الائتماني (فيتش- ستاندرد أند بورز- موديز) النظرة السلبية للاقتصاد اللبناني ولوضع القطاع المصرفي. بدأت الوكالات تتحدث عن سيناريوهات أسوأ مع تفاقم الأوضاع سوءاً. وهذا ما دعا وكالة ستاندرد اند بورز S&P، إلى خفض تصنيفاتها الائتمانية طويلة الأمد لثلاثة مصارف لبنانية، هي: "بنك عودة" و"بلوم بنك" و"بنك ميد" من "CCC" إلى "SD". وترى الوكالة أن خلاصتها أتت نتيجة معطيات كثيرة، منها "عدم قدرة الأفراد على الوصول إلى ودائعهم المصرفية في الوقت المحدد وإلى قيمتها الكاملة، توافقاً مع الشروط التعاقدية (بين المصارف والأفراد)". كما أخذت الوكالة بعين الاعتبار "القيود التي تحول دون قدرة الأفراد على تحويل الأموال إلى الخارج". وتعتقد الوكالة أن "بعضاً من هذه الاجراءات يمكن تشديدها في المستقبل، حيث يبدو أن السيولة في لبنان تتناقص، مما يتسبب في احتمال تعرض البنوك لضغط متزايد على المدى القريب".

قراءة التصنيف الجديد

التصنيف الذي يسبق مرحلة السقوط المتمثلة بالمستوى D، يعني أن المصارف "لديها بعض المستحقات التي تعجز عن تسديدها، وهذا يسبق مرحلة الانهيار"، على حد توصيف الخبير الاقتصادي إيلي يشوعي. التصنيف بحد ذاته لا يعني الفشل المحتوم فيما لو كانت الظروف المؤاتية مساعِدة على النهوض، ولو أن الفشل لم يكن نتيجة فساد، وإنما نتيجة عمليات مصرفية طبيعية. وهنا، يشير يشوعي في حديث لـ"المدن" غلى أنه "من الممكن أن تقوم بعض المصارف بعمليات مصرفية خاسرة، وتواجه بالتالي أزمة سيولة نسبية، لكن في المقابل، تكون المصارف المركزية جاهزة لمد المصارف الخاسرة بالسيولة، عن طريق الاحتياطات التي تملكها. لكن في وضعنا الحالي، هناك أزمة سيولة لدى مصرف لبنان، فإذا خسر أي مصرف، لا يمكن للمركزي انقاذه، بل يُترَك لمصيره". وما يُعقّد الوضع، هو أن فشل المصارف اللبنانية جاء نتيجة "وضع النظام المصرفي المجرم، يده على مليارات الدولارات العائدة للناس، واستعمَلَها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة على هواه، ففرَّط بالأموال. أما المصارف فقد أودعت في المركزي 70 مليار دولار، جمَّدها الحاكم بفائدة 16 بالمئة، وألزَم المصارف على الاستدانة بفائدة 20 بالمئة لزيادة سيولتها".

نظرة مختلفة

يقلل البعض من المخاطر التي قد يواجهها القطاع المصرفي بفعل التصنيف الجديد. إذ يعتبر رئيس وحدة الدراسات في بنك بيبلوس نسيب غبريل، أن "هذا التصنيف تقني وله علاقة بمنهجية الوكالة، أي كيف تنظر الوكالة إلى الأمور، وهي لا تنظر إلى الصورة الأكبر التي تقول بأن اجراءات المصارف خففت الأعباء على الشركات المقترِضة وأعطت راحة للمصارف". ويضيف غبريل في حديث لـ"المدن"، أن القطاع المصرفي "تخطى التصنيفات الائتمانية، إذ اتخذ التدابير لإدارة المراحل، ونحن اليوم في مرحلة إدارة السيولة لحين انفراج الوضع الضبابي في البلاد". والانفراج بنظر غبريل مرتبط "بإجراءات عملية وليس فقط بتكليف رئيس للحكومة أو بتشكيل الحكومة. فالحكومة الجديدة عليها تطبيق اجراءات جذرية تُحدِث صدمة إيجابية في الأسواق المالية والتجارية، وتكسب ثقة المستثمرين والقطاع الخاص، وعندها فقط نرى الفرق".

أسباب السقوط متوفرة

مخطىء من يعتقد أن عجلة التاريخ يمكن إيقافها أو إعادتها إلى الوراء. فالنجاح مرتبط بمدى قدرتنا كأفراد أو مؤسسات أو دول، على العمل الصحيح والمُنتِج ضمن فترة زمنية محددة، لأن الوقت لا ينتظر. وهذا ما لم تقتنع به الطبقة السياسية اللبنانية وشريكتها طبقة المصرفيين.

ومع التخبط الذي تعيشه البلاد ومعها القطاع المصرفي، لا يبدو أن الأمل بالتغيير موجود. وعلى الأقل، هذا ما تراه وكالة S&P التي تتوقع "استمرار الظروف الاقتصادية في التوتر خلال السنوات المقبلة"، ولا تتوقع الوكالة "استئناف تدفقات الودائع إلى الداخل". وموقف الوكالة ينطلق من كَون المخاطر التي تواجهها المصارف "تفاقمت بسبب عدم القدرة التنظيمية على منع تراكم الاختلالات في ميزانيات البنوك في الماضي، سواء من ناحية التمويل أو الأصول، على الرغم من أن عمليات الهندسة المالية الأخيرة التي قام بها البنك المركزي قد عززت ربحية البنوك".

وكالة S&P لا تثق بالطبقة السياسية اللبنانية، وكانت تتوقع باستمرار تزايد الإجراءات السلبية اقتصادياً ومالياً، وحصل ذلك فعلاً. وعلى أرض الواقع، يغيب مخلّص المصارف، أي المصرف المركزي. والمصارف لا تستطيع الإتيان بالدولار من فروعها في الخارج، لأن ذلك الدولار هو أموال المودعين في الخارج، والذين لا يرضون التفريط بأموالهم لإنقاذ من فرَّط بأمواله دعماً للفساد. لذلك، لا مجال لعودة النظام المصرفي في لبنان إلى سابق عهده. فالعهد سقط وطُوِيَت صفحة الاستخفاف بالناس الذين خرجوا إلى الشوارع. وفي أحسن الأحوال، إن لم يشهد القطاع المصرفي انهيارات لبعض المصارف في المستقبل القريب، فإن عليه لا محال، البحث عن سياسات جديدة لإدارة الأموال والتعامل مع المودعين.

 

إنجازاتُ الثورةِ في الشخصيّةِ اللبنانيّة

سجعان قزي/ جريدةُ النهار/19 كانون الأوّل 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81595/%d8%b3%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%b2%d9%8a-%d8%a5%d9%86%d8%ac%d8%a7%d8%b2%d8%a7%d8%aa%d9%8f-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d9%88%d8%b1%d8%a9%d9%90-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%ae%d8%b5%d9%8a%d9%91/

أن نؤيِّدَ الثورةَ لا يعني أن نَتبنّى جميعَ الثوّارِ وقد تَبعثَروا، ومصيرَ الثورةِ وقد تَـعـثَّر، بل أن نَفرحَ بتحوُّلٍ اجتماعيٍّ تاريخيٍّ ولو انقَسَمنا حولَ عفويّتِه أو تَبعيّتِه.

الأسماكُ لا تَعرِف أنّها تعيشُ في البحر، والبحرُ لا يعَرفُ أنّه مَقـرُّ الأسماك، لكنَّ البَحّارَ يَعرِفُ البحرَ والأسماك. الرياحُ لا تَدري أنّها تُحرِّكُ الأمواج، والأمواجُ لا تَدري أنَّ الرياحَ تُحرِّكُها، لكنَّ الفَلكيَّ يَدري ذلك.

حين تَثورُ الشعوبُ لا تَسألوا عَـمَّنْ يَدعمُها؟ ادْعَموها. ولا تَسألوا عَـمَّن وراءَها؟ كونوا وراءَها. دَورُ الثوّارِ أن يَثوروا ودَورُ الشعبِ أن يَعشَقَهم، فكيف والشعبُ هو الثوّار، والثوّارُ هم الشعب؟ لا تَبحثوا عن معنى الثورةِ، اكْـتَـفُوا بقوّتِها. لا تَبحثوا عن شرعيّتِها، اكْـتَـفُوا بمشروعيّتِها. لا تَبحثوا عن مصدرِها، اكـتَـفُوا بمستقبلِها. لا تخافوا فَوضاها الآنيّةَ، فالفوضى جِسرُ العبورِ إلى الانتظام. الثورةُ لا تَطرحُ أسئلةً ولا تُعطي أجوبةً، الثورةُ تَطرحُ قضيّةً وتعطي روحًا. لا تُـحدّدوها في قوالبَ كالحَراكِ والاحتجاجِ والانتفاضة. الثورةُ فائضُ غَضَب.

اكتشَف شعبُ الثورةِ أنَّ طبقةً حاكمةً منذ ثلاثين سنةً تَمضي في إجلائِه عن أرضِه لتستوليَ وحدَها على الميراثِ وتُبدِّدَ التُراث، فاسْتَـبَـقها قُبيلَ ساعةِ الصِفر، وقام بــ"انقلابٍ مُضادّ" من دونِ "بَلاغ رقم واحد". حَسَم الأمرَ وانتقل إلى "إدارةٍ ذاتيّةٍ" لمصيرِه. الشعبُ اللبنانيُّ، الخائفُ على مصيرِه، ذَهبَ إلى ما هو أبعدُ من وطن: إلى الوجودِ الثابتِ. صحيح أنَّ لدينا كيانًا ووطنًا ودولةً، لكن لم يَعُد لدينا، منذُ نِصفِ قرنٍ، وجودٌ مضمونٌ. لذلك، هذه الثورةُ هي أكثرُ من فعلِ إيمانٍ بوطنٍ: هي فعلُ تثبيتِ وجودِ شعب. أَيَعي الثوّارُ هذا البُعد؟

نجحت الثورةُ منذ يومِها الأوّل في تحقيقِ تحوُّلَين ذاتيَّين يَفوقان كلَّ انتصاراتٍ لاحقة. الأوّل: أَعادَت إلينا الحياة. كان الشعبُ اللبنانيُّ ضالًا فوُجِدَ وميتًا فعاش. أحْيت نَبضَه وقوَّت عَضَلَ قلبِه فسَرى الدمُ في عروقِه مجدَّدًا. كان الشعبُ في حالةِ قَرفٍ بلغت شفيرَ اليأسِ من مصيرِ لبنان. كان شعارُه: "عبثًا... لا نَستطيعُ عملَ شيءٍ"، فحرَّرَته الثورةُ من إحباطِه وانهزاميّتِه ولامبالاتِه، من الموتِ البطيء، وصار شعارُه اليوم: "قادرون على عملِ كلِّ شيءٍ". كَسَرت الثورةُ عادةَ الشعبِ الانصياعَ للأمرِ الواقع والتسليمَ به. وحبّذا لو يُترجَمُ هذا التحوّلُ النفسانيُّ في صناديقِ الاقتراع. هذا الإنجازُ هو لنا جميعًا مهما كانت مواقعُنا السياسيّةُ وانتماءاتُنا الطائفيّة. وهو إنجازٌ للدولةِ قبل أن يكونَ للثورة، إذ ما نفعُ دولةٍ تَحكمُ مجتمعًا خامِلًا وشعبًا منهارًا؟

التحوّلُ الثاني الذي أَحدَثَته الثورةُ في الشخصيّةِ اللبنانيّةِ هو: قُدرةُ جيلٍ لبنانيٍّ جديدٍ على خلقِ موادَّ نضاليّةٍ اجتماعيّةٍ جامعةٍ، فيما القضايا الوطنيّةُ كانت تُحرّكُ فقط مشاعرَ الشعبِ اللبنانيّ وتُقسِّمُه طَوالَ المئةِ سنةٍ المنصَرِمة وتَدفعُه حتّى الاستشهاد. هذا التحوّلُ سيَطبعُ حتمًا الممارسةَ الديمقراطيّةَ في لبنان بعد انتظامِ الحياةِ العامّةِ، فيَخضَعُ التغييرُ والإصلاحُ للمفهومِ السلميِّ بعدما كان يَخضعُ لمفهومِ العنف. بتعبيرٍ آخَر: يَنتقلُ لبنانُ من النظامِ الديمقراطيِّ إلى الممارسةِ الديمقراطيّة.

لقد نجح جيلٌ، متعدّدُ الانتماءاتِ والهويّاتِ والثقافاتِ والفئات، في الاندماجِ الوِجدانيِّ وتوحيدِ أولويّات الحياةِ اليوميّة. تَعرّفَ اللبنانيّون أخيرًا على بعضِهم البعض ونَسجوا وِحدةَ مصيرٍ مجتمعيّة ووجوديّة. تَحاور الناسُ. وحوارُ الناسِ مختلِفٌ عن حوارِ الساسة. الأوّلُ حوارٌ، بينما الآخرُ حوارُ طرشان. وخِلافًا لما نَظنُّ، إنّ الطلّابَ في الشارعِ لا يُفوِّتون عليهم دروسًا، إنهم يُعطون دروسًا. ودروسُ الثورةِ إجازةٌ عليا في الوطنيّةِ. كان الحوارُ مقطوعًا: في الدولةِ تَغلُب المناوراتُ، في البيتِ يُهيمنُ التلفزيون، في المدرسةِ تُسيطر الدروس، في الجامعاتِ يغيبُ النقاشُ الطُلّابيّ، وفي المقاهي تَصخَبُ الموسيقى، وفي كل مكانٍ يأسِرُنا التواصلُ الاجتماعيُّ. مع افتقادِ مربّعات الحوار، الشارعُ صار مساحةَ الحوار. صار هو البيتَ والمدرسةَ والجامعةَ والأحزابَ ومجلِسَ النوّابِ ومجلسَ الوزراء. لم يَعد الشارعُ عنوانَ الباحثين عن مأوى، بل الباحثين عن مستقبل.

ها هو شعبُ لبنان ـــ العظيمُ حقًّا ـــ يَتحدّى ويواجِه ويقاوم من أجلِ مجتمعٍ أكثرَ منه من أجل وطن. خريطتُه رسالةٌ نصيّةٌ على هاتفِه تُحدِّدُ له إحداثيّاتِ الهدف، وسلاحُه هاتفُ جَيبٍ مكانَ "الكْلاشين". وأصلًا، ما سَقط لبنانُ الوطن إلا مع انحطاطِ المجتمعِ اللبنانيِّ منذ بدايةِ تسعيناتِ القرنِ الماضي، بينما تمكّنَ الوطنُ اللبنانيُّ من الصمودِ في سبعيناتِه وأوائلِ ثمانيناتِه لأنَّ المجتمعَ اللبنانيَّ كان حيًّا ونَهضويًّا.

هذا التغييرُ النفسانيُّ الثنائي في بنيةِ الشخصيّةِ اللبنانيّة يَفوقُ التغييرَ السياسيَّ، لأنَّ كلَّ تغييرٍ سياسيٍّ يسقُطُ لاحقًا دونَ هذه البنية. فالأوطانُ والأممُ تُبنى على مجتمعاتٍ وليس العكس. ألم يشَهَد لبنان عبرَ تاريخِه الحديثِ تَغييراتٍ سياسيّةً ودستوريّةً عدّةً، وقُصِفت في رَيعانِ شبابِها لأنها افتقَدت مناعةَ التغييرِ النفسانيِّ والاجتماعيّ؟ يبقى أن يَتجذّرَ هذا التغييرُ في شخصيّةِ الجيلِ الجديدِ، وأن يَمتدَّ إلى مختلَفِ الفئاتِ العُمرّيةِ والبيئاتِ المناطقيّة، وأن يَتحوّلَ حالةً مجتمعيّةً وطنيّة. فاستمراريّةُ هذا التحوّلِ النفسانيِّ تَكمُن في التحامِها بالموقفِ الوطنيِّ، إذ لا تستطيعُ ألـــ"لاسياسةُ" بناءَ دولةٍ هي بتحديدِها تجسيدُ عِلمِ السياسة.

نحن اللبنانيّين، صَرَفنا مئةَ سنةٍ في استخراجِ نقاطِ الخلافِ على قوميّاتِنا وأَهْملنا نقاطَ التقائِنا على الحياةِ المشترَكة. ظنّنا أنَّنا، ما لم نكن جميعًا فينيقيّين أو كنعانيّين أو عربًا، يستحيلُ أن نكون شعبًا لبنانيًّا متَّحِدًا، وأن نحيا معًا وأن نبنيَ دولةً قويّةً وحضاريّة، في حين أنَّ تعدديّةَ المنشَأِ تؤسِّسُ وطنًا متَّحِدًا بعيدًا عن الأحَديّةِ القوميّةِ والدينيّةِ والثقافيّة. إنَّ الاعترافَ بالتعدديّةِ الحضاريّةِ هو إقرارٌ بالاختلافِ لا بالخلاف.

وخلافَ ما نظنُّ، إنَّ الخلافَ السياسيَّ هو الذي أَجّجَ حربَ القوميّاتِ وصراعَ الطوائف بين اللبنانيّين وليس العكس. اليومَ، يَهربُ الجيلُ الجديدُ من القضايا الوطنيّةِ التي قسَّمت الأجيالَ السابقةَ إلى المعاناةِ الاجتماعيّةِ التي توحّدُه. نجحت الثورةُ في تغييرِ المجتمعِ، لكنّها لم تُغيّر الدولةَ بَعد. لا أستخِفُّ بالمسافةِ التي اجْتزناها نحو اتّحادِنا في المعاناة، لكنَّ ما يَنقُصنا بَعد هو توطينُ ولائِنا للبنانَ فقط.

 

من هو حسان دياب؟

يوسف بزي/المدن/20 كانون الأول/2019

شخصياً، لا أثق بالرجل الذي يصبغ شعره. فهذا يوحي لي باضطراب العلاقة مع النفس، وبعلة نرجسية تتمنع عن صورتها، وبنقص مفضوح في الثقة، وبتهرب هزلي من الحقيقة الفيزيولوجية.

"ها يا أمي قد وصلت، رغم الضباب والدخان". هذا ما كتبه (الرئيس المكلَّف) حسان دياب في عيد الأم عام 2013 في صحيفة "السفير" تحت عنوان "إلى أمي، ألف قبلة". وكان حينها وزيراً للتربية. وهذا النص "الإنشائي" المتأدب على مثال مدرسي متكلف، وميلودرامي، والذي يشبه إجمالاً الميول الأدبية للأطباء والمهندسين وأصحاب الاختصاصات العلمية، يشي فعلاً بتعلق الرجل بوالدته، إذ يخاطبها علناً وعلى صفحات جريدة، ليقول لها ولنا نحن القراء أنه "نجح". لكن النص نفسه يشي بأن حسان دياب مشغوف بسيرته الشخصية ومعظّم لها. لديه نظرة رومانسية، مواشاة  بالبطولة "الحزينة" تجاه حياته التي يراها متسامية وراقية.

هذا يحفزنا على الظن أنه من أولئك التلامذة المجتهدين في الدرس والعلم والمثابرة، ونيل رضى الوالدة واعتزازها. وهو على كل حال أستاذ مادة الهندسة الكهربائية وهندسة الكمبيوتر في كلية الهندسة والعمارة في الجامعة الأميركية. أي يحتل منصباً أكاديمياً مرموقاً ما يكفي لبهجة أسرته على مدى أجيال! لكن ما يرشح من بوح تلاميذه الكثر ونقمتهم عليه في "اقتباس" أو انتحال أعمالهم ونسبتها لنفسه، ثم ما كتبه بعض معارفه ومن تعاملوا معه في إدارة الجامعة أو في إدارات وزارة التربية، عن محاولة توظيف ابنه أو تعيينه لزوجته مستشارة في الوزارة، ثم إطلاق اسم والدته على إحدى المدارس الرسمية.. من دون العثور على روايات معاكسة أو أخبار مضادة، قد يلطخ سيرته ومقامه ويجعل "نجاحه" (الفعلي) مستنزفاً أو مبتوراً.

وغالباً ما يقترن هذا النوع من الاستقتال على "النجاح" بسلوك مريب أو هفوات ترقى إلى حد الجنحة أو الجناية، كأن نرى مثلاً صحافياً مخضرماً يسرق مقالة لامعة، أو كأن يقفز أستاذ هندسة الكمبيوتر من حرم الجامعة إلى طاولة مجلس الوزراء عام 2011 ولو محمولاً على أكتاف "القمصان السود".

تعاني شخصيات لها هكذا سمات من إلحاح مرضي على نيل الاعتراف بتفوقها. وهذا بالضبط هو التفسير الوحيد لتكبده مشقة طباعة كتاب عن "إنجازاته" الشخصية بكلفة 70 مليون ليرة (بأسعار 2013). هكذا استماتة من أجل أن يبرهن للعالم (ولوالدته المتوفاة) أنه "ناجح" تستدعي الحذر والريبة، لأنها تضمر قلقاً وجودياً مؤذياً، نقصان في الثقة، ويضنيها كل يوم سهو العموم عنه. الأسوأ أن ليس في ذاكرة اللبنانيين أي شيء مما يظنه إنجازات أو نجاحات.

على كل حال، هذا الهوس يلازمه أيضاً كبت "تربوي" محافظ وصموت وموجع. وقد يكون عائقاً أمام أي تألق اجتماعي، ما يفاقم من الفشل في لفت الانتباه، تماماً كما أوحت لنا الدقائق القليلة التي ظهر فيها ماشياً في رواق قصر بعبدا، ثم وقفته أمام الصحافيين قارئاً تدبيجة إنشائية خالية من أي "كاريزما" سياسية أو تعبير فردي. كأنه رجل بلا لغة ولا نبرة، يرتاح وحسب للكلمات المسطحة. ورجل يوحي لنا بهكذا صفات، ملائم جداً لصانعي رئاسة الحكومة في هذه الحقبة. فشبحيته التي اتسم بها حين كان وزيراً للتربية، أفضل ما يناسب "الأمين العام" و"الجنرال" و"الوريث". إنه مثال التكنوقراط الذي تريده السلطة خيبة عميقة لهؤلاء الذين يصرخون منذ 65 يوماً مطالبين بحكومة تكنوقراطية. ما نظنه لوهلة أولى شجاعة في التنطح لرئاسة الحكومة في هكذا حال لبنانية مخيفة، ليس سوى تهور قد يقارب الحماقة. إذ يكفي أن نتخيل حسان دياب هذا محاطاً بحسن نصرالله ونبيه برّي وميشال عون وجبران باسيل. سنرى لا بد بركة دمائه كل يوم تحت الطاولة. ومع حسان دياب، سيقول جبران باسيل "ها يا أمي قد نجحت".

 

دياب صنيع باسيل.. إهانة للبنانيين واستفزازاً للمجتمع الدولي

منير الربيع/المدن/20 كانون الأول/2019

ليس تكليف حسان دياب بتشكيل الحكومة إلا إهانة جديدة لكل اللبنانيين، بمختلف مكوناتهم، بعيداً عن أي حساب سياسي. فالرجل استُدعي للتفاوض في الغرف المغلقة، بعيداً عن تطلعات الناس وطروحاتهم، هذا بالحد الأدنى. وهو نتاج لتخبط القوى السياسية فيما بينها. فيأتي في لحظة انعدام المسؤولية وتقاذف كرتها، وسعي كل طرف لتحصيل مكاسبه. اللامسؤولية هذه أفلتت الأمور من أيدي السياسيين، فتفلّت حسان دياب رئيساً مكلفاً بتشكيل الحكومة. وهو ليس إلا صورة مماثلة للمهندس سمير الخطيب، الذي تمكنت القوى السياسية كتيار المستقبل وآخرون من إسقاطه في اللحظة الأخيرة. لكن مع اصرار حزب الله ورئيس الجمهورية وجبران باسيل، لم تتمكن"الميثاقية السنّية" من إسقاط دياب.

زهو باسيل وتحفظ برّي

طبعاً اسئلة كثيرة تدور حول ما الذي سيفعله حسان دياب؟ وهل سيشكل حكومة تكنوقراط أم تكنوسياسية؟ الواضح أن الرجل يستميت للحصول على لقب "دولة الرئيس". ومن يدعمه يستعجل إجراء الاستشارات غير الملزمة، فيما الأسئلة تتنامى وتتزايد. ويبقى السؤال الحقيقي هو متى وكيف سيسقط حسان دياب، هل قبل التشكيل أم بعده. وهل يعتذر قبل تشكيل الحكومة؟ أم يقال بعد تشكيلها، تحت ضغط الشارع والسياسة والأزمات. تتحفظ القوى الداعمة لحسان دياب عن أي إعلان صيغة ممكنة للحكومة، خوفاً من الحرق، بينما المعطيات تفيد بأنهم سيبدأون معه من حيث انتهت النماذج التي جرى الوصول إليها مع سمير الخطيب. أو بما عبر عنه الوزير جبران باسيل، الذي كان مزهواً وأكثر الفرحين بما جرى، وكأنه يقول للبنانيين إنه فعل ما أراد. لكن زهو باسيل بالتأكيد سيتبدد بالشارع وبرد فعل اللبنانيين. أولاً بسبب استفزازه، وثانياً بسبب تجاوزه للميثاقية وتحطيمها. وهذه بالتأكيد ستنقلب عليه لاحقاً. وأعلن باسيل انه يتمسك بتشكيل حكومة اختصاصيين، ما يعني عدم اشراك سياسيين فيها، على الرغم من اشتراك التيار الوطني الحر، ليكون باسيل مصادراً للحكومة ومصادراً للمعارضة أيضاً، ومستفزاً لبيئة الحريري أو الجمهور السني. الرئيس نبيه برّي بدا الوحيد الذي يستشرف هذا الاستفزاز. فلأول مرة لم يعلن باسم كتلته من سمت في الاستشارات، بل أوكل المهمة للنائب ابراهيم عازار. وكأنه ترك موقفه لنفسه تحسباً لما قد يجري لاحقاً.

استفزاز الداخل والخارج

استفزاز السنة لن يكون بسيطاً في معادلة "الميثاقية" التي فرضها التيار الوطني الحر. لكن لها أهداف وخفايا أخرى تتعلق بضرب الانتفاضة، ومذهبتها، في استكمال لما شهدته بيروت من محاولات توتير مذهبية يومي الأحد والاثنين. وبالتالي، استفزاز السنة سيؤدي إلى استفزاز المسيحيين والشيعة ما يعود بنا إلى الصراع التقليدي ما قبل الانتفاضة. بالتأكيد، ما جرى لا يمثل استفزازاً للبنانيين فحسب، بل للمجتمع الدولي، الذي سارعت مصادر ديبلوماسية إلى وصف ما جرى بأنه انتاج لحكومة حزب الله، أو بالحد الأدنى حكومة 8 آذار، وحكومة تعويم جبران باسيل المرفوض دولياً وعربياً. لدى بعض الدول وجهة نظرواضحة ضد هذه الحكومة. ويستوقفها ذهاب حزب الله إليها بينما كان يرفض حكومة اللون الواحد. وتعتبر أن الحزب استُدرج إليها بعد ضيق خياراته، وبعد طرح اسم نواف سلام. فسار الحزب في خيار باسيل، ولكن التأليف لن ينجز. وإذا أُنجز سيكون لبنان حتماً أمام تفجر للأزمات المتوالية.

بعض التوقعات تشير إلى أن الحزب يريد تجنب هذا الفخ. فخ تشكيل حكومة بلا غطاء سني وتسمى حكومته. لذا، هي لن تتشكل، خصوصاً أن هذا كان مطلب الصقور الأميركيين لتبرير استهداف الحزب ولبنان أكثر. حزب الله لا يريد المواجهة لا مع السنة، ولا مع المجتمع الدولي. يريد فقط الحفاظ على المعادلة السياسية التي يتحكم بها، وتمنحه الغطاء الرسمي والشرعي.

الميثاقية والمحاصصة

كل ما يجري، يهدف لتثبيت المعادلة التي تلائم حزب الله وتمسكه بالصيغة والنظام، بغض النظر عن الأشخاص، وبوصفه المدافع الأول عن هذا النظام، وارتباطه بمنظومة مصالحه. ولذلك، هو يريد إحياء الميثاقية بمفهوم المحاصصة، عبر تمثيل كل القوى المتمثلة بالمجلس النيابي، ويعمل على إدارة اللعبة من فوق، سياسياً واستراتيجياً. هذه اللعبة لا يمكن أن تستمر إلا باستثارة العصبيات، والتي تبدأ بالحديث عن الميثاقية، في مقابل هتافات "شيعة شيعة شيعة" التي هتفت إلى تحويل المعركة من مواجهة الشعب للسلطة، إلى معادلة أن الشيعة مستهدفين. ولم يكن هذا الخطاب يهدف إلا لأجل استفزاز الأطراف الأخرى.

ومن هنا تنبع معادلة الميثاقية. فوفق هذا المنطق والمنطق الذي سبقه لرئيس الجمهورية والتيار الوطني حول استعادة الصلاحيات وتمثيل الطرف المسيحي الأقوى، فسيخرج السنة إلى الاعتراض على حدث، لأن السنّة لم يتمثلوا بمن اختاروه، إنما القوى الأخرى هي التي اختارت دياب، وهو الأضعف في بيئته ولا يمثلها. وبالتالي، إعادة تجديد اللعبة الطائفية وأخذ الناس بالجملة، عبر حصر السنة بجهة معينة، وحصر الشيعة بالثنائي، وسطوة عون على المسيحيين. وبذلك يعود هؤلاء الأفرقاء للجلوس على طاولة المفاوضات باسم الطوائف. وفق منطق إنه لا يمكن اتخاذ أي قرار في لبنان من دون موافقة القوى السياسية التي تتمثل طائفياً، أي منح حق الفيتو للقوى الطائفية، فما لا يوافق عليه حزب الله، لا يمكن ان يمرّ طالما أن الشيعة لم يوافقوا عليه، وكذلك بالنسبة إلى السنة، أو المسيحيين.

وبلا شك أن حزب الله يحاول الاستفادة من هذه المعادلة، عبر إثارة مبدأ انتفاء الميثاقية السنية، فيريد أن يكسب بتعزيز الفيتو الطائفي لصالحه، بمجرد أن يعلن التعاطف مع الإرادة السنية، التي رفضت منح الغطاء لدياب، وبالتالي العودة إلى كلام نصر الله حول عدم السعي إلى تشكيل حكومة من لون واحد أو حكومة أكثرية حرصاً على الوحدة الوطنية. فيظهر حزب الله وحركة أمل بمظهر المتعاطفين مع الطائفة السنية، والحرص على تمثيلهم الميثاقي. وهذا بالتأكيد سيكرس مستقبلاً قوة حزب الله الميثاقية في الإمساك بحق النقض الفيتو حول أي معادلة. ما يجري هو استدراج للجميع إلى خانة واحدة، واحتمال واحد، يوضع أمام الجميع، بالعودة إلى الميثاقية بمعناها المتخلف، والتي تقوم على فكرة المحاصصة وتوزيع الأدوار والاستثمار بالناس. أي إعادة إنتاج الصيغة الثابتة والسابقة لتاريخ 17 تشرين، والعودة إلى قواعد اللعبة ذاتها، علماً أن هذا النموذج أثبت فشله. ولكن في المقابل، يمكن للإصرار على حسان دياب ومضيه في مهمته تكليف الحكومة، أن ينقلب السحر على الساحر، وهو الذي سيؤدي إلى تغيير قواعد اللعبة من دون إرادتهم، وقد تتفعل الانتفاضة، وتكثف من تحركاتها. لأن أساس هذه الاختيارات يبقى بعيداً عن واقعية الشارع ومطالبه، هذا الشارع الذي كسر كل القواعد مع المنظومة.

 

السلطة تُشيّد جدران حربها الأهلية المتخيّلة

أيمن شروف/المدن/20 كانون الأول/2019

شيّدت قوى الأمن صباح اليوم الأربعاء حيطاناً إسمنتية على مداخل ساحة النجمة، من ناحية خندق الغميق. المنطقة التي شهدت منذ أيام تصاعداً ملحوظاً في نسبة التوتر. وللرد على عدم قدرة هذه القوى على مواجهة من هم فوق القانون، ذهبت إلى خيار "مدني"، أي خيار قد تعتمده قوى مدنية لرد بعض العنف عنها. عنف لا تستطيع مواجهته لأنها لا تعترف به أساساً، فيما الدولة بقوتها الضاربة أمنياً، اعترفت بضعفها وهربت إلى الأمام لتبني حائط تماس جديد، هو تماماً ما هي قادرة عليه، وما تبرع به. 

ذهنية الأمنيين

سُيّجت مداخل اللعازارية ورياض الصلح بـ"بلوكات باطون". جدران عازلة، الهدف منها من وجهة نظر الأمنيين "حفظ النظام وقطع الطريق أمام أي احتكاك بين الطرفين". احتكاك بين الطرفين؟ هذا ما يقولونه، إلا أن واقع الأمور تشي بأن ليس هناك طرفاً آخر. هناك مجموعات حزبية مُنظمة تمارس الترهيب بحق مدنيين في خيم مدنية يرفعون شعارات مدنية. ليس هناك من يواجه هؤلاء أو من يريد أن ينزلق إلى ملعب أحزاب السلطة. يريد الأمنيون فعلياً أن "يحصروا رقعة المواجهة مع شباب الخندق". من وجهة نظرهم هذا يساعد في ضبط الأمن أكثر فلا يعود العناصر الأمنية بحاجة لينتقلوا في عملية كر وفرّ وراء المعتدين، بل يحصروا رقعة المواجهة ليتمكنوا من السيطرة على الموقف. أيضاً، من الواضح أن الدولة في عز قوّتها! كذلك، من جهة بلدية بيروت، قاموا بتركيب حواجز حديدية ليساعدوا أنفسهم في حفظ النظام، علماً أنهم ليسوا بحاجة في تلك البقعة إلى أي مساعدة، كونهم، كأمنيين، تصلهم مساعدة فرق منظمة من خندق الغميق وغيره من مناطق، هذا عدا عن قدرتهم غير المحدودة على ممارسة العنف المقصود من دون أي رادع، وهذا ما ظهر جلياً خلال عطلة نهاية الأسبوع. بمعنى أوضح، الدولة على قدر ما هي موحدة، تحتمي بالإسمنت من جهة وتلجأ إلى متطوعين مدنيين للدفاع عن موقع رسمي، عن مجلس النواب ورئيسه تحديداً.

فئة منبوذة

ما يحدث اليوم في وسط بيروت هو تجسيد لمشهد أوسع، هو على أرض الواقع، بناء متاريس إضافية بين السلطة والناس، كُل الناس. هذه السلطة، أقفلت وتُقفل على نفسها في كل مرة تستشعر فيها بالخطر. ميشال عون الذي يعتبر نفسه "بيّ الكل" حين سمع بأن التظاهر سيصل إلى بعبدا، سيّج منطقة بأسرها وحوّلها إلى ثكنة عسكرية، وهكذا فعل نبيه بري حين سمع صيحات الناس على مقربة من مكتبه في مجلس صار مسجلاً باسمه وممنوع أي حديث عن خلف له، لأن في ذلك استهدافاً لموقع الطائفة التي يُمثل، والذي يتحصن بنظره من خلال اللعب على وتر الانقسام الأهلي وما يُسمى بالميثاقية، تلك التي جعلت سعد الحريري يستشيط غضباً حين قررت القوات اللبنانية أن تمارس حقها الطبيعي في الامتناع عن تسميته في استشارات يُريدها معلبة سلفاً لصالحه.

هو الخوف الحاضر الأبرز أينما كان اليوم. الناس التي ملّت من كل هذه المنظومة وصار فعل مجاهرتها يخيف كل مسؤول، ويُشعره بأنه من فئة منبوذة صارت مستهدفة دائماً، من دون أن يُدرك من أين يأتي هذا الاستهداف، ولعلّ أهمية الثورة كما يراها ناسها بأنها "غير مرئية"، أي أن الخصم لا يستطيع أن يُصنفهم مع أو ضد، وهذا ما لم يكن حاصلاً في أي تحرك سابق. كل الناس صارت موضع شك بالنسبة لأي مسؤول، تصنيفهم ووضعهم في خانات محددة غير ممكن اليوم، هي ليست 14 و8 آذار، وهي ليست "إسقاط النظام الطائفي" وهي بالتأكيد ليست "طلعت ريحتكم". هي كل ما سبق ولا شيء مما سبق في الوقت نفسه.

السلطة الخائفة

أبعد من ذلك، كيف تخاف السلطة وما الذي يُشعر بعضها بالنبذ؟ يكفي أن يرى المرء فؤاد السنيورة يجتاز الشارع من بيته إلى الجامعة الأميركية ليحضر حفلاً، فيخرج على وقع هتافات الطلاب الرافضة لوجوده، وهو أحد أبرز رموز ما بعد الطائف. كذلك، يُشارك جبران باسيل "خلسة" في اجتماع في جنيف، فيستولي حارسه الشخصي على هاتف صحافي كان يوجه إليه بعض الأسئلة، فقط أسئلة. الخوف نفسه جعل وزير في حكومة يُسمّونها وحدة وطنية يُطلق النار في الهواء كي يعبر مجموعة من المتظاهرين على مقربة من مجلس النواب. نواب ووزراء صاروا يخشون الخروج من منازلهم بشكل علني، في حين تُرمى أكياس النفايات على بيوت من تسبب بغرق البلاد بها. اليوم، سلطة من رأسها إلى أصغر مستفيد منها، تخاف من مواطنيها. بيئات حزبية كانت إلى الأمس تعتبر نفسها عصية على الانهزام، صارت تخاف من خيم معتصمين في النبطية وصور وكفرمان. هذا واقع ما بعد 17 تشرين وكل ما قبل ذلك، تفاصيل.

في المقلب الآخر، "نحن الثورة الشعبية، وإنتوا الحرب الأهلية"، شعار يختصر المنحى الوطني الفعلي. ثورة تخطت مخلفات الحرب وتعتبر نفسها غير معنية بكل رواسبها وموروثاتها. يهجم شباب السلطة على ناس الثورة، فيردوا بالصمت، في تعبير واضح عن قرار صريح مفاده أنهم لا ينتمون إلى زمن الحرب. يندس متظاهرون معروفة أهدافهم بين الثوار، فيأتي الرد بأن كل فعل عنفي ينتمي إلى طبقة هم نبذوها، ومن يريد أن يمارس تلك الألعاب ليس منهم ولن يكون يوماً. هذا حصل أكثر من مرة، وسيحصل مجدداً، لأن الهدف جرهم إلى ساحة قتال تبرع فيها الميليشيات التي لم تخرج من الحرب، وأخرى نشأت في زمن السلم متكئة على خطاب الحرب الممتد إلى اليوم. باختصار، السلطة تحاصر نفسها. تسلّل الخوف إليها. خوف سيكبر ويكبر، إلى أن يحين موعد الحقيقة. في المقابل، ثورة تُحاول أن تُحصّن نفسها، وتمضي، وليس أمامها أي خيار سوى الصمود إلى أن يسقطوا، جميعاً.

 

القطاع المصرفي وسقوط لبنان

خيرالله خيرالله/العرب/الجمعة 19 كانون الأول/2019

مثلما لم يوجد في العام 1969 من يستوعب النتائج المترتّبة عن توقيع اتفاق القاهرة، باستثناء العميد ريمون أدّه، لا يوجد في السنة 2019، التي تشرف على نهايتها، سوى قليلين يدركون المعنى العميق لانهيار القطاع المصرفي اللبناني. ما نشهده حاليا في “عهد حزب الله”، الذي زاد عمره على ثلاث سنوات، هو انهيار آخر لجزء من لبنان… أو لما بقي من لبنان.

كان القطاع المصرفي بنظامه الحر، الذي احتاج بناؤه سنوات طويلة، خطّا أساسيا في الدفاع عن لبنان. هناك من يعتبر أنّه بقي خط الدفاع الأوّل عنه في ضوء تشابك المصالح بين كلّ فئات المجتمع من أجل المحافظة على مصارف بيروت كجاذبة للأموال والاستثمارات العربية، وغير العربية، وأموال اللبنانيين العاملين في الخارج، ولعب دور الملجأ الآمن لها. لذلك كان ذلك التنوّع في تركيبة كلّ مصرف من المصارف، وهو تنوّع ساهم فيه العرب الأغنياء الذين وجدوا موقعا قويّا لهم في غير مصرف لبناني. لذلك أيضا كانت هناك دائما مصارف أجنبية تعمل انطلاقا من لبنان وبيروت بالذات. بقي معظم هذه المصارف يعمل في أحلك الظروف…

بقيت المصارف تدافع عن لبنان وساعدت في صموده بعد توقيع اتفاق القاهرة المشؤوم الذي لم يكن سوى كارثة. من يدافع حاليا عن المصارف التي يوجد من يريد تحميلها أعباء ما حل ببلد لم يعد فيه صاحب الوديعة قادرا على التصرّف بها كما يشاء؟

دافع النظام المصرفي، مع عدم تجاهل حصول تجاوزات كثيرة في أحيان كثيرة، عن لبنان المتنوّع والمزدهر الذي عرفناه والذي كاد يذهب ضحية توقيع اتفاق القاهرة قبل نصف قرن

من يهاجم المصارف ويدعو إلى استعادة أموال منها، يعتدي على كلّ القيم التي قام عليها لبنان. يحدث ذلك في وقت لا يوجد من يريد مواجهة الحقيقة ويفضّل الهرب منها عن طريق رفع الشعارات الطنانة التي لا فائدة تذكر منها. هل صدفة أن يلتقي عند مهاجمة المصارف بقايا حزب شيوعي أكل الدهر عليه وشرب، وأحزاب طائفية ومذهبية تمتلك ميليشيات مسلّحة لا ولاء لها للبنان… باعتراف قادتها؟

ينسى رافعو هذه الشعارات الطنانة، من الذين ينتمون إلى ميليشيات مذهبية لا تدرك أن ليس لدى إيران ما تصدّره إلى خارج حدودها غير الغرائز المذهبية، أن لبنان كان حالا فريدة في المنطقة بسبب نظامه الليبرالي من جهة، ومصارفه من جهة أخرى. هذا ما مكّن لبنان من الاستفادة إلى أبعد الحدود من كلّ الأحداث التي مرّ فيها الشرق الأوسط بعد 1948 حين أُعلن قيام دولة إسرائيل على أرض فلسطين مع كل ما لحق من ظلم بالشعب الفلسطيني… وبعد سلسلة الانقلابات العسكرية في مصر وسوريا والعراق التي رافقتها تأميمات. كانت هذه التأميمات تجفيفا للغنى الحقيقي داخل مجتمعات عربية كانت مصر تمثل طليعتها.

كان أكثر ما أفاد لبنان في تلك المرحلة، مرحلة خمسينات القرن الماضي وستيناته، هروب كبار رجال المصارف الفلسطينيين والسوريين إليه، إضافة إلى عدد كبير من رجال الأعمال. كذلك هربت كفاءات مصرية ثمّ عراقية مع رساميل كبيرة، في وقت كانت بيروت تمثل المكان الذي يأتي إليه أغنياء الخليج كما يرسلون إليه أبناءهم للتعلّم في جامعاته، في مقدّمها الجامعة الأميركية. ينسى كثيرون أن الجامعة الأميركية تأسست في 1866، أي قبل ما يزيد على قرن ونصف قرن!

ظلّ النظام التعليمي في كلّ وقت مصدر غنى للبنان. ما ينطبق على النظام التعليمي ينطبق على النظام المصرفي الذي تحوّل في مرحلة ما بعد بداية الاضطرابات الداخلية إلى حصن منيع حال دون سقوط لبنان، حتّى عندما انهار سعر صرف الليرة اللبنانية في السنوات الأخيرة من عهد الرئيس أمين الجميّل وتلك التي تلتها في العام 1988.

لم يعد هناك حاليا ما يدافع به لبنان عن نفسه. في حال استمرّ الوضع على ما هو عليه، ستكون هناك مجاعة في لبنان. هناك نحو 23 ألف موظف يعملون في المصارف اللبنانية. وهناك 120 ألف موظف يعملون في مؤسسات خاصة صغيرة وكبيرة. هؤلاء مهددون بالصرف في حال استمرّ الوضع الاقتصادي في التدهور. معظم هؤلاء لديهم قروض عليهم تسديدها للمصارف. كيف سيسددون هذه القروض التي لها علاقة بالسكن أو شراء سيارة، فضلا عن أمور أخرى في حال توقف النشاط التجاري في البلد؟

يبقى سؤال. هل وضع لبنان ميؤوس منه؟ الجواب أقرب إلى نعم من أيّ شيء آخر. لا تزال هناك فرصة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، خصوصا بالنسبة إلى القطاع المصرفي الذي ستحتاج إعادة الثقة به وبلبنان عشرات السنوات في أقلّ تقدير. أين الفرصة؟ الفرصة في تشكيل حكومة اختصاصيين على وجه السرعة. وحدها حكومة من هذا النوع التي يستطيع رئيسها التحدث إلى الأميركيين والعرب والأوروبيين من أجل إيجاد آلية تُخرجُ لبنان من الدائرة المغلقة التي يدور فيها وهي دائرة لن تأخذه سوى إلى الدمار.

من يهاجم المصارف ويدعو إلى استعادة أموال منها، يعتدي على كلّ القيم التي قام عليها لبنان. يحدث ذلك في وقت لا يوجد من يريد مواجهة الحقيقة ويفضّل الهرب منها عن طريق رفع الشعارات الطنانة التي لا فائدة تذكر منها

هناك عهد اسمه “عهد حزب الله” شارف على نهايته. تكمن خطورة هذا العهد في أنّه أزال خطا، ربّما كان وهميا، رسمه المجتمع الدولي، على رأسه الولايات المتحدة، والعرب القادرون ماليا. كان هذا الخط يفصل، ولو نظريا، بين الحكومة اللبنانية من جهة، و”حزب الله” الذي يتحكّم بمفاصل الدولة اللبنانية وسياستها الخارجية من جهة أخرى. ما ساهم في إزالة الخط أيضا تدخل الحزب، الذي ليس سوى لواء في “الحرس الثوري” الإيراني، في سوريا والعراق واليمن.

لم يعد هذا الخط الوهمي موجودا، أقلّه من وجهة نظر واشنطن والعرب القادرين على مساعدة لبنان. فوق ذلك كلّه، اكتشف الأميركيون والأوروبيون والعرب أن لبنان لا يريد أن يساعد نفسه، لا عن طريق تشكيل حكومة “محترمة”، ولا عن طريق اختيار شخصية ما زالت قادرة على مدّ الجسور مع الخارج. على العكس من ذلك، هناك من يريد تصفية حساباته مع سعد الحريري في هذه الظروف بالذات. كان يمكن لمثل هذا التوجّه أن يكون منطقيا لو أمكن إيجاد شخص على رأس الحكومة يكون قادرا على فتح قنوات اتصال ذات جدوى مع واشنطن والعواصم الأوروبية والعربية. لماذا لا يكون بحث عن مثل هذا الشخص في حال كان مطلوبا منع عودة سعد الحريري إلى موقع رئيس مجلس الوزراء؟

دافع النظام المصرفي، مع عدم تجاهل حصول تجاوزات كثيرة في أحيان كثيرة، عن لبنان المتنوّع والمزدهر الذي عرفناه والذي كاد يذهب ضحية توقيع اتفاق القاهرة قبل نصف قرن.

من يدافع حاليا عن النظام المصرفي الذي فيه ودائع لكل اللبنانيين من كل الطبقات والمذاهب والطوائف والذي يختزل في الوقت ذاته جزءا من ثقافة الحياة والحيوية اللبنانية والمبادرة الفردية التي تميّز بها أهل البلد؟

 

بيروت: لا سعد ولا حسّان.. لا السعودية ولا إيران

نادر فوز/المدن/20 كانون الأول/2019

اسم حسّان دياب حرّك الشارع مجدداً. انتظر الثوار طوال خمسة وأربعين يوماً حكومة تكنوقراط، وإذ بالسلطة تكلّف دكتوراً جامعياً ليرأس حكومة من السياسيين المتخصصين. وأمام هذا المسار السلطوي، ثورة 17 تشرين تمرّ في اختبار جديد. هي مرحلة جديدة خلطت السلطة أوراقها في ما بينها. وكذلك حصل في أوراق الشارع. فالسلطة التي اجتمعت طوال أكثر من أربعة عقود على إدارة الحرب والسلم، وما بينهما من نهب وفساد، انقسمت. عاد طيف اصطفاف 8 آذار و14 آذار، وأضيفت إليه عوامل مذهبية أخرى. في حين انضمّت إلى حركة الشارع مطالب أنصار تيار المستقبل. إلا أنّ هذا كلّه لا يعني الشارع المنتفض ولا يبدّل شيئاً في مزاجه.

خلاف عائلي

الثورة ثابتة على موقفها ضد السلطة وكل منها. وبدل السلطة، بات الثوار اليوم يواجهون سلطتين. واحدة تحكم وأخرى تعترض. هو انقسام أشبه بالخلاف العائلي داخل فريق السلطة، لا دخل للثورة وثوارها به. "كلن يعني كلن"، سيبقى الشعار الفاصل في الشارع، من عكّار إلى صور، ومن بيروت إلى الهرمل. قد يكون اسم حسّان دياب لا يعني شيئاً للناس، ومنهم أصلاً من لم يحفظ اسمه بعد. هو المشار إليه في شارع 17 تشرين إلى العديد من الصفات، مثل "رئيس الباراشوت"، "رئيس حكومة حزب الله"، "تكنوقراطي أحزاب السلطة"، وغيرها من التوصيفات اللائقة وغير اللائقة. فما سُرّب قبل ساعات واضح في أنّ دياب يتّجه إلى تشكيل حكومة من سياسيين واختصاصيين تسمّيهم الأحزاب. وزير سابق سمّته قوى من السلطة لتتلطى خلفه وتحكم باسمه. في أولى الكلمات التي تلفّظ بها جاء على ذكر الورقة الإصلاحية التي أقرّتها الحكومة السابقة التي سقطت في الشارع. هذا هو واقع دياب المرفوض من قبل الثورة.

لا سعد ولا حسّان

في بيروت، احتشد مئات الناشطين. قد يكون عددهم قد وصل إلى الألف، ذهاباً وإياباً من ساحة الشهداء إلى مدخل البرلمان في ساحة النجمة. لم يكن الحشد كبيراً، فالبوصلة ضاعت قليلاً بعد الاستشارات. لكن من تظاهروا أمس، باسم الثورة، رددوا هتافاً لامعاً: لا سعد ولا حسّان، لا السعودية ولا إيران. هذا شعار واضح يضاف إلى شعار "كلن يعني كلن". فهؤلاء الـ"كلن" منتمون أساساً إلى محاور إقليمية، يمثلّونها ويمشون حسب أجندتها. هو شعار موجّه ضد حزب الله وحكومته العتيدة. ولأنّ الحزب لم يتوان منذ اليوم الأول في صدّ الانتفاضة وإسقاط مطالبها. وبعد فشل استيعابها، كانت المواجهة في الشارع من خلال الغزوات المتتالية على ساحات الاعتصام أينما تيسّر. من بيروت إلى بعلبك، ومن النبطية إلى الصور مروراً بكفررمان. ومن ثم جاءت مذهبة التحرّكات وافتعال الفتن. وإذ بالحزب يضع نفسه اليوم مجدداً في مواجهة الثورة من خلال تسمية دياب. الحزب عرّاب هذه الحكومة، كما هو عرّاب العهد أساساً. هو حاكم البلاد، ويتصرّف بناءً على ذلك. هذا تحدّ جديد أمام ثوار 17 تشرين، يتمثّل في كيفية مواجهة حزب الله، الراعي الرسمي للحكومة العتيدة، بقوّته الشعبية والأمنية والعسكرية وأبعاده الإقليمية؛ الحكومة التي تريد العودة إلى 16 تشرين.

جمهور تيار المستقبل

انضمّ إلى الشارع حالة قديمة- جديدة اسمها جمهور الحريرية. فبعد إعلان تكليف دياب، نزل شبان من تيار المستقبل في كل المناطق وقطعوا الطرقات فيها. هتفوا لـ"سعد" و"أبي بهاء"، وصبّوا جام غضبهم على التيار الوطني الحر، ورئيسه جبران باسيل. لم يستهدفوا الفساد ولم يرفعوا مطلب استعادة الأموال المنهوبة ولا شعارات الثورة. حتى أنهم وظّفوا الـ"هيلا هيلا هو" لذمّ رجل خصم والدفاع عن زعيمهم. ربما في ذلك هروب من الواقع الفعلي إلى النظرية القائلة إنّ مواجهة حزب الله تتم في التعارك مع أهم خصومه. هذا تحدي جديد أمام ثورة 17 تشرين، يفرض عليها الفصل التلقائي عن ساحة انتفاضة جمهور المستقبل التي تريد العودة سنوات إلى الوراء، لمواجهة مشروع مذهبي بلغة مذهبية بحتة. فالأكيد أنّ 17 تشرين موعد لا رجوع عنه.

 

حسان دياب.. آخر الأسماء المحترقة في آتون «حزب الله»؟!

علي الأمين/جنوبية/19 ةكانون الأول/2019

تثير التساؤلات بل الإرتياب عملية ترشيح وزير التربية السابق حسان دياب، التساؤلات تتصل بخلفية اختيار دياب الذي كان وزيراً في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، شخصية مقلة في الكلام، لم يعرف عنه انه كان وزيراً أحدث فرقاً في إدارته لوزارة التربية، يكاد اللبنانيون ينسونه على رغم انه قضى في الوزارة نحو ثلاثة اعوام في حكومة الرئيس ميقاتي الثانية في عام 2011. كان الأمين العام لحزب الله قد اعلن في خطابه الأخير، أن أخلاقه لن تسمح بتشكيل حكومة أكثرية، هو الذي رفض تشكيل حكومة اكثرية حين كانت الاكثرية لدى خصومه. لم يشر في هذا الخطاب الى أنه هو من فرض حكومة اكثرية في حكومة الرئيس ميقاتي التي كان دياب نفسه وزيراً للتربية فيها، تلك الحكومة التي اطلقها عليها الكثيرون اسم حكومة حزب الله.

حزب الله ذهب الى حكومة اكثرية عندما كانت مصلحته السياسية تقتضي ذلك، وهو يريد حكومة تضم الجميع اليوم لأن مصلحته تقتضي ذلك، اما الانسجام مع الذات والاخلاق فلا مكان لهما في تحديد وجهة الحزب وموقفه. ميثاقية حزب الله التي يظهر نصرالله حرصه الشديد عليها، تعني بمآلاتها اعادة انتاج قواعد السلطة ذاتها قبل 17 تشرين الأول، اي العودة الى نظام المحاصصة، وتقويض النظام الديمقراطي، وترسيخ معادلة التوافق على الفساد باسم الميثاقية. هذه المعادلة هي التي يحامي عنها حزب الله ويدافع عنها لأنها توفر له شروط السيطرة والتحكم ليس على الارض فحسب، بل التحكم في مفاصل الدولة، لذا لن يتساهل في مواجهة من يحاول اسقاطها وتقويضها. إنطلاقا من ذلك رب سائل لماذا اختار حسان دياب طالما هو لا يريد حكومة تكنوقراط ولا حكومة اكثرية؟ في الرد على هذا السؤال الوجيه، لا بد من القول ان اختيار دياب هو اقرب الى المناورة، في اتجاهين، الاول تجاه استثارة عصبية سنية يعتقد حزب الله انها ستتحرك من خلال تسمية دياب الذي رفضه اقطاب السنة داخل مجلس النواب. اما الاتجاه الثاني فهو ضد الحراك او الانتفاضة، التي يعتقد حزب الله ان اختيار دياب سيربك الحراك الذي سينقسم حول اختياره بين من يعتبره مستقلا وتكنوقراط، وبين من يرى فيه شخصية مستفزة للسنة وليست من التكنوقراط باعتباره كان وزيراً في حكومة وصفت بانها حكومة حزب الله. هذه المناورة يمكن لحزب الله ان يحقق من خلالها المزيد من إضعاف الإنتفاضة وفي الوقت نفسه تعويم الميثاقية كما يعرفها ويفسرها، اي اعادة انتاج قواعد اللعبة ذاتها في حكومة هي صورة طبق الاصل عن الحكومة السابقة وان كانت مقنعة بتكنوقراط يعينهم اطراف السلطة. الارجح ان الرئيس نبيه بري الذي ناله ما ناله من انتقاد وتعريض في الانتفاضة، خصوصا من قبل فئات شمالية وصيداوية بدرجة كبيرة، سيحرص على تظهير موقف حزب الله او السيد نصرالله بعدم الرضا على نتائج الاستشارات لجهة ان المرشح السني الغطاء السني المطلوب.

كل ذلك قد يكون ممهدا لاعادة تسمية الحريري، من دون احراج رئيس الجمهورية، باعتبار أن عودة الحريري لا بد منها لتوفير الميثاقية التي يتغنى بها الرئيس عون والتي جاءت به الى رئاسة الجمهورية كما يروج محازبوه وحزب الله. هذا السيناريو يبقى الاكثر ترجيحا لأنه يوفر للسلطة الوقت الذي يظن أقطابها بانه كفيل بتهدئة الشارع، تمهيداً لعودة المواطنين المنتفضين الى بيوتهم، ويعفي حزب الله من تغطية حكومة اكثرية لن تحظى بثقة الشارع ولا الخارج. والأهم اعادة انتاج قواعد اللعبة السياسية ذاتها التي ليس لدى حزب الله بديل منها ليحكم ويسيطر.  اللبنانيون يتحرقون لإخراجهم من أنفاق الأزمات السياسية و السلطوية والإقتصادية والمالية.. ومن شر التسميات والحكومات الحارقة.

 

الثورة تُدحرج «الرؤوس الحامية».. والحكومة بخواتيمها!

جمال مرعشلي/جنوبية/19 كانون الأول/2019

أبشروا إيها اللبنانيون الأحرار، فقد تكللت جهودكم أخيرًا خلخلةً في أساس منظومة الفساد، وأبشروا أيها الثوار فقد أثمر تعبكم فَرْض تنازلات على القوى المتعجرفة والرؤوس الحامية، وأصبتم ركاب الرباعي “نصر الله – بري – باسيل – الحريري” بالارتجاف، فامضوا لا بُحَّت حناجركم ولا كلَّت هممكم ولا ضَعُفت عزيمتكم ولا أخطأت حكمتكم ولا خاب سعيكم

وأخيرًا حسم رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري موقفه برفض التكليف، ولم يبح بمن سيسميه في الاستشارات. ليس موقف الحريري سوى واحد من مسلسل التنازلات التي قدمها السياسيون كافة أمام ضغوط الثورة المجيدة التي تطوي يومها الثالث والستين. تنازُل مزدوج تجلّى في تخلي “حزب الله” عن الشريك المسيحي الذي وقف إلى جانبه في أصعب أزماته، رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل لأجل الحريري، وفي انسحاب الأخير بعد أن فهم من اجتماعه بوفيق صفا بوضوح أنه بات عبئًا على الحزب، وخصوصًا بعد أن طاولت حزمة العقوبات الأميركية “مقرّباً” منه هو طوني صعب، في ترجمة لكلام مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر بأنّ “كلّ من يتورّط في تمويل حزب الله معرّض للعقوبات”، ما أشعره بنصل سيف العقوبات ينحرف نحو رقبته، وبأنه بات منبوذًا أميركيًا بعد استثناء هيل إياه من سلسلة لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين، في رسالة أميركية واضحة برفض اشتراكه في أي حكومة جديدة. وبذلك، تكون الرياح باعتذار الحريري قد سارت بغير ما تشتهيه سفن حزب الله، بعد أن بات مباشرة في وجه المجتمع الدولي إثر شعوره بمساحة الأمان طوال شهري الثورة، التي حيدت في بياناتها الرسمية سلاحَه، وبالتالي عطّلت هذا السلاح عن الاستعمال أو فرض أي حلول لتغيير المعادلة أو لاتفاق دوحة جديد، وانقلب أمانُه بعكوف الحريري خساراتٍ مضاعفة، أذ أصبح فاقدًا للسد (الحريري) الذي كان يُعِدّ لنصبه في وجه الحصار الدولي عليه الذي انجرَّ على الدولة اللبنانية بكاملها، وعاد إلى الشعور بالتهديد الشديد بفقدان بيئته نتيجة التدهور الاقتصادي المستمر والعقوبات الأميركية على إيران وتهديد موارده المالية التي يجنيها بالأمر الواقع من مؤسسات دولة شارفت على الإفلاس، كالمرفأ والمطار والمعابر غير الشرعية، كما فقد غطاءه المسيحي الذي لطالما اعتمد عليه في محنه.

أما تنازُل قطب “الثنائي الشيعي” الآخر، رئيس مجلس النواب نبيه بري، فتجلّى بوضوح شديد في لقاء الأربعاء النيابي، إذ قال في الشأن الحكومي: “موضوع الحكومة أصبح كيانيًّا وتنبغي مقاربته بتقديم التنازلات”، معلنًا “رفع الغطاء السياسي والتنظيمي” عن عصابات مؤيديه الذين أشاعوا الفوضى والدمار والحرائق، وأن “مكان الاستشارات الطبيعي هو المؤسسات وليس تأجيج الصراعات وتفخيخ الساحات”، داعيًا “الجميع الى الإقلاع عن الهوبرة والمكابرة والإنكار، وإلى نزع عوامل التعطيل وعدم التقليل من خطورة الوضع اذا بقيت الامور على حالها”. وفي تنظير مضحك مبك، حذّر مَن جَهَرَ أنصارُه في جميع “غزواتهم” بشعار “شيعة شيعة” من “الشعارات المذهبية (؟!!) والواقع المرير والمشاهد المخيفة”، داعياً الأجهزة الأمنية إلى “ملاحقة مثيري الفتنة ومؤججيها”. لقد شكل ثبات المجتمع الدولي منذ 17 تشرين على مطلبه بإصلاحات حقيقية اصفافًا غير مباشر إلى جانب الثورة، كما أن هذا المجتمع قد يكون اقتنع بأن نجاح الحريري في تشكيل حكومة بات مستبعدًا، نظرًا إلى رَفْض الحزبين المسيحيين الرئيسيين تسميته إضافة إلى تنازلاته المتكررة أمام “حزب الله”، والأهم عدم مقبوليته لدى الثوار.

ومع الإرهاصات الواضحة على فرض عقوبات على حليفَي “حزب الله”: “التيار” و”حركة أمل”، لا يبقى أمام الرئيسين اللذين يرأسانهما ويمسكان بمفاتيح التغيير الحقيقي، ميشال عون ونبيه بري، وبالطبع بقيادة عصا المايسترو الإيراني الذي يتميز بسياسة النفَس الطويل من ورائهما، سوى خيارين لا ثالث لهما: إما الانحناء أمام العاصفة في لبنان والتظاهر بالموافقة على حكومة مستقلين بشرطين جازمين هما عدم إجراء انتخابات مبكرة وعدم البحث في قانون انتخابي جديد، ثم محاربتها ومشاكستها عبر المجلس النيابي الذي يملكون وبقية فريق الممانعة الأكثرية فيه، ولن يسمحوا لها خلال عملها بالوصول إلى حيتان المال الكبار، وربما يجعلون صغارها كبش فداء لذر الرماد في عيون المجتمع الدولي، كما حصل أمس مع إعلان وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال ألبرت سرحان في تغريدة على حسابه عبر “تويتر”، أنه “اتّخذ اليوم قراراً بوقف قاضٍ عن العمل”، وتعطيل أي قرار جدي لبناء الدولة بهدف إظهار عجز الحكومة وإعادة تلميع صورتهم مع الزمن، أو أن يسيرا في الخيار الثاني (وخصوصًا في ظل التحسن الطفيف في العلاقات الأميركية – الإيرانية) المقصود به أولًا تحدي الموفد الأميركي دايفيد هيل في حال كانت زيارته لإبلاغ المسؤولين بأن العقوبات الأميركية على “حزب الله” مستمرة مهما كان تأثيرها في الاقتصاد اللبناني ومعيشة اللبنانيين، وفق معطيات وصلتهم، وثانيًا إبلاغ من يعنيهم الأمر بأنهم لا يزالون يملكون مفاتيح قوة سياسية كثيرة، المتمثل في تكليف شخصية من هذا التوجه (على الأرجح حسان دياب) تشكيل حكومة اللون الواحد بعد جمع أصوات نواب حزب الله وأمل والتيار الحر واللقاء التشاوري والمردة والمستقلين المؤيدين لـ8 آذار في الاستشارات (وهو ما اشتُمّت رائحته من تغريدات نواب “التيار الحر” ووزرائه عقب اعتذار الحريري مباشرة، كتغريدة النائب سيزار أبي خليل “الترشح او الانسحاب شأن وقرار خاص اما تحديد موعد الاستشارات، التي طلبتَ تأجيلها مرتين، فهذه صلاحية رئيس الجمهورية”، وتغريدة الوزير سليم جريصاتي “عذرا دولة الرئيس لا يعود لك الإصرار على الاستشارات وعدم تأجيلها فهذا اختصاص حصري لرئيس الجمهورية، بحسب الدستور، وانت تشكو دوما من تجاوز مزعوم لصلاحياتك”)، وهي حكومة ستضم على الأغلب باسيل وإلياس بوصعب، بعد أن أقيمت الحواجز الخرسانية في محيط مجلس النواب وأعطيت الأوامر للجيش والقوى الأمنية بقمع أي احتجاج للشارع ولو بالقوة، ومحاصرة الثوار داخل الساحات بعصابات البلطجية التابعين لهذه الأحزاب في أماكن ضيقة يصعب التحرك فيها أو الالتفاف عبرها. وبذلك يكون الرئيس الحريري صاحب الفاتورة الأكبر جراء انخراطه في التسوية الرئاسية التي تسببت بخسارته شعبياً ونيابيًّا أولاً ونتيجة التساهلات والتنازلات التي تلت هذه التسوية ثانيًا، والتسريبات التي أفادت بـ”عدم رغبة” أميركية- أوروبية- خليجية في عودته ثالثًا، ما قد يجعل مصير حياته السياسية على المحك.

سؤال يطرح نفسه في الختام: إذا قررت الرؤوس الحامية الكبيرة السير في شوط التحدي إلى النهاية إذا لم تفلح حيلهم ومناوراتهم وأصرت الثورة على إقصائهم من المشهد، فهل يبقى السياسيون المحيطون بهم في اللعبة الخطرة، وخصوصًا أن مسلسل الإغراءات لإبقائهم عبر غض النظر عن نهبهم المال العام قد أشرف على حلقته الأخيرة، ونظرًا إلى إنّ عدداً كبيراً من هؤلاء يحمل جنسية أخرى إلى جانب اللبنانية وحسابات في مصارف أوروبية، وهو ما قد يدفعهم إلى التفكير ألف مرة قبل الانخراط في مواجهة غضب الشعب في الداخل والمجتمع الدولي في الخارج، واضعين عينًا على ولاءاتهم وعينًا على إمكان خسارة مكتسباتهم، فينسحبوا بهدوء وينسل بانسحابهم الغطاء من تحت أرجل السياسيين الذين ما فكروا يومًا بمصلحة لبنان ويقودونه اليوم إلى التهلكة؟ ستبدي لنا الأيام ما كنا نجهل، وسيأتينا بالأخبار من لم نزوّد.

 

محمد بن سلمان: اللبنانيون سيأتون الينا في شهر آذار مهرولين!

علي ضاحي/19 كانون الأوّل 2019

خلال جلسة مع كوادر شابة قبل ايام، شرح قيادي كبير في 8 آذار آخر التطورات التي وصل اليها البلد، وما قام به حزب الله من خطط لمواجهة ما يحصل في لبنان ولا سيما في الجانب الاقتصادي. وقال القيادي ان حزب الله لم يستعمل حتى الساعة اي من اوراق القوة التي يملكها والتي يتركها للوقت المناسب. كما اكد ان الخبراء الاقتصاديين والماليين اعدوا خططاً لمواجهة الازمة المالية، وقد نوقشت مع الجهات المختصة في لبنان ولاقت قبولاً واستحساناً. وفي جلسة حضرتها شخصيات رفيعة المستوى، خلص الاجتماع الاقتصادي المذكور الى ان الاجراءات المقترحة تتناول خططاً قصيرة الامد واخرى طويلة الامد تتناول طبيعة الاقتصاد اللبناني وتحويله من اقتصاد ريعي وخدماتي الى اقتصاد منتج. واشار القيادي الى ان المشكلة هي في عدم وجود حكومة لان بعض هذه الامور تتطلب تشريعات في مجلس النواب وتحتاج الى حكومة اصيلة وفاعلة لذلك. ومن هنا شدد القيادي على اهمية تشكيل الحكومة سريعاً وهو امر يسعى اليه حزب الله بقوة ويقوم بكل ما يلزم لصد الهجمة على لبنان وتقويضها.

ولفت القيادي الى ان كل ما يحدث في لبنان يقوم به الاميركي وهو يقف وراءه، وكشف عن بعض المعطيات التي بحوزة حزب الله عن دور السفارة الاميركية في بيروت وخصوصاً لجهة تدريب 5800 ناشطاً في 180 جمعية مجتمع مدني، على قيادة التظاهرات وكيفية مخاطبة الجمهور والشباب، وكيفية توجيه الرأي العام عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ووسائل الاعلام بالاضافة الى تمويل مختلف وفي اكثر من اتجاه.

ولفت القيادي الى ان السفيرة الاميركية الحالية في لبنان، كانت قد التقت شخصيات عدة قبل الازمة بأشهر، ومنهم وزير سيادي اقصي من وزارة هامة على "زغل" مع مرجعيته السياسية. وكانت السفيرة قد التقته في وزارته قبل فترة بسيطة من تشكيل الحكومة الحالية المستقيلة ولمست في كلامه وتعابير وجهه معالم حزن، فقالت له : لا تحزن وجيد انك لست في الحكومة الجديدة لانها لن تُعمّر حتى الصيف!

وتابع القيادي: بعض المعلومات التي لدينا تفيد بأن العديد من كبار التجار والسياسيين بدأوا بتحويل اموالهم خارج لبنان منذ مطلع العام 2019، وهذا يعني ان كل ما نشهده معروف ومتداول وكبار الساسة في لبنان على إطلاع به، وهذا ما ينفي صدقية البعض وذهابهم كثيراً في منطق التحرك الشعبي من دون توجيه او استثمار. كما كشف القيادي عن تقرير غربي

تسلمه مرجع حزبي وسلمه الى الحزب من دون الكشف عن مضمونه لكنه فهم انه يصب في سياق الازمة الحاصلة.

وختم القيادي بالتأكيد على ان الربيع سيحمل معه تباشير ايجابية، والمطلوب الصمود حتى ذلك الوقت، ولم يشرح السبب، كما لم يجزم بموعد ولادة الحكومة الجديدة، وهل سنبقى بلا حكومة حتى هذا التاريخ ولماذا ؟ وهل هناك تطورات ما في الربيع؟ ولماذا حل الازمة في شهر آذار؟

في المقابل وفي جلسة مغلقة اخرى حضرتها وجوه اعلامية واقتصادية وسياسية وحزبية ونقابية، حضرت الازمة السياسية والحكومية والاقتصادية والمالية وتقاطعت المعلومات مع ما اورده القيادي المذكور اعلاه. وتحدث احد الحاضرين وهو من الوجوه البارزة ان شهر 3 من العام 2020 سيكون حاسماً لجهة تحديد مصير الازمة اللبنانية. وتشير الشخصية المذكورة الى كلام قاله ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان خلال إجتماع لخلية الازمة السعودية قبل ايام لدى سؤاله عن الملف اللبناني فقال : انه غير مهتم بالوضع اللبناني. ورد قائلاً: فليتعارك اللبنانيون كما يشاؤون ولكنهم في شهر 3 سيأتون الينا مهرولين لطلب النجدة من دون الخوض في الاسباب وماهية تحديد الموعد في شهر آذار المقبل.

وتقول الشخصية ان عدم إكتراث محمد بن سلمان بالوضع اللبناني، لا يعني ان ليس للسعودية مرشح حكومي. وهم يفضلون كما الاميركيين ان يكون السفير نواف سلام هو رئيس الحكومة المقبل، وليس الرئيس سعد الحريري، وهناك قطيعة كاملة بينه وبين السعودية.

وتكشف الشخصية ان ليس هناك من مواعيد واستحقاقات اقليمية او دولية بارزة في شهر آذار وهناك رهان على تفاوض بين اميركا وايران على بعض الملفات في المنطقة، وليس هناك من خطر من حرب ايرانية- اميركية او عدوان يشن على ايران. وتكشف الشخصية ان هناك خوف ولو محدود من حرب اسرائيلية او احتمال حرب اسرائيلية على لبنان يقودها الارعن بنيامين نتنياهو لتفادي دخوله السجن بتهمة الفساد او لرفع اسهمه السياسية. وهذا الاحتمال وارد ومن شأنه ان يعقد الوضع اللبناني الحالي ويزيده غموضاً.

وفي الملف الحكومي ايضاً لم يظهر في كلام الشخصية بوادر حلحلة حكومية اوتأليف سريع للحكومة. فقد يُكلّف شخص آخر غير الحريري، ولكنه لن يتمكن من التأليف قبل شهرين او ثلاثة للاعتبارات الخارجية والضغط الاميركي لمنع وجود حزب الله فيها. ويبقى الحريري رئيساً لحكومة فعلية تصرف الاعمال مع توسيع هامشها المالي والاقتصادي!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية أنهى الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس حكومة وصدور بيان تكليف الدكتور حسان دياب تشكيل الحكومة الجديدة

وطنية - الخميس 19 كانون الأول 2019 

أنهى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يوم الاستشارات النيابية الملزمة من اجل تسمية رئيس حكومة مكلف، والذي كانت حصيلته تكليف الدكتور حسان دياب تشكيل الحكومة الجديدة.

وكان الرئيس عون استكمل الاستشارات النيابية الملزمة، عند الثالثة من بعد ظهر اليوم، مع الكتل النيابية والنواب المستقلين.

كتلة "اللقاء التشاوري"

بداية الجولة الثانية من الاستشارات كانت مع وفد نواب كتلة "اللقاء التشاوري"، الذين تحدث باسمهم النائب فيصل كرامي، فقال: "لم يعد لبنان يتحمل الاستمرار من دون حكومة، في ظل المخاطر الكارثية التي تهدده. ولذلك، لا بد من الاحتكام الى الدستور والآليات الدستورية، المدخل الطبيعي لمواجهة كل التهديدات والمخاطر. وتم التداول والتواصل مع الدكتور حسان دياب، الآتي من خلفية اكاديمية مشهود لها، والذي يعتبر بشكل من الاشكال من خارج الطبقة السياسية التقليدية ونظيف الكف، والمفترض انه يلبي مطلبا اساسيا من مطالب الانتفاضة. أما مآخذ البعض على انه لا يمثل حيثية شعبية او حزبية، فإنه امر يحسب له ولا عليه، ويعزز من كونه رجل المرحلة وفق المطالب الشعبية. من هنا، فإننا كلقاء تشاوري قد ابلغنا فخامة الرئيس، أننا نسمي الدكتور حسان دياب لتأليف حكومة انقاذ وطني".

كتلة "الجمهورية القوية"

ثم استقبل الرئيس عون كتلة "الجمهورية القوية" التي تحدث باسمها النائب جورج عدوان فقال: "نحن كحزب ومنذ اليوم الذي استقلنا فيه من الحكومة كان واضحا لدينا ان الامور لا يمكن ان تستمر وفق الطريقة التي كانت تتم معالجتها بها. لقد استقلنا لاننا اعتبرنا ان الذهنية والعقلية التي تتم وفقها معالجة الامور، لا يمكن ان تكمل على المنوال نفسه. ومن هذا المنطلق، كان لنا موقف حول كيفية تشكيل الحكومة والتكليف وغيرها من الامور. ومع الاسف، مر ستون يوما ولم يتغير شيء. وما زلنا في ظل الظروف الصعبة التي يعاني منها الناس نستعمل الاساليب ذاتها ونتعاطى وفق الطريقة نفسها. وفي ظل الوجع الذي ظهر خلال ستين يوما عند الناس، لم تتغير الذهنية لدى اكثرية الطبقة السياسية، كما لم تتغير العقلية. وما زلنا نبحث عما سيحصل عليه كل واحد، وكيف سيضع كل واحد يده على الحكومة وكيف سيسيطر عليها. اما وجع الناس وهمومهم فهو موضوع آخر. وبالتالي، فان موقفنا لا يمكن ان يتغير، وهو لا يزال نفسه. لم نسم احدا، ونقول انه اذا لم تتغير الذهنية والعقلية في التعاطي، لن نتمكن من الذهاب الى اي مكان، وبلدنا الذي يغرق سيغرق اكثر واكثر، فالشعب في جهة، والاكثرية التي تتعاطى الشأن السياسي في جهة اخرى".

أضاف: "فضلا عن وجع الناس، يجب ان نأخذ امرا آخر في الاعتبار في اي حكومة سنشكلها، حيث اننا وفي كل حكومة كنا نشكلها في الظروف العادية كنا نحرص على الا يشعر اي مكون بأنه مستهدف او مبعد، فكم بالحري في ظروف استثنائية كالتي نمر فيها. وأرغب في أن أنبه إلى انه يجب اخذ هذا الامر في الاعتبار، اضافة الى التغيير في العقليات والذهنيات. ان هذا الكلام قيل حرفيا الى حد بعيد امام فخامة الرئيس ويقال الآن امامكم، وهو ليس برسم الناس، بل برسم هذه الطبقة السياسية او اكثريتها، فلا لزوم لان نضيع ستين يوما أخرى لان ما اضعناه حتى الساعة كافيا. وكما هي الامور ذاهبة، نرى اننا سنضيع ستين يوما أخرى".

وردا على سؤال عن قطع "القوات اللبنانية" الطريق على الرئيس سعد الحريري، قال: "كنا اتخذنا قرارا قبل ذلك عندما كان اسم المرشح الخطيب مطروحا. ولو تمت الاستشارات الاثنين وكلف الرئيس الحريري وتم العمل بذهنية وعقلية جديدة لتأليف حكومة، كنا تركنا الباب مفتوحا كي نرى اذا ما كانت الحكومة ستأتي وفقا لما يريده الناس ووفقا للتغيير في الذهنية. انما وبما ان كل السباق كان يتم في كواليس وترتيبات، فكنا معترضين على كل هذه الطريقة ولا يمكن لنا بين يوم وآخر ان نغير موقفنا المبدئي".

وعن عدم تسمية الدكتور نواف سلام، قال: "لم نسمه لاننا نعتبر ان الطريقة التي تجري فيها الامور ليست الطريقة التي نرى انها توصل الى شيء. نحن لسنا موافقين على الوقت الذي تأخذه الامور او الطريقة، ولا يمكننا ان نكون البارحة في موقف، واليوم في موقف اخر. فنحن ثابتون على مواقفنا الى ان تتغير كل هذه الذهنية في التعاطي".

المخزومي

ثم استقبل الرئيس عون النائب فؤاد المخزومي الذي قال بعد اللقاء: "إن مطالب الشعب كانت واضحة، ينبغي وجود برنامج متكامل، وخطة انقاذية. وقلنا دائما ان كل من يمشي في هذه الخطة ندعمه، اذا اقتنعنا بها. ليس لدينا شك في شخصية الاسمين المطروحين اليوم من اجل التكليف، اي السفير نواف سلام والدكتور حسان دياب، ولكن بما انني لم أر بعد الخطة الانقاذية ولم اعرف ما هو برنامج عملهما، لم أسم أحدا".

السيد

واستقبل الرئيس عون النائب جميل السيد، الذي ادلى بعد اللقاء بتصريح قال فيه: "تشرفت بلقاء فخامة الرئيس وسميت الدكتور حسان دياب، والسبب الرئيسي الذي دعاني الى تسميته هو انه اكاديمي من خارج حلقة رؤساء الحكومات التقليديين، وفي الوقت نفسه هو تكنوقراط، وبالتالي هو اقرب ما يكون الى المواصفات التي يطلبها الناس. بالطبع، التسمية شيء، والثقة شيء آخر، يمكن ان نسمي رئيس حكومة من دون ان نعطيه الثقة، اذا كانت تركيبة الحكومة بأشخاصها وبرنامجها لا تتلاءم مع المتطلبات الاساسية التي يشهدها لبنان في الوقت الحاضر، ونحن في مرحلة مصيرية. والنقطة الثانية بالنسبة الى الدكتور دياب، هي انه ليس رجلا تتمترس خلفه قوى سياسية لخلق صراع في البلد، لأن البلد لم يعد يتحمل متاريس. وبالتالي، إن الحكومة التي سيرأسها لن تكون حكومة مواجهة، والدليل ان الرئيس سعد الحريري والرئيس تمام سلام والرئيس نجيب ميقاتي لم يسموا مرشحا ضده. وبالمبدأ عندما لا تسمي مرشحا ضد مرشح آخر، فهذا يعني أنك تعطيه نصف تأييد، في وقت سمى آخرون السفير نواف سلام، وهذه وجهة نظرهم ونحن نحترمها، ونأمل في نهاية النهار ان يحصل دياب على العدد الكافي من الاصوات الذي يؤهله المباشرة في آليات التأليف، الذي نأمل ان يكون قريبا لأن البلد لم يعد يتحمل اكثر من ذلك، وتكون فاتحة للحكومة الجديدة كي تحاسب عما مضى وتبنى الى الامام".

أسامة سعد

ثم التقى الرئيس عون النائب اسامة سعد، الذي قال: "بعد نحو 30 عاما، وصلنا الى الانهيارات الكبرى على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي، ونرى مؤشرات خطيرة جدا حول انفجار اجتماعي قد تزداد فرصه- لا سمح الله- في الايام المقبلة. هذا الامر ان حصل، يشكل مسألة خطيرة تهدد الامن الوطني، كونه عشوائيا وغير مضبوط. نحن امام تحديات كبرى، وقد حصل تفاهم رئاسي منذ 3 سنوات اعاد انتاج النظام نفسه الذي كان سائدا في السنوات الماضية، وقد انهار الآن هذا التفاهم على وقع الانتفاضة والاحتجاجات في الشارع، وحتى من بقي في منزله كان يحمل كل اطراف السلطة مسؤولية ما وصلنا اليه من انهيارات كبرى. هذه الانتفاضة اطلقت مطالب محقة تتعلق بالحقوق وبادانة هذه المرحلة ومحاسبة كل من تداول السلطة، وبالتغيير ايضا وهو ما نطالب به، اي تغيير الصيغة الممسكة بالسلطة ومفاصل البلد على مدى سنوات طويلة، وقد الغت السياسة من حياتنا وباتت سلطة ومعارضة في الوقت نفسه".

أضاف: "في المرحلة الحالية، اختلف اطراف السلطة وكل منهم يسمي احدا، وبالنسبة الي السياسات التي كانت تعتمدها السلطة باقية ولم تتغير، ويدور الحديث عن الورقة الاصلاحية والخصخصة والمزيد من الديون ومقررات "سيدر" ومطالب وتوجهيات صندوق النقد الدولي وغيرها من المسائل التي ادت الى افقار الشعب والمعاناة التي يعيشها، في وقت غابت السياسات الجديدة عن الاطراف في السلطة والمرشحين لرئاسة الحكومة. لذلك، لم اسم احدا."

يعقوبيان

ثم التقى رئيس الجمهورية النائبة بوليت يعقوبيان، التي قالت: "في الاستشارات النيابية الفائتة، كنت قد طالبت بحكومة مصغرة مستقلة عن الطبقة السياسية لاعطاء رسالة مختلفة للعالم حول وجود نهج جديد في لبنان. اليوم، انطلاقا من انطباعي والكثير من الناس في الشارع الذين يظهرون اجمل مقاومة لاستمرار هذا النهج، هناك اعتبار ان النهج مستمر. لقد خرج قسم من الأفرقاء من المحاصصة، ولكنهم مستمرون بمحاصصة مختلفة، ونحن امام مرشحي محاور، علما ان البلد لم يعد يحتمل ان يكون ساحة صراع او محاور لانه بات عاجزا عن دفع ثمن اضافي".

أضافت: "نريد حكومة مستقلين من اختصاصيين، لان المصائب كبيرة، ويحتاج اللبنانيون الى مجلس ادارة يكون تركيزه فقط على الازمة الاقتصادية والسيناريوهات البشعة التي يتم الحديث عنها، اضافة الى ملفات الكهرباء والبيئة وغيرها من تلك التي لم يقاربها احد جديا وسجلت فشلا ذريعا. نتمنى التوفيق للرئيس المكلف ولكن هل باستطاعته ان يؤلف حكومة بسرعة؟ وهل ستكون حكومة مواجهة بين محورين؟ وهل يحتمل لبنان قطيعة ومواجهة دولية؟ لقد تحدثت بهذه الهواجس مع فخامة الرئيس، وطالبت مجددا بحكومة اختصاصيين من رئيسها الى كل اعضائها، من ذوي الكف النظيف ولا علاقة لهم بالسلطة السياسية، وهو المطلب الذي كنت معه منذ الانتخابات النيابية. وعليه، لقد سميت الدكتورة حليمة قعقور، وقلت انه على غرارها، هناك الكثير من الاشخاص الذين يتمتعون بمواصفاتها في الساحات وموجودون مع الناس، وتلك المواصفات هي القادرة على استنهاض البلد واعادة الثقة الدولية اليه، فالاهم بالنسبة للخارج ليحترمنا كلبنانيين هو اعتماد نهج جديد كفيل بتلبية مطالب اللبنانيين قبل اي مطالب اخرى. الاسماء التي سبق وسميتها اكثر من مرة على غرار حليمة قعقور وابراهيم منيمنة وحسن سنو وغيرها، نعلم انها غير مدعومة من سفارات ومحاور وتشبه الكثير من اللبنانيين".

وردا على سؤال عن موقفها بعد ان اعتبر الكثيرون ممن سموا الدكتور دياب والسفير سلام، انهما يتمتعان بالمواصفات التي تحدثت عنها، قالت: "واضح من يسوق للدكتور دياب ويحاول ان يشكل كاسحة الغام بالنسبة اليه بالمفهوم السياسي، وهو كان جزءا من حكومة سميت في حينها - عن صواب او عن خطأ- حكومة حزب الله، ولم نسمع يوما عن مشروعه ورؤيته كأنه تم اخراجه كالارنب وتقرر تسويقه على انه الحل. اتمنى له كل التوفيق والنجاح وتشكيل حكومة تكنوقراط مستقلين، ولكن يبدو ان الطبقة السياسية ستختار وزراءها من التكنوقراط للاستمرار في نهج الصفقات. لقد نزل الناس الى الشارع لانه لم يعد لديهم ثقة بالذين انتخبوهم منذ فترة، فهل نلبي اليوم مطالب الناس؟ لا اعتقد ذلك، فالاسم تم تدبيره وهو بالتالي من المنظومة نفسها ولا اتوقع نتائج مختلفة".

وردا على سؤال عما اذا كان وجوده في حكومة سابقا يجعل منه كافرا، قالت: "ليس بكافر، وليس المهم ان يكون كذلك ام لا، انما المهم وصول شخص بعيد عن محاور تدعمه".

روكز

ثم استقبل رئيس الجمهورية النائب شامل روكز، الذي تحدث بعدها الى الصحافيين، فقال: "كما تعلمون، الظروف صعبة جدا على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والامني والنقدي والمالي، وفي الوقت نفسه الوضع السياسي في البلد مليء بالتناحر، على ما أعتبره امورا شخصية وليست مبدئية ووطنية. انطلاقا من ذلك، لن أسمي الدكتور حسان دياب لأنني لا اعرفه ولم يتواصل معي، ولكن الامور مفتوحة، واتمنى له كل التوفيق بكل ايجابية في تشكيل الحكومة التي اتمنى ان تتشكل من اختصاصيين، لأنها بذلك تحاكي كل الطروحات اليوم التي سبق وتكلمت عنها منذ زمن الى اليوم، وهي بامكانها انقاذ البلد بطريقة فاعلة وصحيحة، وغير حكومة اختصاصيين تكون حكومة للتناحر، كما الحكومات السابقة. والبلد بحاجة اكثر فاكثر الى مزيد من الاستقرار على كل المستويات".

وردا على سؤال عما اذا كان سيتعرف على الدكتور دياب بعد تكليفه، قال: "سأحاول ان اتعرف عليه اذا كانت الحكومة حكومة اختصاصيين والا سأحجب الثقة عنها".

واعتبر أن "موقفه نابع من قناعاته، والمسألة لا تكون باتفاقات تتخطاه، وعليه أن يمشي بها".

المشنوق

بعدها، التقى الرئيس عون النائب نهاد المشنوق، الذي قال: "تأكيدا لموقف الانتفاضة التي مضى عليها اكثر من شهرين، من حقها أن تكون شريكة اساسية في موضوع تسمية رئيس الحكومة وتشكيل الحكومة، واحتراما للتسمية الاولى التي كان اعلن عنها الرئيس الحريري في حينه، فقد رشحت الدكتور نواف سلام".

أضاف: "من الواضح ان الرئيس المفترض تسميته الليلة، سيكون امام امرين يحملان تجاوزا كبيرا. الاول ان التسمية لا تعترف بما حصل على مدى 60 يوما من انتفاضة ناس صادقين ويرغبون في الخير للبلد وتلبية حاجات الجميع، وهو تجاوز لا يجوز ولا بد من العودة الى القواعد التي تطالب بها الناس. الامر الثاني ان التسمية، في ظل طبيعة المرحلة التي نعيشها والتي تزداد صعوبة، ستكون تجاوزا ميثاقيا كبيرا، وما حصل في ايام الرئيس نجيب ميقاتي لا يجوز ان يتكرر، وهو كان تسبب بأزمة كبيرة. والايام المقبلة ستكون اكثر صعوبة علينا كلبنانيين، لانه اذا اردنا السير في الخيارات حتى النهاية، سنخوض انتخابات نيابية مبكرة، وهو امر صعب لوضع قانون انتخابي جديد. وكان الافضل ان نلتزم بالميثاق وبمطالب الناس، وهذا الواقع الذي يجب النظر اليه لمستقبل البلد ومن اجل وضع افضل من الذي نعيشه".

وتابع: "لقد أكدت لفخامة الرئيس احترامي وتقديري له، وابلغته هذا الموقف، واعتقد ان السبب نفسه الذي جعل الرئيس الحريري يعتذر اي غياب الميثاقية بعدم موافقة الكتلتين المسيحيتين الاكبر على تسميته، يسري بالنسبة الى المرشح الحالي وان شاء الله تكون الامور خيرا بالنسبة الى اللبنانيين، ولكني اراها اصعب بكثير".

افرام

واستقبل بعدها الرئيس عون النائب نعمة افرام، الذي ادلى فور مغادرته بالتصريح الآتي: "تشرفت بلقاء فخامة الرئيس، لكنني لم اسم احدا. احترم جدا الدكتور دياب الذي كان استاذي في الجامعة الاميركية وصديقي، وفي الوقت نفسه احترم جدا السفير نواف سلام. انا من الاشخاص الذي يدعون الى تشكيل حكومة في اسرع وقت ممكن، لأن الوضع الذي نعيشه اليوم خطر جدا اقتصاديا، واليوم يصبح خطرا ايضا سياسيا. علينا ألا نتأخر عن ارضاء ثلاثة افرقاء، اولا الشعب اللبناني الذي علينا استعادة ثقته، وثانيا المجتمع الدولي الذي نحن بحاجة اليه لتحقيق الانقاذ الاقتصادي، وثالثا المغترب اللبناني الذي نحن بحاجة الى ان يظل على ايمانه بلبنان، ليواصل دعمه المالي والاقتصادي والاجتماعي له. لذلك، نحتاج الى حكومة في اسرع وقت. ولكن المؤسف اليوم اننا "جينا لنكحلها، عميناها". من جهة هناك الدكتور دياب الذي احترمه جدا واعتبره شخصا كفؤا، ونظيفا، ولديه كل المواصفات التي نبحث عنها، ولكن اختياره يفتقر الى الميثاقية، وهذا تحد لفريق كبير من المكون اللبناني. ومن جهة اخرى، هناك الاستاذ نواف سلام الذي لديه مصداقية كبيرة في المجتمع الدولي ولدى الشعب اللبناني، لكن اختياره اليوم يعتبر تحديا ايضا لمكون كبير من الشعب اللبناني. وهذا للأسف ما وصلنا اليه اليوم، علما اننا نحتاج في اسرع وقت ممكن الى حكومة منتجة، بعيدا عن التحديات السياسية. لذلك رأيت انه من الافضل الا اسمي احدا".

كتلة "التنمية والتحرير"

والتقى رئيس الجمهورية كتلة "التنمية والتحرير" التي تحدث باسمها النائب ابراهيم عازار، الذي قال: "رغم كل المحاولات، وبعد موقف الرئيس الحريري وتلافيا للفراغ، قررت كتلة التنمية والتحرير تسمية الدكتور حسان دياب لتشكيل الحكومة".

تكتل "لبنان القوي"

ثم استقبل الرئيس عون نواب تكتل "لبنان القوي" الذي تحدث باسمه بعد اللقاء وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، فقال: "كلنا نعلم ان تشكيل الحكومة بعد الاستقالة التي حصلت هو المدخل الى الحل. وطبعا، المدخل الى تأليف الحكومة هو عملية التكليف الحاصلة اليوم. وعلى هذا الاساس، ككتلة التيار وتكتل لبنان القوي، نحن هنا اليوم لنمارس واجباتنا ونتحمل مسؤوليتنا في عمليه الانقاذ هذه. نحن وافقنا على الاسم المطروح وهو الدكتور حسان دياب، وسميناه الآن في الاستشارات الملزمة مع فخامة الرئيس، كونه مستقلا سياسيا وصاحب اختصاص وكفاءة، والتجربة التي مارسها في الشأن العام اظهرت انه نظيف الكف و"آدمي"، وهذه هي المواصفات التي وضعناها كتيار لتسمية رئيس للحكومة".

أضاف: "وظهر بالتشاور المسبق انه ليست هناك ممانعة على الاسم، كما تبلغنا بذلك، ونحن كنا راغبين، وقد عبرنا عن ذلك، بأن يكون هناك ترشيح وتبن للترشيح، لكن ذلك لم يحصل. وبعد اكثر من خمسين يوما، اعتقد اننا كلنا مستعجلون تشكيل الحكومة، لأن البلد ذاهب من سيىء الى اسوأ اذا لم تتشكل. وبات ضروريا ان تتم هذه العملية مع اصرار رئيس الجمهورية على القيام بالاستشارات الملزمة. المهم ان تتم عملية تشكيل الحكومة بسرعة، ويؤتى بأصحاب الجدارة والاختصاص ونظافة الكف، ونحن مع عدم ضمها لسياسيين. هذا رأينا وموقفنا، ونتمنى ان يحصل ذلك. كتيار، عملية مشاركتنا في الحكومة ثانوية وغير مهمة، ومستعدون لتحمل المسؤولية التي تطلب منا، وسنسهل عملية التشكيل حتى النهاية. الاهم ان تتشكل حكومة تحظى بثقة اللبنانيين وثقة مجلس النواب، وبارتياح وقبول من المجتمعين الدولي والعربي لتتمكن من العمل معهما. المعيار هو ان تتمكن هذه الحكومة من العمل لإخراج البلاد من الهاوية الاقتصادية والمالية. ومن اجل ذلك، ترخص كل التضحيات في سبيل تخليص البلاد وهذه هي واجباتنا".

كتلة "ضمانة الجبل"

بعدها، التقى الرئيس عون كتلة نواب "ضمانة الجبل"، وتحدث باسمهم النائب طلال ارسلان فقال: "لقد ايدنا الدكتور حسان دياب لتكليفه رئاسة الحكومة، ونأمل ان ترضي الحكومة التي ستعلن، طموح اللبنانيين والحراك النظيف وتطلعاته باتجاه محاربة الفساد والاصلاح لانقاذ لبنان الذي يتطلب جهود الجميع من دون استثناء لان المرحلة صعبة وخطيرة، وعلينا جميعا ان نكون يدا واحدة لانقاذ هذا البلد مما يتخبط به من ازمات مالية واقتصادية تطال الشعب اللبناني بكافة فئاته ومستوياته".

كتلة نواب الارمن

ثم التقى رئيس الجمهورية كتلة نواب الارمن، واعلن النائب اغوب بقرادونيان باسمهم تسمية الدكتور حسان دياب، معتبرا ان هذا الوضع وهذا المنبر هو فقط لتسمية رئيس الوزراء وليس للحديث عن الوضع العام وشكل الحكومة".

سئل عما اذا كان يعرف الدكتور دياب، فأشار إلى أنه كان يعرفه "منذ ان كان وزيرا واجتمع به اكثر من مرة وتربطهما علاقات اجتماعية وعائلية، و"كما يجب اعطاء فرصة لشخصيات في اوقات اخرى، فالوزير دياب اكاديمي وتقني وكما اعرف، لا شبهات عليه".

معوض

واستقبل الرئيس عون النائب ميشال معوض، الذي قال: "منذ اندلاع الازمة والثورة في 17 تشرين، وفي ظل انتفاضة شعبية عابرة للمناطق والطوائف والفئات الاجتماعية، وفي ظل ازمة اجتماعية مالية نقدية اقتصادية غير مسبوقة في لبنان، حاولت منذ البداية من موقع جامع، ان اطرح خريطة طريق خارج الانقسامات والتحديات، واعتبرت ان الحل يجب ان يكون عبر حكومة اختصاصيين غير حزبيين مرتكزة على اعادة الثقة الى الشارع بالمؤسسات الدستورية، وتحظى بدعم من القوى السياسية على اساس اكثرية ميثاقية يسمح باجراء اصلاحات، وتجمع ما انقطع بين لبنان واصدقائه العرب والدوليين".

أضاف: "على ابواب الموعد الاول للاستشارات، كنت قد سميت السفير نواف سلام كنموذج لشخص يملك مواصفات تسمح بتطبيق المرتكزات التي ذكرتها، غير ان هذه التسمية اصطدمت بمجموعة اعتبارات منها ان الرئيس الحريري لم يسمه بطريقة جدية ورسمية، وان حركة امل وحزب الله اعتبراه مشروعا اميركيا، وهو امر لم يقنعني واعتبره ظلما، ليس لشخص سلام وما يمثل من تاريخ عائلي وعروبي، انما للطرح الذي طرحته. وقلت منذ البداية ان المواصفات هي قبل الشخص، وكنت ولا ازال مستعدا لتبني اسم تتوافق عليه القوى السياسية على اساس اكثرية ميثاقية ويؤمن هذه المواصفات. ومع طرح اسم الدكتور حسان دياب، واحترامي الكامل لشخصه ومواصفاته، ولزملائي النواب الذين سموه، اعتبر ان هذه التسمية ضمن الاطار الذي طرحت فيه ستزيد الشرذمة، بدل ايجاد حل لانها طرحت خارج الحد الادنى المطلوب من التوافق الوطني، وتطرح ازمة ميثاقية بالنظر الى موقف كتلة المستقبل ورؤساء الحكومة السابقين وبعض الوزراء السنة المستقلين، ولانه عمليا نحن امام احتمالين: اما عدم تشكيل حكومة في المدى المنظور وهو امر كارثي، او تشكيل حكومة من لون واحد وهو امر كارثي ايضا".

وتابع: "لذلك، تمسكت بتسميتي للسفير سلام امام فخامة الرئيس، كموقف مبدئي يدل على رأيي وقناعتي بالمواصفات المطلوبة لاي رئيس حكومة في ظل هذه الظروف، على امل ان يتحمل الجميع مسؤولياتهم وان نعود نحو التوافق والاستماع الى الناس ونعيد ثقتهم بالمؤسسات الدستورية واحترام الميثاقية وانقاذ لبنان وشعبه ومؤسساته".

سئل: هل ما زلت في تكتل "لبنان القوي" بعد تميزك عنه في اكثر من مناسبة؟

اجاب: "ان الصيغة التي اعتمدها القصر الجمهوري في ما خص الاستشارات النيابية، هي نفسها تلك التي اعتمدت بالمرحلة الاولى، وانا ما زلت كما كنت، متحالفا مع التكتل على اساس استقلاليتي والتعبير عن موقف حركة الاستقلال وقناعاتي الوطنية".

بيان التكليف

وبعد انتهاء المشاورات قرابة الخامسة والنصف، التقى الرئيس عون رئيس مجلس النواب نبيه بري لاطلاعه على نتائج اصوات النواب خلال هذا النهار، ثم تلا المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير بيان التكليف الآتي نصه:

"صدر عن المديرية العامة لرئاسة الجمهورية البيان التالي:

عملاً بأحكام البند /2/ من المادة /53/ من الدستور المتعلق بتسمية رئيس الحكومة المكلف، وبعدما اجرى فخامة رئيس الجمهورية الاستشارات النيابية الملزمة اليوم الخميس الواقع فيه 19 كانون الاول 2019، وبعدما تشاور مع دولة رئيس مجلس النواب واطلعه على نتائجها رسميا، استدعى فخامة الرئيس عند الخامسة وخمس واربعين دقيقة، معالي الاستاذ حسان دياب لتكليفه تشكيل الحكومة.

بعبدا، في 19 كانون الاول 2019".

 

دياب: سأتوسع في المشاورات لتشمل القوى والأحزاب والحراك لننطلق بحكومة فاعلة

وطنية - الخميس 19 كانون الأول 2019

امل رئيس الحكومة المكلف الدكتور حسان دياب أن تحظى الحكومة بثقة النواب وانها ستكون "بمستوى تطلعات اللبنانيين: تلامس هواجسهم، وتحقق مطالبهم، وتطمئنهم إلى مستقبلهم، وتنقل البلد من حالة عدم التوازن التي يمر بها، إلى مرحلة الاستقرار، عبر خطة إصلاحية واقعية لا تبقى حبرا على ورق، وإنما تأخذ طريقها إلى التنفيذ سريعا ".

وشدد على انه سيبدأ مشاوراته النيابية يوم السبت المقبل، كما ستشمل مشاوراته ايضا القوى والأحزاب السياسية والحراك الشعبي، واوضح انه سيستمع لكل الآراء ليتم الانطلاق بحكومة فاعلة تستند إلى إرادة شعبية. وتوجه الى اللبنانيين بالقول: "ان انتفاضتكم أعادت تصويب الحياة السياسية في لبنان، وأنكم تنبضون بالحياة ولا تستسلمون لليأس، وأنكم أنتم مصدر السلطات فعلا لا قولا."

موقف الرئيس دياب جاء بعد انتهاء الاستشارات النيابية الملزمة، حيث عقد لقاء بين الرئيس عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري الذي اطلع من رئيس الجمهورية على نتيجة الاصوات النيابية، قبل ان يتم استدعاء الدكتور دياب قرابة السادسة مساء للانضمام الى الاجتماع، قبل ان يتحول ثنائيا اثر مغادرة الرئيس بري.

كلمة الرئيس المكلف

وبعد انتهاء اللقاء بين الرئيس عون ورئيس الحكومة المكلف، ادلى الدكتور دياب بالتصريح التالي:" تبلغت من فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون نتائج الاستشارات النيابية الملزمة، وفقا للدستور، وتكليفي بمهمة تشكيل الحكومة العتيدة.

بداية، أتوجّه بالشكر العميق إلى فخامة الرئيس، وإلى السادة النواب على هذه الثقة التي منحوني إياها، والشكر موصول أيضا إلى جميع السادة النواب على أمل أن نستطيع الحصول على ثقتهم عندما ننجز تشكيل الحكومة التي سأعمل، بالاتفاق مع فخامة الرئيس، واستنادا إلى الدستور، لتكون حكومة بمستوى تطلعات اللبنانيين: تلامس هواجسهم، وتحقق مطالبهم، وتطمئنهم إلى مستقبلهم، وتنقل البلد من حالة عدم التوازن التي يمر بها، إلى مرحلة الاستقرار، عبر خطة إصلاحية واقعية لا تبقى حبرا على ورق، وإنما تأخذ طريقها إلى التنفيذ سريعا. وسوف أعمل جاهدا لتشكيل الحكومة في أسرع وقت ممكن، من خلال التشاور مع رؤساء الحكومات السابقين الذين سأستفيد من آرائهم ونصائحهم ومع الكتل النيابية وسائر النواب. سأتوسع في المشاورات التي سأجريها لتشمل القوى والأحزاب السياسية، وأيضا الحراك الشعبي. سأستمع لكل الآراء لكي ننطلق بحكومة فاعلة تستند إلى إرادة شعبية.

أيها اللبنانيات واللبنانيون، إن المرحلة دقيقة جدا وحساسة، وتتطلب جهدا استثنائيا وتضافر جميع القوى السياسية، في الحكومة وخارجها، فنحن نواجه أزمة وطنية لا تسمح بترف المعارك السياسية والشخصية، وإنما تحتاج إلى وحدة وطنية تحصن البلد وتعطي دفعا لعملية الإنقاذ التي يجب أن تكون أولوية في حسابات الجميع، بهدف الخروج من حالة الشك التي وصلنا إليها، إلى حالة اليقين واستعادة ثقة اللبنانيين بوطنهم، عبر إعطائهم الثقة بمستقبلٍ واعد.

أيها اللبنانيون، إنني ومن موقعي كمستقل، أتوجه اليكم بصدق وشفافية، أنتم الذين عبرتم عن غضبكم ووجعكم، لأؤكد أن انتفاضتكم أعادت تصويب الحياة السياسية في لبنان، وأنكم تنبضون بالحياة ولا تستسلمون لليأس، وأنكم أنتم مصدر السلطات فعلا لا قولا. على مدى 64 يوما، استمعت إلى أصواتكم التي تعبر عن وجع مزمن، وغضبٍ من الحال التي وصلنا إليها، وخصوصا من استفحال الفساد. وكنت أشعر أن انتفاضتكم تمثلني كما تمثل كل الذين يرغبون بقيام دولة حقيقية في لبنان، دولة العدالة والقانون الذي يطبق على الجميع. هذه الأصوات يجب أن تبقى جرس إنذار بأن اللبنانيين لن يسمحوا بعد اليوم بالعودة إلى ما قبل 17 تشرين الأول، وأن الدولة هي ملك الشعب، وأن بناء المستقبل لا يكون إلا بالتفاعل مع مطالب الشعب.

أيها اللبنانيون، جهودنا جميعا يجب أن تتركز على وقف الانهيار، وعلى استعادة الثقة، وعلى صون الوحدة الوطنية عبر تثبيت جسور التلاقي بين جميع فئات الشعب اللبناني، وعلى حماية أرضنا وثرواتنا الوطنية، برا وبحرا. إن التمسك بالحريات العامة هو صمام أمان لحماية ورشة الإنقاذ، وأي سلطة لا تحتكم للشعب هي سلطة منفصلة عن الواقع وتعيش في برجٍ عاجي، ولن تستطيع حماية البلد. من هنا، أدعو اللبنانيين، في كل الساحات والمناطق، إلى أن يكونوا شركاء في إطلاق ورشة الإنقاذ.

إن الاستقرار، السياسي والأمني، هو اليوم ضرورة قصوى، وهو حجر الزاوية في حماية البلد، ولذلك فإنني أتوجّه بالتحية إلى الجيش اللبناني، وإلى قوى الأمن الداخلي، وجميع الأجهزة العسكرية والأمنية، قيادة وضباطا وأفرادا، على الجهد الذي يبذلونه لحماية الاستقرار. كما أشكر الإعلام اللبناني الذي أكد أنه منارة هذا الشرق، وأدعوه إلى أن يكون شريكا معنا في عملية الإنقاذ.

أجدد شكري للجميع، وأتوكل على الله في مهمتي، فهو حسبي ونعم الوكيل."

حوار مع الصحافيين

وبعد القائه البيان، سئل الرئيس دياب عن كيفية تطبيقه لمبدأ ان الشعب هو مصدر السلطات في حين ان الشارع يعبر الآن عن رفضه له، فأجاب: "اولا ستكون لنا فرصة كبيرة للتحدث الى الاعلام في مناسبات عدة، اليوم نحن في صدد العمل وليس الكلام. في موضوع الميثاقية السؤال هو هل هي دستورية ام لا. لو لم تكن دستورية لم نكن لنصل الى ما وصلنا اليه.انا مستقل كما ذكرت، وتاليا الجميع سيكونون موجودين في الحكومة".

سئل: هل تعني الاحزاب السياسية؟

فأجاب: "انا لم اقل الاحزاب السياسية. انا رجل اختصاصي، وتاليا الاختصاصيون لهم الاولوية، ولكن يجب ان تعطوني فرصة كي استشير الجميع. وكي لا ننتظر الى يوم الاثنين، طلبت من دولة الرئيس بري ان نبدأ الاستشارات يوم السبت".

سئل: هل تمتلك تصورا لكيفية الخروج من الازمة الحالية؟

اجاب:" الناس لا يلامون على الوضع الذي وصلنا اليه، وليس غريبا انهم وصلوا الى الحالة التي وصلوا اليها. الناس يعانون منذ فترة طويلة. نعم، سنرى ما هي الاجراءات والسياسة المالية المطلوبة لحل هذه الازمة. ولكن يجب ان تعطوني فرصة للعمل".

 

الأمانة العامة لرئاسة مجلس النواب حددت مواعيد استشارات دياب لتأليف الحكومة

وطنية - الخميس 19 كانون الأول 2019

صدر عن الامانة العامة لرئاسة مجلس النواب مايلي :

بالاشارة الى البيان الصادر عن المديرية العامة لرئاسة الجمهورية اللبنانية بتكليف الدكتور حسان دياب بتأليف الحكومة سيجري الرئيس المكلف استشارات التأليف يوم السبت الواقع في 21/ 12/2019 في مجلس النواب وفقا للبرنامج التالي:

"دولة الرئيس نبيه بري ،الساعة 11:00 قبل الظهر

"دولة الرئيس سعد الحريري ،الساعة 11:15

"دولة الرئيس نجيب ميقاتي ،الساعة 11:30

"دولة الرئيس تمام سلام، الساعة 11:45

"دولة نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي الساعة 12:00

"كتلة التنمية و التحرير، الساعة12:15

"كتلة نواب المستقبل، الساعة 12:30

"كتلة نواب لبنان القوي ، الساعة 12:45

"كتلة اللقاء الديمقراطي ، الساعة 13:00

"كتلة الوسط المستقل، الساعة13:15

"الكتلة القومية الاجتماعية ، الساعة 13:30

"كتلة نواب الكتائب، الساعة 13:45

فترة بعد الظهر

كتلة اللقاء التشاوي، الساعة 15:00

"كتلة الجمهورية القوية، الساعة 15:15

"كتلة الوفاء للمقاومة للمقاومة، الساعة 15:30

"كتلة التكتل الوطني، الساعة 15:45

"كتلة ضمانة الجبل ، الساعة 16:00

"كتلة النواب الارمن، الساعة 16:15

"النائب ميشال معوض، الساعة 16:30

"دولة الرئيس النائب ميشال المر، الساعة 16:40

"النائب فؤاد مخزومي، الساعة 16:50

"النائب أدي دمرجيان، الساعة 17:00

"النائب اسامة سعد، الساعة 17:10

"النائب جميل السيد، الساعة17:20

"النائب بوليت يعقوبيان، الساعة 17:30

"النائب نهاد المشنوق، الساعة 17:40

"النائب شامل روكز، الساعة17:50

"النائب نعمة فرام، الساعة 18:00

 

دياب من أمام منزله في تلة الخياط: حكومتي لن تكون حكومة مواجهة أبدا

وطنية - الخميس 19 كانون الأول 2019

وصل الرئيس المكلف تشكيل الحكومة الدكتور حسان دياب إلى منزله في تلة الخياط، حيث تتخذ الإجراءات الأمنية المكثفة للجيش وقوى الأمن الداخلي ويتجمع عشرات الأشخاص. وردا على أسئلة الصحافيين، قال دياب: "إن المعترضين على تكليفي المتواجدين في الشوارع يحق لهم ابداء رأيهم، لا سيما أنهم منذ 60 يوما متواجدون في الشارع، رفضا للاوضاع المعيشية السيئة".وأكد أن حكومته "لن تكون حكومة مواجهة ابدا".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل  18-19 كانون الأول/2019/

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

حكومة الضاحية والطرابيش، ومسؤولية من داكشوا الكراسي بالسيادة

الياس بجاني/19 كانون الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81597/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ad%d9%83%d9%88%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b6%d8%a7%d8%ad%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b7%d8%b1%d8%a7%d8%a8%d9%8a%d8%b4-%d9%88/

 

 

إنجازاتُ الثورةِ في الشخصيّةِ اللبنانيّة

سجعان قزي/ جريدةُ النهار 19 كانون الأوّل 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81595/%d8%b3%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%b2%d9%8a-%d8%a5%d9%86%d8%ac%d8%a7%d8%b2%d8%a7%d8%aa%d9%8f-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d9%88%d8%b1%d8%a9%d9%90-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%ae%d8%b5%d9%8a%d9%91/

 

 

بأغلبية كبيرة.. البرلمان الألماني يصوت على حظر حزب الله/وكالات/19 كانون الأول/2019

German Parliament Calls for Full Ban of Hizbullah Activities/Associated Press/Naharnet/December 19/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81601/%d8%a8%d8%a3%d8%ba%d9%84%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d9%83%d8%a8%d9%8a%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b1%d9%84%d9%85%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%84%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%8a%d8%b5%d9%88%d8%aa/