المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 26 تشرين الأول/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.october26.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

وللمُتَزَوِّجينَ والأَرَامِلِ فأَقُول حَسَنٌ لَهُم أَنْ يَظَلُّوا مِثْلِي أَنَا! ولكِنْ إِذَا لَمْ يَسْتَطيعُوا أَنْ يَضْبِطُوا أَنْفُسَهُم، فَلْيَتَزَوَّجُوا؛ لأَنَّ الزَّوَاجَ أَفْضَلُ مِنَ التَّحَرُّق

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/ما دام حزب الكبتاغون يحتل لبنان وطاقم السياسيين والنواب ذمي وطروادي الحزب سيعين الرئيس

الياس بجاني/الانتهازية والوطاوي بتخلق مع السياسي اللبناني المرت وبيرضعها مع الحليب

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الفيلا الجديدة التي سيسكنها الرئيس عون بعد خروجه من بعبدا أصبحت جاهزة

فيديو مقابلة الباحث والأكاديمي والناشط السياسي شارل الياس شرتوني من تلفزيون “ام تي في” يتناول من خلالها الملفات اللبنانية الإشكالية الراهنة كافة على خلفية وطنية وسيادية ولبنانوية صافية

الروائي الفرانكوفوني الطاهر بن جلّون يشرح سبب انسحابه من المشاركة في “مهرجان كتاب بيروت” الذي ينظّمه “المركز الفرنسي في لبنان”، على خلفيّة تغريدة ارهابية وحقيرة لوزير الثقافة التابع لحزب الله، الملالوي محمد المرتضى وأبعادها

من "طابور طروادة" إلى الإسخريوطي/ الياس الزغبي/فايسبوك

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 25 تشرين الأول 2022

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 25/10/2022

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

الروائي الفرانكوفوني الطاهر بن جلّون: لستُ صهيونياً وأحبّ لبنان!

النهار/الثلاثاء 25 تشرين الأول 2022

الطاهر بن جلون: لهذا لن أذهب إلى بيروت

 الكاتب المغربي الطاهر بن جلون/النهار العربي

الاكاديمية الفرنسية اعلنت اسماء الفائزين بجائزة ACADEMIE GONCOURT في مهرجان بيروت الادبي

جمارك وأمن المطار ضبطا 160 الف حبة كبتاغون متجهة الى سلطنة عمان عن طريق الدوحة وتوقيف المرسل

اعلاميون من أجل الحرية استنكرت استهداف الاعلامي رامي نعيم باشاعات مغرضة

ابراهيم أكد أن عودة النازحين طوعية: ما من زيارة لسوريا ونرفض محاولة فرض منظمات تدعي الانسانية رغبتها علينا

ربح جعجع و"القوات" وخسر المسيحيون

وهاب: بكركي لن تتفرّج على الفراغ!

13 نائبًا في دارة مخزومي... إلى ماذا تُمهّد لقاءات نواب السنّة؟

تذكيرٌ صارخ من “العفو الدولية” إلى المسؤولين اللبنانيين

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

قتلى وجرحى في إطلاق نار في مدرسة في مدينة سانت لويس في ولاية ميسوري الاميركية

أميركا وإسرائيل تبحثان "نووي إيران".. ومسيراتها في أوكرانيا

بلينكين يؤكد التزام واشنطن بدعم وكالة الطاقة الذرية لمواصلة عمليات المراقبة في إيران

تصاعد التوتر بإيران وسط تظاهرات طلابية عشية "أربعين" أميني

تظاهر طلاب في جامعات في مختلف أنحاء إيران الثلاثاء.. وأجهزة الأمن تحذرت عائلة مهسا أميني من إقامة مراسم في ذكرى وفاتها

رئيسي اتهم الولايات المتحدة بـ "الإرهاب المعلوماتي"

البابا فرنسيس ناشد السياسيين "تفادي مخاطر نشوب حرب نووية بسبب أوكرانيا"

روسيا: لا يمكن للوكالة الذرية إثبات عدم تصنيع كييف لقنبلة قذرة

موسكو: أوكرانيا لديها الإمكانات والدوافع للقيام بذلك، لأن زيلينسكي يريد تجنب الهزيمة ويريد توريط حلف الأطلسي في مواجهة مباشرة مع روسيا

دعوات أوروبية للتبرع لكييف.. وزيلينكسي يطالب بـ38 مليار دولار

المفوضية الأوروبية رأت أن ثمة حاجة إلى تبرعات أكثر من التبرعات التي جمعت والتي تبلغ قيمتها 20.5 مليون يورو وحثت الجهات الخاصة، مثل الشركات، على التبرع بالمزيد أيضاً

أوستن: نرفض التحذيرات الروسية بشأن أوكرانيا

البنتاغون: روسيا أخطرت أمريكا بخطط لإجراء تدريبات نووية

بايدن محذرا: أي هجوم نووي روسي سيكون خطأً جسيما هائلا

زيلينسكي دعا المجتمع الدولي لتغطية عجز متوقع لبلاده العام المقبل بقيمة 38 مليار دولار

زيلينسكي يهنّئ سوناك ويعرب عن استعداده لـ"مواصلة تعزيز" العلاقات بين أوكرانيا وبريطانيا

الكرملين: موسكو ليس لديها أي أمل بتحسن العلاقات مع لندن مع تعيين سوناك رئيسا للوزراء

اتفاق بين روسيا وتركيا حول إنشاء مركز للغاز الروسي

وزير الطاقة السعودي: الرياض الطرف الأكثر نضجا في خلافها مع واشنطن

ميلوني: إيطاليا بالكامل جزء من أوروبا والعالم الغربي

منظمة العفو الدولية حضت المحكمة الجنائية الدولية على التحقيق في جرائم حرب محتملة في غزة

تشارلز الثالث يسمّي سوناك رسمياً رئيساً لوزراء بريطانيا

ريشي سوناك.. أغنى رئيس وزراء في تاريخ بريطانيا...في مايو الماضي، احتل سوناك وزوجته المركز 122 في قائمة "صنداي تايمز" لأغنياء بريطانيا بعد أن بلغ صافي ثروتهما 730 مليون جنيه إسترليني

بريطانيا .. ريشي سوناك يؤكد بقاء جيريمي هانت في منصبه وزيرا للمالية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إعلام إسرائيل يكشف "الوحدة 4400" التابعة لحزب الله..من هي؟/أدهم مناصرة/المدن

"شهية" الأسد المؤجلة برّاً وبحراً: الخفّة اللبنانية أثمانها باهظة/منير الربيع/المدن

الفاتيكان يؤنّب ماكرون: لا تلعب بـ"الطائف"/د. محيي الدين الشحيمي/أساس ميديا

بعد "الفوضى الدستورية"... عون يهدّد بـ"خضّات أمنية"/ملاك عقيل/أساس ميديا

نهاية عهد التخريب: العودة إلى الطائف لاستعادة الدولة/رضوان السيد/أساس ميديا

ميشال عون... بين بشارة الخوري وفؤاد شهاب!/ايلي القصيفي/أساس ميديا

«بالونات» آخر العهد: الترسيم البحري شمالاً؟!/جورج شاهين/الجمهورية

توحيد المعارضة يفشل و"الرئيس التوافقي" يقترب/طارق ترشيشي/الجمهورية

رائحة مؤتمر تأسيسي/طوني عيسى/الجمهورية

لبنان يلتحق بالشرق الأوسط الجديد بموافقة إيرانية/جهاد الزين/النهار

هل الطلاق خطيئة؟/شارل جبور/الجمهورية

بماذا يريد "العونيون" الاحتفال يوم خروج "جنرالهم" من القصر الجمهوريّ؟!/فارس خشان/النهار العربي

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون:  تطبيق معايير واحدة في تشكيل الحكومة مدخل لانتاج حكومة فاعلة وطلبنا من الرئيس ميقاتي اليوم المساواة بين الجميع والعودة مساء لإصدار المراسيم

رئيس الجمهورية أعلن بدء أعمال اللجان المنبثقة من "اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار": الاكاديمية قيمة مضافة للبنان وللعالم بأسره

رئيس الجمهورية منح البزري وسام الإستحقاق المذهب من الدرجة الأولى تقديرا لجهوده ودوره المميز في مكافحة جائحة كورونا

الرئيس عون قلد الصحافي بديع نجم وسام الاستحقاق تقديرا لعطاءاته الفكرية والاعلامية

بري استقبل السفير البابوي الجديد والبستاني وعرض مع بلحاج وكاريه مشاريع البنك الدولي

باسيل: من يريد رئيس تحد يأخذ البلد الى الفتنة وكذلك من يريد فرض حكومة فاقدة للصلاحية

ميقاتي اسف ل "كلام باسيل الانفعالي":الانسب في هذا الظرف الصعب هو التعاون بين اعضاء مجلس النواب لانتخاب رئيس جديد للبلاد

القاضية غادة عون: شكرا فخامة الرئيس ميشال عون يا انزه واشرف الناس

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

وللمُتَزَوِّجينَ والأَرَامِلِ فأَقُول حَسَنٌ لَهُم أَنْ يَظَلُّوا مِثْلِي أَنَا! ولكِنْ إِذَا لَمْ يَسْتَطيعُوا أَنْ يَضْبِطُوا أَنْفُسَهُم، فَلْيَتَزَوَّجُوا؛ لأَنَّ الزَّوَاجَ أَفْضَلُ مِنَ التَّحَرُّق

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس07/01/03/8/14/17/24/“يا إِخوَتِي، أَمَّا في شَأْنِ مَا كَتَبْتُم بِهِ إِلَيَّ، فَحَسَنٌ لِلرَّجُلِ أَنْ لا يَمَسَّ ٱمْرَأَةً! ولكِنْ، تَجَنُّبًا لِلزِّنَى، فَلْيَكُنْ لِكُلِّ رَجُلٍ ٱمْرَأَتُهُ، وَلْيَكُنْ لِكُلِّ ٱمْرَأَةٍ رَجُلُهَا. ولْيُوفِ الرَّجُلُ ٱمْرَأَتَهُ حَقَّهَا، وكَذَلِكَ المَرْأَةُ أَيْضًا رَجُلَهَا. أَمَّا لِغَيْرِ المُتَزَوِّجينَ والأَرَامِلِ فأَقُول: حَسَنٌ لَهُم أَنْ يَظَلُّوا مِثْلِي أَنَا! ولكِنْ إِذَا لَمْ يَسْتَطيعُوا أَنْ يَضْبِطُوا أَنْفُسَهُم، فَلْيَتَزَوَّجُوا؛ لأَنَّ الزَّوَاجَ أَفْضَلُ مِنَ التَّحَرُّق. أَمَّا المُتَزَوِّجُونَ فآمُرُهُم، لا أَنَا بَلِ الرَّبّ، بِأَنْ لا تُفَارِقَ ٱلمَرْأَةُ رَجُلَهَا، وإِنْ فَارَقَتْهُ، فَلْتَبْقَ بِلا زَوَاج، أَو فَلْتُصَالِحْ رَجُلَهَا؛ وبِأَنْ لا يَتْرُكَ الرَّجُلُ ٱمْرَأَتَهُ. أَمَّا البَّاقُونَ فأَقُولُ لَهُم أَنَا، لا الرَّبّ: إِذَا كَانَ لِرَجُلٍ مُؤْمِنٍ ٱمْرَأَةٌ غَيْرُ مُؤْمِنَة، وهيَ تَرضَى أَنْ تُسَاكِنَهُ، فلا يَتْرُكْهَا. وإِذَا كَانَ لٱمْرَاَةٍ مُؤْمِنَةٍ رَجُلٌ غَيْرُ مُؤْمِن، وهُوَ يَرْضَى أَنْ يُسَاكِنَهَا، فَلا تَتْرُكْ رَجُلَهَا؛ لأَنَّ الرَّجُلَ غَيْرَ المُؤْمِنِ يَتَقَدَّسُ بِٱمْرَأَتِهِ ٱلمُؤْمِنَة. والمَرْأَةُ غَيْرُ ٱلمُؤْمِنَةِ تَتَقَدَّسُ بِرَجُلِهَا المُؤْمِن؛ وإِلاَّ فَيَكُونُ أَوْلادُكُم نَجِسِين، والحَالُ أَنَّهُم قِدِّيسُون! وفي مَا عَدَا ذلِكَ، فَلْيَسْلُكْ كُلُّ وَاحِدٍ كَمَا قَسَمَ لَهُ الرَّبّ، وكَمَا كَانَ حِينَ دَعَاهُ الله. فإِنِّي هكَذَا أُوْصِي في الكَنَائِسِ كُلِّهَا. أَيُّهَا الإِخْوَة، لِيَبْقَ كُلُّ وَاحِدٍ أَمَامَ اللهِ عَلى الحَالَةِ الَّتي دُعِيَ فيهَا”

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

ما دام حزب الكبتاغون يحتل لبنان وطاقم السياسيين والنواب ذمي وطروادي الحزب سيعين الرئيس

الياس بجاني/24 تشرين الأول/2022

حزب الله سيعين الرئيس كائن من يكون، ومسرحيات الانتخاب هزلية وكل المشاركين فيها قرطة منافقين ارتضوا شرعنة احتلال الحزب والعمل بظله

 

الانتهازية والوطاوي بتخلق مع السياسي اللبناني المرت وبيرضعها مع الحليب

الياس بجاني/24 تشرين الأول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/8899/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%86%d8%aa%d9%87%d8%a7%d8%b2%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%b7%d8%a7%d9%88%d9%8a-%d8%a8%d8%aa%d8%ae%d9%84/

دنب الكلب بيضل أعوج ولو انحط مية سني بالقالب، والخنزير قد ما يغسل حالو بيرجع بيتمرمغ بالوحل، والكلب بيلحس استفراغه.

وهيك حال السياسيين وأصحاب شركات الأصحاب التجار، والواطيين والمنحطين باخلاقن وكفرون وطرواديتن.

ما بيقدروا يتغيروا، لأن الوساخة، والإنحطاط، وموت الضمير والوجدان، والإنتهازية، معشعشين بدمن مع انو ما عندون دم.

بلبنان في مدرسي سياسية للوساخة والحقارة، بتخرج نوعية من السياسيين التعتير، لا احساس ولا حياء، ولما بتبزق الناس علين، بتقولوا الدني عم تشتي.

هالنوعية من السياسيين، وأصحاب شركات الأحزاب التجار، هني يلي وصلوا لبنان إلى احضان الأسد والملالي، وخربوا البلد، وسرقوا مصريات الناس، وهجرون، وعبوا الدني زبالي.

هودي الأوباش بيبشروا بالعفة، وهني غرقانين بالفحش والفجور والعمالي والذل والوساخة.

يا عيب الشوم ع كل سياسي، وصاحب شركة حزب، ما عندو لا كرامي ولا شرف، وكل همو السلطة والمال والنفوذ،  ع حساب أهله والوطن…

والأضرب من هودي كلن، هني القطعان والزقيفي والزلم يلي بتمشوا وراهن.

باختصار، هودي السياسيين وأصحاب شركات الأحزاب الزفت، هني ولاد ابليس، وبيرضعوا مع الحليب الوساخة والانتهازيية، وبيعيشوا وبيموتوا هيك، ومهما عليو بيضلن واطين.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

https://eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الفيلا الجديدة التي سيسكنها الرئيس عون بعد خروجه من بعبدا أصبحت جاهزة

اللواء/الثلاثاء 25 تشرين الأول 2022

علمت "اللواء" أن العمل قد أنجز في الفيلا الجديدة التي سيسكنها الرئيس عون بعد خروجه من بعبدا وهي أصبحت جاهزة، وتم فرشها. وتقع على مساحة 2000 متر مربع، وهي عبارة عن 3 طوابق مع طابق سفلي، ومزودة بمواصفات تقنية عالية، ومجهزة لعقد مؤتمرات ولقاءات بداخلها.

بلغت تكلفة البناء 6 ملايين دولار أميركي. تولى الحفر رجل الأعمال جهاد العرب.وأشرف على البناء نائب رئيس مجلس النواب إلياس بوصعب، الذي ساهم بالتكلفة مع العرب ورجل الأعمال جوزيف غصوب وصهر النائب السابق أميل رحمة. أما الهندسة والإشراف فكانت من ‏Erga group .

 

فيديو مقابلة الباحث والأكاديمي والناشط السياسي شارل الياس شرتوني من تلفزيون “ام تي في” يتناول من خلالها الملفات اللبنانية الإشكالية الراهنة كافة على خلفية وطنية وسيادية ولبنانوية صافية

https://eliasbejjaninews.com/archives/112979/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%a7%d8%ad%d8%ab-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%83%d8%a7%d8%af%d9%8a%d9%85%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%a7/

25/10/2022

 

الروائي الفرانكوفوني الطاهر بن جلّون يشرح سبب انسحابه من المشاركة في “مهرجان كتاب بيروت” الذي ينظّمه “المركز الفرنسي في لبنان”، على خلفيّة تغريدة ارهابية وحقيرة لوزير الثقافة التابع لحزب الله، الملالوي محمد المرتضى وأبعادها

الروائي الفرانكوفوني الطاهر بن جلّون: لستُ صهيونياً وأحبّ لبنان**

النهار/الثلاثاء 25 تشرين الأول 2022

**الطاهر بن جلون: لهذا لن أذهب إلى بيروت

الكاتب المغربي الطاهر بن جلون/النهار العربي/الثلاثاء 25 تشرين الأول 2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/112992/%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%a7%d8%a6%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b1%d8%a7%d9%86%d9%83%d9%88%d9%81%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b7%d8%a7%d9%87%d8%b1-%d8%a8%d9%86-%d8%ac%d9%84%d9%91%d9%88%d9%86/

 

من "طابور طروادة" إلى الإسخريوطي

 الياس الزغبي/فايسبوك/25 تشرين الأول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/112983/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%b2%d8%ba%d8%a8%d9%8a-%d9%85%d9%86-%d8%b7%d8%a7%d8%a8%d9%88%d8%b1-%d8%b7%d8%b1%d9%88%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b3/

لم يكن "عهد حزب اللّه" مضطراً للتسرّع بدعسة ناقصة خلال أيامه الأخيرة، في مسألة الترسيم البحري مع سوريا، نزولاً عند تلهّف مستشاريه وورثته في محاولتهم استلحاق "إنجازات" فاتتهم على مدى ٦ سنوات. كان على هذا "العهد" وبطانته أن يدركا سلفاً عمق الرفض المزمن لدى النظام السوري الاعتراف بحدود لبنان كدولة مستقلة، وعقيدته الجامدة في اعتباره محافظة مسلوخة عن "سورياه"، فكيف الحال وهناك محافظات في الشرق والشمال سُلخت منه، وهو يحتاج إلى تعويض وتمدد نحو "الغرب اللبناني"، وفتح الميادين وتوحيدها بدل ترسيم حدودها وضبط فلتانها. وكان عليه أيضاً ألّا يتجاهل مصلحة روسيا في شرق المتوسّط والشاطئ السوري، خصوصاً مع الغضب المكتوم لدى موسكو من مراوغات بعبدا تجاه حرب أوكرانيا ومسايراتها لواشنطن في أكثر من ملف.

كما كان على "العهد" نفسه، وهو يعاني سكرة احتضاره، أن يتنبّه ل"عقيدة" شقّه التوأم في ذاك "التفاهم" السيّء الذكر، والتي ترفض الاعتراف بحدود وسدود داخل "محور الممانعة"، وتخطط لإقامة فرع ل"الجمهورية الإسلامية" في لبنان، وقد تواطأ مع النظام السوري، منذ خروج جيش الاحتلال الإسرائيلي سنة ٢٠٠٠ من الجنوب، على استخدام شمّاعة مزارع شبعا للاحتفاظ بسلاحه، والحفاظ على الحدود اللبنانية البرية غامضة وسائبة، تحت رضى بعبدا وسكوتها وتسليمها المريب. ولا غرابة في هذين السكوت والتسليم، طالما أنها وقّعت في ٦ شباط ٢٠٠٦، وبعيون مفتوحة، على نصّ "يقدّس" سلاح "حزب اللّه"، ويُطلقه في لبنان والمنطقة إلى أمد غير منظور.

وكان على "العهد" مع بطانته أن يدرك حجمه وحدوده لدى راعيَيه الضاحية ودمشق، خصوصاً عشية رحيله وتقلّص قدرته على خدمتهما. ويصحّ هنا نقل جانب من اتصال و"حوار عتب" بين بعبدا وقصر المهاجرين في دمشق، على ذمّة أحد أهل البطانة:

"- لماذا تعاملتم معنا بهذا الشكل وخذلتم وفدنا للترسيم وتحقيق نقطة لمصلحتنا، فهل نسيتم كم بذلنا من أجلكم على مدى ١٧ عاماً، وخسرنا أكثر من نصف شعبيتنا بسبب ارتباطنا بكم؟

- تمام، فعلنا ذلك لأنكم خسرتم شعبيتكم، فبماذا تستطيعون خدمتنا بعد الآن؟

... طلبكم مو مناسب!"

وسواءٌ صحّت هذه التسريبة أو لم تصحّ، فإن بؤس العمل السياسي في الهزيع الأخير ل"العهد" يؤكد مضمون "الاتصال"، ويضاعف انكشافه، ولا تستطيع ستر عريه لا التراسيم ولا المراسيم، ولا الأوسمة الهاطلة بالعشرات على من يستحق ومن لا يستحق.

في الواقع، إنه دائماً مصير المسار الخاطئ والمتعرّج، وإنها خاتمة أي علاقة غير سليمة بين تابع ومتبوع.

هي حقيقة كونية سجّلها تاريخ العلاقات بين الأمم والشعوب، وباتت معروفة تارةً باسم "الطابور الخامس" منذ خدعة حصان طروادة... وتارةً أخرى باسم الإسخريوطية!

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 25 تشرين الأول 2022

وطنية/25 تشرين الأول/2022

النهار

يُلاحظ أن مرجعاً سياسياً يقنّن إطلاق المواقف في شأن الاستحقاقات الداهمة وسواها، في انتظار تبلور معطيات قد تأتي من الخارج قريباً.

يُنقل أن مرجعا حكوميا ردد أمام بعض زواره أنه لن يعطي صهر العهد ما لم يسبق له أن أعطاه إياه خلال السنوات المنصرمة.

أبدى رئيس حزب استياءه من عظة أحد المطارنة التي لم ترقَ للمناسبة التي أقامها حزبه في ذكرى أليمة، إذ كان عليه، كما قال رئيس الحزب، أن يتناول ويشدّد على سيرة مَن أقيمت المناسبة في ذكراه.

تشهد محطات المحروقات تراجعاً في بيع مادة المازوت على أبواب الشتاء نظراً الى الإرتفاع الجنوني في الأسعار وعجز المواطنين عن شراء هذه المادة.

الجمهورية

قال مرجع بارز مُمازحاً عن الإنجاز الذي تعتمد أحد الشخصيات أن ينسبه إليه : يبدو أنه عَاصَر العهد الجيولوجي الأول الذي ادّى إلى انفصال صخرة الروشة عن بيروت.

صارحَ نائب مستقل أحد المعنيين باستحقاق أساسي بأنّ عدم دعمه له يعود إلى أن لديه صبغة فاقعة لناحية علاقاته الخارجية.

راجَت معلومات ان أحد الأحزاب واصل الإلتزام بالمنح المدرسية لطلاب إحدى الجامعات التي يتمتع فيها بنفوذ كبير ومعظم هؤلاء هم من منطقة معيّنة.

اللواء

ربطت مصادر دبلوماسية بين إعلان دولة كبرى رغبتها في رعاية المفاوضات البحرية بين لبنان وسوريا، وتأجيل زيارة الوفد اللبناني إلى أجل غير مسمى!

لم يعرف ما إذا كان مناصرو حزب بارز سيشاركون في عراضة الوداع الرئاسية، أم الإكتفاء بزيارة مع وفد رفيع الى مقر الإقامة الجديد.

استفسر ملحقون عن مصدر مخاوف بعض الجهات من تطورات أمنية، إذا ما وقعت «الفوضى الدستورية» التي تحدَّث عنها التيار الحاكم لتاريخه..

نداء الوطن

لوحــظ أن نائبــا انتقد صباحا القوى التي تحمل بعض المعارضين مسؤولية عدم الاتفاق على مرشح واحد، ليعود وينقلب بعد أقل من ســاعة على موقفه، ويبدل في تصويته من مرشح الى آخر، وينتهي به الأمر الى الدعوة للاتفاق على مرشح آخر.

رغــم الآراء المخالفــة لمستشــاري اللجنة الموقتة لمرفأ بيروت، أصر وزير الأشــغال على إخضــاع صفقات هــذه اللجنة لرقابــة هيئة الشـراء العام ما اعتبـر خطــوة متقدمــة لأن صفقات هذه اللجنة كانت خارج الرقابة منذ إنشائها.

أكد أحد نواب كتلة نيابية لم تحســم قرارهــا الرئاسي أن الكتلة تميل الى ترشــيح النائب نعمة إفرام، على قاعدة أن الأخير سلّف النائب ميشال معوض، على أمل أن يدعمه النائب الزغرتاوي ومن معه.

البناء

تقول مصادر وول ستريت جورنال الأميركية إن السعودية أبلغت واشنطن عزمها بيع محفظتها من السندات الأميركية إذا تم اتخاذ أي إجراءات تقييدية أو عقابية بحق أوبك على خلفية النزاع القائم حول قرار أوبك تخفيض الإنتاج بمليوني برميل يومياً مع أول تشرين الثاني

قال دبلوماسي أوروبي إنه قرأ نص وثيقة الأمن القومي الأميركي الصادرة منذ أيام عدة مرات ولم يجد فيها أي جواب حول كيفية التصدي لأزمة الطاقة التي كانت دائماً ولا تزال محوراً رئيسياً في أهداف استراتيجية الأمن القومي الأميركي، ولكن مع فارق أن الخطط السابقة أخفقت ولا خطة بديلة.

الانباء

لم تنجح محاولات جر مرجعية سياسية الى نزاع على حصة حكومية رغم توافر عناصر النزاع.

يلجأ فريق سياسي الى نشر عدد من الإشاعات بطريقة مبتذلة بحق ناشطين وإعلاميين مناوئين له بعد الفشل في قمعهم بطرق قانونية.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 25/10/2022

وطنية/25 تشرين الأول/2022

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

الدخول في مرحلة الشغور الرئاسي  على بعد ستة ايام من انتهاء ولاية الرئيس العماد ميشال عون بات حتميا وحتى الساعة لا موعد محدد من قبل رئيس المجلس النيابي نبيه بري لجلسة انتخاب خامسة.

حكوميا برز اليوم اللقاء الذي جمع في القصر الجمهوري الرئيس عون بالرئيس المكلف نجيب ميقاتي وكلام رئيس الجمهورية في دردشة مع الاعلاميين المعتمدين في قصر بعبدا  مؤكدا أن تطبيق معايير واحدة في تشكيل الحكومة  هو المدخل الصحيح لانتاج حكومة فاعلة وقادرة على ادارة شؤون البلاد وقال الرئيس عون ان ما يجري حاليا في تشكيل الحكومة يناقض مبدأ وحدة المعايير وان حل الامور بسيط جدا وقد طلبنا من الرئيس ميقاتي اليوم بأن يساوي الجميع في عملية التشكيل وأن يعود مساءا الى قصر بعبدا لإصدار المراسيم

وعليه هل تبصر الحكومة النور في ربع الساعة الاخيرام يظل الجمود سيد الموقف؟

وعلى مسار الترسيم البحري الجنوبي الاستعدادات قائمة للتوقيع بشكل منفصل على التفاهم مع اسرائيل برعاية اميركية متمثلة بالوسيط الرئاسي اموس هوكشتاين الذي يصل الى بيروت غدا\ وباشراف الامم المتحدة متمثلة بقيادة اليونفيل. 

وهنا تقول  اوساطا ديبلوماسية ان استتباب الامن البحري قد يسري ايضا على الامن البري بين لبنان والحدود الشمالية لفلسطين المحتلة.

اما الترسيم البحري مع سوريا فموعد الوفد اللبناني الذي شكله رئيس الجمهورية  لم يلغ  بل يتفق عليه لاحقا بسبب ارتباطات سابقة في سوريا

وبالنسبة  للعودة  الطوعية  للنازحين السوريين الى بلادهم فقد اكد المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم ان مليونين وثمانين الف نازح سوري يتواجدون الان على الاراضي اللبنانية ونحن لن نجبر اي نازح سوري على العودة\

وخارج اطار ما يحصل على الارض شهد العالم اليوم  كسوفا جزئيا للشمس شمل مناطق واسعة من نصف الكرة الشمالي.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

كسوف للشمس أصاب مناطق من العالم وللبنان حصته منه تماما كما هو حال الكسوف الذي يضرب الكثير من الاستحقاقات اللبنانية ولاسيما الاستحقاقين الرئاسي والحكومي.

في الشأن الرئاسي يبدو جنوح واضح نحو الفراغ إعتبارا من منتصف ليل الاثنين المقبل.

وبهدف الحد من تداعيات الفراغ باشر رئيس مجلس النواب نبيه بري التحضير العملي لمبادرته الحوارية بغية تأمين قاعدة توافقية بين القوى السياسية تتوج بانتخاب رئيس للجمهورية

ويقول الرئيس بري إن الدافع إلى هذا الحوار هو تحول جلسات الانتخاب إلى مسرحية فاشلة لا طائل منها لكنه يؤكد انه لن يدعو إلى أي حوار قبل نهاية ولاية الرئيس عون.

على الصعيد الحكومي لم يبرز أي جديد وعلى ما يبدو فإن زيارة الرئيس نجيب ميقاتي إلى قصر بعبدا صباح اليوم لم تأت بالترياق المنتظر بل إن الأمور يبدو أنها عادت إلى المربع الأول بدلا من تحقيق أي تقدم وهذا ما اكده عودة السجال بين باسيل وميقاتي.

وفي هذا الشأن  رأى رئيس الجمهورية  ميشال عون أن تطبيق معايير واحدة في التشكيل هو المدخل الصحيح لإنتاج حكومة قائلا إنه طلب من الرئيس المكلف المساواة بين الجميع  والعودة مساء لإصدار المراسيم.

إقتصاديا وماليا بدأ سريان مفعول قرار حاكم مصرف لبنان رياض سلامة القاضي ببيع الدولار من خلال منصة صيرفة حصرا وعدم شرائه

وبالتوازي واصل دولار السوق السوداء إنخفاضه وتراوح اليوم بين 34750 ليرة للشراء  و35 ألفا ليرة للمبيع.

في موضوع الترسيم البحري الحدودي شمالا برزت الدعسة الناقصة المتصلة بإعلان الجانب اللبناني عن زيارة لوفد رسمي إلى دمشق غدا الأمر الذي كان ينقصه تنسيق مع دمشق بحسب ما أعلن السفير السوري علي عبدالكريم علي الذي أشار من قصر بعبدا إلى ان ثمة (لبسا) قد حدث  نتيجة تبلغ السفارة الطلب الرسمي على نحو متأخر.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

ما لم تحصل أعجوبة ما بضغط من حزب الله على حليفه التيار، فالبلاد مقبلة على نهاية عهد الرئيس ميشال عون من دون حكومة جديدة.

فلقاء الدقائق القليلة الذي ضم عون وميقاتي ، بدا أقرب الى رفع العتب والصورة الوداعية ، التي بقي معها الرجلان متمترسين وراء مواقفهما . وهو ما عبر عنه الرئيس المكلف تشكيل الحكومة بقوله عند المغادرة  "نقلوا كل شيء ع الرابية. ما في محل نام"... في تبرير لأسباب عدم تطبيق مقولته السابقة بالنوم في بعبدا الى أن تبصر الحكومة النور.

في المقابل ، لم تكن أجواء رئيس الجمهورية أكثر تفاؤلا. إذ قال في دردشة إن "ما يجري حاليا في تشكيل الحكومة يناقض مبدأ وحدة المعايير".

في اختصار ، بين بعبدا والسراي ، لا يبدو أن طريق الحكومة سالكة وآمنة، حتى إن قريبين من ميقاتي تحدثوا عن مغامرين يريدون أخذ البلاد الى الفراغ.

ماذا بعد؟ فراغ، فتسخين للساحة، فحوار يبدو أن مختلف القوى باتت مقتنعة به. حتى أن رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، الذي قطع الطريق مرة جديدة على التعامل مع حكومة ميقاتي، في حال عدم تشكيل حكومة جديدة، فتح الباب على الحوار. علما أن المعلومات تشير الى أن الأيام المقبلة ستشهد تصعيدا في مواقفه وتحضيراته الهادفة الى شد العصب والحشد على طريق بعبدا، للقول إن رئيس الجمهورية يخرج قويا بمؤيديه.

الى ذلك، هوكستين غدا في بيروت، تمهيدا لحدث احتفالية الترسيم الخميس. علما أن الوفد اللبناني المشارك، لم يتحدد حتى اللحظة.

وإذا كان الترسيم جنوبا خرج بنتيجة ايجابية، فإن الترسيم المأمول مع سوريا، باء بالفشل، نتيجة دعسة ناقصة أو تسرع رئاسي منح دمشق عذرا للتأجيل، بحجة عدم التنسيق الكافي في الموعد. علما أن معطيات تشير الى أن الصفعة السورية لاندفاعة العهد تأتي بخلفية الرغبة في اجماع لبناني على إجراء هذه المفاوضات، لا القرار الرئاسي الفردي ، قبل أيام من انتهاء الولاية الرئاسية. كما أن الجانب السوري يريد تطبيع العلاقات السياسية والديبلوماسية والاقتصادية، أبعد من حصر الخطوة بملف الترسيم.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

شيء ايجابي كسر انكماش المشهد اللبناني وترجم بعضا مما يمكن ان يحققه الاصرار على متابعة الملفات اذا كانت وجهتها وطنية واهدافها محسومة : الامن العام اللبناني، ووفق خطة استئناف قوافل العودة الطوعية للنازحين السوريين، يسير غدا الدفعة الرابعة والعشرين من هذه القوافل وعلى متن حافلاتها سبعمئة وواحد وخمسون سوريا يعودون الى بلدهم وبالتنسيق مع السلطات هناك ، على ان يتواصل قطار القوافل تباعا كما وعد المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم متوقعا ان تكون اعداد العائدين فيها اكبر من دون ان يؤثر في ذلك اي عرقلة خارجية..

وليس من حاجة للبنان في هذا الاسبوع أكبر من تاليف حكومة قبل ايام معدودات من نهاية عهد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي التقى صباحا الرئيس المكلف نجيب ميقاتي ، وظهرا تحدث امام الاعلاميين المعتمدين في القصر الجمهوري معلنا ان تطبيق معايير واحدة في التشكيل هو المدخل الصحيح لإنتاج حكومة فاعلة وقادرة على إدارة البلد وانه طلب من ميقاتي المساواة بين الجميع في التاليف والعودة مساء إلى قصر بعبدا لإصدار المراسيم.

وبانتظار ان يعود ميقاتي الى القصر، لا تراجع معلنا الى الان عن الموعد المحدد يوم الخميس المقبل لتوقيع تفاهم الترسيم البحري في الناقورة، وغدا ياتي الموفد الاميركي الى بيروت مسبوقا باعترافات صهيونية لا تتوقف بان الكيان المؤقت انكسر في هذه القضية امام تهديدات المقاومة ، فأقر المفوض السابق لشكاوى جنود الاحتلال اسحاق بريك بان يائير لبيد كان عاجزا عن مواجهة معادلات الامين العام لحزب الله، وهو ان لم يفعل ذلك فان الدمار سيكون فظيعا في كيانه في اي مواجهة قد تندلع بسبب ذلك،  ويسأل اسحاق بريك: ماذا سنحقق إن اعدنا لبنان الى العصر الحجري اذا كنا نحن ايضا سنعود الى العصر الحجري؟.

في فلسطين، حجارة حارات ومنازل نابلس انصهرت برصاص مقاوميها وهي التي قدمت اليوم خمسة شهداء خلال تصد بطولي لمحاولة اقتحام صهيونية يعيد المشهد الفدائي الى سكته في الضفة المحتلة ويجعل العدو يحشد كل قواته فيها حائرا  كيف سيواجه انتفاضة جديدة مختلفة هذه المرة بالاسلوب والتكتيك.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

يمضي الاسبوع الاخير من ولاية الرئيس العماد ميشال عون، فيما يمضي كثيرون في مخططاتهم الجهنمية لإدخال البلاد في المجهول، وربما الفتنة، على خطين:

الخط الاول، التمسك برئيس التحدي، الذي لن يؤدي الا الى منع انتخاب رئيس جديد، خصوصا ان النصوص الدستورية واضحة، لناحية النصاب والاكثرية، في وقت اثبتت الجلسات الرئاسية السابقة ان هناك عجزا لدى الافرقاء بتأمين العددين المطلوبين من النواب، ما يحتم الحوار.

اما الخط الثاني، فالسعي الى تكريس سابقة دستورية بتسليم حكومة فاقدة للصلاحيات والثقة النيابية، صلاحيات الموقع الاول في البلاد، وهذا ما لن نسكت عنه ولن نقبل به ولن نسمح فيه وسنواجهه بكل ما اوتينا من قوة، كما اكد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل.

وفي غضون ذلك، تبقى الانظار مشدودة نحو الخميس المقبل، موعد التكريس النهائي لاتفاق الترسيم الحدودي الجنوبي، في وقت اثار الترسيم مع الجانب السوري لغطا لم يتبدد غباره حتى الآن.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

دخلت البلاد عمليا في مرحلة الوداع ، تمهيدا لمرحلة الفراغ رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي زار قصر بعبدا مودعا ، معولا على أن حكومته  ستتولى السلطة التنفيذية في حال لم تتشكل حكومة في الربع الساعة الأخيرة.

رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل اتخذ موقفا لافتا جاء فيه : " حكومة  فاقدة لصلاحياتها لا يمكن ان تمارس صلاحياتها الا بالمعنى الضيق " ، فهل هذا هو سقف اعتراضه ؟ وما هو تفسيره لمصطلح " المعنى الضيق"؟ هل هذا هو المخرج في حال تعثرت مساعي التشكيل في اللحظة الاخيرة ؟

الرئيس ميقاتي سيرأس وفد لبنان إلى قمة الجزائر. الخميس موعد تبادل وثائق الترسيم ، الترسيم مع سوريا متعثر ، رئيس الجمهورية يستعد للإنتقال من القصر الجمهوري إلى منزله في الرابية.

الرئيس نبيه بري يطلق ارنب الحوار في بند واحد " انتخاب رئيس للجمهورية "

عالميا ، تتسع الهوة بين واشنطن والرياض ، وأحدث تجلياتها ما أعلنته المملكة عن سحب واشنطن من الاحتياط الاستراتيجي النفطي .

فقد انتقد وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان وهو نجل الملك سلمان، قرار الولايات المتحدة سحب ملايين البراميل من احتياطيها الاستراتيجي، ووصفه بأنه  بمثابة "تلاعب بالأسواق، معتبرا أنهم يستخدمونها كأداة للتلاعب فيما غرضها الرئيسي كان تخفيف نقص المعروض" النفطي.

البداية من قراءة في عهد الرئيس عون .

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

أطلق الرئيس نجيب ميقاتي عملية الهبوط التدريجي لمظلاته الرئاسية القابضة على صلاحيات ما بعد العهد وهو حرك أجنحته نحو بعبدا وساكنها لإلقاء نظرة الوداع على الرئيس والتأليف معا ولم يأخذ رئيس الجمهورية زيارة ميقاتي على محمل الجد.. بل هو طلب إلى الرئيس المكلف المساواة بين الجميع في تشكيل الحكومة والعودة مساء لإصدار المراسيم ولأن ميقاتي يبادل السخرية بأكثر منها، فقد غادر قبل كسوف الشمس وغطى القرص الحكومي جزئيا وكليا..

وبدأ في عد الأيام الفاصلة عن الواحد والثلاثين من هذا الشهر، محدثا ظاهرة فلكية نادرة والكسوف الحكومي معطوفا على الخسوف الرئاسي شكلا ضررا في شبكة التيار، فخرج رئيسه جبران باسيل عن أطواره معلنا النفير والتعبئة ضد نجيب ميقاتي.. واتهمه بأخذ البلد إلى الفتنة وارتكاب مجزرة دستورية "لن نسمح بها وسنواجهها بكل ما أوتينا من قوة"

وقد رد ميقاتي على ذلك بدعوة باسيل إلى التعاون، وليس إلى إطلاق الاتهامات والمواقف جزافا، واستخدام عبارات التحدي والاستفزاز وهو كلام أنهاه الرئيس المكلف مع رئيس التيار ومع السند الرئاسي لهذا التيار المتمثل في رئيس الجمهورية وبدا ميقاتي كمن يبلغهم بضرورة تبليط البحر عاجلا وقبل نفاد المهل.. لاسيما أنه سمع من عون وعبر الإعلام ترنيمة المعايير والصلاحيات مجددا.. إذ رأى رئيس الجمهورية أنه إذا حصل شغور رئاسي ستكون الحكومة الحالية منتقصة الصلاحيات.

وبالتالي لا يمكن أن تمارس صلاحيات رئيس الجمهورية كاملة وقال معترضا على مكاسب التيار في الحكومة: عندما يأتي دور التيار الوطني الحر في عملية التسمية يصار إلى التمسك بالتدخل واختيار الوزراء.

وفي هذا الموقف إاقرار رسمي بأن رئيس الجمهورية أصبح ناطقا باسم التيار وليس رئيسا جامعا لكل الأفرقاء في البلد وبدأ عون بتمرين العضلات السياسية على المعارضة من مرابض الرابية.. وقد جهز للمعركة قصر بلغت تكاليفه ستة ملايين دولار وستنطلق أول دفعة معارضة في مراسم الوداع يوم الأحد المقبل، مستبقة قوافل عودة النازحين السوريين بأربعة أيام وسكة العودة إلى سوريا نظم مسارها اليوم المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، والذي طمأن إلى أن لبنان لن يجبر أي نازح سوري على العودة.

وكشف إبراهيم أن هناك مليونين وثمانين ألف نازح سوري موجودون حاليا في لبنان.. وهو كذب وبشكل مباشر كل من يدعي أن النازحين يتعرضون للتعذيب من قبل الدولة السورية لدى عودتهم وقال ابراهيم إنه طلب أدلة من المدعين والعائدين ليسأل عنها في سوريا، لكن أحدا لم يتقدم بأدلته.

 

تفاصيل أخبار المتفرقات اللبنانية

الروائي الفرانكوفوني الطاهر بن جلّون يشرح سبب انسحابه من المشاركة في "مهرجان كتاب بيروت" الذي ينظّمه "المركز الفرنسي في لبنان"، على خلفيّة تغريدة وزير الثقافة الملالوي محمد المرتضى وأبعادها

الروائي الفرانكوفوني الطاهر بن جلّون: لستُ صهيونياً وأحبّ لبنان!

النهار/الثلاثاء 25 تشرين الأول 2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/112992/%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%a7%d8%a6%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b1%d8%a7%d9%86%d9%83%d9%88%d9%81%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b7%d8%a7%d9%87%d8%b1-%d8%a8%d9%86-%d8%ac%d9%84%d9%91%d9%88%d9%86/

شرح الروائي الجزائري الفرانكوفوني #الطاهر بن جلّون سبب انسحابه من المشاركة في "#مهرجان كتاب بيروت" الذي ينظّمه "المركز الفرنسي في لبنان"، على خلفيّة تغريدة وزير الثقافة محمد المرتضى وأبعادها، والتي أشار فيها إلى مشاركة كُتّاب يقومون بـ"الترويج للأدب الصهيوني" و"التطبيع الثقافي".

وأكّد بن جلّون أنّه "يُحبّ لبنان، البلد الجريح، المُدمّى، المنهوب، والمُلقى في عزلة مُدقعة"، مشدّداً في المقابل على أنّ البلد "لن يتمكّن من النهوض طالما لا يملك القوة والوسائل والأشخاص للتخلّص من جسم غريب على أرضه، (حزب الله)". في تغريدة نشرها يوم السبت 8 تشرين الأول، وحذفها بعد اتصال تلقّاه من السفيرة الفرنسية في بيروت آن غريو، حذّر وزير الثقافة من "استغلال الحراك الثقافي في سبيل الترويج للصهيونية وخططها الاحتلالية العدوانية الظاهرة والخفية التي بدأت بالأرض ولن تنتهي بالعقول"، رافضاً أن "تفتح (وزارة الثقافة) الباب لثقافة صهيونية ولو مقنعة، أو أن تشرّع لبنان ليكون منبراً دعائياً لأدب صهيوني المحتوى ولأدباء صهيونيي الأهداف والمقاصد والهوى". تغريدة المرتضى وُصفت بـ"انتهاك الثقافة"، وأعلن الكُتّاب الفرنسيّون باسكال بروكنير، بيار أسولين، إيريك شميت، الطاهر بن جلون وسليم نسيب، الأربعاء 19 تشرين الأول - على خلفيّتها - انسحابهم من المشاركة في "مهرجان كتاب بيروت".

"كان يمكننا أن نتعامل مع هذا النوع من الاتهامات بازدراء"، قال الطاهر بن جلّون، الذي تصدّر اسمه البرنامج الثقافي في صالون الكتاب الفرنسي في العام 2018، وكتب في موقع "Le 360": "لكنّنا في بلد تسوده فوضى كبيرة ويفتقد إلى الأمن، اغتيل فيه كُتّاب وصحافيّون، ناهيك عن رئيس جمهورية، في وضح النهار". "لماذا رفضتُ الذهاب إلى بيروت؟"، يُكرّر بن جلّون السؤال، مضيفاً: "على حدّ علمي، لستُ صهيونياً، بل على العكس. لكنّ دعمي اتفاقات إبراهيم التي اعترفت بمغربيّة الصحراء وأقرّت استئناف علاقات مع إسرائيل يجعلني صهيونياً". وإذ يُشير إلى أنّ المرتضى "كان يستهدف بيار أسولين وباسكال بروكنر، اللذين لطالما دافعا عن دولة إسرائيل"، أكّد أنّه في ما يتعلّق به شخصيّاً، "لا يمكن لمواقفه السياسية أن تُرضي هذا الرجل الذي يتحرّك بين يدَي السلطة الإيرانية". يستذكر بن جلّون الزميل سمير قصير، واصفاً إيّاه بالصديق، والطريقة الهجميّة المروّعة التي أُسكت فيها. "كيف تذهب إلى ديار شخص يقول في وجهك: لا نريدك هنا؟"، يسأل، ويرى أنّه "من المُسلَّم به أن الوزير، المأجور من (حزب الله)، يمثّل نفسه فقط"، سائلاً في المقابل: "كيف يمكنك التأكد من أنّ مجنوناً آخر لن يستيقظ صباحاً ليرتكب مجزرة في عاصمة شرطتها غير قادرة على السيطرة ولا أمان فيها لأيٍّ كان؟". كان بإمكان "أكاديمية #غونكور" أن تقرّر عدم الذهاب إلى لبنان، قال بن جلّون، "لكنّنا نعمل بديموقراطية، وقد ألحّ رئيسها وأمينها العام على الحضور، كطريقة لإبلاغ الوزير بأنّنا لا نأخذ في الاعتبار تصريحاته العدوانيّة... لقد اتّخذ الجميع قرارهم بالذهاب أو عدم الذهاب بحرّية".

 

الطاهر بن جلون: لهذا لن أذهب إلى بيروت

 الكاتب المغربي الطاهر بن جلون/النهار العربي/الثلاثاء 25 تشرين الأول 2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/112992/%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%a7%d8%a6%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b1%d8%a7%d9%86%d9%83%d9%88%d9%81%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b7%d8%a7%d9%87%d8%b1-%d8%a8%d9%86-%d8%ac%d9%84%d9%91%d9%88%d9%86/

أحب لبنان. هو بلد مجروح وممزق ومنهوب ومتروك في عزلة. لكن طالما أنه لا يمتلك القوة والرجال والوسائل التي يحتاج إليها للتخلص من جسم غريب على أرضه يدعى"حزب الله"، لن يتمكن من التعافي. وكان من المفترض أن أكون يوم الإثنين في بيروت مع "أكاديمية غونكور"، لدعم الشعب اللبناني والمشاركة في معرض الكتاب، إذ ستعقد الأكاديمية اجتماعها لوضع لائحة الروايات الأخيرة التي تم اختيارها لـ"جائزة غونكور"، والاعلان عنها  من العاصمة. ولكن وزير الثقافة اللبناني محمد مرتضى، المقرب من "حركة أمل" الشيعية، التي ترتمي في أحضان "حزب الله"، وهو حزب أسس جناحيه السياسي والعسكري في لبنان بتمويل إيراني، أصدر بياناً صحفياً لم يرحب بنا. واتهم الوزير بعض أعضاء "أكاديمية غونكور"، من دون تسميتهم، باحتضان المشاريع الصهيونية في الصحافة والسياسة. ثم كتب أنه لن يسمح للصهاينة بالمجيء إلى لبنان ونفث سمومهم فيه. كان يمكننا أن نتعامل مع هذا النوع من الاتهامات بازدراء، لكننا نتحدث عن بلد تسوده فوضى عارمة، وينعدم فيه الأمن... بلد يغتالون فيه الكتاب والصحافيين وحتى رئيس الجمهورية في وضح النهار. أذكر أن ثلاثة كتاب وصحافيين بارزين قتلوا ببرودة في السنوات الأخيرة: سمير قصير وحسن حمدان ولقمان سليم. كان سمير صديقي. كان يحمل جنسية مزدوجة، ويعيش بين فرنسا ولبنان. تمتع بتفكير نقدي، وأخذ دور الكاتب على محمل الجد. كان شاهداً ومواطناً معنياً بما يحدث من حوله، ذكياً وبارعاً ومثقفاً وكريماً. كان لا يزال صغيراً وقد تزوج للتو... لكنه قتل.

أحب لبنان. هو بلد مجروح وممزق ومنهوب ومتروك في عزلة. لكن طالما أنه لا يمتلك القوة والرجال والوسائل التي يحتاج إليها للتخلص من جسم غريب على أرضه يدعى "حزب الله"، لن يتمكن من التعافي. وقرر رئيس الأكاديمية وأمينها العام، وكذلك الكاتبة الفرنسية بول كونستان، تحقيق هذا اللقاء مع طلاب لبنان وكتابه. لماذا رفضت الذهاب إلى بيروت؟ على حد علمي، أنا لست صهيونياً. لكن دعمي لاتفاقات ابراهام التي اعترفت بـ"مغربية الصحراء" واستئناف العلاقات مع إسرائيل يحولني كذلك. لا شك في أن الوزير اللبناني كان يستهدف الكاتب الفرنسي بيار أسولين والكاتبة باسكال بروكنر، اللذين لطالما دافعا عن إسرائيل. أما أنا، فلن ترضي مواقفي السياسية بدورها هذا الرجل الخاضع للنفوذ الإيراني. ولطالما كانت إيران معادية لبلدي. وتناولت وسائل الإعلام هذه الفضيحة المصغرة. وحاول كتاب وبعض منظمي معرض بيروت للكتاب طمأنتنا على سلامتنا. لكن كيف يمكننا الذهاب إلى شخص قال في وجهنا أنه لا يرغب في وجودنا؟ ولا شك أيضاً في أن هذا الوزير، الممول من "حزب الله"، يمثل نفسه فقط. لكن كيف يمكن التأكد من أن مجنوناً آخر لن يستيقظ صباحاً ليحدث الفوضى في العاصمة، حيث يتجاوزون الشرطة وأحد لا يشعر بالأمان؟ "أكاديمية غونكور" تبقى رمزاً... رمز الصرامة والنزاهة. رمز فرنسا المثقفة والمنفتحة على بقية العالم. وهي تمنح أرقى جائزة أدبية في أوروبا، وتكاد أن تعادل اليوم "جائزة نوبل" على مستوى اللغة الفرنسية في العالم. لهذا كله، أُلغيت رحلة ستة أعضاء من لجنة الحكام إلى بيروت. كان بإمكان "أكاديمية غونكور" أن تقرر عدم الذهاب إلى لبنان. لكننا نعمل بديموقراطية. وطالب الرئيس والأمين العام بالحضور، وهي طريقة لإبلاغ الوزير "أن تصريحاته العدوانية لا تؤخذ في الاعتبار". فاتخذ الجميع قراره بحرية بالذهاب أو عدم الذهاب. مع ذلك، سيحضر الأدب في معرض الكتاب في بيروت. ومن هذا المكان، ستعلن "أكاديمية غونكور" لائحة المرشحين الأربعة النهائيين وتلتقي الطلاب المشاركين في "خيار غونكور للشرق"، الذي يضم عشرات الجامعات في العالم العربي.

 

الاكاديمية الفرنسية اعلنت اسماء الفائزين بجائزة ACADEMIE GONCOURT في مهرجان بيروت الادبي

وطنية/الثلاثاء 25 تشرين الأول 2022

وطنية - أعلن رئيس الاكاديمية الفرنسية Academie Goncourt ديدييه دو كوان، أسماء الفائزين الأربعة في الاختيار الثالث لجائزة المسابقة التي جرت ضمن فعاليات مهرجان بيروت الأدبي للكتاب 2022، في حفل اقيم بعد ظهر اليوم في قصر الصنوبر في بيروت، بحضور أعضاء الاكاديمية الفرنسية وعدد كبير من الصحافيين وممثلي وسائل الاعلام.

 والفائزون هم:

Giulano da EMPOLI , le mage du kremlin ,Gallimard.

Brigitte GIRAUD,Vivre vite, Flammaion.

Cloe KORMAN, les Presque soeurs, seuil.

Makenzy ORCEL, Une somme humaine ,Rivages.

 

جمارك وأمن المطار ضبطا 160 الف حبة كبتاغون متجهة الى سلطنة عمان عن طريق الدوحة وتوقيف المرسل

وطنية/الثلاثاء 25 تشرين الأول 2022

أعلنت مديرية الجمارك  في بيان ،انه "بتاريخ 24 تشرين اول ضبطت جمارك المطار بالتعاون مع جهاز امن المطار حوالي 160 الف حبة كبتاغون مخبأة بطريقة احترافية ومتجهة الى سلطنة عمان عن طريق الدوحة . تم توقيف المرسل والتحقيق جارٍ باشراف القضاء المختص".

 

"اعلاميون من أجل الحرية" استنكرت استهداف الاعلامي رامي نعيم باشاعات مغرضة

وطنية/الثلاثاء 25 تشرين الأول 2022 

استنكرت جمعية "اعلاميون من أجل الحرية"  في بيان، "ما تعرض له الاعلامي رامي نعيم من استهداف بالاشاعات المغرضة والمسيئة بسبب مواقفه"، ودعت الى "ملاحقة مطلقي هذه الاشاعات باعتبارها تهدف الى الاغتيال المعنوي للزميل نعيم". وأكدت التضامن معه داعية القضاء الى "التحرك لمكافحة هذه الظاهرة الجرمية".

 

ابراهيم أكد أن عودة النازحين طوعية: ما من زيارة لسوريا ونرفض محاولة فرض منظمات تدعي الانسانية رغبتها علينا

وطنية/الثلاثاء 25 تشرين الأول 2022

عقد في مقر  المديرية العامة للأمن العام في بيروت، مؤتمر صحافي لشرح كافة الجوانب المتعلقة بقضية إعادة النازحين السوريين وتأمين العودة الآمنة والطوعية لهم والتي تنطلق غدا دفعة جديدة تحمل الرقم 24 للعودة الطوعية  للنازحين السوريين الى بلادهم. وحضر المؤتمر نقيبا الصحافة والمحررين عوني الكعكي وجوزيف القصيفي والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم.

عون

بدأ المؤتمر بالنشيد الوطني ونشيد الأمن العام، ثم شرح المقدم إيلي عون الخطة المعتمدة لتحقيق العودة الطوعية والآمنة للنازحين السوريين، عارضا للمراحل التي مرت بها هذه الخطة بدءا من العام 2017 حتى دفعة الغد والتي سيغادر خلالها زهاء 750 نازحا سوريا من عداد المسجلين للعودة عبر المعابر الحدودية.

ابراهيم

بدوره، قال إبراهيم: "مثلما رأيتم في العرض، هذه العملية بدأت منذ سنوات ولاحظتم النتائج التي أسفرت عنها والتي أعتقد انه لم يكن يعلم بها أحد لأننا تعودنا العمل بصمت وبفعالية، واليوم بسبب الكثير من المراجعات والأسئلة حول تنظيم عملية اعادة النازحين وتنظيم العملية ارتأينا ان نطلق الدفعة الـ 24 من اعادة النازحين الطوعية والآمنة والاعلان عنها بشكل واضح وصريح، وما عرضه المقدم عون كان مبينا بالأرقام كل العمل الذي أنجز منذ العام 2011 حتى اليوم".

أضاف: "إننا ننظر الى هذا الملف على انه ملف وطني قومي، فهناك شعب يكاد يفقد ارضه وشعبه وثقافته وحضارته هو الشعب السوري ونحن لن نشارك في هذه المجزرة، واعادة الإخوة السوريين  الى أرضهم واجب قومي ووطني، فنحن خسرنا فلسطين نتيجة الميوعة والمياعة وغير مستعدين لان  نقبل بخسارة سوريا ولا بأن تتساقط الدول العربية الواحدة تلو الأخرى، فعودة السوريين إلى أرضهم واجب علينا أن نؤديه وبالمقابل لم نلق الا التجاوب وكل الترحيب والجدية بالتعاطي  مع الجانب السوري. من هنا لا بد من  شكر ثقة الدولة اللبنانية ممثلة بالرؤساء الثلاثة المعنيين بإعادة تكليفي في هذا الملف  بعدما كان هناك تجاذب كبير فيه، واليوم نحن ننسق مع الوزارات المعنية ونقوم بعملنا كما اعتدنا ان نقوم به ابتداء من العام2017. ولهذا الملف انعكاسات سلبية على كافة المستويات في لبنان تحديدا  على المستوى البيئي والإقتصادي  والمالي".

وتابع: "لبنان يرفض طريقة التعاطي القائمة، وبالأخص ما تتعامل به منظمات تدعي الانسانية تحاول ان تملي علينا رغبتها. نحن نعمل لعودة النازحين الى سوريا، وما من منظمة في العالم أحرص وأكثر إنسانية منا في التعاطي مع هذا الملف".

وقال: "العودة طوعية أي بمعنى أن يقرر النازح العودة، والدليل اننا وضعنا 17 مركز تسجيل للعودة الطوعية وأعداد الراغبين في العودة بحسب العرض، بلغت زهاء 500 ألف نازح، بينما في لبنان حتى الساعة هناك مليونان و80 ألف نازح سوري واذا كنا نجبرهم فنستطيع ترحيلهم جماعيا".

أضاف: "الآلية التي نعتمدها تبدأ بتسجيل أسماء النازحين الذين يريدون العودة ثم نرسلها الى الجهات المعنية في سوريا لمعرفة ما اذا كان لدى احد منهم ملف قضائي أو أمني في سوريا، ونخيره اذا كان يرغب بالعودة ام لا فيقرر بكل شفافية ووضوح. في فترة سابقة، كثرت الشائعات بأن بعض السوريين  العائدين تم توقيفهم وعندما راجعنا في سوريا لم نحصل على اسم سوى شائعات. مثلا هناك حالة حصلت في احدى رحلات العودة حيث تم توقيف أحد العائدين من قبل جهاز أمني سوري، فاتصلنا فورا بالمعنيين وأعادوه الى الداخل اللبناني".

وتابع: "يجب عدم المزايدة علينا في هذا المشروع، وأكرر أننا نقوم بواجباتنا الوطنية والقومية تجاه الإخوة في سوريا وبكل شفافية ووضوح".

وقال ابراهيم ردا على سؤال: "لا أتوقع حصول ضغوط لمنع السير بهذه الخطة، واذا حصل ذلك فنحن سنكمل ولن نخضع صونا لمصلحة الشعب اللبناني. نحن نقوم بما علينا ولن نجبر أي نازح على العودة، وعندما تحين اللحظة السياسية الدولية لعودتهم جميعا فليعودوا، ولن نسجل على لبنان انه أجبر نازحا على العودة. والرقم الرسمي للنازحين السوريين الذين دخلوا بطريقة شرعية او غير شرعية هو مليونان و80 ألفا".

أضاف: "في موضوع الاقامات للرعايا السوريين واجازات العمل نحن نتابعه ونعالجه، ومهما عالجنا يبقى هناك ثغرات". واذا كانت بعض الدول الأوروبية تضغط لعدم تطبيق هذه الخطة من أجل تعزيز دمج النازحين، قال ابراهيم: "الأسبوع الماضي، جمعني لقاء في المديرية مع سفراء سبع دول أوروبية للاطلاع على هذا الموضوع. وشرحنا لهم الخطة التي نتعاطى على أساسها مع السوريين ولم نلق اي موقف سلبي. واليوم اجتمعت مع سفير الإتحاد الأوروبي ولم يكن لديه اي تعليق سلبي، وطالما ان العودة طوعية فلا أحد يستطيع منعنا من تسهيل عودة من يرغب".

أضاف: "42 % من عدد المساجين في لبنان هم من السوريين، نحن لا نرحل أحدا ولا دخل لنا بمن لديه ملف قضائي داخل سوريا". وعن ضآلة الأعداد المسجلة للعودة غدا، قال: "كما في المرات السابقة، الرحلات الاولى تكون قليلة لان النازح ينتابه الشك والخوف من العودة ومكان السكن، انما حين يتواصل مع من سبقه من النازحين ويتأكد ان كل الأمور جيدة عندها تزداد الأعداد". واشار الى أن "وباء الكوليرا يجب ان يسرع في العودة الطوعية ولن يكون عائقا إذ أنه مختلف طبيا عن الكوفيد 19"، وقال: "اليوم تلقيت اتصالات من اطباء سوريين ومنظمات  سورية لتقديم العلاج للنازحين  السوريين الذين أصيبوا، وقلت لهم ان القرار يعود الى وزارة الصحة وأحلتهم للتنسيق مع المعنيين. وهناك آلية اعتمدت مع وزارة الشؤون الاجتماعية لتسجيل حديثي الولادة وقد تم تسجيلهم في السفارة السورية".

أضاف: "هناك قرار من السلطات المختصة في سوريا لتسهيل عودة النازحين، وقد تمت معالجة ملف دفع رسوم جمركية على الأجهزة الإلكترونية التي ستكون بحوزة النازحين، وحتى موضوع السكن فقدد حددت مجمعات مؤهلة للقادمين".

وتابع: "لدى الأمن العام مهام كثيرة بالقانون وأخرى ملقاة على عاتق هذه المديرية، وبالرغم من كل ما نقوم به نحن حتى الآن مقصرون".

وأردف: "ليس هناك أي زيارة لسوريا، والتنسيق مع المعنيين فيها لا يكون الا بمباركة من السلطة السياسية. نحن كأمن عام لسنا جزيرة مستقلة ولا نفتح على حسابنا، بل نقوم بمهمة تكلفنا بها الحكومة اللبنانية بمباركة السلطة السياسية".

وعن زيارة الوفد اللبناني التي كانت مقررة لدمشق، قال: "كان هناك طرح من الرئيس ميشال عون، وكما علمت كان هناك تجاوب من سوريا وموافقة على المبدأ انما لا أملك أي تفاصيل حول تحديد الموعد. انا كنت في عداد الوفد وأبلغت مبدئيا بالذهاب الأربعاء، ولكن السؤال هل تم التنسيق حول موعد الأربعاء مع السوريين ولم ادخل بالتفاصيل". وفي ما خص قضية الصحافي الأميركي اوستن تايس المفقود في سوريا  منذ 10 سنوات، أكد أنها "مهمة شائكة وطويلة والأمور تسير ببطء ولكن كما يجب، والمفاوضات لم تتوقف في هذا المجال". وعن الوضع الحكومي، قال ابراهيم: "صحيح ان موضوع الحكومة ليس قضية اللقاء اليوم انما أستطيع القول ان العمل سيستمر حتى آخر لحظة لمحاولة لتشكيل الحكومة".

 

ربح جعجع و"القوات" وخسر المسيحيون

"ليبانون ديبايت"/الثلاثاء 25 تشرين الأول 2022

لا يختلف اثنان على أنّ حزب "القوات اللبنانية" يشكّل رقماً صعباً في الحياة السياسية اللبنانية، مع استمرار تقدمه الشعبي الذي تُرجم انتصاراً كبيراً في الإنتخابات النيابية حيث حصد 19 نائباً متجاوزاً "التيّار الوطنيّ الحرّ"، واستمرّ هذا التقدّم بفوز طلاب "القوات" في الإنتخابات الطالبية في الجامعات.

هذا الإنتصار بقي قاصراً عن تنفيذ وعود هذا الحزب يوم تبنّى شعار "العبور إلى الدّولة"، فانتصر في الإنتخابات النيابية الاخيرة إلّا أنّه خسر في أول اختبارٍ له في المجلس النيابي، فلم يستطع بناء تحالفات يستطيع معها فرض خياراته النيابية داخل المجلس، والدليل ما حصل في انتخاب رئيس مجلس النواب ونائبه وأمين السرّ حيث كان السقوط المدوي لمرشّحه إلى هذا المنصب. واستمرّ بعدها مسلسل النأي بالنفس عن الدولة وإعلان أكبر كتلة نيابية عدم مشاركتها في الحكومة حتّى أنّها بقيت خارج اللعبة الحكومية، وكأنّ الحكومة التي يتمّ تشكيلها لا تعني حزب "القوّات" ولا كتلته النيابية التي كلّفها الناخبون مسؤولية تمثيلهم في الدولة والدفاع عن مصالحهم وترجمة برنامج "القوات" الإنتخابي إلى أفعال، مع العلم أن موضوع تشكيل الحكومة لا زال يشهد شدّ حبال بين "التيّار الوطنيّ" والرئيس المكلّف نجيب ميقاتي، ولو أن "القوات" دخلت كشريك في التشكيل ربما لضاقت مسافة الخلافات. وهذه الإستراتيجية "الزاهدة" التي تعتمدها أكبر كتلة مسيحية، حرمتها من الدخول إلى الإدارات العامة والمؤسسات الأمنية والعسكرية والقضائية التي أصبحت بمعظمها من حصّة فريق معين، ممّا يدفع إلى التساؤل عن أسباب إحجام "القوات" عن خوض معركة "الحقوق"، فهل تكون المشاركة بوصول رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أو من يختاره إلى قصر بعبدا أو لا تكون؟ وهي عندما تحتفل اليوم بفوز طلابها في الإنتخابات الطالبية في الجامعات، ألّا يتوجّب على رئيسها عندما يهنّئ الطلاب أن يشرح لهم أسباب الإقصاء الإختياري للقوّات؟ ولا يجب أن يسهى عن بال أحد، أن "القوات" عادت إلى الحياة السياسية مع خروج الجيش السوري من لبنان وخروج رئيسها سمير جعجع من السجن. يومها كان خيار "القوات" هو الدولة لكنه حتى الساعة ورغم الفوز على الصعيدين الشعبي والبرلماني استسلمت لـ "التيار"، ولم تترجم الإنتصارات الإنتخابية المتكررة على أرض الواقع، مع العلم أنّ كافة الأحزاب تدخل إلى السياسة للوصول إلى مواقع القرار لتنفيذ مشروعها، إلّا "القوات" بقيت خارج الأسوار. وإذا كان الهدف فقط الوصول إلى بعبدا أولاً فإنّ لدى هذا الحزب المسيحي، قصوراً في النظرة المستقبلية للأمور، فالدولة لا تعني فقط كرسياً رئاسياً، الدولة تعني إيصال أصحاب الكفاءة إلى المناصب، فإذا استمرّ قبض الآخرين على تلك المناصب فماذا يعني الإنتصار في الانتخابات النيابية أو الطلابية؟ المطلوب اليوم من "القوات" أن تبادر إلى وضع استراتيجية تقوم على نسج التحالفات ومقاربة الشأن العام وتحفيز المشاركة المسيحية الفاعلة والمتفاعلة مع بقية المكوّنات، كون استراتيجيتها السابقة أثبتت عقمها في إحداث تغييرٍ على الصعيد الوطني.

 

وهاب: بكركي لن تتفرّج على الفراغ!

موقع ليبانون ديبايت/الثلاثاء 25 تشرين الأول 2022  

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب، الذي اعتبر أن "الزيارة لصاحب الغبطة، كانت مناسبة للقيام بجولة مفصلة على الأوضاع العامة وعلى الاستحقاق الرئاسي بشكل خاص". وقال وهاب بعد اللقاء: "أنا أعتبر أن الحكومة أصبحت اليوم من دون جدوى، وأي تشكيل للحكومة اليوم يعني تأجيل الاستحقاق الرئاسي الى أجل غير مسمى، لذا أنا أفضّل أن يتمّ التعجيل في الاستحقاق الرئاسي وأن تتم الانتخابات الرئاسية في أقرب وقت، وهذا الامر يحتاج الى ضغط من كل الأوساط، لأنه لا يجوز بعد الترسيم وبعد هذه الأجواء الايجابية أن يُترك البلد في الفراغ". وتابع وهاب، "بكل صراحة أٌقول من بكركي أن هناك مسؤولية على القيادات السياسية المارونية، وتحديداً على رئيس التيار الوطني الحر ورئيس حزب القوات اللبنانية ورئيس تيار المردة ورئيس حزب الكتائب اللبنانية، فنحن أمام مفترق تاريخي، إما اللعب بالطائف ما يعني أن أي اتفاق جديد سيؤدي حتماً الى خسارة الموارنة في المعادلة، وأنا أسمح لنفسي كحليف تاريخي وكدرزي في الجبل، أن أصارح الموارنة من هذا المنبر وأتمنى أن تبقى هذه الطائفة قوية وفي موقعها". وأضاف، "القادة الأربعة يتحملون مسؤولية التوافق، لأن التوافق بينهم يعني التوافق في لبنان، وإن أي فريق لن يتدخل في هذا الموضوع وبالتحديد حزب الله، فهو لن يفرض رئيس جمهورية، ولهذا أقول إما التوافق بين 8 آذار وحلفائه أي التيار الوطني الحر، ما قد يؤمن 65 نائباً ويتم انتخاب سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية، وإما التوافق بين أي اثنين من الأقطاب المسيحية الأخرى لانتخاب رئيس للجمهورية". وختم وهاب: "الوضع دقيق وبحاجة لإتمام هذا الاستحقاق الرئاسي، وتأجيل الجلسات أو تعطيلها لا يخدم أحداً، لذا أنا أتمنى أن لا يقف صاحب الغبطة مكتوف الأيدي، وهو سيقوم بتحرك في الساعات المقبلة لتحريك هذا الامر وتحميل الجميع المسؤولية".

 

13 نائبًا في دارة مخزومي... إلى ماذا تُمهّد لقاءات نواب السنّة؟

"ليبانون ديبايت"/الثلاثاء 25 تشرين الأول 2022

يحاول نواب السنّة لملمة شتاتهم في ظل غياب كتلة نيابية وازنة على غرار الكتل المسيحية والشيعية، ولم يجدوا ملاذاً من رميهم بسهام التشتّت سوى بعقد لقاءات تضمّ عدداً كبيراً منهم هدفها تشكيل رؤية موحّدة من الإستحقاقات والقضايا الإجتماعية والسياسية تمكنهم من لعب الدور المُغيب للمكون السنّي مع أفول نجم كتلة المستقبل النيابية. 14 نائباً سنياً التفوا على طاولة النائب فؤاد مخزومي الذي دعاهم إلى العشاء يتشاورون في الإستحقاقات الدستورية وفي القضايا الإجتماعية فهل توصلوا إلى قناعة بضرورة تشكيل كتلة وازنة ؟ أم أنّ المشارب السياسية المختلفة لهؤلاء تحول دون تحقيق هذه الغاية؟ يتقاطع رأي النائب محمد سليمان مع زميله أحمد الخير من حيث أنّ "اللقاء يأتي في إطاره التشاوري الطبيعي، ويؤكدان لـ"ليبانون ديبايت" أنّه "مساحة مشتركة للحوار وليس بالضرورة الذهاب إلى تكتل نيابي مشترك للنواب السنّة". ويقول النائب سليمان: "هو لقاء تشاوري سنّي وطني، فنحن كنواب سُنّة نقوم بلقاءات مستمرّة للتباحث في مستقبل البلد"، ويكشف أنّ "اللقاء كان هدفه الأبرز مناقشة كيفية الحفاظ على الدستور وإتفاق الطائف لأنّ هذا الإتفاق بالنسبة للنواب السنة خط أحمر، وأي زعزعة به من شأنها أن تحدث خللاً على المستوى الوطني". ويوضح أنّ "هذا اللقاء تمهيدي ستتبعه لقاءات أخرى وليس بالضرورة في دارة النائب مخزومي". وإذا كان وطنياً لماذا لا يضمّ نواباً من طوائف أخرى؟ يرى سليمان أنّه "يمكن لهذا اللقاء أن يتوسع ليضم نواباً من بقية المكونات، لكن اللقاء لنواب السنّة كان ضرورياً في ظل غياب كتلة سنية كبيرة". وهل من شأنّه التأسيس لكتلة سنيّة كبيرة في المجلس؟ يرى أنّه "من المبكر الحديث عن كتلة واحدة"، لافتاً إلى أنّ "اللقاء المقبل قد يتم تحديده الأسبوع المُقبل أو الذي يليه". بدوره يرى النائب خير أنّ "اللقاء ياتي في إطاره الطبيعي ولا خلفيات له سوى التباحث في القضايا العامة والإستحقاقات وإيجاد مساحة مشتركة بمعزل عن الجهة الداعية بما يخدم المصلحة العامة، لأنّ النواب مؤمنون أنه اذا كانت الطائفة السنية بخير فالبلد كله بخير". ويشدّد على أنّه "ليس هناك من إتجاه لتشكيل كتلة سنيّة موحدة فالكتل الموجودة في اللقاء من "الإعتدال الوطني" إلى "التجدّد" إلى "المستقل" تعمل فقط لتوحيد الجهود والتعاون بين النواب في موضوع الإستحقاقات المقبلة". أما حول ما تم التداول به عن مساعدة المواطنين خصوصاً في مناطق الحرمان، فيشير خير إلى أنّه "جرى التطرق للملفات الحياتية إلّا أنّه لم يتم التطرّق إلى آلية العمل لا سيما مع غياب الدولة وطرح أفكار حول حثّ المنظمات الدولية على إيلاء هذه المناطق الإهتمام اللازم التي تعرّضت للإجحاف بعد الحرب ولم يُطبق بحقّها الإنماء المتوازن الذي تنصّ عليه بنود إتفاق الطائف".

 

تذكيرٌ صارخ من “العفو الدولية” إلى المسؤولين اللبنانيين

صحف/الثلاثاء 25 تشرين الأول 2022       

علّقت “منظمة العفو الدولية” على وفاة المواطن رامز مخّول (80 عاماً) بعدما جرفته السيول في منطقة ذوق مصبح – كسروان، يوم الأحد الماضي، ليتمّ العثور عليه أمس الاثنين من قبل الدفاع المدني، داعية إلى التحقيق بوفاته ومحاسبة المسؤولين.

وقالت منظّمة العفو إنّ “فيضانات طرقات لبنان تُحدث الخراب والفوضى في كل عام”، مشيرة إلى أنّ “وفاة “ر. م” هي تذكيرٌ صارخ بتقاعس السلطات عن اتخاذ تدابير لحماية حياة الناس”. وشددت على ضرورة “التحقيق في وفاته ومحاسبة المسؤولين”.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

قتلى وجرحى في إطلاق نار في مدرسة في مدينة سانت لويس في ولاية ميسوري الاميركية

وطنية"/الثلاثاء 25 تشرين الأول 2022

ذكرت وكالة "روسيا اليوم" عن مقتل  ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص وإصابة ثمانية آخربن بإطلاق نار في مدرسة في مدينة سانت لويس بولاية ميسوري. وذكرت شبكة فوكس نيوز أن ثماني ضحايا، بينهم طالبان، تم نقلهم إلى مستشفى محلي، في حين قُتل المشتبه به في الهجوم على المدرسة خلال تبادل لإطلاق النار مع الشرطة. وأوضحت الشرطة المحلية أن امرأة وفتاة قاصرا كانتا بين القتلى،  فيما أفيد بأن المهاجم شاب يبلغ من العمر 20 عاما تقريبا.

 

أميركا وإسرائيل تبحثان "نووي إيران".. ومسيراتها في أوكرانيا

بلينكين يؤكد التزام واشنطن بدعم وكالة الطاقة الذرية لمواصلة عمليات المراقبة في إيران

العربية.نت"/الثلاثاء 25 تشرين الأول 2022

أكدت الولايات المتحدة الثلاثاء على التزامها بأمن إسرائيل ومنع إيران من الحصول على سلاح نووي. وقالت الخارجية الأميركية في بيان أن واشنطن أكدت أيضاً خلال اجتماع للمجموعة السياسية العسكرية الأميركية-الإسرائيلية المشتركة دعمها "لقدرات إسرائيل على مواجهة أي تهديد حالي ومستقبلي". وأضافت الخارجية الأميركية أن الجانبين ركزا خلال الاجتماع على التعاون ضد "التهديدات الإيرانية النووية والإقليمية". في سياق متصل، ذكرت وزارة الخارجية الأميركية الثلاثاء أن وزير الخارجية أنطوني بلينكين أكد في لقاء مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي التزام واشنطن بدعم الوكالة لمواصلة عمليات التحقق والمراقبة في إيران.

استخدام مسيّرات إيرانية في أوكرانيا

يأتي هذا بينما أعلن الرئيس الإسرائيلي اسحق هرتسوغ الثلاثاء أنه بصدد إطلاع الولايات المتحدة على معلومات استخبارية تثبت أن إيران زوّدت روسيا مسيّرات شغّلها روس وأحدثت دماراً هائلاً في أوكرانيا، داعياً إلى رد حازم. وكانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قد توصلا إلى استنتاج مماثل، لكن إسرائيل تدفع باتّجاه اتّخاذ تدبير حازم ضد النظام في إيران. وأجرى هرتسوغ الذي يتولى منصباً يطغى عليه الطابع الفخري، محادثات مع وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن خلال زيارة يجريها إلى واشنطن سيلتقي خلالها الرئيس الأميركي جو بايدن. وقال هرتسوغ إن "الأسلحة الإيرانية تؤدي دوراً رئيسياً في زعزعة استقرار عالمنا، وعلى المجتمع الدولي أن يتعلّم دروسه، الآن وفي المستقبل". وتابع: "على العالم أن يتحدّث مع إيران لغة واحدة، حازمة موحّدة ولا هوادة فيها". وجاء في بيان لمكتب الرئاسة الإسرائيلية أن هرتسوغ سيطلع الولايات المتحدة على مشاهد أجرت إسرائيل تقييما لها تظهر وجود أوجه شبه بين مسيّرات أسقطت في أوكرانيا وأجزاء تم اختبارها في إيران في ديسمبر 2021 وتم عرضها في معرض في إيران في العام 2014. وفي مستهل لقائه هرتسوغ قال بلينكن إن الولايات المتحدة وإسرائيل "تقفان جنبا إلى جنب ضد ممارسات إيران الخطيرة والمزعزعة للاستقرار والإرهابية". وقال بلينكن إن "تزويد إيران روسيا مسيّرات لتعزيز العدوان على أوكرانيا وشعبها يظهر نتائج مروّعة على الأرض في أوكرانيا".

 

تصاعد التوتر بإيران وسط تظاهرات طلابية عشية "أربعين" أميني

تظاهر طلاب في جامعات في مختلف أنحاء إيران الثلاثاء.. وأجهزة الأمن تحذرت عائلة مهسا أميني من إقامة مراسم في ذكرى وفاتها

العربية.نت"/الثلاثاء 25 تشرين الأول 2022

تظاهر طلاب في جامعات في مختلف أنحاء إيران الثلاثاء رغم القمع الذي يتعرضون له مع تزايد التوتر عشية إحياء ذكرى مرور 40 يوماً على وفاة الشابة مهسا أميني. وهتف طلاب في جامعة الشهيد جمران في الأهواز (جنوب غرب): "قد يموت طالب لكنه لن يقبل الإذلال". وتبرز الشابات والتلميذات في واجهة التظاهرات التي تلت وفاة أميني الشهر الماضي، بعد توقيفها لانتهاكها المفترض لقواعد اللباس الصارمة في إيران. وتوفيت الشابة أميني (22 عاماً) وهي إيرانية من أصل كردي، في 16 سبتمبر، بعد ثلاثة أيام على توقيفها من شرطة الأخلاق أثناء زيارة لها إلى طهران مع شقيقها الأصغر. وقال ناشطون إن أجهزة الأمن حذرت عائلة أميني من إقامة مراسم في ذكرى وفاتها والطلب من الناس زيارة قبرها الأربعاء في محافظة كردستان وإلا "عليهم أن يقلقوا على حياة ابنهم". ويصادف الأربعاء مرور 40 يوماً على وفاة أميني. والثلاثاء نشرت وكالة "إرنا" بياناً قالت إن العائلة أصدرته جاء فيه "نظراً للظروف ومن أجل تجنّب أي مشكلة مؤسفة، لن نحيي ذكرى مرور 40 يوماً" على وفاة مهسا. وقال نشطاء إن البيان صدر تحت الضغط مشيرين إلى أن مراسم تكريمية ستنظّم على الرغم من ذلك عند قبر أميني. ويظهر في تسجيلات فيديو نشرت على الانترنت طلابا يتظاهرون الثلاثاء في جامعة بهشتي وجامعة خوجه نصير طوسي للتكنولوجيا في طهران، وكذلك في جامعة الشهيد جمران في الأهواز في محافظة خوزستان. وجاءت التظاهرات الجديدة بعد يوم على اتهام ناشطين عناصر أمن بضرب تلميذات في مدرسة الشهيد الصدر المهنية للبنات في طهران الإثنين. وأفادت قناة "1500 تصوير" أن "تلميذات من ثانوية الصدر هوجمن وجردن من ملابسهن لتفتشيهن وضربن". ونقلت تلميذة واحدة على الأقل، هي سنا سليماني البالغة من العمر 16 عاماً إلى المستشفى بحسب قناة "1500 تصوير" التي ترصد انتهاكات قوات الأمن الإيرانية. وأضافت: "احتج أهال في ما بعد أمام المدرسة. وهاجمت القوات الأمنية الحي وأطلقت الأعيرة على منازل أشخاص".

من جهتها، قالت وزارة التعليم الإيرانية إن خلافاً وقع بين تلميذات وأهاليهن، وموظفي المدرسة بعدما طلب المدير منهن التزام قواعد استخدام الهواتف النقالة. ونقلت وكالة "إيسنا" الإيرانية للأنباء نفي ناطق باسم الوزارة "الشديد" لوفاة تلميذة في هذه المواجهة. وأظهر فيديو عائلات وهي تصرخ مطالبةً بمعلومات أمام المدرسة الواقعة في حي سلسبيل في طهران. وقد أججت تقارير مماثلة الغضب لدى الإيرانيين إزاء القمع الذي أدى حتى الثلاثاء بحسب "إيران هيومن رايتس" التي تتخذ في أوسلو مقراً، إلى مقتل 141 شخصاً على الأقل. هذا وهزت اضطرابات دامية محافظة كردستان (غرب)، مسقط رأس أميني، وكذلك زاهدان في أقصى جنوب شرق إيران حيث قالت "إيران هيومن رايتس" إن 93 شخصاً قتلوا في التظاهرات التي اندلعت في 30 سبتمبر بسبب الإبلاغ عن اغتصاب قائد في الشرطة لفتاة مراهقة. وأفادت وكالة "تسنيم" الإيرانية أن مسلحين مجهولين قتلوا اثنين من الحرس الثوري في زاهدان الثلاثاء، ليرتفع العدد الإجمالي لأفراد الأمن الذين قتلوا في سيستان وبلوشستان إلى ثمانية. ورغم "حملة قمع وحشي بلا هوادة"، بحسب منظمة العفو الدولية، نزلت شابات وشبان مجدداً في تظاهرات كما يظهر في تسجيلات نشرت على الانترنت الثلاثاء. وتظهر شابات في محطات مترو في طهران يهتفن "الموت للديكتاتور" و"الموت للحرس الثوري". كما قاطع طلاب كلمة للناطق باسم الرئيس إبراهيم رئيسي، في جامعة خوجه نصير بطهران، بحسب تسجيلات مصورة نشرتها صحيفة "هم هيمان" الاصلاحية. وفي الفيديو، يُسمع الطلاب وهم يصرخون بوجه علي بهدوري جهرمي "أيها المتحدث انصرف من هنا" و"لا نريد نظاماً فاسداً، لا نريد قاتلاً".

هذا وشارك أساتذة في إضراب في أنحاء البلاد الأحد والإثنين احتجاجاً على القمع، فيما تحدثت تقارير عن إضراب آخر في محافظة كردستان الثلاثاء. وتقول "منظمة العفو" إن قمع المظاهرات في إيران أدى إلى مقتل 23 طفلاً على الأقل بينما قالت "إيران هيومن رايتس" الثلاثاء إن 29 طفلاً على الأقل قتلوا. وشنت قوات الأمن حملة اعتقالات جماعية بحق المتظاهرين ومؤيديهم لهم، من بينهم أكاديميون وصحافيون ونجوم موسيقى. وأعلنت السلطة القضائية الإثنين توجيه الاتهام إلى أكثر من 300 شخص على خلفية الاحتجاجات التي أعقبت وفاة أميني، مضيفةً أن أربعة منهم وجهت إليهم اتهامات قد تفضي إلى عقوبة الإعدام. والثلاثاء أفاد الإعلام الرسمي بتوجيه الاتهام إلى أكثر من 210 أشخاص على صلة بالاحتجاجات في كردستان وقزوين وأصفهان.

 

رئيسي اتهم الولايات المتحدة بـ "الإرهاب المعلوماتي"

وطنية/الثلاثاء 25 تشرين الأول 2022

اتهم الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي الولايات المتحدة بالبدء في استخدام "الإرهاب المعلوماتي" بسبب عدم فعالية العقوبات،  كما افادت "روسيا اليوم". وردا على سؤال صحافي بهذا الخصوص قال رئيسي في الجمعية العامة لمنظمة الوكالات الإعلامية لبلدان آسيا والمحيط الهادئ المنعقدة في طهران: "لقد فهمت الولايات المتحدة أن العقوبات لا تعمل. لذلك بدأت في استخدام أساليب أخرى والإرهاب المعلوماتي هو المشكلة الرئيسية". أضاف : "أن واشنطن هي التي نظمت أعمال الشغب في إيران، لكنها أخطأت في خططها".

 

البابا فرنسيس ناشد السياسيين "تفادي مخاطر نشوب حرب نووية بسبب أوكرانيا"

وطنية"/الثلاثاء 25 تشرين الأول 2022

ناشد البابا فرنسيس اليوم، "السياسيين تجنب حرب نووية بسبب أوكرانيا"، بعد أن قارن الوضع العالمي الحالي بأزمة الصواريخ الكوبية قبل 60 عاما، بحسب وكالة"رويترز". وترأس البابا فرنسيس احتفالا ختاميا في مدرج الكولوسيوم في روما ضمن مؤتمر استمر ثلاثة أيام نظمته منظمة "سانت إيجيديو" الإيطالية العالمية للأعمال الخيرية ودعم السلام. وفي خطابه الذي ألقاه أمام عدة آلاف من الناس، بعد أن أدت مجموعات دينية مختلفة صلواتها الخاصة بشكل منفصل، انتقد البابا "السيناريو الكئيب الذي لا تسمح فيه خطط قادة العالم الأقوياء بالتطلعات العادلة للشعوب" في الوقت الحالي". وفي إشارة إلى احتمال استخدام أسلحة نووية في أوكرانيا، قال البابا: "اليوم، في الواقع، هناك شيء كنا نخشاه ونتمنى ألا نسمعه مرة أخرى يجري التهديد به صراحة: ألا وهو استخدام الأسلحة الذرية، التي استمر، على نحو غير صائب، إنتاجها واختبارها حتى بعد هيروشيما وناغازاكي". وقال: "لقد تعرض السلام اليوم لانتهاك جسيم وعدوان وللدهس، وهذا يحدث في أوروبا، في القارة نفسها التي عانت في القرن الماضي أهوال حربين عالميتين". وأضاف: "للأسف، منذ ذلك الحين، ظلت الحروب تسفك الدماء وتفقر الأرض. لكن الوضع الذي نعيشه الآن مأساوي بشكل خاص".  وحضر احتفال الاختتام مسيحيون ويهود ومسلمون وسيخ وبوذيون وأتباع ديانات أخرى. ودعت المناشدة النهائية الصادرة عن الاجتماع والتي تلاها لاجئ سوري إلى حظر إنتاج الأسلحة النووية.

 

روسيا: لا يمكن للوكالة الذرية إثبات عدم تصنيع كييف لقنبلة قذرة

موسكو: أوكرانيا لديها الإمكانات والدوافع للقيام بذلك، لأن زيلينسكي يريد تجنب الهزيمة ويريد توريط حلف الأطلسي في مواجهة مباشرة مع روسيا

العربية.نت"/الثلاثاء 25 تشرين الأول 2022

كررت روسيا الثلاثاء أمام مجلس الأمن الدولي اتهاماتها لأوكرانيا بتصنيع "قنبلة قذرة"، وقالت إنها "تشكك" في قدرة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إثبات عكس ذلك. وبمبادرة من روسيا التي بعثت رسالة بهذا الصدد إلى كل من مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة، ناقش مجلس الأمن الدولي الثلاثاء في اجتماع مغلق اتهامات روسيا لأوكرانيا بأنها تصنع "قنبلة قذرة" وهي ادعاءات نفتها كييف والغرب. وقال نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي بعد الاجتماع: "نعتقد أنه خطر جسيم، وتهديد جدي". وأضاف: "أوكرانيا لديها الإمكانات والدوافع للقيام بذلك، لأن نظام (فولوديمير) زيلينسكي يريد تجنب الهزيمة ويريد توريط حلف الأطلسي في مواجهة مباشرة مع روسيا". ووجّهت موسكو هذه الاتهامات لأول مرة الأحد خلال محادثات هاتفية بين وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ونظرائه الأميركي والفرنسي والبريطاني والتركي، مشيراً إلى "استفزازات محتملة من جانب أوكرانيا باستخدام قنبلة قذرة". والإثنين رفضت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا في بيان مشترك المزاعم الروسية "الكاذبة". وجاء في البيان: "العالم لن يكون غبياً إذا جرت محاولة لاستخدام هذا الادعاء ذريعة للتصعيد". وبعد انتهاء اجتماع مجلس الأمن، قال نائب السفير البريطاني جيمس كاريوكي: "لم نر أو نسمع أي دليل جديد في هذا الاجتماع الخاص"، مستنكراً "التضليل الروسي". وأضاف أن "اوكرانيا ليس لديها ما تخفيه ومفتشو الوكالة الدولية في طريقهم" إلى هناك. وبناء على طلب كييف التي دعت إلى ايفاد خبراء، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاثنين إرسال خبراء "في الأيام المقبلة". وفي هذا السياق، قال بوليانسكي: "أشك حقاً في إمكانية التأكد بشكل مطلق من عدم وجود أنشطة من هذا النوع، حتى بعد هذه الزيارة" معتبراً أنه "من الصعب للغاية رصد الأنشطة الساعية إلى صنع هذه القنابل القذرة". وتحتوي القنبلة الإشعاعية أو "القنبلة القذرة" على متفجرات تقليدية محاطة بمواد مشعة تنتشر في الغبار عند الانفجار. ومن المقرر عقد اجتماعين آخرين لمجلس الأمن هذا الأسبوع بناءً على طلب روسيا. الأول الأربعاء لتوضيح أسباب رفضها قيام الأمم المتحدة بالتحقيق حول مُسيرات يتهم الغرب إيران بتوفيرها لموسكو في حربها ضد أوكرانيا، والثاني الخميس لبحث اتهامات روسية بوجود أسلحة بيولوجية في أوكرانيا.

 

دعوات أوروبية للتبرع لكييف.. وزيلينكسي يطالب بـ38 مليار دولار

المفوضية الأوروبية رأت أن ثمة حاجة إلى تبرعات أكثر من التبرعات التي جمعت والتي تبلغ قيمتها 20.5 مليون يورو وحثت الجهات الخاصة، مثل الشركات، على التبرع بالمزيد أيضاً

العربية.نت"/الثلاثاء 25 تشرين الأول 2022

حثت المفوضية الأوروبية الثلاثاء دول الاتحاد الأوروبي وشركاته على التبرع بمزيد من المال والعتاد لدعم قطاع الطاقة الأوكراني، الذي دمرت الصواريخ الروسية والهجمات بالطائرات المسيرة ما يزيد عن ثلثه. وقالت مفوضة شؤون الطاقة بالاتحاد الأوروبي كادري سيمسون: "جوهر الأمر يتمثل في حماية ورعاية الآلاف وعشرات الآلاف من الأسر والمستضعفين والأطفال وكبار السن قبل هذا الشتاء المقبل". وأضافت بعد اجتماع لوزراء الطاقة في لوكسمبورغ، أن المحولات وأنظمة فصل الدوائر الكهربائية وخطوط الكهرباء الأوكرانية دُمرت مما تسبب في انقطاع التيار، مضيفةً: "الأمر عاجل". وقالت إنه من الواضح أن ثمة حاجة إلى تبرعات أكثر من التبرعات التي جمعت والتي تبلغ قيمتها 20.5 مليون يورو (20.43 مليون دولار). وحثت الجهات الخاصة، مثل الشركات، على التبرع بالمزيد أيضاً. وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد قال في مؤتمر حول إعادة إعمار أوكرانيا إن الصواريخ الروسية والطائرات المسيرة الإيرانية الصنع دمرت أكثر من ثلث قطاع الطاقة في دولته. وطالب زيلينكسي المجتمع الدولي ببذل جهود مالية لتغطية عجز الميزانية المتوقع لبلاده العام المقبل بقيمة 38 مليار دولار، بسبب الحرب. وقال زيلينسكي في اتصال فيديو: "في هذا المؤتمر بالذات ينبغي اتخاذ قرار بشأن مساعدة تغطي عجز ميزانية أوكرانيا في العام المقبل" مضيفاً "إنه مبلغ كبير جداً، عجز بقيمة 38 مليار دولار". من ناحيته قال المستشار الألماني أولاف شولتس إن إعادة إعمار أوكرانيا ستكون "مهمة جيل" يتعين أن تبدأ على الفور، حتى وإن تواصلت الحرب. ورأى أن المسألة "ليست أقل من وضع خطة مارشال جديدة للقرن الواحد والعشرين، مهمة جيل يجب أن تبدأ الآن".

 

أوستن: نرفض التحذيرات الروسية بشأن أوكرانيا

وطنية/الثلاثاء 25 تشرين الأول 2022

أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الأوكراني ألكسي ريزنيكوف، أمس ، أن واشنطن ترفض التحذيرات الروسية بشأن "القنبلة القذرة". وجاء في بيان صدر عن المتحدث باسم البنتاغون باتريك رايدر وأوردته "روسيا اليوم"،  أن "أوستن أجرى مكالمة هاتفية مع ريزنيكوف لتأكيد التمسك الثابت للولايات المتحدة بدعم قدرة أوكرانيا لمواجهة العملية العسكرية الروسية الخاصة". أضاف البيان : "دان أوستن القصف الروسي على البنية التحتية المدينة"، مشيرا مجددا إلى أن "الولايات المتحدة ترفض التصريحات الكاذبة العلنية من جانب روسيا وكل المحاولات لاستخدامها ذريعة للتصعيد المقبل". وتابع أن "الوزيرين اتفقا على البقاء على اتصال وثيق".

 

البنتاغون: روسيا أخطرت أمريكا بخطط لإجراء تدريبات نووية

وطنية/الثلاثاء 25 تشرين الأول 2022

كشفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أمس، أن روسيا أبلغت الولايات المتحدة بخططها لإجراء تدريبات لقواتها النووية. وامتنعت عن تقديم مزيد من التفاصيل حول التدريبات التي من المتوقع أن تتضمن تجارب إطلاق صواريخ باليستية، على ما اوردت وكالة "رويترز". وقال المتحدث باسم البنتاغون، ألبريجادير جنرال باتريك رايدر، في إفادة صحفية: «تم إخطار الولايات المتحدة، وكما أوضحنا من قبل، فإن هذه مناورة روتينية سنوية تجريها روسيا». وأضاف: «لذلك في هذا الصدد، فإن روسيا تمتثل لالتزاماتها المتعلقة بالحد من التسلح وبالشفافية، بتقديمها هذه الإخطارات».

 

بايدن محذرا: أي هجوم نووي روسي سيكون خطأً جسيما هائلا

وطنية/الثلاثاء 25 تشرين الأول 2022

حذر الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الثلاثاء من أن استخدام روسيا لسلاح نووي سيكون "خطأ فادحا هائلا"، في حين تقول موسكو إن أوكرانيا تعد "قنبلة قذرة"، الأمر الذي نفته كييف ودول غربية، على ما أوردت "وكالة الصحافة الفرنسية" (أ ف ب). كما وحذر من أن "روسيا سترتكب خطأ جسيما هائلا إذا استخدمت سلاحا نوويا تكتيكيا". وتتكون القنبلة الإشعاعية أو "القنبلة القذرة" من متفجرات تقليدية محاطة بمواد مشعة تنتشر غبارا عند الانفجار. ووجهت موسكو هذه الاتهامات للمرة الأولى الأحد خلال محادثات هاتفية بين وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ونظرائه الأميركي والفرنسي والبريطاني والتركي، مشيرا إلى "استفزازات محتملة من جانب أوكرانيا باستخدام قنبلة قذرة". والاثنين رفضت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا في بيان مشترك المزاعم الروسية "الكاذبة". وجاء في البيان "العالم لن يكون غبيا إذا جرت محاولة لاستخدام هذا الادعاء ذريعة للتصعيد".

 

زيلينسكي دعا المجتمع الدولي لتغطية عجز متوقع لبلاده العام المقبل بقيمة 38 مليار دولار

وطنية/الثلاثاء 25 تشرين الأول 2022

دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينكسي اليوم المشاركين في مؤتمر لإعادة إعمار أوكرانيا، إلى التزام تغطية عجز الميزانية المتوقع لبلاده العام المقبل بقيمة 38 مليار دولار، كما افادت وكالة "فرانس برس". وقال خلال مداخلة عبر الفيديو في المؤتمر الدولي الذي يُعقد اليوم في برلين: "في هذا المؤتمر بالذات نحتاج إلى اتخاذ قرار بشأن المساعدة في تغطية عجز ميزانية العام المقبل لأوكرانيا"، مضيفًا أن بالنسبة لبلاده "هذا مبلغ كبير للغاية، عجز قدره 38 مليار دولار".

 

زيلينسكي يهنّئ سوناك ويعرب عن استعداده لـ"مواصلة تعزيز" العلاقات بين أوكرانيا وبريطانيا

وطنية/الثلاثاء 25 تشرين الأول 2022

هنّأ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي  رئيس الحكومة البريطانية الجديد ريشي سوناك، مؤكداً أنه مستعدّ لـ"مواصلة تعزيز" العلاقات بين أوكرانيا والمملكة المتحدة، على ما ذكرت "وكالة الصحافة الفرنسية".  وقال زيلينسكي عبر "تويتر" موجّهاً "تهانيه" إلى سوناك: "أتمنّى لكم التوفيق في التغلّب على جميع التحدّيات التي تواجه المجتمع البريطاني والعالم بأسره اليوم. أنا على استعداد لمواصلة تعزيز الشراكة الاستراتيجية الأوكرانية - البريطانية".

 

الكرملين: موسكو ليس لديها أي أمل بتحسن العلاقات مع لندن مع تعيين سوناك رئيسا للوزراء

وطنية/الثلاثاء 25 تشرين الأول 2022

أعلن الكرملين أن روسيا ليس لديها "أي أمل" بتحسن العلاقات مع بريطانيا بعد تعيين ريشي سوناك رئيسا جديدا للوزراء. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف ، "في هذا الوقت، لا نرى أي بوادر ولا أي أساس وليس لدينا أي أمل في حصول تغييرات إيجابية من أي نوع كان في المستقبل القريب".

 

اتفاق بين روسيا وتركيا حول إنشاء مركز للغاز الروسي

وطنية/الثلاثاء 25 تشرين الأول 2022

اعلنت وزارة الطاقة التركية ان تركيا وروسيا توصلتا  إلى اتفاق بشأن إنشاء مركز للغاز الروسي على الأراضي التركية، كما أن الجانب التركي شرع في القيام بدوره في العمل وأنها توصلت إلى اتفاق مبدئي مع روسيا حول إنشاء مركز الغاز. ونقلت"روسيا اليوم" عن وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، فاتح دونماز، "أولا، سننظر في الجزء الخاص بنا من العمل. بدأناه، إذ يعمل الأصدقاء في بوتاش وإبياش على هذه المسألة. لطالما كان هدفنا أن نصبح مركزا للغاز ومركزا تجاريا. من حيث المبدأ، تم التوصل إلى اتفاق بشأن المفاوضات. أولا، نحن بحاجة لإنهاء العمل من جانبنا". وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في كلمة في الجلسة العامة لمنتدى "أسبوع الطاقة الروسي"، أن "روسيا يمكن أن تضخ كميات الغاز التي خسرتها أوروبا جراء تضرر أنابيب السيل الشمالي إلى الدول الأوروبية عبر تركيا من خلال إنشاء مركز غاز". ووفقا له فإن هذا المقترح يتمتع بجدوى اقتصادية ومستوى أمن عال.

 

وزير الطاقة السعودي: الرياض الطرف الأكثر نضجا في خلافها مع واشنطن

وطنية/الثلاثاء 25 تشرين الأول 2022

قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان اليوم، إن بلاده "قررت أن تكون الطرف الأكثر نضجا في خلافها مع الولايات المتحدة بشأن إمدادات النفط"، بحسب وكالة "رويترز". وعند سؤاله في منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار عن كيفية إعادة علاقات الرياض مع واشنطن فيما يتعلق بالطاقة إلى مسارها الصحيح بعد خفض الإنتاج وقرب حلول الموعد النهائي لفرض سقف متوقع لأسعار النفط الروسي، قال: "أعتقد نحن في السعودية قررنا أن نكون الطرف الأكثر نضجا وأن نترك الأمور تمضي كما هو مقدر لها". وتابع قائلا "لا أنفك أسمع هل أنتم معنا أم ضدنا؟ هل هناك مساحة لأن نكون مع السعودية ومع شعب السعودية؟"

 

ميلوني: إيطاليا بالكامل جزء من أوروبا والعالم الغربي

 وطنية/الثلاثاء 25 تشرين الأول 2022

أكدت رئيسة الوزراء الإيطالية الجديدة جورجيا ميلوني التي ترأس حزب فراتيلي ديتاليا (اخوة ايطاليا) اليميني المتطرف المشكك بأوروبا اليوم أن إيطاليا "بالكامل جزء من أوروبا والعالم الغربي"، كما افادت وكالة "فرانس برس".

وقالت في خطاب بشأن سياستها العامة أمام النواب الذين سيصوتون مساء على الثقة في حكومتها : "إن مقاربة ايطاليا ليست كبح التكامل الأوروبي ونسفه لكن جعل آلة المجموعة تعمل بشكل أفضل. وحصولها على الثقة مؤكد لأن ائتلافها يشغل الغالبية المطلقة في البرلمان".

 

منظمة العفو الدولية حضت المحكمة الجنائية الدولية على التحقيق في جرائم حرب محتملة في غزة

وطنية/الثلاثاء 25 تشرين الأول 2022

دعت منظمة العفو الدولية  المحكمة الجنائية الدولية الى "إجراء تحقيق في جرائم حرب محتملة ارتكبت في غزة على يد قوات إسرائيلية ومسلحين فلسطينيين على السواء خلال نزاعهما الدامي في شهر آب الماضي". ونقلت "وكالة الصحافة الفرنسية " عن تقرير للمنظمة الحقوقية أصدرته إن 31 مدنيا كانوا من بين 49 فلسطينيا قتلوا خلال النزاع الذي استمر ثلاثة أيام في القطاع المحاصر من قبل اسرائيل. وطالبت المنظمة التي تتخذ من لندن مقرا لها المحكمة الجنائية الدولية "التحقيق بشكل عاجل في أي جرائم حرب محتملة ارتُكبت خلال الهجوم الإسرائيلي في آب 2022". أضافت: "قامت منظمة العفو الدولية بجمع أدلة جديدة على هجمات غير قانونية وتحليلها، بما في ذلك جرائم حرب محتملة ارتكبتها قوات إسرائيلية وجماعات مسلحة فلسطينية على حد سواء". وفصّل التقرير غارة استهدفت مخيم جباليا للاجئين في شمال غزة وأسفرت عن مقتل سبعة مدنيين. وقالت منظمة العفو إن القصف "سببه على الأرجح صاروخ أطلقته جماعات فلسطينية مسلحة عن طريق الخطأ". اشارة الى ان  القتال اندلع في غزة الخامس من آب الفائت عندما استهدفت غارات إسرائيلية مواقع لحركة "الجهاد الإسلامي" بررتها بأنها ضربات استباقية لتفادي شن هجمات. وردت المنظمة الفلسطينية بإطلاق وابل من الصواريخ لم يسفر عن وقوع إصابات بين الإسرائيليين. وتوصل بحث منظمة العفو الدولية أيضا الى أن هجوما قُتل فيه خمسة أطفال في مقبرة "من المرجح أن يكون قد نُفِّذ بصاروخ إسرائيلي موجه أطلقته طائرة مسيّرة". وفي حادثة ثالثة تعتبر منظمة العفو أنها قد ترقى إلى أن تكون جريمة حرب، "أطلقت دبابة إسرائيلية النار على منزل في منطقة خان يونس الجنوبية ما أسفر عن مقتل مدني". وفتحت المحكمة الجنائية الدولية تحقيقا في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني من المتوقع أن يركز في جزء منه على جرائم حرب محتملة ارتكبت خلال نزاع عام 2014 في غزة. وتدعم السلطة الفلسطينية التحقيق، لكن إسرائيل ليست عضوا في المحكمة الجنائية وترفض ولايتها القضائية في المناطق الفلسطينية. وقبل أعمال العنف في آب شهدت غزة منذ عام 2008 أربعة حروب بين إسرائيل وجماعات فلسطينية مسلحة. وتخضع غزة لحصار محكم تفرضه إسرائيل منذ عام 2007 بعد سيطرة حركة حماس الإسلامية على القطاع. وقالت "حماس" إن مقاتليها لم يشاركوا في حرب آب.

 

تشارلز الثالث يسمّي سوناك رسمياً رئيساً لوزراء بريطانيا

لندن، عواصم – وكالات/الثلاثاء 25 تشرين الأول 2022

 بعد فوزه برئاسة حزب المحافظين، استقبل الملك تشارلز الثالث ريشي سوناك حيث سماه رسمياً رئيساً للوزراء أمس، ليصبح ثالث رئيس للحكومة البريطانية خلال شهرين، والمرة الأولى التي يسمّي فيها الملك تشارلز الثالث رئيساً للحكومة، حيث سُميت رئيسة الحكومة المستقيلة ليز تراس من قبل الملكة إليزابيث الثانية في السادس من سبتمبر في قصر بلمورال الأسكتلندي، ثمّ توفّيت الملكة بعد ذلك بيومين. وفيما أعلن قصر باكنغهام أن تشارلز الثالث كلف سوناك رسميا برئاسة الحكومة، تعهد سوناك بتوحيد بلاده وحذّر من “قرارات صعبة” ستُتخذ، لإصلاح “الأخطاء” التي ارتُكبت في عهد تراس التي اضطرّت للاستقالة بعد عاصفة مالية أثارها برنامجها الاقتصادي. وقال في أول تصريح له أمام بوابة “10 داونينغ ستريت”، “سأضع الاستقرار الاقتصادي والثقة الاقتصاديين في قلب برنامج الحكومة. وهذا يعني أنّ هناك قرارات صعبة يجب أن تُتخذ”، كما قال في أول تصريحات لأعضاء الحزب بعد انتخابه، إن تحقيق الاستقرار الاقتصادي أولوية، وأكد أن اختيار الوزراء لن يكون معتمدا على الأسماء، وكل أجنحة الحزب ستكون في الحكومة.

 

ريشي سوناك.. أغنى رئيس وزراء في تاريخ بريطانيا...في مايو الماضي، احتل سوناك وزوجته المركز 122 في قائمة "صنداي تايمز" لأغنياء بريطانيا بعد أن بلغ صافي ثروتهما 730 مليون جنيه إسترليني

المملكة المتحدة/لندن - رويترز/الثلاثاء 25 تشرين الأول 2022

مع صعوده إلى منصب رئيس الوزراء في بريطانيا، سيصبح ريشي سوناك وزوجته أكشاتا مورثي أغنى من شغل المبنى رقم عشرة في داوننغ ستريت في الوقت الذي تصارع فيه البلاد أزمة اقتصادية وتدرس الحكومة إجراء تخفيضات مؤلمة للإنفاق. وفي مايو الماضي، احتل الزوجان المركز 122 في قائمة "صنداي تايمز" لأغنياء بريطانيا بعد أن بلغ صافي ثروتهما 730 مليون جنيه إسترليني (837 مليون دولار)، وحينها كان سوناك أول سياسي بارز يتم إدراجه في القائمة منذ تدشينها في عام 1989. وتتفوق عائلة سوناك بثروتها على أغنى رئيس وزراء بريطاني سابق والذي قالت موسوعة غينيس للأرقام القياسية إنه إدوارد ستانلي. وذكرت الموسوعة أن ثروة ستانلي الشخصية التي تجاوزت سبعة ملايين جنيه إسترليني في القرن التاسع عشر، ربما تصل قيمتها الآن إلى نحو 450 مليون جنيه إسترليني. وعندما سُئل في أغسطس الماضي، عن كيفية تعامله مع الجمهور باعتباره أكثر ثراء من الملكة إليزابيث، قال سوناك إنه لا ينبغي على الناس الحكم عليه سلباً بسبب ثروته.

 

بريطانيا .. ريشي سوناك يؤكد بقاء جيريمي هانت في منصبه وزيرا للمالية

رويترز/الثلاثاء 25 تشرين الأول 2022

اقتصاداقتصاد بريطانيابريطانيا .. ريشي سوناك يؤكد بقاء جيريمي هانت في منصبه وزيرا للماليةوأضاف خلال فعالية للقيادات في شمال إنكلترا: "أعتقد في بلدنا، نحن نحكم على الناس ليس من خلال حساباتهم المصرفية، نحن نحكم عليهم من خلال شخصياتهم وأفعالهم. ونعم، أنا فعلاً محظوظ بالوضع الذي أنا فيه الآن ولكني لم أولد هكذا". وقال: "عمل والداي بجد لتوفير كل هذه الفرص لي. ولن أعتذر عما فعلاه من أجلي. وفي حقيقة الأمر، هذا هو سبب رغبتي في القيام بهذه المهمة لأنني أريد توفير هذه الفرص للجميع". وفي استطلاع للرأي نُشر الاثنين، طلبت مؤسسة "سافانتا كومريس" للأبحاث من الناخبين وصف سوناك في كلمة واحدة. وأظهرت النتائج أن كلمة واحدة كانت الرد الأكثر شيوعاً، وهي "ثري".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إعلام إسرائيل يكشف "الوحدة 4400" التابعة لحزب الله..من هي؟

أدهم مناصرة/المدن/25 تشرين الأول/2022

أعاد الإعلام الإسرائيلي تسليط الضوء على "الوحدة 4400" التابعة لـ"حزب الله" اللبناني، في أعقاب هجوم إسرائيلي استهدف، أخيراً، معدات عسكرية ولوجستية تستخدم لتجميع طائرات مسيرة مصنعة إيرانياً، في منطقة مطار الديماس العسكري بريف دمشق الغربي، حسبما أفادت وسائل إعلام اسرائيلية. وذهب الإعلام الإسرائيلي للحديث عن هذه الوحدة العسكرية، حيث زعم المحلل العسكري، نوعام أمير، في مقال نشره في موقع "مكور ريشون" العبري، أن الوحدة 4400 "هي وحدة نخبة في حزب الله وقد أسسها أمينه العام حسن نصر الله خلال الحرب في سوريا"، أي عمرها "سنوات عديدة"، وذلك "بهدف نقل عناصر وتكنولوجيا إنتاج الطائرات المسيّرة التي يتم انتاجها بعيداً من لبنان". ونقل المحلل الإسرائيلي عن دوائر أمنية زعمها بأن هذه الوحدة مكلفة، أيضاً، بتهريب أسلحة "خطرة" إلى حزب الله مباشرة من فيلق القدس الإيراني، مشيراً إلى أن الوحدة تعمل على الأراضي السورية، وكانت قد تعرضت في السابق لهجمات إسرائيلية استهدفت مواقع تابعة لها.  وتعتبر إسرائيل أن هجومها الذي وقع ليل الجمعة/السبت في دمشق "لم يستهدف موقعاً عادياً، وإنما موقعاً يبني فيه نصر الله شبكة لتجميع قطع المسيّرات الإيرانية"، إذ أن بعض القطع يتم تصنيعه داخل سوريا، والبعض الآخر في إيران، قبل أن يتم التجميع في سوريا، ومن ثم نقلها إلى لبنان، عبر وحدة حزب الله المذكورة، وفق زعم الاحتلال.

أكثر من تسمية في 5 سنوات

اللافت أن الإعلام الإسرائيلي أطلق، هذه المرة، على هذه الوحدة إسم "وحدة المُسيّرات"، بعدما كان يتحدث، في السنوات الماضية، عن مهامها بشأن نقل الصواريخ والوسائل القتالية الأخرى، كما وصفها المحلل العسكري الإسرائيلي نوعام أمير، قائلاً: "لقد تحولت إلى رصيد لنصر الله، وإلى صداع لإسرائيل". بالرغم من أن تل أبيب لا تتحدث علناً عن هذه الوحدة، إلا أن دوائرها الاستخبارية سربت عنها معلومات لصالح وسائل إعلام عربية وإسرائيلية، على شكل جرعات، على مدار سنوات، كلما وقعت أحداث أو هجمات إسرائيلية في سوريا استدعت ذكر الإسم، على غرار الهجوم الأخير.

بيد أن مراجعة "المدن" لمتابعات إعلامية إسرائيلية في العامين 2018 و2019 وما بعدهما، بيّنت أنها أطلقت تسمية أخرى على هذه المجموعة، ألا وهي "الوحدة 108"، إضافة إلى إسم "وحدة التهريب".

وهنا، يبرز السؤال: لماذا تغيّر الإسم؟

الواقع، أنه لا إجابة واضحة. رُبما تَعلق الأمر بما نشره الإعلام العبري قبل ثلاث سنوات، ثم عادت تغريدات إسرائيلية، في "تويتر"، لتُذكّر به، وهو الزعم بأن تل أبيب كشفت الوحدة في العام 2018. ويثير اختلاف التسمية تساؤلاً حول ما إذا كان ذلك دليلاً على تغييرات في بنية الوحدة وآلية عملها، كإجراء أمني اضطراري من حزب الله، بعد الزعم الإسرائيلي بكشف الوحدة 108. لكن صفحة "انتيللي تايمز" (Intelli Times) الاستخبارية الإسرائيلية في "تويتر"، اعتبرت، في تغريدتها، أنه في حال دقة الأخبار عن الهجوم الإسرائيلي الأخير، فإن الوحدة 4400 هي ذاتها المعروفة برقم 108، فعملها وقائدها معلومان، غير أن الجديد، فقط، هو رقم الوحدة. وادعى الموقع الإستخباري أن حزب الله يميل إلى العودة إلى أرقام الوحدات السابقة مثل 1800، 2800، 3800، اعتمادًا على الساحة الجغرافية.

عدد الأفراد

وتقدّر الاستخبارات الإسرائيلية عدد أفراد الوحدة التي يتولى قيادتها "الحاج فادي"، بالعشرات، إذ تتولى مهمات نقل العتاد العسكري إلى لبنان، وليس القتال. وذكرت وسائل إعلام عبرية أن أحد أشقاء "الحاج فادي"، هو صهر الأمين العام حسن نصر الله، للدلالة على موثوقية العلاقة. و"الحاج فادي" هو الإسم الحركي للقيادي في حزب الله، محمد جعفر قصير (55 عاماً)، والذي تصنفه الولايات المتحدة في لائحة الإرهاب منذ أعوام؛ لإتهامه بعمليات نقل أسلحة عبر الحدود السورية-اللبنانية، وأيضاً نقل أموال لحزب الله، وفق وزارة الخزانة الأميركية.  وكانت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية قد تحدثت عن "الحاج فادي" العام 2019، في تقرير لها، بموازاة تقارير سابقة للإعلام العبري تحدثت عن علاقة مباشرة وقوية بين الأخير وكبار ضباط النظام السوري والحرس الثوري الإيراني، ما سهل مهامه اللوجستية في النقل، وإخفاء الأسلحة بوسائل تنكرية، لتشتيت انتباه الاستخبارات الإسرائيلية. وكتبت الصحيفة العبرية مادة عن "الحاج فادي"، في ذلك الوقت، بعد سنة من ادعاء المخابرات الإسرائيلية كشفها الوحدة 108 تحت قيادته، باعتبارها وحدة "التهريب".  وارتبطت المادة بمناسبة أخرى في أعقاب ما وصفته المخابرات الإسرائيلية بمفاجأة بظهور علني لـ"الحاج فادي" في نهاية شباط/فبراير2019، خلال زيارة الرئيس السوريّ بشّار الأسد إلى طهران، واجتماعه مع الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني، ما دفع الإستخبارات الإسرائيليّة إلى تسريب معلوماتٍ عنه إلى المُحلِّل العسكريّ يوآف ليمور لينشرها في صحيفة "اسرائيل اليوم"، ضمن تقرير مُوسّع، عن "رجل الظلّ والمهام الصعبة" في حزب الله، باعتباره "يتولى مهمة التهريب منذ 23 عاماً".  وقال محللون إسرائيليون إن الوحدة 4400 تمتلك آلية تمرّ عبرها وسائل القتال المتقدّمة إلى حزب الله، وهو ما جعل الجهات الأمنية في إسرائيل تقر بأن النجاح في منع نقل الأسلحة لم يتجاوز 70%، ما يعني أن هناك عمليات كثيرة نجحت فيها الوحدة. وكان الموقع الاستخباري "انتيللي تايمز" قد نشر ما سمّاه كشفاً عن الوحدة المذكورة، قبل خمسة أعوام، مفاده أن "قائد الوحدة هو المسؤول عن تهريب الصواريخ الإيرانية من سوريا إلى لبنان". لكن إسم الوحدة وقائدها يعود هذه المرة من بوابة الطائرات المسيرة، أكثر من الصواريخ وأنواع الأسلحة الأخرى، في حين تتصدر المُسيّرات الإيرانية حديث الغرب بسبب اتهام طهران بتزويد روسيا بها لاستخدامها في الحرب الأوكرانية.

 

"شهية" الأسد المؤجلة برّاً وبحراً: الخفّة اللبنانية أثمانها باهظة

منير الربيع/المدن/26 تشرين الأول/2022

يكشف التعاطي اللبناني بملفات ترتبط بالنظام السوري عن "اليفاعة" السياسية لدى المسؤولين اللبنانيين. ينمّ ذلك إما عن ضلال أو عن رغبة في عدم مقاربة الملف بنظرة موضوعية وواقعية وبما يتمناه المرء. وغالباً، مع نظام دمشق لا مجال لأن يدرك المرء ما يتمناه. يظّن بعض اللبنانيين أن بإمكانهم تحويل بشار الأسد إلى عامل مساعد لديهم، أو أنه يتمتع بوداعة تسنح له منحهم ما يريدون وأكثر مما يتمنون. وهنا لا بد من الإشارة إلى أن المفاوضات مع دمشق ستكون شاقة أكثر من أي مفاوضات أخرى، كما أن أثمانها ستكون كثيرة عندما تحين لحظتها الاستراتيجية، وهي لم تحن. لأنها ترتبط بسياقات إقليمية ودولية ولا تقتصر على العلاقة بين لبنان وسوريا فقط. وعندما يحين ذلك الموعد، فإن سوريا لن ترضى بأقل من اتفاق إطار، كما حصل برعاية الأميركيين بخصوص ترسيم الحدود البحرية الجنوبية.

مخاطر مقبلة

لكن خطورة ما جرى، أي تأجيل البحث في ملف ترسيم الحدود مع سوريا إلى فترة لاحقة، لن يكون مرتبطاً فقط بسعي دمشق لتكون صاحبة تأثير في العهد الجديد، أو مع الرئيس الذي يفترض انتخابه. إنما لا بد من العودة إلى الأصل. إذ لم يكن إعلان عون عن الاستعداد للبحث في ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا إلا نتاجاً أو انعكاساً لدعوات متعددة من قبل خصومه، الذين شددوا على التوجه سريعاً لترسيم الحدود مع دمشق. وما دفعه إلى الاستعجال هو سعيه لتسجيل إنجاز جديد في سجّله. أما المخاطر الناجمة عن تلك الدعوات فسيكون لها هدف آخر، وهو التصويب في مرحلة ما بعد توقيع اتفاق الناقورة على سلاح حزب الله، وأن الحزب قد اعترف بإسرائيل، وأنه لا بد من الذهاب إلى البحث في الاستراتيجية الدفاعية لضم سلاح الحزب إلى الدولة. وهذا بحذ ذاته يفتح الباب أمام إعادة البحث في ملف ترسيم الحدود البرية مع دمشق، ولا سيما بما يتعلق بمزارع شبعا، والاعتراف الرسمي السوري بلبنانيتها. وهذا ما لا تبدو سوريا جاهزة له.

اللجوء إلى الجيش

هذا السياق الذي سيتصاعد، معطوفاً على شغور رئاسي وفوضى دستورية وسياسية، ترتبط بعدم الاعتراف بتولي حكومة تصريف الأعمال لصلاحيات رئيس الجمهورية، مع ما قد ينجم عن ذلك من توترات وصدامات، فإنه لا بد من توقع تبديد كل الأجواء الإيجابية التي سترافق "احتفالية" إنجاز ترسيم الحدود البحرية الجنوبية. وستكون البلاد مفتوحة على احتمالات متعددة بما فيها الصدام في الشارع أو اللجوء إلى معادلة شارع مقابل شارع، مع حصول توترات تدفع بالجيش اللبناني إلى التدخل لمنع الانهيار.. فتكون التسوية في حينها حاجة وضرورة يجتمع فيها البعض على قائد الجيش، كمخول لضبط الأمن من جهة، وللبحث في الاستراتيجية الدفاعية من جهة أخرى. وموضوع قائد الجيش لم يغب عن الأسباب التي تم تسريبها لتأجيل زيارة الوفد اللبناني إلى دمشق. إذ اعتبر البعض في لبنان أن قائد الجيش هو الذي رفض البحث في ترسيم الحدود البحرية قبل البرّية، أو من خلال الإشارة إلى أن لا حماسة لبنانية لفتح هذا الملف. إلا أن هذا التسويغ يبقى ناقصاً، أو له أهداف أخرى، أبرزها محاولة إحراج قائد الجيش في موقفه، لا سيما أنه لو وافقت دمشق على ذلك، فلا يمكن لأي طرف لبناني أن يرفض.

اختلاف المقاربات اللبنانية

لا بد أن التوقيت ليس ملائماً بالنسبة إلى النظام السوري حالياً، خصوصاً أن عهد عون شارف على النهاية، ولا يمكن لدمشق أن تبيع هذا الملف لعهد سيغادر. وهذا يمكن أن يكون مرتبطاً بسعي سوري للتدخل أكثر في الملف اللبناني، ويفضل أن يحصل بالتعاون مع رئيس جديد يكون على علاقة جيدة بالنظام السوري. ولا تخفى بعض الاختلافات في المقاربات اللبنانية لهذا الملف، لا سيما في ظل المعلومات التي تحدثت عن اعتذار اللواء عباس ابراهيم عن المشاركة في عداد الوفد. وهذا يعود لسبب من اثنين، أو للسببين معاً، فإما أن يكون ابراهيم مستاءً من طريقة التعاطي ومن تكليف بو صعب برئاسة الوفد، علماً أن مدير عام الأمن العام عمل منذ سنوات على ترتيب العلاقة مع دمشق، وإما أن يكون ابراهيم على علم بأن الزيارة لن تحصل أو لن تنجح. بالنسبة إلى النظام السوري، لا يمكن لعون أو لغيره أن يستند فقط على علاقته القوية بحزب الله، من أجل تمرير ما يريده مع دمشق. فصحيح أن حزب الله قادر أن يمون على النظام السوري في هذا الملف، ولكن أيضاً لدمشق حساباتها الخاصة مع الأفرقاء اللبنانيين. هنا لا معلومات كافية عن جوهر موقف حزب الله، إذا كان يريد الدخول في هذه المحادثات أم لا، لكن الأكيد أن الحزب كان يسعى دوماً إلى تطبيع العلاقة رسمياً مع دمشق، وليس فقط البحث بملف الترسيم. هنا ثمة من يعتبر أن عون وباسيل لم يعطيا حزب الله كل ما يريده في هذا السياق، لا سيما أن باسيل يرفض حتى الآن السير بدعم ترشيح سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، ويرفض التنازل لتسهيل تشكيل الحكومة، ما يعرقل مساعي حزب الله.

 

الفاتيكان يؤنّب ماكرون: لا تلعب بـ"الطائف"

د. محيي الدين الشحيمي/أساس ميديا/الثلاثاء 25 تشرين الأول 2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/112976/%d8%af-%d9%85%d8%ad%d9%8a%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%ad%d9%8a%d9%85%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%a7%d8%aa%d9%8a%d9%83%d8%a7%d9%86-%d9%8a%d8%a4%d9%86%d9%91%d8%a8-%d9%85/

ما يزال لبنان ملفاً حارَاً على الخريطة السياسية الدولية بسبب موقعه الجيوبولتيكي. أهميته ارتفعت مع الشروع بوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق ترسيم الحدودي البحرية مع إسرائيل. وقد تدخّل الرئيس الأميركي جو بايدن شخصياً للفوز بهذا الإنجاز الدبلوماسي. هذا الاتفاق وإن كان يضمن أمن إسرائيل في البحر، إلا أنّه يحفظ استقراراً اقتصادياً لسلع استراتيجية كالطاقة والنفط ويحتاجها العالم كلها لتدبير اقتصاداته، وذلك في أيام السلم، فكيف بمثل هذه الأيام حيث الحرب الروسية على أوكرانيا والتي صارت تهدد مصادر أوروبا من الطاقة؟ السؤال إجابته في السياسة أكثر من كونها في الاقتصاد. كلاهما ضامن للآخر. في السياسة الأمر معقد بعض الشيء بسبب من تراكم إشكاليات صارت معضلات مثل الشغور في الرئاستين الأولى والثانية. الأسوأ كان في ما انبعث عن عقد "طاولة حوار" هدفها البحث باتفاق الطائف، عشية الذكرى الثالثة والثلاثين لتوقيعه في المملكة العربية السعودية.

"عناية" الفاتيكان وفرنسا

وِضِع اتفاق الطائف على طاولة البحث في لحظة انعدام التوازن الداخلي وبروز غلبة حزب الله على سائر الإجتماع اللبناني. ما زاد من منسوب القلق والهواجس عند المكونات اللبنانية. وهذا انسحب إلى الفاتيكان وفرنسا بما يمثلان روحياً وثقافياً وسياسياً عند اللبنانيين. بحسب مصادر سياسية وإعلامية موثوقة، وتحت عنوان "السلام الدولي"، سيجتمع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع قداسة البابا فرنسيس للمرّة الثالثة في جلسة خاصة مرتقبة في مطلع الأسبوع المقبل بروما، ضمن فعّاليات وافتتاحية المؤتمر الدولي للسلام، الذي دعا إليه مجمّع "سانت إيديجيو"، إلى جانب زعماء سياسيين ودينيين، وهو جمعية كاثوليكية مكرّسة للخدمة الاجتماعية في العالم بعنوان "صرخة سلام". تُلقّب هذه الجمعية بـ"الأمم المتحدة الصغيرة" والنسخة المصغّرة للجمعية العامّة. وهذا دلالة واضحة على أهمّيّتها، إذ اكتسب هذا المحفل منذ العام 1968 الحيّز المهمّ والخبرة الكبيرة في التسويات ومعالجة الأزمات والنزاعات، والمفاوضات والوساطات الدولية لأهمّ المشكلات العالمية، إلى جانب "قمّة الأديان والسلام" السنوية التي تنظّمها جماعة سانت إيديجيو الكاثوليكية في إيطاليا، وأهمّ مواضيعها المطروحة هذه السنة هي الحرب في أوكرانيا، ومشكلة الطاقة في أوروبا، والملف اللبناني" وقضية اللاجئين في العالم. أن تكون الجلسة خاصّة فهذا ليس أبداً عاديّاً وعابراً. وهذا يعني أنّ مواضيعها غير تقليدية وملحّة ومتقدّمة كثيراً على غيرها. على الرغم من عدم تأكيد الإليزيه حصولها حتّى الآن، بهدف عدم التداول بها إعلامياً وتجنيبها النقاش لإبقائها في خانة دبلوماسية الكواليس. هناك ارتياب مشروع وانزعاج كبير عند الحبر الأعظم اتجاه لبنان واتجاه الرئيس الفرنسي نفسه، بحسب مصادر خاصة لـ "أساس". ما يقلق الفاتيكان وحبرها الأعظم أوّلاً وقبل الاستحقاق الرئاسي، هو مستقبل الدولة اللبنانية وشكل نظامها وطبيعة الشراكة الفعلية القائمة على العيش المشترك، وأن تصبح المناصفة في خطر أو من الماضي لمصلحة صيغ مختلفة غير مستحبّة، لكنّها مقبولة بحكم الأمر الواقع، أبرزها المثالثة الذائعة الصيت. فرئيس الجمهورية له عهده فقط، ويأتي ويذهب، في حين أنّ للجمهورية كلّ العهود، وهي التي يجب أن تتعافى وتبقى. تناقش هذه الجلسة المشكلات الدولية وسبل تكريس السلام والعدالة الإنسانية، وستتطرّق بعمق أكبر إلى الوضع الكاثوليكي والمسيحي العالمي في كلّ دول العالم، وانطلاقاً منه سوف يتم تناول أزمة لبنان الذي يُعتبر احد الهواجس الكبرى عند البابا فرنسيس.

مخاوف البابا وحاجات الفاتيكان

يدرك البابا أنّ لبنان بلد الرسالة ومكان تعايش الأديان والثقافات والقوميّات المختلفة يواجه خطراً محدقاً ومصيرياً، ويتخوّف من أي طارىء يمسّ وحدة الشعب والتراب وسيادة الدولة. ولطالما حظي لبنان بخاصيّة فريدة لدى كلّ من الفاتيكان وفرنسا. البلدان يرتبطان به بعلاقات مميّزة محورها المصلحة والسياسة والتاريخ والعقيدة والدين وحتّى الانتماء، وقد استُثمرت دائماً لمصلحة لبنان الدولة. فلن يرضى كلّ من الفاتيكان وفرنسا بأن يفقد لبنان بريقه في هذا الشرق، ولن يرضيا لمسيحيّيه، بالتحديد، بغير أو أقلّ من المناصفة، ولا بديل عن الشراكة الفعليّة التي كرّسها الطائف. لذلك يحتاج الفاتيكان وحبرها الأعظم إلى توضيح من فرنسا ورئيسها ماكرون حول الحقيقة والجدوى من طرح المثالثة والصيغ السياسية المختلفة، حين طرح فكرة الاتفاق على "عقد جديد للبنان" إبّان زيارته بيروت عشيّة تفجير المرفأ. فهل كان القصد من "العقد الجديد" تطوير الدستور فقط بسقف وثيقة الوفاق الوطني؟ كلّها أمور بحاجة إلى التثبيت والتوضيح، بمعزل عن أنّ القرار الرسمي الفرنسي في لبنان هو "مع الطائف"، وأنّ الاتفاق أخيراً على البيان الثلاثي في نيويورك، بتوقيع فرنسا وأميركا والسعودية، يعكس الإجماع العربي الدولي على حماية دستور الطائف.

المطلوب من الرئيس ماكرون هو إسكات النشاز السياسي غير الرسمي، وعدم اللعب على الحبال وإحراج نفسه وتضييع الثقة أكثر، والاستفادة من تلاحمه مع إيران وحزبها في لبنان بهدف تكريس الإجماع الدولي حول لبنان. فالأولوية هي في المحافظة على المعادلات التي يتميّز بها بلد الأرز كواحة للديمقراطية في الشرق بنظامه وشراكته الفريدة، والتنوّع الجميل الذي يكرّسه. الجلسة المرتقبة هي لتوحيد المقاصد، وللتأكيد أنّ لبنان هو دولة ورسالة وليس صندوق رسائل، وأنّ أرضه يجب ألا تكون ساحة للصراعات الإقليمية والدولية، ولا بدّ من تكثيف الجهود لدعمه للحفاظ على صورته ومضمونه الديموقراطي وتعدده الروحي والثقافي.

لبنان تحت الرعاية

أنار المجتمع الدولي أضواءه الخضراء المتعلّقة بالملف اللبناني، وأطلق العنان لتوربيناته لتوحيد الجهود باستخدام المنطق السياسي، ومبدأ المصالح والعلاقات الدولية وفنّ إدارة المؤسسات، ودعا إلى استثمارها جميعاً لبلوغ غاية التسوية في لبنان، وبالتالي الاستقرار، فكان البيان الثلاثي الأميركي ـ السعودي ـ الفرنسي الذي قال بوضوح أن اتفاق الطائف هو السقف السياسي لأية تسويات داخلية، كما أنّه "الحماية" من أيّ تسويات خارجية. البيان الثلاثي في الجمعية العامّة للأمم المتحدة جاء نتيجة الجهد السعودي الفرنسي، على الرغم من الإرباك السياسي الفرنسي، وسببه ما تعانيه فرنسا أوروبيّاً ومحليّاً من ظروف ضاغطة. إلا أنّ القرار الرسمي الفرنسي هو مع الطائف فقط، بغضّ النظر عن بعض المناورات النظرية والاستشارية "الما تحت حكومية"، التي أحرجت الإليزيه إزاء طرح الصيغ والمعادلات الشاذّة كالمثالثة، غير المرحّب بها دولياً وعربياً وفاتيكانياً وأوروبياً وأميركياً.لم يعد المجتمع الدولي بقادرعلى تحمّل أيّ انفلات إضافي للأزمة اللبنانية ولأيّ انحلال لفوضى السلطات، وبات مقتنعاً بأنّ الأزمة في لبنان هي أزمة ناتجة عن عدم تطبيق اتفاق الطائف. وبالتالي فالمطلوب تطبيقه وليس تعديله.

 

بعد "الفوضى الدستورية"... عون يهدّد بـ"خضّات أمنية"

ملاك عقيل/أساس ميديا/الثلاثاء 25 تشرين الأول 2022

لولا "التشويق" الذي اعتمده بعض نوّاب قوى التغيير بالتأكيد أنّهم في صدد الإعلان عن مرشّحهم في الجلسة الرابعة لانتخاب رئيس الجمهورية أمس لمرّ الاستحقاق بضجّة أقلّ من روتين انعقاد لجنة البيئة أو الرياضة النيابية. فقد طغت ملفّات أخرى بقوّة على المحاولة الفاشلة للتفتيش عن رئيس "ما بعد" ميشال عون. خصوصاً أنّ الجميع، من دون استثناء، يستعدّ لاستقبال "فخامة الفراغ" ولوقت لا أحد قادر منذ الآن على تحديد مهلته الزمنية. يبدأ الأمر بوهج التوقيع على تفاهم الترسيم البحري و"جرصة التنقيب" عن وفد الناقورة في ظلّ رفض الجيش المطلق تحمّل وزر توقيع التفاهم ولا ينتهي بصخب الاستعداد لمفاوضات الترسيم البحري شمالاً مع سوريا وجنوباً مع قبرص، وبدء العدّ العكسي لمغادرة عون قصر بعبدا، والأهمّ مواكبة محاولات الإنعاش الأخيرة لمحاولة تشكيل حكومة جديدة... سجّلت حصيلة أمس تراجعاً في الأوراق البيضاء من 63 (جلسة 29 أيلول) إلى 55 (جلسة 29 تشرين الأول) إلى 50 في الجلسة الأخيرة. مع العلم أن تسعة من النواب الـ14 الذين تغيّبوا عن الجلسة كانوا سيصوّتون للورقة البيضاء وهو ما كان سيرفع عدّادها إلى 59

خليفة بدلاً من حنين

بدأ الـ suspense"التغييريّ" قبل ساعات قليلة من انعقاد الجلسة الرابعة لانتخاب رئيس الجمهورية بتصريحات للنائب المُقاطِع لاجتماعات تكتّل نواب التغيير وضّاح الصادق، اعتبر فيها النائب السابق صلاح حنين "أكثر شخص مؤهّل لرئاسة الجمهورية. وفي حال الفراغ يكون هناك مرشّحان قائد الجيش ومرشّحنا". مع العلم أنّ تعديل الدستور لانتخاب قائد الجيش رئيساً للجمهورية يُعتبر من أكثر النقاط الخلافية بين فريق "التغييريين". لكن لاحقاً أعلن الصادق أنّه اقترع لميشال معوّض. في المقابل كان التوافق بين نائبَيْ صيدا أسامة سعد وعبد الرحمن البزري وبعض نواب كتلة قوى التغيير قد قطع شوطاً من خلال تبنّي اسم الدكتور عصام خليفة، وهو الأمر الذي مهّد له النائب ملحم خلف بحديثه عن "مقاربة مختلفة للجلسة ورسائل"، إضافة إلى النائب فراس حمدان الذي اعتبر أنّ خليفة "يمثّل مبادئ 17 تشرين"، والنائب ميشال الدويهي الذي قال إنّه "ضمير الخط 29"، فيما عدد الأصوات التي نالها خليفة (10 أصوات) يؤكّد أنّه لم ينَل تأييد كلّ التغييريين. بدا الانقسام فاضحاً داخل ملعب هؤلاء، فاستفاد من تسرّب الأصوات داخله فريق "لبنان الجديد" الذي ارتفع سكوره من 10 إلى 13 نائباً. وقد وصل الأمر إلى حدّ التشكّك في وضع نوّاب تغييريّين ورقة بيضاء في صندوقة الاقتراع.

"قادة أركان" الأوراق البيضاء

في المقابل تمسّك معسكر التيار الوطني الحر وحزب الله باستراتيجية الأوراق البيضاء كي يُخفي عورة عدم توافقه على اسم محدّد ولأنّه يُسلّم بصعوبة فرض رئيس فيما يُحارب مرشّحَ "التحدّي" على جبهة القوات-الاشتراكي والقوى الداعمة لميشال معوّض. فعليّاً، مشكلة هذا المعسكر هي بين "قادة أركانه" قبل أن تكون مع معسكر الخصم في سعيه معه إلى الوصول إلى مرشّح تسوية. سجّلت حصيلة أمس تراجعاً في الأوراق البيضاء من 63 (جلسة 29 أيلول) إلى 55 (جلسة 29 تشرين الأول) إلى 50 في الجلسة الأخيرة. مع العلم أن تسعة من النواب الـ14 الذين تغيّبوا عن الجلسة كانوا سيصوّتون للورقة البيضاء وهو ما كان سيرفع عدّادها إلى 59. يُذكر أنّ النائب جميل السيّد اقترع في الجلسة الماضية لـ"الدكتاتور العادل"، وقدّم أمس تعازيه على ورقة الانتخاب بكتابة عبارة "العوض بسلامتكم". لولا "التشويق" الذي اعتمده بعض نوّاب قوى التغيير بالتأكيد أنّهم في صدد الإعلان عن مرشّحهم في الجلسة الرابعة لانتخاب رئيس الجمهورية أمس لمرّ الاستحقاق بضجّة أقلّ من روتين انعقاد لجنة البيئة أو الرياضة النيابية

نكسة معوّض

سُجّلت النكسة الكبرى على جبهة ميشال معوّض الذي يبدو جليّاً أنّ هناك من يتلاعب بأعصابه، وربّما يكون سمير جعجع نفسه المسؤول الأوّل عن حرق اسمه تدريجياً. فبدلاً من أن يرتفع السكور فوق الـ 42 صوتاً (كان هناك نائبان غائبان بحسب معوّض، ما يرفع العدد إلى 44 يومها)، حصيلة جلسة 20 تشرين الأول، تراجع أمس إلى 39 بسبب تغيّب 4 نواب، 3 من كتلة القوات، إضافة إلى نديم الجميّل، بحسب معوّض. والأرجح أنّ صوتي "تكتل الاعتدال الوطني" قد حجبا عن معوّض، وأضيف إليه صوت الصادق، ليصير العدد (39 + 4 غائبين = 43، فيكون التراجع بصوت واحد، بحسب تصريح معوّض بعد الجلسة.

قنبلة رئاسيّة

حَمَلَ طرح اسم خليفة على بُعد ساعات من توقيع التفاهم التاريخي مع إسرائيل، بوساطة أميركية، رسائل مباشرة وقوية. فالمؤرّخ اللبناني الدكتور خليفة فجّر قبل أيام فضائح من العيار الثقيل حين أكّد أنّ "الخط 23 هو خط إسرائيلي لا أساس علميّاً وقانونيّاً له، و"كاريش" لازم يكون لإلنا، وما يُسمّى بـ "قانا" هو امتداد لحقل كاريش"، متّهماً "عون وبرّي وميقاتي بالخيانة العظمى". كان الأمر كافياً للجزم أنّ "اقتحام" اسم خليفة المشهد الرئاسي لم يكن بهدف إيصاله إلى بعبدا، بل تفجير قنبلة على بُعد أيام قليلة من نهاية الولاية الرئاسية، ووضع برّي وميقاتي في زاوية الاتّهام السياسي المباشر بالتخلّي عن جزءٍ من الحدود البحرية جنوباً. وهو اسم يشكّل استفزازاً لمحور الممانعة أكثر من معوّض نفسه. في الوقائع، تقلّص حضور الـ 110 نواب في الدورة الأولى  إلى 79 في الدورة الثانية، فطار النصاب مُجدّداً بهمّة "ناسفي" جلسة الانتخاب بالأكثرية المطلقة، ضمن مسرحية ممجوجة تفضح القصور السياسي والنيابي الهائل في معالجة ومواكبة إحدى أخطر الأزمات في تاريخ لبنان الحديث. لم يكن ممكناً أمس تجاوز مشهد ضارب في الوقاحة: عسكري متقاعد ومُقعَد تجرفه السيول داخل سيارته وتؤدي إلى وفاته، ونواب تحت قبّة البرلمان يتسلّون ويتسامرون ويضحكون وبطريقهم "يفجّرون" نصاب جلسة رئاسية. لقد تبيّن أنّ تأجيل برّي لجلسة الانتخاب الخامسة التي حدّد موعداً لها الخميس المقبل إلى موعد لاحق مردّه إلى تزامن ذلك مع موعد توقيع لبنان على ورقة التفاهم البحري مع إسرائيل.

الحكومة أوّلاً

في الواقع، طغت "أخبار" الحكومة على جلسة الرئاسة أمس. فانشغال الوسيط اللواء عباس إبراهيم بإنهاء الترتيبات اللوجستية لعودة قوافل النازحين السوريين لم يمنعه من الاستمرار في محاولة الإنعاش الأخيرة للحكومة التي سيظلّ احتمال ولادتها قائماً حتى 31 تشرين الأول، على أن يوقّع عون مراسيمها قبل مغادرته وتكون "الثقة" مؤجّلة إلى ما بعد نهاية الولاية الرئاسية.

عون: الحكومة أو الفتنة

وفيما رُصِد تراجع بعبدا عن السقوف العالية من خلال بيان رئاسة الجمهورية الذي نفى عزم الرئيس عون إصدار مرسوم قبول استقالة الحكومة (لم يشِر البيان إلى صحّة أو عدم صحّة توجّه عون إلى الطلب من وزرائه مقاطعة أعمال الحكومة)، فإنّ مقدّمة نشرة "OTV"  في اليوم نفسه تجاوزت كلّ السقوف من خلال التحذير: "إمّا حكومة جديدة وإمّا كارثة سيتحمّل مسؤوليّتها من يمعنون في تعطيل التأليف، لاعبين بالنار، ومهدّدين بدفع البلاد نحو مجهول ما بعده مجهول. كما يتحمّل مسؤوليّتها من حاول ويحاول تخطّي موقع رئاسة الدولة، ساعياً بكلّ ما أوتي من أدوات المكر والاحتيال السياسيَّين، إلى فرض تركيبة حكومية لا تحظى بموافقة الموقع الأوّل في الدولة". إلى ذلك ربطت المحطة المحسوبة على العونيين حصول "الكارثة" بـ"احتمال حصول خضّات أمنيّة مباشرة أو تلك الممكنة على مستوى الأمن الاجتماعي، كنتيجة حتمية للفراغ السياسي"، مؤكّدة أنّ "المشهد خطير ومخيف. وممنوع تولّي (حكومة تصريف الأعمال) ما خصّصه الدستور من صلاحيات لرئيس الجمهورية"، لافتة إلى أنّ "رئيس الجمهورية، ومعه التيار الوطني الحر، يملكون مجموعة من الخيارات الكفيلة بمنع الانزلاق في المحظور، ومنها بدايةً كلّ ما يتّصل بإسقاط الصفات القانونية والمقوّمات الشرعية عن الحكومة الحالية، كي لا تتحوّل إلى أداة للفتنة ومصدر لتهديد الوفاق".

 

نهاية عهد التخريب: العودة إلى الطائف لاستعادة الدولة

رضوان السيد/أساس ميديا/الثلاثاء 25 تشرين الأول 2022

نهايات عهد ميشال عون وصهره جبران باسيل مثل بداياته: لا هَمَّ غير هدم الطائف والدستور ووثيقة الوفاق الوطني. والغرض من وراء ذلك: لا غرض ولا هدف غير كراهية العيش المشترك، والأمل المستحيل في أن يسريَ بعد عون على يد صهره ما سرى في أيّامه المجيدة: لا دستور ولا قانون وحتى لا مزرعة إلاّ إذا انحصرت ملكيّتها بصهره وبأعوانه.

مقدمات الطائف

رُويت القصّة مئات المرّات، ولا بدّ من إعادة روايتها ليتّضح معناها:

ظلَّ النزاع الداخلي يتفاقم بعد خروج قوات منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان. وفي المناطق ذات الغالبيّة المسلمة استمرّ الصراع لتصفية شبكات ياسر عرفات، كما جرت التسمية. واستمرّ أيضاً الصراع للسيطرة على المدن السنّيّة: بيروت وطرابلس وصيدا. ولمّا تحقّق ذلك للسوريّين العائدين وأتباعهم، حاولوا القيام بما يشبه ذلك في مناطق الجبل والساحل المسيحيّ، فلمّا فشلوا في ذلك (1985)، ازدادت المؤتمرات بالخارج لحلّ النزاع (الداخلي) ما بين لوزان وجنيف، واجتماعات وزيارات لجنة الوساطة العربية.

كلّ ذلك ما أدّى إلى نتيجة، لثلاثة أسباب:

- لأنّ المسيحيين المقاتلين والسياسيين ما أرادوا التنازل عن شيء.

- ولأنّ السوريّين ما كانوا قد اطمأنّوا إلى السيطرة الكاملة.

- ولأنّ الجنرال عون، قائد الجيش يومئذٍ، أراد ضمان الوصول إلى رئاسة الجمهورية، فشنّ حربين، أُولاهما داخلية للانفراد بالسيطرة في المنطقة المسيحية (حرب الإلغاء)، وثانيتهما حرب التحرير لمحاولة إخراج الجيش السوري من لبنان.

الطائف.. والأخضر الإبراهيمي

ذكّرنا السفير السعودي بلبنان وليد البخاري - أثناء إعلانه الاحتفال المشكور بالذكرى الثالثة والثلاثين لاتفاق الطائف - بشخصيّات ذلك العهد العربي الذي ما ترك سبيلاً إلّا وحاوله لإنهاء النزاع في لبنان وعليه، واستعادة الدولة: الملك فهد وسعود الفيصل، والأخضر الإبراهيمي، ورفيق الحريري.

في كلّ مؤتمرات القمّة العربية واجتماعات الجامعة العربية كانت المشكلة اللبنانية بنداً ثابتاً، ولجان الوساطة تتوالى بما في ذلك التواصل مع الدول الكبرى، والعلاقات السعودية مع الرئيس السوري حافظ الأسد. أمّا رفيق الحريري فقد كانت مهمّته (آتياً دائماً من السعودية عبر سورية) الاتصال والتواصل مع زعماء السلاح والسياسيّين (وقد صاروا خليطاً مشتركاً ومتشاركاً) لإقناعهم بالتلاقي على حلٍّ وسطٍ لا يقتل الذئب ولا يُفني الغنم (كما يُقال).

الجنة ولو بالسلاسل

على وقع الإيذاء الذي نزل بالجميع بسبب المقتلة اللبنانية، واستشراف المملكة والوسطاء وجود فرصة، حملت السعودية نواب لبنان (1989) المجدَّد لهم منذ انتخابات العام 1972 إلى مدينة الطائف، وقال لهم سعود الفيصل: في يدكم إنقاذ بلادكم من الهلاك بعد خمسة عشر عاماً من الاقتتال والدمار، لن تخرجوا من هنا إلاّ بالتصالح على دستورٍ جديد.

في الآثار النبويّة مَثَلٌ ضربه النبي (ص) للإصرار على الإنقاذ عندما قال لمعاندي دعوته ما معناه أنّه يريد قيادتهم إلى الجنّة ولو بالسلاسل، أي غصباً عنهم. فالمسلمون كانوا يريدون السلام بأيّ ثمنٍ لكنّ المسلَّحين من بينهم كانوا يريدون تغييراً يُشركهم في السلطة التي قاتلوا للوصول إليها.

أمّا المسيحيون فكانوا سيّئي المزاج بشكلٍ عام. وصحيح أنّ البطريرك صفير كان مع "اتفاق الضرورة"، كما سمّاه. لكنّ الجنرال عون، المعتصم بالقصر الجمهوري حين إقرار الاتفاق، كان ضدّ أيّ شيء يحول دون وصوله للرئاسة. لذلك وقف بعسكره ضدّ الاتفاق، وهجم على البطريرك، وحاول منع النواب، العائدين من الطائف بعد الاتفاق، من انتخاب رئيسٍ للجمهورية. وما أمكن الخلاص من تعطيلات عون (مؤقّتاً كما تبيّن فيما بعد) إلّا بتدخّل القوات السورية التي طردته من القصر فلجأ إلى السفارة الفرنسية، ثمّ غادر إلى المنفى في باريس.

لماذا هذه التفاصيل؟

لأنّه لا ينبغي الحكم على الاتفاق وعلى السياسات العربية (وليس السورية) تجاه لبنان، بمنظار العهد العوني. فقد أنهى اتفاق الطائف الحرب، وأعاد المؤسّسات الدستورية إلى العمل. بيد أنّ فاعليّته تأثّرت باستمرار الوجود العسكري والمخابراتي السوري الذي نجح في إيقاف تطبيق بعض بنوده. في حين شكَّل الإعراض/الاعتراض المسيحي عامِلَ عرقلةٍ في تطبيق بنودٍ أُخرى مثل إنهاء الطائفية السياسية، وإنشاء مجلس للشيوخ، وإحلال اللامركزية، ووضع قانون مستنير للانتخابات. كانت مشكلة بعض المسيحيين مع الطائف أنّه قلّص من صلاحيات رئيس الجمهورية، وجعل السلطة التنفيذية في يد مجلس الوزراء مجتمعاً، وترك للرئيس مهمّات حماية الدستور وعقد المعاهدات وحقّ الفيتو على قرارات الحكومة ومجلس النواب، وهي صلاحيّات شاسعة.

عهد التخريب

لم يستطع الرئيس رفيق الحريري، الذي أعاد الإعمار ونهض بالاقتصاد، وأحيا المؤسّسات، وأعاد العرب والعالم إلى لبنان، أن يُرضي السوريّين ولا المسيحيّين. ولذلك لم يتمكن من التقدّم في تطبيق بنود اتفاق الطائف في الوقت الذي كسب فيه مساحةً للسلم الداخلي وتهدئة النفوس.

أمّا بعد استشهاده (2005) وعلى الرغم من النهوض الوطني الشامل ومن ضمن طموحاته إكمال تطبيق الطائف، ما عاد ذلك ممكناً بعد اتفاق زعيم حزب السلاح مع الجنرال عون العائد من المنفى على التحالف (2006) وتبادل المصالح: يوافق الجنرال على تغطية حزب الله وسلاحه، وبخاصّةٍ إذا صار رئيساً، في مقابل مساعدته في نقض الطائف، لاستعادة صلاحيات الرئاسة المزعومة التي أكل عليها الدهر وشرب.

هكذا يمكن القول إنّ هذا المسار التخريبيّ للدولة وسلطاتها وعيش المواطنين المشترك قد بلغ ذروته بين عامَيْ 2008 (احتلال بيروت من جانب الحزب المسلّح) و2016 عندما صار عون رئيساً بالفعل، وهو الذي تنتهي ولايته الآن بعدما أبدع الطرفان، ومَن تحالف معهما أو سكت عنهما، في تخريب الدولة والوطن وحياة المواطنين وعيشهم.

ماذا فعل العهد الزاهر ليس طوال ستّ سنوات، بل منذ دخوله إلى الساحة السياسية ومناصب الدولة والوزارات بعد العام 2008؟

لن نتحدّث عن الفساد الفظيع والسطوة على إدارات الدولة والإيغال في نهب المال العامّ، والإساءة إلى علاقات لبنان مع العرب والعالم، لأنّ ذلك كلّه ظاهر على كلّ شفةٍ ولسان وبالوثائق. بل إنّه الجزء المفضوح في عمليات تخريب حياة المواطنين وعيشهم، وهدم المؤسّسات التي بناها الآباء والأجداد، والاستيلاء من أجل الفساد على وزارات بعينها ما تزال بيد أتباع عون حتى اليوم، وإلى ذلك المرافق والإدارات والمناصب العامّة.

منذ اليوم الأوّل لرئاسته أصرَّ عون على أن يرأس دائماً مجلس الوزراء وأن لا قرار بدون إرادته، بل بعد العام 2011 صار ثلثا مجلس الوزراء بيده ويد حزب السلاح وحلفائهما. وفي أيّ وقت، وفي كلّ وقت كان الصوت عالياً من جانبه ومن جانب أعوانه ومستشاريه في ضرورة إسقاط الدستور أو تعديله لصالح الرئيس. وعندما وجد أنّه لا يمكن جمع أكثرية مجلس النواب من أجل ذلك، ما تردّد في الخروج في كلّ مناسبة وبدون مناسبة على الدستور وعلى القوانين. وقد سمعت أحد مستشاريه وكان وزيراً للعدل في محاضرة بالجامعة اليسوعية عام 2017 يقول: "الطائف ضروريّ تغييره، وإن لم يمكن بالمسار المشروع فمن طريق الحيلة والتأويل. وعندما يتعذّر ذلك نخرج عليه ببساطة وليجرؤ أحدٌ على الاعتراض".

التعطيل العوني منذ الثمانينات

منذ أواخر ثمانينيّات القرن الماضي، وبسبب عرقلاتٍ من جانب عون وأنصاره، كان هناك تعطيل في رئاسة الجمهورية (حالة فراغ) لأكثر من خمس سنوات انتظاراً للقائد المنقذ. حتّى في العهد الميمون زاد التعطيل في تشكيل الحكومات (كما هو الحال الآن) لأكثر من سنتين. وما زاد ذلك رئاسة الجمهورية قوّةً ولا شعبيّة. ثمّ إنّ سمعة العهد لدى المسيحيين شديدة القتامة. وما تعلّم المسيحيون كثيراً من درس بشير الجميّل، لكنّهم تعلَّموا بعد التجارب المرّة مع عون فيما نأمل ونرجو. ولنستمع إلى خطابات البطريرك الراعي منذ عامين وأكثر.

بيد أنّ تسلّقات الرجل وصهره،التي وصفنا بعضها، ضربت السلطة التنفيذية هيبةً وصلاحيّات. وتتحمّل جزءاً من المسؤولية النخبةُ السياسيةُ الإسلاميةُ السنّيةُ والشيعية. والسُنّة بالطبع أكثر من الشيعة لأنّ واحداً منهم هو الذي يتولّى منصب رئيس الحكومة. وعندما كنّا نسأل طوال السنوات الماضية: لماذا هذا التهاون بحقّ الوطن والمواطنين؟ كان البعض يجيب بالصعوبات العملية: لا يمكن تشكيل حكومة بدون رضا الرئيس، ورضا الرئيس انتحار لأنّه يريد أخذ كلّ شيء، وبعد مقاومة أشهر يُعطى كلّ شيء، ثمّ لا تتيسّر أعمال الحكومة إلا بإطاعة أوامر جبران باسيل! أمّا البعض الآخر فيقول: لا تجد سياسيّاً مسيحياً معتبَراً مستعدّاً لرفع الصوت من أجل الطائف والدستور، وأمّا الشيعة فقيَّدهم حسن نصر الله بالتحالف مع عون، بينما يفكّر البعض الآخر بضرورة تغيير الطائف لإعطاء الطائفة الغالبة موقعاً متميّزاً. ماذا تريدنا أن نعمل؟ يدٌ واحدةٌ لا تصفّق.

ما الموقف الآن؟

ليست للدستور شعبية معتبَرة، وسمعته سلبيّة مع أنّه لم يطبَّق أو أنّه لم يُجرَّبْ. ولذلك تجد هؤلاء "النوابت" الذين يسمّون أنفسهم "تغييريّين"، ضدّ الطائف. مع أنّهم يعلمون أنّهم يسُرّون بذلك عوناً وصهره. وقد استغربت عدم الخبرة التي بدا عليها الرئيس الفرنسي عندما سايَر أولئك الذين يدعون إلى تغيير النظام. والفرنسيون هم الذين نشروا في الأيام القليلة الماضية إحصاءً يُبيّن أنّ عدد كلّ المسيحيين في لبنان لا يزيد عن ثلاثين في المئة. ولهذا ستكون المطالبة بحقوق طائفية من دون طائل. أمّا الشباب الذين يدّعون المطالبة بالتغيير الراديكالي والعلمانية الكاملة فسخفاء. وهم من حيث يقصدون أو لا يقصدون يريدون إلغاء المسيحيين من المعادلة السياسية، مرّة مع السفيرة السويسرية، ومرّة مع السفيرة الفرنسية. كلّها طبخات محترقة ولا تنفع، وتضرّ أكثر ما تضرّ بالمسيحيّين.

لدينا من الأيام القليلة الماضية حَدَثان لصالح الطائف:

- أوّلهما تصريح الرئيس نبيه برّي رئيس مجلس النواب أنّه يريد رئيساً للبنان يحافظ على الطائف والدستور. لقد تأخّر الأستاذ كثيراً، لكنْ أن تأتي متأخّراً خير من أن لا تأتي أبداً.

- وثاني الحدثين دعوة سفير المملكة العربية السعودية بلبنان إلى الاحتفاء بالطائف في 5/11/2022. والمملكة هي التي حفظت وجود لبنان وعيشه المشترك بالطائف، وفي الدعوة وعدٌ باستمرار الاهتمام العربي بلبنان بعد الطائف كما كان قبله.

التجارب المؤْسية لثلاثة وثلاثين عاماً بعد الطائف، تفيد أنّ اتفاق الطائف هو من حيث الحساسية والأهميّة مثل الميزان المتعادل الكفّتين. وقد تعطّل حيناً وداخله الاختلال أحياناً، وقد تسبّب الاختلال في الكفّتين في إحداث شروخٍ تبدأ ولا تنتهي. نحن في آخر أعمار جيل الطائف، وما يزال على هذا الجيل، وبينهم سياسيون فقهاء دستوريون، واجب عرض الطائف والدستور ووثيقة الوفاق الوطني على الجمهور بكلّ السبل، وأكثر ممّا فعلنا جميعاً من قبل. فلا يكفي أن يكون رئيس الجمهورية الجديد مقتنعاً بالطائف ويبقى ذلك مضمراً، بل ينبغي أن يتعهّد في قَسَمه بالحفاظ على الدستور وتطبيقه. ويجب من أجل المصلحة الوطنية أن يتمكّن عقلاؤنا من الاتفاق على ذلك مع الرئيس المرتجى. أنا أعلم كما يعلم سائر المراقبين أنّ المشكلة ليست حالياً في الدستور، بل في السلاح والفساد والاختلال في العلاقات الدولية والإقليمية. لكنّ هذا الميزان الذي أُقيمت كفّتاه بالإجماع ليبقى العيش الوطني والسلم والدولة، لا يمكن الإخلال به أو نسلِّم باستمرار العيش تحت سطوة المسلّحين وراديكاليّي الطائفية الحاقدة والتغييريّين الحمقى!

 

ميشال عون... بين بشارة الخوري وفؤاد شهاب!

ايلي القصيفي/أساس ميديا/25 تشرين الأول/2022

ليس الرئيس ميشال عون، بالمعنى السياسي، أيّاً من الرؤساء الياس الهرواي وإميل لحود وميشال سليمان، كأنّ انتخابه رئيساً للجمهورية في 31 تشرين الأول 2016 هو قفزٌ فوق كلّ رؤساء ما بعد الطائف ما خلا الرئيس رينيه معوّض الذي لم يحكم. أي كأنّ انتخابه هو امتدادٌ لتعيينه رئيساً للحكومة الإنتقالية في 22 أيلول 1988 من قبل الرئيس أمين الجميل. هكذا حكم ميشال عون، ولو على نحو موارب، رئيساً من الجمهورية الأولى في الجمهورية الثانية. لكنّ وصوله إلى الرئاسة كان نتيجة لمسارات الجمهورية الثانية وتحولّاتها، ولعلّ تحوّلها الأهم قد حصل لحظة انسحاب القوات السورية من لبنان في 24 نيسان عام 2005. قبل ذلك التاريخ كان الحكم السوري للبنان قد عطّل الجمهورية أو هو أنتج جمهورية من نوع خاص، فلا هي الجمهورية الأولى ولا  الثانية، بل بينَ بين، وبحسب مصلحته. ولعلّ السمة الأبرز لـ "جمهورية الوصاية السورية" كانت في التحييد السلبي للصراع الطائفي على السلطة المستمدّ من الجمهورية الأولى، وبالتحديد من خلال إخراج المسيحيين من اللعبة السياسية بعدما كانوا طيلة الجمهورية الأولى اللاعب الرئيسي فيها. هكذا فتح خروج القوات السورية من لبنان الطريق أمام عودة الطوائف إلى ممارسة صراعها التاريخي على السلطة. ولذلك كان هذا الخروج البداية الحقيقية للجمهورية الثانية والتي بدا سريعاً أنّها مثقلة بموروثات الجمهورية الأولى، ولاسيّما أنّ عودة ميشال عون في أيّار 2005 وفوزه الكاسح مسيحياً في انتخابات العام 2005 حوّلاها إلى مسرح لانتقام المسيحيين، من خلال زعامة ميشال عون، لخسارتهم مكاسب الجمهورية الأولى. والمفارقة أنّ هذا الإنتقام كان يحصل في لحظة تصاعد تدريجي وخطير للصراع السنّي - الشيعي في لبنان والمنطقة.

مكيافيلي القصر

ميشال عون ابن الجمهورية الأولى وابن مؤسستها العسكرية تحديداً والتي كانت إحدى ركائز "النظام الماروني" قبل الحرب ولاسيّما منذ عهد الرئيس فؤاد شهاب، لا تعوزه الخبرة لتوظيف الأدوات السياسيّة والإعلامية اللازمة لكسب معركته بمعزل عن معايير الشرّ والخير. حتّى أنّه حوّل هزيمته العسكرية في 13 تشرين الأول عام 1990 إلى ذكرى تأسيسية لتياره كما لو كانت انتصاراً؛ فالهزيمة في قاموس التيّار ليست هزيمة بل مؤامرةً كونية وخيانة داخلية. هذا الأسلوب الميكيافيلي في السياسة العونية إرتكز، بلا أدنى شكّ، على  خيار سياسي واضح لدى ميشال عون، وهو التحالف مع "محور الممانعة" وممثّله الأبرز في لبنان: حزب الله. أي أنّ تحالف عون مع الحزب لم يكن خيار الضرورة أو الإكراه بل خيار المصلحة والرهان. بمعنى أنّ عون راهن على صعود حزب الله في لبنان بعد خروج القوات السورية منه، وهو كسب هذا الرهان الذي سقط على طريق تحققّه ضحايا كثيرون بل سقطت الدولة نفسها في لجّة الإنهيار والتفكّك.

والأمر نفسه يتكرّر الآن إذ أنّ خروج عون من قصر بعبدا هو بالنسبة للعونيين انتصارٌ لا لأنّ العهد انتهى بتوقيع اتفاق الترسيم البحري مع إسرائيل بوصفه "إنجازاً تاريخياً" وحسب، بل لأنّ عون صمد بوجه "المؤامرة الكونية" ضدّه ولم يتنازل أمام خصومه في الداخل، وكلّ ذلك حتّى لو أنّ أسوأ انهيار إقتصادي لدولة في العالم منذ النصف الثاني من القرن التاسع عشر قد حصل في هذا العهد.

الثأر

الخطاب والسلوك العونيان هذان ليسا وحدهما ما يفسّر تجربة عون بل هما من أدوات زعامته التي بنيت على قاعدة الثأر السياسي للمسيحيين الذين خسروا "حقوقهم" في الجمهورية الثانية بعدما كانوا "حكّام" الجمهورية الأولى؛ فإن لم يكن في الإمكان إسقاط الجمهورية الثانية فالأولى تحويلها وتهجينها، فلا تكون جمهورية أولى ولا ثانية ولا ثالثة بل مزيجاً من هذه الجمهوريات كلّها بحيث لا يموت القديم ولا يخلق الجديد في توازن كارثي أدّى من بين ما أدّى إليه إلى المأساة اللبنانية الحالية.

لكنّ هذه الإستراتيجية العونية الهجومية والتي لا تكلّ، لا تستند إلى مواصفات شخصية لعون وحسب، بل ترتكز على حساسيّات مسيحية، سياسية  واجتماعية   وإقتصادية، عرف عون أن يستثمر فيها وأن يعزف على أوتارها إلى أقصى الحدود، ومن دون أي روادع أو كوابح. حتّى أنّه تحوّل منذ عودته من فرنسا في العام 2005 إلى ثالث الزعماء الموارنة بعد الرئيسين بشارة الخوري وإميل إده، من حيث امتداد زعامته على كامل الجغرافيا المسيحية، ومن حيث تحملق العصب الديني والإقتصادي والإداري للمسيحيين من حوله. وقد بلغ هذا التحملق أوجه لحظة انتخابه رئيساً قبل أن يتقهقر لاحقاً مع بدء الإنهيار لكن من دون أن يتلاشى كلياً. هنا ثمّة أمرٌ مشترك بين عون والخوري وذلك لأنّ الرجلين أخذا خيارين معاكسين للتيار المسيحي التاريخي، كلّ بحسب زمانه. فبشارة الخوري "انقلب" على الخيار الفرنسي التاريخي للموارنة والذين رأوا فيه ضمانة لهم في لبنان الكبير، فتخلّى، في لحظة ضعف فرنسا من جرّاء الحرب الثانية، عن الحماية الفرنسية واستعاض عنها، بدفعٍ بريطاني، بتحالف سياسي داخلي مع الزعيم السنّي العروبي رياض الصلح، باعتبار أن "لبننة" المسلمين تنفي ضرورة هذه الحماية الفرنسية، ولاسيّما أنّ إحدى وظائف "الميثاق الوطني" كانت تأمين مظلّة عربية وبالأخص سورية للجمهورية المستقلّة.

مسار موارب

أمّا عون فقد سلك مساراً موارباً بين اللعب على النزعة الأقلوية التاريخية للمسيحيين وبين الإنقلاب على التوجّه الرئيسي للمسيحيين ضدّ النظام السوري والمستمرّ منذ نهاية السبعينيات. هذا أدّى إلى التحالف بين عون وحزب الله والذي أوجد له "الجنرال" مبررّات وسردية أقنعت شريحة واسعة جداً من المسيحيين، أقلّه إلى حين وقوع الإنهيار على رأسهم قبل غيرهم. وقد إرتكز عون في تبرير تحالفه هذا على خطاب يحمّل السنّة مسؤولية الإستيلاء على "حقوق" المسيحيين، ثمّ في مرحلة لاحقة مع بداية الحرب في سوريا أخذ يروّج لنظرية دور الحزب في حماية المسيحيين بالمنطقة.

بيد أنّ "الجنرال" لعب في تحالفه مع الحزب وخطابه لتبريره على أمرين: الأوّل هو اتهام السنيّة السياسيّة بالإستحواذ على صلاحيات ودور المسيحيين في النظام، والثاني هو التحالف مع الطرف الأقوى داخلياً، أي الحزب، لاسترجاع هذا الدور وهذه الصلاحيات. وهو استفاد هنا حكماً من الصراع السنّي – الشيعي.

بذلك يكون عون قد عكس استراتيجية الرئيس فؤاد شهاب لإضعاف زعماء الموارنة التقليديين والتي حصلت بـ"تواطؤ" إسلامي لا لبس فيه. أي أنّ المسلمين لم يحبّوا شهاب بالنظر إلى برنامجه الإصلاحي والإنمائي بقدر ما أحبّوه لأنّه ضدّ الزعماء الموارنة. بينما عون استعان بتحالفه مع طرف مسلم، هو حزب الله، لتقوية زعامته المسيحية وتثبيتها وصولاً إلى انتخابه رئيساً للجمهورية. وهذه استراتيجية لن يتخلّى عنها أبداً وريثه جبران باسيل الذي يسعى إلى بناء هندسة جديدة لهذا التحالف وبالتالي للحكم الجديد بعد انتخاب خلفاً لعون. هكذا يكون "الجنرال" قد أعطى بعداً شيعياً للزعامة المارونية وبعداً شيعياً أيضاً لرئاسة الجمهورية، وهو ما سيستمر مع باسيل، سواء انتخب رئيساً أو دعم رئيساً غيره، وإن لم يكن قادراً على بناء زعامة مسيحية بقوّة زعامة عمّه. فهذه الثنائية المارونية الشيعية ما تزال العنوان الأبرز في الجمهورية الثانية ولو ضدّ الجمهورية الثانية!

 

«بالونات» آخر العهد: الترسيم البحري شمالاً؟!

جورج شاهين/الجمهورية/25 تشرين الأول/2022

على وقع البيان الصادر عن قصر بعبدا نفياً لشائعة انطلقت من «سنتر الطيار» بتوجّه رئيس الجمهورية إلى إصدار مرسوم قبول استقالة الحكومة المستقيلة، برز قرار تشكيل وفد لبناني لإطلاق عملية الترسيم البحري مع سوريا، تزامناً مع الاحتفال بتوقيع وثائق ترسيم الحدود الجنوبية، وهو ما دفع إلى مجموعة من السيناريوهات التي تحدث إحداها عن مواجهة محتملة بين موسكو وواشنطن، إن انغمس الروس في العملية. فما الذي يقود إلى هذه المخاوف؟

توقفت مراجع سياسية وديبلوماسية أمام ما انتهى اليه الاتصال الهاتفي الذي أجراه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بنظيره السوري بشار الاسد، والاتفاق على إحياء المفاوضات بين البلدين في شأن ترسيم الحدود البحرية بينهما، بعد فترة من الانتظار أجرى خلالها الطرفان مشاريع منفصلة لترسيم الحدود بين البلوكات اللبنانية الشمالية والسورية الجنوبية. وهو ما ادّى إلى تجميد المفاوضات التي كانت تجري بينهما بخفر، نتيجة عدم التزام سوريا بما تقول به «اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار». فعدم توقيع دمشق وثائقها وضعها تلقائياً خارج الدول المنتسبة اليها، في حال تشبّه الجانب الاسرائيلي الذي لم يعترف بوجودها بعد.

وبالعودة الى تاريخ العلاقات اللبنانية ـ السورية في هذا الشأن، فإنّ ما هو ثابت ولا نقاش فيه، انّ لبنان الذي اجرى ترسيماً آحادي الجانب لحدود منطقته الاقتصادية الخالصة الشمالية بموجب المرسوم 6433 الذي صدر عن حكومة الرئيس نجيب ميقاتي في آذار من العام 2011، لم يراع ما كانت تطالب به سوريا، لمجرد أنّه التزم المعايير التي اعتمدتها «اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار»، وتلك التي قالت بها الدراسات الدولية الخاصة بمحكمة البحار. فبات في حال نزاع مع دمشق التي ترجمته بإيداعها اعتراضاً رسمياً على الخطوط اللبنانية لدى المراجع المختصة في الأمم المتحدة في العام 2014، قبل ان تستكمل عمليات الترسيم من جانبها وفق قواعد غير قانونية، وهو ما ادّى إلى دخولها في خطها الجنوبي الرسمي إلى قلب البلوكين اللبنانيين 1 و2، بما ادّى الى اقتطاع مساحات واسعة منهما بما يقارب ما بين 750 كيلومتراً الى 1000 كيلومتر مربع.

عند هذه المعطيات، كان الملف نائماً في الأدراج الرسمية للبلدين، وغابت اي اتصالات او اجتماعات بينهما، ولم تحيي الخطوات السورية الأحادية الجانب التي اتُخذت في العام 2021 في شأن تلزيم شركة روسية مغمورة حق الحفر والاستكشاف هي شركة «كابيتال اينرجي» بتوقيع الأسد في آذار من ذلك العام، أعطاها الحق في التنقيب عن النفط والغاز في البلوك الرقم 1 المقابل للبلوكين 1 و2 اللبنانيين، من دون ان يسجّل لبنان اي موقف رسمي تجاه الخطوة، على الرغم من صدور الدراسات التي تحدثت عن «طحشة» سورية في اتجاه البلوكين اللبنانيين بنحو 750 كيلومتراً.

عند هذه الإشكالات كانت كل الاتصالات بين لبنان وسوريا مجمّدة. وعلى الرغم من الاهتمامات بترسيم الخطوط البحرية الجنوبية مع اسرائيل، لم يأت اي مسؤول لبناني او سوري على ذكر اي موقف او ملاحظة في شأن الترسيم الشمالي، إلى ان برزت خطوة عون في الأيام الأخيرة الفاصلة عن نهاية عهده، والتي أرفقها بتشكيل الوفد اللبناني المفاوض بطريقة ملتبسة، يمكن ان تنتهي مفاعيلها بانتهاء الولاية الاثنين المقبل، بعد ان يكون الوفد قد قام بزيارة يتيمة لدمشق، بعد ساعات قليلة على الاحتفال المقرّر في ضيافة القوات الدولية «اليونيفيل» في الناقورة لتوقيع رسائل الضمانات والالتزام المتبادل بين لبنان واسرائيل برعاية اميركية وحضور موفدها إلى المفاوضات عاموس هوكشتاين.

وعليه، لم تخف مراجع ديبلوماسية وسياسية استغرابها للخطوة الرئاسية المفاجئة التي لم تستدرج أياً من المرجعيات اللبنانية المعنية إلى اي ردّ فعل حتى اليوم. وهو ما ترجمه الصمت المطبق لدى مختلف الأطراف التي كانت تتداول بملف الترسيم البحري مع اسرائيل. فالقيادات اللبنانية النيابية والسياسية والحزبية غارقة إلى أذنيها في كثير من الملفات المطروحة، وخصوصاً تلك المتصلة بالاستحقاق الرئاسي الذي تجاوز أمس محطة الجلسة الرابعة لانتخاب الرئيس العتيد، من دون ما يوحي بإمكان ان يُسجّل اي تقدّم على هذا المستوى، على وقع المساعي الجارية التي لم تتوقف في الكواليس السياسية لتشكيل الحكومة الجديدة، على الرغم من مجموعة الشروط والشروط المضادة التي ما زالت تعوق كثيراً من السيناريوهات التي تقلّصت الى الحدود الدنيا، منذ اللقاء الثلاثي الذي جمع رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل مع كل من المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم ومسؤول الأمن والارتباط في «حزب الله» وفيق صفا، الذي انتهى إلى اعلى الشروط التي اطلقها باسيل لإعاقة اي مسعى يمكن ان يؤدي إلى تشكيل الحكومة المنتظرة قبل نهاية العهد الاثنين المقبل.

وإلى هذه المؤشرات التي لا تعطي مهمّة الوفد الذي تقرّر ان يتوجّه غداً الاربعاء إلى سوريا، ما لم يطرأ أي تعديل من الجانب السوري، أي اهمية سوى إعطاء صورة عن نية العهد لتحقيق عنوان لا يعدو شعاراً لا يتجاوز مشروع العهد قبل نهايته بخمسة أيام، بما يمكن اختصاره بتسجيل السادس والعشرين من تشرين الاول موعداً «لإطلاق المفاوضات بين البلدين» لترسيم الحدود البحرية، ولو أنّه بقي يتيماً متى انتقلت صلاحيات رئيس الجمهورية إلى الحكومة التي ستدير المرحلة المقبلة، وهي مرحلة تستحق النظر اليها بمنطق آخر يؤدي بالدرجة الاولى إلى وأد المبادرة في اتجاه سوريا في مهدها، وتقتصر مهمّة الوفد على الزيارة «اليتيمة» وما يمكن ان تحمله من «إعلان نيات» غير ملزم لأحد. فالرئيس نبيه بري الذي يبدي اهتماماً بملفات الترسيم، لم يعط الخطوة اي أهمية. فيما عبّرت مصادر رئيس الحكومة عن انّ مثل هذه القرار لا يعنيه، في ترجمة فعلية تقود إلى اعتبارها خطوة أحادية اتخذها رئيس الجمهورية وتنتهي مفاعيلها بمغادرته قصر بعبدا.

وإلى هذه المعطيات، فإنّه لا يمكن اليوم إلزام رئيس الجمهورية المقبل متى انتُخب، بأي خطوة من هذا النوع، تزامناً مع مجموعة من المخاوف التي يمكن ان تقود اليها الخطوة في الايام المقبلة. ففي الكواليس الديبلوماسية مقاربات أخرى للخطوة الرئاسية التي لا يمكن ان تُنتج أي مفاعيل، في ظل النزاع القائم حول الطاقة في المنطقة والعالم. فالإدارة الاميركية لا يمكن ان تسمح بالخطوات التي قد تقود اليها هذه الزيارة. والنظام السوري ما زال تحت العقوبات الدولية، ولا يمكن ان تلقى الخطوة اي رعاية دولية، وخصوصاً انّ في الطرف السوري من الحدود البحرية تعمل شركة روسية تتعرّض للعقوبات الاميركية والاوروبية الشاملة للقطاع النفطي الروسي، والتي لم تستثن اي شركة روسية منها، مع التذكير بأنّها هي التي أدّت الى انسحاب «نوفاتيك اينيرجي» من الكونسورتيوم الثلاثي الذي يقود عمليات الحفر والاستكشاف في البلوكات اللبنانية، وأنّ ما ينطبق عليها لا يمكن القبول به في سوريا ايضاً.

 

توحيد المعارضة يفشل و"الرئيس التوافقي" يقترب

طارق ترشيشي/الجمهورية/25 تشرين الأول/2022

إستنتج كثيرون ممن تتبعوا وقائع الجلسة الانتخابية الرئاسية الرابعة أمس، فشل المحاولات الجارية التي تتصدّرها «القوات اللبنانية» لتوحيد صفوف المعارضة، عبر ضمّ كتلة «الاعتدال الوطني» ونواب صيدا ـ جزين وكتلة التغييريين اليها، وبالتالي فرض مرشح من صفوفها يفوز في الدورة الانتخابية الاولى بأكثرية الثلثين وبالأكثرية النيابية المطلقة في الدورة الثانية. ويقول هؤلاء المتتبعون، إنّ هدف المعارضة الأساسي هو منع وصول مرشح من فريق 8 آذار إلى سدّة الرئاسة، لأنّ مرشح المعارضة هو للمناورة وفرض امر واقع بتكوين اكثرية تقول للخارج انّ هناك اكثرية نيابية ضدّ «حزب الله» وحلفائه باتت تفقده القدرة على تعطيل النصاب، ليتمّ في هذه الحال الذهاب الى رئيس توافقي وإسقاط أي مرشح حتى ولو كان رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية. لكن ما حصل إلى الآن، أظهر انّ من الثابت في كل الجولات الانتخابية انّ المرشح ميشال معوض المتمسك بترشيحه والمستمر به كما اعلن ولا يزال، لم يتمكن بعد من تجاوز ما حصل عليه من اصوات إلى الآن، لا بل انّه تراجع بعض الشيء في جلسة الأمس. اما النواب التغييريون فقد تشبثوا بموقفهم الرافض للاصطفافات، وهم لم ينسوا ما نتج من انتخابات اللجان النيابية الاخيرة التي اثبتت انّ حزب «القوات اللبنانية» وحلفاءه هم شركاء في المنظومة، كما يقولون. فيما نواب كتلة «الاعتدال الوطني» يرفضون انتخاب مرشح «القوات اللبنانية» لاعتبارات عدة، أبرزها الحساسية السنّية إزاء رئيسها الدكتور سمير جعجع المبنية على فكرة «تزعمه» للسنّة، كما يقولون، وعلى «الحساب القديم» بينه وبين الرئيس سعد الحريري.

وامام هذا الواقع، فإنّ السؤال الذي يطرح نفسه هو: ماذا لو استبدلت «القوات» وحلفاؤها ترشيح ميشال معوض بترشيح قائد الجيش العماد جوزف عون؟ وهل يتغيّر اي شيء في هذه الحال؟

والجواب هو انّ التغييريين لا يمكنهم مناقضة الذات لاعتبارات تتصل باحترام الدستور وعدم تعديله لمصلحة اشخاص. اما كتلة «الاعتدال الوطني» فيمكن ان تتأثر بهذا الامر وينتهي مصيرها الى الانقسام. ولذا، فإنّ كل هذه المعطيات تدل الى انّ فكرة توحيد المعارضة قد سقطت، حسب قول البعض، او فشلت حتى الآن على الاقل، حسب قول البعض الآخر.

اما في المقلب الآخر، فيقول المتتبعون إنّه «شاء من شاء وأبى من أبى وبغض النظر عن «فيتو» رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل على فرنجية، فمن الواضح انّ هذه القوى المعارضة تستطيع ان تستجمع اكثرية 65 نائباً في حال توحّدت، وهي حتى الآن لم تسمِ احداً، وبالتالي فأنّ مفتاح الانتخابات الرئاسية هو في يدها، لأنّها اذا ما توحّدت وحصلت على اكثر من 65 نائباً لن تستطيع القوى الاخرى تحمّل فكرة تعطيل النصاب. لكن في المقابل إذا توحّدت القوى الحليفة لـ»حزب الله» فمن شأن ذلك ان يدفع «اللقاء الديموقراطي» إلى مراجعة حساباته وخياراته، وكذلك مجموعة كبيرة من النواب السنّة.

وفي ضوء ذلك، يرى المتتبعون اياّهم، انّ ترشيح معوض ربما يكون قد انتهى، في رأيهم، وانّ الكتل النيابية والسياسية بدأت البحث عن مرشح آخر، فيما تبقى الانظار شاخصة تترقب ما سينتج من محاولة «حزب الله» اقناع باسيل بانتخاب فرنجية، مع العلم انّ الحزب لم يسمِ بعد اي مرشح، وما زال على موقفه القائل انّه «لا يرشح احداً وانما يدعم مرشحاً». وفي هذا السياق سأل البعض: ماذا لو أحدثت «القوات اللبنانية» مفاجأة بطرح إسم فرنجية لتتماهى بذلك مع الموقف الغربي والفرنسي ـ الاميركي تحديداً المنفتح على «حزب الله»، وتسعى بالتالي الى فتح صفحة جديدة مع «الحزب» في اعتبار انّها لاعب أساسي على الساحة الداخلية، بحيث تستثمر على كتلتها النيابية الكبيرة في اللعبة الداخلية، بدلاً من ان تخرج من لعبة القرار، وتكون في الوقت عينه قد اكّدت انّها «صانعة» الرئيس كما فعلت عام 2016، حيث لم يستطع «حزب الله» وحلفاؤه إيصال مرشحه العماد ميشال عون إلاّ عبرها. وفي هذه الحال، ربما تندفع «القوات» في اتجاه إبرام صفقة سياسية من شأنها ان تُفقد باسيل القدرة في فرض شروطه على رئيس الجمهورية الجديد، وتصبح شريكة لهذا الرئيس، خصوصاً اذا كان فرنجية، وكيف لا، وانّ الاخير قال في إحدى مقابلاته المتلفزة في الآونة الاخيرة، انّه في حال قدّر له ان يكون رئيساً، يرغب في رعاية لقاءات ثنائية حوارية بين الاطراف السياسية المتنازعة في ما بينها، ولا سيما منها «حزب الله» و»القوات اللبنانية». وفي هذا السياق، فإنّ الجميع ينتظرون كيف سيتصرف باسيل بعد خروج الرئيس ميشال عون من القصر الجمهوري بعد ايام، وهل سيبقى على خياراته ولاءاته الراهنة؟ ام انّه سيعيد النظر في موقفه المعارض لترشيح فرنجية على الرغم من تأكيد بعض الاوساط انّه، اي باسيل، سيكون اكثر المستفيدين من وصول فرنجية الى سدّة الرئاسة؟

على انّ الواضح إلى الآن، انّ فرنجية نجح في النأي بنفسه عن هذا الفولكلور النيابي الدائر في نطاق الاستحقاق الرئاسي، ليبقى اسماً قابلاً للتوافق عليه في لحظة انتاج الحل المتوازن والمتكامل (رئاسياً وحكومياً) الذي يجري تحضيره في المطابخ الداخلية والخارجية، وستتكون السلطة اللبنانية الجديدة على أساسه.

 

رائحة مؤتمر تأسيسي

طوني عيسى/الجمهورية/25 تشرين الأول/2022

واضح أنّ هناك شيئاً ما يختبئ خلف الستارة. فليس منطقياً أن تتصاعد الأزمة النقدية والمالية والسياسية في لحظة انفراج «تاريخي» يحظى بتغطية داخلية وإقليمية ودولية نادرة، وفيما الولايات المتحدة تنتقل من وضعية المحاصِر للحكومة اللبنانية و»حزب الله» إلى وضعية الانفتاح عليهما.

عندما تمّ الاتفاق على ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، كان منطقياً أن تكرَّ سريعاً وتلقائياً إيجابيات كثيرة، أقلُّها تراجع سعر صرف الدولار في السوق السوداء بتأثير من الصدمة. ففي ذروة الأزمة، بقي سعر الدولار يتراجع بتأثير من بعض الإيجابيات، ولو كانت مصطنعة ولو كان حجمها أدنى بكثير من الترسيم. لذلك، من المستغرب أن يقفز الدولار بقوة في لحظة الإعلان عن الاتفاق على الترسيم وتقاسم الغاز. بل إنّ كثيرين كانوا يتوقعون أن يخلق مناخ التوافق على الترسيم إيجابيات على المستوى السياسي الداخلي، فتُشكَّل حكومة جديدة ويتمّ انتخاب رئيس للجمهورية، لضرورات الاستقرار الخارجية والداخلية. لكن هذه الإيجابيات لم تتحقق، حتى الآن على الأقل.

يعني ذلك أنّ بعض الصفقة ما زال قيد الإنضاج أو التظهير بين طرفيها الحقيقيين: الولايات المتحدة والغرب من جهة، وإيران وحلفائها اللبنانيين من جهة أخرى.

في تعبير أكثر وضوحاً، هناك من يطالب بتحصيل أثمان إضافية قبل تسهيل الأمور. فإما أنّ الأميركيين والغرب يريدون من «حزب الله» مزيداً من التنازلات، وإما أنّ «الحزب» يريد المزيد من المكاسب ليضطلع بدور أكبر في تسهيل الأمور.

واقعياً، تنازلت السلطة اللبنانية و»حزب الله» عن الخط 29، بما يكتنز من مخزونات نفطية هائلة، وأبرزها «حقل كاريش». ولكن المقابل هو أن يبادر الأميركيون إلى فكّ الحصار المضروب على «الحزب»، وأن يتكرّس الاعتراف بموقعه القوي داخل التركيبة اللبنانية.

أي سيكون على الغربيين أن يعترفوا لـ»حزب الله» بأنّه هو الذي «ضحّى» لصنع التسوية وإمرارها وتصويرها انتصاراً، وقد كان قادراً على التشدُّد وتعطيل التسوية بتصويرها انهزاماً، كما يتشدَّد في مزارع شبعا وملف الترسيم براً.

ثمة مَن يقول: عبر التاريخ، كل المعاهدات التي عقدت بين الأعداء كانت تتحمَّل القراءة من وجوه مختلفة. فالأطراف المعنيون بها هم الذين يتكفلون بتغليب أحد التفسيرين السلبي أو الإيجابي، وفقاً للمصالح أو لموازين القوى.

وفي الواقع، يحتاج الأميركيون والغرب إلى «حزب الله» في لبنان بعدما ثبت لهم أنّه الأقوى والأقدر على إدارة الدفة، بعدما جرّبوا الأساليب الكثيرة على مدى سنوات لإضعافه، من الحصار إلى انتخابات الربيع التي جاء مردودها أقرب إلى المهزلة.

ومن قواعد اللعبة السياسية أن يفكر الأقوياء في التعاون مع الخصوم إذا تبيَّن أنّ الحلفاء عاجزون عن اتخاذ القرار. وهكذا، فإنّ الولايات المتحدة وفرنسا وضعتا اليد في يد «حزب الله» في ملف الترسيم، لأنّه وحده القادر على الحسم في لبنان.

ولكن، واقعياً، لا يمكن أن يقتصر هذا التعاون على الترسيم، لأنّ «حزب الله» الذي أعطى لتسهيل التسوية في هذا الملف سيأخذ في ملفات أخرى. فهو سيطالب برفع الحصار عنه، والاعتراف به كمُحاور وصاحب القرار الأول داخل الحكومة اللبنانية.

يعني ذلك أنّ «الحزب» سيتمتع بتغطية حقيقية، دولية وإقليمية، لموقعه المتقدّم داخل السلطة والنظام في المرحلة المقبلة. وهذا ما يفسّر الكلام الذي تردّد أخيراً عن اتجاه إلى عقد مؤتمر حوارٍ وطني، سواء في سويسرا أو فرنسا، أو في الداخل بمبادرة من الرئيس نبيه بري.

فهذا المؤتمر سيكون مناسبة لإبرام عقد وطني جديد، كما قال الرئيس إيمانويل ماكرون قبل عامين. وعلى الأرجح، سينطلق من الطائف لابتداع أسس جديدة للنظام، بعضها يخرج عن هذا الاتفاق وبعضها الآخر يستظل به.

ولأنّ الاتفاقات تترجم موازين القوى في العادة، فإنّ العقد المنتظر سيرجح كفة «حزب الله» والمكوّن الشيعي الذي لطالما اعتبر نفسه مهمشاً في تركيبة العام 1943 المارونية- السنّية.

ثمة مَن يعتقد أنّ الظروف التي وصل إليها البلد تتيح للقوى الشيعية أن تحصل على المكاسب من دون عناء المؤتمر التأسيسي ومخاطره. لكن بعض ملامح المرحلة يشير إلى أنّ المؤتمر ربما يبقى حاجةً لا يمكن تجاوزها، من أجل تكريس التغيّرات بشكل واضح وفي صميم الدستور.

طبعاً، هذا الأمر يفسّر استنفار المملكة العربية السعودية والقوى الداخلية الأخرى، وبقوة، لإحباط المبادرة السويسرية وأي محاولة مماثلة لإعادة النظر في الطائف. لكن البلد لا يبدو قادراً على حلّ أبسط المشكلات الدستورية والسياسية في ظل الخناق الحالي، حيث الجميع عاجزون، ووحده «حزب الله» قادر على تحقيق الإنجازات التي يريدها. ولذلك، يُفترض بالقوى الداخلية جميعاً أن تقرأ المرحلة جيداً. فموافقة «حزب الله» على الترسيم ستترك بصماتها على تركيبة السلطة والنظام في لبنان. وقد تقتضي الآلية عقد المؤتمر التأسيسي الذي لطالما تحدث عنه «الحزب»، وفي شكل واضح، إذا سمحت الظروف. وأما إذا قوبلت باعتراضات واسعة، فقد تتخذ أشكالاً أخرى مموَّهة، لأنّ المهم هو الهدف.

 

لبنان يلتحق بالشرق الأوسط الجديد بموافقة إيرانية

جهاد الزين/النهار/25 تشرين الأول/2022

مع إعلان رئيسة المحكمة العليا الإسرائيلية يوم الخميس المنصرم أنه لا حاجة لكي تُعرض  اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع لبنان  على الكنيست،  ثم رفض المحكمة العليا الاعتراضات ضد الاتفاقية، لم تعد هناك عقبة أو لا احتمال عقبة جدية أمام موافقة إسرائيل كدولة (لا كحكومة) على هذه الاتفاقية  التي رعتها الولايات المتحدة وحظيت حتما بموافقة  إيران. هذه الاتفاقية - المعاهدة التي شاء التاريخ الذي "صنعته" إيران أن تكون فاتحة تغيير لما تبقّى من الشرق الأوسط القديم على خط الهلال المشرقي. إيران نظام رجال الدين يجد طريقة للبدء بالدخول في العصر الإسرائيلي، عصر تولّي إسرائيل قيادة الشرق الأوسط بديلاً للقيادة الأميركية التي وجدت في حليفها الاستثنائي بديلا لا غنى عنه للحلول مكانها.  لا تخرج الوثيقة الجديدة ل"استراتيجية الأمن القومي" للعام 2022 التي أطلقها البيت الأبيض في 12

أكتوبر  الجاري  على مجرى تقليده الثابت في إطلاقها كل عام  للإشارة إلى متغيرات الاستراتيجيات الأميركية، لا تخرج عن هدف تخفيف التركيز السياسي على الشرق الأوسط لصالح سياسة "مواجهة الصين" و "احتواء روسيا" كما يرى خبراء أميركيون حللوا الوثيقة. هذا يجعل إذا قرأنا تحولات الأعوام المنصرمة منذ إقرار "اتفاقات أبراهام" أن سياسة التركيز على الصين البادئة في عهد إدارة أوباما والمتصاعدة في عهد ترامب والمستمرة في عهد بايدن والمتكيِّفة مع الواقع الذي فرضته الحرب الروسية الأوكرانية لم تتغيّر رغم دخول تعقيدات الحرب في أوكرانيا على المشهد العالمي والأوروبي.

قد لا يسير التاريخ صعودا ولا أحيانا بشكل منطقي. فبعد الموافقة الإيرانية على اتفاقية الترسيم بين لبنان وإسرائيل ليس بالضرورة أن نذهب سريعاً إلى اتفاق نووي بين واشنطن وطهران. لكن الآن علينا أن نتوقع المزيد من الطرق المعقدة في صناعة الجو الجديد في المنطقة.

اللبنانيون الذين يجدون صعوبة في التسليم بأن المستقبل عاد يظهر انطلاقاً من شواطئهم الجنوبية وخصوصا على يد الطرف الإيراني الذي نظروا إليه طويلاً أنه يأسرهم بحبال الأيديولوجيا المتطرفة، ومصالح الصراعات الجيوسياسية، يتحسسون رؤوسهم وجيوبهم وهم لا يصدّقون أن "معاهدة" سلام أمنية اقتصادية حصلت بين إيران وإسرائيل انطلاقا من اتفاقية ترسيم الحدود البحرية اللبنانية مع إسرائيل. نعم "صدّق أو لا تصدّق": حصل الأمر....ولتكتمل "الأعجوبة" بأن تقطف إيران المعاهدة تحت شعار تحقيق المصالح الوطنية العليا للبنانيين!

دعك من الإخراجات الشكلية لاتفاقية الترسيم فإن التحول الجوهري الذي تنطوي عليه أعمق من أن تحصره ادعاءات أيديولوجية أو سياسية. هناك مجموعة "كتل" تترافق في إطلاق المصالح الجديدة في المنطقة.

  "الكتلة" الأولى اقتصادية وعنوانها الغاز ومنظومته في شرق المتوسط. في الظاهر اتفاق الترسيم لا يُدخل لبنان في شبكات التعاون الإقليمي التي تضم مصر وقبرص واليونان وإسرائيل (وتركيا عبر إسرائيل) لكنه ينخرط في المدى الجديد الحيوي سواء بشكل غير مباشر أو مباشرة عبر المشاركة القطرية ناهيك عن الفرنسية في الترتيبات المتعلقة بالاستخراج وآلياته الماليةوالاستثمارية.

  "الكتلة"الثانية أمنية هي جزء من الاستقرار الأمني ولو دون تنظيم. لن يعني ذلك أن صيحات الحرب الإعلامية ستقف سريعا ولكن الكل يعرف أنه سيصبح من الصعب اللعب بمعادلات الاستقرار الأمني خصوصا بين لبنان وإسرائيل.

  "الكتلة" الثالثة سياسية تنمو بين المتون والهوامش التي تتيحها التفاعلات الاقتصادية والأمنية.

سقط جزء مهم من بقايا البكارة الأيديولوجية في المنطقة وتحديدا البكارة الإيرانية وربما بعض بكارة التطرف العنصري الإسرائيلي بعد اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل. صحيح أن الغشاء السياسي والأيديولوجي لا زال كثيفا ولكن تفاعلات "الزمن الجديد" ستظهر آجلا والأهم تدريجيا.

إنه توقيع إيراني على معاهدة سلام اقتصادية بين لبنان وإسرائيل

إنه توقيع لبناني بمعنى أنه يحظى بدعم أكثرية الشعب اللبناني الحالمة بمخرج من انهيارها الحالي

إنه توقيع شيعي ومسيحي وسني ودرزي في الصيغة اللبنانية ولو قبل أن تتضح حصص الطائفيّات السياسية المتربصة بالعائدات.

 

هل الطلاق خطيئة؟

شارل جبور/الجمهورية/25 تشرين الأول/2022

أقرّت كل الديانات السماوية بالطلاق مع فارق تسهيله عند بعضها وتصعيبه عند البعض الآخر تجنّباً للانفصال بين الزوجين عند كل منعطف وخلاف، ولكن جميع الديانات بارَكته عندما تتوفّر أسبابه الموجبة.

لا أحد يستطيع ان يُلزم الشريك بالعيش معه بالإكراه، والشراكة في الحياة لها أصولها وموجباتها، فإذا تحولّت الحياة إلى جحيم ولم تعد تُطاق فالطلاق يصبح حلا وخيارا ومطلبا ملحّا وضرورة قصوى، لأنّ الهدف ليس الزواج للزواج، إنما الزواج بهدف حياة مشتركة سعيدة. وغير صحيح انّ ما كتب لطرفين قد كتب، بل كل فرد قادر وعليه ان يقرِّر مصيره باعتبار ان الحياة قصيرة والانسان ولد للعيش والاستمتاع بهذه الحياة وليس لقهر نفسه لأيّ سبب من الأسباب.

وما ينطبق على الفرد في علاقاته الزوجية ينسحب على الشعوب التي مهمتها تنظيم عَيشها ضمن إطار دوَل ودساتير وقوانين تحفظ حقوقها وتحقِّق استقرارها وتؤمِّن ازدهارها، وغير صحيح إطلاقاً ان الشعوب وجدت لتقاتل وتحارب لأن هناك من قرّر اعتناق عقائد جوهرها الموت، ولكن هذا لا يُسقط حقها في اعتناق العقائد التي تتلاءم مع توجهاتها، إنما لا يحق لها ان تلزم غيرها بنمط عيشها وتفكيرها.

وإحدى المشاكل الأساسية والجوهرية والبنيوية في لبنان تكمن في تقديس العيش المشترك الذي تم رفعه من المرتبة الإنسانية إلى الإلهية، وهذا ليس خطأ إنما خطيئة، فيما النظرة إلى العيش المشترك تختلف بين خمس فئات لبنانية أساسية:

الفئة الأولى غير المؤمنة بالعيش المشترك وتتلطّى خلف تمسّكها به بانتظار الظروف التي تسمح لها بالإطاحة بهذا العيش لمصلحة مشروعها الطائفي او المذهبي، والذي يبدأ من طرح الديموقراطية العددية ولا ينتهي بالدعوة إلى خيار الأسلمة على طريقة الولي الفقيه بحجة الإقناع.

الفئة الثانية المؤمنة بالعيش معاً ولا تيأس من المحاولة على رغم ان فترة الصراع والانقسام بين اللبنانيين أطول بكثير من فترة الوحدة والتوافق، وعلى رغم أيضا ان التمسّك بالعيش معاً في ظل فئة رافضة للعيش المشترك يتحول إلى توجُّه بالإكراه والفرض.

الفئة الثالثة التي لا تقارب الأمور في عمقها وجوهرها وكل مقارباتها ترتكز على المزايدة أو ما يُعرف بفلسفة الفولكلور اللبناني، وهذه المدرسة التي تُنتج هذه الفلسفة أكثر مَن أساء للبنان.

الفئة الرابعة التي هدفها إقامة دولة وتعتبر التجربة الفاصلة بين الاستقلال والحرب نموذجية ويمكن تكرارها، وهذه الفئة تنظر إلى لبنان من واقعه التعددي، ولكنها تفضِّل مواصلة السعي باتجاه قيام دولة فعلية وليس المُجاهرة بالفصل والطلاق.

الفئة الخامسة التي ترى ان لا حلّ للأزمة اللبنانية سوى من خلال مشاريع تبدأ بالفدرالية وتنتهي بالتقسيم.

والمهمة الأولى المُلقاة على الفئة الخامسة إنزال العيش المشترك من المرتبة الإلهية إلى المرتبة البشرية، وإسقاط هذا «التابو» المحظّر على النقاش والمسمّى العيش معاً، فمن قال ان هذا العيش هو قدر اللبنانيين وانه مفروض عليهم بالقوة وان مصيرهم الموت المحتّم في حال انفصلوا عن بعضهم البعض؟

فالهدف الأساس لكل مواطن العيش بأمن واستقرار وازدهار وحرية وليس العيش معا، وإذا كانت الجماعات والأفراد المكوِّنة لدولة ضمن مساحة جغرافية واحدة متوافقة على العيش معا تحت سقف دولة وقيَم مشتركة وأهداف واحدة ورؤية موحدة، فيمكن وقتذاك إنجاح هذه التجربة والتمسُّك بها، ولكن إذا كانت المجموعات الحضارية غير منسجمة ولا متوافقة على بديهيات ومسلّمات أساسية فيجب الذهاب فورا نحو الطلاق والانفصال والتقسيم، وما هو غير مفهوم هذا الإصرار على العيش معا بين مجموعات تريد كل واحدة منها فرض أولوياتها وأجندتها وثقافتها على الأخرى؟

فالنظرة إلى الطلاق الزوجي في بعض مجتمعاتنا المتخلفة كانت حتى الأمس القريب عيباً، ولم تعد كذلك طبعاً باعتبار ان الطلاق هو خيار يتخذه المواطن الفرد انسجاماً مع هدفه الأسمى في الحياة وهو الحرية والراحة والطمأنينة والاستقرار، ولا يجوز ان تبقى النظرة إلى الطلاق بين اللبنانيين وكأنها عيب، خصوصا ان المستفيد الأول من الدفاع الفولكلوري عن العيش معاً هو الفريق الذي يريد تغيير هويّة البلد ويرفض الاتفاق مع سائر اللبنانيين على المساحات المشتركة التي تجمعهم وتختصر بدولة وشراكة ومساواة وحرية.

فإمّا ان يلتزم «حزب الله» بالدستور ويسلِّم سلاحه للدولة وإما الطلاق، لأن المستفيد من استمرار الوضع الحالي هو الحزب الذي يحقِّق مشروعه بالنقاط ومن خلال الاتكاء على الزمن والوقت، فمن يستطيع مثلاً ان ينزع سلاحه بالقوة؟ لا أحد. وهل هناك من يراهن مثلا على لبننته؟ رهان واهم وجُرِّب في العام 2005 وما زلنا حتى اليوم نعيش الانعكاسات السلبية لهذه التجربة التي فَوتّت فرصة تاريخية على اللبنانيين لتطبيق اتفاق الطائف. وهل هناك من يظنّ انّ الحزب سيسلِّم سلاحه طوعا وإيمانا منه بالتجربة اللبنانية؟ هذا وهم كبير أيضا. ويبقى الرهان على التطورات الخارجية، ولكن من قال ان هذه التطورات يمكن ان تحصل في المستقبل القريب او حتى البعيد؟

ويجب التمييز طبعا بين واجب الطلاق وضرورته مع «حزب الله»، وبين القدرة على تحقيق هذا الهدف، لأن الحزب لن يسمح بالطلاق باعتبار ان خطوة من هذا القبيل تنتزع منه مساحة جغرافية يعتبرها له ويعمل على تغيير هويتها مع الوقت في سياق مشروعه المذهبي، فضلاً عن انّ أحد أهدافه السيطرة على كل لبنان ومواصلة الإمساك بقرار الدولة وتجنُّب العيش في منطقة مذهبية يَسهل استهدافها وقابلة للانفجار من الداخل، وقد عبّر أحد المسؤولين في الحزب صراحة بأنه سيشنّ حربا عالمية ثالثة منعاً للتقسيم، ولكن من يرفض التقسيم عليه التسليم بشروط المجتمعات التعددية، فضلاً عن ان هذا المشروع أصبح مرفوضا في الدولة التي تصدِّره، اي إيران، فكيف يعقل تصدير ما يعمل الشعب الإيراني على إسقاطه، فيما هذا المشروع يتناقض في الشكل والجوهر مع طبيعة المجتمع اللبناني؟

والوصول إلى الطلاق يتطلّب أولاً كسر «التابو» بأنّ العيش معاً من المقدسات ويجب الحفاظ عليه، وبدء الترويج للطلاق علنا وجهارا، خصوصا ان المواجهة الكلاسيكية مع «حزب الله» وصلت إلى حدها الأقصى وما زالت مستمرة منذ العام 2005 ولم تؤد إلى نتيجة، واي مواجهة لا تؤدي إلى النتيجة المطلوبة يجب تغييرها والانتقال إلى مواجهة جديدة، لأنّ المواجهة القائمة منذ 17 سنة لم تعد تُزعج الحزب بعدما اعتاد عليها وأصبحت تجري تحت سقف سلاحه ودوره الإقليمي.

والوصول إلى الطلاق يتطلّب ثانياً نشوء ميزان قوى سياسي يدفع في هذا الاتجاه، لأنه لا يكفي الجهر بالطلاق والدعوة إليه في ظل فريق مُصرّ على فرض الوحدة بشروطه وبالقوة وخلافاً لما هو متعارف عليه بين الشعوب وفي كل دول العالم ودساتيرها، ما يعني ان الطلاق غير قابل للتحقُّق من دون ميزان قوى يحمل هذا المشروع ويدفع باتجاه تطبيقه بقوة الأمر الواقع.

والخلل الكبير في المواجهة مع «حزب الله» لا يتعلّق فقط بأنه مسلّح والفريق الآخر أعزل، إنما أيضا لأن الفريق الخصم للحزب يتبنّى وجهة نظر كلاسيكية، فيما إنهاء الأزمة لا يمكن ان يتحقّق سوى من خلال تبنّي الفريق الخصم لوجهة نظر غير كلاسيكية من أجل وضع الحزب أمام خيارين: الطلاق أو العودة إلى المرجعيات اللبنانية المتّفق حولها: اتفاق الطائف، الجامعة العربية، وقرارات الشرعية الدولية. وقد يكون الأحب على قلب جميع اللبنانيين بقاء لبنان واحدا موحّدا، ولكن إصرار «حزب الله» على سلاحه ودوره ومشروعه المذهبي وإبقاء لبنان ساحة قراره في طهران يستدعي الانتقال إلى مواجهة جديدة بعدما أظهرت الوقائع ان المواجهة القائمة لم تحقِّق النتائج المرجوة في العبور إلى الدولة، لأنّ الهدف النهائي الوصول إلى استقرار وازدهار ودولة طبيعية يعيش فيها المواطن بكنف دولة ودستور وقانون وقضاء وعدالة وحرية ومساواة. وأخيراً، الشعب اللبناني ليس قاصرا ويستطيع ان يقرِّر مصيره، والطلاق ليس خطيئة دينية وليس بطبيعة الحال خطيئة وطنية، إنما يشكّل خيارا ضروريا وملزما عندما تُثبت الوقائع تعذُّر العيش معا تحت سقف واحد زوجي أو وطني، والخطيئة الفعلية تكمن في القبول بالعيش في وطن حَوّله «حزب الله» إلى ساحة مُعلّقاً تطبيق الدستور ومُغيّباً العدالة وضارباً مبدأ المساواة وخاطفاً لقرار الدولة ومُسقطاً لقيمة الإنسان من قيمة مطلقة في هذا الكون إلى أداة موت.

 

بماذا يريد "العونيون" الاحتفال يوم خروج "جنرالهم" من القصر الجمهوريّ؟!

فارس خشان/النهار العربي/25 تشرين الأول/2022

كان يجدر برئيس الجمهوريّة ميشال عون أن يمنع تيّاره السياسي من تنظيم مهرجان حزبي، بمناسبة انتهاء ولايته الرئاسيّة، يوم الأحد المقبل، بدل أن يشجّع عليه.

 هذا الواجب الذي أحجم عون عن القيام به، تمليه الظروف والمعطيات الكارثيّة التي تمر بها البلاد ويعاني منها العباد، إذ إنّه يترك منصبه فيما تدهورت الأحوال عمّا كانت عليه يوم حلوله فيه، وهو يرفع شعاراته الرنّانة ويقدّم وعوده الورديّة ويستعرض قواه الخارقة.

كان على رئيس الجمهوريّة، والمؤشرات الماليّة والإقتصاديّة والإجتماعيّة والمعيشيّة والبيئيّة والصحيّة والتربويّة والسياسيّة والديموغرافيّة، قد وصلت إلى ما وصلت إليه من مأساويّة، أن يعتذر من شعبه عن عجزه ليس عن الوفاء بوعوده فحسب، بل عن فشله في المحافظة على الأوضاع على ما كانت عليه، قبل ست سنوات، أيضًا.

 قد لا يكون عون المسؤول الوحيد عمّا آلت إليه الأمور، ولكنّه لم يُظهر لعموم اللبنانيّين، أقلّه منذ "جلوسه على العرش"، أنّه يُقدّم المصلحة العامة على المصلحة العائليّة والحزبيّة، وأنّه يُراعي في توجّهاته ما تفرضه المعطيات الماليّة والإقتصاديّة والإجتماعيّة، بدل الإستخفاف بكل ذلك، من أجل الوصول الى مطالبه الضيّقة، وأنّه يقف فعلًا ضدّ "أكلة الجبنة"، بدل أن يزاحمهم على الحصّة التي يشتهيها.

 ولم يُظهر عون، يومًا من أيّام ولايته الرئاسيّة التي امتدت على مدى ستّ سنوات، أنّه مستعد، من أجل الضغط على القوى التي يتّهمها بعرقلته، للإستقالة من منصبه والعودة الى حيث قال قبل أيّام قليلة لوفد نسائي برئاسة ابنته السيّدة كلودين، إنّه يكون فيه أقوى ممّا هو عليه في القصر الجمهوريّ.

 كان عليه، وهو يراقب الكارثة التي حلّت على اللبنانيّين، أن يترك "موقع العجز" ويتوجّه إلى "موقع القوّة".

 لو فعل عون ذلك، لاستحقّ المهرجان الشعبي الذي كان ليحصل بطريقة عفويّة، من دون أن يحتاج "التيّار الوطنيّ الحر" إلى إنفاق ثروة يحتاجها فقراء لبنان بإلحاح في هذه الأيّام الجهنّمية، على التنظيم والتحشيد.

 لكنّ عون بدل ذلك، تمسّك أكثر بالسلطة. وبعدما عانى كثيرًا ليطرد الأفكار التي راودته للبقاء فيها ولو غصبًا عن الدستور، وضع ثقله ليستمر بها من خلال محاولة التحكّم بحكومة عليها أن تواكب مرحلة الشغور الرئاسي الذي لا يمكن تبرئته من حصوله، كما يستحيل تبرئته من الشغور الرئاسي السابق.

 يستطيع "التيّار الوطنيّ الحر" حشد مناصريه، لتلبيس خروج الرئيس عون من القصر الجمهوريّ أزياء المهرجانات الشعبيّة، ولكنّه لا يستطيع أن يمنع عموم اللبنانيّين من اعتبار ذلك إهانة لهم ولذكائهم واستخفافًا بوجعهم وآلامهم واحتقارًا لمفهوم الإنجاز والنجاح والتقدّم.

 ويستطيع عون أن يتلهّى بالأرقام المضخّمة التي سوف يتلقّاها عن عدد مؤيّديه، ولكنّه سوف يكون أعجز من أن يحجب عن العالم مدى الإرتياح الشعبي اللبناني لخروجه من القصر الجمهوريّ.

وبالفعل، ليس بمثل هذه الإستعراضات المعلّبة يتمّ تجنيب المسؤول لعنة التاريخ، بل بمراجعة نقدية لكلّ ما حصل، لأنّه بذلك يمكنه أن يقدّم خدمة كبيرة لمستقبل الوطن ومصالح أجياله المقبلة.

إنّ صلاحيات رئيس الجمهوريّة لم تكن، يومًا مفاجأة لعون، ومع ذلك كان يزعم، عندما فرض نفسه، بمعونة "حزب الله" مرشّحًا وحيدًا واستدعى القوى الناخبة الأخرى إلى صفقات وتفاهمات تحاصصيّة، أنّه قادر على اجتراح المعجزات لأنّه صنديد وعبقري ومبدع.

ولذلك، قد يجد عون من يرغب بتصديق شعار "ما خلّوني"، ولكنّه يُدرك أنّ هذا الشعار فاسد، فهو، في المرحلة التي امتدّت من  انتخابه في الحادي والثلاثين من تشرين الأوّل/ أكتوبر 2016 إلى السابع عشر من تشرين الأوّل/ أكتوبر 2019 فعل كلّ ما أراده، لأنّه كان يرأس سلطة لا تواجهها معارضة وازنة، وكان الجميع، من دون استثناء، ينزل عند رغبته، بغض النظر عن المآخذ عليها، ولكنّه، بدل أن يستغلّ هذه المساحة، من أجل الإصلاح، صبّ جهده على تنصيب الأقارب والأنسباء والأزلام في أرفع المواقع وأكثرها ربحًا، وبكّر في استرضاء الأقوياء من أجل تأمين استمراريته السلطويّة، وتنازل ل"حزب الله" عن صلاحياته السياديّة، مما جرّ على البلاد ويلات المقاطعة العربيّة والضغوط الدوليّة وتداعيات هروب الإستثمارات وكوارث هجرة رؤوس المال، ومآسي حجب القروض والهبات والمساعدات.

 لم يتآمر أحد على عون، خلال رئاسته، بل هو صاغ المؤامرة على نفسه، عندما قدّم كل الأدلّة على أنّه لا يأبه إلّا بمصلحته وبمكتسابات حزبه وبطانته، وعندما جعل من صهره جبران باسيل، صاحب المقاربات الإستفزازيّة، رجل العهد الأوّل.

 أراد عون كلّ شيء لنفسه، فخسّر اللبنانيين كلّ ما يملكون. ظنّ أنّه يتسوّق في سوبرماركت فإذا به "يقامر" بما أخذه من أمانات في "كازينو".

 كما في الثالث عشر من تشرين الأوّل/ أكتوبر 1990 كذلك في الحادي والثلاثين من تشرين الأوّل/ أكتوبر 2022، يرفض عون استخلاص الدروس، لما فيه خيره وخير اللبنانيّين، وينكب على التفتيش عن "كبش محرقة" ليلقي عليه تبعات ما ارتكبه، ويقدّم نفسه كما لو كان مجرّد ضحيّة.

قد لا يعرف عون، ولكنّ كثيرين يعرفون أنّ المسؤول الذي يتمسّك بمنصبه حتى اللحظة الأخيرة، يتحمّل تبعة كلّ ما يحصل.

ولا يحق لعون، ولو أنّه يملك القدرة، أن يحوّل يوم خروجه من القصر الجمهوريّ، في ظلّ النتائج الكارثيّة التي انتهى إليها عهده، إلى يوم احتفال بما يتوهّم أنّه إنجازاته العظيمة. وإذا كان البعض يراهن على التمجيد ببعض المشاريع وباتفاق ترسيم الحدود البحريّة مع إسرائيل، وبغض النظر عن أنّ كثيرين في لبنان يعتبرونه بعد التخلّي عن النقطة 29 انتكاسة وطنيّة وسياديّة كبرى، فإنّ القول العالمي الشائع يشير إلى أنّه "حتى الساعة المكسورة تصدق مرّتين في اليوم والواحد".

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون:  تطبيق معايير واحدة في تشكيل الحكومة مدخل لانتاج حكومة فاعلة وطلبنا من الرئيس ميقاتي اليوم المساواة بين الجميع والعودة مساء لإصدار المراسيم

وطنية/25 تشرين الأول/2022

أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، في دردشة مع الاعلاميين المعتمدين في قصر بعبدا قبل ظهر اليوم، "أن تطبيق معايير واحدة في تشكيل الحكومة، هو المدخل الصحيح لانتاج حكومة فاعلة وقادرة على ادارة شؤون البلاد". وقال: "ان ما يجري حاليًا في تشكيل الحكومة يناقض مبدأ وحدة المعايير، فالجهات المشاركة في الحكومة تسمي هي وزراءها، وعندما يأتي دور "التيار الوطني الحر" في عملية التسمية، يصار الى التمسك بالتدخل واختيار هم الوزراء وليس الجهة السياسية المعنية، وهذا امر غير طبيعي ولا يمكن القبول به. فعندما يريد كل فريق ان يختار وزراءه، على الآخرين ان يقبلوا باعتماد معيار واحد للجميع وعدم الاعتراض". وعن صلاحيات الحكومة الحالية اذا حصل شغور رئاسي، اوضح رئيس الجمهورية "ان الحكومة ستكون منتقصة الصلاحيات، وبالتالي لا يمكن ان تمارس صلاحيات رئيس الجمهورية كاملة. وقال: "ان حل الامور بسيط جداً ، وقد طلبنا من الرئيس ميقاتي اليوم بأن يساوي الجميع في عملية التشكيل وأن يعود مساء الى قصر بعبدا لإصدار المراسيم." ورداَ على سؤال عن تحديد موعد جديد لزيارة الوفد اللبناني لسوريا، أكد الرئيس عون ان السفير السوري أدلى بتصريح حول هذا الموضوع، أكد فيه انه سيصار لاحقاً الى تحديد موعد جديد.

 

رئيس الجمهورية أعلن بدء أعمال اللجان المنبثقة من "اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار": الاكاديمية قيمة مضافة للبنان وللعالم بأسره

وطنية/25 تشرين الأول/2022

 أعلن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بدء أعمال اللجان المنبثقة من "اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار"، وهي اللجنة الاكاديمية، اللجنة الهندسية والتقنية، اللجنة المالية، اللجنة القانونية، اللجنة الدبلوماسية، اللجنة الاعلامية والعلاقات العامة.

 جاء ذلك في احتفال أقيم بعد ظهر اليوم في القصر الجمهوري في بعبدا، حضره وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب، والوزيران السابقان سليم جريصاتي ومنصور بطيش، والنائب السابق أمل أبو زيد، إضافة الى "لجنة التنسيق لانشاء اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار" التي يرأسها وزير الخارجية، وأعضاء اللجان المذكورة، ورئيس بلدية الدامور شارل غفري وأعضاء المجلس البلدي.  وكان الاحتفال الموسع الذي جمع الرئيس عون بكافة اللجان، قد سبقه اجتماع مصغر له مع رئيس وأعضاء لجنة التنسيق، وهم: المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير، الأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء القاضي محمود مكية، المديرالعام لوزارة التربية والتعليم العالي الأستاذ عماد الأشقر، المدير العام لوزارة الثقافة الدكتور علي الصمد، ومنسق اللجنة السيد ناجي خوري.

 ناجي خوري

في مستهل الاحتفال، القى خوري كلمة قال فيها: "فخامة الرئيس، يوم الأربعاء الماضي، في 19 تشرين الأول، قدّمت اللجنة الأكاديميّة لفخامتكم نتيجة ثمانية أشهر من التفكير والتخطيط والبحث والنقاش والتصميم حول الورقة المفاهيميّة التي وضعتموها والتي نالت موافقة الجمعيّة العامة للأمم المتّحدة ب 165 صوتاً على 167 لإنشاء "أكاديميّة الإنسان للتلاقي والحوار" في لبنان، جاعلةً منه منصّة عالميّة حيث تلتقي جميع الإرادات الطيّبة في العالم لبناء، سويةً، ثقافة السلام والاحترام والوئام وحضارة المحبة".

 اضاف:"فخامة الرئيس، نُفّذت أوّل مرحلة من المهمّة !انتقل الملف من اللجنة الأكاديميّة التي اقترحت الأسس الى اللجنة الهندسيّة والتقنيّة التي بدأت بوضع تصوّر يليه دفتر شروط، بعد زيارتها للموقع التي تكرّمت بلدية الدامور بشخص رئيسها ومجلسها البلدي وقدّمت 100,000 متر مربع من الأرض، إيماناً منها بأنها فرصة ذهبيّة كي يؤدي لبنان دوره الرائد، على الرغم من كلّ الأصوات النشاذ، بين جميع الثقافات والحضارات والأديان.

بعد أعمال اللجنة هذه، سننتقل الى مرحلة التمويل ثم البناء.

بالتزامن مع تلك اللجان، ستعمل اللجنة القانونيّة لوضع التشريعات المناسبة واللجنة الدبلوماسيّة لبدء الاتصالات اللازمة بغية جمع تواقيع عشر دول التي ستعطي لمشروعنا الطابع الأممي.

 أخيراً، اللجنة الإعلاميّة والعلاقات العامة ستسوّقه في مجتمعاتنا ليدخل في القلوب والنفوس والعقول".

وتابع: "فخامة الرئيس، يوم الاثنين القادم، سنغادر معكم قصر الشعب لنكمل أعمالنا في مركز مؤقّت تضعه بتصرّفنا إحدى وزارات أو دوائر دولتنا الكريمة.

 نعطي لأنفسنا شهراً كاملاً لإيجاد المقرّ وتمويل تشغيله، علماً أنّ جميع أعضاء اللجان يعملون منذ البدء بمجانية وتفانٍ.

نعطي لأنفسنا أيضاً سنة فقط،

- لإنهاء ملف تخصيص الأرض

- لوضع برامج التعليم والبحوث والنشاطات وإيجاد الإداريين والأساتذة المحليين والأجانب والتشبيك مع مؤسسات الأمم المتحدة

- إمضاء الاتفاقات الدوليّة

- إمضاء اتفاقات تعاون مع الجامعات الكبرى في لبنان لبدء الدروس قبل البدء بالبناء

- إطلاق مسابقة لأفضل مشروع بناء ووضع خطّة التمويل

- إمضاء اتفاقات تعاون مع مختلف الجامعات في العالم التي تخدم برامجها مشروعنا التربوي".

 واردف: "وإذا تأمّن التمويل وباشرنا بأعمال البناء، سيبدأ تحقيق الحلم بعد سنة فقط.

اذ أشكر ثقتكم الغالية، باسم كل الذين ساهموا ويساهمون في تحقيق هذا الحلم المشترك، أعطي الكلام، على التوالي، للأصدقاء ابراهيم برباري ثمّ شارل غفري، رئيس بلدية الدامور، ثمّ الدكتور وليد حمّود لإكمال الصورة قبل سماع توجيهاتكم الكريمة.

شكراً لإضاءة الطريق

شكراً لكسر الحواجز

شكراً للعودة الى الأسس

عاش لبناننا العظيم !".

 إبراهيم برباري

ثم القى المهندس إبراهيم برباري كلمة باسم اللجنة الهندسية والتقنية قال فيها":"فخامة الرئيس، اعلم انني لن أضيف شيئا على ما تعلمون، ولكن من باب التشارك مع مختلف الذين عملوا على هذا الملف للمراحل التي تخص الشق الفني الذي تتولاه اللجنة الفنية، أوجز ما يلي:

أ‌-    في المرحلة السابقة: تخصيص الأرض

وقد قطعت المراحل التالية:

-    قرار مجلس بلدية الدامور بتخصيص مساحة مائة ألف متر مربع على التلال المشرفة على البحر لبناء مشروع اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار، وتوقيع العقد من قبل رئيس بلدية الدامور السيد شارل غفري، كفريق أول.

-    موافقة وزارة الوصاية أي الداخلية والبلديات على هذا العقد، كما موافقة وزارة المال.

-    إحالة عقد التخصيص الى وزارة الخارجية والمغتربين لتوقيعه كفريق ثان عن الدولة اللبنانية. فيكون لبنان بعد توقيع وزير الخارجية والمغتربين، قد وضع مدماكا رئيسيا لهذا المشروع، أعني به تخصيص الأرض.

 ب‌-    في المرحلة الحاضرة واللاحقة: البرنامج الهندسي

تعمل اللجنة الفنية حاضراً، وبعد استلامها التقرير النهائي من اللجنة الاكاديمية، على استخلاص برنامج هندسي مفصل، ليصار الى ترجمته تصورا هندسيا من خلال اطلاق مباراة مبنية على معايير عالمية، ويتدرج هذا التصور على مراحل:

 -    مخطط توجيهي عام على كامل مساحة العقار المخصص

-    التصاميم المرحلية والمتدرجة لكافة الأبنية والاقسام وفقا للرؤى والحاجات الموضوعة سلفا في المخطط التوجيهي".

 وختم: "نعاهدكم يا فخامة الرئيس الاستمرار بالعمل الذي بدأتموه، وسنستمر بإشرافكم ومعكم، ليتجسد الحلم ويصبح حقيقة".

 رئيس بلدية الدامور

ثم القى رئيس بلدية الدامور شارل غفري كلمة قال فيها: "فخامة الرئيس يسرني أن أشارك، ممثلاً بلدية الدامور وأهلها الأعزاء، في هذا اللقاء التاريخي المنعقد برئاستكم تمهيدا لاطلاق مشروع اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار، الذي لولا فخامتكم لما عرفنا له موطئاً في لبنان، هذا المشروع الذي يجسد حضارة المحبة والاحترام المتبادل بين مختلف الجماعات والأديان على مساحات الأوطان والمجتمعات".

 وختم: "فخامة الرئيس، لقد عقدتم العزم على أن يكون مركز الاكاديمية في مدينة الدامور لما يحمل هذا الخيار من ابعاد إنسانية ووحدوية، فالدامور تشكل منعطفاً وطنيا جامعاً بعد ما  عانته من قساوة الحرب وهجرة أهلها القسرية ومن ثم عودتهم بعد عقدين من الزمن الى ارضهم متمسكين بالعيش الواحد مع اخوتهم في المواطنية والإنسانية.

شكرا فخامة الرئيس ودمتم صمام امان ومدماكاً للوطن وشعبه".

 وليد حمود

وختاما، القى الدكتور وليد حمود كلمة باسم اللجنة الاكاديمي قال فيها: "فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أيها الحضور الكريم، إذا كان الشباب هم بناة الغد؛ فالشباب في  عقل وروح وأدبيات أكاديمية الإنسان للتلاقي والحوار هم شركاء وفاعلون ومنتجون في رسم أهدافها  واستراتيجيات عملها ؛ والقادرون على بناء مجتمعات صحية، آمنة وعادلة. تطمح الاكاديمية إلى تمكين الشباب اللبناني وشباب العالم في  أن يضطلعوا بأدوار ريادية كقادة تأثير في لبنان والإنتشار ، قادرين على  صناعة القرار بحرية وتفكر ووعي وابداع؛ وإلى توفير بيئة مرحبة تسمح للشباب باكتشاف ثقافات متنوعة وتجربة أنشطة جديدة عابرة  للتنوع إنطلاقاً من القيم الثقافية والروحية الجامعة، والخبرة الممتدة في قضايا الحوار والثقافة والعيش المشترك".

 اضاف: "وإذا كان البعض من شباب اليوم في العالم يحمل قيم التطرف والكراهية والإنغلاق، فإن الأكاديمية سوف تشكل مساحة آمنة للشباب المنفتح الباحث والناقد والقادر على بناء خبرته الأكاديمية في الحوار إنطلاقاً من تراثه وثقافته وتجاربه الملهمة ؛والقادر على نقلها إلى الشباب في السياق المحلي والدولي.

شبابنا في أكاديمية الغد التي ستبنى بسواعدهم وعقولهم وشغفهم واستشرافهم لصناعة المستقبل سوف يكونون دعاة الحوار المبني على الانفتاح والثقة والتعاون والمشاركة، وصناعة السلام القائم على العدل والمساواة وتعزيز التفاهم المشترك  في السياقات الثقافية المختلفة".

وختم: "نريد للشباب  في الأكاديمية أن يكونوا مصدر إلهام لكل شباب العالم.

فخامة الرئيس نشكركم على ثقتكم ودعمكم لإطلاق الأكاديمية، التي هي جسر للحياة والمحبة والتلاقي وصناعة المستقبل". 

الرئيس عون

ورد الرئيس عون بكلمة اعرب في خلالها عن سعادته، لانطلاق اعمال اللجان وللتقدم الذي أحرز في مسار تأسيس "اكاديمة الانسان للتلاقي والحوار". وأمل أن "تحمل المرحلة القادمة زخماً في الانتقال الى المراحل التنفيذية لتأسيس الاكاديمية، لما تشكله من قيمة مضافة للبنان وللعالم بأسره، الذي يجب أن يسير باتجاه التلاقي لا التباعد، والحوار بدلاً من لغة التهديد والحروب، والتعرف على الآخر بدل الانكماش والتقوقع والمعاداة". وأضاف: "الحوار هو لغة الانسان، واكاديمية الانسان انبثقت فكرتها من ضرورة مأسسة الحوار بين الثقافات، والحضارات، والأديان، والتيارات الفكرية والفلسفية والروحية، ومن أهمية التخصص الاكاديمي في المجالات التي تحتضنها الاكاديمية" وتمنى رئيس الجمهورية التوفيق للجان في أعمالها، ودعاها إلى تكثيف نشاطها كي تبصر الاكاديمية النور في أقرب وقت ممكن.  

 

رئيس الجمهورية منح البزري وسام الإستحقاق المذهب من الدرجة الأولى تقديرا لجهوده ودوره المميز في مكافحة جائحة كورونا

وطنية/25 تشرين الأول/2022

قلد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون النائب الدكتور عبد الرحمن البزري وسام الإستحقاق اللبناني "المذهب" من الدرجة الأولى ، وذلك تقديرا لجهوده ودوره المميز في مكافحة جائحة كورونا - كوفيد-19، وترأسه للجنة الوطنية للقاح كورونا ، وبناءً على إقتراح رئيس مجلس الوزراء الرئيس نجيب ميقاتي وموافقة مجلس الأوسمة . وشكر من جهته النائب البزري كلاّ من رئيسي الجمهورية ومجلس الوزراء ومجلس الأوسمة على منحه وسام الإستحقاق اللبناني من الدرجة الأولى "المذهب"، معتبرا أن "الجسم الطبي والصحي في لبنان من مسعفين وعاملين صحيين وممرضين وتقنيين وأطباء هم من يستحقون التكريم لجهودهم في مواجهة جائحة الكوفيد-19، والإنتصار عليها رغم الظروف الإقتصادية والسياسية الصعبة"، متوجها ب"التحية لشهداء الجسم الطبي والصحي الذين سقطوا في مواجهة الجائحة ومساعدة المرضى".

 كما حيا البزري "الجمعية اللبنانية للأمراض الجرثومية، واللجنة الوطنية للأمراض الإنتقالية، واللجنة الوطنية للقاح الكورونا كونهم شركاء أساسيين في مواجهة الوباء لأنهم أعطوا صورة مُشرقة عن لبنان وعن قدرة اللبنانيين في زمن المحنة والشدائد، حيث تمكّن لبنان من إحتواء هذه الجائحة وتداعياتها، فتميز عن العديد من الدول حتى تلك التي تملك إمكانيات أكبر وقدرات أكثر"|. وختم البزري مؤكدا أن "كافة العناصر الطبية الخيّرة التي ساهمت في مواجهة الكورونا ستُساهم أيضاً في مواجهة الكوليرا ومنع تفشيها ومساعدة المواطنين وحماية أمنهم الصحي."

 

الرئيس عون قلد الصحافي بديع نجم وسام الاستحقاق تقديرا لعطاءاته الفكرية والاعلامية

وطنية/25 تشرين الأول/2022

قلد  رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الصحافي الزميل بديع نجم وسام الاستحقاق اللبناني - الفضي ذو السعف، تقديرا لعطاءاته الفكرية والاعلامية  وللتضحيات التي قدمها من اجل لبنان، لاسيما خلال فترة إدارته لاذاعة لبنان في العام 1988 ولمناسبة مرور 60 عاما على عمله الاعلامي.

 

بري استقبل السفير البابوي الجديد والبستاني وعرض مع بلحاج وكاريه مشاريع البنك الدولي

وطنية/25 تشرين الأول/2022

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة السفير البابوي الجديد في لبنان المونسنيور باولو بورجيا في زيارة برتوكولية، لمناسبة توليه مهامه الديبلوماسية خلفا للمونسنيور جوزف سبيتيري . واستقبل الرئيس بري نائب رئيس منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في البنك الدولي فريد بلحاج، المدير الإقليمي لدائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جان كريستوف كاريه حيث تم عرض للأوضاع العامة لاسيما المالية والإقتصادية منها ومشاريع البنك الدولي في لبنان .

 وعرض رئيس المجلس مع رئيس لجنة الإقتصاد والتجارة والصناعة والتخطيط النائب فريد البستاني التطورات وشؤونا تشريعية .

ومن زوار بري بري النائب السابق لحاكم مصرف لبنان محمد بعاصيري .

 

باسيل: من يريد رئيس تحد يأخذ البلد الى الفتنة وكذلك من يريد فرض حكومة فاقدة للصلاحية

وطنية/25 تشرين الأول/2022

دعا رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل في مؤتمر صحافي بعد اجتماع تكتل"لبنان القوي" في ميرنا الشالوحي الى "الحوار للوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية"، وقال :" نعتقد انه يمكن على المستوى المسيحي، ان يقوم البطريرك الراعي بدعوة للحوار، واي دعوة لاحقة من الخارج ام الداخل نتعاطى معها بالمبدأ بايجابية، لاننا مقتنعون اننا لن نصل الى نتيجة الا بتأمين الاغلبية المطلقة بحسب الدستور". اضاف :" نحن قمنا بجولة على كل الكتل النيابية لعرض ورقة الاولويات الرئاسية باستثناء كتلة التحدي التي لم تحدد موعدا، ونعتبر ان التواصل مع بعضنا امر اساسي ومهم ، كما وجدنا ان نقاط الاختلاف قليلة بين ورقتنا وافكار الآخرين وهذا امر مهم وفتحنا من خلال جولة تسليم ورقة الالويات الباب امام البحث للتفاهم على الرئيس المقبل". وتابع :" اصبحنا نقترب اكثر من الفراغ ونحتاج الى حوار ومن يراهن على فكرة التحدي جرب،  ودستورنا اصلا لا يسمح بفكرة التحدي والجميع اليوم في حالة عجز سواء عن تأمين النصاب او بدرجة اقل موضوع الاكثرية ، ولمن يراهن على الوقت والانهاك واتعابنا نقول له، ان هذا الامر لن يتحقق بما يعنينا وهم يضيعون الوقت على اللبنانيين". واردف :" سنبذل مزيدا من الجهاد وسنعطي ساعات اضافية لمحاولة تجنب الفراغ ونحن لسنا راضين عن سير الامور بهذه الطريقة وسنعبر عن ذلك بشكل اوضح" وفي الموضوع الحكومي قال باسيل: "الدستور واضح، حكومة فاقدة لصلاحياتها لا تستطيع ان تأخذ صلاحيات غيرها ولا يمكن ان تمارس صلاحياتها الا بالمعنى الضيق، وصلاحيات الرئيس في حال الفراغ يمارسها مجلس الوزراء منعقدا وليس الحكومة او رئيس الحكومة او اي وزير وهذا ما مارسناه في حالة الفراغ السابقة على مدى سنتين ونصف".  وسأل :"من يحاول اليوم خلق سابقة بالمجيء بحكومة تصريف اعمال لا تستطيع ان تنعقد ولا تقوم الا بتصريف الاعمال بالمعنى الضيق ويسعى لتسليمها صلاحيات رئيس الجمهورية؟ اليست محاولة تسليم صلاحيات الرئيس لحكومة تصريف الاعمال عملية سطو على الدستور والموقع الاول في الدولة من قبل هيئة فاقدة لصلاحياتها وفاقدة لشرعيتها وميثاقيتها ودستوريتها؟" ورأى ان "من يريد رئيس تحد يأخذ البلد الى الفتنة، ومن يريد فرض حكومة فاقدة للصلاحية عن وعي وادراك، لأنه يتحدث بذلك في اللقاءات، يأخذ البلد ايضا الى الفتنة". ووجه باسيل "نداء الى الحرصاء على الطائف، ونحن منهم، فليلاقونا بالدفاع عن الطائف والدستور، اذ ليس مقبولا ان نضرب بالنصوص ثم نبكي على الطائف"، وسأل " هل هناك اكثر من هذا النحر للطائف؟ فهمنا انهم لا يريدون تطبيقه ولا تطويره بحسب الدستور وبالتفاهم، فلنتساعد لوقف هذه المجزرة الدستورية التي يحضرون لها".

 وشدد على "اننا لن نسكت عن هذه المجزرة الدستورية ولن نقبل بها ولن نسمح بها وسنواجهها بكل ما اوتينا من قوة ، والحل هو بتشكيل حكومة وفق الاصول الدستورية بالاتفاق بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، وليكفوا عن رمي الامور عندنا فنحن نقول اننا لا نريد ان نشارك ولا ان نمنح الثقة وهم يريدون "تغطيسنا" بالموضوع".  وقال:" يريدوننا ان نشارك وان نعطي ثقة لحكومة لسنا مقتنعين لا برئيسها ولا ببرنامجها لكن يكفينا تحميلنا مسؤولية امور واشخاص لسنا مسؤولين عنها".

 وفي موضوع مصرف لبنان قال :" من يريد ان يطلب من اكثر من ذلك يجب ان يكون على قدر المرحلة المقبلة فنحن لا نقبل ان يكون هناك "واحد حرامي" يسرق البلد كل يوم، وفضيحة التعميم الاخير هل هي مقبولة؟وهل يريدون منا تأمين غطاء لما يقوم به حاكم المركزي وللإمعان في تعطيل التحقيق في انفجار المرفأ؟ هم لا يتحملون المسؤولية ويريدون الاتيان بمن هو ضد كل هذه المنظومة والممارسات لتحميله المسؤولية".  وختم باسيل داعيا "التيار والمناصرين والاصدقاء والمحبين لملاقاتنا الاحد لنودع الرئيس عون بفخر في بعبدا ونستقبله بفرح بعودته الى الرابية، وقال لي احدهم اليوم ان الرئيس عون يخرج من بعبدا ليدخل التاريخ، فقلت له ان العماد ميشال عون دخل التاريخ قبل دخوله الى قصر بعبدا، فمن يكتب التاريخ هو من يصنعه".

 

ميقاتي اسف ل "كلام باسيل الانفعالي":الانسب في هذا الظرف الصعب هو التعاون بين اعضاء مجلس النواب لانتخاب رئيس جديد للبلاد

وطنية/25 تشرين الأول/2022

صدر عن المكتب الاعلامي لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي البيان الاتي: "يأسف دولة الرئيس نجيب ميقاتي للكلام الانفعالي الذي صدر عن رئيس "تكتل لبنان القوي"النائب جبران باسيل، في لحظة سياسية دقيقة تحتاج الى التعاون بين الجميع، لا الى اطلاق الاتهامات والمواقف جزافا، واستخدام عبارات التحدي والاستفزاز.  يعتبر دولة الرئيس أن الانسب في هذا الظرف الصعب هو التعاضد لدرء الاخطار الداهمة عن الوطن، والتعاون بين اعضاء مجلس النواب ومنهم السيد باسيل لانتخاب رئيس جديد للبلاد ووضع الامور مجددا في اطارها الديموقراطي الطبيعي، ليس الا".

 

القاضية غادة عون: شكرا فخامة الرئيس ميشال عون يا انزه واشرف الناس

وطنية/25 تشرين الأول/2022

 غردت النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضية غادة عون عبر حسابها على "تويتر": "شكرا فخامة الرئيس العماد ميشال عون، يا انزه واشرف الناس. يا من أنقذت البلد من ابشع عصابة إرهابية وجعلت من لبنان دولة نفطية. شكرا لانك كنت دائما امينا للقسم. فناضلت ضد الفساد وتمسكت بالتدقيق الجنائي رغم كل التجني. ودعمت كل قاض قرر التضحية بكل شيء في سبيل نصرة العدالة ومحاربة الفساد. شكرا على وسام الاستحقاق اللبناني المذهب الذي عوضت لي به عن كل الأسى والظلم الذي عانيت منه في المؤسسة القضائية. شكرا يا صاحب الأيادي البيضاء، يا أول القضاة، يا اشرف وانزه الناس".

 

  /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 25-26 تشرين الأول/2022

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 25 تشرين الأول/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/112970/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1578/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For October 25/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/112972/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-october-25-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/