المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 21 تشرين الثاني/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.november21.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنْ حَفِظَ أَحَدٌ كَلِمَتِي فَلَنْ يُشَاهِدَ المَوتَ إِلى الأَبَد

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/بالصوت من أرشيفنا/شهادة بصوت عون بإرهاب حزب الله وبإجرام النظامين السوري والإيراني/ما بين عون وحزب الله هو زواج متعة لا أكثر ولا أقل.. وكلام عون بصوته من أميركا عام 2002 يؤكد هذا الأمر ويعري الرجل من أي ذرة مصداقية.

الياس بجاني/ملف الأبونا لبكي: الكمال للرب وحده ولنترك الأحكام لقاضي السماء وحده.

الياس بجاني/كل ثروات الأرض تبقى عليها

الياس بجاني/انتخابات تشرعن الإحتلال وسياديين لا يقرأون غير ما يكتبون

الياس بجاني/انتخابات مهزلة تشرعن احتلال حزب الله

الياس بجاني/بشير براء من قوات الجعجعي

الياس بجاني/عمى قلوب وبصائر وموت ضمائر

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الكورونا اليوم في لبنان: 1100 إصابة جديدة و10 حالات وفاة

تفاهمٌ روسيّ - أميركيّ: للحفاظ على استقرار لبنان!

بيانٌ "شديد اللهجة" لـ حزب الله عن "القرار البريطاني"!

إسرائيل: إحباط تهريب مخدرات وأسلحة على الحدود مع لبنان

قرار أممي يخصّ لبنان… وتعويض بالملايين!

موقف خليجي جديد تجاه لبنان

البحرين: على لبنان إثبات أن «حزب الله» يمكن أن يغير سلوكه

عقوبات فرنسية قاسية على معطلي الانتخابات!

تغريدةٌ "هامّة" لـ بخاري... ما المَقصود منها؟!

روسيا: ندعم جهود الحكومة اللبنانية لتجاوز الأزمة

قائد الجيش استقبل وفد مجموعة الدعم الأميركي من أجل لبنان

أسرار الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 20 تشرين الثاني 2021

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 20/11/2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الشاكي مّما ارتكب/الياس الزغبي/فايسبوك

عقدة “أمل” و”الحزب” إلى انفراج؟

“الحزب” عن دعوة الحكومة: “ما في شي منّو”!

مصير سوداوي بانتظار لبنان!

استهداف “الحزب” في اليمن: رسالة للبنان!

لبنانيون هاربون: توقيفات بتركيا و”علقة” بالبحر!

ميقاتي نحو جلسة بمَن حضر؟

أحد أعضاء الائتلاف اللبناني- الأميركي LACC بيار مارون لـ”المركزية”

 رغبة إغترابية بالتغيير: لا للميليشيات ولا لإيران!

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الولايات المتحدة تتعهد مواصلة دعم حلفائها في الشرق الأوسط

وزير الدفاع الأميركي اعتبر إيران السبب الأول لعدم الاستقرار في المنطقة

واشنطن: «قلق حقيقي» من تحركات روسيا وخطابها بشأن أوكرانيا

تحذير أميركي: العالم يواجه خطر اندلاع جائحة جديدة!

الداخلية البريطانية تتخذ إجراءات لتصنيف {حماس} منظمة «إرهابية»

الحركة الفلسطينية اعتبرت الخطوة «جريمة وإدانة للنضالات المشروعة ضد الاستعمار»

عقيلة صالح يقدم أوراق ترشحه رسمياً للانتخابات الرئاسية في ليبيا

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عن لبنان المختنق بالعزّة والسيادة!/راجح الخوري/الشرق الأوسط

حزب الله يكسب الجولة ضد البيطار/ميشال نصر/ليبانون ديبايت

عون يخطط للبقاء: عودة مشهد الثمانينات بخراب أكبر/منير الربيع/المدن

“القوات”: “الحزب” أضعف ممّا تتصوّرون/راكيل عتيق/الجمهورية

وفد الكونغرس في بيروت: هذا ما يريده/جورج شاهين/الجمهورية

هل يُعيد “بلوك” غير المقيمين… النواب الستة؟/كلير شكر/نداء الوطن

“التيار”: معارك مفتوحة على احتمالات مصيرية/هيام القصيفي/الاخبار

الفقر “يفتك” باللبنانيّين والحلول بعيدة عن التنفيذ/جويل الفغالي/نداء الوطن

ميقاتي على خطى الحريري… وساطة من القاهرة وأنقرة/ألان سركيس/نداء الوطن

"قبلان قبلان" إستقال من مجلس الجنوب فهل يترشح في البقاع الغربي؟/أسامة القادري/نداء الوطن

بين "القوّات" والعلمانيّين وتحالف "الكتائب" والمستقلّين مَن يفوز؟/طوني كرم/نداء الوطن

تفاهم وليس تحالفاً/سناء الجاك/نداء الوطن

الأستاذ أنطوان رومانوس/عقل العويط/النهار

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية لوفد من الكونغرس الأميركي: لبنان بدأ مسيرته للخروج من الأزمة الاقتصادية وسيعود مجلس الوزراء الى الانعقاد قريبا

“قصر عون في الرابية” يُخرج الرئاسة عن صمتها!

الجيش: إنقاذ مركب من الغرق على متنه 91 شخصا

اللقاء الكاثوليكي الخامس: نوجه نداء عاجلا الى جميع المسؤولين ليفعلوا الحوار في ما بينهم

 حزب الله دان قرار الحكومة البريطانية تصنيف "حماس" تنظيما ارهابيا: قرار خاطىء وظالم

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

ألحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: قَبْلَ أَنْ كَانَ إِبْرَاهِيم، أَنَا كَائِن

إنجيل القدّيس يوحنّا08/من56حتى59/:”قالَ الرَبُّ يَسوع لِليَهود: «إِبْرَاهِيمُ أَبُوكُمُ ٱشْتَهَى أَنْ يَرَى يَوْمِي، ورَأَى فَفَرِح». فَقَالَ لَهُ اليَهُود: «لا تَزَالُ دُونَ الخَمْسِين، ورَأَيْتَ إِبْرَاهِيم؟». قَالَ لَهُم يَسُوع: «أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: قَبْلَ أَنْ كَانَ إِبْرَاهِيم، أَنَا كَائِن». فَأَخَذُوا حِجَارَةً لِيَرْجُمُوه. أَمَّا يَسُوعُ فَتَوارَى وخَرَجَ مِنَ الهَيْكَل.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

بالصوت من أرشيفنا/شهادة بصوت عون بإرهاب حزب الله وبإجرام النظامين السوري والإيراني/ما بين عون وحزب الله هو زواج متعة لا أكثر ولا أقل.. وكلام عون بصوته من أميركا عام 2002 يؤكد هذا الأمر ويعري الرجل من أي ذرة مصداقية.

20 تشرين الثاني/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/104259/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%b1%d8%b4%d9%8a%d9%81%d9%86%d8%a7-%d8%b4%d9%87%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d8%a8%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d8%b9%d9%88%d9%86-%d8%a8%d8%a5%d8%b1%d9%87%d8%a7/

الياس بجاني/إن السياسي ميشال عون وكما تبين مسيرته منذ أن تولى رئاسة الوزراء، هو لا يحترم أي اتفاق مع أي كان، إن لم يكن في خدمة اجندته السلطوية، كما أن ليس في قاموسه لا عرفان بالجميل (ولا بقوة)، ومستعد دائماً أن يمشي على جثث من كانوا أقرب الناس إليه، والدلائل الماضية والحالية نافرة وفاضحة. سنة 2002 وخلال جولة له على المغتربين في أميركان وفي لقاء مع ابناء من الجالية هناك القى الكلمة التي فيأسفل وهي لا تحتاج لتعليق.

نص كلمة عون الحرفي

(“مواطني الأعزاء، أصدقاء لبنان، أنا معكم الليلة بفرح. أولاً أهني التجمع من أجل لبنان لأنه مجمع. اسمكن بالإنكليزي ليبانيس أميركان، يعني أميركيين من أصل لبناني. أتمنى عليكم ما تكونوا أقل من لبنانيين في الولايات المتحدة وبهذه الطريقة قيكم تخدموا لبنان. ما تكونوا أحزاب ولا شيع، ولا تنتموا لا لي، ولا لغيري، انتموا لوطنكم لبنان، وإذا كانت الأحزاب ضرورة لقيام الحياة الديموقراطية، فهي تفتت الجهد في ايام المقاومة. اليوم لازم تكونوا كلكن مقاومين، مش حزبيين. وقت يكون الوطن بخطر ما في أحزاب، في مواطنين صالحين بيدافعوا عنه. باسم الوطن المحتل، باسم الوطن يلي (الذي) عم يناشدكن تساعدوه، بطلب منكن تكونوا لبنانيين، لبنانيين وحسب، لا أكثر ولا أقل. أكيد مبارح قسم منكم سمعني عم احكي، ويمكن بعض الكلمات ننجبر نكررها لأنو مش الكل كانوا حاضرين. لبنان بدكن تساعدوه كيف؟

أولا بدكن تتذكروه إنو محتل، بدكون تتذكرو إنو أهلكن عايشين تحت كابوس الخوف، وتحت كابوس الحاجة. في مخطط تخريبي للبنان بعدو عم يتكمل. لبنان قالوا عنو إنو وصل إلى السلام سنة 1990 ، لبنان بلش تخريبه سنة 1990 .عم يخربوا نسيجه الإجتماعي، نسيجه الإقتصادي والمادي، وكتار منكن تركوا بعد سنة 1990، لأن الحاجة دقت ابوابهم. فإذاً لبنان وطن عم ينزف والوقت بالنسبة له مهم كثير. كل شغلي بدل ما نأجلها لبكرا منعملها اليوم، ويلي منعملو بكرا أحسن من بعد بكرا. أنتم اليوم في الولايات المتحدة، والولايات المتحدة هي مركز القرار الدولي، وهي الدولة العظمى في العالم، وقرارها هو الذي يفرض حاله. كيف بتساعدوا لبنان في الولايات المتحدة؟ بتساعدوه بأن تخلوا كل أميركاني يعرف أن إدارته (الحكومة الأميركية) السياسية صنفت سوريا “دولة إرهابية”، منذ العام 1978، وهذه الدولة الإرهابية تكافئت بإعطائها لبنان. فهل يجوز ونحن نحارب الإرهاب أن تعطى الدولة الإرهابية مكافئة على أرهابها؟ أعتقد أنه لا يوجد أميركي واحد عنده الوفاء للمباديء والقيم الإنسانية يقبل أن يستمر الوضع في لبنان كما هو الآن. كثيرون سألوني لماذا البعض وهم كثر، لا يحبون أميركا؟ يمكن في كثير من الناس لا يحبون أميركا لسبب بسيط جداً، وهو وجود فارق بين السياسة (الأميركية) المعلنة أحياناً، والسياسة المطبقة على الأرض.

يقولون (القيمين على الإدارة الأميركية) أنهم يدافعون عن القيم الإنسانية، ولكن في فئة (منهم) يعتبرونها براغماتية تقول أنه لا وجود للقيم في السياسة الأميركية، بل هناك مصالح، وهؤلاء مع الأسف أميركيين. بالطبع أميركا الممصالح ضرورية، فالإنسان لا يعيش فقط من الهواء. يعيش (الإنسان)، أيضاً من المادة، ولكن كما أن المصالح المادية للولايات المتحدة الأميركية لها أهمية كبيرة وهي شيء أساسي، فأيضاً للولايات المتحدة صدقية في العالم، وهي مصلحة أميركية كبيرة. إن محافظة أميركا على القيم ومساعدة الشعوب التي تفتقد حالياً لحقوق الإنسان، هي أيضا مصالح أميركية عليا، لأنه من خلال هذه القيم يمكنها أن تحافظ على أمنها الإجتماعي، ولا يحدث عندها هجوم إرهابي كما حصل في 11 أيلول/2001 والذي بعد أيام نصل إلى ذكراه السنوية.

أتأمل منكن أن تكونوا أميركيين 100% مئة بالمئة مع وفائكم لجذوركم في لبنان لأنه لا يوجد أي تعارض بين الحضارة التي تحملونها معكم، والحضارة التي تندمجون فيها. فأنتم تحملون في نفوسكم نفس الإيمان، وتحملون في نفوسكم نفس القيم، ونقس الأهداف الإنسانية. في الشرق الأوسط نحن بحاجة مش بس (ليس فقط) لنقتلع الإرهاب، فالإرهاب ليس منظمات إرهابية فقط. الإرهاب منو (ليس) منظمات، الإرهاب هو دول في المنطقة. ما في (لا توجد) منظمات مستقلة عن الدول.

بيحكوا (يتكلمون) عن حزب الله أنه منظمة إرهابية. على مستوى الولايات المتحدة لا يجب أن يتكلم المسؤولين عن حزب الله. حزب الله هو امتداد لسياسة دولتين هني (هما) إيران وسوريا في لبنان، وأعماله (حزب الله) هي تحت مراقبة هاتين الدولتين. فإذاً، نحن نرفض أن نقول إن المسؤولية تعود بس (فقط) لمنظمة، المسؤولية تعود إلى دول، وعلى مستوى الولايات المتحدة يجب معالجة هذه الدول ليس بمواجهة الأشخاص والأفراد، لأنه إذا تعالجت الرؤوس بتشفى الأعضاء. وبالوقت الذي تعالج سوريا به بيروح (يختفي) حزب الله من لبنان، ولكن إذا ضُرِب حزب الله في لبنان، راح تضل (تستمر) سوريا تورد (تبعث) لنا حزب الله ثاني وثالث ورابع وخامس. بعض الذين في السياسة الأميركية يبررون سلوك بعض المسؤولين (الأميركيين) يلي (الذين) عم يدافعوا ضد (إقرار) قانون محاسبة سوريا. يقولون إن سوريا ساعدت الولايات المتحدة، وانقذت حياة أميركيين.بتأمل انشاء الله يكونوا (السوريين) خلصوا أميركيين قد (بعدد) الذين قتلوهم في لبنان أولاً، وثانياً، الإرهاب مسألة أكبر من إعطاء معلومات عن بعض الإطراف المعادين للنظام السوري، لأن سوريا تعطي معلومات صغيرة وهي تساعد حالها (نفسها) فيها، مش عم تدافع فيها عن أميركا، ولا عن أمن أميركا. لازم نعرف إنو (إن) الإرهاب كمان (أيضا) مُتبنى سورياً، وفي نوعين من الإرهاب، وسوريا هي في خط من هؤلاء. وإذا صار (أصبح) في تنافس أحياناً بينهما، (الخطين)، تعطي سوريا معلومات عن الطرف الآخر، ولكنها لن تكون أبداً ضد الإرهاب، لأنه من دون الإرهاب لن يكون لها لا وجود دولي، ولا وجود إقليمي. دولة (سوريا) لا عندها القوة العسكرية، ولا عندها القوة السياسية. عندها كل شيء حباها فيه (اعطاها إياه) الإرهاب، وطالما الإرهاب مقبول دولياً، سوريا بتنوجد على الخريطة، ولذلك يجب محاربة الإرهاب حتى ترجع سوريا إلى حجمها الطبيعي. نحن نفهم (اللبنانيين) الموضوع، لأننا كنا أول ضحية للإرهاب، كنا أول ضحية للإرهاب، ومع الأسف لم تكن الأنظمة الدولية المستهدفة بالإرهاب جاهزة في حينه حتى تساعدنا نصمد، ولكن الهروب قدام (أمام) الإرهاب وصل (أوصل) الإرهاب إلى ما هو اليوم، ولا شيء يمنع على أن نرجع (نعود) نستعيد كل نشاطنا، نستعيد كل تعاوننا، مع كل الأطراف حتى نرجع (نعيد) وطننا ونرجع حقوقنا.

نكن كل صداقة للشعب السوري، ونتمنى له الخلاص من نظام إرهابي، لأنه هو الشعب الذي كان أول ضحية للإرهاب. وما ننسى إنو (أن) حماة هي أول نموذج للإرهاب ففي 24 ساعة قتل النظام السوري ما يزيد عن 30 ألف مواطن لأنهم معترضين على حكمه. نظام متل هيدا (هكذا نظام)، ما بعتقد راح يعطي العالم نموذج خير، ونموذج وفاق، ومجتمع سلام، ونحن نعمل للوفاء بين البشر وللسلام لنا ولهم وللخير للجميع. نحن نطالب بحق، ولن يكن وصي علينا إلا إرادتنا، ونرفض أي وصاية آخرى، عشتم وعاش لبنان”).

*انتهت الكلمة وهي من تفريغ الياس بجاني

 

ملف الأبونا لبكي: الكمال للرب وحده ولنترك الأحكام لقاضي السماء وحده.

الياس بجاني/19 تشرين الثاني/2021

مختصر كل القصة مع البونا لبكي: "من كان منكم بلا خطيئة فليرميه بحجر". بعدان في شي عبقري ان كان كاتب او شاعر او موسيقي او قائد او مفكر ومنو غير شكل عن باقي البشر.؟ الكمال للرب وحده ولنترك الأحكام لقاضي السماء وحده.

 

كل ثروات الأرض تبقى عليها

الياس بجاني/17 تشرين الثاني/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/14935/elias-bejjaniall-earthly-riches-remain-on-earth%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d9%83%d9%84-%d8%ab%d8%b1%d9%88%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b1%d8%b6-%d8%aa%d8%a8/

غالباً ما ننساق وننجر في حياتنا وراء مقتنيات ومواقع دنيوية هي بالنهاية ليست لنا، لأننا لن نتمكن من أخذ أي منها يوم يفتكر الرب أرواحنا ويستردها.فكل ما على هذه الأرض باقٍ عليها، إلا الإنسان الذي جبل من التراب وإلى التراب يعود مهما تجبر وتكبر وظلم.

محظوظ الإنسان الذي يبقى واعياً لهذه الحقائق الثابتة دون غيبوبة الجهل والطمع وحرمان الغير مما هو له. الله انعم علينا بكل شيء لأنه أب محب، وذلك لنتشارك بكل ما لدينا مع الآخرين، وأوصانا أن نحب هؤلاء الآخرين، لأننا جميعا أبناءه وهو يريدنا أن نعود إلى بيتنا السماوي بحريتنا، بعد أن نثبت بأعمالنا وإيماننا أننا نستحقه عن جدارة.

حتى نعود إلى منازلنا السماوية علينا التسلح بالمحبة وممارستها مع كل الناس، فالمحبة لا تعرف الحقد، ولا الكراهية، ولا الحروب، ولا الطمع، ولا الغيرة، ولا الأذى، ولا الكبرياء، ولا الأنانية، ولا الكفر، ولا الجهود.المحبة تسامح وتغفر وتعطي وتساعد وتصبر.

فلنتسلح بالمحبة ونتعامل بصدق وشفافية وإيمان مع كل إنسان قريباُ كان أو بعيداً كأخ، لأننا جميعا أخوة وأخوات، والله هو أب الجميع، ولنتذكر أن أبينا الله قدم ابنه الوحيد قرباناً من أجل أن يعتقنا من عبودية الخطيئة ومن طبيعة الإنسان العتيق، وهو يريدنا أحراراً وليس عبيداً.

فليتمجد اسم أبينا الرب في كل مكان وزمان.  ونعم لا شيء في هذه الدنيا الفانية يستحق أن نفقد من أجله ذاتنا وكرامتنا وإيماننا ومحبتنا لله وطاعته لأنه ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه؟.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://eliasbejjaninews.com

 

انتخابات تشرعن الإحتلال وسياديين لا يقرأون غير ما يكتبون

الياس بجاني/16 تشرين الثاني/2021

*مرة أخرى نلفت إلى أن كل المسوّقين بأي طريقة للإنتخابات بظل احتلال حزب الله هم عن جهل أو غباء أو حماس يشاركون بتشريع حالة الإحتلال.

*مشكلة غالبية الصحافيين والناشطين السياديين تحديداً أنهم لا يقرأون غير ما يكتبون وتحليلاتهم منغلقة على أرائهم الذاتية فقط . تعتير.

 

انتخابات مهزلة تشرعن احتلال حزب الله

الياس بجاني/15 تشرين الثاني/2021

هل همروجة الإنتخابات خلفيتها سيادية، أم ان حاملين ألويتها بالداخل والخارج هم سماسرة تمولهم قوى معينة خدمة لأجندات غير لبنانية؟

 

بشير براء من قوات الجعجعي

الياس بجاني/41 تشرين الثاني/2021

*كيف قوات جعجع هي قوات بشير اذا بتشبه حزب الله حسب الست، والحزب مش عدو ومنافس سياسي، وشهداء القوات متل شهداء الحزب. بشير براء منكم

*النائب عقيص بيقول: "حزب الله ليس عدوا بل هو خصم في السياسة". 100 الف مقاتل وآلاف الصواريخ والإحتلال  والإغتيالات وتفجير المرفأ هودي كلن سياسة؟! جعجعي ذمي ومكتر

 

عمى قلوب وبصائر وموت ضمائر

الياس بحاني/13 تشرين الثاني/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/66099/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ad%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b9%d9%85%d9%89-%d9%82%d9%84%d9%88%d8%a8-%d9%88%d8%a8%d8%b5%d8%a7%d8%a6%d8%b1-%d9%88%d9%85%d9%88%d8%aa-%d8%b6%d9%85%d8%a7%d8%a6%d8%b1/

“جئت إلى هذا العالم للدينونة، حتى يبصر الذين لا يبصرون، ويعمى الذين يبصرون”. (يوحنا 09/39)

مما لا شك فيه فإن لبناننا الحبيب والمقدس يمر حالياً ومنذ عدة سنوات في حالة “محّل” بكل ما في هذه الكلمة اللبنانية العامية “الجبلية الأصيلة” المنبع والأصل من معاني.

في هذا الزمن المّحل قيمياً وإيماناً ووطنياً كم بيننا من أفراد وجماعات هم حقيقة عميان قلوب وبصائر، وقليلو إيمان، وخائبو رجاء، في حين أن عيونهم من الناحية الصحية سليمة مئة في المائة.

علة هؤلاء، بل خطيئتهم القاتلة تكمن في عمى بصائرهم وتحجر قلوبهم وليس عمى عيونهم.

فهم ورغم أن عيونهم متعافية صحياً، إلا أنها وعلى خلفية شرودهم الإيماني والوطني، تحجب عن عقولهم ووجدانهم وقلوبهم قيم ومعاني ومستلزمات ومعاني المحبة.

لذلك فهم يعشون في ظلام دامس في بُعد عن الله وعن تعاليمه، بعد وقعوا في أفخاخ الخطيئة، ولذلك يعادون وطنهم المقدس، ويعملون عن سابق تصور وتصميم على ضرب استقلاله، ومساندة القوى التي تحتله، وتهجر وتفقر وتضطهد ناسه.

وبنتيجة هذا “التخلي الإيماني” المرعب، تفشت وانتشرت بين كثر من ناسنا وقادتنا وأحزابنا، عاهات الغنمية والتبعية، وانعدام الإحساس الوطني، ولم تعد المعايير الوطنية قائمة أو محترمة.

هذه البشاعات في التفكير والممارسات والتعاطي، لم تعد مقتصرة فقط على غالبية القيادات التي كفرت بكل القيم وباعت نفسها للأبالسة حباً وطمعاً بالأبواب الواسعة، بل للأسف هي متفشية أيضاً في أوساط شرائح كبيرة من أهلنا المواطنين.

وفي نفس أطر تعهير المعايير وأبلستها، نجد أن كثر من الأحرار والمؤمنين بلبنان السيادة والحريات والهوية والإنسان والتاريخ يتعرضون للمضايقات والاضطهاد.

إن واقعنا المحزن يعري قيادات في أغلبيتها تتقاسم حقوق الموطنين غنائم وسبايا، تماماً كما فعل الجنود الذين راهنوا على ثياب المسيح، وتقاسموها بعد صلبه. ولكن ورغم كل هذا التخلي والكفر والجحود، فإن الأحرار والشرفاء والمؤمنين من أهلنا وقادتنا، وإن كانوا قلة فهم الخميرة المباركة التي بإذن الله ستخمر عجين الوطن كله، وتعيده إلى حيث كان، وإلى حيث يجب أن يكون.

هؤلاء الأحرار ورغم كل المضايقات التي تطاولهم، يقاومون بعناد متكلين على الله الذي جعل من لبنان هيكلاً له، وانعم عليه بعشرات الطوباويين والقديسين.

يبقى أنه من المحزن أن دفة قيادة سفينة وطننا الأم لبنان، يمسكها ويتحكم بها رعاة وقادة وسياسيين ومسؤولين ،في سوادهم الأعظم عميان بصر وبصيرة، وقد وقعوا بسبب قلة إيمانهم وخور رجائهم في شر أعمالهم، ويعرِّضون وطن الأرز لكل أنواع الأخطار والصعاب.

في الخلاصة فإن الأعمى في حال قاد أعمى آخر يقع معه في الحفرة، وبالتالي فإن المطلوب من أهلنا من أجل خلاصهم، وخلاص الوطن، أن لا يسيروا خلف قادة عميان، وأن يسعوا بجهد وعناد وصلابة ،صوب الأبواب الضيقة الخلاصية، ويبتعدوا عن تلك الضيقة التي تقود إلى الهلاك.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط 

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية 

الكورونا اليوم في لبنان: 1100 إصابة جديدة و10 حالات وفاة

وزارة الصحة العامة/السبت 20 تشرين الثاني 2021

أعلنت وزارة الصحة العامة تسجيل 1100 إصابة جديدة بفيروس “كورونا” في لبنان، ما يرفع العدد الإجمالي للمصابين إلى 658467.

كما أعلنت تسجيل 10 حالات وفاة جديدة بالفيروس ترفع الحصيلة الإجمالية للمتوفين إلى 8635.

 

تفاهمٌ روسيّ - أميركيّ: للحفاظ على استقرار لبنان!

المركزية/السبت 20 تشرين الثاني 2021

إلى روسيا، وصل وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب حيث يلتقي نظيره الروسي سيرغي لافروف الإثنين المقبل، لبحث جملة مواضيع ابرزها: ملف اللاجئين السوريين والمساعدات الروسية، وساطة روسيا لحلّ المشاكل اللبنانية وإمكانية توظيف استثمارات روسية في البلد، وسينقل بو حبيب طلباً لبنانياً لمساعدة موسكو في حلّ الخلاف المستجدّ مع دول الخليج، وفق ما تكشف مصادر دبلوماسية مطّلعة لـ"المركزية"، مشيرةً إلى أن روسيا ستدرس الموضوع وتجسّ النبض قبل الدخول على خطّ أزمة العلاقات اللبنانية - الخليجية، هي لديها الاستعداد لكنها لا تحبّذ أخذ الموضوع على عاتقها وتحمل تبعات فشل مساعيها ان لم توفق. وتلفت المصادر إلى أن الروس من الأساس يشجّعون على إعادة العلاقات العربية مع سوريا وتطويرها، باعتبار أن غياب العرب عنها يساهم في تعزيز الدور الإيراني فيها، لذلك زيارة الموفد الإماراتي إلى دمشق كانت بتشجيع روسي بشكل أساسي. ويشددون دائماً على ضرورة ألا يترك العرب لا سيما الخليج سوريا ولبنان، تجنباً لترك الساحة فارغة أمام قوى أخرى مستعدّة للدخول إليهما منها تركيا وإيران...  أما صور الأقمار الاطصناعية المرتبطة بتفجير مرفأ بيروت فأصبحت في حوزة وزارة الخارجية الروسية بعد أن سلّمتها إليها مؤسسة "روس كوسموس" كي تسلّمها الوزارة بدورها للوزير بو حبيب خلال زيارته، وفق المصادر.  وتستبعد أي زيارة مرتقبة لموفد روسي إلى المنطقة في المدى المنظور، مرجّحةً أن يُكلّف وفد نهاية الشهر المقبل للقيام بجولة في عدد من دول المنطقة من ضمنها لبنان، إسرائيل وفلسطين مروراً بسوريا، إلا أن الموضوع لا يزال في إطار الكلام وما من  قرار رسمي، حتى أن الشخصية التي ستفوّض إليها المهمّة لم تقرر بعد، حسب ما تنقل المصادر عن الخارجية الروسية، لافتةً إلى أن الزيارات إلى سوريا مكثفة وسيغطّ فيها موفد قريباً، فملف سوريا أساسي بالنسبة إليهم.  أما عودة الدور السوري إلى لبنان فهو غير مطروحة نهائياً حسب ما يجزم الروس، وكلّ دول العالم تتدخل في سوريا من الأميركي الى التركي والإيراني والروسي والإسرائيلي... لا يمكن بالتالي لدمشق أن تتدخل بدورها في دول أخرى. فليحل السوريون مشاكلهم قبل. وتؤكد المصادر حرص الخارجية الروسية على حفظ استقرار لبنان، معلنةً عن تفاهم روسي - أميركي في السياق، خصوصاً ان اي تصعيد سلبي ينعكس سلباً على سوريا وهو ما يتفاداه الروس، أما أميركا فمنشغلة بالتخطيط للملف الإيراني وانفجار الوضع اللبناني راهناً لا يصب في مصالحها. كذلك تفاهم الطرفان على ملف استجرار الغاز والكهرباء من الأردن ومصر إلى لبنان عبر سوريا منعاً للتعرض لعقوبات، كما يريد الروسي ضمان عدم حدوث أي قضايا أمنية مثل تفجير الانابيب أو ضرب الكهرباء. وتكشف المصادر عن اجتماع حصل أمس جمع سفراء الدول الداعمة للبنان في بيروت وخرجوا بانطباع موحّد يقضي بعدم جرّ لبنان إلى المشاكل الإقليمية وزجّه في مواجهات تفتح باب للفوضى عبر التوترات الأمنية.

 

بيانٌ "شديد اللهجة" لـ حزب الله عن "القرار البريطاني"!

صحف لبنانية/السبت 20 تشرين الثاني 2021

أدان حزب الله بشدة قرار الحكومة البريطانية تصنيف حركة المقاومة الاسلامية حماس تنظيمًا ارهابياً، واعتبره "قرارًا خاطئاً وظالماً، وهو استمرار مؤسف للسياسة البريطانية التي تتصف بالانحياز التام الى جانب العدو الصهيوني وسياساته القائمة على القتل والارهاب والمجازر والتدمير". ودعا حزب الله في بيان "الحكومة البريطانية إلى مراجعة حساباتها الخاطئة والعودة عن هذا القرار الظالم"، وقال "إنّنا نعتقد بكل إيمان ويقين أنّ هذا القرار لن يؤثّر على شعبنا الفلسطيني المقاوم وعلى حركة المقاومة الاسلامية حماس ومجاهديها الشرفاء وعلى سائر فصائل المقاومة بل سيزيدها عزيمةً وإصرارًا على المقاومة

 

إسرائيل: إحباط تهريب مخدرات وأسلحة على الحدود مع لبنان

صحف لبنانية/السبت 20 تشرين الثاني 2021

أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي “إحباط تهريب مخدرات وأسلحة على الحدود مع لبنان”. وقال في تغريدة عبر “تويتر”: “قوات جيش الدفاع تحبط عملية تهريب مخدرات وأسلحة على الحدود مع لبنان حيث رصدت قوات جيش الدفاع في وقت سابق اليوم مشتبهًا فيه في منطقة المطلة على الحدود اللبنانية وقامت بأعمال تمشيط بحثًا عنه حيث ضبطت 41 كيسًا من المخدرات بالاضافة الى كيس يحوي على ذخائر بقيمة تقدر بمئات آلاف الشواقل”. وأضاف: “تم تحويل المعطيات الى الشرطة لمواصلة التحقيق. تواصل قوات الجيش والشرطة أعمال التمشيط بحثًا عن المشتبه فيه”.

 

قرار أممي يخصّ لبنان… وتعويض بالملايين!

وكالات/20 تشرين الثاني/2021

أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية ساحقة، قراراً يطالب إسرائيل بدفع 856.4 مليون دولار إلى لبنان تعويضاً عن بقعة النفط التي تسببت فيها غارة جوية إسرائيلية يوم 15 تموز 2006. وصوّت لصالح القرار 161 دولة من أعضاء الجمعية العامة، مقابل اعتراض 8 دول (من بينها إسرائيل والولايات المتحدة) وامتناع 7 دول أخرى عن التصويت. وأكد القرار أن “إسرائيل تتحمل المسؤولية عن دفع تعويضات فورية إلى حكومة لبنان وإلى البلدان الأخرى التي تضررت بصورة مباشرة من البقعة النفطية، مثل سوريا التي تلوثت شواطئها جزئياً”. وطلب القرار من أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش “أن يقدم إلى الجمعية العامة خلال دورتها المقبلة في أيلول 2022 تقريراً عن تنفيذ هذا القرار”.

 

موقف خليجي جديد تجاه لبنان

وكالات/20 تشرين الثاني/2021

اعتبر وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني، أنّ الأزمة الحالية في لبنان يجب حلّها من داخل البلد. وأشار في حديث لوكالة “رويترز”، إلى أنه “على اللبنانيين إبداء رغبتهم في تغيير سلوك حزب الله”. وكانت وزارة الخارجية البحرينية قد دعت مطلع شهر تشرين الثاني الحالي، مواطنيها المتواجدين في لبنان إلى ضرورة المغادرة فوراً، كما كانت طلبت من سفير لبنان لديها مغادرة أراضيها.

 

البحرين: على لبنان إثبات أن «حزب الله» يمكن أن يغير سلوكه

المنامة: «الشرق الأوسط أونلاين»/20 تشرين الثاني/2021

قال وزير خارجية البحرين عبد اللطيف الزياني، اليوم السبت، إن على لبنان إثبات أن منظمة «حزب الله» المتحالفة مع إيران يمكنها «تغيير سلوكها» لرأب الصدع مع دول الخليج العربية. وصرح الزياني خلال مشاركته اليوم في مؤتمر «حوار المنامة»، حسبما نقلت عنه وكالة «رويترز»، بأنه «يتعين على لبنان إظهار أنه يمكن لـ«حزب الله» تغيير سلوكه». وقال الوزير البحريني متحدثا عن سياسات دول الخليج العربية إزاء لبنان: «المشكلة داخل لبنان، وليس بإمكاننا دعم هذه العملية ما لم يغير «حزب الله» سلوكه». وشدد الزياني على أن الدبلوماسية تمثل أداة ذات أهمية حيوية لممارسة «الردع الفعال والردع المستتر»، لافتا إلى أن «الدبلوماسية الخاصة التي تضمن التنسيق بين دول متشابهة التفكير يجب أن تتطور وتعزز أطر الردع الفعالة».ويواجه لبنان أسوأ أزمة دبلوماسية مع دول الخليج جراء تصريحات مسئية أدلى بها وزير الإعلام اللبناني. ودفعت هذه التصريحات السعودية والبحرين والكويت إلى طرد سفراء لبنان لديها واستدعاء سفرائها لديه.

 

عقوبات فرنسية قاسية على معطلي الانتخابات!

 الجمهورية/20 تشرين الثاني/2021

أفادت مصادر ديبلوماسيّة من العاصمة الفرنسيّة لـ«الجمهوريّة» بأنّ باريس تنظر بكثير من الريبة الى استمرار تعطيل عمل الحكومة في لبنان، وهو امر يعكس ارادة بعض الاطراف في منع اجراء الاصلاحات التي من شأنها ان تساعد لبنان على تخطّي ازمته الصّعبة.

وردا على سؤال قالت المصادر انها لا تمتلك اي معلومات عما اذا كانت في اجندة الادارة الفرنسية اي برنامج لزيارة لموفد فرنسي الى بيروت، أقلّه حتى الآن، الا انها لفتت الانتباه الى ان الاتصالات بين باريس وبيروت متواصلة عبر قنوات ديبلوماسية وغير ديبلوماسية، اما ايفاد موفد فرنسي الى بيروت، فهذا الاحتمال يبقى واردا في اي لحظة. وأضافت: ان ادارة الرئيس ايمانويل ماكرون ملتزمة بدعم الشعب اللبناني وتمكينه من تخطي الازمة الصعبة، وكذلك بدعم الحكومة اللبنانية للقيام بمهمتها والقيام بالاصلاحات الضرورية الفورية التي تشكل السبيل الوحيد لخروج لبنان من الازمة ووصول مساعدات المجتمع الدولي الى لبنان، وهذا ما ابلغه الرئيس ماكرون الى رئيس الحكومة في لبنان نجيب ميقاتي. وعن الازمة المستجدة بين لبنان والسعودية وبعض دول الخليج، لم تشر المصادر الديبلوماسية من باريس الى اتصالات فرنسية على هذا الخط، كما لم تضف جديدا على الموقف الفرنسي الذي تتشارك فيه باريس مع الولايات المتحدة الاميركية الدعوة الى اعادة العلاقات اللبنانية والخليجية الى سابق عهدها الطبيعي. وردا على سؤال قالت: باريس مطمئنة لاجراء الانتخابات في موعدها، وقد تلقت تأكيدات وتعهدات من الحكومة اللبنانية بإجرائها في موعدها، وهي تثق بما قاله الرئيس نجيب ميقاتي في هذا السياق… الا انّ مسؤولا امميا نقل الى مسؤولين لبنانيين تخوّفا من التقارير التي ترخي ظلالا من الشك حول مصير الانتخابات النيابية في لبنان. وبحسب مصادر موثوقة، فإن المسؤول الأممي عكس خشية من ان تكون التطورات التي تتوالى بوتيرة سريعة في لبنان خلال هذه الفترة، تحجب محاولات جادة لتعطيل الانتخابات النيابية في لبنان. وعلى رغم التأكيدات التي تلقاها المجتمع الدولي بأن الاستحقاق الانتخابي سيجري في موعده المحدد، دعا المسؤول الاممي الى التنبه من المحاولات التعطيلية لهذا الاستحقاق. وأكد أن تعطيل الانتخابات امر شديد الخطورة ولا يشكل فقط استهدافا للشعب اللبناني ومفاقمة لمعاناته، بل هو يشكل تحديا للمجتمع الدولي الذي يرغب في ان يرى الشعب اللبناني يعبّر عن ارادته وتطلعاته الى التغيير، وهذا ما نؤكد عليه لجميع الاطراف في لبنان. وردا على سؤال قال: لا نستطيع ان نقدر ما ستكون عليه صورة لبنان إن تعطلت الانتخابات النيابية، ولكن بلا ادنى شك فإن المعطلين سيكونون في عزلة دولية خانقة، ولن يكونوا جميعهم بمنأى عن مواجهة عقوبات شديدة القساوة لم يسبق لها مثيل من قبل.

 

تغريدةٌ "هامّة" لـ بخاري... ما المَقصود منها؟!

 ليبانون ديبايت/السبت 20 تشرين الثاني 2021       

نَشر السفير السعودي لدى لبنان وليد بخاري على حسابه عبر "تويتر"، تغريدة جاء فيها: "تبدأُ رِحلةُ دانْتي أليغييري، مُؤَلِّفُ المَلْحَمَةِ الشِّعْرِيَّةِ الكوميدْيا الإلهيَّةِ في بيئةِ الجحيمِ بِوَصْفِ عذابِ الأنْفُسِ الآثِمةِ بِقَوْلِه : أَحْلَكُ الأَماكنِ في الجَحيمِ هي لِأُولئِكَ الّذينَ يُحافِظونَ على حِيادِهِمْ في الأزماتِ الأخْلاقِيَّةِ...! ". تبدأُ رِحلةُ #دانْتي_أليغييري، مُؤَلِّفُ المَلْحَمَةِ الشِّعْرِيَّةِ #الكوميدْيا_الإلهيَّةِ في بيئةِ الجحيمِ بِوَصْفِ عذابِ الأنْفُسِ الآثِمةِ بِقَوْلِه : أَحْلَكُ الأَماكنِ في #الجَحيمِ هي لِأُولئِكَ الّذينَ يُحافِظونَ على حِيادِهِمْ في الأزماتِ الأخْلاقِيَّةِ...! Waleed A. Bukhari (@bukhariwaleeed) November 20, 2021

وفي قراءة للتغريدة، أجرى "ليبانون ديبايت"، إتصالًا مع المُحلِّل السياسي نضال السبع، الذي شدّد على أنّ "الأزمة السعودية اللبنانية كشفت كُل الأقنعة والوجوه، وأظهرت حقيقة من وقف إلى جانب المُملكة بصدق ومن كان يترقب الموقف حتى يتخذ القرار". وأضاف، "تقديري الشخصي أنّنا أمام خريطة سياسية فرضتها الأزمة الأخيرة ، في المعارك الأخلاقية تكتشف معادن الناس وصدقهم"، مُشدّدًا على أنّ "الحياد في الأزمة اللبنانية _ الخليجية ليسَ خياراً ، الحياد في هذه الأزمة شبيه تماماً للمشاركة في تكوينها". وفي السياق، عَلِمَ "ليبانون ديبايت" أنّ "كلمة رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون عن علاقات لبنان مع الدول العربيّة أمس الجمعة، تركت إرتياحًا لدى المملكة العربية السعودية". وقال الرئيس عون أمس الجمعة، خلال لقاء له مع وفد ضباط مجموعة "الميثاق الوطني": "لبنان ينشد دائماً افضل العلاقات مع الدول العربية ولا سيما دول الخليج العربي ونأمل أن تتمّ سريعاً معالجة ما أدى الى إشكالية معها و من المهم الّا تتأذى مصالح الشعب اللبناني".

 

روسيا: ندعم جهود الحكومة اللبنانية لتجاوز الأزمة

وكالات/20 تشرين الثاني/2021

أعلنت الخارجية الروسية أن زيارة وزير الخارجية عبد الله بو حبيب المرتقبة إلى موسكو ومحادثاته مع نظيره الروسي سيرغي لافروف الاثنين 22 تشرين الثاني، ستركز على تطور الأوضاع في لبنان والساحة السورية. واشارت الخارجية الروسية في بيان عشية وصول بو حبيب إلى موسكو الى أنّ “المحادثات ستشهد تبادلا لوجهات النظر حول “القضايا الدولية والإقليمية الملحة مع التركيز على تطورات الوضع في لبنان. كما من المقرر إيلاء اهتمام كبير للوضع في سوريا، وقضية عودة اللاجئين السوريين، وسيتمّ التطرق إلى التسوية في الشرق الأوسط”. وأكد البيان دعم روسيا لجهود الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة نجيب ميقاتي لتجاوز الأزمة الاجتماعية والاقتصادية الحادة التي تعيشها البلاد. الى ذلك، دعت الخارجية الروسية القوى السياسية اللبنانية إلى “الاستمرار في التحلي بدرجة عالية من المسؤولية والاستعداد لحلول الوسط، مسترشدة بالمصالح الوطنية”. وذكر البيان أن الوزيرين يعتزمان بحث آفاق تعزيز الشراكة التجارية والاقتصادية وتطوير العلاقات الإنسانية بين روسيا ولبنان.

 

قائد الجيش استقبل وفد مجموعة الدعم الأميركي من أجل لبنان

وطنية/20 تشرين الثاني/2021

إستقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة وفدا من مجموعة الدعم الأميركي من أجل لبنان ATFL، مؤلفا من السيناتور Darin LAHOOD والسيناتور Darill ISSA والسفير السابق Edward GABRIEL والسيد Mike AHMAR والسيد James MCLELLAN، وتناول سبل تأمين الدعم للمؤسسة العسكرية للاستمرار بالقيام بمهامها.

 

أسرار الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 20 تشرين الثاني 2021

وطنية/20 تشرين الثاني/2021

اللواء

​​​​​​همس

تهتم سفارات متعددة بهوية الانتماء الطائفي للمغتربين المسيحيين، ومدى اشتراكهم في الانتخابات، واللوائح التي يتجهون للتصويت لها

غمز

يكتم مرجع كبير على أسماء النواب منتهية صلاحيات بقائهم مرشحين في الدورة الانتخابية المقبلة، لأسباب يحتفظ بسرّها لنفسه..

 لغز

ما يزال جمركيون وأمنيون يتمرجلون على لبنانيين يأتون إلى بيروت، لجهة مصادرة أدوية محمولة باليد أو بحقيبة اليد وسواها!

 نداء الوطن:

خفايا

أخذ مراقبون على وزير الأشغال العامة والنقل علي حميّة أنه انتظر هطول المطر ليغرّد عبر "تويتر" مطالباً البلديات والمعنيين برفع النفايات عن جوانب الطرقات منعاً لانسداد مجاري تصريف المياه، الأمر الذي كان يجب أن يقوم به هو والبلديات وأجهزة الوزارة قبل العاصفة. وقد اعتبر هؤلاء بأنه صورة عن أداء هذه الحكومة بالمفرق وأنه أول مرة "بيجي عالوزارة".

إختلفت التحليلات في تفسير نتائج لقاء الرئيس سعد الحريري والنائبين تيمور جنبلاط ووائل أبو فاعور لمعرفة ما إذا كان التشاور يشمل التحالف بين "المستقبل" و"الإشتراكي" و"القوات".

الحملة على رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود ليست وليدة تحميله مسؤولية منع قبع القاضي طارق البيطار فقط بل تعود إلى سلسلة انتقادات له من السلطة الحاكمة منذ التشكيلات القضائية، خصوصاً أنه تناهت إليه أخبار عن محاولة "قبعه" قبل أن تبدأ محاولة قبع البيطار. وقد نقل عنه أنه لن يسمح بكسر القضاء وإخضاعه

البناء

خفايا

قالت مصادر في سوق الدواء أن وزير الصحة يقف عقائدياً في خندق الدفاع عن لغة السوق ضد مفهوم دولة الرعاية والدعم، ولذلك هو يتبنى الدفاع عن الوكلاء الحصريين للشركات المستوردة وعن المستشفيات الخاصة، ويسخر من الرهان على المستشفيات الحكومية والصناعة الوطنية للدواء وطلبات دعمها

كواليس

قالت مصادر نيابية إن التدقيق في الأسباب التي أعاد إليها رئيس الجمهورية عدم إجراء الانتخابات الفرعية خصوصاً ملف كورونا ليست عابرة بل قابلة للتكرار مع الانتخابات العامة، وتساءلت إذا كانت هذه الأسباب تعطل فرص انتخابات في أجزاء من لبنان فهي صالحة لتعطيل الانتخابات في كل لبنان

أسرار الجمهورية

 ّاكد وزير خدماتي ان هناك تفويضاِ ممنوحا له من السلطة السياسية للتواصل مع دولة قريبة.

مرجع روحي يسعى للتوافق في إستحقاق يخص طائفته على قاعدة الأولوية لسيرة المرشحين واقدميتهم.

تدرس مرجعيات ودوائر مختصة مخرجاً لأزمة ماثلة تثير انقسامات عمودية في داخل مؤسسة حساسة يتوقع أن يتبلور قريباً بما يعيد الانتظام إلى عمل المؤسسات.

الأنباء

لا جديد

لقاء ثنائي بين مرجعين رسميين لم يحمل أي جديد عملي على خلاف الأجواء التي أشيعت على اثره.

مصير الاستحقاق

موقف رسمي وضع مصير استحقاق مفصلي على المحك.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 20/11/2021

وطنية/20 تشرين الثاني/2021

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

منتصف ليل السبت- الأحد تنتهي مهلة تسجيل اللبنانيين غير المقيمين في لبنان على المنصة المخصصة لأسمائهم كمقترعين في الإنتخابات النيابية اللبنانية المقبلة في  ربيع 2022. حماسة ممارسة حق الانتخاب واختيار الممثلين في الندوة البرلمانية حدت بأكثر من مئتين وعشرين ألفا على تسجيل أسمائهم وقبيل انتهاء المهلة، وجميع هؤلاء المسجلين قلوبهم في كل أصقاع العالم على أهلهم ومواطنيهم الرازحين داخل لبنان تحت أعتى أزمة معيشية اقتصادية مالية خانقة.

من الخارج الى الداخل وفد من الكونغرس الأميركي انطلق في زيارته لبنان مستطلعا الأوضاع واستطرادا إمكانات المساعدة.

في الغضون على المستوى المحلي تستمر الاتصالات وفق خطوط متوازية- حتى وإن قيل إنها غير مترابطة- من أجل بلوغ الحلول: إن بالنسبة الى مسألة تحقيقات المرفأ والقاضي طارق البيطار أو بالنسبة الى العلاقات اللبنانية-السعوديةأو حتى في شأن ملفات تخص المعيشة المزرية لغالبية اللبنانيين.. مع التذكير بأن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أبلغ رئيس الجمهورية العماد عون خلال اجتماعهما  في قصر بعبدا أمس أنه سيدعو قريبا لعقد جلسة لمجلس الوزراء وسيتجاوز الألغام والمطبات.. والبارز في السياق ما أعلنه وزير العمل مصطفى بيرم (المحسوب من المكون الشيعي): "أن أمامنا فرصة حقيقية ومؤشرات إيجابية لعودة جلسات الحكومة. وعلى رغم حرصنا على أفضل العلاقات مع العرب لكننا نستغرب مستوى الضغط الذي يتعرض له لبنان ونحن مع أي تسوية تحفظ علاقات لبنان ومصلحة لبنان وسيادته.. وما نسمعه، أن الوزير قرداحي مستعد ضمن إطار الحوار للقيام بما فيه مصلحة لبنان".

رئيس الجمهورية الذي يطل على اللبنانيين في الثامنة من مساء غد عشية عيد الاستقلال سيتناول مجمل التطورات وغالبية الملفات. وهو توقع اليوم ان يعود مجلس الوزراء الى الانعقاد قريبا.

أوساط مراقبة لفتت الى أنه في حال أثمرت اتصالات المعالجات وبقي المسار على إيجابيته النسبية فإن جلسة مجلس الوزراء قد تنعقد بين زيارة الرئيس ميقاتي الفاتيكان الأربعاء- الخميس وزيارة الرئيس عون لقطر في 29- 30 الحالي تلبية لدعوة امير قطر.

أما مشروع البطاقة التمويلية فسيكون عنوانا صعبا على مشرحة أول جلسة تشريعية مقبلة، للبرلمان. مع العلم أن ارتفاع أسعار الدواء يقض مضاجع الناس المخنوقين أصلا بالأزمة المعيشية.

تفاصيل النشرة نبدأها من التفاعل الإغترابي مع تسجيل اللبنانيين غير المقيمين على منصة الإنتخابات النيابية المقبلة وذلك قبل ساعات قليلة من انتهاء المهلة. هذه المرة من أستراليا تحدثنا عن الأجواء رئيسة "جمعية السيدات الأستراليات- اللبنانيات" ريما بالش.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

هم الناس وقضيتهم الاولى باتت اسعار الدواء فيما التقارير والإحصاءات تشير الى ارتفاع صادم في نسب جرائم القتل والسرقات لتتجاوز ال100 بالمئة وال200 بالمئة فماذا بعد؟

 لا شيء في الاجواء الا ما انعمت به السماء من امطار وبرد ليزيد من هم الناس الباحثيين عن امنهم في الغذاء والتدفئة والتي باتت هي الأخرى لمن استطاع اليها سبيلا.

 اما الاجواء السياسية فلا زالت تدور في فلك المراوحة رغم ما يشاع من اجواء ايجابية لامكانية عودة مجلس الوزراء الى الانعقاد فيما تتساءل أطراف معنية حتى الساعة إلام يستند في اشاعة هذه الاجواء فالمسألة الجوهرية لا تزال عالقة.

وبالانتظار فان إهتمام المراقبين يتجه نحو يوم الاستقلال مطلع الاسبوع المقبل وبالتالي ربما يعول الرئيس ميقاتي بحسب ما تشير مصادره على اللقاء الرئاسي في هذا العيد الذي سيجمع رؤساء الجمهورية والمجلس النيابي والحكومة وعلى المشاورات التي ستعقد على هامشه.

 الى هذا يتوجه رئيس الجمهورية ميشال عون مساء غد برسالة الى اللبنانيين لمناسبة الذكرى الـ78 للإستقلال وقد اكد اليوم امام وفد الكونغرس الاميركي الالتزام بالاستحقاقات الدستورية في مجلس النواب ورئاسة الجمهورية كما لابعاد السياسة عن القضاء لا سيما في التحقيق في ملفي المرفأ والطيونة فيما اكد الوفد من السرايا دعم الحكومة والاستمرار في مساعدة لبنان.

ومنتصف هذه الليلة يقفل باب التسجيل لاقتراع المغتربين حيث تجاوز عدد المسجلين ال231 ألفا.

 * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

 المساعي لتذليل العقبات الحكومية على ايجابيتها، والامور بخواتيمها .. وفي الافق فرصة حقيقية للحل على ما قال عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق، على قاعدة معالجة الاسباب التي ادت الى التعطيل الحكومي، وعلى جميع الاطراف عدم تضييع هذه الفرصة كما قال.

 اما الاقوال عن الدعوة الى جلسة حكومية بمن حضر فهي ليست حاضرة الا في مخيلة المشوشين على الايجابية التي تطبع المساعي التي يقوم بها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي. فالظروف الراهنة التي تمر بها الحكومة لن تستمر وسيعود مجلس الوزراء الى الانعقاد قريبا، كما أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون امام وفد من الكونغرس الاميركي، مع التزامه باتمام الاستحقاقات الدستورية النيابية والرئاسية.

 اما الاستحقاقات اليومية للمواطنين فما زال يتحكم بها تجار الازمة وحاكم بامر المال، وقرارات ارتجالية تكاد تقضي على ما تبقى من صبر اللبنانيين. فازمة رفع الدعم عن الدواء اصعب الامراض المستعصية الى الآن، على أن الحلول ممكنة دون الارتهان الى المتحكم بمصرف لبنان، فلماذا لا يتم تحرير استيراد الدواء؟ الا يكفي ما حققته الشركات المحتكرة للسوق على مدى عقود؟ ولماذا لا يفعل المكتب الوطني للدواء الذي يحق له استيراد الدواء لمصلحة الضمان الاجتماعي والهيئات الضامنة الرسمية؟ لا اجوبة سوى أن الدولة العميقة القابضة على الاقتصاد ومصادر المال منذ عقود هي القابضة على قرارات السياسيين، وتتحكم بمصير البلاد والعباد.

 في بلاد اليمن العزيز انجازات للجيش واللجان على ابواب مأرب، ورد على تصعيد قوات العدوان بعملية في العمق السعودي طالت اهدافا عسكرية في مطارات الرياض وابها وجدة، ومصافي ارامكو، باربع عشرة طائرة مسيرة، ووعيد بالتصعيد مقابل كل تصعيد حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب اليمني.

 اما الشعب الفلسطيني فكان كلمة واحدة بوجه العدوان البريطاني الجديد الذي استهدف حركة حماس بوضعها على ما تسمى لائحة الارهاب البريطانية، وهو ما اعتبره حزب الله قرارا خاطئا وظالما، واستمرارا بالانحياز البريطاني المؤسف للارهاب الصهيوني..

 * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

 لا جديد تحت شمس الحكومة، وكل ما تردد بين امس واليوم عن امكان عقد جلسة لمجلس الوزراء الاسبوع المقبل تبدد سريعا. صحيح ان الرئيس ميقاتي اشتاق الى ان يمارس دوره الدستوري في الدعوة الى جلسة لمجلس الوزراء.. وصحيح ان رئيس الجمهورية يرغب بشدة في عقد مثل هذه الجلسة لاسباب كثيرة.. لكن الصحيح ايضا ان حزب الله لن يحضر جلسة قبل ايجاد حل لمطلبه بقبع القاضي طارق البيطار، وهو ما اعلنه بصريح العبارة نائب الامين العام لحزب الله نعيم قاسم امس، وعاد وكرره الشيخ نبيل قاووق ولو باسلوب الطف اليوم، اذ اعتبر ان هناك فرصة حقيقية لمعالجة الشأن الحكومي على قاعدة تذليل اسباب التعطيل، اي ايجاد حل لقضية البيطار. لكن المعلومات المتوافرة تؤكد ان الطريق للوصول الى تسوية على حساب القاضي البيطار ليست سالكة ولا آمنة. فالسلطة القضائية ترفض ان تمس استقلاليتها وان تدخل الملفات القضائية في بازار السياسة ودهاليز الصفقات. في المقابل فان السلطة السياسية لا تريد على ما يبدو ان تتدخل مع السلطة القضائية، كما انها لم تبحث حتى الان عن مخرج سياسي للمأزق القائم. فطالما ان الوضع كذلك،  فلماذا اكد ميقاتي امس انه سيدعو الى جلسة لمجلس الوزراء، ولماذا قال عون ان مجلس الوزراء سيعود الى الانعقاد قريبا؟ الارجح ان كل ما يقال هو في اطار اثبات حسن النية تجاه اللبنانيين، وخصوصا تجاه المجتمع الدولي. فميقاتي الذي سيلتقي البابا فرنسيس منتصف الاسبوع الطالع يريد ان يحمل معه قرارا مبدئيا بعقد جلسة حكومية ما يشكل بادرة حسن نية. لكن هل بالنيات فقط تنعقد جلسات الحكومة؟ وهل القرار المبدئي بالانعقاد كاف لمواجهة قرار عملي بالتعطيل اتخذه حزب الله؟

اذا، اهل السياسة يواصلون حروبهم، فيما اللبنانيون اليائسون يواصلون هروبهم. فبعد حادثة اللجوء السياسي الى اسبانيا امس لمجموعة من اللبنانيين، ادى تعطل زورق في المياه اللبنانية اليوم الى اكتشاف عملية هرب لبنانيين، حاولوا مغادرة الوطن بطريقة غير شرعية. فيما افادت معلومات من تركيا انه تم توقيف عدد من اللبنانيين كانوا غادروا لبنان ايضا بطريقة غير شرعية. المفارقة الموجعة ان كل عمليات الهروب هذه تحصل، ولبنان يستعد للاحتفال بالعيد الثامن والسبعين للاستقلال. فأي قدر اسود يلاحق اللبنانيين: ان يحتفلوا بعيد استقلال وطنهم، فيما صار حلمهم وهدفهم ان يهربوا من بلدهم، بعدما تعبوا من طبقة سياسية فاسدة، ومن منظومة تستبيح كل شي في سبيل صفقاتها ومحاصصاتها؟ بمعزل عن كل شيء، المؤكد ان الحل ليس بالهرب بل بالمواجهة. والمواجهة المقصودة هي المواجهة السياسية الديمقراطية. وهذا ما ظهرت بشائره في نسبة تسجيل المنتشرين للانتخاب، اذ سجلوا رقما قياسيا فلامس عددهم ال232 ألف ناخب مسجل، علما ان هذا العدد لا يزال مرشحا للارتفاع في الساعات القليلة المتبقية. فايها اللبنانيون في لبنان وبلدان الانتشار: الاحباط غير مرغوب، والهرب  ممنوع. السياسيون الفاسدون يريدون لكم ان تستسلموا فلا تحققوا رغبتهم اللئيمة. اذهبوا بكثافة الى صناديق الاقتراع عندما تأتي الساعة، وصوتوا بثقة  للتغيير وللتخلص من طبقة سياسية باعت نفسها للشيطان وباعتنا وباعت لبنان. ايها اللبنانيون اينما كنتم: عندما تدق ساعة الحقيقة تذكروا اين كان بلدنا واين اصبح، تذكروا ما فعله مجرمو السياسة بنا وبكم، واوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن.

 * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

 الورقة التي فازت بالجائزة الكبرى تحمل الرقم مئتين وواحد وثلاثين الفا وسبعمئة وسبعة عشر، صاحب الورقة المغترب اللبناني الذي ابتسم له الحظ، وما عليه سوى قبض الجائزة إما في آذار وإما في أيار، أما احتمال أن تنزع منه الورقة الرابحة فهذه تعتبر سرقة ليست بحقه فقط بل بحق المقيمين أيضا، فسرقة الاستحقاق الإنتخابي يصعب تمريره، وإنْ كانت السلطة عودتنا على مثل هذه التمريرات.

إذا كان المغترب اللبناني مازال على إيمانه بلبنان وتعلقه به، فهل يجوز للسلطة أن تقلب إيمانه إلى كفر؟ هل يجوز أن تفتعل كل العراقيل من أجل تطيير الإنتخابات؟ إذا فعلت تكون سلطة لا تحظى بالشرعية الشعبية.

 أربع ساعات وتنتهي مهلة تسجيل المغتربين، فعلى أي مستوى سيستقر العدد؟ في الانتظار، انتهى الاسبوع ولم يتحرك ملف الحلحلة الحكومية قيد أنملة، على رغم كل جرعات التفاؤل التي ضخت، أما الملفات المتحركة فهي قضية الأدوية التي لم تجد أي معالجة لها حتى اليوم.

 عربيا، تطورات عسكرية بين الحوثيين والسعودية بالغة الأهمية وبالغة الخطورة:  الحوثيون يعلنون إنهم استهدفوا قاعدة الملك خالد في الرياض بأربع طائرات مسيرة. وكذلك استهدفوا منشآت تابعة لشركة أرامكو في جدة.

 في المقابل، التحالف الذي تقوده السعودية يعلن أنه  ضرب 13 هدفا في عملية عسكرية "نوعية" ضد الحوثيين، وأن العملية استهدفت مخازن أسلحة ومنظومات دفاع جوي واتصالات لإطلاق طائرات مسيرة في محافظتي  صنعاء وصعدة.

البداية من كسر الرقم القياسي لتسجيل المغتربين للانتخابات النيابية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

 دفع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي "عربونا" للحل الحكومي بإعلانه انعقاد مجلس الوزراء قريبا.. ولاقاه رئيس الجمهورية بدفع القسط المترتب عليه، لكن رئيسي الجمهورية والحكومة سيسافر كل في اتجاه الاسبوع المقبل لترحل الجلسة إلى مطلع الشهر المقبل في حال الدعوة اليها والرئيسان المجربان حكم اللون الواحد.. يراهنان على أسبوعي تأمل بحيث تجري الدعوة إلى جلسة مجلس الوزراء لوضع الثنائي الشيعي والمردة أمام الامر الواقع فإما أن يلتحق وزراء أمل وحزب الله وفرنجية بالجلسة وإما تعقد بمن حضر وعندئذ يشعر رئيس الحكومة بالتحرر من صبغة حزب الله تنفيذا لوعد كان قد قطعه لدى توليه المسؤولية عندما قال "الي بيعطل الله معو. قد يستند ميقاتي الى هذا التعهد لكنه في المقابل سيقدم الحل قربانا إلى السعودية ومعه "حبة مسك" يمثلها وزير الإعلام جورج قرداحي حتى ولو اضطر رئيس الحكومة إلى تلاوة المقررات الرسمية بنفسه. فهل يسلك ميقاتي هذا المسار أم يتراجع الثنائي عن تشبثه بقبع البيطار شرطا للعودة الى الحكومة؟ 

في التصريحات الواردة فإن حلا يعمل عليه كشف عنه النائب في تكتل لبنان القوي فريد البستاني للجديد وتحدث عن توافق لحل عقدة القاضي بيطار وأن الحكومة ستدعى إلى الاجتماع الأسبوع المقبل ولفت إلى أن القيادي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أعلن دعم كل الجهود المبذولة لمعالجة الأزمة الحكومية وثمن جهود ميقاتي في هذا الإطار. وقال: نعم في الأفق فرصة حقيقية لحل مشكلة التعطيل على قاعدة معالجة أسبابه.. وعلى الجميع ألا يضيعوا هذه الفرصة. لكن ضياع الفرص اذا وقع سيتسبب به الثنائي الذي ربط انعقاد جلسات مجلس الوزراء بتطيير قاض.. ويبدو من خلال المواقف أنه لا يزال عند رأيه.. فإما أن يدخل الحكومة غدا متنازلا عن شرط مكانه قصر العدل لا طاولة وزارية وإما أن يسير مجلس الوزراء دورياته الرسمية خاليا من الثنائي والمردة.. وهذا التوجه غير مستغرب على حكومات وعهود تجود بالموجود الوزاري.. فرئيس الجمهورية سبق وحكم البلد بوزيرين مسيحيين على زمن حكومته العسكرية عام ثمانية وثمانين.. والرئيس ميقاتي اختبر لوعة وسمه بحكومات "حزب الله".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الشاكي مّما ارتكب

الياس الزغبي/فايسبوك/20 تشرين الثاني/2021

يكرّر "تيّار العهد" شاكياً أنّه ليس أكثرية في مجلس النواب، ويقصد بالطبع بعض القوانين التي لم تكن "على خاطره"، ومنها التعديلات الأخيرة لقانون الانتخاب. وينسى "فخامته"، أو يتناسى، أنّه أكثرية موصوفة ومُدانة في أخطر ما انزلق إليه لبنان:

تغطية سلاح "حزب اللّه" بتوريط لبنان في "المحور الإيراني" وخسارته بيئتَيه العربية والدولية. ولا يزال جزءاً لا يتجزّأ من هذه الأكثرية القاتلة. وليست الخسارات الفرعية الباقية سوى حصاد ونتيجة لتباهيه بانخراطه في أكثريته تلك، منذ ذاك "التفاهم" المشؤوم الذي يُصرّ على التمسّك به، رغم كلّ الموبقات والويلات التي أنتجها.... دائماً يتلهّى هذا "التيّار" بالشكل دون الأساس، وبالقشور دون اللُباب!

*إذا أقدمت السلطة برئاستَيها الأولى والثالثة على ارتكاب "تسوية" ذليلة جديدة تحت عنوان استرضاء "حزب اللّه" كي يسمح بانعقاد مجلس الوزراء،تكون قد أسقطت آخر ورقة تين تستر عورة تبعيتها، وأتاحت تقدّمه من موقع الرفض إلى موقع الفرض في مسألتَي التحقيق العدلي والأزمة مع الخليج العربي،

وكرّست نفسها شاهدة زور على مؤامرة بيع لبنان في سوق نخاسة إيران! وسيكون حسابُها عسيراً عند اللبنانيين، بمقيميهم ومغتربيهم. ولن تنال ثقة الشرعيتَين العربية والدولية.

 

عقدة “أمل” و”الحزب” إلى انفراج؟

الجمهورية/20 تشرين الثاني/2021

هل ستشهد الأيام المقبلة بداية انفراج على الخط السياسي يحرّر الحكومة من أسر التعطيل؟ ما يدفع الى هذا السؤال، هو الحركة السياسية التي تكثفت في الساعات الاخيرة، وما عكسته اجواء الرئاسات حول ما وصفت بـ”محاولات جدية” لإنضاج مخرج يعيد إطلاق عجلة الحكومة، بالتوازي مع الانحدار المريع الذي تشهده الازمة الاقتصادية والدوائية والمالية، وتحليق الدولار الى ما فوق الثلاثة وعشرين الف ليرة. وبحسب مصادر مواكبة لحركة الاتصالات، فإنّ مناخ المشاورات الجارية يشي بإيجابيّة تؤشر الى امكان ان يشهد الاسبوع المقبل ترجمة عملية لهذا المخرج، الذي يفترض ان يعالج سبب مقاطعة ثنائي حركة “أمل” و”حزب الله” لجلسات مجلس الوزراء احتجاجا على ما يعتبر انه تسييس التحقيق العدلي في انفجار مرفأ بيروت، وأداء المحقق العدلي القاضي طارق البيطار. ولم تشأ المصادر الكشف بالتفصيل عن المخارج المطروحة، الا انها لمّحت الى ان اكثر المخارج قابلية للعمل بها، هي الصيغة التي جرى التوافق عليها بين البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، والتي تقوم على قاعدة الالتزام بالقواعد القانونية والدستورية، وتأكيد محاكمة الرؤساء والوزراء امام المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء. واما في ما خصّ عقدة وزير الاعلام جورج قرداحي فقالت المصادر ان هذه العقدة ما زالت مُحكمة، في انتظار ما ستسفر عنه المشاورات الجارية حول هذا الشأن.

 

“الحزب” عن دعوة الحكومة: “ما في شي منّو”!

نداء الوطن/20 تشرين الثاني/2021

بعدما حوّلت الطغمة الحاكمة “اللبناني” إلى مرادف لليأس والبؤس والجوع والعوز، فتفنّنت في إذلاله ومرمغة أنفه في الأرض طلباً لماله المنهوب ودوائه المفقود، لاهثاً متلهفاً وراء تأمين أدنى مستلزمات يومياته الحيوية من قوت ووقود وماء وكهرباء… أطبقت عليه بين كماشة التفليسة في الداخل والقطيعة مع الخارج، فسدّت المنافذ في وجهه وجعلته هائماً على وجهه تتقاذفه “قوارب الموت” نحو موانئ النجاة، ليتحيّن أي فرصة تطأ بها أقدامه اليابسة ليسارع إلى تسجيل اسمه “نازحاً لبنانياً” من بطش النظام، كما حصل مع مجموعة الـ39 لبنانياً الذين استغلوا هبوط طائرتهم في برشلونة ليفترشوا أرض المطار طلباً للجوء في إسبانيا.

وبينما الدراما اللبنانية تتوالى فصولاً مأسوية وتشتد وطأتها على البلد وأبنائه، لا يزال العهد يعد اللبنانيين بأن يريهم عجائب قدرته في عامه الأخير، بينما العجز على أرض الواقع يتآكل الدولة من فوق ومن تحت، والحكومة ممنوعة من الانعقاد بقدرة قادر على التعطيل من دون أن يملك رئيسها أكثر من حق الاعتراض والامتعاض وضرب مواعيد “فضفاضة” لعودة مجلس الوزراء… كما أتى وقع إعلان الرئيس نجيب ميقاتي أمس نيته دعوة الحكومة للانعقاد “قريباً” كضربة سيف في المياه، لا سيما وأن “حزب الله” سارع إلى “تنفيس” الدعوة وإفراغها من أي مضمون أو محتوى يُعتد بجدّيته لتأمين رفع الحظر عن انعقاد مجلس الوزراء، واكتفت مصادر “الحزب” تعليقاً على كلام ميقاتي بعبارة: “ما في شي منو”! وأوضحت مصادر “حزب الله” لـ”نداء الوطن” أنّ الوضع لا يزال على حاله “وكل ما يمكن قوله لا اجتماع لمجلس الوزراء قبل معالجة الأسباب” التي علّقت اجتماعاته، وأضافت: “نحن ما زلنا على موقفنا ولم يتبدل شيء حتى الساعة”، في إشارة إلى الموقف من المحقق العدلي في جريمة المرفأ القاضي طارق البيطار، مشددةً على أنه “لم يحصل أي تطور أو اتفاق، ولم تبرز أي من المعالجات والحلول المطلوبة” لاستئناف جلسات الحكومة.

وعن الأسس التي ارتكز عليها تصريح رئيس الحكومة من مقر الاتحاد العمالي العام حول دعوته “قريباً” مجلس الوزراء، أجابت مصادر “حزب الله”: “لا معلومات لدينا إطلاقاً ولسنا في هذا الجو ولا في هذا الوارد، والرئيس ميقاتي نفسه كان قد أكد لنا أنه لن يدعو مجلس الوزراء” من دون التوافق مع الثنائي الشيعي على صيغة هذه العودة، لا سيما وأنه “يدرك أنه أمام إشكاليتين تحولان دون استئناف جلسات مجلس الوزراء قبل حلّهما، الأولى تتعلق بمشكلة القاضي البيطار، والثانية تتصل بمشكلة الوزير جورج قرداحي”، وتساءلت حيال ذلك: “على أي أساس سيدعو مجلس الوزراء ومشكلة البيطار لا تزال قائمة، وهل يستطيع عقد جلسة ويطلب من قرداحي البقاء خارجها… الأكيد لا “ما بيحقّلو”! أما دوائر الرئاسة الأولى فنأت أوساطها بنفسها عن الحيثيات التي ارتكز عليها ميقاتي في التصريح عن قرب دعوته مجلس الوزراء إلى الانعقاد، واكتفت بالتأكيد أنه أطلع رئيس الجمهورية على نيته هذه “لكن من دون تحديد وقت معيّن”، وقالت لـ”نداء الوطن”: “ليس لدينا معطيات مفصلة عن توجهات رئيس الحكومة بهذا الخصوص أو الأسباب التي دفعته إلى تأكيد عزمه على توجيه الدعوة لانعقاد الحكومة، لكن الأكيد أنه لو لم يكن يمتلك معطيات محددة لما كان قال ما قاله”، مرجحةً أن تبقى الأمور معلقة إلى “ما بعد عودة رئيس الجمهورية من الدوحة وعودة رئيس الحكومة من روما”.

 

مصير سوداوي بانتظار لبنان!

الجمهورية/20 تشرين الثاني/2021

اكدت مصادر سياسية مسؤولة لـ”الجمهورية” ان “ما يوجب على المستوى السياسي في لبنان اعادة اطلاق العجلة الحكومية، هو التقارير الخارجية لعربية والدولية التي ترد، وتعكس القلق البالغ على لبنان، والخشية عليه من احتمالات صعبة”. وكشفت المصادر عن تحذيرات عربية صديقة نقلت الى المسؤولين في لبنان، مبنية على معطيات شديدة السلبية تحيط بمستقبل هذا البلد واستمراره. ونقلت عن سفير دولة عربية كبرى قوله: لقد عبرنا امام الاشقاء في لبنان عن خوفنا من ان نخسره، وهذا يضع كل المسؤولين في الدولة كما سائر السياسيين، امام مسؤولية عدم الاستغراق، كما هو حالهم اليوم، في خلافات سياسية سطحية، وتجاهل تفاقم الازمة، الذي ينذر بأخذ لبنان الى ازمة علاجاتها مستحيلة». واعتبر السفير المذكور «ان الوقت لم يفت بعد لوضع لبنان على سكة الخروج من الأزمة، وهذا يقتضي بالدرجة الاولى صياغة تهدئة سياسية داخلية تقوم على مراعاة مصلحة لبنان بالدرجة الاولى، تواكبها اعادة اطلاق عمل الحكومة، الذي تأتى من تعطيله الضرر البالغ على لبنان». تلك الصورة السوداوية حيال الوضع الداخلي، تتقاطع مع ما ورد «خلاصة تقديرية» وصفت بغير المطمئنة اعدتها جهات سياسية بالتعاون مع خبراء اقتصاديين وماليين وفيها:

اولا، ازمة لبنان آخذة بالتفاقم اكثر فاكثر داخليا، ومعدل الفقر في لبنان بلغ مستويات مُرعبة ويوشك ان يتخطّى عتبة التسعين في المئة من اللبنانيين. ثانيا، ان عوامل التفاقم للازمة عائدة بشكل مباشر الى المنازعات السياسية، اضافة الى الانكشاف السياسي وتعطّل الحكومة وغياب خطواتها وخططها الانقاذية الطارئة، وكذلك افتقاد لبنان الى الدعم المباشر من قبل الدول الصديقة والشقيقة. بما يعني ان لبنان وحده في ازمته. وما يزيد من مخاطرها الآنية والمستقبلية، هو ضرب العلاقة مع السعودية ودول الخليج التي لا حصر لسلبياتها وضررها على الاقتصاد اللبناني كما على الالاف من اللبنانيين المنتشرين في دول الخليج.

ثالثا، إنّ ما يواجه لبنان، ليس مجرّد ازمة سياسية واقتصادية، وانما ازمة كيانية. فلبنان حاليا يخوض مخاضا عسيرا ليس الى حل يضعه على سكة الخروج من ازمته، بل مخاض للانتقال الى ازمة اكبر. خصوصا ان المؤشرات الاقتصادية والمالية وانهيار العملة الوطنية وتسارع ارتفاع الدولار بشكل متفلّت نحو سقوف خيالية، كل ذلك يَشي بإقبال لبنان على ظروف صادمة من حيث تأثيراتها الكارثية على الاقتصاد اللبناني، وكذلك من حيث قساوتها على الشعب اللبناني بكل فئاته. رابعا، ان القلة القليلة من المؤسسات التي ما زالت عاملة، برغم الضغوط الهائلة التي تتعرض لها، والاكلاف الهائلة التي تتكبدها، تآكلت عوامل صمودها وينتظرها مصير سوداوي حيث لم تعد قادرة على الاستمرار، وباتت على مسافة زمن قصير من الاقفال. خامسا، في موازاة هذه الازمة، ان الطاقم السياسي اثبت قصورا وتقصيرا مفجعا في مقاربة علاجاتها واحتواء تفاعلاها، بل اكثر من ذلك، انقاد هذا الطاقم وما يزال منقادا لمنطق التضحية بكل شيء خدمة لمصالح شخصية، والتعالي على مأساة لبنان وآلام اللبنانيين، ورفض تقديم التنازلات التي باتت اكثر من واجبة لاطلاق عمل الحكومة التي يرى العالم بأسره انها تمتلك القدرة على توفير العلاجات ولو بحدها الأدنى. وتبعاً لذلك فإن الامور في لبنان تسير نحو لحظة ارتطام، التي يبدو انها لن تتأخر كثيرا طالما ان لبنان واللبنانيين باتوا عالقين في قبضة سياسية تحرّكها الاهواء الخاصة، فلا يهمها جائع، ولا مريض ولا معوز الا بقدر ما يمكن ان تستثمر على مأساته لغايات مصلحية وحسابات سياسية وحزبية. وتنتهي هذه الخلاصة الى التنويه بأن لحظة الارتطام المنتظرة لن تشبه ما سبقها، حيث لن يسلم أحد من غضب الجائعين ولن يكون في مقدور احد ان يوقف خروجا فوضويا لفئات شعبية لم يعد لديها ما تخسره سوى غضبها الذي ستوجهه حتما ضد من تسببوا بإفقارهم ووجعهم وبويلات هذا الوطن.

 

استهداف “الحزب” في اليمن: رسالة للبنان!

 جريدة الرياض/20 تشرين الثاني/2021

أشارت صحيفة “الرياض” السعودية، الى ان العمليات النوعية التي نفذها تحالف دعم الشرعية في اليمن فجر الخميس ضد أهداف مشروعة تابعة للميليشيا الحوثية المدعومة من إيران، حملت رسائل قوية وعميقة يتجاوز صداها ساحة العمليات ذاتها، ليتردد إقليمياً ودولياً، ويزيل أي غبش في الرؤية قد يكون أصاب بعض الأطراف في المنطقة حول الوضع اليمني، ولعل أهم هذه الرسائل أن نافذة السلام التي يشرعها التحالف بقيادة المملكة حرصاً على اليمنيين وحقناً لدمائهم، لا تعني تهاوناً في مواجهة المشروع الانقلابي لميليشيا الحوثي الذي ترعاه إيران، وأن سياسة الحزم مستمرة حتى يفضي الوضع في اليمن إلى أحد أمرين، إما اندحار المشروع الميليشاوي عسكرياً، أو انخراط الحوثيين في عملية سياسية شاملة، تحت سقف المرجعيات الثلاث لإحلال السلام في اليمن. ثاني هذه الرسائل، تمثلت في استهداف منشأة سرية تضم خبراء من الحرس الثوري الإيراني، و”حزب الله” اللبناني، وهو الأمر الذي يفند محاولات النظام الإيراني وحزبه القابع في لبنان لنفي تدخلهم في اليمن، ودعم نشاطات عدائية ضد المملكة وضد الملاحة الدولية، كما أن هذا الاستهداف النوعي، يبعث في توقيته رسالة قوية للطبقة السياسية في لبنان، حول حزم المملكة حيال مصالحها وأمنها، دبلوماسياً وسياسياً وعسكرياً، وأن المرحلة لم تعد تتقبل المواقف الرمادية، أو العبارات الدبلوماسية المنمقة التي تكذبها الوقائع على الأرض. الخسائر الهائلة التي ألحقها التحالف بميليشيا الحوثي ورعاته، يجب أن تكون فرصة أخيرة للانقلابيين لإدراك الحقيقة اليمنية الجلية، بأن اليمن لن يرضخ لمشروع أحادي، مهما كان فائض القوة، ولا حل إلا بتوافق يمني شامل عبر عملية سياسية تضم جميع الفرقاء، وتنجز سلاماً مستداماً ظل عصياً في اليمن، وهذه الرسالة بالذات حري بـ”حزب الله” أن يقرأها بعناية، ويدرك أن مشروعه للهيمنة على لبنان ليس إلا محاولة فاشلة أخرى تسير عكس حقائق التاريخ.

 

لبنانيون هاربون: توقيفات بتركيا و”علقة” بالبحر!

صحف لبنانية/20 تشرين الثاني/2021

تعطل زورق في المياه الاقليمية اللبنانية، حمل على متنه عددا من اللبنانيين الذين حاولوا المغادرة بطريقة غير شرعية، كما تمّ توقيف عدد من اللبنانيين في تركيا والذين كانوا قد غادروا لبنان أيضاً بطريقة غير شرعية. وتابع رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي مع قيادة الجيش ووزارة الداخلية قضية تعطل احد الزوارق في المياه الاقليمية اللبنانية وعلى متنه عدد من الاشخاص من بينهم اطفال في خلال عملية مغادرة غير شرعية عبر الشواطئ اللبنانية. وقد تبلغ ميقاتي نجاح البحرية التابعة للجيش في معالجة الامر تمهيدا لإعادة الزورق الى الشاطئ اللبناني ومباشرة التحقيقات اللازمة. هذا وتابع وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي قضية اللبنانيين الموقوفين في تركيا والذين كانوا قد غادروا لبنان بطريقة غير شرعية. ولهذه الغاية، تواصلت وزارة الداخلية والبلديات مع سفارة لبنان في تركيا والمديرية العامة للأمن العام اللبناني وجرى تأمين الأوراق اللازمة لتسهيل عودتهم الى لبنان. وكان مولوي قد تابع قضية المركب العالق وسط البحر على بعد حوالى 22.8 ميل بحري والذي حمل على متنه عددا من اللبنانيين الذين حاولوا المغادرة بطريقة غير شرعية، وكان قد طلب من المديرية العامة للدفاع المدني البقاء في جهوزية تامة، كما أوعز الى المديرية العامة لقوى الامن الداخلي جمع المعلومات اللازمة عن المسافرين.

 

ميقاتي نحو جلسة بمَن حضر؟

وكالة الانباء المركزية/20 تشرين الثاني/2021

أعلن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أمس، من مقر الاتحاد العمالي العام بعيد زيارة صباحية قام بها الى قصر بعبدا، انه سيدعو قريبا الى جلسة لمجلس الوزراء، وأنه أبلغ رئيس الجمهورية ميشال عون بذلك. وقال: بات هناك اكثر من 100 بند على جدول اعمال مجلس الوزراء ما يقتضي الدعوة الى عقد جلسة قريبا لتسيير أمور الدولة، اضافة الى ضرورة الاسراع في اقرار الموازنة العامة وإحالتها إلى مجلس النواب لدرسها واقرارها بالتوازي مع اقرار الاصلاحات المطلوبة لمواكبة الاتفاق مع صندوق النقد الدولي. وأوضح أن “لا خيار لنا إلا التوجّه الى صندوق النقد الدولي، وقد تستغرق المفاوضات معه وقتا اضافيا يتعدّى نهاية العام الحالي، ولكن من خلال صندوق النقد يحظى لبنان بما أسمّيه اشارة معينة لكل الدول بأن لبنان قابل للتعافي ويجب دعمه”. وتابع: كل العالم لا يريد للبنان أن يسقط ومستعد لمساعدتنا، وعندما أقول العالم، فأنا أقصد أيضاً الدول العربية، وعلينا ان نقوم بالعمل المطلوب منا اولاً.

في المقابل، اشار نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم الى “اننا مع عودة الحكومة اللبنانية إلى الاجتماعات، بعد معالجة أسباب توقف الاجتماع، ‏واليوم مشهد القضاء في لبنان غير صحي، ليس له علاقة لا بحادثة ولا بقاضي، له ‏علاقة بمنظومة قضائية كاملة تتداخل بطريقة غير عادية، يجب إعادة النظر وإيجاد حل وإلا الواقع القضائي غير صحي”. ولفت الى “اننا نحن كحزب الله حرصاء على العلاقات مع كل الدول بما فيها دول الخليج، لكن ‏على قاعدة الاحترام المتبادل وعلى قاعدة الكرامة وليس على قاعدة التدخل في ‏شؤوننا، نحن لا نقبل أن يتدخل أحد في شؤوننا، يقيل وزيرا ويتدخل في وزارة”.

نحن اذا امام مواقف متناقضة، بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”. رئيس الحكومة يريد احياء حكومته، بينما حزب الله لا يزال يرفع الشروط عينها:

ترفض الضاحية تقديم اي تنازل في ما يخص الازمة الخليجية، وتعترض على استقالة او اقالة وزير الاعلام. كما تتمسك بمطلبها الاساس، الذي لأجله تم تعطيل الحكومة، وهو تنحية المحقق العدلي في جريمة المرفأ القاضي طارق البيطار، ويبدو حتى، انها اضافت اليه شروطا جديدة كإطاحة رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي سهيل عبود من منصبه، والا فماذا قصد قاسم بحديثه عن “منظومة قضائية كاملة يجب ايجاد حل لها”؟

عليه، يصبح السؤال الذي يفرض نفسه هو التالي: اي توجّه سيكون الغالب؟ هل سيتمكن ميقاتي من احياء مجلس الوزراء؟ وهل سيمضي قدما بعقد جلسة بمَن حضر؟ ام انه لا يزال يراهن على مخرج ما، يمكن ان يبصر النور على يد رئيس مجلس النواب نبيه بري، يُرضي الحزب ويفك اسر الحكومة، في آن؟ أو أن الحزب سيتمكّن من جديد، من كسر رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية الذي امل امس ان “يبدأ التعافي في آخر عام من ولايته”، وسيُبقي جلسات مجلس الوزراء معلّقة حتى إشعار “ايراني” آخر؟ الجواب الاسبوع المقبل، تختم المصادر.

 

أحد أعضاء الائتلاف اللبناني- الأميركي LACC بيار مارون لـ”المركزية”

 رغبة إغترابية بالتغيير: لا للميليشيات ولا لإيران!

 وكالة الانباء المركزية/20 تشرين الثاني/2021

https://www.imlebanon.org/2021/11/20/elections-lebanon-expatriates/

يقفل اليوم باب التسجيل أمام المغتربين اللبنانيين للمشاركة في الانتخابات النيابية للعام 2022، المرجّح أن يكون موعدها في أيار المقبل. أعداد كبيرة من المنتشرين تتطلع الى احداث التغيير عبر هذا الاستحقاق بعد أن ضاقت الحال بأهلهم في لبنان ووصلت حدّة الأزمات المتشعبة إلى مستويات غير مسبوقة تاريخياً تهدد اللبنانيين المقيمين بلقمة عيشهم وصحتهم وأمنهم… فالعديد من ابناء الجالية اللبنانية حول العالم قرروا ممارسة حقهم الانتخابي للمرة الأولى منذ تغرّبهم، ووصل العدد الإجمالي من المسجلين إلى 210 آلاف منتخب من أصل أكثر من 12 مليون مغترب.

عن موقف المنظمات اللبنانية الاغترابية الناشطة على خطّ الانتخابات يتحدّث رئيس منظمة SOUL أحد أعضاء الائتلاف اللبناني- الأميركي LACC بيار مارون لـ”المركزية” موضحاً، أن “سعينا لتسجيل أكبر قدر ممكن من اللبنانيين في الاغتراب للتأثير على نتائج الانتخابات، فالمغترب لا يعاني من الضغوطات المعيشية والأمنية والنفسية التي يعيشها اللبنانيون وهو مخوّل التصويت للشخص المناسب بحريّة مطلقة. لم يقتصر هدفنا في المدى المنظور على تخطّي الـ250 ألف مقترع في الخارج فقط، فهذه مرحلة أولى مرتبطة بانتخابات 2022، إذ وبغضّ النظر عن الوصول إلى هذا الرقم كانت النتيجة إيجابية لأن الحس الوطني استفاق لدى العديد من المغتربين، بحيث أنهم باتوا يدركون أن مسؤوليتهم لا تقتصر على الاهتمام بشؤون لبنان وعائلاتهم، بل ايضاً بشؤون الحكم والمشاركة فيه عبر التصويت”، لافتاً إلى أن “الائتلاف يقوم بهذه الحملة التوعوية بالتعاون مع عدد كبير من المنظمات اللبنانية حول العالم في دول أوروبا وأوستراليا وكندا. بعد تحقيق أحد أهدافنا الأساسية القاضية بتنشيط الاغتراب وتفعيله كي يؤثّر على الحكم والاقتصاد في لبنان، يرتكز هدفنا الأسمى على المدى الطويل إلى الوصول إلى مليون ناخب منتشرين حول العالم ليكون صوتهم وازناً بشكل إيجابي في الانتخابات. ويكون المغترب قادرا على التأثير على كل الانتخابات في لبنان وعلى 128 مقعدا نيابيا”. يؤكّد مارون أن “الائتلاف يبذل جهوداً جبارة في ملف تسجيل المغتربين ويتواصل مع مسؤولين في حكومات دول الاغتراب كافةً للضغط على الدولة اللبنانية ولجم أي محاولة لعرقلة الانتخابات. فالطعن بالقانون الانتخابي والتلميحات بإمكانية تطييرها خروج فاضح عن الدستور يفوق بخطورته موضوع حصر الأكثرية بجهة معينة في المجلس النيابي”، معتبراً أن “المغترب الذي يضع اهتماماته وأمواله وأشغاله وكل علاقاته في خدمة لبنان، من حقه أن يصبح عضواً فاعلاً في الحكم فيه، ومغادرة شخص لبلده الأم بغية العمل لا يجرّده من هذا الحق”.

وتوازياً، يتطرّق إلى موضوع الجنسية، قائلاً “صحيح أن الملايين من اللبنانيين يعيشون في الاغتراب، إلا أن العديد منهم لم يحصل على الجنسية لأن أمهاتهم تزوجن من أجانب، أو لأن ما من تسهيلات لازمة لاكتساب الجنسية. من هنا، نعمل على منح المرأة اللبنانية حقّها في إعطاء جنسيتها لأولادها عبر إقرار قانون لا يؤثّر على التوازن الطائفي، من دون إجحاف في حقّ النساء”.

أما بالنسبة إلى تهديد فريق سياسي بالطعن في الانتخابات ما يؤدي إلى تطييرها تخوفاً من النتائج، فيعّلق مارون لافتاً إلى أن “الجو العام في الاغتراب بأغلبه تغييري بامتياز، والجالية بمعظمها لا تريد الطبقة الحاكمة الفاسدة ولا سيطرة الميليشيات ولا لبنان العاجز، القاصر، المرتهنة سيادته إلى قوى خارجية لا سيما إيران. بالتالي، من الممكن أن يكون البعض متخوّفا من الجو التغييري”. ويطمئن إلى أن “لا عودة لسوريا إلى لبنان. وليبقَ النظام في سوريا إن كانت له القدرة على ذلك”، مشدداً على أن “إيران لن تحصل على هدية في لبنان الذي سيبقى دولة سيادية ديمقراطية مستقلّة والميليشيات “ستنضب” على غرار ما فعل البعض في التسعينات”. وفي ما خصّ دور الاغتراب في إخراج لبنان من مأزق الأزمة الخليجية المتدهورة، يشدد مارون على أن “الائتلاف ناشط على الخط والتواصل مستمر للبحث في إمكانية الخروج من هذه المشكلة. الأمور الدبلوماسية تتطلب وقتاً عادةً، والعديد من المشاكل توالت طيلة 15 سنة إن لم تكن 30 و40 منذ تأسيس “حزب الله” وتمدد أذرعه في الشرق الأوسط. نلاحظ أن حدّة المواجهة هدأت بعض الشيء بغض النظر عن التصعيد من بعض البلدان عبر ترحيل اللبنانيين المشكوك في انتمائهم للحزب أو حتى “التيار الوطني الحرّ”. وسبب التهدئة يعود إلى أن التصعيد لدرجة ترحيل الرعايا أو قطع العلاقات مع لبنان ليس من مصلحة الخليج والغرب ولا من مصلحة بيروت. فهم يحاولون ردّ سوريا إلى الحضن العربي ولن يخسروا لبنان في المقابل”. ويكشف عن ان “وفد الكونغرس الأميركي الذي وصل إلى لبنان ستسمترّ زيارته حوالي الأربعة أيام وستشمل لقاءاته مجموعات ثورية إلى جانب المسؤولين. وستُنقل رسالة الاغتراب الدائمة للكونغرس حول لبنان وضرورة مساعدته والتوسّط بينه وبين الخليج لحلّ المشاكل لا سيما المالية ومواصلة دعم الجيش. نأمل التوصل إلى نتائج إيجابية في أسرع وقت، خصوصاً أن البلد على أبواب الشتاء وبحاجة إلى حل وتأمين الدعم المالي المطلوب”.

ويختم مارون “على اللبنانيين المقيمين أن يكونوا على دراية ويطمئنوا إلى ان الاغتراب يعي جيداً المأزق الذين هم فيه، وعندما يكون أخواتنا وأقاربنا وأصدقاؤنا موجوعين لا يمكن إلا أن نشعر معهم. لم ولن نترك لبنان وشعبه، والموضوع بحاجة فقط إلى وقت”.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

الولايات المتحدة تتعهد مواصلة دعم حلفائها في الشرق الأوسط

وزير الدفاع الأميركي اعتبر إيران السبب الأول لعدم الاستقرار في المنطقة

المنامة: «الشرق الأوسط أونلاين»/20 تشرين الثاني/2021

تعهدت الولايات المتحدة اليوم السبت بمواصلة دعم حلفائها في الشرق الأوسط لحماية أمنهم، فيما اعتبرت محاربة الإرهاب وحماية ممرات الملاحة من أولويات الأمن في المنطقة. وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في منتدى حوار المنامة إن التهديدات الأمنية في المنطقة عابرة للحدود ويجب مواجهتها بجهد مشترك، مؤكدا إن إيران هي السبب الأول لعدم الاستقرار في المنطقة وخارجها. ونقلت قناة «العربية» عن وزير الدفاع الأميركي قوله «سنعمل على حماية قواتنا في المنطقة ضد هجمات إيران ووكلائها». وأضاف أوستن أنه يتعين على الحوثيين إنهاء الحرب في اليمن ووقف الهجمات على السعودية. كما تعهد بمساعدة السعودية في مواجهة هجمات الحوثيين. إلى ذلك، أكد وزير الدفاع الأميركي أن الولايات المتحدة لديها قوة عسكرية حقيقية في الشرق الأوسط وتعمل على الحفاظ عليها، مشددا «سنزيد من قواتنا في الشرق الأوسط إذا اقتضت الحاجة ذلك». وتابع «نحتفظ بحق الدفاع عن مصالحنا ومصالح شركائنا في الشرق الأوسط» وفيما يتعلق بالمحادثات النووية في فيينا المنتظر استئنافها هذا الشهر مع إيران، أكد أوستن أن واشنطن ستعود للمفاوضات بنوايا حسنة، مؤكدا «إذا لم ترغب إيران في الدبلوماسية فهناك سبل أخرى».

 

واشنطن: «قلق حقيقي» من تحركات روسيا وخطابها بشأن أوكرانيا

دكار: «الشرق الأوسط أونلاين»/20 تشرين الثاني/2021

كرر وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم (السبت)، أن بلاده تشعر «بقلق حقيقي» حيال تحركات روسيا وخطابها في شأن أوكرانيا. وقال بلينكن للصحافيين خلال زيارة للسنغال: «لدينا قلق حقيقي حيال تحرك روسيا العسكري غير المألوف على الحدود مع أوكرانيا... لدينا قلق حقيقي حيال جزء من الخطاب الذي رأيناه وسمعناه من جانب روسيا، وكذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي». وأفاد بلينكن بأن حلفاء واشنطن «يشاطرونها بشكل واسع» مخاوفها في هذا الصدد، لكنه رفض توضيح إن كانت أجهزة الاستخبارات الأميركية تعتقد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يهدف لانتزاع أراضٍ من أوكرانيا.وقال: «لا نعرف نوايا الرئيس بوتين... لكننا نعرف ما حصل في الماضي... نعرف أسلوب الإشارة إلى استفزاز وهمي من أوكرانيا أو أي دولة أخرى، واستخدام ذلك مبرراً لما كانت روسيا تخطط للقيام به منذ البداية». وتعد تصريحاته إشارة إلى الأزمة التي اندلعت عام 2014، عندما ضمت روسيا، عقب الإطاحة بالحكومة الأوكرانية التي كانت تقاوم أي تقارب مع الغرب، شبه جزيرة القرم، ودعمت انفصاليين يخوضون نزاعاً في شرق أوكرانيا الناطق بالمجمل بالروسية. واتّهم بوتين، أول من أمس (الخميس)، الدول الغربية بالتصعيد في نزاع أوكرانيا، عبر إجراء مناورات عسكرية في البحر الأسود، وإرسال قاذفات للتحليق على مقربة من الحدود الروسية.

 

تحذير أميركي: العالم يواجه خطر اندلاع جائحة جديدة!

 روسيا اليوم/20 تشرين الثاني/2021

حذرت أكاديمية الطب الوطنية الأميركية من أن العالم يواجه خطر اندلاع جائحة جديدة قد تجلب خسائر بشرية أكبر مما جلبه تفشي فيروس كورونا. وذكرت الأكاديمية في بيان أنها أصدرت أربعة تقارير جديدة بخصوص كيفية الاستفادة من الدروس التي تم استخلاصها من تفشي كورونا في الاستعدادات للتعامل مع تفشي الإنفلونزا الموسمي وجائحة محتملة جديدة للإنفلونزا. وأوضحت أن جائحة جديدة للإنفلونزا مماثلة لتلك التي حصدت أرواح 50 مليون نسمة في العالم عام 1918 من المحتمل أن تجلب تداعيات أسواء من جائحة كورونا المتواصلة. كما لفتت الأكاديمية إلى أن الإنفلونزا لا تزال الممراض المتداول الأكثر ترجيحا للتسبب في جائحة جديدة، محذرة من أن خطر توجه العالم إلى هذا السيناريو يزداد خطورة في عهد جائحة “كوفيد-19، نظرا للتغيرات في الظروف الدولية والإقليمية التي تؤثر على الناس والحيوانات. وشددت على ضرورة أن يضع المجتمع الدولي آليات للاستعدادات لجائحة جديدة محملة ويستثمر دائما في تطوير اللقاحات وتعزيز سلاسل إمداد المواد الطبية وتطوير القدرات الإنتاجية في الدول ذات مستوى الدخل المنخفض والمتوسط وإشراك سكانها في البحوث العلمية. واشارت الأكاديمية إلى أن الإنفاق العالمي على التعامل مع جائحة جديدة يقدر بـ570 مليار دولار على مدى عام منذ نشوبها، بينما يقدر الإنفاق في الاستعدادات المسبقة لجائحة بـ4.5 مليار دولار فقط، وفقا لتقييمات البنك الدولي.

 

الداخلية البريطانية تتخذ إجراءات لتصنيف {حماس} منظمة «إرهابية»

الحركة الفلسطينية اعتبرت الخطوة «جريمة وإدانة للنضالات المشروعة ضد الاستعمار»

لندن: «الشرق الأوسط»»/20 تشرين الثاني/2021

أعلنت وزارة الداخلية البريطانية أمس، أن الحكومة البريطانية تعتزم تصنيف حركة حماس الفلسطينية التي تسيطر على قطاع غزة منظمة «إرهابية». حتى الآن، كان الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) فقط محظورا في المملكة المتحدة، بينما أدرجت الحركة على القائمة السوداء للمنظمات «الإرهابية» في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الذي خرجت منه بريطانيا في 2020. وقالت وزارة الداخلية البريطانية إنه إذا اعتمدت بريطانيا هذا التصنيف بعد مناقشة في البرلمان من المقرر إجراؤها الأسبوع المقبل، فسيعاقب من ينتمي إلى حماس أو يروج للحركة بالسجن لمدة يمكن أن تصل إلى 14 عامًا، بموجب أحكام قانون مكافحة الإرهاب البريطاني. وكتبت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل في تغريدة على تويتر «حماس تمتلك قدرات إرهابية كبيرة بما في ذلك الوصول إلى ترسانة واسعة ومتطورة فضلا عن معدات إرهابية». وأضافت: «لهذا أتحرك اليوم لحظر حماس بالكامل». وفي مقاطع من خطاب ستلقيه خلال زيارة إلى واشنطن الجمعة، تتهم باتيل حماس أيضا بأنها «معادية للسامية في الأساس وبشراسة»، مؤكدة أن حظرها ضروري لحماية الجالية اليهودية. وأصدرت حماس بيانا قالت فيه «للأسف الشديد فإن بريطانيا تستمر في غيها القديم، فبدلا من الاعتذار وتصحيح خطيئتها التاريخية بحق الشعب الفلسطيني، سواء في وعد بلفور المشؤوم، أو الانتداب البريطاني الذي سلّم الأرض الفلسطينية للحركة الصهيونية، تناصر المعتدين على حساب الضحايا». وقال سامي أبو زهري القيادي في حماس لرويترز «القرار البريطاني هو انحياز مطلق للاحتلال الإسرائيلي وهو خضوع للإملاءات والابتزاز الإسرائيلي».

وتعليقا على القرار، قال المتحدث باسم حماس، حازم قاسم، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «قرار وزارة الداخلية البريطانية باعتبار حماس منظمة إرهابية هو جريمة بحق شعبنا الفلسطيني وكل تاريخه النضالي، وإدانة للنضالات المشروعة لكل الشعوب الحرة ضد الاستعمار». وأضاف أن «هذا القرار إذا ما طبق يعتبر خطيئة كبيرة سياسية وأخلاقية وقيمية وقانونية ترتكبها بريطانيا إضافة إلى جريمتها الأولى بإقامة الكيان الصهيوني بإعطاء وعد بلفور». واعتبر أن «هذا القرار لا يخدم إلا الاحتلال ومصالحه وروايته، ويشجعه على الاستمرار في جرائمه بل وتصعيد هذه الجرائم واستمرار تنكره لحقوق شعبنا الفسطيني». من جانبه، أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت بالخطوة. ووصف في تغريدة على تويتر حماس بأنها «جماعة إسلامية راديكالية تستهدف الإسرائيليين الأبرياء وتسعى إلى تدمير إسرائيل». أما وزير الخارجية في حكومته يائير لابيد فرأى أن هذا «قرار مهم يمنح قوات الأمن البريطانية أدوات إضافية لمنع استمرار تعزيز منظمة حماس الإرهابية بما في ذلك في المملكة المتحدة». وقالت باتيل في تصريحات على هامش زيارة لواشنطن نقلتها الصحف البريطانية «نحن نرى أنه لم يعد بإمكاننا الفصل بين الجناحين العسكري والسياسي» للحركة. في عام 2005، انسحب الجيش الإسرائيلي من جانب واحد من قطاع غزة قبل أن يفرض عليه حصارًا محكمًا عندما سيطرت حماس على السلطة بعد قتال مع حركة فتح. منذ ذلك الحين، خاضت حماس مع إسرائيل أربع حروب.

 

عقيلة صالح يقدم أوراق ترشحه رسمياً للانتخابات الرئاسية في ليبيا

طرابلس: «الشرق الأوسط أونلاين»/20 تشرين الثاني/2021

قدّم رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح أوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية، اليوم (السبت)، في مقر المفوضية الوطنية للانتخابات في مدينة بنغازي. وقال صالح (77 عاماً) في تصريحات نقلتها محطة «ليبيا تنتخب» التلفزيونية المخصصة للانتخابات اللبيبة: «حضرت اليوم إلى مقر المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في مدينة بنغازي المجاهدة لتقديم المستندات المطلوبة لترشيحي لمنصب رئيس الدولة الليبية»، داعياً مواطنيه للمشاركة في الانتخابات بكثافة. وفي المجموع، قدم 23 مرشحاً رئاسياً ملفاتهم، بالإضافة إلى صالح، كما أفادت المفوضية العليا للانتخابات على موقعها الإلكتروني. وهذه الانتخابات المقررة في 24 ديسمبر (كانون الأول)، هي الأولى التي تُجرى بالاقتراع العام في ليبيا، وتأتي تتويجاً لعملية سياسية شاقة ترعاها الأمم المتحدة. وتسجل أكثر من 2.83 مليون ليبي من أصل سبعة ملايين للتصويت فيها، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. ويرى المجتمع الدولي أن إجراء الانتخابات، الرئاسية أولاً على أن تليها انتخابات تشريعية بعد شهر، أمر ضروري لتهدئة الوضع في البلاد التي تملك أكبر احتياطيات نفطية في أفريقيا. لكن في سياق أمني ما زال هشاً وخلافات سياسية مستمرة، بما في ذلك خلاف على موعد الانتخابات، يبقى إجراء الاقتراع غير مؤكد. وصادق صالح في سبتمبر (أيلول) على النص المتعلق بالانتخابات الرئاسية دون عرضه على النواب للتصويت عليه، وطعن فيه المجلس الأعلى للدولة (استشاري) الذي يتخذ مقراً في طرابلس، وأدى إلى تصاعد حاد في التوتر. وتظاهر مئات الليبيين (الجمعة) في العاصمة طرابلس ومصراتة (غرب) للتنديد بترشح سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الراحل معمر القذافي، والمشير خليفة حفتر للانتخابات الرئاسية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عن لبنان المختنق بالعزّة والسيادة!

راجح الخوري/الشرق الأوسط/20 تشرين الثاني/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/104272/%d8%b1%d8%a7%d8%ac%d8%ad-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%b9%d9%86-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%aa%d9%86%d9%82-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b2%d9%91%d8%a9-%d9%88/

عندما جال سفير لبنان لدى السعودية فوزي كبارة وزميله السفير لدى البحرين ميلاد نمور والقائم بالأعمال في الكويت هادي هاشم، على الرؤساء اللبنانيين بداية هذا الأسبوع، لعرض تطورات الأزمة الخانقة بين لبنان ودول الخليج العربي الشقيقة، لم يكن في أذهانهم أنهم سيحصدون مزيداً من الصدمة والخيبة، وأن دولتهم اللبنانية تقف عاجزة تماماً أمام هذه الأزمة الخطيرة، ولا تملك قراراً أو تصوراً للحل أو لمعالجة هذا المأزق الخانق، الذي نتج من هيمنة «حزب الله» على قرارات الدولة وسياستها، وحوّل لبنان قاعدة للتدخلات الإيرانية في المنطقة، وإلى درجة أن يكرر النظام الإيراني مراراً، أنه بات يسيطر على بيروت من ضمن أربع عواصم عربية بينها صنعاء، حيث يقوم «حزب الله» بدعم وتدريب الانقلابيين الحوثيين الذين تديرهم إيران، فلا يقوم أحد من المسؤولين في الدولة اللبنانية، التي تقرع الآن طبول «العزة والكرامة والسيادة الوطنية»، بالرد أو الاستنكار!

ما معنى أن يقول الرئيس ميشال عون المتحالف مع «حزب الله» للدبلوماسيين الثلاثة «إن العمل جارٍ لمعالجة الوضع انطلاقاً من حرص لبنان على إقامة أفضل العلاقات مع السعودية الشقيقة»، فأي عمل يقصد ويجري، بينما كل شيء في لبنان متوقف تقريباً، عندما تكون سلطات الدولة معطّلة تماماً، أمام شروط «حزب الله» ومطالبه؛ ذلك أن الحكومة مشلولة وغير قادرة على أن تجتمع، مع أن الحزب هو الذي شكّلها بعد فراغ حكومي استمر13 شهراً، ما لم تتم إزاحة المحقق العدلي طارق البيطار في جريمة انفجار المرفأ؛ وهو ما يعني تعطيل السلطة القضائية!

الخلاصة المأسوية التي خرج بها الدبلوماسيون من اللقاء في بعبدا، أكدت أن الأمور لا تزال مقفلة، رغم أن عون حاول ولا يزال يحاول لكن «ما باليد حيلة»؛ لأن حزب المردة يرفض استقالة وزير الإعلام جورج قرداحي بعد تصريحاته الهمايونية والعائمة والهامشية عن حرب اليمن، والتي شكلت مجرد قشة فاض بها تاريخ طويل من تدخلات «حزب الله» عبر دعم الحوثيين وتدريبهم، وتوجيه الاتهامات والافتراءات وحتى التهديدات إلى المملكة العربية السعودية ودول الخليج، وسط صمت الدولة اللبنانية وتعاميها المتمادي، والعجز المعيب والفاضح للمسؤولين في بيروت، عن وقف هذا التخريب المنهجي لعلاقات لبنان مع أشقائه العرب في الخليج، ومنع التمادي في عمليات تهريب المخدرات إلى المملكة، وانحدار كي لا أقول غباوة الدبلوماسية اللبنانية، إلى درجة أن يقول وزير الخارجية عبد الله بوحبيب «إن تهريب المخدرات من لبنان إلى السعودية هو بسبب وجود سوق فيها»، وفي هذا ما يتجاوز سطحية قوله بعد انفجار الأزمة مع دول الخليج، بعد تاريخ من التهجم وسوق الاتهامات إلى الرياض، وهامشية تصريح قرداحي عن حرب اليمن، ثم قرار سحب السفراء إنه «لا يريد هكذا أخوّة»!

عمر الأزمة الخانقة بين لبنان ودول الخليج العربي أكثر من شهر، ومن الواضح أنها إلى تفاقم عندما ينسب إلى رئيس الجمهورية المسؤول عن حماية الدستور قوله «ما باليد حيلة» رغم الانهيار الاقتصادي المريع الذي يقع فيه لبنان، ورغم وجود أكثر من 400 ألف لبناني يعملون في دول الخليج، ويحوّلون المساعدة لعائلاتهم، ورغم أن قيمة صادرات لبنان إلى السعودية وحدها تصل إلى 600 مليون دولار في العام.

بعد زيارة الدبلوماسيين اللبنانيين إلى عون، قالت مصادر بعبدا إنه أكد لهم أنه يدرك تماماً مدى خطورة تداعيات الأزمة على مصالح اللبنانيين في الداخل والخارج، لكنه في الوقت عينه يعتبر أنه قام بواجباته حين تعلّق الأمر بأخطاء ارتكبها محسوبون عليه سواء على المستوى الوزاري، كما حصل حين طلب من وزير الخارجية الأسبق شربل وهبة الاستقالة، أما اليوم بعد تصريح قرداحي فإن حسم مسألة استقالته ليس في متناول يده!

وعلى هذا إذا كانت الاستقالة في يد «حزب المردة»، فما هو دور رئيس الجمهورية الذي يفترض أنه حامي الدستور والساهر على مصلحة لبنان واللبنانيين، وإذا كانت الإقالة منوطة بالحكومة والحكومة ممنوعة من الاجتماع بسبب موقف «حزب الله»، الذي يربط الإقالة بقبع المحقق العدلي في جريمة المرفأ، ولا يتوانى عند الحديث عن الاستقالة أو الإقالة عن استحضار نظريات «العزة والكرامة الوطنية والسيادة»، ولكأنه ترك هامشاً ولو بسيطاً من هذه الأمور ولم يتجاوزها، في دأبه على توسيع نطاق هيمنته على الدولة ومحاولة ربطها بإيران وتيار الممانعة، فما هو دور رئيس البلاد أيضاً؟

أمام العجز اللبناني الكارثي والتقصير الفضائحي للدولة عن حماية علاقاتها مع اشقائها العرب، وعن صون مصالحها الحيوية ومصالح أبنائها في الداخل والخارج، والوصول إلى حد التسليم المريع لهيمنة إيران و«حزب الله» على سلطات الدولة وسياساتها، هل كثير عندما يكرر وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان قوله «إن الأزمة ليست بين لبنان والمملكة العربية السعودية، بل الأزمة في لبنان»، أو بالأحرى بين المسؤولين اللبنانيين العاجزين عن إقالة وزير أو عقد اجتماع لحكومة يعطلها «حزب الله»، أو وقف محاولات تعطيل السلطة القضائية، في وقت يراهنون على مساعدة صندوق النقد الدولي ودعم الدول الخليجية، لإنقاذهم من أسوأ أزمة انهيار شهدها العالم منذ 200 عام؟

نعم، الأزمة في لبنان، وهذا توصيف دقيق للوضع المؤسف أو المأسوي الذي يواجه اللبنانيين اليوم وسط أزمة اقتصادية معيشية وسيادية وأزمة كرامة وطنية حقيقية، وقطعاً أن من مصلحة اللبنانيين أن يكون في يدهم سبيل الخروج من هذه الأزمة، التي تتراكم وتتضاعف منذ أعوام؛ ولهذا يصبح واضحاً جداً لماذا يدعو الأمير فيصل بن فرحان الطبقة السياسية في لبنان إلى إنهاء هيمنة «حزب الله» المتحالفة مع إيران، مؤكداً أن الرياض لا تنوي التعامل مع الحكومة اللبنانية في الوقت الحاضر.

لكن يبدو أن الدولة فقدت الإرادة والمسؤولية القشع والسمع، إلى درجة أنها لم تتوقف لحظة عند عمق معنى قول البطريرك بشارة الراعي يوم الأحد الماضي «ان إنقاذ الشراكة الوطنية بات متعذراً بدون الحياد، وكلما تأخرنا في اعتماد هذا النظام تضررت الشراكة الوطنية»، ولم يتردد في اتهام المتعاطين في العمل السياسي بإفقار المواطنين والتلكؤ في معالجة الأزمة الحادة مع دول الخليج، معتبراً أن «تعريض اللبنانيين للطرد والبطالة والفقر والعوز والعزلة العربية هو ما يمسّ الكرامة والسيادة والعنفوان».

وفي انتقاد واضح للمسؤولين، كل المسؤولين، وفيما يعبّر عن رأي معظم اللبنانيين رأى أنه لا يحق لهؤلاء المسؤولين، أن يتفرجوا على طرف يفرض إرادته على سائر اللبنانيين ويضرب علاقات لبنان مع العالم، ويعطل عمل الحكومة ويشلّ دور القضاء، ويخلق أجواء تهديد ووعيد للمجتمع اللبناني، في إشارة واضحة إلى «حزب الله»، وكل هذا عندما يقول عون فيما يشبه الاستسلام للأزمة المأساة «ما باليد حيلة»!

 

حزب الله يكسب الجولة ضد البيطار

ميشال نصر/ليبانون ديبايت/السبت 20 تشرين الثاني 2021   

بين تصريحات رئيس حكومة تصريف الأعمال مع وقف التنفيذ نجيب ميقاتي، وبعض قيادات "حزب الله"، واضحٌ أن شيئاً ما يُطبخ في الخفاء، لإنزال الجميع عن الشجرة، أقلّه في الشقّ الداخلي اللبناني، عشية عيد الإستقلال، حيث يُنتظر أن تشهد لقاءات المعايدة في القصر الجمهوري، عقب انتهاء عرض اليرزة، خلوةً للترويكا الرئاسية، تعطي صفّارة الإنطلاق التنفيذية للصفقة التي أُنجزت خطوطها العريضة، هذا إذا ما صفت نيّات الأطراف. وإذ يبدو أن الطبقة الحاكمة التي بدأت "تحسّ بالسخن" مع غليان الشارع نتيجة الإجراءات الحكومية الأخيرة، التي فاق وجعها مخدّر النصف معاش كمساعدة إجتماعية، وتفلّت سعر صرف الدولار "الذي إلى طلوع والرب راعيه"، فالطرف الشيعي قادرٌ على تحمّل عبء تعطيل مجلس الوزراء، في ظلّ الأزمة الإقتصادية المخيفة والإنهيار المتدحرج لقيمة الليرة أمام الدولارمن جهة، والخطر الجدّي القادم من خارج الحدود، عبر نجاح حملة تسجيل المغتربين للتصويت في الإنتخابات القادمة بتخطّيها رقم 200 ألف مسجّل، قد دفعت بالمعنيين إلى مراجعة حساباتهم وإعادة تموضعهم، بعدما رموا أطواق النجاة لبعضهم البعض، بعدما "استحقّوا القصة"، ففعّلوا اتصالاتهم لإيجاد المخارج بسرعة أملاً في تأخير ما بات مكتوباً ولا مهرب منه.

ووفقاً لقاعدتهم الذهبية "الربح بالطلعة وبالنزلة" ، جرى الحديث خلال الساعات الماضية عن إبداع "طبخة" أثارت شهية الجميع، بعدما فشلت محاولات كلّ من الأطراف في تمرير أجندته على "ضهر الأزمة" القائمة، والتي بحسب ما يبدو، يعمل الجميع على إخراج رئيس الحكومة كمنتصرٍ أول فيها، إذ تشير المعطيات إلى أن سيناريو الفيلم اللبناني، يقوم على دعوة رئيس الحكومة، إلى جلسةٍ لمجلس الوزراء في قصر بعبدا بحضور جميع الوزراء، وعلى جدول أعمالها استقالة وزير الإعلام جورج قرداحي في نهايتها، على أن يعيّن خلفاً له قد بات اسمه بحوزة المعنيين، حيث ستبقى الحقيبة من حصّة "المردة"، بعدما فشل البرتقالي بوضع يده عليها، على أن يبحث كذلك ملف المحقق العدلي القاضي طارق البيطار، حيث سيُعلن في نهاية الجلسة، عن توجيه مجلس الوزراء كتاباً إلى المجلس النيابي، لوضع يده على الملف كاملاً وتشكيل لجنة تحقيق نيابية بكامل الصلاحيات، ضمن مهلةٍ زمنيةٍ معينة، ترفع في نهايتها تقريرها، إلى مجلس القضاء الأعلى الذي سيحيله إلى القاضي بيطار، ليتّخذ المُقتضى ويعدّ القرار الظني وتبدأ المحاكمات أمام المجلس العدلي. هذا الحلّ الهميوني، الذي بالتأكيد مفاده "العوض بسلامتكم، التحقيق والعدالة والحقيقة" يريح الطرف الشيعي ، إلاّ أنه سيؤدي إلى أزمةٍ كبيرة في الشارع ، كما مع دول العالم الفاعلة، ولعلّ في قرار بريطانيا بحظر السفر إلى لبنان الصادر منذ أيام، مؤشرٌ واضحٌ في هذا الإتجاه. ولكن هل يقبل المحقق العدلي أم يتنحّى بنفسه عن القضية؟ أم نضجت التسوية؟ وكيف يمكن قانونياً تشكيل لجنة برلمانية للتحقيق في قضيةٍ مُحالة أمام المجلس العدلي وتوقيف التحقيقات العدلية التي سبق وبدأت؟ وماذا لو سقط الإقتراح في المجلس النيابي؟ والأهمّ، إذا ما مرّ قطوع المرفأ على خير داخلياً وخارجياً ، فهل تكفي خطوة القرداحي لإنهاء التوتر والتصعيد على الخط اللبناني – الخليجي، بعدما بلغ حدود الأمن؟ فهل فعلا ستفعلها الترويكا؟ كل شيئ مرهون ب "فيينا وجلساتها"، شاء اللبنانيون ذلك أم أبوا ... وهو ما قد يدفع الضاحية للبقاء على تصلّبها وعلى أسرها للحكومة، ما لم يفض انهيار التسوية الفرنسية – الإيرانية تحت نار العقوبات الأميركية القادمة، إلى العودة للبدء مع حكومة تصريف أعمال ميقاتية......

 

عون يخطط للبقاء: عودة مشهد الثمانينات بخراب أكبر

منير الربيع/المدن/20 تشرين الثاني/2021

قال رئيس الجمهورية ميشال عون ما كنّا قد ذكرناه مراراً. والمقصود هو أن عدم تركه موقع الرئاسة للفراغ، قائم. وعون يفكّر في هذا الأمر منذ مدة، لكن الغريب هو إقدامه على إعلانه.

بازار رئاسي

سياسياً، يعني هذا أن عون قرر فتح البازار الرئاسي باكراً، باعثاً رسائل في اتجاهات عدة: نحو الحلفاء والخصوم، في الداخل والخارج. وكما يطرح البعض معادلة: الحكومة مقابل القاضي طارق البيطار، أو الحكومة مقابل استقالة جورج قرادحي، طرح عون أكثر من معادلة للمقايضة. أولها، لا انتخابات نيابية في آذار، ولا بد من البحث عن تسوية رئاسية قبل انتهاء ولاية الرئيس، وإلا فلن يغادر القصر الجمهوري.

الصهر الوريث

ووضع عون مواصفات الرئيس: يجب أن يكون ابن بيئته، ويتمتع بالتمثيل الشعبي والسياسي. والأنظار كلها تتجه إلى جبران باسيل في هذه الحال. فهو الوحيد الذي يعتبره عون يتمتع بهذه المواصفات. وعليه، إما أن تنص المقايضة على هذا التوافق، وإما يكون الفراغ والتعطيل مصير كل شيء، فيما هو يقبع في القصر الجمهوري، لأنه لن يسلّمه للفراغ. وهكذا يدخل لبنان المعادلة الأخطر والمرحلة الأصعب. فلا تعود المشكلة في تعطيل مجلس الوزراء، ولا في تحديد موعد الانتخابات، بل يصير الحدث الأول والأخير مصير الانتخابات الرئاسية. ويضع عون حزب الله أمام معادلة الاختيار مجدداً بينه وبين نبيه برّي. يرفع السقف في وجه نصرالله والأميركيين معاً. يطرح معادلته بوضوح: إما أن تلبى شروطه إو لا حلّ إطلاقاً، مهما تفشت الأزمات والانهيارات، وتناسلت وتفاقمت. ولا مصادفة في تلميح عون إلى أن هناك طرفاً يريد الفراغ، ليضع نفسه في معركة مواجهة تكريس هذا الفراغ بعدم مغادرته قصر بعبدا. وهنا تختلف التقديرات. فبعضهم يعتبر أن عون يكرر تجربة الثمانينات. وآخرون يعتبرون أنه غير قادر على ذلك، ولن يُسمح له بتكرار التجربة. فما كان في السابق مختلف جذرياً عن الواقع الحالي.

الموقف الدولي

وتتضارب وجهات النظر بين القوى السياسية. طرف يعتبر أن المدخل الأساسي الآن هو الانتخابات النيابية، وطرف آخر يراهن على الانتخابات الرئاسية. المجتمع الدولي يركز على الاستحقاقين معاً. وصلت رسائل دولية في الأيام الماضية إلى مختلف القوى: لا يمكن القفز فوق أي من الاستحقاقين، وليس من ذريعة مقبولة لذلك. فعدم إجراء الانتخابات النيابية يقود إلى إجراءات عقابية قاسية جداً، قد تؤدي إلى تغيير جذري في طبيعة النظام السياسي اللبناني، بارتدادته السلبية على القوى السياسية كلها.

ميقاتي يحاول البقاء

المعركة الأساسية تنطلق في الأسابيع والأشهر القليلة المقبلة. وها هي تتخطى اليوميات المتعلقة بالبحث عن مخرج لإعادة تفعيل الحكومة وعملها، وتتجاوزها. حكومة يعد رئيسها بتوجيه الدعوة لالتئامها قريباً، مراهناً على نقطتين أساسيتين: إيجاد مخرج قضائي يحصر محاكمة الرؤساء والوزراء في مجلس النواب، بعد ضغوط كبيرة مورست على القضاء. ومخرج آخر لمشاركة وزير الإعلام جورج قرداحي في جلسة مجلس الوزراء. والموضوعان مدار نقاش. بعض الوزراء يحاول الضغط على قرداحي ويطلبون من الاستقالة، لكن حزب الله لا يزال يمانع. لكن في حال قرر قرداحي الاستقالة فإن الحزب إياه يتفهم الأمر. وميقاتي ناقش هذه الصيغة مع فرنجية، الذي طلب منه اللقاء بقرداحي، والتقاه، فقال قرداحي: “أنا مستعد للمشاركة بجلسة حكومية وطرح وجهة نظري، ولنناقش الموضوع من جوانبه المختلفة. وفي حال اقتنعتُ بأسباب الاستقالة أستقيل”. وتقول المعلومات إن قرداحي غير مقتنع بأسباب الاستقالة، خصوصاً أن لا ضمانات لحلّ الأزمة الديبلوماسية مع دول الخليج. لكن هذه التفاصيل غدت طفوليات أمام المعركة الأكبر: مصير البلد معلّق بمصير ميشال عون وتأمين مستقبل وريثه.

 

“القوات”: “الحزب” أضعف ممّا تتصوّرون

راكيل عتيق/الجمهورية/20 تشرين الثاني/2021

خرج رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع من «تركيبة» ملف الطيونة ـ عين الرمانة مُنتصراً وبلا أي أضرار جانبية، بل بدلاً من تطويقه حظي بالتفافٍ شعبيّ وسياسيّ. كذلك يتجرّع «الحكيم» كؤوس الفوز بالانتخابات الطالبية في عدد من الجامعات ويعوّل على تتويج هذا الفوز بالانتخابات النيابية، ويعتبر أنّ الأحداث والازمات المتوالية تثبت صحة وجهة نظره، خصوصاً لجهة أن «لا نوى مع هذا الفريق الحاكم» وأن «لا حلّ أو تغيير الّا من خلال الانتخابات وبعدها وليس قبلها». كذلك يستقبل رئيس «القوات» في معراب الداعمين والمتضامنين، ويحظى بدعم و»امتيازات» من خارج الحدود، أو على الأقلّ ليس وحزبه بالنسبة الى الدول الغربية ضمن خانة «الفاسدين» ومن المشمولين بالعقوبات. وفي يوم قَطْع الرياض علاقتها بلبنان عبر سحب سفيرها من بيروت، لم يجِد السفير السعودي داعياً لتوديع أي مسؤول أو شخصية في لبنان الّا جعجع.

من مقرّ «القوات» في معراب يتابع جعجع الأوضاع والملف الانتخابي. وفي حين بدأت استطلاعات الرأي والـ»بوانتاج» والحسابات والمشاورات، يُتداول شعبياً وبين «قواتيين» أسماء نواب لن يحظوا بشرف الترشُح على لوائح «القوات» في الانتخابات النيابية المقبلة، ويُحكى عن تحالف مع فاعليات مناطقية، أو تبادل أصوات مع أحزاب أو مرشَّحين، إنّ هذا كلّه لا يزال في إطار «الحكي»، ولا شيء محسوماً بعد في معراب. فكلّ ما يتعلّق بالانتخابات يُعلن في وقته، وهو الآن مُلك رئيس الحزب وعندما ينضج يُصبح ملك الهيئة التنفيذية في «القوات»، ويُبلّغ به من يجب أن يُبلّغ ويخرج الى الإعلام، بحسب مصادر «القوات». وهذا كلّه أيضاً مرهون بموعد الانتخابات وإذا كانت ستُجرى في آذار أم في أيار 2022، ولن يُعلن جعجع أي ترشيحات أو قرارات مرتبطة بالاستحقاق الانتخابي قبل تبلور مصير الطعن بالتعديلات التي أدخلت الى قانون الانتخابات الذي تقدّم به «التيار الوطني الحر» أمام المجلس الدستوري.

في غضون ذلك، يُواجه لبنان أزمة مستجدة ناشئة مع السعودية وبعض دول الخليج على خلفية تصريح وزير الإعلام جورج قرداحي والنابعة من أسبابٍ أخرى منطلقة تحديداً مما يُشكّله «حزب الله» من تهديد لهذه البلدان فيما أنّه يسيطر على القرار في لبنان، بحسب هذه الدول. ويبدو أنّه لم يعد هناك من حليف أو صديق للسعودية في لبنان الّا جعجع، وفق ما أوحت زيارة السفير السعودي وليد بخاري لمعراب قبيل مغادرته بيروت الى أجَل غير معروف.

ويسأل البعض عن دور جعجع في الأزمة مع السعودية، وعن عدم استثماره علاقاته الجيدة بالمملكة للحؤول دون هذه العزلة السعودية للبنان والتخفيف من حدة الإجراءات الخليجية، التي يظهر أنّها لم تتوقف عند حدٍ بعد. الردّ «القواتي» على هذا الطرح: «أنّ جعجع لم يتبنَّ أو يقل يوماً إنّ العلاقة مع السعودية تمرّ عبر هذا الباب السياسي أو ذاك، بل إنّ السعودية تدخل الى لبنان من البوابة اللبنانية الرسمية».

وتقول مصادر «القوات»: «صحيح أنّ السعودية لديها صداقات وعلاقات، في طليعتها «القوات» انطلاقاً من صدقيتها وسياستها ووضوحها، لكنّنا نعتبر أنّ حلّ الأزمة مع السعودية ودول الخليج وأي دولة أخرى في العالم لا يكون عن طريق مسألة فرعية بل من خلال البوابة اللبنانية، فمشكلة السعودية مع لبنان ليست مع هذا الفريق أو ذاك بل أنّ هناك غياباً للدولة، وعندما تنوجد الدولة في لبنان تصطلح العلاقة مع السعودية.

وبالتالي من الخطأ طرح مقاربة: ماذا تستطيع أن تقدّم «القوات» أو تيار «المستقبل» أو أي فريق سياسي؟ وعلى رغم ذلك، إنّ «القوات» تستطيع أن تقدّم بالدفع في اتجاه مشروع الدولة، وبمقدار ما يجري هذا الاتجاه يتمّ تعزيز العلاقات اللبنانية – السعودية والخليجية». وبالتالي، بالنسبة الى «القوات»، تتعلّق المسألة بمشروع الدولة في لبنان ومفهومها». وتعتبر مصادرها أنّ «الاشكالية أكبر من وساطات ومحاولات وصداقات، بل تتعلّق بجوهر الأزمة اللبنانية وهي أنّ «حزب الله» يخطف القرار السياسي والدولة في لبنان، وطالما أنّه يخطف هذا القرار والدولة لا إمكانية لإصلاح هذه العلاقات، فإصلاحها يبدأ من لحظة تَعي القوى السياسية مجتمعةً أنّ على الدولة أن تحزم أمرها وتفصل بينها وبين «حزب الله» وأن تكون حامية لسيادتها وقرارها وأن لا يتحوّل لبنان منصةً لاستهداف السعودية، فهي وأي دولة أخرى غير مضطرة الى أن تتعاطى مع لبنان على أنّ هناك أمرا واقعا.

وصحيح أنّهم تعاطوا مع هذا الواقع لفترة من الزمن، لكنّهم وصلوا الى مكان لم يعد في إمكانهم التعامل معه والتمييز بين الدولة والدويلة، إذ عندما أصبحت هذه الدويلة التي اسمها «حزب الله» تهدّد دول الخليج بالأمن والمخدرات والسياسة، وصلت هذه الدول الى قرار بأنّها غير مضطرة لأن تساعد الدولة في لبنان لكي تستفيد الدويلة». وتعتبر «القوات» أنّها تساعد كثيراً على هذا المستوى، بل أنّها أكثر من يساعد، وذلك «من خلال مبدئيتها السياسية وموقفها الواضح لجهة العبور الى الدولة ومشروعها الواضح بقيام دولة حقيقية سيدة على أرضها تلتزم نهائية كيانها وعلاقاتها الخارجية في طليعتها الدول الخليجية».

أمّا عن طريقة مواجهة «حزب الله»، فيما أنّه يعطّل مجلس الوزراء ولم يتأثر بالأزمات بل يستفيد من ارتباطه بإيران، ولم تجعله الأزمة مع السعودية يتراجع حتى الآن، في حين لم تتكوّن جبهة معارضة متراصة ضده، بل يكتفي المعارضون له، ومن ضمنهم «القوات»، بإطلاق المواقف والبيانات، فتعتبر مصادر «القوات» أنّ «الحزب أضعف ممّا يعتقد البعض، لكن ماذا المطلوب؟ هل أن نواجه السلاح بالسلاح؟». وتقول: «إنّ سلاحنا هو الموقف والإقناع، والسلاح الأمضى والأقوى لمواجهة «حزب الله» هو الناس والرأي العام اللبناني الذي وصل الى اقتناع أنّ مشروع «حزب الله» تدميري للبنان».

وترى «القوات» أنّ «سلاح الموقف أقوى سلاح يُمكِن مواجهة «حزب الله» ومحاربته من خلاله، وهذا ما رأيناه في عين الرمانة وشويا وخلدة، فكلّ البيئات اللبنانية أصبحت تنتفض في وجه «حزب الله»، وبالتالي إنّ مشكلة «حزب الله» مع جميع اللبنانيين، وهذه المسألة الأساسية». وتعتبر «القوات» أنّ «حزب الله» قوي في التعطيل، فيعطّل الحكومة ومسار الدولة، وإذا لم يفلح بالتعطيل السياسي يذهب الى التعطيل على أرض الواقع، لكن غير ذلك لا قوة له وقوته السياسية وهْم، وهو أضعف ممّا يتصوّر أيّ كان، وتبقى الانتخابات طريق التغيير وقلب المعادلة».

 

وفد الكونغرس في بيروت: هذا ما يريده

جورج شاهين/الجمهورية/20 تشرين الثاني/2021

في ظلّ ندرة الموفدين الدوليين والأممين الى لبنان، تبدو الوفود الاميركية في طليعة الزوار، على الرغم من الحديث عن فقدان الإستراتيجية الواضحة لواشنطن في المنطقة ولبنان، منذ وصول الرئيس جو بايدن الى البيت الابيض، بعد سقوط مشاريع عدة لم يتمكن سلفه دونالد ترامب من تنفيذها في ولاية واحدة. وعليه، طُرحت الأسئلة حول ما يمكن ان تكون عليه مهمّة وفد الكونغرس الذي وصل الى بيروت، وما الذي أراده منها؟ عدا عن الزيارات غير المُعلن عنها التي يقوم بها القادة العسكريون الاميركيون والوفود الأمنية والمخابراتية ومن قيادة المنطقة الوسطى في الجيش الاميركي، يظهر واضحاً انّ بيروت تحوّلت مقصداً للوفود الاميركية من مختلف القطاعات. وقبل ان تغادر مساعدة وزير الخارجية الاميركية للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند بيروت في زيارتها الأولى لها في 12 من الشهر الماضي، وصل إليها في 19 منه رئيس الوفد الاميركي الجديد الى المفاوضات غير المباشرة بين لبنان واسرائيل لترسيم الحدود البحرية في الناقورة عاموس هوكشتاين، وأمس وصل وفد ثلاثي من أعضاء الكونغرس الاميركي في مهمّة استطلاعية تختلف في شكلها ومضمونها عن الزيارات السابقة لجهة الدور والمهمّة.

وقبل الدخول في تفاصيل الموضوع وتسليط الضوء على زيارة الوفد، لا بدّ من الإشارة الى انّ الفصل قائم في الولايات المتحدة الاميركية بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، وهما على استعداد تام للمواجهة في اكثر من محطة اساسية وحيوية تتعلق بالقرارات الكبرى والمهمّة. فعلى الرغم من الاعتماد على نظام رئاسي يعطي الرئيس صلاحيات واسعة تترجمها قدرته على إصدار «القرارات التنفيذية» التي يمكنه اللجوء اليها في اي وقت وبلا حدود، فإنّ الكونغرس الاميركي حاضر ومستعد دائماً للمحاسبة والاستجواب، كما للسلطة القضائية من دور يمكن ان يصل الى إبطال أو تعديل قرارات الرئيس في بعض الولايات.

قد يكون من المفيد تسليط الضوء على هذه المعطيات لئلا يبني بعض اللبنانيين احياناً رهانات عدة على زيارات لموفدين أميركيين ووفود من مؤسسات اخرى، تفوق احياناً أو تستخف بحجمها وأهمية ودور الزائر والزوار وصلاحياتهم. ففي بيروت منذ الأمس، وفد من اعضاء الكونغرس الاميركي من بينهم إثنان من أصل لبناني هما داريل عيسى وداريل لحود وثالثهما دان كلدي، يرافقهم عدد من المساعدين والمستشارين بمواكبة من رئيس «مجموعة العمل الاميركية من اجل لبنان» ادوار غبريال وعدد من اعضائها.

وفي المعلومات التي رافقت تشكيل الوفد، انّ زيارته لبيروت غير رسمية، تهدف الى التثبت من صحة المعلومات التي نقلتها إليهم شخصيات لبنانية زارت الولايات المتحدة الاميركية في الفترة الماضية، والتي زرعت المخاوف من تقصير الإدارة الاميركية الديموقراطية، التي لم تتفهم بعد الى درجة عالية حجم المخاطر التي يتعرّض لها لبنان، في ظل التطورات الخطيرة التي عبرتها المنطقة وما زالت تعيش تداعياتها الكبيرة. فهي تتزامن مع مجموعة من الاستحقاقات الداخلية الناجمة عن مجموعة الأزمات المتعددة التي تهدّد مستقبل البلاد باحتمال وصولها الى مرحلة الشلل التام. وفي طليعتها تبقى الانتخابات النيابية وما يهدّدها من مشاريع يمكن ان تؤدي الى التشويش عليها على الأقل إن لم تحظ بالرقابة الدولية الدقيقة واللصيقة، في حال لم تصل بعض المشاريع الى تأجيلها، وربما الغائها، من دون القدرة على التمديد للمجلس الحالي، في إطار خطة يمكن ان تؤدي الى انسحاب الفوضى الدستورية الى مواقع اخرى.

لهذه الأسباب وأخرى لا يمكن التقليل من اهميتها، قرّر الوفد الحضور الى لبنان في زيارة غير رسمية، لإستطلاع الوضع ليس على المستوى الرسمي فحسب. ففي نية الوفد للمرة الأولى ان يلتقي ممثلين عن القوى التغييرية، وفق لائحة دقيقة وُضعت لتوسيع مروحة الخيارات امام الكونغرس الاميركي الذي يستعد لمقاربة الملفات الأكثر خطورة اقليمياً ودولياً، ولا سيما منها تلك التي تتصل بالسياسة الخارجية الأميركية على ابواب استئناف المفاوضات حول الملف النووي الإيراني مع الولايات المتحدة ومجموعة الدول (5+1) في فيينا، والمسألة الاسرائيلية ـ الفلسطينية. كما بالنسبة الى تلك المتصلة بالمفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية، والتي تنتظر ما يقترحه رئيس الوفد الاميركي عاموس هوكشتاين بعد زيارته الاخيرة لإسرائيل، وسط اعتقاد بأنّه سيحمل اقتراحات جديدة يمكن ان تفتح ثغرة في مسيرة المفاوضات التي لن تُمسّ في شكلها القائم منذ استئنافها في مقر القيادة الدولية في الناقورة مطلع العام وتجميد أعمالها في الخامس من ايار الماضي. وفي نية اعضاء الوفد ما يوحي بأنّه، والى جانب الاهتمام بالاستحقاقات الدستورية في لبنان والحؤول دون التلاعب بمواعيدها، فهو حريص على متابعة التطورات المحيطة بها، وهم ليسوا بعيدين عن التوافق الدولي الذي رافق مساعي تشكيل الحكومة الجديدة وإنهاء حالة الشغور القائمة، وسيتابعون معالجة الأزمات الاقتصادية التي تسببت بها الجائحة النقدية التي ضربت لبنان وأدّت إلى وقف الإيفاء بديونه الخارجية لجهة سندات اليوروبوند. كما بالنسبة الى ازمة الطاقة التي استدعت ضغوطاً عربية استجرت تجاوباً اميركياً لتسهيل وصول الغاز المصري ومعه الكهرباء الاردنية الى لبنان. كما أنتجت تجميد بعض العقوبات الأميركية وفق «قانون قيصر» على سوريا للحدّ من حجم اللجوء الى حلول بديلة لا يمكن للبنان الاعتماد عليها أكثر من اشهر إن لم تكن أسابيع قليلة. عدا عن ارتباطها الى حدّ بعيد بأزمة المشتقات النفطية وحجم الغلاء الذي منع من ان تكون ومعها المستلزمات الطبية والادوية، في متناول عائلات لبنانية على أبواب موسم الشتاء ووجوه الحياة اللبنانية عموماً.

وانطلاقاً مما تقدّم، فقد أُعدّ للوفد برنامج حافل يبدأ اليوم بلقاء صباحي مع السفيرة الاميركية دوروثي شيا في مقر السفارة الاميركية، لإجراء إحاطة عامة بالظروف التي تتحكّم بالسياسة الاميركية المعتمدة في لبنان، وما يمكن أن تؤثر في واقع حياة اللبنانيين بمختلف وجوهها، والجهود المبذولة لترجمة التعليمات المعطاة لها في المجالات الانسانية والاجتماعية قبل السياسية والامنية. على ان يزور الوفد لاحقاً رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي.

وإن تعذّر على الوفد لقاء وزير الخارجية عبدالله بوحبيب الذي اعتذر عن تحديد اي موعد له بسبب زيارته لموسكو، فإنّه سيلتقي وزير الداخلية بسام المولوي في لقاء خُصّص للبحث في التحضيرات الجارية للانتخابات النيابية وفي مجالات اخرى اجتماعية تتصل بمواجهة عدد من الأزمات الاجتماعية في مواجهة آفة المخدرات وتجارة الممنوعات وتهريبها، كما سيُخصّص جزءاً من الاجتماع للوقوف على حاجات قوى الامن الداخلي وخصوصاً الاجهزة المتخصصة في التعاطي مع الأزمات الاجتماعية والانسانية، كمثل الحال التي تعيشها السجون في لبنان ومكافحة المخدرات وتهريب الأشخاص والاتجار بالبشر والآفات الاجتماعية.

وفي محطة اخرى من الزيارة، سيلتقي الوفد قائد الجيش العماد جوزف عون للبحث في حاجات الجيش وبرامج التعاون المنفّذة في ما بينه وبين الولايات المتحدة الاميركية، قبل ان يخصّص الجزء الأهم منها مع القوى التغييرية الحزبية والسياسية المعارضة لمنظومة السلطة، والتي تستعد للانتخابات النيابية المقبلة، من اجل الوقوف على همومها ومخاوفها مما يجري قبل ولوجها، ومنها تلك التي تتصل بالإمكانات التي يمكن تسخيرها في المعركة الانتخابية، ولا سيما منها تلك المتصلة بالضغوط التي يمكن ممارستها على الناخبين بسبب سطوة السلاح او بسبب الإغراءات المالية على حساب خزينة الدولة ورشوة الموظفين في القطاع العام وبرامج البطاقات التمويلية المتعثرة على الرغم من الأزمة المالية التي تعانيها الدولة.

 

هل يُعيد “بلوك” غير المقيمين… النواب الستة؟

كلير شكر/نداء الوطن/20 تشرين الثاني/2021

قبل 24 ساعة من انتهاء مهلة تسجيل المغتربين اللبنانيين للانتخابات النيابية المقبلة، بلغ مجموع المسجّلين 210,033 ناخباً. وتوزّعت الأرقام على الشكل الآتي: أوقيانيا: 20,001، أميركا اللاتينية: 5,249، أميركا الشمالية: 50,499، أوروبا: 64,678، أفريقيا: 17,505 وآسيا: 52,101. ويرجّح المعنيون أن يتخطى الرقم مع اقفال الباب، الـ220 ألفاً سيكونون في عداد المسجلين للمشاركة في الاستحقاق النيابي المنتظر. فعلياً، يثير هذا العدد، والذي لم يكن متوقعاً، الريبة في أذهان الأحزاب والتيارات الأساسية لكون هذه البلوكات التي انضمت إلى الاستحقاق من خارج الجداول المنقّحة، اسماً اسماً، تحت مجهر الماكينات الحزبية، لا تزال مجهولة الأهواء السياسية، وغير مضمونة في توجهاتها الانتخابية. الأرجح أنّ بعض القوى السياسية لم تكن تتوقع أن تفعل حملات التجييش فعلها، وتشجع غير المقيمين على تسجيل أسمائهم ليكونوا في عداد المستعدين للادلاء بأصواتهم يوم الاستحقاق، خصوصاً وأنّ تجربة العام 2018 لم تكن تغييرية في عمقها وكانت مشاركة غير المقيمين خجولة في بصمتها إن لم نقل معدومة التأثير. اليوم، تنتهي المهلة، وستسارع الأحزاب إلى سحب نسخ عن لوائح المتحمسين من غير المقيمين للتدقيق في تفاصيلها، وتحديداً للعدد الفعلي المضاف إلى عدد الناخبين المقيمين في كل دائرة، للتأكد مما اذا كان هذا الرقم من شأنه أن يغيّر في نتيجة العملية الانتخابية أو لا، في ضوء الترجيحات الأولية التي تظهرها استطلاعات الرأي المحلية، خصوصاً وأنّ كل الأحزاب باتت تتعاطى مع الاستحقاق على أنه حاصل لا محال، لكن موعده قفز من 27 آذار إلى بداية أيار المقبل مع اصرار رئيس الجمهورية ميشال عون على التأجيل، بعد إعلانه بشكل واضح وصريح إنّه لن يوقع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة الذي سيأتيه من وزير الداخلية اذا ما حمل في متنه موعد 27 آذار.

ولكن العدد الذي سيسجله غير المقيمين نهاية هذا اليوم، لا يعني أبداً أنّ هؤلاء جميعاً سيشاركون في الاستحقاق، على ما يؤكد مسؤول إحدى الماكينات الحزبية الذي يجزم أنّ العدد قد ينخفض إلى النصف، ذلك لأنّه من شروط التسجيل هو ابراز أي وثيقة تثبت لبنانية المتقدم، ولكن يوم الانتخابات سيكون عليه ابراز هوية جديدة أو جواز سفر صالح الاستخدام، وهذا شرط قد لا يكون متوفراً لدى الكثير من اللبنانيين الذين مضى وقت طويل على مغادرتهم لبنان.

ولهذا يؤكد مسؤول الماكينة الانتخابية إنّه لا بدّ من التدقيق جيداً في لوائح المسجلين قبل استنتاج مدى قدرة هؤلاء على التأثير على العملية الانتخابية. ورغم ذلك، يقول أحد الخبراء الانتخابيين إنّ العدد المتوقع أن يكون ضمن لوائح المشاركين في يوم الاستحقاق، سيكون معبّراً جداً ويتمتع الوافدون الى مقار البعثات الديبلوماسية في الخارج بالقدرة على الخروج من تحت سيطرة أحزاب السلطة وقدرتها على التأثير على اتجاه أصواتهم. وهنا مكمن قوتهم. ولهذا يرى الخبير الانتخابي أنّ هذا الرقم، غير البسيط بنظره، ولو المتوقع انخفاضه يوم الانتخابات، قد يدفع بعض القوى السياسية الى اعادة النظر بموقفها من قانون الانتخابات لا سيما لجهة نواب الاغتراب الستة، الذين تمّ شطبهم من جديد في القانون الانتخابي بعد ادخال التعديلات الأخيرة عليه. وفق الخبير ذاته، فإنّ بعض القوى السياسية قد تسعى الى التأثير على الطعن المقدم أمام المجلس الدستوري من باب اعادة فرض النواب الستة، كون انتخابهم سيكون أقل خطورة من ترك أكثر من 100 ألف ناخب لبناني من شأنهم أن يؤثروا على العديد من الدوائر الانتخابية لا سيما تلك التي ستشهد معارك طاحنة، ليتحكموا بنتائجها. وبالتالي، قد تكون اضافة ستة نواب أقل كلفة من المخاطرة بترك هؤلاء يجولون ويصولون في صناديق كل الدوائر الانتخابية من دون تقدير مسبق باتجاه تصويتهم.

 

التيار”: معارك مفتوحة على احتمالات مصيرية

هيام القصيفي/الاخبار/20 تشرين الثاني/2021

لا يدخل التيار الوطني معاركه المتعددة، في نهاية العهد، كما دخلها في بدايته. فحلفه مع حزب الله لم يخفف في المراحل الأخيرة من أثقال يواجهها. ولو أن سقف الحلف الاستراتيجي لا يزال يغطي العهد ومرشحه للرئاسة

على عكس خصومه، وحتى حلفائه، يُكثر التيار الوطني الحر من معاركه الأساسية والجانبية. ففيما يحاول الخصوم والحلفاء تأطير معاركهم الآنية في أقنية المواجهة، يخوض التيار، عدا خصوماته التقليدية مع الرئيس نبيه بري والقوات اللبنانية، ثلاث معارك دفعة واحدة: عودة الحكومة إلى العمل، والانتخابات النيابية، والانتخابات الرئاسية. وعلى رغم أنه في المشهد العام يبدو منكفئاً عن الإطلالة والاستفزازات، إلا أن التيار يتحرك في الخطوط الخلفية. وبين المعارك الثلاث، تبدو مهمته شاقة، بقدر ما تكبر خطورة التحديات التي يواجهها في السنة الأخيرة من العهد.

فالمعركة التي قام بها رئيس التيار النائب جبران باسيل لتشكيل الحكومة، برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي، لم تكن من أجل الفكرة المبدئية بضرورة تشكيل حكومة فحسب، بل إن التيار المتوجس من السنة الأخيرة من العهد، وما بعدها، يحتاج إلى قوة دفع جديدة في الإدارة على مختلف مستوياتها، ديبلوماسية وقضائية وإدارية، وقد تكون أمنية كذلك، من أجل أن يبقي على وجود فاعل في كل هذه المؤسسات، حيال أي لحظة مصيرية. من هنا مثّل تعطيل مجلس الوزراء نكسة للتيار والعهد، لا سيما مع تعذر تجاوز هذا المطب سريعاً. لذا تفهم حركة عون وباسيل معاً من خلال التعبير في شكل واضح وعلنيّ محلياً، عدا عن توجيههما رسائل عربية ودولية، عن رغبة في استقالة وزير الإعلام. يحتاج العهد وباسيل إلى الحكومة واستعادة اجتماعات مجلس الوزراء بسرعة. فورشة التعيينات صارت أكثر فأكثر ملحة، سواء حصلت الانتخابات النيابية أم لم تحصل، بعدما كان انصرف التيار أخيراً إلى إعداد عشرات الملفات لمرشحيه إلى عدد من المناصب المختلفة، مطمئناً إلى قدرته على تجاوز أي مطبات واعتراضات عليها في مجلس الوزراء. وهو هنا لم يُظهر ارتياحاً إلى أداء حزب الله في تغطية موقف تيار المردة، لما في ذلك من انعكاس مباشر على استعادة العمل الحكومي، وهو كان يفضل احتواء الأزمة من جانب الحزب قبل توسعها لتصبح ذات أبعاد خارجية. فالقضية لا تتعلق بموضوع علاقات لبنان العربية، بقدر تأثيراتها الداخلية، إذ كان يفترض أن تكون الحكومة منصة لتعويم العهد وخليفته، وإنقاذ التيار نفسه بعد سلسلة من الهزات المتتالية. وكلما تأخرت الحكومة في استعادة جلساتها، زاد الثقل عليه، في وقت يحتاج إلى مختلف عناصر الدفع لتحضير كل أدوات المعركتين الانتخابية والرئاسية.

المعركة الثانية هي معركة قانون الانتخاب والانتخابات. يشكل قانون الانتخاب محكاً أساسياً للتيار، بعدما كان قبِل به في اللحظات الأخيرة قبل إقراره سابقاً. وهو اليوم يعيد الكرة بخوضه معركة في المجلس الدستوري بعدما تعذر عليه فرض ما يريد في المجلس النيابي. وكلام رئيس الجمهورية حول تمسكه بموعد أيار لإجراء الانتخابات، والذي لن يرضى عنه بديلاً، يفتح الباب أمام المجلس الدستوري كإيحاء مكشوف حول رغبة عون في الذهاب في معركة قانون الانتخاب إلى الحد الأقصى. وهذا الأمر سيتحول من الآن فصاعداً معركة متعددة الجوانب. فبين ارتفاع أعداد المغتربين المسجلين للانتخاب على أساس 128 نائباً إلى ما فوق المئتي ألف، واحتمال الطعن بهذا البند، وبين التحالفات التي بدأت تأخذ شكلاً جدياً بين خصومه كالقوات اللبنانية والتقدمي الاشتراكي، واحتمال انضمام تيار المستقبل إليهما، يصبح من الصعب على التيار التعامل مع الانتخابات كحدث انتخابي مجرد. في الأساس يعرف التيار أنه حصر نفسه في زاوية قلّ فيها عدد حلفائه، ولم يتبق له إلا القليل من العناصر التي تؤمن له شبكة تحالفات ليست كبيرة بما يكفي. وهو أكثر الذين يحتاجون إلى أشهر إضافية من أجل تعزيز تحضيراته، خصوصاً الداخلية بعد ظهور إشكالات وأنواع مختلفة من الامتعاض حول خريطة المرشحين الحزبيين. وعلى رغم وجود عناصر أساسية محقة في طعن التيار بتعديل قانون الانتخاب، إلا أن شد الكباش السياسي العام وحوْل القانون في شكل خاص، قد يجعل تطيير الانتخابات أمراً غير مستبعد، وهذا ما يريح التيار أكثر مما يريح غيره من الأحزاب التي تصر على الاستحقاق النيابي، وفي أقرب وقت ممكن. إلا أن العقبة التي لا تزال تعيق حركته تظهر في تمسك المجتمع الدولي بإجراء الانتخابات، والتيار في هذه المرحلة لا يحتاج إلى زيادة عدد خصومه خارجياً وتحميله والعهد مسؤولية تطيير الانتخابات.

ثالثاً الانتخابات الرئاسية. كل الطرق تؤدي إلى ما بعد انتهاء ولاية عون. وهذا هو الاستحقاق الأهم، ورسائل العهد وباسيل إلى الخارج تفتح الباب أمام تكهنات كثيرة بسيناريوهات تجعل من المحتم الذهاب إلى مناقشات مفتوحة حول النظام اللبناني، بما يجعل من استحقاق الرئاسة أحد عناصر الأزمة حينها لا كلها. وكلما ذهب عون وباسيل إلى تبريرات حول مستقبل الرئاسة ومواصفات الرئيس المقبل، زادت الشكوك لدى معارضيهما بأن المطلوب هو هوية النظام وليس هوية الرئيس.

 

الفقر “يفتك” باللبنانيّين والحلول بعيدة عن التنفيذ

جويل الفغالي/نداء الوطن/20 تشرين الثاني/2021

في ظل التخبط السياسي والإنهيار الإقتصادي الذي يعيشه اللبنانيون، ورغم التحذيرات المتتالية عن مخاطر ارتفاع نسبة الفقر في لبنان، يبقى من هم في موقع المسؤولية “بلا مسؤولية”. فمعالجة تداعيات الأزمة لا تدخل في صلب أولوياتهم. ومكافحة الفقر بعيدة جداً عن متناولهم، حيث لا تلوح في الأفق أي خطة ملموسة تحدّ من معاناة المواطنين. رأى خبير حقوق الإنسان في الأمم المتحدة أوليفييه دي شوتر، خلال زيارته الى لبنان التي امتدت على مدى 12 يوماً، “أن ما قامت به السلطات اللبنانية من تدمير للعملة الوطنية وإدخال البلد في مأزق سياسي، وتعميق أوجه عدم المساواة التي طال أمدها، قد أغرق لبنان في فقر مدقع”. مستنتجاً أنه “في الوقت الذي يحاول فيه السكان البقاء على قيد الحياة يوماً بعد يوم، تضيّع الحكومة وقتاً ثميناً في التهرّب من المساءلة. وللأسف، ما من خطة موثوقة لتخفيف حدة الفقر أعلمتني بها الحكومة، إلا وتعتمد على المانحين الدوليين والمنظمات غير الحكومية”.

شلل تام

تفاقم الانهيار المالي في لبنان بشكل سريع مع إصابة معظم مفاصل البلد وأجهزته الحيوية بالشلل. خصوصاً مع الارتفاع الهائل بأسعار الوقود. فقبل أن تسجل أسعار المازوت والبنزين والغاز قفزتها الشهيرة متخطية عتبة 300 ألف ليرة أظهر مسح اليونيسف في تموز الفائت أن “هناك أكثر من 30 في المئة من الأطفال في لبنان ينامون ببطونٍ خاوية، 77 في المئة من الأسر تفتقر الى ما يكفي من طعام، 30 في المئة من الأطفال في لبنان لا يتلقون الرعاية الصحيّة الأولية التي يحتاجون إليها، واحد من كل عشرة أطفال في لبنان جرى إرساله الى العمل، 15 في المئة من الأسر في لبنان توقفت عن تعليم أطفالها، 80 في المئة من مقدمي الرعاية يتحدثون عن مواجهة الأطفال صعوبات في التركيز على دراستهم في المنزل، إما بسبب الجوع أو نتيجة الإضطراب النفسي”. هذه الأرقام يتوقع أن تتضاعف مع ارتفاع أسعار المشتقات النفطية وما تعكسه من ارتفاع أسعار مختلف السلع الضرورية والخدمات الصحية. هذا بالاضافة إلى انعدام قدرة من هم أكثر حاجة للوصول إلى الأدوية والمستحضرات الطبية بعد رفع الدعم الجزئي عن الادوية.

الأزمة سياسية

وزير الشؤون الاجتماعية السابق الدكتور ريشار قيومجيان اعتبر أن “ما يحصل اليوم في لبنان هو نتيجة إدارة سياسية ضعيفة وفاشلة تسببت بانهيار إقتصادي وإجتماعي خطير. ومن المعتاد، عندما يواجه بلد ما أزمة اقتصادية، أن تعمل الدولة على تأمين شبكة أمان اجتماعي لحماية المواطن من الفقر، أقله تأمين الغذاء والطبابة والدواء والعلم، ليتمكن من الصمود والبقاء على قيد الحياة. ولكن للأسف، منذ بدء ثورة 17 تشرين، لم تفعل الدولة اللبنانية أي خطوة ايجابية. فالاصلاحات والمعالجات كلها كانت دون المستوى المطلوب. كذلك الحكومات التي تشكلت منذ ذلك الوقت حتى اليوم لم تضع أي خطة ملموسة لوقف الإنهيار المالي. والمطلوب اليوم هو انقاذ الاقتصاد اللبناني عن طريق المفاوضات مع المؤسسات الدولية، ومعالجة وضع النقد، واعادة هيكلة المصارف. بما يعني أنه يجب اطفاء الحريق المالي أولاً، لتتمكن المؤسسات الدولية من تقديم الدعم اللازم وحماية المواطن”. وأشار قيومجيان الى أن “المماطلة في أخذ القرارات ستغرق البلد أكثر. مضيفاً أنه “عندما تَوليت منصبي في وزارة الشؤون الاجتماعية في العام 2019، والبنك الدولي الذي يحذر من اننا مقبلون على كارثة اجتماعية، وعلينا تفعيل شبكة الأمان الاجتماعي عن طريق برنامج دعم الأسر الأكثر فقراً”.

عن مشاريع الدعم

في المقابل أشار وزير الشؤون الاجتماعية هيكتور حجار في مؤتمر صحافي إلى ان “عدد العائلات التي ستستفيد من البرنامج الوطني لدعم الاسر الأكثر فقراً ارتفع الى 75 ألف عائلة، بعدما كان 36 ألف عائلة في السابق. وهذه الأسر ستحصل على مساعدة قيمتها حوالى 126 دولاراً أميركياً، كان يُقدم سابقاً بالليرة اللبنانية، ولكن منذ شهر أيلول يُوزّع هذا المبلغ بالدولار. أما المشروع الثاني فهو مرتبط بوزارة الشؤون وباقي الوزارات وهو رديف لمشروع الأسر الأكثر فقراً (المشروع الطارئ لدعم شبكة الأمان الإجتماعي)، الذي بدأ كإتفاق بين البنك الدولي والدولة اللبنانية، ويهدف لدعم حوالى 160 ألف عائلة من الأسر الأكثر فقراً بحوالى 126 دولاراً للعائلة الواحدة. أخيراً هناك البطاقة التمويلية، لـ 500 ألف عائلة التي وضعنا لها الآلية التطبيقية والمعايير”. نظرياً، هناك ثلاثة مشاريع تنتظر التطبيق. فلماذا المماطلة إذاً؟ وهل هي كلها وعود فارغة؟ إذا قارنا بين لبنان والدول المتقدمة الأخرى، نرى أن هذه الأخيرة تتمتع باقتصاد مزدهر ومتطور وبإكتفاء ذاتي، أما لبنان فهو ما زال غارقاً بالفقر والبطالة والتخلف السياسي، ولا يزال يعتمد على المانحين الدوليين والمنظمات غير الحكومية. ولكن لن يأخذ المجتمع الدولي الإصلاحات على محمل الجد اذا لم يتم اقتراح خطة موثوقة لإنقاذ الاقتصاد اللبناني، وسيبقى مصير آلاف الفقراء متعلّقاً بالقرارات السياسية الفاشلة.

 

ميقاتي على خطى الحريري… وساطة من القاهرة وأنقرة

ألان سركيس/نداء الوطن/20 تشرين الثاني/2021

تتعقّد الأزمة الحكومية أكثر فأكثر ويغيب أي بصيص أمل بقرب ولادة الحلّ المنشود وسط انسداد كل الآفاق الداخلية والإقليمية. عندما نجح الرئيس نجيب ميقاتي بتأليف حكومته، أرادها حكومة إنقاذية برتبة عالية، لكن تركيبتها كانت تؤكّد أنها بعيدة كل البعد عن حكومة الإختصاصيين المستقلّة التي يطالب بها الداخل والخارج على حدّ سواء. وبعد انفجار أزمة تحقيق مرفأ بيروت ومحاولة “الثنائي الشيعي” قبع المحقق العدلي القاضي طارق البيطار، إنفضح المستور وظهر للعلن أن كل فريق لديه حصته وأن الوزراء ليسوا سوى نسخة طبق الأصل عن الحكومات المتعاقبة التي ساهمت في إيصال الوضع إلى الإنهيار. ولم يكن ينقص لبنان أزمات حتى انفجرت الأزمة مع الخليج بسبب تصريحات وزير الإعلام جورج قرداحي الداعمة للحوثيين في اليمن، وباتت حكومة ميقاتي محاصرة ولا تستطيع الإنتاج وسط رفض “حزب الله” إستقالة قرداحي.

يحاول الرئيس ميقاتي تفكيك الألغام الداخلية والخارجية، وتبدو المهمة صعبة أو شبه مستحيلة، فـ”حزب الله” لن يتراجع عن طلب تنحية القاضي البيطار، في حين ان السعودية لن تقبل دون استقالة قرداحي لتنظر بإعادة ترتيب العلاقات مع لبنان.

إتّكل ميقاتي بعد نشوء الأزمة مع الرياض على جرعات الدعم الآتية من باريس وواشنطن، لكن على رغم التأثير الكبير للعاصمتين على الرياض إلا أنه لم يستطع فتح الأبواب المقفلة أمام حكومته، لذلك فإن استعداده للقيام بجولات خارجية قد يكون بلا فائدة.

عندما انسدّ الأفق الداخلي أمام الرئيس سعد الحريري ولم يستطع تأليف حكومته الأخيرة وسط إقفال باب الرياض أمامه، قام بجولات مكوكية إلى أنقرة والقاهرة من أجل الحصول على غطاء سني ومن أجل إقناع الرياض بأن لا بديل عنه، وفشلت تلك الزيارات لأن كلمة الفصل السنية أولاً والعربية ثانياً هي بيد الرياض.

اليوم يستعدّ ميقاتي للقيام بجولة خارجية ستشمل الأسبوع المقبل كلاً من أنقرة والقاهرة بعد زيارة الفاتيكان، في حين أنه أوفد وزير الخارجية عبدالله بو حبيب لزيارة موسكو وطلب النجدة من هناك. وتعوّل أوساط وزارية على زيارات ميقاتي لعلها تفتح ثغرة في جدار الأزمة، وترى أن هذه العواصم فاعلة في الملف الإقليمي وتستطيع لعب دور في حل الأزمة اللبنانية – الخليجية. وتوضح المصادر أن ظروف زيارة ميقاتي إلى تلك العواصم مغايرة لجولات الحريري، فحينها كان الحريري يسعى إلى فك “الفيتو” السعودي عليه، اما اليوم فإن المسألة ليست متعلقة بشخص ميقاتي بل بمصير بلد بأكمله، فالمقاطعة الخليجية ستؤدي حكماً إلى ضرب الإقتصاد اللبناني ومعه تنهار مؤسسات الدولة، وبالتالي فإن ميقاتي يعتبر أن الخليج صديق للبنان ولشعبه لذلك هناك أمل بالحل. قد تكون مهمة ميقاتي صعبة، لكن التأكيدات تشير إلى أنه لن يسمح بمزيد من التدهور في العلاقات اللبنانية – الخليجية، لذلك سيطرق كل الأبواب من أجل إعادتها إلى سابق عهدها وسط التأكيد على هوية لبنان العربي، وهذا بالطبع ما سيؤكده من القاهرة التي سيطلب وساطتها لتلاقي وساطة انقرة.

 

"قبلان قبلان" إستقال من مجلس الجنوب فهل يترشح في البقاع الغربي؟

مؤشرات للائحتين: "أمل" و"المستقبل" و"الإشتراكي"... و"حزب الله" و"التيار"

أسامة القادري/نداء الوطن/20 تشرين الثاني/2021

شكلت استقالة رئيس مجلس الجنوب الحاج قبلان قبلان من منصبه، قبل اجراء الانتخابات النيابية بخمسة أشهر، نقطة محورية للتأكيد على إجراء الانتخابات النيابية المقبلة بموعدها قبيل البت بالطعون المقدمة من تكتل "لبنان القوي"، هذا ما فتح شهية البقاعيين في قضاءي الغربي وراشيا للحديث عن إمكانية ترشحه عن المقعد الشيعي في هذه الدائرة لكونه من حصة حركة "أمل"، والذي يشغله حالياً عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب محمد نصرالله.

لم تلق هذه التسريبات جواً ايجابياً في الوسط الشعبي الشيعي خاصة بين الحركيين، لأن قبلان من خارج المنطقة، مما حرم العديد من الشخصيات الشيعية في حركة "أمل" أو من المناصرين مجرد التفكير في الترشح للنيابة.

ولفتت مصادر حركية لـ"نداء الوطن" أن ترشح الحاج قبلان قبلان في دائرة البقاع الغربي وراشيا لم يحسم بعد، وذلك مرهون بالمشاورات حول المقعد الشيعي في النبطية الذي يشغله النائب هاني قبيسي، وفي حال لم يحسم الأمر يصبح ترشحه في البقاع الغربي أمراً حتمياً، وذلك لما للحاج من حيثية في قرى البقاع الغربي وراشيا، وعلاقته من خلال المشاريع التي نفذها مجلس الجنوب في تلك المنطقة"، وتابع المصدر: "لقبلان حضور واسع في كافة القرى على اختلاف الإنتماء الطائفي والمذهبي، مما يضمن فوزه بمعزل عن أصوات حزب الله".

هذا ما عكس صورة محورية حول طبيعة التحالفات، التي يحاول نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي رسمها فوق سطح مياه التجاذبات والاصطفافات القائمة، بعد المتغيرات التي طرأت على المزاج الشعبي عند كافة احزاب وتيارات السلطة، وذلك لـ"القوطبة" على هذه المتغيرات ولتحدث فيها تمزقاً وضرباً استباقياً لأي مسار توحيدي لقوى المعارضة (انتفاضة 17 تشرين).

يجري في اروقة وصالونات فاعليات البقاع الغربي الحديث عن محاولة السلطة لأن تجمع نفسها في لائحتين كي تضمن لكل فريق فوزه وفق جمع الحاصل والكسور، الموزعة بين حزب وتيار، بهدف منع أي امكانية لفوز المعارضة، والعمل على تفريخ مرشحين تحت شعارات 17 تشرين لتشتيت اصوات المعترضين.

وتشير المعطيات الى أن الفرزلي يعمل على لائحة موحدة بين "المستقبل" و"امل" و"الاشتراكي" ومراد، حتى اللحظة استشاراته ولقاءاته لم تفض الى نتيجة مرضية بين الأقطاب، رغم انه نجح في مرحلة سابقة بعقد لقاء بين الرئيس سعد الحريري والنائب عبد الرحيم مراد.

إنما الثابت الوحيد حتى اللحظة امكانية تحالف "امل" و"المستقبل"، وأشارت مصادر مستقبلية لـ"نداء الوطن" أن منسقية التيار "الازرق" في الغربي بدأت تحضير الماكينة الانتخابية على قاعدة أن الانتخابات حاصلة، واضافت المصادر نفسها أن التراجع في القاعدة الشعبية لـ"المستقبل" لم تصبه وحده انما أصابت كافة قوى السلطة وأحزابها، وقال مصدر آخر: "هذا التحالف من شأنه أن يخفف الخسائر في حال توحدت قوى 17 تشرين".

فيما استبعد قيادي مستقبلي السير بتحالف مع الوزير السابق حسن مراد، وذلك لأسباب انتخابية وليست سياسية، اولاً لكونه يعتبر قوته تساوي قوة "المستقبل" من حيث نتائج انتخابات 2018، مما قد يجعله يفرض مرشحاً آخر في اللائحة الائتلافية، فإن أراد الازرق المرشح الارثوذكسي يطالب مراد بالمرشح الماروني وذلك وفق قاعدة الندية.

من هذا المنطلق تسلك خطة نائب رئيس مجلس النواب طريقاً مجتزءاً مغايراً لما يشتهيه، بإبعاد كل من "التيار الوطني الحر" وحزب "القوات" عن هذا التحالف، كي يبقي مقعده بعيداً عن الاهتزاز من أي خرق من لائحة القوى الاعتراضية التي تعمل على توحيد صفوفها وفق لائحة موحدة.

فتكون اللوحة وفق الرسم التقريبي على الشكل التالي، اللائحة الأولى يجتمع فيها "المستقبل" و"الاشتراكي" وحركة "أمل"، بعدما حسم "المستقبل" و"الاشتراكي" تحالفهما في العديد من الدوائر الانتخابية، وقالت مصادر مستقبلية أن "الثابت حتى اللحظة هو ترشح عضو كتلة المستقبل النيابية محمد القرعاوي، فيما تجرى المشاورات المناطقية لتسمية المرشح السني الثاني عن قضاء راشيا والمرشح الماروني، والاثنان يكونان حزبيّين وليس حليفين"، وتابع المصدر موضحاً: "يبدو أن معضلة التحالف مع الاشتراكي حلها البيك والشيخ، ووجود امل بالتحالف فكك العقدة الفرزلية عند الاشتراكي". وأعرب احد قياديي "المستقبل" ان في اروقة التيار الداخلية في البقاع الغربي وراشيا تدور موجة انتقاد واسعة، ورفض لأي تحالف مع حركة "أمل" او "الوطني الحر"، وذلك انطلاقاً من أن "حزب الله" يريد أن يجيّر أصواته لمرشح "التيار الوطني الحر" في اللائحة المغايرة، هكذا يضمن فوز المرشح الشيعي على حساب حاصل "المستقبل" وخسارة "المستقبل" للمقعد الماروني وربما يخسر الارثوذكسي.

وبالتالي تكون لائحة حسن مراد "الغد الأفضل" غير مكتملة، مؤلفة من سني واحد رئيسها مراد، وعن الدروز طارق الداوود، وماروني لـ"التيار الوطني الحر"، فيترك ثلاثة مقاعد، واحد سني كي لا ينافسه داخل اللائحة والثاني الشيعي ليضمن مرشح الحركة، والثالث الارثوذكسي ليؤمن وصول الفرزلي ما يبقي التنافس مفتوحاً على المقعد الماروني. وفوزها بالحاصل يكون بصوت "حزب الله" الذي يعد بأن يجيره للداوود حسب مصادر مقربة من "الحزب".

وبالعودة الى ترشح قبلان في الغربي كرر مصدر حركي أنه بحال رشحته القيادة في هذه المنطقة فإن هذا الأمر يؤكد السير بتحالف مع تيار "المستقبل" و"الاشتراكي".

أما في المقلب الإعتراضي لأحزاب السلطة فلم تصل المعارضات بعد لأن توحد نفسها، فتشير الاتصالات الى ان أكثر من لائحة بدأت تتبلور انما لم يحسم بعد نواة عملها ودعمها.

وفي السياق بدأت حركة "سوا للبنان" المدعومة من رجل الأعمال بهاء الحريري حركتها في الفلك "السني البقاعي" انطلاقاً من الخدمات الانمائية والصحية، ودعم مرشحين معارضين لـ"حزب الله" واجندته خارج اي اصطفاف سياسي وطائفي.

 

ختام الإنتخابات الطالبية في سيدة اللويزة من دون "التيّار"

بين "القوّات" والعلمانيّين وتحالف "الكتائب" والمستقلّين مَن يفوز؟

طوني كرم/نداء الوطن/20 تشرين الثاني/2021

تختتم جامعة سيدة اللويزة NDU، سلسلة الإنتخابات الطالبية التي شهدتها الجامعات الكبرى في لبنان، في ظل إستمرار تعليق الإنتخابات في الجامعة اللبنانية، وإمتناع الصروح الأخرى عن إجرائها، لتشكل هذه العملية الديموقراطية إمتحاناً للقوى السياسية وللأحزاب التقليدية تحديداً، حول قدرتها على إستقطـــاب الشباب التواقين إلى التغيير. إنعكست "ثورة 17 تشرين" الشعبية إيجاباً على الأندية العلمانية التي كانت في "طور النمو" (تنظيميّاً)، لتستقطب الإعتراض الشعبي على السياسات المتراكمة للأحزاب المشاركة في السلطة، وتحقق الفوز في غالبية المقاعد الطلابية خلال العام المنصرم، في ظل إنفراط التحالفات التي شكلت لسنين طوال شرخاً عمودياً بين "قوى 14 آذار و 8 آذار". إلّا أنّ فوز الأندية العلمانية لم يصمد كثيراً رغم المحافظة على تقدمها من خلال فوز لائحة "طالب" المدعومة من "مستقلين" برئاسة 10 كليات من أصل 15 في الجامعة اليسوعية، في حين تقلص تمثيلها في الجامعة الأميركية في بيروت AUB، إلى 5 مقاعد من أصل 20، بعدما تمكن تحالف "التغيير يبدأ هنا" من تحقيق الفوز بـ 13 مقعداً، ويحجز كلٌ من "حزب الله"، و"الحزب السوري القومي الإجتماعي" المقعدين المتبقيين، في حين إقتصر تمثيل "العلمانيين" على 4 مقاعد من أصل 17 في الجامعة اللبنانية الأميركية LAU في بيروت.

وفي الموازاة، شهدت إنتخابات الجامعة اليسوعية الأخيرة، تقدماً كبيراً لـ "حزب القوات اللبنانية"، تمثل في إسترجاع رئاسة الهيئة الطالبية في "هوفلان"، ومضاعفة المقاعد التمثيلية في العديد من كليات "اليسوعيّة"، بعد الفوز الكبير الذي حققه طلابه في الجامعة اللبنانية الأميركية LAU في جبيل، عبر نيله 10 مقاعد، مقابل فوز كل من لائحة "للتغيير" المستقلة، المدعومة من "منتشرين"، ولائحة "التيار الوطني الحر" بمقعدين، فيما احتفظ النادي العلماني بمقعدٍ واحدٍ له.

"التيار الوطني الحرّ" الذي لطالما راهن على الشباب/ات من أجل تأكيد مشروعيته الشعبية منذ 1990، قلّص خسائره، وإنكفأ عن المشاركة في المجالس الطلابية كما النقابية عبر مرشحين حزبيين ينتمون إلى صفوفه، ليقتصر تمثيله الجامعي، في المحافظة على رئاسة 4 مجالس طلابية في الجامعة اليسوعية USJ، ويغيب بدوره عن المشاركة في الإنتخابات الطالبية في جامعة سيدة اللويزة NDU، بما لها من رمزية في الوسط "المسيحي" تحديداً. تقتصر المنافسة في جامعة سيدة اللويزة NDU هذا العام، بين القوات اللبنانية التي تخوض الإنتخابات منفردة على كافة المقاعد الـ 27 في 7 كليات، وحزب الكتائب الذي يخوض الإنتخابات في لوائح مشتركة مع "مستقلين" في 6 كليات، فيما يخوض النادي العلماني لأول مرة هذا الإستحقاق في 5 كليات.

"التيار" يقاطع

المسؤول عن قطاع شباب كسروان – جبيل في التيار الوطني الحرّ، إيلي حبيقة، نفى أنّ تكون مقاطعة انتخابات اللويزة قد أتت بعدما تيّقن التيار من غياب الإحتضان الشعبي له ومعارضة خياراته السياسية على أبواب التحضير للإنتخابات النيابية.

وأشار حبيقة في حديثه لـ "نداء الوطن"، إلى أن إدارة الجامعة لم تستجب لرغبة "التيار" في تأجيل الإنتخابات إلى موعدٍ يحدد لاحقاً مع بداية الفصل الدراسي في الربيع المقبل.

وعزا حبيقة طلبه هذا، إلى أنّ إدارة الجامعة أعلمتهم قبل أسبوعين أنه يفصلهم 21 يوماً عن الإنتخابات، وبطبيعة الحال بالنسبة لهم كـ "تيار"، فإن هذه المدة غير كافية حسب قوله، من أجل إطلاق التيار (Social Club) مشروعه الإنتخابي "الطالبي" في الجامعة، والتواصل مع الطلاب وتأليف لوائحه. وأوضح مسؤول قطاع الشباب في التيار، أنه لن يكون لهم أي من المرشحين على اللوائح المتنافسة، تاركاً للطلاب المنتسبين للتيار، الحرية في إتخاذ قرار المشاركة في الإقتراع من عدمه. وتوقّف حبيقة عند الأبعاد و"الرهجة" المرتبطة برمزية "اللويزة"، داعياً إلى عدم استغلال نتائج الإنتخابات الطلابية في تصفية الحسابات السياسية الأخرى.

القوات.. نحن لها

وخلافًا للذرائع التي تقدم بها التيار الوطني الحر لعدم المشاركة في الإنتخابات، تتحضر "القوات اللبنانية" عبر لوائح "Active Student List" إلى خوض هذا الإستحقاق الديموقراطي في كافة الكليات.

وأوضح المسؤول في دائرة الطلاب في "القوات اللبنانية"، إيليو حوراني، أنّ الإنتخابات ستأتي تتويجاً للعمل المتراكم الذي تقوم به الخلية في الجامعة، والذي يضع في صلب أولوياته الإهتمام في متابعة متطلبات الطلاب ورفع صوتهم إلى الإدارة من أجل تحسين الظروف التي تحيط في مسيرتهم العلمية، بعيداً عن العناوين والأجندات السياسية. وتوقف حوراني عند تحديد الإنتخابات نهار "الجمعة"، في حين أن الطلاب يتابعون دراستهم حضورياً يومي الإثنين والخميس، ما قد ينعكس سلباً على تكبدهم مشقة الوصول إلى الجامعة من أجل المشاركة في العملية الإنتخابية فقط. وأضاف، إن تدني نسبة الإقتراع تنعكس حكماً على الحواصل الإنتخابية والنتائج.

"الكتائب اللبنانيّة" ولائحة Active Student List

الكتائب.. المسيرة مستمرة

من جهته، أشار رئيس خلية الكتائب في جامعة سيدة اللويزة، لويس حاتم، إلى أن الكتائب أي "Discovery Club" ستخوض الإنتخابات إلى جانب "المستقلين" في لوائح "United for Change" في 6 كليات من أصل 7، مشدداً على أنّ المستقلين هم القوى المستقلة عن الأحزاب الأساسية، وهي القوى التي تسعى إلى بلورة إطار خاص بها في الجامعات كما في الإستحقاقات المقبلة، مشيراً إلى أنه من الصعوبة ترجمة ونقل مشهدية "17 تشرين" إلى الجامعة، في ظل خوض النادي العلماني ذي التوجه اليساري الإنتخابات بلوائح خاصة به في الجامعة.

"العلمانيون"... نحن هنا!

بدورها، أشارت رئيسة النادي العلماني في جامعة سيدة اللويزة، منار سليمان، إلى أنّ "Secular Club" سيكون جزءاً من العملية الإنتخابية التي لطالما سعى إلى إجرائها بعدما ألغيت في العام 2019، والتي كان من المقرر ان تحصل في 18 تشرين، أي بعد يوم واحد من إنطلاق "الثورة" ما أدّى وقتئذٍ إلى تأجيلها.

ولفتت سليمان أنّ "النادي العلماني" ومنذ ذاك التاريخ كان بصدد خوض الإنتخابات ضمن خانة "المستقلين"، قبل أن تُبلور الأحداث الأخيرة إطاراً خاصاً يخوّل النادي من خوض الإنتخابات بلوائح "علمانية"، بعيداً عن نسج أيٍ من التحالفات مع القوى الأخرى في الجامعة.

إنتخابات سياسية بقناع طالبي

وفي سياق متصل، أوضح الطالب في كليّة الهندسة باتريك صوايا، أنّ العناوين السياسية والتحالفات الحزبية تطغى على برامج الأندية التي تعني الطلاب والتي يتقدم من خلالها المرشحون إلى الإنتخابات، ليشارك الطلاب من موقعهم في نقل المشهدية التي تسيطر على الحالة السياسية العامة في البلد إلى الجامعة، وتشكل بذلك الإنتخابات تجديد الإنقسام السياسي والتموضع السياسي بعيداً عن العمل الهادف إلى تعزيز مكانة الطلاب ومتابعة مطالبهم مع الإدارة.

الإدارة توضح

بدوره، أوضح عميد الطلبة في جامعة سيدة اللويزة الدكتور شربل زغيب، أنّ الإدارة لا تتعامل مع الطلاب بخلفيات حزبية، إنما مع أندية موجودة في الجامعة تقوم بنشاطات متعددة من شأنها إعلاء القيم التشاركية والتفاعلية بين كافة الطلاب، بعيداً عن الإنتماءات السياسية.

وأشار زغيب إلى أنّ الجامعة التي تتبع نظام الجامعات الأميركية، تحرص دائماً على إجراء الإنتخابات الطالبية بشكل دوري من أجل نقل صوت الطلاب عبر ممثلين لهم إلى الإدارة، بعيداً عن الظروف التي حالت دون إجرائها في السنتين الأخيرتين.

وتوقف زغيب عند تحديد موعد الإنتخابات، مشيراً إلى أنّ عودة الطلاب حضورياً إلى الجامعة كانت مع بداية الشهر الفائت، بعد إجراء حملة موسعة شملت تأمين لقاح "كورونا" لكافة الطلاب الراغبين في ذلك، لتعمد بعدها رئاسة الجامعة والإدارة إلى إتخاذ قرار بإجراء الإنتخابات لما تمثله من غنىً للحياة الديموقراطية في الجامعة، وإبلاغ "الأندية" بهذا القرار، قبل أكثر من شهر من التاريخ المحدد لإجراء الإنتخابات في 26 تشرين الثاني.

وعن عدم إجراء الإنتخابات إلكترونياً وعن بعد، أكد عميد الطلبة أنّ هذا القرار يأتي تلبية لرغبة غالبية الأندية في إجراء الإنتخابات حضورياً لما لهذا الإجراء من تأثير إيجابي على سير ونزاهة الإنتخابات بعيداً عن الضغوطات التي يمكن أن تمارس على الطلاب خارج الحرم الجامعي، داعياً الجمعية اللبنانية من أجل ديموقراطية الانتخابات LADE، إلى مواكبة الانتخابات في كافة المراحل المرتبطة بها.

وأوضح زغيب أن الجامعة ولدواعٍ لوجستية، كانت تقوم دائماً بإجراء الإنتخابات نهار الجمعة، بعيداً عن الظروف التي أدت إلى حصر التعلم الحضوري في يومين لهذا العام. وشدد عميد الطلبة الدكتور شربل زغيب، على أن الإدارة كانت حريصة على تأمين أفضل الظروف لمشاركة جميع الطلاب في هذه العملية الديموقراطية، مؤكداً في الوقت نفسه، أنّ Social Club (الذي إمتنع اليوم عن المشاركة في الإنتخابات ترشيحاً – أي التيار الوطني الحر)، كان قد سبق أن أبدى رغبته في المشاركة في الإنتخابات، وعرض كغيره من الأندية في برنامجه "الإنتخابي" خلال اليوم الذي يُخصص لكل نادٍ على حدة من أجل التواصل مع الطلاب في الجامعة، ليعمد بعدها إلى عدم تقديم أيٍ من المرشحين إلى خوض الإنتخابات الطالبية. والجديد بالذكر، أن الإنتخابات الطالبية في جامعة سيدة اللويزة NDU تجرى على أساس الإقتراع "One Man One Vote" في الكليات التي لا يتعدى عدد طلابها الـ 300، في حين يعتمد نظام الإقتراع النسبي في الكليات التي يفوق عدد طلابها الـ 300، مع تخصيص ممثل واحد لكل 100 طالب.

 

تفاهم وليس تحالفاً

سناء الجاك/نداء الوطن/20 تشرين الثاني/2021

يقول رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن ما بينه وبين "حزب الله" هو تفاهم وليس تحالفاً. بالتالي، ينبغي ألا نُحَمِّلَه أكثر من حجمه، فالفرق شاسع بين المفردتين وتأثير كل منهما على حاضرنا ومستقبلنا.

وربما، يجب أن نشكر المولى على تأني فخامته لينال ما يتمنى من خلال هذا التفاهم، ويجنبنا تبعات تحالف تبقى مفاعيله وتداعياته في علم الغيب.

وعلينا أن نبصم بالعشرة على مردود كل هذا العز الذي نتنعم به. فلا نشير إلى أن الغطاء الذي ناله "الحزب" بفضل التفاهم هو ما أعطى صكوك براءة للإرتكابات والجرائم التي تقضي على الكيان اللبناني وتغتال كل لحظة مفهوم الدولة، وتطيح بمؤسساتها المشلولة.

وعلينا أن نتفهمه عندما يقول أن "الحزب" إحترم "قواعد ثلاثاً أساسية لا غنى عنها: القرار 1701، الاستقرار الداخلي، وعدم التعرّض لسفراء الدول التي صنّفته حكوماتها منظمة إرهابية أو رعاياهم كالأميركيين والبريطانيين والألمان ودول عربية".

بداية عن القرار 1701 القاضي بعدم تواجد "الحزب" بأسلحته جنوب الليطاني.. فعلاً "الحزب" احترم ذلك.. والأدلة توَّجتها صواريخه في قرية شويا.

أما عن الاستقرار الداخلي، ربما نسي فخامته أن اليوم المجيد في 7 أيار 2008 حصل بعد التفاهم.. وكذلك القمصان السود.. وما إلى ذلك من تحكمٍ بهذا الاستقرار الذي يهتز على إيقاع المحور الإيراني ومصالحه.

وبالطبع، يبقى تعطيل إنعقاد مجلس الوزراء درة هذا الاستقرار ودرعه المنيع، لا سيما مع تضاعف معدّل الفقر المتعدِّد الأبعاد في لبنان من 42 في المئة في عام 2019 إلى 82 في المئة من إجمالي السكان في عام 2021..

وبالطبع ستصبح الدراسات والإحصاءات، التي صدرت في الأمس القريب بحاجة إلى تحديث، لتواكب الخطوات البناءة والضامنة لأمن المواطن وأمانه والمرافقة لهذا التعطيل، وأهمها رفع الدعم عن الدواء، لنموت موتاً رحيماً، ورفع الرسوم تباعاً، بحيث يصعب على عامة الشعب شراء زوج جوارب، فنعود إلى الترقيع والرتق وبيضة الخشب.

أما عن القاعدة الثالثة، فقمة الإحترام تتجلى في قدرة "الحزب" على تجنيب الساحة اللبنانية معارك يمكن أن تُشن خارج الحدود. وبحمده تعالى، حرص "الحزب" على إفتتاح فرع Delivery يتولى مهمة التعرض إلى من يجب التعرض له في عقر داره أو أي دار ممكن التسلل إليها خدمةً للمحور الإيراني، كما هي الحال في كولومبيا، التي تحضن جالية لبنانية كبيرة، والتي صنفت "الحزب" إرهابياً على خلفية محاولة عناصر منه تعقب تحركات ديبلوماسيين ورجال أعمال أميركيين وإسرائيليين على أراضيها.

كذلك هي الحال في دول الخليج التي أثارت زوبعة في فنجان من أجل حرية تعبير، وشرعت بفتح الدفاتر القديمة والجديدة، ولم تتفهم أو تستوعب التمايز بين التفاهم والتحالف. فعلاً، واجبنا أن نشكر الله لأنه لم يكن تحالفاً.. حينها كنا سنرى البدع.. وليس أبدع من تأكيد فخامته أنه سيضع في سنة حكمه الأخيرة الحلّ على السكة. وأنه سيحافظ على جمهورية وعد بأنه سيسلمها أفضل مما كانت. ووفى بوعده. ولأنه يرفض الفراغ، بشّرنا بأنه لن يسلم رئاسة الجمهورية إلا بشروط، وكأن الدستور يمنحه الحق بأن يحدد مواصفات الرئيس الذي سيخلفه.. اللهم إلا إذا لم يبق هناك أحد ليسلمه الأمانة.. بإستثناء الصهر العزيز الذي يُؤْمِن، كما عمه، بالقواعد الثلاث الأساسية التي يحترمها "الحزب"..

 

الأستاذ أنطوان رومانوس

عقل العويط/النهار/20 تشرين الثاني/2021

أحبّ أنْ أسمّيكَ الأستاذ. الأستاذ أنطوان رومانوس.

متى؟ في زمن ندرة الأساتذة. هذا حقُّكَ، يا أنطوان. هذا حقُّكَ. إذ ليس كلّ مَن حمل شهادةً عاليةً صار أستاذًا دكتورًا، وليس كلّ مَن اعتلى منبرًا جامعيًّا، أو أدار حلقةً دراسيّةً، أو أشرف على أطروحة، أصبح صاحب كرسيّ.

وليس كلُّ مَن تَفَلسف، صار فيلسوفًا أو عالِمَ نفس. تُذكّرني بالآباء الملافنة، من هذه الناحية. ولِمَ لا، من هذه الناحية أيضًا، وعلى هذه الحال، بالآباء اليسوعيّين. من حيث الجِدّيّة، والرصانة، والدأب، والعكوف، والتنقيب، والبحث، والغوص، والترهّب الاختصاصيّ والأكاديميّ، والذهاب بالأمور إلى خواتيمها المنهجيّة والتحليليّة. أنا لا أعرف هذا عنكَ لأنّكَ كنتَ أستاذي، أو زميلي.  أنتَ لم تكن أستاذي، بل صديقي. حين لم تتخلَّ يومًا عن أستاذيّتكَ – طبعًا بدون استعلاء أو عجرفة -، وعمّا ينبغي للأساتذة أنْ يتمسّكوا به، وهم في لبوس الأصدقاء، والأخوان، والجلّاس، والندماء.

وإذ أقول إنّكَ لم تتخلّ يومًا عن هذه المزاوجة الشائقة بين الأستذة والصداقة، فأنا أقصد بالأيّام، خمسين عامًا بالتمام والكمال. فقد تعرّفتُ عليكَ، وتعارفنا، وتصادقنا، منذ خريف العام 1971، طالبَين جامعيَّين، في عزّ زمن الزهو الحلميّ، والنضاليّ، وفي أوج التطلّب الثقافيّ والفكريّ والسياسيّ والوطنيّ. وها نحن في خريف العام 2021، من دون أنْ تكون قد سقطت ولا حتّى شعرةٌ واحدةٌ من رأس هذه العلاقة التاريخيّة.

سوى أنّكَ غادرْتَنا، قسرًا وقبل الأوان، يا أنطوان. تبًّا وسحقًا. بل أكثر. بل أكثر.أيها الصديقات والأصدقاء، هل أخرج على وقار الألم الذي يجمعنا في هذا اللقاء، إذا قلتُ لكم إنّ أنطوان كان سيّدًا من أسياد الزجل، وإنّه كلّما شاء أنْ يصبّ جام غضبه على أهل السياسة، وخصوصًا على مَن باعوا كرامات بلادهم ونفوسهم بأقلّ من ثلاثين فضّةً، كان يُدبّج لهم ما يليق بهاماتهم المعفّرة؟ أيها الصديقات والأصدقاء، لن أذهب إلى استدراج العاطفة، أو استدرارها. فكلُّنا، وعلى طريقةٍ كلٍّ منّا، سنظلّ نحبّ أنطوان رومانوس. لكنْ، إذا كان من عبرةٍ في هذا اللقاء، فنداء:

إلى كلّ الذين هنا، إلى كلّ الذين ليسوا هنا: تذكّروا أنّ أنطوان رومانوس كان صاحبَ قضيّة، وكان صاحب موقف.

أعرفه هكذا منذ خمسين عامًا، منذ انتمائنا معًا إلى حركة الوعي، الحرّة، السيّدة، المستقلّة، الديموقراطيّة، العلمانيّة، يوم كنّا على مقاعد الجامعة.

لبنان يواجه مصيره – ربّما القاتل – أعزلَ عاريًا ووحيدًا. لم يكن أنطوان لا مباليًا حيال هذا المصير. لم يكن أنطوان على الحياد. بعد قليل، قد يكون ثمّة استحقاقٌ نيابيّ.  تذكّروا أنّ أنطوان رومانوس لم يبع نفسه لشيطانٍ في الداخل، ولا خصوصًا لشيطانٍ في الخارج. كرِّموه – إذا كان ثمّة انتخابات – كرِّموا هذا الرومانوس، هذا الجبليّ اللبناني الأصيل، وتذكّروا فقط المعايير الصارمة التي كان سينتخب على أساسها، صونًا للبنان وسيادته واستقلاله وكرامته، وتحريرًا له من شياطين الداخل والخارج.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية لوفد من الكونغرس الأميركي: لبنان بدأ مسيرته للخروج من الأزمة الاقتصادية وسيعود مجلس الوزراء الى الانعقاد قريبا

وطنية/20 تشرين الثاني/2021

 أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الوفد الأميركي الذي ضم عضوي الكونغرس الأميركي داريل عيسى ودارين لحود ورئيس مجموعة الدعم الأميركي من أجل لبنان (تاسك فورس فور ليبانون) والسفير اد غبريال، الذين استقبلهم قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، ان "لبنان بدأ مسيرته للخروج من الأزمة الاقتصادية الحادة التي يعيش فيها، والتي نتجت من تراكمات تعود الى سنوات عدة، وذلك من خلال تحضير برنامج للتفاوض مع صندوق النقد الدولي للحصول على قروض من الدول المانحة، في الوقت الذي يعمل على اجراء إصلاحات تشمل النظام المالي والمصرفي بعد تحديد الديون والخسائر، التي سيؤدي توزيعها العادل الى إعادة التوازن المالي الى البلاد".

 ولفت الى "أهمية إعادة تنظيم هيكلية الدولة والنظر في النظام الضرائبي وضبط الإنفاق ومنع الهدر ومتابعة العمل لمكافحة الفساد الذي ترك تأثيرا سلبيا على الخزينة العامة، ومن بين الخطوات المعتمدة، التدقيق المالي الجنائي الذي تتولاه شركة "الفاريز ومارسال" على حسابات مصرف لبنان". وخلال اللقاء، الذي حضرته السفيرة الأميركية دوروثي شيا واعضاء من مجموعة الدعم الأميركية من أجل لبنان، أكد رئيس الجمهورية ان "لبنان يتطلع الى دعم الولايات المتحدة الأميركية للبرامج الإصلاحية التي سوف تعتمدها الحكومة"، شاكرا الوفد الأميركي على المساعدات الإنسانية والإنمائية والصحية والتربوية التي تقدمها الولايات المتحدة، سواء الى الإدارات والمؤسسات الرسمية او الى الجيش اللبناني والقوى العسكرية". كما نوه بالدور الذي لعبته الإدارة الأميركية في "تسهيل عملية استجرار الغاز والكهرباء من مصر والأردن وسوريا، نظرا للانعكاسات الإيجابية التي ستترتب على هذا العمل لتأمين التيار الكهربائي في لبنان". وردا على أسئلة أعضاء الوفد، اكد الرئيس عون "التزام لبنان تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701"، لافتا الى "الانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل من وقت الى آخر لمندرجات هذا القرار"، ومؤكدا ان "لبنان يتطلع الى استئناف المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية، مع انتظار عودة الموفد الأميركي أموس هوكشتاين لاستكمال المحادثات التي بدأت بهدف الوصول الى اتفاق يضمن حق لبنان لاستثمار موارده الطبيعية في حقول النفط والغاز الحدودية".  وشدد على التفاهم القائم بينه وبين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي حول المواضيع المطروحة وضرورة انجاز الإصلاحات التي يحتاجها لبنان، معتبرا ان "الظروف الراهنة التي تمر بها الحكومة لن تستمر وسيعود مجلس الوزراء الى الانعقاد قريبا". كما أكد رئيس الجمهورية "التزام الاستحقاقات الدستورية، سواء في مجلس النواب او رئاسة الجمهورية"، مركزا على "أهمية الفصل بين السلطات واستقلالية القضاء وضرورة ابعاد السياسة عنه، لا سيما في التحقيق في جريمة انفجار مرفأ بيروت والاحداث الدامية التي وقعت في منطقة الطيونة- عين الرمانة". وكان عيسى ولحود قد نقلا الى الرئيس عون اهتمام الكونغرس الأميركي بالوضع في لبنان، والحرص على "الاستمرار في تقديم المساعدات الى المؤسسات اللبنانية المدنية منها والعسكرية". وأشارا الى ان "أعضاء الكونغرس يتطلعون الى دور رئيس الجمهورية في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ لبنان، وهم مهتمون بإنهاض الاقتصاد اللبناني وانتظام عمل المؤسسات الدستورية وتمكين لبنان من استخدام موارده الطبيعية لتعزيز اقتصاده وتحقيق الإصلاحات المنشودة والحد من هجرة أبنائه". كما تحدث غبريال عن عمل مجموعة الدعم الأميركية من أجل لبنان ITFL مع الإدارة الأميركية والكونغرس لتعزيز العلاقات الثنائية الأميركية- اللبنانية وتطويرها في المجالات كافة، مركزا على ما يمكن ان يقدمه الوفد من دعم للتوجهات الحكومية الجديدة.

 حضر اللقاء، الى عيسى ولحود وغبريال وشيا، عضو مجلس إدارة مجموعة الدعم محمد أحمر، وأحد المسؤولين فيها جيمس ماكليلن.

 

“قصر عون في الرابية” يُخرج الرئاسة عن صمتها!

رئاسة الجمهورية اللبنانية/20 تشرين الثاني/2021

أشار مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية في بيان، الى انه “في إطار سلسلة الأكاذيب والاخبار الملفقة والروايات المختلقة التي تدأب جريدة “الشرق” على نشرها يوميا على صفحاتها، دسّت اليوم في صدر صفحتها الأولى اكذوبة جديدة مفادها أن رئيس الجمهورية ميشال عون “يبني قصرا في منطقة الرابية على أرض متنازع عليها، وسط تكتم شديد وفي ظل طوق أمني محكم”. وتابع البيان “إنّ مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية، ودحضا لهذه الأكذوبة الجديدة، يوضح أن بناء منزل خاص برئيس الجمهورية بدأ في العام 2014 وانتهى في منتصف العام 2016، أي قبل انتخاب العماد ميشال عون رئيسا، ولم ينتقل اليه بعد. ولا حاجة بالتالي الى “التكتم” لأن البناء فوق الأرض وليس تحتها! امّا الادعاء بأنّ الأرض التي شيّد عليها المنزل “موضع نزاع” فهو ادعاء باطل، لأن الأرض مشتراة وفقا للأصول، فيما الاجراءات الأمنية المتخذة هي طبيعية لحراسة منزل رئيس للجمهورية”.

وختم البيان “إن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية إذ يضع هذه الحقائق بتصرف الرأي العام، يلفت الى ان جريدة “الشرق” باتت متخصّصة بنشر الاخبار والمقالات الكاذبة والصور المركّبة، بهدف الإساءة الى مقام الرئاسة وشخص الرئيس. وإذا كانت الرئاسة امتنعت حتى اليوم عن اتخاذ الإجراءات القانونية التي تضع حدا لتمادي هذه الصحيفة في تضليل الرأي العام، فإنّها تلفت الى وجوب التنبه وعدم الأخذ بما تنشره من أضاليل لأهداف لم تعد تنطلي على أحد”.

 

الجيش: إنقاذ مركب من الغرق على متنه 91 شخصا

وطنية/20 تشرين الثاني/2021

 أصدرت قيادة الجيش ـ مديرية التوجيه البيان الآتي:  "بتاريخ 19 /11 /2021 وبعد توافر معلومات لمديرية المخابرات عن امكان حصول عملية تهريب اشخاص عبر البحر، قامت دورية تابعة للقوات البحرية بمطاردة مركب يعود للمواطن (م.ب) في المياه مقابل بلدة القلمون وعلى متنه 91 شخصا (لبنانيون وسوريون وفلسطينيون) وبينهم أطفال ونساء، أثناء محاولة تهريبهم بطريقة غير شرعية. وقد أوقفت الدورية المذكورة المركب الذي كاد أن يغرق بسبب سوء الأحوال الجوية وانقذت كل من كان على متنه وتم نقلهم إلى الشاطئ وتقديم الإسعافات اللازمة لهم.

 بوشر التحقيق باشراف القضاء المختص."

 

اللقاء الكاثوليكي الخامس: نوجه نداء عاجلا الى جميع المسؤولين ليفعلوا الحوار في ما بينهم

وطنية/20 تشرين الثاني/2021

انعقد اليوم اللقاء الكاثوليكي الخامس، في مطرانية سيدة النجاة، بدعوة من راعي أبرشية زحلة والفرزل والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش، وفي حضور وجوه من العائلات الزحلية وفاعليات بقاعية، وهو يندرج في سلسلة اللقاءات التي يدعى اليها ابناء الأبرشية.

بعد الصلاة، رحب درويش بالحضور، وشكر جميع الذين تعاونوا معه "خلال هذه السنوات العشر لما فيه خير الأبرشية وخير زحلة والبقاع"، وأعرب عن فرحه لانتخاب المطران ابراهيم ابراهيم خلفا له. ثم تحدث الدكتور يوسف بخاش عن دور الكنيسة الكاثوليكية في أزمات لبنان الحاضرة، وتناول "صوت الكنيسة وصوت العلمانيين"، وركز على "التعاون والتضامن بينهما في القطاعات التربوية والصحية والاقتصادية والاجتماعية". ثم تحدث الدكتور جورج حرب عن "دور الملكيين الكاثوليك في الفكر والإعلام والسياسة والقانون والأمن وعن نصاعة تاريخهم الريادي في لبنان". أما الأرشمندريت نقولا صغبيني، فقدم للحاضرين فكرة موجزة عن انعقاد سينودس الأساقفة في روما في تشرين الأول 2023 تحت عنوان "شركة، مشاركة ورسالة". بعد هذه المداخلات، تداول المجتمعون في قضايا وطنية وكنسية واجتماعية، وتمحور الحديث حول الأزمات الراهنة على كل الصعد، واصدروا بيانا ضمنوه النقاط الآتية:

1- نؤكد على دور الكنيسة الكاثوليكية التاريخي في لبنان، خلال الأزمات المتعاقبة التي يمر بها البلد، بالعمل على تقريب وجهات النظر ومد الجسور والتلاقي والحث على الحوار.

2- نعتبر ان الوضع الحالي المتفاقم، يهدد الكيان اللبناني والتعايش المسيحي- الإسلامي مما يؤثر سلبا على رسالة لبنان الذي اعتبره البابا القديس يوحنا بولس الثاني: "رسالة حرية ومثَلا في التعددية للشرق والغرب، وهو رسالة أخوة وحرية وحوار". كما تهدد الأحداث المتتالية الميثاق الوطني والصيغة التشاركية لمكونات المجتمع اللبناني، وهذا ما أكده البيان الصادر عن مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك الذي انعقد في بكركي في 8 تشرين الثاني الحالي.

3- نوجه نداء عاجلا الى جميع المسؤولين ليفعلوا الحوار في ما بينهم، ويعملوا معا، لبناء دولة مدنية حديثة، وطنية، وعادلة، ويقفوا الى جانب المواطنين الذين يعانون أزمة وجود لم نشهدها في تاريخ لبنان، ونشدد على أن يتنازلوا عن المصالح الشخصية ويغلبوا مصلحة الوطن والمواطن ويعملوا على تحقيق العدالة الإجتماعية.

4- نناشد الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية وأصحاب المواقع الإلكترونية لكي ينحازوا إلى الحقيقة فقط، ويبثوا في وسائلهم الأمل والرجاء، باعتبارهم بوابة التغيير في المجتمعات، فدور الإعلام الأساسي هو التفتيش الدائم عن الحقيقة، والسعي المتواصل لإنماء الحوار بين الناس، وعليهم أن يقيموا العدالة ويبنوا الإنسان من خلال الحقيقة المجردة، فصفحاتهم هي المكان الأفضل للتلاقي.

5- يؤكد الحاضرون على الدور الريادي الذي تؤديه الكنيسة عبر مؤسساتها الاجتماعية في الوقوف إلى جانب أبنائها ومساعدتهم في هذه الظروف الصعبة، مشددين على التواصل الدائم والمستمر بين المقيمين في لبنان والمنتشرين في العالم.

6- ينظر المجتمعون بأمل كبير الى دعوة قداسة البابا فرنسيس لإشراك العلمانيين في السينودس الذي سيعقد في روما عام 2023، ويأملون أن يكون هذا السينودس مناسبة مقدسة لتجدد كنيسة لبنان وأن يكون للشبيبة دورها في العمل الروحي والكنسي والإجتماعي.

 7- يوجه الحاضرون دعوة أخوية لجميع أبناء وبنات الأبرشية والأصدقاء والمحبين، للمشاركة في رتبة تولية سيادة المطران ابراهيم ابراهيم يوم السبت 18 كانون الأول 2021 في تمام الساعة الثالثة بعد الظهر في كاتدرائية سيدة النجاة- زحلة، خلفا لسيادة المطران عصام يوحنا درويش الذي قاد نهضة إيمانية وروحية وعمرانية وثقافية واجتماعية وإعلامية ستبقى الكنيسة شاهدة عليها.

8- أخيرا نثمن طلب سيادة المطران ابراهيم ابراهيم بأن تقتصر احتفالات استقباله على "التجمع للصلاة في كنف سيدة النجاة"، وأن يكون الاستقبال الوحيد له في ساحة الكاتدرائية.

 

 حزب الله دان قرار الحكومة البريطانية تصنيف "حماس" تنظيما ارهابيا: قرار خاطىء وظالم

وطنية/20 تشرين الثاني/2021

أصدر "حزب الله" البيان التالي: "يدين حزب الله بشدة قرار الحكومة البريطانية تصنيف حركة المقاومة الاسلامية حماس تنظيما ارهابيا، ويعتبره قرارا خاطئا وظالما، وهو استمرار مؤسف للسياسة البريطانية التي تتصف بالانحياز التام الى جانب العدو الصهيوني وسياساته القائمة على القتل والارهاب والمجازر والتدمير، ويدعو الحكومة البريطانية الى مراجعة حساباتها الخاطئة والعودة عن هذا القرار الظالم". أضاف: "اننا نعتقد بكل ايمان ويقين أن هذا القرار لن يؤثر على شعبنا الفلسطيني المقاوم وعلى حركة المقاومة الاسلامية حماس ومجاهديها الشرفاء وعلى سائر فصائل المقاومة، بل سيزيدها عزيمة واصرارا على المقاومة والجهاد حتى النصر والتحرير".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 20-21 تشرين الثاني/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 19 تشرين الثاني/2021

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/104211/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1244/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/November 19/2021

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/104213/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-november-19-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin