المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 10 آذار/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.march10.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

الحُوتِ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ وثَلاثَ لَيَال، كَذلِكَ سَيَكُونُ ٱبْنُ الإِنْسَانِ في قَلْبِ الأَرْضِ ثَلاثةَ أَيَّامٍ وثَلاثَ لَيَال

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/بالصوت والنص (أرشيف عام 2014):الخمائر الإيمانية لا تزال موجودة في مجتمعنا وبين أهلنا/ال 77 مرة التي ذكرت اسم لبنان في الكتاب المقدس/أهمية خيار المطران شربل مرعي دخول عالم النسك حبيساً في محبسة دير سيدة طاميش

الياس بجاني/حسن نصرالله جندي في ولاية الفقيه الإيرانية وليس فيه أي شيء لبنان

بالصوت والنص/الطائفة الشيعية الكريمة في لبنان هي مخطوفة ورهينة وضحية وليست بيئة حاضنة لحزب الله

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في عّبر ومفاهيم عجيبة شفاء الأبرص

 

عناوين الأخبار اللبنانية

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 9 آذار 2022

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 09/03/2022

وزارة الصحة : 1082 إصابة جديدة و 7 حالات وفاة

"الميغاسنتر"... جعجع يحذر من نوايا باسيل..نصرالله يوبّخ العهد وخارجيته: "لا تكونوا عبيداً" لأميركا

هذه حقيقة العرض الروسي الذي تحدث عنه نصرالله!

باسيل يزنّر الانتخابات

في ٢٠١٠، قابلتُ ميخالكوف./ميلاد طوق/فايسبوك

فتّشوا عن "طلسم" تحالف الضاحية وبعبدا/الياس الزغبي/فايسبوك

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

السنيورة إلى بيروت… وقرار الترشح ينتظر كلمة السر!

البلد “منهار”… وعون “مسافر”!

الشامي في لقاء حواري بمقر المجلس الاقتصادي والاجتماعي: المفاوضات مع صندوق النقد بحاجة إلى وقت وما قيل عن رفضه الخطط الاقتصادية غير صحيح

مكرم رباح: روسيا تسمح لإسرائيل باصطياد “الحزب” في سوريا

الحزب يدعم “الطائف”… ماذا عن حل الميليشيات؟!

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

مسؤول أميركي: بن سلمان وبن زايد رفضا التحدث مع بايدن!

إردوغان: مستعدون للتعاون مع إسرائيل في مجالي الدفاع والطاقة

زيلينسكي يطلب من الغرب البتّ «سريعاً» بموضوع طائرات «ميغ - 29»

الكرملين: واشنطن شنت علينا حرباً اقتصادية

الاستخبارات الأميركية تحذّر من تصعيد «بوتين الغاضب»

روسيا تحذّر الغرب: عقوباتنا ستؤلمكم

وزيرة خارجية بريطانية: ندعو كل دول مجموعة السبع إلى حظر واردات النفط الروسي

الكرملين: بوتين ناقش هاتفيا مع شولتز خيارات الجهود السياسية والدبلوماسية في أوكرانيا

الاتحاد الأوروبي يوسّع قائمته السوداء ويفرض عقوبات على مصارف بيلاروسية

كييف الحذرة تتأهب للروس بدعم من «الجنرال الأبيض»

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

محاولة تأجيل الانتخابات: مجلس النواب بالمرصاد/محمد شقير/الشرق الأوسط

مواجهة بين الحكومة والبرلمان/نذير رضا/الشرق الأوسط

قرار إنتخابي يقلب المعادلة/راكيل عتيِّق/الجمهورية

بين الأميركيين وإسرائيل وإيران: صراع بوابات الغاز شرق المتوسط/طوني عيسى/الجمهورية

التمديد لمجلس النواب حتمي؟!/حسين زلغوط /اللواء

الكيانيّة والحياد ولبنان/د. ميشال الشماعي/نداء الوطن

دولة أم "لجنة بناية"؟/نبيل بومنصف/النهار

الصوت والصورة... وما بينهما/سناء الجاك نداء الوطن

معركة البقاع الغربي على "الدرزي" بأمر سوري "المطلوب رأس أبو فاعور/أسامة القادري/ نداء الوطن

المصارف تخيّر المودعين: عقود إذعان أو إقفال الإئتمان/خالد أبو شقرا نداء الوطن

"الأحرار" يُقارع "التيار" في الشوف... "الشمعونية" في مواجهة "الذمّية"/ألان سركيس/نداء الوطن

لعنة الموت التراجيدي تلاحق آل فتال.. لماذا قتلوا هوبيرت فتال؟/زيزي إسطفان نداء الوطن

المرتزقة/طارق الحميد/جريدة "الشرق الاوسط

لاجئون... لكنهم عائدون/بكر عويضة/جريدة "الشرق الاوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون اطلع من الحجار على تطورات البرامج الاجتماعية ومن سليم على أوضاع مؤسسات وزارة الدفاع وعرض مع صفير وحبيب للأوضاع المالية والواقع المصرفي

نقابة المهندسين رفضت قرار هدم مبنى إهراءات المرفأ: لتدعيمه وترميمه لانه يمثل الذاكرة الجماعية للعاصمة

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أَوَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ الظَّالِمِينَ لَنْ يَرِثُوا مَلَكُوتَ الله؟ فَلا تَضِلُّوا! فلا الفُجَّار، ولا عَابِدو الأَوْثَان، ولا الزُّنَاة، ولا المُفْسِدُون، ولا مُضَاجِعُو الذُّكُور ،ولا السَّارِقُون، ولا الطَّمَّاعُون، ولا السِّكِّيرُون، ولا الشَّتَّامُون، ولا الخَاطِفُون، يَرِثُونَ مَلَكُوتَ الله!

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس06/من01حتى11/:”يا إِخوَتِي، إِذَا كَانَ لأَحَدِكُم دَعْوَى عَلى أَحَدِ الإِخْوَة، فَهَلْ يَجْرُؤُ أَنْ يُحَاكِمَهُ عِنْدَ الوَثَنِيِّينَ الظَّالِمين، لا عِنْدَ الإِخْوَةِ القِدِّيسِين؟ أَوَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ القِدِّيسِينَ سَيَدِينُونَ العَالَم؟ وإِذَا كُنْتُم سَتَدينُونَ العَالَم، أَتَكُونُونَ غَيْرَ أَهْلٍ أَنْ تَحْكُمُوا في أَصْغَرِ الأُمُور؟ أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّنَا سَنَدِينُ المَلائِكَة؟ فَكَم بِالأَحْرَى أَنْ نَحْكُمَ في أُمُورِ هذِهِ الحَيَاة‍‍!إِذًا، إِنْ كَانَ عِنْدَكُم دَعَاوَى في أُمُورِ هذِه الحَيَاة، فَهَل تُقِيمُونَ لِلحُكْمِ فيهَا أُولئِكَ الَّذِينَ تَرْذُلُهُمُ الكَنِيسَة؟ أَقُولُ هذِا لإِخْجَالِكُم! أَهكَذَا لَيْسَ فِيكُم حَكِيمٌ وَاحِدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَحْكُمَ بَيْنَ أَخٍ وأَخِيه؟بَلْ يُحَاكِمُ الأَخُ أَخَاه، وَيَفْعَلُ ذَلِكَ لَدَى غَيرِ المُؤْمِنِين! وفي كُلِّ حَال، إِنَّهُ لَعَيْبٌ عَلَيْكُم أَنْ يَكُونَ بَيْنَكُم دَعَاوَى! أَلَيْسَ أَحْرَى بَكُم أَنْ تَحْتَمِلُوا الظُّلْم؟ وَأَحْرَى بِكُم أَنْ تتَقَبَّلُوا السَّلْب؟ ولكِنَّكُم أَنْتُم تَظْلِمُونَ وتَسْلُبُون، وتَفْعَلُونَ ذَلِكَ بِمَنْ هُم إِخْوَة! أَوَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ الظَّالِمِينَ لَنْ يَرِثُوا مَلَكُوتَ الله؟ فَلا تَضِلُّوا! فلا الفُجَّار، ولا عَابِدو الأَوْثَان، ولا الزُّنَاة، ولا المُفْسِدُون، ولا مُضَاجِعُو الذُّكُور،ولا السَّارِقُون، ولا الطَّمَّاعُون، ولا السِّكِّيرُون، ولا الشَّتَّامُون، ولا الخَاطِفُون، يَرِثُونَ مَلَكُوتَ الله! ولَقَد كَانَ بَعْضُكُم كَذَلِكَ! لكِنَّكُمُ ٱغْتَسَلْتُم، لكِنَّكُم قُدِّسْتُم، لكِنَّكُم بُرِّرْتُم بِٱسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ المَسِيح، وَبِرُوحِ إِلهِنَا”

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

النصوص الكاملة لإسم لبنان القداسة الوارد 77 مرة في الكتاب المقدس

http://eliasbejjaninews.com/archives/8607/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d9%81%d9%8a-%d9%85%d8%b9%d8%a7/

الياس بجاني/09 آذار/2022

 

الياس بجاني/بالصوت والنص (أرشيف عام 2014):الخمائر الإيمانية لا تزال موجودة في مجتمعنا وبين أهلنا/ال 77 مرة التي ذكرت اسم لبنان في الكتاب المقدس/أهمية خيار المطران شربل مرعي دخول عالم النسك حبيساً في محبسة دير سيدة طاميش

http://eliasbejjaninews.com/archives/8607/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d9%81%d9%8a-%d9%85%d8%b9%d8%a7/

بالصوت والنص/الخمائر الإيمانية لا تزال موجودة في مجتمعنا وبين أهلنا، اسم لبنان في الكتاب المقدس..أهمية خيار المطران شربل مرعي دخول عالم النسك لينهي حياته الأرضية حبيساً في محبسة دير سيدة طاميش

الياس بجاني/الأحد 23 تشرين الثاني 2014 (من أرشيف عام 2014)

لبنان بلد مقدس والرب اختاره ليكون موطن أرزه، وقد ورد اسمه في الكتاب المقدس أكثر من 77 مرة… وفي كل ذُكِّر كان يدل على القوة الإيمانية والقداسة والخلود والعظمة والنسك. كما أن حدود لبنان واردة في الكتاب المقدس وهو البلد الوحيد المميز في هذا المجال.

النساك والنساك في الكنيسة الموارنة هم رمز للصمود والإيمان والعطاء والتضحية والالتزام بتعاليم السيد المسيح، ولبنان القداسة أعطى القديسين والبررة ومنهم شربل والحرديني ورفقة وغير كثر.

في هذا السياق الكنسي والإيماني والتجردي، فإن خيار المطران شربل مرعي أن ينهي حياته في وضعية الحبيس هو دلالة مؤكدة على أن الله الذي يختار رسله والقديسين والبررة، لم ولن يترك لبنان دون خمائر مهمتها السماوية تخمير التقوى في ضمائر اللبنانيين كلما شح وخاب وهجها.

لبنان هو أرض وقف لله

“ونظر موسى إلى الشمال، نحو جبال لبنان وقال ك هذا الجبل؟ أجاب الله وقال : إغمض عينيك. هذا الجبل هو وقف لي. لن تطأه قدماك لا أنت ولا الذي سيأتي من بعدك”.

(تثية الإشتراع 25: 3، 52: 32، 4: 34).

“ونظر موسى إلى الشمال، إلى أرض لبنان والجبال. وهذا الجبل لمن؟ قال! إغمض عينيك!!! محال! أجابه اله بصوت زلزال… وقف لي، هذه الأرض والجبال، لن تطأها، قدماك، ولا كل ما عندك من رجال!!! لبنان وقف اله الآن وإلى الأزل”.

(يشوع بن سيراخ 4: 1، جزقيال 3: 30، 15: 31).

رمزية

إن وجود الأرز وموقعه في منتصف العلم مستوحى بشكل مباشر من جبال أرز لبنان ( Cedrus libani ). الأرز هو رمز المسيحيين الموارنة ، ولأرز لبنان أصله في كثير من المراجع الكتابية وقد ورد ذكره 77 مرة في الكتاب المقدس.

سيدروس لبناني.

يذكر أرز لبنان سبع وسبعين مرة في الكتاب المقدس ، لا سيما في سفر المزامير الفصل 92: 13 حيث يقول: “يزدهر الصديقون كالنخلة ، ينمو كالأرز في لبنان” [2] و سورة 104 ، الآية 16 ، حيث جاء فيه: “سقيت أشجار الرب ، أرز لبنان الذي غرسه”.

كان ألفونس دي لامارتين (1790-1869) متعجباً بأرز لبنان خلال رحلته مع ابنته جوليا إلى الشرق ، وكان يقول: “أرز لبنان من آثار القرون والطبيعة ، وأشهرها الطبيعية. معالم في الكون. يعرفون تاريخ الأرض أفضل من القصة نفسها “.

اسم لبنان في الكتاب المقدس – العهد القديم

 

حسن نصرالله جندي في ولاية الفقيه الإيرانية وليس فيه أي شيء لبنان

الياس بجاني/08 آذار/2022

نصرالله مجرم وإرهابي وعدو كل الأحرار في لبنان والإنسانية والسلام. يبشر بالموت والخراب والحروب ولا يمثل غير أوهام إيران الملالي.

 

الطائفة الشيعية الكريمة في لبنان هي مخطوفة ورهينة وضحية وليست بيئة حاضنة لحزب الله

الياس بجاني/07 آذار/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/106832/%d8%a7%d9%84%d8%b7%d8%a7%d8%a6%d9%81%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%8a%d8%b9%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%b1%d9%8a%d9%85%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%87%d9%8a-%d9%85%d8%ae/

تؤكد الأوضاع المعيشية المزرية على كافة الصعد، وفي كل المجالات، داخل دويلات ومربعات حزب الله، ودون أدنى شك، بأن هذا الحزب العصابة، هو إيراني من ألفه حتى يائه، ولا يمت للبنان وللبنانيين بصلة. وتحديداً هو يخطف ويأخذ رهينة الطائفة الشيعية الكريمة، ويدعي باطلاً أنها بيئة حاضنة له.

هو غير مهتم لا من قريب ولا من بعيد بمصير الطائفة الشيعية الكريمة، ولا يعير أي اهتمام لسلامتها وأمنها ومصيرها، وإلا ما كان وضعها في ظروف مكشوفة وهشة وخطيرة بسبب تدخله العسكري السافر في سوريا، وقتل الشعب هناك بوحشية دفاعاُ عن أسدها الكيماوي ونظامه المجرم، وكذلك في اليمن والعراق وغزة وفي العديد من دول العالم.

ولو كان هذا الحزب الإرهابي والمذهبي فعلا يهتم بمصير وسلامة بيئته، ما كان حول مناطق سكنها في الجنوب وبيروت والبقاع ومناطق أخرى مخازناً لسلاحه المدمر، وهي مخازن كلها معروفة أماكن تواجدها لإسرائيل، ومن ضمن بنك معلوماتها العسكري، وهي كانت أكدت مراراً وعلناً بأنها سوف تفجر هذه المخازن في أية مواجهة محتملة مع الحزب.

ولو أن حزب الله يهتم ببيئته، ما كان أرسل شبابها ليقتلوا في سوريا، حيث تشير الأرقام غير الرسمية إلى مقتل ما يقارب 4000 شاب هناك.

وعن الخدمات المعيشية داخل مناطق احتلال الحزب فحدث ولا حرج عن الماء والكهرباء حيث لم يبني حتى معمل توليد كهرباء واحد.

ومن هنا لا بيئة حاضنة لحزب الله في لبنان، بل بيئة رهينة ومخطوفة وضحية، وبالتالي من واجب الدولة اللبنانية تحرير البيئة الشيعة من خاطفها، وفك أسرها ومحاكمة المسؤولين في الحزب على كل ما ارتكبوه ويرتكبونه من جرائم ضد اللبنانيين عموماً، وأبناء الطائفة الشيعية تحديداً، وكذلك ضد الدولة اللبنانية ودستورها ومؤسساتها وإنسانها.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في عّبر ومفاهيم عجيبة شفاء الأبرص

سؤال المؤمن اليوم لنفسه: لمن أعطيت مفتاح قلبي: لله أم للخطيئة ؟ للمحبّة أم للبغض؟ للصفح أم للغفران؟…أَلا تَعْلَمُونَ أَنَّكُم عِنْدَمَا تَجْعَلُونَ أَنْفُسَكُم عَبيدًا لأَحَدٍ فَتُطيعُونَهُ، تَكُونُونَ عَبيدًا للَّذي تُطيعُونَه

http://eliasbejjaninews.com/archives/36696/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86-17/

(من أرشيف عام 2015)

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية  

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 9 آذار 2022

وطنية/09 آذار/2022

الجمهورية

يواجه بعض الراغبين في خوض الانتخابات مشكلة غياب التمويل للمعركة ما يؤثر على قرارهم بالترشح أو عدمه.

وجّه مرجع سياسي رسالة شفهية إلى مرجع مسؤول يبلغه فيها عدم جدوى محاولات تأجيل استحقاق دستوري حيوي.

طلب أحد الوزراء موعداً من مرجع مسؤول لتوضيح "مسألة حساسة" فلقي جواباً سلبياً.

اللواء

تبلّغ مرجع كبير من جهة دولية نافذة نصيحة بسحب الكلام مع رئيس تياره عن إدخال أية تعديلات على اتفاق الطائف!

بات بحكم المؤكد أن نائباً بقاعياً بات مستبعداً عن مسرح الترشيح بمعزل عن المسار الانتخابي.

تعاني وزارات وإدارات من شح هائل في مادة المازوت، مما أدى إلى توقف عن العمل لساعات امتدت لأيام.

نداء الوطن

علم أن "الجبهة السيادية من أجل لبنان" تستعد لإحياء ذكرى "14 آذار" هذا العام وعلى طريقتها.

نُقل عن أحد المتابعين السياسيين قوله إن اتفاقاً تم بين الرئيسين نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة على أن يترشحا للانتخابات معاً أو الانكفاء معاً وأن السنيورة لن يترشح إلا في بيروت وبمباركة دار الفتوى.

علم أن الرئيس سعد الحريري دفع مستحقات موظفيه في لبنان المتوجبة عليه بالكامل.

الأنباء

اللوائح غير المكتملة ستكون ميزة الانتخابات المقبلة في ظل ضعف الاقبال على الترشح وتوسع دائرة الخيارات السياسية.

موقف تشريعي لافت لن يسمح لطرح يهدد استحقاق اساسي بأن يمر. 

البناء

قالت مصادر في سوق النفط والغاز إن سعر برميل النفط يتجه نحو الـ 200 $ و إن سعر الألف متر مكعب غاز سيصل الى 4000$ إذا توقّف ضخ الغاز الروسيّ الى أوروبا بقرار من أحد الطرفين. وهذا يعني انفجار الاقتصاد في الغرب وقد ينتهي السعي لتفاديه بتشجيع أوكرانيا على الاستسلام.

كشفت مصادر دبلوماسيّة عن ورقة عمل أوروبيّة قدّمت للصين بمسودة مبادرة حل وسط حول أوكرانيا للانطلاق منها لمعرفة المنطقة الوسط التي يمكن لموسكو قبولها بعدما صار واضحاً أن المسار العسكري يسير بسرعة لصالح موسكو وأن أسعار النفط والغاز ستعوّض روسيا ما خسرته بالعقوبات.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 09/03/2022

وطنية/09 آذار/2022

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

ما من دولة في العالم بمنأى عن شظايا الحرب في أوكرانيا وما من شك بأن الاقتصاد العالمي هو الضحية الأولى لكن الصورة الأبلغ عن أضرار الحرب في شرقي أوروبا لم تكن في أسواق القارة العجوز ولا في غيرها وإنما في البلد المنهك لبنان وفقا للشعر الذي يقول: "أمطري حيث شئت فإن خراجك عائد إلي".

وفيما ارتفعت أسعار المحروقات في أوروبا بنسبة ثلاثين بالمئة تخطت في لبنان هذه النسبة في الأيام الماضية وفعلت التوقعات بمواصلة ارتفاعها فعلها في أسواق باقي السلع والخدمات لا سيما فاتورة المولدات التي وضعت المواطنين بين خياري العتمة او دفع الملايين شهريا.

هذه الوقائع تعيد طرح السؤال عن مصير صفقة الغاز المصري والكهرباء الاردنية وأسباب تأخر موافقة البنك الدولي على تمويل هذه الصفقة وارتباط ذلك بتقدم المفاوضات مع صندوق النقد وفي هذا الخضم القاتم يأتي خبر زيارة اللجنة العراقية المعنية بتقديم الفيول مقابل الخدمات، للبنان الأسبوع المقبل، ليعطي بصيصا من الضوء لجهة زيادة ساعات التغذية بالكهرباء الشرعية.

وعلى صعيد المساعدات الخارجية يوقع لبنان غدا مذكرة تفاهم تقضي بتقديم فرنسا 50 باصا للركاب في إطار مساعدة باريس للشعب اللبناني في مواجهة أزمته الخانقة لا سيما في مجال النقل.

سياسيا ينتظر أن تشهد جلسة مجلس الوزراء غدا  نقاشا حاميا حول موضوع إعتماد الميغاسنتر خصوصا أن اللجنة الوزارية التي ناقشت الملف لم تصل إلى قرار موحد أما تحرك الدولار بعد استقرار لشهرين تقريبا فقد تعددت الروايات حول أسبابه فمنها ما أشار الى أهداف انتخابية خلف تحريكه في وقت أعلن مصرف لبنان أنه مستمر بتأمين الدولار على سعر منصة صيرفة دون سقف عقب ما ذكرته وسائل إعلامية عن توقف عمل المنصة.

من خارج السياق أشارت معلومات لتلفزيون لبنان الى زيارة رسمية يقوم بها رئيس الجمهورية لحاضرة الفاتيكان وروما في الحادي والعشرين والثاني والعشرين من آذار الحالي للقاء قداسة البابا فرنسيس وكبار المسؤولين.

وللزيارة الرئاسية هدفان بحسب المعلومات: الاول اطلاع البابا على الوضع في لبنان في ضوء التطورات الحاصلة والثاني فهو تكرار دعوة البابا لزيارة لبنان.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

"فولت" ما بين واشنطن وموسكو بعد أن لجأت الإدارة الأميركية إلى إستخدام ورقة النفط من خلال قرار حظر الواردات الروسية إلى الولايات المتحدة.

هذا المعطى رأى فيه الكرملين نوعا من إعلان الحرب الإقتصادية لأن القرار الأميركي يهدف إلى دفع حلفاء واشنطن إلى أن يحذو حذو البيت الأبيض.

فبلغة الأرقام تشكل الصادرات الروسية أقل من عشرة بالمئة من الواردات الأميركية وبالتالي فإن هذا الحظر إذا لم ينسحب على أوروبا لن تكون له فعالية إقتصادية بل بالعكس هو يفرض على واشنطن تخفيض أسعار النفط من خلال ضخ كميات إضافية في السوق لكي يصمد هذا القرار.

الأكيد أنه لن يكون سهلا أن يعوض الأميركي حاجة السوق من النفط الروسي عبر "أوبك" لأن الأخيرة ترتبط باتفاق طويل الأجل مع موسكو عبر تحالف "أوبك بلس".

والأكيد أيضا أن كل هذه المعطيات تعني أن العالم الحالي على أقل تقدير سيكون عام جائحة نفطية.

في لبنان صدر جدول تركيب اسعار المحروقات بعد حظر... وسجل سعر صفيحة البنزين بنوعيه إرتفاعا بلغ ستة عشر ألف ليرة.

وبالتوازي سجل سعر صرف الدولار في السوق السوداء إرتفاعا بعد إستقرار مقبول نسبيا وهو ما دفع المصرف المركزي إلى إصدار بيان نفى فيه ما تناولته بعض وسائل الإعلام من خبر عن توقف منصة صيرفة مؤكدا الإلتزام بمتابعة مفاعيل التعميم 161 وبتأمين الدولار من دون سقف مقابل الليرة على سعر المنصة.

وإلى منصة الميغاسنتر من المنتظر أن يبت مجلس الوزراء بصرف هذا الملف من عدمه في جلسة الغد في ضوء تقرير لجنة الداخلية.

هذا البند فجر "ميغا سجال" بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية بعد إتهام الأخيرة للتيار بالسعي إلى تأجيل الإنتخابات لتطييرها.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

إذا أقر مجلس الوزراء غدا إنشاء الميغاسنتر، وهو أمر مشروع قانونا كما أكد وزير العدل هنري خوري، وممكن تقنيا، كما أوضحت الدراسة التي قدمها الوزير وليد نصار، يكون الشعب اللبناني حقق مكسبا كبيرا على صعيد الإصلاح الانتخابي، لأن قيام المراكز الانتخابية الكبرى في المناطق، يحرر البعض من الضغوط المحتملة، ويسهل على الكثيرين، ولاسيما أبناء الدوائر الدوائر البعيدة، مشقة التنقل، خصوصا في ظل

الارتفاع المستمر في أسعار المحروقات.

أما إذا أحجم مجلس الوزراء عن إقرار إنشاء المراكز المذكورة، التي تتطلب قرارا من وزير الداخلية، لا أكثر ولا أقل، وعمد إلى تبني الحجج غير المقنعة والذرائع الواهية التي يطرحها البعض، فيكون الرأي العام أمام فضيحة جديدة من فضائح الطبقة السياسية، التي تبيع الناس الكلام المعسول، كالمزايدة في الحرص على اجراء الانتخابات في موعدها، فيما تقوم في المقابل بكل ما يلزم للتخفيف من نسبة المشاركة، كحلقة اضافية ضمن المسلسل الذي بدأ بالتلاعب بقانون الانتخاب الحالي، الذي كان تطبيقه بلا أي تعديل على الإطلاق، كفيلا بإتمام الاستحقاق في الموعد المحدد بكل سلاسة، ومع الحفاظ على الاصلاحات.

في كل الاحوال، إن جلسة مجلس الوزراء في بعبدا غدا لناظرها قريب، علما أن موعدها أرجئ لنصف ساعة، بسبب زيارة يقوم بها وزير النقل الفرنسي للبنان، ليعلن عن هبة متعلقة بالنقل المشترك في حضور رئيس الحكومة.

أما بعد الجلسة، فيرتبط حكما بالقرار الذي سيصدر عنها، علما أن الوزير نصار تحدث لل أو.تي.في. عن كلام من نوع آخر في حال إجهاض المشروع، في وقت شدد الوزير خوري عبر ال أو.تي.في. أيضا على أن انشاء مراكز الميغاسنتر لا يتطلب أكثر من قرار من الوزير، لأن التعديل القانون مطلوب فقط في حالة تعديل الدوائر، وليس مراكز الاقتراع.

لكن، قبل العودة الى التفاصيل والحقيقة في هذا الموضوع، وإلى سائر الملفات الانتخابيةن فضلا عن مسألة ارتفاع سعر صرف الدولار من جديد، ولأننا على مسافة شهرين تقريبا من الانتخابات النيابية المزمع إجراؤها في 15 أيار المقبل، الموعد الذي يمارس فيه الشعب حقه الدستوري بأن يكون مصدر كل السلطات، “تذكروا يا لبنانيات ويا لبنانيين، إنو لأ، مش كلن يعني كلن، بغض النظر عن الحملات والدعايات والشتائم والتنمر وتحريف الحقيقة والكذب المركز والمستمر بشكل مكثف من 17 تشرين الاول 2019.

ولما تفكروا بالانتخابات، حرروا عقلكن وقلبكن من كل المؤثرات والضغوطات، وخللو نظرتكن شاملة وموضوعية، وساعتها انتخبوا مين ما بدكن، بكل حرية ومسؤولية”.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

افرغ الغرب مخازنه من خياراته الممكنة ضد روسيا، حتى ورقة فلاديمير زيلنسكي بدأت تنتهي، والنار التي اشعلوها باتت تهدد كل الاوراق الاقتصادية في العالم.

لا بديل عن الدبلوماسية لحل الازمة قال زيلنسكي وحليفه الاوروبي المكتوي بالعقوبات المفروضة على موسكو اكثر من موسكو نفسها، وبدأ التباين بالموقف بين الاميركي الممعن بورقة العقوبات، والاوروبي المستجدي مخارج وتسويات، الا ان الجميع متفق على ان الازمة لن تصل الى حدود الحرب مع روسيا.

وخلف حدود المتوقع مراكز ابحاث بيولوجية على الاراضي الاوكرانية كشفها الروس ويتابعها الصينيون باهتمام فيما خوف واشنطن من ان تقع مستندات تلك المراكز بيد موسكو، فماذا كان يحضر هناك؟ او ماذا انتجت بعيدا عن اعين العالم وجهاته المعنية، وتعرفه واشنطن وادواتها الاوكرانية؟

حرب فرضت على الغرب البدء بافراغ احتياطياته من النفط والغاز، وتحريك مراكز ابحاثه لملاقاة الصدمة الاقتصادية التي لامست بتردداتها الامن الغذائي العالمي، وما نشهده في لبنان من طوابير البانزين والزيت والسكر، بدأت تشهده بعض الدول الاوروبية..

اما اهراءات القمح اللبنانية المكتشفة في البقاع فهي شاهد على الدولة المصابة بعمى الالوان. وفيما اللوم كان على اهراءات القمح المدمرة التي عطلت خطط تخزين هذه السلعة الاستراتيجية، اكتشفت الدولة عن طريق الصدفة اهراءات تتسع لنحو اربعمئة ألف طن من القمح في منشأة تابعة لمركز الأبحاث العلمية الزراعية في البقاع، على امل ان تكتشف الدولة سهل البقاع لزراعة القمح، القادر على سد مساحة كبيرة من الحاجة الوطنية..

اما سد الابواب امام مكافحة الفساد، فقد فرض على مسؤول هذا الملف بحزب الله النائب حسن فضل الله التوجه الى التفتيش القضائي للادعاء على قضاة علقوا تسعة ملفات في ادراجهم منها الانترنت غير الشرعي والهبات والصرف الصحي والسدود والتلاعب بالعملة الوطنية والاتصالات، مساهمين باعاقة البحث عما يزيد عن خمسة وثلاثين مليار دولار ضاعت بشبهة الهدر او السرقة..

وبشبهة العمالة اوقفت الاجهزة الامنية متورطا جديدا مع العدو الصهيوني، تسلل اليه عبر الوضع الاقتصادي فارداه عميلا رخيصا، وهو ما ستكشفه المنار وفق اعتراف الموقوف.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

لليوم الثاني على التوالي : اسعار المحروقات ترتفع ... لكن المشهد العام كان مختلفا اليوم .  فلهيب المحروقات رافقه ارتفاع لافت في سعر صرف الدولار ، الذي لامس ال 24 الف ليرة . لكن،  سرعان ما اعيد ضبط سعر العملة الخضراء  بفعل بيان صادر عن مصرف لبنان . مع ذلك ،  ما حصل لا يبشر بالخير ، ويذكر بشكل او بآخر بما حصل قبل فترة ، عندما وصل سعر صرف الدولار الى 33 الف ليرة .

انتخابيا ، رحلة الميغاسنتر وصلت الى نهايتها على ما يبدو . فاللجنة الوزارية لن تتخذ قرارا نهائيا  ، بل ستضع الامر في عهدة مجلس الوزراء بعد ان تشير في تقريرها الى ان  اقرار الميغاسنتر يحتاج الى تعديل في القانون ، اي ان مجلس الوزراء سيضع القرار الصعب في عهدة مجلس النواب . ووفق المعلومات فان رئيس مجلس النواب لن يتخذ اي   مبادرة   ، بل سينتظر ما اذا كانت احدى الكتل النيابية سترفع اليه مشروع  قانون بهذا الخصوص . وبما ان اي كتلة لن تتجرأ على ذلك مبدئيا ، بما فيها كتلة التيار الوطني الحر ، فان فكرة الميغاسنتر ستنطفىء لوحدها ، وتصبح كأنها لم تكن . فهل سقطت مناورات التيار الوطني الحر نهائيا ، ام انه سيخرج من قبعته ارنبا  آخر ،  محاولا مرة جديدة عرقلة اجراء الانتخابات في موعدها؟

توازيا، كل فريق يستعد للانتخابات على طريقته. التطورات متلاحقة على صعيد الترشيحات وتركيب اللوائح، وان  بصورة اولية في مختلف الدوائر الانتخابية. لكن التركيز الاساسي يبقى على الساحة السنية، ولا سيما بعد الزيارة  اللافتة التي قام بها الرئيس فؤاد السنيورة الى العاصمة الفرنسية. وبحسب المعلومات فان رئيس الحكومة السابق يحاول ان يلعب دورا اساسيا على صعيد اعادة تركيب الادارة السياسية السنية في البلد ، وذلك لتحقيق نوع من انواع التوازن مع الاندفاعة الايرانية في لبنان. وهو انطلاقا من هذا الدور حصل على حد ادنى من الدعم الاقليمي ما يتيح له تحقيق ثلاثة امور: الترشح شخصيا وترؤس لائحة في بيروت الثانية، ولعب دور المنسق لمختلف اللوائح في المناطق ذات الثقل السني، واعادة الربط مع القوى السياسية  المختلفة التي كانت حليفة التيار الازرق في السابق. فهل ينجح السنيورة في مسعاه؟ وهل يستطيع ان يملأ ، ولو نسبيا،  الفراغ الذي خلفه غياب الحريري عن الساحة الانتخابية ؟ دوليا، الحرب على اوكرانيا مستمرة. ورغم التقدم في بعض الاماكن الذي تسجله القوات الروسية فان الحسم العسكري لا يزال بعيدا، ربما لن يتحقق. ذاك ان المعلومات الاستخبارية غير الدقيقة والخطط العسكرية غير الفاعلة ساهمت في  عجز الروس عن تحقيق اهدافهم كما كانوا يتوقعون. لكن بمعزل عن كل ما يحصل في العالم فان تركيز اللبناني في الاساس يبقى على الانتخابات. فالموعد في الخامس عشر من ايار شبه مقدس. لذلك ايها اللبنانيون عندما تصلون امام صندوقة الاقتراع اوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

في نهاية جولة وفد الخزانة الاميركية الى بيروت الأربعاء الفائت، دعا الوفد المصرف المركزي وهيئة التحقيق الخاصة فيه لبذل جهود للتحقيق في الانتهاكات التي يرتكبها النافذون السياسيون والاقتصاديون داخل النظام المصرفي.

بعد اسبوع بالتمام والكمال، اعطى المصرف المركزي اليوم المصارف مهلة حتى آخر الشهر الحالي لتسليم هيئة التحقيق التي يترأسها الحاكم رياض سلامة  اسماء الpeps  أي " النافذين الذين امتنعوا عن اعادة جزء من أموالهم التي أخرجوها منذ تموز من العام 2017 الى  لبنان، وذلك بموجب التعميم 154 الذي كان اصدره.

للتذكير فان التعميم كان حض هؤلاء الى اعادة الاموال، والحض عبارة عن تمن لا يترجم امام القضاء، لا سيما ان الحكومة والمجلس النيابي لم يصدرا حتى اليوم قانون الكابيتال كونترول، القادر وحده على ضبط التحويلات المالية الى الخارج، في وقت  نقلت وكالة "رويترز" ان بعض ذوي النفوذ تمكنوا من الوصول الى اموالهم في المصارف بحرية كبيرة، فيما كانت القيود الصارمة تفرض على حسابات اللبنانيين بالعملة الصعبة.

اليوم، حاول المصرف المركزي ان يبعث رسالة الى واشنطن مفادها انه يقوم بواجباته في مكافحة الفساد، وتبييض الاموال، والتهرب الضريبي وتمويل الارهاب، ولكن ماذا بعد آخر آذار؟ وماذا لو لم يلتزم الpeps  باعادة الاموال؟

يقول خبراء اقتصاديون ان اقصى ما يمكن ان تفعله هيئة التحقيق اللجوء الى قانون تبييض الاموال، في حق من لم يلتزم بالتعميم، وفي حال ثبت اي تورط لهم بجرائم مالية، تحال القضايا الى القضاء ليبنى على الشيء مقتضاه.

وهنا بيت القصيد، فهل توضع السلطات المالية بمواجهة النافذين السياسيين؟ وهل يوضع كل هؤلاء في مواجهة القضاء؟

وكيف يمكن أن يترجم كل ذلك في واشنطن والغرب عموما اللذان يسعيان لكشف مصير الاموال التي خرجت من لبنان وضبط أي جرائم مالية؟

هذا على الصعيد المالي، أما على صعيد ترسيم الحدود فتطور طرأ اليوم، عبر عقد اجتماع تقني في بعبدا بدأ بدراسة رسالة الوسيط الأميركي  Amos Hochstein ، على الرغم من الاطاحة بفكرة تشكيل لجنة بعدما امتنع ثنائي "أمل" حزب الله عن المشاركة فيها.

هذا كله والعالم يترقب تطور الحرب الروسية في اوكرانيا وتداعياتها على الاقتصاد والامن الغذائي، لا سيما على الدول الفقيرة أو المنهارة مثل لبنان، الذي يبحث عن من يعيد أموال مواطنيه التي طارت وباعتراف نائب رئيس الحكومة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

إرتفع الدولار كخبر أول إلى واجهة التراكمات والأزمات، متسلقا سقف الثلاثة والعشرين ألفا بعد استقرار وتعايش مع العشرين لمدة تزيد على الشهرين فلدى افتتاح السوق وجد مصرف لبنان أن أحد المصارف يشتري على منصة صيرفة بأسماء يعود ريعها إلى البنك نفسه وسرعان ما انتشرت الرواية على المصارف الأخرى فأحدث إرباكا أدى إلى تجميد منصة صيرفة لا توقفها ما اضطر حاكم مصرف لبنان رياض سلامة إلى إصدار توضيح يؤكد فيه أن المركزي ملتزم متابعة مفاعيل التعميم رقم مئة وواحد وستين وهو مستمر في تأمين الدولار الأميركي من دون سقف في مقابل الليرة على سعر المنصة التي بلغت في نهاية اليوم ستين ألف دولار وفي أعقاب انعقاد هيئة التحقيق الخاصة طلب المركزي الى البنوك التجارية تسليم أسماء المعرضين سياسيا الذي امتنعوا عن التقيد بإعادة أموال أرسلت إلى الخارج في الفترة التي سبقت الانهيار المالي عام ألفين وتسعة عشر وفيما كان مصرف لبنان يمنح المهل بالامتثال للتعميم في موعد أقصاه نهاية هذا الشهر اندلعت في المجلس الاقتصادي الاجتماعي حرب توزيع الخسارات وأعلن نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي أن الفجوة المالية التي قدرتها الدولة بتسعة وستين مليارا ستتزايد إلى اثنين وسبعين مليار دولار كلما تأجلت المعالجة وشرح أن مساهمة الدولة في خسائر القطاع المالي  ستكون محدودة وقال إن مساهمة المودعين لا مفر منها لأن توقع عودة الودائع كما كانت وكاملة ينضوي على صعوبات كبيرة "ومنكون عم نضحك على حالنا" طارحا أن المودعين الكبار سيتحملون مسؤولية في توزيع الخسائر وهذه النبوءات استنفرت اركان الهيئات الاقتصادية وتحديدا رئيس الهيئات ورجل الدولة السابق الوزير محمد شقير ورئيس جمعية تجار بيروت نقولا الشماس اللذين أصرا على أن على الدولة تحمل المسؤولية كاملة وما جرى من اختلافات داخل المجلس الاقتصادي هو نموذج مصغر لما يدور في مفاوضات صندوق النقد الدولي حيث لبنان بمئات الدويلات وكل دولة برقم وتوزيع خسائر وصندوق النقد أهون الشرور أمام الصندوقة الانتخابية التي بدأت بإعلان الاستسلام والتلاشي على مسافة ضربة حجر من الاستحقاق النيابي فحتى الساعة لم يوفر الحبر الذي سيطلي الأصابع بالأزرق وسط محاولات لاستجرار الطاقة الزرقاء من المفوضية الأوروبية فيما أوروبا غارقة بلون آخر وفي النواقص أن الداخلية لم تؤمن كذلك أوراقا لطباعة القيود ولوائح الشطب وينعطف هذا على استقدام الميغاسنتر الى سوق عكاظ السياسة وإخضاعه غدا لحرب داحس والغبراء بين التيار وخصومه في المعطى الوزاري وتبعا لمصادر رفيعة المستوى فإن الميغاسنتر ساقط لتعذر إنجازه لكنه في المعطيات السياسية سيبقى حاجة ملحة تذكرها التيار الوطني متأخرا لما تشكله  من عوائق امام اجراء الانتخابات والميغاسنتر في اصلها اقتراح إلزامي يقطع المسافات على اللبنانيين الناخبين ويوفر لهم التصويت في مقر الإقامة لكن طرحه على توقيت مريب يجعل منه عبوة ناسفة للاستحقاق وعنبرا متفجرا سيوقع ضحايا من المرشحين والمدنيين وانتقالا الى عنبر الموت عند مرفأ بيروت  ينطلق الزميل فراس حاطوم  اليوم في رحلة محاكاة ستعيد ولمدة أربعة أسابيع متتالية  حكاية الدقائق ما قبل  حلول الساعة السادسة وسبع دقائق.

 

وزارة الصحة : 1082 إصابة جديدة و 7 حالات وفاة

وطنية/09 آذار/2022

 أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل "1082 إصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 1059619، كما تم تسجيل 7 حالات وفاة".

 

"الميغاسنتر"... جعجع يحذر من نوايا باسيل..نصرالله يوبّخ العهد وخارجيته: "لا تكونوا عبيداً" لأميركا

نداء الوطن/09 آذار 2022

بحلّة "روسية" تصعيدية ضد الغرب والولايات المتحدة، أطلّ الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله أمس على المشهد اللبناني ليطلق "صلية نارية" من المواقف المعادية لأميركا تركزت رشقاتها باتجاه "عوكر" على اعتبار أنّ السفارة الأميركية "تستعبد" المسؤولين اللبنانيين وتمنع حلّ أزمة الكهرباء، وتعرقل استجرار الغاز المصري وتحول دون إنشاء محطة تكرير نفط روسية في لبنان. وتحت شعار "إعرف عدوك"، انتقل نصرالله إلى توجيه رسائل "توبيخ" واضحة برسم العهد العوني ووزارة خارجيته رداً على تصويت لبنان ضد الغزو الروسي لأوكرانيا في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ولم يتردد في مخاطبة "المسؤولين اللبنانيين" بعبارة: "لا تكونوا عبيدًا لأميركا"، متهماً صراحةً وزارة الخارجية اللبنانية بأنها تأتمر بأوامر "عوكر"، من خلال إشارته إلى أنّ البيان الذي أصدرته تنديداً بـ"الاجتياح الروسي" للأراضي الأوكرانية "مكتوب من قبل السفارة الأميركية"، محذراً في المقابل من مغبة الاستمرار بسياسة "الخضوع للإملاءات الأميركية"، ومشدداً على أنه كان الأجدى بلبنان أن يمتنع عن التصويت في الأمم المتحدة ضد روسيا كما فعلت إيران. وإذ أعاد التأكيد على موقف "حزب الله" المبدئي الرافض لسياسة "النأي بالنفس"، أخذ نصرالله على الحكومة عدم تقيّدها بهذه السياسة إزاء الحرب الروسية – الأوكرانية، منتقداً في الوقت عينه "صمت الذين يدعون إلى الحياد عندما يتعلق الأمر بالأميركي"... غير أنه بدا أقرب إلى تصويب سهامه مباشرة نحو محاولة "التيار الوطني الحر" مقايضة المواقف الرئاسية والسياسية مع المسؤولين الأميركيين، أكثر مما بدا كلامه موجهاً إلى الخصوم في مسألة التصويت اللبناني إلى جانب الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، فسأل: "قولوا لنا ماذا قدمت لكم أميركا؟ ماذا حصّلتم من الأميركيين سوى الوعود الكاذبة فقط؟"، وأردف في هذا السياق منتقداً "بعض المسؤولين اللبنانيين الذي يفترض أن الأميركي يريد أمراً معيناً فينفذه حتى من دون أن يطلبه منه".

وفي المقابل، أعاد الأمين العام لـ"حزب الله" التذكير بخياره "الاتجاه شرقاً"، مستذكراً تقديم شركة روسية قبل عام ونصف العام عرضاً لتكرير نحو 200 ألف برميل نفط في مصفاة كبيرة تكفي حاجات لبنان "لكن السفارة الأميركية تمنع الرد اللبناني على هذا العرض الروسي"، وخلص إلى التوجه بالقول للمسؤولين اللبنانيين "الخاضعين" لأميركا: "فليحضر الشيطان الأكبر تبعكم شركة أميركية تقدم ما قدمته الشركة الروسية ووقعوا معها". انتخابياً، يتصدر ملف "الميغاسنتر" شريط الأحداث المتصل بالاستحقاق النيابي ترقباً لمدى تأثيراته على التزام الحكومة بإجراء الانتخابات في موعدها المقرر في 15 أيار المقبل. فعشية طرحه على طاولة مجلس الوزراء، ارتفع منسوب التراشق والحماوة في مقاربة الملف لا سيما بعدما خلصت اللجنة الوزارية المكلفة دراسته إثر اجتماع مطوّل أمس إلى "رفع تقرير واضح" إلى جلسة مجلس الوزراء التي ستعقد غداً في قصر بعبدا، يتناول دراسة شاملة تشمل "كل الأمور المتعلقة بالميغاسنتر"، سواءً تلك المتصلة بالجانب القانوني أو الجهوزية اللوجستية أو بالقدرة المالية على اعتماد هذه الآلية في الدورة الانتخابية المقبلة. واختصر وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي موقف اللجنة بالإشارة إلى أنها "ضد تأجيل الانتخابات (...) وسنضع المداولات بتصرف مجلس الوزراء لإجراء انتخابات سليمة من الناحية القانونية بوقتها ومن دون أي تأخير"، مكتفياً بالإشارة إلى أنّ "إنشاء الميغاسنتر له أصول ومسلتزمات ضرورية، نصرّ عليها لتكون الانتخابات سليمة". أما في خلفيات المشهد الانتخابي، فرأت مصادر نيابية أنّه "بات من الواضح أنّ رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل لن يألو جهداً لـ"تزنيز" التحضيرات الانتخابية بمختلف أنواع "الأحزمة الناسفة"، فبعد تفكيك "صاعق" الطعن الدستوري بقانون الانتخاب وإخفاقه في حصر الصوت المغترب في 6 مقاعد قارية ضمن نطاق الدائرة 16، ها هو يسعى اليوم جاهداً لزرع "لغم" الميغاسنتر مراهناً على أن تؤدي أي دعسة حكومية ناقصة إلى تفجير أرضية الاستحقاق الانتخابي وإرجائه عن موعده المقرر منتصف أيار"، مشيرةً إلى "تراكم المؤشرات والمعطيات في الكواليس حول دفع العهد وتياره الأمور قدماً باتجاه التصعيد وإثارة المشاكل القانونية واللوجستية والمالية الآيلة إلى فرض التمديد للمجلس النيابي الحالي بهدف الربط بين إجراء الانتخابات النيابية والرئاسية ضمن سلة تسووية واحدة".

في هذا الإطار، وبينما أكد تكتل "لبنان القوي" أمس على تمسكه بوجوب اعتماد آلية "الميغاسنتر" في الانتخابات النيابية المقبلة، مشدداً على أنه "لن يألو جهداً" في سبيل تحقيق ذلك، حذّر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع صراحةً من النوايا المبيتة التي يضمرها باسيل حيال الاستحقاق الانتخابي، لأن رئيس "التيار الوطني" كما كل وزرائه ونوابه "يعرفون قبل غيرهم استحالة العمل بنظام الميغاسنتر ضمن الفترة الفاصلة عن الاستحقاق النيابي" المقرر في 15 أيار. وقال جعجع في بيان: "للتذكير فحسب، نحن كنا أول من طالب بالميغاسنتر وما زلنا وسنواصل الدعوة الى اعتماده، ولكن ليس لاستخدامه كحجة لتأجيل الانتخابات او للإطاحة بها"، موضحاً أن "نية التأجيل" بدت واضحة "من خلال موقف وزراء "التيار الوطني" في الاجتماع الأول للجنة الوزارية المكلفة بحث مدى إمكان اعتماد الميغاسنتر في انتخابات 2022"، ونبّه في المقابل إلى أنّ "تأجيل الانتخابات في هذه المرحلة بالذات يعني عملياً تطييرها وحرمان الشعب اللبناني من فرصته الوحيدة للانقاذ بعدما أوصلوه إلى قعر جهنم".

 

هذه حقيقة العرض الروسي الذي تحدث عنه نصرالله!

وكالة الانباء المركزية/09 آذار/2022

صوّب الامين العام لحزب الله حسن نصرالله امس الثلاثاء على رفض اهل الحكم العروض الروسية لمدّ بيروت بالطاقة والمحروقات والكهرباء، قائلا: “منذ سنة ونصف سنة، عندما تحدثنا عن الاتجاه شرقاً، دخلت شركة روسية لها علاقة بالنفط بمفاوضاتٍ مع الحكومة اللبنانية، وعرضت تقديم النفط الخام وإنشاء مصفاة دون مقابل مالي ودون ضمانات، وتأمين كل حاجة لبنان من المشتقات النفطية على نحو يجعله مصدّراً لهذه المشتقات النفطية. ولكن لا جواب حتى اليوم، والسبب الأساس برفض العرض الروسي هو عوكر”. وأوضحت مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، ان “ما يقوله نصرالله غير دقيق. ذلك ان الشركة الروسية كانت واجهة وهمية لشركة “ستروي ترانس غاز” الروسية والمدرجة على لوائح العقوبات الاميركية والمتصلة بأنشطة نفطية مع النظام السوري. وتضيف: هذه الشركة غير قادرة في الواقع على اقامة اتصالات مع النظام المالي اللبناني، وهي عاجزة ايضا عن الخوض في عمليات تجارية او استثمارية مع الدولة اللبنانية… ففي وضعيتها هذه وكونها مُعاقبة أميركيا، التعاون معها قد يعرّض لبنان لخسارة احتياطاته المالية القليلة المتبقّية في المصارف المراسلة في الخارج.” وتابعت المصادر: “القصة اذا ليست قصة خضوع للارادة الاميركية، بل هي متعلّقة بعلاقة لبنان مع العالم وبصموده ماليا خاصة في ظل الانهيار المريع الذي يتخبّط فيه. فبيروت لا تملك مع الاسف ترف ابرام شراكة مع شركات مدرجة على لوائح العقوبات العالمية، لأن ذلك سيُفقدها احدى آخر خشبات الخلاص التي تقيها الغرق نهائيا، عنينا التواصل مع المصارف المراسلة. نصرالله سخر امس من “أكذوبة” هيمنة حزب الله على القرار، وها نحن نصّوب هنا “أكذوبة” العرض الروسي”.

 

باسيل يزنّر الانتخابات

نداء الوطن/09 آذار/2022

يتصدر ملف “الميغاسنتر” شريط الأحداث المتصل بالاستحقاق النيابي ترقباً لمدى تأثيراته على التزام الحكومة بإجراء الانتخابات في موعدها المقرر في 15 أيار المقبل. فعشية طرحه على طاولة مجلس الوزراء، ارتفع منسوب التراشق والحماوة في مقاربة الملف لا سيما بعدما خلصت اللجنة الوزارية المكلفة دراسته إثر اجتماع مطوّل أمس إلى “رفع تقرير واضح” إلى جلسة مجلس الوزراء التي ستعقد غداً في قصر بعبدا، يتناول دراسة شاملة تشمل “كل الأمور المتعلقة بالميغاسنتر”، سواءً تلك المتصلة بالجانب القانوني أو الجهوزية اللوجستية أو بالقدرة المالية على اعتماد هذه الآلية في الدورة الانتخابية المقبلة.

واختصر وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي موقف اللجنة بالإشارة إلى أنها “ضد تأجيل الانتخابات (…) وسنضع المداولات بتصرف مجلس الوزراء لإجراء انتخابات سليمة من الناحية القانونية بوقتها ومن دون أي تأخير”، مكتفياً بالإشارة إلى أنّ “إنشاء الميغاسنتر له أصول ومسلتزمات ضرورية، نصرّ عليها لتكون الانتخابات سليمة”. أما في خلفيات المشهد الانتخابي، فرأت مصادر نيابية أنّه “بات من الواضح أنّ رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل لن يألو جهداً لـ”تزنير” التحضيرات الانتخابية بمختلف أنواع “الأحزمة الناسفة”، فبعد تفكيك “صاعق” الطعن الدستوري بقانون الانتخاب وإخفاقه في حصر الصوت المغترب في 6 مقاعد قارية ضمن نطاق الدائرة 16، ها هو يسعى اليوم جاهداً لزرع “لغم” الميغاسنتر مراهناً على أن تؤدي أي دعسة حكومية ناقصة إلى تفجير أرضية الاستحقاق الانتخابي وإرجائه عن موعده المقرر منتصف أيار”، مشيرةً إلى “تراكم المؤشرات والمعطيات في الكواليس حول دفع العهد وتياره الأمور قدماً باتجاه التصعيد وإثارة المشاكل القانونية واللوجستية والمالية الآيلة إلى فرض التمديد للمجلس النيابي الحالي بهدف الربط بين إجراء الانتخابات النيابية والرئاسية ضمن سلة تسووية واحدة”.

 

في ٢٠١٠، قابلتُ ميخالكوف.

ميلاد طوق/فايسبوك/09 آذار 2022

اقتطع هذا الفصل من حوار طويل لي معه، يساعد في فهم بعض الأشياء حالياً:

"اعادة تشييد البنية الايمانية والروحية لروسيا تتطلب الكثير من الوقت. الالحاد، الذي انتصرت له الشيوعية، أخذ بالشعب الروسي الى العدم. من أجل أن نصل الى هدفنا، يجب أن نلمس مجدداً تلك الروح الروسية. المجازفة هي جزء من هذا المشروع. التغيير ليس شأنا صغيراً. انه مشروع وهمي لمغازلة الشعوب. عندما يُنتخب رئيس جديد للولايات المتحدة، كل ما يتغير هو صورة زوجة الرئيس على مكتبه. علماً ان هناك فروقاً شاسعة بين الولايات المتحدة وروسيا. أميركا بلد ينهض على الفكر التجاري. بلد يسلّع كل شيء. أما روسيا فأمة يصعب تحديدها وتوحيدها. لهذا، لها نظمها الخاصة، وكل تغيير في هذه النظم، يعود عليها بالويلات والحروب، لأن السلام فيها يأتي من هذا الاستقرار. من الفلسفة الى الادب مروراً بالموسيقى، وكل ما صنع مجد هذه الأمة، متأتٍّ من هذين الامتداد والعمق التاريخيين، ولولاهما لا اعتقد انه كان سيأتي خلاقون كرخمانينوف وتشيخوف.

ما يغضبني اليوم هو هذا التركيز المجاني على ما يسمونه "السلطة الروسية الأوتوكراتية ذات النزعة الى الديكتاتورية". فالآخرون لا يفهمون ان غياب السلطة الصارمة في بلادنا يعني العودة الى الدم. السلطة المستسهلة لا تنفع عندنا. نحن نتكلم على بلد هو ايضاً قارة بأكملها، حيث لا وجود للمسؤولية الفردية بل الجماعية فقط. هذا شيء فظيع بالنسبة الى الغرب، أليس كذلك؟ الناس الذين ألتقيهم خارج روسيا يسألونني دائماً "هل من ديموقراطية في روسيا أم لا؟". هذا سؤال لا معنى له. الديموقراطية ليست سترة ينزعها الآخر وتلبسها أنت. حتى لو كانت سترة، فعليك في الاقل اختيار السترة التي تناسب مقاسك. لا يستطيع اي بلد ان يلبس تلك السترة التي يسمّونها ديموقراطية.

العالم أجمع مهموم بسؤال واحد: كيف نعيش؟ أما الروس فيؤرقهم الآتي: لماذا نعيش؟ انطلاقاً من هذا، كيف تريد الا يكون هناك طلاق ايديولوجي كامل بيننا وبين الغرب. في الحقيقة، بعد تفكير، نحن لم نعد في حاجة الى هذا الغرب الذي يحتقرنا. الأوروبيون شعوب معظمها من العجزة، يجلسون بمؤخراتهم السمينة على مقاعد قديمة ويريدوننا أن نستمع الى نصائحهم الباهتة ويعتقدون انه يمكنهم استعادة هيبتهم وفرضها على الآخرين. يريدون أن يقرروا نيابة عن الشعب الروسي ما يناسبنا وما لا يناسبنا. لديهم مطبخ رائع طبعاً. لكن، لدينا اكتفاء ذاتي في كل شيء تقريباً. أوروبا عبارة عن متحف، فلتبقَ كذلك... مركز الثقل اليوم في أمكنة أخرى. في الصين مثلاً، وربما غداً في افريقيا. هؤلاء على الأقل لا يريدون فرض قيمهم علينا. الغرب يريدنا أن نتحول بلداً آخر، أي واحداً من تلك البلدان التي لا شأن لنا فيها. هذا عبث وغباء! الأوروبيون يكلموننا على الديموقراطية، وقد فاتهم أن الديموقراطية يسهل تطبيقها عندما يكون بلدك كله على التوقيت الزمني نفسه. أما نحن، فعندما تدق ساعة الغداء في موسكو، يجلس سكان كامتشاتكا [شبه جزيرة بركانية في الشرق الاقصى لروسيا] الى مائدة العشاء. روسيا ليست بلداً فحسب، انها أمة!".

 

فتّشوا عن "طلسم" تحالف الضاحية وبعبدا

الياس الزغبي/فايسبوك/09 آذار/2022

تعالَوا نحاول اكتشاف السر، أو "السحر"، الذي يربط برباط متين "حزب اللّه" ب"العهد وتيّاره"، برغم كل الخلافات العلنية المعلنة، وبعضها استراتيجي في الأيام الأخيرة. فنصراللّه وجّه إهانة مباشرة، بالصوت والصورة، إلى "العهد"، واتهمه بالرضوخ لسياسة واشنطن، وبأن بيان إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا كُتب في السفارة الأميركية في عوكر، فضلاّ عن رفضه موقف "العهد" في ترسيم الحدود البحرية... خلافان استراتيجيان خطيران، تخلّلهما توبيخ وتأنيب، و لم يمنعا إصرار الضاحية وضاحيتها على التحالف الانتخابي. فأين يكمن إذاً سر هذا "التحالف" الذي لا يهزّه أي خلاف، ولو كان عميقاً واستراتيجياً، ولا يُضيره أي عتب أو غضب أو شغب؟في الجواب على هذا السؤال هناك احتمالان:

- إمّا أن نصراللّه يعلن غير ما يُضمر، أي أنه راضٍ عن بيان الخارجية والرضوخ للقرار الأميركي في التصويت أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وللتراجع عن الخط ٢٩ في مفاوضات الترسيم،

وذلك تماشياً مع السياسة الإيرانية الموعودة باتفاق ڤيننا مع الأميركيين، بدءاً بتبادل المسجونين.

- وإمّا أن نصراللّه لا تهمّه كل أوراق الاعتماد وخطب الودّ، التي يقدّمها عون ووريثه لواشنطن بهدف رفع العقوبات وتسهيل الوراثة الرئاسية، طالما أنهما يؤمّنان له غطاءً لسلاحه ومشروعه وفقاً للبند العاشر من "ورقة التفاهم" المعقودة قبل ١٦ سنة ونيّف.

"ورقة"  تعادل عنده، بل هي أثمن وأأمن، من كل أوراق الاعتماد والألعاب السياسية التي يحتاج إليها "حليفه". ولعلّ " العهد" قدّم خدمة ثمينة ل"حزب اللّه" من خلال إيهام الداخل والخارج بأن هذا الأخير مسكين ومظلوم، لا يهيمن على الدولة وسياستها كما يتّهمه خصومه.

ومع كلّ هذه الحالات والاحتمالات، يعتبر نصراللّه نفسه رابحاً في السلب والإيجاب، ولا تزعجه مناورات "شقّه التوأم"، طالما أنها مجرّد سحابة ستُمطر في خراجه. نعم، إنّ السر يكمن هناك في تلك "الورقة السحرية" ببندها العاشر. ولا فكاك من "دهرية" هذا التحالف إلّا بفكّ طلسم هذا البند وكمّاشة هذا الغطاء.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية"

السنيورة إلى بيروت… وقرار الترشح ينتظر كلمة السر!

وكالة الانباء المركزية/09 آذار/2022

قبل نحو شهرين على الموعد المضروب للانتخابات النيابية، تتقاطر الى باريس شخصيات سياسية لبنانية معارضة رئاسية ووزارية ونيابية وممثلين عن رؤساء احزاب، تعقد اجتماعات مع ابناء الجالية لحثها على المشاركة في الاقتراع، فيما يلتقي آخرون مسؤولين فرنسيين بعيدا من الاضواء للتشاور في المرحلة الانتخابية عموما وما بعدها في شكل خاص، لا سيما الانتخابات الرئاسية في تشرين الاول المقبل وما تفترضه المرحلة اللبنانية الحساسة من تسويات لم تعد تحتمل التأجيل في ضوء عقم الحلول من الطاقم السياسي الحاكم واستمرار تناسل الازمات التي تهدد بانفجار وشيك بعدما بلغت التداعيات الاقتصادية للأزمة الاوكرانية ساحة لبنان، اضافة الى ارتفاع منسوب الحديث عن ارجاء الاستحقاق من خلال حجج وذرائع تطرح في سوق التداول اخيرا، على رغم اصرار المجتمع الدولي على اجرائها في موعدها. فبعدما زارها النائب السابق فارس سعيد والنائب المستقيل مروان حمادة ونواب آخرون وشخصيات ابقوا زياراتهم سرية، حطّ فيها اخيرا الرئيس فؤاد السنيورة والوزير السابق اشرف ريفي. وفيما لا يزال الثاني هناك حيث يجري اتصالات ويعقد لقاءات، عاد الاول الى بيروت وبدأ سبحة اجتماعات استهلها مع “مجموعة العشرين” التي تضم شخصيات رفضت التسوية الرئاسية التي اوصلت العماد ميشال عون الى الرئاسة، وكان ابرزهم الى السنيورة الذي شكلها، الرئيس تمام سلام الذي توقف عن الحضور بعد تشكيل الحكومة السلامية ، المفتي مالك الشعار، عمر مسقاوي، رشيد درباس، نهاد المشنوق، خالد قباني، عاصم سلام، صلاح سلام، محمد بركات، أمين حوري، عمر عصام حوري، محمد السماك، رضوان السيد، فاروق جبر، محمد السعودي، محمد سنو، أحمد الغز، بشار شبارو، وغيرهم. وقد استأنفت المجموعة اجتماعاتها اليوم بعد توقف طويل. وتشير مصادر سياسية الى ان السنيورة الذي تشاور مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط قبل سفره، يجري مشاورات ايضا مع جهات عربية لتلمس الاتجاهات المفترض ان يسلكها انتخابيا وتتحدد في ضوئها طبيعة الموقف السني، بعد تعليق الرئيس سعد الحريري عمله السياسي وتياره،والعزوف عن الترشح وخوض الانتخابات النيابية في ايار المقبل، وذلك لعدم ترك الساحة السنية في فراغ سينعكس وطنيا اولا قبل ان يلقي بثقله على الطائفة. وفيما يتردد ان السنيورة مستمر في مساعيه لتشكيل لوائح، لا سيما في بيروت الثانية، اذ توقعت المصادر ان يعلن ترشحه عن المقعد السني فيها وليس عن المقعد الصيداوي، خصوصا ان النائب بهية الحريري تبدو حسمت امرها بالتزام القرار السياسي العائلي بعدم الترشح في صيدا وعدم دعم اي مرشح. الا ان قرار الترشح من عدمه يبقى، بحسب المصادر، رهن المشاورات المتسارعة التي يجريها السنيورة في بيروت، مع القيادات والمجموعات السنية السياسية والروحية في الايام القليلة الفاصلة عن 15 ايار موعد اقفال باب الترشيحات بحسب قرار وزارة الداخلية، الا اذا تم تمديد المهلة بفعل شكوى المرشحين من عدم قدرتهم على اتمام معاملاتهم بفعل العقبات اللوجستية التي تواجههم في الدوائر الرسمية. فهل تكفي الايام الستة الفاصلة عن هذا الموعد لحسم القرار الذي لا بد ان يأتي منسقا مع دار الفتوى، التي باتت المايسترو السياسي السني بعد اعتكاف الحريري والى حين ظهور قيادة سياسية جديدة للطائفة؟ وهل تصل كلمة سر عربية او خليجية تمنح السنيورة اشارة مرور نحو البرلمان، خشية توظيف الفراغ السني واستثماره من فريق الممانعة لمصلحة ايران؟

 

البلد “منهار”… وعون “مسافر”!

 جريدة اللواء/09 آذار/2022

علمت «اللواء» أن رئيس الجمهورية ميشال عون ينوي السفر إلى كل من ايطاليا والفاتيكان من 20 إلى 23 آذار الحالي وقد ادرج بند تشكيل الوفد المرافق له في جلسة الخميس. وقال مصدر وزاري لـ»اللواء» ان سفر الرئيس في هذا التوقيت يطرح اكثر من علامة استفهام، وهو يشكل مفاجأة لجهة الأعباء المالية، ووضعية البلد الذي يعاني من مشكلات متعددة.

 

الشامي في لقاء حواري بمقر المجلس الاقتصادي والاجتماعي: المفاوضات مع صندوق النقد بحاجة إلى وقت وما قيل عن رفضه الخطط الاقتصادية غير صحيح

وطنية/09 آذار/2022

عقد في المجلس الاقتصادي والاجتماعي، لقاء حواري تشاركي حول مسار المفاوضات مع صندوق النقد الدولي وخطة النهوض الاقتصادي، مع نائب رئيس مجلس الوزراء الدكتور سعادة الشامي، بمشاركة رؤساء الهيئات الاقتصادية، الاتحاد العمالي العام وأعضاء المجلس الاقتصادي الاجتماعي. بداية، شدد الشامي على أهمية "دور المجلس الاقتصادي الاجتماعي في لبنان، وهو دور استشاري يمثل جميع قوى الانتاح في البلد ويجب ان يؤخذ رأيه بالاعتبار". وقال: "أطلعت المجلس والحضور على مسار المفاوضات مع صندوق النقد الدولي بشكل مختصر وما هي الاصلاحات المطلوبة من لبنان لنتوصل الى اتفاق مع صندوق النقد الدولي. بالنسبة الى مسار المفاوضات فإن الامور تسير في الاتجاه الصحيح، لم نصل بعد الى النتيجة النهائية انما ذلك ممكن خلال الاسابيع القليلة المقبلة، اذا تضافرت جميع الجهود وخصوصا التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية لان هناك امورا كثيرة بحاجة الى تشريعات ما يوصلنا الى اتفاق مع صندوق النقد الدولي".  أضاف: "بعكس ما يقال في بعض وسائل الاعلام من أن الصندوق رفض الخطط الاقتصادية المطروحة، فإن ذلك لا يمت الى الحقيقة بصلة والمفاوضات تسير بشكل تقني والحوار راق ومهني وجدي ورصين، ويتم تبادل الأفكار بمواضيع اقتصادية معقدة جدا لان الوضع الاقتصادي والمالي في لبنان صعب حدا ربما لا مثيل له في التاريخ الحديث. لذلك فإن  المفاوضات مع الصندوق بحاجة إلى وقت، لكننا نتقدم بها ونتمنى الوصول الى نهاية الطريق في المستقبل القريب". وتابع: "الاصلاحات المطلوبة من الحكومة هي إصلاحات ميكرواقتصادية واخرى بنيوية. الاصلاحات الميكرواقتصادية هي السياسة المالية والموازنات على المدى المتوسط التي يحب ان تكون منسجمة مع الخطة الاقتصادية المتكاملة وخصوصا التأكد من الا يتم تمويل العجز في الموازنات للسنوات المقبلة بطبع الاموال ما يؤدي الى التضخم والمزيد من التدهور في سعر الصرف. لذلك نشدد على ضرورة الانضباط في السياسة المالية على المدى المتوسط مع الاخذ بالاعتبار الحاجة الى زيادة النفقات على القطاعات الاجتماعية لمعالجة آفة الفقر، وسيبدأ الدفع قريبا ضمن برنامج مساعدة العائلات الاكثر فقرا  وكذلك زيادة النفقات على التربية والصحة".

 وقال: "من ضمن الاصلاحات الميكرواقتصادية توحيد سعر الصرف وهذه عملية مهمة جدا لانه لا يمكن لبلد ان ينمو بشكل جيد في ظل تعدد اسعار الصرف ما يؤدي الى تشوهات عديدة في الاقتصاد اللبناني. وفي هذا الاطار نحن على السكة الصحيحة ومن الافضل ان يتم ذلك من ضمن خطة اقتصادية متكاملة. وكذلك يجب اعادة تأهيل وتصحيح القطاع المصرفي من خلال اتباع سلسلة مبادىء اولها الحفاظ على صغار المودعين، تنقية القطاع المصرفي من الاصول المتعثرة كي يقوم بدوره بتمويل القطاع الخاص، فلا يمكن ان ينمو بلد وينتج من دون قطاع مصرفي يقوم بتمويل الحركة الاقتصادية وفي الوقت نفسه يجب وضع خطة متناسقة مع المعايير الدولية ومع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي بشكل خاص". أضاف: "هذه هي المبادىء التي يجب ان نستند اليها كي نتعاون مع القطاع المصرفي، المشكلة صعبة ومعقدة وبحاجة الى وقت وهي من اصعب المواضيع ولها تداعيات على الجميع وعلى كل الشعب اللبناني. الاصلاحات المطلوبة في الوقت الحاضر كي نتوصل الى اتفاق نهائي مع صندوق النقد الدولي هي بعض التشريعات وعلى الحكومة ان تقوم بواجباتها اضافة الى إقرار تشريعات اخرى في مجلس النواب في المدى القريب لإنجاز الاتفاق النهائي مع صندوق النقد".

 وختم : "الازمة صعبة جدا لانها متشعبة من مالية الى اقتصادية ونقدية واجتماعية ومعيشية وصحية وتربوية، لذلك يجب اجتراح حلول وخيارات صعبة ولكن بقدر ما نتخذ هذه الخيارات في المدى القصير بقدر ما نخفف الكلفة في المستقبل، كلفة الانتظار كبيرة يجب القيام باجراءات فورية كي نتجنب خسارات كبيرة في المستقبل".

 عربيد

ثم كانت كلمة لرئيس المجلس الاقتصادي شارل عربيد الذي قال: "المجلس الاقتصادي والاجتماعي دائما يستضيف عملا تشاركيا، ويشرفنا استضافة نائب رئيس الحكومة، واللقاء حول موضوع مسار المفاوضات مع صندوق النقد الدولي وخطة التعافي".  اضاف: "مسار المفاوضات مع صندوق النقد تعني ما هي الافكار التي تطرح، من ناحية الصندوق او الحكومة اللبنانية، وما هي وقعها وتأثيرها على الاقتصاد اللبناني، وعلى الواقعين الاقتصادي والاجتماعي". وتابع: "سمعنا من الشامي العناوين الكبرى وهناك امور مهمة، واخرى دقيقة ودقيقة ومخيفة. ولكن اريد ان اتوقف عند قوله بأن الوضع صعب والوقت داهم وكلفة كبيرة للانتظار. وهذا الامر يعني كل اللبنانيين".  واردف: "صحيح اننا في موسم انتخابي ووضع دولي ضاغط، لكن هذا لا يعني بأن لدينا ترف الانتظار في هكذا موضوع اساسي خاصة في الشق الاجتماعي وما يهم الناس. طرحت مواضيع اساسية اهمها توحيد نظام الدفع في لبنان، وهذا اساسي وسريع، سواء كان مطلوبا من قبل المنظمات الدولية ام لا، لانه يفرمل كل عملية الاقتصاد والانتاج".  وقال: "الموضوع الثاني هو توحيد سعر الصرف، ويحتاج لاجراءات، لكن لا يمكن الاستمرار بهذا الواقع لانه لا يمكن ايجاد نمو في الاقتصاد اذا استمرينا بهذا الشكل، وهي اجراءات بحاجة الى شجاعة. اما بالنسبة للاصلاحات فهناك اصلاحات ضريبية واخرى لها علاقة بالشفافية ورزمة قوانين مطلوبة من المجلس النيابي بسرعة، لكننا لم نر حتى الان ما يكفي من الانتاج حتى نعتبر بأننا ننتقل الى وضع اسلم من الحالي".  وتساءل "هل يمكن ان نتصور بلدا فيه عدة اسعار للصرف، فماذا ننتظر حتى نوحدها؟ هذا قرار نتمنى ان يصدر عن الحكومة وليس انتظار صندوق النقد لاعادة اقلاع المحركات الاقتصادية". واضاف: "نطمح ان نصل الى موازنات مجمعة متوازنة. عندما نقرأ الموازنة نرى موازنات من خارج الموازنة وهذه بدعة. ونحن كمواطنين نريد الوصول الى وقت لفهم هذه الموازنة من دون بروز مفاجآت لان امكانية العجز غير مقبولة ولا امكانية لسد هذا العجز". ورأى ان "كلفة القطاع العام صغيرة، الا ان حجم القطاع العام كبير ويحتاج للمعالجة، مع المحافظة على حقوق الناس وتعويضاتهم". واعتبر ان "موضوع الضمان الاجتماعي والحفاظ على تعويضات العاملين مهمة جدا، ويجب ان تكون داخل الحديث".

 

مكرم رباح: روسيا تسمح لإسرائيل باصطياد “الحزب” في سوريا

IMLebanon/09 آذار 2022

رأى الكاتب السياسي والأستاذ الجامعي مكرم رباح أن رفض إسرائيل إعطاء السلاح لأوكرانيا قبيل انطلاق الحرب الروسية عليها يعود لأسباب عدة، أهمها ان “روسيا تسمح للإسرائيلي باصطياد حزب الله والحرس الثوري الإيراني في سوريا”، ما تعتبره إسرائيل أولوية لديها كونه يؤثر على أمنها القومي.

ولفت رباح في حديث لموقع IMLebanon الى ان “إسرائيل لا تريد تحويل روسيا إلى عدو لا سيما بأن قدرة الطيران الإسرائيلي على اقتناص الأهداف الإيرانية يحصل بالتنسيق التام مع روسيا.” وأضاف: ” رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت يلعب اليوم دور الوسيط بين أوكرانيا وروسيا مما يعني أن ليس هناك إمكانية لمدهم بالسلاح. لكن هذا لا يعني أن الإسرائيلي لا يقوم بإعطاء السلاح لأوكرانيا بطريقة غير مباشرة أو من خلال تدريبات عسكرية او عبر أي طريقة أخرى.”

 

الحزب يدعم “الطائف”… ماذا عن حل الميليشيات؟!

وكالة الانباء المركزية/09 آذار 2022

بعد مواقفه المتقدّمة من ملف ترسيم الحدود البحرية، مواقف لافتة جديدة اطلقها في الساعات الماضية رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد. فهو اكد خلال احتفال أقامه حزب الله في بلدة سحمر السبت “اننا لا نريد أن نغيّر شيئاً في تسويتنا السياسية، وليس لنا أيّ مطلب بأن نغيّر ونمسّ بشيء، لا في دستورنا ولا في وثيقتنا وليس لنا أيّ استعداد حتى نسمح بأيّ مسّ بأي بند أو مادة في الوثيقة أو في الدستور إذا لم يكن هناك إجماع وطني على ذلك”، داعياً إلى “تطبيق وثيقة الوفاق الوطني ومبادئ ومواد الدستور بحرفيتها ليعاد بناء الدولة التي يمكن أن تؤمّن استقراراً لمدى بعيد عسى أن نتمكن فيه من أن نحسن التحاور في ما بيننا وأن نستطلع ونستشرف آفاقا واعدة لوطننا من أجل تطويره وتعزيز قدراته وتشكيل درع حماية له، وبناء علاقاته مع من يصدقنا في العلاقات”. وجدد رعد موقفه هذا الاثنين، فقال “لا نريد تبديلا في الدستور والوثيقة، لكننا نريد إصرارا على تطبيق الوثيقة والدستور، هذا كل ما نطلبه، وهذا محل توافق جميع اللبنانيين، ونحن نضمن أن التزام تنفيذ وثيقة الوفاق الوطني والدستور على الرغم من الملاحظات التي للبعض ولنا عليهما”، مستطردا “علينا ألا نكون “ديماغوجيين” بمعنى أننا لا نلتزم ما نقرر وإذا توافقنا لا ننفذ ما اتفقنا عليه، فهذه أسباب المشكلة في البلد”. الرجل الذي يعكس بطبيعة الحال موقف حزب الله، يحثّ اذا على تطبيق “الطائف” بكامل بنوده. هذا المطلب، بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، يرفعه عاليا معظم اللبنانيين سيما خصوم حزب الله. فهل بات الاخير مقتنعا فعلا بضرورة تنفيذ ما جاء في وثيقة الوفاق الوطني، سيما في ما خص السلاح غير الشرعي؟ فللتذكير، هذا ما جاء في نص اتفاق الطائف، حرفيا: تم الاتفاق بين الأطراف اللبنانية على قيام الدولة القوية القادرة المبنية على أساس الوفاق الوطني، تقوم حكومة الوفاق الوطني بوضع خطة أمنية مفصلة مدتها سنة، هدفها بسط سلطة الدولة اللبنانية تدريجياً على كامل الأراضي اللبنانية بواسطة قواتها الذاتية، وتتسم خطوطها العريضة بالآتي: الإعلان عن حل جميع المليشيات اللبنانية وغير اللبنانية وتسليم أسلحتها إلى الدولة اللبنانية خلال ستة أشهر تبدأ بعد التصديق على وثيقة الوفاق الوطني وانتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل حكومة الوفاق الوطني، وإقرار الإصلاحات السياسية بصورة دستورية(…)اذا كان رعد جديا في كلامه، فإن لبنان سيكون امام مرحلة جديدة عنوانها الربطُ مع العرب والخليجيين والعالم من جديد وقيامُ الدولة الفعلية الحقيقية التي طال انتظارها، بما ان العقبة الاساس التي تحول دون بنائها، هي وجود دويلة الى جانبها، تنافسها على قرار الحرب والسلم وتحمل ترسانة اسلحة وصواريخ ومسيّرات، تضاهي ترسانة الجيش اللبناني قوّةً، وتديرها الجمهورية الاسلامية الايرانية على هواها، كون طهران المصدر الاساس والممول الاكبر لهذا “الجيش الرديف”. لكن، وفق المصادر، الحزب لا يتوخّى تنفيذ الطائف كما يجب، ولا يريد الالتزام بمندرجاته، بل يقول هذا الكلام لطمأنة بعض حلفائه المسيحيين عشية الانتخابات النيابية المقبلة، لا اكثر ولا اقل. فهو يعتبر، كما قال امينه العام السيد حسن نصرالله منذ ايام قليلة، ان الجيش اللبناني أضعف من حماية لبنان، ويراه حتّى ينفّذ في بعض الاحيان، أجندات أميركية، ما يعني ان ثمة ضرورة ليس فقط لإبقاء الحزب على سلاحه بل لزيادة كميّته وتنوّعه ايضا! كما ان الحزب يخوض معركته الانتخابية تحت شعار “محاربة مَن يريدون نزع سلاح الحزب”.. فأي “ديماغوجية” ينتقد رعد.. وأي طائف هذا الذي يدعو الى تطبيقه؟! تسأل المصادر.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

مسؤول أميركي: بن سلمان وبن زايد رفضا التحدث مع بايدن!

عربية/09 آذار 2022

أعلن مسؤولون من الشرق الأوسط والولايات المتحدة، أن البيت الأبيض حاول من دون جدوى ترتيب مكالمات بين الرئيس الأميركي جو بايدن وزعماء سعوديين وإماراتيين، حيث كانت الولايات المتحدة تعمل على بناء دعم دولي لأوكرانيا واحتواء ارتفاع أسعار النفط. ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية عن مسؤولين قولهم، إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد رفضا طلبات الولايات المتحدة للتحدث إلى بايدن، حيث أصبح المسؤولون السعوديون والإماراتيون أكثر صراحة في الأسابيع الأخيرة في انتقادهم  للسياسة الأميركية في الخليج. وبحسب مسؤول أميركي، كان هناك توقعات بمكالمة هاتفية بين محمد بن سلمان وبايدن، لكنها لم تحدث. وأشار المسؤول إلى أن المكالمة كانت ستتم من أجل رفع إنتاج النفط.

 

إردوغان: مستعدون للتعاون مع إسرائيل في مجالي الدفاع والطاقة

أنقرة/جريدة "الشرق الاوسط/09 آذار 2022

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم الأربعاء، إنه يعتقد أن زيارة الرئيس الإسرائيلي إسحق هيرتزوغ لتركيا ستكون نقطة تحول في العلاقات بين البلدين التي شابها التوتر لفترة طويلة، وإن أنقرة مستعدة للتعاون مع إسرائيل في قطاع الطاقة. وتابع إردوغان بعد محادثاته مع هيرتزوغ أنه نقل إليه موقف تركيا فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وقال إن تركيا لديها إمكانية للتعاون مع إسرائيل في القطاع الدفاعي. وهذه أول زيارة من نوعها يقوم بها زعيم إسرائيلي لتركيا منذ 2008. من جانبه كشف هيرتزوغ أن وزير خارجية تركيا سيزور إسرائيل في أبريل (نيسان) المقبل، معربا عن اعتقاده أن العلاقات مع تركيا ستقوم على «الاحترام المتبادل» من الآن فصاعدا.

 

زيلينسكي يطلب من الغرب البتّ «سريعاً» بموضوع طائرات «ميغ - 29»

كييف/جريدة "الشرق الاوسط/09 آذار 2022

دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم (الأربعاء)، الغربيين إلى إرسال مقاتلات «في أقرب وقت ممكن» بدءاً بطائرات «ميغ - 29» التي اقترحت وارسو تقديمها رغم تحذير الكرملين، في اليوم الرابع عشر من الغزو الروسي في حين تزداد العقوبات الخانقة على روسيا. وقال زيلينسكي في مقطع مصور بث عبر قناته على «تليغرام» «اتخذوا قراراً في أسرع وقت، أرسلوا إلينا الطائرات»، داعياً إلى درس الاقتراح البولندي «فوراً». ورحّب زيلينسكي بعرض وارسو قائلاً «نحن نشكر بولندا»، معرباً عن أسفه لأنه «لم يتمّ اتخاذ أي قرار» حتى الآن في حين يتواصل الهجوم الروسي. وأضاف «المقترحات البولندية لا تحظى بدعم. متى سيتّخذ قرار؟». وأعربت بولندا، الثلاثاء، عن استعدادها لوضع طائراتها من طراز «ميغ - 29» السوفياتية الصنع، «فوراً ومجاناً» في تصرف الولايات المتحدة ونقلها إلى قاعدة رامشتاين في ألمانيا. لكن واشنطن اعتبرت أن الاقتراح «غير قابل للتطبيق». وأوضح الناطق باسم البنتاغون جون كيربي «إن فكرة مغادرة مقاتلات، تحت تصرف حكومة الولايات المتحدة، قاعدة للولايات المتحدة-حلف شمال الأطلسي في ألمانيا للتحليق في المجال الجوي المتنازع عليه مع روسيا فوق أوكرانيا تثير مخاوف جدية. مخاوف لكل دول الناتو»، مشيراً إلى أن واشنطن تواصل المشاورات مع وارسو حول هذا الموضوع.

من جهته، ندد الكرملين اليوم باقتراح بولندا نقل طائرات «ميغ - 29» إلى الأميركيين لترسل بعدها إلى كييف، معتبراً أن هذا الإجراء «سيناريو خطر» إذا تحقق. وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف «هذا سيناريو بغيض وقد يكون خطراً».

ومن المقرر أن تناقش نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس التي تزور بولندا اليوم، مع القادة البولنديين طريقة تقديم «مساعدة عسكرية» لأوكرانيا، على ما قال مسؤولون في الإدارة الأميركية طلبوا عدم كشف أسمائهم. وتأتي هذه النقاشات حول المقاتلات في حين بدا أن التوتر يخف قليلاً على الأرض؛ إذ اتفقت روسيا وأوكرانيا اليوم على وقف إطلاق النار للسماح بإقامة ممرات إنسانية حول المناطق المتضررة بشدة جراء المعارك في الأيام الأخيرة التي أجبرت المدنيين عل الاحتماء أحياناً في أقبية. قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا، الأربعاء، إن روسيا ترى «تقدماً» في المفاوضات مع أوكرانيا. وأوضحت في مؤتمر صحافي «بموازاة العملية العسكرية الخاصة (الاسم الذي تطلقه السلطات الروسية على تدخل القوات الروسية في أوكرانيا) تجرى مفاوضات أيضاً مع الطرف الأوكراني من أجل إنهاء إراقة الدم العبثية ومقاومة القوات الأوكرانية في أسرع وقت ممكن. وقد أحرز بعض التقدم». وأكدت، أن أهداف روسيا «لا تشمل احتلال أوكرانيا ولا تدمير دولتها ولا إطاحة الحكومة الحالية»، مجددة التأكيد أنها لا تستهدف المدنيين. وحددت ممرات لإجلاء المدنيين، خصوصاً من إنرغودار إلى زابوريجيا (جنوب) ومن إيزيوم إلى لوزوفا (شرق) ومن سومي إلى بولتافا (شمال شرق)، حيث سمح ممر بإجلاء آلاف المدنيين الثلاثاء. ويفترض أن يتم أيضاً إنشاء ممرات لإجلاء المدنيين إلى كييف من مدن عدة تعرضت لقصف عنيف إلى غرب العاصمة، بما فيها بوتشا وإيربين وغوستوميل. وبحسب زيلينسكي، أجلي ما يزيد قليلاً على خمسة آلاف شخص من سومي الثلاثاء و18 ألفاً من ضواحي كييف. ويتزايد بشكل يومي عدد اللاجئين الذين فروا من أوكرانيا منذ الغزو الذي شنه الجيش الروسي في 24 فبراير (شباط)، ويقدر الآن بما بين «2.1 و2.2 مليون شخص» كما أعلن المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي الأربعاء في مؤتمر صحافي في استوكهولم.

 

الكرملين: واشنطن شنت علينا حرباً اقتصادية

لندن/جريدة "الشرق الاوسط/09 آذار 2022

اتهم الكرملين، اليوم (الأربعاء)، الولايات المتحدة بإعلان حرب اقتصادية على روسيا تنشر الفوضى العارمة في أسواق الطاقة، وحذّر أميركا من أن موسكو تفكر ملياً في طريقة الرد على حظر النفط الروسي، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء. ويواجه الاقتصاد الروسي أكثر أزماته احتداماً منذ عام 1991 الذي شهد انهيار الاتحاد السوفياتي السابق، بعد أن فرض الغرب عقوبات قاسية شملت كل القطاع المالي الروسي تقريباً بعد غزو روسيا لأوكرانيا. وصوّر ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، العقوبات الغربية بأنها «عربدة عدائية» نشرت الفوضى في الأسواق العالمية، وحذّر من أن مدى الاضطرابات التي قد تصيب أسواق الطاقة العالمية غير واضح. وقال بيسكوف: «يمكنك أن ترى العربدة... العربدة العدائية التي نشرها الغرب وهذا بالطبع يجعل الموقف صعباً للغاية ويجبرنا على التفكير بجدية». ولدى سؤاله عن حظر على واردات النفط والطاقة من بلاده والذي أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن، قال بيسكوف إن روسيا كانت وستظل مورداً للطاقة يعتمد عليه. لكنه أضاف أن موسكو ستفكر الآن بجدية بالغة بشأن الرد. وتابع قائلاً: «الموقف يتطلب تحليلا عميقاً، هذا القرارات التي أعلنها الرئيس بايدن... إذا كنت تسألني ما الذي تعتزم روسيا فعله فروسيا ستقوم بما هو ضروري للدفاع عن مصالحها».وقال: «الولايات المتحدة أعلنت قطعاً حرباً اقتصادية على روسيا وتشن تلك الحرب».

 

الاستخبارات الأميركية تحذّر من تصعيد «بوتين الغاضب»

واشنطن: رنا أبتر/جريدة "الشرق الاوسط/09 آذار 2022

قدرت الاستخبارات الأميركية عدد الجنود الروس الذين قتلوا في أوكرانيا منذ بدء الغزو بما بين 2000 إلى 4000 جندي. وقالت مديرة الاستخبارات الوطنية أفريل هاينز إن روسيا لم تتوقع حجم المقاومة الأوكرانية في ظل التحديات اللوجيستية لموسكو وتراجع معنويات جيشها. وأضافت في جلسة استماع عقدتها لجنة الاستخبارات في مجلس النواب أن حجم العقوبات الأميركية والأوروبية فاجأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «لكن هذا لن يمنعه من التصعيد لأن هذه حرب لا يتحمل خسارتها». من جهته، قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) ويليام بيرنز إن بوتين أخطأ في تقديراته لغزو أوكرانيا، مشيراً إلى أنه بعد أسبوعين على الغزو لم تتمكن روسيا من السيطرة على العاصمة كييف. وتابع بيرنز أن بوتين «غاضب حالياً»، والأرجح أن يصعد من تحركاته «لكنه لا يملك خطة سياسية طويلة الأمد» للسيطرة على أوكرانيا. وحسب التقرير السنوي للاستخبارات الأميركية، فإن «موسكو تعتمد على مجموعة فاغنر وشركات أمنية خاصة أخرى يديرها الأوليغارش المقربون من الكرملين لتوسيع النفوذ العسكري لروسيا في مناطق كسوريا وأفريقيا الوسطى ومالي، «ما يسمح لموسكو بالتنصل من تدخلها في هذه المناطق وتجنب وقوع ضحايا في صفوف جنودها». كما تحدث التقرير عن توسيع روسيا نفوذها في فنزويلا وكوبا ولجوئها إلى مبيعات الأسلحة واتفاقات الطاقة لمحاولة توسيع وصولها إلى الأسواق والموارد الطبيعية في أميركا اللاتينية، في محاولة منها لتجنب تأثير العقوبات.

 

روسيا تحذّر الغرب: عقوباتنا ستؤلمكم

موسكو/جريدة "الشرق الاوسط/09 آذار 2022

حذّرت روسيا الغرب، اليوم (الأربعاء)، من أنها تعكف على تجهيز رد واسع النطاق على العقوبات سيكون «سريعاً ومؤثراً وينال من معظم القطاعات المهمة»، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن دميتري بيريتشيفسكي، مدير إدارة التعاون الاقتصادي بوزارة الخارجية، قوله إن «رد فعل روسيا سيكون سريعاً ومدروساً وملموساً». وذكر بيريتشيفسكي أن روسيا تقلص استخدام الدولارات الأميركية في احتياطياتها وتسوياتها الخارجية بعد العقوبات التي فرضها الغرب على موسكو. وفي سياق متصل، حظر البنك المركزي الروسي قيام البنوك ببيع العملات الأجنبية للأفراد، كما قرر أن يكون حد السحب من الودائع القائمة بعملات أجنبية عند عشرة آلاف دولار، وذلك لمدة ستة أشهر تبدأ من اليوم (الأربعاء)، حسب وكالة الأنباء الألمانية. وأكد البنك، وفقاً لما نقلته وكالة «إنترفاكس» الروسية، أن جميع الأموال في الحسابات أو الودائع بالعملات الأجنبية ستظل محفوظة وبعملة الإيداع. ويمكن للعميل سحب ما يصل إلى عشرة آلاف دولار بالنقد الأجنبي، بينما سيحصل على بقية الأموال بالروبل بسعر صرف السوق في يوم السحب. ولفتت الوكالة إلى أن نحو 90% من الحسابات بالعملات الأجنبية لا تتجاوز قيمتها عشرة آلاف دولار، ما يعني أن 90% من أصحاب الأموال سيكونون قادرين على الحصول على أموالهم بالكامل نقداً بالعملة الأجنبية. ولن تقوم البنوك ببيع العملة الأجنبية نقداً للأفراد خلال الفترة التي تكون فيها هذه القواعد سارية بينما سيكون من الممكن شراء العملات الأجنبية بالروبل في أي وقت وبأي مبلغ.

 

وزيرة خارجية بريطانية: ندعو كل دول مجموعة السبع إلى حظر واردات النفط الروسي

وطنية/09 آذار 2022

 دعت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس "كل دول مجموعة السبع إلى حظر واردات النفط الروسية"، وقالت: "إن القوى الاقتصادية الكبرى عليها أن تذهب أبعد وأن تمضي أسرع في معاقبة موسكو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين"، بحسب "وكالة الصحافة الفرنسية". وقالت تراس في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها الأميركي أنتوني بلينكن في مقر الخارجية الأميركية في واشنطن: "علينا أن نضاعف عقوباتنا، بما في ذلك وضع مجموعة السبع حدا لاستخدام النفط والغاز الروسيين، واستبعاد المصارف الروسية من نظام سويفت للتواصل المصرفي السريع والآمن. يجب أن يفشل بوتين"، داعية إلى "مواصلة الضغوط".

 

الكرملين: بوتين ناقش هاتفيا مع شولتز خيارات الجهود السياسية والدبلوماسية في أوكرانيا

وطنية/09 آذار 2022

أفاد "الكرملين" في بيان ان "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أجرى اتصالا هاتفيا، مع المستشار الألماني أولاف شولتز، ناقشا خلاله خيارات الجهود السياسية والدبلوماسية في أوكرانيا، ولا سيما نتائج الجولة الثالثة، من المفاوضات بين موسكو وكييف، وتم خلال المكالمة إيلاء اهتمام خاص للجوانب الإنسانية، للوضع في أوكرانيا وجمهوريتي دونباس"، كما أطلع بوتين المستشار الألماني، على "محاولات القوميين في أوكرانيا، منع الإجلاء الآمن للمدنيين"، بحسب "وكالة الصحافة الفرنسية"

 

الاتحاد الأوروبي يوسّع قائمته السوداء ويفرض عقوبات على مصارف بيلاروسية

بروكسل/جريدة "الشرق الاوسط/09 آذار 2022

قررت دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرون، اليوم (الأربعاء)، توسيع عقوباتها على موسكو ومينسك عقب غزو أوكرانيا، خصوصاً من خلال استهداف العملات الرقمية وفرض عقوبات على مصارف في بيلاروسيا، وإضافة 160 من الأوليغارش الروس وأعضاء مجلس الاتحاد الروسي إلى قائمتها السوداء، بحسب المفوضية الأوروبية. أربعة عشر أوليغارشياً ورجل أعمال ناشطون في قطاعات رئيسية من الاقتصاد الروسي (الزراعة والمعادن والاتصالات...) وأفراد أسرهم، بالإضافة إلى 146 عضواً في مجلس الاتحاد الروسي (مجلس الشيوخ في البرلمان الروسي) أُضيفوا إلى قائمة الأشخاص والكيانات الممنوعين من دخول الاتحاد الأوروبي وجُمدت أصولهم في أوروبا. القائمة السوداء الأوروبية، التي أُنشئت منذ ضم روسيا لشبه جزيرة القرم عام 2014 تضم الآن 862 شخصاً و53 كياناً. وكتبت المفوضية الأوروبية على «تويتر» أن الكتلة قررت أيضاً حظر تصدير قطع وتكنولوجيا مخصصة للقطاع البحري إلى روسيا، لفرض عقوبات على وسائل النقل والشحن في البلاد بعد استهداف القطاع الجوي. كما قرر الاتحاد فصل ثلاثة مصارف بيلاروسية من نظام «سويفت» للتحويلات المالية. يحظر الأوروبيون أيضاً جميع المعاملات المرتبطة بأصول البنك المركزي البيلاروسي، ما يساعد على عزل المؤسسة عن طريق تقليص هامش المناورة بشكل كبير، كما يقيدون وصول البيلاروسيين إلى الأسواق المالية الأوروبية لمبالغ تزيد على 100 ألف يورو. تهدف هذه الإجراءات التي وافق عليها ممثلو الدول الأعضاء المجتمعون في بروكسل والتي ستدخل حيز التنفيذ بعد نشرها في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي، بشكل خاص، إلى منع روسيا من التحايل على العقوبات التي تضرب قطاعها المالي والمصرفي. ويتهم الاتحاد الأوروبي بيلاروسيا بـ«التواطؤ» في الغزو الروسي لأوكرانيا. كما قررت الدول السبع والعشرون توسيع نطاق العقوبات المالية المفروضة لتشمل العملات الرقمية. وأعلنت دول مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي، الأسبوع الماضي، سعيهما لمنع روسيا من إيجاد ثغرات للإفلات من العقوبات الغربية، باستخدام العملات الرقمية. منذ أن فرضت الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون عقوبات تهدف إلى شل القطاع المصرفي والعملة الروسية بعد غزو أوكرانيا، ارتفع شراء العملة الرقمية بالروبل إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق. وتهدف القرارات التي أعلنت، الأربعاء، إلى «استكمال» دفعات العقوبات الثلاث التي اتخذها الاتحاد الأوروبي في الأسبوعين الماضيين. منذ نهاية فبراير (شباط)، عمدت دول الاتحاد إلى شل أصول البنك المركزي الروسي الموجودة خارج روسيا، ومنعت وصول المؤسسات المالية الروسية إلى أسواق رؤوس الأموال الأوروبية وفصلت سبعة بنوك روسية عن «سويفت». كما أغلقت أوروبا مجالها الجوي أمام الشركات الروسية وحظرت تصدير إلى روسيا قطع غيار وتقنيات لقطاع الطيران.

 

كييف الحذرة تتأهب للروس بدعم من «الجنرال الأبيض»

كييف: فداء عيتاني/جريدة "الشرق الاوسط/09 آذار 2022

تستيقظ كييف الساعة السابعة صباحاً. يُترك للسكان حرية التنقل وممارسة ما أمكن من حياة يومية، يقطعها صوت ضربة جوية نفذها الطيران الروسي على مقربة من المدينة، سبقها صفارات إنذار ونزول الناس إلى الملاجئ. النبض الحقيقي للمدينة الآن هو الاستعدادات للقتال والحذر من كل شيء. العاصمة المنبسطة على مساحة ألف كيلومتر مربع والتي يقطنها (قبل الحرب) أكثر من ثلاثة ملايين نسمة، استقبلت الليلة الماضية (أول من أمس) على صوت صفارات الإنذار التي دفعت بسكان بعض الأحياء فيها إلى النزول للملاجئ، حيث كانت عناصر من الشرطة مولجة بتنظيم دخولهم والتحقق من هويات البعض، وحتى أحياناً تفتيش الحقائق التي يحملونها. عند الثامنة نامت كل المدينة، أو على الأقل سهرت في المنازل، حيث لم يقلق هدير الطائرات سهر أبناء كييف. حظر التجول، الذي يبدأ موعده في الساعة الثامنة في كييف، هو ما دفع غريغوري (55 عاماً) إلى عدم التوقف على الطريق الطويلة الممتدة من شيرنفستسي إلى كييف. كان يمكن قطع الطريق عادة بمدة لا تتجاوز سبع ساعات، إلا أن الطيران الروسي ضرب العديد من الطرق، وأجزاء أخرى تشهد اشتباكات، فبات على غريغوري، الرجل الأشيب، أن يدخن في الباص الذي ينقل تطوعاً مساعدات تضم فيما تضم حليب أطفال وأجهزة تعقيم بدل أن يتوقف ويدخن في العراء. من السابعة صباحاً وغريغوري يصارع الطريق. يبدو كل شيء طبيعياً في البداية. الجنرال الأبيض (الثلج) عاد ليزور جنوب غربي أوكرانيا كما شمال وسطها حيث كييف، ودرجات الحرارة تدنت إلى أربع وست تحت الصفر في بعض المناطق. ربما هذه الحرارة المتدنية لا تساعد الآليات العسكرية الروسية على العبور فوق الأرض المجلدة نظراً لقلة سماكة القشرة الجليدية فوق الأوحال، ولكنها ستجبر حتماً الجنود الروس والأوكران على السعي لوسائل التدفئة، وخفض حركتهم ما أمكن، وتناول الأطعمة الدسمة للحفاظ على حرارة أجسادهم. بالمختصر، الجنرال الأبيض لم يقرر بعد مساعدة الجنود الروس على التقدم.

الطريق في جنوب غربي البلاد وعلى مسافة عشرات الكيلومترات شمالاً وجنوباً وغرباً أحياناً، لا توحي بأن البلاد تعيش حالة حرب، ما عدا حديث غريغوري السائق وإيفان (32 عاماً). تميز كلمات في حديثهم بالأوكرانية مثل «جنود، بوتين (تليه شتيمة مقذعة) اتحاد سوفياتي، روسيا، أوكرانيا، زيلينسكي...»، أضف إلى هذه الكلمات المتفرقة سهلة التمييز التعرج الكبير الذي يتخذه السائق في خط سيره، بعد كيلومترات عدة شمالاً يتجه غرباً، ثم ينعطف جنوباً وهكذا كل بضع عشرات من الكليومترات. كثافة السير تبدأ بالتزايد باتجاه واحد، معاكس تماماً لخط سير غريغوري وحافلته الصغيرة. تتجمع السيارات أمام محطات المحروقات مشكّلة طوابير بانتظار الحصول على الطاقة لمتابعة سيرها. يزداد امتداد الطوابير كلما توغلت أكثر نحو الجنوب أو الوسط أو الشرق، أي باتجاه المناطق الملتهبة القريبة من بيلاروسيا أو مناطق انتشار القوات الروسية. وعلى جانبي الطرقات يمكن مشاهدة تحصينات من كتلة خرسانية مغطاة باكياس رمل بيضاء، جاهزة ككمائن لأي قوات متقدمة على هذه الطرق. إيفان، أو فانيا كما يدعوه غريغوري، كان ودّع زوجته بعناق طويل أمام نقطة انطلاق القافلة التي تضم حافلتنا. منذ أيام قليلة فقط غادر كييف معها، حيث كانا يعيشان ويعملان، واصطحبا طفلتيهما واتجها إلى الجنوب الغربي. والآن يعود إيفان إلى العاصمة ليتطوع كمقاتل، لكن ليس مع الجيش النظامي، بل مع أحد التنظيمات شبه العسكرية التي ينتمي إليها. لا يريد أن تغادر زوجته أوكرانيا، «لن نترك البلد للروس» يقول بإنجليزيته التي يجيدها محادثة فقط نظراً لضرورات العمل، ثم يضيف مبرراً انخراطه في القتال، وهو المدني الذي لم يشارك بأي دورات تدريب «إذا لم أقاتل أنا فمن سيقاتل؟». قبل أسبوعين، كان إيفان يدير متجرين للحلويات والسلع الغذائية الفاخرة. لا يزال يعيش في أوهام حياته التي انقلبت رأساً على عقب خلال أيام قليلة... «ربما سأزور اسكوتلندا في الصيف المقبل، ولكن طقسها رديء وأنا أحب الشمس». يقول بينما لا يتوقف الثلج عن التساقط مجبراً غريغوري على التمهل ورفع صوته احتجاجاً بشتائم متكررة.

ميليشيات ببنادق الصيد

بعد ست ساعات من السير في اتجاهات متعرجة، تبدأ مظاهر الاستنفار. على مداخل العديد من الطرق الفرعية كتل إسمنتية تجبر العربات على التخفيف من سيرها والانعطاف، وأحياناً تغلق كل الطريق مع إشارة تحويل السير ومنع استخدام الطريق. قوافل للجيش الأوكراني تعبر ترافقها سيارات الشرطة لتؤمن مرورها. دوريات للشرطة في منتصف الطرق الرئيسية تمنع توسع طوابير النازحين من احتلال جانبي الطريق، محاولة ابقائهم في مسار واحد. قبل الوصول إلى فينيتسيا (وسط غربي أوكرانيا)، تبدأ حواجز الشرطة بطلب بطاقات الهوية أو جوازات السفر، إلا أن تطبيق هذا الإجراء شديد التهاون مقارنة بما سنواجهه على مدخل مدينة كييف. في المدينة يتجول الناس بشكل طبيعي. طوابير انتظار أمام المتاجر ومحال المأكولات. سيارات في كل الاتجاهات. أشخاص يسحبون النقد من أجهزة الصرافة الآلية. لا شيء يوحي بأن هذه المدينة في بلد يعيش الحرب، ولكن على بعد نحو سبعة كيلومترات يقبع تحصين إسمنتي كبير مصمم بشكل يعيق أي تقدم محتمل للدبابات، وبين جدرانه يقف مراهقان إضافة إلى عجوز هو الوحيد الذي يحمل بندقية صيد بفوهتين، بينما الباقون مدنيون تطوق سواعدهم شارة إحدى الحركات شبه العسكرية. طوابير أمام المتاجر في فينيتسا (الشرق الأوسط) سيتكرر المشهد نفسه في الطريق المتشابك باتجاه بيلا تسيركفا، المدينة التي تقع على مسافة ساعة ونصف ساعة من العاصمة كييف (85 كيلومتراً). تحصينات بعضها خفيف وبعضها شديد التعقيد، يحميها ويستخدمها جمع من الشبان والعجائز الذين لا يملكون (في الظاهر) إلا بنادق صيد أو العصي الفسفورية التي يشيرون بها للسيارات للتوقف أو متابعة الطريق. لاحقاً وبعد تجاوز بيلا تسيركفا سيختلف الأمر، هذه الميليشيات وحواجزها ستصبح مجهزة بالبنادق الحربية (مختلف متفرعات الكلاشينكوف) وبعض العناصر ستدقق أكثر في الهويات ووجوه العابرين. يشعر إيفان بالإحراج حين تسأله عن هوية هذه المجموعات: «جنود من هنا من أوكرانيا» يقول، ثم يهز رأسه بالموافقة حين تقول إنهم ليسوا جنوداً نظاميين وهم بأعمار لا تصلح للخدمة في الجيش، لا بد أنهم ميليشيا إذن. هزة رأس واحدة كفيلة بإفهامك بأنه يريد تغيير الحديث. الساعة السادسة مساءً، يشتد توتر غريغوري السائق، لا يتوقف عن دفع هاتفه إلى فانيا ليطلب له مايا، أو غيرها من الأسماء، يتحدث معهم بصوت مرتفع، ويتوقف على حواجز الميليشيات من دون أن ينزل الهاتف عن اذنه، ولكنه يغلق الهاتف ليتوقف عند حواجز الشرطة. بعد 12 ساعة تماماً يصل غريغوري إلى ضاحية كييف من جهة ترمكي (جنوب العاصمة). يتنفس إيفان ويشير إلى الأضواء «هذه كييف». يتوقف غريغوري أمام حاجز كبير للشرطة، تدقيق شديد في الهويات وجوازات السفر. يفتح شرطي الباب ويسأل «صحافي؟ اسكوتلندا؟» ثم تقترب الضابطة «صحافي؟ اسكوتلندا؟» تنظر في جواز السفر وتحدق في الوجه قبل أن تقول «كل شيء بخير، انتبه لنفسك». وتتركنا نعبر نحو العاصمة. الثامنة مساءً، الصقيع واللون الأبيض يلفان منطقة ترمكي، الثلج لا يزال ينهمر، الشوارع خالية تماماً، يدوي صوت صفارات الإنذار في مكان ما في كييف، ومن على كتف المدينة يمكنك سماع هدير الطائرات الحربية. غريغوري يحتسي الفودكا بجرعات سريعة ويتحدث عن ابنه المتعلم والذي يتقن الإنجليزية، بينما هو لم يتعلم، مشيراً بعلامة إلى رأسه بأنه أحمق. إيفان يقول، غداً سنأخذ صورة سوياً، ثم أذهب لأقاتل الروس على الرغم من أنّ أمي روسية.

من الملجأ إلى الصرّاف الآلي

الساعة التاسعة صباح يوم الأربعاء التاسع من مارس (آذار) تدوي صفارات منذرة من اقتراب الطيران الروسي من غرب كييف، يدخل الناس إلى محطة مترو مركز فيستاكوفي التجاري، تسأل امرأة عجوز الشرطي «هل انتهت الغارة؟» يجيبها «لقد بدأت للتو». تدخل إلى محطة المترو التي تحولت إلى ملجأ لمن تبقى من سكان الحي. بضعة عشرات فقط من الرجال والنساء يجلسون في المحطة، بينما يقف على مدخلها أربعة شرطيين للتفتيش والحماية، نصف ساعة ثم يخرج الجميع بعد إعلان ابتعاد الطائرات المعادية. تتوجه المرأة العجوز بظهرها المنحني وحقيبة يدها الكبيرة نحو الصرّاف الآلي، الشرطي الأشقر حديث السن يبتسم، ويتحدث بالإنجليزية: الصرّاف الآلي لا يزال يعمل في كييف، بينما في موسكو عادوا إلى العصر الحجري. يتكرر مشهد استخدام المواطنين للصرّاف الآلي في أكثر من منطقة في كييف، على جادة ميكولي بازهانا كل المتاجر مغلقة، إلا أنك لن تعدم أن تجد شخصاً يسحب النقود من الصرّاف الآلي وخلفه امرأة تنتظر دورها، كذلك الأمر في شارع بريزنياكيفكا، حين يمر المشاة أمام الصرّاف الآلي قبل دخولهم للتسوق في أحد المتاجر المحلية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

محاولة تأجيل الانتخابات: مجلس النواب بالمرصاد

محمد شقير/الشرق الأوسط/09 آذار/2022

لم يكن رئيس الجمهورية ميشال عون مضطراً لإقحام مجلس الوزراء في مادة خلافية ليست واردة في قانون الانتخاب الحالي، وتتعلق بإنشاء مراكز للـ«ميغاسنتر» لتسهيل اقتراع الناخبين في أماكن إقامتهم بدلاً من انتقالهم إلى بلداتهم وقراهم لتأدية واجبهم الانتخابي، وكان في غنى عن الإصرار عليها بذريعة أن لا مشكلة في استحداث هذه المراكز، وأن لديه برنامجا متكاملا في هذا الخصوص نأى بنفسه عن طرحه في الجلسة الأخيرة للحكومة، مكتفياً بتشكيل لجنة وزارية أوكل إليها التقدم بمشروع يُدرج على جدول أعمال مجلس الوزراء في جلسته غداً الخميس لاتخاذ القرار المناسب.

لكن سرعان ما انقلب السحر على الساحر في اجتماع اللجنة الوزارية أول من أمس، وهذا ما تجلى في زلة لسان وزير السياحة وليد نصار المحسوب على عون وفريقه السياسي باقتراحه تأجيل الانتخابات ثلاثة أشهر إفساحاً في المجال أمام إيجاد الحلول للمشكلات الإدارية والمالية والقانونية، ما استدعى محاصرته من قبل جميع أعضاء اللجنة بتأكيدهم، بحسب مصدر وزاري لـ«الشرق الأوسط»، بأن تأجيلها ليس مطروحاً، وهذا ما أجمع عليه مجلس الوزراء. وحاول الوزير نصار، بحسب المصدر نفسه، التملص من اقتراحه بطرحه اقتراحاً بديلاً يستأذن فيه رئيسي الجمهورية ميشال عون والحكومة نجيب ميقاتي بطلبهما من رئيس المجلس النيابي نبيه بري عقد جلسة نيابية تُخصص لإقرار الأمور القانونية والمالية، برغم أن وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي أكد أنه طلب حجز الاعتمادات المالية لتغطية النفقات المترتبة على إجراء الانتخابات النيابية في موعدها، وأُدرجت في صلب الموازنة للعام الحالي.

وبرغم أن الوزير نصار حاول الالتفاف على اقتراحه بتأجيل الانتخابات بتحميله بعض وسائل الإعلام مسؤولية تحريف ما طرحه في اجتماع اللجنة الوزارية، فإنه لم ينجح في تحييد الرئيس عون وفريقه السياسي، وإبعاد التهمة عنهما بأنهما لم يسحبا من التداول رغبتهما بتأجيلها رهاناً منهما على تبدل الظروف المحلية تحت تأثير التطورات المتسارعة في المنطقة لمصلحة إعادة تعويم رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل ليحتل رأس السباق إلى رئاسة الجمهورية. وكشف المصدر الوزاري أن مجرد تأجيل الانتخابات يمكن أن يفتح الباب أمام تمديد التأجيل ما لم يأت التأجيل الأول لمصلحة باسيل لتأمين استمرارية الإرث السياسي لرئيس الجمهورية، وقال إن الفريق السياسي المحسوب عليه سيلعب في نهاية المطاف ورقة التمديد للبرلمان كأمر واقع على أن ينسحب تلقائياً على عون. ولفت إلى أن مخطط باسيل سيصطدم بمعارضة نيابية، حتى إذا لم تبادر بعض الكتل النيابية للاستقالة من البرلمان لإفراغ مخطط باسيل من مضامينه، وقال إن المعارضة ستقطع الطريق على كل أشكال التمديد وصولاً لرئيس الجمهورية برفضها تعديل المادة 49 من الدستور للسماح بالتمديد له بأكثرية ثلثي أعضاء البرلمان، هذا في حال عدم استقالة عدد من النواب من البرلمان بما يؤدي إلى فقدان النصاب النيابي.

وأكد المصدر نفسه أن عون وإن كان لم ينفك عن استدراج العروض لإقحام البلد في اشتباك سياسي يتفرع عنه تفلت الوضع الأمني، فإنه سيجد نفسه محشوراً محلياً ودولياً في تسويقه لإنشاء مراكز للـ«ميغاسنتر» خلال الفترة التي تفصل عن موعد إجراء الانتخابات في 15 مايو (أيار) المقبل، وقال إنه لا اعتراض على إنشاء هذه المراكز لكن ضيق الوقت لم يعد يسمح باستحداثها، وهذا ما أجمعت عليه اللجنة الوزارية التي رأت، باستثناء وزير العدل هنري خوري المحسوب على عون وباسيل، بأن هناك حاجة لتعديل قانون الانتخاب كممر إجباري لاعتمادها في العملية الانتخابية.

ورأى أن قانون الانتخاب لا ينص على إنشاء مراكز للـ«ميغاسنتر» بخلاف النص الوارد فيه والمتعلق باعتماد البطاقة الانتخابية الممغنطة التي تم التوافق على تعليق العمل بها، وكشف أن شيطنة القانون لن تمر بلجوء هذا الطرف، أو ذاك إلى المزايدة الشعبوية التي هي أشبه الآن بالقنبلة الصوتية التي لا مفاعيل قتالية لها، وسأل لماذا صمت رئيس الجمهورية طويلاً ولم يحرك ساكناً منذ أشهر بعدم طرحه للـ«ميغاسنتر» ليستيقظ متأخراً ويستحضر إنشاء هذه المراكز برغم أنها مادة خلافية ويتعاطى معها السواد الأعظم من اللبنانيين، ومن خلالهم المجتمع الدولي، على أنها محاولة لترحيل الاستحقاق النيابي وصولاً إلى تعطيله، وهل قرر طرحها استجابة لرغبة باسيل الذي كان السباق في مطالبته باستحداثها بخلاف ما نص عليه قانون الانتخاب؟

وفي هذا السياق، سأل المصدر الوزاري، لماذا قرر عون إحالة إنشاء الـ«ميغاسنتر» على لجنة وزارية شُكلت لهذ الغاية، مع أن الموقف داخل الحكومة لم يكن موحداً؟ وقال: كان الأجدر به أن يتقدم من الوزراء بما لديه من أفكار ليكون في وسعهم أن يبنوا على الشيء مقتضاه بدلاً من أن يحجبها عنهم، وهذا ما برز جلياً في اجتماع اللجنة الوزارية الأول الذي راوح مكانه، وهذا ما يُفترض أن ينسحب على اجتماعها الثاني، وبالتالي سيكتشف مجلس الوزراء أن لا جدوى من تطبيق الـ«ميغاسنتر» على الأقل في دورة الانتخاب الحالية لأن هناك حاجة ماسة لقوننة استحداث المراكز الخاصة بها، وهذا لن يحصل راهناً نظراً لضيق الوقت. واعتبر بأن التعاطي مع اقتراح عون على أنه لم يكن، ويمكن مراعاته بتبني اقتراحه، على أن يسري مفعوله في الانتخابات المقبلة، وإنما بعد تعديل قانون الانتخاب. وكشف أن المجلس النيابي سيكون له بالمرصاد في حال أصر على إحالته إلى لجنة الإدارة والعدل النيابية لدراسته.

وعزا السبب إلى أن عون يريد أن يتخلص من «اللغم السياسي» الذي أعده عن سابق تصور وتصميم ويرميه في حضن البرلمان ليوحي بأن المشكلة مشكلته، وأنه العائق أمام إعفاء الناخبين من مشقة الانتقال إلى مراكز قيودهم بالاقتراع في أمكنة سكنهم، ما يمكن أن يفتح الباب مجدداً لترحيل إجراء الانتخابات في موعدها. لذلك بات عون يدرك جيداً أنه لن يستطيع أن يتشاطر على الرئيس بري برميه كرة النار في مرمى مجلس النواب ظناً منه أنه يحشره في الزاوية، وسيأتيه الجواب بأن لا مجال لتأجيل الانتخابات، وأنها ستحصل حتماً في موعدها، وأن على باسيل، كما يقول المصدر النيابي لـ«الشرق الأوسط»، أن يكف عن إقحام «العهد القوي» في كل مرة في معركة سياسية لم يكن مضطراً لها، وعليه أن يُقلع عن استخدامه لتصفية حساباته، وألا يتلطى وراء الـ«ميغاسنتر» لتلغيم العملية الانتخابية. وعليه، فإن مجرد التقدم بتعديل قانون الانتخاب سيواجَه برفض قاطع، ليس لأن البرلمان ضد إنشاء مراكز الـ«ميغاسنتر»، وإنما لأن ضيق الوقت لا يسمح بربط إجراء الانتخابات باستحداثها على عجل، وبالتالي سيصطدم برفض نيابي يحظى بتأييد الأكثرية التي تقول له منذ الآن بأن الطريق ليست سالكة للنظر في التعديل للتذرع به لتطيير الانتخابات.

 

مواجهة بين الحكومة والبرلمان

نذير رضا/الشرق الأوسط/09 آذار/2022

اصطدمت موازنة المالية العامة لعام 2022 التي أقرتها الحكومة اللبنانية في وقت سابق، برفض لجنة المال والموازنة البرلمانية، لزيادة الرسوم والضرائب ورفع الدولار الجمركي، من دون رفع الرواتب والأجور، وذلك في أول مواجهة بين الحكومة والبرلمان، بعد إحالة الموازنة إلى مجلس النواب لدراستها في اللجان المختصة، تمهيداً لإقرارها. ومع تأكيد رئيس لجنة المال والموازنة، إبراهيم كنعان، أن هناك إمكانية لإقرار الموازنة قبل الانتخابات «في حال الالتزام بالمبادئ التي ناقشناها مع وزارة المال والتزام الحكومة بها»، لا يبدو أن إقرارها سيسلك طريقاً سهلاً في ظل تعقيدات متصلة بها، وأهمها سعي الحكومة لتحقيق إيرادات تناهز 47 ألف مليار ليرة (نحو 2.35 مليار دولار) عبر زيادة الرسوم، في ظل تراجع القدرة الشرائية للمواطنين، مع تدهور سعر صرف العملة، وارتفاع معدلات البطالة في البلاد. وتشكك قوى سياسية في إمكانية إنجاز الموازنة في البرلمان قبل موعد الانتخابات، بالنظر إلى أن «الوقت بات ضيقاً». وقالت مصادر نيابية لـ«الشرق الأوسط»، إن الموازنة تحتاج على الأقل إلى شهر دراسة في لجنة المال والموازنة، وإلى أسبوعين على الأقل في لجنة «الإدارة العدل» واللجان المشتركة، بينما لم يبقَ على موعد الانتخابات إلا 60 يوماً؛ لكن رغم ذلك لا ترى المصادر استحالة إقرارها إذا ذُللت كل العقبات.

وأثار إقرار الموازنة في 10 شباط الماضي، اعتراضات سياسية، جاء أبرزها من «حزب الله» و«حركة أمل»؛ حيث قال وزراؤهما إنهم لا يوافقون على بنود فيها. وتعهدا بمواجهة الموازنة في البرلمان، عبر ممثليهما في الحكومة.

وفي أول اختبار للموازنة في مستهل مشوار بحثها في البرلمان، استمعت لجنة المال والموازنة أمس، إلى وزير المالية يوسف خليل الذي تحدث عن السياسة المالية العامة، في إطار دراسة مشروع قانون الموازنة العامة والموازنات الملحقة لعام 2022، وذلك لتحديد مسار نقاش الموازنة في المرحلة المقبلة.

وقال كنعان بعد نهاية الجلسة، إنه «لا يمكن زيادة رسوم في ظل الانهيار المالي والتراجع في كل المؤشرات المالية والاقتصادية، والانكماش الاقتصادي الذي يصل إلى 90 في المائة، ونمو نظري مشكوك فيه، وتضخم ارتفع من 2.2 في المائة إلى 178 في المائة». وسأل: «من أين سيدفع الشعب الـ47 ألف مليار المطلوبة كإيرادات؟». ولدى إقرار الموازنة في 10 فبراير الماضي، أُعلِنَ عن أن العجز بالموازنة يناهز 17 في المائة، أي حوالي 7 تريليونات ليرة (350 مليون دولار). وأكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في ذلك الوقت أنه «ليست هناك ضرائب مباشرة على المواطنين؛ بل هناك رسوم بدل خدمات».

ويتضمن مشروع الموازنة زيادة المساعدات الاجتماعية، ومن بينها زيادة نسبة المساهمة لدعم دور الرعاية الاجتماعية، فضلاً عن الغرامات على التحصيل والانتقال العقاري من 5 في المائة إلى 3 في المائة. كما ألغت الرسوم الجمركية عن الأدوية وقسم كبير من السلع الغذائية. وقال كنعان بعد اجتماع لجنة المال والموازنة، إنه «لا أحد يزيد الرسوم والضرائب في وضع يكون دخل المواطن فيه معدوماً»، مؤكداً: «إننا مع توحيد سعر الصرف، وطالبنا به في لجنة المال سابقاً أكثر من مرة، ولكن بعد إنجاز رؤية واضحة وخطة مبرمجة زمنياً من قبل مصرف لبنان، وذلك لم يحصل، ولا يجوز رفع الدولار الضريبي والجمركي ورواتب الناس لا تزال تُدفع على سعر صرف 1500 ليرة لبنانية». ولا يزال سعر الصرف الرسمي يبلغ 1515 ليرة للدولار الواحد، بينما يبلغ سعره في السوق السوداء 20500 ليرة، في حين تدفع المصارف ودائع الناس بالعملة الصعبة على سعر صرف 8 آلاف ليرة للدولار الواحد. وقال كنعان: «أمام هذا الواقع، فإن الموازنة ضرورية لتسيير المرفق العام، ولتبقى مؤسساتنا وإداراتنا قادرة على القيام بواجباتها، ولكن يجب ألا تتضمن أي زيادات وأعباء على المواطنين اللبنانيين، من دون وضع خطة وإعادة هيكلة المصارف والدين العام والقطاع العام، ومعرفة مصير ودائع الناس». وسأل كنعان: «أين قطوعات الحسابات؟ ولماذا لم يدقق فيها ديوان المحاسبة حتى الآن، بعد إعادة تكوينها بضغط من لجنة المال؟ وكيف سنقر موازنة في غياب حسابات مدققة؟»، داعياً إلى «التزام القانون والشفافية أمام الناس لمرة واحدة؛ خصوصاً بعد الانهيار المالي الكبير الذي حصل». وكرر تأكيده أن الموازنة لن تمر من دون الأخذ بعين بالاعتبار كل المعطيات التي ذكرها. ورداً على سؤال عما يُحكى عن أن الموازنة سترحل إلى المجلس النيابي المقبل، قال كنعان: «هناك إمكانية لإقرار الموازنة قبل الانتخابات، في حال الالتزام بالمبادئ التي ناقشناها مع وزارة المال والتزام الحكومة بها. والمطلوب إرادة نيابية وحكومية للحفاظ على حقوق الناس».

 

قرار إنتخابي يقلب المعادلة!

راكيل عتيِّق/الجمهورية/09 آذار/2022

شكّل إعلان رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة والنائب السابق مصطفى علوش المستقيل من تيار «المستقبل» وبعض الشخصيات «المستقبلية» احتمال الترشّح للانتخابات النيابية المقبلة، والدعوة الى المشاركة في الانتخابات و»عدم إخلاء الساحة لـ»حزب الله» والطارئين»، تطوُّراً سياسياً وانتخابياً مهماً، بعد قرار رئيس «المستقبل» سعد الحريري عدم خوضه وتياره الانتخابات. وإذا قررت هذه الشخصيات خوض الانتخابات، وإذا تحالفت وتعاونت مع قوى أخرى ومنها حزب «القوات اللبنانية»، سيقلب هذا القرار المعادلات التي كانت مطروحة، إن لجهة خروج السنّة من المعركة الانتخابية السيادية بوجه «حزب الله» وإن لجهة «خَربطة» قرار الحريري وتصوّره.

تتواصَل الاتصالات سنّياً لحسم القرار انتخابياً، ويجري حديث أيضاً عن إمكانية تحالف أو تعاون بين هذه الشخصيات السنية و«القوات» لـ«منع «حزب الله» من استغلال الفراغ سنياً». في المقابل، يؤكد «حزب الله» أنّه لا يسعى الى «السيطرة على الساحة السنية». ويذكر أنّ «من يركّزون على هذه الدعاية ضده قبل الانتخابات، كانوا حلفاءه في انتخابات 2006 في ما يُسمّى بـ«التحالف الرباعي»، وفي انتخابات 2009 كانوا يريدون قضية يخوضون الانتخابات على أساسها فكانت سلاح المقاومة، فيما أنّهم يعلمون أنّ سلاح المقاومة والاستراتيجية الدفاعية لا علاقة لهما بالانتخابات، وليس هذا المكان الذي يناقش فيه سلاح المقاومة». ويرى «أنّهم يبحثون عن قضية الآن، وهي أنّهم لا يريدون إخلاء الساحة أمام «حزب الله»، لكن من يمنعهم؟ ليترشحوا وينجحوا ويفرحوا ويحققوا الذي يريدونه ولا يخلوا الساحة».

ويؤكد «الحزب» أنّه «لا يتدخل في الساحة السنية بل يدعم حلفاءه الذين لديهم وجود طبيعي في هذه الساحة»، ويسأل: «هل يُمكنهم نكران أنّ فيصل كرامي وجهاد الصمد و»المشاريع» وعبد الرحيم مراد وأسامة سعد وعبد الرحمن البزري لهم وجود حقيقي في الساحة السنية، وهؤلاء أساساً في انتخابات 2018 وفي ظلّ وجود «المستقبل» والحريري أتوا بـ9 نواب من أصل 27 نائباً سنياً من خارج تيار «المستقبل»؟». وإذ يرى «الحزب» أنّ «الساحة السنية لم تكن حكراً على «المستقبل»، يؤكد أنّه «سيدعم بما يستطيع حلفاءه الذين لديهم أساساً وجوداً في الساحة السنية»، مشيراً الى أنّ «حلفاءه هؤلاء موجودون بلا دعمه انتخابياً في أكثر من دائرة لا وجود له فيها». ويقول: «إذا كان هناك من يريد أن يُخلي الساحة أم لا، فهذا شأنه، لكن ليس أن يبحث عن قضية لشد العصب السني للذهاب الى الانتخابات». ويسأل: «هل نحن مَن منعنا الحريري من خوض الانتخابات وربحها أم السعودية؟ ما علاقتنا بهذا الموضوع؟». ويعتبر أنّ «هؤلاء يبحثون عن شعار انتخابي وهو يفهم ذلك».

سنّياً، يتواصل السنيورة مع بعض الشخصيات لبلورة خطوة ما. كذلك لم يحسم النائب الأسبق لرئيس تيار «المستقبل موضوع ترشّحه للانتخابات. وإذ يؤكد علوش أنّ كلّ الاحتمالات واردة، يوضح أنّ الأسباب الحقيقية لاستقالته من «المستقبل» لا علاقة لها بترشّحه للانتخابات، بل مرتبطة بنهج معيّن يرفضه على المستويين الشخصي والعام. أمّا السبب الرئيس الذي أدّى الى تقديم علوش استقالته، فهو التهجّم عليه من الحلقة الضيقة للحريري، فاعتبر أنّ هذا الهجوم بمثابة دفعه الى تقديم استقالته، لذلك واحتراماً للحريري ولعدم إحراجه قدّم استقالته.

وكان التواصل بين السنيورة وعلوش قد بدأ قبل استقالة الأخير من «المستقبل» وذلك لعدم إخلاء الساحة، لكن حتى الآن لم يتبلور بعد الى أين سيصل عمل السنيورة وبعض الشخصيات السنية وإذا كان سينجح. فهذا الأمر لا يزال غير أكيد، بحسب علوش. أمّا إذا قرّر الترشح للانتخابات، فمن أبرز شروط علوش لخوض المعركة، أن يكون ضمن مجموعة من الأشخاص القادرين على إعطاء صورة جديدة للحياة السياسية، ولا يكون أحد منهم ملوّث بالفساد وأن يكونوا سياديين. ويؤكد علوش «أنّنا لا نحاول توحيد الصوت السني، بل نقول للسنة ألّا يستقيلوا من الانتخابات، فالفارق بيننا وبين «حزب الله» أن ليس لدينا أي تكليف شرعي، بل ندعو الناس الى أن يستخيروا ضمائرهم، وأن يشاركوا في الانتخابات وألا يتركوا الساحة فارغة للذين ينتظرون أن ينخفض الحاصل الانتخابي لكي يسيطروا على النواب». ويشدّد علوش على أنّ استقالته «ليست حركة انقلابية ولا محاولة لكسر الحريري بل العكس تماماً، لأنّ الغياب يكسر الحريري أكثر». وفي حين «لا قرش تمويل» لخوض المعركة الانتخابية، بحسب علوش، يقول: «إذا ترشحنا يُمكن أن نتوجه الى الناس ونقول هذا وضعنا ومن يحبّ أن ينتخبنا «بَلا ولا شي».

أمّا بالنسبة الى التحالف أو التعاون الانتخابي مع «القوات»، فيوضح علوش أنّه على مستوى لبنان ومع السنيورة مباشرةً. من جهة «القوات»، تشير مصادرها الى «أنّنا ندرس الوضع، خطوة خطوة، أمّا الاعتبار الأساس في الساحة السنية فهو عدم السماح لـ«حزب الله» باختراقها، لأنّ مشروع «حزب الله» يشكّل خطراً على لبنان وإمكانية اختراقه لهذه الساحة يعني أنّه يريد أن يعوّض تراجع «التيار الوطني الحر» وأن يحتفظ بالأكثرية النيابية من الباب السني هذه المرة وليس المسيحي، كذلك يريد إظهار أنّ السنة خارج إطار المواجهة السيادية بينما هم منذ عام 2005 رأس حربة هذا المشروع السياسي تحن عنوان لبنان والدولة أولاً». وفي حين ليس هناك مِن تطوُّر عملي على الصعيد الانتخابي، ترى «القوات» أنّ «هناك تطوراً وطنياً سياسياً، لجهة أنّ هذه البيئة السنية حدّدت مع السنيورة ومفتي الجمهورية وعلوش خياراتها الوطنية وأولوياتها، وبالتالي نتفق مع هذا التحديد ومع تشخيصها لطبيعة الأزمة وأنّ مصدرها «حزب الله» الذي يخطف الدولة، وعلى قراءة مشتركة لطريقة مواجهة هذا الواقع من خلال مزيد من التصويت والاقتراع. كذلك نتفق معها على ضرورة أن تشكّل هذه الانتخابات المفصلية محطة للتغيير». وبالنسبة الى «القوات»، «لا يزال من المبكر الحديث عن تحالف وتعاون، ويجب انتظار تطوُّر الأمور والصورة كلّما اقتربنا من الانتخابات، أمّا المهم فهو أنّ هناك فريقين سياسيين لديهما النظرة نفسها لواقع الحال ولطريقة مواجهة هذا الواقع».

 

بين الأميركيين وإسرائيل وإيران: صراع بوابات الغاز شرق المتوسط!

طوني عيسى/الجمهورية/09 آذار/2022

إذا طال النزاع في أوكرانيا، ودخل وضعية الاستنزاف، فستكون انعكاساته حادّة على عملية تصدير الغاز الروسي إلى أوروبا، سواء عبر أوكرانيا أو عبر خط «نورد ستريم 2». وفي خضم هذا المأزق، يخطّط الإسرائيليون للاستثمار. فهذا «الستاتيكو» سيقدّم إليهم خدمة لا تقدَّر بثمن، لأنّه سيدفع الأميركيين والأوروبيين إلى تسريع الاستعانة بالبديل من الشرق الأوسط، وتحديداً من بوابة إسرائيل- مصر- الأردن، ولبنان إذا أراد الانضمام إلى هذه المنظومة. قبل اندلاع الأزمة في أوكرانيا، واستباقاً لأي اتفاق في فيينا بين الإيرانيين والقوى الدولية، قرَّر الإسرائيليون بدء خطواتهم العملية في آذار الجاري، لاستخراج الغاز من حقل «كاريش» والبقعة المحاذية للحدود البحرية مع لبنان. وفي زيارته لبيروت، الخريف الفائت، منح الموفد الأميركي عاموس هوكشتاين لبنان مهلة لإنتاج صيغة تسووية خلال 3 أشهر، لأنّ الهدف هو استباق الوصول إلى إحراج في آذار.

التفكير الأميركي في الملف يقوم على المعادلة الآتية: عند انطلاق المفاوضات، كان أقصى طموح لبنان هو الوصول إلى النقطة 23، وقد رفض التسوية التي اقترحها فريدريك هوف، والقاضية بمنحه 55% من مساحة 865 كيلومتراً مربعاً، مقابل 45% لإسرائيل، لأنّه يتمسّك بكامل البقعة التي يدور حولها الخلاف.

بالنسبة إلى الأميركيين، هذا الموقف مفهوم كجزء من مستلزمات التفاوض، إذ يطالب كل طرف بالحدّ الأقصى للحصول على الأفضل. لكن خروج لبنان عن سقف التفاوض إلى النقطة 29 أخرج المفاوضات عن سياقها. فليس واقعياً أن تتخلّى إسرائيل للبنان عن حقل كاريش. وقد ردَّت هي أيضاً بالخروج إلى نقطة متقدّمة جداً، مقابِلة لصيدا، وهذا طرح غير منطقي.

طرْحُ هوكشتاين المكتوب، الذي تسلَّمه الرئيس ميشال عون من السفيرة دوروثي شيا، لم يُكشف عنه. لكن الأرجح أنّه يقوم على عودة الطرفين إلى الإطار الأساس، أي 865 كليومتراً، ومراعاة لبنان بمنحه كامل المنطقة المختلف عليها، مع تعديل الخطّ الحدودي في العديد من النقاط، وفقاً لما يناسب الإسرائيليين، بحيث يصبح متعرّجاً. في تقدير الأميركيين أنّ لبنان نجح في تحصيل أقصى ما يمكن واقعياً، وأنّ إسرائيل وافقت على الطرح، فلا يجوز الاستمرار في إضاعة الفرص، خصوصاً أنّ الجميع يستعجل إنتاج تسوية تسهّل الاستفادة من موارد الطاقة، وانطلاق مسار الغاز من الشرق الأوسط، وبرعاية أميركية، بدلاً من الغاز الروسي. وسيكون مناسباً ضمّ لبنان إلى منظومة الغاز الشرق أوسطية التي تجمع حلفاء استراتيجيين لواشنطن (إسرائيل ومصر والأردن). والتشجيع الأميركي المطلق لاستجرار الغاز المصري والكهرباء الأردنية إلى لبنان هو جزء من السياق المطلوب.

ولكن، حتى الآن، لا ملامح موافقة من الجانب اللبناني على الطرح. وهذا الأمر ليس مستغرباً. فليس منطقياً أن توافق إيران على التنازل مجاناً للولايات المتحدة وحلفائها، وهي تمسك اليوم بغالبية القرار السياسي، ومعه تتحكّم بمخزونات النفط في لبنان. ولن يُقْدِم حلفاء إيران على أي خطوة في هذا الشأن، ما لم تكن في سياق الاستراتيجية الإيرانية في الشرق الأوسط.

ومن الممكن أن تنضج الخيارات الإيرانية في ضوء التحوُّلات التي ستفرضها مفاوضات فيينا وحرب أوكرانيا. فإيران لن تتخلّى عن ورقة الغاز الثمينة على بوابة المتوسط وأوروبا. لكن هذا لا يعني بالضرورة أنّها ستستخدم هذه الورقة للمواجهة مع الولايات المتحدة. وعلى العكس، قد تكون جزءاً من الصفقة، عندما يحين موعدها. والأرجح، أنّ ما يبدو اليوم «تبايناً استراتيجياً» في الموقف، بين «حزب الله» والرئيس ميشال عون، حول ملف التفاوض مع إسرائيل وهوامش التنازل وطبيعة العلاقة مع الأميركيين، هو مسألة يسمح بها «الحزب» للمناورة السياسية ولإبقاء الهوامش مفتوحة على أي خيار، عندما يأتي الضوء الأخضر من إيران ويحدّد طبيعة التعاطي مع الملف. وفي الوقت نفسه، يناسب «الحزب» أن يتمكن فريق عون السياسي، وتحديداً النائب جبران باسيل، تعويم نفسه أميركياً. ففي النهاية، سيبقى هذا الفريق هو الحليف المسيحي المعتمد لدى «الحزب»، لأنّ التجربة معه بقيت ممتازة طوال العهد، ولم يرتكب خلالها عون أي «خطأ».

إذاً، هو عضّ أصابع إقليمي ودولي للسيطرة على مصادر الطاقة، يقدَّر حجمها بآلاف مليارات الدولارات التي يُفترض أن تَعبر من الشرق إلى الغرب من بوابتين: إما أقنية أوروبا الشرقية وبحر البلطيق، وإما شواطئ المتوسط وتركيا واليونان وإيطاليا.

وهنا يصبح التنافس قاسياً، بل قاتلاً، بين المشاريع الروسية ومشاريع واشنطن وحلفائها الإقليميين، وفي مقدّمهم إسرائيل. ومن شأن الحرب في أوكرانيا ومفاوضات فيينا أن تتكفل بإيضاح الصورة. ولكن، لا يبدو الإسرائيليون في صدد الانتظار، بل يسرعون الخطى لفرض أمر واقع.

فقد بادروا إلى تنفيذ العقد الموقّع مع شركة «إنرجين» اليونانية، والتحضير لإطلاق عملية الحفر في «كاريش» والأحواض المجاورة له خلال آذار الجاري، فيما الأميركيون يرفعون منسوب الضغط على لبنان للتنازل عن سقفه المرتفع. لكن هذه المغامرة لا تخلو من العواقب إذا مضى فيها الإسرائيليون بلا هوادة.

والتحدّي سيكون: هل سيتجاهل الإسرائيليون اعتراضات لبنان (الإيرانية عملياً) ويطلقون اليد في الحفر والاستخراج؟ وفي هذه الحال، هل سينفّذ «حزب الله» تهديده الذي أطلقه أمينه العام السيد حسن نصرالله ثم النائب محمد رعد، بمنع إسرائيل من الاستفادة من مواردها ما لم يتمكّن لبنان من استثمار موارده التي هي حقٌّ له؟ حتى الآن، لا توحي المؤشرات برغبة أي من الطرفين، إسرائيل وإيران، في بلوغ المواجهة الخطرة. ويراهن المراقبون على صفقة إقليمية- دولية كبرى تسبق أي ضربة عسكرية محتملة وتعطّلها. ولكن، يبقى ملف الترسيم قيد الانتظار والترقّب، وتعصف به رياح المصالح والنزاعات الإقليمية والدولية.

 

التمديد لمجلس النواب حتمي؟!

حسين زلغوط /اللواء/09 آذار/2022

يبدو أن موعد إجراء الانتخابات النيابية قد دخل بازار الاجتهادات والتكهنات، وبدأ الانقسام في الرأي يطفو على السطح السياسي حول مصير هذه الانتخابات، فهناك من يرى ان المناخات الداخلية وما يجري من تطورات متسارعة خلف البحار لا يوحيان بإمكانية حصول هذا الاستحقاق في موعده المقرر منتصف أيار المقبل، وهناك من يؤكد لا بل يجزم بأن الانتخابات ستحصل في موعدها وأن لا تأخير في ذلك ولو لثانية واحدة من الوقت، ويذهب هؤلاء إلى التأكيد بأنه على الرغم من الأوضاع السيئة على كل المستويات في الداخل اللبناني، وبالرغم من حالة التوتر التي تحكم المشهدين الاقليمي والدولي بأنه لا يوجد حتى الساعة أي مبرر أو أي مانع من إجراء هذه الانتخابات، وأن لا أحد يمكنه تعطيلها إلا زلزال مدمر يجعل من عملية تأجيل الانتخابات واقعاً لا يستطيع أحد التهرب منه.

والمراقب للوقائع السياسية اليومية، وللمسارات التي تقارب العملية الانتخابية يصل إلى ثابتة غير قابلة للجدل وهي أنه لا يوجد أحد على مساحة الأراضي اللبنانية مهما كان موقعه وحجمه لديه القدرة حتى على مجرد اقتراح تأجيل الانتخابات لأنه ليس مضطراً، وبالرغم من المنطقة الميتة الفاصلة عن موعد الانتخابات الذهاب في اتجاه تأجيل الانتخابات لكي لا يفسر هذا الموقف على انه تعطيلي ويرمي البلد في بطن الحوت.

محتكرو المحروقات والمواد الغذائية أمراء حرب جدد يقبضون على البلد

ويسأل أصحاب الرأي الذي يرجح كفة إجراء الانتخابات، أنه ما دام القديم سيبقى في غالبيته على قدمه، وأنه سواء جرت الانتخابات أم تأجلت سيبقى الوضع اللبناني من مختلف زواياه السياسية والاقتصادية والمالية على ما هو عليه، فلماذا نذهب في خيار عدم إجراء الانتخابات وإظهار لبنان بأنه ماضٍ في عدم الايفاء بالتزاماته تجاه المجتمع الدولي الذي يصر على حصول هذه الانتخابات التي يعتبرها مدخلاً ضرورياً للولوج في إجراء الاصلاحات المطلوبة قبل الشروع في تقديم المساعدات الدولية للبنان للخروج من أزماته.

كما أن هؤلاء يسألون ما الحكمة من طلب تأجيل الانتخابات؟ هل هناك قانون جديد منتظر للانتخابات من شأنه أن يوصل البلد إلى مجلس نواب مثالي مغاير للموجود حالياًً؟ هل هناك من خطة طوارئ لمعالجة الأزمات الموجودة تتطلب التفرغ لها؟ وطالما هذه النقاط غير موجودة فلا مبرر ولا ذريعة ولا فائدة ولا حكمة من وراء أي قرار بتأجيل الانتخابات، لا بل أنه يجب التعاطي مع أي شخص يطالب بتأجيل الانتخابات على أنه مجرم حرب.

ويستغرب هؤلاء كيف أن هناك في لبنان من يصوّر هذا البلد وكأنه مدينة في أوكرانيا تتعرض للقصف اليومي، فاسحاً في المجال أمام أمراء الحرب الجدد من تجار المحروقات والدواء والمواد الغذائية أن يتحكموا بمصير شعب بكامله ويجرّون البلد إلى مدار الفقر والعوز، واصفين هؤلاء بأنهم أخطر من الميليشيات المسلحة كونهم يدخلون إلى كل بيت، وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على فقدان الدولة لهيبتها، وكذلك على هشاشة البلد الذي بات أسير مزاجية المحتكرين.

في مقابل ذلك، فإن هناك من يشكك في إمكانية حصول الانتخابات لاعتبارات داخلية وخارجية، فعلى المستوى الداخلي يرى هؤلاء ان الوضع اللبناني من مختلف زواياه لا يشجع على الذهاب في اتجاه الحسم بأن الانتخابات ستحصل في موعدها، كما أن القوى السياسية بغالبيتها غير متحمسة على حصولها وأنها تفضل إبقاء الاستحقاق الانتخابي في دائرة «ستاتيكو» إلى حين انقشاع الرؤية على مستوى الاشتباك الدولي الحاصل في اكثر من موقع، وكذلك بالنسبة للوضع اللبناني الذي في حالته الراهنة لا يحتمل اجراء الانتخابات لا من حيث الوضع المالي رغم الكلام الدولي عن تقديم المساعدات، ولا من حيث المزاج الشعبي الذي انقلب رأساً على عقب في الآونة الأخيرة نتيجة المرارة السائدة من اللامبالاة عند السياسيين في إدارة الأزمات التي تشد على خناق غالبية الفئات اللبنانية.

ويعتقد هؤلاء أن التسريبات التي قالت ان وزير السياحة وليد نصار طلب تأجيل الانتخابات لفترة ثلاثة اشهر، لم تأتِ من العدم وأن هناك جهة سياسية معنية أوحت للوزير نصار بأن يتولى تقديم هذا الطرح، في محاولة لجس النبض حول عملية التأجيل، فإن كان المناخ يميل إلى مثل هذا الطرح يتم تطويره مع قابل الأيام وترويجه، وإن كانت النتائج معاكسة يتم غض النظر عنه والتعامل معه على أنه لم يكن، مشيرين إلى ان الخلاف على «الميغاسنتر» ربما يكون سبباً في حصول التأجيل.

 

الكيانيّة والحياد ولبنان

د. ميشال الشماعي/نداء الوطن/09 آذار 2022

لا يمكن بعد اليوم أن يستمرّ لبنان كما كان عليه، أي بالصيغة نفسها من دون أن يتمّ تطويرها. وما لم نفهم حقيقة وجود لبنان أمس واليوم لن نستطيع بناء لبنان الغد. وإن لم نطوّر الصيغة اللبنانية التي ورثناها عن الآباء والأجداد، فهذه الصيغة لن تخدم الأبناء والأحفاد. لكن ما هي هذه الأسس التي يجب بناء الصيغة اللبنانية الجديدة عليها؟ وهل من إمكانية لتطبيقها؟

بُنيَ لبنان نتيجة تراكمات تاريخيّة حضاريّة والدليل ذكره أكثر من سبعين مرّة في الكتاب المقدّس الذي يعتبر مصدراً تاريخيّاً، أرّخ لفترة وجود لبنان في العهد القديم. وهذا الوجود مرتبط ببعدَين: البعد الجغرافي أوّلاً، والبعد الإنساني ثانياً. وهذان البعدان بدورهما شكّلا الأساس الكياني للوجود اللبناني. وهذا ما اصطلحت على تسميته في أبحاثي وكتاباتي السابقة بـ «الكيانيّة اللبنانيّة». وشرحت هذا المصطلح في أكثر من مقال ولكن هذه المرّة نقارب هذا المصطلح من حيث البحث عن كيفيّة تطبيقه ليؤمّن ديمومة الوطن اللبناني.

وممّا لا شكّ فيه أن المراحل التاريخية التي مرّ فيها الوجود اللبناني، وعبر التراكمات المقاومتية للحفاظ على الفكرة الكيانيّة لهذا الوطن، أدّت كلّها إلى تكريس هذه الكيانية في كيان مؤسساتي وجغرافي واضح للمرّة الأولى في العام 1920. وتمّ تثبيتها في إطار مؤسساتي بعد الإطار الجغرافي في العام 1926 مع إعلان دستور «ميشال شيحا» الذي تمّ وضعه استكمالاً للفكرة الكيانية التي قام على أساسها الوطن اللبناني الجديد.

استخدم الدكتور شارل مالك هذا المصطلح في كتابه «المقدّمة سيرة ذاتيّة فلسفيّة» ليعبّر بواسطته عن فعل الكينونة، مستمدّاً فكرته من أسس الفلسفة الوجودية للفيلسوف الألماني «هايديغر». فالموجود يحتاج إلى موجِد أمّا الكائن فلا يرتبط بموجِد أو واجد لأنّه كائن بذاته. فالأنا الكياني لا يحكم بنظرة أبريوريّة على الأنت أي الآخر. فهو يبرز كما هو أنت الآخر تبرز كمن أنت. تترَكُ النظريّات المسبقة ويُنظَرُ ببساطة إلى الوجود بالفعل، لأنّ تراكيب كياني كإنسان هي نفسها تراكيب كيان أيّ شخص آخر.

ومن البوابة الفلسفية للمصطلح ولجت البوابة السياسية لأنّ لبنان وُجِدَ بذاتِهِ. ولم يحتَج لأيّ واجِد. والطبيعة بفعل كيانها المثبَت عمليّاً بعناصرها الأربعة: الماء والهواء والنار والتراب ثبّتت لبنان بفعلها في هذه الأرض. لذلك لم يكن ليوجد هذا الوطن الفريد في العالم في غير هذه البقعة من الدسكرة. ومن هذا القبيل تصحّ تسمية الكيانية اللبنانية لهذه الحالة السوسيو- بوليتيكيّة التي طبعت هذا الشعب في هذه الأرض.

ومن هنا، نفهم تمسّك اللبنانيّين بوطنهم ورفضهم في تاريخهم الحديث استبداله بأيّ بقعة أخرى في العالم. أو حتّى التنازل عنه لأيّ شعب آخر. وهذا ما أشعل فيهم روح المقاومة اللبنانية منذ بداية هذا الوطن. وبعد تجارب التاريخ المرّة التي قاستها الشعوب التي استوطنت في هذه الأرض عبر التاريخ، لم يتمكّنوا من الإنصهار والتحوّل إلى شعب واحد، شعب كياني، تماشياً مع مفهوم الكيانية اللبنانية؛ لذلك لم نستطع تأمين ديمومة استمرار الاستقرار في الوطن اللبناني.

والدليل في ذلك أنّ مجموعة هذه الشعوب بقيت مرتبطة بأصولها الشعبوية؛ ومَن لم يتمكّن من الانصهار في قالب شعبي واحد هو الذي لم يستطع بعد حتّى هذه اللحظة استيعاب فلسفة الكيانية اللبنانية. وهذا ما خلق إشكاليات لبنانية جعلت منها قضية وطنية استحقّت النضال والمقاومة في سبيل الحفاظ عليها، بُغية صون جوهر الوطن اللبناني. وما منع هذا الانصهار هو ذلك الارتباط اللاواعي الذي لم تستطع بعض المجموعات التحرّر منه. وهذا ما منع واحِدِيّة الكيان اللبناني.

لهذه الغاية نحن بحاجة إلى مقوّمات دفاعيّة عن هذه الكيانيّة التي قاتلنا مئات السنين لتثبيتها كلبنانيّين أحرار، والحياد أبرز هذه المقوّمات . لأنّه بالحياد وحده نستطيع تحرير كلّ مجموعة حضاريّة ارتضت أن تكون في صلب الكيانيّة اللبنانيّة من الأدران التي حمّلها إيّاها ارتباطها الإنساني الأوّلي. وهذا ما أعاق التقدّم الكياني على البعد الإنساني. وهذه الحقيقة التي يجب الاعتراف بها.

من هنا، الكيانية والحياد توأمان لا ينفصلان، لا بل يرتبطان أثيمولوجيّاً. ولا يمكن تطبيق الواحد دون الآخر. وإن لم نثبّت الكيانيّة أوّلاً في أطرها الإنسانيّة – الإنسانيّة لن نستطيع تطبيق الحياد. وإن لم نطبّق الحياد لن نستطيع الحفاظ على الكيانية اللبنانية. ولنا في ذلك شواهد كثيرة مع أكثر من مجموعة حضاريّة لبنانيّة. وليس آخرها الإرتباط الكياني- الأيديولوجي الذي يحاول «حزب الله» اليوم أن يأخذ لبنان الكيان إليه.

خلاصة القول، الكيانيّة والحياد يتكاملان. ولا يمكن بعد اليوم البحث عن أيّ لبنان نريد لأنّنا نعرف أنّ لبنان الذي يعيش هو لبنان الحياد. وعندما أقول لبنان الحياد أعني بما أقول الكيانيّة اللبنانيّة والحياد. فلبنان يعني اللبنانيّين الذين يشعرون بانتمائهم الكياني إلى هذا الوطن. أمّا أولئك الذين لا يحملون هذا الشعور في صلب كيانهم فعليهم الإلتحاق بمَن يشبههم، لا أن يحوّلوا لبنان إلى ما يشبههم، لأنّ في ذلك فعلاً كيانيّاً لا يملكونه بسبب ارتباطهم وولائهم إلى خارج لبنان.

هذه الصيغة التي نريدها للبنان الغد. أمّا النظام السياسي أو الاجتماعي أو الاقتصادي فهو لا شيء إلا بقدر ما يُثرِينا كلّنا كلبنانيّين أصيلين أحرار وكيانيين في هذه الأرض ويرفعنا إلى العلاء. فكلّ شيء لا يعني شيئًا إلا بعلاقته. ولبنان لا يعني شيئًا إلا بعلاقة اللبنانيّين الأصيلين فيه. وبتحريرهم فكريًّا وروحيًّا يتحرّرون من أيّ ارتباط كيانيٍّ آخر، وبالتالي ينصهرون كلّيّاً في صلب الكيانية اللبنانية مُحايدين. وإن لم يكن لبنان كيانيّاً ومحايداً... فلن يكون.

 

دولة أم "لجنة بناية"؟

نبيل بومنصف/النهار/09 آذار/2022

اما و"ليالي لبنان" من الساعة وحتى موعد الانتخابات النيابية الموعودة صارت للمبارزات التلفزيونية المفتوحة على محاولات تشويق وتحفيز لمواطنين باتوا يكفرون بكل شيء ، فان الجانب الاخر من مشهد العبور الى الانتخابات المتصل بطبيعة "حوافز" السلطة للناس يبدو اشد مدعاة للمعاينة . لم يمر في تاريخ الدورات الانتخابية حتى في زمن الوصاية السورية المباشرة ان اقامت على تنظيم استحقاق انتخابي سلطة بمثل التقهقر والهبوط "والمسخرة" المتناهية التي تطبع تصرفات وسلوكيات السلطة الحالية بمؤسستيها التنفيذية والتشريعية .

ومن سؤ طالع اللبنانيين الذين افتقدوا في السنوات الثلاث الأخيرة كل ملامح " الاعجوبات" المنجية من الاقدار الغاشمة ان حدثت الحرب الروسية على أوكرانيا لتدفع قدما بوزراء ومسؤولين ورموز في هذه المسماة دولة الى مسرح يومي بفعل تفاقم الازمات المعيشية والخدمات فصرنا اكثر فاكثر امام مسرح فكاهي هزلي مضحك مبكي من شانه ان يمسخ الى الابد من اذهان اللبنانيين كل مفهوم جدي وعميق للمسؤولية الرسمية العامة .

وفي وقت يفترض ان يترقب فيه اللبنانيون للترف الى مئات الطامحين الجدد الى التنافس في معترك الانتخابات علهم يحركون حماسة خامدة وباهتة ومتراجعة للاقبال على الاستحقاق التغييري الى حدود قياسية خطيرة وربما غير مسبوقة تنبري هذه المنظومة السلطوية الى تقديم أسوأ الأسوأ في التعامل مع النوعيات الجديدة الوافدة من الازمات البالغة الخطورة على يوميات الناس بما لا يقاس بزمن الجائحة ولا قبله بزمن بدايات تفجر الانهيار المالي . لقد اثبتت الأيام الأقل من أسبوعين حتى الساعة منذ بدء الغزو الروسي لاوكرانيا وما بدأ يصدره من تداعيات على العالم ان فقر الثقافة "الدولتية" لدى السلطة اللبنانية ، حكومة وبرلمانا وأجهزة إدارية مسؤولة عن التخطيط والتحسب والتحوط لنوع الازمات التي تضرب لبنان ، هو من النوع القاتل تماما الذي يتسبب باستشراء الكوارث . اذ يكفي التمعن في مستوى الضحالة التي تجسدها تصرفات وزراء ومسؤولين على المستوى الإعلامي اليومي للتأكد من ان هذه النوعيات "المسؤولة" ليست الا شهادة تثبيت بان لبنان متروك لابشع المصائر بلا دولة ، او لنقل انه بين ايدي دولة عشائرية في مفهوم ثقافة المسؤولية بل أسوأ فربما هي دولة تتصرف بمعايير "لجنة بناية" وليس إدارة مصير بلاد اجهزت عليها أصلا بشتى صنوف الافات .

تتجه الازمات الكارثية بدءا بالكهرباء والمحروقات والامن الغذائي والاستشفاء الى مستويات من الاستشراء والتفاقم لن يبقى ممكنا معها تصور أي قدرة لدى الناس بغالبيتهم الساحقة على الصمود ضمن ادنى الحدود المتصورة للتحمل .

كل هذا ما كان ليشكل مادة تصويب على هذا الواقع الهابط لولا المصادفة البائسة المضافة الِى مصير اللبنانيين في تلقي أنماط دولة معنية بتمرير البلاد الى موعد انتخابات يزعم انها ستبدل القهر والانهيار التاريخيين اللذين اطبقا عليهم بافضالها فيما اندلعت موجة جديدة من الازمات بفعل الحرب الروسية على أوكرانيا ووجد اللبنانيون انفسهم في مقدم الشعوب التي تتلقى تداعياتها . وإذا كانت العينة الأولى من التعامل الحكومي والرسمي مع تداعيات هذه الحرب كما مع الاستعدادات الجارية للانتخابات انتهت الى عودة مشاهد الطوابير عند المحطات والرفوف الفارغة في السوبرماركات كما الى عودة الاشتباكات القبلية السياسية داخل مجلس الوزراء واللجان الوزارية والنيابية وسائر مشتقات الدولة ، فكيف لا يكون ذلك موجبا إضافيا للتوجس من ان نبلغ موعد 15 أيار على انقاض الانهيار العارم الساحق الذي سيجهزعلى كل البقايا ؟

 

الصوت والصورة... وما بينهما

سناء الجاك نداء الوطن/09 آذار 2022

حزب المئة ألف مقاتل يخاف من هتاف ويحمي صورة بالقمع والعنف والضرب. في الأمر ما يستوجب التوقف عند هذا السلوك العدواني الذي يجد من يصفّق له ويبرّره ويشمت بالمعتدى عليه. فالقوي إلى حدّ السيطرة على بلد يفترض ألا يهزّه هتاف، ولا يحتاج رفع الصور للدلالة على هيمنة مشغّله الإيراني، يسعى لإخراجها من مربّعاته الأمنية إلى كل مكان. يستغل كل مناسبة ليستفزّ الآخرين المفروض أنهم شركاؤه في البلد، ليذكّرهم أنه الحاكم بأمره. أكثر من ذلك، هو يمنع رفع صور زعماء او شهداء يصنفهم في المربّع الخصم. وهو بعد السابع من أيار 2008، أزال صور الرئيس الشهيد رفيق الحريري من غالبية مناطق بيروت. وهذه الصور لا تزال غائبة. وها هو اليوم لا يتورّع عن استخدام العنف ليربّي أحد الرافضين احتلال مشغّله الإيراني لبنان بكل ما فيه، وصولاً إلى «معرض بيروت للكتاب العربي».

هذا همّه. أما باقي الهموم فهي ليست من أولوياته. لا القمح الذي قد لا يصل إلى لبنان بسبب الغزو الروسي على أوكرانيا، ولا النفط الذي حلَّقت أسعاره، فصار مازوت المولدات مستعصية أسعاره على عامة الشعب، وأعاد مشهد الطوابير أمام محطات الوقود، ولا الدواء المفقود، ولا.. ولا.. في بلد باتت يوميات الحياة فيه تستوجب مقاومة وجهاداً على مدار الساعة. المهم الصورة.. وليتها صورة زعيم لبناني. حينها كان يمكن أن نفهم مدى ارتباط مريديه بوجودها ورفعها أينما كان.. لكنها صورة لإيراني تباهى بحصوله على الأكثرية النيابية في لبنان.

الأمر يصعب استيعابه. كذلك يصعب استيعاب منع الموسيقى في المعرض، لأنها حرام.. وإلصاق صفة الداعشية بمن يغني لبيروت «قومي من تحت الردم»، أو من يهتف «بيروت حرة حرة.. إيران برة برة». يتحجّج بحرية التعبير لرفع صورة قاسم سليماني العسكري الذي لم يكن يتوقف أمام أعداد ضحاياه إن في سوريا، أو العراق أو اليمن أو لبنان، ويعارض حرية التعبير لدى الآخرين بوسائل يندرج تحت لوائها إخراس شفيق بدر بضربه على رأسه تحديداً.. وذلك في استهداف للعقل والمنطق وتعطيلهما. وكأن صاحب الصورة يخوض لأجلها معركة حياة أو موت.

فمن يعتبر أنه يملي أوامره على الجميع، وعندما تتطلب مصالح مشغله الإيراني ذلك، لا يستثني أحداً، وبالأخص الناشطين الرافضين تحويل لبنان مستعمرة إيرانية من بابه إلى محرابه، بعد اعتقال الدولة بمؤسساتها وتحويلها واجهة للتمويه وغطاء يستخدمه مرتزقة المحور ليديروا البلاد على طريقتهم.

وهي كذلك، لأنّ الهدف من تشكيل «حزب الله» ماكينات انتخابية في كل الدوائر، التي سيرشح فيها مرشحين له أو تلك التي لا مرشحين فيها له»، هو منع الصوت أن يقرر إنتاج طبقة سياسية خارجة عن طوع الحزب ورافضة له في مجلس النواب الجديد.

لا يهم مدى تأثير هذه الطبقة، إذا ما قيِّض لها الوصول إلى الندوة البرلمانية، وإذا قيِّض للانتخابات أن تجرى. المهم أن الصوت الخارج عن الطوع يجب أن يعود إلى حنجرة صاحبه ويختنق هناك.. لا سيما وأن من يتصدّى له بالضرب والقتل، إذا لزم الأمر، لا يلاحق ولا يعاقب.

المهم، ليس فقط إخراس الصوت وانما إخراس العقل والمنطق.. وإلا كيف يفرض الحزب على دائرة ما مرشحاً مشمولاً بالعقوبات الدولية لأنه «مقاوم»، ويسهل في دائرة أخرى ترشيح مدانٍ ثابتة إدانته بالتجسس لصالح إسرائيل.. والمفارقة أن أصوات المعترضين على مثل هذا التناقض خجولة مقارنة بأصوات الرعاع الذين يقدّسون الصورة، ويعتبرون ضرب بدر وغيره ممن يستبيحونها حقاً شرعياً مكتسباً لهم ولمشغِّلهم..

 

معركة البقاع الغربي على "الدرزي" بأمر سوري "المطلوب رأس أبو فاعور..." !

أسامة القادري/ نداء الوطن/09 آذار 2022

تحولت المعركة في دائرة البقاع الغربي وراشيا الانتخابية من معركة تنافسية على المقعدين السنّيين كما عهد البقاعيون سابقاً بين حزب «الاتحاد» من جهة وتيار «المستقبل» من جهة ثانية، الى معركة شرسة على المقعد الدرزي لتحديد وزن الحزب التقدمي الاشتراكي وتقليص لائحته امتداداً الى معركته في الجبل وبيروت، في محاولة لكسره وقطع الطريق أمام امكانية فوز النائب الحالي وائل أبو فاعور. انتقال المشهد الى المقعد الدرزي يأتي بعدما حافظ الاشتراكي عليه منذ 2005 بفعل تحالفاته مع تيار «المستقبل»، واليوم بعد تعليق الرئيس سعد الحريري ومعه «التيار» العمل السياسي والانتخابي، يهتز هذا المقعد ويهدد ابو فاعور بالسقوط، بفعل إصرار «حزب الله» وقوى 8 آذار على رفد فائض أصواتهم الى رئيس حركة «النضال الديمقراطي» طارق الداوود المرشح على لائحة «الغد الافضل» التي يرأسها الوزير السابق حسن عبد الرحيم مراد بالتحالف مع حركة «أمل» ومرشحها قبلان قبلان، ونائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي عن المقعد الروم الارثوذكس. وأمام موزاييك اللوائح، لا يُحسد أبو فاعور على موقفه وهو «عالق بين شاقوفين»: شاقوف عدم ضمان تأمين الحاصل الأول في تحالفه مع «القوات» و»الجماعة الإسلامية» مما يجعله في خطر كبير، أما الشاقوف الثاني فيتمثل في رفض النائب محمد القرعاوي التحالف مع ابو فاعور لتحالفه مع «القوات»، بهدف استمالة جمهور «المستقبل» الرافض هذا التحالف.

وتقول أوساط قريبة من الاشتراكي «إن وضع أبو فاعور على المحك، فهناك قرار سوري اتخذ في غرفة عمليات في سوريا بحضور قوى سياسية ممانعة، بإسقاط ابو فاعور بأي ثمن ولو تطلب الأمر سقوط الحاج قبلان قبلان («أمل») أو الفرزلي، لأن المطلوب رأس أبو فاعور انتخابياً وفوز الداوود». ولان الامور تذهب باتجاه أن لائحة «الغد الافضل» قادرة على تأمين حاصلين ونصف بتعدد لوائح المعارضة وعدم حصولها على الحاصل ترفع كسور لائحة مراد، مما يهدد فعلياً بخسارة ابو فاعور، لتصبح المعادلة خسارة الفرزلي ربحاً للداوود وبالتالي خسارة ابو فاعور.

وعلى أثر التدخل السوري حضر منذ يومين الى منطقة راشيا الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي علي حجازي وحاول تجميع بقايا حزب البعث، وقام بعدة اجتماعات في بعض القرى شدد خلال الاجتماعات على أن عدم فوز ابو فاعور هو الهدف الرئيسي في الانتخابات في راشيا، وذلك يكون من خلال التصويت والوقوف الى جانب الداوود. وعند هذا المحك، قرر النائب السابق أنطوان سعد العزوف عن الترشح عن المقعد الارثوذكسي ورفد اصواته لابو فاعور، ما يفتح المجال أمام عودة التحالف مع الدكتور غسان سكاف في حال قبلت «القوات» التراجع عن تسمية مرشح لها عن المقعد الماروني، ومن أجل ضمان فوز «الاشتراكي» بالمعركة، تقول اوساط متابعة، المطلوب تلبية شروط القرعاوي بتسمية المرشح السنّي الثاني والماروني فيؤمن ذلك حاصلين ونصفاً، ما يجعل أبو فاعور في أمان في حال رفدته «القوات» و»الجماعة الاسلامية» بأصواتهما التفضيلية.

وعلى مقلب قوى التغيير، تحاول بعض الشخصيات المعارضة والقوى السياسية المستقلة عبثاً جمع مجموعات الانتفاضة في لائحة واحدة موحدة يمكّنها من الحصول على حاصل انتخابي واحد، حيث توضح المعطيات الميدانية أن أكثر من ثلاث لوائح غير مكتملة يجري التعامل مع أعضائها لضم بعض المرشحين، ومحاولات اقناع البعض الآخر بالانسحاب من المعركة لتفويت فرصة الفوز على السلطة بضفتيها بكامل المقاعد الستة، وبحسب الإحصاءات فان تشرذم قوى التغيير وعدم توحدها، يدفع بفئة من الناخبين للامتناع عن التصويت.

 

المصارف تخيّر المودعين: عقود إذعان أو إقفال الإئتمان

خالد أبو شقرا نداء الوطن/09 آذار 2022

تخالف القوانين وتعتدي على السرية المصرفية وتميّز بين المواطنين

"نثبت أن الأموال المودعة سابقاً والتي قد تودَع لاحقاً في الحساب لا تُعتبر أموالاً جديدة Fresh Funds". "وافقنا على أن خدمة تحويل أي مبلغ من حساباتنا إلى الخارج لأي سبب كان، إنما هي إختيارية غير إلزامية، بحيث يعود لمصرفكم وفقاً لاستنسابه المطلق أن يوافق سواء جزئياً أو كلياً عليها". "نقرّ بأن لا موجب إطلاقاً على مصرفكم بأن يعيد أي جزء من ودائعنا نقداً". "تبقى شروط هذا الكتاب قائمة ونافذة وسارية المفعول دون أن تتأثر بأي عامل، بما في ذلك صدور قانون أو مرسوم أو تعميم أو قرار مخالف قد يصدر عن أي من السلطات التشريعية أو التنفيذية أو القضائية أو الرقابية أو النقابية...".

التصدي لعقود الإذعان

هذا غيض من فيض ما يرد في العقد الجديد، الذي بدأت المصارف فرضه على زبائنها من حملة الجنسية البريطانية. وذلك عقب صدور قرار عن المحكمة البريطانية العليا، يلزم كلّاً من بنك عوده وسوسيته جنرال بتحويل وديعة بقيمة 4.6 ملايين دولار لأحد العملاء. القرار بدأ مع المصرفين المدّعى عليهما، وامتدّ ليشمل أيضاً كلّاً من بلوم بنك وسرادار. وقد سجلت "رابطة المودعين" لغاية الساعة 30 شكوى تقدّم بها عملاء لبنانيون في الداخل والخارج بحق هذه المصارف. عضو "الرابطة" هادي جعفر وضع ما يحصل في خانة "الاقتصاص من جميع المودعين نتيجةً لحكم القضاء البريطاني". فالمصارف تطلب من المودعين الحاملين الجنسية البريطانية تحديداً التوقيع على عقد جديد، يعطي صلاحيّات استنسابية لها بكيفية التصرف بالوديعة. وهم يخيّرون المودع بين خيارين أحلاهما مرّ: إما الإمضاء على العقد الجديد، وإما إقفال الحساب وإيداع الرصيد بـ"شيك" مصرفي لدى الكاتب العدل". الأمر الذي يتناقض بحسب جعفر مع قانون النقد والتسليف، ويخرق 6 قوانين نافذة وهي:

- العقد الذي تطلب البنوك من العميل توقيعه مخالف للنظام العام ولقانون النقد والتسليف.

- تغيير شروط العقد بشكل إذعاني تحت طائلة التهديد بإقفال الحساب مخالف للقانون ولأصول العمل المصرفي.

- لا يحق للمصرف إغلاق الحسابات بشكل تعسّفي. وإقفال الحسابات يخضع لشروط وأحكام لا تحترمها المصارف.

- لا يعتبر الشيك المصرفي وسيلة إبراء لأنه ببساطة لا يؤدي الغرض منه والعميل لا يستطيع سحب المبلغ بالقيمة الحقيقية. وهو يعتبر بحسب قرارات قضائية سابقة وسيلة غير ذات قيمة، لا تحقق الغاية المرجوّة منها، ولا تبرّئ ذمة المصرف.

- تخرق هذه الإجراءات السرية المصرفية المحمية بالقوانين. إذ إن قيام المصرف بوضع شيك بقيمة الحساب لدى الكاتب العدل يفضح السرية المصرفية للعميل أمام طرف ثالث. فيما يعتبر تذرّع المصارف بأن الحسابات المقفلة لا تكشف السرية المصرفية أمراً منافياً للحقيقة، لأن موجب السرية ينطبق حتى على الحسابات المقفلة منذ عشرات السنوات.

- يتعارض العقد الجديد مع مبادئ حقوق الإنسان التي كفلها الدستور اللبناني ونصت عليها الشرائع الدولية وفي مقدمها شرعة حقوق الإنسان. إذ إنه يميّز بين مودع وآخر بحسب الجنسية.

أمام هذا الواقع شكّلت رابطة المودعين خلية عمل مؤلفة من محامين وأعضاء من الرابطة متواجدين في بريطانيا. وقد جمعت هذه الخلية المودعين كلّهم من حملة الجنسية البريطانية في مجموعة واحدة وبدأت تلقي وتنظيم وكالات التكليف للدفاع عنهم في مواجهة المصارف وإجراءاتها الإذعانية أمام القضاء المختص. وبحسب جعفر فإن الإدعاء على المصارف سيكون بـ 3 تهم رئيسية وهي: إغلاق الحسابات بشكل تعسفي، خرق السرية المصرفية والتمييز. أما الهدف فهو إبقاء الحسابات مفتوحة في المصارف وفقاً للشروط والعقود القديمة.

معركة إعادة فتح الحسابات

المعركة المفتوحة في مواجهة "سلبطة" المصارف تأخذ شقين أساسيين:

الأوّل قانوني، يتكفّل به محامو "رابطة المودعين"، ويتركز على إعادة فتح الحسابات ونقض الإدعاء بأن الشيك المصرفي هو وسيلة إبراء. ويرتكز الفريق على سوابق وقرارات قضائية تصبّ في هذا الاتجاه، منها: قرار رئيسة دائرة تنفيذ بيروت القاضية مريانا عناني المتخذ في 30/11/2021 والذي ينصّ على أنّ "ردّ الوديعة بموجب شيك مصرفي لا يبرّئ ذمّة المصرف كون هذه الطريقة لا تحقّق للمودعين راهناً الإيفاء الفعلي. وعليه فإن المصرف يتحمّل في علاقته مع المودع مسؤولية الإخلال بتنفيذ موجباته التعاقدية".

الثاني سياسي، ويعمل على فضح ممارسات المصارف أمام الرأي العام والفاعلين والناشطين على مختلف المستويات الحقوقية والإنسانية الرسمية والخاصة في الداخل والخارج. ويُظهر رياء البنوك التي تعمل على تحسين صورتها وتأكيد التزامها بالنظم والقواعد المصرفية أمام الجهات الدولية، إذ إن كلّ ما يهمّها حماية القلة التي تملكها وتديرها على حساب المودعين وموظفيها.

الإصلاحات لم تظهر بعد

إجراءات المصارف الاستنسابية تأتي في الوقت الذي فقد فيه المودع الأمل بالمنظومة السياسية والمصرفية. فـ"من بعد ما تأملنا خيراً بتقديم الحكومة برنامجاً إصلاحياً لمعالجة التحدّيات الاقتصادية والمالية، إذ بنا أمام خطة فاشلة "ولدت ميتة" تضمّنت مخاطر تضخمية عالية واقتطاعات (haircut) وتحديداً خاطئاً للمسؤوليات كونه حمّل المودع غير المسؤول بالاصل 56 في المئة من الخسائر"، تقول المستشارة القانونية لجمعية "أموالنا لنا" المحامية مايا جعارة، "في حين أن الخطة تقضي بتحميل الدولة ومصرف لبنان معاً 26 في المئة، والمصارف المسؤولة الفعلية بسبب أخطائها الجسيمة 19 في المئة فقط".

المضحك المبكي أن الخطة تبشّرنا بأنّ أموالنا سترجع بأقرب وقت ممكن، ولو طال الأمد لعشرين سنة، علماً "أنه من المتعارف عليه في عالم المال والاقتصاد أن الأموال تفقد أكثر من 70 في المئة؜ من قيمتها في عشرين سنة، ما يعني أن الحكومة تعتزم إعادة جزء قليل من الأموال إلى المودع"، برأي جعارة، و"هذا ما لن نقبل به كجمعيات مودعين وكمواطنين".

على الرغم من كل التحديات والصعوبات التي تواجه المودعين، نقف اليوم أمام فرصة تأطير المودعين في إطار جامع وفعّال. فبالإضافة إلى جمعيات وروابط المودعين، التي لا توفر جهداً أو طريقة للدفاع عن مصالحهم بشكل مجاني، وضعت نقابة المحامين نفسها راعياً لهذه القضية الوطنية، عبر لجنة أنشأتها. ويتمّ التواصل بين سائر المكونات لرصّ الصفوف. وسيعلن في وقت قريب عن الطروحات والحلول في بعض المواضيع لا سيما القضائية منها والمتعلقة بالدعاوى بوجه كلّ من المصارف ومصرف لبنان. والتعويل بحسب جعارة هو على المضي قدماً بالتحركات، خاصة مع دخول اتحاد نقابات المهن الحرة إلى ساحة النضال وفرض نفسها طرفاً أساسياً في هذا المجال".

 

"الأحرار" يُقارع "التيار" في الشوف... "الشمعونية" في مواجهة "الذمّية"

ألان سركيس/نداء الوطن/09 آذار 2022

قيادة السوديكو تعلن المرشحين تباعاً

تعتبر انتخابات 2022 من أصعب الدورات الإنتخابية في تاريخ لبنان وأكثرها تعقيداً وذلك بسبب الغموض الذي يلفّ اتّجاه الرأي العام.

قد تكون المفاجآت هي نجم الإنتخابات المقبلة، إذ يصعب على أي ماكينة انتخابية مهما بلغت عظمتها وقدرتها التنظيمية معرفة اتّجاه الأصوات، لذلك فإن الحذر يبقى واجباً عند جميع القوى السياسية.

ولم يسلم جبل لبنان الجنوبي الذي يُعتبر معقل الدروز وأساس الزعامة الجنبلاطية من العواصف والرياح التي ضربت لبنان، وكان أبرزها إنتفاضة 17 تشرين وانفجار مرفأ بيروت وغزوة عين الرمانة التي فضحت مدى تمدّد «حزب الله» وإسقاطه الخطوط الحمراء، وصولاً أخيراً إلى اعتكاف الرئيس سعد الحريري وتيار «المستقبل»، ما يؤثّر سلباً في الوجود الجنبلاطي والقدرة على الفوز بأكبر عدد من المقاعد.

يشكّل الشوف مع عاليه دائرة إنتخابية واحدة تضمّ 13 مقعداً نيابياً، وقد تحالف الحزب «التقدمي الإشتراكي» في الإنتخابات الأخيرة مع «القوات اللبنانية» و»المستقبل» في حين شكّل حزب «الوطنيين الأحرار» لائحته الخاصة، وخاض رئيسه الحالي كميل دوري شمعون المعركة مرشحاً عن أحد المقاعد المارونية في الشوف من دون أن يتمكّن من الوصول إلى الندوة البرلمانية. ويعتبر قضاء الشوف من أهمّ الأقضية التي انطلقت منها «الشمعونية»، وطبع تاريخ لبنان الحافل الصراع بين زعيم دير القمر الرئيس كميل شمعون وزعيم المختارة كمال جنبلاط، وبعد اتفاق «الطائف» رفض رئيس حزب «الأحرار» دوري شمعون كل إغراءات الإحتلال السوري وقاطع الإنتخابات، وعاد نائباً عن الشوف عام 2009 بالتحالف مع «القوات» و»الإشتراكي» و»المستقبل». واللافت الحالي أن المتغيّرات أثّرت على رئيس الحزب «التقدمي الإشتراكي» وليد جنبلاط، فهو يعمل للحفاظ على مقعد نجله تيمور جنبلاط والنائب مروان حمادة، وكانت المفاجأة بتخلّي «الأحرار» عن الترشّح عن أحد المقاعد المارونية في مقابل تخلّي جنبلاط عن المقعد الكاثوليكي في الشوف. وفي التفاصيل، فبعد نقل كميل شمعون ترشيحه من الشوف إلى بعبدا، بدأت رحلة بحث «الأحرار» عن مرشّح غير ماروني، وسرت أحاديث عن إمكانية ترشيح سني من إقليم الخروب وذلك لأن الحالة «الشمعونية» كانت تتخطى الساحة المسيحية، فكان للرئيس كميل شمعون حينها في كلّ طائفة حصّة. وبعد صوغ التحالف المبدئي بين «القوات» و»الأحرار» و»الإشتراكي»، وبعد انتهاء المشاورات الداخلية، قرّر «الأحرار» ترشيح فادي فارس المعلوف عن المقعد الكاثوليكي في الشوف ليكون المرشّح الرسمي للحزب.

والمفاجأة الأهم كانت في تخلّي جنبلاط عن ترشيح النائب نعمة طعمة، فالأخير دخل الندوة البرلمانية منذ انتخابات 2000 على لوائح جنبلاط، واعتبر منذ ذلك الحين من الثوابت الجنبلاطية التي لا يمكن التخلّي عنها، وحافظ على التحالف معه في انتخابات 2005 و2009 و2018 حيث جيّر له جنبلاط أصواتاً إشتراكية لضمان فوزه، في حين إعتُبر في فترة من الفترات صلة وصل بين جنبلاط والمملكة العربية السعودية.

في آخر إنتخابات فاز جنبلاط بمقعدي الدروز في الشوف إضافةً إلى النائب بلال عبدالله عن السنة وطعمة عن الكاثوليك، أما اليوم فإن الأهم عند جنبلاط تأمين فوز مقاعد الدروز في الشوف ومحاولة الحفاظ على مقعد سني بعد انسحاب الحريري، من ثمّ الفوز بأحد المقاعد المارونية.

من جهته، سيعمل «الأحرار» لاستعادة مقعد شمعوني في الشوف لأن هذا القضاء يعتبر عقر داره ونقطة انطلاق أساسية لحراكه السياسي، خصوصاً أن من سيواجهه مرشح «الأحرار» قد يكون الوزير العوني السابق غسان عطالله، وبذلك ستكون المواجهة على هذا المقعد بين الشمعوني الذي يؤمن بلبنان حر مستقل أزلي سرمدي، وبين نهج «الذمية» المسيحية المستسلمة لـ»حزب الله» والتي أدخلت لبنان في فلك جهنّم الإيراني، وتحاول تغيير وجه البلد الذي رسمه الرئيس التاريخي كميل نمر شمعون وحوّله إلى «سويسرا الشرق» وكان عهده عهد ازدهار وتقدّم ورخاء عكس ما نعيشه حالياً.

 

لعنة الموت التراجيدي تلاحق آل فتال.. لماذا قتلوا هوبيرت فتال؟

زيزي إسطفان نداء الوطن/09 آذار 2022

صدمة كبيرة عمّت شركة فتال وموظفيها في لبنان إثر انتشار خبر مقتل رئيس مجلس إدارتها ومديرها العام هوبير فتال، بطعنات سكين تلقاها في الفيلا الخاصة به القائمة في منطقة المنصورية. لم يشأ عارفو هذا الرجل من المقربين والبعيدين تصديق خبر مقتله هو الذي كان فناناً خلاقاً وإدارياً ناجحاً محبوباً من موظفيه والجميع، وسرعان ما عادت الذاكرة بهولاء الى أحداث مؤلمة شهدتها عائلة فتال على مدى عقود متتالية وكأنها تراجيديا إغريقية ترسم بالدم مصير أبنائها.. بعد ظهر يوم الأحد الواقع فيه السادس من آذار انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي نبأ مقتل هوبير فتال، لكن اكتشاف الجريمة تم صباح الأحد ولاحظ سكان الحي الهادئ في منطقة المنصورية عيلوت حركة كبيرة للقوى الأمنية أمام الفيلا التي يسكنها هوبيرت فتال، الواقعة وسط منطقة كثيفة الأشجار ومسيجة من كافة الجهات مع نظام حراسة متطور جداً بكاميرات المراقبة ومولد كهربائي يعمل على مدى 24 ساعة. في الطريق الضيق المؤدي الى الفيلا المعزولة يمكن مشاهدة أكثر من لوحة تحذر من وجود الكلاب ويحرس الفيلا كلب من نوع «بيتبول»، عادة ما يبدأ بالنباح عند رؤية أي شخص يقترب من سياجها الخارجي الأمر الذي يثير العديد من التساؤلات حول طريقة دخول المعتدي او المعتدين الى حرم الفيلا، ولماذا لم تتم مهاجمتهم من قبل كلب الحراسة؟

تحرك أمني سريع

تعود هوبيرت الخمسيني العازب ان يزور كل نهار أحد والدته التي تسكن في مبنى قريب ضمن المساحة الشاسعة التي تملكها عائلة فتال على تلة في المنصورية لتناول الغداء معها، لكنه تغيب عن موعده هذا الأحد. هل اكتشف الموظفون في الفيلا مقتله صباحاً وأبلغوا القوى الأمنية أم أن والدته ماري-كريستين هي التي افتقدت حضوره؟ الأمر لا يزال ملتبساً في ظل تكتم شديد وغياب لكل المستخدمين في المباني المتعددة التابعة لآل فتال. وكانت بلدية المنصورية قد حاولت، ما إن تبلغت بالخبر، الوصول الى مكان الحادثة لاستطلاع الأمر لكن طوقاً أمنياً كان قد ضرب حول المكان ومنع دخول أي كان اليه، كما ختمت البوابة الصغيرة المؤدية الى حديقة الفيلا بالشمع الأحمر ومنع عبورها من قبل أي كان وصودرت كاميرات المراقبة كلها.

البوابة المختومة بالشمع الأحمر

وسريعأ أثمر عمل القوى الأمنية جهده فوفق آخر المعلومات أشار وزير الداخلية بسام المولوي أنه بعد أقل من أربع وعشرين ساعة على وقوع جريمة القتل، تمكنت شعبة المعلومات في المديرية العامة لقوى الأمن من كشف ملابساتها وتوقيف المتورطين فيها وهما من الجنسية السورية. وبحسب ما بات معروفاً فإن المغدور قد تلقى طعنات في عنقه و خاصرته بآلة حادة وأن سيارته مفقودة لكن لم يبلغ عن أي عمليات سرقة جرت داخل الفيلا. التساؤلات كثيرة ومن المبكر إيجاد أجوبة عنها، أية دوافع حدت بالقاتلَين الى ارتكاب جريمتهما وكيف دخلا البيت وخرجا منه من دون إثارة الشبهات او حتى إثارة الكلب؟ ألم يخشَيا كاميرات المراقبة وافتضاح أمرهما نتيجتها أم كانا ممن اعتادوا زيارة هذا المنزل لغرض ما؟

لعنة تتكرر

يُجمع الجيران على الإشادة بعائلة فتال، فالوالد برنار كان»قديساً» كما يقولون، شديد التواضع وصاحب أخلاق عالية، محبّ للأعمال الإنسانية يساعد الجميع ويتفاهم مع جيرانه على كل الأمور وكان القنصل الفخري لمنظمة فرسان مالطا في لبنان، وساهم في إنشاء مستوصف صحي وإنساني للمنظمة في منطقة عين الرمانة قدم خدمات كبيرة لأهل المنطقة وكل قاصديه. ويتأسف هؤلاء على رحيله بحادث سيارة وقع في مصر منذ حوالى 15 عاماً ذهب ضحيته الى جانب برنار فتال طوني سعادة الموظف والزميل الذي كان برفقته. ويتساءل البعض هل كان ذلك مجرد قضاء وقدر نتيجة انفجار إطار السيارة، كما قيل حينها، ام كان حادثاً مفتعلاً هدف الى التخلص من برنار فتال ومدقق الحسابات الذي كان برفقته بعد أن تسبب الحادث بكسور في العنق؟ فالقصة رغم إقفالها لا تزال في ذهن البعض غامضة تثير التساؤلات والشكوك. ويأتي مصرع هوبيرت العنيف اليوم ليضيف فصلاً الى مأساة آل فتال التي كانت قد شهدت فصلأ مؤلماً آخر مع رحيل الشقيق الأصغر جان في الأردن بفعل حادثة انتحار. وقد وجد الإبن الأصغر حينها جثة هامدة مع طلق ناري في رأسه. وتم إقفال المسألة على أنها حادثة انتحار لشخص عانى من بعض المشاكل الشخصية سابقاً لكنها ظلّت في نظر آخرين مدعاة للتساؤل والتشكيك.

من عاصروا الجيل الأسبق من آل فتال يخبرون أيضاً عن وفاة جورج فتال وهو أحد الإخوة الثلاثة الذين ورثوا الشركة عن الوالد جان فتال حيث قيل يومها أن الوفاة جاءت نتيجة سكتة قلبية، لكن سرت شائعات حينها عن أنها كانت نتيجة إنتحار. ولكن مهما يكن من أمر فإن المأساة لا تزال تضرب بيد قاتلة هذه العائلة التي وإن نعمت بالثروة والجاه والنجاح لم تحظ بالراحة والسلام والحياة الهادئة. ولا ينكر إثنان دورها التجاري الرائد في لبنان ورفعة الأخلاق التي يتحلى بها ابناؤها الذين باتوا يتوزعون اليوم على عدد من أبناء العمومة. فقد استطاعت عائلة فتال أن توسع إمبراطوريتها لتشمل فروعاً للشركة في سبعة بلدان تتوزع بين لبنان ومصر والأردن والإمارات والجزائر وكندا بعد أن احتفلت بمرور 120 عاماً على تأسيسها في العام 2017.

«ما في منو بالكون»

نحاول أن نستطلع رأي بعض العاملين في الشركة حول أسباب يمكن أن تؤدي الى مقتل رئيسها ومديرها العام، لا سيما في هذه المرحلة التي يحكى فيها اليوم في لبنان عن مكافحة الاحتكار، وفي ظل موجة من ردات الفعل الحاقدة على مواقع التواصل الاجتماعي ترى في ما حصل عقاباً من القدر لمن يمارس احتكار الأدوية. لكن يجمع الكل على أخلاقية الشركة ومدرائها وبأنها لم تمارس يوماً الاحتكار بل كان المسؤولون فيها يسارعون الى البحث عن أي دواء مقطوع ولو لم يكن من الأدوية التي يستوردونها مباشرة ليتم تأمينه، كما يؤكد أحد الموظفين.

منزل الوالدة بجوار منظمة فرسان مالطة

«ما في منه بالكون» هو الجواب الذي نناله على أسئلتنا، إنسان محب، آدمي، خواجة وقف مع موظفيه في الأزمة الاقتصادية وسعى الى تحسين ظروفهم قدر الإمكان. لا مبغضين له في الشركة بل على العكس متفاهم هو مع الجميع وعلى علاقة جيدة جداً مع أخيه وأبناء أعمامه الذين يتولى كل منهم مركزاً محدداً في الشركة، وكانوا قد انتخبوه ليتولى رئاستها بعد والده فأتي خصيصاً من فرنسا ليكمل المسيرة. لا خلافات وسط العائلة ولا أي توتر يلاحظ بينهم، كل منهم يتولى مسؤولية إدارية معينة تمّ توزيعها بالتفاهم في ما بينهم، ولا تسري أية شائعات عن وضع مالي ما للشركة فهي تأثرت كسواها من الشركات في لبنان إثر الأزمة المالية أو جائحة كورونا، لكنها لا تزال تحافظ على مركز رائد بين أوائل الشركات التجارية في لبنان. لا يزال جرح غياب هوبيرت فتال حارقاً لكن أسئلة بدأت تدور في الخفاء من سيتولى إدارة إمبراطورية فتال بعد موت رئيسها؟ هل يكون الأخ الأصغر برتران ام أحد أبناء العمين جورج او خليل؟ الجواب لا شك سابق لأوانه. فالوقت اليوم للحزن والأسى الذي أصاب عموم العائلة وأعاد وأد اللعنة التي تلاحقهم منذ أكثر من جيل.

بين رائحة الموت وعطر الحياة

رحل هوبيرت فتال حاملاً معه سره الذي قد يكشف يوماً أو يبقى الى الأبد طي الكتمان. لا شك ان الغموض سيبقى محيطاً بالقضية وستكثر التساؤلات والشائعات وقد يردها البعض الى أسباب شخصية ترتبط بوضع هوبيرت وربما بماضيه وبنوعية الجريمة، فيما قد يربطها البعض الآخر بمآسي العائلة المتلاحقة التي تلامس حد اللعنة، لكن الأكيد أن التفلت الأمني الحاصل في لبنان وكثرة الطارئين والغرباء فيه باتت عوامل تستسهل الجريمة مهما علا شأن ضحيتها. لكن مهما يكن من أمر فجميع عارفيه أجمعوا على فقدان رجل إنساني معطاء محب للحياة منفتح على الناس ويجيد إدارة شركته على أفضل وجه، وقد سبق له انطلاقاً من روحه الخلاقة ودراسته الفنية أن أطلق عطره الخاص تحت اسم FHF لكن يبدو أن رائحة الموت والحقد أقوى من عطر الحياة والمحبة. شركة فتال التي أذهلها الخبر كما صدمها من قبل خبر رحيل برنار فتال المفاجئ، أعلنت الحداد يوم الإثنين على رئيس مجلس إدارتها وطليعة الجيل الرابع من رؤسائها بعد أن نعته ونعاه كل موظفيه على صفحاتها الرسمية على مواقع التواصل، في انتظار مراسم الدفن التي لم يحدد موعدها بعد ولكن يرجح أن تكون في كنيسة السريان الكاثوليك في منطقة المتحف حيث دفن والده من قبله.

 

المرتزقة

طارق الحميد/جريدة "الشرق الاوسط/09 آذار 2022

قالت المخابرات الروسية، الأسبوع الماضي، إن الغرب يستعين بمقاتلين من منطقة الشرق الأوسط في أوكرانيا، وقبل يومين قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية إن الروس يستعينون بمقاتلين من سوريا في أوكرانيا. ونشر رجل الشيشان القوي رمضان قديروف، المتمرد السابق الذي تحول حليفاً للكرملين، مقاطع فيديو لمقاتلين شيشانيين في أوكرانيا، وقال إن بعضهم قُتلوا في المعارك، حسبما نشر موقع «سكاي نيوز» العربية. كما نقل الموقع نفسه سفر عشرات آلاف المتطوعين إلى أوكرانيا للانضمام إلى قواتها، دون تحديد جهة قدومهم، وذلك وفقاً لوزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا. والسؤال الآن هو: مَن نصدق؟ سألت متخصصاً في المنطقة وأجابني قائلاً: «كلا الطرفين يجند ميليشيات». حسناً، لماذا من منطقة الشرق الأوسط والحرب في أوكرانيا، وليست ذات طابع ديني إسلامي؟ الإجابة: «إذا لم تكن الارتزاق» فما الذي يمكن أن نسميه! وبالطبع فإن المعلومات بهذا الصدد شحيحة، وكما يقال فإن «أولى الضحايا في الحروب هي الحقيقة»، وحجم البورباغندا الغربية والروسية عالية جداً، وجزء من المعركة هي معركة إعلامية استُخدمت فيها كل الأدوات حتى «سناب شات» وتطبيق «تيك توك». وعليه فإن ما يهمنا هو قصة نقل المقاتلين، والوصف الأدق لهم، وأياً كانت الدوافع «المرتزقة» لأن منطقتنا عانت مطولاً من هذا الارتزاق، وتحت شعارات مختلفة، ويكفي ما تفعله إيران ومرتزقتها بدولنا العربية، من اليمن إلى سوريا مروراً بالعراق، وبالطبع لبنان. ويكفي أن نذكر أنه سبق لزعيم «حزب الله» الإرهابي أنْ لوّح باستخدام مائة ألف مقاتل مستعدين للمعارك، وليس من لبنان فقط، حيث قال نصاً: «أحدثك فقط عن اللبنانيين»، وبالطبع فإن جميعهم إرهابيون، سواء كانوا شيعة أو سنة. الأهم في قصة المرتزقة هذه، سواء كانوا مع الغرب أو روسيا، أنها تستحق الكثير من المتابعة والرصد والمزيد من التفاصيل لمعرفة هوياتهم ومناطقهم وخلفياتهم الفكرية، ودوافعهم. والتجارب علّمتنا أن النتيجة الحتمية ستكون عودتهم للمنطقة بعد أن تضع الحرب أوزارها، مما يعني موجة إرهاب جديدة قادمة في المنطقة، أو زعزعة استقرار دول عربية أخرى، والدوافع والمبررات حاضرة، وكذلك التمويل، خصوصاً إذا تم رفع العقوبات عن إيران. نعم مهمة الإعلام تقصّي ذلك، لكنها أيضاً مهمة الأجهزة الأمنية في منطقتنا للتعاون مع الإعلام، وتسريب المعلومات لتوعية الرأي العام بخطورة دور المرتزقة، وأياً كان عددهم. صحيح أن واشنطن تسرِّب، وكذلك روسيا، وربما العواصم الغربية، لكن تسريباتهم هذه تأتي بدوافع الحرب الإعلامية، أما منطقتنا فإن دافعها التوعية، والتحصين الفكري. وبالنسبة للرأي العام فلا بد من تذكيره دائماً بالنتائج الوخيمة لاستخدام المرتزقة.

وأعتقد أن منطقتنا باتت أكثر وعياً الآن بخطورة المقاتلين المتنقلين، ويكفي أن بمقدور المرء أن يصفهم بالمرتزقة، الآن، من دون خشية تكفير، أو غيرها من المزايدات التي أُغرقنا بها طوال العقود الأربعة الماضية. ومن الضروري ترسيخ مصطلح «المرتزقة» ويضاف لها أيضاً «المرتزقة الإرهابيين» لأن من يذهبون للقتال يُستغلون سياسياً، وهم يعون ذلك، ويتم تمويلهم وتسليحهم لخدمة أجندات لا علاقة لها لا بالدين ولا الوطن.

 

لاجئون... لكنهم عائدون

بكر عويضة/جريدة "الشرق الاوسط/09 آذار 2022

صحافي فلسطيني مخضرم. عمل في كبريات الصحف العربية من بينها جريدة "الشرق الاوسط" وصحيفة "العرب" اليومية" كما عمل مستشارا لصحيفة "ايلاف" الإلكترونية.

حتى مساء أول من أمس (الاثنين)، فاق عدد مَنْ أصبحوا يحملون وصف «لاجئين» مِن أهل أوكرانيا رقم مليون ونصف المليون. أولئك كانوا، قبل بضعة أيام، كما غيرهم من البشر العاديين، في مختلف أنحاء العالم، يُمسون في بيوتهم آمنين، ثم يصبحون غير خائفين على أنفسهم، ولا مرعوبين على أطفالهم، بل مستبشرين بيوم جديد يحمل لهم الخير، ولأحبائهم، ولكل جيرانهم، ولكل الأخيار بكل مكان. انظر، كم تتغير أحوال أناس بين الناس أجمعين، خلال لحظات لعلها لم تكن في حسبان أحد على الإطلاق. لكن، أليس هذا هو حال الأزمان كلها، منذ بِدء الخلق، ومُذ بدء تداول الأيام بين أبناء آدم وحواء كافةً؟ بلى، ثم الأرجح أن يتواصل تدفق مهاجري أوكرانيا، وأن تتعرض قوافلهم للقصف، فتقع ضحايا بينهم، الأمر الذي سيرفع عدد قتلى الحرب المدنيين. سوف يستمر هذا الوضع ما دام أن مفاوضات توفير الممرات الآمنة لطوابير اللاجئين تتعثر، ومثلها أيضاً التفاوض الفاشل على وقف إطلاق النار.

بالطبع، هي الحروب هكذا، منذ اشتعل أوار أول حرب على أديم هذا الكوكب، وما الحرب الروسية - الأوكرانية أولاها، والمرجح، وربما المؤكد، أنها ليست آخرها. إنما، منذ انفجار ثورة الاتصالات، التي أطل معها زمن عالم جديد أزاح كل ما يفصل بين المتلقي والمعلومات من الحدود، اختلف الوضع تماماً، ففي كل مرة تنفجر حرب، تراها تجد طريقها، بأسرع مما تصوّر البعض، إلى كل بيت، تقريباً، بكل بقاع الأرض، ويصبح أطرافها حاضرين، برضى الآخرين، أو رغماً عنهم، في المنازل، في المقاهي، في المطاعم، فهي موضوع أحاديث موائد العشاء، ومناقشات مجالس المهتمين، خصوصاً المتتبعين مسار الأحداث، والمتحسبين لما تحمل من تأثيرات في اتجاهات متباينة، أولها أسعار الأسهم والسندات، وما قد يزلزل بورصات العالم من كوارث وهزات. ذلك كله متوقع، والغريب في الأمر أن توقعاً كهذا يكاد يقترب من الوضع الاعتيادي. حقاً، صار من المعتاد أن تسمع من يجيب على أي استغراب قائلاً: هذا أمر عادي، لماذا العجب؟ في أغلب الأحيان، الاكتفاء بالصمت سوف يكفيك متاعب الدخول في جدل لن ينتهي إلى أي توافق، ولا حتى على مبدأ «الاتفاق على ألا نتفق». مثلاً، تخيل ما الرد الذي قد يأتي على استغراب رؤية المفاوضين الروس، ببذلات أنيقة، وربطات عنق، مقابل نظرائهم الأوكرانيين، بلباس قتالي، يتبادلون الابتسامات، ويتصافحون، ثم يجلسون، وبعد لحظات يغادرون بلا اتفاق، فتكاد تشهق قائلاً: إنْ لم تكن هذه واحدة من أبهى تجليات «السريالية» خلال مأساة حرب تطحن الأبرياء، فماذا تكون؟ رُبّ قائل يجيب بأن لياقات التحضر تفرض على الساسة المدنيين، زعماء المتحاربين، إذا التقوا أن يبتسموا، وأن يتصافحوا، وبحماسة أحياناً، ثم لماذا تذهب بعيداً، أما تصافح زعماء الفلسطينيين مع نظرائهم الإسرائيليين، وتبادلوا الابتسامات أمام كاميرات العالم أجمع؟

نعم، حصل هذا. أتراه، في كل الحالات، تبسم الضعيف المقهور، أمْ المضطر المغلوب على أمره، أم أنه المغدور الذي افتقد ذراع متعاطف يسنده؟ في المقابل، ماذا عن المبتسم الآخر، أهو منتصر فعلاً، أم هو يخادع نفسه ويخدع الآخرين، ظاناً أنه انتصر حقاً؟ في الأحوال كافة، الزمن وحده كفيل بكشف ما بقي من أسرار علم الغيب. أما وأن الشيء يذكر بشيء، فقد هاتفني الأربعاء الماضي، مشكوراً، من يُذكرني بموقف غاب عن ذاكرتي تماماً. قال المهاتف إنه شاهدني تلميذاً أخطب أمام تلاميذ من مجايليّ فأطالب بتغيير اسم «مدرسة الزيتون للاجئين» في مدينة غزة، إلى «مدرسة الزيتون للعائدين». سألت: حصل هذا أمامك؟ أجاب: نعم، رأيت بعيني، وسمعت بأذني. أمِن عجب، إذنْ، إذا بقي أمل عودة المهاجر، واللاجئ، والمُهجّر، إلى الوطن والبيت والحقل، حياً يسري من النفْس سريان النَفَس، بصرف النظر عن اختلاف الأزمان، وتعدد الأجناس، وتغير المكان؟ كلا، إطلاقاً.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون اطلع من الحجار على تطورات البرامج الاجتماعية ومن سليم على أوضاع مؤسسات وزارة الدفاع وعرض مع صفير وحبيب للأوضاع المالية والواقع المصرفي

وطنية/09 آذار 2022

اكد وزير الشؤون الاجتماعية هكتور الحجار ان "الدفع للعائلات المستحقة بموجب البرامج الاجتماعية التي تقودها وزارته ستبدأ تصاعديا الأسبوع المقبل لـ150 الف عائلة"، مشددا على "الالتزام الكامل بالمعايير التي حددتها الوزارة واللجنة الوزارية في تحديد هذه العائلات واهمها الشفافية". ودعا الحجار كل من يطلب منه تصحيح معلوماته الى ان "يبادر فورا الى التصحيح"، كاشفا انه "مع توفر الأموال ستكون هناك فرصة جديدة للتسجيل لمن لم يتمكن من التسجيل سابقا". كلام الوزير الحجار جاء بعد زيارته رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا واطلعه على آخر التطورات المتعلقة بالبرامج الاجتماعية التي تقودها وزارته.

الحجار

وبعد اللقاء قال الوزير الحجار للصحافيين: "التقيت اليوم برئيس الجمهورية لوضعه في اجواء آخر الخطوات بالنسبة لبرنامج "دعم" وحددت مع فخامته توقيت الدفع لبرنامج "امان"، كما تشاورنا بمواضيع جلسة مجلس الوزراء غدا وخصوصا في ما خص موضوع عودة السوريين. وقد استمعت الى توجيهات فخامته الذي اصر على ضرورة الإسراع في ايصال الأموال الى الناس المستحقة في البرامج الاجتماعية التي تقودها وزارة الشؤون الاجتماعية".

سئل: متى سيبدأ التوزيع والدفع؟ أجاب: "الدفع سيبدأ الأسبوع المقبل وسيعقد مؤتمر صحافي في بداية الأسبوع نحدد فيه التوقيت. ان التحويل سيتم  نهار الجمعة اما الدفع فيستلزم بعض الروتين الإداري، أي يوم او يومين، وسنعلن في المؤتمر الصحافي الذي سيعقد الاثنين او الثلثاء عن بدء التحويل".

سئل: هل هناك من فرص أخرى للتسجيل للذين لم يتمكنوا من التسجيل في السابق؟

أجاب: "في المرحلة الأولى سنسير بملفات من تسجل وفي المرحلة الثانية ومع تأمين الأموال سنفتح فرصة للتسجيل وذلك لفترة قصيرة".

وعن مدى التزام المعايير التي حددتها الوزارة في ما خص التسجيل وتحديد العائلات المستحقة، قال: "لن يكون هناك الا التزام المعايير التي حددتها الوزارة واللجنة الوزارية واهمها الشفافية. وهنا اريد ان أتوجه الى اللبنانيين بالطلب اليهم ان  يتوقفوا عن الاتصال لتأمين الدعم من هنا والوساطة من هناك، فهذا البرنامج يؤسس لوطن. وانا اشهد ان المعايير شفافة وحتى انا كوزير للشؤون الاجتماعية لن اطلع على الأسماء المستفيدة التي ستكون ضمن المعايير وبطريقة ممكننة وتحدد في اطار زيارات معروفة ومحددة الابعاد والاهداف. لذلك أتمنى على اللبنانيين الا يعيشوا القلق نتيجة ان فلانا قبض واخر لم يقبض على سبيل المثال، او زارونا واخر لم يقوموا بزيارته. ان عملية الدفع ستكون تصاعدية لـ 150 الف عائلة ولا يمكننا ان ندفع في اليوم نفسه للجميع، والزيارات ستكون تصاعدية. فاذا زاروا جارك ولم يزوروك فلتصبر قليلا حتى يقوموا بزيارتك، واذا دفعوا لجارك ولم يدفعوا لك اصبر أيضا لانهم سيدفعون لك اذا كنت مستحقا. كما اريد ان أؤكد أيضا للشعب اللبناني ضرورة ان يبادر كل من وصلته رسالة بضرورة تصحيح معلوماته الى التصحيح بأسرع وقت. وهذه المعلومات تتعلق ببعض العائلات التي تسجلت ويجب ان يبادر بزيارتها الا انها لم تسجل أولادها. لذلك اتمنى على الأشخاص الذين تردهم رسالة او اتصالات بهذا الخصوص الا يهملوها، واذا لم يكونوا على دراية بكيفية التصحيح، فليبادروا الى الاتصال على الرقم 1747 حيث يتم تحويلهم الى اقرب جمعية لمساعدتهم".

سئل: على ماذا استقر الرقم الأخير للمساعدة؟

أجاب: "المبلغ هو عشرون دولارا لكل ولد من العائلة حتى 6 أولاد و 25 دولارا لكل عائلة أي ان عائلة مؤلفة من 8 اشخاص يستفيد الأولاد الستة من 120 دولارا و25 دولارا للعائلة أي 145 دولارا، وكل عائلة تستفيد وفق عدد الافراد. ان المعايير بالنسبة لبرنامج "امان" هي من لديه مسن، او حاجات خاصة او من يملك بيتا غير لائق وليس بامكانه استيعاب عدد كبير من الافراد، بالإضافة الى معايير أخرى كمن مردوده الشهري معدوم، وذلك كمرحلة أولى".

اضاف: "اما المرحلة الثانية بالنسبة للبطاقة التمويلية، فلقد وضعت رئيس الجمهورية بتفاصيل التمويل، ونهار الاثنين اجتمعت مطولا لمدة ساعة ونصف مع السيد ساروج، حيث تمحور الحديث حول البطاقة التمويلية والشروط التي وضعها البنك الدولي وماذا حققنا منها. بالنسبة لنا كدولة لبنانية كانت هناك ثلاثة شروط، اثنان كانا متعلقان بوزارة الشؤون وقد انجزتهما، اما الشرط الثالث فمتعلق بخطة التعافي وهذا الامر سنبحث فيه غدا في جلسة مجلس الوزراء. اليوم سيعقد اجتماع مهم في البنك الدولي وسيعقد الاجتماع النهائي في 28 من نيسان المقبل، وان شاء الله بحسب الالية التي نعمل بها والتهنئة التي يرسلون لنا بها على عملنا الشفاف والدقيق، ان نصل الى تأمين المبلغ الذي يقارب 300 مليون دولار فنساعد نحو 300 الف عائلة متبقية".

سليم

واستقبل الرئيس عون وزير الدفاع الوطني موريس سليم واجرى معه جولة افق تناولت التطورات السياسية الراهنة في البلاد وعمل اللجان الوزارية، إضافة الى أوضاع المؤسسات التابعة لوزارة الدفاع. كما تناول البحث حاجات العسكريين لا سيما بعد توقيع الوزير لقرار صرف بدل نقل بقيمة مليون و200 الف ليرة لهم تنفيذا للقرار الذي صدر عن مجلس الوزراء بناء على اقتراح وزير الدفاع.

وفد الرهبانية المارونية المريمية

واستقبل الرئيس عون وفدا من الرهبانية المارونية المارونية برئاسة الاباتي بيار نجم وعضوية الاباء ادمون رزق، دومينيك العلم، ميلاد أنطون، جان مهنا وروي عبدالله، واطلع منهم على النشاطات الاجتماعية والإنسانية التي تقوم بها الرهبانية في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.

نجم

والقى الاباتي نجم كلمة فقال: "اتينا اليوم الى فخامتكم رئيسا عاما ومجلس مدبرين لنؤكد لكم صلاتنا لكم ومعكم لكل المسؤولين ذوي الإرادة الحسنة لتقودوا لبنان في هذا الزمن العصيب الذي يمر به وطن الرسالة لبنان وابناؤه، طالبين من الرب لكم القوة والمعونة الإلهية لما فيه خير شعبنا ووطننا. كما جئنا نشكركم لمواساتكم لرهبانيتنا في المصاب الأليم الذي الم بها بانتقال اخينا المأسوف عليه الاباتي أنطون صفير من هذه الفانية الى بيت الاب، وتكريمكم بالمشاركة في جنازته عبر ممثل عنكم وزير السياحة الأستاذ وليد نصار ومنحكم إياه وسام الاستحقاق المذهب من الدرجة الأولى، تقديرا لتضحياته الكثيرة وعطاءاته الكبيرة".

 وختم: "صلاتنا لفخامتكم ان يعطيكم الرب القوة والعزم لتكملوا قيادة سفينة البلد الى مرسى الأمان في خضم الأمواج المتعددة الأوجه التي تعصف به فيبقى بحسب الدعوة التي دعي اليها وطن الرسالة، وطن الثقافة، وطن العيش الواحد والمشترك ولينهض من كبوته الأليمة ويحلق من جديد".

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، مؤكدا "أهمية الأدوار الروحية والإنسانية والاجتماعية والتربوية التي تقوم بها الرهبانية المارونية المريمية"، منوها بما قام به الاباتي الراحل أنطوان صفير من إنجازات تربوية وروحية.

رئيس جمعية المصارف ورئيس مصرف الإسكان

واستقبل الرئيس عون رئيس "جمعية المصارف" الدكتور سليم صفير ورئيس مجلس الإدارة المدير العام لمصرف الإسكان أنطوان حبيب وعرض معهما الأوضاع المالية في البلاد والواقع المصرفي.

وأوضح صفير انه اطلع رئيس الجمهورية على "مسائل تهم المصارف لا سيما لجهة تأمين الظروف الملائمة لعملها"، مؤكدا ان "من واجبات المصارف إعادة الثقة بينها وبين المودعين فيها حفاظا على مصالحهم وحقوقهم وهذا ما تعمل المصارف على تحقيقه".

 

نقابة المهندسين رفضت قرار هدم مبنى إهراءات المرفأ: لتدعيمه وترميمه لانه يمثل الذاكرة الجماعية للعاصمة

وطنية/09 آذار 2022

أشارت نقابة المهندسين في بيروت، في بيان، الى أن "السلطة الحاكمة طالعتنا عبر وزير الإقتصاد بقرار هدم إهراءات مرفأ بيروت وإزالتها، نتيجة تضررها بسبب جريمة تفجير المرفأ. في هذا المجال نؤكد رفض هذا القرار الذي يدمر أحد المعالم الأساسية لأكبر تفجير شهده لبنان، وندعو إلى تدعيم هذا المبنى الذي يمثل الذاكرة الجماعية للمدينة وسكانها". ولفتت الى أن "التفجير أصاب إهراءات القمح التي بنيت عام 1968، فتهدم قسم منها وصمد القسم الآخر حاميا جزءا من مدينة بيروت. اليوم، يمثل القسم المتبقي والصامد منها رمزا لما حل بالمدينة وأهلها". ورفضت النقابة "هذا القرار لأنه يعمل على إزالة شاهد على جريمة أصابت جميع السكان، وأثرت بالأخص على العاصمة وسكانها. كما أن التحقيق لم ينجز بعد، ولا يجوز المس بأي جزء من المبنى قد يكون دليلا يستعان به خلال التحقيق".  وشددت على أن "إعادة إعمار وتأهيل المرفأ لا يجب أن تجري بشكل مجتزأ، بل ضمن رؤية شاملة ومخطط توجيهي واضح يعيد التفكير بشكل شامل بالمرفأ وخدماته وإمكانيات دمجه مع محيطه، كما دوره الاقتصادي، وعلاقته مع باقي المرافىء المحلية والإقليمية -باستثناء مرافىء الإحتلال الإسرائيلي في فلسطين المحتلة- بالإضافة إلى إعادة إحياء قطاع النقل البحري والبري وضرورة حماية وصيانة وتطوير المنشآت المرفئية".

 واعتبرت أن "أي مبادرة إعمار أو ترميم، خاصة في ما يتعلق بالمرفأ والاهراءات، لا بد وأن تحصل بمشاركة الناس ومعرفة مفصلة منهم، وإعادة إعمار أي جزء منها يتعلق بشكل يومي بحياتهم اليومية وذاكرتهم وحاجاتهم". وإذ أكدت أن "السلامة العامة هي مهمتنا الأساسية في نقابة المهندسين، خاصة في هذا البلد الذي يتعرض بشكل مستمر لحقبات تدمير يتلوها مشاريع إعادة إعمار بشكل عشوائي وخاطىء"، شددت النقابة على أنها "المرجعية العلمية والهندسية الأولى في لبنان، ومن مهامها الأساسية متابعة كل الشؤون الهندسية، خصوصا المشاريع التي يطال تأثيرها كل لبنان. ونؤكد، من الناحية العلمية والهندسية، أن كل المنشآت المتضررة يمكن تدعيمها وترميمها مهما بلغ حجم الأضرار الإنشائية التي تعرضت لها، لذا فمن الضروري العمل على تدعيم الإهراءات المتضررة". وأعلنت أنه "يقينا منها بأنه لا بد من إيجاد الحلول التقنية المناسبة للحفاظ على هذا المبنى وحمايته، وتعقيبا على ما ورد سابقا"، فإنها تطالب بـ"إشراك المجتمع الذي له حق الاطلاع على مشاريع من هذا النوع، خاصة لما لسكان المدينة من ارتباط بهذا المعلم، كما أنه ملك عام وذو استخدام عام وللناس الحق بتقرير مصيره".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 09 و 10 آذار/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 09 آذار/2022

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/106901/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1355/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/March 09/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/106903/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-march-09-2022/

#LCCC_English_News_Bulletin