المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 16 كانون الثاني/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.january16.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أَنْتَ هُوَ سِمْعَانُ بْنُ يُونا، أَنتَ سَتُدعى كيفا، أَي بُطرُسَ الصَّخْرَة

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/قانون الإنتخاب المسمى "قانون جورج عدوان" هو هجين ومفصل ع مقاس إيران

الياس بجاني/حزب الله الإيراني والمذهبي والإرهابي يسرق أراضي المسيحيين بالسلبطة ووضع اليد وهدفه المعلن منذ السبعينات هو تحويل لبنان إلى جمهورية فارسية على قاعدة مفهوم ولاية الفقيه/تقرير عن سرقة الحزب أراضي في بلدة الغابات الجبيلية

الياس بجاني/يا منافقين وذميين استفيقوا من غيبوبة كذبة المقاومة والتحرير

الياس بجاني/الإتحاد العمالي العام بكل فروعه هو من تفقيس خاضنات المخابرات السوري والإضراب اليوم هو لخدمة أجندة بري وحزب الله التخريبية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

إلى القوى الإحتلال والإرهاب: انتم من سوف تلعنكم الاجيال الى يوم قيامة لبنان لانكم تسودون على الاضاليل والوعود المعسولة./عبد الله الخوري/فايسبوك

افرحوا أيها اللبنانيون وأيتها اللبنانيات، انتم محتلون./جان ماري كساب

ضوء أخضر" أميركي يبدّد هواجس "قيصر" اللبنانية

"منشار" الدولار: "لا يموت الديب ولا يفنى الغنم"!

توضيحٌ رسمي: لا إطلاق نار على طائرتين!

الثورة تتحضّر للانتخابات: كتلة وازنة هذه قوّتها!

مرونة أميركية وعودة هوكشتاين: أي رابط؟

بين قسوة الواقع وبساطة الحلول للخلاص من ما نحن عليه من تقهقرٍ  وهوان ؛ هل سيبقى اللبناني حائراً تائهاً في المتاهات مشتت الذهن والقرار/مواطن جنوبي سيادي وحر

بيانٌ "مُفاجئ" لقيادتَيْ حركة أمل وحزب الله!

خطوة أمل وحزب الله تدفع بدولار السوق السوداء إلى الهبوط!

أبناء منطقة جرد جبيل الجنوبي

بيان صادر عن مواطن جبيلي 

أسرار الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 15-01-2022

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 15 كانون الثاني 2022

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

أزمة الحكومة… لا مخرج يلوح بالأفق!

انفجار المرفأ: تطوّر لافت على خط التحقيق

أزمة الحكومة… لا مخرج يلوح بالأفق!

"عقدة البيطار" حاضرة في خطب "الثنائي الشيعي"

لمَ لم تتم الدعوة بعد الى طاولة الحوار؟

“القوات” تطلق ماكيناتها الانتخابية بدول الانتشار

“حزب الله” يورط لبنان بإصراره على استخدامه منصة ضد الخليج

قرقاش: الإمارات مستمرة في دعم الأشقاء... وترحيب يمني بالأصوات المعارضة لتدخلاته

هل تقايض واشنطن بين إعفاء لبنان من عقوبات “قيصر” وتسهيله الترسيم البحري؟

استهداف سلامة يُصعِّد المواجهة ويُهدِّد الاستحقاقات

البخاري: “الحوثي” من غراس ولاية الفقيه

إصرار دولي على الانتخابات النيابية والرئاسية والحريري لن يترشح

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

واشنطن: أسابيع فقط لإنقاذ الاتفاق النووي وإلا سنلجأ لخيارات أخرى

البيت الأبيض يتحدث عن "بعض التقدم" ووفود فيينا تعود لعواصمها للتشاور وترجيح أوروبي باتفاق قريب

بوريل يرى «احتمالاً» للتوصل إلى اتفاق نووي خلال أسابيع

بلينكن يجدد تهديد إيران بـ«خيارات أخرى» إذا فشلت مفاوضات فيينا

الصين تعارض مجدداً العقوبات الأميركية على إيران

الصين وإيران تبدآن تنفيذ اتفاقية استراتيجية تشمل قطاعات حيوية

برلماني إيراني: طهران والرياض تستعدان لإعادة فتح سفارتيهما

روسيا ترفض اتهامات أميركية بالاستعداد لعملية «الراية المزيفة» في أوكرانيا

قوات حفظ السلام الروسية تغادر كازاخستان

فرنسا: وزيرة العدل السابقة كريستيان توبيرا تنضم إلى السباق الرئاسي

صواريخ وقنابل على خط التوتر بين تحالفي «الأغلبية» و«التوافقية» في العراق

إطلاق «كاتيوشا» صوب سفارة أميركا... وهجومان استهدفا مقرّين للحلبوسي والخنجر في بغداد

الأوروبي” يدعو إلى إحالة ملف الأزمة السورية إلى “الجنائية الدولية”

العراق يُدين قصف المنطقة الخضراء ويتعهد حماية البعثات الديبلوماسية/إصابة طفلة وامرأة... والسفارة الأميركية أكدت أنها كانت المُستهدفة... وإحباط هجوم بمُسيّرات على قاعدة بلد

روسيا تسعى إلى عقد مؤتمر إيراني- عربي لبحث القضايا الإقليمية

السفير الأميركي الجديد في إسرائيل يدعم حل الدولتين ويُعارض المستوطنات

الصفدي يدعو طهران لكف التدخل: أمن الخليج من أمن الأردن

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هوكستين في بيروت مع ملفين: الحدود البحرية والطاقة وإلا!/أنطوان الأسمر/اللواء

آفة الغضب في "شدّ العصب"/الياس الزغبي/فايسبوك

تمديد الدعوة إلى الحوار: “تعى ولا تجي”؟!/جورج شاهين/الجمهورية

طليس يغضب في بيروت والحلاني يُطرب في الرياض/سناء الجاك/نداء الوطن

باسيل: واهم من يرى تغييرا انتخابيا حاسما لمصلحته/مرلين وهبة/الجمهورية

ميقاتي يتحرك وحيداً لتفعيل الحكومة وتعطيل “عبوات” باسيل/محمد شقير/الشرق الأوسط

منازلة عون وبري مستمرة… واستخدام الشارع لضرب الانتخابات؟/منير الربيع/المدن

بهاء وسعد و”الحزب”… لا “سوا” ولا من يحزنون/ألان سركيس/نداء الوطن

 الأميركيون “يستعجلون” الكهرباء… والتنفيذ “بيد” البنك الدولي/كلير شكر/نداء الوطن

كما في قضية المرفأ كذلك في قضية الطيونة وعين الرمانة طلبات ردّ وعرقلة التحقيق ومنع تحقيق العدالة/د. ميشال الشماعي/نداء الوطن

"زحلة تنتفض" تفتتح الترشيحات المعلنة مع عيد عازار/لوسي بارسخيان/نداء الوطن

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

وزارة الصحة: 6019 إصابة جديدة و 14 حالة وفاة

تسليم وتسلم لرئاسة اللجنة الأسقفية عدالة وسلام بين المطرانين الحاج والعمار في جونيه

كلام "عالي النّبرة" من نعيم قاسم إلى "هؤلاء الأخصام"

كيف ردّ ميقاتي على بيان الثنائي الشيعي؟

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أَنْتَ هُوَ سِمْعَانُ بْنُ يُونا، أَنتَ سَتُدعى كيفا، أَي بُطرُسَ الصَّخْرَة

إنجيل القدّيس يوحنّا01/من35حتى42/”في الغَدِ أَيْضًا كَانَ يُوحَنَّا وَاقِفًا هُوَ وٱثْنَانِ مِنْ تَلاميذِهِ. ورَأَى يَسُوعَ مَارًّا فَحَدَّقَ إِليهِ وقَال: «هَا هُوَ حَمَلُ الله». وسَمِعَ التِّلْمِيذَانِ كَلامَهُ، فَتَبِعَا يَسُوع. وٱلتَفَتَ يَسُوع، فرَآهُمَا يَتْبَعَانِهِ، فَقَالَ لَهُمَا: «مَاذَا تَطْلُبَان؟» قَالا لَهُ: «رَابِّي، أَي يَا مُعَلِّم، أَيْنَ تُقِيم؟». قالَ لَهُمَا: « تَعَالَيَا وٱنْظُرَا». فَذَهَبَا ونَظَرَا أَيْنَ يُقِيم. وأَقَامَا عِنْدَهُ ذلِكَ اليَوم، وكَانَتِ السَّاعَةُ نَحْوَ الرَّابِعَةِ بَعْدَ الظُّهر. وكَانَ أَنْدرَاوُسُ أَخُو سِمْعَانَ بُطْرُسَ أَحَدَ التِّلمِيذَيْن، اللَّذَيْنِ سَمِعَا كَلامَ يُوحَنَّا وتَبِعَا يَسُوع. ولَقِيَ أَوَّلاً أَخَاهُ سِمْعَان، فَقَالَ لَهُ: «وَجَدْنَا مَشيحَا، أَيِ المَسِيح». وجَاءَ بِهِ إِلى يَسُوع، فَحَدَّقَ يَسُوعُ إِليهِ وقَال: «أَنْتَ هُوَ سِمْعَانُ بْنُ يُونا، أَنتَ سَتُدعى كيفا، أَي بُطرُسَ الصَّخْرَة».”

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

قانون الإنتخاب المسمى "قانون جورج عدوان" هو هجين ومفصل ع مقاس إيران

الياس بجاني/14 كانون الثاني/2022

قانون انتخاب "جورج عدوان" الهجين مفصل ع مقاس مشروع أيرنة لبنان ولخدمة مصالح أصحاب شركات الأحزاب كلن، وكلن يعني كلن منافقين ودجالين


حزب الله الإيراني والمذهبي والإرهابي يسرق أراضي المسيحيين بالسلبطة ووضع اليد وهدفه المعلن منذ السبعينات هو تحويل لبنان إلى جمهورية فارسية على قاعدة مفهوم ولاية الفقيه/تقرير عن سرقة الحزب أراضي في بلدة الغابات الجبيلية

يا منافقين وذميين استفيقوا من غيبوبة كذبة المقاومة والتحرير

الياس بجاني/13 كانون الثاني/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/105573/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%8a%d8%b3%d8%b1%d9%82-%d8%a3%d8%b1%d8%a7%d8%b6%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d9%8a%d8%ad/

لم تعد مقبولة بأي شكل من الأشكال كل فترات السماح، وغض الطرف، والهرطقات التبريرية، والذمية للمواطن اللبناني، ولأي شريحة مذهبية أو مجتمعية انتمى، أن لا يزال غارقاً بغباء، أو بجبن، أكان عن جهل، أو على خلفية التجارة، في أوحال وأوهام نفاق ودجل المقاومة والتحرير ومحاربة إسرائيل ورميها في البحر.

حزب الله الإرهابي والجيش الإيراني الذي يحتل لبنان منذ العام 2005، هو واضح وعلني في أهدافه الفارسية، وفي مشروعه الإيراني المذهبي والإمبراطوري ويتباهى به دون خجل أو وجل. لهذا على كل لبناني سيادي واستقلالي أن يعلن بأنه ضد هذا المشروع وضد وجود الحزب بوضعيته العسكرية اللالبنانية.

وفي سياق هذا المشروع الإمبراطوري الوهم والإرهابي المؤدلج يصادر ويسرق حزب الله بالقوة والبلطجة الفاجرة والعاهرة أراضي المسيحيين تحديداً ومن ضمنها أراضي تملكها الكنيسة المارونية، وذلك ي كافة مناطق تواجدهم، البقاع، والجنوب، وبيروت، وجبل لبنان بكل محافظاته، ولنا خير مثال في ما يجري من بلطجة عقارية منذ سنين في منطقة جبيل..(لاسا والغابات ومجل القاقورة).

 

الإتحاد العمالي العام بكل فروعه هو من تفقيس خاضنات المخابرات السوري والإضراب اليوم هو لخدمة أجندة بري وحزب الله التخريبية

الياس بجاني/13 كانون الثاني/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/99228/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%aa%d8%ad%d8%a7%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%85%d8%a7%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85-%d9%87%d9%88-%d8%ac/

كم هي مهينة لعقول وذاكرة اللبنانيين الإطلالات الإعلامية لصنيعة المخابرات السورية المدعو بشارة الأسمر ومعه بسام طليس وباقي الجثث الطروادية التي تركها المحتل السوري في لبنان لتنفيذ فرماناته من خلال الإتحاد العمالي العام وأوكل أمرها إلى بري وحزب الأمونيوم وسيده.

إن الإضراب الذي دعا له اليوم الخميس بسام طليس وبشارة الأسمر هو عمل تخريبي وإرهابي وبأمر مباشر من نبيه بري وحزب الله، وبالتالي لا يجب لا المشاركة فيه ولا التسوّيق له، بل فضح الذين دعوا إليه وتعريتهم.

ترى هل من عاقل في لبنان يثق بالإتحاد العمالي العام ويرى في قيادته الحالية والسابقة فعلاً جسماً عمالياً وحامياً ومدافعاً عن العمال وحقوقهم؟

وهل من يرى حقيقة في هذا الإتحاد الأسدي والملالوي كياناً عمالياً مستقلاً يعمل لخدمة العمال؟

بالطبع لا، لأن هذا الكيان الهجين لا يمت لأي شيء عمالي، كما أنه عملياً وعمالياً لا علاقة له بالعمال وبأوضاعهم وباحتياجاتهم وبمطالبهم المحقة. هو بالواقع المعاش مجرد جثة مخدرة تستفيق من غيبوبة ثباتها فقط كلما نفخ في جسدها المهترئ المحتل الإيراني وأوكل لها مهمة ما.

الإتحاد هذا هو جسم وكيان هجين فقسته حاضنات المخابرات السورية وعملت من خلاله على ضرب وتهميش وتدجين العمل النقابي في لبنان، وقد ورثه حزب الله الأمونيومي وهو من يتحكم برقاب وحركة وألسنة وممارسات المنصبين مخابرتياً لتولي قيادته.

من هنا فإن الدعوات للإضراب التي أطلقها بشارة الأسمر وربعه الملالويين والأسديين هي ليست لمصلحة العمال بأي شكل من الأشكال، بل هي مهمات مشبوهة هدفها الأول والأخير خدمة أجندة ومخططات وهرطقات ومؤامرات ما يسمى نفاقاً واحتيالاً “محور المقاومة”.

في الخلاصة فإن ما يسمى الإتحاد العمالي العام بقياداته الحاليين والسابقين هو مجرد من أداة بيد وأمرة الإحتلال الإيراني، ومن هنا فإن فاقد الشيء لا يعطيه.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

إلى القوى الإحتلال والإرهاب: انتم من سوف تلعنكم الاجيال الى يوم قيامة لبنان لانكم تسودون على الاضاليل والوعود المعسولة.

عبد الله الخوري/فايسبوك/15 كانون الثاني/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/105621/%d8%b9%d8%a8%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%88%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%ad%d8%aa%d9%84%d8%a7%d9%84-%d9%88%d8%a7%d9%84/

كأنّ اللبنانيين لم تكفهم تبعات حزب ايران المدمرة للمقومات كافة التي اصابت البنية اللبنانية برمتها الحضاري منها والثقافي والاقتصادي والاجتماعي، ليُكتب لهم تكحيل الاعين وتشنيف الآذان بمخلوقات تخرق القدرة السمعية والبصرية عبر وسائل الاعلام تهديدا ووعيدا بواسطة هز الاصابع وعشرات الوف المسلحين وترسانات الصواريخ، عدا انهم يحجزون لانفسهم مراتب الشرف عبر اقتناعهم انهم اشرف الناس، ناهيك عن اضفاء المقامات السيادية على ذواتهم بانهم اسياد هذا البلد وقد اعلنوها جهارا في القصر الجمهوري الذي صُمّت آذان قاطنيه "الاقوياء" عن كل مصطلحات التجريح والهتك بالسيادة الوطنية.

امّا ان تتوجوا انفسكم ذاتيا اسيادا بمعادلة المصادرة والسيطرة العنفية والقسرية على بلد لستم سوى واحد من تكويناته الاتنية المتعددة، ذلك يحتّم استعراض اوجه السيادة التي ساهمت بتغطية ونهب الثروة الوطنية، وخلعت على لبنان حلة الارهاب والمخدرات، وجعلت منه دولة مارقة بترتيب هو الادنى عالميا، وجلبت له العقوبات من كل حدب وصوب دون ان يكون شعبه اقترف ذنبا.

انتم اسياد من نبش القامات القزمية في بعض الطوائف وجعلتم منهم احصنة طروادة وخضتم معهم صنوف الفساد على انواعها.

انتم اسياد من شوّه سمعة لبنان في المسكونة كلها وحولتموها من ابيض الى داكن السواد.

انتم من سوف تلعنكم الاجيال الى يوم قيامة لبنان لانكم تسودون على الاضاليل والوعود المعسولة.

 

افرحوا أيها اللبنانيون وأيتها اللبنانيات، انتم محتلون.

جان ماري كساب/15 كانون الثاني/2022

Réjouissez-vous Libanais et Libanaises, vous êtes occupés/Jean-Marie Kassab/January 15/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/105623/%d8%ac%d8%a7%d9%86-%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%8a-%d9%83%d8%b3%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%81%d8%b1%d8%ad%d9%88%d8%a7-%d8%a3%d9%8a%d9%87%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a%d9%88%d9%86-%d9%88/

وافق الإيرانيون أخيرًا على المشاركة في مجلس الوزراء (لمادتين فقط) من أجل إنقاذ الاقتصاد (؟!)، وإعادة بناء سمعتهم من خلال خدمة المتعاونين معهم. من الواضح بعد جني مبالغ ضخمة من منصات الصيرفة في هذه الأثناء.

المزيد من الأدلة على أننا محتلون.

للذين يشكون في ذلك ، المتعاونون أو الحمقى السعداء.

باختصار: إن تنازلوا و كانوا لطفاء معنا ، يمكننا أن نأكل.

أن لم يريدوا أن يكونوا لطفاء معنا ، لا يمكننا أن نأكل.

عمتم مساء أيها الخراف.

عاشت المقاومة اللبنانية

عاش لبنان

Task Force Lebanon

 

ضوء أخضر" أميركي يبدّد هواجس "قيصر" اللبنانية

"منشار" الدولار: "لا يموت الديب ولا يفنى الغنم"!

نداء الوطن/15 كانون الثاني/2022

بين تعميم وآخر، يتواصل الكرّ والفرّ بين الدولار والليرة، ويستمر السلب والنهب من جيوب المودعين في أكبر عملية نصب منظمة تديرها مافيا المنظومة الحاكمة لتمويل استمرارية سطوتها على البلد ومقدراته... وتحت هذا السقف تندرج "تعاميم" المصرف المركزي وتتدرّج في جرعات تخدير الناس وتسكين أوجاعهم تحت رحمة نصل "منشار" الدولار الآخذ بنهش لحمهم الحيّ "صعوداً ونزولاً" في السوق السوداء. وبهذا المعنى، تسلك تعاميم "تعويم" السلطة طريقها باتجاه تقطيع المرحلة بالتي هي أحسن على قاعدة الموازنة بين وجوب أن "لا يموت الديب ولا يفنى الغنم" حتى بلوغ موعد الانتخابات النيابية، فكان قرار المصرف المركزي عرض "الفريش دولار" في سوق المصارف لخفض الطلب عليه في سوق الصيارفة، ومحاولة تأمين توازن مرحلي بين العرض والطلب للجم الانهيار الدراماتيكي بالعملة الوطنية والقدرة الشرائية... فحاك اجتماع السراي الحكومي خطة محكمة لتبريد فتيل الانفجار الاجتماعي، أخرج بموجبها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة "أرنباً" جديداً من جيب "هندساته المالية"، أفضى إلى فتح سقف سحوبات المصارف النقدية بالدولار مقابل الليرة لتزويدها إلى عملائها وفق تسعيرة "صيرفة". وبذلك، يكون التعميم الجديد أعاد منح السلطة وقتاً مستقطعاً إضافياً لالتقاط أنفاسها قبل استكمال مناوراتها السياسية والانتخابية حتى أيار المقبل، غير أنّ الصرافين كانوا أول من "فهم اللعبة" فسارعوا إلى عرض الدولار في "يوم الغضب" مستفيدين من إقفال المصارف، قبل دخول التعميم الجديد حيز التنفيذ أمس واستفادة المواطنين من مفاعيله، فجرى تطويقه فوراً بانخفاض كاسح في سعر الصرف بلغ مستوى 25 ألف ليرة ظهراً قبل أن يعاود الارتفاع ليقفل عند سعر 28 ألفاً، مع تلميح مصادر مالية إلى إمكانية أن يكون المصرف المركزي قد استفاد من عملية "تلبيس الطرابيش" التي أجراها في سوق الدولار، حيث قد يكون هو نفسه باع دولارات على السعر المرتفع الذي تجاوز حاجز الـ33 ألف ليرة خلال اليومين الماضيين، ليعود ويشتريه أمس على سعر منخفض.

وبحسب مصادر مالية، فإنّ 3 أمور أساسية تعكر صفو انخفاض سعر الدولار خلال الساعات الأخيرة، "الأول يتمحور حول عدم استدامته باعتباره إجراء مؤقتاً ناتجاً عن تعمد ضخ مصرف لبنان ملايين الدولارات في اليوم الواحد، وهو ما لا يستطيع الاستمرار به على المدى الطويل، والأمر الثاني والأهم، يكمن في أن هذه الدولارات التي يتم صرفها تتأتى إما مما تبقى من توظيفات إلزامية للمصارف لدى المركزي، أو من حقوق السحب الخاصة التي حصل عليها لبنان من صندوق النقد الدولي بقيمة 1.139 مليار دولار"، موضحةً أنه مع استمرار تأزم الوضع السياسي وعدم قدرة الطبقة السياسية على اعتماد الحلول الاصلاحية العلمية "سنصحو في يوم ليس ببعيد على نفاد حقوق المودعين في المصارف، وتبخر حقوق السحب الخاصة التي كان يعول عليها لاستعادة العافية بعد تنفيذ خطة التعافي... وحينها لن يبقى شيء يمكن الاستناد عليه لربط سعر الصرف".

تزامناً، برز أمس "الضوء الأخضر" الأميركي الذي تلقته الحكومة اللبنانية للانطلاق في مشروع استجرار الغاز المصري والكهرباء الأردنية عبر سوريا، وتبديد الهواجس اللبنانية المتعلقة بعقوبات قانون "قيصر". إذ نقلت السفيرة دوروثي شيا إلى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أمس "كتاباً رسمياً خطياً من وزارة الخزانة الأميركية أجابت خلاله على بعض الهواجس التي كانت لدى السلطات اللبنانية في ما يتعلق باتفاقيات الطاقة الإقليمية التي ساعدت الولايات المتحدة في تسهيلها وتشجيعها بين لبنان والأردن ومصر". وجزمت السفيرة الأميركية بموجب هذا الكتاب أنه "لن يكون هناك أيّ مخاوف من قانون العقوبات الأميركية"، مشددةً على أنّ الرسالة التي سلمتها إلى ميقاتي "تمثل زخماً الى الأمام لإحراز تقدم في معالجة أزمة الطاقة التي يعاني منها الشعب اللبناني".

 

توضيحٌ رسمي: لا إطلاق نار على طائرتين!

تويتر/15 كانون الثاني/2022

أوضح وزير الاشغال العامة والنقل علي حمية ما حصل في مطار رفيق الحريري الدولي، قائلاً عبر حسابه على “تويتر”: ما حصل في المطار اكتشاف ثقب في هيكل طائرة لشركة طيران يونانية قبل اقلاعها من بيروت، وللآن لا يوجد أي تقرير رسمي من الشركة يوثق السبب، والخبر الاخر شائع في المطارات، لا يتعدى دهس إطار طائرة للخطوط القطرية على قطعة معدنية على ساحة الطائرات من دون وقوع اي ضرر في الطائرة”. وتابع حمية: ليس هكذا يحدث التكامل المطلوب لتفعيل المرافق العامة، وليس هكذا يتم التصويب على واجهة لبنان على العالم بمجرد حصول أمور ننتظر التقارير الرسمية بشأنها من الجهات المعنية سواء من المطار الذي زادت حركة الوصول إليه بأكثر من ٧٠ ٪ عن العام الماضي ومن شركات الطيران أيضا”.

 

الثورة تتحضّر للانتخابات: كتلة وازنة هذه قوّتها!

 وكالة الانباء المركزية/15 كانون الثاني/2022

بعد تحرّكات الشارع والحشد غير المسبوق فيه، إضافةً إلى التغييرات الكبيرة التي أحدثتها مجموعات ثورة 17 تشرين، خصوصاً في طريقة مواجهة المنظومة الحاكمة، إلى جانب الانتصارات المحققة في الانتخابات النقابية، تستعدّ المجموعات هذه لخوض أولى معاركها المصيرية في الانتخابات النيابية، مقابل أحزاب السلطة المتمرّسة بمفاصل الحكم منذ عقود. ويسعى الثوار إلى طرح برامج تغيّر واقع اللبنانيين، بعيداً ممّا أنتجه الفاسدون الذين أوصلوا البلد إلى هذا الدرك من الانحدار. فكيف تتم التجهيزات لهذا الاستحقاق؟ العميد الركن المتقاعد جورج نادر يؤكّد لـ”المركزية” أن “مجموعات الثورة تحضّر للانتخابات في مختلف الدوائر والتنسيق قائم ومستمر بينها. ويتم بذل جهود كبيرة في الإطار والسعي للخروج بلوائح موحّدة”. ويتابع: “نضع أمامنا دائماً احتمال خروج البعض عن الصف الموحّد، لكن الموجة الكبيرة متمركزة في مكان واحد. ولو أعلن عن لائحتين في الدائرة نفسها، تتبنى الثورة رسمياً واحدة منهما فقط. لا يمكن أن ننسى أنها مخروقة من اليمين ومن اليسار، ومن المتوقّع أن يعلن عن لوائح مخروقة لأخذ أصوات من الثورة، لأن لا خصم لأحزاب السلطة غيرها. فمثلاً في الشارع المسمّى مسيحيا، العوني لا يأخذ من القواتي والعكس صحيح إنّما الثورة تأخذ أصواتا من الفريقين، والأمر نفسه ينطبق على البيئات الأخرى، فهم يعرفون أن الثورة تأكل من صحنهم جميعاً لكن لا يمكنهم أن يأكلوا من صحون بعضهم البعض، لذلك يتحدون ضدّها”.

ويؤكد نادر أن “ستكون للثوار كتلة وازنة في البرلمان، قوّتها في تنوّعها المذهبي والمناطقي وصدقيّـتها وخطابها الوطني غير الطائفي، بينما الكتل الأخرى مذهبية طائفية محصورة في مكان واحد. لذلك، يمكن لهذه الكتلة أن تؤسس للمرحلة المقبلة وإحداث تسونامي على المدى البعيد، وتكون جسراً للتغيير. اليوم لن يكون التغيير جذريا بل ظاهر وجيّد لأن أحزاب السلطة متمسّكة بكل مفاصل الدولة والإدارة منذ عشرات السنين، لا يمكن اقتلاعها بلمحة بصر، لذا تُزال تدريجاً، على أمل أن يقلع أوّل مسمار كبير بإزميل الانتخابات”. ويضيف: “من اليوم حتى تاريخه، مستمرون بالتحرّكات الرسمية، لا سيما خلال المناسبات، على أمل أن يتمتّع المقترعون بالوعي الكافي ويعرفوا أين مصالحهم”. وعن سبب عدم النزول إلى الشارع رغم الضيق الذي يعيشه الشعب على كل المستويات، يعتير نادر أن “الإحباط سبب من دون شكّ. والمطلوب اليوم استفزاز من يلزم للمشاركة في الانتخاب وإعطاء الدافع لذلك وهو أنه إذا انتخب الثورة فإنما ينتخب برنامجا ونهجا جديدا مختلفا عمّا اعتاد عليه، وهنا تتركّز قوّة الثورة”.

 

مرونة أميركية وعودة هوكشتاين: أي رابط؟

وكالة الانباء المركزية/15 كانون الثاني/2022

تشهد الساحة اللبنانية في الايام والاسابيع القليلة المقبلة عودة للحركة الاميركية، على خطوط اكثر من ملف اقتصادي حيوي كبير، قد تكون في الواقع، مترابطة في ما بينها. امس، سجل تقدم على صعيد قضية الكهرباء. فقد إستقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى لبنان دوروتي شيا في السراي الحكومي، حاملة رسالة. فقالت: نقلت الى رئيس الوزراء نجيب ميقاتي كتاباً رسمياً خطياً من وزارة الخزانة الأميركية أجابت خلاله على بعض الهواجس التي كانت لدى السلطات اللبنانية في ما يتعلق باتفاقيات الطاقة الإقليمية التي ساعدت الولايات المتحدة الأميركية في تسهيلها وتشجيعها بين لبنان والأردن ومصر. وأضافت: لن تكون هناك أي مخاوف من قانون العقوبات الأميركية، وهذه الرسالة التي تم تسليمها تمثل زخماً الى الأمام وحدثاً رئيسيا في الوقت الذي نواصل فيه إحراز تقدم لتحقيق طاقة أكثر إستدامة ونظافة للمساعدة في معالجة أزمة الطاقة التي يعاني منها الشعب اللبناني.

اما في الاسابيع المقبلة، فيتفترض ان يعود الى بيروت الوسيط الأميركي في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية المتنازع عليها بين لبنان وإسرائيل اموس هوكشتاين. وقد اكدت في بحر الاسبوع الماضي، مصادر لبنانية معنية بالملف لـ”المركزية”، هذه المعلومة، الا انها اشارت الى ان موعد الزيارة يبقى رهن قرار رفع حظر السفر عن العاملين في وزارة الخارجية المحدد حتى نهاية كانون الثاني الجاري الا اذا حصلت استثناءات. على اي حال، كان وزير الخارجية عبدالله بوحبيب اوضح لرئيس الجمهورية ميشال عون الخميس ان “المسؤولين الاميركيين جددوا تأكيد دعمهم استجرار الغاز والكهرباء الى لبنان من مصر والأردن عبر سوريا لتعزيز انتاج الطاقة الكهربائية، واستثناء لبنان من القيود التي يضعها “قانون قيصر”، وان هذا الامر تم ابلاغه الى المسؤولين المصريين”. وأشار الى ان “المسؤولين الاميركيين يشجعون المضي في عملية ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، وان الموفد الأميركي المكلف هذه المهمة اموس هوكشتاين سيحضر الى لبنان خلال الأيام القليلة المقبلة لاستئناف مساعيه بهدف تحريك هذا الملف”. فهل من علاقة بين المرونة الاميركية كهرئيا وعودة هوكشتاين؟ بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ”المركزية”، لا شيء مجانيا لدى الادارة الاميركية. فاذا كان تسهيل وصول الكهرباء الى بيروت، عبر مصر، تم الكشف عنه اميركيا بعيد اعلان الامين العام لحزب الله استجراره نفطا ايرانيا الى لبنان الصيف الماضي، وذلك لاظهار خطوة الحزب صغيرة ومحدودة المفاعيل في مقابل الطرح الاميركي الشامل والمستدام والذي يخدم كل الشعب اللبناني، فإن تعويمه اليوم والافراج عن الاعفاءات من قيصر في هذا التوقيت، قد يكون المُراد منه الحصول على موقف لبناني مرن في مسألة مفاوضات الترسيم بما يسهّل وساطة هوكشتاين ويتيح للجانبين اللبناني والاسرائيلي الشروع في التنقيب سريعا. فواشنطن تدرك ان لبنان محشور “كهربائيا” و”اقتصاديا”، وما تقدّمه له الولايات المتحدة اليوم، يساعد الدولة على هذين الخطين: اولا يحسّن التغذية بالتيار، وثانيا وعلى المدى الطويل، يتيح لها الاستفادة من ثروتها النفطية التي هي بأمسّ الحاجة اليها. في عود على بدء تقول المصادر، من هذه الزاوية، يُمكن الربط بين الملفين، ويبقى ان نرى اذا كانت الدولة ستعرف الاستفادة من الليونة الاميركية…

 

بين قسوة الواقع وبساطة الحلول للخلاص من ما نحن عليه من تقهقرٍ  وهوان ؛ هل سيبقى اللبناني حائراً تائهاً في المتاهات مشتت الذهن والقرار .

مواطن جنوبي سيادي وحر/16 كانون الثاني/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/105625/%d9%85%d9%88%d8%a7%d8%b7%d9%86-%d8%ac%d9%86%d9%88%d8%a8%d9%8a-%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%af%d9%8a-%d9%88%d8%ad%d8%b1-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d9%82%d8%b3%d9%88%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%a7%d9%82%d8%b9-%d9%88/

لتبسيط الامور نستعرض بشكل موجز المحطات التي ادت الى خراب لبنان.

دخول النازحين  الفلسطينيين الى لبنان في العام ١٩٤٨ باعدادٍ تفوق قدرة لبنان على الاستيعاب ومن ثم تحولهم الى لاجئين الى اجل غير محدد وبعد ذلك سرعان ما تبدل واقع الحال واصبحوا  تنظيمات مسلحة تتمتع بحرية الحركة حتى حدود التطاول والاعتداء على الجيش وهيبة الدولة وصلاحياتها، وفي سياق تخلي الدولة عن سيادتها اتى اتفاق العار الذي ابرم في القاهرة ليمنح الفلسطينيين القدرة على اقتطاع مساحات من الجنوب اللبناني كمنصات للعمل الفدائي بهدف "تحرير" فلسطين انطلاقاً من لبنان دون سواه من الدول المجاورة لفلسطين "المحتلة" او المباعة .

وما لبثت المنظمات الفلسطينية ان استبدلت الهدف من العمل الفدائي لتحرير الارض الى العمل بكل الوسائل لاحتلال لبنان وتحويله الى وطن بديل بدعمٍ شامل من الدول الاعضاء في جامعة الدول العربية وتحت اعين المجتمع الدولي بكامله.

وبعد سقوط القسم الاكبر من الدولة في قبضة عرفات ورفاقه وحلفائه البلديين، انبرت جامعة الدول العربية تحت تأثير العاطفة الاخوية المزيفة الى ارسال قوات الردع العربية المزعومة وعلى راسها الجيش السوري للوقوف الى جانب الجيش ومساعدة الدولة على استعادة هيبتها ونفوذها واعادة الفلسطينيين الى مخيماتهم .

وصلت قوات الردع الى لبنان بمشاركة وحدات عسكرية من بعض الدول العربية وبعد انقضاء فترة وجيزة على وجودها عادت هذه الوحدات ادراجها الى بلادها ليبقى الجيش السوري وحده بالوية النخبة الذي خلع عنه قناع الحمل وظهر بوجه الذئب المفترس ليعكس حقيقة نواياه باخضاع لبنان واحتلاله وضمه الى المحافظات السورية تجسيداً لحلم البعث التاريخي.

ولكن الملفت ان الجيش السوري بعد سيطرته التامة على الدولة اللبنانية حرص على الابقاء على جبهة الجنوب مستعرة من خلال القصف المتبادل بين الفلسطينيين والاسرائيليين ما جعل من المنطقة الحدودية ساحة للاستثمارات السياسية تحت عنوان الصمود والتصدي ومقاومة الاحتلال لاسترجاع فلسطين والجولان السوري ، فتفاقمت الامور وقامت اسرائيل باجتياح لبنان وصولاً الى العاصمة بيروت ما ادى الى الخروج القسري للمنظمات الفلسطينية نحو تونس واعلان هزيمتها العسكرية في لبنان، وبعد ان لملم جيش البعث اشلائه الناتجة عن العملية المذكورة استدرك نظام الاسد انه فقد عنصر المناورة الغير مباشرة التي طالما اعتمدها، ولذلك توجه الى ايران لإيجاد البديل، وهكذا ولد حزب الله بعد زواج المصلحة السورية على النزعة التوسعية للثورة الايرانية، وان المضحك المبكي في هذا المسلسل المأساوي ان ساسة البلاد تماهوا وتعاونوا وقدموا لبنان والانسان ضحية على مذبح مصالحهم وانانيتهم وجشعهم وخياناتهم الموصوفة .

في العام ٢٠٠٥ وعلى وقع الاحداث الدامية المتمثلة في قطع رؤوس كل من تجرأ على مخالفة المصلحة السورية الايرانية، اندلعت ثورة شعبية واسعة دفعت المجتمع الدولي الى اخراج سوريا قسرياً من لبنان، ولكن السوريين اوكلوا المهمة لحزب الله الذي استطاع عبر تخاذل الطواقم السياسية التي تعاقبت على الحكم من بسط سيطرته على لبنان ومصادرة قراره وتحويله الى جزيرة ايرانية معزولة عن العالم بمعونة الاحزاب اللبنانية المصابة بداء الشبق السلطوي الغير قابل للعلاج الكلاسيكي.

وها نحن  نعيش فعلاً في جاهلية القرن الواحد والعشرين، وقد يكون الآتي من الايام اكثر شدة وقسوة.

بعد  ثورة ١٧ تشرين ولد على الساحة اللبنانية ارادة وطنية واعية شجاعة كسرت جبروت الطغاة وحطمت نرجسيتهم، ورسمت المسار والآلية لانتشال البلاد من براثن الذئاب المسعورة.

لهذه الاسباب لدى اللبنانيين اليوم فرصةً تاريخية ومصيرية للخروج من الدوامة المزمنة من خلال خوض العملية الديمقراطية برعاية ورقابة دولية "رغم الاحتلال الرابض على صدورنا" لاعطاء الثقة  لشرفاء الامة اللبنانية لاعادة بناء وطن الحرية والمعرفة والسلام من اجل الانسان.

ايها اللبناني لا مكان للحيرة او التردد او المكوث في دوامة الخوف بعد كل ما جرى ويجري. والا ذهبت ثورتنا ادراج الرياح وسكن وطننا والانسان في آتون جهنم الموعودة.

 إذا الشّعْبُ يَوْمَاً أرَادَ الْحَيَـاةَ     

فَلا بُدَّ أنْ يَسْتَجِيبَ القَـدَر

 وَلا بُـدَّ لِلَّيـْلِ أنْ يَنْجَلِــي         

وَلا بُدَّ للقَيْدِ أَنْ يَـنْكَسِـر

لن يكتب لكم البقاء الا اذا كنتم اقوياء ولن تكتب لكم الحياة الا اذا كنتم اقوى من الموت.

 

بيانٌ "مُفاجئ" لقيادتَيْ حركة أمل وحزب الله!

السبت 15 كانون الثاني 2022

وكالات/أعلنت قيادتا حركة أمل وحزب الله في بيان مشترك اليوم السبت عن "الموافقة على حضور جلسات مجلس الوزراء المخصصة لإقرار الموازنة العامة للدولة ومناقشة خطة التعافي الإقتصادي". ولفت بيان حركة أمل وحزب الله، إلى أنّ "لبنان يمرّ بأزمة اقتصاديّة وماليّة لا سابق لها تتمثّل على وجه الخصوص بانهيار العملة الوطنيّة، وحجز أموال المودعين في المصارف اللبنانية، والتراجع الكبير في الخدمات الأساسية خاصة في قطاعات الكهرباء والصحة والتعليم، وسط أوضاع سياسيّة معقّدة على المستوى الوطني والإقليمي، وما له من انعكاسات خطيرة على المستويات المعيشية والإجتماعية والأمنية".

وأضاف البيان، أنّ "المدخل الرئيسي والوحيد لحلّ الأزمات المذكورة وتخفيف معاناة اللبنانيين هو وجود حكومة قويّة وقادرة تحظى بالثقة وتتمتع بالإمكانات الضرورية للمعالجة، وقد بذلنا بالتعاون مع سائر الفرقاء جهودًا حثيثة وقدّمنا تنازلات كبيرة لتسهيل تشكيل الحكومة الحالية بعد أشهر طويلة من المراوحة والخلافات، لكننا ازاء الخطوات غير الدستورية التي اعتمدها المحقق العدلي في قضية تفجير مرفأ بيروت والمخالفات القانونية الفادحة، والاستنسابية، والتسييس المفضوح وغياب العدالة وعدم احترام وحدة المعايير وبعد إعاقة كلّ المحاولات القانونيّة والسياسيّة والشعبيّة لدفع المحقق العدلي ومن يقف خلفه إلى العودة إلى الأصول القانونية المتبعة، وجدنا أنّ تعليق مشاركتنا في مجلس الوزراء هو خطوة سياسية ودستورية تهدف إلى دفع السلطات التنفيذية المعنية إلى إيلاء هذا الموضوع عناية قصوى إنصافًا للمظلومين ودفعًا للشبهات وإحقاقًا للحق". وتابع، إن "حركة أمل وحزب الله يؤكدان الإستمرار في مواصلة العمل من أجل تصحيح المسار القضائي وتحقيق العدالة والإنصاف، ومنع الظلم والتجنّي، ورفض التسييس والاستنساب المغرض، ويطالبان السلطة التنفيذية بالتحرك لتصويب المسار القضائي القائم والالتزام بنصوص الدستور ومعالجة الأعراض والظواهر غير القانونية التي تتعارض مع أحكامه ونصوصه الواضحة وإبعاد هذا الملف الإنساني والوطني عن السياسة والمصالح السياسية". وختم بيان حزب الله وحركة أمل، بالقول: "لقد تسارعت الأحداث وتطورات الأزمة الداخلية سياسيًا واقتصاديًا إلى مستوى غير مسبوق مع الإنهيار الكبير في سعر صرف الليرة اللبنانية وتراجع القطاع العام وانهيار المداخيل والقوة الشرائية للمواطنين، ولذا فإنّنا استجابة لحاجات المواطنين الشرفاء وتلبية لنداء القطاعات الاقتصادية والمهنية والنقابية ومنعًا لاتهامنا الباطل بالتعطيل ونحن الأكثر حرصاً على لبنان وشعبه وأمنه الاجتماعي، نعلن الموافقة على حضور جلسات مجلس الوزراء المخصصة لإقرار الموازنة العامة للدولة ومناقشة خطة التعافي الاقتصادي وكل ما يرتبط بتحسين الوضع المعيشي والحياتي للبنانيين".

 

خطوة أمل وحزب الله تدفع بدولار السوق السوداء إلى الهبوط!

ليبانون ديبايت/السبت 15 كانون الثاني 2022 

ما لَبِث أن صدر بيان حركة أمل وحزب الله بشأن "العودة إلى جلسات مجلس الوزراء", حتى سجّل سعر صرف الدولار في السوق السوداء مساء اليوم السبت إنخفاضاً جديداً، حيث وصل إلى 26000 ليرة لبنانية للدولار الواحد, بعد أن سجّل عصراً, ما بين 26400 و26500 ليرة للدولار الواحد.

 

أبناء منطقة جرد جبيل الجنوبي

السبت 15 كانون الثاني 2022

تفاجأ أبناء منطقة جرد جبيل الجنوبي بالبيان الصادر عن بلدية أفقا، حيث أجريت سلسلة لقاءات واتصالات بين رؤساء بلديات ومخاتير وفعاليات وأهالي المنطقة وأصدروا البيان التالي:

أولاً: لم تعتد منطقتنا طوال تاريخها على التعابير التي وردت في البيان المذكور حيث حافظ أهالي جرد جبيل مع فعالياتهم وأحزابهم على العيش المشترك والسلم الأهلي في أحلك الظروف وبقيت بلداتنا بعيدة عن أجواء التشنج والتوتر التي كانت سائدة في أرجاء البلاد.

ثانياً: يعرف القاصي والداني كيف تمددت الإعتداءات في السنوات الاخيرة على العقارات والأراضي في أكثر من بلدة حيث تطورت الأمور في أكثر من مرة، وكان آخرها ما جرى في بلدة الغابات من تعدٍ على أراضٍ ثابتة ملكيتها بموجب الأحكام القضائية الثابتة والنهائية والسجلات العقارية، مما استدعى تقديم وقف كرسي الأبرشية البطريركية المارونية لمنطقة جونية لشكوى في هذا السياق لحفظ حقها ورفع التعدي الحاصل بحق أراضيها كما وأراضي أهالي الغابات. فلجأنا مجدداً كما كنا نلجأ دوماً لحكم القانون لوضع حد لهذه الاعتداءات المتكررة وليس النزاعات، التي استهدفت أراضي الوقف وأراضي الاهالي المثبتة ملكيتها بموجب الأحكام القضائية الثابتة والنهائية وفي السجلات العقارية بشكل واضح لا لبس فيه. لذلك لم يعد نكران هذا الموضوع لينطلي على أحد أذ أن الإعتداءات واضحة ومتكررة ومستمرة وهي تضرب بعرض الحائط كل القوانين ولا تقيم اعتباراً لاحترام حقوق الملكية المقدسة والمثبتة في الدستور وكافة القوانين.

ثالثاً: يشكر أهالي جرد جبيل غبطة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي لحمله قضيتهم كما يشكرون حزب الكتائب بشخص نائب رئيس الحزب الدكتور سليم الصايغ لإعلائه الصوت والدفاع عن قضاياهم وهذا الأمر ليس بغريب عن حزب يشهد له تاريخه على دفاعه عن حقوق كافة اللبنانيين دون تمييز، وحمايته للسلم الأهلي والعيش المشترك.

رابعاً: يطالب أهالي جرد جبيل الجيش اللبناني والقوى الأمنية إزالة التعديات الواقعة على أراضيهم فوراً وتطبيق القانون لحماية حقوق أبنائنا، كما وتثبيت نقطة للجيش في المنطقة تعيد الهدوء والاستقرار وتبسط سيادة الدولة التي لا شريك لها على مساحة الوطن.

 

بيان صادر عن مواطن جبيلي 

السبت 15 كانون الثاني 2022

لأن أفقا بلدة أصيلة وعزيزة ، يدعو المواطن الجبيلي بلدية أفقا الى احترام هذه الأصالة والعمل بموجب المعزّة السائدة بين اهالي أفقا وأهالي المنطقة كافة، كما وان هذا المواطن ينصح هذه البلدية الّا تتكل كثيراً على قوّة وهمية مؤقتة قد تزول قبل طلوع الشمس، علماً ان هذه القوة الوهمية لم ولن تخيف احداً ولن تُخضع احداً حتى من أهل البيت الواحد، أما بالنسبة لحزب الكتائب، نعم صحيح لم ولن يتخل عن تاريخه الحافل، فان جبيل كلها تتشرف بهذا التاريخ الذي حماها من دواعش القرن الماضي حيث صدّ الكتائبيون من أبناء جبيل وضواحيها زحفهم في شكا والعاقورة و... فقدّم خيرة شبابه لحماية كل مكونات هذه المنطقة.

وبالنسبه للقول ان الأهالي والبلدية يمارسون عملهم ضمن النطاق العقاري للبلدة فهذا غش بهدف التمسكن !!!

يا ايتها البلدية المحترمة، -اذ انه ممكن لأي مواطن أو للكنيسة أن يتملكوا في البلدة كما وانه يمكن لأبناء أفقا التملك خارج نطاق البلدة- ، فيجب عليكم أن تمارسوا عملكم في أملاككم وليس في نطاق البلدة.

الّا إذا كنتم قد انشأتم كياناً خاصاً بكم وتطبقون فيه شريعتكم وتودون فرضها على أبناء هذه الأرض.

اما استعمال التعابير السخيفة وربط القضية بالانتخابات النيابية لن يثني المواطن وصاحب الحق عن حقه .

عودوا الى التاريخ وتذكروا ما حصل منذ سنة تقريبا. لن نتجرع السم مرتين!

وفي موضوع تهديد الإعلام المبطّن، نقول ان الإعلام في لبنان لم يهيبه القتل والتفجير ولن تسكته اطماعكم وأحلامكم في التمدد والسيطرة .

تواضعوا !!! لأن الحق يعلو ولا يعلى عليه وما من حرّ ضعيف في هذا العالم الصغير.

حرروا أولاً أهلكم في أفقا من التجويع وتضييع مستقبلهم لأجل مشاريع وشعارات وهمية مزيفة.

اعتمدوا الحق والقانون لأن قوة شريعة الغاب مهما تعاظمت ستسقط أمام شريعة " الغابات "!

الامضاء : #فخامةالمواطنالجبيلي

#ايدكعنلبنان

#ايدكعنلاسا

#ايدكعنالغابات

 

أسرار الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 15-01-2022

وطنية/15 كانون الثاني/2022

صحيفة البناء

- خفايا

قال مصدر مالي إن مصرف لبنان يعيد رسملة المصارف بأرباح عبر شراء دولاراتها بسعر السوق السوداء عبر الصرافين وإعادة بيعها لها بسعر المنصة. وعبر هذه العملية المتكررة يتم تضييق الهامش تدريجاً بين السعرين نزولاً، فتبيع الناس دولاراتها بإنتظار طباعة وضخ كمية جديدة من الليرات.

- كواليس

تساءل وزير داخلية سابق عن موقف لبنان إذا طلبت سورية توضيح معادلة وزير الداخلية «إن من يسيء لأي ملك أو أمير في الخليج سيُلاحَق من الدولة اللبنانية أما من يسيء الى الرئيس السوري، فالملاحقة تحتاج الى دراسة في مجلس الوزراء»؟

صحيفة الجمهورية

ـ يسود انطباع في أوساط مراقبة أنّ الخلاف بين طرفين وازنين في المعادلة السياسية هو من «عدّة شغل» تفرضه طبيعة المرحلة السياسية والإنتخابية.

ـ يؤكّد تيار بارز أنّ نتائج الإنتخابات النيابية عليه ستكون مفاجئة بالمعنى الإيجابي.

ـ قال سفير دولة غربية إن التدهور في لبنان سجّل أرقاما ً صادمة تفوق بأضعاف أرقام التدهور في أزمة 1929 الإقتصادية التي ضربت العالم بأسره.

صحيفة اللواء

ـ همس

قيل في مجلس خاص أن حرب الدولارات هي أداة من أدوات إعادة ترتيب الأوضاع قبل التفاهمات مع صندوق النقد الدولي..

ـ غمز

تسير عملية إنجاز الموازنة على توقيت معالجة أزمة الموقف من الأداء القضائي في انفجار المرفأ ومتحوراته!

ـ لغز

يواجه بعض النواب في المناطق والعاصمة أزمة سيولة، تدفع بهم إلى تجنّب الخوض مجدداً في الإنتخابات المقبلة.

صحيفة نداء الوطن

ـ بينما يستقبل رئيس مجلس القضاء الأعلى عائلات الضحايا والموقوفين في قضية تفجير المرفأ لم يستقبل رئيس الجمهورية عائلات الضحايا بعد فشل لقاء كان محدداً وتم إلغاؤه من القصر الجمهوري، بينما استقبل عائلات الموقوفين الذين ينتمي بعضهم إلى «التيار الوطني الحر».

ـ ينقل عن قاضية بارزة قولها انها بصدد اتخاذ اجراءات حاسمة وتصاعدية في ملف حساس.

جريدة الأنباء

-اجراء مؤقت

اجراء مالي لا يمكن الاستمرار فيه لوقت طويل ولا يتعدى كونه تحركاً مؤقتاً ليس الا.

-استحقاق مؤجل

استحقاق بات بحكم المؤجل وباعتراف رسمي ولكن من دون اي اشارات الى موعده الجديد.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 15 كانون الثاني 2022

وطنية/15 كانون الثاني/2022

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

 التطور المهم  هذا المساء هو الاعلان المشترك من حزب الله و حركة امل  الموافقة على العودة إلى المشاركة في أعمال مجلس الوزراء من أجل إقرار الموازنة العامة للدولة ومناقشة خطة التعافي الاقتصادي وكل ما يرتبط بتحسين الوضع المعيشي والحياتي للبنانيين. واقرن الاعلان هذه الموافقة باشارة قوية الى استمرارهم في رصد المسار القضائي الذي يتبعه القاضي طارق البيطار في مسألة انفجار المرفأ وشدد البيان على ان قرار العودة يأتي دحضا لاتهام الثنائي الشيعي بالتعطيل.

 رئيس مجلس الوزراء رحب بالبيان الصادر عن حركة أمل وحزب الله بشأن العودة الى المشاركة في جلسات مجلس الوزراء، ما يتلاقى مع الدعوات المتكررة التي اطلقها لمشاركة الجميع في تحمل المسؤولية الوطنية خصوصا في هذا الظرف الدقيق الذي يمر به الوطن، وبما يحفظ الميثاقية الوطنية التي يشدد عليها الرئيس ميقاتي.

 إن الرئيس ميقاتي، وكما سبق وأعلن، سيدعو مجلس الوزراء الى الانعقاد فور تسلم مشروع قانون الموازنة من وزارة المال، ويثمن الجهود التي  بذلها ويبذلها جميع الوزراء لتنفيذ ما ورد في البيان الوزاري ووضع خطة التعافي التي ستنطلق عملية التفاوض مع صندوق النقد الدولي بشأنها. وقد اجرى اتصالا برئيس الجمهورية ميشال عون وتشاور معه في الوضع.

 في الغضون العيشة مذلة وعلى رغم تراجع سعر صرف الدولار في السوق السوداء لم تنخفض أسعار السلع والحاجات الملحة وغير الملحة. على أن المطلوب أولا تحريك الرقابة  الاقتصادية والقضائية والأمنية خصوصا على التجار الجشعين وعلى قليلي الضمير ومنعدمي الانسانية اللهم لا رقابة على نهج المسؤولين.

 من خارج السياق القاتم ما أضاء عليه وتوقعه وزير الطاقة وليد فياض كهربائيا" وهو أن نصل الى توافر التيار ب11 ساعة يوميا في نهاية شباط المقبل. وعلى ما يبدو فإن الانفراج ظهر أيضا من فيينا حيث مفاوضات الملف النووي الايراني- العالمي تتقدم نحو الأفضل ولو ببطء وهو أمر يتأثر به إيجابا الشرق الأوسط وضمنه لبنان الذي يتأثر كذلك بتطورات الميداني اليمني وحتى بمسار محادثات جنيف السورية وبالعلاقات السعودية وصورة الأوضاع في الخليج ككل.

 * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

 وقبل ان ينتهي الاسبوع جاءت المفاجأة، وهذه المرة من الثنائي الشيعي. ففي بيان مشترك من حركة امل وحزب الله اعلن الطرفان الموافقة على العودة الى المشاركة في مجلس الوزراء من اجل اقرار الموازنة العامة للدولة ومناقشة خطة التعافي المالي. قراءة ما بين السطور تنبىء ان العودة لن تكون لجلسة واحدة بل لجلسات عدة،  وهي تتزامن مع الكلام على تقدم في محادثات فيينا ، وعلى امكانية عودة العلاقات الديبلوماسية بين السعودية وايران.  فهل الامر مجرد مصادفة، ام  ثمة ترابط بين الداخل والمناخ الاقليمي والدولي الايجابي؟ الجواب للايام المقبلة. علما ان  بورصة الاسبوع كانت اقفلت كالاتي: سقوط الدعوة الى الحوار،  مقابل ارتفاع الليرة وهبوط  الدولار. ففي المبدأ الحوار انتهى الى غير رجعة، اما هبوط الدولار فمسألة قد لا تدوم طويلا، اذا واصلت المنظومة الحاكمة عملية التنصل من المسؤولية، ولم تتخذ اي قرار انقاذي حقيقي. وكيف يمكن الرهان على ايجابية سياسية ، والمماحكات والصراعات بين اهل المنظومة على اشدها؟ آخر تجليات الصراعات اطلاق النار الباسيلي على حاكم مصرف لبنان وعلى رئيس الحكومة والحكومة. فباسيل اعتبر انه لا يمكن تحقيق اي انقاذ حقيقي بوجود سلامة،  كما طالب بجلسة برلمانية لطرح الثقة بالحكومة. والواضح ان هجوم باسيل بالتكافل والتضامن على رياض سلامة ونجيب ميقاتي سببه ان الاخير لا يريد اقالة سلامة ، اذ كان اكد في تصريح له ان لبنان في حرب وانه خلال الحرب لا يمكن تغيير الضباط. على المقلب الاخر، حزب الله يواصل استهداف القضاء. فالشيخ نعيم قاسم تساءل كيف يعقل ان يبقى قاض في منصبه وعليه احدى وعشرون دعوى تنحية. ترى، لماذا لم يطرح قاسم السؤال بطريقة معاكسة؟ اذ هل معقول ان تُقدَّم في وجه قاض واحد احدى وعشرون دعوى تنحية لولا ان هناك خطة سياسية تستهدفه، بل حتى مؤامرة لمنعه من استكمال عمله وتحقيقاته نعيم قاسم لم يتوقف هنا بل تحدث عن تغوّل السلطة القضائية على سلطة مجلس النواب وسعيها الى اخذ صلاحياته منه. فمن تغّول على من يا ترى ؟ الم يكن حزب الله اول من حاول التغوّل على السلطة القضائية عبر الزيارة التي قام بها وفيق صفا الى قصر العدل محاولا تطويق القاضي البيطار اما بالترغيب او بالترهيب؟ وفيما السجالات السياسية  والقضائية لا تتوقف، الامور الحياتية والاجتماعية على حالها. فالمدارس الرسمية لن تفتح ابوابها الاسبوع الطالع لان لا اموال في الخزينة لدفع مستحقات الاساتذة المتعاقدين والمستعان بهم، فيما نقابة محطات المحروقات تهدد وتحذر من عودة الطوابير. في المقابل المسؤولون يتعاركون ويتحاربون ويستشرسون في معارك مجانية عبثية. لذلك ايها اللبنانيون، عند ساعة الامتحان ، وهو قريب وحتمي، اوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن! /

 * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

 من كان مختصا بالقبع والخلع ونشر رسائل التعطيل قضاء وقدرا حكوميا لن يعجز عن استخدام جيوشه العنصرية المصقولة بالفراغ. ومن كان أقصى إبداعه يختصر بهتشاغ يعتمد على #النباح فإن المردود الطبيعي لهذه اللآراء سيكون عواء في الهواء. ومناسبة هذا البلاغ أن من تعتمد عليهم حركة أمل وحزب الله للدفاع إلكترونيا ليسوا إلا صورة عن بضعة مجتمع متنمر عنصري لا حجة لديه سوى اللجوء إلى استخدام ضبانات لعقله تسعفه على كتابة الشتائم وضرب الكرامات.

 وهذه المرة لسنا أمام جيوش "مبرغتة" لا اسم لها ولا لون بل الأخطر هو في تبني الحملة على الزميلة داليا أحمد من قبل إعلاميين وناشطين وشخصيات بأسمائها الثلاثية وتنتمي إلى محور المقاومة بفرعيه وثنائيته  فمنذ ليلة الخميس الماضي والجديد تحت وابل القصف العنيف من ردود الفعل على حلْقة #فشة_خلق التي وصفت كل زعماء لبنان وقيادته بالتماسيح  فأخرج جمهور الثنائي  كل ما في مزرعته من ثعالب ونمور وعجول للرد السفيه وسوْق القدح والذم إلى سوق الرذيلة السوداء  فكان رئيس مجلس الإدارة تحسين خياط مرة أخرى في مرمى قبائل الرجم والاتهام  فيما عوملت الزميلة داليا أحمد كغريبة في ديارنا وهي اللبنانية بيننا في الوطن والهوية. هي حرب الكراهية المسمومة بألف موقف ورأي وتحريض  والمستهدفة زميلة تقرأ وتحرر وتقدم برامج منذ عشرين عاما وأصبحت رمزا لشاشة الجديدبسمرة نيْلها المتدفقة عروبة أصيلة.

 وآراء هؤلاء هي من تعرض المقاومة للخطر  ما دام وراءها مدافعون من جيش مهجن بنسل العنصرية والحقد والتهديد وقد يصح فيهم القول كما تكونون يولى عليكم فمن هدد بقبع قاض من جذوره يهون عليه هدر دم من يمس الذات الإلهية لأي زعيم  والقاضي طارق البيطار صار عنوانا ثابتا واستهلالية كل خطابات وتصاريح ومواقف حزب الله  واليوم أضاف نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم تهمة تعطيل المؤسسات إلى البيطار بالقول إنه ومن يقف وراءه هم السبب المباشر وراء تعطيل المؤسسات الدستورية ومصادرة عمل المجلس النيابي أما الرد فنحيله إلى حليف الحزب رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الذي قال للجمهورية إن الثنائي مسؤول بالمباشر عن توقيف عمل الحكومة وبالتالي كل شيء يحصل في البلد سببه توقف عمل الحكومة. لم يتأخرْ رد الثنائي على رئيس التيار الوطني وببيان مطول أعلن حزب الله وحركة أمل في بيان مشترك الموافقة على العودة إلى المشاركة في أعمال مجلس الوزراء ببندي إقرار الموازنة العامة للدولة ومناقشة خطة التعافي الاقتصادي وفي بيان الثنائي فإن المدخل الرئيس والوحيد لحل الأزمات وتخفيف معاناة اللبنانيين هو وجود حكومة قوية وقادرة تحظى بالثقة وتتمتع بالإمكانات الضرورية.

 وكمن وصله علم وخبر مسبق  ببيان العودة  رحب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بالخطوة وأعلن أنه سيدعو الى انعقاد جلسة لمجلس الوزراء فور تسلمه مشروع قانون الموازنة من وزارة المال. ولم يتأخر الدولار بدوره في إعلان بيان الترجيب على طريقته مسجلا انخفاضا لامس خمسة وعشرين الفا. هكذا وبضربة سياسية بدأ السيد الاخضر بالانحناء  علما أن عمل الأجهزة الأمنية المقيدة بسلاسل معيشية صعب لكن لا تعفيها من القيام بدورها في دهم أوكار الصرافين ومنصاتهم بعد أن جاهروا بهوياتهم وأماكن وجودهم في برنامجْ  "يسقط حكم الفاسد" على عين السلطة وأجهزتها في دولة حاميها حراميها.

 * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

 الحدث كان على شكل قرار كبير أعلنته حركة أمل وحزب الله قبل قليل، ومؤداه الموافقة على حضور جلسات مجلس الوزراء والمخصصة لإقرار الموازنة ومناقشة خطة التعافي الاقتصادي وكل ما يرتبط بتحسين الوضع المعيشي والحياتي.

 هذا القرار الجريء جاء إستجابة لحاجات المواطنين الشرفاء وتلبية لنداء القطاعات الاقتصادية والمهنية والنقابية ومنعا لاتهام الحركة والحزب بالتعطيل.

 وفي الوقت نفسه أكدت حركة أمل وحزب الله الاستمرار في مواصلة العمل من أجل تصحيح المسار القضائي وتحقيق العدالة والإنصاف ورفض التسييس والاستنساب المغرض وطالبا السلطة التنفيذية بالتحرك لتصويب المسار القضائي القائم والإلتزام بنصوص الدستور.

 وقبل صدور البيان المشترك لحركة أمل وحزب الله كانت ثمة برودة سياسية في عطلة نهاية الأسبوع كبرودة الطقس الذي يعيشه لبنان هذه الأيام، فيما تتجه الأنظار في مطلع الأسبوع المقبل إلى مصلحة الأرصاد الدولارية لمعرفة ما إذا كان المنخفض الذي أصاب العملة الخضراء في السوق السوداء سيواصل تأثيراته لاسيما في ظل معلومات عن نية مصرف لبنان تمديد العمل بالتعميم 161 إلى ما بعد نهاية شهر كانون الثاني الحالي، ما يعني منطقيا المزيد من تقليص حجم الأوراق النقدية بالليرة اللبنانية المتداولة وكبح تقلبات سوق الصرف وتعزيز قيمة الليرة أمام الدولار، ولكن رغم ذلك فإن التجارب وتعقيدات الوضع تجعل اللبناني ما يقول فول.

 أبعد من لبنان وفيما لم تنعقد طاولة الحوار اللبناني، يبدو أن الحوار الإيراني السعودي يتقدم، حيث اعلن العضو في لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الايراني (جليل رحيمي جهان آبادي) ان العلاقات بين إيران والسعودية يجري إنعاشها حاليا وان سفارتي البلدين تستعدان لإعادة الفتح.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي"

 لا خبر يعلو على اعلان ثنائي امل حزب الله العودة الى جلسات الحكومة.

ففي بيان مشترك بين الطرفين، فند الازمات المالية والاقتصادية التي يمر بها لبنان، والتراجع الكبير في الخدمات الاساسية، ووسط اوضاع سياسية معقدة على المستوى الوطني والاقليمي، اكد الطرفان ان لا حل الا في وجود حكومة قوية، قادرة على اتمام المعالجات.

 امل وحزب الله، اللذان تعهدا الاستمرار في مواصلة العمل من اجل تصحيح المسار القضائي، طالبا السلطة التنفيذية بالتحرك لتصويب مسار قضية المرفأ. هكذا وبعد اربعة اشهر على اعلان الطرفين رفض المشاركة في جلسات الحكومة، في الثالث عشر من تشرين الاول الماضي على خلفية تحقيقات المرفأ مع كل ما حملته هذه الفترة من احداث دراماتيكة من الطيونة، الى التدهور الكبير في سعر الصرف، الى ارتفاع مأسي اللبنانيين الذين ازدادوا فقرا، طويت الصفحة، وستعود حكومة ميقاتي الى الحياة في ما تبقى من الوقت الضائع قبل ان يشد الخناق على رقاب اللبنانيين حتى يخنقهم.

 توقيت قرار العودة الى الحكومة جاء قبل ايام من بدء التفاوض الرسمي بين الحكومة اللبنانية وممثلي صندوق النقد الدولي، في الحادي والعشرين من الشهر الحالي، والطرفان، مثلهما مثل سائر السلطات السياسية والمالية يعرفان ان لا تفاوض جديا من دون اقرار موازنة شفافة واصلاحية، وإلا لا خطة تعافي اقتصادية ما يعني عمليا المزيد من التدهور والانهيار لعملة الوطنية .

 لذلك حدد الثنائي في بيانهما المشترك عنوان عودة الحكومة الى العمل، بالموازنة وخطة التعافي وكل ما يرتبط بتحسين الوضع المعيشي للبنانيين.

 هذا في وقت، كانت مصادر رئاسة الحكومة اكدت للـ lbci قبل صدور البيان، ان الرئيس ميقاتي باق في منصبه طالما انه لم ينجز ما وعد به من حد التدهور الاقتصادي، وشددت على ان العمل لانجاز الموازنة يتواصل بسرعة وبدقة تمهيدا للتفاوض مع الـ imf . قبل ان يعلن الرئيس ميقاتي قبل قليل انه سيدعو مجلس الوزراء فور تسلمه مشروع الموازنة.

 بالمحصلة، ما يمكن قوله ان السياسيين اللبنانيين يجيدون كل مرة اللعب على حافة الهاوية، وهم قبل السقوط العظيم يحاولون التقاط الانفاس، اما تحت ضغط فقر الناس وجوعهم، واما تحت ضغوط قد تكون اكبر وغير معلنة بعد، ولكن هذه المرة، الناس سقطوا في الهاوية، وهم بحاجة لمن ينقذهم وعلى المدى البعيد .

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

 بلد معلق على منصات الصيرفة المالية والاعلامية والقضائية، والمواطن دائما هو من يدفع الثمن.

 متى اراد محركو المالية منها – انخفض الدولار، ومتى اراد محرّكو القضائية منها – قضي الامر، فيما بعض المنصات الاعلامية تؤدي دورها المدفوع ثمنه على الدوام – نافخة بأبواق الفتنة.

 فيما المفتونون بإبداعات مصرف لبنان يهللون لتخفيضه الدولار، وهو القادر على فعلها منذ اشهر لو اراد، اما الارادة السياسية التي حركت النوايا المصرفية والافعال فتستثمر بهذا الانخفاض من دون ان تثبته فعليا عبر خفض الاسعار وملاحقة المحتكرين لكي يكون ريع الانخفاض للمواطن، لا للبنوك وكبار الصرافين والتجار كما يجري هذه الايام.

 فالحكومة قادرة عبر الاجهزة الامنية والقضائية على ضبط ومحاسبة المنصات التي تتلاعب بسعر الدولار، ويستطيع الوزراء المعنيون مداهمة شركات ومؤسسات تجارية لتوقيف المحتكرين والمتلاعبين بالاسعار كما قال نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، الذي اعتبر ان الحصار الاميركي والفساد المستشري والسياسات الاقتصادية لعقود وحاكم مصرف لبنان هم المسببون لهذا التدهور الاقتصادي والمالي والاجتماعي.

 ووسط هذا التدهور، واستجابة لحاجات المواطنين وتلبية لنداءات القطاعات الاقتصادية والمهنية والنقابية، ومنعا للاتهامات الباطلة لحركة امل وحزب الله بالتعطيل، اعلنت القيادتان بعد اجتماعهما اليوم، الموافقة على العودة الى المشاركة في اعمال مجلس الوزراء، من اجل اقرار الموازنة العامة للدولة، ومناقشة خطة التعافي الاقتصادي وكل ما يرتبط بتحسين الوضع المعيشي والحياتي للبنانيين، مع تأكيد القيادتين على مواصلة العمل لتصحيح المسار القضائي في قضية مرفأ بيروت من اجل تحقيق العدالة والانصاف، ومنع التسسيس والاستنسابية، ومطالبة السلطة التنفيذية بالتحرك لازالة الموانع التي تعيق تشكيل لجنة تحقيق برلمانية وفق ما يفرضه الدستور.

 * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

 بلد العجايب والغرايب. هذا هو لبنان اليوم.

فالعماد ميشال عون، المعارض الاول للمنظومة وجرائمها، قبل الرئاسة وبعدها، يحمله البعض مسؤولية كل شيء. اما تشكيلة المجالس النيابية التي غطت والحكومات التي فشلت والوزراء الذين نهبوا والنواب الذين اخطأوا والاداريين الذين فسدوا، فصارت المعبرة عن ارادة التغيير، والناطقة بلسان الثورة وباسم الاصلاح.

وبين المعارض الحقيقي والسلطة الفعلية، الشعب ضحية الحملات الاعلامية الممنهجة، والكوارث المعيشية المفتعلة والتعميمات المقصودة والتعاميم المبهمة وايام الغضب المصطنعة، عسى ان يتجه الى الصناديق الانتخابية في ايار المقبل منهكا يائسا، ليجد في شعارات سمير جعجع الجاهزة ومساعدات غيره المعلبة والكميات الضخمة من الرشاوى المتنكرة بأقنعة الدعم الاجتماعي والتضامن الانساني والوطني طريق الخلاص.

هذه هي صورة لبنان اليوم، بعد 79 عاما على الاستقلال و47 عاما على الحرب و32 عاما على الطائف و22 عاما على التحرير من العدو و17 عاما على خروج الوصي، وقبل اربعة اشهر من استحقاق مفصلي، جرى التمهيد للديمقراطية فيه بضرب قانون الانتخاب وتعطيل معظم البنود الاصلاحية فيه، والمجلس الدستوري فوق الاثنين.

 بلد العجايب والغرايب. هكذا اصبح لبنان اذا، او بالاحرى هكذا جعلوا هم من لبنان.

غير ان ما فاتهم جميعا، ومرارا في السابق، وما سيفوتهم بكل تأكيد في ايار، ان في لبنان شعبا لا قطيعا، ووعيا وادراكا عصيين على غسل الادمغة والتخدير، وذكاء معروفا يتفوق بأشواط وأشواط على كل محاولات التذاكي التي يمارسها سياسيون لا يبغون الصالح العام ولا يفهمون الخدمة العامة. فهذا الشعب الذي افترش الساحات عام 1989 تمسكا بالسيادة، وسنة 2005 من اجل لبنان، ورفع صوته عاليا في كل استحقاق نيابي مذذاك، يبقى وحده الامل، وهو وحده من سيتحول من جديد سبيل انقاذ يفاجئ الجميع…فلا يخطئن احد في العنوان.

هذا في الانتخابات. اما في اليوميات، وفي ظل الاوضاع الحياتية التي باتت لا تطاق، فالتطور الابرز هذا المساء بيان مشترك لحركة امل وحزب الله اكدا فيه مواصلة العمل من آجل تصحيح المسار القضائي في ملف انفجار المرفأ، لكنهما وبعدما تسارعت الاحداث وتطورت الأزمة الداخلية إلى مستوى غير مسبوق، اعلنا الموافقة على العودة إلى المشاركة في أعمال مجلس الوزراء من أجل إقرار الموازنة العامة ومناقشة خطة التعافي.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

أزمة الحكومة… لا مخرج يلوح بالأفق!

الجمهورية/15 كانون الثاني/2022

اكّدت مصادر وزارية لـ«الجمهورية» انه «على رغم الجهود التي يبذلها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لاعادة احياء الحكومة، فحتى الآن لا مخرج لهذه الازمة يلوح في الافق، وهذا ما قد يوسع دائرة الاحتمالات في المرحلة المقبلة حول مصير الوضع الحكومي برمّته».

ولم تكشف المصادر عن ماهية هذه الاحتمالات، الا انّها لفتت الانتباه الى أن “رئيس الحكومة يبذل كلّ جهد مستطاع لإعادة اطلاق العجلة الحكومية على قاعدة وفاقية ومنعاً لأيّ توترات يمكن أن تنشأ امام أي خطوة متسرّعة قد تعتبر استفزازا او تحديا لأيّ طرف، ومن هنا فإن الكرة في ملعب سائر الشركاء، علما ان قراره بتحمّل المسؤولية لا يعني ان تترك الأمور على غاربها”. وردا على سؤال عن مطالبة بعض الاطراف، ولا سيما التيار الوطني الحر بعقد جلسة مساءلة للحكومة، قالت المصادر الوزارية: “الاختباء خلف الاصابع لا يجدي نفعا، فالوضع السياسي في اكثر اوقاته تعقيدا، واسباب تعطيل الحكومة واضحة ومعلنة من الاطراف التي ترفض العودة الى مجلس الوزراء، وبالتالي من غير الجائز ان يأتي أي طرف لتحميل الحكومة وزر التعطيل ومسؤولية الانهيار وتحويلها الى مكسر عصا عبر التلويح بجلسات لمُساءلتها”. وفي السياق ذاته، ابلغت مصادر حكوميّة إلى «الجمهوريّة» قولها «ان الاولوية الراهنة هي التحضير للمفاوضات مع صندوق النقد الدولي، والتي ستنطلق في القريب العاجل بعد اكتمال كل هذه التحضيرات التي أصبحت في خواتيمها، وهذا يفترض ان يواكب بوضع سياسي وحكومي محصّن يدعم المفاوض اللبناني وصولا الى اتفاق مع الصندوق على برنامج مساعدات عاجلة للبنان». وشددت المصادر عينها على «ان مصلحة لبنان تكمن في التقاء العقلاء على تحقيقها بعيدا عن منطق الأنانية والأهواء والمصالح الفئوية والسياسية، فالحلول ليست مستحيلة بل ما زالت ممكنة، والسبيل الاساس اليها يكمن في عودة الحكومة الى تحمل مسؤولياتها واتخاذ ما هو مطلوب منها من قرارات وخطوات في هذا الاتجاه».

 

انفجار المرفأ: تطوّر لافت على خط التحقيق

الجمهورية/15 كانون الثاني/2022

تتسارع التطورات على خط التحقيق العدلي في انفجار مرفأ بيروت، فبعيداً عن الجمود او التجميد الذي كان يحكمه منذ اسابيع، برز في الآونة الأخيرة تطور لافت تمثل في احالة القاضي روكز رزق على التقاعد، بما يفقد الهيئة العامة لمحكمة التمييز التي تنظر في دعاوى مسؤولية الدولة، نصابها القانوني، وهو الأمر الذي يؤدي حتماً الى تأخير البت في الدعاوى المقدمة إليها بشأن ملفّ تفجير مرفأ بيروت، الا اذا بادرت السلطات المعنية الى تعيين بديل له. وهو أمر يبدو ان تحقيقه متعذر بالنظر الى الاختلافات السياسية حول الملف القضائي، التي سبق لها ان عقّدت التحقيق العدلي في انفجار المرفأ، إضافة الى أنّها عطّلت صدور التشكيلات القضائية العالقة لدى رئيس الجمهورية من فترة طويلة.

 

أزمة الحكومة… لا مخرج يلوح بالأفق!

 الجمهورية/15 كانون الثاني/2022

اكّدت مصادر وزارية لـ«الجمهورية» انه «على رغم الجهود التي يبذلها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لاعادة احياء الحكومة، فحتى الآن لا مخرج لهذه الازمة يلوح في الافق، وهذا ما قد يوسع دائرة الاحتمالات في المرحلة المقبلة حول مصير الوضع الحكومي برمّته». ولم تكشف المصادر عن ماهية هذه الاحتمالات، الا انّها لفتت الانتباه الى أن “رئيس الحكومة يبذل كلّ جهد مستطاع لإعادة اطلاق العجلة الحكومية على قاعدة وفاقية ومنعاً لأيّ توترات يمكن أن تنشأ امام أي خطوة متسرّعة قد تعتبر استفزازا او تحديا لأيّ طرف، ومن هنا فإن الكرة في ملعب سائر الشركاء، علما ان قراره بتحمّل المسؤولية لا يعني ان تترك الأمور على غاربها”. وردا على سؤال عن مطالبة بعض الاطراف، ولا سيما التيار الوطني الحر بعقد جلسة مساءلة للحكومة، قالت المصادر الوزارية: “الاختباء خلف الاصابع لا يجدي نفعا، فالوضع السياسي في اكثر اوقاته تعقيدا، واسباب تعطيل الحكومة واضحة ومعلنة من الاطراف التي ترفض العودة الى مجلس الوزراء، وبالتالي من غير الجائز ان يأتي أي طرف لتحميل الحكومة وزر التعطيل ومسؤولية الانهيار وتحويلها الى مكسر عصا عبر التلويح بجلسات لمُساءلتها”. وفي السياق ذاته، ابلغت مصادر حكوميّة إلى «الجمهوريّة» قولها «ان الاولوية الراهنة هي التحضير للمفاوضات مع صندوق النقد الدولي، والتي ستنطلق في القريب العاجل بعد اكتمال كل هذه التحضيرات التي أصبحت في خواتيمها، وهذا يفترض ان يواكب بوضع سياسي وحكومي محصّن يدعم المفاوض اللبناني وصولا الى اتفاق مع الصندوق على برنامج مساعدات عاجلة للبنان».

وشددت المصادر عينها على «ان مصلحة لبنان تكمن في التقاء العقلاء على تحقيقها بعيدا عن منطق الأنانية والأهواء والمصالح الفئوية والسياسية، فالحلول ليست مستحيلة بل ما زالت ممكنة، والسبيل الاساس اليها يكمن في عودة الحكومة الى تحمل مسؤولياتها واتخاذ ما هو مطلوب منها من قرارات وخطوات في هذا الاتجاه».

 

"عقدة البيطار" حاضرة في خطب "الثنائي الشيعي"

نداء الوطن/15 كانون الثاني/2022

تتحوّل خطب الجمعة مناسبة ليشن «خطباء الثنائي الشيعي» هجوماً على التحقيق في جريمة مرفأ بيروت والمحقق العدلي طارق البيطار خصوصاً والقضاء عموماً، وليس أدل على ذلك سوى ما قاله كل من نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب، والمفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان. فالاول، اعتبر ان دعوات نزع السلاح ليست «سوى بيادق لدعوات خارجية، لكن فليثبتوا انهم قادرون على بناء وطن حقيقي حينئذ لن يكون السلاح عقبة، ولكنهم فاشلون فاشلون حتى العظم ولن يكون العاجزون عن الاجتماع والتحاور والتشاور وحل عقدة البيطار لتجتمع الحكومة لتقوم بمهامها، جديرون بالثقة بتحمل مسؤولية الدفاع عن لبنان حتى نتخلى عن السلاح». أما قبلان، فأكد ان «الإغلاق السياسي حتماً يمر بكلمة السر الأميركية، صاحبة القول الفصل في الكمين القضائي الذي يستهدف اتهام طائفة بتفجير المرفأ، ودفع البلد نحو خراب داخلي بخلفية لعبة دولية شبيهة باللعبة الخبيثة التي قادها ديتلف ميلس من قبل. والعين ليست على لبنان، بل على ضرب المقاومة من باب اترك لبنان يسقط لتسقط المقاومة، ومن يدفع الثمن هو شعب لبنان من كل الطوائف، وللأسف الجرافات الإعلامية السياسية المرتزقة تعيد تزوير الحقيقة، على طريقة الجيوش المعادية». وتوجه قبلان «الى كل من يهمه أمر هذا البلد» بالقول: «لبنان أكبر من لعبة المال والحصار، ونحن كمكوّن وطن أكبر من أن نهزم بهذه الطريقة، ومشكلتنا ليست بالحصار بمقدار ما هي بالقرار السياسي، والانتخابات على الأبواب، والتحالفات ستكون على أي لبنان نريد، لبنان المحكوم من بيروت، أو لبنان المحكوم من عوكر وحلفائها الغارقين بالحقد والأنانية الطائفية السياسية». «حزب الله»أما «حزب الله» فرأى بلسان نائب رئيس المجلس التنفيذي الشيخ علي دعموش ان «هناك حرباً اقتصادية ومالية دنيئة تشنها الادارة الاميركية والسعودية على لبنان وتستخدم فيها كل الاسلحة والوسائل، بهدف الضغط على اللبنانيين لتبديل خياراتهم السياسية والانتخابية تحت تأثير الجوع والقلق والخوف»، وأشار الى أن «من هذه الوسائل المستخدمة في هذه الحرب التلاعب بسعر الدولار ومنع الدول والحكومات من تقديم المساعدة للبنان وحماية الفاسدين في الداخل، وعدم السماح بمحاكمة ومحاسبة حاكم مصرف لبنان وعرقلة الحلول للازمات وتسييس بعض القضاء اللبناني والتدخل فيه، لمنع محاكمة ومحاسبة من اهدر المال العام وأكل اموال المودعين وسمح بتهريب الاموال للخارج».

 

لمَ لم تتم الدعوة بعد الى طاولة الحوار؟

وكالة الانباء المركزية/15 كانون الثاني/2022

لن يتوقف النقاش الدائر حول الظروف والمعطيات التي دفعت برئيس الجمهورية ميشال عون بتأجيل الدعوة الى طاولة الحوار الى ما شاء الله، ولذلك “ستنبت” كل يوم قراءة جديدة قياسا على حجم المعطيات والمعلومات التي يمكن ان تعيد القراءة اللازمة والموضوعية لـ “اللاقرار” – تيمنا بما انتهى اليه المجلس الدستوري بشأن الطعن بقانون الانتخاب عندما كان الخلاف بين اهل البيت الواحد- الذي تم التوصل إليه وما يمكن ان يؤدي اليه واجراء عملية “توزيع الأرباح والخسائر” على مختلف الأطراف بما يسمح بتحديد “المستفيد الأول” من القرار وباقي المستفيدين والمتضررين منه.

على هذه الخلفيات تحدثت مراجع سياسية واسعة الإطلاع لـ”المركزية”، فأجرت قراءة جديدة لهذه المعطيات فتوصلت إلى مجموعة من الملاحظات التي تلقي الضوء على ما رافق الاستشارات النيابية التي اجراها رئيس الجمهورية والتي سبقت موقفه من تجميد الدعوة والنتائج المترتبة عليها. فتوقفت عند الآتي منها:

– لم يكن في الأفق ما يوحي ان الدعوة جدية. فإن من وجهها يدرك سلفا مجموعة المواقف المفروزة منه شخصيا قبل البحث في بنود جدول الاعمال وان الحديث فيها لن يؤتي ثماره. فالخلافات بين اهل البيت حول “خطة التعافي” التي لم يتفق اهل السلطة بعد على ابرز بنودها المتمثلة بكيفية توزيع الخسائر لا تسمج بدعوة الباقين الى مناقشتها.

– إن موازين القوى القائمة منذ فترة طويلة لن تسمح بالتفاهم على “الاستراتيجية الدفاعية” التي فرضتها المعادلات المتحكمة بالحكم وان اعادة النظر بما هو قائم ليس عملية سهلة. وهي ثابتة لا يمكن تغييرها بسهولة في ظل المواجهات الاقليمية وما فرضته من ستاتيكو داخلي هدد وما زال كل مقومات الدولة ومؤسساتها وعطل مجلس الوزراء ومعه القضاء وجعل باقي المؤسسات في مهب الريح والشلل.

– المواجهة التي سعرها رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل مع “الثنائي الشيعي” ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي في نهاية الإستشارات النيابية وعشية “خميس الغضب” دفعت الى التريث في تحديد موعد طاولة الحوار بعدما عززت باحتمال تفجير العلاقة بين مؤيدي الدعوة إليها. ربطا بالرسائل التي اوحى بها اضراب الاتحاد العمالي العام واتحادات النقل في توقيته وهوية الداعين اليه. فهو حمل رسالة واضحة لا تحتاج الى اي “تشفير” من عين التينة باتجاه بعبدا والسرايا وما بينهما الى ميرنا الشالوحي على انها بروفا لأي رد فعل محتمل ان لم تسارع هذه القوى الى ما هو مطلوب منها في القضاء والحكومة والإدارة والمال وربما في الامن ايضا.

– وقبل ان يوجه باسيل رسالته الى من يعنيهم الأمر لم ينسى المراقبون الموقف الذي نقله رئيس كتلة الوفاء للمقاومة الى بعبدا ومضمون التصريح “الحاد” الذي وجهه في اعقاب لقائه من رئيس الجمهورية متحدثا عن هوية وقدرات وصلاحيات “اسياد البلد” ليحرج الحلفاء قبل الخصوم وهو ما أذكى ردات فعل بقي بعضها مكبوتا وخرج بعضها الاخر الى العلن معززا اجواء التحدي التي سبقت الدعوة الى الحوار.

وبعيدا من الحاجة الى الدخول في المزيد من التفاصيل لا بد من الإشارة الى ان هناك مستفيدين ومتضررين مما حصل. وان توسعت عملية البحث في إعداد لائحتهم لا بد من مراقبة ردات الفعل تجاه ما حصل. فالى غياب اي موقف من المعارضة من مصير الدعوة الى الطاولة، فقد تعاطى حلفاء العهد وحلفاء حلفائه مع “اللاقرار” الذي انتهى إليه رئيس الجمهورية بطريقة باهتة ولم يعبروا عن استيائهم المتوقع من تأجيل الدعوة بعدما توسعوا في شرح مدى الحاجة إليها والضرورات الوطنية التي تدفع الى انعقادها. وهو ما كشف انه لم يكن هناك اي حماس لها، ولا اي رهان على نتائج ايجابية. فعبرت العملية بهدوء لافت وكان ما جرى كان مجرد “بروفا” لا تحمل اي اهمية في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.

وبناء على ما تقدم، وبمعزل عن الكثير مما هو محتمل وما هو مستبعد تبقى هناك ثابتة وحيدة انه وبالإضافة الى الضرر المتمادي اللاحق بالدولة ومؤسساتها وبالمواطنين اللبنانيين نتيجة الفشل في تسوية اي مشكلة يعانونها فان العهد في مقدمة المتضررين فيما المستفيدون كثر وسط معادلة تقول ان المستفيد الأول هو “حزب الله” الذي لا يحتمل اي نقاش في الاستراتيجية الدفاعية في مثل الظروف التي تعبرها المنطقة ولبنان، ولكنه في الوقت عينه يطمئن العهد والحلفاء بأنه لا بد من اعطائه الوقت الكافي لترميم العلاقات بين اهل البيت الواحد تمهيدا للصفقة التي يمكن ان تعيد رص الصفوف في “البيت الداخلي” بدءا باعادة “الجمع الانتخابي” بين ميرنا الشالوحي من جهة وعين التينة وبنشعي من جهة أخرى لطمأنة العهد الخائف من الحصار المضروب على رجالاته الاقربين على ابواب الانتخابات النيابية.

 

“القوات” تطلق ماكيناتها الانتخابية بدول الانتشار

وكالة الانباء المركزية/15 كانون الثاني/2022

أطلقت القوات اللبنانية ماكيناتها الانتخابية في دول الانتشار، في إطار التعبئة العامّة للانتخابات النيابيّة التي أعلنها رئيس حزب “القوات” سمير جعجع،‏ محوّلة المراكز الحزبية كافّة في العواصم والمدن حول العالم إلى مراكز انتخابية مفتوحة أمام المسجلين على قوائم المقترعين في دول الانتشار.

وورد الإعلان خلال سلسلة لقاءات على تطبيق zoom نظّمها الأمين العام المساعد لشؤون الانتشار مارون السويدي، وشارك فيها معاون الامين العام د. وسام راجي، ورئيس جهاز الانتخابات نديم يزبك، ولجنة الانتشار المركزية، والمنسقين في بلاد الانتشار ورؤساء المراكز ومسؤولو الماكينات الانتخابيّة حول العالم، في أستراليا والشرق الاقصى والادنى ودول الخليج العربي والشرق الاوسط، ودول أفريقيا وأوروبا والاميركيّتين. وأعلن السويدي أمام المشاركين عن متطلبات المرحلة السياسيّة والاقتصاديّة الراهنة وحاجة لبنان الماسّة إلى فرصة للإنقاذ، وأجمع المشاركون على أهمّيّة الانتخابات القادمة كمدخل أساسي لإحداث التغيير المرجوّ وإعادة إنتاج سلطة جديدة بأجندة لبنانيّة تضع لبنان على سكّة الإنقاذ. وأجمع المشاركون على أنّ المسؤولية الأكبر في هذا المجال تقع على عاتق القوات اللبنانيّة، ممّا يستدعي فتح المراكز كافة ومواكبة المقترعين في دول الانتشار كافة لوجستياً وتقنياً وسياسياً لضمان إيصال الأصوات التغييرية كافّة داخل صناديق الاقتراع، ولقطع الطريق أمام المعرقلين الراغبين في تييئيس المغتربين اللبنانيّين الذين أظهروا حماسة غير مسبوقة وأعلنوا عن نيّتهم في التغيير. وعلى هذا الأساس، ترك المشاركون الاجتماعات مفتوحة، والمراكز الانتخابيّة متأهّبة في خدمة اللبنانيّين المنتشرين كافّة.

 

“حزب الله” يورط لبنان بإصراره على استخدامه منصة ضد الخليج

قرقاش: الإمارات مستمرة في دعم الأشقاء... وترحيب يمني بالأصوات المعارضة لتدخلاته

بيروت ـ “السياسة” /15 كانون الثاني/2022

حمّلت مصادر معارضة الحكومة ووزارة الداخلية مسؤولية التساهل في التصدي لحملات المعارضين الخليجيين، الذين يتخذون من ضاحية بيروت الجنوبية وبرعاية “حزب الله”، منطلقاً لمهاجمة الدول الخليجية وفي مقدمها المملكة العربية السعودية، مشددة لـ “السياسة”، على أن “استمرار استخدام لبنان منصة للتهجم على الدول الخليجية، سيرتب عليه أعباء بالغة الخطورة على أوضاع لبنان السياسية والاقتصادية، وستزيد من معاناته على مختلف الأصعدة، وهذا يؤكد بالدليل القاطع أن لبنان بات أداة بيد الحزب وجماعات إيران” . وفي الإطار، علمت وكالة “أخبار اليوم” أن “اتصالات قام بها بعض القوى السياسية والروحية، مع دول الخليج والمملكة العربية السعودية من اجل الفصل بين الدولة اللبنانية وشعبها وبين حزب الله، وبالتالي عدم التوقف عند المواقف الصادرة عنه، انطلاقا من ان الحزب موجود في لبنان، وسيبقى موجودا على المدى المنظور، وإذا أردنا ربط علاقة تلك الدول مع لبنان بأداء حزب الله، فانها ستبقى مقطوعة، وبالتالي نصحت هذه القوى الدول المقاطعة للبنان بعدم “الاكتراث” بحزب الله، والتعاطي مع اللبنانيين”.

ولكن بحسب المعلومات المتوافرة، فإن “هذا الموقف لاقى رفضا لدى الدول الخليجية لان حزب الله، ليس بلدية أو حزبا غير مؤثر، بل هو مسيطر على البلد، ومهيمن على السلطة والشرعية ومجلس النواب والمؤسسات، ومهيمن أيضًا على السلاح والحدود مع سورية والعديد من المرافق الحيوية، وبالتالي لا يمكن لهذه الدول ان لا تكترث لمواقف الحزب”. وقد رحب وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الأرياني، في رسالة جوابية بعث بها إلى منسق “التجمع من أجل السيادة” نوفل ضو، بـ “الأصوات التي ازدادت مؤخرا داخل لبنان منادية بوقف تدخل ميليشيا حزب الله في شؤون اليمن، وبوقف إدارة وتسليح وتمويل ميليشيا الحوثي، وبوقف التحرك كوكيل إقليمي لنظام طهران. وغرد المستشار الديبلوماسي لرئيس الإمارات أنور قرقاش، على “تويتر” قائلاً: “في ظل أوضاع سياسية واقتصادية معقدة يشهدها لبنان، تستمر الإمارات بهدوء بمساندة الأشقاء اللبنانيين، مركز محمد بن زايد الاماراتي اللبناني الاستشفائي خطوة جديدة في مسيرة المواقف الإنسانية الإماراتية تجاه لبنان، وستبقى الإمارات بقيادتها الحكيمة دار العرب وصاحبة الفعل الإيجابي المؤثر”. وفي سياق غير بعيد، شبه رئيس “المجلس الوطني لرفع الاحتلال الإيراني عن لبنان” احمد فتفت الاحتلال الايراني للبنان بالاحتلال سوفياتي لاوروبا، مذكراً بان إيران اعترفت انها تحتضن 4 عواصم عربية بينها بيروت ولديها 6 جيوش في المنطقة بينها حزب الله وكل هذه المعطيات تؤكد ان الكلام عن الاحتلال الإيراني حقيقة. وتعليقاً للمؤتمر بالضاحية الذي نظمه حزب الله، قال اللواء اشرف ريفي انه “يدل على عجز رسمي من الدولة مقابل الدويلة التي تتحكم فيها بكل تفاصيل الحياة”.

ورأى مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو، أن “حزب الله سعيد بأن أوصل لبنان الى الإفلاس”. وأضاف، “للمرة الأولى في التاريخ، أرى المشروع الإيراني قائم على كراهية الشعوب العربية بشكل لا محدود، مشروع عنصري ليس له أي صلة بالإسلام والمسلمين. من يراقب سلوك ايران الوحشي في العراق، ومحاولة فرض الوصاية الإيرانية على الشعب العراقي والشيعة منه خصوصا، يدرك ان ايران تريد ان تبسط سلطتها على المنطقة، باسم التشيع زورا وبهتانا، لأنها تنقض على أي سلطة شيعية عربية، وتحاول بسط نفوذها عليها كما هو الحال في العراق، أي انها تريد ان يكون الشيعة العرب أتباعا لها كما هو الحال مع حزب الله”. وأردف، “لقد هرب الشباب من فجوركم وطغيانكم، وطار الى المهجر ليتخلص من جوركم وبطشكم وظلمكم، واستخدام التعطيل سلاحا لكم”. وختم سائلا، “الى أين تأخذون لبنان، وماذا تدبرون له من مؤامرات؟ هل أصبحت الكراهية دينا؟ وهل أصبح التعصب الأعمى دينا؟ من يزرع الفتنة المذهبية والطائفية في لبنان، أليست إيران؟ ارحموا الفقراء والضعفاء والمرضى، والذين لم يسيئوا اليكم أبدا. فلماذا تسيئون اليهم وتأخذونهم رهينة؟”.

 

هل تقايض واشنطن بين إعفاء لبنان من عقوبات “قيصر” وتسهيله الترسيم البحري؟

بيروت ـ “السياسة” /15 كانون الثاني/2022

تشهد الساحة اللبنانية في الأيام والأسابيع القليلة المقبلة عودة للحركة الاميركية، على خطوط اكثر من ملف اقتصادي حيوي كبير، قد تكون في الواقع، مترابطة في ما بينها. فقد استقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى لبنان دوروتي شيا في السراي الحكومي، حاملة رسالة، وقالت: نقلت الى رئيس الوزراء نجيب ميقاتي كتاباً رسمياً خطياً من وزارة الخزانة الأميركية، أجابت خلاله على بعض الهواجس التي كانت لدى السلطات اللبنانية في ما يتعلق باتفاقيات الطاقة الإقليمية التي ساعدت الولايات المتحدة الأميركية في تسهيلها وتشجيعها بين لبنان والأردن ومصر”. وأضافت: “لن تكون هناك أي مخاوف من قانون العقوبات الأميركية”. أما في الأسابيع المقبلة، فيتفترض ان يعود الى بيروت الوسيط الأميركي في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية المتنازع عليها بين لبنان وإسرائيل اموس هوكشتاين. وكان وزير الخارجية عبدالله بوحبيب أوضح لرئيس الجمهورية ميشال عون، ان “المسؤولين الاميركيين جددوا تأكيد دعمهم استجرار الغاز والكهرباء الى لبنان من مصر والأردن عبر سورية لتعزيز انتاج الطاقة الكهربائية، واستثناء لبنان من القيود التي يضعها “قانون قيصر”.فهل من علاقة بين المرونة الاميركية كهربائيًّا وعودة هوكشتاين؟ بحسب ما تقول مصادر ديبلوماسية لـ “المركزية”، لا شيء مجانيا لدى الادارة الاميركية.

 

استهداف سلامة يُصعِّد المواجهة ويُهدِّد الاستحقاقات

بيروت ـ “السياسة” /15 كانون الثاني/2022

دخل الصراع بين القوى السياسية والذي عطل البلد وشل المؤسسات على مختلف الأصعدة، منعطفاً شديد الخطورة من شأنه أن يزيد في غرق اللبنانيين، ويعمق الانقسامات الداخلية، بما يهدد الاستحقاقات المقبلة، وفي مقدمها إنجاز خطة التعافي والانتخابات النيابية والرئاسية، من خلال الاستهداف المتزايد من جانب العهد وفريقه السياسي ضد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وهو ما ظهر من خلال الحملة القضائية التي تشنها القاضية غادة عون القريبة من رئيس الجمهورية ميشال عون ضد حاكم “المركزي”، في محاولة للتشهير به وتحميله مع القوى السياسية التي تدعمه، مسؤولية الانهيار المالي الحاصل. وكشفت أوساط سياسية بارزة لـ “السياسة”، أن “حملة العهد على الحاكم سلامة، قد فتحت المواجهة على مصراعيها بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب نبيه بري، في وقت أبدى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي انزعاجه الشديد من استهداف حاكم المركزي بهذه الطريقة، وما يمكن أن تخلفه من نتائج بالغة السلبية على أوضاع لبنان”، مؤكدة أن “بري وميقاتي، لن يقبلا التعرض لسلامة بهذه الطريقة، وسيقفان في وجه عون وفريقه السياسي”

 

البخاري: “الحوثي” من غراس ولاية الفقيه

بيروت ـ “السياسة” /15 كانون الثاني/2022

 نشر السفير السعودي لدى لبنان وليد بخاري، عبر “تويتر”، أمس، تغريدة قال فيها: “الفِكرُ الحُوثِيُّ المَاضَوِيُّ المُتَشَبِّثُ بِنَظَرِيَّةِ (الاصْطِفاءِ وَالحَقِّ الإلهيِّ)، غِرْسَةٌ مِنْ غِراسِ وِلايَةِ الفَقيه”. في المقابل، اعتبر نائب الأمين العام لـ “حزب الله” الشيخ نعيم قاسم، أن “أربعة أسباب أدَّت إلى هذا التدهور الاقتصادي والمالي والاجتماعي: الحصار الأميركي الظالم على لبنان، الفساد المستشري في داخل البلد، السياسات الاقتصادية والمالية على مدى ثلاثين عاما، وأداء حاكم مصرف لبنان في الموضوع المالي”. ولفت إلى أن “المحقق العدلي البيطار، ومن ورائه، هم السبب المباشر وراء تعطيل المؤسسات الدستورية في لبنان وذلك بمصادرة صلاحيات المجلس النيابي”. إلى ذلك، غردت المدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون، عبر “تويتر”: “نعم القضاء وجد لأقوياء النفوس لا للضعفاء ولا للذين يهابون، هذا الزعيم أو ذاك أو هذه السلطة أو تلك أو هذه المافيا المتجذرة، والتي أنهكت شعبنا المسكين بفسادها. نعدكم أيها الفاسدون بأننا سنقاوم حتى آخر رمق، لأننا أوفياء لقسمنا”.

 

إصرار دولي على الانتخابات النيابية والرئاسية والحريري لن يترشح

بيروت ـ “السياسة” /15 كانون الثاني/2022

على الرغم من أنّ وزارة الداخلية أعلنت فتح باب الترشيح لانتخابات النيابية في العاشر من الشهر الجاري، إلّا أنه ووفق المعلومات، فإن أحداً لم يترشح، ولم تستلم “الداخلية” ملفًا واحدًا، ما يطرح تساؤلات عن الأسباب، في ظل حديث عن وجود صعوبات أمام إجراء الاستحقاق النيابي في موعده، بالرغم من تأكيدات وزير الداخلية والبلديات بسام المولوي، على إجراء الانتخابات في موعدها. وفيما أبلغت مصادر ديبلوماسية “السياسة”، أن “المجتمع الدولي لا يمكن أن يتساهل في استحقاقي الانتخابات النيابية والرئاسية، وأنه بصدد زيادة الضغوطات على الحكومة اللبنانية، من أجل حقها على اتخاذ كل الإجراءات التي تضمن حصول الاستحقاقين في موعدهما، وهذا ما تم إبلاغه إلى الرئيس نجيب ميقاتي، أكد عضو كتلة “المستقبل” النائب هادي حبيش، أن رئيس الحكومة السابق سعد الحريري لم يبلغ أحداً قراره النهائي بموضوع الانتخابات، وهو لم يحسم القرار، لكنه لفت إلى أنه “على الأرجح لن يترشح الحريري للانتخابات، وهذه معلومة أصبحت شبه أكيدة، أما مسألة خوض الانتخابات في المناطق فهي ستكون موضوع النقاش الجدي معه”. وفي السياق، أطلقت القوات اللبنانية ماكيناتها الانتخابية في دول الانتشار، في إطار التعبئة العامة للانتخابات النيابية التي أعلنها رئيس حزب “القوات” سمير جعجع،‏ محولة المراكز الحزبية كافة في العواصم والمدن حول العالم إلى مراكز انتخابية مفتوحة أمام المسجلين على قوائم المقترعين في دول الانتشار. من جانبها، تستعد مجموعات الثورة، لخوض أولى معاركها المصيرية في الانتخابات النيابية، مقابل أحزاب السلطة. ويسعى الثوار إلى طرح برامج تغير واقع اللبنانيين. وفي الخصوص، يقول العميد المتقاعد جورج نادر، أن “مجموعات الثورة تحضر للانتخابات في مختلف الدوائر والتنسيق قائم ومستمر بينها. ويتم بذل جهود كبيرة في الإطار والسعي للخروج بلوائح موحدة”.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

واشنطن: أسابيع فقط لإنقاذ الاتفاق النووي وإلا سنلجأ لخيارات أخرى

البيت الأبيض يتحدث عن "بعض التقدم" ووفود فيينا تعود لعواصمها للتشاور وترجيح أوروبي باتفاق قريب

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/15 كانون الثاني/2022

 في إشارة ضمنية إلى إمكانية تنفيذ عمل عسكري ضد طهران، حذّر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من أنه لم تتبقّ سوى بضعة أسابيع لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني، مؤكّداً أن بلاده مستعدّة للجوء إلى “خيارات أخرى” إذا فشلت المفاوضات الجارية في فيينا لإعادة إحياء الاتفاق.

وقال بلينكن في مقابلة مع إذاعة “أن بي آر” الأميركية: “أعتقد أن أمامنا بضعة أسابيع لنرى ما إذا كان بإمكاننا العودة للامتثال المتبادل، محذرا من أن المهلة المتبقّية للتوصل إلى اتفاق هي أسابيع فقط و”ليس شهورا”، مضيفا: “الوقت ينفد منّا فعلاً” لأن “إيران تقترب أكثر فأكثر من اللحظة التي يمكن فيها أن تنتج، خلال فترة زمنية قصيرة جداً، ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع سلاح نووي”. وإذ أكد أن التوصل إلى اتفاق في فيينا “سيكون النتيجة الأفضل لأمن أميركا”، هدّد بلينكن بأنّه إذا لم تثمر مفاوضات فيينا اتفاقاً “فسنبحث في خطوات أخرى وخيارات أخرى، مرة أخرى، بالتنسيق الوثيق مع الدول المعنية”، مؤكدا أن الأميركيين “مستعدون لأي من المسارين، ولكن من الواضح أنه سيكون أفضل بكثير لأمننا وأمن حلفائنا وشركائنا أن نعود إلى اتفاق فيينا، غير أنه إذا لم نتمكّن من ذلك، فسنتعامل مع هذه المسألة بطرق أخرى”. من جانبه، أشار البيت الأبيض إلى تحقيق “بعض التقدم” في مفاوضات فيينا، مجددا التأكيد على موقف الإدارة الأميركية الذي يفضل الديبلوماسية على الخيارات الأخرى، وأعادت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي التأكيد على أن الرئيس جو بايدن “لن يسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي”، معتبرة في الوقت ذاته أن “الوقت حرج” فيما يتعلق بالعودة للاتفاق النووي، منبهة إلى أنه “رغم إحراز بعض التقدم، إلا أنه إذا لم نتوصل إلى تفاهم قريبا، فسيتعين علينا التفكير في مسار مختلف للمضي قدما” وذلك نظرا “للتقدم الكبير” الذي حققته طهران في برنامجها النووي.بدوره، وصف الممثل الأعلى للسياسية الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الأجواء في فيينا بأنها “تحسنت”، مشيرا إلى احتمال التوصل إلى اتفاق، قائلا في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، “نحن نقترب من نهاية العملية… كنت متشائما لحد ما لكن أجواء المحادثات تحسنت منذ عيد الميلاد، والآن أعتقد أنه يمكن أن نتوصل إلى اتفاق ولكن مع تسريع الأمور”.

ومن جهته، أكد لودريان أنه “لدينا إنذار واضح أن الأمور تسير ببطء شديد، وإذا لم تتحرك الأمور بشكل أسرع فلن يكون هناك شيء للتفاوض عليه”.

من ناحيتها، قالت مصادر رفيعة إنه تم الاتفاق على عودة بعض رؤساء الوفود المشاركة إلى عواصمها للتشاور، بينما يواصل الخبراء اجتماعاتهم الفنية في فيينا، مؤكدة إحراز “تقدم” في المفاوضات، لكنها أكدت الحاجة إلى “جهود إضافية لإنجاحها”.وقالت إن المبعوثين الأميركي والأوروبي أطلعا كلا على انفراد سفراء دول مجلس التعاون الخليجي المعتمدين في النمسا، على ما يدور في هذه الجولة “المهمة” من المفاوضات، مؤكدة أن “دول الخليج معنية جدا بمعرفة ما يدور في المفاوضات النووية مع إيران”، مشيرة إلى أن السفراء الخليجيين حصلوا على “إحاطة واضحة بسير المفاوضات وطبيعة الإشكاليات المطروحة التي تحول دون التوصل إلى اتفاق حتى الآن”. في المقابل، قال مصدر إيراني مطلع أمس، إنه تمت معالجة الكثير من “نقاط الخلاف”، فيما تتباحث الوفود حاليا حول سبل تنفيذ الاتفاق المحتمل، موضحا أن “المفاوضات جارية حاليا حول القضايا الصعبة وكيفية صياغة القضايا التي تم الاتفاق على مبادئها إلى عبارات وإدراجها في الوثيقة”، مؤكدا أن “العمل جارٍ حاليا بشكل متزايد على الملحق الثالث حول التنفيذ والتسلسل للاتفاق المحتمل، والخطوات التي ينبغي أن تتخذها إيران والولايات المتحدة”، لافتا إلى أن هذه الإجراءات “بحاجة إلى التحقق منها”، قائلا: “نناقش التفاصيل، وهذا الجزء الأصعب والأطول، لكنه ضروري تماما للوصول إلى هدفنا”. وفي السياق، دعا وزير خارجية الصين وانج يي الولايات المتحدة إلى تحمل المسؤولية عن انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، وأبلغ نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أنه يتعين على أميركا “تصحيح الخطأ”، بينما شكر أمير عبد اللهيان الصين على “دورها البناء” في المفاوضات النووية.

 

بوريل يرى «احتمالاً» للتوصل إلى اتفاق نووي خلال أسابيع

بلينكن يجدد تهديد إيران بـ«خيارات أخرى» إذا فشلت مفاوضات فيينا

برلين: راغدة بهنام - فيينا- لندن: «الشرق الأوسط»/15 كانون الثاني/2022

تتقدم المفاوضات لإنقاذ الاتفاق الدولي حول النووي الإيراني بهدوء خلف أبواب مغلقة في فيينا. وبدأ يتغير الخطاب بعد انطلاقة صعبة، فصار يجري الحديث عن «جهود» و«تقدم» و«مسار إيجابي» رغم أن الغرب يواصل استنكار «بطء» المسار في ظل استمرار إيران في تطوير برنامجها النووي. اعتبر وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أمس (الجمعة) أن أجواء المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي الدولي مع إيران باتت «أفضل» مما كانت عليه قبل نهاية العام، مشيراً إلى «احتمال التوصل إلى اتفاق في فيينا خلال الأسابيع المقبلة». وقال بوريل إثر اجتماع لوزراء خارجية الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إن «الأجواء أفضل بعد عيد الميلاد. وقبل ذلك التاريخ كنت بالغ التشاؤم، لكن اليوم أعتقد أن هناك احتمالاً للتوصل إلى اتفاق». وأشار إلى احتمال التوصل إلى «نتيجة نهائية في الأسابيع المقبلة»، مضيفاً «ما زلت آمل أنه سيكون من الممكن إعادة صوغ الاتفاق وجعله يعمل».

- الوزير الفرنسي

لكن في إشارة إلى أن هذا التقييم لا يحظى بالإجماع، كرر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أن المفاوضات تتقدم «ببطء شديد». وشدد خلال مؤتمر صحافي مشترك أمس على أن «من المهم أن نتمكن من الإسراع لأن هذه المفاوضات تتم بشكل حيوي ملح». وأضاف الوزير الفرنسي «إما يرغب الإيرانيون في اختتامها ونشعر بأن مرونة الموقف الأميركي في محلها، وإما لا يريدون أن يختتموها، وفي تلك اللحظة سنواجه أزمة انتشار نووي كبيرة». وأضاف لودريان «أريد أن أقول شيئاً للإيرانيين: من دون الإسراع بالمفاوضات لن ترفع العقوبات».

وزير الخارجية الأميركي

من جانبه حذر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مساء الخميس من أنه لم تتبق سوى «بضعة أسابيع» لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني، مؤكداً أن بلاده «مستعدة» للجوء إلى خيارات أخرى إذا فشلت المفاوضات الجارية في فيينا لإعادة إحياء هذا الاتفاق. وقال بلينكن في مقابلة مع إذاعة «إن بي آر» الأميركية العامة: «أعتقد أن أمامنا بضعة أسابيع لنرى ما إذا كان بإمكاننا العودة للامتثال المتبادل» ببنود الاتفاقية التي انسحبت منها بلاده في 2018 وتحررت من مفاعيلها بعد ذلك تدريجياً إيران. وحذر الوزير الأميركي من أن المهلة المتبقية للتوصل إلى اتفاق هي أسابيع فقط و«ليس شهوراً». وأضاف «الوقت ينفد منا فعلاً» لأن «إيران تقترب أكثر فأكثر من اللحظة التي يمكن فيها أن تنتج، خلال فترة زمنية قصيرة جداً، ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع سلاح نووي». وحذر بلينكن أيضاً من أن الإيرانيين يحرزون إنجازات في المجال النووي «سيصبح التراجع عنها صعباً أكثر فأكثر، لأنهم يتعلمون أشياء ويقومون بأشياء جديدة بعدما كسروا القيود المنصوص عليها في الاتفاق» الذي أبرم في 2015 وفرض قيوداً على الأنشطة الذرية الإيرانية مقابل تخفيف العقوبات المفروضة على إيران. وإذ أكد أن التوصل إلى اتفاق في فيينا «سيكون النتيجة الأفضل لأمن أميركا»، هدد بلينكن بأنه إذا لم تثمر مفاوضات فيينا اتفاقاً «فسنبحث في خطوات أخرى وخيارات أخرى، مرة أخرى، بالتنسيق الوثيق مع الدول المعنية». وأضاف «هذه هي بالضبط الخيارات التي نعمل عليها مع شركائنا في أوروبا والشرق الأوسط وما بعدهما. كل شيء في أوانه، لكن هذا كان موضوع عمل مكثف في الأسابيع والأشهر الماضية»، في إشارة ضمنية إلى إمكانية تنفيذ عمل عسكري ضد إيران. وأكد بلينكن أن الأميركيين «مستعدون لأي من المسارين، ولكن من الواضح أنه سيكون أفضل بكثير لأمننا وأمن حلفائنا وشركائنا أن نعود» إلى اتفاق فيينا، «غير أنه إذا لم نتمكن من ذلك، فسنتعامل مع هذه المسألة بطرق أخرى».

- التفاؤل الروسي

وبدورها، أعلنت روسيا أمس أنها «متفائلة» بشأن المحادثات الدولية الهادفة إلى إحياء الاتفاق حول النووي الإيراني لافتة إلى «تقدم» أُحرز في هذه المسألة الحساسة. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: «موقفي متفائل بالأحرى، هناك تقدم حقيقي ورغبة حقيقية، بين إيران والولايات المتحدة، في فهم المخاوف الملموسة». وأضاف لافروف «في فيينا، يتمتع المفاوضون بخبرة عالية، يعرفون كل تفاصيل الموضوع. برأيي، إنهم يحرزون تقدماً جيداً في الوقت الحالي. نعتقد أنهم سيتوصلون إلى اتفاق». كما قال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده الاثنين الماضي إن أجواء التفاؤل في محادثات فيينا حول الملف النووي الإيراني ناجمة عن إرادة كل المفاوضين التوصل إلى «اتفاق موثوق به ومستقر». وقال خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي: «ما يجري اليوم في فيينا هو نتيجة جهود من كل الأطراف الحاضرين للتوصل إلى اتفاق موثوق به ومستقر». وتجري إيران مباحثات في فيينا تهدف إلى إحياء الاتفاق المبرم عام 2015 بشأن برنامجها النووي، وذلك مع الأطراف الذين لا يزالون منضوين فيه (فرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا). وتشارك الولايات المتحدة التي انسحبت أحادياً من الاتفاق في عام 2018، بشكل غير مباشر في المباحثات. قالت مصادر مقربة من المفاوضات النووية في فيينا إن المحادثات وصلت إلى «مرحلة حساسة والأكثر صعوبة» وإن النقاط الأصعب يجري التفاوض عليها حالياً في الجولة الثامنة المستمرة منذ ٢٧ الشهر الماضي.

- اتفاق صعب

وأكدت المصادر في فيينا «هناك دائماً خلافات يبدو أحياناً الاتفاق عليها صعباً، ولكن المشكلة الأساسية هي في عامل الوقت لأنه ليس لدينا كل الوقت في العالم للتوصل لاتفاق». وأضافت «نحن واعون جداً إلى أن عامل الوقت يشكل ضغطاً علينا للتوصل لاتفاق، وتعرف أنه يجب التوصل لاتفاق في وقت محدود». وأكدت المصادر أن المنسق الأوروبي للمحادثات باقٍ في فيينا وسيستمر بعقد اجتماعات وكذلك اللجان ستبقى منعقدة في اليومين اللذين ستغيب فيهما الاجتماعات. كما سيبقى رئيس الوفد الأميركي روبرت مالي في العاصمة النمساوية بانتظار عودة الوفد الإيراني ورؤساء الوفود الأوروبية. وعن ذلك قالت المصادر التي تحدثت من فيينا، إن الجولة الثامنة لن تتوقف رغم مغادرة بعض الوفود، وأشارت إلى أن هذا الأمر «طبيعي» لأن الجولة طويلة والمفاوضات مضنية. وأشارت المصادر إلى أملها في أن تعود الوفود التي ستغادر فيينا، «بأفكار أكثر وضوحاً» حول بعض النقاط العالقة. وتحدثت المصادر عن تقدم تم تحقيقه في عمل اللجان الثلاث، الأولى التي تناقش العقوبات الأميركية والثانية التي تناقش مسألة الالتزامات النووية الإيرانية والثالثة التي بدأت اجتماعاتها قبل أيام تناقش مسألة تطبيق الاتفاق وتلازم الخطوات. وقالت المصادر إن الملفات الثلاثة، أي العقوبات والالتزامات النووية وتلازم الخطوات، ما زالت جميعها مفتوحة وتتضمن نقاط خلاف قائمة.

- نفي الاتفاق المرحلي

ورغم تداول فكرة اتفاق مرحلي داخل إيران ثم نفيه، فقد نفت المصادر أن تكون أطراف التفاوض في فيينا تبحث اتفاقاً مرحلياً، وقالت إن المفاوضات تبحث العودة للاتفاق النووي كما كان قبل خروج الإدارة الأميركية السابقة منه. وأشارت المصادر إلى أنه لا يتم البحث في نقاط الاتفاق، بمعنى إضافة بنود جديدة أو إدخال تعديلات، بل يتم التفاوض حول الخطوات التي يجب اتخاذها. وبدأت مفاوضات فيينا في أبريل (نيسان) 2021 بين إيران والدول التي ما زالت منضوية في الاتفاق، وبعد تعليقها لنحو خمسة أشهر، استؤنفت المباحثات في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني). وتشدد طهران على أولوية رفع العقوبات الاقتصادية التي فرضتها عليها واشنطن في أعقاب ذلك، والحصول على ضمانات بعدم تكرار الانسحاب الأميركي. في المقابل، تركز الولايات المتحدة والأطراف الأوروبيون على أهمية عودة إيران لاحترام كامل التزاماتها بموجب الاتفاق. وبعد أن انسحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أحادياً من الاتفاق عام 2018، أعاد فرض عقوبات على إيران، إلا أن الرئيس جو بايدن أبدى استعداده لإعادة بلاده إلى الاتفاق النووي.

 

الصين تعارض مجدداً العقوبات الأميركية على إيران

بكين: «الشرق الأوسط أونلاين»/15 كانون الثاني/2022

أكدت الصين مجددا معارضتها للعقوبات أحادية الجانب من الولايات المتحدة على إيران وذلك في اجتماع بين وزير الخارجية الصيني وانغ يي ونظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في حين أيدت الجهود الرامية لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين القوى الكبرى وإيران، وفقاً لوكالة «رويترز». ونشر موقع وزارة الخارجية الصينية على الإنترنت اليوم (السبت) ملخص الاجتماع الذي عقد أمس (الجمعة) بين وانغ ونظيره الإيراني في مدينة ووشي بإقليم جيانغسو. ومن المقرر أن يعلن وزير الخارجية الإيراني خلال زيارته تدشين اتفاقية للتعاون مدتها 25 عاما بين إيران والصين. وقال وانغ إن الولايات المتحدة تتحمل المسؤولية الأساسية عن الصعوبات المستمرة مع إيران بعد انسحابها من جانب واحد من الاتفاق النووي في عام 2018. وأكد أن الصين تدعم بقوة استئناف المفاوضات بشأن الاتفاق النووي. لكنه أوضح أن الصين تعارض بشدة العقوبات أحادية الجانب غير القانونية ضد إيران والتلاعب السياسي من خلال مواضيع تشمل حقوق الإنسان والتدخل في الشؤون الداخلية لإيران والدول الأخرى بالمنطقة. وبعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، أعادت فرض العقوبات التي أضرت الاقتصاد الإيراني بشدة وقالت إن شروط الاتفاق ليست كافية للحد من أنشطة إيران النووية وبرنامج الصواريخ الباليستية ونفوذها الإقليمي. وتجري الولايات المتحدة وإيران محادثات غير مباشرة بشأن إمكانية التوصل إلى حل وسط لتجديد الاتفاق وتبديد المخاوف من اندلاع حرب أوسع في الشرق الأوسط. وقال مصدر قريب من المفاوضات إن الكثير من القضايا ما زال دون حل.

 

الصين وإيران تبدآن تنفيذ اتفاقية استراتيجية تشمل قطاعات حيوية

بكين: «الشرق الأوسط أونلاين»/15 كانون الثاني/2022

أكدت الصين اليوم (السبت)، بدء تنفيذ اتفاقية استراتيجية مع إيران لتعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي بين البلدين. ووقعت الصين وإيران الاتفاق، العام الماضي، بعد سنوات من المحادثات. ومن المقرر أن تشمل هذه الشراكة الواسعة النطاق عدة قطاعات حيوية، منها الطاقة والأمن والبنى التحتية والاتصالات.

وأعلن وزير الخارجية الصيني وانغ يي، ونظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، بدء تنفيذ اتفاق الشراكة خلال لقاء في ووشي شرق الصين أمس (الجمعة)، حسب بيان لوزارة الخارجية الصينية. ولم تُنشر الكثير من التفاصيل حول هذا الاتفاق، لكن صحيفة «نيويورك تايمز» كانت قد ذكرت في 2020 أنه سيؤمن للصين إمدادات منتظمة من النفط، حسب مسودة الاتفاق التي سُربت إلى الصحيفة. وتعد الصين شريكة إيران التجارية الأولى وإحدى أكبر مشتري نفط هذا البلد قبل إعادة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، فرض العقوبات على إيران عام 2018، للحد من سلوك طهران النووي، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.

وأوقفت الصين استيراد النفط من إيران رسمياً، ولكن محللين يؤكدون أن النفط الإيراني ما زال يدخل إلى الصين على شكل صادرات من دول أخرى. وقال وانغ لنظيره الإيراني، أمس (الجمعة)، إن الصين ستواصل «معارضة العقوبات أحادية الجانب وغير القانونية على إيران»، حسب ما نقلت عنه وزارة الخارجية.

وتسعى بكين منذ فترة طويلة إلى تعزيز علاقاتها مع طهران. ووصف الرئيس الصيني شي جينبينغ، إيران، «بحليف الصين الرئيسي في الشرق الأوسط» خلال زيارة نادرة إليها في 2016. يأتي لقاء وانغ وعبد اللهيان بينما تستمر المحادثات في فيينا لإنقاذ الاتفاق النووي الدولي مع إيران. وكان اتفاق العام 2015 بين إيران والولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا أدى إلى رفع العقوبات عن طهران مقابل قيود على برنامجها النووي. ولكن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق عام 2018، وأعادت فرض عقوبات على إيران ما دفع هذه الأخيرة إلى التراجع عن التزاماتها. واستؤنفت محادثات إحياء الاتفاق النووي في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) بعدما كانت قد عُلقت في يونيو (حزيران)، عقب انتخاب حكومة محافظة متشددة في طهران. ونقل بيان الخارجية عن وانغ قوله لنظيره الإيراني أمس (الجمعة)، إن الصين تعتبر أن الولايات المتحدة مسؤولة عما آل إليه وضع الاتفاق النووي.

 

برلماني إيراني: طهران والرياض تستعدان لإعادة فتح سفارتيهما

طهران، عواصم – وكالات/15 كانون الثاني/2022

 كشفت لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني أمس، عن أن طهران والرياض تستعدان لإعادة فتح سفارتهما. وقال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية جليل رحيمي جهان أبادي، عبر حسابه على “تويتر”، إن العلاقات بين إيران والسعودية يتم إحياؤها وإن السفارتين تستعدان لإعادة فتحهما، مضيفا أن “هذا الأمر سيكون له تداعيات مهمة في الحد من التوترات الإقليمية، وزيادة التماسك العالم الإسلامي”. وأضاف: “يتعين على الأجهزة الأمنية والإعلامية أن تتوخى الحذر من الأعمال الخبيثة للكيان الصهيوني وحماقات المتطرفين”. وكانت الخارجية الإيرانية، كشفت الاثنين الماضي، أن جدول أعمالها يشمل جولة مقبلة من المفاوضات مع السعودية، وقال المتحدث باسم الخارجية سعید خطيب زادة “إن عقد الجولة المقبلة من المفاوضات بين إيران والسعودية، التي سيستضيفها العراق، على جدول الأعمال، وحاولنا أن نواصل هذه المفاوضات”. والأسبوع الماضي، دعت إيران إلى حوار إقليمي شامل يضم كلا من السعودية ومصر وتركيا لمعالجة مشاكل الشرق الأوسط، مؤكدة استعدادها لإعادة العلاقات مع الرياض.

 

روسيا ترفض اتهامات أميركية بالاستعداد لعملية «الراية المزيفة» في أوكرانيا

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»/15 كانون الثاني/2022

رفضت روسيا، اليوم (السبت)، مزاعم «لا أساس لها» من قبل مسؤولين أميركيين، بأنها تستعد لما يطلق عليه اسم «مهمة الراية المزيفة»، في شرق أوكرانيا، باستخدام مجموعة من العملاء السريين الخاصين، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. كانت الحكومة الأميركية قد اتهمت، أمس (الجمعة)، روسيا بالتخطيط لاستخدام عملاء سريين، كذريعة لغزو أوكرانيا، في أحدث تصعيد للتوترات بين القوتين. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي: «لدينا معلومات تشير إلى أن روسيا قد وضعت بالفعل، مسبقاً، مجموعة من العملاء السريين لتنفيذ عملية الراية المزيفة، في شرق أوكرانيا».

وأضافت: «يتم تدريب العملاء السريين، على فنون الحرب في المناطق الحضرية وعلى استخدام عبوات ناسفة لتنفيذ عمليات تخريب ضد القوات الروسية بالوكالة». ووصفت السفارة الروسية في واشنطن اتهامات الحكومة الأميركية بأنها «مروعة»، وأضافت «كالعادة، لم يتم تقديم أي دليل». ودعت السفارة الجانب الأميركي إلى التوقف عن «ضغوط المعلومات المستمرة» والتحرك، وأضافت السفارة: «روسيا ضد الحرب. نحن نؤيد حلاً دبلوماسياً لجميع المشكلات الدولية». وطبقاً لمعلومات استخباراتية من جانب واشنطن، هناك مؤشرات بأن «الجهات المؤثرة الروسية بدأت بالفعل في اختلاق استفزازات أوكرانية، في الدولة، وفي وسائل التواصل الاجتماعي، لتبرير تدخل روسي وزرع الانقسامات في أوكرانيا».

 

قوات حفظ السلام الروسية تغادر كازاخستان

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»/15 كانون الثاني/2022

قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم (السبت)، إن قوات حفظ السلام الروسية العاملة ضمن قوات منظمة «معاهدة الأمن الجماعي»، قد غادرت كازاخستان. وأوضحت الوزارة في بيان، أن القوات قامت بتحميل معداتها على متن طائرات نقل عسكري طراز «إيل76 - وآن24 - وانطلقت من مطار «ألماآتا» (إلى نقطة الانتشار الدائم)»، بحسب ما أوردته وسائل إعلام روسية. كانت الوزارة أعلنت في وقت سابق، مغادرة الدفعة الأولى من قواتها. وبناء على طلب من الرئيس الكازاخي قاسم جومارت توكاييف، أرسلت روسيا قوات إلى كازاخستان، بالاشتراك مع دول «منظمة معاهدة الأمن الجماعي»، لفض الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت بعد رفع الحكومة أسعار الوقود، ما سبب انتشار أعمال عنف دامية، وصداماً بين المواطنين وقوات الأمن في أنحاء البلاد. ومن المتوقع أن يستغرق سحب باقي القوات، التي أتت من بيلاروس وأرمينيا وطاجيكستان وقرغيزستان - أعضاء منظمة معاهدة الأمن الجماعية - عشرة أيام.

وأفادت وسائل إعلام كازاخية بوفاة قرابة 160 شخصاً وإصابة ألفين واعتقال 8 آلاف خلال الاحتجاجات.

   

فرنسا: وزيرة العدل السابقة كريستيان توبيرا تنضم إلى السباق الرئاسي

باريس: «الشرق الأوسط أونلاين»/15 كانون الثاني/2022

تنضم وزيرة العدل السابقة كريستيان توبيرا إلى السباق الرئاسي الفرنسي بهدف طموح لكن شبه مستحيل يتمثل في جمع معسكر يساري منقسم ويضم الكثير من المرشحين. وبعد أسابيع عدة من الانتظار، ستعلن توبيرا ترشحها اليوم السبت خلال زيارة لها إلى ليون. وقبل أقل من ثلاثة أشهر من الجولة الأولى للانتخابات، سيكون لليسار ستة مرشحين رئيسيين هم: الزعيم المتطرف جان-لوك ميلانشون، المؤيد للقضايا البيئية يانيك جادو، الشيوعي فابيان روسيل، الوزير السابق أرنو مونتبورغ الذي يبدو أنه على وشك الاستسلام، بالإضافة الى رئيسة بلدية باريس الاشتراكية آن إيدالغو وتوبيرا. لكن أيا منهم لا يتجاوز تأييده نسبة 10% في الاستطلاعات. ولا يزال الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون الذي لم يُعلن ترشحه رسميًا بعد، متقدما في الجولة الأولى على المرشحة اليمينية المتطرفة مارين لوبن التي تليها المرشحة اليمينية فاليري بيكريس. وكانت كريستيان توبيرا قد أعلنت في نهاية ديسمبر (كانون الأول) أنها تعتزم أن تكون مرشحة «في مواجهة مأزق» اليسار المنقسم أكثر من أي وقت مضى، وحددت موعدًا في 15 يناير (كانون الثاني) لتوضيح خيارها. وأكدت أنها لن تكون مجرد «مرشحة إضافية» وستضع «كل قوتها في الفرص الأخيرة للاتحاد». وهذه النائبة السابقة عن غيانا، المنطقة الفرنسية ما وراء البحار حيث ولدت قبل 69 عامًا، تميزت بالنسبة الى ناخبي اليسار من خلال نضالها من أجل القانون الذي يعترف بتجارة الرقيق والاستعباد كجريمة ضد الإنسانية. وعندما ترشحت للرئاسة عام 2002، لم تحصل سوى على 2.32% من الأصوات. ورغم أنها لم تسجل حتى الآن أي تقدم في استطلاعات الرأي (4.5% في استطلاع في بداية يناير)، فإن أوساطها تؤكد أنها لا تزال تثير الحماسة لدى جمهور من الناخبين اليساريين المشوش منذ فوز ماكرون عام 2017 والمتأثر بتفكك الأحزاب السياسية التقليدية. قال غيوم لاكروا، أحد المقربين من توبيرا، إنها ستتحدث في ليون «بعمق عن رؤيتها لفرنسا، وما يمكن لليسار أن يقدمه لفرنسا، وما يمكن أن تقدمه». من جهته، أشار كريستيان بول رئيس بلدية بلدة لورم (وسط) الذي يقوم بحملة الى جانبها، إلى أن «كريستيان توبيرا تريد أن تكون الدواء المضاد لإرهاق الناخبين اليساريين الذين لم يعد بإمكانهم تحمل التشتت». لكنّ الوضع لا يزال يسوده ارتباك شديد. وتعتمد توبيرا على «تنصيب» جماهيري تقف وراءه جماعة ستنظم انتخابات تمهيدية يسارية من 27 إلى 30 يناير، وهو اقتراع رفض المرشّحون اليساريّون الآخرون المشاركة فيه. وحاليًا، يبلغ عدد المسجّلين للتصويت في هذه الانتخابات التمهيديّة 120 ألفًا، وتؤكّد توبيرا أنّ نتيجتها ستمنح الفائز «أجمل شرعية». وتأتي كلمة توبيرا قبل يوم من تجمّع كبير يقيمه جان لوك ميلانشون في نانت (غرب).

 

صواريخ وقنابل على خط التوتر بين تحالفي «الأغلبية» و«التوافقية» في العراق

إطلاق «كاتيوشا» صوب سفارة أميركا... وهجومان استهدفا مقرّين للحلبوسي والخنجر في بغداد

بغداد: «الشرق الأوسط»/15 كانون الثاني/2022

لم تمض الجلسة الأولى للبرلمان العراقي بسلام، بدءا من التدافع الذي أدى إلى نقل رئيس السن محمود المشهداني إلى المشفى القريب من مبنى البرلمان إلى القرار الولائي الذي اتخذته المحكمة الاتحادية العليا بإيقاف الإجراءات بانتظار الحسم النهائي للدعوى المرفوعة من قبل النائب باسم خشان بشأن بطلان الجلسة من الناحية القانونية. ومع أن هيئة الرئاسة المنتخبة (محمد الحلبوسي ونائباه الصدري حاكم الزاملي والقيادي في الديمقراطي الكردستاني شاخوان عبد الله) فتحت لتقوم بأول ممارسة رسمية بعد انتخابها وهي فتح باب الترشيح لمنصب رئيس الجمهورية. لكنها لم تتمكن من ذلك بسبب الفوضى التي سادت الجلسة الأولى حول تسجيل «الكتلة الأكبر». المرشحون لمنصب رئاسة الجمهورية وفي غضون ساعات من فتح باب الترشيح أصبحوا بالعشرات من المواطنين العراقيين ممن يتيح لهم الدستور شكلا الترشح لهذا المنصب المضمون للكرد وبالذات لمرشح من أحد الحزبين الرئيسيين (الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني والاتحاد الوطني برئاسة بافل جلال طالباني). وما أن بلغ عدد المرشحين لمنصب الرئيس في اليوم الأخير لقبول طلبات الترشيح 26 شخصاً، أبرزهم الرئيس الحالي برهم صالح عن الاتحاد الوطني وهوشيار زيباري، القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني.

لم يتنازل الاتحاد الوطني عن مرشحه صالح الذي يرفضه الديمقراطي الكردستاني ما اضطر الأخير إلى ترشيح وزير الخارجية والمالية الأسبق هوشيار زيباري على أمل أن يستجيب الاتحاد الوطني ويسحب مرشحه الذي لم يكن قد قدم أوراق ترشحه بعد. مضت الساعات والدقائق حتى آخر عشر دقائق فطلب المكتب السياسي للاتحاد من صالح تقديم أوراق ترشحه. انهار الاتفاق ولو بشكل أولي بين الحزبين اللذين يراهن كل واحد منهما على ما يملكه من ثقل وعلاقات في بغداد. لكن قبل أن تبدأ أي جولة جديدة من مفاوضات التفاهم بشأن إمكانية تراجع أحد الحزبين الكرديين الرئيسيين وسحب مرشحه كانت ثلاثة صواريخ كاتيوشا سلكت طريقها نحو مقر السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء في بغداد. ومع أن صاروخين أسقطا من قبل منظومة «سيرام» الدفاعية فإن الصاروخ الثالث سقط على مدرسة ثانوية للبنات في مجمع القادسية القريب من السفارة فأصاب امرأة وطفلا. نفت الفصائل المسلحة القريبة من إيران أن تكون هي من فعلت ذلك.

وفي المقابل غرد مقتدى الصدر مهاجما ما حصل وعادا أن من «يدعون المقاومة» يريدون بمثل هذه الممارسات إبقاء الاحتلال لأنه مبرر وجودهم في حمل السلاح. تعقد المشهد نسبيا بين الصدر الذي يقود تحالف الأغلبية، المكون من كتلته (الصدرية) وتحالف «تقدم وعزم بزعامة محمد الحلبوسي وخميس الخنجر السنيين والحزب الديمقراطي الكردستاني، وبين خصومه من قوى الإطار التنسيقي ومن يمكن أن يقف معهم لا سيما الاتحاد الوطني الكردستاني مع احتدام معركة رئاسة الجمهورية».

لم تقف الأمور عند هذا الحد. ففي هذه الأثناء تعرض أحد مقرات الحزب الديمقراطي الكردستاني في بغداد إلى قنبلة يدوية. لم يصب أحد كالعادة، فالمسألة لم تكن أكثر من مجرد رسالة تحذير من قبل الفصائل المسلحة التي سبق لها قبل أيام أن حذرت الكرد والسنة من اللعب بالنار بالوقوف مع طرف شيعي ضد طرف آخر. لم يمض وقت طويل على رمي القنبلة اليدوية على مقر حزب بارزاني في بغداد حتى هز انفجاران العاصمة العراقية بغداد فجر أمس وسرعان ما جاءت الأنباء لتفيد أن المستهدف هذه المرة مقر تحالف تقدم بزعامة محمد الحلبوسي في حي الأعظمية في جانب الرصافة من بغداد، ومقر تحالف عزم بزعامة رجل الأعمال خميس الخنجر في حي اليرموك في جانب الكرخ من بغداد. بعدالة توزعت الصواريخ (حصة سفارة واشنطن) والقنابل اليدوية (حصص متساوية للسنة والكرد). لم يعلن أحد كالعادة مسؤوليته لكن الجميع استلم الرسالة التي تقف خلف هذه الاستهدافات.

الكرد هم الخاسر الأكبر من هذه القسمة. ففي الوقت الذي أدى التوافق السني - السني إلى حصدهم منصب رئاسة البرلمان بتأييد نصف شيعي ونصف كردي فإن الخلافات الشيعية - الشيعية بقيت على حالها على صعيد الكتلة الأكبر التي لم تحسم بعد. فالصدر لا يزال يواصل رهانه على تحالف الأغلبية. أما الكرد، ممثلين بالحزب الديمقراطي الكردستاني، سرعان ما أعلنوا أنهم لن يقفوا على صعيد الصراع الشيعي - الشيعي حول «الكتلة الأكبر» مع طرف ضد آخر. غير أن تصويت الديمقراطي الكردستاني على رئاسة البرلمان عبر توافق الأغلبية مقابل حصولهم على منصب النائب الثاني لرئيس البرلمان من شأنه أن يلقي بظلاله على صعيد التصويت على منصب رئيس الجمهورية. فالكرد الباحثون في النهاية عن مصلحة إقليم كردستان، إن كان على صعيد الموازنة المالية أو القوانين المؤجلة وفي مقدمتها قانون النفط والغاز والمادة 140 من الدستور، ليس من مصلحتهم الذهاب إلى نهاية الطريق مع طرف شيعي واحد حتى وإن بدا منتصرا حاليا (الصدر وكتلته) لأن قوى الإطار التنسيقي سوف تتحول إلى حجر عثرة أمام إمكانية حصول الكرد على مطالبهم التي يرونها مشروعة. ومع أن للحزبين الكرديين الرئيسيين مصلحة مشتركة على صعيد حقوق الإقليم فإنه ما لم تحصل تسوية مقبولة في منتصف الطريق على صعيد منصب رئاسة الجمهورية (تنازل أحد المرشحين للآخر) فإن تكرار سيناريو 2018 وبصرف النظر عن الفائز برئاسة الدولة، برهم صالح أو هوشيار زيباري، سيصبح الموقف الكردي حيال بغداد في أضعف حالاته.

 

الأوروبي” يدعو إلى إحالة ملف الأزمة السورية إلى “الجنائية الدولية”

بروكسل، دمشق، عواصم – وكالات/15 كانون الثاني/2022

 جدد الاتحاد الأوروبي دعوته إلى إحالة ملف الأزمة في سورية على المحكمة الجنائية الدولية، واصفا الحكم الذي أصدرته المحكمة الإقليمية العليا في كوبلنز غرب ألمانيا، بإدانة عقيد سوري سابق يدعى أنور رسلان بارتكاب جرائم ضد الإنسانية عامي 2011 و2012 بأنه “تاريخي”.

وأكد المتحدث باسم الاتحاد بيتر ستانو مواصلة الاتحاد الأوروبي دعم الجهود الرامية إلى جمع الأدلة، بغية اتخاذ إجراءات قانونية في المستقبل، ومن بينها الآلية الدولية المحايدة والمستقلة ولجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنيتان بسورية، مبينا أن حكم المحكمة الألمانية “جزء من اول محاكمة من نوعها على مستوى العالم بشأن التعذيب الذي ترعاه الدولة في سورية، وخطوة مهمة نحو مكافحة الإفلات من العقاب وضمان العدالة والمساءلة”. من جانبها، رحبت لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة بشأن سورية بحكم محكمة كوبلنز، داعية إلى عمل المزيد لتحقيق العدالة للضحايا والناجين السوريين.

في المقابل، أعلن فريق الدفاع عن ضابط المخابرات السوري السابق يورك فراتسكى أن موكله أنور آر “غير راض” عن الحكم الصادر بحقه، مشيرا إلى أنه تم سجنه نيابة عن النظام السوري”. في غضون ذلك، أكد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أن الإجراءات القسرية الغربية أحادية الجانب المفروضة على سورية تستهدف الشعب السوري؛ وخصوصا الأطفال والنساء وكبار السن، لافتا إلى أن الصين تساعد سورية من مبدأ العلاقات المتكافئة بين الدول خدمة لقضايا الشعوب ومستقبل العالم؛ عكس الولايات المتحدة التي تقوم من خلال دعمها للميليشيات المرتبطة بها، بسرقة النفط والقمح والقطن السوري وتمنع أي نوع من التنمية هناك. من جانبه، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الاتصالات التي تجريها موسكو مع أكراد سورية، تهدف إلى إقناعهم بإطلاق حوار جاد مع حكومة دمشق، بدلا عن التعويل على دعم الولايات المتحدة. ميدانيا، وبينما شهدت مناطق ريف حلب ثلاثة تفجيرات، اثنان منهما بأحزمة ناسفة أدت إلى سقوط قتلى وجرحى، أفادت وكالة “سانا” بأن طفلا قتل وأصيب اثنان آخران بجروح، جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم “داعش” بمنطقة طب هرابش في مدينة دير الزور. من جانبه، أكد نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة أوليغ جورافليف، أن مسلحي تنظيم “جبهة النصرة”، أطلقوا النار على عدد من البلدات شمال سورية، ما أدى لإصابة جندين سوريين. على صعيد آخر، أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، “ارتفاع عدد إرهابيي “بي كا كا”، الذين تم تحييدهم إلى 44، وذلك ردا على مقتل 3 جنود على الحدود مع سوريا الأسبوع الماضي”. من جهة أخرى، أفادت “سانا”، بأن أهالي قرية صالحية حرب بريف القامشلي وبمساندة من الجيش السوري، طردوا رتلا للقوات الأميركية حاول الدخول إلى القرية.

 

العراق يُدين قصف المنطقة الخضراء ويتعهد حماية البعثات الديبلوماسية/إصابة طفلة وامرأة... والسفارة الأميركية أكدت أنها كانت المُستهدفة... وإحباط هجوم بمُسيّرات على قاعدة بلد

بغداد، عواصم – وكالات/15 كانون الثاني/2022

 جدّدت وزارة الخارجية العراقية تأكيد التزام بغداد بتوفير الأمن والحماية للبعثات الديبلوماسية على أراضيها، معربة عن إدانتها بشكل قاطع لاي عمل يعد مزعزعا لامن واستقرار العراق، لاسيما ما تعرضت له المنطقة الخضراء يوم الخميس الماضي من هجوم صاروخي بصواريخ الكاتيوشا، تسبب بإصابة طفلة وإمرأة وإلحاق أضرار بمدرسة، فيما أعلنت السفارة الأميركية أنها كانت المستهدفة من الهجوم. وذكرت الوزارة أن الحكومة العراقية ماضية باجراءاتها في ملاحقة الجناة وانزال العقاب بحقهم وفق القانون، وان امن واستقرار العراق ليس خيارا بل مسار حتمي. في غضون ذلك، أحبطت القوات الأمنية هجوما بثلاث طائرات مسيرة على قاعدة بلد الجوية في صلاح الدين، حيث أعلنت خلية الإعلام الأمني أن ثلاث طائرات مسيرة اقتربت من المحيط الجنوبي للقاعدة، موضحة أنه “تمت مشاهدة الطائرات بالعين المجردة من قبل القوة المكلفة بحماية الأبراج الخارجية والتأكد بأنها طائرات معادية”، مشيرة الى أن القوة قامت بفتح النار باتجاه الطائرات التي لاذت بالفرار. من جانبه، أفاد مصدر أمني بتعرض قاعدة “زليكان” التركية في نينوى لقصف صاروخي بصاروخين نوع “كاتيوشا”، موضحا أن القصف لم يسفر عن سقوط إصابات بين صفوف القوات التركية المتواجدة داخل القاعدة. بدورها، أعلنت قيادة عمليات بغداد عن فتح تحقيق في اعتداء طال مقر حزبي في منطقة الأعظمية شمال بغداد، موضحة أن الاجهزة الامنية مستمرة بعملها بوتيرة عالية، للتحقيق في الاعتداء على المقر الحزبي دون ان تذكر اسمه، مؤكدة ان الاعتداء طال مقرا واحدا وليس مقرين كما اشيع في وسائل الاعلام. وأعلنت مصادر أمنية عراقية ووسائل إعلام محلية، عن تعرض مقرين حزبيين لكتلتي “تقدم” التي يتزعمها رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، و”عزم” التي يتزعمها خميس الخنجر لاعتدائين بالقنابل من قبل مجهولين، واصدرت الكتلتان بيانا ادانتا ما وصفتاه بالاستهداف الارهابي لمكاتبهما في بغداد، وطالبتا الحكومة والمؤسسات الامنية بموقف حازم لردع الجماعات التي تمارس افعالا ارهابية، وتوعدتا برفع دعاوى قضائية ضد كل من هدد او حرض ضدهما، دون أن تتهما اية جهة بالوقوف وراء الحادث، كما لم يعلن اي طرف مسؤوليته عن الاعتداء.

وفي السياق، دان الرئيس برهم صالح استهداف البعثات الديبلوماسية وتعريض المدنيين للخطر، واصفا مثل هذه العمليات بأنها “عمل إرهابي وإجرامي وضرب لمصالح العراق وسمعته الدولية”. من جانبها، اعتبرت السفارة الأميركية في بغداد، القصف، يسعى لتقويض أمن العراق وسيادته، معلنة أنها كانت المستهدفة بالقصف الصاروخي. بدورها، اعتبرت بعثة الأمم المتحدة “يونامي” أن إطلاق الصواريخ محاولات قاسية لزعزعة استقرار العراق، معتبرة السلام والأمن شرطان أساسيان لمعالجة الأولويات الداخلية الملحة وإعادة تأكيد السيادة العراقية. من جهته، زعم الأمين العام لحركة “عصائب أهل الحق” قيس الخزعلي أن فصائل المقاومة قررت عدم استهداف السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء، قائلا بعد ساعات من الهجوم “إن استهداف المنطقة الخضراء في هذا التوقيت وبنفس الأسلوب القديم محاولة لخلط الأوراق”، مضيفا “نؤكد قرار فصائل المقاومة بعدم استهداف السفارة الأميركية حاليا”. إلى ذلك، قام حزب “الدعوة الإسلامية” بإعادة انتخاب نوري المالكي الذي يقود الإطار التنسيقي الشيعي الذي يضم الخاسرين في الانتخابات البرلمانية، أمينا عاما بالإجماع، في مؤتمره الثامن عشر تحت شعار “بهويتنا الإسلامية نواجه التحديات ونبني الوطن”. ميدانيا، أعلن الجيش العراقي الانتهاء من تنفيذ الخندق الحدودي مع سورية بالكامل، بينما اعتقلت قوات الأمن 11 من عناصر تنظيم “داعش” في محافظة الأنبار، واعتقلت أحد الإرهابيين في كركوك، معلنة اعتقال 61 إرهابيا وتدمير أربعة أوكار خلال أسبوع.

 

روسيا تسعى إلى عقد مؤتمر إيراني- عربي لبحث القضايا الإقليمية

موسكو، عواصم – وكالات/15 كانون الثاني/2022

 أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن سعي روسيا إلى عقد مؤتمر إيراني- عربي، تشمل أجندته القضايا الإقليمية الأكثر إلحاحا ومنها النزاع اليمني وبرنامج طهران الصاروخي. وأكد لافروف أن روسيا لم تتوقف أبدا عن العمل على تطبيق مفهومها الخاص بالأمن الجماعي في منطقة الخليج، لافتا إلى أن موسكو وطهران خلال التفاوض على استئناف الاتفاق النووي، أقرتا بوجود طيف أوسع من القضايا يستدعي قلق الأطراف الإقليمية وزملاءها خارج المنطقة. وقال: “دعونا نناقش كل هذه القضايا ضمن إطار عقد مؤتمر بخصوص الأمن في الخليج وأوسع… يجب أن يكون نطاقه أوسع الآن على الأرجح ويشمل ملفات مثل اليمن والعراق، لأن كل هذه الأمور مرتبطة ببعضها البعض”، مرجحا أن مثل هذا المؤتمر سيجمع الإيرانيين والعرب، ولن تكون إيران بحد ذاتها موضع نقاش خلاله، بل سيطرح كل طرف على الطاولة مباعث القلق الخاصة به، منها الصواريخ ومباعث القلق المتعلقة بسورية واليمن والعراق وغيرها من النزاعات الإقليمية، لافتا إلى أن روسيا عقدت في الخريف الماضي مؤتمرا علميا بحضور خبراء من الدول التي من المحتمل أن تشارك في مثل هذا المؤتمر.

 

السفير الأميركي الجديد في إسرائيل يدعم حل الدولتين ويُعارض المستوطنات

رام الله، عواصم – وكالات/15 كانون الثاني/2022

أكّد السفير الأميركي الجديد لدى إسرائيل توماس نايدز، أنه لن يزور المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية، حتى لا يؤجج الوضع على الأرض. وفي مقابلة مع وسائل إعلام عبرية نقلتها صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، قال نايدز إنه لم ولن يزور المستوطنات في الضفة الغربية، موضحاً: “لأنني مثلما أطلب من الفلسطينيين والإسرائيليين عدم اتخاذ خطوات تؤدي إلى تأجيج الموقف، لا أريد القيام بأشياء عن قصد قد تؤدي إلى عدم الاحترام أو الغضب بين الناس”. وأضاف نايدز: “عندما يتعلّق الأمر بإسرائيل، ليس لدي أيديولوجية. كل ما يهمني هو أن إسرائيل ستبقى دولة قوية وديمقراطية ويهودية”. وقال إنه يدعم حل الدولتين من خلال منصبه الجديد. وتابع: “أدعم حل الدولتين. وأدعم كذلك رفاهية الشعب الفلسطيني، كل هذا نابع من الاعتقاد بأن إسرائيل ستكون أقوى بهذه الطريقة”. ميدانياً، أصيب 7 مواطنين فلسطينيين بالرصاص المطاطي، فيما أصيب العشرات بالاختناق، جراء قمع جيش الاحتلال الإسرائيلي لمسيرة مناهضة للاستيطان في محافظة قلقيلية بشمال غرب الضفة الغربية. ووقعت الاشتباكات خلال مسيرة مناصرة للأسير المريض ناصر أبو حميد (49 عامًا)، والذي دخل في حالة غيبوبة منذ ثمانية أيام، بعد إصابته بالتهاب حاد في الرئتين نتيجة تلوث جرثومي. فيما شارك العشرات من أهالي مدينة القدس المحتلة، في وقفة ببلدة سلوان الواقعة جنوب المسجد الأقصى المبارك، رفضا لأعمال التهويد والاستيلاء التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالمنطقة. على صعيد متصل، وبعد ضغوط من منظمات يمينية، أمرت بلدية القدس بهدم مجمع في حي بيت صفافا يضم مسجدا بقبة ذهبية جديدة. وطبقا لوثائق المحكمة، فإن البلدية تريد الهدم لأن أساس أرضية المبنى بنيت دون تصريح. من جهة أخرى، وصلت الفصائل الفلسطينية الجزائر، (كل وفد لوحده وبشكل منفصل) للتباحث مع المسؤولين في مؤتمر “جامع” للفصائل الفلسطينية، وذلك بدعوة من الرئيس الجزائري.

وكشفت مصادر صحيفة “الشروق” الجزائرية، أن “ضيف الجزائر الأول كان وفد حركة “فتح” والذي يقوده عضو المجلس الثوري للحركة عزام الأحمد بمعية عضو اللجنة المركزية محمد المدني ودلال سلامة، وتبعه وفد من حركة “حماس”، ثم الجبهة الشعبية فالجبهة الديموقراطية، وآخر الوفود التي تصل الجزائر ستكون حركة “الجهاد الإسلامي “نهاية الشهر”.

 

الصفدي يدعو طهران لكف التدخل: أمن الخليج من أمن الأردن

عمان، عواصم – وكالات/15 كانون الثاني/2022

دعا وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أمس، طهران، إلى الكف عن التدخل في شؤون الدول العربية، مؤكدا أن أمن السعودية والخليج من أمن بلاده، معربا عن إدانته لهجمات المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران ضد السعودية. وقال الصفدي، في لقاء مع قناة “العربية” إن الأردن “يدين هجمات الحوثيين على السعودية، وتؤيد عمان كل الخطوات التي تدعم استقرار الخليج”، مشددا على وقوف بلاده مع السعودية في إيجاد حل للأزمة اليمنية. في غضون ذلك، شدد الصفدي ونظيره الأميركي أنتوني بلينكن على أهمية الشراكة الستراتيجية بين الولايات المتحدة والأردن، في تعزيز الأهداف الإقليمية المشتركة المتمثلة في السلام والاستقرار والأمان. وذكرت الخارجية الأميركية في بيان نشرته عبر موقعها الالكتروني، إن الوزيرين وخلال اجتماعهما في واشنطن، ناقشا أهمية تنفيذ الإصلاحات التي توسع النمو الاقتصادي والفرص، بما في ذلك تأمين الوصول إلى المياه. من جانبها، دانت وزارة الخارجية الأردنية تعرض مقرات بعثات ديبلوماسية في المنطقة الخضراء بالعاصمة العراقية بغداد، إلى هجوم بعدد من الصواريخ ما أسفر عن إصابة مدنيين أبرياء. وأكد المتحدث باسم الوزارة هيثم أبو الفول في بيان إدانة بلاده واستنكارها الشديدين لهذه الأفعال الإرهابية، مشددا على تضامن المملكة المطلق مع العراق ووقوفها إلى جانبه في مواجهة كل ما يهدد أمنه وأمن شعبه.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هوكستين في بيروت مع ملفين: الحدود البحرية والطاقة وإلا!

أنطوان الأسمر/اللواء/15 كانون الثاني/2022

سلك الـWaiver الأميركي الخاص بإعفاء كل من الأردن ومصر من عقوبات قانون قيصر، الدرب المرسوم له بدقة، حتى بات مشروع استجرار الكهرباء والغاز من قاب قوسين من التحقق. واشنطن على يقين بأن تنفيذ هذا المشروع سيحدّ من التدهور الدراماتيكي للبنى التحتية اللبنانية. فالصناعة الكهربائية لا تقتصر فقط على آلية روتينية للتغذية بالتيار، بمقدار ما هي عصب الإقتصاد اللبناني، والإنهيار الكلي لهذا القطاع يأخذ بجريرته ما بقي من مقومات. والطاقة أصلا هي عصب المجتمعات، ويُنظر اليها على أنه العامل الأساس في تصليب السلام الدولي، بدليل أن مناطق النزاع والنار غالبا ما تكون في جغرافيا النفط والغاز.

وواشنطن كذلك على دراية كاملة بأن ترتيب الحد المقبول من التغذية الكهربائية يصرف عن اللبنانيين مزيدا من شظف العيش ومكر منظومة الدولة العميقة. لكل ذلك، وضعت الإدارة الأميركية خريطة لتزويد لبنان بما يؤمّن ما مجموعه 10 الى 12 ساعة كهرباء، وأوكلت الى كبير مستشاري الولايات المتحدة لأمن الطاقة العالمي آموس هوكستين أمر متابعة هذا المسار، بالطبع كمتفرّع من إهتمامه الرئيس بمسار ترسيم الحدود البحرية الجنوبية مع اسرائيل. وسبق لهوكستين أن وصف الأزمة السياسية بالحرجة، وأنها أنتجت «أزمة إقتصادية مدمرة حقًا، هو أمر أعتقد أننا في الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بحاجة إلى القيام بكل ما في وسعنا لمساعدة لبنان على مساعدة الشعب اللبناني. انها حقا تبدأ بالطاقة». ولفت الى أن «لا أمل في الاقتصاد بغض النظر عما نفعله، في حال لم نصلح أساس السلم وهو الطاقة والوقود والكهرباء».

وحددت واشنطن، لهذا الغرض، نهاية كانون الثاني مهلة قصوى مقبولة وعادلة لبدء تنفيذ مشروع استجرار التيار من الأردن والغاز من مصر، بما يؤمن استقرارا كهربائيا نسبيا من غير الإقدام على حلول جذرية ومريحة. فالمطلوب مد يد العون الى اللبنانيين لكن في الحد الأدنى، لكي يبقى العامل الإقتصادي الأكثر تأثيرا في مسار الإنتخابات النيابية. وتراهن قوى عدة محلية وخارجية على توظيف الإنهيار الإقتصادي لتحقيق إنقلاب في التركيبة السياسية، ينقل الغالبية النيابية، أي الغالبية المقرّرة، من حزب الله وحلفائه الى القوات اللبنانية والحزب التقدمي الإشتراكي والملحقات. لكن واشنطن باتت تنظر الى هذه المقاربة على أنها قاصرة وساذجة، بالنظر الى التجارب السابقة التي تؤكد استحالة أن تحكم أي أكثرية سياسية ونيابية وحزبية (احتفاظ قوى 14 آذار بالغالبية النيابية بين عامي 2005 و2018).

في سياق متّصل، يتحضّر هوكستين لزيارة قريبة الى بيروت، حاملا إقتراحا مركّبا من طبقات عدة، مفصّلا على قياس الرؤية الأميركية لحل مسألة ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل، وآخذا في الإعتبار الهواجس اللبنانية في حقول الغاز الجنوبية المتداخلة مع الجغرافيا الإسرائيلية.

ويصر لبنان على أن ينطلق أي حل من ضمان حقه في كامل حقل قانا، تاركا برسم المبعوث الأميركي خطوط الترسيم وشكلها وتعرجاتها وإنحداراتها.

ولا شك أن المقترح اللبناني يضمن مساحة أكبر بأشواط من الطرح الذي سبق أن سوّقه المبعوث السابق فريديريك هوف كحلّ للمنطقة المتنازع عليها والبالغة 860 كيلومترا مربعا، ولاقى في حينه تجاوبا عند بعض السياسيين. وسمع زوار واشنطن تحميل المسؤولين الأميركيين المعنيين بملف الطاقة مرجعية سياسية لبنانية مسؤولية كبرى في استمرار تعطيل الحل الحدودي، حتى قيل إن هوكستين سيأتي حاملا ملفين سيعرضهما وجها لوجه على المرجعية: ملف إقرار الترسيم بلا مزيد من المماطلة، وإلا سيفتح المبعوث الملف الثاني وهو عبارة عن عقوبات قاسية على المرجعية المعنية. وكانت السفير الأميركية دوروثي شيا قد أثارت مسألة الترسيم مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، عشية زيارة هوكستين. وهي حرصت على تعميم مسائل البحث مع رئيس البرلمان، وتحديدا ما حرفيته «النقاش مع رئيس مجلس النواب في تساؤلات حول مجلس النواب وفي زيارة مرتقبة لمسؤول في الخارجية الأميركية»، في إشارة لافتة شكلا ومضمونا إختصرت جدول أعمال لقاءات هوكستين. ويُنظر الى الترسيم البحري على أنه حبل الخلاص لبنانيا، لأنه بشكل أساس يستجيب لمطلب أميركي مزمن يتعلق بالأمن الطاقوي الإقليمي، وبإعتبار تأمين إمداد سلس للطاقة حجر أساس في السلام في المنطقة.

 

آفة الغضب في "شدّ العصب"

الياس الزغبي/فايسبوك/15 كانون الثاني/2022

مكشوفة جدّاً، بل فاقعة، هذه اللعبة القديمة البائتة الباهتة التي يسمّونها "شدّ العصب" لدى الطوائف والمذاهب، قبل كلّ استحقاق انتخابي. وهي لعبة خفّ وهجها كثيراً لدى معظم المكوّنات، وبقيت حيّة تُرزق عند فريقَي "التفاهم" المسيحي والشيعي.

- الفريق المسيحي الممثّل ب"تيّار العهد" أتقن هذه اللعبة المقيتة منذ تكوين بذرته الأولى بين العامَين ١٩٨٨ و ١٩٩٠، في حربَيه المدمّرتَين. وتمادى بها منذ العام ٢٠٠٥، تحت عناوين "استرجاع حقوق المسيحيين" و"الرئيس القوي" و"الصلاحيات" و"المشرقية".

- والفريق الشيعي ("حزب اللّه") يُتقنها ويستخدمها كلّما أحسّ بتراخي عصب بيئته في حروبه الداخلية والخارجية والإقفال الذي يفرضه عليها، وكلّما تعثّر مشروع "الهلال الإيراني" أو "الجمهورية الإسلامية" في العواصم العربية الأربع وخارجها.

والمشترك بينهما أنهما يشحنان قاعدتيهما بكلّ أنواع التحريض، حتّى ضدّ بعضهما إذا لزم الأمر، ولا يتورّعان عن استنباط الخلافات الظاهرية والموضعية بينهما وتسعيرها بهدف إستعادة العطف الشعبي المتبادل وتحقيق الهدف الشعبوي المشترك.

وهذا ما يحصل الآن بتخطيط واضح من خلال الحكّ على عواطف الناس وسذاجات بعضها، ونكء خوافي الفتنة، وإثارة موضوعات هامشية جوفاء تحت شعار "الحقوق والصلاحيات" و"بناء الدولة" و"مكافحة الفساد" و"التعيينات"، بينما يبقى جوهر "التفاهم" خارج النقاش فلا يُمسّ، وهو "قدسية سلاح حزب اللّه"، وفق ما جاء في مطلع البند العاشر منه ("وسيلة شريفة مقدّسة")، وإطلاقية دوره تحت مبرّر الحفاظ على "عناصر قوّة لبنان"، وتغييب الجيش اللبناني ل"عدم أهليته وجهوزيته" لصون السيادة والاستقلال!

ومَن يراقب أداء القوى السياسية الأخرى، سواء في الجانب المسيحي مثل "القوات" و"الكتائب" وسواهما من الأحزاب والشخصيات، وكذلك لدى السنّة والدروز، وحتّى لدى "حركة أمل"، لا يسجّل هذه الظاهرة التحريضية، بل يسمع كلامأ ومواقف في التنافس الانتخابي وشدّ العصب السياسي وتنوّع الوسائل والأهداف، بعيداً من الكسب الشعبي السريع والرخيص على حساب العيش المشترك.

ولا يخفى هنا الفرق النوعي بين شدّ العصب السياسي المشروع، وشدّ العصب الطائفي والمذهبي الممنوع. إنّه غضب تكويني، بل هي آفة بنيوية ضربت ثنائي "حزب اللّه" و"تيّار العهد"، والأصح وصفه ب "ثنائي الضاحية وضاحيتها"، ولا تزال، وهي مقبلة على المزيد من التفشّي كلّما اقترب موعد الانتخابات النيابية.

... حمى اللّه لبنان من شرورها.

 

تمديد الدعوة إلى الحوار: “تعى ولا تجي”؟!

جورج شاهين/الجمهورية/15 كانون الثاني/2022

توقّف المراقبون أمام شكل ومضمون المخرج الذي اعتمده رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لجهة تركه باب الدعوة الى طاولة الحوار مفتوحاً بلا سقف، فرأوا فيه عبوراً آمناً لحقل من الالغام زرعه اهل البيت قبل الخصوم. فهو كان امام خيارين: إمّا الإصرار على هذه الدعوة بمَن حضر كما اراد البعض او الإستغناء عنها قبولاً بموقف الرافضين، فتجنّبَ بذلك احتمال نسف ما تبقى من صِلات بين فريقه والحلفاء قبل الخصوم. كيف ولماذا؟ تعددت السيناريوهات المتداولة في الكواليس السياسية فور صدور بيان مكتب الإعلام في القصر الجمهوري الذي كشف عن موقف عون لجهة إبقائه دعوته الى طاولة الحوار مفتوحة من دون ان يحدد اي مهلة او سقف لها. والى المفاجأة التي قاد إليها الموقف ـ المخرج الذي ابقى ما يتصل بهذه الدعوة مفتوحاً على شتى الاحتمالات، فقد أوحى بوجود خيارات أخرى لدى رئيس الجمهورية وان تحديد الموعد بات رهنا بخطوة ما ينتظرها من اجل اعادة البحث فيها. لكنّ حال الانتظار لم تطل اكثر من ساعات قليلة ليتبين ان موقفه كان «الخيار الثالث» او «الحل الوسط» بين خيارين يمكن الإشارة إليهما بالآتي من المعطيات:

– الخيار الأول كان يقوده رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل ومعه عدد من المستشارين، وهو الذي اعتمد على التصنيف الذي انتهت إليه المشاورات بوضع ثمانية اطراف وشخصيات قبلت الدعوة وأصرّ عليها سبعة منهم – باستثناء رئيس الحكومة نجيب ميقاتي – ولو انتهت بمن حضر. وينظر هؤلاء ان البحث عن الميثاقية المذهبية والطائفية جَمّد البلد وعطّل العمل الحكومي منذ أكثر من ثلاثة اشهر وقاد الى التردد في اتخاذ كثير من القرارات التي كان يمكن في حال اتخاذها تجنيب البلد والعهد كثيراً مما اصابه من وهن. ولذلك، لا بد من اعتبار هذه الخطوة افضل من العودة الى الوراء ايّاً كان الثمن، علماً ان اصحاب هذا الموقف رفضوا الربط بين التجرية الجديدة وتلك التي انتهت إليها طاولة «25 حزيران 2019» التي جمعت من كان يمكن ان تجمعهم الطاولة الجديدة باستثناء رئيس تيار»المردة» سليمان فرنجية، والتي انتهت الى الفشل عندما لم ينفذ اي قرار من قراراتها.

– اما الخيار الثاني الذي قدمه فريق من المستشارين والأصدقاء فقد كان يفضّل صرف النظر عن الدعوة نهائيا وخصوصا في مثل الظروف الراهنة لأسباب عدة. وابرزها – لا بل اخطرها – ان تقود المناقشات على الطاولة الى اندلاع النزاع بين أبناء التوجّه الواحد من دون المَس بمصالح الفريق المعارض والوحدة التي عبّر عنها في موقفه من الدعوة في شكلها ومضمونها. واعتبر هؤلاء ان المتحلقين المحتملين حول الطاولة لم يجمعوا حتى اللحظة على كثير من العناوين المطروحة على جدول اعمالها؟ وهو امر لا يخضع للنقاش، فما شهدته الايام القليلة الماضية من مبارزات إعلامية وعروض سياسية وحزبية تناولت تجميد العمل الحكومي ومصير المحقق العدلي على الاقل خير دليل على ذلك. وانتهى أصحاب هذا الرأي الى التذكير بسلبيات الهجوم العنيف الذي شنّه باسيل من منبر قصر بعبدا بعد استشارته على كل من «الثنائي الشيعي» ورئيس الحكومة محمّلاً إياهم مسؤولية التعثر الحكومي وقضايا مختلفة فتحت جرحا جديدا في العلاقات المهتزة اصلاً معهم على رغم قبولهم دعوة الرئيس الى طاولة الحوار.

وعليه، وما بين الخيارين وجد رئيس الجمهورية نفسه في موقع لا يسمح له بالركون الى اي منهما، فبدأ البحث عن الخيار الثالث وكان القرار بالتريّث في تحديد الموعد وإبقاء الدعوة مفتوحة الى ما شاء الله. فهو لم يرهن موقفه بأي مهلة محددة تحتسب عليه لاحقا. ولكنه وفي الوقت عينه أصرّ على توجيه مجموعة من الرسائل في مختلف الاتجاهات وضعت الحلفاء وحلفاء الحلفاء والخصوم في سلة واحدة. فقد ثبت لديه بالوجه الشرعي عند القراءة الموضوعية للمواقف المختلفة وخلفياتها ان ليس هناك من «نواة صلبة» الى جانب العهد وان الفريق «مضروب» من اهل البيت قبل الخصوم. وهو ما يشكل خطرا اكبر على مسار ما تبقى من ولايته الرئاسية. ولم يتوقف رئيس الجمهورية عند قراره باعتماد الخيار الثالث، امام بعض المحاذير التي يمكن ان تنعكس سلباً على مصير الطاولة والتي قد يطول انتظارها. من هذه الزاوية بالذات فهم مضمون البيان الذي لم يوفر احداً على الإطلاق وربما قد يشجّع على استمرار الحروب بين الجميع كلّ من موقعه وإلى أمد غير محدد. فدخول البلاد مدار الانتخابات النيابية سيسمح بما لا يمكن القبول به في ظروف عادية، وانّ المشاورات الجارية تحت الطاولة وفي الكواليس المقفلة لربما تضمن بعضاً مما يطالب به العهد وتحديدا في الانتخابات النيابية المقبلة في مواجهة مجموعة من الخصوم لا يستهان بهم عدا عمّا أصاب القاعدة الشعبية التي اهتزّت تحت اقدام كثير من أقطابه ان صدقت بعض الاحصائيات، وانه لا بد عندها من القيام بما هو غير مألوف لاستعادة البعض ممّا فُقد، لو انقادت البلاد الى خطاب مذهبي وحزبي متشدد قد تكون له مخاطر جمة على كثير ممّا هو مطلوب للخروج من مسلسل المآزق التي قادت اليها سياسات المنظومة. وانطلاقاً مما تقدم، يتوقع المراقبون مزيداً من عملية شد الحبال، فالمواقف التي صدرت عن تيار»المستقبل» أمس الأول، بما حملته من انتقادات للعهد وصاحِبه، لن تقف عند حدود معينة. ولذلك تترقب الاوساط السياسية مزيدا من المواقف من ابناء الصف الواحد التي استغربت تجاهل رئيس الجمهورية استعدادها للمشاركة في الحوار على رغم سلسلة الملاحظات التي لا تقلّ حِدة عن مواقف الخصوم. وان الايام المقبلة ستشهد مزيداً من المواقف الحادة، ففتح الملفات المتصلة بحاكم مصرف لبنان رياض سلامة سيكون لها أثرها السلبي مهما تَهرّب البعض من تحمل المسؤولية تجاه هذه القضية.

ولذلك، وإن كان ميقاتي أصرحهم وأكثرهم سرعة في التعبير عن مواقفه تجاه المَس بحاكم مصرف لبنان والقطاع المصرفي، فهو يستعد ايضاً لمواجهة لا تقل ضراوة مع «حزب الله» في شأن رعايته المؤتمر الذي جمع «المعارضين في الجزيرة العربية» مستنداً الى دعم كبير من المجموعات السياسية والحزبية والاقتصادية ومن بينهم رئيس الجمهورية الذي سبق له ان تبرّأ من مواقف الامين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله داعياً الى التروّي في مثل هذه المواقف انتظاراً للمبادرات القائمة لترميم العلاقات مع الخليج العربي. وهو حاولَ كثيراً بعيداً من الاضواء الاعلامية استباق ما يمكن ان يقود اليه المؤتمر الذي استغلّ الذكرى السادسة لإعدام الشيخ نمر النمر في المملكة، للتعبير عن موقفه التصعيدي تجاهها في ظل معادلة اقليمية ودولية غير واضحة المعالم حتى اللحظة.

وبناء على ما تقدم، يبدو واضحا ان الدعوة الى طاولة الحوار تتجه الى دخول مدار النسيان وستبقى معلقة على مجموعة من النظريات والسيناريوهات أحدها الأكثر ترجيحاً يستند الى نظرية باتت تتحكّم بشكل الدعوى ومضمونها والغاية منها، والتي تقول «تعى ولا تجي».

 

طليس يغضب في بيروت والحلاني يُطرب في الرياض

سناء الجاك/نداء الوطن/15 كانون الثاني/2022

قطع المراسل حديث أحد السائقين المضربين عندما إنتقل بكلامه من المطالب المعيشية إلى إنتقاد هجوم «حزب الله» على السعودية. إنصرف عنه ببساطة والرجل لم يكد ينهي جملته.

ربما لم يعرف المراسل ومعه الرجل الذي ربط بين سياسات «حزب الله» وعجزه عن شراء ربطة خبز، أن السعودية التي تعرضت إلى الهجوم الإعلامي في مؤتمر إستضافته قاعة «مجمع الإمام المجتبى» في الضاحية الجنوبية لبيروت، استضافت بعد 24 ساعة، ليلة فنية في الرياض، أحياها النجمان عاصي الحلاني وملحم زين الطالعان من مسقط رأس النقابي بسام طليس الداعي إلى «خميس الغضب». وربما لن يهتم حتى لو كان يعرف، فهو ينتمي إلى وسيلة إعلامية مدجنة، يمكنها أن تكشف نصف الحقائق، فقط. لذا سحب الكاميرا ليصوبها إلى الغاية المرجوة من الإضراب. وهي الاعتراض على التحليق الجنوني لسعر صرف الدولار الأميركي، وثمن صفيحة البنزين والإطارات وغيار الزيت.. وإلخ..إلخ، شرط البقاء ضمن هذه القائمة، وليس مناقشة أسباب ما يحصل، وأبعادها والنتائج المرجوة منها لمصلحة المنظومة ومن يديرها. ولو أن المتظاهرين الذين أطلقوا إنتفاضة «17 تشرين الأول عام 2019» إلتزموا بهذه الغاية، لما كان سعر صرف الدولار قد ارتفع أساساً، ولما طارت الودائع في المصارف.. ولما عشنا كل هذا الإذلال، وصولاً إلى مراتب متقدمة من الجحيم الذي لا قعر له. ذلك أن العلة في الإجتهاد غير المطلوب، منذ الإنتفاضة التي انصرف الإعلام المرئي عنها، بموجب أمر عمليات، بعدما حملت شعار «كلن يعني كلن» في سعيها لبحث الأسباب الأعمق لفساد المنظومة، إلى هذا الذي رأى أبعد من رغيف الخبز بحدسه. لذا نشط المندسّون عندما كانت التحركات الشعبية تتجاوز الحدود إلى تهديد فعلي للمنظومة، ومن خلالهم كان فعل الشيطنة لهذه التحركات يمارَس بحرفية وقذارة.

ولذا تحول الحق بالتظاهر والتغطية الإعلامية ترفاً وحكراً على من يستطيعون التحكم به، كما أظهر «خميس الغضب» النموذجي. ولذا يعرف المراسل الحافظ درسه قواعد الإلتزام بالممنوع والمسموح، فلا يتجاوزها. ولذا ينهي الحديث مع الرجل الذي لم يحفظ درسه، وينقل الكاميرا بحثاً عن متظاهر آخر يليق به إلقاء الخطاب الرسمي المعد سلفاً بما يلائم «خميس الغضب» الطليسي. كذلك يعرف «الحلفاء المتخاصمون» في فلك المحور، قواعد اللعبة فلا يتجاوزونها. لكنهم لا يستطيعون تجاهل حقيقة غربة اللبنانيين عنهم. حتى في أمنع قلاع البيئة الحاضنة يسود التململ وتهتز مقومات الحلال والحرام والفتاوى الشرعية.

ولعلهم في «بروفة» «خميس الغضب» الركيكة حاولوا تحصين ملعبهم. أو هم حاولوا الإيحاء بمشاركتهم عامة الشعب المعاناة اليومية.. و»نحن منكم ولكم»، لينفِّسوا الإحتقان الشعبي، ويتابعوا على خطوط أخرى شد العصب الطائفي وتجييش الغرائز من خلال إختلاق عدو خارجي كالمملكة العربية السعودية، التي تصر على عدم الإنجرار إلى ردود فعل يتوخاها من يصعِّد هجومه عليها، والتي تفتح أبوابها لأمان إقتصادي وإجتماعي لجميع المقيمين على أرضها.. وتفصل بين الشعب اللبناني والمنظومة المدجنة الراضية بمصادرة «حزب الله» سيادة البلاد والتحكم بسياساته الداخلية والخارجية تنفيذاً لأوامر إيران.

وبالطبع لا يعجب «الحزب» رفض السعودية أن تزِر وازرة وِزر أخرى.. كما لا يعجبها من يخرج عن طوعها وينتقد عدوانها المتصاعد على المملكة، متسائلاً عن جدواه. وبالتأكيد، لا تعجب «الحزب» المتحكم بسياسات لبنان الداخلية والخارجية، هذه المقارنات بين «خميس الغضب» الطليسي و»خميس الطرب» الحلاني..

 

باسيل: واهم من يرى تغييرا انتخابيا حاسما لمصلحته

مرلين وهبة/الجمهورية/15 كانون الثاني/2022

تنشط الماكينات الانتخابية لـ»التيار الوطني الحر» برئاسة جبران باسيل، الذي يتنقل بين البترون والبياضة واللقلوق، متابعاً التطورات السياسية، الاقتصادية والقضائية، مدققاً قي تفاصيلها ودوافعها. وعن الحسابات الانتخابية يقول لـ»الجمهورية»، إنّها «ستكون محبطة للذي يتصور أنّها ستصنع التغيير»، لافتاً الى انّه يراقب تدفق الأموال على قضاء البترون لمحاربته، محذّراً خصومه من «أنّهم لن ينالوا ما يريدون». كما كشف في المقلب الآخر عن «اللقاء» الأخير المطّول الذي جمعه مع الأمين العام لـ»حزب الله « السيد حسن نصرالله، إلّا أنّه وصّف العلاقة في المرحلة الحالية مع «الحزب» بحالة «الجمود»، على الرغم من «لقاء العافية» الذي كشف عنه.

وأشار باسيل إلى «انّ التيار لم يسمّ الرئيس ميقاتي بل ربطنا الثقة بأداء الحكومة، ومع ذلك لا يمكن ان يبقى البلد ينتظره كي يبادر». وأضاف: «في الموازاة أرسلنا كتاباً الى مجلس النواب لمساءلة الحكومة ولم يتحرّك المجلس، ولذلك نحن في اتجاه طلب حجب الثقة عن الحكومة، لأنّ رئيسها يتحمّل جزءاً من المسؤولية عن إيقاف عملها، ويتصرف كأنّ تجميدها يلائمه، بمعنى انّ ميقاتي يعقد اللجان الوزارية، يتخذ قرارات إفرادية في اللجان ومع الوزراء، وعندما يحتاج الى مجلس الوزراء يذهب الى رئيس الجمهورية طالباً موافقات استثنائية. هو بذلك يساهم في شكل اساسي بتعطيل مجلس الوزراء. فإذا كان هذا الامر من ضمن أجندة يتقاسم تنفيذها، او إذا كان مجبراً على اتباع هذا الاسلوب، لأنّه يعتبر انّ من دون «الثنائي الشيعي» لا يمكن اجتماع الحكومة، فالنتيجة واحدة. فهو لا يقوم بالجهد المطلوب او بالإجراء الصحيح، ولا يبدو قلقاً على عدم التئام الحكومة».

وتعليقاً على تصريح ميقاتي من بعبدا من انّه سيدعو الى جلسة لمجلس الوزراء فور تسلّمه الموازنة من وزارة المال، سأل باسيل: «هل يجهل ميقاتي انّ وزير المال لن يسلّمه الموازنة من دون قرار سياسي؟ فلماذا لا يدعو اذاً الى جلسة لمجلس الوزراء؟ ولماذا ربط الدعوة الى اجتماع مجلس الوزراء بهذا القرار فقط ؟ ألا تستدعي الأمور الطارئة في الكهرباء والاتصالات وعشرات المسائل الأخرى الملزمة اجتماع مجلس الوزراء؟».

واستطرد باسيل: «فليقل لنا رئيس الحكومة ما هو الأكثر ضرورة من مشهد الدولار الذي يرتفع ويهبط وفق الأهواء السياسية؟ ولماذا ربط دعوة مجلس الوزراء بأمر قضائي لا شأن له به؟ بل هو شأن المعطّلين! ألا تستوجب معاشات الموظفين في القطاع العام وغيره الدعوة الى جلسة طارئة؟». وأوضح «انّ حصر دعوة مجلس الوزراء بالموازنة عندما ينجزها وزير المال المرتبط سياسياً بالثنائي الشيعي، الرافض اساساً لانعقاد الحكومة، أمر لا ينطلي علينا». وذكّر باسيل ميقاتي بقوله سابقاً انّه لا يصدّق انّ هناك وزيراً لا يتحمّل مسؤولية ويضحّي بنفسه من أجل المصلحة العامة (قاصداً وزير الإعلام المستقيل جورج قرداحي). وتوجّه اليه قائلاً: «من المفترض في المقابل ايضاً أن لا تصدّق انّ هناك وزراء لا يشاركون في الحكومة من اجل دفع الرواتب للمواطنين والعسكريين وغيرهم، اي أكثرمن ربع شعب مقهور». وقال: «انّ «التيار الوطني الحر» تقدّم بمشروع منذ اكثر من سنة لرفع اجور العاملين في القطاع العام، فكيف يستطيع العسكري الذهاب الى الخدمة وراتبه يساوي صفيحتي بنزين؟ فما هو الطارئ أكثر من توقف عمل مؤسسات الدولة، ومن أين ستأتي موارد الدولة إذا كان موظفوها يداومون مرة اسبوعياً؟».

مجلس النواب

وأضاف باسيل: «اما بالنسبة الى مجلس النواب الذي يقصّر بواجباته في مساءلة الحكومة او في إقرار القوانين، ألا يشعر بمسؤولية امام ما يحصل في البلد؟ ألا يرى انّ الحكومة التي أعطاها ثقته لا تجتمع؟ فإذا لم يتحمّل مجلس النواب المسؤولية لدفع الحكومة الى الاجتماع، من المؤكّد اننا سنفكّر بكل الخيارات المتاحة. فإذا كان الخيار بين عدم وجود حكومة وحكومة غير فاعلة، الأفضل الذهاب الى تشكيل حكومة أخرى. وليس الحل بالقول «ما بتحرز ونروح على انتخابات نيابية».

مؤامرة على البلد والعهد

وهذا «السيناريو التعطيلي» يضعه باسيل ضمن «المؤامرة على الرئيس وعلى البلد، أي للذهاب الى الانتخابات و»البلد فارط»، فتزيد النقمة ومشكلات الناس. ومن الواضح انّ المستفيد من هذا الوضع، فريق كبير لديه مصالح انتخابية وسياسية لتحقيق هدفه من خلال ضرب الرئيس». ولا يتخوف باسيل من عدم حصول الانتخابات لأنّها ستحصل، انما يتخوف من «إيصال الناس الى حالة انفجار اجتماعي». وفي رأيه «انّ المايسترو الذي يقوم بتغيير اللعبة لن يسمح بانفجار اجتماعي، بل هو يدوزنها لإضعافها وابقائها معلّقة، دون السماح لها بالانفجار، لكي يتمكن من إجراء الانتخابات وفق أهوائه».

عن نتائج الانتخابات

يقول باسيل، انّ «لا احد يعلن نتيجة الانتخابات قبل وقتها. وليس صحيحاً انّه سيكون هناك رابح أكبر. البعض يسعى للحصول على الاكثرية. وإذا كانوا يحمّلون المسؤولية للأكثرية، فهم كانت لديهم الأكثرية بين العامين 1990 و2018.. فليقولوا لنا أين للتيار اليوم أكثرية؟ ومن هو الطرف الذي يتنازع معه التيار في البلد سياسياً؟». ويشير الى «انّ خبرية الأكثرية هي أسطوانة يعلكها رئيس «القوات اللبنانية» سمير جعجع لتحميلنا مسؤولية أمر هو جزء منه. فهو من شارك في حكومات الطائف، وما زال جزءاً منها ويدافع عنها ويقاتل لأجلها، ويستشرس في الدفاع عن حاكم مصرف لبنان وتصوير رئيس الجمهورية بأنّه المسؤول عن كل ما حصل في البلد، بغية الكسب الانتخابي. ان نتائج الانتخابات ستكون محبطة للذي يسوّق انّها ستصنع التغيير لمصلحته، لانّها لن تفعل».

عن الأكثرية المزعومة

ويضيف باسيل: «نريد ان تشارك الناس في الانتخابات لأنّها القاعدة الصحيحة التي تصنع التغيير. الّا انّ قواعد النظام للأسف والاكثريات او الكتل التي ستنبثق من الانتخابات لن تستطيع تغيير معادلة النظام ولا التوازن الموجود. بمعنى انّ الفروقات صغيرة، لو ادّت الى تغيير بأكثرية مزعومة. البعض يقول انّ هناك 8 و 14، وهو حساب تبسيطي. فحتى اذا تغيّرت الاكثرية المزعومة بهذا التبسيط، فهي لن تغيّر شيئاً».

ولذلك يرى باسيل «انّ التغيير الفعلي يكون جزئياً بالانتخابات، ولكن فعلياً يكون بتغيير النظام السياسي، والاقتصادي والمالي، وهذا هو التغيير الكبير». ويغمز باسيل من قناة «القوات»، معتبراً، «أنّ قول «اذا ارتفع عدد تمثيلنا فسينخفض سعر الدولار»، أمر مضحك ومستغرب. هذا كذب على الناس وتسويق للوهم»، متسائلاً: «هل يمكن البعض تشكيل حكومة من دون حزب الله؟». ويقول: «انّ التغيير الفعلي يتمّ عبر الحوار او بتعديل الدستور لتغيير النظام، ولمن يقول لنا انّ التوقيت ليس مناسباً، نسأله: متى هو الوقت المناسب؟».

«الحزب» و«التيار»: لا شيء يعيش في «اللاحركة»

ويكشف باسيل عن آخر لقاء له مع السيد نصرالله، ويقول: «تكلمنا في أمور كثيرة وايضاً في الانتخابات». وعمّا اذا كان هذا اللقاء دليل عافية يقول باسيل: «انّ اللقاء مع السيد يأتي منه دائماً «العافية».

وعن العلاقة الراهنة بينه وبين «حزب الله»، يقول باسيل: «نحن اليوم في حالة من عدم التفاهم وعدم الصدام. اي عدم طلاق وعدم تفاهم». ويضيف: «قلت انّ الثنائي مسؤول بالمباشر عن توقيف عمل الحكومة، وبالتالي كل شيء يحصل في البلد سببه توقف عمل الحكومة».

وعمّا اذا كان يعتبر انّ «حزب الله» ما زال وفياً لوثيقة التفاهم، يلفت باسيل الى انّ «العلاقة مع الحزب أبعد من الوفاء، بل تتعلق ببقاء البلد. لأننا اذا وصلنا مع الحزب الى عدم القدرة على معالجة المسائل الكيانية فهذا سيطرح علامات استفهام كثيرة حول الوطن وصيغته وهويته ووجوده، ولن ينعكس بالضرر على طرف واحد منا بل علينا معاً».

وعن المقاومة التي تعني لهم الكثير، قال باسيل: «لا يمكنها ان تبقى من دون وجود دولة وحدود ووطن، بل هي ترتوي من احتضان الناس لها، وهذا الذي أحياها. لذلك ستضعف هذه المقاومة من دون وجود وطن. في المقابل نحن ايضاً لا يمكننا تحقيق مشروع الدولة اذا بقينا في «العدم» اي لا دستور ولا قانون، مع غياب عمل المؤسسات وعمل مجلس النواب ومجلس الوزراء والمجلس الدستوري والقضاء. واذا لم نتفاهم نحن و»حزب الله» كمكونين أساسيين في البلد لن تكون هناك دولة. لذلك اكرّر أنّ علاقتنا مع «حزب الله» هي ابعد بكثير من موضوع الوفاء الذي يعبّر عنه السيد، وعّبرت عنه شخصياً مراراً ونعيشه في الوجدان. انما اليوم القضية لم تعد قصة وفاء انما قصة وجود البلد».

حركة «امل»

وعن مدى صحة سعي «الحزب» الى ترميم العلاقة بين»التيار» وحركة «امل» بهدف جمع الثلاثي ضمن لوائح انتخابية في بعض المناطق الحساسة، يقول باسيل: «انّ هذه الخطوة لا يمكن ان تأتي من خارج سياق الخروج من حال «العدم» مع الحزب، فعندما يتحقق هذا الامر تسوّى الامور…».

القضاء رافعة رئاسية!

وعن الوضع القضائي يقول باسيل: «كان لدينا رهان حقيقي على القضاء، وتحديداً مجلس القضاء ورئيسه، بأن تُعتمد معايير الكفاية والدرجات والنزاهة والإنتاجية في التشكيلات. لكن للأسف، من هنا تحديداً بدأت عملية ضرب القضاء عندما أُجهضت كل المعايير لمصلحة الاستنسابية السياسية في التشكيلات، ولذلك رفضها رئيس الجمهورية. ومن هنا أيضاً بدأ تدهور القضاء والتنكيل بالجسم القضائي، الى جانب الأجندات السياسية والشخصية والحمايات، فأصبحت مؤسسة القضاء خاضعة ليس فقط لتدخّلات سياسية في ملفات قضائية، بل مشرّعة بكاملها للتجاذبات السياسية والخارجية من دون حياء أو خجل. حتى السفارات تتدخّل في قضايا القضاة، مثل قضية التحقيق في المرفأ التي اصبحت جزءاً من أجندة سياسية وداخلية، والانتخابات هدف من اهدافها. ووصلت بهم الحال حدّ طرح المقايضة طوراً بين المرفأ والمجلس الدستوري، وطوراً بين المرفأ والطيونة. وصار القضاة يشكّون بعضهم في بعض، فيما يُعيَّن قضاة من دون قرار لوزير العدل، ومن دون سؤال للمجلس الأعلى للقضاء. فعوض تعزيز استقلالية القضاء أخضعوه للأجندات السياسية، وهذا جزء اساسي من مؤامرة تفكيك الدولة».

من جهة اخرى أسف باسيل «أن يصبح القضاء ايضاً مثل حاكمية المصرف المركزي وقيادة الجيش، رافعة الى الرئاسة، أي انّ الطموح الرئاسي اصبح وسيلة لتعطيل اهم مؤسسات الدولة. وطالما انّ مؤسساتنا قائمة على تركيبة سياسية خاضعة لأكثريات لكي تتمكن من العمل، فمطلق أي طائفة قادرة على تعطيل عمل الاكثرية». ومثالاً على ذلك ذكّر باسيل بـ»المعركة الكبيرة لتعيين مجلس ادارة لمؤسسة كهرباء لبنان، فاتضح بعد التعيين انّه لم يستطع فعل شيء سوى التعطيل، بعدما تمّ تعيين أشخاص ينتمون الى جهات سياسية لتكريس عملية التعطيل».

لا بدّ منهم!

عن علاقته مع بعض الاطراف المتهمة بالفساد يقول باسيل: «نُسأل دائماً لماذا نتعاطى معهم اذاً؟ جواب بسيط: ماذا نفعل إذا كان عدد النواب لا يسمح لنا بإمرار اي قانون دون الأكثرية. لذلك من الطبيعي اننا سنلجأ الى البعض الآخر لإقرار ما نقترحه من قوانين. فلماذا لا يعيّبون من صنع الاتفاق الثلاثي مثلاً. فالتفاهم بين الثلاثي هذا ما زال قائماً حتى اليوم، في السياسة، وفي الاعلام. ويستمر أركان هذا الاتفاق الثلاثي في التنسيق والعمل معاً. يتكلمون عن الفساد ثم يتحالفون مع وليد جنبلاط، فلماذا لا يعيبون على انفسهم ما يعيبونه علينا؟».

مع فرنجية: التفاهم ليس تحالفاً

وتعليقاً على تصريحات رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية الاخيرة، قال باسيل: «انا لم أقل انني سأتحالف معه. انا قلت وما زلت اقول اليوم اني مستعد للتفاهم مع «المردة»، لأنني لست انا من «خانقهم» بل هم من «خانقوني»، ولم اتناولهم مرة في الاعلام، فليراجعوا كل التصريحات التي ادليت بها. هم الذين يهاجمونني في الاعلام، أما اذا تكلمنا بعضنا مع بعض فهذا لا يعني انني اريد التحالف مع «المردة» انتخابياً. فالتحالف الانتخابي يتطلب مصلحة انتخابية ويتمّ درسه ويُعاد النظر فيه، انما ليس له علاقة بالتفاهم والحوار بعضنا مع بعض»، واعتبر انّ ذهاب فرنجية الى قصر بعبدا «كان يجب ان يحصل منذ سنتين واكثر. وانا سعيتُ اليه، خلافاً لما يُقال، ولو انّ فرنجية يختلف معي، ولست انا من اختلف معه، ما علاقة رئيس الجمهورية بالامر؟ من الجيد انّ رئيس الجمهورية قد دعاه وهو لبّى الدعوة، وهذا الامر مفيد جداً. لذلك يجب الفصل بين التفاهم والتحالف الانتخابي، لأنّهما امران مختلفان».

اما بالنسبة للتحالف مع الفاسدين، فقال باسيل: «لو انني لا أحبذ التعليق عليه، فأقول انّ البلد «كيفما ضربت إيدك هناك فاسدون».

باسيل وسعد الحريري

وعن العلاقة مع رئيس تيار «المستقبل» سعد الحريري، قال باسيل: «الفارق بيننا وبين الآخرين اننا نعترف بغيرنا، ومهما كان الخلاف السياسي، فلا يمكن نكران تمثيل سعد الحريري. وكيف يمكنني عدم التعاطي معه وهو يمثل شرعية كبرى بين الناس وفي المجلس النيابي ومجلس الوزراء؟ وكما دافعت عنه في السابق وفي كل مرة يقع عليه الظلم او خطر، سأقف الى جانبه، وهذا لا علاقة له بالتفاهم الرئاسي او غيره. هذه واجباتنا تجاه بعضنا البعض كلبنانيين. ولن اقف مع الغريب ضد ابن بلدي. نحن لا نحقد بالسياسة».

هل تمتلك حاصلاً في البترون؟

يبتسم باسيل، ويجيب: «انا سعيد جداً بما يحضّر بعض القوى لصرف الاموال في البترون والقضاء، لأنّ المنطقة ستستفيد بسبب جبران باسيل، ليس فقط في الإنماء بل في تدفق الاموال من أجل محاربتي. لذلك اقول للذين يعرفون انفسهم: أكثروا من دفع الاموال بمقدار ما تشاؤون، وليستفد ابناء المنطقة وبعد النتيجة نتكلم». واضاف: «صحيح انّ البعض يخطط لدفع المبالغ الطائلة لإسقاطي، وسعيد لأنّ البترون والقضاء سيستفيدان. هي بسببي حصدت وزراء اكثر من مرة، وسعيد لأنّ مدينتي ستزدهر بفضل المبالغ التي ستهبط عليها اليوم من اجل إسقاطي. انما اذكّر أولوياء الأمر انّ اهل البترون لا يمكن شراؤهم، وليحاولوا قدر استطاعتهم لأنّهم سيحصدون الريح».

«التيار» والترشيحات

وعن الاستعداد للانتخابات النيابية يكشف باسيل «أننا اليوم في مرحلة ندرس خياراتنا في كل الأقضية وسنقرّر لاحقاً، في أي حال «بعد بكير»، انما من المؤكّد سيكون لدينا مرشحون في كل لبنان كما سابقاً. وسنخوض الانتخابات على المستوى الوطني، ونعمل على ان تضمّ لوائحنا العناصر الشابة والنسائية ووجوهاً واعدة، انما هذا الامر يخضع لاستطلاعات الرأي. فنحن نشجع كثيرين على الترشح انما هذا الامر يتطلب تأييد الناخبين، لذلك لا صحة لكل الكلام الذي يُشاع عن تحجيم التيار، نواباً كانوا او كادرات او وجوهاً جديدة. فالمعيار الوحيد الذي اعتمدناه في 2018 مع مرشحينا والذي نعتمده اليوم، يستند الى مدى تأييد الناس لهم. أكرّر سواء كانوا نواباً او كوادر او قيادات او منتسبين او مؤيّدين او مناصرين او مستقلين يريدون الترشح على لوائحنا، هذا هو المعيار الوحيد ولا تضليل. مع علمنا انّ هناك في التيار من «سيزعل». ونحن بالطبع لا نسعى الى زعل مع أحد، انما الذي يرفض قبول نظام التيار ورأي الناس وقرّر أن يزعل هذا شأنه. اما اذا اراد البعض، وخصوصاً الاعلام المضلّل، تسمية هؤلاء بالمنشقين فليكن كذلك. لدينا نظام احترامه واجب. وتالياً كل حديث عن تقهقر وانشقاقات واختلافات لا وجود له بل هناك إعلام ومخابرات واجهزة وسفارات يحاولون إضعاف التيار. انما في النهاية «ما حدا يعتل همّ» رح تجي سليمة» و«فيها العافية».

 

ميقاتي يتحرك وحيداً لتفعيل الحكومة وتعطيل “عبوات” باسيل

محمد شقير/الشرق الأوسط/15 كانون الثاني/2022

طُويت دعوة رئيس الجمهورية ميشال عون للحوار مع أنه أبقى عليها مفتوحة، ويحمّله خصومه مسؤولية الإطاحة بالفرص لإنقاذ البلد بعد أن تخلّى عن دوره الجامع للبنانيين وانحاز إلى فريق «الممانعة» بقيادة «حزب الله» المتحالف مع إيران، وذهب بعيداً في شنّ «حروب الإلغاء» ضد خصومه وتحديداً من الذين أوصلوه إلى الرئاسة وندموا على ذلك، لأن لا همّ له سوى التحضير لوريثه رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، لتأمين استمرارية إرثه السياسي. ويتعامل مصدر بارز في المعارضة مع البيان التبريري الذي صدر عن رئاسة الجمهورية الذي غلب عليه التذرُّع بأكثر من سبب لصرف النظر عن تأمين النِّصاب السياسي المطلوب للحوار على أنه محاولة للهروب إلى الأمام بتحميل خصومه التبعات المترتّبة على مقاطعتهم للحوار، ويقول لـ«الشرق الأوسط» إن عون يستمر في مكابرته ظناً منه أنه يستطيع إيهام الرأي العام بإصراره على إنقاذ البلد أو بتمرير رسالة إلى المجتمع الدولي بأنه قرر الدخول في خلاف مع حليفه الأوحد «حزب الله». وينقل المصدر البارز في المعارضة عن دبلوماسي أوروبي أن ما يشاع عن وجود خلاف بين «حزب الله» وعون ومن خلاله باسيل هو مناورة انتخابية من فريقه السياسي لعله يستعيد حضوره في الشارع المسيحي الذي أخذ يتراجع، كما ظهر من اعتذار أكثر من نصف القوى المسيحية المناهضة له عن تلبية دعوته للحوار. ويلفت إلى أن لبنان يدخل الآن في مرحلة انتقالية، وأن الظروف غير ناضجة أمام عون ليُبقي على دعوته للحوار مفتوحة، ويقول إن الظروف لن تنضج إلا بانتخاب مجلس نيابي جديد ينتخب بدوره رئيس جمهورية جديداً، في حال أن الاستحقاق النيابي أُنجز في موعده لقطع الطريق على التمديد للبرلمان الذي سيُواجه برد فعل دولي على خلفية أن بعض الطبقة السياسية لا تتجاوب مع إرادة اللبنانيين بإعادة تكوين السلطة.

ويتطابق موقف المصدر المعارض مع وجهة نظر مصدر نيابي بارز في تسليط الأضواء على الدوافع التي أمْلت على عون الدعوة للحوار قبل أقل من سنة على انتهاء ولايته الرئاسية، ويريان أن عون انقلب على خطاب القَسَم ولم يعد في مقدوره ركوب موجة الإنقاذ بعد أن أمضى أكثر من 5 سنوات من عمر «العهد القوي» وهو يخوض حروب الإلغاء السياسية على الجبهات كافة ولم يبقَ له حليف سوى «حزب الله». ويؤكد المصدر النيابي البارز لـ«الشرق الأوسط» أن عون تسرّع في دعوته للحوار من دون التحضير لها وبعدم التحضير لورقة العمل التي سيُدرجها لمناقشتها بدلاً من لجوئه إلى المزايدات الشعبوية باختياره عناوين لا تسمح الظروف السياسية بطرحها الآن، في إشارة إلى بند اللامركزية الإدارية والمالية الموسّعة، أو أخرى هي من اختصاص الحكومة التي تتولى التفاوض للانتقال بالبلد إلى مرحلة التعافي المالي.

ويغمز من قناة «غرفة الأوضاع» التي يديرها باسيل من خلال فريقه السياسي الموجود في القصر الجمهوري، متهماً إياه بأنه كان وراء إقحام عون في مغامرة سياسية غير محسوبة النتائج بدعوته للحوار، لأن من أولويات هذا الفريق تأمين جلوس باسيل على طاولة الحوار في محاولة لتلميع صورته.

وينظر المصدر النيابي بريبة إلى الحرب الشعبوية التي ينظّمها عون مع باسيل ضد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، ويضعها في خانة تصفية حساباتهما الشخصية معه، ويقول إنه ليس في موقع الدفاع عن سلامة، لكن كيف يمكن التفاوض مع صندوق النقد الدولي في ظل احتدام الصراع بين عون وفريقه السياسي وبين سلامة؟ وينقل المصدر المعارض عن عدد من السفراء الأجانب استغرابهم للحملة التي يقودها عون بطلب من باسيل ضد سلامة والإصرار على إقالته من منصبه، خصوصاً أنه يشارك في الوفد الذي يتولى التفاوض مع صندوق النقد الدولي، رغم أن المفاوضات عالقة الآن بسبب تعطيل جلسات مجلس الوزراء من جهة وعدم إقرار الإصلاحات الإدارية والمالية. ويؤكد المصدر نفسه أن عدداً من السفراء الأوروبيين ينظرون بحذر إلى إصرار عون على افتعال معارك جانبية ويتخوّفون من تفخيخ الأجواء التي لا تسمح بإجراء الانتخابات النيابية في موعدها، ويقول إنهم يُبدون انزعاجاً من تعطيل جلسات مجلس الوزراء ومن استهداف النظام المصرفي، رغم أنه في حاجة إلى إصلاح من الداخل.

ويكشف أن عدداً من هؤلاء السفراء يرمون المسؤولية على الفريق المحسوب على عون ليس بتحريضه على سلامة فحسب، وإنما لأخذ البلد إلى معارك جانبية بدلاً من أن يُسهم في تهدئة الأجواء، وهذا ما أدى إلى إقحام «العهد القوي» في قطيعة سياسية تكاد تكون شاملة.

ويسأل: هل يأخذ عون العبرة من إخفاقه في جمع الأطراف على طاولة الحوار، أم أنه يظن أن البيان الصادر عن رئاسة الجمهورية سيفعل فعله في محاصرة معارضيه بغياب من يدافع عنه باستثناء «حزب الله»؟

لذلك فإن إخراج مجلس الوزراء من التعطيل يتصدّر اهتمام السفراء الأجانب في لبنان، وإن كان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لا يزال يصر على دعوة مجلس الوزراء للانعقاد لمناقشة مشروع قانون الموازنة فور انتهاء وزير المالية يوسف الخليل من إعدادها وهو في حاجة إلى نحو أسبوعين لإنجازها لأن تأخيرها يعود إلى أمرين: الأول إضراب بعض العاملين في الوزارة ممن يشاركون في إعدادها، والآخر إصابة اثنين بوباء فيروس «كورونا» وهما يتماثلان الآن للشفاء. وأن يتقرر الإفراج عن مجلس الوزراء لإنجاز الموازنة في موعدها الدستوري من ناحية، ولتأكيد جدّية الحكومة بأنها ستراعي شروط صندوق النقد لمساعدة لبنان، فإن ميقاتي يقوم الآن، كما يقول المصدر السياسي، بتعطيل «العبوات السياسية» التي يزرعها في طريقه الفريق السياسي المحسوب على عون وكان آخرها منعه اجتياح المصارف بحثاً عن البيانات المالية وبتدخّل مباشر منه. وهكذا فإن ميقاتي وإن كان لن يرضخ لحملات الابتزاز، فإنه يخوض معركته على جبهتين: الأولى للإفراج عن تعطيل مجلس الوزراء، والأخرى لكبح جنوح باسيل نحو توتير الأجواء وإصراره على تفخيخ جهود ميقاتي الرامية لإنقاذ البلد، فيما يقف وحيداً في مواجهته مع انحياز عون لوجهة نظر صهره.

 

منازلة عون وبري مستمرة… واستخدام الشارع لضرب الانتخابات؟

منير الربيع/المدن/15 كانون الثاني/2022

يستمر الصراع بين الرئاستين الأولى والثانية، وقد يدوم حتى موعد الانتخابات النيابية والرئاسية، وربما يطول إلى ما بعد هذين الاستحقاقين. وثمة تصورات تفيد أن البلد قد يدخل في فراغ قاتل، وتتحول أدوات الصراع من الغرف السياسية إلى العراضات في الشوارع.

المنازلة في الشارع

واستباقاً لتحركات السائقين العموميين والاتحاد العمالي العام المتهمين بولائهم لنبيه برّي، نفذت مجموعات معارضة تحركات أمام المصرف المركزي. وهذا من تباشير انتقال النزال إلى الشارع، معطوفاً على إجراءات قضائية للقاضية غادة عون في حق حاكم مصرف لبنان رياض سلامة.

ويشتد الصراع حول سلامة ويعنف. ويحتل موقعاً جديداً في تعطيل مجلس الوزراء. وتلوح القاضية عون بإصدارها مذكرة توقيف ضد سلامة، في حال استمر على رفضه المثول أمامها. ويجري البحث عن مخرج قضائي من خلال قبول الرد الذي قدمه سلامة لكف يد عون عن التحقيق معه، وإحالة الأمر إلى قاض آخر. المعركة على أشدها إذاً. والطرفان المتصارعان لوحا باستخدام الشارع. وهذا مرشح للتوسع. وفي حال انتقل النزال إلى الشارع، يبدأ خطر حقيقي يتهدد الانتخابات النيابية، التي بدأت قوى عدة تستبعد حصولها في ظل هذه التشنجات والتوترات.

الصراع طاحن بين عون وبرّي. ولن يُترك فيه سلاح لن يستخدم. عون لن يتراجع عن ما يسعى إلى تحقيقه منذ وصوله إلى الرئاسة، وبرّي لن يسلّم ولن يستسلم لما يريده عون. وتتخذ المعركة أشكالاً، مثل الضرب تحت الحزام. ويحاول عون استقطاب شخصيات سابقة في حركة أمل، لتوجيه ضربات لبرّي داخل بيئته. ويستند عون إلى سوء العلاقة بين برّي ودمشق، فيما هو يحاول تحسين علاقاته بالنظام السوري، للاستثمار فيها ضد برّي.

حزب الله والسقوط

دولياً، لا أحد يهتم بلبنان من بوابة الإصلاح والحرص على الشعب ومصالحه. بل هناك نقاط استراتيجية تصر القوى الدولية على تحقيقها: ترسيم الحدود، ومعضلة حزب الله، والتفاوض مع صندوق النقد، الذي يعيد هيكلة لبنان مصرفياً ومالياً. ولا بد للصراع أن يتوسع على إيقاع التفاوض الإقليمي. في هذه المعادلة تفرض على لبنان المزيد من الغربة عن العالم العربي، وخصوصاً الدول الخليجية. فوجهة النظر السعودية تعتبر أن لبنان سقط كلياً، وسقوطه لن يؤدي إلى استفادة حزب الله، الذي يأتي السقوط على يده وفي رعايته. وهو لن يتمكن من إدارة لبنان، لا هو ولا إيران. وتصر السعودية على عدم تقديم أي دعم مالي للبنان. فأموال الدعم تستثمرها وتستفيد منها القوى السياسية. وهذا كله خلاصته واحدة: تمادي الانهيار، اشتداد الصراع في البلد وعليه.

 

بهاء وسعد و”الحزب”… لا “سوا” ولا من يحزنون

ألان سركيس/نداء الوطن/15 كانون الثاني/2022

لا يزال الغموض يلف موقف رجل الأعمال بهاء الحريري بخصوص مسألة الإنتخابات النيابية المقبلة والتحالفات المزمع عقدها. لم يقصد بهاء الحريري لبنان بعد لخوض المعركة الإنتخابية عن قرب في حين أن شقيقه رئيس تيار «المستقبل» الرئيس سعد الحريري موجود في الخارج، ولم يحسم خيار الترشح شخصياً للإنتخابات من عدمه بعد. وأمام غياب المرجعيات السنية العابرة للمناطق، فإن الصورة على الساحة السنية كما الوطنية لم تتضح بعد، مع تسجيل فارق جوهري بين عمل بهاء وشقيقه سعد. فبهاء لا يزال يمتلك القوة المالية التي تسمح له بالتحرك، بينما سعد فقدها، وتتلاقى المعلومات على أنه لا يستطيع تلبية أبسط مقومات المعركة الإنتخابية من دون أن يستجد ما يبدّل هذا الواقع. ومن جهة ثانية، لم يغرق بهاء في وحول السياسة اللبنانية وهو يدعم مجموعات من المجتمع المدني، وما حركة «سوا للبنان» سوى تحضير لخوض الإنتخابات، في حين يعتبر سعد من صلب المنظومة وأبرم التسويات والصفقات التي ساهمت في الوصول إلى الإنهيار. وأمام كل هذه الوقائع، فإن المعلومات تؤكّد أن كل الكلام الذي يسري عن لقاء ومصالحة وتحالف بين بهاء وسعد لا أساس له من الصحة، وقد نفاه في تغريدة سابقة مستشار بهاء، جيري ماهر، فبهاء يضع معايير من أجل التحالف وهي عدم الإنغماس في الفساد والعمل على إصلاح الوضع ووقف الإنهيار، وعدم التحالف مع «حزب الله» والمنظومة التي تدعمه وتسرق البلد.

ويرفع بهاء الحريري من سقف خطابه السياسي، إذ إنه لا يريد التحالف مع أي قوة هي حليفة لـ»حزب الله» بالمباشر أو بطريقة غير مباشرة، لذلك يرى أن تيار «المستقبل» هو جزء من هذه المنظومة التي تتحالف مع «الحزب» لتحقيق المصالح الخاصة.

وفي وقت بات من شبه المؤكّد أن بهاء الحريري لن يترشّح شخصياً بل سيدعم لوائح «سوا للبنان» في كل الدوائر وليس فقط في المناطق السنية، لا تزال الصورة غير واضحة بالنسبة إلى تحالفه مع «القوات اللبنانية» أو حتى الحزب «التقدمي الإشتراكي» الذي يطمح للتحالف مع تيار «المستقبل» في جبل لبنان الجنوبي، من هنا فإن الإتجاه هو لخوض بهاء الإنتخابات من دون التحالف مع الأحزاب السياسية. لا شكّ أن الوقت كفيل بكشف كل التحالفات، لكن الأرجح أن بهاء يطمح إلى بناء شبكة من العلاقات والكتل الإنتخابية في كل لبنان، في حين أن المعركة على الساحة السنية ستكون الأصعب هذه المرّة.

ويتسلّح بهاء الحريري بخطاب سياسي ثابت ضدّ «حزب الله» وبخطاب ينتقد المنظومة، ويحاول البناء على حالة اليأس التي تضرب البيئة السنية والتي تفتقد إلى قيادة صلبة بعد الضربات التي تلقّاها سعد الحريري وأفقدته جزءاً كبيراً من وزنه وحجمه الداخلي والإقليمي.

وفي حال لم تتدخّل المملكة العربية السعودية فإن المعركة ستكون مفتوحة بين الأخوين الحريري، مع ترجيح تكرار سيناريو إنتخابات طرابلس البلدية عام 2016، في حين يتخوّف البعض من توسّع نفوذ «حزب الله» سنياً إذا لم يكن هناك من خطة عمل مُحكمة تمنع هذا الأمر.

 

 الأميركيون “يستعجلون” الكهرباء… والتنفيذ “بيد” البنك الدولي

كلير شكر/نداء الوطن/15 كانون الثاني/2022

حين استعرض وزير الطاقة وليد فياض الاشكالية التي فرضتها هيئة القضايا والاستشارات في وزارة العدل، بعد عرض مسودة الاتفاق المنوي توقيعه مع السلطات الأردنية والسورية لاستجرار الطاقة من الأردن، على السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا، أبدت الأخيرة استغرابها بكون السلطات اللبنانية تتصرف على قاعدة أنها «ملكية أكثر من الملك»، ذلك لأنّ هيئة الاستشارات أصرّت على حصول لبنان على تطمينات رسمية من الجانب الأميركي تحول دون تعرّضه للعقوبات جرّاء قانون قيصر». ومع ذلك وعدت السفيرة الأميركية بتأمين رسالة تطمينية شبيهة بتلك التي أرسلت إلى السلطات الأردنية للمضي في الاتفاق الثلاثي.

وبالفعل، نقلت السفيرة الاميركية دورثي شيا الى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي كتاباً رسمياً خطياً من وزارة الخزانة الأميركية، «أجابت خلاله على بعض الهواجس التي كانت لدى السلطات اللبنانية في ما يتعلق باتفاقيات الطاقة الإقليمية، التي ساعدت الولايات المتحدة الأميركية في تسهيلها وتشجيعها بين لبنان والأردن ومصر». بهذا المعنى، يقول الوزير فياض لـ»نداء الوطن» إنّ «العقد كما هو قائم، بأطرافه، وبآليات تمويله، لا يرتب أي تداعيات سلبية بفعل «قانون قيصر». كذلك لا يرى الأميركيون أنّ له تأثيرات سلبية، وهذا ما أكّدوه في الرسالة الخطية التي وضعت بناء على طلب الجانب اللبناني».

وتتطابق خطوة السفيرة الأميركية مع الأجواء التي نقلها وزير الخارجية عبدالله بو حبيب الآتي حديثاً من العاصمة الأميركية حيث التقى عدداً من المسؤولين، عن حماسة الإدارة الأميركية لتسهيل وصول الكهرباء إلى لبنان سواء من خلال الكهرباء الأردنية أو الغاز المصري… فيما كان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يتلقى من المسؤولين المصريين مزيداً من الوعود عن الرغبة في ضخّ الغاز المصري في وقت سريع.

نظرياً، اقتربت الأمور من الخواتيم السعيدة، ويفترض أن تبدأ مرحلة التنفيذ التي ستكون ملحة جداً، خصوصاً وأنّ مؤسسة كهرباء لبنان صرفت سلفة المئة مليون دولار التي أقرها مجلس النواب، وستتكل بدءاً من شهر شباط على الفيول العراقي الذي قد لا يكفي لاستقرار الشبكة ما قد يعرضها من جديد للسقوط… وبالتالي العتمة الشاملة. أمّا التنفيذ، فمتوقّف على موافقة البنك الدولي الذي سيتولى التمويل، وهو بدوره يفرض سلسلة شروط، يريد من السلطات اللبنانية أن تضعها موضع التنفيذ قبل أن يعلن موافقته ويصرف الدفعة الأولى من القرض، حيث ستكون المدة الفاصلة بين الدفعة الأولى والدفعة الثانية (ستة أشهر)، بمثابة اختبار للسلطة اللبنانية للتأكد ما اذا كانت ستلتزم بما هو مطلوب منها.

في الواقع، فإنّ أبرز تلك الشروط هي: وضع آلية واضحة وشفافة لتسديد مؤسسة كهرباء لبنان مستحقاتها للمتعهدين ومقدمي الخدمات ولتسديد القرض. رفع تعرفة الكهرباء. تأليف الهيئة الناظمة. التدقيق في حسابات مؤسسة كهرباء لبنان. تخفيض الهدر التقني وغير التقني وبالتالي تحسين الجباية.

وفق وزير الطاقة، فإنّ الرسالة الأميركية من شأنها أن تسرّع وتيرة وصول الكهرباء الأردنية من خلال توقيع العقد مع السلطات الأردنية والسورية، مشيراً إلى أنّ الأمر مماثل بالنسبة للغاز المصري حيث يفترض بالسلطات المصرية أن تتولى بعض الاجراءات التفصيلية النهائية مع السلطات الأميركية قبل تحديد موعد لتوقيع اتفاق مبدئي. بالتوازي يؤكد فياض أنّ العمل جار مع البنك الدولي بعد وضع الإجراءات التي يطلبها على سكة التنفيذ، بينها تحديد اوليات الدفع من قبل مؤسسة كهرباء لبنان للمتعهدين والمشغلين والشركات حيث يتمّ العمل مع وزارة المال والمؤسسة ومصرف لبنان لوضع آلية شفافة وواضحة للدفع.

أما في ما خصّ التعرفة، فلفت إلى أنّه يتم العمل على وضع برنامج لها يسمح بتأمين خدمة أقل كلفة لكل اللبنانيين، مقارنة بالوضع القائم حيث يتكل المستهلكون على المولدات الخاصة أكثر من مؤسسة كهرباء لبنان، وتكون على أساس الشطور. وفي هذا السياق، تفيد المعلومات أنّ مجلس إدارة مؤسسة كهرباء لبنان اتخذ قراراً برفع التعرفة، ليكون بمثابة إشارة ايجابية أمام البنك الدولي بانتظار الانتهاء من الدراسة الموضوعة للنقاش، والغطاء السياسي الذي يسمح بفرض التعرفة الجديدة.

كما أشار فياض إلى أنّه يتمّ العمل على وضع برنامج لتخفيض الهدر التقني وغير التقني وهو يحتاج إلى مؤازرة القوى السياسية المعنية والأمنية. ومع ذلك، فإنّ تحقيق شروط البنك الدولي دونه عقبات كثيرة لعل أهمها اهمال مطلب إنشاء الهيئة الناظمة كونها مرفوضة من جانب «التيار الوطني الحر»، كما أنّ تخفيض الهدر غير التقني يحتاج إلى غطاء سياسي من مختلف القوى السياسية وهو أمر صعب تحقيقه في هذه الظروف الاقتصادية – المالية الصعبة، فكيف الحال ابان الحملات الانتخابية؟! ما يعني أنّ امكانية تحقيق هذا الشرط شبه مستحيلة، ما قد يؤدي إلى وقف التمويل من البنك الدولي، أقله عند الدفعة الثانية، فتكون الدفعة الأولى بمثابة «مُسكّن» إلى حين حصول الانتخابات، ومن بعدها لكل حادث حديث.

 

كما في قضية المرفأ كذلك في قضية الطيونة وعين الرمانة طلبات ردّ وعرقلة التحقيق ومنع تحقيق العدالة

د. ميشال الشماعي/نداء الوطن/15 كانون الثاني/2022

منذ 14 تشرين الأوّل 2021 ثلاثة أشهر مضت على حادثة الطيونة الأليمة التي افتعلها متظاهرون ينتمون إلى منظومة الثنائي الشيعي وسقط نتيجتها عدد من الضحايا والجرحى، ليتم بعدها توقيف عدد من شباب عين الرّمانة الذين أصيبوا أوّلا بالاعتداء وقد أصدرت النيابة العامّة أكثر من ثلاثين مذكرة توقيف تقريباً بحقّ شباب من المنطقة المذكورة. لكن المعضلة تكمن في استمرار توقيف أربعة منهم.

الاعتصامات التضامنيّة مستمرّة

وتستمرّ الاعتصامات التضامنيّة من قبل أهالي الموقوفين الأربعة وهم: جورج توما وابنه نسيم، الياس نخلة ونبيل داود. وعلمت «نداء الوطن» من مصادر موثوقة بأنّه تمّ إجراء مفاوضات لإسقاط الدّعاوى مجتمعة والافراج عن الموقوفين من الطرفين؛ حيث تمّ توقيف بعض الأشخاص من الطرف الثاني على خلفيّات أخرى كتعاطي المخدّرات والاتّجار بها ليتبيّن نتيجة التحقيق معهم بعلاقتهم في أحداث الطيونة. مع الإشارة إلى إمكانيّة إيقاف مذكّرات التوقيف الصادرة بحقّ بعض شباب عين الرمانة الصادرة بحقّهم مذكّرات توقيف ظلماً.

هذا الأمر أوقف التحرّكات الاعتراضيّة بانتظار نتائج هذه المصالحة. ولكن تبيّن لأهالي الموقوفين في الأيام الأخيرة فشل هذه المساعي كلّها. لأنّه على ما يبدو بأنّ أمر العمليّات نفسه برفض أيّ مصالحة قد صدر من الغرف السوداء نفسها التي تربض خلف خطوط حارة حريك والضاحية الجنوبيّة. وهذا ما أثار حفيظة الأهالي، وهذا ما سيدفعهم أيضاً لاستعادة تحرّكاتهم بوتيرة أكبر لأنّهم يعتبرون أنفسهم أصحاب حقّ، ومعتدى عليهم وليسوا معتدين. فبنهاية المطاف أبناؤهم كانوا بموقع الدّفاع عن النفس أمام هجوم مسلح وغوغائي على ما ظهر في الفيديوات التي سرّبها المعتدون بأنفسهم بعد انتشائهم بفائض قوّتهم الذي انقلب عليهم. فالأهالي ممتعضون ويطالبون أبناء منطقتهم بمساندتهم في تحرّكاتهم الاعتراضيّة المقبلة، لأنّه وعلى ما يبدو إن تُرِكَت الأمور لتسير على منوالها التعطيليّ عينه فقد يطول حجز حريّة أبنائهم إلى ما لا نهاية. فجلّ ما يريده الأهالي هو ترك العدالة تأخذ مجراها، ومَن تثبت إدانته فليحاكم. أمّا مَن تثبت براءته فليطلق سراحه فوراً. فالوضع اليوم بحالة ترقّب من قبل الأهالي، إذا أخذت العدالة مجراها واستُكمِلَ الملفّ بالطريقة القانونيّة فهم سيكونون خلف القانون، أمّا إذا تابع المعتدون بطلبات ردّ القضاة ونقل الدعوى لكفّ يد القضاء مرّات جديدة فستكون لهم تحرّكات تصاعديّة.

العرقلة مستمرّة

المنظومة نفسها تعرقل ملف تحقيقات حوادث الطيونة وجريمة تفجير مرفأ بيروت، وهذا ما يفضي إلى استنتاج بأنّ الطريقة نفسها ستعتمد في الملفّين، أي التعطيل والردّ والتأجيل إلى ما لا نهاية. طلب ردّ بحقّ قاضي التحقيق العسكري فادي صوّان الذي استلم التحقيق بعد القاضي فادي عقيقي بحجّة المودّة بين وكلاء الدفاع عن المدّعى عليهم في حزب «القوات اللبنانيّة» وصوّان، تم تقديمه باسم أحد أهالي الضحايا. ليتحوّل الملفّ إلى القاضي نسيب إيليّا ليبتّ بردّ صوّان. فتقدّم الشخص نفسه بطلب ردّ بحقّ القاضي إيليّا بحجّة المودّة عينها. لتردّ القاضية رندة حرّوق طلب الردّ وتبقي إيليّا الذي ردّ طلب ردّ صوّان وأبقاه على رأس التحقيق. ليعود محامي شخص آخر، في صباح يوم الخميس في التاسع من كانون الأوّل 2021، فيبلغ صوّان بطلب ردّ جديد بحقّه. لتُكَفَّ يده من جديد. مشهد سوريالي بعيد كلّ البعد من القضاء والعدالة، خلاصته: الموقوفون ما زالوا موقوفين محتجزة حريّتهم، ولا شيء في التحقيقات يطالهم. لكنّ الحرّيّة آتية لا محالة. هذه الجهة عينها هي التي تعرقل ملفّ تحقيقات تفجير مرفأ بيروت وتعتمد النّهج نفسه، وبالتحديد «حزب الله» وتغطّيه المنظومة المتواطئة معه بالكامل. لكأنّ ذلك يأتي تنفيذاً لأمر العمليّات نفسه في قضيّة تفجير مرفأ بيروت. وهذا ما يطرح تساؤلاً كبيراً في هذا السياق. يطالبون بالحقيقة ويعرقلون التحقيق. تماماً كما يطالبون بالمفاوضات مع البنك الدّولي ويعرقلون انعقاد الحكومة والمجلس النيابي. فلا يمكن لأيّ كان أن يكون الضحيّة والجلاد والقاضي والحكم في الوقت عينه. هذا كلّه يدفع أيّ مراقب إلى الاستنتاج بأنّ هذه الجهة لا تريد الحقيقة، لا في ملف تحقيق المرفأ ولا في ملفّ أحداث الطيونة. وكيلة الدفاع عن أبناء عين الرمانة الموقوفين إليان فخري قالت لـ»نداء الوطن»: «من يبحث عن الحقيقة لا يعرقل عمل القضاء. والاتّهامات التي صدرت بحقّ أكثر من أربعين شخصاً من عين الرمانة كلّها بلا أدلّة؛ فلا وجود لأيّ تقرير لأيّ طبيب شرعي مثلاً، ولا تحليل لطريقة الاصابات ولنوعيّتها. لذلك هذه كلّها اتّهامات ساقطة شكلاً ومضموناً». وهذا ما يدفع إلى استنتاج آخر وهو أنّ القاضي صوّان كما القاضي البيطار يعملان بالطريقة الصحيحة، ويسيران على الصراط المستقيم قضائيّاً. وهذا ما يطمئن بالحدّ الدنى بأنّ القضاء اللبناني، أو على الأقلّ، جزءاً منه، ما زال حرّاً، وغير منصاع إلى أوامر الدويتّو المؤلّف من المنظومة والمنظّمة. وما يريده هذا الدويتّو هو أن يؤمّم القضاء لحسابه، وبالتحديد لحساب سلاح «حزب الله» غير الشرعي فيحكم بما يرضي هذا السلاح وليس عكس ذلك إطلاقاً، ليرتاحوا من الحرج الذي يضعهم فيه بعض القضاء المستقلّ الذي بات يشكّل عامل إزعاج لهما لأنّه غير خاضع. فلا القضاء الدّولي بالسابق أرضاهم، ولا القضاء العدلي بجريمة انفجار المرفأ أرضاهم، ولا اليوم قاضي التحقيق العسكري أرضاهم. فإمّا أن يكون القضاء قضاءهم أو القضاء على القضاء بالقضاء. واليوم لا قاضيَ ليتابع هذه القضيّة، والخلاصة الموقوفون ما زالوا موقوفين بعد مضي ثلاثة أشهر.

المحامي الدكتور أنطوان سعد شرح لـ»نداء الوطن» أنّه كلمّا يحاول القاضي البتّ بالموضوع يتم طلب تنحيته. أيّ أنّ العرقلة نفسها مستمرّة. ولفت «سعد» إلى اعتماد الجهة نفسها أيّ الثنائي، الطريقة نفسها التي تمّ اعتمادها في ملفّ عرب خلدة.

المواجهة مستمرّة

كذلك كان لـ»نداء الوطن» حديث مع المحامي إيلي محفوض الموكل مع عدد من المحامين عن أهالي عين الرمانة، بدعوى قضائية مباشرة ضد شخص الأمين العام لـ»حزب الله» أمام قصر العدل ببيروت، بعد 24 ساعة من انتهاء الأحداث، حيث تبنى نصرالله كلّ السياق الذي سبق الغزوة. وبناء على تقرير من خبير محلّف لدى المحاكم الذي عاين الموقع المتضرّر وقدّم كشفاً عن كلّ الأضرار التي لحقت بالممتلكات الخاصّة تمّ رفع الدّعوى. ويفيد محفوض بعد رد الدعوى في بيروت ونقلها إلى النيابة العامة في جبل لبنان بأنّه «سيكمل بالملفّ حتّى آخر نفس لأنّ هذه الشكوى قد كسرت حاجز الخوف عند كثيرين، ودفعت باتّجاه قانوني واضح وهو أنّ أيّ شخص سيتعرّض لأيّ ضرر أو اعتداء من قبل ميليشيا «حزب الله» عليه أن يلجأ إلى القضاء، بأيّ حال كان فيها هذا القضاء. لنسجّل أمام الله والتاريخ بوجود شعب قاوم هذه الميليشيا ولم يسكت عن حقوقه أبداً».

الخلاص

بغضّ النّظر عن التجاوزات كلّها، لن يتمكّن بعض المتحايلين على القضاء من تطويعه لانتزاع الأحكام التي ترضيهم. فضمير قاضٍ واحد حيّ كفيل بأنّ يقضّ عروشهم كلّهم. وهذا ما يحصل في قضيّة تفجير مرفأ بيروت، وهذا ما سيحصل في قضيّة موقوفي عين الرمانة.

 

"زحلة تنتفض" تفتتح الترشيحات المعلنة مع عيد عازار

لوسي بارسخيان/نداء الوطن/15 كانون الثاني/2022

تمسّك قواتي بعقيص وانقسام في بيت فتوش ومستقبل سليم عون على المحك

في أول موقف معلن من الإنتخابات النيابية المقبلة بمدينة زحلة، سمت مجموعة «زحلة تنتفض» الدكتور عيد عازار، كمرشح لها عن المقعد الارثوذكسي، ما يعني انها حسمت القرار بمنحه أصواتها التفضيلية، أيا كانت طبيعة التحالفات التي يمكن أن تعقدها في سعيها لتأمين الحاصل الإنتخابي.

إعلان تبني هذا الترشيح جاء عبر صفحة المجموعة على فايسبوك، واصفة الدكتور عازار بأنه «مناضل ثائر منذ سنة 2011، ومؤسس للعديد من المجموعات الثورية» بعد اللغط الذي ساد حول ميوله، إثر الحديث عن رسائل متداولة مع رئيسة «الكتلة الشعبية» ميريام سكاف، كاد يضع ترشيح عازار في فلك الكتلة، مع سعي لإستمالة الصوت المعارض في المدينة لمصلحتها. وبذلك يكون الدكتور عازار الثابت الأول، وربما الوحيد، في أي نقاش يمكن أن تخوضه مجموعة «زحلة تنتفض» حول تحالفاتها المستقبلية.

وفي هذا الإطار، تشير مصادر في مجموعة «زحلة تنتفض» الى أن الطرح المتداول عبر وسائل الإعلام حول إمكانية التحالف مع «الكتلة الشعبية» لا يزال قائماً، إنما في إطار تحالف إنتخابي لا يقود لذوبان أي طرف في الثاني. والمعيار الاساسي وفقها أن يكون التحالف من ضمن المعايير التي تحددها ثورة 17 تشرين، بحيث تعتبر أي لائحة تشكل من مجموعات الثورة لائحة الثورة، وليست لائحة أي من الأطراف السياسية التي قد تتحالف معها. وتشرح المصادر بأن الحاجة الى التحالفات تفرضها الحسابات الإنتخابية الموضوعية، في سعي لتأمين الحواصل الإنتخابية، مؤكدة أن مجموعة «زحلة تنتفض» تسمي مرشحاً حتى توصله الى الندوة البرلمانية، وليس فقط سعياً لإثبات الوجود، وبالتالي من الطبيعي أن تدرس كل الخيارات الممكنة، ومن بينها التحالف مع «الكتلة الشعبية»، أو غيرها من الأفكار المطروحة أيضاً، كالتحالف مثلاً مع النائب ميشال ضاهر في سعيه لخوض الإنتخابات مع مجموعة من خارج المنظومة السياسية القائمة. غير أن هذه التوجهات لدى «زحلة تنتفض» لا تزال موضع نقاش لم يفض الى أي نتائج عملية بالنسبة لإرساء التحالفات، خصوصاً أن أي تحالف مع أي من الأطراف السياسية التقليدية يمكن أن يشكل سيفاً ذا حدين، وهو وإن كان يكسب معركة «زحلة تنتفض» الحواصل، فإنه قد يخسرها أيضاً الاصوات التغييرية «الفعلية». ليبقى السؤال ما إذا كانت «زحلة تنتفض» قادرة على خوض الإنتخابات بخيارات مستقلة عن باقي المجموعات الثورية في منطقة البقاع، والتي قد تسجل تحفظات كبيرة على تحالفاتها الممكنة. علماً أن هذه المجموعات عجزت حتى الآن عن تقديم نفسها في جسم موحد، تحقيقاً للمساعي الحثيثة التي تجري لجمعها في إتحاد واحد.

إذاً، محركات العجلة الإنتخابية في زحلة ودائرتها الى مزيد من التحمية في الأسابيع المقبلة، وخصوصاً بعدما بدأت تتبلور ثوابت الأطراف السياسية المختلفة بالنسبة لترشيحاتها.

وفي هذا الإطار بات شبه محسوم تمسك «القوات اللبنانية» بالنائب جورج عقيص مرشحاً تفضيلياً في لائحتها مع إستعداد لخوض المعركة بشكل مستقل عن كل الاطراف السياسية، وسعي لكسب صوت المحيط السنّي خصوصاً الى جانب الصوت المسيحي لمدينة زحلة. فيما اعلن النائب ميشال ضاهر في حديث صحافي أنه يسعى لتشكيل لائحة حملها بلاءين اساسيتين وهي: «لا للتحالف مع «حزب الله» ولا للتحالف مع «التيار الوطني الحر» بعدما كان الصوت السني رافعته الإنتخابية في دورة سنة 2018. هذا إضافة الى سكاف كمرشحة حتمية لـ»الكتلة الشعبية» عن المقعد الكاثوليكي، فيما لم تشغل عائلة فتوش ماكينتها الإنتخابية حتى الآن، بعدما فقدت هذه الماكينة محركها الأساسي بيار فتوش بـ»كورونا». في وقت ساد الإنقسام في هذا البيت بعد ترشح ابن شقيقه الدكتور ميشال فتوش متحالفاً مع «القوات» خلال الإنتخابات النيابية الماضية، لتعينه «القوات» منسقاً لها في زحلة بعد هذه الإنتخابات.

بالمقابل إذا كان البعض يتوقع أن تكون المعركة الاساسية في زحلة على المقعد الماروني، فإن البعض لا يستبعد أيضاً ان يتحقق الفوز عن هذا المقعد في الدائرة بـ»فلتة شوط»، وخصوصاً في ظل التراجع الشعبي في حيثية «التيار الوطني الحر» والذي يضع مستقبل النائب سليم عون، في حال قرر الترشح مرة أخرى، على المحك. في وقت يسجل مزيد من التراجع الشعبي أيضاً لحيثية حزب «الكتائب اللبنانية»، مع تسجيل تغريد من خارج السرب لرئيس إقليمها السابق إيلي الماروني، الذي يحاول أن يحجز له مكاناً في أي من اللوائح الإنتخابية التي يمكن أن تتشكل في المدينة.

تراهن الأطراف السياسية على اكثر من «فلتة شوط» واحدة قد يتسبب بها القانون الإنتخابي الحالي، قياساً الى لعبة الحواصل التي قد توصل المرشح الاضعف الى البرلمان، تماماً مثلما حصل في سنة 2018، عندما وصل المرشح الارثوذكسي الاضعف، أي سيزار المعلوف الى الندوة البرلمانية، بمقابل خسارة أسعد نكد الذي نال عدداً أكبر من الاصوات التفضيلية. وتبقى السابقة في تاريخ البرلمان اللبناني فوز مرشح بـ 77 صوتاً فقط، أي النائب الأرمني عن دائرة زحلة إدي دمرجيان، الذي لم يسمع له صوت طيلة ولايته النيابية.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

وزارة الصحة: 6019 إصابة جديدة و 14 حالة وفاة

وطنية/السبت 15 كانون الثاني 2022

أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل "6019 إصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 814631 ، كما تم تسجيل 14 حالة وفاة".

 

تسليم وتسلم لرئاسة اللجنة الأسقفية عدالة وسلام بين المطرانين الحاج والعمار في جونيه

وطنية/السبت 15 كانون الثاني 2022

أقيم قداس "التسليم والتسلم" لرئاسة اللجنة الأسقفية عدالة وسلام، ترأسه المطران شكرالله نبيل الحاج في دير مار يوحنا الحبيب - الرئاسة العامة - جونية. وذلك بدعوة من المرشدية العامة للسجون في لبنان التابعة للجنة الأسقفية عدالة وسلام المنبثقة من مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك. شارك الحاج في خدمة القداس كل من صاحبي السيادة راعي أبرشية صيدا المارونية ورئيس اللجنة الأسقفية عدالة وسلام المطران مارون العمار، مار متياس شارل مراد نائب رئيس لجنة عدالة وسلام ورئيس اللجنة الأسقفية للحوار المسيحي - الاسلامي في لبنان، مرشد عام السجون في لبنان وخادم رعية زغرتا - اهدن الاب جان موره، الاب إيلي نصر منسق عام الهيئة الوطنية للسجون ورئيس دير مار يوحنا الحبيب - جونية،  لفيف من الآباء الكهنة،  أعضاء الهيئات التنفيذية والاقليمية للمرشدية ورئيس اللجنة الاعلامية للمرشدية العامة للسجون في لبنان الصحافي جوزف محفوض وعدد من أعضائها، ومدعوين.

 بعد تلاوة الانجيل المقدس، ألقى المطران شكرالله نبيل الحاج عظة روحية بعنوان "طوبى للذين يسمعون كلمة الله ويحفظونها"، مما جاء فيها: "جئنا جميعنا لنصلي مع المرشدين والأعضاء حتى نحمل كلمة الرب من خلال الشبان والشابات، الرهبان والراهبات، جميعهم يعملون من أجل خدمة الكنيسة وشعبها المؤمن وهم دائما على استعداد لتقديم حياتهم من أجل الانسان وافقرهم الانسان السجين".  أضاف: "ان كل واحد منا يحمل حبة القمح اي يسوع المسيح التي لا نملك غيرها، هذه الحبة نقدمها للكنيسة ولكل انسان يمر بدربنا وحياتنا. نعم هكذا عملنا ونعمل من خلال رسالتنا في لجنة عدالة وسلام والمرشدية العامة للسجون في لبنان، وستستمر الرسالة مع رئيس اللجنة الجديد صاحب السيادة المطران مارون العمار ونأمل ان تكون هناك انطلاقة جديدة لأن الناس ينتظرون منا كلمة الله". وختم: "نحن هذا الضوء الرجائي الذي سينير الانسانية من خلال كلمة الله، ونتمنى للمطران مارون العمار مسيرة عطاء مثمرة". بعد ذلك، تليت العديد من النوايا بينها واحدة تلاها عضو اللجنة الاعلامي جوني الصديق. بعد القداس، اقيم حفل التسلم والتسليم في قاعة الكنيسة بحضور الهيئات التنفيذية والاقليمية، راعي ابرشية كندا المارونية المطران مروان تابت، وتليت العديد من الكلمات التي تضمنت معاني المناسبة. بعد ذلك، القى المطران شكرالله نبيل الحاج كلمة عبر فيها عن غبطته وفرحه بالمسيرة التي حملها طيلة رسالته في لجنة عدالة وسلام حيث اودع الرسالة "في حضن دافئ بالايمان والعطاء والامانة المطران مارون العمار"، شاكرا كل اعضاء الهيئات التنفيذية والاقليمية والمرشدية العامة للسجون في لبنان على جهودهم المبذولة من اجل الانسان.

من ثم،ألقت المنسقة العامة في اللجنة الأسقفية عدالة وسلام الاعلامية سوزي الحاج كلمة تناولت فيها "الوزنات التي يزدان بها المطران الحاج" واستعرضت بإسهاب كل الانجازات والقضايا التي حققتها اللجنة خلال رئاسته لجنة عدالة وسلام، متطلعة الى تحقيق العديد من الانجازات الروحية والانسانية مع المطران العمار. كما القى الأمين العام للجنة الدكتور فادي جرجس كلمة شكر فيها المطران الحاج لجهوده التي بذلها في اللجنة وعطاءاته اللامحدودة. وتمنى للمطران العمار خدمة موفقة تزرع الامل والرجاء.

 بعد ذلك، قدمت كل من سوزي الحاج و الدكتور جرجس ايقونة العائلة المقدسة للمطران مارون العمار وأيقونة مار يوسف حامل الطفل يسوع.  من ثم ألقى الاب موره كلمة مما جاء فيها: "نشكر الله لأنه وضع المطران شكرالله نبيل الحاج في خدمتنا وخدمة السجين، حيث استطعنا من خلاله ان نحقق انجازات وقضايا انسانية متعددة، لذلك فإن كلمة الشكر لسيادته لا تكفي على ما اعطاه من زخم روحي وانساني، لذلك نجدد اليوم امام سيادتكم وسيادة المطران مارون العمار كهيئات تنفيذية بكل لجانها الوعد للكنيسة وسنكون رسلا وخداما في حقل الرب من أجل الانسان وبخاصة السجين الذي يحتاج الى دعوة التجدد، ونحن بانتظار توجيهاتكم يا صاحب السيادة المطران مارون العمار لنكمل مشوارنا الانساني". بعد ذلك، قدم الابوان موره ونصر درعا تقديرية للمطران الحاج يحمل شعار المرشدية العامة للسجون في لبنان عربون محبة وتقدير. بدوره، رد المطران العمار بكلمة جوابية شكر فيها المطران الحاج على كلماته المؤثرة وعطاءاته الانسانية وثماره الروحية التي لا تعد ولا تحصى، كما شكر الهيئات التنفيذية والاقليمية لعملها الدؤوب في سبيل خدمة الكنيسة ملخصا كلمته بالقول: "نحن وإياكم بعين الايمان التي لا تنطفي وسنكمل الطريق معا". وفي الختام، القى رئيس اللجنة الاعلامية للمرشدية العامة للسجون في لبنان كلمة مقتضبة شكر فيها اصحاب السيادة والهيئات التنفيذية والاقليمية لثقتهم بعمل اللجنة وبداية مشروعها الاعلامي الانساني بما يتماشى مع مبادئ المرشدية والتوجيهات المطلوبة، معلنا عن تأسيس اللجنة وانطلاقتها.

ثم جرى تبادل للصور التذكارية والتأم الجميع حول مائدة محبة.

 

كلام "عالي النّبرة" من نعيم قاسم إلى "هؤلاء الأخصام"

الوكالة الوطنية للاعلام/السبت 15 كانون الثاني 2022

إعتبر نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن "أربعة أسباب أدَّت إلى هذا التدهور الاقتصادي والمالي والاجتماعي هي: الحصار الأميركي الظالم على لبنان، الفساد المستشري في داخل البلد، السياسات الاقتصادية والمالية على مدى ثلاثين عاما، وأداء حاكم مصرف لبنان في الموضوع المالي".

وقال في الكلمة التي ألقاها لمناسبة دينيّة في مجمع المجتبى: "هذا التدهور هو بهذه الأسباب المتضافرة مع بعضها وأسباب أخرى، ولا يمكن القيام بالمعالجة إلَّا إذا عالجنا هذه الأسباب وحاولنا أن نواجه هذه التحديات، من ضمن هذه المعالجات مواجهة الحصار الأميركي بطرق مختلفة، وقد استطعنا بحمد الله تعالى أن نواجه بالمازوت الإيراني حصار إمداد لبنان بالكهرباء عبر سوريا من الأردن ومصر، وقد خضعت أميركا لأنها وجدت أن بدائل معينة يمكن أن نقوم بها وهي لا تريد أن تعطي هذا الكسب لحزب الله,لكنها عادت وأعطتنا المكسب بأنها أثبتت للناس أنها هي التي تحاصر وأنها لا تستطيع أن تصمد في حصارها إذا كنا نتصرف بطريقة صحيحة". وأضاف, "الآن أقول لعملاء السفارة الأميركية وجماعات المنظمات غير الحكومية التي تأتمر بأوامر السفارة الأميركية: بهذه العلاقة وبهذه الأموال التي تقبضونها والاستعداد بالمال الانتخابي من أجل أن تغيروا الوضع بما يناسب أميركا، أنتم تساهمون في الحصار الأميركي على لبنان بينما يجب أن تقفوا مع وطنكم ومع شعبكم لفك هذا الحصار، والقول لأميركا أنها لا تستطيع أن تفعل ما تشاء في لبنان لأننا شعب حر أبي مستقل حررنا الأرض وسنحرر الإنسان إن شاء الله".

وتابع: "لا يصح القول أننا لا نستطيع أن نفعل شيئا، يستطيع رئيس الحكومة مثلا أن يضبط ويحاسب المنصات الالكترونية التي تتصرف بالمال وتحاول أن ترفع سعر الدولار وذلك بتكليف الأجهزة الأمنية والقضائية المعنية بأن يواجهوا هؤلاء المفسدين الذين يؤثرون على واقع العملة اللبنانية وكيفية هبوطها بهذه الصورة، كما يستطيع الوزراء المعنيون سواء في الاقتصاد أو في الصحة أو في وزارة الداخلية أن يقوموا بمداهمات شركات ومؤسسات وسوبرماركات ومحلات لاكتشاف هذا اللعب بالأسعار واحتكار المواد ومنعها من النزول إلى السوق والختم بالشمع الأحمر ليتربى هؤلاء ويكونوا درسا لغيرهم".

وأردف, "ولكن أن يبقى المسؤولون بلا حول ولا قوة ويدَّعون العجز، هذه من الأمور التي يمكن القيام بها ويجب القيام بها، وكان هناك تجارب لبعض الوزراء عندما داهموا بعض المستودعات وبعض الأماكن مما يساعد في الضبط". ولفت الى أن "المحقق العدلي البيطار ومن وراءه هم السبب المباشر وراء تعطيل المؤسسات الدستورية في لبنان وذلك بمصادرة صلاحيات المجلس النيابي، وأداء هذا المحقق أساء كثيرا إلى القضاء الذي يتخبط ويعيش أسوأ أيامه، هل يعقل أن يبقى قاض في منصبه وعليه واحد وعشرين دعوة تنحية وأحدث هذه البلبلة في الجسم القضائي والبلد، ولا تقدم في التحقيق وإعاقة ورد إلى درجة أننا أصبحنا أمام أزمة تحقيق الحقيقة، ثم من يفصل بين السلطات؟".

وأضاف, "السلطات منفصلة عن بعضها ولكل سلطة حق، السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية والسلطة القضائية، لكل سلطة صلاحيات ولا يحق لأي سلطة أن تتدخل في صلاحيات السلطة الأخرى، لكن ماذا نفعل إذا تغوَّلت السلطة القضائية على سلطة أخرى هي سلطة مجلس النواب وأخذت صلاحيات منه، وهل يجوز أن نبقى مكتوفي الأيدي ولا نتحرك لوضع حد لمصادرة السلطة القضائية حقوق وصلاحيات سلطة أخرى في البلد؟ تريدون الحل: الحل يبدأ بتفكيك الملفات، والبداية من القضاء الذي تجاوز صلاحياته، ويجب إعادة محاكمة الرؤساء والوزراء إلى المجلس النيابي عندها تحل العقد تباعا ونتعاون جميعا في هذا الاتجاه". وقال: "أخصامنا في الانتخابات أكثريتهم الساحقة هم من الأحزاب وقوى فاعلة شاركت في السياسات المالية والاقتصادية لثلاثين سنة، والعدد الذي يمكن أن ينجح في الانتخابات النيابية ممن لم تكن له تجربة في السلطة من جماعة المنظمات غير الحكومية قد يعد على الأصابع، وبالتالي سنكون أمام مجلس نيابي من هؤلاء الذين مروا على السلطة في لبنان في مراحل مختلفة، ووجه السحَّارة لهؤلاء الأخصام هم القوات اللبنانية الذين يحملون تاريخا إجراميا ومجازر بحق المسيحيين قبل غيرهم، لأنهم لا يقبلون الآخر ويريدون التسلط على كل المقدرات، ويريدون أن يكون لهم كل شيء في البلد، فهم لا يستطيعون العيش كمواطنين مع مواطنين آخرين إنما يريدون السلطة حتى ولو كلَّفت القتل والدماء والمجازر بين أبنائهم وإخوانهم في المنطقة الواحدة". وختم قاسم: "يجب أن يكون واضحا، مهما كذبوا واتهمونا، حزب الله مقاومة شريفة حرَّرت لبنان وهذا مسطر في الحاضر والتاريخ ومع الأجيال، وله تجربة سياسية مجبولة بالنزاهة والأخلاق والوفاء والصدق، وقام بخدمات اجتماعية وتكافل اجتماعي، سكَّن الكثير من أوجاع الناس، ولديه التفاف شعبي واسع في لبنان، ولا ينازعه أحد لأنه أقوى حزب سياسي على المستوى الشعبي والتأييد في لبنان، ولن تنفع الأكاذيب والبهتان في تشويه صورته، وأقول لكم: لاقونا في الانتخابات ولتقل الصناديق كلمتها".

 

كيف ردّ ميقاتي على بيان الثنائي الشيعي؟

وطنية/السبت 15 كانون الثاني 2022

صدر عن المكتب الاعلامي لرئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي بيان جاء فيه: "يرحّب دولة رئيس مجلس الوزراء بالبيان الصادر عن حركة أمل وحزب الله بشأن العودة الى المشاركة في جلسات مجلس الوزراء، ما يتلاقى مع الدعوات المتكررة التي اطلقها دولته لمشاركة الجميع في تحمل المسؤولية الوطنية خصوصا في هذا الظرف الدقيق الذي يمر به الوطن، وبما يحفظ الميثاقية الوطنية التي يشدد عليها دولته". وأضاف البيان, "إن دولة الرئيس، وكما سبق وأعلن، سيدعو مجلس الوزراء الى الانعقاد فور تسلّم مشروع قانون الموازنة من وزارة المال، ويثمن الجهود التي بذلها ويبذلها جميع الوزراء لتنفيذ ما ورد في البيان الوزاري ووضع خطة التعافي التي ستنطلق عملية التفاوض مع صندوق النقد الدولي بشأنها". وختم, "وقد اجرى دولته اتصالا بفخامة رئيس الجمهورية ميشال عون وتشاور معه في الوضع".كما أجرى الرئيس ميقاتي اتصالاً برئيس مجلس النواب نبيه برّي، وتشاور معه في التطورات السياسية الأخيرة.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 15-16 كانون الثاني/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 15 كانون الثاني/2022

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/105613/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1301/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/January 15/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/105615/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-january-15-2022/

#LCCC_English_News_Bulletin