محمد عبد الحميد بيضون: الإسرائيليون يطالبون بإزالة ديمونا فلا قيمة لتهديد نصرالله بقصفه//سقوط وهم الرئيس القوي

84

بيضون لـ «الأنباء»: الإسرائيليون يطالبون بإزالة « ديمونا » فلا قيمة لتهديد نصرالله بقصفه
زينة طبّارة/صحيفة الأنباء/الإثنين ٢٧ فبراير ٢٠١٧

رأى النائب والوزير السابق د.محمد عبدالحميد بيضون أن ما يقال عن قرع طبول الحرب بين إيران وإسرائيل انطلاقا من جنوب لبنان مبالغ به إعلاميا، وذلك لاعتباره أن تهديدات السيد نصرالله مجرد مناورة كلفته بها قياداته الايرانية في محاولة لحماية ما تعتبره طهران مكتسبات في سورية، خصوصا أنها تعلم علم اليقين أن رد إسرائيل على أي مغامرة من قبل حزب الله في جنوب لبنان سيكون استهداف النظام السوري لإسقاطه وبالتالي إسقاط الانجاز الروسي الذي تنسبه ايران لنفسها ألا وهو بقاء الاسد في السلطة. ولفت بيضون في تصريح لـ «الأنباء» الى أن السيناريو أعلاه كوّن حالة كبيرة من الرعب لدى طهران التي تواجه في الوقت عينه احتمال إدراج الحرس الثوري الايراني على قائمة الإرهاب الدولية وهو ما سيُخضعها مجددا لعقوبات دولية لن تكون لها القدرة على تحمل أوزارها وتبعاتها، وأهمها انسحاب الشركات الدولية لاسيما القابضة منها من التعامل مع إيران، بمعنى آخر يؤكد بيضون أنه لا حرب ولا مواجهات بين حزب الله وإسرائيل في جنوب لبنان. وردا على سؤال لفت بيضون الى أن تهديد السيد نصرالله بقصف مفاعل ديمونا في حال لم تقدم الحكومة الإسرائيلية على إقفاله لا قيمة عملية له باللغة العسكرية، وهو بالتالي مجرد تهديد تقليدي ممجوج لاستقطاب حماسة البيئة الحاضنة للسلاح بالدرجة الاولى، وللتأكيد للدولة اللبنانية على امتلاكه قرار الحرب والسلم بالدرجة الثانية، وللرد على مواقف الرئيس الاميركي دونالد ترامب تجاه إيران بالدرجة الثالثة. واستيضاحا منه لقضية مفاعل ديمونا، لفت بيضون الى أن المتابع للصحف الإسرائيلية يعلم أن مفاعل ديمونا عمره خمس وستون سنة وكان يجب إقفاله منذ عشر سنوات نتيجة إلحاح المجتمع الإسرائيلي على إقفاله لأسباب تتعلق بالنشاط الاشعاعي. ولم يعد بالتالي أمام الحكومة الإسرائيلية سوى تنفيذه، ما يعني من وجهة نظر بيضون أن السيد نصرالله الذي تبلغ من الهيئة الاعلامية في حزب الله – المتابعة بامتياز للصحف الإسرائيلية – مصير المفاعل والخزانات، فسارع الى إطلاق تهديده للقول لاحقا أمام الرأي العام المحلي والعربي وعلى قاعدة «العنتريات العربية الكلاسيكية»، ان «الجيش الذي كان في الماضي لا يُقهر أصبح اليوم يتهيب تهديدات المقاومة في جنوب لبنان».

 

سقوط وهم : الرئيس القوي
محمد عبد الحميد بيضون/فايسبوك/27 شباط/17
تمت صناعة وهم الرئيس القوي لدى قسم من اللبنانيين باللعب على الحنين للماضي حيث كان للبنان دولة محترمة ولو بالحد الأدنى.
اليوم بدأ هذا الوهم بالترنح بل انه على وشك السقوط بسبب انعدام القدرة على الحسم وآخر العنقود هو السلاح الفلسطيني حيث المعارك تدور في مخيم عين الحلوة في صيدا ويتم استقدام المسلحين من خارجه دون ان تحرك الدولة اللبنانية اَي ساكن رغم كثرة الكلام والوعود في كل المواضيع الاخرى٠
في عام ٢٠٠٦ اتخذ المجتمعون على طاولة الحوار في المجلس النيابي وهم نفسهم المتسلطون على الحكم الْيَوْمَ قراراً بنزع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وتناسوا السلاح داخلها.
لكن السلاح خارج المخيمات هو بالحقيقة سلاح تابع للوصاية السورية التي يتبع لها معظم أركان طاولة الحوار لذلك لم ينفذ القرار وبقيت القواعد العسكرية الفلسطينية اسماً والسورية واقعاً ولَم يرشقها احد بوردة٠
عام ٢٠٠٧ انفجر القتال بين الجيش اللبناني ومنظمة شاكر العبسي التي أسموها فتح الاسلام والتي ارسلها بشار الأسد لتخريب الوضع في لبنان رداً على قرار لبنان انشاء محكمة دولية في قضية اغتيال رفيق الحريري٠
هذا القتال انحصر في مخيم البارد في الشمال وكانت المفاجأة هي إطلاق أمين عام حزب الله شعاره أو تهديده بوجه الجيش عندما قال ان المخيم خط احمر٠
انتهت معارك الشمال بخسارة كبيرة للجيش مع دمار المخيم ومع اغتيال العميد فرانسوا الحاج، ورغم ذلك لم يطرح اَي من الطبقة السياسية موضوع نزع السلاح من المخيمات رغم ان القرار ١٧٠١ ينص على نزع كل سلاح غير سلاح الشرعية اللبنانية.
بل على العكس بدأت تصدر من جماعة الممانعة وعلى رأسها حزب الله مواقف تؤكد ان السلاح الفلسطيني داخل وخارج المخيمات هو خط الدفاع الاول عن سلاح المقاومة٠
الرئيس الفلسطيني محمود عباس طالب الدولة اللبنانية بنزع السلاح من المخيمات وعودتها الى السيادة اللبنانية عشرات المرات، وكذلك أهل المخيمات الفقراء الذين لا يريدون سوى الأمن والخلاص من تسلط الميليشيات وعبثها لكن الدولة اللبنانية تشيح بنظرها عن هذا الواقع وتتهرب من مسؤوليتها عن الأمن وعن السيادة وعن تنفيذ القرار الدولي ١٧٠١ ٠
الطريف ان الجيش يبني جداراً امنياً كفاصل بين المخيم والمحيط وليس لدى اَي مسؤول اَي قدرة على اتخاذ قرار بسط سلطة الدولة وأمنها على المخيمات اذا لم نقل كامل الاراضي اللبنانية تأكيداً لسيادة الدولة حيث ان السيادة صارت فقط في يد حزب الوصاية٠
ما أسعدنا في لبنان لدينا رئيس قوي بدون……… سيادة٠