المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 31 كانون الثاني/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins17/arabic.january31.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

فٱلْتَفَتَ إِلَيْهِمَا يَسُوعُ وَأَنَّبَهُمَا. ثُمَّ ذَهَبُوا إِلَى قَرْيَةٍ أُخْرَى

وسِيمُونُ نَفْسُهُ آمَنَ أَيْضًا، فٱعْتَمَدَ وصَارَ مُلازِمًا لِفِيلِبُّس، وكَانَ يَرَى مَا يَجْري مِنْ آيَاتٍ عَظِيمَةٍ وأَعْمَالٍ قَدِيرَةٍ فَتأْخُذُهُ ٱلدَّهْشَة

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الهجوم المسلح على الجامع في مدينة كوباك الكندية هو عمل إرهابي ومدان/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

البابا فرنسيس قَبِل استقالة المطران نصّار.. فمن عُيِّن مدبّراً؟!

في الصراع المرعب بين الغرب والعالم الإسلامي/ايلي الحاج/فايسبوك

لذلك أفضل التعبير القديم :"غير المحمديين/ايلي الحاج/فايسبوك

كفى ذكورية متخلفة ومقيتة/ايلي الحاج/فايسبوك

د.فارس سعيد: الرئيس "القوي" هو قوي طالما حزب الله يجعل منه قوي ويستخدمه لتصفية حساباته مع أخصامه ويرتضي ان يكون عصا بيد الحزب.. نرفض هذه الوظيفة.

 مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 30/1/2017

بري دعا مجلس النواب الى جلسة في 7 شباط

مشروع باسيل يترنّح.. “أمل” و”حزب الله” يبلغانه رفضهما اليوم

حزب الله يبقي على 2000 مقاتل فقط في سوريا…وادارة المعركة لروسيا

هل يدخل لبنان والاردن ضمن المناطق الآمنة الأميركية؟

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

اللبناني نزار زكا المسجون في إيران يعاني نزفاً معوياً ويفتقر إلى الأدوية

"الراي": كيف ستؤثر الانعطافات الإقليمية على وضع حزب الله الداخلي؟

الوزارات المعنية تعد دراسات مفصلة عن تداعيات النزوح ومسح امني لاحصاء العدد الحقيقي للسوريين في لبنــان

الاشتراكي والكتائب يلتقيان انتخابيا: من اعطى الحق للرباعية للتحكم بالقرار؟

"المسـتقبل" امام حائط مسدود.... والتحالف المسيحي: السـلبية مصطنـعة

عون يبشّـر بخطة لمعالجة النفايـات ... ودراسة شـاملة عن النازحيــن

التحالف المسيحي: السلبية مفتعلة محاولة لتحسين شروط التفاوض وقانون الانتخاب تقدم نحو الولادة ام عودة الى المربــــع الاول؟

جابر: الصيغة الاخيرة "ستين مقنع" والتسـريبات في اطار جـس النبض"

العونيـون على تفاؤلهـم: قانون الانتخــاب قريبا لو أردنا والقوات إلغاء الآخرين لبقينا على "الستين"!

لا قمة روحية غداً

اغتيالات في عين الحلوة: المجرمون مرتبطون بأجندات خارجية ووحي حطين عصي علــى خطـــة اللجنــــة الامنيـة

خضـر: خطـة امنـية "جديـدة" للبقاع مختـلفة عـــن سـابقاتها/ بعلبك- الهرمل الى خريطة الانماء: فتح معبر "جوسيه" ومركز ميكانيك

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

قرار ترامب ضد إيران.. للحد من نفوذها التوسعيّ في المنطقة/سلوى فاضل/جنوبية

البيت الأبيض لدبلوماسيين "محتجين": التزموا أو ارحلوا/سفراء أميركيون أعدوا رسالة احتجاج على قرار ترمب منع دخول رعايا 7 دول لأميركا

إدارة ترمب تمنح استثناءً لـ872 لاجئاً وتسمح لهم بالدخول اعتُبِروا "في مرحلة مرور".. ولم تُعرف جنسياتهم

ديموقراطيون يسعون لعرقلة قرار ترمب بالكونغرس.. دون جدوى

البيت الأبيض "على علم" بتجربة صاروخية إيرانية تمت الأحد/ترمب يلتقي نتنياهو في 15 فبراير لمناقشة "التعاون العسكري والمخابراتي"

ميركل: مرسوم ترمب ضد الهجرة معادٍ للإسلام

روسيا تقبل بـ"المناطق الآمنة" في سوريا.. لكن بشروط/لافروف يشدد على ضرورة موافقة النظام والمشاركة الأممية في إقامتها

هذه 10 قرارات اتخذها دونالد ترمب في 10 أيام

ايرولت في طهران غدا: التزام بالنووي ومزيد من التعاون الاقتصادي/فرنسـا تحاول التقريب بين "المملكة" وايران "يمنيًا" بعد الانجاز لبنانيا

موجة الإرهـاب تبـدّل أولويات الدول وتضـع "الأمن القومـي" في الطليـعة/من عدة ترامب للمواجهة: حل القضية الفلسطينية.. والتصدي للتطرف الشيعي؟

قرارات ترامب… ماذا عن قرارات بعض دول الخليج؟

مسؤول الأمن السابق في دبي ضاحي خلفان: نؤيد ترامب تأييدا مطلقا!

العربي الجديد: ترامب والملك السعودي يتفقان على مناطق آمنة بسورية واليمن

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هكذا ستجري عملية الاستيلاءعلى السلطة التشريعية/عقل العويط/النهار

عصبة الـ 6/ راشد فايد/النهار

مكافحة الفساد تبدأ بانتخابات نيابيّة نزيهة تجعل الناخب يقترع للمرشّحين الشرفاء/اميل خوري/النهار

مكافحة الفساد تبدأ بانتخابات نيابيّة نزيهة تجعل الناخب يقترع للمرشّحين الشرفاء/اميل خوري/النهار

مكافحة الفساد تبدأ بانتخابات نيابيّة نزيهة تجعل الناخب يقترع للمرشّحين الشرفاء/اميل خوري/النهار

هل التقى عون بعد انتخابه سليماني/سركيس نعوم/النهار

«البطريرك» باسيل يوحِّد المسيحيين مذهبياً/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

«المختلط» الجديد: «نَسـي الأكثري» و«شَوَّه» النسبي/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

هل يُعلن «حزب الله» قريباً إنجاز هدفه في سوريا/ناصر شرارة/جريدة الجمهورية

ترانسفير جديد لـ «حزب الله» في وادي بردى/علي الحسينيئ/المستقبل

الجزء الرابع والأخير/إستشعار سياسة ترامب الخارجية ومقارنتها مع أوباما/الجنرال خليل الحلو

بعد النداء الإهدني صوتٌ بشراويّ مُدوٍّ يطلق النفير دفاعاً عن القرنة السوداء/أنطوان الخوري طوق/النهار

صندوق الفرجة: إنظروا كيف يقاربون قانون الإنتخاب/د.توفيق هندي/فايسبوك

الخليج وإيران... الحوار الواقعي أم الصراع الضروري/تركي الدخيل/الشرق الأوسط

دبلوماسية الهاتف بين سلمان وترمب/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون: خطة جديدة لمعالجـة النفايــــات واوضاع الكهرباء والمياه واعتماد اللامركزية

الراعي عرض مع وفد فرنسي ايطالي كيفية مساعدة لبنان في ظل الأوضاع الراهنة

بري استقبل ريتشارد وليند وعرض قانون الانتخاب مع وفدي اللقاء الديموقراطي والكتائب

السرياني العالمي احتفل بالصلاة لراحة أنفس شهداء المجلس العسكري

وزيرة الشؤون الاوروبية والاقليمية البافارية في بيروت

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

فٱلْتَفَتَ إِلَيْهِمَا يَسُوعُ وَأَنَّبَهُمَا. ثُمَّ ذَهَبُوا إِلَى قَرْيَةٍ أُخْرَى

إنجيل القدّيس لوقا09/من51حتى56/:"وَلَمَّا تَمَّتِ الأَيَّامُ لِيُرْفَع، صَمَّمَ يَسُوعُ بِعَزْمٍ أَنْ يَتَوَجَّهَ إِلى أُورَشَلِيم. وَأَرْسَلَ رُسُلاً أَمَامَ وَجْهِهِ، فَذَهَبُوا وَدَخَلُوا قَرْيَةً لِلسَّامِريِّين، لِكَي يُعِدُّوا لِقُدُومِهِ. فَلَمْ يَقْبَلْهُ السَّامِرِيُّون، لأَنَّهُ كَانَ مُتَوَجِّهًا إِلَى أُورَشَليم. وَلَمَّا رأَى ذلِكَ تِلمِيذَاهُ يَعْقُوبُ وَيُوحَنَّا، قَالا: «يا رَبّ، هَلْ تُرِيدُ أَنْ نَأْمُرَ بِأَنْ تَنْزِلَ نَارٌ مِنَ السَّمَاءِ وَتُفْنِيَهُم؟». فٱلْتَفَتَ إِلَيْهِمَا يَسُوعُ وَأَنَّبَهُمَا. ثُمَّ ذَهَبُوا إِلَى قَرْيَةٍ أُخْرَى."

 

وسِيمُونُ نَفْسُهُ آمَنَ أَيْضًا، فٱعْتَمَدَ وصَارَ مُلازِمًا لِفِيلِبُّس، وكَانَ يَرَى مَا يَجْري مِنْ آيَاتٍ عَظِيمَةٍ وأَعْمَالٍ قَدِيرَةٍ فَتأْخُذُهُ ٱلدَّهْشَة

سفر أعمال الرسل08/من04حتى13/:"أَمَّا ٱلَّذِينَ تشَتَّتُوا فَجَالُوا يُبَشِّرُونَ بِٱلكَلِمَة. وَنَزَلَ فِيلِبُّسُ إِلى مَدِينَةٍ في ٱلسَّامِرَة، وأَخَذَ يَكْرِزُ لأَهْلِهَا بِالمَسيح. وكَانَ ٱلجُمُوعُ يُصْغُونَ بنَفْسٍ واحِدَةٍ إِلى أَقْوَالِ فِيلِبُّس، لأَنَّهُم سَمِعُوا وشَاهَدُوا ٱلآياتِ ٱلَّتِي كَانَ يَصْنَعُها. فَكَثِيرُونَ مِمَّن بِهِم أَرْوَاحٌ نَجِسَة، كَانَتْ تَخْرُجُ مِنْهُمُ ٱلأَرْوَاحُ وهِيَ تَصْرُخُ بِصَوتٍ عَظِيم. وكَثِيرُونَ مِنَ ٱلمُقْعَدِينَ وٱلعُرْجِ نَالُوا ٱلشِّفَاء. فَعَمَّ تِلْكَ ٱلمَدِينَةَ فَرَحٌ عَظِيم. وكَانَ مِن قَبْلُ في ٱلمَدِينَةِ رَجُلٌ ٱسْمُهُ سِيمُون، يُمَارِسُ ٱلسِّحْر، ويُدْهِشُ أَهْلَ ٱلسَّامِرة، ويَدَّعِي أَنَّهُ رَجُلٌ عَظِيم. فَكَانُوا يُصْغُونَ إِلَيْهِ بِأَجْمَعِهِم مِن صَغِيرِهِم إِلى كَبيرِهِم وَيَقُولُون: «هذَا هُوَ قُدْرَةُ ٱللهِ ٱلَّتِي تُدْعَى ٱلعَظِيمَة!».

وكَانُوا يُصْغُونَ إِلَيه، لأَنَّهُ كَانَ مِنْ زَمَنٍ طَويلٍ قَدْ أَدْهَشَهُم بِأَعْمَالِهِ ٱلسِّحْرِيَّة. ولكِنْ لَمَّا آمَنُوا بِكَلامِ فِيلِبُّسَ وهُوَ يُبَشِّرُهُم بِمَلَكُوتِ ٱللهِ وَبٱسْمِ يَسُوعَ ٱلمَسِيح، أَخَذُوا يَعْتَمِدُونَ رِجَالاً ونِسَاءً. وسِيمُونُ نَفْسُهُ آمَنَ أَيْضًا، فٱعْتَمَدَ وصَارَ مُلازِمًا لِفِيلِبُّس، وكَانَ يَرَى مَا يَجْري مِنْ آيَاتٍ عَظِيمَةٍ وأَعْمَالٍ قَدِيرَةٍ فَتأْخُذُهُ ٱلدَّهْشَة."

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الهجوم المسلح على الجامع في مدينة كوباك الكندية هو عمل إرهابي ومدان
الياس بجاني/30 كانون الثاني/17/اضغط هنا لدخول صفحة المقالة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/2017/01/30/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%87%d8%ac%d9%88%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d9%84%d8%ad-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%a7%d9%85%d8%b9-%d9%81/

ما جرى مساء يوم أمس الأحد 29 كانون الثاني/2007، في مدينة كوباك الكندية هو عمل همجي وبربري وإرهابي بامتياز.

عملاً بكل المعايير الإنسانية والحقوقية والدينية والأخلاقية فإن الاعتداء المسلح على الجامع في المدينة هو مرفوض ومدان ومستنكر بشدة.

كندا بلد علماني ومسالم وحضاري ودستوره يحترم التعددية ويصون المعتقدات الدينية كافة ويساوي بين كل المواطنين،

وبالتالي فإن الاعتداء المسلح والإرهابي السافر هو ليس فقط على الجامع الذي تم استهدافه وقتل مصلين فيه،

بل هو اعتداءً صارخاً على كل الشعب الكندي، وعلى أمن واستقرار ودستور كندا، وعلى كل قيمها ونمط الحياة الحضارية والسلمية فيها.

نؤيد كل الإجراءات التي اتخذتها السلطات الكندية، وهي بالتأكيد وكما دائماً سوف تطبق القوانين المرعية الشأن بحق المعتدين الذين تم اعتقالهم، وكذلك من حرضهم ويقف وراء عملهم الإرهابي.

هذا الاعتداء هو عمليا ثقافة داعشية بامتياز كائن من كانوا المنفذين والمخططين.

نتقدم من ذوى الضحايا بالتعزية القلبية ونتمنى للمصابين الشفاء العاجل.

حفظ الله كندا ومواطنيها كافة من كل أشكال الإرهاب والتعصب والأصولية، وأبقاه بلداً أمناً ومسالماً وواحة للحرية والديمقراطية والتعددية.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

البابا فرنسيس قَبِل استقالة المطران نصّار.. فمن عُيِّن مدبّراً؟!

صدر عن امانة سر البطريركية المارونية ما يلي: "قبل قداسة البابا فرنسيس استقالة سيادة المطران الياس نصار من ادارة ابرشية صيدا المارونية. وعين مدبرا رسوليا على الكرسي الشاغر سيادة المطران مارون العمار النائب البطريركي العام على نيابة جبة بشري، بحيث يمارس صلاحياته وفقا للقوانين الكنسية المرعية الاجراء. وبذلك تنتهي من تاريخه مهمة الزائر الرسولي سيادة المطران بولس مطر. ويكون سيادة المطران الياس نصار بتصرف البطريرك وسينودس اساقفة الكنيسة المارونية. وبالتشاور مع المجمع الدائم، كلف صاحب الغبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، سيادة المطران شكرالله نبيل الحاج، رئيس اساقفة صور، ان يجري عملية التسليم والتسلم بين سيادة المطران الياس نصار والمدبر الرسولي المطران مارون العمار، وان يقدم لغبطته تقريرا خطيا بذلك. وكلف السيد البطريرك سيادة المطران جوزف نفاع، المعاون البطريركي، الاهتمام برعاية نيابة الجبه بصفة نائب بطريركي، مع الصلاحيات القانونية، بالتنسيق مع النائب البطريركي العام الاصيل سيادة المطران مارون العمار، حتى انتخاب مطران جديد لابرشية صيدا في الدورة المقبلة لسينودس الاساقفة المقدس. نسأل الله ان يبارك هذا التدبير لمجده تعالى وخير النفوس".

 

في الصراع المرعب بين الغرب والعالم الإسلامي

ايلي الحاج/فايسبوك/30 كانون الثاني/17

عوّلت على دور كبير إنساني ووطني وحضاري ل"تيار المستقبل"، بما أنه كما يصرح مسؤولون فيه "معتدل ديموقراطي حداثي منفتح على الآخر و...".

وقعت في خطر فادح، إذ تبين لي أنه تيار سياسي متعَب جدا ومثقل بمشكلاته الخاصة، الكبيرة والصغيرة، تقلقه مسألة اعتراض الوزير اللواء أشرف ريفي ورواتب الموظفين غير المدفوعة وتعويضات المصروفين أكثر مما تشغل باله كل قضايا اللبنانيين والعرب وما يجري في العالم. كان الله في عونهم.

المراجع الدينية الإسلامية في لبنان والخارج ؟ حالة كوما وإنكار وعجز عن فهم التطورات والمتغيرات والأخطار الكبيرة المحدقة بالعرب والمسلمين.

الكتّاب والمفكرون والمثقفون ؟

أحيي شجاعة بعضهم الكبيرة . لكن ثمة حدودا لا يمكنهم تخطيها تحت طائلة تعريض أنفسهم وعائلاتهم واستقرارهم لعواقب وخيمة.

لا يقدرون على إطلاق تيار فكري فاعل لمعالجة مشكلة الإسلام والعصر، الإسلام والعالم المختلف، غير المسلم.

لذلك بات المسيحيون اللبنانيون، في لبنان ودول الانتشار ، والمسيحيون العرب عموماً، مسؤولين أمام الله والتاريخ عن إخوتهم المسلمين في محاولة إقامة جسر الفهم المتبادل المفقود بينهم وبين المسيحيين على هذه الأرض.

بذلك يكونون مسيحيين أوفياء حقاً،

أما السلبية ومشاعر العنصرية فسوف تساويهم باليهود اليائسين من الإسلام والسلام معهم.

والمسيحيون يُفترض أنهم أهل رجاء، وليس حقد وتحريض.

وسلام.

 

لذلك أفضل التعبير القديم :"غير المحمديين

ايلي الحاج/فايسبوك/30 كانون الثاني/17

أقرا وأسمع كثيراً عن حقوق مسيحيين في هذا البلد

ولا ألتقي أحداً منهم

يمكن أن يكون فيه

واحد، أو اثنان ثلاثة تنطبق عليهم هذه الصفة... يمكن.

(بالأكيد لست منهم)

لذلك أفضل التعبير القديم :"غير المحمديين".

 

كفى ذكورية متخلفة ومقيتة

ايلي الحاج/فايسبوك/30 كانون الثاني/17

إنها الأمينة العامة لحزب "القوات اللبنانية" يا LBC على شاشتك

ليست الأمين العام

الدكتورة شانتال سركيس سيدة

سيدة مكتملة الأنوثة و"مكترة"

كفى ذكورية متخلفة ومقيتة

الرئيس رئيس، والرئيسة رئيسة

الوزير وزير ، والوزيرة وزيرة

والنائب والنائبة، والمدير والمديرة

صرنا في القرن الحادي والعشرين. هل تدرون ؟

 

د.فارس سعيد: الرئيس "القوي" هو قوي طالما حزب الله يجعل منه قوي ويستخدمه لتصفية حساباته مع أخصامه ويرتضي ان يكون عصا بيد الحزب.. نرفض هذه الوظيفة.

تويتر/28 و 29 كانون الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/2017/01/30/%d8%af-%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d8%b3%d8%b9%d9%8a%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%88%d9%8a-%d9%87%d9%88-%d9%82%d9%88%d9%8a-%d8%b7%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a7-%d8%ad/

*لا حاجة ان يدافع رئيس جمهورية لبنان عن بشار الاسد. كلامه يلزم لبنان لَبْس فقط تياره السياسي وأرجو المستقبل والقوات التمايز عن موقفه.

*ضد العنف في وجه كل إنسان مسلما ام مسيحيا كان. العنف يولد عنف والدم يخاطب الدم. جنون موصوف لا يحل بالانعزال والجبن.

*العنف يجتاح العالم اليوم في كندا نحن في ظروف بالغة الخطورة.

*اذا تراجع الجميع الى داخل مربعاتهم الطائفية على الموارنة ان لا يفقدوا أمانتهم بلبنان العيش المشترك.. هم ليسوا جماعة بل مواطنون/سيدة الجبل.

*أخشى ان ينزلق الكلام حول قانون انتخاب في اتجاه أزمة نظام للإطاحة بالدستور والذهاب الى مؤتمر تأسيسي.

*تصحيح الغبن الذي طال بعض الأطراف السياسية في مرحلة الوصاية السورية لا يعطيهم حق التصفيق للوصاية الايرانية بحجة تحسين التمثيل/سيدة الجبل.

*الكلام عن ان اختزال الطوائف بحزب واثنين يشرع اختزال المسيحيين ايضا بحاجة الى اعادة النظر/سيدة الجبل٩-٢-٢٠١٧/شاركوا

*انتقال الحياة السياسية من ١٤ و ٨ اذار الى انشاء ادارة سياسية لكل طائفة يؤكد اننا بتنا في نظام المثالثة.

*بناء الجدران بين الشعوب لا يحل مشكلة الارهاب سيدة الجبل سيناقش تدابير الادارة الأميركية.

*لا يوجد نهائيات في السياسة من يظن انه منتصر اليوم قد يصبح مهزوما غدا والعكس المهم أمانة المبادئ و عدم الاستقواء على الضعيف و الاستزلام للقوي

*تبدو الاحزاب اللبنانية "محلية" امام حزب الله المدعوم اقليميا والمشارك في اعادة تشكيل المنطقة.

*إختزال لبنان بالطوائف والطوائف بأحزاب الأحزاب بزعماء يخدم مشروع حزب الله -"طائفته مميزة وحزبه مسلح وزعيمه يقوم بادوار اقليمية" لا منافس.

*انتقاد البعض قانون الانتخابات مشروع انما غير مفيد المهم اجراء الانتخابات والاهم العمل على رفع وصاية السلاح والطوائف والاحتكارات عن لبنان.

*صعود اليمين الفرنسي في محاولةً لاستنساخ تجربة اميركا مذهل.

*هناك من انتمى الى احزاب مشهود لها تضحيات كبرى انا انتميت لقضية ١٤ اذار العريقة وسأتابع المسيرة من موقع جبيلي ماروني لبناني.

*قانون الانتخابات له وعليه انما علاقتي بأهل جبيل ثابة وانا جزء منهم ترشيحي عن المقعد الماروني حتمي ولا رجوع (هناك اليوم من سأل لذا أوضح).

*لمن يهمه الامر(لان من هو قلق بشأني) سأترشح على المقعد النيابي الماروني في جبيل أيا يكن القانون.

*خبر دوريات روسية في شوارع دمشق تأكد؟

*كل أشكال التمييز العنصري فشلت عبر التاريخ.. إبادة اليهود أعطتهم دفع استثنائي واليوم قرار ترامب ضد المسلمين سيعطي مبررات للعنف والاٍرهاب.

*بناء جدار بين المسلمين و المسيحيين في العالم لا يحل أزمة الاٍرهاب بل يفاقمها ونحن أكثر مسيحيين في العالم على تماس مع المسلمين ونعرف.

*تدبير ترامب منع السفر للمسلمين الى اميركا يزيد حقد المسلمين تجاه الغرب مما يشكل خطر على البشرية.

*الرئيس "القوي" هو قوي طالما حزب الله يجعل منه قوي ويستخدمه لتصفية حساباته مع أخصامه ويرتضي ان يكون عصا بيد الحزب.. نرفض هذه الوظيفة.

*حزب الله يريد انتخابات اليوم قبل غد لإستثمار فوري لواقعه العسكري قبل تبدل الأحوال وهو الذي يفرض قانونا على قياسه ليس الرئيس "القوي".

*لن تحل أزمة الاجئين ولا أزمة التطرّف والاٍرهاب بإقامة جدران عالمية انما بفهم اسباب المرحلة ونزع الدرائع وتحديد الاٍرهاب ومحاربته.

*للإيضاح لقاء سيدة الجبل لن يعالج قانون الانتخابات وموضوع الاحجام يحدد الدور الذي يعطي للمسيحيين القدرة والفعالية بمعزل عن عدد كراسيهم.

*من الأفضل ان يأخذ حزب الله لبنان بالإنقلاب العسكري بدل من مشاركة احزاب وقامات كبيرة بتشريع وضع يده علينا.

*اطلق نوفل ضو اسم قانون جبران على الاقتراح الحالي تيمنا بقانون كنعان وهو على حق... من الأفضل تعيين النواب.

*المكاسب الطائفية على حساب لبنان لا تبني بلد بدليل الحقبة السورية حين حقق بعض الاحزاب والزعماء والطوائف مكاسب وخسر لبنان لا تكرروا التجربة.

*لا قيمة للمقاعد التي يحصل عليها حزب او طائفةراذا سقط لبنان بايدي حزب الله وايران ارفعوا ايديكم عن لبنان سيدة الجبل.

*رشوة إيرانية لبعض الاحزاب هذا يصبح رئيسا وذاك يصبح زعيما والجميع يسعى للتقارب مع حزب الله واستسلام القوى وانتخاب عون أنهى لبنان نرفض.

*لا تسمحوا لإيران وضع يدها على لبنان مقابل حفنة من المكاسب والكراسي ما تقوم به بعض الاحزاب والشخصيات خيانة وطنية ارفعوا ايديكم عن لبنان.

*اختزال لبنان بالطوائف والطوائف بالأحزاب والاحزاب بزعماء يخدم مصلحة الطائفة المميزة والحزب المسلح و الزعيم الأكبر: حسن نصر الله نريد لبنان.

*كل من يساعد إمساك حزب الله بالدولة اللبنانية عبر الانتخابات هو خصم لبنان وسنحاسبه حتى لو أمن لطائفتي ٦٤ مقعدا فلا قيمة للكراسي اذ غاب لبنان.

*تراجع دور ايران في سوريا مع ادارةً ترامب وتحاول "التعويض" في لبنان- قانون الانتخابات مجال تعويضي ثمين لوضع اليد على لبنان... سنحارب كل من سهل.

*اذا تأكدت الصيغة المتداولة لقانون الانتخابات يتأكد ايضا ان رئيس جمهورية لبنان هو حسن نصرالله والدولة مجلس بلدية لبنان والاحزاب لا شيء

 

 مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 30/1/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

ماذا يجري بين واشنطن وعواصم دول الاتحاد الاوروبي؟

مسؤول اوروبي كبير قال إن الرئيس الاميركي دونالد ترامب جزء من هجوم ثلاثي المحاور على الاتحاد الاوروبي. واوضح أن التهديدين الاولين هما الاسلاميون المتشددون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

هذا الموقف الاوروبي أتى وسط تطورين: الأول إعلان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان الاتصال الهاتفي بين ترامب وبوتين يؤكد ان علاقات الرجلين جيدة. والثاني إعلان المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل ان الحرب على الارهاب لا تبرر حظر السفر الاميركي على مواطني سبع دول اسلامية في سياق انتهاك لروح التعاون الدولي.

محليا سجلت اتصالات حول حضور النواب جلسة لجنة المال والموازنة غدا والتي تبحث في اقتراح الرئيس ميشال عون في العام 2012 لتمديد مهل المراجعات القضائية والمتعلقة بالضباط والرتباء والعسكريين الذين أجبروا على الاستقالة إثر 13 تشرين الاول 1990 واعتبار الشهداء من بينهم شهداء شرف.

وإلى هذا الشأن برز محليا:

- اشارة الرئيس عون الى خطة شاملة لمعالجة النفايات تعلن قريبا.

- استئناف جلسات اللجنة الرباعية لقانون الانتخاب وسط كلام للوزير جبران باسيل على قانون ينصف الجميع.

- بحث قانون الانتخاب في اجتماعين للرئيس بري مع وفدين من اللقاء الديمقراطي وحزب الكتائب.

- إخلاء مبنى متصدع في منطقة المتحف ببيروت من قاطنيه.

- توقع المزيد من تدني درجات الحرارة والتحذير من خطر الجليد على الطرق الجبلية.

إذن في الخارج توتر أميركي-أوروبي والامم المتحدة تحذر من قرارات ترامب.

مقدمة نشرة اخبارال "ام تي في"

القانون المختلط الذي تسعى الرباعية الحزبية الى تسويقه وهي لم تتوصل بعد الى توافق نهائي بين اعضائها على صيغتها النهائية، هذا السعي يصطدم بمقاومة من الاشتراكي والكتائب ومن كل المتضررين من تقريشه في الانتخابات النيابية لمصالح الاحزاب الكبرى ويبدو ان الاشتراكي لم يكتف بطمأنته بأن احدا لن يلغيه، معتبرا ان في الامر نوعا من التعالي ورغبة مكتومة بالالغاء، اما الشكاوى فترفع الى الرئيس بري، رئيس امل، عضو الرباعية موضع الاحتجاج.

الثنائية المسيحية في المقابل تعتبر ان الممانعة سرعان ما ستتبدد لان الكل سوف يأخذ حقه في المختلط محذرة بأن البديل هو الستين الممنوع او التأجيل المحظور.

توازيا اكد رئيس الجمهورية وجود مشروع حل شامل لازمات النفايات والكهرباء والمياه ما يعزز اللامركزية ويخفف الأعباء على الناس.

دوليا زلزال ترامب لا يزال يهز اميركا والعالم وفق رهان غير مضمون على انه سيتراجع لعدم قابلية تطبيق قراراته من دون اهتزاز الانتظام العالمي.

* مقدمة نشرة اخبار "الجديد"

انحسرت العاصفة المناخية لكنها خلفت عاصفة سياسية تقف معها البلاد على رمال انتخابية متحركة تارة تتقدم فيها النسبية وتارة يتراجع معها الأكثري ومرات يرفع فيها المختلط إلى مرتبة الشرف على قاعدة هذا القانون أو لا أحد، ثم تراوح الأمور مكانها فيختلط حابل الستين بنابل التمديد. هي عصفورية انتخابية بكل ما في الكلمة من معنى يأخذ فيها السيايون البلد رهينة على قاعدة مجبر أخاك لا بطل يدورون حول الأزمة يعطوننا من طرف اللسان حلاوة ويدسون السم في الدسم يعقدون الأحلاف الرباعية يتواطؤون بأحلاف ثنائية وينتهون إلى استيلاد قانون هجين أطلقوا عليه اسم القانون المختلط تقاسموا فيه الحصص النيابية وتوزعوا في ما بينهم الإعاشات المناطقية ولا ينقص إلا أن يسقطوا الأسماء ويشكلوا لائحة الفائزين حكما بقانون كهذا يعيد إنتاج سلطة المحادل والبوسطات نفسها سلطة تضرب بالدستور عرض الحائط وتستبيح التشريع من أساسه وفي أبسط حقوقه من خلال إقرار قانون عصري يحقق صحة التمثيل وعدالته وهو قانون تبناه "بي الكل" في خطاب القسم ولوح باستخدام سلاح الفراغ في وجه سلاح التعطيل ولكن هل يكفي التلويح بهذا السلاح؟ في وقت يصبح فيه الشواذ قاعدة ويصبح معه الوقوف على خاطر الزعيم أو ذاك مبررا للسير بقانون على مقاس المصلحة الطائفية لا على حساب المصلحة الوطنية. رئيس الجمهورية رفع سقف التحدي وهذا التحدي ليس من المفترض أن يقف عند أبواب بعبدا بل أن يتعداها إلى الرفض القاطع بالقبول بأهون الشرين لا أن يقف متفرجا على مافيا الحكم المتلطية وراء النائب وليد جنبلاط لغاية في نفس ستين أو تمديدأو يجره اللاعبون في الوقت المستقطع إلى حلف رباعي يضع العربة أمام الحصان. مصادر تدور في فلك هذا الحلف أكدت أن حزب الله ليس بعيدا من رفض القانون المختلط بعد ظهور عوارض الاعتراض عليه واتضاح مشكلاته وعيوبه وأن حزب الله مجرد مستمع وهذا لا يعني أن له يدا في صنع هذا القانون الذي استحق عن جدارة وصف الوزير السابق فيصل عمر كرامي له بأنه قانون سمك لبن تمر هندي".

* مقدمة نشرة اخبار ال "ان بي ان"

اعتراضات كتائبية تقدمية حول عمل اللجنة الرباعية لقطع الطريق على اي صيغة انتخابية لا يشارك بصناعتها كل الافرقاء.. الكتائبيون والتقدميون الاشتراكيون رفعوا سقف الرفض متضامنين معترضين على ابعادهم عن الاجتماعات الرباعية الى حد سمى فيه النائب سامي الجميل اللجنة بالفريق الحاكم الذي يخيط قانونا لاقصاء الاخرين فيما ذهب النائب اكرم الشهيب لسؤال عما اعطى الرباعية الحق في ان تتحكم بالقرارات في لبنان تلك اللجنة تشاورية لا تفرض صيغة ولا تلزم فريقا وأفرقاؤها على استعداد للبحث المفتوح مع القوى.

تحركت اللجنة لتقديم مسودة قابلة للتعديل والتغيير وتحريك الملف ودفعه نحو البت لكن ما سرب عن اللجنة تعرض لانتقاد بسبب ما سماه النائب أكرم شهيب بالمشروع الهجين الذي يحوي نبرة فوقية.

الكتائبيون والتقدميون حملوا هواجسهم معهم الى عين التينة على قاعدة رفض النسبية لان الظروف غير مؤاتية لكن رئيس المجلس لا يزال يعتبر أن النسبية الحقيقية وغير المشوهة أو المقنعة هي الخلاص.

لم يلمس الرئيس بري من اللجنة الرباعية انتاجا بعد فهو قدم ما عنده ولم يعد لديه اي شيء يقدمه فالحل برأيه يبقى في الاستناد الى الدستور من دون لف ودوران. فليبدأ اللبنانيون بتطبيق انتخاب مجلس شيوخ ومجلس نواب لما لا.. الرئيس بري لن يخالف الدستور فليخالفه من يشاء هو ينتظر فليقدموا قانونهم.

في العالم قلق مفتوح من اجراءات الرئيس الاميركي التي تلقى اعتراضات شعبية وقضائية وسياسية وقد تطيح بعلاقة واشنطن مع عواصم عدة لا فقط الدول السبع دول الجوار العراقي_السوري تتضرر من تحملها وحدها أعباء النزوح فالى أين تتجه الأمور.

المناطق السورية الامنة رهن بموافقة دمشق.. هذا ما أكدته سوريا وروسيا ليبقى الميدان مساحة اختمار مفتوحة في المواجهة مع الارهاب ومن هنا يمضي المسلحون في دورة تصفيات دموية تطبيقا لشعار الأمير القاهر، الذي بات في عهدة هيئة سموها تحرير الشام.

* مقدمة نشرة اخبار ال "او تي في"

انزعاج النائب وليد جنبلاط من استبعاده عن مداولات قانون الانتخاب داخل اللجنة الرباعية فجره اليوم اكرم شهيب عند الكتائب في الصيفي اقل من انتفاضة واكثر من رفض للقانون المختلط فقال فيه ما لم يقله في اية محطة من الجولة المتأخرة للاشتراكي على المرجعيات والقيادات ورفض ما لم يرفضه حين كان المختلط عنوان التفاهم بين الاشتراكي والمستقبل والقوات.

شهيب وصف المختلط بالاستعلائي والالغائي مستكملا حملة الاعتراض وموسعا حلقة الامتعاض مما يعتبره جنبلاط في تغريداته الاخيرة ابعادا وتهميشا لحزبه عن نادي الاربعة الذين يقررون مصير القانون العتيد في وقت تشير المعطيات المرتبطة بتبديد هواجس جنبلاط ان كتلته النيابية المقبلة المتنوعة طائفيا لن تقل عن 11 نائبا بضمانة الرباعي زائد القوات اذا ما قبل بتبني المختلط والسير به.

في الستين سيوفهم عليه وقلوبهم معه اما المختلط فالبحث عنه والكلام عليه لا احد يتبناه جديا ولا احد يتخلى عنه رسميا. وحدهما التيار والقوات يجاهران بالعلن ما يبحثونه مع الشركاء في الاجتماعات.

الهوامش تضيق والمساحات المشتركة تتسع والقانون يتسع للجميع. هذا في السياسي لكن ماذا في التقني في خلطة المختلط وصيغته الاكثر تداولا: 64 اكثري و64 نسبي الاكثري يعتمد في ست وعشرين دائرة انتخابية، والنسبي في تسع دوائر تقسيم النواب وتوزيع المقاعد طائفيا بحسب النظامين الاكثري والنسبي و54 نائبا باصوات المسيحيين وهل يراعي الخصوصيات.

* مقدمة نشرة اخبار ال "المنار"

قبل ان تتمكن المساعي والمشاورات من تنفيذ الوعود بقانون انتخابي يحفظ عدالة التمثيل ويريح اللبنانيين، اعلان رئاسي عن وضع خطة جديدة للنفايات من شأن تطبيقها اراحة المناطق اللبنانية من هذه الازمة المستفحلة..

خطة تمنى الرئيس ميشال عون الاعلان عنها قريبا، لتكون انجازا لن يقل عن الموازنة، ولا حتى قانون الانتخاب، علها تنقذ اللبنانيين من مسلسل الابتزاز البيئي والصحي، والدولة من مسلسل السمسرات والخطط المعدة على قياس المحسوبيات..

في الحساب الانتخابي لا تقدم جديدا باتجاه اي من القوانين الانتخابية كما أكدت مصادر عين التينة للمنار، فالبحث ما زال عالقا عند التفاصيل، والرئيس بري لا يزال عند تأكيده بأن النسبية هي الصيغة الافضل انتخابيا، وانه لن يوافق على اي مشروع لا يعتمد المعيار الواحد، الذي يراعي هواجس البعض، ويضمن التمثيل العادل للجميع.

والجميع بانتظار اللجنة الرباعية التي من المتوقع ان تعقد اجتماعها غدا لاستكمال النقاش في القانون الانتخابي، وما ستحمله من جديد النقاشات.

عالميا نقاشات عما ستؤول اليه قرارات الرئيس الاميركي دونالد ترامب العنصرية، فالامم المتحدة وصفت قراراته حول منع التأشيرات عن الدول الاسلامية السبع بانها منافية لحقوق الانسان، فيما اعرب الاتحاد الاوروبي عبر احد كبار مسؤوليه، ان ترامب يسعى الى تقويض الاتحاد ..

* مقدمة نشرة اخبار "المستقبل"

بين الكلام عن تقدم في انجاز قانون الانتخابات وما نسب الى رئيس مجلس النواب نبيه بري عن ان الامور ما تزال تراوح مكانها، وانه غير راض وفق زواره عما يطرح، بسبب عدم وجود معيار واحد في القانون المطروح، متحدثا عن بدائل لديه تحظى بقبول العديد من الاطراف؛ فإن اللقاء الرباعي المرشح ان يعود الى الانعقاد غدا، سيبحث في المستجدات والمواقف التي طرأت، في وقت كان وفد اللقاء الديمقراطي يتحرك بين بيت الكتائب المركزي في الصيفي وعين التينة.

وتظهر التصريحات اصطفافات جديدة تمثلت في كلام للنائب اكرم شهيب ولرئيس الكتائب سامي الجميل، الذي اكد ان الجبل خط احمر ولا يجوز ان يختصر التمثيل على الفريق الحاكم ولا ان يخيط الفريق الحاكم قانونا على قياسه لإقصاء باقي الأطراف. اما النائب شهيب فقال ان الظروف اليوم غير مؤاتية لطرح النسبية، وما نسمعه ونراه ونقرؤه من مشروع هجين فيه نبرة واستعلاء. وكان وزير الدولة لشؤون المرأة جان أوغاسابيان اكد ان الامور عادت الى المربع الاول في موضوع قانون الانتخاب.

عالميا، لم تهدأ ردود الفعل الغاضبة ضد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب القاضي بمنع رعايا سبع دول من السفر إلى الولايات المتحدة. وقد اكدت الأمم المتحدة أن القرار غير قانوني، فيما شددت منظمة التعاون الإسلامي على أن الحظر يقوي شوكة العنف والإرهاب.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ال بي سي"

الامور في عنق الزجاجة اما انفراج واما انفجار سياسي، دوامة الكوستابرافا بين اقفال وفتح او اعادة محاكمة الى درجة ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يكاد ان ييأس من المعالجات المطروحة، فأعلن ان خطة جديدة لمعالجة النفايات من شأن تطبيقها اراحة المناطق اللبنانية. كلام رئيس الجمهورية فيه ما يشبه الادانة لمشاريع معالجة النفايات، التي كانت توضع على قياس المتعهدين وليس على قياس الوطن والا ماذا يفسر ان نبقى في الدوامة لاكثر من سنتين والازمة تستفحل.

دوامة قانون الانتخابات ليست افضل حالا، حتى الساعة لا يمكن القول ان هناك مشروع قانون يجرؤ احد على تبنيه، مشاريع القوانين تتهاوى بأسرع مما هو متوقع والوقت يضيق فأي قانون يمكن وضعه في عشرين يوما، اي مع انتهاء دعوة مهلة الهيئات الناخبة، مجددا وضعت كل القوانين على الطاولة من قانون ميقاتي الذي وضع العام 2013 الى القانون المختلط بين الاكثري والنسبي الذي بدأ يترنح.

نحن اليوم امام المشهد التالي السقوط المتتابع لقوانين ومشاريع قوانين الستين، النسبية المطلقة، القانون المختلط بين النسبية والاكثرية، القانون الارثوذكسي، وعليه فاذا سقطت كل القوانين ومشاريع القوانين المطروحة فما هي النتيجة، ويزداد الجواب صعوبة مع التذكير بموقف رئيس الجمهورية الذي اذا خير بين التمديد والفراغ فانه يؤيد الفراغ انه المأزق والوضع لا يمكن توصيفه الا بهذا المصطلح.

 

بري دعا مجلس النواب الى جلسة في 7 شباط

الإثنين 30 كانون الثاني 2017 /وطنية - دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري الى جلسة مخصصة للاسئلة، عند الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر يوم الثلاثاء في 7 شباط المقبل.

 

مشروع باسيل يترنّح.. “أمل” و”حزب الله” يبلغانه رفضهما اليوم

الحياة/31 كانون الثاني/17/طغت المواقف من قانون الانتخاب الجديد على لقاءات رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقره، وتمحورت حول المشروع الذي عرضه رئيس “التيار الوطني الحر” وزير الخارجية جبران باسيل على أعضاء اللجنة الرباعية، وكان موضع انتقاد من وفدي “اللقاء الديموقراطي” وحزب “الكتائب” اللذين اعتبراه استنسابياً ويراد منه تهميش بعض القوى وإلغاء البعض الآخر، وبالتالي لا يصلح أساساً للنقاش، لأنه يخل بالتوازن ولا يؤمن عدالة التمثيل. وعلمت “الحياة” من مصادر الوفدين أن بري أبدى تفهماً لوجهتي نظر “اللقاء الديموقراطي” و “الكتائب” حيال ما سجلاه من ملاحظات أساسية على مشروع باسيل الذي يبدو من خلال المواقف أنه غير قابل للحياة ويهدف إلى الغاء قوى أساسية في البلد. وكشفت المصادر أن بري لم يشاركهما في مخاوفهما فقط، وإنما سيكون لحركة “أمل” و”حزب الله” موقف موحد من مشروع باسيل سيتبلغه الأخير اليوم من الوزير علي حسن خليل والنائب علي فياض في اجتماع اللجنة الرباعية فور عودة مدير مكتب رئيس الحكومة سعد الحريري، نادر الحريري من الخارج. ولفتت إلى أن “أمل” و “حزب الله” لن يسيرا في مشروع باسيل الذي يحتاج إلى إعادة نظر لأنه يفتقد التوازن في توزيع المقاعد النيابية على النظامين الأكثري والنسبي. وسألت المصادر عن دوافع باسيل إلى طرح مشروع أقل ما يقال فيه إنه يتعامل مع المذاهب المسيحية على أساس أنها طائفة واحدة في مقابل تعامله مع المذاهب الإسلامية على أنها مذاهب عدة. ورأت أن رفع السقوف في مناقشة مشاريع قوانين الانتخاب أمر طبيعي تمهيداً للتفاوض، لكن مشروع باسيل يخرق كل السقوف ما يحول دون مناقشته ما لم يصر إلى تعديله. واعتبرت مصادر نيابية أخرى، أن ما أنجزته اللجنة الرباعية يكمن في حصر النقاش في مشروع مختلط يجمع بين النظامين الأكثري والنسبي، وقالت إن لا ضرورة، حتى إشعار آخر، للعودة إلى المشاريع الأخرى التي تقرَّر بملء ارادة اللجنة سحبها من التداول. وأكدت المصادر أن لا نية للمعترضين بشدة على مشروع باسيل بالانجرار إلى صدام مع المسيحيين أو افتعال أزمة مجانية معهم. وقالت إن الجميع يقر بوضع قانون يؤمن صحة التمثيل الذي لا يتحقق بإشعار فريق أو أفرقاء عدة بأن هناك من يخطط لإلغائهم أو الإجحاف بهم. وجددت قولها إن مشروع باسيل لم يحظ بتأييد زملائه أعضاء اللجنة الرباعية، وقالت إن موقف “تيار المستقبل” لا يخضع لاجتهاد من هنا أو هناك، وهو على موقفه بضرورة إجراء الانتخابات على أساس قانون جديد سيكون الأساس فيه “اللقاء الديموقراطي” برئاسة وليد جنبلاط، إضافة إلى المكونات الأخرى، ويأخذ في الاعتبار تحقيق التعادل في الاحتمالات المترتبة على تطبيقه بدلاً من إشعار فريق أو آخر بأن الهدف منه تسجيل مكاسب انتخابية قبل وضعه موضع التنفيذ، وطبعاً على حساب الآخرين من دون الاحتكام إلى إرادة الناخبين الذين هم أصحاب القرار.

 

حزب الله يبقي على 2000 مقاتل فقط في سوريا…وادارة المعركة لروسيا

خاص جنوبية 30 يناير، 2017/أصبح وجود حزب الله رمزيا في سوريا منذ نهاية معركة حلب وحسمها منذ شهر من قبل جيش النظام السوري وسلاح الجو الروسي، وتقول المعلومات التي وردتنا من مصادر عسكرية في حزب الله أنه لم يعد للحزب تواجد كثيف في سوريا وانه أبقى على 2000 مقاتل فقط يتمركز معظمهم في منطقة القلمون المحاذية للخدود اللبنانية. منذ بدء التدخل العسكري لحزب الله في سوريا قبل اربع سنوات، لم تغب التحليلات ولا القناعة التي تعطي للحزب ولإيران الفضل الأول في انقاذ النظام السوري، ولا يخفى أهمية المعونة الايرانية اللوجيستية وحتى ادارة المعركة وغرفة العمليات التي كان يرأسها الجنرال حسين همداني الذي قتل قبل عام ونصف في ريف حلب. 1600 عنصر من حزب الله قضوا في سوريا، وقتل كذلك مئات المستشارين والضباط الإيرانيين من اللواء 65 الذي جلبه فيلق القدس لحسم معركة حلب ففشل، وتمددت فصائل المعارضة أكثر، خصوصا بعد معركتين فاصلتين العام الفائت، خسر فيها الحزب والايرانيون مواقع استراتيجية مهمة ومئات القتلى كذلك، في بلدة خان طومان وتلة العيس التي أسر لحزب الله فيها ثلاثة مقاتلين، واللافت في تلك المعارك ان الجيش السوري بقي خارج المعركة ولم يتدخل كذلك الطيران الروسي. كانت تلك الهزائم ضرورية بنظر الروسي كي يفهم الايراني ان قرار الميدان يجب ان يتغيّر، وكان الاجراء الثاني الحاسم في هذا المجال انشاء “الفيلق الخامس” اقتحام، الذي تم الإعلان عن تشكيله في الثاني والعشرين من تشرين الثاني الماضي، ليكون ضمن صفوف الجيش السوري والقوات الرديفة. وقال احد الضباط حينها لاحدى وسائل الاعلام إن “الإدارة العليا للفيلق ستكون روسية عبر ضباط سوريين، وأن الاسم المرشح حالياً لقيادته هو اللواء طالب بري القائد السابق للأسطول البحري السوري، وسيكون بداية لحصر الميليشيات الأجنبية في جبهات معينة والتحكم بكافة المسلحين السوريين الموالين للنظام الذين سينضوون تحت اسم الفيلق الخامس”. سجلت معركة حلب الأخيرة انتصارا مزدوجا للجيش السوري وللطيران الروسي، ليُعقد بعدها مؤتمر آستانة وسط حديث وتوافق بين الرئيسين بوتين وترامب على ضرورة انسحاب جميع المليشيات الاجنبية الموالية والمعارضة للنظام ومن ضمنها مليشيا حزب الله من الاراضي السورية. افراد حزب الله العائدون من الجبهات اليوم يقولون بأنهم يتمركزون في نقاط بعيدة عن المعارك في القلمون والمناطق المسيطر عليها في العمق وان مجموع عددهم لا يتجاوز الألفين، وذلك للحماية في الخطوط الخلفية، وان الألوية السورية وغرفة عمليات بقيادة روسية هي من تدير المعارك في بردى قرب دمشق وتشرف على الهدنة الحالية وعلى عمليات الاخلاء ونقل المسلحين من بردى الى ادلب التي تجري حاليا.

 

هل يدخل لبنان والاردن ضمن المناطق الآمنة الأميركية؟

خاص جنوبية 30 يناير، 2017/قام الرئيس الاميركي دونالد ترامب بإجراء إتصال مع الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز وجرى التطرق خلال الاتصال إلى المناطق الامنة التي تعتزم أميركا المضي بها في سوريا واليمن.وبحسب بيان البيت الابيض فإن ترامب وسلمان أكدا على ضرورة تعزيز التعاون المشترك لمكافحة تنظيم الدولة الاسلامية والتنظيمات الارهابية الاخرى. وأضاف البيان “طلب الرئيس دونالد ترامب من الملك السعودي تقديم الدعم لإنشاء مناطق آمنة في سوريا واليمن فضلا عن دعم أفكار أخرى لمساعدة كثير من اللاجئين الذين شردتهم الصراعات المستمرة وقد وافق العاهل السعودي على ذلك”. وذكرت وكالة الانباء العالمية رويترز ما ورد في التعليق الاولي على الإتصال عبر وكالة الانباء السعودية إذ ان الاخيرة لم تتحدث في خبرها عن موافقة العاهل السعودي على طلب ترامب بإقامة مناطق امنة في اليمن بل اكتفت بالإشارة إلى تأكيد الزعيمين على “عمق ومتانة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين والعمل المشترك على اقامة منطقة امنة في سوريا. وفي إتصال مع الخبير الاقتصادي والدولي سامي نادر للحديث عمّا ستؤول إليه العلاقات السعودية – الاميركية بعد قرار الطرفين بالتعاون على محاربة التنظيمات الارهابية وإنشاء مناطق امنة في سوريا واليمن يقول نادر إلى أن “التعاون بين البلدين يأتي لتنفيذ المواقف التي اطلقها ترامب بمحاربة تنظيم داعش والوقوف بوجه التمدد الايراني في المنطقة.”وبحسب نادر فإن “إدارة ترامب حددت سابقاً انها ستعمل على احياء الشراكات القديمة وقصدت بذلك كل من السعودية وتركيا. فقد وان شهدت العلاقات الدبلومابية بين اميركا وحلفاؤها في الشرق الاوسط تدنياً ملحوظاً، اما روسيا فتندرج وفق خانة الشراكة الجديدة التي تسعى اميركا لإقامتها. اما المحلل السياسي سعد محيو فأشار خلال حديثه مع موقع “جنوبية” إلى المسودة الاميركية التي سربت مطلع العام الحالي حول المناطق الامنة بحيث لم تحدد المسودة المناطق التي تزعم أميركا إلى انشاءها.وبحسب محيو يسود الغموض في تلك المسودة التي جاءت على ذكر “مناطق امنة في سوريا ومحيطها”، ولم تحدد اميركا ما المقصود بمحيط سوريا ولكن من المرجح ان يكون لبنان والاردن ضمن نطاق تلك الخطة لأن كلا البلدين استقبلا اعداد ضخمة من اللاجئين السوريين. ويضيف محيو ليس مستبعد ان تتحول مخيمات البقاع في لبنان إلى مناطق امنة والأمر نفسه قد ينطبق على الاردن. لذلك يندرج إتصال ترامب بالملك السعودي ضمن هذا النطاق إذ ان تلك المناطق تحتاج إلى تمويل مالي كبير وقد اشار ترامب خلال حملته الانتخابية إلى ان الخليج مطالب بدفع تكاليف تلك المناطق.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

اللبناني نزار زكا المسجون في إيران يعاني نزفاً معوياً ويفتقر إلى الأدوية

النهار/30 كانون الثاني 2017/علمت "النهار" أن اللبناني نزار زكا، المسجون في إيران، يعاني وضعاً صحياً صعباً، إذ أصيب بنزف في معدته ناجم عن افتقاره إلى أدوية ينبغي أن يواظب على تناولها بعد جراحة لمعالجة القرحة خضع لها قبل سفره إلى إيران في أيلول 2015 واعتقاله هناك، وكذلك عن عدم توافر نوعية الطعام المناسبة له. وينتظر زكا صدور قرار محكمة الاستئناف في قضيته، بعدما كانت محكمة الثورة الإيرانية حكمت عليه بعشر سنوات سجناً وبغرامة 4.22 ملايين دولار بتهمة "التعاون مع دولة معادية". وذكر قريبون من زكا أنه متفائل بحل لقضيته استناداً إلى عدد من المؤشرات، منها نقلُه من القسم المخصص للموقوفين في قضايا الأمن القومي في إيفين بطهران إلى القسم المخصص لسجناء القضايا العادية، حيث تحسّنت ظروف توقيفه، فزاره القنصل اللبناني في طهران، وبات في إمكانه الإتصال يومياً بعائلته. لكنه في المقابل معرّض لأخطار متأتية من وجوده في زنزانة جماعية واحدة مع أكثر من 70 سجيناً تحصل أحياناً مشاكل بينهم. كذلك استبشر زكا خيراً بطَلَب القاضي في محكمة الاستئناف التوسع في التحقيق في طبيعة علاقته بالمنظمة الأميركية غير الحكومية التي اتُهِم بالتعاون معها. وكان زكا اعتقل في إيران في 18 أيلول 2015 خلال مشاركته في مؤتمر في طهران، بدعوة من نائبة الرئيس الإيراني لشؤون المرأة والأسرة شاهيندوخت مولافردي.

 

"الراي": كيف ستؤثر الانعطافات الإقليمية على وضع حزب الله الداخلي؟

المركزية- أشارت صحيفة "الراي" الى أن "من الصعب عزل مجريات «ترتيب» السلطة في لبنان عن مجريات الواقع الإقليمي اللاهب، المرشح لبلوغ منعطفات لا يمكن تقدير إتجاهاتها في ضوء ثلاثة تطورات «ما فوق عادية» في سوريا هي:

- ملامح اتساع الهوة بين أدوار روسيا وإيران حيال إدارة الحرب ومقاربة الحل السياسي، في اشارة الى التباينات المكتومة بين موسكو وطهران حيال مجريات الوضع في سورا انتقلت من التكتيكي الى الإستراتيجي، خصوصاً في الجانب المتصل بما قد تفضي إليه أي تسوية، لا سيما حيال مصير الأسد الذي ترسم حوله إيران خطاً أحمر، إضافة الى أن طهران لن تفرط بما حققته عبر «حزب الله» وتموضعاته الجيو – استراتيجية فوق «حبل السرة» الذي يربط بيروت بطهران.

- بدء تحويل الرئيس الأميركي دونالد ترامب أقواله الى أفعال... من إمهال القادة العسكريين 30 يوماً لوضع خطط لإقامة مناطق عازلة في سوريا، إلى توقيعه أمراً تنفيذياً للجيش لإعداد استراتيجية جديدة في غضون 30 يوماً لهزم «داعش»، مروراً بمنع رعايا سبع دول ذات غالبية إسلامية من السفر الى الولايات المتحدة، بينها إيران وسورية والعراق،الامر الذي سيضع إيران ومعها «حزب الله» أمام تحديات لا يستهان بها.

- ما يشبه «الانقلاب العسكري» في الشمال السوري عبر اندماج مجموعة من الجماعات الجهادية في تنظيم واحد أطلق عليه «هيئة تحرير الشام»، إذ جاء الإعلان عنه في لحظة انتقال المسعى الروسي من ارساء وقف إطلاق النار الى التحضير لمفاوضات سياسية تعقد في جنيف، ما يفرض تحديات جديدة أمام اللاعبين الإقليميين والدوليين، يصعب تقدير اتجاهاتها أو تداعياتها على مجمل المشهد السوري العسكري والديبلوماسي".

واعتبرت أن "هذا المناخ الإقليمي – الدولي المتحرك في سورية وحولها يلفح لبنان، الذي يجتاز مرحلة انتقالية يعيد معها إنتاج سلطاته في ضوء توازنات تعكس وهج المتغيرات من حوله لا سيما في ظل تقاطع الدورين الإقليمي والداخلي لـ«حزب الله»، الذي يشكل بـ«فائض القوة» التي يتمتع بها، اللاعب الأهم والاستراتيجي في لبنان". ولفتت الى أن "السؤال «الضمني» الذي يتردد صداه مع كل استحقاق في بيروت هو هل يربح «حزب الله» أم يخسر؟... هذا ما أثير يوم انتخاب العماد عون وعودة الحريري، وهذا ما يثار الآن في ضوء الإعداد لقانون انتخاب يعيد إنتاج التوازنات في السلطة عبر برلمان جديد".

 

الوزارات المعنية تعد دراسات مفصلة عن تداعيات النزوح ومسح امني لاحصاء العدد الحقيقي للسوريين في لبنــان

المركزية- في موازاة انصرافها الى معالجة الشؤون السياسية والاقتصادية والحياتية والاجتماعية وانكبابها على تهيئة المناخ المناسب لدخول مدار الانتخابات النيابية العتيد عبر الحث على انجاز قانون جديد، تبدو حكومة

"اعادة الثقة" عازمة على مقاربة ملف النزوح السوري من زاوية مختلفة لكل المقاربات التي ارستها الحكومات السابقة. ذلك ان تداعيات النزوح المتراكمة على مدى خمسة اعوام بلغت حدها الاقصى ولم يعد لبنان قادرا على الاستمرار بالوتيرة نفسها في ظل انكفاء ملحوظ للمساعدات الدولية وشبه جفاف في موارد الاغاثة واقتصارالمتيسر منها على النازحين من دون ان تحظى الدولة المضيفة ولو بفتات دعم يمكّنها من المضي في استيعاب هذا الكمّ من النازحين الذي فاق نصف عدد سكانها الاصليين.

فبعيد انشاء وزارة خاصة بشؤون النازحين وتكليف الوزير معين المرعبي مهامها وتشكيل لجنة خاصة برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري تتواصل مع الوزارة في كل " شاردة وواردة"، وتعيين الحريري نديم المنلا مستشاراً خاصاً لشؤون النزوح، افادت مصادر مطلّعة " المركزية" ان الحريري وبهدف تفعيل وتيرة العمل وارساء مقاربة دقيقة لواقع النزوح، اوعز الى الوزارات المعنية مباشرة او غير مباشرة بملف النزوح اعداد دراسات بالتفاصيل والارقام حول تداعيات النزوح وحجم الخسائر التي يتكبدها كل قطاع جراء النازحين بما فيها الصحة والعمل والتربية والبنى التحتية، ذلك ان مفاعيل وجود نحو ما يقارب مليوني نازح سوري يتوزعون بين مخيمات وشقق استأجرها بعض الميسورين لا يقتصر على التقديمات التي تؤمنها مفوضية شؤون اللاجئين وبعض منظمات الاغاثة الدولية، بل تنسحب على القدرة الاستيعابية للدولة التي تتحمل اعباء هذا الوجود على الصعد كافة.

وكشفت ان مسحاً امنيا دقيقاً انطلق منذ مدة لاحصاء العدد الفعلي للنازحين في لبنان لان الارقام التي تقدمها مفوضية شؤون اللاجئين تقتصر على من يتقدم منهم لتسجيل نفسه بهدف الحصول على اعانات ومساعدات، وعدد المسجلين والحال هذه، لا يتعدى المليون وسبعة عشر نازحاً فيما الارقام الحقيقية تتخطى هذا العدد بأشواط، وهو ما تناوله وركز عليه الوزير المرعبي في كلمته في مؤتمر هلسنكي في النروج الاسبوع الماضي حيث طالب الدول التي تستقبل اعدادا قليلة من النازحين مقارنة مع مساحاتها الشاسعة وعدد سكانها القليل نسبيا بمد يد العون للبنان الذي يتحمّل ما يفوق قدراته وطاقاته الاستيعابية بعدما شرح واقع معاناة الدولة اللبنانية مع هذه الأزمة ومحاولاتها الجدية لمعالجتها بالقدر المتيسر، في ظل غياب لمساعدات الدول المانحة التي بقي معظم التزاماتها حبرا على ورق. وفور انتهاء المسح وجهوزية الدراسات والتقارير سيعكف فريق مستشاري الرئيس الحريري على جمعها ضمن ملف متكامل للانطلاق في جولة على الدول والمنظمات الدولية المعنية وعرضها بالتفصيل من أجل اتخاذ اللازم من اجراءات لتأمين المساعدات للدولة اللبنانية وليس فقط للنازحين من أجل ضمان استمرارها في استضافتهم لان خلاف ذلك سيدفع الى واقع بالغ المرارة على لبنان والنازحين في آن. والملف ايضا سيعرض على مؤتمر مجموعة الدعم الدولي المفترض عقده في باريس، علّه يساعد في توفير الدعم المادي بعدما بلغت كلفة النزوح نحو 15 مليار دولار، علماً ان كل الامال المعقودة على عودة هؤلاء الى ديارهم في وقت قريب تلاشت بعدما تردد أن الرئيس الاميركي دونالد ترامب عدل عن فكرة اقامة مناطق آمنة في سوريا الآن.

 

الاشتراكي والكتائب يلتقيان انتخابيا: من اعطى الحق للرباعية للتحكم بالقرار؟

"المسـتقبل" امام حائط مسدود.... والتحالف المسيحي: السـلبية مصطنـعة

عون يبشّـر بخطة لمعالجة النفايـات ... ودراسة شـاملة عن النازحيــن

المركزية- يبدو مصير قانون الانتخاب العتيد اقرب الى لغز محير تترجمه بورصة التوقعات اليومية المتسمة بتضارب صارخ بين من يذهب الى زف نبأ ولادته خلال ايام ومن يحاذر المبالغة في التفاؤل او ينحو نحو السلبية على رغم استمرار اجتماعات اللجنة الرباعية. واذا كانت الجهات المعنية بالقانون والمشاركة في جولات النقاش الماراتونية لبلوغ صيغة "المعقول والمقبول" ضمن وحدة المعايير تلافيا لفتح ابواب الطعن امام القانون بعد ابصاره النور، تتريث في انتظار ما ستفضي اليه حصيلة الاجتماعات، فإن المعطيات التي توافرت من الاتصالات والمشاورات الجارية ابرزت ملامح عودة الى البحث في نقاط قد تستغرق مزيدا من الوقت ليخرج القانون بأفضل الممكن والمتاح راهناً.

جولة الديمقراطي: وباستثناء القانون الانتخابي ومساعيه، بدت الساحة الداخلية في حال من الجمود لاقت برودة المناخ الذي يخيم على البلاد منذ اربعة ايام مخلفا اضرارا في الممتلكات والمزروعات نتيجة موجة الصقيع والرياح القوية التي ضربت بعض المناطق وهي مرشحة للاستمرار في بحر الاسبوع الجاري.ولم تخرق الجمود السياسي سوى حركة وفد "اللقاء الديمقوراطي" الذي يواصل جولته على القيادات السياسية لشرح "هاجس" رئيسه النائب وليد جنبلاط من اعتماد النسبية. واليوم حطّ وفد ضم النواب: اكرم شهيب، علاء الدين ترو، هنري حلو، وائل ابو فاعور وامين السر في الحزب ظافر ناصر في بيت "الكتائب" المركزي في الصيفي للقاء رئيس الحزب النائب سامي الجميّل. وفي حين، اكد الجميل "ان الجبل خط احمر، ولا يجوز ان يُختصر التمثيل على الفريق الحاكم في لبنان ولا ان يُخيّط الفريق الحاكم قانونا على قياسه لإقصاء باقي الأطراف غير الموجودة في السلطة"، لفت شهيّب الى "ان الظروف اليوم غير مؤاتية لطرح النسبية، وما نسمعه ونراه ونقرأه من مشروع هجين فيه نبرة واستعلاء، وفي الوقت نفسه فيه بعض الرغبة للالغاء، وهذا غير وارد لا في قاموسنا السياسي ولا في دورنا الوطني"، متسائلاً عن دور اللجنة الرباعية التي تبحث في قانون الانتخاب "من اعطى الحق لهذه اللجنة ان تتحكم في كل القرارات في لبنان". ومن المتوقع ان تكون بنشعي المحطة الاشتراكية التالية للقاء رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية. وعلى خط قانون الانتخاب ايضا، زار رئيس حزب "الكتائب" عين التينة والتقى رئيس مجلس النواب نبيه بري وخرج من دون الادلاء بتصريح.

الى المربع الاول؟ في الاثناء بدا لافتا موقف وزير الدولة لشؤون المرأة جان أوغاسابيان، لجهة تأكيده "ان الامور عادت الى المربع الاول في موضوع قانون الانتخاب"، معربا عن اسفه "لان كل التجارب اكدت ان هناك صعوبة بل استحالة في الوصول الى قانون يرضي كامل الافرقاء". واذ اعتبر ان هناك صعوبة في انتاج قانون انتخاب في الوقت القريب وان اقتراح المختلط الذي يزاوج بين طرح رئيس مجلس النواب نبيه بري والقوات وتيار المستقبل والتقدمي الاشتراكي يواجه صعوبات بل استحالة في تمريره، قال "نحن أمام حائط مسدود، ومن الضروري استمرار الاجتماعات بين القوى السياسية للتوصل الى تفاهمات".

في المقابل، استغربت اوساط تحالف معراب جنوح عدد من الاطراف السياسيين في اتجاه السلبية المتعمدة خلافا لواقع الحال ومجافاة للحقيقة، وذكرّت عبر "المركزية" بالاجواء التي سبقت انتخاب العماد ميشال عون رئيسا، وقالت ان المناخ السلبي نفسه تم تعميمه آنذاك، حيث تعمد المتضررون اشاعة اجواء عن استحالة انجاز الاستحقاق، فيما طابقت مواقفنا الوقائع، وانتخب عون رئيساً. وشددت على ان السلبية مفتعلة ومصطنعة، مجددة تفاؤلها بقرب الحل، فقطار القانون انطلق ولا شيء سيحول دون عدم بلوغه محطة الوصول وبأسرع ما يتوقع البعض.

حل للنفايات: حياتياً، اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان تطبيق اللامركزية الادارية يعلي من شأن البلديات ودورها الانمائي، واعدا بان يتم بحث قانون اللامركزية في المجلس النيابي المقبل. وكشف عن وضع خطة جديدة لمعالجة النفايات من شأن تطبيقها اراحة المناطق اللبنانية من هذه الازمة لا سيما وان هذه الخطة تراعي مصالح البلديات والمواطنين على حد سواء، متمنيا الاعلان عنها قريبا. واكد رئيس الجمهورية على ان اوضاع الكهرباء والمياه ستكون موضع معالجة مجددا وفق البرنامج الذي سبق ان وضع وجمد تنفيذه في الاعوام الماضية.

دراسات واحصاءات النزوح: في مجال آخر، ووسط ترقب لموعد انعقاد مؤتمر مجموعة الدعم الدولي المنوي عقده في باريس، افادت مصادر مطلعة "المركزية" ان الرئيس سعد الحريري اوعز الى الوزارات المعنية مباشرة او غير مباشرة بملف النزوح السوري اعداد دراسات بالتفاصيل والارقام حول تداعيات النزوح وحجم الخسائر التي يتكبدها كل قطاع جراء النازحين بما فيها الصحة والعمل والتربية والبنى التحتية. وكشفت المصادر ان مسحاً امنيا دقيقاً انطلق منذ مدة لاحصاء العدد الفعلي للنازحين في لبنان لان الارقام التي تقدمها مفوضية شؤون اللاجئين تقتصر على من يتقدم منهم لتسجيل نفسه بهدف الحصول على اعانات ومساعدات، وعدد المسجلين والحال هذه، لا يتعدى المليون وسبعة عشر نازحاً فيما الارقام الحقيقية تتخطى هذا العدد بأشواط.

قرار الحظر يتفاعل: خارجيا، بقي القرار الذي أصدره الرئيس الاميركي دونالد ترامب وفرض بموجبه حظرا على دخول مواطني سبع دول اسلامية الى الولايات المتحدة لمدة ثلاثة اشهر، يتفاعل. وفي حين اوضحت الادارة الاميركية ان الحظر لا ينطبق على حاملي البطاقة الخضراء التي تخولهم الاقامة الدائمة على الاراضي الاميركية، احتشد عشرات آلاف الأشخاص في مدن ومطارات أميركية الأحد للتعبير عن غضبهم من الأمر التنفيذي للرئيس ترامب.

من جهته، اعلن وزير الهجرة الكندي احمد حسين ان بلاده ستمنح تراخيص اقامة موقتة للاجانب العالقين على اراضيها من رعايا الدول السبع المشمولة بحظر السفر الذي فرضه ترامب.

أما بريطانيا، فأعلنت انها حصلت على اعفاء لرعاياها المجنسين والمزدوجي الجنسية من القيود الجديدة التي فرضها الرئيس الاميركي على السفر الى الولايات المتحدة، مؤكدة ان البريطانيين الذين يحملون جنسية احدى الدول السبع المشمولة بقرار الحظر لا يسري عليهم قرار المنع.

في المقابل، اعتبرت الحكومة اليمنية ان مرسوم ترامب القاضي بمنع سفر مواطني سبع دول بينها اليمن الى الولايات المتحدة يدعم "المتطرفين" ويزرع التفرقة.

 

التحالف المسيحي: السلبية مفتعلة محاولة لتحسين شروط التفاوض وقانون الانتخاب تقدم نحو الولادة ام عودة الى المربــــع الاول؟

المركزية- بين موجة التفاؤل الجامحة التي يضخها قطبا التحالف الثنائي المسيحي، التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، بقرب الاعلان عن القانون الانتخابي الجديد، والضخ الاعلامي المعاكس والذاهب في اتجاه شبه نعي للتوافق وعودة النقاشات الى المربع الاول، معطوف عليه موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري بالوقوف بالمرصاد لكل مشروع لا يؤمن المعايير الموحدة، يقف اللبنانيون في حيرة من امرهم ازاء حقيقة التقدم او اللا تقدم الحاصل على جبهة القانون الجاري البحث عنه. فبالركون الى الصادر من مواقف عن اللجنة الرباعية ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع يبدو القانون على قاب قوسين او ادنى من ابصار النور، في حين ان بعض المواقف الصادرة حديثا تشي بالعكس، حتى ان وزير "المستقبل" النائب جان اوغاسبيان اعتبر ان هناك صعوبة في انتاج قانون انتخاب في الوقت القريب وان اقتراح المختلط الذي يزاوج بين اقتراح بري والقوات وتيار المستقبل والتقدمي الاشتراكي يواجه صعوبات بل استحالة في تمريره، فيما يلوّح الاشتراكي بالشارع المقابل اذا ما نفذ المتوعدون باستخدام ورقة التصعيد في الشارع "تهديدهم". فهل ان مجمل ما يُبث مناورات سياسية لتحصيل مكاسب وتعويم مواقع وتحسين شروط عشية ولادة القانون الجديد الذي لم يعد من مفر منه في ظل الحسم الرئاسي وقطع طريق الستين والتمديد بسواتر الفراغ؟

تستغرب اوساط تحالف معراب جنوح عدد من الاطراف السياسيين في اتجاه السلبية المتعمدة خلافا لواقع الحال ومجافاة للحقيقة وتذكّر عبر"المركزية" بالاجواء التي سبقت انتخاب العماد ميشال عون رئيسا، لتقول ان المناخ السلبي نفسه تم تعميمه آنذاك حيث تعمد المتضررون اشاعة اجواء عن استحالة انجاز الاستحقاق، فيما طابقت مواقفنا آنذاك الوقائع، وانتخب عون رئيساً. واذ تشدد على ان السلبية مفتعلة ومصطنعة، تجدد تفاؤلها بقرب الحل. فقطار القانون انطلق ولا شيء سيحول دون عدم بلوغه محطة الوصول وبأسرع ما يتوقع البعض. وتجزم بأن لا مساومة ولا تساهل في هذا الملف واذا حاول البعض رفع متاريس للعرقلة، سنواجهه باللازم من الوسائل الديموقراطية، الا ان أحدا من القوى السياسية لن يغامر في هذا الاتجاه ولا مصلحة لأي منهم في وضع نفسه في مواجهة العهد او الدفع في اتجاه التصعيد وربما الفراغ. وفي الشق العملي، تتحدث الاوساط عن استمرار الاجتماعات مفتوحة للجنة الرباعية التي قد ينضم اليها "الاشتراكي" و"القوات"، بوتيرة سريعة تفنّد تفاصيل "الصيغة الثالثة" لتأخذ في الاعتبار هواجس البعض ولكن، على قاعدة حسن التمثيل ووحدة المعايير، بمعنى توزيع المقاعد مناصفة بين المسلمين والمسيحيين ( 64- 64) و32 مقعدا للمسيحيين على اساس النسبية و32 للمسلمين يتوزعون 14 للسنة و14 للشيعة و4 للدروز. وهذه الصيغة هي الاكثر قابلية لابصار النور بعد انتهاء البحث في كيفية توزيع المقاعد حيث يتم نقل بعضها بما يتلاءم وتطلعات فرقاء سياسيين يعبرون عن قلق وهواجس ازاء ما يعتبرونه محاولة لاقصائهم مع احترام حسن التمثيل، بيد انها تشدد على استحالة الوصول الى قانون يرضي الجميع، فالقانون الاكثر انصافا هو الذي يؤمن حسن التمثيل ويحافظ في آن على وحدة المعايير، جازمة باستحالة الانتقال مباشرة من قانون الستين الى النسبية المطلقة التي يكتنفها الكثير من الغموض والارتباك ازاء قدرة المواطن على استيعابها والانتخاب على اساسها.

 

جابر: الصيغة الاخيرة "ستين مقنع" والتسـريبات في اطار جـس النبض"

المركزية- مع دخول لبنان مدار شهر شباط، شهر حسم المهل الانتخابية، لا تزال الضبابية تلف قانون الانتخاب، ففيما استبشر اللبنانيون خيرا بإمكانية التوافق على الصيغة المختلطة 64 – 64 في الساعات الماضية، عادت التحفظات تظهر الى العلن، مبشرة بجولة جديدة من المفاوضات الشاقة. عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ياسين جابر اعتبر أن "التسريبات الاخيرة للصيغة المختلطة عبر الإعلام، جاءت في إطار جس النبض واستطلاع ردات الفعل"، مستبعدا "حصول اجماع حولها، وتمظهر ذلك في المواقف الاخيرة لكل من النائب وليد جنبلاط و"الكتائب" بانتظار مواقف سائر الكتل"، مضيفا "الصيغة عبارة عن "ستين" مقنع، في إشارة الى الانتقادات التي وجهت لها عن كونها محاصصة سياسية تبقي القديم على قدمه". ولفت في حديث لـ"المركزية" الى أن "موقفنا واضح، نريد النسبية كاملة، ان على صعيد لبنان دائرة واحدة أو على صعيد الصيغة التي تقدم بها الرئيس نجيب ميقاتي القائمة على النسبية الكاملة بدوائر متوسطة"، مشيرا الى أن "الرئيس نبيه بري رمى الكرة في ملعب الحكومة لتتبنى صيغة معينة فيصار بعد ذلك الى التصويت عليها في المجلس النيابي". وعن التفاؤل الذي ساد في الايام الماضية خصوصا لدى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ببلوغ المشاورات الى صيغة مشتركة نهايتها، اعتبر أن "كل طرف عندما يرى نفسه مستفيدا من قانون معين يهلل له، "القوات" شعرت أن القانون مفيد لها ولكن ذلك لا ينطبق على الجميع". وبالنسبة لمواقف الرئيس ميشال عون الأخيرة ورفضه التوقيع على مرسوم دعوة الهيئات الناخبة، قال "الرئيس دق جرس الانذار مع قرب موعد المهل القانونية، وهو يسعى لتطبيق ما ورد في خطاب القسم".

 

العونيـون على تفاؤلهـم: قانون الانتخــاب قريبا لو أردنا والقوات إلغاء الآخرين لبقينا على "الستين"!

المركزية- تدأب أوساط سياسية موالية على ضخ أجواء ايجابية في البلد، لا سيما لجهة قرب إقرار قانون للانتخاب قائم على الصيغة المختلطة. غير أن هذا التفاؤل لا يحجب الضوء عن عدد من الأصوات المعارضة التي علت في وجه المشروع الذي يتم التداول في شأنه راهنا، خصوصا في ما يخص تقسيم الدوائر بين الأكثري والنسبي. ففي وقت يبدو طرفا اتفاق معراب شديدي الحرص على تأمين حسن التمثيل المسيحي، "بعد سنوات من الغبن"، على حد تعبير العونيين والقواتيين، يتخوف كثيرون من أن يؤدي القانون المختلط إلى تكريس محادل حزبية، بعدما تحكمت الطائفية طويلا بمسار تكوين السلطة في لبنان، فيما يذهب البعض إلى الحديث عن ضربة قاتلة يسددها المختلط لمبدأ المساواة. غير أن التيار الوطني الحر لا يقارب الأمور من المنظار نفسه، ويؤكد استعداده للتضحية في سبيل إقرار صيغة انتخابية جديدة، بغض النظر عن السهام التي يتلقاها يوميا.

وتلفت اوساط التيار الوطني الحر عبر "المركزية" إلى أن "المختلط ليس أفضل الحلول بالنسبة إلينا، غير أن ما نشهده اليوم من اعتراضات على الصيغة المختلطة لا يعدو كونه مجرد سجالات سياسية لأن أحدا لن يعلن منذ الآن قبوله بها". وتشير الاوساط إلى بعض مساوئ القانون المختلط، معتبرةً أنه قد يكون أفضل الممكن لأننا في بلد يقوم على الطوائف والتوزيع المناطقي. غير أنه لا يؤمن صحة التمثيل، بل يحسنه بعض الشيء. لذلك، لا نزال نقول إن القانون الأرثوذكسي هو وحده الكفيل بتأمين التمثيل الصحيح، لكننا عمليون. أمام الرفض شبه التام لهذه الصيغة، فعدنا وقبلنا بالمختلط".

وتعليقا على الانتقادات التي طالت المشروع المطروح على بساط البحث، يفضل العونيون الركون إلى الايجابية، معتبرين أن "الصيغة المتداولة تجعل نصف النواب ينتخبون على النسبية، وهذا يعطي الجميع حصتهم. ثم إن النظام الأكثري يطبق في المناطق ذات التجانس الطائفي".

وفي ما يخص اعتماد النظام الأكثري في المناطق ذات التلاوين الطائفية المعروفة، نبهت الأوساط إلى أن "المشكلة في النظام الأكثري أن لا قيمة لأصوات المسيحيين في الدوائر حيث يشكلون أقلية، لذلك طبقنا النسبية في هذه المناطق، بما يعطي المسيحيين تأثيرا انتخابيا يتيح لهم إيصال نوابهم بأنفسهم".

إلى ذلك، يأخذ كثيرون على طرفي تفاهم معراب ما يسمونها محاولات لحصر التمثيل المسيحي بالقوات والتيار الوطني الحر، بدليل اعتماد النظام الأكثري في المناطق ذات التلاوين الحزبية المعروفة، بما قد يفتح المجال أمام محادل حزبية قد تؤدي إلى إطاحة التعددية المسيحية، تشدد الأوساط على أننا "لا نؤكد أننا نمثل أكثرية المسيحيين، بدليل أن النظام الأكثري في المتن سيؤدي إلى انتخاب رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل مجددا، إلى جانب نواب موارنة آخرين من التيار والقوات". وتبعا للايجابية التي تطبع خطاب العهد والدائرين في فلكه، يؤكد العونيون قرب التوصل إلى قانون جديد. ذلك أن "لا حدود للقوة التي يستخدمها رئيس الجمهورية للدفع في اتجاه هذا القانون، بدليل أنه بلغ حد التهديد بعدم توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة، وهذا أقصى ما يمكن أن يفعله رئيس الجمهورية". وتذهب الأوساط إلى حد التحذير من أن عدم اقرار القانون، لا انتخاب ولا تمديد. وفي هذا الموقف نضع الجميع أمام مسؤولياتهم، وعلى الآخرين أن يقدموا تضحيات، تماما مثلنا لأن لا يجوز أن تبقى هذه المعضلة من دون حل، علما أن لا يجوز أيضا اتهامنا والقوات بمحاولة إلغاء الآخرين لأن أفضل وسيلة لبلوغ هذا الهدف هي قانون الستين الذي نرفضه رفضا قاطعا".

 

لا قمة روحية غداً

المركزية- في وقت كان مقرراً ان تُعقد قمة روحية اسلامية-مسيحية في دار الفتوى غداً، يبدو ان سلسلة اعتبارات تتصل برؤساء الطوائف كسفر بعضهم ومرض الاخر اضافةً الى وفاة رئيس المجلس العلوي الشيخ اسد عاصي السبت الفائت ستحول دون انعقادها وتأجيلها الى موعد لاحق لم يُحدد، بحسب معلومات حصلت عليها "المركزية" من لجنة متابعة الحوار الاسلامي – المسيحي. ففي حين كان يُنتظر ما سيخرج عن القمة الروحية الاولى التي تُعقد في عهد الرئيس ميشال عون لمواكبة التطورات التي تظهر تباعاً في افق العهد، يبدو ان "جمع" رؤساء الطوائف والمذاهب كافة تحت سقف واحد للخروج بموقف وصوت واحد لمقاربة القضايا المطروحة لا يجد له ارضية. وما القمة الروحية الاخيرة التي عُقدت في بكركي (4 نيسان 2016) خلال الشغور الرئاسي والتي تحوّلت الى قمة روحية لرؤساء الكنائس المسيحية بعدما تعذرت مشاركة رؤساء المذاهب الإسلامية بسبب عدم التوافق على البيان الختامي كما ذكرت المعلومات الصحافية في حينها، الا الدليل الى "صعوبة المهمة" وتعذر لم الشمل الروحي.

 

اغتيالات في عين الحلوة: المجرمون مرتبطون بأجندات خارجية ووحي حطين عصي علــى خطـــة اللجنــــة الامنيـة

المركزية- غداة تعرض مسؤول الاستخبارات في سفارة فلسطين في بيروت العميد اسماعيل شروف لمحاولة اغتيال، اثناء قيامه بزيارة للعميد المتقاعد في حركة "فتح" يوسف دياب في منزله في صيدا، تواصل القوى الامنية اللبنانية والسفارة الفلسطينية في بيروت التحقيقات في محاولة الاغتيال بحضور السفير اشرف دبور الذي وصل الى صيدا عائدا من رام الله. وتبين ان العميد شروف كان مراقبا من مجموعة كمنت له في بناية ملاصقة لشقة دياب واطلقت عليه رصاصتين لكن تعطل احد المسدسات حال دون وقوع الجريمة. وفي تصريح لشروف من مستشفى الهمشري، أشار الى ان "القتلة معروفون وهناك مسلسل تقف خلفه قوى خارجية، مطالبا الدولة اللبنانية بملاحقة القتلة". وقال مصدر فلسطيني لـ"المركزية" أن "في الوقت الذي اجمعت عليه القوى الوطنية والاسلامية في مخيم عين الحلوة على تثبيت الاستقرار والامن في المخيم وتقديم خطة بديلة للجدار الاسمنتي وتسليم تصور بهذا الشأن لمدير فرع مخابرات الجيش في الجنوب العميد خضر حمود، دأبت مجموعات مأجورة تعمل لخدمة اجندات غير لبنانية أو فلسطينية، على استهداف قيادات فلسطينية لإقحام الفلسطينيين في تجاذبات امنية وعسكرية وسياسية على الاراضي اللبنانية، من خلال خطة اغتيالات لعدد من القيادات الفلسطينية"، مضيفا "أُعلمنا عن هذه المخططات من قبل مخابرات الجيش في صيدا، والمجرمون معروفون بالأسماء لدى الدولة اللبنانية"، معتبرا أن "فشل محاولة الاغتيال انقذ الساحتين اللبنانية والفلسطينية من فتنة مدبرة".

وكشف المصدر ان "من بنود الخطة التي سلمتها اللجنة الامنية الفلسطينية العليا للعميد حمود لتثبيت استقرار مخيم عين الحلوة، سد المنافذ الرخوة بين المخيم وجواره لمنع تسلل الارهابيين إليه، وتفعيل دور القوة الامنية في المخيم، وتحويلها الى قوة ضاربة ترد فورا على اي اعتداء ولا تنتظر الاوامر، وذلك بعد زيادة عديدها وتقوية دورها وفاعليتها لتتمكن من الامساك بزمام أمن المخيم وعلى مداخله بالتنسيق مع الجيش اللبناني، إضافة للاستمرار في تسليم المطلوبين الى الجيش".

ولفت الى أن "الجدار الاسمنتي انجز ثلاثة أرباعه، لكن المشكلة ليست عند اللجنة الامنية بل عند ما يسمى حي حطين الذي يتوارى فيه المطلوبون الللبنانيون كشادي المولوي، والفلسطينيون كبلال بدر وجماعته وغيرهم العشرات، فهولاء يرفضون تسليم أنفسهم للجيش الامر الذي يعني ان فتائل تفجير المخيم من الداخل لا تزال موجودة، وخوض معركة اقتلاعهم ليس بالامر اليسير وهو مكلف للشعبين اللبناني والفلسطيني على حد سواء".الى ذلك تم اليوم تفكيك عبوة ناسفة معدة للتفجير في مخيم في محلة مفرق سوق الخضار امام محل الفلسطيني احمد عبد المجيد للادوات الكهربائية وهو ينتمي للتيار الاصلاحي في حركة "فتح". وقدرت زنة العبوة بحوالي 300 غرام من المواد المتفجرة . وقامت القوة الامنية الفلسطينية المشتركة بنقلها من المكان بعد تفكيكها من قبل خبير متفجرات.

 

خضـر: خطـة امنـية "جديـدة" للبقاع مختـلفة عـــن سـابقاتها/ بعلبك- الهرمل الى خريطة الانماء: فتح معبر "جوسيه" ومركز ميكانيك

المركزية- يستعد البقاع الشمالي لسلسلة استحقاقات انمائية وامنية طال انتظارها من شأنها اذا ما اُنجزت بحسب ما هو مرسوم ومخطط لها ان تأتي "بثمار" وفيرة على ابنائه الذين يكافحون "وباللحم الحيّ" للبقاء في منطقة لا تأتي على خريطة الاهتمام الرسمي الا من بوّابة الاجراءات الامنية والمداهمات.

فانطلاقاً من معادلة "الامن بالانماء"، يُحدد محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر بوصلة عمله في المحافظة انطلاقاً من ايمانه "بان لا امن من دون انماء، فكلما ازدادت فرص العمل في المحافظة كلما قلّصنا مساحات "البيئة الحاضنة" للفارّين والهاربين من وجه العدالة بمذكرات توقيف "بسيطة" كاطلاق النار في الهواء او عدم دفع الميكانيك. من هذه الاستحقاقات التي ستُبصر النور قريباً، اعادة فتح معبر جوسيه (الأمانة) الحدودي الذي اُقفل في نهاية اب 2012، بعد عودة الاستقرار الى جانبي الحدود اللبنانية- السورية، للتخفيف من اعباء المسافة الطويلة للوصول إلى حمص عبر نقطة المصنع الحدودية.

واوضح خضر لـ"المركزية" "ان العمل جارٍ لاعادة فتح المعبر الذي يربط البقاع الشمالي بمناطق داخل سوريا، خصوصاً حمص، لكن لا قرار رسمياً بذلك حتى الان"، مشدداً على "اهميته اولاً من الناحية الامنية، لان محافظة بعلبك الهرمل التي تتداخل حدودها مع الجانب السوري بحاجة الى معبر "شرعي" من شأنه المساعدة في ضبط الحدود عبر ازالة المعابر غير الشرعية، وثانياً من الناحية الاقتصادية، لان فتح المعبر سيُساعد على تنشيط حركة التبادل الاقتصادي بين لبنان وسوريا نظراً الى المسافة القصيرة (ربع ساعة) التي يسلكها التجّار للوصول الى حمص".

ولفت الى "ان المجلس الاعلى اللبناني-السوري يتولّى مهمة التنسيق مع الجانب السوري لتسريع العمل لاعادة فتح المعبر"، متوقّعاً "ان تُثمر المشاورات القائمة نتائج ايجابية في هذا الشأن قريباً".

ومن معبر جوسيه الذي من شأنه إنعاش الحركة الاقتصادية في محافظة بعلبك-الهرمل، ينتظر ابناء البقاع الشمالي انجاز مشروع انمائي وحيوي اخر وضعه مجلس الوزراء في جلسته الاسبوع الماضي على السكّة وهو فتح مركز للمعاينة الميكانيكية في بعلبك. ويوضح خضر "ان بلدية بعلبك خصصت ارضا تابعة لها في المنطقة الصناعية ليُقام عليه المركز"، متوقّعاً "إنجاز المشروع قبل نهاية العام"، ومشدداً على "اهمية الانماء لتعزيز الامن في المحافظة".

ومن الانماء الى الامن، طالب خضر "بإصدار عفو عام عن المطلوبين في البقاع الشمالي في قضايا لها علاقة بالحق العام وليس الخاص"، معتبراً "ان لا بد من "غربلة" المطلوبين ومذكرات التوقيف التي يبلغ عددها نحو 37 الفا"، ومذكّراً بانه "طرح مع رئيس الجمهورية ميشال عون قبل انتخابه رئيساً بيومين قضية المطلوبين في البقاع الشمالي وضرورة اصدار عفو عنهم، لأن من شأن ذلك المساهمة في تعزيز امن وانماء المنطقة". واشار الى "ان مجلس الوزراء في صدد الاعداد لخطة امنية "جديدة" لمنطقة البقاع الشمالي، وانا طالبت من الوزراء المعنيين بالا تكون الخطة على شاكلة سابقاتها لناحية الكشف عنها قبل انطلاقتها، فهناك مطلوبون "كبار" لا يمكن توقيفهم الا عبر عمليات استخباراتية سرّية بعيداً من الاجراءات التقليدية كالحواجز والمداهمات".

 

تفاصيل تعليقات الأخبار الإقليمية والدولية

قرار ترامب ضد إيران.. للحد من نفوذها التوسعيّ في المنطقة

سلوى فاضل/جنوبية/ 30 يناير، 2017

شهدت منطقة الشرق الأوسط بُعيد العام 2011 تزايدا في قدرة إيران بشكل واسع في المنطقة العربية، حيث انها صارت اللاعب المؤثر في أحداث المنطقة من خلال توسيع عمقها الاستراتيجي الممتد من طهران وحتى البحر الأبيض المتوسط. فهل هذا هو سبب مواجهة ترامب لها؟

كل هذا التوّسع دفع الدول الغربية، وعلى رأسها أمريكا وبريطانيا، بالتشارك مع بعض الدول العربية للتفكير بتشكيل جبهة غربية-عربية لمواجهة نفوذ طهران المتنامي في المنطقة. والمستغرب هو ان يعتمد العرب، مجتمعين، في سياستهم على الدور الامريكي لمواجهة طهران – التي تعتمد على فصائل لبنانية وعراقية وسورية ويمنية للتوسع- حيث جاء قرار دونالد ترامب، الرئيس الامريكي الجديد، بمنع الإيرانيين من دخول الولايات المتحدة كنوع من انتقام مباشر من إيران التي تسعى لتحسين علاقاتها مع الغرب بشتى السبل، حيث سجلت انتصارها بالاتفاق النووي عام 2015.

وقد جاءت قوة إيران في المنطقة في كل سوريا والعراق ولبنان، كنتيجة حتمية لابرام الاتفاق النووي بينها وبين مجموعة الدول (الخمسة زائد واحد)، اضافة الى ابرام صفقات شراء طائرات “بوينغ” و”إيرباص”، اضافة الى صناعتها العسكرية التي تعلن عنها كل فترة رغم الفقر المتنامي والتقييد على صعيد الحريات فيها. وهي تشبه في وضعها الحالي روسيا، الدولة العظمى، لكن شعبها يعاني مع المشاكل الاقتصادية بشكل كبير. ولمواجهة هذه القوة المتنامية لبلد محاصر، منذ اكثر من ثلاثة عقود من الزمن، تتداول بعض وسائل الاعلام أخبارا عن نشوء تحالف غربي- عربي ضد طهران، لمواجهة الدور القوي والمتنامي لإيران في المنطقة العربية. ولمزيد من الاطلاع، اعتبرت الدكتورة الباحثة هلا أموّن، الخبيرة بالحركات الاسلامية ردا على سؤال “جنوبية” حول سبب ادخال ترامب لإيران ضمن قائمة الدول الممنوعة من دخول الولايات المتحدة أن: “أقول ان ولاية دونالد ترامب ستكون عبارة عن تصحيح لكل الاخطاء التي ارتكبها سلفه باراك اوباما، خاصة ان أوباما قد سمح بارتكاب المجازر في سوريا، ولم يستعمل سلطته للدفاع عن الابرياء، وترك هذا البلد ليكون ملجأ للارهابيين، حيث قرر الا يرتكب خطأ جورج بوش الابن من خلال إنفاق ملايين الدولارات على أرض الغير في الشرق الاوسط ووقف متفرجا على المجازر والعنف”.

واضافت أمون:”وموقف اوباما هذا سمح لإيران بأن تحلم بما لم تكن تحلم به، وسلّمها مفاتيح العراق وسوريا واليمن ولبنان”. لذا “جاء ترامب ليصحح كل أخطاء أوباما، فأطلق شعاره الجديد “أمريكا أولا”، حيث سيعمل على خطين: الاول داخلي، والثاني خارجي لحماية أمريكا مما يخشى عليها من إرهاب وتطرّف حيث شهدنا مؤخرا الاحداث الارهابية في كل من ألمانيا وفرنسا وكندا وامستردام وغيرها من الدول الغربية”. وبرأي الدكتورة أمون، ان: “قرار ترامب لا تعود اسبابه الى مسايرة دول الخليج العربي أبدا، وهو قد أدخل إيران الى قائمة الدول الممنوعة من الدخول الى أمريكا، وبالتالي الدول الارهابية، من أجل الحد من خطر النفوذ الايراني خوفا على اسرائيل، فاسرائيل هي همه الاكبر، وهو منذ دخوله البيت الأبيض اعطى اشارة لاسرائيل للبدء ببناء المستوطنات اضافة الى قراره بنقل السفارة الامريكية الى القدس”. في اشارة الى موقف تيريزا ماي رئيسة وزراء بريطانيا التي وعدت بجعل محاربة ايران في سلم اولويات بريطانيا.

وتتابع أمون بالقول: “ولكونه يعلم ان ايران حاضنة لرؤوس الإرهاب في العالم، فأسامة بن لادن نفسه لم يأت على ذكر إيران مرة، اضافة الى ان ابو مصعب الزرقاوي نفسه زار ايران مرة، وجعفر أسامة بن لادن كان مقيما في ايران محميّا، اضافة الى الكثير من اعضاء تنظيم القاعدة الذين احتضنتهم ايران حيث من خلالهم كانت تدير كل المنظمات السنيّة في العالم. لان إيران تسيطر على الشيعة، ولكنها لا تستطيع السيطرة على القيادات السنيّة الا من خلال هؤلاء، حيث تتحكم بالقيادات السنيّة في العالم”. وبرأيها، تؤكد أمون أن :”ايران من ضمن الدول الراعية للارهاب، وتؤّمن ملاذا آمنا له، وهي التي تموّل داعش التي هي صنيعة إيران وأمريكا والنظام السوري، حيث لإيران دورها في ذلك”. فـ”ترامب، بحسب الدكتورة أموّن، يرى أنها دولة توسعيّة، تملك ايديولوجيا مذهبية تغزو بها العالم العربي لتُعيد أمجاد كسرى بظاهر  وخلفية دينية”. وتختم الباحثة هلا أموّن، بالقول “لن يستطع ترامب تعطيل الإتفاق النووي مع ايران، لذا سيلجأ الى محاربتها كراعيّة للإرهاب، وقد وضعها على اللائحة مع دول في الدرجة العشرين كالصومال والعراق، مما يعني القصد من تصرفه هذا إهانة شعب ايران، وهي رسالة قاسية جدا جدا له، بمعنى ان الحرب قد فتحت على ايران، ولا يمكن محاربة التطرف دون معاقبة ايران”. ويبقى القول ان الشعب الايراني يدفع ثمن سياسات أنظمته جراء العقوبات الغربية والعربية عليه، في حين ان النظام يتوسع ويسيطر.

 

البيت الأبيض لدبلوماسيين "محتجين": التزموا أو ارحلوا/سفراء أميركيون أعدوا رسالة احتجاج على قرار ترمب منع دخول رعايا 7 دول لأميركا

الاثنين 3 جمادي الأول 1438هـ - 30 يناير 2017م/واشنطن – رويترز/قال مسؤولون أميركيون، الاثنين، إن عددا من الدبلوماسيين احتجوا على الأمر الذي أصدره الرئيس دونالد ترمب بوقف وصول اللاجئين وحظر منح التأشيرات لمواطني سبع دول غالبية سكانها من المسلمين، إلا أن ترمب لم يعر أهمية لهذا الاحتجاج مطالباً من لا يعجبه القرار بالرحيل. وقال المتحدث بالإنابة باسم وزارة الخارجية مارك تونر: "لقد علمنا برسالة احتجاج انشقاقية تتعلق بالأمر التنفيذي"، مضيفاً أن مذكرة الاحتجاج لم تسلم بعد. ورسالة "الاحتجاج الانشقاقية" هي عملية رسمية في وزارة الخارجية يسجل فيها الدبلوماسيون القلقون بشأن سياسة رسمية استياءهم لدى صانعي السياسة الأعلى رتبة. ولم يوزع تونر المذكرة ولم يكشف عن عدد الموقعين عليها، إلا أنه قال إنها تشير إلى الأمر التنفيذي الذي يحمل اسم "حماية الأمة من دخول الإرهابيين الأجانب إلى الولايات المتحدة". وطبقا لمدونة الأمن القومي المرموقة "لوفير" التي نشرت مسودة لنص المذكرة، فإن "مئات من موظفي الخارجية يعتزمون المشاركة في مذكرة الاحتجاج الانشقاقية".

البيت الأبيض للدبلوماسيين: التزموا أو ارحلوا

وتعليقاً على هذا الاحتجاج، انتقد البيت الأبيض الدبلوماسيين الذين وقعوا على رسالة الاحتجاج، وقال إن عليهم الالتزام بقرار ترمب أو الرحيل. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر إن الرسالة "تم تضخيمها والمبالغة فيها .. أعتقد أن عليهم إما الالتزام بالبرنامج أو الرحيل".

ولاية واشنطن تلجأ للمحكمة الاتحادية

إلى ذلك، قال النائب العام لولاية واشنطن، بوب فيرغسون، اليوم الاثنين، إن الولاية ستلجأ إلى المحكمة الاتحادية للطعن على الأمر التنفيذي الذي وقعه دونالد ترمب بمنع الهجرة من بعض الدول ذات الأغلبية المسلمة. وستكون واشنطن أول ولاية تطعن على الأمر التنفيذي. وقال فيرغسون للصحافيين في مؤتمر صحافي إن شركتي التكنولوجيا "أمازون" و"إكسبيديا" ستدعمان الدعوى. وقال جيه إنسلي حاكم الولاية وهو من الحزب الديمقراطي إن المهم أن تواجه إدارة ترمب دعاوى ترفعها الولاية نفسها وليس فقط الأفراد المضارين من القرار. وقال إنسلي للصحفيين الاثنين "إنها إهانة وخطر على كل أبناء ولاية واشنطن من كل المعتقدات".

القائمة بأعمال وزير العدل تطالب بعدم الدفاع عن قرار ترمب

من جانبها، طلبت القائمة بأعمال وزير العدل الأميركي سالي ييتس، من محامي الوزارة عدم الدفاع عن الرئيس الاميركي دونالد ترمب في قضايا منع السفر لمواطني سبع دول ذات غالبية مسلمة. وقالت ييتس في بيان إنها لا تعتقد بأن القرارات المتعلقة بالهجرة ومنع السفر هي دستورية. وييتس كان عينها الرئيس الأميركي السابق باراك وباما وما زالت في منصبها بانتظار موافقة الكونغرس على مرشح ترمب.

 

إدارة ترمب تمنح استثناءً لـ872 لاجئاً وتسمح لهم بالدخول اعتُبِروا "في مرحلة مرور".. ولم تُعرف جنسياتهم

الثلاثاء 4 جمادي الأول 1438هـ - 31 يناير 2017م/واشنطن – رويترز/أظهرت وثيقة داخلية لوزارة الأمن الداخلي اطلعت عليها وكالة "رويترز" أن الإدارة الأميركية منحت إعفاءات للسماح بدخول 872 لاجئا إلى البلاد هذا الأسبوع برغم الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس دونالد ترمب يوم الجمعة بحظر مؤقت لدخول اللاجئين من أي بلد. وأكد مسؤول بالوزارة، اشترط عدم الكشف عن اسمه في حدث مع وكالة "رويترز"، الاستثناءات مشيراً إلى أن اللاجئين يعتبرون "في مرحلة مرور" وإنهم أجيزوا بالفعل لإعادة توطينهم قبل بدء الحظر. ويقطع اللاجئون الذين يستعدون لإعادة التوطين علاقاتهم الشخصية عادة ويتخلون عن حيازاتهم مما يجعلهم عرضة للخطر إذا ألغيت خططهم للمغادرة فجأة. جاءت تلك الإعفاءات التي منحتها وزارتا الخارجية والأمن الداخلي وسط انتقادات دولية للأمر التنفيذي لترمب. وقال معارضون إن الأمر في بعض الحالات لم يبلَّغ بشكل واضح للوكالات المسؤولة عن تنفيذه.

وقال المسؤول إن من غير الواضح ما إذا كانت استثناءات أخرى ستصدر. ولم تحدد الوثيقة جنسيات اللاجئين الذين سيتم قبول دخولهم إلى الولايات المتحدة. وخلال مطلع الأسبوع تم احتجاز زوار غير لاجئين من سبع دول ذات أغلبية مسلمة استهدفها الأمر التنفيذي الذي أصدره ترمب وقد تم ترحيلهم، وفي بعض الحالات منعوا أصلاً من ركوب رحلات جوية إلى الولايات المتحدة. والدول التي يشملها حظر السفر هي إيران والعراق وسوريا والسودان والصومال وليبيا واليمن. وقالت وثيقة وزارة الأمن الداخلي إنه في الفترة من مساء الجمعة وحتى صباح الاثنين منع 348 شخصا يحملون تأشيرات دخول من ركوب رحلات متجهة إلى الولايات المتحدة بينما منع أكثر من 200 شخص هبطوا في الولايات المتحدة من الدخول. وتم اقتياد أكثر من 735 شخصا للاستجواب على يد ضباط إدارة الجمارك وحماية الحدود في المطارات بينهم 394 يحملون إقامات دائمة بالولايات المتحدة.

وقال ترمب إن الأمر التنفيذي الذي وقعه يوم الجمعة يهدف لحماية الولايات المتحدة من دخول الإرهابيين الأجانب. ويحظر الأمر دخول أي لاجئين لمدة 120 يوما بينما يقوم مسؤولو الإدارة بتحديد كيفية ضمان ألا يشكل أي لاجئ يتم قبوله تهديدا. وضغط الديمقراطيون بالكونغرس وبعض الدول، بينهم حلفاء كبار للولايات المتحدة، على ترمب يوم الاثنين بشأن الأمر التنفيذي.

 

ديموقراطيون يسعون لعرقلة قرار ترمب بالكونغرس.. دون جدوى

الثلاثاء 4 جمادي الأول 1438هـ - 31 يناير 2017م/واشنطن – رويترز/حاول أعضاء ديمقراطيون بمجلس الشيوخ الأميركي الاثنين إجراء تصويت على مشروع قانون لإلغاء الأمر التنفيذي للرئيس دونالد ترمب الذي يحظر السفر من سبع دول ذات أغلبية مسلمة إلى الولايات المتحدة، لكن مشرعا جمهوريا عطل الإجراء. وقالت السناتور الديمقراطية ديان فينستاين إنها جمعت 27 صوتا داعما لمشروع القانون الذي يهدف لإلغاء الأمر الذي وقعه ترمب يوم الجمعة لكن بموجب قواعد المجلس لم يتطلب منع التصويت سوى اعتراض عضو واحد فقط. وعرقل السناتور الجمهوري توم كوتون مناقشة الإجراء. كان من المتوقع أن يواجه مشروع القانون معركة صعبة لتمريره بالمجلس حيث يسيطر رفاق ترمب الجمهوريون على الأغلبية بواقع 52 صوتا مقابل 48. وفي مجلس النواب، قدم أكثر من 160 ديمقراطيا تشريعا لإبطال الأمر الذي أصدره ترمب لكن من المستبعد أن يتقدم المشروع في مجلس النواب حيث يتمتع الجمهوريون بأغلبية أكبر فيه، بواقع 240 مقعدا مقابل 193.

 

البيت الأبيض "على علم" بتجربة صاروخية إيرانية تمت الأحد/ترمب يلتقي نتنياهو في 15 فبراير لمناقشة "التعاون العسكري والمخابراتي"

الاثنين 3 جمادي الأول 1438هـ - 30 يناير 2017م/واشنطن – وكالات/أعلن البيت الأبيض الاثنين أنه على علم بتجربة صاروخية أجرتها إيران، إلا أنه لم يكشف عن تفاصيل، ولم يوجه انتقادات لهذه التجربة. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر: "نحن على علم بأن إيران أطلقت ذلك الصاروخ. وندرس طبيعته بالتحديد". وكانت شبكة "فوكس نيوز" نقلت سابقا عن مسؤولين أميركيين لم تكشف عن هوياتهم أن إيران أجرت تجربة على صاروخ بالستي الأحد في انتهاك لقرار للأمم المتحدة. كما قال مسؤول أميركيا لوكالة "رويترز" إن "إيران أطلقت صاروخا باليستيا متوسط المدى يوم الأحد وانفجر على مسافة 630 ميلاً". وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه أن التجربة الصاروخية أجريت في موقع قرب سيمنان. وتابع أن آخر تجربة أجريت على هذا النوع من الصواريخ كانت في يوليو/تموز 2016. من جهته، ندد السناتور بوب كوركر رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي بالتجربة الصاروخية الإيرانية الجديدة، وقال إنه سيعمل مع المشرعين الآخرين وحكومة الرئيس دونالد ترمب لمحاسبة طهران.

لقاء نتنياهو بترمب

في سياق آخر، أعلن البيت الأبيض الاثنين أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيلتقي بترمب يوم 15 فبراير/شباط لإجراء محادثات تتناول سلسلة من القضايا الأمنية. وقال المتحدث شون سبايسر للصحفيين لدى إعلانه الزيارة إن علاقة أميركا بإسرائيل "حاسمة لأمن بلدينا والرئيس يتطلع إلى مناقشة التعاون الاستراتيجي والتكنولوجي والعسكري والمخابراتي المستمر مع رئيس الوزراء" الإسرائيلي.

 

ميركل: مرسوم ترمب ضد الهجرة معادٍ للإسلام

الاثنين 3 جمادي الأول 1438هـ - 30 يناير 2017م/برلين – فرانس برس/نددت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، الاثنين، بالقيود التي فرضها الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، على الهجرة والسفر إلى الولايات المتحدة، معتبرة أنها تستهدف المسلمين. وقالت ميركل للصحافيين معلقة على تقييد دخول مواطني 7 دول ذات غالبية مسلمة إن "مكافحة الإرهاب الضرورية والحازمة لا تبرر إطلاقاً تعميم التشكيك بالأشخاص من ديانة معينة، وتحديداً هنا الإسلام". وأضافت ميركل قائلة: "في رأيي أن هذا التصرف يتعارض مع المبادئ الأساسية للمساعدة الدولية للاجئين والتعاون الدولي. ستقوم المستشارية ووزارة الخارجية بكل ما يمكن خاصة مع حاملي الجنسيات المزدوجة المتضررين (من القرار) لتوضيح التداعيات القانونية وتمثيل مصالحهم وفقا للقانون". وقالت المستشارة الألمانية: "نقوم بمشاورات وثيقة مع شركائنا الأوروبيين بشأن القضية برمتها".

 

روسيا تقبل بـ"المناطق الآمنة" في سوريا.. لكن بشروط/لافروف يشدد على ضرورة موافقة النظام والمشاركة الأممية في إقامتها

الثلاثاء 4 جمادي الأول 1438هـ - 31 يناير 2017م/دبي – قناة العربية/أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن موافقة بلاده على إقامة مناطق آمنة في سوريا، ولكن بشرط موافقة النظام على إقامة تلك المناطق، ومشاركة الأمم المتحدة في إدارتها. وقال لافروف: "جنبا إلى جنب مع رئيس مفوضية اللاجئين، وهياكل أخرى في المنظمة الدولية للهجرة.. نستطيع التفكير في إيجاد أماكن إقامة مؤقتة للنازحين السوريين.. طبعا، هذا كله يحتاج إلى تنسيق مع الحكومة السورية (في إشارة إلى حكومة النظام السوري) فيما يخص التفاصيل، وأيضا فكرة إنشاء أماكن الإقامة هذه". وقد نقلت وكالة "سانا" التابعة للنظام السوري عن مسؤولين قولهم إن أي محاولة لإقامة مناطق آمنة بدون تنسيق مع دمشق تعتبر "انتهاكا مباشرا للسيادة السورية"، على حد تعبيرها. وقد أتت هذه التصريحات بعد قبول موسكو على لسان لافروف مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترمب إقامة مناطق آمنة في سوريا.

 

هذه 10 قرارات اتخذها دونالد ترمب في 10 أيام

الاثنين 3 جمادي الأول 1438هـ - 30 يناير 2017م/العربية.نت/في أسبوعه الأول بالبيت الأبيض، وقع الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، 10 قرارات تنفيذية، كلها تقريباً مثيرة للجدل على الصعيدين الداخلي والخارجي، وتأتي تنفيذاً لوعود أطلقها ضمن حملته الانتخابية. فخلال تلك الحملة، استخدم الجمهوري ترمب (70 عاماً) خطاباً شرساً هاجم فيه كثيرين داخل وخارج الولايات المتحدة الأميركية، وهو ما عرض الملياردير إلى انتقادات أطلقها سياسيون وفنانون وكتاب. ومن أبرز القرارات التي اتخذها ترمب، بحسب تقرير نشرته وكالة "الأناضول"، منذ تنصيبه رئيساً في الـ20 من الشهر الجاري: تعليق دخول اللاجئين إلى الولايات المتحدة الأميركية، ووقف استقبال اللاجئين السوريين، وحظر دخول زائرين من بعض الدول الشرق أوسطية، والانسحاب من اتفاقية الشراكة العابرة للمحيط الهادئ، وبناء الجدار الفاصل على الحدود مع المكسيك، فضلاً عن تغيير بنود في قانون الرعاية الصحية المعروف بـ"أوباما كير"، تمهيداً لإلغائه.

والقرارات العشرة المثيرة للجدل هي:

1 - تأشيرات الدخول

بموجب قرار تنفيذي، علق ترمب، وبشكل فوري، برنامج الإعفاء من الحصول على تأشيرة لدخول الولايات المتحدة الأميركية، ما يعني أنه أصبح على من كانوا معفون من التأشيرة، لسبب أو آخر، الحصول عليها.

2 - تعليق استقبال اللاجئين

كما وقع ترمب قراراً تنفيذياً بتعليق برنامج قبول اللاجئين في الولايات المتحدة الأميركية لمدة أربعة شهور، ووقف استقبال اللاجئين السوريين إلى أجل غير مسمى.

وبعد فترة التعليق ستعطي واشنطن الأولوية لطلبات اللاجئين على أساس الاضطهاد الديني للأقليات الدينية، وهو استثناء قال ترمب إن المسيحيين السوريين سيستفيدون منه.

3 - حظر دخول رعايا 7 دول

في الاتجاه ذاته، وقع الرئيس الجمهوري قراراً تنفيذياً يمنع لمدة 3 شهور الزائرين من سوريا ودول إسلامية أخرى، وهي اليمن وليبيا والعراق والصومال والسودان وإيران.

تلك الخطوات، بحسب ترمب، ستساعد في حماية الأميركيين من الهجمات "الإرهابية"، بحسب تعبيره، معتبراً أن إدارته بحاجة إلى وقت لتطبيق عمليات فحص أكثر صرامة للاجئين والمهاجرين والزائرين.

ومنذ توقيعه تلك القرارات، يواجه ترمب انتقادات محلية وغربية وعربية، وسط اتهامات له بتبني سياسات معادية للمسلمين.

4 - جدار عازل على الحدود مع المكسيك

شارعاً في تنفيذ أحد أهم بنود حملته الانتخابية، وقع الرئيس الأميركي قراراً تنفيذياً ببناء جدار عازل بين بلده والمكسيك.

ومراراً، قال ترمب إن الهدف من هذا الجدار هو وقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى الولايات المتحدة الأميركية، والحيلولة دون وقوع عمليات تهريب البشر وتجارة المخدرات.

ورداً على دعوته المكسيك إلى تحمل تكاليف بناء هذا الجدار، ألغى الرئيس المكسيكي إنريكي بينا نيتو زيارة لواشنطن كان مقرراً أن يلتقي خلالها بنظيره الأميركي الثلاثاء.

الرئيس ترمب ورئيس المكسيك

5 - قطع التمويل عن المدن المستقبلة للهجرة غير الشرعية

وفي سياق قضية المهاجرين، وقع الرئيس الأميركي قراراً تنفيذياً بقطع التمويل الفيدرالي عن المدن الأميركية التي ترفض اعتقال المهاجرين غير الشرعيين المقيمين فيها.

لكن عدداً من عمد المدن الأميركية، بينها نيويورك وبوسطن، أعلنوا رفضهم لهذا القرار الرئاسي، فيما أمر عمدة سياتل المسؤولين في مدينته بإعادة النظر في الميزانية لتغطية أي قطع محتمل في التمويل.

6 - إعادة بناء الجيش الأميركي

خلال زيارته مقر وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، وقع الرئيس الأميركي قراراً تنفيذياً يهدف إلى إطلاق عملية "إعادة بناء ضخمة" للجيش الأميركي، تتضمن تزويد القوة العسكرية الأولى في العالم، بسفن حربية وطائرات وموارد جديدة.

7 - اتفاقية التجارة العابرة للمحيط الهادئ

على صعيد العلاقات التجارية، وقع ترمب قراراً تنفيذياً بالانسحاب من اتفاقية التجارة العابرة للمحيط الهادئ، والتي تنص على التجارة الحرة بين 12 دولة، وتشمل نحو 40% من حجم الاقتصاد العالمي.

وانطلاقاً من اعتبار أن تلك الاتفاقية "تضر بالصناعة الأميركية"، قال خلال توقيعه القرار إن هذه الخطوة "شيء عظيم للعامل الأميركي".

8 - خطا أنابيب

في مجالي الطاقة والاقتصاد، وقع الرئيس الأميركي قراراً تنفيذياً باستئناف بناء خطي أنابيب النفط "كيستون إكس إل" و"داكوتا". ويهدف خط "داكوتا" إلى نقل النفط من الولايات الأميركية الشمالية إلى الجنوبية، فيما يهدف خط "كيستون إكس إل" إلى نقل النفط الخام من كندا إلى الولايات المتحدة الأميركية.

وكان أوباما أوقف تنفيذ الخطين بسبب مخاوف بيئية، كما يواجه هذان المشروعان احتجاجات من منظمات ومشاهير ينشطون في مجال البيئة، فضلا عن جماعات محلية من السكان تمر الأنابيب عبر مناطقهم.

الرئيسان ترمب وأوباما

9 - إلغاء "أوباماكير"

في أول قرار تنفيذي بعيد توليه الرئاسة، أمر ترمب بتغيير عدد من بنود قانون "الرعاية الصحية بأسعار معقولة"، المعروف باسم "أوباماكير"، وذلك في أول خطوة نحو تنفيذ وعده بإلغاء هذا القانون.

وقال البيت الأبيض إن هذا القرار يهدف إلى "التقليل من الثقل" المالي لذلك القانون قبل إلغائه.

10 - ضد الإجهاض

ضمن مطاردة بين الإدارات الجمهورية والديمقراطية، وقع الرئيس ترمب قراراً تنفيذياً يمنع بموجبه تمويل المنظمات الأهلية الأجنبية التي تدعم الإجهاض من الأموال الفيدرالية.

للمرة الأولى فُرض هذا القيد في عهد الرئيس الجمهوري، رونالد ريغان، ثم ألغاه الديمقراطي بيل كلينتون، وبعدها أعاده الجمهوري جورج بوش الابن، ثم ألغاه الديمقراطي باراك أوباما، الذي سلم السلطة للجمهوري ترمب، فأعاد هذا القيد، الذي يثير جدلاً بين الأميركيين، وانتقاداً من المنظمات الحقوقية داخل وخارج الولايات المتحدة الأميركية.

 

ايرولت في طهران غدا: التزام بالنووي ومزيد من التعاون الاقتصادي/فرنسـا تحاول التقريب بين "المملكة" وايران "يمنيًا" بعد الانجاز لبنانيا

المركزية- في أعقاب زيارته الأسبوع الفائت الى السعودية حيث عرض جملة قضايا سياسية وتجارية تهم البلدين، يتوجه وزير الخارجية الفرنسية جان مارك ايرولت غدا الثلثاء الى ايران حيث يجري مباحثات مع المسؤولين وابرزهم الرئيس حسن روحاني ونظيره محمد جواد ظريف، تتناول العلاقات الثنائية بين باريس وطهران وسبل تمتينها لا سيما على الصعيد الاقتصادي من باب تعزيز التعاون التجاري، بعد ان كان الاتفاق النووي الذي أبرم بين ايران والدول الخمس زائدا واحدا منذ عام تقريبا، أطلق قطار "التطبيع" الاقتصادي بين العاصمتين ووضع حدا لقطيعة استمرت سنوات.

وتقول مصادر دبلوماسية عربية مقيمة في باريس لـ"المركزية" ان الدبلوماسي الفرنسي سيطمئن ايران الى عزم بلاده مواصلة تطبيق الاتفاق المذكور وسيؤكد عدم تأثرها بالمواقف السلبية التي أطلقها في شأنه الرئيس الاميركي دونالد ترامب، خصوصا ان فرنسا ترى في تثبيت دعائم "النووي" دعما لنهج الاعتدال في الجمهورية الاسلامية. وفي خطوة ستجسد، وفق المصادر، الالتزام الفرنسي بالصفحة الجديدة التي فتحت بين البلدين اثر "الاتفاق"، يتوقع ان يتخلل الزيارة توقيع جملة اتفاقات وبروتوكولات فرنسية – ايرانية جديدة علما ان الوفد الزائر يضم خمسين رئيس شركة فرنسية سيشاركون الثلثاء في اول اجتماع للجنة المشتركة التي شكلت لدى زيارة روحاني فرنسا قبل عام، فتكون هذه الاتفاقات استكمالا لأخرى وُقعت في الاشهر الماضية وعادت بموجبها مجموعات توتال وايرباص وبيجو ورينو الفرنسية الى السوق الايرانية.

غير ان الزيارة لن تكون محصورة بالنطاق الاقتصادي. فشؤون المنطقة وشجونها، وأبرزها ازمات سوريا واليمن والعراق اضافة الى الملف اللبناني، ستكون حاضرة ايضا على طاولة البحث. وفي هذا الاطار، تكشف المصادر ان فرنسا تسعى للاضطلاع بوساطة بين الرياض وطهران لتسوية الصراع في اليمن. وبعد ان جس نبض المملكة سيحاول ايرولت معرفة التوجهات الايرانية على هذا الصعيد. وتشير المصادر الى ان "الكي دورسيه" ينطلق في مسعاه من التجربة الناجحة للتعاون السعودي – الايراني الذي ساهم في الافراج عن الرئاسة اللبنانية وفق ما أعلن ظريف نفسه، لمحاولة التوفيق بين الجانبين "يمنيا" هذه المرة، بعد ان لمس ايرولت لدى طهران - وعلى لسان ظريف أيضا- رغبة بالتقارب مع المملكة حين قال خلال منتدى "دافوس": لا أرى سببا في أن تكون هناك سياسات عدائية بين إيران والسعودية، فيمكننا حقيقة العمل معا لإنهاء الأوضاع المأسوية لشعوب سوريا واليمن والبحرين وغيرها من دول المنطقة".

وتشير المصادر الى ان فرنسا تعتبر انها نجحت في التوفيق بين الدولتين "لبنانيا" وهي تطمح الى تكرار التجربة في اليمن- ان قابلت الرياض الليونة الايرانية بمثلها- مستفيدة من الوضع الدولي المستجد مع وصول الرئيس ترامب المتشدد ايرانيا الى البيت الابيض، من جهة، ومن الفرصة السانحة لها اليوم حيث يبدو ان ثمة توافقا دوليا على اعطاء باريس هامش تحرك أوسع على الساحة الاقليمية، من جهة أخرى. وهنا، تلفت المصادر الى ان باريس، وانطلاقا من شبكة علاقاتها العربية الواسعة، تنشط لحلحلة اكثر من أزمة في الشرق الاوسط، وتتحرك على الخط الليبي في شكل خاص مدعومة من واشنطن وموسكو، لاعادة الاستقرار الى البلاد وقد يحتل الوضع فيه الاولوية في حساباتها، ذلك انه يستخدم منطلقا للارهابيين الذين ينتقلون منه الى اوروبا لتنفيذ اعتداءاتهم.

 

موجة الإرهـاب تبـدّل أولويات الدول وتضـع "الأمن القومـي" في الطليـعة/من عدة ترامب للمواجهة: حل القضية الفلسطينية.. والتصدي للتطرف الشيعي؟

المركزية- انطلاقا من شعار "أميركا أولا" الذي رفعه الرئيس الاميركي دونالد ترامب في خطاب قسمه، وصولا الى الشعارات التي تحكم اليوم حملات المرشحين الى الرئاسة الفرنسية وتتحدث كلها عن اعادة "العَظَمة" الى البلاد، مرورا بنتائج "البركسيت" البريطاني، تلاحظ مصادر دبلوماسية مراقبة عبر "المركزية" ان موجة الارهاب والتطرف التي تضرب العالم وتتهدد كيانات الدول، فعلت فعلها وفرضت على قادتها نمط عمل جديدا لم تعهده من قبل.

فبعد ان كانت الهموم المعيشية والملفات الحياتية اليومية اضافة الى كيفية مقاربة الملفات الاقليمية الشائكة، تشكل حجر زاوية المشروع الذي يقدمه أي شخص يطمح الى تولي سدة المسؤولية في الغرب، من ضمن حملته الانتخابية، ها هي الاولويات تنقلب وتتبدل، ليحتلّ "الأمن القومي" وتثبيتُ أرجل "الكيانات" المهددة بشبح الارهاب، صدارةَ الاهتمامات، ولو كان ثمن الاستقرار المنشود انعزالا عن العالم الخارجي واجراءات صارمة كتلك التي وقع عليها ترامب ساعات بعيد دخوله المكتب البيضاوي، وأولها تشييد الجدار الفاصل بين أميركا والمكسيك ومنع مواطني 7 دول من دخول الاراضي الاميركية. فكل شيء بات مسموحا تضيف المصادر، لترتيب البيت الداخلي وتحصين أساساته. أما كل ما يدور خارج جدرانه، فيأتي في مراتب لاحقة.

وليس بعيدا، تتحدث المصادر عن اصرار لافت لدى ترامب على المضي قدما في النهج الذي باشر به حيث يعتزم اجراء كل ما يلزم لابعاد اي تهديدات أمنية ارهابية او غيرها عن الولايات المتحدة. فبالتزامن مع سلسلة مناقلات وتعيينات جديدة أجراها في الأجهزة الاميركية كلها وإيعازه بوضع خطط خلال 3 أشهر لانهاء وجود أي شخص على الاراضي الاميركية بشكل غير شرعي علما ان عدد هؤلاء بالملايين، باشر ترامب في اجراءات اقفال الحدود مع المكسيك لمنع الهجرة غير الشرعية عبرها، كما رفض استقبال مزيد من النازحين السوريين وحظر استقبال مواطني إيران والعراق وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن، من ضمن قرار يسمى "حماية الأمة من دخول إرهابيين أجانب إلى الولايات المتحدة"، أربك بتداعياته العالم برمّته وولّد موجة ردود فعل منددة لا سيما في الدول المستهدفة التي قرر معظمها اعتماد مبدأ المعاملة بالمثل.

في غضون ذلك، أمهل ترامب البنتاغون ثلاثين يوما لوضع استراتيجية جديدة للقضاء على تهديد "داعش". وهنا، تتحدث المصادر عن شق تكتي وآخر استراتيجي لتحقيق هذا الهدف. فعلى الصعيد التكتي، توضح المصادر ان من الخيارات المحتملة، توسيع الاستعانة بالقوات الخاصة ورفع سقف عدد القوات الأميركية في العراق وسوريا، نشر المدفعية والمروحيات الأميركية في سوريا، اضافة الى منح البنتاغون صلاحيات ميدانية أوسع من أجل تسريع عملية اتخاذ القرارات على أرض المعركة.

أما على المستوى الاستراتيجي، فتشير المصادر الى ان ترامب يعتبر حل قضية الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي عاملا أساسيا للتخفيف من وهج التطرف الاسلامي. الا انه لا يقف عند هذا الحد، اذ يرى ان وضع حدّ للتطرف الشيعي المتمثل بالحرس الثوري الايراني، ضروري أيضا لمواجهة صعود نجم "داعش"، خصوصا ان هذا "الحرس" ينشر أذرعة عسكرية له في أكثر من منطقة عربية من لبنان الى سوريا فالعراق واليمن والبحرين حيث تعمل كقوى مسلحة تعكّر الامن والاستقرار وفق الادارة الاميركية الجديدة، ما يولّد نقمة داخل البيئة السنية التي غالبا ما يقرر أبناؤها اللجوء الى الخيارات المتطرفة للمواجهة. غير ان المصادر تشير الى ان أي سياسات يقرر ترامب اعتمادها على صعيد مكافحة الارهاب لا يمكن ان تنجح الا ضمن جهد جماعي، ولذلك كان هذا "الهم" حاضرا في كل الاتصالات التي أجراها الرئيس الاميركي حتى اللحظة مع نظرائه.

 

قرارات ترامب… ماذا عن قرارات بعض دول الخليج؟

مصطفى حمد /بيروت- خاص بـ”الشفّاف”/ 30 كانون الثاني/17

تتفاعل قرارات الرئيس الاميركي دونالد ترامب في العالمين العربي والاسلامي من دون ان يظهر الى العلن حتى الآن أي رأي موضوعي يناقش موقف الادارة الاميركية ولماذا وصلت إدارة اكبر دولة في العالم الى إتخاذ قرارات بهذا الحجم. مصادر لبنانية في بيروت لم تبدِ إستغرابها لقرارات الرئيس الاميركي خصوصا أن اللبنانيين يعانون من قرارات تعسفية مشابهة. فبعض دول مجلس التعاون الخليجي تمنع دخل اللبنانيين اليها، فلا “لم شمل” ولا من يحزون.  تأشيرة الدخول الى المملكة العربية السعودية أين منها تأشيرة الى الولايات المتحدة حتى بعد قرارات الرئيس ترامب؟

والتأشيرة ممنوعة على عموم اللبنانيين في إمارة قطر، ودونها صعوبات لا تعد ولا تحصى في دولة الامارات العربية المتحدة. وتشير المصادر الى ان دول الخليج العربي تقنن في استقبال اللاجئين السوريين، فلماذا إستهجان قرار الرئيس الاميركي؟.

وتضيف ان من حق اي دولة ان تتخذ القرارات السيادية التي تراها مناسبة لحفظ امنها واستقرارها، خصوصا ان الولايات المتحدة تعاني منذ إعتداءت التاسع من ايلول من هجمات إرهابية تحت مسميات مختلفة. فهي دعمت الارهابي أسامة بن لادن، في مواجهة المد الشيوعي فإنقلب عليها وقسم العالم الى “فسطاطين”. وهي دعمت تخلص العراقيين من نير ديكتاتورية صدام حسين لتفاجأ بإرهابيين من نوع ابو مصعب الزرقاوي، فضلا عن الميليشيات الشيعية والايرانية المختلفة التي أمعنت إرهابا في حق الاميركيين. وهي تمنعت عن التدخل في الشأن السوري، فلاحقتها اللعنة السورية.

وتشير المصادر اللبنانية الى ان اللبنانيين والعرب لا يعرفون ماذا يريدون!  فهم يحملون معهم إسلامهم وشعائرهم التي ترقى الى مئات القرون السالفة ويريدون تعميمها في دول تعيش عصر “العولمة الرقمية” والروبوت، ويتهمون هذه الدول بانها تمارس عليهم عنصريتها من خلال قوانينها المدنية! فضلا عن ان هؤلاء يصبحون “أكثرية صامتة” او “شامتة” في احسن الاحوال في حال قيام مسلم بتنفيذ إعتداء إرهابي فيسحل مدنيين في سوق عام او يفجر محطات الانفاق او القطارات او الابراج او الابنية السكنية او الملاهي الليلية.

وتشير المصادر الى ان المسلمين لا يتجرأون على إتخاذ موقف من الاعمال الارهابية التي يقوم بها مسلمون في الغرب، فهي لا تعنيهم إلا بمقدار القول ان هؤلاء لا يمثلون الاسلام والمسلمين، من دون ان يوضحوا من يمثل الإسلام والمسلمين ؟.

هل أدان الازهر اي عمل إرهابي قام به تنظيم “داعش” او ما يسمى بـ”ألقاعدة”؟ لا يوجد أي إدانة، لان ما يقوم به هؤلاء لا يعدو كونه ممارسة “التقليد للسلف”، والتقيد بـ”سيرتهم”!  فسبي النساء في الاسلام، وهذا ما قام به تنظيم “داعش” الارهابي، وبيع النساء في سوق النخاسة ليس جديدا على المسلمين والعرب، وحرق المواطنين احياءً له ما يقابله، وقطع الرؤوس والايادي بالسيوف له ما يقابله ايضا. ويشير هؤلاء الى انه في الغرب، إذا طالت إقامة اللاجيء او المهاجر، فبامكانه الحصول على جنسية البلد الذي يستضيفه، ويعطي هذه الجنسية لاقاربه، ويتمتع بحقوق المواطنة كاملة، وبإمكانه الترشح الى المناصب والوظائف العامة. وابلغ دليل وجود نواب اميركيين لبنانيين ممن هاجروا حديثا الى الولايات المتحدة، ومنهم ايضا اعضاء في مجلس الشيوخ، فأين هي هذه الحقوق في العالم العربي؟ اللبناني والمصري والاردني والسوري والفلسطيني يمضي اكثر من 30 سنة في الخليج يعمل ويكد، ويبقى خاضعا لمزاج ما يسمى “الكفيل”، وأكثر ما يمكن ان يحصل عليه هو صفة “الوافد”. وهؤلاء يُمنعون ايضا من دخول اراضي دول مجلس التعاون لاسباب تتعلق بالخلافات السياسية بين قادة هذه الدول وبلدان “الوافدين” فيكونون ضحايا، تارة، لخلاف السعودية مع ايران، وحزب الله، وطورا لخلاف المملكة مع السيسي!!….

وتضيف المصادر ان على العرب عموما والمسلمين خصوصا إعادة النظر في مواقفهم ونسق حياتهم قبل ان ينددوا بالقرارات السيادية التي تتخذها دول لا ترتبط مع العالم العربي سوى بشبكة المصالح.

 

مسؤول الأمن السابق في دبي ضاحي خلفان: نؤيد ترامب تأييدا مطلقا!

RT/30 كانون الثاني/17/أيد ضاحي خلفان، مسؤول الأمن السابق في دبي، بحرارة قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القاضي بمنع دخول رعايا عدة دول عربية وإسلامية إلى أراضي بلاده. الجامعة العربية تنتقد قرار منع مواطني دول عربية من دخول الولايات المتحدة وألصق خلفان، في سلسلة من التغريدات على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي تويتر، الأحد 29 يناير/كانون الثاني، بالرعايا الممنوعين من دخول الولايات المتحدة عدة نعوت، منها أنهم شعوب متخلفة، وجاليات متخلفة، وشعوب ميتة، وجماعات غير منتجة، بل وذهبت به الحماسة إلى القول إن من منعهم ترامب من دخول أراضي بلاده يجب أن يمنعوا حتى من دخول الصومال! وذكر خلفان في معرض دفاعه عن قرار ترامب الذي أثار جدلا واسعا بما في ذلك داخل الولايات المتحدة، أن الولايات المتحدة كانت في السابق تفتح أراضيها "لكل من هب ودب".

 

العربي الجديد: ترامب والملك السعودي يتفقان على مناطق آمنة بسورية واليمن

الإثنين 30 كانون الثاني 2017 /وطنية - كتبت صحيفة "العربي الجديد" تقول: اتفق الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، معالعاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، على ضرورة "محاربة الإرهاب" وإقامة مناطق آمنة في سورية واليمن. وأشار بيان للبيت الأبيض إلى أن الرئيس الأميركي والعاهل السعودي بحثا الجهود المشتركة لـ"محاربة الإرهاب وإنهاء الحرب الأهلية في سورية واليمن"، وذلك خلال اتصال هاتفي أجرياه مساء الأحد- الإثنين، وقال البيان "إن الرئيس طلب دعم المناطق الآمنة في سورية واليمن، بالإضافة إلى دعم أفكار أخرى تتعلق بمساعدة اللاجئين"، وأضاف أن "العاهل السعودي وافق على ذلك".كما اتفق الجانبان على أهمية "وضع خطة شاملة للتعامل مع إيران وأنشطتها لزعزعة الاستقرار الإقليمي". وفي صورة وزعها البيت الأبيض، ظهر ترامب خلال الاتصال الهاتفي مع العاهل السعودي بصحبة مسشاره للأمن القومي، مايكل فلين، وصهره جيريد كوشنير، والمتحدث باسم البيت الأبيض، شين سبايسر، وكبير الموظفين، رينيس بريبوس، بالإضافة إلى مستشاره الاستراتيجي ستيفن بانون. وحسب ما نشرته الوكالة السعودية للأنباء "واس"، فإنه خلال الاتصال "جرى التأكيد على عمق ومتانة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وقد تطابقت وجهات نظر القائدين في الملفات التي تم بحثها خلال الاتصال، ومن ضمنها محاربة الإرهاب والتطرف وتمويلهما ووضع الآليات المناسبة لذلك، ومواجهة من يسعى لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى". وبحسب واس فإنه "قد قدم خادم الحرمين الشريفين دعوته لفخامة الرئيس الأميركي لزيارة المملكة العربية السعودية، كما قدم الرئيس الأميركي دعوته لخادم الحرمين الشريفين لزيارة الولايات المتحدة الأميركية، وقد اتفق القائدان على جدولة الزيارات في الفترة القادمة، وذلك لتعزيز التعاون والعمل المشترك وتفعيل الشراكة الاستراتيجية بين البلدين بشكل أكبر يوازي عمق العلاقات التاريخية بينهما". ويأتي الاتصال الهاتفي مع الملك السعودي إثر انتقادات شديدة وجهت إلى قرار ترامب التنفيذي بمنع رعايا سبع دول إسلامية من دخول الولايات المتحدة، في إطار الاستراتيجية الأميركية الأمنية الجديدة لحماية الأمن القومي. وانتقدت أصوات أميركية عدم شمول قرار المنع رعايا دول مثل السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة ولبنان، وهي حسب المنتقدين الدول التي ينتمي إليها منفذو هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول عام 2001. ورد المتحدث باسم البيت الأبيض على هذه الانتقادات في وقت سابق خلال مقابلة تلفزيونية، بالقول إن قرارات قد تصدرها إدارة ترامب في وقت لاحق قد تطاول رعايا تلك الدول.

 

تفاصيل تعليقات المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هكذا ستجري عملية الاستيلاءعلى السلطة التشريعية!

عقل العويط/النهار/31 كانون الثاني 2017

فلأكن صريحاً، كما تنشّأتُ، وكما أنا في العادة. ما يفعله الآن الأطراف "الأقوياء"، القدامى والجدد، أعتبره ذروة الدناءة والبشاعة والمكر الرخيص في العمل السياسي. إنهم يخططون معاً بالتكافل والتضامن "الموضوعيين"، على الرغم من الاختلافات في الرؤى والأهداف والمصالح، لإقرار قانون انتخابي يضمن لهم عملية الاستيلاء البشعة والدنيئة والماكرة على السلطة، في السنوات المقبلة. وربّما لأجيال وعقود. لماذا هي بشعة ودنيئة وماكرة، هذه العملية؟ لأن الذين يشاركون في التخطيط لتنفيذها، تجمعهم "مصيبة" تقاسم السلطة والنفوذ، لا الأفكار السياسية، ولا القيم الوطنية. إنهم من حيث المبدأ، أعداء في كلّ شيء: في النظرة إلى لبنان أولاً وأخيراً، وليس آخراً في كيفية بناء الدولة. لكنهم، سبحان الله، أصبحوا "حلفاء" في ثلاث مسائل: مسألة تقاسم السلطة، مسألة كيفية نهب موارد الدولة "بالتساوي"، ومسألة منع الأطراف "الثالثين" من الانوجاد على الخريطة السياسية للبلاد.

ممنوع على غير هؤلاء "الحلفاء" المشاركة في تقاسم السلطة والنهب. ممنوع على "الضعفاء" إلاّ أن يظلّوا "ضعفاء". ممنوع على "الأقليات" أن تتكاتف لتصير أكثرية. ممنوع على "المستقلين" أن "يستقلوا". "المدنيون"؟ أوعا. هؤلاء هم جنود الشيطان الرجيم، وتجب محاربتهم بكل الوسائل الممكنة وغير الممكنة. فـ"الحلفاء" يقبلون فقط بعضوية الأذناب والأذيال من المذهبيين والطائفيين، ومن الملتحقين بهم، لكنْ بعد تلاوة فعل الندامة علناً جهاراً. لا مكان للذين ينادون بكرامة الدولة المدنية، أي بدولة الإنسان، ودولة القانون والحق والمؤسسات. ثمّ، انتبِهوا جيّداً، ممنوع على "الأفراد" أن يكونوا على قيد العمل السياسي. فالرئيس، رئيس الجمهورية، يفضّل الأحزاب على الأفراد. هكذا لا بدّ من أن يكون النادي السياسي وقفاً فقط على الأحزاب... "الدينية"، المتحالفة موضوعياً، على رغم كل ما يدعو بينها إلى الفرقة. هذا هو جوهر ما يجري علناً وفي الكواليس، عشية إعداد العدّة لإمرار قانون الانتخاب الرخيص جداً. أبشّركم من الآن أن العملية الجاري التحضير لها بمكرٍ ودناءة وبشاعة، ستكسر – إذا قُيِّض لها أن تبصر النور - كل الأرقام القياسية السابقة في تزوير إرادة الناس الأوادم والطيبين، الذين يريدون الدولة، فقط الدولة، ومعها يريدون الخروج من النفق المرعب، إلى حيث يمكن وضع الحجر الأساس لمباشرة التغيير. أقول للذين "غضب الله عليهم" وقرّروا عدم الامتثال للقطيع السياسي – الطائفي - المذهبي القائم حالياً، إن في مقدورهم أن يفعلوا الكثير. المهم أن "يتواضعوا"، ويضعوا برنامجا رؤيوياً مشتركاً، نصب عينيه إلحاق الهزيمة بهؤلاء "الأقوياء" الأنذال والأرذال.

 

عصبة الـ 6

 راشد فايد/النهار/31 كانون الثاني 2017

عصابة الأربعة هي مجموعة سياسية يسارية مؤلفة من أربعة مسؤولين في الحزب الشيوعي الصيني، برزوا أثناء الثورة الثقافية (١٩٦٦/١٩٦٧)، واتهموا بارتكاب سلسلة من جرائم الخيانة والسيطرة على أجهزة السلطة في الحزب خلال المراحل الأخيرة منها. وفي ١٩٦٩، بعدما هدأت الأوضاع عقب الثورة، سيطرت العصابة على مؤسسات الصحافة والإعلام وبدأت بالتدقيق في كل وسائل الدعاية وكل ما يكتب من مقالات في الصحف ليتفق مع أهواء المسؤولين السياسيين. وبوفاة ماو عام ١٩٧٦ ضعفت قوة العصابة وتشتت وقبض على أفرادها. الحال في لبنان ليست بعيدة عن هذه الصورة: عصبة الستة تمسك اليوم بمصير البلاد، وتعجن الحياة السياسية بخميرتها، وتقولبها بقانون للانتخابات يرضي مصالحها، ويؤبدها. وهي بقدر ما تجرؤ على ترسيم حدود سطوتها، تجبن عن إيضاح رؤية أن مضمون ما تروج له اليوم،، يؤبد العصب الطائفي والمذهبي كمحرك للحياة العامة. فبدل علّة قانون الستين، الأكثري، واستفادة هيمنة السلاح عند تطبيق النسبية، جُمع الإثنان في واحد، وشرّ ذا عند جماعة على خير ذا عند أخرى، فإذا بالديموقراطية تسطع. استشرست عصابة الـ4 بعد وفاة ماو تسي تونغ. ومات الفراغ في بعبدا بوصول العماد، فنشطت عصبة الـ6، وحلّت محبة عارمة بين أركانها، بعد احتدام الخصومات، من دون أن يحسم أحد برواية إنهائها: هل انجلى غبارها بـ"تهاون" سعودي- إيراني متبادل، أم أنها صناعة لبنانية مئة في المئة، كما يحلو للبعض رؤيتها؟. ما ينقص عصبة الـ6 (ولو أن سادسهم يشارك عن بعد) هو جرأة التسليم بعجزهم - ولو أرادوا - عن الخروج من المنطق الطائفي إلى المواطنة، فكيف وهم لا يريدون، والأحرى أنهم لا يستطيعون، التسليم بالهوية الوطنية سقفا أوّلَ وأخيرا؟ وهم، في المقابل، أعجز من أن يتصارحوا، بأن لا مخرج من هواجس الطوائف إلا بالتسليم بحقيقة وجودها، وترسيم حدود معنوية لها، بوضوح يمنع كل التباس. أليست هذه القوى من يؤجج المشاعر الطائفية باستمرار، ويطوق جمهوره السياسي بعصبية دينية، واضحة، غيره يغلفها بحديث مزدوج المغزى، يقفز من الطائفية إلى الدولة المدنية، وبالعكس، بحسب المكان والزمان والجمهور؟. ليست استماتة البعض في الدفاع عن النسبية والمختلط إيمانا بضرورة تطويق الطائفية، بل استقواء بسلاح سمح له بفرض سطوته على جمهور قاومها طويلا، ثم انصاع لها بالمكاسب والمنافع والترهيب، إلى أن سلّم بها، وبالاقتراع لمرشحيها. وليس التمسك بالنظام الأكثري انتصارا للديموقراطية، ما دام ثمة مرشحون يفوزون بالنيابة ببضعة آلاف من الأصوات، وآخرون يفوزون بنصف مثلها، وحتى أقل. قد يرى قانون الانتخاب الجديد النور، لكن ليس الديمومة. وكما قيل بعد الدوحة إن قانون الـ60 المعدل أعاد حقوق المسيحيين، ثم صار مذموما، فإن القانون الجديد الموعود لن يكون مصيره غير ذلك.

 

مكافحة الفساد تبدأ بانتخابات نيابيّة نزيهة تجعل الناخب يقترع للمرشّحين الشرفاء

اميل خوري/النهار/31 كانون الثاني 2017

يقول سياسي مخضرم إنه اذا كانت الدولة بكل القوانين التي أصدرتها لم تستطع مكافحة الفساد ومحاكمة الفاسدين، فإن على الشعب واجب القيام بذلك في الانتخابات النيابية لأنها فرصة لمحاسبة كل مرشّح متهم بالفساد وذلك بعدم انتخابه كي تأتي الى المجلس النيابي طبقة من النواب الشرفاء والشفافين لأن بهم يقوم لبنان القوي الجاذب للاستثمارات التي تكافح البطالة وترفع مستوى المعيشة، وإلّا فان الشعب لا يكون مصدر السلطات وصاحب السيادة يمارسها عبر المؤسّسات، كما جاء في مقدمة الدستور. إن الناخب عندما يكرّر انتخاب مرشحين متهمين بالفساد وبالاثراء غير المشروع أو يشكو من ادائهم، فإنه يكون هو المسؤول عن تفشّي الفساد الذي جعل لبنان يبلغ المرتبة 136 في مؤشر الفساد لعام 2016 من أصل 176 دولة بعدما كان في المرتبة 123 من أصل 168 عام 2015، أي ان الفساد في لبنان كان الى تقدم وليس الى تراجع لأنه استفحل وطاول جميع القطاعات مستفيداً من الخلافات السياسية التي عطّلت الاداء الحكومي وشلّت الحركة التشريعية للمجلس النيابي، مما ساهم بشكل أساسي في تغييب الأجهزة الرقابية. لذلك ينبغي بعد إقرار قانون حق الوصول الى المعلومات وتعيين وزير في الحكومة لمكافحة الفساد لتعزيز مبادئ الشفافية، حضّ مجلس النواب على اقرار اقتراح قانون يجيز انشاء الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد التي أُوكلت اليها صلاحية المساعدة على الوصول الى المعلومات مع الادارات، وكذلك اقرار قانون حماية كاشفي الفساد وقانون الحكومة الالكترونية وتفعيل مبادئ المحاسبة والمساءلة، وإشراك المواطنين في صنع القرار وتعزيز النظام الديموقراطي باجراء انتخابات نيابية حرة ونزيهة على أساس قانون يحقّق التمثيل الصحيح لشتّى فئات الشعب وأجياله. الواقع أن مكافحة الفساد تبدأ من الناخب يوم الحساب في الانتخابات فيقترع للمرشّح المشهود له بالنزاهة والشفافية والسمعة الطيبة، ولا يكرّر انتخاب متهمين بالفساد واختلاس المال العام، حتى إذا لم تحاسبه الحكومة ولا مجلس النواب ولا هيئات الرقابة، فعلى الناخب محاسبته، وإلّا يصحّ فيه القول: "كما تكونون يولَّى عليكم"، ولا يحق له الشكوى والتذمّر من تفاقم الفساد وبلوغه الذروة. لقد حالت الطائفية والعشائريّة والحزبية والصراعات السياسية دون مساءلة السارق ومحاسبته توصلاً الى اجتثاث الفساد من جذوره في كل قطاع، وفشلت كل محاولات الاصلاح الاداري لأنه تعذّر وضع الشخص المناسب في المكان المناسب، وفشلت أيضاً كل محاولات الاصلاح السياسي لأن أصحاب الشأن عجزوا عن وضع قانون للانتخاب يستطيع الناخب بموجبه محاسبة كل مسؤول وكل نائب وكل مرشّح على أعماله وادائه من كل دورة انتخابيّة. فعندما لا يكون قانون الانتخاب ضامناً حرية الناخب ليقترع للمرشّح الذي يثق به، فإن الطبقة السياسية تجدّد لنفسها في كل دورة انتخابيّة إمّا بالمال وإمّا بنفوذ السلطة وإمّا بالمحادل الانتخابيّة التي يأتي من يقودها بمن يريد نائباً ووزيراً، فتلتقي مصالح الفاسدين على نهب أموال الدولة باعتماد سياسة "مرّقلي لمرّقلك" وهي العبارة الشهيرة للرئيس تمام سلام بوصف بعض وزراء حكومته التي تحوّلت من حكومة تصريف أعمال الى حكومة تعطيلها.

لذلك يمكن القول إن الاصلاح السياسي يبدأ بقانون للانتخاب يحقق التمثيل الصحيح لشتّى فئات الشعب وأجياله، ويؤمن للناخب حرية الاقتراع لمن يثق به بعيداً من وسائل الترهيب والترغيب وتركيب اللوائح على مزاج رؤسائها وزعمائها الخالدين... وعندما يوضع مثل هذا القانون فإن مسؤولية الاصلاح السياسي تقع عندئذ على عاتق الناخب الذي بورقة الاقتراع التي يضعها في الصندوق يستطيع تغيير ما لا يغيره سواه. ومن دون هذا القانون الانتخابي الاصلاحي لا يحق القول للناخب "كما تكون يولّى عليك"، بل يولّى عليك من لا تريده. فإذا كان الرئيس ميشال عون يريد أن يكون عهده بداية تحقيق الاصلاح السياسي ليكون سبيلاً الى الاصلاح الاداري، فما عليه سوى جعل الانتخابات النيابية المقبلة تجرى على أساس قانون يحقق التمثيل الصحيح، وهذا التمثيل لا يتحقّق إلّا إذا توافرت للناخب حرية الاقتراع كي يتألف مجلس النواب من اصحاب الأيدي النظيفة والسمعة الطيبة والأخلاق الحميدة. فبمثل هؤلاء يستقر لبنان سياسياً وينهض اقتصادياً وانمائياً ويترسّخ أمنياً ويرتفع مستوى المعيشة وينخفض معدل البطالة ويزول الدين العام والعجز في الموازنة بالقضاء على الفساد ونسله.

 

مكافحة الفساد تبدأ بانتخابات نيابيّة نزيهة تجعل الناخب يقترع للمرشّحين الشرفاء

اميل خوري/النهار/31 كانون الثاني 2017

يقول سياسي مخضرم إنه اذا كانت الدولة بكل القوانين التي أصدرتها لم تستطع مكافحة الفساد ومحاكمة الفاسدين، فإن على الشعب واجب القيام بذلك في الانتخابات النيابية لأنها فرصة لمحاسبة كل مرشّح متهم بالفساد وذلك بعدم انتخابه كي تأتي الى المجلس النيابي طبقة من النواب الشرفاء والشفافين لأن بهم يقوم لبنان القوي الجاذب للاستثمارات التي تكافح البطالة وترفع مستوى المعيشة، وإلّا فان الشعب لا يكون مصدر السلطات وصاحب السيادة يمارسها عبر المؤسّسات، كما جاء في مقدمة الدستور. إن الناخب عندما يكرّر انتخاب مرشحين متهمين بالفساد وبالاثراء غير المشروع أو يشكو من ادائهم، فإنه يكون هو المسؤول عن تفشّي الفساد الذي جعل لبنان يبلغ المرتبة 136 في مؤشر الفساد لعام 2016 من أصل 176 دولة بعدما كان في المرتبة 123 من أصل 168 عام 2015، أي ان الفساد في لبنان كان الى تقدم وليس الى تراجع لأنه استفحل وطاول جميع القطاعات مستفيداً من الخلافات السياسية التي عطّلت الاداء الحكومي وشلّت الحركة التشريعية للمجلس النيابي، مما ساهم بشكل أساسي في تغييب الأجهزة الرقابية. لذلك ينبغي بعد إقرار قانون حق الوصول الى المعلومات وتعيين وزير في الحكومة لمكافحة الفساد لتعزيز مبادئ الشفافية، حضّ مجلس النواب على اقرار اقتراح قانون يجيز انشاء الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد التي أُوكلت اليها صلاحية المساعدة على الوصول الى المعلومات مع الادارات، وكذلك اقرار قانون حماية كاشفي الفساد وقانون الحكومة الالكترونية وتفعيل مبادئ المحاسبة والمساءلة، وإشراك المواطنين في صنع القرار وتعزيز النظام الديموقراطي باجراء انتخابات نيابية حرة ونزيهة على أساس قانون يحقّق التمثيل الصحيح لشتّى فئات الشعب وأجياله.

الواقع أن مكافحة الفساد تبدأ من الناخب يوم الحساب في الانتخابات فيقترع للمرشّح المشهود له بالنزاهة والشفافية والسمعة الطيبة، ولا يكرّر انتخاب متهمين بالفساد واختلاس المال العام، حتى إذا لم تحاسبه الحكومة ولا مجلس النواب ولا هيئات الرقابة، فعلى الناخب محاسبته، وإلّا يصحّ فيه القول: "كما تكونون يولَّى عليكم"، ولا يحق له الشكوى والتذمّر من تفاقم الفساد وبلوغه الذروة. لقد حالت الطائفية والعشائريّة والحزبية والصراعات السياسية دون مساءلة السارق ومحاسبته توصلاً الى اجتثاث الفساد من جذوره في كل قطاع، وفشلت كل محاولات الاصلاح الاداري لأنه تعذّر وضع الشخص المناسب في المكان المناسب، وفشلت أيضاً كل محاولات الاصلاح السياسي لأن أصحاب الشأن عجزوا عن وضع قانون للانتخاب يستطيع الناخب بموجبه محاسبة كل مسؤول وكل نائب وكل مرشّح على أعماله وادائه من كل دورة انتخابيّة. فعندما لا يكون قانون الانتخاب ضامناً حرية الناخب ليقترع للمرشّح الذي يثق به، فإن الطبقة السياسية تجدّد لنفسها في كل دورة انتخابيّة إمّا بالمال وإمّا بنفوذ السلطة وإمّا بالمحادل الانتخابيّة التي يأتي من يقودها بمن يريد نائباً ووزيراً، فتلتقي مصالح الفاسدين على نهب أموال الدولة باعتماد سياسة "مرّقلي لمرّقلك" وهي العبارة الشهيرة للرئيس تمام سلام بوصف بعض وزراء حكومته التي تحوّلت من حكومة تصريف أعمال الى حكومة تعطيلها.

لذلك يمكن القول إن الاصلاح السياسي يبدأ بقانون للانتخاب يحقق التمثيل الصحيح لشتّى فئات الشعب وأجياله، ويؤمن للناخب حرية الاقتراع لمن يثق به بعيداً من وسائل الترهيب والترغيب وتركيب اللوائح على مزاج رؤسائها وزعمائها الخالدين... وعندما يوضع مثل هذا القانون فإن مسؤولية الاصلاح السياسي تقع عندئذ على عاتق الناخب الذي بورقة الاقتراع التي يضعها في الصندوق يستطيع تغيير ما لا يغيره سواه. ومن دون هذا القانون الانتخابي الاصلاحي لا يحق القول للناخب "كما تكون يولّى عليك"، بل يولّى عليك من لا تريده. فإذا كان الرئيس ميشال عون يريد أن يكون عهده بداية تحقيق الاصلاح السياسي ليكون سبيلاً الى الاصلاح الاداري، فما عليه سوى جعل الانتخابات النيابية المقبلة تجرى على أساس قانون يحقق التمثيل الصحيح، وهذا التمثيل لا يتحقّق إلّا إذا توافرت للناخب حرية الاقتراع كي يتألف مجلس النواب من اصحاب الأيدي النظيفة والسمعة الطيبة والأخلاق الحميدة. فبمثل هؤلاء يستقر لبنان سياسياً وينهض اقتصادياً وانمائياً ويترسّخ أمنياً ويرتفع مستوى المعيشة وينخفض معدل البطالة ويزول الدين العام والعجز في الموازنة بالقضاء على الفساد ونسله.

 

مكافحة الفساد تبدأ بانتخابات نيابيّة نزيهة تجعل الناخب يقترع للمرشّحين الشرفاء

اميل خوري/النهار/31 كانون الثاني 2017

يقول سياسي مخضرم إنه اذا كانت الدولة بكل القوانين التي أصدرتها لم تستطع مكافحة الفساد ومحاكمة الفاسدين، فإن على الشعب واجب القيام بذلك في الانتخابات النيابية لأنها فرصة لمحاسبة كل مرشّح متهم بالفساد وذلك بعدم انتخابه كي تأتي الى المجلس النيابي طبقة من النواب الشرفاء والشفافين لأن بهم يقوم لبنان القوي الجاذب للاستثمارات التي تكافح البطالة وترفع مستوى المعيشة، وإلّا فان الشعب لا يكون مصدر السلطات وصاحب السيادة يمارسها عبر المؤسّسات، كما جاء في مقدمة الدستور. إن الناخب عندما يكرّر انتخاب مرشحين متهمين بالفساد وبالاثراء غير المشروع أو يشكو من ادائهم، فإنه يكون هو المسؤول عن تفشّي الفساد الذي جعل لبنان يبلغ المرتبة 136 في مؤشر الفساد لعام 2016 من أصل 176 دولة بعدما كان في المرتبة 123 من أصل 168 عام 2015، أي ان الفساد في لبنان كان الى تقدم وليس الى تراجع لأنه استفحل وطاول جميع القطاعات مستفيداً من الخلافات السياسية التي عطّلت الاداء الحكومي وشلّت الحركة التشريعية للمجلس النيابي، مما ساهم بشكل أساسي في تغييب الأجهزة الرقابية. لذلك ينبغي بعد إقرار قانون حق الوصول الى المعلومات وتعيين وزير في الحكومة لمكافحة الفساد لتعزيز مبادئ الشفافية، حضّ مجلس النواب على اقرار اقتراح قانون يجيز انشاء الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد التي أُوكلت اليها صلاحية المساعدة على الوصول الى المعلومات مع الادارات، وكذلك اقرار قانون حماية كاشفي الفساد وقانون الحكومة الالكترونية وتفعيل مبادئ المحاسبة والمساءلة، وإشراك المواطنين في صنع القرار وتعزيز النظام الديموقراطي باجراء انتخابات نيابية حرة ونزيهة على أساس قانون يحقّق التمثيل الصحيح لشتّى فئات الشعب وأجياله. الواقع أن مكافحة الفساد تبدأ من الناخب يوم الحساب في الانتخابات فيقترع للمرشّح المشهود له بالنزاهة والشفافية والسمعة الطيبة، ولا يكرّر انتخاب متهمين بالفساد واختلاس المال العام، حتى إذا لم تحاسبه الحكومة ولا مجلس النواب ولا هيئات الرقابة، فعلى الناخب محاسبته، وإلّا يصحّ فيه القول: "كما تكونون يولَّى عليكم"، ولا يحق له الشكوى والتذمّر من تفاقم الفساد وبلوغه الذروة. لقد حالت الطائفية والعشائريّة والحزبية والصراعات السياسية دون مساءلة السارق ومحاسبته توصلاً الى اجتثاث الفساد من جذوره في كل قطاع، وفشلت كل محاولات الاصلاح الاداري لأنه تعذّر وضع الشخص المناسب في المكان المناسب، وفشلت أيضاً كل محاولات الاصلاح السياسي لأن أصحاب الشأن عجزوا عن وضع قانون للانتخاب يستطيع الناخب بموجبه محاسبة كل مسؤول وكل نائب وكل مرشّح على أعماله وادائه من كل دورة انتخابيّة. فعندما لا يكون قانون الانتخاب ضامناً حرية الناخب ليقترع للمرشّح الذي يثق به، فإن الطبقة السياسية تجدّد لنفسها في كل دورة انتخابيّة إمّا بالمال وإمّا بنفوذ السلطة وإمّا بالمحادل الانتخابيّة التي يأتي من يقودها بمن يريد نائباً ووزيراً، فتلتقي مصالح الفاسدين على نهب أموال الدولة باعتماد سياسة "مرّقلي لمرّقلك" وهي العبارة الشهيرة للرئيس تمام سلام بوصف بعض وزراء حكومته التي تحوّلت من حكومة تصريف أعمال الى حكومة تعطيلها.

لذلك يمكن القول إن الاصلاح السياسي يبدأ بقانون للانتخاب يحقق التمثيل الصحيح لشتّى فئات الشعب وأجياله، ويؤمن للناخب حرية الاقتراع لمن يثق به بعيداً من وسائل الترهيب والترغيب وتركيب اللوائح على مزاج رؤسائها وزعمائها الخالدين... وعندما يوضع مثل هذا القانون فإن مسؤولية الاصلاح السياسي تقع عندئذ على عاتق الناخب الذي بورقة الاقتراع التي يضعها في الصندوق يستطيع تغيير ما لا يغيره سواه. ومن دون هذا القانون الانتخابي الاصلاحي لا يحق القول للناخب "كما تكون يولّى عليك"، بل يولّى عليك من لا تريده. فإذا كان الرئيس ميشال عون يريد أن يكون عهده بداية تحقيق الاصلاح السياسي ليكون سبيلاً الى الاصلاح الاداري، فما عليه سوى جعل الانتخابات النيابية المقبلة تجرى على أساس قانون يحقق التمثيل الصحيح، وهذا التمثيل لا يتحقّق إلّا إذا توافرت للناخب حرية الاقتراع كي يتألف مجلس النواب من اصحاب الأيدي النظيفة والسمعة الطيبة والأخلاق الحميدة. فبمثل هؤلاء يستقر لبنان سياسياً وينهض اقتصادياً وانمائياً ويترسّخ أمنياً ويرتفع مستوى المعيشة وينخفض معدل البطالة ويزول الدين العام والعجز في الموازنة بالقضاء على الفساد ونسله.

 

هل التقى عون بعد انتخابه سليماني؟

سركيس نعوم/النهار/31 كانون الثاني 2017

المملكة العربية السعوديّة دولة مهمّة في العالم الإسلامي بسبب وجود الحرمين الشريفين على أراضيها، ودولة مهمّة في العالم العربي بسبب قيادتها مجلس التعاون الخليجي وممارستها دوراً قياديّاً أكثر من مرّة منذ تأسيسها في النصف الأول من القرن الماضي، وبسبب ثروتها النفطيّة البالغة الضخامة التي استعملت قسماً مهمّاً منها لمساعدته، كما بسبب تبنّيها قضيّة شعب فلسطين ومحاولتها مساعدته على استرجاع حقوقه المغتصبة من اسرائيل كليّاً في البداية ثم جزئيّاً لاحقاً. وهي إلى ذلك دولة مهمّة في العالم بغربه (أميركا وأوروبا وروسيا) وشرقه (الصين وغيرها) جرّاء نفطها وغازها ودورها المؤثّر في منطقتها.

لكن المملكة هذه، وفي رأي باحث آسيوي مهم، لم يكن العام الماضي 2016 جيّداً بالنسبة إليها. ذلك أن الانخفاض الحاد في أسعار النفط أطلق شرارة أزمة داخليّة ماليّة فيها أجبرتها على إعادة هيكلة اقتصادها. وصراعها القاسي جدّاً مع إيران حول السيطرة على المنطقة وتورّطها في حروب وصراعات سياسيّة لم تكن قادرة على ربحها، وتركها أمام خيار واحد تقريباً هو قبول الفشل والاعتراف به أو قبول مبدأ التسوية والانخراط فيها. وإذا كان عام 2016 سيّئاً فإن العام الجاري 2017 يهدّد بأن يكون أسوأ.

كيف ذلك؟ يقول الباحث نفسه أن المملكة اختتمت العام الماضي بوقف نار في سوريا، وبتوقّع محادثات سياسيّة أعدّت لها روسيا وتركيا من شأنها إضعاف المتمرّدين المدعومين منها وتقوية الحليف "المفتاحي" لإيران رئيس سوريا بشار الأسد. علماً أن أملها الوحيد في التأثير على أحداث سوريا يبقى في المجموعات المتمرّدة والأخرى الجهاديّة التي ليست طرفاً في الوقف المذكور، أو في إقدام الأسد على ضربه لسبب أو لآخر. ولكن حتى في حال كهذه فإن سقوط حلب بيد الأخير يهدّد بتقليص المقاومة له بحيث تصبح مجرّد انتفاضة ريفيّة. وهو يشير، إلى ذلك، إلى أن السعوديّة العاجزة عن منع وصول حليف لـ"حزب الله"، هو حليف مهم سياسيّاً وعسكريّاً للأسد، في لبنان إلى رئاسة جمهوريّته هو العماد ميشال عون وجدت نفسها مضطرّة إلى قبوله ضمناً ولاحقاً إلى دعوته لزيارتها، وقد فعل ذلك. وألحقت بنفسها جرّاء ذلك الاهانة والأذى في وقت واحد. طبعاً نفّذ عون حصّته من "الصفقة" فعيّن زعيم "تيار المستقبل" سعد الحريري رئيساً للحكومة، علماً أن مجموعته وعائلته الاقتصادية في المملكة تأذّت كثيراً من أزمتها المالية. وهي تحتاج إلى كفالة ودعم ماليَّيْن منها كي "تقوم" من محنتها. وانتهى بذلك رسميّاً عى الأقل صراعاً فاتراً بينها وبين إيران تسبّب في شغور رئاسة لبنان سنتين وخمسة أشهر. ورغم هذه النهاية وزيارة عون المملكة ومحاولته أن يكون متوازناً في مواقفه وتصريحاته في اجتماعاته مع مسؤوليها الكبار كما في حواراته الإعلاميّة المتنوّعة، فإن العارفين يؤكّدون أن الرياض لم تؤخذ بابتعاده عن صراعها مع إيران. فالمعلومات التي لديها تفيد أن تحالفه مع "حزب الله" واستطراداً إيران ثابت ونهائي. وتعزّزها معلومة لهؤلاء تفيد أن قائد "فيلق القدس" في "الحرس الثوري الإيراني" الحاج قاسم سليماني المُتابع ميدانيّاً تنفيذ المشروع الإقليمي الطموح للجمهوريّة الإسلاميّة ("الهلال الشيعي") التقى الرئيس عون بعد أيام قليلة من انتخابه ولكن ليلاً وفي منزله في الرابية.

طبعاً، يلفت الباحث الآسيوي المهم نفسه إلى أن المملكة حسّاسة جدّاً تجاه أي محاولة لمسّ "خدمتها" الحرمين الشريفين على أرضها. وهي لذلك تفاوض ومنذ العام الماضي الدول الإسلاميّة وغير الإسلاميّة التي فيها مسلمون مواطنون ومقيمون من أجل تنظيم حملة "الحاج" للعام الجاري 2017. وإيران كما ظهر أخيراً هي واحدة من هؤلاء رغم المأساة التي حصلت في موسم 2015، وقضى بنتيجتها مئات من مواطنيها بينهم سفير سابق لها في لبنان غضنفر ركن أبادي. كيف يرى الباحث الآسيوي نفسه حرب السعوديّة في اليمن؟ يجيب أن حملتها العسكريّة في اليمن التي صار عمرها قرابة سنتين، والتي افتُرِض أنها ستكون نزهة تحوّلت ورطة لها. وهي الآن تبحث عن استراتيجيا خروج منها تحفظ ماء وجهها حيال بلاد شقيقة أصابتها بدمار كبير من دون أن تنجح في التخلّص من أعدائها فيها، وهم الحوثيّون حلفاء إيران والرئيس السابق علي عبدالله صالح. وهؤلاء يُسيطرون على قسم كبير من اليمن بما في ذلك عاصمته صنعاء. علماً أن الدمار والخسائر البشريّة أطلقت شعوراً مُعادياً للرياض في أوساط أعداد مهمّة من الشعب اليمني. ماذا عنده أيضاً عن اليمن والسعوديّة وعن السعوديّة وأميركا "الجديدة"؟

 

«البطريرك» باسيل يوحِّد المسيحيين مذهبياً!

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 31 كانون الثاني 2017

كان الوزير جبران باسيل جريئاً في مطرانية الكلدان، عندما دعا صراحة إلى «إلغاء الفكر الماروني المتعالي» على مسيحيّي المذاهب الأخرى. طبعاً، كثير من الموارنة ربما اعتبروا الاتهام ظالماً، عدا عن كونه جزئيّاً لا شاملاً. وربما يعتبره البعض من مخلّفات مرحلة مرّ عليها الزمن.

ما يريح في كلام باسيل أنه صدر عن ماروني هو رئيس «التيار الوطني الحرّ». ولو صدر عن قيادي مسيحي من مذهب آخر لربما أحدث بلبلة في الأوساط المسيحية ليست في موقعها الصحيح ولا في وقتها.

في رأي البعض أنّ بعض القادة الموارنة التقليديين، السياسيين وأحياناً الروحيين، تعاطوا مع لبنان منذ الاستقلال على أنه خصوصية مارونية قبل كلّ شيء، وأنّ أولوية أبناء الروم الأرثوذكس والروم الكاثوليك والطوائف الأقلية المسيحية هي انتشارهم الحيوي المشرقي أو العروبي. والدليل أنّ مراكز بطريركياتهم ورعاياهم، تاريخياً، كانت في سوريا والعراق وفلسطين. وأما الموارنة فليس لهم سوى لبنان. هناك ما يبرِّر هذه النظرة في أيّ حال. فالمفكرون الأرثوذكس هم الذين صنعوا الأحزاب العقائدية السورية (أنطون سعادة) والعروبية (ميشال عفلق). أما في فلسطين، فالرموز الكاثوليكية هي أبرز وجوه العروبة والنضال الوطني ضد الاحتلال. أما لبنان، فكان يرتاح موارنته إلى أنه «ذو وجه عربي». يكفيه «الوجه»!

ولطالما تمّ التداول في أوساط مسيحية أنّ البطريرك الماروني الياس الحويك، الذي وُلِد على يده لبنان الكبير، فضّل أن تنتهي حدود الكيان الوليد شمالاً عند ضفاف النهر الكبير الجنوبي، فلا يشمل وادي النصارى، على رغم ما فيه من حضور مسيحي وافر. والسبب، كما يُقال، هو أنّ ضمّ الوادي قد يجعل الأرثوذكس هم الغالبية داخل المجموعة المسيحية في لبنان. وهذا يخالف الفكرة التي كان يريدها قادة الموارنة في ذلك الوقت، أي أن تكون لهم كلمتهم في لبنان الكبير، كما كانت في لبنان الصغير. طبعاً، اليوم، بعد 100 عام، اختلف الوضع جذرياً: لم يضعف حضور الموارنة داخل المجموعة المسيحية في لبنان، بل ضعف حضور المسيحيين جميعاً داخل المجموعة الوطنية. وبات هاجس المسيحيين اليوم استعادة التوازن المفقود في الديموغرافيا والشراكة في السلطة في مقابل المسلمين. وفلسفة الأحزاب المارونية التقليدية التي قامت عشية الاستقلال، على «الفكر اللبناني» أو الوطنية أو القومية اللبنانية، باتت اليوم أكثر انفتاحاً على المشرقية، أي أنها اقتربت من نهج أبناء الكنائس المشرقية الأرثوذكسية والكاثوليكية الأخرى. في المقابل، اندحر أبناء هذه الكنائس من فلسطين نتيجة الاحتلال والظروف الرديئة، ثمّ من سوريا والعراق نتيجة الحروب والاضطهادات، وتوجّهوا إلى لبنان، إما للثبات فيه وإما ليكون ملجأً آمناً قبل الانتقال إلى محطة أخرى. وبرز لدى هؤلاء اقترابهم من «الفكر الماروني» الذي يشدّد الرهان على خصوصية لبنان. ما يمكن قراءته في الخلاصة هو أنّ المسيحيين جميعاً، بمختلف مذاهبهم، في لبنان وسائر المشرق، تقاربوا اليوم إلى حدّ أقصى. المصيبة جمعتهم. وسواءٌ منهم موارنة لبنان أم الأرثوذكس والكاثوليك والأرمن والسريان باختلاف مكوِّناتهم في لبنان وسوريا والعراق، فإنهم التقوا عند منتصف الطريق: «لبنان نطاق ضمان للفكر الحرّ». تلك التي قالها أنطون سعادة لا بيار الجميل.

إذاً، بدت الظروف السياسية والفكرية والاجتماعية مناسِبة ليطلق الوزير باسيل موقفه. وهل كان الكلام على «التعالي الماروني» يمرّ مرور الكرام لولا نضوج هذه الظروف؟ لكنّ الأهم هو انتقال باسيل إلى طرح صيغة تنفيذية للخروج من الواقع المذهبي للمسيحيين في لبنان.

قال باسيل في مطرانية الكلدان: «ندعو الى إلغاء المذهبية المسيحية. المسيحيون يجب أن يكونوا مذهباً واحداً، ويجب أن نصل الى إلغاء الفَارق بين المسيحيين داخل الإدارة. ومن أجل ذلك، قدّمنا اقتراح قانون انتخابي يجمع المسيحيين، فلا تكون هناك مذاهب وأقليات، ولا يدفع المسيحيون ثمن انتشارهم على كلّ الجغرافيا اللبنانية. وهذا الطرح يلقى القبول، ونتمنّى أن يُقرّ».

المواكبون لموقف باسيل يقولون: «أصبح ملحّاً اليوم الذهاب إلى خطوة حاسمة توفِّر الحماية للمسيحيين جميعاً في لبنان، بمختلف ألوانهم المذهبية، وهي إلغاء المعيار المذهبي في ما بينهم في مؤسسات الإدارة وقانون الانتخاب». المقصود في ما يتعلّق بالإدارة هو الآتي: «قد يشغر موقع في إحدى المؤسسات العامة يشغله أرثوذكسي مثلاً. وقد لا تتوافر الشروط لإيصال أرثوذكسي آخر إليه، فيما المتاح إيصال ماروني أو كاثوليكي أو أرمني أو سرياني. ولئلّا يفقد المسيحيون هذا الموقع ويذهب إلى سواهم، يُصار إلى المقايضة بين المسيحيين أنفسهم في المواقع.

أما في ما يتعلّق بقانون الانتخاب، فالهدف هو الحؤول دون تحويل الانتشار الديموغرافي المسيحي على مستوى كلّ المحافظات والأقضية نقطة ضعف تمثيلية. فالأعداد القليلة نسبياً من الناخبين المنتمين إلى مذاهب مسيحية مختلفة في دوائر انتخابية عدّة تصبح ذات قيمة إذا اتَّحدت ضمن خيارٍ إنتخابي مشترك، بحماية النظام النسبي. فالمسيحيون موزَّعون ديموغرافياً من الشمال إلى الجنوب وليسوا متمركزين في مناطق دون سواها، كما هي الطوائف الأخرى إجمالاً. كما أنهم أكثر تعدّدية مذهبية من المسلمين. ولذلك، تأتي النسبية لتعالج خصوصية التوزّع الديموغرافي، ويأتي التوحيد المذهبي ليعالج خصوصية التعدُّد.

ولكن، هل يقود هذا الطرح إلى توحيد المذاهب المسيحية على مستوى التمثيل النيابي، فيتمّ إلغاء المذهبية على مستوى الـ64 نائباً مسيحياً؟ المتابعون يقولون: «إنه أمرٌ سابق لأوانه، ويحتاج إلى درس أعمق للمفاعيل. وثمّة مَن يعتقد أنّ خطوة من هذا النوع قد تستثير كثيرين في وجه أيّ قانون انتخاب يُراد منه بلوغ هذا الهدف، ويسأل: «لقد تصالح «التيار الوطني الحرّ» و«القوات اللبنانية» فقامت قيامة البعض، فماذا يحصل إذا تمّ التوجُّه إلى خطوة حاسمة كإلغاء المذاهب في المقاعد المسيحية؟

الأرجح أنّ كثيرين سيتضرَّرون وسيعملون لإحباط خطوة من هذا النوع. وإذا تحققت، فقد يواجهونها بطروحات أخرى، ولو من خارج الدستور، من نوع: «لماذا لا نقيم مثالثة بدل المناصفة؟». ولكن، يسأل البعض: «أليس مشروعاً الاعتراض على طرح من هذا النوع، إذا صدر عن باسيل أو سواه، ويقود إلى احتكار التمثيل المسيحي بأحادية أو ثنائية أو ثلاثية؟ المواكبون لخطوات باسيل يقولون: «ليس في برنامج «التيار» و«القوات» إلغاء أحد. والحوار مفتوح، والجميع له موقعه، ولكن تحت سقف الحجم الحقيقي لكلّ فريق، لا أكثر ولا أقل. والاتصالات في هذا المجال على قدم وساق، وهناك رهان حقيقي على أنها ستنجح.

في الخلاصة، المسيحيون اليوم أقرب إلى بعضهم أكثر من أيّ يوم مضى. ومن «ميزات» زعاماتهم السياسية أنها لا تتقارب إلّا في الحالات التي تصبح فيها جميعاً في وضعية المستهدَف والمستضعَف. هذه الحالة مرّ بها زعماء المسيحيين خلال مرحلة الاستبعاد والنفي بعد «حروب الإخوة»، وبعد زوالها في 2005 عادوا إلى المناكفات. ولكن، وفيما يتنازع المسيحيون سياسياً، هم يعيشون في تطبيع مذهبي كامل في ما بينهم، ولا أثر يُذكَر لفروقاتهم المذهبية في حياتهم اليومية. وربما يصبح طرحُ باسيل «التوحيدي» تلقائياً إذا قامت وحدة بين الكنائس المشرقية، بدءاً بتوحيد مواعيد الفصح. فبطاركة الكنائس المشرقية قادرون على تحقيق هذا الهدف أكثر بكثير من «البطريرك» جبران باسيل!

 

«المختلط» الجديد: «نَسـي الأكثري» و«شَوَّه» النسبي؟!

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 31 كانون الثاني 2017

يتابع اللبنانيون باهتمام بالغ مشاورات اللجنة الرباعية لاستيلاد قانون انتخاب يصحّح التمثيل النيابي ويعالج ما تشكو منه فئة تدّعي مصادرته وشكواها من فقدان الفرَص المتكافئة والمعايير الموحّدة لوصولها الى ساحة النجمة. لكن ما تسرّب عن مناقشات اللجنة - إن انتهت الى ما يجري التحضير له - لا يوحي باحتمال تحقيق أيّ من الوعود والعهود التي قطعت. فلماذا وكيف؟ تمنى مرجع سياسي لو لم يشهد نقاشاً كالدائر في كواليس اللجنة الرباعية الجديدة حول قانون الإنتخاب المنتظر بعدما تمادى البعض في قطع الوعود البرّاقة في شأنه، فأركان العهد الجديد غالوا كثيراً في توصيفه بكل العبارات والأوصاف المثالية التي تحاكي عقول اللبنانيين وقلوبهم ومشاعرهم ورغبتهم في الانتقال الى عصر جديد طال انتظاره. فأقلّ ما قيل في القانون العتيد، وما قطع من عهود أنه سيكون قانوناً متوازناً وعادلاً، وإن كان لن يستثني أحداً، فإنه لن يكون من اجل أحد او على قياس أحد. ولكي يكون متوازناً ويساوي بين الجميع فإنه سيوفّر الشروط التي تضمن فرصاً متساوية امام جميع الراغبين في خوض السباق الى المجلس النيابي. ومن اجل ان يكون عادلاً فإنه سيعتمد المعايير ذاتها شكلاً ومضموناً في كل الدوائر الانتخابية لينالوا ما يستحقونه من حجم وتمثيل سياسي يتناسب ويتساوى مع برامجهم وحاجة اللبنانيين الى قيام «دولة القانون والحق والعدالة».

على هذه القواعد، فَنّد المرجع السياسي ما تسرّب من الأسس والقواعد التي اعتمدها القانون الجديد شكلاً ومضموناً، فلم يجد ما يثبت وجودها فيه. وتحديداً عند قراءته التقسيمات الإدارية والأنظمة المختلطة المتعددة فيها، ما سَهّل عليه قراءة الأهداف الحمائية والإلغائية المرئية وغير المرئية لبعض الأطراف والقوى وتحكّم البعض الآخر بكل ما يمكن أن ينتجه من مؤسسات دستورية وقانونية وإدارية. ولذلك كله، فقد قرأ المرجع في القانون الجديد الذي بدأت تتسرّب عناوينه وتقسيماته المعقدة والمتشابكة، ما يُنبئ بما هو منتظر من تعقيدات ستصيب مستقبل الحياة السياسية في لبنان ترجمة لجملة من التحالفات المعقدة التي جمعت في لحظات سياسية استثنائية فرضتها ظروف المنطقة وسلسلة الضغوط التي تعرض لها لبنان وبعض اللبنانيين.

وهي تحالفات بُنيت على زغل، قفزت فوق التناقضات بين من عبّرت مواقفهم عمّا يختلج الرؤوس الحامية من أفكار تجاوزت كثيراً من الحقائق اللبنانية، أو تلك التي خسرت رهانات عدة نتيجة بناء أوهام على ما يمكن ان يتحقق من تمنيات ورغبات.ويضيف المرجع: «لقد جاءت النصائح والتفاهمات الدولية والإقليمية لتضع حدوداً وسقوفاً لكل هذه المواقف، ولتعيد الأمور الى إطارها الصحيح. ففي لحظة من اللحظات، ظهرت واضحة الحاجة الدولية الى إنهاء الشغور الرئاسي غير المسبوق في لبنان، والذي بات يهدّد قواعد الدولة وأسسها ووحدة مؤسساتها».

وكل القراءات الاستراتيجية التي خَلصت اليها المراجع الدولية، والتي سبقت إنتاج الإستحقاق الرئاسي، قالت بوضوح انّ البلد بات قائماً في غياب المؤسسات والمرجعيات السياسية على شبكة او منظومة من الأجهزة العسكرية والأمنية التي وفّرت الضمان للاستقرار السياسي في الحد الأدنى.

على عكس الدول المستقرة التي تتكفّل فيها القيادات السياسية بهذه المهمات بدلاً من المؤسسات الأمنية التي تترجم وتضمن تنفيذ القرارات السياسية وليس العكس. ولمّا لم يكن في لبنان أيّ جهاز سياسي وإداري يترجم الغطاء الدولي والإقليمي الأمني الذي ظَلّل البلد، فقد ارتفع منسوب القلق على مستقبله وخصوصاً إذا ما تطورت الأمور في اتجاه نسفه من الداخل. فكل عناصر التفجير باتت متوافرة ولا تحتاج الى كثير من الوقود لتزكّي النزاع المذهبي الخفيّ الذي بلغ الذروة. ويمكن لبعض القوى الشريرة أن تستفيد من الاحتقان الذي ساد المنطقة على خلفياته المذهبية لتترجمه على الساحة اللبنانية. فبعدما هدّد هذا الجو العالم بأسره، يمكن لأيّ طرف كان، الاستفادة ممّا خَلّفته المجازر التي ارتكبت في سوريا وحجم اللجوء والنزوح السوريين الى لبنان لاستثمارهما في نزاع مُحتمل يمكن ان ينشأ فيهدّد التركيبة اللبنانية المذهبية والطائفية الهشّة. وبناء على ما تقدّم، لم يرَ المرجع في عناوين القانون الجديد ما يترجم حاجة البلد الى قانون يُعزّز الاستقرار فيه للعقود المقبلة ويلغي مجموعة الكتل النيابية التي عزّزت قيام الإمارات اللبنانية المقفلة لهذا القيادي أو هذه المجموعة المتحكّمة بكل وجوه الحياة فيها. فجاءت التقسيمات الإدارية والحديث عن تطبيق الأنظمة المختلطة لتعزّز تَحكّم البعض بمقدرات طوائف ومناطق من جهة ولتفجّر العلاقات بين أطراف أخرى. ولذلك، لا يتردد المرجع عن التحذير من أنّ القانون الجديد - إن أقرّ في الصيغة المُحكى عنها - يُنسي اللبنانيين النظام الأكثري ويشوّه النسبية. وهو يطمئن فئات سياسية وطائفية إسلامية على مستقبلها، ويفتح نزاعاً من نوع جديد بين المسيحيّين قد يكون الأقسى والأكثر حدة وخطورة. فهو قانون يعزّز بنحو واضح لا لبس فيه السعي الى ثنائية مسيحية تلغي الآخرين وتنهي التعددية التي ميّزت الساحة المسيحية وتنحو بها الى تجارب مشابهة لتلك التي تشكو منها الطوائف الإسلامية مع بعض الإستثناءات التي لن تعطي صورة كافية عن قدرة اللبنانيين على ابتداع صيغة تساوي بينهم وتَعدل. لا بل إنّ الأخطر ان تؤسس لـ«حرب إلغاء» مسيحية جديدة يمكن توقّعها من اليوم عند بلوغ اوّل استحقاق كبير، إذا صدق اللبنانيون انهم باتوا أسياداً في وطنهم، وانهم هم من أداروا الاستحقاق الرئاسي وأنتجوه.

 

هل يُعلن «حزب الله» قريباً إنجاز هدفه في سوريا؟

ناصر شرارة/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 31 كانون الثاني 2017

على مدار الأشهر الأخيرة، خسرت الفصائل المسلّحة السورية أبرز البؤر التي كانت تسيطر عليها في ريفَي دمشق الغربي والشرقي. حصل هذا بأسلوب الضغط العسكري على هذه البؤر الذي استتبعَته مصالحات بين مواطنيها والدولة السورية وترحيل المسلحين منها الى منطقة إدلب. دمشق ومعها موسكو تعتبران أنّ هذه المصالحات بين النظام والبؤر الساخنة تفوق أهميتها، على مستوى إنهاء الحرب السورية، حوارات جنيف بين المعارضة والحكومة السورية. وبعد إخراج المسلحين من حلب وَضعت حميميم (مركز القيادة الروسية) خطة لإحراز مصالحات بين النظام وتسعين بؤرة تتحصّن فيها المعارضات المسلحة في أرياف دمشق وحمص وحماه. وتمّ الإيضاح أنّ هدفها يرمي الى «إخراج الثورة من هذه البؤر وإعادتها الى حضن الدولة». يفسّر هذا الهدف لماذا موسكو تَغضّ الطرف عن هجوم النظام وحليفه «حزب الله» على بلدات وادي بردى، على رغم مطالبة تركيا لها بتنفيذ وعدها كضامِن للهدنة بمَنع خرقها.

والأحد الماضي كان الجيش السوري يُنهي ملف وادي بردى متجاوزاً هدنة استانة، وفي الوقت نفسه كانت وزارة الدفاع الروسية ومعها وزير الخارجية سيرغي لافروف وليس العكس، تعيد إنتاج مؤتمر استانة، عبر دعوتها شخصيات مُنتقاة من قادة الفصائل المسلحة والمعارضة المستقلة للتشاور مع روسيا حول بدء معركة داخل المعارضة السورية، بغرض تشكيل وفد سوري معارض الى جنيف ليس لديه شروطاً مسبقة لبدء مفاوضات سياسية مع النظام. صار واضحاً الآن انّ الميدان السوري، المُتّسِم بالاقتدار الروسي، هو من يصنع ليس فقط تعديل ميزان القوى المضطرد لمصلحة النظام، بل أيضاً يتمّ فوقه عَقد «طاولة مصالحات أمنية وتطبيع سياسي» بين النظام وبين القاعدة الاجتماعية للمناطق التي كانت تنتشر فيها المعارضات المسلحة قبل أن ترغم الآن على نقل عناصرها وعائلاتهم للتجمّع حصراً في إدلب وريفها.

وهذا مسار يؤدي بالتدريج الى سحب ثلاثة أرباع الاجتماع السوري من سيطرة المعارضة وإعادته الى حضن الدولة، ويجعل مؤتمر جنيف المرتقب استكمالاً لمفاوضات في مصالحات الميدان التي تتحكّم روسيا بمسار نتائجه، وبالتالي بنسب التنازلات المطلوب تقديمها للحل السياسي، سواء من المعارضة والنظام، وحتى من القوى الاقليمية. والى الهدف السالف الذي يشكّل إحدى الخلفيات المركزية لمعركة تحرير وادي بردى وأخواتها من بؤر المعارضات المسلحة خارج منطقة إدلب، توجد أهداف أخرى أبرزها هدفان: الأول، إستمكال خطة تأمين أمن العاصمة دمشق التي أعلنتها موسكو «خطاً أحمر». والثاني، إستكمال خطة تأمين حدود سوريا الشمالية مع لبنان التي أعلنها «حزب الله» بالتعاضد مع النظام «خطاً أحمر» ايضاً.

منذ آب الماضي، بدأ الحزب والجيش السوري تنفيذ خطة تصفية البؤر المسلحة في الغوطة الغربية. ففي 26 من الشهر نفسه، سقطت «داريا»، وأعقب ذلك خروج المسلحين منها الى إدلب وإتمام مصالحة بين النظام وسكانها، ثم أعقبها إنجاز مصالحات بالأسلوب نفسه بين النظام ومناطق مدينة «معظمية الشام» و«قدسيّا» و«الهامة»، و«خان الشيخ»، وحالياً في «وادي بردى». وكلّ هذه المناطق التي خرج مسلّحوها منها الى إدلب تتسِم بسِمة أنها تقع في ريف دمشق الغربي، وتعتبر مناطق ذات حساسية تأثير عالية على استقرار الحدود السورية مع لبنان.

ولكنّ استكمال خطة تأمين دمشق وحدود لبنان الشمالية مع سوريا، لا يزال أمامها أهداف أخرى لتصبح كاملة، يرجّح أنه سيتمّ التعامل معها في المرحلة المنظورة، وأبرز هذه الأهداف مدينة الزبداني ومضايا وجرود منطقة وادي بردى وبعض قراها والجرد المقابل لعرسال و«بيت جن» المقابلة لشبعا، حيث لا تزال المعارضات المسلحة تسيطر عليها. يوجد تَوقّع أنّ المعارضة المسلحة لن تستطيع الصمود طويلاً في هذه المناطق. وعليه، سيكون ممكناً خلال فترة تسبق عقد مؤتمر جنيف، إعلان النظام تأمين أمن دمشق ومنطقة شعاعها الأمني، وإعلان «حزب الله» تأمين الجزء الاعظم من امن حدود لبنان وضمناً تأمين تواصله اللوجستي بين مناطق انتشاره في سوريا ومناطقه في البقاع اللبناني، وذلك على طول الخط من ريف دمشق وصولاً الى جبال القلمون حتى حمص. وبتحديد أكثر تفصيلاً: من تلكلخ الى منطقة القصير، فمنطقة القلمون الغربي الى منطقة وادي بردى حتى منطقة جبل الشيخ.

تبقى هناك ثغرات قليلة، تواجه إتمام «حزب الله» هدفه المركزي حسب نسخته الاولى التي أعلنها عند بدء مشاركته في الحرب السورية، وهي حماية الحدود اللبنانية من خطر تسلل الارهابيين عبر مناطق حدودية سورية الى مناطق البقاع أو شَنّهم هجمات كبيرة عبرها الى مناطق في عمق شمال لبنان (طرابلس).

هذه الثغرات تقسم لنوعين، أولهما معقّد لأنها ذات صلة بتعقيدات إقليمية وداخلية، كجرود عرسال غير المعزولة عن تعقيدات الوضع اللبناني الداخلي رغم الرهان على أنّ تفاهمات ما بعد انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية قد تساهم في تلطيفها، و«بيت جن» التي لها حسابات إسرائيلية قد يتكفّل الروس بمعالجتها. امّا النوع الثاني من الثغرات فسهلة الحسم، كالزبداني ومضايا، التي تؤكد كلّ المعلومات ان تأخّر الحزب في إسقاطهما يعود الى تقدير سياسي وليس عسكرياً.والفكرة الاساس تكمن في ما إذا كان «الحزب» يقترب من اعلان تحقيق الهدف الاساس لتدخله في سوريا، وذلك حسبما جاء في فذلكته الاولى لتبرير هذا التدخل (حماية حدود لبنان)، خصوصاً أنّ الهدف الاساس الثاني، المتمثّل في حماية النظام، صار الآن وراء ظهره بعدما تكفّل الروس بذلك.

فهل نشهد قريباً تطوّراً من نوع إعلان الحزب بدء تخفيف وجوده العسكري في سوريا حسب بعض التوقعات السائدة في الكواليس ذات الصلة بمشاورات ما بعد استانة المستمرة حالياً في موسكو من خلال مفاوضات بين معارضين سوريّين وروس وأتراك تجري بعيداً عن الاضواء؟

 

ترانسفير جديد لـ «حزب الله» في وادي بردى

علي الحسينيئ/المستقبل/31 كانون الثاني/17

هي حلقة جديدة من مسلسل التهجير القسري الذي يقوده النظام السوري وحلفاؤه، وعلى رأسهم «حزب الله» والميليشيات المؤتمِرة من «الحرس الثوري الإيراني» في الداخل السوري. فبعد «القصير» و«الزبداني» و«مضايا» وقرى القلمون، حط التهجير رحاله هذه المرة، في وادي بردى غربي مدينة دمشق، وليُظهر عن حقيقة سعي حلفاء نظام بشّار الأسد وحلفائه، إلى إفراغ المدن والبلدات التي تُشكّل عقبة أمامهم من سكّانها، وتكريس احتلال مزيّن بعبارة «الإتفاق»، لكنه في الحقيقة يدخل ضمن مشروع إقليمي واضح المعالم والأهداف.

منذ إنخراطه في الحرب السورية تحت حجج متعددة ومتنوّعة سعى من خلالها إلى تبرير عدوانه، وسكوته عن مجازر نظام الأسد المتكررة بحق الشعب السوري والمتنقلة بين منطقة وأخرى، ها هو «حزب الله» وبالتنسيق مع نظام القتل، يفرد لنفسه صفحات جديدة وموثقة من عمليات احتلاله لمناطق سورية، كانت حتّى الامس القريب آمنة بعيدة عن الإستهداف والموت، قبل ان تُصبح في مرمى المؤامرات التي تُمهّد لإفراغ المناطق من اهلها وترحيلهم، أو بالاحرى محاصرتهم في بلدات تشي كل المعلومات أن الدور سيأتيها خلال الفترة المقبلة، ولتُصبح التغريبة تغريبتين حتى ولو كانتا ضمن البلد نفسه.

بعد عجز حلف «الممانعة» عن اقتحام قرى وبلدات وادي بردى، لجأ هذا الحلف وكعادته إلى ممارسة الضغوط على الأهالي من خلال مُحاصرتهم ومنع وصول الطعام والدواء اليهم، تماما كما فعل في السابق في «الزبداني» و«مضايا» اللتين حاصرهما لفترة تزيد عن ثلاث سنوات، إلى أن علت صرخة الموت داخل البلدين، فكان لـ «الممانعة» ما أرادت، «إتفاق» ملوّث بجرائم قتل بحق الأطفال والنساء. واليوم ها هو «إتفاق» وادي بردى يستعيد الذكريات المؤلمة نفسها، ويُعرّي النظام و«حزب الله» وينزع عن وجهيهما قناع «الإنسانية» بعدما قضى بإخراج العائلات من منازلهم نحو إدلب برفقة الهلال الأحمر، ولتدخل بعدها سيارات الإسعاف بهدف إجلاء الجرحى الذين يئنّون من إصابات تعرّضوا لها، منذ أسابيع.

هذا «الاتفاق» أتى بعد 38 يوماً من الحملة العسكرية الشرسة للنظام و«حزب الله»، تعرض خلالها جزء كبير من المنطقة للدمار. وقد ترافقت حملة القصف مع حصار مطبق مُنع خلاله دخول كافة المواد الغذائية والطبية إلى البلدات، الأمر الذي فاقم المعاناة الإنسانية لآلاف المدنيين الذين دفعتهم إلى ترك منازلهم والنزوح عنها كخيار وحيد للبقاء على قيد الحياة، على الرغم من الإهانات والمضايقات وعمليات الترهيب والخطف في بعض الاحيان، التي تعرضوا لها، أثناء خروجهم. وللتذكير انه ومنذ ثلاث سنوات، كان «حزب الله» قد قرّر اقتحام وادي بردى التي تُشكّل المصدر الأساس لمياه العاصمة دمشق، لكنه عدل عن خياره بعد إتفاق فعلي مع المعارضة المُسلّحة، قضى حينها بعدم دخولها مقابل عدم قطع المياه عن دمشق ومُحيطها.

يبدو أن التهجير القسري والتهديد بالجوع والعطش ومنع وصول الدواء للأطفال والمرض، تحوّلت إلى أهم الوسائل وأبرزها بيد «حزب الله» والنظام، لإفراغ البلدات من سُكّانها بعدما عجزا عن تحقيق إنتصارات فعلية على الأرض. ومن هذا المنطلق، أكد «الإئتلاف الوطني» لقوى الثورة والمعارضة السورية أمس، أن «أي عملية يتم خلالها إخراج أو تهجير مدنيين من بيوتهم وبلداتهم، تحت أي ذريعة، هي خرق وانتهاك واضح لاتفاق وقف إطلاق النار، واستمرار مكشوف في مخططات التغيير الديمغرافي القسري»، مندّداً بـ«إجبار سكان وأهالي وادي بردى على ترك أرضهم، وتخييرهم بين الخروج منها، أو الجوع والحصار، أو العودة والخضوع لقمع النظام والميليشيات الإرهابية الأخرى».

أبناء قرى وادي بردى يؤكدون أن النظام و«حزب الله»، لا يُريدان التعهّد بأي إتفاق وأكثر من ذلك، فهما يخرقان الهدنة المُعلنة عشرات المرة يوميّاً من دون أي رقابة عليهما. ويكشف الاهالي ان المسؤول عن «لجنة التفاوض» أحمد حسن الغضبان والمُكلّف من قبل المعارضة والاهالي بالتفاوض، قد قُتل منذ اسبوعين، على حاجز مشترك تابع لـ«حزب الله» و«الحرس الجمهوري» عند حاجز رأس العمود، إثر الانتهاء من جلسة مفاوضات مع النظام برئاسة رئيس «الأمن القومي» اللواء علي مملوك المطلوب للقضاء اللبناني في قضية نقل المتفجرات من سوريا إلى لبنان، والمعروفة بـ «سماحة ــ مملوك».

ما عادت أخلاقيات الحروب ركناً أساسياً من أركان «حزب الله» القتالية ولا حتّى العقائدية، ففي لحظة تتكشّف أوراقه وتسقط عنه ورقة «المقاومة» التي كان يتلطّى خلفها لتكشف عن زيف مصطلحات وشعارات ومُمارسات بحق شعب ارتكب خطيئة كُبرى يوم دعم الحزب في مغامرته عام 2006 ووقف الى جانب جمهوره وفتح له أبواب منازله في قرى وبلدات، حوّلها «حزب الله» اليوم إلى معتقل سياسي يُشبه إلى حد ما، معتقلَي «الخيام» و«أنصار»، لكن مع فارق أن المحتل هذه المرّة هو فريق يدّعي «المقاومة»، لكن يُمارس أسوأ انواع القهر والبلطجة بحق الشعب السوري.

الجزء الرابع والأخير/إستشعار سياسة ترامب الخارجية ومقارنتها مع أوباما

الجنرال خليل الحلو/ نائب رئيس حركة لبنان الرسالة/الأثنين , ٣٠ كانون الثاني ٢٠١٧

في الجزء الرابع والأخير من هذا المقال، نسلّط الضوء على سياسة ترامب الخارجية المعلنة ومقارنتها مع سياسة سلفه أوباما. وذلك من خلال تصاريح ومواقف ومنشورات الرئيس دونالد ترامب أثناء حملته الإنتخابية، ومن خلال مواقف إدارته الجديدة خلال الفترة الإنتقالية، خصوصاُ فيما يخص منطقة الشرق الأوسط.

ما بين أوباما وترامب

الإنطباع السائد هو أن ترامب سوف يتبع نمط جديد في سياسته الخارجية ولكن الواقع هو أن النمط نفسه بدأ خلال ولاية أوباما وقد فرضته الوقائع الجيوسياسية. أوباما كان واقعياً جداً في سياسته واعتبر منذ توليه الرئاسة أن مهمته الأساسية هي سحب القوات الأميركية من الشرق الأوسط للتفرغ لمناطق أكثر أهمية لأميركا مثل أوروبا والشرق الأقصى. كذلك أراد أوباما عدم التورط في نزاعات العالم الإسلامي بعد عقدين من الحروب المتواصلة التي تخوضها أميركا، والتي كانت سلبيات كبيرة، وقد عبر أوباما عن هذه المواقف في مقابلته الشهيرة التي نشرت على موقع The Atlantic الإلكتروني، حيث قال إنه في حال توسيع حجم مشاركة الولايات المتحدة في حروب الشرق الأوسط، خارج الحرب على "داعش"، ستجد هذه الأخيرة نفسها رغماً عنها منزلقة في صراعات قبلية لا مصلحة لها فيها، وتماشياً مع هذا المبدأ ألغى الضربة الأميركية التي كانت مقررة ضد نظام بشار الأسد على أثر إستعماله للسلاح الكيميائي في آب 2013، بعدما كان تحت الضغط  لكي يرد على هذه الضربة.

إذن اتبع أوباما سياسة ضبط النفس القصوى، وهذا ما ينوي ترامب القيام به. إضافة إلى ذلك، كان أوباما يحرص على إشراك حلفاء واشنطن في الحرب على الإرهاب ولا سيما بريطانيا وفرنسا لكي لا تبدو الولايات المتحدة وكأنها لاعب منفرد في هذه الحرب الشاملة، بذلك يكون قد أشرك حلفائه في تحمل أعباء مكافحة الإرهاب وأمـّـن لهم المظلـّـة العسكرية الأميركية لهذه الغاية، وهذه النقطة بالذات، أي دفع الحلفاء إلى تحمل مسؤولياتهم هي مشتركة بين أوباما وترامب ولكن ما هو غير واضح في سياسة الأخير هو مسألة مدى وحجم تأمين الغطاء الأميركي لهؤلاء الحلفاء، خصوصاُ أن ترامب صرح عدة مرات أنه يجب على الحلفاء أن يتحملوا أعباء دفاعية وأمنية أكثر، وأن أميركا غير مضطرة للدفاع عن الجميع دون أن يشارك هؤلاء بشكل واسع في الدفاع عن أنفسهم.

أما فيما يخص إيران وتوقيع أوباما للإتفاق النووي معها، فهذا التوقيع هو نتيجة لحسابات جيوسياسية تهدف لإعادة تموضع واشنطن في موقع وسطي بين دول الخليج وطهران. في الواقع كانت الولايات المتحدة الضامن الأساسي لأمن دول الخليج العربي، وما زالت، ولكنها كانت حليفة العرب وطرفاً ضد إيران طيلة أربعة عقود دون أن تبذل الدول الخليجية الجهد العسكري الكافي لتأمين حاجاتها الدفاعية، وكانت إدارة بوش قد بعثت برسائل لهذه الدول توجبها الإتكال على نفسها أكثر خصوصا بعد إعتداءات 11 أيلول، وبالفعل بلغت موازنة الدفاع السعودية منذ أعوام عدة، حوالي 60 مليار دولار سنوياً، وهي الموازنة الرابعة في العالم، أما الإمارات العربية المتحدة فقد تقدمت أشواطاً كبيرة على الصعيد العسكري وتعتبر قواتها الخاصة والجوية من بين الأفضل في العالم. لا تزال هذه الدول تحظى بالدعم الأميركي ولن يكون الأمر مختلفاً في عهد ترامب كما صرّح، ولكن ... واقعيته ترتكز على عدم التورط في الأزمات الخارجية والصراعات، وقد أوحى بأنه لن يردع أي دولة حليفة عن الدفاع عن نفسها دون أن تتدخل الولايات المتحدة، ولكن في حال نشبت صراعات مسلحة بين حلفاء أميركا وأخصامهم، فماذا يمكن أن تكون نتائج هذه الصراعات المحتملة على المدى الطويل على معاهدات التعاون الأمني والعسكري مع واشنطن؟ هل ستتورط الولايات المتحدة متأخرة في هذه الصراعات تنفيذاً لهذه المعاهدات؟ أم أنها لن تتدخل وفي هذه الحال ستفقد واشنطن مصداقيتها؟

المفارقة بين أوباما وترامب، هي أن سياسة ترامب الخارجية غير قابلة للإستشعار الدقيق، وهذا يمكن أن يكون نقطة قوة كما نقطة ضعف ... أوباما انتـُـقدَ كثيراً لسياسته الخارجية ولكن خصوم وأعداء الولايات المتحدة في عهده كانوا "واضحين" من قبل الإدارة الأميركية، أما ترامب فيعطي انطباعاً بأنه على استعداد للتخلي عن الحذر والاعتماد على الغريزة في صياغة السياسة الخارجية، وهذا أمر مهم ومقلق للغاية بالنسبة لحلفاء الولايات المتحدة وخصومها على حد سواء.

 

بعد النداء الإهدني صوتٌ بشراويّ مُدوٍّ يطلق النفير دفاعاً عن القرنة السوداء

أنطوان الخوري طوق/النهار/30 كانون الثاني 2017

http://eliasbejjaninews.com/2017/01/30/%D8%A3%D9%86%D8%B7%D9%88%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%88%D8%B1%D9%8A-%D8%B7%D9%88%D9%82-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%AF%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%87%D8%AF%D9%86%D9%8A-%D8%B5/

بعد النداء الإهدني الذي وجهه المفكر أنطوان الدويهي في "نهار" الأربعاء الفائت لإنقاذ القرنة السوداء، ها هو رئيس بلدية بشري السابق، ورئيس لجنة جبران الوطنية سابقاً، والناشط اللاعنفي، البيئي، الثقافي، والمجتمعي، الأستاذ أنطوان الخوري طوق، يرسل إلى "النهار" صرخةً بيئية مدوّيةً تندّد بالمخطط المشبوه في القرنة السوداء. تأتي هذه الصرخة تتمةً لما كان نُشر سابقاً في "النهار" (24 و25 كانون الثاني 2017) عن المشروع الخطير القاضي باستباحة حرمة القرنة السوداء في جبل المكمل، وتحويلها منتجعات سياحية لصالح شركات خاصة.

"زرعنا تلالك يا بلادي زرعناها قلوب... ومشاريع مشبوهة" (بالإذن من وديع الصافي). لم يسبق للبنان ان شهد في تاريخه مثل هذا الشبق وهذا الجوع العتيق إلى المال والسلطة. فباسم المال يتمّ في وضح النهار ومن دون أي خفر أو حياء، هذا النهب المنظم لخيرات لبنان وثروته الطبيعيّة على سطح الأرض وفي باطنها، كما يتم هذا التدمير المنهجي لجمالاته ومواقعه الطبيعية، من المقالع والكسارات والمرامل ومعامل الاسمنت الى المشاحر وحرائق الغابات المفتعلة، الى النفايات والمكبات والمطامر العشوائيّة، فإلى ردم البحر، والى كل ما تصل إليه الايدي من تلزيمات ومناقصات وصفقات. ولم يسبق للبنان ان شهد مثل هذه الاستباحة لحق اللبنانيين في الحياة والصحة ولحقهم في بيئة سليمة ومتوازنة وهواء نظيف ومياه نظيفة ورغيف نظيف.

نحن الذين عشنا زمن لبنان الجميل، "لبنان الأخضر الحلو"، نحن الذين نتمسك بذاكرتنا اللبنانية الجامعة والعابرة لكل المجتمعات والانقسامات، لم يسبق لنا ان شهدنا مثل هذه الوقاحة في استباحة الشواطئ والانهار والاودية والجبال والقمم من دون أي اعتبار لأعراف أو أنظمة أو قوانين.

نحن نعترف للبناني الفرد (لا المواطن) بالكفاءة والذكاء والشطارة في التفلت من الأنظمة والقوانين، لكننا في الوقت نفسه نعتبر ان الثروات والمواقع الطبيعيّة هي ملك جميع المواطنين اللبنانيين، بصرف النظر عن طوائفهم ومذاهبهم وأحزابهم ومناطقهم. تالياً، هي غير خاضعة للاقتسام والمحاصصة او التواطؤ عبر الصمت المريب وغضّ النظر عن الانتهاكات اليوميّة لحقوق اللبنانيين في الرفاهيّة والعيش بأمان.

ما دفعنا الى هذه المقدّمات هو ما أعلنته شركة Realis Development العقارية عبر مديرها التنفيذي السيد باتريك غانم عن مشروع سكني سياحي أطلق عليه اسم "القمة" على سفوح القرنة السوداء- جبل المكمل على ارتفاع 2400 متر وعلى مساحة 450 ألف متر لبناء شاليهات (650) وفيلات (70) وفنادق ومطاعم ومقاه ومدارج ومصاعد بكلفة 500 مليون دولار، على ان يتم الاعلان عن المرحلة الأولى صيف 2017 وبكلفة مئة مليون دولار اميركي.

اذا قُدّر لهذا المشروع أن يبصر النور فسنكون أمام كارثة بيئيّة، من تلوّث لمصادر الينابيع والأنهر والبرك، ومن قضاء على الحياة البرية والنسيج الريفي، ومن تشويه للمناظر الطبيعيّة.

تعتبر القرنة السوداء أعلى قمّة في غرب آسيا والمشرق (3093 متراً)، وهي مشاعات مشتركة بين أقضية بشرّي وبلديّات الضنية وإهدن والهرمل. كما تعتبر القرنة من بين أهم الخزّانات المائيّة في لبنان والشرق الأوسط، إذ تغطّيها الثلوج طوال أشهر السنة. وفي ظلّ التغيّرات المناخيّة تبقى أهم مصدر للينابيع والأنهر (العاصي، عيون أرغش، قاديشا، رشعين، مار سمعان، نبع السكر وغيرها).

هنا نسأل أين الوزارات المختصّة من رفع الصوت وايضاح ما يجري ووضع قراراتها موضع التنفيذ ولا سيما أن وزارة البيئة كانت أصدرت قراراً في العام 1998 اعتبرت فيه جبل المكمل- القرنة السوداء موقعاً طبيعياً تحت حماية وزارة البيئة تمنع فيه أيّ أعمال على سطح الأرض وفي باطنها، كما يحدّد حرم هذه المنطقة من رأس الجبل علوّ 2400 متر نزولاً.

كما أن وزارة الموارد المائية كانت أوفدت خبراء جيولوجيين الى القرنة بحيث وضعوا دراسات وتقارير أوصوا فيها بمنع أي حفريات أو العبث بهذا الخزان المائي.

فأين وزارات الأشغال العامة والزراعة والداخلية والبلديات من الإسراع في الطلب من مجلس الوزراء إعداد مخطط توجيهي ومناقشته لحماية قمم الجبال والشواطئ، علماً أن هناك مشروع قانون مطروحاً منذ العام 2008 لحماية قمم الجبال.

وبما أن الجمعيات البيئية والناشطين في المجتمع المدني هم الذين بادروا إلى حماية المواقع الطبيعية في لبنان، وهم الذين قاموا بالتحريج وحماية الغابات ولا سيما خلال الحروب اللبنانية، وفي ظل غياب أي حماية رسمية، فإنه يقع على عاتقهم اليوم الوقوف في وجه هذه المشاريع المشبوهة وهذا التدمير لثروات لبنان الطبيعية وفضح أيّ تواطؤ بين أهل السياسة وحيتان المال.

كما أن الجمعيات البيئية في بشري وإهدن والضنية والهرمل والمجالس البلدية المعنيّة مدعوّة للتحرك معاً لوقف هذه المذبحة البيئية والعمل مع الوزارات المختصة لإعلان القرنة السوداء وقمم لبنان محميّات طبيعيّة.

لقد حان الوقت لسدّ هذه الشهيّة المفتوحة لابتلاع كل ما هو جميل وعامّ في لبنان.

 

صندوق الفرجة: إنظروا كيف يقاربون قانون الإنتخاب؟؟؟!!!

د.توفيق هندي/فايسبوك/30 كانون الثاني/17

غرد النائب وليد جنبلاط عبر "تويتر" قائلا": "أتمنى بعض التروي والحوار بدل الإستبعاد أو التھميش حول قانون الإنتخاب الجديد وفق الطائف".

وأفادت مصادر في الحزب التقدمي الإشتراكي أن التغريدات التي أطلقھا النائب وليد جنبالط عن الحوار إنما ترمي الى إبراز ضرورة الجلوس الى الطاولة والتحاور في موضوع قانون الإنتخاب في ظل استغراب اجتماع ممثلين أربعة أفرقاء وعدم دعوة الحزب الى المشاركة فيه. فمع أن الوزير علي حسن خليل تولى نقل أجواء الإجتماع واتصل كل من الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري بالنائب جنبالط وثمة اقتناع لدى تيار المستقبل وحركة "أمل" وحتى حزب الله بأن لا قانون

من دون توافق الجميع، أكدت المصادر أن ھناك انزعاجا لعدم دعوة الحزب الإشتراكي الى الحضور بممثل له، علما" أن الوزير مروان حماده لم يدع الى الإجتماع الرباعي الذي إنعقد بعد جلسة مجلس الوزراء في قصر بعبدا. وھو ما يثيرتساؤال عما إذا كان ما يتم التوافق عليه بين ھؤالء الأفرقاء يشكل نواة لحل يكون الجميع مرتاحين بموجبه وما ھو معيار

التمثيل في الإجتماع الرباعي: ھل ھو المستوى التقني أو السياسي؟... وقالت مصادر "اللقاء الديمقراطي" إن معركة قانون فتحت... فلا إستسلام ولا تراجع أو مناورة أو مزايدات، بل ھناك حوارٍ جار على قدم وساق مع كل المرجعيات السياسية والروحية، ولكن لا نخفي عن أسفنا لمن ھدد باللجوء الى الشارع إذا اعتمد الستين، أي القانون الحالي، وھذا ما تطرق إليه البعض، ولكن قرارنا الحوار لا التصعيد أو التھديد بالشارع".

ويقول مصدر مواكب لإجتماعات اللجنة الرباعية إن ھواجس جنبالط حيال قانون الإنتخاب كانت حاضرة في اللقاء الرباعي ولم ينجح باسيل في تبديدھا أو التخفيف من وطأتھا، سواء من خلال تقديم "رشوة" له يبدي فيھا استعداده لضم الشوف وعاليه في دائرة انتخابية واحدة تمھيدا" لأن تتشكل منھما محافظة مستقلة عن جبل لبنان، أم عبر"تنازله"، إنما من كيس "اللقاء الديمقراطي"، عن مطالبته بانتخاب النواب الدروز وعددھم ثمانية على أساس النسبي وتوزيعھم بالتساوي على

الأكثري والنسبي. ويكشف عن أن بعض أعضاء في اللقاء الرباعي سألوا ما إذا كانت مثل ھذه التوزيعة للمقاعد الدرزية ً تفي بالغرض المطلوب وتؤدي إلى تبديد ھواجس جنبلاط، خصوصا" أن المقعدين لكل من الشوف وعاليه توزعا مناصفة بين الأكثري والنسبي. ويضيف أن أكثر من مشارك في ھذا اللقاء سأل عن الأسباب الكامنة وراء عدم الإلتزام بوحدة المعايير في توزيع المقاعد. وإلا لماذا طبق المعيار الأكثري في أكثر من دائرة بينما أخل به في الشوف وعاليه التي تعتبرواحدة من المناطق التي يشعر فيھا الدروز بأن لديھم تأثيرا في القرار السياسي.

وتوقعت مصادر مراقبة أن تجري محاولة إقناع جنبلاط بالسير لقاء ضمانات تحالفية تؤمن له كتلة نيابية ّ متنوعة طائفيا بين ١١ و١٢ نائبا بضمان بري والحريري وحزب الله وبقبول التيار الوطني الحر والقوات اللذين وافقا على إبقاء ّمقعد ماروني لجنبلاط ًفي عاليه ومقعدين ماروني وكاثوليكي في الشوف، إضافة الى المقعد السني والمقعدين الدرزيين.

ويتمسك جنبلاط بالمقعد الأرثوذكسي في البقاع الغربي راشيا، في وقت تستمر محاوالت لإقناع القوات والتيار بذلك، علما" أن المقعد الدرزي مضمون لجنبلاط الذي يطالب بمقعد شيعي في ھذه الدائرة في حال لم يتمكن من الحفاظ على المقعد الأرثوذكسي.

كذلك توقعت المصادر أن تجري محاولات لإلقناع النائب طلال إرسلان بالترشح في حاصبيا مكان النائب أنور الخليل بما يسمح لجنبلاط بالإحتفاظ بمقعدي عاليه الدرزيين وإلا فإن جنبلاط يصر على مقعد بعبدا الدرزي.

نقل الى جنلالط يتمثل بإعطائه المقعد الشيعي في زحلة بدلا" من النائب عقاب صقر

ويدور حديث عن اقتراح سينقل الى جنبلاط يتمثل بإعطائه المقعد الشيعي في زحلة بدلا" من النائب عقاب صقرتعويضا عن المقعد الأرثوذكسي في البقاع الغربي إذا أصر تحالف القوات والتيار على الحصول عليه، على أن تكون كتلة جنبلاط 12 نائبا" كم كل الطوائف.

 

الخليج وإيران... الحوار الواقعي أم الصراع الضروري؟!

تركي الدخيل/الشرق الأوسط/31 كانون الثاني/17

لا مِراء في أن الحوار والتفاوض السياسي بين الدول جزء أساسي من العمل الدبلوماسي، والسياسات والاتفاقيات بُنيت لتكون ثمرة لورش الحوار، ونتيجة الجلوس على الطاولة والتفاهم، لكن المشكلة ليست في امتثال الحوار قيمةً بين الدول المختلفة، بل في كون الحوار ضمن النهج المتبع سياسيًا أم لا، لدى الضفة الأخرى! رسالة أمير الكويت، لإيران، التي حملها وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، تتعلق بالحوار والعلاقة بين دول الخليج وإيران، الرسالة كانت حكيمة وواضحة، خلاصتها «أن العلاقات بين إيران والخليج، يجب أن تكون مبنية على ميثاق الأمم المتحدة، ومبادئ القانون الدولي الخاص بالعلاقة بين الدول، إننا شركاء في المنطقة، ولدينا مصالح مشتركة وإمكانيات كثيرة، والحوار وتطبيع العلاقات سيعودان بالمنفعة على الجانبين».

الرئيس الإيراني روحاني، رحب بهذه المبادرة، واعتبرها خطوةً إيجابية لتحسين العلاقات، كل ذلك حسن وسائغ، ويفتح كوةً على جدار صلب، غير أن المثل شيء، والواقع له حيثياته الأخرى. لنتذكر شهادة رفسنجاني نفسه، وهو جزء من تأسيس النظام الإيراني، وعرّاب وصول خامنئي إلى سدة منصب المرشد وهو يتحدث عن «نكث النظام الإيراني بالاتفاق الذي أبرمه مع السعودية»، وذلك عبر التدخلات السافرة في شؤون الخليج الداخلية. هناك امتناع من النظام الإيراني عن محاورة خصومه من الإيرانيين في الداخل الذين يقضون أحكامًا جائرةً بالإقامة الجبرية، أو السجن والاعتقال، يحدث هذا مع مختلفين مرموقين مع النظام مثل الرئيس السابق محمد خاتمي، أو بعض أحفاد الخميني، وورثة رفسنجاني، هذه هي العقلية التي تدار بها الأمور داخل البلاد، فكيف يمكن للآخرين توقع ردات فعلٍ أو خطواتٍ تذهب بعيدًا باتجاه الحوار وضبط التدخل، واحترام سيادة الدول؟!

نعم هناك أصوات أقل جنونًا، أو قل «عاقلةً» في إيران، استطاعت دول الخليج التعامل معهم بنجاح مثل محمد خاتمي، وعلي أكبر هاشمي رفسنجاني، وسواهما، لكن هذه أطياف لا تشكل لونًا فارقًا على لوحة إيران الدموية!

ما يفقده النظام الإيراني هو الواقعية السياسية، لهذا امتاز رفسنجاني عن نجاد وروحاني، وفي مقابلة موقع «جماران» مع غلام علي رجائي، مستشار رفسنجاني يقول عنه: «كان يحظى بميزتين؛ الأولى نظرته الواسعة، فمثلاً عندما كان يقترح حلاً لمشكلات العالم الإسلامي، كان يعرف الواقع الشيعي والسني، فإذا دعا للتقارب والتفاهم مع أهل السنة كانت دعوته على أساس اعتبارهم أشقاء أولاً، وأن الشيعة أقلية في العالم الإسلامي من ناحية العدد ثانيًا. إن رفسنجاني كان واقعيًا، فمن هذا المنطلق استجاب الملك عبد الله بن عبد العزيز لدعوته، وكان يكرر دائمًا أننا توصلنا إلى اتفاقات مع الملك عبد الله، وشكلنا لجانًا لكل المشكلات في المنطقة والعالم الإسلامي من قبل القدس ولبنان والعراق ومناطق أخرى، لكن أحمدي نجاد تخلى عن تلك الاتفاقات المهمة كافة».

الخطابات السياسية التي يدلي بها الساسة والدبلوماسيون في القمم الدولية، تتسم غالبًا بالبراغماتية وتوجه إلى الغرب أكثر من كونها متضمنةً رسائل لدول الجوار، لكن العمل العسكري عبر الحرس الثوري يعبر عن سياسة إيران الحقيقية، وعن مشروعها في تصدير الثورة، أما الخطاب السياسي الهادئ كما يجسده وزير الخارجية ظريف، فإنه قشرة لينة على قنبلة قاتلة! الحوار مع إيران من حيث الفكرة، هو جزء من العمل السياسي لأي دولتين جارتين في العالم، هذا من حيث الفكرة والشكل، لكن على الأرض والواقع، وبقياس الإمكانات والاحتمالات، فإن نجاحه صعب للغاية، لأن أنياب إيران غرست باليمن ولبنان وسوريا والعراق، وأججت للطائفية وقتل الآخرين على الهوية، وعودتها لتكون إيران خاتمي، أو رفسنجاني، تلك المراحل العابرة سريعًا لن يكون أمرًا سهلاً، بل أراه شبه مستحيل في المرحلة الحالية، والملك سلمان حدد سياسة السعودية، وماذا يجب على دول الجوار احترامه، وذلك بـ«الالتزام بالمعاهدات والاتفاقيات والمواثيق الدولية، بما في ذلك احترام مبدأ السيادة، ورفض أي محاولة للتدخل في شؤوننا الداخلية»، تلك خلاصة سياسة السعودية، دولة الاعتدال.

 

دبلوماسية الهاتف بين سلمان وترمب

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/31 كانون الثاني/17

هناك أصوات محرضة استنكرت عدم إدراج السعودية في قائمة الدول السبع التي حظرت الحكومة الأميركية على مواطنيها دخول الولايات المتحدة. الرئيس الأميركي دونالد ترمب لم يصنف السعوديين إرهابيين، ولم يحظر عليهم دخول بلاده، وفوق هذا قام الرئيس بالاتصال هاتفيًا بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، والتشاور معه حول قضايا المنطقة. ويمكن وصف ما أعلن عن الحوار الهاتفي بأنه يمثل تبدلاً بالغ الأهمية في العلاقات بين البلدين. الملك والرئيس، وفق البيانات الصادرة عن الجانبين، تحدثا عن تأسيس منطقة لجوء آمنة للسوريين، والتعاون في محاربة الإرهاب في المنطقة، ومواجهة نشاطات إيران الخارجية، والحديث لأول مرة عن تنظيم الإخوان المسلمين كطرف مسؤول عن الإرهاب، عدا عن الموضوعات الثنائية مثل التعاون الاقتصادي.

وما يؤكد أنها سياسة جديدة لواشنطن، في المنطقة بشكل عام، هو اتصال الرئيس ترمب الهاتفي المشابه أيضًا مع الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي. هذه ليست اتصالات مجاملة، ولا للمباركة بالرئاسة، التي أجريت سابقًا، بل نقاش سياسي حول ما الذي ينبغي فعله في المنطقة. فالعلاقات الخليجية - الأميركية تحتاج إلى تصحيح بعد فتور غلب عليها مع إدارة الرئيس السابق باراك أوباما. ملامحها؛ توحيد الرؤى في معالجة قضايا المنطقة، على أمل وقف الفوضى المنتشرة منذ عام 2011، والتضامن لمحاربة التنظيمات الإرهابية التي تنتشر مثل السرطان في جسد المنطقة. واعتبرت إدارة ترمب إيران طرفًا في المشكلة بعد أن كانت الإدارة الأميركية السابقة تصر على أن إيران طرف في الحل. وجميعها تطورات بالغة الأهمية تريد إنهاء الفوضى في ليبيا، وسوريا واليمن، والعراق، وتوحيد القوى لمطاردة ومحاربة الجماعات الإرهابية.

كما أن إدراج تنظيم الإخوان المسلمين في المحادثات الهاتفية مع الرئيس ترمب، لا يقل أهمية، عن اعتبار إيران مصدر الفوضى. فقد لعب التنظيم خلال اضطرابات الربيع العربي دورًا سيئًا؛ فهو الذي أفسد الثورة السورية بإصراره على تحويلها من مدنية إلى دينية، وهو الذي سعى لتحويل فوزه الانتخابي في مصر للهيمنة على السلطة متجاوزًا المؤسسات، وشقيقه حزب النهضة الإسلامي في تونس حاول فعل ذلك لولا أن التهديدات الخارجية جعلته يتراجع ويلتزم بالقواعد الديمقراطية، كما أن الفوضى في ليبيا معظمها من الجماعات الدينية المسلحة المتطرفة المحسوبة على تنظيم القاعدة، مثل «الجماعة الليبية المقاتلة» و«أنصار الشريعة» وغيرها التي لا تعترف بالدولة. الفوضى مزقت خريطة المنطقة من قبل تنظيمات بينها قواسم مشتركة، كالفكر المتطرف والمرجعيات الخارجية.

وفِي مقابلها تبنت الإدارة السابقة في واشنطن سياسة لا ترى، ولا تسمع، ولا تفعل شيئًا. فاعتبرت الفوضى صراعًا محليًا، ومرحلة انتقال تاريخي مستعدة للقبول بنتائجه، في حين أن الواقع على الأرض كان ينذر بالخطر الذي يهدد العالم، باتساع رقعة القلاقل، وسهولة استزراع التنظيمات الإرهابية في تربة الدول التي انهارت. اليوم يوجد إجماع دولي على خطأ تلك المعالجة، وفيه رغبة جماعية للتعاون لوقف الفوضى، والقضاء على الإرهاب، وإعادة النظر في المفاهيم والأساليب والتحالفات.

حكومة ترمب تقول إنها مستعدة ومستعجلة للدخول في مشروع وقف الفوضى ودحر الإرهاب. وها هو ترمب، الذي لم يمضِ على توليه الرئاسة سوى عشرة أيام فقط، يعلن عزمه على إقامة منطقة آمنة للاجئين السوريين، بعد أن كان الرئيس السابق أوباما يرفض إقامتها للسوريين المشردين، الذين تجاوز عددهم 12 مليون لاجئ في الداخل والخارج. وفي الأخير، يفترض ألا يؤثر علينا الآخرون بمواقفهم حيال الرئيس ترمب، وإدارته، وسياساته الداخلية والخارجية، وألا نُطلق أحكامًا انطباعية مسبقة. الأهم أن نُكوّن رؤيتنا من خلال القضايا والحلول التي تطرحها إدارته لمنطقتنا واستعدادها للتعاون الإيجابي.

 

تفاصيل تعليقات المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون: خطة جديدة لمعالجـة النفايــــات واوضاع الكهرباء والمياه واعتماد اللامركزية

المركزية- اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان تطبيق اللامركزية الادارية يعلي من شأن البلديات ودورها الانمائي، واعدا بان يتم بحث قانون اللامركزية في المجلس النيابي المقبل. وكشف خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا وفدا ضم رؤساء اتحادات البلديات في لبنان عن وضع خطة جديدة لمعالجة النفايات من شأن تطبيقها اراحة المناطق اللبنانية من هذه الازمة لا سيما وان هذه الخطة تراعي مصالح البلديات والمواطنين على حد سواء، متمنيا الاعلان عنها قريبا.

واكد على ان اوضاع الكهرباء والمياه ستكون موضع معالجة مجددا وفق البرنامج الذي سبق ان وضع وجمد تنفيذه في الاعوام الماضية. وقال انه يدعم مطالب البلديات وهو مصمم على تقديم المساعدة التي يطالب بها الاتحاد، داعيا البلديات الى مزيد من الشفافية في العمل البلدي.

ورأى عون "ان لبنان تمكن من اجتياز تداعيات الحرب في سوريا والحروب المتفرعة عنها"، معربا عن امله "الا يصيب البلاد اي امر سيء بعد اليوم لا سيما ان الجيش والاجهزة الامنية في يقظة دائمة وهناك عين ساهرة على الدوام، وتحصل توقيفات مهمة للارهابيين المتسللين الى الداخل".

وفيما اكد رئيس الجمهورية انه سيتابع مطالب رؤساء الاتحادات لا سيما في ما يتعلق بتوزيع عائدات الخلوي، توجه الى اعضاء الاتحاد بالقول: "انتم تمثلون كل لبنان، اتحدوا مع بعضكم وساعدوا مواطنيكم كي يكونوا بدورهم متحدين، فباتحادكم تؤثرون على الجو العام".

وكان رئيس اتحاد بلديات جزين خليل حرفوش القى كلمة اكد فيها وقوف رؤساء الاتحادات البلدية الى جانب رئيس الجمهورية في النهج الوطني الجامع، نهج الاصلاح ومحاربة الفساد، واعادة بناء الدولة القوية. واذ لفت الى معاناة البلديات واتحاداتها من عبء النزوح السوري في مختلف المجالات، فانه طلب من رئيس الجمهورية دعمه لتطبيق المرسوم الرقم 2340 الذي صدر وبضغط منه في تشرين الثاني 2015، وينص على توزيع عائدات الخلوي بقرار من وزير المالية كل ثلاثة اشهر، لافتا الى ان المبالغ المتراكمة منذ العام 2014 لتاريخه تفوق خمسماية مليار ليرة لبنانية، من دون ذكر المبالغ المتراكمة منذ العام 1994 الى العام 2010 والتي تفوق الف وخمسماية مليار ليرة. وذكر بانه نتج عن التحرك الذي قام منذ سنتين برعاية الرئيس عون دفع حوالي 673 مليار ليرة لبنانية عن السنوات الممتدة من 2010 وحتى 2014.

كما طلب الوفد من الرئيس عون تزويده بارشاداته في سبيل وضع فكرة تأسيس تجمع يضم كل رؤساء اتحادات لبنان موضع التنفيذ، مبديا الاستعداد للمشاركة باية لجنة مركزية لدراسة موضوع اللامركزية الادارية الذي يقع في صلب اولويات رئيس الجمهورية.

واستقبل رئيس الجمهورية وفدا من بلدية الميناء طرابلس برئاسة رئيس البلدية عبد القادر علم الدين الذي هنأه بانتخابه مثمنا خطاب القسم. وقال ان لبنان يتطلع الى الرئيس عون بامل كبير والى مواقفه بكثير من الفخر لاعادة الحركة الاقتصادية والعمرانية في البلاد، معربا عن امله في اجراء الانتخابات النيابية وفق قانون يمثل طموح الشباب اللبناني.

ورفع الوفد الى رئيس الجمهورية مذكرة بعدد من المشاريع التي يساهم تنفيذها في تطوير مرافق الميناء كمدينة بحرية تملك قدرات تؤهلها لتكون مدينة خدمات اقتصاديا وسياحيا، منها تنفيذ شبكات الصرف الصحي، تنفيذ دراسة الكورنيش البحري، تأمين الاموال لاخلاء واعادة تأهيل خان التماثيلي، اعادة تعيين لجنة محمية جزيرة النخيل، ايجاد حلول لمنطقة حارة التنك والحارة الجديدة، ايجاد حل لمكب النفايات، تلزيم سكة الحديد، تشغيل الفندق في المدرسة الفندقية، انجاز مدرسة حي الزراعة، وتنفيذ الدراسات المتعلقة بمرفأ الصيادين.

ووجه علم الدين دعوة للرئيس عون الى زيارة الميناء.

ورد عون مرحبا بالوفد مؤكدا انه يولي اهتماما بعاصمة الشمال ككل وضرورة تعويضها عن الخسائر التي لحقت بها نتيجة تدهور الوضع الامني الذي عانته في السنوات السابقة، لافتا الى ان المرحلة المقبلة ستشهد تطويرا للمرفأ وتعزيزا للوضع التجاري فيها.

واكد ان لبنان على ابواب مرحلة جديدة من الامن والاستقرار والنهوض وعودة الحياة الى القطاع السياحي فيه، مشيرا الى ان زياراته الى الخارج تهدف بالاضافة الى تعزيز العلاقات مع الدول، الى فتح اسواق خارجية وتعزيز فرص الاستثمار امام رجال الاعمال .

واستقبل رئيس الجمهورية وفدا من اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة في لبنان تحدث باسمه منسق الاتحاد الاب بطرس عازار الانطوني الذي شكر للرئيس عون استقباله الوفد واهتمامه بتعزيز القطاع التربوي في لبنان، الرسمي والخاص والاكاديمي والمهني. كما ناشد رئيس الجمهورية والحكومة "العمل على صرف المساهمات المتأخرة للمدارس الخاصة وتحقيق العدالة والتوازن في السعي لضمان حقوق الجميع." وامل في ان تنسحب دعوة الرئيس عون "الى المشاركة في خدمة لبنان وقضاياه العادلة على جميع الذين يتعاطون شؤون التربية والتعليم بما يحقق مستقبلا مبدعا للتلامذة، وهم كما نعرف احباء قلبكم واحباؤنا ايضا."

وردّ عون بكلمة اشار فيها الى ان من اولى اهدافه في المجال التربوي العمل من اجل تطبيق القيم، وطرح برنامج يقوم على ذلك بما فيها قيم آداب الكلام والتعاطي مع الآخر الى آداب المناسبات واحترام حرية المعتقد والحق بالاختلاف، احتراما للرأي الحر، وصولا الى المحافظة على قانون انتخاب عادل يقوم على صحة التمثيل، ومعرفة واجبات المواطن تجاه دولته، وثقافة المواطنة وثقافة الاديان. واعتبر ان من شأن ذلك كلّه المساهمة في خلق مواطن واع ومثقّف بامكانه التعاطي مع الاخر برقي.

واكد ان المطالب التي رفعها الوفد ستكون موضع درس مع الاخذ بالاعتبار الاوضاع المالية والاقتصادية الصعبة للبلاد. وذكر انه خلال درس مشروع الموازنة الجديدة ستتم معالجة الكثير من المسائل التي احدثت عجزا في ميزان المدفوعات نتيجة التهرب من دفع الضرائب وسوء الادارة المالية والانفاق خارج اطار الموازنة وقد احدث كل ذلك هدرا ماليا.

واشار رئيس الجمهورية الى ان الامر يشكّل ارثا ثقيلا، "لكننا سنأخذه على عاتقنا لاصلاحه، وقد بات من مسؤولياتنا من الآن فصاعدا." واوضح انه يجب "ان يكتمل اصدار مجموعة من القوانين، كي نتمكّن من تعيّين هيئة لمكافحة الفساد".

كذلك استقبل رئيس الجمهورية وفدا من الامانة العامة للمدارس الكاثوليكية في لبنان برئاسة الامين العام الاب بطرس عازار الانطوني الذي القى كلمة قال فيها: "جئناكم اليوم لنعرب لفخامتكم، مع تهانينا الصادقة، عن آمالنا بنهضة تربوية وتعليمية تكون "على حسب قلبكم"، ولنؤكد امامكم حرصنا على وحدة الاسرة التربوية وضرورة اعتماد التوازن والعدالة في اي تشريع يهدف الى تأمين حقوق اي من مكوناتها، اي الاهل والهيئة التعليمية والمدارس، خاصة وإن مصلحة التلامذة هي فوق كل اعتبار."

وناشد الرئيس عون العمل على "انصاف المدارس المجانية من خلال تسديد المساهمات المتوجبة لها، والمتوقفة، من دون وجه حق وخلافا للانظمة منذ ثلاث سنوات". كما طالب رئيس الجمهورية "حماية حرية التعليم ودعم الدولة له وتأمين الزاميته ومجانيته"، وكذلك "اصدار الدولة، في عهد فخامتكم، البطاقة التربوية، وهي حق لجميع المواطنين."

واكد رئيس الجمهورية في معرض ردّه "ان لا داعي للقلق على حرية التعليم لأنها مصانة ولن يكون في مقدور احد تبديل هذه الثوابت التي يحفظها الدستور". واشار الى ان مطالب الوفد ستدرس بعناية مع الجهات المختصة، واعدا بوضع اسس واضحة وشفافة للعلاقة بين الدولة والمؤسسات التربوية. وشدد الرئيس عون على ضرورة اخذ الاوضاع الاجتماعية الراهنة بالاعتبار خلال تحديد الاقساط المدرسية وما يتفرّع عنها.

واستقبل عون وفدا من جمعية الراهبات الباسيليات المخلصيات لسيدة البشارة برئاسة الام منى وازن القت كلمة اعربت فيها عن مشاعر التقدير لشخص رئيس الجمهورية الذي حمل لواء القيم طوال مسيرته وتمرس فيها في مدرسة التضحية والوفاء جاعلا منها عنوان مختلف المراحل التي كان فيها قدوة في المواطنة والمسؤولية والحكم، ومدافعا عن معنى التفاعل الايجابي بين مكونات المجتمع في وقت يراهن فيه العالم على صراع الحضارات، وعنوانا لرؤيته في مواقفه وخطاب قسمه.

وقالت: لقد بزغ للبنان فجر امل جديد، لا بل رجاء جديد، بحسب قول قداسة البابا يوحنا بولس الثاني، بانتخاب الرئيس عون، متمنية ان يوفق بمسؤوليته في البلوغ بلبنان حدود رسالته الكبيرة بان يكون نموذجا في العيش الواحد بين مختلف ابنائه ومكوناته.

ورد عون مرحبا بالوفد، مؤكدا متابعته نشاط الارسالية في لبنان بكل اهتمام. وشدد رئيس الجمهورية على اهمية العيش الواحد، معتبرا ان التبشير به يشكل الضمانة التربوية للاجيال الصاعدة. واذ لفت الى ان الاحاديات التي سقطت بفعل تحول الامم الى مختلطة لم تولد الا صدامات وحروبا سياسية وعرقية ودينية، فانه قال ان صراع الحضارات لم يكن موجودا عند عودة نغمة الحديث عنه، وكانت هذه العودة لتحضير البيئة لهذا النوع من الصراع بهدف تفجير منطقة الشرق الاوسط وقد سمي ذلك بالفوضى الخلاقة.

واشار الى ان لبنان استطاع المحافظة على امنه واستقراره بفضل النضوج الفكري لمختلف مكوناته الرافض للارهاب والتطرف، وسيواصل المحافظة عليهما، على رغم موجات التعصب التي يشهدها معظم المجتمعات والاضطهاد الذي شهده كل من العراق وسوريا اخيرا.

واستقبل الرئيس عون رئيس مجلس الادارة المدير العام لطيران الشرق الاوسط الخطوط الجوية اللبنانية محمد الحوت الذي اطلعه على اوضاع الشركة والخطة التي وضعها مجلس الادارة وتنفذ حتى العام 2020 بحيث سيكون اسطول الخطوط الجوية اللبنانية مؤلفا من 20 طائرة تملكها الشركة. وقال الحوت ان الرئيس عون زوده بتوجيهاته لتفعيل الحركة السياحية والتواصل مع الاغتراب واسعار بطاقات السفر، والسعي الى فتح خط جوي جديد يربط لبنان بدول اميركا اللاتينية.

 

الراعي عرض مع وفد فرنسي ايطالي كيفية مساعدة لبنان في ظل الأوضاع الراهنة

الإثنين 30 كانون الثاني 2017/وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، وفدا فرنسيا - ايطاليا ضم الأمير شارل هنري دو بوبكوفيتس، الأمير سيرج دو يوغوسلافي وعقيلته اليونور، لوك كارتل وشفيق ابي اللمع في زيارة للاطلاع على كيفية مساعدة مسيحيي الشرق ولبنان في ظل الأوضاع الراهنة. وأكد بوبكوفيتس اهمية "زيارة البطريرك الراعي، رأس الكنيسة في الشرق، للوقوف عند آرائه في عدد من المواضيع وابرزها الوضع المسيحي في الشرق". وتابع: "استمعنا الى قراءة واضحة وعميقة وموجزة ليس للوضع المسيحي في المنطقة ولبنان وحسب وانما لوضع المنطقة بشكل عام. ولمسنا قلق غبطته من "نتائج هذه الحرب المدمرة القاتلة التي عصفت بالمنطقة وسكوت الدول الكبيرة عنها لمصالح اقتصادية سياسية مادية لا تقيم للكائن البشري وكرامته على اختلاف تنوعه اي حساب". بدوره، اعرب الأمير دو يوغوسلافي عن "توافق تام مع قراءة البطريرك الراعي لما يحصل في المنطقة ولما آلت اليه هذه الحرب وانعكاساتها الخطيرة ليس فقط على المسيحيين وانما ايضا على المسلمين المعتدلين الذين بنوا مع المسيحيين حضارة عمرها 1400 سنة واعتادوا على العيش معا"، مشددا على ان "الحل الوحيد هو وقف آلة الدمار فورا والعمل لتأمين عودة ابناء هذه المنطقة الى ارضهم وبيوتهم التي اقتلعوا منها رغما عنهم".

 

بري استقبل ريتشارد وليند وعرض قانون الانتخاب مع وفدي اللقاء الديموقراطي والكتائب

الإثنين 30 كانون الثاني 2017/وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة، وفد "اللقاء الديموقراطي" الذي ضم الوزير مروان حماده والنائب غازي العريضي وأمين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر، وحضر اللقاء الوزير علي حسن خليل. وتركز البحث على المستجدات في شأن النقاش الدائر حول قانون الانتخاب. واستقبل أيضا رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل ونائبه الوزير السابق سليم الصايغ، وجرى عرض قانون الانتخاب والوضع العام.

السفيرة الاميركية

وكان استقبل ظهرا السفيرة الاميركية اليزابيت ريتشارد وعرض معها الاوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة.

سفيرة النروج

كذلك استقبل سفيرة نروج لين ليند، وتناول معها العلاقات الثنائية.

 

السرياني العالمي احتفل بالصلاة لراحة أنفس شهداء المجلس العسكري

الإثنين 30 كانون الثاني 2017 /وطنية - أقام حزب الاتحاد السرياني العالمي قداسا إلهيا في كاتدرائية مار يعقوب السروجي في منطقة سد البوشرية لراحة أنفس مجموعة من شهداء المجلس العسكري السرياني وقوات الامن السريانية "السوتورو" الذين قضوا دفاعا عن الحرية والديموقراطية والعدالة في قرى الرقة السورية أثناء مواجهتهم تنظيم "داعش" الإرهابي خلال عمليات غضب الفرات في شهر كانون الثاني. ترأس القداس راعي أبرشية جبل لبنان وطرابلس للسريان الأرثوذكس مار ثاوفيليوس جورج صليبا وعاونه لفيف من الكهنة والشمامسة، في حضور كل من رئيس حزب الاتحاد السرياني العالمي إبراهيم مراد، رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ممثلا بمستشاره العميد وهبة قاطيشا، رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل ممثلا بعضو المكتب السياسي الياس حنكش، رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب دوري شمعون ممثلا بمفوض الحزب في المتن الشمالي المحامي جوزف كرم، المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم ممثلا العقيد روجيه صوما، وشخصيات. وأكد صليبا في عظته خلال القداس أن "شهداء المجلس العسكري السرياني هم أبناؤنا، فقد تخلوا عن كل شيء وبذلوا دماءهم وأرواحهم فداء أحبائهم ووطنهم وأرضهم وقوميتهم وكنيستهم، ومن أجل إحقاق العدالة والامن والسلام. وإننا نفخر بهم وبما يقومون به من نضال مقدس بوجه الإرهابي الذي يمثل الشيطان وأعماله، وننحني إجلالا لأرواحهم الطاهرة واحتراما لكل فرد من أفراد المجلس العسكري الذين لا يتقاعسون أمام واجبهم الوطني والقومي، باذلين في سبيله أرواحهم ودماءهم، ونوجه لهم تحياتنا ونشد على أياديهم عبر حزب الاتحاد السرياني العالمي الذي دعا إلى هذا القداس".

 

وزيرة الشؤون الاوروبية والاقليمية البافارية في بيروت

الإثنين 30 كانون الثاني 2017 /وطنية - المطار - وصلت بعد ظهر اليوم الى مطار رفيق الحريري الدولي وزيرة الشؤون الاوروبية والاقليمية البافارية بيت مارك على رأس وفد، في زيارة تلتقي خلالها عددا من المسؤولين اللبنانين، وتتابع عددا من المشاريع التي تمولها منظمات غير حكومية في لبنان، ومن بينها "جمعية مساندة الشرق". وستزور مخيم بر الياس للنازحين السوريين، وتطلع على اوضاعهم وحاجاتهم وكيفية مساعدتهم.