المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 28 كانون الثاني/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins17/arabic.january28.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنْ تَثْبُتُوا فِيَّ، وتَثْبُتْ أَقْوَالِي فِيكُم، تَطْلُبُوا مَا تَشَاؤُونَ فَيَكُونَ لَكُم

لا تَنْسَوا عَمَلَ الخَيْرِ والمُشَارَكَة، لأَنَّ اللهَ يَرْتَضِي مِثْلَ هذِهِ الذَّبَائِح

 

عناوين الأخبار اللبنانية

من اذاعة الشرق/بالصوت/مقابة مع د.فارس سعيد يشرح من خلالها اهداف واجندة خلو لقاء سيدة الجبل التي ستنعقد في 09 شباط/17/بيان يرد على كلام غير دستوري للوزير جبران باسيل

د.فارس سعيد/”أستغرب ان يصدر عن الوزير جبران باسيل، وهو وزير مسؤول ورئيس تيار مسيحي وازن، الكلام الذي قرأناه وسمعناه على تحالفات “التيار الوطني الحر” في ورقته السياسية

د.فارس سعيد: نطالب الوزير باسيل توضيح كلامه حول وظيفة حزب الله الدفاع عن لبنان بوصفه زعيما ووزير خارجية وصهر الرئيس ونتمنى على الحلفاء التمايز عنه

ما أن يضع الإنسان عينه على المنصب حتى يبدأ العفن في سلوكه/أبو أرز/فايسبوك

هل يترشح نوفل ضو في كسروان؟

لماذا ذكّر جعجع بالحرب الأهلية؟

انفجار عبوة أمام محل لبيع القهوة في كفررمان

وثائق سرّية تكشف كيف أقصت إدارة أوباما المسيحيين

المتسلّق حديث النعمة/كمال يازجي/فايسبوك

الرئيس الأميركي ترامب بدأ بتنفيذ ما قاله خلال حملته الإنتخابية/خليل حلو/فايسبوك

تأمين طريق المستعمرة/الدكتور مصطفى علوش/المستقبل

أفضل خدمة لإسرائيل/أحمد الأسعد

ترامب والمناطق الآمنة في سوريا ... تفاصيل الحكاية الكاملة/جواد الصايغ/ايلاف

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 27/1/2017

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة الواقع في 27 كانون ثاني 2017

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

معارضة جنبلاط لـ «النسبية».. بالأرقام

خالد الضاهر: الجرة انكسرت بيني وبين المستقبل

من سيترشح ضد ستريدا جعجع في بشرّي؟

الاحرار: للتوافق على قانون انتخاب يؤمن صحة التمثيل

الاتحاد السرياني : لقانون انتخاب عادل يعبر عن طموحات اللبنانيين

 جعجع بحث مع سفير جنوب افريقيا في العلاقات الثنائية

 الرياشي بعد لقائه فرنجيه:اقتصر الحديث على انتقال وزارة الاعلام الى وزارة تشبه لبنان الـ 2017

الرئيس سليمان يلتقي "لبنان الرسالة"

 ماذا يحصل في المجلس الشيعي الأعلى؟

على تماس مع مواقع حزب الله.. منطقة امنة لأميركا في سوريا

 القانون الانتخابي في الغرف المغلقة… وهذه قصة «المحافظات الست»

لقمان سليم: أنا سعيد أن حزب الله تحوّل الى بطرك السياسة اللبنانية!

لهذا السبب لم يلبِّ المجلس الشيعي دعوة السفارة السعودية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ترامب يخيب روسيا ويؤجل رفع العقوبات

السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة تتوعد بان بلادها ستظهر قوتها في المنظمة

البيت الابيض: ترامب سيتحادث هاتفيا غدا مع هولاند وميركل وبوتين

سيغمار غابرييل وزيرا لخارجية المانيا

هولاند اعتبر ان ادارة ترامب تشكل تحديا لاوروبا

الحكم على أميركي بالسجن 20 عاما بتهمة التآمر مع داعش

الرئاسة السورية نفت الشائعات عن صحة الاسد واكدت أنه بصحة جيدة

ترامب والمناطق الآمنة في سوريا ... تفاصيل الحكاية الكاملة

ترمب يعلق دخول لاجئي سوريا وبرنامج الإعفاء من التأشيرات

إدارة ترمب تبحث تصنيف "الإخوان" منظمة إرهابية

لافروف يعلن إرجاء مفاوضات جنيف.. والأمم المتحدة ترد

قصة هاتف الرئيس.. "موبايل" ترمب يهدد البيت الأبيض!

ما هي قصة ترمب واستثماراته في السعودية؟

مطالبات بمحاكمة شقيق روحاني وابن مساعدته بتهم فساد

بعد جدل الدستور الروسي لسوريا.. لافروف: سنقدمه للجميع

كتاب جديد- أبو مازن حاول المس بحق اسرائيل والشعب اليهودي بالوجود

باحثون يعرضون رؤيتهم لمستقبل إسرائيل الأمني

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بين المواقف السياسية والنصوص الدستورية/نوفل ضو/جريدة الجمهورية

الإمتناع عن توقيع المرسوم: صلاحيّة أم مخالفة للقانون/نبيل هيثم/جريدة الجمهورية

«أزمة جدّية» بين عون والحريري/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

عن موت يتبع «حزب الله».. ولا يشبع/علي الحسيني/المستقبل

المناطق الآمنة»... وخطرا التوطين وفرز سوريا/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

عون أطلق قطار القانون الجديد البحث عن صيغة مفصلة على القياس/سابين عويس/النهار

أيّ واقع تسووي يمكن أن يتمخض عنه هذا السجال المتصاعد حول قانون الانتخاب/ابراهيم بيرم/النهار

سلمان لعون: فتّش عن إيران/احمد عياش/النهار

عن الحمراء... النورس بالمطار والذئب بالمدينة/فهد سليمان الشقيران/الشرق الأوسط

شارع الحمراء.. جميعهم مروا من هنا/حسن المصطفى/الرياض

منطقة حظر جوي واستهداف لحزب الله في سوريا ولبنان في عهد ترمب/جيري ماهر/العربية

الجيش في أرض الحوثيين/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

المشهد العربي وتحولاته بعد آستانة/رضوان السيد/الشرق الأوسط

أي منطقة آمنة في سورية/وليد شقير/الحياة

من يُطوّق ميقاتي في الأحياء الشعبية/دموع الأسمر/الديار

لمصلحة من نقل المقعد الماروني من طرابلس الى البترون/جهاد نافع/الديار

بين الانتخابات والفراغ ضمير مستتر/اميل علية/ احرارنيوز

صفقات إيرانية على حساب دماء عناصر «حزب الله»/علي الحسيني/المستقبل

إستشعار سياسة إدارة ترامب: الشرق الأوسط (الجزء الثالث)/خليل الحلو

هل يمكن الصلح مع إيران/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

ديناميكية “القوات” وتجديد الدم/شارل جبور/المسيرة

وفاة بقايا الرحمة/محمد يوسف الحجيري/ طامحون

من الأرشيف/حزب الدعوة شريك نصر الله في حزب الله/حسن صبرا/الشراع

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عون: موقفي من إقرار قانون للانتخاب ليس ضد أي طائفة والنسبية تسمح بتمثيل الأكثريات والأقليات في كل الطوائف

عون استقبل دولوبكوفيتش وامير يوغوسلافيا السابقة والاكسرخوس فضول

الراعي إستقبل رئيس كاريتاس ورازي الحاج وسلم متفوقي برنامج جيل الانجيل شهادات تقدير

سلام استقبل وفدا من حزب الله:لمست اهتماما باجراء الاستحقاق فنيش: لولا حسن ادارته لما وصل البلد الى هذه المرحلة من التفاهم

الحسيني استقبل ندوة العمل: النسبية تضمن صحة التمثيل وتطور الحياة السياسية

المشنوق لسفيري بريطانيا وألمانيا: الداخلية ملزمة تطبيق قانون الانتخاب النافذ بكل مهله

مروان حماده: تصحر لغوي بدأ يصيب لبنان ونسعى الى سلسلة عادلة ترضي الجميع ولا ترهق الخزينة

 باسيل عرض مع النجاري التحضيرات لزيارة عون الى مصر قانصو: لاعتماد النظام النسبي على قاعدة لبنان دائرة واحدة

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنْ تَثْبُتُوا فِيَّ، وتَثْبُتْ أَقْوَالِي فِيكُم، تَطْلُبُوا مَا تَشَاؤُونَ فَيَكُونَ لَكُم

إنجيل القدّيس يوحنّا 15/من01حتى08/:"قالَ الربُّ يَسوعُ: «أَنَا هُوَ الكَرْمَةُ الحَقِيقِيَّةُ وأَبِي الكَرَّام. كُلُّ غُصْنٍ فِيَّ لا يَحْمِلُ ثَمَرًا يَقْطَعُهُ، وكُلُّ غُصْنٍ يَحْمِلُ ثَمَرًا يُنَقِّيهِ لِيَحْمِلَ ثَمَرًا أَكْثَر. أَنْتُمُ الآنَ أَنْقِيَاءُ بِفَضْلِ الكَلِمَةِ الَّتِي كَلَّمْتُكُم بِهَا. أُثْبُتُوا فِيَّ، وأَنَا فِيكُم. كَمَا أَنَّ الغُصْنَ لا يَقْدِرُ أَنْ يَحْمِلَ ثَمَرًا مِنْ تِلْقَاءِ ذَاتِهِ، إِنْ لَمْ يَثْبُتْ في الكَرْمَة، كَذلِكَ أَنْتُم أَيْضًا إِنْ لَمْ تَثْبُتُوا فِيَّ. أَنَا هُوَ الكَرْمَةُ وأَنْتُمُ الأَغْصَان. مَنْ يَثْبُتُ فِيَّ وأَنَا فِيه، يَحْمِلُ ثَمَرًا كَثيرًا، لأَنَّكُم بِدُونِي لا تَقْدِرُونَ أَنْ تَفْعَلُوا شَيْئًا. مَنْ لا يَثْبُتُ فِيَّ يُطْرَحُ كَالغُصْنِ خَارِجًا ويَيْبَس. وتُجْمَعُ الأَغْصَانُ اليَابِسَة، وتُطْرَحُ في النَّارِ فَتَحْتَرِق. إِنْ تَثْبُتُوا فِيَّ، وتَثْبُتْ أَقْوَالِي فِيكُم، تَطْلُبُوا مَا تَشَاؤُونَ فَيَكُونَ لَكُم. بِهذَا يُمَجَّدُ أَبِي أَنْ تَحْمِلُوا ثَمَرًا كَثيرًا، وتَصِيرُوا لي تَلاميذ."

 

لا تَنْسَوا عَمَلَ الخَيْرِ والمُشَارَكَة، لأَنَّ اللهَ يَرْتَضِي مِثْلَ هذِهِ الذَّبَائِح

الرسالة إلى العبرانيّين13/من07حتى17/:"يا إخوَتِي، تَذَكَّرُوا مُدَبِّرِيكُمُ الَّذِينَ خَاطَبُوكُم بِكَلِمَةِ الله، وتأَمَّلُوا بِمَا ٱنْتَهَتْ إِلَيهِ سِيرَتُهُم، وٱقْتَدُوا بإِيْمَانِهِم. إِنَّ يَسُوعَ المَسِيحَ هُوَ هُوَ أَمْسِ واليَومَ وإِلى الأَبَد. لا تَنْقَادُوا لِتَعَالِيمَ مُتَنَوِّعَةٍ وغَرِيبَة، لأَنَّهُ حَسَنٌ أَنْ يُسْنَدَ القَلْبُ بِالنِّعْمَة، لا بِالأَطْعِمَةِ الَّتي لا تَنْفَعُ الَّذِينَ يُرَاعُونَ أَحْكَامَهَا. ولنَا مَذْبَحٌ لا يَحِقُّ للخَادِمِينَ في المَقْدِسِ أَنْ يَأْكُلُوا مِنْهُ. فَإِنَّ الحَيوانَاتِ الَّتي يَدْخُلُ بِدَمِهَا عَظِيمُ الأَحْبَارِ إِلى قُدْسِ الأَقْدَاسِ تَكْفِيرًا عَنِ الخَطِيئَة، تُحْرَقُ أَجْسَامُهَا خَارِجَ المَحَلَّة. لِذلِكَ يَسُوعُ أَيْضًا تَأَلَّمَ خَارجَ بَابِ المَدِينَة، لِيُقَدِّسَ الشَّعْبَ بِدَمِهِ. إِذًا فَلْنَخْرُجْ إِلَيهِ في خَارِجِ المَحَلَّةِ حَامِلِينَ عَارَهُ، فَلَيْسَ لنَا هُنَا مَدِينَةٌ بَاقِيَة، بَلْ نَسْعَى إِلى الآتِيَة.

وَلْنَرْفَعْ بِالْمَسِيحِ دَائِمًا إِلى اللهِ ذَبيحَةَ المَدِيح، أَي ثَمَرَةَ الشِّفَاهِ المُعْتَرِفَةِ بِٱسْمِهِ. لا تَنْسَوا عَمَلَ الخَيْرِ والمُشَارَكَة، لأَنَّ اللهَ يَرْتَضِي مِثْلَ هذِهِ الذَّبَائِح. ثِقُوا بِمُدَبِّرِيكُم، وٱخْضَعُوا لَهُم، فإِنَّهُم يَسْهَرُونَ على نُفُوسِكُم سَهَرَ مَنْ سَيُؤَدِّي حِسَابًا، حَتَّى يَصْنَعُوا ذلِكَ فَرِحِينَ لا مُتَذَمِّرِين، فَالتَّذَمُّرُ خِسَارَةٌ لَكُم!"

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

Notice: Currently Our LCCC web site is slow due to technical problems

ملاحظة:حالياً موقعنا اللأكتروني “المنسقية” بطيء لأسباب تقنية

http://eliasbejjaninews.com/2017/01/27/notice-currently-our-lccc-web-site-is-slow-due-to-technical-problems%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%ad%d8%b8%d8%a9%d8%ad%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d9%8b-%d9%85%d9%88%d9%82%d8%b9%d9%86%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d9%84/

 Notice: Currently Our LCCC  is slow in opening due to technical problems.Be patient with us ..The technician is working to solve it

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

من اذاعة الشرق/بالصوت/مقابة مع د.فارس سعيد يشرح من خلالها اهداف واجندة خلو لقاء سيدة الجبل التي ستنعقد في 09 شباط/17/بيان يرد على كلام غير دستوري للوزير جبران باسيل

http://eliasbejjaninews.com/2017/01/27/%d9%85%d9%86-%d8%a7%d8%b0%d8%a7%d8%b9%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b1%d9%82%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d8%a9-%d9%85%d8%b9-%d8%af-%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d8%b3%d8%b9/

من اذاعة الشرق/بالصوت/فورماتMP3/مقابة مع د.فارس سعيد يشرح من خلالها اهداف واجندة خلوة لقاء سيدة الجبل/17/بيان يرد على كلام غير دستوري للوزير جبران باسيل/27 كانون الثاني/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/mp3from16.11.16/fares%20saeed27.1.17.mp3

من اذاعة الشرق/بالصوت/فورماتWMA/مقابة مع د.فارس سعيد يشرح من خلالها اهداف واجندة لقاء خلوة سيدة الجبل 17/ بيان يرد على كلام غير دستوري للوزير جبران باسيل/27 كانون الثاني/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/wmafrom16.11.16/fares%20saeed27.1.17.wma

 

د.فارس سعيد/”أستغرب ان يصدر عن الوزير جبران باسيل، وهو وزير مسؤول ورئيس تيار مسيحي وازن، الكلام الذي قرأناه وسمعناه على تحالفات “التيار الوطني الحر” في ورقته السياسية

http://eliasbejjaninews.com/2017/01/27/%d8%af-%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d8%b3%d8%b9%d9%8a%d8%af%d8%a3%d8%b3%d8%aa%d8%ba%d8%b1%d8%a8-%d8%a7%d9%86-%d9%8a%d8%b5%d8%af%d8%b1-%d8%b9%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%b2%d9%8a%d8%b1-%d8%ac%d8%a8/

صدر عن الدكتور فارس سعيد

رئيس "لقاء سيدة الجبل"

البيان التالي:

"أستغرب ان يصدر عن الوزير جبران باسيل، وهو وزير مسؤول ورئيس تيار مسيحي وازن،  الكلام الذي قرأناه وسمعناه على تحالفات "التيار الوطني الحر" في ورقته السياسية.

يؤكد الوزير في هذا الكلام على اعتقاده بأن للأحزاب (الطوائف) اختصاصات، و يعتبر ان "حزب الله" موكل بالدفاع عن لبنان في وجه الاٍرهاب كما في مواجهة اسرائيل، ويوكل إلى أحزاب اخرى مهمات أخرى.

إن هذا الكلام خطير، خصوصاً أنه يصدر عن الرجل المميز في عهد الرئيس ميشال عون. فتوزيع اختصاصات على طوائف يفسد الشراكة الوطنية وينسف العيش المشترك، كما أنه يطيح الدستور.

 لذا نرى من واجبنا التمني:

١-على رئيس الجمهورية تدارك الموضوع للحؤول دون استغلاله في الداخل والخارج حتى الوصول الى حدود وقف المساعدات للجيش اللبناني من الغرب او العرب، وذلك بعدما نزع عنه معالي وزير الخارجية مهمة الدفاع عن لبنان و كلف غيره بها.

٢-على القوى السياسية التمايز عن كلام معالي الوزير، ولا سيما "القوات اللبنانية" المشهود لها بنضالها  وتضحياتها من اجل التوصل الى اتفاق الطائف الذي ينص بوضوح على حصرية امتلاك السلاح للدولة اللبنانية . وإني على ثقة بأن التمايز المطلوب لا يمس بجوهر المصالحة التي نحرص عليها جميعا.

٣- على معالي الوزير باسيل اعادة النظر في كلامه". 

 

د.فارس سعيد: نطالب الوزير باسيل توضيح كلامه حول وظيفة حزب الله الدفاع عن لبنان بوصفه زعيما ووزير خارجية وصهر الرئيس ونتمنى على الحلفاء التمايز عنه

تويتر/27 كانون الثاني/17

*نطالب الوزير باسيل توضيح كلامه حول وظيفة حزب الله الدفاع عن لبنان بوصفه زعيما ووزير خارجية وصهر الرئيس ونتمنى على الحلفاء التمايز عنه.

*كلام الوزير باسيل عن "اختصاص"حزب الله في الدفاع عن لبنان يبعد إمكانية الحصول على الهبة السعودية لدعم الجيش.

*كل مرة اتابع كلام سياسي لبعض المسؤولين المسيحيين أشعر بالخوف وكأن الحرب الاهلية لم تمر علينا وكأننا لم نتعلم.

*السياسة ليست"شطارة" معرفة من هو القوي والالتصاق به.

*السياسة علم وخيار و ثبات وتضحية والالتزام بأخلاقية عالية.

*من يطرح على الموارنة تحالف الأقليات وتكريس النظام الطائفي.

*تطرح سيدة الجبل العيش المشترك والدولة المدنية وتدفعهم الى المبادرة بدل الانتظار.

*في عقل من يوزع اختصاصات على الطوائف خلل في معرفة لبنان. لان إعطاء صفة "المميز" لهذه الطائفة او تلك يفسد الشراكة وينهي العيش المشترك.

*أوكل الوزير باسيل "إختصاص" الدفاع عن لبنان الى حزب الله. كلام مرفوض: حماية لبنان مسؤولية وطنية مشتركة  وليست اختصاص حزب او طائفة او فريق.

*الفراغ أوصل العماد عون الى بعبدا. الفراغ قد يوصل لبنان الى مؤتمر تأسيسي..ولان الدستور لا يتكلم عن فراغ قد نصل الى أزمة وطنية.

*في غياب قانون الانتخابات يدخل لبنان مرحلة بالغة الخطورة قد تؤدي الى اعادة النظر بالطائف وتوزيع السلطة.

*في هذه المرحلة افضل الكلام قلة الكلام

*حدد الوزير باسيل إختصاص الاحزاب (الطوائف)" حزب الله للدفاع عن لبنان والقوات لقوة المجتمع والمستقبل لبناء الدولة".

*بساطة الكلام أخطر من مضمونه

*اذا تعذر التوصل الى قانون جديد للانتخابات سنذهب باتجاه مؤتمر تأسيسي قد ينقلنا من المناصفة الى المثالثة.

Nassim Nicholas taleb philosophe libanais dit:"plus on vous presente des donnees et plus vous devrez etre suspicieux intellectuellement"

C'est parceque la classe politique libanaise ne fait pas assez de politique qu'elle deçoit les citoyens

La Syrie est devenue un grand cimetière de l'espéce humaine où le silence des morts ne participe pas au lendemain

Le poids  des réfugiés au Liban mène à "la fin de l'hospitalité" les "priorités"nationales devraient s'éloigner de toute xénophobie déguisée

La mediterraneé est devenue la mer de la mort

L'europe veut secourir mais pas acceuillir

Nous sommes seuls face à notre conscience et seuls à être ce que nous sommes

La foule bouscule notre integrite

Les snobs encensent les hommes qui les meprisent

 

ما أن يضع الإنسان عينه على المنصب حتى يبدأ العفن في سلوكه.

أبو أرز/فايسبوك/27 كانون الثاني/17

بند سيادة الدولة على كامل أراضيها بعيداً من الدويلات والجيوش الرديفة كان يجب أن يتصدّر البيان الوزاري، ومثله موضوع المحكمة الدولية.

غير ان القوى السياسية تغاضت عنه مقابل إرضائها بمغانم وزارية سيادية وغير سيادية حتى وصل عدد الوزراء إلى الثلاثين، أي ضعف عدد الوزراء في أميركا، وأقل بقليل من عدد المجلس النيابي في لبنان.

عن أخطار شهوة الحُكم يقول توماس جفرسون:

ما أن يضع الإنسان عينه على المنصب حتى يبدأ العفن في سلوكه.

لبَّيك لبنان

 

هل يترشح نوفل ضو في كسروان؟

أشار عضو الأمانة العامة لقوى 14 آذار نوفل ضو إلى أنّه "جاهزٌ من الناحية السياسية لخوض الإنتخابات النيابية في قضاء كسروان - الفتوح أمّا من الناحية الإدارية والقانونية فأفضّل عدم المشاركة في لعبة تُحضّر للبنانيين إذا كانت الأمور ستسير على هذا النحو" قائلاً: "قرار الترشّح حاضر وقد نتّجه لخوض معركة مبدئية". وقال ضو في حديث تلفزيوني: "علينا احترام تركيبة المجتمع اللبناني إذ لا يمكن فصل العائلات عن الأحزاب السياسية وأتمنى أن يتخّذ الثنائي المسيحي سلفاً القرار باحترام كل المكوّنات".

 

لماذا ذكّر جعجع بالحرب الأهلية؟

أسرار "البناء" - 27 كانون الثاني 2017/تساءلت أوساط سياسية عن مغزى تذكير رئيس حزب "القوات" سمير جعجع بالحرب الأهلية وربط هذا التذكير بقانون الانتخاب الذي كان محور اجتماعه بوفد اللقاء الديمقراطي، وما هو قصده بأنّ وضع لبنان مرتبط بوضع الجبل؟ خصوصاً انه كان طرفاً في الحرب، وقالت الأوساط نفسها إنّ كلام جعجع لم يكن موفقاً، مبدية الخشية من أن يكون الوصف الذي ينطبق على الحال هو أنه ما أبطن المرء شيئاً إلا وظهر في فلتات لسانه!

 

انفجار عبوة أمام محل لبيع القهوة في كفررمان

الجمعة 27 كانون الثاني 2017 /وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في النبطية علي داود أن عبوة ناسفة مربوطة بفتيل تفجير وموضوعة أمام واجهة محل لبيع القهوة والمناقيش، في سهل الميذنة في كفررمان، انفجرت وألحقت أضرارا بواجهة المحل. وحضرت عناصر من مخفر درك النبطية وفتحت تحقيقا.

 

وثائق سرّية تكشف كيف أقصت إدارة أوباما المسيحيين

"أليتيا"/ 27 كانون الثاني 2017/كشفت رسائل إلكترونية مسرّبة عن لائحة مرشّحين مسلمين لتولي وظائف عليا في الإدارة الأمريكية. الرّسائل التي سرّبت من حساب جون بوديستا رئيس مقر الحملة الانتخابية لهيلاري كلينتون تعود إلى عام 2008. وفي تفاصيل الرّسالة التي نصّتها بريتا بانسال وهي أحد أعضاء إدارة أوباما ما يلي:“من بين المرشّحين للوظائف العليا، لقد استثنيت من لهم خلفيات عربية لأمريكية وهم ليسوا مسلمين (مثال جورج ميتشال). الكثير من اللّبنانيين الأمريكيين هم مسيحيين على سبيل المثال. في اللّائحة النّهائيّة (المجالس / اللّجان الخارجية) معظم الذين تم طرحهم هم مسلمون أمريكيون ما عدا عدد قليل من العرب الأمريكيين الذين لم يتم التّأكد من دينهم (المسيحية على وجه الخصوص).” هذا المقطع أثار حفيظة الكثيرين حيث يبدو أن إدارة أوباما قررت حصر الوظائف العليا في واشنطن بالمسلمين واستبعاد المسيحيين. في عالم مثالي يتم اختيار الموظفين بحسب كفاءاتهم لا معتقداتهم الدينية. إلّا أنه في عالمنا الأمر جد مغاير حيث يتم وضع الحكومات تحت ضغط كبير لتقديم فريق متنوع في السّلطة. قد لا نعلم تفاصيل هذه اللّائحة وأسباب وجودها ولا حتّى الوظائف التي قد يشغرها أحد الأسماء المدرجة عليها أو حتّى ما إذا تم استخدامها لتوظيف أحدهم. كما وقد لا نعلم إن كان هناك لوائح أخرى قد تضم أشخاصًا ينتمون للأقليات المسيحية في الشّرق الأوسط إلّا أننا نأمل ألّا يتم إقصاء شريحة من المجتمع فقط لأنها مسيحية ما قد يعتبر نوعًا من الإضطهاد…

 

المتسلّق حديث النعمة

كمال يازجي/فايسبوك/27 كانون الثاني/17

المتسلّق حديث النعمة: التيار ماكينة انتخابية

بكلام أكثر وضوحاً: مجموعة من الخدم وظيفتهم الوحيدة تأمين انتخابك انت واصدقائك الأثرياء

 

الرئيس الأميركي ترامب بدأ بتنفيذ ما قاله خلال حملته الإنتخابية

خليل حلو/فايسبوك/27 كانون الثاني/17

يبدو أن الرئيس الأميركي ترامب بدأ بتنفيذ ما قاله خلال حملته الإنتخابية حول دور واشنطن في سوريا: أعطى أوامره لوزارة الدفاع الأميركية بوضع تصور لإنشاء منطقة آمنة في سوريا حيث يمكن أن يلجأ المدنيون. ترامب يريد أن يوقف موجة النزوح من سوريا بإتجاه الولايات المتحدة والغرب بإنشاء هذه المنطقة الآمنة ولكن ذلك يتطلب ما يلي:

1) تكليف القوات الجوية الأميركية بردع طيران بشار الأسد عن القيام بقصف هذه المنطقة وإسقاط أية طائرة سورية تحاول القيام بذلك ... وكذلك روسية؟؟؟

2) منع التنظيمات المتطرفة مثل داعش وجيش فتح الشام من إستغلال هذه المنطقة للإحتماء من القصف الجوي ... بواسطة قوات برية ... أميركية؟ ... عربية؟ ... تركية؟ لحماية هذه المنطقة

3) تأمين اللوجستية الحياتية للمواطنين السوريين الذين يختارون التوجه إليها

الأسئلة والملاحظات حول هذا الموضوع هي التالية:

1) هل ستقبل روسيا بهذه المنطقة؟ وإذا لم تقبل ماذا سيفعل ترامب؟ خاصة وأنه أبدى رغبته بالتعاون مع روسيا بخصوص سوريا. الدفاع الجوي الروسي فوق سوريا S300 و S400 خطر على الطائرات الأميركية والحليفة، وبالتالي الخيارات واضحة: إما صدام عسكري مع روسيا وهذا غير محتمل، إما تفاهم ... وإذا لم يحصل التفاهم ... لا منطقة آمنة ... إلا إذا قام ترامب بالمغامرة ... وهو مغامر؟!؟!

2) سياسة ترامب الخارجية المعلنة قائمة على تخفيف التدخل العسكري الأميركي في العالم، هذه المنطقة الآمنة تقضي بتدخل أميركي عسكري فاعل وفاعل جداً، خاصة وأن المعني هنا هو نظام بشار الأسد والتنظيمات المتطرفة على حد سواء، ويتخصيص قوات أميركية لهذه الغاية وهي ستكون في هذه الحالة هدفاً لجيش فتح الشام ولداعش، وإنزال قوات أميركية في سوريا هو من تمنيات جيش فتح الشام وداعش لتبرير الجهاد وتجنيد المزيد من المجاهدين، كما أنه من المحتمل جداً أن ينتهك النظام السوري هذه المنطقة ...

3) ما زالت هذه المنطقة الآمنة في مرحلة التخطيط وأعطى ترامب مهلة 90 يوماً لإعداد الخطة.

علينا الإنتظار لنرى مدى التمسك بها أو العزوف عنها، لا سيما وأنها تهدف لتخفيف موجة النزوح من سوريا بإتجاه الولايات المتحدة والغرب ... ترامب مغامر ويصعب إستشعار خطواته ... على عكس أوباما.

 

 تأمين طريق المستعمرة

الدكتور مصطفى علوش/المستقبل/27 كانون الثاني/17

«إن الزرازير لمّا قام قائمها

توهّمت أنها صارت شواهينا

ذلّوا بأسيافنا طول الزمان فمذ

تحكّموا أظهروا أحقادهم فينا

كالصلّ يظهر ليناً عند ملمسه

حتى يصادف في الأعضاء تمكينا

يطوي لنا الغدر في نصح يشير به

ويمزج السمّ في شهد ويسقينا»

(صفي الدين الحلّي)

قد تكون الإمبراطورية الأخمينية التي ظهرت في القرن السادس ق.م. وكان أول اباطرتها «قورش الثاني»، أولى الإمبراطوريات في التاريخ المعروف. وقد عرفت شعوبها بالفرس على أساس أنها تعتمد على الغزو في توسعها، لكنها أيضاً لم تغزُ فقط، بل أرست حكماً طويل الأمد على المناطق التي احتلتها. وتؤكد المراجع التاريخية أن «داريوس الأول»، حفيد قورش، عندما هاجم المدن الإغريقية، كان جيشه الجرار يضم شعوباً متعددة من المناطق التي احتلتها، وكانت بين تلك القوات مجموعة من النخبة سُميت «الخالدون»، وهي كانت الأكثر تدريباً وتسليحاً، وكانت عادة تعود غالبةً في المعارك التي تخوضها.

فكرة المواطنة، أو الإنتماء إلى أمّة، لم يكن مطروحاً في تلك الحقبة، فقد كان الجميع في خدمة مشروع امبراطور مقدّس نصّب نفسه إلهاً على العباد. أما فكرة المواطنة فلم تطرح الا بعد بضعة قرون عندما اصبح الكثيرون من سكان المستعمرات الرومانية مواطنين متساوين، بغض النظر عن عرقهم أو لونهم.

ما لنا ولهذا الحديث الآن، ولكن الواضح اليوم هو أن الإمبراطورية الفارسية المتجددة تمكنت من تحويل الهوية القومية إلى هوية طائفية، وأصبحت طهران روما الجديدة، بالنسبة لعشرات الملايين من الشيعة الموجودين في كيانات محيطة بإيران. لكن هذه الكيانات الهشّة فشلت في إرساء قواعد دول فيها مواطنون أحرار، يختلفون فيما بينهم على مشاريع اقتصادية واجتماعية وإنسانية، ويتنافسون على وسائل تحقيق تطلعاتهم الوطنية إلى حد الشجار، ولكن يبقى ولاؤهم للسيادة الوطنية خطاً أحمر لا يقبل أن يتخطاه أي منهم.

بقيت تلك الكيانات عشائرية أولاً، ومذهبيةً عندما تدعو الحاجة، وبقي منطق الغزوات والسلب والسبي طاغياً على تصرفات سكانها وكأن الزمن تجمّد على حقبة القرون الوسطى.

دخلت إيران ولاية الفقيه من باب فشل الكيانات الوطنية في بلادنا، كما دخلت قبلها ومعها قوى أخرى لم تبذل جهداً كبيراً لتفتيت ما هو مُفتّت أصلاً، وكل ما حدث هو أن منظومة طغيان الديكتاتوريات رُفع الغطاء عنها، فانهارت منظومة القمع التي «وحّدت» تلك الكيانات التي كانت قائمة على إكراه القتل والسجن والإقصاء. لكن إيران الولي الفقيه التي أعلنت منذ بضع سنوات أنها رفعت علمها على أربع عواصم عربية، وأن العراق عاد ليكون كما كان أيام كسرى قلب الإمبراطورية، وجدت نفسها تتنافس بشكل دموي مع قوى إقليمية أخرى لديها الأحلام نفسها، وقوى دولية ترى في تنافس الأحلام الإقليمية مكسباً استراتيجياً لها عند تطاحن وتنافس مجموعات تعتبرها كلها في خانة الأعداء. المهم اليوم هو أن طموح إيران الإمبراطوري عاد ليتعامل مع الواقع بشكل براغماتي، فبعد تخفيف لهجة العداء مع أميركا، عاد وقبِل بتقاسم تركة «الشرق الأوسط المريض» في سوريا، وقبل بالتالي استبدال ابتلاعها بأكملها بالسعى لتأمين طريق برّي آمن نحو المستعمرة اللبنانية. ما نراه من انغماس شبه انتحاري لـ«حزب الله» منذ ثلاث سنوات في الغوطتين ما هو الا مسعى لضمان تواصل بري عبر دمشق والعراق إلى إيران. «حزب الله» اليوم هو فرقة «الخالدون» في خدمة امبراطور يحمل القداسة ذاتها التي حملها قورش.. وأرتحششتا وأنوشروان.

 

أفضل خدمة لإسرائيل

أحمد الأسعد/27 كانون الثاني/17

إذا صدقت توقعات الإعلام الدائر في فلك "حزب الله"، لا قدّر الله، فثمّة حرب إسرائيلية جديدة ترتسم في الأفق، تستند إلى ذريعة ضرب الحزب الذي أعاد بناء وتوسيع قدراته العسكريّة.

في الواقع ، ما يُقدم عليه حزب الله من تسلّح، بحجة بناء قوة ردع في وجه إسرائيل، هو في الحقيقة أكبر خدمة لها لأنه يوفّر لها المبرّر أمام العالم لضرب لبنان كله، وليس فقط حزب الله. فأيّ حرب تشنّها إسرائيل على الحزب، ستؤدي كما في العام 2006 إلى تدمير لبنان بأكمله، وإلى سقوط آلاف القتلى والجرحى الذين لا علاقة لمعظهم بالحزب، وإلى تشريد اللبنانيين فيما بلدهم يضيق أصلاً بالنازحين إليه من سوريا.

إن مصلحة لبنان تفرض وجوب تمسّك الدولة وحيدة" بحق الدفاع عن أرضها دون غيرها من الأفراد و الأحزاب. وبالتالي، فإنّ تعنّت "حزب الله" في التمسّك بسلاحه، وعمله على زيادته وتحسينه، ورفضه  الإنخراط تحت سقف الدولة، معناه إصراره على احتفاظ دويلة الحزب بصلاحيّة إعلان الحرب والسلم، مما يعني بالنتيجة أنّه هو من يتّخذ القرار، ولكن البلد بكامله يتحمّل تبعات هذا القرار، ويدفع ثمنه.

المطلوب تكراراً أنّ تكون مهمة الدفاع عن لبنان، في الميدان كما على المنابر الدوليّة، محصورة بالدولة.

وكل الكلام عن هواجس إسرائيليّة وهروب إلى الأمام قد يُقدِم عليه، هو مجرّد تعابير إنشائية لا تقدم ولا تؤخّر. فأي حرب بوجود ثنائيّة الجيش والمقاومة معناها منح إسرائيل أسباب التبرير لضرب لبنان وشعبه وربما جيشه أيضاً.

إن القرار في شأن كيفية مواجهة إسرائيل يجب أن يتخذه اللبنانيون جميعاً، بكلّ مكوّناتهم. وهذه المواجهة، أيّاً كانت طبيعتها، يجب أن تتمّ من خلال الدولة حصراً، وعندها سيكون جميع اللبنانيين مستعدين بكل طيب خاطر، لتحمّل دفع الثمن، مهما كان غالياً. ولكن من غير المقبول بعد اليوم أن يستمر اللبنانيون في تحمل الكلفة الباهظة المترتبة على قرارات يتخذها وينفذها حزب واحد، تنفيذاً لأجندات خارجية.

 

ترامب والمناطق الآمنة في سوريا ... تفاصيل الحكاية الكاملة

جواد الصايغ/ايلاف/26 كانون الثاني/17

آمال ومخاوف في صحف عربية بشأن رئاسة ترامب

الفايننشال تايمز: ترامب مطالب برأب الصدع الذي تسبب فيه

«إيلاف» من نيويورك: منذ الصيف الماضي، تعهد الرئيس الاميركي الجديد، دونالد ترامب إقامة مناطق آمنة في سوريا، وذلك خلال الخطابات التي كان يلقيها في مهرجاناته الانتخابية.

الاعلام العالمي تناقل يوم امس خبرا يشير، "الى انه من المتوقع أن يأمر ترامب وزارتي الدفاع والخارجية بوضع خطة خلال الأيام المقبلة لإنشاء مناطق آمنة للاجئين في سوريا".

وفي معلومات خاصة حصلت عليها، إيلاف،" فإن فكرة المناطق الآمنة طرحت على ترامب في شهر ديسمبر من العام 2015، أي قبل دخوله والمرشحين الجمهوريين في منافسات الانتخابات التمهيدية".

جولات لمعارضين سوريين

وتولى د.وليد فارس تقديم فكرة المناطق الامنة الى ترامب قبل تعيينه من قبل الاخير كمستشار لشؤون السياسة الخارجية، وجدير بالذكر ان فارس كان قد التقى العديد من المعارضين السوريين المعتدلين قبل تقديم ملف المناطق الامنة.

وبعيد اعلان ترامب مشروع المناطق الامنة، جالت شخصيات سورية معارضة على عدد من مسؤولي حملته من بينهم الدكتور يحيى الباشا واخرون، قبل ان تتكثف اللقاءات بعد فوزه بالانتخابات، ومن شأن هذه الخطوة بحال أقرت  (إنشاء مناطق آمنة)، ضرب مؤتمر الاستانة ومعه مؤتمر موسكو المقرر في 27 من الشهر الحالي، فالأمور ستعود الى نقطة الصفر مع بروز الدخول الاميركي الى العلن بالتعاون مع دول عربية وخليجية.

المناطق المناسبة

كما ان لقاءات عديدة عقدت في الفترة الماضية، بين مسؤولين في إدارة ترامب الجديدة، مع مسؤولين خليجيين، وبعد إعلان الرئيس الاميركي عن نواياه، فإن المسؤولين في وزارتي الخارجية والدفاع سيدرسون المناطق المناسبة لاقامتها بالتشاور مع اعضاء اللجان في الكونغرس الذين يعملون على هذا الملف منذ فترة، ومن المرجح ان تقام المناطق الامنة، في الشمال الشرقي لسوريا حيث الوجود القوي لقوات سوريا الديمقراطية، وعلى الحدود الاردنية السورية المشتركة داخل الاراضي السورية، وسيجري الحديث عن اقامة منطقة ثالثة في حلب بالتعاون مع الروس والاتراك، أما إدلب فيرجح ان تبقى منطقة حرب مفتوحة بسبب وجود تنظيمات متطرفة موضوعة على لائحة الارهاب كجبهة النصرة.

هدف المناطق الامنة

وتهدف خطوة اقامة مناطق آمنة الى استيعاب اللاجئين السوريين المنتشرين في الدول المجاورة، مع انشاء ادارات محلية وقوى امنية وعسكرية، كما ان نجاح المرحلة الاولى قد يساهم في اتساع حدود المنطقة لتشمل أماكن أخرى.

اما عن روسيا والدور الذي ستلعبه، فتؤكد المعلومات "ان الولايات المتحدة ستتعاون مع روسيا لضرب تنظيم داعش والاطباق عليه، كما انه سيطلب من الروس منع النظام السوري والحرس الثوري وحزب الله من التعرض لهذه المناطق".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 27/1/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

هل تلجأ الإدارة الاميركية الى عمل عسكري كبير في الشرق الاوسط عموما وسوريا خصوصا؟

تقرير دبلوماسي اشار الى اهمية الاتصال الهاتفي بين الرئيسين الاميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين حول فكرة إقامة مناطق آمنة في سوريا بترويج من البيت الابيض.

وفي التقرير أن المندوبة الاميركية في الامم المتحدة لوحت باستعمال إدارة بلادها القوة ومن الطبيعي ان يكون هذا من باب التوضيح بأن إدارة ترامب مختلفة عن إدارة اوباما في التعاطي مع أزمات العالم لا سيما الازمة السورية. وفي التقرير ايضا ان قمة اميركية-روسية ستفرض نفسها وستكون قمة اجتراح الحلول للازمات خصوصا منها تلك القائمة في الشرق الاوسط وان ترامب سيفرض خططه وان بوتين سيجاريه لتلافي خسارة ما حققه في السنوات الاخيرة من عهد أوباما.

محليا Perla حديث الناس والطرق الجبلية مقطوعة بالثلوج التي يقدر ان تلامس الثلاثمائة متر في الساعات المقبلة. وينتظر ان تستمر موجة الصقيع والبرد أسبوعا وإن توقفت العاصفة اعتبارا من الأحد.

وفي الجو السياسي برزت زيارة الوزير الرياشي الى بنشعي. وفيما الهدوء السياسي متواصل تستمر المشاورات على الخط الرباعي الذي عمل اليوم في مكتب وزير المال حول المدى الذي يمكن ان يبلغه درس القانون الأفضل للانتخابات النيابية وسط تأكيد رئيس الجمهورية على قانون يرضي جميع الفئات. وقد قال وزير الداخلية إنه لا يخشى الفراغ طالما ان رئيس الجمهورية هو ناظم الدستور وحامي المؤسسات.

وبينما الأمن مستتب خصوصا في الشمال بعدما زالت الشائعات برز اهتمام شعبي بوفاة الفتاة الصغيرة السن التي كانت أصيبت برصاصة أثناء إطلاق نار في الشويفات.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

كان العالم منشغلا بالحروب في سوريا واليمن والاضطرابات في البحرين والعراق والازمات في افريقيا والعقوبات الدولية على روسيا وازمة اللاجئين الى اوروبا وتداعي الاتحاد الاوروبي بعد ظهور اعراض الانحلال والتفسخ بخروج بريطانيا والاهتمام الدولي -الاممي بمفاوضات استانة كازاخستان بعدما سلمت استانة تركيا بالواقع الجديد الناشئ في سوريا عن عودة الروس الى المياه الدافئة في المتوسط والحرب الباردة في الشرق الاوسط. كان العالم منشغلا بكل هذه الانشغالات الى ان جاء ترامب. من جدار المكسيك الى سور الصين يتحرك ترامب على خط الزلازل ومن الخليج الى سوريا ومن مضيق جبل طارق الى مضيق هرمز. يعد ويتوعد ينذر ويحذر يتحدى ويهدد. لا يعجبه الاتفاق النووي ولا سياسة الصين ولا يرتاح الى جارته المكسيك ولا يمانع في استخدام اساليب التعذيب ولا في اعادة احياء معسكرات التوقيف والتنكيل في اوروبا وتحديدا في بولونيا التي تصدت له بقوة. مواقف كيم جونغ اون زعيم كوريا الشمالية تكاد تكون مزحة او نكتة امام مواقفه لدرجة دفعت بمجلس علماء الذرة الاميركيين بالامس الى الاعلان انهم قدموا ساعة الدينونة - اي نهاية العالم - ثلاثين ثانية بسبب مواقف ترامب. وعلى المقلب الواقعي والبراغماتي من الاطلسي تعلن بريطانيا ان بقاء الاسد قد يكون ضروريا لاستكمال العملية السلمية في سوريا وتصنف تركيا النصرة ارهابية ويتخلى اردوغان عن نصرتها ويستعر التقاتل بين الفصائل المعارضة والمتطرفة في ادلب ويشكك محمد جواد ظريف بنتائج مفاوضات استانة ويدعو الى التواضع في التعامل مع الامال المعلقة على الاستانة وتندلع حرب الشائعات حول بشار الاسد في لحظة انتصار جيشه وحلفائه من حلب الى درعا ومن دمشق الى القلمون. وفي بيروت تشتعل حرب التفسيرات والتأويلات لموقف واضح وكلام ثابت والتزام راسخ. واللاءات الرئاسية واضحة: لا للتمديد لا للستين ولا لتجاوز ارادة اللبنانيين وخياراتهم. الرئيس ميشال عون اكد اليوم ان موقفه لا يستهدف طائفة او مكونا في البلد وهو موقف سبق ان ادرجه في متن خطاب القسم. والقسم لا ينقسم. موقف الرئيس عون لقي تفهما واشادة وتنويها من قيادات ومرجعيات لكن جريمة قتل يارا عبيد عن خطأ او عن عمد تنتظر ان تجد من يمنع تكرارها ويضع حدا لتفلت السلاح وفلتان الاخلاق.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

غطت بيرلا المرتفعات واولوية قوانين الانتخاب بغزارة البرد والثلوج، ورياحها المصحوبة بالامطار التي عطلت حركة الطيران بعض الوقت، دون ان تعطل حماوة الاتصالات السياسية ولا الزيارات الاستثنائية.. بالدفع الرباعي الذي انطلق من قصر بعبدا، عادت اللجنة الرباعية الى الاجتماع حول قانون الانتخاب.

التقى الوزيران علي حسن خليل وجبران باسيل والنائب علي فياض ومدير مكتب الرئيس الحريري نادر الحريري في وزارة المالية، والامل بان تصرف المقترحات والنقاشات سيولة انتخابية عبر قانون وان كان مجهول كامل المواصفات، لكن المعلوم منه انه يراعي هواجس الجميع وحساسياتهم، ويسحق الستين وينسف فكرة التمديد..

افكار انتخابية حصرها اللقاء الرباعي ولا زال كما قال النائب علي فياض للمنار، فالنقاش تقني وجدي بعيدا عن الانفلاش الذي ساد قبل مدة عبر المقترحات الانتخابية..

في الاقليم وبلا اقتراحات حل او مواقف تحد من كارثة الوضع، قدمت الامم المتحدة ارقاما خيالية في حسبة الكارثة الانسانية التي تصيب اليمن جراء العدوان السعودي الاميركي.

طفل يمني يموت كل عشر دقائق من سوء التغذية ونفاد الادوية والاغذية، واليمن السعيد قادم الى المجاعة الحقيقية خلال عام. تقرير صادر عن الامم المتحدة التي فيها مجلس امن ودول دائمة العضوية قادرة على اتخاذ قرار بوقف هذا العدوان متى ارادت..

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

الكلمات اللبنانية المتقاطعة، الرئيس العماد ميشال عون ضد الستين ومع النسبية، ضد التمديد ومع الفراغ، رئيس مجلس النواب نبيه بري ضد الستين ومع النسبية ضد التمديد وضد الفراغ، رئيس الحكومة سعد الحريري ليس ضد النسبية بالمطلق وليس ضد الستين بالمطلق ولكنه ضد الفراغ، حزب الله مع النسبية المطلقة وضد الستين وضد الفراغ، النائب وليد جنبلاط مع الستين وضد النسبية، الدكتور سمير جعجع ضد الستين لكنه في الوقت عينه لا يقبل بما لا يقبل به وليد جنبلاط الذي هو مع الستين.

هذه الشبكة من الكلمات المتقاطعة يستحيل حلها لا افقيا ولا عموديا والسبب بسيط جدا، فيدرالية الزعماء تريد قانونا لنتائج الانتخابات لا قانونا للانتخابات، فيدرالية الزعماء تريد ان تختصر وتختزل الناخبين فتريد لهم ان ينتخبوا المجلس الذي تريده هي لا الذين يريدينه هم، لو لم يكن الامر كذلك كيف يمكن تبرير اجتماع اربعة يمثلون الستة ويعرضون ما سيتفقون عليه على الثلاثين الذين سيحيلونه على الـ 126 فيصدر قانون يقولون عنه انه قانون عصري شرعه ممثلو الشعب، انها ديمقراطية الاختزال.

مجلس نواب امضى ثمانية اعوام في ساحة النجمة ولم ينجح في انجاز قانون للانتخابات، وما لم ينجز في ثمانية اعوام كيف له ان ينجز في ثمانية اسابيع؟ بلد فيه 19 طائفة وفيه 19 مشروع قانون للانتخاب في ادراج مجلس النواب كيف يمكن ان ينتج قانونا تكون فيه ورقة الاقتراع بخط الناخب لا بخط النائب؟

اخر المعطيات تشير الى ان لجنة الاربعة ضيقت الخلاف وان هناك توافقا على المختلط من دون ان يعني ذلك ان هناك توافق على اي نوع من المختلط.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

قانون الانتخاب يتصدر الحركة السياسية، فموقف الرئيس ميشال عون غير المعادلة ووضع جميع الفرقاء السياسيين مسؤولياتهم، وقد تركزت الحركة اليوم في وزارة المال حيث انعقد لقاء رباعي شكل استكمالا للقاء بعبدا، وحسب المعلومات فان الصيغة الاكثر واقعية هي صيغة القانون المختلط بين النظام الاكثري والنظام النسبي وتتمحور المداولات حاليا حول اخضاع القانون المختلط لتعديلات تتعلق بتقسيم المناطق وتوزيع المقاعد.

توازيا، لفتت زيارة الوزير ملحم رياشي الى بنشعي وهي اول زيارة قواتية على هذا المستوى الى تيار المردة، العنوان الظاهر للزيارة تحويل وزارة الاعلام وزارة للتواصل لكن العنوان الابعد يتمثل في تفعيل التواصل بين القوات والمردة، وقد علمت الـ mtv انه تم الاتفاق على استمرار التواصل مع رئيس تيار المردة سليمان فرنجية عندما تدعو الحاجة ومع النائب اسطفان الدويهي فيما يتعلق بشؤون الاعلام.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

لم يكد اللبنانيون يرفعون خمسة في عيون من يحسدهم على الجنة الامنية التي يتنعمون في ظلالها ولا سيما بعد احباط عملية الكوستا الانتحارية حيث كانت وثيقة اتصال جرى تداولها تطل بقرنها شمالا وتشير الى معلومات عن نية بيك اب ابيض وكحلي حمولة خمسة اطنان القيام بعميلة تفجير على احد مداخل المراكز العسكرية، هذه الاجواء فرضت حالة استنفار امني واجراءات مكثفة لا سيما في محيط المساجد التي تشهد صلاة الجمعة، فيما فرغت شوارع طرابلس من المواطنين تحسبا.

الاستنفار الامني لا يوازيه اهمية الا استنفار انتخابي تتحرك خلاله القوى السياسية تحت سقف الوقت والمهل الضاغطة، كلام رئيس الجمهورية ميشال عون امام مجلس الوزراء كان تحفيزيا لاجراء الانتخابات في موعدها وفق قانون جديد كما قرأ فيه الرئيس نبيه بري، قبل ان يرفد عون موقفه السابق بآخر راى فيه ان النسبية تسمح بتمثيل الجميع اكثريات واقليات.

ولان القانون الجديد يجب ان لا يحمل ضريبة بل قيمة مضافة للناخب عقد لقاء البحث عن الصيغ في وزارة المالية بنسخته الثانية بحضور الوزيرين علي حسن خليل وجبران باسيل والنائب علي فياض ومدير مكتب رئيس الحكومة نادر الحريري ومشاركة تقنيين. اللقاء الرباعي سبق بحسب معلومات الـnbn غداء جمع خليل وباسيل بحضور المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم.

في بنشعي لقاء عنوانه تقني بابعاد سياسية، زيارة وزير الاعلام ملحم رياشي لزعيم المردة سليمان فرنجية بحث مشروع تحويل وزارة الاعلام لوزارة حوار وتواصل وشكلت بحد ذاتها فرصة للتواصل في العهد الجديد بمرونة من رياشي وصدر واسع من فرنجية، فماذا بعد؟

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

رفعت القوى السياسية من سقف التشاور على القانون بفعل الإنذار الموجه من رئيس الجمهورية ميشال عون الذي هدد فيه بسحب الشرعية عن النواب ورميهم في الفراغ النيابي غير المسبوق واستوحى عون القسم النيابي من القسم الرئاسي ليثبت أنه لن يسمح للحالمين بالتمديد أو الستين بالنوم بعد اليوم وأن ليس أمامهم سوى إنجاز القانون الجديد أو فليذهبوا إلى التقاعد وليتعطل مجلس النواب من أعضائه إلى رئيسه وينطلق عون من "التنبلة" النيابية المقصودة التي دامت ثماني سنوات من دون ان تتوصل هذه التركيبة إلى صوغ قانون جديد يخلف الستين ويضع أول مقادير القانون النسبي علما أن الصيغة الحكومية جاهزة منذ خمس سنوات. وعلى نار الرئيس المهددة بإفراغ البرلمان على من فيه يجري رصد لقاءات الفرصة الأخيرة وبينها اجتماع عقد في وزارة المال ضم الوزيرين جبران باسيل وعلي حسن خليل والنائب علي فياض والسيد نادر الحريري وقد استقدم كل طرف سياسي خبيرا انتخابيا للبحث في الصيغ الانتخابية المطروحة وقالت مصادر المجتمعين إن المكونات السياسية الأربعة حصرت النقاش وخلطت المختلط عملت على قواعد من شأنها أن تقلص الخلاف وقد سبق هذا الاجتماع لقاء آخر ضم باسيل وحسن خليل بحضور المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم لكن المجتمعين حرصوا على تأكيد خلو هذه القضايا من البحث الانتخابي وحصره بالعلاقة بين أمل والتيار الوطني الحر برعاية صانع جسور أمنية تطل على الشرفات السياسية وإذا نجحت الوساطة بين التيار والحركة فستظل الحركة النيابية على بطئها.. ولن يعيد لها الزخم سوى "راجمة" أخرى من تهديدات ميشال عون العابرة للبرلمانات فالمتحاربون في سوريا والذين يدخلون عامهم الدموي السادس بدا أنهم أقرب إلى صناعة الحل ويسبقون لبنان نحو دستور جديد بدأت موسكو بخلط مكوناته وفي المسودة الروسية توسيع صلاحيات البرلمان السوري بقدر كبير على حساب صلاحيات الرئيس مع الإبقاء على مدة ولاية رئيس الجمهورية المحددة بسبع سنوات وترشحه لولاية واحدة وإزالة تعابير تشير إلى عربية الجمهورية السورية وإحلال اسم "الجمهورية السورية" للتشديد على ضمان التنوع وإذا كانت روسيا قد بدأت النقاش مع المعارضة السورية في هذه البنود فإن بقية الفصائل المسلحة بدأت نقاشا بالنيران لتصفية بعضها على الأراضي السورية.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

قانون الانتخابات يلم شمل القوى السياسية في لقاءات منفصلة وبهدف التوصل الى صيغة ترضي الجميع وتبعد عن رئيس الجمهرية خيار قانون الستين او الفراغ. اما الاحوال الجوية فجمعت اللبنانيين حول هاجس مواجهة المنخفض الجوي بيرلا المصحوب بالثلوج والامطار.

ففي اجتماعات المتابعة لقانون الانتخابات لقاء في وزارة المالية ضم ممثلين المستقبل والتيار الوطني الحر وحزب الله وحركة امل فيما اعاد رئيس الجمهورية ميشال عون تاكيده أن موقفه بضرورة اقرار قانون انتخابي يؤمن عدالة التمثيل ليس موجها ضد أي طائفة او مكون سياسي، بل غايته احترام الميثاق الوطني والدستور.

في احوال العاصفة المنتظر ان تبلغ الذروة يوم غد ما تردد عن انها ساهمت في انهيار رافعة في منطقة السيوفي مما ادى الى تحطم العشرات من السيارات من دون وقوع خسائر في الارواح.

اقليميا لم تؤكد الامم المتحدة ما اعلنه وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف عن تأجيل محادثات جنيف الى نهاية الشهر المقبل فيما تسربت مسودة الدستور السوري التي اعدتها موسكو.

في المقابل فان الميدان السوري شهد تصدي فصائل المعارضة لهجوم شنته قوات النظام على مواقعها غرب حلب.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة الواقع في 27 كانون ثاني 2017

النهار

غياب الكتائب ...

سُجّل غياب حزب الكتائب عن معظم الاجتماعات التي تعقد للبحث في قانون جديد للانتخابات.

كلام وزير ...

لفت كلام لوزير سابق عن توقيفات أمنيّة وإحالات على المحاكم من دون أن تكون له صلاحيّات فعليّة حاليّاً.

محافظة جديدة ...

ردّاً على سؤال عن إمكان إنشاء محافظة جديدة في جبل لبنان قال مرجع سياسي: "كل شيء ممكن. وأنا موافق إذا كان الأمر مدخلاً إلى الحل".

خلافات حزبية ...

بدأت تظهر خلافات داخل أحد الأحزاب على اختيار المرشّحين إلى الانتخابات المقبلة.

المستقبل

يقــــــــال

إن تقاطعاً في الرأي لدى أكثر من كتلة نيابية بات يتعامل مع ملف قانون الانتخاب على قاعدة أن التمديد وقانون الستين "أصبحا وراءنا" ويبقى البحث منكباً على ما إذا كان القانون الجديد يحتاج الى تأجيل تقني للاستحقاق أم يمكن إنجازه ضمن المهل القانونية.

الجمهورية

عاد سفير دولة كبرى من بلاده الى بيروت بمعلومات تفيد بأن الوضع الأمني يحتاج الى مزيد من المراقبة في المرحلة الحالية.

كشف دبلوماسي بارز ان وساطة اقليمية انطلقت بالتزامن مع بدء عهد الرئيس الاميركي الجديد دوناد ترامب.

عُقد لقاء بين شخصيّتين سياسيّتين اتُفق خلاله على عدم التحرّك حالياً بانتظار ما ستُستفر عنه المحادثات حول وضع قانون إنتخابي جديد.

البناء

تساءلت أوساط سياسية عن مغزى تذكير رئيس حزب "القوات" سمير جعجع بالحرب الأهلية وربط هذا التذكير بقانون الانتخاب الذي كان محور اجتماعه بوفد اللقاء الديمقراطي، وما هو قصده بأنّ وضع لبنان مرتبط بوضع الجبل؟ خصوصاً انه كان طرفاً في الحرب، وقالت الأوساط نفسها إنّ كلام جعجع لم يكن موفقاً، مبدية الخشية من أن يكون الوصف الذي ينطبق على الحال هو أنه ما أبطن المرء شيئاً إلا وظهر في فلتات لسانه!

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

معارضة جنبلاط لـ «النسبية».. بالأرقام

"الأنباء الكويتية/27 كانون الثاني 2017/تقول أوساط درزية مطلعة على اجواء المختارة، إن النائب وليد جنبلاط لا يمكن ان يوافق على النسبية ولا يمكن ان يوقع على قانون انتحاره، وسيقاتل بما أوتي من قوة لإفشال هذا المشروع، وشارعه الدرزي بات مستنفرا ضد هذا الخطر الوجودي المتمثل بالنسبية.

وتسأل هذه الأوساط: كيف يمكن لجنبلاط ان يقتنع بالنسبية في ظل هذا الواقع، حيث يبلغ عدد الناخبين الدروز في كل لبنان 205.137 ناخبا ولهم 8 نواب ولا يعادلون بحجمهم نصف عدد الناخبين في الشمال السني ونصف الناخبين في البقاع الشيعي، وكذلك في جبل لبنان باستثناء الشوف وعاليه؟ كيف يمكن القبول بالنسبية على 205.137 ناخبا درزيا مقابل 1.062.102 ناخب سني وعلوي، و1.034.763 شيعيا و1.326.112 مسيحيا.

وتضيف الاوساط، قوة الدروز الاساسية في الشوف وعاليه تتعرض للمخاطر الكبرى، ويبلغ عدد الناخبين الدروز 130.506 ناخبين مقابل 123.586 ناخبا مسيحيا، 59.565 ناخبا سنيا، 8302 شيعي، وبالتالي اذا تحالف السني مع المسيحي خرج الدروز من معقلهم التاريخي في الشوف وعاليه، وخسروا من الحصة الدرزية المؤلفة من 4 نواب، وماذا بقي لجنبلاط في عقر داره؟

وفي حاصبيا - مرجعيون يبلغ عدد الناخبين الدروز 16156 ناخبا مقابل 84444 ناخبا شيعيا، 26.949 ناخبا سنيا، 23.047 ناخبا مسيحيا، وبالتالي يتحكم بهذا المقعد الطرف الشيعي وكل التحالفات لا توازي الصوت الشيعي ومضطر جنبلاط لخوض التحالفات التي تخضع للأخذ والعطاء.. وبالتالي ماذا سيكون مصيره مع النسبية؟

في دائرة البقاع الغربي وراشيا يبلغ عدد الناخبين الدروز 20365 ناخبا من اصل 30540 ناخبا مسيحيا و20111 ناخبا شيعيا، و66.837 سنيا ويتحكم بالمقعد الدرزي الطائفة السنية، وكيف يرضى جنبلاط بالنسبية؟ وكيف يمكن تحقيقها؟

وفي بعبدا قضاء المتن، يبلغ عدد الناخبين الدروز 30826 ناخبا مقابل 84324 ناخبا مسيحيا و40312 ناخبا شيعيا و15.505 ناخبين سنّة، والمقعد الدرزي تتحكم به اصوات الآخرين والتحالفات، وكيف ستطبق النسبية؟

أما في العاصمة بيروت، فعدد الناخبين الدروز 5725 من اصل 225.279 سنيا و172.521 مسيحيا و73048 شيعيا، والارقام تؤكد ان المقعد الدرزي فرق عملة ولا يتحكم به جنبلاط.

والخلاصة ان النواب الدروز في حاصبيا والبقاع الغربي وبيروت والمتن ينتخبون بأصوات الطوائف الاخرى والتحالفات، وحتى في عاليه والشوف حيث الثقل التاريخي للدروز فإنهم بحاجة الى التحالفات لتأمين حصتهم النيابية.

 

خالد الضاهر: الجرة انكسرت بيني وبين المستقبل

زينة طبارة/الأنباء الكويتية/27 كانون الثاني 2017

رأى نائب عكار عضو كتلة المستقبل سابقا خالد الضاهر ان التجاذب الحاصل حول قانون الانتخاب هو أمر طبيعي بين فرقاء يسعى كل منهم لإقراره بما يتناسب ومصالحه السياسية خصوصا ان القانون العتيد أيا يكن شكله ومضمونه سيعطي صورة عن مرحلة ما بعد الانتخابات النيابية، إلا ان ما هو غير طبيعي هو ان التجاذب يحصل في الوقت الضيق والقاتل، الأمر الذي قد يأخذ البلاد إما الى الفراغ في السلطة التشريعية بحسب أفضلية الرئيس عون مقارنة بالعودة الى قانون الستين، وإما الى قانون الستين معدلا بشكل يحسن التمثيل المسيحي وإما الى تأجيل الانتخابات لفترة لا تقل عن السنة.

ولفت الضاهر في تصريح لـ «الأنباء» الى ان تفضيل الرئيس عون الفراغ على قانون الستين قد يكون من باب ممارسة الضغوط لحث الفرقاء على استعجال التوافق على قانون يرضي الجميع، لاسيما ان الرئيس عون يحرص كل الحرص على استمرار المؤسسات الدستورية انطلاقا من يقينه بأن البلاد لا تحتمل المجاذفة الى حد إدخالها في الفراغ على مستوى السلطة التشريعية، معربا بالتالي عن اعتقاده بأن معركة شد الحبال بين من يريد الستين ومن يريد النسبية الكاملة ومن يريد المختلط قد تنتهي الى مشهدين لا ثالث لهما، إما الى قانون من خارج التشكيلات الثلاث المشار اليها أعلاه وإما الى التأجيل.

وردا على سؤال أكد الضاهر انه على المستوى الشخصي يفضل قانون النسبية الكاملة إلا ان وجود الدويلات والسلاح خارج نطاق الشرعية يحول دون اعتماده كقانون عصري يعطي كل فريق ما يستحقه من مقاعد نيابية، مشيرا من جهة ثانية الى انه أيا يكن القانون العتيد سيخوض المعركة الانتخابية الى جانب «الطيبين» غامزا من قناة اللواء ريفي دون ان يسميه، مرتكزا على قرار القوى الشعبية التي ستفصل من وجهة نظره في النزاع السياسي القائم بينه وبين تيار المستقبل، خصوصا ان الشعب العكاري وكل الشعب اللبناني يعرف من هم الذين واجهوا بصدورهم تداعيات سياسة التنازلات العشوائية التي قدمها تيار المستقبل مجانا لصالح القوى الإيرانية في لبنان. واستطرادا أكد الضاهر ان الجرة قد انكسرت نهائيا بينه وبين الرئيس الحريري ولن يكون بالتالي اي تعاون سياسي وانتخابي بينهما، علما ـ والكلام للضاهر ـ انه وقف حتى اللحظات الأخيرة الى جانب الرئيس الحريري في محاولة لتقوية وحدة الصف وخدمة السيادة اللبنانية، إلا ان أداء الأخير أتى مخيبا لآمال الناس وتطلعاتهم، ما يعني من وجهة نظر الضاهر ان الانتخابات النيابية المقبلة ستأتي بتغييرات كبيرة في عكار وطرابلس والمنية والضنية، لاسيما ان تيار المستقبل اعترف بأخطائه التي أدت الى انسحاب جمهوره من حوله نتيجة تفريطه بالثوابت الوطنية وبكرامة وحقوق الطائفة السنية، مشيرا الى ان العطل ليس بالرئيس الحريري بل بالمحيطين به.

 

من سيترشح ضد ستريدا جعجع في بشرّي؟

"المركزية/27 كانون الثاني 2017/اطلقت النائب ستريدا جعجع نفير المعركة الانتخابية التي يستعد لها قضاء بشري بلقائها منذ يومين في معراب الماكينة الانتخابية لمنطقة بشري التي قُسّمت الى اربعة محاور انتخابية من ضمن خريطة عمل باشر مخاتير القضاء تنفيذها من خلال التدقيق بلوائح الشطب بناءً لتعليمات نائب القضاء. "فعرين" "القوات" يتحضّر للاستحقاق الاهم مهما كان شكل القانون، لتجديد الثقة بالخط السياسي التاريخي للحزب الذي يُشكّل عنوان "بناء دولة المؤسسات" عموده الفقري، وبالسياسة الانمائية التي تنفّذها جعجع في القضاء منذ دخولها الندوة البرلمانية.

واعلنت جعجع لـ"المركزية" "انها ستخوض الانتخابات النيابية الى جانب منسق "القوات اللبنانية" في المنطقة ونقيب المهندسين في الشمال سابقاً جوزيف اسحاق ابن بلدة حصرون، اذ ولأول مرّة في تاريخ قضاء بشري تخوض "القوات" تجربة فريدة من نوعها بتسميتها مرشّحاً من خارج منطقة بشري خلافاً لما عهدناه سابقاً بحيث كان النائب من مدينة بشري حصراً"، وقالت "الحكيم" وانا نعتبر ان قضاء بشري اعطى كثيراً للقضية، لذلك فان تسميتنا لجوزيف اسحاق ابن بلدة حصرون رسالة الى اهلنا من خارج منطقة بشري مفادها ان صوتكم مسموع، وان قضاء بشري وحدة متكاملة سواء كان من بشري او حدشيت او حصرون او إنَيوِر اصغر بلدة في القضاء". ولم تستبعد رداً على سؤال "تشكيل لائحة منافسة للائحة التي تدعمها "القوات اللبنانية" في قضاء بشري"، فبرأيها "الديموقراطية تُعطي الحق لأي كان بالترشّح للانتخابات، فتشكيل لائحة لمواجهة لائحة "القوات" امر صحّي وطبيعي "ويُحمّسنا" اكثر على العمل"، وتُضيف" حتى الان لا مرشّحين جدّيين ضدنا في قضاء بشري، الا اننا نرحّب بأي خطوة في هذا الاتجاه، فهذا دليل صحة وهذه الديموقراطية". واشارت جعجع الى "اننا نخوض الانتخابات النيابية في قضاء بشري تحت عنوان: "الوفاء والانماء"، الوفاء لاهلنا الذين منحونا ثقتهم منذ انتخابات العام 2005 وحتى اليوم للخط السياسي الذي نمثّله والقائم على استعادة بناء الدولة ومؤسساتها، ونعاهدهم اننا سنبقى اوفياء له، والانماء لدعم صمودهم وتجذّرهم في ارضهم". الى ذلك، اكدت جعجع "استعداد "القوات" لخوض الاستحقاق الانتخابي في كل المناطق اللبنانية"، واشارت الى "اننا ننتظر تبلور المشهد الانتخابي خلال اسبوع لناحية اجراء الانتخابات النيابية في موعدها المقرر في ايار المقبل او تأجيلها الى ايلول المقبل"، وشددت على "ان "القوات" تسعى لانتاج قانون جديد قائم على الصيغة المختلطة التي تجمع بين النظامين الاكثري والنسبي". وشددت على "اهمية "الضغط" الذي يمارسه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحزب سمير جعجع لانتاج قانون جديد تُجرى على اساسه الانتخابات"، معتبرةً رداً على سؤال "ان "الدفع الرئاسي" في هذا المجال نابع من مضمون خطاب القسم لناحية التشديد على ضرورة وضع قانون جديد للانتخابات، وما يقوم به الرئيس عون ليس سوى تطبيق فعلي لخطاب القسم، وهذا حقه".

واكدت "حرص "القوات" على اقرار قانون يحظى بموافقة واجماع القوى السياسية كافة". وعن المشاريع الانمائية التي تُنفّذ في القضاء، كشفت جعجع "عن اجتماع عُقد منذ اسبوع مع فريق عمل فرنسي لمتابعة البحث في تمويل مشروع مياه الصرف الصحي للقضاء الذي تبلغ كلفته 33 مليون دولار، كذلك عقدنا امس اجتماعاً مع رئيس مصلحة مياه الشمال جمال كريّم لمواكبة تنفيذ هذا المشروع لناحية الاستمرارية"، لافتةً الى "ان المشاريع الانمائية التي تنفّذها "القوات اللبناينة" في مناطق عدة في لبنان مضرب مثل". ولم تفوّت جعجع في سياق حديثها عن المشاريع الانمائية في القضاء من الاشارة الى مشروع "مرايا الجبّة" الذي حقق نقلة نوعية لناحية مأسسة وادي قاديشا"، معلنةً اننا "في صدد تأمين التمويل للمشروع لاعادة ترميم الكنائس وتأهيل الطرق المؤدية الى الوادي".

 

الاحرار: للتوافق على قانون انتخاب يؤمن صحة التمثيل

الجمعة 27 كانون الثاني 2017 /وطنية - عقد المجلس الأعلى ل"حزب الوطنيين الأحرار" اجتماعه الأسبوعي برئاسة نائب الرئيس روبير الخوري وحضور الأعضاء وامل في بيان "أن تؤدي جهود ربع الساعة الأخير الى التوافق على قانون انتخاب يؤمن صحة التمثيل فلا يقصي او يهمش أي فريق. وعندنا ان هذا الهدف ممكن التحقيق إذا توافرت الإرادة الوطنية، علما ان وضع قانون الانتخاب في الدول الديمقراطية يتم عبر الشراكة والتعاون بين المعارضة والموالاة، إذ ان موالاة اليوم قد تصبح معارضة الغد، ومع العلم ايضا ان قانون الانتخاب يكون جاهزا قبل فترة طويلة من اتمام الاستحقاق ويبقى ساري المفعول لوقت طويل ايضا. وفي حال التوصل الى قانون جديد يمكن عندها ان تؤجل الانتخابات من الناحية التقنية لبضعة أشهر ولمرة واحدة فقط".

وتابع:"نهنىء مجددا الاجهزة الأمنية على العملية الإستباقية في مقهى الكوستا في شارع الحمرا والتي جنبت المنطقة سفك الدماء والخراب، ونلاحظ ان إعداد العملية كان بالتعاون والتنسيق بين مخابرات الجيش وشعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، وهذا دليل على فاعلية التعاون بين كل الأجهزة. وفي السياق عينه نهنىء الأمن العام الذي أوقف عناصر خلية تعمل لصالح إسرائيل مما يدل على قدرة الأجهزة الامنية على مواجهة التحديات على كل الجبهات، وعليه نهيب بها مضاعفة التنسيق في ما بينها توخيا لمزيد من النجاح".

اضاف :"ندين عمليات الخطف سواء لأسباب سياسية او من أجل الحصول على فدية والتي تأخذ غالبيتها من البقاع مسرحا لها. من هنا، دعوتنا الى تفعيل الخطة الأمنية في هذه المنطقة لفرض الأمن والاستقرار بعيدا عن اي اعتبار. ومن الأهمية بمكان ان يرفع الغطاء عن المرتكبين من قبل كل المرجعيات السياسية وان تتضافر الجهود من اجل التصدي للمرتكبين وللخارجين على القانون.مع التنويه بإعلان هذه المرجعيات انها لا تغطي اي مرتكب ولا تدافع عنه بل تدعو الى ان يأخذ القانون مجراه الطبيعي فتكون الكرة في ملعب الحكومة اللبنانية دون سواها". وتابع البيان :"نندد باغتيال المواطن مجيد الهاشم على يد أحد النازحين السوريين الذي يبدو انه هرب الى بلاده. ولطالما حذرنا من الممارسات التي قد يقدم عليها النازحون إذا لم يتم تنظيم تواجدهم في الربوع اللبنانية، ونشير الى انه خلافا لتركيا والأردن اللذين استحدثا مخيمات للاجئين السوريين مما يمكنهما من ضبط تحركاتهم، فإن لبنان لم يقم بأي جهد على هذا الصعيد وكانت النتيجة انتشار النازحين في كل المناطق اللبنانية. إننا، إذ نتقدم بأحر التعازي من عائلة المغدور ومن أهل العاقورة وندعو الى بذل اقصى جهد لتوقيف المجرم وسوقه امام العدالة لينال العقاب الذي يستحق. كما ندعو الى تنظيم النزوح والى ضبطه مع الملاحظة ان بإمكان الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إيجاد اماكن آمنة في سوريا وإقامة مخيمات لتأمين عودة النازحين الى بلادهم". وختم بيان الاحرار :"نعلن تأييدنا ترشيح المهندس بيار جعارة لمنصب نقيب المهندسين، وهو مشهود له بالخبرة وبالتفاني في الخدمة النقابية والعامة. واننا نولي النقابات وباقي منظمات المجتمع المدني أكبر قدر من الاهتمام للدور الذي بامكانها ان تلعبه ويكون مكملا لدور المؤسسات الرسمية، ومعلوم ان هذا التكامل يشكل عنصر نجاح على كل الأصعدة العامة والخاصة".

 

الاتحاد السرياني : لقانون انتخاب عادل يعبر عن طموحات اللبنانيين

الجمعة 27 كانون الثاني 2017/وطنية - التقى رئيس "حزب الإتحاد السرياني العالمي" ابراهيم مراد، رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، حيث جرى البحث في الشؤون السياسية اللبنانية الراهنة، ولاسيما القوانين الانتخابية المطروحة. وشدد الطرفان حسب بيان صادر عن الاتحاد السرياني العالمي على "ضرورة إجراء الانتخابات النيابية وفق قانون جديد عادل يرضي اللبنانيين ويعبر عن طموحاتهم، كما طلب مراد من الجميل خلال اللقاء الاستمرار في طرح مشروع القانون الذي تقدم به عام 2013 والذي تضمن زيادة المقاعد النيابية ليتمثل السريان بنائبين حيث حاز الاقتراح على موافقة جميع الكتل النيابية حينها". وتابع البيان :"أكد النائب الجميل أن حزب الكتائب يؤيد حق السريان الدائم بأن يتمثلوا في كافة إدارات الدولة وذلك عن قناعة تامة من دون منية لأن السريان جزء أساسي من تاريخ لبنان، ومقاومتهم راسخة في ضمير اللبنانيين في الحرب كما في السلم ولهم صولات وجولات في الدفاع عن حريته وسيادته ولن نوفر جهدا في سبيل حصولهم على حقوقهم أسوة ببقية الأطراف". وفي الختام لفت البيان إلى "أن الحزب ينتظر مواعيد من أحزاب وكتل نيابية منذ فترة للتأكيد على مطالب السريان".

 

 جعجع بحث مع سفير جنوب افريقيا في العلاقات الثنائية

الجمعة 27 كانون الثاني 2017 /وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، سفير جنوب أفريقيا شون ادوارد بينيفلدت، في حضور الدكتور وسام راجي، وبحث المجتمعون في الأوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة من مختلف الجوانب والعلاقات الثنائية بين البلدين.

من جهة أخرى، التقى جعجع الفنان زين العمر الذي سلمه ألبوما غنائيا يتضمن أغنيته الجديدة "رح اشتقلك".

 

 الرياشي بعد لقائه فرنجيه:اقتصر الحديث على انتقال وزارة الاعلام الى وزارة تشبه لبنان الـ 2017

الجمعة 27 كانون الثاني 2017 /وطنية - زار وزير الاعلام ملحم الرياشي يرافقه مستشاره انطوان عيد، رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنحيه في مكتبه في مؤسسة المرده في بنشعي وتم البحث في شؤون اعلامية وفي مشروع تحويل وزارة الاعلام الى وزارة حوار وتواصل. حضر الاجتماع عضو المكتب السياسي في تيار المرده فيرا يمين، مسؤول الاعلام في المرده المحامي سليمان فرنجيه، ومديرة موقع المرده حسنا سعادة. بعد اللقاء، قال الرياشي:"تشرفت بزيارة بنشعي ولقائي بالوزير فرنجيه، وكان اللقاء مثمرا جدا وقد كلف النائب فرنجيه النائب اسطفان الدويهي بمتابعة شؤون وزارة الاعلام وتحويلها الى وزارة حوار وتواصل، والنقاش تشعب لامور عدة ولتاريخ البلد وعلاقات الصداقة بين الرئيس سليمان فرنجيه والصحافي مارك رياشي رحمهما الله وكانت جلسة مثمرة ومفيدة وكان لها جانب عائلي وان العلاقة مع المرده تشوبها اختلافات في وجهات النظر لكنها علاقات طبيعية في المناطق واي مكان آخر". وردا على سؤال، حول زيارة وزير قواتي لبنشعي واحتمال التوسط مع فرنجيه للقيام بزيارة الى بعبدا كون القوات حليفة رئيس الجمهورية ميشال عون، قال:"لم يتم التطرق الى هذا الموضوع وبين الرئيس عون والنائب فرنجيه لا ضرورة لوساطة فهما يتواصلان مع بعضهما في الوقت المناسب". واضاف:"لقد اقتصر الحديث على وزارة الاعلام واهمية ان تكون كل الكتل النيابية حاضنة ومساعدة لانتقال وزارة الاعلام الى وزارة تشبه لبنان الـ 2017". وعن حصول تقارب بين القوات والمرده او احتمال توقيع وثيقة بينهما، اوضح الوزير الرياشي:"لا داعي لوثيقة بين القوات والمرده لان هناك تشابكا وتواصلا عائليا وهما ابناء منطقة واحدة والعلاقة طبيعية جدا، وهناك لجنة متخصصة في حال حصول حوادث". وقال:"انا لا اطبع شيئا هو في الاصل مطبع، ولكن بالطبع هناك اختلافات في وجهات النظر السياسية لكن هذا لن يؤدي الى اي خلاف في المستقبل باذن الله". وبالنسبة الى الاعلاميين المتعاقدين مع وزارة الاعلام قال: "النقاش يتشعب لتثبيت كل المتعاقدين مع الدولة اللبنانية، وكنت في صدد العمل على فصل الملفات عن بعضها البعض لان المتعاقدين مع وزارة الاعلام لا يسببون أي عبء مالي على الدولة اللبنانية، واتمنى ان يفهم الجميع وانا اتحدث من هذا المنبر الكريم كي اؤكد  هذه النقطة، ويمكن مراجعة الملفات التي اصبحت مع رئيس لجنة الاعلام والاتصالات النائب حسن فضل الله ورئيس الحكومة سعد الحريري وكل المعنيين بهذا الشأن. وهذا هو حجم الموضوع، وهو ليس موجها ضد احد وليس ضد المتعاقدين الآخرين، واذا تم تثبيت جميع المتعاقدين فلن اكون "زعلان" على الاطلاق".

 

الرئيس سليمان يلتقي "لبنان الرسالة"

الخميس , ٢٦ كانون الثاني ٢٠١٧/التقى وفد من حركة لبنان الرسالة رئيس الجمهورية السابق العماد ميشال سليمان في منزله في بعبدا. وبعدما شرح رئيس الحركة ريمون ناضر للرئيس أسس ومبادىء "لبنان الرسالة" والدور الذي قامت وتقوم به في إطار المصالحات وتنقية الذاكرة ومدّ الجسور بين مكونات المجتمع اللبناني، وتنشئة الشباب على العمل الوطني وفق القيم والمبادىء الأخلاقية... أبدى الرئيس استعداده لتلبية دعوة الحركة في إطار ندوة تنظّمها حول مختلف الملفات الوطنية المطروحة.

 

 ماذا يحصل في المجلس الشيعي الأعلى؟

ليبانون ديبايت/27 كانون الثاني/17/حسب القانون التأسيسي للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، يقع هذا المجلس ضمن مؤسسات الدولة اللبنانية، ويتقاضى رئيسه وبقية العاملين فيه رواتب وتعويضات من الخزينة العامة، ويتوجب أن تُجرى انتخابات المجلس بهيئاته الشرعية والمدنية كل ست سنوات. هذا حسب القانون.. ولكن في الواقع، لا الانتخابات تم إجراؤها منذ أن تولى الشيخ عبد الأمير قبلان مهام رئاسة المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى على أثر إصابة السيد محمد مهدي شمس الدين، بمرض عضال ودخوله إلى المستشفى في أوائل شهر تموز من العام 2000 ووفاته عام 2001. ولا المجلس يشابه لا من قريب ولا من بعيد مؤسسات الدولة. فمن يوم تولّي قبلان مهام الرئاسة، يكاد يكون المجلس الشيعي مؤسسة حزبية تابعة للثنائية الشيعية (حزب الله وحركة أمل)، لا بل يرى فيه البعض أكثر من ذلك، "مؤسسة لها امتيازات عائلية" يكاد يشغل آل قبلان أهم ومعظم مناصبها. وفي محاولة لشرعنة هذه الحالة غير القانونية وغير الشرعية في المجلس "تم تهريب" اقتراح قانون التمديد لولاية الهيئتين الشرعية والتنفيذية في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى لمدة ثلاث سنوات" المقدم من النائبين علي بزي وحسن فضل الله، وإقراره في مجلس النواب (من خارج جدول الأعمال) بتاريخ 17 كانون الثاني الجاري، وهو القانون الذي يعترف مقدموه في نصه بأنه مخالف للقوانين إذ يقولون فيه: "بصورة استثنائية وبالرغم من كل نص مخالف، نمدد ولاية الهيئتين الشرعية والتنفيذية في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى..." ويعلقون في البند الثاني من مادته الوحيدة "ولمرة واحدة تنفيذ مفاعيل وأحكام المادة 12 من القانون 72\67 المعدلة بموجب القرار رقم 16 تاريخ 1\4\1975 (المادة 12 الجديدة) ولجهة الحد الأقصى لرئيس المجلس...". استاءت شخصيات دينية، سياسية، ومدنية شيعية كثيرة من هذا القرار غير القانوني كونه "صدر من دون موجبات قانونية" وتداعت لعقد لقاء رفضا لإقراره، ولبحث الخطوات التي يمكن القيام بها لكبح جماح المخالفات في هذا المجلس الذي يتوجب أن يهتم بشؤون الطائفة الشيعية ككل من دون استنسابية. يؤكد السيد ياسر ابراهيم عضو المركز العربي للحوار في حديث لـ"ليبانون ديبايت" بأن ما يحصل في المجلس الشيعي ليس بجديد، بل ما يحصل منذ سنوات هو "سيطرة غير شرعية وغير مبررة على هذه المؤسسة من الثنائي الشيعي"، وفي الأمس حاولوا عبر "تهريب" قرار التمديد في المجلس النيابي، الالتفاف على القانون وإيجاد صيغة قانونية على مقياس هذه الهيمنة. ويرى ابراهيم بأن في خلفيات هذا القرار يكمن "تخوف حركة أمل وحزب الله من إجراء الانتخابات على مستوى المجلس بشكل خاص، وعلى مستوى الطائفة الشيعية بشكل عام". أما الحالة غير الدستورية وغير القانونية لهذا المجلس تعني بأن "كل التعيينات والقرارات التي صدرت عن المجلس الشيعي مخالفة، وصادرة عن مؤسسة ممددة لنفسها بطريقة غير شرعية". ومنها التعيينات التي حصلت عبر الاستحصال على "وكالات تصرف مجهولة الهدف" من أعضاء الهيئة الشرعية، والتصرف بها لامتيازات عائلية وحزبية، ومنها تمرير تعيينات لأسماء مدرجة على لائحة الإرهاب الدولية، لتأمين نوع من الحماية الشرعية لها. وعن الخطوات التي ستلي اللقاء الذي جمع الشخصيات الشيعية المستاءة من هذا القرار، يقول ابراهيم "يتم العمل اليوم على تأسيس رابطة شيعية على غرار الرابطة المارونية، والتي يمكن اعتبارها رديف للمجلس الشيعي الذي يآثر على تعيين شخصيات غير مؤهلة، مع ممارسة الاستبعاد الممنهج لنخب شيعية فاعلة ومثقفة وكتم أصواتها". ولا ينكر ابراهيم بأن هذه الخطوة تنم عن يأس من وضع المجلس الشيعي المسيطر عليه من قبل "أصحاب فكر شمولي إلغائي للآخر أرهق الطائفة الشيعية داخليا وخارجيا". إلا أن لها أن تكون وسيلة لتسليط الضوء على الوجه الآخر لهذه الطائفة وبالتالي التغيير.

 

على تماس مع مواقع حزب الله.. منطقة امنة لأميركا في سوريا

اعداد جنوبية 27 يناير، 2017/تستعجل الإدارة الاميركية العودة إلى قلب الصراع السوري وإزعاج روسيا رغم التقارب الحاصل مع فلادمير بوتين وتنفيذ ما وعدت به من القضاء على الراديكال الإسلامي بشقيّه الشيعي والسني والوقوف بوجه التمدد الإيراني في الشرق الاوسط. وسربت وكالة رويترز عبر مقالٍ تناولت فيه مسودة قرار تنفيذي يعتزم ترمب توقيعه بهذا الشأن، بينما قالت وزارة الدفاع إنها لم تتلق حتى الآن أي طلب من ترمب بإعداد خطة لإنشاء مناطق آمنة في سوريا. كذلك إنتشرت صورة يقال أنها ترمز للمناطق الامنة التي تسعى إدارة الرئيس الاميركي الجديد دونالد ترامب إقامتها فوق الأراضي السورية، وتظهر المنطقة الاولى فوق الاراضي المحسوبة ضمن الادارة الذاتية الكردية في الحسكة والقامشلي وصولاً إلى حدود مدينة منبج الغربية، ويصل عمق المنطقة الامنة الاولى إلى مدينة الرقة ودتداخل مع ريف حلب الشمالي لجهة الجنوب الغربي كذلك تحاذي المنطقة الامنة التي أعلنت عنها تركيا في شمال حلب.

كذلك تظهر على الخريطة منطقة امنة اخرى لأميركا تمتد بمحاذاة الحدود الأردنية والإسرائيلية، وتمتد المنطقة الامنة الثانية من السويداء إلى درعا وصولاً إلى القنيطرة وتحاذي أطراف الجولان السوري المحتل لجهة الحدود الاسرائيلية من جهة، وتتلاقى مع منطقة قرى السبع وقضاء مرجعيون اللبنانيتان.

وإذا ما صحت الخريطة فإن إيران ستدخل في أزمة عسكرية مع اميركا لجهة إنتشار حزب الله داخل القنيطرة والقلمون، كذلك يغطي حزب الله المساحة الممتدة على الشريط الحدودي مع سوريا إنطلاقاً من منطقة البقاع اللبنانية وصولاً إلى مدينة القصير السورية التي اسقطها حزب الله عام 2013.

ذلك تتحدث التقارير  العسكرية عن إنتشار حزب الله في مدينة القنيطرة السورية، وكانت الطائرات الإسرائيلية قد أغارت في عام 2015 على قافلة عسكرية قتل خلالها جهاد مغنية نجل القيادي في الحزب عماد مغنية. كذلك قامت الطائرات الحربية الاسرائيلية بإستهداف القيادي والاسير المحرر سمير القنطار في دمشق وتداولت حينها المصادر خبر يؤكد قيام القنطار بتدريب وتمويل مجموعات عسكرية في الجولان السوري المحرر ودعم وجهاء في الطائفة الدرزية في محافظة السويداء للقتال إلى جانب إيران والنظام السوري. من جهة اخرى يبدو ان الخلاف بين روسيا وأميركا قد إنطلقت بعد إعلان الرئيس الاميركي دونالد ترامب عن عزمه إقامة مناطق آمنة في سوريا. فقد أعلنت روسيا على لسان المتحدث بإسم الكرملين ديمتري بيسكوف بأن اميركا لم تتشاور مع روسيا حول المناطق الامنة التي تعتزم ادارة ترامب للقيام بها. وحذرت موسكو من مغبة الاقدام على مثل هذه الخطوة وبحسب المتحدث بإسم الكرملين فإنه “يجب على الحكومة الأمريكية أن تفكر في العواقب المحتملة لإقامة مناطق آمنة في سوريا، مؤكدة أن واشنطن لم تتشاورمعها قبل الإعلان عن هذه المناطق.” أما تركيا فقد دعمت الخطوة الاميركية واكدت على ضرورة المضي بالخطوة في اسرع ما يمكن. كذلك تشير التحليلات الصحفية الاميركية إلى ان المناطق الامنة ستجعل الدولة السورية في حال نفذت اميركا مخططها مقسمة إلى أربع مناطق كل منها تابعة لدولة ذات وزن دولي وإقليمي فالمنطقة الاولى تمتد من اللاذقية وصولاً إلى دمشق تخضع للنفوذ السوري، بنما المنطقة الثانية تمتد من شمال شمال شرق سوريا وصولاً إلى منبج تخضع للنفوذ الاميركي اما المنطقة الثالثة فتمتد من السويداء وصولاً إلى القنيطرة وتخضع لأميركا بينما تفوز تركيا بمنطقة تمتد على طول 70 كيلو متر من شريطها الحدودي وبعمق 70 كيلو وصولاً إلى مدينة الباب شمال حلب.

 

 القانون الانتخابي في الغرف المغلقة… وهذه قصة «المحافظات الست»

إعداد جنوبية 27 يناير، 2017/غاب قانون الانتخاب عن مداخلات النواب في الجلسة التشريعية التي عقدت أمس، غير أن الغرف المحيطة بقاعة الجلسات سجلت مبادرة عدد من النواب إلى السؤال عما يدور حول القانون في الاجتماعات المغلقة.

علمت «الحياة» من مصادر نيابية أن معظم النواب الذين شاركوا في هذه المشاورات توقفوا أمام قول رئيس الجمهورية ميشال عون في رده على طلب وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق تشكيل هيئة الإشراف على الانتخابات، إنه يفضل الفراغ في المجلس النيابي على التمديد للمجلس أو إجراء الانتخابات على أساس قانون الستين. “الجمهورية”  قالت انه “في وقت تُنجز وزارة الداخلية استعدادتها التحضيرية لدعوة الهيئات الناخبة وفقاً لأحكام القانون الانتخابي النافذ، أثار كلام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الاخير عن عدم توقيع مرسوم دعوة هذه الهيئات وفق قانون الستين، بلبلة في الأوساط السياسية وتساؤلات عن أبعاده ومراميه. وتزامَن موقف عون مع نوع من الفرز الواضح في الواقع السياسي حيال إعلانه رفضه توقيع المرسوم، وبَدا جليّاً انّ بعض الاطراف فوجئت به وقرأت في تمنّعه عن توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة، مخالفة لأحكام قانون نافذ، خصوصاً انّ عدم التوقيع، إن حصل، معناه انّ هناك احتمالاً لأن يتحوّل قانون الانتخاب، في حال عدم التوافق على قانون جديد، مأزقاً شبيهاً بالمأزق الرئاسي، أي الانتقال من مرحلة الشغور الرئاسي الذي مُلئ بانتخاب رئيس الجمهورية بعد سنتين ونصف من الشغور، الى شغور مجلسي ونيابي لا يستطيع احد ان يحدّد مَداه، وقد يُفتح البلد على تعقيدات ربما من الصعب إيجاد حلول لها.

في المقابل، لقي موقف عون صداه الإيجابي لدى آخرين الذين أيّدوه وقرأوا فيه تصميماً منه على دفن الستين، وانسجاماً كاملاً مع خطاب القسم، مع الاشارة الى انّ المرجعيات السياسية الاساسية قاربت موقفه من زاوية وظيفته الايجابية التي هي التأكيد على أن لا خيار الّا الوصول الى قانون جديد وانتخابات تُجرى على أساسه. وأكّد عون أمس انّ الانتخابات ستجرى في موعدها «وفق قانون يتجاوب وتطلعات اللبنانيين في تمثيل يحقّق التوازن بين مختلف مكونات المجتمع اللبناني ولا يُقصي أحداً»، وشدّد على أنه سيكون «أميناً ووفياً لما التزمه في خطاب القسم امام اللبنانيين والعالم».

وقالت معلومات بعبدا لـ«الجمهورية»: «اذا كان المطروح ابتزاز رئيس الجمهورية بفَرض معادلة: امّا قانون الستين وامّا التمديد النيابي، فالرئيس قادر على وقف الانتخابات لأنّ إجراءها يتطلّب مرسوماً عادياً لا يصبح نافذاً الّا بتوقيعه.

اما اذا ارادوا الذهاب الى التمديد، فرئيس الجمهورية يستطيع، من خلال صلاحياته الدستورية، وَقف عقد الجلسات النيابية لمدة عقد كامل. وبالتالي، فإنه يملك، دستورياً وميثاقياً وقانونياً، كل الادوات التنفيذية لهذا الموقف، علماً انّ المصلحة الوطنية هي الاولوية ورئيس الجمهورية يدفع باتجاه إقرار قانون انتخابي جديد يؤمّن صحة التمثيل ويحقق الديموقراطية والعدالة». والاجتماع الذي انعقد رباعياً في بعبدا بعد جلسة مجلس الوزراء الاخيرة سيستكمل في الثالثة والنصف بعد ظهر اليوم رباعياً أيضاً في مكان آخر يحاط بالكتمان. وعلم ان الأفرقاء الأربعة “التيار الوطني الحر” و”تيار المستقبل” وحركة “أمل” و”حزب الله” يبحثون في أكثر من صيغة نسبية، فيما لن يشارك الحزب التقدمي الاشتراكي في هذا اللقاء.” وقالت “النهار” علم أن اجتماعاً عقد بعيداً من الاعلام في ساحة النجمة على هامش الجلسة التشريعية للمجلس أمس، أطلع فيه الوزير علي حسن خليل والنائب علي فياض رئيس المجلس نبيه بري في حضور رئيس الوزراء سعد الحريري والوزير محمد فنيش على صيغ النسبية المطروحة في اللقاء الرباعي، حيث لا يزال للفريق الشيعي طرحه، ولكل من “التيار الوطني الحرّ” كما لـ”المستقبل” طرحهما المختلط. أما الطرح الأكثر تداولاً حتى الآن، فهو القائم على التأهيل على النظام الاكثري في القضاء والانتخاب على النظام النسبي في المحافظة باعتماد المحافظات الخمس التاريخية: الشمال، البقاع، بيروت، الجنوب، على ان يقسّم جبل لبنان دائرتين: الشوف وعاليه دائرة والباقي كله دائرة وذلك بهدف طمأنة النائب وليد جنبلاط. وبمعزل عن تقسيم الدوائر في هذه الصيغة، تؤكد مصادر الاشتراكي رفض النسبية كمبدأ، وعلم أيضاً أن اقتراح المحافظات الست لم يرضَ به بعد لا “المستقبل” ولا “التيار الوطني الحرً”. وقال الرئيس بري أمام زواره امس ان كلام الرئيس عون هو تحفيز على قانون جديد واجراء الانتخابات في موعدها، كما أدرجه في اطار تشجيع الجميع على القيام بالمطلوب منهم لتسهيل التوصل الى قانون جديد.”

 

لقمان سليم: أنا سعيد أن حزب الله تحوّل الى بطرك السياسة اللبنانية!

نسرين مرعب/جنوبية/ 27 يناير، 2017/انتهت حالة 14 آذار وسقطت ثورة الأرز في زواريب حزب الله، وحدهم الشيعة المعارضون من ظلّوا يغردون خارج السرب، فما موقفهم؟ وما قراءتهم لهذا الواقع المستجد. الباحث والمحلل السياسي، مدير جمعية “هيا بنا” الأستاذ لقمان سليم أكّد لـ”جنوبية” أنّه “ليس كل المعارضين ضدّ حزب الله لديهم أجندة واحدة، ويمكن أن نوزع هؤلاء المعترضين إلى فريقين كبيرين، فريق يشترك مع عامة اللبنانيين ويؤمن بأنّ حزب الله في نهاية المطاف شريك في معادلة بناء وإعادة بناء وصياغة هذا البلد، وبالتالي هذا الفريق يسجّل على حزب الله مخالفات موضوعية ولا يخالفه في المبدأ العام، وهذا الفريق يمكن أن تتأرجح مواقفه على غرار تأرجح مواقف سائر القوى اللبنانية الأخرى. وهناك فريق آخر يعترض على أصول حزب الله الذي لا يخفي أنّ أجندته السياسية ما فوق لبنانية، ويعتبر أنّ عسكرة المجتمع قيمة عليا، ويعتبر أنّ الضبط الاجتماعي هو وظيفة من وظائفه، وأنّ الخلط بين اللاهوت وبين الدنيا أمر جائز، أي كل ما نعرفه من صفات حزب الله التي تقرّبه أحياناً من داعش وتقربه أحياناً أخرى من الفكر الفاشي”. مضيفاً “وأظن أنّ المعترضين على حزب الله تحت العنوان المبدأي هذا لا يمكن لهم إلا أن يرثوا ما تتدحرج إليه الأمور في لبنان، حيث يبدو من الواضح أنّ الجميع في حالة استسلام ابتداءً من ابن الشهيد، وبالتالي ليس مطلوباً من هؤلاء أكثر مما يفعلون وهو التمسك بمبادئهم، وعلى رأس هذه المبادئ أنّ مخالفاتهم لحزب الله ليس مخالفة سياسية، فمثلاً إن افترضنا أنّ حزب الله قد عاد غداً من سوريا لن يكون الابن الضال الذي يعود والذي يذبح له الثور الكبير، إذ أنّ هناك مشكلة أساسية وهي أنّ حزب الله في التركيبة اللبنانية منذ أواسط الثمانينات يمثل النموذج السيء، ويبدو واضحاً بأنّ اللبنانيين الآخرين وقعوا في غواية محاكاة هذا النموذج السيء، منهم من حاكاه فنجح جزئياً ومنهم من حاكاه ففشل فشلاً هزلياً (2008 مثلاُ)”. وتابع سليم “من يعتبر أنّ السياسة اخر المطاف قد يعتبر اليوم أنّه هو مهزوم، أما من يعتبر أنّ السياسة ليست إلا وجهاً من وجوه المواجهة الأخلاقية فبكل بساطة سوف يشعر بالسعادة”. معلقاً “أنا اليوم بغاية السعادة أن أرى حزب الله يلتف حوله اللبنانيون جميعاً، أن يتحول حزب الله إلى بطرك السياسة اللبنانية، لنرى ماذا يمكن أن يفعل”. وفيما يتعلق بالضغوطات وامكانية ازديادها من الحزب في ظلّ غياب الغطاء، أوضح سليم “من قال إنّ الضغوطات خلال الفترة السابقة قد نقصت لتزيد؟ موقفنا هو موقف أخلاقي من يرفض التنازل عن موقفه، يرفض لأنه يكيل نفسه بمكيال نفسه لا الأخرين”. مشيراً فيما يتعلق بعدم تشكيل المعترضين الشيعة لثقل متماسك إلى أنّه “نحن لم نكن من الغباء في أي حين من الأحيان لنقول بأننا نريد أن نكون كتلة متماسكة بمعنى كتلة تزان في ميزان الأحجام والقبضات المرفوعة والحناجر الملفوحة، هاجسنا أن نكون المدافعين سواء بالموضوع الداخلي أو بموضوع تدخل حزب الله في سوريا وفي غيرها من الساحات، أن نكون مدافعين عن موقف أخلاقي يترجم عن نفسه أحياناً في السياسة”.

خاتماً “من أجمل الأشياء أن يشعر المرء أنّه على حق ووحيداً، أجمل بكثير من أن يشعر أنّه على باطل وجزء من الرعاع”.

 

لهذا السبب لم يلبِّ المجلس الشيعي دعوة السفارة السعودية

خاص جنوبية 27 يناير، 2017/كان لافتا عدم تلبية المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى لدعوة السفير السعودي الى لقاء نظمته سفارة بلاده ضمّ جميع رؤساء الطوائف، فما هي أسباب تخلّف المجلس، وهل أصبح المجلس يعتبر نفسه خصما للسعودية اسوة بحزب الله وإيران؟

قبل يومين، وفي يوم الأربعاء الماضي على وجه التحديد، اقامت السفارة السعودية في منزل السفير في اليرزة لقاء جامعا لرؤساء الطوائف اللبنانية الدينية، تحت عنوان “كلنا لبنان” وهذا اللقاء يأتي ضمن سلسلة نشاطات يقيمها القائم بالاعمال السعودي وليد بخاري، لها طابع فكري وثقافي كما حصل خلال الشهرين المنصرمين عندما عقد لقاء حول اللغة العربية في يومها، وآخر عن الاديب امين الريحاني. في اللقاء الاخير كان بارزا غياب ممثل المجلس الشيعي عن اللقاء الذي حضره رؤساء الطوائف او ممثلين عنهم، وقد اشارت الوسائل الاعلامية المختلفة الى هذا الغياب من دون ان تتضح الاسباب الحقيقية لتغيب نائب رئيس المجلس الشيعي او ممثل عنه. “جنوبية” سعت للتقصي عن سبب التغيب، وخلصت بعد سلسلة اتصالات مع مصادر في المجلس الشيعي، الى ان المجلس الشيعي تلقى الدعوة من السفارة السعودية الموجهة الى الشيخ عبد الامير قبلان، ولكن لاسباب تتعلق بظروف صحية لم يشارك في اللقاء.

ولكن المعلومات التي وصل اليها موقعنا، تشير الى ان الشيخ قبلان الذي لا يشارك في اي من النشاطات العامة في الآونة الاخيرة لاسباب صحية، عادة ما يوفد نجله المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان ممثلا عنه، وهو ما لم يحصل وتفيد المعلومات الى ان الشيخ احمد قبلان الذي يتولى متابعة العديد من الملفات المتعلقة بالمجلس الشيعي نيابة عن والده، الذي فرضت اوضاعه الصحية ملازمة المنزل، تلقى نصيحة من حزب الله بعدم المشاركة، ذلك ان حزب الله الذي لا يزال موقفه معاد للسعودية التزاما بالموقف الايراني في المنطقة، يرفض بحسب بعض المتابعين “تسلل” السفارة السعودية الى المؤسسة الشيعية في لبنان من خلال الطرق التقليدية، “وحزب الله يريد ان يقول من خلال ماجرى للمعنيين في السفارة السعودية لا يمكن ان تكون علاقتكم طبيعية مع المجلس الشيعي ان لم تكن ممتازة مع حزب الله وعليكم ان تقرروا”.

ولفتت الاوساط المتابعة الى ان الاستعدادات الجارية لاجراء تعيينات في الهيئة التنفيذية والشرعية بناء على قانون تمديد المجلس الشيعي الاخير الذي اقر في مجلس النواب، فان الشيخ احمد قبلان يقدم نفسه كمشروع وريث لوالده في المجلس الشيعي، ومع الغاء الانتخابات او تمديد مدة المجلس حتى العام 2020 يصبح قرار التعيين رهن اتفاق حركة امل وحزب الله اللذين يتحكمان عمليا بقرارات المجلس اليوم. ازاء كل ذلك تصبح مشاركة الشيخ عبد الامير قبلان او ممثل عنه هي في غالب الاحيان تتطلب استشارة حزب الله، اما في ظرف الاستعداد لتعيينات جديدة فتصبح الاستشارة واجبة للطامحين الى مراكز جديدة في المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ترامب يخيب روسيا ويؤجل رفع العقوبات

واشنطن - الحياة/28 كانون الثاني/17/أكد الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب تمسكه بـ «العلاقة الخاصة» بين الولايات المتحدة وبريطانيا، خلال استقباله رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في البيت الأبيض أمس. وفيما كرر ترامب تأييده استخدام التعذيب ضد الإرهابيين المشتبه بهم، مبدياً استعداده للتعاون مع روسيا لهزيمة «داعش» لكنه خيب موسكو معتبراً «أن رفع العقوبات عنها لا يزال مبكراً» ما يعني تأجيل أي اجراء. وقالت ماي في مؤتمر صحافي في البيت الابيض بعد محادثاتها مع ترامب، إن الرئيس أبلغها تمسكه بحلف شمال الأطلسي (الناتو) «مئة في المئة». واستقبل ترامب ماي في البيت الأبيض أمس كأول زعيم لدولة أجنبية تزوره بعد توليه السلطة. وشددا في المؤتمر الصحافي على أن مشاوراتهما إن المشاورات ستتواصل بعد انتهاء المؤتمر لمناقشة مواضيع منها الأزمة السورية والعلاقة مع روسيا. وأكد ترامب تمسكه بالعلاقة الخاصة التاريخية التي تربط بين أميركا وبريطانيا وقال إن البلدين «منارة لحقوق الإنسان». وأبدى انفتاحه على تعزيز العلاقات في كل المجالات مع بريطانيا بما في ذلك الوصول الى اتفاق تجاري بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي. وقالت ماي إن دعوتها إلى البيت الأبيض دليل على قوة العلاقة الخاصة مع اميركا، وانها نقلت له دعوة لزيارة دولة من الملكة اليزابيث الثانية وانه قبلها. وشددت على التعاون لهزيمة «داعش» و «التشدد الاسلامي»، لافتة إلى ضرورة التصدي لأيديولوجية «داعش» في الفضاء الالكرتوني. وقالت إن ترامب ابلغها انه «مع ناتو مئة في المئة»، مشيرة إلى انها ستواصل العمل مع الأوروبيين لإقناعهم بانفاق 2 في المئة من موازنتهم على الحلف.

وسئل ترامب عن محادثاته الهاتفية مع الرئيس فلاديمير بوتين اليوم السبت، فأجاب بأنه تم ترتيب اتصال و «لكن من المبكر الحديث عن رفع العقوبات عن روسيا». وإنه «اذا كان في الامكان اقامة علاقة جيدة مع روسيا والصين فأنا مع ذلك»، مشيراً تحديداً إلى إمكان التعاون مع روسيا لهزيمة «داعش الشرير». وقالت ماي إنها تعارض رفع العقوبات عن روسيا حتى تطبيق اتفاق مينسك. وكرر ترامب تمسكه بخيار التعذيب لكنه قال إن الجنرال جيمس ماتيس قال علنا انه لا يؤمن بذلك.

في غضون ذلك، يؤشر اعتزام ترامب التحدث هاتفياً اليوم مع قادة روسيا وألمانيا وفرنسا، إلى محاولة لمدّ جسورٍ وتهدئة مخاوفٍ بعد انتخابه رئيساً، خصوصاً لدى برلين وباريس اللتين تريان في إدارته «تحدياً» للاتحاد الأوروبي، وتخشيان تهديد الشعبوية.

وكان لافتاً أن وزير الدفاع الأميركي طمأن نظراءه الأوروبيين في شأن التزام واشنطن الحلف الذي اعتبره ترامب «بائداً»، فيما اعتمدت المندوبة الأميركية الجديدة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي لهجة حاسمة، إذ تعهدت إصلاح المنظمة الدولية، وحذرت حلفاء الولايات المتحدة من أنها «ستُظهر قوتها» و «تُسجِل أسماء» مناهضيها. وبعد ساعات على تأجيج ترامب خلافاً مع المكسيك في شأن جدار يعتزم تشييده على الحدود، أعلن مسؤول في البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي تحدث هاتفياً لساعة مع نظيره المكسيكي إنريكه بينيا نييتو. تزامن ذلك مع استعداد ترامب لتوقيع مرسوم يمنع موقتاً دخول اللاجئين من دول شرق أوسطية، إضافة إلى أوامر تنفيذية في شأن جاهزية الجيش والأمن الوطني.

ويأتي لقاء ترامب - ماي بعد إعلان البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي سيتحدث هاتفياً اليوم مع بوتين والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنغيلا مركل، للمرة الأولى منذ تنصيبه.

ورجّحت كيلي آن كونواي، وهي مستشارة بارزة في البيت الأبيض، أن يناقش ترامب وبوتين العقوبات التي تفرضها واشنطن على موسكو، و «كيفية التعاون والعمل معاً في شأن قضايا نستطيع أن نجد فيها قاعدة مشتركة، وحيث يمكن للبلدين أن يهزما الإرهاب الإسلامي المتطرف». لكن السيناتور الجمهوري البارز جون ماكين أكد أنه سيسعى إلى إقرار قانون يفرض عقوبات على روسيا، إذا رفعتها إدارة ترامب.

وكان الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف رجّح أن يتبادل بوتين وترامب اليوم «وجهات نظر في شأن المعالم الرئيسة للعلاقات الثنائية الحالية». لكنه استبعد أن «يؤدي (الاتصال) إلى حوار في العمق حول كل المواضيع»، داعياً إلى «الصبر». وأضاف: «لا نعلم شيئاً في ما يتعلّق برفع العقوبات» عن روسيا.

وكان لافتاً أن بوتين استبق اتصاله بترامب، بترؤسه أمس اجتماعاً لمجلس الأمن القومي الروسي، ناقش العلاقات الروسية – الأميركية، علماً أن المرشحة الديموقراطية للرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون كانت وصفت ترامب بـ «دمية» في يد بوتين، كما فرض الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما عقوبات على موسكو. في برلين، أقرّ هولاند بوجوب «إجراء حوار مع دونالد ترامب، بما أن الشعب الأميركي اختاره رئيساً»، مستدركاً: «علينا فعل ذلك أيضاً بقناعة أوروبية والترويج لمصالحنا وقيمنا». وأضاف في مؤتمر صحافي مع مركل: «هناك تحديات تطرحها الإدارة الأميركية بالنسبة إلى القواعد التجارية، وأيضاً حول المواقف التي علينا اعتمادها لتسوية النزاعات في العالم». واستدرك أن «التهديدات لأوروبا ليست فقط من خارجها، بل تأتي أيضاً من داخلها. ما أقصده هو صعود المتطرفين الذين يستغلّون عوامل خارجية، لإثارة ارتباك داخلياً».

ونبّهت مركل إلى أن «أوروبا تواجه تحديات داخلية وخارجية ضخمة، لا يسعنا التغلّب عليها إلا بالعمل معاً»، مشددة على «الحاجة إلى التزام واضح ومشترك في شأن الاتحاد الأوروبي، وفي شأن ما أنجزناه والقيم التي تميّز أنظمتنا الحرة الديموقراطية». وأكدت وجوب «الدفاع عن مجتمع حرّ، وعن التبادل الحرّ في آنٍ». إلى ذلك، أعلن ناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية أن ماتيس تحدّث هاتفياً مع نظرائه في فرنسا وألمانيا وإسرائيل، مشيراً إلى أنه طمأنهم إلى «التزام الولايات المتحدة المستمر الحلف الأطلسي».

في المقابل، أعلنت نيكي هايلي أن الولايات المتحدة «ستظهر قوتها» في الأمم المتحدة، مضيفة أن «الأمور التي تسير في شكل جيد، سنجعلها أفضل. وسنحاول تصحيح الأمور التي لا تسير في شكل جيد، وسنتخلّص من الأمور التي عفا عليها الزمن وغير الضرورية». وتابعت لدى وصولها إلى مقرّ المنظمة الدولية لتقديم أوراق اعتمادها للأمين العام أنطونيو غوتيريس: «هدف الإدارة الأميركية هو إظهار أهميتنا في الأمم المتحدة، وكيفية تحقيق ذلك هي إثبات قوتنا وإسماع صوتنا ومساندة حلفائنا، والتأكد من أنهم يساندوننا أيضاً. وللذين لا يدعموننا نقول: نسجّل الأسماء، ندوّن نقاطاً للردّ على ذلك بما يناسبنا».

 

السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة تتوعد بان بلادها ستظهر قوتها في المنظمة

الجمعة 27 كانون الثاني 2017 /وطنية - اكدت السفيرة الاميركية الجديدة لدى الامم المتحدة نيكي هالي، اليوم، ان الولايات المتحدة "ستظهر قوتها في المنظمة"، محذرة بذلك البلدان التي تريد التصدي لسياسة الرئيس دونالد ترامب. وقالت هالي للصحافيين في الامم المتحدة "لاولئك الذين لا يدعموننا نقول: نحن نسجل الاسماء".

البيت الابيض: ترامب سيتحادث هاتفيا غدا مع هولاند وميركل وبوتين

الجمعة 27 كانون الثاني 2017 /وطنية - يتحادث الرئيس الاميركي دونالد ترامب السبت هاتفيا مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كما اعلن المتحدث باسمه اليوم. ويستقبل ترامب اليوم في البيت الابيض، رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي للبحث في العلاقات التجارية ما بعد بريكست، واعطاء دفع جديد للعلاقة الخاصة، بين الولايات المتحدة وبريطانيا.

 

سيغمار غابرييل وزيرا لخارجية المانيا

الجمعة 27 كانون الثاني 2017 /وطنية - عين الاشتراكي-الديموقراطي الالماني سيغمار غابرييل، اليوم، وزيرا للخارجية خلفا لفرانك فالتر شتاينماير وسيقوم السبت باول زيارة رسمية له لباريس. واعلن الرئيس الالماني يواكيم غاوك رسميا استقالة غابرييل من منصبه وزيرا للاقتصاد وتعيينه وزيرا للخارجية خلفا لشتاينماير الذي سينتخب في منتصف شباط رئيسا لالمانيا وهو منصب فخري. وستتولى بريجيت زيبريس حقيبة الاقتصاد خلفا لغابرييل لكنه يحتفظ بمهمات نائب المستشارة في حكومة ميركل الائتلافية التي تضم الاشتراكيين-الديموقراطيين والمحافظين.

 

هولاند اعتبر ان ادارة ترامب تشكل تحديا لاوروبا

الجمعة 27 كانون الثاني 2017/وطنية - اعتبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، اليوم، ان ادارة الرئيس الاميركي الجديد دونالد ترامب تشكل "تحديا" للاتحاد الاوروبي وخصوصا في ما يتعلق بالاقتصاد. وصرح هولاند في مؤتمر صحافي خلال زيارة الى برلين للقاء المستشارة الالمانية انغيلا ميركل انه وفي ما يتعلق باوروبا "لنكن صريحين هناك تحديات تطرحها الادارة الاميركية بالنسبة الى القواعد التجارية وايضا حول المواقف التي علينا اعتمادها لتسوية النزاعات في العالم". وقال "علينا بالطبع التحاور مع دونالد ترامب بما ان الشعب الاميركي اختاره رئيسا لكن علينا القيام بذلك ايضا باقتناع اوروبية والترويج لمصالحنا وقيمنا". وعبرت ميركل ضمنا عن قلقها من التطورات الاخيرة في الولايات المتحدة. وقالت: "نلاحظ ان الاطار العام الذي نعيش فيه في العالم يتغير بسرعة وبشكل جذري وعلينا النهوض بهذه التحديات الجديدة". وتابعت: "الامر يتعلق بالدفاع عن مجتمع حر وعن التبادل الحر في آن".

 

الحكم على أميركي بالسجن 20 عاما بتهمة التآمر مع داعش

الجمعة 27 كانون الثاني 2017 /وطنية - أصدر قاض أميركي حكما بالسجن 20 عاما على رجل من نيويورك بعد اعترافه بالتآمر لتوفير دعم مادي لتنظيم "داعش" في ما يتعلق بدوره المزعوم في الإعداد لهجوم على ملهى أو حانة عشية العام الجديد في 2015. وقالت وزارة العدل الأميركية: "إن كبير القضاة فرانك جيراسي في محكمة اتحادية حكم على "إيمانويل لوتشمان (26 عاما) من روتشستر بعد اعترافه بالتهمة الموجهة إليه في 11 أغسطس آب.والحكم هو أقصى مدة ممكنة للسجن على هذه التهمة، وحكم عليه ايضا بوضعه تحت المراقبة بعد اطلاقه ل50 عاما. اضافت: "ان المتهم اعترف بتآمره مع أبو عيسى الأميركي، وهو عضو في تنظيم "داعش" في سوريا من الذين قتلوا خلال الفترة الماضية". وكان لوتشمان يأمل أن يؤدي نجاحه في تنفيذ الهجوم إلى الانضمام الى التنظيم.

 

الرئاسة السورية نفت الشائعات عن صحة الاسد واكدت أنه بصحة جيدة

الجمعة 27 كانون الثاني 2017 /وطنية - نفت رئاسة الجمهورية السورية "كل الإشاعات والأخبار التي تتحدث عن صحة السيد الرئيس بشار الأسد جملة وتفصيلا"، وأكدت "عدم صحتها على الإطلاق وأن الرئيس الأسد بصحة ممتازة ويمارس مهامه بشكل طبيعي تماما". وأكدت رئاسة الجمهورية السورية أن "الشعب السوري بات محصنا ضد مثل تلك الأكاذيب وما أكثرها منذ بداية الحرب على سوريا وحتى الآن"، مشيرة إلى أن "هذه الأكاذيب لا تقع إلا في خانة الأحلام ومحاولة رفع معنويات منهارة، ولن تثير إلا السخرية والاستهزاء". وأوضحت الرئاسة السورية أن "مصدر هذه الإشاعات هو جهات وصحف معروفة الانتماء والتمويل والتوجه"، مشيرة إلى أن "هذه الأكاذيب تتزامن مع تغير المعطيات الميدانية والسياسية وبعكس ما أرادوه لسوريا طيلة السنوات الماضية".

 

ترامب والمناطق الآمنة في سوريا ... تفاصيل الحكاية الكاملة

جواد الصايغ/ايلاف/26 كانون الثاني/17

آمال ومخاوف في صحف عربية بشأن رئاسة ترامب

الفايننشال تايمز: ترامب مطالب برأب الصدع الذي تسبب فيه

«إيلاف» من نيويورك: منذ الصيف الماضي، تعهد الرئيس الاميركي الجديد، دونالد ترامب إقامة مناطق آمنة في سوريا، وذلك خلال الخطابات التي كان يلقيها في مهرجاناته الانتخابية. الاعلام العالمي تناقل يوم امس خبرا يشير، "الى انه من المتوقع أن يأمر ترامب وزارتي الدفاع والخارجية بوضع خطة خلال الأيام المقبلة لإنشاء مناطق آمنة للاجئين في سوريا". وفي معلومات خاصة حصلت عليها، إيلاف،" فإن فكرة المناطق الآمنة طرحت على ترامب في شهر ديسمبر من العام 2015، أي قبل دخوله والمرشحين الجمهوريين في منافسات الانتخابات التمهيدية".

جولات لمعارضين سوريين

وتولى د.وليد فارس تقديم فكرة المناطق الامنة الى ترامب قبل تعيينه من قبل الاخير كمستشار لشؤون السياسة الخارجية، وجدير بالذكر ان فارس كان قد التقى العديد من المعارضين السوريين المعتدلين قبل تقديم ملف المناطق الامنة. وبعيد اعلان ترامب مشروع المناطق الامنة، جالت شخصيات سورية معارضة على عدد من مسؤولي حملته من بينهم الدكتور يحيى الباشا واخرون، قبل ان تتكثف اللقاءات بعد فوزه بالانتخابات، ومن شأن هذه الخطوة بحال أقرت  (إنشاء مناطق آمنة)، ضرب مؤتمر الاستانة ومعه مؤتمر موسكو المقرر في 27 من الشهر الحالي، فالأمور ستعود الى نقطة الصفر مع بروز الدخول الاميركي الى العلن بالتعاون مع دول عربية وخليجية.

المناطق المناسبة

كما ان لقاءات عديدة عقدت في الفترة الماضية، بين مسؤولين في إدارة ترامب الجديدة، مع مسؤولين خليجيين، وبعد إعلان الرئيس الاميركي عن نواياه، فإن المسؤولين في وزارتي الخارجية والدفاع سيدرسون المناطق المناسبة لاقامتها بالتشاور مع اعضاء اللجان في الكونغرس الذين يعملون على هذا الملف منذ فترة، ومن المرجح ان تقام المناطق الامنة، في الشمال الشرقي لسوريا حيث الوجود القوي لقوات سوريا الديمقراطية، وعلى الحدود الاردنية السورية المشتركة داخل الاراضي السورية، وسيجري الحديث عن اقامة منطقة ثالثة في حلب بالتعاون مع الروس والاتراك، أما إدلب فيرجح ان تبقى منطقة حرب مفتوحة بسبب وجود تنظيمات متطرفة موضوعة على لائحة الارهاب كجبهة النصرة.

هدف المناطق الامنة

وتهدف خطوة اقامة مناطق آمنة الى استيعاب اللاجئين السوريين المنتشرين في الدول المجاورة، مع انشاء ادارات محلية وقوى امنية وعسكرية، كما ان نجاح المرحلة الاولى قد يساهم في اتساع حدود المنطقة لتشمل أماكن أخرى. اما عن روسيا والدور الذي ستلعبه، فتؤكد المعلومات "ان الولايات المتحدة ستتعاون مع روسيا لضرب تنظيم داعش والاطباق عليه، كما انه سيطلب من الروس منع النظام السوري والحرس الثوري وحزب الله من التعرض لهذه المناطق".

 

ترمب يعلق دخول لاجئي سوريا وبرنامج الإعفاء من التأشيرات

السبت 1 جمادي الأول 1438هـ - 28 يناير 2017م/واشنطن - فرانس برس/اعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب الجمعة انه وقع أمراً تنفيذيا يعلق برنامج قبول اللاجئين السوريين إلى أميركا لمدة أربعة أشهر، وسيعطي الأمر التنفيذي الأولوية لطلبات اللجوء على أساس الاضطهاد الديني للأقليات بعد فترة تعليق البرنامج.هذا ولم يتناول الأمر التنفيذي انشاء منطقة آمنة للاجئين السوريين. وعلق ترمب أيضاً وبشكل فوري برنامج الإعفاء من التأشيرات. يذكر أن البرنامج الأمريكي، الخاص بالإعفاء من التأشيرة يسمح لمواطني 38 دولة معظمها من الدول الأوربية بزيارة الولايات المتحدة وسط إجراءات أمنية أقل تشددا.

وكان مشرعون أمريكيون قد دعوا الى تشديد الإجراءات في برنامج الإعفاء من التأشيرة الذي يسمح لمواطني الدول التي يشملها البرنامج بدخول الولايات المتحدة دون تأشيرة لزيارة تستمر 90 يوما أو أقل. فيما وقع قرارا تنفيذيا آخر يتصل بمجال الهجرة ويتضمن تشديد اجراءات المراقبة على الحدود من أجل وقف دخول "الإرهابيين الإسلاميين المتشددين" إلى الولايات المتحدة. وقال ترمب خلال حفل اقيم في البنتاغون بمناسبة تولي وزير الدفاع الجديد الجنرال المتقاعد جميس ماتيس مهام منصبه "لقد فرضت اجراءات رقابة جديدة من اجل ابقاء الإرهابيين الإسلاميين المتشددين خارج الولايات المتحدة. نحن لا نريدهم هنا".

هذا ووقع ترمب أيضاً قرارا تنفيذيا يهدف لاطلاق عملية "اعادة بناء ضخمة" للقوات المسلحة الأميركية تتضمن تزويد القوة العسكرية الأولى في العالم بسفن حربية وطائرات وموارد جديدة. وقال ترامب في ختام حفل اقيم في مقر وزارة الدفاع بمناسبة تولي وزير الدفاع الجديد الجنرال المتقاعد جميس ماتيس مهام منصبه "ساوقع قرارا تنفيذيا لاطلاق اعادة بناء ضخمة للقوات المسلحة للولايات المتحدة، لوضع خطة لطائرات جديدة، لسفن جديدة، لموارد جديدة ومعدات جديدة لرجالنا ونسائنا العسكريين".

 

إدارة ترمب تبحث تصنيف "الإخوان" منظمة إرهابية

الجمعة 29 ربيع الثاني 1438هـ - 27 يناير 2017م/واشنطن – رويترز/قال مسؤولون أميركيون وأشخاص مقربون من فريق الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، إن نقاشاً جارياً في إدارة ترمب حول ما إذا كان يتعين على الولايات المتحدة إعلان جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية وإخضاعها للعقوبات الأميركية.

وقالت المصادر إن فصيلاً يقوده مايكل فلين، مستشار الأمن القومي لترمب، يرغب في إدراج جماعة الإخوان إلى قائمتي وزارتي الخارجية والخزانة الأميركيتين للمنظمات الإرهابية الأجنبية. وقال مستشار لترمب رفض نشر اسمه، بسبب حساسية الموضوع "أعرف أن الأمر يخضع للنقاش. أنا أؤيد ذلك". وأضاف المستشار أن فريق فلين بحث إدراج الجماعة على القائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية، لكنه قال إنه لم يتضح في نهاية المطاف متى أو ما إذا كانت الإدارة ستمضي قدماً في نهاية الأمر في اتخاذ هذه الخطوة. ويقول مسؤولون وأشخاص مقربون من فريق ترمب إن مستشارين آخرين لترمب وكثيراً من المسؤولين المخضرمين بالأمن القومي ودبلوماسيين ومسؤولين بوكالات إنفاذ القانون والمخابرات يقولون إن جماعة الإخوان المسلمين تطورت بشكل سلمي في بعض الدول. ويشعر هؤلاء المسؤولون بالقلق من أن يؤدي أي إجراء أميركي لتصنيف الإخوان بالكامل كمنظمة إرهابية إلى تعقيد العلاقات مع تركيا، وهي حليف رئيسي للولايات المتحدة في الحرب على تنظيم داعش. أما جماعة الإخوان المسلمين في مصر، وهي أقدم حركة إسلامية في البلاد فقد صنفت كمنظمة إرهابية في 2013. ومن بين الدول الأخرى التي صنفت الجماعة على قوائمها الإرهابية مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ووصف مرشح ترمب لمنصب وزير الخارجية ريكس تيلرسون الإخوان بأنها "بوق للإسلام المتشدد" خلال جلسة التصديق على تعيينه في مجلس الشيوخ. ولم يتضح أي فصيل داخل الإدارة الأميركية ستكون له الغلبة وطرح السيناتور، تيد كروز، وعضو مجلس النواب، ماريو دياز بالارت، هذا الشهر تشريعاً لإضافة الإخوان إلى قائمة الإرهابيين. ولم يصدر أي تعليق فوري من البيت الأبيض. ويمنع القانون الأميركي الناس في الولايات المتحدة من تقديم "دعم مادي" عن علم لمنظمات مصنفة على أنها إرهابية، ويحظر على أعضاء مثل هذه الجماعات دخول الولايات المتحدة. وتحدث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وترمب هاتفياً هذا الأسبوع وبحث الزعيمان سبل تعزيز الحرب على الإرهاب والتطرف.

 

لافروف يعلن إرجاء مفاوضات جنيف.. والأمم المتحدة ترد

الجمعة 29 ربيع الثاني 1438هـ - 27 يناير 2017م/العربية.نت – وكالات/في خطوة أحادية، أعلنت موسكو إرجاء محادثات "أممية" حول سوريا، وعلى لسان وزير خارجيتها جاء هذا الإعلان صباح الجمعة في لقاء مع معارضين سوريين كانت دعت إليه روسيا قبل أيام. فقد أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إرجاء مفاوضات جنيف التي ترعاها الأمم المتحدة حول سوريا والتي كانت مقررة في الثامن من فبراير إلى نهاية الشهر المقبل، إلا أن الرد الأممي أتى سريعاً. وأوضحت الأمم المتحدة أن الإرجاء الذي أعلنته موسكو غير مؤكد، مضيفة أن موفدها الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا سيزور نيويورك الأسبوع المقبل لبحث ذلك. وقالت الناطقة باسم موفد الأمم المتحدة الخاص يارا شريف "لا يوجد تأكيد بأن محادثات فبراير أرجئت". وتابعت المتحدثة في لقاء صحافي في جنيف أن "المبعوث الخاص سيتوجه إلى نيويورك الأسبوع المقبل وسيتباحث في المسألة مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس." وأضافت "سنتأكد من الموضوع بعد عودة المبعوث الخاص". وفي ما يتعلق بقائمة المشاركين في محادثات جنيف، أشارت متحدثة أخرى باسم الأمم المتحدة تدعى اليساندرا فيلوتشي إلى أن تحضير الدعوات "لم ينته بعد". وكانت روسيا وتركيا وإيران، الدول الراعية لمحادثات السلام في أستانا، اتفقت الثلاثاء على إنشاء "آلية" ثلاثية لتطبيق ومراقبة وقف إطلاق النار في سوريا لكن بدون إعطاء تفاصيل ملموسة عن كيفية عملها. من جهته، أكد دي ميستورا أن الأمم المتحدة "مستعدة لتقديم المساعدة" في تطوير الآلية الثلاثية وضمان أنها تساعد على صمود وقف إطلاق النار".

 

قصة هاتف الرئيس.. "موبايل" ترمب يهدد البيت الأبيض!

الجمعة 29 ربيع الثاني 1438هـ - 27 يناير 2017م/دبي - العربية.نت/لم يأخذ الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، على ما يبدو عاداته "التويترية" الخاصة إلى البيت الأبيض، فبعد أن أعلن أنه لن يتخلى عن حسابه الشخصي على تويتر لصالح الحساب الرئاسي، ها هو ينقل معه "هاتفه القديم".

فهاتف الرئيس شغل الإعلام الأميركي خلال الـ 24 ساعة الماضية، وأثار هاتف أندرويد القديم الذي يستعمله ترمب قلقاً أمنياً، بعد أن سقطت كل الأنباء السابقة التي أشارت إلى أنه استبدله بهاتف "أكثر أمناً"، ويخضع لتدابير أمنية شديدة ومناسبة لشخص يملأ أحد أكثر المراكز حساسية، ولعله الموقع الأول الذي يسيل لعاب العديد من القراصنة المتخصصين! وعلى الرغم من أن ترمب يستعمل هاتفه الذكي للتغريد فقط وليس للاتصالات، إلا أن الأمر أثار الحديث عن تهديدات قد تطال أمن البيت الأبيض والرئيس على السواء.

الولوج إلى أجهزة أخرى في البيت الأبيض

وفي هذا السياق أكد أحد موظفي شركة سامسونغ المعنيين بالتهديدات الأمنية للهواتف الذكية، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، وأحد الذين شاركوا في وضع المزيد من تدابير الحماية على هاتف الرئيس السابق، باراك أوباما، بالتعاون مع البنتاغون، أنه على ترمب الامتناع عن استعمال أية أجهزة سواء "كمبيوتر محمول أو هواتف أو غيرها" لا تخضع لرقابة الحكومة ومعاييرها الأمنية، بحسب ما أورد موقع "مازر بورد" الأميركي. حتى إن بعض المتخصصين شددوا على أنه يجب على ترمب في حال أصر على استعمال "موبايل"، التقيد باستعمال هاتف "مجهز خصيصاً بمعايير أمنية معينة"، وإلا فلا حل سوى إبلاغ الرئيس: "بأن الهواتف المحمولة ممنوعة منعاً باتاً." ففي حال تمت قرصنة هاتفه الخاص يمكن سرقة "كلمة حسابه السرية على تويتر"، كما يمكن اختراق الهاتف وعبره الوصول لأجهزة أخرى في البيت الأبيض!وفي تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" قبل يومين، أشار إلى أن تويتر يتطلب من المستخدم الاتصال بالإنترنت، وذلك يعرض الجهاز للعديد من الثغرات الأمنية إذا لم تطبق تدابير مناسبة. ففي حال شبك الهاتف بشبكة واي فاي غير آمنة، يمكن أن يتعرض موقع الرئيس وغيره من المعلومات على الجهاز للخطر. واستعرضت الصحيفة عدداً من المخاوف الأمنية التي أثارها خبراء أمن المعلومات، بما في ذلك أنه من غير الواضح ما إذا كان الجهاز ووظائف مثل التراسل مشفرة لإحباط القرصنة، أو الاتصال بالشبكات العامة أثناء الاجتماعات. ومن بين المخاوف أيضاً، احتمال أن يتمكن القراصنة من اختراق الجهاز لتشغيل الكاميرا والميكروفون، بالإضافة إلى تعرضه لأجهزة ستينجراي، وهو نوع من أداة مراقبة غالباً ما تستخدم من قبل المكلفين بإنفاذ القانون، ويمكنها تتبع مكان وجود الجهاز وغيرها من المعلومات.

معاناة أوباما وبريد كلينتون

كما يذكر أن استخدام ترمب لجهازه الشخصي أمر "غريب"، لا سيما أنه انتقد سابقاً بشدة منافسته الديمقراطية في الانتخابات الرئاسية، هيلاري كلينتون، لاستخدامها بريدها الإلكتروني الشخصي عندما كانت وزيرة للخارجية. كما أثارت تلك القضية الكثير من التساؤلات، وخضعت إثرها هيلاري للمساءلة.

إلى ذلك، طرحت "إشكالية هاتف الرئيس الخاص" في السابق على عهد باراك أوباما عام 2009، إذ كان أوباما يسعى جاهداً ليصبح أول رئيس مع هاتف "شخصي" ذكي، لكنه في النهاية وبعد "معاناة"، أُعطي هاتفاً خاصاً بعد أن خضع للعديد من التدابير الأمنية. وكان أوباما كشف مارس 2015 عن أنه محروم من اقتناء الهواتف الذكية الحديثة لدواع أمنية، وأنه لا يرسل أي رسائل عبر الجوال، ونادراً ما يكتب بنفسه تغريداته على موقع تويتر.

 

ما هي قصة ترمب واستثماراته في السعودية؟

الجمعة 29 ربيع الثاني 1438هـ - 27 يناير 2017م/دبي – علاء المنشاوي/فتحت الإصلاحات الاقتصادية في السعودية شهية رجال أعمال وشركات عالمية لدخول السوق السعودية، والتي توفر فرصاً استثمارية هائلة، خاصة مع اتجاه المملكة لفتح الكثير من القطاعات أمام المستثمرين الأجانب.

ويبدو أن رجل الأعمال السابق والرئيس الأميركي، دونالد ترمب، ممن سارعوا لاقتناص هذه الفرص عبر فتح مزيد من الشركات خلال العامين الماضيين، وحتى قبيل إعلان فوزه في انتخابات الرئاسة الأميركية. وبحسب الإقرار المالي فإن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، لديه 144 شركة أو مصلحة بقطاع الأعمال ومشروعات ممتدة في 25 دولة حول العالم من كندا إلى أميركا الجنوبية وأوروبا والشرق الأوسط وصولا إلى آسيا. وقد أسس ترمب 8 شركات في السعودية ترتبط بإمبراطوريته الفندقية في أغسطس 2015، بعد فترة وجيزة من إعلانه ترشحه لرئاسة الولايات المتحدة، بحسب صحيفة "واشنطن بوست".

وأضافت الصحيفة أن إحدى الشركات التي يمتلكها ترمب في السعودية تحمل اسم THC جدة هوتيل، فيما تسمى أخرى دي تي (دونالد ترمب) للخدمات الفنية. وشاركت شركة THC لتطوير الفنادق في إدارة وتطوير عدد من الفنادق في المملكة، إضافة إلى شركة جدة للاستشارات والخدمات الفنية وشركة جدة للاستشارات الفندقية. يذكر أن ترمب استقال من شركته "منظمة ترمب" الأسبوع الماضي، فيما سيقوم نجلاه دونالد الابن وإريك سيتوليان بإدارة أنشطته. وقبل أن يعلن ترمب استقالته من جميع شركاته أعلن المستشار القانوني العام لمؤسسة ترمب ألان غارتن، أن ترمب قام بعدد من التغييرات تشمل إغلاق عدد من الشركات في أماكن مختلفة حول العالم لتفادي تضارب المصالح، ومن بينها مشاريع ذات صلة بمشروع تجاري مشترك محتمل في السعودية. يذكر أن إقرار الذمة المالية الخاص بالرئيس الأميركي ترمب كشف عن مشاركته باستثمارات كبيرة بالمملكة تتمثل في عدة شركات استشارية في مجال الفندقة.

 

مطالبات بمحاكمة شقيق روحاني وابن مساعدته بتهم فساد

الجمعة 29 ربيع الثاني 1438هـ - 27 يناير 2017م/العربية.نت – صالح حميد/يتجه القضاء الإيراني لمحاكمة حسين فريدون شقيق الرئيس روحاني حسن روحاني، وكذلك ابن مساعدته معصومة ابتكار، بتهم فساد. وتزايدت حالات الكشف عن ملفات الفساد التي تورط بها أشخاص مقربون من روحاني تحت ضغوط التيار المحافظ الذي يهيمن على القضاء، مع قرب انتخابات الرئاسة وانتخابات مجالس البلديات في إيران المزمع إجراؤها في مايو/أيار المقبل. من جهته، كشف المتحدث باسم القضاء الإيراني غلام حسين ايجئي، أن المحكمة أصدرت قرار إلقاء القبض على طه هاشمي، ابن مساعدة الرئيس الإيراني لشؤون البيئة معصومة ابتكار، لاتهامه بإعطاء شيكات من دون رصيد بمبالغ عشرات المليارات، حسبما نقلت وكالة "فارس". واتهمت وسائل إعلام إيرانية محافظة، أن معصومة ابتكار قامت بمساعدة نجلها على الهروب حتى لا يتم القبض عليه. وفى سياق متصل، بعث 40 نائبا بمجلس الشورى الإيراني (البرلمان) برسالة مفتوحة لرئيس القضاء، طالبوه خلالها بإجراء محاكمة سريعة لشقيق الرئيس الإيراني بسبب تورطه في أحد ملفات الفساد الاقتصادي وتلقيه الرشوة من رسول دانيال زادة، رجل الأعمال المعتقل بقضايا فساد أيضا. وأكد النواب أن الأخير نقل 140 مليار ريال إيراني من دبي إلى داخل البلاد، وأنه اشترى لزوجة حسين فريدون شقيق روحاني بيتا في منطقة راقية شمالي طهران، مقابل تسهيل شقيق روحاني الأمور له حتى يستلم قروضا بنكية بمبلغ آلاف المليارات من المصارف الحكومية.

علاقة مثبتة

من جهته، قال ايجئي رئيس السلطة القضائية إن علاقة فريدون بدانيال زادة مثبتة والتحقيقات جارية حول تورط شقيق الرئيس روحاني في هذا الملف. وفي السياق نفسه، أعلن وزير العدل الايراني مصطفى بورمحمدي، استعداده للتعاون مع السلطة القضائية في ملف حسين فريدون، وقال في تصريحات على هامش اجتماع حكومة روحاني إنه "على المراجع القضائية والمحاكم أن تنظر في هذا الملف وأنا سأتعاون بهذا الخصوص بالتأكيد". من جهته، طالب محمد حسيني وزير الثقافة الإيراني الأسبق، بمحاكمة حسين فريدون وقال إنه "لا يجب أن يتصور أحد واهما بأن الصداقة أو القرابة مع رئيس الجمهورية ستمنحه الحصانة".

وبحسب حسيني، فإن التهم الموجهة لشقيق الرئيس روحاني واضحة وعلى السلطة القضائية أن تقوم بمحاكمة ومعاقبة مثل هؤلاء الأشخاص في أسرع وقت رغم الضغوط والضجيج". وطالب وزير الثقافة الإيراني الأسبق الرئيس حسن روحاني بأن يكون "أكثر تقيداً بالقوانين وأنظمة البلد لكي لا يتم تشويه مصداقيته ".

 

بعد جدل الدستور الروسي لسوريا.. لافروف: سنقدمه للجميع

الجمعة 29 ربيع الثاني 1438هـ - 27 يناير 2017م/دبي - العربية.نت/بدأ الاجتماع الذي دعت له روسيا صباح الجمعة، والذي ضم إلى الجانب الروسي معارضين سوريين. واستهل وزير الخارجية الروسي الاجتماع بكلمة افتتاحية. وأعلن خلال كلمته أن محادثات الأزمة السورية المقررة في جنيف تأجلت من 8 فبراير حتى نهاية الشهر. وشدد على أن حوار أستانا الذي عقد في 23 يناير، ساعد الأمم المتحدة للتحضير لاجتماعات جنيف. وأضاف أن الأمم المتحدة لم تماطل وبذلت جهودها لإجراء محادثات سورية- سورية. أما عن النقطة الأبرز، والتي شهدت، الخميس، جدلاً إعلامياً بعد الإعلان الروسي عن مسودة دستور أو مقترح لدستور سوري جديد، فقال لافروف إنه لا بدّ من العمل على صياغة دستور سوري جديد، وإن ما قدمته موسكو هو بمثابة تجميع للقواسم السورية المشتركة. وفي رد مباشر على الانتقادات التي وجهت لهذا الموضوع، أكد لافروف أنه لا يمكن فرض أي دستور من دون التنسيق مع كافة الفرقاء السوريين. وأضاف أن روسيا ستقدم مشروع الدستور لكافة الأطراف السورية، إلا أنه لم يحدد من المقصود بتلك الأطراف "الحاضرة في لقاء موسكو" أم من ضمنها الهيئة العليا للمفاوضات والائتلاف السوري اللذان رفضا المشاركة. وكانت المسودة الروسية لمشروع الدستور السوري تضمنت إزالة العبارات التي تشير إلى عروبة الجمهورية السورية، وأتاحت تغيير حدود الدولة عبر استفتاء عام، ومنحت البرلمان صلاحيات إضافية من أبرزها تنحية رئيس الجمهورية. وقالت موسكو أنها عرضت على ممثلي المعارضة في أستانا مشروع دستور قامت باعداده. ومضى لافروف يقول "برأينا ان كل السوريين يجب ان يكونوا على اطلاع على المشروع قبل اللقاء في جنيف".

الهيئة العليا والائتلاف يرفضان المشاركة

وكان مسؤولون في الهيئة العليا للمفاوضات والائتلاف السوري المعارض رفضوا دعوات للقاء وزير الخارجية الروسي، اليوم الجمعة، في موسكو. ووصف رئيس الدائرة الإعلامية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، الخميس، أحمد رمضان الدعوات بأنها "شخصية وشفهية وغير واضحة أو محددة".

وكان الائتلاف اتهم روسيا بالعمل على تشكيل وفد من شخصيات مقربة منها، لتمثيل المعارضة في مؤتمر جنيف الشهر المقبل. وقال نصر الحريري، القيادي في الائتلاف في اتصال مع "العربية" إن أي مفاوضات يتم فيها تغييب الهيئة العليا للتفاوض والائتلاف الوطني سيكون مصيرها الفشل.

"موسكو تحاول تغيير مرجعيات الحل في سوريا"

إلى ذلك، عبّر الحريري وشخصيات أخرى في الائتلاف عن الاستياء مما وصفوه "محاولة موسكو تغيير مرجعيات الحل السياسي في سوريا والالتفاف على قضية المرحلة الانتقالية"، معتبرين أن "موسكو نفذت عملية مراوغة في اجتماعات أستانا، التي كان مخصصة لبحث القضايا العسكرية لتطرح على وفد المعارضة دستورا أعده خبراء روس". وكانت الهيئة العليا للتفاوض رفضت الدعوة التي وجهتها موسكو إلى شخصيات محددة من الهيئة. وأشارت مصادر إلى أن الدعوة وجهت إلى أنس العبدة رئيس الائتلاف الوطني المعارض ونائبه عبد الحكيم بشار وعضو الهيئة السياسية هادي البحرة.

وكانت روسيا أعلنت عن سعيها جمع فرقاء المعارضة السورية على طاولة واحدة في موسكو الجمعة للالتقاء بلافروف، بهدف اطلاعهم على ما أسفرت عنه المحادثات ومحاولة تشكيل وفد موحد للمعارضة إلى مفاوضات جنيف المقررة في الثامن من الشهر المقبل.

منصتا القاهرة وموسكو وحزب الاتحاد الكردي وحسب مصادر فقد وجهت موسكو الدعوات إلى شخصيات تمثل منصات موسكو والقاهرة وأستانا، أبرزهم قدري جميل وجمال سليمان وجهاد المقدسي ورندة قسيس، إلى جانب أحمد الجربا، زعيم تيار الغد السوري، ولؤي حسين، زعيم تيار بناء الدولة السورية، وكذلك حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا. وقد أعلن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي تلقيه دعوة للمشاركة في الاجتماع. وأفاد مسؤول بالحزب لقناة "الحدث" أنه تم قبول الدعوة وسيشارك ممثل من الحزب في الاجتماع. وأعرب عن أمله في حوار فعلي يشمل كل السوريين يؤدي لوقف نزيف الدم في سوريا.

 

كتاب جديد- أبو مازن حاول المس بحق اسرائيل والشعب اليهودي بالوجود

وكالة معاً الاخبارية/27 كانون الثاني/17/بيت لحم- معا- صدر كتاب جديد باللغة العبرية يعرض أقوال وتصريحات الرئيس أبو مازن كما وردت في كتابه "الوجه الآخر: العلاقات السرية بين النازية والصهيونية" الصادر عن دار ابن رشد للنشر عام 1984. وشدد الكتاب الاسرائيلي الصادر، اليوم الخميس، على اعتبار ما ذهب اليه ابو مازن من وجود علاقات سرية بين قادة الصهاينة والنازيين مجزأ من حملة تحريض دولية تشكك في حق اسرائيل بالوجود وكذلك حق الشعب اليهودي في الوجود. وعرض الكتاب عنوان "المحرقة النازية في عيون محمود عباس" للكاتبين د. "ادي كوهن" و"فاير لفي" الكتب التي ألفها ابو مازن والتي وصف فيها المحرقة النازية بالمؤامرة الصهيونية النازية وان اليهود سعوا كي يقتلوا حتى يحصلوا على دولة. وقال ابو مازن في كتابه إن اعتقال المجرم النازي ايخمان من قبل عملاء الموساد يهدف لمنع اكتشاف خيوط المؤامرة اليهودية النازية، متهما حزب "مباي" بالتعاون مع النازيين عبر امتناعه عن تقديم اية مساعدات اقتصادية او غير اقتصادية لضحايا المحرقة النازية، كما منع "مباي" الاخرين من تقديم مثل هذه المساعدة. واقتبس الكتاب بعض ما جاء في كتاب ابو مازن " رأى قادة الحركة الصهيونية في قتل اليهود ومطاردتهم والتنكيل بهم أمرا مرغوبا ومقبولا لإجبارهم على الهجرة الى أرض اسرائيل وأن كل الوسائل مباحة لتحقيق هذه الغاية بما في ذلك التعاون مع النازيين". ويقول الرئيس محمود عباس في كتابه وفقا للاقتباس الوارد باللغة العبرية "معروف جدا أن دافع ومحرك اللاسامية هو مطاردة اليهود واضطهادهم وهذا الأمر بكل تأكيد مقبولا ومرغوبا من قبل الصهاينة ". والهدف من هذه الأفكار حسب ابو مازن " هو السماح لكل الأعراق بمن فيهم النازيين بفعل ما يريدون في اليهود طالما خدم ذلك هدف تهجيرهم الى فلسطين، وأن الحركة الصهيونية لم تكتف بإعطاء هذا الضوء الأخضر بل طلبت مزيدا من الضحايا حتى تتساوى بعد الحرب مع الشعوب الأخرى من حيث عدد الضحايا، لأنها تعتقد أن رفع عدد الضحايا سيزيد من نصيبها من اقتسام غنائم الحرب".

 

باحثون يعرضون رؤيتهم لمستقبل إسرائيل الأمني

طامحون /27 كانون الثاني/17/قدم عدد من الباحثين العسكريين الإسرائيليين رؤيتهم لمستقبل النظرية الأمنية لإسرائيل في المنطقة، وكيفية تعاملها مع التحديات الأمنية والعسكرية المحيطة بها، خلال مؤتمر عقده معهد أبحاث الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب يومي 23-24 يناير الجاري. وقد أصدر المعهد الإسرائيلي ملخصا للأوراق البحثية والمحاضرات التي قدمها مستشارو صناع القرار العسكري في إسرائيل. وقال الجنرال الإسرائيلي أودي ديكل، الباحث في المعهد، إن المشكلة الأمنية التي تواجه إسرائيل في السنوات الأخيرة تتعلق بأن نظريتها الأمنية تقتصر على تقديم صورة الانتصار فقط، مع أن أي نظرية أمنية لابد أن تشمل عددا من الأهداف القومية، وهو ما يغيب عن الحكومات الإسرائيلية، مما يجعلها غير قادرة على تصميم نظرية محددة لأمنها القومي. وأضاف ديكل، وهو الرئيس السابق لطاقم المفاوضات مع الفلسطينيين، أن الجيش الإسرائيلي يؤكد في أكثر من مرة أن الإنجاز الذي يجب تحقيقه من الحرب مطلوب توفيره من المستوى السياسي، لأنه ليس من الجائز الاكتفاء بالأبعاد العسكرية في تقييم أي نظرية أمنية.

حروب وأهداف

وأكد ديكل، الذي شغل مناصب عسكرية عديدة في الجيش الإسرائيلي من بينها سلاح الاستخبارات، والتعاون العسكري في المجال الدولي والتخطيط الاستراتيجي، أن المشكلة الأساسية التي تواجه الخروج بنظرية أمنية متفق عليها في إسرائيل تعود إلى طغيان الجوانب السياسية والحزبية على الأبعاد الأمنية والعسكرية ذات الطابع المهني، وأي حرب قد تخوضها إسرائيل لابد أن يكون لها أهداف سياسية وإستراتيجية، وليس عسكرية عملياتية فحسب. أما الباحثة العسكرية الإسرائيلية الجنرال فنينا شربيت باروخ، المسؤولة الإسرائيلية السابقة في النيابة العسكرية لمدة عشرين عاما، فقالت إن من التحديات الجادة التي تواجه إسرائيل في صياغتها لنظريتها الأمنية، تتمثل في ضرورة أن يتوفر الدعم الداخلي في المجتمع الإسرائيلي لها، والحصول على شرعية جماهيرية لما قد تقوم به الدولة والجيش من إجراءات وقرارات. وأضافت باروخ، التي تعمل حاليا محاضرة قانونية في عدد من الجامعات الإسرائيلية، أن هناك حاجة إسرائيلية إلى الشرعية الدولية في أوساط الرأي العام العالمي، لأنها لن تُدبَّر شؤونها دون حصولها على الغطاء الدبلوماسي من القوى الكبرى حول العالم، لاسيما من الولايات المتحدة. وأوضحت أن أعداء إسرائيل لن يمنحوها الفرصة لكي تعيش حياة مريحة، مشيرة إلى نقطة مهمة تتعلق بتوفر المنطق في سلوك إسرائيل العسكري، وعدم مخالفته للمعايير القانونية لدى استخدامها للقوة المسلحة.

نظرية أمنية

أما الجنرال الإسرائيلي نمرود شافير، فأشار إلى أن أي نظرية أمنية إسرائيلية بحاجة لأهداف سياسية، سواء أرادت إسرائيل من الحرب القادمة الخروج بصورة انتصار، أو تحقيق هزيمة كاسحة بالعدو، أو الاكتفاء بأن تسعى إسرائيل إلى الحصول على هدوء مقابل هدوء.

وأضاف شيفر، الرئيس السابق لشعبة التخطيط الإستراتيجي في الجيش الإسرائيلي، أن من يقوم على صياغة النظرية الأمنية الإسرائيلية لديه مخاوف من إمكانية تحقق فشل ما، مشيرا إلى أن تحقيق ردع لأعداء إسرائيل ليس هدفا إستراتيجيا بحد ذاته، وإنما هو نتيجة مترتبة بناء على جهود سياسية، ولذلك فإن عدم وجود هذه الجهود السياسية قد يفسر سبب ضعف هذا الردع الإسرائيلي بعد سنوات. وأكد شيفر أن الأيام التي حققت فيها إسرائيل الانتصارات الكاسحة مثل حرب العام 1967، ذهبت إلى غير رجعة، وعلى إسرائيل البحث عن صور جديدة لحروبها القادمة، مستشهدا بحالة حرب غزة الأخيرة الجرف الصامد 2014، مطالبا إسرائيل بأن تتخذ قرارها الجاد بأن تكون حربها القادمة قصيرة من الناحية الزمنية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بين المواقف السياسية والنصوص الدستورية

نوفل ضو/جريدة الجمهورية/السبت 28 كانون الثاني 2017

من حق رئيس الجمهورية، لا بل من واجبه، أن يتّخذ المواقف السياسية الكفيلة بحثّ مجلسَي الوزراء والنواب على إنجاز قانون جديد للإنتخابات. ولا أحد يمكنه أن يأخذ على الرئيس في السياسة، المواقف التي اتخذها خلال الأيام الثلاثة الماضية لناحية رفض توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة وتشكيل الهيئة المولجة مراقبة الإنتخابات على أساس القانون الساري المفعول.

غير أنّ المواقف السياسية التي يعبّر عنها رئيس الجمهورية في خطاب القسم والتصريحات شيء، والنصوص الدستورية شيء آخر، خصوصاً وأنّ رئيس الجمهورية الذي يقسم «بالله العظيم أني أحترم دستور الأمة اللبنانية...» ملزم بالمواءمة عند ممارسة صلاحياته بين مواقفه وبين نصوص الدستور بموجب المادة 60 منه التي تنصّ على أن «لا تبعة على رئيس الجمهورية حال قيامه بوظيفته إلّا عند خرقه الدستور...»

وإذا كان من حق رئيس الجمهورية سياسياً أن يعلن أمام مجلس الوزراء الأخير بأنه لن يوقّع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة وتشكيل الهيئة المولجة بمراقبة الإنتخابات وفقاً للقانون الساري المفعول، فإنّ من واجبه عند التطبيق وعند حلول المهل أن يأخذ في الاعتبار ما جاء في قرار المجلس الدستوري الرقم 72014 تاريخ 28112014 في شأن الطعن في التمديد لمجلس النواب المقدم من نواب «التيار الوطني الحر»، لا سيما لناحية:

1- إنّ دورية الانتخابات مبدأ دستوري لا يجوز المسّ به مطلقاً.

2- إنّ ربط إجراء الانتخابات النيابية بالاتفاق على قانون انتخاب جديد، أو بأيّ اعتبار آخر، عمل مخالف للدستور».

أما موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون القائل إنه إذا بلغت الأمور مرحلة الخيار بين التمديد للمجلس الحالي أو الفراغ فهو سيختار الفراغ، فيصطدم دستورياً بما ورد في مطالعة المجلس الدستوري وحرفيته:

«5- إنّ تعطيل المؤسسات الدستورية، وعلى رأسها رئاسة الجمهورية، انتهاكٌ فاضح للدستور»، علماً أنّ المجلس النيابي هو كرئاسة الجمهورية مؤسسة دستورية لا بل أم المؤسسات التي منها تنبثق كلّ السلطات.

وبالنسبة الى «تهديد» الرئيس عون بعدم توقيع أيّ قانون يمدّد للمجلس الحالي، فإنّ المادة 57 من الدستور تنصّ على أنه «لرئيس الجمهورية، بعد إطلاع مجلس الوزراء، حق طلب إعادة النظر في القانون مرة واحدة ضمن المهلة المحدّدة لإصداره ولا يجوز أن يرفض طلبه.

وعندما يستعمل الرئيس حقه هذا، يصبح في حلّ من إصدار القانون إلى أن يوافق عليه المجلس بعد مناقشة أخرى في شأنه، وإقراره بالغالبية المطلقة من مجموع الأعضاء الذين يؤلفون المجلس قانوناً».

وهذا يعني أنه في حال صوت مجلس النواب على التمديد لنفسه في دورة تصويت ثانية بغالبية 65 صوتاً، فإنّ رئيس الجمهورية يصبح ملزَماً بتوقيع التمديد وإلّا فإنّ المادة 57 من الدستور تنصّ على ما حرفيته: «في حال انقضاء المهلة من دون إصدار القانون أو إعادته يُعتبر القانون نافذاً حكماً ووجب نشره».

وعن حق رئيس الجمهورية في منع مجلس النواب من الإنعقاد للتمديد لنفسه، تنصّ المادة 59 من الدستور على ما حرفيّته: «لرئيس الجمهورية تأجيل انعقاد المجلس إلى أمد لا يتجاوز شهراً واحداً وليس له أن يفعل ذلك مرتين في العقد الواحد». وهذا يعني عملياً أنه يمكن لرئيس الجمهورية دستورياً أن يؤخّر قانون التمديد في حال كان مجلس النواب يريده شهراً واحداً كحدٍّ أقصى لا أكثر.

في المقابل، فإنّ المجلس الدستوري خلص في القرار المذكور الى ردّ الطعن المقدَّم بالتمديد لمجلس النواب «للحيلولة دون التمادي في حدوث الفراغ في المؤسسات الدستورية».

وانطلاقاً من قرار المجلس الدستوري الذي لا يمكن أن يُغيّر رأيه بين ليلة وضحاها، خصوصاً متى كانت الأمور تتعلّق بمسلمات وقواعد دستورية، يصبح «تهديد» رئيس الجمهورية مجرّد موقف سياسي ضاغط على الفرقاء السياسيين، لا يمكن أن يجد صداه الدستوري على أرض الواقع، ولكنه يُهدّد في حال أصرَّ الرئيس عون على المضي فيه حتى النهاية بنشوب أزمة سياسية - دستورية على المستوى الوطني العام، خصوصاً إذا وصلت الأمور الى حافة الفراغ بقوة التعطيل والأمر الواقع.

وعندها سيكون على اللبنانيين، رئيساً وحكومة ومجلساً نيابياً وأحزاباً وفرقاء سياسيين، الاختيار بين الأزمة المفتوحة على كلّ الإحتمالات التي تُهدّد النظام والكيان وبين التمديد للمجلس الحالي، علماً أنّ التمديد يمكن أن يتّخذ أشكالاً متعدّدة من بينها انتخابات شكلية على اساس قانون يُبقي القديم على قدمه لناحية التوازنات السياسية القائمة حالياً.

* عضو الأمانة العامة لقوى «14 آذار»

 

الإمتناع عن توقيع المرسوم: صلاحيّة أم مخالفة للقانون؟

نبيل هيثم/جريدة الجمهورية/السبت 28 كانون الثاني 2017

نُقل عن رئيس الجمهورية أنه لن يوقّع أيّ قانون يمدّد للمجلس النيابي الحالي. وأنه إذا خُيِّر بين التمديد والفراغ سيختار الفراغ.. كما نُقل عنه أنه لن يوقّع مرسوماً يتّصل بانتخابات تُجرى على أساس قانون الستين.

في موضوع التمديد لمجلس النواب، هل يستطيع رئيس الجمهورية بما يملك من صلاحيات منع هذا التمديد؟

بدايةً، ومن الزاوية السياسية، لا يبدو أنّ فرضية الذهاب الى تمديد جديد للمجلس مطروحة بشكل جدي، بل هي مستبعَدة كلّياً، وإن كانت هذه الفكرة ما تزال تدغدغ أذهان البعض، ولكنّ غالبية القوى السياسية الأساسية على اختلافها قد حسمت موقفها رفضاً لهذا التمديد. وألزمت نفسَها بخطوات تصعيدية حياله في ما لو طُرح. كما أنّ رئيس مجلس النواب نبيه بري قال صراحة إنه لن يطرح هذا الأمر على بساط البحث المجلسي أيّاً كانت الظروف والأسباب والمبرّرات، بل إنه قد لا يفتح باب المجلس أمام هذا «الضيف الغليظ»: «غلطنا ومدّدنا في السابق، ولن نكرّر الغلط».

وأما من الناحية التقنية التشريعية، فإنّ رئيس الجمهورية لا يستطيع أن يمنع «التمديد»، إذا ما قرّر المجلس النيابي إصدار قانون لهذه الغاية.

المنطق الرئاسي يقول إنّ رئيس الجمهورية يرفض الابتزاز عبر فرض معادلة «الستين أو التمديد»، ويذهب هذا المنطق الى القول بأنهم إذا أرادوا الذهاب الى التمديد، فرئيس الجمهورية يستطيع من خلال صلاحياته الدستورية وقف عقد الجلسات النيابية لمدة عقد كامل. الرئيس قادر على وقف الانتخابات النيابية إذا كانت على أساس الستين، لأنّ إجراءها يتطلّب مرسوماً عادياً لا يصبح نافذاً إلّا بتوقيعه».

هنا ماذا يقول الدستور؟

قد لا يكون للكلام الرئاسي أيّ مفعول حقيقي، ذلك أنّ المادة 59 من الدستور، تعطي الحق لرئيس الجمهورية بتأجيل انعقاد المجلس الى أمد لا يتجاوز شهراً واحداً فقط. وليس لمدة عقد انعقاد كامل، كما أنها لا تعطيه الحق في أن يفعل ذلك مرّتين في العقد الواحد.

ومعلومٌ هنا أنّ المجلس يجتمع (كهيئة عامة تشريعية) في عقدَين عاديَّين أمد كلّ منهما شهرين ونصف، يبدأ الأول في أوّل ثلثاء بعد الخامس عشر من آذار وينتهي في آخر أيار. ويبدأ الثاني في أوّل ثلثاء بعد الخامس عشر من تشرين الأول وينتهي آخر السنة.

وهنا حتى لو استخدم الرئيس حقه بالتأجيل شهراً، فهذا التأجيل جزئي ولا يسري على كامل العقد، وبالتالي لا يستطيع أن يمنع المجلس من التشريع في المهلة المتبقّية، حيث يبقى أمام المجلس شهر ونصف ويستطيع من خلالها أن يشرّع ويقرّ أيّ قانون، سواءٌ كان يرمي الى التمديد أو غير ذلك.

أما بالنسبة الى الحديث عن صلاحية الرئيس بمنع صدور القانون سواءٌ كان قانون تمديد أو غيره، فصلاحيات رئيس الجمهورية محدودة في هذا المجال، ربطاً بالمادتين 56 و57 من الدستور.

فالمادة 56 تحدّد مهلة إصدار القانون العادي – أيّ قانون عادي – بشهر، بعد إحالته من المجلس النيابي الى الحكومة. وتوجب على رئيس الجمهورية إصداره خلال هذه المهلة. كما تحدّد مهلة إصدار القانون الذي يتّخذ المجلس قراراً بوجوب استعجال إصداره، فتوجب على الرئيس إصداره خلال 15 يوماً. أي أنّ الرئيس في هاتين الحالتين ملزمٌ بالنشر دستورياً.

أما المادة 57، فهي تعطي لرئيس الجمهورية حقّ طلب إعادة النظر في القانون (المُحال اليه للنشر) مرة واحدة ضمن المهلة المحدَّدة لإصداره. وعندما يستعمل الرئيس حقه هذا يصبح في حلّ من إصدار القانون الى أن يوافق عليه المجلس بعد مناقشة ثانية وإقراره بالغالبية المطلقة من مجموع الأعضاء الذين يؤلّفون المجلس، أي 65 نائباً.

وفي حال انقضاء المهلة دون إصدار القانون أو إعادته (الى المجلس)، يُعتبر القانون نافذاً ووجب نشره. أي إنّ أقصى ما يقوم به الرئيس ربطاً بهذه المادة هو إعادة القانون الى المجلس الذي تبقى له الكلمة الفصل في النهاية سواءٌ بالاستجابة لطلب الرئيس فيعيد النظر بالقانون أو بالإصرار عليه كما أحاله الى الرئيس قبل الإعادة. ويتوجّب نشره.

أما في ما خصّ صلاحية رئيس الجمهورية في منع إجراء الانتخابات النيابية، بعدم توقيعه مرسوم دعوة الهيئات الناخبة، فهذا يفتح على تسجيل بعض الملاحظات:

- قانون الستين، سواءٌ أكان البعض يعتبره جيداً أو مثالياً أو غير ذلك من الصفات الحسنة، أو كان في نظر البعض الآخر في منتهى السوء. هو قانون نافذ شأنه شأن كلّ القوانين النافذة الأخرى، التي ينبغي التقيّد بأحكامها. ما لم يكن هناك قانون بديل.

- عدم احترام هذا القانون، لا يبدو منسجماً بالدرجة الأولى مع «يمين الإخلاص للأمة والدستور» الذي يحلفه رئيس الجمهورية بعد انتخابه أمام البرلمان. وفيه «أحلف بالله العظيم أن أحترم دستور الأمة و«قوانينها» وأحفظ استقلال الوطن اللبناني وسلامة أراضيه».

- عدم احترام هذا القانون، لا ينسجم بالدرجة الثانية مع «خطاب القسم»، الذي ورد في متنه على لسان رئيس الجمهورية، تأكيده «على تأمين استقرار يتوق اليه اللبنانيون، وأوّل خطوة نحو الاستقرار المنشود، هي في الاستقرار السياسي، وذلك لا يمكن أن يتأمّن إلّا باحترام الميثاق والدستور و«القوانين»..».

تبعاً لما تقدّم تحضر الأسئلة التالية:

- ماذا يعني أن يقرّر رئيس الجمهورية الامتناع عن توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة؟

- هل هو قرار «سياسي» أم قرار جدّي ونهائي؟

- هل ينطوي هذا الموقف على محاولة، أو رغبة بفرض أعراف جديدة على صلة بالصلاحيات؟ وهل يؤشر ذلك الى ما هو مكنون أي الى الرغبة الكامنة في إعادة تحريك ملف الصلاحيات الرئاسية في وقت ما، والتأكيد على ضرورة توسيعها وتعزيزها؟

- قانون الستين هو قانون نافذ، ألا يُعتبر امتناعُ رئيس الجمهورية عن توقيع مرسوم دعوة الهيئات بناءً على احكام هذا القانون، مخالفةً صريحة وواضحة للقانون؟

- هل سبق للبنان أن شهد سابقة من هذا النوع؟

- لماذا يسجّل رئيس الجمهورية عليه هذه السابقة وهذه المخالفة؟

- إذا كان القصد من الكلام الرئاسي هو حثّ القوى السياسية على الإسراع في إعداد قانون جديد للانتخابات بديل عن قانون الستين، لكن أليس مجرّد أن ينطق رئيس الجمهورية بإعلان عزمه على الامتناع عن التوقيع، يسجّل على نفسه مخالفةً صريحة للقانون، إن لم يكن أكثر من ذلك؟

- أيّ رسالة يوجّهها الامتناع عن توقيع المرسوم لمَن لهم صلاحية التوقيع على المراسيم سواءٌ رئيس الحكومة أو الوزراء المختصين؟ ألا يعطيهم هذا الامتناع مبرّراً ليستنسخوا هم بدورهم هذا الامتناع في مراسيم أخرى متعلّقة بأمور قد لا تعجبهم؟

- هل تمّ تقدير نتائج وعواقب وتداعيات قرار بهذا الحجم؟

- ماذا لو صحّ وعجزت القوى السياسية عن الوصول الى قانون انتخابي جديد، والرئيس امتنع عن توقيع مرسوم دعوة الهيئات النافذة كما يوجب ذلك قانون نافذ، ألا يعني ذلك أنّ الولاية المجلسية الحالية ستنتهي، ويصبح البلد بعد 20 حزيران 2017 بلا مجلس نيابي إن لم تُجرَ الانتخابات النيابية قبل هذا التاريخ حتى على أساس قانون الستين؟ وكيف ستنطلق عجلة الدولة والمؤسسات بعد ذلك وعلى أيّ اساس؟

والى أين يمكن أن يوصل الفراغ النيابي إن سقط البلد فيه؟ وما هو مصير الحكومة، وكيف ستحكم بلا رقيب أو حسيب؟ وأيّ مأزق سيدخل فيه البلد، وما مهو مصير النظام برمّته؟

- إن امتنع رئيس الجمهورية فعلاً عن التوقيع على مرسوم دعوة الهيئات الناخبة، هل في إمكان مجلس الوزراء، وتفادياً للفراغ أن يتّخذ قراراً بهذا المعنى؟ أما بالنسبة الى هيئة الإشراف على الانتخابات ألا يستطيع مجلس الوزراء في جلسة برئاسة رئيس الحكومة أن يعيّن الهيئة، وحتى ولو كان رئيس الجمهورية معارضاً هذا التعيين، هل يستطيع أن يمنعه؟

واضحٌ أنّ القوى السياسية الأساسية قرّرت مقاربة الموقف الرئاسي بالامتناع عن توقيع المرسوم، من زاوية محاولة الضغط الإيجابي لإنجاز قانون انتخابي جديد دون الغرق في جدل حول الصلاحيات الرئاسية وحدودها.

وهناك مَن يتفهّم من هذه القوى أن يذهب رئيس الجمهورية الى المدى الذي يريده، هو اختار هذا الباب للضغط، والغالبية الساحقة من اللبنانيين معه في هدف الوصول الى قانون انتخابي جديد يعدم قانون الستين نهائياً.

ولكن هناك مَن يقول في المقابل إنه طالما أنّ الامور قد ذهبت الى المدى الابعد في الطروحات، فقد كان في إمكان الرئيس ولتحقيق الهدف المنشود أن يلج باباً آخر لا يثير من خلاله أيّ التباسات، كأن يقدّم تكتل التغيير والإصلاح اقتراحَ قانون معجّل مكرّر، يرمي الى وقف العمل بقانون الستين، ويدعو الى التصويت عليه في مجلس النواب.. فهو هنا يمارس أعلى درجات الضغط، وإن تمّ التصويت على الاقتراح فإنه يذهب بالجميع الى طاولة البحث الجدّي عن قانون جديد كالذي ينادي به عادلاً ويؤمّن التمثيل الصحيح!

 

«أزمة جدّية» بين عون والحريري؟

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/السبت 28 كانون الثاني 2017

إذا لم يتمكن أركان التسوية التي أفضت الى انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية والرئيس سعد الحريري رئيساً للحكومة من الاتفاق على قانون انتخاب، فإنّ التسوية بمجملها تكون قد دخلت في نفق مبكر، سيضرب منذ البداية التفاهم الحكومي، كذلك سيصيب علاقة رئيسَي الجمهورية والحكومة بأضرار تعيد ملامح المشهد الذي سبق انتخاب عون. ويطرح كلام رئيس الجمهورية على طاولة مجلس الوزراء في بعبدا عن تفضيله الفراغ على فرض الامر الواقع إجراء انتخابات على اساس قانون الستين، اكثر من علامة استفهام، حول نتائج خطوة عدم إمرار القرارات الممهّدة لإجراء الانتخابات النيابية، فهذا الكلام يعيد الذاكرة الى العام 1988، كما أنه من وجهة نظر رئيس مجلس النواب نبيه بري وتيار «المستقبل» والنائب وليد جنبلاط، مؤشر الى أنّ عون مصمّم على تغيير توازنات القوى التي حكمت المرحلة السابقة، والأخطر بالنسبة الى هؤلاء أن يذهب «حزب الله» الى دعم عون كما في كلّ مرة، حيث أثبت أنه لا يزال الحليف المدلَّل الذي من اجله يتمّ تعطيل الحكومات، كذلك من اجله يتمّ تعطيل الانتخابات الرئاسية. الواضح أنه وبناءً على هذا الدلال المفرط، يستعد عون لمقارعة تيار «المستقبل» وجنبلاط وحليفهما بري، بنيّته فرض قانون انتخاب جديد، تحت ضغط الفراغ النيابي، وهو فراغ إن حصل سيكون الأخطر، لأنه سيمهّد الطريق الى البحث في «اتفاق الطائف». ولا تخفي اوساط مطلعة خشيتها من ذهاب الامور الى الأسوأ في العلاقة بين عون والحريري، ليس فقط بسبب أزمة قانون الانتخاب، بل بسبب أداء رئيس الجمهورية الذي يكرّس عودة الى استعمال صلاحيات ولو غير مكتوبة في دستور الجمهورية الاولى، متخطّياً موقع رئاسة الحكومة، ومجلس الوزراء، وهو ما سيؤدّي عاجلاً ام آجلاً الى انفجار ازمة دستورية اذا ما استمرّ عون في الأداء نفسه. لا تقتصر الازمة الصامتة في عقد جلسات الحكومة في قصر بعبدا من دون السراي الحكومي، على ما تقول الاوساط المطلعة، بل تمتد الى محاولة فرض قرارات داخل الحكومة، تحت سيف التعطيل. أما عن عرف تقاسم عقد الجلسات بين قصر بعبدا والسراي الحكومي كما كان معمولاً به في السابق، أو الاتفاق على مقرّ مستقلّ لمجلس الوزراء، فإنّ ذلك يبدو مستبعَداً بفعل رفض عون أن تعقد جلسات رئيس الحكومة إلّا في بعبدا، حيث لم تعقد الحكومة إلّا جلستين في السراي، بعد اتفاق مسبَق بين عون والحريري.

وتشير الاوساط الى أنّ أزمة قانون الانتخاب ليست سوى الواجهة للأزمة، ومع أنّ العقدة كبيرة في الاتفاق على القانون، فإنّ رئيس الجمهورية مصرٌ على الاتفاق على قانون يحدّد فيه شروطه، والكلام جار الآن حول «المختلط» الذي فيه كثير من التفاصيل التي تقلب نتيجة الانتخابات وتؤثر في الاوزان والاحجام.

أين يقف «حزب الله» من كلّ ما يجرى؟ تقول الاوساط إنّ الحزب يراقب ما يحصل في انتظار انتهاء المفاوضات الجارية حول القانون المختلط، وإنه في المبدأ أقرب الى عون، وتبعاً لذلك سيكرّر موقفه الداعم له كما فعل في كلّ محطات التعطيل السابقة الحكومية والرئاسية، ذلك طالما أنّ عون في «حالة إصطدام» مع تيار «المستقبل»، أما في حال انتقل «الصدام» الى الرئيس نبيه بري كونه المتضرّر الأول من الفراغ البرلماني، فإنّ الحزب سيكون جاهزاً للعب دور الاطفائي، خصوصاً في ما يتعلق بالصلاحيات في عقد الهيئة العامة (للتمديد) كذلك في التضارب حول مفهوم استمرار المجلس النيابي في حال انتهاء ولايته الدستورية من دون إجراء الانتخابات. وتختم الاوساط نفسها بالاشارة الى أنّ بداية الخلاف بين عون والحريري بعد التسوية الرئاسية، تأتي نتيجة طبيعية لتوقعات سابقة بأنّ شهر العسل لن يدوم، فعون يريد أن يكرّس نفسه رئيساً يتجاوز الصلاحيات التي أُعطيت لرئيس الجمهورية في «إتفاق الطائف»، فيما لن يستطيع الحريري تقديم مزيد من التنازلات، فانتخاب عون كان بالنسبة اليه «التنازل الأكبر»، وتشكيل الحكومة كان الحلقة الثانية من التنازلات، وبمجرد التنازل في قانون الانتخاب يكون الحريري قد وضع نفسه في زاوية ضيّقة، ستؤثر في قدرته على تحقيق فوز واضح في الانتخابات النيابية، كذلك ستؤثر على ما تبقى من صورة التوازن المهتزّة اصلاً.

 

عن موت يتبع «حزب الله».. ولا يشبع

علي الحسيني/المستقبل/28 كانون الثاني/17

لم يعد البحث في أرقام أو عدد عناصر «حزب الله» الذين يسقطون في سوريا، يُجدي نفعاً بعدما أصبح السقوط في صفوفه يُعتبر أمراً شبه عادي أو «ضريبة» لا بد وأن يدفعها في سبيل تأمين وجوده وإستمراره في الداخل السوري. والمُفجع في هذا السقوط، هو ان معظم أهالي مقاتلي «حزب الله»، كانوا اعتقدوا بعد «إنتصار» حلب، بأن حياة أبنائهم قد حُيدت نوعاً ما عن الإستهداف، فإذ بهم يُفاجأون بأن الموت يُلاحقهم من منطقة إلى أخرى، وآخرها إدلب ووادي بردى والغوطة الشرقية.

منذ أيام، كان أهالي عناصر الحزب على موعد جديد مع الموت بسقوط العنصر احمد ربيع الحاج «ابو علي نوح» من بلدة الجيّة وقبله عنصر آخر من آل برجي وايضا العنصر محمد هاشم الذي استعيدت جثته من سوريا بعد مضي فترة طويلة على سقوطه. كل هذا والعيون داخل بيئة الحزب، تشخص مُجدداً نحو موت مُتجدد يُلاحق الأبناء والأشقاء وكأن لا أمل للنجاة بحياة كُتب عليهم فيها العيش خارج ديارهم وأوطانهم، وبعيدين عن عائلاتهم وأطفالهم إمتثالاً لأوامر قيادة إقليمية لم ترَ فيهم سوى أجساد يُمكن العبور عليها ومن خلالها إلى تحقيق مصالحها الخاصة.

سقوط عناصر من «حزب الله» في سوريا، في ارتفاع مُستمر وتبدّل دائم بين لحظة وأخرى حتى في ظل ما يُوصف بـزمن «التهدئة»، وكأنها بورصة قتل تأبى أن تستقر على حال واحد. معضلة غاية في الصعوبة تعجز عن حلّها القيادة على خطي بيروت ـــ سوريا والعكس، وما يصعب على هذه القيادة إخفاؤه، تتكفّل به صفحات حلفاء الحزب الإجتماعية وبعض عناصره تحوّلوا بدورهم إلى مصدر يمكن الركون اليه في عمليّة الكشف عن الأسماء والأعداد. والصفحات هذه، تنشط خلال هذه الفترة بشكل فعّال على خط الجرحى، فتجدها تبحث عن الأسماء و«الكنية» وعن خريطة سير رحلة العلاج سواء في مستشفيات البقاع أو بيروت. وقد رصد هؤلاء خلال الأسبوعين الاخيرين، ما يزيد عن عشرين إصابة معظم جراحهم توصف بالحرجة.

تحار قاعدة «حزب الله» الجماهيرية في صمت قيادة الحزب عن المعلومات التي تتحدث عن حجم الخسائر والتي تدّعي القيادة على الدوام بأنها «ملفقة» أو «مبالغ» فيها. وما تراه هذه البيئة مؤلماً، أن أي رقم جدي لم يخرج منذ إنزلاق الحزب الى الحرب السورية عام 2012، حول العدد الفعلي لقتلاه فيها، أقله من باب المصداقية والحفاظ على الصورة القديمة التي سبق ورسمتها هذه البيئة في ذهنها حول كا ما يتعلّق بـ«المقاومة» والمعتقدات الدينية التي على أساسها نشأت فكرة «الجهاد» ضد إسرائيل.

وعلى الرغم من كل هذه الإشكاليات التي تُعبّر عنها بيئة «حزب الله»، إلا أنها لم تصل بشكل فعلي إلى إهتزاز الثقة بشكل كامل، لكنها تترك آثاراً بالغة في نفوسهم تولّد لديهم انطباعات تشي بفترة ضبابية مُقبل عليها «حزب الله» من الصعب أن يتمكّن فيها من تحديد الأرض التي يقف عليها أو حمايتها، أو على الأقل تخفيف النزف البشري الذي يُلاحقه سواء أكان مُرغماً، أو برضاه. الغرق في المستنقع السوري، يبقى الهاجس الأكبر الذي يُسيطر على «حزب الله» وقيادته وقادته في كل المراحل وهو بدأ ينعكس بشكل سلبي على نفسية مقاتليه بعدما أصبح الموت صفة تلازمهم في حياتهم على الجبهات الغريبة، والسؤال عن جدوى تواجد هؤلاء في سوريا، لم يعد يُجدي نفعاً بالنسبة الى العناصر والقادة، فثمة من قطع الشك باليقين باستكمال «مسلسل» الموت، من خلال العبارة الشهيرة «مستعدون للتضحية بثلث الطائفة من أجل ان يعيش البقية بكرامة». وأكثر من ذلك، ثمة من يعتبر أن الإنتصارات التي تُحرز في أي ميدان، لا بُد وأن تتُرجم إيجاباً في نفسية المقاتلين أولاً، وداخل البيئة الداعمة. لكن في حالة «حزب الله»، فان سقوط العناصر، يبدو انه الحالة الوحيدة التي تُعبّر عن كبر المأزق وإتساع حجمه. وبعيداً عن المعتقدات وسياسة التعبئة وحقن النفوس، فإن الموت في صفوف «حزب الله» هو حياة في دنيا الآخرة. هذا ما يُشيعه الحزب داخل بيئته وهذا ما صار أقصى طموحات بعض عناصره، فلا فرق إن كان «العدو» هو الشعب السوري أو في أي مكان آخر، فالمهم بالنسبة إلى هؤلاء، أن تُقام لهم مآتم وجنازات حاشدة وأن تمتد أياماً وليالي، بالإضافة إلى الأمر الأهم وهو، عرض الوصيّة المصوّرة أكثر من مرّة اسبوعيّاً على شاشة تلفزيون «حزب الله» وإجراء مقابلات خاصة مع الاهل والأقارب والأصدقاء.

 

«المناطق الآمنة»... وخطرا التوطين وفرز سوريا

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/السبت 28 كانون الثاني 2017

في انتظار مزيد من التوضيحات حول مشروع الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن «المناطق الآمنة» في سوريا و»حيث يمكن التوطين»، توسّعت دائرة ردود الفعل وتنوّعت وامتزجت المواقف المرحِّبة بالخطوة بأُخرى بدأت تتنبّأ بالشرّ المستطير ما يُدبّر لسوريا الموحّدة والسوريين ودول الجوار ولبنان إحداها. فما الدافع الى ردود الفعل هذه؟ وما هو المتوقع؟ منذ صدور الأمر التنفيذي السادس عن الرئيس دونالد ترامب والخاص بملف النازحين واللاجئين في العالم، لم يُفاجَأ أيّ من المتتبّعين نشاطه المبكر في التعبير عن التغييرات المنتظرة في الإدارة الأميركية الجديدة على كلّ المستويات الداخلية والخارجية. فمسلسل الأوامر التنفيذية التي اصدرها حتى اليوم شكلت صدمة كبيرة في الداخل والخارج. فلم يعتَد أحد بعد على حجم الخطوات السريعة التي يمكن أن يلجأ اليها مَن سبقه الى المكتب البيضاوي لا في شكلها ولا في مضمونها ولا في تردداتها المحتملة، ليس على المستوى الداخلي فحسب، انما على مستوى العالم.

والأخطر في قراءة جدول الأوامر التنفيذية، أنّ الخطوات المتّخذة جمّدت آلية العمل في قطاعات واسعة من دون تحديد البديل في كلّ قطاع.

فالأمر التنفيذي الأول الذي طاول القطاع الصحي الذي يعني صحة الأميركيين والمقيمين على أراضي الولايات المتحدة شكّل صدمة فعلية في الداخل الأميركي من خلال تجميد البرنامج الصحي الذي جهد له سلفه باراك أوباما ثماني سنوات، في وقت لم تعرف وزارة الخارجية الأميركية إجراءً مماثلاً كالذي اعتمده بتجميد العمل في أكثر من 85 سفارة أميركية في العالم طلب الى المعتمدين فيها وقف نشاطاتهم من دون تعيين البدائل. وهو ما وضع الجميع في مرحلة تُقارب الشلل في مثل هذه الدوائر الحيويّة التي من المفترض أن تعمل 24 على 24 ساعة في مختلف نواحي الأرض لتبقى على تواصل مع الإدارة المركزية الأميركية نظراً لفارق الوقت بين هذه الإدارة وعيونها المنتشرة في مختلف أنحاء العالم. وما أن وصل الأمر الى ملف النازحين واللاجئين في الولايات المتحدة الأميركية والعالم حتى توسّعت ردود الفعل العالمية كلّ في نطاق اهتمامته ونفوذه بالنظر الى حجم القرار وما نتج عن التصنيف الجديد الذي اعتمده تجاه بعض الجنسيات والدول التي جمّد دخولها بلاده لأربعة أشهر وتلك التي لم يحدّد سقفاً زمنياً ليسمح لهم بالتفكير في التوجّه الى أراضيه. ومن هذه الزاوية بالذات وبمجرّد التوقف عند التصنيف الجديد للنازحين واللاجئين للسوريين من بين لائحة المحظور عليهم دخول الولايات المتحدة والكشف عن مهلة التسعين يوماً التي أعطاها لكلّ من وزارتي الخارجية والدفاع لوضع الخطط اللازمة لإنشاء المناطق الآمنة في سوريا، وحيث يمكن توطينهم، حتى تلاحقت ردات الفعل في العواصم والدول المعنية بالملف السوري تحديداً من موسكو التي حذّرت من مغبّة هذا القرار ليس لسبب سوى أنّ البيت الأبيض لم يناقش مثل هذه الخطوات الأحادية مع الكرملين أو أيّ مرجعية روسية أخرى، فيما رحّبت قطر بالخطوة وسط صمت تركي ولبناني وأردني وعراقي وإيراني في انتظار التفاصيل التي يمكن أن تلقي الضوء على هذه الخطوة وردات الفعل عليها ونتائجها المباشرة وغير المباشرة.

وامام هذا الواقع توسّعت القراءات اللبنانية على اكثر من مستوى سياسي وديبلوماسي وأمني وتسارعت التكهّنات المتناقضة بين مَن رحّب بالخطوة ومَن رأى فيها أوّل نذائر الشؤم على لبنان والمنطقة، خصوصاً إذا تزامنت هذه الخطوة مع احتمال صدور امر تنفيذي آخر يتصل بنقل السفارة الأميركية من تل ابيب الى القدس لتتراكم الملفات على رؤوس اللبنانيين وتُنذر بالشرّ المستطير. وامام هذا الواقع لم تسجّل السفارة الأميركية في بيروت بعد أيّ ردّة فعل، ولم تصدر أيّ توضيح حتى هذه اللحظة. فيما رصد حراك ديبلوماسي متواضع عبّرت عنه السفيرة اليزابيت ريتشارد التي تحركت منذ أمس الأول لإستطلاع آراء اللبنانيين ممَّن سجّلوا «مجرّد تغريدة» تناولت فكرة «المناطق الآمنة» في الداخل السوري والخارج، مرفَقة بالتحذير من مخاطر المشروع إذا رصدت لهذه المناطق مواقع على الأراضي اللبنانية قياساً على حجم اكتواء اللبنانيين بنار المخيمات الفلسطينية قبل أن تنتشر مخيمات النازحين السوريين على مساحة لبنان، مهدِّدة إياهم في كلّ نواحي الحياة الإقتصادية والتربوية والإنمائية والصحية، عدا عن الأمنية التي تعاظمت الى الحدود القصوى وبلغت الذروة بفعل الجرائم التي ارتُكبت وحجم السرقات والمخالفات التي تقلق جميع اللبنانيين بلا استثناء.

وعلى هذه الخلفيات وفي انتظار مزيد من التفاصيل واستيضاح الإجراءات العملية التي تنوي الإدارة الأميركية اتّخاذها في الأيام التسعين المقبلة، توقفت مراجع ديبلوماسية في بيروت امام الحاجة الى قراءة المواقف الروسية والإيرانية من الخطوة وعمّا إذا كانت ستعارض أو ترفض أو ترحّب.

فإذا بُنيَ الموقف الروسي على الاعتراف بالمنطقة التركية الآمنة ومساعدة أنقرة لإستكمال بنائها في شمال سوريا سيجعلها في الموقع الأضعف بعدما أثمرت هذه الخطوة خروج تركيا من الحلف الدولي لتنضمّ الى حلف موسكو وطهران المصغّر. فيما يجب اختبار الموقف الإيراني في الأيام المقبلة على خلفية رفض طهران فكرة «المناطق الآمنة». وبناءً على ما تقدّم، ترصد المراجع الديبلوماسية في قراءتها الأولى للأمر الأميركي خطرَين مباشرين يشكّلان سلاحاً ذا حدّين: الأوّل يتعلق بوجود نيّة بتوطين مجموعات من السوريين في لبنان يقف بعضهم حيث هم في عرسال على مرمى حجر من أطلال منازلهم خلف التلال وهو أمر خطير جداً لا يمكن أن يتحمّل لبنان تردّداته. والثاني ينبئ بوجود قرار باستكمال خطط الفرز المذهبي في سوريا فيعود النازحون السنّة بغالبيتهم الى مناطق المعارضة السورية ومناصرو النظام الى حيث يسيطر، وهو ما يكون قد أنهى مفاعيل القرارات الدولية التي شدّدت عليها محادثات «أستانة» وحلقات «جنيف الثلاث» والقرارات الدولية ذات الصلة والتي أكدت بـ «الحبر فقط» حماية التنوّع الديموغرافي في سوريا.

 

عون أطلق قطار القانون الجديد البحث عن صيغة مفصلة على القياس

سابين عويس/النهار/28 كانون الثاني 2017

هل أخرج وزير الداخلية والبلديات رئيس الجمهورية عن طوره عندما طرح في مجلس الوزراء تشكيل هيئة الاشراف على الانتخابات، من خارج جدول الاعمال، فدفعه إلى رفع السقف عالياً بتفضيله الفراغ على التمديد للمجلس النيابي أو إجراء الانتخابات وفق القانون النافذ؟

مردّ السؤال الى أن وزير الداخلية كان التقى عون عشية الجلسة وتناول معه هذا الموضوع من دون أن يصدر عن الاجتماع ما يشي برغبة رئيس الجمهورية في إثارته، فيما سبق الجلسة مناخ عن أن رئيس الحكومة سعد الحريري، من خلال موقف المشنوق، يسعى إلى استدراج عون ووضعه أمام قانون الستين أمرا واقعا.

تلقف وزير الداخلية الموقف فسارع إلى التأكيد أنه لا يخشى الفراغ في ظل وجود رئيس الجمهورية، الضامن للدستور. لكن هذا لا يلغي واقعاً أكيداً هو أن السقف العالي الذي أطلقه عون في الجلسة الحكومية رسم مسارا لا عودة فيه إلى الوراء، وجعل إقرار قانون جديد للانتخاب أمرا حتميا لا مفر منه، حرصاً على صدقية العهد وسيده، بحيث فتح مرحلة جديدة وضعت جميع القوى أمام مسؤولياتها في التحرك من أجل إنضاج مشروع جديد تجرى الانتخابات على أساسه. وللمفارقة، فإن كل فريق يتحرك انطلاقا من حساباته الخاصة تحت عناوين مختلفة تلتقي جميعها عند طمأنة الهواجس وحفظ المقاعد ومنع التحجيم والتقزيم، وما بات مطلوبا هو تفصيل قانون على قياس الجميع، وهذا ما يجري العمل عليه حاليا ضمن المهل الدستورية المتاحة، إنطلاقا من مجموعة ثوابت باتت تحكم المشهد الانتخابي، وأمكن تلمسها من محاضر اللقاءات والاجتماعات الجارية:

- إجماع سياسي من مختلف القوى الوازنة على أن لا قانون إلا بالتوافق بين الجميع.

- لا قانون لا يحظى بموافقة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الذي يحمل وفد يمثله هواجس الطائفة الدرزية.

- إن التطمينات التي تعطى للوفد الاشتراكي، سواء من "حزب الله" أو من "المستقبل" أو من رئيس المجلس أو من رئيس "القوات اللبنانية"، لا تتجاوز حد الكلام ولا تُقابل بأي عروض أو إطلاع على ما يجري بحثه في كواليس الرباعي الذي يدير المفاوضات حول مشروع القانون العتيد. فحتى الآن، لا يزال جنبلاط خارج إطار ما يبحث، كما أنه غُيب عن اجتماعات رباعية "المستقبل" - "القوات" - "التيار الوطني الحر" - أمل باسم الثنائية الشيعية، علما أن الزعيم الدرزي لم يقفل باب الحوار.

- لا صيغة جاهزة بعد للمشروع. ولكن الاقرب إلى التداول بات محسوما ضمن صيغة المختلط، على أن تخصص دائرة للشوف وعاليه تراعي هواجس جنبلاط.

ويستمر العمل من أجل تحديد آليات القانون العتيد ونسبه، خصوصا أن الاسئلة ترتكز حاليا على الاسس التي سيقوم عليها المختلط.

- إن طمأنة هواجس جنبلاط لا تنسحب على هواجس الكتائب، خصوصا ان الحزب يتعرض بحسب ما تقول اوساطه لعملية تحجيم ضمن الحسابات الخاصة المتعلقة بالتمثيل المسيحي.

- إن التفاهم على قانون الانتخاب بالشكل الذي يتم فيه، اسقط طاولة الحوار الوطني التي كان يمكن ان تشكل مساحة اوسع للنقاش بين كل المكونات السياسية وليس فقط الاساسية منها.

وفي حين ينتظر أن تتبلور ملامح القانون العتيد خلال الايام القليلة المقبلة بعدما وضع كلام عون ضغطا على المهل الفاصلة عن موعد الانتخابات، فإن مجموعة حقائق تم تظهيرها تحت وطأة المواقف المتفاوتة الاخيرة من القانون الانتخابي المرتقب:

- أولها أن نزعة التحدي الحاصلة حيال القانون أو التهديد بالشارع او بالفراغ تعكس خللا قويا في أداء المؤسسات الدستورية واستعادتها دورها في الحياة السياسية.

- ان العهد لا يحتمل أي نكسة وهو لا يزال في زخم انطلاقته، خصوصا إذا كانت هذه النكسة مصدرها تهديد سيد العهد بالفراغ في المؤسسة التشريعية، بعد المعاناة التي شهدتها البلاد خلال أزمة الشغور الرئاسي وتعطل الحكومة، إلا إذا كان رئيس الجمهورية لا يرى في تهديده بالفراغ نكسة تهدد إكتمال عقد المؤسسات، وينظر إلى ما هو أبعد في إطار إعادة تكوين السلطة والنظام السياسي في لبنان.

- أما الحقيقة الثالثة، فخلاصتها أن الممرات الالزامية التي أتاحت انتخاب رئيس وتشكيل حكومة، ستدفع في اتجاه انتخابات نيابية تعيد تشكيل السلطة، وربما النظام السياسي!

 

أيّ واقع تسووي يمكن أن يتمخض عنه هذا السجال المتصاعد حول قانون الانتخاب؟

ابراهيم بيرم/النهار/28 كانون الثاني 2017

لا يختلف اثنان على ان وضع قانون انتخاب واحتمالات ما بعده ستكون من الآن الى اشهر عدة الوجبة الاساسية وشبه الحصرية في التداول السياسي اليومي والمادة الرئيسية في الاتصالات واللقاءات البعيدة عن الاضواء التي تعقدها القوى، وبالتالي سيحجب هذا الموضوع الحيوي الاضواء عما عداه من قضايا وملفات معظمها مزمن ومتراكم. هذا الصخب والدويّ المتصاعد الناشىء عن هذا الموضوع هو في ميزان المراقبين المعنيين طبيعي ومرتقب لاعتبارات عدة، ابرزها ان التفاهمات التي نسجت خيوطها في الاشهر القليلة الماضية وانضجت طبخة ملء الشغور الرئاسي وتأليف الحكومة وما استتبعها من نيلها الثقة في سرعة قياسية بعد اقرارها البيان الوزاري، وجد فيها كل الاطراف ما يرضيهم ويبعث الطمأنينة المستقبلية في نفوسهم. بعد كل هذه التطورات المتلاحقة والتي لم تحتج الى اكثر من شهرين ونصف شهر وهو رقم قياسي غير مسبوق، صار السؤال عن امكان وجود تفاهمات مسبقة وضعت خلف ابواب موصدة، وتحديدا بين "التيار الوطني الحر" و"تيار المستقبل"، يكتسب مشروعية ويجد من يتوقف عنده، لا بل ان ثمة من تعامل معه على انه امر واقع. وزاد في حدة هذا السؤال سلسلة التصريحات المتتالية التي اطلقها رئيس مجلس النواب نبيه بري وانطوت على اعتراض على هذا التفاهم الى درجة انه أثار موجة هواجس عن زمن اعادة استيلاد الثنائية المارونية – السنية التي نهض على اساسها الكيان، الامر الذي وُجد معه "حزب الله" في موقع المتهم بالتواطؤ عبر السكوت، او انه يقف موقف الزوج المخدوع الذي هو آخر من يعلم.

هذا المناخ السجالي الذي ساد أسابيع ظهر خلاله من يتحدث عن تنازل ضمني قدمه "التيار البرتقالي" الى "التيار الازرق" لكي يسير في دعم مرشحه للرئاسة الاولى، عنوانه اجراء الانتخابات النيابية على اساس قانون الدوحة.

هذا الاعتقاد ظل حاضرا في اذهان كثيرين الى فترة قصيرة، وتحديداً عندما فرض البحث عن قانون انتخاب جديد نفسه لضيق المهل من جهة، ولان العمل لوضع قانون جديد تعهده الرئيس الجديد في خطاب القسم.

ومن البديهي الاشارة الى ان الاعوام الثلاثة الماضية سادها مناخ حاد من رذل قانون الستين باعتباره رأس المعاصي ولا يمكن العودة اليه اطلاقا.

وبناء على هذه المعطيات، غزت موجة من الاطمئنان شريحة واسعة من المجتمع اللبناني، منطلقها ان زمن قانون الستين المنبوذ قد ولى وان الجو السياسي صار اكثر استعدادا لتقبّل قانون اكثر عصرية وتمثيلا.

لكن النقاشات والسجالات التي تلقي بوطأتها على المشهد السياسي منذ اسابيع، وتلويح رئيس الجمهورية باللجوء الى خيارات دستورية تتيح له تعطيل اي انتخاب لا يكون على قاعدة قانون جديد، وما استتبع ذلك من اعتراض عالي النبرة من النائب وليد جنبلاط على اي قانون يعتمد النسبية اساسا، كلها أوحت باستنتاجين:

الاول، تهافت نظرية الاتفاق الضمني بين التيارين "الازرق" و"البرتقالي" لابقاء القديم على قدمه.

الثاني، ان التفاهمات التي طوت صفحة الفراغ في الرئاستين الاولى والثالثة توقفت عند هذه الحدود لتفتح بعدها الابواب امام تجاذبات من نوع آخر يمكن ادراجها في خانة استعادة ما تعتقد هذه القوى انها تخلت عنه مكرهة وتثبيت مكاسبها التاريخية وما يستتبع ذلك من تكريس كل فريق لحجمه ودوره الذي يخدم حساباته المستقبلية ويقوي مواقعه في المعادلة.

وعليه ثمة حتى من السياسيين المخضرمين من اختلطت عليه الامور والاوراق وذهب في عملية استدراج عروض وتفاهمات جديدة للتكيف مع الواقع المستجد والحفاظ على مساحة مكاسبه.

ولكن ما الذي حصل عمليا؟ وما الذي يمكن ان يحصل مستقبلا؟

الكلام المنسوب اخيرا الى "التيار الوطني الحر" والى مؤسسه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والذي يرفض السير بانتخابات على اساس الستين، فرض واقعا سجاليا جدليا اظهره انه مدافع حقيقي عن شعاره التاريخي، اي "التغيير والاصلاح"، وانه ليس في وارد الولوج في لعبة التسويات والتنازلات والمقايضات الى درجة انه صار رأس حربة فريق سياسي عريض يرفع شعار الخروج من شرنقة النظام الطائفي.

ووفر "تفاهم معراب" لـ "القوات اللبنانية" فرصة الحصول على مواقع متقدمة جعلها تخرج من أسر تاريخ اشكالي وتهدم جدران عزلة سياسية حكمت علاقتها مع قوى اخرى في مقدمها "حزب الله" و"تيار المردة".

اما "تيار المستقبل" فقد وجد الفرصة للتهرب من تعهدات سابقة بالاقدام على قانون متطور عبر التلطي وراء موقف جنبلاط الذي يملك وحده جرأة المجاهرة بالاعتراض على قانون النسبية.

واما "حزب الله" فقد تراجع الى موقع الصامد على شعاره الداعي الى تطبيق النسبية، لكنه يبدي ضمنا الاستعداد للمضي قدما في التفاوض على تسوية تتمخض عن قانون مقبول، في حين ان الرئيس بري لا يختلف كثيرا عن الحزب إلا ان صوت الاعتراض عنده اعلى من سواه نظرا الى موقعه في سدة رئاسة السلطة التشريعية. وبالاجمال فان ارتفاع الاصوات على هذا النحو ووفرة المشاريع وتضارب وجهات النظر، تقود بالعادة الى واقع حال مأزوم فترتفع عندها اسهم الحلول التسووية تحت شعار انه لا يمكن فرض اي قانون خلافا لارادة مكون وطني اساسي لان ذلك يجافي الميثاقية.

ولكن الى حين نضج تلك التسوية، والاغلب انها قانون الستين مع بعض التعديلات، مشفوعا بوعد يطلقه الجميع بان تكون الانتخابات المقبلة وفق قانون مغاير، فان كل القوى سيكون لديها متسع من الوقت والذرائع عبر القول انها ادت قسطها للعلى ورفعت السقف الى اعلى مستوى، ولكن وإن "صح العزم منها" فان "دهر واقع الحال العنيد قد أبى".

 

سلمان لعون: فتّش عن إيران

 احمد عياش/النهار/28 كانون الثاني 2017

في الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس الجمهورية ميشال عون للسعودية في العاشر من الشهر الجاري، وهي الاولى له بعد بلوغه سدة الرئاسة الاولى، سمع الرئيس اللبناني من مضيفه الملك سلمان بن عبد العزيز كلاما طيبا جدا عن العلاقات بين البلدين. وهذا ما أكده قصر بعبدا في معلومات رسمية. لكن الرئيس عون سمع أيضا من الملك سلمان كلاما سلبيا جدا عن إيران ودورها المباشر في كل أزمات المنطقة، بدءا من سوريا وانتهاء باليمن مرورا بالعراق وعدد من بلدان المنطقة. وقد فوجئ الرئيس عون، بحسب مصادر وزارية شاركت في اللقاء، بصراحة العاهل السعودي واقترح تحويل القمة الى ثنائية، فوافق الملك السعودي وغادر المشاركون من الجانبين قاعة القمة، فتوجه أعضاء الوفد اللبناني المرافق الى السيارات تمهيدا لخروج العماد عون من القمة. وكانت المفاجأة الثانية ان رئيس الجمهورية انضم بعد دقائق الى الوفد، ما يعني أن القمة الثنائية كانت قصيرة جدا. صراحة الملك سلمان ليست من جانب واحد، بل هي أيضا تشمل طهران على مختلف المستويات. وفي أحدث المواقف الصادرة عن المسؤولين الايرانيين إتهم قائد في الحرس الثوري هو العميد أمير علي حاجي، وفق ما ذكرت وكالة الانباء الرسمية (ارنا)، المملكة بأنها تتابع "سياسة زعزعة الامن في المنطقة بزعامة أميركا".

النافذة التي فتحها الموقف الجديد للرئيس الاميركي دونالد ترامب باقتراح إنشاء مناطق آمنة في سوريا، تعني استئناف الحرب السورية على نطاق أشد بحسب المعطيات المتصلة بمحادثات أستانا قبل أيام، إذ ان طهران الحليف القوي لنظام بشّار الاسد لا ترى حلا خارج الحسم العسكري لمصلحة النظام. وعلى رغم أن هذا الحسم بعيد المنال فإن استمرار الصراع هو الهدف المنشود تفاديا لحل سياسي ينهي تحكّم الاسد وإيران ويعيد الميليشيات الايرانية الى ديارها بما فيها "حزب الله". في المقابل، يفكّر الغرب على غرار وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون بالتساهل مع الاسد وترتيب الامور مع الروس بما يسمح بإضعاف النفوذ الايراني. لكن المرشد الايراني لن يفوته الدهاء لكي يعطّل هذه المناورة كما عطّل سواها منذ اندلاع الحريق السوري قبل ستة أعوام. ومن باب تبسيط الامور البناء على العلاقات الدافئة بين الرئيسين الاميركي والروسي اللذين سيتحدثان اليوم هاتفيا للمرة الاولى منذ دخول الرئيس ترامب البيت الابيض. فهناك جدول مواضيع عدة لن يكون الشرق الاوسط عموما وسوريا خصوصا البند الاول فيه. بالعودة الى لبنان، يعلم رئيس الجمهورية أن حقل ألغام المنطقة يمتد الى الداخل اللبناني. ولذلك تقتضي الحكمة تفادي الالغام عندنا. وحسنا فعل الرئيس عون بإعادة الحرارة الى علاقات لبنان العربية بدءا من الرياض. وأي خير يجنيه لبنان من هذه العلاقات سيكون مهما من دون تكبير الآمال نتيجة الصواعق التي يفرضها التدخل الايراني. كل التقديرات تشير الى ان سنة 2017 ستكون متفجّرة جدا في سوريا، فليحمِ لبنان رأسه.

 

عن الحمراء... النورس بالمطار والذئب بالمدينة

فهد سليمان الشقيران/الشرق الأوسط/28 كانون الثاني/17

ما إن تدلف إلى شارع الحمراء غرب بيروت إلا ويخالطك الشعور بأن الأفق الذي لا يتجاوز طوله ألفًا وثلاثمائة متر، هو محتوى لبنان، حيث المكتبات، وضجيج المقاهي، وأكشاك الصحف والمجلات. وإذا نضجت الشمس ضحى يبتلع الشارع العابرين على الأرصفة من اللائذين أو القافلين. وحين كان خندقًا زراعيًا قبل خمسة قرون لم يدرك بنو الحمراء أن شارعهم سيتحوّل إلى ميدان تلاقٍ وتنوع. صمغ شجر المقساس الذي زرعوه لم يصد العصافير، بل على أغصانها غرّدت. ومع المغيب تلمع أضواء «النيون» وبرقها يضيء ظلمةً بليلٍ لا ينعس، والأرصفة تلك اعتادت على إخفاء أسرار تمتمات المحبين وهم يتجهون نحو الأماسي السينمائية والشعرية، وربما لمقهى ينبعث منه صوت فيروز وهي تغني: «خبي أسرار أسرار»، والشجر المشبع بندى الليل سمع أصوات أدباء كثر، بلند الحيدري، محمد الماغوط، بدر السياب، أدونيس، عبد الله القصيمي، شارع حفي حي بنهاره وليله.

لم يذبل تاريخه، شارع الحمراء، وإن فقد كثيرًا من وهجه منذ منتصف السبعينات حيث الحرب الأهلية، بقي متوهجًا بمرحه حتى مع تطور سياحي لافت، من الواجهة البحرية، وحي الزيتونة، ومنطقة عين المريسة، وأسواق ومطاعم الأشرفية، كل ذلك لم يقض على جاذبية الحمراء، ففي كل زاويةٍ تاريخ، ولكل مقهى حكايا ورواد وأساطير جعلوا للمكان الذي يرتادونه تاريخًا يروى. كتب عفيف دياب عن مقاهي الحمراء القديمة وربما المنقرضة، مذكرًا بمقهى «هورس شو» الذي انطلق عام 1959؛ مقهى الرصيف الأول بالشارع والذي تحول إلى أهم ملتقى للمثقفين اللبنانيين والعرب على اختلاف مشاربهم وعقائدهم وأحلامهم، ثم مقهى «إكسبريس» و«مانهاتن» و«نيغرسكو» و«إلدورادو» و«ستراند»، مقاهٍ باتت تاريخًا وماضيًا، وأخرى تفجّرت مع مشاريع التطوير الحديثة.

ذلك الشارع المختصر لروح لبنان لا تزال الجماعات الإرهابية ترى فيه هدفًا مفضلاً للاقتصاص من لبنان الجذل بالفرح، مر على أرصفته عناصر من تنظيم القاعدة قبض عليهم لاحقًا، وتقافز على شققه بعض المطلوبين حتى تم القصاص منهم، وآخر تلك المحاولات ذلك الانتحاري بحزامه الناسف قاصدًا مقهى «كوستا» بزواره المعتادين من النهار إلى جوف الليل، قبضة رجال الأمن ونجاح شعبة المعلومات سهّلا من المهمة، فقبض عليه قبل أن يضغط الزر، وإلا فإن مجزرةً مهولة كادت تحدث في الحمراء، اختار وقتًا هو الذروة، ليلة السبت ترتسم شوارع الحمراء بوجهٍ ضاحك، ووديان من المشاة والسيارات تمخر عباب الشارع جيئةً وذهابًا، وتغص الطاولات بالخارجين من بيوتهم مع أجهزتهم أو كتابهم المفضل أو بصحبة شريكة قلب وحياة، مستدفئين بظلمة الحمراء الحميمية.

حاول التنظيم تكرار جريمة رأس السنة في إسطنبول، الهدف اغتيال قلب المدينة، وغرس جرح يصعب برؤه، والغضب الراديكالي من بهجة لبنان تاريخي ومشهود، ولهم في هجاء بيروت صولاتهم وجولاتهم، غير أن العيون المفتوحة، والتركيز الأمني العالي، بأعصابٍ باردة، سهّلا من اجتياز الخطر. ولبنان مهدد من آثار الأزمة السورية، ومن الجيوب المختبئة، وبالتأكيد أن ثمة خلايا نائمة تنتظر أوامر الانقضاض، ذلك أن الأعداد الكبرى من اللاجئين السوريين سيندسّ بينهم من يضمر الشر للبنان وهذا افتراض معروف لدى الأجهزة الأمنية، والرئيس اللبناني ميشال عون بافتتاحه لـ«العهد الجديد» عبّر عن قلقه المتصاعد من وضع اللجوء، باعتبار المجتمع اللبناني يستضيف ما يقرب من نصف سكانه وهذا ليس له مثيل بالعالم، تحديات إرهابية وبيئية، بطول المسافة بين أسراب من الطيور تهدد الطائرات بمطمر «الكوستا برافا» وإلى ذئاب منفردة تهدد الأبرياء بمقهى «الكوستا كوفي».

إعلان الحرب على شارع الحمراء به استهداف قاسٍ للتنوع اللبناني بطوائفه وأديانه، وقصد معلن لتدمير الثقافة التي بثها لبنان المرح على العرب والخليج منذ الخمسينات الميلادية حين بدأ الاحتكاك والتأثير بين مجتمعات الخليج والمجتمع اللبناني، وكل الآثار التي أضافها لبنان على مستوى الصحافة والإعلام والأدب وتغذية مقومات التنوع باعتبارها «جغرافيا الهويات» لها تأثير نافس المد المصري فنيًا وجماليًا حينها. يروي سمير قصير في كتابه «تاريخ بيروت»: «كان عالم المجلات يتقاطع على نحوٍ واسع مع عالم السينما التي شكلت منذ العشرينات إحدى النوافذ الرئيسية التي ترى منها بيروت العالم الخارجي. شهدت شبكة الصالات السينمائية، التي لا مثيل لها في الشرق الأدنى كله، توسعًا مطردًا وكانت تضمن لزائريها أنها لن تفوت عليهم أي شيء مهم مما تنتجه هوليوود أو شينيشيتا أو باريس وكذلك القاهرة، وأنشئت منذ الخمسينات صالات عدة في محيط وسط المدينة إلى جوار الصالات القديمة... فصارت بيروت مسرحًا مدهشًا... وخصوصًا شارع الحمراء الذي سرعان ما غصّ بالصالات»، مذكرًا بتاريخ صالات سينمائية مثل سينما الحمراء، وكريستال، وأوبرا، وإمبير (ص 414). أمام لبنان تحديات كبرى، الهوية اللبنانية والتنوع الذي تعيشه لا تفضله الجماعات الأحادية، ذلك أن للبلد تاريخه مع الحياة، يصف ذلك إريك أمبلير: «كل شيء يوحي بالجو الذي مهّد للأساطير العظيمة، وتبدو لك الصور التي تشاهدها بعيون الروح حقيقيةً أكثر من أي جمادٍ حولك».

 

شارع الحمراء.. جميعهم مروا من هنا

حسن المصطفى/الرياض/28 كانون الثالني/17

قبل أن يتحول إلى Costa Coffee، كانت تلك المساحة الضيقة في الزاوية المطلة على شارع الحمراء، وأنت هابطٌ إليه من "طلعة البريستول"، كانت محطة لكثير من وجوه الثقافة والصحافة في لبنان، حيث مقهى Horseshoes، الذي أغلق وأعيد فتحه أكثر من مرة، إبان الحرب الأهلية وقبلها. فيما الزاوية التي تقابله يُزينها كل صباح بائع الجرائد، بقامته القصيرة التي لا تخطئها عين، وخبرته التي صيرته وجهةً أذهب إليه كلما بحثت عن عدد من صحيفة ما، أو مجلة فقدتها لدى سواه. إلى الأمام قليلا، كان Café de Paris، حيث يجلس علي حرب، وجودت فخر الدين، وشوقي بزيع، وحسن العبدالله، وعصام عبدالله، ورهط من المثقفين والشعراء القادمين فأكثرهم من جنوب لبنان، مثخنين بجراح اليسار، وعذابات الحرب مع إسرائيل. وهم هنالك، رفاق، يتضاحكون، يتناقشون، يختلفون، تعلو أصواتهم، ويبقون مخلصين لفنجان قهوتهم التي لا يعتذر عن موعدها أحدٌ، قبل أن يغلق المقهى لاحقا، ويتسرب الرفاق بين ما تبقى من طاولات على الشارع الشهير، فيما البعض يمم وجهه صوب مقهى "الروضة" ناحية الروشة، مؤثرا صحبة الفنان رفيق على أحمد. على الطرف الآخر من الشارع، وفي ممر داخلي، كان هنالك Chez André، حيث صورنا ذات مرة روبرتاجا عن الصديق الناشر العراقي خالد المعالي، أثناء لقاء له مع جوزيف عيساوي، في قناة "الحرة". إلا أن هذا المكان الذي ازدحم بصور الفنانين والأدباء الذين تناثرت حكاياهم بين الطاولات، وعلى المفارش العتيقة، التي أنهكتها أعقاب السجائر المهملة، هذا المكان، أطلقت عليه رصاصة الرحمة، حيث أغلق، وسقط، كما سقطت ذاكرة الحمراء، واحدة تلو الأخرى!. أذكر كيف أن الجرائد ازدحمت ناعية مقهى الـ Mooca، دون أن يبادر أحد لأن يقدم مبادرة ثقافية واقتصادية، تنقذ هذا الشاهد على تاريخ مهم لبيروت، ولبنان، قد يكون انتهى زمنه، أو أُريد له أن يغيب دون رجعة. على مرمى ابتسامة، كان الـ Wimpy، حيث كنت والصديق الراحل راشد الراشد، نجلس مرارا مع الزميل –حينها- في جريدة الرياض، وائل أبو فاعور، نتبادل الحديث والأخبار والنقاشات السياسية، قبل أن يبرز نجم أبو فاعور، ويصبح وزيرا لامعا. خمس سنوات قضيتها في شارع الحمراء، كان لها أثر عميق في حياتي، وتفكيري، ونظرتي للدين والسياسة والفن والثقافة والإنسان. سنوات من خبر الشارع الأثير واحتضنه بقلبه وعقله، وبقي في حنين دائم له، لن ينقطع ما حييت!.

 

منطقة حظر جوي واستهداف لحزب الله في سوريا ولبنان في عهد ترمب

جيري ماهر/العربية/28 كانون الثاني/17

تواصلت قبل حوالي الشهر مع أحد المقربين من الإدارة الأمريكية مستوضحاً ما تخبئه حقيبة الرئيس ترمب للسياسة الخارجية وتحديداً الشرق الأوسط، فجاء الرد بأن ما سيأتي به ترمب يختلف عن أوباما بأكثر من ١٨٠ درجة وأن السياسة الخارجية الأمريكية للمرحلة القادمة ستعمل على إيجاد الحلول الإيجابية للأزمة السورية وتحديداً اللجوء، فكتبت مقالاً يشرح تفاصيل ما يسعى إليه الرئيس ترمب من إقامة مناطق آمنة داخل سوريا في عدة مواقع على الحدود التركية، والأردنية، واللبنانية، والعراقية لتكون مناطق حظر جوي يُمنع فيها تحليق الطيران أو الاقتراب منها من قبل النظام السوري أو حلفائه ويتم تأمين هذه المناطق بقوات ردع عربية يتم تشكيلها وإرسالها إلى سوريا بالتشاور مع دول عربية ذات تأثير ومقبولة من الشعب السوري وداعمة لثورته منذ انطلاقتها.

‏يعتبر الرئيس ترمب أن سوريا اليوم مفتتة ولا يمكن تحديد من هم الثوار الحقيقيون وأن الائتلاف السوري الحالي مخترق من الإخوان المسلمين والفاسدين والذين فقد الشعب السوري الثقة بهم، وأن أمريكا لن تتعاون معه قبل إعادة تشكيله أو إنشاء ائتلاف جديد يمثل كافة القوى السورية باستثناء الإخوان المسلمين.

‏‏ويقول المصدر إن المرحلة القادمة ستشهد تباحثاً مع أجهزة أمنية وعسكرية عربية لإنشاء قوات الردع العربية التي ذكرناها لتكون جنباً إلى جنب مع الجيش السوري الحر وتكون هذه الخطة ضامنة لوقف اللجوء إلى دول الجوار وأوروبا وأمريكا وإعادة من لم يحصلوا على اللجوء بشكل دائم إلى سوريا ومساندتهم لبدء حياة جيدة في الداخل السوري والبدء بإعادة إعمار المناطق المحررة التي سيتم إرسال أيضاً قوات ردع عربية إليها إلى جانب فصائل الجيش الحر التي ستقوم بتأمينها.

‏‏إن الهدف من إرسال ودعم دخول قوات ردع عربية إلى سوريا هو عدم إرسال أي جنود أمريكيين إلى الأرض السورية والاكتفاء بدعم القوات بالمعلومات الاستخباراتية والعسكرية والمستشارين والتمهيد لمفاوضات جادة مع الجانب الروسي لتمهيد تنحية بشار الأسد عن السلطة مع الحفاظ على المؤسسة العسكرية وما تبقى من الجيش السوري الذي تعتبر إدارة ترمب أنه سيعلن ولاءه لأي قوة حاكمة في سوريا حتى لو كانت المعارضة في حال تنحية الأسد وأنه في مرحلة ما سيكون له دور إلى جانب الجيش الحر بحماية المحافظات السورية والإشراف على إعادة الإعمار ومحاربة التنظيمات الإرهابية وحماية المؤسسات الدولية والشركات التي ستدخل سوريا.‏ ‏أما بالنسبة للميليشيات الشيعية الإرهابية التي تقاتل إلى جانب النظام السوري وبالأخص حزب الله فأكد لي المصدر أن إدارة الرئيس ترمب والولايات المتحدة الأمريكية تعتبر حزب الله تنظيماً إرهابياً وتتعهد باستهدافه في سوريا كما تستهدف تنظيم داعش الإرهابي، ويقول المصدر إن الإدارة الأمريكية لن تقبل أن تحارب تنظيماً إرهابياً وتترك آخر ليزداد قوة وهي تعتبر أن حزب الله سببُ جزء كبير من معاناة الشعب السوري وتهجيره وأنه قد حان وقت حسابه في سوريا وبعدها تطبيق قرارات مجلس الأمن بحقه في لبنان وقطع إمدادات إيران بالمال والسلاح عنه ضمن خطة الرئيس ترمب لتعديل الاتفاق النووي معها أو حتى إلغائه بشكل كامل. ‏‏اذاً وبحسب المعلومات التي وردتنا فإنه يبدو وبشكل واضح أن تغييراً آتياً وسيلمسه الشرق الأوسط خلال الفترة القريبة القادمة وأن اللوبي الإيراني المؤيد للملالي لم يعد له أي اتصال مع إدارة ترمب على عكس باراك حسين أوباما الذي كان مقرباً منهم ودائم الاستماع لنصائحهم بخصوص الشرق الأوسط وسوريا والاتفاق النووي وقضايا لبنان والعراق.‏ ‏بعد كل ما ورد في هذا المقال، أشير إلى أن وكالات عالمية تحدثت الأربعاء عن ظهور وثيقة اطلعت عليها "رويترز" تفيد بأن أمراً تنفيذياً أعد ليوقع عليه الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، سيوجه وزارتي الدفاع والخارجية بوضع خطة لإنشاء مناطق آمنة للاجئين المدنيين داخل سوريا وغيرها من الدول القريبة ولكن الوثيقة لم تقدم تفاصيل بشأن المناطق وأين ستقام ومن سيؤمن حمايتها من النظام وحلفائه.

 

الجيش في أرض الحوثيين

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/28 كانون الثاني/17

مدعومًا بقوات التحالف، بقيادة السعودية، فاجأ الجيش اليمني الجميع بدخوله وتمددّه في صعدة، أرض الحوثيين ومحافظتهم، كما يعتبرونها. تطور مهم للغاية، حتى إن نائب الرئيس اليمني، علي محسن الأحمر، طار إلى هناك تأكيدًا من الحكومة الشرعية على أهمية المعركة وقيمتها الرمزية أيضًا. قبل عام ونصف العام، اعتبر الانقلابيون خروج الجنرال علي محسن الأحمر من اليمن رحلة خروج بلا عودة ونهاية للجمهورية. لكن تطورات الوضع العسكري على الأرض في اليمن كثيرة ومتزامنة ومهمة، انتصارات على عدة جبهات لقوات التحالف وقوات الشرعية اليمنية. فقد حررت المخا في غرب البلاد، بإسناد جوي وبحري، مكنها من استعادة السيطرة على باب المندب، وفق التقارير الأخيرة التي تحدثت عن تقدم مهم في مدينة تعز أيضًا التي يستمر القتال فيها شارعًا شارعًا، وكذلك محافظة البيضاء. الجيش اليمني أصبح مسيطرًا على معظم الساحل الشرقي، الذي كان مدخلاً لتهريب الأسلحة للمتمردين الآتية من إيران.

المتمردون يعانون من صعوبة اختراق الحصار البحري، بعد تكثيف نشاط القوات البحرية التي تعترض السفن والقوارب التي تتولى تهريب السلاح. وهذه الانتصارات المتزامنة مهمة سياسيًا، وستشجع الدول الكبرى المترددة على الوقوف مع الشرعية. وسيكون اليمن امتحانًا لسياسة حكومة الرئيس الأميركي الجديد، دونالد ترمب، في مواجهة إيران. وسياسيًا نشهد تحركًا سريعًا، حيث عاد المبعوث الأممي ليقترح هدنة طويلة، والتفاوض على حل سلمي. المتمردون، ميليشيات الحوثي وقوات الرئيس السابق علي صالح، يريدون المناورة، وتماطل جماعة الحوثي حتى الآن في القبول بمبادرة السلام الدولية. الحوثيون يصرون على نقل جميع صلاحيات رئيس الجمهورية إلى نائبه، وليس جزءًا كبيرًا منها، بما يضعف المبادرة وسيجعلها تذهب أدراج الرياح، وتذهب معها فرصتهم في المشاركة في الحكم. والموقف المتعنت الذي طرأ على مطالب الحوثيين يعبر على الأرجح عن موقف إيران، التي لها الدور الأساسي في إشعال الحرب ودعم كل نشاطات المتمردين، العسكرية والدبلوماسية والدعائية. والإيرانيون يلحون على إشراكهم في المفاوضات، من أجل بيع حلفائهم في اليمن ضمن سلة المقايضة الإقليمية. ولأن الحكومة الشرعية استردت نحو ثمانين في المائة من الأراضي أصبحت خيارات المتمردين محدودة، وبقيت لهم نافذة صغيرة للاستفادة من حل سلمي ينهي الحرب بالتصالح والشراكة السياسية، وستغلق هذه النافذة عندما يصبح الحسم العسكري وشيكًا! خسائر المتمردين انعكست على علاقتهم ببعض، حيث تتمترس معظم قواتهم في العاصمة صنعاء، حيث اختلف شركاء جريمة الاستيلاء على اليمن على كل أمور إدارة حكومتهم، بما في ذلك ما يسمونه «الصرخة»، التي استعارها الانقلابيون الحوثيون من الميليشيات الإيرانية: «الموت لأميركا، الموت لإسرائيل»، ضمن الدعاية التي تحولت إلى محل تندر اليمنيين. جماعة صالح تبنوا صرختهم التي بلغوا أفراد قواتهم بممارستها التي لا تقل نفاقًا: «يمن واحد وشعب واحد» بعد أن مزقوه.

صنعاء ستكون المعركة الأخيرة، ولا أقول الفاصلة، لأن مشروع دولة المتمردين سقط فعليًا، بخسارتهم غالبية الأراضي، وعجزهم عن إدارة الحكومة البديلة، ونقل آخر مؤسسات الدولة، البنك المركزي إلى عدن، التي أصبحت العاصمة منذ انتقال حكومة الرئيس هادي إليها من المنفى في السعودية.

المكاسب العسكرية الجديدة تقود إلى انفراجات مهمة في حرب اليمن التي مضى عليها عام ونصف العام تقريبًا، وهي فترة أقل زمنًا، مقارنة بمثيلاتها من حروب المنطقة، خمس سنوات في كل من سوريا وليببا، وخمسة عشر عامًا في أفغانستان. لقد عانى الشعب اليمني كثيرًا نتيجة الانقلاب وتدمير النظام السياسي والسلطة الشرعية، واستيلاء المتمردين على مقدرات الدولة وكامل البلاد.

 

المشهد العربي وتحولاته بعد آستانة

رضوان السيد/الشرق الأوسط/28 كانون الثاني/17

مفاجأ وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، العرب والعالم، بالعرض الذي قدّمه لإمكانيات التعاون الإيراني - السعودي في سوريا واليمن، بعد النجاح في لبنان! وما حمل أكثر المراقبين تصريح الوزير الإيراني على محمل الجدّ. وكان في طليعة الذين أنكروا حصول التعاون رئيس القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع. وحجته في ذلك ليست قوية، لأنه يريد نسبة «التسوية» على رئاسة الجمهورية إلى نفسه من جهة، وإلى الرئيس الحريري من جهةٍ ثانية. ثم إنه قال بعدم علمه بوجود تواصل بشأن الأزمة اللبنانية. لكنّ المراقبين العرب واللبنانيين رجّحوا عدم حصول التعاون لأسباب أخرى، أهمُّها أنّ «التسوية» لكي تكتسب هذا الاسم ينبغي أن تمثّل حلاً وسطًا، بمعنى أنّ الجنرال عون هو مرشَّح حزب الله منذ عام 2008، ولذلك كان ينبغي لكي يصحَّ زعْمُ التواصل والتعاون أن يأتي مرشحٌ ثالثٌ غير مرشّح حزب الله (عون)، وغير مرشح سعد الحريري قبل الأخير (سليمان فرنجية). وإذا كانت التسوية التي يقترحها ظريف على شاكلة ما زعم حصوله في لبنان، أي لصالح إيران، فعلى هذا القياس ينبغي أن يبقى بشار الأسد حبيب الخامنئي رئيسًا لسوريا إلى الأبد، وأن يأتي حبيب إيران الآخر باليمن عبد الملك الحوثي مثلاً، رئيسًا أو إمامًا لذلك البلد!

وعلى أي حال، وبغضّ النظر عن صحة التواصل بشأن لبنان، فإن المشهد يتركز الآن على سوريا واليمن والعراق. وقد كانت إيران تفضل ألا يجتمع أحد بأحد بشأن سوريا قبل الاستيلاء على بقية القلمون ووادي بردى وبعض نواحي الغوطة. وأن تحصل حملة على إدلب بدلاً من «داعش»، باعتبار أن «النصرة» متمركزة فيها إلى جانب الآخرين، وهي التنظيم الرئيسي هناك. لكن روسيا وعدت الأميركيين والسعوديين بهذا المسار بعد واقعة حلب الرهيبة. بيد أن المشهد غير مطمئنٍ على الإطلاق. ما حضر في آستانة طرفٌ عربي. وقد قيل صراحةً إنّ المؤهلين للحضور هم الذين لهم قواتٌ على الأرض، أي روسيا وإيران وتركيا! ولأنه ليس لتركيا اليد العليا، فإنه لا قاعَ لتنازُلاتها، لأن همها الرئيسي عدم تمركز الأكراد المسلمين على حدودها، وهو ما تضمنُهُ لها روسيا ولا تحبه إيران.

وهناك أمور أخرى غير واضحة حتى الآن، أولها تثبيت وقف إطلاق النار. والنظام السوري والإيراني لن يلتزما بالطبع، ويستطيعان القول دائمًا إنهما يقاتلان الإرهابيين. فبشار الجعفري ممثل النظام في آستانة سمَّى مفاوضيه من المعارضة المسلحة جميعًا إرهابيين! وثانية المشكلات الأطراف التي ستُدعى لجنيف، والسيناريو الإيراني التلاعُب بين تركيا والسعودية. والطموح الآن أن يتواصل المصريون والسعوديون بحقّ بشأن سوريا، بعد إعلان مصر عن استمرار مشاركتها في اليمن. وينبغي أن يكون للعرب دورٌ في تحرير الرقة من «داعش»، حتى لا يتهجر العرب السنَّة من هذه المدينة أيضًا. وما استطاعت قوات «درع الفرات» التقدم في معركة الباب، ويقال إن روسيا تريد مشاركة النظام السوري، لأن تعاوُنًا يمكن أن ينشأ بين تركيا والنظام ضد مسلَّحي الأكراد. بينما ينبغي النظر إلى المسألة من وجهٍ آخر، هو حصول منطقة مستقرة بيد المعارضة في شمال سوريا، بما في ذلك ما بين الباب ومنبج والرقة، لكي يمكن وجود توازُن يسمح بالتفاوض. فالمعارضة المسلحة والسياسية هي اليوم الطرف الأضعف، وستزداد ضعفًا في جنوب سوريا بعد متغيرات السياسة الأردنية الأخيرة. هناك حاجةٌ لعدم الاختلاف مع الأتراك، وحاجةٌ أخرى للتنسيق السعودي - المصري - الأردني.

ويبقى المتغير أو المجهول الأميركي مع الإدارة الجديدة. ولستُ أرى مجالاً كبيرًا للتغيير ما دامت روسيا تتحمل العبء الأكبر، وما دام ترمب يريد تحسين العلاقات مع روسيا. ولأنّ «داعش» سيقاوم في الرقة ودير الزور بشدة، وكذلك في غرب دجلة بالموصل، فإنّ الحرب ستكون طويلةً في العراق كما في سوريا. وإذا كان «داعش» هو المشكلة في الواجهة فإنّ «النصرة» هي مشكلةٌ أيضًا في سوريا، في نظر أميركا وروسيا وإيران على الأقلّ. أما الحقيقة فهي أنّ المشكلة الأكبر حقًا تبقى في غياب المشروع العربي أو البديل العربي في سوريا والعراق. فالسنة العرب ضعفاء جدًا بالعراق، وما عادت عندهم قيادات معتبرة. والعرب السوريون المسلحون شرذم المتطرفون صفوفهم، أما غير المسلحين فقد صاروا جميعًا في الخارج، أما المشهد الداخلي في المناطق المحررة، فإن المسلحين من شتى الأشكال هم الذين يتقاسمونه. فالتدخل العربي ضروري في سوريا والعراق، لإنهاء الحروب من جهة، ولحفظ الهوية والانتماء من جهة أخرى، ولإعادة الإعمار والاستقرار من جهةٍ ثالثة.

والوضع اليمني مختلفٌ كثيرًا. ففي العراق وسوريا ما عاد يمكن إقصاء إيران، أما في اليمن فلا يزال ذلك ممكنًا، بل هو ضروري. فقوات الشرعية تتقدم على السواحل الاستراتيجية، وينبغي أن تزيل الانقلابيين من المحافظات الوسطى. وإذا تحررت السواحل لجهة باب المندب ولجهة ميدي والطوال، فإنّ وصول السلاح إلى الانقلابيين سيكون صعبًا جدًا، وعندها قد يعود الانقلابيون إلى حجمهم الطبيعي فيمكن التفاوض معهم. وهذا يقتضي بعد ضبط السواحل والمحافظات الوسطى الاستمرار في التضييق على صنعاء وصعدة. وإلى الصبر والدعم والموارد وقوات التحالف، فإنه ينبغي أن يزول هذا الكلام عن الحساسيات بين الشمال والجنوب، ليس من أجل استمرار الوحدة، بل من أجل نجاة الشمال والجنوب، ولارتباط مصيرهما بحرًا وبرًا. إنّ التسوية بين اليمنيين تظل ممكنةً رغم ظهور جيل متأيرن. ولا حاجة لتوسيط الإيرانيين أو إدخالهم إلى بطن اليمن والجزيرة.

آستانة علامة فارقة بعدما حدث في العراق بعد عام 2003. فقد انتهت الغربة عن العالم العربي إلى حدود التفاوُض بين الأميركيين والإيرانيين على انسحاب القوات، دونما إشراكٍ حتى للأمم المتحدة. وقد تراجعت أمورنا في سوريا بين عام 2012 واليوم. ففي العام 2012 وعلى مشارف «جنيف - 1» ما كان مسموحًا بحضور إيران للاجتماعات، وكان الأميركيون والروس يتفاوضون بحضور العرب ثم تركيا. واليوم في آستانة لا يحضر عربي بينما يحضر الإيرانيون. وإذ آل الأمر إلى ذلك، فينبغي أن يكون الحرص العربي شديدًا للعودة إلى العراق، والثبات في سوريا، ولو من طريق إقناع الأتراك والروس والأميركيين، بضرورة العرب للخلاص من «داعش».

يقول الروس إنّ وظيفة لقاء آستانة تثبيت وقف إطلاق النار، وبعدها يكون الذهاب إلى جنيف من جديد. وسيحضر هناك بالطبع العرب والإيرانيون. لكنّ حضور جنيف ما عاد ضمانة. بل لا بد من التدخل العربي في سوريا بأي شكل، بحيث ينفرض الوجود على الأرض، ويلتف من حوله السوريون، لكي يصبح التغيير ممكنًا بقياداتٍ معروفة

 

أي منطقة آمنة في سورية؟

وليد شقير/الحياة/28 كانون الثاني/17

ها هو دونالد ترامب يفاجئ فلاديمير بوتين الذي ينتظر منه الإشارات الطيبة من أجل تحسين العلاقات، فإذا به يلوّح له بالعمل على إقامة مناطق آمنة في سورية من أجل عودة النازحين السوريين إليها، ما أطلق تحذيراً من موسكو بأن على واشنطن أن تفكر «في العواقب المحتملة لإقامة هذه المناطق الآمنة».

وعدا أن ترامب يقتحم بخطواته العالم ويقلقه، ومعه الأميركيين أنفسهم، بتدابيره الخارجة عن المألوف منذ أن تسلم السلطة قبل أسبوع، فإن حديثه عن المناطق الآمنة في سورية يقتحم المسار التي رسمته موسكو في خريطة الطريق للملف السوري تحت ناظري باراك أوباما، وصولاً إلى رعايتها مع تركيا وإيران محادثات آستانة بين النظام والفصائل السورية المعارضة التي قبلت الانخراط في وقف النار بعد هزيمتها في حلب. وفي انتظار استكشاف مدى جدية ترامب في إقامة هذه المناطق الآمنة، بات احتمال من هذا النوع عاملاً في حسابات الفرقاء المعنيين بالحرب السورية، بما فيها اجتماع قادة المعارضة الذين يلتقون اليوم في موسكو بناء لدعوة من سيرغي لافروف، بعدما كان الأمر مستبعداً كلياً من أي حسابات في السنتين الماضيتين، نتيجة رفض أوباما الأخذ به. وللتذكير فإن دعوة أنقرة المستمرة إلى قيام المنطقة الآمنة شمال سورية كانت سبباً للتباعد مع واشنطن أوباما، وللخلافات الكبيرة بينها وبين القيادة الروسية، قبل أن يتفقا، ومع إيران. وإقامة هذه المناطق كانت تعني أيضاً تمكين المعارضة السورية المعتدلة من أن يكون لها مقرات ونقاط ارتكاز تتمتع بحماية دولية-إقليمية، تمنع النظام وإيران من استكمال ما يسميانه «تحرير سورية»، وتعزز موقع المعارضة التفاوضي في أي حل. فاستناد المعارضين إلى رقعة جغرافية ثابتة عصية على إيران وبشار الأسد كان ليعزز موقعهم على الطاولة أكثر.

وللتذكير أيضاً، فإن ترامب عندما يكلف البنتاغون دراسة الخطوة، فإنه يوكل المهمة إلى وزير دفاعه الجنرال جيمس ماتيس الذي كان مؤيداً لخيار هيلاري كلينتون حين كانت وزيرة الخارجية عام 2012، ورئيس السي.آي.إي الجنرال ديفيد بترايوس في حينها، بضرورة دعم قيام مناطق آمنة في سورية.

قد يزول عنصر المفاجأة التي أطلقها ترامب إذا كان خيار المناطق الآمنة يواجه صعوبات لأنه يتطلب توظيفاً عسكرياً وكلفة عالية، فيما الرئيس الجديد ينوي خفض الإنفاق العسكري خارج بلده. إلا أن اعتماد ترامب سياسة الحد من النزوح التي يعتبرها أولوية للحد من المهاجرين وتدفق الإرهاب إلى دول الغرب، قد يجعلها خطوة جدية. وهناك من يعتقد أنها قد تتحول سبباً لدى موسكو للتقارب مع سيد البيت الأبيض الجديد، لأن المناطق الآمنة تتلاءم مع قيام المجالس المحلية التي نصت عليها مسودة الدستور السوري التي قدمها المسؤولون الروس إلى قادة المعارضة في آستانة. وهي نوع من الفيديرالية أو اللامركزية الموسعة، في التصور الروسي للنظام السوري المقبل. لكن الأسئلة حول هذه المناطق الآمنة تتعدى نية نقل النازحين إليها، نظراً إلى أنها تؤشر إلى مستقبل بلاد الشام، وأدوار اللاعبين الإقليميين والدوليين فيها. فهل تبدأ إعادة النازحين المدنيين إلى المنطقة الآمنة من الرقعة التي سيطرت عليها تركيا عبر عملية «درع الفرات» التي بدأتها الصيف الماضي وبلغت مساحتها ما يقارب الـ6 آلاف كيلومتر مربع والتي كان من أهدافها عزل مناطق الإقليم الكردي الموعود عن بعضها البعض. فضمان هذه المنطقة يعني تركيز كثافة سكانية آمنة من السوريين الذين نزحوا إلى تركيا ومن حلب. وهؤلاء خزان معاد للنظام، ما يثير حفيظة إيران وبشار الأسد لأنها تعطي موطئ قدم للمعارضة الفعلية المطالبة بحل سياسي أساسه تنحي الأسد، ما يعني الاصطدام بهما. أم تبدأ من المنطقة التي تسيطر عليها «قوات سورية الديموقراطية» بقيادة «حزب الاتحاد الديموقراطي» (يرأسه صالح مسلم) والذي تعتبره أنقرة إرهابياً. فمراعاة موسكو لتركيا في عدائها لإقليم كردي كانت أحد أركان اتفاق الدولتين الذي كان ثمنه «تسليم» تركيا حلب إلى القيصر الروسي. أم تبدأ من المناطق التي يسيطر عليها النظام والميليشيات الإيرانية و «حزب الله»، أي ما يسمى الشريط السوري المحاذي للحدود اللبنانية - السورية وصولاً إلى حمص؟ فالأخيرة هي المناطق التي أمعن هذا الحلف فيها تغييراً ديموغرافياً ومذهبياً كبيراً ما زال مستمراً حتى اليوم ويشمل العاصمة دمشق ومحيطها. وافتراض إعطاء الأولوية لهذه الرقعة في إقامة منطقة آمنة هدفه نقل جزء كبير من نازحي لبنان إليها، الأمر الذي قد يحول دونه التغيير الديموغرافي الحاصل، فضلاً عن أنه يصطدم بالمشروع الإيراني في سورية ولبنان معاً.

 

من يُطوّق ميقاتي في الأحياء الشعبية؟

دموع الأسمر/الديار/27 كانون الثاني 2017

لم ينقطع الرئيس نجيب ميقاتي عن التواصل المباشر مع الاحياء الشعبية في طرابلس والتجوال فيها بين الحين والاخر، عدا تواصل مشاريعه الانمائية في هذه الاحياء بغض النظر عن اي استحقاق انتخابي، حيث ان امتداده في هذه الاوساط بقيت على حالها كما كانت منذ عدة سنوات. وبحسب برنامج جمعية العزم التي تأسست لهذه الاهداف الانمائية والاجتماعية في طرابلس.  ما يحصل منذ فترة ومع بدء العد العكسي للاستحقاق الانتخابي هو بداية ما يمكن تسميته «بتحمية» الماكينات الانتخابية للقيادات والتيارات السياسية الناشطة في المدينة، فيما يظهر ان ميقاتي يعكف على مراجعة حساباته الانتخابية لتحديد التحالفات وكل الاحتمالات الممكنة منذ الان وبالنظر الى تطورات الاوضاع السياسية المحلية وفي المحيط الاقليمي.  لا تخفي اوساط طرابلسية ان كتلة ميقاتي الشعبية هي ذات وزن يحسب لها حساب حتى انها في رأي هذه الاوساط باتت تضاهي حضور التيار الازرق الشعبي في المدينة، ولم يعد للرئيس ميقاتي من منافس جدي الا الوزير السابق اشرف ريفي الذي يتابع تمدده في الاحياء الشعبية في المدينة. لكن لاحظت هذه الاوساط ان ما يجري في هذه الاحياء التي تشكل ثقلا شعبيا وكتلة انتخابية مؤثرة هو مخطط لتطويق الحضور الشعبي لميقاتي وان هناك قوى دخلت على الخط تعمل لانتزاع القواعد الشعبية الموالية لميقاتي وتقدم اغراءات ممزوجة بخدمات جاهزة وفق الحاجة تنعكس تأثيرا في حضور ميقاتي الشعبي وترجم بازالة صور له ورفع صور لوجوه اخرى، منها جديدة ومنها معروفة. وهي اشارة الى ان ميقاتي مستهدف نظرا لحضوره القوي في هذه الاحياء.

 واستغربت هذه الاوساط ان يتمكن احد الوجوه الجديدة من استقطاب مفاتيح انتخابية معروفة بولائها لميقاتي وفجأة استدارت لترفع صوراً جديدة. ولعل ما يحصل يرسم علامات استفهام حول هذا الاستهداف لعدة اسباب بحسب الاوساط:

- اولا: لان ميقاتي يعتبر القوة الناخبة الاولى في طرابلس بعد تراجع التيار الازرق.

- ثانيا: لان هناك من يواصل التعبئة والشحن باتجاه ميقاتي واطلاق سيل من الشائعات حوله.

- ثالثا: لان هناك من يخشى نشوء تحالف بين ميقاتي والرئيس سعد الحريري ومن شأن هذا التحالف ان يتحول الى محدلة انتخابية تعوم التيار الازرق وتفضي الى نشوء كتلة وازنة لميقاتي في طرابلس والشمال...

 تعتقد الاوساط ان ميقاتي مطلع على مجريات الاحداث ويراقبها بهدوء اعصاب لان ما يجري من نزع لصوره ورفع لصورة اخرى هي مجرد «فقعات صابون» ولا يمكن لحرب الصور ان تؤثر في ولاء مفاتيح انتخابية لها حضورها وتأثيرها حين تدق ساعة الانتخابات الجدية. اما على مستوى تحالفات ميقاتي المستقبلية فكل الاحتمالات مفتوحة تحت عنوان مصلحة طرابلس واهلها فوق كل المصالح. فالانتخابات هي معركة ديموقراطية لاجل طرابلس والنهوض بها والشمال، وفي رأي الاوساط ان ميقاتي نجح في التمدد خارج طرابلس نحو اقضية الشمال الاخرى، واي تحالف معه ينسحب على بقية تلك المناطق التي حقق فيها حضورا فاعلا لا يمكن تجاهله في الاستحقاق المقبل.

 

لمصلحة من نقل المقعد الماروني من طرابلس الى البترون؟

جهاد نافع/الديار/27 كانون الثاني 2017

تشير مصادر سياسية الى ان مسألة نقل المقعد الماروني من طرابلس الى البترون تطرح جديا خلف الكواليس على قاعدة ان الكتلة المارونية الناخبة في طرابلس لا تتجاوز المئتي ناخب في حين ان نقله الى البترون يشكل حلا لاحتدام المنافسة على مقعدين فيها اثر التفاهم العوني - القواتي والذي يشكل احراجا لكلا الفريقين، في حين ان الذي احتل المقعد الماروني في طرابلس سامر سعاده لم يزر المدينة الا في المناسبات القليلة ولم يمارس دوره كنائب عنها، بل جعل مكتبه في مدينته البترون وانحصر نشاطه الخدماتي والسياسي فيها.  نقل المقعد الماروني من طرابلس اثار استغرابا واعتراضا لم يتجاوز حتى الان حدود الاعتراض الكلامي من جانب مرجعيات مسيحية مارونية واسلامية على حد سواء من منطلق ان طرابلس بحاجة الى هذا المقعد لتأكيد صيغة العيش المشترك والميثاقية في المدينة وتنوع نسيجها الاجتماعي عدا جعل المقعد فرصة لتسويات سياسية بين القوى والتيارات المتحالفة في اي استحقاق انتخابي.

 هذا المقعد الذي تناوب عليه كل من الوزير جان عبيد، والياس عطاالله، وسامر سعاده لم تستفد منه طرابلس الا في عهد الوزير جان عبيد الذي يحظى بحضور شعبي لافت في المدينة بينما لم يعرف عطاالله وسعاده طرابلس طوال سنوات نيابتهما.

ويرى المصدر ان المنافسة في مدينة البترون بدأت تتجه نحو الحدة بين التحالف العوني ـ القواتي من جهة والوزير بطرس حرب والكتائب من جهة ثانية والتي قد تتحالف مع تيار المردة في حال نقل المقعد من طرابلس الى البترون.

 وبات معروفا ان النائب انطوان زهرا عزف عن الترشح للانتخابات وفق مضمون «اتفاق معراب» الذي بدا انه ناقش كل تفاصيل التحالف بين القوات والتيار الوطني الحر، على ان يتولى زهرا حقيبة وزارية في حكومة ما بعد الانتخابات النيابية، وفي هذه الحالة فقد بات المقعد الثاني في البترون محسوما لصالح الوزير جبران باسيل سواء بقي الوضع على حاله او اصبح للبترون مقاعد ثلاثة عندها ستعمل قيادة القوات اللبنانية على اختيار بديل مرشح بديل لزهرا وتتجه الانظار اما الى الدكتور وليد حرب (رئيس مجلس ادارة مستشفى البترون) واما الى القيادي القواتي فادي مطر.

ولعل الانظار منصبة - حسب مصادر سياسية - نحو الدكتور وليد حرب المقرب من القوات اللبنانية والخصم السياسي للوزير بطرس حرب ولا سيما انه خاض معركة الانتخابات البلدية في وجه بطرس حرب وتمكن من ايصال اللائحة المنافسة، وتعتقد قيادة القوات ان اختيار وليد حرب من شأنه أن يشكل رافعة هامة كونه ابن عائلة سياسية كبيرة في تنورين البلدة الجردية الكبيرة التي تلعب دورا في ادارة دفة الانتخابات وبالتالي فانه يستقطب اصواتا يسحبها من امام بطرس حرب.  واعربت المصادر عن اعتقادها ان القوات اللبنانية تعمل على تصفية حساباتها مع الوزير بطرس حرب فيما يتجه الاخير لاستعادة مشهد انتخابات العام 1972 حين تحالف مع الوزير الراحل جورج سعادة (الرئيس الاسبق لحزب الكتائب) وذلك بالتحالف مع نجله سامر سعاده الذي تبوأ المقعد الماروني في طرابلس منذ العام 2009.  وفي حال اصبح للبترون مقاعد ثلاثة فان تحالف بطرس حرب مع الكتائب ممثلا بالنائب سامر سعاده سيشمل حينها مرشح تيار المردة وضاح الشاعر بعد ان خاض هذا التيار معركته الانتخابية في العالم 2009 بتحالف مع التيار الوطني الحر داعما للوزير جبران باسيل.  في كافة الاحوال فان المواجهة ستكون حادة بين التحالف العوني - القواتي من جهة، والوزير بطرس حرب المتجه للتحالف مع حزب الكتائب والمردة من جهة ثانية، ولا سيما ان الوزير بطرس حرب لا يزال الرقم الصعب في البترون منذ العالم 1972 والى اليوم.

 

بين الانتخابات والفراغ ضمير مستتر

اميل علية/ احرارنيوز/27 كانون الثاني/17/

أما وقد رفض رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وبحزم تعيين هيئة الاشراف على الانتخابات خلال الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء مترجما التزامه بخطاب القسم ومصرا على ان الفراغ حتمي اذا لم تحصل الانتخابات، وبعد ان تلقف رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري هذا الموقف بايجابية بقوله امام زواره ان كلام الرئيس عون هو بمثابة تحفيز لانجاز قانون جديد تجري على اساسه الانتخابات في موعدها وهو بمثابة تشجيع للجميع على القيام بالمطلوب منهم للتوصل لى قانون بنجز الاستحقاق على اساسه،  فقد بات شبه مؤكد ان الانتخابات ستجري في موعدها المحدد واذا كان ثمة تأجيل فإن هذا سيكون تأجيلا تقنيا وحسب وان رئيس الجمهورية بموقفه المتقدم هذا والذي فضًل فيه الفراغ على التمديد وضع الجميع امام امر واقع جديد وقطع الطريق نهائيا على قانون الستين معلنا وفاته رسميا لتبدأ بعد ذلك وان بتأخير رحلة التوافق على قانون جديد من خلال اجتماعات خلف الاضواء وعلنية كان اولها الاجتماع الذي عقد في بعبدا رباعيا بعد جلسة الحكومة وضم الى التيار الوطني الحر حزب الله وحركة امل وتيار المستقبل. وإذا كانت اوساط رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط قد ابدت عتبا على هذا اللقاء فان هذا العتب الذي وصل الى حد اللوم قد يتلاشى من خلال ما تم تسريبه مؤخرا من ان النسخة الثانية من الاجتماع والتي ستعقد اليوم الجمعة ستضم الحزب الاشتراكي ليصبح الاجتماع خماسيا بالشكل سداسيا بالمضمون اذ ان القوات اللبنانية ممثلة من خلال التحالف مع التيار الوطني الحر سيما انه اصبح من شبه المؤكد ان الفريقين سيخوضان الانتخابات على لوائح موحدة في كافة المناطق اللبنانية والاجتماعات التنسيقية مكثفة ومستمرة بينهما دون انقطاع. اذن قطار الانتخابات وضع على السكة والوقت المتبقي وان كان قصيرا فهو يبقى كافيا اذا حسنت النيات لاعداد القانون وكل ما يؤمن نجاح العملية الانتخابية. قانون الانتخابات الجديد يجب ان يراعي صحة التمثيل وان يكون عادلا بالنسبة لكافة شرائح المجتمع دون استثناءات كيدية اواستنسابية او فوقية مع الابتعاد عن منطق الالغاء والتهميش الذي اثبتت كل التجارب السابقة انه يرتد في النهاية على رافعي لوائه اولا. من هنا برز اجماع مختلف القيادات اللبنانية دون استثناء على تفهم هواجس رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط وكانت موجة من الرسائل العلنية والسرية التي اكدت ان احدا لن يسير بقانون لا يرضى عليه مكون اساسي من مكونات التركيبة اللبنانية بين الانتخابات والفراغ ضمير مستتر وبين الاكثري والنسبي وقانون يجمع الاثنين او يؤهل على اساس الاول وينتخب على اساس اثاني كما اقترح الرئيس بري مؤخرا تبقى الخيارات مفتوحة على مصرعيها مع العلم ان الاصلاحات التي يجب ان تقر لتنظم العملية الانتخابية وتضمن شفافيتها ونزاهتها لا تقل بأهميتها ايضا عن قانون الانتخاب واذا صفت النيات فالوقت كاف لانجاز التحضيرات المطلوبة والقانون العتيد، اما الايام القليلة المقبلة فهي كافية لتفضح ما اذا كان الضمير المستتر في اعمال بعض المسؤولين فيه وجوبا لاقرار مصلحة الوطن اولا واخيرا، ام جوازا لتنفيذ مآربهم الشخصية التي غالبا ما رفعوا مصلحتها فوق كل اعتبار

 

 صفقات إيرانية على حساب دماء عناصر «حزب الله»

علي الحسيني/المستقبل/27 كانون الثاني/17

منذ نشأته وحتى اليوم، لم يجد «حزب الله» لنفسه أرضية ثابتة يُمكن أن يركن اليها في سياسته الخارجية خصوصا لجهة تحديد علاقاته مع الدول سواء البعيدة او القريبة. فـ«حزب الله» الذي يتأرجح على حبال المصالح الإيرانية، تحوّل ومن دون مبالغة، إلى ما يُشبه «الكفيل» بالنسبة إلى السياسة التي تعتمدها ايران في المنطقة، وهذا ما يُلزمه في كل مرّة، دفع فواتير مغمسة بدماء شبابه وعلى حساب مصلحة طائفته وبلده.

يؤخذ على «حزب الله»، أنه لم يسلك يوماً طريقاً أو لم يدخل مشروعاً تكون فيه مصلحة «الأقربين» هي العليا، فعادة ما يُغرق الحزب نفسه في متاهات خارجية لا تعود عليه بالفائدة ولو بمفعول رجعي يُمكن ان يحفظ من خلاله ماء وجهه أمام طائفة جرّها منذ العام 2013 الى حرب ما زالت تدفع ثمنها من دمائها وأمنها وخيرة شبابها. ولو استعاد التاريخ جزءاً بسيطاً من ذاكرته، لأظهر مدى حجم تورّط الحزب في حروب ومشاكل خارجية، في سبيل المصالح الإيرانية التي بدأت تتظهّر اليوم بشكل أكبر وأوسع مع انتهاء معركة حلب، وانتقاله إلى معارك أخرى في مناطق جديدة.

من كلام كان قاله علي يونسي، مستشار الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن «إيران اليوم أصبحت امبراطورية كما كانت عبر التاريخ وعاصمتها بغداد حاليا»، في إشارة إلى إعادة الامبراطورية الفارسية الساسانية قبل الإسلام التي احتلت العراق وجعلت المدائن عاصمة لها، يُمكن تلخيص المشروع الإيراني الذي حوّل «حزب الله» إلى أحد أذرعته العسكريّة الأساسيّة في المنطقة طبعاً بعد «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري الإيراني، فامتد هذا المشروع من لبنان إلى سوريا وصولاً إلى العراق فاليمن، وهو قد كلّف الحزب، آلاف القتلى والجرحى في صفوفه، وأكثر منهم من مدنيين لبنانيين للشيعة فيهم، النصيب الأكبر.

اليوم ومع أرجحية إستمرار الحرب في سوريا على الرغم من توالي المؤتمرات وتعددها والهادفة إلى «إنهاء» الأزمة السورية، بدأ يتكشّف حجم المصالح الإيرانية في المنطقة وخصوصاً في سوريا، ومعها بدأت تسطع حقيقة الأسباب التي زُجّ بسببها «حزب الله» في هذه الحرب التي أفقدته نخبة من قادته العسكريين. اولى هذه الفضائح تحدثت عن حرب «القلمون» والصفقات التي تمت على حساب تدخل الحزب ودماء عناصره في هذه الحرب، ويظهر فيها ان مشروعاً يحمل اسم «توينان» يُعنى بتمديد خطوط الغاز والنفط تنفيذا وإشرافاً من «القلمون» إلى «تدمر» وبادية «حمص». فيوم سيطر تنظيم «داعش» على حقول الغاز في «القلمون»، استنجد النظام السوري بالإيراني بهدف إستعادتها، فكانت الأوامر لـ«حزب الله» بفتح معركة «القلمون» بالتزامن مع اقترابه من تحقيق «إنتصاره» العسكري في مدينة «القصير».

تُصنّف منطقة «القلمون» اليوم بأنها تقع تحت سيطرة القوّات الروسية سياسياً و«حزب الله» عسكريّا، ولا يتعدى دوره فيها تأمين أو حماية الوجود الروسي الذي يُشرف بنفسه على محطات البترول وآبار الغاز في المنطقة، وذلك بطلب إيراني كان حصل مقابله على وعود روسية مُسبقة بجعله طرفا اساسيّاً في عمليات التفاوض الدولية، وهذا ما حصل في مؤتمر «آستانة» ولاحقاً في «جنيف»، خصوصاً بعدما ثبّت نفسه بمساعدة «حزب الله»، في أكثر من مدينة وبلدة سواء عند الحدود مع لبنان، أو في العمق السوري مثل حلب وحمص ومشاركته اليوم في معارك دير الزور بالتزامن مع التحضير لـ«معركة الفصل» في إدلب.

ثابتة لا يُمكن تجاهلها، ويجب التوقّف عندها، وهي أن حجم «حزب الله» بالنسبة لإيران، لا يتعدى كونه «شركة» استثمار تموّله بالمال وتدعمه بالسلاح في سبيل تحقيق مصالحها الشخصية بهدف تحقيق مشروعها التوسعي في المنطقة. مقابل هذه الثابتة، ثمة من هم داخل الحزب يعتبرون أن لـ«حزب الله» مصلحة هو الآخر مع ايران، تقوم على تلقّي الدعم اللازم في سبيل تحقيق مصالحه، وهؤلاء لا يجدون حرجاً في الحديث عن مصالح متبادلة بينهم وبين ايران لا بد أن يكون للدماء دور أساسي فيها وإلا لما قامت «المقاومة» ولما وصل الحزب إلى ما هو عليه اليوم من تمثيل و«قوّة» في الداخل والخارج.

الأسبوع الماضي، استكملت رحلة ايران سيرها على طريق تحقيق مصالحها في سوريا على حساب دماء عناصر «حزب الله». ففي وقت كان ينشغل الحزب بمعارك على اكثر من جبهة سورية، وقّع نائب الرئيس الإيراني اسحاق جهانغيري منذ أيّام، اتفاقية مع رئيس حكومة النظام السوري عماد خميس، مجموعة عقود اقتصادية يسمح بموجبها للشركات الإيرانية بالاستثمار في القطاعات الاقتصادية ذات الربحية المرتفعة في سوريا من ضمنها: امتياز تشغيل شبكة جديدة لخدمة الهاتف الجوال في سوريا تعود لشركات تابعة للحرس الثوري الإيراني الذي يُهيمن على صناعة تشغيل شبكات الهاتف الجوال في إيران منذ عام 2009 ، إضافة إلى إتفاقية تتعلق بتشغيل ايران لمنجم الفوسفور في المنطقة الشرقية. وفي ما يتعلّق بهذه الإتفاقية على وجه الخصوص، فقد تمكّن «حزب الله» منذ يومين، من السيطرة على منطقة جديدة شرق مدينة حمص السورية في طريقه باتجاه السيطرة على مناجم «الفوسفات» في عمق البادية السورية.

كثيرون من الطائفة الشيعية، هم اليوم أكثر اقتناعاً من أي وقت مضى، بأن ما تقوم به إيران في سوريا من صفقات وتلاعب بمصير «حزب الله» واستغلال اندفاعة عناصره تحت مسمّى «الواجب الجهادي»، هي حقائق ملموسة ولم تعد مُجرّد تحليلات سياسية تهدف إلى تطويق «الإنجازات» التي تقوم بها إيران. ومن بين هؤلاء ثمة من ترجم هذا الإقتناع إلى قول مفاده: إن ايران لن تتوانى عن إستغلال الشيعة في لبنان أسوأ إستغلال في سبيل إستعادة «إمبراطوريتها»، طالما أنها وجدت ضالتها بفئة تحمل اسم «حزب الله».

 

إستشعار سياسة إدارة ترامب: الشرق الأوسط (الجزء الثالث)

خليل الحلو/27 كانون الثاني/17

في هذا الجزء، نلقي الضوء على سياسة الإدارة الأميركية الجديدة فيما يخص منطقة الشرق الأوسط من خلال تصاريح ومواقف ومنشورات الرئيس دونالد ترامب أثناء حملته الإنتخابية، ومن خلال مواقف إدارته الجديدة خلال الفترة الإنتقالية.

لم تتوضح بعد سياسة إدارة ترامب بدقة حيال المنطقة سوى بعض الخطوط العريضة. بالنسبة للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي على سبيل المثال، من المتوقع أن تبقى عملية السلام متعثرة أكثر، بعد شللٍ شبه تام لسنوات، بسبب انشغال الولايات المتحدة والعالم بأولويات أخرى.

في هذا الإطار، ينوي ترامب دون أي تحفظ أو شروط، الإيفاء بإلتزامات الولايات المتحدة تجاه إسرائيل، حليفتها الإستراتيجية، من مساعدات عسكرية ودعم دبلوماسي في الأمم المتحدة ونقل السفارة الأميركية إلى القدس إعترافاً بها عاصمة للدولة العبرية، كما أن ترامب غير متحّس لحل الدولتين "الفلسطينية والإسرائيلية"، ذلك وسط عدم إهتمام عربي ودولي بالقضية الفلسطينية، فدول الخليج منشغلة في أزماتها الداخلية وفي حرب اليمن وفي أزمة البحرين وفي الحرب ضد "داعش" والقاعدة وفي الحرب السورية، وبالتالي لم تعد عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية تتصدر سلّم أولوياتها، وكذلك مصر المنشغلة بمكافحة الإرهاب داخلها وبالحرب في ليبيا وبالوضع في السودان.

أكثر من ذلك، ومن زاوية الجغرافيا السياسية، أصبحت دول الخليج العربي طرفاً في نزاع حاد مع إيران و"حزب الله" على صعيد المنطقة ككل، لا سيما في سوريا والعراق واليمن والبحرين، وهذا مشابه لوضع إسرائيل التي هي في نزاع مع إيران من خلال "حزب الله".

في هذا السياق، يقول ترامب في منشوراته الإنتخابية وتصاريحه الإعلامية إنه ينوي العمل مع حلفاء أميركا العرب وأصدقائها في الشرق الأوسط (تركيا وإسرائيل؟) وفي العالم لمحاربة "داعش" بشتــّى الوسائل، كما ينوي إلحاق الهزيمة بإيديولوجية الإرهاب الإسلامي المتطرف، وكان آخر موقف له في هذا الخصوص غداة تسلمه مهامه وأثناء زيارته لوكالة الإستخبارات المركزية الأميركية "السي آي أي" في فرجينيا. السؤال الذي يطرح نفسه هو كيف سيترجم هذه السياسة؟ وما الفرق بين هذه السياسة وتلك التي اعتمدها أوباما؟

في الواقع، خصّصت إدارة أوباما الكثير من الموارد العسكرية والمالية لمحاربة التنظيمات المتطرفة مثل (داعش والنصرة والقاعدة) في المنطقة وفي العالم، وكان ذلك قد بدأ في عهد الرئيس جورج بوش الإبن غداة إعتداء 11 أيلول 2001. حارب أوباما الإرهاب ولكن دون التورط في النزاعات الأخرى المسلحة في سوريا والعراق، فبعد سقوط الموصل في يد داعش في العام 2014 وإقتراب الخطر من بغداد، أعادت الولايات المتحدة إلى العراق أكثر من 4000 جندي، بعد انسحابها منه في أواخر العام 2011. فهؤلاء الجنود هم بصفة مدربين للقوات العراقية ومنسقي نيران مع الطيران الأميركي، كما تتواجد القوات الخاصة الأميركية مع قوات سوريا الديموقراطية في الشمال السوري وتشاركها في عملياتها ضد "داعش"، وقد قام الطيران الأميركي منذ آب 2014 حتى الآن، عدا الحلفاء العرب والغربيين، بأكثر من 13500 غارة جوية على مواقع التنظيم في سوريا والعراق، مدمراً له أكثر من 28000 هدف ومستهدفاً الآلاف من كوادره، ولولا هذا الدعم الأميركي، لم يكن بمقدور القوات العراقية وميليشيات الحشد الشعبي العراقي وقوات سوريا الديموقراطية والجيش السوري الحرّ الذي يشارك تركيا في عملية درع الفرات، استعادة مدن مساحات شاسعة من تنظيم الدولة.

خيارات ترامب لمحاربة "داعش" و"القاعدة" في الشرق الأوسط

إذا كان ترامب ينوي القضاء على الإرهاب والتطرف، يجب على إدارته أن تتورط أكثر وأكثر في هذه الحرب وبشكل مباشر، أي إنزال قوات أميركية على الأرض وبالآلاف (وهذا ما تهدف إليه التنظيمات الإرهابية لإعطاء شرعية لحربها ضد أميركا ولتجنيد الأشخاص بهدف "تحرير" أراضيهم من "الصليبيين، ألخ")، وهذا ما لن يفعله الرئيس الأميركي. ويجمع المحللون الدوليون على أن ترامب ينوي إبعاد بلاده خطوة إلى الوراء عن الساحة الدولية، وعدم إقحامها في الدفاع المباشر عن حلفائها، والتخفيف من مساندتهم لكي يتكلوا على أنفسهم أكثر في شؤون الدفاع والأمن.

ما هي الخيارات الآخرى لمحاربة الإرهاب؟

تعبئة قوى محلية إضافية لهذه الغاية، مثل تركيا والأكراد والثوار السوريين وغيرهم، وهذا ما كانت إدارة أوباما تسعى إليه بالضبط، ولكن العوائق هي:

إنشغال تركيا بمشاكلها الداخلية، جراء نتائج محاولة الإنقلاب الفاشلة وذيولها في تموز 2016 ومطاردة أنصار فتح الله غولن في الجيش والقوى الأمنية وإدارات الدولة، وهم بالملايين، بالإضافة إلى المسألة الكردية في الداخل وعبر الحدود مع سوريا والعراق. فيما نتائج حرب تركيا على "داعش" لا تزال متواضعة.

إنعدام الثقة بين أكراد سوريا وتركيا

الحرب في سوريا بين الثوار والنظام، فالطرفان يركزّان على بعضهما البعض أكثر بكثير من تركيزهما على "داعش والنصرة".

إنقسامات بين الثوار، فبالرغم من إنشائهم غرف عمليات مشتركة ما زالت قواهم العسكرية متعددة القيادات، الأمر الذي يخفّف من فعاليتها، كما أن هناك فصائل متحالفة مع جبهة فتح الشام – النصرة سابقاً.

حرب اليمن وإنشغال دول الخليج فيها، وتخصيصهم موارد عسكرية ومالية ضخمة لها ما يلهيهم عن الحرب ضد الإرهاب

الإنقسامات في العراق بين الأفرقاء السنـّـة والشيعة والأكراد ...

إذا أرادت إدارة ترامب القضاء على الإرهاب عن طريق تعبئة هذه القوى وجعلها تركز على محاربة داعش والقاعدة، عليها إذن بذل الجهود الكبيرة لحلّ كافة الأزمات المذكورة أعلاه، ما يعني، لعب دور دبلوماسي وعسكري وإقتصادي فاعل، وهذا ما يتناقض تماماً مع توجهات ترامب الذي لا يريد المزيد من التورط في قضايا العالم ...

أما الخيار الثالث، هو التحالف مع روسيا في الحرب على الإرهاب وهذا بالضبط ما تسعى إليه موسكو منذ العام 2014، ورفضته إدارة أوباما لكي لا تكون مضطرة إلى تقديم تنازلات لروسيا فيما يخص العقوبات الإقتصادية المفروضة عليها جراء ضمها لشبه جزيرة القرم، وفيما يخص الأزمات في أوروبا الشرقية لا سيما الأزمة الأوكرانية وغيرها. في حال اعتمد ترامب خيار التحالف مع موسكو في الشرق الأوسط وتحديداً في سوريا، ماذا سيكون مصير التحالف الروسي – الإيراني الذي يحارب الثوار وداعش في سوريا؟ خصوصاً وأن إدارة ترامب تُظهر العداء الواضح لإيران، وهل يمكن لموسكو أن تبتعد عن طهران وهذه الأخيرة لديها قوى وحلفاء تربطهم علاقة عضوية على أرض الواقع في كل من سوريا والعراق؟ إضافة إلى ذلك، إذا تحالف ترامب مع بوتين، سوف يكون أمام أزمة كبيرة داخل حلف الناتو، وسيواجه وقائع جيوسياسية متناقضة مع مصالح الولايات المتحدة الإستراتيجية في أوروبا ... .

الرؤية إذن ضبابية بخصوص السياسة الأميركية المقبلة في المنطقة، ولن تتوضح هذه الرؤية قبل مرور السنة الأولى من ولاية دونالد ترامب.

(يتبع في الجزء الرابع والأخير)

 

هل يمكن الصلح مع إيران؟

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/27 كانون الثاني/17

هناك حركة مؤخرًا لترميم المتهدم، وجبر المنكسر من العلاقات بين السعودية ودول الخليج، أو جلهّا، للدقة، مع الجمهورية الإيرانية الإسلامية. من مظاهر هذه الحركة زيارة وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد، مؤخرًا، طهران، واجتماعه برئيس الجمهورية روحاني ووزير الخارجية ظريف، قيل إن المسؤول الكويتي يحمل رسالة خليجية جماعية تقول لإيران، ما خلاصته، توقفوا عن التدخل في الأمن الخليجي الداخلي، وفي اليمن، يعني الجزيرة العربية، وأيضًا العراق وسوريا بدرجة أخرى، لـ«تصليح» العلاقات. الحق أن هناك مصالح «واقعية» مشتركة بين الإيرانيين والخليجيين، وفي مقدمتهم السعودية، لو تم التخلي عن هوس الآيديولوجيا، مثلاً لديك الملف النفطي، والتنسيق فيه لمصلحة إيران وجيرانها العرب، والتعاون السياحي وتحويل إيران لمزار سياحي عربي، ناهيك عن زيادة القوة للصوت المسلم العالمي، كما أن دول الخليج، من خلال مصداقيتها الدبلوماسية، تستطيع مساعدة إيران لتجاوز الكثير من مشكلاتها.

الأهم من ذلك كله، حاليًا، هو تضافر الجهود الخليجية مع إيران لمحاربة «داعش» وكل التنظيمات الإرهابية. غير أن كل ذلك أضغاث أحلام، لأن «جوهر» النظام الخميني قائم على استبطان الفكر الثوري بحجة التفويض الإلهي، ونصرة «المستضعفين» في الأرض، وهي العناوين التي تحتها يباح تكوين العصابات بديار العرب. إحراق السفارة السعودية في إيران، بتغطية من الحرس الخميني، كانت القشة التي قصمت ظهر البعير، بعدها قطعت السعودية علاقاتها مع إيران، وهي العلاقات التي لم تقطع في كل المحطات الصعبة منذ قيام الحكم الخميني عام 1979.

في مؤتمره الصحافي الأخير مع نظيره الفرنسي، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير: «المشكلات بدأت عندما تبنّت إيران سياسة داعمة للإرهاب (…) المملكة لم تقم يومًا بعمل عدائي ضد إيران».

في الأثناء نشر موقع «جماران» الناطق بالفارسية، مقابلة مع غلام علي رجائي، مستشار رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني السابق، الراحل، أكبر هاشمي رفسنجاني، واتهامه الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، بعرقلة ما تم الاتفاق حوله مع السعودية. وحسب رجائي، فقد أكد رفسنجاني، وهو يحكي عن فترة رئاسته للجمهورية: «لقد عدت من السعودية بيد مليئة، لكن أحمدي نجاد تخلّى عن الاتفاقات كافة». الواقع يقول إن السعودية حرصت دومًا على البحث عن أصدقاء داخل النظام الخميني، ومثال رفسنجاني وتلميذه خاتمي خير مثال، لكن التحية لم تردّ بمثلها، ودومًا كانت هذه الفترات الهادئة، تتخذ فرصة للانقضاض مجددًا. المسألة كلها، مسألة ثقة مفقودة، كيف تستعاد؟ هذا هو السؤال الكبير للجمهورية الإيرانية إن كانت تريد الجيرة الحسنة مع الخليج العربي.

 

ديناميكية “القوات” وتجديد الدم

شارل جبور/المسيرة/27 كانون الثاني/17

اثار إعلان النائب أنطوان زهرا عزوفه عن الترشح مجدداً إلى الانتخابات النيابية في البترون ضجة سياسية كبرى، ما يؤكد ان مطلق اي قرار داخلي تتخذه “القوات اللبنانية” يحمل أبعادا وطنية، وهذا من دون التقليل من دور المسؤولين الحزبيين وفي هذه الحالة النائب زهرا الذي نجح بمهمته الحزبية من خلال فعاليته النيابية وحضوره الوطني ودوره السياسي المميز، وقد أراد بنفسه تطبيق مقولة ان “القوات” ليست نيابة ولا وزارة بل مساحة نضالية من خلال مقولته الجميلة التي تنطبق على كل قواتي “أستطيع ان أكون نائباً او حاجباً”. وبمعزل عن كون القرار الذي اتخذه زهرا هو قرار شخصي أقنع به القيادة التي ترى أساساً ان دور أي قواتي لا ينحصر بمسؤولية رسمية أو حزبية، فإن قيادة “القوات” كانت بدأت منذ فترة تجديد الدم داخلها، الأمر الذي برز في مواقع حزبية عدة وترجم على مستوى الحكومة وسيستكمل على المستوى النيابي. فالحياة الحزبية تشكل جزءا لا يتجزأ من الحياة الوطنية، وبالتالي عندما تتعطل الحياة الوطنية تتجمّد بشكل أو بآخر الحياة الحزبية، وهذا ما يفسر الحيوية التي تشهدها “القوات” مع عودة الحيوية إلى الحياة السياسية الوطنية، والأسابيع والأشهر المقبلة كفيلة بتظهير المزيد من القرارات والخطوات القواتية.

وقوة أي حزب تكمن في الدينامية داخله، خصوصاً إذا كان متكئاً على شعبية واسعة ويشكل رقما صعبا على مستوى البلد، فيتحول اي تغيير داخله إلى شأن وطني عام بقدر ما هو شأن حزبي خاص، والإشارات التي أعطاها رئيس “القوات” سمير جعجع في الأشهر الأخيرة ولّدت حيوية استثنائية داخل “القوات” كونها أكدت المؤكد بان لكل حزبي فرصة، ولكن الفرصة تتوقف على جهده والتزامه وكفاءته… ومن المعلوم ان رئيس “القوات” يرفض بشدة ان تدخل إلى الحزب عدوى المجتمع الذي تراجعت لدى معظمه القيم النضالية لمصلحة الأهداف الشخصية، حيث يشدد باستمرار ان القيمة المضافة ليست إطلاقا للموقع بل للشخص الجالس في هذا الموقع، ما يعني انه على كل قواتي ان يكون النموذج والقدوة في تواضعه وتفانيه وشفافيته… فـ”القوات” لم تكن ولن تكون حزباً تقليدياً وكلاسيكياً، إنما ستبقى حالة تغييرية داخل المجتمع اللبناني، ودخولها بقوة إلى السلطة اليوم يرمي إلى إحداث فارق أساسي في الممارسة، علماً ان السلطة ليست هدفاً بحد ذاته بالنسبة إلى “القوات”، بل وسيلة لتحقيق مشروعها الوطني، كما ان المعارضة ليست هدفاً بحد ذاتها، فهي ضد ان تكون في المعارضة من اجل المعارضة، وفي السلطة من أجل ان تكون في السلطة.

والخطر الأكبر على اي حزب سياسي عندما يتحول إلى حزب سلطة، لأنه سيضطر إلى تقديم التنازلات مقابل الحفاظ على موقعه داخل السلطة، فضلاً عن ان بيئته تفقد مناعة المواجهة والمعارضة، فيما “القوات” لا تغريها المواقع وتتصرف في السلطة وكأنها في المعارضة، ولكن ليس بالتأكيد على طريقة القوى المشاكسة، إنما على قاعدة تحويل السلطة إلى موقع لخدمة مصلحة الناس لا المصالح الفئوية، ومكافحة الفساد وردم الهوة القائمة بين الناس والسلطة.

ويبقى انه في أقل من سنة ستولد داخل “القوات” وبقرار استراتيجي من رئيسها ديناميكية حزبية جديدة، وذلك في ظل الورشة التي تشهدها “القوات”، وما يعني المزيد من الفعالية الوطنية والحيوية الحزبية.

 

وفاة بقايا الرحمة

محمد يوسف الحجيري/ طامحون/27 كانون الثاني/17

إنّها لحظات الفجر الأولى في البادية. كانت الشاحنة الصغيرة رباعيّة الدفع تنطلق بسرعة متوسطة ثابتة في بحر شاسع من الرمال التي اخترقتها العجلات المطاطية بصمتٍ وهدوء لا يعكرهما سوى صوت أحمد الذي كان يقود الشاحنة مُحَدِّثاً صديقه حسن، ولكن دون أن يخاطر الرجل خلال قيادته بإشاحة نظره الحادّ عن المسار الذي أنارته مصابيح العربة وما توفّر من ضوء الفجر الزاحف ببطءٍ وجبروت واضحين. كان أحمد وحسن من هواة الصيد وقد أعدّا العدة لرحلة صيدٍ في البادية لمدّة ثلاثة أيام. وأعدّا الطعام والوقود الاحتياطيين، كما أخذ الرجلان معهما خمس قِربٍ من الماء العذب. وقبيل بزوغ الشمس لمح الصديقان حركةً لشيءٍ أسود، ظنّا أنّه طريدتهما المنشودة. غيّر أحمدُ مساره قليلا باتجاه ما لمحه، وبعد قليل تبيّن الرجلان أنّ ذلك الشيء هو حمارٌ مكسور القدم، عَمَدَ أصحابُه على ما يبدو إلى تركه في الصحراء بعد أن فقدوا الأمل من الإفادة منه. كانت علامات الخوف والعطش الشديد ظاهرةً على الحمار المسكين الذي حاول بجهدٍ كبير أن يقترب من شاحنة الرجلين. لم يتردّد أحمد طويلا فأخذ كيس خبز، وانتزع منه الأرغفة، ومن ثمّ وضع كيس “النايلون” الفارغ في حفرةٍ حفرها في الرمل، وصب في تلك الحفرة المغطاة بالكيس قِرْبَةَ ماءٍ كاملة، شربها الحمار العَطِش بلحظة على مرأى الرجلين. كرّر أحمد صبّ الماء مرّتين أُخريين، وذلك على الرغم من احتجاج حسن.

لقد كان حسن يناشد صديقَه أحمد أن يتوقّف عن ممارسة “رحمته المثالية الفارغة” بهدره الماءَ في صحراء قاحلةٍ ، على دابّةٍ معطوبةٍ لا ريب في نفوقِها العاجل في هذا المحيط الجغرافيّ القاتل، وذلك حتّى ولو قُدِّم إليها كلُّ ما يمتلكه الرجلان من طعامٍ وشراب. لم يعلّقْ أحمد على احتجاج زميله. وانتهى الأمر بأن استقل الرجلان شاحنتهما ، وانطلقا تاركين خلفهما الحمار الكسيح، الذي كان يحاول اللحاق بهما.. كان أحمد يراقب من خلال مرآة شاحنته حركة الدابة المصابة. وإذا به فجأة يتوقّف ليعود أدراجه باتجاهها ، فيوقف الشاحنة قربها ومن ثمّ ينبري لمساعدتها بسواعده الهرقلية على الصعود إلى صندوق الشاحنة، وترافق ذلك مع دهشة لا توصف اعترت صديقه حسن الذي التزم الصمت…واتجهت شاحنة أحمد غرباً بعد أن كانت في البدء متجهةً شرقا. قال أحمد مبدّدا الصمت المهيمن: يا صديقي ، يا حسن أنت تعلم أنّه منذ عشرين عاما عندما كنت في العاشرة من عمري، في بداية حربنا الأهلية المنصرمة المشؤومة، تعرّضت قريتي لإبادة عنصرية، ذهب ضحيتها مئات الأبرياء ، وكان والداي في عداد الضحايا، ولحسن حظّي كنت آنذاك في ضيافة زميلي الذي علمت عائلتُه الـمُقيمة على أطراف القرية بما يجري من مذابح، ففرّت إلى دولة مجاورة واصطحبتني معها بعد أن أصبحت يتيم الأبوين. ولكني أضعت صديقي وعائلته عند اجتيازنا الحدود بسبب نشوب قتال غير منتظر. وتأتّت الأقدار أن دخلت إحدى قرى الدولة المجاورة وأنا أنزف من رجلي التي أصيبت إصابة طفيفة لم تُعِقْني كثيراً عن المشي، وكنت خائفاً، جائعاً، عطشاً، وقد بلغ التعب في مفاصلي أوْجَه، واستوقفني لدى وصولي إلى تلك البلدة مطعمٌ دخلته وقلت لصاحبه: “أيّها العمّ الكريم ، أنا جائع وعطِش، فهل لك أن تساعدني؟”، فنهرني الرجل وقال : “اخرج سريعاً من هنا أيّها الحمار الكسيح”، وعقب ذلك، تناهى إلى سمعي صوتٌ هادئ فصيح البيان يقول: “رجاءً لا تنهر هذا الطفل، بل امسح جرحه بمطهّر، وضمده له، واعطِه طعاماً وشراباً ليسدّ جوعه وظمأه..” فنظرت إلى مصدر الصوت، فإذا به عجوزٌ جليل المنظر، يجلس وحيدا على كرسيّه خلف طاولة وُضعت في وسط صالة المطعم. ضمّد صاحب المطعم جرحي، وأعطاني طعاماً وشراباً، فجلست أتناول طعامي في زاوية الصالة بعد أن شكرت العجوز على كرمه، فقال لي: “لا داعي للشكر يا بني، إنّه أضعف الإيمان أن يرحمَ الإنسانُ الكائنات الحيّةَ و أن يُطعمَ المرءُ وأن يسقيَ مخلوقاً جائعاً عَطِشاً، ولكننا للأسف بتنا نفتقد حتّى إلى هذا الإيمان الضعيف، ونبرّر انعدام رحمتنا بتعابير واهية كـ”الحمار الكسيح” وكأنّما الدابة المصابة غير جديرة بالرحمة”. واقترب بعد ذلك العجوز من صاحب المطعم وهو يحمل بيده شيئا يلمع ، وسمعته يقول له: ” أعتقد أنّ ساعتي الذهبية تفي بالغرض، فهي آخر ما أملك ولقد سبق لك أن قدّرتها بمبلغ كذا من المال…ليس لدي شيء من النقود، فاقتطع من ثمنِها ثمنَ طعامي وطعامَ الفتى، واعطني ثمن َكفني لأُبقيَه في جيبي، فقد مللت العيش واشعر بقرب الفراق وبانتصار “انعدام الرحمة” على بقاياها الزاحفة، واعط الفتى ما تبقى من ثمن الساعة ” … وخرج العجوز بعد أن وضع ثمن كفنه في جيبه… وبعد قليل اقترب مني صاحب المطعم، وأعطاني مبلغاً كبيراً من المال قائلاً هذا مال الرجل العجوز وقد طلب مني أن أُعطيك إيّاه …فسألته من هو هذا العجوز الكريم وما اسمه، فقال لي إنّ اسمه “بقايا الرحمة”… . وما أن غادرت المطعم حتى سمعت صوتا ينادي: “انتقل إلى رحمته تعالى المغفور له “بقايا الرحمة” ولكم من بعده طول البقاء.

شعرت بالحزن والألم على العجوز الكريم الذي أطعمني وترك لي نقودا قد تعينني على مواجهة نوائب الأيام التي تنتظرني. وكان صاحب المطعم قد وضع ضمادة رخيصة على جرحي النازف، وقد فهمت أنّ العجوز كان قد طلب منه ذلك. وعقب استفساري من المارّة عن المسالك، أتجهت إلى وسط البلدة. وفي طريقي صادفت جمهرةً من الناس، فألقيت عليهم التحية وسألتهم: “أين يقع منزل السيد “بقايا الرحمة”؟ أجابني أحدهم دون اكتراث: “لقد توفي هذا الرجل المجنون منذ قليل لدى وصوله إلى باب المسجد الكبير الذي كان يعيش فيه، ولم يكن لديه أي منزل بعد أن بدّد بغباء شديد كلّ ما يمتلكه على أمثالك من المشردين وأطفالهم”. فسألت: “وأين يقع المسجد الكبير يا سيدي؟” فقال: “يقع على مسافة حوالى مئتي متر جنوبي ساحة البلدة التي تُفضي إليها هذه الطريق”، وأشار إلى الطريق التي كنت أنوي أن أسلكها. وصلت إلى مدخل المسجد الكبير فوجدت حشداً كبيراً من الناس يتحلقون حول جثمان “بقايا الرحمة” الممدد على الأرض. وسمعت أحدهم يقول: “يا أخوتي، ما لنا ولهذا العجوز المختل في بلدتنا، ولماذا لا نسلّم جثمانه إلى مؤسسة الإغاثة التي قد تنقله من هنا، ونوفر بذلك لأنفسنا مكان قبرٍ لأحد أبناء البلدة؟”. لقيت هذه الفكرة تأييداً كبيراً من المحتشدين، ممّا جعل أحد الحاضرين يتصل هاتفياً بأحدى مؤسسات الإغاثة التي أرسلت سيارة إسعاف لنقل الجثة. وفي هذه الأثناء شعرت بدوّار شديد جعلني أفقد الوعي وأقع أرضا على مرأى الجميع. وخيّل إليّ كأنّني سمعت أحد الحاضرين يقول: “كفى كفى، هاكم جثة جديدة ..فليأخذوا كلتا الجثتين بعيدا عنّا، كفانا ترّهات ومثاليات فارغة ورحمةً وما شابه ذلك..”.

استيقظت في مكانٍ أجهله، فتحسست رجلي المصابة التي كانت تؤلمني قليلاً فوجدتها قد ضُمدت بضمادة كبيرة. ولم أستطع تحريك ذراعي اليسرى، التي ربطت في السرير ووصل بها كيسٌ من المصل. وسمعت كلاما أجنبياً لم أفهمه ولكنني أدركت أنّه باللغة الفرنسية ففتحت عينيّ لأرى وجها وديعاً لراهبة تُمسك بيدي، وقد ارتسمت على شفتيها ابتسامة طيّبة مشجعة . وسألتني بعربية ثقيلة: “كيف تشعر” فقلت لها: “شكرا سيدتي أنا بخير”. فقالت :”أنت أحمد وفق بطاقة الهوية؟” فقلت لها : “نعم سيدتي” فقالت: “أين أهلك؟” فقلت “لقد ذُبِحوا”. فاختفت الابتسامة عن شفتيها وبدا الحزن واضحاً في عينيها. وقالت لي : “من أين أتيت بهذه الكمية من النقود؟”، فقلت: “لقد أعطاني إياها السيد الكريم الـمُسمّى “بقايا الرحمة” قبل وفاته”. فقالت: “إنّه لم يمت يا بني بل كان في غيبوبة، وقد قبلت السلطات الفرنسية استقباله بعد أن تخلّى عنه أهلُ بلدته. فقد تبيّن أنّ السيّد “بقايا الرحمة” يتمتّع بمواصفات فيزيولوجية خارقة لفتت انتباه العلماء والباحثين، ومنها مثلا إمكانيتة أن يشفي المرضى الذين يعانون من أمراض مستعصية. وإمكانية درئه لأمراض الشيخوخة. وقد أتت الموافقة بناءً على أمر من أعلى السلطات، قضى بإرسال طائرة خاصّة من باريس لنقل السيد “بقايا الرحمة” من هذه البلاد التي استغنت عنه”. ولكنّه وافق على المغادرة بشرطٍ واحد وهو أن يُسمح لك باللّحاق به. لقد سُررت كثيرا للنبأ المفرح عن سلامة من أحسن إليّ… وبعد أسبوع كنت في باريس أرتاد مدرسة خُصِّصت لأطفال النازحين، وقد تبنّاني السيد “بقايا الرحمة” إلى أن بلغت الثامنة عشر من عمري حيث انتهت الحرب المشؤومة في وطني، وعدت إليه مصحوبا بخصلة من شعر السيد “بقايا الرحمة” نثرتها في أديم وطني، على أمل أن تفعل فعلها في استرجاع الناس لما فقدوه من رحمة…في هذه الأثناء كانت الشاحنة قد بلغت أرضاً خضراء فيها الكثير من الماء والكلأ فأوقف أحمد العربة وخرج الرجلان معاً، ليتساعدا في إنزال الحمار الأعرج إلى مكان يناسبه، فرضته مشاعرُ الرحمة المتجدّدة في قلبي الصديقين.

 

من الأرشيف/حزب الدعوة شريك نصر الله في حزب الله 

حسن صبرا/الشراع/ 17 تشرين الأول/2009

اثر اغتيال العدو الصهيوني لأمين عام حزب الله السيد عباس الموسوي وزوجه وابنه في شباط/فبراير 1992، كان من المنتظر ان يتسلم الامانة العامة للحزب بعده، نائبه الشيخ نعيم قاسم، لكن أمراً حاسماً جاء من ايران.. ((الا هذا الدعوتي)).. نسبة الى حزب الدعوة الذي كان الشيخ قاسم أحد أطره قبل التحاقه بحزب الله، بقرار من حزب الدعوة – تنظيم لبنان الذي كان يتحرك ككثير من الحركات الاسلامية العديدة في لبنان والبلاد العربية بنصح وتثقيف المرجع العربي آية الله السيد محمد حسين فضل الله.

اختارت ايران الشاب الصاعد السيد حسن نصر الله تلميذ السيد عباس الموسوي والشيخ صبحي الطفيلي والشيخ محمد يزبك في الحوزة التي أسسها الثلاثة في النبي شيت اميناً عاماً للحزب، رغم ان نصر الله لم يكن الأبرز بين أقرانه يومها.. على الأقل دينياً.

وعن أسباب اختيار السيد حسن نصر الله، وليس الشيخ نعيم قاسم يقول اسلاميون مقربون من الحزب وتجربته منذ العام 1982، ان هناك مجموعة اعتبارات حكمت هذا الاختيار.

الاعتبار الاول: ان الشاب حسن نصر الله، وبعد تردده وإطلالته على عدد من التوجهات الفكرية والسياسية بين يسارية ودينية من جمعية ((اسرة التآخي)) عند السيد محمد حسين فضل الله في النبعة الى الحوزة الدينية للسيد عباس الموسوي في النبي شيت ومسؤول محلي لحركة امل وقف خلف مؤسسي الحوزة الدينية في النبي شيت السيد عباس الموسوي والشيخ صبحي الطفيلي والشيخ محمد يزبك للدفاع عن حركة امل والإمام موسى الصدر ضد السيد محمد حسين فضل الله الذي لم تكن علاقته جيدة لا بالحركة ولا بالإمام الصدر، ثم التحاقه باكراً بالحرس الثوري الايراني بعد ان استقر في منطقة بعلبك قادماً من ايران عبر سوريا للمشاركة في الدفاع عن لبنان ضد الاجتياح الصهيوني في ذلك العام.. استقر على خيار اسلامي ثوري حاسم مرتبط بالنهج الايراني، بعد ان خضع لدورات تثقيف اسلامية على يد عدد من رجال الدين الايرانيين الذين كانوا جزءاً من بعثة كتيبة الحرس الثوري المستقرة في البقاع، ثم ارسل الى النجف للدراسة لمدة سنة ثم الى ايران بعد ان توسم فيه قادته ومدربوه مواهب قيادية واستيعابية وشخصية لمّاحة واعدة.. وما ان عاد من ايران بعد فترة حتى كان اول من كلّف من المجموعة الاسلامية التي نجحت ايران في تشكيلها من عدة حركات صغيرة التقت كلها تحت اسم حزب الله عام 1984 (كما ورد في اول حديث يعلن فيه السيد ابراهيم امين السيد هذه التسمية في مجلة ((الشراع)) آب/اغسطس 1984 بالنـزول الى الضاحية الجنوبية مع ابراهيم امين السيد والاستقرار فيها لنشر الدعوة والعمل الميداني الثوري في وقت واحد، فكانا أول قائدين شابين لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت.. بما كان يمهد للسيد حسن الطريق للصعود الصاروخي داخل الحزب.

الاعتبار الثاني: ان ايران كانت ترى حاجة لشخصية شيعية جنوبية، وهي تدرك ان الاجتياح الصهيوني للبنان عن طريق المناطق الجنوبية الشيعية اتاح لها فرصة التواجد العسكري في لبنان لأول وأغلى مرة في تاريخها الشيعي، وهي بحاجة لأن يكون على رأس المجموعة المتحركة باسمها في لبنان شيعي من جبل عامل.. سيد من احفاد رسول الله، ذو شخصية مميزة.. خاصة وقد سبقه الى قيادة حزب الله رجلا دين من بعلبك – البقاع هما الشيخ صبحي الطفيلي اول امين عام للحزب، والسيد عباس الموسوي وكلاهما سبقا السيد نصرالله الى الدراسة الدينية، وقد تميز عنهما بقدراته الحركية المثيرة للإعجاب.

الاعتبار الثالث: وربما هو الأهم، وهو ان الشيخ نعيم قاسم الذي هو شيعي جنوبي ايضاً كان احد الأطر الاساسية في حزب الدعوة، وهو من المجموعات الاسلامية التي شكلت حزب الله، وحزب الدعوة لم ولن يؤمن بنظرية ولاية الفقيه التي تضعها ايران مدخلاً اساسياً لتجسيد شرعية سلطتها داخل البلاد ومدخلاً كي تثبت ولاء كل المجموعات الاسلامية التي تنشئها او تتبناها او تدعمها من الخارج.

الاعتبار الرابع وهو منسجم مع الثالث: ان حزب الدعوة هو الحزب العراقي الكبير الذي سبق قيام اي تحرك اسلامي ثوري في ايران نفسها، الذي اندمج داخل حزب الله الناشىء ككتلة حزبية كبيرة سبقت الجميع الى الدراسات الفكرية – الدينية الجدية.. وتعتبر كتابات مرجعها الراحل السيد محمد باقر الصدر الذي أعدمته السلطات العراقية وشقيقته بنت الهدى عام 1980، هي مراجعها الفكرية والتثقيفية الدينية وأهمها على الاطلاق: ((اقتصادنا)) و((فلسفتنا))، وهذا الحزب توسع في انتشاره لبنانياً على ايدي رجال دين لبنانيين درسوا في النجف وعادوا الى لبنان حاملين دعوته وأفكاره وحركته التنظيمية.

ثم ان الشيخ نعيم قاسم هو أحد تلامذة السيد محمد حسين فضل الله الذي لا تكن له السلطات الحاكمة في ايران اي ود، ولا تتعامل معه كمرجع رغم انه الأوسع علماً والأجدر تقليداً والأبرز حضوراً في كل المحافل العلمية والدينية والسياسية.

والسيد فضل الله الذي كان وظل فوق كل الاحزاب، لم يبخل بالنصيحة على احد من اي مجموعة اسلامية حركية، وكان التصاق البعض به يلغي شبهة انتماء تنظيمي له عنده، او احياناً شبهة رئاسة تنظيمية له عليه.. وهذا امر لم يكن حقيقياً يوماً، ومع هذا فإنه كان يحرص على علاقة مستمرة مع تلامذته رعاية واعطاء مشورة ونصيحة.

واذا كان السيد فضل الله هو الذي عمم الحاج نعيم قاسم ليصبح بعدها شيخاً، وكلّفه إمامة الصلاة في مسجد بئر العبد عندما كان السيد يغادر الى الحج او زيارات عمل ودعوة اخرى، فإن كثيرين يؤكدون ان السيد فضل الله لم يبخل بالنصيحة على قادة حزب الدعوة في لبنان حين سألوه الإندماج في حركة حزب الله التي نشأت بعد الاجتياح الصهيوني للبنان.

هذه النصيحة التي سار بها حزب الدعوة اللبناني فالتحق بمعظمه بحزب الله كتلة واحدة باتت اليوم ذات شأن كبير داخل الحزب، لم تنـزل برداً وسلاماً على قادة عديدين في الحزب العراقي الأصل، الذي كان ايضاً واجه مشكلة اخرى في بلده مهدت ليصبح مجموعة احزاب ذات توجهات مختلفة:

1- فهناك مجموعة السيد مهدي الآصفي وهو من المؤسسين الاساسيين للحزب في العراق وهو من اصل ايراني وتوجه اسلامي ايراني ومقيم الآن في ايران.

2- وهناك مجموعة التوجه العربي التي انقسمت هي نفسها الى قسمين الاول يمثله رئيس وزراء العراق الحالي نوري المالكي، وهو توجه عربي دون عداء لإيران.

القسم الثاني يمثله الرئيس السابق لحكومة العراق ايضاً د. ابراهيم الجعفري الذي بدأ يظهر توجهاً ايرانياً على حساب عروبته (الجعفري شيعي افغاني).

3- مجموعة تنظيم العراق وهي اصغر المجموعات الدعوتية ويتركز وجودها في محافظة البصرة جنوبي العراق وثالث اكبر مدن بلاد الرافدين بعد بغداد والموصل.

النصيحة نفسها لم تنـزل برداً وسلاماً على مرشدي حزب الله الايرانيين الحريصين على ان يلتـزم الحزب نظرية ولاية الفقيه، لتقليد المرشد الايراني السيد علي خامنئي خاصة، وان الخامنئي يفتقد صفة المرجعية والتقليد داخل ايران، وهو يحتاجها خارجها، وليس ابرز من لبنان وشيعته ليتلقى التقليد ويصبح مرشداً وولياً للفقيه عند جماعاتها في لبنان وعلى رأسهم حزب الله.

فكيف اذا كانت هناك كتلة كبيرة داخل حزب الله لا تجهر مبايعة للولي الفقيه، لأن اساس ثقافتها ودراستها وقناعاتها الفكرية ثم ولاءاتها التنظيمية المضمرة لا تصب في طاحونة ولاية الفقيه الايرانية.

يقول مصدر اسلامي مقرب ومتابع لتجربة حزب الله منذ سنوات طويلة: هل تظنون ان اعلان السيد حسن نصرالله افتخاره بالولاء للولي الفقيه العادل الحاكم القوي (ويقصد السيد علي خامنئي) موجّه فقط الى ايران او الى خصوم حزب الله اللبنانيين الذين يأخذون عليه ولاءه لقيادة اجنبية وغير عربية كخامنئي.. كذلك.. بل انها في جزء منها كانت رسالة لجسم حزب الدعوة الكبير داخل حزب الله الذي يرمز له الآن الشيخ نعيم قاسم.. وفي مجال آخر يذكّر هذا المصدر بكلام هازىء قاله السيد نصر الله وعلناً ايضاً بأنه مستعد ان يتخلى عن الامانة العامة للحزب وان يعهد بها للشيخ نعيم نفسه.

لكن،

لماذا التحفظ.. او اذا صحت التسمية العداء الايراني لحزب الدعوة العراقي، رغم الاحتضان الواسع من ايران لهذا الحزب خلال حكم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.

يقول المصدر الاسلامي الشيعي نفسه: لأن تأسيس هذا الحزب جاء لمواجهة حركة الامام الخميني المبكرة لتثوير الحالة الاسلامية عام 1961، وهي التي كانت بدأت تترك بصماتها في ايران والعراق ولبنان بتبنيه المبكر لقضايا فلسطين والمواجهة مع الغرب خاصة الولايات المتحدة الاميركية وربيبتها اسرائيل.

ورغم ان هناك تاريخين لتأسيس حزب الدعوة سابقين لتحرك الامام الخميني عام 1961، هما عاما 1957 و 1959 ولكل منهما اسبابه، فإن هناك اصراراً على ان التأسيس يطل ايضاً على مبرر مواجهة الامام الخميني، ويستدل المفسرون لقيام الدعوة في تلك الفترة على ذلك بالقول ان حزب الدعوة لم يكن ايجابياً حين لجأ الامام الخميني الى العراق، اثر فشل ثورته الاولى في 15 خرداد/حزيران/يونيو، وطرده الى تركيا لثمانية اشهر ثم اختياره النجف للاقامة فيها منذ 1964 حتى خروجه مكرهاً بقرار من الحكومة العراقية عام 1978 ومروره لعدة ايام في الكويت ومنها الى باريس /نوفل لوشاتو/ قبل عودته المظفرة يوم 1/2/1979.

لقد عمد حزب الدعوة مع مجيء الامام الخميني الى تجاهل تقليد الاعلم السيد ابو القاسم الخوئي لتقليد الامام محمد باقر الصدر، ولقطع الطريق على الاقتراب الشبابي من الامام الخميني.

ويضيفون بأن استقبالاً هائلاً جرى للخميني حين جاء الى النجف عام 1964، وتسابقت المراجع للترحيب به لكن حزب الدعوة كان يحض الشباب على تجاهل زيارة الامام الخميني او الدراسة عنده او حتى الصلاة خلفه.

وبعد انتصار الثورة، حرص ((الدعوتيون)) على الا يقلد أي عراقي او أي احد منهم الامام الخميني، لأن الامام الصدر كان في نظرهم الاهم علمياً وثقافياً وفلسفياً استناداً الى كتابيه ((اقتصادنا)) و((فلسفتنا)).

هنا يستطرد المصدر المقرب من حزب الله ليقول: ان السلطة العراقية في عهد الرئيس صدام حسين عمدت الى تعميم كتابي الصدر ((فلسفتنا)) و((اقتصادنا)) لتشير الى ان دعوة حزب البعث الى الاشتراكية لها اصول اسلامية كتب عنها السيد الصدر نفسه.

ويصل المصدر نفسه الى الاخطر بالقول: ان الجناح الثوري المتحمس في ايران غداة نجاح الثورة نجح في توريط الامام محمد باقر الصدر في مواجهة غير محسوبة مع النظام العراقي، وان هذا الجناح اخذ على عاتقه بث اخبار تحريضية ضد النظام من اذاعة عربية تبث من طهران موجهة ضد النظام العراقي، زاعماً فيها ان هناك ثورة اسلامية يقودها الامام الصدر ضد صدام حسين، وانها ستسقط نظامه في بغداد كما سقط نظام الشاه في طهران.. وان هذا المناخ دفع النظام العراقي الى اعتقال الصدر وشقيقته واعدامهما بعد محاكمة صورية سريعة.

لبنان مختلف

لكن الامور في لبنان كانت مختلفة تماماً عما كانت عليه في العراق حين نجحت ثورة الامام الخميني في ايران.. صحيح ان ايران واجهت حرباً ضروساً مع العراق بدءاً من 20/9/1980 حتى شهر آب/اغسطس 1988، الا انها وجدت في الاجتياح الصهيوني للبنان عام 1982، فرصة لتثبت شعاراتها الثورية التي كان فرضها الامام الخميني وأبرزها دعوته لتشكيل جيش القدس من 20 مليون مقاتل.

كان مرور هذا الجيش حتمياً داخل العراق للوصول الى فلسطين عبر سوريا ثم لبنان، ولكن ايران كانت في حالة حرب مع العراق، ولم يكن ممكناً المرور عبر تركيا العضو في الحلف الاطلسي وحليفة اسرائيل.. فلم يكن سوى ما قاله سفير ايران في دمشق السيد علي محتشمي حين سمع امر الامام الخميني بأن يعمل على تشكيل حالة اسلامية ثورية تبدأ بقتال اسرائيل التي كانت اجتاحت لبنان عام 1982.

كانت الحالة الاسلامية في لبنان عبارة عن مجموعات اسلامية شيعية مبعثرة هنا وهناك.

صحيح ان ابرز هذه الحركات هي حزب الدعوة الذي اهتم في مراحله الاولى بالتثقيف وجذب الشباب المسلم الى صفوفه والدراسة عند ابرز مرجع ديني صاعد هو السيد محمد حسين فضل الله، الا ان تجربة ايران الثورة السابقة مع هذا الحزب في العراق لم تكن جيدة، ومع هذا فإن خضوع لبنان للاحتلال الصهيوني جعل ايران تقدم الاهم على المهم، فرعت تشكيل حالة اسلامية كبيرة من هذه التنظيمات الصغيرة المبعثرة وأبرزها حزب الدعوة فعاد الزملاء السابقون الذين باعدتهم الولاءات الحزبية اللبنانية بين حركة امل وحزب الدعوة والشباب المسلم والاتحاد اللبناني للطلبة المسلمين وغيرهم للالتقاء في اطار حزب لم يطلق عليه بداية أي اسم بل تحرك تحت شعارات مختلفة.

القتال ضد اسرائيل + وجود قوة دعم ودفع وتدريب وتمويل وتسليح وتأهيل وتثقيف اسمها الحرس الثوري الايراني كانا وراء تشكيل هذا الحزب.

والبداية كانت من طهران، التي كانت تستضيف مؤتمراً للحركات التحررية بمناسبة يوم المستضعفين حضره السيد محمد حسين فضل الله والشيخ راغب حرب والشيخ صبحي الطفيلي والشيخ سعيد شعبان والشيح احمد الزين.. حين جاءها نبأ بدء الاجتياح الصهيوني للبنان يوم 4/6/1982، فأعلن رئيس مجلس الشورى يومها الشيخ علي اكبر هاشمي رفسنجاني ارسال وفد عسكري سياسي الى دمشق ليبحث معها كيفية تقديم المساعدة لمواجهة هذا الاجتياح.

كان الوفد مؤلفاً من وزير الدفاع العقيد سليمي وقائد الحرس الثوري محسن رضائي وقائد القوات البرية في الجيش العقيد صياد شيرازي، وعقد بنتيجة لقاءاته مع حافظ الاسد اتفاقاً تاريخياً بين ايران وسوريا قضى بإرسال قوات ايرانية لتقاتل اسرائيل، وبالفعل لم تمض عدة ايام حتى كانت فرقة محمد رسول الله بقيادة احمد متوسليان وصلت الى دمشق (متوسليان هو احد ((الدبلوماسيين)) الاربعة الذين ضاعت آثارهم عند حاجز البربارة عام 1982 وهم اضافة اليه محسن الموسوي وكاظم اخوان وتقي رستكام مقدم).

والشيء بالشيء يذكر: ((اذ بعد عودة السيد محمد حسين فضل الله الى بيروت من دمشق تعرضت مجموعة من القوات لسيارة السيد وخطفته منها واستبقته عندها لمدة ثلاث ساعات قبل ان تتدخل شخصيات عالية المستوى محلياً وعربياً لاطلاق سراحه.

المهم،

ان دمشق يومها كانت تريد حلفاً مع ايران لتعزيز وجودها وموازنة وضعها المختل بعدة اعتبارات، لكن لم تكن تريد انتشار قوات ايرانية في لبنان لمقاتلة اسرائيل تحت أي ذريعة.

لذا،

اكتفت فرقة محمد رسول الله بأن ترسل الى لبنان مجموعة مدربين ومستشارين ورجال دين عقائديين، كانت اعدادهم تتصاعد حتى وصلت الى 800 ثم الحق بهم نحو 700 تمركزوا في البقاع بين بعلبك والهرمل، وتركز وجودها في مسجد الامام علي في بعلبك وفتحت باب التطوع بين ابناء المنطقة لمن يريد التدريب تمهيداً لارساله للقتال فكان اول المتطوعين السيد عباس الموسوي على رأس مجموعة من 180 متطوعاً بينهم عدد من رجال الدين من الحوزة الدينية في النبي شيت ومن خارجها.. وكان السيد حسن نصرالله من بينهم.

كان التدريب العسكري القاسي يتلاءم مع التثقيف العقائدي الصارم نحو ولاية الفقيه والالتزام بمبادىء الثورة الإسلامية في إيران نهجاً وأسلوباً وحركة.. بما كان يمهد فعلاً لنشوء حزب مهم أصبح هو نفسه حزب الله.

لم تكن المجموعات التي توافدت على معسكرات الحرس الثوري المنتشرة في البقاع من هيئة أو حركة أو مجموعة أو حزب واحد.. بل شراذم من هنا وهناك التقت كلها على هدف قتال إسرائيل والاقتراب من إيران.

وضع الإيرانيون في هذا المعسكر عنوانين للالتزام هما: مقاتلة إسرائيل والالتزام بولاية الفقيه، فكان لا بد من صهر الجميع تحت هذين العنوانين.. فكان ان التزمت الأغلبية وتخلى البعض ممن لم تكن نظرية ولاية الفقيه تستهويهم، أو لم تكن دراساتهم الفكرية والتزاماتهم الحزبية قد شكلت عقولهم وحسمت توجهاتهم.

بين النبـي شيت ودمشق

من داخل معسكر الحرس الثوري في بلدة النبـي شيت حيث قدّم السيد عباس الموسوي أرضاً لاستضافته، إلى دمشق حيث السفير الإيراني السيد علي محتشمي.. جرت مباحثات لتشكيل الحزب الذي أمر الإمام الخميني باعتماده ضمن الحالة الإسلامية لمناهضة العدو الصهيوني.. في دمشق وعلى طاولة غداء في منـزل السيد صادق الموسوي الذي كان أبرز وأنشط رجال الدين المناضلين لدعم الثورة الإسلامية في إيران.. ومن لبنان التقى السيد محتشمي مع الثلاثي الدعوتي: السيد عباس الموسوي، الشيخ صبحي الطفيلي والشيخ محمد يزبك، وجرت أول خطوات التأسيس للحزب.

تكررت اللقاءات بين دمشق وبعلبك في جامع الإمام علي ومدرسته والنبي شيت حيث معسكر الحرس الثوري.. وكلها كانت تبحث في تعزيز التحرك الإسلامي الثوري وعنوان مقاومة إسرائيل فاتفق على تشكيل لجنة من 9 أشخاص ضمت أعضاء من حركة أمل الإسلامية برئاسة السيد حسين الموسوي (الذي أعلن خروجه من حركة أمل برئاسة نبيه بري بعد قبوله الجلوس مع بشير الجميل في هيئة الانقاذ الوطني التي شكلها الرئيس الراحل الياس سركيس اثر الاجتياح الصهيوني للبنان..) وعدد من قادة حزب الدعوة في لبنان كما ورد ولجان مؤيدة للثورة الإسلامية في إيران تشكلت بعد قيامها..

بحثت هذه اللجنة في تشكيل تنظيم يصهر كل التشكيلات الإسلامية في بوتقة واحدة تحت العنوانين السابقين: القتال ضد إسرائيل – الالتزام بولاية الفقيه. كلفت اللجنة التي حملت اسم شورى لبنان السيد عباس الموسوي مؤسس الحوزة العلمية في النبـي شيت، وأبرز قادة حزب الدعوة في لبنان وأول من خرج خطيباً يحمل مدفع الرشاش في أول احتفال في بعلبك ليوم القدس الذي دعا إليه الإمام الخميني.. أن يلتقي الإمام في قم، وليضع بين يديه خلاصة ما توصلت إليه المشاورات واللقاءات لإنشاء حزب يلبـي دعوته السابقة من خلال جيش الـ20 مليون لتحرير القدس.

حض الإمام الخميني الوفد على العمل دون أن يحدد له خارطة طريق، تاركاً التفصيل لحاجات الساحة..

وعلى طريق التأسيس ارتأى الملتقون في بعلبك ودمشق أن تتشدد الحركة في اتجاه صلب أكثر فتراجع عدد أعضاء اللجنة من 9 إلى 5 ظلوا جميعاً بعيدين عن الاضواء والاعلام وتحكم السرية حركتهم وفق أسلوب إيراني دقيق صارم.. كان يظهر بوضوح في تعاظم الحركة العسكرية والتدريبات والتشكيلات الأمنية البسيطة التي صارت فيما بعد أجهزة فائقة الأهمية والكفاءة.

صار اسم الشورى معروفاً في الأوساط الإسلامية وكانت أبرز نتائجه ان غابت نهائياً أسماء التشكيلات الإسلامية، مثل حزب الدعوة أو أمل الإسلامية أو اللجان الثورية الإسلامية، أو الاتحاد اللبناني للطلبة المسلمين..).. مع سرية شورى لبنان تم تعميم أسماء معينة معروفة بحركيتها على الجمهور والحركيين، فعرفت الناس من جديد ان هناك ما يجمع أسماء صبحي الطفيلي وعباس الموسوي وحسن نصرالله، ومحمد يزبك وابراهيم أمين السيد ونعيم قاسم ومحمد فنيش وحسين الموسوي وعفيف النابلسي وحسين كوراني.

كانت الملاحظة التي استوقفت كثيرين بعد بدء الربط بين هذه الأسماء تعدد الشخصيات البقاعية بينهم، في وقت كان فيه الاعتقاد ان الحركة الإسلامية الأهم هي حركة أمل وان أمل تعني الجنوب أكثر مما كانت تعني البقاع، ربما بسبب التركيز على حالة الجنوب في مواجهة العدو الصهيوني، والمعارك التي أدت إلى تدمير القرى وتهجير أهلها، إلى الضاحية الجنوبية لبيروت بعد العاصمة.

ثم تعززت هذه الملاحظة في مجيء أول أمين عام للتشكيل الذي حمل اسم حزب الله من البقاع هو الشيخ صبحي الطفيلي، تلاه السيد عباس الموسوي من البقاع أيضاً.. وقد أدت مجموعة عوامل فيما بعد لتجعل البقاع خزان المقاومة البشري كما خزان حزب الله، ويكاد نصف الذين سقطوا في مواجهة العدو الصهيوني في الجنوب من شباب البقاع ومقاتليه.

أما الملاحظة الأهم فهي ان الجنوب اللبناني الذي انخرط شبابه بالآلاف في صفوف المقاومة الفلسطينية ومنظماتها، لم يفقد حركة هؤلاء الشبان بعد ان ألزمت اتفاقية فيليب حبيب عام 1982 إخراج هذه المنظمات من لبنان، بل اتجه هؤلاء بالمئات إلى صفوف التشكيل الجديد.. خاصة بعد ان عجزت الحركة الأم أمل عن استيعابهم لا بل انها عمدت إلى معاقبة ومعايرة معظمهم كيف انهم كانوا يقاتلون في صفوف حركة فتح والجبهة الشعبية وغيرما من الفصائل الفلسطينية ولم يلتزموا حركة أمل التي تنتمي معهم للمذهب الشيعي نفسه.

كان أبرز الذين قاتلوا في صفوف حركة فتح وأصبح من الحرس الخاص للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات عماد مغنية الذي وجد ضالته بعد خروج أبو عمار من لبنان في صفوف هذا التشكيل فتلقفه وصعد معه وبه حتى صار رجله الأول في لبنان قبل أن يغتاله العدو الصهيوني في مربع الاستخبارات السورية يوم 12/2/2008 في دمشق.

من أطلق تسمية حزب الله؟

حسب رواية السيد صادق الموسوي الوثيق الصلة بحركة إنشاء الحزب والذي كان صديقاً مقرباً وما زال من السيد علي محتشمي والرئيس السابق السيد محمد خاتمي والشيخ رفسنجاني، فإن تسمية حزب الله جاءت بالمصادفة البحتة..

يروي السيد صادق ان شباناً كانوا يدهنون حيطان مدرسة مسجد الإمام علي أحد مقرات الحرس الثوري الإيراني عام 1982، تمهيداً لكتابة شعارات ثورية إسلامية عليها، وان شعارات القدس والأقصى والثورة طغت على معظم الحيطان ولم يبق إلا حائط واحد فارغ من الكتابة، فسأله أحد الشبان ماذا نكتب على هذا الحائط يا سيد، فأجابه الموسوي: اكتب حزب الله، وان هذه العبارة الجميلة السهلة المحببة استهوت كثيرين وهي مستمدة من الآية الكريمة ألا ان حزب الله هم الغالبون فصارت على ألسنة الشبان والمارين تعبيراً عن مكان وحضور ورواد المسجد والمدرسة.. وكلهم من الذين تدربوا وتثقفوا والتقوا لتشكيل التنظيم الثوري الذي صاره.. فغلب الاسم على الجماعة حتى حملوه اسماً لحزبهم.

ويروي السيد صادق أيضاً ان أول مبلغ تقاضاه الحزب من الحرس الثوري كان 40 ألف دولار أميركي حمله إليه شباب عرب من الاهواز التي تشكل مع الفرس والأكراد والبلوش والآذريين دولة إيران، وان إرسال هؤلاء الشبان العرب ضمن الحرس الثوري إلى لبنان كان مقصوداً كي يسهل التفاهم مع العرب اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون: موقفي من إقرار قانون للانتخاب ليس ضد أي طائفة والنسبية تسمح بتمثيل الأكثريات والأقليات في كل الطوائف

الجمعة 27 كانون الثاني 2017 /وطنية - أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون خلال استقبالاته اليوم في قصر بعبدا سعيه الدائم لضمان حقوق الطوائف المسيحية والاسلامية التي يشكل وجودها في لبنان مصدر غنى ونموذجا يحتذى، مشددا على التزامه العمل من أجل المحافظة على فرادة لبنان التي تبرز خصوصا في مجتمعه التعددي المتوازن. وشدد على أن موقفه بضرورة إقرار قانون انتخابي يؤمن عدالة التمثيل قبل موعد الانتخابات النيابية المقبلة ليس بجديد، إذ سبق أن أكده في خطاب القسم، وهو ليس موجها ضد أي طائفة أو مكون سياسي، بل غايته احترام الميثاق الوطني والدستور وتحصين الوحدة الوطنية، وما طرحه سابقا لقانون اللقاء الارثوذكسي إلا لأنه يحقق عدالة التمثيل مئة في المئة، إضافة الى ان النسبية في القانون تسمح بتمثيل الاكثريات والاقليات في كل الطوائف من دون تهميش او إقصاء أحد.

وقال عون: "إذا كان لدى أحد صيغة لقانون يحقق العدالة أكثر فليطرحها للنقاش الوطني".

بطريرك السريان الكاثوليك

وكان قصر بعبدا شهد سلسلة لقاءات تناولت مواضيع سياسية وإنمائية واقتصادية وثقافية.

وفي هذا السياق، استقبل رئيس الجمهورية بطريرك السريان الكاثوليك اغناطيوس الثالث يونان، وتداول معه عددا من المواضيع الراهنة. وقال البطريرك بعد اللقاء: "سعدنا اليوم بزيارة فخامة الرئيس العماد ميشال عون، والتي نعتبرها دائما مدعاة للفرح والاعتزاز، ولا سيما أن فخامته يقوم بجولات لزيارة البلدان الشقيقة للتذكير بأهمية لبنان ورسالته في هذه المنطقة". وأضاف: "لقد هنأنا فخامة الرئيس على كلمته التي ألقاها لمناسبة لقائه السلك الدبلوماسي، حيث اظهر أهمية دور لبنان ورسالته والمعاناة التي يعيشها بسبب الظروف المؤلمة المحيطة به وأزمة النزوح. كذلك هنأنا رئيس الجمهورية على المساعي الحثيثة التي يبذلها لوضع قانون انتخاب يمثل جميع الفئات والطوائف بالشكل الصحيح. وقد ذكرنا فخامة الرئيس بالوثيقة التي قدمناها له باسم صاحب القداسة البطريرك اغناطيوس افرام، بطريرك السريان الارثوذكس، وباسمي لتنال طائفتانا السريانيتان، الارثوذكسية والكاثوليكية، حقهما في المجلس النيابي. وقدمنا الى فخامته أيضا كتاب دعوة لحضور ورعاية احتفالنا السنوي الذي سيقام لمناسبة عيد مار افرام السرياني، شفيع كنيستنا، حيث سيكون حضور فخامته في الرابع من آذار في كاتدرائيتنا في الاشرفية-المتحف مدعاة سرور وافتخار ليس فقط لأولادنا في لبنان ولكن أيضا لأخوتنا واخواتنا في البلاد الشقيقة الذين سيرون أن فخامته لا يميز بين أحد وهو مع جميع ابنائنا وبناتنا في احتفالاتهم السنوية".

سفير جنوب افريقيا

واستقبل عون سفير جنوب افريقيا المعتمد في لبنان شون باينفلدت يرافقه قنصل جنوب افريقيا في كان وجيه البزري. وبعد اللقاء أوضح باينفلدت أنه عرض مع عون العلاقات الثنائية بين لبنان وجنوب افريقيا والتي تشهد تطورا متزايدا. كما تركز البحث على "مؤتمر الطاقات الاغترابية" الذي سوف يعقد الاسبوع المقبل في جوهانسبورغ برئاسة وزير الخارجية اللبنانية جبران باسيل الذي سيزور عاصمة جنوب افريقيا لهذه الغاية، وستكون له لقاءات مع عدد من المسؤولين فيها.

دلول

واستقبل عون الوزير السابق محسن دلول وأجرى معه جولة افق تناولت التطورات السياسية الراهنة، كما تناول البحث حاجات منطقة البقاع.

دبوسي

والتقى أيضا رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي على رأس وفد ضم مجلس إدارة الغرفة ورئيس مجلس إدارة معرض رشيد كرامي الدولي أكرم عويضة ورؤساء جمعيات تجار طرابلس والشمال. في بداية اللقاء، تحدث دبوسي، فأكد أن "هدف الزيارة تعزيز ثقة الوفد بلبنان وبتقوية الشراكة بين القطاعين العام والخاص"، مؤكدا "تضامن الهيئات الاقتصادية اللبنانية وتطلعها الى عهد الرئيس عون بأمل كبير". وإذ شدد على ضرورة "أن تنشط الدولة الادارة وتوفر الانظمة والقوانين وتخفف الاعباء من الضرائب والقيود على الحركة الاقتصادية"، أعرب عن أمله في أن "تكون هناك توجيهات من رئيس الجمهورية للاستثمار في طرابلس والشمال، ولا سيما أن تبوءه سدة الرئاسة اعطى ثقة كبيرة في لبنان والعالم العربي على حد سواء". وتمنى دبوسي أن يعقد مؤتمر اقتصادي في منطقة طرابلس وتحديدا في معرض رشيد كرامي الدولي برعاية عون "الذي يمكن ان تصبح طرابلس بتوجيهاته ودعمه عاصمة لبنان الاقتصادية".

ورد عون مؤكدا أهمية الاقتصاد الحر، ولافتا الى أنه من أجل ازدهار القطاع الاقتصادي على الدولة أن تقوم بمجموعة خطوات أبرزها: توفير الامن والامان لتأمين البيئة المناسبة لنمو الاقتصاد، وإصلاح القوانين وتطويرها وفتح أسواق خارجية. وقال عون إن الزيارات التي قام بها وتلك التي سيقوم بها لاحقا للخارج تهدف الى إعادة علاقات لبنان مع الدول العربية والاجنبية الى ما كانت عليه سابقا وتحسينها. وأشار الى أن التعليمات أعطيت للسفراء اللبنانيين في الخارج لتشجيع أي إنتاج لبناني زراعي او صناعي. واعتبر أن "التسويق والإنتاج والرأسمال هي عناصر من مسؤولية العاملين في القطاع الاقتصادي"، متمنيا تقديم الاقتراحات المناسبة لوزارة الاقتصاد والتجارة في اطار التعاون بين الدولة والقطاعات الصناعية والتجارية والزراعية كافة". وأعرب عن سعادته بعودة الحياة الطبيعية الى طرابلس "بعد الاحداث المؤسفة التي حصلت وأدت الى تدهور امني واقتصادي عانته المدينة".

رابطة خريجي المعاهد البولسية

واستقبل عون الرئيس العام لجمعية المرسلين البولسيين الاب جورج خوام مع وفد من رابطة خريجي المعاهد البولسية في لبنان برئاسة القاضي منيف بركات الذي ألقى كلمة نقل فيها تهاني خريجي الرابطة لرئيس الجمهورية ووضع إمكاناتهم بتصرفه، لافتا الى أن عدد خريجي المعاهد البولسية في لبنان يناهز 6000 طالب منهم 1500 عضو في رابطة الخريجين. ونوه عون بدور الرهبنة البولسية "التي أعطت لبنان الكثير في ميادين العلم والثقافة وساهمت معاهدها في رفع المستوى التعليمي في المجتمع اللبناني"، كما أشاد بالإنتاج الفكري والادبي والثقافي للمطبعة البولسية، مركزا على دور الثقافة في بناء المجتمع.

 

عون استقبل دولوبكوفيتش وامير يوغوسلافيا السابقة والاكسرخوس فضول

الجمعة 27 كانون الثاني 2017 /وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، الامير شارل هنري دو لوبكوفيتش، الذي اسس والده الراحل الامير ادوار مؤسسات فرسان مالطا الخيرية والطبية في لبنان، وامير يوغوسلافيا السابقة سيرج وعقيلته ايليونور وهما من اصحاب المبادرات الانسانية والخيرية لمساعدة الاطفال والمحتاجين في مختلف دول العالم، وحضر اللقاء الامير شفيق ابي اللمع. واوضح دو لوبكوفيتش انه "والامير سيرج الذي يشرف على مؤسسة الملكة هيلين العالمية الخيرية، في مهمة انسانية لتقديم مساعدات الى عائلات تعيش ظروفا اجتماعية قاسية في لبنان، وينويان السفر الى سوريا للاسباب نفسها"، موضحا انه وضع "إمكانات المؤسسات الخيرية التي يمثلها والامير سيرج بتصرف رئيس الجمهورية ليكون العمل منسقا مع الدولة اللبنانية وبإشرافها".

فضول

كما استقبل الرئيس عون الخوراسقف سيمون فضول المكلف الاشراف على اكسرخوسية افريقيا الغربية والوسطى، يرافقه قنصل توغو في لبنان الياس عمار. واطلع فضول رئيس الجمهورية على عمل الاكسرخوسية في القارة الافريقية ونشاطها الروحي والانساني، كما وضعه في اطار ما تقوم به الرعايا المارونية في افريقيا الغربية.

 

الراعي إستقبل رئيس كاريتاس ورازي الحاج وسلم متفوقي برنامج جيل الانجيل شهادات تقدير

الجمعة 27 كانون الثاني 2017 /وطنية - إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، رئيس كاريتاس لبنان الأب بول كرم وعرض معه شؤون رابطة كاريتاس ونشاطاتها الإنسانية والإجتماعية والإنمائية.

شهادات لمتفوقي جيل الانجيل

ثم سلم غبطته عددا من المتفوقين في برنامج "جيل الانجيل" الذي يعرض على شاشة الOTV شهادات تقدير، ومن بينهم النائب نبيل نقولا، بحضور المطران جوزيف نفاع ومقدم البرنامج الخوري جوزيف سويد، مهنئا إياهم على "تفوقهم في معرفة معلومات مستقاة من الإنجيل،" آملا أن "يطبقوها في حياتهم المهنية والعائلية والسياسية والإجتماعية." ونوه بهذا النوع من البرامج، معتبرا أن "برنامج جيل الإنجيل نجح في مهمته وهي ان يكون وسيلة تعلن سر إنجيل يسوع المسيح الى الالوف من المشاهدين."

بدوره شكر سويد الراعي على "منحه بركته لهذا البرنامج ولكل من ساهم فيه"، معلنا أن "الإنطلاقة كانت من الديمان ببركة صاحب الغبطة، واليوم يستعد البرنامج لموسم جديد بعد نيله بركة صاحب الغبطة مجددا."

رازي الحاج

والتقى الراعي أيضا، المدير العام لمؤسسة الدكتور وديع الحاج الإنسانية رازي الحاج الذي قدم للبطريرك التقرير السنوي للأعمال الإنسانية التي قامت بها المؤسسة في العام 2016، والتي تضم مركز الدكتور وديع الحاج الطبي للرعاية الصحية، ومركز مار بشارة بطرس الراعي للإسعاف في منطقة المتن. وأعلن الحاج أن عدد المستفيدين من برنامج "العطاء" البطاقة الصحية الإستشفائية والتقديمات الإجتماعية والخدمات الطبية والإنمائية التابع للمؤسسة بلغ 6714 شخصا من كافة الفئات العمرية"، لافتا الى أن "مركز مار بشارة بطرس الراعي للاسعاف نفذ 256 حالة إسعاف في منطقة جرد المتن الشمالي منها 103 حالات حرجة."

ويترأس الراعي قداس وجناز الاربعين لراحة نفس المثلث الرحمة المطران إدمون فرحات عند العاشرة من قبل ظهر الاحد المقبل، في كنيسة الصرح البطريركي في بكركي.

 

سلام استقبل وفدا من حزب الله:لمست اهتماما باجراء الاستحقاق فنيش: لولا حسن ادارته لما وصل البلد الى هذه المرحلة من التفاهم

الجمعة 27 كانون الثاني 2017 /وطنية - استقبل الرئيس تمام سلام، اليوم في دارته في المصيطبة، وفدا من "حزب الله" ضم وزير الشباب والرياضة محمد فنيش ووزير الصناعة حسين الحاج حسن والنائب علي عمار. بعد اللقاء، قال الوزير فنيش: "تشرفنا بزيارة دولة الرئيس تمام سلام مع الاخوة الزملاء بتكليف من قيادة "حزب الله"، وابلغناه تحيات سماحة الامين العام وتقدير اخواننا في الحزب لشخصه ولهذا البيت العريق وللدور المتميز دائما على المستوى الوطني في كل الظروف التي يمر بها البلد ويكون في حاجة الى رجالات وطنية تدرك طريقة ادارة شؤون البلد وحمايته من الأخطار والمنزلقات". واضاف: "كانت تجربتنا مع دولة الرئيس في المرحلة السابقة كما في كل المراحل تجربة غنية تعرفنا من خلالها الى قيمة هذه الخامات الوطنية في حفظ البلد وحمايته، وانتقاله من المشكلات والتهديات والمخاطر الى بر الامان، والظروف التي يمر بها البلد اليوم لجهة الاجواء السياسية الايجابية والتفاهمات، لولا حسن ادارة دولة الرئيس تمام سلام في المرحلة السابقة لما كان البلد قد وصل الى هذه المرحلة من التفاهم ، لذلك عبرنا في هذا اللقاء مجددا عن تقديرنا وتحياتنا لدور الرئيس تمام سلام وتداولنا دائما وكالعادة في كل ما له مصلحة ومنفعة للبلد واللبنانيين جميعا .

سلام

وقال الرئيس سلام: "ارحب بهذه الزيارة الكريمة لاخواننا ممثلي قيادة "حزب الله" ولما لهذا الحزب كمكون اساسي في البلد من مكانة خبرناها في التعاون والتعامل من اجل مصلحة البلد. إن شاء الله نستمر بكثير من الانفتاح والتفاعل لما يصب دائما في اتجاه تقدم الامور الى الافضل والاحسن.

واليوم نحن في ظل ما يطمح اليه كل مواطن لبناني من قانون جديد للانتخابات ومن انتخابات عامة جرى مع الاخوة تداولها، ولمست الاهتمام والجدية باجراء هذا الاستحقاق، لأن لبنان قائم على نظام ديموقراطي لا يمكن ان يستمر ويقوى الا من خلال الممارسات التي عمادها هو المجلس النيابي السلطة التشريعية وانتخابات عامة تجرى

كلما تطلب ذلك، المفروض كل اربع سنوات، ولكن مرت ظروف صعبة وعدم التأخير في هذا، في رأيي، امر ضروري اليوم. ونتمنى ان نتواصل ونتعاون في شتى القضايا والامور ولكن ابرزها مرحليا هذا الموضوع".

 

الحسيني استقبل ندوة العمل: النسبية تضمن صحة التمثيل وتطور الحياة السياسية

الجمعة 27 كانون الثاني 2017/وطنية - قام وفد من اللجنة التنفيذية ل"ندوة العمل الوطني" برئاسة عبد الحميد فاخوري بزيارة للرئيس حسين الحسيني، في اطار برنامج زيارة "الندوة" المقررة للشخصيات والأحزاب وهيئات المجتمع المدني. وقد تركز البحث حول مشاريع قوانين انتخاب مجلس النواب واحترام مضامين الدستور اللبناني.

الحسيني

وعرض الرئيس الحسيني شرحا شاملا لاتفاق الطائف "والظروف التي أحاطت به والخلل الذي رافق تطبيق بعض بنوده دون البعض الآخر، مع أن الدستور اللبناني شملها جميعا، والتشوهات التي رافقت هذا التطبيق". وخلص إلى القول: "ان النسبية الشاملة التي نادت بها ندوة العمل الوطني منذ سنوات، هي الوحيدة التي تضمن صحة التمثيل والمدخل الأساس لتطوير الحياة السياسية في لبنان والخروج من الدائرة المفرغة التي يتخبط فيها الوطن سياسيا واقتصاديا واجتماعيا". وأبدى الوفد تقديره وتوافقه مع الرئيس الحسيني على "ضرورة التمسك بمبدأ النسبية والتصدي لجميع المحاولات التي تسعى إلى اعتبارها حلما يستحيل تطبيقه أو إلى اختراع حلول وسط تجردها من عنصرها الأساس، وهو صحة التمثيل لجميع فئات الشعب اللبناني"، شاكرا للرئيس الحسيني "مواكبته الدائمة لنشاطات الندوة".

وعرض عليه "برنامج تحركات اللجنة التنفيذية في الفترة المقبلة".

 

المشنوق لسفيري بريطانيا وألمانيا: الداخلية ملزمة تطبيق قانون الانتخاب النافذ بكل مهله

الجمعة 27 كانون الثاني 2017 /وطنية - أكد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أنه لا يخشى الفراغ "ذلك أن رئيس الجمهورية هو حامي الدستور وناظم عمل المؤسسات"، وتمنى ان ينتج الحراك السياسي الحالي قانونا انتخابيا جديدا، مشيرا الى أن "وزارة الداخلية ملزمة تطبيق القانون النافذ بكل مهله".

وأبلغ المشنوق ذلك للسفيرين البريطاني والالماني اللذين شددا امامه على "اهمية اجراء الانتخابات النيابية في موعدها من أجل تأمين استمرارية الديموقراطية في اطار عمل المؤسسات الدستورية".

واستقبل المشنوق سفير بريطانيا هيوغو شورتر الذي قدم له التهنئة على احباط عملية التفجير الارهابي في مطعم "الكوستا" في شارع الحمراء، مثنيا على احترافية الاجهزة الامنية ومشددا على اهمية التنسيق بينها.

وأثار شورتر موضوع الانتخابات النيابية المقبلة، فأبدى خشيته من اي فراغ في اي من المؤسسات الدستورية، معتبرا ان "الديموقراطية من دون مجلس منتخب ليست بديموقراطية".

ثم نقل شورتر دعم الحكومة البريطانية للاجهزة الامنية التابعة لوزارة الداخلية ضمن اطار مذكرة التفاهم الموقعة مع قوى الامن الداخلي، مشيرا الى الاعداد للاعلان في شهر شباط المقبل عن التوأمة بين المديرية العامة لقوى الامن الداخلي والشرطة في ايرلندا الشمالية.

وأبدى السفير البريطاني ارتياحه الى التدابير التي اتخذتها الوزارة والاجهزة الامنية من أجل تعزيز الامن في مطار رفيق الحريري الدولي.

كما تم التطرق الى موضوع النازحين السوريين وكيفية تأمين الدعم لهم.

وشكر المشنوق السفير البريطاني على دعم بلاده للاجهزة الامنية في قوى الامن الداخلي والامن العام والجيش اللبناني، مشيرا الى أنه كان من احد اهم اهدافه منذ وصوله الى الوزارة تعزيز التنسيق بين مختلف الاجهزة الامنية "لأن من شأن ذلك تأمين اوفر حماية للبنان من مواجهة المخاطر المحدقة به من المجموعات الارهابية".

ثم استقبل المشنوق السفير الالماني مارتن هاس، وقد هنأ بدوره الوزير على الانجاز الامني الاخير، وأبلغه أن مجموع المساعدات الالمانية للنازحين السوريين في لبنان سيبلغ في نهاية 2017 نحو مليار دولار اميركي خلال 3 سنوات، ولكنه أكد أن الاهتمام الالماني يتخطى موضوع النازحين ويتناول دعم الاستقرار والمساعدة على الانتعاش الاقتصادي. وتناول اللقاء التحضيرات للمؤتمر الذي سيعقد بمبادرة من الاتحاد الاوروبي في نيسان المقبل والذي يتناول دعم الدول المحيطة بسوريا.

وبعد اللقاء قال السفير الالماني: "كان الاجتماع مثمرا مع معالي وزير الداخلية الاستاذ نهاد المشنوق وقدمنا له التهاني على الإنجاز الامني الذي حصل السبت الماضي في احباط العملية الارهابية التي كانت ستحصل. وأثنينا على التطورات الايجابية التي رافقت المرحلة الاخيرة بعد انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة الجديدة".

وأضاف: "تناقشنا في بعض المشاريع التي تساهم فيها المانيا على المستوى الإنمائي، فضلا عن مساعدة البيئات الحاضنة للنازحين السوريين في لبنان. واستمعت الى معالي الوزير حول المراحل المتعلقة بإنجاز قانون جديد للانتخابات وضرورة حصول هذه الانتخابات النيابية في موعدها المقرر، فضلا عن أمور ذات اهتمام مشترك بين البلدين".

 

مروان حماده: تصحر لغوي بدأ يصيب لبنان ونسعى الى سلسلة عادلة ترضي الجميع ولا ترهق الخزينة

الجمعة 27 كانون الثاني 2017 /وطنية - احتفل في قصر الاونيسكو بتسليم شهادات للناجحين في ورشة المبادرة الفرنكوفونية لتدريب المعلمين في الشمال من بعد، برعاية وزارة التربية والتعليم العالي والمعهد التربوي للبحوث والانماء والمنظمة الدولية الفرنكوفونية والوكالة الجامعية الفرنكوفونية، في حضور الوزير مروان حماده وفاعليات تربوية. بدأ الاحتفال بالنشيد الوطني، ثم تحدثت روزلي فيغويدو ورئيسة مجلس البحوث العلمية ندى عويجان وعميدة كلية التربية تيريز الهاشم والمدير الاقليمي لمكتب الشرق الاوسط للوكالة الجامعية الفرنكوفونية هيرفي سابوان عن "الدورة واهدافها وتأثيراتها على المجتمع والطلاب والشمال وكل لبنان".

حماده

وقال الوزير حماده: "التدريب المستمر يشكل حاجة الى كل مهنة تتعاطى بالتحديد الموارد البشرية وان مهنة المعلم الذي يعطي باستمرار تحتاج اكثر من اي مهنة اخرى للتدريب الدائم. ان المبادرة الفرنكوفونية لتدريب المعلمين من بعد، بالتعاون بين وزارة التربية والمركز التربوي للبحوث والانماء والتفتيش التربوي وكلية التربية والمعهد الفرنسي والخبراء في المؤسسات الفرنكوفونية، هي مسار متطور يجعل حدودنا الثقافية كل العالم الفرنكوفوني ويضع الطرائق والنماذج ووجهات النظر والتجارب التربوية بين أيدي معلمينا، في سباق مع الزمان وفي مرافقة للتسارع العالمي الذي اوجدته تكنولوجيا المعلومات والاتصالات".

وأضاف: "ربما نكون اليوم امام تجربة هجينة تجمع بين التدريب الحضوري والكتاب والخطة الورقية مع التدريب من بعد بواسطة التواصل الرقمي. ولكن هذه العملية تشكل منصة تجمع مشاركين من العالم الفرنكوفوني يضعون مقارباتهم وخبراتهم الجديدة في خدمة التجدد التربوي".

وتابع: "الفضاء الفرنكوفوني عزز انفتاحنا الثقافي واللغوي على العالم بكل لغاته وآدابه وعلومه، ونحن في مرحلة تطوير مناهجنا وترشيقها نتطلع الى المقاربات العالمية في تسهيل اتقان اللغات الاجنبية من اجل ردم الهوة في التعليم الاساسي واعادة القوة الى المدرسة الرسمية عبر نشر الروضات والتركيز على اللغات العربية والاجنبية من اجل ايصال تلامذة مستعدين لمرحلة التعليم الاساسي وبعدها الى الثانوي والجامعي". وقال: "انني أحيي جميع الشركاء في هذا الجهد المبارك الهادف الى تحسين مستوى التعليم عبر توفير التدريب الملائم للمعلين، وأخص بالشكر المؤسسات الفرنكوفونية والفرنسية التي تحافظ على دعمها التاريخي لمؤسساتها التربوية على المستويات كافة. وأحيي الوكالات الفرنكوفونية الدولية والجامعية وجهاز الارشاد والتوجيه في الوزارة وفريق المدربين التابع للمركز التربوي والذي نعول الكثير على ورشة تطوير المناهج التربوية التي تدور فيه بمشاركة من كلية التربية ومن المؤسسات التربوية الخاصة".

اضاف: "ان حقوقكم والسلسلة التي تنتظرونها امانة في قلبي وضميري، وانني اسعى مع جميع الفاعلين في المؤسسات الدستورية، الى ان تكون لنا سلسلة عادلة تتمتع بالموارد الكافية والتي ترضي الجميع من دون ارهاق الخزينة". وقال: "هناك تصحر لغوي بدأ يصيب لبنان وقد ظهر في الكثير من الاحصاءات عن ترتيب لبنان عالميا وتراجعه بدأ ينعكس على المعايير التي كان يتغنى بها عن جودة التعليم والتمايز عن المحيط بالثقافة والعلم". ودعا "النخبة الحاضرة الى مواجهة هذا التحدي"، مشيرا الى ان "عمر الحكومة القصير ومسؤولياتها في انجاز قانون جديد للانتخابات والموازنة وملفات كثيرة كالكهرباء لن تمنعنا من مواجهة هذه التحديات". واضاف: "مصير لبنان ومستقبله يتوقف على مستقبل قطاعه التربوي والتعليمي لأنكم لبنة المجتمع وتطور هذا البلد وبقاؤه سيدا حرا ومستقلا ديموقراطيا، وهذا ما تفتقده دول المنطقة والمحيط ويجب ان يبقى لبنان قدوة لهذه المبادئ"وحيا فرنسا واشاد ب"العلاقة الحميمة بين لبنان وفرنسا المهتمة بمناهجنا التربوية وتربطنا بها علاقة تربوية مميزة تنعكس على كل الشعب اللبناني". وحيا ايضا منطقة الشمال واعتذر عن "كل تقصير من الدولة تجاه هذه المنطقة".

 

 باسيل عرض مع النجاري التحضيرات لزيارة عون الى مصر قانصو: لاعتماد النظام النسبي على قاعدة لبنان دائرة واحدة

الجمعة 27 كانون الثاني 2017 /وطنية - عرض وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل مع السفير المصري زياد النجاري التحضيرات للزيارة المرتقبة لرئيس الجمهورية ميشال عون الى مصر.

وقال النجاري بعد اللقاء: "سعدت اليوم بلقاء وزير الخارجية الوزير جبران باسيل، وكان موضوعنا الأساسي للنقاش هو التحضير لزيارة فخامة الرئيس ميشال عون الى مصر في الشهر المقبل، وتناولنا عددا من الأمور المرتبطة بالزيارة واهميتها والترتيبات الخاصة بها. كما بحثنا في الشأن الإقليمي وتقييم الوضع في المنطقة والتطورات على الساحة السورية والموضوعات التي تهم تهم مصر ولبنان بشكل أساسي".

قانصو

ثم التقى باسيل وزير الدولة لشؤون مجلس النواب رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي علي قانصو على رأس وفد من الحزب، وقال بعد اللقاء: "تداولنا في آخر المستجدات السياسية ان في المنطقة او في لبنان، وتوقفنا بشكل خاص عند قانون الانتخابات النيابية وكان الرأي متفقا على ضرورة صياغة قانون جديد للانتخابات النيابية، وعلى ان القوى السياسية من مهامها كما من مهام الحكومة ان تضع هذا الامر في رأس أولوياتها". اضاف: "أبدينا وجهة نظر الحزب السوري القومي الاجتماعي في طبيعة هذا القانون العتيد، وأكدنا مجددا ان اي قانون للانتخابات النيابية لا يؤدي الى تعزيز وحدة اللبنانيين والى التمثيل العادل والصحيح وفتح الآفاق امام مشاركة جيل الشباب في الحياة السياسية اللبنانية، اي صيغة لا تلبي هذه الأهداف نعتبرها ترتد بلبنان الى سنوات سوداء بتاريخه لا نرغب في ان تعود ولا يرغب اللبنانيون على اختلاف طوائفهم وأحزابهم ومناطقهم في ان تعود. لذلك ان الصيغة المثلى التي تحقق هذه الأهداف الوطنية نراها في اعتماد النظام النسبي على قاعدة لبنان دائرة واحدة، ومن خارج القيد الطائفي". وأشار قانصو الى ان الحزب يقترح "ان نمضي قدما في تنفيذ المادة 22 من الدستور اللبناني والتي نصت بصراحة على انتخاب مجلس نيابي لا طائفي وبالتوازي استحداث مجلس للشيوخ تتمثل فيه العائلات الروحية. نحن على طاولة الحوار طرحنا هذا الموقف ونحن مستمرون على هذا الموقف، ونستغرب كل الاستغراب ان القوى السياسية بدلا ان تنصرف الى تنفيذ ما نصّ عليه الدستور الذي جاء خلاصة توافق لبناني لبناني، نراها تبحث عن صيغ لا تلبي لا تطلعات اللبنانيين ولا تحقق ما نص عليه اتفاق الطائف من التمثيل العادل والصحيح".

الاشقر

ثم استقبل باسيل الامين العام للإتحاد من اجل لبنان مسعود الاشقر، الذي قال بعد اللقاء: "بحثنا اليوم في موضوع أساسي الا وهو الانتخابات النيابية، فآخر انتخابات حصلت قبل الحرب في لبنان كانت في العام 1972 وبعد الطائف منذ العام 1992، وحتى اليوم مرت 25 سنة لم يكن هناك الا قوانين مجحفة بحق اللبنانيين ولا سيما بحق المسيحيين. لقد آن الاوان اليوم ان يكون لنا في عهد الرئيس العماد ميشال عون قانون انتخابات عصري يكون الاساس للحياة البرلمانية اللبنانية، ويمثل كل اللبنانيين بطريقة يستطيعون من خلالها إيصال ممثلين عنهم وايضا محاسبتهم".

افرام

كما التقى باسيل رئيس المؤسسة اللبنانية للانتشار نعمت افرام، الذي قال بعد اللقاء: "بحثنا التطورات السياسية وتلك المتعلقة بقانون الانتخاب وتأثيره على الاستحقاقات المقبلة".

مطر

واستقبل باسيل رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر.