المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 26 أيلول/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.september26.15.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس متّى20/من01حتى16/أَمَا يَحِقُّ لي أَنْ أَتَصَرَّفَ بِأَمْوَالي كَمَا أُريد؟ أَمْ عَيْنُكَ شِرِّيرَةٌ لأَنِّي أَنَا صَالِح؟ هكَذَا يَصِيرُ الآخِرُونَ أَوَّلِين، والأَوَّلُونَ آخِرِين»."

رؤيا القدّيس يوحنّا 02/من18حتى29/إِنِّي عَالِمٌ بِأَعْمَالِكَ، ومَحَبَّتِكَ، وإِيمَانِكَ، وخِدْمَتِكَ، وَثَبَاتِكَ؛ وأَعْمَالُكَ ٱلأَخيرةُ هِيَ أَكْثَرُ مِن الأُولَى

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

تغريدات ع الماشي تتناول رعاة وقادة موارنة يفترسون رعياهم ورئيس سوري سفاحح ومع ذلك يصلي/الياس بجاني

أي صلاة يصليها الأسد المجرم البراميلي والكيماوي/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مار شربل... يشفي ابنة الـ3 سنوات من السرطان

الياس بجاني/وينو البطرك نجم قصر غياض! ووينها الدولي!!/المطران الشبيح والشارد إيلي نصار يطرد ابن بريح عن المذبح في الرميلة

المطران نصار يطرد ابن بريح عن المذبح في الرميلة

سلام يلتقي مساعدة كيري لشؤون السكان اللاجئين والهجرة

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 25/9/2015

لبنان: دائرة مرشحي الرئاسة تضيق في لبنان بعد انطلاق البحث بأوصاف {الرئيس العتيد}/دفع باتجاه «سلة» حلول متكاملة تشمل قانون الانتخاب

سقوط ورقة عون، وفرنجيه مرشحا رئاسيا لاستبعاد جعجع

سلام عرض مع ملك الأردن التطورات في لبنان والمنطقة

جعجع تسلم دعوة لحضور ذكرى اغتيال داني شمعون: لا يمكنني أن أنساه ولا في أي لحظة

ريفي خلال افتتاح مهرجانات طرابلس: لانتخاب رئيس للجمهورية ولعدم التمديد لأي ضابط أو مسؤول

فتفت: مستعدون لأي توافق سياسي على ان يكون شاملا

علاقة "تيار عون" و"مردة فرنجية".. فتور وعدم ارتياح

علوش: لا للخضوع لمطالب عون دون ضمانة منه لتسهيل انتخاب الرئيس

فتفت لصوت لبنان: مستعدون للسير بأي توافق سياسي على ان يكون شاملاً وبموافقة كل الافرقاء

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

السيد نصرالله: نُرحب بمشاركة روسيا في سوريا وندعم العماد عون للرئاسة بدون سقف زمني 

جابر: لولا الجيش والشعب والمقاومة لما عاش لبنان بأمن

هدنة الزبداني بإشراف أممي.. وضمانة "مفخخات جيش الفتح"

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

بعثة الحج الإيرانية: غضنفر ركن أبادي في عداد المفقودين

هل نجا غضنفر ركن ابادي للمرة الثانية في السعودية؟!

شمخاني: ضعف الحكومة السعودية في الإدارة وعدم الكفاءة في تنظيم شؤون الحج أديا إلى كارثة منى

تقارير سعودية عن شهود: حجاج إيرانيون وراء التدافع في منى.. ومسؤول بعثة الحج بإيران: ما نوع الخدمة التي تقدمها السعودية للحجاج؟

البابا فرنسيس اعرب عن تضامنه مع المسلمين بعد مأساة مكة

ارتفاع حصيلة الضحايا الايرانيين في منى الى 131 قتيلا

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

التقييمات الاستخباراتية الأميركية حول «داعش» والتلاعب بها/جوش روجين وإيلي ليك/الشرق الأوسط

وساطة البابا فرنسيس تصطدم بمعارضة فيديل كاسترو/سليم نصار/الحياة

هلّا سألتم أبا يحيى في الشأن السوري/جمال خاشقجي/الحياة

مدينة اللاذقية هي "كعب أخيل" الأسد/فابريس بالونش/معهد واشنطن

سوريا والعالم.. انتصار أم مساومة/أمير طاهري/الشرق الأوسط

الزبداني: "حزب الله" يرضخ للواقع/منير الربيع /المدن

ازدواجية "حزب الله": الحراك مصيره "ربيع براغ"/سامي خليفة/المدن

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس متّى20/من01حتى16/أَمَا يَحِقُّ لي أَنْ أَتَصَرَّفَ بِأَمْوَالي كَمَا أُريد؟ أَمْ عَيْنُكَ شِرِّيرَةٌ لأَنِّي أَنَا صَالِح؟ هكَذَا يَصِيرُ الآخِرُونَ أَوَّلِين، والأَوَّلُونَ آخِرِين»."

"قالَ الربُّ يَسوعُ: «يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ رَبَّ بَيْتٍ خَرَجَ مَعَ الفَجْرِ لِيَسْتَأْجِرَ فَعَلَةً لِكَرْمِهِ. وٱتَّفَقَ مَعَ الفَعَلَةِ عَلى دِينَارٍ في اليَوْمِ فَأَرْسَلَهُم إِلى كَرْمِهِ. ثُمَّ خَرَجَ نَحْوَ السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ فَرَأَى فَعَلَةً آخَرِينَ واقِفِينَ في السَّاحَةِ بَطَّالِين. فقَالَ لَهُم: إِذْهَبُوا أَنْتُم أَيْضًا إِلى الكَرْم، وسَأُعْطِيكُم مَا يَحِقُّ لَكُم. فَذَهَبُوا. وعَادَ فَخَرَجَ نَحْوَ الظُّهْر، ثُمَّ نَحْوَ السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ بَعْدَ الظُّهْر، وفَعَلَ كَذلِكَ. ثُمَّ خَرَجَ نَحْوَ السَّاعَةِ الخَامِسَةِ مَسَاءً فَوَجَدَ فَعَلَةً آخَرِينَ واقِفِين، فَقَالَ لَهُم: لِمَاذَا تَقِفُونَ هُنَا طُولَ النَّهَارِ بَطَّالِين؟ قَالُوا لَهُ: «لأَنَّهُ لَمْ يَسْتَأْجِرْنَا أَحَد! قَالَ لَهُم: إِذْهَبُوا أَنْتُم أَيضًا إِلى الكَرْم. ولَمَّا كَانَ المَسَاء، قَالَ رَبُّ الكَرْمِ لِوَكِيلِهِ: أُدْعُ الفَعَلَة، وٱدْفَعْ لَهُم أَجْرَهُم مُبْتَدِئًا بِالآخِرِيْن، مُنْتَهِيًا بِالأَوَّلِين. وجَاءَ فَعَلَةُ السَّاعَةِ الخَامِسَةِ مَسَاءً فَأَخَذَ كُلٌّ مِنْهُم دينَارًا. ولَمَّا جَاءَ الأَوَّلُون، ظَنُّوا أَنَّهُم سَيَأْخُذُونَ أَكْثَر. فَأَخَذَ كُلٌّ مِنْهُم أَيْضًا دينَارًا. ولَمَّا أَخَذُوا الدِّيْنَارَ بَدَأُوا يَتَذَمَّرُونَ على رَبِّ البَيْتِ، قَائِلين: هؤُلاءِ الآخِرُونَ عَمِلُوا سَاعَةً واحِدَة، وأَنْتَ سَاوَيْتَهُم بِنَا نَحْنُ الَّذينَ ٱحْتَمَلْنا ثِقَلَ النَّهَارِ وحَرَّهُ! فأَجَابَ وقَالَ لِوَاحِدٍ مِنْهُم: يَا صَاحِب، أَنَا مَا ظَلَمْتُكَ! أَمَا ٱتَّفَقْتَ مَعِي على دِينَار؟ خُذْ مَا هُوَ لَكَ وٱذْهَبْ. فَأَنَا أُريدُ أَنْ أُعْطِيَ هذَا الأَخِيْر، كَمَا أَعْطَيْتُكَ. أَمَا يَحِقُّ لي أَنْ أَتَصَرَّفَ بِأَمْوَالي كَمَا أُريد؟ أَمْ عَيْنُكَ شِرِّيرَةٌ لأَنِّي أَنَا صَالِح؟ هكَذَا يَصِيرُ الآخِرُونَ أَوَّلِين، والأَوَّلُونَ آخِرِين»."

 

رؤيا القدّيس يوحنّا 02/من18حتى29/إِنِّي عَالِمٌ بِأَعْمَالِكَ، ومَحَبَّتِكَ، وإِيمَانِكَ، وخِدْمَتِكَ، وَثَبَاتِكَ؛ وأَعْمَالُكَ ٱلأَخيرةُ هِيَ أَكْثَرُ مِن الأُولَى

"يا إِخوَتِي، قالَ ليَ ابْنُ الإِنسان: «أُكْتُبْ إِلى مَلاكِ ٱلكَنِيسَةِ ٱلَّتي في طِيَاطِيرَة: هذَا ما يَقُولُهُ ٱبْنُ ٱلله، الَّذي لَهُ عَيْنَانِ كَلَهِيبِ نَار، وَرِجْلاهُ أَشْبَهُ بِنُحَاسٍ خَالِص: إِنِّي عَالِمٌ بِأَعْمَالِكَ، ومَحَبَّتِكَ، وإِيمَانِكَ، وخِدْمَتِكَ، وَثَبَاتِكَ؛ وأَعْمَالُكَ ٱلأَخيرةُ هِيَ أَكْثَرُ مِن الأُولَى. ولكِنْ لي عَلَيْكَ أَنَّكَ تَتَغَاضَى عَنِ ٱلمَرْأَةِ إِيزَابِل، ٱلَّتي تَزْعَمُ أَنَّهَا نَبِيَّة، وهِيَ تُعَلِّمُ وَتُضَلِّلُ عِبَادِي لِيَزْنُوا ويَأْكُلُوا مِنْ ذَبَائِحِ ٱلأَوْثَان. وَقَدْ أَمْهَلْتُهَا وَقْتًا لِكَي تَتُوب، وهِيَ تَأْبَى أَن تَتُوبَ عَنْ زِنَاهَا. فَهَا إِنِّي أُلْقِيها على سَرِير، وٱلَّذِينَ يَزْنُونَ مَعَها أُلْقِيهِمْ في ضِيقٍ شَدِيد، إِنْ لَمْ يَتُوبوا عَنْ أَعْمَالِهَا، وأَولادُها أَقْتُلُهُم قَتْلاً، فَتَعْرِفُ ٱلكَنائِسُ كُلُّها أَنِّي أَنَا هُوَ فَاحِصُ ٱلكُلَى وٱلقُلُوب؛ وَسَأُعْطِيكُمْ، كُلَّ واحِدٍ مِنْكُم، وَفْقَ أَعْمالِكُم. أَمَّا أَنْتُمُ ٱلباقِينَ ٱلَّذِينَ في طِيَاطِيرَة، أَنْتُمُ ٱلَّذِينَ لا تَأْخُذُونَ بِهذا ٱلتَّعلِيم، وٱلَّذِينَ ما عَرَفْتُم أَعْمَاقَ ٱلشَّيطان، كمَا يَقُولون، فَلَكُمْ أَقُول: لَنْ أُلْقِيَ عَلَيْكُمْ ثِقْلاً آخَر. لكِنْ تَمَسَّكُوا بِمَا لَدَيْكُمْ إِلى أَنْ أَجِيء. وٱلظَّافِر، وٱلحَافِظُ أَعْمَالي إِلى ٱلنِّهايَة، أُعْطِيهِ سُلْطَانًا عَلى ٱلأُمَم، فَيَرْعاهُم بِعَصًا مِن حَدِيد، وكَآنِيَةٍ مِن خَزَفٍ يُحَطَّمُون، كَما أَنِّي أَنا أَيْضًا أَخَذْتُ سُلْطَانًا مِنْ أَبي. وَسَأُعْطِيهِ كَوكَبَ ٱلصَّبَاح. مَنْ لَهُ أُذُنانِ فَلْيَسْمَعْ ما يَقُولُهُ ٱلرُّوحُ لِلكَنائِس."

 

تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

تغريدات ع الماشي تتناول رعاة وقادة موارنة يفترسون رعياهم ورئيس سوري سفاحح ومع ذلك يصلي

الياس بجاني/25 أيلول/15

http://eliasbejjaninews.com/2015/09/25/elias-bejjani-aoun-the-butcher-bachar-assad-are-from-the-same-rotten-cut%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%B1%D8%B9%D8%A7%D8%A9-%D9%88%D9%82%D8%A7%D8%AF%D8%A9/

الراعي ومظلومه ونصاره هم غرباء عن صرحنا البطريركي ويا ليتهم يتمثلون بقداسة البابا فرنسيس ويصبحون صادقين ومتواضعين وأصحاب أحاسيس ومشاعر بشرية ويلتزمون ثوابت صرحنا الذي أعطي له مجد لبنان.

يدعي بعض الأغبياء والجهلة أن وقوفهم مع حزب الله وعون هو أمر يتعلق بحرية الرأي والخيار. لا يا غير محترمين هذا إجرام كامل الأوصاف وخيانة لدماء الشهداء كما أنه يعهّر كل معاني الحرية التي هي قداسة وخير وليس شراً وأشرار.

أمس صلى الأسد المجرم في دمشق محاطاً بمجموعة من رجال الدين وبخشوع وتأثر كاذبين. ترى هل صلاته وهو الكيماوي والبراميلي هي فعلاً صلاة أم أنها شيء آخر نقيض كل ما هو صلاة؟

صلاة الأسد المجرم الكاذبة أمس هي نفاقية واحتيالية وشيطانية تماماً كمطالبة ميشال عون باطلاً وزوراً بحقوق المسيحيين اللبنانيين في حين أن المسيحية براء منه، كما أن سوريا وشعبها وكل الأديان هم براء من الأسد المجرم والسفاح.

سليمان فرنجية وإن كنا ضده كلياً وطنياً وسياسياً وتحالفات إلا أنه صادق مع نفسه ولم يكذب علينا ولم يتلون ولم يبدل من خطابه ومواقفه، وهو بالتالي في زومن الحيل رئيساً للجمهورية مليون مرة أفضل من الحربائي وقليل الإيمان وخائب الرجاء ميشال عون.

 

"أي صلاة يصليها الأسد المجرم البراميلي والكيماوي!!

الياس بجاني/24 أيلول/15

http://eliasbejjaninews.com/2015/09/24/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A3%D9%8A-%D8%B5%D9%84%D8%A7%D8%A9-%D9%8A%D8%B5%D9%84%D9%8A%D9%87%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D8%B1/

إن مشكلة الإنسان الأولى والأخطر ومنذ اليوم الأول له على الأرض وذلك بعد أن طرده الله من الجنة هي طمعه وحسده ونزعة جنوحه إلى الشر.

الإنسان  هذا وهو كان لا يزال في حضرة الرب خالف وصيته عن سابق تصور وتصميم ورضخ إلى اغواء حواء وسعى بغباء وأنانية إلى أن يعرف الأسرار ليصبح إلها. و

وعندما كان عدد البشر لا يتعدى الأربعة على الأرض وهم أدم وحواء وولديهما هابيل وقايين واحد من هؤلاء الأربعة الذي هو قايين وقع في تجربة الشيطان وقتل أخله هابيل على خلفية الغيرة والطمع والحسد وحب الذات.

إن الإنسان الذي بداخله نزعتي الشر والخير يجنح في أكثر الأحيان نحو نزعة الشر ويتعامى عن الخير خصوصاً عندما يصبح صاحب سلطة ونفوذ وسطوة على الآخرين ويقتني من خيرات الأرض وثرواتها الكثير فيقع في حبائل إبليس ويعبد المال وليس الرب الذي انعم عليه بالحياة وخلق كل شيء.

من سفر التكوين: ((وحدث بعد أيام أن قايين قدم من أثمار الأرض قربانًا للرب، وقدم هابيل أيضًا من أبكار غنمه من سمانها، فنظر الرب إلى هابيل وقربانه، ولكن إلى قايين وقربانه لم ينظر، فاغتاظ قايين جدًا وسقط وجهه” (سفر التكوين03-05). وكلم قايين هابيل أخاه، وحدث إذ كان في الحقل أن قايين قام علي هابيل أخيه وقتله، فقال الرب لقايين: أين هابيل أخيك؟ فقال: لا أعلم، أحارس أنا لأخي؟‍ فقال: ماذا فعلت؟ صوت دم أخيك صارخ إليَّ من الأرض” (سفر التكوين08-10).))

الرئيس السوري بشار الأسد، هذا المجرم والدموي والبراميلي والكيماوي كان اليوم في مسجد من مساجد دمشق يصلي وقد وزعت وكالات الأنباء (الصورة المرفقة) صورة تظهره رافعاً يديه بخشوع ورهبة فيما هو غارق في الصلاة.

نسأل مع كل إنسان عاقل وسوي ويخاف الله ويوم حسابه الأخير، أي صلاة تلك التي تلاها هذا المخلوق الدموي اليوم وإلى أي رب كان يرفع صلاته وهو الذي يتلذذ ويفاخر بقتل أفرد شعبه بمن فيهم الشيوخ والأطفال بالبراميل المتفجرة والأسلحة الكيماوية وبكافة ما في مخازنه من أدوات تدمير؟

إن ما يقوم به هذا الأسد اللاانساني من ارتكابات واجرام وشيطانية هي أعمال غير مسبوقة في التاريخ، حيث أن الحكام من ملوك وأباطرة وغيرهم  منالفاتحين عادة يقتلون من هم من غير شعوبهم وذلك خلال حروبهم والغزوات وحمالات التوسع العسكرية.

إن التاريخ لم يعرف مجرماً بحق ناسه وبلده كالأسد ومن قبله أبيه حافظ الأسد الذي دمر مدينة حماة على رؤوس أهلها وأخفى الآلاف من السوريين واللبنانيين والفلسطينيين في غياهب سجونه ومعتقلاته البربرية.

مرة أخرى نسأل أي صلاة ممكن أن يتلوها هذا القاتل في هذا اليوم المبارك بالذات؟

هل هو طبقاً للكل المعايير السماوية والإيمانية في وضعية صادقة وصحيحة تجيز له الصلاة؟

لا نعتقد ذلك لأنه ما ترك جريمة إلا وأرتكبها، ولا ترك معصية إلا وأقترفها، ولا ترك مكون من مكونات الخير إلا ونحره.

صحيح أن الله جل جلاله هو أب يسامح ويغفر، إلا أن الأسد وأمثاله وكل من يشاركه أعماله الإجرامية أو يغض الطرف عنها هو قد تخطى كل حدود ومقاييس التسامح وسوف سينال عقابه في أتون جهنم حيث نارها لا تنطفئ ودودها لا يهدأ وعذابها لا نهاية له.

إن صلاة هذا المجرم هي غير صلاة البربرة والأتقياء والذين يخافون الله لأنها رزم من النفاق والدجل والفجور وهكذا صلاة هي شيطانية، ونقطة على السطر.

فلنصلي من أجل أن يحل السلام في وطننا المحتل وفي سوريا المعذبة وفي كل بلدان العالم التي تتعرض للاضطرابات بكافة أنواعها وأشكالها.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مار شربل... يشفي ابنة الـ3 سنوات من السرطان

كشف قيم دير مار مارون عنايا الأب لويس مطر عبر حسابه على "فيسبوك" عن شفاء طفلة سورية كانت أُصيبت بالسرطان بعد أن ظهر عليها مار شربل. وكتب مطر: "الطفلة ميلان علاء البقاعي من مواليد دمشق سوريا 2012 سنية المذهب مقيمة في تعلبايا لبنان أصيبت من سنة وثمانية أشهر بآلام حادة في بطنها راجعت امها اكثر من طبيب واخذت الطفلة كمية من الادوية وبقيت على حالها فأدخلتها الى مستشفى الحريري وبعد الفحوصات تبين انها مصابة بمرض السرطان في معدتها. نقلت الى مستشفى سان جود حيث تبين أنها مصابة بمرض السرطان في اعصاب معدتها عولجت بما يلزم من معالجة كيميائية وغيره ووصلت بالنهاية الى حافة الموت. أخرجتها امها من المستشفى وزورتها مار شربل في زحلة ووضعتها على المقعد في الكنيسة وركعت هي امام صورة مار شربل تصلي وتطلب منه ان يشفي ابنتها، فظهر مار شربل على الطفلة واسقاها من كباية يحملها بيده وقال للطفلة ما تخافي انا عم صليلك قدام الرب وشفيت الطفلة ميلان من مرضها وجاءت بها امها تشكر مار شربل مرفقة بالتقرير الطبي وسجلت الشفاء في عنايا". رصد موقع ليبانون ديبايت

 

الياس بجاني/وينو البطرك نجم قصر غياض! ووينها الدولي!!/المطران الشبيح والشارد إيلي نصار يطرد ابن بريح عن المذبح في الرميلة

المطران نصار يطرد ابن بريح عن المذبح في الرميلة

خاص " ليبانون ديبايت" - ستيفاني جرجس: 25 أيلول/15

في الـ2006 عُين المطران الياس نصار راعٍ لأبرشية صيدا وبيت الدين للموارنة. منذ ذاك الحين، وخلافاته مع الكهنة وابناء الابرشية على مرأى ومسمع الجميع فضلاً عن دخوله في زواريب السياسة والسلطة، هذا عدا عن ارتباط اسمه بملفاتٍ وقرارات إدارية تتعلق بمخالفات مالية وعمليات احتيال وتزوير.

ثمة من يقول ان المطران نصار يغرد بتصرفاته وافعاله خارج السرب محاولاً بشتى الطرق التضييق على ابنائه وحتى تهجيرهم من اراضيهم في ظل تقدم البعض بشكاوى عدة بحقه، فيما يطالب البعض الاخر بنزع صفته الكنسية والبدء بمحاسبته فوراً بعد ان بت سيد الصرح البطريرك مار بشارة بطرس الراعي قضيته شهر اذار الفائت، غير أن الصمت يخيّم في ارجاء الصرح البطريركي وعلى من في الداخل، والتكتم حول ما نوقش في ملف نصار وموقف الصرح من الدعاوى المرفوعة بحقه سيد الموقف. ما حدث منذ ايام قليلة في الرميلة الشوفية خيرُ دليل على خلافات نصار مع ابناء رعيته والكهنة فيها، بعد أن عمد الاخير خلال ترأسه إكليلاً في كنيسة مار أنطونيوس الكبير في الرميلة، الى طرد الكاهن جان خوري ابن بريح الشوفية عن المذبح ومنعه من تلاوة إحدى القراءات وهو في حالة شبه هيسترية يتخللها الانفعال الشديد والتذمر حتى كاد يفقد نصار صوابه بمجرد رؤية الاب خوري واقفاً أمامه ما دفع بالاخير الى الانسحاب والترجل عن المذبح احتراماً لقدسية المكان وألوهيته وعدم تأجج الامور أكثر.

علماً ان حالة الهرج والمرج التي سادت بلدة الرميلة عموماً، وبلدة بريح خصوصاً، كادت ان لا تنتهي على خير أو تمر مرور الكرام لو لا تدخل بعض فعاليات المنطقة. إلا أن الحادثة ما لبست ان تكررت في أقل من 48 ساعة، وذلك خلال مشاركة المطران نصار في مراسم جنازة السيدة بهجات زوجة كاهن الرعيّة السّابق الاب الياس إيليا. فما ان دخل الاب جان وحاول الجلوس في المكان المخصص له كونه راعي الابرشية حتى اقترب منه احد الكهنة مانعاً اياه الجلوس او حتى حضور المراسيم بناءً على أوامر المطران التي تقضي بعدم السماح له بالتواجد او حتى الظهور في المكان عينه، ما ادى الى حصول تلاسن وبلبلة بينهما، في ظل ايقاف مراسم الدفن وعدم استكمالها إلا بعد خروج الاب جان من المكان، ليعمد مرة اخرى على فض الاشكال والخروج برفقة الكاهن سمعان بولس من حرم المكان المقدس وسط اجواء من الفوضى والتوتر. وتوفرت معلومات لموقع "ليبانون ديبايت" في هذا الصدد أن عدداً من الأباء من بينهم جوزيف القزي ونمر بولس توجهوا عقب الحادثة الى بكركي وتقدموا بشكوى بحق المطران نصار مستنكرين بشدة التعرض لكاهن واهانته بهذه الطريقة وامام الجميع وهم الآن في انتظار قرار الصرح البطريركي بعد ان تلقوا وعوداً بمعالجة القضية ومتابعتها مع العلم ان دعاوى عدّة سبق وان رُفعت ضدّه من قبل أبناء أبرشيّته.

مع الاشارة إلى ان علاقة المطران بالكهنة الذي يصل عددهم الى ما يقارب الـ 38 كاهناً في المنطقة غير مستقرة ومتشجنة باستثناء إثنان منهم فقط في حين أن الاغلبية الساحقة تتذمر من تصرفات المذكور. وفي اطار المتابعة لمعرفة ملابسات القضية، تبين لـ "ليبانون ديبايت"، ان سبب الخلاف بين الطرفين تعدّى انزعاج المطران من تواجد الاب في المكان عينه إلى حقد دفين على الاخير نتيجة تراكمات في العلاقة المتوترة منذ سنوات على خلفية قضايا مختلفة منها كانت سياسية بحتة فيما الاخرى لها علاقة بتصرفات المطران وأعماله المخالفة لتعاليم الكنيسة وبعض الملفات التي ارتبطت باسمه حسبما اشارت اليه مصادر خاصة لموقع ليبانون ديبايت.

ووفق المصادر، اتضح ان نصار حاول في السابق مراراً وتكراراً الى اخراج الاب وعائلته من المنزل الذي يأويهم بالقوة وهو من تقدمة الرعية لاسكان عائلة من الجنسية السورية مقابل مبلغ مادي معين، ما دفع بالاب على الاثر الى مواجهة الاخير قائلاً له: "ولو يا سيدنا انا خوري رعيتك كيف هالحكي؟ بدك تكبني انا وعيلتي على الطريق؟". هذا ويتناقل معظم اهالي المنطقة عن لسان المطران نصار انه يعمد الى تأجير اراضي الوقف والمنازل في الرميلة وسائر المناطق للسوريّين نظراً للمبالغ المرتفعة التي يدفعونها مقابل ايجادهم مكان يأويهم ويحميهم. وبموازاة ذلك، اعتبر احد وجهاء البلدة ان التعرض لابن بلدة بريح الاب جان خوري اﻹنسان المخلص لربه، لوطنه وشعبه، هو تعرض لابناء البلدة اجمعين والمس بكرامتهم، الذين تحملوا التهجير لاكثر من 30 سنة بسبب مواقفهم التي ترفض التعدي على ايٍّ من ابناء بريح سواء في الكهنوت او في الحياة المدنية. وأكد ان ابناء الابرشية لن يتغاضوا عن تلك الافعال المشينة فكما هي الرميلة، هي بريح أهلها أبناء الدفاع وليسو عبيداً، لذا سيتابعون القضية حتى النهاية خصوصاً ان بحق المطران العديد من الملفات التي تصب في خانة الفساد فيما يجددون وعدهم بالوقوف وراء شعاراً موحداً وهو انتظار بكركي وسيد الصرح لوضع حد لغايات مجهولة ومحاولة خبيثة لتهجيرهم من جديد من قبل مطران لا يعلم أقله كيف يكون الراعي الصالح. أمام هذه الوقائع، يبدو أن بريح الشوفية التي لم يكفيها ما عاناه اهلها وناسها من تهجير طوال 30 سنة اثر المجزرة التي وقعت انذاك داخل كنيستهم، ها هو شبح التهجير يطاردهم من جديد ولكن هذه المرة على يد راعٍ كان من المفترض ان يكون لخدمتهم، كما يقول معظم ابناء المنطقة.

ستيفاني جرجس | ليبانون ديبايت 2015 -أيلول -25

 

سلام يلتقي مساعدة كيري لشؤون السكان اللاجئين والهجرة

الجمعة 25 أيلول 2015 /وطنية - يلتقي رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، في هذه الأثناء في مقر اقامته في نيويورك، مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون السكان واللاجئين والهجرة آن ريتشارد، في حضور وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 25/9/2015

الجمعة 25 أيلول 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

تتوجه الأنظار إلى نيويورك، حيث شرع رئيس الحكومة تمام سلام بلقاءاته، كما يستعد لتوجيه نداء إلى المجتمع الدولي الأربعاء المقبل، من على منبر الأمم المتحدة، يحض فيه على تحييد لبنان عن صراعات المنطقة، كما يحض الدول ذات التأثير، على مساعدة لبنان في انتخاب رئيس للجمهورية ودعم الجيش في مواجهة الإرهاب، إضافة إلى مساعدة لبنان، في تحمل أعباء اللاجئين السوريين.

الرئيس سلام التقى في مبنى المنظمة الدولية الملك الاسباني والملك الأردني.

ومن نيويورك، في افتتاح الجمعية العمومية للأمم المتحدة، شدد البابا فرنسيس على وجوب إرساء السلام والعدالة والتوازن بين مختلف الدول والأمم، مطالبا الدول المانحة بعدم استغلال سلطتها خصوصا على الدول الفقيرة والنامية.

وكان البابا قد أبدى تضامنه وحزنه، بعد الكارثة التي حصلت في اليوم الأول من الأضحى المبارك في السعودية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

حادثة منى تتصدر، بانتظار نتائج التحقيقات الرسمية وكشف مصير مئات المفقودين. وحدها طهران أعلنت عن ثلاثمئة وخمسة وستين حاجا إيرانيا مفقودا من بينهم سفيرها السابق في لبنان غضنفر ركن آبادي، عدا عن مئة وواحد وثلاثين حاجا إيرانيا قضوا في التدافع، وثلاثة وثمانين جريحا. ومن هنا رفعت طهران سقف مطالبها، وحملت المسؤولية للإدارة السعودية، وطالبت الرياض بإشراكها في التحقيقات.

حادثة منى المأساوية فرضت نفسها في أولوية المتابعات الرسمية والشعبية على مساحة امتداد المسلمين في العالم، فكيف ستجري المعالجة؟

العالم نفسه مشغول سياسيا بال"تكويعة" الدولية نحو دمشق. أسرع مما كان متوقعا فتحت موسكو الطريق لعواصم الغرب، فاستدارت الولايات المتحدة الأميركية وتركيا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا، والباقي على الطريق.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أطلق عنوان المرحلة المقبلة، قبل لقائه الرئيس الأميركي باراك أوباما: الطريق الوحيد لوقف الحرب في سوريا هو دعم الرئيس بشار الأسد. عواصم أوروبية تدرجت في المواقف المؤيدة عمليا لطرح بوتين، ولكنها ألزمتها بعبارة "الفترة المؤقتة"، لحفظ ماء وجه الرؤساء والحكومات الغربيين الذين رسموا روزنامة رحيل الرئيس السوري منذ خمس سنوات، فمضت الأشهر والسنوات وتبدلت الأجندات، وهم يدشنون اليوم الاستدارة الرسمية.

فكيف ستترجم ال"تكويعة"؟

الروس يتحدثون عن حلف عسكري ضد الإرهاب يجمع موسكو وطهران ودمشق من جهة، إلى جانب مجموعة تقودها واشنطن من جهة آخرى. ومن هنا جاءت مبادرة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي كانت أكثر واقعية وجرأة بطرح إشراك أكبر مجموعة دولية في المحادثات حول سوريا، لضمان نجاح ما تروج له موسكو. الكرملين وافق، ودمشق تترقب على وقع حرب عسكرية سورية متصاعدة أكثر فعالية ضد الإرهابيين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

أكبر من الأرقام مأساة المسلمين في منى. وعداد الضحايا المستمر بالارتفاع، رفع الحادث إلى مصاف الكارثة.

أكمل الحجاج شعائرهم اليوم، رجموا الشياطين بالجمرات، والمنظمين بالاتهامات مع المشاعر المحتقنة والأنفاس المختنقة بالتقصير والاهمال عند أقدس مشاعر المسلمين، وفي يوم عيدهم. وما زاد من الحنق وعمق المأساة، تخبط المعنيين وتصريحاتهم التي رمت فشل التنظيم على الضحايا، مستبقين ما أعلنوا عنه من تحقيقات.

مأساة عمت المسلمين من مشارق الأرض إلى مغاربها، وحدت أرواحهم في الطريق إلى بارئها، بعد ان كان المنى بتوحيد النفوس والدعوات لانقاذ الأمة من الويلات. ومن حق ضحايا العيد وأهلهم ودولهم الطلب من السلطات السعودية التنسيق والتوضيح حول الحادث المسمى بمأساة الأمة.

أحوال الأمة ومحاورها السياسية والميدانية، على موعد مع الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله عبر شاشة "المنار". عند الثامنة والنصف مساء سيطل سماحته في حوار شامل ومباشر، يشمل مختلف الملفات من الحادثة الجلل في منى إلى سوريا وجبهاتها السياسية والميدانية، فلبنان وأزماته الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، من فلسطين القضية إلى اليمن الأبية من العراق إلى البحرين وأبرز تطورات الأمة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

في اليوم الثاني لعيد الأضحى، الأنظار موزعة بين المملكة العربية السعودية ونيويورك. ففي مكة المكرمة استأنف الحجاج شعائر رمي الجمرات، بعد حادث التدافع المأساوي الذي أدى الى سقوط أكثر من سبع مئة قتيل. ومع ان السلطات السعودية تعهدت بإجراء تحقيق سريع وشفاف لكشف ملابسات فاجعة، لم يحصل مثلها منذ أكثر من خمسة وعشرين عاما، فإن ايران سارعت إلى استغلال الحادث سياسيا، حيث دعا رئيسها الحكومة السعودية إلى تحمل مسؤولياتها، كما تصاعدت أصوات في ايران مطالبة بتحقيق تشارك فيه طهران، وبإدارة جديدة للحج.

هذا الأمر سيرتب نتائج سياسية على صعيد المنطقة ككل، ويضيف تعقيدات جديدة إلى الوضع الاقليمي، ومادة سجالية جديدة بين السعودية وايران.

في نيويورك، البابا فرنسيس ألقى كلمة تاريخية في الجمعية العامة للأمم المتحدة، تطرق فيها إلى معظم القضايا العالمية المطروحة. والبارز في الكلمة سياسيا، تشديد البابا فرنسيس على ضرورة الالتزام بالاتفاق النووي الموقع بين ايران والدول الكبرى.

العالم يترقب القمة الأميركية - الروسية يوم الاثنين المقبل، وهي أول قمة بين الرئيسين أوباما وبوتين منذ عامين، ينتظر ان يتم التطرق فيها إلى موضوعين أساسيين: الوضع في أوكرانيا والتطورات في سوريا. ما يعني ان المنطقة قد تكون على عتبة مرحلة جديدة بعد هذه القمة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

تبدو المنطقة هذه الأيام كمن يسير بين اتفاقين: النووي الايراني والملف السوري. في الشق الأول، تحضير للتطبيق العملي قبل نهاية العام، بعد عبور كل المطبات. وفي الثاني إعادة تموضع دولي بات معها الحديث: عن التواصل مع الأسد، بعدما كان الجهد منصبا قبل أشهر على: كيفية القضاء عليه.

من هنا يمكن فهم ما يجري داخليا. فطاولة الحوار تسعى لأن تكون مساحة جامعة وأرضية مشتركة تسمح بتكوين مظلة ضامنة للاستقرار، لمواكبة أي ايجابية اقليمية ودولية، وتمرير الوقت بأقل تداعيات سلبية في حال الخضات. إلا إذا اقتنع أقطابها بمبدأ العودة إلى الشعب كممر لحل كل الأزمات.

أما بعد، فحادثة الحج بقيت محط الأنظار والمتابعة. ايران طلبت ان تكون جزءا من لجنة التحقيق. والادارة السعودية تعهدت بمتابعة القضية لعدم تكرارها.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

انتقل الشعار من "الموت لأمريكا" إلى شعار "الموت لآل سعود". هذا ما شهدته طهران اليوم، كردة فعل غاضبة على حادثة منى التي سقط فيها أكثر من مئة وثلاثين إيرانيا واعتبر مئات الايرانيين في عداد المفقودين.

لم تكتف إيران بذلك، بل إنها ستشهد تصعيدا بعد غد الأحد يتمثل في اعتصام "الحرس الثوري" أمام السفارة السعودية في طهران.

وهكذا تبدو العلاقات السعودية - الإيرانية في أوج تدهورها، ما سينعكس على بعض الملفات المرتبطة: من اليمن إلى سوريا إلى لبنان.

بعيدا من هذا الملف الملتهب، لبنان في وضع ترقب، فالملفات السياسية تدور في دوامة مفرغة خصوصا أن ملف الترقيات العسكرية دونه عراقيل، وقد تلقى هذا الملف اليوم ضربة وزارية بإعلان وزير العدل أشرف ريفي رفضه الترقيات العسكرية.

في غضون ذلك، ملف النفايات عالق عند تفنيد خطة شهيب التي قبل تطبيقها يختنق المواطن بين نفايات على طريق التخمر والنفايات المحروقة وانبعاثاتها السامة، لكن التطور الأبرز في هذا المجال أن أطياف الحراك المدني اتخذوا قرارا اليوم بالاعتصام بعد غد الأحد أمام مطمر الناعمة رفضا لاعادة فتحه، مع وجوب التوصل إلى خطة طوارئ فورية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

بعد ساعة من الآن، يطل الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله عبر شاشة إعلامه، بالتزامن مع الهزيمة التي يعشيها حزبه، امتدادا من الزبداني السورية، إلى عدن اليمنية. ففي الزبداني، أكثر من مئة وخمسين شابا من شباب حزبه، سقطوا منذ بداية الهجوم على المدينة السورية من دون ان تحسم الأمور. وفي اليمن، عودة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى عدن التي أصبحت آمنة من ارهاب الحوثين وحلفائهم، ما يؤشر إلى انتكاسة جديد لمحور نصرالله الاقليمي.

اطلالة نصرالله، تتزامن أيضا مع استمرار الحراك المدني في الشارع اللبناني، والذي كان حزبه وحلفاؤه من أشد المعارضين له، وفي ظل حوار داخلي لبناني يعقد جلسات جديدة له في السادس والسابع والثامن من الشهر المقبل.

وبانتظار ان يدلي نصرالله بدلوه بالنسبة للملفات الشائكة محليا واقلميا، بقيت الأنظار مشدودة إلى المملكة العربية السعودية، حيث تعهدت السلطات السعودية بإجراء تحقيق سريع وشفاف في حادث التدافع المأساوي عند مشعر منى، الذي أدى إلى وفاة أكثر من سبعمئة حاج.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

تدافع إيراني - سعودي يعقب يوم الحجيج الأسود في مشعر منى. فطهران أخذت على السعودية سوء الأمانة والتنظيم على أرفع مراسم إسلامية، وطالبت بإشراكها في التحقيق حول كارثة مكة.

والتدافع جاء على صورة الشائعات أيضا، ورمي الجمرات على السلطات المنظمة لموسم الحج، عبر نشر مقاطع مصورة لا ترتبط بواقعة منى، وقد رجمت المملكة قياما وقعودا، وبعض الانتقاد ذهب إلى مرور موكب أميري كان سببا للمأساة، ما نفته السعودية نفيا قاطعا. وتأكد ان ما يتم عرضه يعود تاريخه لثلاث سنوات خلت.

لكن ما لا يمكن نفيه أن النظام سقط من يد السعودية في لحظة تدافع. وان المنظمين فقدوا السيطرة على التيار الأبيض المتهافت للرجم، فحقق الشيطان مكاسب على أطهر أرض.

وما لا يمكن تجاهله أيضا ان الملايين صرفت على توسعة الممرات وزيادة الطاقة الاستيعابية للحرم المكي، وكل ما يتعلق بشعائر موسم الحج، لتصل إلى أسوأ كارثة بشرية منذ خمسة وعشرين عاما.

ولأن سوء الادارة في المشاريع الانمائية داخل المملكة، غالبا ما يؤدي إلى نتائج كارثية كحال الجسور عند الأمطار في مكة وغيرها، فإن التحقيق هذه المرة يقع على عاتقه حرم ديني ولا يجب ان يستسهل الأسباب ويضحي بالضحايا، ويلقي باللوم على الحجاج لأنهم لم يلتزموا بالنظم المتبعة، فمليونا حاج موزعين بين طبقات عدة سيكون من بينهم حكما مئات آلاف الذين يتصرفون على سجيتهم، بعضهم قد لا يحسن قراءة الشعارات المكتوبة، وآخرون تأخذهم طاقتهم الإيمانية إلى الاندفاع ولو أدى ذلك إلى الموت في بيت الله الحرام.

كارثة منى، أحدثت "سين جيم" على محور إيران - السعودية، بعدما منيت الجمهورية الاسلامية بخسارة عدد كبير من الحجاج، فيما لم يعرف بعد مصير كبير دبلوماسييها إبن لبنان السفير غضفر ركن أبادي، مع ترجيح أن يكون قد أصيب بجروح.

سين إيران تقتصر على مناسك الحج، في وقت ترتفع اسهم السين السورية في بورصة التداول العالمية، بعد دخول روسيا لاعبا قويا "جو - أرض". وبات العالم يحكي لغة أسدية بين ليلة وضحاها. وهذا ما أدلى به الرئيس الروسي فلاديمير بوتن قبيل لقائه نظيره الأميركي. حيث اعتبر ان الوسيلة الوحيدة لإنهاء الحرب في سوريا، هي دعم الرئيس بشار الأسد.

هذا الاسم هتفت به أنجيلا ميركل في الاتحاد الأوروبي، ووافقتها فرنسا وبريطانيا، وتحايلت تركيا على العبارة بدعمها اتفاقا انتقاليا في سوريا. فيما اعتبر وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، ان الولايات المتحدة وروسيا يمكن ان تجدا مجالات للتعاون بشأن سوريا.

ملامح التعاون تبدو عسكرية حكما، لأن اختصاص وزير الدفاع عادة هو الجبهات والتنسيق العسكري، ولن يبحث كارتر مع روسيا سبل التعاون في منظومة الشمندر السكري، بل في ساحات حرب أصبحت موسكو قيصرا على سمائها، وتدرس امكانية الاشتراك في التحالف الدولي ضد "داعش".

 

لبنان: دائرة مرشحي الرئاسة تضيق في لبنان بعد انطلاق البحث بأوصاف {الرئيس العتيد}/دفع باتجاه «سلة» حلول متكاملة تشمل قانون الانتخاب

بيروت: بولا أسطيح/الشرق الأوسط/25 أيلول/15

للمرة الثانية على التوالي، يُشارك رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام في الجمعية العمومية للأمم المتحدة بديلاً عن رئيس الجمهورية نظرا لاستمرار الشغور الرئاسي منذ مايو (أيار) 2014. إلا أن المعطيات التي رافقت مشاركته الأولى ليست نفسها المعطيات المتوافرة اليوم، والتي توحي بأن دائرة المرشحين لرئاسة الجمهورية باتت تضيق بعد انطلاق البحث بأوصاف الرئيس على طاولة الحوار الوطني التي يدفع راعيها رئيس المجلس النيابي نبيه برّي باتجاه «سلّة» حلول متكاملة تشمل الرئاسة وقانون الانتخاب وغيرها من الملفات. ولقد توصّل رؤساء الكتل النيابية خلال جلستي الحوار الثانية والثالثة إلى «شبه اتفاق» على وجوب احترام الدستور في عملية انتخاب الرئيس، مما أطاح، وفق قوى «14 آذار» بطرح رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون أن تجري هذه العملية مباشرة من الشعب، ومما أدّى تلقائيا، حسب “قوى «8 آذار» لتراجع حظوظ مرشحي الفئة الأولى الذين يتطلب انتخابهم تعديلاً دستوريًا، وهذا ما ينطبق بالتحديد، على قائد الجيش جان قهوجي وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة.

وعليه، في حال إسقاط اسمي قهوجي وسلامة من لائحة مرشحي الرئاسة، تضيق دائرة المرشحين الجديين لتضم عون والوزير السابق جان عبيد ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية، علما أن قوى «14 آذار» تصرّ على أن الظروف الحالية التي تمر بها البلاد تُسقط إمكانية انتخاب رئيس محسوب وبشكل مباشر عليها أو على قوى «8 آذار». وفي هذا السياق، أوضحت مصادر مواكبة لطاولة الحوار من قوى «8 آذار» أنّه جرى التوافق في الجلستين الأخيرتين للأقطاب ورؤساء الكتل على تحديد أوصاف الرئيس المقبل للبلاد على أن يصار على أساسها إلى استبعاد أسماء بعض المرشحين. وقالت لـ«الشرق الأوسط»: «كما يمكن الحديث عن شبه إجماع على استبعاد المرشحين الذين يتطلب انتخابهم تعديل الدستور».

بدورها، أشارت مصادر قيادية في تيار المستقبل لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «الاتفاق العام هو على التمسك بالدستور في الانتخابات الرئاسية، علما أن ما يعنينا وبشكل أساسي في هذا الاتفاق رفض اقتراح انتخاب الرئيس من الشعب، أما وبما يتعلق بموضوع موظفي الفئة الأولى فلرئيس المجلس النيابي وجهة نظر تقول إنّه لا لزوم لتعديل دستوري لانتخاب موظف من الفئة الأولى في حال أمكن التوصل لاتفاق سياسي حوله». وتابعت المصادر «نحن كقوى (14 آذار) نفضل عدم تعديل الدستور كل مرة لانتخاب رئيس، ونسعى للدفع باتجاه الاتفاق على مرشح لا يتعرض مع الشروط الدستورية، ولكننا لا شك لن نعرقل أي حل سياسي للأزمة يتفق عليه جميع الفرقاء». وعكست مواقف مختلف الكتل السياسية الاتفاق الضمني الحاصل على وجوب التمسّك بعدم تعديل الدستور في الانتخابات الرئاسية المرتقبة، وهو ما عبّر عنه رئيس حزب الكتائب سامي الجميل حين شدّد أخيرًا على أن أي حل للرئاسة يمر بالدستور اللبناني.

وأظهرت المداخلة التي قام بها النائب ميشال عون في الجلسة الأخيرة للحوار والتي لم يتطرق فيها لطرح انتخاب رئيس من الشعب، أنّه اقتنع بعدم إمكانية مرور اقتراحه هذا، مما اضطره للدفع باتجاه اتفاق على قانون جديد للانتخاب تجري على أساسه الانتخابات النيابية المقبلة التي يسعى لأن تجرى قبل الانتخابات الرئاسية. وأوضحت مصادر مقربة من الرئيس برّي أن ما يدفع باتجاهه رئيس البرلمان، راعي الحوار، ويؤيده فيه عدد كبير من رؤساء الكتل هو السعي لاتفاق على سلة حلول متكاملة تشمل بشكل خاص الرئاسة وقانون الانتخاب، وأضافت: «إذا ما حصل اتفاق على بند قبل آخر فذلك لا يضر، حتى ولو كانت الأولوية للملف الرئاسي». ولفتت المصادر إلى وجوب أن يلاقي السياسيون المتحاورون مطالب الحركة الشعبية وأبرزها إقرار قانون جديد للانتخابات يعتمد النسبية، مستطردة «نحن لا نسعى من خلال الطاولة للاتفاق على مجمل تفاصيل القانون إنما على الآلية، أي تحديد ماهية القانون، نسبي أو أكثري، كما عدد الدوائر ليُحال بعدها الاتفاق إلى اللجان النيابية المشتركة لإخراجه بصيغته النهائية».

في هذا الإطار، يتزامن الحراك الداخلي لحل الأزمة الرئاسية مع حراك دولي من المتوقع أن يكتسب زخمًا أكبر قبيل الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إلى لبنان والتي لم يتم تحديد موعدها النهائي بعد. لكن على الرغم من الأجواء الإيجابية التي لفحت الجلسة الحوارية الأخيرة وما يوحي بقرب حل الأزمة الرئاسية استنادا إلى التطورات التي تشهدها الأزمة السورية، لا يزال فريقا «8 آذار» و«14 آذار» يسعيان لرفع سقف المطالب في لعبة تحسين شروط التفاوض، وهو ما ينتهجه وبشكل خاص حزب الله من خلال إصراره بالعلن على دعم ترشيح عون للرئاسة. وفي هذا الإطار، اعتبر الشيخ نبيل قاووق، نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، أن المسؤولية والضرورة الوطنية الملحة تفرض على جميع اللبنانيين المسارعة لإيجاد مخارج لهذه الأزمة من خلال انتخاب المرشح الأقوى وطنيًا ومسيحيًا لرئاسة الجمهورية ألا وهو العماد ميشال عون. وتابع قاووق في تصريح له قبل يومين: «هذا هو الطريق الأقصر والأقرب لحل الأزمة السياسية الراهنة، وإن كان يؤسفنا أن هناك من يراهن على تقطيع الوقت بانتظار متغيرات في المنطقة».

 

سقوط ورقة عون، وفرنجيه مرشحا رئاسيا لاستبعاد جعجع

مدونة كمال ريشا/25 أيلول/15/يكثر الحديث في الآونة الاخيرة عن ضرورة بقاء الرئيس السوري بشار الاسد على رأس النظام السوري لمرحلة إنتقالية لم تتحدد معالمها بعد، خصوصا بعد التدخل الروسي المباشر ميدانيا، وإعلان الرئيس التركي وعدد آخر من زعماء العالم ما يشي بموافقتهم على بقاء الاسد. على المستوى اللبناني، قال نائب من قوى 14 آذار نقلا عن زميل له في قوى 8 آذار، قوله :”في حال تمت الموافقة على بقاء الاسد لمرحلة انتقالية في سوريا، فإن الطريق سيفتح امام انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية”. وفي سياق متصل تشير معلومات الى ان طاولة الحوار التي دعا اليها رئيس المجلس النيابي نبيه بري، تهدف الى الاتفاق على إنتخاب رئيس للجمهورية، وان بري لديه “كلمة سر” خارجية، على الاغلب من الجانب الايراني، للعمل على إنضاج تسوية تنتج رئيس للجمهورية، قبل عودة حزب الله الوشيكة من سوريا. وتشير المعلومات الى ان حزب الله موافق على إنتخاب رئيس تزامنا مع تعزز احتمال بقاء الاسد للمرحلة الانتقالية، قبل ان تتضح معالم التسوية التي يشارك فيها الجانب السعودي، وهذا ما يثير خشية حزب الله، من ان يكون الثمن الذي تطلبه الجهة العربية للموافقة على بقاء الاسد، وما أثير عن ان المملكة العربية السعودية طالبت بتسوية يكون بموجبها رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع رئيسا للجمهورية، في حال الإصرار على بقاء الاسد في سوريا، الامر الذي يتوجس منه حزب الله، فكان الطلب الايراني الى الرئيس بري لاخراج تسوية رئاسية على طاولة حوار، لابعاد كأس إنتخاب جعجع رئيسا.  وتضيف المعلومات ان تكتيك حزب الله الجديد يقضي باستبعاد ترشيح العماد عون، بعد ان احترقت ورقته، ووضع إسم النائب سليمان فرنجية على طاولة التفاوض بوصفه مرشحا يتناغم مع بقاء الاسد في سوريا، إلا أن هذا الامر وفي يقين حزب الله وقوى 8 آذار غير قابل للتحقق، لم لفرنجيه من علاقة بالنظام السوري، وإذا كانت المملكة العربية السعودية لا تقبل بوجود الاسد رئيس لمرحلة إنتقالية من دون صلاحيات، فكيف ستقبل بحليفه الشخصي والسياسي رئيسا للبنان؟. وتاليا فإن زج إسم النائب فرنجيه لمنصب الرئيس يهدف الى استبعاد ترشيح الدكتور جعجع ما يسمح بإنتخاب رئيس يكون رافعة للجمهورية اللبنانية. وأشارت المعلومات الى ان الرئيس بري بات على عجلة من امره لاخرج الاستحقاق الرئاسي قريبا قبل ان تدهم التسويات الاقليمية فيكون الدكتور جعجع رئيسا للجمهورية شاءت قوى 8 آذار ام أبت.

 

سلام عرض مع ملك الأردن التطورات في لبنان والمنطقة

الجمعة 25 أيلول 2015 /وطنية - نيويورك - عرض رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، مع عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، في مقر اقامة الأخير في نيويورك، تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة، في حضور وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، ومندوب لبنان الدائم لدى الأمم المتحدة السفير نواف سلام، عن الجانب اللبناني. وعن الجانب الأردني: نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة، ومندوبة المملكية الأردنية الهاشمية لدى الأمم المتحدة دينا قعوار.

 

جعجع تسلم دعوة لحضور ذكرى اغتيال داني شمعون: لا يمكنني أن أنساه ولا في أي لحظة

الجمعة 25 أيلول 2015 /وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في معراب، وفدا من "حزب الوطنيين الأحرار"، سلمه دعوة لحضور الذكرى ال25 لاغتيال رئيس الحزب داني شمعون، التي ستقام في المعهد الأنطوني في بعبدا، في 10 تشرين الأول المقبل. وحضر اللقاء رئيس جهاز الاعلام والتواصل في "القوات" ملحم الرياشي. عقب اللقاء، قال جعجع: "كما في كل عام يدعوني حزب الوطنيين الأحرار الى ذكرى الشهيد داني شمعون، هذا الحزب الذي له موقع خاص لدى القوات ولدي أنا شخصيا انطلاقا من تاريخه ومن تضحياته ومن مشاركته في تاريخ لبنان الحديث".

وأضاف: "لا يمكنني في أي لحظة أن أنسى الرئيس كميل شمعون، الذي لم يكن لي حظ مواكبته إلا في آخر أربع سنوات من حياته، ولكنها كانت كافية لأخذ فكرة صغيرة عن هذا الرجل الكبير، كما لا يمكنني أن أنسى داني شمعون ولا في أي لحظة، هو الذي لم يترك شبرا من جرد العاقورة إلى جرد عيون السيمان إلا ويمر عليه ليتأكد من عدم اختراق المناطق الحرة من قبل القوات السورية آنذاك". وأمل جعجع "أن يتذكر الجميع كل ما كنا نقوم به في ذاك الوقت سويا، الرئيس شمعون وداني ونحن كقوات لبنانية، لنأخذ منها العبر ولمعرفة كيفية التصرف في هذه الأيام، لذا أتمنى لحزب الوطنيين الأحرار مستقبلا زاهرا لأنه أصلا ينطلق من تاريخ زاهر".

العلية

بدوره، تحدث أمين الاعلام في "حزب الوطنيين الاحرار" اميل العلية، فقال: "كما في كل سنة تشرفنا في زيارة المقر العام للقوات اللبنانية انطلاقا من الثوابت الواحدة والمستقبل الواحد الذي يجمع حزب الوطنيين الأحرار الذي أسسه الرئيس كميل شمعون مع القوات اللبنانية برئاسة الدكتور سمير جعجع الذي لا داعي للتذكير أنه يستمر محافظا على هذه المبادئ التي علمنا إياها الرئيس شمعون ومتشبثا بها في سبيل أن يبقى لبنان وطنا للأحرار". واعتبر أنه "ليس من داع لدعوة جعجع الى الاحتفال بذكرى الشهيد القائد داني شمعون فهو من أهل البيت ومرحب به دائما، ومن معراب نتوجه بالشكر الى كل الرفاق في القوات اللبنانية ونحن معهم في مسيرة واحدة من اجل لبنان السيد، الحر والمستقل، لبنان الكبار وعلى رأسهم كميل نمر شمعون".

 

ريفي خلال افتتاح مهرجانات طرابلس: لانتخاب رئيس للجمهورية ولعدم التمديد لأي ضابط أو مسؤول

الجمعة 25 أيلول 2015 /وطنية - أكد وزير العدل اللواء أشرف ريفي، خلال مشاركته في حفل افتتاح مهرجانات طرابلس الدولية في معرض رشيد كرامي الدولي، في حضور النائبين سمير الجسر وبدر ونوس والقيادي في تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش، رئيس بلدية طرابلس المهندس عامر الرافعي، نقيب المحامين في الشمال فهد المقدم، رئيس مجلس ادارة معرض رشيد كرامي الدولي حسام قبيطر، نقيب أطباء الشمال ايلي حبيب، نقيب أطباء الاسنان في الشمال أديب ذكريا وحشد كبير من الفاعليات ومهتمين، أن "لا خوف على لبنان من انهيار أمني"، مشيرا إلى أن "الجيش اللبناني وسائر الأجهزة الأمنية الأخرى باستطاعتهم السيطرة الميدانية على أي حادث أمني يحصل والحل السياسي يبدأ بانتخاب رئيس جديد للجمهورية"، ودعا الى "القيام بحراك ضد الاستهتار بمؤسسات الدولة وبتطبيق القانون كما يحصل اليوم ضد الفساد". ورأى أن "الحكومة دخلت الموت السريري وكان من الطبيعي أن ينتهي دورها لو عمدنا إلى انتخاب رئيس للجمهورية في الوقت المحدد". واعتبر أنها "ليست مقدسة، ولا يجوز التمديد لاي ضابط أو مسؤول يعتقد أن الدولة ستتعطل بدونه وعلينا تداول السلطة". وحيا جمعية طرابلس السياحية "التي بدأت بتجديد نشاطها بعد انقطاع دام لسنوات عدة"، وأكد أن "طرابلس امنة وتستحق الحياة وهي عاصمة العيش المشترك ومدينة جميلة جدا ومؤهلة لاقامة مهرجانات على مستوى عال لجذب السواح إليها"، ودعا جميع اللبنانيين والعرب إلى المشاركة في هذا المهرجان". وقال: "لا أشعر بأي خوف من انهيار أمني كبير أو من أحداث كبرى يمكن أن تضرب الوطن، ولا شك أن الوضع القائم حاليا غير طبيعي، إنما الحقيقة أن تداعيات أو نتائج هذا الوضع هي محدودة جدا ونستطيع السيطرة عليها سواء عبر الجيش اللبناني أو عبر قوى الأمن الداخلي أو سائر الاجهزة الاخرى. وسبق أن أكدت أن لا الإرادة الإقليمية أو الدولية أو المحلية تريد أن تفجر البلد، وصحيح أن الوضع غير طبيعي وهو في حاجة إلى حل والحل لا يبدأ إلا بانتخاب رئيس للجمهورية، لان الفراغ الرئاسي والذي يعتبر جريمة بحق الوطن وبحق الشراكة الوطنية أدى إلى شلل كبير في المؤسسات الشرعية وفي الحكومة". وأضاف: "اليوم ثمة طروحات وتسويات يعمل عليها، ولكن للأسف هذه التسويات تجري لارضاء شخص أو عائلة على حساب المؤسسات، وهذا معيب جدا بحق الوطن، وكفى استهتارا بالقانونين، ومن المفترض ان نعود الى الكتاب أي الدستور كما يقول الرئيس الراحل رجل المؤسسات فؤاد شهاب رحمه الله". وقال ردا على سؤال عن جدوى طاولة الحوار: "الحوار مفيد جدا ونؤيده مهما كانت نتائجه ولكن الافاق السياسية في الوقت الراهن مقفلة ولن نعلق امالا كبيرة على الحوار، ولكن لا بد من مواكبة الحراك الاقليمي والدولي الذي بدأ يظهر وأن نترجمه وطنيا ولبنانيا". وردا على سؤال عما إذا كانت الحكومة ستعقد اجتماعا خاصا لترقية الضباط، قال: "لا أعتقد أن تنعقد جلسة خاصة لترقية عدد من الضباط وفي مقدمتهم العميد شامل روكز، وأنا لست مع هذا المشروع الذي يتم الحديث عنه، وأقول كفى استهتارا بالمؤسسات الشرعية، وكفى استهتارا بالجيش اللبناني، فلدينا قانون ومن واجبنا العمل على تطبيقه، وكفى ايضا تسويات على حساب "فلان وعلان"، مع احترامي طبعا للعميد شامل روكز والضباط المعنيين، لو كنت في موقع المسؤولية لا أمدد لأي ضابط أو مسؤول، ولا يعتقد أحد أن الدولة ستتعطل بدونه". ورأى أن "ثمة من يحاول أن يقف في وجه إرادة الشعب السوري ولكن إرادة الشعوب أقوى ونعلم تماما أن حزب الله دخل في اتون الحرب السورية واخرها معركة الزبداني التي دخل إليها من أجل التطهير العرقي او المذهبي وهذا شيء مؤسف جدا، وقد كلفهم ذلك سقوط الكثير من الارواح، وعندما قلنا لهم اخرجوا من سوريا قبل فوات الاوان لم يسمعوا، وحرب الزبداني ستضع حدا لغطرسة النظام وحزب الله، وستغير المعادلة في مكان ما في سوريا، والجميع يعلم ان التدخل الايراني في سوريا اطال عمر النظام، انما لم يلغي تآكله. وشاهدنا انتصارات عدة للشعب السوري، واليوم التدخل الروسي سيطيل من امده لكنه لم ولن يتمكن من الغاء تآكله".

 

فتفت: مستعدون لأي توافق سياسي على ان يكون شاملا

الجمعة 25 أيلول 2015 /وطنية - أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت ان "موقف تيار المستقبل في ملف الترقيات العسكرية لم يتغير، ونحن مستعدون للسير بأي توافق سياسي على ان يكون شاملا وبموافقة كل الأفرقاء". وشدد في حديث عبر "صوت لبنان 100,3-100,5" اليوم على "وجوب ان يترافق إقرار الترقيات العسكرية مع تفعيل عمل مجلس الوزراء، لذلك اقترحنا العودة الى الاصول الدستورية واستئناف العمل الوزاري، ونحن في صدد الموافقة على اي تسوية في هذا الاطار".

 

علاقة "تيار عون" و"مردة فرنجية".. فتور وعدم ارتياح

الانباء/شارك تيار "المردة" في احتفال تسلم الوزير جبران باسيل رئاسة التيار الوطني الحر. المشاركة بدت "رمزية" عبر الوزير السابق يوسف سعادة ولم ترق الى مستوى المشاركة من جانب الحليف الأول حزب الله. والواضح ان العلاقة بين "تيار عون" و"مردة فرنجية" أصيبت بعطب ما ولم تعد في مستواها السابق. وثمة قناعة لدى الطرفين بأن العودة الى الوراء صارت صعبة، بمعنى استعادة النمط الأول للعلاقة حين قررا السير معا في الخط نفسه. فالحسابات تغيرت وهذا ما انعكس على أداء الفريقين تجاه بعضهما. وعلى رغم تأكيد قياديي الطرفين أن لكل منهما طريقته وأسلوبه ولكن العلاقة جيدة جدا، تتحدث مصادر عن فتور في العلاقة وتباين وعدم ارتياح ظهر جليا في الجلسة السابقة من الحوار، لاسيما لجهة الموقف من تعديل الدستور لانتخاب رئيس من الشعب، وهو ما رفضه فرنجية الأمر الذي أزعج عون. وعلى رغم حرص سليمان فرنجية على تأكيد دعمه للعماد ميشال عون الى أقصى الحدود، تشير المصادر الى استياء غير بسيط لديه من المسار الذي ينتهجه التيار الوطني الحر في هذه المرحلة، وهو ما كان بدا جليا بل "فاقعا" خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده فرنجية في يوليو الماضي (على أثر التظاهرة الأولى للتيار الوطني الحر) ليقول بشكل علني ما كان يتم تداوله في الغرف المغلقة منذ أكثر من 3 سنوات حول ملاحظاته على العلاقة مع التيار، ووجوب تنسيق عون ولو قليلا مع حلفائه. (فرنجية قال "عندما نستشار بمشروع سياسي ونتفق عليه نكون أمام التيار كما تعودنا وسنبقى، ولكن المطلوب أن تكون القرارات منسقة ومتفقا عليها لا أن نتبلغ القرار قبل ساعات". وبموازاة المؤتمر الصحافي سئل فرنجية عن دور الوزير جبران باسيل فأجاب بأنه مجبر على التعاطي مع من يكلفه عون حتى ولو كان خشبة). هي ليست المرة الأولى التي يتمايز فيها موقف الحليفين في غير موضوع. وفي هذا الإطار تذكر المصادر بـ:

٭ اللغط الذي أثاره موقف عون من طرح الفيدرالية واضطرار فرنجية الى التدخل ليعيد توضيح الأمور، مهاجما هذا الطرح وقائلا: "إنه دفع دما ضد الفيدرالية وهو لن يوافق عليها اليوم تحت أي ظرف كان".

٭ اعتراض فرنجية على تحويل المعركة لشخصية ضد رئيس الحكومة تمام سلام الذي لم يتصرف أصلا بما يستحق رد الفعل الذي حصل، مطمئنا باقي الطوائف بأن استعادة حقوق المسيحيين لا يمكن أن تتم وفق معادلة سلب الآخرين صلاحياتهم وحقوقهم.

٭ الاختلاف في مقاربة مسألة التعيينات العسكرية. مع أن فرنجية من أصدقاء العميد شامل روكز وكان يفضل وصوله الى رأس الهرم العسكري، لكنه في الوقت عينه يرفض الفراغ في قيادة الجيش ولا يحبذ وصول الضابط الأعلى رتبة في حال إحالة العماد جان قهوجي الى التقاعد.

٭ الخلاف حول الأولويات. فبالنسبة الى العماد عون لاتزال الأولوية للملف الرئاسي، وإذا استحال ذلك تتوجه الأنظار الى قانون الانتخابات ومن ثم الانتخابات النيابية، بينما بالنسبة الى فرنجية الغلبة راهنا هي للملفات الحيوية واليومية كالنفايات مثلا، على اعتبار أن القضايا الأكبر تتطلب حالة إجماع داخلي مع تقاطع داخلي، وهذا الأمر صعب في هذه الأيام. المصادر تشير الى أن العلاقة لاتزال مدوزنة تحت سقف المضبوط بسبب حرص الطرفين عليها وصونها. ولهذا تكثفت المشاورات في الأسابيع الأخيرة في محاولة لتطويق الخلاف وتضييق حجمه منعا لتفلت الأمور وخروجها عن السيطرة.

 

علوش: لا للخضوع لمطالب عون دون ضمانة منه لتسهيل انتخاب الرئيس

رأى القيادي في تيار "المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش، أن محاولات التوافق على ترقية العمداء، تشوبها الكثير من المعوقات والعراقيل، وأخطرها ضرب معنويات الجيش بسبب عدم خضوع الترقيات الى ميزان الشفافية وتكافؤ الفرص بين جميع الضباط وتحديدًا العمداء منهم، مشيرًا من جهة ثانية الى أن أي رضوخ للابتزاز الذي يمارسه العماد ميشال عون على الحكومة لترقية صهره العميد شامل روكز الى رتبة لواء دون الحصول منه على ضمانة بتسهيل انتخاب رئيس الجمهورية، يعني العودة الى نقطة الصفر والقبول بإبقاء الشغور في سدة الرئاسة سيد المواقف والاحكام.

ولفت علوش في تصريح لـ "الأنباء" الكويتية الى أن العماد عون عود اللبنانيين على أن مصالحه الشخصية والعائلية فوق كل اعتبار وطني، وفوق الدستور والقوانين والأصول والأعراف، ويعد نفسه وجمهوره بالرئاسة ظنًا منه أنه الرئيس المثالي للبنان، الا أن ما فات العماد عون هو أن هذه النظرة النرجسية ـ على حد تعبير علوش ـ لا تعبر الا عن رأي أقل من نصف اللبنانيين عمومًا وأقل من نصف المسيحيين خصوصًا، وما عليه بالتالي سوى التوافق مع النصف المفقود لتأمين أكثرية الثلثين في مجلس النواب وانتخابه رئيسًا للجمهورية، وهذا ما لم ولن يحصل.

واشار علوش الى أن مقولة العماد عون "إما أنا وإما الفوضى" لم تضف أي جديد، على مواقفه، وهي بالتالي لم ترعب اللبنانيين بمكان، خصوصًا أن مجرد وصوله الى سدة الرئاسة سيزيد من حالة الفوضى التي يقودها حليفه "حزب الله" بدعم وغطاء منه، وسيدخل البلاد في أتون من الصراعات السياسية تفوق بمخاطرها مخاطر الصراعات القائمة حاليًا.

 

فتفت لصوت لبنان: مستعدون للسير بأي توافق سياسي على ان يكون شاملاً وبموافقة كل الافرقاء

اكد عضو النائب احمد فتفت في حديث لصوت لبنان ، ان “موقف تيار “المستقبل” في  ملف الترقيات العسكرية لم يتغير، ونحن مستعدون  للسير بأي توافق سياسي على ان يكون شاملاً وبموافقة كل الافرقاء، ولذلك ابدينا ملاحظات على عدم دعوة وزير الدفاع سمير مقبل ورئيس حزب “الكتائب” النائب سامي الجميل الى الاجتماع السداسي الذي انعقد في ساحة النجمة”. وشدد فتفت على وجوب ان يترافق  اقرار الترقيات العسكرية  مع  تفعيل عمل مجلس الوزراء ولذلك اقترحنا العودة الى الاصول الدستورية واستئناف العمل الوزاري ونحن بصدد الموافقة على اي تسوية  في هذا الاطار.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

السيد نصرالله: نُرحب بمشاركة روسيا في سوريا وندعم العماد عون للرئاسة بدون سقف زمني 

موقع المنار/25 أيلول/15

قال الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله للاسف احداث المنطقة وتطوراتها لا تسمح ببهجة عيد وما جرى بالامس في منى وما اصاب حجاج بيت الله الحرام يدمي القلوب ويستحق التوقف عنده طويلاً. وخلال مقابلة مع برنامج حديث الساعة على شاشة المنار ، قال السيد نصرالله ان مناسبة عيد الاضحى المبارك تحولت الى تبريك بالعيد وتعزية بالضحايا، مضيفاً ان الحكومة السعودية تتحمل مسؤولية الحادثة لانها هي من يتولى تنظيم الحج ، والقاء التبعات على الحجاج هو تبسيط للامور ، ووقوع الاحداث المتكررة في موسم الحج يدلل على وجود خلل في ادارة السعودية لمناسك الحج.

السيد نصر الله اكد انه يجب ان يكون هناك تحقيقاً ، وندعو الى ان يُشارك مندوبو الدول التي كان لها النصيب الاكبر من الضحايا والمصابين في لجنة التحقيق للتأكد من موضوعية التحقيق ، واضاف أظن ان النقاش سيفتح على مستوى منظمة التعاون الاسلامي ، وقال سماحته يُوجد طرحان : ادارة لموسم الحج والطرح الثاني تشكيل هيئة اشراف فيها ممثلون عن الدول التي لديها اعداداً ضخمة من الحجيج ، ورأى السيد نصرالله ان اصرار الحكومة السعودية على منع الدول الاسلامية من المشاركة في الادارة لم يعد له اي منطق. السيد نصرالله: نرحب بأي قوة تدخل لانها ستساهم في ابعاد كل الاخطار التي تتهدد سوريا والمنطقة

وفي الشأن السوري ، شدد سماحته على ان تداعيات الفشل بدأت تظهر على اولئك الذين شنوا حرباً كونية على سوريا ، وقال السيد نصر الله نحن حزب لبناني له تأثير في الاحداث الاقليمية ومن يريد توصيفنا أكثر من هذا فهذا شأنه. وقال السيد نصرالله اليوم نشهد فشل الاستراتيجية الاميركية والتحالف الدولي ضد داعش  واستجد اليوم استحقاق جديد امام الاوروبيين هو استحقاق اللاجئين، معتبراً ان العلاج يكون إما بعلاج السبب وهو ايقاف الحرب في سوريا او استيعابهم في بلادهم  ، واضاف كذلك من اهم العوامل هي الاتفاق النووي الايراني ، فالاميركيون كانوا يظنون انه خلال المفاوضات يمكن لايران ان تساوم على سوريا وهذا انتهى ايضاً. وتطرق السيد نصر الله الى الموقف الروسي ، مؤكداً ان موسكو وقفت الى جانب سوريا منذ بداية الاحداث، ودعمتها اعلاميا وعبر السلاح ولكن لم يتطور الموقف بالموضوع العسكري لان يرسل مثلا طائرات مع طيارين روس ، وقال هنا حسابات روسيا ومصلحتها الكبرى هي ان سوريا الحليف الوحيد لروسيا هنا والمصالح السياسية والموقع الدولي والتأثير في اوضاع المنطقة. واعتبر سماحته انه كان هناك رهاناً لدى الاميركيين وبعض الدول العربية انه يمكن اقناع موسكو بالابتعاد عن دمشق وقدموا اغراءات هائلة لروسيا لاقناعها للخروج من الامر وهذا لم يؤد الى نتيجة.

واعلن السيد نصر الله انه منذ اشهر يتم نقاش الدخول الروسي ، وموسكو دعت لاقامة تحالف دولي جديد يضم ايران والعراق وتركيا الى جانب الحلف الموجود بقيادة الولايات المتحدة الاميركية لمواجهة داعش ، حيث حصلت لقاءات بين قيادات كبيرة بين هذه الدول وكان النقاش جدي لتشكيل قوة حقيقية لمواجهة الارهاب. واكد سماحته نعتبر ان الدخول الروسي له هذه الاسباب المباشرة والعامة وهذا ترجمة لما قلنا قبل اعوام عندما قالوا ان سوريا ستسقط وقلنا ان حلفاءها لن يتخلوا عنها.

واردف سماحته ان الموقف الروسي بما يخص الرئيس الاسد لم يعد فيه التباس، وحتى في ايران جربوا المحاولة لاقناعهم بالبحث عن بديل عن الرئيس الاسد ، مؤكداً ان الموقف الروسي والموقف الايراني حاسمين جدا بدعم الرئيس بشار الاسد. وقال السيد نصر الله نرحب بأي قوة تدخل وتساهم وتساند هذه الجبهة لانها من خلال مشاركتها سوف تساهم بابعاد الاخطار الكبرى التي تهدد سوريا والمنطقة، ونحن نعتبر ان دخول العامل الروسي هو عامل ايجابي وتترتب عليه نتائج ايجابية انشاء الله. واوضح سماحة الامين العام لحزب الله ان ما تريده ايران من سوريا هو ان تبقى في محور المقاومة، وايران لا تتدخل بأي شأن داخلي سوري وكل ما يقال عن هذا الامر هو غير صحيح. القرار في سوريا هو سوري مئة بالمئة وهم ايران ان لا تسقط سوريا بيد الارهاب. واضاف السيد نصرالله ان حجم الدخول الروسي لم يكتمل لكن هناك اعداداً معتد بها من الطائرات الحربية والصواريخ والمدافع الدقيقة الاصابة ومع امكانات كبيرة جدا مع أطقم ، مشيراً الى ان المقدار سيكون مؤثراً في مسار المعركة القادمة.وفيما يتعلق بالحل السياسي ، قال السيد نصر الله فرص الحل السياسي في سوريا تكبر ، واليأس من تحقيق نصر عسكري لدى الطرف الاخر اكبر ايضا، مشيراً الى انه من المفترض ان الاوضاع العسكرية داخل سوريا ستتحسن لمصلحة النظام وهذا سيرفع نسبة حصول الحل السياسي ، ورأى ان الاستعداد السوري الداخلي للحوار والوصول لحل سياسي كبير جداً.

السيد نصرالله: كان من الممكن لمعركة الزبداني ان تنتهي منذ وقت طويل

وحول المعركة الجماعات الارهابية في الزبداني اكد السيد نصر الله انه كان يمكن للزبداني ان تسقط بوقت قليل لأنه بعد اقل اسبوعين من بدء العملية في الزبداني اصبح وضع المسلحين صعب وبدأوا بالاستغاثة، ولكن بعد دخول معادلة الفوعة كفريا - الزبداني اعتبرنا الامر فرصة وقررنا الاستفادة من الزبداني لحل مشكلة الفوعة وكفريا. واوضح سماحته ان الفوعة وكفريا محاصرتان منذ 7 اشهر وبشكل كامل وهما تتعرضان للهجوم بشكل دائم ، والحل كان ايجاد معالجة معينة لتسهيل خروج اهل الفوعة وكفريا لخارج المنطقة.

واكد السيد نصرالله ان المفاوض الايراني في قضية اتفاق الفوعة كفريا الزبداني يلعب دور الوسيط ولم يكن مخولا باتخاذ القرار .واردف سماحته ان معركة الزبداني فتحت الباب لان الطرف الاخر لديه اعداد كبيرة من المسلحين سيتعرضون للموت او الاسر ولا خيار ثالث لديهم ولا طريق لهم للخروج ، واوضح السيد نصرالله انه في سياق التفاوض الاداء الميداني في الزبداني كان يراعي اعطاء فرصة للتفاوض كي تنجح كذلك قامت القيادة السورية بتقديم كل مقومات النجاح للتفاوض.

السيد نصر الله قال ان اتفاق الفوعة كفريا - الزبداني موزع على مرحلتين المرحلة الاولى خروج الجرحى والمسلحين ومن يرغب من عائلاتهم من الزبداني الى ادلب، مشيراً الى ان وقف اطلاق نار خلال المرحلة الاولى من اتفاق الفوعة كفريا - الزبداني يليه هدنة لستة اشهر موضحاً ان المرحلة الاولى من الاتفاق تشمل خروج 10 الاف مدني من الفوعة وكفريا في ادلب الى الاماكن الامنة واكد السيد نصرالله ان الامم المتحدة تضمن تنفيذ اتفاق الفوعة كفريا - الزبداني وقال سماحته ان كلفة معركة الزبداني متوقعة لان عدد المسلحين في المدينة كان كبيراً وهناك ادعاءات بهذا الشأن غير صحيحة.

واكد السيد نصر الله انه لو عاد الزمن الوراء لكان حزب الله عجّل بالدخول الى سوريا وما تأخر وكل ما قيل بالعام الاول يتم استعادته الان وتتحدث فيه الدول مشدداً على ان "اسرائيل" المستفيد الاول مما يجري في سوريا ، لان خروج سوريا من المعركة منتصرة يعتبر تهديدًا استراتيجيًا "لاسرائيل".واضاف سماحته ان نتنياهو زار روسيا لمعرفة افق بوتين في سوريا وعلى ما قالوه انه في موضوع يريدون اخذ ضمانة بأن لا يصل السلاح الروسي في سوريا الى يد حزب الله.

السيد نصرالله: سنكون جزء من اي حراك لحماية المسجد الاقصى

في الموضوع الفلسطيني والاعتداءات الصهيونية على المسجد الاقصى ، قال السيد نصرالله ان الخطر الذي نتوقعه للمسجد الاقصى هو الهدم لاقامة ما يسمونه الهيكل ولكن هم يعرفون ان الموقف اليوم صعب ولذلك يسيرون ببطء ككسر هيبة وحرمة المسجد وصولاً للتقسيم المكاني والزماني ، مشدداً على ان حزب الله سيكون جزء من اي حراك حقيقي يحمي المسجد الاقصى من الهدم بمواجهة اي تهديد يلحق به.وحول الحرب مع العدو الصهيوني ، اوضح السيد نصرالله ان لا احد يستطيع ان يتحدث عن حتمية الحرب بل هي ممكنة في اي وقت واي ظرف لان الطبيعية العدوانية "لاسرائيل" معروفة ، مضيفاً ان اي حرب يمكن ان تحصل في اي لحظة وعلينا ان نكون جاهزين لحماية بلدنا وشعبنا. السيد نصرالله: معركة مأرب قد تفتح الباب امام الحل السياسي في اليمن

اما في الشأن اليمني ، قال الامين العام لحزب الله ان جنسيات متعددة تقاتل في اليمن ، وفي مأرب يُوجد من يتحدث ان المعركة قد ترسم الاتجاه ، وفشل الهجوم السعودي قد يفتح الباب امام الحل السياسي ، ولفت سماحته الى ان من يعطل الحل السياسي هو السعودية فقط لانها تريد شروط افضل للتفاوض ، مشيراً الى ان الحرب على اليمن نتيجة الموقف السياسي لليمنيين وعدائهم "لاسرائيل". وفي الموضوع البحريني قال السيد نصرالله ان الرهان كان ان يتعب الشعب البحريني حيث تم اعتقال رموزه وقتل الثائرين وممارسة الضغوط لكي يستسلم هذا الشعب ، مؤكداً ان الشعب البحريني سيكمل وانا اعرف صبرهم واعرف توصيات رموزهم وقادتهم لهم.

السيد نصر الله : طالما العماد عون مرشح للرئاسة فنحن معه

أما في الشأن اللبناني ، اكد السيد نصرالله وجود فرصة لطاولة الحوار للنجاح ببعض الملفات ان توفرت النوايا ، لافتاً الى ان طاولة الحوار شكلها الرئيس بري ونحن شجعنا من باب الجدية.وجدد سماحته التأكيد على ان ايران لا تتدخل في أي امر له علاقة بلبنان والفرنسيون ىسمعوا هذا الامر عندما زاروا ايران.

واوضح السيد نصرالله ان العقدة رئاسياً معروف مكانها ولبنان بحاجة الى رئيس قوي شخصيته قوية لا يباع ولا يشرى ولا يخاف من التهديدات في المنطقة ويقدم المصالح الوطنية على غيرها ، واضاف سماحته ان المواصفات التي نراها مناسبة لموقع رئاسة الجمهورية تفرض علينا دعم العماد ميشال عون وليس العكس ، لافتاً الى ان فرصة العماد عون ستزيد في الوصول إلى الرئاسة وهو مستقل لا يرتبط بدولة ولا بسفارة ولا بأي جهة.وأوضح السيد نصر الله انه اذا لم نتفق بشأن ملف الرئاسة سنتناقش بشأن الملفات الاخرى على طاولة الحوار.

ورأى سماحته ان المشكلة في لبنان هي ان الدستور لم يتحدث عن استفتاء وهذا عكس ما تنص عليه اغلب الدول التي لديها دساتير وانتخابات ، مضيفاً ان المدخل للحل في البلد هو قانون انتخابات جديد يقوم على النسبية ، مشيراً الى ان من يرفض النسبية هو ديكتاتوري لانه يرفض في منطقته وفي طائفته شريكا له ، بينما النسبية تتيح ان يكون له شريكاً. وفيما يخص التحركات المطلبية ، اوضح السيد نصرالله انه عندما بدأت التحركات في الشارع ظهر لنا ان ما تطرحه من عناوين هي محقة ، وقال ان اي شريحة شعبية تطرح مطالب محقة وتتحرك لخدمة هذه المطالب فهذا جيد ولا نقف بوجهها ، وقال نحن لا نمانع الحراك المطلبي ولا نعارضه ولا نرفضه ونتمنى له التوفيق. السيد نصر الله اوضح ان اهتمام حزب الله بالشق الاجتماعي ليس جديداً وقال نحن اول مقاومة بالتاريخ اعتنت برجالها وشبابها وجرحاها وتعمير المنازل المهدمة وترميم المنازل وتقديم الخدمات الاجتماعية بمعزل عن الدولة ، واضاف نحن في حزب الله من أكثر القوى السياسية اهتماماً وعطاء بالشأن المعيشي ، ولفت سماحته الى ان حزب الله وحركة أمل في الضاحية الجنوبية قاما بحل مؤقت لقضية النفايات ومن يقول اننا لا نراعي المشاكل الاجتماعية هو مخطىء.

واضاف السيد نصر الله دخلنا الحكومة من اجل الاستقرار السياسي في لبنان والاستقرار الامني بالدرجة الاولى ، وان نعمل بالدرجة الثانية لاجل الناس ونواجه الفساد ، واكد ان الوجود في الحكومة هو لاعتبارات امنية وسياسية بالدرجة الاولى ولمنع اتخاذ قرارات خطيرة على البلد.

وقال سماحته نحن لدينا لجنة اسمها لجنة العمل الحكومي تناقش كل البنود في الحكومة وتقرر بشأنها وتستعين بلجنة إستشارات وبالتالي نحن لا نوافق بالحكومة على الامور دون دراية.

وتمنى السيد نصرالله في ختام مقابلته كل الخير للبنانيين والعرب والمسلمين ،وشدد على ضرورة عدم السماح لليأس ان يتسلل الينا وباراداتنا وثقتنا بالله وبالخير في شعبنا نواصل الطريق

 

جابر: لولا الجيش والشعب والمقاومة لما عاش لبنان بأمن

الجمعة 25 أيلول 2015 /وطنية - نظم "مركز كامل يوسف جابر الثقافي الاجتماعي" في النبطية، بمناسبة عيد الأضحى وبتوجيهات من النائب ياسين جابر، برنامجا ترفيهيا لأطفال النبطية ومنطقتها ليومين، تخلله ألعاب ومسرحية للفنان كريم دكروب. وجرى سحب تومبولا ووزع مدير المركز المحامي جهاد جابر الهدايا على الفائزين. وهنأ جابر اللبنانيين بعامة والمسلمين بخاصة وأطفال النبطية والجنوب "الذين هم ركيزة الوطن ودعامته في المستقبل"، معلنا أن "هدف النشاطات الترفيهية في العيد إسعاد الطفولة البريئة التي عانت ما عانته من ظلم ووحشية إسرائيل وعدوانها في تموز من العام 2006".

واعتبر أن "العيد الأكبر لدى اللبنانيين هو بالوصول إلى وطن مستقر ومعافى، تسوده العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص بين كل أبنائه، هذا هو حلم الشباب والكبار في هذا الوطن الذين يطمحون بالوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت من أجل قيامة لبنان ونهوضه بكل مؤسساته. وطالب بتضافر جهود جميع اللبنانيين والالتفاف حول الجيش اللبناني ليبقى السياج الحامي للوطن جنوبا وشرقا من خلال التصدي للعدو الاسرائيلي وللجماعات التكفيرية مع المقاومة الباسلة والشعب الأبي لانه لولا هذا الثالوث الذهبي: الجيش والشعب والمقاومة، لما كان وطننا يعيش بأمن وأمان ولما كان أطفالنا في الجنوب ولبنان يحتفلون على طريقتهم بعيد الاضحى". ولفت إلى أن "المركز الذي يتألق عاما بعد عام على المستوى الثقافي يستمر في تعليم اللغة الانكليزية والتزيين والتجميل النسائي في الدورات المفتوحة لكل الطلاب، لإكسابهم مهارات جديدة تمكنهم من الدخول إلى سوق العمل"، وإلى متابعة الجهد في تقديم كل أشكال الدعم للطلاب في المجالات الثقافية والتربوية وفي التدريب على الكمبيوتر".

 

هدنة الزبداني بإشراف أممي.. وضمانة "مفخخات جيش الفتح"

المدن - عرب وعالم | الجمعة 25/09/2015

توصلت حركة "أحرار الشام الإسلامية" والوفد الإيراني إلى اتفاق هدنة، يشمل مدينة الزبداني في ريف دمشق، وبلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب، وتمتد الهدنة لـ6 أشهر، يتم تنفيذها على مرحلتين، وتلتزم خلالها جميع الأطراف بوقف العمليات العسكرية، وفتح الطرق أمام المساعدات الإنسانية. وبدأ تنفيذ الخطوات العملية للهدنة، الجمعة، حيث وصل عدد من جرحى الزبداني إلى مدينة إدلب، بحسب نص الاتفاق، الذي يسمح أيضاً بخروج جرحى كفريا والفوعة إلى مناطق سيطرة النظام. وتبدأ المرحلة الأولى من الهدنة بأن يتم انسحاب مقاتلي المعارضة من الزبداني برفقة عائلاتهم إلى أي منطقة في إدلب، ما عدا كفريا والفوعة، مقابل خروج 10 آلاف مسلح ومدني من كفريا والفوعة. المرحلة الثانية من الاتفاق تتضمن إخلاء من سيبقى من المسلحين والمدنيين في كفريا والفوعة، في مقابل خروج مسلحي بلدات الزبداني في مضايا ووادي بردى، وستكون الأمم المتحدة مشرفة على سير تنفيذ الاتفاق، من خلال فريقها الذي يعمل في مكتب دمشق. وبحسب ما نقلت وكالة "الأناضول" فإن الهدنة تشمل بلدات الفوعة، وكفريا، وبنش، وتفتناز، وطعوم، ومعرة مصرين، ورام حمدان، وزردنا، وشلخ، في محافظة إدلب، وبلدات مضايا، وبقين، وسرغايا، في ريف دمشق وكل القطع العسكرية المحيطة بها، والواقعة تحت سيطرة النظام. من جهتها، نقلت وكالة "فرنس برس" عن مصدر سوري مقرب من النظام قوله إنه "بعد التزام الأطراف بالبند الأول الذي ينص على وقف إطلاق النار، تم الاتفاق على أن يبدأ السبت أو الأحد تنفيذ بند آخر هو إخراج نحو عشرة آلاف مدني من بلدتي الفوعة وكفريا" مقابل خروج 500 من مقاتلي المعارضة في الزبداني، يتوجهون حصراً إلى محافظة إدلب. وأضاف المصدر أن "خروج المدنيين من الفوعة وكفريا سيتم عن طريق بلدة الفوعة وبسيارات تابعة للصليب الأحمر الدولي".في المقابل، قال الشرعي العام لـ"جيش الفتح" مدير "مركز دعاة الجهاد" التابع لـ"جبهة النصرة" عبدالله المحيسني، في مقابلة مع المركز، إن الوفد الإيراني خلال الجولة الأولى من المفاوضات عرض إخراجاً "كاملاً لمن في الفوعة ونخرج لكم كامل من في الزبداني الرجال بالرجال، ورفضنا هذا الامر وعاد القتال وأخذنا منطقة الصواغية فتنازل وطلب أن نخرج النساء والاطفال فرفضنا، فقال نخرج نصف الأطفال والنساء". وأضاف "لما ضربنا الضربة الشديدة من خلال الاستشهاديين والانغماسيين (..) رضخوا فلم نقبل نحن، وزدنا بالمطالب فطالبنا بإخراج النساء والاطفال من الزبداني وكذلك المقاتلين بسلاحهم، وهم لا يخرجون مقاتليهم ونخرج علاوة على ذلك 500 معتقل ومعتقلة ونمنع القصف على ادلب وما حولها ويتوقف امداد السلاح للفوعة، وهذا بالتالي نصر". وهدد المحيسني في حال لم يتم تنفيذ الاتفاق كاملاً بالقول إن "الجهة الضامنة (لتنفيذ الاتفاق) هي المفخخات، وإننا جهزنا عدداً من الاستشهاديين والانغماسين القادرة على تركيعهم مرة ثانية.. نحن أخرجنا نصف النساء الاطفال وبقي نصفهم في الفوعة وهم تحت السيطرة".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

بعثة الحج الإيرانية: غضنفر ركن أبادي في عداد المفقودين

الجمعة 25 أيلول 2015 /وطنية أعلنت بعثة الحج الإيرانية إلى السعودية، أن السفير الإيراني السابق في لبنان غضنفر ركن أبادي، هو في عداد المفقودين، ولم يتمكن أحد من الاتصال.

 

هل نجا غضنفر ركن ابادي للمرة الثانية في السعودية؟!

خاص! جنوبية 25 سبتمبر، 2015/ لا يزال مصير السفير الايراني السابق في لبنان غضنفر ركن أبادي مجهولا وفيما تحدثت معلومات امس انه من عداد الضحايا الذين قتلوا في التدافع الذي جرى أمس في "منى" اثناء رمي الجمرات في مناسك الحج، قالت معلومات اخرى انه ما زال مفقودا وربما جريحا في احدى المستشفيات. قالت معلومات صحافية للـ”LBCI” ان السفير الايراني السابق لدى لبنان غضنفر ركن آبادي في عداد المفقودين بحادثة التدافع في منى… كما أكدت صحيفة السفير اللبنانية قبل ظهر اليوم أن مصير ابادي لا يزال مجهولا متحدّثة عن مصدر موثوق ومطلع على أحوال الحجاج الإيرانيين في مكة لـ”السفير” اليوم الجمعة الذي قال ان ” ركن أبادي لا يزال ضمن عداد الحجاج الإيرانيين الذين فقدوا أمس أثناء التدافع في منى أثناء أدائهم مناسك الحج”. ولفت المصدر الى أنّ ” عددا كبيرا من الجرحى الموجودين في المستشفيات السعودية لا يزالون غير مسجلين أو معروفين نظرا للأعداد الكبيرة”. وتضاربت المعلومات حول مصير السفير الذي عمل في بيروت على مدى أربع أعوام (2010- 2014)، إذ تناقلت مواقع إلكترونية لبنانية عدّة خبرا يفيد بأنه قضى مع 130 إيرانيا كانوا يؤدون مناسك الحج. من جهة ثانية، نقلت مصادر صحافية إيرانية غير رسمية بأنّ عائلة ركن أبادي تواصلت مع شقيقه الذي أكد بأن السفير السابق موجود في إحدى المستشفيات السعودية، إلا أنّ أيّ تأكيد رسمي عن مصيره لم يصدر بعد عن وزارة الخارجية الإيرانية. ويذكر ان غضنفر ركن أبادي عين سفيرا لإيران في لبنان مدة 4 سنوات من شهر اذار عام 2010 وحتى شهر حزيران عام 2014، وهو نجا في العام 2013 من تفجير انتحاري مزدوج طاول سفارة بلاده في بيروت (بئر حسن) قضى فيه المستشار الثقافي الإيراني آنذاك وعدد من موظفي السفارة، ونجا أيضا من حادثة وقوع الرافعة في المسجد الحرام منذ قرابة الأسبوع والذي راح ضحيته 109 حجاج من بينهم 11 ايرانيا ايضا، وذكر ان احد علماء الفضاء الايرانيين كان من بين القتلى.

 

شمخاني: ضعف الحكومة السعودية في الإدارة وعدم الكفاءة في تنظيم شؤون الحج أديا إلى كارثة منى

الجمعة 25 أيلول 2015 /وطنية - اعتبر أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أن "ضعف الحكومة السعودية في الإدارة، وعدم كفاءة القائمين على الشؤون التنفيذية والنظام في الحج، يعد من الأسباب الرئيسية لوقوع كارثة منى". وقال شمخاني في حديث أدلى به إلى وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية "إرنا"، عقب مشاركته في اجتماع اللجنة الإيرانية الخاصة بالنظر في كارثة منى: "منذ الساعات الأولى لوقوع هذا الحادث، تم تشكيل لجنة خاصة بأمانة المجلس الأعلى للأمن القومي، بمشاركة مسؤولي الأجهزة ذات الصلة، وتم التواصل مع رئيس بعثة الحج الإيرانية المستقرة في السعودية". أضاف "وقد تم أيضا، اتخاذ الاجراءات اللازمة، لتنسيق مجموعة الامكانات السياسية والاغاثية والعلاجية والاعلامية في داخل البلاد، في ما يخص هذه القضية".

 

تقارير سعودية عن شهود: حجاج إيرانيون وراء التدافع في منى.. ومسؤول بعثة الحج بإيران: ما نوع الخدمة التي تقدمها السعودية للحجاج؟

سي أن أن/ قال شهود عيان من موقع حدوث التدافع في منى والذي أودى بحياة 717 شخصا، إن حجاج إيرانيين يقفون وراء عمليات التدافع هذه، وذلك بحسب ما نقلته صحيفة سبق السعودية. وجاء في تقرير سبق: " تتوالى روايات شهود العيان من موقع حادثة التدافع، فبعد روايات السير المعاكس والتدافع القوي هربًا من الدهس، كشفت معلومات أن الحادثة تزامنت مع اندفاع حملات حجاج ضخمة للإيرانيين عبر طريق سوق العرب حيث رفضوا العودة، قبل حدوث الكارثة، وفقًا لشهود عيان تحدثوا لسبق.. وفي رواية مشابهة قال مسؤول إحدى الحملات إن الحجاج الإيرانيين لم يستمعوا للتوجيهات وتجاهلوها وتصادموا معنا وكانوا يصرخون بشعارات قبل حادثة التدافع." من جهته قال علي عسكر مسؤول بعثة الحج الإيرانية: "إن السلطات السعودية لم تتمكن بعد من إخراج جثث الحجاج المتوفين في الحادث الذي وقع بمشعر منى.. الجانب السعودي بمنع المتصدين الايرانيين من الاقتراب الى مكان الحادث للتعرف على الجرحى، متسائلا ما هذا النوع من الخدمة التي تقدمها السعودية؟" وأشار تقرير نشره تلفزيون الإخبارية السعودية الرسمي أن الحادث وقع بعد تزاحم وقع في الشارع رقم 204 عند تقاطهع مع الشارع 223. ويذكر أن هذه الأنباء تأتي في الوقت الذي فتحت فيه السلطات السعودية تحقيقا للوقوف على أسباب الحادثة.

 

البابا فرنسيس اعرب عن تضامنه مع المسلمين بعد مأساة مكة

الجمعة 25 أيلول 2015 /وطنية - اعرب البابا فرنسيس عن تضامنه مع المسلمين بعد التدافع المأسوي الذي اوقع اكثر من 700 قتيل في مكة، حسب ما قال باللغة الاسبانية في بدء صلاة المساء في كاتدرائية القديس باتريك في نيويورك التي وصلها في ثاني محطة له في زيارته للولايات المتحدة.

 

ارتفاع حصيلة الضحايا الايرانيين في منى الى 131 قتيلا

الجمعة 25 أيلول 2015/وطنية - أعلن مسؤول ايراني مقتل 131 حاجا ايرانيا في التدافع الذي اوقع مئات الضحايا في منى بالقرب من مكة المكرمة. وصرح رئيس منظمة الحج والزيارة الايرانية سعيد اوحدي، أن "حصيلة الضحايا ارتفعت الى 131 شخصا و60 اصابة"، محذرا بان "الحصيلة يمكن ان ترتفع اكثر". وكانت حصيلة سابقة أفادت عن مقتل 90 شخصا. ودعا الرئيس حسن روحاني من نيويورك، حيث من المفترض ان يشارك في الجمعية العامة للامم المتحدة "الحكومة السعودية الى تحمل مسؤولياتها في هذه الكارثة". وكان المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية علي خامنئي انتقد ما وصفه ب "الاجراءات غير الملائمة التي تسببت في حادث التدافع". وأعلن الحداد لمدة ثلاثة أيام إعتبارا من اليوم في ايران.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

التقييمات الاستخباراتية الأميركية حول «داعش» والتلاعب بها

جوش روجين وإيلي ليك/الشرق الأوسط/26 أيلول/15

تجري حاليًا عدة تحقيقات داخل دائرة الاستخبارات و«كابيتول هيل» حول ما إذا مسؤولون استخباراتيون رفيعو المستوى بالقيادة المركزية الأميركية بدلوا تقديرات استخباراتية عن الحرب التي تخوضها الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش. ومن المقرر أن يلتقي الشخص الرئيسي الذي أثار هذه القضية مع أعضاء بارزين بمجلس الشيوخ لتناول هذا الأمر. واللافت أنه بجانب التحقيق الذي يجريه المفتش العام لدى «البنتاغون» حول مزاعم أثارها العشرات من المحللين الاستخباراتيين بخصوص التلاعب في التقييمات الاستخباراتية، شرع مفتشون عموميون آخرون داخل دائرة الاستخبارات ولجنتي مراقبة داخل الكونغرس في إجراء تحقيقات خاصة بهما، تبعًا لما أفادته شخصيات بارزة داخل الكونغرس ودائرة الاستخبارات.ومن المقرر أن يجري توسيع نطاق التحقيقات الراهنة التي يجريها الكونغرس من خلال تفحص مزاعم التلاعب بتقديرات استخباراتية خلال الفترة السابقة لشن حرب ضد «داعش». وقد التقى بالفعل أعضاء من اللجنة المنتخبة من مجلس الشيوخ المعنية بالاستخبارات ولجنة شؤون الخدمات المسلحة بالمجلس ذاته مع المصدر الرئيسي الذي أثار القضية لمناقشة المزاعم المثارة بهذا الشأن. ويعمل رؤساء اللجنتين من أعضاء الكونغرس على تحديد موعد آخر لعقد لقاء جديد معه قريبًا. في هذا الصدد، قال جون ماكين، رئيس لجنة الخدمات المسلحة: «نحن مهتمون بالأمر». وفي سؤال له حول ما إذا كانت مزاعم التلاعب في التقديرات الاستخباراتية تتجاوز التقارير التي تتناول الحرب المستمرة منذ عام ضد «داعش» أجاب: «هذا ما أفهمه، لكن لا أملك دليلاً قويًا على ذلك. ولهذا السبب تحديدًا نعقد هذا الاجتماع». من ناحية أخرى، قال ديفين نيونز، رئيس اللجنة المنتخبة الدائمة لشؤون الاستخبارات داخل مجلس النواب، إنه «بالتعاون مع عدد من اللجان الأخرى المعنية داخل المجلس، شرعوا في إجراء تحقيق حول الادعاءات الأخيرة بخصوص التلاعب في تقارير استخباراتية، إضافة لاتهامات سابقة بأن الاستخبارات جرى كبتها داخل القيادة المركزية الأميركية». وأضاف: «نشجع المزيد من الأفراد على التقدم والكشف عما لديهم من معلومات بهذا الشأن. وقد أطلقنا عملية لجمع المعلومات في هذا الصدد، ونعمل بصورة وثيقة مع جميع اللجان التابعة للكونغرس بهدف تنسيق الجهود».

كما أخبرنا نيونز بأن كثيرًا من المفتشين العموميين داخل مجتمع الاستخبارات يعكفون حاليًا على التحقيق في الادعاءات الصادرة عن محللين استخباراتيين لدى القيادة المركزية. وفي حديث لها معنا، قالت أندريا ويليامز، المتحدثة الرسمية باسم المفتش العام لمجتمع الاستخبارات، أن مكتبها «لا يجري تحقيقًا موازيًا أو مشتركًا حول المزاعم المثارة بخصوص نشاطات داخل القاعدة المركزية. إننا نقدم معاونة ربط للمفتش العام التابع لوزارة الدفاع». وقالت: «هدفنا ضمان أننا بنهاية التقييم نعرف ما إذا كانت المعلومات الاستخباراتية التي قدمت إلى صانعي قرار فيدراليين رفيعي المستوى جرى تحليلها بالاعتماد على القواعد والتنظيمات المناسبة». يذكر أن جذور الفضيحة الاستخباراتية تعود إلى يوليو (تموز) الماضي، عندما ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن المفتش العام لدى البنتاغون بدأ تحقيقًا حول مزاعم بتعرض تحليلات استخباراتية للتشويه من قبل ضابط استخباراتي رفيع المستوى داخل القيادة المركزية. وأخبرنا مسؤولون استخباراتيون أميركيون أن الاعتراضات بدأت عندما اشتكى محلل استخباراتي مسؤول عن شؤون العراق لأكثر من 13 عامًا لدى القيادة المركزية، من أن التقييمات الصادرة عن وحدته تتعرض للرفض أو التشويه قبل وصولها لصانعي القرار. يذكر أن مسؤولين كبارًا، مثل وزير الخارجية جون كيري، اعتمدوا على إحصاءات متفرقة لإظهار إحراز تقدم، لكن هذه الأرقام غالبًا ما كانت تعجز عن الصمود أمام التفحص الدقيق. من جهته، اعتاد الجنرال جون ألن، مبعوث الرئيس للتحالف ضد «داعش»، الذي قدم استقالته مؤخرًا، أن يصف قيادات «داعش» بالعراق بأنهم قتلوا؛ مما يعد مبالغة واضحة. من جهته، أخبرنا نيونز أنه ينظر في الشكاوى التي وردت في وقت مبكر بخصوص تعرض محللي الاستخبارات لضغوط قبل الحرب الحالية ضد «داعش». الأسبوع الماضي، أشارت «فوكس نيوز» و«ويكلي ستاندرد» إلى أن نيونز عام 2012 وصل لمقر رئاسة القيادة المركزية في تامبا لعقد اجتماع مع محللين عملوا على الوثائق التي جرت مصادرتها عام 2011 خلال غارة على مجمع سكني كان يقطنه أسامة بن لادن في باكستان، لكن تم إخطاره بعد وصوله أنه ليس هناك محللون يعملون ذلك اليوم تحديدًا. وقال نيونز إنه علم لاحقًا أن هذا ليس صحيحًا. وقد يدرك نيونز في نهاية الأمر أن المشكلة كانت في القيادة المركزية، لكن إذا أدان التحقيق الذي يجريه قيادات رفيعة أخرى بالاستخبارات الأميركية، فإن القضية قد تصبح حساسة للبيت الأبيض. يذكر أن إدارة أوباما حتى الآن لم تواجه فضيحة استخباراتية كبرى على غرار تلك التي أضعفت جورج دبليو. بوش بعد غزو العراق. ومع ذلك، تبقى الحقيقة أن إدارة أوباما لم تواجه من قبل قط ثورة بحجم الثورة المستعرة داخل القيادة المركزية الآن.

* بالاتفاق مع «بلومبيرغ»

 

وساطة البابا فرنسيس تصطدم بمعارضة فيديل كاسترو!

 سليم نصار/الحياة/26 أيلول/15

مع أن بروتوكول «البيت الأبيض» لا يُلزم الرئيس الأميركي بضرورة استقبال الزوار الرسميين على المطار، إلا أن الرئيس باراك أوباما حرص على استقبال البابا فرنسيس على المطار. كما حرص من جهة أخرى على اصطحاب كامل أفراد أسرته كي يثبت للشعب الأميركي أن ما قاله عنه المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، ليس صحيحاً. وكان ترامب قد أعلن في حديث تلفزيوني أنه يرفض انتخاب رئيس مسلم إلى «البيت الأبيض»، كما حدث في وضعأوباما، المتحدر من أصول إسلامية! وقد يكون هذا الدافع الخفي واحداً من أسباب عدة فرضت على الرئيس اوباما خرق القاعدة البروتوكولية المتبعة في ديبلوماسية الولايات المتحدة. في حين أن السبب الحقيقي يكمن في أهمية الدور المركزي الذي لعبه الفاتيكان من أجل تحقيق المصالحة التاريخية بين واشنطن وهافانا. وكانت الدولتان الجارتان قد استأنفتا علاقاتهما الديبلوماسية إثر قطيعة دامت أكثر من نصف قرن، كل هذا بفضل الوساطة التي قام بها سراً البابا فرنسيس. وقد أثمرت تلك الوساطة في تموز (يوليو) الماضي، عندما رُفِع العلم الكوبي فوق مقر دائرة المصالح الكوبية الذي يقع بين سفارتي بولندا وليتوانيا في واشنطن. وعلقت الصحف الأميركية على هذا الحدث بالقول إن الرئيس باراك أوباما يحاول تحقيق تقدم في تطبيع العلاقات قبل انتهاء ولايته الثانية والأخيرة في كانون الثاني (يناير) 2017.

ومع أن المسافة الزمنية تسمح له بإنجاز خطوات تجارية وسياسية مهمة لمصلحة البلدين، إلا أن المشاكل المعقدة التي تراكمت منذ سنة 1961 تحتاج الى جهد استثنائي من أجل حلها. ومثل هذا الجهد يتمثل بالتعويض عن الأضرار الاقتصادية والبشرية التي لحقت بالشعب الكوبي، نتيجة الحظر التجاري الأميركي وممتلكات الأميركيين التي أُمِّمَت في كوبا بعد ثورة سنة 1959. علماً أن هافانا تطالب واشنطن بتعويضات اقتصادية تزيد عن ثلاثمئة بليون دولار. إضافة إلى التعويضات والأضرار الاقتصادية، تطالب الحكومة الكوبية بوقف حملات البث الإذاعي والتلفزيوني الموجهة الى الشيوعيين، كما تطالب أيضاً بإنهاء احتلال خليج غوانتانامو، حيث تقيم واشنطن قاعدة عسكرية تضم معسكر اعتقال لمتهمين بالإرهاب بعد هجمات 11 ايلول (سبتمبر) 2001. يُجمِع المراقبون على القول إن وجود راؤول كاسترو على رأس الدولة قد سهّل عملية التفاوض، وفتح مجالات الحوار لبحث القضايا الصعبة والمسائل المستعصية كحقوق الإنسان ومكافحة تهريب البشر إلى ميامي، وحق الاعتراض والتظاهر والانتخابات الحرة. ويرى المؤرخون أن تاريخ كوبا منذ ثورة 1959 يُختصَر بتاريخ فيديل كاسترو. وقد أقنع أنصاره بأن الانتصار على الدكتاتور باتيستا هو انتصار على الولايات المتحدة. علماً أن الاستخبارات الأميركية كانت تراهن على كاسترو، بدليل أنها كانت توفر له ولأتباعه السلاح، مستخدمة المظلات التي تُرمى من الطائرات فوق قمة جبل «توركينو» حيث معقل الثوار.

والثابت أن كاسترو كان متعطشاً للحكم، ومستعجلاً لإجراء إصلاحات مستمدة من الإصلاحات التي عمّمتها الثورة المكسيكية، أي ثورة المجتمع الزراعي المطالب بالعدالة الاجتماعية ولو على حساب الديموقراطية. وبقي هذا النهج متبعاً طوال خمس سنوات، إلى حين الزيارة التي قام بها لهافانا نائب رئيس الوزراء السوفياتي أناستاز ميكويان (آذار - مارس - 1960). ونتج من تلك الزيارة المفاجئة توقيع إتفاق تجاري تتعهد موسكو بموجبه بشراء محاصيل السكر مقابل تأمين النفط.

ولم تقتصر هذه المقايضة على السوفيات فقط، بدليل أن شركة «بي بي إنرجي»، التي يملكها بهاء بساتني في لبنان واليونان، قامت بتأمين حاجات كوبا من النفط إثر انهيار الاتحاد السوفياتي. لذلك أرسلت الشركة ممثلها رياض بساتني إلى هافانا، حيث افتتح مكتباً كان يتولى إدارة عمليات الشحن الى الجزيرة المحاصرة من قبل الأميركيين. ومع أن راؤول كاسترو هو الذي استقبل البابا فرنسيس، واتفق معه على إقامة قدّاس لعشرات الآلاف من الكوبيين في «ميدان الثورة»، إلا أن اللقاء الختامي خُصِّص للزعيم التاريخي كاسترو. وقد أعطى البابا أهمية خاصة لكل ما قاله الزعيم المسنّ، وللحوار القديم الذي أجراه مع البابا السابق يوحنا بولس الثاني. وكان كاسترو قد لبّى دعوة البابا إلى زيارة الفاتيكان أواخر سنة 1996. ودام اجتماعهما أقل من ساعة، حاول خلالها البابا البولندي إقناع الزائر الكبير بأهمية إجراء مراجعة شاملة للنظام الشيوعي الذي فرضه على الشعب. والمراجعة التي طلبها البابا في حينه كانت تتعلق بالإجراءات القاسية التي اتخذها كاسترو ضد الكنيسة وأساقفتها، بحيث أنه أمر بإقفال الكنائس وإبعاد الدين عن صفوف حزبه الملحد. ولكنه في الوقت ذاته حرص على إبقاء العلاقة الديبلوماسية مع الفاتيكان. ومن كّوة هذه العلاقة المحدودة أطّل البابا يوحنا بولس الثاني على كاسترو في هافانا، ليتحدث معه عن ضرورة توفير الحرية للشعب... حرية الاعتراض، وحرية الانتخاب، وحرية المعتقد، وحرية السفر.ويعترف كاسترو بعد ذلك اللقاء بأنه سمح للشبان بهامش وسيع من النشاط الاجتماعي، الأمر الذي أفرز فرقاً موسيقية محلية، وأنتج جيلاً من الرسامين المحترفين.

ويبدو أن محاولة الاغتيال التي تعرض لها البابا في أيار (مايو) 1981 قد كشفت لكاسترو عن جانب بالغ الأهمية في حياة الحبر الأعظم. فقد أخبره أن قيادة الحزب الشيوعي الملحد في موسكو قرّرت التخلص منه بعدما ثبت لها أن الكنيسة داخل منظومة دول اوروبا الشرقية قد أيقظتها تحدياته من سبات عميق. وكان دائماً ينهي خطابه بعبارة: «لا تخافوا...». وحيال هذا الوضع المقلق، أرسلت الاستخبارات السوفياتية عنصراً مدرباً من تركيا يدعى محمد علي أقجا، أطلق النار عليه في بلدة فاطمة في البرتغال. واستقرت الرصاصات في الأمعاء، الأمر الذي جعله يخسر كمية كبيرة من الدماء. لذلك أخضعه الأطباء لعملية جراحية دامت خمس ساعات. بعد مرور مدة طويلة، قام البابا يوحنا بولس الثاني بزيارة مفاجئة للسجن، حيث اختلى بالقاتل، ثم خرج من الزنزانة ليعلن العفو عنه. المهم أن البابا فرنسيس يتمنى إحياء دور سلفه البولندي الذي نجح في تقويض دعائم الشيوعية بمساندة عدد من القوى الخارجية والداخلية. وهو في عظة القداس الذي أقيم في «ميدان الثورة» في هافانا، دعا الحكومة الكوبية الى منح المزيد من الحريات للكنيسة الكاثوليكية التي عادت للظهور في الجزيرة كقوة جديدة بعدما عانت من القمع والتهميش مدة نصف قرن. وفي الولايات المتحدة، لم يخفِ البابا فرنسيس دعوته إلى ضرورة تجديد روح الكنيسة بطريقة تحمي البيئة، وتوقف الهجرات الجماعية، وتشجع الفقراء على نيل حقوقهم المشروعة في السكن اللائق والعمل المنتج. ولكن هذه الزيارة طرحت أسئلة أكثر مما أعطت أجوبة عليها.فقد سألت عن احتمالات تغيير النظام في كوبا، وما إذا كان الرئيس راؤول يجرؤ على تنفيذ الإصلاحات المطلوبة في ظل شقيقه فيديل وأنصاره في الحزب الحاكم. خصوصاً أن هناك أكثر من ثلاثة ملايين يشعرون بأن التعديل المطلوب في نظام الحكم سيكون على حساب إخراجهم من مواقع المسؤولية الحزبية. ويقول الرئيس الأميركي أوباما إن إدارته مستعدة للعمل مع الحكومة الكوبية على نطاق واسع من القضايا الملحة، بدءاً من مسألة حقوق الإنسان وحرية التعبير والإصلاح الديموقراطي، إضافة إلى المخدرات والهجرة والشؤون الاقتصادية. وقال أيضاً بعد اجتماعه بالرئيس راؤول، إن ادارته تريد المشاركة في تطوير المجتمع الكوبي، في حال توافرت الثقة المطلوبة بين الجهتين. ويترجم الكاتب المكسيكي أنريكيه كروز المدّة التي تستغرقها مرحلة بناء الثقة، بأنها مرحلة طويلة تحتاج إلى تفكيك النظام الذي أسسه المؤسس. وهي مرحلة استثنائية أنشئت قبل انهيار الاتحاد السوفياتي، واستمرت من بعده. أي ان استمرارها في عهد ميخائيل غورباتشوف كان بفضل المساعدات التي قدمتها فينزويلا وليس بفضل أي شيء آخر.

مع العلم أن الاتحاد السوفياتي قدم مساعدات، اقتصادية وعسكرية، الى كوبا بلغت قيمتها 65 بليون دولار، ما بين سنة 1960 و1990. عندما تقررت زيارة البابا فرنسيس لهافانا، احتار الرئيس راؤول في انتقاء المشاهد التي يعتقد أن الضيف الكبير يرتاح اليها. ولما قرّر تعليق صورة كبيرة للسيد المسيح قبالة «ساحة الثورة» احتج أنصار كاسترو، وأقدموا على تعليق صورتين كبيرتين للزعيمين الثوريين أرنستو تشي غيفارا وكاميليو سينغو يغوس. وحيال هذا التحدي الساخر، اضطر الرئيس راؤول إلى الاحتفال بذكرى مرور 62 سنة على الثورة المظفرة التي قادها شقيقه فيديل. ثم طلب من محطة التلفزيون إعادة خطابه مرات عدة، بحيث يطمئن شقيقه فيديل بأن وريثه لم يسرق الثورة ولم يصادر مكتسباتها بعد!

 

هلّا سألتم أبا يحيى في الشأن السوري؟

جمال خاشقجي/الحياة/26 أيلول/15

عاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو من موسكو، مؤكداً أن «عسكريي إسرائيل وروسيا سينسقون تحركاتهم في ما يخص سورية». قبله صرح وزير الخارجية الأميركي جون كيري بقول مشابه عن التنسيق بين عسكريي بلاده والروس، يعني ذلك قبولهما ضمناً دخول الروس الحرب في سورية، ولكن حيث إن طائراتهم ستقوم بعمليات ضد أهداف «إرهابية» وفق مصطلح النظام الذي يشمل كل الثوار وليس تنظيم «داعش» وحده، وفي الوقت نفسه تقوم الولايات المتحدة ودول أخرى باستهداف «داعش» في المساحة الجغرافية نفسها، كما أن إسرائيل تقوم بعمليات قصف تحددها وفق مزاجها ومعلوماتها الاستخباراتية، فباتت السماء السورية مزدحمة بالمقاتلات، وهو ما يعني ضرورة وجود «غرفة عمليات»؛ لتبادل المعلومات؛ لمنع حصول اشتباك بالخطأ يؤدي إلى سوء فهم بين دول تعيش كلها على الحافة. إنها أخبار سيئة للسوريين، ودول المنطقة، إذ تعني إطالة أمد الحرب، ويفترض أنها كذلك للسيد دي ميستورا الذي لا يزال يحاول بناء «عملية سلام» تنهيها، ولكن التدخل الروسي سيمد في عمرها الافتراضي، ربما لسنوات أخرى. ولكن في ما يخص السياسة، لا تغيير، لا يزال الأميركيون يتحدثون بضرورة رحيل بشار الأسد، من دون أن يفعلوا شيئاً، إنما زادوا طينة التردد بلة بعدما أضافوا جملة لا تعني شيئاً، هي القبول به خلال مرحلة انتقالية لم تبدأ بعدُ، بل لم يتفق عليها، ومن ثم لن يستخدموا القوة؛ لإنهاء النزاع، ودفع الأسد إلى مفاوضات مثلما فعل الرئيس الأسبق بل كلينتون، عندما حسم التردد الأوروبي في حرب البوسنة، فقصف الصرب حتى جنحوا للسلم، وذهبوا مع خصمهم البوسنوي إلى دايتون الأميركية ووقّعوا اتفاقاً أنهى الحرب. حل كلينتون كان سياسياً، ولكن بعد قوة لينت مواقف المتصارعين، وهو ما لا يجيده الرئيس باراك أوباما. إيران طبعاً، موجودة دوماً في قلب خريطة القضية السورية، فيصرح نائب وزير خارجيتها عبداللهيان الثلثاء الماضي بأن ليس لبلاده مقاتلون في سورية (طبعاً لن يصدقه أحد) وأنه لا بد من دور للأسد لحل أزمتها. الرياض موقفها لم يتغير ولا تزال تؤكد عبر وزير خارجيتها عادل الجبير أنه «لا مساومة على موقف المملكة من رحيل بشار الأسد، وأنه تحصيل حاصل كيف يرحل، سلماً أم بعد هزيمة عسكرية»، وقد أشار حتى الآن ثلاث مرات إلى إقصاء الرئيس السوري «عسكرياً»، وهو ما يكشف أنها لم تكن جملة عارضة عندما استخدمها قبل أسابيع بمؤتمر صحافي مع وزير الخارجية الألماني إنما موقف سعودي ينم عن استعدادها للمضي بعيداً لتحقيقه. ولكن السعودية لا تريد بالتأكيد مواجهة مع الروس في السماء السورية، حتى مع استمرار تبني الأتراك والقطريين الموقف نفسه، وقد ذكرتُ هؤلاء الثلاثة فقط؛ لأنهم الوحيدون تقريباً الذين لا يزالون يدعمون المعارضة السورية المسلحة. إذاً، لا جديد، الدول المعنية بالصراع السوري متشبثة بمواقفها، وهو ما يعني أن الأزمة لن تنتهي هذا العام بعدما ساد تفاؤل أعقب انتصارات حققها الثوار في الشمال والجنوب توافقت مع عاصفة الحزم السعودية في اليمن، وبروز المملكة كمغير لقواعد اللعبة في المنطقة حتى بمعزل عن الولايات المتحدة وإن أيدتها في مبادرتها هذه، ونجاحها في تشكيل تحالف يناصرها في اليمن.

بالتأكيد يمكن القول إن الروس أيضاً غيَّروا قواعد اللعبة بنزولهم بـ22 طائرة وآلاف الجنود في الساحل السوري، وهو ما طمأن بشار أنه ليس براحل، على الأقل ليس من الساحل وسورية المفيدة، كما سماها في خطاب أخير، ويبدو أن الدور الروسي هو في مساعدته لرسم خريطتها حتى تصبح أمراً واقعاً.

هكذا مررنا على مواقف وأفعال وتصريحات عواصم ست تقرر مستقبل سورية، واشنطن، موسكو، الرياض، طهران، أنقرة والدوحة، ويمكن إضافة العواصم الأوروبية التي لا تزال في حالة صدمة استيعاب سيل المهاجرين المنهمر عليها والذي يبدو أن لا أمل في إيقافه طالما أن أزمات الشرق الأوسط مستمرة، وهو ما يعني ضرورة أن تنشط لوقف هذه الأزمات المتسببة في سيل المهاجرين، ولكن -كما قلت- لا تزال في حالة صدمة. غير أننا لم نتحدث عن أصحاب القرار الحقيقيين، الثوار الذين يصنعون الحدث بدمائهم وإصرارهم على الحرية في الداخل السوري، لا أحد يسأل ما إذا كان أبو عبدالله زهران علوش زعيم «جيش الإسلام» الذي يطرق أبواب دمشق الآن، أو أبو يحيى الحموي أمير «أحرار الشام» الذي يسيطر على معظم الشمال ويواجه «داعش» والنظام معاً، مستعدين مع غيرهما من الفصائل، قبول صفقة ما يسترسل المحللون السياسيون في شرحها وتوضيبها بين كل تلك العواصم، لو قبل هؤلاء ببشار لانتهت الحرب، ولو رفضوا وأصروا على الحرية فالحرب مستمرة، على رغم كل اجتماعات كيري ولافروف، وجنيف 1 و2 و3. أواخر تموز (يوليو) الماضي، قدمت السعودية للروس والعالم توصيفاً مختصراً للأزمة السورية عندما قالوا لعلي مملوك رئيس مكتب الأمن القومي السوري خلال لقاء سريع تم بوساطة روسية «نوقف دعمنا للمعارضة، في المقابل تُخرِجون حزب الله وإيران والميليشيات الشيعية المحسوبة عليها من سورية، وبذلك يكون الصراع سورياً/ سورياً، أو الحل سورياً/ سورياً، ونحن نبارك ما تتّفقون عليه». كما نقلت «الحياة» توصيف صحيح وبسيط للأزمة هناك، ولكن من الواضح أنه لم يعجب الروس، إذ يعلمون أنه يعني سقوط الأسد ونظامه عندما ينفرد بشعبه الثائر عليه. السعودية تعلم أن السوريين يرفضون النظام، إنها لا تراه فقط على شاشات التلفزيون، ولا في مؤتمرات إسطنبول، إنها تراه وتسمعه في الداخل السوري، ولعل هذا هو سبب موقفها المتشدد، وحان الوقت لأن يعلم العالم أن السعودية لا تستطيع التخلي عن المعارضة لتذبح؛ لأن ذلك يعني قبولها بسورية إيرانية تمتد على كامل هلالها الخصيب ومثل ما رفضت إيران في اليمن سترفضها في سورية، نقطة على السطر. استمعوا لأبي عبدالله، وأبي يحيى، وأبي مجاهد وكل أبوات الثورة السورية، فهم أصحاب الكلمة الفصل.

 

مدينة اللاذقية هي "كعب أخيل" الأسد

فابريس بالونش/معهد واشنطن/23 أيلول/سبتمبر 2015

في الأشهر القليلة الماضية ازداد الجيش السوري ضعفاً وخسر الكثير من مواقعه، وهو تطوّر يفسّر نشر روسيا لقواتها في الآونة الأخيرة في سوريا، علماً أنّها لم تكن في السابق ترسل سوى مستشارين عسكريين وموظفين فنيين لدعم الجيش السوري. ومع ذلك، فإنّ السؤال الرئيسي الآخر الذي يطرح نفسه هو: لِماذا يتم إرسال هذه القوات إلى اللاذقية وليس طرطوس، موقع القاعدة العسكرية الروسية الرسمية؟ يمكن أن يعزى هذا الوجود الروسي الجديد القوي على طول الساحل السوري الشمالي في الواقع إلى ضعف نظام الأسد في هذه المنطقة حيث لم يعد أبناء الطائفة العلوية يشكّلون الأغلبية.

ديمغرافية اللاذقية

في عام 2010، كان يبلغ عدد سكان اللاذقية 400 ألف نسمة، حوالي 50 بالمائة منهم علويّين و40 بالمائة سنّة و 10 بالمائة مسيحيين - معظمهم من الطائفة الأرثوذكسية. وجغرافياً، يحتل العلويّون ضواحي المدينة الشمالية والشرقية، في حين يتركّز السنّة في وسطها وفي الضاحية الجنوبية "الرمل الفلسطيني"، وهي المنطقة الأفقر في المدينة. ويعيش المسيحيون في ما يُعرف بحي "الأمريكان" الذي سُمّي على هذا النحو تيمّناً بالمدرسة البروتستانتية التي أنشأتها الولايات المتحدة هناك. وفي هذه المدينة السنّية تاريخياً، لا يزال سكّان المنطقة القدامى يعتبرون العلويّون أجانب. فلم تكن المدينة تضمّ أيّ سكّان علوّيين إطلاقاً حتى الانتداب الفرنسي الذي بدأ في عام 1920، باستثناء خدم المنازل. وبعد أكثر من عقدين، في عام 1945، أصبح العلويّون يشكّلون 10 بالمائة فقط من السكان، وكانوا يقطنون في ضاحية فقيرة تُدعى "الرمل الشمالي". غير أنّ التحوّل الديموغرافي المذهل الذي دفعته قدماً سياسة الرئيس السوري السابق حافظ الأسد والتي عرفت بـ "العلوية" أدت إلى أن يصبح العلويّون الأغلبية بحلول ثمانينيات القرن الماضي.

وبالمثل، ينقسم الريف المحيط باللاذقية بين قرى سنّية وأخرى علوية. فبالتوجّه شمالاً باتجاه تركيا على طول خط اللاذقية - الحفة - سلمى، يجد المرء أغلبية سنّية؛ فوفقاً لتعداد عام 2004 - يشكل السنّة حوالى 80 ألف نسمة من إجمالي عدد السكان الذي يبلغ 140 ألفاً. وعلى وجه الخصوص، فإنّ معظم سكان منطقتي ربيعة وقسطل معاف الفرعيتين هم من السنّة (التركمان)، وهو الأمر بالنسبة للقريتين الساحليتين برج إسلام وصليب التركمان. بيد، منذ أن بدأت الأزمة في عام 2011، انضم التركمان في ربيعة وقسطل معاف إلى المعارضة المسلحة، في حين فضّل تركمان قريتي برج إسلام وصليب التركمان اللتين تحيط بهما قرى علوية، البقاء على الحياد. كما تهيمن الطائفة السنّية أيضاً على الجزء الشمالي من جبل الأنصارية (جبل العلويين) شرق اللاذقية، بما في ذلك الحفة والقرى المحيطة بها وجبل الأكراد. وعلى الرغم من أنّ سكان جبل الأكراد هم من أصل كردي يرجع تاريخه إلى العصور الوسطى، لم يعد أحد منهم يتكلّم الكردية اليوم، وتُعتبر المنطقة عربية في الواقع. ومنذ ربيع عام 2012، يشكّل جبل الأكراد معقلاً للمتمردين، حيث تمّ احتلال الحفة لفترة قصيرة على يد متمردين قادمين من جبل الأكراد في شهر تموز/يوليو من ذلك العام، غير أنّ سكّانها لم ينضموا إليهم تخوّفاً من ردّ الحكومة.

ووفقاً لـ "مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية" (أوتشا)، تضمّ مدينة اللاذقية الآن 200 ألف شخص من النازحين داخلياً، بالإضافة إلى 100 ألف شخص آخر من النازحين داخلياً في أماكن أخرى من محافظة اللاذقية، علماً أنّ أغلبهم من السكان السنّة من [محافظتي] إدلب وحلب. ويتوجه العلويّون إلى قرى علويّة والسنّة إلى مناطق سنّية، الأمر الذي أسفر عن زيادة في التمثيل السنّي على طول خط اللاذقية - الحفة - سلمى منذ عام 2011. وبحلول هذا الوقت، فرّ في الواقع معظم النساء والأطفال السنة من سكان جبل الأكراد ومنطقة ربيعة الفرعية إلى تركيا، حيث يعيشون كلاجئين، في حين يقاتل معظم الرجال ضد الجيش السوري.

الجبهة الشمالية الغربية الضعيفة

منذ ربيع عام 2012، تسيطر المعارضة المسلّحة على جبل الأكراد والمنطقة الواقعة على طول الحدود التركية وصولاً إلى قرية كساب الأرمنية. وفي آذار/مارس 2014، اقتحمت جماعات جهادية - كان جزء منها قادماً من تركيا - قرية الكساب ودمّرت الرادار الروسي على قمة جبل الأقرع. ولكن بعد أن فشلت في التقدّم جنوباً، غادرت كساب في حزيران/يونيو من ذلك العام. وإلى غرب إدلب في جسر الشغور وأريحا، هناك استمرارية جغرافية بين جبل الأكراد ومنطقة المتمردين الشمالية الغربية، مما يشكّل خطراً حقيقياً على سيطرة النظام في اللاذقية. ولهذا السبب، أنشأ الرئيس السوري بشار الأسد ميليشيا جديدة، هي "لواء درع الساحل" التابع لـ "جيش الدفاع الوطني". والهدف المحدد لهذا اللواء هو حماية الساحل السوري بمساعدة الشباب العلويّين الذين رفضوا القتال خارج المنطقة العلوية. يتعيّن على الأسد أن يُظهر أنّه يحمي "علوستان"، إلا إذا أراد أن يمسك الجنود العلويّون بزمام الأمور ويتخلون عن دعم حكومتهم. وفي تموز/يوليو وآب/أغسطس 2015، هدّد هجوم المتمردين في سهل الغاب مدينة اللاذقية والقرى العلوية قليلة السكان في شمال جبل الأنصارية.

ونظراً إلى جميع هذه الديناميات، ما زال خطر اندلاع انتفاضة سنّية في اللاذقية قائماً. فالضاحية السنّية "الرمل الفلسطيني" محاطة بالجيش السوري منذ انتفاضة آب/أغسطس 2011 ولا يزال الكثير من سكانها ينتظرون اللحظة المناسبة للتحرك.

المعركة من أجل البحر

بالنسبة للمتمردين، يشكل الوصول إلى البحر خطوة استراتيجية ورمزية على حد سواء. فـ «جبهة النصرة» التابعة لتنظيم «القاعدة» وصلت إلى البحر المتوسط في غضون بضعة أيام فقط حين كانت قادمةً من كسّاب. و«جيش الفتح» الجديد الذي تقوده أيضاً «جبهة النصرة» سيحبّذ بشدة السيطرة على ميناء رئيسي مثل اللاذقية أو طرطوس. إن التركيز هنا على اللاذقية، من وجهة النظر هذه، أهم نسبياً. وبادئ ذي بدء، إن الطريق إلى اللاذقية أكثر يسراً من طريق طرطوس. كما وأن طرطوس مدينة علويّة بحق، مقارنةً باللاذقية، حيث يشكّل العلويّون 80 بالمائة من سكّان طرطوس، إلى جانب 10 بالمائة من السنّة و10 بالمائة من المسيحيين. أضِف إلى ذلك أنّ المنطقة الواقعة بين طرطوس وحمص تقطنها أغلبية علويّة، إلى جانب أقلية مسيحية قوية (على سبيل المثال، في صافيتا ووادي النصارى). وفي الريف المحيط بطرطوس، يتركّز السنّة حول الحميدية وتلكلخ. كما وأن «حزب الله» والجيش السوري يزيدون الطرق الجهادية الأخرى تعقيداً، حيث يحكمان سيطرتهما الشديدة على الحدود اللبنانية لمنع أي تنسيق بين أهل السنّة في سوريا من جهة وطرابلس ومنطقة عكّار السنّية من جهة أخرى. وقد اتضحت هذه الاستراتيجية من خلال معركة القصير في أيار/مايو 2013.

وتخضع دمشق وحمص حالياً لحماية «حزب الله» وغيره من الميليشيات الشيعية. فالاحتفاظ بهذه الأراضي أمرٌ ضروري سواء للنظام أو لـ «حزب الله» أو لمؤيديهما الإيرانيين، في حين تمثّل اللاذقية مصلحةً استراتيجية أقل أهمية لإيران، على عكس ما تشكّله من أهمية لروسيا التي تسعى إلى الحفاظ على وجود لها على طول الساحل أكثر مما تريد من دمشق أو مرتفعات الجولان. ولتحقيق هذه الغاية، لا تزال البحرية الروسية تحتفظ بقاعدتها في طرطوس وتخطط لإعادة بناء قاعدة الغواصات السوفيتية السابقة في جبلة التي تبعد نحو 32 كيلومتراً جنوب اللاذقية. وبهدف تعزيز قيام دولة علوية في المستقبل على الساحل السوري سواء امتدت لتشمل دمشق أم لا، تقوم روسيا أيضاً بتحصين موقعها على طول الحدود الجنوبية التركية سعياً لتحقيق هدفها النهائي المتمثل في منع القوات السورية السنية من الوصول إلى البحر.

المحصلة

نظراً لهجوم المتمردين بالقرب من إدلب في الربيع الماضي، توجد إمكانية حقيقية لوصول الحرب الأهلية إلى اللاذقية. وقد يلقى جيش المتمردين دعماً قوياً من السكان السنّة في المنطقة، الذين حلم الكثير منهم منذ وقتٍ طويل بالانتقام من جهود النظام لفرض سيطرة علوية على المدينة. وبعد سقوط جسر الشغور في نيسان/أبريل 2015، استولى الخوف على السكان العلويّين، وفرّت بعض العائلات إلى جبل الأنصارية، الذي يُعتبر أكثر أماناً من اللاذقية، والذي يصعب تقييم ولاء اللاجئين فيه للحكومة.

ويعيش العديد من الروس في اللاذقية، ويفهمون جيداً المشكلة الطائفية التي تواجهها المدينة والريف على حدّ سواء. أما بالنسبة إلى تدفق القوات الروسية، فهو ضروري لحماية المدينة، نظراً إلى الضعف الذي تشهده القوات السورية حالياً. وإذا نجح المتمردون في الاستيلاء على المدينة بأكملها أو على جزء منها، سيصبح اجتثاثهم منها صعباً للغاية. ومن شأن هذا الاستيلاء أن يتحدى المسار الروسي، الشبيه بما حصل في حالة جمهورية أبخازيا التي أصبحت مستقلةً بالكامل تقريباً عن جمهورية جورجيا بفضل الحماية الروسية - والذي يتناسب مع ما اعتادت روسيا على فعله ألا وهو إعداد دويلات صغيرة على أطرافها لتكون بمثابة قواعد عسكرية. وإذا ما تمّ إنشاء "علوستان" [كدويلة] قادرة على الاستمرار ومدعومة من روسيا، فإنها ستقدّم الكثير من المزايا التي تعود بها عليها دولة حقيقية، بما فيها الاعتماد الكامل على روسيا، ولكن من دون نفس التكاليف [التي عادة ما تتكبّدها هذه الأخيرة].

أما الأسد، فليس لديه خيار أفضل من القبول بالدور الروسي القوي في المنطقة الساحلية. فلم يعد بإمكان جيشه أن يدافع عن اللاذقية التي أصبحت تواجه احتمال هجوم المتمردين بدعم قوي من تركيا. كما أنّه لم يعد بإمكان الأسد أن يدافع عن دمشق من دون دعم «حزب الله» وإيران. ولطالما عقد الغرب والخليج الأمل على إمكانية أن يسمح ضعف الجيش السوري والإطاحة بالأسد في النهاية بفرض إتمام عملية انتقال سياسي، غير أنّ هذه الخطة لم تأخذ في الحسبان تدخّل روسيا المباشر، أو تدخّل إيران المباشر إذا تعرّضت دمشق للخطر.

ومن وجهة نظر فرنسا، سيستمر تنفيذ القصف ضد تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» («داعش») أو «الدولة الإسلامية»، تحت راية الدفاع عن النفس، نظراً إلى أنّ الهجمات الإرهابية التي وقعت مؤخراً في فرنسا بدت وكأنّه قد تم التخطيط لها في سوريا. وبالتالي، لن تسعى فرنسا إلى إنكار جهود روسيا على الأرض في سوريا، والتي تبذلها رسمياً أيضاً لمكافحة الإرهاب. وستضطر غيرها من الدول الأوروبية أيضاً إلى اتخاذ وجهة نظر مماثلة تجاه روسيا، التي من خلال إرسال قواتها إلى منطقة علوية ستبدو وكأنها تقوم بخطوات ملموسة لحماية الأقليات في الشرق الأوسط، ولا تكتفي بتنظيم المؤتمرات على غرار المؤتمر الذي عقده وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في وقت سابق من هذا الشهر.

* فابريس بالونش، هو أستاذ مشارك ومدير الأبحاث في "جامعة ليون 2"، وزميل زائر في معهد واشنطن.

 

سوريا والعالم.. انتصار أم مساومة؟

أمير طاهري/الشرق الأوسط/25 أيلول/15

مع هيمنة المأساة السورية على عناوين الصحف العالمية، تحولت نغمة «لا بد من فعل شيء ما» لتكون حثًا على «الفعل المباشر». يتحدث الجميع تقريبًا، من موسكو إلى واشنطن ومرورًا بباريس حتى لندن، عن «الحل السياسي» عبر المفاوضات المباشرة أو غير المباشرة.

وتكمن المشكلة في أن أولئك المتشدقين بالوصول إلى حل سياسي لا يتفقون بالأساس على ماهية المشكلة. وحتى الأسبوع الماضي، وقفت القوى الغربية على تعريف للمشكلة بأنها إحدى مشاكل نظام استبدادي يستخدم الإرهاب والمذابح لإسكات أمة متمردة. ونظرًا لأن بشار الأسد هو الواجهة الأولى لهذا النظام أمام العالم، كانت الفكرة المطروحة أن وفاة بشار ينبغي أن تكون عنصر الحل السياسي الأول لتلك المشكلة. والآن، ورغم كل شيء، فإن أغلب القوى الغربية، بدءًا بالولايات المتحدة، قد أسقطت من حساباتها طرح «ضرورة رحيل الأسد». وتعتبر سوريا، بالنسبة إليهم، دولة ذات سيادة تعرضت للهجوم من قبل الإرهابيين الأجانب. والحل المطروح هو مساعدة الأسد في القضاء عليهم.

إن تحديد ما يجري في سوريا ليس بالأمر اليسير.

بدأ الأمر برمته كانتفاضة شعبية ضد النظام المستبد الذي جنح إلى قمع كافة أوجه المعارضة في الداخل. دفع ذلك بعض عناصر الانتفاضة إلى اللجوء لحمل السلاح، وتحولت حركة المعارضة إلى حرب أهلية. وتكمن المشكلة أيضًا في أن مصطلح الحرب الأهلية ذاته لا يكفي تمامًا لتوصيف الوضع السوري الحالي.

فالحرب الأهلية تندلع عندما تتفرع العناصر الوطنية النشطة داخل الدولة الواحدة إلى معسكرين يتمتعان بقدر متساو، يزيد أو يقل، من القوة المسلحة. وليس ذلك هو الموقف الحقيقي في الأزمة السورية. يتمتع نظام حكم الأسد بقاعدة تأييد شعبية كبيرة، وخصوصًا بين الطائفة العلوية وإلى درجة جيدة داخل الطائفة المسيحية السورية. ولكن قاعدة التأييد تلك ليست واسعة بدرجة كافية لتقسيم الأمة إلى معسكرين يتمتعان بقوة متساوية. ومما يزيد في تزييف ميزان القوة في الداخل السوري هو التفوق العسكري الكبير الذي يتمتع به النظام الحاكم، وعلى الأخص القوة الجوية الكبيرة، والتي تساعد كثيرا في تمويه نقاط الضعف النسبية في قاعدة التأييد الشعبية للرئيس الأسد.

ومن الخصائص الأخرى للحرب الأهلية هي غياب، أو على أدنى تقدير، التأثير الثانوي للمقاتلين الأجانب في كلا المعسكرين. ومرة أخرى، ليست تلك هي الحالة في سوريا. وفقا لتقديرات شديدة التحفظ، هناك نحو 20 في المائة من تعداد الرجال المقاتلين في صفوف نظام الأسد هم من الأجانب، وهم تحديدًا «المتطوعون» القادمون من فروع تنظيم حزب الله اللبناني المدعوم من إيران، ومن العراق وأفغانستان. ومن جانبه، استقطب المعسكر المناوئ لنظام الأسد أعدادًا كبيرة من المتطرفين من أكثر من 80 دولة. ويستفيد كلا المعسكرين من الدعم المالي واللوجستي والدعائي الحيوي للغاية من جانب القوى الأجنبية.

ليست هناك حرب أهلية، بطبيعة الحال، تندلع من دون بعض اللمسات الأجنبية عليها. حتى في أول وأكبر حرب أهلية اندلعت في التاريخ، وكانت بين اثنين من كبار الجنرالات في روما القديمة، ماريوس وسولا، استخدم كلاهما المرتزقة الأجانب وكانا يتلقيان الدعم المالي من الأنصار في الخارج. وكانت الحرب الأهلية الإسبانية بين عامي 1936 و1939 بروفة مصغرة للحرب العالمية الثانية مع القوى الفاشستية والسوفياتية تدعم كلا المعسكرين المتصارعين في الداخل.

أما في الحالة السورية، رغم ذلك، يعد التدخل الأجنبي أكثر في أهميته مما كان عليه الأمر في الحروب الأهلية في روما القديمة أو إسبانيا المعاصرة. وبعض جوانب الوضع السوري تجعله أقرب ما يكون بحرب الوكالة بين القوى المتصارعة في الخارج أكثر من كونه صراعًا محليًا دخليًا. كثيرًا ما يعرج القادة الغربيون على نقطة وحيدة في خضم الأزمة السورية، وكان آخرها تعليق فيليب هاموند وزير الخارجية البريطاني، إذ قال إنهم لا يعرفون المعسكر الصالح من الطالح لدعمه في سوريا. في غالب الأحيان ليس هناك معسكر صالح في أي حرب أهلية. حتى لو تكون المعسكرين في بداية الأمر من مجموعة من الصبيان المتعاركين فإنهم سرعان ما يسقطون في دوامة العنف الوحشي المريع الذي تفرضه قواعد الحروب الأهلية.

ماريوس أو سولا، القيصر أو بومبي، أيهما كان أبيض اللون أو أيهما كان أسود؟ لا يتوقف ذلك إلا على وجهة نظر المراقبين وتقدير المصالح. وفي الحرب الأهلية الفرنسية التي أعقبت «الثورة العظمى» كان متمردو الفيندي، الذين عبر عنهم بالزاك في «الشوان» وترولوب في «فيندي»، ليسوا أقل عنفًا وقهرًا من جلادي المقصلة في باريس. كذلك، في الطرح الرومانسي للحرب الأهلية الأميركية، والتي كانت حربًا انفصالية حقيقية، كان معسكر الشمال يمثل الطرف الصالح ومعسكر الجنوب الطرف الطالح. ومع ذلك، كان للشمال نصيبه الحقيقي من جرائم الحرب المروعة، ناهيكم عن ذكر الخراب الذي أحدثه «حاملو البساط» الذين وصلوا إلى الجنوب في أعقاب الهزيمة الشهيرة.

ونرى أيضًا في العرض الرومانسي للحرب الأهلية الإسبانية أن الجمهوريين كانوا هم الأخيار بينما كانت الكتائب التي يقودها الجنرال مولا والجنرال فرانكو هم الأشرار. ومع ذلك، ارتكب كلا الفريقين قدرًا من الفظائع تخلع عليه أدبياتنا المعاصرة وصف «جرائم ضد الإنسانية».  فماذا عن الحرب الأهلية الروسية بين عامي 1918 و1921؟ هل لو كان النصر حليفًا لـكولتشاك ودينيكين سيجعل من روسيا مكانًا أفضل من تلك التي يحكمها لينين وتروتسكي وستالين الذين انتصروا في تلك الحرب؟ إن القاعدة الأولى الناجعة في الحرب الأهلية هي: البقاء على قيد الحياة. ويعني ذلك المقدرة على مشابهة ومماهاة العدو إلى أقصى قدر ممكن. فإذا اتسم الخصم بقدر كبير من الوحشية، فعلى المعارض كذلك أن يتسم بنفس الصفة ولا أقل منها. وبالتالي لا داعي للمفاجأة إذا رأينا قوات الأسد تعمل سكاكين الذبح في رقاب الثوار.

لما أراد لينين من فرونز القضاء على شعب القازاق وإزاحته من على الخريطة أرسل إليه برقية موجزة مفادها: «استول على بهائمهم، واقتل رجالهم، واطرد نساءهم وأطفالهم خارج حدودنا». كان والد «الاشتراكية العلمية» في العالم يقلد شيوخ قبائل القازاق في قتالهم ضد أعدائهم تقليدًا أعمى. أبدًا لا تنتهي الحرب الأهلية بالتعادل أو الإنصاف. يتعين على أحد المعسكرين تحقيق الانتصار الساحق حتى لو كان نصرًا باهظ الثمن للغاية. ويتقبل الخاسر الاستسلام غير المشروط أو يفر إلى المنفى كما كان الحال مع المعسكر الجنوبي في الحرب الأهلية اليمنية لعام 1994. يسعى وزير الخارجية الأميركي جون كيري لعقد محادثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف للترتيب لوقف إطلاق النار. وليس ذلك إلا مباهاة دبلوماسية جوفاء. فالحروب الأهلية لا تنتهي أبدًا بوقف إطلاق النار، وخصوصًا تلك التي يتفاوض عليها الغرباء من غير أهل الوطن. شهدنا منذ الحرب العالمية الثانية أكثر من 240 حربًا أهلية على مستوى العالم، وبعضها استمرت نيرانها مشتعلة لعقود. وفي بعض الحالات، ساهم العالم الخارجي في إنهاء الحرب الأهلية عن طريق سحب الدعم المقدم لأحد الجانبين المتصارعين، على سبيل المثال لما سحبت الصين البساط من تحت أقدام هولدن روبرتو في أنغولا، أو عن طريق زيادة المساعدات الممنوحة لسحق المعارضين كما كان الحال مع الدعم الغربي المقدم إلى يوري موسيفيني في أوغندا. كانت الحرب الأهلية اللبنانية حالة خاصة نظرًا للتركيبة الطائفية في هذا المجتمع الذي ذاق مرارة الحرب. وبسبب أنه كان هناك أكثر من معسكر واحد في تلك الحرب، تعذر أن يكون الهدف هو النصر الساحق لأحد المعسكرات على الأخرى. وبالتالي، منح ذلك الوضع للقوى الخارجية النفوذ الكبير لفرض التسوية على وكلائهم في الداخل. فهل بإمكان العالم الخارجي الوصول إلى حل مشابه بالنسبة لسوريا التي انقسمت حاليًا إلى عدد من الكيانات المتمتعة بحكم شبه ذاتي تسيطر عليه في غالب الأحيان النزعات الطائفية؟ لا تحبسوا أنفاسكم كثيرًا أيها السادة.

 

الزبداني: "حزب الله" يرضخ للواقع

منير الربيع /المدن/الجمعة 25/09/2015

يتذكر من يتابع مجريات معركة الزبداني لا سيما في بيئة "حزب الله" معارك وادي الحجير، وعيتا الشعب، ومارون الراس. في تلك المواقع خاض مقاتلو "حزب الله" أشرس معاركهم الدفاعية ضد العدو الإسرائيلي في العام 2006. صمد المقاومون 33 يوماً دفاعاً عن أرضهم. معارك الزبداني في ريف دمشق اليوم، تخطت أكثر من ضعف هذه المدة، صمد خلالها مقاتلو المدينة دفاعاً عنها في مواجهة هجوم النظام السوري و"حزب الله" لاجتياحها. أكثر من سبعين يوماً، صمد فيها مقاتلو المدينة في وجه أعتى الهجومات التي تعرضوا لها، واستخدم فيها أعتى السلاح النوعي، ولا يمكن إغفال أن المدينة محاصرة منذ سنتين ومقطوعة عنها خطوط الإمداد، بسالة الحزب في الجنوب، شكلت معياراً دافعاً لبسالة أبناء الزبداني، الذين لطالما استشهدوا بقتال الحزب دفاعاً عن أرضه، وقد واجهوا مقاتلي الحزب أثناء الهدنتين السابقتين اللتين شهدتهما المدينة وما تخللهما من حوارات بين المتقاتلين، حيث ذكر الزبدانيون مهاجميهم من الحزب بما فعلوه في الجنوب، وأن ما حصل يتكرر معهم هذه الأيام بطريقة عكسية.  تحول "حزب الله" إلى قوة غازية، وتحول أهل الزبداني إلى مقاومين، سبعون يوماً عملوا على تحطيم أسطورة الحزب الذي لا يهزم، فأجبروه مراراً وتكراراً على الدخول في مفاوضات وهدن، واليوم ها هي المفاوضات تسلك طريقها نحو التنفيذ.  في المفهوم العسكري فإن ما جرى في الزبداني يدرّس في الكليات العسكرية، وكيف أن مدينة محاصرة من كل الجهات تستطيع الصمود وتكبيد الحزب هذا الكم الكبير من الخسائر.لا يخفي "حزب الله" حجم الضغط الشعبي والعسكري الذي عاناه من جراء هذه المعركة، جهد مراراً على تسريب أخبار تفيد بأن المدينة سقطت، ليتبين في ما بعد عدم صحة هذا الكلام، إذ استمر مقاتلوها تكبيد الحزب خسائر كبيرة إلى اليوم الأخير قبل الهدنة.  وفق ما تشير مصادر "المدن" فإن حالة من الغضب سادت في صفوف الحزب، مردها السبب في عدم استطاعتهم اجتياح المدينة، وتكبده هذا الحجم من الخسائر، إذ فقد الحزب 150 مقاتلاً في المدينة، اعترف بهم، مع فقدان 21 عنصراً، وتسجيل العديد من الإصابات بينهم 76 إعاقة مستدامة. وتفيد المعلومات أيضاً، بأن السبب الأساسي الذي دفع الحزب إلى الدخول في المفاوضات وتفعيلها إلى جانب ما جرى في الفوعة في ريف ادلب، هو سقوط 17 قتيلاً من عناصره بضربة واحدة، ما دفعه أيضاً إلى سحب كتيبة الرضوان من المدينة.  وبمعزل عن المفاوضات ونتائجها السياسية والديمغرافية وما يعتبر إنتصاراً لإيران في نجاحها بإجراء تغيير ديموغرافي في سوريا، على أساس مذهبي، فإن أحد قادة الفصائل في الزبداني يقول لـ"المدن" إن ما جرى هو إنتصار ما بعد بعد إلهي في المدينة.

 أوقفت المعارك الآن، ما يجري هو ترتيب سياسي لما سيكون عليه حال المدينة ومحيطها، إذ تسعى إيران إلى ترحيل أهل الزبداني إلى إدلب، مقابل نقل أهالي كفريا والفوعة إلى حمص، وبذلك تكون المنطقة المحيطة من العاصمة دمشق أصبح شيعية صرفة.

 لا يقيم حزب الله أي اعتبار لما جرى، تشير مصادر قريبة منه لـ"المدن" إلى أن التركيز سيكون على المكاسب اللاحقة، وخصوصاً الإستفادة مما جرى، في أماكن أخرى قريبة من العاصمة السورية، وتحديداً، في الغوطة، وداريا، ومزارع رنكوس بالإضافة إلى تأمين طريق دمشق بيروت من دون أي مخاطر، وهنا تؤكد المصادر ان ما جرى في الزبداني سيجري تطبيقه في مضايا ووادي بردى، وبالتالي سيصبح كل الشريط الحدودي بين سوريا ولبنان خاضعاً لسيطرة حزب الله.  لا شك أن إنهاء معارك الزبداني، سيريح النظام السوري وحزب الله في محيط دمشق، ما سيسمح للنظام بحشد قواته باتجاه الغوطة لوقف تقدم المعارضة هناك، وهنا تشير مصادر "المدن" إلى بدء عمليات سحب القوات باتجاه مناطق أخرى، فيما تفيد معلومات أخرى بأن الحزب سيعزز من مواقعه في المناطق الحدودية مع لبنان.  لم يكن أي من هذا يجري لولا موافقة دولية وتأمين غطاء دولي له، لا سيما أن مفاوضات الزبداني مقابل كفريا والفوعة، حظيت بمباركة الأمم المتحدة، وهنا تعتبر مصادر في المعارضة السورية لـ"المدن" أن حزب الله ومن خلفه إيران منيوا بهزيمة عسكرية، استعاضوا عنها سياسياً إستناداً إلى موقف دولي، وبالتالي ستصبح هذه المناطق خاضعة لسيطرتهم مقابل سيطرة المعارضة على كفريا والفوعة، هذا الأمر لم يكن يحصل لولا ضغط تركي ودولي على مقاتلي المعارضة، مع حصول حركة أحرار الشام وجبهة النصرة على الإعتراف بهما كقوتين عسكرياً وسياسياً على الأرض.

 

ازدواجية "حزب الله": الحراك مصيره "ربيع براغ"!

سامي خليفة/المدن/الجمعة 25/09/2015

يتعامل حزب الله مع الحراك الشعبي بكثير من الريبة والتردد، فما يلبث أن يؤيد احد المسؤولين المطالب المحقة حتى يخرج أخر ويحذر من الخطر القادم والفوضى. ومن رفع يوماً نداء "صوت من لا صوت له" لا يأخذ موقفاً حاسماَ لدعم المهمشين ولا يحرك ساكناً للوقوف في وجه الفاسدين.

التردد في حسم الموقف يقابله امتناع نواب ووزراء "حزب الله" عن اعطاء اي تصريح حول هذا الموضوع، لكن مصادر مقربة من الحزب افادت "المدن" انه طلب من المنتسبين عدم الإشتراك بأي من المظاهرات لأنها ممولة من السفارات، وأن هناك تفاوتاً في الأراء في "حزب الله" حول الحراك القائم لكن أغلبها سلبي، بين من يخشى ان يتحرك جزء من الشارع للمطالبة برفع الظلم ومحاسبة نواب ووزراء الحزب عن التقصير، وبين من يعتبر ما يجري مجرد مؤامرة خارجية يجب التنبيه والتصدي لها. بعيداَ عن المسميات  يدرك الحزب بأن جوهر الحراك هو شعب مقهور لا تحركه دوافع سياسية، كما يدرك أن هذه الشعارات يستسيغها كثر في الضاحية وغيرها من المناطق الخاضعة له، ولهذا جاهر بعضهم بقدومه من الضاحية، إلا أن "حزب الله" عاجز عن اتخاذ اي موقف ما يدفعه للتحذير من انتشار الفوضى العارمة، والتسويق لبعض النظريات التي "تشيطن" الحراك، وتتحدث عن مؤامرة لا تزال غير واضحة المعالم، ومنها الحديث عن تمويل قطري، تماماً كما اتهم وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق سابقاَ بطريقة مواربة عبر الحديث عن "دولة عربية صغيرة". الجحيم اليومي هو ما يدفع الناس غالباً إلى الإمتعاض والغضب من الحكومة والنظام، فالثورة لا تندلع إلا عند تراكم الظلم، والفقر، والبؤس والإستبداد، والمس بكرامة الإنسان وإنعدام الحرية. ومن هذا المنطلق يعتبر "حزب الله" الثورة الإيرانية نموذجاً يحتذى به ويحتفل كل عام بذكرى انتصارها منوهاً بالتضحيات الكبيرة التي بذلها "الشعب" حينها للتخلص من التسلط، متناسياً في الوقت نفسه ان الشعب اللبناني يعاني من نفس هذه الظروف وبأن الناس لا تميل إلى الثورة والحرب، بل الجميع يود العيش بأمان وطمأنينة لكن عند غياب العدل و حكم القانون فالتحرك امر لا  بديل عنه. تأييد "حزب الله" للحراك في البحرين ولقتال الحوثيين في اليمن يعتبر من المسلمات أيضاً لأنهم مستضعفون في الأرض، أما في لبنان فيعتبر بإن النتيجة الحتمية لأي حراك  مشابهة لـ"ربيع براغ" حينما كانت سياسة ألكسندر دوبتشيك، السياسي التشيكوسلوفاكي ومفجر ما عرف بربيع براغ، تتمتع بدعم شعبي كاسح  إلى درجة أنه كان من الصعب على الزعيم السوفييتي  ليونيد بريجنيف أن يتذرع بأن ذلك التحرك الشعبي كان عملاً وقف الغرب وراءه، لكن منطق الحرب الباردة حال دون نجاح تطبيق الديمقراطية والإصلاح في تشيكوسلوفاكيا واجتاحت قوات حلف وارسو البلاد، وبالتالي فإن الصراعات الإقليمية ستحول اي حراك في لبنان ولو كانت المطالب الإصلاحية تتمتع بدعم الأغلبية إلى فوضى خلاقة تديرها الولايات المتحدة لضرب المقاومة، والمشهد السوري والليبي قد يتكرر في شوارع بيروت، ومن باب الحرص على سلامة الوطن يطلب من المؤيدين عدم الانجرار للشعارات الفضفاضة والسكوت عن كل ما يجري وكأنه قدر لا مفر منه. المواقف المتناقضة أضعفت قدرة "حزب الله" على اقناع الجمهور في القضايا الداخلية، فمنذ بضع سنوات قام الحزب بحركة احتجاجية استمرت 18 شهراً لإقالة الحكومة التي اعتبرها فاقدة للشرعية وتسبب هذا الاعتصام بإقفال عشرات المؤسسات التجارية وصرف موظفيها وبمواجهات في الشارع كادت ان تتحول لانفلات شامل، ليصطف اليوم مع حكومة وطبقة سياسية ضاربة في الفساد سرقت احلام الشعب وتقوم بتدمير ممنهج للبلد تحت عباءة الطائفية. يروج "حزب الله" للمعارك الخارجية كأولية وبإسقاطات دينية واستحضار ذكرى عاشوراء، انتصار الدم على السيف جاء بعد ان قام الإمام الحسين بثورة للإصلاح الذي قلما يتصدر خطابات الحزب اليوم، خصوصاً أن الحزب لم يدرك بعد أن من يريد الانتصار في المعارك الخارجية عليه تعزيز الجبهة الداخلية، ولم يدرك من حركة التاريخ ان دوام الحال من المحال ومن يقف مع الحق سيعلو وان لم يبقَ حياً ومن يسكت عنه سيسقط لا محال.