المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 18 تشرين الأول/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.october18.15.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس متّى25/من01حتى13/مثال العذارى الحكيمات والعذارى الجاهلات/إِسْهَرُوا إِذًا، لأَنَّكُم لا تَعْلَمُونَ اليَوْمَ ولا السَّاعَة

رسالة القدّيس بولس إلى أهل فيلبّي02/من12حتى18/إِعْمَلُوا لِخَلاصِكُم بِخَوْفٍ ورِعْدَة، كَمَا أَطَعْتُمْ دَائِمًا، لا في حُضُورِي فَحَسْب، بَلْ بِالأَحرى وبِالأَكْثَرِ الآنَ في غِيَابِي

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

هل تصعيد نهاد المشنوق مقدمة لنتعة جديدة مذلة للحريري/الياس بجاني

كلمة الوزير نهاد المشنوق التي ألقاها أمس في ذكرى اغتيال الشهيد وسام الحسن (موضوع تعليقنا في أعلى)

 

عناوين الأخبار اللبنانية

هذا هو عدد "شهداء حزب الله" في سوريا

سلام التقى وفدا من عائلة صفوان

سلام عرض الاوضاع مع قائد الجيش

الفاتيكان يدعو المسيحيين الى "موقف شجاع"

ناشطو الحراك أنهوا مساءهم التضامني بوقفة أمام مخفر الرملة البيضاء

فرح العطاء: أبلغنا محافظ جبل لبنان مرتين عن مبادرة توضيب النفايات في بعبدا اللويزة وهو فاجأنا بقرار غير مسبوق وغير مبرر

اسرار الصحف ليوم السبت 17 تشرين الأول 2015

تململ داخل حزب الله بسبب الورطة في سوريا.. والقيادة تواجهها بالمال والتعبئة النفسية

آلاف القتلى والجرحى «خارج الخدمة».. ورفع «تعويضات» الضحايا لكبح احتجاجات أهاليهم

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 17/10/2015

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 17 تشرين الأول 2015

التدخل الروسي في سورية سينتهي بحل سياسي وترجمته في لبنان لن تكون إلا برئيس تسوية

جلسة مرتقبة للحكومة قريباً وجريج لـ»السياسة»: سلام لن يبقى متفرجاً على التعطيل

حرب: لن نكون شهود زور في حكومة لا تعمل

الصايغ: المشنوق دقّ جرس الانذار وكلامه محق

اندراوس: الفساد يطال عون وحلفاءه

ثلاث سنوات على اغتيال الحسن... صامدون بوجه "الولي الفقيه"

روكز يدخل السياسة... باحتفال يضرب هيبة الجيش ورسائل إلى عون وباسيل

"السرايا" و"السكير"...هكذا يكون إحياء عاشوراء في حارة الناعمة !؟

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

فياض: الفريق الآخر يتحمل مسؤولية التعقيد السياسي

رعد: إسرائيل غير قادرة على شن عدوان على لبنان بسبب جهوزية المقاومة وما لديها من مفاجآت

قاسم: لبنان دخل في مرحلة الجمود ومن كان حريصا كان يجب أن يبحث عن طرق للحل

قاووق: قوى 14 اذار تتحمل بمواقفها مسؤولية تسهيل انتشار التكفيريين في جرود عرسال

حمدان: من يحرض على المقاومة يعمل لخدمة المشروع الاسرائيلي

عمار الموسوي: الهدف من الحرب في سوريا تدمير كل المنطقة وتقسيمها

الشيخ حسن المصري: من اراد لبنان الوطن والمؤسسة والدولة والكيان فليتفضل الى المجلس النيابي

الموحدون الدروز شيعوا أحد أعلامهم الشيخ أبو شاهين محمد العريضي

باسيل من طهران: اللجوء السوري يهدد صيغة التعايش في الشرق الأوسط

قزي: الوجود العسكري الروسي في سوريا عامل ايجابي لاستقرار الحدود اللبنانية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

محمد بن زايد وأوباما بحثا في التطورات بسورية واليمن وليبيا

الإمارات تفرج عن تسعة أساتذة إيرانيين

مدفيديف: لا ندافع عن الأسد بل عن «مصالحنا القومية» في سورية

شتاينماير يدعو طهران إلى عدم تجاهل القلق بشأن نواياها وسياساتها وقتيلان بهجوم على حسينية غرب إيران

جولة مكوكية للجنرال جون آلن في الخليج

داود أوغلو: عناصر للنظام متغلغلة داخل «داعش»

«البنتاغون»: الأكراد لم يحصلوا على ذخائر أميركية

«داعش ولاية البحرين» تبناه وهدد بمواصلة اعتداءاته خمسة قتلى بهجوم قرب حسينية في شرق السعودية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ذكرى الحَسن الثالثة.. ستاند آب كوميدي مع المشنوق وحماده/عبدو شامي

قصر بعبدا خارج النووي/الياس الزغبي/لبنان الآن

شاشة - بصّارة تمجّد عون والأسد، و"الجديد" تمجّدها/فاطمة عبدالله/النهار

تهديدات إيران… بين العلنية والسرية/داود البصري/السياسة

عن ارتدادات التصعيد العسكري الروسي إقليمياً/أكرم البني/الحياة

سلاح التحريض الطائفي في الخليج/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

ما بعد التنافس الأميركي الروسي في سوريا/فايز سارة/الشرق الأوسط

أوباما العالق بين معسكرين/جوش روجين وإيلي ليك/الشرق الأوسط

المنطقة على الطريق إلى المجهول/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

روسيا.. الغطاء والهدف/مال موسى/الشرق الأوسط

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس متّى25/من01حتى13/مثال العذارى الحكيمات والعذارى الجاهلات/إِسْهَرُوا إِذًا، لأَنَّكُم لا تَعْلَمُونَ اليَوْمَ ولا السَّاعَة

"قالَ الربُّ يَسوع: «يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ عَشْرَ عَذَارَى أَخَذْنَ مَصَابِيحَهُنَّ وخَرَجْنَ إِلى لِقَاءِ العَريس، خَمْسٌ مِنْهُنَّ جَاهِلات، وخَمْسٌ حَكِيمَات. فَالجَاهِلاتُ أَخَذْنَ مَصَابِيحَهُنَّ ولَمْ يَأْخُذْنَ مَعَهُنَّ زَيْتًا. أَمَّا الحَكِيْمَاتُ فَأَخَذْنَ زَيْتًا في آنِيَةٍ مَعَ مَصَابِيْحِهِنَّ. وأَبْطَأَ العَريسُ فَنَعَسْنَ جَمِيعُهُنَّ، ورَقَدْنَ. وفي مُنْتَصَفِ اللَّيل، صَارَتِ الصَّيحَة: هُوَذَا العَريس! أُخْرُجُوا إِلى لِقَائِهِ! حينَئِذٍ قَامَتْ أُولئِكَ العَذَارَى كُلُّهُنَّ، وزَيَّنَّ مَصَابِيحَهُنَّ. فقَالَتِ الجَاهِلاتُ لِلحَكيمَات: أَعْطِينَنا مِنْ زَيتِكُنَّ، لأَنَّ مَصَابِيحَنَا تَنْطَفِئ. فَأَجَابَتِ الحَكيمَاتُ وقُلْنَ: قَدْ لا يَكْفِينَا ويَكْفِيكُنَّ. إِذْهَبْنَ بِالأَحْرَى إِلى البَاعَةِ وٱبْتَعْنَ لَكُنَّ. ولَمَّا ذَهَبْنَ لِيَبْتَعْنَ، جَاءَ العَريس، ودَخَلَتِ المُسْتَعِدَّاتُ إِلى العُرْس، وأُغْلِقَ البَاب. وأَخيرًا جَاءَتِ العَذَارَى البَاقِيَاتُ وقُلْنَ: يَا رَبُّ، يَا رَبُّ، ٱفْتَحْ لَنَا! فَأَجَابَ وقَال: أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُنَّ، إِنِّي لا أَعْرِفُكُنَّ! إِسْهَرُوا إِذًا، لأَنَّكُم لا تَعْلَمُونَ اليَوْمَ ولا السَّاعَة."

 

رسالة القدّيس بولس إلى أهل فيلبّي02/من12حتى18/إِعْمَلُوا لِخَلاصِكُم بِخَوْفٍ ورِعْدَة، كَمَا أَطَعْتُمْ دَائِمًا، لا في حُضُورِي فَحَسْب، بَلْ بِالأَحرى وبِالأَكْثَرِ الآنَ في غِيَابِي

"يا إخوَتِي، إِعْمَلُوا لِخَلاصِكُم بِخَوْفٍ ورِعْدَة، كَمَا أَطَعْتُمْ دَائِمًا، لا في حُضُورِي فَحَسْب، بَلْ بِالأَحرى وبِالأَكْثَرِ الآنَ في غِيَابِي. فَٱللهُ هُوَ الَّذي يَجْعَلُكُم تُرِيدُونَ وتَعْمَلُونَ بِحَسَبِ مَرْضَاتِهِ. إِفْعَلُوا كُلَّ شَيءٍ بِغَيْرِ تَذَمُّرٍ وَجِدَال، لِكَي تَصِيرُوا بُسَطَاءَ لا لَومَ عَلَيْكُم، وأَبْنَاءً للهِ لا عَيْبَ فيكُم، وَسْطَ جِيْلٍ مُعْوَجٍّ ومُنْحَرِف، تُضِيئُونَ فيهِ كالنَّيِّراتِ في العَالَم، مُتَمَسِّكِينَ بِكَلِمَةِ الحَيَاة، لٱفْتِخَارِي في يَومِ المَسِيح، بِأَنِّي مَا سَعَيْتُ ولا تَعِبْتُ بَاطِلاً. لو أَنَّ دَمِي يُرَاقُ على ذَبِيحَةِ إِيْمانِكُم وخِدْمَتِهِ، لَكُنْتُ أَفْرَحُ وأَبْتَهِجُ مَعَكُم جَمِيعًا. فَٱفْرَحُوا أَنْتُم أَيْضًا وٱبْتَهِجُوا مَعِي."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

هل تصعيد نهاد المشنوق مقدمة لنتعة جديدة مذلة للحريري؟

الياس بجاني/17 تشرين الأول/15

http://eliasbejjaninews.com/2015/10/17/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%87%D9%84-%D8%AA%D8%B5%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D9%86%D9%87%D8%A7%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D9%86%D9%88%D9%82-%D9%85%D9%82%D8%AF%D9%85/

نحن ومنذ يومه الأول كوزير للداخلية لم نعد نثق بنهاد المشنوق صاحب شعار "مش عارف مع مين عم تحكي" وبتنا نرى فيه للأسف نموذجاً سنياً مستنسخاً لنموذج الماروني ميشال عون النرسيسي والطروادي والبوقي.

لقد بينت كل ممارسات نهاد المشنوق كوزير للداخلية أنه "اضرب من عون على كل الصعد" بأشواط وأنه يحلم على مدار الساعة بكرسي السرايا الحكومي ومهووس به بعمى بصر وبصيرة كما حال عون الواقع في كل تجارب إبليس مع كرسي بعبدا الرئاسي.

في هذا السياق المصلحي المهووس جاءت رزم مناكفات المشنوق العلنية والأنانية المرتفعة النبرة مع بارزين سياديين وأحرار ورجال، رجال من قيادات تيار المستقبل التي فضحته وكشفت عونيته الثقافية، كما رخاوة "ريلته" بكل ما يخص كرسي السرايا.

المشنوق الذي شنق الحقيقة بأطماعه الحكومية هو كما بات معروفاً للجميع متعجرف ومنفوخ الصدر "ع الفاضي" ولاهث بذل لنيل رضى حزب الله عن طريق وفيق صفا طمعاً بكرسي السرايا، وقد أصبح كما أخبرنا صحافي له سمعته النظيفة من قلب 14 آذار أنه لا يمر يوم واحد دون استشارت المشنوق لصفا في كل شاردة وواردة في حين أن حزب الله يستغله كما يستغل عون ولم يقدم له أي شيء عملي وملموس حتى الآن وقد أفشل خطته الأمنية في ما عدا رفع الصور من الشوارع ومن على الشرفات التي بدقائق قد تعود وهي بالتأكيد عائدة قريباً.

كما أن المشنوق وكما أعلمنا الصحافي نفسه يتخطى الجميع في تيار المستقبل وفاتح على حسابه من خلال اتصالات شبه يوميه مع الحريري وبعض مستشاريه.

من هنا لم نرى أي صدق أو جدية في موقف المشنوق الكلامي التصعيدي أمس في ذكرى اغتيال اللواء وسام الحسن الذي اخترق السقوف السياسية الحالية للرد بالظاهر على استفراغ مواقف عون الغبية مهدداً بالاستقالة كتيار مستقبل من طاولة الحوار والحكومة.

عطفاً على تكويعات الرئيس الحريري المذلة وما أكثرها ومع الكلام عن عودته إلى لبنان نحن نرى بالتحليل وليس بالمعطيات أن الحريري ربما (نتمنى أن نكون مخطئين) يحضر لنتعة أو تكويعة جديدة من خلال موقف صادم لثقافة ثورة الأرز فيه المزيد من التنازل لحزب الله الذي يأتي في سياق مواقف سابقة له لابطة للسيادة والاستقلال ولملفي سلاح ودويلات الحزب اللاهي، وحتى المحكمة الدولية الخاصة بلبنان.

من القلب نتمنى أن يكون تحليلنا غير صحيح لأن ما أصاب 14 آذار بنتيجة تنازلات وتكويعات الرئيس الحريري على خلفية نصائح بعض مستشاريه من أمثال غطاس خوري وغيره قد أعطت لحزب الله وبشار الأسد كل ما يريدان وبالمقابل لم يحصد الحريري ومعه 14 آذار غير الخيبات.

وفي نفس السياق التحليلي التوجسي نحن نقرأ في زيارة النائب وليد جنبلاط للسعودية وفي نتائج اجتماعه بالرئيس الحريري، "وربنا يستر ويريد عن لبنان وعن اللبنانيين وعن 14 آذار من تقلبات هوئيات البيك ومن نتعات الرئيس الحريري"!!

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

كلمة الوزير نهاد المشنوق التي ألقاها أمس في ذكرى اغتيال الشهيد وسام الحسن (موضوع تعليقنا في أعلى)

وطنية/16 تشرين الأول/15/ رأى وزير الداخلية والبلديات أن "سنة ثالثة بلا وسام الحسن يعني سنة ثالثة صراحة أقل، نعم أعترف أنك يا أبا حيدر الأشجع في سؤالك الذي لم يستكن عمن قتل وسام الحسن، لكن السؤال بحد ذاته جواب لكل من يسمع، كيف يصير الوطن مقصلة والوطنية تهمة توجب حكم الاعدام. ما أسهل الكلام وما أصعب الصمت".وقال: "لك جرأة السؤال ولنا ان ننكسر على ضعفنا أمامك، نعرف وتعرف أننا نعرف، ونعرف أنك تعرف أننا نعرف. لم يستقل القاتل المجهول المعلوم من لعبة الانتقام من كل عناوين النجاح التي كان وسام الحسن جزءا منها منذ أن بدأ ضابطا صغيرا الى جانب الرئيس الشهيد رفيق الحريري وصولا الى الاشتباك اليومي مع قتلته، بالعقل والإرادة والمثابرة".أضاف: "لن نستسلم ولو بقي واحدا منا يقاوم. وهناك الكثير من رفاقك في المعلومات التي يقوى عصب كفاءتها بضباطها وأفرادها وصباياها الذين يثبتون كل يوم أنهم قادرون على درب ما أسست وبنيت".

ولفت إلى أن "هناك الأكثر من جمهور الشهيد رفيق الحريري، الممسكين برمزية "وجه السعد" في وطنيته وعروبته يحملون معه جمرة المسؤولية لكنهم لم ولن يستسلموا مهما جارت عليهم الواقعية السياسية. ليس هذا تبرعا لك يا وسام بل اعتراف أنك الأول في كشف شبكات التجسس الاسرائيلية في لبنان وسوريا وفي داخل "حزب الله" نفسه، ولأنك الأول في مواجهة الارهاب ولأنك الأول في ضرب مخطط سماحة - المملوك ولأنك الأول في كشف هوية قتلة الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، ولأنك الأول في مسؤوليتك الوطنية دون انحياز ".

وتابع: "لهذا كله شطبوك من المعادلة اغتيالا لأنهم في بنيانهم الأساسي هاربين من الوطنية رافضين للعدل، متنكرين للعروبة، يخجلون من الكفاءة. لكنني من على منبر ذكراك يا وسام أقول لكل القتلة نحن لكم بالمرصاد والعدالة بإنتظاركم مهما ابتعدتم أو اقتربتم.

وأردف: "الآن جاء دور الاغتيال المعنوي للدولة ورموزها ماضيا وحاضرا، وأبدأ هنا بالحديث عن الحراك "المدني السلمي"، أقول بكل صراحة، إن عناوين الحراك المدني هي عناوين كل اللبنانيين، إلا إذا أراد لنا البعض أن نصدق أن الانقسام هو بين من يرغب في العيش في ظل أكوام النفايات ومن لا يرغب في ذلك"، معتبرا أن "هذه العناوين هي عناوين حق للمواطنين بصرف النظر عن إنتماءاتهم، والتعبير عن المظالم بشأنها حق مشروع وليس منة من أحد بل هو مسؤولية وطنية وسياسية وإجتماعية، وهذا الكلام ليس للتهرب من أي مسؤولية، لاسيما أنني أخذت على عاتقي الخوض في ملف ليس من صلاحياتي هو ملف إيجاد خطة لمعالجة النفايات معاونا الصديق أكرم شهيب بالإضافة الى شخصيات عاقلة من المجتمع المدني والخبراء البيئيين، ووصلنا الى خطة متكاملة وبمواصفات أفضل بكثير مما كان سائدا وجزء من الفضل في ذلك يعود للحراك".

وتساءل: "من يعطل هذه الخطة؟ ببساطة شديدة هذه الخطة تحتاج الى مراسيم والمراسيم تحتاج الى تواقيع والتواقيع تحتاج الى إجتماع مجلس الوزراء المطلوب منه أن يوقع مجتمعا بالوكالة عن رئيس الجمهورية. وبالتالي الجميع مدعو للسؤال عن الجهة التي تمنع إنعقاد مجلس الوزراء وتأخذ المؤسسات الدستورية رهينة للصراع السياسي".

وشدد على أن "التعميم المطلق ورفض الحلول والقنص على التسويات فهو بكل صراحة كلام حق يراد به باطل. ليسمعوني جيدا، أنني من موقعي الوزاري لن أتراجع عن أي إلتزام يتصل بحماية حق التعبير السلمي ولكنني ألتزم من دون تردد مسؤوليتي في مواجهة الفوضى ومنعها بحزم وبكل الادوات القانونية المتاحة".

ولاحظ المشنوق أن "بعض الحراك، أو بعض المستثمرين فيه يستكملون عبر أوجاع الناس مشروعهم الدائم والقاضي بتشويه كل ما أنتجته تجربة الرئيس الشهيد، وهذا أمر سنواجهه بكل ما أوتينا من عزم ووطنية لأننا ببساطة نعتبر أن شطب إرث رفيق الحريري هو شطب للنمو والحداثة والازدهار والاستقلال والدستور والمؤسسات حتى لا أقول محاولة لشطب الوطن. صحيح ما في حدا أكبر من بلدو بس في حدا قد بلدو ع التمام ورفيق الحريري رجل بحجم وطن وبحجم بلاد وشطبه هو شطب للدولة الحديثة. هذا ما لن نسمح له مهما كانت التضحيات ولا يراهن أحد على صبرنا بعد الآن ".

وعن الوضع الحكومي قال: "لقد دخلنا الى هذه الحكومة، ودم شهيد آخر على الارض هو الوزير الشهيد محمد شطح. دخلنا على قاعدة ربط النزاع مع حزب الله، وعلى قاعدة أن عناوين الإشتباك الكبرى، من مصير السلاح الى القتال في سوريا دفاعا عن نظام قاتل، هي عناوين مجمدة. لا يستطيع حزب الله فرضها على البلد ولا نستطيع منعه من الذهاب بها وحيدا خارج قرار المؤسسات والدولة. كان القرار أن هناك ملفات عالقة تهم الناس والمواطنين ينبغي معالجتها حرصا على ما بقي من هيكل للدولة وللمؤسسات ولشروط العيش في بقية هذا الوطن".

وإسترسل: "ها هي الحصيلة أمامكم. لا المؤسسات تعمل ولا الأمن مصان في البقاع ولا الخدمات تقدم للمواطنين، أجلنا المواضيع الكبيرة علنا ننجح في متابعة المواضيع الصغيرة وإذ بنا نعود الى المربع الاول، مربع التعطيل وخطف المؤسسات ورهن الدستور للاجندات الشخصية ومغامرات الحاق لبنان بكل ما يناقض مصالحه وهويته وعروبته. لا أقول هذا الكلام رغبة في أي تصعيد مجاني، أو إستعراض سقف عال، في وقت لم يتبق فيه سقف فوق الوطن سوى سقف الامنيات أن يظل العالم متفق على الاستقرار".

أضاف: "لكن أقول ومن موقعي كوزير في هذه الحكومة ومن موقع الانتماء السياسي، لن يقبل الرئيس سعد الحريري ولن نقبل معه بأن يتحول ربط النزاع الى ربط للوطنية وربط للضمير وربط للالسن عن قول الحق والحقيقة".

وتابع: "إسمحوا لي أن أدعي أمامكم أنني من أكثر الوزراء الذين راهنوا بصدق وربما بسذاجة على نجاح هذه الحكومة، ولم اترك بابا إلا طرقته ولم اترك لقاء الا عقدته ولا إتصالا الا أجريته بغية العبور الى إنجاز أمني يرمم ثقة اللبنانيين ببعضهم البعض وبوطنهم وبدولتهم. قبل عام وقفت هنا وقلت مش ماشي الحال، مطالبا حزب الله برفع وصايته عن الفلتان الأمني في البقاع لصالح خطة تعطي أهلنا في البقاع الأمن والأمان".

وتساءل: "ماذا كانت النتيجة؟ ها هي الخطة الأمنية في البقاع، لا تزال حبرا على ورق ووعودا في الفضاء وكلاما معسولا عن رفع الغطاء السياسي. وما قلته عن مربعات الموت والفلتان الامني يتظاهر من جرائه أهل بعلبك الذين ضاقوا ذرعا بالزعران والسلاح غير الشرعي وأمراء الزواريب وعناتر الاحياء".

وذكر المشنوق بأنه "في الذكرى الثانية لإستشهاد وسام الحسن قلت إننا لن نكون صحوات في خدمة أي مشروع أو جهة، وأقول اليوم إن التعامل السياسي مع الخطة الامنية هو محاولة لن تمر لتحويلنا الى صحوات وتكريس قاعدة أن هناك ناس بسمنة وناس بزيت او اولاد ست واولاد جارية، لأ، مش ماشي الحال، ربما ظن من يظن أنه يستنزف رصيد نهاد المشنوق ورصيد التيار الذي يمثله في الحكومة، بإظهاره أمام جمهوره وأهله وبيئته ، مستقويا عليهم وعاجزا أمام خصومهم. برافو. عظيم".

وقال: "أما النتيجة الحقيقية الوحيدة لهذا العقل الشاذ فهي إستنزاف الوطن وشروط العيش المشترك فيه ودفع الناس الى خيارات التطرف. لذلك إنني أعلن من على منبر الشهداء أن بقاء الوضع على ما هو عليه هو الخطوة الأولى نحو الاستقالة من الحكومة التي اردناها ربطا للنزاع وأرادوها ربطا للوطنية والضمائر، وخطوة أولى أيضا للخروج من الحوار الذي أردناه صونا لسلم الأهلي، فإذا بنا نتحول إلى شهود زور على حساب مسؤولياتنا الوطنية، ليكن معلوما، لقد أخطأتم العنوان ككل مرة، فليس جمهور رفيق الحريري وليس عصب سعد الحريري من يربط ضميره ووطنيته وإرادته".

وعن الرئيس القوي، قال: "في شي دارج اليوم بالبلد" إسمه الرئيس القوي، على إعتبار أن المطالبة بهذا الرئيس هو حق مكتسب ومجرد معاملة بالمثل كبقية الطوائف التي تختار الاقوى فيها، وهذا محض اختلاق وافتراء، لو أن الأقوى في طائفته هو من يتبوأ المنصب الموكل للطائفة لما كان الكثير من الرؤساء في مواقعهم سابقا وحاليا وبالطبع لاحقا. وأنا لست ممن يخفون إنحيازهم للقيمة الوطنية التي يمثلها الرئيسان نبيه بري وتمام سلام وتحديدا لعروبة الرئيس بري. لكن قوتهما لا تنبع من أنهما الاقوى في طائفتيهما بل من قبول الطوائف الأخرى لهما". وجزم بأن "بواب النظام اللبناني يا دولة الرئيس الصديق العماد ميشال عون ما بتفتح بمنطق "الكسر والخلع" مع أنها اللغة السائدة بكل العناوين، آخر هذه العناوين المضي بإعتقال مجلس الوزراء وتعطيله بعدم الحضور قبل تعيين قائد جديد للجيش. نعم يجب تعيين قائد جديد للجيش. ولكن أولا يجب إنتخاب رئيس للجمهورية نعيد من خلال إنتخابه إنتظام المؤسسات وإنتظام الدولة فتصبح كل التعيينات تحصيلا حاصلا. وحتى يقتنع من يقتنع بالإفراج عن نصاب جلسة إنتخاب رئيس للجمهورية، بغير منطق الكسر والخلع، سنبقى على ثقتنا بالأداء الوطني المشرف لقائد الجيش العماد جان قهوجي وباللواء إبراهيم بصبوص الناسك في مهامه ونزاهته ووطنيته حتى اللحظة الأخيرة من ولايتهما، فتحية ثقة كبيرة بحجم الوطن للجيش وللقوى الامنية".

ولاحظ أننا "نسمع كلاما في لبنان في مناسبات يفترض أنها للحض على الايمان والتقوى والورع، فنجد أن نغمة التخوين تزدهر بعد أن ظننا أن المنطق وجد طريقه الى بعض النفوس المتوترة. وعادت نغمة إخراج لبنان من عروبته وعمقه الاستراتيجي الحقيقي عبر الالتحاق بحملات تطال المملكة العربية السعودية، آخرها الحملات من باب حادثة الحج، بلغة هي اشبه بإعلان حرب خطابية، بالوكالة عن إيران".

وإعتبر أنه "من غرائب ما سمعته بهذا الخصوص تشبيه ما حصل في مناسك الحج بحادثة كربلاء، وهي مبالغة وكيدية تسيء لمعنى وقيمة شهادة الإمام الحسين قبل الاساءة لأي طرف او جهة او دولة. والأغرب ان هذه الحملات تجد من يناقضها في إيران نفسها ومن كبار اهل الحكومة والنظام هناك. وهذه مناسبة لتقديم واجب العزاء لكل أهالي الشهداء الأبرار الذين قضوا في مكة المكرمة".

وأكد أن "هذه الحملات لا تخدم من تظن انها تخدمهم ونتيجتها الوحيدة نزيف يصيب خزان الصبر العربي على لبنان وخزان الانحياز العربي لهذا البلد ومشاكله الكثيرة ومتطلباته. إن كل هذا الضجيج الفارسي المدبلج الى العربية لن يعيد عقارب الصحوة العربية الى الوراء في اليمن اليوم وفي سوريا بموازاته وبعده". وتابع: "لم يعد هناك مجال للالتباس وإختلاط الامور. فالحلال بين والحرام بين كما يقال. وحلال لبنان هو في عروبته التي لا تتحقق بالإساءة الى العرب وأمنهم القومي وأمن مجتمعاتهم وسلامة شعوبهم كما ظهر في خلية الكويت وخلية البحرين حيث عشرات الأطنان من المتفجرات والأسلحة للتخريب لصالح المشروع الإيراني".

وأشار الى أن "خلية الكويت أكان صلة البعض بها صلة عملية من باب التدريب ام سياسية من باب التأييد، هي اعتداء على لبنان قبل الكويت ومثلها خلية البحرين ومثلها الصراخ بحق مملكة الحزم، المملكة العربية السعودية. بإختصار لن ينكسر السيف السعودي طالماأن نصله عربي عربي عربي".

واعتبر ان "أصعب الأمور على الذين يريدون حفظ انسانيتهم وكرامتهم هو الصبر على الشدائد، لقد فقدنا الرئيس رفيق الحريري وعشرات الشهداء الآخرين لكن هذا ليس قدرا وإلغاء العروبة ليس قدرا أيضا".

ورأى أن "التطرف يستولد التطرف المقابل، لكننا سنظل على إعتدالنا وصمودنا، أول شروط الصمود هو تقدير شهادة الشهداء وعدم التنكر لما ماتوا من أجله "، لافتا إلى أن "شهداءنا حياة لنا، وبقدر ما تبقى الشهادة في ضمائرنا يبقى لبنان وعيشه الواحد والحياة الحرة التي يسعى من أجلها شبابنا، مؤكدا أن لبنان في خطر وكل ما يطلبه منا شعبنا أن نتواضع وأن نكف عن الأوهام أن لبنان هو مركز صراعات العالم أو أننا قادرون على تقرير مصائر المنطقة ورسم خرائطها".

وختم: "من لا يتعظ ، أذكره بفاجعة عائلة صفوان التي غرق ثمانية منها بالأمس في "مقبرة البحر" بحثا عن حياة أفضل، هل هناك من دعوة أقسى الى التواضع من هذه العائلة؟ رحمهم الله وأهدانا جميعا حسن السبيل، الوزير حمادة تحدث عن الرئيس سعد الحريري وأنا أتبنى جميع ما قاله وأدعوه للعودة، عشتم ، عاشت قوى الأمن الداخلي، عاش لبنان

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

هذا هو عدد "شهداء حزب الله" في سوريا

المرصد السوري/كشف المرصد السوري المعارض، في أحدث تقرير له عن أعداد قتلى الحرب في سوريا، عدداً تقريبياً لشهداء حزب الله الذين شاركوا إلى جانب قوات الجيش السوري الشرعية في قتال التنظيمات الارهابية لاسيما في المناطق الحدودية مع لبنان. وقال المرصد، إنه إستناداً لمصادره ورصده إستطاع توثيق مقتل (إستشهاد) 971 مقاتلاً من حزب الله خلال مشاركتهم في القتال منذ عام 2013، بحسب قوله. هذا ولم يرد اي تعليق من قبل حزب الله على الأنباء وهو الذي لم يقدم رقماً واضحاً بأعداد شهدائه علماً انه لا يخفي تشييعهم وينقل ذلك في تقارير شبه يومية من قرى تشييع هؤلاء الشبان الذين يقاتلون تحت عنوان "الواجب الجهادي – الدفاع المقدس". ويشارك حزب الله إلى جانب الجيش السوري في قتال التنظيمات الارهابية على عدة جبهات. ويعتمد المرصد المعارض في توثيق أرقام شهداء حزب الله على صفحات مواقع التواصل ومواقع إلكترونية قريبة من المقاومة تنشر أسماء ومعلومات وصور عن الشهداء.

 

سلام التقى وفدا من عائلة صفوان

السبت 17 تشرين الأول 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في السرايا الحكومية اليوم وفدا من عائلة صفوان برئاسة يوسف صفوان الذي شكر له اهتمامه بالايعاز الى المسؤولين في الهيئة العليا للاغاثة إعادة جثامين افراد عائلة صفوان الذين غرقوا في المياه الاقليمية التركية الى لبنان والعمل على اعادة الاحياء منهم الى بلدهم.

 

سلام عرض الاوضاع مع قائد الجيش

السبت 17 تشرين الأول 2015 /وطنية - عرض رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في السراي، الاوضاع الامنية في لبنان مع قائد الجيش العماد جان قهوجي.

 

الفاتيكان يدعو المسيحيين الى "موقف شجاع"

الشرق/كشفت اوساط مطلعة ان موقف الفاتيكان من الازمة الرئاسية اللبنانية تجسد بدعوة المسيحيين الى موقف جريء وشجاع. وتابعت هذه الاوساط: "عندما تسأل الدول المعنية بالملف اللبناني عن مصير الرئاسة تجيب بأن المسيحيين غير متفقين في ما بينهم، وتقول ليتفقوا أولاً والجميع سيسير بما يريدون، كما ان اتفاقهم سيسمح بكشف من يعطل الانتخابات الرئاسية".

 

ناشطو الحراك أنهوا مساءهم التضامني بوقفة أمام مخفر الرملة البيضاء

السبت 17 تشرين الأول 2015 /وطنية - اختتم ناشطو الحراك المدني، بعيد التاسعة من مساء اليوم، مساءهم التضامني مع الناشطين الموقوفين وارف سليمان وبيار حشاش، بوقفة أمام مخفر الرملة البيضاء، مكان توقيف سليمان، طلبوا خلالها من العناصر الأمنية رؤية زميلهم الموقوف ولو من خلال النافذة، وعندما جوبه طلبهم بالرفض، انهوا تحركهم لليوم، الذي امتد من ساحة رياض الصلح إلى محيط المحكمة العسكرية في المتحف، فثكنة الحلو في مار الياس مكان توقيف حشاش، وختاما مخفر الرملة البيضاء.

 

فرح العطاء: أبلغنا محافظ جبل لبنان مرتين عن مبادرة توضيب النفايات في بعبدا اللويزة وهو فاجأنا بقرار غير مسبوق وغير مبرر

السبت 17 تشرين الأول 2015 /وطنية - أوضحت جمعية "فرح العطاء"، في بيان أصدرته اثر اللغط الذي أثير حول مبادرتها لتوضيب النفايات في منطقة بعبدا - اللويزة "تناقلت بعض وسائل الإعلام أن محافظ جبل لبنان (فؤاد فليفل)، قد اتخذ قرارا بمنع جمعية فرح العطاء، من توضيب النفايات في منطقة بعبدا - اللويزة في هذا اليوم، كونها لم تتقدم منه بطلب أو رسالة تبلغه فيه عن نشاطها في خلال هذا اليوم".

وأعلنت أنه "يهمها تأكيد ما يلي:

1- بتاريخ 16/10/2015، وجهت فرح العطاء كتابا بواسطة الفاكس إلى سعادة محافظ جبل لبنان أبلغته فيه عن هذا النشاط، كما هو ثابت من المستندات المبرزة، والتي ثبتت إرسال هذا الكتاب وذلك عند الساعة 11,35.

2- وتقديرا لسعادة محافظ جبل لبنان، أرسلت الجمعية صباح هذا اليوم السبت الواقع فيه 17/10/2015، نفس الكتاب بواسطة أحد أفرادها، وسلمته إياه باليد، عند الساعة 8,37 صباحا، إلى أحد رجال الدرك داخل مكتبه، الذي أبلغه عن وصول هذا الكتاب".

ولفتت إلى أن هذا "يعني أن فرح العطاء سبق لها أن أبلغت سعادة محافظ جبل لبنان عن نشاطها مرتين، المرة الأولى عن طريق الفاكس، والمرة الثانية باليد، وفقا لما ذكرناه أعلاه"، مذكرة أنه "سبق لفرح العطاء، أن اجتمعت مع سعادة محافظ جبل لبنان يوم السبت الفائت في 10/10/2015، وقد أوضحت أهمية الخطة الوطنية، التي سوف تطلقها، والتي قد تم الاتفاق معه على دعوة كافة بلديات المحافظة إلى اجتماع لمساعدتها على توضيح الخطة للحؤول دون تفشي الوباء"، لافتة إلى أن "محافظ جبل لبنان فاجأ المتطوعين بقرار خاطئ غير مسبوق وغير مبرر، يخالف أحكام المادة 18 من المرسوم الاشتراعي رقم 1161959، والتي تنص على ما حرفيته: يتخذ المحافظ جميع الإجراءات، التي يراها ضرورية لتطبيق القواعد الصحية العامة".

وأشارت "كنا ننتظر تفعيل ما تنص عليه أحكام المرسوم الاشتراعي رقم 11877 (قانون البلديات)، لا سيما أحكام المادة 74 التي تولي رئيس السلطة التنفيذية: اتخاذ التدابير بشأن مكافحة الأمراض الوبائية أو السارية. كما المحافظة على السلامة والصحة العامة والاهتمام باستدراك أو منع ما من شأنه أن يمس السلامة والصحة العامة وكل ما يختص بحماية البيئة ومنع التلوث، والقيام بالأعمال والإجراءات المستعجلة المتعلقة بالسلامة والصحة العامة"، مذكرة أن "سعادة المحافظ هو المؤتمن على إدارة بلدية بعبدا - اللويزة بعد حلها، وفقا لأحكام الماد 24 من المرسوم المذكور أعلاه".

وإذ لفتت إلى أن "هذا ما اقتضى توضيحه"، أشارت إلى أنه "بعيدا عن كل السجالات غير المجدية في هذه الفترة الدقيقة، التي تحيط مجتمعنا، والتي تصل إلى حد الخطر الداهم في انتشار الأوبئة، تعود فرح العطاء وتعد المواطنين بإطلاق الخطة الوطنية للحد من النتائج الصحية السلبية، مؤكدة التعالي عن الصغائر والمصالح، ملتزمة برفع راية الرجاء على مساحة الوطن، أيا تكن الصعوبات والمعوقات، لما فيه سلامة وخير المواطن".

 

اسرار الصحف ليوم السبت 17 تشرين الأول 2015

أسرار الآلهة 

قال خبير دستوري إنه لم يكن ممكناً ترقية العميد شامل روكز بقرار في مجلس الوزراء فيما قائد الجيش مُمَدَّد له بقرار من وزير الدفاع لأنه كان سيعرّضه للطعن.

برزت في حفل للرابطة السريانية الدعوات مجدَّداً إلى اعتماد القانون الأرثوذكسي أو الفيديرالية.

كان لافتاً أن يقدّم الوزير الكتائبي السابق سليم الصايغ جائزة تكريم إلى محطة “أو تي في” التابعة لـ”التيار الوطني الحر”.

استاء السفير المصري خلال حفل اجتماعي من كلام عن الأقليات المُضطهدة في العالم العربي ومنها بلاد النيل مما اضطرّ المنظّمين إلى أكثر من توضيح.

يقال      

إنّ رئيس النظام السوري بشار الأسد، وقبل اتصاله بالنائب ميشال عون وطمأنته «رئاسياً»، استقبل قطباً مرشحاً للرئاسة مع أفراد عائلته وطلب منه الصبر حتى مطلع العام الجديد وطمأنه «رئاسياً» أيضاً.

عيون السفير     

قال وزير خليجي بارز إن قضية مستودع السلاح الذي اكتُشف مؤخراً في دولة الكويت «هو من مخلفات احتلال صدام حسين للكويت».

يسعى رئيس حركة إسلامية لها علاقة وثيقة بتنظيم إسلامي دولي لعقد لقاء حواري يجمع إيران ودولاً عربية وإسلامية لبحث كيفية الخروج من الأزمات القائمة في أكثر من بلد عربي.

ارتد خبر توقف إنتاج المصاحف في مجمع الملك فهد في المدينة المنورة بسبب إضراب ألف موظف وعامل احتجاجاً على عدم قبض رواتبهم بصورة سلبية على مؤسسات تيار «المستقبل» في لبنان.

أسرار الجمهورية

إستبعدت أوساط متابعة أي تغيير نوعي في ملفات المنطقة في الفترة المتبقية للرئيس الأميركي وبعد انقضاء السنة الأولى من انتخاب الرئيس المقبل.

أكد أحد الوزراء أنه طالما بقيت قواعد اللعبة في لبنان على حالها، فإن حدود أي توتر سياسي سيبقى تحت سقف الحوار والحكومة ولو مجمّدة.

قال ديبلوماسي خليجي إن محور الممانعة يتعامل مع روسيا وكأنها جزءاً لا يتجزأ من محوره، فيما موسكو تحرص على علاقات متوازنة مع كل دول المنطقة.

 اسرار اللواء

 همس

يحرص سفير دولة كبرى متورّطة في الحرب السورية، على إشاعة أجواء عن عدم تحوّل تورّط بلاده إلى حرب مقدَّسة!

غمز

يُبدي وزير معني بملف حسّاس تفاؤلاً غير مسبوق، لجهة وضعه على سكّة التنفيذ قبل نهاية هذا الشهر..

لغز

أبلغ رئيس حزب مسيحي شمالي أنه رسم خطوطاً لاتصالاته وتحالفاته، في ضوء متغيّرات محلية ودولية تميل لصالحه؟!

اسرار «الديار»

 البابا و…الغزو الأرثوذكسي

ضحك سفير روسي في احدى العواصم العربية عندما بلغه ان مسؤولا بارزا في دولة عربية اتصل بنظيره الفرنسي متمنيا عليه «حمل» البابا فرنسيس وليس «التمني» عليه اصدار بيان يندد بـ «الغزو الارثوذكسي» لسوريا.

السفير قال «نفهم ان هناك من يضرم النار في الصراع الاسلامي-الاسلامي، ولكن هل بلغت السذاجة لديهم حد الكلام عن الصراع المسيحي-المسيحي؟».

لا رؤية مُشتركة للسفراء…

لوحظ ان السفراء الغربيين في بيروت لا يملكون رؤية مشتركة حول مآل التطورات في سوريا وفي المنطقة عقب مشاركة القاذفات الروسية في القتال…

مسؤولون لبنانيون يسمعون من هؤلاء السفراء تحليلات وتخمينات توحي كما لو ان بلدانهم اما انها شديدة الارتباك حيال ما يحدث في سوريا او انها تتفادى المجاهرة بمعلوماتها حول اتجاه الامور على الارض كي لا تصدم…الاصدقاء اللبنانيين.

جنبلاط لن يستسلم !

أكّدت مصادر سياسية أنّ رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط لم ولن يستسلم، وهو لم يضيّع الوقت بعد سقوط تسوية الترقيات العسكرية، بدأ يطبخ تسوية من نوعٍ آخر، قد تبصر النور قريباً، مشيرة إلى أنّ زيارته للمملكة العربية السعودية ولقاءه المسؤولين فيها وكذلك رئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري تندرج في هذا الإطار.

مخاوف أمنيّة

تؤكد مصادر امنية ان المخاوف المقبلة على الجبهة اللبنانية – السورية ستتركز في الحدود الشمالية مع سوريا اكثر من المناطق الشرقية، كونها الثغرة المتبقية التي بامكان الاصوليين اتمام بعض الخروقات فيها.

الحراك يستأنف نشاطه بشكل دراماتيكي ؟!!

تقول مصادر متابعة للحراك المدني أن قيادات الحراك سوف تستأنف نشاطها بالمواجهة مع سلطة الفساد وبشكل مباغت ودراماتيكي بعد التوقف الذي أصابهم نتيجة توقيف بعض الناشطين وإلهائهم بتخلية السبيل ومتابعة إجراءات التوقيف وهذا ما إستشعره الناشطون وحاولوا تجاوزه وتركه إلى محامي الحراك، كما استغربوا المماطلة في تعطيل إجراءات الإفراج لأسباب وحجج غير قانونية ما يفتح باب المواجهة مع القضاء في المرحلة المقبلة وهي معركة صعبة سوف تربك الحراك وهو ما تهدف اليه السلطة من وراء تحويل الموضوع إلى القضاء العسكري.

هل ارتاح قهوجي بإبعاد روكز وكسر عون؟

بعد فشل كل المحاولات، ها هو العميد شامل روكز يتقاعد. وقضى روكز اليوم الاخير بين الضباط والعسكر في الفوج الذي بقي على رأسه لمدّة عشرة أعوام. ثمانية أعوام بين 1984 و1992 قضاها كآمر سرية، كما خدم في الفوج عام 2000.

قبل مغادرته، اوصى روكز الضباط بالالتزام بالمناقبية العسكرية والتحلّي بالروح الوطنية والعنفوان وروح المسؤولية، والحفاظ على هالة فوج المغاوير الذي شكّل طوال السنوات الماضية جسر تواصل بين الناس والجيش.

من المعروف ان التيار الوطني الحر كان يساوم على ترقية شامل روكز ودعمه، إن من جهة القرابة التي تجمعه بالعماد ميشال عون، وان من جهة تسهيله الانتخابات بترقيته ومساعدة بعضهم البعض على انتخاب عون رئيساً للجمهورية.

رفض البعض على ترقيته وكسر كلام العماد عون جاء قاسيا على التيار وحلفائه، ما جعلهم يأسفون على التشويه المتعمد للحقائق من قبل البعض والاستسلام للواقع. ما ادى بالعماد عون الى تجاوز المرحلة وعودة تركيزه وخططه على الانتخابات الرئاسية.

وتقول مصادر متابعة: ان عدة جهات عرقلت ترقية روكز منها: العماد جان قهوجي قائد الجيش الذي من المعروف والمؤكد ان علاقته مع العماد عون ليست محببة وغير مستقرة ما زاد من رفضه وعرقلته. اضافة الى تيار المستقبل الذي هددهم عون اخيرا كما هدد بتعطيل الحكومة.

ولكن، تراجع تيار الوطني الحر وتخطي عون مرحلة ترقية شامل روكز لم تأت استسلاما او حتى سدى، بل اتت وبحسب المصادر بغية نقل شامل روكز اما الى السياسة او تعيينه قائدا جديدا للجيش اللبناني.

وبذلك تكون المعركة في السياسة مع الخصوم لم تنته بتقاعد العميد شامل روكز، بل بدأت لان التيار الوطني الحرّ لم يعد يريد المهادنة، بل سيبدأ معركة تغيير قائد الجيش».

وتعتبر المصادر أن القوى السياسية ستجد نفسها مربكة أمام تعطيل الحكومة، وسيصبح النقاش بتغيير قائد الجيش أمراً وارداً، وهكذا يكون العماد عون قد بدأ ردّ الصاع صاعين للعماد جان قهوجي الذي لعب دوراً مساعداً في عرقلة ترقية العميد شامل روكز».

زكزكة مُتبادلة

على الرغم من التأكيدات المُتبادلة بين كل من «التيار الوطني الحُرّ» و«تيّار المردة» بأنّ تحالفهما المتين مستمرّ ولا تشوبه شائبة، لاحظت أوساط سياسيّة مُتابعة تبدّلاً في التعابير التي يستخدمها النائب سليمان فرنجية عند مُقاربته موضوع ترشيح العماد ميشال عون للرئاسة، إضافة إلى عدم مجاراة «المردة» لحليفه «العَوني» في كثير من الملفّات، الأمر الذي ردّ عليه «الوطني الحُرّ» بانفتاح مُستجدّ وتصاعدي مع «حركة الإستقلال» برئاسة ميشال معوّض، وذلك في إطار الزكزكة المُتبادلة بين الطرفين.

المهمّة صعبة جداً

أكدت مصادر وزارية أن الرهان في هذه المرحلة يبقى على الجهود التي يقوم بها كل من رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط، لافتة إلى أن كل من «الأستاذ» و«البيك» يعملان جدياً من أجل الوصول إلى تسوية محلية بدل البقاء على لائحة الإنتظار الإقليمية والدولية، لكنها شددت على أن المهمة صعبة جداً.

 

تململ داخل حزب الله بسبب الورطة في سوريا.. والقيادة تواجهها بالمال والتعبئة النفسية

آلاف القتلى والجرحى «خارج الخدمة».. ورفع «تعويضات» الضحايا لكبح احتجاجات أهاليهم

لندن: «الشرق الأوسط» 18 تشرين الأول/15

لا تقل مهمة «حزب الله» اللبناني في تبرير تورطه في سوريا، صعوبة عن التورط نفسه الذي بدأه منذ بدايات الأزمة إلى جانب حليفه النظام السوري، الذي أفقده نحو ألف قتيل من عناصره، وعدد مماثل من المصابين «الخارجين من الخدمة». ورغم الجدار الحديدي، الذي يبنيه الحزب حول بيئته الحاضنة، فإن الأخبار ما تنفك تتوارد عن تململ في قياداته التي يرى بعضها أن الثمن الذي يدفع في سوريا «أكبر من مبررات التدخل فيها». وينقل عن عدد من مقاتلي الحزب استياءهم من «البيئة غير الودية»، التي يلاقونها في سوريا، حتى في أوساط مقاتلي النظام أنفسهم. وبعد أيام من احتدام المعارك في الشمال السوري، تجددت التساؤلات داخل بيئة حزب الله عن جدوى توسيع المشاركة في كل المناطق السورية، بعدما كان الحزب قد ردّ دخوله إلى سوريا لغرض حماية لبنان وحدوده الشرقية، كما حماية المقامات الشيعية في سوريا. وفيما تحدثت معلومات غير مؤكدة عن «خلافات داخلية» بين قيادات الحزب وانقسامها ما بين مؤيد لاستمرار مشاركة الحزب بالحرب السورية ومعارض لها، رجّحت معلومات أخرى أن يكون دخول موسكو إلى خط الصراع السوري أعطى معنويات لمقاتلي الحزب وعوائلهم جراء اقتناعهم بأن المشاركة العسكرية الروسية بالمعركة قد تسهم بإنهائها قريبا، فيما قالت مصادر محلية إن قيادات الحزب باتت تتحرى أوضاع عائلات المقاتلين الذين يسقطون في سوريا، قبل الذهاب لتقديم واجب العزاء، بعد أن سمع الكثير منهم انتقادات لاذعة من أهالي عدد منهم، كانوا رافضين لمشاركة أبنائهم في الحرب السورية. وقالت مصادر لـ«الشرق الأوسط» إن الحزب رفع في الآونة الأخيرة من تقديماته لقتلى ومصابي الحزب في الحرب السورية، بحيث بات يشتري بيوتا لمن سقط منهم في سوريا ولا يمتلك بيتا يؤوي عالته، كما رفعت إلى أكثر من 50 ألف دولار المساعدة التي تقدم لعوائل القتلى، بالإضافة إلى تخصيص رواتب، وتقديم تسهيلات لهم وتخفيضات من المتاجر التي يمتلكها مؤيدون للحزب.

أما في الجانب التعبوي، فقد ذكرت المصادر أن ثمة فريقًا متخصصًا في الحزب يزور عائلات المقاتلين، من أجل تقديم «الدعم المعنوي» وشرح «المخاطر» التي يمنعها عن لبنان قتالهم في سوريا. وأفادت مواقع لبنانية بأن بعض التململ سمع في أوساط حزب الله من المشاركة في معارك الشمال السوري، وجرى تبريره بأنه «يجب وقف تقدم (داعش) في شمال سوريا، وخصوصا في ريف حمص لمنع التنظيم من الوصول إلى حمص والحدود اللبنانية الشمالية، نظرا لعدم قدرة حزب الله على صدهم من الداخل اللبناني بسبب حساسية المنطقة». وقالت مصادر متابعة للملف لـ«الشرق الأوسط» إن الحزب «يولي أهمية قصوى حاليا لضبط أي حالة استياء في صفوف جماهيره التي يحرص كل الحرص على أن تبقى داعمة لمشاركته بالحرب السورية، لذلك يتم التركيز خلال مجالس عاشوراء حاليا على أهمية استمرار الحزب بحربه هناك والإصرار على الحديث عن إنجازات تتحقق خاصة لجهة حماية لبنان من الخطر الإرهابي». وأشارت المصادر إلى أنه «وعلى الرغم من تأثر القسم الأكبر من جمهور الحزب بالمواقف التي يطلقها المسؤولون الحزبيون في هذا المجال، فإنه لا يمكن التغاضي عن وجود تكتل داخل هذا الجمهور وخصوصا من ذوي قتلى الحزب في سوريا يرفض الأسباب الموجبة التي يتم اللجوء إليها كمبررات لتوسيع المشاركة في القتال في معظم المحافظات في سوريا».

ويتحفظ حزب الله كثيرًا حول الأعداد المشاركة بالحرب السورية، وكانت وكالة الصحافة الفرنسية نقلت عن عناصر بالحزب العام الماضي أن عدد المقاتلين هناك يتجاوز الـ5 آلاف. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان في آخر حصيلة لعدد قتلى الحرب في سوريا المستمرة منذ مارس (آذار) 2011، وتبين فيها أن عدد عناصر حزب الله الذين لقوا حتفهم هناك تخطي الـ971، كان آخرهم أحد مؤسسي الحزب وأبرز قادته حسن حسين الحاج الذي لقي مصرعه في معارك سهل الغاب في ريف حماه وشيّعه أهالي بلدته الجنوبية مطلع الأسبوع الماضي، وكان لافتا أن رئيس الهيئة التنفيذية في الحزب هاشم صفي الدين الذي تحدث في التشييع، لم يتطرق إلى أنه قضى في سوريا. ونعت وسائل إعلام مقربة من الحزب حسين الحاج، ابن قرية اللويزة الجنوبية في لبنان، وقالت إنه «من كبار قادة الحزب الذي تجمعه علاقة وثيقة بالأمين العام للحزب حسن نصر الله». وكان الحاج بحسب تقارير إعلامية يشغل منصب قائد عمليات منطقة القلمون في الفترة الأخيرة قبل الهدوء الذي شهدته جبهة الزبداني ومكن الحزب من نقل أعداد كبيرة من مقاتليه إلى إدلب وحماه.

كما أعلن الحزب أخيرا مقتل 3 عناصر في صفوفه هم علي الرضا عبد الله اليواري من بلدة طاريا البقاعية، ولامع موسى فارس من بلدة مارون الراس الجنوبية، وحسين عبد الله ركين من بلدة الشهابية الجنوبية، إضافة لـ3 عناصر آخرين. وكان نصر الله أكد لأول مرة في مايو (أيار) الماضي أن مقاتليه موجودون في أماكن كثيرة داخل سوريا ومستعدون للانتشار «في أي مكان داخلها» دعما للرئيس السوري بشار الأسد في مواجهة المعارضة المسلحة. وقال نصر الله وقتها: «لم نعد موجودين في مكان دون مكان في سوريا، نحن موجودون اليوم في أماكن كثيرة، وأقول لكم اليوم: سنوجد في كل مكان في سوريا تقتضيه هذه المعركة». ورد مشاركة الحزب بالحرب السورية إلى «استراتيجية تهدف إلى منع مجموعات مثل تنظيمي داعش وجبهة النصرة من السيطرة على المنطقة». وينفي قاسم قصير المختص بشؤون حزب الله وجود مؤشرات لخلاف على صعيد قيادات حزب الله بما يتعلق بالملف السوري، لافتا إلى أنه «وفي المعركة الأخيرة زاد من دوره وحجمه وبالتحديد في إدلب وحلب، وهو مستمر بالقتال في سوريا حتى توقيع اتفاق سياسي يضع حدًا للحرب المحتدمة هناك». وقال قصير لـ«الشرق الأوسط»: «أما على صعيد القاعدة الشعبية، فهي تزيد قناعة مع مرور الأيام أنه لولا مشاركة الحزب بالقتال في سوريا لكان حجم الانعكاسات أخطر بكثير، وعدد القتلى أكبر، خصوصًا أن السيناريو العراقي لا يزال ماثلاً أمامها».

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 17/10/2015

السبت 17 تشرين الأول 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

المنطقة تغلي. والطبق اللبناني بارد.

إلى هنا يبدو الوصف السياسي موفقا حتى الآن، لكن هل ستبقى هذه الحال على ما هي عليه؟.

دبلوماسي مرموق في بيروت، نصح القادة اللبنانيين بخارطة طريق، تبدأ بانتخاب رئيس جامع للبنانيين، فلا يكون من ثمانية ولا أربعة عشر، على ان يلي ذلك حكومة وفاق وطني تضع قانون انتخاب نسبي، وتشرف على انتخابات نيابية خلال أشهر.

وقال الدبلوماسي نفسه: إذا تم تنفيذ ذلك، تزداد برودة الطبق اللبناني وإلا فإن عامل الوقت مؤثر جدا، وغليان المنطقة إلى ازدياد.

وفي حروب المنطقة، مواجهات في جنوب حلب في سوريا، وتفجيرات لرتل عسكري في الفلوجة في العراق، ومعارك في الجوف في اليمن، واعتداءات اسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

لكن قبل ذلك، نشير إلى انتخاب الرئيس نبيه بري رئيسا للبرلمان العربي اعتبارا من أول آذار المقبل، ونشير أيضا إلى اعتصام للحراك المدني في ساحة رياض الصلح للمطالبة بالافراج عن الموقوفين وارف سليمان وبيار حشاش في القضاء العسكري.

والآن، عودة الى فلسطين المحتلة، والجديد احتراق عشرات الحافلات الاسرائيلية في ظل المواجهات المندلعة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

بالإجماع انتخب الاتحاد البرلماني العربي الرئيس نبيه بري رئيسا للإتحاد. بالإجماع اختار البرلمانيون العرب صوت الوحدة العربية لمواجهة التفرقة، اختاروا الإعتدال لصد التطرف.

بالإجماع، أعلن البرلمانيون انحيازهم لقضية فلسطين وقدسها ومقدساتها، لوحدتها ومقاومتها، فاختاروا حامل لوائها في زمن البوصلات الضائعة.

قال البرلمانيون العرب في جنيف كلمتهم، وحسموا خيارهم من دون تردد. فكان الرئيس نبيه بري رئيسا لإتحادهم للمرة الثانية، بعدما كان أيضا ترأس الإتحاد البرلماني لمنظمة دول المؤتمر الاسلامي.

رئيس المجلس النيابي اللبناني ترأس في جنيف اليوم اجتماع مجموعة البرلمانات الاسلامية، قائلا إن الارهاب الداعشي - الاسرائيلي يستهدف الانسان العربي والتراث الانساني وأولى القبلتين وثاني الحرمين الشرفين.

هم نفس اللصوص الذي طردهم المسيح، يعودون اليوم لطرد المؤمنين من بيوت الله. فاستدعى الرئيس بري الصناديق العربية للتحرك لمؤازرة القدس، ومساعدة المقدسيين، ورسم برنامج فلسطيني.

وعلى أرض القدس، كانت اسرائيل تفرض سلمها بالتقسيم والقتل والحصار والاحتلال، لكن الشعب الفلسطيني يثأر لكرامته فتقاوم العين المخرز، والسكين تواجه أعتى آلات القتل والتدمير.

دماء تسال على أرض طاهرة، رفضا لتدنيسها من ارهابيين وزعوا الأدوار بين اسرائيلي يستهدف القضية، ومتطرف يحول الأنظار إلى ساحات عربية واسلامية لكن المواجهة قائمة، كما في العراق وسوريا.

انجازات عسكرية تتوالى بعدد الساعات ضد مسلحين خربوا طيلة سنوات. والروس أعلنوا المضي بمؤازرة الجيش السوري طالما المعركة قائمة ضد الارهاب.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

القدس المحرك الأول للشباب الفلسطيني، ومسجدها البؤرة التي يمكن ان تفجر المنطقة.

هو المنطق الصهيوني الذي قرأ أخطر تقدير ازاء ما يجري على مساحة فلسطين. هبة استحالت ريحا عاصفة خلطت الأوراق وعقدت الحسابات، واستدعت التدخل الأميركي لانزال الاسرائيلي عن أعلى الشجرة.

عن أعلى الهيئات ومراكز الدراسات الاسرائيلية، أجراس انذار تقرع في آذان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو: الضرر الذي يلحق بالاقتصاد الاسرائيلي أكبر بكثير من الحرب الأخيرة على غزة، والخشية حقيقية من انتفاضة ثالثة.

دراسات انتفض لها البيت الأبيض، أخذ يبرر لنتنياهو جرائم قتله، ويخفف من اخفاقاته، ووعد بتحريك وزير خارجيته إلى الشرق الأوسط للاستعانة بالرئاسات والممالك العربية عبر أوراق المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية. لكن الأميركي لم يعلم ان تلك الأوراق أحرقها الشبان الفلسطينيون مع أول اطار أحرقوه أمام العربات الصهيونية، ومزقوا ما تبقى منها بسكاكينهم التي أصابت قلب المحتل ومعه مشاريع الاستسلام أو الارتهان.

مشاريع التأزيم في لبنان خفضت الآمال بحل قريب. وخطابات عشوائية بدخان سياسي كثيف، ظن أصحابها انها قادرة على اخفاء تخبطهم، وضيق بل فشل خياراتهم السياسية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

لا تخوفوننا بتطيير الحكومة، قالها "تيار المستقبل" أمس ل"حزب الله" و"التيار الوطني الحر"، فالحكومة هي حكومة اللبنانيين جميعا وليست منة من فريق يهديها إلى فريق. إلى هذه المنزلة وصلت العلاقة بين الشركاء في حكومة الرئيس سلام.

التوتر غير المسبوق بين المكونين الرئيسيين، يشكل نعيا رسميا للحكومة كخلية عمل تدير شؤون اللبنانيين. علما بأن هذا الدور اغتيل منذ زمن، لكن التصعيد لن يؤدي بالضرورة إلى استقالة الحكومة.

تزامنا يتابع المحللون المتفائلون، الاهتمام الدبلوماسي المكثف بالوضع اللبناني، والمطالبة العلنية بعودة الرئيس سعد الحريري، والحراك الجنبلاطي انطلاقا من السعودية، ويفتشون عن رابط بين هذه المؤشرات قد يضع لبنان على سكة الحل.

في الانتظار، يتوقع ان يدعو الرئيس سلام إلى جلسة بمن حضر لمجلس الوزراء الثلاثاء، بعدما ارتفع منسوب التفاؤل لدى الوزير أكرم شهيب بقرب تلقيه ردا هيدروليكيا سياسيا ايجابيا عن مطمر صالح في السلسلة الشرقية، يفتح الطريق أمام الحل النهائي لأزمة النفايات. والاجتماع سيكون الأخير لمجلس الوزراء، طالما ان أية ايجابيات لم تظهر على خط تلبية شروط العماد عون بما يعيده إلى المشاركة في الجلسات الوزارية.

تزامنا، النساء نزلن إلى جوار منزل الرئيس سلام، يطالبن بحل سريع لأزمة النفايات. فيما نزل الحراك المدني إلى ساحة رياض الصلح، قبل أن ينسحب إلى أمام المحكمة العسكرية، مكررا المطالبة باطلاق الموقوفين الباقيين من ناشطيه لديها.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

النفايات تخنق المواطن، والسلطة تخنق الحراك، والأوصياء الجدد يخنقون الأصوات المطالبة بالرئاسة المستحقة.

السلطة تحارب الحراك المطلبي الشبابي، بالأسلاك الشائكة وكم الأفواه، وتشتيت الانتباه عن حكم بلا حكمة، وشرعية بلا مشروع، في وطن يستورد الأزمات ويصدر الرجالات، ويضع الشبان والشابات بين مطرقة الغربة القسرية وسندان البطالة الاجبارية.

دولة تستقبل ملايين النازحين في نعيمها، وتودع أبناءها الهاربين من جحيمها، مفضلين المغامرة بحياتهم، مثل مأساة عائلة صفوان المنكوبة، على مقامرة جوقة القرف بمستقبل أولادهم.

مناطق فرغت وعائلات رحلت، والدولة ما زالت تبحث عن مطامر لنفاياتها ومكبات لأزماتها، والناس يقتلون وينتحرون كما حصل في ريفون.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

بالورود البيض، عاد ناشطو الحراك المدني ليهزوا سور السرايا، لكنهم نسوا ان المسافة التي تفصلهم عن السرايا صغيرة جدا، مقارنة بالمسافة التي تفصل أهل السلطة عن المواطنين.

سلطة تفاوض منذ أكثر من تسعين يوما لحل أزمة النفايات، ليخلص التفاوض، إن خلص، إلى مذهبة المطامر وإعادة عمل "سوكلين" تحت ستار الضرورة.

سلطة نسيت ان حل الأزمات من مسؤوليتها.

رسالة السلطة كانت واضحة اليوم: ممنوع على الناس ان ينظفوا شوارعهم حتى ليوم واحد. ومسموح للزعماء ان ينشروا وسخهم كيفما شاءوا طوال السنة.

ممنوع ان يقوم الحراك المدني بفرز النفايات. فالفرز الوحيد المسموح في هذه البلاد هو فرز المواطنين إلى طوائف يجلس على رأسها حكام هم أشبه بزعماء مافيات.

لم تنس السلطة اعاقة عمل متطوعين حاولوا نشر أمل ما. أمل عرفت السلطة على مدى سنين الفساد والظلم، كيف تروض مواطنيها على نسيانه.

نسيان خرقه صوت الذي سأل بألم المحترق: "كم سنة صرلكم قاعدين بالفساد، وعوا بقا، من شو خايفين؟".

خائفون هم من هز اسلاك السلطة، بينما المطلوب هزَّ حائط الاستسلام.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

الحكومة لا تزال تترنح تحت ضربات التعطيل، ومحاولات شلها، في مواقف معلنة من قبل رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون، مدعومة من قبل "حزب الله" الذي جسد هذا الدعم، بتأكيد نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم، بأن لبنان دخل في مرحلة الجمود.

في المقابل، فإن منسوب التفاؤل ارتفع لعقد جلسة لمجلس الوزراء الأسبوع المقبل، مخصصة لمسألة النفايات، خصوصا مع اعلان الوزير أكرم شهيب، بأن الأمل كبير باقرار موقع المطمر في البقاع في خلال الساعات المقبلة، غير ان هذا الاعلان قابله مساء قطع أهالي كفرزبد البقاعية، الطريق، احتجاجا على اقامة مطمر في خراج البلدة.

وبانتظار ما ستؤول إليه المعالجات لهذه القضية، فإن الحراك المدني واصل اليوم احتجاجه على خلفية عدم اطلاق سراح عدد من الناشطين الموقوفين، فنفذ مسيرة احتجاج في ساحة رياض الصلح وصولا إلى الاعتصام أمام المحكمة العسكرية.

إقليميا، الارهاب بأبشع أشكاله، يواصل تنفيذه جنود الاحتلال والمستوطنون الاسرائيلييون ضد الشعب الفلسطيني، فيما محاولات التقدم التي ينفذها نظام الأسد على جبهات القتال تواجه بتكبيده خسائر كبيرة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

غرقت البلاد بالنفايات، أم احترق أبناؤها، فالسلطة عصية على الاهتزاز، فمحمد حرز لا يحرز التفاتة رسمية ولا سماع شكواه ومرارته، وهو الذي أقدم على إضرام النار في جسده على مرأى القضاء العسكري.

لا مشاعر للقضاء كي تهتز. وهو الذي يستورد مشاعره وأصول تبليغاته ويستنبط قراراته، من سلطته السياسية المدونة تحت اسم أولياء النعمة، فقرار بحجم إطلاق سراح الناشطين وارف سليمان وبيار الحشاش، سيحتاج من قاضي التحقيق العسكري رياض أبو غيدا إلى الانتقال إلى مكتب المدعي التمييزي سمير حمود والاستئناس برأيه ساعة ونصفا، قبل أن يخرج الطرفان بنصف قرار يستند إلى مراجعات سياسية، بينها وزير يحرتق على وزير، في وقت أن ملفات التوقيف الاعتباطي لا تكلفهم سوى مراجعة القوانين وبالحد الأدنى مراجعة الضمير إذا ما استطاعوا إليه سبيلا بعد تثبيت واقعته.

القضاء يسلك قانون العقوبات السياسي. وشباب الحراك يتبع أصولا جديدة في التبليغ بينها وضع نقابة المحامين عند مسؤولياتها، والطلب إليها التحرك لإطلاق سراح الناشطين. واليوم استحصل وفد من محامي الحراك على موقف أعلنه نقيب محامي الشمال فهد المقدم الذي طالب بإطلاق سراح سليمان والحشاش فورا، معلنا دعمه للحراك الشعبي ومطالبه، ودان التوقيفات التعسفية بحق المتظاهرين.

في المقابل، قدم الناشطون صورة نموذجية عن هز الشباك الحكومية، من دون سقوط نقطة سياج أو التسبب باعتقالات وتوقيفات، وذلك قبل أن يتوجه المعتصمون إلى المحكمة العسكرية النائمة في عطلة نهائية الأسبوع.

على المقلب السياسي، حراك لاستعادة الحكومة، تسجله القوى الزرقاء. فبعد ثلاث سنوات على غربة سعد الحريري التي اخترقها بزيارة المليار المفقود، استفاق النائب مروان حمادة على مناشدة زعيم "المستقبل" العودة إلى لبنان. وتحت سقف مناسبة واحدة هدد الوزير نهاد المشنوق بفرط عقد الحكومة. وسبق هذين الموقفين كلام وليد جنبلاط قبل سفره إلى السعودية، الذي رفع فيه الحظر عن ميشال عون، معلنا أن لا حرج في انتخابه رئيسا للجمهورية.

وإذا ما اجتمعت هذه المؤشرات، مع سيارات مصفحة عشر أرسلها الحريري لمواكبة عودته إلى بيروت، فسوف يتبين أن الرجل يجري استبانة في شأن عودته، ويطرحها في سوق عكاظ قبل الأسواق اللبنانية، ويعطي علما وخبرا للسعودية بأنه عائد ليرأس حكومة أعارها موقتا لتمام سلام، وهو بصدد استرداد الحقوق.

يسترد زعيم "المستقبل" سراياه. ويعاونه زعيم "التيار الوطني الحر" في استرداد حقوق المسيحيين بدءا من قصر بعبدا.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 17 تشرين الأول 2015

السبت 17 تشرين الأول 2015 الساعة 06:54

النهار

قال خبير دستوري إنه لم يكن ممكناً ترقية العميد شامل روكز بقرار في مجلس الوزراء فيما قائد الجيش مُمَدَّد له بقرار من وزير الدفاع لأنه كان سيعرّضه للطعن.

برزت في حفل للرابطة السريانية الدعوات مجدَّداً إلى اعتماد القانون الأرثوذكسي أو الفيديرالية.

كان لافتاً أن يقدّم الوزير الكتائبي السابق سليم الصايغ جائزة تكريم إلى محطة "أو تي في" التابعة لـ"التيار الوطني الحر".

استاء السفير المصري خلال حفل اجتماعي من كلام عن الأقليات المُضطهدة في العالم العربي ومنها بلاد النيل مما اضطرّ المنظّمين إلى أكثر من توضيح.

السفير

قال وزير خليجي بارز إن قضية مستودع السلاح الذي اكتُشف مؤخراً في دولة الكويت "هو من مخلفات احتلال صدام حسين للكويت".

يسعى رئيس حركة إسلامية لها علاقة وثيقة بتنظيم إسلامي دولي لعقد لقاء حواري يجمع إيران ودولاً عربية وإسلامية لبحث كيفية الخروج من الأزمات القائمة في أكثر من بلد عربي.

ارتد خبر توقف إنتاج المصاحف في مجمع الملك فهد في المدينة المنورة بسبب إضراب ألف موظف وعامل احتجاجاً على عدم قبض رواتبهم بصورة سلبية على مؤسسات تيار "المستقبل" في لبنان.

الديار

البابا و...الغزو الأرثوذكسي

ضحك سفير روسي في احدى العواصم العربية عندما بلغه ان مسؤولا بارزا في دولة عربية اتصل بنظيره الفرنسي متمنيا عليه "حمل" البابا فرنسيس وليس "التمني" عليه اصدار بيان يندد بـ "الغزو الارثوذكسي" لسوريا.

السفير قال "نفهم ان هناك من يضرم النار في الصراع الاسلامي-الاسلامي، ولكن هل بلغت السذاجة لديهم حد الكلام عن الصراع المسيحي-المسيحي؟".

لا رؤية مُشتركة للسفراء...

لوحظ ان السفراء الغربيين في بيروت لا يملكون رؤية مشتركة حول مآل التطورات في سوريا وفي المنطقة عقب مشاركة القاذفات الروسية في القتال...

مسؤولون لبنانيون يسمعون من هؤلاء السفراء تحليلات وتخمينات توحي كما لو ان بلدانهم اما انها شديدة الارتباك حيال ما يحدث في سوريا او انها تتفادى المجاهرة بمعلوماتها حول اتجاه الامور على الارض كي لا تصدم...الاصدقاء اللبنانيين.

جنبلاط لن يستسلم !

أكّدت مصادر سياسية أنّ رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط لم ولن يستسلم، وهو لم يضيّع الوقت بعد سقوط تسوية الترقيات العسكرية، بدأ يطبخ تسوية من نوعٍ آخر، قد تبصر النور قريباً، مشيرة إلى أنّ زيارته للمملكة العربية السعودية ولقاءه المسؤولين فيها وكذلك رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري تندرج في هذا الإطار.

مخاوف أمنيّة

تؤكد مصادر امنية ان المخاوف المقبلة على الجبهة اللبنانية - السورية ستتركز في الحدود الشمالية مع سوريا اكثر من المناطق الشرقية، كونها الثغرة المتبقية التي بامكان الاصوليين اتمام بعض الخروقات فيها.

الحراك يستأنف نشاطه بشكل دراماتيكي ؟!!

تقول مصادر متابعة للحراك المدني أن قيادات الحراك سوف تستأنف نشاطها بالمواجهة مع سلطة الفساد وبشكل مباغت ودراماتيكي بعد التوقف الذي أصابهم نتيجة توقيف بعض الناشطين وإلهائهم بتخلية السبيل ومتابعة إجراءات التوقيف وهذا ما إستشعره الناشطون وحاولوا تجاوزه وتركه إلى محامي الحراك، كما استغربوا المماطلة في تعطيل إجراءات الإفراج لأسباب وحجج غير قانونية ما يفتح باب المواجهة مع القضاء في المرحلة المقبلة وهي معركة صعبة سوف تربك الحراك وهو ما تهدف اليه السلطة من وراء تحويل الموضوع إلى القضاء العسكري.

هل ارتاح قهوجي بإبعاد روكز وكسر عون؟

بعد فشل كل المحاولات، ها هو العميد شامل روكز يتقاعد. وقضى روكز اليوم الاخير بين الضباط والعسكر في الفوج الذي بقي على رأسه لمدّة عشرة أعوام. ثمانية أعوام بين 1984 و1992 قضاها كآمر سرية، كما خدم في الفوج عام 2000.

قبل مغادرته، اوصى روكز الضباط بالالتزام بالمناقبية العسكرية والتحلّي بالروح الوطنية والعنفوان وروح المسؤولية، والحفاظ على هالة فوج المغاوير الذي شكّل طوال السنوات الماضية جسر تواصل بين الناس والجيش.

من المعروف ان التيار الوطني الحر كان يساوم على ترقية شامل روكز ودعمه، إن من جهة القرابة التي تجمعه بالعماد ميشال عون، وان من جهة تسهيله الانتخابات بترقيته ومساعدة بعضهم البعض على انتخاب عون رئيساً للجمهورية.

رفض البعض على ترقيته وكسر كلام العماد عون جاء قاسيا على التيار وحلفائه، ما جعلهم يأسفون على التشويه المتعمد للحقائق من قبل البعض والاستسلام للواقع. ما ادى بالعماد عون الى تجاوز المرحلة وعودة تركيزه وخططه على الانتخابات الرئاسية.

وتقول مصادر متابعة: ان عدة جهات عرقلت ترقية روكز منها: العماد جان قهوجي قائد الجيش الذي من المعروف والمؤكد ان علاقته مع العماد عون ليست محببة وغير مستقرة ما زاد من رفضه وعرقلته. اضافة الى تيار المستقبل الذي هددهم عون اخيرا كما هدد بتعطيل الحكومة.

ولكن، تراجع تيار الوطني الحر وتخطي عون مرحلة ترقية شامل روكز لم تأت استسلاما او حتى سدى، بل اتت وبحسب المصادر بغية نقل شامل روكز اما الى السياسة او تعيينه قائدا جديدا للجيش اللبناني.

وبذلك تكون المعركة في السياسة مع الخصوم لم تنته بتقاعد العميد شامل روكز، بل بدأت لان التيار الوطني الحرّ لم يعد يريد المهادنة، بل سيبدأ معركة تغيير قائد الجيش".

وتعتبر المصادر أن القوى السياسية ستجد نفسها مربكة أمام تعطيل الحكومة، وسيصبح النقاش بتغيير قائد الجيش أمراً وارداً، وهكذا يكون العماد عون قد بدأ ردّ الصاع صاعين للعماد جان قهوجي الذي لعب دوراً مساعداً في عرقلة ترقية العميد شامل روكز".

زكزكة مُتبادلة

على الرغم من التأكيدات المُتبادلة بين كل من "التيار الوطني الحُرّ" و"تيّار المردة" بأنّ تحالفهما المتين مستمرّ ولا تشوبه شائبة، لاحظت أوساط سياسيّة مُتابعة تبدّلاً في التعابير التي يستخدمها النائب سليمان فرنجية عند مُقاربته موضوع ترشيح العماد ميشال عون للرئاسة، إضافة إلى عدم مجاراة "المردة" لحليفه "العَوني" في كثير من الملفّات، الأمر الذي ردّ عليه "الوطني الحُرّ" بانفتاح مُستجدّ وتصاعدي مع "حركة الإستقلال" برئاسة ميشال معوّض، وذلك في إطار الزكزكة المُتبادلة بين الطرفين.

المهمّة صعبة جداً

أكدت مصادر وزارية أن الرهان في هذه المرحلة يبقى على الجهود التي يقوم بها كل من رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط، لافتة إلى أن كل من "الأستاذ" و"البيك" يعملان جدياً من أجل الوصول إلى تسوية محلية بدل البقاء على لائحة الإنتظار الإقليمية والدولية، لكنها شددت على أن المهمة صعبة جداً.

المستقبل

يقال

إنّ رئيس النظام السوري بشار الأسد، وقبل اتصاله بالنائب ميشال عون وطمأنته "رئاسياً"، استقبل قطباً مرشحاً للرئاسة مع أفراد عائلته وطلب منه الصبر حتى مطلع العام الجديد وطمأنه "رئاسياً" أيضاً.

اللواء

يحرص سفير دولة كبرى متورّطة في الحرب السورية، على إشاعة أجواء عن عدم تحوّل تورّط بلاده إلى حرب مقدَّسة!

يُبدي وزير معني بملف حسّاس تفاؤلاً غير مسبوق، لجهة وضعه على سكّة التنفيذ قبل نهاية هذا الشهر..

أبلغ رئيس حزب مسيحي شمالي أنه رسم خطوطاً لاتصالاته وتحالفاته، في ضوء متغيّرات محلية ودولية تميل لصالحه؟!

الجمهورية

إستبعدت أوساط متابعة أي تغيير نوعي في ملفات المنطقة في الفترة المتبقية للرئيس الأميركي وبعد انقضاء السنة الأولى من انتخاب الرئيس المقبل.

أكد أحد الوزراء أنه طالما بقيت قواعد اللعبة في لبنان على حالها، فإن حدود أي توتر سياسي سيبقى تحت سقف الحوار والحكومة ولو مجمّدة.

قال ديبلوماسي خليجي إن محور الممانعة يتعامل مع روسيا وكأنها جزءاً لا يتجزأ من محوره، فيما موسكو تحرص على علاقات متوازنة مع كل دول المنطقة.

البناء

شارت مصادر سياسية متابعة إلى محاولة قام بها أحد الوسطاء لمعرفة اسم المرشح الجديد الذي سيطرحه رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون لقيادة الجيش بعد تقاعد قائد فوج المغاوير العميد شامل روكز، ولفتت إلى أنّ عون لا يزال يتكتّم على اسم مرشحه، لأنّ التداول به قبل الأوان قد يؤدّي إلى حرقه، ولذلك سيبقى الاسم طيّ الكتمان حتى تسلّم القوى السياسية المناوئة لعون بحقه في اختيار القائد الجديد للجيش.

 

التدخل الروسي في سورية سينتهي بحل سياسي وترجمته في لبنان لن تكون إلا برئيس تسوية

الحياة/بيروت - وليد شقير/18 تشرين الأول/15

يتقاذف فريقا الانقسام اللبناني النصائح بعدم المراهنة على تغييرات خارجية لإحداث اختراق في الأزمة السياسية، لكن لكل منهما في الوقت نفسه مراهناته على التطورات الخارجية أملاً بتعديلها موازين القوى لمصلحته وصولاً إلى تسوية تأتي بالرئيس الذي يفضل. وإذا كان رئيس «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون، اعتبر أن التدخل العسكري الروسي يعزز وجهة نظره، فإنه استند إلى تشجيع حلفائه إياه على ترقب هذا التطور لأنه يفتح الباب على تحسين ظروفه وحظوظه في تحقيق مطالبه. عاب خصوم عون عليه مراهنته هذه، التي لم يخفها، خصوصا أن مناصريه رفعوا صور فلاديمير بوتين ولافتات تمتدح التدخل الروسي الأحد الماضي، في ظل اختلاف القراءات اللبنانية لانعكاس تحرك الدب الروسي نحو المنطقة ليقلب قواعد اللعبة رأساً على عقب، فقوى 14 آذار تعتقد أن روسيا ستغرق في المستنقع السوري ولن تستطيع تغيير ميزان القوى، وأن إيران وحلفاءها أخذوا يتعرضون لاستنزاف أوراقهم، لا سيما في اليمن، فضلاً عن فشلهم في دمشق.

وإذا كان عون نجح في استنفار الحشد الشعبي، لا سيما المسيحي، إلى جانبه الأحد الماضي تحت شعار حقوق المسيحيين، فلأن جمهوره يثق بقدراته وتحالفاته، خصوصاً مع «حزب الله»، ويذهب معه إلى النهاية في توقع حصد نتائج الانتصارات التي يَعِده بتحقيقها، تماماً مثلما آمن به هذا الجمهور في مرحلة ١٩٨٨-١٩٩٠، التي انتهت بتوافق أميركي سوري على إخراجه بالقوة من قصر الرئاسة بدلاً من دعمه لتولي رئاسة الجمهورية.

دوامة تعطيل طويل الأمد

وترى أوساط مراقبة أنه مهما كانت صحة هذه المراهنة أو تلك، فإن النتيجة العملية للانقسام حيال المشهد الإقليمي هي أن لبنان دخل في دوامة من التعطيل الحكومي الطويل الأمد المفتوح على احتمالات مزيد من التصعيد، الذي وعد عون بأنه سيصل إلى التصادم، فيما قابله وزير الداخلية نهاد المشنوق بالتلويح بالاستقالة من الحكومة والخروج من الحوار «إذا بقي الوضع على ما هو عليه». لكن ذهاب أي من الفريقين إلى النهاية في تهديده بخطوات دراماتيكية ما زال محكوماً، وفق معظم المصادر، بسقف الحفاظ على الحكومة ولو معطَّلةً، منعاً لتعميم الفراغ على السلطة التنفيذية، وأن الأسباب نفسها التي حالت دون استقالة الرئيس تمام سلام قبل 3 أشهر ما زالت قائمة، بحيث يصعب على عون سحب وزرائه منها لأن حليفه «حزب الله» ليس في وارد تأييد هذه الخطوة، فيما تصنف الأوساط القريبة من قوى 14 آذار تلويح المشنوق بالانسحاب منها ومن الحوار في خانة التحذير، لأن ليس هناك قرار في هذا الصدد من قيادة تيار «المستقبل» أو حلفائه. وتفيد المعلومات في هذا الصدد، بأن المشنوق، كما قال في خطابه في الذكرى الثالثة لاغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن، يلمس محاولة لاستنزافه وفريقه من قبل «حزب الله» عن طريق تأييد الأخير عون في تعطيل الحكومة ومنعها من الإيفاء بواجباتها إزاء مصالح الناس، وعبر امتناعه عن رفع الغطاء الجدي عن المخلين بالأمن كي تنفذ خطة البقاع الأمنية، وعدم تجاوبه مع مطلب «المستقبل» في إنهاء ظاهرة السلاح المنتشر تحت عنوان «سرايا المقاومة»، فضلاً عن أنه يواصل هجومه على التيار وعلى المملكة العربية السعودية بأعنف الحملات، ما يؤدي إلى تململ جمهور «المستقبل». وذكرت مصادر «المستقبل» أن المشنوق سبق أن طرح ضرورة اتخاذ موقف من الاستمرار في الحكومة والحوار رداً على استنزاف التيار وسط جمهوره، خصوصاً أنه أخذ على عاتقه تغطية كل الخطوات الأمنية في مواجهة التشكيلات الإرهابية في المناطق الخاضعة لنفوذه، في أحد اجتماعات كتلة «المستقبل»، حيث جرى نقاش لم يتم استكماله بعد.

الأنظار على بري

وإذا كان تلويحا عون بالصدام والمشنوق بالانسحاب من الحكومة والحوار دليلين على المدى الذي بلغه التأزم من دون وجود أفق لمخارج منه، فإن الأنظار ستتجه إلى ما يمكن رئيس البرلمان نبيه بري أن يبذله من جهود على طاولة الحوار في 26 الجاري لتدوير الزوايا، فثمة من يعتقد أن مناقشات الأقطاب على هذه الطاولة قد لا تجلب الحلول لكنها قد تساعد في تمرير الوقت مع لجم التصعيد وإجراء «عصف فكري» وتمرين على مقاربة بعض القضايا التي يمكن أن تكون ضمن هذه السلة (مواصفات الرئيس، قانون الانتخاب وقانون الجنسية...) عندما يحين موعد انتخاب رئيس على وقع التطورات الإقليمية التي يمكن أن تتيح حلحلة في الوضع اللبناني. ولدى قيادات محايدة قراءة هادئة للتطورات الإقليمية والظروف المحلية مختلفة عن مراهنات فريقي 8 و 14 آذار الخارجية، تتوقع -خلافاً للتقديرات- أن حرب روسيا في سورية ستطول، وأن موسكو ستلجأ إلى طرح الحل السياسي للحرب السورية في شكل جدي، لأنها لن تتورط في حرب طويلة تغرقها في المستنقع السوري كما يتمنى خصومها، وأنها تسعى للتحضير لهذا الحل بموازاة حملتها العسكرية من أجل قيام حكم انتقالي وفق خطة جنيف-1 تضم ممثلين للمعارضة والنظام، ويتم فيها تقليص صلاحيات الرئيس السوري إلى أقصى الحدود. وفي معلومات أصحاب هذه القراءة من اتصالاتهم في الخارج، أن موسكو تجري لقاءات معلنة وأخرى بعيدة من الأضواء مع المعارضة السورية، على رغم موقفها العلني السلبي من الائتلاف الوطني السوري في هذا السياق، تحضيراً لصيغة هذا الحل، وأن هذا ما يفسر حرص الرئيس فلاديمير بوتين على لقاء القادة الخليجيين، حين استقبل كلاً من ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد قبل زهاء 10 أيام في سوتشي، بهدف تطمين قادة الخليج إلى أنه لا يخوض حرباً ضد السنة في سورية. ويتابع أصحاب هذه القراءة أن السعي إلى تسوية في سورية يعني التوافق مع الولايات المتحدة الأميركية ومع الفرقاء الإقليميين المعنيين عليها، انطلاقاً من التلاقي على محاربة «داعش» والإرهاب، وعندها سيتم إيجاد صيغة لبقاء الأسد في السلطة، الذي هو موضوع الخلاف الرئيسي مع هؤلاء الفرقاء،على قاعدة أن الحملة العسكرية لن تعيد الأراضي السورية التي تسيطر عليها المعارضة كلها إلى سلطة النظام. هذا فضلاً عن أن موسكو تبدي ليونة حيال هواجس الدول الخليجية في ما يخص خوضها حرب اليمن في مواجهة النفوذ الإيراني، وأن الكرملين سيشعر بأن الحل في سورية بات قريباً حين تحقق الدول الخليجية أهدافها في اليمن.

انعكاس إيجابي على لبنان؟

ويتوقع سياسي بارز من أصحاب الصلات الخارجية المتنوعة أن يؤدي البحث بحلول للأزمة السورية إلى انعكاس إيجابي على الساحة اللبنانية، باتجاه تزخيم الجهود لإنهاء الفراغ الرئاسي. وفي اعتقاد أصحاب هذه القراءة أن المشكلة تكمن في أن التحضير لصيغة التسوية في سورية لم يقنع بعد الفريق المؤيد لعون بأن منطق التسوية في دمشق لن يأتي برئيس لبناني ينحاز إلى فريق، بل سيرجح حكماً رئيس تسوية في لبنان، يستطيع أن يكون جامعاً بين فريقي الانقسام العمودي في البلاد. ويقول هؤلاء إنه حتى لو أبقت التسوية السورية المفترضة في أحسن الأحوال، الأسد في السلطة لفترة، قصرت أو طالت، فإنه لن يبقى كما كان، وهذا لا يتيح لفريق لبناني أن يتصرف على أنه قادر على فرض رئيس يكون ترجيحه كسراً لفريق من اللبنانيين. إلا أن أصحاب هذا الرأي يقرون بأنه في انتظار انقشاع الوضع الإقليمي والدولي على الملعب السوري، سيبقى لبنان في دائرة التأزم، وسيسبق التسويات تصعيد يتصدره عون على الصعيد السياسي من غير المستبعد أن يشمل الشارع، قبل الولوج إلى المخارج والحلول. والعبرة هي في كيفية إدارة المرحلة المقبلة بأقل الخسائر. لكن أفرقاء كثراً بينهم حلفاء لعون أخذوا يحسبون حساب المرحلة المقبلة ويسعون إلى استباق ما قد تفرضه من خيارات.

 

جلسة مرتقبة للحكومة قريباً وجريج لـ»السياسة»: سلام لن يبقى متفرجاً على التعطيل

بيروت – «السياسة»: أعطت الزيارة التي قام بها وزراء «الكتائب» الثلاثة، رمزي جريج وسجعان القزي وآلان حكيم إلى السراي الحكومي ولقاؤهم رئيس الحكومة تمام سلام وما أعقبها من تصريحات إيجابية، بارقة أمل جديدة، تضاف إلى مسحة التفاؤل الذي ما زال الرئيس سلام مراهناً عليها لحلحلة العقد في الحكومة التي استجدت بعد المواقف الأخيرة لرئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون. وفي هذا السياق، رأى وزير الإعلام رمزي جريج في اتصال مع «السياسة»، أن لقاء السراي بين رئيس الحكومة تمام سلام ووزراء «الكتائب» يأتي في سياق الاتصالات معه، «ولكي نطمئن إذا ما كان سيدعو لعقد جلسة قريبة لمجلس الوزراء، للبحث في موضوع النفايات التي أصبحت تهدد بمخاطر كبيرة على صحة المواطنين وعلى السلامة العامة في البلد». وأشار إلى أن الرئيس سلام وضع الوزراء الثلاثة في صلب الاتصالات التي يجريها لإنهاء هذا الملف وأنه بانتظار أجوبة تتعلق بالمطمر المنوي استحداثه في البقاع، وإن العقد أصبحت مذللة بنسبة كبيرة، وفور حصوله على الأجوبة المنتظرة سيدعو على الفور لعقد جلسة للحكومة. وقال «تمنينا على الرئيس سلام دعوة مجلس الوزراء للانعقاد في أقرب وقت للبحث بكل الأمور المعيشية والحياتية المتعلقة بشؤون المواضيع، لأنه منذ توقف مجلس الوزراء عن الانعقاد أصبح هناك تراكم للمواضيع الملحة، مثل قبول الهبات المقررة للبنان، فضلاً عن الأمور الميسرة، بالإضافة إلى الأمور الحياتية»، موضحاً أن الرئيس سلام يتريث بعض الشيء لكنه لن يبقى متفرجاً على مجلس وزراء معطل، في ضوء الاتصالات التي يجريها، سيما مع رئيس مجلس النواب نبيه بري لتأمين نصاب ميثاقي للمجلس، للبحث بكل الأمور التي تتعلق بحياة الناس واستمرارية الدولة والمؤسسات.وكشف أن رئيس الحكومة تلقى وعداً بحضور وزراء «أمل» و»حزب الله» في جلسة مجلس الوزراء المخصصة لملف النفايات، أما في ما يتصل بحضور باقي الجلسات، فرأى أن الأمور مرهونة بأوقاتها.

 

حرب: لن نكون شهود زور في حكومة لا تعمل

السبت 17 تشرين الأول 2015 /وطنية - قال وزير الاتصالات بطرس حرب "يعتبر رئيس اميركا باراك اوباما ان اهم الانجازات التي حققها في عهديه هي الاتفاق النووي وعودة العلاقات مع ايران وهو من اكثر المتحمسين للحفاظ على الاتفاق، ولكن هذا لا يعني ان ما يريده هو الغالب لان هناك مواجهة داخل الولايات المتحدة"، مشيرا في حديث لاذاعة "لبنان الحر" ضمن برنامج "بين السطور" الى ان "اوباما سيسعى الى التواصل عبر القنوات الدبلوماسية لمعالجة المشاكل التي تعترض هذا المسار". وردا على سؤال حول كلام الدكتور سمير جعجع الذي راى ان ايران قبل الاتفاق هي نفسها ما بعده، قال حرب: "اتفهم كلام الدكتور جعجع فايران لها سياسة في المنطقة وحزب الله يشكل ذراعها على ضفاف البحر المتوسط ومصالحها الاستراتيجية في المنطقة تجعلها متمسكة به"، لافتا الى ان "سقف سياستها في لبنان له ظروفه ومشاريعها مرتبطة بقدرة التنفيذ" واضاف "حزب الله خرج من العائلة اللبنانية ويواجه هذه التركيبة لاسيما في السلاح وان اللعب في هذه التركيبة خطر جدا". وعن الملف الرئاسي، قال حرب: "المعطل الحقيقي لانجاز الاستحقاق الرئاسي معروف فالانانية السياسية خربت البلد وحقوق المسيحيين لا تتحقق بلا دولة وبلا رئيس"، لافتا الى ان "التجارة في حقوق المسيحيين غير ناجحة ومراهنة معطلي انتخابات الرئاسة على تغيرات في المنطقة مغامرة خطيرة على لبنان". وعن دعوة الفاتيكان، قال: "هي دعوة للبنانيين لاستعادة دورهم كمواطنين فالحق لهم لا لغيرهم في اختيار رئيسهم وان صراعاتهم تعطل هذا الحق"، مؤكدا "ان قدرة اللبنانيين على استعادة حقهم في اختيار رئيسهم لا تزال موجودة"، مشيرا الى ان "الوضع السوري يؤدي الى تعقيد اكثر في الازمة اللبنانية". وحول لقاء النائب وليد جنبلاط والرئيس سعد الحريري في السعودية، قال: "الزيارة محاولة لترميم العلاقة الجنبلاطية السعودية، ولا شك ان الزيارة تلقي الضوء على جانب من الازمة". وعن الموضوع الحكومي، قال: "هناك اتفاق مع الرئيس تمام سلام حول ادراكنا لخطورة استقالة هذه الحكومة ولكن الخطورة الاكبر وجود مجلس وزراء لا يعمل لذلك قال الرئيس سلام باسمنا اما ان تعمل هذه الحكومة او لا لزوم لبقائنا لان قبولنا بالبقاء في الحكومة من دون عمل هو خدمة للمعطلين"، مضيفا "لن نقبل ان نكون شهود زور في حكومة لا تعمل". وتابع حرب: "من المفترض ان يكون هناك جلسة لمجلس الوزراء الاسبوع المقبل لحل موضوع النفايات، ونحن سنحضر لاتخاذ القرار المناسب في حال استكمال عناصر الخطة الموضوعة ومن يريد ان يعطل فليتحمل المسؤولية". وحول موضوع مرفا بيروت، راى ان "من له القدرة ان يركب جهازا ضمن الدولة اقوى من الدولة هو من يسهم بالفساد، فالرقابة دونها محاذير قد تصل الى حدود الالغاء الجسدي والقتل"، داعيا الى "تامين حماية لاجهزة الرقابة كي تقوم بعملها مضيفا خسارة الدولة كبيرة بسبب وجود بعض الزعران".

 

الصايغ: المشنوق دقّ جرس الانذار وكلامه محق

 موقع 14 آذار/١٨ تشرين الاول ٢٠١٥

 رأى مستشار الرئيس سعد الحريري داوود الصايغ انه لا يوجد ازمة سياسية بل خروج عن الدستور، "فنحن بحال انقلابية، وعندما لا يعمل الدستور والمؤسسات نكون في حالة طغيان فريق باسم اعتبارات مختلفة". الصايغ وفي حديث الى "المؤسسة اللبنانية للارسال"، قال: "لا اعتبر ان موقف وزير الداخلية نهاد المشنوق، خلال احياء الذكرى الثالثة لاستشهاد وسام الحسن، تصعيدا فنحن وصلنا الى مرحلة فيها تعطيل رئاسة وتعطيل مجلس وزراء، لذا فإن اقل شيء ان يُقال هذا الكلام. كلام المشنوق هو كلام بالحق، ويجب ان يُرفع الصوت ليتم الحديث عن هذا الوضع، ويجب وضع الجميع امام مسؤولياتهم". اضاف: "بلدنا ليس "خربان" البعض يخرّبه نحن ورثنا مؤسسات وقضاء، لدينا قضاء مهم ومؤسسات تتعرض للخراب بسبب محور معين، اخذوا الرئاسة رهينة والان يوجد احتلال غير مباشر بتعطيل مجلسي الوزراء والنواب. دق المشنوق بالامس جرس الانذار وهذا كلام طبيعي، الى اين نذهب؟ من واجباتنا كلنا ان ننبه". وأكد "اننا نمرّ بسابقة دستورية فنحن نعيش حكومة انتقالية لمدة سنة ونصف". وقال: "بين البحث عن آلية عمل الحكومة وتعيين ظابط، وبين الاخطار التي تحيط في لبنان فرق كبير، بكل اسف اطرح السؤال: هل ما زلنا في وطن واحد ودولة واحدة؟ هل توجد عناصر تجمعنا؟ يجب الا يوجد احد في لبنان اقوى من الاخر، لبنان بلد التوازنات". وأوضح ان "الهدف الاساسي للحوار بين "المستقبل" وبين "حزب الله" هو الحؤول دون وصول الصراع المذهبي الى لبنان". الى ذلك، تطرق الصايغ الى ازمة النفايات، فرأى ان "الامور وصلت الى هذه المرحلة الصعبة نتيجة انحلال المسؤوليات، واليوم تم الحديث عن اللامركزية بموضوع النفايات واعطاء اموال للبلديات"، مشيرا الى ان "عدم اقرار خطة النفايات هو بسبب مواقف البعض والخلافات السياسية، ولا يوجد مجلس وزراء لمعالجة قضية تعني الجميع". وعن الحراك المدني، قال: "رأينا الحراك في لبنان وخارجه، نحن لا نعيش في نظام أمني قمعي، ولا يوجد سجون قمعية في لبنان، والكلام النابي الذي رُفع في التظاهرات لو حصل في عاصمة عربية اخرى لما بقي احد على قيد الحياة. نتكلم عن نظام ديموقراطي من دون السماح بانتخاب رئيس للجمهورية او اجتماع لمجلس الوزراء. تعبير "طلعت ريحتكم" ليس جميلاً، انا مع تسمية احدى الجماعات "بدنا نحاسب"، طبعا في لبنان يوجد فساد، لكن ليس النظام هو من يفرز هذا الفساد، كل انظمة العالم فيها فساد ولكن يوجد انظمة تحاسب". اضاف: "يجب ان نعود ونكوّن الدولة وننتخب رئيسا للجمهورية، واقرار قانون انتخابات، وان تضع الحكومة الجديدة في برنامجها موضوع تفعيل اجهزة الرقابة. خف الزخم الان، لان المطالب تشابكت وبرزت اكثر من جمعية". وأوضح ان "نظامنا هو اقوى نظام حكم في العالم ولا يمكن تغييره. واذا سقط النظام يتعرض الكيان للخطر، نظامنا هو انعكاس لتكويننا البشري". وفي ما يتعلق بطاولة الحوار، قال: "لا يمكن القول إن طاولة الحوار مضيعة للوقت. هي هيئة للحوار لا تحل مكان المؤسسات الدستورية على الرغم من انهم في طاولة الحوار اضطروا للتطرق الى موضوع النفايات وتاييد خطة الوزير اكرم شهيب". وعن الاستحقاق الرئاسي، قال: "عندما يتم التوافق على رئيس لبناني يصبح قويا، الرئيس قوي بمركزه كرئيس دولة ورمز وحدة الوطن وحامي الدستور ويرأس مجلس وزراء عندما يريد. تم استعمال التعبير المؤسف "لبننة الاستحقاق"، هل مواضيعنا كلها ملبننة؟ هل المحاربة في سوريا وسقوط مئات القتلى هو بقرار لبناني داخلي؟ هل تتطلب قضيتنا اللبنانية الدخول بمثل هذه التضحيات والدخول بحروب سوريا التي ستصبح حربا عالمية؟ هل توجد رغبة عند الجميع بانتخاب رئيس للجمهورية؟ الكلام الذي صدر من الفاتيكان والمملكة العربية السعودية وفرسا بضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان يقابله كلام اخر قاله امين عام "حزب الله" السيد حسن نصر الله عن ان النائب ميشال عون ممرا الزاميا، اضافة الى كلام الشيخ نعيم قاسم "اما العماد ميشال عون او لا احد"".

 

اندراوس: الفساد يطال عون وحلفاءه

موقع 14 آذار/١٨ تشرين الاول ٢٠١٥

رأى نائب الأمين العام لـ"تيار المستقبل" انطوان اندراوس: إنه "بحسب كل المعطيات تمكن النائب ميشال عون في تجمع 11 تشرين الأول من جمع ما بين 15 و20 ألفاً أي ما يوازي ما شارك في تظاهرة ساحة الشهداء منذ أسابيع عدة قادمين من مختلف المناطق اللبنانية من أقاصي عكار والجنوب، وبالطبع كان هنالك حشود غفيرة تنتمي إلى "حزب الله". اندراوس، وفي حديث الى صحيفة "اليوم" السعودية، قال: "فليسمح لنا الجنرال عون، لا يمكننا أن تكون في الحكم وتهاجمه كذلك، فالفساد يطاله كما يطال غيره، وحلفاؤه معروفون بالفساد الذي لديهم حتى قبل مرحلة 2005"، جازماً بأن "العونيين يحبون الكلام الشعبوي". وأوضح، أن رئيس حزب "القوات" اللبنانية سمير جعجع "إذا ردد يومياً أنه مع الدولة فمن المؤكد أن المسيحيين سيكونون معه لأنه ينادي بالدولة، ولكن هذا لا يعني أن المسيحيين حزبيون، فأكثرهم ليسوا كذلك بل هم مع الدولة والجيش وضد العنف والتمحور في المنطقة"، معتبراً أنه "إذا كانت المملكة السعودية تدافع عن حقوق المسيحيين في لبنان فسيكونون معها، وحتى الآن لم نر إيران، ولا النظام السوري حموا المسيحيين أو دافعوا عنهم، بل على العكس، فدعمهم لميشال عون أدى إلى تقسيم المسيحيين". ورأى اندراوس أن من "أبرز أسباب تراجع شعبية عون هي المصداقية التي فقدها، فكلامه متناقض يومياً"، معرباً عن أسفه كونه "لا يزال البعض من جمهوره يصدقه، إلا أن النسبة الأكبر باتت واعية لذلك، ولهذا لم تستمر في تصديقه، خصوصاً أنه ينتقد الحكومة وهو أحد أركانها". وختم: "لغة عون أصبحت شبيهة بلغة (الأمين العام لـ"حزب الله"حسن نصرالله، وإن كان يعتقد أن بإمكانه تهييج المسيحيين وأخذهم إلى مكان آخر".

 

ثلاث سنوات على اغتيال الحسن... صامدون بوجه "الولي الفقيه"

خالد موسى/موقع 14 آذار/١٨ تشرين الاول ٢٠١٥

ثلاث سنوات مرت على اليوم المشؤوم، يوم امتدت يد الغدر والإجرام لتنال من مظلة لبنان الأمنية وحامي جميع اللبنانيين من دون إستثناء رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللواء وسام الحسن ورفيقه المؤهل اول احمد صهيوني، في تفجير استهدف منطقة الأشرفية، راح ضحيته اللواء الحسن ورفيقه المؤهل أول صهيوني وعشرات الجرحى. لم تشبع يد الإغتيال والإجرام المجهولة المعلومة والتي امتدت على الرئيس الشهيد رفيق الحريري والتي كشفها وسام قبل اغتياله مع رفيقه في فرع المعلومات الشهيد الرائد وسام عيد خلال تحليل "داتا الإتصالات"، هي نفسها التي امتدت الى اللواء الشهيد، لتضرب انجازات هذا الفرع الأمنية التي حمت البلد والدول المحيط طوال سنوات، ولتضرب أيضاً باغتيال وسام عمل المحكمة الدولية، خصوصاً وان وسام الذي كان دائماً الى جانب الرئيس الشهيد، لا يعرف اسرار الرئيس الحريري فحسب، بل هو "سر الجمهورية" الذي تجرأ في أمكنة لا يجروء فيها. انجازات كثيرة حققها اللواء الشهيد على رأس شعبة "المعلومات"، أولها كشف الخيوط الأولية في عدد من الجرائم الإرهابية والتي أدت الى كشف المتورطين فيها ومشغليهم، لا سيما تفجير عين علق وتفجير مسجدي السلام والتقوى ومحاولة تفجير السفارة الإيرانية . كما فكك ورفاقه العديد من شبكات التجسس الإسرائيلية لا سيما في صفوف "حزب الله" كان آخرها كشف العميل القيادي في التيار "الوطني الحر" فايز كرم. كما كشف وسام ورفاقه من خلال تحليل "داتا الإتصالات" من يقف خلف العديد من الجرائم التي طاولت أبرز قيادات قوى "14 آذار" بدءاً من محاولة اغتيال الوزير مروان حمادة في تشرين الأول من العام 2004 والتي لم تنتهي مع اغتيال الرئيس رفيق الحريري. كما جنب وسام لبنان العديد من المخططات الفتنوية التي كشفها كان آخرها المخطط الفتنوي الأخطر المتمثل بمؤامرة الوزير السابق ميشال سماحة ورئيس مكتب الامن القومي السوري اللواء علي مملوك. لبنان خسر مظلته الأمنية بإجماع لبناني وعرب ودولي، لكن رفاق وسام في شعبة "المعلومات" ما زالوا على الوعد والدرب سائرون، ويقول عضو الأمانة العامة لقوى "14 آذار" النائب السابق مصطفى علوش، في حديث خاص لموقع "14 آذار": "لا شك أن وسام الحسن اسس مؤسسة أمنية أثبتت أنها فوق الشخص، لأنه بناها وإستمرت في عملها وفعاليتها بعد إستشهاده"، مشيراً الى ان "لبنان خسر شخصا من أكبر رجال الأمن الذي أستطاع أن يحمي جميع اللبنانيين من دون استثناء وجميع السياسيين حتى أعداء وسام الحسن والمتهمين باغتياله على الأقل، كان يحاول حمايتهم أثناء وجوده".

اغتياله من تبعات الغزو الفارسي

وأضاف: "نعتبر أن اغتيال وسام الحسن هو جزء من السلسلة التي بدأت منذ محاولة اغتيال النائب والوزير السابق مروان حمادة مروراً باغتيال الرئيس رفيق الحريري وكل شهداء الإستقلال، لأن هذه الإغتيالات هي احدى تبعات الغزو الفارسي للمنطقة العربية بأكملها، ولبنان أحد المحطات بالنسبة لها"، لافتاً الى أن "عمليات الإغتيال ما هي إلا جزء من عدة الشغل لمجموعة ولاية الفقيه، والوسيلة الوحيدة لمواجهة هذا الأمر هي بالإستمرار في صمودنا في السياسة واستمرارنا في المواجهة حتى النهاية وعدم القبول بالإنكسار بوجه الحملة العنيفة التي يقودها الولي الفقيه مع ما تبقى من أنظمة القمع في المنظقة".

العالم يشهد من جهته، اعتبر رئيس حركة "التغيير" وعضو الأمانة العامة لقوى "14 آذار" ايلي محفوض، في حديث خاص لموقعنا، أن "ذكرى استشهاد اللواء وسام الحسن هذا العام تحمل معان عدة، معنى الشهادة وقيمة وسام الحسن كوسام الحسن، والرسائل السياسية التي خرجنا منها من خلال الكلمات التي ألقيت خلال مهرجان إحياء هذه الذكرى الأليمة بعد ثلاث سنوات"، وأضاف: "بشهادة كبار الامنين والسياسيين في لبنان والعالم، يشهدون لمناقبية وسام الحسن وذكائه خصوصاً أنه من الضباط الذين مروا وتركوا بصمة في تاريخ الأمن في لبنان".

انقص ضهر الجميع

ورأى أن "لا شك أن كلمة الرئيس سعد الحريري لحظة استشهاد وسام الحسن والمتمثلة بـ "انقص ضهري"، في الصرف العملي لا تعني أن ضهر الرئيس سعد الحريري هو فقط من انقص، بل انقص ضهر جميع السياسيين في البلد كون وسام كان يؤمن لهم الحماية وكان على تواصل دائم مع الجميع وينبه الجميع، وفعلياً بعد اغتياله انكشف أمن لبنان كله، لأن وسام شكل المظلة الأمنية لهذا البلد"، مشيراً الى أن "من اغتال وسام الحسن، كان يخطط للمرحلة التالية، والجميع شاهد أن الفلتان الذي حصل بعد اغتيال اللواء الحسن لأن مسؤوليته لم تكن فقط المحافظة على الأمن في الداخل، لكن أهميته كانت تكمن في إستشراف الخطر الذي كان ممكن أن يحصل وتدارك حصوله من خلاله اعتماده الأمن الوقائي".

 

روكز يدخل السياسة... باحتفال يضرب هيبة الجيش ورسائل إلى عون وباسيل

 خالد موسى/ موقع 14 آذار/١٨ تشرين الاول ٢٠١٥

على وقع أغنية "خبطة قادمكن عالأرض هدارة"، استقبل أصدقاء ورفاق قائد فوج المغاوير السابق وصهر رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العميد شامل روكز الذي ترك المؤسسة العسكرية محالاً الى التقاعد ورقي الى "رتبة مواطن" على حد وصفه. روكز أمضى أكثر من 35 عاماً في المؤسسة العسكرية كـ "ضباط مغاور" وهو اللقب الأحب الى قلبه والذي كان أول ما بدأ به خطابه في ساحة الشهداء أمس الأول، خلال وقفة الشكر التي نظمها له رفاقه ومناصرون "يعرفهم جميعاً"، بحسب ما قال ولكن حبهم له، سيبقى حافزاً له لإكمال المسيرة كونه "لن يتقاعد لأن النضال وحب الوطن لا يقفان عند بزة أو منصب أو وظيفة". دخل شامل روكز أمس الأول السياسة من بابها العريض، فـ "سلمت أغراضي وأنا بقيت وسأبقى كما عهدتموني على مساحة الوطن، وسيكون بيننا الكثير من المحطات"، بحسب ما قال روكز الى اصدقائه الذين استخدموا بزات الجيش وتحديداً بزات فوج المغاوير وأعلام الجيش في إساءة واضحة الى صورة المؤسسة العسكرية في مناسبة سياسية الطابع وعاطفية المظهر فيها رسائل عديدة، خصوصاً للمقربين منه بنظر العديد من المراقبين، فما بعد 15 تشرين الأول الذي شهد ولادة ظاهرة سياسية جديدة اسمه "شامل روكز"، لن يكون كما قبله، بحسب هؤلاء الذين يرون أن "هناك صراع أجنحة خفيا سيدور في رحاب التيار، الذي لن يكون بمنأى عن التخبط كما الوضع السياسي في البلد، والايام المقبلة ستثبت هذا الأمر". مصادر بارزة في قوى "14 آذار"، اعتبرت ان "من يحترم المؤسسة العسكرية لا يقوم بما قام به في ساحة الشهداء، وما حصل أمس الأول هو ضرب لهيبة المؤسسة العسكرية"، مضيفة: "لم نر في أي دولة في العالم، أن يحتفل بضابط بمؤسسة أمنية وعسكرية مهما كان لديه من خدمات، من الشعب بلباس عسكري واستخدام لشعارات الجيش بهذه الطريقة التي استعملت بها في ساحة الشهداء، وكأنه احتفال رسمي نيابة عن الجيش اللبناني". وشددت على أن "العميد روكز أصبح متقاعدا من الجيش اللبناني، مثله مثل الكثير من العمداء الآخرين، ولا يمكن بأي شكل من الأشكال اختزاله بصورة الجيش اللبناني، وهذا من حيث الشكل، بمعزل عن موقفنا الشخصي من روكز ودوره المهني في قلب المؤسسة العسكرية"، لافتةً الى ان "ما رايته أمس الأول ليس بمعركة موجهة ضد الخصوم المفترضين للعميد روكز، بقدر ما هي معركة داخلية داخل التيار الوطني الحر، وما جرى أمس الأول هو رسالة الى جبران باسيل ورسالة الى العماد عون أنه هو موجود تحت شعار"شامل روكز" وليس تحت شعار التيار أو ميشال عون، وكانه يقول استطعت أن أجمع أكثر من الذي جمعتموه سوياً مجتمعين في مناسبات سابقة". وأشارت الى أن "الكلام الذي صدر عن روكز هو بمثابة أوراق اعتماد لدى الراي العام العوني للقول ان هناك قيادة سياسية جديدة داخل التيار الوطني الحر وعلى حساب التيار"، معتبرة ان "شامل روكز يدرك تماماً أن المعركة التي خاضها عمه من أجل إيصاله الى قيادة الجيش هي معركة حرقه سياسياً على مستوى التيار الوطني الحر وحرقه سياسياً على مستوى الوطني الشامل".

 

"السرايا" و"السكير"...هكذا يكون إحياء عاشوراء في حارة الناعمة !؟

 سلام حرب/موقع 14 آذار/١٨ تشرين الاول ٢٠١٥

على وقع الأناشيد العاشورائية، كان عماد الرفاعي يتجول في سيارته بعيد منتصف ليل الخميس_الجمعة في حارة الناعمة. عماد، الذي تجاوز الثلاثين من عمره ، يسكن في الحارة منذ نعومة أظافره مع أهله، قبل ان ينتقل الى منزل مستقل به. وبالرغم من اختلافه المذهبي عن غالبية سكان حارة الناعمة، لم يكن أحد ليتعرض "لابن المنطقة" بأي سوء لا من قريب ولا من بعيد، فكلٌ في شأنه ويسعى الى رزقه. غير أنّ الساعات الـ24 الماضية لم تكن لتمض على خير لولا جهود حكماء حارة الناعمة وحرصهم على درء الفتنة التي كاد أن يشعلها سلوك عماد ومن يقف خلفه. فعماد الرفاعي، ومنذ اليوم الأول من أيام عاشوراء، كان حريصاً بل ومواظباً على رفع صوت مذياع سيارته بالأناشيد العاشورائية إلى أقصى الحدود على غرار الكثيرين ممن يتابهون بذلك.هذا السلوك الذي أقلق راحة السكان، جاء في غير الزمان والمكان اللائقين، خصوصاً أن الساعات التي يتجول بها في شوارع الناعمة هي غالباً ما تكون في وقت متأخّر وفي أحياء مكتظة بالسكان النيام. وكي تكتمل الصورة، وبالرغم من سمو ذكرى عاشوراء، كان عماد يقود سيارته وهو بحالة سكر بفعل تناوله الكحول ما جعله خارج إطار الادراك الانساني لسلوكياته وأفعاله، ناهيك عن تدنيسه للذكرى وصاحبها. لكن الكحول لم تكن العامل الوحيد الذي ملأ رأس عماد بالأوهام ودفعه للاشتباك بالأيدي مع أبناء المنطقة حين طلبوا منه ان يوقف هذا الازعاج المتعمد والمتكرر. فالتضارب مع أبناء المنطقة والذي أدى الى نشر حالة من التوتر والشحن النفوس، كان هناك من يغذيه ويمدّه بعوامل الاشتعال. السبب بكل بساطة يتلخص بأنّ عماد هو أحد عناصر ما يسمى "سرايا المقاومة" التي تعمل بأوامر وبوحي من حزب الله، الذي أنشأ هذا الفصائل المسلحة داخل المناطق التي لا يملك سطوة مباشرة عليها ولا تعتبر بيئة حاضنة له. مسألة عماد الرفاعي التي انتهت على مبدأ "نار تحت الرماد" وبفعل جهود الخيرين لمنع الاقتتال في المنطقة الواحدة، جاءت كمحصلة لحالة خلقتها "سرايا المقاومة" في حارة الناعمة التي يتزعمها المدعو ماهر مزهر، عضو تجمع العلماء الملحق بحزب الله. ماهر مزهر، قد خصص له الحزب ميزانية محترمة بحسب مصادر مطلعة في حارة الناعمة، حيث عمل خلال الفترة الماضية على استقطاب ما يفوق 50 شاباً من المنطقة، يقدّم لهم مخصصات شهرية وتسهيلات مختلفة مثل تصاريح حمل سلاح، وزجاج داكن، وكذلك توزيع بعض الأسلحة الفردية. وبحسب هذه المصادر، فإنّ ماهر مزهر وتحت مسمى جمعية الآخاء التي يتزعمها، يحرص على تقصي أخبار أهل الناعمة وبالتحديد مؤيدي وأنصار تيار المستقبل، وكذلك الناشطين الإسلاميين الملتزمين المناوئين لحزب الله بالإضافة الى رصد تحركات اللاجئين السوريين في حارة الناعمة. وقد حدثت عدة إشكالات من قبل، جرى خلالها اطلاق نار من قبل "سرايا المقاومة" على أشخاص من آل فخر الدين، وكذلك على مسؤولين في تيار المستقبل بالاضافة الى عرب الناعمة، وكان ماهر مزهر له دور في كل ما يحصل من قريب أو من بعيد، حيث يقوم باشعال الفتنة وبعد ذلك يعمد للاستعانة بنفوذه لدى بعض الأمنيين من أجل ضبط الأجواء والسيطرة على الأمور بعد كل إشكال. وتتخوف مصادر حارة الناعمة من محاولة هذه الجهات المغرضة المتمثلة بالسرايا التابعة لحزب الله من استدراج وتوريط شباب المنطقة في صدامات لا طائل منها سوى تشويه صورة الحارة والترويج لفكرة أنّ أهلها هم من المعتدين، في حين ان ما يحدث هو عكس ذلك تماماً. كما وصفت هذه المصادر أن المقربين من حزب الله في الناعمة يعمدون الى افتعال هذه المشاكل ايضاً من أجل إثبات وجودهم وجس النبض وقياس ردود الأفعال العامة، وليعمدوا بعد ذلك الى الضغط من خلال بعض الجهات الامنية لعقد مصالحات صورية، باطنها يكون التمهيد لما هو أكبر وأخبث. وتختم هذه المصادر بالتأكيد على أن حيثية حارة الناعمة وواقعها الجغرافي على الطريق السريع الذي يربط الجنوب ببيروت، يجعلها على الدوام محطّ نظر من قبل حزب الله الذي يرى أنّها قد تتحول الى شوكة في خاصرته.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

فياض: الفريق الآخر يتحمل مسؤولية التعقيد السياسي

السبت 17 تشرين الأول 2015

وطنية - رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض أن "البلد في هذه الأيام دخل مرحلة سياسية معقدة، وأن الفريق الآخر يتحمل مسؤولية التعقيد السياسي الحاصل، لأنه لم يتلقف عرض التسوية الذي قدم على هامش طاولة الحوار الوطني، والذي من شأنه معالجة الترقيات العسكرية وتفعيل الحكومة، وإعادة فتح أبواب المجلس النيابي، وصولا إلى اتفاق على موضوعات أخرى كان من شأنها أن تدخل البلد في حالة من الاستقرار والانفراج السياسي". واعتبر فياض خلال المجلس العاشورائي الذي يقيمه "حزب الله" وحركة "أمل" في حسينية بلدة تولين الجنوبية، أن "لبنان الآن يشبه بالونا آخذا بالانتفاخ يخشى في لحظة من اللحظات أن ينفجر، لذلك علينا أن نتعاطى مع الوضع بحكمة ونضج ومسؤولية وتروي، لأن مسار الأمور آخذ باتجاه المزيد من السلبية والتعقيد، ولم تعد تكفي المعالجات الجزئية"، داعيا إلى "الاتفاق على مشروع الإصلاح السلس الذي من شأنه أن ينقل البلد إلى مناخ سياسي مختلف النوعية، وأكثر إيجابية وانفتاحا وارتياحا وقابلية لمعالجة مشاكلنا العالقة، وأن لا يستمر الطرف الآخر في رفضه أن يكون هناك رئيس قوي ممثلا لبيئته تمثيلا حقيقيا، وفي حال وجود مخاوف من شيء ما، فلتعرض هذه المخاوف أمام الجميع، وأما إذا كان السبب الاختلاف السياسي فقط، فإن ذلك لا يعتبر شرطا، لأنه من جهتنا نوافق على أن تختار المكونات الأخرى ممثليها في المواقع العليا، ونحن على استعداد لتأكيد هذه الموافقة في حال جاءت من ضمن تفاهم شامل يفضي إلى إيصال الرئيس صاحب الحيثية الشعبية إلى موقع رئاسة الجمهورية". وأضاف: "فيما لو تم ذلك، فإن هذه تعتبر بمثابة خطوة إصلاحية، لأنه كلما ارتفع منسوب التمثيل وصحته داخل المكونات، كلما كانت هذه المكونات أكثر قابلية لملاقاة الاصلاح والتخفيف من الهواجس التي قد يثيرها الاصلاح في هذا الملف أو ذاك". ورأى فياض أن "الموافقة على انتخاب رئيس ذي حيثية شعبية تمثيلية واسعة وحقيقية، خطوة إصلاحية سلسة تساعد على نقل البلاد إلى مناخ سياسي مختلف، كما هي الحال تماما في النظام الانتخابي النسبي الذي من شأنه أن يدفع بالأوضاع السياسية داخل البلد إلى مناخات من الانفراج والاعتدال، وبالتالي، فإن كل المكونات حتى تلك التي تخرج معترضة إلى الشارع، تجد ساعتئذ الفرصة لتمثيل نفسها داخل الندوة البرلمانية".

وفي الختام، تلا السيد حسن خلف السيرة الحسينية، قبل أن تقام لطمية حاشدة.

 

رعد: إسرائيل غير قادرة على شن عدوان على لبنان بسبب جهوزية المقاومة وما لديها من مفاجآت

السبت 17 تشرين الأول 2015 /وطنية - أكد رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، خلال المجلس العاشورائي الذي أقيم في حسينية بلدة كفرحتى، أن "العدو الإسرائيلي غير قادر على شن عدوان على لبنان، بسبب جهوزية المقاومة وما لديها من قدرات ومفاجآت"، ولفت إلى أن "إسرائيل التي باتت تشعر بالخوف عندما شاهدت الصواريخ الايرانية المخبأة تحت الأرض احتملت أن يكون لدى حزب الله منها". وأعتبر أن "النموذج الذي قدمته المقاومة هو من أرقى نماذج المقاومة عبر التاريخ، وشهداء المقاومة يأتون بعد شهداء كربلاء التي من مدرستها نتعلم كيف نبني شعبنا ومقاومتنا وعزنا". وأشار إلى أن "الذي يعطل ملف النفايات اليوم هو تفتيشهم عن مطم للنفايات عند الشيعة لتقبل بقية الطوائف الطمر في مناطقها". واعتبر أن "كل شيء في هذا البلد يتحول طائفيا حتى الزبالة".

 

قاسم: لبنان دخل في مرحلة الجمود ومن كان حريصا كان يجب أن يبحث عن طرق للحل

السبت 17 تشرين الأول 2015 /وطنية - قال نائب الامين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم خلال مشاركته في مجلس عاشورائي أقيم في حسينية الهادي في الأوزاعي: "نحن مطمئنون أن خيارنا في القتال في سوريا خيار صحيح وصائب، ولا بديل عنه، وأن النتيجة التي حصلت ممتازة جدا، لأنها منعت إسقاط الدولة السورية المقاومة، وجعلت منطقتنا في أمن وسلام، و لم يكن ليحصل كل هذا الأمر لولا هذه المواجهة وهذا القتال، أما الشهداء، فشرف وعزة وكرامة، ونحن نفتخر ونعتز بهم". أضاف "لا يقولن لنا أحد، لماذا يذهب من عندنا شهداء؟ فليقل لنا أولا، ما الذي عنده هو؟ ما هي النتيجة التي أعطاها للبنان؟ نحن أعطينا للبنان العزة والكرامة والمعنويات، نحن أعطينا للبنان الاستقرار الأمني والقوة، التي تجعله محترما في العالم، نحن أعطينا للبنان الحماية من إسرائيل حتى لا تدخل في أي وقت تشاء، ما الذي أعطوه للبنان؟ لم يعطوه غير الكلام".

وتابع "هم يريدون لبنان سيدا حرا مستقلا، ويعتقدون أن السيادة نحصل عليها دون تضحيات وعطاءات. نحن فخورون بهؤلاء الشهداء، وسنستمر في سوريا ما دام الأمر يتطلب ذلك، ونحن نعلم أننا سنقدم التضحيات ونقبل هذه التضحيات كثمن لا بد منه، مقابل الانتصارات العظيمة التي ستتحقق إن شاء الله تعالى"، مؤكدا "نحن أبدا لن نتخلى عن خيارنا، نحن مستمرون في هذه المواجهة". وبعدما سأل "هل يمكن أن يستقر الإحتلال الإسرائيلي في المنطقة مع وجود المقاومة؟"، أجاب: "أبدا، لولا المقاومة في لبنان وفلسطين، لما كانت تهتز إسرائيل"، لافتا "اليوم نلاحظ أن إسرائيل تعيش إرباكا من أولها إلى آخرها بسبب الفلسطينيين الشرفاء، الذين يقاتلون بالمدية والخنجر والسكين والدهس، اخترعوا وسائل جديدة وبدائية جدا، وأقلقوا إسرائيل في كل مكان من الأمكنة، والسبب الأساس أن لديهم إرادة المقاومة والمواجهة وإقامة الحق ورفض الاحتلال". أضاف "نحن نعتبر أن المسؤولية على الجميع، ولكن ماذا نفعل إذا تخلى الكثيرون عن مسؤولياتهم، الحمد لله أننا ساهمنا في المقاومة وطردنا إسرائيل وأرعبناها، وإلا فمن ال 2006 وحتى الآن، لم تتجرأ إسرائيل على لبنان، هل هذا كرمى لعيون لبنان؟ لا والله، وإنما خوفا من مقاومة حزب الله المصصمة على مواجهة إسرائيل حتى آخر نقطة دم، من دون أن تسمح لإسرائيل أن تتمادى في عدوانها وغيِّها، فإما أن نكون أعزة في أرضنا وأحياء، وإما نكون شهداء ونمنع إسرائيل من أن تدخل إلى ديارنا". واعتبر أن "لبنان اليوم، دخل في مرحلة الجمود، ومن كان حريصا كان يجب أن يبحث عن طرق للحل، كما لاحظتم في الأيام الأخيرة، كنا نعمل مع المخلصين في البلد للوصول لطرق للحل، وبعض التسويات فيما يتعلق بالتعيينات الأمنية، جماعة 14 آذار توزَّعوا الأدوار حتى يعطلوا الحل، نقول لهم قوموا بهذه التسويات البسيطة التي تنجز وتنقل البلد إلى تحريك الحكومة، تمهيدا لتحريك المجلس النيابي تمهيدا للانتخابات الرئاسية"، مشيرا "هم لا يقدمون شيئا، فإذا كانت تسوية صغيرة لم تنجح لإطلاق عمل الحكومة، فهل تتوقعون أن ينجح انتخاب رئيس جمهورية في هذه الأجواء، ونحن نطرح أن يكون الرئيس قويا معترفا به بين جماعته وفي لبنان، ويستطيع أن يقدم التزامات، وهم يريدون رئيسا لا لون ولا طعم ولا رائحة له، من الصعب أن يحصل أي تقدم هكذا. لذلك يبدو أن لبنان سيدخل في غيبوبة لفترة من الزمن، وعلى كل حال نحن نعمل ما علينا ونكون إيجابيين، ونمد أيدينا ولكن ماذا نفعل إذا كان الطرف الآخر لا يريد المساعدة". وختم "إن شاء الله هذه المسيرة مستمرة، ونحن في وضع جيد في كل المواقع، التي نعمل فيها، وسنبقى على الخط المستقيم المقاوم حتى تحقيق الأهداف والله الموفق".

 

قاووق: قوى 14 اذار تتحمل بمواقفها مسؤولية تسهيل انتشار التكفيريين في جرود عرسال

السبت 17 تشرين الأول 2015 /وطنية - أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق "أن الحزب إستطاع أن يبعد الخطر التكفيري عن لبنان، واستطاع أن يبعد خطر الإمارات التكفيرية عن المساحة اللبنانية قاطبة". وقال في المجلس العاشورائي في حسينية بلدة المروانية: "إننا سنبقى في الميدان نقاتل ونواجه كل خطر يهدد لبنان وسنبقى في الميدان لنواجه الخطر الإسرائيلي والتكفيري معا". أضاف: "إذا كانت روسيا إستشعرت خطر التكفيريين والشيشان مسبقا، فنحن أولى بذلك لأن التكفيريين داخل حدودنا، وما زالوا إلى الآن يحتلون مساحات واسعة في جرود عرسال وجرود رأس بعلبك". وأعرب قاووق عن أسفه لكون "قوى 14 آذار بمواقفها تتحمل مسؤولية تسهيل إنتشار التكفيريين في جرود عرسال، وهي بذلك إنما تعمل ضد المصلحة الوطنية اللبنانية"، لافتا إلى "أن هذه القوى ومن خلال أدائها وإصرارها على الإستئثار والإقصاء والهيمنة لا تساعد على حل الأزمات السياسية والمعيشية، وانما تفتعل ازمات جديدة تعمق المشكلة الداخلية وتعمق الماسي الاجتماعية والمعيشية، لان هذه القوى باتت بالدليل الملموس تعمل على اقصاء وكسر الجنرال ميشال عون"، معتبرا "أن لديهم أمر عمليات من الخارج بالوقوف وكسر وإقصاء الجنرال عون، وهم بذلك يدخلون لبنان في نفق جديد نحن كنا بالغنى عنه".

 

حمدان: من يحرض على المقاومة يعمل لخدمة المشروع الاسرائيلي

السبت 17 تشرين الأول 2015 /وطنية - حذر عضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل" الدكتور خليل حمدان "من العصر الأسرائيلي الذي بات يتمدد شيئا فشيئا"، واشار الى أن "كل من يحرض على المقاومة ويقوم بتوجيه سهامه عليها، إنما يعمل لخدمة المشروع الاسرائيلي". كلام حمدان جاء خلال إحياء الليلة الثالثة من عاشوراء في شارع معوض، والذي تقيمه حركة "أمل" إقليم بيروت المنطقة الرابعة. واكد حمدان على دور الجيش اللبناني الذي يدافع بلحمه الحي عن الأرض والإنسان، والذي انقذ البلاد من الكثير من الكوارث بحكمته. واشار الى أن "كل من يحاول ويعمل على بناء جدران بين أبناء الوطن الواحد من خلال التحريض بين المذاهب والطوائف، ما هو إلا من العصر الإسرائيلي"، مذكرا بأن حركة أمل "تؤكد على دور المقاومة ودور الجيش اللبناني وأهمية تماسك الجبهة الوطنية الداخلية". وبين أهمية الدور الذي يقوم به رئيس مجلس النواب الرئيس نبيه بري الذي دعا إلى التماسك والتكاتف والوحدة، وذلك من خلال عجلة الحوار تحت قبة البرلمان اللبناني، مؤكدا أن "الحوار هو الطريق للخروج من الأزمات التي تعصف بلبنان والمنطقة أيضا". مشددا على "أهمية نجاح الحوار لمصلحة جميع أبناء الوطن كافة دون استثناء وأن على الجميع العمل من أجل انتشال البلد من الفراغ الرئاسي والحكومي والنيابي ايضا". وعلى الصعيد العربي، أكد حمدان أن "ما يدور من حولنا صراعات لتفكيك الأمة، وأن ما تقوم به الجماعات الإرهابية التكفيرية من خلال قطع الرؤوس وأكل الأكباد هدفه زعزعة استقرار المنطقة، الأمر الذي يصب في مصلحة العدو الصهيوني"، مستنكرا بذلك ما يحدث في سوريا والعراق وسائر البلاد العربية. أما في الشأن الفلسطيني، استنكر ما يقوم به جيش الاحتلال الإسرائيلي "من اعتداءات بحق الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى وعملية تهويد للقدس، داعيا الدول العربية والإسلامية الى الوقوف الى جانب هذا الشعب الذي يواجه الظلم بصدور عارية وباللحم الحي".

 

عمار الموسوي: الهدف من الحرب في سوريا تدمير كل المنطقة وتقسيمها

السبت 17 تشرين الأول 2015 /وطنية - أكد مسؤول العلاقات الدولية في "حزب الله" عمار الموسوي "أن هدف الحرب الدائرة في سوريا ليس شخص الرئيس بشار الأسد كما تزعم الدول المستكبرة وحلفاؤها، إنما تدور الحرب حول الخيارات ويريد البعض منها تدمير كل المنطقة وتقسيمها وتفتيتها حتى في إطار المذهب والمجتمع الواحد". وخلال المجلس العاشورائي المركزي، الذي أقامه "حزب الله" في مجمع سيد الشهداء في الهرمل، في حضور حشد من الأهالي، قال الموسوي: "ان القصف الروسي لمواقع الإرهابيين في سوريا كشف زيف وكذب ادعاء التحالف الغربي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية ودعم السعودية وتركيا وقطر في قتال الإرهاب الذي يعرفون جيدا أنه سيرتد عليهم، لكنهم يصرون على استخدامه وحمايته لحماية مصالحهم".

 

الشيخ حسن المصري: من اراد لبنان الوطن والمؤسسة والدولة والكيان فليتفضل الى المجلس النيابي

السبت 17 تشرين الأول 2015 /وطنية - اكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "أمل" الشيخ حسن المصري انه "من بوابة الإمام الصدر وحركة امل التي انطلقت من منطلقات الإمام الحسين، والتي كانت وستبقى الصوت الصارخ في برية هذا العالم العربي والإسلامي، وتقوم بالمهمات الصعبة التي القيت على عاتقها، سنبقى نحن في حركة أمل نقوم بالدور الذي قاده الإمام الحسن، لكي نحافظ على البقية الباقية من الذين يرفعون السلاح في وجه الباطل والانحراف، وفي وجه التكفير، وهذا الدور أصعب من حمل البندقية والانطلاق الى المعركة". كلام المصري جاء خلال المجلس العاشورائي الذي أحيته حركة "أمل" - المنطقة الرابعة في حسينية بلدة بيت شاما، في حضور المسؤول الإعلامي في اقليم البقاع حمزة شرف، مسؤول المنطقة الرابعة عباس منذر، فاعليات تربوية، ثقافية، اجتماعية، بلدية واختيارية، قيادات من حركة "أمل" و"حزب الله" وحشد من الأهالي. وقال: "ان ما قام به دولة الرئيس نبيه بري للحوار على مستوى مصغر كالذي حصل في عين التينة بين الأخوة في "حزب الله" والأخوة في "تيار المستقبل" كان انموذجا مصغرا لطاولة الحوار الكبرى التي التأمت في المجلس النيابي. وهذا الأمر لعله من أفضل عمليات الصيانة للبنان، لأنه لم يبق من لبنان لا مؤسسة رئاسة الجمهورية ولا مجلس وزراء ولا مجلس نيابي. لم يبق من هذا البلد إلا طاولة الحوار التي تحولت إلى جدار عازل لهذه النار المشتعلة في العالم العربي كي لا تدخل الى لبنان". ورأى ان "هذه النار اكلت الأخضر واليابس من عالمنا ومزقت شمل العرب دولا وشعوبا ومؤسسات، ولكن مع الأسف بمال وسلاح وأيد عربية". ودعا إلى "الوحدة العربية والإسلامية لكي تبقى كلمة المسلمين هي العليا وكلمة العرب الموحدة هي العليا، رغم إنفاق الحكام المال في كل اتجاه من اجل اضرار العالم العربي". وقال المصري: "نحن نحاول ان نبعد بلدنا لبنان ليكون منطلقا للحل في العالم العربي وليكون الحوار هو المادة الوحيدة التي على العرب ان يسلكوها وان يركبوا موجتها من اجل ان يصلوا الى حلول في بلدانهم لأنه لا بديل من الحوار إلا الاقتتال وهذا ليس من مصلحة احد على الاطلاق". وختم: "ان المحطات التاريخية التي تنتظرنا كثيرة وان طاولة الحوار سوف تستأنف بشكل جاد وفاعل عند عودة دولة الرئيس نبيه بري، وستكون مسألة رئاسة الجمهورية وقانون انتخابي جديد على اساس النسبية وتفعيل مجلسي النواب والوزراء سلة واحدة تعرض على طاولة الحوار. ومن اراد لبنان الوطن والمؤسسة والدولة والكيان فليتفضل الى المجلس النيابي، ومن اراد لبنان المزرعة ولبنان البقرة الحلوب فله بقرته، ولنا وطننا الذي سوف نبقى ندافع عنه ونستشهد في سبيل صيانته والحفاظ عليه".

 

الموحدون الدروز شيعوا أحد أعلامهم الشيخ أبو شاهين محمد العريضي

السبت 17 تشرين الأول 2015 /وطنية - شيعت طائفة الموحدين "الدروز"، أمس، أحد مشايخها الأعلام، في مأتم رسمي وشعبي حاشد، حضره عدد كبير من مشايخ الطائفة، تقدمهم المرجع الروحي الشيخ أبو سليمان حسيب الصايغ، وشيخ عقل الطائفة نعيم حسن، والمراجع الروحية للطائفة، وممثلو المرجعيات الرسمية، وهيئات مدنية، وحزبية، وأكاديمية. ويعتبر الشيخ الراحل أحد رموز الهيئة الروحية العليا للطائفة، حيث تتلمذ على يد أعلامها الكبار، وتلقى علومه الدينية لديهم، فشهدت مدينة بيصور مسقط رأسه حشدا قدر بعدة آلاف، تقاطرت من قرى الجنوب والمتن وعالية والجبل لتشييع الفقيد الكبير. وبدى لافتا حضور الشيوخ بكثافة قل نظيرها، ومن التوجهات السياسية والفكرية المختلفة، إلى جانب حشد من الشخصيات الإجتماعية. وألقيت شهادات عدة بالراحل الكبير، أثنت على سعة علمه وفضله، وأخلاقه الحسنة وطيب مآثره، ودوره التاريخي والنضالي في وأد الفتنة وجمع الشمل ووحدة الكلمة. وأم شيخ العقل الصلاة على جثمان الشيخ الراحل، ووري الثرى في مدافن المدينة.

 

باسيل من طهران: اللجوء السوري يهدد صيغة التعايش في الشرق الأوسط

السبت 17 تشرين الأول 2015 /وطنية - رأى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل "ان القوى الاقليمية يمكنها ان تلعب دورا بناء لتغليب الاستقرار، وان الحل السياسي المستدام في سوريا لا يمكن أن يتم الا من خلالهم ولن ينجح من دونهم"، وتحدث عن الانخراط الروسي الأخير والتحالف الرباعي، داعيا الى تحالف ما بين المتحالفين لمواجهة الارهاب. كلام باسيل جاء خلال مشاركته في الاجتماع التمهيدي لملتقى ميونخ للامن MSC، الذي دعا اليه رئيس المركز وولفغانغ اشنينغر، بالتعاون مع معهد الدراسات السياسية والدولية، وحضره وزراء خارجية ايران محمد جواد ظريف، والمانيا فرانك فالتر شتانماير، وسلطنة عمان يوسف بن علوي، وأفغانستان صلاح الدين رباني، وممثل وزير خارجية العراق رئيس مجلس النواب العراقي سليم الحبوري، ورئيس وزراء حكومة إقليم كردستان نيجيرفان إدريس بارزاني، ونائب المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا رمزي عز الدين، ونائب الامين العام لجهاز العمل الخارجي الاوروبي هيلغا شميد، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الفرنسي إليزابيت جيجو، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الالماني نوربرت روتين، اضافة الى ممثلين عن دول عربية وأوروبية. وركزت المداخلات خلال الاجتماع على ضرورة إنهاء العنف في سوريا من خلال حل سلمي، ودور طهران الاقليمي والعالمي بعد الاتفاق النووي.

وكان الوزير باسيل إستهل زيارته الى طهران بلقاء مع وفد من رجال الاعمال اللبنانيين في مقر إقامته في فندق اسبيناس، جرى خلاله عرض لسبل التعرف على إمكانيات الاقتصاد الايراني وكيفية تحفيز المستثمرين من أجل التواصل والتعاون بينهم وبين لبنان، بهدف تشجيع الاستثمار وعقد شراكة بين قطاع الاعمال اللبناني والايراني وتمتين العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين. وكان باستقبال باسيل والوفد المرافق في مطار الامام الخميني الدولي، سفير لبنان في طهران فادي الحج علي وطاقم السفارة. وأشار باسيل الى أن لجوء السوريين الى الدول المجاورة يهدد صيغة التعايش في الشرق الأوسط، لافتا الى أن "التحديات التي تواجه المنطقة وأوروبا والعالم هي اولا أزمة اللاجئين، ثانيا تصاعد الارهاب الدولي". وقال ان "مكافحة المنظمات الارهابية ليست حربا ما بين المكونات الاسلامية ولا حربا صليبيبة بل معركة للمحافظة على الشرق الأوسط كواحة للحضارات الممتزجة ومأمنا للأقليات".

وقال أن "لبنان يقف في مواجهة هذه التحديات والمعارك، يقاوم اسرائيل ويستضيف مليوني لاجئ ويقف في موقع متقدم في ما يتعلق بالارهاب .. من أجل كسب المعركة يجب أن نصل الى ما نصبو اليه: لبنان القوي، دولة تتمتع بقيادة قوية وبشرعية واسعة ودولة سيادية مع قوات عسكرية قوية".

واضاف: "نلتقي اليوم في طهران ونعرب عن سعادتنا في اتمام الاتفاق النووي التاريخي الذي طالما شجعناه ونهنئ كافة المساهمين بانجاحه كونه يشير الى ان الحوار اساسي لاستقرار المنطقة والامن والسلم العالميين وليس من المستغرب أن اسرائيل حاولت تعطيل المفاوضات، إذ أنها الوحيدة التي تعترض على وضع أسس منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الاوسط، وقد اختارت مسار المواجهة وعدم الاستقرار من أجل ان لا تضطر الى إعادةالحقوق الى العرب ما يوصلنا الى السلام .. ندعو الى تحقيق حلول سياسية متفاوض عليها كحل لأزمات المنطقة. هذه الازمات الدموية التي تؤجج الازمات المماثلة في افريقيا والدول الآسيوية شرقا، كل هذا يستدعي حلا دوليا متكاملا ومنسقا ومتوافقا مع القانون الدولي، ونحن هنا ندعو الى احترام مبدأ السيادة الوطنية من أجل تحقيق الامن المتلازم لذلك".

وتابع باسيل: "خلال السنوات الماضية برهنت الآليات الدولية للأمن الجماعي عن عدم فاعليتها بشكل خاص فيما يتعلق بمكافحتها للارهاب الدولي. وتجاوزت التدخلات الخارجية التي حاولت ان تقوم بهذا الدور القانون الدولي والسلطات الشرعية، ما أدى الى تصعيد الأزمات عوضا عن حلها. إن توقيت هذا الاجتماع مناسب بالنظر الى التحديات التي تواجه المنطقة واوروبا والعالم، وهي أولا أزمة اللاجئين، وثانيا تصاعد الإرهاب الدولي. بالنسبة الى موضوع اللاجئين السوريين، فإننا نشهد معاناتهم وتأثير لجوئهم على الدول المضيفة. والموجة الحالية تشكل جرس انذار حلها الوحيد يتمثل في عودتهم الى ديارهم، وإن شروط هذه العودة يمكنها أن تسبق الحل السياسي الذي يبقي الهدف الأسمى. في حال لم يتم التعرض الى جذور الموضوع فان التبعات الأمنية ستكون مزدوجة: أولا في المنطقة، لجوء السوريين الى الدول المجاورة يهدد صيغة التعايش في الشرق الأوسط، كما والتوازن الهش بين المجموعات الدينية والاثنية، ما يؤدي الى بروز كيانات طائفية جديدة، ويجعل المنطقة تعيش في عنف مستمر".

وراى باسيل ان "عدم الحد من ذلك هو خطأ لا رجوع عنه، وبالتالي يجب القيام بمساعٍ للمحافظة على قيم التعايش ورسالة التسامح التي يجب أن تبقى في المنطقة وفي لبنان بشكل خاص، وإلا فان رسالة رفض الآخر هي التي ستكون سائدة في المنطقة والعالم.

ثانيا في أوروبا وما ورائها، ان الفقر والمعاناة أديا بالآلاف الى التوجه نحو أوروبا. ويشكل ذلك أرضا خصبة للايديولوجيات السامة. فبعض اللاجئين يحملون بذور الكراهية والتطرف الذي قد يصل الى مواجهات عنيفة مع الوطنيين والمنظمات اليمينية المتطرفة. ما يعني بأن التطرف الاسلامي سيؤدي الى تطرف مسيحي والعكس بالعكس. فيما أن المعركة يجب أن تكون بين الصالح والطالح، والدول والنماذج مثل لبنان قد تشكل واحة تسامح، وتلعب دورا مضادا للتطرف والشر".

واعتبر باسيل ان الحل الشامل لأزمة اللاجئين يتمحور حول التالي: "اولا، على المجتمع الدولي أن يتشارك في تحمل الأعباء فيما يختص باللاجئين، مع التركيز على مشاريع التنمية في الدول المضيفة من أجل عدم ضربها من جديد.

ثانيا، على أوروبا أن تكافح الجريمة المنظمة المتعلقة بتهريب اللاجئين وأن تعتمد سياسات هجرة بوضع حد لهذه الآفة، والا فان المهاجرين الحقيقيين سيمتزجون بالمهاجرين الاقتصاديين. والمثال الأخير هو عائلة لبنانية من اثني عشر شخصا غرقوا أمس في طريقهم من لبنان الى اليونان عبر تركيا، عائلة لبنانية من بيروت تهرب من أزمة سوريا إلى اوروبا. هذه حصيلة السياسة الأوروبية للهجرة.

ثالثا، دول الجوار سيما في منطقة الخليج، كل بحسب طاقتها، مدعوة للمساهمة في جهد استقبال اللاجئين".

ووصف باسيل الارهاب بـ"التهديد الذي يتطلب خطوات حاسمة"، معتبرا ان "التنظيمات الارهابية مثل داعش والنصرة تشكل تعديا ضخما على حقوق الانسان، فهم يدمرون التراث الثقافي عدا عن ارهاب السكان. لقد أعلنوا الحرب على الانسانية، ونشرهم للارهاب لا حدود له. والايديولوجيات العنيفة كما التطرف، هما نتاج أطراف راعية تغذي العقول بالكراهية وتمول الازمات بالمال. ان مكافحة هذه المنظمات هي كالنور في مكافحته للظلام. هي ليست حربا ما بين المكونات الاسلامية ولا حربا صليبية لخلاص المسيحيين في الشرق، إنها معركة للروح من اجل المحافظة على الشرق الأوسط كما نعرفه وكما يجب أن يبقى: واحة للحضارات الممتزجة ومأمنا للأقليات. إن القوى الاقليمية يمكنها أن تلعب دورا بناء لتغليب الاستقرار. وإن الحل السياسي المستدام في سوريا لا يمكن أن يتم الا من خلالها، ولن ينجح من دونها. وإن التحالف الدولي ضد داعش والذي شاركنا فيه منذ بدايته، اوصلنا الى نتائج محدودة. فالخيار الانتقائي فيما يتعلق بالشركاء لم يسمح بتحقيق الأكثر. من هذا المنطلق شاهدنا الانخراط الروسي الأخير والتحالف الرباعي. ندعو الى تحالف فيما بين التحالفين لمواجهة الإرهاب".

واضاف: "خارطة الطريق الأمنية التي توصلنا الى حملة ناجحة في مكافحة الارهاب يجب أن تتضمن عوامل القوة التالية:

اولا، التزام قوي للمجتمع الدولي بأن يعمل بشكل جماعي في المعركة العسكرية.

ثانيا، التزام قوي في تجفيف موارد المجموعات الارهابية.

ثالثا، شراكة قوية ما بين الأجنحة السياسية الاقليمية التي يتم تأسيسها عبر الاتحاد الأوروبي.

رابعا، تنسيق قوي فيما بين القوات العسكرية في الميدان، حيث أن العمليات العسكرية الجوية واستخباراتها ضرورية، ولكن غير كافية، وبالتالي المطلوب تنمية قدرات القوات الوطنية.

خامسا، قيادات وطنية سياسية قوية مبنية على دعم شعبي شرعي. وهذه القيادة تشكل ضمانة للقرارات السيادية للدولة واحترام طموحات شعوبها.

وشدد على ان "لبنان يقف في مواجهة كل هذه التحديات والمعارك، والمساهمة في تعزيز امكاناتنا هي في صلب مصالحكم انتم الدول الأوروبية الجارة واصدقائنا الاقليميين. ما يؤذينا يؤذيكم، وما هو مصدر قلق لنا سيصبح في النهاية مصدر قلق لكم. ان أمننا وأمنكم مترابطان عضويا. ومن أجل كسب المعركة يجب أن نصل الى ما نصبو اليه: لبنان القوي. دولة تتمتع بقيادة قوية وبشرعية واسعة، ودولة سيادية مع قوات عسكرية قوية، شعب مقاوم، ووطن يتعزز بمقاومة كل القوى التي تسعى الى التدمير والتجزئة. لبنان رسالة الانسانية الى العالم، لبنان كذلك مختبر للتنوع في المنطقة. ومن أجل المحافظة على استقرار الشرق الأوسط، من الضرورة المحافظة على هذا النموذج حيا. نحن نستمد قوتنا من شعبنا، هذا مصيرنا ولن نستسلم".

 

قزي: الوجود العسكري الروسي في سوريا عامل ايجابي لاستقرار الحدود اللبنانية

السبت 17 تشرين الأول 2015 /وطنية - اعتبر وزير العمل سجعان قزي ان مأساة عائلة صفوان التي غرق عدد من افرادها اثناء انتقالهم في زورق من ازمير الى اليونان، لا تستحق دقيقة صمت انما تستحق سنة من الانتفاضات من اجل تغيير الواقع اللبناني كي لا تفضل عائلات لبنانية أخرى المخاطرة بحياتها عوض البقاء في وطن لا يستطيع تأمين مستلزمات الحياة كالاكل والشرب. واشار الى ان هذه العائلة التي غامرت بكل اجيالها "تركت لبنان بعد ان اقفلت كل الابواب امامها، وهذا الامر يطرح مسألة وجود الدولة اللبنانية ليس بمعنى الحدود الدولية او المؤسسات والقوانين انما بمعنى اعترافها بشعبها وان تستطيع خدمته وتؤمن له الحياة". قزي وفي حديث لبرنامج اليوم السابع عبر صوت لبنان 100.5، رأى ان "الدولة غير قادرة بتركيتها الحالية على تأمين الحياة والعمل والطبابة والخدمات الاجتماعية والتعليم لابنائها، فاللبنانيون يعتمدون على دولهم الخاصة"، معتبرا ان "الخطر الموجود اليوم على الدولة ليس فقط من الدويلات الطائفية انما من دويلات المواطنين الذين فقدوا ثقتهم بالدولة ويتصرفون وكأنها غائبة". وعن الحراك المدني، لفت وزير العمل الى انه "بعد اقل من اسبوع انقسم الحراك المدني على نفسه ودخلت اليه اطراف تريد التغيير فيما هي بحاجة الى تغيير، واحبطت الانتفاضة الشعبية التي كان من الممكن ان تكون تأسيسية لنظام جديد ولحضارة جديدة ولنمط سياسي جديد ولطاقم سياسي جديد"، مشددا على ان "المطالبة بتغيير النظام لا تعني تغيير الكيان اللبناني او النظام البرلماني بل تغيير الصيغة اللبنانية التي تحكم لبنان خارج النظام اللبناني"، واضاف "لدينا افضل نظام في الشرق وهو يتضمن فصل السلطات والعدالة الاجتماعية لكنه لا يستعمل بل يتم استخدام نظام مقلد مخالف وموازي للنظام الاساسي الذي لا نلجأ اليه الا عند الاستحقاقات كالانتخابات النيابية والرئاسية، وما بين هذه الاستحقاقات نخضع لنظام آخر طائفي ومذهبي، نظام المحاصصة والمصالح والتمييز بين منطقة واخرى ومواطن واخر".

عن الوضع الحكومي، اكد قزي ان لا احد باق في الحكومة لانه معجب بها، بدءا من الرئيس تمام سلام وصولا الى مكوناتها، وقال: "نحن موجودون في هذه الحكومة لانها شر لا بد منه، ونحن نعلم انها عاجزة عن اتخاذ القرارات لكن بقاؤها ضروري بحكم الشغور الرئاسي". ولفت الى ان "الحكومة هي مجلس ادارة الدولة بغياب الرئيس ولهذا السبب من يريد ان يحاسب الحكومة على اساس انها حكومة كاملة الاوصاف فهو مخطئ". وفي الشأن السوري، رأى قزي ان "الوجود العسكري الروسي في سوريا قد يكون عاملا ايجابيا لضمان الحدود اللبنانية ـ السورية وهذا امر يجب النظر اليه بموضوعية وليس انطلاقا من ان هذا الوجود يدعم النظام، وقال: "معيارنا الاساسي هو ماذا سينتفع لبنان؟". واشار الى ان "النظام السوري سقط وما بقي منه هو النظام العلوي الذي لا يحتاج الى تدخل روسي او صيني ليبقى"، وتابع: "سوريا ذاهبة نحو اعادة النظر في تكوينها وسيعاد ترتيبها على اساس فيديرالي، والنظام العلوي باق في المناطق العلوية ومن هنا النظام السوري ليس بحاجة الى مساعدة ليبقى". ورأى قزي ان دخول روسيا هو لتثبيت دورها في الشرق الاوسط تجاه ايران من جهة والولايات المتحدة من جهة اخرى. وعن انعكاس التطورات السورية على لبنان، اشار قزي الى "ان روسيا لم تأت الى سوريا لايصال ميشال عون الى رئاسة الجمهورية"، وتابع: "عون يظن انه اذا ازدادت قوة النظام السوري في لبنان يمكنه بالتالي فرض الرئيس الذي يريد لكن هذه الحسابات خاطئة ولا يستطيع احد ان يفرض الرئيس الذي يريد لان وضع لبنان خاص وحان الوقت لوقف الرهانات على تغيير موازين القوى لانه لن يكون لصالح المرشحين المنتميين الى محاور".

واوضح "حزب الله لا يريد اسقاط الحكومة لان اولويته ليست الشغور في السراي انما في رئاسة الجمهورية، هو لم يقرر بعد انتخاب رئيس لعدة اسباب اولها لانه يخوض معركة في سوريا ويعتبر ان الوضع في المنطقة ذاهب الى المجهول. الحكومة يستطيع تعطيلها ساعة يشاء لكن الرئيس لا يمكن تعطيله".

وفي ما يتعلق بازمة النفايات، اسف قزي لتسييس هذا الملف، معتبراً ان" الانحطاط عند بعض السياسيين وصل الى حد استعمال النفايات وصحة المواطينين لفرض شروطهم على الدولة هذا الامر لم يعرفه لبنان بتاريخه"، وقال: "استعمال سلاح النفايات ميزة لبنان وتفوقنا بها على كل العالم ومن المؤسف ان نحول لبنان نموذج العيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين الى صيغة النفايات والى تعايش المواطن مع النفايات".

وكشف ان الاتصالات حول مطمر سرار باتت متقدمة، لافتا الى ان "بعض القوى التي تعارض الموضوع لا تمثل الراي العام الموجود في تلك المنطقة، وهذه المعارضة محركة من خارج المنطقة". اما بالنسبة لمطمر البقاع، فأعلن انه جرى اتفاق على مطمر مهم في المنطقة، وموضحا ان نشر اسم منطقة كفرزبد في الاعلام على اساس انها هي المنطقة التي تم الاتفاق على انشاء مطمر فيها هدفه عرقلة الحل. ولفت الى ان "حزب الله اعطى الضمانات الكافية لحماية المطمر، في المقابل سيتم استخدام مطمر الناعمة لـ7ايام فقط، واضاف: "اذا جرى الاتفاق على هذه السيناريوهات من المفترض ان يدعو سلام الى اجتماع لمجلس الوزراء في مطلع الاسبوع المقبل لتنفيذ الخطة ولاعطاء الضمانات السياسية لتنفيذها". وردا على سؤال حول التقرير الاسود الذي اشار الى ان الفاتيكان منزعج من اختلاف القيادات المسيحية، اجاب: "البابا ارسل اكثر من موفد وسبق له ان تواصل مع القيادات المسيحية للبحث بهذه الازمة وما قيل عن تقارير واتهامات وتحميل مسؤوليات غير صحيح لان الفاتيكان منزعج بغض النظر عن التقارير، وهو يريد ان تتفق القيادات المارونية في ما بينها وان تحسم امرها لانتخاب رئيس وان ترسل نوابها الى المجلس لتأمين النصاب القانوني لانتخابه". وعن تغييب دور بكركي، قال: "لا يمكن لاحد ان يتخطى دور بكركي او البطريرك الراعي الذي نؤيده ولطالما دعوناه الى التنسيق بين مواقفه السياسية وقدراته السياسية والتنفيذية واخذ بعين الاعتبار ان الدعوات لا تكفي لانتخاب رئيس، ونحن بلغنا مرحلة معينة لا نقبل بأن تتم المساواة بين النواب الموارنة الذين ينزلون الى المجلس وبين من يقوم بالعكس ولا يحضر الجلسات"، ورأى ان "المجتمع السياسي الماروني، لا يفتقر الى شخصيات محترمة ان كان على صعيد الاقطاب الخمسة مع الرئيس سليمان او على صعيد القيادات النخبوية او الوسطية التي هي على علاقة مع كل المحاور ان كان من القيادات او من غيرها، لذلك يجب ان يكون الرئيس مدعوما من القاعدة المسيحية ومن الاحزاب المسيحية لكي يكون قويا". وسأل: "اذا وصل العماد عون هل سيكون رئيسا قويا او صراعيا؟" وشدد على "ان البلد بحاجة الى رئيس يخلق حالة وفاقية وليس حالة صراع. وحذر من ان لبنان دخل في مرحلة امنية جديدة تنسجم مع مرحلة التعقيد السياسي الموجود في المنطقة والتغيير العسكري الذي يجري في سوريا"، معتبرا "ان الدور العسكري الروسي في سوريا يؤدي الى تثبيت وضع معين".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

محمد بن زايد وأوباما بحثا في التطورات بسورية واليمن وليبيا

واشنطن – كونا: بحث ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد مع الرئيس الأميركي باراك أوباما تطورات الأوضاع في كل من سورية واليمن وليبيا. وذكر البيت الأبيض في بيان، مساء أول من أمس، أن أوباما أجرى اتصالاً بالشيخ محمد بن زايد توافقا خلاله على أن العمليات العسكرية الروسية في سورية يجب أن تركز على ما يسمى «داعش» وليس على مجموعات المعارضة المعتدلة، كما جددا التأكيد على أهمية خلق الظروف المناسبة لانتقال سياسي في سورية. وأضاف إن «المسؤولين ناقشا خلال الاتصال أهمية التوسع الفوري بتقديم المساعدات الإنسانية إلى اليمنيين وأن تستأنف الأطراف كافة وبسرعة المفاوضات لإنهاء الصراع». وبشأن ليبيا اتفق الرئيس الأميركي وولي عهد أبوظبي على أهمية أن تتحرك كل الأطراف الليبية وبسرعة نحو تبني الاتفاق السياسي الذي تم التوصل إليه في المفاوضات التي جرت في المغرب برعاية الأمم المتحدة. وذكرت وكالة أنباء الإمارات أن الجانبين أعربا عن «حرصهما المشترك على دعم أسس السلام والاستقرار في المنطقة، وضرورة خروجها من الأزمات التي تعرض دولها وشعوبها للمخاطر والتهديدات»

 

الإمارات تفرج عن تسعة أساتذة إيرانيين

أبوظبي – أ ف ب: أفرج عن تسعة أساتذة إيرانيين أوقفوا في التاسع من أكتوبر الجاري في الإمارات بسبب مشكلة في تراخيص العمل. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية «ارنا» عن نائب وزير الخارجية الإيراني حسن قشقاوي قوله بشأن هذه الاعتقالات، أمس، إن تراخيص العمل الممنوحة لهؤلاء الأساتذة صالحة لدبي وليس أبوظبي. وأكدت إيران التي استدعت القائم بالأعمال الإماراتي في طهران للاحتجاج على توقيف الأساتذة، أنهم كانوا يعملون بشكل قانوني في أبوظبي منذ سنوات. ولإيران نحو 01 مدارس في الإمارات، حيث تقيم جالية إيرانية كبيرة، فيما أرسلت طهران هذا العام 054 أستاذاً إلى بلدان مختلفة في العالم للعمل في مدارس إيرانية.

 

مدفيديف: لا ندافع عن الأسد بل عن «مصالحنا القومية» في سورية

موسكو، واشنطن – وكالات: أعلن رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف، أمس، أن بلاده تقاتل من أجل «مصالحها القومية» في سورية وليس من أجل رئيس النظام بشار الأسد. وقال في مقابلة مع التلفزيون الرسمي «بالطبع نحن لا نقاتل من أجل قادة معينين، نحن ندافع عن مصالحنا القومية، وثانياً نحن لدينا طلب (بالتدخل) من السلطات الشرعية في سورية، وهذا هو الاساس الذي ننطلق منه». وأكد مدفيديف أن روسيا تدافع عن نفسها في سورية ضد تهديد قدوم المتطرفين إلى أراضيها، مضيفاً «لقد قال الرئيس (فلاديمير بوتين) انه من الواضح أنه إذا لم ندمر الارهابيين هناك، فإنهم سياتون الى روسيا». واعتبر أنه ليس من المهم بالنسبة لروسيا من سيرأس سورية في المستقبل طالما انه ليس تنظيم «داعش»، قائلاً «لا نريد ان يقود تنظيم «داعش» سورية … يجب أن تقودها سلطات مدنية شرعية. والشعب السوري هو الذي يجب ان يقرر من سيقود سورية»، إلا أنه أضاف إن روسيا حالياً «تعمل على أساس أن الأسد هو الرئيس الشرعي». وتعليقاً على رفض الولايات المتحدة استضافة وفد رفيع برئاسته لمناقشة الملف السوري، قال مدفيديف «أعتقد أن هذا سلوك غبي … فالأميركيون يكشفون عن ضعفهم عندما يتخذون قرارات كهذه أو يرفضون إجراء محادثات»، مشيراً إلى أن العملية التي تقودها الولايات المتحدة في سورية «لم يكن لها تاثير مطلقاً» على تنظيم «داعش» و»التدخل الروسي هو فقط الذي غيّر الوضع». وجاء كلام مدفيديف بعد ساعات من تحذير الرئيس الاميركي باراك أوباما، ليل اول من امس، روسيا من انها لن تستطيع الوصول الى حل سلمي في سورية بـ»ضرب القنابل»، مكرراً التأكيد أن دعم الأسد محكوم بالفشل. وأوضح أنه لا يوجد «أي تقارب من وجهة النظر الستراتيجية» بين واشنطن وموسكو بشأن الوضع في سورية، مضيفاً «لن يستطيعوا التقدم من خلال ضرب القنابل إلى وضع سلمي في سورية». وأضاف «يعتقد الرئيس (فلاديمير) بوتين انه إذا واصل القيام بما كان يقوم به طوال الاعوام الخمسة الماضية وهو دعم نظام الأسد فإن المشكلة ستحل»، معتبراً أن الأزمة «ستنتهي فقط إذا حصلنا على مسار سياسي وحكومة شرعية شاملة داخل سورية». وأوضح أن نقطة التفاهم الوحيدة مع روسيا هي كيفية «تفادي الصدام في حال شغلت طائراتنا وطائراتهم نفس المجال فوق الاجواء السورية. وصلنا الى تفاهم وبعض قنوات الاتصال»، مؤكداً ضرورة جلوس «الايرانيين والروس والاتراك وبلدان الخليج وكل الاطراف المعنية والاقرار بضرورة التوصل لانتقال سياسي اذا ما كنا نرغب في انهاء الازمة الانسانية وإنقاذ بنية دولة سورية موحدة». وقال الرئيس الأميركي إن إيران «تقوم بكل بساطة بما كانت تقوم به خلال السنوات الخمس الماضية، وتماماً كما روسيا، لكن نظريتهما لحل المشكلة في سورية لم تنجح ولن تنجح، لأنهم يحاولون دعم نظام ليس شرعياً في أعين الغالبية العظمى من الشعب السوري».

 

شتاينماير يدعو طهران إلى عدم تجاهل القلق بشأن نواياها وسياساتها وقتيلان بهجوم على حسينية غرب إيران

طهران – وكالات: اعتبر وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير، أمس، ان الاتفاق النووي بين ايران والدول الكبرى يشكل «انفتاحاً لمزيد من المساعي الديبلوماسية» بغية حل النزاعات في الشرق الاوسط، مؤكداً أن «المنطقة بحاجة لمزيد من الديبلوماسية».وقال شتاينماير في خطاب امام مسؤولين اقليميين مجتمعين في طهران تمهيداً لمؤتمر بشأن الأمن مقرر انعقاده بميونيخ في فبراير المقبل، «نعتبر الاتفاق (النووي) بمثابة انفتاح لمزيد من المساعي الديبلوماسية. يتوجب علينا ونحن مستعدون للبحث في هذه المسائل مع ايران»، التي ينبغي ان «تلعب دورا بناء داخل الاسرة الدولية وازاء جيرانها في المنطقة».

واضاف شتاينماير الذي سيتوجه اليوم إلى السعودية «ان الحلول السلمية لا تتعلق بلاعب واحد ولذلك فإن رحلتي لا تتوقف هنا» في طهران، علماً أن هذه الزيارة هي الأولى لوزير خارجية ألماني الى إيران منذ 12 عاماً. وأقر بوجود «تساؤلات كثيرة في ما يتعلق بنوايا ايران في المنطقة والكثير من الريبة»، متمنياً على طهران «ألا تتجاهلها وأن تجيب عليها بشكل بناء» حتى وإن وجدتها «جائرة وغير مبررة». كما حض طهران على استخدام نفوذها للضغط على الرئيس السوري بشار الاسد للسماح بإنشاء ممر انساني وحظر استخدام البراميل المتفجرة، قائلاً «آمل ان تستخدم ايران نفوذها في المنطقة وبالطبع على الاسد ونظامه بحيث يتسنى لنا القيام بالخطوات الاولى لتهدئة الاوضاع». واوضح ان من بين هذه الخطوات «سماح النظام السوري بإنشاء ممر انساني الى سورية وبوصول الامدادات الى السكان» بالاضافة الى التزامه بحظر استخدام البراميل المتفجرة، مضيفاً «هاتان هما الخطوتان الضروريتان وآمل الحصول على مساعدة ايران ودعمها».

وفي وقت سابق من صباح أمس، أكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الالماني، ان «ايران لا تسعى الى إزالة السعودية لكنها لن تسمح أيضاً أن تزيل السعودية ايران من المنطقة»، مضيفاً «إن جهود هذا البلد لازالة ايران تتسبب بحمام دم وتغذي المواجهات في المنطقة ويجب أن يتوقف ذلك»، على حد زعمه. وفي ما يتعلق بسورية، اعتبر ظريف «ان الواقعية تعززت في الغرب» و»هناك حلول نستطيع التوافق عليها»، لكنه طالب بـ»أن تهدف التدخلات الاجنبية الى تسوية النزاع وليس الى فرض وجهات نظرها الخاصة على الشعب السوري». كما أكد الوزير الإيراني أن التجربة الصاروخية الأخيرة التي أجرتها بلاده لا تنتهك قرارات مجلس الامن كما ذكرت الولايات المتحدة وفرنسا.وفي 11 أكتوبر الجاري، اعلنت ايران التي تملك أنواعاً عدة من الصواريخ يصل مداها إلى ألفي كيلومتر قادرة على اصابة اسرائيل، عن اختبار صاروخ جديد من دون تحديد مداه. من جهة أخرى، قتل شخصان بالرصاص واصيب آخران بجروح عندما فتح مجهولون النار في حسينية بمدينة دزفول غرب ايران. وذكرت وكالة الانباء الايرانية الرسمية، أمس، أن الهجوم وقع مساء اول من امس خلال إحياء مراسم ذكرى عاشوراء في مدينة دزفول في محافظة خوزستان (غرب) الواقعة على الحدود العراقية وتضم أقلية كبيرة من العرب السنة. وقال المسؤول في شرطة المحافظة الكولونيل رحمن موسوي ان «مسلحين مجهولين اطلقوا النار على مصلين تجمعوا امام حسينية فقتل للأسف شخصان واصيب اخران بجروح»، لكنه اضاف إنه «من غير الواضح حتى الآن» ما اذا كان ذلك «عملا ارهابيا او قضية شخصية». وذكرت وسائل اعلام ايرانية ان المهاجمين كانوا على متن سيارة لا تحمل لوحات تسجيل واطلقوا النار من رشاشات على المصلين.

 

جولة مكوكية للجنرال جون آلن في الخليج

واشنطن – الأناضول: أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن المبعوث الرئاسي الخاص للتحالف الدولي لمحاربة «داعش» الجنرال جون آلن سيقوم بجولة مكوكية تبدأ اليوم وتستغرق أسبوعاً كاملاً في منطقة الخليج العربي لتعميق تنسيق جهود التحالف. وذكرت وزارة الخارجية الأميركية في بيان، أول من أمس، أن آلن سيغادر إلى منطقة الخليج في زيارة تمتد أسبوعاً للقاء الشركاء الخليجيين لزيادة تنسيق جهود التحالف في محاربة التنظيم، مضيفة انه سيجري «سلسلة من الحوارات الثنائية مع مسؤولين أمنيين وسياسيين في الرياض والكويت وأبو ظبي والدوحة والمنامة بشأن التقدم الذي أحرزه التحالف وقضايا إقليمية أخرى». وأكدت أن نائب آلن السفير بريت ماكغورك سينضم إليه في مدينة أبو ظبي للمشاركة في اجتماعات ومحادثات الفترة المتبقية من الرحلة

 

داود أوغلو: عناصر للنظام متغلغلة داخل «داعش»

أنقرة – الأناضول: أعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أن «هناك عناصر تابعة للنظام السوري متغلغة داخل تنظيم داعش، كما أن هناك عناصر أخرى للنظام نفسه، وعملاء استخبارات آخرين من بلدان مختلفة، مخترقين حزب الاتحاد الديمقراطي»الكردي». وأوضح داود أوغلو في مقابلة تلفزيونية مساء أول من أمس، أن أهداف جميع التنظيمات الإرهابية واحدة، وهى نشر الفوضى، مضيفاً «تنظيمات بي كا كا وداعش وجبهة حزب التحرير الشعبي الثوري، تريد خلق حالة من الفوضى في تركيا، فهم في الظاهر يبدون كأعداء، لكن وجهتهم واحدة من حيث المبدأ، والقاسم المشترك بينهم نشر الفوضى».وأشار إلى أن «داعش تأسس على يد بعض المجرمين الذين أفرج عنهم النظام السوري من سجونه»، مؤكداً أن «المورد البشري للتنظيم ليس المقاتلين الأجانب كما يظن البعض، لأنه هؤلاء المقاتلين انضموا للتنظيم لاحقاً». وقال إن «تلك القوى تقاسمت المناطق في سورية بالتعاون فيما بينها»، مشيراً إلى أن النظام السوري من أكثر الراغبين في نشر الفوضى في تركيا.

 

«البنتاغون»: الأكراد لم يحصلوا على ذخائر أميركية

واشنطن – أ ف ب: أعلن متحدث عسكري أميركي أن الأكراد السوريين لم يحصلوا على ذخائر ألقاها الجيش الأميركي الأحد الماضي، في سورية، إلى مجموعات تقاتل تنظيم «داعش». وقال المتحدث باسم قيادة القوات الأميركية في الشرق الأوسط الكولونيل باتريك ريدر «نحن واثقون جداً من كون التجيهزات التي ألقيناها حصلت عليها قوات التحالف العربي السوري» التي خصصت له، مضيفاً «لن نلقي ذخائر أخرى للأكراد». ولم يذكر البنتاغون أسماء المجموعات العربية الأعضاء في «التحالف العربي السوري» التي ألقيت الذخائر له.

 

«داعش ولاية البحرين» تبناه وهدد بمواصلة اعتداءاته خمسة قتلى بهجوم قرب حسينية في شرق السعودية

الرياض – وكالات: قتل خمسة أشخاص في إطلاق نار قرب حسينية في شرق السعودية مساء أول من أمس، في هجوم تبناه تنظيم «داعش» وانتهى بمقتل منفذه. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية قوله في بيان، «إن السلطات رصدت شخصاً يحمل سلاحاً من نوع رشاش بالقرب من مسجد في حي الكوثر بمدينة سيهات بمحافظة القطيف في شرق المملكة، وشروعه في إطلاق النار عشوائياً على المارة في محيط المسجد، حيث بادرت دورية أمن في الموقع بالتعامل معه بما يقتضيه الموقف وتبادل إطلاق النار معه ما أدى إلى مقتله». وأضاف أنه «نتج عن قيامه (المهاجم) بإطلاق النار مقتل خمسة مواطنين من المارة بينهم امرأة وإصابة تسعة آخرين»، مشيراً إلى أن «الحادث محل المتابعة الأمنية». ولم يكن في الإمكان الاقتراب من المكان لالتقاط الصور بعد أن طوقت القوى الأمنية المنطقة. لكن بعد ساعات من الحادث تم التداول بأشرطة مصورة عبر الهواتف النقالة على مواقع التواصل الاجتماعي ُسمع فيها بوضوح أصوات الرصاص وسط هلع الموجودين وهرولتهم في كل الاتجاهات، فيما يسأل رجل طفلاً عن مكان تواجد أبيه محاولا طمأنته. وقال علي البحراني الذي كان في المنطقة إن المسلح بدأ إطلاق النار عندما كان المصلون يستمعون الى خطبة داخل الحسينية. وأفاد حسين النمر وهو من أحد سكان منطقة سيهات أن حادثين مماثلين وقعا في المنطقة ذاتها من دون أن يؤديا إلى سقوط ضحايا، موضحاً أن رجال أمن من المتطوعين يراقبون الأشخاص الذين يدخلون إلى الحسينيات منذ بدء عاشوراء. وذكرت قناة «الإخبارية» السعودية الرسمية أن المسلح شاب في العشرين من العمر، فيما أشارت السلطات إلى أن الطواقم الطبية والإسعافات ممثلة بإدارة الطوارئ والنقل الإسعافي بصحة الشرقية باشرت عملها فور وقوع الحادث، معلنة حالة الاستنفار القصوى للأطقم الطبية والإسعافات المجهزة، حيث تم فرز الحالات في موقع الحادث وتقديم الخدمات العلاجية والإسعافية، إضافة لمشاركة الجهات الأخرى المساندة.

من ناحيته، نقل موقع العربية. نت» عن مصادر قولها إن القتلى هم بثينة العباد وأيمن العجمي وعبد الله الجاسم وعبد الستار بوصالح وعلي السليم.

في المقابل، تبنى «داعش – ولاية البحرين» الهجوم. وذكر التنظيم في بيان نشره على صفحات موالية له بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» ليل أول من أمس، أنه «بتوفيق من الله تعالى انغمس جندي الخلافة (شجاع الدوسري) تقبله الله بسلاح كلاشنيكوف على أحد معابد الرافضة المشركين (حسينية الحمزة) في بلدة سيهات بمنطقة القطيف بولاية البحرين، فمكنه الله من قتل وإصابة وإصابة عشرات الرافضة وقت انتهائهم من طقوسهم الشركية». وهدد بأنه «لن يأمن المشركون في جزيرة محمد». وجاء إطلاق النار بعد يومين من بدء احتفالات عاشوراء لدى الشيعة، فيما تعد هذه هي المرة الأولى التي يرد في بيانات التنظيم اسم «ولاية البحرين» عن عملية يتم تنفيذها في شرق السعودية.ومنذ مايو الماضي، تم تعزيز الاجراءات الامنية حول المساجد بعدما استهدف هجومان انتحاريان اثنين منها ما أسفر عن سقوط 25 قتيلاً، حيث تبنى «داعش» الهجومين.

ديبلوماسي إيراني منشق: طهران تسلح “داعش”

السياسة/18 تشرين الأول/15/كشف ديبلوماسي إيراني سابق أن طهران تدعم تنظيم «داعش» الإرهابي وتزوده الأسلحة، رغم تأكيدها المعلن أنها تحاربه في العراق وسورية. وفي مقابلة مع صحيفة «كيهان لندن» الناطقة بالفارسية، نشر مقتطفات منها موقع «العربية» الالكتروني، أمس، أكد الديبلوماسي أبوالفضل إسلامي، الذي كان يعمل في السفارة الإيرانية بطوكيو قبل انشقاقه عن النظام تزامناً مع انتخاب الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد رئيساً للجمهورية، أن إيران استفادت من وجود «داعش» إلى أقصى حد وتمكنت بذريعة هذا التنظيم من أن تبرر تدخلها في كل من سورية والعراق، كاشفاً أن طهران هي التي توفر لـ»داعش» جزءا من الأسلحة التي يحتاج إليها. وشاهد إسلامي عندما كان يعمل في الخارجية الإيرانية كيف تدعم طهران مالياً وبشكل متزامن مجموعات وميليشيات مختلفة عقائدياً في بعض الأحيان ومتصارعة حيناً آخر، بغية استمرار الازمات أو افتعالها. وقال في هذا السياق «عملت أربعة أعوام في بانكوك وكنت أرى باستمرار تقديم طلب أسبوعي (من قبل السفارة الإيرانية للسلطات التايلندية) لإصدار تراخيص لطائرات تابعة للحرس الثوري للتزويد بالوقود في طريقها إلى كوريا الشمالية لنقل الأسلحة والعتاد والصواريخ لفائدة حزب الله». وبشأن الوضع في سورية وتضارب أهداف إيران وروسيا من جهة وأميركا وحلفائها من جهة أخرى، رأى الديبلوماسي السابق أن طهران «استفادت من داعش إلى أقصى حد»، مضيفاً «مما لا شك فيه أن وجود «داعش» يخدم إيران وأريد أن أقول إن قسما من الأسلحة والدعم الذي يحصل عليه داعش يأتي عبر الجمهورية الإسلامية». وبشأن بحث إيران عن مصالحها الإقليمية، أضاف إسلامي «أنا أشهد أنهم كانوا يقولون لنا إنه ينبغي ألا نفرق بين الشيوعي والشيعي والسني، بل يجب علينا أن ندعم كل من يساعد على افتعال الأزمات حفاظاً على نظام الحكم، فكانت الميزانية السرية في السفارة لا تخصص للمسلمين ولا حتى للشيعة، لأن هؤلاء لا يفرقون بهذا الخصوص، فأنا أعتقد أن في داعش فائدة كبيرة لمصلحة الجمهورية الإسلامية الإيرانية». وذكر الديبلوماسي الإيراني بأقوال المبعوث الأميركي الأسبق إلى أفغانستان زلماي خليل زادة الذي كشف أن طهران تدعم «طالبان» والحكومة الأفغانية في آن واحد، مضيفاً «هذه هي الحقيقة فعندما كان السيد (منوشهر) متكي وزيرا للخارجية قال لو استتب الأمن في كل من العراق وأفغانستان سنصبح نحن الهدف التالي لذا من الضروري أن نحول دون نجاح أميركا في العراق وبأي وسيلة ممكنة. هؤلاء سيدفعون أفغانستان للحرب مرة أخرى لو استطاعوا». ورداً على سؤال بشأن أسباب التحاق روسيا بالحرب التي تقودها إيران في سورية، قال إسلامي «روسيا تريد الحفاظ على موطئ قدمها في الشرق الأوسط وهي لاعب جيد لحد الآن، فهي سبقت كلا من إيران وأوروبا (في سورية)، أنا كنت عملت من قبل إيران خلال فترة حكم (الرئيس الأسبق محمد) خاتمي في مجال معاهدة حظر الانتشار النووي وكنت حاضرا في المفاوضات مع الطرف الأوروبي، الذي كان يقول لنا إن روسيا تتعاون معكم فقط عندما تريد تفريغ جيوبكم وعندما تبحث عن مصلحتها، روسيا تلعب. لذا اليوم روسيا تلعب لعبتها في سورية أيضا وتحاول أخذ امتيازات من الأوروبيين في الأزمة الأوكرانية في القرم من جهة، وتثبيت موقعها في الشرق الأوسط من جهة أخرى، وهي التي تحرك طهران حتى تربح لعبتها من خلال إدخال إيران فيها»

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ذكرى الحَسن الثالثة.. ستاند آب كوميدي مع المشنوق وحماده!

عبدو شامي

فيما العالم منشغل بالحرب العالمية الثالثة على الشعب السوري مع تلزيم آلة القتل الروسية مهمة القضاء على المعارضة المعتدلة واستغلال داعش الفرصة لقضم مناطق جديدة محرّرة من أيدي المعارضة... لم يجد "تيار المستقبل" لتسلية اللبنانيين أنسَب من عرضه مسرحية من نوع "stand-up comedy " كان من المؤسف حقًا أن يتم عرضها في الذكرى الثالثة لاستشهاد اللواء وسام الحسن الأمر الذي جرّد الذكرى من هيبتها نظرًا لما حوَته كلمتَي "نهاد المشنوق" و"مروان حماده" من مضامين مثيرة للضحك الى حد القهقهة ومن الاستخفاف بالعقول الى حد الاستهزاء!

كلمة النائب "مروان حماده" بدأت رصينة منسوجة بإحكام سمَّت الأشياء بأسمائها وضعت الأصبع على الجرح وأشارت الى المجرم الإرهابي بصراحة، غير أن "حماده" زلَّ في سؤال و"نزَعَها" في الخاتمة: زلَّ عندما سأل: "إذا كانت الأرواح بيد الله فمن فوّض حزب الله حق إزهاقها"؟ الإجابة بالنسبة إلينا بديهية وتكمن في السؤال نفسه، فمَن فوّض الحزب إزهاق الأرواح هو مروان حماده نفسه الذي ارتضى لنفسه أن يسمّيه "حزب الله"! فمن حيث المبدأ حزب الله ينفذ أمر الله كما تنفذ القوى الأمنية أمر قيادتها وتطبق القانون، وبالتالي بات سؤال "حماده" غاية في السُّخف والخِفّة وكان باستطاعته تحويله الى سؤال استنكاري مفيد بمجرّد أن يسمّي الحزب وينعته بما يستحق، فحزب قاتل مجرم لا يليق به وممنوع عليه أن ينتسب الى الله تعالى بل الى الشيطان والأبالسة والإرهابيين.

نهاية كلمة حماده لم تكن موفّقة، فقد انتهك حرمة الذكرى مطلِقًا نكتة من العيار الثقيل حيث وجّه رسالة الى الرئيس الحريري قائلاً: "عُد الى لبنان، انت الحبيب وانت القائد، بل انت الثورة قبل الثروة.(...) عُد لنقنع الخصم بأن مغامراته الحربية انتهت ومسيرته لا بد من أن تعود سلمية... إن عدت نختار رئيساً ونحيي حكومة وننتخب مجلساً وتعود الثقة الى شعب لبنان والعالم بمستقبل لبنان". كلام ارتجالي عجيب أفقد كلمة "حماده" الكثير من قيمتها، فبعد أن أشبَعنا ساسة 14آذار ومنهم حماده نفسه محاضرات في أن الحزب الإرهابي وأداته ميشال عون هما مَن يعطلان البلد، إذ بحماده ينسف هذه النظرية (الصحيحة) بنظرية مجاملة ومداهنة و"نفخ" يصل الى حد النفاق الخالص مفادها أن "الحريري" هو الثورة فيما سياسته الانبطاحية وتنازلاته المخزية هي التي اغتالت الثورة، وأن الحريري هو مفتاح الحل (سوبرمان) وبعودته يننتهي التعطيل وتعود الديمقراطية بل ويمكن لعودته أن تقنع الحزب بالكف عن إرهابه والتخلي عن دوره في تنفيذ المشروع الفارسي!! 

بطلنا الثاني على مسرح الـ"ستاند آب كوميدي" كان الوزير القبضاي "نهاد المشنوق"، وكما أن بعض الممثلين الكوميديين بمجرد ظهورهم على خشبة المسرح يبدأ الجمهور بالضحك والابتسام لاشعوريًا، كذلك الحال مع قبضاينا، فمجرّد أن يكون الوزير الذي أجلس قاتل "وسام الحسن" في اجتماع أمني رسمي مكان وسام الحسن خطيبًا ومحاضرًا في ذكرى وسام الحسن دون خجل ولا وجل لهو أقصى أقصى درجات سخرية الحال الداعية الى الضحك والقرف في آن، والمثل الشهير أوضح من أن يقال. فكاهة المَظهَر أكمَلها المشنوق بفكاهة المَخبَر فاستعاد مضمون خطابه الذي ألقاه العام الماضي في الذكرى نفسها، وعلى قاعدة "نفِّذ ثم اعترِض" تذمّر وتأفف مجددًا من استمرار لعبه وتياره الأزرق دور الصحوات لكن زاد عليه هذه المرة "شرَف" شهادة الزور فإذ ذكّرنا دون خجل وهو وزير الداخلية بأن الخطة الأمنية في البقاع "لا تزال حبراً على ورق"، أعلن ان بقاء الوضع على ما هو عليه "هو الخطوة الاولى نحو الاستقالة من الحكومة والخروج من الحوار الذي أردناه صونًا لسلم أهلي فإذا بنا نتحول الى شهود زور على حساب مسؤولياتنا الوطنية".

المشنوق أطلق مغالطة عجيبة ولسنا ندري أكان يقصد من خلالها الاستخفاف بعقل الجنرال عون أم بعقولنا نحن، فقد حاول نسف نظرية "الرئيس القوي" (التي يسوِّق بها عون أحلامه بالرئاسة) فزعم أن حجة كون "بقية الطوائف تختار الاقوى فيها هو محض اختلاق وافتراء، فلو أن الأقوى في طائفته هو من يتبوّأ المنصب الموكل للطائفة لما كان الرئيسان سلام وبري في موقعيهما". وليسمح لنا المشنوق فكلامه هو الاختلاق والافتراء بعينه، فلولا موافقة الحريري وهو الأقوى نظريًا في طائفته لما كان سلام رئيس حكومة، ولولا أمر الحزب الإرهابي وهو الأقوى ترهيبًا في طائفته لما كان بري رئيس مجلس نواب، كلاهما معيّن من الأقوى وينوب عن الأقوى.

أما نكتة المشنوق المدوية التي بالتأكيد "طأطأت" معها خواصر الجمهور من كثرة الضحك فهي إشادته "بالقيمة الوطنية التي تمثلها عروبة الرئيس بري"!! صدَق المشنوق هي حقًا عروبة لكنها مترجمة الى اللغة الفارسية ولا تستطيع الحَيد عن مشروعها قيد أنملة.

 

قصر بعبدا خارج النووي

الياس الزغبي/لبنان الآن/17 تشرين الأول/15

لا أحد يناقش في أنّ ما يدور في سوريا والعمق العربي هو ضمن تجاذبات ما بعد الاتفاق النووي لتحديد الأحجام وفرز الحصص عبر إقامة توازنات جديدة.  لقد انتظرت موسكو أكثر من أربع سنوات خارج الحلبة السوريّة المباشرة، تمدّ النظام بالدعم من وراء الجبال، ودخلت الآن بقوّة إلى خشبة الصراع، في مرحلة تطبيق الاتفاق وتقاسم الكعكة الكبرى. فلا شكّ في أنّ دخولها يتصل بما بعده لا بما قبله.  وإذا كانت سوريا قابلة للتقاسم الإقليمي والدولي، وكذلك العراق واليمن وسائر ساحات الأزمات في المنطقة، فإنّ لبنان يبدو عصيّاً على التجيير في حساب هذا الطرف أو ذاك، وخارج المحاصصة المكشوفة عند سواه.

 لا يمكن التوهّم بأنّ لبنان عاصٍ على التجيير بفعل قوّته أو الحنكة الاستثنائيّة لدى حكّامه وسياسيّيه، وهم العاجزون عن إدارة أبسط شؤونه، بل لأنّه وليد توازن تاريخي يشكّل سرّ بقائه واستمراره، وأيّ خلل فيه يعني إلغاءه ككيان ودولة ووطن، وهذا ما يأباه القريب والبعيد.  ولأنّ لبنان، برغم كلّ مآسيه وتراكم أزماته، محكوم بالبقاء على قيد الحياة، فإنّ تسويات ما بعد الاتفاق النووي ستحيد عنه، فلا يسقط في حساب هذا المحور أو ذاك، ولا يٌحسب لفريق ضدّ آخر، ولا يخضع لتجربة القوّة والغلبة والحسم العسكري الانقلابي.  وهذا ما يفسّر غليان "حزب الله" المتجبّر في قفصه، يحاول الانفلات لإطاحة لبنان المتوازن فيرتطم بجدران القفص كثور هائج محدود القدرة والحركة. بل يفعل أكثر: يهدّئ روع هائج آخر يظنّ أنّه قادر على إعادة عقارب الساعة ربع قرن إلى الوراء.  والساحة النموذجيّة لاختبار هذا الواقع هي قصر بعبدا. وكرسيّه الفارغة تنتظر رئيساً من قماشة التوازن اللبناني التاريخي، لا من نتاج غلبة سلاح جرّب كلّ فرصه للانقضاض على الدولة في 7 أيّار 2008 وقبله وبعده، وانكفأ.  ولن يكون الرهان على موسكو، بعد دخولها المعترك السوري، أنجح من الرهان على نظام الأسد نفسه، وإيران نفسها، وسلاح "حزب الله" نفسه. وليس هناك ما هو أشدّ هزليّة من رفع صورة بوتين خلال تظاهرة بعبدا، وهزليّة الاحتفاء بضابط متقاعد، بدل تكريم الضبّاط الشهداء.  إنّ الكاريكاتور السياسي الذي نشهده في هذه المرحلة لا يوصل أصحابه إلى أي هدف. فلو يستطيعون القراءة بعينين صافيتين لأدركوا أن قصر بعبدا بات خارج الاتفاق النووي، وخارج الرهان على الانقلاب الموسكوبي.  في مطابخ القرار الدولي والإقليمي، بدأ حديث عن هويّة الرئيس العتيد للبنان، بعيداً من الضجيج اليومي على المنابر وفي الساحات، ومن خطب الويل والثبور وعظائم الأمور.  وقد عاين اللبنانيون مرّات عدّة سقوط الرهانات على طفرات إقليميّة منذ حافظ الأسد وصدّام حسين، ولا شيء يوحي بنجاح الرهان اليوم على خامنئي وبشّار ونصرالله. وفوقهم الآن بوتين.  ربّما فوجئوا بأنّ أهداف هذا الأخير وحساباته لا تلتقي تماماً مع الآخرين، بل قد تتناقض وتصطدم، فلعبة الأمم شبكة لا ترحم. ولعلّ المؤشّر الأهم في هذا المجال هو إصرار موسكو على رئيس توافقي للبنان، بعدما باتت لها اليد العليا في سوريا.  قصير النظر من يتوهّم أنّ شاغل قصر بعبدا سيكون محسوباً على بشّار الأسد أو على خامنئي، أو بوتين نفسه. أو على "تحالف أقليّات" إقليمي أو دولي. أو أنّه يأتي على صهوة عاطفة شعبيّة مستجمعة غبّ الطلب ثبت مراراً أنّها حركة غوغائيّة تتبدّد كفقاقيع صابون.  سيكون رئيساً يجيد نسج العلاقات الناجحة على التقاطع الإقليمي - الدولي، والتقاطع اللبناني - اللبناني، ولا يبني صورته على الشعبويّة العابرة والمتهالكة.

 سابقاً، رفعوا يافطات "شكراً قطر"، وسرعان ما نزعوها. وغداً سينزعون يافطة "شكراً بوتين". وبين الحالتين ندمٌ كبير على "شكراً بشّار ونصرالله". قصر بعبدا ليس ثمرة من ثمار الاتفاق النووي. بل سيكون حكماً ثمرة التوازن اللبناني الألماسي الذي لا يسقط ولا ينكسر.

 

شاشة - بصّارة تمجّد عون والأسد، و"الجديد" تمجّدها!

فاطمة عبدالله/النهار/17 تشرين الأول 2015

لا تستطيع "الجديد" تحصين النفس من التشبّه بترّهات الآخر، حال المحطات اللبنانية بتقليد بعضها البعض ورَفْع المستوى. توكل "الجديد" (إسوةً بغير تجارب) شادي خليفة لتقديم حلقات مع بصّارين يُلقون على أنفسهم ألقاباً فضفاضة مثل "عالم الفلك والطاقة وأيضاً الأرقام".أتت جمانة وهبي تستشرف الغيب وتتنبأ بأنّ بشار الأسد باقٍ وميشال عون سيُنصَّب رئيساً للجمهورية. هذه البصّارة من النوع الذي يتحلّى بلسانٍ طلق: تُكثر في التحليل ولا تتوقّع. أو أنّ ما تتوقعه يشبه العنوان العريض الذي لا يُفاجئ. لا تقرأ الأوراق ولا تتهجّأ الحروف. لا تتخبّط بالفتحة والكسرة ولا تفسد معاني الجُمل بالتعثُّر. تكرر العناوين الكبرى وتسمّي العملية "توقعات". كسواها من منجّمات زمن القحط، تفقه وهبي في النفايات والحراك الشعبي والحكومة ورئاسة الجمهورية وسوريا ومصر واليمن وهِمَّة الروس في الجوّ. لا يكفّ لسانها عن التفوّه بما لا ينتشل "الزير من البير". لا تلتقط أنفاسها، ولا تنتظر من خليفة أن يستوقفها من أجل الإطراء المتبادَل في برامج التنجيم. تسير وعين الله ترعاها. لكنها تخشى على الكنوز من السرقة، فتُثير الضحك بينما تخاف أن يقطف آخرون توقعاتها! الجمال مداورةً: وهبي حيناً وسمير طنب أحياناً. الاثنين موعد مع طنب المرتبك بأوراقه، المُتوقِّع أنّ خلافاً سيقع بين عون وبري. وهبي لا تريد لعون سوى رئاسة الجمهورية. كالجماهير العونية تردّد: "لا أزال على تسمية رئيس واحد. عون الأقوى مسيحياً والأوفر حظاً". ثم تبارك لشامل روكز تولّيه قيادة الجيش، وتصف بري بـ"ماسك البلد" وإنه "اسمٌ على مسمى"، أما الأمطار فـ"لن تؤثر في أكوام النفايات، لكننا مقبلون على كارثة صحية"! يضع خليفة بين يديها الملفّ السوري، فتجود كأنها من منجّمات "سانا": "سنرى الدور الروسي وبشار الأسد وإيران أقوى داخل سوريا. هجرة ثمانية ملايين سوري ستثبّت أقدام الأسد. إنه باقٍ باقٍ". مدام بصّارة، يا لكِ من فَلْتة!

 

تهديدات إيران… بين العلنية والسرية؟

داود البصري/السياسة/18 تشرين الأول/15

ثمة حقيقة ميدانية باتت راسخة ومؤكدة ومعاشة، وهي ان الشرق يعيش على إيقاعات مصائب وكوارث متوارثة وقادمة في الطريق، وبما يشكل خطرا داهما وحقيقيا على السلام والأمن الدوليين، فلغة الدم وأصوات التهديد وعويل الميليشيات، وهدير الطائرات والصواريخ بات هو المعتمد في إدارة أوراق الصراع الإقليمي. مايدور اليوم في أرض وسماء الشرق من حروب وعواصف وفتن هو صورة ميلودرامية زاعقة عن واقع مؤلم تعيشه شعوب المنطقة، وهي تعيش تفاصيل حرب كونية مصغرة بدأت تتجمع سحب توسعها وخروجها عن السيطرة، فالحالة في سورية بعد الدخول الروسي العسكري الواسع على الخط باتت كارثية وتنذر باحتمالات رهيبة لتطور الصراع الذي أضحى اليوم مشابها لحالة الحرب الأهلية الأسبانية منتصف ثلاثينات القرن الماضي، وحين استعانت قوات الجنرال فرانكو الملكية بالجيش الألماني الذي دمر طيرانه مدنا وقرى أسبانية عدة من أشهرها غورنيكا التي خلدها الرسام الأسباني بيكاسو في لوحته الشهيرة المسماة بالاسم نفسه! طلب دولة لمساعدة دولة أخرى في ضرب شعبها الثائر حالة فريدة من نوعها في العالم العربي، فالنظام السوري الذي كان موشكا على الانهيار في الشهور الأولى من ثورة مارس عام 2011 احتمى بحلفائه الإقليميين وخصوصا النظام الإيراني الذي أدارت قيادة حرس ثورته العسكرية المعارك في الشام مستعينة بالاحتياطي الطائفي القادم من لبنان والعراق من خلال ميليشيات «حزب الله» والميليشيات العراقية، كأبي الفضل، ثم «حزب الله» ثم «العصائب» والتي تدخلت في النزاع لدوافع ومبررات مذهبية بحتة بذريعة الدفاع عن المزارات الشيعية المقدسة في ريف دمشق وغوطتها، ولكن الأمر كان أبعد من ذلك بكثير فقد شاركت تلكم العصابات في معارك حمص وحلب وإدلب، لتتجاوز بذلك الأسباب الطائفية المعلنة، فقد كان واضحا منذ البداية ان التحالف الستراتيجي القائم بين دمشق وطهران قد تحول في عهد بشار الاسد لرباط مقدس ورط الإيرانيين في معارك لم يكونوا يتخيلونها، وأفقدتهم جمهرة من كبار جنرالاتهم الذين خاضوا صفحات الحرب الطويلة الشرسة مع العراق في حرب الأعوام الثمانية.

وحيث ما زالت الخسائر متواصلة والاستنزاف على أبعد مداه، ورغم حجم وعنف التدخل والمساعدة الإيرانية، إلا أن اتساع خرق المواجهة وازدياد شراسة الحرب تطلبا طلب مساعدة الحليف الروسي القديم والذي يريد تصفية حساباته المعلقة مع الغرب في ملفات أوكرانيا والغاز ومسائل أخرى على حساب الدم السوري.

التدخل الروسي يظل محدودا ضمن إطار الغارات الجوية والتي كانت أهدافها واضحة لا تتعلق أبدا بإستهداف تنظيم الدولة (داعش) بل بفك الحصار عن النظام وتدمير كل القوى المعارضة وفي طليعتها الجيش السوري الحر الذي استهدفته الضربات الأولى للطيران الروسي!، لكن بعد امتصاص الصدمة الأولى تبين لاحقا ان أزمة النظام السوري مستعصية ولايمكن لغارات جوية محدودة أن تحل المعضلة في ظل انهيار المؤسسة العسكرية السورية، وتسرب عناصرها وانهيار معنوياتها بالكامل رغم كل الحقن الإيرانية المستمرة من خلال خطط المستشارين الحرسيين والزيارات المكوكية لقادة الأمن القومي الإيراني من أمثال علي شمخاني أو علاء الدين بروجردي أو دخول السردار قاسم سليماني «سوبرمان » الحرس الثوري للشمال السوري لتنظيم حرب استعادة مدن وقرى الشمال لأهداف تكتيكية طائفية محضة، تحت ظلال الطائرات الروسية . الإيرانيون يعلمون مليا انهم يخوضون حربا مصيرية صعبة تتطلب إدارة متميزة وذكية لأوراق الصراع، لذلك كان حرصهم شديدا وهم ينزفون بغزارة ويفقدون خيرة رجالهم أن يحاولوا إظهار مكامن قوة خفية قد تدفع خصومهم للتفكير من جديد، لذلك كان حديثهم عن تجاربهم الصاروخية الباليستية، وتهديداتهم لأمن الخليج العربي يضاف الى ذلك تعمدهم نشر صور الأنفاق والسراديب بعمق 500 متر التي تضم مرابض صواريخهم المعدة للإنطلاق وفقا لإرادة ورغبة المرشد الأعلى، وهو تهديد مثير للسخرية ولن ينفع في معالجة الأزمة السورية التي باتت تستقطب مقاتلين من كوبا أيضا أرسلوا لمساندة الجيش الحكومي السوري، والواقع ان انتصارات المعارضة السورية المسلحة على الأرض رغم الضربات الجوية الروسية. قد فرضت وضعا جديدا يتحتم معه تدخل بري روسي مباشر ستكون نتائجه مرعبة ومباشرة على مستقبل الزعيم الروسي، فالمغامرة تذكر بأجواء أفغانستان والتجربة الروسية المرة هناك، وإذا كان للإيرانيين أهداف ستراتيجية مباشرة في دعم الأسد تتعلق ببرنامجهم التبشيري والعقائدي وبعقدة المجال الحيوي الإيراني، فإن الروس لا مصلحة لهم بذلك وليسوا بالتالي على استعداد بالتسبب أو الدخول في نزاع نووي مع الغرب من أجل نظام يحتضر ويعلم الروس جيدا عدم إمكانية إعادة تأهيله. طهران في حربها السورية تدافع عن تخوم حصونها وقلاع جماعتها في الشرق، وهي اليوم تعيش هزيمة حقيقية وكارثية لا تملك من وسيلة للتعامل معها وتخفيف آثارها سوى إطلاق التهديدات وهو سلاح ذو حدين… الشرق على أبواب متغيرات مرعبة.

 

عن ارتدادات التصعيد العسكري الروسي إقليمياً

 أكرم البني/الحياة/18 تشرين الأول/15

مقارنة بالتحالف الدولي المناهض لـ «داعش»، وقبله التدخل المتعدد الوجوه لإيران وأنصارها في الصراع السوري، يحظى التصعيد العسكري الروسي بالاهتمام الأكبر، ربما لشيوع إحساس بأنه، وفي هذا الوقت بالذات، قد يصنع فارقاً نوعياً في مجرى الأحداث لجهة حماية الوضع القائم، وإنقاذ نظام منهك، وإجهاض فرصة حدوث تبدّل نوعي في توازنات القوى ربطاً بالتقدم الذي أحرزته المعارضة المسلّحة في غير موقع، والأهم، تقديراً وتحسباً من ارتداداته وتداعياته الإقليمية. في لبنان، لا أحد ينكر ارتباط مصير هذا البلد وأمنه بما قد يسفر عنه الصراع السوري، بما في ذلك تحديد أدوار القوى الفاعلة وطريقة معالجة قضاياه المعلقة، كانتخاب رئيس الجمهورية ومجلس النواب، وإذ تنامت لدى أطراف لبنانية خلال الشهور المنصرمة، رهانات على سقوط وشيك للنظام السوري، وبدا نبضها أقوى وصوتها أعلى دفاعاً عن مواقعها واشتراطاتها، فإن التصعيد الروسي أضعف موضوعياً رهاناتها، وردّ الروح الى أطراف أخرى اقترن وزنها ودورها باستمرار النظام، مانحاً إياها عزماً جديداً للتشدّد والتمسك باشتراطاتها، ما يرجح استمرار الاستعصاء السياسي القائم وشحن الأجواء بمزيد من التوتر وتالياً من التخندق، بين معوّلين على هزيمة وشيكة لموسكو، ومتوهّمين بعودتها الظافرة لتلعب دورها كقوة عظمى!

يعيد التصعيد العسكري الروسي بناء الحسابات والاصطفافات في المشهد العراقي، وعلى رغم طغيان الحاجة الى أي فعل يوقف تدهور حليفهم السوري، ظهرت تحفظات لدى بعض أنصار إيران من أن يفضي جديد موسكو إلى تحجيم دورهم ونفوذهم، وفي المقابل يخفف هذا التصعيد موضوعياً من ارتهان أطراف عراقية للخارج ويوسّع هامش مناورتها. وليس عديم الدلالة الرفض المتفاوت الشدة من واشنطن وطهران لتلميحات حيدر العبادي عن احتمال دعوة موسكو الى توجيه ضربات جوية ضد مواقع «داعش» في العراق، وكذلك التعاطف الكردي عموماً مع جديد الدور الروسي، بصفته عامل قوة إضافية داعماً لهم ورادعاً لعدوهم التركي اللدود! في حين يأمل سنّة العراق بأن يحرض هذا الحدث رداً أميركياً للتقرب منهم، ولدعم صحواتهم وتسليحها، أو على الأقل تحسين موقعهم مع ترقب نشوء تنازع بين موسكو وطهران على النفوذ!

أخطار الصراع السوري التي تهدّد الأردن كثيرة، وهمومه كثيرة أيضاً لتوظيف أي مستجد لتجاوزها، وإذ أدانت نخب أردنية ما تعتبره محاولة موسكو إنقاذ النظام، أشادت نخب أخرى بتدخل روسيا باعتباره فعلاً تقدمياً، حرر الصراعات القائمة من بعدها المذهبي وأعاد إليها وجهها السياسي! بينما تتطلّع فئة ثالثة الى دور روسي، قد ينجح ولو جزئياً، في وقف العنف المنفلت واستفزازاته الطائفية التي تشحذ همم التطرف الجهادي وتحفز قدرته على التعبئة، أو في ضبط التحرشات العسكرية لقوات النظام وتهديداته لعمّان على أنها تمرر السلاح للمعارضين وتوفر ملاذاً لمنشقّين عسكريين ومراكز تدريب لهم!

تبدو سلطة أردوغان أكبر الخاسرين من التصعيد الروسي، الذي يلجم قدرتها على منع قيام حكم ذاتي للاكراد في شرق سورية وشمالها، ويقيد يديها في توجيه ضربات تأديبية ضد قواعد العمال الكردستاني. والأهم، أنه يقطع الطريق على محاولاتها انتزاع اعتراف دولي بإدارة منطقة آمنة تمتد على طول حدودها مع سورية. وإذ تخشى حكومة أنقرة اقتراب موعد دفع ثمن لعبها بورقة القوى الإسلاموية الجهادية وثمن تلكؤ المجتمع الدولي تجاه الصراع السوري، فإنها ستتقبل على مضض ما يحصل، متجنّبة على الأرجح دفع الخلاف مع موسكو إلى حدّه الأقصى، آخذة بالاعتبار أن الجديد الروسي قد ينعش علاقاتها بالغرب، لكنه لن يمنحها غطاءً أطلسياً للتحدي والمكاسرة، بدليل تصريح أردوغان عن تفهمه لرؤية الكرملين حول المرحلة الانتقالية في سورية، ومسارعة حكومته الى لملمة ما اعتبرته خرق الطائرات الروسية مجالها الجوي!

فأنقرة تعي حجم الخسارة من تدمير ما بنته من روابط اقتصادية مع موسكو، وتدرك مصيرها حين تتجه قيادة الكرملين جدياً الى دعم القوى الكردية المناهضة لها، بخاصة أنها على مشارف عملية انتخابية، ولا يملك أردوغان سوى ورقة الاستقرار والنمو الاقتصادي لاستعادة شعبيته.

وإذ تعلن إيران تأييدها للحضور العسكري الروسي ما دام يمكّن حليفها ويخفف الأعباء عنها، فإنها تبقى متحسّبة سراً من اضطرارها مستقبلاً لمنازلته على النفوذ، بينما تبدو إسرائيل أكبر الرابحين، فجديد الدور الروسي يضعف على المدى البعيد نفوذ طهران وحليفها حزب الله، ويمنح موسكو إمكانية أكبر للتحكم بقرار النظام السوري ولجم احتمال أن يشجعه حلفاؤه على المغامرة بافتعال حرب معها لتصدير أزمته. والأهم، أنه يتناغم مع رغبة قديمة لتل أبيب في الحفاظ على الدولة السورية، لكنْ ضعيفة ومنهكة، بما يبعد اليوم من حدودها شبح قيام إمارة إسلاموية تربكها في حال تواصلت مع التيارات الإسلامية الفلسطينية!

كثيرة هي المؤشرات التي تدل على براغماتية روسية فجة في التعاطي مع الصراع السوري، هاجسها الرئيس ليس المبادئ، وليس الارتدادات الإقليمية، بل ضمان استقرار مصالحها ونفوذها، ليأتي تصعيدها العسكري، مرة دفاعاً عن أمنها الذاتي بمنازلة الجهاديين على الأرض السورية ومنع قيام قاعدة ارتكاز تحرض على التطرف بين مسلمي روسيا والدول المجاورة لها، ومرة ثانية لفرض حضور وازن يمكّنها من موقع القوة من دخول أية مفاوضات مرتقبة لمعالجة الملف السوري، وتالياً دفع تنافسها مع الغرب على النفوذ والأدوار إلى مستوى أعلى. ويبقى العامل الأهم في معايرة جديد التصعيد العسكري الروسي وارتداداته الإقليمية، هو توازنات القوى كما قد ترسمها المعارك المستعرة على الأرض، بخاصة حين يلجأ بعض خصوم موسكو إلى مد المعارضة بسلاح نوعي يعقّد مهمة روسيا ويطيل أمد الصراع ومعاناة السوريين! فهل يحمل القادم احتمال أن يفقد الكرملين نفوذه ووزنه المشرقيين وتعود قواته خائبة، أم يفتح الباب على توافقات دولية لمعالجة محنة سورية فاضت بالتدخلات السافرة وبالخراب والضحايا والمشردين!.

 

سلاح التحريض الطائفي في الخليج

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/18 تشرين الأول/15

انتشر الفيديو الذي أثار غضب كثيرين ضد شاب سعودي صور نفسه وهو يحاسب سعوديا آخر سائق تاكسي، لأنه علق في سيارته رسما لأحد الرموز الشيعية. ومع أنه تصرف فردي شخصي، فإنه من العلامات الواضحة على نجاح نشر الفتنة بين الشيعة والسنة. وبعدها بيوم أردت الشرطة السعودية شابا في العشرين من عمره قتيلاً، أطلق النار وقتل خمسة من المواطنين الشيعة، واتضح من فيديو أعده قبل عمليته الإرهابية أنه ينتمي لتنظيم «داعش». في الخليج، رغم التاريخ القديم المضطرب، فإن الناس تعايشوا معا في سلام، فما الذي جعله من أكبر التحديات التي تواجه السعودية والبحرين والكويت وعمان؟ طبعا، هذا من نتاج الثورات الإقليمية، وقبلها الغزو الأميركي، وكذلك انتشار النفوذ الإيراني الطائفي. وقبل أن تصبح كلمة «شيعي وسني» دارجة هنا على ألسنة العامة، وقبل أن تتصدر نشرات الأخبار، وقبل أن ينتبه إليها دارسو العلوم السياسية في الغرب، اشتهر النظام السوري بكفاءته في إدارة الفسيفساء الإثنية في لبنان؛ البلد الأكثر اختلاطا من حيث الطوائف والأديان والأعراق. قامت سياسة الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد في دمشق على بناء مسرح عرائس في لبنان، وفق ترتيب إثني دقيق، يستطيع وحده اللعب به، وسخره لاستخدامه في حكم اللبنانيين، وكذلك استخدمه في لعبة النزاع مع إسرائيل والغرب، وبالطبع ضد الدول العربية في المعسكر الآخر. أما في داخل سوريا نفسها، فقد حرّم الأسد إثارة النعرات الدينية والإثنية وشدد العقوبات على مرتكبيها، رغم أنها تاريخيا لا تقل عن لبنان تنافسا بين الأكراد والتركمان والسنة والعلويين والمسيحيين والدروز والشيعة.. وغيرهم، فقد كان يعرف أنها تهدد الدولة، وملأ الفراغ بالطرح البعثي والقومي العروبي لجمع شمل السوريين والمحافظة على استقرار سلطته. إيران تعلمت كثيرا من الأسد الأب، كما أن الأسد الابن بشار حاول السير على خطى والده، لكنه انزلق سريعا في صراعات اللبنانيين، وتبنى حزب الله الشيعي ضد تيار رفيق الحريري السني، ففتح برميل البارود على نفسه.

وقد ردد بشار الأسد، ومعه الإيرانيون، تهديداتهم بأنهم سينقلون الفتنة الطائفية إلى الخليج، ردا على ما عدّوه دعما لحرب طائفية ضد نظامهم في سوريا وكذلك لبنان. وبالفعل نشطت إيران في البحرين، بتشجيع الجماعات الشيعية الدينية على المطالبة بالتغيير، وارتفعت مثيلاتها في الكويت التي تتمتع بنسبة أعلى من الحرية الإعلامية والسياسية. وهناك كثير من الأدلة على تمويل الإيرانيين نشاطات المعارضة الدينية الشيعية في السعودية أيضا، وهي فعليا وراء ظهور جماعة الحوثيين الطائفية في اليمن.  وليست إيران أو سوريا فقط المذنبتين في بث الفرقة الطائفية في المنطقة، فهناك حركة «الإخوان المسلمون» السنية في الخليج، وبقية المنطقة، فهي تستخدم الإثارة الطائفية ليس لمحاصرة إيران أو سوريا، بل ضد أنظمة الخليج لزعزعتها، بدفع المتطرفين السنة للصدام مع متطرفي الشيعة. وقد يبدو هذا مناقضا للموقف السياسي للإخوان الموالي عادة لإيران، لأكثر من ثلاثين عاما، لكن نشاطهم هذا في الواقع جزء من اللعبة الداخلية، بهدف إضعاف الأنظمة الخليجية العربية، ولا يعادي إيران كحركة ونظام سياسي. فالإخوان المسلمون في مصر مثلا غير منخرطين في العداء ضد الشيعة، لأنه لا يوجد في مصر سوى نسبة ضئيلة من الشيعة، بل يقومون بالتحريض ضد الأقباط المسيحيين، أيضا من أجل محاصرة خصمهم نظام السيسي. وما دام الهدف من التحريض الطائفي في الخليج، إما خدمة إيران وسوريا كما هو في الحالة الشيعية، أو إضعافا للحكومات الخليجية داخليا، كما هو في حال الإخوان والسلفية المتمردة، فإن السؤال: لماذا تسكت هذه الدول عما يحدث على أراضيها؟ وثانيًا، لماذا لا تشرع قوانين صريحة ضد التحريض، كما سبق أن حاول مشرعو مجلس الشورى السعودي وفشلوا، في سنّ مشروع قانون يجرم الفتنة الطائفية والقبلية.. وغيرهما؟ ودون هذا الموقف القانوني والتنفيذي الواضح، فإن الفتنة ستكبر وستحقق ما يريده الإيرانيون وحلفاؤهم من زعزعة دول الخليج والمنطقة.

 

ما بعد التنافس الأميركي الروسي في سوريا

فايز سارة/الشرق الأوسط/18 تشرين الأول/15

على الرغم من كل مساعي التنسيق والتفاهم الأميركي - الروسي في سوريا وحولها، والتي ما زالت متواصلة، فلا أحد يستطيع أن ينكر، أن التنافس الأميركي - الروسي، واقع قائم حول سوريا منذ أن بدأت الأحداث في سوريا. إذ وقف الطرفان على جانبي الصراع، فاتخذت الولايات المتحدة موقفًا أقرب إلى جانب ثورة السوريين، ووقفت روسيا إلى صف نظام الأسد، واستمر الطرفان في موقفيهما، رغم ما بدا في موقف كل منهما من اختلافات وتناقضات، ظهرت طوال نحو خمس سنوات مضت. وبدا من الطبيعي في اختلاف الموقفين الأميركي والروسي، أن يدعم كل منهما أحد طرفي الصراع بصور مختلفة، لكن الاختلاف لم يمنع من توافق الطرفين على موقف واحد من الجماعات الإرهابية المتطرفة، التي رفعت شعارات الخلافة، وكان التركيز الأكثر في هذا المجال على «داعش» وعلى جبهة النصرة، التي أعلنت نفسها الفرع السوري من تنظيم القاعدة. وإذا كان الموقفان الأميركي والروسي، قد تعايشا في الموضوع السوري، طوال أكثر من أربع سنوات، فإن تطورات حدثت في الأشهر الأخيرة، دفعت الطرفين إلى تبدلات في مواقفهما، وكان الأبرز في هذه التطورات أربعة: أولها، استمرار وتصاعد الصراع السوري ووصوله إلى عمق كارثة معالمها الأهم تصاعد فاتورة العنف، فتجاوز عدد القتلى والجرحى المئات يوميًا، وصار التهجير، وهجرة السوريين، ظاهرة لم يحدث مثلها في العالم منذ عقود طويلة. والتطور الثاني، تجسد في وصول طرفي الصراع السوري إلى حالة من انسداد إمكانيات الحسم العسكري بوصولهما إلى مستوى توازن الضعف (كل لأسباب مختلفة) تجعله قادرًا على البقاء دون قدرة على الحسم العسكري، الأمر الذي يعني مزيدًا من الضحايا والتدمير والتهجير، فيما كانت قوى الإرهاب والتطرف وخصوصًا «داعش» تكرس وجودها وتتمدد، ولا سيما في المناطق الشرقية والوسطى من البلاد موصولة بعمقها العراقي الذي يوفر لها عمقًا استراتيجيًا من الناحيتين البشرية والمادية.

التطور الثالث، يمثله انسداد في مساعي الحل السياسي في المستويين الإقليمي والدولي، ليس فقط نتيجة تعنت نظام الأسد واستمرار مراهنته على الحل العسكري بمعونة حلفائه، بل نتيجة غياب الإرادة الدولية بالحل، رغم مساعي المعارضة السورية سواء لدى الائتلاف الوطني أو في مؤتمر القاهرة للحل السياسي، حيث أُعلنت مواقف متقاربة للحل السياسي بالاعتماد على «جنيف1» وما لحق به، دون أن يحظى ذلك باهتمام جدي، وبدل ذلك تم إطلاق خطة المبعوث الدولي دي ميستورا. والتطور الرابع، ولعله الأهم في واقع الأشهر الأخيرة، تطور في واقع المعارضة السورية، وخصوصًا لجهة تقارب جناحيها السياسي والعسكري وسط دعم إقليمي. وسط تلك التطورات، بدت الفرصة سانحة لخطوة روسية من شأنها إحداث انقلاب في القضية السورية ومحتوياتها، فكان التدخل العسكري الروسي المباشر، وقد شمل إضافة إلى مزيد من العتاد العسكري لنظام الأسد، وجودًا روسيًا بالقوى عبر قواعد جوية وبحرية وبرية، انتشرت في منطقة الساحل السوري وجوارها.

وإذا كانت الولايات المتحدة عزفت عن التدخل المباشر في الصراع السوري طوال السنوات الماضية، واستمرت في خلالها بالتنسيق مع روسيا، فإن الحرب الروسية في سوريا أدخلت هذا التنسيق في مسارات مختلفة وجديدة في آن معًا، ودفعت واشنطن لتعزيز دورها في القضية السورية في مواجهة الدور الروسي في مرحلته الراهنة، وبدا الأبرز في التحول الأميركي، تأكيد الولايات المتحدة من الناحية السياسية على موقفها في رفض وجود الأسد في مستقبل سوريا، وأن الحرب على الإرهاب ليست مقترنة بوجوده، ومن الناحية العسكرية انخرطت في تقديم دعم ملموس للمعارضة المسلحة من جهة الأسلحة والذخائر. ولا يحتاج إلى تأكيد، أن تطورات الموقف الأميركي في القضية السورية، إنما تمثل انتقالاً موازيًا للموقف الروسي في ذات القضية، وإن يكن بقدر أقل من تعبيرات، تتجنب من خلالها واشنطن غرقًا في الوحل السوري، بخلاف احتمالات موقف موسكو، التي لن تنجح في أهدافها السورية القريبة بدعم نظام الأسد، وغالبًا فإنها لن تخرج من مغامرتها دون خسائر سياسية وعسكرية، قد تصل إلى حد الهزيمة، إذا أصرت على حماية نظام الأسد، ولم تدفع باتجاه الوصول إلى حل سياسي للقضية السورية، وكله يتواصل في ظل موقف أميركي، يراقب، ويدعم معارضي التدخل الروسي مباشرة أو بصورة غير مباشرة بهدف إلحاق هزيمة بروسيا أو بخضوع الأخيرة للمشاركة في حل للقضية السورية متوافق مع الموقف الأميركي في سوريا أولاً وفي قضايا أخرى إن أمكن.

 

أوباما العالق بين معسكرين

جوش روجين وإيلي ليك/الشرق الأوسط/18 تشرين الأول/15

على الرغم من تحذيرات وكالات الاستخبارات الأميركية «سي آي إيه» من أن التعزيزات العسكرية الروسية كانت تهدف إلى إبقاء الرئيس الأسد في السلطة، فإن البيت الأبيض قرر استكشاف التعاون مع روسيا على أرض الواقع. وطوال فترة الصيف حتى قدوم الخريف، كان كبار المسؤولين الروس - من بينهم بوتين نفسه، خلال اجتماعه مع أوباما على هامش انعقاد الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، الشهر الماضي - يقولون إنهم غير ملتزمين بإبقاء الأسد في السلطة لفترة طويلة، وإنما يستهدفون فقط مقاتلي «داعش» في الهجوم العسكري، وفقا لمسؤولين أميركيين. ولم يعد هؤلاء المسؤولون يعتقدون أن روسيا كانت تقول الحقيقة. فقد أفادت وكالة «رويترز» العالمية للأنباء مؤخرا بأن بوتين كان يخطط للتدخل في سوريا مع المسؤولين الإيرانيين منذ أشهر، بجانب تضليل الغرب. وفي الوقت ذاته، استبعد أوباما إمكانية الانخراط في حرب بالوكالة مع الجيش الروسي، مما يترك القليل من الخيارات الجيدة.

وقال فيليب غوردن، المنسق الأعلى السابق لشؤون الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي الأميركي، في الوقت الذي كانت روسيا تحشد فيه قواتها في سوريا: «لا بد من إعادة النظر في السياسة الحالية للولايات المتحدة وشركائها». ويجد كيري وباور نفسيهما الآن من دون أي أمل في أن يجلب بوتين النظام السوري إلى طاولة المفاوضات. وكان كيري - رغم شكوكه الدائمة حول روسيا - المسؤول عن إشراك الحكومة الروسية عبر العديد من المحادثات مع وزير الخارجية سيرغي لافروف. لكن من الواضح الآن أن الروس كانوا يخدعون إدارة أوباما. وذكر نائب رئيس لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ، جاك ريد، مؤخرا: «في سوريا، خبأت روسيا - على غرار ما فعلت في أوكرانيا - نواياها، باستخدام حيلة الانضمام للقتال ضد (داعش)، بغية توفير غطاء للتدخل العسكري الروسي لدعم نظام الأسد». وتابع: «ومع ذلك، تكشف التصرفات الروسية على نحو متزايد الأهداف الحقيقية وراء التدخل».

وكان خيار نزع فتيل الصراع وتأجيل إسقاط الأسد - وهو النهج المدفوع بواسطة روب مالي، وفيليب غوردن - «دائما مطروحا على الطاولة. وأصبح حلا عمليا الآن»، بحسب فريدريك هوف، المسؤول السابق المختص بشؤون سوريا في وزارة الخارجية الأميركية. وتكمن المشكلة - وفقا لهوف - في أن هذا النهج لن ينجح، نظرا لأنه «لا النظام السوري، ولا طهران، ولا موسكو أبدت اهتماما بذلك».

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، إيميلي هورن، إنه لم يطرأ أي تغيير في موقف الإدارة بضرورة رحيل الأسد، مع الإشارة إلى أن كبار المسؤولين - ومن بينهم كيري - صرحوا علنا بأن الجدول الزمني قابل للتفاوض. ودائما ما تتطلع الولايات المتحدة لطرق للحد من العنف هناك. وأضافت: «هذا ليس بديلا بأي حال من الأحوال أو تغييرا في سياستنا التي طال أمدها بالضغط من أجل الانتقال السياسي في سوريا». وفي حين أن برامج الولايات المتحدة لمساعدة المعارضة المعتدلة لا تزال جارية، فإن كبار مسؤولي الإدارة الذين كانوا يدفعون لمزيد من الدعم لهذه البرامج، أو لإقامة مناطق آمنة في سوريا، أصبحوا محبطين إلى حد كبير من تردد البيت الأبيض. وتضم هذه المجموعة وزير الخارجية جون كيري، والجنرال جون ألن المبعوث الرئاسي الخاص إلى الائتلاف العالمي لمكافحة تنظيم داعش. وذكر مسؤولون في الاستخبارات الأميركية أن البيت الأبيض يصاب بالإرباك منذ اليوم الأول لتدخل بوتين في سوريا. ويشكك المجتمع الاستخباراتي في أن الهدف من التدخل هو شن حملة عسكرية ضد «داعش». وعلى الرغم من ذلك، أفادت صحيفة «نيويورك تايمز» بأن الولايات المتحدة تشعر بالدهشة من سرعة بناء، ومن ثم الإعلان عن الائتلاف الروسي الجديد مع حكومات سوريا وإيران والعراق لدعم حملتها العسكرية.

وأضاف مسؤولو الاستخبارات أنه على الرغم من عدم ثقة الأميركيين بالنوايا الروسية، فإنهم لم يتوقعوا أن تكون الجماعات التي تدعمها الاستخبارات المركزية الأميركية على وجه التحديد - مثل تجمع النصرة - ضمن أول أهداف هذه الحملة العسكرية، أو أن اختراق الطائرات الحربية الروسية المجال الجوي التركي وتشوش على الطائرات التركية. وقد حدث هذان الشيئان بالفعل، والآن تحقق لجان الإشراف التابعة للكونغرس في الإخفاقات الاستخباراتية المحتملة قبل التصعيد الروسي. ومع ذلك، خلال الأيام الأولى من التدخل الروسي، قلل كبار مسؤولي البيت الأبيض علنا من الإجراءات الروسية. وقال نائب مستشارة الأمن القومي الأميركي للاتصالات الاستراتيجية، بن رودس، في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي: «لديهم قاعدة في سوريا، هذا ليس بجديد». وأضاف: «يتطلع كل شخص إلى بوتين كما لو كان هذا التدخل نوعا من المناورة الهجومية». وفي مؤتمر صحافي انعقد في اليوم التالي، قال أوباما إنه اعتقد أن روسيا كانت ترتكب خطأ استراتيجيا عبر تعميق دعمها للأسد، مشددا على أنه لن يكثف التدخل العسكري الأميركي في سوريا، واصفا آراء منتقديه بـ«الحمقاء» و«التافهة». وذكر السيناتور بوب كوركر، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، مؤخرا، إنه من خلال عدم فعل المزيد لمواجهة تصعيد بوتين، تعترف الإدارة ضمنيا بأنها لم تعد قادرة على تأمين الإطاحة بالأسد. وتابع كوركر: «تتسبب الإجراءات المتخذة على مدى الأيام العشرة الماضية في تغيير هائل في الموقف التفاوضي للجانبين، وإظهار حقيقة أن الأسد - من وجهة النظر الروسية والإيرانية، التي لن نطعن فيها - سيظل في السلطة لفترة من الزمن».

ورأى بريان كاتوليس، الباحث في شؤون الشرق الأوسط بمركز التقدم الأميركي، أن تردد أوباما في مواجهة الروس في سوريا هو أحد أعراض التردد العام في توريط أميركا في حرب أخرى مكلفة ودموية في الشرق الأوسط. وأضاف كاتوليس: «إذا كان هذا هو المبدأ التوجيهي، فإنه يساعد في توضيح سبب اتسام ما فعلته روسيا بالإيجابية في البداية». وتابع: «تكون النتيجة النهائية عبارة عن سياسة لا تتحول إلى أي اتجاه، رغم التغيرات في البيئة». وربما ينتهي الحال بأوباما - العالق بين معسكرين في إدارته – إلى تغيير نهج الولايات المتحدة في سوريا ككل، رغم أن معسكر نزع فتيل التوتر لديه الزخم. وفي كلتا الحالتين، وبينما تغير روسيا وإيران والنظام السوري الحقائق على أرض الواقع، فإن الوضع النسبي لأميركا والسوريين الذين تدعمهم يصبح أكثر خطورة يوما بعد يوم.

                                                    

المنطقة على الطريق إلى المجهول

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/18 تشرين الأول/15

لا توافق جديًا حتى الآن في أوساط راصدي الوضع السوري حول حقيقة الموقف الأميركي من التدخّل الروسي العسكري المباشر. ومعظم التحليلات التي تخرج من هنا وهناك تبدو أقرب إلى التخمين منها إلى المعلومات الموثّقة. بين المحلّلين مَن يرى أن الصمت الأميركي الفعلي يندرج في سياسة واشنطن المألوفة منذ أكثر من أربع سنوات إزاء سوريا، بل إن بعض المحللين السياسيين ينزع إلى القول إن سكوت واشنطن عن تصرّفات موسكو يشير إلى تفاهم ضمني يقوم على تسليم أميركي بإشراف روسي على سوريا.. مقابل هيمنة أميركية على العراق. وهناك من يميل أكثر إلى الظن خيرًا بالموقف الأميركي، مرجّحًا رغبة واشنطن في «توريط» روسيا بمستنقع مزعج لن يخرج منه الروس - وفق هؤلاء - منتصرين، لكنهم سيُضعفون خصوم واشنطن التقليديين. ويذهب فريق ثالث من المحلّلين إلى ترجيح رغبة واشنطن بتحديد طموح الإيرانيين الإقليمي الجامح، وطمأنة ما تبقّى من مسيحيين وأقليات دينية ومذهبية في المنطقة عبر «تكليف» روسيا تنظيم خروج مشرّف ومطمئن لبشار الأسد، مع الإبقاء على هيكل «الدولة» في سوريا. كل هذه تخمينات جديرة بالتمعّن والأخذ على محمل الجد، ولمَ لا؟ فهي على الأقل ظاهريًا تبدو منطقية، وإن كانت بعيدة كل البعد عن أخلاقيات حقوق الإنسان وتقرير المصير.

لكن ما يقلق في موضوع القصف الجوي الروسي حتى الآن أنه، بخلاف ادعاءات موسكو، لم يستهدف مواقع «داعش» ومعاقلها ولو بنسبة 1 من 10 بالمقارنة مع استهدافه معاقل المعارضة المعتدلة.. المفترض أنها القوى التي يريدها المجتمع الدولي شريكًا أساسيًا في الحل السوري الموعود. فما فعلته الطائرات الحربية الروسية حتى الآن، وكذلك إسهامها في الهجوم البرّي الذي سرّب كلام كثير عنه، هو إلحاق الأذى بمن هم البديل المقبول وليس «داعش»، وهذا بالضبط ما يريده الأسد، وما تريده طهران. هذا الواقع يكذّب كل الادعاءات السياسية الصادرة عن موسكو حول حقيقة غايتها من الانخراط المباشر في الحرب السورية، وآخرها ادعاء رئيس الوزراء الحالي ديمتري ميدفيديف يوم أمس أن «هدف العملية العسكرية الروسية في سوريا ليس دعم الرئيس السوري بشار الأسد - الذي تصرّ موسكو حتى اللحظة على اعتباره (الرئيس الشرعي لسوريا) - وإنما التغلب على متشدّدي (داعش)»!

ومن جانب آخر، مفهومٌ أن روسيا لا تنشط وحدها في المشهد العسكري السوري، بل هناك أيضًا إيران التي تعدّ العدّة، كما أشيع خلال الأيام القليلة الفائتة، لهجوم برّي كبير يهدف إلى مساعدة النظام العاجز عن استعادة سيطرته على مناطق شمال غربي البلاد. وهي مناطق خسرها في المواجهات مع قوى المعارضة في محافظات حمص وحماه وإدلب وحلب. وكان لافتًا «تكامل» العمليات العسكرية المستمرة التي يوفّر لها الطيران الحربي الروسي التغطية الجوية، في جبهة حلب تحديدًا، مع تجدّد هجمات «داعش» على مناطق سيطرة المعارضة في ريف محافظة حلب.. مع أن المفروض أن غارات هذا الطيران تُشنّ على «داعش» وليس على من يهاجمهم التنظيم المتطرف المشبوه! أضف إلى ذلك أن التركيز الملحوظ للعمليات الروسية على جبهة سهل الغاب في جنوب إدلب وشمال غربي حماه وجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي، لا علاقة له البتة بمقاتلة «داعش»، بل بإبعاد أي خطر عن الحدود الشرقية لمحافظة اللاذقية، المعقل الطائفي للنظام. والشيء نفسه ينطبق على جبهات الجنوب، حيث ينصبّ هم كل من موسكو وطهران على حماية مرافق النظام ومؤسساته في العاصمة دمشق وضواحيها. ممّا لا شك فيه أن لا أحد يريد فراغًا أمنيًا وسياسيًا كاملاً في سوريا على غرار ما حصل في العراق، وجرّ كوارث إنسانية وأمنية لم تنتهِ حتى اللحظة. ومن المؤكد أنه حتى المعارضة الحقيقية - لا معارضة قدري جميل وعلي حيدر - ترى مصلحة لها في المحافظة على الحد الأدنى من البنى المؤسساتية للبلاد، وطمأنة الأقليات، وإبعاد القوى الإلغائية المتطرفة عن مركز القرار.

لكن الصحيح أيضًا أن المجتمع الدولي لا يخاطب السوريين بلسان واحد، ولا يتحرك جديًا لكبح جماح آلة القتل النظامية والمشروع الإيراني «العسكريتاري» الطائفي الصارخ. إن إيران تتصرّف اليوم في سوريا ولبنان، تمامًا كما تتصرّف في العراق، كـ«دولة كبرى منتدبة» وراعية لغلبة طائفية ديموغرافية مسلحة يراد لها أن تحظى بالشرعية السياسية والدستورية. وهي الآن تستغل الاتفاق النووي الذي عقدته مع أميركا والغرب، ورفع العقوبات المفروضة عليها دوليًا، وانشغال تركيا بالهمّين الانتخابي والكردي، للمضي قدمًا في تثبيت هذا الانتداب الفعلي. هذا الوضع الشديد الضبابية يحمل معه نُذر مخاطر عظيمة على مستوى المنطقة ككل. ومع دخول إدارة الرئيس باراك أوباما في مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل سنتها الأخيرة في السلطة، يجوز القول إن الشرق الأوسط الذي عرفه أوباما رئيسًا لأول مرة قبل سبع سنوات أضحى مكانًا مختلفًا جدًا. ولئن كان من العبث الرهان على مقاربة أميركية جديدة خلال الأشهر القليلة المقبلة تغيّر اتجاه البوصلة أو تعدّل سرعة التغيير، فإن الثوابت المألوفة فيما يتعلّق بالسياسات الشرق الأوسطية في تناقص مستمر. بكل صدق، دورا كلّ من مصر وتركيا قد لا يظلان من الثوابت، وربما لن تحتفظ التكتلات الإقليمية الحالية بتماسكها خلال المستقبل المنظور في ضوء اختلاف الاجتهادات وتعاكس المصالح القصيرة الأمد. أما الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، فإنه أخذ يخرج تدريجيًا من حالة الردع والردع المضاد. ومع تساقط القتلى في شوارع المدن وأطراف المستوطنات، طعنًا وقتلاً، وسط تواطؤ سياسي وأمني فظيع من حكومة بنيامين نتنياهو، وإجراءات عقاب جماعي وإعدامات شوارع تصب الزيت على النار، لا يعود بالإمكان ضمان أي شيء.

إن المنطقة على طريق المجهول في ظل انعدام الصراحة. وما لم تراجع واشنطن - وبسرعة - تقييم حالة المنطقة بعد «صفقة» روسيا وإيران المعقودة باسم محاربة الإرهاب تحت اسم «مركز بغداد»، ستكون التداعيات كارثية!

 

روسيا.. الغطاء والهدف

مال موسى/الشرق الأوسط/18 تشرين الأول/15  

دائمًا، يعد التوقع الدقيق للسيناريوهات السياسيّة المستقبليّة، سواء كان ذلك على المدى القصير أو البعيد، من الأمور غير المضمونة بالمرة. فقد يتحقق السيناريو كما توقعناه، وقد يأتي غيره المختلف عنه، بل وحتى المُعارض له تمامًا. وإذا ما عدنا إلى تاريخ حرب الخليج الأولى، سنجد أن العالم من وجهة نظر سياسيّة، دخل في دوامة من الأحداث والمفاجآت وعاش عمليات تحويل وجهة كثيرة. ولا شك في أن ظاهرة التنظيمات الإرهابية والجماعات التكفيريّة، أسهمت بدور أساسي وأولي في حصول اللّخبطة وفي تغيير قواعد اللعبة الوطنيّة والإقليميّة والدوليّة مرات ومرات. وهي مسألة جعلت حتى أعتى رجال السيّاسة وأكثر المحللين السياسيين خبرة وتجربة وموهبة في حاسة الشم السياسيّة، غير قادرين كما كانوا من قبل على تقديم قراءة صائبة إلى أعلى حدّ ممكن. ودليلنا في ذلك أنه قبل أشهر، لم يكن أحد يتوقع أن يتطور الموقف الروسي من داعم ومدافع إلى متدخل بشكل رسمي في الأراضي السورية، وقواته جنبًا إلى جنب مع القوات النظاميّة السورية. إنها حقيقة، وإن كان يحز في نفس كثيرين بلوغ هذه المحدودية في القراءة السياسيّة. طبعًا مفهوم أن مرحلة التدخل بأشكاله التقليدية قد ولت وانشغل العالم بمقتضيات العولمة، التي أنتجت أشكالاً مخاتلة وغير مباشرة أو مرئية للتدخل. ولكن في الوقت نفسه لا نستطيع أن ننسى أن الظواهر تعيد إنتاج نفسها عبر أشكال وقوالب جديدة. وليس صحيحًا أن المخاتلة في التدخل الأجنبي حديثة العهد. فتونس مثلاً عندما احتلتها فرنسا لم تصف ذلك بالاستعمار ولا الاحتلال، بل إنها أمضت مع الباي آنذاك اتفاقية سمتها: معاهدة الحماية.

إن اللّغة تتحايل على الواقع وتلاعبه وتتلاعب به. وأمام ما أحدثه تدخل روسيا في سوريا من مفاجأة وصدمة وحيرة وارتباك، فإن دول المنطقة العربية – التي تعنينا في المقام الأول – لم تتأقلم مع هذا التطور النوعيّ. وعندما نتحدث عن التأقلم لا نقصد المجاراة والقبول الأعمى بأمر الواقع والتنكر للمواقف السابقة، بل نقصد تحديدًا ضرورة قراءته كمعطى واقعي جديد ومحاولة وضعه في ميزان القراءة والمقاربة، بحيث نتجاوز وقع الصدمة ورفضنا لهذا المعطى الجديد والنظر فيما يمكن أن تربح منه المنطقة، وكيف نستعد مبكرًا لتداعياته. يبدو لي أن هذا قدر رجال السياسة: فليست المهارة السياسية في تقبل ما نحب بل في كيفية التعامل المدروس مع ما يحدث من مكروهات هي ضد الإرادة السياسية. وفي هذا الإطار، نظن أن التركيز على ما أعلنته روسيا من أنها تدعم النظام السوري في حربه ضد الإرهاب وتنظيم داعش مسألة مهمة جدًا، وذلك بلفت النظر، إذا كان ذلك صحيحًا أو مجرد غطاء. لنمسك بالغطاء ونجابه به روسيا. فالكل دون استثناء متضرر من النبتة الشيطانية «داعش»، وأي تقاطع للمصالح في هذا الصدد، قد يكون في زاوية من الزوايا نقطة مقبولة. أما إذا انشغلنا بالهدف على حساب الغطاء المعلن، الذي يعنينا في المقام الأول، فإننا سنهدر طاقة وأيضًا سنسهم في تغييب حقائق مهمة. يبدو لي أن تركيز كل التفكير في أن روسيا تدخلت في سوريا من أجل عيني بشار الأسد، سينتهي بنا إلى حجب المشهد وأبعاده. لا يوجد رئيس دولة في العالم يتبنى قرار التدخل في أي دولة فقط من أجل حماية الحاكم فيها. وحدها المصالح تقف وراء قرارات التدخل الأجنبي والحروب ومعاهدات السلام. هذا ما علمنا إياه التاريخ. أن يكون النظام السوري ضامنًا لمصالحها ولمصالح إيران في المنطقة، فإن ذلك كلام أكثر دقة، وفي التصريح به على تلك الشاكلة مسك بالخيط الأول في عملية إدارة الأزمة والصراع. إن تدخل روسيا في سوريا وبتلك السرعة في وقت تعيش فيه روسيا أزمة مالية، تتمظهر بالأساس في إفلاس بعض مصارفها وانهيار سعر الروبل وتراجع أسعار النفط.. لا يمكن إلا أن يكون تدخلاً اضطراريًا ومحسوبًا ويستند إلى خطة وأهداف. نعتقد أن الموقف الأقرب إلى الموضوعية والواقعية اليوم يجب أن يستثمر خطاب روسيا حول الحرب على الإرهاب وأن يراقب تطوره وانحرافاته أيضًا. في حين أن الانشغال بما بعد الحرب على الإرهاب ينطوي على توقعات لا أحد قادر على ضمانها حتى بوتين والنظام السوري نفساهما. إن الحرب على الإرهاب غامضة وطويلة. وإذا حصل وتم القضاء على تنظيم داعش فإن معطيات كثيرة ستتغير ولا أحد يستطيع الحسم في هذه المعطيات، لأن الواقع الرّاهن محكوم بالتشابك وبالتعقيد وباحتمالات صدام بين نيران صديقة وعدوة. إننا مع الأسف الشديد في مستنقع بأتم معنى الكلمة، ولا مجال لإدارته ومراقبته ولتحديد المواقف منه إلا يومًا بيوم. لذلك، فإن الاستعداد للتغيرات، يتطلب طريقة تفكير غير حاسمة ومواقف متصلة بتفاصيل ما يجري لا بكليته.