المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 28 تشرين الثاني/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.november28.15.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس لوقا10/من21حتى24/طُوبَى لِلْعُيونِ الَّتِي تَنْظُرُ مَا أَنْتُم تَنْظُرُون! فَإِنِّي أَقُولُ لَكُم: إِنَّ أَنْبِياءَ وَمُلُوكًا كَثِيرِينَ أَرادُوا أَنْ يَرَوا مَا أَنْتُم تَنْظُرُون، فَلَمْ يَرَوا، وَأَنْ يَسْمَعُوا مَا تَسْمَعُون، فَلَمْ يَسْمَعُوا

رسالة القدّيس بولس إلى أهل غلاطية04/من13حتى20/فهَلْ صِرْتُ لَكُم عَدُوًّا، لأَنِّي كُنْتُ صَادِقًا مَعَكُم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الرئيس الحريري سياسي فاشل وطاقم المستشارين التابع له مربوط بمخابرات ومصالح/الياس بجاني

مسامير وتغريدات تتناول قمامة لبنان السياسية والحزبية/الياس بجاني

مسامير وتغريدات تتناول قمامة لبنان السياسية والحزبية/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

ترشيح فرنجيه خلط الأوراق ولا انشقاقات حتى الآن قانون الانتخاب عقدة التسوية والكرة عند الموارنة/رضوان عقيل/النهار

الصورة الرئاسية/عمـاد مـوسـى/لبنان الآن

ترشيح فرنجية للرئاسة اللبنانية: الموافقون يتريثون والمعارضون يستعدون للمواجهة

ما صحة المعلومات عن تهديد ريفي وفتفت بالاستقالة ان سار الحريري بترشيح فرنجيه

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 27/11/2015

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 27 تشرين الثاني 2015

سلام رعى افتتاح معرض بيروت للكتاب: الأولوية في أي تسوية يجب ان تكون لانتخاب رئيس

سلام التقى وزير خارجية فلسطين والتقى دوفريج المالكي: حرصاء على التنسيق الدائم مع لبنان الشقيق

فرح يعمّ خيم أهالي العسكريين بعد أنباء عن قرب إطلاقهم/خالد موسى/المستقبل

الاحرار: الوضع لا يحتمل مرشحا ينظر اليه كمرشح تحد لأي من الأفرقاء

ماروني: العقبات كثيرة امام ترشيح فرنجية للرئاسة

الامن العام :سيتم الاعلان رسميا عن اي تقدم بملف تبادل العسكريين المخطوفين وفي حينه

المكتب الاعلامي لجعجع: أي كلام غير صادر عنا يفتقد الدقة والصدقية

ريفي ل "الاناضول": رئيس الجمهورية يجب أن يكون من 14 آذار او محايدا وليس من 8 آذار

فرنجيه استقبل القائم بالاعمال الاميركي في بنشعي

سامي الجميل استقبل مكاري

سليم الصايغ بعد لقائه عون في الرابية: ليكن لدينا مقاربات مشتركة حول قانون الانتخابات النيابية

نحن لبنان أولاً وأخيراً… جعجع: نحن المقاومة اللبنانية وثورة الأرز و”14 آذار” فقط لا غير

القوات: نقبل بفرنجية لقاء حكومة "كاملة" من "14 آذار"

كنـدا تعرض اسـتقبال 12 ألف نازح سـوري من لبـنان

 حركة استطلاعية بين المقار القيادية المسيحية وجونز فـــي بنشعي

الضمانات وقانون الانتخاب طبق رئيســـي فـــــي المشاورات

سلام لـ"المركزية": مظلة الاستقرار الدولية لا تعفينا من الواجب الرئاسي

خليل حلو/فايسبوك

جنوبية» تحصل على تفاصيل صفقة التبادل بين الجيش والنصرة

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

العربي الجديد : ورقة رئاسة فرنجيّة في لبنان : انقلاب يمهّد لترويكا سوريّة

عدوان: نتعاطى مع اي تسوية انطلاقاً من مبادئ "14 آذار" والمطلوب من جمهورنا عـدم اليأس وسندافع عن شهدائنا

الراعي وصل الى ألمانيا: بلدان الشرق الاوسط تحتاج الى إصلاحات ولكن ليس بالحرب وبدعم الاصوليات

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إسرائيل والإمارات.. ممثلية علنية بعد سنوات من التعاون السري

مقتل 188 عسكرياً إيرانياً في سوريا منذ التدخل الروسي

البابا فرنسيس دان اشكالا جديدة من الاستعمار حيال الدول الافريقية

تركيا علقت ضرباتها الجوية ضد «داعش» ولافروف اتهمها بـ «تخطي كل الحدود» وأردوغان يحذر روسيا من «اللعب بالنار» ويسعى للقاء بوتين في باريس

إيران تقر بمقتل 188 من عسكرييها في سورية منذ التدخل الروسي

موقع روسي: سليماني أشرف على إنقاذ الطيار

تعاون عسكري بين روسيا وفرنسا وفابيوس يشترط الانتقال السياسي لمشاركة قوات الأسد بمكافحة «داعش»

خلال مراسم تكريم ضحايا الاعتداءات هولاند يعد بـ»تدمير جيش المتطرفين»

خفض مستوى الإنذار الإرهابي في بروكسل

أمانو يقدم تقريراً بشأن الملف النووي الإيراني الأسبوع المقبل وطهران ستجري تحاليل طبية لمعرفة أسباب وفاة ركن أبادي

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عن «صدمة» لقاء باريس/بسام النونو/المستقبل

الحريري يطرح فرنجيه "معدلاً " ثمن التسوية ضمانات سورية وإيرانية/سابين عويس/النهار

خرق الجمود في اتجاه سلّة متكاملة فصل للحل عن سوريا أو مواكبة له/روزانا بومنصف/النهار

ماذا يجني لبنان من "التحالف" ضد "داعش" ؟ تفجير برج البراجنة على جدول قمة بروكسيل/خليل فليحان/النهار

كلّنا للأمل/عقل العويط عقل العويط

خطر بوتين على السعودية/جمال خاشقجي/الحياة

واشنطن تمنع إسرائيل من المشاركة في محاربة «داعش»/سليم نصار/الحياة

فرنجية رئيساً: فتّش عن النفط/علي الأمين/جنوبية

مصدر يكفش عن «إغراءات» قدمها المستقبل لعون مقابل «ترئيس» فرنجية/خاصّ جنوبية

عقوبات دولية على لبنان… بسبب أزمة النفايات/سهى جفّال/جنوبية

محمد علي مقلّد: مشكلة لبنان ليست في الطائفية بل في مكان آخر/خاصّ جنوبية

حتّى الآن.. فرنجية لن يمرّ/منير الربيع/المدن

المسيحيون "يجمّدون" التسوية (عن ترئيس فرنجية) بنزع ميثاقيتها/نادين مهروسة/المدن

التسوية متعثّرة..لانها تستدعي زيارتين الى الرياض ودمشق/سوسن مهنا/المدن

عون: من كلف الحريري السني اختيار رئيس الجمهورية الماروني/لبنان الجديد

فرنجية لن يكون رئيسا وهذا هو بديله/لبنان الجديد

فرنجية رئيسا للدولة والحريري رئيسا للحكومة.. هل يصل لبنان إلى هذا المشهد/أحمد عدنان/العرب

خيار فرنجية.. بحكم السقوط مسيحياً/نادين مهروسة/المدن

عون "عاتب" على حزب الله: أنا أو لا أحد/صبحي أمهز/المدن

ما يحقّ لسعد الحريري وما لا يحقّ له/فؤاد ابو زيد/الديار

إسقاط الطائرة الروسية يقسم المنطقة/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

رسالة أنقرة إلى موسكو: نحن هنا/فايز سارة/الشرق الأوسط

بكركي: إذا توافقوا على فرنجية فليكن/المدن

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس لوقا10/من21حتى24/طُوبَى لِلْعُيونِ الَّتِي تَنْظُرُ مَا أَنْتُم تَنْظُرُون! فَإِنِّي أَقُولُ لَكُم: إِنَّ أَنْبِياءَ وَمُلُوكًا كَثِيرِينَ أَرادُوا أَنْ يَرَوا مَا أَنْتُم تَنْظُرُون، فَلَمْ يَرَوا، وَأَنْ يَسْمَعُوا مَا تَسْمَعُون، فَلَمْ يَسْمَعُوا

"(بَعدَ عَودَة الاثنَين وَالسَّبعينَ تِلميذًا بِفَرَحٍ) ٱبْتَهَجَ يَسُوعُ بِالرُّوحِ القُدُس، فَقَال: «أَعْتَرِفُ لَكَ، يَا أَبَتِ، رَبَّ السَّمَاءِ وَالأَرْض، لأَنَّكَ أَخْفَيْتَ هذِهِ الأُمُورَ عَنِ الحُكَمَاءِ وَالفُهَمَاء، وَأَظْهَرْتَها لِلأَطْفَال. نَعَم، أَيُّهَا الآب، لأَنَّكَ هكذَا ٱرْتَضَيْت. لَقَدْ سَلَّمَنِي أَبي كُلَّ شَيء، فَمَا مِنْ أَحَدٍ يَعْرِفُ مَنْ هُوَ ٱلٱبْنُ إِلاَّ ٱلآب، وَلا مَنْ هُوَ ٱلآبُ إِلاَّ ٱلٱبْن، وَمَنْ يُريدُ ٱلٱبْنُ أَنْ يُظْهِرَهُ لَهُ». ثُمَّ ٱلتَفَتَ إِلى تَلامِيذِهِ، وقَالَ لَهُم عَلى ٱنْفِرَاد: «طُوبَى لِلْعُيونِ الَّتِي تَنْظُرُ مَا أَنْتُم تَنْظُرُون! فَإِنِّي أَقُولُ لَكُم: إِنَّ أَنْبِياءَ وَمُلُوكًا كَثِيرِينَ أَرادُوا أَنْ يَرَوا مَا أَنْتُم تَنْظُرُون، فَلَمْ يَرَوا، وَأَنْ يَسْمَعُوا مَا تَسْمَعُون، فَلَمْ يَسْمَعُوا».

 

رسالة القدّيس بولس إلى أهل غلاطية04/من13حتى20/فهَلْ صِرْتُ لَكُم عَدُوًّا، لأَنِّي كُنْتُ صَادِقًا مَعَكُم

"يا إَخوَتِي، أَنْتُم تَعْلَمُونَ أَنِّي بِسَبَبِ عِلَّةٍ في جَسَدي بَشَّرْتُكُم لِلمَرَّةِ الأُولى. ومَعَ أَنَّ العِلَّةَ في جَسَدِي كَانَتْ مِحْنَةً لَكُم، فإِنَّكُم لَمْ تَحْتَقِرُونِي بِسَبَبِهَا ولَمْ تَشْمَئِزُّوا مِنِّي، بَلْ تَقَبَّلْتُمُونِي كَأَنِّي مَلاكٌ مِنَ الله، كَأَنِّي المَسِيحُ يَسُوع! إِذًا فأَيْنَ ٱغْتِبَاطُكُمُ الآن؟ وإِنِّي لأَشْهَدُ لَكُم أَنَّكُم لَوِ ٱسْتَطَعْتُم لَقَلَعْتُم عُيُونَكُم وَأَعْطَيْتُمُونِي إِيَّاهَا! فهَلْ صِرْتُ لَكُم عَدُوًّا، لأَنِّي كُنْتُ صَادِقًا مَعَكُم؟ إِنَّهُم يَغَارُونَ عَلَيْكُم لا لِخَيْرِكُم، بَلْ يُريدُونَ أَنْ يَصُدُّوكُم عَنِّي، لِكَي تَغَارُوا عَلَيْهِم! إِنَّهُ لَحَسَنٌ أَنْ تَغَارُوا على الخَير، في كُلِّ حِين، لا في حُضُوري عِنْدَكُم فَقَط. يَا أَوْلادِيَ الَّذِينَ أَتَمَخَّضُ بِكُم ثَانِيَةً حتَّى يُصَوَّرَ المَسِيحُ فيكُم! كُنْتُ أَوَدُّ أَنْ أَكُونَ الآنَ حَاضِرًا عِنْدَكُم، وأُغَيِّرَ لَهْجَتِي، لأَنِّي مُحْتَارٌ في أَمْرِكُم."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الرئيس الحريري سياسي فاشل وطاقم المستشارين التابع له مربوط بمخابرات ومصالح

الياس بجاني/27 تشرين الثاني/15

http://eliasbejjaninews.com/2015/11/27/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%B1%D9%8A-%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A-%D9%81%D8%A7%D8%B4%D9%84/

نفرق كثيراً أولاً، بين أدامية ونقاوة وطيبة واعتدال الرئيس سعد الحريري كشخص وهى  كلها مميزات مهمة ونعتبرها ثروة لوطننا الأم، وثانياً بين قدراته وخبرته السياسية وممارساته ومواقفه ونوعية وخامة مستشاريه.

في الشق الأول نحن مع الرئيس الحريري دون تحفظ لأن لبنان وشرائحه المجتمعية والمذهبية بحاجة ماسة إلى سياسي يختزن كل هذه الخامات الشخصية والثقافية، خصوصاً وفي سط الشريحة السنية الكريمة.

في الشق الثاني الرئيس الحريري كسياسي وكقائد للأسف اثبت عملياً ونتائج ومنذ اغتيال والده أنه ضعيف جداً على كافة الصعد القيادية والتحالفات والمواقف والرؤية في حين أن كل مواقفه كانت ولا تزال أكثر من صبيانية، وأكثر من فاشلة، وبراحة ضمير يمكن تصنيفها تحت خانة الكوارث اللبنانية التي عطلت قيام الدولة واسترداد السيادة وترك الحبل على غاربه للاحتلال الإيراني ولحزبه اللاهي والمذهبي اللالبناني واللا عربي، حزب الله.

الرجل للأسف كالنائب وليد جنبلاط ينقلب فجأة على مواقفه ومن أقصى اليمين إلى أقصى اليسار دون حسابات للعواقب، والأمثلة بالعشرات وكلها كانت وراء تفكك تيار المستقبل “وتشليعه” وافقاره وتعطيل دور وفاعلية 14 آذار.

في هذا السياق يأتي ترشيحه للنائب سليمان فرنجية الغريب والعجيب والهجين ومهما كانت الأسباب وعلى أي مستوى لأن بالمنطق والعقل وفي أطر الحسابات للنتائج لا يمكن لأي عاقل في السياسة أن يسير في هكذا منحى اقل ما يمكن أن يقال فيه أنه غبي وانتحاري.

هذا الخيار حتى ولو كان موحى به أميركياً وروسياً وسعودياً فهو عملياً يعادي ويستفز كل السنة في العالم من خلال رئيس للبنان هو بشار الأسد بعينه قولاً وفعلاً وخطاباً، وإن كان فرنجية مصنفاً على هويته مارونياً، فيما العالم كله يريد التخلص من المجرم بشار الأسد الذي ارتكب جرائم بحق شعبه هي غير مسبوقة في التاريخ. كما أن فرنجية مارونياً هو خارج وجدان وتطلعات وأماني وثوابت الموارنة.

أضف إلى أن ضعف قيادة ورؤية الحريري أوجدت في تياره تيارات متناحرة ومتصارعة بعضها وطني بامتياز وفعلاً مؤمن بلبنان أولاً وباتفاقية الطائف التعايشية من مثل اللواء ريفي والدكتور علوش والدكتور فتفت وكثر غيرهم، في مواجهة جماعات انتهازية وصولية تعمل بعقلية التاجر في مقدمهم وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي هو برأينا المتواضع وعملياً نسخة سنية وطبق الأصل عن نسخة الماروني الكارثة والإسخريوتي ميشال عون.

إن من أخطر نقاط الضعف في مفهوم الحريري القيادي يأتي إدمانه المتسرع والصبياني في اتخاذ مواقف ارتجالية تناقض كل مبادئ 14 تجمع آذار وثورة الأرز ودون أي تنسيق مسبق مع مكونات هذا التجمع السيادي، خصوصاً المسيحيين منهم.

باختصار لقد اكدت عملياً ونتائج كل التجارب منذ العام 2005 أن الرئيس سعد الحريري غير مؤهل لقيادة تيار وطني كبير يقال أنه عابر للطوائف، وبالتالي بات لزاماً على هذا التيار اختيار بديلاً عنه وإلا فوه إلى المزيد من التفكك والضياع بعد أن أصبح يغرد ليس فقط خارج السرب اللبناني السيادي، بل وهنا الخطورة خارج ضمير ووجدان وتطلعات الشريحة السنية اللبنانية الكريمة.

ما نقوله بصراحة وبصوت عال هو بالتأكيد الأكيد كلاماً قاسياً وصادماً ولكنه الحقيقة بعينها، في حين أن استمرارية الحريري بمفاهيمه ونمطه وتقلباته ومع مستشاريه الحاليين على رأس تيار المستقبل سوف ينهي دور هذا التجمع الذي نحن بحاجة ماسة إليه، وسوف يسهل لحزب الله اكمال هيمنته الفارسية والمذهبية المطلقة على لبنان وهذه المرة من خلال المؤسسات الدستورية.

*الكاتب ناشط اغترابي لبناني

عنوان الكاتب البريدي

phoenicia@hotmail.com

 

مسامير وتغريدات تتناول قمامة لبنان السياسية والحزبية

الياس بجاني/28 تشرين الثاني/15

**لا البيك صاحب الخط الأسدي ولا المون جنرال اللاهي راح يمروا لا اليوم ولا في أي يوم وكل فبركات البعض المتوهم بقوته المارقة والمستعارة والآنية سيكون بإذن الله مصيرها الفشل بعد التعري والبهدلة

**إن القمامة في شوارع لبنان النتنة  والمسرطنة هي واقعاً أقل مضرة وتدميراً من طاقم السياسيين العفن وشركات الأحزاب ومن المواطنين الزلم والأغنام.

**عملياً لم يعد من فروقات بين 8 و14 آذار حيث أنهم بأكثريتهم مكونات غير بشرية ومسرطنة، كما أن معظمهم هو من تفقيس حاضنات الأسد المخابرتية.

**مخصيون سياسياً ووطنياً الأربعة عون وفرنجية وقهوجي وعبيد المتداولة أسمائهم للرئاسة اللبنانية وبالتالي لا فروقات بينهم لأنهم وجولمحتل واحد.

Lebanon: Sadly no real differencies between Frangea, Aoun Kahwaji or Aoun because all are not free or patriotic,but politically castrated

The trash on the streets is less damaging than the Lebanese parties MP's and the so called leaders. No dignity, No honour, No fear From God

In the Iranian occupied Lebanon the majority in both coalitions 8 & 14 March coalitions are Trojans and mercenaries par Excellence

 

مسامير وتغريدات تتناول قمامة لبنان السياسية والحزبية

الياس بجاني/27 تشرين الثاني/15

تغريدات ومسامير تعري بعض ال 14 آذاريين الذين لا كرامة ولا بقوة ولا عزة نفس في دواخلهم

**حبذا لو أن بعض المسيحيين في 14 آذار من أصحاب الطرابيش والجاكتات والشرود، حبذا لو يبلعون ألسنتهم الزفرة ويوفروا علينا قرفهم والخساسة وقلة الشئمة

**الرجال الرجال يُعرفون عند الشدائد بمواقفهم والصمود. للأسف قلة في 14 آذار من السياسيين والأحزاب هم فعلاً رجال وأصحاب مواقف.

**إن هبة الإعلام الحريري المهووسة لتبرير خطيئته المميتة بتبني ترشيح فرنجية بابتكار مبررات محلية واقليمية هي سخافات تعري هذا الإعلام من المصداقية وتسخفه

**ما من طبخة كان طباخيها بري وجنبلاط الميكافيليين التارسو إلا وكانت مميتة وقاتلة لكل ما هو لبنان وكيان ومبادئ وطبختهما الإفرنجية الحالية هي الأخطر خبثاً وحقداً

**بعض نواب وقادة تيار المستقبل "الصناعة السورية" نفضوا الغبار واعدوا الطرابيش والجاكتات استعداداً للقفز إلى سفينة البيك سليمان

**14 آذار الإطار الوطني باقية في عقول وضمائر الأحرار، أما من دخلها من السياسيين الطرواديين للتلطي وللخردقة والمغانم، هؤلاء إما خانوها وولوا هاربين أو بطريقهم لذلك

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

ترشيح فرنجيه خلط الأوراق ولا انشقاقات حتى الآن قانون الانتخاب عقدة التسوية والكرة عند الموارنة

رضوان عقيل/النهار/28 تشرين الثاني 2015

لم يقدم الرئيس سعد الحريري على خوض عملية تأييده ترشيح رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجيه لرئاسة الجمهورية قبل ان يحصل على الضوء الاخضر من السعودية ، ولم يتوجه فرنجيه الى باريس قبل ضمان ان الرياض لا تعترض على اسمه البارز جداً في 8 آذار والمعروف بخطوط تحالفاته المحلية والاقليمية، استكمالاً للخط الذي رسمه له جده الراحل الرئيس سليمان فرنجيه. وفي اجتماع حزبي قبل يومين وضع قطب كوادره في التطور الرئاسي الجديد وابلغهم، بحسب المعلومات التي وصلته من فرنجيه وممن التقاهم، ان السعودية واكبت مبادرة الحريري من بدايتها، الى حين مفاتحة الزعيم الزغرتاوي بإمكان تقديمه على مسرح الرئاسة الشاغر وايصاله الى قصر بعبدا، بعدما طالت اشهر الشغور في المنصب الاول في البلاد. وفي المعلومات ان فرنجيه قبل ان يتوجه الى العاصمة الفرنسية، أبلغ بعض من يعنيهم الامر انه سيلتقي الحريري من غير ان يدخل معهم في تفاصيل اكثر، الى حين حصول اللقاء، والزوبعة التي أثيرت في أكثر من مقر فاجأت الحلفاء في ما بينهم قبل الخصوم. وما تردد في الايام الاخيرة من ان اللقاء انعقد في منزل رجل الاعمال جيلبير الشاغوري لم يكن صحيحاً، بل ان فرنجيه هو من طلب منه الانضمام الى اللقاء الذي جمعه والحريري، نظراً الى العلاقة التي تربطهما على اكثر من مستوى.

اللقاء الباريسي خلط الاوراق بين الافرقاء، ولم يؤدِ بحسب متابعين الى حصول انشقاقات في بيتي 8 و 14 آذار، اللذين يجتازان امتحاناً رئاسياً صعباً هذه المرة بعد ارتفاع أسهم فرنجيه وما ستحمله تطورات الاتصالات الداخلية والخارجية في الايام المقبلة وكيف سيكون شكل جلسة انتخاب الرئيس في 2 كانون الاول المقبل. والى موعد تلك الجلسة التي لن تنتخب رئيساً بالطبع لعدم نضج التسوية الرئاسية التي تنتشر في طريقها "عبوات سياسية عدة"، ليس من السهل على من يقدم على تفكيك صواعقها ان يجتازها بسهولة بسبب وجود جملة من العراقيل في إمكان كثيرين ان يعمدوا الى وضعها عند استحقاق التنفيذ.

ولا تفارق هذه المعطيات كل من يتتبع حركة رئيس مجلس النواب نبيه بري وقنوات اتصالاته الداخلية والخارجية، ولا سيما انه درج على التعامل بهدوء في القضايا التي يتناولها، فكيف اذا كانت في حجم هذه التسوية؟ وفي حال تلمّسه نضج عناصر هذه التسوية سيقدم على تقديم موعد جلسة الانتخاب "اليوم قبل الغد". وسبق له أن أعلن مثل هذا الموقف منذ دعوته الى الجلسة الاولى للانتخاب. وثمة من يضع كرة التسوية اولاً عند الموارنة، ولا سيما ان الأقطاب الاربعة (أمين الجميل، ميشال عون، سمير جعجع وفرنجيه) اجتمعوا أكثر من مرة تحت سقف بكركي واظهروا للبنانيين انهم على مسافة واحدة وان أياً منهم في امكانه التربع على الكرسي الاول في البلاد، وانه ليس من حق اي واحد منهم الاعتراض على اسم من هذه المجموعة اذا فتحت الطريق الرئاسية امامه. وفي حال تم السير باسم فرنجيه، فإن ثمة سلة متكاملة من المواضيع السياسية التي تحتاج الى اجابات وتشريح على الطاولة تلازم اسم الرئيس، وأبرزها شكل الحكومة ورئيسها الذي سيكون الحريري حتماً. ويبقى قانون الانتخاب في مقدم جدول هذه السلة، ولا سيما في ظل الحديث عن الابقاء على قانون الستين الذي يفضله "تيار المستقبل" ولا يعارضه المتحمس لهذه التسوية رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، وكلاهما لم يتقبل حتى الآن تجرع كأس النسبية. وتستبعد جهات مواكبة ان تتم ترجمة تسوية فرنجيه قبل بت قانون الانتخاب، وخصوصاً من جانب العماد عون الذي - في حال قبوله بترشح حليفه – لن يقبل بالعودة الى قانون الستين وعدم تطبيق قاعدة النسبية، ويشاطره الدكتور جعجع هذا الرأي. وكان الحديث قد بدأ من اليوم انه في حال نجاح فرنجيه بالرئاسة لن يكتفي انتخابيا بحدود قضاء زغرتا بل سيمتد طموحه النيابي الى أقضية أخرى ليشكل لوائح وطنية قد تمتد الى حدود جبل لبنان. وكان جده سليمان قد فعل هذا الامر في دورة 1972 حيث نجح في توسيع كتلته الانتخابية الى البترون والكورة وصولاً الى بشري.

 

الصورة الرئاسية

عمـاد مـوسـى/لبنان الآن/28 تشرين الثاني/15

ضيعان الشغل والتعب وإهدار الوقت في البحث عن مواصفات الرئيس العتيد للجمهورية، هذا البحث الأكاديمي ـ السياسي ـ الدستوري، الذي انتقل من بكركي، إلى معراب والرابية، ثم حط على طاولة الحوار التي يديرها المايسترو نبيه بري. 18 شهراً من الحوارات المعمّقة لبلورة المواصفات الواجب توافرها في الرئيس وجوجلتها وغربلتها، والتي أفضت في ما أفضت إليه إلى جملة ثوابت، منها أن يكون الرئيس المقبل قوياً ويملك صفة تمثيلية شعبية ونيابية ومقبولاً في بيئته (المارونية) والبيئات الأخرى (عند الروم والمحمديين)، ووفاقياً ومن ذوي السيرة الحسنة، وأن يحترم الدستور والميثاق، ويكون عربيّ الإنتماء وليس ذو وجه عربي.

وأن يجسد "المناصفة"، ومنها اشتقّ العلامة جبران باسيل كلمة "التناصف" ومعناها الحقيقي أن ينصف الأفرقاء بعضهم بعضاً لا أن يتقاسموا المقاعد "فيفتي فيفتي". وزاد محمد رعد على المواصفات، كما يزيد الزجّال على بيت المعنّى أنه يريد رئيساً يحتضن المقاومة (الإسلامية) ولا يطعنها بالظهر. عن جد ضيعان الشغل والبحث ما دام النموذج المثالي قاعداً على الطاولة بين المتحاورين. مرشّحٌ "زكرت" و"قبضاي" مقبول في زغرتا وفي قضاء زغرتا وفي محافظة اللاذقية. لديه تمثيل نيابي وازن يتمثل في إسطفان الدويهي (قامة باسقة) وسليم بك كرم (قامة تاريخية) وهو ثالثهما. علماً أن سليم بك يعتبر نفسه حيثية سياسية قائمة بحد ذاتها بمعزل عن "المردة". أما إميل رحمة فيتناتشه حزب الله وفرنجيه والجنرال عون الذي يجلسه دائماً إلى يساره في اجتماعات تكتل التغيير والإصلاح الأسبوعية للإستنارة برأيه واستشرافه للمستقبل وسماع مداخلاته القيمة.مسألة التمثيل محسومة كما الإنفتاح و"العروبة"، فسليمي منفتح على من ينفتح على "الخط" وللعروبة هو فتى أغرّ. أما بالنسبة إلى الدستور فلا نذيع سراً إن كشفنا أن سليمي يمضي أوقات فراغه في قراءة أهم المجلدات التي تتناول الفقه الدستوري في فرنسا ولديه مكتبة قانونية ثرية مطعّمة بقرني غزال اصطاده في كازخستان. يا ضيعان الشغل. خصوصاً شغل التيار الوطني الحر الذي اجتهد نوابه في بلورة مواصفات لا تنطبق سوى على الجنرال. فهل يُعقل، وبسحر ساحر، أن يقطف النائب سليمان فرنجيه ثمار التعب ؟ أن ينتخب مجلس النواب اللبناني سليمان الحفيد رئيساً للجمهورية أمرٌ يفوق القدرة على التصوّر. لكن رغم الصورة السوداوية التي يرسمها مناؤو الزعيم الزغرتاوي، فهم لم ينتبهوا إلى الجانب المضيء في المشهد الرئاسي المتمثّل بوجود الرئيسة الأولى السيدة ريما قرقفي في قلب الصورة.وهناك من يطرح فكرة أن تجمع الصورة الرئاسية النائب فرنجيه وتوأم روحه بشار. وهناك من يقترح مخرجاً لهذه التسوية البتراء يقضي بالتوافق على إميل لحود،le papa طبعاً، رئيسا للجمهورية لمدة تسعة أعوام وذلك لقطع الطريق على الحلم الذي لا يشيخ.

 

ترشيح فرنجية للرئاسة اللبنانية: الموافقون يتريثون والمعارضون يستعدون للمواجهة

بيروت – «السياسة»:28/11/15/بانتظار جلاء حقيقة مشروع التسوية لإنهاء الفراغ الرئاسي، لا تزال الطبقة السياسية اللبنانية تعاني من ارتباك واضح نتيجة صدمة اللقاء الذي لم يكن متوقعاً بين رئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري ورئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية. وإذا كانت معظم القوى والأطراف والشخصيات تتريث لإعلان موقفها، إلا أن ثمة شبه إجماع على صعوبة إنجاز هكذا صفقة لأسباب عدة. في الجانب المسيحي، التزم الطرفان الرئيسيان «القوات اللبنانية» و»التيار الوطني الحر» الصمت حتى الآن، إلا أن مصادرهما بدأت تتحدث عن تحالف مقبل بين الفريقين، لقطع الطريق على ترشيح فرنجية، حتى لو جرى تبنيه من معظم القوى الأخرى. فإذا مضت التسوية حتى النهاية، فسينتخب فرنجية من دون أصوات نواب الفريقين، وهي كتلة وازنة من الأصوات المسيحية ولكنها غير قادرة على تعطيل النصاب أي 86 نائباً، حسب ما تؤكد المصادر. وللتذكير فإن ثمة تاريخاً مشتركاً بين رئيس «القوات» سمير جعجع وزعيم «التيار» النائب ميشال عون، في إسقاط المرشحين المفروضين من الخارج، وأشهر المحطات تمثلت أولاً في إسقاط ترشيح الرئيس سليمان فرنجية جد المرشح الحالي، ولاحقاً إسقاط تسوية أميركية – سورية على اسم المرشح مخايل الضاهر، وذلك قبيل نهاية ولاية الرئيس أمين الجميل في العام 1988. يومها جرى استخدام الوسائل كافة، ومنها العسكرية، لأن لبنان كان لا يزال في حالة حرب أهلية، لتعطيل جلسة انتخاب كانت مقررة في 18 أغسطس 1988 وكان مرشحها الوحيد فرنجية، إلا أن الظروف مختلفة اليوم ولا وجود للقوى العسكرية، وإنما يمكن للطرفين المعنيين اللجوء إلى الشارع والتظاهرات. من جهة ثانية، لا يبدو «حزب الكتائب» ومعه المستقلون المسيحيون والوسطيون مرتاحون لترشيح فرنجية، إلا أن المعارضة هنا أقل حدة، ويمكن تذليلها، لتأمين حد أدنى من الحضور المسيحي في جلسة انتخاب الرئيس العتيد. ولكن في المقابل ثمة من يتحدث أن الكتلة المسيحية الوسطية هي التي ستشكل بيضة القبان، لتأمين نصاب انتخاب فرنجية. على الجانب الآخر، يبدو النائب وليد جنبلاط موافقاً على فرنجية ولكنه يتريث، فهو سبق وأعلن استعداده لانتخاب الأخير، لكنه قال أيضاً إنه مستعد لانتخاب عون. وكل ذلك أتى في إطار التعبير عن القلق من استمرار الشغور الرئاسي، وليس تعبيراً عن موقف نهائي. والأمر نفسه يمكن أن يقال عن رئيس مجلس النواب نبيه بري المعروف عنه أن لديه مرشحاً من اثنين، إما الوزير السابق جان عبيد، وإما قائد الجيش العماد جان قهوجي. ولكن موقف بري مرن للغاية. تبقى عقدة لا تقل أهمية وحجماً عما هو موجود في الجانب المسيحي، أي عقدة «حزب الله» الذي سيسير حتماً بفرنجية، ولكن من دون خسارة الحليف المسيحي الأساسي عون. وهذه معادلة صعبة لا أحد يعرف كي سيفك شيفرتها «حزب الله»، إلا أن المرجح أن الحزب سيلتزم بما تقرره طهران في هذا المجال، وسيترك حليفه عون لمصيره، بعد أن استنفد الحاجة منه. وبرأي الحزب أن التسوية لو حصلت ووصلت إلى خواتيمها، فستكون تعبيراً عن توافق إقليمي – دولي على تحييد لبنان نهائياً عن الصراع السوري. ولا يمكن لأحد الوقوف في وجهها. هذا التوافق غير موجود حالياً، وبنظر المتشائمين، أنه لن يبصر النور قريباً في ظل احتدام الاشتباك الإيراني – السعودي، والروسي الغربي-التركي-العربي. هذا التشاؤم هو بمثابة بقعة الضوء لدى كثيرين وفي مقدمهم عون وجعجع، لأنه يعني أن انتخاب فرنجية رئيساً، ليس سوى ضرب من الخيال.

 

ما صحة المعلومات عن تهديد ريفي وفتفت بالاستقالة ان سار الحريري بترشيح فرنجيه

المستقل/27 تشرين الثاني/15/ترددت معلومات صادرة عن مراجع سياسية كبيرة  في الساعات الاخيرة أن عدداً من القيادات في تيار المستقبل أبلغت الرئيس الحريري مباشرة أم عن طريق وسطاء رسائل مفادها أن هؤلاء سوف يبادرون فور اعلان الحريري ترشيح النائب فرنجيه لرئاسة الجمهورية الى الاستقالة من تيار المستقبل بشكل علني بعدما أدركوا أن هذا الترشيح لن يقتصر على جس نبض أو مناورة بل يتمتع بالجدية وتضمنت المعلومات عينها أن بين هؤلاء الوزير ريفي والنائب فتفت اللذين اعتبرا أن تصريحهما بالامس كان يشكل انذاراً مبطناً بعدم السير بفرنجيه على اعتباره جزءاَ من مكونات 8 آذار وأن وصوله الى كرسي بعبدا سيستتبعه جملة انتقامات سياسية وادارية لكل الموالين لخط الرابع عشر من آذار وسيعتبر ” أنصار النظام السوري في لبنان ” أنهم انتصروا وأن ثورة الارز قد لاقت هزيمتها بعد صراع عشر سنوات بين القوتين السياسيتين الرئيسيتين في لبنان ولم تخف المراجع أن رئيس حكومة سابق يسير بهذا المنحى الى جانب “صقور المستقبل” ما سيؤدي حتماً الى زعزعة ركائز تيار المستقبل قبل الاطاحة بقوى الرابع عشر من آذار لمجرد تزكية فرنجية

 

 مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 27/11/2015

الجمعة 27 تشرين الثاني 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

في جديد مسلسل القيصر والسلطان رفض الأول اتصالات الرئيس التركي ودعوة الثاني روسيا الى عدم اللعب بالنار. وبين هذا وذاك وعلى الرغم من التصعيد الكلامي القيصر والسلطان يلتقيان في باريس يوم الاثنين على هامش قمة المناخ.

وبين هذا وذاك تصحيح فرنسي لكلام وزير الخارجية بأنه قصد في تأكيد التعاون العسكري مع سوريا الجيش الحر وليس جيش النظام إلا في مرحلة الإنتقال السياسي.

وفي لبنان تصحيح من قيادة الجيش لكلام العماد جان قهوجي على الهبة السعودية وبأنه لم يقل حبرا على ورق وإنما قال إن الهبة يستلزم تنفيذها وقتا وإجراءات.

وعلى صعيد الجيش أيضا عملية نوعية لمديرية المخابرات تم فيها توقيف المطلوب علي اللقيس المتهم بإعدام الجندي الشهيد محمد حمية وترافق ذلك مع الإفادة عن تجدد الاتصالات في ملف العسكريين المخطوفين والجو واعد.

سياسيا وفي الصور الملتقطة برزت زيارة السفير الأميركي ريتشارد جونز للنائب سليمان فرنجيه في بنشعي كما برزت زيارة وفد كتائبي للرابية. أما في المواقف فبرز تأكيد الرئيس تمام سلام تأييد التوافق السياسي والإستعجال في الإنتخاب الرئاسي.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

على وقع ترقب نتائج حركة المشاورات التي تعيشها الساحة اللبنانية، سجل العديد من اللقاءات والاتصالات على أكثر من مستوى وصعيد، توزعت بين بكفيا والرابية وبنشعي ومعراب.

حركة نشطة تأتي في ظل الكلام عن التسوية الوطنية الشاملة التي لاقت اليوم دعما من رئيس مجلس الوزراء تمام سلام من خلال أعلان تأييده لاي تقارب أو انفتاح بين القوى السياسية يكون أولويته القصوى انتخاب رئيس للجمهورية.

ومن معراب، سجلت كلمة مقتضبة لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع قال فيها إن لبنان أولا يعني 14 آذار أولا، متابعا أن 14 آذار يعني عدم القيام بأي خطوة إلا اذا كانت تخدم مبادئ وأهداف 14 آذار، 14 آذار أولا يعني عدم القيام بأي خطوة إلا إذا كانت مستوحاة من روح 14 آذار.

ومساء برزت إشارات ايجابية تتعلق بملف العسكريين المختطفين، قد تفضي إلى إطلاق سراحهم خلال الساعات المقبلة بعد الانتهاء من بعض التفاصيل والمسائل التقنية المتعلقة بالموضوع.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي أن"

ان الانجازات الامنية تتوالى، والسياسة تراوح في الانتظار. مخابرات الجيش لاحقت واوقفت ارهابيا خطيرا، "علي احمد لقيس" الملقب بأبو عائشة صديق ابو مالك التلي والمؤتمن على اسرار عملية خطف العسكريين، هو قاتل ارهابي محترف ارتكب جريمة قتل الجندي الشهيد محمد حمية الذي خطف في عرسال عام 2014، لكن احترافه الارهاب واعتماده على جواز سفر مزور لم يحل دون كشف مخابرات الجيش لهويته الحقيقية اثناء محاولته الفرار من لبنان.

ملف الخطوفين يتظهر في الساعات المقبلة، وسط انباء عن الافراج عنهم قريبا، بعد عملية تبادل بين العسكريين وسجناء متشددين نقلوا من رومية في الساعات الماضية.

الانتظار يلف السياسة، ولم تخرج من الكواليس وقائع الاتصالات المتعلقة بانتخاب رئيس للجمهورية، لكن رئيس القوات سمير جعجع تكلم باختصار في حفل تسليم بطاقات حزبية فأرسل اشارات حمالة اوجه بكل الاتجاهات، في صلب حديثه عن التمسك بتحالف قوى 14 اذار وعدم القيام بخطوة خارج سياق خدمة لبنان، اشارات جعجع واكبها نفي مكتبه الاعلامي اي تصريحات تنسب اليه.

خارجيا، لا صوت يعلو على التصريحات الروسية في التوتر القائم مع تركيا. موسكو تحضر لعملية برية تخوضها ضد الارهاب، والعواصم لا تستطيع الا مباركتها بعد الكلام البريطاني والفرنسي علنا عن وجوب التحالف مع الروس في الحرب المفتوحة.

باريس تقدمت خطوة اضافية اليوم باعلان الوزير لوران فابيوس عن امكانية اشراك الجيش السوري في الحرب الدولية ضد داعش، علما ان الجيش السوري هو اول من واجه الارهاب وباشر معركته منذ البداية ضد التنظيمات المسلحة التي توزع ارهابيين على عواصم العالم.

فهل تغير التطورات الميدانية من البرامج السياسية المطروحة دوليا حول سوريا؟ قد يكون الجواب في المثل الذي استحضره وزير الخارجية السوري وليد المعلم في موسكو اليوم "مطلب رحيل الرئيس السوري بشار الاسد اولا هو حلم ابليس بالجنة".

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

يختصر صوت الميدان السوري كل المواقف دبلوماسية كانت أم عسكرية. فلا فعل الارهاب في مأمن ولا رعاته في مستقر من أمرهم.

كل الخطوط الحمر أسقطت مع طائرة السوخوي، والفعل التركي بات فعل ندامة يحار رجب طيب اردوغان في تلقف تداعياته وضبضبة ما انفرط منه. فمحاولة انشاء منطقة حدودية آمنة في سوريا لم ولن تبلغ الأرض، والعلاقة مع روسيا انحدرت سريعا الى سلسلة عواقب تلحقها عقوبات أولها اقتصادية.. قال رجب لن اعتذر، ثم راح بين منبر وهاتف يقرع باب الكرملين عله ينال جوابا للقاء يلتقط عنده بعض انفاس وهو يحصي لائحة خسائره، ولم يفز لدى حلفائه في حلف شمال الاطلسي سوى بدعوة مؤجلة الى ايام أخرى تبحث في أمر الطائرة الروسية، وقد اربك اسقاطها كل عربدات الصهاينة، ولجم انتهاكات طيرانهم بعد أن انتصب الـ"أس-اربعمئة متربصا بكل الاجواء.

وقبل أن تخلو الاجواء، لإرهابي من صنف الهنداوي ناقل الانتحاريين، وقع علي أحمد لقيس "ابو عائشة" في قبضة مخابرات الجيش اللبناني من دون أن يتمكن من الهروب عبر مطار بيروت إلى مأمن من مصير أقرانه من الارهابيين.. كرت سبحة اعترافاته من تصنيع العبوات الناسفة الى قتل عسكريين مخطوفين والى مزيد من الاقرار بجرائم وارتكابات.

وفي فلسطين ارتكابات يمعن فيها المحتل الصهيوني لم تفلح في الحد من عزيمة الشباب الفلسطيني ووقف ضرباتهم، وإحداها اليوم أوقعت دهسا قائد كتيبة في جيش الاحتلال ومعه جنود آخرون.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

في السعودية سجل اليوم إنجاز أمني جديد لهيئة الأمر بالمعورف والنهي عن المنكر، أو جهاز المطاوعة. تمثل في إلقاء البوليس الوهابي القبض على ثلاثة رجال، بجرم العمل في صالون للتزيين النسائي... مصير إرهابيي التجميل لا يزال مجهولا. فيما صاحبة الصالون صارت في سجن النساء، وعلى الأرجح ضمن مبنى جرائم الجمال...

في تل أبيب، إعلان شبه رسمي عبر الصحافة الاسرائيلية، عن افتتاح وشيك لممثلية دبلوماسية للكيان الصهيوني، في عاصة خليجية جديدة، هي أبو ظبي، بحسب خبر هآرتس... في بيروت، وزعت وكالة رويترز، ذات الصدقية المعروفة، نص مقابلة مع قائد الجيش جان قهوجي، تضمنت غمزا كثيفا من القنوات السعودية والفرنسية، حول ما كان يسمى هبة التسليح للجيش ... توقيت الكلام غريب مستغرب، خصوصا بعد نحو عامين على الصفقة... قبل أن يصدر لاحقا بيان عسكري ينفي الخبر...

عسكريا أيضا، كلام عن تبادل وشيك للأسرى العسكريين. حتى قيل أن الموعد السري، خلال ساعات... في بيروت أيضا، الوزير الحريري المستقبلي أشرف ريفي، لا ينفي شيئا من مواقفه السابقة. بل يؤكدها ويكررها، عن رئيس من 8 آذار، وعن بشار الأسد، وعن رفض الكلام الجاري حول قانون الانتخاب... كلام ريفي، جاء في وكالة تركية... تماما كما أن الحرب في سوريا صارت جزئيا تركية... تماما كما الحرب على الإرهاب وأزمات المنطقة والعالم، كلها جزئيا تركية... لا لزوم أكثر لكلام عن لبنان... لأنه في النهاية لا يصح إلا الصحيح... والصحيح اليوم، فوز طلاب التيار الوطني الحر وحلفاؤهم في انتخابات الجامعة الأميركية في بيروت... ومنها البداية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

ملف العسكريين تسارعت التطورات في شأنه، وملف انتخابات الرئاسة حراك كبير وحصيلة غامضة...

في الملف الاول ترددت معلومات عصر اليوم ان عملية تبادل ستتم في الساعات المقبلة بين إسلاميين موقوفين في سجن روميه وعسكريين مخطوفين لدى جبهة النصرة، هذه المعطيات شابها عيب التباين في المعلومات، لكن المؤشر الأبرز إلى ان الطبخة نضجت هو ان الرئيس تمام سلام أرجأ سفره إلى باريس من غد السبت الى بعد غد الاحد، ما يعني أن شيئا ما سيحصل السبت.

في الملف الرئاسي، مروحة واسعة من التحركات، كلها عند المسيحيين، وتحديدا الموارنة، فيما السكون والسكوت يلف بيت الوسط وعين التينة وكليمنصو، فهل المقصود جعل المعركة داخل المعسكر الماروني فقط؟

القائم بالاعمال الاميركي في بنشعي... وفد كتائبي في الرابية... نائب رئيس المجلس في بكفيا... وموقف لجعجع عن 14 آذار، والمحصلة غموض غير بناء، فماذا فعل جونز في بنشعي؟ ولماذا طرح الوفد الكتائبي ملف الانتخابات في الرابية؟ وهل هذا الملف هو الذي سيطرحه أيضا في معراب؟

اسبوع ثان مر على لقاء باريس ولا جديد، فهل من رهان على الاسبوع الثالث لاستكشاف اي جديد؟

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

يوم طويل من المشاورات توزع بين بنشعي وبكفيا والرابية. في بنشعي القائم بالاعمال الاميركي ريتشارد جونس في زيارة لافتة لناحية توقيتها اذ اتت بالتزامن مع طرح اسم النائب سليمان فرنجيه بقوة كمرشح لرئاسة الجمهورية.

وحسب المعلومات فان اللقاء كان استكشافيا بمعنى ان جونس اراد ان يسمع من فرنجيه مقاربته للملفات البارزة المطروحة على الصعيدين الاقليمي والمحلي.

توازيا، كان نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري يلتقي النائب سامي الجميل في بكفيا ويندرج اللقاء في سياق مراهنة تيار المستقبل على ليونة في موقف الكتائب تجاه ترشيح فرنجيه.

في المقابل كان وفد من حزب الكتائب يزور الرابية حيث التقى النائب ميشال عون وهو سيستكمل جولته غدا في معراب بلقاء الدكتور سمير جعجع، وقد استبق جعجع اللقاء بكلمة شدد فيها على قوة 14 اذار ومبادئها.

امنيا، ملامح حل لملف العسكريين المخطوفين بدات تظهر فهل تستكمل؟

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

من خلف التكتم الشديد تقدمت فجأة إلى واجهة الأحداث معلومات عن شيء ما يتحرك في ملف المخطوفين لدى جبهة النصرة فبين رومية وقصر العدل سجلت حركة مناقلات في السجناء وتجميع في مبنى المديرية العامة للأمن العام استعدادا للتبادل مع الجبهة ومن ضمن الصفْقة سجى الدليمي سيدة داعش الأولى سابقا وحرم أبو بكر البغدادي غاب الطرفان المعنيان بالتفاوض عن تقديم أي إيضاح للاعلام وانحصرت المعلومات ببعض التسريب الذي أكد جدية المسار وقرب إتمام الصفْقة على مرمى أيام أقل من معدودة تفاؤل لدى الأهالي بنسبة كبيرة لكنْ مع الإبقاء على احتمال الانقلاب على الصفْقة في ربع الساعة الأخير وبدا أن أحد شروط التنفيذ هو إحاطة العملية بمظلة تكتم واسعة وعدم اختراقها بتسريبات قد تعيد التفاوض إلى نقطة الصفر وحكما فإن الصيد الجديد للجيش لن يكون ضمن اللائحة إذ خسرت النصرة اليوم قاضي شرعها في القلمون علي أحمد لقيس المقلب بأبي عائشة وقد وضعت استخبارات الجيش اللبناني اليد على رقبته بعدما هم بالسفر إلى تركيا عبر مطار بيروت بجواز سفر مزور ولقيس اعترف بأنه هو من أقدم على إعدام الجندي الشهيد محمد حمية وفي صفْقة التبادل السياسي بين الثامن والرابع عشر من آذار فإن المستقبل لم يفرج عن الخبر المعتقل رسميا بعد باستثناء مباركة من بيوت العمات غير المعترف بها رسميا إذ لم يسع أحمد بهية الحريري سوى تقديم التبريكات لأن سد الشغور هو فوق المصالح السياسية "شو ما كانت" بحسب تعبيره لكن الأطراف المسيحية المقررة ذهبت إلى حلقة تشاور الكتائب عند التيار وبصمت عن الكلام المباح.. القوات عند القوات في مؤتمر لسمير جعجع لم يتعد ثلاث دقائق لكنه متضمنا عبارة (14) آذار أربع عشرة مرة متتالية وبدا أن خطاب رئيس القوات موجه حصرا إلى الرئيس سعد الحريري.. معلنا أن أي خطوة لا ينبغي اتخاذها إلا إذا كانت تخدم مبادئ وأهداف الرابع عشر من آذار ومن له أذنان صاغيتان فليسمع.

فهل يدفع ترشيح سليمان فرنجية الى قيام حلف مسيحيي يرمي عون بأحضان القوات وماذا عن خط سير الكتائب؟

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 27 تشرين الثاني 2015

الجمعة 27 تشرين الثاني 2015

النهار

رشح أن العماد ميشال عون أكد لآخر متصل به أنه ماضٍ في ترشحه للرئاسة الأولى ولم يفكّر في الانسحاب حتى الآن.

سُئل وزير حزبي عمّن يؤيّد لرئاسة الجمهورية، فقال: الجواب عندما أضع الورقة في صندوق الاقتراع خلال جلسة الانتخاب.

سأل ناشط في قوى 14 آذار: "هل أن موقف أحد المطارنة المؤيّد لترشيح فرنجيه للرئاسة يعبّر عن موقف شخصي أم عن موقف بكركي؟".

طلب أحدهم من سفيرة الاتحاد الأوروبي في لقاء عام بتوفير منطقة آمنة في سوريا وإعادة اللاجئين إليها.

السفير

يصرّ مسؤول غير مدني على رسم مسافة في العلاقة بينه وبين الإعلاميين على قاعدة أنه غير مُلزَم باستنساخ تجربة من سبقه الى الموقع نفسه!

تردد أن الحكومة السعودية تدرس خيار شراء 51 % من أسهم "سعودي أوجيه" من أجل استنقاذ الشركة خصوصاً أن أكثر من 7 آلاف مقاول سعودي يعملون تحت سقفها.

لاحظ المراقبون أن مسؤولاً خليجياً استقبل للمرة الأولى منذ سنوات مسؤولاً حكومياً لبنانياً بصورة علنية.

المستقبل

يقال

إن قادة الشرطة العرب كانوا في صدد حضور مؤتمر في تونس الأسبوع المقبل، ولم يُبلّغوا بعد إذا كان لا يزال قائماً أم أُلغي بسبب حال الطوارئ التي فُرضت في تونس إثر العمل الإرهابي الذي استهدف الأمن الرئاسي قبل أيام.

اللواء

رئيس حزب حالي انفصل عن تيّار مسيحي يؤكّد معلومات عن وضع قطبين شيعيَّين في أجواء "اللقاء الباريسي" الشهير..

بدأ نقاش جدّي في تأمين نصاب الجلسة التشريعية، في حال لم يحضر تكتل الإصلاح والتغيير والوفاء للمقاومة.

إعتبر قيادي مسيحي أن حصر أسماء الرئاسة بأربعة مرشحين فقط، فتح الباب على مصراعيه أمام طرح ترشيح رئيس "المردة"..

الجمهورية

كشفت أوساط مطلعة أن البحث انتقل إلى ملحقات الإتفاق الرئاسي المتصلة بجوائز الترضية.

رأى رئيس حزب أن لا شيء محسوماً بعد بخلاف الأجواء المروّجة، وأن الأمور مفتوحة على شتى الإحتمالات.

تقاطعت أوساط على فكرة أن المدخل لتمرير التسوية هو في إقرارها بأسرع وقت ممكن، لأن تسارُع التطوّرات كفيل بإطاحتها.

البناء

تراجعت أجواء التفاؤل في أوساط تيار "المستقبل" بقرب انتخاب رئيس للجمهورية وأكدت هذه الأوساط أن "التسوية" المحتملة على هذا الصعيد لم تنطلق الاتصالات بشأنها بعد، معيدة ربط الاستحقاق الرئاسي بالتطورات الإقليمية وموقف عواصم القرار الدولية مما قد يتفق عليه اللبنانيون، لذلك رجّحت الأوساط أن يكون مسار "التسوية" طويلاً إنْ لم تحصل مفاجآت على صعيد تذليل العقبات الداخلية والخارجية من أمام الاستحقاق الرئاسي العالق منذ حوالى سنة ونصف السنة.

 

سلام رعى افتتاح معرض بيروت للكتاب: الأولوية في أي تسوية يجب ان تكون لانتخاب رئيس

الجمعة 27 تشرين الثاني 2015 /وطنية - افتتح "النادي الثقافي العربي" بالتعاون مع "اتحاد الناشرين اللبنانيين"، عند الرابعة من عصر اليوم في "البيال"، معرض بيروت العربي الدولي للكتاب التاسع والخمسين، برعاية رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، في حضور الرئيس فؤاد السنيورة، وزيري الإعلام رمزي جريج والبيئة محمد المشنوق، ممثل وزير العدل أشرف ريفي خالد علوان، سفير الجزائر أحمد بوزيان، النائبين محمد قباني وغازي العريضي، النائبين السابقين خالد قباني وناصر نصر الله، ممثل المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم المقدم هادي أبو شقرا، رئيس المجلس البلدي لمدينة بيروت بلال حمد، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان محمد شقير، وفد من الوكالة الفرنسية للتعليم في الخارج وحشد من أصحاب دور النشر والمهتمين والمثقفين.

 

سلام التقى وزير خارجية فلسطين والتقى دوفريج المالكي: حرصاء على التنسيق الدائم مع لبنان الشقيق

الجمعة 27 تشرين الثاني 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام صباح اليوم في السراي الكبير، وزير خارجية فلسطين الدكتور رياض المالكي، في حضور السفير الفلسطيني أشرف دبور.

المالكي

وبعد اللقاء قال المالكي: "حضرنا إلى بيروت للمشاركة في احتفالات اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي تقيمه منظمة الاسكوا، وكان لزاما علينا لقاء دولة الرئيس تمام سلام، لإطلاعه على آخر تطورات الساحة الفلسطينية، خصوصا بعد الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى رام الله حيث التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي طلب مني شخصيا أن أزور دولة الرئيس لوضعه في أجواء ما حدث من تطورات ليكون لبنان الشقيق دائما في الصورة". أضاف: "تناولنا خلال اللقاء الهم المشترك ألا وهو الوجود الفلسطيني في المخيمات ومتابعة كل هذه القضايا، وقد استمع الرئيس سلام باهتمام للتفاصيل التي أطلعناه عليها. وشاركنا في آرائه وتوجيهاته في كيفية التحرك على المستوى الفلسطيني ضمن الإطار العربي، ونحن دائما حرصاء على المتابعة مع لبنان في ما يتعلق بالتحركات الفلسطينية على المسار الدولي. وكما تعلمون مع انغلاق الأفق السياسي لعدم إمكانية العودة إلى المفاوضات في ما تبقى من عمر الإدارة الأميركية الحالية، لم يبق أمامنا إلا التحرك في الإطارين الديبلوماسي والقانوني وللبنان باع طويل وخبرة كبيرة في مثل هذه المجالات، وبالتالي نحن حرصاء على التنسيق مع لبنان الشقيق من جهة، والإستفادة من الكفاءات والخبرة لديه من جهة ثانية، مع علمنا أن الموقف اللبناني هو دائما مساعد ومساند ومؤيد وداعم للحقوق الفلسطينية من دون أي تحفظ".وتابع: "كان هناك رغبة من قبل دولة الرئيس على الإستماع إلى هذه التفاصيل وأيضا رغبة في تقديم بعض الأفكار والمقترحات والتعبير عن المواقف المساندة والمؤيدة للحق الفلسطيني. بالتأكيد خلال زيارتي في لبنان سيكون لدي الفرصة للقاء العديد من المسؤولين اللبنانيين، بمن فيهم وزير الخارجية جبران باسيل، لتعميم مثل هذه المعرفة والاستماع ألى التجربة اللبنانية والإستفادة منها".

دوفريج

واستقبل الرئيس سلام وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية نبيل دوفريج.

ابراهيم

كما التقى المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، وبحث معه في الأوضاع والتطورات الأمنية. ومن زوار السراي اليوم: المدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود.

 

فرح يعمّ خيم أهالي العسكريين بعد أنباء عن قرب إطلاقهم

خالد موسى/المستقبل/28 تشرين الثاني/15

بعد جمود في ملف العسكريين المخطوفين لأكثر من خمسة أشهر، لم ترد خلالها الى أهاليهم أي تفاصيل جديدة في ما يخص المفاوضات، طغت بالأمس أجواء إيجابية وسط الأهالي، بعد توارد معلومات عن إمكان إنجاز صفقة التبادل بين الدولة اللبنانية وجبهة «النصرة» في الساعات المقبلة، وترافق ذلك مع إلقاء مديرية المخابرات في الجيش اللبناني القبض على قاتل العسكري الشهيد محمد حمية ويدعى أحمد لقيس المعروف بـ«أبو عائشة» أثناء محاولته الفرار بجواز سفر مزور عبر مطار رفيق الحريري الدولي. هذه الأخبار المتواترة نزلت برداً وسلاماً على قلوب الأهالي الذين ينتظرون على أحر من الجمر عودة أبنائهم اليهم بعد إنتظار دام أكثر من سنة وثلاثة أشهر لم يتركوا فيها وسيلة لإحداث خرق في الملف يسهم في عودة أبنائهم إليهم. هذه الأخبار تبقى غير مؤكدة بالنسبة الى الأهالي، ما لم تصدر عن المسؤولين المعنيين بهذه القضية، بحسب ما أكدوا لـ»المستقبل»، موضحين أنه «على الرغم من التأكيدات التي وردتنا من أكثر من مصدر ونسبتها نحو 99% بأن الصفقة قد تمت وأن العسكريين المخطوفين لدى جبهة النصرة سيخرجون الى الحرية خلال ساعات، إلا أن الخوف يبقى سيد الموقف من حصول أي طارئ في ربع الساعة الأخير، لأننا تعودنا على خيبات الأمل في كل مرة«. وفور شيوع خبر إمكان الإفراج عن أبنائهم، عمّت مظاهر الفرح في خيم اعتصام الأهالي في ساحة رياض الصلح حيث أقاموا حلقات من الرقص و»الدبكة». كما وأطلقوا «الزغاريد» تعبيراً عن فرحتهم وأضاء الأطفال شموع الفرح أمام صور العسكريين المخطوفين. في هذا السياق، كشف فادي مزاحم، عم العسكري المخطوف لدى جبهة «النصرة» لامع مزاحم، أن «هناك تأكيدات بنسبة 99% بأن الصفقة قد أنجزت وأن العسكريين المخطوفين لدى جبهة النصرة سيخرجون الى الحرية اليوم مقابل موقوفين في سجن رومية ونساء سبق أن طالبت بهم الجبهة خلال المفاوضات»، آملاً «أن تكون هذه الأخبار والتأكيدات صحيحة، وإلا نكون قد تعرضنا لخيبة أمل جديدة كما حصل معنا في المرات السابقة«. من جهته، أوضح الشيخ حمزة حمص والد العسكري المخطوف وائل حمص، أن «هناك معلومات غير مؤكدة حتى الساعة، تحدثت عن أخذ نحو 11 موقوفاً من سجن رومية بينهم نساء لاتمام هذه الصفقة»، مشيراً الى أن «هناك تواصلاً حصل مع أشخاص في الجبهة نفوا أن يكون هذا الأمر قد حصل أو أن هناك شيئاً منه«. وأمل «أن يخرج جميع العسكريين الى الحرية بأسرع وقت، إلا أن الخوف يبقى سيد الموقف لأننا تعرضنا لأكثر من خيبة أمل في الماضي»، معتبراً أن «لا أمر مستبعداً، وفور حصول أي شيء سنكون أول من نعرف كوننا نحن المعنيين بالملف، وهذا ما يؤكده اللواء إبراهيم دائماً«. ولفت الى أن «الأهالي كانوا يخافون من إمكان أن يؤثر قرار الحكم بالمؤبد الذي صدر بحق الشيخ مصطفى الحجيري سلبياً على الملف، إلا أن هذا لم يحصل»، متمنياً «أن يسهم إلقاء القبض على اللقيس في إحداث خرق في الملف«. اما حسين يوسف، والد العسكري المخطوف لدى «داعش» محمد يوسف، فكشف أن «هناك تأكيدات ببروز إيجابيات في الملف خلال الساعات المقبلة، مع تكتم شديد حول الموضوع»، مشدداً على أن «الخوف يبقى سيد الموقف من حصول أي طارئ في ربع الساعة الأخير يؤدي الى إفشال كل شيء«. وقال: «موضوع لقيس بيد القضاء اللبناني، ونحن كأهالي لن نساوم على أي نقطة دم سقطت من أبنائنا. والملف بيد الدولة وهذا يريحنا كثيراً ونأمل حصول خروق فيه بشكل أو بآخر«. وفي شأن العسكريين المخطوفين لدى «داعش»، أوضح أن «لا معلومات جديدة عنهم حتى الساعة»، متمنياً «أن تسهم حلحلة ملف النصرة بشكل إيجابي في حلحلة ملف العسكريين لدى داعش وأن يخرجوا الى الحرية في أسرع وقت ممكن«.

 

الاحرار: الوضع لا يحتمل مرشحا ينظر اليه كمرشح تحد لأي من الأفرقاء

الجمعة 27 تشرين الثاني 2015 /وطنية - اعتبر المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار في بيان بعد اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه النائب دوري شمعون "ان الحوار الوطني الجاري لا يزال يدور في دائرة مفرغة بخصوص بنده الاول والأهم وهو التقدم على جبهة انتخاب رئيس الجمهورية. علما أن المطلوب من المتحاورين وتحديدا معطلي نصاب جلسات الانتخاب حسم أمرهم بالنسبة الى المشاركة فيها تطبيقا للدستور الذي يبدو معلقا بفعل ممارساتهم السلبية". اضاف: "يرتدي اختيار رئيس الجمهورية أهمية خاصة في ما يعود الى مواصفاته نظرا الى حساسية المواقف والى الانقسامات بين القوى الرئيسية الفاعلة . وإننا نلفت الى ضرورة احترام المبادئ الوطنية والمسلمات في الاختيار، إذ ان الوضع لا يحتمل مرشحا ينظر اليه كمرشح تحد لأي من الأفرقاء ومن هنا الدعوة الى مرشح توافقي". وتابع: "نقارب اللقاءات بين القيادات المختلفة سياسيا من زاوية الاتصالات المرحب بها إذا أفضت الى حلول للأزمات الضاغطة وتميزت بالشفافية في المحافظة على الثوابت، ولا ننظر بارتياح الى تلك التي تشبه الصفقات التي لا يمكن ان تعطي نتائج إيجابية على المدى الطويل". ورأى انه "من الملح عقد جلسات وزارية لإدارة الشؤون العامة، ونشك في جدوى ربطها بحل أزمة النفايات بل على العكس يجب ان يشكل البحث فيها حافزا لانعقاد مجلس الوزراء. ونندد في هذا السياق بالعقبات التي وضعت أمام خطة الوزير أكرم شهيب والتي انطلقت من كيدية سياسية ومن اعتبارات مذهبية بعيدا من المعايير العلمية والبيئية. كما نلاحظ عجز المتحاورين عن التوصل الى حل رغم الخطر المائل على الصحة والذي يتعاظم مع اقتراب موسم الأمطار". وتساءل الحزب: "كيف يمكن ترجمة دعوة أمين عام حزب الله الى تسوية ضمن سلة متكاملة في وقت يعطل انتخاب رئيس الجمهورية الذي هو المدخل الى حل الازمات الأخرى كما سبق وقلنا. كذلك نتساءل عن الإرادة لدى فريقه وهو لم يسهل حل أزمة النفايات. وأخشى ما نخشاه أن تكون الدعوة بمثابة هدية ملغومة عنوانها حصول قوى 8 آذار على موقعي رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب، وهما موقعان ثابتان لفترة زمنية محددة، فيما تعود رئاسة الحكومة الى قوى 14 آذار وهي عرضة للاسقاط وأقله عدم الاستقرار كما سبق وحصل لحكومة الرئيس سعد الحريري".ودعا "الأفرقاء اللبنانيين الى لبننة الاستحقاق الرئاسي والاتعاظ من الأحداث الجارية في المنطقة، وهذا يبدأ بوضع حد لتعطيل جلسة انتخاب رئيس الجمهورية على أن يتم الاتفاق لاحقا على تشكيل الحكومة، وعلى قيام معارضة ديمقراطية تتسم بالمسؤولية الوطنية. يلي ذلك التوصل الى قانون انتخاب عادل يضمن تمثيل جميع القوى السياسية تمثيلا صحيحا، وهذه هي خارطة الطريق السليمة وكل ما عداها لا يعدو كونه مناورات سياسية أو طروحات تنقصها الواقعية".

 

ماروني: العقبات كثيرة امام ترشيح فرنجية للرئاسة

الجمعة 27 تشرين الثاني 2015 /وطنية - اشار النائب ايلي ماروني في حديث لاذاعة "صوت لبنان 100,3-100,5"، الى "ان الاعلام يستعجل موضوع ترشيح النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية اكثر من الواقع، لان هناك عقبات كثيرة امام هذا الترشيح تبدأ ضمن الصف الواحد". وقال :"نحن لم نعلم بعد موقف "حزب الله" والنائب ميشال عون من هذا الموضوع،اضافة الى مواقف واسئلة سياسية تتعلق بالاصطفافات وبقناعات فرنجية التي تحتاج الى توضيح وشرح واقناع الآخرين بها". ولفت الى "ان الاجتماعات مستمرة لقراءة ومتابعة موضوع ترشيح فرنجية للرئاسة"، مشيرا الى "ان الحركة الكتائبية لم تتوقف وهي مفتوحة في كل الاتجاهات والمشاورات وممكن ان تحصل مع الجميع وفي اي وقت".

 

الامن العام: سيتم الاعلان رسميا عن اي تقدم بملف تبادل العسكريين المخطوفين وفي حينه

الجمعة 27 تشرين الثاني 2015/وطنية - صدر عن مكتب شؤون الاعلام في المديرية العامة للامن العام البيان التالي: تتداول بعض وسائل الإعلام أخبارا مفادها إتمام صفقة تبادل العسكريين المخطوفين خلال ساعات، وتضرب لذلك مواعيد محددة. تعلن المديرية العامة للأمن العام أنه في حال حصول أي تقدم له علاقة بمجريات الملف سيتم الإعلان عن ذلك رسميا وفي حينه. كما تتمنى هذه المديرية على وسائل الإعلام العودة إلى المراجع المختصة للحصول على معلوماتها خصوصا وان لهذا الملف بعد إنساني مما يحعله غير قابل للتداول بهذه الطريقة وحتى لا يتم تعريض أهالي العسكريين لإنتكاسة أو ضغوط.

 

المكتب الاعلامي لجعجع: أي كلام غير صادر عنا يفتقد الدقة والصدقية

الجمعة 27 تشرين الثاني 2015 /وطنية - صدر عن المكتب الاعلامي لرئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع البيان الآتي: "يهم المكتب الاعلامي لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ان يلفت النظر الى ان أي كلام ينسب الى رئيس الحزب وغير صادر عن مكتبه الاعلامي، يفتقد حكما الى الدقة والصدقية، فاقتضى التوضيح".

 

ريفي ل "الاناضول": رئيس الجمهورية يجب أن يكون من 14 آذار او محايدا وليس من 8 آذار

الجمعة 27 تشرين الثاني 2015 /وطنية - أكد وزير العدل أشرف ريفي "إن من يريد الوصول الى رئاسة البلاد يجب أن يكون إما من فريق 14 آذار وإما محايدا، وليس من 8 آذار أو على ارتباط ببشار الأسد والمشروع الإيراني". وقال في حوار أجرته معه وكالة انباء "الأناضول"، وتطرق فيه إلى جملة من الملفات على الساحة المحلية والإقليمة والدولية: "لقد ارتكبنا في لبنان جريمة وطنية بحق الوطن والشراكة الوطنية بعدم انتخابنا رئيسا جديدا، عندما حان الوقت الدستوري لذلك. وبسبب هذا الفراغ الرئاسي، أصبح لدينا إرباك في مجلس النواب شبه المشلول، وكذلك الحال في عمل الحكومة، وكل مؤسسات الدولة". ورفض ما يطرحه البعض عن تغيير قانون الانتخاب، من أجل تغيير مجلس النواب الحالي، وتأمين وصوله الى رئاسة الجمهورية، مشددا على أن الدساتير "لا تغير في آخر لحظة من الاستحقاقات، فآلية الدستور يجب أن تحترم بحذافيرها، وأي طروحات خارج إطار الدستور مضيعة للوقت". واعتبر ريفي أن "هذه الأمور تغطية لمشروع اتهمت إيران بالوقوف خلفه، فميشال عون وضع واجهة للتعطيل"، مؤكدا أن "الأولوية هي لانتخاب رئيس للبلاد. يجب ألا نقبل أن يصل إلى سدة رئاسة الجمهورية، أي إنسان غطى المشروع الإيراني، وكذلك كل إنسان يرتبط ببشار الأسد، في الوقت الذي تبحث فيه كل دول العالم في خروج الأسد من سوريا، علينا ألا نسلمه رئاسة الجمهورية في لبنان، ويجب أن نعمل لعدم وصوله". وتابع: "نحن كفريق 14 آذار، ناضلنا 10 سنوات ليس لنقبل اليوم بشخص من فريق 8 آذار. وفي حال وصول شخص من قوى 8 آذار الى رئاسة البلاد، فهذا سيكون بمثابة نكسة كبرى لقوى 14 آذار، وأزمة كبرى في لبنان، وأخشى أن يكون له تداعيات سلبية". وأكد "أننا سنبقى نناضل حضاريا وسياسيا، لإزالة الدويلة من داخل الدولة، فلا سلاح شرعيا في لبنان غير سلاح الدولة فقط. ومن اخترح "حزب الله" هو النظام السوري، ليتلقى في ما بعد السلاح والدعم العسكري من إيران، دون الدولة اللبنانية، بحجة مقارعة إسرائيل، ونحن لسنا ضد هذه المقارعة، لكن هذا السلاح انقلب لاحقا إلى الداخل اللبناني، ومن ثم انقلب إلى الداخل السوري واستخدم ضد إخواننا السوريين". وقال: "من الممكن أن نكون على الطاولة نفسها مع حزب الله، كمكون لبناني، وليس كمشروع إيراني، فنحن شركاء في هذا الوطن".

وعن مسألة عدم اجتماع الحكومة منذ أيلول الماضي، أكد "أنها دخلت في موت سريري، وليس في العناية الفائقة، ففي العناية يمكن للمريض أن يشفى ويعود الى حياته، أما الحكومة فماتت سريريا ويا للأسف". لكنه أعرب عن أمله في أن "يتم انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع ما يمكن، إما من قوى 14 آذار، أو على الأقل أن يكون محايدا وليس من 8 آذار أو على ارتباط بالمشروع الإيراني أو بشار الأسد، حتى يتم حل مشكلة الحكومة وغيرها من المشاكل الأخرى". وعلى صعيد الأوضاع الأمنية الجارية، شدد ريفي على أن "الجهوزية العسكرية والأمنية في لبنان مرتفعة بنسبة عالية جدا، وعلى الرغم من هذه الجهوزية، لا أحد يغشن نفسه أو شعبه بأن في إمكانه تأمين أمن 100%، فلا دولة في العالم يمكنها تأمين الأمن المطلق". وأضاف: "بعض الثغرات ستبقى موجودة، خصوصا أن البركان موجود على حدودنا، وهو يقذف الحمم، ولا بد أن يصلنا البعض منها"، لافتا إلى أن "القرار الإقليمي والدولي هو بتحييد لبنان عن أي تفجير أمني شامل، وكذلك القوى المحلية متوافقة على عدم تفجير الوضع الداخلي أمنيا". وسئل عن إسقاط تركيا للطائرة الروسية الثلثاء الماضية، فأجاب: "إن تركيا دولة عندها إحساس كبير بالكرامة والعنفوان، ولكل دولة الحق الطبيعي في منع أي كان من اختراق سيادتها وحدودها".

واعتبر أن ما حصل "هو قرار تركي بحفظ الكرامة والسيادة لتركيا"، داعيا روسيا إلى "إعادة النظر في وضعها، والعمل على إخراج الملف السوري من البعد العسكري إلى البعد السياسي بالتعاون مع الدول الإقليمية والعربية والدولية. وبذلك تكون روسيا حفظت مصالحها، وتركت انطباعات إيجابية، ولكن أن تدخل كجزء جديد في الصراع العسكري فهي تقوم بتوريط المنطقة ونفسها أكثر وأكثر". وأعرب ريفي عن أمله في أن "يتوقف الصراع العسكري في سوريا، وأن يبدأ الحل السياسي بخروج بشار الأسد، خصوصا أن أي حاكم ديكتاتوري لا يستطيع أن يحكم بخلاف إرادة الشعب".

وفي رده على سؤال عن الدور التركي في المنطقة، قال: "نحن لا ننظر إلى تركيا إلا على أنها دولة صديقة وشقيقة ذات دور إيجابي، وكل تاريخ هذه الدولة يؤكد أنه لا أطماع لها في أي أراض عربية". ورفض ريفي التعرض لأي من المصالح التركية في لبنان، قائلا: "نحن سننتصر لتركيا الدولة الصديقة، وسندافع عنها، وأي تحريض على المصالح التركية لن نقف أمامه مكتوفي الأيدي". واختتم حديثه بالتطرق إلى ملف العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى تنظيمي "جبهة النصرة" و"داعش"، وقال إنه لا يرى باب ضوء لإنهاء هذا الملف قريبا، متوجها الى "كل القوى الفاعلة، كقطر وتركيا، للمساعدة من أجل إنهاء هذا الملف بأسرع ما يمكن".

 

فرنجيه استقبل القائم بالاعمال الاميركي في بنشعي

الجمعة 27 تشرين الثاني 2015 /وطنية - استقبل رئيس تيار "المرده" النائب سليمان فرنجيه في دارته في بنشعي، القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة الاميركية السفير ريتشارد جونز، حيث عقد اجتماع حضره وزير الثقافة ريمون عريجي، طوني فرنجيه والدكتور جان بطرس، وتخلله بحث في مختلف الاوضاع الراهنة.

 

سامي الجميل استقبل مكاري

الجمعة 27 تشرين الثاني 2015 /وطنية - استقبل رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري و تم التطرق الى آخر التطورات في الملفات المطروحة

 

سليم الصايغ بعد لقائه عون في الرابية: ليكن لدينا مقاربات مشتركة حول قانون الانتخابات النيابية

الجمعة 27 تشرين الثاني 2015 /وطنية - إلتقى رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون وفدا من حزب الكتائب ضم نائب الرئيس الوزير السابق سليم الصايغ وعضو المكتب السياسي البير كوستانيان، في حضور النائب ابراهيم كنعان. بعد اللقاء، تحدث الصايغ قائلا: "من الطبيعي في ظل الظروف والاستحقاقات التي تواجهنا، اي الاستحقاق الرئاسي واستحقاق قانون الانتخابات النيابية، ان نستكمل مشاوراتنا مع المرجعيات الوطنية اللبنانية، واليوم مع دولة الرئيس العماد ميشال عون. وقد وضعناه في أجوائنا والمعطيات التي لدينا لا سيما ان الحركة التي قامت بها لقاءات باريس تثمر ايجابا ونحن من واجباتنا ان نتلقف كل المبادرات. أضاف:"رئيس الحزب سامي الجميل أعلن على طاولة الحوار مواصفات الرئيس اللبناني الذي يجب ان يكون حكما، قادرا ان يحتكم الى الدستور وهو مؤتمن على الثوابت التي نؤمن بها لا سيما الحرية والسيادة والاستقلال". أضاف: "أما في ما يتعلق بقانون الانتخابات النيابية، بحثنا في هذا الموضوع الذي سوف يطرح في اللجان الاسبوع المقبل واتفقنا على ان يكون لدينا عمل نحن والتيار الوطني الحر ربما تتوسع الحلقة اكثر.غدا سنزور رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وسنبحث في الموضوع نفسه. ويجب ان يكون لدينا مقاربات مشتركة حول قانون انتخاب نيابي يؤمن التمثيل العادل الحقيقي لكل اللبنانيين لا سيما المسيحيين على اساس الشراكة".

 

نحن لبنان أولاً وأخيراً… جعجع: نحن المقاومة اللبنانية وثورة الأرز و”14 آذار” فقط لا غير

موقع القوات/27 تشرين الثاني/15/أكّد رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع، خلال احتفال توزيع البطاقات الحزبية المركزية في المقر العام في معراب، ان “القوات هي اليد التي تبني وقت السلم، وعند الخطر نحن قوات”.

وسأل:” من نحن؟ نحن لبنان أولاً وأخيراً، ولا شيءَ بينهما، من نحن؟ نحن “المقاومة اللبنانية” وثورة الأرز و”14 آذار” فقط لا غير، لبنان أولاً يعني “14 آذار” أولاً لأن لا لبنان من دون “14 آذار”، “14 آذار” أولاً يعني تمسُّكنا حتى الاستشهاد بمبادئ “14 آذار” وليس أيَّ شيء آخر، “14 آذار” أولاً يعني عدم القيام بأي خطوة إلا اذا كانت تخدم مبادئ وأهداف “14 آذار”، “14 آذار” أولاً يعني عدم القيام بأي خطوة إلا إذا كانت مستوحاة من روح “14 آذار” تحديداً، “14 آذار” أولاً يعني التوقف مليّاً وكلياً عند أصوات مئات آلاف البشر الذين نزلوا الى ساحات الحرية يوم “14 آذار” 2005، في البدء كانت “14 آذار” والآن وفي كل زمان ومكان “14 آذار”، “14 آذار” صافية نقية أولاً وأخيراً ليبقى لبنان أولاً وأخيراً… ومن لهُ أذنان صاغيتان فليسمع”.

 

القوات: نقبل بفرنجية لقاء حكومة "كاملة" من "14 آذار"

 وكالات/27 تشرين الثاني 2015/على قاعدة "انتظر وترَ" تترقّب معراب نتائج "لقاء باريس" الذي جمع "الخصمين اللدودين" الرئيس سعد الحريري ورئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية، وتنتظر جلاء "غبار الضجيج" عنه لتبني على الشيء مقتضاه. فبحسب مصدر في "القوات اللبنانية"، "ننتظر معرفة ما حصل في باريس كي نتّخذ الموقف المناسب، نحن الان في مرحلة "تلقّي المعلومات" حول اللقاء". انطلاقاً من تاريخ "القوات" يؤكد المصدر ان " لقاء كهذا لا "يهزّنا" "الضربة اللي ما بتموتك بتقويك"، فنحن اعتدنا على الصدمات الكبيرة السياسية منها والعسكرية"، واشار الى اننا "ننتظر زيارة اعضاء من "تيار المستقبل" لوضعنا في اجواء اللقاء، علماً ان قسماً من "التيار" غير مُقتنع بما حصل". وشدد المصدر على "اهمية انسجام "القوات" مع نفسها لانها لا تبيع ولا تشتري، ونضالات رئيس الحزب خير دليل". ورداً على سؤال عن الموافقة على انتخاب رئيس جمهورية من فريق الثامن من آذار مقابل انتخاب رئيس الحكومة من الرابع عشر من آذار، اوضح المصدر اننا "نسير بفرنجية رئيساً شرط ان يكون رئيس الحكومة والوزراء جميعاً من فريق "14 آذار" وطيلة ولاية الرئيس، لان رئيس الجمهورية يبقى 6 سنوات ولا يُمكن اسقاطه، كما ان رئيس مجلس النواب يُنتخب لمدة 4 سنوات وايضاً لا يُمكن اسقاطه، بينما رئيس الحكومة يسقط اذا استقال عدد من الوزراء، لذلك نحن نصرّ على ان يكون رئيس الحكومة والوزراء جميعاً من فريق "14 آذار" ولمدة 6 سنوات، وفي هذه الحالة تستقيم الحياة السياسية بوجود معارضة وموالاة". وشدد المصدر على ضرورة "الحصول على "ضمانات" قبل السير بالتسوية، ولا مشكلة لدينا ان نبقى "وحدنا" خارج التسوية اذا وافق عليها الافرقاء كافة".

 

كنـدا تعرض اسـتقبال 12 ألف نازح سـوري من لبـنان

 وكالات/27 تشرين الثاني 2015 /في وقت تراجع الاهتمام الدولي بملف النازحين السوريين الى لبنان في شكل ملحوظ، وأصابته ببرودة لافتة تبيّنها الارقام حيث تُظهر ان بيروت لم تتلق حتى اليوم الا ما يقارب 975 مليون دولار من أصل مليارين و400 مليون دولار خُصّصت للبنان في قمة الكويت الثانية التي عقدت للدول والمؤسسات المانحة للنازحين في دول الجوار السوري وغيرها من المناطق البعيدة التي انتشروا فيها، خرقت هذا التلاشي الدولي، مبادرة كندية عرضت بموجبها أوتاوا على لبنان، استقبال 12 ألفا من اللاجئين السوريين اليه، وفق ما علمت "المركزية". وأشارت أوساط وزارية لـ"المركزية" أيضا الى ان الطرح الكندي كان حاضرا في اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة متابعة شؤون اللاجئين السوريين الذي عقد أمس في السراي برئاسة رئيس الحكومة تمام سلام، من باب تبادل المعلومات بين الحاضرين. ومن المقرر ان يشكل مادة بحث ونقاش في لقاء سيجمع سلام ونظيره الكندي جاستن ترودو، على هامش قمة المناخ التي تعقد في فرنسا أواخر الجاري. وفي هذا الاطار، أوضح وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس لـ"المركزية" أن "كندا تطلب من لبنان تسهيلا لوجستيا لطرحها نقل لاجئين من لبنان الى أراضيها، وهي تواصلت عبر الأقنية المتخصصة مع الوزارات المعنية بالملف، وأهمها وزارات الخارجية والاشغال والشؤون الاجتماعية، طالبة تعاونها لوضع مبادرتها حيّز التنفيذ، ونحن سنقدم هذا التسهيل". واذ أشار ردا على سؤال الى ان "لبنان لا يعرف بعد ما هي المعايير التي سيتم على أساسها اختيار اللاجئين الذين سينقلون"، لفت الى اننا سنستفسر طبعا عن هذا الموضوع، مضيفا "سنبحث في الطرح ككل وتفاصيله مع وفد كندي سيزور لبنان في الايام المقبلة، بهدف وضع الآلية التطبيقية للاقتراح". ورجح درباس ان "ينقل اللاجئون الى كندا سريعا، وربما قبل نهاية العام". عقدة التأشيرات: في المقابل، بدا أن اشتراط لبنان وتركيا والاردن استحصال اللاجئين على تصاريح خروج، يشكل مطبا يعوق سرعة تنفيذ الخطة الكندية. اذ أكد وزير المواطنة والهجرة الكندي جون ماكلوم إن "خطة كندا لاستقبال 25 ألف لاجئ سوري في الأشهر الثلاثة القادمة، تعرقلها شروط في البلدان التي تستضيفهم حاليا للحصول على تأشيرة خروج"، مضيفا "مسألة تأشيرة الخروج هي "من الصعوبات التي لم يتم حاليا العمل لحلها بشكل كامل." واذا كانت الخسائر التي يلحقها النزوح السوري بلبنان ارتفعت من 7 مليارات دولار العام ما قبل الماضي إلى ما يقارب الـ 16 مليارا على كلّ المستويات الطبّية والتربوية وعلى البنى التحتية، فان الخشية الاكبر تبقى من تحول مخيمات النازحين قنابل أمنية موقوتة. وكان قائد الجيش العماد جان قهوجي أبدى في الساعات الماضية قلقه من التهديد الامني المتزايد الذي تمثله مخيمات النزوح السورية والتي قد تشكل مخابئ محتملة للمسلحين، لكنه اكد في المقابل ان الوضع الامني في البلاد تحت السيطرة. ودعا الى إبعاد مخيمات النزوح السورية اكثر من 500 متر عن الطرق العامة في البقاع "لمنع الخروق الامنية او اختباء المسلحين"، مؤكدا "اننا لسنا ضد النازحين ولكن عليهم ان يبتعدوا عن المناطق التي تؤذينا

 

 حركة استطلاعية بين المقار القيادية المسيحية وجونز فـــي بنشعي

الضمانات وقانون الانتخاب طبق رئيســـي فـــــي المشاورات

سلام لـ"المركزية": مظلة الاستقرار الدولية لا تعفينا من الواجب الرئاسي

المركزية- فيما كانت الوفود الحزبية تتحرك في اتجاه القيادات المسيحية، تلمسا لمواقف قد تعكس مؤشرات الحد الادنى للقبول بالتسوية المنبثقة من رحم مبادرة امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله او بحثا عن ضمانة تطمئن الهواجس، كان القائم بالاعمال الاميركي السفير ريتشارد جونز يزور بنشعي التي تترقب، كما سائر المقار حصيلة الاتصالات في الداخل وتوافر العراب من الخارج لمعرفة ما اذا كانت زغرتا ستتوج رئيس الجمهورية الثالث بعد سليمان فرنجية الجد والشهيد رينيه معوض.

من يريد التسوية: ووسط تكتم قلّ نظيره حول ما دار في لقاء بنشعي، وتحصن الوفود التي تنقلت بين بكفيا والرابية خلف جدران الصمت المطبق ازاء مضمون الاجتماعات المفترض انها بحثت في التسوية والضمانات والافاق المحتملة، ثمة اسئلة قالت اوساط سياسية مطلعة ان من غير الممكن تجاوزها "فهل ان زيارة بنشعي والاهتمام الاميركي البالغ بالتسوية المطروحة تشكل توطئة للرعاية الاميركية المطلوبة لانجاح التسوية اذا ما اكتملت مقوماتها الداخلية، ام انها مجرد استطلاع للمشروع الرئاسي لفرنجية اذا عبدت امامه طريق بعبدا؟ وهل تحظى التسوية بالرعاية الدولية – الاقليمية الضرورية عادة لكل صفقة حل لبنانية ام انها مختبر لمشروع اعادة وصل الجسور المقطوعة بين القوى الاقليمية المؤثرة في لبنان تمهيدا لتوافق علني؟ ثم ان هذه الدول ومن يمثل مشروعها في لبنان تريد حقيقة وضع حد للفراغ الرئاسي في هذه اللحظة بالذات حيث لم تكتمل عناصر التسوية السياسية في سوريا لا بل تعثرت المحادثات الجارية في شأنها في فيينا بفعل اسقاط تركيا "السوخوي" الروسية والتوتر الذي استتبع الحادثة؟ واذا كانت هذه الرغبة متوافرة لماذا لم يبادر فريق 8 اذار وتحديدا حزب الله الى اقتناص فرصة تبني "المستقبل" ترشيح فرنجية ليعلنه مرشحا رسميا بعدما تقلصت حظوظ رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون؟

أسئلة مشروعة اكدت الاوساط انها برهن أجوبة يجب ان تتوافر سريعا لان البطء في مسار "تسوية فرنجية -رئيسا" من شأنه ان يقلّص حظوظ نجاحها، حتى لو توافر الغطاء الدولي، ذلك ان الدفع الخارجي الذي تحظى به ينطلق من جملة عوامل أبرزها الحرص على انتخاب رئيس جمهورية في أسرع وقت لتحصين الاستقرار واعادة تفعيل المؤسسات الدستورية والخشية من تداعيات التطورات السورية على الاستقرار اللبناني، على رغم المظلة الدولية الواقية لامن لبنان فتثبيت الامن يحتاج الى غطاء سياسي داخلي، وفي حال انهارت التسوية من الداخل من خلال حُزم الشروط التي تكبّلها فالرعاية الخارجية لن تجدي نفعا.

وتؤكد الاوساط ان الخطوة الاساسية لدفع التسوية قدما يفترض ان يقدم عليها حزب الله قبل اي فريق آخر ليتظهر في ضوئها الخيط الابيض من الاسود ويتبدد الالتباس الذي ما زال يتحكم باللعبة الرئاسية في فريق 8 اذار بين عون وفرنجية.

سلام: وليس بعيدا، قال رئيس الحكومة تمام سلام لـ"المركزية" عشية سفره الى باريس غدا للمشاركة في قمة المناخ التي تنعقد الاثنين المقبل بمشاركة 140 دولة "ان اي مسعى او جهد يبذل لملء الفراغ الرئاسي مبارك ومشكور وله منا كل التأييد والدعم، فنحن لا ننفك منذ اليوم الاول ننادي بتوحيد الجهود لانتخاب رئيس في اسرع وقت ممكن، بما يعيد للدولة انتظام عمل مؤسساتها ويحصنها في وجه الارهاب المتمدد في دول المنطقة . واكد ان الضمانات الدولية بالمحافظة على الاستقرار مطمئنة ويؤكدها كل الديبلوماسيين الذين يزورون السراي ،بيد ان ذلك لا يعفينا من مسؤوليتنا وواجبنا بانتخاب رئيس جمهورية، علما ان الشخصيات المارونية المؤهلة لهذا المنصب اكثر من ان تعد.

جونز يستطلع: كان "الحدث" اليوم، في بنشعي اذا، التي شهدت لقاء بالغ الدلالات بين فرنجية وجونز حضره وزير الثقافة ريمون عريجي وطوني سليمان فرنجيه وجان بطرس. واذا كان أي تصريح لم يصدر اثر الاجتماع يشفي غليل المراقبين ويكشف ولو جزءا من مضمون المباحثات التي تأتي، فيما أسهم رئيس "المردة" تعد الاعلى في بورصة الرئاسة، فان معلومات استقتها "المركزية" رجّحت ان يكون الدبلوماسي الاميركي استطلع الخطوط العريضة التي يمكن أن تحكم عهد فرنجية اذا انتخب رئيسا، وتمحور النقاش حول برنامج الاخير وأسلوب مقاربته للملفات البارزة المطروحة محليا. كما بحث جونز عن أجوبة حول قدرة الزعيم الزغرتاوي على التحول الى رئيس جامع لكل اللبنانيين، اذ ان المطلوب اليوم رئيس توفيقي لا رئيس طرف

الكتائب في الرابية: في التوازي، وفي اطار الحركة التي تركها "لقاء باريس" في البيت المسيحي، حطّ وفد من حزب الكتائب ضمّ الوزير السابق سليم الصايغ وعضو المكتب السياسي البير كوستانيان في الرابية، حيث التقى رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون، في حضور امين سر التكتل النائب ابراهيم كنعان. واذ أكد ان "من واجباتنا تلقف كل المبادرات"، برز تشديد الصايغ اثر الاجتماع على ان "رئيس الحزب النائب سامي الجميل اعلن على طاولة الحوار مواصفات الرئيس الذي يجب ان يكون قادراً على ان يحتكم الى الدستور وان يؤتمن على الثوابت التي نؤمن بها لاسيما ثوابت الحرية والسيادة والاستقلال". وأوضح "أننا تحدثنا في موضوع قانون الانتخاب الذي سيطرح في اللجان بدءاً من الأسبوع المقبل، واتفقنا على العمل سوية مع "التيار الوطني الحر"، كاشفا "اننا سنوسّع حلقة المشاورات لكي نحصل على قانون إنتخابي عادل يمثل اللبنانيين على اساس الشراكة الحقيقية". ويستكمل الوفد الكتائبي مشاوراته على الخطين الرئاسي والانتخابي مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب غدا.

مكاري في بكفيا: وكان النائب الجميل التقى في بكفيا اليوم نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، الذي غادر من دون الادلاء بأي تصريح. ووضع المراقبون زيارة وزير الصحة وائل أبو فاعور الجميل أمس واجتماع الاخير بمكاري اليوم، في اطار تعويل "المستقبل" كما الحزب التقدمي الاشتراكي على ليونة كتائبية تجلت في الاجتماع الذي كان ضم منذ أسابيع الجميل وفرنجية ومنذ أيام الحريري والجميل في باريس، قد تؤمن غطاء للتسوية التي تحمل فرنجية الى بعبدا، لم يظهرها الوطني الحر او "القوات".

يُعان ولا يدان: وفي موقف يدل الى جدية مستقبلية في السير بالتسوية، أكد امين عام "تيار المستقبل" احمد الحريري اننا "عندما نخوض اي معركة سياسية نخوضها بشرف وعندما نحاور، نحاور بشرف، وعندما نتكلم عن اي توافق او تسوية، نتكلم بكل شجاعة، بعيداً من اي شعبوية، لأن كل ما يهمنا مصلحة لبنان اولا ومصلحة كل اللبنانيين"، مشددا على ان "التيار" لم يتعب في اي يوم من الأيام ولن يتعب من تقديم المبادرات لإنقاذ لبنان، مهما كان الثمن، واليوم الرئيس سعد الحريري باعتداله وبحديثه الشجاع عن التسوية الوطنية الميثاقية، يعان ولا يُدان، مثله مثل اي سياسي يبحث عن حلول، لأنه لم يعد هناك من خيار امام اللبنانيين إلا الذهاب إلى تسوية شجاعة، تعطل مفاعيل التعطيل ... بدلا من ان نبقى نتفرج على بلدنا ينهار وعلى ناسنا تموت في البحار او على ابواب المستشفيات، وعلى النفايات تملأ الطرقات".

الى فرنسا: وفي السياق اشارت مصادر مواكبة الى ان الرئيس الحريري قد ينتقل مجددا الاسبوع المقبل الى فرنسا لاستكمال لقاءاته الهادفة الى انضاج التسوية وكيفية توفير الضمانات المطلوبة من الفريق الاخر.

قاتل الجندي حمية: أمنيا، أوقفت مديرية المخابرات الإرهابي الخطر، السوري علي أحمد لقيس الملقّب بــ "أبو عائشة" لإنتمائه إلى أحد التنظيمات الإرهابية.

وبيّنت التحقيقات مع الموقوف، أنه أقدم على قتل الجندي الشهيد محمد حميّة الذي خطف إثر معركة عرسال. وأدلى الموقوف بمعلومات حول عدد من الأشخاص المتورطين في ملف العسكريين المخطوفين، وفق ما جاء في بيان قيادة الجيش.

 

خليل حلو/فايسبوك

عد مرور قرن كامل على المجاعة و95 عاماً على ولادة لبنان الكبير و72 عاماً على الإستقلال و40 عاماً على بداية حروب خارجية وداخلية إتخذت أشكال عدة وما زالت مستمرة بأشكال أخرى، ومرور 30 عاماً من الإحتلال السوري و22 عاماً من الإحتلال الإسرائيلي وعشرة أعوام من الإغتيالات والتفجيرات التي طالت أحرار البلاد والأبرياء، و4 أعوام على دخول المشرق العربي في حروب دامية لا تبدو نهايتها قريبة ... وسط هذا كلـّه وبعد سقوط عشرات الآلاف من الشهداء الأبرار وبعد التضحيات الجسام، وبعد القفز من تسوية إلى أخرى عقيمة من 1943 إلى الطائف إلى الدوحة ...علينا أن نصمد في وجه العاصفة وأن نستمر بالنضال المستميت لبقاء لبنان الذي ما زال موجوداً رغم كل ما مر عليه ورغم العواصف المحيطة به. للصمود مقومات ومنها رجال ذات إرادة صلبة لا يتعبون ولا تغريهم التسويات. هم هنا ! ويعملون بصمت لأجل الحرية والبقاء ... وهم يضحـّون بصمت ... ومنهم من يستشهد بسخاء ... هؤلاء هم لبنان الآتي وهؤلاء هم نموذج الشعب اللبناني الذي يستحق قادة حقيقيين وسيفرزهم عاجلاً أم آجلاً وهؤلاء يعرفون معنى نضال الأحرار وسلام الشجعان ويكرهون السعي إلى تحسين شروط الحياة في المستنقعات.

 

جنوبية» تحصل على تفاصيل صفقة التبادل بين الجيش والنصرة

خاصّ جنوبية 27 نوفمبر، 2015/بالتزامن مع المعلومات المتداولة حول عملية الافراج عن العسكريين المخطوفين لدى جبهة النصرة ضمن عملية تبادل ستتم غداّ مقابل عدد من الاسلاميين التابعين للنصرة في سجن رومية. فقد أكّد مصدر عسكري خاصّ رفيع المستوى لموقع جنوبية "عن نقل 9 من الموقوفين تابعين لجبهة النصرة من سجن رومية باليات تابعة للامن العام بإتجاه عرسال, ليتم مقايضتهم بأسرى من الجيش اللبناني خلال ساعات في صفقة تكتمل الليلة حسب المعلومات". بالتزامن مع المعلومات  المتداولة حول  عملية الافراج عن العسكريين المخطوفين لدى جبهة النصرة ضمن عملية تبادل ستتم غداّ مقابل عدد من الاسلاميين التابعين للنصرة  في سجن رومية. فقد أكّد مصدر عسكري خاصّ رفيع المستوى لموقع جنوبية “عن نقل 9 من الموقوفين تابعين لجبهة النصرة  من سجن رومية باليات تابعة للامن العام بإتجاه عرسال, ليتم مقايضتهم  بأسرى الجيش اللبناني لدى النصرة خلال ساعات في صفقة تكتمل الليلة حسب المعلومات”. وأفادت معلومات أيضا، من داخل سجن رومية أن  المبنى “ب” يعلو  فيه التكبير بسبب وصول المفاوضات بين الدولة وجبهة النصرة الى نتائج ايجابية فيما يتعلق بالعسكريين ومبادلتهم بالمحكومين وان حال من الفرحة العارمة تسود الاسلاميين في سجن رومية بعد تبليغ المعنيين بتحضير انفسهم لاطلاق سراحهم.وعلم انه دخل  ما يقارب 20 سيارة عسكرية من نوع “جيب” مظلّلة، الى حرم سجن رومية . وان بين المطلق سراحهم “ابو الوليد” (خالد اليوسف) الموقوف لدى الاجهزة الامنية مقابل اطلاق العسكريين التابعين للجيش.. وابو الوليد كان لعب دور الوسيط في صفقة التبادل قبل اعتقاله.

كما ورد اخلاء سبيل 5 موقوفين لبنانيين عرف منهم حسين الحجيري و نزار مولوي و 5 نساء عرف منهم سجى الدليمي الزوجة السابقة للبغدادي، ضمن “صفقة التبادل” مع جبهة النصرة.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

العربي الجديد : ورقة رئاسة فرنجيّة في لبنان : انقلاب يمهّد لترويكا سوريّة

الجمعة 27 تشرين الثاني 2015

وطنية - كتبت صحيفة "العربي الجديد " تقول : يمسك زعيم تيار المستقبل في لبنان، سعد الحريري، بقنبلة سياسية اسمها ترشيح رئيس تيار المردة، النائب سليمان فرنجية، لرئاسة الجمهورية. الأول زعيم فريق 14 آذار وابن الرئيس رفيق الحريري الذي اغتيل في فبراير/ شباط 2005، وخاض معركة إخراج الجيش السوري من لبنان في العام نفسه وإنهاء الوصاية السياسية والأمنية لذلك النظام على الدولة اللبنانية. الثاني أكثر حلفاء النظام السوري وحزب الله ثباتاً وأقربهم إلى الرئيس السوري بشار الأسد على المستوى الشخصي حتى. استضاف الأول الثاني في منزله الباريسي قبل أيام، وقرّر الحريري أنه مستعد لترشيح فرنجية ودعمه في معركة رئاسة الجمهورية، المنصب الشاغر منذ مايو/ أيار 2014. بادر الحريري، كما بات معلوماً، إلى تبليغ حلفائه بهذا الموقف، في حركة أقلّ من استشارية على اعتبار أنه عبّر عن اقتناعه الشخصي بأنّ الحل يبدأ بفرنجية في قصر بعبدا الرئاسي، ويستكمل بتعيين نفسه رئيساً للحكومة والإبحار من جديد في ما اعتبره الحريري نفسه "سفينة الوطن" التي يجب أن تضمن الاستقرار والهدوء في منطقة مشتعلة بحرب إقليمية من جهة وحرب على "الإرهاب" من جهة أخرى. يقول مسؤولون في فريق 14 آذار، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الحريري مضى في هذه التسوية التي عمل على إعدادها كل من المدير العام السابق للأمن العام، اللواء جميل السيّد (أحد الضباط الذين سجنوا واتّهموا باغتيال الرئيس رفيق الحريري)، ورئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط". وبحسب هؤلاء، تكفّل السيّد بالتواصل مع حزب الله، والثاني مع الحريري، فتمّت هندسة الأمور بهذا الشكل تحت عنوان "المصلحة الوطنية". وعلى الرغم من إصرار فريق الحريري في بيروت على التأكيد على أنّ "الحريري لم يقدم أي التزام لفرنجية في ملف الرئاسة"، لكن إبلاغ الحريري حلفاءه تمّ، وبالتالي هو ينوي الإقدام على هذه الخطوة. الأمر الذي يدعو جميع اللبنانيين، المعنيين المباشرين بهذه الخطوة وغيرهم، إلى التساؤل عن مصير لبنان والمشهد السياسي فيه في حال وصول فرنجية إلى سدّة الرئاسة بدعم من الحريري وبتحالف معه.

تحالفات جديدة

في فريقي 8 آذار و14 آذار، شخصيات لم تنم منذ أيام نتيجة هذه القنبلة التي طبخها الحريري في باريس. فتوافقٌ مماثل يعني أولاً إنهاء تركيبة الصراع القائم في البلد منذ عام 2005، أي تدمير ثنائية القطبين والسعي لعملية إعادة صياغة تحالفات جديدة قد تقطع رؤوس كثيرين على المستوى السياسي. فتنصيب فرنجية رئيساً، يعني ضرب حلم الزعيم المسيحي الأول في 8 آذار، النائب ميشال عون، بالوصول إلى موقع الرئاسة. ويفتّت هذا الخيار أيضاً الخيارات المسيحية القوية لدى فريق 14 آذار، أي تحديداً رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس الجمهورية الأسبق أمين الجميّل.دعم الحريري لفرنجية في رئاسة الجمهورية يعني إعادة إحياء الأذرع السياسية المباشرة لنظام بشار الأسد المتهاوي في سورية. وتأتي ترجمة ذلك من خلال المقاربة اللبنانية الرسمية للحرب في سورية وغيرها من الملفات الأساسية. كما أنّ تنصيب فرنجية يعني إعطاءه الشرعية اللازمة لقيادة المسيحيين، واستكمال حشر طائفة أساسية في لبنان في خندق ومشروع تحالف الأقليّات الدينية الذي يبشّر به الأسد وحلفاؤه منذ سنوات.

انقلاب سياسي

يخوض الحريري شخصياً تجربة إحداث توافق لبناني بدون رعاة إقليميين وداعمين محليين، عكس ما سبق وحصل بين عامي 2009 و2010، يوم حلّ التقارب السعودي ـ السوري، أو ما عُرف حينها بالـ"سين سين"، الأزمة، وحقّق تفاهماً داخلياً بين القطبين الآذاريين. في تلك الحقبة، ترك الحريري خطاب 14 آذار وزار دمشق للقاء الأسد ثلاث مرات. حافظ حلفاؤه على المسافة المفترضة من الحدود السورية، ليعود الفريق الآخر ويقيل الحريري من رئاسة الحكومة بفعل انسحاب وزراء حزب الله وعون وأمل منها. منذ ذلك الحين ترك الحريري بيروت واستعاد خطاب العداء لحزب الله، وانضمّ بعدها إلى المحور الطبيعي في معاداة النظام السوري مع انطلاق الثورة في سورية. وكانت العبارة الأوضح التي قالها عام 2013، إعلانه "لن أعود إلى بيروت سوى من مطار دمشق"، أي بعد سقوط النظام في سورية وتسلّم المعارضين الحكم. لكن يبدو أنّ الحريري أجرى التعديلات اللازمة على كل خطابه، وباتت عودته مرهونةً بوصول ممثل النظام السوري في لبنان إلى القصر الرئاسي. بهذه الخطوة، إنْ سار بها الحريري حتى النهاية، يطوي الحريري مرحلة شعار "لا للسلاح غير الشرعي" ويخوض مرة جديدة رحلة تأمين الغطاء اللازم لسلاح حزب الله، ليتحوّل بذلك أيضاً شعار "العبور إلى الدولة" إلى الحفاظ على ما تبقى من تحالف المنظومة السياسية اللبنانية التي عملت في عهد الاحتلال السوري للبنان. جميعها شعارات حملها تيار المستقبل وحلفاؤه في 14 آذار منذ عام 2005 إلى ساعات قليلة سبقت لقاء الحريري بفرنجية. كل هذا يتمّ من دون رعاية عربية وإقليمية ودولية، على الأقل ظاهرياً، ومن دون ضمانات سياسية داخلية واضحة وبلا سند سياسي لطالما قدّمته أحزاب وشخصيات 14 آذار للحريري نفسه. أما الساحة السنية، التي يعتبر الحريري نفسه ممثلها وقائدها، فمن المفترض أن تتجلّى فيها تبعات تجربته الجديدة أيضاً، إذ لا يمكن لهذه البيئة أن تقبل بحليف بشار الأسد رئيساً للجمهورية وحليفاً طالما أنّ المواجهة مستمرة مع هذا النظام خلف الحدود السورية.

عودة الترويكا

تدلّ قنبلة الحريري أيضاً على أنّ في لبنان من يعمل على إعادة إحياء "ترويكا" جديدة تمسك بزمام الأمور وتستبعد عن القرار كل المكوّنات الأخرى. ترويكا بثلاثة أحصنة سياسية، الحريري ـ فرنجية ـ بري، تماماً كما كانت الحال شبيهة بزمن الوصاية السورية: رئيس الجمهورية الراحل إلياس الهراوي ورئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري الذي لا يزال صامداً في منصبه على الرغم كل المتغيّرات الداخلية والخارجية. دفعت القوى المسيحية، التي كانت في الأساس منبوذة في عهد الوصاية، ثمن الترويكا الأولى، ومن المفترض أن تدفع هي أيضاً ثمن الترويكا الجديدة أو أي مشروع شبيه قد يحصل في المستقبل. فإذا كان الحريري الزعيم السني الأول، وكذلك بري على المستوى السياسي الشيعي، فإنّ فرنجية في المرتبة الرابعة على المستوى المسيحي بعد ميشال عون وسمير جعجع وآل الجميّل. إضافة لكون الترويكا المفترضة تقضي على الحياة السياسية وتلزّم عملية اتخاذ القرارات والتحكّم بالمسار الرسمي. كما أنّ هذه الترويكا السياسية ستمهّد لترويكا أمنية أيضاً، فيتجسّد التوافق السياسي المزعوم بتوافق الأجهزة الأمنية الثلاثة الأقوى، أي الجيش (والاستخبارات العسكرية) وفرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي والأمن العام. بذلك تستعيد هذه الأجهزة سلطتها المطلقة وسلطة التنسيق في ما بينها لتمرير المقاربات السياسية لأي ملف ذي طابع أمني، تماماً كما كانت الحال عليه في عهد الوصاية السورية على لبنان

 

عدوان: نتعاطى مع اي تسوية انطلاقاً من مبادئ "14 آذار" والمطلوب من جمهورنا عـدم اليأس وسندافع عن شهدائنا

المركزية- في اوّل تعليق "قواتي" على التسوية التي يروّج لها والتي تُرجمت بلقاء باريس الذي جمع الرئيس سعد الحريري ورئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية، اعلن نائب رئيس حزب "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان ان "القوات تتعاطى مع اي تسوية انطلاقاً من مشروعها الذي هو نفسه مشروع "14 آذار" لجهة قيام الدولة وحصر سلاحها ام لا". واوضح في تصريح اننا "ننتظر ما إذا كانت التسوية تتطابق مع مشروعنا، فإذا كانت كذلك سنكون طبعاً من المؤيدين، وإذا لم تتطابق فسنرفضها". واشار الى ان "14 آذار" مجموعة مبادئ وقيم، وهمّنا الأساسي كـ "قوات لبنانية" ان نستمر بحمل هذه المبادئ، واي موقف نأخذه سندافع فيه عن مبادئ "14 آذار" وشهدائنا"، مشدداً على اننا "سنستمر بحمل مبادئ "14 آذار "في اي وضع كان". واعتبر عدوان ان "المطلوب اليوم من جمهور "14 آذار" ان يبقى متشبثاً ووفياً للمبادئ وعدم اليأس والا نتعب لنصل بهذه المبادئ إلى برّ الأمان".

 

الراعي وصل الى ألمانيا: بلدان الشرق الاوسط تحتاج الى إصلاحات ولكن ليس بالحرب وبدعم الاصوليات

الجمعة 27 تشرين الثاني 2015 /وطنية - إختتم البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي أعمال مؤتمر مطارنة الانتشار والرؤساء العامين للرهبانيات المارونية في المكسيك بقداس احتفالي في بازيليك سيدة غوادالوبي، عاونه فيه مطارنة الانتشار والرؤساء العامين ولفيف من الكهنة بحضور آلاف المؤمنين من اللبنانيين والمكسيكانيين. ومن مكسيكو توجه الراعي امس الخميس الى المانيا يرافقه النائب البطريركي العام المطران بولس صياح ورئيس عام جمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة الاب مالك بو طانوس ومدير مكتب الاعلام والبروتوكول وليد غياض. وفي مطار فرانكفورت كان في استقباله راعي ابرشية فرنسا والزائر الرسولي على اوروبا المطران مارون ناصر الجميل وقنصل لبنان مروان كلاب ورئيس الرسالة المارونية الاب غابي جعجع والاب بطرس مرعب والاب روجيه عبد المسيح وممثل عن ابرشية كولونيا وعدد من ابناء الجالية اللبنانية. وصباح اليوم، توجه الراعي الى مدينة كولونيا حيث التقى رئيس الأساقفة الكردينال راينر ماريا فولكيه بحضور معاونه المطران انزكار بوف واعضاء من قسم "الكنيسة العالمية" التابع لابرشية كولونيا. وفي مستهل اللقاء، اعرب فولكيه عن سروره الكبير بزيارة الراعي "للاستماع الى آرائه حول عدة مواضيع تتعلق بالاوضاع في منطقة الشرق الاوسط ولاسيما موضوع اللاجئين السوريين الى اوروبا والى لبنان وكيفية مساعدتهم اكثر وبشكل افضل"، معتبرا ان "لبنان يقوم بعمل انساني بامتياز يفوق طاقته باستقبال العدد الاكبر من اللاجئين". وأكد وقوف أبرشيته "الى جانب لبنان والى جانب النازحين واللاجئين أينما وجدوا"، متمنيا "ايجاد حل للازمة السورية في اسرع وقت ممكن لتبدأ ورشة اعادة الأعمار وعودة اللاجئين الى مناطقهم".

الراعي

من جهته، شكر الراعي لفولكيه "دعم أبرشيته للأعمال الانسانية والاجتماعية والإنمائية في لبنان من خلال اللجنة الأسقفية "خدمة المحبة"، والمؤسسات الاجتماعية والإنمائية الاخرى". ومن كولونيا توجه الراعي والوفد المرافق الى مدينة آخن، حيث زار مركز مؤسسات: ميسيو (Missio) - ميزيريور (Misereor) وكيندرميشون (kindermission) التي تعنى بشؤون اللاجئين والإنماء والأطفال، وقد عرضوا له برامج خدمتهم ومساعداتهم للشرق الاوسط. في المناسبة، شكر الراعي لهذه المؤسسات دعمها للبنان وللعديد من المشاريع الإنمائية فضلا عن مساعداتها للنازحين وللاجئين السوريين والعراقيين في بلادهم وخارجها. وردا على سؤال حول الأوضاع في لبنان، أوضح البطريرك الماروني ان "الثقافة اللبنانية المسيحية - الاسلامية المشتركة تبقى أقوى من كل ما يحاك للبنان من مؤامرات فتنة ومن مكائد تخدم مشروع الشرق الاوسط الجديد الذي يقوم على إنشاء دويلات اثنية وطائفية خدمة لمصالح قريبة وبعيدة".

ولفت الى ان "بلدان الشرق الاوسط تحتاج، كما كل بلد، الى إصلاحات داخلية ولكن تلك الاصلاحات لا تكون بالحرب وبدعم الاصوليات وباللعب على التناقضات الداخلية وعلى الوتر الديني والطائفي"، مؤكدا ان "مشروع اللبنانيين الوحيد هو الحفاظ على نموذج وطنهم الفريد وهو العيش المسيحي - الاسلامي بأخوة وتعاون وتفاهم ومساواة تحفظ للجميع كرامتهم على قاعدة المواطنة في ظل نظام ديمقراطي يفصل بين الدين والدولة ويحترم كل الأديان والطوائف وحقوق الانسان ويؤمن الحريات العامة".

لقاء إعلامي

وفي لقاء مع عدد من الإعلاميين، اعتبر الراعي انه "لا يحق لأحد ان يقتلع شعبا من ارضه ويعبث بتاريخه، وهذه مسؤولية تقع على ضمير الاسرة الدولية". وقال: "بعض المسلمين يعتبرون ان القرارات الآتية من الغرب هي مسيحية ويصفونها بالصليبية وهذا خطأ فادح، وعلى اوروبا ان تعرف كيف تتعاطى مع المسلمين لتجنب خلق ردات فعل لديهم، فالمسلمون بغالبيتهم الساحقة معتدلون وان الإرهابيين هم اعداء الاسلام والمسيحية لا بل اعداء كل البشر". وأشار الى "العلاقات الطيبة بين رؤساء الطوائف المسيحية والإسلامية في الشرق الاوسط عامة وفي لبنان خاصة إذ تعقد القمم الروحية بشكل مستمر وحين تدعو الحاجة".

بون

ومن كولونيا توجه الراعي مساء الى مدينة بون حيث كان له لقاء مع عدد من الإعلاميين الألمان على ان يلتقي غدا عددا من المسؤولين الكنسيين.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

إسرائيل والإمارات.. ممثلية علنية بعد سنوات من التعاون السري

أحمد خليل/المدن/الجمعة 27/11/2015

منذ سنوات، تعمل أبوظبي وتل أبيب على توطيد علاقاتهما في مختلف المناحي، في الخفاء. الآن، أصبح الأمر علنياً، مع كشف صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، عن قرار تل أبيب فتح ممثلية دبلوماسية رسمية وعلنية في الإمارات، في الأسابيع المقبلة.

وأشارت "هآرتس"، إلى أنّ المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية دوري غولد، وصل الثلاثاء الماضي إلى أبوظبي، للمشاركة في اجتماع لمجلس الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، التابعة للأمم المتحدة، غير أنّ الهدف الأساسي للزيارة كان الاتفاق النهائي على فتح ممثلية إسرائيلية.

مكث غولد في أبوظبي ثلاثة أيام، وهي أكثر من أيام الزيارة الرسمية، حيث كان مقرراً لها أن تكون يوم عمل واحد فقط، والتقى خلالها المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة عدنان أمين، وناقش معه فتح الممثلية الإسرائيلية.

ونقلت "هآرتس" عن مسؤول إسرائيلي قوله، إنّه جرى تعيين الدبلوماسي رامي حتان رئيساً للممثلية الجديدة، ومن المتوقع أن يتوجه قريباً إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي، مشيرةً إلى أنه جرى العثور على مكاتب للممثلية، ويجري حالياً العمل على تجهيزها من جميع النواحي لبدء العمل فيها رسمياً في وقت قريب.

وأشار المسؤول، وفق الصحيفة الإسرائيلية، إلى أنّ عضوية إسرائيل في الوكالة الدولية للطاقة المتجددة تجعل منها الدولة الوحيدة التي سيكون لديها ممثلية دبلوماسية في أبوظبي من خلال العضوية، الأمر الذي يتيح لها أن تتواجد بشكل رسمي ومكشوف في الإمارات. وسبق أن دعمت إسرائيل إقامة مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة في أبوظبي، وليس في ألمانيا كما كان مطروحاً، ولاحقاً تم اكتشاف أنّ ذلك جزء من الاتصالات بين تل أبيب وأبوظبي، وأنّ المباحثات حول افتتاح ممثلية رسمية امتدت طوال السنوات الأخيرة.

وتعتقد مصادر فلسطينية تحدثت إليها "المدن"، أنّ القيادي المفصول من حركة "فتح" محمد دحلان، والمقيم في الإمارات منذ سنوات، هو صاحب اقتراح فتح خطوط الاتصال والتواصل مع إسرائيل، التي تبنت في وقت سابق بشكل شبه رسمي، تصديره للمشهد، والدعوة إلى اعتماده رئيساً، خلفاً للرئيس محمود عباس.

بعد العلاقة السرية بين الإمارات وإسرائيل، انفجرت قضية اغتيال القيادي في حركة "حماس" محمود المبحوح في أحد فنادق دبي، واتهمت أبوظبي عقبها الموساد بتنفيذ العملية، ما أدى إلى توتر محدود سرعان ما انتهى بزيارة وزارية إسرائيلية إلى أبوظبي.

في السياق، أكدّ الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني أنور أبوجاسر لـ"المدن"، أنّ أبو ظبي التي تواجه جماعة الاخوان المسلمين منذ سنوات، بحاجة إلى حليف قوي يساعدها إذا تعرضت لأزمة داخلية، وهي لم تجد إلا إسرائيل لهذه المهمة، خاصة أنها قادرة على التدخل ولعب دور دولي أفضل من الامارات. ولفت أبو جاسر إلى أنّ الاعتقاد بأنّ محمد دحلان هو من فتح خطوط التواصل والاتصال بين الجانبين أمر أقرب للدقة من غيره، خاصة أنّ القيادي المفصول من "فتح" زار قبل أشهر تل أبيب بشكل سري، وفق ما نشر في حينه موقع "ديبكا" الاستخباري الإسرائيلي.

لكن أبو جاسر لا يعتقد أن الامارات ستلعب دوراً في ملف المفاوضات بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية، لعدم رغبتها في ذلك من جهة، ولسوء علاقتها بالسلطة الفلسطينية برئاسة عباس من جهة ثانية، خاصة في ظل القطيعة بين الجانبين عقب احتضان أبوظبي لدحلان، وشنه أكثر من هجوم إعلامي على عباس منها.

 

مقتل 188 عسكرياً إيرانياً في سوريا منذ التدخل الروسي

 وكالات /27 تشرين الثاني 2015/كشف المستشار الأعلى لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، العميد حسن كريم بور، عن مقتل 188 عسكرياً إيرانياً في سوريا، فيما على ما يبدو أن المقصود هو عدد القتلى الإيرانيين من ضباط وجنود ومستشارين، منذ التدخل الروسي في سوريا، مع بداية أكتوبر الماضي، حيث إنه أشار إلى أن هؤلاء القتلى سقطوا خلال تنفيذ مهمات ضمن التحالف الروسي - الإيراني في سوريا. ونقلت وكالة "إيسنا" للطلبة الإيرانيين عن كريم بور قوله خلال كلمة له في رفسنجان، وسط إيران، إن "هؤلاء القتلى سقطوا من أجل التحالف الذي تلعب فيه إيران دوراً أساسياً في سوريا ضد أميركا وحلفائها وداعش"، على حد تعبيره. ويقصد بذلك التحالف الإيراني - الروسي مع نظام الأسد، والذي يقتل يومياً عشرات المدنيين السوريين الأبرياء بالقصف الجوي والعمليات البرية. وكانت وكالات إيرانية، قد أفادت، الشهر الماضي، أن عدد قتلى الحرس الثوري والميليشيات الأفغانية والباكستانية المقاتلة تحت إمرة طهران، أكثر من 400 عنصر من الذين كانوا يقاتلون لحفظ نظام الأسد من السقوط منذ بداية الثورة السورية عام 2011. وبهذا تكون تقديرات قتلى إيران في سوريا قد تخطت هذا العدد بكثير، مع تزايد مصرع عناصر الحرس الثوري والميليشيات الأفغانية والباكستانية التابعة له في سوريا.

سليماني عاد إلى سوريا

وفي السياق ذاته، ذكرت مصادر المعارضة الإيرانية أن طهران أعادت قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، قاسم سليماني، إلى سوريا التي غادرها قبل أيام بعد إصابة غير بالغة خلال معارك في محافظة حلب، حسب ما قال القيادي في "منظمة مجاهدي خلق الإيرانية" ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، محمد سيد محدثين، في تصريحات لصحيفة "الشرق" السعودية. وأكدت مصادر المقاومة الإيرانية أن شبكات "منظمة مجاهدي خلق" داخل إيران حصلت على معلومات في 14 نوفمبر الحالي تفيد أن قائد قوات القدس أصيب بجروح في معارك حلب بسوريا، ونقل إثر ذلك إلى طهران. لكن جروحه لم تكن بليغة واستطاع العودة من جديد إلى سوريا. وبحسب محمد سيد محدثين فإن "ما تقوم به طهران يشير إلى الأهمية التي يوليها نظام الملالي لمعارك حلب ولما يدور حالياً في هذه المنطقة، فخامنئي يرسل قائد قوات القدس الجريح ونائبه إلى ساحة المعارك، رغم كل ما خسره من كبار قادة الحرس في هذه المعارك خلال الأيام والأسابيع الماضية". كما أوضح أن النظام الإيراني "لا يدخر جهداً لكسر إرادة السوريين وقوات المعارضة السورية المسلحة، رغم فشله إلى الآن، الذي كان خلف القرار الروسي بالتدخل ومشاركتها في الحرب ضد السوريين". وأكد القيادي في المعارضة أن "ما يحدث بعد دخول روسيا إلى الأرض السورية والخسائر التي لحقت بقوات الحرس وبحزب الله اللبناني الذي يعتبر فرعاً من قوات الحرس والقوات الأخرى التابعة للنظام التي جلبها من العراق وأفغانستان وباكستان وغيرها تلفت إلى أن نظام ولاية الفقيه على وشك الهزيمة النهائية في سوريا". يذكر أنه بعد مقتل القائد الميداني الأول للحرس الثوري الإيراني في سوريا، حسين همداني، الذي قتل في معارك حلب في 8 أكتوبر، تولى العميد في الحرس، إسماعيل قاآني، نائب قاسم سليماني، قيادة قوات القدس في سوريا، وهو الذي يقود الآن قوات النظام الإيراني والقوات التابعة للنظام في معارك حلب، ومن الممكن أن يحلّ قاآني محل همداني ليصبح قائد قوات الحرس في سوريا.

 

البابا فرنسيس دان اشكالا جديدة من الاستعمار حيال الدول الافريقية

الجمعة 27 تشرين الثاني 2015 /وطنية - دان البابا فرنسيس خلال زيارة الى حي كانجيمي العشوائي في نيروبي اليوم "اشكالا جديدة من الاستعمار" حيال الدول الافريقية ودفعها الى تبني "سياسات تهميش". وقال البابا :ان "هناك اشكالا جديدة من الاستعمار ما زالت تريد ان تكون الدول الافريقية قطعا من آلية او اجزاء من تشابك هائل".ودان "الضغوط لفرض تبني سياسات تهميش مثل سياسة الحد من الولادات".

 

تركيا علقت ضرباتها الجوية ضد «داعش» ولافروف اتهمها بـ «تخطي كل الحدود» وأردوغان يحذر روسيا من «اللعب بالنار» ويسعى للقاء بوتين في باريس

28/11/15/موسكو، أنقرة – وكالات: لليوم الثالث على التوالي، تواصل أمس مسلسل التوتر والتراشق الكلامي بين تركيا وروسيا على خلفية إسقاط طائرة «السوخوي» الثلاثاء الماضي على الحدود السورية، حيث حذر الرئيس رجب طيب أردوغان موسكو من «اللعب بالنار»، فيما اعتبر وزير الخارجية سيرغي لافروف أن أنقرة «تخطت كل الحدود». وقال أردوغان «أؤيد قول السيد (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين أن إزدواجية المعايير بالنسبة للإرهاب هي لعب بالنار، وأقول إنّ دعم نظام (بشار) الأسد الذي قتل 380 ألف شخص ومارس إرهاب الدولة هو لعب بالنار وكذلك قصف المعارضة التي حصلت على مشروعيتها من المجتمع الدولي بحجة مكافحة «داعش»، لعب بالنار أيضاً». وأضاف «على روسيا أن تعلم أننا على دراية بمكرها الكامن وراء تعزيز وجودها العسكري في سورية بذريعة إسقاط الطائرة»، متوجهاً إلى الروس بالقول «هل أنتم مجبورون على تلبية دعوة دولة الأسد الفاقدة للشرعية التي قتلت 380 ألف شخص وهل هناك مبرر شرعي لتقديم كل هذا الدعم لمن يمارس إرهاب الدولة»؟ وأكد أردوغان أن لدى الولايات المتحدة أدلة موثقة على أن شركات روسية و»داعش» تبيعان النفط للنظام السوري. ورغم انتقاداته اللاذعة لموسكو، أعرب الرئيس التركي عن رغبته في لقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين «وجهاً لوجه» في قمة المناخ المقرر عقدها في باريس الاثنين المقبل، معتبراً أن الانتقادات التي يوجهها الأخير لتركيا «غير مقبولة»، خاصة في ما يتعلق باتهامها دعم «داعش» وشراء النفط منه. في سياق متصل، أكدت مصادر في الرئاسة التركية احتمال عقد لقاء بين بوتين وأردوغان على هامش قمة المناخ، مشيرة إلى ان الرئيس التركي طلب الحديث مع نظيره الروسي هاتفياً، يوم إسقاط الطائرة الروسية الثلاثاء الماضي، إلا أنه لم يتلقَ رداً من الكرملين على طلبه. في المقابل، قال مساعد الرئيس الروسي يوري اوشاكوف ان بوتين رفض التواصل مع أردوغان بسبب عدم استعداد أنقرة للاعتذار عن إسقاط الطائرة الروسية، مؤكداً أن الكرملين تلقى طلباً من أنقرة يتعلق باجتماع محتمل بين الرئيسين خلال قمة للمناخ. وأضاف ان بوتين سيجتمع في باريس مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لبحث الازمة السورية والصراع الفلسطيني – الاسرائيلي، كما سيجتمع مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل لإجراء محادثات عن سورية وأوكرانيا. وعقب محادثات مع نظيره السوري وليد المعلم في موسكو، أمس، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن تركيا «تخطت الحدود» بإسقاطها طائرة الـ«سوخوي-24» الروسية. وقال «نعتقد ان السلطات التركية تخطت الحدود المسموح بها، وتخاطر بوضع تركيا في موقف صعب جداً على المدى الطويل في ما يتعلق بمصالحها الوطنية»، مؤكداً أن «روسيا … ستواصل تقديم كافة المساعدات الضرورية لسورية في معركة القضاء على الارهاب». ورغم لهجة أردوغان التصعيدية، أكد رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو، في مقال نشرته صحيفة «ذي تايمز» البريطانية الصادرة أمس، أن أنقرة تسعى إلى تخفيف حدة التوتر مع موسكو، داعياً إلى وحدة الصف في مواجهة تنظيم «داعش». واضاف ان «إسقاط طائرة حربية مجهولة الهوية في المجال الجوي التركي لم يكن، وليس عملاً موجها ضد بلد معين»، في موقف مماثل لما أعلنه أردوغان مساء أول من أمس لجهة أن تركيا كانت ستتعامل بطريقة مختلفة لو كانت تعرف أن الطائرة تابعة لروسيا.وفي إطار التداعيات، كشفت صحيفة «حرييت» التركية، الصادرة أمس، أن أنقرة علقت «موقتاً» ضرباتها الجوية ضد «داعش» في سورية لتجنب المزيد من الازمات. ونقلت الصحيفة عن مصدر امني قوله ان «الجانبين (تركيا وروسيا) اتفقا على التصرف بحذر حتى بناء قنوات حوار لتخفيف حدة التوتر».

 

إيران تقر بمقتل 188 من عسكرييها في سورية منذ التدخل الروسي

وكالات/28/11/15/كشف المستشار الأعلى لقائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني العميد حسن كريم بور عن مقتل 188 عسكرياً إيرانياً في سورية، فيما على ما يبدو أن المقصود هو عدد القتلى الإيرانيين من ضباط وجنود ومستشارين، منذ التدخل الروسي في سورية، منذ 30 سبتمبر الماضي.

وقال إن القتلى سقطوا خلال تنفيذ مهمات ضمن التحالف الروسي – الإيراني في سورية. ونشر موقع «العربية نت» الإخباري، ما نقلته وكالة «إيسنا» الإيرانية عن كريم بور، الذي قال إن «القتلى سقطوا من أجل التحالف الذي تلعب فيه إيران دوراً أساسياً في سورية ضد أميركا وحلفائها وداعش».

وذكر أنه يقصد بذلك التحالف الإيراني – الروسي مع نظام الأسد، الذي يقتل يومياً عشرات المدنيين السوريين الأبرياء بالقصف الجوي والعمليات البرية. وكانت وكالات إيرانية أشارت الشهر الماضي، إلى أن عدد قتلى «الحرس الثوري» والميليشيات الأفغانية والباكستانية المقاتلة تحت إمرة طهران، بلغ نحو 400 عنصر.

 

موقع روسي: سليماني أشرف على إنقاذ الطيار

وكالات/28/11/15/أشرف قائد «فيلق القدس» التابع لـ»الحرس الثوري» الإيراني اللواء قاسم سليماني على عملية إنقاذ الطيار الروسي، الذي أسقطت طائرته من قبل القوات التركية الأسبوع الماضي.وذكر موقع «سبوتنيك» الإخباري الروسي أمس، نقلاً عن أحد الضباط السوريين في اللاذقية، أن سليماني اتصل بالجانب الروسي، وأطلعهم بأن هناك وحدة خاصة ستعمل على إنقاذ الطيار الروسي، مؤلفة من «حزب الله» اللبناني والقوات السورية الخاصة، داعياً الجانب الروسي إلى دعم وإسناد الوحدة بالنيران الجوية والمعلومات عبر الأقمار الصناعية لإنقاذ واستعادة الطيار. وأضاف إنه بعد تتبع مكان سقوط الطيار الروسي، عبر جهاز تتبع للأقمار الاصطناعية، تبين تواجده في مكان خلف جبهة القتال بين الجيش السوري والمعارضة بما يقدر بستة كيلومرات.وأوضح أن ستة مقاتلين من الوحدة الخاصة لـ «حزب الله» و18 جندياً من القوات الخاصة السورية اقتربت من خطوط القتال، بالتزامن مع القصف الروسي المكثف لضواحي منطقة العمليات، ما دفع غالبية العناصر الإرهابية إلى الهروب، وتمهيد الأرضية لإنقاذ الطيار. وأكد أن القوات الروسية قامت بعملية حرب إلكترونية في المنطقة، وقنص الإرهابيين في ساحة العملية، مضيفاً إن الوحدة الخاصة المؤلفة من 24 جندياً عادت إلى مقرها سالمة.

 

تعاون عسكري بين روسيا وفرنسا وفابيوس يشترط الانتقال السياسي لمشاركة قوات الأسد بمكافحة «داعش»

28/11/15باريس – ا ف ب، رويترز: تحدث وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، للمرة الأولى، أمس، عن إمكانية مشاركة قوات النظام السوري في مكافحة تنظيم «داعش»، لكنه أوضح لاحقاً أن ذلك يأتي في إطار «الانتقال السياسي». وقال فابيوس متحدثاً لإذاعة «ار تي ال انه» من اجل مكافحة التنظيم «هناك مجموعتان من الاجراءات: عمليات القصف.. والقوات البرية التي لا يمكن ان تكون قواتنا، بل ينبغي ان تكون قوات الجيش السوري الحر وقوات عربية سنية، ولم لا؟ قوات للنظام وأكراد كذلك بالطبع». وفي تصريحات لوكالة «فرانس برس»، قال فابيوس لاحقاً ان امكانية مشاركة قوات الرئيس بشار الاسد في مكافحة «داعش» لا يمكن طرحها الا «في اطار الانتقال السياسي»، مشيرا الى ان هذه المشاركة ممكنة «في سياق الانتقال السياسي وفي سياقه حصراً». وأكد مرة جديدة في حديثه الاذاعي ان الأسد «لا يمكن أن يمثل مستقبل شعبه». وأوضح فابيوس ان الهدف العسكري «الأول» في محاربة التنظيم يبقى الرقة، معقل المتطرفين الواقع في شمال سورية، قائلاً إن الرقة هي «بنظرنا أحد الاهداف العسكرية الاولى إن لم يكن الهدف الأول لأنه المركز الحيوي لداعش الذي انطلقت منه الاعتداءات ضد فرنسا». وكانت باريس وموسكو اتفقتا اثر محادثات الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، مساء أول من أمس، على «تنسيق» ضرباتهما ضد «داعش» وتعزيز «تبادل المعلومات». وقال هولاند ان هذه الضربات لن تستهدف «الذين يكافحون ضد داعش»، في اشارة الى فصائل تقاتل قوات النظام والتنظيم المتطرف. وأوضح فابيوس، أمس، ان «الرئيس بوتين طلب منا وضع خريطة للقوى غير الارهابية التي تقاتل داعش»، و»تعهد ما ان نرفع اليه هذه الخريطة، وهو ما سنقوم به، بعدم قصفها، وهذا في غاية الاهمية». ورغم اتفاق هولاند وبوتين على التنسيق ضد «داعش»، إلا أنهما أكدا اختلافهما بشأن مصير الأسد. واعتبر الرئيس الفرنسي في هذا السياق أنه «لا مكان لبشار الأسد في سورية» الغد، في حين اعلن نظيره الروسي أن نظام دمشق هو «حليفه الطبيعي في الحرب على الارهاب»، وان «من المستحيل مكافحة الارهاب بنجاح في سورية من دون القيام بعملية برية»، مذكراً بأن جيش النظام السوري هو الموجود على الارض. وغداة زيارة هولاند، أعلن الكرملين، أمس، أن الدول الغربية غير مستعدة للعمل مع روسيا في ائتلاف موحد ضد الإرهاب. وقال المتحدث باسمه ديمتري بيسكوف «شركاؤنا للاسف غير مستعدين حاليا للعمل معا ضمن ائتلاف موحد. البارحة، قال الرئيس بوتين انه على الرغم من هذا، علينا أن نبقي الباب مفتوحا ونحن على استعداد للتعاون ضمن اي صيغة يمكن لشركائنا القبول بها». وكان بوتين طرح بوتين في اواخر يونيو الماضي فكرة تشكيل «ائتلاف واسع» يضم كل من يحارب المتطرفين، ويسعى هولاند لدفع هذه الفكرة قدماً.

 

خلال مراسم تكريم ضحايا الاعتداءات هولاند يعد بـ»تدمير جيش المتطرفين»

28/11/15/باريس – ا ف ب/تعهد الرئيس فرنسوا هولاند في مراسم في مجمع الانفاليد تكريما لضحايا اعتداءات باريس، أمس، بذل كل ما بوسعه «لتدمير جيش المتطرفين» الذي نفذ الهجمات التي أوقعت 130 قتيلا و350 جريحا، مؤكداً أن فرنسا لن ترضخ «للخوف ولا للكراهية». وبعد 15 يوما على الاعتداءات وداخل قاعة الشرف في الصرح حيث دفن كبار الشخصيات في تاريخ فرنسا بمن فيهم نابوليون، قال هولاند «الجمعة 13 نوفمبر هذا اليوم الذي لن ننساه أبداً ضربت فيه فرنسا بالصميم». واضاف ان «الذين سقطوا في 13 نوفمبر كانوا يجسدون قيمنا، وواجبنا اليوم اكثر من اي وقت مضى ابقاؤها حية. لن نستسلم للخوف او للكراهية. وإذا انتابنا الغضب فسنضعه في خدمة التصميم الهادئ على الدفاع عن الحرية». ودان «زمرة من القتلة» يتحركون «باسم قضية مجنونة وإله يخذلونه»، مؤكداً أنهم ضربوا «شباب شعب حر يحب الثقافة، ثقافته، أي كل الثقافات». وافتتحت المراسم التي حضرها نحو 2600 شخص من أفراد أسر ضحايا وجرحى وممثلون عن كل الطبقة السياسية وقوات الامن وفرق الانقاذ، بالنشيد الوطني الفرنسي. وبعد ذلك عرضت اغنية «عندما لا نملك الا الحب» للمغني البلجيكي جاك بريل على شاشة عملاقة تعاقبت عليها صور الضحايا، قبل ان تقدم ناتالي ديسي «بيرلانبيبان» للمغنية بربارا. وفيما بدا التأثر بشكل واضح على الرئيس الفرنسي، تليت أسماء الضحايا الذي سقطوا في مطاعم او في قاعة باتاكلان للحفلات، بالتناوب بين صوتين لامرأة ورجل فيما كان الحضور وقوفا. ونشرت الصحف الفرنسية التي اتشحت بالسواد، أمس، هذه اللائحة، إلا أن أسر عدد من الضحايا رفضت المشاركة في هذا التكريم ولم تحضر معتبرة أن الحكومة لم تفعل شيئاً بعد الاعتداءات الاولى التي وقعت في باريس في يناير الماضي.

 

خفض مستوى الإنذار الإرهابي في بروكسل

28/11/15/بروكسل – أ ف ب/خفضت السلطات البلجيكية مستوى الإنذار من التهديد الإرهابي في بروكسل، من الدرجة الرابعة القصوى إلى الدرجة الثالثة بعد توتر غير مسبوق استمر خمسة أيام، فيما ما يزال آخر المشتبه بهم في التحقيق في اعتداءات باريس متوارين عن الأنظار. وقال رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال في مؤتمر صحافي، بعد اجتماع لمجلس الأمن القومي، مساء أول من أمس، إن «الطابع الوشيك للتهديد حسب مؤشرات أجهزة دعم هيئة التنسيق لتحليل التهديد لم يعد قائماً بالشكل نفسه»، مضيفاً إن الانتشار الكثيف خمسة أيام للعسكريين ورجال الشرطة في الشوارع سيبقى مستمراً، لكن «سيتم تكييفه تدريجياً». وأوضح أن محطات «المترو ستفتح بالكامل غداً (أمس)»، مؤكداً «علينا أن نبقى حذرين إلى أقصى حد»، لكنه رفض ذكر العناصر التي دفعت أجهزة الأمن إلى خفض درجة التأهب. وفي مؤشر على استمرار التوتر، ضرب طوق أمني حول الجامع الكبير في بروكسل، الذي أخلي لساعات بعد العثور على طرد يحوي مسحوقاً تبين بعد الفحص الأمني أنه طحين. وأبقي الإنذار في باقي البلاد عند الدرجة الثالثة، أي التهديد «الممكن والمرجح»

 

أمانو يقدم تقريراً بشأن الملف النووي الإيراني الأسبوع المقبل وطهران ستجري تحاليل طبية لمعرفة أسباب وفاة ركن أبادي

طهران – أ ف ب:28/11/15/أعلنت إيران أمس، أنها ستجري تحاليل طبية للتأكد من أن سفيرها السابق لدى لبنان توفي اختناقاً خلال التدافع في منى قرب مكة المكرمة خلال موسم الحج بعد تصريحات متضاربة في هذا الشأن.وكانت شكوك تلف قضية الديبلوماسي غضنفر ركن أبادي (49 عاماً)، الذي زعم مسؤولون إيرانيون قبل أسبوعين أنه على قيد الحياة ومحتجز كرهينة، ليتضح لاحقاً زيف ادعائهم بعد العثور على جثته. وأكدت إيران أول من أمس، أنه عثر على جثمان ركن أبادي في السعودية، وأعيد أمس، إلى طهران. من جهته، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حسين جابري انصاري أمس، أن تحاليل أخرى ستجرى لمعرفة سبب وفاة ركن أبادي، لكن يرجح أن تكون الوفاة حدثت لأسباب طبيعية. بدورها، نقلت وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية عن شقيق أبادي قوله إنه تم التعرف على جثمان شقيقه بتحليل الحمض النووي في السعودية، لكن سيجرى تحليل ثان لمعرفة ما إذا كان لقي حتفه خلال التدافع. وأضاف مرتضى أبادي «إذا جاءت نتيجة الفحوص في طهران مخالفة لما تقول السعودية بأن شقيقي توفي في حادث منى، فسنحتج عبر المنتديات الدولية». وركن أبادي هو واحد من 464 إيرانياً، قضوا خلال حادث تدافع في الحج في سبتمبر الماضي، حيث أدى الالتباس الذي أحاط بوفاته إلى مزيد من التوتر بين الرياض وطهران. وكان ركن أبادي حتى العام الماضي، سفيراً لطهران في بيروت، وهو منصب بالغ الحساسية في لبنان، نظراً لوجود «حزب الله» المدعوم من إيران، والمتحالف في النزاع في سورية مع النظام السوري الذي تطلب السعودية رحيله. من جهة ثانية، أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو أنه سيقدم الأسبوع المقبل، تقريره بشأن بعد عسكري محتمل سابق للبرنامج النووي الإيراني، مؤكداً بذلك معلومات لمصادر ديبلوماسية. وقال أمانو في بيان، مساء أول من أمس، لمناسبة اجتماع وكالة الطاقة الذرية بفيينا، «أنوي الأسبوع المقبل تسليم التقرير النهائي بشأن كل المسائل الماضية والحاضرة التي ما زالت عالقة»، موضحاً أنه مع حصول الوكالة على «فهم أفضل» لأنشطة إيران السابقة، فإن ذلك لا يجعل الأسبوع المقبل، «ساعة الحساب وفرز الأسود من الأبيض». وأضاف إن «الأمر شبيه بلغز … ، لدينا فهم أفضل، وسنحلل ونقدم تقييمنا»، مؤكداً أن «الامر لا يتعلق بسؤال نجيب عليه بـ لا أو نعم». وأشار إلى أن مجلس حكام الوكالة سيقرر على أساس هذه الخلاصات «غلق» الملف من عدمه. وستتم دراسة التقرير في 15 ديسمبر المقبل، من قبل حكام الوكالة، بحسب خريطة الطريق التي اعتمدت في يوليو الماضي، بفيينا في إطار المفاوضات بين طهران والقوى الكبرى لإنهاء 13 عاماً من الخلاف بشأن البرنامج النووي الإيراني. وسيلقي تحقيق الوكالة الأسبوع المقبل، الضوء على مزاعم بقيام طهران في الماضي ببحوث سرية للحصول على القنبلة النووية ووسائل نقلها، وهي اتهامات نفتها إيران باستمرار.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عن «صدمة» لقاء باريس

بسام النونو/المستقبل/28 تشرين الثاني/15

«خير انشالله» علامَ قامت الدنيا ولم تقعد مع تصدّر اسم سليمان فرنجية بورصة المرشحين الرئاسيين في الآونة الأخيرة وكأنها مفاجأة الموسم؟ ما الداعي لكل هذه الخضّة الحاصلة في البلد؟ ما مبررات هذا الكمّ المهول من الأنفاس المحبوسة في الأجواء منذ لحظات التداول الأولى بنبأ ترشيح فرنجية؟ ألم يكن مرشحاً رئاسياً منذ لحظة الشغور الأولى؟ أليس قوياً من الأقوياء الأربعة؟ ألم يخرج ترشيحه من تحت عباءة بكركي؟ أوَلم يشمله التعهّد المعمّد مارونياً في الصرح البطريركي بأنّ أي قويّ من الأربعة ترتفع حظوظ انتخابه في لحظة سياسية معينة يتعهد الأقوياء الثلاثة الباقون التصويت له في صندوق المجلس؟. لكن للحق والإنصاف، الصدمة الحاصلة على مستوى المشهد الوطني العام جراء لقاء باريس بين الرئيس سعد الحريري ورئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية بصفته مرشحاً رئاسياً وبوصفه واحداً من الأقوياء الأربعة مبررة في بعض جوانبها ولها مسوغاتها السياسية والشخصية. فشعور المرشحين الرئاسيين الأشاوس من عيار ميشال عون وسمير جعجع بالصدمة وحتى الضيق والحرج شعور مشروع ومبرر منطقياً وسياسياً، الأول لاعتبارات شخصانية تنافسية مع أي «آخر» مطروح لتبوؤ سدة الرئاسة الأولى بما في ذلك فرنجية المرشح الحليف الأبرز، والثاني لحسابات سياسية وحزبية مسيحية تاريخية تضعه على طرف نقيض مطلق مع فرنجية المرشح الخصم الأبرز.. لكن ما هو غير مشروع وغير مبرّر على المستويين السياسي والوطني ألاّ يرى المصدومون من لقاء باريس حالة التغاضي والتعامي عن أمّ الحقائق اللبنانية المتجسدة في أنّ طرح اسم فرنجية لم يأتِ من شعور بفائض الترف بل من شغور مقيم طال أمده حتى أصبحت المعادلة المطروحة: التسوية لإنقاذ الجمهورية أو الفراغ القاتل للجمهورية. إلى كل المصدومين والمصروفين والمتفرغين للتعبير عن هول الصدمة من لقاء باريس: هاتوا بديلكم. ماذا وضعتم من خيارات على الطاولة؟ ألم تصبح مقتصرة على خيارين لا ثالث لهما: نجاح التسوية أو ديمومة الفراغ؟ ثمّ لماذا الكل يسأل عما يقترفه سعد الحريري من بوادر تسويات وطنية إنقاذية لانتخاب رئيس للجمهورية ولانتظام المؤسسات الدستورية ولا يُسمع منادٍ ينادي في الملأ متسائلاً عما يقوم به أمين عام «حزب الله» السيد حسن نصرالله لإنقاذ مركب التسوية من الغرق في مياه العلاقات العكرة بين حلفائه؟ أليس هو نفسه من دعا بإلحاح إلى إبرام تسوية على صيغة «السلة الشاملة»؟ أليس هو نفسه القابض على مفاتيح النصاب القانوني الميثاقي لانتخاب الرئيس؟ أليس هو نفسه من يقاطع جلسات الانتخاب؟.. جلسات الانتخاب نفسها التي تواظب كتلة «المستقبل» على حضورها من دون كلل ولا ملل احتراماً للأصول الديموقراطية الدستورية وصوناً للاستحقاق الوطني الرئاسي؟ بغض النظر عن ترشيح فرنجية أو عدم ترشيحه وعن انتخابه أو عدم انتخابه، تبدو المتغيرات العجائبية طاغية على المشهد اللبناني من أقصاه إلى أقصاه مع ثابت وحيد يثبت بالدليل القاطع لدابر الشك والتأويل أنّ الهمّ الرئاسي ليس «مزحة» عند سعد الحريري الذي لا يقول ما لا يعني ويعني ما يقول ولا ينفك يقرن الأقوال بالأفعال.. من أخمص أزمة النفايات التي لم يتمكن أي من رجالات الوطن تأمين مطمر واحد للأزمة في مناطق نفوذهم السياسي إلا هو، إلى أمّ الأزمات المؤسساتية التي لم يقدّم سواه مقترحاً واحداً لإنهاء عهد الشغور وإنقاذ رأس الجمهورية. والمعيار واحد على الدوام: منع انهيار البلد على رؤوس الجميع 8 و14 آذار.

 

الحريري يطرح فرنجيه "معدلاً " ثمن التسوية ضمانات سورية وإيرانية؟

سابين عويس/النهار/28 تشرين الثاني 2015

لا يقل موقف "حزب الله" من طرح ترشيح النائب سليمان فرنجيه لرئاسة الجمهورية إحراجاً عن موقف " التيار الوطني الحر"، أو "القوات اللبنانية"، او الكتائب او المستقلين، وإن يكن لكل من هؤلاء أسبابه وحيثياته في مقاربة هذا الطرح، قبولاً أو رفضاً. الواقع أن إرباك الحزب لا يأتي من شخصية فرنجيه أو موقعه السياسي أو موقفه من المقاومة، وهذه كلها تصب في إطار التزام زعيم "المردة" خط المقاومة ونهجها، كما أنه لم يفاجأ بهذا الطرح الذي انبثق من اللقاء الباريسي بين فرنجيه وزعيم "المستقبل" الرئيس سعد الحريري، بما ان اللقاء لم يتم من خارج درايته والتنسيق معه، بل الإرباك ناجم عن الأثمان التي فهم ان الحريري اشترطها للسير بهذا الطرح، كبند من رزمة متكاملة تشكل في مجملها التسوية السياسية المقترحة. بدا واضحاً منذ طرح السيد حسن نصرالله التسوية الشاملة القائمة على أربعة أعمدة: الرئاسة والحكومة والمجلس النيابي وقانون الانتخاب، أن الرجل الأول في تحالف 8 آذار قرر كسر حلقة المراوحة المفرغة التي تدور فيها البلاد منذ شغور سدة الرئاسة الأولى، والارتقاء في الحوار مع "تيار المستقبل" الى مستوى آخر بعدما سدت كل المنافذ نحو إنجاز الاستحقاق الرئاسي، في ظل تمسك العماد ميشال عون بترشحه، ورفض فريقه السياسي البحث في أي مرشح آخر. لم يكن أمام الحريري خيار غير ملاقاة السيد في المناورة الجديدة. فهو لا يمكنه أن يعود الى بيروت لهذه الغاية فقط، كما لا يمكن السيد ان يذهب اليه للغاية عينها، فكان الزعيم الشمالي صلة الحوار المباشر الذي فتحت أبوابه بعد مبادرة نصرالله. كان الحريري صادقاً وجدياً في طرحه ترشيح فرنجيه رغم كل المحاذير المترتبة على هذا الطرح، والتي يدركها الحريري جيداً، ولا سيما أنها تنال من علاقته الوثيقة مع حليفه المسيحي الاقوى سمير جعجع. لكن المطلعين على مجريات اللقاء الباريسي يؤكدون أن هذا القبول لن يكون تسليما بفرنجيه كما يقدم نفسه في سيرته الذاتية السياسية، بل بفرنجيه "معدلاً"، على ما يقول هؤلاء، لئلا تأتي الهزيمة بالشخص والجوهر. ليست التعديلات التي يطلبها الحريري على سيرة فرنجيه سهلة المنال أو حتى قابلة للحل، خصوصا أن قرار بتها لا يعود حصرا للمرشح الصاعد الى اول لائحة المتنافسين على قصر بعبدا، هي شروط تتطلب قرارا، على "حزب الله" والى جانبه الثنائي الايراني السوري اتخاذه، ويقتضي ضمانات أساسية حيال تورط الحزب في سوريا وعودته الى لبنان، فضلا عن ضمانات تؤكد نجاح التسوية بكل بنودها، ولا سيما في ما يتعلق بالحكومة وإطلاق يد رئيسها خلافا لما يحصل اليوم مع الرئيس تمام سلام، وفي شأن قانون الانتخاب، وهنا يعتقد الحريري ان نجاح عناصر التسوية يمكن ان يشكل تعويضا للحلفاء. لكن فرنجيه إستبق البحث بتأكيده استحالة تفريطه بأي من التزاماته وثوابته السياسية، بما يشي بأنه غير جاهز لمواكبة المرحلة الانتقالية في سوريا من خارج الأسد. فهل هذا يعني ان الترشيح سيكون مقرونا بشروط تعجيزية، على الحزب وسوريا دفع أثمانها لإيصال فرنجيه الى بعبدا؟ وهذا الواقع يطرح المزيد من الأسئلة عن وضع الحلفاء والراعيين الإقليميين، مفادها لماذا تقبل المملكة العربية السعودية بأكبر حليف لـ"حزب الله" وسوريا في لبنان؟ وهل بلغ الضعف بقوى 14 آذار حد القبول بمثل هذه الهزيمة لهذا الفريق؟ يؤكد المطلعون على مسار الطرح أن الحريري جدي مئة في المئة، وقد أدخل البلاد في مرحلة "سليمان فرنجيه مرشحاً" بعدما طوى هذا الترشيح صفحة عون رئيساً.

وليست إلا أياما قليلة ليتضح الخيط الأبيض من الأسود، ذلك ان "حزب الله" لن يطول به الوقت قبل ان يقول كلمته.

 

خرق الجمود في اتجاه سلّة متكاملة فصل للحل عن سوريا أو مواكبة له؟

روزانا بومنصف/النهار/28 تشرين الثاني 2015

يترك الربط الذي احدثه افرقاء لبنانيون، بين ايجاد حلول للاستحقاقات اللبنانية وفي مقدمها انتخاب رئيس جديد للجمهورية واجراء انتخابات نيابية بناء على قانون انتخاب يتفق عليه، وتبيان نتيجة الحرب في سوريا وفي اي اتجاه سيرسو الحل فيها، اثرا كبيرا في تقويم التطورات الاخيرة التي تمثلت في بروز ترشيح النائب سليمان فرنجيه للرئاسة الاولى. والربط الذي بات اساسيا في اذهان اللبنانيين، يدور حول تساؤلات محددة تطاول ما اذا كان هذا الترشيح تعبيرا عن ترجيح كفة بقاء بشار الاسد في سوريا او ترجيح كفة رحيله، باعتبار ان لكل من هذين الاحتمالين ابعاده وانعكاساته. وقد اعطت مصادر سياسية تفسيرات على قاعدة ان قوى من 8 آذار اعتبرت بروز هذا الترشيح إذكاء لانتصار هذا المحور، وخصوصا في ضوء التدخل الروسي المباشر الذي اعاد الاعتبار الى النظام محاولا إنقاذه من الانهيار، وتاليا هو تأكيد لاستمرارية الاسد، في حين ان قوى من 14 آذار بررت الموضوع بان الاسد، ولو بقي مرحليا، على رغم ان هذا لا يزال موضوع خلاف دولي واقليمي كبير، فسيتغير موقعه ونفوذه من ضمن معادلة حكم جماعية، بحيث لن يعود الحاكم الفعلي لسوريا في اي حال، لان هناك استحالة للعودة الى سوريا السابقة. والتساؤل الآخر الذي يستتبع ذلك هو: هل بوادر الحل التي بدأت تطفو على السطح قبل اسبوع، تواكب حلا سوريا وضع اطاره في فيينا في 14 من الشهر الجاري، بحيث ان هناك ربطا وتلازما بين التوجه الى حل في سوريا ومساعي ايجاد حل في لبنان، ام ان هناك فصلا للوضع اللبناني عن التطورات السورية؟ يغلب الاقتناع لدى سياسيين من مختلف التوجهات بأن هناك مسعى للفصل وليس لإقامة تلازم بين حلين، واحد للحرب السورية وآخر للوضع في لبنان. يستند ذلك الى تلاق، ولو من منطلقات مختلفة، على ان المسار السياسي الذي وضع اطاره في فيينا كحل للحرب في سوريا بمشاركة كل من ايران والمملكة العربية السعودية، وهو ما اعطى صدقية لهذا المسار، لا يعني ضرورة انطلاق الحل فعلا. فمع ان مجموعة امور ساهمت في تحفيز السعي الى الاتفاق، من بينها التدخل الروسي الذي لا يستطيع ان يظل تدخلا عسكريا يستنزف من دون السعي الى حل سياسي، ومن بينها ايضا موضوع تدفق اللاجئين الى اوروبا ثم الاعتداءات الارهابية في باريس، الا ان التطورات الاخيرة اظهرت وفق هؤلاء السياسيين ان الاطراف الدولية ليست على الموجة نفسها، ولا تزال مواقفها متباعدة، بما قد لا يسمح بتحديد مسار سياسي لحل الازمة، على رغم رسم اطارها او خطوطها الكبرى. ويدرج هؤلاء السياسيون من ضمن التطورات، الآتي:

- فيما يشكل الموقف من تنظيم الدولة الاسلامية اجماعا اقليميا ودوليا، ليس هناك استراتيجية واحدة محتملة. فحتى الفرنسيون الذين قام رئيسهم بجولة على الولايات المتحدة وروسيا من اجل توحيد التحالف الدولي من تنظيم "داعش"، اتسم الموقف الرسمي لديهم بارتباك واضح، على رغم ان فرنسا قد تكون من الاقدر على رسم سياسة بعيدة من الانفعال والغضب اللذين يتسم بهما موقفها. وثمة اهمال لواقع ان الاستراتيجية الفعلية لمحاربة "داعش" يجب ألا تسبق او توازي حلا سياسيا في سوريا، بل يجب ان يسبق الحل السياسي خطة القضاء على "داعش" في موازاة حل سياسي في العراق وازالة التوتر بين المملكة العربية السعودية وايران، اي بين السنة والشيعة، مع عدم امكان حصر القضاء على "داعش" في سوريا والعراق في الوقت الذي تشكل في ليبيا مثلا موئلاً مهماً للتنظيم. فامكان الاستعانة بجيش النظام مثلا يتجاهل ان روسيا لم تتدخل لانقاذ النظام، كما ان ايران وكل التنظيمات التابعة لها في المنطقة تدخلت لان جيش النظام الذي يراد الاستعانة به لم يعد موجودا، والاستعانة به تعني الاستعانة بهذه التنظيمات الشيعية في مواجهة تنظيمات سنية. اضف الى ذلك ان الولايات المتحدة اظهرت انها لا يمكن ان تكون في تحالف واحد مع روسيا في ظل اختلاف الاهداف.

وقد شكل حادث اسقاط الطائرة الروسية تعبيرا عن اختلاف الرؤى لجهة رفض سيادة المنطق الروسي او فرضه، وخصوصا ان الاختلاف في وجهات النظر من مصير الاسد لا يسمح بتعبيد الطريق امام الحل السياسي الذي حددت أطره. وفي موقف لافت ومعبر، يشير السياسيون المعنيون الى استمرار تأكيد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير موقفا لم يتخل عنه، حتى بعد اجتماع فيينا والبيان الذي صدر في شأن الحل في سوريا، ومفاده ان بشار الاسد لا يزال امامه خياران، اما ان يرحل بطريقة سلمية واما ان يبعد بعملية عسكرية، ولا مستقبل له في سوريا. ولعل الاشارة المتكررة الى العملية العسكرية تنطوي على تلميح الى الاستعداد لتزويد المعارضة المعتدلة الاسلحة اللازمة لذلك، بما يشير الى عدم تغير المواقف، في مقابل اصرار روسيا وايران على حل سياسي يكون عبر اشراك المعارضة التي يراها مناسبة، في مقابل حكومة انتقالية، مع الاصرار على مرحلة عملية المشاركة هذه من ضمن محاربة الارهاب، وترك المجال متاحا للاسد للترشح مجددا في اي اتفاق على تعديل للدستور. ومع ان المؤشرات لامكان انطلاق الحل السياسي في سوريا لم تبدأ بعد في انتظار مطلع السنة الجديدة، بحيث تتضح جديتها ام لا، هناك ترجيح لاستمرار الحرب السورية لمدة طويلة بعد، وهو ما يترجم تاليا محاولة فصل لبنان، اقله وفق هذا المنطق على الاقل.

 

ماذا يجني لبنان من "التحالف" ضد "داعش" ؟ تفجير برج البراجنة على جدول قمة بروكسيل

خليل فليحان/النهار/28 تشرين الثاني 2015

ماذا يستفيد لبنان من عضويته في "التحالف الدولي" إذا لم يساعد سلاحه الجوي في اقتلاع مسلحي "داعش" و"النصرة" المرابطين في جرود عرسال، ما دامت الهجمات على مواقع التنظيمين شبه يومية في سوريا، وهؤلاء يهاجمون في شكل شبه يومي مواقع للجيش في المنطقة او يطلقون قذائف على القرى المجاورة؟

وكان لبنان لبى الدعوة الاميركية التي وجهت اليه لحضور اول اجتماع للتحالف، وتمثل بوزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، ومثّله في آخر إجتماع في 23 من الجاري في واشنطن سفير لبنان لدى اميركا انطوان شديد. وسأل مصدر وزاري ماذا يجني لبنان من عضويته في هذا التحالف؟ فليس لديه اسطول ليساعد في شن الهجمات، ولا مال لشراء اسلحة للمعارضة، ولا يساعد على إقتلاع هؤلاء المسلحين لانهاء هجماتهم على الجيش ولاعادة الحياة الطبيعية الى عرسال وجوارها. واكد تقرير ديبلوماسي ورد الى بيروت ان هذا الخطر لم يناقش في إجتماع واشنطن.

وافاد مصدر ديبلوماسي اوروبي "النهار" أن تفجيري برج البراجنة مدرجان في جدول اعمال قمة الاتحاد الاوروبي التي ستعقد مع تركيا غدا الاحد في بروكسيل لمناقشة التوتر الناشئ بعد اسقاط مقاتلة تركية "السوخوي" الروسية بحجة خرقها الاجواء التركية، إضافة الى الهجمات التي شنها تنظيم "داعش" في باريس وتدمير طائرة مدنية روسية في سماء سيناء ومصرع 224 شخصا من الركاب والطاقم. ولفت الى ان قمة الاتحاد مخصصة ايضا لتقديم مساعدة مالية بقيمة ثلاثة مليارات أورو لتركيا، في مقابل وقف تدفق اللاجئين السوريين الى اوروبا، ولادارة ازمة الهجرة. واشار الى ان القمة ستناقش تطوير العلاقات مع تركيا لتسهيل عضويتها في الاتحاد. وذكر ان هذين المحورين سيناقشان بناء على طلب انقره. ونبّهت مصادر وزارية الى ان الاخطار محدقة بالبلاد من خلال اعترافات افراد الخلايا الارهابية الموقوفين والذين كانوا شاركوا في تفجيري برج البراجنة. صحيح ان الاجهزة الامنية تظهر براعة وهي موضع تقدير لدى الاجهزة العربية والدولية، لكن المطلوب خطة متكاملة من اجل التصدي للتنظيمات الارهابية التي تخطط لتفخيخ عدد من المناطق وايقاع اكبر عدد من الضحايا المدنيين الابرياء. ووفقا لمسؤول امني غربي، على لبنان ان يستنفر من اجل مواجهة تدفق "الداوعش" ومسلحي النصرة اذا ما اشتد القصف الروسي والفرنسي وسلاح جو "التحالف،" وعندها سيزداد خطر المواجهات التي ليس من الصعب مواجهة تغلغلها في لبنان. وانتقدت مصادر قيادية عدم القيام بتحرك دولي وعربي للتصدي لهذا الخطر الارهابي، وليس من الجائز في ظل المعلومات والتوقعات الاستخباراتية ترك الامن في البلاد يتعرض لمواجهات جديدة مع الارهابيين المرابطين في جرود عرسال او المتسللين الى تجمعات للاجئين لتنفيذ عمليات انتحارية جديدة. ورأت ان تنبيه بعض المسؤولين الى ان الارهابيين يخططون لمزيد من العمليات، غير كاف، لذا دعت الحكومة الى العودة الى عقد جلسات ومناقشة ما يجب القيام به وعدم شل الحكومة، الى ان تحل قضية النفايات، فالملفات المطلوب طرحها على مجلس الوزراء تتراكم في السرايا. صحيح ان ما يجري تداوله من تسوية سياسية شاملة امر جيد، لكن ذلك قد يستوجب وقتا ويلاقي عراقيل، ويجب عدم ترك القوى الامنية تتلقى الضربات والانفجارات الانتحارية، بل المطلوب استدراك ما يخطط له واستئصال كل ما يمكن ان يقتل الابرياء، باعتبار ان الارهابيين يتبعون في كل مرة اسلوبا مغايرا. فبعدما أقلعوا عن اتباع اسلوب السيارات المفخخة، اعتمدوا في تفجيري برج البراجنة الاحزمة الناسفة، ولا احد يمكنه ان يتكهن بالطريقة الجديدة التي قد تتبع غدا.

 

كلّنا للأمل

عقل العويط عقل العويط/النهار/28 تشرين الثاني 2015

أطلقت القيادة العسكرية شعار "كلّنا للوطن"، وعلّقت لافتات ضخمة في هذا المعنى، لمناسبة عيد الاستقلال، وأرفقتها بصور الذي قضوا في سبيل الدفاع عن القيم الوطنية. في موازاة ذلك، أطلقت وزارة الاتصالات تسجيلاً هاتفياً خاطفاً لعبارة "كلنا للوطن للعلى للعلم"، في مناسبة "يوم العلم"، فقامت الدنيا ولم تقعد على وسائل التواصل الاجتماعي، تسخيفاً لهذه المبادرة واستنكاراً للوقت الضائع و... المال الضائع. من أجل الحياة التي أحبّها، أُطلق شعار "كلّنا للأمل"! أهل الوضاعة السياسية والمالية والدينية والمجتمعية والأخلاقية، عارُهم لا يوصف، ويحلو لهم أن يتفاخروا بهذا العار! عارُ هؤلاء سيقضّ مضاجعهم، وسيلاحقهم إلى القبور. وهو، سينتفض يوماً ما على نفسه، وسيثأر. على سبيل هذا النوع من "الثأر" أيضاً، ماذا لو كتبنا، وأطلقنا مبادرات تدعو إلى الوقوف الشعري الشفّاف أمام الفجر، وتروّج لأنوثة فنجان القهوة في الصباح، وللضباب الذي يفوح منه، وللعطور التي تؤخذ بموهبة الشميم والعقل؟ وماذا لو كتبنا عن الذين ينحازون إلى الغبطة الروحية، ويختارون السير في الغابات غير آبهين لنظام القتل الخلاّق؟ وماذا لو طلبنا من جميع الناس أن يفعلوا شيئاً مماثلاً بدل الاستيقاظ بأرواحٍ متجهّمة ووجوهٍ مضرّجة بالعذاب؟ وماذا لو حوّلنا المدينة كلّها فضاءً رحباً، وليل نهار، لتظاهرات موسيقى الحبّ واللطف والحرية؟ ثمّ ماذا لو طلبنا من الجرائد والإذاعات والتلفزيونات ومواقع التواصل الاجتماعي أن تقفل مجالها الحيوي أمام أخبار الموت والعنف وفساد المعايير وسقوط أهل السياسة والاقتصاد والشأن العام في المستنقع، فـ"ترغم" المتلقي على التفاعل مع ما تقترحه له من مغريات الأمل والسعادة؟

نعم، أريد ذلك من كلّ قلبي وعقلي، ثأراً من الذين يسرقون منا بداهات الحياة وأنوثتها، وينتزعون حقّنا الطبيعي فيها. لكن، يؤسفني شخصياً أنني غير قادر على إيهام القارئ بالأمل الكاذب. لم أعد أستطيع، أيها القارئ، أن أفعل شيئاً يجافي ما أعتقد أنه حقيقة، عارفاً أن السرّاق لا يخجلون ولا يملكون الإحساس بالعيب والذلّ. صحيحٌ أنني أكتب من دون أن أرتجف، ذهاباً مع عنوان ecrire sans trembler الذي وضعه لنفسه ملحق "لوموند الكتب" في عدده، الأسبوع الفائت، وعبّر فيه 28 كاتباً من العالم عما يختلج في وجداناتهم وعقولهم من أفكار ومواقف ومشاعر حيال العنف الذي ضرب العاصمة الفرنسية؛ صحيح أنني أكتب من دون أن أرتجف، لكنني لا أستطيع أن أكذب، فأوهم الناس بأملٍ خادع أو بأملٍ مستحيل. يؤسفني، على سبيل المثل، أنني لا أستطيع أن أعيّد فيروز، كما فعل العديد من الزملاء والأصدقاء، أنا الذي أرفض أن أجعل لها عمراً بين الأعمار، متجنّباً اغتنام مناسبةٍ هي ملكُها الشخصي الحميم، فأجعل منها عملاً احتفائياً أو استعراضياً على العموم، لإظهار مكانة هذه الفنّانة في الوجدان الجمعي، مكتفياً في المقابل بالابتسام الأناني النرجسي السرّي اللامرئي، كلما تذكرتُ انحنائي أمامها وتقبيلي يدها عندما قابلتُها للمرة الأولى، وسؤالها، هي، أمام بعض الأصدقاء، عمّن يكون هذا الرجل الغريب العجيب.

أعرف أنني لا أعرف أن أشقّ طرقاً معبّدة للمجاملات والعلاقات العامة. كما أعرف أنه لا يحقّ لي أن أكون متشائماً ويائساً. وأنه لا يجوز لي البتّة أن أبثّ روح الانهزام في "الرأي العام". لكنْ، إذا لم يكن في اليد حيلة، فإنني أريد، على الرغم مما يمرّ به لبنان من انحطاطٍ سياسي وقيمي، مثيرٍ للتشاؤم واليأس؛ أريد لشباب المجتمع المدني وشاباته، أن "يحتلّوا" لبنان سلمياً. نعم، أن "يحتلّوه"، مثلما نحن، طلاّب ذلك الزمان وطالباته، شبابه وشاباته، احتللنا الجامعة اللبنانية، فعلاً لا قولاً، عملانياً لا رمزياً، وجعلنا لها عمداء من الطلاّب، وسيّرنا العمل في كلياتها ومعاهدها، احتجاجاً مدنياً ديموقراطياً على تلكؤ الحكومة عن تنفيذ المطالب الوطنية بجامعة طليعية، متقدمة، تكون واجهة لبنان الإنسانوي، الثقافي والعلمي. أريد لشباب لبنان وشاباته، أن "يرغموا" النوّاب الذين مدّدوا لأنفسهم قسراً وخلافاً للقانون، على أداء واجبهم الأول بانتخاب رئيس للجمهورية، وبإقرار قانون مدني للانتخاب. كيف؟ باختراع (بل بفرض) ثقافة شبابية، جديدة، حرّة، مدنية، متمردة، من طريق الضغط الديموقراطي المنظّم، "ترهب" السياسيين، وترجّفهم، وتجعل أبناء الأجيال الجديدة، كالموج الأبيض الجارف، و"تحرّرهم" من المنتهزين والطفيليين الذين يحاولون سرقة ثقافتهم الجديدة هذه، بهدف تشويهها، وركوب موجها؛ ثقافة خلاّقة تضع المجتمع السياسي كلّه أمام "أمرهم الواقع" هذا.

كم أريد، أنا نفسي، أن يجرفني هذا "الأمر الواقع"، الشبابي، الحرّ. فهل لي بغير الكتابة، أنا الكاتب المواطن، الفرد، الأعزل، أن أشهّر بالممتنعين عن انتخاب رئيس، معلناً أن امتناعهم هذا يجعلنا دولة فاشلة ومارقة، ويجعلهم مجرمين موصوفين، أياً تكن الذرائع والأسباب التي يشهرونها في وجوه النوّاب الذين في الضفة المقابلة؟! لكن، هل يقيم هؤلاء وأولئك وزناً لكاتبٍ، هو مواطنٌ فردٌ وأعزل؟!

وهل لي بغير هذه الكتابة اللئيمة، أن أقنع الباحثين عن حلول لمسألة النفايات، بأن عجزهم المهين عن إيجاد حلّ، يجعلهم، هم أنفسهم، نفايات بشرية وسياسية وأخلاقية، بكل ما تعنيه العبارة من معنى؟ وهل لي بغيرها، هذه الكتابة – المسّاس، أن أقنع المعنيين بمسألة المكتبة الوطنية (مثلاً)، بأن لا سبب قانونياً وتقنياً وتنفيذياً وهندسياً ومالياً على الإطلاق يحول دون استكمال العمل لفتح أبوابها، سوى ما يرتبط بالقصور العقلي والعجز الإداري والتقصير الأخلاقي؟! يؤسفني أنني لا أملك سوى الكتابة الفجّة. أقول هذا، عارفاً في قرارتي وأعماقي، وفي أدائي اليومي، كما في مهنتي، أنني، على الرغم من هذا كلّه، ومن غيره، لن أستسلم للعجز. فسيظلّ الحبر يصرخ في وجه هذا النوع من الانحطاط الأخلاقي والقيمي والسياسي، الذي يوازي فعل الاستبداد، مع فارق إضافي، أنه استبداد "وطني" عام، أشنع من الاستبدادات التي تمارسها الدول الأجنبية، الشقيقة وغير الشقيقة. وسيظلّ هذا الحبر يصرخ ويبصق في وجوه أسياد هذا الانحطاط وأدواته، قائلاً لهم إنها لا تمطر، بل بصاقٌ هو هذا الذي يصفع كراماتهم ووجوههم الذليلة.أعترف بأنني عاجز ويائس، وبأنني أريد أن أتداوى مما أنا فيه، لكنني لا أجد دواءً حقيقياً، أقنع به نفسي، وأقنعكَ به، أيها القارئ، سوى الأمل. وإذا كان هذا الأمل مريضاً، على قول الشاعر عباس بيضون، في عنوان أحد دواوينه، فإن هذا المرض هو دواؤنا الوحيد. هكذا، وعلى غرار "كلّنا للوطن"، فلننشد "كلّنا للأمل"، وإن يكن الأمل مريضاً حقاً!

 

خطر بوتين على السعودية!

 جمال خاشقجي/الحياة/28 تشرين الثاني/15

الأفضل أن نأخذ على محمل الجد التهديدات الروسية المبطنة في شكل مقالة في صحيفة «البرافدا» تدعو إلى معاقبة المملكة وقطر وتركيا قبل أن تكون الدول الثلاث سبباً في بدء حرب عالمية ثالثة، لدعمها «داعش»! وفق زعم الجريدة المقربة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أو مقالة أخرى في موقع «صدى موسكو» لمستشار سابق للرئيس، يدعو فيها بوقاحة إلى استهداف مواقع عسكرية ونفطية في المملكة وقطر. نعم بوتين أحمق ودموي ولا يؤتمن وأعتقد بأنه يكرهنا أيضاً، ويجب أن نعتبر هذه التهديدات صادرة عنه مباشرة. لقد بنى سمعته منذ أن اعتلى عرش الكرملين قبل 15 عاماً على أنه رجل روسيا القوي الذي لا يرحم، وأسس شعبيته بتحفيز مشاعر القومية والفخر الوطني الروسي، أشعل جذوة في نفوس الروس تشبه الفاشية، فعوضهم بذلك عن فشله الاقتصادي وأكبر حال تفاوت في الثورة في العالم بين فقراء ومتوسطي الدخل، هم أقرب إلى الفقر، وأقلية حاكمة فاحشة الثراء. مضى بوتين منتصراً من الشيشان التي أوغل فيها قتلاً وتدميراً، الى أوكرانيا فضم القرم إلى الإمبراطورية، مخالفاً بذلك الشرعية الدولية، لكنه زمن أوباما، الرئيس الأميركي الذي يحتاج إلى من يترجم له المثل العربي «أشبعتهم سباً ومضوا بالإبل»! احتج الغرب وأرغى وأزبد، ثم قبل بالأمر الواقع، ثم جاء القيصر إلى عالمنا العربي حيث يزعم أن له فيه «مصالح حيوية»، فدخله من دون استئذان وتربع فيه، وتحالف مع الأقلية الطائفية وشرع معها يقتل ويستبد ويفرض أمره الواقع. بل يحاول أن يعيد ترتيب البيت المسلم، فمضى إلى حيث الأقلية التي توافقه الهوى والطموح، حاملاً مصحفاً تاريخياً كتب في روسيا، وجلس بين يدي آية الله خامنئي المرشد الإيراني، جلسة المريد إلى شيخه، أهداه المصحف وفرك يديه في خضوع، في إشارة رمزية لا تخفى على حصيف، هنا المرجعية، هنا الإسلام، وفي الوقت نفسه يتجرأ ويهاجم ما وصفه بسياسة «الأسلمة» في تركيا! إذاً هي مسألة وقت، وسيهاجم السعودية ويحمّلها وزر القديم والجديد معاً.

عاش بوتين سلسلة من الانتصارات انتظمت في عقد كان سيلبسه يوم يبايع بصفته صاحب القوة المهيمنة على منطقة تمتد من القرم حتى الشام، فلم يقطع عليه حلمه غير عناد ثلاث دول رفضت مشروعه، وأبت الخضوع له، هي السعودية وتركيا وقطر.

تجلى هذا كله صباح الثلثاء الماضي عندما أسقط سلاح الجو التركي مقاتلة روسية خرّت وسط تكبير وتهليل الثوار السوريين على جبال التركمان قرب الحدود السورية التركية، لحظات قليلة كانت كافية لرسم قواعد جديدة للعبة السياسية في الشرق الأوسط. مثلما غيّر بوتين قواعد اللعبة عندما جاء بطائراته ليشارك الإيرانيين والنظام السوري حربهم على الشعب الذي يريد حريته، غيّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قواعد بوتين الآن، وينتظر العالم رد فعل الأخير، وهل سيقبل بالقواعد الجديدة أم سيقلب الطاولة على الجميع مرة أخرى؟ سوف تتكرر حادثة الطائرة الروسية، فنحن تقريباً في حال حرب مع الروس على رغم كل الزيارات والاجتماعات والابتسامات. عاجلاً أم آجلاً ستتداخل السعودية وقطر وتركيا مع المعارضة السورية في نظر بوتين، فبعدما يفشل في هزيمتها، سيبحث عن أحد يلومه، ولن يجد غيرنا. ثم إذا ما فشلت مفاوضات فيينا المقبلة (والغالب أنها ستفشل) فلن تجد الأطراف المتنازعة في سورية غير تصعيد المواجهة لتحقيق نصر يحسم الصراع، ما سيؤدي إلى فرز الصفوف إلى «فسطاطين لا ثالث لهما» وليس لأسامة بن لادن علاقة بهذا المصطلح وإن استخدمه مرة واشتهر به، فسطاط الشعب السوري الحر وحلفائه، وفسطاط الثلاثي الطائفي المعادي للحرية وحلفائه أيضاً. بل قد تحصل مواجهة أخرى حتى قبل فيينا، لقد صفعت حادثة «السوخوي» صورة بوتين الذي لا يقهر وروسياه المهابة، سيؤثر ذلك في وضعه الداخلي، وخصوصاً مع بدء وصول جثامين الجنود الروس المتورطين في أول حرب خارجية منذ هزيمتهم في أفغانستان، لعله يتحدى الأتراك مرة أخرى فتسقط «سوخوي» أخرى أو «ميغ»، حينها سيجن جنونه. لقد شرع الآن بقصف عشوائي في مناطق التركمان السورية، إنها ليست حرباً، هذا انتقام! من يضمن ألا تسقط «سوخوي» أخرى بصاروخ أرض جو هذه المرة؟ سيزداد الدب غضباً، سيتهم السعودية أو قطر أو كليهما بأنهما اللتان زودتا الثوار بالصاروخ ويحملهما المسؤولية.

وضعه الاقتصادي المتردي أيضاً يزيد في غضبه، فاقتصاده خسر موقعه بوصفه قوة ثامنة في العالم، وتراجع إلى ما بعد إسبانيا وكوريا الشمالية اللتين تفوقتا عليه في الناتج القومي. هنا سيتهم السعودية بأنها سبب خفض أسعار النفط. هل يمكن أن نلتقي مع الروس في منتصف طريق سوري كي لا يحدث بيننا وبينهم ما لا تحمد عقباه؟ أستبعد ذلك، فلو حددنا بوضوح مشروعنا في سورية والمنطقة، وهو مشروع ليس فيه تدخل في سورية وإنما يقوم على استقلالها التام وقيام حكم ديموقراطي تعددي فيها، ثم لو حددنا المشروع الروسي لوجدناه يقوم على حكم أقلية وتدخل أجنبي دائم، بغطاء انتخابات كاذبة وديموقراطية تشبه تلك التي في روسيا، حيت تراجعت الحريات العامة، وتغوّلت الدولة، وخافت الصحافة بعدما أضحى ثمن المهنة رصاصة في زقاق وجريمة تسجل ضد مجهول.

هذان المشروعان يصطدمان في فيينا، ولاختلافهما الشديد لن يتفقا، كما أنهما يصطدمان على الأرض السورية حتى ينتصر أحدهما على الآخر. ومثلما يستحيل أن تقبل المملكة بنفوذ إيراني دائم في سورية، ستشاركها في ذلك استراتيجياً تركيا التي لا تريد نفوذاً روسياً دائماً جنوبها. الخلاصة أننا سنصطدم لا محالة، وبما أن السيد بوتين يفتقد أخلاق الفرسان ليقبل الهزيمة والرحيل بروح رياضية. سيستمر في الغالب في المواجهة، وسيصعد عسكرياً في سورية، سيحاول أن يشق صفنا ويفرقنا، فثمة ثغرات في صفنا يسعى إلى استغلالها، فحالنا كحال الحسين بن علي رضي الله عنهما، حولنا حلفاء سيوفهم معنا وقلوبهم علينا (وقد عكست النص ليتفق مع السياق)، هؤلاء يتفقون مع بوتين في بعض أجزاء مشروعه، إعادة إنتاج الاستبداد في سورية بنظام ديموقراطي مشوه لا يحمل رأس الأسد ولكن يعيش بمخالبه، ولا يضيقون بتمدد إيراني روسي هناك، وإنما يضيقون بصعود المملكة إلى رتبة قيادة المنطقة، وضاقوا أكثر أنها تحالفت مع تركيا، وأن علاقاتها بها تتوسع كل يوم وتخطط للمستقبل معها. لو تغير ميزان القوى في المنطقة لمصلحة معسكر بوتين فسيسفر هؤلاء عن جلدهم الحقيقي وينحازوا إلى القيصر.

أخيراً، هل يجرؤ بوتين على عمليات قذرة في بلادنا أو تركيا أو قطر، كالتي دعت إليها الـ «برافدا» ومستشاره السابق المشار إليهما في بداية المقال؟ كأن يستهدف موقعاً يزعم أنه معسكر لتدريب إرهابيين، أو أنه مخزن أسلحة كانت سترسل إلى سورية وتهدد «السلم العالمي» وسلامة الطيارين الروس! هذه أخطار يجب أن تدخل في الحسبان، ما يستدعي تنشيط السياسة الخارجية السعودية بالتعاون مع الأتراك والقطريين لإقناع الأوروبيين بأن سياسة السكوت على بوتين ستفتح شهيته مثل أي ديكتاتور، فالرجل يتصرف بغرور الفتى المتنمر لا السياسي المحنك، فهو ربيب مدرسة الاستخبارات السوفياتية القديمة، وبالتالي لا يتردد في اتباع أقذر أساليبها، مثل اغتيال رئيس شيشاني سابق لجأ إلى الدوحة عام 2000، أو تصفية معارض له بالسم في لندن عام 2006 بطريقة مريعة، حتى رؤساء الجمهوريات لم يسلموا منه، إذ سمم رئيساً سابقاً لأوكرانيا خلال مساعي ومؤامرات بوتين لإعادتها إلى بيت الطاعة الروسي، ما أدى إلى تزوير انتخابات، فثورة شعبية انتهت إلى حرب أهلية لا تزال تعيشها حتى اليوم. سجلّ سلبي حافل، ولكن يبقى بوتين مهماً، ومن الضروري التعامل معه، ذلك أنه يترأس قوة عظمى. لا أريد تثبيط العزائم، ولا أقول إنه لا قبل لنا به، وإنما أتوقع الأسوأ وأدعو إلى الحذر، ثم إننا في حال دفاع، ولا نستطيع الانسحاب من الساحة السورية، فدعمنا لثورتها هو دفاع لا مناط منه عن بلادنا. المهم أن نتوخى الحذر ونحن نخطو مضطرين في الغابة الروسية.

 

واشنطن تمنع إسرائيل من المشاركة في محاربة «داعش»

 سليم نصار/الحياة/28 تشرين الثاني/15

تعرضت العلاقات الأميركية - الإسرائيلية لأزمتين خطيرتين خلال الخمسينات والثمانينات، كان من الصعب تجاوزهما بسهولة.

ففي مطلع الخمسينات ظهر إسم جوليوس روزنبرغ وزوجته أثيل على قائمة المتهمين بالتجسس لصالح الإتحاد السوفياتي. وبما أنهما كانا منخرطين في صفوف الحزب الشيوعي المحظور ويعملان في الوقت ذاته مع دائرة الهندسة في الجيش الأميركي، فقد حرصا على تمرير كل المعلومات السرية المتعلقة بصناعة القنبلة الذرية الى موسكو. وقد لعب شقيق أثيل، الرقيب ديفيد غرينغلاس، دور الوسيط في تلك العملية باعتباره كان مكلفاً بالاشتراك في مشروع المفاعل النووي القائم في «لوس آلاموس». ومن المؤكد أن اختصاصه في علوم الكيمياء أهله لهذه الوظيفة الحساسة. وفي الوقت ذاته كانت هذه العائلة تعمل كفريق واحد بحيث أن أثيل وزوجها توليا مهمة نقل المعلومات بواسطة ساعي بريد يدعى هاري غولد. وكان هاري ينقلها بدوره الى أناتولي ياكوفليف، نائب القنصل السوفياتي في مدينة نيويورك. جهاز الإستخبارات الأميركي اكتشف هذه الخلية الناشطة واعتقل أفرادها في 23 أيار (مايو) 1950. واستمرت المحاكمة حتى 6 آذار (مارس) 1951. وبعد اعتراف جوليوس وأثيل بالذنب، أدانتهما المحكمة وأصدرت عليهما حكماً بالإعدام. وكان من المنطقي أن تتحرك الجالية اليهودية، وتنظم حملات إعلامية للدفاع عنهما، وطلب تخفيف الحكم الى المؤبد. ولكن المحكمة الجنائية رفضت التراجع، الأمر الذي فرض على وزير العدل تنفيذ حكم الاعدام في سجن «سينغ - سينغ». الأزمة الثانية حدثت سنة 1985، أي يوم اعتقال جوناثان بولارد الذي كان يعمل محللاً في البحرية الأميركية. وقد اتهِمَ في حينه بتزويد اسرائيل بآلاف الوثائق السرية، التي اعتُبِرَت في نظر قاضي التحقيق جريمة من النوع الذي يهدد الأمن القومي الاميركي، علماً بأن الولايات المتحدة واسرائيل تقيمان علاقات استراتيجية عميقة على الصعيدين السياسي والعسكري. يقول بنيامين نتانياهو إن الوثائق التي نقلها بولارد الى اسرائيل ساعدت على تفجير مقر منظمة التحرير الفلسطينية في تونس سنة 1985. كما ساعدت أيضاً على اغتيال أبو جهاد الذي حرّك الانتفاضتين داخل الضفة الغربية والقدس الشرقية. ولكن هذه الوثائق كانت في غاية الأهمية بالنسبة الى اسرائيل، كونها سربتها الى الصين التي استفادت منها على صعيد التكنولوجيا المتقدمة. لهذا اعتبر مدير الاستخبارات المركزية السابق جورج تينيت أن جريمة بولارد لا تُغتَفَر، وأنه على استعداد لتقديم استقالته في حال نجحت ضغوط اللوبي اليهودي في تخفيف عقوبة السجن المؤبد.بعد مرور ثلاثين سنة، نجحت المساعي الديبلوماسية في الإفراج عن جوناثان بولارد. ولكن إدارة أوباما قيدت عملية الإفراج بعدة شروط ملزِمة أهمها:

أولاً - لا يُسمَح له بمغادرة الولايات المتحدة إلا بعد مرور خمس سنوات. ثانياً - انه في حال السفر بجواز سفر اسرائيلي فان جواز سفره الاميركي يسقط عنه تلقائياً.

والثابت أن بولارد إرتضى التخلي عن جنسيته الاميركية لاعتبارات تتعلق بانتمائه الديني. وهكذا أكد بما لا يقبل الشك أن كل مواطن أميركي يهودي مستعد لاختيار اسرائيل وطناً نهائياً.

عقب صدور الحكم عليه بالسجن المؤبد، ومعاقبة زوجته «آن» بخمس سنوات حبس، صدر في الولايات المتحدة كتاب ضخم تحت عنوان: «مقاطعات الكذب». ولم يكن المؤلف سوى وولف بلتزر، مراسل صحيفة «جيروزالم بوست» و»نيويورك تايمز» وهو حالياً يعمل في قناة «سي ان ان».

النقاد الذين راجعوا الكتاب اكتشفوا فيه معلومات وفرتها الاستخبارات الإسرائيلية، تحمل كل الأسباب التخفيفية لتبرير العمل الذي قام به بولارد. خصوصاً أن المؤلف لم يكتشف عنصر الاساءة ما دام اللوبي اليهودي يطلع تقريباً على كل شاردة وواردة في مؤسسات الادارة الاميركية.

في الفصل المتعلق بانزلاق بولارد الى هوة الخيانة، يقول المؤلف بلتزر إن السفارة الاسرائيلية باشرت الاتصال به عبر هاتف عمومي خوفاً من المراقبة. وفي أول مكالمة طلبت محدثته على الطرف الآخر «سالا» أن ينقل اليها وثائق معينة ويضعها في عنوان خاص يقع في ماريلاند. وسرعان ما اكتشف بولارد أن العنوان المذكور لم يكن سوى مسكن القنصل الثقافي ايلان رافيد، الذي يعمل في سفارة اسرائيل في واشنطن. ومع تكرار تلك التجربة، كان على بولارد أن يسافر الى باريس وينزل في فندق هيلتون الفخم بغرض لقاء أحد أنسبائه. ولم يكن ذلك النسيب سوى رافي ايتان، رئيس فرع الاستخبارات الاسرائيلية الخارجية.

وبما أن بولارد كان مولعاً بجمع المال، فقد نفحه رئيسه الجديد في «الموساد» عشرة آلاف دولار كثمن للوثائق التي قدمها له حول آخر صفقة سلاح روسية وصلت الى دمشق!

بعد خدمة طويلة تميزت بالسرية التامة، اكتشفت الـ «اف بي اي» الدور المريب الذي يلعبه جوناثان بولارد. ووصفه وزير الدفاع كاسبار واينبرغر بأنه من أخطر الأدوار التي عرّضت الأمن القومي الاميركي للأذى والاختراق التام. لهذا استحق عليه حكماً يقضي بسجنه مدى الحياة. بيد أن ضغوط اللوبي اليهودي ووساطات بعض شيوخ الكونغرس، نجحت في تخفيف العقوبة والاكتفاء بمدة ثلاثين سنة. ويبدو أن الرئيس باراك اوباما إشترط عدم الاعلان عن قرار الافراج كانتصار معنوي، والاقتناع باصدار نشرة مقتضبة خوفاً من إثارة الموضوع عبر وسائل الاعلام الاميركية والعالمية. ولكن هذا الشرط لم يمنع الصحف من التشكيك بحجم الصفقة التي عقدها الرئيس الاميركي مع رئيس الحكومة الاسرائيلية، والتي تمنع نتانياهو من التدخل في أزمات المنطقة. أي الأزمات التي فرضت تورط روسيا وتركيا وبعض الدول الاوروبية. وترى الادارة الاميركية أنه في حال تدخلت اسرائيل في النزاعات المحتدمة، فان الكل ينسى «داعش» ويلتفت اليها، باعتبارها تمثل العدو التاريخي لكل المتقاتلين الاقليميين. وهذا ما أقلق وزير الخارجية جون كيري الذي أعلن قبل اجتماعه برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أنه لا يطمح الى إعادة الطرفين الى طاولة المفاوضات، وإنما يتمنى عودة الهدوء الى الساحة المشتعلة منذ أكثر من ستين سنة. وتردد في رام الله أن كيري حاول تشجيع عباس على تجديد خطوات السلام، لأن اسرائيل تريد الابتعاد عن هموم المنطقة. وردّ عليه عباس بأن الجانب الفلسطيني فعل كل ما هو مطلوب منه من أجل تحقيق عملية سياسية مثمرة... في حين فعل الجانب الآخر كل ما يعيق تقدم المفاوضات وينسفها. والملاحظ أن «حماس» لم تطمئن الى زيارة كيري، والى تصاريحه الفجّة بالنسبة للانتفاضة الفلسطينية الثالثة. وقد عبّر عن هذا التوجه الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري، الذي انتقد الزيارة ورأى فيها إستفزازاً لمشاعر الشعب المناضل. كذلك اعتبرتها القوى الاسلامية خطوة ناقصة بدليل أنها إمتنعت عن ممارسة أي ضغط يُذكَر على أعمال العنف التي يمارسها المستوطنون. عندما اجتمع الوزير كيري بنتانياهو طلب منه تجميد بناء المستوطنات الى حين إعطاء السلطة الفلسطينية بعض السيطرة على ما تبقى من أراضي الضفة الغربية. وتظاهر رئيس الحكومة الاسرائيلية بالموافقة، مشترطاً إعتراف المجتمع الدولي بشرعية البناء في الكتل الاستيطانية. واعترض كيري على هذه المقايضة لأن الاعتراف بشرعية الكتل الاستيطانية معناه التنازل عن القرار 242، وعن مشروع الدولتين فوق أرض فلسطين التاريخية. ويقول صائب عريقات، أمين سر منظمة التحرير، إن طروحات اسرائيل التعجيزية تمنع دائماً الولايات المتحدة من إحراز أي تقدم سياسي. ففي السابق استنبطت فكرة اعتراف الفلسطينيين بدولة اليهود كشرط لاستكمال محادثات السلام. وهذا معناه، في نظرها، طرد كل الفلسطينيين من الأرضي المحتلة وتحويل دولة اسرائيل الى نظام «ابارتايد». كما يعني أيضاً تهجير مليون ونصف مليون فلسطيني. ويُكمل عريقات تحليله فيقول: «إن اعتراف المجتمع الدولي بالكتل الاستيطانية يفتح المجال لإثارة حق اسرائيل باستكمال ضم ما تبقى من أراضي الضفة الغربية. ومثل هذه المراوحة السياسية تقودنا الى حكاية الماعز والحاخام!». الرئيس محمود عباس كرر أمام الوزير كيري رغبة نتانياهو في الاحتفاظ بغور الأردن، ضمن مشروع «دولة اليهود». وقال له إن «دولة فلسطين» حازت على 171 صوتاً في الجمعية العامة من أصل 194. وهذا الاستفتاء وحده كافٍ لممارسة ضغط أميركي مؤثر على اسرائيل قبل فوات الأوان. ويرى المراقبون في هذا التحذير فرصة أخيرة قبل أن يعتزل عباس، ويترك المجال لحماس والجهاد الاسلامي والجبهة الشعبية والجبهة الديموقراطية والقيادة العامة... وفتح الانتفاضة. وربما تتمنى إسرائيل فوز هذه البدائل التي تعطيها فرصة رفض استكمال المفاوضات... كما تعطي واشنطن حق الامتناع عن مواصلة الوساطة!

 

فرنجية رئيساً: فتّش عن النفط

علي الأمين/جنوبية/ 26 نوفمبر، 2015

يواكب اقتراح سليمان فرنجية للرئاسة معركة موازية على محاصصة النفط. إذ ثمّة سبع شركات تجري عملية تقاسمها بين القوى السياسية الفاعلة، وهي دخلت في معركة المقايضة على الطريق إلى قصر بعبد. إذ يعلم المتابعون ان الذي يدير معركة فرنجية الرئاسية هو احد رجال الاعمال اللبنانيين المغتربين الذي يعمل في قطاع النفط في افريقيا. الوزير السابق سليمان فرنجية التقى رئيس الحكومة السابق سعد الحريري. وشاع خبر أنّهما توافقا على اسم سليمان فرنجية كمرشّح جدّي لرئاسة الجمهورية من قبل الحريري، بعدما كان السيّد حسن نصر الله قد دعا إلى تسوية داخلية عشية تفجيري برج البراجنة وغداتهما، تقوم على تنازلات متبادلة بين فريقي الانقسام الداخلي. لم يكن أكثر المتفائلين بإمكان حصول التسوية يتوقع أن يكون موقف الحريري “متنازِلاً” إلى درجة تسمية فرنجية، لذا كان الردّ على ما شاع عن تبنّي الحريري هو أنّها “مجرّد اشاعة”، وفي احسن الأحوال مناورة سياسية في الوقت الضائع ولا تحمل فرص صمودها على ارض الواقع لأسباب ترتبط بفريق 14 آذار وتحالفاته، التي لا يمكن ان تصمد فيما لو ذهب سعد الحريري الى تبني هذا الترشيح. كما أن قوى 8 آذار، ولا سيما التيار الوطني الحر، لن يقبل بمثل هذه التسوية التي تجعل من ترشيح العماد ميشال عون فاقدا لفرصة الرئاسة حتى وهي تؤول عمليا الى فريقه السياسي المسيحي وحليفه حزب الله وقوى 8 آذار عموما. الايام السابقة رسّخت حقيقة انخراط الحريري في تسوية لم تتضح معالمها بعد سوى ان فرنجية سيكون رئيسا. وزادت من ارباك قوى 14 آذار التي بدت غير منسجمة حيال هذه التعليمة التي وصلت الى الجميع بأن فرنجية مشروع جدي للرئاسة، لا بل بدت ماكينة تيار المستقبل ملتزمة بما قاله زعيمها، رغم الاصوات المعترضة التي يجري ترويضها بمنعها من الذهاب بعيدا في رفض هذا الترشيح. خصوصا بعدما خرجت أصوات اعتبرته مناقضا للمنطق السياسي الذي لا يمكن أن يصل إلى حدّ تبني ترشيح الخصم.

في المقلب المسيحي ليس الأمر افضل حالاً، فالقوات اللبنانية لا يمكن ان تقرأ هذه الخطوة الا باعتبارها خروجا على شروط التحالف ومقتضيات الحد الأدنى، وبالتالي رفض الدكتور سمير جعجع الذهاب الى باريس حيث يجري اعداد “طبخة السم” وانضاجها بجهد فرنسي وايراني وسعودي. وهذا مؤشّر على أنّ دائرة الاعتراض المسيحي ليست هيّنة في 14 آذار وقد تكون مرشحة للتصاعد في الايام المقبلة، فيما حزب الكتائب الذي التقى رئيسه سامي الجميل الحريري في باريس قبل ايام، ابدى موافقته على ترشيح فرنجية بعد عودته من باريس. لكنّه اشترط ليصبح هذا التأييد ناجزاً أن يتبنّى فرنجية موقفا واضحا من مستقبل سلاح حزب الله، ومن علاقة لبنان بالنظام السوري. هذا الاشتراط قرأه البعض على انه رفض مبطّن لخيار فرنجية، فيما اعتبره آخرون محاولة لرفع سقف الشروط قبل انجاز التسوية.

العماد ميشال عون بالتأكيد ليس مرتاحا لما يعتبره “سرقة حقّ له”، ولو كانت السرقة “من العبّ للجيبة”. إلا أنّه في الوقت نفسه لا يمكن أن يرفض ترشيح فرنجية الحليف، وان كان يمني النفس بأن يكون هو من يسمّي مرشّح الممانعة للرئاسة. الأمر محرج له لأن فرنجية نفسه لا يزال متمسّكاً به كمرشح لقوى 8 آذار.

هذا في حين أنّ أجواء الرابية لا تزال تعتبر أنّ هناك محاولة حرق لفرنجية بترشيحه، انطلاقا من قناعة لديها بأنّ موافقة ايران وحدها لا تكفي اذا لم تكن السعودية موافقة على فرنجية. وترجح اوساط الرابية ان ما يجري هو لعبة سياسية ستنكشف في وقت قريب لأن السعودية لا يمكن ان توافق على ترشيح فرنجية لاسباب سورية تتصل بعلاقة فرنجية بالاسد. لاسيما ان التدخل الروسي الاخير اطال بعمر النظام وبالتالي مغادرة الاسد ليست مطروحة للبحث في المدى القريب، وهذا ما يجعل من غير المنطقي ان تدعم السعودية خيار الاسد في لبنان. وتذكر اوساط الرابية بما جرى مع العماد ميشال عون عندما وافق الرئيس الحريري على ترشيح عون للرئاسة ورفضت السعودية الترشيح لاحقاً. في المقابل، وعلى رغم اشارة بعض الاوساط الى دور الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط في تبني خيار فرنجية للرئاسة والعمل على تسويقه، فإنّ مصادر مطلعة في باريس تحيل هذا التطور الى جهد فرنسي ايراني بالدرجة الاولى، في سياق التمهيد الجدي لحوار ايراني – سعودي يبدأ من حلّ في لبنان واليمن، ويمهد للحل في سورية. والى جانب ذلك ثمة من بدأ يحذر داخليا من انهيار جدي على المستوى المالي والاقتصادي، لا سيما ان قرار وقف المساعدات العربية للبنان هو امر اكثر من حقيقي، وستكون له تداعياته على لبنان فيما لو بقيت المراوحة هي المسيطر على الانقسام الداخلي وعلى الفراغات الدستورية. في كل الأحوال يواكب اقتراح سليمان فرنجية للرئاسة معركة موازية على محاصصة النفط. إذ ثمّة سبع شركات تجري عملية تقاسمها بين القوى السياسية الفاعلة، وهي دخلت في معركة المقايضة على الطريق إلى قصر بعبد. إذ يعلم المتابعون ان الذي يدير معركة فرنجية الرئاسية هو احد رجال الاعمال اللبنانيين المغتربين الذي يعمل في قطاع النفط في افريقيا، وهو الذي نظّم لقاء الحريري وفرنجية في باريس، وهو الذي يطمح لأن يدير عملية استثمار النفط في لبنان ومحاصصتها، والذي يشاع أنّه سيكون وزيرا للمالية في حال صار فرنجية رئيسا.

 

مصدر يكفش عن «إغراءات» قدمها المستقبل لعون مقابل «ترئيس» فرنجية

خاصّ جنوبية 27 نوفمبر، 2015/لم تحجب رياح التسوية الرئاسية، والتي هبّت على لبنان منذ أيام وخلّفت اضطراباً في صفوف الحلفاء والخصوم الاهتمام بعودة السخونة السياسية إلى الجبهة السعودية ـ الإيرانية بعد فرضِ الرياض أمس عقوبات على 12 شخصاً ومؤسسة قالت إنّهم يعملون لمصلحة "حزب الله".

على مدى ما يقرب من أسبوع، موضوع واحد يشغل الأوساط الرسمية والحزبية والنيابية ويتعلق ليس بترشيح فرنجية للرئاسة، ولا بجدية هذا الترشيح، بل بالخلفية التي استدعت هذا التطور، والآلية التي يتعين سلوكها لنقل التصورات إلى أرض الواقع، والفترة الزمنية المتوقعة وآفاق التسوية التي سترسو عليها خطوة إيصال فرنجية إلى قصر بعبدا.

“8 آذار” تدعو الحريري الى اعلان ترشيح فرنجية

علمت “الأخبار” أن مرجعاً بارزاً في “8 آذار” دعا الحريري إلى إصدار موقف علني يعلن فيه رسمياً ترشيحه فرنجية لرئاسة الجمهورية، وما إذا كان موقفه هذا يعبّر عن تيار “المستقبل” حصراً، أو يمثل فريق 14 آذار مجتمعاً. كذلك، طلب المرجع من الحريري تظهير موقف واضح للرياض وواشنطن من الموضوع نفسه. وبدا لـ”الأخبار” أن لدى “8 آذار” خشية من مناورة حريرية، كما حصل سابقاً مع عون، بهدف إطاحة ترشيح الأخير، ثم التراجع عن دعم فرنجية بذريعة غياب الاجماع المسيحي حوله. ويجري التداول بمؤشرات توحي بأن الموقف السعودي من ترشيح فرنجية “إيجابي جداً”، وأن هذا ما كان يُفترض أن يعبّر عنه الحريري في تصريح علني (تردّد أنه تريّث في إطلاقه في الساعات الأخيرة) يتبنّى ترشيح زعيم المردة. كذلك تردّد أمس أن موعداً قد يكون حُدّد قريباً لزيارة للسعودية يقوم بها فرنجية، ويلتقي خلالها ولي ولي العهد محمد بن سلمان.

وفي سياق هذا السيناريو، قالت “الديار” إن الحريري سوف يعقد مؤتمرا صحافيا خلال أيام قد يكون في اي لحظة او مطلع الأسبوع القادم يعلن فيه ترشيح فرنجية لرئاسة الجمهورية، وبعد اعلان “المستقبل” تأييده، سيصدر عن جنبلاط تأييده، كذلك سيصدر عن كتلة الرئيس نبيه بري تأييده، باستثناء “حزب الله” الذي سيكون متحفظا نظرا لحساسية العلاقة ولدقتها بين “حزب الله” والعماد ميشال عون.

لا إطلالة للحريري

  لكن “اللواء” أكدت أن الحريري يتريث من دون ان يوقف مروحة الاتصالات الواسعة التي يجريها، اما بهدف التوضيح أو الإقناع أو الوقوف على الرأي الآخر، كما أفادت مصادر مواكبة للاتصالات لـ”النهار” ان لا صحة لما تردد أمس عن عزم الحريري على الاطلالة إعلاميا قريبا للتحدث عن موضوع الانتخابات الرئاسية.

“14 آذار” تدعو “حزب الله” إلى اعلان ذلك

الا ان مصادر مطلعة تُشير لـ”اللواء” ان خطوة إعلان الترشيح يتوقع ان تأتي من فريق “8 آذار” و”حزب الله” على وجه التحديد، في خطوة متكاملة تقضي بسحب النائب ميشال عون ترشيحه، وإعلان “حزب الله” تبني ترشيح فرنجية، ثم يأتي موقف فريق “14 آذار”، وفي مقدمة تيّار “المستقبل”.

“حزب الله” ينأى بنفسه عن الملف الرئاسي.. بإنتظار اتضاح الصورة

“حزب الله” نأى بنفسه عن اي توجه اعلامي او رسمي علني في شأن مسار ترشيح فرنجية تاركا للاتصالات الجارية مع حلفائه ولا سيما منهم رئيس “تكتل التغيير والاصلاح ” النائب ميشال عون وفرنجية بالاضافة الى رئيس مجلس النواب نبيه بري ان تأخذ مجراها بعيدا من دلالات الاحراج الذي وجد الحزب نفسه امامه عقب تغيب عون عن الجولة الاخيرة من الحوار في عين التينة والذي عكس بوضوح تصاعد الازمة الصامتة بينه وبين فرنجية. وفي معلومات “اللواء” أن المعاون السياسي للأمين العام للحزب الحاج حسين الخليل زار فرنجية وتمنى عليه التريّث في إعلان ترشيحه رسمياً في انتظار استكمال المشاورات مع عون والتخفيف من حدة معارضته لهذا الترشيح.

توتر بين بنشعي والرابية ولا لقاء قريب

تتحدث مصادر الرابية وفق “الأخبار” عن استياء شديد من عدم إحاطة فرنجية عون بأجواء لقاء باريس، قبله وبعده، وهو ما تردّ عليه أوساط زعيم “المردة” بأنه لم يوضع مسبقاً في أجواء اللقاء الباريسي الآخر بين عون والحريري. وبمعزل عن نتائج الاتصالات، إلا أن الترشيح بدأ يفعل فعله. ففيما لا ترى الرابية أن لديها جديداً تقدّمه، وأن من يقبل بالزعيم الشمالي القريب تاريخياً من القيادة السورية يمكنه أن يقبل بعون الأقل قرباً من هذه القيادة، لا يريد فرنجية لقاءً بروتوكولياً، بل يسعى الى وساطة تنتج تفاهماً قبل الاجتماع.

عرض مغري لعون

وفي ما يجري تداوله وفق “اللواء” أن هناك عرضاً مغرياً لعون للخروج من السباق الرئاسي، ويقضي بإعادة توزير الوزير الحالي جبران باسيل، وربما توزير العميد شامل روكز أيضاً.

 

عقوبات دولية على لبنان… بسبب أزمة النفايات؟

سهى جفّال/جنوبية/ 27 نوفمبر، 2015/خمسة أشهر مضت وما زالت أزمة النفايات باقية وتتمدد دون أي حلّ يذكر. الملف الساخن أصابه الآن الفتور، إذ تبخرت حماسة المسؤولين للبحث عن الحلول وتحوّلت اجتماعاتهم ولقاءاتهم الطارئة نحو ملفات أخرى، وصبت إهتماماتهم وعزمهم في سبيل طبخ تسويات سياسية، والنتيجة مماطلة ما من شأنها إلّا مضاعفة الملفات العالقة في الأدراج. تقف الدولة بوزاراتها المعنية متفرّجة وسط أكوام النفايات جعلت المواطن يضيق ذرعاً بالروائح الكريهة المنبعثة، في ظلّ تعثر الحلول مع رفض سكان البلدات والقرى التي يوجد فيها مطامر ومكبات استقبال النفايات مجدّدا تحت أي ظرف.

إلى ذلك، تعثر تصدير النفايات التي تُركت لتتخمر وتتعفّن، منذ أربعة أشهر، بسبب الظروف البيئية التي تفرضها الدول المُرشحة لاستقبال النفايات. أصبح خيار حرق النفايات المُتراكمة حلاً بالنسبة للعديد من المواطنين والمسؤولين حتى ولو أدّى ذلك الى كوارث حرق النفاياتعلى غرار ما حصل الأربعاء الفائت أسفل جسر غزير في المعاملتين شمال العاصمة اللبنانية بيروت، إذ أقدم أشخاص مجهولين على إضرام النار في أطنان النفايات المكدّسة والمخمّرة هناك منذ اشهر كاد أن يخلّف حريقها كارثة كبيرة لولا تدخل فرق الإطفاء والدفاع المدني لإخماد النيران خوفاً من تأثير الحرارة على أساسات الجسر.وكذلك فقد تأكّد احتواؤها على أنواع من النفايات ومواد قابلة للاشتعال». وعلى إثر ذلك نفذ مجموعة “ويل” اعتصاما امام وزارة الداخلية في الصنايع في بيروت، للمطالبة بمحاكمة وسجن رؤساء البلديات الذين يسمحون باحراق النفايات في مناطقهم. وتحدثت باسم المجموعة رولا ثلج التي طالبت وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق بالضغط على “رؤساء البلديات لوقف حرق النفايات، لانها سلاح كيماوي يؤذي الاطفال”، معلنة “ان المجموعة ستتقدم بشكوى امام القضاء في حق رؤساء البلديات”. وسرعان، ما وجّه المشنوق كتاباً إلى محافظات لبنان كلّها، يطلب منها التعميم على البلديات واتحادات البلديات والقائمقامين بـ”منع حرق النفايات مطلقاً، والحرص على تنفيذ هذا المنع حفاظاً على صحّة المواطن ومصلحته”. في هذا الإطار، أكّدت رئيسة الجمعية، رولا تلج، لـ “جنوبية” أنها تقدّمت بشكوى ضدّ مجهول في حادثة جسر المعاملتين بسب ضرره الأمني والبيئي الكبير”. مشددة على ” المضي بملاحقة كل رؤساء البلديات المتورطين في حرق النفايات”. وأضافت ” هذه خطوة جدية وليست فلكلورا إعلاميا لوضع الجميع أمام مسؤولياتهم وخاصة عند الوزراء والمسؤولين لتقاعسهم عن واجب درء هذه المخاطر الحياتية عن المواطنين”. وأشارت تلج أن ” هناك العديد من المواطنين قدموا بلاغات وشكاوى بسب الحرائق ولكن لم يكن هناك خطوات جدية لردع”. كما لفتت إلى أن ” بعض رؤساء البلديات يحرقون النفايات في مناطقهم مقابل 500- 700 دولار وفي مناطق زراعية كذلك”.

حرق النفايات

ورأت ثلج أن “مثل هذه التحركات ضرورية في الوقت الحالي، خصوصاً أن «هناك دراسة فنلندية اطّلعت عليها الجمعية، وتؤكدها وزارة الصحة اللبنانية، تفيد بأن حرق النفايات، وما يرافقه من غبار، أخطر من سموم النفايات وجراثيمها»، مشيرة إلى أنّ «جميع النساء الحوامل اللواتي يتنشقن رائحة الحريق، يتعرّضن بنسبة 90% للإجهاض، كما أنّ الانبعاثات التي تنتج عن عملية الإحراق تتسبب بجلطات دماغية وقلبية سريعة وسرطان محتم”.

 

محمد علي مقلّد: مشكلة لبنان ليست في الطائفية بل في مكان آخر…

خاصّ جنوبية 27 نوفمبر، 2015

ضمن الندوة الفكرة والسياسية التي أقامتها"مجلة شؤون جنوبية" و"المنتدى الثقافي" في صور، كانت كلمة للدكتور محمد علي مقلّد الذي خالف الآراء السائدة في أن المشكلة في لبنان هي الطائفيّة، مؤكدا ان المشكلة هي في الطّبقة السياسيّة التي تمتهن الطائفية باساليب اثارة العصبيات من أجل تمرير المحاصصة السياسية والمالية لصالحها في البلاد. وهذه هي كلمة مقلّد:

«فرضيتي هي أن “الطائفة والسياسة، الطائفية، الطائفية السياسية”، مصطلحات تشبه الخدعة السينمائية، لأنها تجعل المشاهد يرى الأمور على غير حقيقتها، فتضع الطائفة ومشتقاتها في الواجهة وتتخفى السياسة وراءها.

وهي لعبة صنعها العلمانيون ولم يحسنوا اللعب بها بل قدموها لمن ظهر أكثر براعة منهم في المؤسستين السياسية والدينية. وربما صح نعتها بالحفرة حفرها العلمانيون فوقعوا فيها.

وهي تمثل أخصاماً وهميين أو تخيليين، بل موجودين حقاً، لكن وجودهم افتراضي فحسب. حين يقرر العلمانيون التصويب عليهم لا يصيبون شيئاً ولا أحداً.

الطائفية شعور فردي بالانتماء إلى طائفة. هذا صحيح. مثله مثل أي انتماء أهلي( سابق على الانتماء المدني) إلى القبيلة والعشيرة والعائلة أو حتى مثل أي انتماء إتني أو عرقي. الشعور هذا، الذي يجسد ويعكس روح الانتماء الطبيعي، موجود لدى الأفراد، وهو قابل للتوظيف الايجابي في المحبة والتسامح والتعاون مع الآخر المختلف.

لكنه، في جانب منه، مبني على التعصب، فيكون حينئذ قابلاً للتوظيف في الحقد والكراهية لأن وجهه السلبي يتمثل في مرض قاتل هو مرض كره الآخر أو عدم الاعتراف به. وهو لا يكون خطيراً إلا حين تحول السياسة مشاعر الأفراد إلى شعور جماعي وتنظمها في حزب أو حركة. إذن هو ليس خطيراً في ذاته، بل في الحامل التنظيمي الذي يؤطره ثم يوظفه ثم يستخدمه سلاحاً إيديولوجياً فتاكاً ككل سلاح إيديولوجي لا ينتج غير الشوفينية.

عمر المشاعر هذه من عمر الانتماءات الطبيعية، لكن المصطلحات ولدت في حضارتنا الحديثة، وبالتحديد في اللحظة التي وضعت مجتمعاتنا أمام مهمة الدخول في هذه الحضارة وتحويل أنظمتها الاستبدادية إلى أنظمة ديمقراطية، وتحويل حكم السلالات والوراثة إلى حكم الشعب.

إذا اعتبرنا المعيار الطائفي في توزيع الرئاسات هو مرض النظام، وإذا دفعنا المسألة إلى نهاياتها المنطقية فهل يكون إلغاء الهوية الطائفية للرئيس هو الحل؟ الجواب القاطع لا. الأدلة على ذلك كثيرة نطرحها في أسئلة:

1- رئاسة الجمهورية شاغرة ، فهل ستحل مشكلة النظام السياسي إذا ما انتهى الشغور؟

2- هل مشكلة رئيس الجمهورية تكمن في انتمائه الطائفي؟

3- لو كان الرئيس شيعياً أو سنياً أو مسيحياً من غير الطائفة المارونية، فهل ستحل مشكلات النظام اللبناني؟

4- لو جعلنا الرئاسات مداورة بين الطوائف هل ستجد أمراض النظام اللبناني طريقها إلى الحل؟

5- السؤال الأبرز الذي ترتب الإجابة عليه تأكيداً على أن الطائفية ليست سوى خديعة هو، أية فائدة تعود على الطائفة من وجود شخص منها في موقع الرئاسة؟ وهل تستفيد الطائفة المارونية من وجود ماروني على رأس الجمهورية، والسؤال ذاته عن الشيعة ورئاسة المجلس النيابي ورئاسة مجلس الجنوب ورئاسة الجامعة اللبنانية، وعن السنة ورئاسة الحكومة ومجلس الانماء والإعمار؟

الأجوبة الصحيحة على هذه الأسئلة لا تنفي وجود مشاعر طائفية في النفوس حتى لدى المعتدلين من أبناء الطوائف، لكنها تنفي قطعاً أن يكون التمثيل السياسي في السلطة مجسداً حقيقياً لمصالح الطوائف، بقدر ما هو تجسيد لمصالح السياسي ذاته ومن حوله حاشية وأزلام ودائرة تتسع مثلما “تنداح دائرة في لجة الماء يلقى فيه بالحجر”

في مثل هذه الحالة قد يصح اعتبار الطائفية مرضاً لكنها ليست مرض النظام بل هي مرض الأفراد المصابين بالتعصب والجهل. والأصح أنها ليست مرضاً بل سلاح إيديولوجي يستخدمه اثنان ببراعة، السياسيون ورجال الدين الذين يسيّسون الدين. ومثلما هو مرض أفراد فهو كذلك سلاح يستخدمه الفرد الماكر في شحن نفوس الجماعة من الرعاع والدهماء. ويحسب من الدهماء كل من يرضى أن يكون مادة للشحن المذهبي، ولا سيما أولئك المزعومين نخبة ومثقفين.

ندوة شؤون جنوبية في صور

السياسي الماكر يستخدم هذا السلاح في خدمة مصالحه السياسية والمادية. أما العلماني فيصيبه السلاح بقوته الارتدادية. لأنه، في تصويبه على الطائفية باعتبارها مرضاً، يبدو كأنه يصوب على الطائفة بعد أن يكون السياسي قد أقنع الرعاع بخطر العلمانية، ولاسيما بعد أن يظهر العلماني كأنه ليس معادياً لا للطائفية وحدها بل للدين أيضاً، وهي صورة يعمل السياسي ورجل الدين على تعميمها، فيساعدهم ذلك على شد أزر أبناء الطائفة حول الزعيم الطائفي وإبعادهم عن نخبتها العلمانية.

لا الطائفية مصطلح صحيح، ولا العلمانية شعار يداوي جرح النظام. فما العمل وما الحل؟نستبدل مصطلح الطائفية بمصطلح المحاصصة فيستقيم التحليل والتشخيص والعلاج. النظام إذن ليس نظاماً طائفياً بل نظام محاصصة، وهو ليس نظام محاصصة طائفية، لأن المحاصصات ليست بين الطوائف بل بين سياسيين يزعمون تمثيل مصالح الطوائف فيما هم لا يمثلون غير مصالحهم الضيقة.

 

حتّى الآن.. فرنجية لن يمرّ

منير الربيع/المدن/الجمعة 27/11/2015

لا يتحمل البلد في وضعه الراهن المبادرات، هي جملة تستخدمها كل الطبقة السياسية في لبنان في هذه المرحلة، وخصوصاً في التعاطي مع ما أصبح يعرف بـ"تسوية فرنجية". في الشكل قد يشبه انتخاب فرنجية رئيساً لا سيما بعد ترشيحه من الرئيس سعد الحريري، مشهد الرئيس رفيق الحريري بيده المكسورة بعد التمديد لإميل لحود في العام 2004، لكن السياسة أخذ ورد. لكن ما بين فرنجية وبعبدا، حواجز كثيرة يصعب تخطيها، موجودة لدى الحلفاء والخصوم، وعلى ضفة فريقي الصراع، فأولاً يؤكد النائب ميشال عون في مجالسه الخاصة وفق ما تشير مصادر موثوقة لـ"المدن" أن فرنجية خائن وهو لا يمثل المسيحيين، ينسجم عون في توصيفه لفرنجية مع ما قاله الوزير جبران باسيل بأنه لا يمكن استبدال الحقيقي بالمزيف والوكيل بالأصيل. ومن هذا الموقف، فلا يستطيع حزب الله السير في أي تسوية لا يريدها عون، لأن الحزب لا يريد كسب رئاسة الجمهورية وخسارة عون، على الرغم من أن فرنجية يمثل بالنسبة اليه بمثابة الحلم.

على الجهة المقابلة، فليس هناك ما يشير إلى إمكانية قبول رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بهذه التسوية، بالإضافة إلى كل مستقلي قوى 14 آذار. وهناك حالة مسيحية جديدة قد تكتلت، تضم التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية وقد انضم إليها حزب الكتائب بعد إثارته لما اعتبره تطمينات، وهذه الحالة تعود بالمشهد السياسي إلى العام 1988 حين تكتل كل المسيحيين ضد ترشيح سليمان فرنجية الجد. ولكن لا يزال فرنجية مرشحاً جدياً، والإتصالات جارية من أجل التوصل إلى تفاهم معين، لا سيما من خلال سلة متكاملة تتجاوز قانون الإنتخاب والحكومة، لتصل إلى إعلان بعبدا، والـ 1701، والعلاقة مع سوريا وما إلى هنالك. وهذا الأمر أثاره النائب سامي الجميل مع الوزير وائل أبو فاعور بالأمس، ما اعتبر تراجعاً عن ما تقدم به في باريس، وقد شكل هذا الأمر وفق ما تؤكد مصادر "المدن" مفاجأة لدى الجميع.

ووفق ما تشير مصادر شاركت في لقاءات باريس والرياض لـ"المدن" فإن الحريري طرح على فرنجية جملة من الأسئلة، وكان اللقاء أشبه بمقابلة معه، وطالب المستقبل بأجوبة حول سوريا، وسلاح حزب الله، وفي وقت تشير مصادر إلى ليونة لدى فرنجية إزاء هذا الأمر ربطاً بالتطورات السورية، تعتبر مصادر أخرى أن فرنجية قال للحريري أنه مستعد لكل شيء، باستثناء الإلتزام بخط المقاومة والموضوع السوري، وطالبه بعدم الحديث حول هذا الموضوع. تؤكد المصادر أن عقبة فرنجية تتمثل في إقناع الطرف المسيحي، أما بالنسبة للمستقبل، فتجيب مصادره لـ"المدن" رداً على سؤال علاقة فرنجية بالأسد، قائلة:" على صعيد العلاقة بين فرنجية وسوريا، أو بوصفه صديق بشار، فإن بشار سيكون بحكم المغادر في المستقبل القريب." وتؤكد شخصية سياسية بارزة لـ"المدن" أن جثة الأسد موجودة على طاولة فيينا، وبالتالي لا بد لحزب الله من الحصول على ضمانة، ولا يمكن للمستقبل الكسب من دون تقديم تنازل أو ضمانات، وما يشكل ضمانة للحزب هو إنتخاب فرنجية، مقابل حكومة وحدة وطنية من دون ثلث ضامن أو معطل كي لا يتكرر ما جرى مع حكومة الرئيس سعد الحريري، لكن حتى الآن دون هذه التسوية عقبات على الرغم من استمرار الإتصالات. وعلى الرغم من غضب الأفرقاء المسيحيين، وخصوصاً القوات اللبنانية من ما قام به الحليف، إلا أن ثمة إطمئناناً لدى القوات، بأن التسوية لن تمرّ بأي ثمن، وأن كل ما يجري هو لتنحية الزعماء الأربعة والذهاب إلى إنتخاب رئيس توافقي. واللافت أكثر من ذلك، هو ما قاله جعجع لكوادره ومحازبيه عبر كلمة داخلية، علمت "المدن" بفحواها، ويقول فيها جعجع:" لن أحفظ خط الرجعة مع أحد، إذا كانت تتنافى مع مبادئنا، فقد سقط معنا 7 آلاف شهيد، وتريدون حفظ خطّ الرجعة؟ ماذا أقول لهم بعد كل هذه التضحيات، وبعد هذه الدماء التي سفكت، ساهمتُ وقبلت إنتخاب رجل سوري لرئاسة الجمهورية؟ يللي بيعتقد إنو في رئيس بيجي بلا ما نكون موافقين عليه بيكون نعسان..."

 

المسيحيون "يجمّدون" التسوية (عن ترئيس فرنجية) بنزع ميثاقيتها!

نادين مهروسة/المدن/الجمعة 27/11/2015

تراجع حزب الكتائب خطوة إلى الوراء، بعيد إبداء موافقة مبدئية على السير بتبني ترشيح النائب سليمان فرنجية، عاد حزب "الله والوطن والعائلة" إلى البحث عن ضمانات ووضع شروط من شأنها عرقلة التسوية، وسحب الغطاء المسيحي عنها. لم يستطع حزب الكتائب المضي بموقفه بمعزل عن التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، ولذلك تمهّل باندفاعته، لا سيما عندما لم يتضح له ماهيّة هذه التسوية وما يمكن تحقيقه من مكاسب نتيجة السير بها. في الخطوة المتراجعة لدى الكتائب، تقدّم حزب "الجمهورية" خطوة إلى الأمام باتجاه "القوات" والتيار". وفق ما تؤكد مصادر "المدن" فعند بدء البحث في تفاصيل إنجاز التسوية مع حزب الكتائب، طرح النائب سامي الجميل أسئلة عديدة، مطالباً بالإجابة عنها من قبل فرنجية، وتتمحور هذه الأسئلة، حول "النأي بالنفس، والموقف من حزب الله وتدخله في سوريا، إعلان بعبدا، وقانون الإنتخاب، والحكومة المقبلة." وتشير المصادر، إلى أن فرنجية ليس مستعداً للتنازل عن التزاماته خصوصاً في موضوع المقاومة، وقد طالب عدم إثارة هذه المواضيع الشائكة معه، ويعتبر هذا أحد أسباب التراجع الكتائبي، بالإضافة إلى قانون الإنتخاب، إذ اتضح لدى الجميّل أنه قد يكون هناك اتفاق ما بين فرنجية والمستقبل والإشتراكي وحركة أمل حول الاحتفاظ بالقانون الأكثري، الأمر الذي لا يمكن للكتائب القبول به إنطلاقاً من حسابات مسيحية. ولذلك فقد قرر الكتائب تعزيز التواصل مع النائب ميشال عون والدكتور سمير جعجع لتنسيق المواقف واتخاذ موقف موحد، وفي هذا الإطار تحرك وفد كتائبي إلى الرابية حيث التقى عون، وقد أشار الوزير السابق سليم الصايغ بعد اللقاء مع عون إلى أنه تم الإتفاق بين المجتمعين على العمل مع التيار الوطني الحر بشأن قانون الإنتخاب وأكد أنه يجب أن تكون هناك مقاربات مشتركة في ما بينهم. فيما سيتوجه وفد الكتائب إلى معراب السبت للقاء جعجع وتنسيق المواقف. وفق ما تؤكد مصادر "المدن" فإن الكتائب رضخت للضغط المسيحي والتصعيد ضد فرنجية، ولم يعد بالإمكان السير بعكس التيار المسيحي، وبالتالي ترى المصادر أن هناك حلفاً ثلاثياً جديداً يولد مكوناته "القوات، والتيار والكتائب"، وهذا من شأنه إسقاط التسوية وسحب أي غطاء مسيحي لها، وبالتالي إفقادها الميثاقية." وتشير مصادر مطلعة لـ''المدن'' إلى أنه لم يصدر أي موقف رسمي من قبل الأفرقاء المسيحيين يؤكد أن طرح ترشح فرنجية للرئاسة جدي ورسمي، ولكن لا شك أن هناك صدمة كبيرة عند المعنيين ومنهم التيار الوطني والقوات اللبنانية، وتؤكد المصادر أن الأمور غير ناضجة حتى اللحظة، خصوصاً أن أول المعارضين لهذا الموضوع هو العماد عون مما سيؤدي عملياً إلى تأجيل الأمور بعض الشيء إلى أن تنضج التسوية. وعليه تقول المصادر إن الكتائب لن تقف أمام وصول فرنجية للرئاسة بحال كان الطرح جدياً ولكن ضمن الشروط التي تتحدث عنها، وذلك لأن لا مصلحة لها في وصول غيره للرئاسة في ظل عدم وجود التوافق حول إمكانية وصول مرشحها. ويرى مستشار رئيس حزب القوات وهبي قاطيشا لـ''المدن'' أن الكتائب اللبنانية كما يبدو تنتظر موقف فرنجية من الضمانات التي وضعتها من أجل دعمه للوصول إلى الرئاسة ولا شيء واضحاً حتى الساعة. في المقابل يعتبر النائب ايلي ماروني لـ"المدن" أن "الاعلام يستعجل موضوع ترشيح النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية اكثر من الواقع، لان هناك عقبات كثيرة امام هذا الترشيح تبدأ ضمن الصف الواحد".وقال إنه "لم يعلم بعد بموقف حزب الله والنائب ميشال عون من هذا الموضوع، إضافة الى مواقف وأسئلة سياسية تتعلق بالاصطفافات وبقناعات فرنجية التي تحتاج الى توضيح وشرح وإقناع الآخرين بها". ولفت إلى أن"الاجتماعات مستمرة لقراءة ومتابعة موضوع ترشيح فرنجية للرئاسة"، مشيراً الى أن "الحركة الكتائبية لم تتوقف وهي مفتوحة في كل الاتجاهات والمشاورات ويمكن أن تحصل مع الجميع وفي أي وقت".

وتعتبر مصادر "المدن" أن تراجع الكتائب هو الذي عرقل التسوية، لافتة إلى أن التراجع أتى بسبب خوف من ردة فعل في الشارع المسيحي، ومع فقدان تغطية الكتائب للتسوية، يعني ان تكون بحكم الساقطة لأنها لا تحظى بأي غطاء مسيحي، وبالتالي فإن البحث عن غطاء مستمرّ لكن غير مضمون النتائج.

 

التسوية متعثّرة..لانها تستدعي زيارتين الى الرياض ودمشق!

المدن - سياسة | الجمعة 27/11/2015/لدى حزب الله حسابات عديدة للتعاطي مع "تسوية فرنجية"، يسجّل الحزب ملاحظات، حول تحرك الرئيس سعد الحريري الجديد، ولا يفصله عن التطورات الإقليمية، فيطرح أسئلة كثيرة لمحاولة استكشاف خلفية ما جرى، خصوصاً ان المحور الذي ينتمي إليه الحريري يطالب بإسقاط رئيس النظام السوري بشار الأسد، فيكف له أن يقبل بأقرب المقربين منه رئيساً للبنان؟ يضع الحزب إحتمال المناورة المستقبلية في الحسبان، مع إمكانية تكرار سيناريو النائب ميشال عون، يطالب بإعلان صريح وواضح من الحريري حول تبني فرنجية للبناء على الشيء مقتضاه.

لا يخفى من خلال تحرك الحريري أنه رمى الكرة في ملعب قوى الثامن من آذار، وأحدث إرباكاً في صفوفها، ومن هنا فإن حزب الله يعتبر أنه بحال كانت التسوية المطروحة جدّية، فلا شك أن أمامها عقبات كثيرة، لا يخفي أحد مسؤولي الحزب البارزين لـ"المدن" صعوبة الأمر وصعوبة إنضاج التسوية، لا سيما أنه يريد التمسك بعون وفرنجية معاً. في بداية إطلاق المبادرة المبكرة، فقد تأكد لـ"المدن" أن من طرح إسم فرنجية للتسوية، هما طرفان، روسيا والولايات المتحدة الأميركية، ولا بد من الإشارة إلى اللقاءات العديدة التي حصلت بين فرنجية والسفير الأميركي ديفيد هيل، وقد يكون ذلك من ضمن تسوية شاملة في الإقليم ولها ارتباطها بالوضع السوري وإن تأخر، وقد أريد لإطلاق عجلة التسوية اللبنانية أن تشكّل مدخلاً أو نافذة للدخول إلى تسوية سورية. ووفق ما تشير مصادر "المدن" فإن هناك مساعي جرى العمل عليها لقيام فرنجية بزيارة إلى المملكة العربية السعودية، لكن هناك من طلب منه التريث لأن ليس وقتها الآن، وليس مضطراً لاتخاذ هكذا خطوة، لا سيما أن أي خطوة من هذا النوع تستوجب زيارة من فرنجية الى سوريا، والخطوتان من شأنهما فرط أي تسوية. يعتبر مسؤول حزب الله، أن الجو لا يزال مؤقتاً وضبابيا،ً بمعنى أن لا شيء واضحاً بعد والأمور تسير نقطة بنقطة ولحظة بلحظة، في المقابل تفيد مصادر أخرى لـ"المدن" إلى أن إحدى القنوات التلفزيونية طلبت لقاء من الحريري لتقديم موقف حول التسوية، فكان الجواب أن الأمور ليست واضحة بعد وبالتالي لا يمكن إصدار أي موقف في الوقت الحالي، إلى حين جلاء الصورة. وعليه فلا يسقط الحزب فرضية المناورة، خصوصاً أنه يربطها بالتصنيف السعودي الصادر عن وزارة الداخلية السعودية ويشمل إدراج مؤسسات وشركات وأشخاص تابعين للحزب على لائحة الإرهاب، هذا الأمر يعتبره الحزب رسالة سعودية سلبية إلى لبنان، قطعت الطريق على التسوية، وهذا الأمر لا تنفيه مصادر المستقبل لـ"المدن". كما تشير المصادر إلى أن كل المستقبليين تبلغوا بالأمس أن أي قرار لن يتخذ قبل مجيء الحريري إلى لبنان والإجتماع بكل الكوادر والحلفاء والأصدقاء، ما يعني أن الأمور لا تزال بعيدة. إلا أن مصادر أخرى تعتبر أن التسوية لا تزال ممكنة، وتربط ذلك اللقاء الذي عقده فرنجية مع السفير الأميركي ريتشارد جونز في بنشعي اليوم، وتشير المصادر إلى أن التسوية قد تنفذ خلال خمسة عشر يوماً، وتستند على تأكيدها هذا بأن لبنان قد يذهب إلى الانهيار، وبالتالي لا بد من محاولة لجم الإنهيار عبر الذهاب إلى تسوية مريرة، وتشير مصادر قوى الثامن من آذار لـ"المدن" الى أنه بحال عدم حصول شيء من الآن الى عيد الميلاد يعني أن التسوية "فرطت".

 

المستقبل" يكثّف مساعيه لمصالحة شارعه مع التسوية!

سوسن مهنا/المدن/الجمعة 27/11/2015

لا يخرج تيار المستقبل من أزمة إلا ويدخل في أخرى، واضح لدى المستقبليين عمق الأزمة لديهم، فلا رؤية موحدة، ولا سياسة ثابتة، ولا توجهات واضحة. الآراء متعددة ومتفاوتة داخل التيار، وما يزيد من عمق الأزمة غياب "الرأس". فمن الأزمة المالية التي لا اجابة واضحة عن حلول قريبة لها، إنتقل المستقبل إلى أزمة سياسية ضربت على وتر حساس داخل التيار الأزرق. إثر لقاء الرئيس سعد الحريري مع النائب سليمان فرنجية، سارعت شياطين التفاصيل إلى البروز داخل البيت الواحد وفي صفوف الحلفاء. لكن في السياسة وبالنسبة للسياسيين فإن كل شيء ممكن، أما بالنسبة إلى الشارع فالمسألة مختلفة. هذا الشارع الذي يعتبر التيار الممثل له على الساحة اللبنانية، طعنه وخذله مرات عديدة، عاد يتلمس الشيء نفسه، لكن بمرارة أكثر هذه المرة، بطريقة وكأن المرء يبلع الموس بنفسه. لم يستسغ شارع المستقبل ما جرى، سارع إلى تخوين الحريري واتهامه بالتفريط بدم والده، فيما تعتبر المصادر المستقبلية لـ"المدن" أن التسوية بحال نجحت فهي لصالح البلد ككل، وليس لصالح شخص أو طرف كما يصوّر، ويقول النائب أحمد فتفت لـ"المدن" إنه "إذا كانت ظروف التسوية تقضي بمجيء مرشح توافقي، فلا يوجد عندنا مانع"، وإذا استطاع  فرنجية أن يكون جامعاً وضامناً للصف المسيحي فنحن مع هذا الترشيح".

وعن الموقف السياسي للنائب فرنجية وولائه للنظام السوري، يؤكد فتفت أن هذا "سوف يتَفق عليه من جملة تفاصيل في أصول التسوية". ويضيف أن اجتماع فرنجية الأخير مع الرابطة المارونية والمواقف التي صدرت بعد الاجتماع تظهر أن مواقف فرنجية بدأت بالتبدل". يذكر أن فرنجية كان قد أعلن خلال استقباله لأعضاء الرابطة المارونية أخذ موضوع المصالحة بموضوعية، لأن نقطة الزيت قادرة على إشعال حريق كبير في هذا الموضوع، "فالساحة المسيحية شبعت دما وسنتصالح في يوم ما، ولكن لا أستطيع ان احدد متى، كما اني لا استطيع ان احدد الشكل، ولا الرابطة قادرة على ذلك ولا خصمنا حتى...  لكن المصالحة لم تنضج". بالنسبة إلى فتفت فإن التيار يواجه أزمة كبيرة اليوم مع شارعه، وتقع على عاتق قيادييه ونوابه، مسألة شرح الموقف للشارع، وبأن هذه التسوية هي لإخراج البلد من الأزمات ولحماية المصلحة الوطنية. إلا أن ذلك يبدو صعباً، إذ أن أكثرية الشارع المستقبلي ترفض التسوية مع حليف قاتل الشعب السوري، ولا يعتبر الشارع أن هناك أي مبرر لذلك. في المقابل يعتبر النائب السابق مصطفى علوش لـ"المدن" أن لبنان ليس جزيرة معزولة، وهو مرتبط بالتطورات الإقليمية، وبالتالي فلا بد من التناغم معها، لافتاً إلى أنه لا ضير من السير مع تسوية تأتي بفرنجية في لبنان وتؤدي إلى رحيل الأسد في سوريا، خصوصاً أن فرنجية في مرحلة ما بعد الأسد سيكون ضعيفاً. ويعتبر علوش أن مواقف فرنجية السياسية لن تكون عائقاً أمامه في حال تمت التسوية، "والسياسة هي فن إدارة الممكن."

الشارع الأكثر معارضة لما يجري أو يحكى عنه، هو الشارع الطرابلسي، وعليه يوضح علوش "أن البلد في أزمة إقتصادية ومعيشية خانقة وخاصىة بالنسبة لأبناء طرابلس الخاصرة الأضعف في لبنان، وما نريده هو تحسين ظروف الناس ومعيشتهم." وعلى الرغم من ذلك، يعترف علوش، أنه على مستوى القيادات من الممكن تقبل التسوية ولكن في الشارع "المستقبلي" هناك من يرفضها رفضاً قاطعاً، كاشفاً أن هناك اجتماعات تحصل للوصول إلى توافق يرضي إلى حدٍ ما الكوادر "المستقبلية. داخل أروقة المستقبل الكثير من الكلام، فهناك من يرى أن الحريري مصرّ على «التسوية» التي يرى فيها منافع، تبدأ من عودته إلى رئاسة الحكومة، ولا تنتهي بخلق أزمة داخل فريق 8 آذار، بالإضافة إلى ربط التسوية بخروج المستقبل من أزماته المالية. هي أزمة واحدة بوجوه متعددة يعيشها المستقبل، تنطلق من الوضع الإقليمي، إلى التسوية وتأثيرها على شارعه وربطاً بمشاكله المادية، وفي مواجهة هذه العقبات كلها، يحاول التيار الإستمرار في المسير، ولذلك يوحي بأن اقتراب إنجاز التسوية سيكون مرتبطاً إنطلاقاً من حسابات سعودية وإقليمية، بحلّ أزمته المالية، والتي يترقب التيار حلها قبل رأس السنة، على هذه التكهنات والتمنيات "المالية والمعيشية" يحاول تيار رفيق الحريري الإتكال لتبرير الدخول في أي تسوية لا ترضي جمهوره ولا تنسجم مع توجهاته، وعليه تستند شخصية مستقبلية بارزة لـ"المدن" تعليقاً على هذه الأزمة بالقول:" شو جابرك على المرّ؟ اللي أمرّ منه."

 

عون: من كلف الحريري السني اختيار رئيس الجمهورية الماروني ؟

 لبنان الجديد/27 تشرين الثاني/15

 سوف يعقد الرئيس سعد الحريري مؤتمرا صحافيا خلال أيام قد يكون في اي لحظة او مطلع الأسبوع القادم يعلن فيه ترشيح الوزير سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، وبعد اعلان تيار المستقبل تأييده للوزير سليمان فرنجية، سيصدر عن الوزير وليد جنبلاط تأييده لانتخاب الوزير سليمان فرنجية، كذلك سيصدر عن كتلة الرئيس نبيه بري تأييده لترشيح الوزير سليمان فرنجية. وسيصدر بيانات عن قوى في 8 اذار تؤيد ترشيح الوزير سليمان فرنجية باستثناء حزب الله الذي سيكون متحفظا على اصدار بيان يؤيد فيه ترشيح الوزير سليمان فرنجية نظرا لحساسية العلاقة ولدقتها بين حزب الله والعماد ميشال عون. لكن حزب الله سيحضر جلسة انتخاب رئيس الجمهورية ويؤمن النصاب وقد يصوّت اثناء الانتخاب للعماد ميشال عون لكن بوجوده في مجلس النواب سيؤمن النصاب هو والرئيس نبيه بري وحركة 8 اذار وكتلة المستقبل وكتلة الوزير وليد جنبلاط وكتلة الرئيس نبيه بري وبعض النواب المستقلين.

المهم ان الوزير سليمان فرنجية سيكون رئيسا للجمهورية خلال 15 يوماً، والسيناريو الذي تم طرحه هو ان يعلن الرئيس سعد الحريري ترشيحه للوزير سليمان فرنجية، واثر ذلك، تكرّ التأييدات لترشيح الوزير سليمان فرنجية من 14 اذار و 8 اذار باستثناء افراد لا يرغبون بذلك او أحزاب لا ترغب بذلك. فالقوات اللبنانية لا ترغب بوصول الوزير سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية، والعماد ميشال عون يعتبر ان الفرصة اضاعها في الوصول لرئاسة الجمهورية، ولذلك لن تمر الانتخابات بسهولة بل بصعوبة، وسيكون هنالك تحفظ سنّي لدى الرئيس سعد الحريري من نواب سنّة ومجموعات سنية تؤيد الرئيس سعد الحريري، انما الرئيس سعد الحريري قادر على استيعاب ذلك اذ سبق وحصلت معه مشاكل في هذا المجال عندما تخلى عن المحكمة الدولية عندما زار الرئيس بشار الأسد وحصل تململ في الشارع السني واستطاع الرئيس سعد الحريري استيعابه، ثم انه مؤخرا عند مقتل الوزير محمد شطح قامت القيامة واعلنوا المقاومة السياسية في تيار المستقبل و 14 اذار، وبعد يومين ألّفوا حكومة مشتركة مع حزب الله والسنة الذين اعترضوا على الرئيس سعد الحريري عادوا وايدوه. واليوم يرى الرئيس سعد الحريري ان الاعتراض عليه بسبب ترشيحه للوزير سليمان فرنجية يمكن استيعابه وتجاوزه وليس هنالك من مشكلة.

على الضفة المسيحية، القوات اللبنانية تريد معرفة حقيقة ترشيح الوزير سليمان فرنجية، وهي أرسلت وفدا الى الوزير علي حسن الخليل ليسأل عن الموضوع لكنها لا تؤيد وصول الوزير سليمان فرنجية الى رئاسة الجمهورية. اما العماد ميشال عون بطبيعة الحال لا يؤيد ترشيح الوزير سليمان فرنجية وذهاب الفرصة من يده بالنسبة الى الرئاسة، وان تحصل دوحة ثانية وتضيع الفرصة نهائيا من يده، لذلك سيكون متحفظا خلال ترشيح الوزير سليمان فرنجية وسيطرح أسئلة على الرئيس سعد الحريري لماذا تم وضع فيتو على العماد ميشال عون ولم يتم وضع فيتو على الوزير سليمان فرنجية طالما ان الوزير سليمان فرنجية والعماد ميشال عون هما من الخط ذاته لا بل ان الوزير سليمان فرنجية هو اقرب الى الرئيس بشار الأسد من العماد ميشال عون فلماذا اذا تم وضع فيتو على العماد ميشال عون ولم يتم وضع فيتو على الوزير سليمان فرنجية، وهل يحق للزعيم السني او لرئيس التكتل السني النيابي ان يقرر اختيار من يكون رئيس جمهورية لبنان الماروني ذلك ان قرار اختيار الرئيس سعد الحريري للوزير سليمان فرنجية هو اختيار التكتل السني للرئيس الماروني ولم تقرر أي شيء الطائفة المارونية سوى ان عندها مرشحين لانتخابات الرئاسة ويأتي الرئيس سعد الحريري مع جنبلاط وبري ويقررون من يكون رئيس الجمهورية، خاصة رئيس التكتل السني هو من قرر من يكون رئيس جمهورية لبنان. هذا التساؤل سيطرحه بقوة العماد ميشال عون، في مؤتمر صحافي لكنه لن يخوض معركة ضد ترشيح الوزير سليمان فرنجية، انما سيستعد للانتخابات وقد تكون الانتخابات بمشاركة القوات اللبنانية والعونيين سوية لكسب اكبر عدد من النواب المسيحيين في المجلس النيابي، والسيطرة على الحكومة من الجانب المسيحي بشكل تكون لهم الأغلبية المسيحية العظمى في الحكومة المقبلة. يمكن القول ان الامر تم حسمه والوزير سليمان فرنجية رئيس جمهورية خلال 15 يوما وكل شيء انتهى ويبقى الإعلان الذي سيعلنه الرئيس سعد الحريري ورد العماد ميشال عون عليه من كلفك يا سعد الحريري كرئيس تكتل سني ان تقرر اختيار رئيس ماروني لرئاسة الجمهورية.

 

فرنجية لن يكون رئيسا وهذا هو بديله

لبنان الجديد/27 تشرين الثاني/15

لا زال لبنان حتى الآن ضائع في حسم إسم لرئاسة الجمهورية رغم التسوية السياسية التي يتم البحث فيها بين فريقي الإنتماء (السعودي والإيراني) وفي حين أن المملكة العربية السعودية قد وضعت ختم المباركة على سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية إلا أن الأطراف المسيحية المتعارضة لم تظهر حتى الآن أي رأي او قرار يتعلق بهذا الأمر. فاقتراح إسم فرنجية  كرجل مناسب لرئاسة الجمهورية أمر جدي يقودنا إل عهد جده حميد قبلان فرنجية الذي طرح اسمه في بداية عام 1952 كرجل مناسب في المكان المناسب، إلا أن المفارقة تتمحور حول الإجماع الشعبي الذي حصده فرنجية الجد في حين ان الحفيد لا يحظى إلا بالتحفظ والترقب.

وكما لعبت السياسة في ذلك الوقت أدوارا إنقلابية ها هي اليوم تكرر دورتها التاريخية ضمن العائلة نفسها ففي حين يظن الجميع أن فرنجية هو الرئيس المخلص للبنان بموافقة الحريري وجنبلاط وسائر الأطراف السياسية فإن مفاجأة ما قد تحدث كما حدثت سابقا تتلخص برئيس يخالف التوقعات.

فكما نام اللبنانيون على خبر أنه سيتم انتخاب حميد فرنجية رئيسا للجمهورية واستيقظوا على رئاسة كميل شمعون، يبدو أن النتاريخ سيعيد نفسه عبر van-dammeلبنان والذي هو اليوم وليد جنبلاط وليس فؤاد شهاب وهذا إن كان يدل على شيء فهو يدل على أن الإجتماع الحريري-الجنبلاطي مخالفا لما حللته وسائل الإعلام.  وهنا يمكننا المقاربة أيضا بين حوار الحريري مع فرنجية مع حواره مع عون الذي استمر أكثر من عام دون أن يأتي به رئيسا لنستخلص أن الحريري ينفتح على كل الأطراف كي يرفع عنه أي تهمة بعرقلة الملف الرئاسي لكن في نهاية المطاف فإن زعيم المستقبل لن يقبل برئيس يعد من بقايا النظام السوري في لبنان ولعل الدعم السعودي هو خير دليل على ذلك فالسعودية لن تبارك لا الأسد ولا اتباعه وإنما تدعم دبلوماسية الحريري في تخفيف الإحتقان. وبين الماضي والحاضر فالمقاربة العائلية بين فرنجية الجد والحفيد إنعكاسها لن يكون في دار شمعون إنما في قصر عبيد الذي لم يطرح إسمه حتى الآن كمرشح جدي إلا أنه مطروح استخباراتيا من قبل مصادر ليلى عبد اللطيف التي تمسكت به كرئيسا للجمهورية مرارا وتكرارا في إطلالاتها الإعلامية.

 

فرنجية رئيسا للدولة والحريري رئيسا للحكومة.. هل يصل لبنان إلى هذا المشهد

أحمد عدنان/العرب/[نشر في 2015\11\27]

محللون يرون أن قوة سعد الحريري داخليا وخارجيا مستمدة من جمهوره، ليست بالمال فهناك من هو أثرى منه، وليست بالمنصب. مأزق جديد يواجه رئيس تيار المستقبل سعد الحريري على خلفية ما يتردد عن تسوية قادمة بشأن الأزمة السياسية في لبنان تقترح سليمان فرنجية في منصب رئيس الجمهورية وسعد الحريري رئيسا للحكومة، فهل سيقبل الحريري الابن رئاسة الحكومة مقابل خسارة الجمهور والحلفاء والدولة اللبنانية.

دولة الرئيس سعد الحريري أصبح محور الأحاديث هذه الأيام إثر لقائه النائب الزغرتاوي سليمان فرنجية في باريس. وقد جاء هذا اللقاء في إطار حديث شائع عن تسوية شاملة هي أحد تداعيات تفجير برج البراجنة مؤخرا، وحسب المتداول فإن عنوان التسوية هو انتخاب سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية مقابل تسمية الشيخ الحريري رئيسا للحكومة. إلى الآن، لم يبد أي إعلان مباشر يفصح عن موقف الحريري من التسوية الرائجة، فتيار المستقبل اكتفى بتفسير اللقاء على أنه مقدمة لمبادرة وطنية جامعة تخرج لبنان من مأزقه، ولا أستطيع الجزم بمصداقية هذا الكلام.

أستعيد الأيام الأخيرة للرئيس الشهيد رفيق الحريري، كانت الحملة قائمة عليه من أركان حكومة الرئيس عمر كرامي الذين كانوا أيضا وجوه الوصاية السورية على لبنان، وقد تولى كبر استهداف الحريري الأب وزير الدفاع عبدالرحيم مراد ووزير الداخلية سليمان فرنجية الذي وصف والد الشيخ سعد بـ”أفعى قريطم”، كان ذلك في إطار حملة ممنهجة هدفها اغتيال رفيق الحريري معنويا قبل اغتياله الجسدي.

هذا الكلام لا بد من التذكير به اليوم لغير سبب، فبعض الأوساط تتحدث عن طموحات مراد لخلافة الشيخ سعد، وهي طموحات مستحيلة أو انتحارية، فالاسم الوحيد الذي يستطيع توحيد سنة لبنان من شبعا إلى الشمال هو اسم الحريري حصرا، ورغم كل عيوب الشيخ سعد، إلا أنه يتمتع بالشعبية وبالقبول وبالشرعية سنيا، ومن الصعب أن ينافسه أحد خصوصا عبدالرحيم مراد. فأولا هو شخصية ريفية لن تقبل بالانضواء تحت لوائها سنة المدن الأكثر فاعلية وتأثيرا.

وثانيا عمالته التاريخية لمخابرات البعث وبشار الأسد التي فعلت بلبنان وبسنته ما فعلت من اغتيال الحريري وعيدو إلى حرب التبانة وفتنة النهر البارد، والأهم أن سنة لبنان لن يسيروا خلف من يؤيد قتل السنة في سوريا، وللأمانة فإن مراد أبدى مناورة ذكية بتأييد عاصفة الحزم كدت شخصيا أن أسقط في فخاخها لولا أن شرحها لي أحد أصدقاء بشار في لبنان “تأييد عاصفة الحزم من بعض الوجوه الصديقة لسوريا الأسد مدروس ووافقت عليه دمشق، فمن يبارك دورا سوريا نافذا في لبنان من المنطقي أن يبارك دورا سعوديا نافذا في اليمن”.

مأزق الحريري

تياران في لبنان مشغولان بالوراثة، الأول هو التيار الوطني الحر، فأركان التيار وأصدقاء الجنرال ميشال عون قبل خصومه، مهووسون بحلم خلافته. أما الثاني فهو تيار المستقبل، إذ يتحدث اللبنانيون عن أن التيار الحريري تحول إلى تيارات، وهناك فارق بين الحالتين، فمن حول الجنرال عون يريدون وراثته بعد مماته، أما من يحوم حول سعد الحريري داخل تياره أو خارجه يريدون وراثته في حياته.

هذا الكلام لا بد منه لأنه يشير إلى الأسباب التي أدت إلى مشهد باريس المؤذي، فلو صح أن الحريري مستعد لانتخاب واصف والده بـ“أفعى قريطم” وركن الحكومة التي ساهمت في الاغتيال رئيسا للجمهورية مقابل العودة إلى السراي الحكومي، فتلك مهانة فادحة لزعيم أكبر كتلة نيابية وزعيم السنة وقوى 14 آذار. ليكون السؤال: كيف وصلنا إلى هذا المشهد؟

أمور عدة وضعت الرئيس الحريري في مأزقه الراهن، فأغلب دائرته الضيقة بعيدة عن الكفاءة والحنكة باستثناء فؤاد السنيورة ونادر الحريري وأحمد الحريري نادر وأحمد، أضف إلى ذلك أن أركان تيار المستقبل أصبحوا مهووسين بمقعد كرسي الحكومة بحكم غياب الزعيم في المنفى الاختياري، وربما لعب بعض هؤلاء الأركان دورا في إبقاء الحريري خارج البلاد عبر النصح الخائن، فغيابه يمد نفوذهم ويعظم أدوارهم ويتيح لهم فرصة التودد للخصوم أو المزايدة على أهل الدار، أما في حضرة الزعيم يتلاشى كل ذلك، وعليه، فإن الحريري لا يواجه خصومه وحدهم لأن البعض من حزبه يعمل ضده أيضا.

إدارة الحريري للمال السياسي أحد مسببات مأزقه الراهن، سواء كان مصدر هذا المال ثروته الشخصية أو تمويل الأصدقاء، فدعم الصحف الورقية، على سبيل المثال، أصبح بلا جدوى مع صعود الصحافة الإلكترونية وهيمنة التلفاز، كما أن إغداق الهبات على شخصيات سياسية وإعلامية لا وزن لها ليس له مبرر، كان الأجدى أن تذهب هذه الأموال إلى مؤسسات ومشاريع منتجة تستوعب شارعه وتخدمه، كما أنه ليس منطقيا أن لا نسمع عن مؤسسات الحريري، وعلى رأسها سعودي أوجيه وتلفزيون المستقبل، إلا الأخبار السلبية لأن المفترض أن تكون مصدر قوة وربح لا مستنقع خسارة، لو أديرت أوجيه وحدها بشكل سليم في الفترة الماضية لأعفت الحريري من الحاجة إلى المال السياسي، ولو أدير تلفزيون المستقبل بصورة صحيحة لأغناه عن كل الإعلام.

النائب عن حزب الله محمد رعد والنائب المرشح للرئاسة سليمان فرنجية.. الجيش الأسدي خرج من لبنان مطمئنا لأنه ترك خير خلف تيار المستقبل، هو الآخر من مسببات مأزق الحريري الراهن، فهذا الكيان أقرب إلى الماكينة الحريرية الانتخابية منه إلى الحزب السياسي الناضج، وحتى هذه الماكينة سيطر عليها الترهل والفوضى، تستطيع أن تحصي المواقف العلنية المتضاربة لنواب المستقبل ووزرائه من قضية واحدة بسهولة، هذا غير الأداء السيء لكوادر الحزب خصوصا في الشمال وفي البقاع.

سعد الحريري نفسه هو أكبر وأهم سبب لمأزق سعد الحريري وأزماته. على صعيد التعامل مع الخصوم يعطي سعد أكثر بكثير مما يأخذ، ليعتاد خصومه على أخذ الكثير مقابل القليل أو مقابل اللا مقابل.

والغريب أن هذا المنطق يظهر معكوسا مع الحلفاء، فهو يأخذ منهم الكثير مقابل القليل أو اللا مقابل. لديه مشكلة توقيت واضحة بين مشاكسة خصومه أو إرضائهم أو مشاغبة حلفائه، مما يضعه في مشكلات هو في غنى عنها. ولديه مشكلة توقيت أخرى بين لحظة اعتماد الخطاب الطائفي ولحظة اعتماد الخطاب الوطني، فنجحت قوى الثامن من آذار في شيطنة اتفاق الطائف وتوصيفه خصما للمسيحيين، قتر على حلفائه نوابا في الانتخابات النيابية الأخيرة فانتهى ذلك باتفاق المسيحيين عليه في مسألة القانون النيابي، انحاز إلى نبيه بري بلا ثمن في جلسة تشريع الضرورة فاتفق د. سمير جعجع مع عون بلا ثمن أيضا.

وفوق ذلك، مع طول الغياب وربما كثرة الهزائم، أشعر أن سعد الحريري لا يعرف قيمة نفسه، فحزب الله وقوى الثامن من آذار في حاجة الحريري أكثر من حاجة الحريري إليهم، لا يمكن أن يتحدث الممانعون مع سني وازن ومعتبر غير الحريري وما عداه لا خيار أمامهم إلا داعش، ودليل ذلك أن أمين ما يسمى بحزب الله لم يتحدث عن التسوية إلا بعد انفجار برج البراجنة. ويبدو أن الحريري لا يعرف أهمية مكانته عند شارعه الذي سيغفر كل شيء للشيخ سعد إلا الاستخفاف بثورة الأرز والغياب الذي مس احترام الحريري خارج لبنان وداخله.

الزعيم والجمهور

قوة سعد الحريري داخليا وخارجيا مستمدة من جمهوره، ليست بالمال فهناك من هو أثرى منه، وليست بالمنصب وشاهد ذلك الرئيس تمام سلام. على الحريري أن لا يفكر برئاسة الحكومة أو إقناع الأصدقاء بتقديم المال السياسي، عليه أن يفكر بالعودة إلى جمهوره، فهو كزعيم من يعبر عن الجمهور وليس الجمهور هو من يعبر عن الزعيم، وهو كزعيم من يحمي مصالح الجمهور وليس الجمهور هو من يحمي مصالح الزعيم وشخصه. حزب الله في حاجة إلى سعد الحريري رئيسا للحكومة، ويستطيع الحريري بقليل من الصبر الوصول إلى تسوية تحيي 14 آذار وتعزز لبنان الدولة، والسراي الحكومي قادمة إلى الحريري بموافقة حزب الله أو برفضه. ما الفائدة من حصول سعد على رئاسة الحكومة مقابل خسارة الجمهور والحلفاء والدولة اللبنانية؟ وإذا أراد الحزب الإلهي سليمان فرنجية أو جان قهوجي أو ميشال عون في قصر بعبدا فيجب أن يدفع ثمنا لائقا ودائما للدولة اللبنانية ولثورة الأرز، وربما بصبر آخر تستطيع قوى 14 آذار إيصال من تريد لقصر بعبدا. لو كنت سعد الحريري سأعود إلى لبنان فورا، سأضع نفسي في موقع المرجعية الوطنية، سأوكل ملف الرئاسة إلى شريكي المسيحي في قوى 14 آذار، وسأوكل ملف الانتخابات إلى شريكي الدرزي وليد جنبلاط، سأعيد هيكلة دائرتي الضيقة وتيار المستقبل ومؤسساتي الخاصة والعامة، سأعمل على إعادة توحيد قوى 14 آذار والسنة، سأداوي الندوب التي خلفتها سنوات الغياب مع شارعي ومع الحلفاء، سأعيد تعريف المال السياسي ودوره، سأفكر في استعادة ساحة الشهداء قبل السراي الحكومي، وحينها سيضطر الخصوم قبل غيرهم للالتجاء إلى بيت الوسط من أجل الحل، والعاقبة للمتقين.

 

خيار فرنجية.. بحكم السقوط مسيحياً!!

نادين مهروسة/المدن/الخميس 26/11/2015

على ما يبدو أن الأجواء في البلاد تشير إلى أن طرح ترشيح النائب سليمان فرنجية هو طرح جدي وذلك لإخراج البلاد من المأزق الذي تمر به، إلا أن ذلك يلقي بظلال سلبية على خطين متوازين، فالتسوية دونها عقبات عديدة وأيضاً من شأنها حشر الزعماء المسيحين الأربعة في الزاوية.

قبل أكثر من سنة عقد لقاء في بكركي ضم القادة المسيحيين الأربعة، كان اللقاء يهدف إلى توحيد الصف المسيحي مع البطريرك بشارة الراعي، لإنجاز الإستحقاق الرئاسي وعدم الدخول في الفراغ، في ذلك الإجتماع، إتفق القادة الأربعة بمباركة بكركي على دعم أي مرشح منهم لديه الحظوظ للوصول إلى بعبدا، وذلك إنطلاقاً من الحرص على التمثيل المسيحي الصحيح، وكي لا يأتي رئيس لا يمثل وليس لديه ميثاقية أو قواعد شعبية. أمور كثيرة اتفق عليها الزعماء الأربعة لكنهم لم يلتزموا بتنفيذها، كالإجتماعات الدورية، وإستمرار اللقاءات في الصرح البطريركي لحماية الموقع المسيحي الأول في الدولة، وعلى ما يبدو أنهم لن يلتزموا بمسألة دعمهم لواحد منهم، لأن لا أحد مستعد للتنازل عن ترشيحه إنطلاقاً من مراهنات وحسابات ومصالح وشخصية. هذا ببساطة ما حصل مع النائب ميشال عون، حين بادر باتجاه الرئيس سعد الحريري، وعقد بين قيادات التيار الأزرق والتيار البرتقالي أكثر من لقاء، ووصفت هذه اللقاءات حينها بالمتقدمة جداً، كان لدى المستقبل جواب واضح لعون، وهو "أننا ندعمك لكن عليك أن تؤمن التوافق المسيحي على شخصك ولنذهب وننتخبك." هذا لم يحصل، عارض حزب القوات اللبنانية وحزب الكتائب وصول عون إلى بعبدا، فسقطت المبادرة.

ما جرى بالأمس يجري اليوم حول ترشيح فرنجية، إذ أن المستقبل واضح بموقفه، بأنه يدعم أي مرشح يتوافق عليه المسيحيون، وعلى الرغم من كل الكلام المستقبلي حول الجدية في طرح فرنجية، إلا أن ما تؤكده مصادر المستقبل لـ"المدن" يؤكد أن لا انتخابات رئاسية ولا توافق على أي شخصية لن تحظى بالدعم المسيحي. لكن لا شك أن ما يجري يؤثر سلباً على العلاقة بين "القوات" والمستقبل"، لا سيما أن القوات لا ترى مبرراً لكل ذلك. ترفض قيادات قواتية التعليق لـ"المدن" على هذا الأمر، أكثر من نائب ومسؤول يقول:" نحن نلتزم بتعليمات الحزب التي تقضي بعدم التصريح حول هذا الموضوع." وحده النائب جورج عدوان يكتفي بكلمات قليلة تعليقاً على كل ما يجري، ويقول لـ"المدن" "حطوا إيديكم وإجريكم بميّ باردة." في المقابل ينفي مستشار رئيس حزب القوات اللبنانية وهبي قاطيشا لـ"المدن" علم القوات بفحوى اللقاء بين الحريري وفرنجية، قائلاً:" مهما حصل فإن نوابنا لن ينتخبوا أياً من حلفاء النظام السوري."

يشير هذا الكلام إلى عدم التزام المسيحيين بما اتفق عليه في بكركي، فأولاً لم يلتزم أحد بدعم عون، واليوم يقول فرنجية إنه ينتظر تبنياً من الفريق الآخر أي من فريق 14 آذار، وبحال وافق المستقبل واللقاء الديمقراطي، فإن القوات لن توافق، هذا الأمر تعتبره مصادر "المدن" بأنه حشر لجميع المسيحيين وإجبارهم على الإتفاق لإنتخاب رئيس، لا سيما أنهم لن يتفقوا على واحد منهم فليتوجهوا إلى إنتخاب رئيس توافقي."

وكما يحمل جعجع على المستقبل نتيجة وصول الأمور مع فرنجية إلى هنا، فإن المستقبل أيضاً يحمل على جعجع إلتزامه بموقف معين في بكركي والخروج عنه في ما بعد، وبالتالي هو أصبح محشوراً لأنه في السابق اعترف بفرنجية زعيماً مسيحياً لديه ما يمثل وبحال حظي بشبه إجماع فيجب دعمه من قبل القادة الأربعة. يقول عضو كتلة "المستقبل" النائب عاطف مجدلاني لـ"المدن" إن طرح اسم رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية كمرشح للرئاسة لم يطرح بعد داخل "تيار الستقبل"، مؤكدًا أن "رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع لا يزال مرشحنا حتى الان".

لافتاً إلى أنه "لا شك اننا بأمس الحاجة للخروج من المأزق الرئاسي بعد مرور عام ونصف العام على الفراغ، ما يستدعي وجود تسوية وطنية لافتاً إلى أن المستقبل يسعى للوصول الى تسوية شاملة تستطيع ايقاف النزف الحاصل في الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي لنعيد المؤسسات الى وضعها وعملها الفعلي".

في المحصلة، فإن الكرة الرئاسية لا تزال في ملعب المسيحيين، وقد يكون طرح فرنجية، مخرجاً لإخراج اللعبة من بازار القادة الأربعة، والإتجاه إلى إنتخاب رئيس توافقي، بعد إثبات عدم جدوى توافق المسيحيين في ما بينهم على مرشح منهم.

 

عون "عاتب" على حزب الله: أنا أو لا أحد

صبحي أمهز/المدن/ الخميس 26/11/2015

ما بعد طرح إسم النائب سليمان فرنجية كمرشح تسوية لرئاسة الجمهورية، ليس كما قبله على صعيد التحالفات القائمة منذ عشر سنوات، كما هو الحال لدى قوى 14 آذار، كذلك لدى قوى الثامن من آذار. بالنسبة إلى الجميع على ضفتي الصراع فإن الكلمة الفصل موجودة لدى حزب الله للسير في التسوية فيما الحزب يعتبر أن الكلمة موجودة لدى السعودية والرئيس سعد الحريري. ولا شك أن ما جرى أحدث صدمة لدى الجميع، وخصوصاً النائب ميشال عون الذي كان يستبعد الى أقصى حدود الاستبعاد أن يطرح اسم حليفه للرئاسة، انطلاقاً من مبدأ أنه لا يمكن للمستقبل أن يرفض السير بانتخاب عون ويقبل بفرنجية، ثمة عتب لدى الرابية على حزب الله وفق ما تشير مصادر "المدن"، لاسيما أن عون يعتبر أنه لم يكن بامكان فرنجية لقاء الحريري من دون معرفة الحزب، الأمر الذي يراه الحزب طبيعياً لأنه لا يمكن منع فرنجية من اللقاء بالحريري.

وتشير مصادر "المدن" الى أنه بعيد شيوع خبر تسوية فرنجية انهالت من قيادات التيار الوطني الحر اتصالات على المسؤولين في الحزب للسؤال عن الأمر ومدى جديته، وتؤكد مصادر "الحزب" لـ"المدن" أن الجواب كان واضحاً وهو أن حزب الله لا يزال يدعم ترشيح عون للرئاسة، وهو معه إلى النهاية في هذا الأمر، أو إلى أن يرتأي عون غير ذلك، ويعلن هو استعداده للتنازل لصالح فرنجية. وتؤكد المصادر أنه ليل أمس حصل لقاء بين مسؤول وحدة الإرتباط والتنسيق في الحزب الحاج وفيق صفا والوزير جبران باسيل، للتشاور في هذا الأمر وقد أبلغت الرسالة بشكل واضح إلى باسيل الذي نقلها لعون، فيما تشير مصادر "المدن" إلى أن التيار الوطني الحر يعتبر أن أي شخص غير عون لا يمثل المسيحيين، وهو الوحيد الذي يصلح إلى المرحلة، ويقول عضو تكتل التغيير والإصلاح، النائب غسان مخيبر لـ"المدن" ان النقاش حول الملف الرئاسي لا يزال ضمن دائرة مصغرة على مستوى التيار الوطني الحر، وبالتالي فان التسوية التي يجري الكلام عنها لا تزال ضمن الطرح الجدي وليس الرسمي". في المقابل يلفت مصدر مقرب من رئيس مجلس النواب نبيه بري لـ"المدن"، إلى ان فريق 8 آذار في موقف لا يحسد عليه، يقول: " تمكن الرئيس سعد الحريري من إحراج فريقنا السياسي، لافتاً إلى أن "المعطيات المتوافرة لدينا تفيد بأن حزب الله لن يرضى بما لا ترضى به الرابية، ونحن على يقين، انه حتى الآن لا مؤشرات إيجابية تأتي من الرابية، ما يعني ان الملف بأكمله لا يزال بيد عون الذي لن يتنازل عن ترشحه لرئاسة الجمهورية".  وتجمع مصادر "المدن"، ان تسوية فرنجية لا تزال بعيدة التحقيق كون أجواء الرابية لا تزال على موقفها من ترشيح عون، والعقدة الأساسية حلّها بيد عون، في المقابل ترى مصادر أخرى أن ما أتاح إخراج تسوية فرنجية إلى الضوء هو المبادرة التي تقدم بها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، ما اعتبرته مصادر "المستقبل" تنازلاً، من كون عون هو المرشح الوحيد إلى البحث في مرشح يقنع الفريق الآخر، وتعتبر المصادر أن هذا الموقف يصب في خانة ما قاله نصر الله في إحدى المرات، حول أن عون هو ممر إلزامي للإنتخابات الرئاسية، وبالتالي فإذا ما أقنع عون بذلك مقابل مكاسب معينة، قد تتجه التسوية المفترضة إلى الجدية، إلا أن ذلك أيضاً معلّق بالجواب الرسمي من المستقبل والسعودية.

 

ما يحقّ لسعد الحريري وما لا يحقّ له؟

فؤاد ابو زيد/الديار/27 تشرين الثاني 2015 الساعة 00:00

من حق سعد الحريري، او أي سياسي آخر، يملك حيثية شعبية ونيابية، ان يأخذ الموقف الذي يراه مناسباً له على الصعيد الشخصي، او مناسباً لحزبه او تياره، او مناسباً لما يعتقد انه يصبّ في المصلحة العامة، ولكن هذا الحق يسقط عندما يكون السياسي جزءاً من تجمّع قوى يجمعها نضال مشترك، وتضحيات مشتركة، ومعاناة مشتركة، وثوابت مشتركة، تعمّدت بالدم من جهة، وبالتعاهد على البقاء يداً واحدة في مسيرة وطنية من جهة ثانية، وضعت خريطة طريقها في حشودات شعبية واجتماعات حاشدة، واصبحت ملك الجميع لا يقرر مستقبلها شخص واحد او جهة واحدة.

هناك تجمّع لقوى سياسية، يدعى تجمّع 14 آذار، يضم احزاباً وتيارات وشخصيات، وامانة عامّة تنطق باسمه وبمواقفه، وهذا التجمّع ليس سجناً او معتقلاً او مدرسة داخلية او دعوة مقفلة، فالدخول الى هذا التجمع مفتوح امام كلّ من يؤمن بثوابته، والخروج ايضاً مفتوح امام من يريد ان يغرّد خارجه، ويأخذ المواقف التي يريد، ولكنه لا يستطيع ان يبقى في التجمّع و«يغنّي موّاله» بمعزل عن الاخرين، او يفاجئهم بمواقف غير متفق عليها، وتسيء الى التجمّع والى جماهير هذا التجمّع، وشخصياته وقياداته، ولذلك كان على سعد الحريري ان يسلك طريقاً من اثنتين، امّا ان يعلن انسحاب تياره من تجمّع قوى 14 آذار، ويذهب في طريق اخرى مختلفة، وامّا ان يلتزم بأدبية التحالف والعهود بتأبيد العلاقة القائمة على ثوابت انتفاضة الارز مع جميع مكوّنات 14 اذار وخصوصاً مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع رأس الحربة في هذا التجمّع ومرشّحه الى منصب الرئاسة الاولى، والذي قلت عنه يوماً في احدى كلماتك ان التحالف معه لا يتزحزح ولا ينفك.

* * * *

قد يعرف رئيس تيار المستقبل أحد الاركان الأساسية في انتفاضة 14 اذار، وقد لا يعرف، مدى الاضرار الجانبية التي انتجتها طريقة اجتماعه بالنائب سليمان فرنجية والتكتم على هذا الاجتماع والمحاولات الصبيانية للتعتيم عليه، وكأنه تهريبة ممنوعات يخشى من القبض عليها، امّا في المضمون، فان البحث بمرشح بديل عن سمير جعجع، حتى ولو كان من ضمن شخصيات 14 آذار، بعيداً من معرفة وموافقة جعجع، هو موقف مستغرب ومستهجن وبعيد عن اللياقة ومعنى التحالف، فكيف اذا كان اللقاء مع مرشح خصم وعضو اساسي في تحالف 8 آذار وثوابته السياسية المتناقضة تماماً مع ثوابت 14 آذار، بمعزل عن شخصية النائب فرنجية، وهذا قرار وتصرّف لم يسبّبا صدمة وذهولاً داخل تيار المستقبل، شعبية ونواباً ومسؤولين فحسب، بل ادّيا عملياً الى فكفكة تحالف 14 آذار بمعزل عن استكمال ترشيح النائب فرنجية ودعمه، او التراجع عنهما لمصلحة مرشح آخر، بالاضافة الى ان ترشيح فرنجية الذي قام على تحالف رباعي اسلامي للمرة الثانية، خلق ردة فعل غاضبة لدى المسيحيين ورفضاً لوضعهم دائماً امام غلبة العدد، وتقديم مصالحهم على مصلحة المسيحيين، وهذا الأمر هو الأبشع على الاطلاق الذي اعتقدنا اننا قد تجاوزناه.

* * * *

اثناء التفتيش عن رئيس جديد يتسلّم قصر بعبدا بعد انتهاء ولاية الرئيس امين الجميل، في العام 1988، وضع «المندوب السامي» الاميركي بالاصالة عن نفسه وبالانابة عن الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد، المسيحيين امام الخيار الشهير «مخايل الضاهر او الفوضى». هل تتكرر الرواية اليوم مع النائب سليمان فرنجية اوغيره، ويوضع المسيحيون اليوم امام خيار جديد «فلان او التهميش والاقصاء؟؟

مشكلة النائب سليمان فرنجية مع مسيحيي 14 آذار، ليست مشكلة شخصية ابداً، انها مشكلة خيارات وثوابت سياسية، ولكن اذا حملت الاكثرية النيابية سليمان فرنجية الى سدّة الرئاسة الاولى، سيكون المسيحييون اول المهنئين، وفي مقدمهم الدكتور سمير جعجع، وهذا ليس سراً وسبق واعلنه.

المهم بالنسبة الى المسيحيين ان تنتصر الديموقراطية والحرية واحترام الدستور، على اعداء الحرية والديموقراطية والدستور، الذين عطّلوا الحياة السياسية، والنظام البرلماني الديموقراطي، وقصموا ظهر الدولة طول 25 سنة مضت.

 

إسقاط الطائرة الروسية يقسم المنطقة

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/28 تشرين الثاني/15

كيف كبرت القصة السورية، وآلت من ساحة حرب أهلية إلى إقليمية سعودية - إيرانية، ثم صراع دولي بين الروس وحلف الناتو؟ إسقاط الأتراك قاذفة روسية حدث مهم، لا شك أنه سيعمق تقسيم المنطقة، دول في صف روسيا وأخرى في صف الناتو، مما قد ينهي حالة العلاقات الحرة التي أعقبت نهاية الحرب الباردة قبل عشرين عامًا، أو يضيق الهامش على الدول في المنتصف. من المستبعد أن تسوء الأمور إلى حد الاقتتال بين الروس والغرب، ولن تكون هناك حرب عالمية ثالثة، كما يتهيأ للبعض. كل الحروب منذ العالمية الثانية دارت دون دخول جيشي الدولتين العظميين في مواجهة مباشرة. مع هذا نحن نشهد صراع الفيلة من جديد، وإن كان بشكل غير مباشر، مما سيزيد مناطق التوتر توترًا. الغرب الآن تعهد بدعم حليفته تركيا وحماية أراضيها، إن قرر الروس استهدافها. تركيا ستحارب بالوكالة عن حلف الناتو التي هي عضو فيه، والأرجح أن يدعم الروس وكلاء يقاتلون الأتراك نيابة عنهم، من ميليشيات إيرانية وكردية معارضة. وهذا يعني أن فصلاً جديدًا في الحرب السورية يبدأ الآن. وبسبب سوريا، المنطقة تشهد بناء تكتلات سياسية وتحالفات أخرى. وفي ظني أن التحدي الصعب يواجه الدول العربية في الخليج، لأن إيران وسوريا وكذلك العراق تنسجم مع المعسكر الروسي. وتركيا تتمتع بحماية الناتو. أما السعودية، وشريكاتها في مجلس التعاون الخليجي، فتمر بحالة انعدام وزن، ولم تحسم أمرها بعد. تاريخيًا، هي محسوبة على المعسكر الغربي، ولا تزال منظوماتها العسكرية مرتبطة به. وفي نفس الوقت لا ترى في الولايات المتحدة حليفًا يعتمد عليه في حال اتسع الصراع مع المعسكر الآخر وطالها. ويأتي النزاع في وقت سيئ، إذ إن دول الخليج بدأت قريبًا علاقة حسنة مع الكرملين، خاصة الإمارات والسعودية، وتود ألا تتورط في النزاع بين تركيا والناتو من جهة وروسيا من الجهة الأخرى. لكن هذا الحياد ليس بالخيار اليسير، لأنه قد يعني التفريط في مستقبل سوريا وترك الإيرانيين يستولون عليها مع العراق، الأمر الذي يهدد مصالح الخليج بشكل كبير لاحقًا. والأسابيع المقبلة ستوضح أي رقصة سيفضلون. أما لماذا حشر الروس أنفسهم في المستنقع السوري، فهو أمر غريب، وغير منطقي، مهما قيل عن المصالح الروسية هناك. والحقيقة أنها كانت أمنية بشار الأسد من أربع سنوات، أن يرى روسيا تهب لنجدته لكن موسكو اكتفت بدعمه عن بُعد. وعندما وجد نفسه عاجزًا عن مواجهة الثائرين عليه سعى لإقناع الإيرانيين بأنهم معنيون بالأزمة. صوّر الحرب لهم على أنها صراع إقليمي مع السعودية طالبًا دعمه. كان ذلك في وقت مبكر من الأزمة عندما كان حتى الأتراك داعمين للأسد، حينها توسطوا مقترحين أفكارا لإصلاحات سياسية، بحيث يبقى الأسد رئيسًا وبمشاركة المعارضة في الحكومة. الأسد الذي رفضها راهن على الحل العسكري، وعندما فشل استغاث بالإيرانيين الذين أرسلوا له ميليشيات حزب الله في البداية، وعندما عجزت عن قمع الانتفاضة الشعبية، كلفوا الحرس الثوري الإيراني بإدارة المعركة. واتسعت ساحة الحرب عن طريق الوكلاء (البروكسيز)، بين الإيرانيين والأتراك وعرب الخليج.

طبعًا، كان بإمكان إيران ألا تدخل في حرب مكلفة في سوريا، خصوصًا أنها حصلت على العراق كحليف بديل، وهو أهم لها من سوريا كامتداد طبيعي، وبلد غني من أكبر بلدان العالم نفطًا، وطائفيًا ملائم لها. بعكس سوريا التي ليست بالأرض التي يمكن أن تذعن للإيرانيين بسهولة، وبيئتها السنية معادية لها.

بسبب الأسد تورطت طهران، التي فشلت في حسم الحرب لصالحها، وهي الآن تقدم التنازلات، وآخر اقتراح قدمته قبلت فيه مشاركة المعارضة في حكم سوريا، لأنها تخشى من الهزيمة الكاملة. وقد نجح الأسد كذلك في جر قدم الروس للمستنقع، حيث اعتقدوا، لدوافع مختلفة، أنهم قادرون على سد الفراغ في الشرق الأوسط في ظل الغياب الأميركي، وها هم يعانون من الجولة الأولى.

 

رسالة أنقرة إلى موسكو: نحن هنا!

فايز سارة/الشرق الأوسط/28 تشرين الثاني/15

رغم مرور عدة أيام على إسقاط الطائرات التركية طائرة روسية، دخلت المجال الجوي التركي، فإن الجدل ما زال قائمًا بين الطرفين، التركي والروسي، حول العملية وظروفها، وهو جدل استتبع نقاشًا دوليًا وإقليميًا بصدد العملية والموقف منها، وما يمكن أن ينتج عنها، وظهرت في إطاره دعوات إلى التهدئة بين الجانبين، وضرورة تجنب التصعيد من جهة، ومنع تكرار ما حدث من جهة أخرى. وسط تلك الصورة من تطورات المواقف على تناقضاتها واختلافاتها وتوافقاتها، تطرح العملية التركية رسالتها الواضحة إلى روسيا، والتي يمكن تلخيصها بكلمتين ليس أكثر: «نحن هنا»، وهي اختصار لمعطيات متناقضة، تبلورت في سياق الأحداث السورية على مدار نحو خمس سنوات متواصلة، في مواقف البلدين إزاء ما حدث في سوريا، والمستقبل الذي تسير إليه القضية السورية. ومنذ بدء الأحداث في سوريا ظهرت تباينات واضحة في سياسات البلدين، فاختارت روسيا الوقوف إلى جانب نظام الأسد، بينما اختارت تركيا الوقوف إلى جانب المعارضة، واستنادًا إلى خيار كل منهما ذهبت سياساتهما ومواقفهما.. فوقفت موسكو موقف المدافع القوي عن النظام، ووفرت له الحماية من العقوبات الدولية في الأمم المتحدة عبر استخدام «الفيتو» في مجلس الأمن الدولي، رغم ارتكابه جرائم ما كان لينجو من عقابها، لولا الموقف الروسي، كما في موضوع استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين، التي تحولت فرصة بقاء للنظام بدلاً من أن تكون أداة لإطاحته، ثم أضافت إلى ذلك دعمه بالأسلحة والعتاد الحربي، وساعدته بإرسال خبراء عسكريين وتقنيين من أجل تأمين قدرته على مواجهة خصومه، وبقائه في مواجهة ثورة السوريين، على أمل إعادة تأهيله، وتقديمه إلى المجتمع الدولي في إطار الحرب على الإرهاب والتطرف وتنظيمه الأهم «داعش». وعندما أدركت موسكو أن نظام الأسد أصبح عاجزًا عن الاستمرار بعيدًا عن حضورها المباشر، دفعت بوجودها العسكري الجوي والبحري والبري إلى سوريا في خطوات، أكدت موسكو، من خلالها، أن هدفها الحفاظ على نظام الأسد، تارة تحت حجة محاربة «داعش»، وأخرى بحجة حماية المصالح القومية الروسية. وكان الموازي التركي لسياسات ومواقف روسيا احتضان المعارضة السورية بكل تلاوينها، ومساندتها سياسيًا في مواجهة النظام، وفتح أبواب تركيا أمام الهاربين من عسف النظام وجبروته، وتوفير ملاذات آمنة لهم، سواء عبر مخيمات ترعاها الدولة التركية، أو من خلال إقامة تتحمل عبئها الدولة والمجتمع في تركيا، ثم أضافت إلى ما سبق تقديم العون والمساعدة إلى تشكيلات المعارضة السورية المسلحة، التي غلبت عليها مسحة الإسلام السياسي، وتجاوزت دعم تلك التشكيلات في حالات قليلة وعبر تدخلات مباشرة في حالات بدت فيها المعارضة المسلحة أقل قدرة على القيام بدورها ضد خصومها والتصدي لهم، سواء في معارك ضد قوات النظام، كما في معركة تحرير إدلب في صيف 2015، أو معارك مواجهة مع «داعش» في ريف حلب الشرقي مؤخرًا، وفي المعركة التي خيضت لطرد «داعش» من ريفي إدلب وحلب، ودفعه شرقًا في عام 2014.

وكما في الحالة الروسية، فإن تركيا لم تكن في سياساتها ومواقفها السورية بعيدة عن مصالحها وأمنها القومي في الموقف من نظام الأسد، وإزاء من تصنفه تنظيمات معادية، خاصة «داعش» الموصوف بالتطرف والإرهاب، وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (PYD) الذي تعده أنقرة امتدادًا لعدوها التقليدي حزب العمال الكردي (PKK) المصنف في عداد التنظيمات الإرهابية الانفصالية في تركيا، وفي الحالتين رسمت تركيا سياسة سورية تخصها في مواجهة «داعش» و«قوات الحماية الشعبية الكردية» في سوريا، ثم أضافت في هذا الجانب سعيها لإقامة منطقة آمنة في الشمال السوري، توفر خدمة سورية - تركية مزدوجة.. في جانب منها تخفف من مجيء اللاجئين السوريين الذين تجاوز عددهم في تركيا المليوني نسمة، وترفع سدًا في وجه إرهاب «داعش» وخصومها الانفصاليين من الأكراد. ومثلما عملت روسيا في الشراكة مع إيران في مواقفها وسياساتها السورية، سعت تركيا لشراكة إقليمية - دولية، كانت قطر أقرب أطرافها، ثم انضمت إليها السعودية، كأكثر الأطراف توافقًا، بينما كانت الولايات المتحدة وبلدان غرب أوروبا محدودة التوافق، سواء بسبب اختلاف السياسات لجهة أوروبا الغربية، أو نتيجة تذبذب المواقف وترددها، كما في الحالة الأميركية، وكلاهما كان في جملة أسباب، منعت تركيا من الذهاب إلى حد أقصى في سياساتها السورية وفي موقفها من نظام الأسد. ومما لا شك فيه أن التدخل الروسي المباشر في سوريا، وما شمله من عمليات جوية روسية استهدفت تشكيلات المعارضة المسلحة وحواضنها الاجتماعية، وتغيير الوقائع الميدانية في الشمال السوري بالقرب من تركيا، زاد من مخاوف الأخيرة حول الوضع السوري، ثم زادت هذه المخاوف بعدما حدث في «فيينا1» و«فيينا2» من إعطاء دور أكبر لروسيا وإيران في القضية السورية، يمكن أن يؤدي إلى الإبقاء على الأسد ونظامه عبر تسوية غطاؤها الحرب على «داعش».. وكلها عوامل تطلبت من تركيا توجيه رسالة إلى روسيا أساسًا وإلى دول أخرى، لا يستبعد منها بعض حلفاء أنقرة، بالقول: تركيا هنا، ولا يمكنكم تجاوزنا في الموضوع السوري. وكل المؤشرات تؤكد أن الرسالة وصلت.

 

بكركي: إذا توافقوا على فرنجية فليكن!

المدن - سياسة | الخميس 26/11/2015

فيما وضع ملف رئاسة الجمهورية عل نار حامية اثر التسوية التي أطلقها الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، واللقاءات اللاحقة التي عقدت في باريس، وكان أبرزها بين الرئيس سعد الحريري، والنائب سليمان فرنجية، يبدو ان بكركي لا تزال بعيدة كل البعد عن هذا الملف فيما البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي يجول في المكسيك منذ اسبوع ويلتقي رئيس جمهورية المكسيك انريكيه بنيا نييتو. حتى الساعة تنتظر بكركي وفق معلومات "المدن" إي اشارة لتبني عليها موقفها، خصوصاً أن الإتصالات والمشاورات واللقاءات لا تزال في إطار تمهيدي، وعليه لم تتدخل بكركي بعد على خط الإتصالات، لكن في المقابل تعترف مصادر مسيحية مطلعة أن هذا الإطار التمهيدي قطع شوطاً مهماً عبر الحديث عن "السلة المتكاملة"، التي ضم رئاسة الجمهورية، والحكومة المقبلة، وقانون الإنتخابات النيابية، وهو الأمر الذي أخرج ونفذ من دون شراكة مسيحية، نتيجة طبيعة الصراع السني – الشيعي في لبنان، وهو الأمر الذي حذر منه مراراً الراعي، داعياً القيادات المسيحية الى التوافق وابقاء الإستحقاق في ايديهم. يذكر دور بكركي اليوم وفشلها المتكرر في تقريب وجهات النظر بين القيادات المسيحية، أو حتى تأمين مخرج على مدار الأشهر المنصرمة لأزمة الرئاسة بالتقرير الفاتيكاني الذي سرب بعض منه لوسائل الإعلام، والذي أشار الى ضعف دور الصرح البطريركي، الذي انطلق وفق مصادر مسيحية مطلعة، منذ ما قبل الشغور الرئاسي، عندما تعاطت الكنيسة بقصر نظر واضح مع الإستحقاق، مذكرة بحديث الراعي يومها عن "البوانتاج" وكأن لبنان دولة لا تحكمها موازين قوى بل احصاءات!

وفي هذا الإطار، وتعليقاً على ما يتم تداوله عن إمكانية تبني ترشيح فرنجية، يقول المطران سمير مظلوم لـ"المدن" إن "الكنيسة موقفها معروف منذ البداية، ويصب في خانة ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية بشكل سريع وفوري، اضافة إلى ضرورة إعطاء المؤسسات الدستورية كل الإمكانيات التي تسهل عليها القيام بدورها"، وعليه "تبارك الكنيسة المساعي التي تحصل حالياً بين الأفرقاء"، مشيراً إلى أنها تأمل في أن "تصل إلى الأهداف المرجوة التي تصب في مصلحة البلد". لكن في المقابل، يبدو بوضوح أن بكركي تخشى من عرقلة مسيحية لأي توافق، خصوصاً أن أحداً لا يبدو ملتزماً بقرار لقاء الأقطاب الذي عقد قبيل الشغور الرئاسي، وتم التوافق حينها على تأييد أي من الأقطاب يستطيع الحصول على تأييد الكتل النيابية الأخرى، لكن مظلوم يتمنى أن "تضع كل القوى السياسية مصالحها الخاصة بعيداً عن موضوع الرئاسة، وذلك بهدف تحقيق مصلحة البلد ككل، ولدى طرح أي إسم للرئاسة يجب النظر إليه من باب ما يستطيع تقديمه للبلاد، وإذا كان فرنجية قادراً على تأمين مصلحة البلاد فيجب على الجميع أن يسهل عملية وصوله للرئاسة". وعلى الرغم من التوافق السابق الذي عولت عليه بكركي لتأمين حد أدنى من نقاط الألتقاء مسيحياً، إلا أن مظلوم يعتبر أنه "من الطبيعي أن يحصل بعض الخلافات، أو الرفض من قبل بعض القوى المسيحية، حول طرح فرنجية للرئاسة، لأنه ذلك سيشعرهم أنه تم استبعادهم نوعاً ما، وذلك لأن كل واحد منهم مرشح"، مكرراً دعوة الكنيسة إلى "ضرورة النظر إلى مصلحة البلاد من خلال العمل الجدي في ملف الرئاسة ووصول من يستطيع إعادة للدولة اللبنانية دورها ومكانتها".