المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 02 أيلول/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.september02.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

فإِنَّهُ سَيُسْلَمُ إِلى الوَثَنِيِّين، فَيَسْخَرُونَ مِنْهُ وَيَشْتُمُونَهُ، وَيَبْصُقُونَ عَلَيْه، وَيَجْلِدُونَهُ وَيَقْتُلُونَهُ، وفي اليَومِ الثَّالِثِ يَقُوم

أَيُّهَا الأَغْنِيَاء، إِبْكُوا ووَلْوِلُوا عَلى الشَّقَاءِ الآتِي عَلَيْكُم. أَمْوَالُكُم تَعَفَّنَتْ، وثِيابُكُم صَارَتْ مَأْكَلاً لِلعُثّ. ذَهَبُكُم وفِضَّتُكُم قَد صَدِئَا، وصَدَأُهُما سَيَكُونُ شهادَةً عَلَيكُم، ويَلْتَهِمُ كالنَّارِ لُحُومَكُم

نص كلمة بري في ذكرى تغييب الإمام الصدر: رزم من نفاق شعارات التحرير والمقاومة والتجارة الملالوية البالية بالعداء المسرحي لإسرائيل وفجور هرطقة الثلاثية الإحتلالية/الياس بجاني

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة/مؤامرة الثنائي الشيعي الإيراني في لبنان: تهجير المسيحيين واقتلاعهم من أرضهم/01 أيلول/16/اضغط هنا لقراءة المقالة

قراءة أولية في مؤتمر الوزير علي حسن خليل والاحتوائي لجهة سرقته أرض المسيحيين/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

خليل اوضح موضوع اراضي العاقورة: كل شخص يسرق من املاك الدولة سيحاسب

الراعي تسلم من وفد من العاقورة وثائق لمشاعات البلدة سعيد: لتطبيق القانون في لاسا بعيدا عن التسويات

حرب استوضح وزير المال حول مذكرته: مشاعات جبل لبنان القديم ستبقى كما هي بلا تغيير

رئيس بلدية العاقورة: لن ندخل في البازارات السياسية

فارس سعيد مغرداً

أراضي المسيحيين في لبنان إلى المصادرة في قرار خطير يخفي نوايا مبيّتة

الجيش: لا صحة لما نشر عن إبلاغ المخابرات شخصية وزارية بضرورة الحيطة

الإستنزاف البشري لحزب الله يتفاقم

الابتزاز بالناس/أحمد الأسعد

مقدمات نشرات الأخبارالمسائية ليوم الخميس في 1/9/2016

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الخميس الواقع في 1 ايلول 2016

«14 آذار» ترفض وضع الرئاسة في «السلة»: ملء الشغور أولاً ثم قانون الانتخاب والحكومة

حبيب لـ «السياسة»: «المستقبل» على تنسيق كامل مع بري

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

رياض سلامه: نجاح خطة لمصرف لبنان لتعزيز الموجودات بالعملات الاجنبية وتوفير السيولة بعد تراجعها في المنطقة

قهوجي استقبل سامي الجميل ونائب وزير الخارجية الأميركية

رد عنيف من نديم الجميّل على "المصوّر" حكمت ديب

البطريرك الحويّك ولبنان الكبير

المطران منير خيرالله/الجمهورية

أفق رئاسي مسدود ومشهد سياسي مفكك

إسكات بشرى الخليل وعزلها

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

دو ميستورا سيطرح مبادرة سياسية حول سوريا في الأمم المتحدة

خطة أممية جديدة في سوريا قريبا.. والمعارضة تشترط الهدنة

المعارضة اتهمت دي ميستورا بالانحياز لطهران والنظام يستمر بتهجير مزيد من المدنيين

سوريا.. مقتل 17 شخصاً في قصف جوي مكثف على حماة

تلفزيون النظام الرسمي أقرّ أن سلاح الجو قد شن "طلعات مكثفة" على المنطقة

كتائب المعارضة السورية تواصل تقدمها في ريف حماة الشمالي

الجيش التركي يعلن طرد داعش من 3 بلدات سورية

هل تلقت إيران "إعفاءات سرية" بعد الاتفاق النووي؟

العراق.. مئات الجنائز لقتلى الميليشيات بمقبرة النجف والحكومة لم تعلن الأعداد الحقيقية لقتلى الميليشيات الشيعية في العراق وسوريا

الكنيسة الكاثوليكية في كندا تستعد لإطلاق مؤتمرها للشبيبة غدا

استطلاع: البريطانيون يؤيدون منع البرقع والبوروكيني

لوبن ترى ان انتخاب كلينتون رئيسة للولايات المتحدة سيؤدي الى نزاعات  عالمية

لماذا يرفض المسيحيون القانون الذي وضعته الكنائس المصرية الثلاث مع الحكومة وتحمست له؟

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«حزب الله» وسياسة الهروب إلى أمام.. «المستقبل»/علي الحسيني/المستقبل

أيها السياسيون ارحلوا/مارون كرم/النهار

كيف سيتصرّف "حزب الله" في لبنان عند عودته من سوريا رابحاً أو خاسراً/اميل خوري/النهار

أوّله وآخره ... مبلول /نبيل بومنصف/النهار

أول مسؤول أميركي رفيع في لبنان منذ مدة شانون المستمع لا ينقل حلولاً بل يجدّد الدعم/سابين عويس/النهار

التمديد لقهوجي بعد عودة سلام من نيويورك هل الشارع لا يزال خياراً متاحاً للضغط/روزانا بومنصف/النهار

خطة "التيار الوطني" المتدرجة على حالها ما لم يلمس واقعية سياسية في التعامل مع الشراكة/"التيار" لا يزال على موقفه التصعيدي/ألين فرح/النهار

التغيير الحقيقي من حقنا/الدكتور سامي ريشوني/النهار

«حزب الله» و«السحايا».. يفتكان بأطفال «مضايا»/علي الحسيني/المستقبل

لهذه الأسباب «حزب الله» مرتاح/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

عندما ترمي إيران علينا «ثالثة الأثافي»/د.مصطفى علوش/الجمهورية

الحكومة قبل الرئاسة/ميرفت سيوفي/الشرق

منع رجل الاعمال اللبناني جيلبير الشاغوري من دخول الولايات المتحدة/الديار

معلومات استخباراتية: ايران أنفقت 100 مليار دولار وتدير عملياتها من البيت الزجاجي و تملك جيشاً من 60 ألف جندي ومرتزق شيعي في سورية/وكالات/السياسة

أميركا تحدّد شريكيها في سورية والعراق/حسان حيدر/الحياة

انتصارات روسيا استعراضية ورحيلها سيكون أعياًدا قومية/صالح القلاب/الشرق الأوسط

من حقيبة النهار الديبلوماسية ضربة أردوغان للأسد/عبد الكريم أبو النصر/النهار

اليمن وفكرة محاربة داعش/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

تقسيم التركة السورية… وحماية إسرائيل/خيرالله خيرالله/العرب

داريا تقلق أبوالغيط../محمد قواص/العرب

انظروا: المتدخّلون يتناهشون مناطق النفوذ في سورية/عبد الوهاب بدرخان/الحياة

فارس من الخليج إلى المتوسط: تقطيع السنّة براً وحصارهم بحراً/محمد سلام

 

عناوين والمقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بري استقبل سفير الكويت وتلقى برقية من هولاند وهنأ الرئيس البرازيلي

اجتماع في بلدية الهرمل اقر تنفيذ مشروع الصرف الصحي

وصول السفير المصري الجديد الى بيروت

النائب زهرا: لحسم موضوع قانون الانتخابات في المجلس النيابي وانتخاب الرئيس

النائب جوزيف المعلوف: القوات لن تسمح بتخطي الأطر الدستورية لحل أي مشكلة طارئة

الاتحاد السرياني اعلن إلغاء مهرجان ذكرى الشهداء في زحلة

إعتصام في ساحة رياض الصلح دفاعا عن لقمة العيش والبيئة النظيفة

سليمان زار مقبل: نقف الى جانبه بالنسبة للتعيينات العسكرية

قداس في إهدن في ذكرى مولد طوني فرنجيه

بلدية كفرعبيدا: لا ضرر بيئيا من المشروع السياحي المنوي تنفيذه على شاطىء البلدة

رئيس المطار: لا مسؤولية للسلطات اللبنانية عن هبوط طائرة LEBANON OF WINGS في مطار بن غوريون

باسيل التقى وكيل الخارجية الاميركية وسفير روسيا شانون: مستمرون بدعم لبنان زاسبكين: عدو ارهابي واحد للجميع هو داعش وفصائله

فياض: الموافقة على عون رئيسا سيفتح الباب لحلحلة كل المشاكل

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

فإِنَّهُ سَيُسْلَمُ إِلى الوَثَنِيِّين، فَيَسْخَرُونَ مِنْهُ وَيَشْتُمُونَهُ، وَيَبْصُقُونَ عَلَيْه، وَيَجْلِدُونَهُ وَيَقْتُلُونَهُ، وفي اليَومِ الثَّالِثِ يَقُوم

إنجيل القدّيس لوقا18/من31حتى34/:"أَخَذَ يَسُوعُ الٱثْنَي عَشَرَ وقَالَ لَهُم: «هَا نَحْنُ صَاعِدُونَ إِلَى أُورَشَلِيم، وَسَيتِمُّ كُلُّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ في الأَنْبِيَاءِ عَنِ ٱبْنِ الإِنْسَان. فإِنَّهُ سَيُسْلَمُ إِلى الوَثَنِيِّين، فَيَسْخَرُونَ مِنْهُ وَيَشْتُمُونَهُ، وَيَبْصُقُونَ عَلَيْه، وَيَجْلِدُونَهُ وَيَقْتُلُونَهُ، وفي اليَومِ الثَّالِثِ يَقُوم». وَلكِنَّهُم لَمْ يَفْهَمُوا شَيئًا مِنْ ذلِكَ، بَلْ كانَ هذَا الكَلامُ خَفِيًّا عَنْهُم، وَمَا كَانُوا يُدْرِكُونَ مَا يُقَالُ لَهُم.

 

أَيُّهَا الأَغْنِيَاء، إِبْكُوا ووَلْوِلُوا عَلى الشَّقَاءِ الآتِي عَلَيْكُم. أَمْوَالُكُم تَعَفَّنَتْ، وثِيابُكُم صَارَتْ مَأْكَلاً لِلعُثّ. ذَهَبُكُم وفِضَّتُكُم قَد صَدِئَا، وصَدَأُهُما سَيَكُونُ شهادَةً عَلَيكُم، ويَلْتَهِمُ كالنَّارِ لُحُومَكُم

رسالة القدّيس يعقوب05/من01حتى06/:"يا إِخوَتِي : هَلُمَّ الآن، أَيُّهَا الأَغْنِيَاء، إِبْكُوا ووَلْوِلُوا عَلى الشَّقَاءِ الآتِي عَلَيْكُم. أَمْوَالُكُم تَعَفَّنَتْ، وثِيابُكُم صَارَتْ مَأْكَلاً لِلعُثّ. ذَهَبُكُم وفِضَّتُكُم قَد صَدِئَا، وصَدَأُهُما سَيَكُونُ شهادَةً عَلَيكُم، ويَلْتَهِمُ كالنَّارِ لُحُومَكُم: تِلْكَ هِيَ الكُنُوزُ الَّتي ٱدَّخَرْتُمُوهَا لِلأَيَّامِ الأَخِيرَة! وأُجرَةُ العُمَّالِ الَّذِينَ حَصَدُوا حُقولَكُم، وما زِلْتُم تَحْبِسُونَهَا عَنْهُم، ها إِنَّها تَصْرُخ! وصِياحُ أُولئِكَ الحَصَّادِينَ بَلَغَ أُذُنَي رَبِّ الجُنُود! لقَدْ عِشْتُم عَلى الأَرْضِ في التَّنَعُّمِ والتَّرَف، وفي يَوْمِ الذَّبائِحِ أَتخَمْتُم قُلُوبَكُم. لقد حَكَمْتُم عَلى البَارِّ وقَتَلْتُمُوه، وهُوَ لا يُقَاوِمُكُم.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة/مؤامرة الثنائي الشيعي الإيراني في لبنان: تهجير المسيحيين واقتلاعهم من أرضهم/01 أيلول/16/اضغط هنا لقراءة المقالة

http://al-seyassah.com/%d9%85%d8%a4%d8%a7%d9%85%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d9%86%d8%a7%d8%a6%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%8a%d8%b9%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a-%d9%84%d8%a8%d9%86/

 

قراءة أولية في مؤتمر الوزير علي حسن خليل والاحتوائي لجهة سرقته أرض المسيحيين

الياس بجاني/01 أيلول/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/09/01/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%a1%d8%a9-%d8%a3%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d9%85%d8%a4%d8%aa%d9%85%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%b2%d9%8a/

بكل شفافية ووضوح نقول لوزير المالية علي حسن خليل بأنه زاد الغموض غموضاً من خلال مؤتمره الصحفي وكلامه المنمق اليوم النافي فقط لفظياً لمصادرته اللاقانونية أراضي ومشاعات العاقورة وجوارها المسيحي.

كلامه عملياً وقانونياً لا يزيل المخاوف الحقيقة والمحقة والملموسة والمعاشة ظلماً واضطهاداً وتهجيراً وإرهاباً ممنهجاً من قبل معسكرات وشبيحة الثنائية الشيعية الفاجرة والوقحة ومنذ سنوات في الجنوب وبيروت والجبل والبقاع وكسروان وجبيل.

إنها يا حضرة الوزير وكما تعرف جيداً ويعرف الجميع في لبنان هجمة ملالوية ممنهجة ومنظمة ومحمية بالسلاح الإيراني والإرهابي والمذهبي على أملاك ووجود المسيحيين في كل أرجاء لبنان والتفاصيل بكل حيثياتها المدونة والموثقة بات يعرفها القاصي والداني، ويؤكدها كلام السيد حسن نصرالله بالصوت والصورة والنص عن ادعاء ملكية الشيعة لجبيل وكسروان، وعن قوله أن الموارنة هم غزاة وصليبيين.. والتعدي على أرض الكنيسة في لاسا هو خير اثبات عملي على منهجية الهجمة.

من هنا ودون لف أو دوران فإن المطلوب إلغاء المذكرة التي أصدرتها من أساسها أو تعديلها قانونياً والقول خطياً فيها إن جبل لبنان مستثنى من الإجراءات الواردة فيها، أي استملاك المشاعات وتحويلها للدولة.

لا، وألف للخضوع والاستسلام لاحتلال إيران للبنان، ولا وألف لا لترك أرضنا لقمة سائغة لهمجية ومخططات أدوات الاحتلال الإيراني المحليين الذين هم حزب الله وحركة أمل وكل من يلف لفهما طوعاً أو مجبراً... ومنهم بالتأكيد الوزير خليل نفسه.

إن مرجعيات هذا الوزير الشيعية السياسية أي حزب الله وحركة أمل هم من يصادر ويضع اليد على أملاك المسيحيين في كل لبنان، وهم من يقيم المستعمرات السكنية الغوغائية والإستعمارية في كل المناطق المسيحية بالقوة والبلطجة والإرهاب.

أما المؤسف والمحزن في كل ما يخص سرقات أراضي المسيحيين ومذكرة الوزير الخليل فهو الخمول والذمية واللامبالاة التي أظهرتها مرجعية بكركي ممثلة بسيدنا الراعي ومجلس المطارنة، وأيضاً كل المؤسسات المسماة مارونية ومعهم غالبية الأحزاب اللبنانية المسيحية..

نشير هنا إلى أنه لم يصدر أي موقف أو بيان رسمي بخصوص مذكرة الوزير خليل اللاقانونية والملالوية عن أي من المرجعيات والأحزاب والمؤسسات المسيحية والمارونية تحديداً.. في حين اكتفى بعضها بتصاريح ومواقف وردود لمسؤولين واعلاميين فيها وإن كانت صائبة إلا أنها لم تكن رسمية.

هذه الأحزاب والمؤسسات التي في سوادها الأعظم هي عملياً وواقعاً وممارسات وثقافة ونهج ودكتاتورية وفجور عبارة عن شركات تجارية وعائلية تعمل من أجل مصالح ونفوذ وأطماع وغرائزية أصحابها وعائلاتهم، ولنا في اكروباتية ومزاجية وأنانية وفجع الشارد ميشال عون وفي كل من يلف لفه أو يقول قوله خير مثال لابط في قلة الإيمان وخور الرجاء والإسخريوتية.

لمن يهمهم الأمر نقول بأن أرض المسيحيين في لبنان هي مقدسة وقد سُقيت بدماء وعرق وتضحيات أهلنا الأبطال على مدار عصور وعصور.. وهي أرض أعطت البررة والقديسين والحكماء والشرفاء والقادة ولن تتوقف عن دفق وكرّم عطائاتها رغم كل التطاول السافر عليها، وبالتالي أي تعدٍ عليها هو تعد على القداسة والقديسين، ونقطة على السطر.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

نص كلمة بري في ذكرى تغييب الإمام الصدر: رزم من نفاق شعارات التحرير والمقاومة والتجارة الملالوية البالية بالعداء المسرحي لإسرائيل وفجور هرطقة الثلاثية الإحتلالية

الياس بجاني/01 أيلول/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/08/31/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A%D9%86%D8%B5-%D9%83%D9%84%D9%85%D8%A9-%D8%A8%D8%B1%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%B0%D9%83%D8%B1%D9%89-%D8%AA%D8%BA%D9%8A%D9%8A%D8%A8-%D8%A7/

في أسفل النص الكامل لكلمة الرئيس نبيه بري التي ألقاها أمس في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر في الاحتفال الشعبي الذي أقيم في مدينة صور، وهي تبين بوضوح ودون أي لبس أن الرجل مسيراً وليس مخيراً وأنه فاقد لقراره والحرية.

أما مهمته فهي أنه مجرد صدى صوتي وأداة إيرانية ملالوية لا أكثر ولا أقل رغم كل فذلكاته وديوانياته الأربعائية العكاظية وقبعاته والأرانب ومواعظه والحّكم والوصايا.

الكلمة المسرحية المطولة استنسخت خطابات السيد حسن نصرالله الإيرانية المعادية لكل ما هو لبنان ولبنانيين ودولة وقانون  ودستور وديموقراطية وحريات وتعايش..

أما المهين في كلمته فإسقاطه PROJECTION بوقاحة فاجرة وفجة كل ما يمارسه هو وحزب الله والربع الإيراني والسوري في لبنان ودول المحيط من هرطقات وتعطيل وسمسرات وإرهاب وتهميش  للمؤسسات وفوضى وحروب في سوريا، أسقطه كله على الآخرين وحذرهم من مغبة عدم قبولهم بالاستسلام غير المشروط.. وحمل سلته الخديعة والفخ والسير بها دون سؤال أو جواب.

نشير هنا إلى أن وزير المال علي حسن خليل الذي يريد سرقة مشاعات القرى والبلدات هو مجرد موظف صغير عند الإستيذ نبيه وينفذ فرماناته، وبالتالي الإستيذ بري هو من يريد بالقوة وبالبلطجة سرقة المشاعات.

باختصار فإن بري هو حزب الله وحزب الله هو بري وحزب الله وبري ومن معهما هم أدوات إيرانية لا أكثر ولا أقل تعمل عسكر وانفار وابواق في خدمة اقامة مشروع الإمبراطورية الفارسية على انقاض لبنان وكل الدول العربية.

يبقى أن أفظع وأخطر الخطايا المميتة التي اقترفتها أحزاب المأسوف عليها 14 آذار السياسيين هي أنها مشت بغباء وعلى عماها وراء نبيه بري وصدقته وقبلت بقبعاته والأرانب وابقته رئيساً لمجلس النواب.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

اضغط هنا لقراءة كلمة الرئيس بري

http://eliasbejjaninews.com/2016/08/31/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A%D9%86%D8%B5-%D9%83%D9%84%D9%85%D8%A9-%D8%A8%D8%B1%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%B0%D9%83%D8%B1%D9%89-%D8%AA%D8%BA%D9%8A%D9%8A%D8%A8-%D8%A7/

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

خليل اوضح موضوع اراضي العاقورة: كل شخص يسرق من املاك الدولة سيحاسب

الخميس 01 أيلول 2016 /وطنية - عقد وزير المالية علي حسن خليل مؤتمرا صحافيا بحضور مدير عام الشؤون العقارية جورج معراوي أوضح فيه حقيقة الموضوع المثار والمتعلق بشؤون عقارية وتحديدا في بلدة العاقورة".

استهل خليل المؤتمر بالاعراب عن اسفه انه "كما كل مرة تنتقل القضايا الى خارج سياقها القانوني والطبيعي وتطرح مسائل بعيدة عن الواقع، تجعلنا مضطرين أن نشغل اللبنانيين ونعيد توضيح المسائل المطروحة".

اضاف: "أنا أتحدث اليوم عن قضية أثيرت خلال اليومين الماضيين حول مسح في منطقة العاقورة وحمل هذا الموضوع بالخيال والوهم أمورا لا تمت الى الحقيقة بصلة. حيث أن وزارة المالية ومديرية الشؤون العقارية لم تتخذ اي قرار يتصل بأراضي منطقة العاقورة على الاطلاق، ولا مبرر تحت اي سقف لكل هذه الاثارة التي أطلقت والتي برأيي مختلقة وغير واقعية ولا تعبر عن حقيقة الموقف الذي نحن فيه. وأود القول انني أريد من أحد من اللبنانيين أن يقول أين هناك من امر متصل ببلدة العاقورة أو بأي منطقة من المناطق المحيطة بها".

وتابع: "للأسف قبل أن أبدأ توضيح النقاط واحدة واحدة اريد توجيه كلامي للسياسيين الذين يحملون راية ويبدأون بالتصعيد ويعطون للمسائل ابعادا بعضها سياسي وبعضها الاخر طائفي ومذهبي دون أن يكلفوا انفسهم عناء الاتصال أو التدقيق أو قراءة دقيقة للملف المطروح أمامهم. للأسف سمعت مواقف اعلامية وقرأت في صحف وفي مواقع التواصل الاجتماعي كلاما لبعض الأشخاص آسف أن يكونوا في مستوى مقاربة الملفات بهذا الارتجال دون التدقيق بحقيقة المسائل المطروحة".

واردف: "اليوم نحن في معركة حقيقية على مستوى البلد هي معركة الحفاظ على املاك الدولة، معركة الحفاظ على أملاك اللبنانيين التي وللأسف سرقت خلال فترات طويلة في العديد من المناطق اللبنانية وتحولت من خلالها مشاعات وأملاك الدولة نتيجة تآمر مشترك احيانا بين موظفين ومختارين واحيانا مستفيدين وقوى ومرجعيات سياسية وسجلت هذه الاراضي بأسماء أشخاص وحرمت الدولة اللنبانية وكذلك اهالي القرى وبلدياتها منها، في الوقت الذي استطيع أن أجزم فيه انه من خلال فترة تولي وزارة المالية لم تبع الدولة اي متر من الاراضي، لكن في المقابل وخلال الفترات الماضية هناك ملايين الامتار وعشرات ملايين الامتار من الاراضي التي كانت ملكا للدولة ومشاعات للناس قد سجلت باسماء اشخاص وهؤلاء قمنا بالادعاء عليهم وسنستمر بهذا الادعاء ولن نخضع للابتزاز وللضغط للتراجع عن اي دعوى من الدعاوى التي أقيمت بحق كل من سرق متر ارض واحدا هو ملك الدولة اللبنانية".

وقال: "ولتوضيح ما جرى كنا اصدرنا مذكرة تطلب من مندوب املاك الدولة ان يتابع عمليات المسح وفق الاصول فكل عملية مسح وفق الاصول يجب ان نتابعها وان يدون على العقارات المرفقة وليس على العقارات الملك، نقاطا محددة. والمذكرة تتحدث في البند الثاني منها عن العقارات المتروكة المرفقة وهي العقارات التي تخص الدولة وتكون ملكيتها للجمهورية اللبنانية، ولكن ينتفع منها عموم اهالي البلدة وتقول المذكرة يتوجب على المندوب بالنسبة لهذه العقارات تدوين الامور التالية: النوع الشرعي متروك مرفق، الملكية: ملك الجمهورية اللبنانية والتدقيق في تدوين العقارات بما يسمح لاستفادة الاهالي أو الاشخاص الذين يجب أن يستفيدوا وفق الأصول".

اضاف: "هنا نقول لأهلنا في العاقورة هذه المذكرة لا تنطبق على منطقة جبل لبنان لان منطقة جبل لبنان والعقارات الواقعة على اراضي جبل لبنان السابقة الممتدة من جزين حتى بشري معرفة عقاراتها بنوع الملك وليست بعقارات المتروكة المرفقة وبالتالي لا تنطبق عليها هذه المذكرة وكل الناس وكل السياسيين يعرفون أن مذكرة الوزير يخاطب فيها موظفي الوزارة للقيام بواجبهم القانوني لا علاقة لها بقانون الملكية العقارية الذي يستثني في مادته الخامسة العقارات الواقعة في اراضي حكومة جبل لبنان السابقة. وفي الاساس هي ليست عقارات متروكة ومرفقة هي عقارات ملك، وبالتالي لا تنطبق عليها المذكرة لكن للأسف البعض حمل الراية واعطاها ابعادا طائفية ومذهبية بأن الدولة اللبنانية تريد ان تسيطر على اراضي الناس".

وتابع: في الاساس مندوب املاك الدولة ليس هو من يعطي الحق، فالنص واضح من يتولى اعطاء الحق هو القاضي العقاري الذي يتولى اعمال التحديد والتحرير، وعمل الشؤون العقارية هو الاشراف على ذلك ودائرة المساحة تقوم بالاعمال بحضور المختارين والمالكين والمجاورين، بمعنى ان المختار عليه ان يعطي افادته واي مختار يمتنع عن إعطاء افادته تبرز اشكالية حول هذا الموضوع. للاسف أدخلت وزارة المالية بطريقة عشوائية وقيل أن الوزارة تريد ان تصادر الاراضي. القاضي العقاري هو المسؤول عن التحديد والتحرير، اما مندوب املاك الدولة فمن واجبه ان يطالب ان تدون على املاك الدولة، الامور واضحة على هذا الصعيد".

واردف: "من هنا اقول لاهلنا في العاقورة - بعدما سمعت اليوم كلاما من مسؤولين سياسيين محليين عبر الصحف - : ان ما حصلتموه سابقا بالدم سنحصله لكم اليوم بالقانون ووفق الاصول ولا احد يتلاعب بعقولكم بهدف الاستغلال السياسي، الموضوع لا يعنيكم على الاطلاق ولا ينطبق عليكم، لكم اراض معرفة انها ملك وليست ارضا متروكة مرفقة لينطبق عليها هذا القرار. وفي كل الاحوال من له علاقة بهذا الامر هو القاضي العقاري يعاونه المختارون ودائرة المساحة، وكل ما يتعلق بهذه المذكرة هو توجيه لمندوبي املاك الدولة. ونحن نقول للمناطق اللبنانية الاخرى التي تطالها هذه المذكرة نعم أن كل الاراضي التي لم تسجل وفق الاصول كملك للجمهورية اللبنانية يجب ان تسجل ملكا للجمهورية اللبنانية وليس لحساب اي شخص سياسي أو فاعل على الارض او اي مستفيد موظف أو مختار على حساب الدولة اللبنانية. نعم تسجل باسم الجمهورية اللبنانية مع الحفاظ على حقوق الجماعات المكرسة قانونا، يقال ملك الجمهورية اللبنانية وندون الانتفاع كما ورد (للاحتطاب - البيادر - معصرة أو مشحرة او غيرها..... ) هذا موضوع آخر، لكن الملكيات يجب أن تحسم وهنا اود القول لبعض السياسيين للاسف الملكية اما تكون لشخص طبيعي او لشخص معنوي.

وقال: "هناك مغالطات عديدة كانت تحصل في السابق هذا الامر لا علاقة له باراضي بجبل لبنان لانها ملك، في حين أن العقارات المتروكة المرفقة سابقا كانت تعطى لها تعريفات عديدة ( يستفيد منها عموم اهالي البلدة) رقابتها تكون للدولة لكن يستفيد منها عموم اهالي البلدة. أما لماذا أدخلت العاقورة فقط اود القول للسياسيين أنتم حين تدافعون خطأ انما تغطون عمليات مخالفة وسرقة كانت تحصل، وحقيقة الامر وبعد التدقيق لماذا العاقورة فهناك موظف متهم ومدعى عليه وقد أحلنا مخالفته الحاصلة في منطقة العاقورة منذ عام ونصف العام الى المدعي العام واثناء التحقيق معه ورد اسم احد المختارين فتم استدعاؤه للاستيضاح فحصل تحريض من هذا الموظف وهذا المختار اللذين يمسان باملاك أهالي العاقورة وهذا امر لا علاقة له بالمذكرة ولا بكل القضية المطروحة، فاختلقا اثارة للتغطية على انفسهم مقابل القضاء".

اضاف: "وزارة المالية لم تدع على مختارين ولم تطلب رفع الحصانة عن مختارين ولم تفعل اي امر مرتبط ارتباطا مباشرا بكل ما يتعلق بالعاقورة. لهذا آسف ان اقول مرة جديدة انه بدل ان ندقق ندخل في سجالات خارج اطار كل منطق. وهنا بما اني أتحدث عن أملاك الدولة سأجدد التأكيد ان كل شخص يسرق من املاك الدولة سيحاسب واذا كان هناك من يفترض أنه وبالضغط المعنوي والاعلامي نرغم على التراجع عن قرارنا بحفظ حق الناس اقول له لا تراهن ان يحصل اي تراجع من قبلنا بهذا الموضوع، واجب الوزارة ان تقوم بالحفاظ على املاك الدولة وفق القانون وسنتابع هذا الامر نحن من يطالب بحقوق اهلنا اذا ما كان لديهم من حقوق، ونحن نطالب ان تتم المحافظة على المشاعات. قلت في البداية لم أسمح ببيع متر ارض واحد من أملاك الدولة لكن آسف أن في بعض الاقضية في لبنان هناك سياسيون وفعاليات قد سجلوا ملايين الامتار باسمائهم دون ان يكون هناك خلال كل الفترة الماضية معاقبة ومحاسبة لهم، ولهذا فان الادعاء سيبقى ادعاء وسنظل نلاحق حتى آخر لحظة هذا الملف".

وختم: "باختصار اقول لأهل العاقورة واهلنا في جبل لبنان في الاراضي الواقعة ضمن جبل لبنان سابقا أن هذا القرار وكل ما يتعلق بالمذكرة تشمل فقط الاراضي المرفقة والتي هي عقارات تخص الدولة من الواجب ملاحقتها وحفظ حق الاستعمال لجماعات محددة التي من ميزاتها ما هو في العادات المحلية أو الانظمة الادارية. هذا امر سنحافظ عليه حتى النهاية وفق القانون وان الاجراءات التي نتابعها بحق من يخالف ستبقى قائمة ولن نتراجع تحت اي ضغط من الضغوط".

أسئلة

سئل: ليست المرة الاولى التي تزج وزارة المالية ببعض المواضيع التي تأخذ بعدا طائفيا يصل الى بكركي؟

اجاب: "انا لا اعتبرها مسألة مرتبطة بي شخصيا او بوزارة المالية. ربما لاننا نعمل ونتابع ونحاسب نوضع تحت المجهر، لكن لا اسمح لنفسي وهنا اكرر كلاما يشكل قناعات عندي وممارسة أني مسؤول عن حقوق المسيحيين كما اني مسؤول عن حقوق اي مكون اخر في هذا البلد ادافع عنها بكل ما املك من قوة وهي قوة القانون ولن اسمح على الاطلاق ان يحصل تهديد ومس بأي حق من حقوق المسيحيين او المسلمين في اطار الادارة التي أتولى مسؤوليتها. اما لماذا يحصل ما حصل السؤال يوجه الى من يثير هذا الامر وللذين لم يقرأوا. فللأسف قرأت وسمعت أن العثمانيين لم ينزعوا اراضيٍ، فليقل لي احد من ينزع اراضي من؟ ومن يصطدم بمن؟ وهذه فرصة كي اتقدم بالشكر من بعض النواب والوزراء الذي اتصلوا واستوضحوا واعادوا وأوضحوا حقيقة الامر كما هو".

 

الراعي تسلم من وفد من العاقورة وثائق لمشاعات البلدة سعيد: لتطبيق القانون في لاسا بعيدا عن التسويات

الخميس 01 أيلول 2016 /وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي في المقر الصيفي في الديمان، رئيس بلدية العاقورة الدكتور منصور وهبة وكاهن الرعية المونسنيور رزق الله ابي نصر ونائب الرئيس والاعضاء والمختار بطرس الهاشم وفعاليات من البلدة، بحثت معه في زيارته الى العاقورة في 11 الحالي. وتسلم من الوفد الوثائق الرقمية العائدة لمشاعات البلدة وملكية أبناء العاقورة لها والمذكرة الادارية الصادرة عن الوزير علي حسن خليل بتاريخ 31/12/2015 والمتعلقة بأعمال التحرير والمسح في البلدة.

رئيس البلدية

بعد اللقاء قال رئيس البلدية: "زرنا صاحب الغبطة وسلمناه جميع الاوراق القانونية لمشاعات العاقورة منذ عهد المتصرفية بحسب القانون ليكون لديه كل المعطيات القانونية ليطلب من الوزير تصحيح المذكرة التي لا تحترم صيغة وعادات وقوانين جبل لبنان القديم وعدم احترام القانون 3339 الصادر في عهد الانتداب الفرنسي". وعن امكانية التحرك في حال لم يلغ الوزير المذكرة قال: "نحن في جمهورية القانون وتحت سقفه ومن المفترض ان يحمي القانون الجميع".

كما استقبل منسق الامانة العامة لقوى 14 اذار الدكتور فارس سعيد وبحث معه كيفية ادارة الازمة التي بدأت تبرز في جرد جبيل، "بدءا من اعتداءات لاسا وصولا الى محاولة تبدل الهوية العقارية لمشاعات العاقورة بموجب المذكرة الصادرة عن الوزير خليل".

واشار سعيد الى انه نقل للبطريرك صفير "القلق الذي تعيشه القرى في جبيل جراء الاحداث، وتمنينا عليه ان يكون لمجلس المطارنة موقفا واضحا حول ضرورة تطبيق القانون في لاسا بعيدا عن التسويات والمطالبة بابطال المذكرة الادارية بحق العاقورة سيما وان غبطته سيزور المنطقة في 10 و11 ايلول والتي تكتسب في خضم هذه الاحداث معنى يتجاوز الاطار الراعوي، وكلنا ثقة بأن غبطته سيطلق من جرد جبيل مواقف واضحة بشأن لاسا والعاقورة وكل الجرد".

وظهرا التقى البطريرك الراعي الوزير السابق روجيه ديب.

 

حرب استوضح وزير المال حول مذكرته: مشاعات جبل لبنان القديم ستبقى كما هي بلا تغيير

الخميس 01 أيلول 2016 /وطنية - أجرى وزير الاتصالات بطرس حرب اتصالا بوزير المال علي حسن خليل وعرض معه موضوع المذكرة التي أصدرها، والرامية إلى تسجيل المشاعات العائدة للبلدات والقرى على اسم الجمهورية اللبنانية بدلا من البلديات أو عموم أهالي القرى المعنية، كما استوضحه هذه المذكرة "ولا سيما أنها تتناقض مع أحكام القانون المنظم لهذه الملكيات والتي تستثني الأملاك المشاعية في جبل لبنان التي تعود ملكيتها لأهالي البلدات"، مطالبا إياه بالتزام أحكام القانون وتسجيل هذه المشاعات على اسم أهالي البلدات العائدة لها وليس على اسم الجمهورية اللبنانية، "خصوصا أن هذا الأمر سيؤدي إلى نزاعات كبيرة قد تتحول في بعض المناطق إلى نزاعات ذات طابع طائفي، وأن هذا الأمر يتعارض مع حقوق البلدات والقرى المعنية ومع مبدأ احترام الملكية المكرس في القانون وعبر القرون الغابرة". وبنتيجة الاتصال، أبلغ وزير المال حرب أن المذكرة التي أصدرها هي تطبيق للقوانين التي تستثني العقارات الواقعة في منطقة جبل لبنان تاريخيا من التسجيل على اسم الجمهورية اللبنانية، وهو واضح في القانون، وأن المشاعات التي تملكها البلدات الواقعة في جبل لبنان القديم كتنورين والعاقورة والجبة ولاسا وكفردبيان وغيرها يفترض أن تسجل على اسم البلدات المذكورة وليس على اسم الجمهورية اللبنانية، وأن الضجة الحاصلة أثيرت من بعض الأشخاص بسبب مخالفات ارتكبت في بعض المناطق ولا تعبر عن موقف وزارة المال الحريصة على التزام الأحكام القانونية وعلى إبقاء المشاعات الموجودة في جبل لبنان القديم على اسم البلدات وأهاليها، مما يضع حدا للمخاوف التي نشأت لدى أهالي قرى جبل لبنان، وأنه لا يمكن كوزير للمال أن يخالف القانون بنقل ملكية القرى إلى اسم الجمهورية اللبنانية. ورأى حرب أن "هذا التوضيح الرسمي من وزير المال يضع حدا للتساؤلات والهواجس ويؤكد ملكية البلدات والقرى المذكورة أعلاه للمشاعات، وأن هذه الملكية لن تتغير وستبقى مسجلة باسمها".

 

رئيس بلدية العاقورة: لن ندخل في البازارات السياسية

الخميس 01 أيلول 2016 /وطنية - علق رئيس بلدية العاقورة الدكتور منصور وهبي في بيان وزعته البلدية، على المؤتمر الصحافي الذي عقده وزير المال علي حسن خليل، وقال: "نحيي جرأة الوزير خليل وانتصاره للقانون وتفسيره للمادة الخامسة من قانون مسح الأملاك العامة التي تخضع لها مشاعات العاقورة، التي يملكها أبناء البلدة بموجب هذه المادة". أضاف: "نحن كبلدية العاقورة وأبناء البلدة، لن ندخل في البازارات السياسية ولا في المزايدات الطائفية، نحن نريد أن نعيش بسلام تحت سقف القانون والمؤسسات، من أجل الإنماء وحماية الحق".

 

فارس سعيد مغرداً

*المذكرة الخطية الصادرة عن وزير المال لا تستثني مشاعات جبل لبنان كما يؤكد معاليه الآن و نطالب او بإلغائها او بإضافة الاستثناء خطيا وسنتابع.

*اعتذر منك معالي الوزير علي حسن خليل لم يقنعني توضيحك حول استثناء جبل لبنان و بالتأكيد لم تقنعني المذكرة على مساحة لبنان لانها تحمل خلفيات.

 

أراضي المسيحيين في لبنان إلى المصادرة في قرار خطير يخفي نوايا مبيّتة

1 سبتمبر,2016/لبنان/ أليتيا (aleteia.org/ar) أصدر وزير المال اللبناني علي حسن خليل قراراً بمصادرة اراضي بلدة العاقورة المارونية في جرود جبيل في لبنان وتحويلها من املاك باسم عموم أهالي هذه البلدة، إلى ممتلكات للجمهورية اللبنانية في سابقة في تاريخ الملكيات العقارية في لبنان، علما أن البعض يعتبر أن اساسه يعود إلى اجراء اتخذه وزير المال السابق الرئيس فؤاد السنيورة. لكن السنيورة لم يعلن قراره عبر وسائل الاعلام ولا بادر الى الطلب من وزارة الداخلية رفع الحصانة عن المخاتير . قرار خليل يشمل كل الاراضي التابعة للبلدات والقرى في كل انحاء لبنان. ذلك ان الكثير من القرى والبلدات في الجنوب والبقاع خسرت ملكية مشاعاتها المسجلة باسم عموم الاهالي طمعاً بأراضي البلدات والقرى دون اي احترام للقانون 3339 الصادر خلال عهد الانتداب الفرنسي ولا للقوانين والاعراف اللاحقة التي حددت ملكية كل بلدة” وهكذا وبين التحايل على القانون والتلاعب بمشاعر الاهالي تمت مصادرة الملايين من الامتار، والقرار المتسرع الذي اصدره وزير المال اثار ضجة مدوية فيما يتردد على ألسنة الرافضين للقرار ان الباب العالي العثماني لم يتجرأ وفي عز سطوة السلطنة العثمانية على اصدار مثيل هذا القرار التعسفي بحق المجتمعات الريفية في لبنان. وهو يطال 23 في المئة من اراضي الجمهورية اللبنانية استناداً الى مسح قامت به “حركة الارض” والتي يؤكد رئيسها طلال الدويهي ان القرار التعسفي لا يعني العاقورة والمسيحيين فقط، بل كل اهالي جبل لبنان من اهدن الى بشري والعاقورة وكفردبيان وفالوغا والباروك والقبيات ومعاصر الشوف وغيرها الكثير حيث تتوفر المشاعات دون اي استثناء. وفي القاع وراس بعلبك مثلاً تبلغ مساحة المشاعات ملايين الامتار المربعة وكذلك في جبال الشوف وانحاء البقاع. والخشية الاكبر لدى الجميع ودون استثناءات طائفية، انه وفي ظل اجواء الفساد والمحسوبيات المستشرية في مؤسسات الدولة وهرمها الاداري وعلى كل المستويات، ان تعمد الحكومة الى تأجير او عقد اتفاقات على هذه المشاعات بعد الاستحواذ عليها وتحت عنوان “ملكية جمهورية”، الى جهات غريبة عن القرى والبلدات صاحبة الحق الطبيعي والتاريخي والقانوني في هذه المشاعات، وهنا ستقع المشكلة الاكبر حيث ان الكثير من المشاعات والاملاك العامة والخاصة في البقاع والجنوب وضاحية بيروت الجنوبية وطريق المطار تم الاستيلاء عليها من دون وجه حق وفرض امر واقع على مالكيها بأجبارهم على الرضوخ لأسعار معينة عند البيع. وفي موازاة هذا الوضع يؤكد قانونيون ورؤساء بلديات ان قرار وزير المالية علي حسن خليل وكل القرارات السابقة الصادرة عن وزراء المالية السابقين بمصادرة مشاعات البلدات والقرى هي غير شرعية استناداً الى المادة 7 من القرار 3339 والتي تؤكد على حقوق الجماعات المستفيدة من المشاعات او اهالي القرى والبلدات اللبنانية وتالياً هي ملك بلدي خاص لا يقبل اي اعتداء. كما ان وضع اليد على المشاعات يعني تأميماً غير مسبوق لاراضي اللبنانيين وقراراً كبيراً يحتاج الى اجماع مجلس النواب خصوصاً ان اصرار خليل على اصدار القرار ليلة رأس السنة 2015 وفي غياب رئيس للجمهورية يطرح الكثير من علامات الاستفهام الكبيرة، ما يحتاج الى حكمة الرئيس نبيه بري لمعالجة هذا القرار والذي لا يكفي اللبنانيين ما ينزل بهم من ازمات حتى يأتيهم هذا القرار بالمزيد منها.

 

الجيش: لا صحة لما نشر عن إبلاغ المخابرات شخصية وزارية بضرورة الحيطة

الخميس 01 أيلول 2016/وطنية - صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه التوضيح الآتي: "نشرت إحدى الصحف العربية في عددها الصادر في تاريخ 1/9/2016، مقالا جاء فيه "أن مديرية المخابرات في الجيش قد أبلغت شخصية وزارية لبنانية بضرورة اتخاذ إجراءات الحيطة والحذر، لوجود تهديدات جدية تستهدف شخصيات سياسية لبنانية. يهم قيادة الجيش أن تنفي صحة هذه المعلومات جملة وتفصيلا، وتؤكد أن المديرية لم تدل بأي معلومات تتعلق بهذا الشأن".

 

الإستنزاف البشري لحزب الله يتفاقم

"عكاظ" - 1 أيلول 2016/أوضحت مصادر مطلعة لـ"عكاظ" في بيروت أن حزب الله ومنذ انسحاب مسلحي المعارضة السورية من داريا وإفراغها من أهلها فإنه يمتنع عن ذكر مكان مقتل عناصره عند إخبار عائلاتهم بمقتلهم. وأضافت المصادر: هناك عشرات الجثث العائدة لمقاتلين من حزب الله تم استخراجها من مدافن في داريا وبعد سقوطها لفترات زمنية متقطعة وعائلاتهم لا تعرف بعد بمقتلهم ويجري حاليا تشييع هؤلاء القتلى على دفعات وبعيدا عن الإعلام.  وختمت المصادر: الاستنزاف البشري لحزب الله في سوريا يتفاقم وآخره أمس، إذ سقط له عنصر يدعى بلال حسين عياش الملقب بأبو تراب وهو من بلدة ميفدون الجنوبية.

 

الابتزاز بالناس

أحمد الأسعد/01 أيلول/16

مجدداً، وتكراراً، تنجرف  قيادات قوى 14 آاذار بكلام معسول لرئيس مجلس النواب، وتنزلق إلى غزل سياسي، تحاول من خلاله اقناع الرأي العام  بقدرتها على جذبه أو استيعابه  الى جانبها، وبتمايزه عن حزب الله.ينمّ هذا الموقف في الواقع، عن اولوية واضحة للمصالح الضيقة لدى هذه القوى وعن سذاجة سياسية فاضحة. والمفارقة المضحكة المبكية أن الرئيس بري  بات من النقاط القليلة والنادرة التي تتفق عليها كل مكوّنات ما كان يُعرَف بقوى 14 آذار! لدى رئيس مجلس النواب قدرة على تمويه انتمائه المتجذر إلى خط 8 آذار، كما لدى قوى 14 آذار ما يكفي من الحجج الواهية من اجل تبرير هذا التحالف مع من كان يجب أن يكون ابرز المناقضين لها . فعدى عن أن رئيس المجلس هو ركيزة اساسية في صفوف قوى  8 آذار،فإنه يناقض بممارساته مفهوم الدولة ، و هو المفهوم الذي تدّعي قوى الرابع عشر من آذار النضال من اجل الوصول اليه. لا يقتصر الأمر على أنه يحرص على البقاء دائماً تحت سقف حزب الله، بل هو في الواقع يتولى تجميل أهداف الحزب  تمهيداً...لتتنفيذها وتحقيقها على الأرض. ورغم تناقض مواقفه في غالب الأحيان، ما زالت قوى 14 آذار تغض النظر عن كل شيئ بحيث يصبح تحالفها معه علنا"!! فيدّعي مثلا" أنه يعتبر إنجاز الاستحقاق الرئاسي أولوية، ومع ذلك يربط هذا الاستحقاق بسلّته الشهيرة المتكاملة وبالتوافق على ما بعد الرئاسة. من المستغرب حقاً أن يستعجل انتخاب رئيس ويرهنه في الوقت نفسه بشروط قد يستغرق تحقيقها وقتاً طويلاً. إذا كان رئيس المجلس يأخذ على بعض القوى أنها تواصل الانقلاب على مختلف العناوين السياسية، فهو في الواقع يقوم بما هو أسوأ من الإنقلاب: الإبتزاز. والأدهى أنه يتسلّح بالناس في هذا الإبتزاز، فيما الناس هم أكثر من يعاني من استمرار الوضع في البلد معلّقا على كل المستويات، وفي اتجاه انحداري خطير. يريد رئيس حركة أمل أن يواجه الإنقلاب بقوة الناس، كما يقول. هو الآخر يستخدم الناس متراساً في السياسة، فيما حليفه حزب الله يستخدمهم وقوداً لمشاريعه وحروبه. إن الإنقلاب الحقيقي هو تجديد الثقة بمعادلة "الجيش والشعب والمقاومة" التي لا تنقلب على الدولة فحسب بل تلغيها كلياً من الوجود لصالح "دولة حزب الله". والإنقلاب الحقيقي هو رفض سحب سلاح ما يسمى بالمقاومة. فأي سلاح في غير أيدي الدولة ليس انقلاباً عليها فحسب، بل هو اغتيال لها.

 

 مقدمات نشرات الأخبارالمسائية ليوم الخميس في 1/9/2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

شكا لبنان الى الحكومة التركية ان شركة في إنطاليا أرسلت طائرة عليها اسم شركة لبنانية الى مطار "بن غوريون" الاسرائيلي. وفهم من وزير النقل والطيران المدني وشركة أجنحة لبنان أن هذه الشركة كانت استأجرت من شركة تيلونيد التركية طائرة بوينع 737 وبعد فترة ارسلتها الى إنطاليا للصيانة غير أن الشركة التركية استخدمتها في رحلة الى المطار الاسرائيلي دون ان تزيل شعار أجنحة لبنان الأمر الذي استفاد منه العدو الاسرائيلي ونشر صورة للطائرة كما هي باسم أجنحة الأرز في مطار اللد.

سياسيا، قراءات مواقف الرئيس نبيه بري التقت على ان جولة الحوار الوطني الاثنين المقبل مهمة للغاية وسترسم الخط البياني لمسار الأمور فإما توافق على قانون الانتخاب النيابي والحكومة المطلوبة وفي إثره انتخاب رئيس للجمهورية وإما استمرار العربة قبل الحصان في النفق الطويل.

وهناك بداية المشكلة في الشارع الذي سيكون للحراك المدني والنقابات. وما يزيد الطين بلة هو الإعلان الاميركي ان واشنطن لا تقدم الحلول للقضايا اللبنانية الداخلية وان على اللبنانيين الاتفاق على إنهاء الشغور الرئاسي. هذا الموقف الواضح اعلنه وكيل وزارة الخارجية الاميركية للشؤون السياسية "توماس شانون".

* مقدمة نشرة اخبار ال "ام تي في"

اختلفوا على النفايات فتركوها وعاد كل فريق الى خندقه فيما جدرانها ترتفع تحت انوف اهالي المتن وكسروان وبعبدا. ومن المعلومات المستقاة ممن بقي على السمع من الافرقاء المعنيين بالمعركة فان لا حل في الافق بل ان الامر يزداد صعوبة بدخول متضررين جدد على الخط، الا ان بارقة امل بانت عصرا بزيارة الوزير الياس بو صعب المطمر بمعية النائب سامي الجميل حيث عرض وزير التيار جملة افكار قابلة للتطوير نسقها بالاحرف الاولى مع الطشاناق والوزير اكرم شهيب.

في السياسة الوضع اسوأ، فقد جاءت مواقف الرئيس نبيه بري في ذكرى الامام الصدر لتولد مجموعات من الممتعضين بين من رفض انتخاب الرئيس بعد السلة وبين من رفض اتهامه بالدلع المعطل للمؤسسات قبل ان يتلقفها تيار المستقبل والتيار الوطني الحر ويتقذفانها.

وسط هذه الاجواء حل مساعد وزير الخارجية الاميركية ضيفا على لبنان فطمأن الى الدعم اللا محدود للجيش وللاستقرار واطمأن الى الاجراءات المالية المحاصرة لحزب الله لكن جيوبه خلت من اي مبادرة رئاسية.

* مقدمة نشرة اخبار ال "او تي في"

ستة وتسعون عاما على لبنان الكبير ... مثل اليوم بالذات، سنة 1920، وقف ذلك الجنرال الفرنسي على درج قصر الصنوبر في بيروت، ومن حوله بطريرك ومفت وبضعة سياسيين... وأعطانا دولة، كان كثيرون يناضلون لانتزاعها طيلة قرون ... بعدها أمضينا نصف قرن نتقاتل حول تلك الدولة ... لأننا لم ننس أن بعضنا كان يريد أصغر منها ... أي لبنان الصغير أو لبنان المسيحي ... وبعضنا الآخر كان يريد أكبر منها ... أي لبنان المتحد مع سوريا أو لبنان المسلم ... قبل نحو ربع قرن، وبعد مئة ألف قتيل ومثلهم من جرحى ومقعدين، ومليون مهجر ومهاجر... قيل لنا أننا اتفقنا في الطائف ... وأننا كرسنا بشكل لا عودة عنه، أننا لا نريد لبنان أصغر ولا أكبر ... نريده كما هو، وطنا نهائيا لجميع أبنائه ... بشرط المناصفة والاستقلال والانفتاح والحرية ... هي هذه ما مجموعها هو الميثاق... وهو الميثاق الذي لا شرعية لأي سلطة تناقضه ... اليوم بعد 96 سنة على إعلان دولة لبنان الكبير، تكاد تطير الكلمات الثلاث: لا دولة ... ولا حتى مزرعة ... بعدما بلغنا المزبلة ... ولا لبنان ... بل مخيم لملايين من نازحي الأرض ومساكينها والباحثين عن أرض بديلة ... ولا كبير في مزبلتنا ومخيم نازحينا ... إلا الجمل ... كل ذلك، لأن هناك من لا يزال يتشاطر على الميثاق، إما بالتحاق بالخارج، وإما بالنفاق في الداخل ... من أجل حفنة من مال أو رجال ... مفارقة الذكرى السادسة والتسعين لولادة لبنان الكبير، أنها تأتي اليوم في ظل مشهد ساخر: لبناني يصير رئيسا لنحو 850 ضعف مساحة لبنان ... ولبنان ممسوح ضعيف بلا رئيس ... لماذا؟ لأن في البرازيل، رغم المافيات والسرقات والفافيللات ... لا يزال هناك قضاء يحاسب، وشعب يلاحق ... فقبل أن نسمع ماذا يقول الذين كانوا ضد لبنان الكبير، في ذكراه السادسة والتسعين ... فلنتعلم أولاً من درس البرازيل، حتى لا تصير الذكرى عندنا، "ستين سنة وسبعين يوم" علينا وعلى لبنان!!!

* مقدمة نشرة اخبار "المنار"

في منطقة الانقلابات صور جديرة بالقراءات.. جديدها الكلام العبري عن حرب اهلية، باتت تهدد المجتمعات الصهيونية، مع حدة الخلافات الداخلية التي تأخذ الكيان نحو خطر وجودي، بحسب رئيس جهاز الموساد السابق تامير باردو، وقديمها الميادين المتقلبة من سوريا الى اليمن فالعراق، الموضوعة على سكة التسويات.

اما الصورة اللبنانية، فمتوقفة عند النفايات التي تطمر كل الملفات.. لكن البعض المؤسس لجل الازمات الرئاسية والاقتصادية والاجتماعية، طالع اللبنانيين ببشرى معادلاته الدولية.

فوفق سقطة رئيس كتلة المستقبل النيابية، وتحليلاته المعبرة عن حجم معلوماته وادواره، لا رئيس للبلاد قبل الانتخابات الرئاسية الاميركية، فهل يحتاج الكلام الجديد الى الكثير لمعرفة من يعرقل الانتخابات، ويربطها بعصي المعادلات؟ ومن يرفض المبادرات الوطنية لصالح الاجندات الخارجية؟ ومن يجهض على الدوام جسور التقارب بين الاطياف السياسية لمصالح ومآرب ذاتية او اقليمية او دولية ؟ وهل هي صدفة ان يأتي الكلام المستقبلي، مع ذاك الذي حمله اليوم الى لبنان مساعد وزير الخارجية الاميركي توماس شانون، من ان بلاده لا يمكنها تقديم حلول للقضايا الداخلية اللبنانية، مثل الفراغ الرئاسي؟ وهل هي صدفة ان يأتي الكلام المستقبلي بعد كلام الرئيس نبيه بري بالامس عن السلة المتكاملة من رئاسة وحكومة وقانون انتخاب؟ ويبقى السؤال ماذا اراد ان يصيب فؤاد السنيورة اولا من سلة بري المتكاملة؟ والمعنى في قلب الفؤاد.

* مقدمة نشرة اخبار "المستقبل"

انها حال المراوحة القاتلة التي تفرض على اللبنانيين التعايش مع الفراغ الرئاسي بفعل مقاطعة حزب الله لجلسات المجلس النيابي والشلل الحكومي الناتج عن مقاطعة وزراء التيار الوطني الحر.

وبين السلبيتين البلاد تئن على ايقاع الازمات التي تفرخ ازمات. فالمذكرة الادارية التي اصدرها وزير المال علي حسن خليل بنقل الملكيات الخاصة والمشاعات الى اسم الجمهورية اللبنانية تثير المزيد من ردود الفعل.

واذا كان الوزير خليل نفسه قد طمأن المتخوفين موضحا بان مذكرته لا تنطبق على كل عقارات جبل لبنان القديم من جزين الى بشري وبالتالي لا تنطبق على منطقة العاقورة فان البعض لا يزال يطرح الاسئلة طالبا المزيد من التطمينات. ووسط كل ذلك فان النفايات المكدسة في شوارع المتن وكسروان تفرض نفسها هاجسا لدى الاهالي المطالبين بايجاد حلول سريعة تقيهم الاويئة والامراض.

سوريا تقدم سريع لفصائل المعارضة في ريف حماة في وقت انتقد الموفد الاممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إستراتيجية النظام السوري لإخلاء مدن محاصرة في سوريا على غرار داريا املا بأن تصل المحادثات الاميركية – الروسية بشأن الوضع في حلب الى نتيجة في وقت قريب.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ال بي سي"

ايلول طرفه بكل شيء مبلول، بالنفايات مبلول، بفضائح المناقصات مبلول، بسجال الميثاقية مبلول، بمشاعات العاقورة مبلول، بشاطئ كفرعبيدة مبلول، بجلسة انتخاب الرئيس مبلول، بطاولة الحوار مبلول، لكن كل هذا البلل لا يحدث مطرا.

اجتماعات النفايات تحولت الى تبدل النكايات، وان يخرج النائب اغوب بقرودونيان عن طوره وهو المعروف بهدوئه، فهذا يعني ان المعالجات ما زالت بعيدة، اما ما سمي لا مركزية المعالجة فقد تحول الى عشوائية الرمي والتجميع والحرق والطمر.

مناقصات المعاينة الميكانيكية ليست افضل حالا في ظل الانكماش القائم بين مجلس شورى الدولة وبين هيئة ادارة السير، اما موضوع الميثاقية فجدل بلا حدود وهو جدل يتصاعد في الوقت الضائع، وفي ملف مشاعات العاقورة فقد خصص وزير المال مؤتمرا صحفيا بعد اسبوع على اثارة القضية ليوضح ما التبس وليدافع عن خطواته.

اما في ملف شاطئ كفرعبيدا فقد خرجت البلدية على صمتها لتبرر القرارات التي اتخذتها؟

قبل كل هذه التطورات، ما هو لغز الطفل الفلسطيني خالد الشطي؟ كيف اجتاز سكانر القوى الامنية، ثم الامن العام، ثم السكانر الثاني بعد المنطقة الحرة، ثم باب الطائرة، وطار من مطار بيروت الى اسطنبول حيث تم كشف لعبته؟

* مقدمة نشرة اخبار ال "ان بي ان"

تفرغ اللبنانيون لقراءة مشهد صور امس، واذا كان حجم المشاركة الجماهيرية الحاشدة واضحا لا يحتاج لتحليل ولا تاويل فان ما قاله الرئيس نبيه بري شرحت مضمونه القوى السياسية والتقطت شيفراته، لكن كل فريق رمى الكرة في ملعب الاخر، لا التيار الوطني الحر اعتبر نفسه معنيا بكلام رئيس المجلس، ولا تيار المستقبل رأى في حديث الرئيس بري حول الدلع السياسي انه المقصود، فيما ذهب مراقبون الى توصيف خطاب صور بانه اصاب اكثر من تيار.

في كل الحالات وضع رئيس المجلس القوى السياسية امام مسؤولياتها على مسافة ايام قليلة من جلسة الحوار الوطني في الخامس من ايلول مستندا الى ضرورة وقف تعطيل المؤسسات.

واقعية الرئيس بري في مقاربة الأزمة الداخلية فرضت مطالبته بالحل الشامل او ما يعرف بالسلة الكاملة، فهل هناك قدرة لاحد على اجتراح حلول بالمفرق؟ فلنفترض، لماذا اذن نفشل بانتخاب رئاسة الجمهورية؟ ولماذا تتأخر ولادة القانون الانتخابي؟ فالبلد لا قدرة له على تحمل المزيد من التعطيل ولا رهن مساراته المؤسساتية بالتسويات الاقليمية كما يحاول الرئيس فؤاد السنيورة الذي ينتظر الطيار على متن الادارة الاميركية الجديدة متذرعا بمفاوضات ايرانية اميركية مرتقبة بعد الانتخابات الرئاسية الاميركية.

السنيورة الذي اعتبر بعد خطاب صور ان المسلة لم تنعره كان اول من رد على رئيس المجلس برفضه اي اقتراح لتسوية شاملة واصراره البدء برئاسة الجمهورية حصرا.

البرازيل انتخبت رئيسا لها من اصل لبناني، واللبناينون عاجزون عن انتخاب رئيس لجمهوريتهم في بلدهم. ميشال تامر حل رسميا في سدة الرئاسة البرازيلية لمواجهة ازمة اقتصادية تعيشها اهم دول اميركا اللاتينية.

* مقدمة نشرة اخبار "الجديد"

إبن الثالثة عشْرة.. المغامر الفلسطيني اللاجئ. المتسلل العابر للأمن والمطارات والطائرات. تمكن من الدولة.. فالبلد الفارغ يعلم الناس الفرار.. حيث خرق خالد الشبطي الصبي الحالم كل أجهزة السلطة. وغلب أمنها وسافر من بيروت الى مطار أتاتورك التركي بلا أوراق ثبوتية... كطير تعلق بجناح طائرة.. كطفل احتمى بساحرات الحكايا بلغ الشبطي زمن الهجرة على مقاسه.. فسافر على متن حقيبة. عبر المحظور ولم يكن يعلم وجهة الطائرة التي أعادتْه الى الواقع.. إلى مخيم برج البراجنة. ومن مجريات رحلة العودة أن الشبطي كان مشاغبا في الإياب على متن الطائرة وأنه كان يقصد الهرب فقط ولم تعنه تركيا بالذات.. إنما الخروج من هنا. نجح خالد.. وسقطت أجهزة الدولة.. حيث كل قضايانا إلى تسلل وتهريب وعرقلة ونكايات وربما دلع يشمل الجميع من دون استشناء... فليس الطفل وحده هاربا من لبنان .. إذ قد نصل إلى مرحلة يهرب فيها اللبنانيون عن بكرة وطن ..على الأقل من رائحة باتت تهدد حياتهم . من دون التوصل إلى حل. لكنْ على مطمر واحد اتفق التيار والكتائب بزيارة قام بها وزير التربية الياس أبو صعب للمعْلم الوطني في برج حمود حيث أكد ان تحرك الكتائب في محله.. لكن هذا الموقف لم يظهر على رئيس لجنة المال والموازنة ابراهيم كنعان في اجتماع الامس حيث أضاع اللبنانيين والتيار معا.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الخميس الواقع في 1 ايلول 2016

الخميس 01 أيلول 2016

النهار

تهديد لمسؤول أمني...

اعتبر أحد الوزراء أن كلام مسؤول سابق عن مسؤول أمني هو بمثابة تهديد أو تحليل لدمه وهو يتحمّل المسؤولية كاملة في هذا المجال.تدريب لسنة...

قال الوزير السابق مروان شربل ان تطبيق النسبية في الانتخابات النيابيّة يحتاج إلى أكثر من سنة لتدريب الموظّفين على حسن تطبيقها.

سياسي الى 8 آذار...

اعتمد أحد السياسيّين مستشارين إعلاميّين له من محطّة وجريدة تتّبعان قوى 8 آذار في إشارة إلى المسار الذي سيسلكه مستقبلاً.

فنان يهدد...

انشغلت الأوساط الأمنية برسائل تهديد وصلت عبر الهاتف إلى إعلاميّين ليتبيّن لاحقاً انها دعاية من أحد الفنانين لإطلاق ألبومه الجديد.

السفير

تبين من خلال إحدى كاميرات المطار أن موظفا رسميا يتولى تهريب مخدرات، فتقرر فصله، ولكنه عاد بعد أسبوعين إلى وظيفته، وبنفوذ أكبر، برغم تدخل كل المراجع السياسية والأمنية والقضائية لمنع عودته!

توجهت سفيرة دولة كبرى إلى مجموعة شخصيات مقربة من العماد ميشال عون، بسؤال مشترك، أثناء تلبيتها دعوة إلى العشاء: لماذا لا تمددون ولاية قائد الجيش؟

مثل وزير سابق للاتصالات بعيدا عن أنظار الإعلام أمام أحد القضاة في قضية بيع "E1" إلى شركات الإنترنت بأسعار أدت إلى حرمان الدولة من مداخيل بعشرات ملايين الدولارات.

المستقبل

يقال

إن النائب سليمان فرنجية الذي يعود من إجازته في كندا غداً تبلّغ قبيل مغادرته لبنان من رئيس مجلس النواب نبيه برّي أنه متمسك بدعم ترشيحه لرئاسة الجمهورية "حتى النهاية".

اللواء

فتح اتصال جرى بين قُطب سياسي ومرجع رفيع الباب أمام الإستماع لموقف أثار ضجة قبل الإتصال!

لا تنصح مرجعية روحية بموقف سلبي من طاولة الحوار، نظراً لارتداداتها على وضع المسيحيين في لبنان والمنطقة..

قال نائب في كتلة "شرقية" أن تيّاره ليس بوارد توسيع دائرة الإشتباك ومقاطعة الحوار..

الجمهورية

يؤكد قطب سياسي أن زعيماً بارزاً يُحضّر لإطلاق مواقف ستكون بمثابة قنبلة سياسية الشهر المقبل لحراك مستدام لمحازبيه حتى ذلك التاريخ.

كشف مرجع سياسي أن اندفاع أحد الوزراء الى مواقف خارجة عن تياره مردّه الى خلاف بينه وبين مرجع كبير حول بعض القضايا المطروحة.

لاحظت الاوساط السياسية تغيُّب سفير دولة ذات علاقات تاريخية مع لبنان عن الساحة بعد قيام بلاده بمحاولات وساطة سابقة.

البناء

توقع نائب "إصلاحي" أن يغيّر الرئيس السابق ميشال سليمان رأيه بالكلام الذي قاله من بكفيا الثلاثاء الفائت، ومفاده أنّ الديمقراطية تتقدّم على الميثاقية، ولفت النائب المشار إليه إلى أنّ القاعدة الديمقراطية التي يتحدّث عنها سليمان، والتي نتمنى الوصول إليها على المستويات كلّها في البلد، تسمح بانتخاب رئيس الجمهورية بأصوات النواب المسلمين ومعهم نائب مسيحي واحد فقط، والسؤال: هل يقبل سليمان بنتيجة هذه المعادلة الديمقراطية…؟

 

«14 آذار» ترفض وضع الرئاسة في «السلة»: ملء الشغور أولاً ثم قانون الانتخاب والحكومة

حبيب لـ «السياسة»: «المستقبل» على تنسيق كامل مع بري

بيروت – «السياسة»/02 أيلول/16

على مسافة ثلاثة أيام من موعد الجولة الجديدة من الحوار الوطني الاثنين المقبل في مقر الرئاسة الثانية، لا يتوقع حصول تغيير في المشهد السياسي القائم في لبنان، بالرغم من الرسائل المتعددة الاتجاهات التي بعث بها رئيس مجلس النواب نبيه بري في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر، أول من أمس، حيث لوّح بالشارع لمواجهة تعطيل المؤسسات إذا اقتضى الأمر، فيما انشغلت الأوساط السياسية بفك «شيفرة»، بعض هذه الرسائل، سيما في دعوة بري إلى الكف عن «الدلع» السياسي، وما إذا كان المقصود «تيار المستقبل» أو «التيار الوطني الحر» أو كليهما، في الوقت الذي حذرت أوساط سياسية مراقبة، من مغبة العودة إلى لعبة الشوارع التي ستعمق الهوة أكثر فأكثر وتدخل البلد في النفق، مع ما لذلك من تداعيات على الاستقرار والسلم الأهلي، فيما ذهب البعض إلى اعتبار ما قاله بري مجرد «هزة عصا» إلى الذين يحاولون الاستمرار في العرقلة والتعطيل وعدم التجاوب مع المقترحات التي طرحها في إطار ما يُعرف بـ»السلة». وأكدت مصادر «14 آذار» رفض الطرح الذي يقدمه بري، مشيرة إلى أن تجربة «اتفاق الدوحة» عام 2007 لم تكن مشجعة وسرعان ما انقلب «حزب الله» عليه بعد ان انتزع الثلث المعطل في الحكومة، الذي بات في نظره اليوم مكسبا او تحصيلا حاصلا لن يقبل بالتراجع عنه.

واعتبرت أن الحزب سيحاول من خلال «الدوحة اللبنانية» تحصيل مكاسب اضافية تعزز موقعه في اللعبة السياسية الداخلية، «وهذا ما لن نرضى به»، مشيرة الى ان «السلة كي تكون عادلة ومتوازنة يجب ان تشمل ايضا سلاح حزب الله، فهل يقبل بذلك؟».

وأضافت المصادر لـ»وكالة الأنباء المركزية» ان «ربط إنجاز الانتخابات الرئاسية بالاتفاق على جملة قضايا شائكة ليس أقلها تعقيدا قانون الانتخاب العتيد، يعني تأجيلها أشهرا ان لم نقل سنوات، فهل المطلوب إلهاؤنا بهذه الملفات الخلافية وإبقاؤنا بلا رئيس الى حين اتضاح الصورة الاقليمية؟».

واعتبرت أن «المخرج واضح، الحل يبدأ بملء الشغور الرئاسي الذي تبقى له الاولوية المطلقة، وبعدها ينطلق البحث عن قانون الانتخاب وعن هوية رئيس الحكومة العتيدة وتركيبتها. واتمام الانتخاب يجب ان يحصل وفقا للاصول الديمقراطية والدستورية، فينزل النواب الى البرلمان ويصوتون لمن يروه مناسبا للرئاسة وليفز من يفز، وسنكون في طليعة مهنئي الرئيس المنتخب».

من جهته، اعتبر عضو «كتلة المستقبل» النيابية النائب خضر حبيب، أن الصرخة التي أطلقها بري هي رسالة بالصوت العالي لكي يفهم الجميع، أن الاستمرار بهذا الوضع على ما هو عليه، أمر خطير جداً، سيما في ظل وجود مخاوف على انهيار اقتصادي كبير في لبنان، مع تمدد الفراغ على المؤسسات الدستورية. وقال لـ»السياسة»، إن الفريق الآخر هو المقصود بكلام الرئيس بري، أي «التيار الوطني الحر»، لافتاً إلى أن «تيار المستقبل» على تنسيق كامل مع رئيس المجلس وهو على طاولة الحوار الوطني والثنائي، وبالتالي فإنه ليس هناك شيء مطلوب منه، لأنه يقوم بدوره الوطني ولا يقف عائقاً أمام تفعيل عمل المؤسسات. وحذر من أن «التيار الوطني الحر» ومن خلال الممارسات التي يقوم بها، يريد إيصال البلد إلى انهيار كامل وشامل وهو الذي سيتحمل هذه المسؤولية، لأنه معلوم للقاصي والداني من هي الجهة المسؤولة عن الشغور الرئاسي والمعرقلة لأعمال مجلس الوزراء ومجلس النواب، في حين أن «تيار المستقبل» قام بكل المطلوب منه والرئيس سعد الحريري تقدم خطوات عدة نحو الحل ومد اليد من خلال مبادراته على حسابه شعبوياً، لكن «حزب الله» والنائب ميشال عون مسؤولان عن شغور موقع رئاسة الجمهورية وعن تعطيل مجلس النواب والشلل في أعمال مجلس الوزراء، والمطلوب من هذا الفريق التنازل لمصلحة البلد والناس والإسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

في هذا الوقت، سجل موقف أميركي داعم للبنان، عبر عنه وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية توماس شانون الذي بدأ أمس، زيارة إلى لبنان، استهلها بلقاء وزير الخارجية جبران باسيل، مؤكداً أن الهدف من زيارته تعزيز الشراكة الأميركية اللبنانية إلى حدودها القصوى، من خلال البناء على دعمنا الطويل الأمد لمؤسسات هذا البلد وشعبه، لكنه أشار إلى أنه «لا يمكننا أن نقدم حلولاً للقضايا الداخلية مثل الفراغ الرئاسي، فهذه الحلول يجب أن تأتي من المؤسسات اللبنانية والشعب اللبناني».

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

رياض سلامه: نجاح خطة لمصرف لبنان لتعزيز الموجودات بالعملات الاجنبية وتوفير السيولة بعد تراجعها في المنطقة

الخميس 01 أيلول 2016 /وطنية - أعلن حاكم مصرف لبنان رياض سلامه، في بيان اليوم، "ان الوضع التمويلي في المنطقة شهد تراجعا بالامكانيات التمويلية بالعملات الاجنبية، وقد ظهر ذلك جليا في تراجع العملات بقيمتها تجاه الدولار في كل الدول المجاورة". اضاف: "حرص مصرف لبنان استباقيا على التعاطي مع هذا الوضع الجديد والمستحدث في المنطقة العربية وفي الدول الاخرى التي يعمل بها اللبنانيون ويحولون منها الاموال الى لبنان. وبسبب تراجع الاوضاع الاقتصادية في هذه البلدان وشح السيولة بالعملات الاجنبية، أدى ذلك الى تراجع في التحاويل نحو لبنان ونمو متواضع بالودائع. وفي ظل الوضع السياسي الداخلي الصعب ابتدع مصرف لبنان هندسة مالية تهدف الى تعزيز الموجودات في العملات الاجنبية في لبنان والى توفر السيولة اللازمة لتدعيم ميزانيات المصارف والسيولة الضرورية لتمويل الاقتصاد اللبناني بقطاعيه الخاص والعام". وتابع: "نجحت هذه الخطة دون اي تكلفة اذ لم يرفع مصرف لبنان الفوائد ولم يحمل اية جهة اي أعباء من جراء هذه الهندسة. كما صدر في ميزانية مصرف لبنان في 31 آب ارتفعت موجودات مصرف لبنان بالعملات الاجنبية الى رقم قياسي تاريخيا وذلك نتيجة هذه الهندسة. وقد تحقق من خلالها:

اولا: تدعيم لوضع الليرة اللبنانية

ثانيا: تدعيم لميزانيات المصارف

ثالثا: زيادة بالودائع لدى القطاع المصرفي نظرا للتحاويل الخارجية التي اتت للمشاركة في هذه الهندسة.

رابعا: توفر سيولة في الليرة اللبنانية هدفها الاول زيادة التسليفات لدى القطاع الخاص بوقت نعيش نموا اقتصاديا دون المطلوب ويتراوح بين 1% و 2 %. وأعلن ان المجلس المركزي في مصرف لبنان اتخذ قرارا بتخصيص الاموال التي دخلت الى المصارف لتلبية حاجات ال IFRS 9. وسيبحث المجلس المركزي بالتنسيق مع لجنة الرقابة على المصارف امكانية تكوين ما بين 1% و2 % كمؤونة عامة على المحفظة الائتمانية في القطاع المصرفي بالليرة اللبنانية وتبعا لحاجة المصرف. اما ما تبقى من المداخيل المتأتية من هذه الهندسة سيبحث المجلس المركزي مع لجنة الرقابة على المصارف وجمعية المصارف آلية بموجبها تحرر الى ارباح المصارف المبالغ الفائضة شرط ان تكون هذه المبالغ تساوي تسليفات جديدة تمنحها المصارف بالليرة اللبنانية الى القطاع الخاص.

وأكد "ان توفر السيولة بالليرة اللبنانية ادى الى خفض الفائدة على الليرة اللبنانية ما يسمح للخزانة اللبنانية بالاستدانة تبعا لحاجاتها بفوائد اقل مما كانت عليه قبل هذه الهندسة. ومن نتائج هذه الهندسة ايضا ان البيوت المالية العالمية قد نصحت زبائنها بالاستثمار بالسندات اليورو بوند المصدرة من الجمهورية اللبنانية بالدولار الاميركي وهذا ما ادى ايضا الى انخفاض الفوائد على اليورو بوند في الاسواق الثانوية".

 

قهوجي استقبل سامي الجميل ونائب وزير الخارجية الأميركية

الخميس 01 أيلول 2016/وطنية - استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة، قبل ظهر اليوم، رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل يرافقه المحامي ساسين ساسين، وتناول البحث التطورات الراهنة في البلاد، ثم استقبل المعتمد البطريركي في روسيا المطران نيفون صيقلي وراعي أبرشية زحلة وبعلبك وتوابعهما للروم الأرثوذكس المطران انطونيوس الصوري، والأب أرميا عزام. كما استقبل العماد قهوجي نائب وزير الخارجية الأميركية للشؤون السياسية Thomas Shannon على رأس وفد مرافق بحضور السفيرة إليزابيت ريتشارد، وجرى البحث في أوضاع لبنان والمنطقة وبرنامج المساعدات الأميركية المقرر للجيش اللبناني.

 

رد عنيف من نديم الجميّل على "المصوّر" حكمت ديب

صدر عن المكتب الاعلامي للنائب نديم الجميّل التوضيح التالي: نشرت بعض وسائل التواصل الاجتماعي صورة للنائب نديم الجميّل داخل مجلس النواب أمس، ويهمنا توضيح ما يلي:

1- هذه الصورة اتخذت قبل انعقاد الجلسة، فيما كان النائب الجميّل ينتظر وصول زملائه النواب لإنعقاد جلسة اللجان النيابية.

2- يهمنا أن نلفت النظر الى أن أي صورة لا يمكن ان تعكس تماماً موقف هذا او ذاك من النواب. المهم في الأمر هي المداخلة التي أدلى بها النائب الجميّل حول ملف النفايات خلال الجلسة، وهو الذي كان من أوائل النواب الذي اهتم بتلك الأزمة على الأرض منذ اندلاعها في الصيف الماضي. وقد شهد النواب للمطالعة القيّمة التي أدلى بها النائب الجميّل خلال الجلسة والمسندة الى وقائع واقتراحات، وللمناقشات التي دارت حولها.

3- فليتفضل النائب "المصوّر" الذي لا بال له سوى محاولة التشهير بأخذ الصور لزملائه وتوزيعها على وسائل التواصل، وليقل لنا بماذا أدلى من مداخلة خلال الجلسة ؟ جلّ ما قاله النائب "المصوِر" هو ترداد ما قاله النائب الجميّل في مداخلته، مما دفع عدد من النواب الى مقاطعته ولفت نظره الى أن هذا الكلام هو ترداد لما أدلى به النائب نديم الجميَل منذ لحظات.

4- فالتشهير وبخ السموم الذي يشتهر بهما النائب "المصوِّر" حكمت ديب، الذي ينتمي الى تيار "طلعت ريحتو" من كثرة الصفقات المشبوهة التي تحوم حوله والمواقف السياسية "المتعنتة" التي يتخذها على الصعيد الوطني والتي أدت الى خراب البلد وشل انتخابات رئاسة الجمهورية وتعطيل مؤسسات الدولة وإبرام عقود "السدود" الملغومة وبواخر الكهرباء التي لم تحل الأزمة، يهمه فقط التشهير بالنواب الثابتين في مواقفهم الوطنية، ذوي الكف النظيف والذين لا يقبلون بالمس بالمال العام على حساب الشعب اللبناني والذين لا يقبلون مقاضية سيادة لبنان بكرسي في بعبدا.

 

البطريرك الحويّك ولبنان الكبير

المطران منير خيرالله/الجمهورية/1 أيلول 2016

لا يمكن أن يمرّ الأوّل من أيلول من دون أن نعود الى ذاكرتنا التاريخيّة ونتوقّف عند تاريخ 1 أيلول 1920 الذي يشكّل منعطفاً في مسيرة تكوين لبنان، أو بالأحرى محطّة كلّلت جهود اللبنانيين بكلّ طوائفهم، وتضحياتهم في سبيل نشوء الكيان اللبنانيّ المستقلّ منذ الأمير فخر الدين الثاني المعنيّ الكبير وأطلقت مسيرته الجديدة كدولة ديموقراطيّة وحضاريّة في موازاة أكبر دول العالم. إنّه تاريخ إعلان دولة لبنان الكبير بمساعي البطريرك الماروني العظيم الياس الحويّك الذي يسلك ملفّ دعوى تطويبه طريقه القانونيّة في روما. إنّه تاريخ يعيدنا الى دور هذا البطريرك في قيادة شعبه خلال الفترة الأخيرة والأصعب من حكم السلطنة العثمانية، وفي مساعدته على الصمود لمواجهة الظلم السياسي والاقتصادي والمجاعة الكبرى قبل الحرب العالمية الأولى وفي أثنائها، ما جعل اللبنانيين بكلّ طوائفهم ينتدبونه للذهاب إلى فرنسا بُعيد انتهاء الحرب ليشارك في مؤتمر الصلح في فرساي سنة 1919 ويفاوض باسمهم ويحصل من الحلفاء على إعلان دولة لبنان الكبير. كلّفه مجلس الإدارة في حينه التفاوض للحصول على المطالب التالية:

1- إعادة لبنان إلى حدوده التاريخية والطبيعية بإرجاع المناطق التي سلختها عنه السلطنة العثمانية بحيث يكون بلداً قادراً على القيام بحياة شعبه بما تقتضيه منافعه الاقتصادية.

2- الاعتراف باستقلال لبنان في إدارة شؤونه بواسطة حكومة راقية منظمة ومجلس نيابي يُنتخب من الشعب على مبدأ التمثيل النسبي حفاظاً على حقوق الأقليات وله حق التشريع ووضع القوانين الملائمة وكلّ الصلاحيات التي تتمتع بها المجالس النيابية في البلدان الراقية.

صاغ البطريرك الحويك مشروعه للبنان الكبير وطناً رسالة وشهادة في العيش الواحد المشترك بين كلّ طوائفه وبين جميع أبنائه، وفي الحرية والكرامة واحترام التعددية، وطناً يليق بالإنسان، محققاً بذلك أمنية جميع اللبنانيين.

وراح يعلن مشروعه هذا في باريس أمام قادة العالم قائلاً: «إسمحوا لي أن أقدّم إليكم مشروع لبنان الكبير وأُلفت انتباهكم إلى أنّ العيش المشترك الذي يشهد له جميع اللبنانيين هو ميزة تكشف عن تطوّر عميق عظيم التبعات، وهي الأولى في الشرق، التي تُحلُّ الوطنيةَ السياسية محلَّ الوطنية الدينية.

وبحكم هذا الواقع، ينعم لبنان بطابع خاص وبشخصية يحرص على الحفاظ عليها قبل كلّ شيء. إنه لا يستطيع، وفقاً لمصلحة الحضارة نفسها، أن يضحّي بها لأيّ اعتبار مادّي الطابع».

وكان يردّد دوماً: «أنا بطريرك الموارنة لي طائفة واحدة هي طائفة لبنان».

تاريخ الأوّل من أيلول هو دعوة لنا نحن اللبنانيين الى أن نقف اليوم متأمّلين بمسؤوليّتنا أمام التاريخ، فيما وطنُنا لبنان يترنّح في صيغته وكيانه متأثراً بالأزمات التي مرّ ويمرّ بها وبالحروب القاتلة والمدمّرة التي تدور من حوله مسبِّبة تحوّلاتٍ جذرية، لنذكُرَ البطريرك العظيم الياس الحويك، رجل العناية الإلهية، ولنذكِّر بما كان يريده من خلال السعي إلى تأسيس دولة لبنان الكبير، الوطن الذي أطلق عليه البابا القديس يوحنا بولس الثاني بعد أكثر من خمس وسبعين سنة إسم «الوطن الرسالة».

 

أفق رئاسي مسدود ومشهد سياسي مفكك

"الأنباء الكويتية"/1 أيلول 2016

تقول مصادر متابعة للملف الرئاسي إن الاعتقاد السائد بقرب حصول انفراج في الملف الرئاسي غير دقيق، بل ليس في محله انطلاقا من المعطيات الآتية:

1 ـ لا أحد في الخارج من العواصم المؤثرة يعطي الملف اللبناني أو الموضوع الرئاسي الأولوية في توجهاته الإقليمية. فلا واشنطن بوارد الدخول في حراك ديبلوماسي فاعل لإخراج اللبناني من عنق الزجاجة، ولا الدول الإقليمية بصدد الإفراج عن الحل، بينما التحرك اليتيم هو ما تقوم به باريس، لكن يتضح من كل اتصالاتها اللبنانية والإقليمية السابقة أنها أضعف من أن تدفع المعنيين بالملف اللبناني الى إنجاز الاستحقاق الرئاسي.

2 ـ لا مؤشرات على إمكانية حصول توافق بين القوى السياسية في لبنان، سواء على ملف الرئاسة منفردا، أو على «السلة» بكاملها. وهو ما يبدو واضحا في اعتراضات كل من المستقبل والقوات والكتائب وآخرين على «السلة»، بينما أصبح من شبه المستحيل الاتفاق على شخص الرئيس من دون «السلة» وهذا الأمر أكد عليه الرئيس نبيه بري أكثر من مرة، وهو الضليع بتفاصيل وخفايا مواقف كل الكتل والقوى السياسية.

3 ـ إن الرئيس سعد الحريري ليس قادرا على التقرير بترشيح العماد ميشال عون، وحتى لو كانت هناك إمكانية باتخاذ قرار دون ضوء أخضر عربي، فأكثرية كتلته النيابية تعارض هذا القرار بدءا من فؤاد السنيورة، أي ان «الفيتو» لم يرفع عن العماد عون.

من جهة أخرى، تلخص مصادر سياسية في 8 آذار المشهد السياسي ـ الرئاسي على الشكل التالي:

٭ نبيه بري، يقول إن الرئاسة تتطلب معجزة. ورهانه على السلة: «امشوا بها، وأنا أضمن انتخاب رئيس للجمهورية في اليوم التالي».

٭ وليد جنبلاط، تشغله التطورات الإقليمية، ومتناغم مع بري لأبعد الحدود، ومع ذلك قطع الأمل بالرئاسة، صار الوضع اللبناني محل تهكم لديه، ويمضي إجازة مفتوحة في الخارج.

٭ سليمان فرنجية، ماض في إجازته، وفي التزامه ما اتفق عليه في بكركي، رصد سقوط حوار عون ـ الحريري، ولكنه لم يبلع الحوار بعد، وليس مطمئنا، وعينه «عم ترف». ومازالت على الحريري.

٭ سعد الحريري، طار إلى تركيا في زيارة لم تفهم أسبابها ولا أبعادها، انتظره البعض في بيروت، فخاب أملهم، وعاد الى المملكة.

٭ سمير جعجع، من جهة يؤيد ترشيح عون، وليس لديه ما يؤكد إجراء الانتخابات الرئاسية في المدى المنظور، لكنه لم يقم بما يمكن أن يسهل انتخاب عون، بل العكس، إذ يهاجم بقسوة حزب الله الذي يرشح عون أيضا، وخصومه يتهمونه بأنه بهجومه على الحزب يحاول قصدا أو عن غير قصد كسر تأييد الحزب لعون. والأهم من كل ذلك أنه لم يبادر لا بشكل مباشر ولا بشكل غير مباشر العمل على تغيير موقف الحريري.

٭ ميشال عون، راهن على معركة الحسم في حلب لتفتح أمامه باب القصر الجمهوري، وخسر. ثم راهن على حواره مع الحريري، وخسر أيضا، وتوقف الحوار بينهما. ليطلق معركة قلب الطاولة والحرب على التمديد الحتمي لقائد الجيش العماد جان قهوجي. ثم قيل إن الحوار لم ينقطع نهائيا بين عون والحريري، بل استمر على نحو ضيق، وسواء استمر او لم يستمر، فإن عون لم يقطع الأمل أساسا من الحريري، فهو مازال ينتظر ردا منه وخصوصا بعد الليونة التي أبداها السيد حسن نصرالله فيما خص التعاطي المرن مع رئاسة الحكومة المقبلة.

٭ حزب الله، لا يرى أن الأفق الرئاسي مفتوح في المرحلة الحالية، وقد قدم أقصى ما لديه دعما لترشيح عون لرئاسة الجمهورية، وربطا بذلك رفد موقفه في الحوار الرئاسي مع الحريري بموقف واضح على لسان السيد نصرالله مباشرة، علما انه لم يكن يتوقع إيجابيات حريرية من هذا الحوار، ولا من الحوار السابق بين عون والحريري ونصيحته الدائمة لحليفه «الحذر ثم الحذر ثم الحذر»، وعلى عكس المنتظرين ردا من الحريري، فحزب الله يقارب هذا الحوار بأنه انتهى، وأن الحريري لدغ عون من الجحر مرتين.

 

إسكات بشرى الخليل وعزلها

المدن - سياسة | الخميس 01/09/2016/بغض النظر عن الإنقسام في شأن السيرة المهنية للمحامية بشرى الخليل، فإن القرار النافذ الذي أصدرته قاضية الأمور المستعجلة في بيروت زلفا الحسن، في 31 آب، في الدعوى المقدمة من صدر الدين موسى الصدر، الذي قضى بمنع الخليل من ذكر أو الكلام في قضية السيد موسى الصدر ورفيقيه بأي شكل من الأشكال تحت طائلة غرامة إكراهية قيمتها 50 مليون ليرة لبنانية عن كل مخالفة لهذا القرار، ليس غير تعد على حرية التعبير، وحق كل فرد في إبداء رأيه في المسائل العامة المطروحة. وليست في ذلك قضية الصدر، على "دقتها"، كما جاء في قرار الحسن، إستثناءً. ولئن بدا القرار مخالفاً أبسط القواعد الحقوقية، التي يكفلها القانون اللبناني والمواثيق الدولية، كما تقول الخليل لـ"المدن"، فهي ستتجه إلى إستئنافه "دفاعاً عن الحريات العامة، إذ يمكن لاحقاً لأي أحد أن يستغل هذا القرار لكم الأفواه بالغرامة المالية". هكذا، يمكن للخليل، التي دافعت سابقاً عن صدام حسين، الدفاع عن "الحريات العامة"، في وجه قرار غير مبرر. والخليل، التي كانت موكلة هنيبعل القذافي، كانت قد قالت إن الصدر توفي، "وتحدثتُ عن ظروف مقتله، التي يعرفونها هم أيضاً". وهي تبرر موقفها هذا بإعتبارها مدافعة عن حق موكلها. إلا أنها تشير إلى أن هذا القرار صدر بعد عزل القذافي لها عن القضية، منذ نحو أسبوعين، "بعدما طلب منه وسيط من جانب رئيس مجلس النواب نبيه بري ذلك، مقابل الإفراج عنه. لكنه تعرض لخديعة، ولم يصدقوا معه".

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

دو ميستورا سيطرح مبادرة سياسية حول سوريا في الأمم المتحدة

الخميس 01 أيلول 2016 /وطنية - أعلن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دو ميستورا، اليوم، عن إعداد "مبادرة سياسية" يعتزم طرحها خلال الجمعية العامة المقبلة للأمم المتحدة في أيلول، فيما لا تزال المفاوضات بين النظام السوري والمعارضة متعثرة. وقال أمام وسائل إعلام في جنيف: "نحن في صدد إعداد مبادرة سياسية ستكون مهمة، وبرأينا ستساعد الجمعية العمومية على النظر بشكل أوضح إلى المشاكل السورية". لكنه رفض أن يقدم في الوقت الحالي أي تفصيل حيال المبادرة، مشيرا إلى أنه سيتم تفصيلها في الأسبوع الذي يسبق انعقاد الجمعية العمومية السنوية. ولفت إلى أن نيوزيلندا، التي ترأس مجلس الأمن حاليا، حددت 21 أيلول الحالي موعدا لعقد اجتماع على مستوى رفيع في شأن سوريا. وأشار المبعوث الأممي إلى أن "المناقشات الجارية حاليا بين الولايات المتحدة وروسيا على مستوى رفيع جدا وعملاني جدا، ستستمر للتوصل إلى ما هو أكبر من هدنة ال48 ساعة" التي طلبتها الأمم المتحدة في حلب. وأوضح أن "المحادثات الروسية الأميركية تجري في شأن "وقف للأعمال القتالية على نطاق أوسع وأهم". وحذرت الأمم المتحدة أخيرا من "كارثة إنسانية غير مسبوقة" تهدد العاصمة الاقتصادية السابقة لسوريا.

 

خطة أممية جديدة في سوريا قريبا.. والمعارضة تشترط الهدنة

المعارضة اتهمت دي ميستورا بالانحياز لطهران والنظام يستمر بتهجير مزيد من المدنيين

الجمعة 30 ذو القعدة 1437هـ - 2 سبتمبر 2016م/دبي - قناة العربية/أعلن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا عن مبادرة سياسية ستساعد الجمعية العامة للأمم المتحدة على النظر بشكل أوضح إلى المشاكل السورية. ونبه دي ميستورا من التهجير الذي تتعرض له المناطق المحاصرة من قبل النظام. وتتشابه مبادرات المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا إلى حد كبير مع قلق الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في عدم قدرتها تغيير واقع القتل المستمر في سوريا. وأعد دي ميستورا مبادرة سياسية مهمة كما سماها سيطرحها على الجمعية العامة في نيويورك ولكنه لم يقدم تفاصيل خطته في وقت ازداد التهجير والتغيير الديموغرافي الذي يقوده النظام وحلفاؤه. واتهمت المعارضة السورية دي ميستورا بالانحياز إلى طهران في قضية أسيرين من ضباطها بدل تطبيق القرارات الأممية لإطلاق سراح المعتقلات ووقف القصف بالبراميل المتفجرة والغازات السامة المستمر ضد المناطق الثائرة والمحاصرة. ورأت مصادر في المعارضة في تأخير إعلان الهدنة فرصة للنظام لتثبيت مواقعه وتهجير مزيد من السوريين من مدن عصى سكانها على عنفه منذ خمس سنوات.

 

سوريا.. مقتل 17 شخصاً في قصف جوي مكثف على حماة

تلفزيون النظام الرسمي أقرّ أن سلاح الجو قد شن "طلعات مكثفة" على المنطقة

الخميس 29 ذو القعدة 1437هـ - 1 سبتمبر 2016م/العربية نت/استهدفت غارات جوية مكثفة مناطق في محافظة حماة السورية كان مقاتلو المعارضة انتزعوا السيطرة عليها من قوات النظام في الأيام القليلة الماضية، وذلك مع شن قوات الأسد هجوماً مضاداً اليوم الخميس، في منطقة ذات أهمية استراتيجية بالنسبة له. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 17 شخصا على الأقل قتلوا في الغارات الجوية خلال الليل. فيما أقرّ تلفزيون النظام الرسمي أن سلاح الجو قد شن "طلعات مكثفة" على المنطقة.

 

كتائب المعارضة السورية تواصل تقدمها في ريف حماة الشمالي

الجمعة 30 ذو القعدة 1437هـ - 2 سبتمبر 2016م/دبي - قناة العربية/تمكنت كتائب المعارضة السورية في معركة السيطرة على حماة من السيطرة على بلدة معردس الى الشمال من مدينة حماة. فيما ردّ النظام بغارات جوية مكثفة على الطريق الرابط بين بلدتي صوران ومورك, ما أدى الى قتلى وجرحى في صفوف المدنيين الفارين من المعارك.

 

الجيش التركي يعلن طرد داعش من 3 بلدات سورية

الخميس 29 ذو القعدة 1437هـ - 1 سبتمبر 2016م/كركميش (تركيا) - فرانس برس/أعلن الجيش التركي، الخميس، أنه تمكن من طرد المتطرفين من ثلاث بلدات في شمال سوريا، حيث يشن هجوما منذ أسبوع ضد المقاتلين الأكراد وتنظيم داعش. وأكدت وكالة الأناضول الحكومية نقلا عن بيان للجيش "تطهير قرى زوغرة والاغبر والكلية من العناصر الإرهابية". كما أعلن الجيش قصف 15 هدفا في الكلية وزوغر في منطقة جرابلس التي تمت استعادتها مؤخرا من المتطرفين في هجوم خاطف بدعم من أنقرة. ووفقا لقناة "ان تي في" التركية، بدا عدد من سكان جرابلس العودة، الخميس، في حين بدأت القوات التركية بناء جدار بين جرابلس وكركميش، على الحدود السورية، لمنع أي توغل داخل الأراضي التركية. وفي المنطقة ذاتها، يعمل الجيش التركي على إزالة الألغام التي وضعها الجهاديون في جرابلس، ما أدى إلى انفجارات قوية، كما أفاد مصور لوكالة فرانس برس. وأكد الجيش تدمير 213 عبوة ناسفة منذ بدء العملية. ويسود اعتقاد بأن المتطرفين خلفوا أعدادا كبيرة من الألغام والمتفجرات حول جرابلس، ينشط العاملون في إزالة الألغام على تدميرها منذ عدة أيام. إلى ذلك، أعلن الجيش التركي الخميس أنه قتل ثلاثة مسلحين من حزب العمال الكردستاني في غارات جوية على جوكورجا في محافظة هكاري قرب الحدود العراقية، حسب ما ذكرت وكالة دوغان الخاصة. وأضافت أن جنديا تركيا قتل وجرح آخر في اشتباكات بين قوات الأمن والمتمردين الأكراد في محافظة سيرت، جنوب شرق.

 

هل تلقت إيران "إعفاءات سرية" بعد الاتفاق النووي؟

الخميس 29 ذو القعدة 1437هـ - 1 سبتمبر 2016م/واشنطن – رويترز/كشف تقرير أن الولايات المتحدة وشركاءها في التفاوض اتفقوا "سراً" على السماح لإيران بالالتفاف على بعض القيود في الاتفاق النووي التاريخي، الذي أبرم العام الماضي بهدف الوفاء بموعد نهائي لبدء تخفيف العقوبات الاقتصادية عن طهران. ومن المقرر أن ينشر معهد العلوم والأمن الدولي ومقره واشنطن التقرير، الخميس، حسب تصريحات رئيس المعهد ديفيد أولبرايت، وهو مفتش أسلحة سابق في الأمم المتحدة، وشارك في إعداد التقرير. ويستند التقرير إلى معلومات من عدة مسؤولين في حكومات شاركت في المفاوضات، لكن أولبرايت رفض الكشف عن هوياتهم. ولم يتسن لرويترز التي اطلعت على التقرير، التحقق من محتواه من جهة مستقلة. وقال أولبرايت "الإعفاءات أو الثغرات تحدث في السر، ويبدو أنها تحابي إيران". وأوضح التقرير أن من بين الإعفاءات اثنين يسمحان لإيران بتجاوز ما نص عليه الاتفاق بشأن كمية اليورانيوم منخفض التخصيب التي يمكن لطهران الاحتفاظ بها في منشآتها النووية. ويمكن تنقية اليورانيوم منخفض التخصيب وتحويله إلى يورانيوم عالي التخصيب، وهو الذي يستخدم في تصنيع الأسلحة. وأضاف التقرير أن الإعفاءات حظيت بموافقة اللجنة المشتركة التي تشكلت بموجب الاتفاق للإشراف على تنفيذه. وتتألف اللجنة من الولايات المتحدة وشركائها في التفاوض، وهي دول مجموعة خمسة زائد واحد، وهي الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا إلى جانب إيران. ونقل التقرير عن مسؤول "مطلع كبير" قوله، إنه لو لم تتحرك اللجنة المشتركة وتقرر هذه الإعفاءات لكانت بعض المنشآت النووية الإيرانية ستخفق في الالتزام بموعد السادس عشر من كانون الثاني/يناير، وهو الموعد النهائي للبدء في رفع العقوبات. وذكرت الإدارة الأميركية أن القوى العالمية التي تفاوضت على الاتفاق - وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا - لم تتفق على أي ترتيبات سرية. وقال مسؤول في البيت الأبيض طلب عدم نشر اسمه، إن اللجنة المشتركة ودورها "ليسا بسر". ولم يتطرق إلى تأكيدات التقرير بشأن الإعفاءات.

 

العراق.. مئات الجنائز لقتلى الميليشيات بمقبرة النجف والحكومة لم تعلن الأعداد الحقيقية لقتلى الميليشيات الشيعية في العراق وسوريا

الخميس 29 ذو القعدة 1437هـ - 1 سبتمبر 2016م/دبي - قناة الحدث/رغم التستر على الأرقام الحقيقية لأعداد قتلى عناصر الميليشيات الشيعية التي تقاتل في العراق وسوريا، إلا أن مقبرة النجف في العراق، كانت شاهداً على طوابير الجنائز من قتلى الميليشيات والتي تتوافد يومياً إلى هذه المقبرة. وتعتبر "دار السلام" في النجف أكبر مقابر العراق وتعود بالتاريخ إلى الثمانينات، في مشهد يذكر بالحرب العراقية الإيرانية حيث تتوافد الجنائز بالجملة. الاختلاف هذه المرة أن معظم الجنائز تعود لقتلى عناصر الميليشيات الشيعية. فهذه المقبرة المجاورة لضريح علي بن أبي طالب، رابع الخلفاء الراشدين، والتي لها مكانة خاصة لدى الشيعة في العراق والعالم، تستقبل يومياً مئات الجنائز من قتلى ميليشيات الحشد الشعبي وبقية الميليشيات الشيعية التي تقاتل في العراق وسوريا. رأينا في الحرب العراقية الإيرانية الأعداد التي تأتي بالمئات وأحياناً تكون مجموعة وليست منفردة، وحتى اليوم نعاني من مشكلة الاضطرابات مع "داعش" وكذلك من القضايا الأخرى أيضاً أعداد كبيرة تأتي إلى النجف ويومياً تدفن بالمئات إضافة إلى الموت الطبيعي. وحسب باحثين فإن المقبرة تتوسع يومياً مع ازدياد توافد جنائز قتلى الميليشيات إليها في الأعوام الأخيرة. ورغم عدم وجود أرقام رسمية وتأكيدات حكومية لأعداد قتلى الميليشيات التي تقاتل في العراق وسوريا، إلا أن العاملين في مقبرة "وادي السلام" في النجف، يقولون إن المقبرة تستقبل يومياً 200 إلى 150 جنازة على أقل تقدير.

 

الكنيسة الكاثوليكية في كندا تستعد لإطلاق مؤتمرها للشبيبة غدا

الخميس 01 أيلول 2016 /وطنية - أعلنت الكنيسة الملكية الكاثوليكية في كندا أنها "تستعد لإطلاق مؤتمرها الوطني الكنسي للشبيبة يوم غد"، وجاء في بيان: "عنصرة جديدة ستعيشها الكنيسة الملكية الكاثوليكية مع بدء العد العكسي لاطلاق مؤتمر الشبيبة الوطني الكنسي الأول على ارض مونتريال - كندا، وذلك بسعي من راعيها المطران ابراهيم ابراهيم الذي يسهر على رعاية هذه الأبرشية التي يعود عمرها الى مئة وعشرين عاما". أضاف: "اذا، وللمرة الأولى في تاريخ الأبرشية المذكورة أعلاه، سيحط اكثر من 230 مشاركا رحاله يوم غد، وسيتوافدون من كل أنحاء كندا ليتحدوا جميعا في المسيح يسوع. وعلى جدول المؤتمر الذي ستستمر أعماله لغاية الرابع من الشهر الجاري جملة من النشاطات وورش العمل والمحاضرات التي تسعى الى تعزيز مفهوم الانسانية وتسليط الضوء على مجمل القضايا الاجتماعية، لا سيما التي تخص الشبيبة في وقت طغت عليه التكنولوجيا بأبعادها المختلفة. كما سيتخلل المؤتمر الصلوات والقداديس من أجل ان تعيش الشبيبة وكهنتها ومطرانها عائلة واحدة مبنية على مبادىء المحبة والفضيلة".

 

استطلاع: البريطانيون يؤيدون منع البرقع والبوروكيني

الخميس 01 أيلول 2016 /وطنية - أظهر استطلاع للرأي نشر، اليوم، ان غالبية البريطانيين يؤيدون منع ارتداء البرقع فيما يؤيد زهاء نصفهم حظر لباس البحر "البوركيني". وقال 57 في المئة ممن استطلعت آراءهم مؤسسة "يوغوف" انهم يؤيدون حظر ارتداء البرقع في مقابل معارضة 25 في المئة. والآراء كانت اقل حدة بالنسبة الى البوركيني بحيث قال 46 في المئة من البريطانيين انهم مع منعه في المملكة المتحدة، في مقابل 30 في المئة يعارضون مثل هذا الحظر. وتتباين الاراء بوضوح بحسب الفئة العمرية. ففي حين يؤيد 78 في المئة ممن تفوق اعمارهم 65 عاما اكثر منع البرقع، فان 34 في المئة فقط يؤيدون هذا الحظر في فئة بين 18 و24 عاما. والامر نفسه ينسحب على منع البوركيني بحيث تبلغ نسبة مؤيدي المنع 63 في المئة لمن تفوق اعمارهم 65 عاما و26 في المئة لمن تراوح اعمارهم بين 18 و24 عاما. في المقابل لا تختلف الاراء بحسب الجنس بحيث ايد 56 في المئة من النساء منع البرقع في مقابل 58 في المئة بين الرجال. وايد 47 في المئة من النساء منع البوركيني في مقابل 46 في المئة بين الرجال الذين شملهم الاستطلاع. ولا يحظر اي قانون ارتداء النقاب في بريطانيا. لكن في 2007، نشرت وزارة التربية تعميما يسمح لمديري مؤسسات تعليمية ان يحظروا النقاب. وسبق لقضاة بريطانيين ايضا ان رفضوا مثول منقبات امامهم بسبب عدم القدرة على التثبت من هوياتهن.

 

لوبن ترى ان انتخاب كلينتون رئيسة للولايات المتحدة سيؤدي الى نزاعات  عالمية

الخميس 01 أيلول 2016/وطنية - اعتبرت زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن التي تدعم المرشح الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الاميركية، في تصريح لشبكة "سي ان ان" الاميركية ان انتخاب المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون رئيسة سيؤدي الى "نزاعات عالمية".  وقالت رئيسة الجبهة الوطنية في مقابلة بثت اليوم: "اعتقد ان (انتخاب) هيلاري كلينتون يعني الحرب. هيلاري كلينتون هي الدمار وعدم توازن العالم". واضافت ان وصول كلينتون الى رئاسة الولايات المتحدة: "يعني خيارات اقتصادية مدمرة لسعادة شعبي وخيارات جيوسياسية تؤدي الى نزاعات عالمية تنذر بان تكون عالية الكلفة".

 

 لماذا يرفض المسيحيون القانون الذي وضعته الكنائس المصرية الثلاث مع الحكومة وتحمست له؟

هافينغتون بوست عربي رنا ممدوح – القاهرة/01 أيلول/16

160 عاماً هي عمر المطالبات المسيحية في مصر بتشريع واضح يحدد كيفية بناء الكنائس، و72 ساعة فقط هي وقت مناقشة القانون في مجلس النواب المصري، انتهت إلى الموافقة على قانون بناء وترميم الكنائس.

خلال مناقشة المجلس للقانون ردّد رئيس مجلس النواب علي عبدالعال عبارات مثل "لازم القانون يخرج كما اتفقت الحكومة والكنيسة عليه، أنا شاهد على موافقة الكنيسة على القانون والبابا تواضروس كلمني أول إمباح الساعة 12 بالليل واتفقنا على كل حرف بالقانون".

ما لم يذكره رئيس البرلمان أن موافقة الكنيسة لا تعني أن جميع الأقباط راضون عن القانون، فهل كانت هناك مناقشات جادة داخل البرلمان حول مواد القانون؟ الإجابة الحاسمة: لا.

"هافينغتون بوست عربي" ترصد أهم التغييرات التي سيحملها القانون في واقع بناء الكنائس في مصر، ولماذا تتحمس له الكنائس المصرية الثلاث، الأرثوذكسية والكاثوليكية والإنجيلية، بعد أن شاركت في صياغته، رغم الانتقادات الواسعة التي يلقاها القانون من المسيحيين.

لماذا اعترض النواب الأقباط عليه رغم موافقة الكنيسة؟

حسب عدد كبير من النواب الأقباط بالمجلس، فإن كل مقترحاتهم المتعلقة بالقانون لم يتم النظر إليها، فتحت شعار "الحكومة والكنيسة توافقتا على مواد القانون" تجاوز رئيس المجلس كافة اعتراضات النواب وخاصة الأقباط. وقال النائب عماد جاد إن "هناك مراوغة متعمدة من جانب الحكومة".

النائب عماد جاد قال لـ"هافينغتون بوست عربي"، إن القانون به "الكثير من الفخاخ التي تمسّ أصل الحق"، وهو ما أيدته النائبة نادية هنري، عضوة تكتل 25/30 المعارض بالبرلمان، التي اعتبرت أن القانون يقنن التمييز ضد الأقباط، "والفزاعة التي استخدمتها الحكومة من عدم جواز تغيير أي مادة بالقانون بسبب موافقة الكنيسة عليها، مردود عليها بأن الكنيسة لا تمثل كل الأقباط، خاصة أن القانون طرح لأول مرة على الرأي العام وقت مناقشته في لجان البرلمان يوم الأحد الماضي، ولم يأخذ حظه من المناقشة سواء داخل أو خارج البرلمان".

اتفق غالبية نواب البرلمان على حذف المادة الثانية ولكن لعدة اعتبارات تم تمرير القانون كما جاء من الحكومة، وتتحمل الكنيسة المسؤولية الأكبر في خروج القانون بهذا الشكل غير المرضي للكثيرين، وتواترت تصريحات الأنبا تواضروس المؤيدة للقانون.

كما اعتبر الأنبا بولا أسقف طنطا وممثل الكنيسة في صياغة مشروع القانون أن مسودة المشروع لاقت قبولاً كنسياً، حيث تم التوافق على كافة بنوده، الأمر الذي دفعه، وهو الأسقف المسؤول عن علاقات الدولة والكنيسة، لتوجيه الشكر للرئيس السيسى.

مواد الجدل: تعريف الكنيسة والسور وتفويض المحافظ

تحدد المادة الأولى المصطلحات المتعلقة بدور العبادة للمسيحيين ومشتملاتها، من بينها تعريف للكنيسة، بأنها "مبنى مستقل قد تعلوه قبة أو أكثر تمارس فيه الصلاة والشعائر الدينية للطوائف المسيحية على نحو منتظم ولها الشكل التقليدي، يتكون من طابق واحد أو أكثر وله سقف واحد أو أكثر، على أن يحاط بمبنى بسور إذا زادت مساحة الأرض على 300 متر".

المادة اعترض عليها غالبية النواب الأقباط الـ39 بمجلس النواب، معتبرين أنه لا فائدة أمنية من إحاطة كنيسة مساحتها 300 متر بسور وطالبوا بزيادة تلك المساحة إلى 3000 متر بحد أدنى، ولكن تلك الاعتراضات لم تجد من يسمعها.

صياغة مطاطية أخرى، وردت بالمادة الثانية من القانون، التي أجمع النواب الأقباط مع نواب آخرين على ضرورة حذفها، تنص المادة على أن "يراعي أن تكون مساحة الكنيسة المطلوب الترخيص ببنائها وملحق الكنيسة، متناسبة مع عدد وحاجة مواطني الطائفة المسيحية في المنطقة التي تقام بها، مع مراعاة معدلات النمو السكاني، ويجوز أن تضم الكنيسة أكثر من هيكل أو منبر وأكثر من صحن وقاعة معمودية ومنارة".

ولم تحدد المادة هوية الجهة التي ستقوم بتحديد عدد وحاجة الأقباط خاصة في ظل عدم وجود إحصائيات رسمية في مصر بعدد الأقباط على مستوى الجمهورية وفي كل محافظة وقرية على حدة.

من أبرز المواد التي لاقت اعتراضات داخل البرلمان وقت مناقشة القانون المادة الخامسة التي تفرض على الممثل القانوني للجهة التي تريد بناء أو ترميم كنيسة في أي قرية أو مدينة، أن تتقدم للمحافظ بطلب يتم الموافقة عليه أو رفضه خلال 4 أشهر، في حالة الموافقة يكون على الممثل القانوني التقدم من جديد إلى المحليات لاستخراج الترخيص.

رفض النواب هذه المادة في البداية، وطالبوا بقصر تعامل الكنيسة مع المحافظ في الموافقة واستصدار التراخيص في خطوة واحدة توفيراً للوقت. ورغم أن الحكومة سبق ووافقت على مقترح النواب في جلسة الأثنين فإنها تراجعت عن قرارها في جلسة التصويت النهائية على القانون يوم الثلاثاء، وأصبح القرار بيد المحافظ، والتراخيص بيد المحليات.

الغريب هذه المرة أن موافقة الكنيسة لا تعني أن جميع الأقباط راضون عن القانون، فبمجرد موافقة المجلس على القانون ظهرت دعوات من ناشطين أقباط تنتقد القانون وتدعو إلى إسقاطه.

الكنائس راضية: البناء في 5 أشهر بدلاً من سنوات

"القانون جيد وقادر على حل كافة مشاكل الأقباط مع كنائسهم وإنهاء كافة الأزمات الطائفية.." هكذا دافع المستشار جميل حليم، ممثل الكنيسة الكاثوليكية داخل لجنة إعداد القانون، عن المنتج النهائي الذي تم الإتفاق عليه، مضيفاً في حديث لـ"هافينغتون بوست عربي" أن الكنائس الثلاث راضية تمام الرضا عن الصيغة التي وافق عليها البرلمان للقانون، "لأن بموجبه يكون للأقباط الحق في استصدار تراخيص لما يحتاجونه من كنائس ودور رعاية ملحقة بها، في موعد غايته 5 أشهر بدلا انتظار عشرات السنوات كما كان في السابق".

والكنيسة وحدها إذاً، وفقاً لحليم، هي من تملك إحصائيات بعدد الأقباط سواء على مستوى الجمهورية أو في كل محافظة أو قرية، وبالتالي صياغة المادة الثانية من القانون محكمة ولا داعي للتشكيك.

فيما يتعلق بالمادة الخامسة فيرى نجيب أن الإضافة المحليات تضيف شهراً واحداً لإجراءات البناء، وهي مدة يسيرة.

والمسيحيون غاضبون: القانون يضع القرار في يد السلطة

المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، أصدرت الأربعاء تقريراً انتقدت فيه القانون واعتبرته، "إعادة إنتاج للأمر الواقع والخاضع لهيمنة نصوص قانونية بالية تنتمي للقرن التاسع عشر"، وأكدت المبادرة التي تخصص قسماً لحرية الدين والمعتقد، أن القانون بشكله الذي وافقه عليه مجلس النواب لن يحقق هدفه الأساسي بالقضاء على الجذور المسببة للتوترات الطائفية وإلغاء أحد أوجه التمييز القانوني ضد المسيحيين، وتابعت بأن القانون لم يكن هدفاً في ذاته لكن الهدف الأصلي هو ضمان ممارسة الشعائر الدينية للمسيحيين.

وشددت المبادرة على أن القانون مشوب بعوار دستوري، كونه يهدر الحقوق الأساسية التي أقرها الدستور، "ويصادر حريات وحقوق الأجيال القادمة لاسيما أن مثل هذا القانون سيستمر لفترة طويلة، ومن الصعوبة بمكان تغييره".

ومنذ الإعلان الحكومي عن التوافق مع الكنيسة حول مواد القانون، وعرضه على مجلس النواب، دشنت عدد من الحملات لرفض القانون، تسهدف الحملات الحصول على توقيعات أكبر عدد من الأقباط لرفض القانون، من بينها "تنسيقية المواطنة مواطنون لا رعايا" التي نشطت خلال الأيام الماضية لجمع التوقيعات، مستهدفة المناطق ذات الأغلبية المسيحية. ووضعت الحملة في الورقة التي تجمع عليها التوقيعات، خمسة أسباب لرفض القانون، أهمها وضع عدد المسيحيين معياراً للموافقة على بناء الكنيسة، ومنح المحافظين وسلطات الأمن السيطرة على قرار البناء.

كيف تجهز الكنائس لتطبيق القانون؟

عقب الموافقة على القانون بدأت الكنائس الثلاث في مصر تستعد لإجراء حصر شامل لكافة المناطق التي تحتاج إلى بناء كنائس جديدة، لتكون جاهزة بعد توقيع الرئيس السيسي على القانون وبدء العمل بنصوصه، إلى جانب حصر كافة الكنائس والمباني الملحقة بها التي تحتاج إلى التقدم بطلبات إلى لجنة سيشكلها مجلس الوزراء بموجب المادة الثامنة من القانون لتوفيق أوضاعها بالتأكد من ملكيتها للكنيسة وسلامتها الإنشائية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 «حزب الله» وسياسة الهروب إلى أمام.. «المستقبل»

علي الحسيني/المستقبل/02 أيلول/16

لم يعد أمام «حزب الله» أي مُبرّرات يسوقها ليدفع عنه جريمة نحر عناصره، إلا الهروب إلى الامام وإطلاق الإتهامات الباطلة جزافاً بحق تيّار «المستقبل» ليوجّه اليه إتهاماته اليوميّة وفبركاته المعقودة على أوهامه وتشتته السياسي كما العسكري. وهو الأمر الذي يوحي، لا بل يؤكد بأن أولويات هذا الحزب والأسباب التي أدّت إلى تأسيسه بالإضافة إلى كل شعاراته السابقة واللاحقة، قد تبدّلت وربما «تطوّرت» بحيث أصبح «المُستقبل» شغله الشاغل والعنوان الأبرز للهروب عبره من مآزقه المُمتدة من سوريا إلى بيئته. لا يوفر قادة «حزب الله» في يومياتهم، فرصة إن من على منبر أو خلال مُقابلة أو تصريح، إلا ويحملون فيها على تيّار «المستقبل» الذي يبدو انه بدأ يُقلقهم فعلاً ويؤرق مضاجعهم بعدما كشف لمرّات عدة، زيف إدعاءاتهم وفبركاتهم ومناوراتهم، والذي يُصرّ على رفضه الخضوع لشروطهم وإملاءاتهم و»سلتهم» التي يناورون من خلالها ليلعبوا في الوقت بدل الضائع، طنّاً منهم أن ما تحمله لهم الأيام، سوف ينتشلهم من واقعهم المرير، وعلى رأس هذا الواقع، العلاقة المُتدهورة مع جمهوره الذي أصبح يتعمّد الغياب عن الدعوات «الخاصة» و»العامة» التي يدعو اليها، بدءاً من الضاحية إلى الجنوب وصولاً إلى البقاع الذي هزمه شر هزيمة في الإنتخابات البلدية الاخيرة.

بين ليلة و»ضاحيتها»، تخرج من مطابخ قوى الأمر الواقع، تهديدات مُبطنة وإشارات لا تدل إلى الطريق الصحيح. إشارات جل مضمونها، تضييع الحقائق في دهاليز الموت التي اختارتها هذه «القوى» لسحق ما تبقّى من رجالات كانت لهم إنجازات وبصمات في ميادين المواجهات والتحديات. وتماشياً مع حرف الحقائق عن موضعها وحقائقها، يذهب وزراء ونوّاب «حزب الله» في «تجليّاتهم» السياسية وإستشرافاهاتم المُستقبلية، إلى رمي «كُرة النار» التي صنعتها ممارساتهم والتي كادت أن تلفح نيرانها لبنان أكثر من مرّة، في ملعب خصومهم، وذلك بقصد إلهاء جمهورهم عن الموت الذي يُحاصره، وبهدف حرف أنظاره عن النعوش التي يستقبلها يوميّاً، وآخرها صرخات الإعتراض أمس على أخذه لـ»الشباب» إلى الحرب السورية، خلال تشييع الحزب العنصر حسين محيي الدين في بلدة الزرارية. والصرخات هذه، هي من أشد الصعوبات التي يواجهها «حزب الله» داخل بيئته خلال الفترة الحالية.

في كلامه أمس، يقول وزير «حزب الله» محمد فنيش « إن المستقبل فوّت عليه فرصة قدّمها له الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله في اطلالته الاخيرة من بنت جبيل لإنتاج تفاهم لإخراج البلد من أزمته، بقوله ان «لا حل رئاسياً الا بتبنّي ترشيح عون، وان حزب الله ايجابي ومُنفتح على مسألة رئاسة الحكومة«. هنا يتأكد انه بالإضافة إلى لعبة المراهنات والإبتزازات التي أصبح «حزب الله» ضليعاً بها ويتقنها بشكل جيّد، فقد أصبح أيضاً، يُجيد لعبة المقايضة وفقا للمعادلة التي كان طرحها نصرالله على قاعدة «رئاسة الجمهورية لنا ورئاسة الحكومة لكم». وأبعد من هذا الكلام أو المُقايضة، فإن «حزب الله» هو من رفض كل الجهود والمساعي التي بذلها «المستقبل» من اجل حل الأزمة الرئاسية، وبشكل اوضح، فإن الحزب لا يريد رئيسا للجمهورية ويفضل مرشحه الوحيد للرئاسة وهو الفراغ الحاصل.

أبعد من الكلام السياسي، يتمنّى فنيش في كلامه لو كان «استكمل المُستقبل حتى النهاية مبادراته التي قدّمها لحلّ ازمة رئاسة الجمهورية، ولم يخضع للضغوط والفيتوات الخارجية، وتحديداً من قبل السعودية»، معتبراً ان «مشكلة المستقبل هذه الايام انه يتحدّث بلغتين، بحيث تتجاذبه اتّجاهات عدة ويُعاني من مشكلة اتّخاذ القرار«. في هذه النقاط تحديداً، يجب توجيه جملة من الأسئلة الى معاليه: الم يكن المُستقبل في طليعة الباحثين بشكل جدّي عن مخرح لأزمة الفراغ الرئاسي التي تطال لبنان كله وليس جزءاً منه؟ الم يقم من باب حرصه على عدم تكريس الفراغ كأمر واقع في البلد، باختيار حلّ كان من المُفترض أن يُرضي كل من يسعى إلى الهدف نفسه؟ الم يكن تعنّت «حزب الله» وإختياره طريق التعطيل من خلال تمسكه بمُرشح لم ينزل نوّابه مرّة إلى المجلس النيابي لإنتخابه، هو الذي حال دون الوصول إلى تحقيق حلم اللبنانيين؟. بالطبع إن أيا من هذه الأسئلة، لن يجد عند معاليه إجابة لها، لأن الخيار الأفضل لحزبه، أن يظلّ يصول ويجول في البلاد بسلاحه وعناصره الأمنية والعسكرية، من دون أي رادع ولا مُساءلة ولا مُحاسبة. لا تنتهي إبداعات «حزب الله» عند ما قاله فنيش ولا تتوقف عند اتهامات الحزب «المُعلّبة» لـ»المستقبل»، فها هو النائب علي فيّاض يُدلي بدلوه هو الآخر في إتهام الاخرين إذ يقول « لا نبالغ إذا قلنا إن تيار المستقبل قد يكون الأكثر إستفادة من وصول الجنرال عون إلى الرئاسة، لأن الوضعية التي يرزح فيها تيار المستقبل شديدة السوء، وهو يحتاج إلى مناخ جديد للخروج منها ولقطع الطريق على تدهور الأمور بإتجاه المزيد من التعقيدات». من المؤكد ان ذاكرة قادة الحزب ضعيفة وهي تصل بهم في معظم الاحيان إلى حد الهذيان. هو حزب لا يعرف سوى الإملاءات وفرض الشروط والكيل بمكيالين. حزب يضرب التسويات ويُبيح المُحرّمات ويرتكب المعصيات في السياسة كما في العسكر. حزب يبرع في تقمص شخصية الضحية وفي تنصله من واجباته وارتكاباته، ويُجيد التباكي والتخوين والتضليل والتعطيل. لكن كل هذا، لا يمنع من قول الحقيقة، وهي أن «حزب الله» يُراهن على الوقت فقط لا غير، لكن ُمراهنته هذه كلّفته حتّى اليوم، مقتل أكثر من الفين وجرح ما يُناهز الخمسة الاف، ومع هذا، ما زال يُكابر على جروح بيئته ويستغلّها لإثارة النعرات السياسية والمذهبية.

 

أيها السياسيون ارحلوا

مارون كرم/النهار/2 أيلول 2016

ثبت أنّ الطبقة الحالية الحاكمة في لبنان لم تعد قادرة على استيعاب الوضع الامني والاجتماعي والاقتصادي المتردي يوماً بعد يوم، ويا للاسف. على أي حال لم تكن هذه المجموعة من السياسيين يوماً قادرة على حل أزمة لبنان، انما على العكس إنّ الحالة تزداد سوءاً وخطورة. فعندما يبيع السياسيون وجدانهم وضمائرهم وأخلاقهم وسمعتهم، بغية تحقيق مآرب ومصالح خاصة، أعني هنا مصالح مادية عن طريق صفقات مريبة ومشبوهة وغير نظيفة، فيكون ذلك طبيعياً أن يتدهور البلدأكثر فأكثر، بعد هضم حقوق الناس، جميع الناس، من كل الطوائف والمذاهب والانتماءات السياسية والاجتماعية، وعن طريق أخذ البلد الى هاوية وافلاس تام لا تحمد نتائجه وعواقبه. أيها المواطن المسكين، لا تأمل خيراً، من الآن وصاعداً، بحكامك وحاكميك، لأن الاكثرية الساحقة من الذين يحكمون البلاد هم أصلاً من الطبقة الاجتماعية الفقيرة والمفجوعة، ناهيك عن أنّ هناك بعض السياسيين الذين لا يتقنون القراءة أو الكتابة، واذا كان في قولي هذا شيء من المبالغة، فعلى الاقل يمكنني التأكيد أنّ الشهادات العليا ليست بحوزة هؤلاء الذين أتحدث عنهم، بل عند الاكثرية الساحقة. فيأتي النائب أو الوزير، أو الاثنان معا،ً فقيرا وغير متعلم، يريد الاستفادة غير المشروعة قدر المستطاع من منصبه ومن الصفقات اليومية أو الاسبوعية أو الشهرية التي يعقدها أو تعقدها عشيرته والمقربين منه، والذي سوف يجني منها بالتأكيد حصته وعمولته. أيها المواطن، كيف لك أن تستبشر بهكذا طبقة حاكمة؟ طبقة تريد افقارك أنت وغناها هي، على حساب بلد يستنزف الدم والمال والنخبة من الشباب المتعلم الذي يهاجر بالآلاف، يوميا وأسبوعيا، وشهريا؟ أيها المواطن، بربك يجب أن تعي خطورة وحقارة ما وصلنا اليه، عن طريق عدم اعطائك صوتك وثقتك وجزء من عنفوانك وكرامتك، في الانتخابات النيابية المقبلة، لأن الفقر على الابواب، والافلاس على الابواب، والجوع والحرب على الابواب، بل لا تعطي صوتك الاّ لمن يستحق تمثيلك وتسيير أمورك وأمور بلدك نحو الافضل، لان المصير ليس بالسهل، فلا يبهرك المرشح بماله الانتخابي الملوث بالشكوك المصيرية المستقبلية، فأنت تعرف كل المعرفة أن هذا المرشح سوف يأخذك الى الهاوية والمصير والتشرد الاكيد والهجرة من لبنان. لا أستثني أحداً، الا من يستثنيه التاريخ وشهادة الناس والمواطنون، والا من تستثنيه أعماله الطيبة وسمعته الحسنة وارادته الجدية والفعلية بحسن تسيير شؤون المواطنين والبلاد الى الافضل، علنا ننقذ بلدنا الحبيب والغالي لبنان، من أزمته، بل من أزمة الآخرين على أرضه، لانك أيها المواطن، إن جلت العالم بأسره لن تجد حضناً يأويك ويشعرك بالامان والطمأنينة، مثل حضن أهلك ووطنك.

 

كيف سيتصرّف "حزب الله" في لبنان عند عودته من سوريا رابحاً أو خاسراً؟

اميل خوري/النهار/2 أيلول 2016

يرى سياسي مخضرم أنه قد لا يكون في الامكان التوصّل الى اتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية قبل معرفة مصير الوضع في سوريا حتى إذا عاد "حزب الله" من ساحة القتال فيها يعرف كيف سيتصرّف لبنان سواء عاد رابحاً أو خاسراً. فقد يكون تصرّفه وهو رابح شيء وتصرّفه وهو خاسر شيء آخر. فإذا قام في سوريا حكم يرتاح إليه "حزب الله" فقد لا يحاول تكبير حصّته في لبنان لئلّا يثير خلافاً بين القوى السياسية الأساسيّة ويدفع لبنان نحو المجهول. أمّا إذا قام حكم في سوريا لا يرتاح إليه وعاد خاسراً من الحرب، فما الذي سيطلبه الحزب في لبنان وما هي الضمانات التي تجعله يتخلّى عن سلاحه أو يوافق على استراتيجيّة دفاعيّة تضبط استخدام هذا السلاح، لتقوم عندئذ الدولة القوية القادرة على بسط سلطتها وسيادتها على كل الأراضي اللبنانيّة وتطبيق القانون على الجميع بدون تمييز ولا استثناء. لذلك يمكن القول أن صورة الوضع في سوريا هي التي تعكس صورة الوضع في لبنان وليس العكس، إلّا إذا اتّفق القادة على فصل ما يجري في سوريا عمّا ينبغي أن يكون عليه الوضع في لبنان، فيتم عندئذ انتخاب رئيس للجمهوريّة يلزم ما يكون قد اتّفق عليه هؤلاء القادة ليكون برنامج حكوماته. لكن لا شيء يدل حتى الآن على أنّهم في الطريق إلى مثل هذا الاتفاق، فيبقى مصير لبنان عندئذ مرتبطاً بمصير سوريا وهو ما كان عليه الوضع في الماضي دون الدخول في مفاوضات مع اسرائيل لجعلها تنسحب من كامل الأراضي اللبنانية التي تحتلها تنفيذاً لقرار مجلس الأمن الدولي الرقم 425 لأن سوريا عارضت تحرير هذه الأراضي إلّا بالتزامن مع تحرير أراضيها، فكانت النتيجة أن ظلّت تحت الاحتلال الاسرائيلي. فلو لم يربط لبنان مساره وحتى مصيره بسوريا لكان ينعم اليوم بأمن دائم وثابت على حدوده. فهل يقع اليوم في الخطأ ذاته إذا ظلّ يربط مصير الوضع فيه بمصير الوضع في سوريا فيقوم ربما حكم الغالب والمغلوب، ولبنان كما هو معروف لا يحكم إلّا بالتسويات والتوافقات نظراً لتركيبته السياسية والمذهبيّة الحسّاسة والدقيقة.

لذلك ليس سوى تحييد لبنان عن صراعات المحاور القريبة والبعيدة ما يضمن أمنه واستقراره ويخلق المناخ الملائم للاستثمار فيه ومحاربة البطالة تحقيقا للازدهار والعيش الكريم لجميع أبنائه ووقف الهجرة. فلو أن لبنان كان محايداً لما واجه ما يواجهه اليوم ولما كان "حزب الله" تدخّل عسكريّاً في الحرب السورية ولما انقسمت القوى السياسية فيه بين مؤيّد ومعارض وبين من هو مع هذا الخارج ومن هو مع ذاك. فهل يتعلّم القادة على اختلاف اتجاهاتهم ومشاربهم ومذاهبهم من دروس الماضي وما قاساه لبنان من جرّاء الانقسام الداخلي والتدخّل الخارجي فيتّفقون على تحييد لبنان وينتخبون رئيساً يمارس هذه السياسة بدقّة فيرتاح اللبنانيّون ويربحون وإلّا ظل لبنان ساحة مفتوحة لصراعات الآخرين بل لحروبهم على أرضه. واللبنانيّون منقسمون بين هذا الخارج وذاك. وكل فريق منهم يستقوي به على الآخر ليصبح فيه غالب ومغلوب وظالم ومظلوم وهو ما لا يحقّق دوام العيش المشترك ولا الوحدة الداخليّة ولا السلم الأهلي؟

ان على القادة إذاً أن يقرّروا أي لبنان يريدون وأي جمهوريّة لينتخب الرئيس المناسب والصالح. هل يريدونه ساحة مفتوحة لصراعات المحاور الداخليّة والإقليميّة فيدفعون عندئذ كما كل مرّة الثمن غالياً عن سيادة لبنان واستقلاله وحريته واقتصاده، أم يريدونه واحة سلام ووئام ومركز حوار للثقافات والحضارات والأديان، كي يستطيعوا أن يحكموا أنفسهم بأنفسهم من دون تدخّل أي خارج قريباً كان أو بعيداً؟ وما داموا غير متفقين على أي لبنان يريدون وأي جمهوريّة له، فإن أي خارج سيتفق عليهم ويحكمهم مباشرة بوصاية مباشرة أو بصورة غير مباشرة وبالتواطؤ مع داخل لا ولاء له للوطن بكل أسف...

 

أوّله وآخره ... مبلول !

نبيل بومنصف/النهار/2 أيلول 2016

وما أدراك ما أيلول اللبناني هذه السنة ؟ ها هو قد حل والطبيعة شاءت ان تقلب آيته الريفية المأثورة " أيلول طرفو بالشتي مبلول " فاذا ببدايته مبلولة بالمطر الناعم ما كان يفترض ان يشكل نسائم ملطفة شبيهة برفوف الطيور المهاجرة التي ملأت سماء البقاع. ولكن حتى حين تجود الطبيعة على ارض ابتليت بمثل ما ابتلينا به من عطايا الأجاويد في السياسة تتحول النعمة الى نقمة. يحل هذا الايلول الذي يجري اسقاط وهج الترقب والتوقعات المغالية على مواعيده واستحقاقاته فيما تعود جبال النفايات ضيفا كريها يزحف بين الأحياء والمنازل على وقع الثرثرة الجوفاء الجارية في مجلس النواب حيث تتطاير عبقرية النقاش والصخب ومعها الفضائح والاتهامات ولا نتائج الا الوعد الثابت بأن خريفنا وربما الشتاء ايضا وما بعدهما لن يشهدا حلا لكارثة النفايات. لا يقف الامر هنا في اشهار الشهادات على اننا نرتع في الدولة المتقدمة أشواطا في السباق نحو احتلال المرتبة الاولى في لائحة الدول الفاشلة. اذ ثمة قوائم للكوارث المماثلة التي لا تعد ولا تحصى وليس المكان متاحا لسردها . ولكن ما يستوقفنا خصوصا عند مطلع أيلول ان بعضهم بدأ ينذرنا "بالمخيف الاكبر"، بتهديد الستاتيكو الحكومي او وقف الحوار وتعطيله او ما شابه. ومع الاحترام الشديد لكل هذه النزعات الديموقراطية ترانا مدفوعين الى التساؤل ماذا تراه سيتغير في أحوال اللبنانيين ان حصل مكروه، لا سمح الله، لحكومة أضحت منذ زمن طويل في موت سريري او اذا أصيب حوار عقيم بسكتة دماغية؟ الأطرف في ما شهدناه في الوقائع الاخيرة هو ارتداد التعطيل على المعطلين فباتوا يتحاربون بالاتهامات الطائرة فوق رؤوس الناس فيما هؤلاء في واد وهم في واد آخر. لعلكم لا تصدقون ان آخر هموم الناس الذين أغرقتهم السياسات بالأهوال هو ان تستوي حكومة مهلهلة لفرط ما امعن فيها العبث بمغانم زمن الفراغ انهاكا، أو انهم يأبهون لتسنيد حوار بالكاد يستفيق الناس انهم لا يزال شغالا. هذا اللغو الباهت بات لغة الافلاس السياسي، سواء على ضفة المعطلين للدستور والاستحقاقات التي صرعتها سياسات التعطيل او على ضفة العاجزين والمجرجرين ذيول الفشل عن مواجهة حقيقية لحماية بقايا الدولة. فلا حاجة والحال على ما امست عليه الى اصطناع مزيد من أوهام ومواعيد، كما يتعين على هواة التهديد بتحويل المواعيد الزهرية الى محطات تصعيدية الكف عن هذا الترف المستهلك لانهم يعرفون كما يعرف الجميع حدود اللعبة المرسومة بخطوط حمر لا قدرة لهم كما لسواهم على تجاوزها. ولعل ما سيميز أيلول 2016 فقط هو انه سيرمي الذعر في حسابات قوى العجز قاطبة، لان الوقت الداهم هو كالطبيعة، لا يحمل أمانا .

 

أول مسؤول أميركي رفيع في لبنان منذ مدة شانون المستمع لا ينقل حلولاً بل يجدّد الدعم

سابين عويس/النهار/2 أيلول 2016

قد تكون زيارة وكيل وزارة الخارجية الاميركية للشؤون السياسية توماس شانون لبيروت خرقت رتابة المشهد السياسي المعدوم الأفق، والمعلق على مشهد النفايات والفضائح المرتبطة به، لكنها حتما لم تحدث ثغرة في الواقع المأزوم بما أنها لم تحمل أي جديد يساعد على كسر الحلقة المفرغة. حرص المسؤول الاميركي، الذي يزور لبنان ضمن جولة له في دول المنطقة، على عدم رفع سقف التوقعات حيال زيارته. وهكذا فعلت أوساط السفارة الاميركية في بيروت. فهو لم يحمل معه رئيساً ولا أموالا للاجئين ولا قانونا للانتخاب. جل ما حمله تأكيد أميركي أن لبنان غير منسي، ويحظى بدعم الولايات المتحدة لاستقراره السياسي والاقتصادي والامني. وقد عبّر شانون صراحة عن هذا الموقف بعد لقائه وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل حين قال إن الحلول يجب أن تأتي من المؤسسات والشعب اللبناني وليس من الخارج. لكن هذا لا يعني، في رأي مصادر سياسية متابعة، ان الزيارة لا تكتسب أهمية. فهي الأولى لمسؤول أميركي رفيع للبنان منذ أشهر طويلة، وستتيح له الاطلاع عن كثب على الوضع اللبناني والحاجات المتأتية من أزمة اللاجئين السوريين، خصوصا أن هذا الموضوع سيكون على طاولة الامم المتحدة وأمام الرئيس الاميركي على هامش الاجتماعات السنوية للجمعية العمومية للأمم المتحدة.

وهو حرص على أن يعرّج في جولته في المنطقة، التي تشمل الاردن واسرائيل، على لبنان حيث التقى أمس وزير الخارجية ومستشار رئيس الحكومة شادي كرم بسبب وجود الرئيس سلام في إجازة خاصة خارج لبنان، وحاكم المصرف المركزي رياض سلامة، وسيلتقي اليوم رئيس المجلس نبيه بري.

وظهر من جدول لقاءاته أنه جاء مستمعا أكثر وحريصاً على استطلاع الأوضاع السياسية والاقتصادية والمالية، في ضوء المتابعة الاميركية لتطبيق قانون العقوبات ضد "حزب الله" وتعامل لبنان المالي مع إيران.

وتخلص المصادر السياسية في قراءتها لنتائج الزيارة الى رصد الملاحظات الآتية:

- إن شانون حرص على مخالفة الانطباع القائم في الاوساط اللبنانية أن ثمة تراجعا للملف اللبناني في ظل الانشغال الاميركي بإدارة الانتخابات الرئاسية الاميركية، ليؤكد أن سياسة بلاده حيال لبنان ثابتة، بقطع النظر عن العملية الانتقالية التي ستشهدها بلاده في الاشهر القليلة المقبلة.

- حرص شانون كذلك على تأكيد دعم بلاده للاستقرار في لبنان على كل المستويات السياسة والامنية والاقتصادية على وجه الخصوص، معبرا عن ترجمة بلاده لهذا الدعم عبر المساعدات التي تقدمها لبرامج التنمية وللجيش، فضلا عن التمويل الضخم المخصص للمبنى الجديد للسفارة في بيروت. وقد أكد أمام من التقاهم أمس اقتناع بلاده بأن لبنان مقبل في السنوات المقبلة على مرحلة من الاستقرار والازدهار، وان الاميركيين حرصاء على مواكبتها وعلى تعزيز حضورهم في لبنان عند حصولها، بما يعكس تعهدهم لبنان على المدى الطويل.

- أما في موضوع الاستحقاقات التي تثقل الساحة اللبنانية الداخلية، فلم يخف المسؤول الاميركي أمام من التقاهم قلق بلاده من تعطل عمل المؤسسات الدستورية نتيجة عدم انتخاب رئيس للجمهورية، وانعكاس ذلك على عمل المؤسسات الأخرى. لكنه حرص على التأكيد أن الاستحقاق الرئاسي شأن لبناني محض وعلى اللبنانيين اتخاذ قرارهم بأنفسهم، من دون أن يلغي ذلك الاستعداد للمساعدة إذا "طُلب منا ذلك، وضمن الامكانات المتاحة أمامنا".

- والأكيد في خلاصة القراءة، أن المسؤول الاميركي الذي التقى مستشار رئيس الحكومة لم يسع إلى تحميل الأخير أي رسالة للرئيس سلام، بل اكتفى بأن نوه بجهوده وعبر عن تقديره لما يبذله حفاظا على الاستقرار في غياب رئيس الجمهورية.

 

التمديد لقهوجي بعد عودة سلام من نيويورك هل الشارع لا يزال خياراً متاحاً للضغط؟

روزانا بومنصف/النهار/2 أيلول 2016

شكل الحشد الكبير الذي اجتمع في الذكرى الثامنة والثلاثين لتغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه استفتاء قويا لشعبية رئيس مجلس النواب نبيه بري، في مناسبة وجّه من خلالها جملة رسائل، سواء في موضوع الإمام الصدر او في دعم "حزب الله" في موضوع بقاء سلاحه في موازاة تأكيده السلة المتكاملة، مع الاتفاق على موضوع رئاسة الجمهورية وجديد بارز هو إعلانه الاستعانة بقوة الناس لمواجهة التعطيل. ومع أن الرئيس بري يقيم علاقات منفتحة ولا تتسم بأي نفور مع أي من الأفرقاء السياسيين، فإن موقفه من الاستعانة بقوة الناس أثارت استغرابا، في حين تلقى ردودا على السلة المتكاملة التي لا يوافقه في شأنها أطراف كثر، علما أنه بديبلوماسيته استطاع إقناع سفراء دول عدة بمنطقه حول ضرورة الاتفاق على عناصر اضافية الى جانب الاتفاق على رئاسة الجمهورية، وبات البعض من هؤلاء يتحدث عن وجوب الاتفاق على كل متكامل يقي لبنان بعد انتخاب الرئيس العتيد محنة الوقوع في مآزق أخرى، أو أن يكون الرئيس من ضمن صفقة تبادل تحاول أن ترضي الجميع بتفاصيلها. في حين يرى سياسيون كثر الكلام عن السلة غير واقعي ويقيد رئيس الجمهورية العتيد وصلاحياته قبل وصوله، كما حصل بالنسبة الى اتفاق الدوحة وما فرض على الرئيس ميشال سليمان في بداية عهده، وأكثر من فريق يعارض هذا الاتجاه او يرفع سقفه في رأي البعض لان هذا ما يحتمل أن تؤول اليه الامور في النهاية. هل اللجوء الى الشارع لا يزال يشكل خيارا متاحا في هذه المرحلة في ظل تساؤلات أثارها أيضا احتمال اعتماد "التيار الوطني الحر" هذا الخيار اعتراضا على التمديد مجددا لقائد الجيش العماد جان قهوجي سنة إضافية؟

تحذر مصادر سياسية من وجوب التنبه للهامش الذي يمكن الذهاب اليه في هذه المرحلة. فالشارع خطير ولكل حصته فيه، فضلا عن التجربة التي خاضها المجتمع المدني السنة الماضية ولم تكن ناجحة، مع ما يعنيه ذلك من قدرة على لم أكثر من شارع طائفي او سياسي. والمتفجرة التي وضعت في كسارة قبل يومين، وإن لم تعرف ظروفها أو اهدافها، هي بمثابة جرعة تذكيرية بما يواجهه لبنان من تحديات، بحيث لا يمكن اعتبار الهدوء بضعة أسابيع مؤشرا لوضع مستقر. فحتى الآن، وفي ظل أزمة جديدة يدخلها الوضع الحكومي على خلفية موقف "التيار الوطني الحر" الرافض للتمديد مجددا لقائد الجيش، أثير احتمالان تصعيديان يشكل اللجوء الى الشارع أحدهما، فيما يشكل أسلوب التعامل مع الحكومة ثانيهما، وما إذا كان سيدفع بـ"التيار" الى مقاطعة عمل الحكومة أو الاستقالة منها ودفعها الى أن تكون حكومة تصريف أعمال. والاحتمالان خطيران جدا في هذه المرحلة، وفقا لهذه المصادر. إذ تلفت في شكل أساسي الى مخاطر تخريب الوضع الاقتصادي كليا، باعتبار أن هذا الوضع يقف "على الشوار" من دون شبكة أمان سياسية تسنده، فيما ليس واضحا إذا كان في استطاعة أي طرف أن يتحمل هذه المخاطرة على الأقل.

ولا يخفي سياسيون اعتقادهم أنه كان ينبغي استيعاب الاعتراض الذي قاده زعيم "التيار الوطني الحر" العام الماضي على التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي، لرغبته في أن يأتي بصهره العميد شامل روكز الى القيادة، انطلاقا من واقع ان روكز ضابط يستحق المنصب، ولتوجيه رسالة للعماد عون مؤداها أن المطلب الصحيح لا مشكلة في التجاوب معه، على غير ما يسري على مطالب قد لا تتمتع بهذه الصفة. ومع أن هذا الواقع بات من الماضي، فإن تصحيحه لا يبدو متاحا او ممكنا بحيث يساعد على تبني سياسة مغايرة هذه السنة، ولو ان اسم العميد روكز لم يعد مطروحا. فالأزمة السياسية دخلت منذ زمن طويل نفقا في اتجاه واحد تحت عناوين وشعارات يصعب العودة عنها، على غرار عدم جواز تعيين قائد جديد للجيش في غياب رئيس الجمهورية او من دون ارادته، ولان الواقع يقضي بالاعتراف بأن لا تنازلات لاي طرف او اي تغيير في ستاتيكو الاساسيات في البلد حتى إشعار آخر. ولذلك فإن احتمال مواجهة مأزق في الحكومة وارد، خصوصا خلال شهر أيلول وقبيل التمديد لقهوجي، ولا سيما بعد عودة الرئيس تمّام سلام من المشاركة في أعمال الجمعية العمومية للامم المتحدة تجنبا لمزيد من الخضات في الحكومة قبل توجهه الى نيويورك. والواقع أنه يتم التحسب في اقل التقديرات، ومع أخذ كلام الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله أخيرا على تعزيز الحكومة، ان بقاءها او استمراريتها قد يؤديان الى المزيد من تعطيل قراراتها في ضوء اضطرار وزراء الحزب الى مجاراة مقاطعة وزراء "التيار" بموقف مماثل لما اعتمدوه في الجلسة الاخيرة، علما ان تحييد بت المواضيع الخلافية سيكون صعبا مع حتمية التمديد لقهوجي. والقطبة المخفية ستكون كيفية اقناع العماد عون بتمرير التمديد او بتحويل الحكومة الى حكومة تصريف أعمال يخشى كثر ان تغدو امرا واقعا بعد الموقف الاخير للرئيس سلام في مجلس الوزراء فيما لو لم يطرح جدول الاعمال على طاولة البحث.

 

خطة "التيار الوطني" المتدرجة على حالها ما لم يلمس واقعية سياسية في التعامل مع الشراكة/"التيار" لا يزال على موقفه التصعيدي.

ألين فرح/النهار/2 أيلول 2016

ثمة من يرى أن خطاب الرئيس نبيه برّي في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر لم يحمل في طياته تحدياً لـ"التيار الوطني الحر" على ما كان ينتظر أو يتمنى البعض، و"الدلع" السياسي لا يقصد به "التيار"، بل جميع الأفرقاء السياسيين، من منطلق الحرص على سلته. أما ما يسمّيه الرئيس بري "المؤسسات"، فالمقصود بالطبع بالنسبة اليه مجلسا النواب والوزراء. إلا أنه يبقى أن رئاسة الجمهورية لا تزال خاوية، وأن الشراكة الوطنية لا تزال تنتظر على قارعة الهمّ الوطني مَن يأتي بمفهوم واحد للميثاقية.

رغم اعتبار البعض أن كلام رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل أو بيان "تكتل التغيير والإصلاح" الأخير في شأن اللجوء الى القضاء الإداري للطعن بالمراسيم التي قد تصدر من دون أن تحمل تواقيع وزراء التكتل هو أقصى ما يمكن اللجوء اليه، فإن اللجوء الى السلطة القضائية شيء والتعامل مع المستجدات الميثاقية والرئاسية شيء آخر، مما يعني عملياً وحتى إشعار آخر أن "التيار" لا يزال على موقفه التصعيدي. فإن أتى حوار 5 أيلول، وهو الاستحقاق الأول زمنياً، جامعاً كالعادة الأفرقاء السياسيين ويشارك فيه "التيار" كي تبحث الميثاقية من حيث مفهومها وتداعيات عدم توافرها، وإن حملت جلسة 7 أيلول المعينة لانتخاب الرئيس بشائر جدية وحاسمة في الموضوع الرئاسي ميثاقياً، وإن عادت حكومة تمّام سلام حكومة المصلحة الوطنية الى نهج وطني غير ملتبس لا يحمل في طياته كيداً سياسياً أو استبعاداً لأي مكوّن أو تهميشاً له، يمكن عندئذ أن يعيد "التيار" النظر في خطته المتدرجة. وهذا هو التفاعل الوحيد المطلوب كي يطمئن "التيار" الى أن مختلف الاستحقاقات سائرة على الطريق الصحيح، وأنه لم يعد ثمة انقلاب منهجي على الطائف وعلى الشراكة الوطنية، وفق مصادر قريبة من "التيار".

لذلك إن الخطاب "الهادئ" للرئيس برّي، رغم أنه وضع السلة في موازاة الرئاسة توافقاً وليس بتاً، وشمل الاستحقاق الرئاسي ووازنه مع المواضيع الأخرى ذات الأهمية القصوى في السلة كقانون الانتخاب وشكل الحكومة، ليس هو الدافع، ولا يمكن أن يكون الدافع إلى إعادة النظر في الخطة المتدرجة التي وضعها "التيار". فالضمانات والترتيبات يجب أن يلمسها "التيار" على أرض الواقع، أي أن يلمس واقعية سياسية لا لبس فيها في التعامل معه ومع الاستحقاقات الدستورية ومع الشراكة الوطنية.

وتقول المصادر إن الخطة المتدرجة على حالها مما عُرف منها، أي اللجوء الى القضاء، من دون أن يعني ذلك عدم اللجوء الى خطوات سياسية وشعبية كمثل مقاطعة الحوار أو الانسحاب منه إن بقي كل فريق يغني على ليلاه المصلحي ويتمترس خلف متاريسه المصطنعة التي تضرب الميثاق في العمق والصميم، وصولاً الى الاعتكاف عن حضور جلسات الحكومة أو حتى الاستقالة منها في الوقت المناسب عملاً بمبدأ التفاعل أو التجاوب الذي تمّت الإشارة اليه مع المستجدات، وصولاً الى استفتاء الشعب، "من دون أن يعني ذلك أننا سنستفتي شعبنا ضد شعبنا، على ما يكون البعض قد فهم خطأ من خطاب الرئيس برّي. فالخوف من شارع مقابل شارع ولّى الى غير رجعة، ليس فقط بسبب وجود ما يقال إنه مظلة إقليمية ودولية تحمي الاستقرار الداخلي، بل لأن صاحب الحق لا يمكن أحدا أن ينكر عليه حقه في الشراكة الوطنية الكاملة التي سوف تكون عنوان التحرّك الشعبي. كما أن شعباً يريد أن يعيش بمكوناته كافة تحت سماء واحدة وهادئة لا يمكن أحدا أن يقمعه". والأمثلة كثيرة على مساحة الإقليم، علماً أنه لن يذهب أحد إلى استجرار نار الإقليم الى لبنان، وهنا يكون دور ما يسمّى الضمانات الاقليمية أو الدولية. لذلك الأمور بمواقيتها وظروفها ومستجداتها، وخطاب الرئيس برّي "الهادئ" في ظاهره، قد تشي بمرحلة واقعية سياسية، لكنها حتماً لن تكون المرحلة المطلوبة أبداً. وتختم المصادر بأن "التيار" يعي تماماً أن كثيرين يرغبون في جرّه الى الشارع كي يحرج ويخرج من المعادلة الميثاقية والرئاسية، "إلا أنهم واهمون، ذلك انه عندما يستفتي "التيار" شعبه يصبح أكثر تمسكاً بحقه من أي وقت مضى، فتضيق الخيارات عند الآخرين ويبقى "التيار" على مبادئه وثوابته"

 

التغيير الحقيقي من حقنا

الدكتور سامي ريشوني/النهار/2 أيلول 2016

ما هذا الخداع الموجع الذي يطالعنا به السلاطين وكأننا أغبياء عاجزون محدود والأفق والرؤيا والرؤية. لقد نهبتم واحتكرتم وزوّرتم واستبحتم وأفسدتم، وسجنتمونا في الظلام وأغرقتمونا في العطش وخنقتمونا في القلق، وغرّبتمونا عن قيمنا ومبادئنا وجعلتم بلادنا عنواناً عالمياً للفساد. لا أجد كلاماً مناسباً يصف حالتنا، لم يعد هناك من كيل نرجع اليه ليطفح، فالكيل مغيّب وماء الصدق، إمّا مجفّف أو ملوث. أي فراغ تهدّدوننا به، أي فرق بين سلطات مستبدة وسلطات غائبة، إنّ هيكل مصيرنا قائم كالمعبد لينصفنا ويحمينا بالمواثيق الفاعلة المدركة والقوانين الواعية، وليس هذا الهيكل قائم ليجمعكم حول مؤامرات الابتزاز والنهب والسرقة واقتسام الأرغفة. فبلدنا المنكوب ليس مجمع حصص وانتم فيه اصبحتم الدخلاء. حسابكم أيها السلاطين سيكون عسيراً عند ربكم، لكن قبل هذا الحساب الذي يبدو مؤجلاً ولا أدري لماذا، قبل هذا الحساب إرحلوا عنا، واحملوا معكم هذا الفراغ الذي أنتم سببه، واتركوا لنا مجالاً حلالاً يؤكد لكم أنكم أنتم سبب الفراغ. إنّ الدين يجمع ولا يفرّق، بينما التعصب الطائفي هو ربيب الطمع والتسلّط، لأننا جميعاً إخوة في جحيم واقعنا، (النظافة من الايمان) وقد جعلتم الزبالة طاغية تطوّقنا بالمرض والنجاسة. أطالب بديموقراطية الحزم والنظام والأمن والعدالة والسلامة التي لا بد من أن يجسّدها مجلس عسكري يضع حداً لهذا الانفلاش والانفلات الحر باسم حرية ملوثة بكل أنواع المفاسد. لا بد لي من أن أنوّه بما يقوم به الشيخ سامي الجميل مع كل مؤيديه لإبقاء شعلة الاحتجاج في وجه كتل الأوساخ المادية وحتى المعنوية. إنّ التغيير الحقيقي والفاعل والجارف هو من حقنا نحن أبناء الشعب فلا تقلقوا علينا من هذا الفراغ.

*رئيس متخرجي الجامعات الأميركية

 

«حزب الله» و«السحايا».. يفتكان بأطفال «مضايا»

علي الحسيني/المستقبل/ 02 أيلول/16

أبشع الحروب وأقذرها، تلك التي تجعل من الأطفال ورقة ضغط أو رهينة بيد ميليشيات لا تنفك عن أستغلالها بأبشع الطرق، وإستعمالها من أجل تحسين شروطها في الحروب. وأسوأ ما يتعلّق بهذا الجانب، إتخاذ الأطفال الصغار، المُصابين بأمراض مُزمنة ومُعدية تحديداً، وسيلة للثأر والانتقام، فيُمنع عنهم الدواء والغذاء، ويُمنعون من الخروج من داخل بيوتهم في المُدن والقرى المُحاصرة، بهدف تلقّي العلاج اللازم قبل أن يسرقهم الموت، تماماً كما سرقت القذائف والصواريخ و»البراميل» المُتفجّرة، حياة من هم في عمرهم.

بعد إصابة الطفل أنس، ابن الخمس سنوات، برصاصات قناص من «حزب الله» على حاجز «العسلي« في بلدة «مضايا» تسببت له بجروح بالغة في فمه وفي يده، وبعد إصابة الطفلة غنى قويدر إبنة بلدة «مضايا» المُحاصرة، بطلق ناري في ساقها مصدره الجهة نفسها، والتي ظلّت تنزف لبضعة أيّأم وسط ألم وصراخ متواصلين، إلى أن سُمح لذويها بإخراجها من البلدة إلى أحد المُستشفيات في دمشق، بواسطة سيارة تابعة لـ»الهلال الاحمر السوري». وبعد مشهد تلوّي الطفل يمان عز الدين على فراشه من جرّاء إصابته بمرض «السحايا» من دون أن يتمكّن ذووه من نقله خارج «مضايا» إلا بعد يومين على نشر المقطع المصوّر على موقع «يوتيوب»، وذلك بعد موافقة الحزب، كانت الطفلة بيان ابنة الثانية عشرة وشقيقة الطفل يمان، على موعد هي الأخرى مع المرض نفسه ومع السجّان نفسه الذي منع أيضاً، إنتقالها إلى خارج «مضايا» لتلقّي العلاج بعدما اشتد عليها الألم.

الطفلة بيان تُعاني كما هو حال العديد من اطفال «مضايا»، من مرض التهاب السحايا نتيجة إنتقال العدوى اليها، من شقيقها يمان الذي أخرج من البلدة منذ أيّام قليلة، وقد ظهرت هي الأخرى في مقطع فيديو وهي تصرخ من ألم شديد في الرأس والرقبة والظهر والفخذ الأيسر بالاضافة إلى ألم بالمعدة وحالة قيء شديدة. ومع هذا، لم يرأف السجّان لحالة الطفلة التي أدمت قلوب كثيرين ممن شاهدوها وهي تطلب من المعنيين أن يرحموها وأن يسمحوا لها بالخروج من منزلها، لتلقي العلاج. ويتزامن إنتشار «السحايا» في «مضايا» والذي تُصاحبه حالات إغماء وآلام شديدة نتيجة سوء التغذية، في ظل الحصار الذي يفرضه «حزب الله» على البلدة، منذ أكثر من عامين، وهو كان أخضعها لعملية إبتزاز كبيرة هزّت الرأي العام، عنوانها «الأمن والسلامة والغذاء والدواء، مُقابل التنازل عن المُمتلكات والخروج من البلدة». وما إستمرار حصاره للبلدة حتّى اليوم، إلا نتيجة رفض مبدأ المُساومة هذه، وتمسّك الثوّار بسلاحهم حتّى تأمين حلول مُشرّفة للبلدة وأهلها.

أمس ناشد أهالي «مضايا» العالم كله وخصوصاً المنظمات الدولية والإنسانية، بالضغط لفتح ممرات إنسانية لإخراج الحالات الطبية المستعجلة. وبدورها حذّرت «الهيئة الطبية« في «مضايا« من «الإنتشار السريع لمرض السحايا، وخصوصًا عند الأطفال في ظل الحصار الذي تشهده البلدة على يد النظام السوري و»حزب الله». ومن واقعهم المرير هذا، لم تعد الحياة هي مطلب أهالي «مضايا» ولا حتّى الطعام ولا الشراب. كل ما يتمنون الحصول عليه، هو أدوية من نوع المُسكنات، علّها تُخفّف من آلام أطفالهم بعدما صمّت آذان الجهات التي تفرض الحصار عليهم، والذين لم يشبعوا بعد، من دماء الأطفال، لا قنصاً ولا قصفاً.

أكثر من ثلاثين طفلاً في «مضايا» في القلمون الغربي، يعانون اليوم من مرض «السحايا». مرض يتهدد حياتهم وبدأ يُعد عدته لحصد أرواحهم بعدما وجد من يتآمر معه على أصحاب الأجساد الطريّة. منظمات حقوقية وإنسانية وحتّى رسميّة، جميعها أطلقت وعوداً لأهالي البلدة بإجلاء حالات المرض بشكل عاجل، لكن أياً من هذه الوعود لم تُطبق بعد. وفي ظل القهر والحصار اللذين أصبحا سمتين بارزتين في أسلوب «حزب الله» خلال الحرب السورية، وهو اسلوب انتهجه بعدما عجز عن إخضاع الاهالي والثوّار وإجبارهم على التسليم له، يبقى الخوف، كل الخوف، أن يطل أحد قادة الحزب في خطاب ما ويقول: «ما في شي بمضايا«. وذلك على المنوال نفسه الذي كان سار عليه السيد حسن نصرالله يوم قال «ما في شي بسوريا».

 

لهذه الأسباب «حزب الله» مرتاح

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الجمعة 02 أيلول 2016

أكثر من أيّ وقت مضى، لا يبدو «حزب الله» مضطراً إلى خوض المعارك الداخلية. فلماذا يفعل إذا كان كلّ شيء يُقرَّب إليه على طبق من فضة! في المرحلة المقبلة، سيكون على «حزب الله» أن يلتزم الحكمة، بل الحنكة، في إدارة التكتيكات الداخلية الصغيرة، كالعلاقة مع الحلفاء (العماد ميشال عون)، ومع الخصوم (الرئيس سعد الحريري)، منعاً لـ«دعسات ناقصة» توقِعُ في إزعاجات سياسية داخلية. لكنّ «الحزب» مرتاح إلى أن لا مشكلة تعترض مساره الاستراتيجي. راهن «الحزب» على حربه في سوريا. فالانتصار هناك هو انتصار في لبنان أيضاً، والهزيمة كانت ستكون هزيمة في لبنان أيضاً. ولذلك، دفع «الحزب» في سوريا دماً يفوق المتوقَّع. لقد كانت المعركة هناك «صولد»، وجاءت نتائجها وفق ما يريد:

لم يسقط الرئيس بشّار الأسد كما توقَّع خصومه عند اندلاع الحرب. وهو إذا لم يستطع استعادة سوريا كاملة، فإنه يُمسك بـ«سوريا المفيدة»، أي بالعاصمة والمدن الكبرى والمساحة الأكبر والأغنى، من الحدود مع تركيا شمالاً إلى الحدود مع إسرائيل جنوباً، مروراً بكامل الحدود مع لبنان... حيث السلطة الحقيقية في يد حليفه «حزب الله».

في موازاة الدعم الصريح الذي يحظى به الأسد من روسيا وإيران، حصل على تغطية أميركية بدأت باتفاق كيري - لافروف بعد الاتفاق على الملف الكيماوي السوري.

وهو اليوم يحظى بتغطية عربية غير مباشرة نتيجة عاملين:

- إعطاء السعودية أولويّة لليمن على سوريا.

- إستعادة مصر دورها كبيضة قبانٍ عربية بين المحاور الثلاثة: تركيا، إيران والسعودية.

وفي الأسابيع الأخيرة، دخل الأسد في مفاوضات وصفقات حسّاسة مع تركيا: لقد باع الأكراد ليشتري مهادنة أردوغان ويمنعه من اجتياح حلب، تماماً كما فعل والده الرئيس حافظ الأسد عندما باع عبدالله أوجلان في تشرين الثاني 1998 لمنع تركيا من تنفيذ تهديدها باجتياح الشمال السوري حتى حلب. وهكذا تتوزّع القوى الإقليمية والدولية أدوارها ومصالحها، بالتنسيق مع إسرائيل، في حضور الأسد لا في غيابه.

إذاً، تكبّد «حزب الله» الكثير في سوريا، لكنّ الثمار نضجت في لبنان أيضاً. قبل ذلك، في حرب تموز 2006 التي دامت خمسة أسابيع، أعلن «الحزب» أنه انتصر على إسرائيل، وهو منذ ذلك الحين يجيِّر الانتصار داخلياً إلى الحدّ الأقصى. أما اليوم، فبعد الانتصار في حرب السنوات الخمس في سوريا سيكون المردود في لبنان أعلى بكثير.

يرفض خصوم «الحزب» في لبنان أن يعترفوا بالواقع علناً، لكنهم عمليّاً يقدِّمون له التنازلات حتى فقدوا تقريباً كلّ الأوراق. فالمفاصل الأساسية في لبنان يمسك بها «الحزب» بجدارة، وهو يدعو الآخرين إلى أن يعترفوا له بهذا الواقع. وفي أيّ حال، سواءٌ اعترفوا أم لا، فإنّ شيئاً لا يتغيّر:

اليوم، لا رئيس للجمهورية إلّا إذا أراد «الحزب» إنهاء الفراغ الرئاسي. ولا فرصة لمرشح من غير حلفائه أو من دون موافقته. وأساساً انسحبت «14 آذار» من معركة رئاسة الجمهورية لمصلحة مرشحّي «8 آذار».

واستطاع «حزب الله» أن يضْمَن موقع الرئاسة بالتوافق الضمني مع تيار «المستقبل»، عندما طرح عليه المعادلة الآتية: إذا كنتم تريدون موقع رئاسة الحكومة (14 آذار) فالتوازن داخل السلطة التنفيذية يقتضي أن تكون لنا رئاسة الجمهورية.

واليوم، إذ تتفسّخ حكومة الرئيس تمام سلام باعتراضات واستقالات واعتكافات مسيحية وسنّية، يبقى «الثنائي الشيعي» هو الضامن الحقيقي لاستمرار الحكومة، ويزداد سلام تمسّكاً بهذا «الثنائي»، ومن المؤكد أنه سيردّ له الجميل عندما يحين الموعد لجلسات التشريع.

أما المجلس النيابي فهو أساساً مضبوط. ولـ»الثنائي» الكلمة الأقوى في قانون الانتخاب وخيار إجراء انتخابات نيابية. ويبدو واضحاً الهامش الذي يتمتع به «حزب الله» في غالبية المؤسسات والأجهزة. وهو اليوم يحاول ترسيخ العلاقات المالية بين بيروت وطهران، في مواجهة الضغوط الدولية والأميركية على مصادر تمويله. في الخلاصة، الكلمة في لبنان باتت لـ»حزب الله» في الدرجة الأولى. ولا يمتلك خصومه المفكّكون سوى جزء صغير من السيطرة على بعض المواقع لا يقدِّم ولا يؤخِّر. وإجمالاً، هم يفتحون معه أقنية الحوار «المدروسة» و«العفويّة». وحتى السلاح الأساسي الذي به صنعت 14 آذار مجدها في العام 2005، أي الشارع، باتت فاعليته هزيلة، لأنّ «شوارع» كثيرة «فرَّخت» خلال السنوات الأخيرة. وقبل يومين، بادر الرئيس نبيه بري إلى التلويح بأنّ «مواجهة التعطيل» ستكون «مع الناس، إذا اقتضى الأمر». وهذه رسالة إلى كلّ الذين يفكّرون في استخدام «الشارع»، وعون في الطليعة.

لم تعد أمام «الحزب» مهامّ استراتيجية باهظة الأكلاف في سوريا. وهو «مرتاح على وضعه» في لبنان. ولذلك، سينصرف في المرحلة المقبلة إلى مواجهة الاستحقاقات الداخلية، وهي كثيرة ومعقّدة، وأبرزها:

- أيّ صيغة سيرسو عليها لبنان، بعد الاهتزازات التي أصابت صيغة 1943؟

- كيف ستكون معادلات القوة بين المجموعات السياسية والطائفية والمذهبية في الداخل (رئاسة الجمهورية، الحكومة، المجلس، المؤسسات والأجهزة الإدارية والعسكرية والمالية)؟

- كيف سيتموضع لبنان بين المحاور الإقليمية؟

- ماذا عن النازحين السوريين والفلسطينيين وتداعيات هذا الملف؟

في الخطوط العريضة، يدرك «حزب الله» وسواه أنّ لبنان سيكون جزءاً من منظومة الشرق الأوسط التي ستولد على نار الحروب والتوترات من سوريا والعراق وفلسطين إلى الخليج والمغرب العربي. وهذا يعني أنّ الحرب التي يخوضها «الحزب» في سوريا ليست «سوريّة» فحسب، بل «لبنانية» أيضاً.

وعندما تظهر ملامح التسوية في سوريا ستظهر أيضاً ملامحها في لبنان، بالطبيعة إياها ووفقاً لمعادلات القوى إياها. ولذلك، يبدو مفهوماً لماذا ذهبت مؤسسات لبنان إلى الفراغ والتفكّك والتعطيل عندما كانت سوريا في ذروة حربها الكبرى.

وعليه، قد يكون متوقعاً اعتماد سياسة الترقيع في لبنان، فيما تخوض سوريا حروب التصفيات الصغيرة. أما الحلّ الكبير في لبنان فمن المؤكد أنه ينتظر الحلّ الكبير في سوريا. فهناك لن تعود سوريا إلى ما كانت عليه قبل الحرب، وهنا لن يعود لبنان أيضاً. وعند نضوج الحلول، سيكون المؤتمر التأسيسي ممرّاً إجبارياً يطالب به الجميع.

 

عندما ترمي إيران علينا «ثالثة الأثافي»

د.مصطفى علوش/الجمهورية/ 02 أيلول/16

«بل كلّ قوم وإن عزُّوا وإن كثُروا عَريفهم بأثافي الشرِّ مرجوم» (علقمة الفحل)

الأثافي هو إسم جمع لأثفية، وهي ثلاثة أحجار تركز حول الموقد، يثبت عليها القدر. لست أدري كيف تحوّل تعبير ـ»ثالثة الأثافي» لوصف الشر المطلق الذي يقع على بعض الناس، وعندما يقال «رماه بثالثة الأثافي» فهذا يعني أنّ فلاناً أوقع بفلان أعظم الشرور. ما لنا ولشؤون اللغة العربية، فشجونها أصبحت أكثر من أن تُعدّ، فقد تحوّلت إلى لغة في طريق الزوال بعدما فرغت من القوة الناعمة، وعجزت عن استيعاب العصر بعلومه ومصطلحاته، وبعدما هجرها أصحابها تاركين وراءهم رسماً دارساً «بسقط اللوا بين الدخول فحومل…». لكن ما لفتني منذ بضعة أيام قول أحد فلاسفة «حزب الله» المتخصّصين في علوم الهجاء، أنهم «مبتلون بحزب «المستقبل» حيث يوجد بداخله أفرقاء طبيعتهم المعاندة والمكابرة والمشاغبة والمزايدة والمنافسة فيما بينهم». لا عتب على القائل، فلم يعتد في تدرّجه السرّي في مراتب حزبه العقائدي العسكري على مبدأ الحرية والإجتهاد في القول والفعل، وهو سمة منطقية للسياسيين في العصر الحديث، خصوصاً بعدما ولّى زمن العقائد الجامدة التي تصخّر العقل وتصحّر الخيال وتقضي على وعي الفرد لتحلّ محله اليقينية الجماعية والأساطير، ومع ذلك فإنّ «حزب الله» وقائده ونوابه ومحازبيه ومجاهديه ومناصريه هم أسرى وعبيد لعالم الأساطير. بلاء «حزب الله» هو بالضبط وجود تيار من اللبنانيين، وتيار «المستقبل» منهم، ما زال منذ أكثر من عقد يعاند ويكابر ويشاكس، وما زالت عينه تقاوم مخرزاً إيرانياً اسمه «حزب الله» زرع في لبنان في غفلة من الزمن، وقف حائلاً دون استسلام البلد لمشاريع الولي الفقيه لجعله مجرَّد مستعمرة ومنصّة تطلق وتتلقى الصواريخ بدلاً عن طهران وتبريز وأصفهان. لم تكتفِ إيران برمي ثالثة أثافيها المتمثلة بالميليشيات التابعة للحرس الثوري على لبنان، بل هي ترميها على سوريا والعراق واليمن والبحرين، وتسعى لجعل كلّ بلدان المنطقة تحت وابلٍ من الأثافي، وكلها من أجل مجرد أسطورة وحلم إمبراطوري بائد لم يعد له مكان اليوم إلّا في خيال المؤمنين به. بلاء «حزب الله» ليس بوجود تيار «المستقبل»، فبلاؤه ينبع من عدم إدراكه أنّ لقب المرشد الأعلى يشبه بالنسبة لنا لقب الفوهرر والدوتشي والمهيب والقائد والأخ الأكبر، وكلها عناوين لتجارب قريبة طحنت بأثافيها البشرية كلها، ولو كان جماعة الحزب من ذوي الألباب لما قتلوا ولا قتلوا، ولا فجّروا ولا دمّروا في سبيلها.

 

الحكومة قبل الرئاسة؟!

ميرفت سيوفي/الشرق/02 أيلول/16

تعطيل المؤسسات مستمر، وسيستمر، حتى إشعار آخر، والمعطّلون يقبضون على الدولة بقوّة «الثنائيّة الشيعيّة»، مع إشارة جديدة مقلقة تسلّلت إلى أسماع اللبنانييّن بالأمس تحت عنوان مواجهة التعطيل «بقوة الناس»، وعلينا أن نتساءل هنا أيّ «قوّة» وأيّ «ناس»؟!

واجه لبنان منذ الحرب الأهليّة مآزق تعطيل كثيرة ابتدعها الاحتلال السوري عبر سياسيين كانوا أداة احتلال استخدمها ببراعة لتعطيل الحياة السياسيّة وشلّ الحكومات وهي ليست المرّة الأولى التي يواجه فيها اللبنانيّون «قضاء وقدر» الاحتلالات، لطالما خشي الاحتلال السوري الحوار بين اللبنانييّن وقتل اغتيالاً كلّ من سعى إلى هذا الحوار وأبدى رغبة به، وقتل كلّ شخص اشتبه بأنّه قناة حوار يتولّى إيصال رسائل «حواريّة»، لكنّنا لم يسبق أن شاهدنا تعطيلاً بقوّة الحوار إلا منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري!

و»التعطيل بقوّة الحوار» بدعة قادت إلى نفس بدعة الاحتلال السوري الذي فرض تعطيل الحكومات اللبنانيّة من داخلها، على الأقلّ منذ العام 1984 حيث تظهّرت وتكرّست هذه البدعة لتصبح لاحقاً أمراً واقعاً فرضه الاحتلال السوري ليقبض على البلاد والعباد…

«التعطيل» مستمرّ، وسيستمرّ، وهدف هذا التعطيل شديد الوضوح، وهو القبض على الرئاسات الثلاث، فمطلب «التفاهم» على تشكيل حكومة، قبل انتخاب رئيس للجمهورية في حدّ ذاته تعطيلٌ للدستور اللبناني وللاستشارات النيابيّة الملزمة، عمليّاً لبنان يعيش أياماً تشبه «قانون طوارىء» يتمّ عبره تعليق العمل بدستور أي بلد وفرض قواعد طوارىء تتحكّم بمصير الأوطان والشعوب، «الثنائيّة الشيعيّة» ـ ونقولها بمنتهى الوضوح ـ خطفت الرئاسات الثلاث وتمعن في تعطيل الدستور اللبناني وشلّ الحياة السياسيّة وهي من «الجقامة» بحيث تتّهم غيرها بالتعطيل فيما هي سطَتْ على الرئاسات الأولى والثالثة بقوة السلاح!!

بمنتهى الوضوح، على اللبنانييّن أن يعوا أن التعطيل مستمرّ حتى وإن تمّ الاتفاق على شخص الرئيس وعلى شكل الحكومة وشخص رئيسها، حتى إشعار آخر هو تغيير الدستور اللبناني، وحتى تحقيق هذا الهدف تعطيل الدستور ورهن تفسيره بشخص واحد سيبقي لبنان على حاله منذ آذار العام 2006، وللمناسبة تمرير حكومة نجيب ميقاتي في العام 2005 بعد استقالة حكومة عمر ميقاتي كان بعد الضغط الدولي على النظام السوري لتشكيل حكومة انتخابات، وتمّ القضاء على كلّ الحياة السياسيّة ببراعة عبر تمرير «التحالف الرباعي» الذي يدفع لبنان ثمنه حتى اليوم وثمن «مسايرة» النائب وليد جنبلاط  ومصالحه الانتخابيّة!

«الثنائيّة الشيعيّة» كرّست «بدعة» حقّها في تسمية شخص رئيس المجلس النيابي تحت عنوان «حقّ الطائفة الشيعيّة» في اختيار من يمثّلها، وسطَتْ على حق «الطائفة المارونيّة» في اختيار من يمثّل المسيحييّن في الرئاسة الأولى، وسطتْ على «حقّ الطائفة السُنيّة» في اختيار ممثلها على رأس الحكومة، ويحدّثونك بعدها عن «النسبيّة» في قانون الانتخابات!! هذا الوضع المأساوي للشعب اللبناني وللدولة اللبنانيّة سيبقى مكرّساً حتى تمنى «الثنائيّة الشيعيّة» بهزيمة كبرى كالهزائم الكبرى التي مُنيَت بها الطوائف اللبنانيّة خلال الحرب الأهليّة، وهذه الهزيمة الكبرى الآتية عاجلاً أم آجلاً ستضع حداً لحال السطو على الدولة والدستور، وهي مرتبطة ارتباطاً مصيريّاً بمصير الحرب السوريّة وهزيمة إيران في المنطقة، تتصرّف «الثنائيّة الشيعيّة» في لبنان بمنطق «السطو» على الجمهوريّة، ومن يشكّ أو يشكّك في عمليّة السّطو هذه عليه أن يقرأ جيّداً ما بين سطور قرار وزير الماليّة بنقل ملكيّة المشاعات والأملاك الخاصة في جبل لبنان إلى الجمهوريّة اللبنانيّة، السؤال الذي علينا طرحه هنا: «أيّ جمهوريّة»؟!

 

منع رجل الاعمال اللبناني جيلبير الشاغوري من دخول الولايات المتحدة

الديار/01 آب/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/09/01/%D9%85%D9%86%D8%B9-%D8%B1%D8%AC%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B9%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%AC%D9%8A%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D8%BA/

جيلبير الشاغوري البليونير النيجيري من أصل لبناني أحد أغنى رجال أفريقيا والعملاق في الأعمال الخيرية العالمية.

إسمه معلق في صالات متحف اللوفر الفرنسي وعلى جدار كلية طب في لبنان. تلقى عددا من الجوائز لشدة كرمه تجاه الكنيسة الكاثوليكية ومركز السانت جود لأطفال السرطان.

يملك الشاغوري قصرا في «بيفرلي هيلز» إضافة إلى شبكة علاقات ممتدة من واشنطن إلى لبنان وصولا إلى الفاتيكان.

منذ العام 1990 بنى الشاغوري علاقات صداقة مع عائلة كلينتون اضافة الى تقديمه شيكات بمبالغ طائلة، ومليون دولار للمؤسسة الخاصة بالعائلة. خلال ولاية هيلاري كلينتون في وزارة الخارجية سنحت الفرصة للشاغوري ليكون من أكبر الديبلوماسيين، وبدأ الحديث عن إتفاق لبناء قنصلية على الارض الخاصة بعائلة الشاغوري في لاغوس، نيجيريا. رغم أن هذا المشروع كان لا زال قيد التنفيذ ومجرد كلام إلا أن البيروقراطيين في الجهة الاخرى من وزارة الخارجية كانوا يعاينون ويعتبرون الإتهامات الموجهة ضد الشاغوري بالإنتماءات « التافهة» النابعة من أنشطته وصداقاته في لبنان. بعد المراجعة مُنع الشاغوري من الحصول على تأشيرة الدخول إلى الولايات المتحدة العام الماضي.

جيلبير الشاغوري هو المثال الأبرز عن شكل العلاقة بين وزارة الخارجية برئاسة كلينتون ومؤسسة كلينتون الخيرية التي عادت وبرزت تحت المجهر من جديد خلال خوض كلينتون السباق الرئاسي.

هدف هذه الجمعية الأعمال الخيرية كما خاضت تحديات كبيرة كإعادة بناء هاييتي ومحاربة السيدا في أفريقيا. بالمقابل واجهت الجمعية إنتقادات واسعة بسبب قبولها للتبرعات من حكومات أجنبية وعلاقات كلينتون المشبوهة والمثيرة للجدل مع بعض الجهات المانحة.

مقرّب من الديكتاتور

ولد جيلبير الشاغوري في لاغوس عام 1946 من أبوين لبنانيين، إعتاد على بيع الأحذية والسيارات في نيجيريا إلى أن تزوج إبنة رجل أعمال نيجيري شهير.

خلال فترة حكم الجنرال ساني أباشا، الذي استولى على السلطة في نيجيريا عام 1993، ازدهرت أعمال الشاغوري، فقد تلقى اتفاقات تطوير والامتيازات النفطية.

ـإنتخابات 2016، تغطية حية على Trail Guide وبث في نشرة الأخبار ـ

عام 1990، أوكل الشاغوري لنفسه مهام الـ«أباشا»، محاولاً التأثير على السياسة الأميركية كي تتساهل الأخيرة مع النظام النيجيري.

عين الرئيس كلينتون، دونالد إي ماكهنري مبعوثا خاصا إلى نيجيريا في عام 1995، عندها زار جيلبير وشقيقه رونالد مكتب ماكهنري في جامعة جورج تاون/ واشنطن. وقال مكهنري إن الولايات المتحدة كانت مصرة على عودة الحكم الديمقراطي في نيجيريا في الوقت الذي سعى الجنرال ساني أباشا إلى شطب نيجيريا عن القائمة الأميركية التي تضمنت أسماء البلدان التي تسهّل تجارة المخدرات.

وزاد مكهنري قائلاً إن جهودهم كانت لمحاولة التأثير على أي شخص قد ظنوا أن بإستطاعته التأثير على الحكومة الأميركية، وزاد أنهم حاولوا تجربة جميع مفاتيح الـ«بيانو».

وصرحت القائم بأعمال مساعد المدعي العام لوزارة العدل في الولايات المتحدة Mythili Raman أنه تبين لاحقاً أن أباشا هو من أكثر الفاسدين وسيئي السمعة في التاريخ، فقد كان يسرق الميليارات من الأموال العامة!

وبعد وفاة أباشا عم 1989، عينت الحكومة النيجيرية محامين لتعقب الأموال، فأوصلتهم التحقيقات إلى حسابات مصرفية خارجية في جميع أنحاء العالم والبعض منها كانت تحت إسم جيلبير الشاغوري.

وأفاد المتحدث باسم الشاغوري أن الأخير لم يكن على علم بأن الأموال مسروقة، ودفع غرامة مالية قدرها 1 مليون فرانك سويسري، ثم 600.000$ وأعاد 65 مليون دولار لنيجيريا.

العلاقات مع كلينتون

بعد سنوات نمت ثروة الشاغوري وأضحى يسيطر على شركات كبرى منها شركات بناء، ومطاحن ومصانع وعقارات... فإستعمل أمواله لبناء علاقات سياسية وزيادة نفوذه على الصعيد العالمي.

كونه غير مواطن أميركي، هو ممنوع من تمويل الحملات الإنتخابية الأميركية، ولكن عام 1996 تبرّع الشاغوري ب 460.000$ إلى مجموعة تسجيل الناخبين بقيادة بيل كلينتون، وكوفئ لاحقاً بدعوته إلى عشاء فخم في البيت الأبيض.

على مر السنين شارك الشاغوري بعيد ميلاد كلينتون ال60 الخيري، وساعد في ترتيب زيارة إلى «سانت لوسيا» حيث ألقى الرئيس كلمة مقابل 100.000 $، حتى أن مساعد كلينتون دوغ باند دعا الشاغوري إلى عرسه.

ووفقاً لقائمة كلينتون للمانحين، فقد منح الشاغوري بين المليون إلى خمسة ملايين لمؤسسة كلينتون.

في مؤتمر مبادرة كلينتون العالمية عام 2009، حيث يتعهد قادة الأعمال والإحسان بإكمال مشاريع، تعهدت شركة الشاغوري بإكمال مشروع Eko Atlantic development -التسعة كيلو متر مربع من الأراضي الساحلية في لاغوس المستصلحة من قبل السور البحري.

عام 2013، بعد إستقالة هيلاري كلينتون من منصبها كوزيرة للخارجية الأميركية، أشاد بيل كلينتون في حفل التكريس في لاغوس بالمليار دولار التي قدمتها شركة الشاغوري لإيكو أتلانتك كمثال للعالم عن كيفية مكافحة تغيير المناخ قائلاً: وأخص بالشكر أصدقائي جيلبير ورون الشاغوري لتحقيق ذلك».

إختار الصيف الماضي دبلوماسييون أميركيون عقاراً بمساحة 9.9 فدان في إيكو أتلانتك ليكون مركز قنصلية لاغوس. ومنذ شهرين إتصل كل من جايمس إنتوايستل والسفير الأميركي في نيجيريا بواشنطن طالبين منهم الموافقة على عقد أيجار لمدة 99 سنة.

وقالت الناطقة بإسم وزارة الخارجية إليزابيث ترودو أنه حتى يومنا لم يتم التوقيع على أي عقد، ولم تجاوب على أي من أسئلة الصحافيين حول إن كانت عائلة كلينتون هي من إختارت هذا الموقع. ونفت علمها إن كانت هيلاري كلينتون على علم حتى بهذا الموقع. وكل ما تعرفه هو أن هذا الموقع تقدمت به شركة عقارات عام 2012.

الشاغوري رفض إجراء أي مقابلة، ولكن صديقه والمتحدث بإسمه مارك كورالو أفاد أن الشاغوري هو إنسان محب للسلام وكريم جداً وأن التحقيقات التي أجريت معه عندما أراد الدخول إلى الولايات المتحدة بسبب إرتباطه بعائلة كلينتون ليست بعادلة. خاصةً أن الشاغوري كان قد إلتقى آخر مرة هيلاري كلينتون عام 2006. الناطق بإسم كلينتون لم يعلق على الموضوع، كذلك مؤسسة كلينتون.

وكان الأخوان الشاغوري قد تبرعا بمبالغ طائلة للحزب الجمهوري، وتم إدراجهما مع إيكو أتلانتك كراعيين لمعرض فن عام 2014 في مركز جورج دبليو بوش الرئاسي.

بروز الشكوك في اميركا

بالرغم من إحاطته بعدد من الأصدقاء ذوي القوة والنفوذ إلا أن الشاغوري أثار شكوك مسؤولين أمنيين. ففي عام 2010 سُحب الأخير في طائرة خاصة إلى تتربورو/نيوجرسي واستجوب لمدة أربع ساعات بسبب وجوده داخل غرفة خاصة بالأمن الداخلي، قسم قوائم «حظر الطيران».

كان إسم الشاغوري غير مدرج على القائمة بل مصنفا على الشكل التالي:

«يمكنه السفر بعد فحص دقيق وتبيان وثائق معينة للأمن الداخلي». بعد هذه الحادثة طلبت «مؤسسة كلينتون» من الشاغوري الإعتذار عن أي إزعاج قام به.

لم يفسَر لماذا كان إسم الشاغوري مدرجاً على لائحة الممنوعين من السفر، لكن مستنداً من قوى الأمن الداخلي أظهر شكوكاً غير محددة عن وكلاء على صلة بالإرهاب كما تشمل منظمات تمويل متطرفة... أبلغ الشاغوري بعدها الصحافيين أن هؤلاء الوكلاء سألوه عن البنك الذي يتعامل معه في نيجيريا.

إعتبر الشاغوري أن قرار إعتباره «خطرا محتملاً» من قبل المسؤولين الحكوميين هو قرار ظالم وغير عادل، حسب ما أفاد المتحدث بإسم الشاغوري مارك كورالو.

 رفض منح تأشيرة الدخول ـ

بعد رحيل كلينتون عن وزارة الخارجية أحس الشاغوري أن الشبهات عادت حوله من قبل المسؤولين الأمنيين.

في العام 2013 صدر تقرير عن الـمخابرات الأميركية نقلا عن معلومات أولية لم يتم التحقق منها من المصدر أن الشاغوري حول اموالا إلى ميشال عون الذي بدوره حولها إلى حليفه حزب الله. من هنا أضافت الولايات المتحدة إسم الشاغوري على البيانات المستخدمة للمسافرين في احتمال صلته بالـ«إرهاب».

إنتهت العلاقات بين الشاغوري وميشال عون منذ سنوات بعد تحالفات في الماضي، إنتهت بعد الخلافات حول ملف النفط، حسب ما قال ميشال دو شادارفيان. والآن الشاغوري يدعم المرشح المنافس لعون لرئاسة الجمهورية.

الصيف الماضي طلب الشاغوري الحصول على تأشيرة من السفارة الأميركية في باريس إلا أن طلبه رفض استنادا إلى تقرير مكتب التحقيقات الفدرالي بالتالي ممنوع إعطاء تأشيرة لكل من له صلة بمنظمات إرهابية بأي شكل من الأشكال بما فيها التمويل.

نكر الشاغوري أن تكون له علاقة بحزب الله، قائلا انه منذ عامين ساعد في تمويل مؤتمر عن أضطهاد المسيححيين في الشرق الأوسط حيث حضر بعض الأشخاص الداعمين للحزب.

وأوضح رئيس المؤتمر ان حضور حزب الله ضروري فهو جزء من الواقع السياسي للبلاد لكن هذا لا يعني ان الشاغوري أو غيره على علاقة به.

كوراللو لم يجب عن رفض إعطاء الشاغوري التأشيرة، مؤكداً أن الأخير كان طوال حياته داعما وصديقا لأميركا وأن اي إدعاء عن تورطه بأعمال إرهابية هو عار عن الصحة. وأضاف أن ليس له أي مصالح تجارية في لبنان.

في الأخير، عرض الشاغوري قصره في «بيفيرلي هيلز» للبيع بمبلغ 135 مليون دولار أميركي.

(المصدر: Los Angeles times لوس انجلوس تايمز)

http://www.latimes.com/politics/la-na-pol-clinton-donor-chagoury-20160828-snap-story.html

 

معلومات استخباراتية: ايران أنفقت 100 مليار دولار وتدير عملياتها من البيت الزجاجي و تملك جيشاً من 60 ألف جندي ومرتزق شيعي في سورية

لندن – وكالات/السياسة/02 أيلول/16

كشفت صحيفة “ديلي مايل” البريطانية، استناداً إلى معلومات استخبارية، أن إيران تدعم النظام السوري انطلاقاً من مقر سري في دمشق يطلق عليه اسم “البيت الزجاجي”، كما تقوم بإدارة جيش سري ضخم لدعم بشار الأسد. ونقلت الصحيفة على موقعها الالكتروني عن مصادر في “المجلس الوطني للمقاومة في إيران” قولها إن المرشد الأعلى علي خامنئي أنفق مليارات الدولارات لشراء المعدات العسكرية لدعم الأسد خلال السنوات الخمس الماضية، وأن إيران تدير العمليات على الأرض من خلال مقرّ محصّن من خمسة طوابق بالقرب من مطار دمشق. وأضاف المجلس انه من خلال المقر الايراني الذي يلعب دوراً حيوياً في دعم نظام الأسد إلى جانب روسيا، تدار عمليات التجسس ومكافحة التجسس، ويحتوي على خزنات محصنة تضم ملايين الدولارات نقداً تصل مباشرة من طهران. ووردت هذه المعلومات في ملف من التقارير التي سرّبها على ما يبدو كبار المسؤولين داخل “الحرس الثوري” الايراني وجمعها ناشطون منشقون يعارضون النظام.

ويؤكد الملف أن إيران تهيمن على أكبر قوة مقاتلة في سورية، وأن لديها قواعد عسكرية في جميع أنحاء الدولة المنقسمة، وأصبحت تشكّل قوة حربية أكبر بكثير مما كان يعتقده الغرب، دعماً لنظام الرئيس السوري. وبحسب المعلومات، تدير إيران جيشاً من نحو 60 ألف مقاتل شيعي، من العراق وأفغانستان وباكستان ولبنان، في سورية، فيما انخفض عديد جيش الأسد إلى 50 ألف جندي فقط، في حين تملك ميليشيا “حزب الله” اللبنانية، التي لديها هيكلية قيادية مستقلة لكنها تعمل بتنسيق وثيق مع إيران، نحو 10 آلاف مقاتل في سورية. وقال كمال علم، المحلل الباحث في معهد الخدمات الملكية الموحد، إن المعلومات المسرّبة “معقولة جداً”، مضيفاً “أزور سورية بشكل دائم، وأزور ميادين المعارك، وشاهدت كيف أن الايرانيين يحاولون إبقاء عملياتهم سرية قدر الامكان”.

وقال “يتكلّم الجنود بالعربية عوضاً عن الفارسية في العلن، ولا يرتدون في العادة الزي العسكري الايراني، وهذا ما يجعل من الصعب جداً على المراقبين معرفة عددهم فعلياً”. وكشفت المعلومات أن إيران تدير مقراً رئيسياً بالقرب من مطار دمشق يطلق عليه “البيت الزجاجي”، يضم 180 غرفة، ويقع قريباً جداً من مهبط للطائرات يطلق عليه “المجلس الوطني” اسم “محمد علي”، ما يجعل من السهل للقادة العسكريين الايرانيين استقبال الجنود والأموال والمعدات، أو استخدامه للفرار في حال سقوط دمشق. ويعمل داخل المقر، الذي تتولى قوة عسكرية كبيرة حراسته وهو محاط بجدران مضادة للرصاص، نحو ألف جندي، عليهم جميعاً الخضوع لتدقيق أمني شديد قبل اختيارهم. وتقع داخل المقر إدارات عدة بما فيها مكافحة التجسس واللوجيستية والاعلام والترويج، وقيادة المرتزقة الأجانب، فيما تحتل المخابرات الايرانية الطبقتين الأخيرتين من المبنى.

وبحسب المعلومات الاستخبارية، فإن طهران أنفقت أكثر من 100 مليار دولار منذ اندلاع النزاع في العام 2011، بما في ذلك معدات عسكرية، دعماً لنظام الأسد. وتؤكد المعلومات أن ملايين الدولارات نقداً تصل دورياً إلى مهبط الطائرات قبل أن يصار إلى نقلها إلى الخزنات المحصنة في الطابق السفلي داخل “البيت الزجاجي” تحت إشراف وقيادة الجنرال سيد رازي الموسوي القائد السابق لـ”قوات القدس” في سورية، ويستخدمها عادة لدفع رواتب المقاتلين. وكشفت التقارير أن طهران بدأت إنشاء جذور عسكرية لها في 18 موقعاً من شمال سورية إلى جنوبها، تظهر نيتها في السيطرة على مساحات واسعة من البلد حتى لو هزم نظام الأسد. ويؤكد “المجلس الوطني” أن المخططين العسكريين الايرانيين الذين يعملون تحت قيادة الجنرال محمد جعفر أسدي المعيّن حديثاً قائداً أعلى للقوات الايرانية في سورية، قسّموا سورية إلى “خمس جبهات”، تتألف من الجبهة الشمالية، والجبهة الشرقية، وجبهة القيادة الوسطى وجبهة القيادة الساحلية.

ونُشرت قواعد “الحرس الثوري” في كل هذه القطاعات، في حين أن كل قاعدة قادرة على استيعاب 6 آلاف جندي وأسلحة ثقيلة وقوة جوية وصواريخ مضادة للطائرات. ويقول الخبراء إن طهران عازمة على حماية والدفاع عن خطوط إمداداتها إلى حليفها “حزب الله” في جنوب لبنان، والتوسّع إلى خارج هذه القواعد.

وقال مصدر أمني “تستعد إيران لأخذ موقع بغض النظر عما إذا سقط الأسد أو نجا، ما يجعل طهران في أفضل موقع للهيمنة على ما سيأتي لاحقاً”. واستناداً لوثائق الملف، كان هناك في العام الماضي خمسة آلاف جندي إيراني في سورية في حين وصل الرقم حالياً إلى 16 ألفاً.

وقال المصدر الأمني “أنت تتحدث عن خطة مبرمجة جيداً ومدروسة جداً للوجود الايراني. إنهم يفكرون بوضوح وحكمة ويرسّخون تواجدهم وينشئون جيوباً من القوة في أماكن تشكّل أهمية ستراتيجية”، مضيفاً ان “الإيرانيين أسياد في التدخل بوظائف سياسية مختلفة في الخارج، وهذا بالضبط ما يخيف الكثيرين في المنطقة. إنه أكبر كابوس بالنسبة لهم”.

 

أميركا تحدّد شريكيها في سورية والعراق

حسان حيدر/الحياة/02 أيلول/16

 يشكل حديث نائب الرئيس الأميركي جو بايدن عن رؤيته إلى الاستراتيجية التي تعتمدها الولايات المتحدة في مواجهة تحديات السياسة الخارجية، أفضل تفسير حتى الآن لمحدودية دور بلاده في سورية، وأوضح شرح للأسباب الكامنة وراء ما يراه كثيرون تخلياً من جانبها عن «الخطوط الحمر»، ونكوصاً عن دعم التغيير، و»تفويضاً» لروسيا وقوى أخرى بترتيب «البيت السوري»، مع الحفاظ على الحد المقبول من المصالح الأميركية. لخص بايدن «عقيدته» في حديث نشرته مجلة «أتلانتيك» قبل أيام على النحو التالي: استخدام القوة العسكرية يجب أن يستند أولاً إلى ما هو مصلحة قومية استراتيجية، وأن نستطيع الحفاظ على زخم هذا الجهد والتأكد من أنه سيأتي بنتائج، وأن نعرف ثانياً ما هي الخطوات التالية بعد التدخل. وكان أوباما تحدث إلى المجلة نفسها قبل أشهر عن أهم إنجاز له في ولايتيه الرئاسيتين، وكيف أنه لم يلتزم «كتاب التعليمات» للسياسة الخارجية الأميركية الذي يحدد متى وكيف ترد واشنطن على التحديات الخارجية، مبرراً امتناعه عن ضرب نظام بشار الأسد بعد استخدامه السلاح الكيماوي. وكرر بايدن ما بات معروفاً من أن سورية لا تشكل مصلحة استراتيجية للولايات المتحدة، لأنها دولة لا تمتلك موارد مغرية، ولم تعد طرفاً في المحور الضامن للاستقرار في الشرق الأوسط، والذي كان يضم أيضاً السعودية ومصر، بعدما دخلت المنطقة في حرب محاور وانضوت سورية في المحور الإيراني. ويضيف نائب الرئيس الأميركي: «لو أرسلنا 200 ألف جندي أميركي إلى سورية، وربما ندخل حينها في حرب مع روسيا، سيكون باستطاعتنا السيطرة على الوضع وتهدئته. لكن ما أن نغادر حتى تعود الأوضاع إلى ما كانت عليه»، مشيراً إلى مثال أفغانستان المهددة بعودة حكم «طالبان» في حال أنهت القوات الأميركية والأطلسية وجودها.

وتعتبر إدارة أوباما أن الإرهاب لا يشكل تهديداً وجودياً للولايات المتحدة، على رغم قدرته على إلحاق الأذى من قتل وتدمير، مع تأكيد أن مساهمتها في الحرب على «داعش» وباقي التنظيمات الإرهابية تستهدف استباق الاعتداءات الإرهابية في أوروبا وأميركا نفسها. وقال بايدن إن التهديد الوجودي الفعلي هو التهديد النووي، كأن يندلع نزاع نووي غير مخطط له، مع روسيا أو الصين وكوريا الشمالية أو مع باكستان. ولأن المعطيات السورية لا تلبي شروط التدخل الأميركي الواسع، تحدث بايدن عن «إعادة التوازن» مع روسيا، وتعديل الوضع الذي ورثته الإدارة الديموقراطية من جورج بوش وكانت فيه الولايات المتحدة القوة العظمى الوحيدة في العالم بلا منازع، وإلى الانخراط مع قوى دولية أخرى، لأن الموقف الأميركي من مشكلات العالم تغير، وبات من الحيوي تعزيز التحالفات وبناء ترتيبات جديدة تقوم على تشارك المسؤوليات والمعلومات.

وهذا تماماً ما فعله الأميركيون عندما فاتحوا الروس بضرورة تعزيز دورهم في سورية والانتقال من مجرد مدافع عن نظام الأسد ومزود له بالسلاح، إلى لاعب أساسي في المفاوضات ورسم مستقبل سورية ومحاربة الإرهاب. أي أنهم عرضوا عليهم مشاركتهم في تحمل مسؤولية حل الأزمة السورية، بغض النظر عن كيفية تفسير موسكو لهذه الدعوة، وكيف تصرفت لاحقاً بناء على هذا التفسير. وهكذا صار للأميركيين شريك رئيسي في سورية، بعدما تقاسموا مع إيران النفوذ في العراق وأشركوها في وضع أسس التسوية السياسية في هذا البلد تمهيداً لانسحابهم العسكري منه. وجاءت دعوتهم إلى دور روسي أكبر في سورية بهدف القضم من الدور الإيراني هناك وإقناع الإيرانيين بالاكتفاء بالملعب العراقي، علماً أنهم حالوا حتى الآن دون أي دور روسي في العراق على رغم إلحاح موسكو. أما باقي الشركاء في البلدين، مثل الأكراد والعرب والأتراك، فلا يؤدون بالنسبة إلى الأميركيين سوى أدوار ثانوية، والعلاقة بهم تتوقف على مدى خدمتهم التقاسم الذي تحدده واشنطن، ورهن التطورات على الأرض، لكن من دون مسار ثابت.

 

انتصارات روسيا استعراضية ورحيلها سيكون أعياًدا قومية

صالح القلاب/الشرق الأوسط/02 آيلول/16

لأن تخاذل هذه الإدارة الأميركية قد أرخى العنان لروسيا الاتحادية وجعلها تتصرف ليس كدولة كبرى فقط بل كدولة عظمى٬ فقد ساد انطباع بأَّن هذه المرحلة٬ في الشرق الأوسط٬ مرحلة روسية كما كانت هناك مرحلة عثمانية ومرحلة فرنسية وبريطانية ثم أميركية٬ وبالتالي فإنه لا بد من «الاستسلام» لكل هذه المستجدات ولا بد من التلاؤم مع ما أصبح يعتبر واقع حال!! وبالطبع فإن فلاديمير بوتين٬ الذي لا شك في أنه يعرف حقائق الأمور ويدرك أَّن أوضاع روسيا الداخلية والإقليمية وأيًضا الدولية لا تؤهلها ولا تسمح لها أن تتمدد في هذه المنطقة كما تريد٬ قد بالغ كثيًرا في إظهار أن موسكو غدت مطلقة اليد في هذه المنطقة وأنها قادرة على فعل ما فعلته في سوريا في دول عربية أخرى وأيًضا في إيران وتركيا. والحقيقة أننا إذا نظرنا إلى الأمور من خارج زاوية «الصعقات» السياسية والعسكرية التي لجأ إليها فلاديمير بوتين٬ إْن في سوريا وإْن في تركيا٬ فإننا سنجد أَّن روسيا الاتحادية لم تحقق أي إنجاز «استراتيجي» فعلي وإن كل ما حققته هو مجرد «حركات أكروباتية» ستكون نهايتها قريبة٬ وأن أوضاعها الداخلية التي تعاني من أزمات كثيرة ستجعلها تعود أدراجها هرولة إلى الداخل مع الاحتفاظ بما يمكن الاحتفاظ به مما حققته حتى الآن والمقصود هنا هو قاعدة «حميميم» في سوريا.

كان ذهاب روسيا إلى إيران وإرسال قاصفاتها الاستراتيجية من همدان لتضرب في سوريا من أجل إظهار أن يدها غدت مطلقة في هذه المنطقة ومن أجل مزيد من إخافة بعض العرب وإفهام الرأي العام العربي بأن الروس غـدوا «قدر» هذا الشرق الأوسط كله وأن دول الاتحاد الأوروبي قد انكفأت على نفسها بعد ضربات بروكسل وباريس التي نسبت إلى «داعش» وأن باراك أوباما لم يعد يولي العرب ومنطقتهم أي أهمية فعلية وعلى أساس أن المصالح الحيوية الأميركية قد انتقلت إلى الشرق الأقصى.

إَّن المقصود هنا هو أن فلاديمير بوتين قد لجأ إلى كل هذه الحركات الاستعراضية وهو يدرك ويعرف بل ومتأكد من أن «إنجازاته» هذه ستكون كلها في النهاية مجرد أحلام وهمية وأَّن تركيا ستفلت من يده٬ إْن عاجلاً وإْن آجلاً٬ وأن إيران المتورطة في ألف مشكلة ومشكلة ستضطر في النهاية إلى وضع حٍّد للعلاقات معه وأنها لن تجعله يقترب من العراق ليحقق فيه ما حققه في سوريا٬ ومع الأخذ بعين الاعتبار أن الانتصار في النهاية سيكون إلى جانب الشعب السوري وأن موسكو ستجبر على التخلي حتى عن حميميم».

في عام 1991 بعدما تنازل ميخائيل غورباتشوف عن سلطاته الدستورية كلها للرئيس الروسي الجديد بوريس يلتسين تم إنزال علم الاتحاد السوفياتي٬ من فوق مبنى الكرملين للمرة الأخيرة في التاريخ وُرفع مكانه هذا العلم الحالي ذو الألوان الثلاثة فانحسر النفوذ السوفياتي عن كل الدول التي وصل إليها٬ إْن في هذه المنطقة العربية وإْن في غيرها٬ وهكذا٬ فقد انتهت مرحلة تاريخية من المستبعد بل من المستحيل أن تعود مرة أخرى فظروف وعوامل انتصار الشيوعية قد رحلت حتى قبل أن تحل الألفية الثالثة٬ وهي لن تعود إطلاًقا لا في هيئة أفضل ولا في هيئة مشوهة وأسوأ.

إَّن أول بلد عربي دخله الاتحاد السوفياتي كعلاقات دبلوماسية وكتبادل سفارات وكعلاقات ثقافية واقتصادية وليس كقواعد عسكرية هو سوريا وكان ذلك في عام 1949 بعد أول انقلاب عسكري٬ الذي قام به الجنرال حسني الزعيم٬ وهنا فإَّن المفترض أنه معروف أن الحرب الباردة في تلك الفترة كانت في ذروتها وأن صراع المعسكرات بين السوفيات والأميركيين قد اتخذ طابع المواجهة الساخنة٬ وإن هذا كله قد انعكس على الدول العربية حيث إن بعضها قد انحاز إلى الكتلة الغربية٬ في حين قد انحاز البعض الآخر إلى الكتلة الشرقية.

وهكذا فقد بقيت سوريا أقرب الدول العربية إلى الاتحاد السوفياتي٬ حيث كان هذا التقارب قد وصل إلى ذروته بعد حركة الثالث والعشرين من فبراير (شباط) عام 1966 التي اعتبر نجاحها انتصاًرا للجناح اليساري في حزب البعث على الجناح الآخر الذي اعتبر تقليدًيا ويمينًيا٬ الذي ما لبث٬ بدوره٬ أن تسلم الحكم في العراق بانقلاب عسكري كانت واجهته أحمد حسن البكر وصدام حسين وأصبح نظامه محسوًبا على موسكو والكتلة الشرقية ولكن ليس بمستوى «التبعية» التي كانت دمشق قد وصلت إليها بالنسبة للعلاقة مع الدولة السوفياتية٬ وهنا فإن ما انطبق على سوريا كان قد انطبق على مصر الناصرية بعد إبرام صفقة الأسلحة التشيكية في عام 1955 وانطبق أيًضا على الجزائر بعد تحررها في عام 1962 وعلى دول عربية أخرى من بينها الصومال ولاحًقا اليمن الجنوبي.

لكن ما حصل لاحًقا هو أن الرئيس المصري أنور السادات قد أخرج الاتحاد السوفياتي من مصر طرًدا قبل توقيع اتفاقيات كامب ديفيد مع إسرائيل برعاية أميركية٬ وأن الرئيس الصومالي زياد بري قد فعل الشيء نفسه٬ وأن اليمن الجنوبي قد تلاشى والتحق بجمهورية علي عبد الله صالح بعد انهيار التجربة السوفياتية كلها٬ وأن الجزائر بقيت تتسلح من روسيا وتقيم علاقات متينة مع احتفاظها بعلاقات وطيدة مع الولايات المتحدة ومع فرنسا ومع باقي الدول الأوروبية. والمهم أن الاتحاد السوفياتي الذي أدى انهياره إلى فراغ كبير في هذه المنطقة لم يكن مكروًها بمستوى كره الرأي العام العربي والإسلامي لروسيا الاتحادية ولرئيسها فلاديمير بوتين الآن بل إن العرب بصورة عامة كانوا يقدرون لـ«موسكو» السوفياتية مواقفها من القضية الفلسطينية ومساندتها الثورة الجزائرية ووقوفها إلى جانب مصر خلال حرب السويس 1956 وبنائها لسِّد أسوان وتأييد ومساندة معظم حركات التحرر العربي٬ إْن في آسيا وإْن في أفريقيا. كل هذا في حين كان الكره لروسيا الاتحادية بالنسبة للعرب كلهم ومن دون استثناء٬ وبخاصة على مستوى الشعوب٬ قد وصل إلى ذروته بعد التدخل العسكري الروسي في سوريا وبعد وقوف موسكو بكل إمكانياتها إلى جانب نظام بشار الأسد ومشاركته٬ وليس مساندته فقط٬ في ذبح الشعب السوري وبعد كل هذا التحالف الشيطاني الذي أقامته مع طهران٬ ولذلك فإن المؤكد أن مغادرة الروس٬ التي من المفترض أنها باتت قريبة ولا بد منها٬ ستقابل بالأفراح والليالي الملاح٬ ويقيًنا إن اليوم الذي ستتم فيه مثل هذه المغادرة سيعتبر عيًدا قومًيا كيوم تحرير الجزائر وكيوم انتصار مصر على العدوان الثلاثي.. وأيًضا كاليوم الذي أجبر فيه الخميني على: «تجُّرع السم الزعاف» يوم قبل مرغًما بوقف إطلاق النار في حرب الثمانية أعوام التي كانت في حقيقة الأمر حرًبا عربية ­ إيرانية.

 

من حقيبة النهار الديبلوماسية ضربة أردوغان للأسد

عبد الكريم أبو النصر/النهار/2 أيلول 2016

"الرئيس التركي رجب طيب أردوغان واقعي ومرن، عندما يتعلق الأمر بمصالحه الذاتية أو الوطنية وهو مستعد ضمن هذا النطاق لإعادة النظر في حساباته ولتصحيح قرارات اتخذها سابقاً. وأثبت ذلك حين أنهى أخيراً الخلافات مع روسيا واسرائيل واتفق مع هاتين الدولتين على فتح صفحة جديدة وعلى اتخاذ اجراءات محددة من أجل تحسين العلاقات معهما. وتوقّع البعض ان يطبق أردوغان هذه السياسة الانفتاحية مع النظام السوري وسرّب حلفاء دمشق توقعات في هذا الشأن تفيد أن المصالحة مع روسيا ستدفع الرئيس التركي الى الانفتاح على الرئيس بشار الأسد وان موسكو ستضغط في هذا الاتجاه وان أردوغان سيوقف الدعم لقوى المعارضة السورية ويغلق الحدود أمام نشاطاتها. ولكن حدث العكس تماماً وأظهرت التطورات الأخيرة أن توقعات حلفاء دمشق مجرّد تمنيات وأوهام ومردها الى حسابات خاطئة وتعكس خصوصاً حاجة النظام السوري الى الخروج من المأزق الكبير الذي يواجهه مع حلفائه". هذا ما أوضحه لنا مسؤول أوروبي في باريس معني بالملف السوري ووثيق الاطلاع على الدور التركي في المنطقة وعلى التطورات الاخيرة.

وقال: "لقد خرج أردوغان أقوى وأكثر قدرة على استخدام الجيش التركي في سوريا بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة, وهو يرى أن الواقعية في التعامل مع الأزمة السورية تتطلب التمسّك بضرورة رحيل الأسد عن السلطة، وتقاربه مع روسيا لن يبدّل موقفه هذا الذي يتفهمه الرئيس فلاديمير بوتين. فبالنسبة الى أردوغان، ليس الأسد مفتاح الحل بل هو المصدر الأساسي للمشكلة والعقبة الرئيسية أمام الحل والسلام وهو ا لمسؤول عن مقتل 600 ألف سوري استناداً الى ما قاله الرئيس التركي في مؤتمره الصحافي مع نائب الرئيس الأميركي جو بايدن". ونقل المسؤول الأوروبي عن أردوغان قوله للمسؤولين الروس والأميركيين: "أنا أعرف الأسد أكثر من أي شخص آخر فهو مستعد لمواصلة الحرب حتى النهاية والانفتاح عليه لن يجدي نفعاً ويستحيل التوصل معه الى تفاهم سياسي استناداً الى القرارات والتفاهمات الدولية التي تنص على ضرورة تفاوض النظام مع المعارضة السورية الشرعية المعتدلة من أجل ضمان انتقال السلطة الى نظام جديد تعددي. فالأسد يرفض تماماً هذه القرارات والتفاهمات الدولية ويتمسّك ببقاء نظامه وبمواصلة الحرب الكارثية وهي حرب ليس ممكناً أن يربحها وأن يحكم سوريا مجدداً. وأي عملية تفاوضية جدية يجب أن تبدأ بعد ضمان رحيل الأسد أولاً عن السلطة. وقد اقترح أردوغان في اتصالاته مع الروس والايرانيين وجهات أخرى "حلاً واقعياً" للأزمة السورية يرتكز على أساس ضمان رحيل الأسد عن السلطة واختيار بديل منه موقت ومقبول لدى الجميع وان تتعاون روسيا واميركا وتركيا وايران والسعودية وقطر من أجل تنفيذ هذه الخطوة والعمل معاً لتحقيق الانتقال السياسي الى نظام جديد يضمن المصالح والمطالب المشروعة لكل مكونات الشعب السوري". وتحدث أردوغان علناً عن ضرورة رحيل الأسد عن السلطة أولاً في مقابلة مع صحيفة "الموند" الفرنسية وايده في هذا الموقف وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في مقابلة مع صحيفة عربية بعد القمة الروسية – التركية اذ دعا الى رحيل الأسد فوراً عن السلطة".

ولاحظ المسؤول الأوروبي أنه "ضمن هذه المواقف والاقتناعات الواضحة والمحددة التي يتمسك بها أردوغان في كل اتصالاته حدث عكس ما راهن عليه حلفاء دمشق اذ أن أردوغان حقق تحولاً في مسار النزاع السوري ليس لمصلحة التقارب مع الأسد بل لمصلحة تعزيز دور المعارضة السورية اذ أن القيادة التركية نفذت في شمال سوريا عملية عسكرية برية واسعة النطاق هي الأولى من نوعها ضد تنظيم "داعش" والمقاتلين الأكراد المعادين لها بالتعاون العلني مع "الجيش السوري الحر" العدو الرئيسي للأسد ومع المعارضة عموماً وبدعم أميركي مباشر ورسمي تمهيداً لقيام منطقة محررة من الارهابيين تحت حماية تركيا وقوى المعارضة المعتدلة الأمر الذي يشكل ضربة كبيرة للنظام السوري العاجز عن التصدي لهذه التحركات التركية".

وخلص المسؤول الأوروبي الى القول: "لقد بقي النظام السوري خارج هذه المعادلة الجديدة التي فرضها أردوغان في شمال سوريا بالتعاون مع المعارضة وبدعم أميركي. وفي المقابل يحاول الأسد مع حلفائه الخروج من المازق الكبير الذي أوقع نفسه ونظامه وبلده وشعبه فيه ولكن من غير جدوى".

 

اليمن وفكرة محاربة داعش

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/01 أيلول/16

نفذ تنظيم داعش عملية انتحارية أخرى دامية في مدينة عدن٬ قتل فيها أكثر من ستين مقاتلاً من الموالين للحكومة الشرعية٬ تأتي ضمن سلسلة عمليات إرهابية ينفذها التنظيم مع شقيقه تنظيم «القاعدة» هناك. القتال يوضح طبيعة التحالفات في حرب اليمن٬ حيث يلتقي الانقلابيون٬ وهم الحوثي وجماعة الرئيس السابق علي عبد الله صالح٬ مع تنظيمي «القاعدة» و«داعش» في معسكر واحد ضد معسكر قوات الحكومة الشرعية والقبائل الموالية لها٬ مع التحالف العسكري العربي بقيادة السعودية.

وبعد العملية الدامية في عدن٬ علق المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي٬ قائلاً: «إن الهجوم يبرز الحاجة الملحة إلى تسوية كاملة وشاملة تؤدي إلى تقليص الفراغ الأمني والسياسي الذي تفاقم بسبب الحرب الأهلية الدائرة هناك»٬ وحذر من أنه «في حال عدم التوصل إلى حل سياسي٬ فإننا نشعر بالقلق من قدرة (داعش) و(القاعدة) على الاستمرار في الاستفادة من عدم الاستقرار».

ولا خلاف أبًدا على أن الفوضى تغذي الجماعات الإرهابية٬ وأن الحل السياسي هو الخيار الأمثل لليمن٬ ولجميع الأطراف المقاتلة هناك. لكن يجب أن نحذر من أن التنازل للحوثي وصالح٬ أي المتمردين٬ وتسليمهم الحكم٬ أو السماح لهم بالبقاء كقوة مستقلة ونافذة في أي اتفاق مقبل٬ سيكون خطره أعظم.

منذ عامين وتنظيم «القاعدة»٬ وكذلك «داعش»٬ خصا بالهجوم الحكومة الشرعية لسببين أساسيين: الأول٬ أن التنظيمين الإرهابيين تعاملا في الماضي مع حكومة صالح٬ ولا يزالان إلى اليوم يتعاملان مع صالح٬ وكذلك الحوثي. وحتى قبل الحرب٬ فإن معظم عمليات «القاعدة» التي خطط لها داخل اليمن٬ واستهدفت الولايات المتحدة وأوروبا٬ كشفت وأحبطت من قبل الأمن السعودي الذي تولى مهمة ملاحقة التنظيم خلال السنوات الماضية.

وخلال الاثني عشر شهًرا الماضية٬ استهدف التنظيمان الإرهابيان القوات الإماراتية بشكل رئيسي٬ والسعودية في اليمن٬ وحاولا قتل عدد من مسؤولي الحكومة اليمنية في العاصمة المؤقتة٬ من بينهم رئيس الوزراء السابق. ولعب التنظيمان الإرهابيان دوًرا مؤثًرا في تعطيل قوات التحالف٬ المتحالفة مع الحكومة اليمنية الشرعية٬ عندما استهدفوها بشكل ممنهج في المناطق التي حرروها من صالح والحوثي. ويوجد تحالف بين الجماعات الإرهابية والمتمردين٬ لذا يجب ألا تعطي المصالحة المقترحة صالح والحوثيين نفوًذا كبيًرا في المشروع السياسي مكافأة لهم على استخدام «داعش» و«القاعدة»٬ وإلا فمن المؤكد أنهم بعد المصالحة المقترحة سيمدون الحبل للإرهابيين من جديد لضرب الحكومة الشرعية لإضعافها٬ والهيمنة على بقية أركان الدولة. وقد سبق لصالح أن فعلها في التسعينات٬ ضد منافسيه داخل حكومة الوحدة لليمن الجديد نفسها٬ حيث دبر اغتيال عشرات من قيادات اليمن الجنوبي٬ مستخدًما المتطرفين الإسلاميين حينها. وكرر استخدام «القاعدة» في السنوات العشر الماضية٬ وهو الأمر الذي ظل الأميركيون يرفضون تصديقه حتى تجمعت لديهم كمية كبيرة من المعلومات تربط بينه وبين «القاعدة» ضمن لعبة الاستغلال التي أجاد استخدامها صالح لضرب خصومه اليمنيين.

«داعش» و«القاعدة» يعلمان أن الحوثيين وصالح خير حليفين لهما في أي حل مقبل٬ لأن الذي يحارب الجماعتين الإرهابيتين اليوم في اليمن كل من القوات السعودية والإماراتية٬ وكذلك الأميركية التي تعتمد على طائرات بلا طيار٬ الدرون. وقد كان بإمكان السعوديين والإماراتيين أن يلعبوا مثل صالح والحوثيين التكتيك نفسه٬ أي التفاهم مع الجماعتين الإرهابيتين بعدم التعرض لهم على الأرض٬ وتركهم يؤسسون قواعد٬ ويجندون ويدربون٬ في وقت تتفرغ فيه قوات الشرعية فقط لمقاتلة صالح والحوثي. الآن٬ وزارة الخارجية أكثر رغبة في الحل السلمي لأنه الخيار الأفضل٬ وهذا صحيح٬ لكنه يجب ألا يجيء ذلك على حساب الحل الذي تبنته الأمم المتحدة٬ ويقوم على حل الانتخابات٬ وليس على مفهوم المحاصصة الذي يعطي الحوثيين وصالح مقاعد ونفوًذا أكبر فقط لأنهم يحملون السلاح٬ فمفهوم المحاصصة الذي تروج له إيران في العراق ولبنان هو الذي خرب البلاد٬ وأدى إلى الفوضى التي نراها اليوم هناك.

وإذا كان خطر «القاعدة» وشقيقاتها في اليمن هو الدافع الرئيسي للحماس الأميركي٬ فإن عليهم أن يتبنوا مفهوم الدولة المركزية الواحدة القوية التي تستطيع غًدا محاربة الإرهاب٬ بدلاً من السماح بقيام دولة ميليشيات٬ كما هو مطروح حالًيا باسم المصالحة.

 

تقسيم التركة السورية… وحماية إسرائيل

خيرالله خيرالله/العرب/02 أيلول/16

في كلّ مرّة كـان النظام السـوري على حـافة السقوط النهائي، كانت هناك قوة خـارجية تهـبّ لنجدتـه وذلـك بغيـة تمكينه من استكمال المهمة الموكولة إليه والتي تتمثـل في الانتهـاء مـن سـوريا التي عرفناها.

بين العام 2011، تاريخ اندلاع الثورة الشعبية في سوريا، وهي الثورة الشعبية الحقيقية الوحيدة في المنطقة، سارعت إيران إلى إنقاذ النظام غير مرّة، بالمال والسلاح والرجال، وذلك قبل أن يأتي دور روسيا في عملية الإنقاذ.

فعلت إيران ذلك لأسباب مرتبطة بمصلحتها في بقاء نظام أقلّوي في البلد من جهة ولأن سوريا في عهد بشّار الأسد، وقبله في عهد والده، كانت الجسر إلى الاستثمار الأهمّ لديها خارج أراضيها من جهة أخرى. هذا الاستثمار متمثّل في “حزب الله” اللبناني الذي تحوّل مع مرور الوقت إلى لواء في “الحرس الثوري” الإيراني يعمل في لبنان وخارج لبنان، وصولا إلى اليمن والعراق تحديدا، مرورا، طبعا، بسوريا نفسها.

كانت المهمّة الأولى لـ”حزب الله” في السنوات الأولى من نشأته تغيير طبيعة المجتمـع الشيعي في لبنـان ووضـع اليـد عليه وعلى حركة “أمـل”. نجح في ذلك إلى حدّ كبير. نجح أيضا في تغيير طبيعة مناطـق معيّنة، بمـا في ذلك بيروت والضاحية الجنوبية التي هجّر منها مسيحييها، فيما أقام قواعد دائمة له في الأحياء السنّية للعاصمة اللبنانية. هل ينجح “حزب الله” في مرحلة ما بعد اندلاع الثورة السورية في تغيير طبيعة دمشق والمناطق المحيطة بها في إطار المشروع التوسّعي الإيراني الذي يستهدف دولا عدة على رأسها العراق وسوريا ولبنان، فضلا عن البحرين طبعا.

سقـط النظام السـوري منـذ مـا قبـل اندلاع الثـورة الشعبيـة وذلك لأسبـاب متعلقـة بتكوينه من داخل. كل المـحاولات التي قام بها حافظ الأسد، بما في ذلك المجازر التي ارتكبها في حلب وحماة ومناطق سورية أخرى، لم تكن سوى محاولات يائسة بحثا عن معادلة جديدة تضمن استمرار النظام.

كان ذلك بحثا عن المستحيل قبل أيّ شيء آخر في بلد لا يمكن فيه إيجاد منطقة واحدة ليست فيها أكثرية سنية. طوّق حافظ الأسد المدن الكبيرة، التي كان يكره أهلها، بجيوب علويّة. تحالف مع سنة الريف انتقاما من سنّة المـدن. أقام ما يسمّى حلف الأقلّيات الذي سعى إلى إدخال مسيحيي لبنان فيه، لعلّ ذلـك يقضي عليهم نهائيا ويجعلهم مجرّد خدم عند علويي سوريا، كما حال عدد لا بأس به من مسيحيي سوريا وأبناء أقلّيات أخرى.

من حسن الحظ أن قسما كبيرا من المسيحيين في لبنان، يرفض اعتبار نفسه أقليّة في حاجة إلى حماية. لذلك، رفض هذا القسم من مسيحيي لبنان المنطق الذي سعى النظام السوري إلى فرضه. بقي متعلّقا بصيغة العيش المشترك اللبنانية على الرغم من كلّ الكوارث التي حلّت بالبلد، في مقدّمها كارثة اسمها مهووس برئاسة الجمهورية يدعى ميشال عون.

قبل سنة، هبّت روسيا لإنقاذ بشّار الأسد من منطلق حسابات خاصة بها، بينها ما هو منطقي، مثل المشاركة في الحرب على الإرهاب الممثل بـ“داعـش” وما شـابهه، وبينها ما هو أقرب إلى الخيال من أيّ شيء آخر من نوع البناء على ما يمثله النظام السوري وما بقي من مؤسساته في مقدّمها الجيش.

جاء وصول القاذفات الروسية إلى قاعدة حميميم لمنع تحرير الثوار الساحل السوري الذي اقتربوا منه ومن الجبال القريبة منه التي تعتبر معقل العلويين. نجحت روسيا في إبقاء بشّار الأسد في دمشق ولكن ما العمل في المدى الطويل؟ هل فلاديمير بوتين من السذاجة إلى حدّ يدفعه إلى الاعتقاد أنّ النظام السوري قابل للحياة وأنّه يمكن البناء عليه؟

بعد سنة على الدخول الروسي المباشر على خط الحرب التي يشنّها النظام السوري على شعبه، آن أوان الاعتراف بـأنّه كلما طالت هذه الحرب زادت التعقيدات السورية. وجدت تركيا نفسها مضطرة إلى التدخل العسكري المباشر في سوريا بعدما باتت الورقة الكردية تهدّدها. كانت النتيجة الوحيدة للدعم الأميركي لأكراد سوريا، بحجة أنّهم يحاربون “داعش”، جرّ تركيا إلى المستنقع السوري الذي سقطت فيه قبلها كلّ من إيران والميليشيات المذهبية التابعة لها… وروسيا.

بعد خمس سنوات ونصف سنة على اندلاع الثورة السورية، وبعد إلقاء إيران بثقلها وثقـل ميليشيـاتها في مواجهة الشعـب السوري، وبعـد مرور سنة على التـدخل المبـاشـر لروسيـا، وبعـد خـروج تركيا مـن موقف التـزم تفادي التدخل العسكـري المباشر، لم يبق سوى سؤال يصلح طرحه، هل كانت الإدارة الأميركية تعرف منذ البداية أن ليس في الإمكـان البناء على بقايا مؤسسات الدولة في سوريا وأن الحل الوحيد يتمثل في ترك جميع الأطراف المعنية تتصارع في الداخل السوري مباشرة أو بالواسطة؟

الجواب عن مثل هذا السؤال أنّه لم يكن هناك في أي وقت سياسة أميركية واضحة تجاه سوريا. في غياب السياسة الأميركية، هناك الهدف الأميركي الواضح كلّ الوضوح. هذا الهدف الأميركي هو إسرائيلي قبل أيّ شيء آخر.

كلّ ما يجري في سوريا يخدم إسرائيل أوّلا وأخيرا. كلّ ما قام به النظام السوري منذ تسليم الجولان في العام 1967، إنّما يصب في المصلحة الإسرائيلية. حتّى توريط هذا النظام للفلسطينيين في حرب لبنان، وهو توريط يدلّ على غباء فلسطيني ليس بعده غباء، كان خدمة كبيرة لإسرائيل التي عملت في وقت لاحق على إيجاد شروخ في لبنان لم يتمكن اللبنانيون من معالجة آثارها حتّى يومنا هذا. ربّما لن يتمكنوا من ذلك يوما!

كلّ ما شهدناه إلى اليوم هو تدمير ممنهج لسوريا. ما عجـز عنه النظـام السـوري في لبنان حين استخدم الفلسطينيين ثمّ “حزب الله” في كلّ ما من شأنه تدمير البلد، يبدو أنّه سينجح فيه في سوريا. من يراهن على نظام مذهبي لا يعرف غير الهدم، إنما يراهـن على سـراب لا أكثر ولا أقلّ. الرهان الحقيقي هو على تركة اسمهـا سوريا. دخـلت تركيا على الخـط أخيرا لتقول إن لا توزيع لهذه التركة في غيابها. ليس صدفة أن دخولها جاء بعد مصالحة بين رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين وبعد تطبيع العلاقات التركية ـ الإسرائيلية. سيكون ثمن التطبيع عشرين مليون دولار تدفعها إسرائيل لتركيا تعـويضات، إلى ضحايـا سفينة “مرمرة” التي أرادت فكّ الحصار عن غزّة في العام 2010.

كيف ستوزع التركة السورية؟ لا يزال من البـاكر تحديد كيف سيجري توزيع الحصص. لكنّ هذا لا يعني أن في الإمكان تجاهل أمر آخر. هذا الأمر هو البحث الحقيقي الدائر حاليا عن الطرف الذي سيتولى حماية أمن إسرائيل بعد توزيع التركة السورية. سيكون الدور الأميركي في مرحلة البحث عن هذا الطرف أكثر حيوية مما هو عليه الآن. إنّه الأمر الوحيد الذي يبدو مضمونا وسط ما تمرّ به سوريا هذه الأيام…

 

داريا تقلق أبوالغيط..

محمد قواص/العرب/02 أيلول/16

يعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط عن قلقه إزاء الاتفاق الذي أبرم حول مدينة داريا في الريف الدمشقي.

أعلن أمر “القلق” متحدث باسم الأمين العام، فالأمر هامشيّ عرضي داخل المأساة السورية ولا يستحق ظهور الأمين العام بشخصه في مؤتمر صحافي للتعليق على الحدث، ولا يستحق طبعا دعوة لوزراء الخارجية العرب ولا حتى اجتماعا على مستوى المندوبين.

والحقّ يقال إننا فوجئنا بـ“موقف” أبوالغيط، ذلك أننا في وجداننا، قد أعفينا منذ زمن “جامعة العرب” من أي دور أو وظيفة تتعلـق بالمـوقف من الحرب في سوريا.

استقال النظام العربي السياسي برمّته حين نجح في طرد مندوب النظام السوري من الجامعة ولم ينجح في استبداله بمندوب لسوريا يمثّل معارضة هذا النظام.

وبما أن النظام السوري لم يعد يقبل بأي انخراط للجامعة العربية في شؤون سوريا، فقد استجابت الجـامعة ونفضت يدها برشاقة من الوحول السورية، تاركة لإيران وتـركيا وإسرائيل وروسيا والـولايات المتحدة وغيرها الانهماك في طبخ لم يعد للعرب في ورشته إلا استنشاق روائحه من بعيد.

قلقٓ أبوالغيط من “صيغة داريا”، التي عرف بها عبر وسائل الإعلام، كما يقول البيان، لأنها لم تتمّ تحت رعاية الأمم المتحدة، أي أن القلق متعلّق بشكل ارتكاب الجريمة وليس مضمونها.

يقلق أبوالغيط ولم يصدر عن جامعته القديرة في السنوات الأخيرة أي موقف لافت يتعلق بالمجازر التي ترتكب في المدن السورية الأخرى التي تتعرض، وفق تقارير لا تصدرها الجامعة، للبراميل المتفجرة وقصف النابالم واستخدام الغازات السامة وحصار التجويع.. إلخ.

وقد لا يمكن لوم الأمين العام الحالي ولا السابق ولا الأسبق، طالما أن العرب أنفسهم منقسمون حول المسألة السورية، ومنشغلون بمعضلاتهم البيتية التي يحاولون مواجهتها بحيث تدفع النموذج السوري عن أبوابهم.

لكن لماذا يقلق أبوالغيط في داريا ولم يقلق في حمص ولا يقلق في حلب؟

لا نملك جوابا منطقيا، ذلك أن قلق الجامعة لا منطقي. وقد يكون البيان الصادر عن الأمين العام زلّة لسان وتمرينا لدفع السأم عن “بيت العرب” في القاهرة.

ثم إن أبوالغيط القلق من حدث داريا، هو سليل الدبلوماسية المصرية وأحد وجوهها الأساسيين في العقود الأخيرة، كما أنه في هذه الأيام يمثل فلسفتها على رأس المنظمة الإقليمية الأولى للـدول العـربية. فهل أطل قلق الرجل من كونه رأسا للجامعة أم صوتا آخر يعكس صدى للسياسة الخارجية المصرية في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي؟

تفرغ داريا من أهلها، لكن حجارتها مازالت تتحدث عن أهل المدينة وعن حكاية صمود أسطوري، وستتحدث لاحقا عن رحيل قوم ومرور أقوام أخرى وعن نكسة تسقط مدن العرب وتحيلها تفصيلا في حشايا التسويات

ثم لماذا يقلق أمين عام جامعتنا العربية؟ ألا تعتبر “استعادة” داريا من قبل النظام السوري متّسقة مع رؤى القاهرة في الدعم الضمني لنظام دمشق ضد “الإرهابيين”؟ أولم تتم الصفقة برعاية الحليف الروسي المتفق مع القاهرة على مكافحة الإرهاب، حتى في داريا؟ أوليست “التسوية” انتصارا للأجندة الإيرانية التي لم نسمع أن القاهرة عارضتها بشكل جدي أو استخدمت ضدها موقفا حاسما جازما؟ أما إذا كان قلق الأمين العام يتمحّور حول التفريغ السكاني المقيت الذي ارتكبته هذه التسوية في مدينة عربية داخل دولة عربية هي “قلب العروبة النابض” وفق معلّقات نظام دمشق، فهل أمر كهذا لا يستأهل إلا القلق، والقلق فقط؟

تفرج صفقة داريا عن لبّ الهواجس التي تقضّ مضجع النظام في دمشق. يعتبر النظام السوري أن مشكلته ليست مع “المندسين” ثم “الإرهابيين التكفيريين المتصهينين العملاء للإمبريالية”.. إلخ. فحين أخرج معمر القذافي يوما كتابه الأخضر اعتبر أن مضمونه قابل للتطبيق في دول كالسويد والنرويج وليس على الشعب الليبي القاصر عن أن يكون بمستوى فهم فكر القائد.

مشكلة النظام السوري هي مع الشعب السوري نفسه، الذي أعمل فيه خلال عقود الحكم الغابرة السيف والسجن والاغتيال والترهيب انتهاء بالمجازر منذ العام 2011، فبات من الضروري أن يرحل هذا الشعب كما رحل ناس داريا.

يقلق الأمين العام لجامعة الدول العربية من ترحيل شعوب العرب عن مدن العرب. سبق لإسرائيل أن مارست ذلك علنا في فلسطين، ومذاك يعتبر العالم أجمع أن إسرائيل دولة محتلة. فهل يقصد أبوالغيط من خلال قلقه أن الدولة السورية باتت دولة محتلة تجوز ضدها مسلمات مواجهة الاحتلال وفق الشرائع الدولية، بما في ذلك الحقّ في مقاومة الاحتلال؟ ثم إن إسرائيل حين أجلت العرب عن مدنهم شيّدت مستوطنات واستقدمت يهودا من العالم للعيش داخلها، فهل يعيّ الأمين العام أن ما بعد تفريغ داريا وغيرها (وهنا الكارثة المقبلة) إحلال سكان جدد في داريا وغيرها، بما يعني أن الوطن سيتحوّل إلى ورشة استيطان خبيثة.

لم تعد التقارير تخفي خطط النظام السوري وحلفائه في طهران على إحداث تغيير ديموغرافي يؤسس لسوريا المفيدة العزيزة على قلب بشار الأسد.

في التقارير وقائع وبيانات ومستندات وإحصاءات وخرائط لمخططات لا تكلّ تستبـدل هـويـة مـذهبيـة بـأخـرى وفـق أجنـدة معلنة لا لبس فيها تطلقهـا أبواق إيران دفاعا عن “المراقد”. فأما وقد حوّلت إيران العراق إلى حسينية كبرى، على حدّ تعبير أحـد الأصدقـاء العـراقيين، فلماذا لا تتمدد تلك الحسينية نحو سوريا باتجاه لبنان؟

ستعمل روسيا والولايات المتحدة المولجتين، بتواطؤ حميم، بالتعامل مع “الحالة” السورية على مواكبة خطط دمشق-طهران لردع “الإرهابيين” عن تخوم دمشق. وهنا يبدو قلق الجامعة العربية هزيلا، فحتى جون كيري وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية، الدولة البعيدة غير العضو في جامعة الدول العربية، سبق أبوالغيط في التعبير عن ضيق من صفقة داريا. لكن الواضح أن ردّ فعل كيري يعبّر عن شأن هو من صلب ميدان العمل الأميركي، فيما ردّ أبوالغيط يبدو استشراقيا يتعلق بشأن من خارج ميدان عمل جامعة الدول العربية.

لا عليك أيها الأمين العام فلجريمة داريا قصة تجمعت خيوطها وأظهرت حبكتها تواطؤا جماعيا دوليا إقليميا لإسقاطها. في أواخر عام 2014 وصلت فصائل “الجبهة الجنوبية” التابعة للجيش السوري الحر إلى مشارف الغوطة الغربية ولم تفصلهم سوى 30 كيلومترا عن داريا وبضعة كيلومترات إضافية للوصول إلى جنوب دمشق وبلدات الغوطة الشرقية. شيء ما حال دون ذلك لاحقا: تدخّل الميليشيات التابعة لإيران؟ ربما. لكن الأهم، هو تبدل مزاج غرفة العمليات الدولية المشتركة “الموك” ومقرها الأردن، التي تقدم الدعم لفصائل المعارضة، التي أعادت قلب خرائط العمليات وتشتيت فصائل الجنوب ودفعها لخوض معارك في قلب حوران وشرقها. فكانت معارك تحرير الشيخ مسكين واللواء 52 وبصرى الشام ومعبر نصيب الحدودي، إلى أن تزامن التدخل الروسي مع تراجع “الموك” تدريجيا عن تقديم الدعم لمعظم فصائل “الجبهة الجنوبية”، وذلك ضمن اتفاقيات دولية. فبات مستحيلا، بقرار دولي، فكّ الحصار عن داريا.

تفرّغ داريا من أهلها، لكن حجارتها مازالت تتحدث عن أهل المدينة وعن حكاية صمود أسطوري، وستتحدث لاحقا عن رحيل قوم ومرور أقوام أخرى وعن نكسة تُسقط مدن العرب وتحيلها تفصيلا في حشايا التسويات، فيما أهل المدن يهيمون بحثا عن أحياء أخرى تبتلعهم بانتظار قدر آخر لا يسبب قلقا للأمين العام لجامعة العرب.

 

انظروا: المتدخّلون يتناهشون مناطق النفوذ في سورية

عبد الوهاب بدرخان/الحياة/01 أيلول/16

قُصفت داريّا بوابل من قنابل النابالم، قبيل إخلائها، وقال شهود عيان أن الحرائق بدت ليلاً من دمشق أشبه بفوّهة بركان مشتعلة. لم يقل أحد، ولا الأمم المتحدة، أن نظام البراميل المتفجّرة عبّأ براميله بسلاح محظور دولياً، ولو من قبيل توثيق الواقعة. الأرجح، أن التعب الدولي من انتهاكات النظام جعل التنبيه الى جرائمه بلا معنى أو مغزى، فهي كثيرة ويومية. غير بعيد من داريّا، في المعضمية، قبل ثلاثة أعوام، كان القتل بالسلاح الكيماوي، وتعاون الأميركيون والروس على لفلفة الجريمة آنذاك، والأرجح أنهم سيتعاونون على حماية النظام القاتل بعدما حمّله التحقيق الدولي مسؤولية واقعتين كيماويتين بأدلة قاطعة.

كانت لداريّا رمزية خاصة بدلالة تجربة العيش المشترك بين أبنائها مختلفي الانتماءات، ففيها تجلّت «سلمية الثورة» بأبهى حللها في تقديم الورود الى جنود السلطة، وفيها انكشف باكراً الوجه العنفي الحاقد للنظام بقتل حامل الورود غياث مطر بعد اعتقاله، وفيها كذلك ارتكب النظام المجازر المنهجية الأولى قبل أن يشرع في حرب إبادة ضد المدينة، وفيها أخيراً سجّل عسكريون وشبان اضطرّوا للتعسكر واحدة من تجارب الصمود الإنساني الأكثر إذهالاً. كانوا مقاومة شعبية حقيقية، ذات هوية وطنية، ولا ارتباطات خارجية لهم، ولا أسلحة ثقيلة، ولذلك كان وجودهم على مقربة من دمشق مصدر إزعاج لا للنظام وإيرانييه فحسب، بل حتى لفصائل أخرى قريبة وباتت الآن تحت ضغوط براميل النابالم تمهيداً لإخلائها بدورها.

بالنسبة الى إعلام نظامَي بشار الأسد وملالي إيران، شكّل الانتهاء من عقبة داريّا خطوة متقدّمة في «تأمين دمشق»، بعد القلمون والزبداني، والتأمين هذا اسم مرادف لاقتلاع السكان والتغيير الديموغرافي. هو استنساخ دقيق لنموذج الإرهاب والمجازر الإسرائيلي في إخلاء المَوَاطن من أهلها، ومن ثَمّ التصرّف بما يسمّى «أملاك الغائبين» والسهر على تهويد الأماكن. قبل داريّا، مورس النهج «التهويدي» في حمص، ويستكمل الآن - بالنابالم - في حي الوعر، الرقعة الأخيرة منها خارج سيطرة النظام.

لكن هذا النظام قبل طوعاً تقزيم وجوده في الحسكة، بعدما طردته منها قوات «حزب العمال الكردستاني»، وليس «حزب الاتحاد الديموقراطي» الكردي، وفق التسمية التي اعتمدها محافظ الحسكة. وفي هذه الواقعة أيضاً، سيكون للتغيير الديموغرافي أثره القاسي في الناس، تحت أنظار الروس الذين تولّوا «التوسّط» بين النظام والأكراد. وهو تغيير يتمّ في سياق يخدم أجندة النظام، إذ يقبل سيطرة الكرد طالما أنهم سيهجّرون العرب. وما دام الـ «بي كي كي» السوري تسبّب بنفي قسم كبير من مواطنيه الأكراد غير المتوافقين معه سياسياً وتهجيرهم، فماذا يُتوقّع منه حيال العرب، وقد هجّر منهم مَن هجّر، وعلى رغم نفيه المتكرّر لم يستطع أحدٌ منهم العودة الى قريته أو بلدته.

لوقائع مثل داريّا والحسكة أبعادٌ «مستقبلية» باتت تنبثق من قذارة الحرب وأهداف اللاعبين فيها، ويمكن أن تضاف إليها الحالات الميليشياوية التي فرضت نفسها على مناطق المعارضة، كما دأب الإيرانيون على نشرها في «مناطق النظام» حتى أن الروس الذين ازدروها في بداية تدخّلهم، لم يجدوا مناصاً من التعامل معها وأصبحوا يستقبلون وجوهها في قاعدة حميميم. هذه وقائع أقلّ ما يقال فيها أنها لا تسابق «الحل السياسي» وتضاعف صعوباته وتعقيداته فحسب، بل إنها ماضية في قتله وفي تغيير الوقائع على الأرض، الى حدّ أن القرار الدولي 2254 الذي لم يظهر إلا في العام الخامس للصراع، أُفرغ من مضمونه في غضون شهور قليلة. وإذ يُنظر بيقين الى «داعش» على أنه خطر زائل لا محالة بعدما وفّر لجميع من ساهموا في ظهوره حقولاً للقتل والتدريب وتجريب الأسلحة، فالمؤكّد أن «داعش» لا مستقبل له في سورية أو في العراق، لكن ما يحصل على الأرض ماضٍ في صنع مستقبل لمن أوجدوا التنظيم واستغلّوه تحديداً في إفساد قضية الشعب السوري.

فمن داريّا التي أعادت إنعاش حلم الأسد والإيرانيين في «سورية المفيدة»، الى الحسكة التي أكّدت وجود تفاهم أميركي - روسي على منح الأكراد كياناً خاصاً بهم، الى جرابلس التي دشّنت دخول تركيا منطقة النفوذ التي أفردها لها الروس والإيرانيون، الى مواصلة الأميركيين والروس بحثهم عن «هدنة شاملة» في حلب وعن أفضل تنسيق لنشاطاتهم الجوية وأفضل تمييز ممكن بين معارضتين معتدلة ومتطرفة، وإلى استمرار النقاش والخلاف حول «مصير الأسد» فيما تتمسك به موسكو وطهران وتستعد أنقرة لتطبيع العلاقة معه وتسلّم واشنطن بوجوده في مرحلة «قصيرة» لا يريدها الأسد نفسه، بل لا يعترف بأي صفة «انتقالية» لها... يبدو أن الطرف الوحيد الذي لن يتاح له أن يقرّر مصيره هو الشعب السوري، وإذ كانت تركيا حتى أمس قريب أشبه بحصن أخير لقضية هذا الشعب، أقلّه بحكم موقعها الجغرافي، فإن التحاقها باللاعبين الخارجيين الآخرين مرشحٌ لأن يُضعف التزاماتها تجاه المعارضة.

لا شك في أن الدخول التركي الى الأراضي السورية، لمقاتلة «داعش»، صار مقبولاً أميركياً بعدما نالت تركيا قبولاً روسياً - إيرانياً، بل قُبل معها أيضاً «الجيش السوري الحرّ» الذي كانت أميركا أمعنت في إهماله وتهميشه يوم كان قادراً على صدّ اختراق «داعش» وانتشاره، ثم مانعت لاحقاً أي دور له في محاربة الإرهاب، كأنها لا تجد له مكاناً في «سورية المستقبل» كما تتصوّرها، ولذا فضّلت الاعتماد على «بي كي كي» السوري لأنها حجزت له مكاناً في «سورية المستقبل» كما تتصوّرها. تم تحريك هذا الفصيل من «الجيش الحرّ» تحت الإمرة التركية، ووفقاً للصيغة التي اشترطتها أميركا منذ 2014، أي لمقاتلة «داعش» لا لمقاتلة النظام. هذا يناسب المعايير الروسية، ولا يقلق إيران، وإن كان مجرد ذكر «الجيش الحرّ» يثير كل الحساسيات داخل الحلقة الضيّقة للنظام، وحتى لدى جمهوره. لكن حسابات الحلفاء برهنت في محطّات عدة، أنها لا تكترث بهواجس الأسد وزمرته.

في أي استراتيجية يمكن وضع التحرّكات الدولية والإقليمية الراهنة، وهل هي منسجمة مثلاً مع نص القرار 2254 الملتزم «وحدة سورية»، أو حتى مع «المبادئ» الثلاثة التي ادّعاها «التفاهم الثلاثي» الروسي - الإيراني - التركي (وحدة سورية أراضيَ وسيادةً، حكومة وطنية موسّعة، إعطاء الشعب السوري الفرصة لتقرير مصيره...)؟ الواقع، أن الأمم المتحدة اتّبعت مع أمينها العام الحالي خطّ العمل في موازاة ما تتفاهم عليه أميركا وروسيا اللتين عطّلتا كل سلطة مبدئية أو أخلاقية للمنظمة الدولية كما ألزمتا المبعوث الأممي بمراعاة إيران والنظام على حساب الأطراف الأخرى.

لكن المتدخّلين الخارجيين جميعاً، كما نظام الأسد، لم يُثبتوا يوماً احترامهم وحدة سورية. إيران أولاً لاستحالة تحقيق مطامعها في سورية موحّدة، وإيران مع النظام بعدما بانت صعوبة استعادته الحكم على كل البلد، ثم روسيا التي أدركت سريعاً أن سورية تجزّأت قبل تدخّلها، وأن خيارها الوحيد حماية «سورية المفيدة» كمشروع إيراني - أسدي يمكن أن تحافظ على مصالحها فيه، أما الولايات المتحدة فانتزعت نفوذاً عبر إدارة المعارضة وكبحها في الجنوب وتمكين الأكراد في الشمال، ومن خلال الدورَين الروسي والأميركي حصلت إسرائيل على «حقّها» في التدخل، وإذا لم تكن تبحث عن منطقة نفوذ فلأن لديها الجولان وتريد اعترافاً بأنه لم يعد محتلاً، بل أصبح «حلالاً لها»، وأخيراً انضمّت تركيا الى اللعبة وهي تعلم أن لـ «البازار» الذي يرحّب بها قواعد وشروطاً لا تتلاءم بالضرورة مع كل ما تسميه «ثوابت» لا تحيد عنها.

نعم، قد يشكّل تقاطع مصالح أنقرة وطهران ودمشق ضد الكرد قاعدةً لتقاربها، لكن المشروع الكردي يحظى بتفاهم أميركي - روسي وبتشجيع إسرائيلي، وبالتالي فإن ما تستطيعه الدول الثلاث المتضرّرة هو إبطاء هذا المشروع وحصر تداعياته عليها. ولا شك في أن نظام الأسد يمثّل هنا الحلقة الأضعف، فهو، على قول بعض القريبين، لم يعد معنياً إلا بـ «قصر المهاجرين» (مقرّ حكمه)، أما انزلاق سورية أكثر فأكثر الى مستنقع التقسيم فلا يشغله، لأن التقسيم حصل في رأسه منذ اندلاع الأزمة.

 

فارس من الخليج إلى المتوسط: تقطيع السنّة براً وحصارهم بحراً

محمد سلام/01 أيلول/16

"تقطيع العرب السنّة براً وحصارهم بحراً من الخليج "الفارسي إلى المتوسط الغربي-الروسي-الإسرائيلي" هو عنوان الخطة التنفيذية للقرار الإستراتيجي الذي كشف خيوطه الدكتور نبيل خليفة في كتابه "إستهداف أهل السنّة. المخطط الإستراتيجي للغرب وإسرائيل وإيران للسيطرة على الشرق الأوسط وإقتلاع النفوذ السني منه"المنشور قبل عامين. المخطط التنفيذي بدأ في اليمن، محاولاً السماح لحوثيي إيران وعلي عبد الله صالح بالإمساك بضفتي "الخليج "الفارسي" (العربي بمفهومنا) لإقفاله بالكامل على عرب الخليج، بمباركة أميركية-روسية، بحيث يتحول المواطن الخليجي، مستثمراً كان أم مجرد مستهلك، إلى أسير للموافقة الإيرانية-الغربية على إستيراد ... حتى لقمة عيشه.الخطوة الثانية قضت بتمكين شيعة إيران من الإمساك بالمنفذ البحري العراقي الوحيد إلى الخليج عبر محافظة البصرة الجنوبية، بحيث يتعذر على سنة العراق الوصول إلى الخليج إلا بموافقة إيران، ويتهيأ الحشد الشيعي للهجوم على الموصل وإحتلالها بهدف قطع التواصل البري بين سنة العراق وتركيا السنية.

ويحاول الحشد الشيعي العراقي، مدعوماً بجيش رئيس الوزراء حيدر العبادي الشيعي، "وبالحرس الوطني الشيعي" الجديد قطع الغرب العراقي السني عن سنة سوريا، كي يكمل التقطيع في الإتجاهين، فيما يمسك العلويون والروس بالساحل السوري المطل على البحر المتوسط ويحاول الشيوعيون الكرد قطع تواصل سنة سوريا مع تركيا السنية. هكذا يتحول سنة سوريا إلى أسرى في البراري والصحاري، يتوسلون موافقة الأسياد العلويين والروس والأميركيين لإستيراد إحتياجاتهم.

دخول الجيش التركي إلى جرابلس السورية وإعلانه عن رفض وجود الأكراد شرق الفرات هو محاولة، إذا إستكملت عمودياً بإتجاه العمق السوري وأفقياً بإتجاه حلب يمكن أن تكسر "جزءاً من حصار سنة سوريا، ولكن فقط عبر ربط مصيرهم بتركيا السنيّة، المرتبطة بشبكة مصالح عسكرية مع أميركا عبر حلف شمال الأطلسي، وإقتصادية مع روسيا عبر خطوط تصدير الغاز وغيرها.

الجنوب السوري قطعه الأردن فعزله تحت عنوان عزل نفسه عنه، فصارت درعا السورية جزيرة برية معزولة جنوباً ومحاصرة شمالاً.

الغرب السوري السني تولت إيران قطعه وإحتلاله بواسطة قوات حزب حسن، وتعمل على إسكان عائلات المتطوعين من شيعة العراق وغيره في ما يستجد من إخلاءات سنية، على مثال ما جرى في دارياً. "جدار" حزب حسن على الأرض السورية المحاذية للحدود اللبناية أدى غرضه بالإتجاهين، فحرم، وبرعاية حكومة لبنان التي يرئسها سني، سنة لبنان من عمقهم البري الطبيعي إلى سنّة سوريا، وحرم سنّة سوريا من عمقهم البري الطبيعي إلى "مرفأ السنّه" في طرابلس، على قاعدة التقطيع لتعزيز التجويع. فلن تبحر باخرة من مرفأ طرابس إلا بموافقة الأسطول الروسي والأسطول الأميركي، ولن تقلع شاحنة أو قطار من طرابلس إلى خارج لبنان إلا بعد موافقة العلوي وأسياده، ولن تتحرك شحنة مواد بناء إلى سوريا يوماً إلا إذا كانت إيران شريكة فيها. هكذا يتحول سنة لبنان إلى مجرد "خدم مصالح"، بل هكذا يتم تحويل العرب السنّة من الخليج "الفارسي" إلى المتوسط الأميركي-الروسي-الإسرائيلي" إلى مجرد خدم مصالح. هكذا يتم إستئصال النفوذ العربي السني من الشرق الأوسط. ويحدثك بعض المهرجين عن "صراع محتمل" بين علويي الأسد وشيعة إيران لأن الأخيرة، بتوطينها شيعة لبنان والعراق والأفغان وغيرهم في سوريا، تزيد عدد الشيعة عن عدد العلويين!!!!!!!!!!!!

ولكن، إمساك شيعة إيران بالشريط السوري المحاذي للبنان يعني، من ضمن أمور أخرى، إمساك إيران بالبحر المتوسط عبر سواحل لبنان. فهل هذه من ضمن الخطة أم قفزة من خارج الخطة؟؟؟؟

الخطة تعطي إيران السيطرة على كامل منطقة "الخليج الفارسي"، فهل سيكون لإيران أيضاَ حصة في ما ترغب بأن يكون "المتوسط الفارسي"؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ما سلف هو المخطط التنفيذي، فهل ينفّذ؟ هل ينجح؟ هل يتم إقصاء العرب السنّة عن صناعة القرار في الشرق الأوسط؟؟؟؟؟

دول الخليج العربية تحارب في الميدان اليمني من المخطط، ولكن إذا لم تتم مواجهة فعلية للهجوم الشيعي-الأميركي-الروسي في الموصل، فالنتيجة ستكون صفراً.

وإذا لم تتم مواجهة فعلية للهجوم الكردي-الأميركي-الإيراني على الوسط والجنوب السوري فالنتيجة ستكون صفراً.

وإذا لم تتم مواجهة فعلية للإحتلال الإيراني للأراضي السورية المتاخمة للبنان فالنتيجة ستكون سقوط العرب السنّة في الشرق الأوسط من "الخليج الفارسي" إلى "المتوسط الفارسي"!!!!!!!

العرب السنّة أمام خيارين: إما محاربة المخطط على أرضهم، أو "باي باي عرب سنة".

*إستخدمنا تسمية "الخليج الفارسي" بين هلالين وفق التسمية التي وردت في المخطط الذي لا يعترف بالخليج عربياً، لأن إعترافه بالخليج عربياً يعني إعترافه به سنياً.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

بري استقبل سفير الكويت وتلقى برقية من هولاند وهنأ الرئيس البرازيلي

الخميس 01 أيلول 2016 /وطنية - استقبل الرئيس نبيه بري سفير الكويت في لبنان عبد العال القناعي، وعرض معه الاوضاع الراهنة.

كما استقبل رئيس الهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير.

برقية

من جهة اخرى، تلقى بري برقية جوابية من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند شكره فيها على تعزيته وتضامن لبنان مع فرنسا في وجه الارهاب.

وأبرق الى الرئيس البرازيلي من اصل لبناني ميشال تامر، مهنئا بتوليه سدة الرئاسة.

 

اجتماع في بلدية الهرمل اقر تنفيذ مشروع الصرف الصحي

الخميس 01 أيلول 2016 /وطنية - الهرمل - عقد في مبنى بلدية الهرمل اجتماع ضم ممثلين عن "حزب الله"، "حركة أمل" حزب البعث العربي الاشتراكي، الحزب السوري القومي الاجتماعي، رئيس اتحاد بلديات الهرمل نصري الهق ورئيس بلدية الهرمل صبحي صقر واعضاء من المجلس البلدي ومختاري الهرمل وهيئات اهلية، في حضور مدير مكتب الهرمل في "التنظيم المدني" سعادة كريم ومهندسين وخبراء في مجالي الماء والبيئة. وناقش المجتمعون مشكلة الصرف الصحي في الهرمل وسبل المعالجة. وبعد الاستماع الى اصحاب الاختصاص قرروا تنفيذ مشروع الصرف الصحي في الهرمل.

كما طالب المجتمعون مكتب التنمية الاقتصادية ومجلس الانماء والاعمار، بمباشرة العمل بمحطة الصرف الصحي في أسرع وقت ممكن.

 

وصول السفير المصري الجديد الى بيروت

الخميس 01 أيلول 2016 /وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" درويش عمار، ان سفير مصر الجديد في لبنان نزيه النجاري، وصل الى بيروت بعد ظهر اليوم آتيا من القاهرة. وكان في استقباله في مطار رفيق الحريري الدولي عدد من السفراء اعضاء السلك الديبلوماسي العربي المعتمدين في لبنان.

وسيقدم النجاري نسخة عن اوراق اعتماده الى المسؤولين اللبنانيين قبيل تسلمه مهامه.

 

النائب زهرا: لحسم موضوع قانون الانتخابات في المجلس النيابي وانتخاب الرئيس

الخميس 01 أيلول 2016 /وطنية - اعتبر النائب انطوان زهرا "ان الرئيس نبيه بري قصد في كلامه بالامس عن الدلع السياسي كل من يضعون الشروط امام اي خطوة مطلوبة، اما دعواته فبرغم نواياها الايجابية ثمة ملاحظات حولها". ودعا زهرا في حديث الى "صوت لبنان 93.3" الى "العودة الى الدستور وتطبيقه لحسم موضوع قانون الانتخابات في المجلس النيابي واجراء الاستحقاق الرئاسي". اضاف :"ان تكريس الاتفاقات المسبقة والتصدي للاستحقاقات في مواعيدها هو ضرب للدستور"، سائلا "ما ضمانة اللبنانيين عند تجاوز الدستور؟".واذ اكد زهرا ان "اول دعوة يجب ان تكون للمتدلعين على اجراء الانتخابات الرئاسية"، لفت الى ان "التفاهم مع التيار الوطني الحر هو على ترشيح العماد ميشال عون وليس على التغيب عن الجلسات"، مبديا "تفهمه لمواقف التيار". وختم زهرا انه "لا يمكن معرفة مدى امكانية استمرار الاستقرار الامني في لبنان في ظل الظروف الاقليمية المتفجرة وغياب الحلول السياسية وامتناع حزب الله عن محاولة الاجابة على انخراطه في الحروب الاقليمية".

 

النائب جوزيف المعلوف: القوات لن تسمح بتخطي الأطر الدستورية لحل أي مشكلة طارئة

الخميس 01 أيلول 2016 /وطنية - استنكر النائب جوزيف المعلوف في حديث الى اذاعة "الشرق"، التفجير الذي استهدف مدينة زحله، لافتا الى أن "هناك بعض الخلايا النائمة التي يمكن أن تؤثر على الوضع الأمني والإستقرار في البلاد".

اضاف: "أن المستهدف كما هو ظاهر هو الإعتدال"، مشيرا إلى "الحافلات التي كانت تتجه الى صور من اجل المشاركة في ذكرى تغييب الإمام الصدر، مع ما يرمز إليه من قيم الإعتدال في الكيان اللبناني، ومعنى ذلك أن الأمن والإعتدال مستهدفان وكذلك الإستقرار. وهنا من واجبنا جميعا أن نلتف أكثر فأكثر حول الجيش اللبناني لأنه يقوم بمهام صعبة جدا ومن واجباتنا دعمه من أجل الحفاظ على الوضع كما هو ضمن ما يحدث على مستوى المنطقة". وعن الإحتفال الذي يقام في "ذكرى شهداء المقاومة اللبنانية" وكلمة رئيس القوات سمير جعجع يوم السبت قال المعلوف:"هو قداس سنوي يقام وفاء لمن إستشهد من أجل أن نبقى ومن أجل المحافظة على كيان لبنان وكرامته"، مؤكدا أن "الرسالة من الإحتفال هي جردة حساب لما حصل خلال السنة الماضية من أحداث على الساحة اللبنانية لا سيما موضوع الشغور الرئاسي، وهذا سيكون جزءا أساسيا من الخطاب، ومن الطبيعي جدا أن يؤكد الخطاب الإلتزام بمبادىء ثورة الأرز". وتابع: " نحن نؤمن أن قيام الدولة والعبور إليها وبناء المؤسسات والدولة القوية، تكون بالفعل في وطن الرسالة التي إستشهد من أجله هؤلاء الشهداء وهي تتلاقى تماما مع روح وثوابت ثورة الأرز وهي كلها جزء لا يتجزأ من قناعاتنا وإلتزاماتنا، ورغم وجود خلل في الكيان التنظيمي لقوى 14 آذار فهي في صميم قناعات كل مكونات قوى 14 آذار". وردا على سؤال قال: "إن المرواحة الطويلة ليست مرتبطة بدعم ترشيح الجنرال عون، بل مرتبطة باهداف لا تمت بصلة ببقاء لبنان، إنما تعود لوجود نية عند حزب الله وكمعبر عن طموحات فريق، يمثل الطموحات الإيرانية لإختطاف هذا الإستحقاق، وإستعماله كورقة مفاوضات سياسية"، مؤكدا "إستمرار تمسك القوات بترشيح عون"، آملا "نزول فريق حزب الله والتيار الوطني الحر إلى مجلس النواب من أجل إتمام هذا الإستحقاق". وعن مطالبة الرئيس بري بسلة متكاملة من أجل إتمام الإستحقاق الرئاسي، أوضح المعلوف موقف القوات من هذه السلة، مذكرا "بما حصل في الدوحة من تحفظ للقوات"، ومؤكدا أن "موقف القوات سيكون شبيها، لأنه عندما يكون هناك سلة يتم البحث بها من خارج الأطر الدستورية، معنى ذلك أننا نضرب روحية الدستور واتفاق الطائف"، مضيفا "إن لا إشكال عندنا في درس بعض المواضيع المرتبطة بموضوع الرئاسة وما يليه دستوريا من خطوات أخرى مثل إستقالة الحكومة والإستشارات الملزمة إلى إنتخاب مجلس نواب جديد"، متسائلا عن "سبب وجود شروط مسبقة للحوار". وعن المذكرة الإدارية التي أصدرها وزير المال علي حسن خليل والجدل الحاصل في شأنها والتي تقضي بنقل الملكية الخاصة والمشاعات التي تعود إلى بعض القرى إلى إسم الجمهورية اللبنانية، قال المعلوف:"للاسف أخذ التعاطي مع هذا الموضوع وقتا، علما أن هناك العديد من الأمور تجري في الدوائر العقارية ويتم رصدها في نفس الوقت"، معتبرا "ان هذه المذكرة تطرح الكثير من الأسئلة خصوصا أننا نعرف البعد التاريخي لما يسمى بالأوقاف والمشاعات، لا يمكن أن يتم التعاطي مع ملف مثل هذا من دون وجود قانون، وإن كان هناك قانون بهذا الإتجاه أعتقد أنه من الطبيعي جدا أن يتم الطعن به لأنه يمس حق المواطن بالملكية وهو جزء من حقه الدستوري". وعن رفع الحصانة عن مخاتير العاقورة إذا تخلفوا عن مسح مشاعات البلدة، قال المعلوف : " صحيح لقد تم الطلب الى وزارة الداخلية برفع الحصانة عن المخاتير، ولكن حصل تدخل في هذا الموضوع من قبل القوات اللبنانية، وتم صرف النظر عن هذا الامر، الذي هو مرفوض ولن نسمح برفع الحصانة عن المخاتير بسبب هذا التخلف"، مؤكدا "وجود علامة إستفهام كبيرة حول هذه المذكرة". وختم المعلوف :ان "القوات اللبنانية لن تسمح بتخطي الأطر الدستورية والقانونية، لحل أي مشكلة قد تطرأ".

 

الاتحاد السرياني اعلن إلغاء مهرجان ذكرى الشهداء في زحلة

الخميس 01 أيلول 2016 /وطنية - أعلن حزب الاتحاد السرياني العالمي في بيان اليوم، "إلغاء المهرجان الذي كان مقررا إجراؤه في 4 ايلول بمناسبة الذكرى السنوية لشهداء السريان، الذين ارتفعوا فداء عن لبنان وافتتاح ساحة باسمهم وفاء لذكراهم والاكتفاء بالافتتاح والصلاة الدينية التي أقيمت من قبل أبرشية زحلة الأسبوع الماضي بحضور قيادة الحزب". واشار البيان الى ان "الحزب يحيي في كل عام ذكرى 1132 شهيد سرياني استشهدوا في صفوف المقاومة اللبنانية المسيحية بجميع احزابها بكل فخر واعتزاز للتأكيد على تضحياتهم والثبات على خطاهم كما يكرم مصابي الحرب وقدامى المقاتلين، هذه التضحيات التي لولاها لما بقينا واستمرينا في العيش بكرامتنا وحريتنا في وطننا ولأصبحنا أهل ذمة كما يريدنا البعض أن نكون اليوم". وذكر ان "الحزب باشر ببناء ساحة لشهداء السريان وقررنا الاحتفال بمهرجان خطابي في 4 ايلول وإزاحة الستار عنها بالاشتراك مع أحزاب القوات اللبنانية والكتائب اللبنانية والوطنيين الأحرار والتيار الوطني الحر وبمشاركة سياسية وأمنية وحشد من أهالي الشهداء من كافة المناطق اللبنانية مما أثار جنون بعض من يسمون انفسهم وجهاء المنطقة وبعض العناصر الحزبية اقل ما يقال انها غير منضبطة ولا تحترم التحالفات حيث بدأوا ببث التهويلات والتهديدات ونشر الفتن والتهديد بحصول ما لا يحمد عقباه في حال حصول هذا الاحتفال، كل هذا أدى إلى حصول ضغوط سياسية ودينية أعقبه تشنج في المنطقة، تبعه انفجار عبوة ناسفة أمس في مستديرة كسارة شاءت القدرة الإلهية أن تنجي المنطقة ولبنان من فتنة طائفية". وختم: "بناء عليه اتخذت قيادة الحزب قرارا بإلغاء المهرجان حفاظا على أرواح السياسيين والأمنيين والأهالي، كما نتقدم بشكر واعتذار كبير من الرئيس ميشال سليمان والدكتور سمير جعجع والنائب سامي الجميل والنائب دوري شمعون والرئيس سعد الحريري والنائب ايلي ماروني والنائب طوني ابو خاطر ومحافظ البقاع القاضي انطوان سليمان ومن قادة الأجهزة الأمنية والأهالي وجميع الرسميين، أما الاعتذار الأكبر هو لأهالي شهداء السريان في كافة المناطق اللبنانية متعهدين بمتابعة نضالنا في حفظ كرامة شعبنا وشهدائنا مهما استفحل علينا دواعش الأمس واليوم، لكننا نؤكد أننا حققنا ما نصبو إليه بإنشاء ساحة تكريما لشهدائنا والتي ستبقى رمز خلودهم بعيدا عن كل المهاترات والعداوات".

 

إعتصام في ساحة رياض الصلح دفاعا عن لقمة العيش والبيئة النظيفة

الخميس 01 أيلول 2016/وطنية - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" رنا سرحان أن معتصمي الاتحاد الوطني لنقابة العمال والمستخدمين، واللقاء النقابي التشاوري الشعبي والهيئات النسائية وهيئة المستأجرين، توافدوا الى ساحة رياض الصلح للمشاركة في تحرك بعنوان "لمواجهة السلطة الفاسدة ودفاعا عن لقمة العيش والبيئة النظيفة".

عبدالله

بدأ التحرك بالنشيد الوطني، ثم ألقى كاسترو عبد الله كلمة المعتصمين قال فيها: "نعتصم اليوم بعدما أطل مسلسل الأزمات برأسه مجددا من أزمة النفايات والفضائح والسرقات، وبعد تخلي السلطة عن أدنى واجباتها تجاه اللبنانيين الذين لم يعد في مقدورهم تحمل ما آلت إليه الأمور نتيجة إستشراء الفساد والرشوة وهدر المال العام وسرقته والاعتداء على حق العمل، وفي ظل تنامي ظاهرة البطالة وإرتفاع نسبة العاطلين عن العمل، وإتساع عمليات الصرف التعسفي دون حسيب أو رقيب، والاستغلال غير المشروع واللاإنساني للنازحين ووضعهم في مواجهات لا إنسانية ولا قانونية مع زملائهم العمال اللبنانيين". أضاف: "في ظل شلل كل المؤسسات الدستورية وتفاقم الفقر والبطالة خاصة بين الشباب والنساء، فشبابنا اليوم أمام خيارين: إما معطل عن العمل أو على أبواب السفارات للهجرة، فيما السلطة غارقة في المزايدة والمحاصصة، بدلا من تعزيز القطاعات المنتجة ودعمها وتطويرها وحمايتها وتخفيض الضرائب والرسوم ودعم الخزينة ووقف الهدر، ووضع الحد لغلاء المعيشة وفلتان الأسعار المستفحل". واشار الى ان "الاتحاد الوطني تقدم بشكوى أمام مجلس الشورى بخصوص سرقة يوم عيد العمال العالمي في الأول من أيار، وغدا سوف يجري تسجيل مراجعة جديدة بخصوص تخفيض الحد الأدنى للمياومين". وختم: "نجدد الدعوة إلى كافة شرائح المجتمع اللبناني بالتصدي لهذه السياسات المتبعة من قبل السلطة بكافة أطرافها، وندعوهم إلى مزيد من النضال والمشاركة في التحركات دفاعا عن قضايانا الوطنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية".

شماس

من جهتها لفتت مريم شماس من قسم الهيئات النسائية الى أننا "مهددون بالسقف الذي يحمي عائلاتنا بقانون مجحف، مهددون بلقمة العيش التي تصلنا مسمومة، مهددون بالامراض مع قيمة مضافة بإنتشار النفايات، مهددون بفرص العمل والبطالة".أضافت: "نحن نسعى لبناء مجتمع صالح يتسع لاولادنا، نحن الاكثرية المسحوقة وبيدنا قدرة التغيير، نحن مجمعون على مطالبنا المحقة، ولا تتحقق المطالب الا بالمثابرة والنضال حتى تحقيقها". وختمت: "نتمنى أن يصرف اللبنانيون وقتا أطول في أعمالهم وإنتاجهم، لا أن نقضي معظم أوقاتنا بالطرقات مطالبين بحقوقنا، عشتم ببلد خالي من النقابات والفساد، وطن نفتخر بأكثر من أكبر صحن حمص وأطول شيش لحمة.

طالب

بدوره خاطب المتحدث بإسم لجنة حقوق المستأجرين زكي طالب الهيئات السياسية قائلا: "نجحتم في تفعيل الفتنة الطائفية والانقسامات بين الناس، والإنهيار في البلد يتجلى على كافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية، على مستوى التعليم والصحة والغذاء والخدمات والكهرباء والماء". أضاف: "إن ذوي الدخل المحدود من المستأجرين إعتقدوا أن القانون يحميهم ويحمي سكن عائلاتهم، فإذا بمصالح الشركات العقارية والمصارف وأصحاب رؤوس الاموال تنجح في إقرار قانون للتهجير والتشريد وتستغل الغبن اللاحق بالمالكين الذي نجم عن السياسات الاقتصادية الاجتماعية لاهل الحكم على مدى عشرات السنين". وتابع: "إن القانون الجديد الذي أقر يشكل كارثة على الوطن الذي في حالة نفاذه سيؤدي الى تهجير مئات الالوف من اللبنانيين، وربما وصل الى ما يقارب المليون مواطن، أي ربع السكان المقيمين على التهجير والتشريد من منازلهم بشكل منظم خلال سنوات". وختم: "نقول لاهل السلطة وللمجلس النيابي وللقضاء الاستنسابي وللشركات العقارية ولاهل المصارف وأصحاب رؤوس الاموال: لن تنجحوا في تشريدنا وتهجيرنا، فحق السكن بالنسبة لنا حق مقدس لن نتنازل عنه مهما كان الثمن ومهما غلت التضحيات، ومستمرون الى حين فرض إلغاء هذا القانون وسحبه من التداول، من أجل إقرار قانون عادل ومنصف للايجارات".

 

سليمان زار مقبل: نقف الى جانبه بالنسبة للتعيينات العسكرية

الخميس 01 أيلول 2016 /وطنية - زار الرئيس العماد ميشال سليمان ظهر اليوم، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني سمير مقبل، الذي استقبله في مكتبه في الوزارة، حيث تناولا سلسلة مواضيع ابرزها يتعلق بالمؤسسة العسكرية واحتياجاتها والاستحقاقات المرتقبة فيها والتعيينات عامة، اضافة الى مواضيع اخرى تصب في مصلحة الوطن والمواطن. اثر الزيارة قال سليمان: "زيارتي اليوم لدولة الرئيس مقبل وزير الدفاع هي لدعم المؤسسة العسكرية والجهود التي تبذلها قيادة الجيش والجهد والمثابرة والحرص الذي يبديه وزير الدفاع حول هذه المؤسسة". اضاف: "اليوم نقف الى جانب وزير الدفاع الذي يقوم بواجباته بالنسبة للتعيينات العسكرية وفق الصلاحيات التي منحها القانون والتاريخ سيحاسبه اذا اخل بواجباته". واعتبر ان "متفجرة كسارة بالامس انذار ودليل خطير يدفعنا للتمسك اكثر بالجيش وبصيانة الهرمية فيه". وقال: "في مثل هذا اليوم من العام 1920 اعلنت دولة لبنان الكبير والوحدة بين اللبنانيين وبالامس كانت ذكرى الامام الصدر الذي نادى بالوحدة بين الطوائف"، متسائلا: "اين نحن اليوم من كل ذلك؟ نعطل كل المؤسسات بدءا من رئاسة الجمهورية". اضاف: "الميثاقية تتجلى في انتخاب رئيس للجمهورية ومن يتخلى عن هذا الواجب يكون هو الذي يخل بالميثاقية". وختم مشددا على "وجوب دعم المؤسسة العسكرية وتأمين احتياجاتها وصمودها"، قائلا: "الامانة في يد وزير الدفاع وهو مسؤول عنها امام الجميع".

 

قداس في إهدن في ذكرى مولد طوني فرنجيه

الخميس 01 أيلول 2016 /وطنية - اهدن - أقيم قداس عائلي في كنيسة مار سمعان - إهدن، في مناسبة عيد مار سمعان الذي يصادف أيضا ذكرى مولد النائب الشهيد طوني فرنجيه، حضرته شقيقات الشهيد الراحل لميا وصونيا ومي، والسيد طوني سليمان فرنجيه، النائب اسطفان الدويهي، الوزير السابق يوسف سعادة، رئيس اتحاد بلديات قضاء زغرتا زعني خير، وحشد من الاصدقاء وأهالي المنطقة. ترأس القداس الأب اسطفان فرنجيه الذي ألقى عظة قال فيها: "نلتقي لنصلي في عيد مار سمعان ولنتذكر الشهيد طوني بك. إن الإنجيل يذكرنا بالوزنات، وهي ليست ملكا لنا، بل هي ملك الله الذي وضعها بين أيدينا لاستثمارها وعدم إضاعة الوقت بالسلبية". ولفت الى أن القديس سمعان "كان إيجابيا في حياته ويسمع كلام الرب بجدية، فيما أكبر مشكلة اليوم بحسب قداسة البابا فرنسيس هي اللامبالاة تجاه كلام الرب". وأوضح أن "القديس سمعان صعد الى العمود حبا بالناس الذين نقل اليهم كلمة الله، ونحن في ذكرى ميلاد طوني فرنجيه نلفت الى أن الشهيد فرنجيه عاش في بيت كبير بالمحبة والخدمة، محبة الناس وخدمتهم. لقد أحب هذا البيت الناس وعاش معهم، وإن طوني فرنجيه بمواقفه الثابتة استشهد وقدم حياته مع عائلته ولم يهرب أو يغير مواقفه، بل قدم دمه من أجل مصلحة شعبه، فله منا كل الوفاء لأنه ضحى من أجلنا، كذلك ضحى الرئيس فرنجيه والوزير سليمان فرنجيه من أجل لبنان، مما جعلنا نستمر بالحياة بكرامة، لذا نقدم الصلوات لكي يستمر هذا البيت محبا للناس ولخدمتهم، فيما وزنته الكبيرة هي محبة الناس لهذا البيت، وها هو الشاب طوني فرنجيه يكمل هذه المسيرة". وإذ رفع الاب فرنجيه الصلوات من أجل لبنان، دعا الى "المحافظة على وطننا"، لافتا الى "ما جرى ويجري للمسيحيين في بعض البلدان"، مؤكدا "ضرورة المحافظة على أرضنا وإيماننا".

 

بلدية كفرعبيدا: لا ضرر بيئيا من المشروع السياحي المنوي تنفيذه على شاطىء البلدة

الخميس 01 أيلول 2016/وطنية - دعا مجلس بلدية كفرعبيدا، في بيان اليوم، "الجمعيات البيئية والناشطين البيئيين والمؤسسات الاعلامية واعلامييها الى "توخي الدقة والحقيقة قبل اثارة القضايا البيئية المتعلقة ببلدتنا وتحريك الرأي العام بعيدا عن الموضوعية، ولا سيما حول المشروع السياحي المنوي تنفيذه على شاطىء البلدة، لأن ما من أحد حريص على بلدتنا ومصلحتها وبيئتها وشاطئها اكثر من ابنائها". واكد المجلس أنه "لطالما شكلنا العين الساهرة على المصلحة العامة وبذلنا الغالي والنفيس للمحافظة على جمالها ونظافتها فجعلنا منها بلدة نموذجية مميزة بين البلدات البترونية واللبنانية، وعلى هذا الاساس سنواصل العمل، لذلك كنا قد تريثنا في التعليق على الحملات التي شنتها الجمعيات البيئية عبر الاعلام. وبعد الاطلاع على التعديلات الصادرة في العام 2009 على المرسوم رقم 975 /2007، تبين لنا ان لا ضرر بيئيا ولا سياحيا على الشاطىء وعلى الاملاك العمومية البحرية". وأعلن ان "التعديلات نصت على ابقاء الدخول الحر للعموم وان الاملاك القابلة للردم لا تتعدى 4000 متر مربع، بعد ان كان المرسوم الاساسي قد سمح بردم 37000 متر مربع. كما نصت التعديلات على الغاء المرفأ الخاص للمراكب والغاء الشاطىء الرملي والابقاء على الشاطىء الصخري على طبيعته الحالية، اضافة الى الغاء كاسر الموج الخاص بالشاطىء الرملي بالكامل". واشار الى "أن الوزارات والادارات المعنية قد اعدت تقاريرها ووافقت على المشروع بما فيها وزارة البيئة التي أجرت دراسة تقييم الاثر البيئي قبل الموافقة". واعلن ان "بلداتنا الساحلية على طول الشاطىء اللبناني تحتضن مشاريع سياحية تنعش القطاع السياحي فيها، ولن نشكل عائقا امام مشاريع مماثلة حيوية بيئيا وسياحيا اضافة الى توفير عدد كبير من فرص العمل. وعيننا الساهرة لن ترف ولن تغمض كما تعودنا في السهر الدائم على بلدتنا ومصلحتها ومصلحة ابنائها". وختم البيان: "كفانا مزايدات وسيناريوهات لا تهدف الا الى الظهور الاعلامي والدعائي الذي لا يؤدي الى اي مكان".

 

رئيس المطار: لا مسؤولية للسلطات اللبنانية عن هبوط طائرة LEBANON OF WINGS في مطار بن غوريون

الخميس 01 أيلول 2016 /وطنية - صدر عن رئيس مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت المهندس فادي الحسن البيان الآتي: "تناقلت أمس وسائل إعلام وبعض مواقع التواصل الاجتماعي خبرا عن هبوط طائرة ركاب لبنانية تحمل اسم "LEBANON OF WINGS" في مطار اللد (بن غوريون) الاسرائيلي.

يهم رئاسة المطار أن توضح أن شركة "LEBANON OF WINGS" هي شركة طيران لبنانية كانت قد استأجرت طائرة من احدى شركات الطيران التركية وتدعى "WIND TAIL"، وهي طائرة من نوع 800 -737B وتحمل رقم تسجيل تركيا (TCTLH)، وذلك بموجب اتفاقية تأجير (Agreement Lease Wet) تمتد من تاريخ حزيران 2016 حتى كانون الاول 2016. وقد أقلعت الطائرة المذكورة الى تركيا بتاريخ 27 آب 2016 لإجراء أعمال الصيانة اللازمة وفقا لجدول الصيانة الدورية (Maintenance Seheduled)، وبالتالي قامت شركة "WIND TAIL" بتأمين طائرة بديلة لمصلحة الشركة اللبنانية، وذلك بموجب احكام الاتفاقية الموقعة بين الشركتين الى حين استكمال اعمال الصيانة. وقد تبين بعد ذلك ان الشركة، بعد استكمال اعمال الصيانة، قد قامت بتشغيل الطائرة بين انطاليا ومطار بن غوريون دون ازالة شعار الشركة اللبنانية عن الطائرة. وبالتالي يتبين مما تم ذكره أعلاه عدم مسؤولية السلطات اللبنانية او الشركة اللبنانية عما حصل، علما أن المديرية العامة للطيران المدني قد ادخلت بالتنسيق مع الشركة اللبنانية الاجراءات اللازمة لوقف استقبال الطائرة التركية التي تحمل رقم التسجيل (TCTLH) مجددا في مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت، والطلب الى الشركة التركية ضرورة ازالة شعار الشركة اللبنانية عن الطائرة المذكورة".

 

باسيل التقى وكيل الخارجية الاميركية وسفير روسيا شانون: مستمرون بدعم لبنان زاسبكين: عدو ارهابي واحد للجميع هو داعش وفصائله

الخميس 01 أيلول 2016 /وطنية - استقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، وكيل وزارة الخارجية الاميركية للشؤون السياسية توماس شانون الذي بدأ اليوم زيارة رسمية الى لبنان تستغرق يومين في حضور السفيرة الأميركية إليزابيث ريتشارد والوفد المرافق. قال شانون بعد اللقاء: "أنا مسرور بأن أكون هنا في زيارتي الأولى إلى لبنان. وأنا ممتن لكرم الشعب اللبناني ولطفه، ومعجب بجمال لبنان الطبيعي وديناميته. كما أنني ممتن لوزير الخارجية جبران باسيل الذي التقيته للتو، وكان لدينا الفرصة لمناقشة مجموعة من القضايا الثنائية وشؤون المنطقة، وأريد أن أشكره على وجهات نظره وآرائه الصريحة. لقد بحثنا التحديات العديدة التي يواجهها لبنان، من التهديدات الإرهابية، إلى وجود أكثر من مليون لاجىء سوري، إلى المأزق السياسي. وإنني أتطلع إلى مواصلة استكشاف وفهم هذه التحديات على مدار زيارتي، وكذلك الى تحديد الفرص الكثيرة المتاحة أمام لبنان والتركيز عليها". أضاف: "إن الهدف من زيارتي هو تعزيز الشراكة الأميركية - اللبنانية الى حدودها القصوى من خلال البناء على دعمنا الطويل الامد لمؤسسات هذا البلد وشعبه. فعلى سبيل المثال، لقد استثمرنا الأسبوع الماضي عشرين مليون دولار إضافية لمساعدة الطلاب أكاديميا لمنع التسرب من مدارس لبنان الرسمية. وخلال الايام القادمة سوف أجتمع بشخصيات رسمية وهيئات بلدية وأتعرف عن قرب على الشعب اللبناني. وستكون رسالتي واضحة في كل حواراتي: الولايات المتحدة، سوف تستمر في الوقوف جنبا إلى جنب مع لبنان". وأشار الى أن "الولايات المتحدة والمجتمع الدولي سوف يواصلان تقديم الدعم الثابت للبنان، إلا أنه لا يمكننا أن نقدم حلولا للقضايا الداخلية، مثل الفراغ الرئاسي. هذه الحلول يجب أن تأتي من المؤسسات اللبنانية والشعب اللبناني. ولكن، اطمئنوا، فإنه فيما يستمر لبنان في وضع هذه الحلول ورسم مسارها المستقبلي، سوف تستمر أميركا في دعمكم في كل خطوة". تجدر الإشارة الى أن شانون سيلتقي خلال زيارته شخصيات رسمية وهيئات بلدية ويعمل على التعرف عن قرب على الشعب اللبناني.

زاسبكين

والتقى الوزير باسيل السفير الروسي ألكسندر زاسبكين الذي قال بعد اللقاء: "جرى الاجتماع في إطار الحوار السياسي الروسي - اللبناني المتواصل حول القضايا الإقليمية والدولية الأساسية، وتم التأكيد على المستوى العالي للتفاهم بيننا حول أمور عدة، وفي درجة أولى هناك أولوية لموضوع مكافحة الإرهاب، وهذا يتطلب منا جهودا في كل المجالات العسكرية والسياسية والحضارية. من هذه الزاوية، فإن لبنان وروسيا يلعبان دورا هاما على صعيد منطقة الشرق الأوسط ككل. كما أبلغت الوزير باسيل بالجهود المبذولة من قبل روسيا في سبيل إحراز التقدم في الموضوع السوري، سواء كان مطروحا موضوع تثبيت وقف الأعمال العدائية، أو زيادة المساعدات الإنسانية، أو استئناف التفاوض بين السلطات والمعارضة السورية. نحن نعمل ونتعاون في كل هذه الإتجاهات مع الأطراف الدولية والإقليمية المعنية".

سئل: هناك الاتفاق الروسي التركي المستجد والاتفاق المنتظر بين روسيا والولايات المتحدة حول سوريا الى اي مدى يمكن للاتفاق ان يغير في المشهد السياسي في لبنان؟

أجاب: "هناك قرار حول تطوير العلاقات الروسية التركية تدريجيا".

سئل: ألستم راضين على ما تفعله تركيا في سوريا اليوم؟

أجاب: "لكل حادث حديث هناك بعض الأهداف المتعلقة بالاكراد، نعتقد انها غير سليمة ولدينا موقف مبدئي ان هناك عدوا ارهابيا واحدا للجميع هو داعش والنصرة والفصائل المتعاونة معهما، وعلى الجميع مكافحة هذا العدو. اما الأكراد فهذا شأن اخر فهم يلعبون دورا في مكافحة الارهاب، وفي نفس الوقت نحن مصرون على المشاركة السياسية الفعالة للأكراد في الحوار الوطني السوري".

وتابع: "اما مع الأميركيين فهناك تعاون يجري على مستوى الخبراء حاليا بعدما تم التوصل سابقا الى تفاهمات مبدئية ويجب الاتفاق الان حول الاجراءات التطبيقية وهذا مهم جدا لأننا وصلنا الى حيث يجب اتخاذ الخطوات الميدانية الملموسة للقضاء على الإرهابيين".

 

فياض: الموافقة على عون رئيسا سيفتح الباب لحلحلة كل المشاكل

الخميس 01 أيلول 2016/وطنية - قال النائب علي فياض في حفل تكريمي اقامه له "تجمع شبيبة عين قنيا" في بلدة عين قنيا: "من قيادة المقاومة إلى عين قنيا ألف تحية وكل مشاعر الحب والتقدير لأهلها ورجالاتها بمناقبيتهم وشهامتهم ووفائهم للمقاومة. ان مقاومتنا تلاقي هذا الخط الإسلامي العروبي الوطني المقاوم الممتد من سلطان باشا الأطرش إلى شكيب إرسلان". اضاف: "نحن نؤمن بأن المقاومة مزروعة عضويا في هذا الخط لدى الموحدين الدروز كما الجينات في الجسد، وإن كل محاولات التشويه الإصطناعي لن تجدي نفعا، لان الهوامش الطائفية المشوهة لن تؤثر في صلابة وأصالة الإنتماء المتين عربيا وإسلاميا ووطنيا، الذي يترجم نفسه بالمقاومة في وجه الإرهابيين الإسرائيلي والتكفيري". ورأى ان "أخطر ما تواجه به المقاومة، اللغة المذهبية والعصبيات الطائفية التقسيمية في وجه المنطق والرؤية التوحيدية لها. فالبعض يسعى إلى إقامة حواجز طائفية أمام المقاومة. ونحن نقول لهؤلاء لن تستطيعوا أن تسدوا المدى الوطني للمقاومة، ولن تتمكن جدران الوهم المذهبي من إعاقة المجال المفتوح أمامها"، مؤكدا ان "وادي التيم هو شقيق جبل عامل وامتداده الطبيعي، وهما يشكلان مع العرقوب هذه البيئة الحاضنة للمقاومة في مواجهة التهديدين الإسرائيلي والتكفيري". واكد ان "حزب الله يحترم الخصوصيات المذهبية ولا يتعداها، كما إنه لا يريد المس بالتوازنات الطائفية التي تشكل شرطا للاستقرار في لبنان. ونحن نتطلع إلى اليوم الذي تقوم فيه التوازنات على أساس سياسي صرف، بالإستناد إلى المواطنة والمساواة بين المواطنين. لكن في مطلق الأحوال إن المقاومة هي مشروع وطني وقيمة وطنية متجاوزة للحدود المذهبية والطائفية ومتعالية على التعقيدات المصطنعة والمخاوف المفتعلة". واعتبر ان "إستمرار الوضع السياسي في حالة مراوحة وإنتظار، وعدم القيام بخطوات إيجابية يزيد الأمور تعقيدا وسلبية، وهذا ليس من مصلحة أحد. وربما إن ترك الأمور على حالها يفضي إلى وضعية لا يريدها أحد. ومهما بدت الأمور معقدة ومتراكمة ومتداخلة، إلا أن الموافقة على العماد ميشال عون رئيسا، سيفتح الباب على تدحرج إيجابي يساعد على حلحلة كل المشاكل الأخرى. وربما لا نبالغ إذا قلنا أن تيار المستقبل قد يكون الأكثر إستفادة من وصول الجنرال عون إلى الرئاسة، لأن الوضعية التي يرزح فيها تيار المستقبل شديدة السوء، وهو يحتاج إلى مناخ جديد للخروج منها ولقطع الطريق على تدهور الأمور بإتجاه المزيد من التعقيدات".