المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 18 تشرين الأول/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.october18.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنْ لَمْ تَكُونُوا أُمَنَاءَ في المَالِ الخَائِن، فَمَنْ يَأْتَمِنُكُم عَلَى الخَيْرِ الحَقِيقيّ؟ وَإِنْ لَمْ تَكُونُوا أُمَنَاءَ في مَا لَيْسَ لَكُم، فَمَنْ يُعْطِيكُم مَا هُوَ لَكُم؟

وأَنْتُم تَنْتَظِرُونَ ظُهُورَ رَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيح وهُوَ يُثَبِّتُكُم إِلى النِّهَايَة، لِتَكُونُوا بِلا لَوْمٍ في يَوْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيح

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

خيار جعجع العوني مش وطني ولا استقلالي ولا بشيري/الياس يجاني

عوننا المعرابي جاي فلنهل ونفرح/الياس بجاني

قطعان عون على طريق القصر والغباء المدقع/ تغريدات تحكي مسرحية انقلاب جعجع على ذاته وعلى ثورة الأرز وعلى مبادئ 14 آذار وضربه تضحيات شهدائها وتحوله إلى عون معرابي/الياس بجاني

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة/قطعان على طريق قصر بعبدا/17 تشرين الثاني/16

 

عناوين الأخبار اللبنانية

جعجع عرض مع مسؤول في الخارجية الفرنسية الاوضاع وانتخابات الرئاسة

أسبوع الحسم الرئاسي: الحريري يقترب من مربع دعم ترشـيح عون

بري على مواقفه وعدم ارجـاء سفره لجنيف مؤشـر واضح المعالم

معركة الموصل انطلقت... تقدم عراقي بدعم بري وجوي من "التحالف"

"المستقبل" يسير نحو دعم عون وتوقيت الخطوة وشـكلها قيد الدرس والحريري ماض حتى النهاية "لتعرية المعطلين"..وموقف المملكة واضح

مخاوف جنـبلاط والتغريدات المبهمـة رسـائل سـياسـة "لمن يعنـيهم الامـر" والمشكلة الشيعية والمناخ الاقليمي يفترضان معالجة في العمق وابتعاداً عن القشور

فتفـت: السـعودية تتـرك الخيـار للبنانييـن و"لماذا يُرشّح الحريري عون وحلفاؤه يرفضون"؟

المستقبل يسير نحو دعم عون.. فما هو موقف المملكة؟

خالد الضاهر: الحريري يتعرّض للإرهاب من 8 آذار لمنعه من ترشيح عون

بري لحزب الله: مش ماشي بعون، وما حدا يجرّب معي

أين «يلتقي» جنبلاط والسفيرة الأميركية؟/أنطوان فرح/الجمهورية

ديبلوماسي فرنسي زار الراعي: عرضت تنظيم اجتماع دولي لدعم لبنان

هل يعلن الحريري تأييد عون هذا الأسبوع أم ينتظر تفاهم الأخير مع برّي وفرنجية؟

لأن الشـياطين تكمن فـــي التفاصـيل الاندفاعة لاتمام الاستحقاق... الى "الفرملة"

التعرض للزميلة الزين ليس سابقة في مدرسة التيار: هذا ما كان جرى مع LBCI والـ MTV

"فضيحة" في الجامعة اللبنانية

جديد الجرائم بين النازحين جنوباً: قتل اربعينـي وسـرقات بالجملة

ابو دهن: نريد من الدولـة النظر في وضعنا وتحرير المعتقلين وفيلم "تدمر" يحصد جوائز عالمية.. ويغيب عن مهرجانات بيروت

شـبطيني: أطراف داخلية غير مستعجلة انتظام الدولة والمطلوب النزول الى المجلس النيابي وليربح من يربح

ميقاتي يسـتقبل وفد "التيار الوطني الحـر": هوّة كبيرة بين من نمثل ومرشحكم الرئاسي

كليمنتـس تــزور ســـلام والمشـنوق: الأمم المتحدة ستساعد لبنان في اعباء النازحين

الانتخابات الطالبية في AUB غدا تعتمد النسبي والاكثري والحضور الزامي للتصويت عبر كمبيوترات مركزيـــة

يشوعي: التوصيات ليست نظرية ومستحيلة بل يمكن للحكومة تنفيذها والقطاع العقاري على طاولة اجتماعات بكركي الإقتصادية هذا الشهـر

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

اجتماعات لوزان ولنـدن: المجتمـع الدولـي يخفـق مجـددا فــي إنقـاذ حـلب والتخبط سوريًّا يقابله إجماع على محاربة "داعش" ظهّره انطلاق عملية تحرير الموصل

البغدادي ينجو من غارة في الموصل

إيران رداً على كيري: اليمن وسوريا خارج الاتفاق النووي

السعودية.. "درع الفرات" خطوة مهمة لدحر داعش

الجبير: دخول ميليشيات متطرفة للموصل سيتسبب بحمام دم

الجبير: 'داعش” سيخسر الحرب.. ونعمل على زيادة تدفق السلاح إلى المعارضة في حلب

"غارديان": معركة الموصل اكبر تحدٍ لـ"داعش" والتنظيـم يمتلك فيـها نحـو 6 آلاف مقاتـل

مقتل شخص وفقدان 6 اخرين بانفجار مصنع لمواد كيميائية في المانيا

الاميركية روز غوتمولر تسلمت منصب المسؤولة الثانية في الحلف الأطلسي

الأمم المتحدة قلقة بشأن مصير 5,1 مليون مدني في الموصل

اردوغان: بقاء تركيا خارج عملية الموصل غير وارد

ايران نددت بتصريحات كيري حول العقوبات

موغيريني :الاتحاد الاوروبي لا ينوي فرض عقوبات على روسيا لحصار حلب

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

صقر يستأنف قرار ترك بسام الطراس

صقر ادعى على ياسين و17 اخرين بينهم سجين بجرم الانتماء الى داعش

سلام عرض اوضاع اللاجئين مع كليمنتس والتقى مجدلاني وطبو

بري عرض الأوضاع مع سلام والمجلس المركزي لحاكمية مصرف لبنان

ابراهيم استقبل لاسن ووفدين من تجمع اللجان والجهاد الإسلامي

حوري: مبادرة الحريري بدعم فرنجية لا تزال قائمة

يوحنا العاشر زار عوده وبحثا شؤونا أرثوذكسية ووطنية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

قادة «حزب الله» و«مستنقع الموت».. سوريا/علي الحسيني/المستقبل

الحريري يحاول جرّ الجنرال إلى الجلسة خيارات العونيين خطرة بعد 31 تشرين: الاستقالة والشارع/ايلي الحاج/النهار

لماذا لا يرشح الحريري عون وفرنجية معاً؟!/علي حماده/النهار

كذبة نهاية الأزمة/ راشد فايد/النهار

هل يحضر نوّاب "حزب الله" و"التيار" الجلسة إذا أعلن الحريري تأييد ترشيح عون؟/ اميل خوري/النهار

فرنجية لا يستحق "التخوين" العوني/غسان حجار/النهار

وسام الضمير الوطني الجمعي/عقل العويط/النهار

أسبوع الحسم الرئاسي: عون ينتظر الحريري الرئاسة بين رفض "س- س" وانتظار أعجوبة/هدى شديد/النهار

بين أزمة الحريري وأزمة الاستحقاقات اللبنانية النظام السوري على خط مقايضة لمصلحة بقائه/روزانا بومنصف/النهار

سمير فرنجية أو لبنان الأزلي/انطوان قربان/ترجمة نسرين ناضر/النهار

البحث عن «كفيل» دولي لعهد عون/ناصر شرارة/جريدة الجمهورية

القوى السيادية و«لبننة الرئاسة»... سنُسقِط الحواجز/ألان سركيس/جريدة الجمهورية

المملكة قالت كلمتها... وهذه هي الأسباب/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

فكّ شيفرة كلمة سرّ جنبلاط/جورج حايك/جريدة الجمهورية

عون يشترط لحضور جلسة انتخاب الرئيس سحب ترشيح فرنجية وضمان تأييد بري/محمد شقير /الحياة

حزب الله والمخدرات/مهند الحاج علي/العرب

حزب الله والمستقبل: LAU جامعة أم سجن/يارا نحلة/المدن

أزمة هيكلية مسيحية إسلامية لا تعالج بـ«ميثاق الوهم»/وسام سعادة/القدس العربي

الثنائية المارونية – السنية انتهت في الـ75 والثنائية السنية – الشيعية تنتهي مع انتخاب عون/شارل جبور/موقع القوات اللبنانية

إلى اللقاء في جلسات انتخابية أخرى/صلاح سلام/اللواء

مؤتمر لوزان أو نقطة توازن بين الحرب الباردة والساخنة/علي الأمين/العرب

إيران الملالي عدو دائم/محمد آل الشيخ/الجزيرة السعودية

ما بعد الموصل/أسعد حيدر/المستقبل

عندما يتحول اشتباك موسكو - واشنطن جزءاً من الأزمة/جورج سمعان/الحياة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

صقر يستأنف قرار ترك بسام الطراس

صقر ادعى على ياسين و17 اخرين بينهم سجين بجرم الانتماء الى داعش

سلام عرض اوضاع اللاجئين مع كليمنتس والتقى مجدلاني وطبو

بري عرض الأوضاع مع سلام والمجلس المركزي لحاكمية مصرف لبنان

ابراهيم استقبل لاسن ووفدين من تجمع اللجان والجهاد الإسلامي

حوري: مبادرة الحريري بدعم فرنجية لا تزال قائمة

يوحنا العاشر زار عوده وبحثا شؤونا أرثوذكسية ووطنية

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنْ لَمْ تَكُونُوا أُمَنَاءَ في المَالِ الخَائِن، فَمَنْ يَأْتَمِنُكُم عَلَى الخَيْرِ الحَقِيقيّ؟ وَإِنْ لَمْ تَكُونُوا أُمَنَاءَ في مَا لَيْسَ لَكُم، فَمَنْ يُعْطِيكُم مَا هُوَ لَكُم؟

إنجيل القدّيس لوقا16/من01حتى12/:"قالَ الربُّ يَسوع لِتَلامِيذِهِ: «كانَ رَجُلٌ غَنِيٌّ لَهُ وَكِيل. فَوُشِيَ بِهِ إِلَيْهِ أَنَّهُ يُبَدِّدُ مُقْتَنَيَاتِهِ. فَدَعَاهُ وَقَالَ لَهُ: مَا هذَا الَّذي أَسْمَعُهُ عَنْكَ؟ أَدِّ حِسَابَ وِكَالَتِكَ، فَلا يُمْكِنُكَ بَعْدَ اليَوْمِ أَنْ تَكُونَ وَكِيلاً. فَقَالَ الوَكِيلُ في نَفْسِهِ: مَاذَا أَفْعَل؟ لأَنَّ سَيِّدي يَنْزِعُ عَنِّي الوِكَالة، وأَنَا لا أَقْوَى عَلَى الفِلاَحَة، وَأَخْجَلُ أَنْ أَسْتَعْطي! قَدْ عَرَفْتُ مَاذَا أَفْعَل، حَتَّى إِذَا عُزِلْتُ مِنَ الوِكَالَةِ يَقْبَلُنِي النَّاسُ في بُيُوتِهِم. فَدَعَا مَدْيُونِي سَيِّدِهِ واحِدًا فَوَاحِدًا وَقَالَ لِلأَوَّل: كَمْ عَلَيْكَ لِسَيِّدي؟ فَقَال: مِئَةُ بَرْمِيلٍ مِنَ الزَّيْت. قَالَ لَهُ الوَكيل: إِلَيْكَ صَكَّكَ! إِجْلِسْ حَالاً وٱكْتُبْ: خَمْسِين. ثُمَّ قَالَ لآخَر: وَأَنْتَ، كَمْ عَلَيْك؟ فَقَال: مِئَةُ كِيسٍ مِنَ القَمْح. فَقالَ لَهُ الوَكيل: إِلَيْكَ صَكَّكَ! وٱكْتُبْ: ثَمَانِين. فَمَدَحَ السَّيِّدُ الوَكِيلَ الخَائِن، لأَنَّهُ تَصَرَّفَ بِحِكْمَة. فَإِنَّ أَبْنَاءَ هذَا الدَّهْرِ أَكْثَرُ حِكْمَةً مِنْ أَبْنَاءِ النُّورِ في تَعَامُلِهِم مَعَ جِيلِهِم. وَأَنَا أَقُولُ لَكُم: إِصْنَعُوا لَكُم أَصْدِقاءَ بِالمَالِ الخَائِن، حَتَّى إِذا نَفَد، قَبِلَكُمُ الأَصْدِقاءُ في المَظَالِّ الأَبَدِيَّة. أَلأَمِينُ في القَلِيلِ أَمينٌ في الكَثِير. والخَائِنُ في القَلِيلِ خَائِنٌ أَيْضًا في الكَثير. إِنْ لَمْ تَكُونُوا أُمَنَاءَ في المَالِ الخَائِن، فَمَنْ يَأْتَمِنُكُم عَلَى الخَيْرِ الحَقِيقيّ؟ وَإِنْ لَمْ تَكُونُوا أُمَنَاءَ في مَا لَيْسَ لَكُم، فَمَنْ يُعْطِيكُم مَا هُوَ لَكُم؟"

 

وأَنْتُم تَنْتَظِرُونَ ظُهُورَ رَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيح وهُوَ يُثَبِّتُكُم إِلى النِّهَايَة، لِتَكُونُوا بِلا لَوْمٍ في يَوْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيح

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس01/من01حتى09/:"يا إِخوَتِي، مِنْ بُولُسَ ٱلمَدْعُوِّ بِمَشِيئَةِ اللهِ لِيَكُونَ رَسُولَ يَسُوعَ المَسِيح، ومِنْ سُوسْتَانِيسَ ٱلأَخ، إِلى كَنيسَةِ اللهِ الَّتي في قُورِنْتُس، إِلى المُقَدَّسِينَ في المَسِيح يَسُوع، ٱلمَدْعُوِّينَ لِيَكُونُوا قِدِّيسِين، معَ جَميعِ الَّذينَ يَدْعُونَ في كُلِّ مَكَانٍ ٱسْمَ رَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيح، وهُوَ رَبُّهُم ورَبُّنَا: أَلنِّعْمَةُ لَكُم والسَّلاَمُ مِنَ اللهِ أَبينَا والرَّبِّ يَسُوعَ المَسِيح! إِنِّي أَشْكُرُ إِلهِي دَائِمًا مِنْ أَجْلِكُم، عَلى نِعْمَةِ اللهِ الَّتي وُهِبَتْ لَكُم في المَسِيحِ يَسُوع، لأَنَّكُم فِيهِ ٱغْتَنَيْتُم بِكُلِّ شَيء، بَكُلِّ كَلِمَةٍ وَكُلِّ مَعْرِفَة، عَلى قَدْرِ مَا تَرَسَّخَتْ فيكُم شَهَادَةُ المَسِيح، حَتَّى لَمْ يَعُدْ يُعْوِزُكُم أَيُّ مَوْهِبَة، وأَنْتُم تَنْتَظِرُونَ ظُهُورَ رَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيح.

وهُوَ يُثَبِّتُكُم إِلى النِّهَايَة، لِتَكُونُوا بِلا لَوْمٍ في يَوْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيح. أَمِينٌ هُوَ اللهُ الَّذي دَعَاكُم إِلى الشَّرِكَةِ مَعَ ٱبْنِهِ يَسُوعَ المَسِيحِ رَبِّنَا."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

خيار جعجع العوني مش وطني ولا استقلالي ولا بشيري

الياس يجاني/16 تشرين الأول/16

عون الساقط في كل تجارب أبليس في القصر الجمهوري هو وجود 100% لقاسم سليماني وحسن نصرالله  ونعيم قاسم ومحمد رعد والأسد الكيماوي فيه ..ويا ألف نعمة ورضا ع الزبالي بالشوارع.

لو كان خيارنا الإستسلام والقبول بعون ومن هم من قماشته وخامته العفنة وبحكم الإيراني ليش حاربنا وليش قدمنا الآلآف من الشهداء..

وليش قبلنا نصنا يتهجر…

لا..  لا وألف لا..

أكيد وأكيد  خيار جعجع مش وطني ولا استقلالي ولا بشيري،

بل خضوع وخنوع واستسلام وغرق في منافع السلطة ووقوع في التجربة وجري صوب الأبواب الواسعة..

وغير هيك كله كلام مجوف وما فيه لا إيمان ولا رجاء ولا أحترام لشهدائنا وتضحياتهم..

باختصار جعجع صار عون معرابي وأضرب من عون الرابية بمليون مرة …

هذا راينا وكل حدا حر برأيه…

وسامحونا ع الصراحة اللابطة بوجوه الأغنام والمتخاذلين وعبدة الأصنام من أصحاب الأحزاب الشركات التجارية الفاجرة.

 

عوننا المعرابي جاي فلنهل ونفرح

الياس بجاني/16 تشرين الأول/16

*استنكر العوني المعرابي جعجع الهجوم الارهابي في سيناء ولكنه لم يستنكر تهجم السيد على ال سعود والدول العربية. من مستلزمات الإنقلاب على الذات ومن متطلبات الغرف في أوحال عشق السلطة والنفوذ والوزارات الدسمة...

*في مفهوم عون معراب المنقلب على ذاته وعقب دورانه ب180 درجة صوب الضاحية بات يرى أن الارهاب داعشي فقط والإرهاب الملالوي دحا وعظيم وعمل تحريري..فيا فرحتنا وسعدنا!!

*الأخطر من ملالوية عون وكنا فقدنا الأمل منه بعد تقديسه سلاح حزب الله ودويلته ومشروعه الإيراني، الأخطر هو انقلاب جعجع على ذاته والذي كنا نتوقع منه الكثير فخيب الآمال وبين أن الإنسان معرض دائماً للوقوع في تجارب ابليس والركض صوب الأبواب الواسعة.. وحيف ع الرجال وأكيد وألف أكيد حيف...

*أما عن معادلة سعد وسمير فحدث ولا حرج بعد انقلاب الرجلين على 14 آذار والتحاقهما بعون الملالوي وأسياده اللاهيين...زمن محل عن جد.

 

قطعان عون على طريق القصر والغباء المدقع/ تغريدات تحكي مسرحية انقلاب جعجع على ذاته وعلى ثورة الأرز وعلى مبادئ 14 آذار وضربه تضحيات شهدائها وتحوله إلى عون معرابي

الياس بجاني/16 تشرين الأول/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/10/16/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%82%D8%B7%D8%B9%D8%A7%D9%86-%D8%B9%D9%88%D9%86-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D9%82-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B5%D8%B1-%D9%88%D8%A7/

القطعان ومهما زادت أعدادها كما هو حال قطعان عون اليوم على طريق القصر الجمهوري، ومهما تحسن نوع التبن والكرسني الذي يرمى لها في المعالف تبقى قطعاناً ومصيرها المسالخ والذبح والتعليق على شناكل ملاحم الجزارين

وهذا للأسف هو واقع أهلنا الطيبين المنتمين لكل الأحزاب اللبنانية الشركات التجارية والعائلية دون استثناء واحداً وتحديداً شركة-عون-باسيل المتخصصة بالعهر السياسي والنفاق والشعبوية والحقن المذهبي والمتاجرة بالوطن وأهله ودستوره.

إن ظاهرة عبادة رئيس الحزب وتقديسه والهوبرة له بغباء وجهل وتبعية هي ظاهرة ابليسية مرعبة تسبب لنا وللوطن ما نعيشه من انهيار على الصعد كافة وفوضى وقرف وبؤس وتعاسة وحال غنمية.

نسأل هل من عاقل مسيحي وماروني واحد تحديداً لا يزال يرى في عون سياسياً وطنياً واستقلالياً وهو:

باع نفسه إلى إيران والأسد وجمع 100 مليون دولاراً ثمناً،

ونكر المعتقلين والمغيبين من أهلنا في غياهب السجون السورية الأسدية،

ووقع ورقة مع حزب الله اللاهي والإرهابي والمذهبي تقدس سلاحه وتناقض الدستور اللبناني وكل الأعراف التاريخية ولبنان الرسالة والإستقلال،

وعادى الدول العربية والمجتمع الدولي،

وانقلب على كل القرارات الدولية الخاصة بلبنان،

وبارك وهلل لغزوات حزب الله وحروبه وإرهابه في لبنان وسوريا وباقي الساحات التي تقاتل فيها إيران العرب والسنة تحديداً؟

في الخلاصة هكذا قطان من أهلنا البسطاء والطيبين يجب أن يعاقبون بسياسيين أوباش من خامة عون وصهره الفاجر. ..وكما يكون المواطن يولى عليه!!

نسأل بماذا يحتفل عون وقطعانه اليوم بعد أن باع دماء شهداء 13 تشرين الأول ونام في سرير الأسد وأمسى أداة إيرانية حقيرة وبوقاً لاهياً فاجراً،

وخنجراً مسماً في خاصرة لبنان الحريات والتعايش وطالب اللبنانيين الاعتذار من هذا الأسد المجرم والكيماوي…

من الضرورة بمكان واحقاقاً للعدل أن تتم محاكمة ميشال عون على الجرائم بحق الإنسان اللبناني ووطن الأرز التي اقترفها في حروبه الفاشلة ولا يزال، والتي اوقعت المئات والمئات من الضحايا وفي مقدمهم شهداء 13 تشرين الأول/1990 .

انه فعلا زمن محل وأشباه رجال وقطعان وتبن وكرسني.

إنه فعلاً زمن جبران الصهر وعمه المهووس ميشال عون.

وقمح بدنا ناكل من مطاحن هالجوز النتن.

قطعان عون، قطعان الجهل والتبعية

ملاحظة: رابط المقالة وهي منشورة اليوم في جريدة السياسة/قطعان على طريق قصر بعبدا/17 تشرين الثاني/16/اضغط هنا

http://al-seyassah.com/%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d9%82-%d9%82%d8%b5%d8%b1-%d8%a8%d8%b9%d8%a8%d8%af%d8%a7/

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

تفاصيل الأخبار اللبنانية

 مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 17/10/2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

الإنتخاب الرئاسي من التفاهمات الى الضمانات وعلى ذلك يصح القول إن الإنتخاب لن يتم آخر الشهر لحاجته الى جهد قوي على المستوى المحلي والى أرضية تفاوض أميركي - روسي وسعودي إيراني ليس حول لبنان فقط وإنما حول أزمات المنطقة وفرملة الإنزلاق في أي بقعة خارج بقاع مواجهة الإرهاب.

وتأسيسا على ذلك ترى أوساط سياسية في بيروت أن الورقتين (2) السعودية والإيرانية ضمن العشر أوراق للتفاوض لن تكشف ولن تحرق لحسابات لبنانية ضيقة وإنما ستستعمل لأغراض إقليمية ودولية. وقالت هذه الأوساط إن حزب الله سمى العماد ميشال عون بتفويض إيراني لكن كل شيء قابل للتعديل إذا كانت المفاوضات مع السعودية تقود الى ذلك، كما أن السعودية لن تدخل في الموضوع الحكومي اللبناني محليا وإنما خلال التفاوض مع إيران وهذه ورقة مستورة أيضا فضلا عن أن قوى الثامن من آذار ليست كلها تنسق مع إيران فهناك البعض الذي ينسق مع سوريا والرئيس بشار الأسد صديق للنائب سليمان فرنجيه وفي هذا حساب آخر يتصل بمقدار تأثير دمشق على طهران وإن كان يبدو التأثير الإيراني على سوريا أقوى.

وأشارت الأوساط نفسها الى أن الأفرقاء اللبنانيين يطالبون كل من جهته بضمانات رئاسية لعون وحكومية للحريري ونيابية لبري وهنا الترابط بين الضمانات والتفاهمات التي لا بد أن تتأمن قبل أن ترسو العملية الإنتخابية على بر. ووفق كل ذلك يمكن القول إن الشغور الرئاسي سيستمر الى حين إكتمال الطبخة الإقليمية وسكب المأكول في صحن الرئاسة اللبناني.

وفي المنطقة بدأ الهجوم على داعش في الموصل في العراق بدعم روسي وبدأ البحث في إخراج مسلحي النصرة من شرق حلب بدعم أميركي. وفي لندن تشاور غربي في إمكان الحلول في لوزان الثانية.

ماذا في طبول الحرب في الموصل حيث انطلقت اليوم عملية استعادة آخر معقل كبير لتنظيم داعش في العراق وفق ما أعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي؟

* مقدمة نشرة اخبار "المستقبل"

البورصة الرئاسية لا تزال ناشطة، بين المواقف والتصريحات وصالونات السياسيين، بانتظار المشاورات التي بدأها الرئيس سعد الحريري. وفي حين ينتظر انتخاب هيئة مكتب مجلس النواب واللجان النيابية غذا، وانعقاد مجلس الوزراء الخميس، فإن الأنظار كانت مصوبة إلى الموصل، حيث بدأ الجيش العراقي، مدعوما من التحالف الدولي، وبمشاركة قوات البشمركة، هجوما بريا وجويا شاملا على معقل داعش، وأنهى استعادة 200 كيلومتر مربع خلال ساعات.

الموصل الموعودة بالتحرير حلت مكان اليمن، حيث أعلن وزير الخارجية السعودي أن بلاده مستعدة لوقف إطلاق النار إذا وافق الحوثيون واستعادوا رشدهم، مشددا على أن المسؤولين عن قصف مجلس العزاء في صنعاء قبل أيام سيتلقون العقاب المناسب، وسيتم التعويض على أسر الضحايا.

وهذا المساء أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن هدنة إنسانية في حلب يوم الخميس المقبل، وقالت أن الطيران الروسي والسوري سيعلقان الضربات من الساعة الثامنة صباحا حتى الساعة الرابعة مساء.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ال بي سي"

حبس انفاس عالمي واقليمي وعربي مع بدء معركة استعادة الموصل العراقية من تنظيم داعش، تحالف هائل تشارك فيه اكثر من دولة واكثر من تنظيم ونهاية المعركة قد تجيب عن سؤال يتعلق بمصير داعش كما ان المعركة في حد ذاتها ستؤدي الى نزوح مليون مواطن عراقي ، هذه المعركة ووفق كل المعطيات تشير الى انها تستغرق اسابيع وربما تتزامن نهايتها مع حلول موعد الانتخابات النيابية فهل تكون الموصل الناخب الاكبر في تلك الانتخابات، ليس من المستبعد ان يكون الامر كذلك خصوصا ان واشنطن وحلفاءها ينزلون بكل ثقلهم في هذه المعركة.

اذا انظار العالم على الموصل لا على بيروت والانشغال في الانتخابات الرئاسية الاميركية لا في الانتخابات الرئاسية اللبنانية خصوصا ان موعد الجلسة الـ46 بتزامن مع تبلور معركة الموصل وعشية اسبوع من الانتخابات الرئاسية الاميركية وعليه فمن باله في التفاهمات الثنائية في بيروت وفي سلة الرئيس بري وفي اشتراط تبني ترشيح العماد عون من الرئيس الحريري.

ملفاتنا اذا ما قورنت بملفات العالم تظهر اننا نعيش في معضلة فلا نحن قادرون على لبننة الاستحقاقات ولا المعنيون في الخارج يتركون لنا هامش اللبننة وفيما كانت الانظار تترقب زيارة الرئيس الحريري السعودية كانت طائرته تحط مساء في بيروت فهل بات الجواب في الجيب؟؟

* مقدمة نشرة اخبار ال "ام تي في"

يتعرض مسعى الرئيس سعد الحريري لايصال العماد الى بعبدا لنيران كثيفة يطلقها من يفترض ان يكونوا اصدقاء العماد عون واذا كانت الهجمة غير مستغربة ومتوقعة لاسباب تنافسية وموضوعية فان صمت حزب الله حيالها وعدم تشغيله اطفائياته لاخمادها يؤكد بحسب المتابعين انه لا يريد عون رئيسا اقله ليس في هذا التوقيت. ويعتبر الخبراء ان هجمة الرئيس بري هي اخر اوراق التخفي وباعلان الرئيس الحريري الذي عاد الى بيروت تأييد عون سيسقط كل الحجج والاعذار.

في اليوميات يلتئم المجلس النيابي الثلاثاء لانتخاب هيئة مكتبه ولجانه النيابية ويتوقع ان يحضر كل المتصارعين الجلسة معللين الامر بانه مؤسساتي ويقع فوق الحساسيات السياسية والخلافات.

تزامنا، لفتت زيارة رئيس دائرة فرنسا والشرق الاوسط في الخارجية الفرنسية بكركي واضعا البطريرك الراعي في اجواء مؤتمر دولي تعده باريس لمساعد لبنان على مواجهة أزمة النزوح والانتهاء من أزمة تعطيل المؤسسات.

* مقدمة نشرة اخبار "الجديد"

معركة تحرير الموصل انطلقت.. ومعركة تحرير بعبدا من فراغه تباطأت إلى حين تحرك قائد البشمركة اللبنانية الرئيس سعد الحريري الذي عاد مساء اليوم إلى بيروت وإذا كان الأسبوع المنصرم قد انقضى على وعد بالترشيح سيعلنه في الأيام القليلة المقبلة فإن أي خطوة لزعيم المسقبل ستستلزم أيضا جبهة عمل سياسية على حزب الله خوضها مع حلفائه فالعماد ميشال عون يردد أنه لن يحضر جلسة انتخاب رئاسية إلا بعد سحب ترشيح النائب سليمان فرنجية والاتفاق مع الرئيس نبيه بري.. لكن هذه المطالب تصنف ضمن الشروط الصعبة قبل جلسة الحادي والثلاثين من تشرين الاول.. فمتى عجز حزب الله عن اقناع نور عينه بالانسحاب وعن تهدئة روع رئيس المجلس ودفعه إلى التوافق مع التيار يقع الشرخ بين الجنرال ميشال عون وحزب الله.

في المواعيد فإن وسط الاسبوع هو الحاسم ترشيحا لكن أين يقع بري مما سماه تحالف رياض الصلح وبشارة الخوري أو ثنائية عون الحريري؟ ففي كلام رئيس المجلس مضمون سلة حقيقي هذه المرة معربا عن الاستياء من أدوار نادر وجبران اللذين يحددان الرئيس ورئيس الحكومة ويقرران من هو رئيس المجلس.. وفي هذا الموقف اعتراف من بري بأن رئيسا اسمه كرئيس مجلس أصبح في مهب التيارين وأن عودته رئيسا للبرلمان لن تكون سهلة "والسما زرقا.. على برتقالية" ما يستدعي ضمانات شخصية أطلق عليها اسم سلة.

وإلى أن تتضح رؤى المعارك الرئاسية على مختلف المواقع الثلاثة رئيسا ورئيس حكومة ورئيس مجلس فإن الحدث يعطي الموصل أولويته.. عاصمة داعش بالإكراه التي حفزت التركي على خوضها بشراسة بعدما لمست ضلوعا أميركيا في دولة كردية عند حدودها إنهاء داعش في الموصل هو قرار دولي اتفق عليه الجميع.. في خطوة ستريح العراق .. وتتعب سوريا بعد أن يتم "تكنيس" الارهاب من الموصل إلى حلب.. ومنهم من سيتحول معتدلا ويتم منحه سلاحا خليجيا كما أعلن وزير خارجية السعودية عادل الجبير اليوم. ومن حلب.. تجري تصفية الحساب مع الروس.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ان بي ان"

انتظار وحذر بعد ارجاء الرئيس سعد الحريري ترشيح العماد ميشال عون فيما يسود ترقب لمرحلة ما بعد الاعلان في غياب التفاهمات السياسية الوطنية التي وحدها تملأ الشغور وتسهل عمل الرئيس العتيد.

السيناريوهات بالجملة لكن لا جديد طرأ سوى لقاءات سياسية وتواصل وتظهير للآراء علنا كما فعل الرئيس نجيب ميقاتي الذي رأى وجود هوة كبيرة بين الشريحة التي يمثلها ومرشح التيار الوطني الحر للرئاسة وقبل لغة الارقام في الجلسة الانتخابية المرتقبة نهاية الشهر لم يتبين مسار الجلسة حتى الساعة وهل ستكون كمثيلاتها او تشارك الكتل لاختيار رئيس بين مرشحين اثنين لن يتراجع اي منهما عن حقه في الترشح.

الانشغال السياسي في الداخل وان كانت تفاصيل محلية مهمة تسود بحجم اقفال السائقين لمراكز المعاينة الميكانيكية حتى اشعار اخر، هم السائقين مصلحة الناس وهدفهم اعادة المراكز الى حضن الدولة فهل يكون مجلس الوزراء على قدر هذه المسؤولية الوطنية في جلسة الخميس؟

في الخارج عين على الموصل وعين على حلب وما بينهما تحركات دولية على مستوى عواصم المنطقة فتبدو تركيا فاعلا في الميدان والسياسة برضا الروس لكن انقرة تنصرف في الساعات المقبلة لمعالجة الازمة في بغداد.

الموصل على طريق التحرير وكذلك حلب فيما لاتزال المطبات السياسية تحول دون توافق العواصم على مشاريع تسووية شاملة لتبدو الامور مؤجلة الى ما بعد عهد الادارة الاميركية الجديدة.

* مقدمة نشرة اخبار ال "او تي في"

مساران، مختلفان... والبعض يريد لهما أن يكونا متناقضين متقاتلين... ينطلقان هذا الأسبوع: المسار الأول رئاسي. يبدأ مع عودة الرئيس سعد الحريري إلى بيروت... وهي مرتبقة وشيكة... بعدها تأتي سلسلة آخر حلقات الحل: موقف لزعيم المستقبل يحسم موقفه الرئاسي... يعقبه كلام واتصالات ولقاءات... تشكل آخر الإنضاج والتسوية... لتمر الأيام عندها هادئة سلسة واعدة... حتى استحقاق 31 تشرين الأول الجاري...

أما المسار الثاني، فغير رئاسي، بالشكل الأدنى للوصف والتوصيف... يبدأ غدا مع جلسة المجلس النيابي لتجديد مكتبه ولجانه القائمة منذ العام 2009... تعقبها دعوة فورية إلى جلسة تشريعية يوم الخميس المقبل في 20 الجاري... على جدول أعمالها ما توفر من إشغالات... وعلى جدول عديدها من يحضر من هواة تسهيلات أو إشكالات... ثم يليها فورا سفر رئيس المجلس إلى جنيف حتى 28 الجاري... لتكون العودة مزروكة عشية جلسة الانتخاب... وهو ما يقتضي عندها التأجيل إلى ما بعد... ما بعد الجلسة... أي المسارين يصح؟ والأهم، أيهما أصلح للبلد؟ هذا ما سيكتشفه اللبنانيون خلال أيام... ابتداء من جلسة الغد، وحتى جلسة 31...

* مقدمة نشرة اخبار "المنار"

على طريق الموصل تسير المنطقة اليوم.. معركة الحسم ضد معقل داعش في العراق جمعت التناقضات.. فبات كل يدعي وصلا بالعملية التي بدأها الجيش العراقي والشرطة وقوات الحشد الشعبي لتحرير كامل نينوى من الارهاب التكفيري..

الباحثون عن ادوار من بعض دول الجوار والاقليم حشروا أنفسهم في معركة ضد من سهلوا له لسنوات، بل دعموه بكل انواع السلاح والعتاد. ومع تبدل المصالح وخلط الاوراق بات قتال داعش عندهم ضرورة للكسب، ومحاولة لتنظيف السجلات..

معركة مستمرة اعلن الجيش العراقي عن تحقيق تقدم لافت من يومها الاول، فيما اولوية بعض الابواق لا زالت بث الفتن والنعرات، محاولة التهويل على الجيش العراقي والحشد الشعبي، واقفة عند دعمها المعتاد لخلايا الارهاب..

مكافحة الارهاب كانت حاضرة على ضفة اخرى تكمل المشهد العام.. مسؤول الامن القومي السوري علي مملوك بالقاهرة في زيارة معلنة عنوانها التنسيق السياسي والامني ضد الارهاب.. تنسيق صريح بعد رسائل التلميح، فمن سيلفح بهذا المشهد المستجد الذي يبنى عليه الكثير على طريق العلاقة السورية المصرية؟

طريق الرئاسة اللبنانية ما زالت تحكمها سمة الانتظار، وان تقابلت التاويلات والتحليلات، تبقى الايجابية هي الحاكمة الاقوى في مشهد ينتظر لو يكتمل في آخر ايام تشرين الحالي..

 

أسرار الصحف ليوم الاثنين 17 تشرين الاول 2016

وطنية - في ما يلي اسرار الصحف الصادرة اليوم الاثنين 17 تشرين الاول 2016 

"السفير" :

أن فريقا من وزارة العمل السعودية برفقة الشرطة السعودية دخل قبل ثلاثة أيام الى مجمع «سعودي أوجيه» في مدينة الطائف وفرض على العمال الآسيويين البصم على بطاقات تمهيدا للمغادرة خلال فترة قصيرة تحت طائلة معاقبة المخالفين.

توفيق سلطان إقامة مهرجان ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر في 31 آب المقبل في طرابلس، وذلك «بهدف تعزيز الفكر الوطني وضرب كل الاصطفافات المذهبية».

عن مسؤول القوة الأمنية المشتركة في عين الحلوة أنه يريد الإقامة في مخيم مار الياس في بيروت وأن يمارس من هناك صلاحياته لا من عين الحلوة!

"النهار" : إنقسامات ...

الحديث عن انقسامات داخل "تيار المستقبل" في البقاع والشمال في حال أقدم الرئيس الحريري على ترشيح العماد عون.

محفز البطريرك ... اعتبر أحد المسؤولين السياسيين أن أحد المطارنة القريبين من مسؤول سياسي بارز يدفع البطريرك الراعي الى اتخاذ مواقف قد تفرمل المسار الرئاسي الحالي.

موفد أجنبي ... يصل الى بيروت في الأيام القليلة موفد أجنبي لمتابعة التطورات من قرب بعدما كانت فشلت مساعي بلاده السابقة

"البناء"

وزير سابق أمام زواره في عطلة نهاية الأسبوع عن معلومات تجمّعت لديه من مصادر متقاطعة، أنّ السعودية تلقت نصائح غربية، وتحديداً من أصدقاء لها عملوا في إدارات أميركية سابقة، بأن تعطي الضوء الأخضر للرئيس سعد الحريري لإعلان دعمه ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، حتى يتمكّن هو الحريري من الوصول إلى رئاسة الحكومة، لأنّ الخط البياني الانحداري للخسائر السعودية في ساحات المنطقة كلّها، سيجعلها تخسر هذه الفرصة إذا لم تغتنمها في هذه المرحلة…

"الجمهورية" 

أوساط عونية إلى أن مشاركة التيار الجزئية في الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء لتمرير التعيينات الشيعية والدرزية جاءت لعدم قطع شعرة معاوية مع الرئيس بري والنائب جنبلاط.

أخيراً إتصالات بين حزب وتيار في الشمال كانا على اختلاف سابق بسبب الرئاسة من أجل إعادة وصل ما انقطع بين القواعد.

تيار سياسي نقاشاً حامياً حول الإستحقاق الرئاسي فيما بدا أن هناك جبهة إعتراضية داخله على طريقة «جبهة رفض».

"اللواء" 

همس

مقابلة الوزير باسيل التلفزيونية الأخيرة، جرى أكثر من اتصال هاتفي مع نادر الحريري، تشاوراً وتوضيحاً، وذلك تحت الهواء، وخلال الفترات الإعلانية!

غمز

حديث طويل بين وزير سيادي وديبلوماسي عربي بارز، لم يستطع فيه الأوّل إقناع محدّثه بما طرحه من تبريرات في ملف سياسي حسّاس!

لغز

«الصدفة» دوراً في توفير لقاء مطوّل في باريس بين رئيس حكومة سابق ووزير ناشط ومقرّب من مرجعية نيابية، نوقشت خلاله تطورات الملف الرئاسي بكثير من الصراحة!

"المستقبل"

يقال: إنّ نواباً من تكتّل معني بالاستحقاق الرئاسي أبدوا في مجلس خاص توجساً ملحوظاً من موقف حلفاء لهم في شأن هذا الإستحقاق.

 

مقتل القائد العسكري الثاني لحزب الله في حلب

"ليبانون ديبايت"/17 تشرين الأول/16/قتل قيادي كبير في حزب الله وجرح اخرين نتيجة انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة داخل احدى الشقق في مجمع الـ1070 شقة جنوب حلب وذلك اثناء قيامه بعملية تفقد للموقع مساء امس الاحد. والقيادي يدعى" حاتم حمادة" يعرف في الوسط العسكري في حزب الله باسم "الحاج علاء". وبحسب معلومات ليبانون ديبايت، يقود الحاج علاء الوحدة 125 العسكرية الامنية في حزب الله ومعروف بانه احد القادة المتمرسين في العمل العسكري ومن ابناء الرعيل الاول، ويعتبر القيادي العسكري الثاني في حزب الله على جبهة حلب. وكان "الحاج علاء" قد شارك في قيادة العديد من العمليات العسكرية في سوريا ابرزها جبهة ارياف دمشق ومنها منطقة القلمون حيث شارك في التخطيط التنفيذ الى جانب القيادي الكبير "ح.ع".

 

الجيش يواصل قصف مواقع المسلحين في جرود القاع ورأس بعلبك وعرسال

وطنية - الهرمل 17 تشرين الأول/16/أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" جمال الساحلي أن الجيش اللبناني يواصل قصفه بالمدفعية الثقيلة والراجمات، لمواقع المسلحين في جرود القاع ورأس بعلبك وعرسال، بعد رصد تحركات مشبوهة لهم .

 

الجيش: ملثمان أطلقا النار على الرقيب أول خالد عز الدين في عرسال فاستشهد على الفور

وطنية -17 تشرين الأول/16/ أصدرت قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: "ليل أمس، أقدم شخصان ملثمان يستقلان دراجة نارية في بلدة عرسال، على إطلاق النار من سلاحين حربيين باتجاه الرقيب أول خالد عز الدين من عناصر الجيش، والذي كان موجودا بالقرب من منزله، ما أدى إلى استشهاده على الفور. وقد بوشر التحقيق في الحادث لتحديد هوية المجرمين وإلقاء القبض عليهما".

 

 قيادة الجيش نعت الشهيد الرقيب أول خالد محمد عزالدين

الإثنين 17 تشرين الأول 2016 /وطنية - نعت قيادة الجيش - مديرية التوجيه، الرقيب أول الشهيد خالد محمد عزالدين الذي إستشهد يوم أمس من جراء تعرضه لاطلاق نار من قبل مسلحين في بلدة عرسال، وفي ما يلي نبذة عن حياة الشهيد:

- من مواليد 25/5/1978 عرسال - قضاء بعلبك.

- تطوع في الجيش بتاريخ 3/8/1999.

- حائز عدة أوسمة وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات.

- متأهل وله 5 أولاد.

أقيم المأتم الساعة 16,00 من بعد ظهر اليوم، في منزل والده الكائن في بلدة عرسال - وادي عطا، وتقبل التعازي إعتبارا من تاريخه ولمدة ثلاثة أيام في منزل والد الشهيد الكائن في البلدة المذكورة".

 

الخلافات الطائفية تعقد أزمة جهاز 'أمن الدولة' في لبنان

شادي علاء الدين/العرب/18 تشرين الأول/16/بيروت - شهدت أزمة جهاز الأمن العام اللبناني تصعيدا لافتا، في الأيام الأخيرة، واتخذت بعدا طائفيا واضحا على وقع الخلافات الحادة التي اندلعت بين مدير الجهاز الكاثوليكي جورج قرعة وبين نائبه الشيعي محمد الطفيبي الذي أحيل على التقاعد ليخلي الساحة للواء قرعة في التصرف بالجهاز. وكان جهاز أمن الدولة قد تعرض لانتقادات شديدة بعد أن دفعه التنافس مع الأجهزة الأخرى وأبرزها فرع المعلومات إلى الإعلان عن إنجاز عمليات وهمية والقبض على أشخاص بتهمة الانتماء إلى جماعات إرهابية، قبل أن يتبين أن هؤلاء هم مجموعة من العمال السوريين الذين لا علاقة لهم بأي تنظيم إرهابي ويصار تاليا إلى الإفراج عنهم. ويضم الجهاز حوالي 2800 عسكري وهو يخضع لإشراف رئيس الحكومة تمام سلام الذي تربطه برئيسه علاقة سيئة للغاية على خلفية تصريحات قرعة الذي قال فيها إنه نجح في كسر رغبة الرئيسين سلام وبري في التمديد لنائبه محمد الطفيلي.وكانت الحكومة في جلستها الأخيرة قد رفضت الإفراج عن المخصصات المالية العائدة لهذا الجهاز، في حين أنها أفرجت عن مخصصات الأجهزة الأخرى كما لا يزال قرار حجب “داتا” الاتصالات عنه ساريا. وعقد وزير السياحة ميشال فرعون مؤتمرا صحافيا للاحتجاج على طريقة التعامل مع هذا الجهاز، ووصل إلى حدود التهديد بالاستقالة من الحكومة إذا استمر الوضع على ما هو عليه. فرعون غمز من قناة نبيه بري حين قال “عن أي رئيس بري نتكلم؟ عن الرجل الراعي للحوار والساعي دوما إلى تقريب وجهات النظر أو عن الذي نسمع في الكواليس عن دور له في هذه الأزمة، علما أن إنشاء أمن الدولة كان بقرار منه”. ويحاول قرعة انتزاع الحق في التوقيع على المعاملات الإدارية في غياب نائبه في حين أن القوانين الخاصة لتنظيم الجهاز تمنع ذلك، وتحيل سلطة التوقيع على المعاملات إلى رئيس الحكومة.ويتوقع أن يصار قريبا إلى تعيين مدير أمن الدولة في النبطية سمير سنان في منصب نائب مدير جهاز أمن الدولة كونه الضابط الشيعي الأعلى رتبة في هذا الجهاز. وتقول المصادر إن مشكلة الجهاز قد تعقدت وتداخلت فيها عوامل كثيرة. ولا تتوقع المصادر أن يصار إلى تركيب حلول لأزمة هذا الجهاز المشلول في وقت قريب

 

مروان حمادة: لا نستطيع أن نركن إلى لهجة عون

"الجمهورية/17 تشرين الأول/16/قال النائب مروان حمادة لـ«الجمهورية»: «لا نستطيع ان نركن الى لهجة عون أكانت هادئة أو متشنّجة او حماسيّة، لأنها تبقى شعبويّة. لا مشكلة لنا مع الحلم. المهم ان لا يتحوّل الى كابوس بالنسبة لغد اللبنانيين». . لا مشكلة لنا مع الحلم. المهم ان لا يتحوّل الى كابوس بالنسبة لغد اللبنانيين”.

 

الحريري غير مطمئن الى موقف حلفاء عون

الأنباء الكويتية/17 تشرين الأول/16/تقول مصادر قريبة من المستقبل لـ «الأنباء» ان تريث الرئيس الحريري مرده عدم الاطمئنان الى موقف حلفاء العماد عون من تسميته لرئاسة الحكومة العتيدة، وقد تولى التعبير عن هذا الرفض.

 

عون عبر الشاشة: دليل ضعف وانعدام ثقة

الأنباء الكويتية/17 تشرين الأول/16/شكّل غياب العماد ميشال عون شخصياً محل استغراب الجمهور الذي فوجئ بإطلالته عبر الشاشة على غرار السيد حسن نصرالله الامين العام لحزب الله الذي اعتمد هذه الوسيلة لاعتبارات امنية، غير ان رئيس كتلة من 8 آذار اعتبر هذا الغياب علامة ضعف، وقال لـ «الأنباء» انه فقد ثقته بالرئاسة.

 

جنبلاط: كلمة السر مشفرة.. وحلوها يا شباب

غرد رئيس اللقاء الديموقراطي وليد جنبلاط عبر حسابه على "تويتر"، وقال: "العين ساهرة وكلمة السر مشفرة وحلوها يا شباب".

 

فارس سعيد: خطاب عون كأكل المستشفيات

"الجمهورية/17 تشرين الأول/16/جدّد منسّق الأمانة العامة لقوى "14 آذار" النائب السابق الدكتور فارس سعيد موقفه القائل إنّ عون لن يكون رئيساً للجمهورية. وقال لـ«الجمهورية»: أنا اليوم متمسّك برأيي اكثر بعد فشل مؤتمر لوزان. وشَبّه سعيد خطاب عون بـ«أكل المستشفيات»، فبما انه مرشّح للرئاسة ولا يريد مشاكل مع الجميع، لم يتحدث في السياسة». وقال سعيد: المشكلة لا تكمن في ما اذا كان الرئيس الحريري سيتبنّى ترشيح عون أم لا، بل هل هناك انتخابات رئاسية في لبنان في ظل التعقيدات السياسية الموجودة في سوريا ؟ وهل انّ ايران ستسلّم ورقة الرئاسة اللبنانية الى ادارة اميركية راحلة ام الى ادارة اميركية جديدة؟

فجلسة الانتخاب في 31 تشرين الجاري والانتخابات الرئاسية الاميركية في 8 /11/ 2016 ألا تنتظر القضية شهراً أو شهرين أو ثلاثة اشهر؟ فلماذا الاستعجال؟

 

سفر بري ونتائج اجتماع هيئة المكتب غدا مؤشران للرياح الرئاسية/رئيس المجلس الى مؤتمر "البرلماني الدولي" بين 21 و28 الجاري

المركزية- اذا لم يطرأ طارئ يدفع رئيس مجلس النواب نبيه بري الى العدول عن رحلته السويسرية، فانه سيكون خارج البلاد في الفترة الممتدة من 21 حتى 28 تشرين الاول الجاري، ليشارك للمرة الاولى بصفتيه اللبنانية كرئيس مجلس نيابي، والعربية بعدما انتخب رئيسا للاتحاد البرلماني العربي، في المؤتمر السنوي للاتحاد البرلماني الدولي في جنيف الذي يواظب الرئيس بري على حضوره. وتؤكد اوساط سياسية قريبة من رئيس المجلس لـ"المركزية" ان المؤتمر سيشكل مناسبة لعقد اجتماع لمجموعة البرلمانات العربية برئاسة الرئيس بري لتنسيق المواقف والتشاور في المستجدات على المستوى العربي. اما اللقاءات مع مسؤولين سويسريين او اوروبيين فليست مدرجة في اجندة المواعيد، بيد ان مجرد وجود بري في سويسرا، محور الحدث الاقليمي حيث تعقد فيها كل الاجتماعات الدولية للتفاوض في شأن ازمات المنطقة وحرائقها، يفسح في المجال لاستشراف ما يدور على هذا المستوى واستقراء اتجاه الرياح في المنطقة.

وتقول الاوساط "لا شيء يشي، حتى الساعة على الاقل، بأن الرئيس بري قد يرجئ سفره، بما يؤشر الى ان جديدا لن يطرأ على مستوى الملف الرئاسي قبل جلسة نهاية الجاري او في خلال فترة الايام الثمانية التي يتواجد فيها خارج البلاد، علما انه يعود قبل ثلاثة ايام من الموعد المضروب للجلسة 46 الرئاسية في 31 الجاري التي يراهن الكثيرون وخصوصا التيار الوطني الحر وجمهوره على ان رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون سيتوّج في ختامها رئيسا للبلاد. وتوازياً، تعتبر الاوساط ان نتائج اجتماع هيئة مكتب مجلس النواب تشكل مؤشراً ثانيا الى الاجواء الرئاسية، فاذا تمكنت غدا من الاتفاق على جدول اعمال، بعدما أخفقت في الجلسة الاولى، علما ان البنود التي ستطرح ليست مدار نقاش او خلاف، انما الخلاف حول حضور الكتل المسيحية، القوات والتيار الوطني الحر، فان ذلك يشكل عنصرا اضافيا من شأنه رفع منسوب التفاؤل بامكان اقتراب القطار الرئاسي من محطته الاخيرة في 31 الجاري، والا وفي ما لو تكرر سيناريو الجلسة الاولى فان اسهم بقاء الفراغ متسيدا المشهد الرئاسي سترتفع حكما. وتشرح الاوساط ان الرئيس بري ليس في وارد المجازفة بالدعوة الى جلسة لن تحضرها الكتل المسيحية الكبرى. فاذا تم التوافق الرئاسي سينسحب على اجواء اجتماع الغد وتخرج الهيئة بجدول أعمال ينهي الشلل التشريعي لتكر بعده سبحة الانفراجات ويعود قطار عمل المؤسسات الدستورية الى سكته الطبيعية بعدما خرج عنها منذ اكثر من عامين. وتدعو الاوساط الى ترقب ما ستحمله الايام القليلة المقبلة على هذا الصعيد لتحديد وجهة الرياح في الملف الرئاسي فإما ان يتوج الاتفاق بانتخابات ينتظرها الجميع او تعود الامور الى مربع التعطيل، وهو الخيار الاكثر ترجيحا حتى الساعة، في ضوء رفض جهات اساسية ولاعبين كبار على المسرح الداخلي عقد صفقات ونسج تفاهمات بين قوى سياسية معينة، اعتقادا منها انها قادرة على التحكم بهوية رئيس البلاد "رغما عن أنف" القوى الاخرى، وهذا ما لن يحصل.

 

كلمة السر وصلت.. فهل الوقت كافٍ؟

المدن/17 تشرين الأول/17/ملّ اللبنانيون الإنتظار. طفرة الأخذ والرد وتحديد المواعيد تشي بأن الطبخة غير ناضجة بعد، أو على الأقل غير واضحة المكونات. كان من المفترض أن يعلن الرئيس سعد الحريري ترشيح النائب ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية في الخامس عشر من تشرين الأول، لكنه اتصل بالوزير جبران باسيل وأبلغه بأنه يحتاج إلى مزيد من الوقت، وفق سياسي بارز ومطّلع على حراك المشاورات الرئاسية. تنقسم الأجواء السياسية في البلد إلى قسمين، أول وعلى رأسه القوات اللبنانية والتيار الوطني الحرّ اللذان يفرطان في التفاؤل في أن الرئيس سيُنتخب في جلسة 31 تشرين الأول إذ سيحصل عون على أكثر من سبعين صوتاً وفق مصادر لـ"المدن". فيما يعتبر القسم الثاني أن لا تطورات في الملف الرئاسي، والجلسة المقبلة لن تختلف عن سابقاتها. وتجزم القوات والتيار في ذلك، فيما يستمر المستقبليون على استبعادهم هذه السيناريوهات، ويقول أحد المقربين من الحريري إنه لم يقل أي كلمة بعد، وهو لم يعلن الترشيح حتى يحصل الانتخاب، وحتى إن فعل ذلك، فيتوجب على عون أن يزور عين التينة وبنشعي للتوافق مع الرئيس نبيه برّي والنائب سليمان فرنجية. وهذا يحتاج إلى مزيد من الوقت. يعود السؤال الأساسي إلى الأذهان: لماذا لم يعلن الحريري ترشيح عون حتى الآن؟ تؤكد مصادر لـ"المدن" أن المسألة لدى الحريري لم تحسم بعد، وهو مازال ينتظر جواباً أو إيحاءً سعودياً. وتكشف عن أن الحريري سيلتقي شخصية سعودية رفيعة ويحسم بعد ذلك خياره سواء أكان سلباً أم إيجاباً. وهنا، تقول مصادر لـ"المدن" إن ثمة قطبة مخفية في حراك الحريري، هي التي تدفع إلى هذا التأجيل، أولاً أن لا يكون قد حصل على إجاية سعودية شافية، وثانياً أنه مازال قلقاً من الضمانات، ولاسيما في شأن تكليفه تشكيل الحكومة، وحتى لو حصل ذلك فهو ليس لديه ضمانة بأن يستطيع تأليفها. كذلك، لا يريد الحريري إعلان ترشيح عون قبل الإتفاق بين عون وبري، فهو لا يريد إحراج بري.

ومازال حزب الله على موقفه، وهو يدعم وصول عون إلى الرئاسة، لكنه لن يضغط على أي من حلفائه رغم أنه يحاول ترطيب الأجواء بين حلفائه، وهو لا يعارض ترؤس الحريري الحكومة. لكن إحدى إشارات الجمود كانت أن الحريري تريّث بسبب رفع السيد حسن نصرالله السقف ضد السعودية. وهذا ما ترجم في موقف عون بالأمس، لأنه لم يقدّم برنامج عمل أو خطة للعهد، ولم يغازل الرئيس بري والشارع السني كما طلب منه الحريري قبل فترة. وهذا مؤشر على أن لا تطورات. لكن، ماذا عن جلسة الانتخاب المقبلة، في 31 تشرين الأول؟ العديد من السيناريوهات تطرح. البعض يعتبر أن عون وفرنجية سيتوجهان إلى مجلس النواب، ولكن بعد أن يحصل عون على ضمانة من الحريري بانتخابه. وبذلك يؤمن الأكثرية التي يحتاج إليها ليصبح رئيساً. ولكن بعض معارضين عون من فريق 8 آذار يعتبرون أن هذا غير مؤمن، ولاسيما أن العديد من الأفرقاء لا يثقون بعون ولا بأدائه، ويتساءلون:"هل عون قادر على إدارة الحكم، أم أن باسيل هو الذي سيدير العهد؟ علماً أن باسيل لا يجيد التواصل مع الناس والأفرقاء، والدليل ما حصل في الانتخابات الداخلية للتيار". وسط ذلك، تصل الرسائل التي ينشرها النائب وليد جنبلاط عبر تويتر، وآخرها كان أن "كلمة السرّ وصلت، والله يستر". وتؤكد المصادر أن رئيس اللقاء الديمقراطي لا يريد أن يكون في مواجهة مع أحد، خصوصاً أنه إذا ما شعر بأن التسوية على عون ستنجح فيعني أنه لن يعارضها، نظراً لحساباته، فإذا ما نجح عون وبقي على تحالفه مع القوات اللبنانية في الانتخابات النيابية، سيجد جنبلاط نفسه مرغماً على الدخول في هذا التحالف للحفاظ على كتلته النيابية. ولذلك لا يستطيع معارضة رئيس عهد سيضطر إلى التحالف معه بعد أشهر في الانتخابات النيابية. بناء على ما تقدّم، هناك من يعتبر أنه في حال حصول هذا السيناريو عبر انتخاب عون من دون اجماع سياسي، فهذا يعني أنه لن يستطيع أن يحكم، وقد يصبح رئيساً ولكن بلا حكومة وبلا مجلس نواب. وتعتبر المصادر أن الوقت المتبقي للجلسة ليس كافياً لإنجاز الإتفاق. أما ما بعد 31 تشرين، فإن كل الاحتمالات مفتوحة.

 

بنود اتفاق الحريري عون

المدن/17 تشرين الأول/16/لم تنحصر البنود التي جرى البحث فيها والإتفاق عليها بين الرئيس سعد الحريري والنائب ميشال عون على الشق السياسي. فوفق ما ينقله متابعون، تعدى النقاش مسألة تشكيل الحكومة وتركيبتها، والخطوط السياسية العريضة للعهد العتيد، من بيان وزاري وانتخابات نيابية، إلى التباحث في شتّى المجالات الأساسية التفصيلية. ورغم سعي الطرفين إلى عدم إثارة اعتراض الأفرقاء الآخرين نتيجة هذا التفاهم الثنائي، إلا أنهما لم ينجحا في تبديد هواجس المعترضين على هذه التسوية، وأبرزهم الرئيس نبيه برّي.

في الرابية، الجميع أصبح مقتنعاً أن الجنرال سينتقل إلى قصر بعبدا، وهو يقول لمن يلتقيهم إن المسألة تحتاج إلى أيام قليلة بعدما حصل ما كان يفترض أن يحصل قبل سنتين. ومن باب الاستعداد لذلك، فإن عون وضع تصوراً نهائياً لفريق عمله في القصر الجمهوري، فاختار تسمية قائد للحرس الجمهوري هو أحد الضباط المرافقين له والموكلة إليه مسؤولية أمن الجنرال. وتشير شخصية مطّلعة على كواليس الرابية إلى أن الإتفاق يشمل كل شيء، في المواضيع السياسية والأمنية، حتى المالية والإقتصادية والنفطية. ووفق ما يتحدّث عون، فإن أركان عهده ثلاثة، إلى جانب رئاسة الجمهورية، فهو يحتاج إلى حكومة متجانسة تتوافر فيها الوحدة الوطنية عبر إشراك كل المكونات لتوفير استقرار سياسي، مالي وإقتصادي، والركن الثالث هو الجيش الذي سيفرض الأمن. عليه، إنطلقت المفاوضات بينه وبين الحريري في شأن هذه البنود. وهنا، طلب الحريري من عون أن يبدد هواجس الجميع وأن يستكمل ما بدأه الوزير جبران باسيل قبل فترة إثر زيارته عين التينة وإعلان الإتفاق مع الرئيس نبيه برّي على تقييم البلوكات النفطية. وهذه المهمة تقع على عاتق عون في التوجه نحو الكتل النيابية الأخرى. كذلك، جرى النقاش في شأن تعيين قائد جديد للجيش. وهذا ما أراده عون أن يكون من حصّته. ووفق المصادر، فإن عون يرشّح العميد جوزف عون لهذا المنصب، وهو قائد اللواء التاسع في الجيش، ابن بلدة العيشية الجنوبية، وكان نطاق خدمته في مرجعيون، إلا أن تشكيلات الألوية الأخيرة، أدت إلى نقله على رأس اللواء التاسع في عرسال. وتفيد المصادر أن جوزف عون هو صاحب الحظ الأوفر في منصب قيادة الجيش، لأن له الحق بالأقدمية، خصوصاً أن الدورة التي من المفترض أن يعين قائد منها هي دورة العام 1985 وهي التي ينتمي إليها عون. وتفيد المصادر أن تاريخه العسكري جيّد، وهو بدأ مسيرته في المغاوير، وفي حرب الإلغاء كان في ثكنة أدما ولم يتركها إلا بعد إصابته رغم محاصرتها لفترة ليست قصيرة. لذلك، هو أحد المقربين إلى قلب عون وعقله وله علاقات جيدة بكل القوى السياسية، خصوصاً بحزب الله الذي كان على تنسيق دائم معه في الجنوب. إحدى النقاط الأساسية الثانية في المشاورات، كانت تعيين حاكم جديد للمصرف المركزي. وهنا يبرز إصرار تيار المستقبل على الاحتفاظ بهذا المنصب، والإمساك بزمام الأمور المالية في الدولة، فيما كانت عين عون على الحاكمية، بما أنه اعتبر أن المستقبل سيستعيد وزارة المال، فهو يريد تعيين حاكم محسوب عليه. لكن، في ظل المعلومات التي تفيد بأن الرئيس نبيه برّي يريد إبقاء وزارة المال في يده، فسيكون هناك صعوبة في هذا التبادل المستقبلي- العوني بين المال والحاكمية.

ثمة خيارات عديدة مطروحة بين الطرفين ولم تحسم بعد، وهناك العديد من الأسماء المقترحة. وفيما كان الرئيس فؤاد السنيورة يرشّح الوزير السابق جهاد أزعور لمنصب حاكم مصرف لبنان منذ فترة طويلة، هناك من يستبعد ذلك. فيما مرشّح عون الدائم إلى هذا المنصب هو مدير عام وزارة المال آلان بيفاني.

لكن هذا الخلاف لم يحسم بعد، وفق المصادر، ولاسيما أن ولاية الحاكمية لم تنتهِ بعد، وقد يمدد له، خصوصاً أن علاقاته جيدة جداً بكل الأطراف، وليس عليه فيتو من أحد، لحسن إدارته المالية أولاً، وثانياً لابتعاده عن الزواريب السياسية، وثالثاً لإدارته الناجحة ملفّ العقوبات المالية التي فُرضت على حزب الله.

 

كلمة السر بحوزة الحريري.. فمتى يعلنها؟

جنوبية/17 تشرين الأول/16/توقّعَت الاوساط المتابعة للملف الرئاسي أن يتحدّث الرئيس سعد الحريري في اجتماع الكتلة غداً عن موقفه من ترشيح ميشال عون، على أن يستكمل هذا الموقف في إطلالة تلفزيونية في إطار برنامج “كلام الناس” للزميل مارسيل غانم على شاشة الـ”أل.بي.سي” الخميس المقبل وتوقعت هذه الاوساط أن يعلن الحريري رسميا ترشيح عون عبر كلام الناس.   وكشف مصدر مطلع أن سبب ارجاء المقابلة يعود إلى أن الرئيس الحريري سيكون في الولايات المتحدة الأميركية في هذا التوقيت، الأمر الذي فرض تعديلاً على برنامجه، بحيث تكون الخطوة باتجاه الرابية بعد عودته من زيارة واشنطن.

في المقابل، لا تزال هناك جهات سياسية معنية بالاستحقاق تستبعد أن يَحسم الحريري موقفَه في السرعة التي يتوقّعها البعض، مشيرةً إلى أنّه لم يمتلك كلَّ المعطيات الكاملة لمِثل هذه الخطوة بعد، في حين أكدت “القوات اللبنانية” بلسان نائبها جورج عدوان بأنّ موقف الحريري سيكون خلال ايام، وكذلك مصادر “التيار الوطني الحر” التي قالت لـ”النهار” أن الحريري ابلغ الوزير باسيل بانه حسم موقفه ايجابا من الترشيح.

وفيما تردد، بحسب المصدار أن الحريري قد يزور السعودية، في طريق عودته الى بيروت، توطئة لاتخاذ القرار النهائي، التي قد تبلغه موقفها الواضح من خيار ترشيح عون. ولهذا آثر الحريري الامتناع عن الخوض علانية في الاستحقاق الرئاسي ريثما تتبلور نتائج مشاوراته في العاصمة السعودية.

وكان اللافت، تعليق رئيس كتلة المستقبل النيابية فؤاد السنيورة على تفاؤل “التيار البرتقالي” وبعض الأوساط السياسية بقرب حسم الرئيس سعد الحريري لخياره وصولا الى انتخاب ميشال عون رئيسا في القريب العاجل، فاكتفى بإجابة مرمّزة، قائلا: “سنونوّة واحدة لا تصنع الربيع..”.

وlن جهة ثانية، غرّد رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط، عبر “تويتر”: “أتت كلمة السر يبدو، الله يستر”. وأرفقها برسوم تعبيرية منها: عيون ونظارات وابتهالات وطائرات. وبصورة لشخص لا يظهر وجهه يتسلم رسالة عبر النافذة من شخص لا تظهر منه إلا يده الحاملة للرسالة.

ورأت المصادر أن جنبلاط “أبلغ بأن كلمة السر تتضمن رفضاً لمسار الحريري الرئاسي من قبل مسؤولين في الرياض كذلك رفضاً لرئاسة الحريري للحكومة من فريق 8 آذار مما استدعى تخوّفه من تداعيات محتملة وقوله “الله يستر”.

من جهة ثانية، وفيما يتعلق بالتحرك العوني يوم أمس (الاحد) احياءًا لذكرى 13 تشرين حيث تجمّع آلاف من أنصار التيار على طريق قصر بعبد وعلى عكس التوقعات كانت اطلالة العماد ميشال عون هادئة وخطابه السياسي تصالحي في العموميات. إستخدم لهجة مرنة غابت عنها الرئاسة، وبَدا كلامه جامعاً منفتحاً على كل المكوّنات والطوائف تجنب فيه الدخول في اشتباك، لأنّ من شأن ذلك أن ينسف المشاورات والتفاهمات التي بناها طوال الأسبوع الفائت، منتظرا الخبر اليقين من الرئيس سعد الحريري في حسم خياره السياسي في اتجاه دعم ترشحه للرئاسة.

 

آلان عون: الحريري سيعلن عن دعمه لعون رئاسيا هذا الاسبوع

الإثنين 17 تشرين الأول 2016 /وطنية - كشف عضو "تكتل التغيير والاصلاح" النائب آلان عون ان رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري سيعلن هذا الاسبوع عن دعمه لرئيس التكتل العماد ميشال عون رئاسيا. وفي حديث تلفزيوني، لفت الى "اننا كنا نعلم مسبقا ان الحريري سيعود الى لبنان اليوم".

واعتبر ان الادارة الاميركية هي في مرحلة رئاسة جديدة، و"لبنان ليس في اولويتهم"، مشيرا الى انه و"للمرة الاولى نحن امام لبننة الاستحقاق الرئاسي". وذكر ان التحركات "التي بدأناه باتجاه الافرقاء السياسيين ستشمل بالتأكيد رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية، ونحن نحضر الامر كي لا تكون الخطوة ناقصة"، موضحا "الامور لا يجب ان تستثني أحدا وان يكون الجميع من ضمن التفاهمات التي ستحصل". ولفت الى ان "الحريري لم يغير حتى الساعة موقفه على الرغم من محاولات من مختلف الجهات. اما عن موقف رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط، فرأى انه "لن يخرج عن الاجماع في حال حصل، كما أعلن هو مسبقا". وفي ما خص جلسة الانتخاب في 31 من الشهر الحالي، أعلن عون ان "هناك احتمالا كبيرا ان نتوجه الى الجلسة في حال اعلن الحريري عن دعمه لعون، وعندها سنرى مجريات الامور ونتخذ قرارنا".وشدد على ان "حزب الله اعطى درسا لكل اللبنانيين في معنى الوفاء، وذلك ظهر في طريقة تعاطيه مع ترشيح عون، والتزامه بكلمته معه".

 

الحريري عرض وبونافون الاوضاع في لبنان والمنطقة

الإثنين 17 تشرين الأول 2016/وطنية - استقبل الرئيس سعد الحريري، مساء اليوم، في "بيت الوسط" رئيس دائرة افريقيا والشرق الاوسط في الخارجية الفرنسية جيروم بونافون يرافقه السفير الفرنسي ايمانويل بون في حضور مستشار الرئيس الحريري للشؤون الأوروبية باسيل يارد، وتناول اللقاء مناقشة الأوضاع في لبنان والمنطقة من مختلف جوانبها. واستكمل الاجتماع إلى مأدبة عشاء أقامها الرئيس الحريري على شرف بونافون، حضرها الرئيس فؤاد السنيورة ونائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري ووزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية نبيل دو فريج والنائب عاطف مجدلاني.

 

جعجع: يجب الانتهاء من وضعية عون الشاذة

صحف لبناني/17 تشرين الأول/16/كشف اللواء جميل السيد في مقابلة تلفزيونية عن رسالة مكتوبة بخط رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع عام 1990 موجهة إلى رئيس الجمهورية الياس الهراوي، يلتزم فيها بعدد من التعهدات، على أن يتم الإنتهاء من وضعية ميشال عون الشاذة، من ضمنها:

- وقف الحملة الإعلامية ضد سوريا

- إعلان العقيد بول فارس الولاء للعماد اميل لحود

- تسليم الضباط والعسكريين المحتجزين لدى القوات لقيادتهم الشرعية

- إعادة الآليات والأسلحة والعتاد المصادر وتسليم ثكنات الجيش إلى القيادة الشرعية

 

ريفي: نخوض حرباً كبيرةً لمنع وصول عون إلى الرئاسة

اكد وزير العدل المستقيل اللواء أشرف ريفي في حديث الى جريدة "السياسة" الكويتية أنه سيناضل بكل طاقاته لمنع وصول أي مرشح له علاقة بمشروع "قوى 8 آذار" أو بمشروع إيران وبشار الأسد إلى الرئاسة". واعتبر انه "لا يجوز التعاطي بخفة في أسلوب المناورات لترشيح النائب ميشال عون لإحراج "حزب الله"، فهذا موضوع استراتيجي لا يخضع للمناورات والتكتيكات، كما انه لعبة خطرة على البلد وعلى مصيره، وكأن هذا هو ما نسميه إعلان انكسارنا". وقال: "نحن في الوقت الحاضر في حرب اعتراض كبير وسننتقل الى المعارضة ولن نستسلم نهائيا". ورفض ريفي الحديث عن الموقف السعودي من الانتخابات الرئاسية، مشددا على "أننا لا يمكن أن نقبل بعون رئيسا للجمهورية ولا بسليمان فرنجية، وسنقاوم كل من يتبنى المشروع السوري-الإيراني". وقال :"لا انتخابات رئاسية، فهم يعيشون أوهاما، وهذا البلد لن يسلم لإيران.

 

من راهن على تغيير لهجة بكركي.. سقط رهانه

"الجمهورية" - 17 تشرين الأول 2015/أكدت اوساط كنسيّة لـ«الجمهورية» انّ عظة الراعي أمس تأتي ضمن المسار الذي بدأه البطريرك منذ فترة وتَوَّجه بنداء المطارنة، لافتة الى أنّ جميع الذين راهنوا على تغيير لهجة بكركي سقطت رهاناتهم لأنّ الراعي ماض في مواقفه التي تنبثق من الدستور وليس من حسابات شخصية او فئوية. وشدّدت المصادر على انّ الراعي يريد تحصين الرئيس المقبل أيّاً كان اسمه وهذا مبدأ عام ولا يريد ان نصل الى انتخابات رئاسية والرئيس مجرّد من اي صلاحية او سلطة. واشارت الى انّ الصرح البطريركي سيشهد المزيد من اللقاءات والمشاورات من اجل دفع عجلة الاستحقاق قدماً، ولم تستبعد ان يزور عون بكركي قريباً بعد الاتصال الذي حصل اخيراً مع البطريرك أو أيّ من الأقطاب المسيحيين الآخرين. واكدت الاوساط انّ بكركي حريصة على اللعبة الديموقراطية والميثاقية ومشاركة المسيحيين في الحكم وهي أوّل من أيّدت اتفاق معراب، وتدعو كل لحظة الى تفاهم اللبنانيين، لكنّ طرح السلال او التفاهمات الجانبية يأتي في سياق عرقلة الرئاسة ولو كان هذا الأمر مدخلاً ضرورياً للانتخابات الرئاسية لماذا تأخّر سنتين وخمسة أشهر علماً أنّ الراعي كان يدعو دائماً الى مبادرات شجاعة؟

وختمت المصادر: نحن مع انتخاب الرئيس اليوم قبل الغد، والسلة الوحيدة التي نقبل بها هي الدستور، ولا تنتظروا من بكركي التي هي أمينة على هذا الوطن أيّ تهاون في هذا المجال.

 

الفرق شاسع بظروف وصول رفيق الحريري إلى رئاسة الحكومة بتاريخ 31/10/1992 ووصول سعد الحريري إليها اليوم.

توفيق الهندي/17 تشرين الأول/17/16/الظرف الدولي والعربي فضلا" عن تعطش اللبنانيين لمخلص يخرجهم من مأزقهم الإقتصادي ويعيد بناء لبنان ويوازن النفوذ السوري بالنفوذ السعودي (معادلة الس--س!)، أتى برفيق الحريري رئيسا" للحكومة اللبنانية عام 1992. ففي هذا الزمن، كان الإتحاد السوفياتي، الحليف الإستراتيجي لسوريا-الأسد، في حالة غيبوبة، وكان العالم ينتقل من القطبية الثنائية إلى الأحادية الأميركية، وكان حافظ الأسد قد شارك في الحرب التي تقودها أميركا ضد أخوه-اللدود صدام حسين وإلى جانب الدول العربية ولا سيما دول اخليج وعلى رأسهم السعودية، وكان الأسد قد قبل بمسار مدريد الذي يوصل إلى سلام عربي-إسرائيلي شامل في المنطقة، وكان رفيق الحريري يرضى بالتسوية في لبنان وعينه على إخراج لبنان من تحت الوصاية السورية لأنه كان يعلق آمالا" على مسار مدريد، تبين فيما بعد عقمه وذهبت الرياح بما لا تشتهي السفن. 2) أما اليوم، فسياسة أوباما أدت إلى فقدان أميركا قيادتها للعالم والذهاب إلى قطبيات متعددة وإلى وضع يشبه حرب عالمية ثالثة ووضع شرق أوسطي وعربي متفجر لا حلول بالآفاق له، وبالتالي إلى عدم إكتراث دولي مطلق بلبنان. أما الوضع الإقليمي، فيتميز بتمدد إيراني (بمظلة أميركية-أوروبية-روسية) وبصراع وجودي للسعودية مع إيران، وبالتالي، إن الوضع الدولي والإقليمي لا يشبه إطلاقا" الوضع الذي أتى برفيق الحريري رئيسا" للحكومة، بل هو على نقيده. أما الوضع اللبناني، فهو يتميز بوضع حزب الله اليد على لبنان، وهو جزء لا يتجزء من إيران الإسلامية، والقوى السيادية في لبنان تفتقد تماما" إلى الوحدة والعزيمة، وهي أضعف مما كانت عليه قبل ال2005.لذا، أسوء الحلول هو الدخول في معادلة عون-الحريري، وربما، وبشكل أعم، أن الدخول إلى جنة سلطة الدولة بهذه الظروف يشكل أكثر من خطء، إنما خطيئة مميتة. فلنتبصر، فإيجاد الحل الأقل ضررا" في هذه المرحلة للبنان الكيان والدولة متوفر ولا حاجة للتهور!

 

الانباء": الحريري تريث في دعم عون...لازالة الالتباسات

المركزية- 17 تشرين الأول/16/اشارت صحيفة "الانباء" الكويتية الى ان "الغاء الرئيس سعد الحريري اطلالته التلفزيونية عبر "المؤسسة اللبنانية للإرسال" الخميس المقبل، حيث كان يفترض ان يشير الى تبنيه ترشيح رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون لرئاسة الجمهورية، علانية، كما يشترط عون وحلفاؤه، دفع العماد عون إلى صرف النظر عن المشاركة المباشرة في ذكرى "13 تشرين" التي اُقيمت امس على طريق قصر الشعب في بعبدا". ونقلت الصحيفة عن مصادر في "تيار المستقبل" قولها ان تريث الحريري عن دعم ترشيح عون مردّه الى الحاجة لإزالة الإلتباسات، وليس للتراجع".كما نقلت عن مصادر اخرى، مقرّبة من "المستقبل" قولها ان "تريث الرئيس الحريري مرّده الى عدم الإطمئنان لموقف حلفاء العماد عون من تسميته لرئاسة الحكومة العتيدة، وقد تولى التعبير عن هذا الرفض الوزير السابق وئام وهاب الذي غرد قائلا "من لا يحترم دماء الذين سقطوا في سوريا دفاعا عن لبنان فلن يصلوا الى اي موقع"، الموقف نفسه لمسه الحريري خلال لقائه المعاون السياسي للرئيس نبيه بري وزير المال علي حسن خليل في باريس، حيث جرى نقاش حول سلّة تفاهمات الرئيس نبيه بري التي رفضها الحريري، وكان جواب الوزير خليل "حسنا، لا تريدون السلّة، فلنذهب الى مجلس النواب وننتخب رئيسا للجمهورية ونترك رئاسة الحكومة والحكومة الى ما بعد". واوحى ذلك للرئيس الحريري، بحسب المصادر ان "رئاسته لحكومة العهد الجديد غير متوافرة".

 

الكتائب: نرفض تحويل انتخاب رئيس الجمهورية من ممارسة للديموقراطية الى الانتخاب الصفقة

الإثنين 17 تشرين الأول 2016 /وطنية - أكد المكتب السياسي الكتائبي في بيان، بعد اجتماعه الدوري برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل، "الثوابت الوطنية التي تبناها وعمل عليها واعلن عنها في مواقفه السابقة المتمثلة بالحرص على تطبيق الدستور والاحتكام الى بنوده وتطبيق النظام الديموقراطي وممارسة الحياة السياسية في ظل هذا النظام الذي اعتدنا ممارسته وميزنا عن سوانا في محيطنا والمنطقة"، وقال: "انطلاقا من هذه الثوابت، يرفض حزب الكتائب استبدال الديموقراطية بالمحاصصة والمكتسبات الشخصية وبالاملاءات الخارجية. كما يرفض تحويل عملية انتخاب رئيس الجمهورية من ممارسة للديموقراطية الى الانتخاب - الصفقة".  أضاف: "سيبقى الحزب الصوت السيادي المدوي لانقاذ الجمهورية متمسكا بالأصول الديموقراطية، رافضا الاستسلام، ومصرا على حق اللبنانيين في انهاء الفراغ الرئاسي وانتخاب رئيس يحيد لبنان عن الصراعات ويتمتع باستقلالية تامة في قراره، بعيدا عن اي اجندات مسبقة خارجية كانت أم داخلية".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

جعجع عرض مع مسؤول في الخارجية الفرنسية الاوضاع وانتخابات الرئاسة

الإثنين 17 تشرين الأول 2016 /وطنية - التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب رئيس دائرة الشرق الأوسط وشمالي إفريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية جيروم بونافون، في حضور السفير الفرنسي في لبنان إيمانويل بون ومدير مكتب جعجع المحامي إيلي براغيد.

وتأتي جولة بونافون إلحاقا بزيارة وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت وتمتد لحوالى 48 ساعة في لبنان، حيث سيلتقي بالقيادات السياسية اللبنانية مع اقتراب موعد جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية في 31 من الجاري. ونقل بونافون "قلق فرنسا على الوضع الاقتصادي والمعيشي في لبنان الذي بدأ يلامس حدود الإنهيار، كما وضع زيارته في إطار استطلاع القيادات السياسية لمعرفة مدى إمكانية انتخاب رئيس جمهورية في جلسة الانتخاب المقبلة".  وأكد "وقوف فرنسا دائما الى جانب لبنان بغية تعزيز الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب ودعم الاقتصاد".وتطرق الحديث الى الوضع الاقليمي ولا سيما التطورات في سوريا وبدء حملة استعادة الموصل من "داعش".

 

أسبوع الحسم الرئاسي: الحريري يقترب من مربع دعم ترشـيح عون

بري على مواقفه وعدم ارجـاء سفره لجنيف مؤشـر واضح المعالم

معركة الموصل انطلقت... تقدم عراقي بدعم بري وجوي من "التحالف"

المركزية- يعيش لبنان الشعبي والسياسي على وقع تقلّبات بورصة الانتخابات الرئاسية.. وما أكثرها، في حين تتقاطع المعطيات عند التأكيد على ان الأسبوع الطالع سيكون حاسما في مسار الاستحقاق اذ يرتقب ان تتبلور خلاله كلمة الفصل "الحريرية" في شأن ترشيح رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون...

دعم عون حسم؟: آخر المعلومات المتوافرة في هذا الاطار، والتي استقتها "المركزية" من أكثر من مصدر، يفيد أن الرئيس سعد الحريري يبدو حسم خياره بدعم العماد عون لرئاسة الجمهورية، وأن ما يتم درسه حاليا في أروقة "بيت الوسط" هو توقيت وشكل اعلان هذا الموقف. وهنا، يتجاذب التيار الازرق رأيان: الاول يقول بأن يتريث الحريري في خطوته الى حين بلورة 8 آذار "المربكة" كلمة واحدة رئاسيا مخافة ان تلقى مبادرته مصير مبادرته السابقة التي قضت بتأييد ترشيح رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية. أما الثاني، فلا يمانع اعلان الحريري دعم الجنرال ذلك ان الخطوة سترمي الكرة الرئاسية في ملعب 8 آذار وتبعد عن "المستقبل" نهائيا، مسؤولية عرقلة الاستحقاق...

الموقف السعودي واضح: وفي حين يرجّح ان يعود الحريري الى بيروت في الساعات المقبلة حيث يتوقع ان يرأس في بحر الاسبوع اجتماعا لكتلة "المستقبل" في بيت الوسط يطلعها فيه على جديد اتصالاته على الخط الرئاسي، تقول مصادر "بيت الوسط" لـ"المركزية" انه موجود في المملكة حاليا، الا انها تؤكد ان موقف الرياض واضح والقول ان رئيس "المستقبل" سيحدد موقفه من تأييد العماد عون أو عدمه في ضوء ما سيسمعه في السعودية، يفتقد الى الدقة وفيه محاولة لتحميلها مسؤولية العرقلة أو التسهيل، فيما الحقيقة ان الرياض تركت الشأن الرئاسي في يد الحريري على ان يتصرف فيه وفق ما يراه مناسبا. على أي حال، ترى مصادر التيار الأزرق ان الانتخابات الرئاسية لن تُنجز في القريب العاجل ولو كسب العماد عون تأييد الرئيس الحريري، ذلك أن "حزب الله" لا يرغب بملء الشغور في المرحلة الراهنة، "لكننا قررنا ان نسير حتى النهاية في هذا الطريق لنعري المعطلين الحقيقيين أمام الرأي العام". وتدرج المصادر الاصوات التي برزت من فريق 8 آذار في الساعات الماضية متحدثة عن رفض لعودة الرئيس الحريري في خانة العقبات التي يضعها "الحزب" على طريق الاستحقاق، وتعتبرها جزءا من توزيع مدروس للادوار بين مكوناته بهدف ابقاء الشغور قائما على الارجح الى ما بعد الانتخابات الرئاسية الاميركية.

التيار عند ميقاتي: في الأثناء وغداة مواقف العماد عون المهادنة في ذكرى 13 تشرين، واصل "التيار الوطني الحر" جولته على الاطراف المحليين حيث زار وفد منه اليوم الرئيس نجيب ميقاتي. وأعلن الاخير "أنني أوضحت للتيار ان ثمة هوة كبيرة جدا بين شريحة من اللبنانيين، وخاصة من أمثل، ومرشح "التيار"، وشرحت أن أية اتفاقات ثنائية لا يمكن أن تلغي التراكمات التاريخية التي حصلت على صعيد العلاقة بين جميع اللبنانيين". أما النائب سيمون أبي رميا فقال "نتمنى ان نكون نحن وكل القوى السياسية يدا واحدة من أجل انقاذ لبنان، لأنه حان الوقت لأن نكون جميعا متكاتفين وموحدين، ونتوصل الى تفاهمات وطنية، واشدد على هذه الكلمة لأقول إن التفاهم الذي عقدناه مع حزب الله والتفاهم الذي جسدناه مع القوات اللبنانية والتفاهم الذي نرسيه حاليا مع تيار المستقبل، هذه التفاهمات يمكن أن تحصل على مستوى مساحة الوطن ويكون للجميع حضورهم وموقعهم".

الكلمة مشفرة: من جهته، وبعدما أعلن رئيس حزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط عبر "تويتر"، أن "كلمة السر يبدو أتت، الله يستر"، غرد اليوم قائلا "العين ساهرة وكلمة السر مشفرة... وحلوها يا شباب"!

بري يستقبل سلام: في غضون ذلك، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة رئيس الحكومة تمام سلام. وفي حين غادر الاخير من دون الادلاء بأي تصريح، علم ان الحديث تمحور حول الاوضاع والتطورات الراهنة على الصعد كافة.

مواقف رئيس المجلس: وليس بعيدا، أفادت اوساط عين التنية ان رئيس المجلس يتمسك بضرورة التوصل الى تفاهم وطني شامل في الاتصالات الجارية لانجاز الانتخابات الرئاسية، والا فليتوجه الجميع الى مجلس النواب ولنحتكم الى لعبة التصويت. أما في المقلب التشريعي، فتشير الاوساط الى ان تحديد موعد للجلسة التشريعية وانعقادها بات أمرا شبه محسوم. وفي حين ينتظر ان يتم غدا انتخاب هيئة مكتب مجلس النواب واللجان النيابية، أكد أمين سر تكتل التغيير والاصلاح النائب ابراهيم كنعان مشاركة التكتل غدا في الجلسة. في الموازاة، قالت مصادر عين التينة ان حضور التيار في الجلسة التشريعية في حال حصلت، قد لا تكون له انعكاسات على المواقف من الرئاسة لان الامر له علاقة بالشعب اللبناني وليس بأي شيء آخر".

الى جنيف: الى ذلك، يغادر الرئيس بري بيروت في 21 الجاري ، ليشارك للمرة الاولى بصفتيه اللبنانية كرئيس مجلس نيابي، والعربية بعدما انتخب رئيسا للاتحاد البرلماني العربي، في المؤتمر السنوي للاتحاد البرلماني الدولي في جنيف على ان يعود في 28 منه. وقالت اوساط مطلعة لـ"المركزية" ان عدم الغاء سفره قد يحمل في طياته مؤشرا الى عدم توافر معطيات رئاسية كافية من شانها احداث تغيير في المعادلة الراهنة لان اي تطور على هذا المستوى لا يمكن الا ان يواكبه الرئيس بري من الداخل وعن كثب.

وفد مصرفي في عين التينة: وفي سياق متصل، التقى بري اليوم المجلس المركزي لحاكمية مصرف لبنان برئاسة حاكم المصرف المركزي رياض سلامة وجمعية المصارف برئاسة رئيسها جوزيف طربيه، في حضور وزير المال علي حسن خليل. ودار الحديث في اللقاء الذي تخلله مأدبة غداء حول الأوضاع الإقتصادية والمالية في البلاد والمشاريع المتعلقة بهذين الشأنين المدرجة على جدول أعمال الجلسة التشريعية المرتقبة.

استعادة الموصل: اقليميا، انطلقت اليوم، عملية استعادة مدينة الموصل آخر معقل كبير لتنظيم "داعش" في العراق، وفق ما أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي. ، وحققت القوات العراقية بدعم جوي وبري من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، تقدما ميدانيا فوصلت إلى مشارف قضاء الحمدانية جنوب شرق الموصل، بينما انسحب مقاتلو داعش من قرى في الجنوب. وفيما تحقق المرحلة الأولى من استعادة الموصل نتائج إيجابية ضمن الأهداف المرسومة لها والتي من المفترض أن تصل خلالها قوات البيشمركة عند محور الخازر شرقي الموصل إلى قضاء الحمدانية، تشكل المرحلة الثانية المتعلقة باقتحام الحمدانية منطلقاً للقوات العراقية لاستعادة القضاء الذي يمثل أقرب النقاط الجغرافية إلى مدينة الموصل ( 10 كيلومترات) حيث يتحصن مسلحو داعش.

وفي اول التعلقيات الدولية، اعتبر وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر أن العملية العسكرية تشكل "لحظة حاسمة" في المعركة ضد التنظيم المتطرف". أما بريت ماكجورك ممثل الرئيس الأميركي في التحالف الدولي ضد داعش، فأعلن عبر "تويتر" "أننا فخورون بأن نقف مع العراقيين في عملية الموصل". في غضون ذلك، اكد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ان من "غير الوارد" بالنسبة لتركيا ان تبقى خارج العملية التي اطلقت في العراق، في حين أفيد ان وزير الخارجية التركي سيتوجه إلى بغداد لبحث العمليات في الموصل ومعسكر بعشيقة".

 

"المستقبل" يسير نحو دعم عون وتوقيت الخطوة وشـكلها قيد الدرس والحريري ماض حتى النهاية "لتعرية المعطلين"..وموقف المملكة واضح

المركزية- أمام الكمّ الهائل من التكهنات والتحليلات والمعلومات المتفاوتة والمتناقضة التي يضج بها الوسطان السياسي والاعلامي في شأن الاستحقاق الرئاسي عموما ومصير المسعى الذي يخوضه الرئيس سعد الحريري خصوصا، بات المشهد على هذا الصعيد معقّدا وضبابيا الى حدّ اختلطت فيه الأمور حتى على اشد متابعي التطورات السياسية. وفي محاولة لتصويب بوصلة الاحداث ووضع "جردة" لما آلت اليه البورصة الرئاسية، أجمعت معلومات استقتها "المركزية" من أكثر من مصدر على أن رئيس التيار الازرق يبدو حسم خياره بدعم ترشيح رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، وأن ما يتم درسه حاليا في أروقة "بيت الوسط" هو توقيت وشكل اعلان هذا الموقف. وهنا، يتجاذب التيار الازرق رأيان: الاول يقول بأن يتريث الحريري في خطوته الى حين بلورة 8 آذار "المربكة" كلمة واحدة رئاسيا مخافة ان تلقى مبادرته مصير السابقة التي قضت بتأييد ترشيح رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية. أما الثاني، فلا يمانع اعلان الحريري دعم الجنرال، ذلك ان الخطوة سترمي الكرة الرئاسية في ملعب 8 آذار وتبعد عن "المستقبل" نهائيا، مسؤولية عرقلة الاستحقاق.  وفي حين يرجّح ان يعود الحريري الى بيروت في الساعات المقبلة حيث يتوقع ان يرأس في بحر الاسبوع اجتماعا لكتلة "المستقبل" في بيت الوسط يطلعها فيه على جديد اتصالاته على الخط الرئاسي، تقول مصادر "بيت الوسط" انه موجود في المملكة حاليا، الا انها تؤكد ان موقف الرياض واضح والقول ان رئيس "المستقبل" سيحدد موقفه من تأييد العماد عون أو عدمه في ضوء ما سيسمعه في السعودية، يفتقد الى الدقة وفيه محاولة لتحميلها مسؤولية العرقلة أو التسهيل، فيما الحقيقة ان الرياض تركت الشأن الرئاسي في يد الحريري على ان يتصرف فيه وفق ما يراه مناسبا. وليس بعيدا، تفيد المصادر نفسها "المركزية" أن الاطلالة التلفزيونية المرتقبة للرئيس الحريري الخميس المقبل قيد الدرس راهنا وسيحسم الموقف في شأنها غدا، الا انها اذا حصلت، ستكون مخصصة ليشرح زعيم "المستقبل" خلفيات مسعاه الاخير وأهدافه والعوامل التي أوصلته الى المبادرة مجددا.  على أي حال، ترى مصادر التيار الأزرق ان الانتخابات الرئاسية لن تُنجز في القريب العاجل ولو كسب العماد عون تأييد الرئيس الحريري، ذلك أن "حزب الله" لا يرغب بملء الشغور في المرحلة الراهنة، "لكننا قررنا ان نسير حتى النهاية في هذا الطريق لنعرّي المعطلين الحقيقيين أمام الرأي العام". وتدرج المصادر الاصوات التي برزت من فريق 8 آذار في الساعات الماضية متحدثة عن رفض لعودة الرئيس الحريري الى السراي وعن شروط "تعجيرية" للقبول بتسلمه رئاسة الحكومة كأن يسلّم بثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة" ويعطي 8 آذار الثلث المعطل، في خانة العقبات التي يضعها "الحزب" على طريق الاستحقاق وكان أول تجلياتها تمسّك الرئيس نبيه بري بسلة التفاهمات الشاملة، وتعتبرها جزءا من توزيع مدروس للادوار بين مكوناته بهدف ابقاء الشغور قائما على الارجح الى ما بعد الانتخابات الرئاسية الاميركية.

 

مخاوف جنـبلاط والتغريدات المبهمـة رسـائل سـياسـة "لمن يعنـيهم الامـر" والمشكلة الشيعية والمناخ الاقليمي يفترضان معالجة في العمق وابتعاداً عن القشور

المركزية- تؤيد مصادر سياسية مطلعة عن كثب على حيثيات الحراك الرئاسي المحلي، رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط في قلقه الذي يرتقي الى مرتبة الخوف، ازاء ما يدور في كواليس المفاوضات الرئاسية ويعبر عنه بتغريدات "مبهمة"، يفترض ان يتلقفها العاملون على هذا الخط بكثير من الجدية وهم الوحيدون ربما القادرون على فك شيفرتها، خلافا لسائر اللبنانيين الذين يحاولون حل لغز التغريدات الجنبلاطية من دون طائل، حتى ان بعضهم يذهب في تحليلاته في اتجاه حلب، فيما لب الموضوع رئاسي لبناني محض. وتعزو المصادر وفق ما تبلغ "المركزية"، عبارة "الله يستر" التي يستخدمها الزعيم الاشتراكي، الى ان التركيبة السياسية التي تتولى اخراج الملف الرئاسي تبسطّ الامور الى درجة مخيفة، ان من الجانب السعودي – الخليجي او من الناحية الشيعية- الشيعية الداخلية، وان المضي في اتجاه "حشر" الجميع في زاوية التفاهمات الضيقة من خلال الضغط قد يدفع الى عواقب وخيمة نخشاها بقوة.

وتشرح ان اللبنانيين منذ العام 2005 يدورون حول عقدة جوهرية تواجه كل الاستحقاقات والملفات عنوانها "المشكلة الشيعية" التي كانت سوريا تغطيها، ويداوُونها بمخدرات موضعية تارة بتحالف رباعي وأخرى بالانسحاب من الحكومة وتعطيلها ثم بالتمديد الرئاسي فالفراغ لكسب موقع في السلطة التنفيذية وبعدها بالضغط الناري عبر "7 ايار" الذي انتج اتفاق الدوحة ومنح فريق 8 آذار الثلث المعطّل "أداة" تطيير حكومة الرئيس سعد الحريري آنذاك. وبعد كل هذه المحطات يبدو ان من ينسجون التفاهمات الرئاسية لم يتّعظوا ولا قرأوا في كتاب التاريخ اللبناني الحديث، وهنا مكامن الخطر والخوف. وتضيف المصادر ان المواقف الداخلية على حالها ولا تبدّل في المعطيات: الرئيس سعد الحريري ماضٍ في قرار ترشيح رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون لكنه لن يعلن جديدا قبل نهاية الاسبوع اذا اكتملت مقومات الاعلان، وعون عازم على ايفاد نوابه الى جلسة 31 الجاري والرئيس نبيه بري يرفع كل لاءاته في وجه حليف حليفه، وحزب الله لا يمكن ان يخالف المناخ الشيعي العام او يكسر الجرة مع الرئيس بري، ولاكتمال سيناريو اللعبة، كلف الحزب بري التفاوض مع اللاعبين المحليين الذين يعتقدون ان الحريري اذا ما اعلن ترشيح عون تختمر الطبخة ويتربع العماد عون مباشرة على كرسي بعبدا، وان زيارة بروتوكولية لرئيس المجلس تحّل المشكلة، او ان حزب الله "يتدبر أمره". هذا منتهى السذاجة السياسية، تقول المصادر، فليشكلوا والحال هذه، حكومة بعد انتخاب رئيس الجمهورية، من دون نبيه بري. وتشدد على ان الاجواء ليست وردية ولا برتقالية، كما يراها العماد عون ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، فتبسيط الازمة الى هذا الحد بعد عامين ونصف العام من الفراغ الرئاسي لا يمكن ان ينتج الحل، اذ وفي خضم تغييرات جغرافية تطال دول المنطقة وتعيد رسم خرائطها "يتلهى" اللاعبون السياسيون في لبنان بتبديل اسماء المرشحين للرئاسة، لكن الثابت والاكيد ان الباب أقفل على لائحة مرشحي بكركي الاربعة ولا يمكن للبنان ان يحظى برئيس الا على مستوى الظرف الاقليمي وخلاف ذلك كارثة الكوارث. و"الله يستر....." تختم المصادر.

 

فتفـت: السـعودية تتـرك الخيـار للبنانييـن و"لماذا يُرشّح الحريري عون وحلفاؤه يرفضون"؟

المركزية- في خضم الحراك الرئاسي الذي يقوده الرئيس سعد الحريري والتفاؤل "البرتقالي" باقتراب رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون من قصر بعبدا، اضافةً الى الترقّب الداخلي لما سيحمله هذا الاسبوع من "مفاجآت" قد تخلط الاوراق الرئاسية، سأل عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت "لماذا يسير الرئيس الحريري بخيار العماد عون وفريق الثامن من آذار ليس مستعداً لتأييده، خصوصاً الرئيس نبيه بري؟ لماذا سيحمل "هذا الترشيح" وحده وحلفاء العماد عون يرفضونه"؟ وقال "لا يمكن لأي مرشّح ان يطلب من خصومه تأييد ترشيحه في وقت حلفاؤه يرفضون ذلك. لقد بات واضحاً من يريد فعلاً انجاز الاستحقاق الرئاسي ومن يرفض". واوضح اننا "ننتظر عودة الرئيس الحريري من السعودية لعقد اجتماع لكتلة "المستقبل" نطّلع في خلاله على اجواء لقاءاته الخارجية"، لافتاً الى ان "ليس بالضرورة حسم الخيار الرئاسي هذا الاسبوع". اضاف "حتى الان اتوقّع ان تكون جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في 31 الجاري كسابقاتها، الا اذا طرأت "تغيّرات" قبل هذا الموعد". ورداً على سؤال، اوضح فتفت ان "تبنّي ترشيح العماد عون مسألة داخلية غير مرتبطة بالقرار السعودي. فالسعوديون اعلنوا موقفهم في شكل واضح انهم يتركون الخيار والمسؤولية للبنانيين، ونحن انطلاقاً من هذا الموقف الذي نعتبره "ايجابياً" نتّخذ قراراتنا ونحدد خياراتنا". وتحدّث عن "ضخّ اعلامي" هدفه الضغط على الرئيس الحريري"، لافتاً الى ان "اي موقف خاص بالرئيس الحريري يصدر مباشرة عنه او من خلال الكتلة النيابية، وخلاف ذلك "كلام من دون معنى".

 

المستقبل يسير نحو دعم عون.. فما هو موقف المملكة؟

"المركزية" - 17 تشرين الأول 2016/أمام الكمّ الهائل من التكهنات والتحليلات والمعلومات المتفاوتة والمتناقضة التي يضج بها الوسطان السياسي والاعلامي في شأن الاستحقاق الرئاسي عموما ومصير المسعى الذي يخوضه الرئيس سعد الحريري خصوصا، بات المشهد على هذا الصعيد معقّدا وضبابيا الى حدّ اختلطت فيه الأمور حتى على اشد متابعي التطورات السياسية. وفي محاولة لتصويب بوصلة الاحداث ووضع "جردة" لما آلت اليه البورصة الرئاسية، أجمعت معلومات استقتها "المركزية" من أكثر من مصدر على أن رئيس التيار الازرق يبدو حسم خياره بدعم ترشيح رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، وأن ما يتم درسه حاليا في أروقة "بيت الوسط" هو توقيت وشكل اعلان هذا الموقف. وهنا، يتجاذب التيار الازرق رأيان: الاول يقول بأن يتريث الحريري في خطوته الى حين بلورة 8 آذار "المربكة" كلمة واحدة رئاسيا مخافة ان تلقى مبادرته مصير السابقة التي قضت بتأييد ترشيح رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية. أما الثاني، فلا يمانع اعلان الحريري دعم الجنرال، ذلك ان الخطوة سترمي الكرة الرئاسية في ملعب 8 آذار وتبعد عن "المستقبل" نهائيا، مسؤولية عرقلة الاستحقاق.

وفي حين يرجّح ان يعود الحريري الى بيروت في الساعات المقبلة حيث يتوقع ان يرأس في بحر الاسبوع اجتماعا لكتلة "المستقبل" في بيت الوسط يطلعها فيه على جديد اتصالاته على الخط الرئاسي، تقول مصادر "بيت الوسط" انه موجود في المملكة حاليا، الا انها تؤكد ان موقف الرياض واضح والقول ان رئيس "المستقبل" سيحدد موقفه من تأييد العماد عون أو عدمه في ضوء ما سيسمعه في السعودية، يفتقد الى الدقة وفيه محاولة لتحميلها مسؤولية العرقلة أو التسهيل، فيما الحقيقة ان الرياض تركت الشأن الرئاسي في يد الحريري على ان يتصرف فيه وفق ما يراه مناسبا.

وليس بعيدا، تفيد المصادر نفسها "المركزية" أن الاطلالة التلفزيونية المرتقبة للرئيس الحريري الخميس المقبل قيد الدرس راهنا وسيحسم الموقف في شأنها غدا، الا انها اذا حصلت، ستكون مخصصة ليشرح زعيم "المستقبل" خلفيات مسعاه الاخير وأهدافه والعوامل التي أوصلته الى المبادرة مجددا.

على أي حال، ترى مصادر التيار الأزرق ان الانتخابات الرئاسية لن تُنجز في القريب العاجل ولو كسب العماد عون تأييد الرئيس الحريري، ذلك أن "حزب الله" لا يرغب بملء الشغور في المرحلة الراهنة، "لكننا قررنا ان نسير حتى النهاية في هذا الطريق لنعرّي المعطلين الحقيقيين أمام الرأي العام". وتدرج المصادر الاصوات التي برزت من فريق 8 آذار في الساعات الماضية متحدثة عن رفض لعودة الرئيس الحريري الى السراي وعن شروط "تعجيرية" للقبول بتسلمه رئاسة الحكومة كأن يسلّم بثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة" ويعطي 8 آذار الثلث المعطل، في خانة العقبات التي يضعها "الحزب" على طريق الاستحقاق وكان أول تجلياتها تمسّك الرئيس نبيه بري بسلة التفاهمات الشاملة، وتعتبرها جزءا من توزيع مدروس للادوار بين مكوناته بهدف ابقاء الشغور قائما على الارجح الى ما بعد الانتخابات الرئاسية الاميركية.

 

خالد الضاهر: الحريري يتعرّض للإرهاب من 8 آذار لمنعه من ترشيح عون

رأى النائب خالد الضاهر أنّ "كل الدلائل تشير إلى أنّ الحريري سيعلن خلال أسبوع ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية رفضاً للفراغ حتى لو كان المرشح خصماً سياسياً". الضاهر، وفي حديث تلفزيوني، اعتبر أنّ "جلسة 31 تشرين الأول مهمة جداً خصوصاً إذا تم ترشيح عون من قبل الحريري بمعنى أنه عندما يتم الترشيح يصب النزول إلى البرلمان واجباً وتسقط كل الأوراق". وقال: "الحريري يتعرّض للإرهاب من 8 آذار لمنع من ترشيح عون وهو يقوم بالمشاورات في لبنان وخارجه قبل الإقدام على الخطوة ولضمان نجاحها".

 

بري لحزب الله: مش ماشي بعون، وما حدا يجرّب معي

"الأخبار" - 17 تشرين الأول 2016/تجزم مصادر في تيار المستقبل، وأخرى في التيار الوطني الحر، بأن الرئيس سعد الحريري سيعلن ترشيحه العماد ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية، قبل نهاية الأسبوع الجاري. لكن هذه المعلومات تتجاهل عقدة رئيسة تحول دون انتخاب رئيس للجمهورية، عنوانها تجاهل طرفي التسوية الرئاسية للرئيس نبيه بري، رغم كونه أحد أبرز حاملي مفتاح الانتخابات.أسبوع آخر يُضاف إلى روزنامة الحراك الرئاسي الذي يقوده رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري. حتى الآن لا شيء محسوماً بعد، والتقديرات تسير كالبورصة صعوداً ونزولاً. وتضاربت أمس المعلومات بشأن آخر تطورات موقف الحريري من ترشيح العماد ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية. وفيما فُسِّرت مغادرة رئيس «المستقبل» إلى الرياض بأنها تهدف إلى وضع اللمسات الأخيرة على موقفه من الانتخابات الرئاسية، أكّدت مصادر قريبة منه أن الزيارة متصلة بالوضع المالي لشركة «سعودي أوجيه» وجهود إنقاذها من الإفلاس. وجزمت مصادر بارزة في تيار المستقبل بأن «الحريري سيعلن الأسبوع الجاري دعم عون، وأنه ليس في انتظار إشارة من المملكة العربية السعودية، لأنها سبق أن أبلغته السير بما يريده، على أن يتحمّل هو المسؤولية».

وفي هذا الإطار، أشارت مصادر فريق الثامن من آذار إلى أن «العماد عون كان قد أبلغ حلفاءه أن الحريري أكد له أنه سيعلن ترشيحه يوم 15 تشرين الأول (أول من أمس)»، غير أن مصادر الحريري نفت الأمر، مشيرة إلى أن الموعد كان مقرراً بين «15 و20 الشهر الجاري». كذلك نفت مصادر التيار الوطني الحر صحة موعد 15 تشرين الأول. وقالت مصادر المستقبل إن «الحريري ليس في انتظار إشارة سعودية، لأن المملكة سبق أن أعطت رأيها، وهي لن تعود وتكرره في كل لحظة، وأن ما يبحث عنه الرئيس الحريري هو المزيد من الضمانات الدولية».

في مقابل هذا الجوّ، نقل فريق الثامن من آذار جوّاً سلبياً، يتعلّق بموقف أبلغه الرئيس نبيه برّي لحزب الله أكد فيه أنه «مش ماشي بعون، وما حدا يجرّب معي». ونُقِل عن بري قوله لمسؤولين في حزب الله إن السعودية لن تقبل بعون رئيساً، وإنها ستمنع وصوله إلى بعبدا، حتى لو أعلن الحريري دعمه له. ونقلت مصادر هذا الفريق عن برّي استياءه الشديد من الكلام الذي صدر بشأن ثنائية الحريري ــ عون، وتشبيهها بتحالف رياض الصلح وبشارة الخوري، مشيرة إلى أنه «علّق على هذا الكلام بموقف قاس، قائلاً: صار جبران باسيل ونادر الحريري هما من يقرران من هو رئيس الجمهورية ومن هو رئيس الحكومة، وأيضاً رئيس مجلس النواب، وهما من يوزعان الحقائب والحصص وعلّي أنا أن أوقّع لهما على بياض؟». وفيما يستعد الرئيس برّي لمغادرة البلاد لفترة طويلة بعد جلسة انتخاب اللجان يوم الثلاثاء المقبل، رأت مصادر سياسية أن «هذا الأمر سيجعل من عقد التفاهمات أمراً صعباً، لأن الوقت بين عودته وجلسة انتخاب الرئيس نهاية الشهر سيكون قصيراً، إذا افترضنا أن الحريري أعلن موقفه الداعم لوصول عون إلى بعبدا». وتحمّل مصادر في 8 آذار العماد عون مسؤولية تصلّب الرئيس بري، متسائلة «كيف يُمكن للجنرال عقد تفاهمات مع الحريري وسمير جعجع، ولا يزال عاجزاً عن صياغة تفاهم مع رئيس المجلس، رغم كونه مفتاح الحل الرئاسي؟». أما تيار المستقبل فلا يزال يرى أن «جزءاً من المسؤولية يقع على عاتق حزب الله لأنه معنيّ بالتدخل والوساطة»، ويرى أن «الرئيس بري أولاً وأخيراً سيسير بميشال عون، لأن قوته تكمن في أنه جزء من السلطة وليس من المعارضة، وهو بطبيعته رجل تسويات قائمة على التفاهمات الوطنية». لكن مصادر أخرى قريبة من تيار المستقبل ترى أن العقدة الكبرى هي بين الحريري وبرّي «المستاء من لجوء الشيخ سعد إلى ترشيح عون». وتلفت مصادر «وسطية» وأخرى من 8 آذار إلى «خطأ كبير يوقع العونيون والمستقبل البلد فيه، عندما يتعاملان مع اعتراض الرئيس بري كعقدة ثانوية قابلة للحل من قبل حزب الله بسهولة». وأشارت المصادر إلى أن حجم اعتراض بري على التسوية «كبير جداً، وجديّ للغاية، ولا يمكن تجاوزه بسهولة، خاصة أنه متصل بما يراه رئيس المجلس توازنات طائفية في البلاد لن يسمح بالمساس بها».

من جهة أخرى، جرى التداول بمعلومات تشير إلى ان الحريري أبلغ المعنيين بالمفاوضات انه لن يقدم على إعلان ترشيح عون الا بعد ان تتفق قوى ٨ آذار، وأولهم رئيس المجلس النيابي، على موقف موحد من ترشيح عون. وانه لهذا السبب ارجأ اعلان موقفه، خصوصا انه لا يزال يواجه اعتراضات داخل كتلته وفي قوى ١٤ اذار. ومع بروز بعض المواقف من قوى ٨ اذار حول عدم القبول بالحريري رئيسا للحكومة، زاد من تريثه وارجأ موقفه الى ما بعد انتهاء زيارته الى السعودية. لكن مصادر في 8 آذار نفت هذه المعلومات، قائلة إن المسار المتفق عليه ينص على إعلان الحريري موقفه، ليتبعه توجه عون والحريري وآخرين نحو الرئيس بري للتفاهم معه. وعلى الخط الرئاسي أيضاً، أثارت أمس تغريدة للنائب وليد جنبلاط بلبلة كبيرة، حين غرّد على صفحته على تويتر قائلاً «أتت كلمة السرّ... الله يستر». وفيما اعتبرها البعض «نوعاً من التسلية»، وفسّرها البعض الآخر بأنها «تعبّر عن معلومات تلقّاها تفيد بأن الرئيس الحريري مصمّم على السير بعون»، تبيّن لاحقاً أن الرجل كان يقصد بها «الاتفاقات الدولية بشأن مدينة حلب»، فيما أكد رئيس حزب «التوحيد العربي» وئام وهاب أنه ما زال عند رأيه بأن العماد عون سيكون رئيساً للجمهورية والحريري رئيساً للحكومة، وإن تحدثت عن بعض الشروط السياسية». وأوضح وهاب أن «العلاقة مع سوريا يجب توضيحها، ويجب أن يكون لدينا سياسة واضحة، والحكومة القادمة ستستمر بموقف سياسي معين كان قد اتخذه الحريري سابقاً». وتعليقاً على الكلام حول أن سوريا لا تريد الحريري لفت الى «أننا لن ننتظره لتسمية عون ومن ثم ننقلب عليه، فليطمئن من هذه الناحية». وفيما فُسِّر كلام وهاب بأنه رسالة سورية سلبية تجاه عودة الحريري إلى السلطة وتخفيف لاندفاعة تفاهم الحريري ــــ عون، أكّدت مصادر مقرّبة من القيادة السورية أن «كلمة سر دمشق بيد السيد حسن نصرالله وحده».

 

أين «يلتقي» جنبلاط والسفيرة الأميركية؟

أنطوان فرح/الجمهورية/17 تشرين الأول 2016

يسجل الوضع المالي المزيد من التعقيدات رغم كل مساحيق التجميل التي يحاول المسؤولون الماليون استخدامها للتغطية. لكن المشكلة الأكثر تعقيداً في هذا الملف، ان لا حلول اقتصادية في معزل عن السياسة، ومع السياسة لا تلوح في الأفق بوادر حلول. «أنصح باللقاء مع حاكم مصرف لبنان لدراسة كل الاحتمالات والاطلاع على كل الاوضاع». بهذه الكلمات أراد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، النائب وليد جنبلاط أن يُلفت الى خطورة الوضع المالي في البلد. وهو يدرك ان ما قد يقوله حاكم مصرف لبنان لأي مسؤول، سيكون كافيا لاستيعاب المرحلة التي بلغها الوضع المالي من الدقة. في موازاة كلام جنبلاط، الذي قد يُقال انه كلام فيه قدرٌ من السياسة، على اعتبار ان سيد المختارة من المؤيدين لانهاء الجدالات العقيمة حول السلال، وانجاز الاستحقاق الرئاسي في أسرع وقت ممكن، وبالتالي قد يفسّر كلامه بأنه نوع من الضغط على المماطلين في الملف الرئاسي، فان التفسير نفسه لا يمكن أن يُعطى لكلام السفيرة الأميركية في لبنان اليزابيت ريتشارد، التي حرصت منذ استلامها لمهامها في بيروت، على التركيز على الوضع الاقتصادي، بالتماهي مع الوضع الأمني. وهي بهذا الاصرار، كمن يريد أن يلفت الى أن الوضع الاقتصادي والمالي في لبنان، لا يقل خطورة عن الوضع الأمني. وفي آخر مواقفها، شددت ريتشارد الى ان الولايات المتحدة ستكون الى جانب لبنان في مواجهة التحديات المرتبطة بالاقتصاد. وكان لافتا في هذا السياق، تحذيرها من ان لبنان لا يستطيع ان يعيش منعزلا في عصر العولمة، وحتى الولايات المتحدة لا تستطيع رغم حجمها ان تفعل ذلك، فكم بالحري دولة في حجم ومعطيات الدولة اللبنانية؟

هذا الكلام استتبعته ريتشارد بدعوة السلطات الى إصدار التشريعات الضرورية لضمان بقاء لبنان مرتبطا بالنظام المالي العالمي والسوق المعولم. وهي بطبيعة الحال، كانت تشير الى القوانين المطلوب إقرارها في مجلس النواب اللبناني، لضمان عدم تعرّض البلد الى عقوبات قد تفرضها منطمة التنمية الدولية، ارتباطاً باتفاقية التبادل التلقائي للمعلومات الضريبية. هنا أيضا تبرز الاشكالية السياسية، على اعتبار ان موافقة الاطراف على السماح بالتشريع قبل انتخاب الرئيس، ومن دون ان يكون قانون الانتخابات بندا أول على جدول اعمال اي جلسة تشريعية، من شأنه أن يزيد الامور تعقيداً. في عودة الى كلام جنبلاط، ونصيحته بمراجعة رياض سلامة حول حقيقة الاوضاع، لا بد من الاشارة الى أن الوضع المالي يمر بمرحلة دقيقة يعرفها حاكم المركزي جيدا، وقد اضطر الى اللجوء الى ما سُمي هندسات مالية، لسد الثغرة التي ظهرت في الاحتياطي الالزامي في مصرف لبنان، ودفع فوائد مرتفعة نسبياً لاغراء المصارف والاثرياء لجلب كمية من النقد النادر الى البلد. وقد بدأت أزمة دول الخليج المرتبطة بالنفط تظهر بوضوح في حجم التحويلات التي تتراجع باضطراد، وهي لم تبلغ القعر بعد، وبالتالي، فان المزيد من التراجع قد يكون متوقعا في الفترة المقبلة. في المقابل، لا يزال العجز في الخزينة يرتفع نتيجة زيادة الانفاق وتراجع الواردات. هذا يعني ان كتلة الدين العام سوف ترتفع بسرعة أكبر في الاشهر القليلة المقبلة.وقد تجاوز حجم الدين حتى الان، مع احتساب بعض المطلوبات غير المدرجة في اللائحة الرسمية، اكثر من 72 مليار دولار. ومن المعروف ان المخاطر المالية لا ترتبط حصرا بحجم هذا الدين، بل بحجم الاقتصاد وادائه، وطريقة ادارة الدين، ومصدره، والأفق في احتوائه في المستقبل. وبالمناسبة، يُلاحظ ان اوضاع الدول المالية لا تُقاس بحجم كتلة ديونها، بدليل ان الدين الاكبر في العالم تحمله الولايات المتحدة الاميركية، صاحبة أقوى اقتصاد عالمي دون منازع. كذلك فان القاء نظرة على خريطة الديون التي تحملها الدول، (الصورة) يؤكد هذا الواقع. من هنا، يبدو الدين العام اللبناني على جانب كبير من الخطورة، والحلول ليست مالية ولا اقتصادية، بل سياسية، وهذا ما يدفع ربما الى مزيد من التشاؤم في الصورة التي سترتسم على المستويين المالي والاقتصادي في الايام المقبلة.

 

ديبلوماسي فرنسي زار الراعي: عرضت تنظيم اجتماع دولي لدعم لبنان

الإثنين 17 تشرين الأول 2016 /وطنية - إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، رئيس دائرة افريقيا والشرق الاوسط في الخارجية الفرنسية جيروم بونافون يرافقه السفير الفرنسي ايمانويل بون وعدد من الديبلوماسيين. وكان عرض لأبرز التطورات على الساحتين المحلية والإقليمية. بعد اللقاء اوضح بونافون انه يحمل "رسالة صداقة من السلطات الفرنسية"، وقال: "من دواعي سروري لقاء صاحب الغبطة البطريرك الراعي. لقد نقلت اليه رسالة صداقة من السلطات الفرنسية، وتحديدا من وزير الخارجية جان مارك ايرولت الذي سبق أن استقبله صاحب الغبطة منذ اسابيع في الصرح البطريركي، وهو قد طلب مني التوجه الى بيروت للقاء السلطات اللبنانية والتحدث معها عن موضوع تنظيم اجتماع دولي لمصلحة لبنان قبل نهاية العام، هدفه اثارة موضوع الدعم التي تنوي الأسرة الدولية تقديمه لهذا البلد في هذا الوقت العصيب الذي يجتازه بسبب مسألة النازحين وايضا بسبب تعطيل دور المؤسسات فيه التي نتمنى ان يتفعل عملها وان تعود دورة الحياة الطبيعية الى ما كانت عليه ليعرف لبنان طريق الديناميكية الإقتصادية والثقة والأمان".

 

هل يعلن الحريري تأييد عون هذا الأسبوع أم ينتظر تفاهم الأخير مع برّي وفرنجية؟

خليل فليحان - "النهار" - 17 تشرين الأول 2016/رصد الرئيس سعد الحريري وفريق عمله خطاب المرشح للرئاسة العماد ميشال عون أمس في ذكرى 13 تشرين الأول 1990، فتبيّن له أن الكلمة خلت من أي إشارة الى الاتصالات السياسية الجارية في شأن ترشحه للرئاسة. وسجّل الحريري أيضا خلو خطاب رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل على طريق القصر الجمهوري من أي ذكر لتأييده في رئاسة الحكومة، رغم أن باسيل أشار الى أن الجنرال سيحكم مع "القادة السياسيين" اذا ما انتخب رئيسا للجمهورية. وفسر احد رؤساء الكتل النيابية الامر بأن عون ينتظر الحريري، والعكس، وهذا دليل على أن الثقة بين الرجلين لم تتوطد وهي قيد الاختبار. ولفت مصدر مقرب من الرابية الى أن عون ينتظر إعلان الحريري تأييد ترشيحه للرئاسة، لأنه لا يريد التزام أن يكون الحريري رئيسا للحكومة قبل أن يتأكد من ذلك. ولفت الى أن المعلومات التي توافرت لدى الجنرال متباينة، منها أولا أن رئيس "تيار المستقبل" سيعود هذا الاسبوع ليعلن تأييده ترشح الجنرال في ختام اجتماع كتلة "المستقبل" النيابية غدا الثلثاء. وثانيا، انه سيعود وسيتابع اتصالاته فقط، وثالثا انه سيبقى في الخارج. وحتى يوم أمس لم يكن واضحا اذا كان الحريري سيعود مباشرة الى بيروت ام انه سيمر مجددا بالرياض.

وقلل من أهمية إلغاء باسيل زيارته أوستراليا التي كانت مقررة غدا الثلثاء، معتبرا أن هذا الالغاء يجب ألا يعني أن الحريري سيعلن التأييد المنتظر غدا الثلثاء.

صحيح ان الحريري لمح الى تغيير موقفه وتبني ترشيح عون، لكنه في الوقت نفسه ينتظر أن يستكمل عون لقاءاته مع حلفائه الأصليين والتفاهم مع رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال زيارة يقوم بها لعين التينة، ومع المرشح للرئاسة سليمان فرنجية لاقناعه بالانسحاب له.

وذكر انه على مستوى الاتصالات الخارجية التي اجراها رئيس "تيار المستقبل" مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وعد المسؤول الروسي بالطلب من ايران ان تبذل المساعي لدى الحزب لتأمين انتخاب عون، الا ان ذلك لا يمكن اعتباره ضغطا يمارس على الحزب وقيادته. كما ان لقاءه مع وزير خارجية فرنسا جان مارك ايرولت الاسبوع الماضي لم يكن مثمرا من الناحية العملية، بعدما صارحه المسؤول الفرنسي بأن لا مجال لأي تجاوب إيراني مع ما طلبه الرئيس فرنسوا هولاند أكثر من مرة لتسهيل انتخاب رئيس للبلاد. ويشار الى ان ايرولت قدّر الجهود التي يبذلها الحريري لتحريك هذا الاستحقاق، واكد له ان بلاده ستسعى مع نواب لبنانيين تعتبرهم أصدقاء لها لاقناعهم بدعم تحركه. في موازاة ذلك، اطلع رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع على ما آلت اليه الاتصالات في شأن الاستحقاق الرئاسي، وذلك خلال استقباله المستشار السياسي لرئيس الحزب ملحم الرياشي السبت الماضي في حضور النائب ابرهيم كنعان. وتبين لهم ان اي جديد حاسم لم يطرأ. والمطلوب الترجمة العملية لما وعد به الحريري، لان الأمور ستأخذ منحى آخر، والاتصالات ستتكثف وستأخذ مجرى مختلفا. لذلك الأمور باقية على حالها، ولا سيما انه في التيار البرتقالي هناك من يجزم بأن الحريري سيؤيد عون للرئاسة، ولكن يجب إعطاؤه وقتا يحتاج اليه لاقناع جميع أعضاء كتلته، بعدما ارتفع عدد المعارضين داخل كتلته وتياره.

 

لأن الشـياطين تكمن فـــي التفاصـيل الاندفاعة لاتمام الاستحقاق... الى "الفرملة"

المركزية- الاندفاعة التي عاشتها الرابية في الايام الاخيرة والتي انتهت بالخطاب الهادئ للعماد ميشال عون في الذكرى السنوية لشهداء 13 تشرين الاول بدت اليوم وكأن هناك من أقدم على فرملتها. رئيس المجلس النيابي نبيه بري اكد امام زواره في الساعات الماضية ان لا احد قادرا على دفعه في اتجاه تغيير قناعاته ومواقفه، وذلك في دلالة على عدم تأييده لانتخاب عون، وان يكن بري كعادته يحرص على احتساب خط الرجعة في كل شيء. وقال ان الامور تبقى رهن الجلسة وحضورها والساعات الاخيرة منها. الرئيس سعد الحريري الذي كان يراهن على وقوف نواب المستقبل معه يتجه على ما تقول اوساط في قوى الثامن من اذار الى التريث في اعلان موقف نهائي من خيار وصول العماد عون الى بعبدا وذلك بعد مواجهته العديد من المواقف الرافضة لهذا الخيار ليس ضمن كتلة المستقبل وحسب وانما على مستوى القيادات الشعبية.رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط لفت عبر تغريدة له على "تويتر" الى ان كلمة السر وصلت وحذر من الأسوأ في المرحلة المقبلة ما يؤشر الى عودة عونية الى الشارع الذي قد يجر اللجوء اليه ما لا تحمد عقباه. رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية الذي زار عين التينة اواخر الاسبوع الماضي اكد استمراره في الترشح للرئاسة واستعداده للنزول الى الجلسة وليفز من يفوز. كما اعلن مضيه في التنسيق بالموضوع مع كل من بري وجنبلاط وبالطبع الرئيس الحريري. الرئيس نجيب ميقاتي الذي زاره وفد من نواب تكتل "التغيير الاصلاح" ضم النائبين سيمون ابي رميا والان عون اكد وجود هوة كبيرة جدا بين شريحة من اللبنانيين "ومن امثل" ومرشح التيار الوطني الحر للرئاسة. وهو ما عكس بحسب اوساط 14 اذار معارضة الغالبية السنية لانتخاب عون رئيسا للجمهورية. في المحصلة وخلاصة الحراك السياسي المحلي والخارجي في اليومين الماضيين هناك من حدّ من الاندفاعة الايجابية التي حكمت المسار الرئاسي، اذ تقول اوساط معينة ان الشياطين تكمن في التفاصيل كما العادة، وان الأيام القليلة المقبلة وحتى ما قبل الجلسة العامة المحددة في 31 الجاري لملء الشغور الرئاسي وانتخاب رئيس جديد للبلاد من شأنها ان تحمل المزيد من الإيضاحات للمواقف المعنية بالاستحقاق الرئاسي وعلى المستويات المحلية والاقليمية وحتى الدولية، وما اذا كانت الاجواء الخارجية الناصحة بلبننة الاستحقاق وإتمامه لا تزال كما هي، ام عاد المسار اللبناني ليرتبط مجدداً بما يجري في المنطقة وتحديداً في سوريا واليمن وسواهما حيث الساحات مفتوحة للكباش الإقليمي.

 

النائب سليم كرم : لا يليق بالحريري ترشيح أكثر من شخص ولا رئيـس قبـل نهاية العـام إلا بـ"أعجوبـة"

المركزية- تبدو المعركة الرئاسية على أشدها على خط الرابية – بنشعي. ففي وقت يترقب النائب العماد ميشال عون إعلان الرئيس سعد الحريري تأييد ترشيحه، لا يفوّت النائب سليمان فرنجية أي فرصة سانحة لتأكيد مواصلته السباق إلى بعبدا، وإن أيده نائب واحد". كل هذا فيما حشد التيار أنصاره على طريق قصر بعبدا في ذكرى 13 تشرين، في رسالة "رئاسية" وجهها الجنرال إلى الحلفاء والخصوم على السواء. كيف تقارب بنشعي مسار الاستحقاق؟ وماذا تقرأ بين سطور التحرك الشعبي العوني؟ عضو كتلة لبنان الحر الموحد النائب سليم كرم اعتبر في حديث لـ"المركزية" أن "ما جرى أمس ذكرى. وهي استذكار لمن كانوا في هذه المعارك. ولهذه الذكرى بعد محلي ودولي لاستفتاء حجم تمثيل شخص معين. أما في ما يتعلق بالنائب فرنجية، فأنا أصر على المطالبة بالحضور إلى مجلس النواب واجراء انتخابات ديموقراطية وليفز من يفوز". وعن مآل ترشيح فرنجية، إذا انتقل الدعم الأزرق إلى عون، لفت كرم إلى "أننا لا نستطيع الحكم على مواقف الرئيس الحريري. علما أنه ، إن رشح رئيس المستقبل العماد ميشال عون، فإنه سيكون قد رشح أكثر من شخص، وهو أمر لا يليق به. لذلك، يجب أن يركز على مرشح واحد. وأعتقد أن الأمر في يد النواب المؤيدين له لينتخبوا رئيسا، والأهم هو الحضور إلى المجلس النيابي، وهذا ما دعا إليه النائب فرنجية".

وفي ما يخص العلاقة على خط عون فرنجية على وقع السجال الرئاسي، أشار إلى أن "الناس نسوا أن النائب فرنجية رشح عون إلى أن دعم الرئيس الحريري ترشيحه، علما أن العونيين عقدوا اجتماعات مطولة مع الرئيس الحريري من دون الوصول إلى شيء يذكر، وأن الرئيس الحريري هو الذي بادر في اتجاه النائب فرنجية ورشحه، وليس العكس". وعن الموقف من "السلة المتكاملة" التي يطرحها الرئيس نبيه بري، اعتبر أن "موضوع السلة يشبه قصة إبريق الزيت، ولا يجب التعليق عليها كثيرا. أنا أعتبر أن الرئيس بري رئيس مجلس النواب لكل الأطراف. والاختلاف في بعض المواقف، لا يتيح لرئيس المجلس التصرف بشكل يجيّر فيه المجلس لمصلحة جهة معينة". وفي ما يتعلق بموقف حزب الله من الاستحقاق الرئاسي، فيما المرشحان من حلفائه الأساسيين، أشار إلى "أننا ندفع ثمن التصعيد بين السعودية وايران. وما نشهده اليوم من تصعيد داخلي يجعلنا نبدو كأننا لا نريد اجراء الانتخابات، هذا الانطباع الذي أنتجه تصعيد حزب الله في اتجاه السعودية، على خلفية الملف اليمني. والمشكلة الأساسية تكمن في أن التدخلات اللبنانية في الخارج، والخارجية في لبنان تقحمنا في ملفات لا علاقة لنا بها". وختم كرم: "لا أرى انتخاب رئيس قبل نهاية العام، إلا بعجيبة. ذلك أن لكل طرف شروطه، إضافة إلى تأثيرات الحروب الخارجية على الساحة الداخلية اللبنانية".

 

التعرض للزميلة الزين ليس سابقة في مدرسة التيار: هذا ما كان جرى مع LBCI والـ MTV

خاص جنوبية/17 أكتوبر، 2016 الاعلام/ما تعرضت له الإعلامية في قناة الـnbn رشا الزين يوم أمس من مناصري التيار الوطني الحر، هو الصورة التي سوف يؤول إليها لبنان إن نصّب الجنرال رئيساً معيّناً على الكرسي الفارغ منذ عامين في بعبدا. مشكلة التيار الوطني الحر ليست مع رشا الزين، بل مع كل صوت لا يضرب التحية للجنرال، فالعسكري القابع في شخص العماد ميشال عون، هو نفسه المتفشي عند أنصاره والذين لحسن حظ لبنان والتمثيل المسيحي فيه أنّهم لا يشكلون إلا اقلية عددية بالرغم من كل أوهام الوزير جبران باسيل عن الرئيس القوي والأكثر تمثيلاً للطائفة. بالعودة لما تعرضت له الإعلامية رشا الزين من اعتداء لفظي وجسدي ، أقدم عليه بعض العناصر غير المنضطبة في التيار الوطني الحر بسبب الخلاف السياسي بين عون وبري، فهو ليس سابقة في سلوك قيادة التيار او مناصريه. النماذج السابقة لهذا السلوك والموثقة بين العماد ميشال عون ووسائل الإعلام عديدة، نستذكر منها ما نال الإعلامية في قناة الـmtv جويس عقيقي والتي لم يحبذ الجنرال سؤالها فطلب منها أن لا تحضر مؤتمراته موجهاً إليه شتيمة على ذمة البعض. ما حدث مع عقيقي لم يتوقف عند مؤتمر صحفي، وإنّما تتابع بمنع فريق الـmtv من دخول الرابية.إقرأ أيضاً: شتيمة عون لـ جو معلوف: أين المتضامنون مع الاعلام؟

حظ الـmtv من حكم العسكر، لم يكن أفضل من محطة الـlbci، فهاجم الجنرال عون الإعلامي جو معلوف بأسلوب لاذع موجهاً إليه كلمة نابية نترفع عن ذكرها، وذلك لأنه طلب من السادة النواب كشف حساباتهم المصرفية. كذلك كان للإعلامي مارسيل غانم نصيبه من مزاجية عون وسخطه على الإعلام فتارة اتهمه بالتزوير وتارة أخرى زمجر به، وكان غانم دائماً يتفادى بحنكته أن تتفجر الصورة ويحتويها بذكاء. ببساطة ما واجهته الإعلامية رشا الزين هو سلسلة من مواقف عونية نموذجها مواقف مؤسس التيار، لذا لا نستغرب أن يكون مناصروه بهذا الدرك، فهؤلاء الهاتفون هم من ذلك “الجنرال”، ويبقى السؤال عن بنات افكار الجنرال!

 

"فضيحة" في الجامعة اللبنانية

المدن/17 تشرين الأول/16/استغرب عدد من الأساتذة في الجامعة اللبنانية الخبر الذي نقلته الوكالة الوطنية للإعلام طلب النيابة العامة المالية من رئيس الجامعة (لم تحدد هل هو الرئيس الحالي أم السابق) تزويدها بأسماء المستفيدين من المكافآت التي جرى توزيعها في الجامعة مؤخراً.

وفي حين نفى الرئيس السابق للجامعة الدكتور عدنان السيد حسين لـ"المدن" أن يكون قد اتصل به أحد، أو طلب منه أي شيء، استغرب الضجة المتفعلة، مشيراً إلى أنه عمد إلى دفع مستحقات سابقة، هي عبارة عن تعويضات لقاء أتعاب للأساتذة الذين ناقشوا طلاباً لنيل شهادة الدكتوراه مع جامعات في الخارج، والعمداء الذين عقدوا اتفاقات مع بعض الجامعات خارج لبنان. وأوضح أنّ صرف هذه التعويضات لم يُوقعه وزير التربية والتعليم العالي الياس بوصعب في حينه. ما أدّى إلى عدم صرفها واستوجب إصدار قرار من بند المكافآت لتعويض قسم من النفقات التي تكبدوها على نفقتهم الخاصة، وبعدما وافق عليها مجلس الجامعة.

من جهته، اطلع رئيس الجامعة الحالي الدكتور فؤاد أيوب على الخبر، ورفض التعليق عليه، ملتزماً بعدم التصريح ريثما يتم تكوين ملف كامل عن الجامعة. يشار إلى أن نشر القرار الرقم 3439 تاريخ السادس من تشرين الأول الحالي، والمتعلق بإعطاء مكافأة مالية لبعض الأساتذة في الجامعة، استفز من نشرت أسماؤهم، بإعتبار أنها حقوق لهم، بعضها مضى عليها نحو عام، والبعض الآخر أكثر من عامين، جراء تكليف الجامعة لهم بالسفر لتمثيلها في الخارج، أو الاهتمام بطلاب الماستر والدكتوراه الموفدين بموجب إتفاقيات تعاون مع الجامعات الأوروبية. وفضل هؤلاء عدم الدخول في سجالات، واصفين القضية بالسياسية، ومحاولة تشويه سمعة رئيس الجامعة السابق، جراء خلافات شخصية بينهم وبين السيد حسين. واعتبر بعض من نشرت أسماؤهم، أنهم كانوا يتوقعون رقماً أعلى مما حصلوا، إلا أن النتيجة كانت دفع بدل تذاكر السفر من دون الإقامة، بعدما سبق ودفعوها من مالهم الخاص. ولفتت مصادر في رئاسة الجامعة إلى أن القرار استند إلى صلاحيات رئيس الجامعة، بناءً على إقتراح أمين السر العام في الجامعة، وأن القرار تم تحويله حسب الأصول المتبعة في الجامعة، إلى أمانة السر العامة، والمصلحة الإدارية المشتركة، والمراقب المركزي لعقد النفقات، ومكتب التفتيش والإنماء الإداري، والمراقب المالي.

مرسوم رئيس الجامعة

تجدر الإشارة إلى أن المرسوم الرقم 4071 الصادر عن مجلس الوزراء، قد صدر في الجريدة الرسمية والقاضي بتعيين الدكتور فؤاد حسين أيوب رئيسا للجامعة اللبنانية (مركز شاغر) لمدة خمس سنوات اعتباراً من تاريخ 13/10/2016، وذلك في الدرجة التي توازي راتبه من سلسلة رتب أفراد الهيئة التعليمية في الجامعة اللبنانية، مع احتفاظه بحقه للقدم المؤهل للتدرج.

 

جديد الجرائم بين النازحين جنوباً: قتل اربعينـي وسـرقات بالجملة

المركزية- استفاقت بلدة الدوير الجنوبية على جريمة قتل مروّعة ذهب ضحيتها السوري ج- الشيخ الذي تعرض لطعنات سكين في مختلف انحاء جسده، وبعد حوالي خمس ساعات تمكن فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي من توقيف السوري أ- ص عند جسر الاولي للاشتباه بارتكابه الجريمة.

وتبين حسب معلومات "المركزية" وجود خلافات سابقة بينهما حيث عثر فجر اليوم على الضحية 45 عاما، مقتولا قرب مدخل باب سكنه جراء تعرضه لعدة طعنات من سكين مكسورة وجدت داخل المنزل. وحضرت الى المكان دورية من قوى الامن الداخلي - مخفر الدوير، ومن الادلة الجنائية واجرت كشفا على المكان، كما حضر الطبيب الشرعي. مع الاشارة الى انه يوجد في بلدة الدوير الفا سوري. وفي بلدة الشبريحا قضاء صور اوقف فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي السوري م – ع وبحوزته 50 كلغ من الاسلاك النحاسية وهاتف، مسروقة من منطقة صور وضواحيها وتم تسليمه الى مخفر درك العباسية لاستكمال التحقيق. وأشارت مصادر امنية لـ"المركزية" الى ان "النازحين السوريين في الجنوب باتوا عبئا على القرى التي يقطنون فيها نظرا لما يقومون به من تعديات على الاملاك الخاصة والعامة، ومن تحرشات بالفتيات مما يؤدي لوقوع اشكالات". وأكدت المصادر ان "الحل باعادة القسم الاكبر من هؤلاء الى بلادهم خصوصا تلك التي لا توجد فيها حروب أو تجميع القسم الاكبر منهم في منطقة المصنع السوري ووضعهم في خيم تحت اشراف الامم المتحدة ورعايتها، لان لبنان لم يعد قادرا على تحمل هذا العبء، إذ إن 40 بالمئة من سكانه من النازحين، مشيرة الى أن القوى الامنية والامن العام تقوم بتوقيف من انتهت اقامته واعادته الى بلاده، وهذا عمل بحاجة الى خطة تتشارك فيها كل القوى الامنية بشكل مدروس.

 

ابو دهن: نريد من الدولـة النظر في وضعنا وتحرير المعتقلين وفيلم "تدمر" يحصد جوائز عالمية.. ويغيب عن مهرجانات بيروت

المركزية- حصد فيلم "تدمر" للمخرجين مونيكا بوركمان ولقمان سليم الذي يجسد عذابات المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية بتمثيل من المعتقلين انفسهم على جوائز وتنويه عالمي بعد نجاح عرضه في اكثر من دولة اولها في مهرجانات سويسرا ضمن لائحة الافلام الوثائقية، ثم في الارجنتين وفي اضنة- تركيا وفي هامبورغ- المانيا، على ان يتابع عرضه في فلسطين المحتلة في 19 الجاري وفي فرنسا قريبا وسويسرا مرة ثانية. وفي السياق، قال رئيس جمعية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية علي ابو دهن لـ"المركزية" ان العرض الاخير للفيلم في مهرجان اصنة في تركيا كان له طابع خاص، وقد حصلنا على تنويه من دون ان يكون ذلك مدرجا على جدول الجوائز، وتميز في حضور 18 معتقلا محررا، لافتا الى ان المعجبين اثنوا على العمل القيّم ودعوا الى تقديره من خلال اعطائه الجائزة الكبرى، كما قدّر الحاضرون العمل الشاق للمعتقلين المحررين الذين استطاعوا نقل صورة اوجاعهم وعذاباتهم كما هي من خلال تمثيل ما كانوا يعانونه في سجون النظام السوري. ولفت ابو دهن الى ان القيمين اعلنوا ان الفيلم يجسد الروح الاساسية لنضال كل انسان معتقل تحتجز حريته بعيدا عن وطنه وعن اهله.كما عُرض الفيلم في هامبورغ- المانيا في 9 الجاري، وحصل على جائزة هي الثالثة من نوعها. واشار ابو دهن الى ان الفيلم لن يُعرض ضمن مهرجانات بيروت للافلام الفنية- الوثائقية لاننا لم نتلق وعدا من القيمين على المهرجان بحماية حقوقنا على الرغم من اننا تلقينا اتصالات لعرضه، الا اننا لم نحصل على ضمانات لعدم اقتطاع مشاهد من الفيلم نظرا لاهميته ولاننا مصرون على ايصال الرسالة لناحية ضرورة تحرير المعتقلين من السجون السورية وحث الدولة اللبنانية على اقفال هذا الملف. من ناحية اخرى، اعلن ابو دهن ان الجمعية مستمرة في اجتماعاتها لمتابعة ملفها ودرس وضع محرريها بعد تقاعس الدولة اللبنانية في اعطائنا حقوقنا والنظر الى المعتقلين وضرورة تحريرهم وتهميش دورنا في الحياة من النواحي كافة.

 

شـبطيني: أطراف داخلية غير مستعجلة انتظام الدولة والمطلوب النزول الى المجلس النيابي وليربح من يربح

المركزية- أشارت وزيرة شؤون المهجرين أليس شبطيني الى أن "السيد حسن نصر الله أصر الأسبوع الماضي على تبليغنا ان المرحلة هي لدعم الحكومة والحوار وتناسى أن هناك غيابا لرئيس الجمهورية الذي يعطلون جلسات إنتخابه منذ سنتين ونصف". وتساءلت شبطيني في تصريح عن بدعة انتظار إعلان ترشيح جديد من قبل الرئيس سعد الحريري ما دام المرشحون للرئاسة أصبحوا معروفين؟ مشيرة الى أن "ذلك عدم تحمل للمسؤولية ووضع الكرة في ملعب الآخرين ظلما، بينما المطلوب فقط النزول الى المجلس النيابي لانتخاب أحدهم وليربح من يربح، المهم سد الفراغ الرئاسي المذل والمهين وإنقاذ البلد من هذا الجحيم الذي وصل إليه سياسيا واقتصاديا ومعيشيا". اضافت: "كان الأجدى بالجماهير البرتقالية المتفرقة التي نزلت الى الشارع أن تقيم قداديس عن أرواح الشهداء كل في منطقته في هذه المناسبة، حيث أن الإستعراض لم يعد يفيد أو يجدي والإرتهان لتطورات إقليمية لم يعد مجديا أيضا لأنها لا تهتم بتطلعاتكم، وكذلك رهانكم على أطراف داخلية لانهم لا يملكون مفاتيحها وغير مستعجلين على انتظام الدولة ومؤسساتها". ورأت شبطيني أن "التغريدات الاخيرة تشير الى عرقلة معينة بما يحكى عن مبادرة رئاسية ومحورها بأننا نقبل بفلان رئيسا للجمهورية ولكن غير مضمون أن نقبل بفلان رئيسا للحكومة وبالتالي تطيير المبادرة برمتها". وتمنت "أن يكون في قصر بعبدا رئيس للجمهورية حاكم وحكيم ومعتدل".

 

ميقاتي يسـتقبل وفد "التيار الوطني الحـر": هوّة كبيرة بين من نمثل ومرشحكم الرئاسي

المركزية- أعلن الرئيس نجيب مقاتي انه يلتقي مع التيار "الوطني الحر" في الأمور الأساسية والوطنية والإصلاحية، لكنه أشار الى ان هناك هوة كبيرة جدا بين شريحة من اللبنانيين ومن أمثل ومرشح "الوطني الحر" للرئاسة.واصل نواب التيار جولاتهم على القيادات السياسية لوضعهم في ما آلت اليه التطورات في ملف رئاسة الجمهورية ، فزار النائبان سيمون ابي رميا وألان عون موفدين من النائب العماد ميشال عون، الرئيس ميقاتي الذي قال بعد اللقاء: "شكرت وفد "التيار الوطني الحر" على زيارته وتحدثنا في الأوضاع الراهنة وبحثنا في نقاط عدة. نحن نلتقي مع "التيار الوطني الحر" في الامور الاساسية والوطنية والاصلاحية. اما في ما يتعلق بانتخابات رئاسة الجمهورية، فقد كنت واضحا بأن هناك هوة كبيرة جدا بين شريحة من اللبنانيين، وخصوصا من أمثل، ومرشح "التيار الوطني الحر". تناقشنا في هذا الموضوع ولا أزال عند موقفي، على أمل في أن تتبلور المواقف أكثر في الايام المقبلة. وشرحت أن أية اتفاقات ثنائية لا يمكن أن تلغي التراكمات التاريخية التي حصلت على صعيد العلاقة بين جميع اللبنانيين". أبي رميا: بدوره قال أبي رميا : لا شك أن التيار الوطني الحر يقوم بحراك من أجل إخراج الاستحقاق الرئاسي من الركود الذي كان غارقا فيه، وهذا الحراك يواكب التحرك الذي بدأه الرئيس سعد الحريري. وفي لقائنا اليوم مع الرئيس ميقاتي، بما يمثل من حيثية سياسية وطنية على الصعد كافة، أكدنا ان رئيس تكتل "التغيير والإصلاح النائب العماد ميشال عون هو مرشح طبيعي لرئاسة الجمهورية، وتفاهمنا مع ميقاتي على الكثير من الملفات، واكدنا خصوصا أن ترشيح عون ليس ترشيح تحد لأي فئة من الفئات اللبنانية، بل هو ترشيح من أجل الوحدة الوطنية. أضاف: التاريخ السيادي للعماد عون يؤكد أنه من اكثر المدافعين عن لبنان بسيادته واستقلاله وقراره الحر، كما يشهد تاريخه الوطني أنه بعيد كل البعد عن الانتماء الضيق الطائفي أو المذهبي وعن الكلام الذي لا يحمل اي بعد وطني. انطلاقا من هذه المرتكزات التي يعتمد عليها العماد عون في ترشحه لهذا الموقع ، نتمنى ان نكون نحن وكل الكتل والقوى السياسية في لبنان يدا واحدة من أجل انقاذ لبنان ، لأنه حان الوقت لأن نكون جميعا متكاتفين وموحدين، ونتوصل الى تفاهمات وطنية، واشدد على هذه الكلمة لأقول، إن التفاهم الذي عقدناه مع حزب الله والتفاهم الذي جسدناه مع القوات اللبنانية، والتفاهم الذي نرسيه حاليا مع تيار المستقبل، هذه التفاهمات يمكن أن تحصل على مستوى مساحة الوطن ويكون للجميع حضورهم وموقعهم. في نهاية الأمر لبنان لا يمكن أن يبنى بالغاء فريق او فئة او قوة أو حزب، بل هو قائم ويجب أن يستمر من خلال تضافر جهود جميع أبنائه، خاصة اذا كنا جميعا متفقين على الثوابت والمسلمات الوطنية .

 

كليمنتـس تــزور ســـلام والمشـنوق: الأمم المتحدة ستساعد لبنان في اعباء النازحين

المركزية- أكدت نائبة المفوض السامي للامم المتحدة لشؤون اللاجئين كيلي ت. كليمنتس على مساعدة حكومة لبنان وشعبه في الاعباء الكبيرة التي يتحملونها في استضافتهم للاجئين السوريين . جالت كليمنتس التي تزور لبنان راهنا على كبار المسؤولين، فزارت برفقة ممثلة المفوضية العليا في لبنان ميراي جيرار ودومينيك طعمة، السراي، حيث التقت رئيس الحكومة تمام سلام وتم البحث في اوضاع اللاجئين في لبنان .. كذلك زارت المسؤولة الأممية وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، وبحثت معه في اوضاع النازحين والمجتمعات المضيفة والعبء الاقتصادي والاجتماعي. وخلل اللقاء أكد المشنوق للمسوؤلة الأممية ان "لا امكان لدخول نازحين جدد الى لبنان جراء العمليات العسكرية في الموصل ذلك ان قرارات الحكومة اللبنانية واضحة لجهة وقف دخول نازحين جدد الى لبنان الا في الحالات الانسانية الاستثنائية"، مشيرا الى "ان حدود كردستان وتركيا اقرب من الحدود اللبنانية". وشدد على "ان الحكومة اللبنانية تعمل ما في قدرتها لمواجهة هذه الاعباء" مؤكدا "ضرورة قيام الجهات المانحة بتوفير المساعدة الى القطاعات الحياتية والخدماتية الاساسية من خلال دعم استراتيجات وبرامج الحكومة اللبنانية الموضوعة في هذا الاطار وعدم حصر الدعم بالمنظمات الدولية وهيئات المجتمع المدني. بدورها ثمنت كليمنتس جهود وزارة الداخلية والاجهزة التابعة لها في كيفية التعاطي مع ازمة النازحين. وقالت: "جئت الى لبنان للمرة الاولى منذ عامين وانا سعيدة جدا لزيارته مجددا وذلك للبحث في ما يمكن تقديمه لمساعدة حكومة لبنان وشعبه في الاعباء الكبيرة التي يتحملونها في استضافتهم للاجئين السوريين والتي تشكل اهمية قصوى بالنسبة الى المجتمع الدولي. وابدينا في الامم المتحدة والمفوضية العليا للاجئين كامل استعدادنا للمساهمة في مساعدة لبنان في تحمل هذه الاعباء". هذا وقت اساسي للمساهمة في مساعدة لبنان ولابداء شكر المجتمع الدولي للحكومة اللبنانية وللشعب اللبناني على تحمله هذه الاعباء".

 

الانتخابات الطالبية في AUB غدا تعتمد النسبي والاكثري والحضور الزامي للتصويت عبر كمبيوترات مركزيـــة

المركزية- تنطلق الانتخابات الطالبية في الجامعة الأميركية في بيروت (AUB) غدا بين العاشرة صباحا والخامسة بعد الظهر، وذلك بعد نجاح الحملة الطلابية التي استمرت يومي الخميس والجمعة الفائتين بعد ان اضيفت اليهما حملتان تحت غطاء المستقلين والتي تميزت، حسبما قالت مصادر طالبية متابعة لـ"المركزية"، بالحماسة والجدية. ولفتت المصادر الى ان الانتخابات هذا العام ستتخذ المنحى نفسه الذي سارت عليه العام الفائت، حيث ان المقترعين سيلتزمون بالحضور الى الجامعة للتصويت عبر كمبيرترات مركزية على عكس ما جرى في الانتخابات الطالبية الاخيرة في الجامعة اللبنانية- الاميركية LAU. واشارت المصادر الى ان القانون الجديد الذي ستُجرى الانتخابات على اساسه يتراوح بين النسبي والاكثري، مع تقليص عدد المقاعد الى 81 مقعدا. وستحصل الانتخابات بين فريقي 8 و14 آذار، بحيث سينضم الحزب التقدمي الاشتراكي الى فريق 8 آذار.

 

يشوعي: التوصيات ليست نظرية ومستحيلة بل يمكن للحكومة تنفيذها والقطاع العقاري على طاولة اجتماعات بكركي الإقتصادية هذا الشهـر

المركزية- يُرتقب انعقاد الإجتماع الأخير للهيئات الإقتصادية في بكركي برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في موعد قريب هذا الشهر لم يحدّد بعد، على أن يخصّص للقطاع العقاري. المنسق العام للإجتماعات الإقتصادية في بكركي إيلي يشوعي كشف لـ"المركزية"، أن "القرارات والتوصيات الصادرة تتناول القطاعات التجارية والزراعية والسياحية والصناعية، ولم يبقَ سوى الإجتماع الذي سيتناول القطاع العقاري"، موضحاً أن "توصيات القطاع المصرفي لم تصدر حتى الآن رغم اجتماع المعنيين لهذه الغاية". واعتبر يشوعي أن "الحكومة الحالية رغم عجزها، يمكن أن تساعد على تنفيذ هذه القرارات متى توفرت النيات الصادقة والطيّبة لإنقاذ ما تبقى من هذه القطاعات، خصوصاً أن بكركي هي كنيسة وطنية ودورها اجتماعي اقتصادي الى جانب دورها الكنسي، وهي على استعداد لفتح الأبواب لإعادة العافية الى الإقتصاد، وبالتالي فالقرارات أو التوصيات التي صدرت عن اجتماعات بكركي ليست نظرية وخيالية ومستحيلة، بل يمكن للحكومة تنفيذها، وأبدت بكركي استعدادها للتعاون في إيصال هذه التوصيات إلى المسؤولين والإدارات ومتابعة تنفيذها للوصول إلى الأهداف المرجوة". وقال: التجار الذين كانت مهنتهم من الذهب بدأوا يتساقطون كأوراق الخريف بسبب التشوّهات والهدر والصفقات والممارسات الخاطئة طيلة 25 سنة، وبالتالي كيف يمكن لهؤلاء الصمود؟! حتى أن خزينة الدولة وصلت إلى مرحلة يقول فيها المسؤولون ما من رواتب في ظل وصول الدين العام الى نحو 100 مليار دولار. وسأل "كيف نبني اقتصاداً في ظل هذه الممارسات، كعدم توفر الكهرباء والبيئة النظيفة والتغطية الصحية الشاملة وهدر الأموال ونفقات متراكمة من دون أن يحصل المواطن على أي شيء من الدولة؟". انسحاب الحويك: وعن انسحاب رئيس جمعية المزارعين أنطوان الحويك من اجتماعات بكركي، قال يشوعي: لا أعلم السبب الذي دفعه إلى ذلك، طالما أن التوصيات حثت مصرف لبنان والمصارف التجارية على القبول بـ"المصرف الوطني للإنماء الزراعي" وبرأسمال 20 مليون دولار 80% منه للقطاع الخاص، مع البحث عن مصادر لتوفير التمويل اللازم.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

اجتماعات لوزان ولنـدن: المجتمـع الدولـي يخفـق مجـددا فــي إنقـاذ حـلب والتخبط سوريًّا يقابله إجماع على محاربة "داعش" ظهّره انطلاق عملية تحرير الموصل

المركزية- لم يتوصل الاجتماع الدولي الذي عقد السبت في لوزان وخصص لبحث الملف السوري، الى اي اتفاق حول صيغة أو مشروع "حل" كفيل بإحياء قرار وقف الاعمال القتالية في الميدان ولاسيما في حلب، اذ دارت المناقشات بين المشاركين في اللقاء - أي الولايات المتحدة وروسيا والسعودية وتركيا وايران والعراق ومصر- في حلقة مفرغة، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، وسط تفاوت في الاولويات بين من يرون ان الفصل بين "جبهة النصرة" والفصائل المسلحة المعارضة المعتدلة يشكل "ألفباء" الحل، وعلى رأس هؤلاء موسكو، وبين من يشددون على ضرورة وقف الغارات الجوية الروسية – السورية، وادخال المساعدات الانسانية الى المحافظة قبل المباشرة في مواجهة المتطرفين، وهذه وجهة نظر واشنطن. العجز الغربي على مساعدة حلب وأهلها، ظهر أيضا في لندن الاحد، حسب المصادر، حيث خرج اجتماع وزير الخارجية الاميركية جون كيري ونظيره البريطاني بوريس جونسون "بصفر" خطوات عمليّة قادرة على انقاذ حلب، مع ان الرجلين لمّحا الى اجراءات قد يلجأ بلداهما اليها للضغط على الروس والسوريين لكبح جماح تصعيدهم العسكري في سوريا، ومنها فرض عقوبات على موسكو ودمشق واحالة المسؤولين عن جرائم الحرب إلى المحكمة الجنائية الدولية. في الاثناء، أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أن وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي الـ28 المجتمعين في لوكسمبورغ اليوم سيكون في طليعة جدول أعمالهم الحصار المفروض على مدينة حلب السورية، الا أنهم لا ينوون فرض عقوبات على روسيا. ووسط الاخفاق الدولي هذا، استمر دكّ حلب، حيث قتل اليوم 12 مدنيا على الاقل من بينهم خمسة اطفال جراء غارات استهدفت حي المرجة الذي تسيطر عليه الفصائل المعارضة، لم يعرف اذا كانت سورية ام روسية، ليرتفع عدد القتلى جراء الغارات والقصف المدفعي على الاحياء الشرقية الى 45 مدنيا خلال 24 ساعة، وفق ما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان.

استعادة الموصل: في مقابل التخبط الدولي سوريّا، تبدو مكافحة "داعش" محط إجماع أوسع، حسب المصادر. ففي تطور عسكري بارز يجب رصد تداعياته على المشهد الاقليمي سياسيا وعسكريا، انطلقت اليوم، أي غداة سقوط "دابق" من يد تنظيم الدولة الاسلامية، عملية استعادة مدينة الموصل العراقية من "داعش"، وفق ما أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي. وفي اول التعلقيات الدولية، اعتبر وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر أن العملية العسكرية التي تم إطلاقها تشكل "لحظة حاسمة" في المعركة ضد التنظيم المتطرف". أما بريت ماكجورك ممثل الرئيس الأميركي في التحالف الدولي ضد داعش، فأعلن عبر "تويتر" "أننا فخورون بأن نقف مع العراقيين في عملية الموصل". في الموازاة، اكد القائد الجديد للتحالف الدولي ضد "داعش" اللوتنانت جنرال ستيفن تاونسند ان العملية التي بدأتها القوات العراقية قد تستغرق اسابيع "وربما اكثر"، مضيفا "المعركة تبدو طويلة وصعبة لكن العراقيين استعدوا ونحن نقف الى جانبهم"... في غضون ذلك، وفي وقت كشفت مصادر في الجيش التركي ان نحو نصف المقاتلين العراقيين الذين دربتهم تركيا في معسكر بعشيقة في شمال العراق وعددهم 3000 مقاتل يشاركون في عملية الموصل، اكد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان انه من "غير الوارد" بالنسبة لتركيا ان تبقى خارج العملية التي اطلقت في العراق، في حين أفيد ان وزير الخارجية التركي سيتوجه إلى بغداد لبحث العمليات في الموصل ومعسكر بعشيقة. أما زعيم التيار الصدري الشيعي السيد مقتدى الصدر فاعتبر ان "على تركيا عدم الزج بنفسها في حرب الموصل الحالية".

 

البغدادي ينجو من غارة في الموصل

"العربية" - 17 تشرين الأول 2016/نجا الخليفة "الداعشي" أبوبكر البغدادي من ضربة جوية لرتل قرب منطقة الغابات في الموصل، حسب ما أفاد مصدر محلي في محافظة نينوى الاثنين، مشيراً إلى أن الغارة قضت على أحد أبرز قادة "جيش العسرة" الذي يعتبر بمثابة القوات الخاصة لداعش، وعدد من مرافقيه. المصدر، بحسب ما نقلت عنه مواقع إخبارية عراقية، ذكر أن البغدادي كان ضمن رتل عسكري، ومعه "أبو موسى المغربي" المعروف بأنه أحد أهم قادة "جيش العسرة"، فقتل المغربي مع عدد من مرافقيه بالضربة" وهو ما قرأته "العربية.نت" أيضا في خبر مختصر أوردته وكالة "سبوتنيك" الروسية عن المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، مضيفة عنه أن البغدادي "نجا في اللحظات الأخيرة لقصف بالطائرات، استهدف اجتماعا عقدته قيادات تنظيم "داعش" في منطقة الغابات بالموصل" . وكان البغدادي غادر المدينة بحثاً عن ملاذ آمن في موكب شبه عسكري، وعلى الطريق تعرض إلى ضربة جوية، من غير المعروف بعد الجهة التي قامت بها، لكنها تسببت بمصرع أبو موسى المغربي وعدد من مرافقيه، في حين تضاربت الأنباء عن مصير "الخليفة الداعشي" بعد نجاته.

 

إيران رداً على كيري: اليمن وسوريا خارج الاتفاق النووي

الاثنين 16 محرم 1438هـ - 17 أكتوبر 2016م/ العربية نت/رداً على تصريحات وزير الخارجية الأميركي الأخيرة حول تدخلات إيران في سوريا واليمن وتأثيرها على تطبيق بنود الاتفاق النووي، قال عباس عراقجي مساعد الخارجية الإيرانية إن قضايا المنطقة لا علاقة لها بالاتفاق المبرم بين الدول الست الكبرى وطهران.وأوضح عراقجي في لقاء مع التلفزيون الإيراني أن بلاده لن تقبل شروطا جديدة في الاتفاق النووي وأن قضايا الاتفاق منفصلة عن القضايا الأخرى، في إشارة إلى ما تقوم به إيران من تدخلات في اليمن وسوريا. وكان وزير الخارجية الأميركي قال في لقاء نشرته مجلة "فورين أفيرز" الأميركية إن سياسات طهران في اليمن ودعمها لرئيس النظام السوري بشار الأسد وحزب الله تساهم في تعقيد عملية مساعدة الولايات المتحدة للمصارف الإيرانية بعد الاتفاق النووي مع طهران. ورداً على كيري، قال مساعد الخارجية الإيرانية إن "هذه الادعاءات ليست سوى ذرائع للتنصل من الالتزامات المنصوص عليها في الاتفاق النووي". حسب تعبير عراقجي. وأضاف عراقجي: "كنا قد أوضحنا خلال المفاوضات لجميع الأطراف أن القضايا المرتبطة بسياسة الأمن القومي والدفاع الصاروخي والقضايا المتعلقة بسياسات إيران الإقليمية ومبادئ وقيم الجمهورية الإسلامية الخارجية غير قابلة للتفاوض ".

وتعتبر تصريحات عراقجي هذه، حول علاقة الاتفاق النووي بتدخلات إيران في دول المنطقة هي الأولى من نوعها حيث يكشف مساعد الخارجية الإيرانية في المقابلة تفاصيل جديدة عن الاتفاق النووي مع الدول الست خاصة بالمنطقة. وقال مساعد الخارجية الإيراني: "نحن أكدنا في المفاوضات أن قضايا المنطقة لا علاقة لها بالنووي الإيراني واتفقنا على هذا الأساس… أن تحاول الآن بعض الأطراف وضع شروط جديدة على الاتفاق، فهذا غير مقبول." هذا ويواجه الاتفاق النووي المبرم بين الدول الست وإيران معارضات داخل الولايات المتحدة وخارجها حيث يرى كثيرون لاسيما من الحزب الجمهوري أن الاتفاق قدّم في ظل الإدارة الأميركية الحالية برئاسة باراك أوباما، امتيازات قد تستغلها إيران لمشاريعها التوسعية في المنطقة.

 

السعودية.. "درع الفرات" خطوة مهمة لدحر داعش

الاثنين 16 محرم 1438هـ - 17 أكتوبر 2016م/الرياض – العربية نت/رحب مجلس الوزراء السعودي برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، اليوم الاثنين، بالبيان المشترك للاجتماع الرباعي بلندن لبحث الوضع في اليمن، والذي عبر عن تأييد جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن وخطة الطريق التي سيطرحها على الجانبين بشأن الخطوات الأمنية والسياسية اللازمة للتوصل لحل سياسي للصراع. وكذلك دعوة كافة الأطراف اليمنية للعمل بعزم مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة، استنادا إلى مبادرة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وتطرق المجلس لمشاركة السعودية في الاجتماع الدولي بشأن الأزمة السورية الذي عُقد في مدينة لوزان السويسرية وأمام عدد من الأطراف الدولية الفاعلة، وتأكيد المملكة موقفها الثابت من سوريا ووحدتها واستقرارها وسلامتها الإقليمية وأهمية التوصل إلى حل سلمي يضمن إنهاء هذه الأزمة وفقاً لما تضمنه بيان جنيف "1" وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالأزمة السورية. كما عبر المجلس عن ترحيب المملكة بتحرير بلدة دابق من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي، مشيدا بما حققه الجيش السوري الحر مدعوما بالقوات التركية ضمن عمليات "درع الفرات" من انتصار على التنظيم المتطرف، مما يعد خطوة مهمة في طريق دحر الإرهاب. ورحب المجلس بالبيان الصادر عن اجتماع الهيئة العليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة السورية الذي عقدته في الرياض لمناقشة استمرار النظام السوري وحلفائه في تعطيل العملية السياسية وتقويض أسسها ومتطلبات نجاحها عبر انتهاج سياسة الأرض المحروقة في كل أنحاء سوريا، ولاسيما في حلب في تحدٍ سافر للقانون الدولي والإنساني. وأعرب المجلس عن إدانة السعودية واستنكارها لهجوم الميليشيات الحوثية ضد المدمرة "ماسون" التابعة للبحرية الأميركية في البحر الأحمر، مؤكداً أن هذا العمل الإرهابي يعرض الملاحة الدولية للخطر، وكذلك مهاجمة سفينة الإغاثة الإماراتية، واعتداءاتهم المستمرة على المدنيين في القرى الحدودية للمملكة، وإطلاق الصواريخ تجاه أراضي المملكة.كما دان المجلس الأعمال الإرهابية التي وقعت في كل من محافظة شمال سيناء، وفي ولاية غازي عنتاب جنوب تركيا، وفي بغداد بالعراق، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، وتأكيد رفض المملكة للإرهاب بكافة أشكاله وصوره.

 

الجبير: دخول ميليشيات متطرفة للموصل سيتسبب بحمام دم

الاثنين 16 محرم 1438هـ - 17 أكتوبر 2016م/العربية.نت/شدد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، اليوم الاثنين بعد انطلاق معركة استعادة الموصل على أن داعش سيخسر الحرب. وأعرب عن تخوفه من دخول ميليشيات متطرفةإلى الموصل، قائلاً: "نخشى أن يتسبب دخول ميليشيات الحشد للموصل بحمام دم". وبخصوص الملف اليمني، أكد أن السعودية تريد وقف إطلاق النار في اليمن. وقال الجبير إن المملكة تحرص بشدة على الالتزام بالقانون الإنساني في الصراع اليمني.

وبالنسبة لحادثة مجلس العزاء في صنعاء، قال: "نتوقع معاقبة المسوؤلين عن قصف عزاء صنعاء وتعويض الضحايا". وفي الشأن السوري، أشار الجبير إلى أن السعودية تعمل على زيادة تدفق السلاح "للمعارضة السورية المعتدلة" في حلب.

 

الجبير: 'داعش” سيخسر الحرب.. ونعمل على زيادة تدفق السلاح إلى المعارضة في حلب

١٧ تشرين الاول ٢٠١٦/العربية/شدّد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بعد انطلاق معركة استعادة الموصل على أن داعش سيخسر الحرب.وأعرب عن تخوفه من دخول ميليشيات الحشد الشعبي إلى الموصل، قائلاً: 'نخشى أن يتسبب دخول ميليشيات الحشد للموصل بحمام دم.” وبخصوص الملف اليمني، أكد أن السعودية تريد وقف إطلاق النار في اليمن، وبالنسبة لحادثة مجلس العزاء في صنعاء، أوضح: 'نتوقع معاقبة المسوؤلين عن قصف عزاء صنعاء وتعويض الضحايا”. وقال الجبير: 'نعمل على زيادة تدفق السلاح إلى المعارضة المعتدلة في حلب”.

 

"غارديان": معركة الموصل اكبر تحدٍ لـ"داعش" والتنظيـم يمتلك فيـها نحـو 6 آلاف مقاتـل

المركزية- مع بدء عملية تحرير الموصل من تنظيم "داعش"، نشرت صحيفة "غارديان" البريطانية مقالا بعنوان "بدء معركة الموصل: الأكراد يشنّون هجومات على معقل تنظيم "داعش" الارهابي"، اشارت فيه إلى ان "رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اكد ان المعركة لاستعادة الموصل بدأت ونقلت عنه قوله في خطاب متلفز "قبل عامين بدأنا قتال تنظيم الدولة الإسلامية على تخوم بغداد والآن نقاتلهم على تخوم الموصل". ولفتت الى ان "المعركة بدأ الإعداد لها قبل اشهر بينما بدأت تحركات الجنود قبل شهر كامل حيث اصبحت المدينة محاصرة بقوات يقترب عددها من 60 الف شخص"، موضحةً ان "عدداً من المواقع في المدينة تعرّضت لقصف جوي امس بينها احد الجسور الرئيسية، والمقاتلات المسؤولة عن القصف لم تُعرف هويتها، بينما تنقل عن موقع اعماق التابع لتنظيم "داعش" تأكيده ان المقاتلات التي قصفت الموصل اميركية". وتوقّعت "غارديان" وفق ما جاء في المقال "ان تستمر معركة الموصل شهوراً عدة وتكون اكثر صعوبة من معركتي الرمادي والفلوجة"، مشيرةً الى ان "المعركة ستكون كما حدث في السابق، حيث تقوم القوات العراقية بالزحف على الارض بعد تمهيد ودعم من المقاتلات الأميركية في الجو"، ومعتبرةً ان "معركة الموصل اكبر تحدٍ لـ"داعش" منذ استولى عليها قبل نحو عامين في ظل حال من التوسع السريع للتنظيم في كل من سوريا والعراق". ولفتت الصحيفة إلى ان "التنظيم يمتلك نحو 6 آلاف مقاتل في الموصل التي يسكنها اكثر من 600 الف مواطن يتوقع ان يفرّ غالبيتهم بمجرد اشتداد المعارك".

 

مقتل شخص وفقدان 6 اخرين بانفجار مصنع لمواد كيميائية في المانيا

الإثنين 17 تشرين الأول 2016 /وطنية - قتل شخص وجرح 6 آخرون فيما اعتبر 6 في عداد المفقودين في انفجار، اليوم في مصنع للمواد الكيميائية في مقر شركة "بي ايه اس اف" في المانيا الغربية، حسبما افادت الشرطة التي نصحت السكان المحليين ب"عدم الخروج من منازلهم". وقالت الشركة في بيان: "يؤسفنا الاعلان عن مقتل شخص واصابة 6 اخرين وفقدان 6"، مؤكدة انه "لا خطر" على السكان المحليين. وصرح المدير التنفيذي للشركة "اوفي ليبوت" في مؤتمر صحافي: "لم نجد أي خطر على السكان" الذين نصحتهم الشركة ب"البقاء داخل منازلهم".

 

الاميركية روز غوتمولر تسلمت منصب المسؤولة الثانية في الحلف الأطلسي

الإثنين 17 تشرين الأول 2016 /وطنية - تسلمت الأميركية روز غوتمولر الاختصاصية في شؤون روسيا، اليوم، مهماتها مساعدة للأمين العام للحلف الأطلسي في بروكسيل، وفق ما أعلن الحلف في بيان. وتخلف غوتمولر، وهي أول امرأة تعين في هذا المنصب، الديبلوماسي الاميركي الناطق بالروسية ألكسندر فيرشبو الذي كان يتولى هذا المنصب منذ شباط 2012. وهي ثاني مرة يعين فيها أميركي في هذا المنصب. وغوتمولر من مستشاري وزير الخارجية الأميركي جون كيري وكانت مساعدة له في مسائل ضبط الأسلحة والأمن الدولي. وهي خبيرة في العلاقات مع روسيا، وكانت رئيسة فريق المفاوضين في اتفاق "ستارت" الجديدة مع موسكو للحد من الاسلحة الاستراتيجية. وحين اقترح الرئيس باراك أوباما في آذار غوتمولر لهذا المنصب، اتهمها أعضاء جمهوريون في الكونغرس بأنها "تبدي ليونة حيال روسيا" برئاسة فلاديمير بوتين.

 

الأمم المتحدة قلقة بشأن مصير 5,1 مليون مدني في الموصل

الإثنين 17 تشرين الأول 2016/وطنية - عبر مسؤول كبير في الامم المتحدة عن "قلقه البالغ" بشأن سلامة سكان مدينة الموصل بعد إطلاق القوات العراقية عملية لاستعادتها من أيدي المقاتلين. وقال ستيفن اوبراين نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ :"أشعر بقلق بالغ بشأن سلامة زهاء 5,1 مليون شخص يعيشون في الموصل قد يتأثرون من جراء العمليات العسكرية (الهادفة) الى استعادة المدينة من داعش". اضاف :"أن العائلات معرضة لخطر شديد إذ انها قد تجد نفسها ضحية لتبادل اطلاق النار، أو مستهدفة من جانب قناصة" على حد قوله.

 

اردوغان: بقاء تركيا خارج عملية الموصل غير وارد

الإثنين 17 تشرين الأول 2016 /وطنية - اكد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اليوم انه من "غير الوارد" بالنسبة لتركيا ان تبقى خارج العملية التي اطلقتها بغداد لاستعادة مدينة الموصل، معقل تنظيم داعش شمال العراق. وقال اردوغان في خطاب متلفز :"سنكون جزءا من العملية، سنكون متواجدين الى الطاولة"، مضيفا :"ان اشقاءنا هناك واقرباءنا هناك، ومن غير الوارد ان نكون خارج العملية".

 

ايران نددت بتصريحات كيري حول العقوبات

الإثنين 17 تشرين الأول 2016 /وطنية - اعتبر نائب وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي "غير مقبولة على الإطلاق" تصريحات ادلى بها وزير الخارجية الأميركي جون كيري وأكد فيها أن أيران تطرح مشكلة على صعيد تطبيع العلاقات المصرفية معها. وقال عراقجي للتلفزيون الرسمي الايراني :إن "كلام كيري غير مقبول على الإطلاق. وقد تفاجأنا به. قلنا بوضوح خلال المحادثات النووية ان المسائل الأمنية والبالستية والدفاعية وسياستنا الإقليمية غير قابلة للتفاوض وغير مرتبطة بالمفاوضات النووية". وتابع "من غير المقبول أن يتحدث كيري اليوم عن شروط جديدة". وصرح كيري في مقابلة أجرتها معه مجلة "فورين أفيرز" أن "الولايات المتحدة بذلت جهودا أكثر مما ينبغي لمحاولة طمأنة المصارف التي تمتنع عن التعامل مع إيران لشتى الأسباب". وقال :"رفعنا كل العقوبات التي كنا اتفقنا على رفعها، لكن هناك مشكلات أخرى"، موضحا "حين تتدخل إيران في اليمن وتدعم الرئيس السوري بشار الأسد وحزب الله اللبناني، وتطلق صواريخ يعتبر العالم أنها تشكل خطرا، فهذا يعقد الجهود إلى حد بعيد".

 

موغيريني :الاتحاد الاوروبي لا ينوي فرض عقوبات على روسيا لحصار حلب

الإثنين 17 تشرين الأول 2016 /وطنية - أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أن وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي ال28 المجتمعين اليوم في لوكسمبورغ وفي طليعة جدول أعمالهم الحصار المفروض على مدينة حلب السورية، لا ينوون فرض عقوبات على روسيا المتحالفة مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقالت موغيريني للصحافيين لدى وصولها إلى الاجتماع :"رأيت أن هذا تم تداوله بشكل واسع في وسائل الاعلام، انما ليس في اجتماعاتنا. لم تطرح أي من الدول الأعضاء المسألة في أي منها"، لكنها لم تستبعد "مناقشة عقوبات جديدة تستهدف نظام الأسد".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

قادة «حزب الله» و«مستنقع الموت».. سوريا

علي الحسيني/المستقبل/18 تشرين الأولم!6

ضربة جديدة تلقاها «حزب الله» في سوريا منذ يومين تمثّلت بمقتل قائد عسكري رفيع يُدعى حاتم حمادة، الملقّب بـالحاج «علاء«، أو «125» الرقم الذي كانوا يُنادونه به على جهازه اللاسكلي. وقد سقط بتفجير عبوة ناسفة استهدفته مع عناصر آخرين من الحزب، أصيبوا بجراح بالغة أثناء دخولهم «مشروع 1070» في ريف «حلب» بعد أقل من أربع وعشرين ساعة على سيطرتهم على الموقع. تقول المعلومات التي تناقلها بعض عناصر «حزب الله»، أن العبوة كانت مزروعة على جانب الطريق المؤدي إلى الموقع الذي كان قد سيطر عليه الحزب والنظام السوري قبل يوم واحد، وأن من بين المُستهدفين، خمسة عناصر من «حزب الله» وقائد ميداني يُدعى «ساجد» من بلدة كفرملكي إصابته طفيفة. كما انه يُعتبر من الشخصيّات الوازنة في العمل العسكري في الحزب وقد تسلّم في مراحل سابقة، منصباً حسّاساً في المجلس «الجهادي» قبل أن يتم إختياره لإدارة دفّة المعارك على جبهة «القلمون» وبعدها في دمشق في منطقة «السيدة زينب»، وإنتقاله أخيراً إلى جبهات عدة في «حلب» وريفها. ما كان لافتاً في خبر مقتل الحاج «علاء» أمس، هو عودة «حزب الله» إلى دائرة المعارك بقوّة في «حلب» بعد ان كانت غابت المعلومات عن تحضيراته العسكرية واللوجستية هناك، لأكثر من شهر، لكن يبدو عودته إلى ضوء الحرب، لم تكن موفقة، إذ إنه فقد قائداً لا يُمكن تعويضه بسهولة، فقد كانت له صولات وجولات على مواقع الجنوب في زمن الحرب مع إسرائيل. وعلى الرغم من خروج الحزب في الفترة الاخيرة من حالة الإختباء وراء إصبعه في عملية تعداد سقوط العناصر والقادة، إلا أن هذا الأمر ما زال يُشكّل له إحراجا كبيراً أمام جمهوره الذي يتساءل في الكثير من الأحيان، عن المكاسب التي تحقّقت حتّى اليوم في سوريا، خصوصاً أنهم يلمسون بشكل لا لبس فيه، سقوط قادة كبار في مكان يعتبرونه لا يليق بهم ولا بمكانتهم ولا حتّى بالخبرات العسكرية والأمنية التي اكتسبوها منذ العام 1982.

من الواضح ان «حزب الله« يعيش أزمة تفوق التصورات والإستراتيجيات التي كان وضعها لحربه في سوريا وخصوصاً في مدينة «حلب». فمن خلال عملية حسابية بسيطة يُمكن تبيان حقيقتها من خلال إعترافات الحزب نفسه، يتبين أنه ومنذ دخوله العلني والفعلي في الحرب في سوريا، أي منذ ما يقارب الأربع سنوات أو أقل بقليل، بأن خسائره البشرية التي تخطت الألفين وخمسمائة عنصر، تفوق حجم الخسائر التي كان قد تكبدها ضد إسرائيل لفترة تزيد ربما على عشرة أعوام، عدا الخسائر التي يتكبدها أيضاً، في صفوف العناصر الذين تراوح اعمارهم بين السادسة عشرة والخامسة والعشرين عاماً، وهو أمر يُفسّره البعض على أنه يكشف حقيقة المأزق الذي يُعاني منه الحزب من جرّاء خسارته للكثير من القادة العسكريين في الحرب السورية والذي أثّر بشكل كبير في نوعية اداء عناصره في الميدان.

اليوم يعود الخوف ليتسلّل مُجدّداً الى قلوب قادة وعناصر وجمهور «حزب الله« بعد دفع الاخير بقادته العسكريين والميدانيين إلى جبهات القتال المباشر في سوريا ومقتل أعداد كبيرة منهم، ومن هؤلاء القادة، من يقلق من المصير الذي ينتظره في دوّامة الصراع السوري ورماله المتحركة. وبرأي هؤلاء أن حزبهم ازداد تورطاً ومعه تزداد الأمور تعقيداً، فلا القيادة برأيهم قادرة على تحقيق ما سبق ووعدت به، ولا جمهوره، عاد قادراً على تحمل المزيد من الخسائر بعدما دخل الموت الى كل قرية ومنزل بدءاً من الضاحية الجنوبية والبقاع وصولا إلى الجنوب.

مجدّداً، عاد «حزب الله» إلى واجهة الإكتواء بنار حروب يبتكرها هو ويُلاحقها من جبهة إلى أخرى ويتبرّع بقتل عناصره وقادته بالمجان في سبيل قضايا لا تعود عليه ولا على أبناء طائفته بالنفع ولا بالفائدة. خسائر باهظة ومُكلفة تصل إلى حد الإنتحار الذاتي. قادة سقطوا في سوريا، لن يحمل الزمن بمثلهم لا إلى الحزب ولا إلى أهاليهم. في بيئة «حزب الله» تحضر اليوم جملة أسماء كان يُفترض توفيرها ليوم قد تُكرّر فيه إسرائيل الاعتداء على الجنوب وأهله ولبنان ككل. جهاد مغنية، محمد احمد عيسى، أبو محمد سلمان، أبو محمد الإقليم، مهدي عبيد، فوزي أيوب، غسان فقيه، علي خليل عليان، فادي الجزار، حسن علي جفال، حسن حسين الحاج، سمير القنطار وغيرهم كُثر، فكل هؤلاء القادة الذين زجّ بهم الحزب في الحرب السوريّة، لا بل أغرقهم في مستنقع الموت السوري، قد تركوا أكثر من فراغ في بنيته العسكرية وتأثيراً سلبيّاً داخل جمهوره. والسكوت عن هذه الجرائم اليوم، لا بد وأن يأتي يوم، وتخرج فيه الأصوات المخنوقة إلى العلن، وتُطالب بمحاسبة المسؤولين عن مقتل العناصر والقادة.

 

الحريري يحاول جرّ الجنرال إلى الجلسة خيارات العونيين خطرة بعد 31 تشرين: الاستقالة والشارع

 ايلي الحاج/النهار/18 تشرين الأول 2016

تلوح فرصة جدية هذه المرة لإنهاء حقبة الفراغ الرئاسي في لبنان، ويتعذر التكهّن بمآلها. ما يحدث أن الرئيس سعد الحريري يحاول جرّ المرشح للرئاسة النائب الجنرال ميشال عون إلى جلسة 31 تشرين الأول الجاري كي يصوّت له مع أعضاء كتلة "المستقبل"، وإن خرجت منها اعتراضات، والجنرال عون يتجاوب إعلامياً لكنه يحاذر أن يخطو "دعسة ناقصة" في البرلمان تقصيه عن القصر وتوصل غيره. ما حدث حتى اليوم أن الرئيس سعد الحريري يتحرك في ظل ضباب كثيف يخيّم على المحاولة الجديدة لانتخاب الرئيس، أياً يكن اسمه، وقد نجح عملياً في إبعاد تهمة التعطيل عنه، ونقلها إلى الفريق الذي كان مفترضاً أن مرشحه الأوحد النائب الجنرال ميشال عون. وإذا كانت معلومات للمتابعين تقاطعت على أن الحريري سوف يعلن هذا الأسبوع تأييده ترشيح الجنرال عون في مقابلة تلفزيونية فإن معلومات أخرى نفت أن يكون شيئاً نهائياً على هذا الصعيد قد تقرر بعد. وكان تسرّب إلى المتابعين أن الحريري سوف ينتقل من باريس إلى الرياض كي يلتقي اليوم الثلثاء ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ومنها يعود إلى لبنان. لكنه رجع مباشرة من باريس إلى بيروت ليترأس اجتماع كتلته الأسبوعي اليوم.

وعلمت "النهار" أن الحريري كان اتصل من العاصمة الفرنسية صباح أمس بعون وطمأنه إلى أنه ماضٍ في تأييد ترشيحه.

ازداد ارتياح الجنرال، إلا أن بعض القريبين منه ظل القلق يساورهم حيال هندسة عملية إيصال مرشحهم إلى بعبدا ككل. وقد بلغهم أن رئيس "المستقبل" يمكن أن يرفق إعلانه تأييد عون باشتراط أن يحضر الجلسة الإنتخابية المحددة آخر الشهر. وإلا فإنه يصبح في حلّ من التزام التصويت له. ويضغط سياسيون حلفاء لعون وفي مقدمهم رئيس حزب "القوات" سمير جعجع لحمل الجنرال على النزول إلى البرلمان باعتبار أن الجلسة فرصة لانتخابه قد لا تتكرر. وتردد أن ثمة في الرابية من يشجع على النزول إلى الجلسة ما دامت عملية احتساب المؤيدين تضمن فوز الجنرال عون بأصوات غالبية النواب، حتى لو ظل النائب سليمان فرنجية مرشحاً ولم تصوّت كتلة "التنمية والتحرير" برئاسة الرئيس نبيه بري للجنرال عون. تكفيه أصوات "تكتل التغيير والإصلاح" (وإن من دون أصوات النواب "المردة") مع أصوات "المستقبل" و"الوفاء للمقاومة" و"القوات اللبنانية" و"اللقاء الديموقراطي" لضمان الإنتقال إلى بعبدا.

ولكن مهلاً. يتحسب الحذرون، وهم أقرب إلى تفكير الجنرال عون في هذه النقطة، لاحتمال أن تنقسم أصوات كتلة "المستقبل" أو يخرج بعضها وربما غالبية منها عن الالتزام فتصوّت لغير عون، وأن تميل كتلة "اللقاء الديموقراطي" برئاسة النائب وليد جنبلاط، كلها أو جزء منها في اتجاه آخر، وتلاقيها أصوات متفرقة أو متجمعة في شكل مفاجئ على دعم منافسه فرنجية المصرّ على الاستمرار في المعركة وإن بصوته وحده. عملياً فقد هؤلاء المحيطون بالجنرال الأمل في أن ينسحب فرنجية لمصلحة عون، وكذلك في أن يمارس "حزب الله" مَونةً أو ضغطاً على حليفه الرئيس بري لتغيير موقفه من الجنرال. بلغتهم من عين التينة مواقف متلاحقة وذات مصداقية، فحواها أن رئيس المجلس يستحيل أن يوافق على الإتيان برئيس للجمهورية يشكك في شرعيته وشرعية مجلس النواب صعوداً ونزولاً وساعة يشاء. فيما الرئيس الحريري نفسه يسمع تحذيرات من أن "حزب الله" بعد أن يضمن تأييد "المستقبل" للجنرال، سوف يخرج لائحة القضايا التي تخصّه ويتوجب اتفاقه عليها مع الحريري قبل الموافقة على عودته إلى السرايا بموازاة عودة عون إلى بعبدا: موقفه من سلاح "حزب الله"، والحرب في سوريا، والمحكمة الدولية، وغيرها. الحذرون أنفسهم في الرابية يقلّبون صورة الأوضاع، سائلين ماذا إذا مرّت جلسة 31 تشرين الأول كالجلسات الـ34 التي سبقتها ولم يُنتخب عون رئيساً؟ والجواب هو أن لا مفرّ من الإنتظار في وضعية المراقب الهادئ، ولكن إذا تأكد بعد أسبوعين أو أكثر بقليل أن إزالة العراقيل من طريق عون إلى بعبدا باتت مستحيلة، فلن يكون أمام "التيار العوني" سوى خيار الاستقالة من الحكومة، والأخطر هي الاستقالة من مجلس النواب أيضاً، ليفهم جميع المعنيين، على ما قال رئيس "التيار" الوزير جبران باسيل في مقابلته التلفزيونية الأخيرة (مع مارسيل غانم أيضاً)، إنه إذا لم تكن هناك رئاسة جمهورية فلن تبقى رئاسة مجلس نواب ولا رئاسة مجلس وزراء.

وسيكون هذا التطور السلبي، إذا تحقق، ميثاقاً بالمقلوب بين اللبنانيين.  لكن ثمة نقلة مقابلة في السياسة، كما في الشطرنج، فالرئيس نبيه بري يستطيع التصرف على أساس أن نصاب الثلثين المطلوب لعقد جلسة انتخاب رئيس للجمهورية سيظل موجوداً حتى لو استقال النواب "العونيون"، واثقاً بأن نواب "القوات" لن يتهوّروا ويقتدوا بهم. ثم أن رئيس المجلس يستطيع رفض استقالة نواب "التيار". وليكن 23 نائباً في وضع روبير فاضل في البرلمان. أما التحركات في الشارع، تظاهراً واعتصاماً وقطع طرق، في اتجاه من سوف يحمّله العونيون تبعة عدم انتخاب زعيمهم رئيساً، أي الرئيس بري، فدونه الويل والثبور، ومن قوى أمنية ومراجع ربما لم يحسب لها العونيون حساباً، كما من قوى حزبية. لماذا أظهرت حركة "أمل" في احتفالات إحياء ذكرى عاشوراء أن لديها فرقة لمكافحة الشغب؟

 

لماذا لا يرشح الحريري عون وفرنجية معاً؟!

 علي حماده/النهار/18 تشرين الأول 2016

على الرغم من كل التفاؤل في شأن الاستحقاق الرئاسي، ولا سيما في الاوساط القريبة من الجنرال ميشال عون، فإن المؤشرات لا توحي بأن اتمامه بات قريبا جدا، بحلول الحادي والثلاثين من تشرين الاول. فعزم الرئيس سعد الحريري على تأييد ترشيح عون لا يعني بالضرورة ان عون صار رئيسا، ولا ان الحريري قادر على الاعتماد على "تفاهمات" عقدها مع عون بواسطة صهره الوزير جبران باسيل، ان لجهة ضمان وصوله الى سدة الرئاسة الثالثة، او لجهة قدرته في حال تكليفه تشكيل الحكومة على تخطي المعوقات الكبيرة التي سترتفع بوجهه، والتي يمكن ان تغرقه في "رمال" التأليف المتحركة لأشهر طويلة.

بداية لا بد من قول الامور كما هي: ان جمهور "تيار المستقبل" لا يستسيغ تأييد عون، بل انه ممتعض جدا من توجه الرئيس الحريري نحو تأييد الجنرال. الحريري يعرف جيدا ان "شارعه" يرفض عون، وهو يجازف كثيرا في علاقته مع الجمهور السني المتحسس جدا من عون. والاشكالية هنا معقدة جدا، ولا يكفي ان تسير كتلة نواب "المستقبل" خلف رئيسها لكي يرتاح الحريري الى "نبض الشارع"، الذي ينتظر من زعيمه كلاما جديا ومقنعا يتجاوز الحديث عن الواقع الاقتصادي والاجتماعي المتردي، وحال مؤسسات الدولة الى ما هنالك من عناوين عامة، يصعب أن تقنع شارعا ممتعضا من الحلول التي لا تأتي إلا على حسابه. فـ"شارع" سعد رفيق الحريري يشعر بظلامة كبيرة منذ سنوات طويلة. هناك علامات استفهام كبيرة تطرح حول الموقف الحقيقي لـ"حزب الله" من وصول عون الى الرئاسة. وأكثر من الاسئلة، ثمة شكوك كبيرة حول موقف الحزب الحقيقي، الذي قد تكون لديه حسابات أخرى غير حسابات عون أو الحريري! لكن وسط الشكوك المحيطة بموقف "حزب الله"، يمكن سعد الحريري السائر بعكس أهواء ناسه، أن يخرج من هذه الاشكالية من دون أن يجري تحميله مسؤولية تعطيل الاستحقاق الرئاسي، على النحو الذي حصل في الفترة الاخيرة. على الحريري أن يكون حذرا جدا في الايام القليلة المقبلة. وعليه ان يتنبه الى "نبض" شارعه في ما يتعلق بتأييد ترشيح الجنرال ميشال عون، وأن يتحرر من "البرنامج" الذي يصر عليه عون، أي أن يعلن الحريري تأييده أولا، ثم تجري قوى ٨ آذار مشاوراتها للملمة الترشيحات، والتوصل الى "تفاهمات" بين الرئيس نبيه بري والجنرال عون، والنائب سليمان فرنجية. كيف؟ على الحريري أن يعلن أنه لم يسحب ترشيح فرنجية، ولكنه فتح الباب على ترشيح عون ايجابيا. و إن البلاد صارت امام ترشيحين من فريق واحد، وبالتالي هو من الناحية العلمية يؤيد ترشيح كلا عون وفرنجية، والمطلوب من "حزب الله" وسائر أطراف ٨ آذار ان يقرروا مَن مِن المرشحين سوف يلتفون حوله.

المطلوب إعادة رمي الكرة في ملعب "حزب الله" وحلفائه، مع العلم أن السيناريو المثالي يبقى ألا يُقدم سعد الحريري على ترشيح الجنرال عون بعكس رغبة جمهوره العريض.

 

كذبة نهاية الأزمة

 راشد فايد/النهار/18 تشرين الأول 2016

لن يفتح الرئيس سعد الحريري باب قصر بعبدا أمام العماد ميشال عون، ولو أيد ترشيحه. ما سيحدث، إن أيده، في الظروف الراهنة، أن أزمة الفراغ الرئاسي ستدخل طورا جديدا، يبقي اللبنانيين في حبائل سعي إيران الى الهيمنة على القرار العربي. ليس صعباً استشفاف هذا الغد من رسائل أسدية، بصوت وئام وهاب، وغيره، عن ضرورة "استغفار" الحريري دمشق عن "آثامه" السياسية تجاهها، الى رسائل السيد حسن نصر الله المباشرة الى عون عن واجب استرضاء الرئيس نبيه بري، والمرشح المنافس سليمان فرنجية، فيما الأول يجاهر بأنه لن يسير بعون، والثاني يتمسك بالمنافسة، ولو لم يكن له سوى صوته. والاثنان يضمهما حلف 8 آذار، بقيادة "حزب الأمين العام" منذ "شكرا سوريا" في آذار 2005. أليس في ذلك أحجية مفتعلة، لإطالة الازمة، ولإبقاء عون بعيدا عن قصر بعبدا؟ قد يقول بعض إن تأييد الحريري سيفضح كذبة تمسك الأمين العام وحلفائه بترشيح عون. لكن التأييد مع عدم الانتخاب سيجعل ورقة "المستقبل" مستهلكة، أو تحصيلاً حاصلاً في أحسن الأحوال. وما مردود التأييد، سياسياً، اذا غرق البلد أشهراً في مساومات تشكيل الحكومة، كما بعد ترئيس العماد ميشال سليمان باتفاق الدوحة؟ ليس سهلاً استعادة الثقة بين الأطراف السياسية، قيادية وشعبية، ولا يكفي خطاب حسن نيات لمحو ماضٍ زاخر بالأحقاد. لكن الأزمة في مكان آخر، تحديداً عند من عطل الدستور منذ ما قبل أيار 2014. فـ"مرشد الجمهورية"، كحال "هوديني" الساحر الشهير، كلما تخطى عون أحجية، اخرج له "أرنباً": طوع اعتراض "القوات اللبنانية"، فطالبه بجلب تأييد "المستقبل"، وحين لمح ليونة من الحريري، حضّه على مراضاة بري وفرنجية، ولا يزال أمامه نواب البعث والقومي السوري والطاشناق والمستقلون؟ لكن، وقد اكتشف الأمين العام ضرورة استرضاء بري وفرنجية، أليس الأجدر بعون أن يسترضيهما أولاً، كي يملك قدرة أكبر على طلب تأييد الحريري؟ وهل في الأمر صدام بين طهران ودمشق، أم تناغم يبغي استمرار خلو بعبدا من رئيس؟

الواقع أن الساعات الأخيرة، وما حملت من شروط "أسدية"، كذبت كل زعم عن كون الاستحقاق الرئاسي، هذه المرة، "صنع في لبنان"، وفي الأساس، فإن تأخير الانتخاب سنتين ونصفاً صنع خارج لبنان، فكيف يأتي الحل محليا؟ ليس عدم تأييد عون للرئاسة رفضا لشخصه، بل رفض للتسليم الضمني بمشروع حلفائه. وفي ظل التوازن القلق القائم، لا ينقذ الرئاسة من الفراغ سوى العودة إلى المرشح التوفيقي، لا التوافقي، أي من يوفق بين الآراء المتضاربة، ولا يكون حكما يسترضي المتضاربين. قوة الأول في حكمته، وضعف الثاني الاحتجاج بقوته. أمر يذكر بـ"تغريدة" القائم بالأعمال السعودي عن جان عبيد "حكيم وزراء الخارجية العرب" كما وصفه سعود الفيصل.

 

هل يحضر نوّاب "حزب الله" و"التيار" الجلسة إذا أعلن الحريري تأييد ترشيح عون؟

 اميل خوري/النهار/18 تشرين الأول 2016

من السخرية في السياسة بلبنان أن يصبح الرئيس سعد الحريري مُعطّلاً للانتخابات الرئاسيّة إذا لم يعلن رسمياً تأييد ترشيح العماد ميشال عون للرئاسة، وأن يصبح النواب الذين يواظبون على حضور كل جلسة مُخصّصة للانتخابات هم مُعطّلوها ويصبح مُعطّلوها باستمرار تغيّبهم عنها هم من يريدون انتخاب رئيس للبنان. لقد نجح "حزب الله" ومن معه في تحويل معركة الانتخابات الرئاسيّة معركة نصاب، فحضر نوابه أول جلسة عقدت للانتخاب وكان المرشّح الوحيد للرئاسة رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، وكان من المفترض أن يكون العماد عون المرشّح المنافس له. إلّا أن خطّة التعطيل التي يقودها "حزب الله" قضت بعدم ترشيح منافس له بحجة واهية وهي أن الحزب لا يريد عون مرشّحاً تصادميّاً بل مرشّحاً وفاقيّاً... فكانت تلك الجلسة اليتيمة التي اكتمل فيها النصاب واستمر بعدها تعطيل نصاب كل الجلسات، وقد تجاوز عددها الـ 45 وبلغ عمر الشغور الرئاسي سنتين ونصف سنة. وقد رأت الأحزاب والشخصيّات الحريصة على بقاء لبنان حيّاً أن لا سبيل الى ذلك ما لم يتم ترشيح من ينتمي إلى قوى 8 آذار لأنّها هي التي تعطّل، فرشّح زعيم "تيار المستقبل" الرئيس الحريري النائب سليمان فرنجية للرئاسة، ورشّح الدكتور جعجع العماد عون منافساً له، أي مرشّحان من 8 آذار ومن خط سياسي يناقض كليّاً الخط السياسي لقوى 14 آذار، علَّ هذا الترشح يؤمّن نصاب جلسة الانتخاب. لكن "حزب الله" الذي يقود تعطيل كل جلسة استمر في التعطيل وجعل حتى المرشّحين عون وفرنجية يتغيّبان مع نوابهما عنها. وهذا ما يحصل ولا مرّة في تاريخ لبنان ولا في تاريخ أي دولة تمارس النظام الديموقراطي. وكانت حجة المعطّلين وجوب السعي إلى التوفيق بين عون وفرنجية ليبقى في المعركة مرشّح واحد. وقد تعذّر التوصل إلى ذلك ليس لعدم القدرة إنّما لعدم الرغبة لأن "حزب الله" يعطّل جلسات الانتخاب كرمى لايران التي لها حساباتها في المنطقة وتعتبر انتخابات الرئاسة في لبنان من الأوراق الضاغطة للحصول على ما تريد فيها. وهكذا فشلت محاولة الحريري وجعجع تأمين النصاب من خلال ترشيح من ينتمي حتى إلى الخط السياسي لـ"حزب الله". وبحجة أن الحزب لا يريد معركة تصادميّة بين مرشّحين اثنين هما من خطّه السياسي، ظل مستمرّاً في تعطيل نصاب جلسات الانتخاب الى ان يتم تحقيق الاتفاق بين عون وفرنجية، ومن دون أن يبذل الحزب أي جهد في هذا السبيل وذلك تنفيذاً لخطة التعطيل الجهنمية المرسومة في إيران. وصار مطلوباً من الرئيس الحريري وكتلته تأييد ترشيح العماد عون علَّ ذلك يحمل المرشّح فرنجية على الانسحاب من المعركة. لكن فرنجية كرّر التأكيد أنّه لن ينسحب من المعركة حتى لو بقي معه نائب واحد.

والسؤال المطروح هو: هل سيطلب "حزب الله" من قبيل التعجيز من الرئيس الحريري إذا أعلن رسمياً تأييده ترشيح عون أن يعمل على سحب ترشيح فرنجية أيضاً وإلّا كان هو المسؤول عن استمرار الشغور الرئاسي؟ لا شيء مستغرباً ما دام في لبنان فريقان: فريق يضحّي ويقدّم التنازلات تلو التنازلات حرصاً على وحدة لبنان أرضاً وشعباً ومؤسسات، وفريق غير معني بكل ذلك ويهمّه خدمة مصلحة إيران ومخطّطاتها في المنطقة.

لذلك مطلوب من الرئيس الحريري أن يشترط لاعلان تأييد ترشيح عون تعهّد "حزب الله" نزول نوابه الى المجلس لانتخاب الرئيس، أو أقلّه نزول نواب عون وفرنجية لتكون معركة بينهما إذا لم ينسحب أحدهما للآخر، وهو ما يقضي به النظام الديموقراطي وليس أي نظام آخر، لا أن يعلن الحريري تأييد للمرشّح عون يعرّض كتلته للانقسام وربما للانفراط ثم يُطلب منه تحمّل مسؤوليّة سحب المرشّح فرنجية للمرشّح عون فتكون كل التنازلات التي قدّمها الحريري ذهبت سدى وعلى حساب شعبيّته، ويستمر التعطيل الى أن تقبض إيران ثمن تسهيل انتخاب رئيس للبنان. فالقرار الحكيم الذي على الأحزاب المهتمة بتأمين نصاب جلسة انتخاب الرئيس أن تتخذه هو الذي يدعو إلى تأمين هذا النصاب بمعركة بين المرشّحين عون وفرنجية إذا لم ينسحب أحدهما للآخر، وأن لا ترفع الجلسة إلّا بعد التوصل الى انتخاب أحدهما مهما بلغ عدد دورات الاقتراع، أو انتخاب مرشّح ثالث من بين المرشّحين المستقلّين المعلنين ترشيحهم وغير المُعلنين كشفاً لحقيقة نيّات "حزب الله" ومن معه أمام الناس، إذ يكفي انتخاب رئيس ينتمي إلى الخط السياسي لـ"حزب الله" بعدما بلغ الناس من الاحباط والقلق حدّ القبول بأي رئيس ومن دون شروط والى أي حزب أو سياسة ينتمي، لا لشيء سوى للتخلّص من مصيبة تداعيات استمرار تعطيل النصاب على الوطن والمواطن. فالمطلوب من "تيار المستقبل" إذاً أن يعيد الكرة الى ملعب "حزب الله"، فلا يكون ملكيّاً أكثر من الحزب عندما قال فرنجية وعون: "هيدي عيني وهيدي عيني"، ولتكن المنافسة ديموقراطيّة بينهما كما جرت في الماضي بين الجد سليمان فرنجية والياس سركيس، أو يشترط "تيار المستقبل" على "حزب الله" التعهّد بحضور جلسة الانتخاب ليتخذ قراراً بتأييد عون، أو يعلن أنه لا يفرّق بين عون وفرنجية ويترك الكلمة الفصل للأكثريّة النيابيّة.

 

فرنجية لا يستحق "التخوين" العوني

غسان حجار/النهار/18 تشرين الأول 2016

يدرك العماد ميشال عون جيداً ان الاعتراف بوجود خطة "ب"، يعني حكماً بالنسبة الى رافضي الخطة "أ"، اي المخطط الاساسي، الانتقال الى المرحلة التالية بسرعة قياسية، لذا رفض دوماً مطلب النائب سليمان فرنجية تعهد رئيس "التيار الوطني الحر"، في حال عدم وصوله الى قصر بعبدا، دعم ترشيح رئيس "تيار المردة" فلا تضيع الفرصة من الاول والثاني معاً. والفكرة عين الصواب اذا كان الهدف ايصال مشروع وفريق اكثر منه ايصال الشخص.للعماد عون حقه في الرئاسة، كما هو الحق للنائب فرنجية، خصوصاً ان اسميهما وردا في اللائحة التي اخطأت بكركي في اعتمادها، فحصرت الترشيح بأربعة من دون سائر الموارنة. واذا كان عون وعى باكراً الصعوبات التي حالت حتى الآن دون بلوغه الموقع الاول في الجمهورية، وعمل بصبر على عامل الانتظار لحرق المراحل وتذليل المعوقات، لعلمه، او لحلمه، ان فرصته في الرئاسة لا بد آتية، فان الآخرين ايضاً، يعلمون جيدا تلك المعوقات والرفض السني- الشيعي- الدرزي، وبعض المسيحي، لرئاسة عون، ما يعزز فرصهم. جرّب الرئيس سعد الحريري اولاً فرصة رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، وهو مدرك في قرارة نفسه ان تسويق جعجع أمر صعب لانه لا يزال مثقلاً بالماضي سواء كان هو المسؤول المباشر عنه أم كان مأموراً، لكنه أتم واجبه على هذا الصعيد. اما الرئيس امين الجميل فقد خبره اللبنانيون في الرئاسة، ولا من يدعم اعادة التجربة، لذا لم تكن محاولة جدية. وعندما قرر الحريري المضي بالمسار الرئاسي وإكمال الطريق بمرشح من 8 آذار، وجد ان فرنجية اهون الشرّين عليه، فهو سوري الهوى لكنه لم يعادِ العالم العربي السني، بخلاف عون الذي قطع جسور التواصل مع دنيا العرب، ولم يتمكن في الداخل من بناء علاقة جيدة مع الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط، وكان في شبه عداوة مع "القوات" والكتائب والاحرار. لذا فان حمْله ثقيل جداً. امام الواقع المستجد، وجد فرنجية نفسه الاقرب الى بعبدا طالما ان الحريري يحتاج الى رئاسة الحكومة لاعادة تعويم نفسه، ويتعامل مع الاستحقاق بواقعية تقضي بأنه لا يمكن الاتيان برئيسين من فريق 14 آذار معاً، خصوصاً في مرحلة انكفاء هذا الفريق وداعميه. لم يخطئ سليمان فرنجية بقبوله دعم ترشيحه اذ هو يمارس حقه الطبيعي، وظل يكرر في مجالسه ان عون مرشحه الاول شرط الاقرار له بالاولوية من بعده. وادى تعنت الجنرال الى خلاف لا يستأهل حدّ العداء والتخوين ومراكمة كل هذا البغض على الزعيم الشمالي الذي صار متهماً بالانبطاح وتجيير القرار للزعيم السني، وهو مشهد عاد ليتكرر في الايام الماضية فصارت الرئاسة معلّقة ومرتبطة بكلمة تخرج من فم رئيس "تيار المستقبل".

 

وسام الضمير الوطني الجمعي

 عقل العويط/النهار/18 تشرين الأول 2016

شكراً للجمهورية الفرنسية، التي كان اللقاء في قصر صنوبرها، قبل أيام، من أجل تكريم سمير فرنجية، مستحَقّاً، تاريخياً، ومؤثراً للغاية. لكن، في عمق أعماقي، لا أزال أفضّل أن لا تكرّمكَ، يا صديقي سمير، جهةٌ ما، ولا الدولة الفرنسية، ولا أيضاً ما بقي من لبنان الرسمي. ما يهمّني حقاً، هو تكريم الضمير الوطني الجمعي لكَ. هذا ما تستحقّه. لقد كان هذا الضمير، ولا يزال، شغلكَ الشاغل، في تجاربك السياسية والوطنية والفكرية، على اختلافها. خيطٌ متينٌ واحدٌ يجمع بين هذه التجارب، إيمانكَ بأن لبنان يستحقّ - بل يجب - أن يكون دولة الحقّ والقانون والديموقراطية، دولة الإنسان المدني، وبأن المواطن قادر على اجتراح هذا التغيير، عابراً الطوائف، والمذاهب، والاحزاب، والتيارات، والمصالح، والظروف التاريخية والآنية، وتعقيدات الجغرافيا السياسية، بحثاً عن هذا الجوهر المطمور. عندما تعرّفتُ إليكَ في العام 1993، وقبل أن أعمل معكَ، وأقف إلى جانبكَ في اجتهاداتكَ كلّها، كنتُ أعرف بالحدس، وبالممارسة، أنكَ شاعرٌ، إلى كونكَ مشغوفاً بالسياسة. ثمّة تعبيرٌ في الفرنسية، animal politique، ليس هناك ما يعادله في العربية، لأن الترجمة الحرفية تُفقِده معناه ودلالته. أنطلق من هذا التعبير بالذات، لأسمّيكَ animal poétique، لأن شعريتكَ الهائلة، وصفاءكَ الحلمي، يتخطيان السياسة، إلى ما يجعلك قادراً على أن تكون رمزاً للضمير الوطني الجمعي الذي أومئ إليه.أبعد من السياسة، أقول إن لبنان الفكرة والحلم، لبنان الوطن والدولة، خاسرٌ حقّاً لأنه لم يعرف إلى الآن كيف يستفيد منكَ، وكيف "يستغلّكَ"، وكيف يسحب النسغ السحري من عقلكَ الخلاّق.

أفكاركَ الحالمة، لكن الواقعية والعملانية جداً، شبيهةٌ بنبعٍ يهدر في طبقات اللاوعي الجمعي، متفجراً، لا من مكانٍ في ذاته، بل من فسحة المطلق الشعري. عندما ترتقي السياسة إلى هذا المطلق، مطلقكَ، يصبح في مقدورها أن تصبح سياسة للأوطان المهيبة، الكريمة، الخالدة، فتكتسب معناها الفلسفي، الجوهري، النقي، النزيه، غير القابل للاستغلال والانتهاك والاغتصاب... في مواخير الدعارة السياسية الرخيصة. يؤلمني، وأنا أشكر وجودكَ الأبيّ، أن أنظر إلى لبنان السياسي فلا أرى إلاّ الأقزام والنفايات تقريباً. يا لهذا اللبنان، لا يعرف أن يرجّف الزعران الذين يستولون عليه، استيلاء الشبعانين الوضيعين الذين لا يشبعون من السرقة والنهب. هؤلاء هم الحديثو النعمة في السياسة الوطنية. حرامٌ أن يلقى لبنان هذا المصير الجهنمي على أيديهم! من قعر اليأس، إلى أعلى الذرى في جبال الحلم، أحيّيكَ، وأضع، بشخصي الشعري المتواضع، على صدركَ ما تستحقّه: وسام الضمير الوطني الجمعي!

 

أسبوع الحسم الرئاسي: عون ينتظر الحريري الرئاسة بين رفض "س- س" وانتظار أعجوبة !

هدى شديد/النهار/18 تشرين الأول 2016

انتظر كثيرون طوال يوم أمس إشارة من الرئيس سعد الحريري الذي وعد "التيار الوطني الحر" بإعلان دعم ترشيح العماد ميشال عون في مهلة اقصاها يوم غدٍ الاربعاء، وغرقت كل القوى السياسية في قراءة مسببات تراجع موجة التفاؤل التي كادت نهاية الأسبوع الماضي ان توصل العماد عون الى سدّة الرئاسة في الجلسة الانتخابية المحددة في ٣١ تشرين الأول الجاري. وفيما أكدت آخر المعطيات أن الحريري ماضٍ في خيار دعم ترشيح العماد عون، وان اعلان هذا الدعم لن يكون في مقابلة تلفزيونية، بل في أعقاب ترؤسه اجتماع كتلة "المستقبل" النيابية. كانت كل المعطيات تشير الى ان عون ينتظر هذا الإعلان الرسمي من الحريري ليتوجّه برأس المال هذا الى عين التينة ويفتح باب الحوار مع رئيس المجلس نبيه بري، ويشركه في مشروع التسوية الرئاسية.

كتلة "المستقبل" قد تجتمع اليوم، وثمة اقتناع عام بأن هذا الأسبوع حاسم في إنجاز تخريجة انتخاب عون أو نسفها نهائياً والدخول مجدداً في هوة الفراغ غير المحدّد بأمد، مع احتمال كبير لنسف تحالفات وتفاهمات سياسية أساسية.

وثمة مفارقة يتوقّف عندها المراقبون، هي أن ظاهرة الرفض لمشروع ترشيح الحريري لعون تقاطعت فيها للمرة الاولى الأصوات والوجوه المحسوبة على السعودية وسوريا، فرفض فريق أساسي داخل كتلة "المستقبل" لانتخاب عون، يتقدّمه الرئيس فؤاد السنيورة ومعه النواب احمد فتفت ونبيل دو فريج ورياض رحٰال، ومحمد قباني وغيرهم، التقى والشروط التعجيزية التي وضعها على طريق عودة الحريري الى السرايا مقرٰبون من النظام السوري، ومن أبرزهم الوزير السابق وئام وهاب، رغم حماسته المعروفة لانتخاب عون. وفي هذا الإطار، يعتبر المقتنعون بهذه التسوية أنها نتاج تفاهم إيراني- أميركي على انتخاب رئيس في لبنان حفاظاً على استقراره، بمعزل عما يدور حوله من اشتباك إقليمي - دولي، وبمعزل عن أي دور سعودي - سوري كما جرت العادة. ولذلك، يتوقٰع هذا الفريق عدم ربط الاستحقاق الانتخابي في لبنان بانتخابات الرئاسة الاميركية أو تسلّم الادارة الجديدة بعد أشهر. ويقال أيضاً إن انكفاء السعوديين عن التدخّل هو بطلب من الأميركيين تسهيلاً للانتخاب، ويوم الجمعة المقبل هو الحدٰ الفاصل نحو إنجاز الاستحقاق او نسف كل مشروع التسوية. رفض السين - سين لتسوية عون- الحريري، هل يعطٰلها؟ وفق المؤيٰدين للتسوية، ان الحريري عندما يحسم موقفه فكتلة "المستقبل" لن تنقسم، بل ان من يعارض انتخاب عون سيتخذ قراره طوعاً بالخروج من الكتلة، ولذلك لن يكون في مقدور المعارضين التعطيل، سواء من هذا الفريق او ذاك، واحتساب الأصوات سيكون محسوماً سلفاً لمصلحة عون، خصوصاً ان النائب وليد جنبلاط سيكون شريكاً في هذه التسوية.

ولكن السؤال الذي ما زال يتداوله كثر دون الحصول على الجواب اليقين هو: هل يمكن اللبنانيين المجازفة بانتخاب رئيس بمعزل عن غطاء "السين - سين"؟ من وجهة نظر المشكّكين في مشروع التسوية، هذه أعجوبة، وليس زمن الأعاجيب في ظل هذا الاشتباك الإقليمي- الدولي من حولنا. جنبلاط، بعبارته "الله يستر"، قرأ "كلمة السرّ وعاصفة تداعيات فشل التسوية"، والرئيس فؤاد السنيورة رأى ان "سنونوة دعم ترشيح عون لا تصنع ربيع انتخابه"، ولذلك يقال إن التسوية تعثٰرت قبل أن تنطلق: عون ينتظر الحريري والحريري ينتظر المملكة العربية السعودية، والبلد كله يدور في حلقة الانتظار.

في المحصّلة إنه أسبوع الحسم، وقد ينقضي بالمراوحة والانتظار وسقوط الأحلام، أو أننا بتنا فعلاً في معادلة الألف - ألف (ايران - أميركا) ويمكنها ان تفعل الأعاجيب.

 

بين أزمة الحريري وأزمة الاستحقاقات اللبنانية النظام السوري على خط مقايضة لمصلحة بقائه؟

 روزانا بومنصف/النهار/18 تشرين الأول 2016

حين اتفق الرئيس سعد الحريري مع النائب سليمان فرنجية على دعم ترشيحه للرئاسة العام الماضي، وبدا النائب الزغرتاوي قاب قوسين او ادنى من الوصول الى قصر بعبدا، ثم ظهرت ملامح مراوحة، توجه أحد السفراء المؤثرين المعتمدين في لبنان بالسؤال الى طرفي الاتفاق عما اذا كانا على ثقة بأن المراوحة التي قد تكون منذرة بالتعطيل لا تتصل بعدم الرغبة في وصول الرئيس الحريري الى رئاسة الحكومة او اخضاع هذا الاحتمال للمقايضة. مع اتجاه الرئيس الحريري الى دعم انتخاب العماد ميشال عون، برز كلام واضح على عودة الحديث عن رأي سوري او شروط سورية، فيما اعتبر كثيرون ان بشار الاسد في حكم المنتهي، وان "حزب الله" الذي اصبح المرجعية البديلة والمقررة باعتبار انه ساهم في انقاذ الاسد ونظامه من الانهيار، سيجد من مصلحته أيضا دعم مرشحه الاساسي الذي ينادي به منذ اكثر من سنتين. الكلام على عودة تأثير او نفوذ سوري يتزامن مع استعادة الأسد معنوياته بناء على الدعم الذي تقدمه له روسيا على الصعد العسكرية والديبلوماسية، وهو في ظل استبعاده من أي مفاوضات على حلب او سواها يجد لبنان بوابة يستخدمها لإعادة إثبات حضوره ونفوذه، ولا سيما بعد إظهار الحريري الاستعداد لانتخاب عون، وفي ظل ظرف لم يعد يحتمل على مستوى البلد ولا على صعيد واقع الحريري نفسه. هل من المصادفة أن المملكة السعودية لا تعطي دعما أو تغطية علنية أو ضمنية للحريري في دعمه عون، ولا هي تتبنى اندفاعا نحو هذا الخيار، ام أنها لا ترغب في أن تدفع اي ثمن من اي نوع كان لقاء رئاسة الحريري، لأن ذلك سيفتح الباب على مساومات سيسعى اليها النظام السوري مدعوما من طهران، من أجل الحصول على ضمانات لهما في سوريا عبر التسليم ببقاء الاسد في الدرجة الاولى، وربما بيع المعارضة وما الى ذلك. يسأل سياسيون مطلعون بعدما كشفت محاولة الحريري دعم فرنجية اولا ثم احتمال دعم عون أوراق الجميع. ليس اكيدا أن مسعى الحريري لفصل أزمة الاستحقاقات اللبنانية عن أزمة سوريا وأزمات المنطقة سيكلل بالنجاح، إنما بدا واضحا أنه سيكون معرضا للابتزاز على المستوى الشخصي، كما يمكن ان تخضع رئاسته للابتزاز الاقليمي خصوصا أنه بين مرشحين لقوى 8 آذار كان هو الجامع المشترك في الحالين. ولا تزال الممانعة في انتخاب الرئيس العتيد من هذه القوى، في ظل شروط تطفو على السطح بدلا من أن تهرع هذه القوى في الاحوال العادية من أجل التقاط الفرصة للاتيان برئيس لها. لا بل رفعت شروط ومطالب بتفاهمات يتعين في رأي كثيرين على الحريري أن يطالب بها، لانه هو من سيكون في موقع الخطر والتفريط بجمهوره وكتلته، وليس الآخرون من يتعين عليهم طلب التفاهمات التي تتعدى مسألة تسهيل تأليف الحكومة وقانون الانتخاب. لذلك يبرز السؤال: هل العراقيل التي طفت على السطح هي داخلية فقط، أم أنها ترجمة لمطالب سورية واقليمية من أجل تحصيل مكاسب عبر لبنان وفق ما كان يفعل النظام السوري دوما بلبنان خصوصا في ظل لحظة صعبة تتمثل في اهتراء واقع المؤسسات اللبنانية وضرورة إيجاد مخرج عبر انتخاب رئيس جديد قبل موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة، بحيث يعتقد أن الدول المعنية المهتمة بإيجاد حل للواقع اللبناني قد تكون مستعدة لدفع الاثمان في مقابل ذلك. ومن هنا اقتناص هذه اللحظة سوريا وفق ما يعتقد، وبدعم من "حزب الله" الذي يعتقد انه يستطيع لو اراد ان ينقذ لبنان من هذه المساومة، لولا انها تأتي لمصلحته على صعد متعددة، خصوصا لجهة اعادة تثبيت سلطة الاسد او ضمانات للتخلي عن المطالبة برحيله.

يسهل رمي كرة الرئاسة بين الافرقاء الداخليين، لأن لكل منهم مصالحه المباشرة ايضا، وهناك الكثير من التعقيدات التي لم يبددها التقارب العوني الحريري ولا الاختيار المدروس لعبارات "التيار الوطني الحر" على طريق قصر بعبدا. فالاجواء الحالية ليست أجواء مخاض للرئاسة بل يعتقد سياسيون معنيون انها اجواء مسمومة ومرضية لن توصل الى رئاسة صحيحة ومنقذة للوضع. وفي حال أدت الى رئاسة للجمهورية راهنا لسبب ما، فإن التناقضات لن تلبث ان تطفو على السطح وتفجر البلد. فمن جهة ليس اكيدا ان الانتخابات الرئاسية في هذه الحال ستفرج البلد وسيأتيه بالسلم، وليس اكيدا أيضا ان الحريري الذي تحرك تحت وطأة ضغط هائل على اكثر من صعيد سيكون قادرا على دفع الاثمان التي ستترتب على رئاسته الحكومة في ظل هذه الاجواء، كما ليس اكيدا ان رئيس الجمهورية العتيد، إذا كان العماد عون، يمتلك قدرة الاستيعاب التي اظهرها في خطابه المقتضب الذي القاه الأحد، في الوقت الذي فهم من تظاهرة تياره انه يمكن ان يستخدمها في الاتجاه المعاكس في حال عدم انتخابه. هذه المظاهر ليست جوهرية في تخفيف وطأة الاجواء الملبدة والعصبية، ولو انها توجه رسائل طمأنة. واذا كانت المعطيات تشيع شروطا سورية جدية وفق ما يبدو، فمن غير المرجح ان يتمكن الحريري من السير بعون لما يترجمه ذلك من تنازلات محتملة وضغوط مباشرة لا يتحملها الشارع السني الذي لا يظهر تساهلا حتى الان، خصوصا متى كانت هذه الرئاسة على وقع مطالب للنظام السوري تحديدا.

 

سمير فرنجية أو لبنان الأزلي

 انطوان قربان/ترجمة نسرين ناضر/النهار/18 تشرين الأول 2016

سادت أجواء من زمن آخر يوم الاثنين 10 تشرين الأول الجاري في قصر الصنوبر خلال قيام السفير الفرنسي بتقليد سمير فرنجية وسام جوقة الشرف من رتبة "كومندور" باسم رئيس الجمهورية الفرنسية فرنسوا هولاند. كان النسيم الخريفي عليلاً، والأجواء عذبة ودافئة، وعائلية وحميمة بطريقة رائعة ومستساغة.

ساد انطباعٌ بين المدعوّين بأنهم يشاركون في لقاء بين أصدقاء أكثر منه في مناسبة رسمية وشديدة التقيّد بالبروتوكول. وكان في قلوبهم غصّةٌ يُحرّكها الحنين. فقد شعر كل واحد منهم في أعماقه بأن فرنسا تكرّم، بشخص سمير فرنجية، لبنان الأزلي، لبنان العلاقات التي تذهب أبعد من الصداقة بين الشعوب، حتى ولو بدا أنه يختفي من الذكريات. لقد تلبننت فرنسا من أجل سمير فرنجية، لأنه في ذلك المساء، أصبح اسم سمير فرنجية "السيد لبنان". قيل كل شيء عن المسيرة السياسية والمسار غير العاديَّين لهذا الرجل الخارج عن المألوف. يختصر في شخصه لبنان بتنوّعه وتناقضاته إنما أيضاً بمرونته الاستثنائية وخصاله الجميلة على الرغم من كل المآسي التي تحلّ به منذ عقود طويلة. "السيد لبنان"، أو "البك الأحمر" كما يُلقَّب، شخصية آسرة. لا شك في أنه زعيم إقطاعي بحكم نسبه، لكنه يعيش الحياة البسيطة للأسر البورجوازية بعيداً من المظاهر والادّعاءات. تفضح خصاله، التي تنمّ عن رقيّ مرهف، السيد الإقطاعي الذي بداخله. ومع ذلك، يبقى قريباً جداً من الناس الأكثر بساطة وتواضعاً. هو صديق وفي، وخصم يهابه أعداؤه، وصارم في موقفه من حقوق الإنسان، يجسّد في شخصه رمز الشجاعة والاعتدال والمصالحة والمغفرة. يحرص في شكل خاص على عدم السماح لقوّته الفكرية بسحق طيبة قلبه الكبيرة.

ابن زغرتا وعائلاتها هو أشبه بسمكة في الماء في إقطاعته. لكن حتى هناك، يبقى مطبوعاً بالتمدّن وبقيم الكياسة والرقي التي تميّزه. العيش المشترك في قاموسه هو سلّم من القيم الحضرية التي ترتكز كلها على الفرد، والتي تبقى طبيعته الثانية.

كان بإمكان سمير فرنجية أن يمتثل، من دون أي صعوبة، للطابع التقليدي للجبل اللبناني. كان بإمكان هذا البك، ابن البك، أن يقتطع لنفسه مكانةً سبق أن بنتها عائلته حتى قبل أن يبصر النور. ومع ذلك، اختار المدينة ليصنع فيها صورة لنفسه تتلاءم ونظرته إلى استقلاله الفردي. في المدينة، نصبح "كلباً أو طفلاً"، كما عبّر بورخيس خير تعبير. لقد اختار سمير فرنجية، من جهته، أن يكون ثائراً عنيداً، ذا نوبات غضب مشهودة وتواضع يُضرَب به المثل. لا يحب البك أن يكون سيداً مستبداً وأن يكون في تصرّفه عدد كبير من الأزلام المستعدّين لإطاعته طاعة عمياء. يمارس البك الحس الديموقراطي حتى الهوس. لا يفرض أي قرار، بل يتشارك أفكاره؛ إنه في بحث دائم، ليس عن مجرد التسوية التي غالباً ما تكون مخزية، إنما عن الموافقة الحرّة والطوعية. يتميّز "السيد لبنان" أو "سمير بك" بلطفه الذي يرتسم ابتسامة على ثغره، حتى في أحلك الظروف. كان هناك شيء من السمو عندما سمعناه يتحدث بخفر، في الكلمة التي ألقاها في قصر الصنوبر، عن "هذه اللحظة الصعبة في حياتي حيث عليّ أن أخوض، مرة أخرى أيضاً، معركة ضد عنف من نوع آخر وذي طبيعة أكثر غدراً". لقد حافظ "السيد لبنان"، الذي يتأكّله عنف المرض ويوهن قواه، على ما يتميز به من ابتسامة طفولية ونظرة تشعّ بطاقة شبابية.

لقد أعطانا سمير فرنجية درساً رائعاً في الإنسانية، على صورة لبنان ومرونته الراسخة. ففي ذلك المقر، الذي يكتسب مكانة مهمة في التاريخ اللبناني، أظهر لنا ذلك الرجل الذي أنهكه المرض، ببساطة شديدة، كم يبقى الإنسان عظيماً وسط كل مآسيه. إذاً لقد رأت فرنسا، وطن الروح الكونية والفكر الإنساني، في سمير فرنجية رمزاً للبنان إنما أيضاً رجلاً عرف كيف يجسّد، على أكمل وجه، القيم التي نقلتها بنفسها إلى العالم: إحساس الحرية القوي، والتجربة المعيوشة الأكثر واقعية للمساواة بين جميع البشر، وتشارُك الأخوة الأكثر أصالة على الرغم من كل التناقضات.

لقد أدركت فرنسا أن قيمها الخاصة، قيم الحرية - المساواة - الأخوة، هي مضمون العيش المشترك الذي يجسّده سمير فرنجية، اللبناني الشجاع، المتحرر من الأغلال الثقيلة للعشائرية والطائفية.

إلى هذا الرجل، أقدّم فائق احترامي.

 

البحث عن «كفيل» دولي لعهد عون

ناصر شرارة/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 18 تشرين الأول 2016

حتى اللحظة لا تأكيدات على نهائية قرار إعلان الرئيس سعد الحريري دعمَ ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، ولكن في المقابل لا تأكيدات أنّه غير جدّي بالمضيّ فيه. المعلومة الأكثر دقّة المستقاة من أوساط متابعة للمبادرة، تتحدّث عن أنّ الحريري يبحث عن ضمانات دولية يحصّلها قبل إعلان دعم ترشيح عون، ونوعيتُها تتصل بإيجاد «ضامن دولي» يَكفل عدمَ إقدامه على انقلابات دراماتيكية خلال عهده الرئاسي. ولكن من سيقدّم هذه الضمانات، هل هي باريس التي زارها الحريري؟ أم أنقرة التي قصَدها قبَيل بدء مبادرته؟ أم روسيا التي التقى فيها وزير خارجيتها سيرغي لافروف؟ أم واشنطن؟

خلاصة فكرة «ضامن عون» أو «إيجاد كفيل دولي يضمنه» ضد تصرّفات انقلابية قد يقدِم عليها حينما يصبح رئيساً، نشأت من اعتبار يقول إنّه إذا كان مستحيلاً بسبب الأوضاع العالمية، الاستنجاد بالخارج لمساعدة لبنان على إنتاج رئيسه العتيد، فإنّ أضعفَ الايمان هو أن يقدّم العالم ضمانات لـ»تسوية رئاسية صنِعت في لبنان» تضطرّ لانتهاج خيار عون بوصفه الطريقَ الوحيد الممكن لإنهاء الشغور الرئاسي. وبما أنّ الكثير من الإقليميين والأطراف السياسية اللبنانية يرون أنّ السيرة الذاتية لعون الذي فرَض نفسَه مرشّحاً إجبارياً لانتخاب رئيس، تُقدّمه على أنه أشبه بـ»فيل» يجب تحاشي وضعِه في صالة زجاجية تتكدّس فيها الأواني الماسية، فإنّ ذلك يخلق حاجةً حتى لمعِدّ مبادرة دعم ترشيحه، لإيجاد ضمانات تمنَع الجنرال من تكرار سيرتِه بتحطيم الأواني الثمينة في حال وصوله لرئاسة الجمهورية. وأكثر الأواني الثمينة المحتاجة لضمانات دولية، هي «الطائف» ومشروع الاعتدال السنّي في لبنان الذي يمثّله الحريري، الخ.

إحدى الجهات الدولية الأبرز، المرشّحة لإعطاء هذه الضمانات هي روسيا، نظراً لوجود دالّةٍ لها على إيران. ليس خافياً أنّ تيار «المستقبل» طوَّر علاقاته مع موسكو خلال الفترة الماضية، ورغم أنّ الأخيرة كانت ولا تزال تفضّل مبادرةَ ترشيح النائب سليمان فرنجية على مبادرة ترشيح عون، لكنّها في ظرف تمختر أساطيلها في المياه الدافئة المتوسطية، قد تفضّل أكثر وظيفة أداء دور الضمانة في بلد يقع ضمن شواطئ نفوذها. أمّا فكرة أن تكون باريس هي «ضمانة» أو «كفيل عهد عون»، فإنّ مصدراً فرنسياً استبعَد ذلك وكشفَ لـ«الجمهورية» أنّ الحريري خلال بدايات هذا الشهر حاوَل إقناع الإليزيه بإنهاء مفاعيل موقف يشبه وضع الفيتو على عون، كان ساد باريس منذ ترشيح فرنجية. ولم تكن هذه المهمّة صعبة على الحريري، فباريس تدعَم إنهاءَ الشغور الرئاسي ولو حتى بعون، على طريقة أنّ آخر الدواء الكيّ. وفي الأساس فإنّ الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند موجود هذه الفترة خارج التغطية ذات الصلة بالهموم الخارجية.

ويَلفت المصدر نفسُه إلى أنّ هولاند منقاد في هذه اللحظة المنكبّ فيها على درس إعلان ترشّحِه لولاية رئاسية ثانية، من «ديبلوماسيّي الاستطلاعات»(أي مهندسي حملته الانتخابية والإعلامية) ذات الصلة بمتابعة مزاج الناخب الفرنسي، وليس من «الديبلوماسيين ومستشاريه السياسيين».

ويكشف أنّ هولاند اعتَذر عن استقبال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نتيجة نصيحة من مستشاريه الإعلاميين حذّرَته من أنّ استقباله للرئيس الروسي في لحظة اتّهامه دولياً بارتكاب «مجازر» في حلب سيضرّ بصورته الشعبية وبجهده الانتخابي الرئاسي. ثمّة فكرة تتكهّن بأن تكون واشنطن هي «الكفيل». ويملك القائلون بها معلومتين جاري التدقيق في أيِّهما أصحّ: تتحدّث الأولى عن زيارة قام بها موفد من الرئيس باراك اوباما للرابية، وأبلغَ عون دعمَ ترشيحه، وحضّه على أن يكون الرئيس الذي يَدعم مؤسسة الجيش ويفتح ملفّات الفساد في لبنان. وفي مقابل هذه المعلومة هناك أخرى تصحّحها، وتفيد أنّ الوفد الأميركي الذي زاره ضمّ أعضاءَ كونغرس سابقين ناقشوه في سُبل حلّ أزمة الشغور الرئاسي واستعرضوا معه عناوين عامة.

لا يوجد تأكيد من مصادر مباشرة عن أيّ من المعلومتين الآنفتين هي الأصحّ. لكن مصادر مصرّة على عدم قناعتها بإمكان تطبيق فكرة «رئيس صنع في لبنان»، تطرَح احتمالَ أن يكون ترشيح عون جاء في لحظة تقاطع أميركي - إيراني انطلاقاً من هجومهما المشترك على الموصل، وذلك في مقابل تقاطع تركي - روسي يعبّر عنه تقاربهما الأخير، وقد يجد هذا المحور الثاني نفسَه، بمناسبة ترشيح عون ضمن ظرف أميركي - إيراني مشترك، أقرب إلى فكرة ترشيح فرنجية! وترى مصادر أخرى أنّ أخطر ما تواجهه مبادرة دعم ترشيح الحريري هو أمران: الأوّل مأزق أنّها من خلال البحث عن ضمانات خارجية لتسوية محلية، قد تجد نفسَها أسيرةَ معادلة أنّ الظرف الدولي المشتبك ليس مناسباً للبحث عن حلول من عندياته، ولو حتى من نوع تقديم الضمانات، والثاني «عقدة برّي» التي قد تدخِل البلد في مرحلة «حرب المرشّحين» (فرنجية وعون) وقد تُسهم في بلورة انقسام سياسي بحلّةٍ جديدة، ولكنّه يؤدي أيضاً إلى إطالة أمد أزمة الشغور الرئاسي.

 

القوى السيادية و«لبننة الرئاسة»... سنُسقِط الحواجز

ألان سركيس/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 18 تشرين الأول 2016

سقطت كلّ الحواجز التي ارتفعت بين قوى «14 آذار» وفرّقتها جماعاتٍ جماعات، فمبادرة الرئيس سعد الحريري بترشيح رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية باتت في حكم المنتهية بحسب أوساط «المستقبل». عوامل عدة أدّت الى نسف مبادرة الحريري، كان أوّلها حجم التكتل المسيحي ضدّها والذي تمثل في تحالف أكبر قوّتين مسيحيّتين أي «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر» والجزء الأكبر من الإكليروس الماروني، إضافة الى التزام «حزب الله» مع عون، وعدم نضوج التسوية الدولية، لتأتي مبادرة الحريري ترشيح العماد ميشال عون وتقضي عليها. سواءٌ وافق البعض أو بقي رافضاً للمعطى الجديد، وبحكم التقسيمات القديمة، فإنّ عون بات مرشح «14 آذار» أوّلاً، وسقطت كلّ التهم السابقة بأنّه مرشحُ المحور السوري- الإيراني خصوصاً مع بروز رفضٍ تام من حلفاء سوريا وعرقلة وصوله الى قصر بعبدا. لا شك في أنّ لحظة «14 آذار» كوّنها الشعب اللبناني، لكنّ هناك قوى سياسية كانت تحرّكها وأبرزها «التيار الوطني الحر»، «القوات اللبنانية»، تيار «المستقبل»، الحزب التقدمي الاشتراكي، حزب الكتائب، وعدد كبير من القوى والشخصيات المستقلّة. لكنّ عند أوّل مفترق في الانتخابات النيابية عام 2005، غادر «التيار» نتيجة الحلف الرباعي، ليتبعه «الاشتراكي» بعد انتخابات العام 2009 وبقيت «القوات» و«المستقبل» والكتائب إضافة الى بعض المستقلّين في «14 آذار»، وبالتالي فإنّ سير «القوات» و«المستقبل» بعون يعني أنّ الغالبية موافقة، لأنّ بقية القوى لا تملك الحجمَ التمثيلي، وليست لها مقاعد نيابية باستثناء الكتائب والنائبين دوري شمعون وبطرس حرب. من هنا، تشير المعلومات الأخيرة الى أنّ «القوات» و»المستقبل» ماضيان في لبننة الاستحقاق الرئاسي، ولا تراجع عن ترشيح عون لعوامل عدة، أبرزها أنّ «القوات» ملتزمة مفاعيل المصالحة المسيحية وترى أنّ تتويجها يكون بانتخاب الجنرال وعودة المسيحيين الى الدولة لكي تتصالح السيادة مع الشراكة والميثاقية. وتردّ معراب على المشكّكين في نواياها تجاه عون بالقول: «جرّبونا في جلسة 31 تشرين وسترون صدقَ نوايانا ولمَن ستذهب أصواتنا».

بالنسبة الى تيار «المستقبل»، تقترب الصورة من الوضوح أكثر، وهو إذ يرى إنّ انتخاب عون يفتح الباب أمام عودة الحريري الى السراي وإعادة عمل المؤسسات، فإنه يؤكد أنّ انتخابه سيؤدّي الى مصالحة بين السنّة وجزءٍ من المسيحيين خصوصاً بعد الصدامات التي شهدها التياران بعد مرحلة 2005.

يعرف الحريري حجمَ المعارضة السنّية الرافضة انتخابَ عون، لكنّ الجوَّ العام بدأ يستوعب مفاعيل اللعبة وأنّ الفراغ الرئاسي مكسبٌ لـ»الشيعية السياسية»، ويُهيّئ للمؤتمر التأسيسي الذي سيأتي على حساب السنّة والمسيحيين، وللمفارقة فإنّ النائب خالد الضاهر الذي كان يوصف بأنه السنّي المتشدّد والمتعصّب والذي خرج من كتلة «المستقبل» بسبب تشدّده كان النائب السنّي الأول الذي يعلن تأييدَه عون، ما يدلّ على أنّ المعارضة ليست بالحجم الذي يُصوَّر. يعترف «المستقبل» و«القوات» بأنّ حجمَ الحواجز كبير أمام وصول عون، لكنّهما يعتبران أنه يمكن إزالتها، وهما يعملان من أجل لبننة الاستحقاق، والدفع قدماً في اتجاه انتخاب عون. وترى القوى السيادية، أنّ السلّة تحوّلت شروطاً بالمفرق من اجل إيجاد مزيد من العراقيل لكنّها ستسقط الواحدة تلوَ الأخرى بعد إعلان الحريري ترشيح عون رسمياً، خصوصاً أنّ جعجع فتح طريق القصر أمام عون، والحريري استكمل العملية السياسية في اتجاه «اللبننة» بعدما عمل المحور السوري - الإيراني لربط الاستحقاق بملفات المنطقة بهدف مفاوضة الإدارة الأميركية الجديدة. تتجمّع العوامل لمصلحة القوى السيادية، فالعلاقة بين «القوات» و«المستقبل» عادت الى طبيعتها، و«الاشتراكي» انضمّ الى التحالف الرئاسي، وبكركي التي كانت الركنَ الأوّل في ثورة الأرز ماضية في خطابها السيادي، وجميعهم متفقون على إنهاء الفراغ الرئاسي وانتخاب رئيس سريعاً، خصوصاً أنّ أوّل حرف من اسم الرئيس بات معروفاً.

 

المملكة قالت كلمتها... وهذه هي الأسباب

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 18 تشرين الأول 2016

على مَن يتابع حركة الموفدين اللبنانيين الى الخارج أن يقرأ بين سطور تصريحاتهم لفهم النتائج. فلبعض العبارات العربية تفسير لبناني خاص يختلف عن أيّ تفسير آخر. فالتنكر للزيارة مثلاً يترجم على أنها فاشلة، والقول إنّ الأمور لم تنضج بعد يعني أنّ الموفد سمع ما لا يرضيه، والدعوة الى التريّث تعني أملاً بالتغيير... وهذه هي الأسباب؟اعتاد اللبنانيون فكرة وجود موفدين الى العواصم الغربية والعربية في مهمات حزبية ورسمية. فاستشارة الخارج في الشؤون الداخلية لم تشكل يوماً لدى اللبنانيين اعترافاً معلناً بنوع من الوصاية علماً أنّ كلّ التجارب السابقة تدلّل على العكس. ورغم انتهاء الإحتلال الإسرائيلي عام 2000 وانسحاب آخر الجنود السوريين عام 2005 لم يقدم اللبنانيون نموذجاً واحداً لقدرتهم على حكم أنفسهم بأنفسهم، فتغيّرت اسماء أصحاب الوصاية وتبدلت هوياتهم واللغات وبقيت المهمة واحدة. ويمكن اختصارها بطلب النصح أحياناً والوساطة أحياناً أخرى لعبور الأزمات التي تعيشها البلاد من فترة الى أخرى وممارسة الضغوط الممكنة لتقريب وجهات النظر والإلتقاء في منتصف الطريق سعياً وراء الحل. وما أكدته هذه المهمة في نظر المراقبين أنها قدمت امتيازات لأصحاب المهمة ومَن كلّفهم بها لإدراة ملف من الملفات المفتوحة. وشكلت في معظم الأحيان إعترافاً لبنانياً بالفشل في إدارة شؤون البلد، فأقفلت ملفات قليلة وختمت أخرى على زغل، فيما بقيت أخرى جمراً تحت الرماد الى حين، والدلائل كثيرة عندما انتهى بعضها الى قهر فريق منهم وانتصار آخر لكنها وفي كلّ الحالات لم تدفع يوماً الى إستقرار دائم وطويل الأمد. على هذه الخلفيات، توقفت مراجع سياسية عند ما انتهت اليه مهمات بعض الموفدين الى عدد من العواصم الغربية والعربية، فأشارت الى أنّ بعضهم كان شفافاً في نقل الرسائل سلبية كانت أم إيجابية وانتهت مهامهم في الحالين. ولكنّ بعضاً آخر منها ما زال يرغب اصحابه بتغليفه بقشرة رقيقة من الغموض لغاية في نفس المكلِف والمكلَّف معاً. وتضع المراجع مهمات الموفدين العاملين على خط واحد من بيروت في اتجاه الرياض، في إطار المهمات الغامضة، فلا تكشف حقائق كثيرة

برزت لأسباب جوهرية تتعلق بحجم وصعوبة وحصيلة المهمة معاً ولفقدان اصحاب المهام في الخط المعاكس. فالقطيعة الديبلوماسية السعودية تجاه لبنان انضمت الى لائحة المقاطعين من المصطافين الخليجيين ورجال الأعمال والزوار. فالموفدون اللبنانيون الى الرياض تبلّغوا في الفترة الأخيرة سلسلة رسائل بعضها كان ديبلوماسياً، فأشاروا الى أنّ الوضع في لبنان لا يعني القيادة السعودية في هذه المرحلة وليس على لائحة أولويّاتها. وقال آخرون كانوا أكثر صراحة إنّ لبنان بات رهينة في يد الإيرانيين و«حزب الله» ولم تعد لنا ثقة بأصدقائنا اللبنانيين بسبب العجز عن مواجهة الطرف الآخر، فيما تهرّب آخرون من استقبال الموفدين رغم انتظارهم ساعات أملاً بموعد لم يتحقق في بعض الحالات. وفي كلّ الحالات، فقد بات بعض القادة اللبنانيين على علم بالموقف السعودي وأخذوا بما نقل عن وزير الخارجية عادل الجبير الذي قال إننا حملنا الرئيس سعد الحريري رسالة مفادها «قم بما تريده فأنت مسؤول في النهاية عن النتائج المترتبة على أيّ خطوة تقوم بها». فيما تضمّنت آخر الرسائل تأكيداً لتلك التي حملها وزير الصحة وائل أبو فاعور قبل أسبوعين من مسؤول غير مدني، لجهة بقاء الموقف السعودي على حاله بـ«أننا لسنا من مؤيّدي مبادرة الرئيس الحريري الهادفة الى تسمية العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية»، وأنّ الوعد المقطوع له بالعودة الى رئاسة الحكومة ليس مضموناً عقب الهجمة التي تعرّضت لها المملكة بعد ما شهدته صالة العزاء في صنعاء وما واكبها من «طحشة» عسكرية على الساحة السورية، وهو ما قاد الحريري الى التريث لبعض الوقت في انتظار إشارة مغايرة لم تصل بعد.

وتزامناً مع مضمون هذه الرسالة السلبية، سُجّلت خطوتان لافتتان:

- الأولى ترجمتها زيارة رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية الى عين التينة بمعزل عمّن أوحى ونصح بها أو سعى اليها. فالمهم أنها جاءت عقب عودة أبو فاعور من زيارته الثانية الى الرياض بساعات ليؤكد فرنجية استمرار ترشيحه وإن بقي نائب واحد معه، قاطعاً الطريق على رغبة عون بالتوجّه وحيداً الى قصر بعبدا. ولم ينس أن يدعو عون والنواب للنزول الى ساحة النجمة لإجراء العملية الإنتخابية بما تقتضيه الأصول الديموقراطية أيّاً كان الفائز، «فالمرشح الأقوى لم يتراجع يوماً أمام مَن لا يتقدمه».

- والثانية جاءت لتعزّز الأولى من خلال «تغريدة» القائم بالأعمال السعودي.

لا ينكر العارفون ما أحدثته الرسالة السعودية الثانية لأبو فاعور من صدمات لدى مَن تلقاها في لبنان وباريس وأكثر من موقع. فألقت بظلالها وما زالت على الحركة السياسية وتراجعت من بعدها كلّ السيناريوهات الإيجابية التي بُنيت على جلسة 31 تشرين الأول، وما زاد الطين بلة ما جاءت به خطابات الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله خلال اليومين الأخيرين من عاشوراء وتقديم ملفَّي تفعيل الحكومة وإحياء مجلس النواب على انتخاب الرئيس، لتسدل الستارة على امكان حصول الحريري على رضى سعودي بات رهناً بما يمكن أن تنتجه المواجهة العنيفة بلا أفق سياسي في اليمن وسوريا.

وزد على ذلك إن صحّ القول إنّ «حزب الله» ومن خلفه حلفاؤه في لبنان وسوريا لا يشاطرون عون سعيه الى إعادة الحريري الى السراي بأيّ ثمن، فتبادل حلفاء وحلفاء حلفاء الرجلين الفيتو على الإثنين معاً ودفعا بهما الى الهاوية مجدداً. والى أن تتغيّر المعادلات الإقليمية، من الغباء الحديث عن انتخاب رئيس للجمهورية في الجلسة المقبلة. فقد بات الحدث مؤجَّل الى أجل غير مسمى. ومَن يعش يرَ؟!

 

فكّ شيفرة كلمة سرّ جنبلاط

جورج حايك/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 18 تشرين الأول 2016

غرّد رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط قائلاً: «أتت كلمة السرّ...الله يستر»، وأتبعها في اليوم التالي بتغريدة أخرى: «العين الساهرة وكلمة السرّ مشفّرة وحلّوها يا شباب». حتماً لم تأتِ تغريدات جنبلاط من العدم. فالزعيم الدرزي يمتلك معطيات أكيدة حول الإستحقاق الرئاسي، وتلك هي نتيجة فكّ شيفرة هذا السرّ. لا يعجز المتابعون للحركة السياسية عن قراءة المعطيات السلبية التي توافرت لجنبلاط وهو من القلائل المؤتمَنين على هذا السرّ إن لم يكن الوحيد. أربعة مؤشرات سلبيّة سبقت تغريدة جنبلاط وتعبّر عن رفض محور «حزب الله» والنظام السوري للتسوية الرئاسية التي يسعى اليها رئيس تيار «المستقبل» النائب سعد الحريري مع رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون وتحديداً حول رفض قوى 8 آذار عودة الحريري إلى رئاسة الحكومة. الأولى تبلّغها الحريري من وزير المال علي حسن خليل قائلاً له: «لا تريدون السلّة؟ فليكن، لنذهب إذاً وننتخب رئيساً ونترك رئاسة الحكومة لما بعد الإنتخاب»، وهذا يعني أنه قد ينتخب عون رئيساً لكن ليس مضموناً أنّ الحريري سيكون رئيساً للحكومة.

الثانية، تغريدة للوزير السابق وئام وهاب قال فيها: «مَن لا يحترم دماء الشهداء الذين سقطوا في سوريا دفاعاً عن لبنان بمواجهة الإرهاب لن يصل إلى أيّ موقع في لبنان».

الثالثة، تبلّغ عون رسالة من النظام السوري بأنّ الرئيس بشار الأسد لن يقبل بتولّي الحريري رئاسة الحكومة حتى ليوم واحد.

الرابعة، تغريدة لإعلامي لبناني من دمشق قال فيها «المرور بجلسة انتخابية طريق إلزامي وللعماد عون فرصة جدّية جداً للوصول إلى بعبدا. أما الحريري فإذا كلّف لن يؤلّف حكومته سواءٌ بالترغيب أو الترهيب».

إثر ذلك، أرجأ الحريري إعلان ترشيح عون نظراً إلى المعطيات السلبيّة التي توافرت له من قوى 8 آذار، وتعكس نيّات غير حميدة حيال تكليفه برئاسة الحكومة.

قرأ جنبلاط هذه المعطيات وكان قد أوفد الوزير وائل أبو فاعور مرتين إلى الرياض لإستطلاع الموقف الحقيقي للسعودية من إحتمال ترشيح الحريري لعون، إلّا أنه كان يعود كلّ مرة بإنطباع عن حالة من اللامبالاة بهذا الترشيح، ثمّ جاءت تغريدة القائم بأعمال السفارة السعودية في لبنان وليد البخاري لتؤكد على تطلّعات سعودية مختلفة عن تطلّعات الحريري، ولو أعطيت تفسيرات أخرى بريئة.

ويبدو أنّ رفض النظام السوري و»حزب الله» من جهة وعدم حماسة السعودية من جهة أخرى لترشيح عون، تقاطعا وشكّلا مؤشراً أساسياً لعدم وجود غطاء إقليمي لهذه التسوية غير الناضجة، وهذا ما فهمه جنبلاط جيداً.

بقي الغطاء اللبناني لهذه التسوية الحريرية-العونيّة التي لا يبدو أنّ هناك داعماً لها سوى «القوات اللبنانية». لكن هل يكفي أن يؤدي التناغم الماروني-السنّي إلى نجاح هذه التسوية؟ حتماً لا، يعرف جنبلاط بعمق أنّ «حزب الله» لا يمكن أن يكون متلقياً ولن يرضى بذلك حتماً، لذلك جاءت كلمة الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله «حمّالة أوجه» ركّز فيها على ضرورة تفاهم عون مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية. وهذا كان كافياً ليفهم الجميع أنّ «حزب الله» ليس مرتاحاً لحركة الحريري وحماسة عون ورفض البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لمبدأ السلّة.

يُدرك جنبلاط أنّ «حزب الله» من خلال ما يمثّل في التركيبة اللبنانية الإقليميّة لا يقبل إلّا أن يكون صانعاً للتسويات، واتفاق عون-الحريري لم يُراع حساسيّة الثنائيّة الشيعيّة التي كانت حتى اليوم متحكّمة بالمفاصل الأساسيّة للبلد سياسياً وأمنياً، وهنا جاء تعليق بري المعبّر الساخر «إنّ نادر الحريري وجبران باسيل يعتقدان أنهما بشارة الخوري ورياض الصلح الجديدان».

هذا الكلام يعبّر عن شعور لدى الثنائية الشيعيّة بأنها خارج التسوية ولم تحقّق أيّ مكتسبات منها. من جهة أخرى، بات جنبلاط مقتنعاً بأن لا رئيس للجمهورية في ظلِّ وضعٍ إقليميٍّ متعثّر على هذا النحو.

ويبدو أنّ إيران والنظام السوري يخوضان صراعاً كبيراً لم يظهر فيه أيّ أفق أمام تسوية محدّدة، وما دامت التسويات بعيدة، فلا مصلحة لإيران ولا للنظام السوري بتسهيل عملية انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، وهذا ما أفضت إليه نتائجُ مباحثات الدبلوماسيين الغربيين في إيران.

يرى جنبلاط أنّ صعوبات عدة تواجه الحريري لإعلان ترشيح عون ولا يكفي تنازل الرابية لدفع الحريري إلى القيام بمثل هذه الخطوة، ولا يصدّق جنبلاط أنّ الحريري سيقوم بترشيح عون ما دام لم يحظ بموافقة سعودية كاملة وصريحة. مع ذلك، إن قام بها فستكون مغامرة فعليّة. علماً أنّ خطوة مثل هذه ليست كافية لإنجاح عهدٍ رئاسي وخصوصاً أن لا غطاءَين إقليميَين ودوليَين لها. لمس جنبلاط تقاطعاً لرفضٍ سوريٍّ وسعودي لتسوية الحريري-عون، ويبدو أنّ أجواء المنطقة متّجهة إلى مزيد من التصعيد ما يجعل الكلام عن رئاسة الجمهورية في لبنان في آخر سلّم الأولويّات.

 

عون يشترط لحضور جلسة انتخاب الرئيس سحب ترشيح فرنجية وضمان تأييد بري

بيروت - محمد شقير /الحياة/17 تشرين الأول/16

يترقب الوسط السياسي في لبنان عودة زعيم «تيار المستقبل» الرئيس سعد الحريري إلى بيروت في بحر هذا الأسبوع وفي جيبه الخبر اليقين بخصوص الخيار السياسي الذي سيتخذه لإنهاء الشغور في سدة الرئاسة الأولى، مع اقتراب الموعد الجديد لانتخاب رئيس جمهورية جديد في جلسة نيابية تعقد في 31 الجاري، قد لا تشبه الدعوات السابقة التي تعذر انعقادها لعدم توافر النصاب القانوني لها، باعتبار أنها ستكون مفتوحة على كل الاحتمالات بصرف النظر عما إذا تأمن لها النصاب أم لا. وعودة الحريري هذه المرة تمليها ضرورتان: أولاً، وضع حد لحال الضياع والقلق والإرباك التي يمر فيها أعضاء كتلته النيابية الذين هم في غياب تام عن الاتصالات والمشاورات التي يجريها تمهيداً لحسم خياره الرئاسي، وبالتالي ينتظرون بفارغ الصبر رجوعه إلى بيروت للتشاور معهم في مضمون الموقف الذي يميل إلى اتخاذه، وهذا ما وعدهم به في الاجتماع الأخير للكتلة التي طرح فيها الاستحقاق الرئاسي من ضمن مجموعة من الخيارات السياسية ومنها احتمال دعمه ترشح رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية. ما الثانية، فتكمن في استمزاج رأي كتلته النيابية في دعمه ترشح عون في حال حضر إلى بيروت ومعه قرار حاسم في هذا الشأن، لأن الإعلان عنه للرأي العام يستدعي الالتفات إلى بيته الداخلي والعمل على استيعاب النواب الذي يبدون اعتراضاً على خيار كهذا.

لذلك، لن تكتفي كتلته النيابية بأن تأخذ منه علماً بدعم ترشح عون، لا سيما وأن الحريري يعرف أن آراء نوابه متباينة حيال دعمه، وبالتالي لا بد من عرض الأسباب الموجبة التي أملت عليه سلوكه هذا الخيار مع أنهم يدركون أن البلد لم يعد يحتمل الأعباء السياسية والمالية والاقتصادية المترتبة على استمرار الشغور في رئاسة الجمهورية، وهو يقف الآن على حافة الانهيار الذي لن يوقفه سوى إحداث صدمة سياسية تعيد خلط الأوراق في اتجاه انتخاب رئيس، لأن لديهم مخاوف من أن تعذر انتخابه سيدفع حتماً إلى تمديد الشغور الرئاسي، وربما إلى أمد طويل.

وإلى أن يقرر الحريري حسم خياره في اتجاه دعم ترشح عون، لا بد من التوقف أمام الآلية التي سيتبعها في تسويقه خياره، سواء داخل كتلته أو في شارعه السياسي، وما إذا كان سيكشف عن خياره في مؤتمر صحافي في حضور أعضاء كتلته أو في لقاء يشارك فيه أيضاً أركان «المستقبل» أو في لقاء متلفز بعد أن يكون قام بجهد فوق العادة لاستيعاب من لا يحبذ خياره هذا.

وفي هذا السياق، سألت مصادر سياسية مواكبة، ولو بالمراسلة، للمشاورات التي يجريها الحريري خارجياً استعداداً لإعلانه توجهه في مسألة إنهاء الشغور الرئاسي، ما إذا كان زعيم «المستقبل» سيقاتل سياسياً لتأمين إيصال عون إلى سدة الرئاسة الأولى أم أنه سيكتفي بقوله إنه أدى قسطه للعلى بدعم ترشح عون رغبة منه في التفاهم على تسوية سياسية تعيد الانتظام إلى المؤسسات الدستورية التي تشكو من التعطيل وقلة الإنتاجية. واعتبرت المصادر نفسها أن للطريقة التي سيعلن بها الحريري دعمه ترشح عون أكثر من معنى سياسي، خصوصاً إذا ما اكتفى بالإعلان عن موقفه الداعم من دون أن يأخذ على عاتقه القتال لإيصاله إلى بعبدا، وبالتالي يحشر حلفاء «الجنرال» الذين يصرون على وضعه في «قفص الاتهام»، بذريعة أنه يعطل انتخاب الرئيس، مع أن أعضاء كتلته النيابية لم يقاطعوا الدعوات الخمس والأربعين التي وجهها رئيس المجلس النيابي نبيه بري إلى النواب لانتخاب رئيس جديد في مقابل مقاطعة «حزب الله» إياها.

موقف «حزب الله»

كما سألت المصادر عينها عن موقف «حزب الله» وكيف سيتعامل مع دعم الحريري ترشح عون، هذا في حال انتهى من مشاوراته وحسم خياره الرئاسي، وهل سيشعر بالإحراج ويجد نفسه محشوراً في الزاوية أم يقرر الهروب إلى الأمام بذريعة أن التفاهمات الثنائية، في إشارة إلى تفاهم عون- الحريري، لن تنتج رئيساً، وبالتالي هناك ضرورة لتوسيعها لتشمل الآخرين من دون أن يظهر أي شكل من أشكال التراجع عن تأييده ترشح حليفه عون؟ علمت «الحياة» من مصادر سياسية بارزة، أن «حزب الله» أوفد ممثلين عنه للقاء عدد من حلفائه بالتزامن مع تحرك نواب «تكتل التغيير» لتسويق رئيسه عون لرئاسة الجمهورية، وأن هؤلاء أكدوا لهم أن الأخير طلب منهم القيام بجهد فوق العادة لدى زعيم تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية لإقناعه بالانسحاب لمصلحته، بذريعة أن انسحابه يخلي له الساحة ويبدد هواجسه حيال وجود لعبة من تحت الطاولة يمكن أن تفاجئه ويأتي اقتراع النواب في جلسة الانتخاب بنتيجة صاعقة لا يتوقعها وتحمل منافسه فرنجية إلى القصر الجمهوري في بعبدا. ونقلت المصادر أيضاً عن ممثلين في «حزب الله» أن عون طلب من الحزب أن يترافق إقناع فرنجية بالانسحاب مع جهد مماثل لدى الرئيس بري من أجل تعديل موقفه، ليكون تصويته وأعضاء كتلته لمصلحته. كن يبدو أن ما تمناه عون من حليفه «حزب الله» لا يزال عالقاً على وعد منه ببذل قصارى جهده لدى الرئيس بري وفرنجية، لكن لا نتائج حتى الساعة تدعوه للاطمئنان في حال نزوله إلى جلسة الانتخاب فحسب، وإنما تزيد من منسوب قلقه بسبب إصرار زعيم «المردة» على خوضه المعركة الرئاسية من جهة، وتمسك الرئيس بري بموقفه بدعوة الجميع إلى الاحتكام لإرادة النواب، ناهيك بأن فرنجية قد يبادر إلى فرض حصار على عون، في ضوء ما يتردد عن أنه سيحضر إلى البرلمان ليشارك في جلسة انتخاب الرئيس في 31 الجاري، وهو بذلك يرد على من ينتقده بأنه يتخلف عن حضور جلسات الانتخاب، خصوصاً في حال أصر منافسه على مقاطعتها لقطع الطريق على إقحامه في مفاجأة يمكن أن تقضي على حلمه في الوصول إلى بعبدا، بذريعة أن مؤيدي فرنجية معروفون، في مقابل تخوفه من أن يفرمل رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط قراره في آخر لحظة من دون أن يضع نفسه في صدارة القوى السياسية المناوئة لعون، لأنه في غنى عن حصول ارتدادات في جبل لبنان يمكن أن توتر الأجواء بين الدروز والمسيحيين. لذلك، يمكن أن يؤيد جنبلاط ومعه النواب الأعضاء في «الحزب التقدمي الاشتراكي» دعم ترشيح عون في حال أن الحريري مشى في خياره هذا مشترطاً التفاهم على تسوية سياسية وتاركاً لعدد من النواب في «اللقاء الديموقراطي» حرية الاقتراع.

 خلط الأوراق

فهل يؤدي نزول فرنجية إلى البرلمان إلى إعادة خلط الأوراق أو تحديد موعد جديد لجلسة الانتخاب لتخلّف عون عن حضورها خوفاً من أن ينصب له «كمين» سياسي يؤمن الاقتراع لمنافسه فرنجية، خصوصاً أن تبني دعم الحريري إياه سيفتح الباب أمام مبادرة بعض النواب في كتلته إلى ممارسة حقهم في حرية الاقتراع.

وعليه، يبدو أن الاقتراب من موعد جلسة الانتخاب لا يعني بالضرورة أن هناك من لديه حسابات دقيقة حول كيفية توزع الأصوات بين عون وفرنجية، إضافة إلى أن مصادر شيعية أخذت تروج أن هناك من يضع ما يقال عن وجود ورقة تفاهم بين تيار «المستقبل» و «التيار الوطني الحر» على خانة التأسيس لثنائية مارونية- سنية في مواجهة ثنائية «حزب الله» وحركة «أمل»، على رغم أن «الجنرال» لا يجرؤ على سلوك خيار كهذا لأنه يعرف جيداً أنه غير قابل للحياة، إضافة إلى عدم التفريط بتحالفه مع الحزب. كن الحذر الذي يبديه عون حيال عدم الانجرار إلى صفقة ثنائية في مواجهة «حزب الله»، بات يعزز السؤال عن قدرته على أن يجمع بين الأضداد، أي القوى التي هي على نزاع استراتيجي مع الحزب تحت سقف واحد وفي حكومة وحدة وطنية.

الجلسة التشريعية والاشتباك السياسي

على صعيد آخر، يترقب المراقبون ردود الفعل على توزيع جدول أعمال أول جلسة تشريعية تعقد بعد أول جلسة للبرلمان مع بدء العقد العادي في أول ثلثاء بعد 15 تشرين الأول (أكتوبر)، أي الثلثاء المقبل، خصوصاً أن بنوده خالية من أي بند يتعلق بقانون الانتخاب الجديد. ويتوقع المراقبون أن تأتي ردود الفعل المعارضة لخلو جدول الأعمال من قانون الانتخاب، من حزبي «القوات اللبنانية» و «الكتائب» و «التيار الوطني الحر»، خصوصاً أن جلسة تشريع الضرورة» قد تعقد قبل نهاية الأسبوع الحالي. يرى هؤلاء أن الخلاف على جدول الأعمال سيفتح الباب أمام إقحام البرلمان في اشتباك سياسي جديد يدور بين من يدعم عقد جلسة «تشريع الضرورة» وبين من يصر على مناقشة قانون الانتخاب بنداً أول على جدول الأعمال هذا، وإلا سيضطرون إلى مقاطعة الجلسة ويمكن أن يتذرعوا بفقدانها الميثاقية لغياب كبريات الكتل المسيحية عنها. إلا أن التذرع بفقدانها الميثاقية سيواجه من قبل الفريق الآخر بأنّ هناك حاجة ملحة لتشريع الضرورة وأن للبنان مصلحة في إقرار عدد من المشاريع التي تعتبر أكثر «ميثاقية» من غيرها، لا سيما أن التلكؤ في إقرارها سيرتب على البلد أضراراً مالية وسياسية نتيجة إدراجه على اللائحة السوداء بسبب تخلفه عن إقرار القانون المتعلق بالتعاون الضريبي بين لبنان والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية، ومن خلالهما المؤسسات المالية والنقدية العالمية.

كما أن صدقية لبنان المالية والنقدية ستتعرض لانتكاسة لا بد من أن يتداركها البرلمان في إقراره القانون الخاص الذي ينص على إلغاء التعامل بالأسهم كاملة لمصلحة حصرها بأسماء حامليها، أكانوا مؤسسات أم أشخاصاً. ذلك، لا مفر من عقد جلسة تشريع الضرورة، لأن ترحيلها سينعكس سلباً على الموظفين، من مدنيين وعسكريين، في القطاع العام الذين لن يقبضوا رواتبهم بدءاً من أول الشهر المقبل إذا لم يصر إلى فتح اعتمادات مالية تغطي صرفها من قبل وزارة المال. وعليه، كيف سيرد المعترضون على عدم إدراج قانون الانتخاب؟ وماذا سيقولون في رد الرئيس بري على اعتراضهم، وفيه أنه حاضر لإدراجه في جلسة لاحقة فور حصول تفاهم على العناوين الرئيسة للقانون، لأن مجرد طرحه في ظل الخلاف حوله يبقى في حدود تسجيل المواقف الشعبوية وفي إغراق البرلمان بمشادات من دون الوصول إلى النتائج المرجوة من إدراجه.

 

حزب الله والمخدرات

مهند الحاج علي/العرب/17 تشرين الأول/17

قبل أيام قليلة، اتهمت محكمة أميركية في مدينة ميامي 3 لبنانيين ادعت بأنهم على صلة بحزب الله، بتبييض أموال عصابات المخدرات الكولومبية. محمد أحمد عمّار (31 عاماً) المقيم في مدينة ميدلين الكولومبية (عاصمة تجار المخدرات) اعتُقل في لوس أنجيليس الشهر الماضي، في حين احتُجز اللبناني الكندي حسن محسن منصور في باريس حيث يُواجه اتهامات مرتبطة بقضية تبييض أموال أخرى في جنوب فلوريدا. المتهم الثالث غسان دياب يُقيم بين لبنان ونيجيريا، ويُوصف بأنه 'مسؤول كبير في حزب الله”، غير معتقل ومتوار عن الأنظار، بحسب مواقع اخبارية أميركية.

العملية كانت فخاً نصبه محققون أميركيون باستخدام نصف مليون دولار أسترالي طلبوا من المتهمين تبييضها، وهي مهمة نفذوها بنجاح. لكن المحققين كشفوا أن عمّار تفاخر بشبكة علاقاته، سيما صلته العائلية بـ”حزب الله” وكارتيل ”لا أوفيسينا دي إنفيغادو'، إحدى أبرز شبكات الجريمة والمخدرات في كولومبيا.

مثل هذا الإتهام العلني لحزب الله بالتورط في تبييض الأموال وتجارة المخدرات، ليس الأول من نوعه في الولايات المتحدة، بل سبقه كثير من التصريحات والتقارير والتحليلات، بينها المنطقي والمفصّل وبينها المُضخّم أو فاقد الصدقية. لكن هناك ظاهرتين لافتتين في قصة نشاط حزب الله في أميركا اللاتينية، ترتبطان بهدفه وبالعلاقات الممهدة والمرتبطة به.

لجهة الهدف، لن يتورط حزب الله أو قيادي فيه في تهريب مبالغ صغيرة نسبياً في ظل مخاطر كبيرة، إلا لسبب وجيه. من الصعب اقتفار آثاء أموال تجارة المخدرات، سيما في حال استخدامها في عمليات أمنية خارج لبنان، وربما داخله أيضاً. وهذا النهج واضح في عمليات أمنية اتُهم الحزب بالوقوف وراءها، مثل اعتداءات باكو الفاشلة عام 2008. عندها، اعتقلت السلطات الآذربيجانية مواطنين لبنانيين وإدعت بأن أحدهما عميل في وحدة العمليات الخارجية، والثاني خبير متفجرات. وكان في حوزة الرجلين متفجرات وأسلحة، واعترفا بحسب تقارير اعلامية، بالتخطيط لاستهداف اسرائيليين على الأراضي الآذربيجانية. لكن تهريب المخدرات ورد بين الاتهامات ضدهما. إلى جانب الأموال، تؤمن تجارة المخدرات شبكة علاقات محلية قادرة على توفير سبل الفرار والحماية وأحياناً جوازات سفر وهويات مزورة.

قبل سنتين من اعتداءات باكو الفاشلة، أوقفت السلطات البرازيلية 'شبكة بركات” اللبنانية المتهمة بالتورط في تجارة المخدرات في المثلث الحدودي المعروف بالتهريب. أحد أفراد هذه الشبكة مُتهم أيضاً بالتورط في اعتداءات بوينس آيريس عام 1994، بحسب كتاب أميركي يُوثّق العمليات الخارجية للحزب. ووفقاً للمصدر ذاته، فإن العلاقة العملياتية بين النشاط الأمني للحزب، وبين تجارة المخدرات ”ظهرت بعد اعتقال عناصر أميركية مروان قاضي (المعروف أيضاً بإسم مروان صفدي) عام 1996 بعد مراقبته السفارة الأميركية في الباراغواي في اطار خطة لاستهدافها'. وكانت محكمة كندية دانت قاضي بتهريب الكوكايين من البرازيل، لكنه فرّ بمساعدة خارجية.

المسألة الثانية المثيرة للاهتمام هي الخلفية العسكرية والأمنية لعصابات يُتهم ”حزب الله' بالارتباط بها، مثل ”لوس زيتاس' المكسيكية و”لا أوفيسينا دي إنفيغادو' الكولمبية. وهذه عصابات استقت عناصرها إما من القوات الخاصة (لوس زيتاس المكسيكية) أو فرق الموت الموالية للحكومة الكولمبية، وهم غالباً من طبقات مسحوقة. كما تلقى بعض شركائهم أو عملائهم اللبنانيين تدريبات عسكرية في معسكرات حزب الله، وفقاً لتقارير حكومية أميركية. وهذه علاقة جديرة بمزيد من الدراسة لتبيان كافة جوانبها.

بيد أن ”حزب الله' تنظيم عسكري فحسب، وهو متصالح مع هذه الهوية، إذ لم يُقدم نموذجاً يُحتذى به لا في البلديات أو في وزارات تناوب عليها قياديوه منذ عام 2005. لم ينتج الحزب مجلساً بلدياً نموذجياً مثل زحلة حيث باتت الكهرباء والخدمات على مدار الساعة، بل تتسم إداراته المحلية بقلة الكفاءة، وأحياناً تُتهم بالفساد. والفرد الذي يُنتجه ”حزب الله' من مدارسه إلى كشافته ومؤسساته الأخرى، لا يؤدي سوى هذه الوظيفة العسكرية، ما يُفسر جزئياً الفشل المتواصل في العمليات الأمنية الخارجية. والاعتقالات والاعلانات باتت متكررة خلال السنوات الماضية، إلى حد بات بالإمكان الجزم بأن الجهاز الخارجي لو كان موجوداً كمؤسسة مستقلة، يقتصر عمله على تهريب المخدرات وتبييض الأموال.

 

حزب الله والمستقبل: LAU جامعة أم سجن؟

يارا نحلة/المدن/ الإثنين 17/10/2016

تحت شعار "كفى Restrictions"، نفذ عدد من طلاب الجامعة اللبنانية الأميركية، في بيروت، المنضويين تحت "الحملة الطلابية الاحتجاجية في LAU"، في 17 تشرين الأول، تحرّكهم الاحتجاجي الأول على القيود الثقافية و"القمع" الذي تمارسه إدارة الجامعة. وقد أعلن الطلاب عن مطالب عدّيدة مرتبطة بحرية النوادي الطلابية، وشفافية العملية الانتخابية، بالإضافة إلى إستمرار زيادة الأقساط. ورغم إصرار المنظمين على إستقلالية الحملة عن أي حزب أو طائفة، إلا أنه بدا واضحاً وجود توجّه سياسي وراءها.

جامعة أو سجن؟ شبّه طلاب LAU جامعتهم بالسجن، إذ "نمنع من نشر ثقافتنا. نمنع من التحدث بحرية. نمنع من التجمعات بين بعضنا. نمنع من توضيح أفكارنا والدفاع عنها". وتأتي هذه الإتهامات بعد منع الجامعة أعضاء نادي المناظرة Debate Club (التابع لحزب الله) من تنظيم بعض الندوات، بالإضافة إلى عدم سماحها للطلاب بإحياء مراسم عاشوراء داخل حرم الجامعة. ما اضطرهم إلى تنفيذ نشاطاتهم خارج أبواب الجامعة.  ومن الشعارات التي حملها المعتصمون لافتات تقول إن "الكعك والمي بالجامعة ممنوع"، "حتى الترويقة بالجامعة ممنوعة"، مشيرين إلى منعهم من تضييف الحلوى والطعام بمناسبتي عاشوراء وعيد الأضحى. كما إستنكروا إمتناع الإدارة عن إعطائهم إذناً بتنظيم نشاطات معادية للعدو الصهيوني، ومنعها إرتداء الكوفية الفلسطينية، فكُتب على إحدى اللافتات "حدا يخبرهن الكوفية الفلسطينية مش سلاح أبيض". وقبل إلقاء بيان الحملة، دعا المنظمون إلى دقيقة صمت عن "روح الشهداء من طلاب الجامعة الذين قضوا في سوريا"، من بينهم جهاد عماد مغنية. شرع بعدها ملقي البيان بالتعريف بالحملة، مشدّداً على أن "الحركة الإحتجاجية في LAU ليست تابعة لأي حزب ولا يمثلها أي حزب، هي حركة لـ8 و14 آذار، للعلمانيين والملحدين، وكل الفئات الموجودة في لبنان والمجتمع". تابع من بعدها تعداد مطالب الحملة، التي جاء في مقدمتها وقف زيادة الأقساط.  ثمّ إنتقل إلى الحديث عن موضوع إنتخابات الهيئة الطلابية، معلناً إستنكار الحركة للآلية الانتخابية الجديدة، التي فرضتها الجامعة والتي أصبح بموجبها التصويت إلكترونياً، واصفاً إياها بـ"العار على الجامعة"، إذ تفتقد إلى الشفافية، وفق تقرير الجمعية اللبنانية لمراقبة الانتخابات. تطرّق بعدها إلى موضوع حرية النوادي الطلابية، والتي بدا أنها القضية الأساس للحملة، متهماً الجامعة بمنع الحوار إنطلاقاً من قانونها الذي يحظر التجمعات والنشاطات الدينية.

التغاضي عن المخدرات

وقد أعربت الحملة عن إستغرابها أولويات الجامعة، التي "أرسلت بريداً إلكترونياً طارئاً لمنعنا من التجمع ومنعنا من التعبير عن آرائنا، عوضاً عن إرسال إيميل لمعالجة موضوع المخدرات، التي يتم الإتجار بها وتعاطيها داخل حرم الجامعة". وعلّق ملقي البيان بسخرية على سلوك الجامعة بالقول إن "المتعلّم لازم يتعاطى ولازم يضلّ سكران ومقضيها بالنايتات (الملاهي الليلية)، وما لازم يشارك فكره، حتى نظّل متخلفين والغرب حاكمنا". من جهته، تحدّث طالب علوم الكومبيوتر مهدي مقدّم إلى "المدن" عن "القمع الذي يواجهه نادي المناظرة في الجامعة، والذي مُنع من إدخال العمامة إلى الجامعة، مع العلم أن نشاطاتنا تشكّل واجهة الجامعة". أما في ما يخص تعاطي عميد الطلاب مع هذه القضية، فأشار مقدّم إلى أن "العميد يتفوّه دائماً بكلامٍ معسول، لكنه يعلم كيف يؤجلنا. فنظرياً، كلامه دقيق وإيجابي، لكن على أرض الواقع لا يطبق شيئاً منه". وقد ردّ عميد الطلاب رائد محسن على هذه الإتهامات، بالقول إن "إدارة الجامعة لا تمنع الندوات، لكنها تطلب دائماً تقديم أكثر من رأي مهما كان الموضوع، لتمثيل التوجهات المختلفة داخل الجامعة، لاسيما في ظلّ وضع البلد الحالي". ونفى محسن أن يكون قد أصدر قراراً بمنع دخول العمامة إلى الجامعة قائلاً إن "كلاماً من هذا النوع لا يمكن أن يتفوّه به عميد طلاب أو إدارة جامعة، وقد قام نادي المناظرة بجلب متحدّث معمّم لعدّة سنوات. لكن كلّ ما طلبناه من النادي هو تمثيل الرأي الآخر، وإستدعاء شخص مدني وأكاديمي للحديث عن الدين".

حزب الله والمستقبل في صفٍ واحد

لإعطاء الحملة صفةً شاملة، ألقى طالب آخر كلمة بإسم تيار المستقبل. وكرر وصف ممارسات الجامعة بـ"القمعية"، متحدّثاً عن منعها إحياء نشاط بمناسبة عيد ميلاد رفيق الحريري. وتجدر الإشارة، إلى أن هذا الخطاب يُكرّر في كل عام، فهذه ليست المرة الأولى التي يصطدم فيها حزب الله مع إدارة الجامعة على خلفية تنظيم نشاطات عاشوراء. كما أنها ليست المرة الأولى التي يتذمّر فيها تيار المستقبل من عدم السماح له بالاحتفال بذكرى ميلاد الحريري. لكن المفاجئ هذه المرّة هو تطابق خطابي الحزب والتيار، وإتحادهما في مواجهة الإدارة.

 

أزمة هيكلية مسيحية إسلامية لا تعالج بـ«ميثاق الوهم»

وسام سعادة/القدس العربي/17 تشرين الأول/17

هناك تعليلات وتسويغات عديدة بالمقدور استصلاحها كـ»جواز عبور» للعماد ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية بعد عامين ونصف من فراغ السدّة. أوّلها «كسر الشرّ»، أو كسر الفراغ. وثانيها التنبيه إلى أنّها رئاسة حُدّ الكثير من صلاحياتها في إتفاق الطائف. وثالثها استذكار أنّ البلد برمّته، في قيد «حزب الله»، يصول فيه ويجول، ويصادر قرار الحرب والسلم، ويبعثر الحدود، ورئاسة بالزائد أو بالناقص، هي «حبّة كرز» فوق قطعة الحلوى المسمومة هذه. ورابعها المسعى، للتخفيف من تلاقي الضغطين، «المسيحي» و»الشيعي» في مواجهة «السنّة». أمّا ما يتعذّر أن يتقبّله العقل، في حدّه الأدنى، فهو أن يكون «استرئاس» عون مقالة «ميثاقية» واجبة بذاتها، و»حق» له، يراد رفعه إلى منزلة «الحق الإلهي»، بسبحة «حقوق للمسيحيين».

الميثاق كما يخبرنا عنه عون: كل طائفة تختار الفحل الأقوى من أبنائها لشغل المنصب الذي يعود إليها في رأس الدولة، وإلا فالميثاق بين الطوائف يختل، والعيش المشترك، والكيان. وهذه بطبيعة الحال، قراءة مشروعة لكيفية تسيير النظام الطائفي بشكل تشعر فيه كل طائفة بأنّ «فلذة كبدها»، محبوبها الملهم، يتمتع بحقها، ويصون اسمها، في احدى الرئاسات «الدستورية» لـ»الجمهورية». لكنها قطعاً ليست الـ»ميثاق». أوّلاً لأنّ صحيفة هكذا ميثاق غير موجودة عند أحد، وثانياً لأنّها مناقضة للدستور في نصّه، كما للقانون الدستوريّ في تعريفه. ولو كانت الأمور على هذا النحو، بالفعل، لكان النواب الشيعة فقط من ينتخبون رئيس المجلس، والنواب السنّة فقط من يسمّون رئيس الحكومة. فإذا قيل بعدها أنّه هكذا عليه الحال، ويكتفي غير الشيعة والسنّة في هاتين الحالتين بالمصادقة البروتوكولية، المجاملاتية، فقط لا غير، ظهر أنّه ميثاق مبني على ادّعاء الأحقّية من طرف، واقتضاء المجاملة من الاطراف الأخرى. فما أعجبه من ميثاق؟!

هناك عرف دستوري منذ استقلال لبنان عن فرنسا، وليس في أعوام الإنتداب، يقول بمارونية رئيس الدولة في لبنان، وسنّية رئيس الحكومة، وبعدها بفترة استقرّ العرف على شيعية رئيس المجلس. وهناك تراتبية بين هذه الرئاسات، لم تعد بهذا الوضوح بعد الحرب وفي أعوام الوصاية السورية، لكنّها مع ذلك تراتبية لم تنعدم. والميثاق على ما يطرح جزافاً يتوسّع في العرف تضميناً له لما لم يتضمنه، ويحتجّ تارة بـ»إرجاع» الرئاسة الأولى إلى وهجها قبل الطائف، رغم ما خسرته من صلاحيات، أو يتحجّج بهذا الذي خسرته للتشديد على أنّ تعويض ذلك لا يستقيم إلا بـ»ترئيس» الأقوى، أي الأكثر شعبية في طائفته. وفي السنوات الماضية، وإلى الآن، كلّما ظهر ما يعرقل مسيرة عون الرئاسية كان مربط خيله، أنّه إن لم يحصّل الإجماع البرلماني عليه، لمبايعته رئيساً، فلاستفتاء الشعب. بيد أنّ من يقبل بإخضاع رئاسة الموارنة لاستفتاء شعبي، بأكثرية مسلمة واضحة، بدلاً من هيئة ناخبة برلمانية، مشكلة مناصفة من مسلمين ومسيحيين، وان اتى قسم كبير من مسيحييها بترجيحات المسلمين، عليه أن يقبل بنفس الوقت بتنحية «الميثاق الوهميّ» جانباً، إلا إذا كان يصادق على هكذا استفتاء في حال أعطاه نتيجة ايجابية، ويلفظه كهرطقة دستورية في حال أعطاه نتيجة السلب.

ثمّة بالتأكيد أزمة هيكلية لبنانية بين المسيحيين والمسلمين. ومن خلالها يفسّر لماذا احتفظ العماد عون بمزاج أكثري مسيحي يؤيده كل هذه السنين، كون «مظلوميته الرئاسية» ترتبط بكراهة تنقيص صلاحيات رئيس الجمهورية في «إتفاق الطائف».

الأزمة هيكلية لأنّ المسيحيين أصبحوا أقلية ديموغرافية في لبنان، ومع ذلك يحتفظون بنصف مقاعد البرلمان والحكومة، وبرئاسة الجمهورية وقيادة الجيش وحاكمية المصرف المركزي للموارنة منهم على وجه الحصر، لكنهم في الوقت نفسه، وبموجب قوانين الانتخاب المفصّلة بعد الطائف ومن خارج نصّه، سهل اختيار ممثليهم في جبل لبنان الجنوبي وبيروت والجنوب والبقاع والشمال من لدن المسلمين.

الخطاب العوني يضيف إلى هذا التظلّم من أن يختار المسلمون رئيس الجمهورية المسيحي، بدلاً من اكتفائهم بالمجاملة البروتوكولية التصديقية لخيار المسيحيين، وهنا الزغل: الخلط بين ما هو أزمة هيكلية حقيقية وبين ما هو شطح مزاجيّ.

عام 1998 مثلاً، وفي عزّ الوصاية السورية، وصل قائد الجيش اميل لحود للرئاسة، بالضدّ مما كان ليتمناه كل من الرئيسين نبيه بري ورفيق الحريري. وصل بالإيعاز السوريّ طبعاً – بعد أن كانت سوريا نفسها اقتنعت بتأخير وصوله والتمديد للرئيس الياس الهراوي قبل ذلك بثلاث سنوات – لكنه وصل بصدى إيجابي مسيحيّ تجاهه، سرعان ما خفت بريقه. ظاهرة اميل لحّود والتمديد لها، أي تسع سنوات من تاريخ الجمهورية الثانية، لا توحي أبداً بأنّ المسلمين كانوا يختارون للمسيحيين رئيسهم، ولا يمكن اختزالها في الاختيار السوريّ له. أوّلاً لأن الترحيب المسيحيّ بوصوله، كقائد للجيش ومن قلب جبل لبنان، للرئاسة كان حقيقياً وقتها، حتى أنّ عون لم يتوقف عن اعتبار نفسه ـ تدريجياً – رئيس الحكومة المؤقتة من المنفى إلا في أعقاب ذلك، ولم يصطدم مباشرة بلحود حين انتخابه، وهو الذي دعا وقت لجوئه للسفارة الفرنسية في 13 تشرين الأول 1990 إلى «التحاق» جنوده بقيادة العماد لحود. وثانياً لأنّ البطريركية المارونية من جهة، وعون من جهة أخرى، وقفا بعد الجلاء السوري عن لبنان، حجر عثرة للحيلولة دون اسقاط الرئيس الممدّد له في الشارع.

ويمكن، طبعاً، أن يحاجج العونيّ بـ»المقايسة» بين الرصيد التمثيلي للرؤساء الثلاثة في طوائفهم ليسوّق أهلية مرشّحه وأفضليته، أمّا «الأحقية» فمسألة أخرى. فمن كان مقتنعاً بأنّه «الأحق» لنيل شيء ما لا يعود قابلاً مبدأ امتحانه لنيل هذا الشيء. هذا بعكس من كان مقتنعاً بأنّه الأفضل، فمن يعتبر نفسه الأفضل سيقبل حكماً بالمنافسة مع ندّ له يعتبر نفسه هو أيضاً الأفضل. يقبل أن يحتكم بينه وبين غريمه لآلية مفاضلة بينهما ـ لطرف ثالث، لصندوق.

والمقايسة ـ رئيسهم قوي في طائفتهم إذاً وجب أن يكون هكذا رئيسنا ـ مباحة، وربمّا كانت نافعة. لكن هذا شيّء و»الميثاقية» شيء آخر.

المقايسة تستدعى عندما لا يكون هناك وضع متفق عليه سلفاً، فتأتي لتقيس على ما هو متفق عليه وما هو حاصل، لاستيحاء أو اقتراح أو تطلّب أمر جديد. أما الميثاق فهو، أيّاً كان مجاله، اتفاق بين طرفين، بيعة وشراء، وينقض بالبراء ـ ولا يفترض أن ينقض خلسة.

في أيّام الوصاية السوريّة، كان لاستذكار لفظ «الميثاق» ومفهومه أثر ايجابي. كان يجري مثلاً استذكار «ميثاق 1943» من قبل بعض النخب، للقول ـ عن حق ـ بأننا أخطأنا النظر له، على أنّه كناية عن «نفيين لا يبنيان وطناً»، وإنّه كان يتضمّن ما هو ايجابيّ، وروحية بناءة لقيام الكيان المتوازن. والتشديد كذلك، على أنّ الديمقراطيّة في مجتمع متعدد دينياً أو ثقافياً لا يمكن أن تكون فيها مقاييس الأغلبية والأقلية سياسية صرف، وبالتالي لا يمكنها أن تكتفي بحقوق الأقلية السياسية منظوراً لها كما في مجتمع غير منقسم طائفياً أو اثنياً بين جماعاته، لأنّ التداول على السلطة هنا وشروطه وأبعاده يختلف. لذا، كان لكلمة «الميثاق» وقع ايجابي، وبرصيد مناوىء للوصاية وحلفائها.

أما بعد انسحاب جيش الوصاية، فقد تحوّل «الميثاق» إلى كلمة تستحضر لتزيين كل مزاجية «لا ـ دستورية». فهذا «حزب الله» يعتبر ان سلاحه وحروبه في غنى عن أي تفاهم. لكنه في خريف 2006 عندما استقال وزراؤه وحركة أمل من الحكومة اعتبرها فاقدة للميثاقية ما دام الوزراء الشيعة استقالوا منها. ولما كان وزراؤهم وحركة أمل أقل من «الثلث» اللازم دستورياً لاعتبار الحكومة مستقيلة باستقالته، خاض صراعاً وجرّد غزوة لأجل انتزاع هذا «الثلث الضامن» (= الميثاقي)، في مقابل التعهد بعدم استخدامه لإقالة الحكومة، الأمر الذي عاد وقام به ـ دون حساسية «ميثاقية» ـ بالاستقالة، فور دخول الرئيس سعد الحريري إلى البيت الأبيض للقاء اوباما عام 2011، وشارك «حزب الله» والعماد عون في حينه بإيصال حكومة ـ نجيب ميقاتي برئيس لها رفضته الأكثريتان البرلمانية والشعبية للطائفة السنية حينذاك ـ أيضاً من دون هذا «الوعي الميثاقي» المرهف.

إن كان من كأس يلزم تجرّع في السياسة، فما أكثرها. أمّا أنّ يسمّى الكأس «ميثاقاً» فهذا تجاوز على العقل والواقع والسياسة واللغة.

 

الثنائية المارونية – السنية انتهت في الـ75 والثنائية السنية – الشيعية تنتهي مع انتخاب عون

شارل جبور/موقع القوات اللبنانية/16 تشرين الأول/16

لم تنجح الثنائيات في لبنان، فكان قدرها دوما الفشل في بناء تجربة ثابتة وإدارة التناقضات وترسيخ الاستقرار وتوفير ديمومته. هذا شأن الثنائية المارونية-الدرزية التي انفجرت في ثلاث محطات. وهذا شأن أيضاً الثنائية المارونية-السنية التي انتهت بحرب أهلية. وهذا شأن أيضاً وأيضاً الثنائية السنية-الشيعية التي صحيح انها لم تنزلق إلى حرب ولكنها لم تنجح بإخراج لبنان من الحرب.والفارق الأساس بين تلك الثنائيات يكمن في ثلاثة عوامل:العامل الأول، الثنائية المارونية-الدرزية كانت نتيجة طبيعية لجغرافية الجبل وديموغرافيته، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الثنائية المارونية-السنية على رغم انها أخطأت بعدم تصحيح التوازنات على البارد وتجاهلت الوزن الدرزي وتأخرت بتصحيح التمثيل الشيعي، ولكن الثنائية السنية-الشيعية قامت على استبعاد المكون المسيحي عن سابق تصور وتصميم.العامل الثاني، لا يمكن اختصار العلاقة المارونية-الدرزية والمارونية-السنية بما خلصت إليه، كونها نجحت في حقبات معينة في بناء تجربة تعايشية فعلية، كما بناء دولة، فيما لا يمكن الكلام في التجربة السنية-الشيعية عن اي حقبة مضيئة، من العلاقات بين الطوائف التي ظلت في حرب باردة، إلى ممارسة السلطة التي شكلت أسوأ تجربة عرفها لبنان.

العامل الثالث، لا يمكن تجاهل ان الثنائية المارونية-الدرزية نقلت التجربة التعايشية من لبنان الصغير إلى لبنان الكبير، كما لا يمكن تجاهل ان الثنائية المارونية-السنية نقلت التجربة التعايشية من البعد الثنائي إلى العيش المشترك الفعلي مع اتفاق الطائف في نصوصه لا تطبيقاته، هذه النصوص التي أعادت وانصفت الشيعة والدروز، فيما الثنائية السنية-الشيعية قادت البلد وما تزال إلى المجهول.وقد شكلت وثيقة التفاهم بين “التيار الوطني الحر” و”حزب الله” محاولة لقيام ثنائية مارونية-شيعية، ولكنها فشلت في مهدها لجملة عوامل، كما فشلت تجربة ٨ آذار بفعل ارتكازها على ثنائية شيعية-مسيحية، وفشلت تجربة ١٤ آذار بفعل ارتكازها على ثنائية سنية-مسيحية بعد خروج الدرزية السياسية.وانطلاقا مما تقدم أثبتت التجربة ان الثنائيات الطائفية غير قادرة على إرساء صيغة مستقرة، فضلا عن ان الثنائيات تشكل استبعادا لمكونات أخرى، وبالتالي الحل الأكيد هو عبر صيغة العيش المشترك المنصوص عنها في اتفاق الطائف، فيما استذكار ثنائية بشارة الخوري ورياض الصلح يجب ان يكون الهدف منه الكلام حصرا عن تعاون نموذجي بين رأسي السلطة التنفيذية وليس اختصار البلد بالزعيمين الماروني والسني.وعلى رغم استحالة فصل لبنان عن أزمة المنطقة، وان أقصى ما يمكن ان يطمح إليه اللبناني اليوم لا يخرج عن سياق إدارة الأزمة، إلا ان إدارة عن إدارة قد تختلف جذريا، ولكن من الثابت في كل هذا المشهد ان انتخاب عون سيؤرخ لنهاية الثنائية السنية-الشيعية وعودة المسيحية السياسية إلى السلطة، وهذه العودة ستفضي إلى تصحيح الخلل التمثيلي وإطلاق دينامية وطنية جديدة من الصعب التكهن بمؤدياتها أكانت إيجابية أم سلبية، إنما الأكيد انها ستنقل لبنان إلى ستاتيكو سياسي جديد.ولا خلاف مبدئيا بان الثنائية السنية-الشيعية وصلت إلى نهاياتها، وان اي صدمة جديدة تشكل مصلحة للجميع، وان التمسك بالتوازنات التي أرساها النظام السوري في لبنان سيفاقم من تدهور الأوضاع ويسرِّع في انهيارها، خصوصا ان الحفاظ على الاستقرار بانتظار التسوية الكبرى تمهيدا لمقاربة الإشكالية السيادية بات يحتاج إلى عاملين أساسيين: تصحيح التمثيل المسيحي ومكافحة الفساد.

 

إلى اللقاء في جلسات انتخابية أخرى..!

صلاح سلام/اللواء/17 تشرين الأول/17/

عملية خلط الأوراق السياسية، على إيقاع الاستحقاق الرئاسي، لم تحقق النتائج المتوخاة منها، خاصة الشغور في رئاسة الجمهورية! لا إقدام تيّار المستقبل على ترشيح الوزير سليمان فرنجية، وفتح قنوات التواصل بين قطبين من فريقي 14 و8 آذار، استطاع أن يحقق خرقاً في الأزمة الرئاسية.

ولا إقبال «القوات اللبنانية» على تبني ترشيح العماد ميشال عون، في إطار مصالحة فورية وسريعة، فتحَ المجال أمام قطار الرئاسة للتقدّم على سكة بعبدا. ولا حتى استعداد الرئيس الحريري، على ما يبدو وأشيع طوال الأسبوع الماضي، لتأييد ترشيح «جنرال الرابية» قد ساعد على تخطي العقبات المحلية والخارجية، التي تحول دون وصول مؤسس «التيار البرتقالي» إلى بعبدا. وطبعاً، لا ننسى أن الحوار المستمر، على تقطّع، بين تيّار المستقبل و«حزب الله»، لم يُضف شيئاً إلى الحراك الذي ينشط حيناً، ويخبو أحياناً حول الاستحقاق الرئاسي!

أين القطبة المخفية إذاً؟ ولماذا تستمر الانتخابات الرئاسية على تعثرها؟

يبدو أن حسابات الأفرقاء السياسيين، لم تتطابق بعد مع حسابات بيادر الأطراف الإقليمية والدولية، سواء التي تدير الصراعات في الإقليم، أم تلك التي تخوضها في الميدان بشكل غير مباشر! في مراحل سابقة، أضاع اللبنانيون فرصاً ثمينة، كان يُمكن من خلالها «لبننة» الانتخابات الرئاسية، وعزلها عن المحيط الملتهب، ولكن خلافاتهم التقليدية، وتنافساتهم المصلحية، أغرقتهم في العجز المخجل عن إتمام الاستحقاق الرئاسي لافي موعده الدستوري، ولاعلى امتداد خمس وأربعين جلسة انتخابية خلال الثلاثين شهراً الماضية. في الفترة الأخيرة، لم يعد مُتاحاً للقوى السياسية اللبنانية، إنقاذ الانتخابات الرئاسية من دوّامة الحروب الدائرة في المنطقة، من اليمن إلى سوريا والعراق، فضلاً عن شمال سيناء وصولاً إلى ليبيا. لبنان أصبح طرفاً في صراعات الإقليم، لأن أحد الأطراف السياسية البارزة، «حزب الله»، يُشارك بشكل مُعلن، في المعارك الدائرة في سوريا والعراق واليمن، ويُجاهر قادته، بتأييد بعض مكوّنات المعارضة المذهبية في البحرين، وتحوّلت خطابات الأمين العام للحزب إلى منابر لشن الحملات ضد المحور العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، لمصلحة المحور الفارسي الذي تقوده طهران وحلفاؤها في الإقليم. ولأن الترشيحات الرئاسية الأكثر تداولاً تدور حول شخصيتين تنتميان إلى ما كان يُعرف بفريق 8 آذار، وعلى علاقة تحالف وثيقة مع «حزب الله» وحلفائه الإقليميين، بات من الصعب توقع تمرير الانتخابات الرئاسية، بمثل هذه البساطة في جلسة 31 تشرين الأوّل، أو الجلسات التالية بعدها، طالما بقيت الصراعات الإقليمية حولنا على حدّيتها.

هل لو كان ثمة مرشّح وسطيّ توافقي يُصبح الاستحقاق الرئاسي بمتناول اليد اللبنانية؟ ربما..! لكن ثمّة أطراف فاعلة، في مقدمها «حزب الله» والتيار العوني، ترفض مجرّد البحث بمرشح توافقي! إلى اللقاء في جلسات انتخابية أخرى، بانتظار أن يقضي الله أمراً كان مفعولا!!

 

مؤتمر لوزان أو نقطة توازن بين الحرب الباردة والساخنة

علي الأمين/العرب/18 تشرين الأول/16

انعقد مؤتمر لوزان في سويسرا بدعوة أميركية وروسية، فيما كانت روسيا أوّل من أعلن عن انعقاده قبل أقل من أسبوع وحضرت الأطراف الإقليمية والدولية المؤثرة في الأزمة السورية وعلى مستوى وزراء الخارجية. الولايات المتحدة الأميركية كانت أعلنت وقف الاتصالات بشأن الأزمة السورية مع روسيا، وصارت الإدارة الأميركية تتحدث عن إمكانية توجيه ضربة عسكرية لقواعد الجيش السوري وعقد الرئيس الأميركي اجتماعات مع مستشاريه الأمنيين لبحث هذه الإمكانية، ولوّح بهذه الورقة.

على وقع التهويل الأميركي بدأت روسيا باستثمار ما يمكن استثماره من اتصالات في محاولة لخرق العزلة الدولية التي واجهتها مع الإبادة التي نفذتها في مناطق حلب الشرقية، وعدم مراعاة المواقف الدولية من مسألة فكّ الحصار وعدم ضرب المنشآت الصحية والمدنية، والسماح بإدخال المؤن للمحاصرين في المدينة. انعقد مؤتمر لوزان استجابة للمساعي الروسية، ومنذ أن تمّت الدعوة إليه كان العنوان التباحث في الأزمة السورية، لكن أحدا لم يتوقع من هذا المؤتمر أن يحمل نتائج تصل إلى حدّ الحديث عن بلورة حلول للأزمة السورية، وهو ما طرح السؤال عن الهدف من وراء الدعوة إلى هذا المؤتمر، والغاية من المشاركة فيه من قبل الدول الإقليمية سيما المتعاطفة مع المعارضة السورية؟

أظهرت التطورات الميدانية والسياسية في الأشهر الماضية، ومنذ أن بدأت روسيا حملتها العسكرية في سوريا قبل أكثر من عام، أنّ حلفاء النظام السوري ولا سيما الميليشيات الإيرانية وروسيا تحققان تقدما عسكريا مهمّاً في الميدان السوري، وصل أخيرا إلى حدّ محاصرة مناطق في حلب، وتمّت السيطرة شبه الكاملة على مناطق سوريا المفيدة. وما كان ذلك ليتمّ لحلفاء الرئيس السوري بشار الأسد، لولا الموقف الأميركي، الذي بدا مهتمّا بأنّ تدخل روسيا كطرف ضامن للنظام السوري، تمهيدا لتسوية متوازنة على قاعدة اتفاق جنيف، غير أنّ روسيا التي نجحت في تحقيق تقدّم عسكري، وقعت في إغراء تثبيت وقائع سياسية تزيد من تهميش المعارضة وتعزيز موقع النظام، ودائما كان الهدف فرض هذه الطموحات على الإدارة الاميركية، وقد شكّل اتفاق الهدنة في حلب بين موسكو وواشنطن، المعلم الأبرز لمحاولات روسيا فرض شروطها حتى على باراك أوباما.

يعلم الجميع أنّ اتفاق الهدنة الذي جرى توقيعه في 10 سبتمبر الماضي، رفضت الإدارة الأميركية الالتزام به لا سيما في النقطة المتصلة بضرب مواقع المعارضة السورية الموصوفة بالإرهاب داخل حلب، والرفض الأميركي كان نتاج تباين بين إدارة أوباما ووزارة الدفاع الأميركية التي وجهت ضربة لقواعد الجيش السوري في إشارة إلى أنّ واشنطن لا يمكن أن تسمح بإعطاء الضوء الأخضر للطائرات الروسية لضرب تنظيمات المعارضة، فيما طائرات الأسد مستمرة في توجيه الضربات ضد المعارضة من دون توقف.

يمكن القول إنّ الإدارة الأميركية، ولا سيما الرئيس أوباما، لعبت دورا لاجماً لقوى المعارضة وساهمت في توفير الشروط العسكرية لتقدم النظام وحلفائه، وهذا مستند إلى وقائع ميدانية تجعل من الكلام عن تدخل أميركي عسكري مباشر ضد النظام السوري أمرا غير وارد رغم تلويح واشنطن في الأيام الأخيرة بهذا الخيار. أوباما قال بصريح العبارة إنّه لن يتورط عسكريا في الحرب السورية، ومنذ استخدام النظام للسلاح الكيماوي قبل ثلاث سنوات، بدت واشنطن غير راغبة في التورط العسكري، والموقف المشجع للتدخل الروسي من قبل الإدارة الأميركية، عبّر عن هذه السياسة الأميركية، لكنّ الأهم من كل ذلك يبقى أنّ واشنطن وهي تدعم سياسيا التدخل الروسي، تمنع فعليا تزويد المعارضة بأيّ سلاح نوعي يحدّ من القدرة التدميرية للطائرات الروسية والسورية، بل وقفت ضد فكرة قيام منطقة حظر جوي في شمال سوريا ولو تحت بند مواجهة الجرائم الإنسانية ضد المدنيين، أو لحماية مناطق اللجوء السوري داخل سوريا.

ما تريده واشنطن اليوم ليس إسقاط نظام الأسد ولا توفير الدعم الفعلي لقوى المعارضة، لكن تريد أن تستعيد الدور الذي قامت به خلال السنوات الماضية، وبدا لها أنّ روسيا تريد لها أن تلتزم بما تفرضه حسابات موسكو. الانتفاضة الأميركية لا تتجاوز مسألة استعادة هيبة سياسية في المشهد السوري، وأرادت أن تظهر لروسيا أنّها قادرة على فرض وقائع جديدة ليس عبر التدخل العسكري بل بالانسحاب من التشاور الثنائي، فواشنطن تعلم أنّ الدور الأميركي في روسيا كان عاملا مساعدا لروسيا. لذا روسيا لا تتخوف من ضربة عسكرية أميركية في سوريا، واستبعدت ذلك أصلا، لكنّها قلقة من تمنّع الإدارة الأميركية أن تكون شريكا بشروط روسية في حلّ الأزمة السورية. القلق الروسي ينطلق من إدراك موسكو أنّ واشنطن تستطيع أن تتحمل إدارة الأزمة السورية لسنوات، فيما موسكو ليست قادرة على الذهاب في الخيار العسكري إلى النهاية، وتدرك أنّ شروط الحل السياسي ليست متوفرة ما دام نظام الأسد هو الذي يحتفي بانتصارات روسيا العسكرية. الورقة الأميركية المقلقة لروسيا تكمن في فتح قنوات تسليح المعارضة السورية بصواريخ تعطل التفوق العسكري الروسي المستند على القوة الجوية، وفي حال سمحت واشنطن لأصدقاء المعارضة بتزويدها بمثل هذا السلاح، فسيعني ذلك أنّ روسيا دخلت في فصل جديد من الاستنزاف من دون أفق سياسي. لذا تحاول روسيا اليوم تنشيط علاقاتها مع قطر والسعودية فضلا عن تركيا، وتحاول بطريقة ما تقديم ما يمكن من أوراق إلى هذه الدول في محاولة لإعادة إحياء دور يتيح نوعا من الحماية المعنوية العربية والتركية للدور الروسي في سوريا، لكن ذلك كله في سبيل توفير الفرص لترتيب العلاقة مع الإدارة الأميركية بشأن سوريا. فالتدخل الروسي بات أمام خيارين؛ إمّا الاستمرار في المواجهة العسكرية التدميرية ضد فصائل المعارضة وتحقيق انتصار عسكري لن يوفر لروسيا ولحلفائها القدرة على تتويج هذا الإنجاز بانتصار سياسي بسبب عجز نظام الأسد عن إعادة حكم سوريا، وإما الذهاب نحو شراكة مع الإدارة الأميركية لكن مع تسليم واشنطن بالشروط الروسية وهو ما ترفضه أميركا لأسباب عدّة منها، أنّ أولوية الإدارة الأميركية اليوم هي محاولة الانتقال السلس إلى الإدارة الأميركية الجديدة بعد انتخاب الرئيس مطلع الشهر المقبل.

وإلى هذه الأخيرة تبدو ورقة الأفغنة إحدى الأوراق التي تهدد روسيا في سوريا، وإزاء هذا التوازن الذي يستنزف روسيا وإيران في سوريا لا تبدو الإدارة الأميركية مستعجلة لإيجاد حل، بل هي مستمرة في دعم خيار الحرب شبه الساخنة بديلا من الحرب الساخنة والباردة في سوريا. مؤتمر لوزان هذه وظيفته منع انفراط عقد السيطرة على مجريات الحرب في سوريا.

 

إيران الملالي عدو دائم

محمد آل الشيخ/الجزيرة السعودية/17 تشرين الأول/16

لا خلاف أن جميع مشكلات المشرق العربي مصدرها إيران الملالي. فلإيران وعملائها اليد الطولى في كل مشكلات وكوارث هذه المنطقة. العراق تحتله احتلالاً كاملاً وسافرًا، من خلال عملائها كما هو معروف، والفساد الضارب أطنابه في أرض العراق، أسسهُ ورعاه منذ انسحاب الأمريكيين عميل إيران، ولص العراق الشهير «نوري المالكي». لبنان يسيطر عليه، ويتحكم في قراره، ويدمر أمنه، ويهز استقراره، وينسف اقتصاده، (حزب الله)، وعميل الإيرانيين الملا «حسن نصر الله». سوريا التي ما زالت الحرب الأهلية مستعرة فيها منذ ما يقارب السنوات الست، تُعتبر إيران عاملاً رئيسًا في إذكاء تلك الحرب الطاحنة التي أكلت الأخضر واليابس، والإنسان والبنيان. اليمن الذي انقلب الحوثيون ومعهم صالح فيها على السلطة الشرعية، تتبناهم علنًا وعلى رؤوس الاشهاد إيران، وتمدهم بكل ما من شأنه إبقاء الحرب الأهلية هناك مستعرة. كل ما تشهده مملكة البحرين، من اضطرابات وقلاقل يقف وراءها الإيرانيون.

وهنا يأتي السؤال الذي يستفزني كل من يطرحه، وفحواه: لماذا لا تجلس المملكة والخليجيون مع الإيرانيين، ويتفاوضون لحل مشكلاتهم؟.. مشكلتنا الأولى مع إيران سببها أنها دولة لها أطماع توسعية في كل بلاد العرب، ولديها رغبة جامحة في السيطرة على كل من جاورها، وهي عمليًا تستهدف سيادة دول الجوار واستقلالها، فكيف يمكن أن تتحاور مع من يعمل على مصادرة سيادتك واستقلالك ويسعى بكل الطرق إلى تقويض أمنك واستقرارك؛ الأمر الذي يجعل علاقتنا مع إيران تقوم على خيارين لا ثالث لهما، إما نحن وإما هم.

وإيران، ومعها كوريا الشمالية، دولتان مارقتان، لا يمكن لعالم اليوم أن ينعم بالأمن والسلام طالما أن هذين النظامين يمارسان مشكلاتهما مع من جاورهما، الأمر الذي جعل كوريا الشمالية هي مصدر إثارة التوترات في منطقة الشرق الأقصى، وإيران مصدر للقلاقل والاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط. ومثل هذه الدول متى ما وجدت تراخيًا في التعامل معها من قبل المجتمع الدولي، ستجد فورًا أنها تصول وتجول، وتصبح تحركاتها من شأنها تغذية الاضطرابات الإقليمية.

إيران المارقة كادت أن تختنق من جراء الحصار الاقتصادي، لولا أن «أوباما» أنقذها من خلال توقيعه الاتفاقية النووية ومعه الدول الخمس العظمى، حينها كان الأمريكيون يبررون توقيعهم لتلك الاتفاقية، ورفعهم الحصار الاقتصادي عنها، أنها ستجعل الإيرانيين منسجمين مع المجتمع الدولي لا متمردين عليه، كما هم منذ الخميني وحتى خامنئي. غير أن ما نتج عن توقيع هذه الاتفاقية، أنها مكنت إيران من الحصول على مداخيل مالية ضخمة، وظفتها على الفور ليس في رفاه شعبها وخدمة مشكلاته البنيوية الداخلية، وإنما في إثارة المشكلات وتمويل الاضطرابات في الدول التي تحدَّثت عنها في مقدمة هذا المقال.

لذلك أقول إن قدرنا - مع الأسف - مع تغول إيران أن نبقى على خصام مستمر، ولن يحل مشكلات العالم برمته مع هؤلاء المارقين (إيران وكوريا الشمالية)، إلا أن يعاملهم العالم مثلما عامل داعش، بالعمل على اجتثاثها من جذورها.

 

ما بعد الموصل

أسعد حيدر/المستقبل/18 تشرين الأول/16

مبدئياً سقطت الموصل قبل أن يبدأ الهجوم لتحريرها من قبضة» داعش». أغرب ما في هذه الحرب منذ بداياتها مع قيام هذه «الدولة السوداء«، «الانقلاب» الذي قامت به «الشرطة» (وبتحفظ كبير) ضد «الخليفة» ومسارعته الى عاصمته الثانية في الرقة. قد يكون ما حصل، اذا كان قد حصل، محاولة داخلية للحدّ من الخسائر في معركة خاسرة أساساً، وقد تكون كلها عملية تفخيخ للهجوم على أساس ان «داعش» اصبح ضعيفاً ولا داعي لهذه الحشود العسكرية، وفي الوقت نفسه إنقاذ القيادة بزعامة البغدادي تمهيداً لمواجهات اخرى وبتكتيكات مختلفة وعناوين متعددة، والأهم انه حتى يتم اتخاذ القرار بتحرير الرقة تكون الفترة مرحلة مهمة لإعادة انتاج القوة والفعالية ورفد المقاتلين بالعزيمة والصمود تمهيداً لمعارك أكبر ومختلفة في تكتيكاتها وعلى قاعدة استراتيجية تتناسب مع المتغيرات. واضح ان خيارات «داعش» تضيق في وقت تتزايد خيارات المتحالفين فعلاً أو بالقوة ضده. في هذا التحول تكمن الاخطار الجديدة. في الأساس تحرير الموصل لا يعني تحرير العراق من «داعش» ومن الفكر والالتزام الداعشي عند مختلف القوى، لان تعمق المذهبية بالدماء، والأطماع الإقليمية، والتنافس الدولي لحيازة العراق، تفتح كل الأبواب نحو حروب جديدة بالوكالة، لان لا أحد سيدخل في حرب مباشرة طالما الخسائر من كيس شعوب المنطقة، والأرباح مضمونة لخزائنهم. رغم ذلك فإن «داعش» وحروبه الإرهابية ستكون مؤلمة أكثر ومن الصعب ملاحقته خصوصاً أن منسوب الانخراط في تطرفه المذهبي سيكون أعلى أكثر فأكثر، وأن استخدام البعض له سيكون وسيلة مضمونة لمتابعة الحرب. يبدو أن لا شيء في هذه الحروب ممنوعا، وإلا كيف أنتج النظام الأسدي جزءاً مهماً من «داعش»؟ وكيف قدمت إيران الشيعية الملجأ لقادة من «القاعدة» بعلم واشنطن، على أساس أن طهران ضمنت ووفت بالتزامها في ضبط حركتهم وتحركاتهم خصوصا في تحييدها عن ضرباتهم؟

قد تخفّ وتيرة تصعيد الحرب في العراق، ويكون ذلك نوعاً من محاولة عبور المرحلة بأقل خسائر ممكنة، على ان تختبر القوى نفسها وقواتها وقوتها في سوريا. «القيصر» يعمل على دفع واشنطن الى الحائط في تحدّ يعلم أساساً انه لا يملك القدرة على تحمّل عواقبه، لكنه يرغب اللعب على حافة الهاوية وأحياناً من دون استهتار، حتى إذا استوعب خطورة اللعب، سارع الى عرض الهدنة التي ستقبل للحاجة اليها خصوصا ان الغرب عموماً واميركا خصوصاً لا يريدان الوصول الى المواجهة، إذ تكفي العقوبات، ثم وهو الأساس يجب ترك الفضاء مفتوحاً أمام الادارة الاميركية القادمة لوضع استراتيجيتها العامة في مواجهة سياسة «القيصر» ليس فقط في سوريا وإنما على صعيد العالم وخصوصاً ما يتعلق بالحلف الأطلسي!

يبقى وجود سؤال مشروع غائب إجمالاً عن الطروح وهو: ماذا عن إسرائيل؟ أين هي من كل ما يجري؟

لا شك أن اسرائيل طرف ولاعب أساسي. ولذلك فإن موسكو بقضّها وقضيضها وخصوصاً «القيصر» لا تتحرك في سوريا دون علم وخبر تل أبيب. التنسيق قائم على مختلف المستويات العسكرية والأمنية. لهذا فإن كل عملية قصف جوي أو صاروخي روسي تعلم بها تل أبيب مسبقاً، كذلك فإن كل عملية قصف واغتيال إسرائيلية داخل سوريا تُعلم بها إسرائيل موسكو. لذلك فإن طهران و«حزب الله« وباقي الميليشيات الشيعية تتحرك وتحارب تحت أنظار اسرائيل. لا يقف التعاون الروسي - الاسرائيلي عند هذه الحدود، بل هو أشمل ومستقبلي واعد اكثر. موسكو تعهّدت لإسرائيل أولاً بمبادلتها الضمان الأمني ( من «حزب الله«) لمنصات الغاز في البحر المتوسط مقابل شراكتها بالانتاج والتصدير. بهذا فإنها تنزع من الحزب حقه بالمقاومة وبموافقة ايران حكماً. الأخطر والأهم أن موسكو التي تريد سوريا منطلقاً لها للتمدّد في منطقة الشرق الاوسط الذي تعرف أدق تفاصيله منذ عقود طويلة، تريد الإمساك به كما يقول المثل «تفاحة مقشرة وليس صبيراً يدمي» كما سبق وأن حصل ويحصل مع الولايات المتحدة ومعها الغرب عموماً. الطريق الى ذلك في إقامة السلام مع اسرائيل الذي يتم إنضاجه بفعل الحروب الداخلية والداعشية والخارجية (المباشرة أو بالوكالة مع ايران). المسار مفتوح وتقديم البراهين والادلة قائم. ايران، وحسب تصريحات إيرانية رسمية، فإن معركة تحرير القدس مؤجلة لربع قرن، وبالنسبة إلى «حزب الله« فإن موسكو تعمل على ترجمة قدراتها في ضبط اسرائيل طوال هذه الفترة، وإلا ما معنى ان لا تقصف اسرائيل قواعد الحزب المكشوفة في سوريا وأبرزها في القصير؟

أمام سوريا والعراق واليمن حروب طويلة متعددة الأشكال والأساليب والأسلحة لفترة طويلة، أما لبنان فإن سلمه الأهلي البارد سيبقى مهدداً وعلى حافة الهاوية، لكن الجميع لا يريد انفجاره حتى لا يتدفق المهاجرون اللبنانيون أمواجاً بعد أمواج لا يمكن للغرب رفضهم، خصوصاً المسيحيين منهم، الخاسرين الكبار لأن لبنان آخر حاضن لهم في هذا الشرق البركاني.

 

عندما يتحول اشتباك موسكو - واشنطن جزءاً من الأزمة!

 جورج سمعان/الحياة/17 تشرين الأول/17

الصراع الدائر في مرحلة الاستعداد لتحرير الموصل لا يشي بأن الولايات المتحدة تمسك جيداً بمسرح العمليات. كانت ولا تزال ترفض مشاركة «الحشد الشعبي». وعولت بداية على موقف رئيس الوزراء حيدر العبادي الذي لم يبد حماسة لمشاركتهم. لكنه تراجع ودعاهم إلى الميدان بعدما نجحت إيران في إخماد الصراع بين قوى التحالف الشيعي، وأعادت لملمة صفوفه. وبعدما كبحت جماح حملة نوري المالكي لإسقاط الوزارة كلها وليس الاكتفاء بإقالة وزير الدفاع والمال. ولم تفلح دعوة واشنطن الرئيس رجب طيب أردوغان إلى التفاهم مع بغداد لتسوية وجود القوات التركية في بعشيقة. وغسلت أيديها من مشاركة القوات التركية في معركة استعادة ثاني أكبر مدن العراق. ويبدو أن أنقرة لن تتوانى عن الانخراط في الحرب، كما حصل شمال سورية، يوم اندفاعها نحو جرابلس. وهي بالطبع لن تعول على سير العمليات بقدر ما يعنيها المشهد السياسي بعد تحرير المدينة. أي خريطة توزيع القوى التي ستتقاسم «الغنيمة». فهي حريصة على عدم استئثار الميليشيات الشيعية والكردية بجغرافيا محافظة نينوى. تخشى أن يؤدي ذلك إلى تغيير ديموغرافي لا يبقي لها فرصة بناء حضور ونفوذ تعدهما جزءاً لا يتجزأ من فضائها الأمني الوطني. لذلك كرر الرئيس التركي قبل يومين أن بلاده لن تسمح لتنظيم «الدولة الإسلامية» ولا لأي تنظيم آخر بالسيطرة على الموصل.

تركيا مصممة إذاً على المشاركة في تحرير الموصل. وإذا لم تكن هذه في إطار عمليات التحالف الدولي بقيادة أميركا، فإن ثمة خطة «باء» وخطة «جيم» كما أعلنت حكومتها. لم تفصح عن تفاصيل الخطط البديلة. سيبقى غامضاً دور الأتراك في المعركة المقبلة، وكذلك حضورهم في المدينة. تماماً مثلما يظل غامضاً إلى حد ما تفاهمهم مع الروس في شأن سورية وشمالها ومدينة حلب خصوصاً. ولكن يرجح أن يكرروا ما حصل في شمال سورية: الاعتماد على قوات خاصة تتقدمها قوات من أبناء محافظة نينوى بقيادة أثيل النجيفي، المحافظ السابق للموصل، أشرفت وحدات تركية على تدريبها وتمويلها، لتشكل رأس حربة على رغم معارضة بغداد مشاركة هذه القوة المحلية. لذلك ثمة مبالغة في اعتبار حدة الخطاب السياسي للرئيس أردوغان في مواجهة حكومة بغداد، مجرد سلعة استهلاكية موجهة إلى الداخل التركي. لعله جزء من الاستعداد لمرحلة ما بعد تحرير الموصل. إذ لا يمكن أن تجازف أنقرة بإخراجها من العراق، سواء عبر علاقاتها المتينة مع رئيس الإقليم الكردي مسعود بارزاني وحزبه الديموقراطي الكردستاني، أو مع قوى سنية واسعة. إن هذا التصميم الذي تعبر عنه تصريحات كبار المسؤولين الأتراك دافعه إذاً إصرارهم على دور لبلادهم في الأزمة الدولية المتعاظمة حول سورية والمنطقة عموماً، من أجل أن تكون لها حصة في الإقليم حين يأتي زمن الصفقة الكبرى أياً كان شكلها ومآل بلدان الإقليم. ولا شك في أن تفاهمهم مع الروس يثمر بخلاف ما عدّوه «خيانة» غربية، أو تقاعساً سواء من أوروبا أو الولايات المتحدة أثناء المحاولة الإنقلابية وبعدها.

ولا يبدو أن إيران بعيدة عن التفاهم الروسي - التركي، وإن كانت تشعر بأنه يقتطع من طريق نفوذها في كل من سورية والعراق. وهو ما يخشى أن يتفاقم بعد تحرير الموصل إذا اشتعلت بين الميليشيات الشيعية والقوى السنية والتركية في المدينة والمحافظة كلها بعد انتهاء المعركة. ذلك أن طهران حريصة على إبعاد أي نفوذ لأنقرة عن بلاد المشرق. ولا ترغب في أن تقيم شريط نفوذ واسعاً يمتد من الموصل وأجزاء واسعة من كردستان إلى شمال سورية وريف حلب، يسهل لها ضبط طموحات الكرد. علماً أن بغداد ومن خلفها الجمهورية الإسلامية، تدعمان حزب العمال الكردستاني الذي اندفع إلى مناطق سنجار تحت شعار الدفاع عن الإيزيديين. كما أن طهران تحرص على عدم قيام إقليم سني في المحافظات الشمالية والغربية يلقى دعماً عربياً ويشكل تهديداً لنفوذها في بلاد الرافدين وحاجزاً يعيق سعيها إلى إقامة هلال واسع يربطها براً بدول «الهلال الخصيب» حتى شاطئ المتوسط.

لا شك في أن المشاركة المرتقبة لتركيا في معركة الموصل ستساهم في مزيد من خلط الأوراق. تماماً كما حصل إثر تدخلها المستمر شمال سورية. عرفت حكومة بن علي يلدريم كيف تعيد تموضعها في خضم الصـــراع الحاد بين الكبار والذي بات جزءاً أساسياً من الأزمة. انحازت إلى معسكر روسيا التي يبدو أنها غلّبت المســـار العسكري على الديبلوماسي في اشتباكــــها الواضح مع الولايـــات المتحدة والغرب عموماً. هكذا فعلت في أوكرانيا وقبلها فـــي جورجيا حيـــث فرضت وقائع جديـــدة تثقل على الاتحاد الأوروبي وعلى جمهوريات البلطيق. بينما كانت إدارة الرئيس باراك أوباما ولا تزال تغلب السعي الديبلوماسي مع الكرملين لعله ينتهي إلى تفاهم يوقف الحرب في سورية ويساهم في تدمير «دولة أبي بكر البغدادي» سريعاً، وينهي الفوضى في الشرق الأوسط انطلاقاً من سورية، ويمهد لبحث مشترك في نظام جديد للإقليم. لكن موسكو عبّرت وتعبّر كل يوم عن سعي إلى الاستئثار برسم هذا النظام. لذلك فشلت المحادثات بين وزيري الخارجية جون كيري وسيرغي لافروف. ولذلك تأخرت معركة تحرير الرقة. ذلك أن القوى الكردية التي راهنت عليها واشنطن منيت بخسائر بشرية فادحة في تحرير منبج. وجاء دفع تركيا قوات إلى جرابلس ورسمها خطوطاً حمراً للانتشار الكردي ليساهما في خسائر «حزب الاتحاد الكردي» وميليشياه «وحدات حماية الشعب»، وليعقدا الحرب على الإرهاب، وكذلك التفاهم على تسوية أو هدنة لوقف القتال.

سقطت وتسقط كل الخطوط الحمر التي رفعتها الإدارة الأميركية في كل من سورية والعراق من دون أي تحرك فعال سوى الإصرار على سكة ديبلوماسية انتهت وتنتهي برفع الآخرين خطوطاً حمراً يصعب المجازفة بتجاوزها. هكذا حذر الكرملين من توجيه أي ضربة إلى قوات النظام السوري لأنه يعد ذلك ضرباً لقواته. وهكذا لحقت به أنقرة التي ترفع هنا وهناك خطوطاً حمراً بوجه الكرد، خصوصاً حزب العمال والمرتبطين به وبسياسته. وكذلك تفعل إيران التي تتشدد في التمسك بالنظام السوري ورأسه وبدورها في حروب المشرق تحت شعارات وشعارات. لذلك لم يسقط الحل السياسي فحسب أمام مصالح المنخرطين في الصراع بل سقط الرهان على تفاهم الكبار منطلقاً لتسوية أزمات الإقليم. صار الرهان على فك الاشتباك بين الكبار، بين روسيا وأميركا الحائرة بحثاً عن سبل لمنع استئثار غريمتها برسم النظام في الشرق الأوسط بعدما باتت هذه تمسك بالورقة السورية كلها تقريباً، وتتقدم نحو استعادة ما كان للسوفيات في المنطقة، في مصر وأماكن أخرى... فضلاً عن تحييدها تركيا وإن لم تضمن بقاء هذه إلى جانبها في نهاية المطاف! انكسر ميزان القوى العسكري في سورية، أو في الطريق، لذا يستحيل إرساء حل سياسي. وقد يحدث الشيء نفسه في العراق بعد تحرير الموصل.

نجحت روسيا حتى الآن حيث أخفقت أميركا. حالت دون اندلاع حرب مفتوحة بين حليفيها اللدودين اليوم، إيران وتركيا سواء في سورية أو العراق، على رغم أن الدولتين تتصارعان على تركة عربية وازنة. نجحت في استدامة حوار مع الدول العربية على رغم تعارض مواقفها مع كثير من هذه الدول بخصوص العلاقة مع الجمهورية الإسلامية ومع نظام الرئيس بشار الأسد. في حين لم تستطع المقاربات المزدوجة لواشنطن في وقف الفوضى في الإقليم. لم تنجح في إقامة نوع من التوازن في العلاقات بما يسمح بتحريك الديبلوماسية. لم تنجح في تبديد العداء بين إيران والمملكة العربية السعودية وعدد من أشقائها. ولم تنجح في إعادة ما انكسر بين حكومة حزب العدالة والتنمية التركي وحزب العمال، وبينها وبين وحدات حماية الشعب. فيكف لها غداً أن تقيم توازناً بين كل القوى المتصارعة على الموصل قبل تحريرها؟ ظلت تتمسك بشعار «ماذا عن اليوم التالي؟» لئلا تنزلق إلى الساحة السورية. وهي بالتأكيد لا تضمن ماذا سيحل بهذا اليوم بعد تحرير ثاني كبرى مدن العراق. بينما تنهج روسيا سياسة تعرف بموجبها ما عليها فعله في المقبل من الأيام.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

صقر يستأنف قرار ترك بسام الطراس

الإثنين 17 تشرين الأول 2016 /وطنية - افادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" هدى منعم، ان قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا استجوب اليوم الشيخ بسام الطراس وتركه بسند اقامة. وقد استأنف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر قرار الترك امام محكمة التمييز العسكرية.

 

صقر ادعى على ياسين و17 اخرين بينهم سجين بجرم الانتماء الى داعش

الإثنين 17 تشرين الأول 2016 /وطنية - ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر على امير "داعش" في لبنان عماد ياسين وعلى 17 شخصا آخرين بينهم سجين من آل كعوش ومعظم المدعى عليهم من الجنسية الفلسطينية في جرم الانتماء الى تنظيم ارهابي مسلح "داعش" بهدف القيام بأعمال ارهابية، وتلقي معلومات من قياديي التنظيم في الرقة والتحضير لاستهداف مواقع سياحية اقتصادية وعسكرية امنية ومراكز للجيش اللبناني والتحضير لتفجير عبوات في اماكن مختلفة لاحداث بلبلة والتخطيط لاستهداف احدى الشخصيات. واحال الملف الى قاضي التحقيق العسكري الاول.

 

سلام عرض اوضاع اللاجئين مع كليمنتس والتقى مجدلاني وطبو

الإثنين 17 تشرين الأول 2016/وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في السراي الكبير نائبة المفوض السامي لشؤون اللاجئين في لبنان كيلي كليمنتس في حضور ممثلة مكتب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في لبنان ميراي جيرار، وتم بحث في اوضاع اللاجئين في لبنان .

واستقبل الرئيس سلام النائب عاطف مجدلاني وجرى عرض للاوضاع العامة . ومن زوار السراي النائب السابق محمود طبو

 

بري عرض الأوضاع مع سلام والمجلس المركزي لحاكمية مصرف لبنان

الإثنين 17 تشرين الأول 2016 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة رئيس الحكومة تمام سلام، وتناول الحديث الاوضاع والتطورات الراهنة. ثم استقبل المجلس المركزي لحاكمية مصرف لبنان برئاسة حاكم المصرف المركزي الدكتور رياض سلامة وعضوية نوابه ورئيس لجنة الرقابة على المصارف سمير حمود وأعضاء اللجنة والمديرين العامين لوزارتي الاقتصاد والمال وجمعية المصارف برئاسة رئيسها جوزف طربيه، في حضور وزير المال علي حسن خليل. ودار الحديث في اللقاء الذي تخلله مأدبة غداء حول الأوضاع الإقتصادية والمالية في البلاد والمشاريع المتعلقة في هذين الشأنين المدرجة على جدول أعمال الجلسة التشريعية المرتقبة.

 

ابراهيم استقبل لاسن ووفدين من تجمع اللجان والجهاد الإسلامي

الإثنين 17 تشرين الأول 2016/وطنية - استقبل المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم في مكتبه قبل ظهر اليوم، سفيرة الإتحاد الأوروبي في لبنان كريستينا لاسن، وتناولا التطورات اللبنانية وسبل التنسيق بين المديرية العامة للأمن العام ودول الاتحاد الأوروبي، ولا سيما في مجال مكافحة الإرهاب.

كذلك التقى إبراهيم وفدا من "تجمع اللجان والروابط الشعبية" برئاسة المنسق العام معن بشور، وجرى عرض للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة. ثم بحث مع وفد من "حركة الجهاد الإسلامي" برئاسة ممثل الحركة في لبنان معين الرفاعي في الوضع الفلسطيني العام ومسار المصالحة الفلسطينية والأوضاع في المخيمات وضرورة تعزيز دور القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة للمحافظة على أمن المخيمات.

 

حوري: مبادرة الحريري بدعم فرنجية لا تزال قائمة

الإثنين 17 تشرين الأول 2016 /وطنية - دعا النائب عمار حوري في حديث الى اذاعة "صوت لبنان - 93,3" الى "عدم استباق نتائج مشاورات الرئيس سعد الاحريري في الملف الرئاسي"، واضعا "الأجواء الايجابية في اطارالتوقعات وضرب المندل والاحتمالات التي تجافي الحقيقة وتسعى لتعطيل مسارات معينة".

وعن عودة الرئيس سعد الحريري، قال :"أن القرار بيد الحريري شخصيا، هو يحدد تحركه"، لافتا الى ان الرئيس الحريري يقوم بمشاورات وسيعود الى كتلته لمناقشة الأمور ويبنى على الشيء مقتضاه". أضاف حوري : "الافراط في اعطاء التوقعات او محاولة فرض آراء على كتلة المستقبل هو أمر بعيد عن الواقع، فحين تستكمل كل المعطيات نتكلم عن مبادرة". وردا على سؤال حول ما اذا كانت عبارة الرئيس فؤاد السنيورة ان "سنونوة واحدة لا تصنع ربيعا" تعني ان الطبخة الرئاسية لم تكتمل، أجاب: "هناك ثمة اعتراضات على هذه الطبخة المفترضة، وكثر يتوقعون صناعة هذه الطبخة التي لم تنجز بعد، فمبادرة الرئيس الحريري بدعم النائب سليمان فرنجية لا تزال قائمة". واكد ان "مشاركة كتلة المستقبل في جلسة الحادي والثلاثين هي في اطار اصرار المستقبل على انتخاب رئيس". وختم حوري "الآخرون عطلوا لمدة سنتين ونصف السنة والأمور مفتوحة، ومن ناحيتنا مصممون على انتخاب رئيس اليوم قبل غد".

 

يوحنا العاشر زار عوده وبحثا شؤونا أرثوذكسية ووطنية

الإثنين 17 تشرين الأول 2016 /وطنية - وصل بطريرك إنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر إلى مطرانية بيروت في الخامسة مساء اليوم، واستقبله متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده مع كهنة الأبرشية. وكانت الزيارة مناسبة بحثا خلالها في أمور أرثوذكسية ووطنية.