المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 31 أيار/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.may31.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِه: «الآنَ فَأَنَا ذَاهِبٌ إِلى مَنْ أَرْسَلَنِي، ولا أَحَدَ مِنْكُم يَسْأَلُنِي: إِلى أَيْنَ أَنْتَ ذَاهِب؟ ولكِنْ لأَنِّي كَلَّمْتُكُم بِهذَا، مَلأَ الحُزْنُ قُلُوبَكُم

فَذَهَبُوا مِنْ أَمَامِ أَعْضَاءِ ٱلمَجْلِسِ فَرِحِين، لأَنَّهُم وُجِدُوا أَهْلاً لأَنْ يُهَانُوا مِنْ أَجْلِ ٱسْمِ يَسُوع

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

ترف ماري انطوانيت ونحنا/الياس بجاني

خزعبلة ال 86% دفنت غير مأسوف عليها حتى في بشري/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

عقيلة محمد يعقوب باتت ليلتها ال 26 في مكان إعتصامها المفتوح

اختلال التوازنات في المشروع السني والمسيحي أمام تماسك جبهة حزب الله

ريفي: أرادوها تهريبة محاصصة وتحالفا هجينا فقلنا لهم لن نقبل أمد يدي للجميع وطرابلس مدينة للعيش المشترك

المرجع الشيعي اللبناني علي الأمين يدعو إيران وحزب الله إلى الانسحاب من سوريا

الحريري بعد لقاء امير الكويت: توافقنا على ضرورة أن تكون لدينا علاقة جيدة جدا مع إيران ولكن التدخلات الحاصلة من قبلها غير مقبولة

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 30/5/2016

الداخلية» أوقفت «نبيل الحلبي» والتهمة…

مؤسسة لايف تصدر بيانها عن اعتقال المحامي نبيل الحلبي…

لائحة «لطرابلس» تتقبل التعازي بعزم وسعادة

نديم قطيش: هزمنا في طرابلس «خير» هزيمة… وللاعتذار عن «مانشيت» المستقبل

الثنائية المارونية تسقط والثنائية الشيعية تترنح/سهى جفّال/جنوبية

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الاثنين الواقع في 30 ايار 2016

سلام استقبل وزير الصحة والسفير السويدي ابو فاعور: لتحقيق عمل نوعي في الحكومة

علوش لـ”السياسة”: صوت احتجاجي واضح ضد “المستقبل”

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

كاغ من الامارات: لإستمرار الدعم الدولي للبنان في ظل التحديات المعقدة

الكتائب: نجاح الانتخابات البلدية يجعل من غير المقبول استمرار الفشل في انتخاب رئيس للجمهورية

جعجع استقبل سفير بريطانيا ورؤساء بلديات

 بري تلقى برقية من السيسي والتقى وزير الصحة موفدا من جنبلاط ابو فاعور:جرس انذار قرع في اكثر من منطقة مطالبة بالتغيير

سليمان زار الراعي: على مجلس النواب توضيح الدستور وتحديد نصاب انتخاب الرئيس والا تستقيل الحكومة الا بعد انتخابه

 ميقاتي: ننحني أمام ارادة ابناء طرابلس ونهنىء الفائزين

فتفت: لم نتوقع نتائج بهذه القساوة في الضنية وريفي شكل ملجأ للمعترضين على التحالف في طرابلس

جريج: ال MTV والجديد لم تلتزما القرار القضائي وتخالفان القانون وعليهما التزام المناقبية المهنية

لائحة بشري موطن قلبي: ثقافتنا ثقافة الحرية وحق الإختلاف وعدم التنكر لتضحيات بلدتنا

روبير فاضل قدم استقالته من مجلس النواب: لا سعادة لنائب على حساب تعاسة الشعب

حرب: 60 في المئة من المسيحيين ليسوا مع الثنائية "القواتية – العونية"

بعد فوز ريفي رفعت عيد يدعو الى التمسك بالسلاح

عضو المكتب السياسي في "تيار "المستقبل" راشد فايد: أهم درس أعطته "البلديات" أنه لم يعد هناك زعامة عمياء

سونامي ريفي يجتاح طرابلس.. وحرب وحبيش زعامتان راسختان

الميلشيات تجهز على الجامعة اللبنانية/محمد صالح/جنوبية

نعم "مدوية مـن طرابلس لنهج ريفي فـي مواجهـة التحالف الربـاعي

المشنوق: الانتخابات رسالة لمن يحاول تصنيف لبنان بالدولة الفاســدة

الحريري من الكويت: لعلاقة جيدة جداً مع إيران لكن تدخلاتها غير مقبولة

قاطيشـا: طرابلس قدّمت لريفـي هديـة لإلتـزامه ثوابـت "14 آذار" و طرفا تفاهم معراب يطعنان بانتخابات القبيات والقطيعة مع حبيش وقعت

 الانتخابــات البلديـــة تهـــزّ ركائــز تفــاهم معــراب/"التيار" تحالف و"القوات" حيث احتاجها.. والأحزاب مطالبة بنقد ذاتي

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

عمليات للجيش المصري توقع 16 قتيلا من المتشددين بسيناء

السيسي يؤكد محاسبة المتورطين في الاعتداء على القبطية المسنة

إيران: سنستمر بالتدخل في سوريا حتى السيطرة على حلب

الكويت.. الإعدام بحق المتهم في تفجير "مسجد الصوابر"

المؤبد وإسقاط الجنسية عن 5 بحرينيين تخابروا مع إيران

"نيويورك تايمز": أميركا تقاتل الى جانب ايران في الفلوجة

"ديلي تلغراف": داعش يحقق تقدما قرب الحدود التركية

الرياض": دعم أميركا للاكراد في سوريا يثير حنق أنقـرة ويستفز أردوغــان

مؤتمر السلام" في باريس يبحث حلّ الدولتين.. ويمهد لقمة دولية؟/تحفيز مصر علـــى لعب دور فـــي النزاع.. ولبنـان غائب

تركيا حذرت المانيا من تصويت البوندستاغ على قرار يعترف بالابادة الارمنية

وزارة الدفاع التونسية: مقتل امرأتين وإصابة ثالثة في انفجار لغم زرعه ارهابيون في سمامة

وحدة ارتباط إسرائيلية مع سوريا.. هل تتورط إسرائيل بالحرب؟

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

فوز ريفي يعكس مزاجا لا يقبل المساومة للسنة/شادي علاء الدين/العرب

14 و8 آذار سابقاً هشّمتهما البلديات ذاهبون إلى انتخابات نيابية بوضع سيئ/ايلي الحاج/النهار

متى يخرج لبنان من مواجهة الخيارات الصعبة؟ إمّا خارج يعيّن رؤساء أو يعطّل انتخابهم/اميل خوري/النهار

تجميد الوضع السياسي لم يمنع تحرك الأرض "التعددية" المسيحية نجت... وطرابلس تشدَّدت/روزانا بومنصف/النهار

وزعوا مقاعد البلديات/غسان حجار/النهار

ما بعد البلديات/راشد فايد/النهار

برهان الشرف/عقل العويط/النهار

انتصار ربيع لبنان/الدكتور رامي عوده/النهار

الجنرال والميليارديرات الثلاثة/جهاد الزين جهاد الزين/النهار

من أجل دحض خرافتين/منى فياض/النهار

عن خطايا وأخطاء الثنائي المسيحي.. بلدياً/جليل الهاشم/المستقبل

المسيحيون المستقلّون في مسك الختام البلدي: نحن هنا/جورج بكاسيني/المستقبل

 من خلاصات الانتخابات البلدية: «لا» في وجه الأحزاب.. #كلّن/علي الأمين /جنوبية

بلديات 2016 بين علم نفس الإنسان وعلم سلوك الحيوان/عبدو شامي

الجنرال باسيل/عمـاد مـوسـى /لبنان الآن

طرابلس قالت كلمتها: أشرف ريفي أولاً/محمد شبارو/المدن

ريفي لـ"المدن": بابي مفتوح للحريري/منير الربيع/المدن

تسونامي ريفي.. ودولة الرئيس/نذير رضا /المدن

المنية- الضنية: الزعماء المحليون أقوى من "المستقبل"/بشير مصطفى/المدن

المستقبل" و"القوات" أمام تحدي لملمة انتكاسات الشمال/إيلي القصيفي/المدن

معركتا الفلوجة والرقة بداية رسم الخرائط/جورج سمعان/الحياة

ممرات آمنة للجثث/غسان شربل/الحياة

معارك الحرس الثوري الإيراني في العراق/داود البصري/السياسة

ثرثرة نارية على ضفة نهر «السين»/أسعد حيدر/المستقبل

سليماني للعراقيين.. مستقبلكم إيران و'داعش'/علي الأمين/العرب

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِه: «الآنَ فَأَنَا ذَاهِبٌ إِلى مَنْ أَرْسَلَنِي، ولا أَحَدَ مِنْكُم يَسْأَلُنِي: إِلى أَيْنَ أَنْتَ ذَاهِب؟ ولكِنْ لأَنِّي كَلَّمْتُكُم بِهذَا، مَلأَ الحُزْنُ قُلُوبَكُم

إنجيل القدّيس يوحنّا16/من05حتى11/:"قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِه: «الآنَ فَأَنَا ذَاهِبٌ إِلى مَنْ أَرْسَلَنِي، ولا أَحَدَ مِنْكُم يَسْأَلُنِي: إِلى أَيْنَ أَنْتَ ذَاهِب؟ ولكِنْ لأَنِّي كَلَّمْتُكُم بِهذَا، مَلأَ الحُزْنُ قُلُوبَكُم. غَيْرَ أَنِّي أَقُولُ لَكُمُ الحَقّ: خَيْرٌ لَكُم أَنْ أَمْضِي. فَإِنْ لَمْ أَمْضِ لا يَأْتِ إِلَيْكُمُ البَرَقْليطُ المُعَزِّي. أَمَّا إِذَا ذَهَبْتُ فَإِنِّي سَأُرْسِلُهُ إِلَيْكُم. وهُوَ مَتَى جَاءَ يُوَبِّخُ العَالَمَ عَلى الخَطيئَةِ وفي أَمْرِ البِرِّ والدَّيْنُونَة. أَمَّا على الخَطيئَةِ فَلأَنَّهُم لا يُؤْمِنُونَ بِي. وأَمَّا في أَمْرِ البِرِّ فَلأَنِّي ذَاهِبٌ إِلى الآب، ولَنْ تَرَونِي مِنْ بَعْد. وأَمَّا في أَمْرِ الدَّيْنُونَةِ فَلأَنَّ سُلْطَانَ هذَا العَالَمِ قَدْ أُدِين".

 

فَذَهَبُوا مِنْ أَمَامِ أَعْضَاءِ ٱلمَجْلِسِ فَرِحِين، لأَنَّهُم وُجِدُوا أَهْلاً لأَنْ يُهَانُوا مِنْ أَجْلِ ٱسْمِ يَسُوع

سفر أعمال الرسل05/05/من34حتى42/:"يا إِخْوَتي، قَامَ في المَجْلِسِ فَرِّيسِيٌّ ٱسْمُهُ جَمْلِيئِيل، عَالِمٌ بِٱلتَّوْرَاة، مُحْتَرَمٌ لَدَى ٱلشَّعْبِ كُلِّهِ، وأَمَرَ بِإِخْرَاجِ أُولئِكَ ٱلرِّجَالِ وَقْتًا قَلِيلاً، ثُمَّ قَالَ لَهُم: «أَيُّهَا ٱلرِّجَالُ ٱلإِسْرَائِيلِيُّون، إِحْذَرُوا لأَنفُسِكُم مِمَّا أَنْتُم مُزْمِعُونَ أَنْ تَفعَلُوهُ بِهؤُلاءِ ٱلرِّجَال! لأَنَّهُ قَبْلَ هذِهِ ٱلأَيَّامِ قَامَ ثُودَاسُ وٱدَّعَى أَنَّهُ شَخْصٌ عَظِيم، فٱنْحازَ إِلَيْهِ نَحْوُ أَرْبَعِمِئَةِ رَجُل؛ وقُتِل، فَتَفَرَّقَ جَميِعُ ٱلَّذِينَ ٱنْقَادُوا لَهُ، ولَمْ يَبْقَ لَهُم أَثَر! وبَعْدَ ثُودَاس، قَامَ يَهُوذَا ٱلجَلِيليُّ في أَيَّامِ ٱلٱكْتِتَاب، وجَرَّ شَعْبًا وَرَاءَهُ؛ وهذَا أَيْضًا هَلِكَ، وجَمِيعُ ٱلَّذِينَ ٱنْقَادُوا لَهُ تَشَتَّتُوا. وٱلآنَ أَقُولُ لَكُم: إِبْتَعِدُوا عَنْ هؤُلاءِ ٱلرِّجَالِ وَٱتْرُكُوهُم. فَإِنْ كَانَ هذَا ٱلرَّأْيُ أَو هذَا ٱلعَمَلُ مِنَ ٱلنَّاس، فَسَوفَ يُنْقَض. أَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ ٱللهِ فَلَنْ تَقْدِرُوا أَنْ تَنْقُضُوه، لِئَلاَّ تَجِدُوا أَنفُسَكُم في حَرْبٍ مَعَ ٱلله!». فَٱقْتَنَعُوا بِرَأْيِهِ. وٱسْتَدْعَوا ٱلرُّسُل، فَجَلَدُوهُم، وأَمَرُوهُم أَلاَّ يَتَكَلَّمُوا بِٱسْمِ يَسُوع، ثُمَّ أَطْلَقُوهُم.أَمَّا هُم فَذَهَبُوا مِنْ أَمَامِ أَعْضَاءِ ٱلمَجْلِسِ فَرِحِين، لأَنَّهُم وُجِدُوا أَهْلاً لأَنْ يُهَانُوا مِنْ أَجْلِ ٱسْمِ يَسُوع. وكَانُوا كُلَّ يَوْمٍ في ٱلهَيْكَلِ وفي ٱلبُيُوت، لا يَنْفَكُّونَ يُعَلِّمُونَ ويُبَشِّرُونَ بِٱلمَسِيحِ يَسُوع".

 

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

نحن حرّاس هذه الأرض ولسنا أسيادها، وكل منا لديه مسؤوليّة شخصيّة في حماية الخليقة، عطيّة الله الثمينة.

We are stewards, not masters of our earth. Each of us has a personal responsibility to care for the precious gift of God’s creation

Gardiens, non pas propriétaires de cette terre, chacun a une responsabilité dans la protection de la création, don précieux de Dieu

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

ترف ماري انطوانيت ونحنا

الياس بجاني/31 أيار/16

ممكن فهم الاعتراض الصارخ الذي تجاوز ال 40% في بلدة مارونية عريقة على خلفية ترف ماري انطوانيت والبسكويت والإستكبار.. في الخلاصة يا عباقرة ويا متجبرين ويا فاقدي الإيمان التاريخ يعيد نفسه وما في شي بيدوم غير وجه الله!!!

 

خزعبلة ال 86% دفنت غير مأسوف عليها حتى في بشري

الياس بجاني/30 أيار/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/05/29/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%AE%D8%B2%D8%B9%D8%A8%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84-86-%D8%AF%D9%81%D9%86%D8%AA-%D8%BA%D9%8A%D8%B1-%D9%85%D8%A3%D8%B3%D9%88%D9%81-%D8%B9/

لقد انقشعت غيوم خرافات الثنائية اللا مسيحية بثقافتها والممارسات وظهرت الأمور على حقيقتها دون رتوش أو تجميل.

إن نتائج الانتخابا ت البلدية والإختيارية كانت بالواقع عرض ستربتيزي بامتياز..

يعني عرض تعروي ع المكشوف لكل رزم وأحلام يقظة وأوهام أصحاب مقولة ال 86% التجليطة، ولإستكبار كل من شد ع مشدون الرخو والإلغائي.

عملياً فإن نتائج الانتخابات البلدية والاختيارية في كل لبنان بينت أن شعبنا هو صاحب الكلمة وأنه يُمهل لكنه لا يهّمل.

ورغم عدم التكافئ الصارخ بين الأحزاب الشركات وامكانياتها المالية والسلطوية والسلاح والزعرنات والإرهاب، وبين فقر الناس وتعتيرها، فالانتخابات وفي كل لبنان وبوضوح جلي أكدت أن شعبنا عاف ربه، وكفر بالأحزاب المبهدلي وبسرقاتها والسمسرات.

وقال الشعب لأصحاب شركات الأحزاب من خلال صناديق الإقتراع حلوا بقا عن قفانا وتركونا بحالنا يا أحزاب دفن الموتى والحروب العبثية والتجارة بشهدائنا ولقمة عيشنا والأمن.

بالواقع المعاش على الأرض يا ألف رضا على العائلات والإقطاع مقارنة مع الأحزاب الفجعاني والمبهدلي..

ما حدث إن أرجل إلغائية وتهجيرية وعقول فوقية مستكبرة دنست بطمعها وهرطقاتها والجشع براءة قري وبلدات لكنها عادت منكسرة تجرجر الخيبة وانتصر الحق ومعه البراءة.

بس أوعا حدا يفكر انو عون أو يلي متلو ومن خامته وطينته وثقافته بيفهموا أو بيستوعبوا شو صار..

الجماعة ومن سنين عايشين بقصور من الأوهام ومسكرين بوابها والشبابيك.. يعني لا حياة عمن تنادي.

باختصار، يا حسرتنا ع وهم 86% قديش تبين إنو خرافة وقديش صحابو حقيقة موهومين وقديش منسلخين عن الواقع.

فوهم ال 86% سقط حتى في بشري ودفن حيث من نجح فيها كان نجاحه بحوالي 60% فقط، كما كان سقط قبل ذلك في جونية وأيضاً رديف هذه المعادلة الإلغائية الملالوي كان هوى في بعلبك وفي بلدات كثيرة اعتبرها حزب الله ملكاً مؤبداً له.

مبروكة الصحوة من غيبوبة التبعية والتزلم ومن عاهات مفاهيم الزعيم الأوحد المرتي.

وعلى الأكيد الأكيد لن يفهم من يعنيهم الأمر الرسالة ولن يعودا عن غيهم وولن يرتدوا عنمسخرة إلغاء وتغييب الآخرين.

في الخلاصة، إن تحالف عون-جعجع لا يمكن بلعه وهضمه ولو مع شي مليون كيس ملح صخري وبحري، ولا مع شي 100 طن سفن أب وكربونات أصلي مش تيواني!!

بثقافة البشير وثورة الأرز وبمفهوم الشهادة هو تحالف هجين لا مبدئي ولا أخلاقي ولا قيمي ولا منطقي ولا لبناني باي شكل من الأشكال..

هيدا رأينا بصراحة وكل واحد حر برأيه.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

عقيلة محمد يعقوب باتت ليلتها ال 26 في مكان إعتصامها المفتوح

الإثنين 30 أيار 2016 /وطنية - أعلنت عائلة محمد يعقوب في بيان اليوم، أن "عقيلته إمتثال حيدر باتت ليلتها ال 26 في مكان إعتصامها المفتوح في طريق المطار أمام المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى. وكتب على لوح أمام المارة ما يلي: "قال الرسول محمد: إذا كان حكامكم سفهائكم وأغنياؤكم بخلاءكم وأمركم الى نسائكم فبطن الارض خير لكم من ظهرها. يا رب إرحمنا وإرحم هذه الامة وإرفع ظلمهم عنا فإنهم يعلمون جيدا من ظلموا ولم يدركوا نتائج ما فعلوا، فإغفر لهم لأنهم ظلموا الامة وظلموا أنفسهم عندما ظلمونا".

 

اختلال التوازنات في المشروع السني والمسيحي أمام تماسك جبهة حزب الله

العرب/31 أيار/16Lبيروت - أسدلت الانتخابات البلدية والاختيارية في لبنان، ستارها الأحد بعد شهر حافل بالمفاجآت بالنسبة لجبهتي السنة والمسيحيين، فيما حافظ التحالف الشيعي (حزب الله وحركة أمل) على مواقعه. ولم تجر الانتخابات البلدية بما تشتهي سفن المستقبل، القوة الأبرز على الساحة السنية، حيث مني التيار في الجولة الرابعة والأخيرة من الانتخابات التي دارت في محافظة الشمال وعكار بهزيمة مدوية في طرابلس أمام لائحة “قرار طرابلس” المدعومة من قبل وزير العدل المستقيل أشرف ريفي. وكان المستقبل قد دخل في تحالف مع غريمه السياسي نجيب ميقاتي، في انتخابات طرابلس، ولكن ذلك لم يقف حائلا دون فوز ريفي القوة الصاعدة في المجتمع السني. يذكر أن المستقبل قد خاض الاستحقاق البلدي عبر تحالفات وليس منفردا، في محاولة منه لتجنب المفاجآت غير السارة، ولكن الأمر لم ينجح. ولا يظهر ذلك فقط في طرابلس، بل أيضا في صيدا (عاصمة الشمال)، فانتصاره هناك لم يكن كاملا في ظل نسبة التصويت المتدنية، رغم نداءات قادة التيار وعلى رأسهم سعد الحريري، وقبلها في العاصمة بيروت حيث أنه ورغم تحالفه مع كل الطيف السياسي تقريبا في لبنان إلا أن نسبة المشاركة في التصويت كانت جد ضعيفة، كما أن اللائحة المقابلة له “بيروت مدينتي” والتي شكلها المجتمع المدني (لا تحظى بأي دعم)، تمكنت من حصد آلاف الأصوات حتى أنها كنت متقاربة مع المستقبل. ويرى متابعون أن الانتخابات البلدية تعكس حقيقة تحول في المزاج السني اللبناني خاصة، نتيجة الأوضاع الإقليمية المعقدة، والتي لم يستطع المستقبل أن يجاريها. وينتقد الكثير من أبناء السنة طريقة إدارة المستقبل لأمهات الملفات ومنها العلاقة مع حزب الله. فالمستقبل خير سياسة “ربط نزاع” أي عدم المواجهة مع الحزب المدعوم من إيران والذي يعمل جاهدا من خلال تعطيل المؤسسات الدستورية بدءًا برئاسة الجمهورية على فتح المجال أمام الفراغ تمهيدا لانقلاب على النظام القائم على الطائف منذ العام 1989، وتشكيل نظام جديد يعزز قبضته على البلاد. كما عمد المستقبل إلى دعم خيار تولي زعيم حزب المردة سليمان فرنجية منصب رئاسة الجمهورية، وفرنجية معروف عنه عداءه للحريرية وتحالفه الاستراتيجي مع الحزب الشيعي.

مراقبون توقفوا طويلا عند مقاومة البيوت السياسية المحلية في المدن والبلدات المسيحية لهجوم الثنائي المسيحي

هذا المسلك الذي انتهجه المستقبل ساهم بشكل كبير في تآكل رصيده الشعبي في الأوساط السنية، في مقابل سطوع نجم قوى وشخصيات أخرى في مقدمتها وزير العدل المستقيل أشرف ريفي الذي تبنى على مدار السنتين الأخيرتين نهجا مخالفا تماما عبر تصعيده الخطاب مع حزب الله ورفض منطق “ربط نزاع” معه. ويظهر ذلك بشكل جلي في تقديمه استقالته من وزارة العدل على خلفية القرار القضائي المخفف لصالح الوزير الأسبق ميشال سماحة الموالي للنظام السوري والمتورط في محاولة تنفيذ عمليات إرهابية داخل لبنان عقب تفجر الأزمة السورية. ولم يقتصر تصعيد ريفي على ذلك حيث أعلن رفضه الشديد لوصول فرنجية إلى منصب الرئاسة وشن حملة كلامية ضد هذا الخيار. هذه المواقف المتلاحقة لريفي دفعت آلاف السنة إلى الاصطفاف خلفه ومكافأته في طرابلس بالانتصار للائحته “قرار طرابلس”. ويرى متابعون أن على المستقبل أن يعيد النظر في سياساته، وأن يعمل على توحيد الصف السني حتى يكون قادرا فعليا على مواجهة التحديات القائمة، لأن التشرذم لن يصب سوى في صالح حزب الله الذي يبدو أقل الخاسرين في الانتخابات التي حصلت. ودعا أشرف ريفي الاثنين، في مؤتمر صحافي، إلى العودة إلى إطار 14 آذار 2005، وقال “أمد يدي للحريري وخلافي معه على نقاط سياسية أكبرها ترشيح فرنجية للرئاسة”. وأوضح في المؤتمر الذي أهدى فيه انتصاره “إلى روح الشهيد رفيق الحريري” “أنا كنت واضحا منذ البداية، يوم تم ترشيح سليمان فرنجية من قبل الرئيس الحريري أنا اعترضت وما زلت معترضا على ذلك، وكذلك اعترضت على ترشيح جعجع لعون وعندي نفس الاعتراض للمرشحين، لأن ذلك يتعارض مع ثوابتنا السياسية. لا إجماع على سليمان فرنجية في طرابلس وترشيحه خطأ وأنا أقول لكم لن يصل سليمان فرنجية”. وتوجه ريفي بالكلام إلى حزب الله قائلا “أنت كمشروع إيراني فارسي سأبقى أقاتلك سياسيا وحضاريا وإعلاميا. لن نسمح للبنان بأن يصبح إيرانيا ولن أستسلم ولن أعطي تكليفا شرعيا لذلك”. إفرازات الانتخابات البلدية لم تقف فقط على عتبة البيت السني بل طالت أيضا الساحة المسيحية، وتوقف المراقبون طويلا عند مقاومة البيوت السياسية المحلية في المدن والبلدات المسيحية لهجوم الثنائي المسيحي المتمثل في تحالف حزب القوات اللبنانية بقيادة سمير جعجع والتيار الوطني الحر بقيادة ميشال عون، والذي لطالما رفع شعار تمثيله لـ 85 بالمئة من المسيحيين. ورغم تحقيق الثنائي المسيحي تقدماً ملحوظاً داخل الجمهور المسيحي، فإنه فشل في إسقاط اللائحة المدعومة من الوزير بطرس حرب في بلدة تنورين، وفشل أمام اللائحة المدعومة من تحالف النائب هادي حبيش والنائب السابق مخايل ضاهر في القبيات، ناهيك عن فوز مخاتير مناوئين للنائبة ستريدا جعجع في بشري، كما في بلدات وقرى أخرى، فيما استطاع التحالف بين سليمان فرنجية، زعيم تيار المردة والمرشح الرئاسي، وميشال معوض في زغرتا حماية المنطقة من أي اختراق للأحزاب المسيحية. ويرى متابعون أن ما حققه الثنائي لم يكن يرقى بأي شكل إلى الطموحات التي علق عليها زعيم القوات سمير جعجع آماله. وكان جعجع قد دخل في تحالف مع رئيس تكتل التغيير والإصلاح ميشال عون، على أمل تحقيق جملة من المكاسب من بينها سحب البساط من مبادرة الحريري تجاه دعم فرنجية لرئاسة الجمهورية، وأيضا فتح المجال أمام خلافة عون لزعامة الطائفة المسيحية مستقبلا، وأخيرا وليس آخرا إمكانية إحداث شرخ بين الأخير وحزب الله. ولكن مراقبين يرون أن الذي حدث خاصة على مستوى الهدف الأخير هو العكس تماما فخطوة جعجع ساهمت بشكل كبير في ضرب وحدة 14 آذار وإضاعة البوصلة التي شكل من أجلها هذا التحالف وهي استعادة الدولة من يد الحزب ومن خلفه إيران.

 

ريفي: أرادوها تهريبة محاصصة وتحالفا هجينا فقلنا لهم لن نقبل أمد يدي للجميع وطرابلس مدينة للعيش المشترك

الإثنين 30 أيار 2016 وطنية - /عقد وزير العدل المستقيل أشرف ريفي مؤتمرا صحافيا في دارته في طرابلس، استهله بتلاوة بيان قال فيه: "أهلي في طرابلس أيها اللبنانيون، أيها الاوفياء، يا أبناء الفيحاء، مدينة الرئيس الشهيد رفيق الحريري.ناديتكم وانا واحد منكم فلبيتم النداء، وصرختم بالصوت العالي، فكان صوتكم صرخة مدوية، في وجه المحاصصة، وفي وجه التحالفات الهجينة، فرفعتم رأس طرابلس،ورأس وطنكم لبنان، واثبتم أنكم أصحاب القرار، الذين لا ينحنون الا لله سبحانه وتعالى.

يا اخوتي واهلي في طرابلس، اليوم نحن على موعد جديد مع مرحلة مختلفة، التغيير الذي بدأ في الكثير من البلدات والمدن اللبنانية، كرستموه انتصارا لجميع اللبنانيين الرافضين لعهد بائد احتقرت فيه ارادة الناس لا بل كرامتهم. لن يدوم هذا الاحتقار، فالتغيير آت، نعم التغيير آت".

اضاف: "أرادوها تهريبة محاصصة، فقلنا لهم لا هذا لن يمر. ارادوها تحالفا هجينا، فقلنا بالصوت العالي: لا لن نقبل بأن يسيطر على المجلس البلدي شركاء حزب الله والنظام السوري، وعملاؤه الذين فجروا مسجدي التقوى والسلام.

ارادوها استخفافا باهل طرابلس فقلنا لهم، أن ابناء مدينة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ما زالوا على عهدهم وقسمهم ووفائهم، للمبادئ التي استشهد من اجلها رفيق الحريري، وشهداء ثورة الارز الابطال. هم ارادوا كل ذلك، ونحن واياكم رفضنا. وهذه طرابلس الابية التي شاركت في ساحة الحرية بمئات الالاف من اهلها،هذه طرابلس الأبية تقول كلمتها،هذه طرابلس التي غضبت بعد الانقلاب على حكومة الرئيس سعد الحريري، تعبر عن موقفها بأبهى عملية اقتراع ديموقراطية وتقول: طرابلس الأباء والكرامة ما زالت على العهد والوعد".

وتابع: "اهلي في طرابلس أيها اللبنانيون، من هذه المدينة الجميلة ومع اهلها الطيبين خضنا معركة التغيير، لقد اتخذنا القرار بأن يكون قرار طرابلس لأهلها، فكان لكم ما اردتم. وانطلاقا من ذلك دعمت لائحة قرار طرابلس، التي شكلتها مجموعة من الشباب الذين يمثلون احياء طرابلس والمجتمع المدني. لم اطلب شيئا لنفسي، لم اسم اي اسم في هذه اللائحة. كل ما تمنيته هو ان يكون هذا الفريق منسجما كفوءا ومؤهلا لتحمل المسؤولية الصعبة، مسؤولية النهوض بطرابلس واعادتها الى الموقع الذي تستحق.

انا اليوم أهنئ الاستاذ احمد قمر الدين وكل الاعضاء الفائزين في لائحة قرار طرابلس، كما اهنئ من فاز من اللائحة المنافسة، وأقول لهم: ثقتنا بكم وبكفاءاتكم عالية، فكونوا على قدر المسؤولية الكبيرة، وقدموا للمدينة تصورا سريعا وواضحا وعمليا لما سيقوم به مجلسكم البلدي لرفع المستوى الانمائي في المدينة ولتعويض ما فاتها من الوقت المهدور. وانا كواحد من اهل هذه المدينة سأكون اول من يشيد بالانجازات، كما سأكون اول من يحاسب على الاخطاء، فهذه هي الديموقراطية. انتم نلتم ثقة طرابلس، والثقة مسؤولية، وانا متأكد انكم ستكونون على قدر المسؤولية".

واردف:"ايها الاصدقاء: طرابلس كانت وستبقى مدينة العيش المشترك، التي يعيش فيها المسلم والمسيحي والعلوي معا. لقد كان لدي منذ البداية هاجس الاخلال بالتوازن والعيش والمشترك في المدينة، فقمت بمبادرة اطلعت عليها السادة مطارنة طرابلس، وعرضت على من شكلوا اللائحة المنافسة ان تكون الاسماء المسيحية والعلوية واحدة في اللائحتين، وجددت مبادرتي قبل يوم واحد من اجراء الانتخابات البلدية، لكن للأسف قوبل هذا العرض بالتجاهل والرفض".

وقال: "واليوم اعبر عن حزني لتغييب اي مكون في المدينة عن المجلس البلدي واتعهد في الوقت نفسه ان يتم اتخاذ كل الاجراءات الممكنة والعملية لاعادة تصحيح هذا الخلل.

نحن نفتخر بطرابلس وأهلها مسلمين ومسيحيين وعلويين، نفتخر بها مدينة فيها المسجد والكنيسة، وسنحافظ على صورتها وتراثها كمدينة للعيش المشترك.

ولأهلنا في لبنان من الجنوب الى الجبل والعاصمة بيروت والبقاع، والى اهلنا في الشمال تحديدا في بشري وزغرتا والكورة والبترون وعكار والمنية والضنية، نقول: هذه طرابلس عاصمة لبنان الثانية وعاصمة الشمال تنتظركم، فكونوا بين اهلها،وعودوا اليها، فحضوركم في طرابلس حضور اصيل، ونحن على الموعد معكم، لاستعادة دور المدينة وحضورها الاقتصادي".

اضاف:"باسم طرابلس واهلها نهدي هذا الانتصار الديموقراطي الى روح الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وشهداء ثورة الارز، وكل من سقط دفاعا عن لبنان السيد الحر المستقل.

باسم طرابلس واهلها نهدي هذا الانتصار الى جمهور ثورة الاستقلال التي فجرها الشعب اللبناني بعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري.

باسم طرابلس واهلها نهدي هذا الانتصار الى اللواء الشهيد وسام الحسن، والرائد الشهيد وسام عيد، اللذين سقطا ورفاقهما دفاعا عن العدالة، ونؤكد الاستمرار بهذا النهج حتى الوصول الى الحقيقة وتحقيق العدالة، ومحاسبة من تورط بجرائم القتل.

باسم طرابلس واهلها نعتبر هذا الانتصار انتصارا للتغيير. نعتبره انتصارا للمجتمع المدني ولقوى التغيير، ولكل لبناني مؤمن بدولة العدالة والمؤسسات وحقوق الانسان.

باسم طرابلس واهلها نهدي هذا الانتصار لكل القوى السيادية، ونقول للجميع: عودوا الى الجذور الى 14 آذار 2005، الذي اطلق شرارة زوال وصاية النظام السوري، والذي اطلق دينامية العودة الى الدولة والمؤسسات، والذي حمى العيش المشترك الاسلامي المسيحي، وكفى السير بخيارات يرفضها جمهور ثورة الاستقلال، ولنعد جميعا الى تحمل مسؤوليتنا التاريخية لانقاذ لبنان".

وتابع: "ايها اللبنانيون، اهلي في طرابلس، انا افتخر بانتمائي الى عائلة مسلمة، تعلمت فيها قيم التسامح والمحبة، قيم الاسلام السمحاء. بهذا الفخر أقول أنني لبناني مسلم يؤمن بالعيش المشترك وبالشراكة الاسلامية المسيحية.انا مواطن لبناني اسعى لخدمة بلدي، ولست زعيما في طائفة او على طائفة، بل فردا مواطنا يتشارك مع كل اللبنانيين على اختلاف طوائفهم ومذاهبهم، قيما روحية ووطنية مشتركة.

ايها اللبنانيون، يدي ممدودة الى جميع من انتمي معهم الى القيم ذاتها والقناعات والثوابت. يدي ممدودة الى كل مواطن لبناني يريد ان يعمل لاجل وطنه. يدي ممدودة للجميع على قاعدة بناء الدولة وحماية الجمهورية".

وختم: "أشكر كل اهل طرابلس دون استثناء، ونجن جميعا على موعد دائم من اجل بناء مستقبل أفضل للمدينة واهلها. الامل بكم بكبير وانشاءالله سنحقق سويا كل الاهداف التي رسمناها".

حوار

وردا على سؤال اذا اصبح زعيما لطرابلس، قال:" جوابي واضح جدا أنا اللواء أشرف ريفي "إجريي عا الأرض وراسي عا أكتافي" وأردد أنا أشرف ريفي "إجريي عا الأرض وراسي عا أكتافي".

أقول هذه المدينة للعيش المشترك ونحن نصر أن نعيش معا مسلمين ومسيحيين سنة وشعية ودروزا وعلويين في هذه المدينة. نحن شكلنا لائحة يوجد فيها سنة ومسيحيون وعلويون حسب القاعدة وكان لدينا ثغرة كان لدينا مرشح واحد علوي بدل الإثنين لأننا إتصلنا بكل المرشحين كلهم إعتذروا منا كون ظروفهم لا تسمح لهم أن يكونوا في قائمتنا وبالرغم من كل ذلك اليوم الأصوات بقائمتنا بين سنة والمسيحيين والعلويين يوجد تقارب والفارق بينهم أقل من الفارق الذي أخذوه في اللائحة الأخرى، وكذلك الأمر أقول لحين الآن النتائج النهائية لم تظهر بعد في حال إذا ثبت في بقية الأقلام التي ستفرز نعم سيكون معنا إن شاء الله مسيحيون وعلويون ونأمل أن يكون معنا مرشحونا المسيحيون ومرشحنا العلوي. بالمقابل أنا أعلم تماما في حال حصل تنافس بين قائمتين كما حصل معنا قد يعني أن يكون لدينا نقاط ضعف بالنسبة للمسيحيين والعلويين في طرابلس من أجل ذلك قمت بمبادرة علنية في وسائل الإعلام ومع رجال الدين جميعهم لنؤمن وصول المسيحيين والعلويين فلنتفق بشكل متساو ونضع الأسماء المسيحية ونضعهم في نفس اللائحتين والأسماء العلوية أيضا هكذا نضمن وصولهم يأتي أحد المطارنة وقال لي نشكرك على مبادرتك لأنه فعلا يوجد مبادرة حية لنكون شركاء في هذه المدينة وممثلين فيها وكررت المبادرة أربع مرات وكان آخر مبادرة قبل يوم الإنتخابات عبر الوسائل الإذاعية أكدت عليهم بأنني أعيد مبادرتي وحتى قبل ساعة من الإنتخابات حتى ولو كانت على حساب أحد المرشحين الذين في لائحتي آسف أن أقول أنه لا جواب نهائيا لأنه يوجد أحد منهم يعيش تصرفات متعالية وكأنه من هي اللائحة الثانية ماذا ستأخذ نحن معنا مسيحيون ومعنا علويون وسيصلون ونحن من سيوصلهم كان على الأقل أن يضع إحتمالا لقد كان متعاليا لدرجة لم ير أحدا. أعود وأؤكد أنه إذا ظهر معنا 22 الى الآن كل الإشارات تبين بأنه سوف يكون معنا مسيحيون وإن شاء الله يكونون من لائحتنا ويكون معنا علوي أيضا وإذا أصبح 24 سيكون هناك مشاركة، وآمل أن تتم المشاركة ولو على حساب من القائمة الثانية نحن نصر ونترجم شعور المدينة الحقيقي بالمشاركة الإسلامية المسيحية والمشاركة السنية العلوية، وأي كلام آخر عن المدينة هو ظلم وإفتراء على المدينة هذه المدينة للعيش المشترك وهي مدينة للتسامح وفعلا نريد أن نعيش فيها مسلمين ومسيحيين وسنة وشيعة ودروزا وعلويين.

وردا على سؤال حول إمكانية التحالف مع "حزب الله" قال: "لقد شاركت في الحكومة ومجرد مشاركتي فيها قبولا مني بالجلوس معهم الى طاولة واحدة. لأنني أعتبر أنني وإياه من نسيج لبناني واحد ولا يمكن لأحدنا إلغاء الآخر. ولكن تأكيده أنه كمشروع إيراني يمنعني من التلاقي معه وسأبقى أواجهه حتى اللحظة الأخيرة سياسيا وحضاريا وإعلاميا. أنا لبناني عربي والدستور اللبناني يؤكد ان لبنان عربي وليس فارسيا وهو يقيم دويلة فارسية ويشكل حزبا عسكريا فارسيا غير شرعي وتركيبته الهجينة ليست موجودة في دول أخرى فرضها النظام السوري عندما كان في لبنان وبالتعاون مع إيران ونحن سنسعى ونجاهد ونناضل لإزالة هذه التركيبة العسكرية غير الشرعية نهائيا ولن نرضى بسلاح غير شرعي لأن عقدنا الإجتماعي أن السلاح يجب أن يكون في يد الدولة اللبنانية وحدها، ومن هنا أحيي قيادة الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي وكل المؤسسات العسكرية الشرعية التي لديها الكفاءة الكافية للدفاع عن لبنان بوجه كل الأخطار، ولديها القدرة على ضبط الأمن في الداخل. كفى تذاكيا على اللبنانيين ولن نسمح ان يكون لبنان ولاية لإيران أو لغيرها.

وعن الجلوس مع "حزب الله" الى الطاولة نفسها قال: "نعم أنا أجلس معه الى الطاولة لأقول له إنني في حكومة ربط نزاع جلست معك على الطاولة وأوضحت لك بأن هناك أمورا عالقة بين وبينك يجب أن نجد لها حلا سلميا وليس عسكريا لأنني لن أستسلم ولن أعطيك تفويضا شرعيا لوضعك غير الطبيعي وغير القانوني.

وردا على سؤال حول ما قاله الوزير المشنوق عما حصل في طرابلس بأنه جريمة وطنية قال: "اولا ما حصل بالأمس هو إقتراع ديمقراطي، ونحن الوحيدون الذين بادرنا بالقول أننا مستعدون للتوافق على مرشحين علويين للائحتين والمسيحيين أيضا لأنه كان لدينا نية لضمان وصولهم ولو كان الفريق الآخر لديه النية أيضا لوصولهم لكان حاورنا في الموضوع وتعنت الفريق الآخر هو الذي سبب هذه المشكلة. ولا زلت لغاية الساعة آمل أن يحصل تمثيل مسيحي وعلوي بقائمتنا أو في القائمة الآخرى لأن الأهم هو الحصول على المشاركة. وأنا اعتبر بان الأمر ليس جريمة وطنية ولا زلنا نراهن بأن لا يحصل وأملنا كبير بنجاح شركائنا مسيحيين وعلويين إن شاء الله.

وعن بقائه ورهانه على 14 آذار بعد ان رشح الرئيس الحريري سليمان فرنجية والدكتور جعجع ميشال عون قال: "كنت واضحا من البداية فعندما رشح الوزير سليمان فرنجية من قبل الشيخ سعدالحريري إعترضت ولا زلت معترضا وسأبقى معترضا لأن الأمر لا ينسجم مع ثوابتنا وهذه كانت إحدى النقاط التي تباينا عليها. وعندما رشح الدكتور جعجع أيضا الجنرال ميشال عون إعترضت أيضا لأننا كنا نناضل ضمن إطار أي مرشح لقوى 8 آذار يجب ان نقف في وجهه وهذا شكل لدي إعتراضا على المرشحين وأرى ذلك تناقضا مع ثوابتنا السيادية.

وعما إذا كان تلقى إتصالا من الرئيس الحريري لتهنئته قال: "في الحقيقة لا ولغاية الآن لم تصدر النتائج الرسمية لمعرفة الرقم النهائي، ومن الممكن ان يكون هذا السبب لعدم الإتصال".

وعما إذا كان فوزه في طرابلس هو رسالة لرفض سليمان فرنجية قال: "نحن نعتبر حكما ترشيح سليمان فرنجية يتناقض مع ثورة الأرز، النقطة الثانية قلت لدولة الرئيس سعد الحريري يوجد لدينا حالة غضب في طرابلس إذا تم ترشيح سليمان فرنجية يجب أن نقرأ موقف الطربلسيين والشماليين، لا يجوز بعد عشر سنوات وأنا على خصومة من فريق معين فجأة يصبح مرشحي لرئاسة الجمهورية لم تركب هذه مع العالم. نعم من اجل ذلك لا يوجد إجماع على سليمان فرنجية في طرابلس.

برأيي إنتهت الحظوظ وهي خطأ الإنطلاق بها الى الأمام ولأنها بحاجة الى معطيات وكذلك م الإحتمال الى الوصول، وأنا ابلغت كل المعنيين وأقول لكم معلومة وقراءة لن يصل سليمان فرنجية وأؤكد على ذلك. لا اتوقع إتصالا من أحد قبل أن تنتهي النتائج وأنا برأيي النتائج الرسمية لم تصدر بعد وأنا أنتظر. إنتهت الوصاية السورية عندما كانت 102 بالمئة.

نحن مجتمع ديمقراطي النسبة المئوية هي تحت المئة وليست فوق المئة.

وردا على سؤال وحدة الصف السني ومبادرة السعودية قال: "أوجه التحية للمملكة السعودية ولقيادتها وممثليها في لبنان وأكن لها كل الإحترام والتقدير. أنا أعلم تماما عدم دعوتي الى العشاء ولكنني كنت مدعوا الى عشاءين آخرين في اليوم نفسه.

أوجه تحية كبرى للمملكلة العربية السعودية وهم يعرفون مكانتي وعلاقتي بهم تتسم بالإحترام والتقدير والإيجابية. أعود وأكرر قدرت الظروف التي حالت دون دعوتي ولم أقف عندها نهائيا. في ما خص توحيد الصف السني لقد حكي معي وتكلمت مع السفير السعودي ومسؤولين سعوديين آخرين وقلت لهم سوف أبدي رأيي إذا أردتم أن تقوموا باللقاء من أجل الصورة من السهل أن تكون الصورة ولكن لن تأخذ نتيجة وبرأيي الصور لا تجمعنا والذي يجمعنا هو المبادئ والمشروع السياسي المشترك، فلنتفق مع المبادئ والمشروع السياسي المشترك. نحن مع الشيخ سعد الحريري والذي أوجه له التحية الكبرى وأمد له يدي وأقول له لك كل الإحترام والتقدير على المستوى الشخصي ولقد إفترقنا على نقاط سياسية وليس على نقاط أخرى أكبرها ترشيح سليمان فرنجية. مشروعنا السياسي ليس مشتركا وأنا لست مع لقاء الصورة ونحن نلتقي في مناسبات إجتماعية كثيرة.أتصور ويجب أن يعلم الجميع أن سليمان فرنجية لم يعد له حظوظ برئاسة الجمهورية فنطوي هذه الصفحة ونعود الى ثوابت المسيرة السيادية في لبنان التي جمعتنا والتي يمكن ان تجمعنا.

أعطيت نموذجين لديك نموذج وسوف أعطي مثلا لأناس توفوا لدينا فؤاد شهاب أو نسيب لحود أو أحد يشبه فؤاد شهاب أو نسيب لحود، بالنسبة لي أقول سياسة واقعية اليوم نحن على تواصل مع كل أصحاب الرأي سواء المحافل العربية أو الدولية أو اللبنانية فإذا في المرحلة المقبلة حين يحين موعد الإستحقاق الرئاسي وبكل أسف أقول أنه بعيد جدا وليس بقريب ولكن إذا كان البروفيل عسكريا سيكون الرئيس عسكريا، وإن شاء الله يكون جان قهوجي، وإذا كان البروفيل إقتصاديا يكون اقتصاديا وإذا كان سياسيا يكون سياسيا، وإذا كان البروفيل أمنيا يكون ضابطا في قوى الأمن.

لنكن واقعيين هذه هي اللعبة الإقليمية والدولية لا يأتون بشخص على جماله ومنظره، صحيح أن الجمال عند الأميركان مهم جدا ولكن المرحلة تفرض مواصفات.

وردا على سؤال في أي إتجاه سيبدأ بالتوسع أجاب: "الجميع يعرف أنه يوجد منحى تغييري عند العائلات اللبنانية والذي لا يعرف يقرأ يكون فعلاً لا يعرف القراءة التي حققته لائحة بيروت مدينتي إنجاز مهم جدا ويجب أن نقرأه جيدا والذي حققته بعلبك مدينتي أيضا عندما نكون في معقل لحزب الله في البقاع تأخذ 48% فيجب على حزب الله أن يقرأ أيضا ففعلا في كل البيئات أصبح هناك أزمات مع الواقع السياسي الموجود، هناك منحى تغييري وأنا مع المنحى التغييري لأننا وصلنا الى مكان فيه أزمة كبرى. إذا يجب أن نصمم إما قيادة جديدة وإما تركيبة سياسية مختلفة لأنه فعلا وصلنا الى طريق مسدود".

ولدى سؤاله عن العماد قهوجي قال: "أنت تسألني عن شخص أنا وإياه أولاد دورة واحدة وانا أعرفه تماما هو السهل الممتنع القوي بكفوف ناعمة جدا وهو إبن مؤسسات ويسعى لإقامة المؤسسات ولو أخذت وقتا أطول نعم هو يحقق طموحنا ببناء دولة المؤسسة".

 

المرجع الشيعي اللبناني علي الأمين يدعو إيران وحزب الله إلى الانسحاب من سوريا

بيروت / حمزة تكين / الأناضول/29.05.2016

دعا المرجع الشيعي اللبناني، علي الأمين، إيران وحزب الله اللبناني، إلى الانسحاب من سوريا، مطالبا المرجعيات الدينية الإسلامية في كل العالم الإسلامي بإصدار فتوى تُحرّم القتال بسوريا. ونقل موقع "كلنا شركاء" السوري المعارض، اليوم الأحد، عن الأمين، قوله، إنه على إيران وحزب الله، "الانسحاب من القتال في سوريا، وعليهم أن يسعوا للحلل دون إهدار الدماء لا أن يكونوا جزءا من الصراع". واعتبر الأمين الذي يزور باريس حاليا، أن "إيران لا يمكنها المساعدة بالحل طالما أنها جزء من المشكلة، وهي لا يمكنها أن تكون جزءا من الصلح وهي طرف في الصراع"، على حد قوله.

وأكد أن "المقاتَلة مع النظام (السوري) هي مقاتلة ضد الرؤية الحسينية"، موضحا: "أنتم (إيران وحزب الله) إن أردتم أن تكونوا مع الحسين عليكم أن تخرجوا من سوريا، فالإمام الحسين ليس في سوريا، والسيدة زينب نداؤها نداء يجمع الأمة الإسلامية كما جمع آباؤها وأجدادها الأمة الاسلامية على كلمة سواء"، وفق الموقع ذاته. ولفت الأمين، إلى أن "المرجعيات الدينية الشيعية في العراق ولبنان واقعة تحت تأثير الرؤية الإيرانية السياسية وليست رؤية تمثل المذهب لأن الكثير من علمائنا وفقهائنا يرفضون هذه المنطلقات الفئوية والطائفية في إدارة شؤون الطائفة والمذهب عموما". واستدرك: "من هنا نحن ناشدنا المرجعية العراقية أن تعيد النظر في كل مواقفها وأن تترك الأمور للسياسيين في العراق وخارجه".  وتابع: "هذا التجييش الطائفي هو من أجل السلطة والنفوذ، ونحن نعرف أن المكونات الطائفية كانت موجودة في سوريا والمنطقة وتعيش مع بعضها بسلام، وليس أمرا جديدا". وفي رأي الأمين، أن "هذه العناوين التي تذرع بها حزب الله هي عناوين باطلة وساقطة ولا يجوز الانتظام تحت هذه العناوين في قتال المسلمين، كما لا يجوز الانخراط في أي عمليات قتال تحت هذه العناوين وغيرها للقتال بين أبناء الأمة الواحدة". وشدد الأمين على أن "المسألة ليست صراعاً بين مذاهب وطوائف تعايشت قرونا ومئات السنين في هذه المنطقة، المسألة مسألة سياسة وليست صراع مذاهب". واعتبر أن "حزب الله حاول استغلال هذه الشعارات لكنه سقط في هذا المستنقع الذي كان يفترض أن يتجنبه نهائيا"، على حد قوله. ورأى أن "حزب الله يمثل كل الشيعة في لبنان"، ضاربا مثالا بأن "الإخوان المسلمين في مصر من أكبر الأحزاب (الجماعات) ولربما في العالم الاسلامي لكنها لا تمثل الشعب المصري ولا تمثل مذهباً، فلذلك لا يمكن القول أن حزب الله يمثل الشيعة".  وفي السياق ذاته قال المرجع الشيعي اللبناني: "عندما تجتمع المرجعيات الدينية من مختلف دول العالم الاسلامي وتصدر فتوى تحريم القتال في سوريا فإنهم بذلك يبطلون حجج أولئك الذين يذهبون للتقاتل تحت شعارات طائفية"، معتبرا أن هذه الخطوة "تحاصر نهج التطرّف"، بحسب ذات الموقع. يشار إلى أن علي الأمين، هو مرجع شيعي لبناني ولد في بلدة قلاوية العاملية في جنوب لبنان عام 1952، ويقيم في بيروت حاليا، ويدّرس مادة أصول الفقه ويدعو إلى التعايش بين الطوائف اللبنانية، كما أنه عضو مجلس حكماء المسلمين، وهو منظمة دولية يرأسها شيخ الأزهر، أحمد الطيب.

 

الحريري بعد لقاء امير الكويت: توافقنا على ضرورة أن تكون لدينا علاقة جيدة جدا مع إيران ولكن التدخلات الحاصلة من قبلها غير مقبولة

الإثنين 30 أيار 2016 /وطنية - استقبل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، قبل ظهر اليوم في الديوان الأميري في قصر بيان، الرئيس سعد الحريري، في حضور نائب الأمير وولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الصباح والنائبين السابقين باسم السبع وغطاس خوري ونادر الحريري. ثم عقدت خلوة بين أمير الكويت والرئيس الحريري تناولت الظروف التي تمر بها المنطقة العربية والأوضاع في لبنان من مختلف جوانبها والعلاقات الثنائية بين البلدين. بعد اللقاء، تحدث الرئيس الحريري الى الصحافيين فقال: "كان لي شرف الاجتماع بسمو الأمير، حيث تباحثنا في عدة أمور ولا سيما على الصعيد الإقليمي، وقد توافقنا على ضرورة أن تكون لدينا علاقة جيدة جدا مع إيران، ولكن التدخلات الحاصلة من قبلها غير مقبولة. كذلك شرحت لسموه بالتفصيل المبادرات القائمة في لبنان من أجل انتخاب رئيس للجمهورية، والجهود التي نقوم بها نحن في هذا الإطار، وأهمية أن نصل إلى نهاية هذا الفراغ القائم، لأن الوضع الاقتصادي والاجتماعي لم يعد مقبولا". اضاف: "كذلك استمعت من سموه عن المساعدات التي قدمتها الكويت للبنان واستعدادها الدائم لتقديم المزيد من المساعدات، وأنهم كانوا إلى جانب لبنان في كل المراحل، وإن شاء الله ستبقى هذه العلاقة بالنسبة لنا جميعا علاقة مهمة وتاريخية وتربط الشعبين الكويتي واللبناني برابط من المحبة والاحترام، ونحن نحاول دائما أن نكرس هذه المحبة. كلنا نشهد ما يحصل في المنطقة وسمو الأمير لديه الكثير من الحكمة، وعلينا جميعا أن نتحلى بالصبر".

سئل: ما هي أهمية هذه الزيارة ضمن الجولات التي تجريها؟

أجاب: "ما يهمني أن يبقى لبنان دائما على الخريطة. صحيح أن لدينا فراغا رئاسيا، ولكن هذا لا يعني أن لبنان غير موجود. نحن نتمنى أن ينتهي هذا الفراغ اليوم قبل الغد، ولكن إلى أن يحصل ذلك، يجب أن نشعر أخواننا في الخليج أن هذا البلد بحاجة إليهم وأننا نكن كل الاحترام للعلاقات التاريخية التي تربطنا معهم ونسعى لتقويتها بين البلدين".

سئل: هل لمستم إمكانية عودة الثقة إلى لبنان وعودة السياح إليه؟

أجاب: "هناك عمل علينا نحن كلبنانيين أن نقوم به، وهو أن ننتخب رئيسا للجمهورية. فمن غير المقبول أننا على أبواب السنة الثالثة من الفراغ الرئاسي. هذا المشكل خلقه اللبنانيون وهم قادرون على حله، ونحن جميعا سنعمل إن شاء الله جاهدين لانتخاب رئيس للجمهورية".

رئيس مجلس الأمة

وعند الواحدة والربع، زار الرئيس الحريري مجلس الأمة الكويتي حيث استقبله رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، في حضور الأمين العام لمجلس الأمة الكويتي علام الكندري والأمين العام المساعد لقطاع الإعلام والعلاقات العامة عبد الحكيم السبتي والنائبين باسم السبع وغطاس خوري ونادر الحريري، وجرى عرض للعلاقات بين البلدين، إضافة إلى التطورات في المنطقة.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 30/5/2016

الإثنين 30 أيار 2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

كيف يقرأ أهل العلم والسياسة نتائج الانتخابات البلدية والاختيارية في طرابلس وتنورين والقبيات وبعض البلدات والدساكر؟

هل إن هذه النتائج مؤشر الى ضرورة مصالحة القيادات مع الناس؟

إذا كانت المسألة تتعلق بالظروف السياسية، لماذا لا تضع المحافل والمراجع المحلية معادلات صحيحة للربح والخسارة في الميزان قبل الانتخاب النيابي المقبل؟

وما بين البلديات والنيابيات ماذا عن الرئاسيات ومن سيكون رئيس الجمهورية الذي يرضي الجميع؟

وإذا كانت المسألة عائدة لرئيس جمهورية من فريق سياسي معين فهل الأمر سيتم على أساس التعادل بين هذا الرئيس وبين رئيس الحكومة المقبلة؟

كلام من هنا وهناك على إمكان انتخاب رئيس جمهورية تسميه إيران وترضى عنه السعودية ورئيس حكومة تسميه السعودية وترضى عنه إيران لكن هذا الكلام لا بد وأن يمر بالتقارب الاميركي -الايراني والنفوذ السعودي لدى الادارة الاميركية.

انتخابات طرابلس قلبت المعادلات والمعركة الديمقراطية لم تتأثر هذه المرة إلا بالمزاج الشعبي.

ماذا في النتائج الاولية لانتخابات الشمال وعكار.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

الرسائل الواصلة طازجة من الانتخابات البلدية تقول بالآتي على الاحزاب ان تتحول الى احزاب ديمقراطية حقيقية وعلى العائلات ان تودع نظام التكتلات الحمائية الغريزية التي ان نجحت اليوم فانها لن تنجح غدا.

على مستخلصي العبر والحقائق من الانتخابات الاقتناع بان كتل شابة غاضبة من الوضع القائم ما عادت قابلة للسوق بحسب الاهواء المتبدلة للقيادات، واذا رغبت القوى السياسية في تحاشي مفاجأت البلدية في النيابية فعليها العمل جديا منذ اليوم.

كل هذه الزوابع ستتجمع في اللجان المشتركة التي تدرس قانون الانتخاب والتي سيجد اطرافها ابطال البلديات وضحاياها في كمين ثلاثي الضلع هذه هي مكوناته خوف من النسبي وخوف من الاكثري المتمثل بقانون الستين، واستحالة التمديد للمجلس فالى اين المفر؟.

توازيا، تخرج البلاد بدءا من يوم الثلاثاء من محطة الانتخابات لتجد نفسها غارقة في وحول سد جنة أو سد جهنم وفي المغارة السائبة للاتصالات ووسط الالغام المالية التي زرعتها واشنطن لحزب الله.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

ماذا افرزت انتخابات الشمال؟ المفاجأة ليست محصورة في نتائج طرابلس بل تمتد من تنورين البترونية الى القبيات العكارية وبخعون وسير الضنية، وما بينها من بلدات اخفق فيها الثنائي المسيحي القوات والتيار وتراجع فيها المستقبل وفشلت الاحزاب مجتمعة في الفيحاء بفوز لائحة الوزير اشرف ريفي وتفوق جهاد الصمد وخسارة النائبين احمد فتفت وقاسم عبد العزيز.

الكورة ثبتت الحزب القومي السوري الاجتماعي رياديا في معقله الشمالي وانصفت المردة وفريد مكاري واعطت للقوات، لكن نجاح الحكيم في بشري لم يصل الى حد الانتصار،اربعون في المئة من ناخبي بشري صوتوا للائحة التي نافست القوات المدعومة من جبران طوق وببركة اميل رحمة.

القبيات كسرت حصار العونيين والقواتيين ونجح مخايل الضاهر وهادي حبيش بالتفوق على ثنائية مسيحية اسقطها بطرس حرب في تنورين، نتائج الشمال تقدمت في مؤشراتها على كل المحطات الانتخابية السابقة وفرضت على الرئيسين نجيب ميقاتي وسعد الحريري والوزيرين فيصل كرامي ومحمد الصفدي ونواب الفيحاء ان يقيموا التجربة البلدية بنقد يقربهم من هموم الطرابلسيين المعيشية قبل موعد الانتخابات النيابية.

القضية لا ترتبط بخطابات حادة بدليل الاعتدال الذي حاول اظهاره ريفي في اطلالته اليوم فهل يجري الجميع قراءة بناءة؟

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

ايها السياسيون ارفعوا ايديكم عن البلديات، حينا تضعونها باسم الاحزاب، حينا اخر باسم العائلات، وفي كل حين باسم الطوائف، تتذرعون بالانماء لتتسللوا الى مجالسها، لكنكم تدخلونها لتفسدوها على قاعدة ما دخلت السياسة في شيء الا افسدته.

من يتذكر اسم الرئيس الجديد لبلدية بيروت، يتذكر الناس ان اللائحة اعلنها الرئيس سعد الحريري من بيت الوسط، من يتذكر اسم الفائز في بلدية دير القمر، يتذكر الناس ان الثنائي الحزبي فاز وخسر النائب دوري شمعون، من يتذكر من فاز ومن هزم في زحلة من المرشحين لرئاسة البلدية، يتذكر الناس ان الثنئاية الحزبية فازت وانهزمت الكتلة الشعبية والنائب نقولا فتوش، حتى امس من يتذكر اسم رئيس اللائحة التي خسرت في طرابلس يتذكر الناس ان اللواء اشرف ريفي اجتاح المدينة في وجه جبابرة المال والسياسة، سعد الحريري، نجيب ميقاتي، محمد الصفدي، وسائر نواب المدينة، وفيصل كرامي والجماعة الاسلامية والاحباش، من يتذكر اسمي رئيسي اللائحتين في بشري يتذكر الناس ان اللائحة التي فازت تدعمها القوات اللبنانية واعلنت من معراب وان اللائحة الثانية مؤلفة من قواتيين ومستقلين ويقال ان الشيخ جبران طوق يدعمها علما انها ترفض ان تصبغ بهذا الدعم، من يتذكر اسمي رئيسي اللائحتين في زغرتا يتذكر الناس ان توافقا بين المردة وحركة الاستقلال في شكل اساسي انتج اللائحة التوافقية، من يتذكر اسمي رئيسي اللائحتين في القبيات يتذكر الناس ان المواجهة وقعت بين التيار والقوات من جهة وال حبيش والنائب السابق مخايل الضاهر من جهة اخرى.

السياسيون تاريخيا دخلوا البلديات وتدخلوا فيها وسقطوا عند اول امتحان، امتحان النفايات، اليوم نشأت بلديات جديدة بعضها امتداد للمجالس البلدية السابقة وبعضها الاخر جديد فهل سيعيدون الكرة ويسمحون للسياسيين بان يحلوا محلهم؟

سقطت مقولة حين يتكلم فلان يسقط الاخرون لتحل مكانها مقولة حين يتكلم الشعب يسقط السياسيون، تكلم الشعب في طرابلس فكان صوته في اقلام الاقتراع اقوى من كل اصوات التحالف السباعي وقالها اللواء اشرف ريفي في وجه هذا التحالف السباعي، طرابلس مدينتي، موجها التحية الى بيروت مدينتي وبعلبك مدينتي.

بعد ايار 2016 ليس كما قبله واذا كانت الانتخابات البلدية والاختيارية بروفا للانتخابات النيابية السنة المقبلة، فان هذه البروفا تقول ايها السياسيون اعيدوا حساباتكم، لان صناديق الاقتراع تسقط اكبر الرؤوس.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

العنوان العريض لما جرى في عاصمة الشمال تراجع كبير وخطير لتيار المستقبل توج سلسلة من التراجعات السابقة في بيروت وصيدا وغيرهما من المناطق، مخاض عسير يعيشه التيار، اضطراب في الخيارات السياسية، انقسام بين القيادات الحزبية وتفكك يوازي شبه انهيار للقاعدة الشعبية، كل هذا كان من شأنه ان ينبئ اي حصيف بان التحالف مع التيار الازرق بات بحكم المخاطرة غير المحسوبة وهو ما اثبتته الوقائع حيث تحول اصحاب الاوزان الثقيلة الى وزن ريشة لم تصمد امام اول هبة ريح شمالية، كل الذين ناموا على حرير التحالف مع سعد اكتشفوا مقدار النحس الذي نزل بهم نتيجة ذلك ولو انهم لم يفعلوا لكانوا نجحوا من دونه حتما.

باختصار، فان انتخابات طرالس شكلت صدمة للخاسرين والرابحين على حد سواء، فالذين خسروا لم يكن في حسابهم مبدأ الخسارة اصلا، والذين ربحوا لم يكن في بالهم هذا المقدار من الربح، صحيح ان ما جرى هو تصويت احتجاجي، ولكن احتجاج ضد من؟ خاصة ان اللائحة الرابحة لم تضم في عدادها اي اسم علوي او مسيحي، ما يعطيها طابعا منغلقا وغير قابلة للحياة مهما حاول عرابها اسعافها بتنميق العبارات وتدبيج المواقف حول مد اليد والانفتاح والعيش المشترك، فأي رسالة تعايش هذه وقد حملت في عنوانها ومضمونها الحذف والالغاء؟

انما ما جرى في طرابلس لا يعتبر تتويجا لشعبية متنامية لزعيم محاور بقدر ما هو تطويب لخطاب متطرف قاسى منه اللبنانيون الكثير، واذا كانت عرسال قد انتفضت بشكل راق بوجه التطرف والتكفير واهدت نتائج انتخاباتها لكل لبنان، فان هناك من يريد ان يبعث برسالة من طرابلس تفيد بالعكس.

الانتخابات البلدية انتهت بجولاتها الاربع ويبقى استخلاص الرسائل والعبر على كثرتها وتنوعها وعسى تجد من يقرأ ويعتبر.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

البعد السياسي والانمائي الذي اعطي للانتخابات البلدية على امتداد لبنان وفي جولاتها الاربع دفع القوى السياسية المشاركة الى البدء باجراء القراءات لسبر اغوار النتائج وما تضمنته من دلائل في وقت تلاحقت الاشادات بانجاز الانتخابات البلدية وسط اجواء ديمقراطية مع الامل بان تنسحب على انتخاب سريع لرئيس الجمهورية.

الرئيس سعد الحريري هنأ الفائزين بإنتخابات الشمال عموما وطرابلس خصوصا، داعيا الجميع الى التعاون لمصلحة المدينة. وشدد على إحترام الإرادة الديمقراطية لابناء طرابلس الذين إختاروا أعضاء مجلسهم البلدي الجديد، داعيا أيضا القوى الطرابلسية إلى تجاوزِ الاصطفافات الإنتخابية.

اما وزير الداخلية نهاد المشنوق فقد اكد ان نسبة الاقتراع في كل لبنان في مراحل الانتخابات البلدية كافة كادت تكون 50 في المئة. وقال ان نسب المشاركة برهنت عن توق اللبنانيين لعودة المؤسسات إلى العمل لافتا الى انه يترك للقوى السياسية ان تفكك الرسائل التي نتجت عن الانتخابات.

وبعيدا عن الانتخابات البلدية فان الفراغ الرئاسي واوضاع المنطقة كانت مدار بحث بين امير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والرئيس سعد الحريري في الديوان الأميري في قصر بيان.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

كثيرة هي العناوين التي تصلح لتوصيف نتائج زلزال طرابلس... هذا بعض من نماذجها: ليس بالمال وحده تحيا الفيحاء... أو: طرابلس عادت إمارة وريفي أميرها... أو: طرابلس المملوكية تسقط آخر مسيحييها وعلوييها... أو: أشرف يثأر... أو: طرابلس الشام تطلق بيروت وتعود إلى ما قبل لبنان... أو بكل بساطة: اللهم لا شماتة! لا شماتة حيال ميقاتي ومعركة تجديده لريفي مديرا... ولا شماتة حيال الحريري ومعركة تعيينه لريفي وزيرا... أو غيرها الكثير الكثير من عناوين الاستثمار أو التحريض أو المتاجرة بجوع التبانة ووجع البعل ... كل هذا لا يفيد ولا يقدم، ولا يجدي شعبا ولا ينفع شبعا... ولا يبني دولة... قد يكون أفضل ما يمكن قوله بعد انتخاب بلدية في طرابلس من لون واحد، لا سياسيا، وهذا طبيعي وديمقراطي، بل مذهبيا، وهو الأخطر والأدهى.... قد يكون أفضل ما يقال: أما آن الأوان لوقف المكابرة، وإنهاء المعاندة، والعودة عن كل أنواع المناورة والمهاترة، والذهاب فورا إلى حل ميثاقي لأزمات الجميع، بدءا من الرئاسة المستحقة والمستحقة الآن؟ قد تكون هذه العبرة أفضل ما خلصت إليه انتخابات طرابلس، بدليل أنها العبارة الوحيدة التي لم يقلها أشرف ريفي... ماذا قال؟ لنبدأ من الفيحاء بعد الزلزال، مع نشرة الـ OTV.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

ووليناه إمارة طرابلس وسيأتيكم من الشمال لواء قائد وزير مستقيل قدير سيخطف أنفاس زعماء المدينة يخرج من اللون الأزرق ويلهمه الله مهمة تسديد الضربة القاضية إلى تيار المستقبل فيحرق السما الزرقا على من فيها من بيروت إلى قلب الشمال كسرت حصرية زعامة السنة بآل الحريري بعدما اصطدمت بجبل الجليد على حد توصيف النائب وليد جنبلاط وغرقت سفينة التايتنك.

سموه لوبان طرابلس أو ترامب الفيحاء أو البغدادي المنتخب لكن أشرف ريفي وإن جمع مزايا كل هذه الأسماء فإنه تفوق بسبب سيئات الموجودين من زعماء تحالفوا من كل نهب وصوب حريري ميقاتي صفدي أغنياء العالم الذين تركوا أهل الشمال يهربون لاجئيين إلى شواطىء العالم التحفوا النازحين وتواروا خلف قضيتهم ليحظوا بطوق نجاة الشمال من البحصاص إلى آخر وادي خالد صار نزفا للوعود لم يروا فيه إلا مكب نفايات فرضوا عليه تحالفات تمثل بقايا الحكم من سياسيين وأحزاب فهبت رياح الشمال وأخذت الزعماء سبايا في الحرب الانتخابية لم يتمكن تحالف معراب من نشر ثقافته في المدن فانتكس في إحدى عشرة قرية بترونية وتفتفت في سير الضنية وتهالك في تنورين ونكس أعلامه في القبيات معقل الموارنة وترنح التيار الوطني الحر في منيارة والشيخ طابا ورحبة البلدة الارثودوكسية الكبرى في عكار كل هذه النتائج في كفة وطرابلس كانت الكف الأبرز على وجنتي المستقبل متحالفا مع زعماء المدينة الكبار.

ريف طرابلس اليوم ثبت أقدام زعيم جديد دخل المنافسة من "سطح البلدية" وصار ندا لمن كانوا معيلا سياسيا هو تعلم من تجربة بيروت مدينتي ونقلها شمالا ليضمن لائحته أسماء لا تشبه قادة المحاور بل هي شخصيات من صلب نخب المدينة لكن كيف اختارهم ناس طرابلس ؟ وما الذي دفع الشماليين الى نبذ قادتهم واللحاق بأشرف ريفي ؟ ستبين الأيام أن الأسباب كثيرة يتقدمها أن الطرابلسيين جربوا زعماءهم ووجدوا أنهم من المرابين الذين يسرقون في السلطة وخارجها ويبيعون قضايا شبعهم ويتحالفون مع الفساد قد لا يكون ريفي هو الحل لكنه خيار للتعبير عن الرفض وإن جاء هذا الرفض مغلفا بالتطرف السياسي.

 

الداخلية» أوقفت «نبيل الحلبي» والتهمة…

خاصّ جنوبية 30 مايو، 2016/على ما يبدو أن الخلاف بين وزير الداخلية نهاد المشنوق ومدير مؤسسة لايف المحامي نبيل الحلبي إلى أقصاه وذلك بعدما أقدم عناصر من قور الأمن على توقيف الحلبي بطلب من الوزير بتهمة القدح و الذم. عاد من جديد الخلاف بين وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق والمحامي نبيل الحلبي إلى الواجهة، حيث نشِر صباح اليوم على الحساب الشخصي للحلبي بوست جاء فيه أن “قوى الأمن الداخلي تقتحم منزل المحامي نبيل الحلبي و تقوم بتوقيفه بطلب من وزير الداخلية نهاد المشنوق بتهمة القدح و الذم” .

وجاء هذا التوقيف على خلفية الحملة التي يشنها الحلبي بشكل متواصل على مواقع التواصل الاجتماعي ضد الوزير المشنوق. أما ما أوصل الأمور إلى حدّ اعتقال الحلبي بتهمة القدح والذم هو البوست الأخير له حيث نشر صورة تعود للمشنوق أثناء استقبال شعبي حظي به في منطقة البداوي وأرفق مع الصورة هذه الجملة: “بشرفكم … هلّق هيدا وزير داخلية .!؟”.

 

مؤسسة لايف تصدر بيانها عن اعتقال المحامي نبيل الحلبي…

30 مايو، 2016/أصدرت مؤسسة لايف الحقوقية بيانها عن اعتقال المحامي نبيل الحلبي بيانها وتضمن: “بإستغراب وإستهجان شديدين، ومع بزوغ لحظات فجر يوم الاثنين الواقع في 30 أيار 2016، أقدمت دورية تابعة للمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي على مداهمة منزل المحامي نبيل علي الحلبي والمدير العام للمؤسسة البنانية للديمقراطية وحقوق الإنسان “لايف” ودخولها منزله بواسطة الكسر والخلع وترهيب زوجته وأطفاله القاصرين لإعتقاله وسوقه مخفوراً على خلفية الشكويين المقامتين من قبل وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق ومدير مكتبه ماهر أبو الخدود بجرم القدح والذم !!! إن مؤسسة لايف تندد بإعتقال مديرها المحامي نبيل الحلبي بطريقة لا تراعي الحد الأدنى من الإجراءات القانونية سيما أن الجرم المدعى به لا يجيز التوقيف الإحتياطي باعتبار عقوبته لا تتعدى السنة السجنية. إن عملية التوقيف والسوق تثير التساؤلات عن حقيقة الإجراء وغاياته لأن المحامي نبيل الحلبي سبق وحضر جلسته المنعقدة بتاريخ 24 أيار 2015 أمام قاضي التحقيق الأول في بيروت وهو معلوم العنوان ومحل الإقامة وليس فاراً من وجه العدالة. إن مؤسسة لايف تدعو القضاء المختص الى ترك المحامي نبيل الحلبي فوراً لعدم قانونية توقيفه، وتهيب بجميع المؤسسات الرسمية إحترام حق حرية الرأي والتعبير المكفولين بموجب الدستور اللبناني. إن مؤسسة لايف تؤكد على وجوب إتمام المحاكمة بصورة عادلة ، نزيهة وشفافة وحسب الأصول القانونية، كما تطالب بتحقيق قضائي فوري وعلني بالإنتهاكات الحاصلة وبالمعاملة السيئة التي تمت ، إضافة إلى محاسبة المسؤولين عنها.”

 

لائحة «لطرابلس» تتقبل التعازي بعزم وسعادة

رصد جنوبية 30 مايو، 2016/انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورة للفعاليات السياسية الراعية للائحة التوافق “لطرابلس”، وتُظهر هذه الصورة ملامح الصدمة على وجوه الحاضرين والتململ من النتائج التي أودت إليها صناديق الاقتراع، والتي حسمت الخيار تقريبًا لصالح وزير العدل أشرف ريفي.

 

نديم قطيش: هزمنا في طرابلس «خير» هزيمة… وللاعتذار عن «مانشيت» المستقبل

رصد جنوبية 30 مايو، 2016/علّق الإعلامي نديم قطيش على نتائج الانتخابات البلدية في طرابلس عبر صفحته فيسبوك بـ:“قراءة نتائج زلزال طرابلس، تعني ان طرابلس ربحت. طرابلس المدينة. الناس. العصب. الانتماء الحاسم لانتفاضة الاستقلال.طرابلس تغني اليوم:يا عمي انا ما تغيرنا انتو الي تغيرنا.

نظريات وتنظيرات كثيرة أسقطتها طرابلس.لكن اخطر ما في النتائج، ليس انها تصويت ضد منطق التسوية، بل في إعلان الناس اليأس التام من احتمال التسوية مع حزب الله.بعد استشهاد الحبيب محمد شطح، اللاتسووي وابن المدينة بالمناسبة، كتبت ان حزب الله يستنزف الحريري بالاغتيال مرة وبأخذه مرة اخرى الى تسويات فارغة (او يعمل على تفريغها).استنزاف مزدوج بالاغتيال والتسوية. هذا ما لم تعد طرابلس راغبة او قادرة على هضمه.في عاصمة الشمال هزمنا “خير” هزيمة وليس “شر” هزيمة، ان كنّا نريد ان نستفيد من التجربة. البداية تكون غداً بافتتاحية تعتذر عن “مانشيت” المستقبل اليوم.

اما دكانة الحقد على سعد الحريري فستجد في النتائج هذه او في غيرها بضاعة جديدة للبيع والشراء، وهذا ليس موضع بحثي هنا.”

 

الثنائية المارونية تسقط والثنائية الشيعية تترنح

سهى جفّال/جنوبية/ 30 مايو، 2016

مع انتهاء المرحلة الرابعة والاخيرة من الاستحقاق البلدي في محافظتي الشمال وعكار، طويت صفحة الانتخابات البلدية والاختيارية وبدأت القراءات السياسية لنتائج الإمتحان بعدما وقف اللبنانيون بوجه زعمات السلطة بكل فروعها وعبّروا عن رفضهم في صناديق الاقتراع وعن "تمردهم" على الأحزاب ولو كان بشكل جزئي في ظاهرة مستجدة عمت لبنان بمختلف مناطقه وطوائفه. الأكيد أن مرحلة ما قبل الاستحقاق البلدي ليست كما بعده، سيما بعدما تلاشت رهانات الاحزاب السياسية فخلطت الأوراق وسقطت تحالفات المصالح وكان أكبر دليل خسار تحالف معراب الماروني بالنقاط في الشارع المسيحي في الوقت الذي بدأ فيه الثنائي الشيعي يفقد سطوته ويواجه اعتراضات . وفي هذا السياق، رأى عضو اللجنة التنفيذية ل’حركة التجدد الديموقراطي’ الدكتور حارث سليمان “أنه منذ بداية الانتخابات البلدية حتى نهايتها تبين أن الناس صنعوا الآلهة ومن ثم أكلوها وهذا ينطبق على جميع الأحزاب الطائفية”. وأشار في حديثه لـ “جنوبية” إلى أن “المجتمع المحلي الذي يقوم على العائلات والقيادات هزم الأحزاب الطائفية كما حدث في القبيات وتنورين وزغرتا”. ولفت الدكتور سليمان إلى أن “هذه الظاهرة كانت شاملة وبأن كل هذه الأحزاب لن تستطيع الوقوف أمام القوى المحلية بالعكس أخذتها إلى مأزق لدى المسيحيين والسنة والشيعة ومدينة زحلة هي أكبر برهان اذ لم تنجح هذه القوى لولا وجود أسعد زغيب الذي له حيثيات كبيرة في المدينة بمعزل عن الاحزاب كذلك في جزين لما كنوا ربحوا لولا الوجود التوافق الشيعي “. وقال “لقاء معراب سعى لإقامة ثنائية مسيحية كالشيعية لكن في وقت كانت الأولى في طور بنائها كانت الثنائية الشيعية في طور الهبوط”.

وأضاف ما يمكن استنتاجه بعد الانتخابات أن “دور الأحزاب تقلّص وأن المجتمع المحلي انتفض في كل لبنان على الزعامات المسيطرة منذ عام الـ 2000 وصعودا”. وتبع “المغزى الذي ستدركه الأحزاب أن الطائفة لا يمكن اختصارها بزعيم وان اللبنانيين قرروا التمرد على الاحاديات والثنائيات ونتائج الانتخابات البلدية برهنت أنهم انتفضوا وقالوا لا، نحن موجودين كما جرى في الشارع السني حيث عوقب الرئيس سعد الحريري لعدم اتخاذه موقفا حازما تجاه حزب الله بدلا من المحاصصات والتسويات لكن لم يكن رفضا لمشروع المستقبل”.

وعن المسيحيين إعتبر الدكتور سليمان “أنهم ذهبوا الى الحج والناس راجعة موضحا أن القوى الشيعية لتكريس هذه الثنائية وفرضها قضت على الأصوات والعائلات المعارضة، وقبلها الاحادية المارونية التي حاول الرئيس بشير جميل فرضها وتحييد كل معارضيه، فالقبض على الطائفة بدا عند الكتائب اللبنانية ومن ثم لدى الطائفة الشيعية، وبعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري فرضت الاحادية لدى المستقبل”. وخلص سليمان “لكن، اليوم كل هذه الزعامات تفككت والمجتمع السياسي ينفتح معتبرا أنها “مرحلة جديدة تأسيسية عابرة للطوائف “.

كذلك اعتبر الصحافي جوني منير أن “الاحزاب المسيحية أخطأت حينما اعتقدت انها باستطاعتها تأسيس لثنائية مارونية شبيهة بالثنائية الشيعية باحتكار الشارع المسيحي والغاء الأحزاب الأخرى، كانت الحسابات خاطئة والنتائج كرست فشل هذا الاتجاه”. وقال منير لـ “جنوبية” إن “الساحة المسيحية لا تشبه الساحة الشيعية ففيها قوى متعددة وعلى الرغم من محاولات جعجع فرض نفسه دونا عن الأحزب المسيحية، رفض الرئيس سعد الحريري عدة مرات التنكر للاحزاب الأخرى وهذا هو سبب الخلاف الرئيسي”. كما لفت منير إلى أنه “لا يمكن المقاربة بين الشارعين المسيحي والشيعي لعدة اعتبارات وذلك أن ” الشيعة لا يوجد لديهم تنوع والطائفة تمثيلها محصور بالثنائي حزب الله وحركة أمل على عكس المسيحيين، إذ انتهت القوى المستقلة الشيعية مع الرئيس كامل الأسعد في التسعينات”. أما الاعتبار الثاني أن “التكليف الشرعي غير موجود عند المسيحيين والمجتمع يرفض هذه النظرية هناك رأي عام حقيقي يحاسب وجزء كبير منه يكون مناصرا وغير تابع وهذا الجزء لعب دور في الانتخابات مع هذه التأرجحات فخرج من الانتماءات السياسية وعبر عن انزعاج اما من خلال حجب صوت أو التصويت للوائح المجتمع المدني واللوائح المقابلة”.

كما أشار منير إلى أن هذه النتائج “أظهرت عكس ادعاءات كل من القوات والتيار الوطني بأنهما يمثلان أغلبية الطائفة إذ تبين من النتائج أنهما يمثلان ما نسبته 45 الى 55 بالمئة كحد أقصى”. كما اعترض منير على مزاعم أن الاستحقاق البلدي يختلف عن النيابي بدليل ما جرى في جزين حيث جرى الاستحقاقان وكانت النتيجة متقاربة”. كذلك “كانت أكبر صفعة لجعجع في بلدة بشري حيث امضى يومين فيها وعلى الرغم من ذلك خرقت اللائحة”. وخلص منير أن “كلا جعجع وعون يدركان مدى الهزيمة الا انهما لن يعترفا بها. وأن الأخير تأكد تماما ليس فقط من الفشل، انما ايضا من وجود الخلل على المستوى الاداري في التيار، لكن هذا لا يمنع أن يمضيا في هذا التحالف كما أنه لن يلغي أن الشارع المسيحي مزعوج من الطبقة الحاكمة ويبحث عن بدائل والبديل غير موجود”. نتائج الانتخابات أظهرت أن الشارع المسيحي قطع الطريق على القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر في الاستحواذ عليه وتكرار تجربة الثناثي “حزب الله وأمل” في السيطرة على الطائفة الشيعية. وعلى الرغم، من أن الحزبان المسيحيان استطاعا بناء محدلة في العديد من المناطق إلا أن الخسارة كنت أكبر، فتعطلت تلك المحدلة أمام الزعمات العريقة المتجذرة في الوجدان المسيحي اللبناني

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الاثنين الواقع في 30 ايار 2016

الإثنين 30 أيار 2016

السفير

لوحظ أن ممثلي حزب سياسي لبناني فاعل قد غابوا عن مؤتمر أكاديمي عقده مركز دراسات مقرب من حركة "حماس" في بيروت مؤخرا.

بدأ تنظيم إسلامي لبناني وسطي ورشة تقييم للانتخابات البلدية في ضوء ما أفرزته من نتائج أبرزت تراجع حضور التنظيم المذكور في المدن الكبرى وبعض المناطق.

يدرس أعضاء لائحة "بيروت مدينتي" إمكان تقديم طعن بفوز أحد أعضاء "لائحة البيارتة".

المستقبل

يقال

إن نائباً بارزاً في حزب مسيحي كان بصدد القيام بزيارة انتخابية أمس الى أحد أقضية الشمال عاد فعدلَ عنها خلال اللحظات الأخيرة بعد نصائح من ماكينته الحزبية تؤكد أن مثل هذه الزيارة "تضرّ ولا تنفع".

اللواء

تحاول جهات سياسية معروفة استغلال بعض التباينات في الاجتهاد بين قطبي تيار سياسي، وشن حملة شعواء على أحدهما في معرض التشكيك بطموحاته ونواياه!

قام وزير محسوب على تيار حزبي بتأمين متطلبات المصالحة بين فريقه الحزبي ومؤسسة إعلامية بارزة، وإعادة التعاون بينهما إلى مجاريه الطبيعية!

تساءل أحد نواب بيروت عمن يقف وراء المخالفات المتناسلة في أكثر من منطقة في العاصمة، خلال مرحلة الانتخابات البلدية وقبل تسلّم المجلس البلدي الجديد مهامه القانونية!

الجمهورية

طلب مرجع روحي من قيادات سياسية أن تعطي الأولوية للإنتخابات الرئاسية بعد الإنتهاء من البلديات.

قال رئيس حزب إنّه يجب الإنصراف الى القيام بعملية تقييم ذاتي بعد النتائج الصادمة في الإنتخابات البلدية.

لاحظ مراقبون أن سبب إنفلاش الصراع بين زعيمين من طائفة واحدة هو بسبب محاولة أحدهم أخذ حجم جديد أكبر.

البناء

اعتبر سياسي مخضرم أنّ التحاق الرئيس سعد الحريري بتحالف الثلاثي الطرابلسي ميقاتي ـــ كرامي ــــ الصفدي يدلّ في الدرجة الأولى إلى أنّ تيار المستقبل يعاني من شبه إفلاس سياسي في المدينة خاصة، وفي الشمال عامة، حيث لم يخض بِاسمه أيّ منافسة انتخابية على الإطلاق، ويمثل في الدرجة نفسها اعترافاً مباشراً ببطلان كلّ الاتهامات التي كالها هو وتياره وإعلامه للثلاثي الطرابلسي المشار إليه بعد إسقاط حكومة الحريري مطلع العام 2011…

 

سلام استقبل وزير الصحة والسفير السويدي ابو فاعور: لتحقيق عمل نوعي في الحكومة

الإثنين 30 أيار 2016 /وطنية - استهل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام نشاطه، صباح اليوم في السراي الكبير، بلقاء مع وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور، الذي قال بعد اللقاء:"بحثت مع دولة الرئيس في الأوضاع السياسية وفي عمل الحكومة، التي نأمل أن تكون لها إنطلاقة جديدة".

اضاف ابو فاعور: "أما وقد إنتهت الإنتخابات البلدية بهذا الشكل والتي عبرت عن إشارة مضيئة لحيوية وديموقراطية الشعب اللبناني، وأيا كانت النتائج يجب ان يستكمل هذا المسار الإيجابي، وهناك ملفات يجب ان تقاربها الحكومة وتطرحها على جدول أعمال مجلس الوزراء، وإزاء الخيبات المتعددة التي عاشها المواطن اللبناني على مدى الأشهر الماضية يجب ان تكون هناك بعض الصدمات الإيجابية في الكثير من الملفات التي يمكن تحقيق إنجازات فيها. لذلك أتمنى ان تكون هذه الفترة فترة عمل نوعي مختلف في الحكومة، واعتقد ان دولة الرئيس يسعى دائما الى اقصى درجات الإنتاجية في عمل الحكومة".

وتابع: "كما طرحت على الرئيس سلام و بإسم النائب وليد جنبلاط إنشاء مؤسسة للزيت والزيتون، فهناك عدد كبير من المزارعين اللبنانيين الذين يعتاشون من مورد شجرة الزيتون والتي لا تحظى بأي رعاية او إهتمام من قبل الدولة اللبنانية. وكان وزير الزراعة اكرم شهيب سبق وتقدم باقتراح لإنشاء مؤسسة عامة لهذا الامر وسلك مساره القانوني، وتمنيت على دولة الرئيس سلام بإسم النائب وليد جنبلاط ان يحظى هذا الامر بالاهتمام الكافي من قبله".

سكرية

واستقبل الرئيس سلام النائب الوليد سكرية وتناول البحث الأوضاع والتطورات.

سفير السويد

والتقى سفير السويد بيتر سيمنبي Peter Semneby وبحث معه في العلاقات الثنائية بين البلدين.

ومن زوار الرئيس سلام اليوم وفد من جامعة بيروت العربية برئاسة رئيس الجامعة الدكتور عمرو العدوي، ونقيب خبراء المحاسبة سليم عبد الباقي مع وفد من النقابة.

 

"علوش لـ”السياسة”: صوت احتجاجي واضح ضد “المستقبل”

بيروت – “السياسة”:أقرّ القيادي في “تيار المستقبل” النائب السابق مصطفى علوش، في اتصال مع “السياسة”، بوجود صوت احتجاجي واضح ضدّ “تيار المستقبل” في طرابلس، في مواجهة التحالف الجديد الذي أفرزه الاستحقاق البلدي، “لأنّه من غير السهل أخذ الناس إلى مكان لا يريدونه، فهذه المسألة تتطلب جهداً مكثفاً لإقناعهم بجدوى هكذا تحالف”. وقال “علينا الاعتراف بأنّ “المستقبل” غاب عن الكثير من الأمور التي تهم طرابلس في الفترة الماضية، إن لجهة إنماء المدينة، أو لجهة المواقف السياسية بعد الأحداث التي تعرضت لها”. وبشأن تكريس وزير العدل المستقيل أشرف ريفي زعيماً في طرابلس بعد نتائج الانتخابات البلدية والاختيارية، رأى علوش أنّ “الشعبوية” تنفع في كثير من الأحيان، لكن لنرى ما إذا كان يستطيع أن يثبت نفسه كفعالية سياسية بموازاة القوى المقابلة”، ملقياً باللائمة على الماكينات الانتخابية للمرشحين التي لم تعمل كما يجب لتفادي هذه الخسارة غير المتوقعة، وداعياً إلى جلسة معمقة لدراسة هذه النتائج بهدوء، لتلافي الأخطاء التي حصلت. وعن الخسارة التي مُني بها “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية” في البترون والكورة وعكار، توقع علوش عودة التحالف “القواتي – العوني” إلى حجمه الطبيعي، وأن يكون أدرك أنّ منطق الـ”تسونامي” على المستوى المسيحي غير وارد، وبالتالي فإنه ليس صحيحاً أنه يستطيع تشكيل قوة جدية بمواجهة تحالف العائلات.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

كاغ من الامارات: لإستمرار الدعم الدولي للبنان في ظل التحديات المعقدة

الإثنين 30 أيار 2016 /وطنية - أفاد المكتب الاعلامي للامم المتحدة في لبنان في بيان اليوم أن "المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ، زارت دولة الامارات العربية المتحدة، حيث إلتقت بمساعد وزير الخارجية للشؤون الامنية والعسكرية ووزير الدولة للشؤون الخارجية ووزير الدولة للتعاون الدولي وبأعضاء من السلك الديبلوماسي، للبحث في إستقرار وأمن لبنان والجهود المبذولة لدعم الحاجات الانسانية والانمائية الاساسية". وعبرت كاغ عن أملها في "إستمرار الدعم الدولي في ظل التحديات المعقدة التي تواجه لبنان".

 

الكتائب: نجاح الانتخابات البلدية يجعل من غير المقبول استمرار الفشل في انتخاب رئيس للجمهورية

الإثنين 30 أيار 2016 /وطنية - عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه الدوري برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل، وبعد التداول اصدر بيانا اشار فيه الى انه "في ختام الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتي الشمال وعكار، يرى حزب الكتائب في الثقة التي اختار الناخبون منحها لممثلي الحزب في كل المناطق مسؤولية مضاعفة للنهوض بمجتمعنا على أساس الشفافية ومنع الفساد وتقديم نموذج بلدي خالص في الاداء المؤسساتي المنتظم. ان حزب الكتائب اذ يشكر ثقة المواطنين، يعاهدهم بالعمل الجاد لارساء اللامركزية والتعاون البناء في خدمة الانماء". ولفت الى ان "نجاح العملية الانتخابية اداريا وأمنيا يجعل من غير المقبول استمرار الفشل في انتخاب رئيس للجمهورية بما يفتح المجال أمام انتظام عمل المؤسسات بدءا بانتاج قانون للانتخاب واعادة انبثاق السلطة التشريعية على اساس القانون الجديد. وهذا النجاح يجسد حسا شعبيا وضغط رأي عام لمنع حصول تمديد جديد للمجلس النيابي". ورفض الحزب "رفضا قاطعا الصفقة التي يحاول البعض امرارها في ملف النفايات لإيقاع البلد مجددا في ازمة صحية وبيئية في مقابل عقود تلزم بمناقصات وهمية يقوم بها متعهد هذا النوع من الصفقات اي مجلس الانماء والاعمار". وكرر "مطلبه الدائم برفع يد السلطة المركزية عن ملف النفايات وتسليمه الى البلديات واتحادات البلديات بمواكبة لجنة الاختصاصيين المكونة من ممثلين لوزارتي البيئة والداخلية ومنظمات غير حكومية تنفيذا للخطة التي اقرتها الحكومة بضغط من حزب الكتائب والمجتمع المدني في الشارع".

 

جعجع استقبل سفير بريطانيا ورؤساء بلديات

الإثنين 30 أيار 2016 /وطنية - التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في معراب السفير، البريطاني هيوغو شورتر، في حضور مستشار رئيس الحزب للعلاقات الخارجية ايلي خوري ورئيس جهاز العلاقات الخارجية بيار بو عاصي. وعرض المجتمعون الاوضاع المحلية والاقليمية والعلاقات الثنائية بين البلدين. من جهة أخرى، استقبل جعجع وفود البلديات المنتخبة في كل من بلدات: دلبتا، الغينة وبزمار، في حضور عضو الهيئة العامة شوقي الدكاش ومنسق "القوات" في كسروان - الفتوح الدكتور جوزف خليل. وزار وفد من بلدة دير الأحمر المقر العام لحزب "القوات" ضم رئيس البلدية والاعضاء والمخاتير.

 

 بري تلقى برقية من السيسي والتقى وزير الصحة موفدا من جنبلاط ابو فاعور:جرس انذار قرع في اكثر من منطقة مطالبة بالتغيير

الإثنين 30 أيار 2016 /وطنية - إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة وزير الصحة وائل ابو فاعور موفدا من النائب وليد جنبلاط.

ابو فاعور

وقال ابو فاعور بعد اللقاء:"تشرفت بلقاء دولة الرئيس بري بتكليف من رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط. طبعا الرأي متفق بينهما على ضرورة ان تشكل الانتخابات البلدية منصة لاستكمال مسار دستوري عالق منذ فترة، وبالتالي نحن نؤيد المبادرة او المسعى الذي يقوم به الرئيس بري".

أضاف:"فلتكن الانتخابات النيابية مبكرة وفق قانون جديد نتفق عليه، واذا استعصى الامر فلتكن الانتخابات في موعدها وفق قانون نتفق عليه او وفق القانون الحالي . اما الحديث مجددا عن تأجيل الانتخابات فهذا امر لم يعد يستوي بعدما حصل في الانتخابات البلدية والتي قطعت الشك باليقين بعدم وجود اي عائق امام اجراء الانتخابات". وتابع :"الامر الاخر الذي من الواجب لفت النظر اليه هو انه تم التعبير عن حجم كبير من الاستياء الشعبي في اكثر من منطقة لبنانية في أداء مكونات الدولة، وهذا الامر يجب ان يؤخذ من قبل القوى السياسية بعين الاعتبار. يجب ان يستمع السياسيون ونحن منهم الى جرس الانذار الذي قرع في اكثر من منطقة مطالبة بالتغيير وتحسين الاداء. الخيبات كانت تتوالى على مدى الشهور الماضية، خيبة النفايات ثم الانترنت غير الشرعي الذي لا يملك احد حتى اللحظة الاجابة عليها، ثم اليوم الحوار المستحيل الذي يجري حول سد جنة وغيرها من الملفات العالقة النفط والغاز والكهرباء. كل هذا يجب ان يقود القوى السياسية الى تعاطي مختلف يقنع المواطن اللبناني بصدقية وبجدوى العمل الذي تقوم به القوى السياسية تحديدا في الحكومة". واردف قائلا:"وفي الاجابة على موضوع طرابلس،الواضح ان الذي حصل هو خيار ديموقراطي يحترمه ويخضع له الجميع، والدليل على ذلك الموقف الذي صدر عن الرئيسين الحريري وميقاتي. ومن الواضح ايضا ان للاعتدال اثمانا، وان التشدد احيانا يؤدي الى حصد بعض الاصوات، وفي النهاية هذا خيار ديموقراطي يجب احترامه، ويجب الوقوف الى جانب اهل طرابلس، كما اعلن الرئيس سعد الحريري، وحمل قضاياها لانها تحتاج الى كثير من الانماء".

برقية من السيسي

من جهة ثانية، تلقى الرئيس بري برقية من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مهنئا بحلول شهر رمضان المبارك، ومتمنيا التقدم والازدهار للشعب اللبناني وسائر الشعوب العربية والاسلامية.

واجرى الرئيس بري اتصالا بالروفسور حافظ حيدر مهنئا على " ترشيحه من قبل الدولة الايطالية لجائزة نوبل، رجلا من لبنان، جسر اجماع في كامل اوروبا، ومنارة حضارية وثقافية على مستوى الثقافة والاديان في العالم".

برقية الى لاريجاني

كما ابرق بري الى رئيس مجلس الشورى الايراني الدكتور علي لاريجاني مهنئا باعادة انتخابه رئيس لمجلس الشورى.

مراقبة الهدنة والشوابكة

وبعد الظهر، استقبل الرئيس بري رئيس منظمة مراقبة الهدنة الجنرال أرثور دايفيد غاون على رأس وفد من المنظمة.

كما استقبل الامين العام للاتحاد البرلماني العربي فايز الشوابكة.

 

سليمان زار الراعي: على مجلس النواب توضيح الدستور وتحديد نصاب انتخاب الرئيس والا تستقيل الحكومة الا بعد انتخابه

الإثنين 30 أيار 2016 /وطنية - بكركي- استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، اليوم في بكركي، الرئيس العماد ميشال سليمان وعرض معه التطورات الراهنة. وقال الرئيس سليمان بعد اللقاء الذي استمر ساعة: "الزيارة اليوم بعد انتهاء الانتخابات البلدية كي نقوم بقراءة لنتائجها، والاكيد ان كل ما اتحدث به لا يعبر عن موقف غبطته، لكن في استطاعنا الاستنتاج ان الشعب اللبناني عبر عن رغبته في الديموقراطية والانتخابات، واعتقد ان هذا الشعب يقول للنواب الذين انتخبهم انتخبوا رئيسا للجمهورية. كذلك هذا الشعب اسقط عدم اجراء انتخابات نيابية بحجة عدم توافر الامن وايضا اسقط "التسوماني" وباتت خيارات الناس واضحة بالترشح والاقتراع. وحدة الخيارات كانت واضحة مع وضوح المواقف السياسية. وأعتقد ان الاحلاف السياسية التي لم يكن لها هدف سياسي وطني واضح لا قيمة لها، بل بالعكس فهي تشكل ضررا، وعندما تتحالف الاحزاب ولا هدف موحدا لها فهذا يعني ان هذا التحالف هجين. لذلك البلديات يجب ان تخاض بهدف عائلي فقط حتى لو وجدت الحزبية انما ان تكون من العائلات.

المهم ان الاوراق قد اختلطت من خلال هذه النتائج ونأمل ان تكون بادرة خير في اتجاه الانتخابات النيابية لأن هذا الموقف سيترجم من خلالها".

وشدد على "ان الدولة من دون رئيس لا تستقيم ولا يمشي الحال، والمطلوب من النواب تطبيق الدستور والاجتماع فورا كهيئة انتخابية وألا يقوموا بأي عمل اخر تشريعي او غيره لغاية انتخاب رئيس للجمهورية، لأن اقرار قانون انتخابات في غياب رئيس للجمهورية هو امر غير دستوري لأن له الحق الرد، و للمرة الاولى اقول ليس فقط غير دستوري انما غير ميثاقي. ولا ننسى ان رئيس الجمهورية مسيحي وهو الذي يصدر، بحسب الطائف، المراسيم. لذلك لا يجوز اصدار قانون انتخاب في غياب الرئيس، وآمل ان يجتمعوا وينتخبوا الرئيس اما اذا فشلوا فالانتخابات النيابية على الابواب ولا نستطيع بالتالي تأجيلها ولو وفق القانون الحالي، لكن ما هو الضمان اذا انتخبنا مجلسا نيابيا جديدا ان ينتخبوا رئيسا للجمهورية، لا ضمان لان الفروقات هي نفسها او تنقص او تزيد قليلا، لذلك على المجلس النيابي ان يقوم بتوضيح للدستور من اجل انتخابات الرئاسة وليس من اجل امور اخرى، فليحدد ما هو النصاب لأنه لا يجوز ان يبقى الثلثان وايضا وضع نص "ان الحكومة لا تستقيل الا بوجود رئيس للجمهورية"، لأنه بعد الانتخابات النيابية " تطير" الحكومة، بحسب الدستور، ويبقى المجلس النيابي. وعليه " تطير" الحكومة ولا رئيس للجمهورية وتبقى فقط السلطة التشريعية. وما يجب ان نقوله ايضا لا يجوز ان تتقدم الحكومة باستقالتها الا بعد انتخاب الرئيس، ولكن ان يتأخر هذا الموضوع الا بعد انتخاب الرئيس ويمكن ان يتأخر شهرا او شهرين او اكثر، فهذه هي الضمانات التي يجب ان توضع".

وسأل: "لماذا مشاكلنا كثيرة وليس في استطاعتنا المراهنة والمغامرة بالبلد، اليوم هناك كلام على التوطين ونسمعه كل يوم يريدون توطين السوريين هنا، وبالتالي ماذا نفعل؟ فلنبدأ ببناء السلطات الدستورية عوض العيش في الخوف من التوطين ونحن خائفون فعلا، لذلك علينا انتخاب رئيس للجمهورية اولا ونجدد الحكومة ونحن نعمل على تشكيل هيئة وطنية لاعادة اللاجئين كي يكون لديها استمرار ونقدمها مشروعا الى مجلسي النواب والوزراء لأنه لا يكفي ان يهتم وزير او وزيران باللاجئين انما يجب ان تكون هناك هيئة وطنية ذات قيمة ولها القدرة ان تقوم بالاتصالات وتحضير دراسات عديدة لموضوع اعادة اللاجئين، وهذا الموضوع يجب ان يؤخذ جديا".

واضاف: "اما في موضوع الفساد فهذا الملف مخيف بقدر التوطين، لأنه عندما تفسد الاوطان تندثر. ولكن هناك اخبار كثيرة نسمعها عن الفساد بشكل قوي جدا والنتيجة تكون بسيطة للغاية. هذا يحتاج الى مسؤولية ومقاربة هذه المواضيع وطرحها على الناس وايضا بالمحاسبة وألا تترك القضايا تحبط الناس. في النهاية ليسألوا اين هي ملايين الدولارات لتنتهي القضية عند تدبير بسيط، واليوم هي الفرصة الحقيقية للقضاء كي يثبت وجوده في هذا البلد ليصبح بعدها سلطة قضائية مستقلة كما يجب ان يكون".

وقال: "ان المستوى الامني لدينا جيد وبرهن الشعب اللبناني والمؤسسات الامنية عن جدارة، وهذه نقطة وطنية في تاريخ لبنان ويبني عليها في المستقبل من اجل تعزيز قدرة الدولة".

وعن التحرك الفرنسي من اجل انتخاب رئيس للجمهورية، قال: "اقول دائما ان الدول لا تصنع لنا رئيسا، نحن من يتفق على رئيس واذا كان هناك من دعم وتشجيع في مكان ما تستطيع الدول مساعدتنا. لا يتصور احد ان الدول تختار لنا رئيسا وتقدمه الينا. بل يجب ان تكون لدينا رغبة في انتخاب الرئيس وألا يكون لدينا عدم رغبة في انتخاب الرئيس وفي استطاعتنا تشجيع الدول على عرقلة الانتخاب اذا كنا لا نريد"

وردا على سؤال قال : "ان كل دولة لديها الحلول لانتخاب رئيس جديد عند انتهاء ولايته، حتى نسبة الثلثين المطلوبة في ايطاليا واليونان لانتخاب الرئيس تنخفض، لذلك من المفروض ان يحصل النصاب لأنه بعد انتهاء ولايتي كان هناك في بعض الدول نسبة الثلثين تمتد لمهلة معينة وبعدها بفترة زمنية تصبح الغالبية المطلقة هي الاساس. وهذا يعني ان البلد برئيس للجمهورية بالنصف زائد واحد احسن بكثير من بلد من دون رئيس منذ عامين. واقول اذا مرشح ما نال 70 صوتا فهل نقول لا ويجب اكتمال النصاب ب 86 صوتا. وما الضرر ان يأتي 80 نائبا ويحضروا الجلسة وينتخبوا رئيسا ب 71 صوتا؟ لذلك يجب عدم الضحك على الناس بعد اليوم لأنهم عبروا (في الانتخابات) وعلى الجميع الانتباه".

بول كنعان

ثم استقبل البطريرك الراعي المحامي بول يوسف كنعان.

 

 ميقاتي: ننحني أمام ارادة ابناء طرابلس ونهنىء الفائزين

الإثنين 30 أيار 2016 /وطنية - أعلن الرئيس نجيب ميقاتي في بيان اليوم "انه بعد انتهاء الانتخابات البلدية، لا بد لنا جميعا من أن ننحني أمام ارادة ابناء مدينتي طرابلس، ونهنىء جميع الفائزين، وهم من أبناء المدينة ونسيجها، ونتمنى لهم التوفيق في العمل على تنفيذ المشاريع التنموية المطلوبة".

وقال:"كما نشكر جميع المحبين والمناصرين على محبتهم ووفائهم ونعاهدهم مواصلة العمل معا ومع الجميع، كما كنا دائما، في خدمة طرابلس الفيحاء. صفحة الانتخابات البلدية انتهت، وما عزمنا عليه وبدأناه سنكمله، لاننا اهل العزم، متسلحين اولا بايماننا بالله سبحانه وتعالى، وثانيا بمحبتنا لمدينتنا وأهلها".

وتابع:"تبقى كلمة تحية ومحبة ووفاء لابناء مدينة الميناء الذين اثبتوا ايضا تحليهم بروح الديموقراطية الراقية في خوض هذا الاستحقاق ونبارك للفائزين جميعا متمنين لهم التوفيق والنجاح. والتهنئة موصولة الى جميع المخاتير الفائزين في طرابلس والميناء".وختم: "صفحة الانتخابات طويت، واليوم يوم مشوار جديد نسلكه على دروب العزم والعطاء".

 

فتفت: لم نتوقع نتائج بهذه القساوة في الضنية وريفي شكل ملجأ للمعترضين على التحالف في طرابلس

الإثنين 30 أيار 2016 /وطنية - اعتبر النائب احمد فتفت، في حديث الى اذاعة "الشرق"، "ان الإنتخابات البلدية والاختيارية في الشمال كانت ديموقراطية وهادئة وهذه رسالة مهمة لكل من يريد الدولة والمؤسسات". وعن نتائج الانتخابات في البترون، قال فتفت: "كنت أنتظر هذه النتيجة لعلمي بتوازن القوى في تنورين وهذا معروف في منطقة الشمال"، مشيرا إلى أن "لوزير الاتصالات بطرس حرب موقعه المميز على هذا الصعيد". وعن انتخابات الكورة، قال: "العائلات تلعب دورا كبيرا في الإنتخابات البلدية، وأحيانا الخلاف على مصالح ضيقة يسمى خلافات إنمائية في كثير من القرى", مؤكدا "أن المواجهات المحلية تغلب على الخيارات السياسية"، معتبرا أن تحالف "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" "لم يستطع أن يسجل في أي منطقة وجودا فعليا مؤثرا". اضاف:"استعدنا عدة بلديات في المنية - الضنية كانت بعيدة عنا وأصبحت قريبة منا، بالتأكيد، المعركة التي تم التركيز عليها هي في سير الضنية وبخعون، بسبب وجود سياسيين من المنطقة. أنا من سير وجهاد الصمد من بخعون، ولم نتوقع ان تكون النتائج بهذه القساوة وما حصل كان غريبا. في سير 12 أو 13 في المئة من أبناء سير هم من المسيحيين، أكثرهم يسكن خارج البلدة، وجرت العادة أن يكون هناك توازن في التصويت، ففوجئنا بموقف شرس على صناديق الإقتراع، ونسبة التصويت أثرت على خسارة الإنتخابات البلدية في سير", مشيرا إلى ان "البلدية لم تكن معنا في السابق حتى نخسرها الآن، وهذا التصويت المسيحي الكثيف الذي فاجأنا بسلبيته لم يكن سابقا، وسعينا إلى أن نتعامل مع الأمر بإيجابية. نأسف لأن ما حصل أعطى إنطباعا طائفيا لم نكن نريده بأي شكل من الأشكال, فالمرشحون المسيحيون حصلوا على اعلى الأرقام لأن الجميع صوت لهم في البلدة". ولفت الى "وجود تشنج ومزايدات على المستوى الطائفي وهذا لا يبشر بالخير ولم يكن التنافس شديدا ونأسف لظهور هذه المشكلة".

وعن فوز اللائحة التي أيدها وزير العدل المستقيل أشرف ريفي، قال: "البعض لم يقبل فكرة أن يكون هناك تحالف عريض بهذا الشكل، فالخلافات السياسية التي طالت لسنوات كان من الصعب بالنسبة لأبناء طرابلس تقبل فكرة تجاوزها. هي رسالة موجهة لمن كان يعتقد أنه هو زعيم طرابلس أي الرئيس نجيب ميقاتي، فتبين أن لا شعبية له بالقدر الذي كان يوهم الناس به. وأعتقد أن اللواء ريفي شكل ملجأ لكل من أراد الإعتراض على التحالف. وعلينا إنتظار الأرقام لنرى صدقية التصويت ضمن هذه اللائحة". وحيا "الصديق أشرف ريفي"، وقال: "قد نختلف معه في التوجهات السياسية، لكن الآن إنتهت الإنتخابات وغدا يوم آخر. المهم أن تكون النتيجة لصالح أبناء المدينة وهذا هو المقصود". وعن إنتخابات زغرتا، أكد فتفت "أن الخيارات العائلية والإنمائية تغلبت على الخيارات السياسية، بالنسبة للانتخابات البلدية، ولزغرتا تاريخ طويل للعائلات وللعلاقات الإجتماعية. وهنأ "الوزير سليمان فرنجية والصديق ميشال معوض".

وعن فوز تحالف النائب هادي حبيش مع "الكتائب اللبنانية" والنائب السابق مخايل الضاهر في القبيات، رأى "أن ما حصل يشبه ما حصل في تنورين، والمعركة كانت معركة سياسية للثنائي".وختم، معتبرا "أن الخيارات البلدية تختلف عن الخيارات السياسية، وتحديدا في الريف. المهم أن يكون المجتمع المدني فاعلا فهو لن يغير شيئا في السياسة، لكن لا بد من مراجعة الحسابات"، لافتا إلى "أن الفوز الكبير لا يمكن أن يقارن بالفوز الهزيل الذي حصل عليه العماد ميشال عون في زحلة أو في جونية، وعلى الثنائي المسيحي مراجعة الحسابات وتحديدا في الشمال، لان الحسابات البلدية مختلفة عن الحسابات السياسية".

 

جريج: ال MTV والجديد لم تلتزما القرار القضائي وتخالفان القانون وعليهما التزام المناقبية المهنية

الإثنين 30 أيار 2016 /وطنية - صدر عن وزير الاعلام رمزي جريج البيان التالي: اطلعت على الكتاب الذي ارسله المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع الى قاضي الامور المستعجلة في بيروت بتاريخ 9/5/2016 بخصوص وقف الحملات الاعلامية المتبادلة بين قناتي ال MTV والجديد والذي اعرب فيه عن نيته بتوجيه كتاب الى كل من المؤسستين المعنيتين يطلب فيه تنفيذ ما نص عليه قرار المحكمة، وبرفع توصية الى وزير الاعلام وبواسطته الى مجلس الوزراء، في حال عدم تنفيذ القرار المذكور، من اجل اتخاذ التدابير المناسبة وفقا للقانون الرقم 382/94 ولا سيما المادتين 34 و35 منه.

ولقد تبين لي من خلال مشاهدتي لنشرات الاخبار في المحطتين المذكورتين وبعد مراجعتي لرئيس المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع ان المحطتين المعنيتين لم تلتزما بمضمون القرار القضائي المذكور وانهما مستمرتان بحملتهما المتبادلة وانهما بالتالي تخالفان بشكل واضح القانون الرقم 382/94.

ازاء هذا الوضع، لا يسعني الا ان ابدي اسفي الشديد لهذا التصرف الكيفي الذي لا يأبه بقرار قضائي واجب التنفيذ، والذي يخالف بصورة صارخة احكام القانون والموجبات الصريحة التي التزمت بها المحطتان عند استحصالهما على الترخيص القانوني بالبث، فضلا عن انه لا يقيم وزنا لحق المشاهد بالاطلاع على ما يهمه من اخبار لبنان والعالم، بدلا من ان يفرض عليه قسرا النظر الى حملات اعلامية متبادلة لا تخلو من التشهير ولا تهم الا اصحاب المحطتين المذكورتين. لذلك طلبت من المجلس الوطني متابعة هذا الموضوع والاستمرار في رصد بث المحطتين المعنيتين بهذا الخصوص، آملا ان تتوقف هذه الحملة المتبادلة فورا.

وفي هذه المناسبة ارى من واجبي ان اذكر وسائل الاعلام عموما والمرئي والمسموع خصوصا ان الحرية الاعلامية المكرسة في الدستور اللبناني واللصيقة بنظامنا الديمقراطي لا تعني اطلاقا الفوضى واستباحة القيم والتعدي على الآخرين، بل يجب ممارستها دائما تحت سقف القانون، الذي يحمي حقوق الناس وكراماتهم ويمنع التعرض للسلم الاهلي ولصيغة العيش معا، ويضمن حسن العلاقة مع الدول الشقيقة والصديقة بتحريم التعرض لها بالتشهير او القدح والذم. من هنا دعوتي المجددة للاعلام وخصوصا المرئي والمسموع، الذي انوه بحسن تغطيته للانتخابات البلدية، الى الابتعاد عن الخطاب المتشنج وعن الاثارة، والى اعتماد الموضوعية والرصانة والاعتدال في مقاربته للمواضيع التي يتناولها، والالتزام باحكام القانون ولا سيما القانون الرقم 382/94، علما أن الدور الهام الذي يلعبه الاعلام في الظروف الراهنة من شأنه ان يجعل منه اداة فصل او وصل، اداة دمار او بناء. انني حريص كل الحرص على الحرية الاعلامية في لبنان، وقد اعتمدت الحوار مع جميع وسائل الاعلام من اجل تجنب اي خلل في الاداء. غير ان واجبي، من موقع مسؤوليتي، كوزير الاعلام، يدعوني الى الطلب من جميع وسائل الاعلام المرئي والمسموع التقيد باحكام القانون وبالمناقبية المهنية التي التزمت بها طوعا في ميثاق الشرف الذي وقعه معظم المسؤولين عنها، توخيا للمصلحة الوطنية العليا في ظل الازمات الدستورية والسياسية التي تشهدها البلاد.

 

لائحة بشري موطن قلبي: ثقافتنا ثقافة الحرية وحق الإختلاف وعدم التنكر لتضحيات بلدتنا

الإثنين 30 أيار 2016 الساعة 20:26/وطنية - هنأ أعضاء لائحة "بشري موطن قلبي" في بيان، "المجتمع البشراوي الذي أعطى صورة راقية عن التجربة البلدية"، واوضحوا ان "قرار ترشحهم وخوض التجربة جاء من باب الديمقراطية والحرية والجرأة والوضوح والصدق في إبداء الرأي، لإظهار وجه بشري الحضاري، واعتمدنا خطابا نبيلا هادئا جامعا، دعونا فيه كل أبناء بشري لنكون معا عائلة واحدة متراصة ونعمل يدا بيد لما فيه مصلحة مدينتنا بشري". اضاف البيان: "وبعد أن قالت بشري كلمتها، واتضح أن ثمة تعددا في الآراء وكلها تصب في خانة مصلحة بشري العليا، نود أولا أن نشكر كل من اقتنع بطروحاتنا وبروحية تجربتنا القائمة على التصالح والإحترام المتبادل والتشاور والعمل الجماعي المشترك، وأعطانا ثقته بالتصويت للائحتنا. كما نشكر كل من جهد وواكبنا بالتحضير لليوم الإنتحابي، وكل من دعمنا معنويا من العائلات الكريمة في بشري فعاليات وأفرادا. كما نود أن نهنئ المجتمع البشراوي الذي أعطى صورة راقية عن هذه التجربة، بإعتراف وسائل الإعلام وكل من حضر الى بشري، في هذا النهار الديموقراطي بإمتياز". وتابع: "ومن القلب نوجه تحية الى روح الشرفاء الذين باتوا مثالا يحتذى به وعلى رأسهم أخونا وضميرنا المرحوم هاني جورج نعمه. تحية صادقة الى كل الشباب الشرفاء الذين أخذوا العملية الإنتخابية بصدرهم وخاضوها من باب كرامتهم وعزة ووجدوا فيها إسترجاعا لكرامتهم ومتنفسا لأوجاعهم. وتحية الى كل المنافسين الذين نحترم آراءهم وقناعاتهم، والى كل الناخبين بشكل عام قائلين لهم: بشري للجميع ولا يستطيع أي كان إلغاء أو إقصاء أحد من مكونات بشري. وللذين يقولون أن في بشري ثقافتين نقول: إن ثقافتنا هي ثقافة الحرية وحق الإختلاف وعدم التنكر لتضحيات بشري عبر التاريخ". وختم: "إننا في لائحة "بشري موطن قلبي" إذ نهنئ جميع أخوتنا وأخواتنا الفائزين في الإنتخابات البلدية، نتمنى لهم كل التوفيق آملين أن يكون ما بعد الإنتخابات يوما جديدا. كما نطالب بأداء جديد وروحية جديدة واضعين أنفسنا في خدمة مصلحة أبنائنا وأهلنا".

 

روبير فاضل قدم استقالته من مجلس النواب: لا سعادة لنائب على حساب تعاسة الشعب

الإثنين 30 أيار 2016 /وطنية - قدم النائب روبير فاضل استقالته من مجلس النواب، وجاء في بيان الاستقالة: "لا سعادة لنائب على حساب تعاسة الشعب... عندما إحترفت الشأن العام والسياسة، آليت على نفسي شرطا إلزاميا ومهمة لا أحيد عنه مهما كانت التحديات والمصاعب أو الإغراءات. وذاك الشرط هو حتما مبرر وجود لبنان وأعني: التعددية والعيش المشترك وتوازن مكونات لبنان الوطن، التي إن تم المساس بأي مكون منها؛ ضاع الهدف وإختفى مبرر الوجود. وقفت الى جانب الرئيس الحريري ولا أزال كل ما كان مستهدفا برمزيته وموقعه وإعتداله وإلتزامه. حذرت من تجاوز الثنائية المارونية في الإستحقاقات الأساسية ومن أخطار الوقوع في رمال متحركة تغرق الجوهر الكياني للبنان. شاركت في تأليف اللائحة الإئتلافية في الإنتخابات البلدية الأخيرة وحافزي هو حصرا خوفي من أن تطيح المعركة السياسية الطاحنة بتمثيل جميع مكونات نسيج مجتمعنا. وبالتالي، أن تهدد مبرر الوجود الكياني، لذا عملت على تأمين تمثيل كل الطوائف من أي منطقة يطغى عليها لون مكون واحد إن كان مسيحيا أو مسلما، معتمدا الكفاءة والنزاهة والأهلية. حذرت من المساس بتمثيل أي فئة من مجتمعنا، وأقرنت القول بالفعل فسعيت وبادرت وعملت جاهدا متجاوزا كل الأولويات التي تلي هذه الأولوية الحتمية... فكان ما كان وسبق السيف غمد الخوف ووقع المحظور: لقد كشفت معركة الإنتخابات البلدية غبارها، وإذا بها تغيب أو تهمش أكثر من مكون أساسي من المجلس البلدي الجديد أو على الأقل أخلت بالأعراف وبالجوهر. ويعزيني بدون أن يكفيني أن وعي الناخب طغى لدى الأكثرية بعدم التشطيب الطائفي، إلا أن هذا لم يكن كافيا لتجنب المحظور. وحيث أن القضايا الميثاقية تلزم بموقف واضح وصريح لإعادة النظر بقانون إنتخاب البلديات كي لا يتحول بدون قصد إلى مصدر للفتنة أو الإلغاء.كما أننا بحاجة لثقافة سياسية ناضجة قائمة على المحاسبة والمساءلة وتحمل المسؤولية، وحيث أن حضوري لجلسات عديدة لطاولة الحوار الوطني أكد لي عدم إستعداد المتحاورين أو المتناحرين إلى تنازلات تحفظ الوطن وتصون المواطنات والمواطنين، وحيث أن جهودي في التشريع لقضايا أساسية مثل قانون الإنتخاب ومكافحة الفقر المدقع ومعالجة أزمة الكهرباء...كلها قوبلت بصمت وتردد ولامبالاة، وحيث أن وكالتي عن الشعب اللبناني هي في جوهرها، قائمة على حفظ التوازنات ومنع الإخلال بالمكونات الوطنية والوقوف سدا منيعا ضد تحجيم، تهميش أو إلغاء أي مكون من مكونات نسيج الوطن...ولما كانت نيابتي إستقالت من ذاتها؛ وكانت قد تشظت وتضررت بالتمديد المتكرر؛ لذا وللأسباب السابق ذكرها: أتقدم بإستقالتي من مجلس النواب".

 

حرب: 60 في المئة من المسيحيين ليسوا مع الثنائية "القواتية – العونية"

النهار/٣٠ ايار ٢٠١٦/اللائحة المدعومة من وزير الاتصالات بطرس حرب برئاسة بهاء حرب حسمت المعركة في تنورين بانتصارها على اللائحة المدعومة من "القوات" و"التيار الوطني الحر" برئاسة ايوب حرب بفارق نحو 850 صوتاً. عن نتيجة المعركة أكد الوزير حرب في اتصال لـ "النهار" أنها " تعبر عن أن ثمة ثوابت سياسية مهما حاول البعض العمل على ازالتها تبقى ثابتة لكونها تعبر عن رأي الناس وارادتهم، فاستعمال الانتخابات البلدية لتمرير رسالة سياسية كان خطأ من الفريق الآخر، اذ كان يجب أن تأخذ طابعاً انمائياً لتنمية مناطقنا وقرانا، لكن بكل أسف البسوها طابعاً حزبياً وجعلوا منها مبارزة حزبية في غير وقتها ومكانها، الا أن الناس اخذت هذا الأمر بعين الاعتبار وعبرت سياسياً عن موقفها فأتت النتيجة كما جاءت". وتعليقاً على الثنائية القواتية – العونية، قال: " لا شك في أن لها وجوداً ولا احد يستطيع أن ينكر أن لها طاقة تمثيلية في الشارع المسيحي الا أن أكثرية هذا الوسط خارج هذه الثنائية التي تتمتع بنسبة محترمة لكن أثبتت هذه الانتخابات ان أكثر من 60 في المئة من المسيحيين ليسوا مع هذه الثنائية وليسوا ضدها، لكنها لا تشملهم". الأهم من هذا كلّه، رأى بطرس أن الانتخابات كرست " ما يسمى التنافس الديموقراطي الذي نعتبره ميزة لبنان الدائمة وأظهرت شوق الناس لممارسة حقهم الانتخابي".

 

بعد فوز ريفي رفعت عيد يدعو الى التمسك بالسلاح

رصد جنوبية 30 مايو، 2016/بعدما ظهرت النتائج الأولية للفرز فوز اللائحة المدعومة من الوزير اشرف ريفي، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي منشورًا يعود لرئيس الحزب العربي الديمقراطي رفعت عيد ويتضمن: قلنا في السابق طرابلس هي قندهار قلنا في السابق جبل محسن هو الحزب العربي الديمقراطي

قلنا في السابق المشكلة ليست في الحزب بل بوجودكم قلنا في السابق أن زعماء طرابلس هم تجار دم قلنا في السابق لا تتدخلوا في الطائفة العلوية قلنا في السابق لحلفائنا لقد أخطاءتم قلنا في السابق أفصلوا الجبل عن طرابلس انتخابياً قلنا في السابق للجبل كونوا واحد أو سنندم واحد واحد قلنا في السابق للعرب إن النار ستمتد من سوريا إلى كل العالم قلنا في السابق ….راجعوا كل ما قلناه في السابق اليوم نقول للعلويين والمسيحيين والدروز والشيعة والسنة المعتدلين في شمال لبنان لا تتخلوا عن سلاحكم وتحضروا للتهجير .مبروك داعش.

 

عضو المكتب السياسي في "تيار "المستقبل" راشد فايد: أهم درس أعطته "البلديات" أنه لم يعد هناك زعامة عمياء

موقع 14 آذار/30 أيار/16

 أوضح عضو المكتب السياسي في "تيار "المستقبل" راشد فايد ان "في الوقائع اللبنانية على مدار ايام الانتخابات تقدّمت السياسة على الانماء، باستثناء مدينة بيروت وبعض المواقع الانتخابية علما fان الانتخابات البلدية تحيي الحزازات، والحساسيات الضيقة والصغرى".

وقال فايد، في حديث الى قناة "المستقبل": "كل الناس تتحدّث عن الانماء، ولكن هناك اختلاف على المصالح الذاتية والوجاهة المعنوية وعلى تمثيل هذا الحزب او ذاك التيار في تلك المنطقة".

ورأى فايد ان "كل المناطق أنتجت خلاصات يجب التوقف عندها، فأولا لم يعد هناك زعامة مطلقة بالمعنى التقليدي ولم يعد من مجال لإقطاع سياسي ولا حتى بقايا إقطاع سياسي قديم في الحياة السياسية اليومية، بل هناك نمط جديد في السياسة قريب للاقطاع، كحال الثنائية الشيعية، والثنائية المارونية المستحدثة، والثنائية الدرزية، التاريخية، غير المتكافئة. الحال كذلك مع تعددية سنية تضم الرئيس سعد الحريري مع الرئيس نجيب ميقاتي والوزير السابق عبدالرحيم مراد، وغيرهما، لكن تعدد الرؤوس يقارب هذه الثنائيات في وجه من الوجوه، وتبدو هذه جميعا عرضة لاعتراض الرأي العام بدليل النتائج البلدية "المتلعثمة"، مشيرا الى أن التعددية الراهنة توافقيا، بينما المطلوب أن تكون تنافسية لانها تعكس، عند ذلك، جوا ديموقراطيا كان موجودا عند الموارنة عندما كانت القوات في ضفة والتيار العوني في ضفة أخرى، اما الان فقد اندمجا وصارا في مرحلة محاولة الاستئثار بالقرار الماروني".

وشدد على ان "أهم درس أعطته البلديات انه لم يعد هناك زعامة عمياء، بمعنى ان كل الناس تمشي كالقطيع وراء الزعيم او الحزب"، كما لفت الى أن "الادعاءات القائلة ان مدينة معينة هي تحت سيطرة قوة سياسية محددة سقطت، وقد رأينا نموذج ما حصل في بشري ما يعني ان هناك اعتراضات على الممارسات الداخلية لهذا الحزب او ذاك وهذا الامر لا يخلو منه "تيار المستقبل" أو أي حزب آخر".

أضاف: "ما يجب ان نعرفه بعد الانتخابات البلدية أن الانتخابات النيابية أمر مختلف تماما وان الأولى ستؤثر على الثانية والاحزاب ستجبر على الإنتقال الى برامج جدية، فأحزابنا ليس لديها برامج حقيقية بل لديها عناوين كبرى".

فايد أكد ان "المطلوب اختراع حياة سياسية جديدة والواضح ان هذه الحياة السياسية مبنية على القضايا الانسانية، لذلك علينا ان نصل الى مرحلة يكون فيها القرار السياسي والاداري والانمائي يبدأ من القاعدة الى القمة".

وشدد على ان "الارتباط بأحزاب لا تملك برامج حقيقية ولا رؤيا استراتيجية هو تخلف، وعندما تصبح الاحزاب مبنية على شخصية القائد وليس على برنامج الحزب وتطلعاته تخلف ايضا".

وتابع: "كل الاطر التنظيمية مدعوة الى إعادة النظر بوسائل وطريقة عملها الشعبي وهيكلية عملها الداخلي وصلتها بالجماهير، بصرف النظر عن نسبة ربحها في الانتخابات، فنحن امام مرحلة جديدة وعلينا ان نميز ان الانتخابات البلدية ليست كالنيابية، إذ تتيح الاخيرة ايجاد عصبية ما سياسية او طائفية".

ورأى أنه "إذا كانت الاحزاب والقوى السياسية تنوي بجدية ان تصلح من شأنها وان توفر التزام القاعدة ببرنامجها السياسي، فعليها اولا ان توضح برنامجها السياسي وان تغيّر أدوات عملها والتسلسل الهرمي للعلاقة بينها وبين قواعدها الشعبية، وأن تقدم خطابا سياسيا واضحا يغلب فيه المغزى الاستراتيجي لعملها بدل المظهر التكتيكي".

كما أكد فايد أن "المطلوب هو المزيد من الاتصال والتواصل بين القيادة السياسية والقاعدة الشعبية، والا ستشعر الأخيرة بأن كلامها يصل مشوها عبر الادوات التنظيمية".

ورأى أن تحالف "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" هجين لم يستطع أحد الطرفين ان يبرره للرأي العام سوى بالمصالح الآنية لكل فريق"، لافتا الى اننا "إذا عدنا الى المغزى الاساسي لحركة 14 آذار نرى ان ما من مجال التقاء بين الطرفين.

وقال: "هناك تجارب يومية في السياسة تقول ان "التيار الوطني الحر" مرتبط بحزب الله المرتبط بدوره بإيران، وبالتالي كيف يمكنه الالتقاء مع القوات اللبنانية التي تصرّ على خيارها السيادي" .

وأشار الى أن "القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر حاولا احتكار القرار المسيحي، إلا ان الردود البلدية أثبتت أنهما لم يتمكنا من الهيمنة على القرار الشعبي".

وعن قانون الانتخاب، أوضح ان "أي جدل حول قانون انتخابات جديد، حتى يكون مجديا، يفترض ان يضعه خبراء انتخابات وأساتذة قوانين دستورية، وكان هناك محاولات جدية اقترحت مشاريع قوانين راقية تم استبعادها من اجل مشروع قانون يتيح لهذه القوى السياسية ان تعرف حصتها قبل إجراء الانتخابات، وهذا الامر لن يوجد له حل في القريب العاجل لان حياتنا السياسية تفتقد الى النزاهة" .

أضاف: "ستبقى الامور تدور في حلقة مفرغة الى ان تجري الانتخابات على القانون القديم، لكن الاهم من القانون هو المناطق الانتخابية فيمكن ان نشهد ابعاد منطقة واتباعها الى دائرة انتخابية اخرى من اجل التوازنات".

فايد تطرّق أيضا الى موضوع رئاسة الجمهورية، وقال: "هناك مصالح دولية واقليمية تتشابك مع مصلحتنا، وهي تحتم علينا أحيانا أمرا وتمنع عنا أمرا آخر، فمثلا انتخاب رئيس الجمهورية مرهون بالموقف الايراني الذي لا يريد لهذا البلد ان يستقر".

وأكد أنه في حال "لم يتوفّر توافق دولي اقليمي تحت ضغط ظرف طارىء بشأن المنطقة ككل لن يُنتخب رئيس .

وتابع: "الوزير سليمان فرنجية يقدم مرة بعد مرة اثباتا على حسن نيته تجاه ميشال عون، والرئيس الحريري لن يغير موقفه تجاه ترشيح عون وهو دعا نصرالله الى عقد حوار بين عون وفرنجية كي ينسحب أحدهما للآخر، هو لا يتهرب من حتمية انتخاب رئيس ولكنه ليس مضطرا للقبول بمنطق الاقوى والاوحد، ولن يقبل بالانتخاب إذعانا لمصالح ايران".

كذلك، أكد فايد أن "الدور الدستوري للنواب، إلى جانب التشريع، هو انتخاب رئيس جمهورية وإجراء إستشارات لتأليف حكومة وإقرار الموازنة العامة، وهذه الامور لا تنجز حاليا ما يعني ان مجلس النواب لا يقوم بدوره الحقيقي".

وشدد على أنه "لو كان حزب الله يريد عون رئيسا لكان اجرى اجتماعا له مع فرنجية ينتهي بترشيح احد الاثنين للرئاسة، لكن تمديد الازمة يخدم اللحظة الاستراتيجية التي تنتظرها طهران لتعقد صفقة على المستوى الاقليمي".

أما عن زيارة الرئيس سعد الحريري الى الكويت، فأوضح فايد أنها "ستتناول الوضع اللبناني وأزمة اللاجئين السوريين وأهمية الإستعجال في انتخاب رئيس، خصوصا أن للكويت دورا في الوصول الى اتفاق الطائف" .

 

سونامي ريفي يجتاح طرابلس.. وحرب وحبيش زعامتان راسختان

خاصّ جنوبية 30 مايو، 2016

انتهى الشهر الانتخابي الطويل، وطويت صفحة الانتخابات البلدية والاختيارية على تأكيد الخيار الديموقراطي لدى اللبنانيين الذين أكدوا رفضهم تأجيل الاستحقاقات الدستورية وعبّروا عن رفضهم في صناديق الاقتراع. وقد خلطت الانتخابات كل الأوراق والتحالفات وجمعت المتناقضات. مفاجأة من العيار الثقيل كشفَتها صناديق الاقتراع في الانتخابات البلدية في طرابلس، إذ تمكّنت اللائحة المدعومة من اللواء أشرف ريفي من إحداث صدمة وتسجيل نتيجة كبيرة في مواجهة اللائحة المدعومة من تحالف الرئيسين سعد الحريري ونجيب ميقاتي والوزيرَين محمد الصفدي وفيصل كرامي والجماعة الإسلامية وجمعية المشاريع الخيرية الإسلامية وتيار “المردة” ونواب المدينة، والحزب “القومي” والحزب “العربي الديموقراطي”. فخطفَت طرابلس الأنظار وانعكس التنافس الحاد بين لائحة “لطرابلس” ولائحة “قرار طرابلس” في نتائج فرز الصناديق حيث كانت النتيجة تصبّ لصالح لائحة ريفي.

وسيطر حبس الأنفاس مع تقدّم الفرز الذي استمرّ حتى ساعات الفجر الاولى، حيث أشارت النتائج الأوّلية إلى تقدّم كبير حقّقته لائحة ريفي، بحيث أكدت ماكينته الإنتخابية فوزه بـ17 مقعداً مع فرز 250 صندوقاً من أصل 295. النتائج الأولية في الفيحاء رجّحت الكفة التوافقية المتمثلة في لائحة “لطرابلس” على أن تتبلور اليوم صورة النتيجة النهائية الرسمية بعد الانتهاء من فرز كامل أقلام الاقتراع. وفي هذا السياق، أكّد ريفي أنّ “طرابلس انتصرت وقرارُها انتصر، وفي كلّ الأحوال كانت لنا أهداف من خلال هذه العملية وقد تحقّقت”. أضاف: “أساساً أنا قدّمت استقالتي ومصٍرّ عليها، إنّما أنتظر وضعاً قانونياً يَسمح بقبولها، وأنا لم أعد أشبه هذه الحكومة ولا هي تشبهني”. وخَتم: “نحن نؤسّس للأيام المقبلة”.

تنورين والقبيات تخذلان “تحالف معراب”

وإذا كانت رياح الشمال قد غلّبت البعد التوافقي الإنمائي “لطرابلس”، غير أنها على ساحة المعارك المسيحية أتت لتلفح بحماوتها العالية “تحالف معراب” العوني القواتي حاملةً معها نتائج “حزينة” للحلف الثنائي كبحت جماح النزعة الحزبية التي حاول الثنائي فرضها على العائلات والفاعليات المناطقية وتعثر في تحقيقها طيلة مراحل الاستحقاق إلى أن كانت موقعتَا تنورين والقبيات حيث استطاع الوزير بطرس حرب تحقيق النصر الصريح في الأولى، والنائب هادي حبيش وحلفاؤه الفوز المريح 15 3 في الثانية.

واتجهت الأنظار بقوة نحو الأبعاد والتداعيات السياسية والحزبية التي اتخذتها المعارك الانتخابية على الساحة المسيحية تحت وطأة تحويلها إلى لعبة “تحديد أحجام” حقيقية من قبل “التيار الوطني الحر” وحزب “القوات اللبنانية” فارتدت سلباً عليهما بعدما أتت نتائجها بخلاف ما اشتهى تحالفهما.

وإذا كانت نسبة الاقتراع في القبيات تجاوزت الـ55 في المائة وفي تنورين 60 في المائة، فان دلالة المواجهة في هاتين المدينتين في قضاءي البترون وعكار، حملت خذلاناً لتحالف معراب.

تزامناً، أثبت النائب هادي حبيش بجدارة أنه “الرقم الأصعب” في القبيات بعدما حققت لائحة “القبيات بتقرر” المدعومة منه ومن حلفائه النائب السابق مخايل الضاهر و”الكتائب” والعائلات فوزاً صريحاً ومريحاً بواقع 15 – 3 في مقابل اللائحة الحزبية المدعومة من “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية”. في حين حقق حبيش فوزاً كاسحاً على الساحة الاختيارية مع فوز 8 مخاتير يدعمهم من أصل 8. كذلك حقق النائب حرب انتصار في معظم بلدياته بينما فاز حزب “الكتائب اللبنانية” وتيارا “المستقبل” و”المردة” في معظم بلديات الوسط والساحل علماً أنّ اللائحة المدعومة من حرب في تنورين فازت بفارق أكثر من ألف صوت في “أم معارك” القضاء. وفي محصلة نهائية للاستحقاق البتروني نجحت اللوائح المدعومة من حرب و”الكتائب” و”المستقبل” و”المردة” في 14 بلدية أما الحلف الثنائي العوني – القواتي فنجحت لوائحهما الحزبية في 8 بلديات فقط، في حين حازت العائلات على بلديتين لم تشهد أي تنافس حزبي بين الجانبين، بالإضافة إلى نجاح 5 مخاتير مدعومين من حرب من أصل 5 في تنورين بعدما كان فاز 3 بالتزكية سابقاً.

بشري.. “القوات” تؤكد وجودها رغم الخرق

شهد قضاء بشري حملة انتخابية غير تقليدية على رغم فوز لوائح “الإنماء والوفاء” المدعومة من حزب “القوات اللبنانية” بالتزكية في بلدات: بان، بقاعكفرا، حدث الجبة، قنات، وطورزا. وتنافست في بشري تحديداً لائحتا “بشري موطن قلبي” برئاسة جوزيف خليفة و”الإنماء والوفاء لبشرّي” برئاسة فريدي كيروز، اي بين “قواتيين” وقواتيين مستائين. ولفتت “النهار” إلى فوز مخاتير مناوئين للنائبة ستريدا جعجع في بشري. وبدت معركة بلدة بشري مثيرة حيث لا معركة فعلية، وقد اكد “قدامى القوات” ان معركتهم ضد “كليوباتره” وليس ضد القيصر، اي ان معركتهم ضد النائبة ستريدا جعجع بسبب “شخصيتها الديكتاتورية” وليس ضد زوجها”. فيما كانت هناك تعليقات من مؤيدي اللائحة الرئيسية، وعلى اساس انه لولا ستريدا لما بقيت هناك “قوات لبنانية” لان جعجع امضى 11 عاماً في الزنزانة كانت كفيلة بذر “القوات” في الريح.

 

الميلشيات تجهز على الجامعة اللبنانية

محمد صالح/جنوبية/ 30 مايو، 2016

تطحن اللغة الميلشياوية كل مفاصل الجامعة اللبنانية بحيث يعتبر بعض الشبان الممثلين لاحزابهم داخلها أنهم قادة الجامعة وزعمائها. ويفرض أولئك الشبان سلطتهم على الطلاب والأساتذة والمدراء وتستمر للآن عملية تهميش وتصغير وإخضاع لقرارات إعتباطية تسيء لحرم الجامعة. فقد بات واضحاً بعد التجربة المريرة للجامعة اللبنانية مع سلطة الأحزاب المتفشية داخل كلياتها أن الهدف الرئيسي لتلك الأحزاب هو تخريب الحياة الجامعية وإخراجها عن سياقها الطبيعي ونشر الشرخ الطائفي من خلال التفرد بقرارها وتحويلها إلى “كاباريه للنزاعات الضيقة”. ففي فرع الحدث الذي أتعلم به، فان مشاكله تشبه مشاكل الفروع الاخرى، حَول كل من حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر والكتائب اللبنانية الصرح الجامعي إلى مسرح لعرض العضلات الدينية والسلطوية. واتت عملية تأجيل الإنتخابات الطلابية في الحدث كشاهد حي على الإنحرافات الخطيرة المتولدة عن الفكر المليشياوي المعتمد من قبل الأحزاب المهيمنة. إن إستخدام العنف المباشر وغير المباشر، دفع مجموعة الحراك المدني إلى الإنسحاب من المعركة الإنتخابية التي كان مقرراً إجراؤها منذ شهرين. ولعبت حركة أمل الدور الأبرز في تأجيل هذه الإنتخابات إلى أجل غير معلن، ذلك أن مجموعات أمل داخل الكلية، بدأوا بتهديد خصومهم ومنافسيهم لتقليم أظافر القوة الجديدة الصاعدة في الجامعة، الأمر هذا، أجبر الحراك المدني على تقديم التنازل الطوعي بعد حملة التخوين وإفتعال مشاكل كان استمرارها سيؤدي الى عواقب خطيرة. وللان لم تجري الإنتخابات ولم يستطع الطلاب إنتخاب ممثلين عنهم في المجالس الطلابية. يوما بعد يوم، تثبت الاحزاب المهيمنة أنها الجهة التي ترتكب المخالفات وتفتعل للمشاكل، وهي القادرة على إشعال فتيل الفتن وإخمادها للإستفادة منها من أجل إعادة تدوير سلطتها ونفوذها مستغلة ضعف الطلاب وغياب سلطة الدولة. ويقع على عاتق الأجهزة الرقابية الرسمية ووزارة التربية المسؤولية الكبرى في التواطؤ على عملية اقصاء الجامعة والتساهل مع الأوضاع المخلة بأمن وسلامة الحياة التعليمية فيها، وهو مؤشّر على تحولات في المستقبل لن تزيد الأوضاع فيها الّا ترديا. إن الجامعة اللبنانية تحتضر ونحن شهود زور على ذلك.

 

نعم "مدوية مـن طرابلس لنهج ريفي فـي مواجهـة التحالف الربـاعي

المشنوق: الانتخابات رسالة لمن يحاول تصنيف لبنان بالدولة الفاســدة

الحريري من الكويت: لعلاقة جيدة جداً مع إيران لكن تدخلاتها غير مقبولة

المركزية- على أهمية الدلالات السياسية للنتائج التي حملتها عمليات الفرز في محافظتي الشمال وعكار وخصوصا في المواقع ذات البعد السياسي، فاجأت مدينة طرابلس المراقبين للاستحقاق البلدي والاختياري منذ انطلاقتها في 1 ايار بتفوقها على ما سبقها من جولات في ابراز خصائص انتخابية لم تكن محسوبة تماما، ذلك ان "اكتساح" لائحة قرار طرابلس" المدعومة من الوزير اشرف ريفي مقاعد المدينة البلدية كان له الوقع المدوي في مواجهة التحالف الحزبي الرباعي (الحريري- ميقاتي- الصفدي -كرامي) الذي وعلى رغم متانته، لم يصمد في مواجهة حلف ريفي مع الشارع الطرابلسي الذي عبّر في صندوق الاقتراع عن توقه الى القيادات القريبة منه التي تتكلم لغته، ولم يعد ممكنا تجاوز حيثيته الواسعة ليس في طرابلس فحسب، انما على مستوى يتخطى حدودها الجغرافية وربما الى مساحة الوطن.

وبعيدا من الارقام التي سجلتها اقلام الفرز في المدن والقرى الشمالية، بدا من دون شك ان تطلعات الشارع لم تعد بعد الاستحقاق البلدي والاختياري عموما تتقاطع مع اتجاهات رياح التحالفات السياسية سيما منها "محدلة الثنائيات" التي تعرقلت في اكثر من بلدة وقرية في المحافظات كافة وآخرها في طرابلس والقبيات وتنورين وبرزت في مواجهتها موجة تواقة الى تغيير الواقع المتحكم باللعبة الانمائية والسياسية في البلاد منذ عقود.

اشادة أممية: وعلى وقع مواقف الترحيب والاشادة الداخلية بالاستحقاق الديموقراطي الناجح بكل المقاييس الذي يسجل في خانة انجازات وزارة الداخلية، كانت تهنئة اممية عبرت عنها المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ للشعب والسلطات اللبنانية على إنجاز الجولات الأربع للانتخابات البلدية بنجاح على الصعيد الوطني، مثنية على المناخ الآمن الذي كان سائداً بفضل جهود وزارة الداخلية والقوى الأمنية.وأعربت عن أملها في أن يساهم نجاح الانتخابات البلدية في كسر الجمود السياسي في البلاد، مؤدياً إلى انتخاب رئيس للجمهورية وممهداً الطريق لإجراء إنتخابات نيابية.

مؤتمر المشنوق: وبعيد انتهاء الاستحقاق، عقد وزير الداخلية نهاد المشنوق مؤتمرا صحافيا اكد فيه ان "نسبة الاقتراع في كل لبنان في مراحل الانتخابات البلدية كافة كادت تكون 50 بالمئة." وقال"اننا وعبر الانتخابات بعثنا برسالة قوية لكلّ مَن يعمل على وضع لبنان على لائحة الدول الفاسدة، ونسب المشاركة برهنت عن توق اللبنانيين لعودة المؤسسات إلى العمل"، معتبراً أنّ "النتائج فاجأت كثيرين وبعضها كان متوقعاً، مما يعني أنّ السياسة في لبنان بخير"، مضيفاً "ليس من العدل والمنطق مقارنة هذه الانتخابات بانتخابات 2010.. وأكّد ان "على جميع القوى السياسية من دون استثناء أن تعيد النظر بأدائها ومفرداتها وعناوينها بما يتجاوب مع عنصر الشباب" لافتا الى انه يترك للقوى السياسية ان تفكك الرسائل التي نتجت عن الانتخابات، ومعتبراً أنّ لا مانع أمنياً من إجراء الاستحقاق النيابي في موعده.

ريفي: وليس بعيدا، وفي وقت أكدت مواقف الوزير ريفي عدم خروجه من عباءة نهج الرئيس رفيق الحريري، دعا الرئيس سعد الحريري للعودة الى ثوابت والده واكد في اعقاب الفوز انه" يكّن للحريري كل الاحترام على رغم اننا نختلف معه في بعض الأمور السياسية كترشيح فرنجية للرئاسة معتبرا انه لم يعد للأخير من حظوظ في الرئاسة".

الحريري في الكويت: وفي حين كانت نتائج الانتخابات البلدية والاختيارية تصدر تباعاً منذ اغلاق صناديق الاقتراع، توجه الرئيس الحريري الى الكويت من ضمن سلسلة زيارات خارجية للبحث في الفراغ الرئاسي واوضاع المنطقة. واوضح اثر لقائه امير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في الديوان الأميري في قصر بيان اننا "تباحثنا في امور عدة ولا سيما على الصعيد الإقليمي، وتوافقنا على ضرورة ان تكون لدينا علاقة جيدة جداً مع إيران، لكن التدخلات الحاصلة من قبلها غير مقبولة. وشرحت لسموه بالتفصيل المبادرات القائمة في لبنان من اجل انتخاب رئيس للجمهورية، والجهود التي نقوم بها نحن في هذا الإطار، واهمية ان نصل إلى نهاية لهذا الفراغ القائم، لأن الوضع الاقتصادي والاجتماعي لم يعد مقبولا". ولفت الى ان "ما يهمّني ان يبقى لبنان دائما على الخريطة"، متمنياً ان "ينتهي هذا الفراغ اليوم قبل الغد، لكن إلى ان يحصل ذلك، يجب ان نُشعر اخواننا في الخليج ان هذا البلد بحاجة إليهم واننا نكن كل الاحترام للعلاقات التاريخية التي تربطنا معهم ونسعى لتقويتها بين البلدين".

ابو فاعور وطرح بري: في غضون ذلك، وفي موقف "لافت" من طرح الرئيس نبيه بري حول اجراء الانتخابات النيابية قبل الرئاسية، الذي تبدو ردات الفعل ازاءه الى توسع ايجابي، قال وزير الصحة وائل ابو فاعور اثر لقائه الرئيس بري في عين التينة موفدا من رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط،"فلتكن الانتخابات النيابية مبكرة وفق قانون جديد نتفق عليه، واذا استعصى الامر فلتكن في موعدها وفق قانون نتفق عليه او وفق القانون الحالي. اما الحديث مجددا عن تأجيل الانتخابات فهذا امر لم يعد يستوي بعدما حصل في الانتخابات البلدية التي قطعت الشك باليقين بعدم وجود اي عائق امام اجراء الانتخابات".

ضمانات المبادرة: وفي السياق، وفي ضوء لقاء الرئيسين بري والحريري الاسبوع الماضي، حيث طالب زعيم "المستقبل" بضمانات للقبول بالسير بالمبادرة، قالت اوساط سياسية مطلعة لـ"المركزية" ان من بين الضمانات الجاري البحث عنها اقتراح وزير الاتصالات بطرس حرب الذي يدعو الى اعتبار النائب المتخلف عن حضور ثلاث دورات انتخابية بحكم المستقيل، والتعديلات الدستورية التي وضعها الرئيس ميشال سليمان لتعديل النصاب ضمانا لانتخاب رئيس اولا بالزام النواب حضور الجلسات تحت طائلة الغاء وكالتهم وحسم العدد الملغى من اساس عديد المجلس عند احتساب الثلثين وثانيا بعدم اعتبار الحكومة مستقيلة عند بدء ولاية مجلس النواب في حال شغور سدة الرئاسة لانها والحال هذه تصبح ممثلة لرئيس البلاد ولا يمكن ان تستقيل. واشارت الى ان من شأن الاخذ باحدى هذه المقترحات ان تجعل مبادرة بري قابلة للحياة.

الرئاسة في فرنسا: والرئاسة اللبنانية المتعثرة، ستحضر مجددا في العاصمة الفرنسية الشهر المقبل في لقائين منفصلين الاول بين الرئيس فرنسوا هولاند ووزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف منتصف حزيران والثاني بين هولاند وولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان علما ان الزيارة كانت مقررة في 25 و26 الجاري وارجئت الى ما بعد زيارة ظريف اي في النصف الثاني من حزيران. وبين الزيارتين، اشارت اوساط وزارية الى ما اعتبرته الرد المناسب من الرئيس الحريري على موقف الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، معتبرا ان "العقدة في رئاسة الجمهورية هي أن التيار "لا يخطو خطوة باتجاه التفاوض المباشر مع العماد ميشال عون"، فقالت ان الحريري لا ينفك يبادر في اتجاه انجاز الرئاسة مقابل انكفاء كامل للحزب الذي لا يحرك ساكنا في اتجاه ايصال أحد مرشحَيه للرئاسة. وأشارت الى ان دعوة الحريري "الحزب" مجددا الى ترتيب لقاء بين مرشحيه إلى طاولة حوار معه على أن تنتهي بانسحاب أحدهما" تسجَّل في رصيد خطوات زعيم "المستقبل" المسهّلة لانجاز الاستحقاق.

 

قاطيشـا: طرابلس قدّمت لريفـي هديـة لإلتـزامه ثوابـت "14 آذار" و طرفا تفاهم معراب يطعنان بانتخابات القبيات والقطيعة مع حبيش وقعت

المركزية- نجحت الديموقراطية في الاختبار وخرجت المُنتصرة الوحيدة من استحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية التي انهت فصولها امس في محافظتي الشمال وعكار بعد "شهر" انتخابي بامتياز اعاد الحيوية الى اللعبة السياسية وخلط اوراق التحالفات القائمة. فلبنان الرائد بديموقراطيته اثبت من خلال الانتخابات البلدية ان شعبه "متعطّش" للتغيير وتداول السلطة رغم "فشل" الطبقة السياسية في انجاز الاستحقاقات الدستورية وعلى رأسها انتخاب رئيس الجمهورية. ومع انتهاء الاستحقاق الانتخابي، تبقى الساحة مُنشغلة بالتحليلات وقراءة النتائج والارقام. ففي القبيات التي فازت فيها لائحة "القبيات بتقرر" المدعومة من النائب هادي حبيش والوزير السابق مخايل ضاهر وحزب "الكتائب" مع تسجيل خرق 3 اعضاء من لائحة "اهل القبيات" المدعومة من طرفي تفاهم معراب "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحرّ"، شهدت تنافساً حاداً بين "الزعامة التقليدية" والاحزاب مع فارق بسيط بينهما.

مستشار رئيس حزب "القوات اللبنانية" العميد وهبة قاطيشا اكد لـ"المركزية" "اننا و"التيار الوطني الحر" سنطعن بنتائج انتخابات القبيات بسبب الممارسات والتجاوزات غير القانونية و"المُعيبة" التي قام بها النائب حبيش وشقيقه زياد في بعض الصناديق، الامر الذي من شأنه "تعديل" النتيجة بين اللائحتين"، مشدداً على ان "القطيعة" وقعت بيننا وبين النائب حبيش نتيجة لتصرفاته الانتخابية". واعتبر ان "الاحزاب اثبتت وجودها "وبثقل" خلال الانتخابات البلدية في معظم المحافظات، وقالت كلمتها في وجه المشايخ والاقطاع الذين كانوا يحاولون الغاءها".بالانتقال الى بشري، عزا قاطيشا تقارب الاصوات بين لائحة "الانماء والوفاء" المدعومة من "القوات اللبنانية" ولائحة "بشري موطن قلبي" المُنافسة الى "حيوية المجتمع المسيحي وديناميته ورفضه الحزب الشمولي، فالمسيحيون بطبيعتهم لا يُحبّذون الرأي الاوحد وانما تعدد الاراء"، موضحاً ان "هذا الامر لا "يُخيفنا"، بل على عكس يدفعنا الى مزيد من العمل نحو الافضل في بشري"، وسأل "ماذا قدّم الزعماء التقليديون في بشري قبل تسلّم "القوات"؟ لا شيء".اما طرابلس "المُفاجأة" حيث حصد الوزير المُستقيل اشرف ريفي الاكثرية في الانتخابات البلدية، لفت قاطيشا الى ان "طرابلس قدّمت هدية الى ريفي لوقوفه الى جانبها في الازمات"، وقال "ظاهرة طرابلس اثبتت ان "حيتان المال" لا تستطيع التأثير على "العصب" الذي قدّمه ريفي للمدينة". واثنى قاطيشا على "مناقبية ريفي، فهو رجل متواضع ولم يخرج عن ثوابت وطروحات "14 آذار" ولم يغدر بالشهداء"، مؤكداً رداً على سؤال انه لو كان لـ"القوات" حضور في طرابلس و"مَونة" على ناخبين لكنا حتماً جيّرنا الاصوات لصالح لائحة ريفي".وفي الختام، رفض قاطيشا ما يُحكى ويُكتب عن ان الانتخابات البلدية اثبتت ان العائلات اقوى من الاحزاب، وسأل "هل الملتزمون حزبياً ليسوا ابناء عائلات"؟ لافتاً الى ان "العائلات الاقطاعية تريد الغاء الاحزاب كي تبقى مُسيطرة"، ومشيراً الى اننا و"التيار الوطني الحرّ" انتصرنا في الانتخابات البلدية لان صوتنا كاحزاب اصبح مسموعاً في وقت كانت فيه العائلات الاقطاعية هي الوحيدة على الساحة".

 

الانتخابــات البلديـــة تهـــزّ ركائــز تفــاهم معــراب/"التيار" تحالف و"القوات" حيث احتاجها.. والأحزاب مطالبة بنقد ذاتي

المركزية- أسدلت الستارة أمس على آخر حلقات مسلسل الاستحقاق البلدي، وفتح الباب واسعا أمام تحليل النتائج التي يمكن اعتبارها "مفاجئة" . قبل الانتخابات، كانت كل الأطراف السياسية تبدي حماستها الكبيرة لانجاز الاستحقاق في موعده لضخ بعض الديموقراطية في عروق جمهورية بلا رئيس منذ عامين، مدد مجلسها النيابي لنفسه مرتين، ولإعطاء الناس فرصة لممارسة حقهم في التعبير عن آرائهم واختيار ممثليهم المحليين. غير أن القوى والأحزاب لم تفوت فرصة خوض هذا الاستحقاق من منطلق سياسي بحت، بوصفه فرصة لاستفتاء شعبيتها، خصوصا أنها بدأت تعد العدة للانتخابات النيابية.وعلى رغم أن بعض النتائج جاء مطابقا للتوقعات، إلا أن بعضها الآخر أتى ليحدث صدمة دفعت المراقبين إلى الكلام عن أن خريطة سياسية جديدة ترسم بحبر مزاج شعبي جديد قرر وضع حد لما يسمى محادل انتخابية. أما أغرب الظواهر البلدية فيبقى التحالفات التي نسجها الأفرقاء. وهنا يبقى التيار الوطني الحر والقوات مضرب المثل. ففيما اعتبر الاستحقاق أول امتحان أمام تفاهم معراب بعيدا من الرئاسة وشؤونها وشجونها، اتخذ طرفاه في بعض البلدات والمدن مواقف وضعتهما في موقع المواجهة، ما دفع إلى الكلام عن خلل في التحالف الجديد، فرمل ما عرف بالـ "تسونامي المسيحي"، بدليل نتائج كل من جونية والبترون ودير القمر. فماذا بعد البلديات؟ أي خريطة سياسية تنتظر البلاد؟ في قراءة للانتخابات البلدية، لفتت مصادر سياسية شمالية لـ "المركزية" إلى أن هذه الانتخابات أظهرت أولا خللا في تفاهم معراب تجلى في تمسّك العونيين بحصصهم، الامر الذي ظهر في البترون تحديدا. ذلك أن العونيين كانوا وحدهم، حيث يعرفون أنهم يستطيعون أن يكسبوا البلديات من دون "القوات". أما حيث لا يستطيعون أن يفوزوا وحدهم، فقد تحالفوا مع "القوات" لتأمين فوزهم.. وفي حين كانت القوات تواجه التيار وقوى فاعلة كالوزير بطرس حرب والكتائب ومستقلي 14 آذار في اكثر من بلدة في القضاء، صوتت اغلبية قواتية في دوما وكفرعبيدا مثلا ضد اللائحة التي يدعمها تحالف معراب، حتى ان بشري شهدت مواجهة قواتية – قواتية، وهذه الوقائع تشكل مؤشرا واضحا إلى ملاحظات قواتية على سياسة الحزب". واعتبرت المصادر ان نتائج الانتخابات البلدية يجب ان تكون محط تمحيص وتدقيق داخل الاحزاب لاستخلاص العبر، سائلة هل هي جاهزة للنقد الذاتي؟ وعن الأسباب وراء مواجهة الحلف الثنائي المسيحي بعض الزعماء في عقر دارهم، رأت المصادر في هذا الخيار "دليل تقاطع مصالح بين التيار- القوات. ذلك أن مستقلي 14 آذار كانوا يزعجون طرفي تفاهم معراب بسبب آرائهم من ملفات حساسة كالرئاسة والقانون الأرثوذكسي، وتفاهم عون- حزب الله ... مشيرة إلى أن "تفاهم معراب اهتز كثيرا، وإن أنكر طرفاه ذلك. وهو صامد ما دامت الرئاسة متعثرة، وما دام الوزير فرنجية مستمرا في السباق الرئاسي.كل هذا لا يحجب الضوء عن المفاجأة الطرابلسية حيث اكتسح الوزير ريفي مقاعد المجلس البلدي في عاصمة الشمال، وهنا تلفت المصادر إلى أن "الوزير ريفي لم يشكل اللائحة التي فازت في طرابلس، بل إنها تكونت منذ سنتين، ودعمها الوزير ريفي، معتبرة ان دعم الرئيس الحريري ترشيح النائب سليمان فرنجية إلى الرئاسة، عزز حظوظ ريفي بالفوز.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

عمليات للجيش المصري توقع 16 قتيلا من المتشددين بسيناء

 سكاي نوز/ ٣٠ ايار ٢٠١٦/ ذكر مصدر عسكري مصري أن الجيش تمكن من قتل 16 متشددا شمال سيناء، خلال اليومين الماضيين، نتيجة مداهمات وضربات نفذتها القوات الجوية وعناصر المدفعية. وتمكن الجيش المصري من تفكيك ونسف 24 عبوة ناسفة على الطرق ومحاور التحرك كانت معدة لاستهداف قواته. فضلا عن ذلك، دمر سيارتين من نوع "لاند كروزر" مجهزتين بقواعد للرشاش النصف بوصة وأربع دراجات نارية خاصة بالمتشددين، ونجمت عن تدمير تلك الملاجئ انفجارات ضخمة. واكتشف الجيش عددا من الملاجئ والمخابئ التي تستخدمها العناصر الإجرامية في الاختباء وتخزين الأسلحة والذخائر، إضافة إلى كميات من المواد المستخدمة في تصنيع العبوات الناسفة. وتواصل قوات الجيش الثاني الميداني إحكام السيطرة الأمنية في شمال سيناء بإنشاء العديد من الأكمنة والارتكازات الأمنية فى إطار استكمال المرحلة الثالثة من العملية الشاملة "حق الشهيد".

 

السيسي يؤكد محاسبة المتورطين في الاعتداء على القبطية المسنة

القاهرة – وكالات: رفض الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، ما حدث للقبطية المسنة سعاد ثابت في حادث المنيا، مؤكداً تطبيق القانون ومحاسبة جميع المتورطين. وقال السيسي في كلمة خلال افتتاح المرحلتين الأولى والثانية من مشروع “الأسمرات” للإسكان الاجتماعي بمنطقة المقطم في القاهرة “إن كل من أخطأ مهما كان عددهم سيحاسبون”، مشدداً على أنه لا تفرقة بين أبناء الشعب. ووجه حديثه لثابت، قائلاً “أرجو ألا تحزني أو ينكسر خاطرك، ونتأكد أننا في مصر نكن لكم كل الاحترام، فنحن لا نقبل أن ينكشف سترنا لأي سبب من الأسباب، وأتمنى أن يكون ما حدث نقطة ويتم تجاوزها بسرعة، وألا يفرق أحد بين المصريين وبعضهم”. يشار إلى أن ثابت تعرضت للاعتداء بالمنيا منذ أيام، حيث تم تجريدها من ملابسها وسحلها بعد انتشار شائعة عن علاقة بين ابنها الهارب ومسلمة. إلى ذلك، كشف عضو “الشبكة المصرية للمشاركة العامة” الناشط القبطي إبرام لويس، لموقع “إيلاف” الإلكتروني، أمس، عن تعرض مسيحية أخرى للتحرش أثناء الاعتداء الأول. وقال لويس إن هناك وقائع تحرش بقبطية أيضاً ضمن هذا الحادث، حيث “تم التحرش بامرأة أخرى من القرية، وبالنسبة لثابت هي الوحيدة من قاموا بتجريدها من ملابسها”.

 

إيران: سنستمر بالتدخل في سوريا حتى السيطرة على حلب

صالح حميد – العربية.نت30 أيار/16/أعلن مسؤولون إيرانيون أن طهران ستواصل التدخل العسكري في سوريا بهدف السيطرة على كامل محافظة حلب واستعادتها من أيدي المعارضة السورية. وأكد وزير الدفاع الإيراني، حسين دهقان، خلال مؤتمر صحافي، بالقول أن "المناطق التي يحتلها الإرهابيون في حلب السورية ستتحرّر على يد قوات محور المقاومة"، حسب ما نقلت عنه وكالة "تسنيم" الإيرانية. وبرر دهقان التدخل الإيراني في سوريا والعراق، بالقول: "إن جزءا من المجتمع الإسلامي في العراق وسوريا قد تعرض إلى هجوم، ونحن ندافع الآن عنهم، وسنستمر بإرسال المستشارين العسكريين إلى هناك، وسنقدم العون بقدر ما نستطيع، لأن الإسلام والمناطق الإسلامية مهمة بالنسبة إلينا" على حد زعمه. كما أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية، حسين أمير عبداللهيان، في مقابلة مع وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، استمرار إرسال القوات للعراق وسوريا تحت ذريعة "مكافحة الإرهاب".

وقال عبداللهيان "لو لم يكن دعم إيران وإجراءات الجيش وقوات الحشد الشعبي المؤثرة في العراق وسوريا في محاربة الإرهاب، لما كانت اليوم أي نقطة في منطقة غرب آسيا الحساسة تشعر بالأمان" على حد تعبيره. هذا بينما دانت منظمات دولية الانتهاكات التي ترتكبها إيران والميليشيات المتطرفة التابعة لها ضد المدنيين في العراق وسوريا و"عمليات التصفية الطائفية" تحت غطاء "مكافحة الإرهاب"، وفي سياق الحرب على تنظيم "داعش " الإرهابي.

إلهام الهي

من جهته، قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، إن "طهران منعت سقوط دمشق وبغداد"، زاعما أن " قرار التدخل في سوريا والعراق تم اتخاذه من قبل المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي وذلك "بإلهام إلهي"، على حد تعبيره. وقال شمخاني في كلمة له في مؤتمر بجامعة مالك الاشتر الصناعية بطهران اليوم الاثنين، إن "الدروس والعبر التي استخلصتها القوى العظمى من الحرب العسكرية في أفغانستان والعراق، وعدم معرفتهم بنتيجة شن الحرب العسكرية على إيران، أدت إلى أبعاد شبح الحرب العسكرية ضد البلاد"، على حد قوله.

 

الكويت.. الإعدام بحق المتهم في تفجير "مسجد الصوابر"

الكويت - عادل العيدان30 أيار/16/حكمت محكمة التمييز في الكويت، صباح اليوم بتأييد حكم الإعدام بشأن المتهم الأول عبد الرحمن صباح عيدان في تفجير "مسجد الصوابر". كما أيدت محكمة التمييز حكم محكمة الاستئناف بإلغاء الحكم بإعدام المتهم التاسع فهد فرج نصار محارب "والي داعش في الكويت" ومعاقبته بالحبس 15 عاما عن التهمة المسندة إليه وبإبعاده عن البلاد بعد تنفيذ العقوبة وتأييد الحكم المستأنف في ما عدا ذلك. وقضت المحكمة بتعديل الحكم المستأنف إلى معاقبة المتهم العاشر "عادل عقل الظفيري" بالحبس خمس سنوات عن التهمة المسندة إليه بدلا عن عشر سنوات.

وتأييد الحكم المستأنف بشأن المتهمة الثالثة عشرة "هاجر فهد نصار".وتعديل الحكم المستأنف إلى معاقبة المتهمة الرابعة عشرة "ساره فرج نصار" بالحبس خمس سنوات عما أسند إليها وتأييد الحكم المستأنف في ما عدا ذلك " بدلا من سبع سنوات". وألغت المحكمة الحكم عن المتهمة الخامسة عشرة "مريم فهد فرج نصار" والقضاء مجددا ببراءتها عن التهمة المسندة إليها وتأييد الحكم المستأنف في ما عدا ذلك " بدلا من سنتين. وأيدت المحكمة براءة أربعة عشر متهما آخر وهم المتهمين السابع والثامن والحادي عشر والثاني عشر والسادسة عشرة والتاسعة عشرة والثاني والعشرين والثالث والعشرين والرابع والعشرين والخامس والعشرين والسادس والعشرين والسابع والعشرين والثامن والعشرين والتاسع والعشرين. وتبنى تنظيم "داعش" تفجير مسجد يؤمه أتباع المذهب الشيعي في الكويت في 28 من يونيو 2015، وبلغت حصيلة التفجير 28 قتيلاً، وأكثر من 200 جريح. ووقع التفجير في مسجد الإمام الصادق في منطقة الصوابر في الكويت، وبحسب مسؤول أمني كويتي، فقد فجر انتحاري نفسه أثناء أداء المصلين صلاة الجمعة.

                                                                                                                            

المؤبد وإسقاط الجنسية عن 5 بحرينيين تخابروا مع إيران

المنامة - محمد العرب/30 أيار/16/ثبّتت محكمة الاستئناف في البحرين، السجن المؤبد وإسقاط الجنسية بحق 5 مواطنين بحرينيين أدينوا بالتخابر مع إيران. وقال المحامي العام، أحمد الحمادي ورئيس نيابة الجرائم الإرهابية: "محكمة الاستئناف العليا الأولى أصدرت حكمها اليوم بتأييد الحكم المستأنف في قضية التخابر مع دولة أجنبية، والتدرب على استعمال الأسلحة والمتفجرات". وكانت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى، أصدرت حكمها في نوفمبر الماضي بمعاقبة خمسة مدانين في قضايا إرهابية، حيث أصدرت حكمها حضوريا على المدانين الأول والثاني، واعتباريًا لباقي المتهمين بالسجن المؤبد ومصادرة المضبوطات وإسقاط الجنسية عنهم. وأسندت النيابة العامة إلى المتهمين الخمسة في أغسطس وسبتمبر 2014 سعيهم للتخابر مع (إيران)، ومن يعملون لمصلحتها للقيام بأعمال عدائية ضد البحرين. وكشفت التحقيقات التي أجرتها النيابة مع المدانين الأول والثاني، أنهم تلقوا تدريبات على استعمال الأسلحة والمفرقعات بقصد ارتكاب جرائم إرهابية، فيما حرض المدانون الثالث والرابع والخامس في القضية المدانين الأول والثاني على ارتكاب جريمة التدريب على استعمال الأسلحة والمفرقعات بقصد ارتكاب جرائم إرهابية، وقدموا لهما المساعدة بأن تولوا تسهيل سفرهما وتزويدهما بالأموال وتذاكر السفر اللازمة وتواصلهما مع أفراد الحرس الثوري الإيراني لإتمام أعمال التدريب العسكري في معسكراتهم. وتمت إحالة ثلاثة مدانين محبوسين إلى المحكمة الكبرى الجنائية الدائرة الأولى مع الأمر بالقبض على المتهمين الهاربين، حيث تداولت القضية أمام هيئة المحكمة التي استمعت لمرافعة ودفاع المتهمين والنيابة العامة، وأصدرت المحكمة حكمها بالسجن المؤبد وتجريدهم من الجنسية البحرينية، وهو ما أيدته محكمة الاستئناف العليا الأولى في جلستها أمس. وكان المجلس الوطني البحريني بغرفتيه (النواب والشورى)، أوصى في جلسة استثنائية في يوليو 2013. بإسقاط الجنسية عن مرتكبي الأعمال الإرهابية والمحرضين عليها، وفي فترة لاحقة صدر تعديل على قانون حماية المجتمع من الأعمال الإرهابية ينص على تجريد المدانين في الأعمال الإرهابية من الجنسية البحرينية.

9 سنوات سجن بحق الأمين العام لجمعية الوفاق

وعلى صعيد آخر صرح هارون الزياني المحامي العام بأن المحكمة العليا الاستئنافية الأولى، أصدرت حكمها في القضية المتهم فيها علي سلمان الأمين العام لجمعية الوفاق الشيعية لارتكابه جرائم الترويج لتغيير النظام السياسي بالقوة والتهديد وبوسائل غير مشروعة، والتحريض علانية على بغض طائفة من الناس، والتحريض على عدم الانقياد للقوانين وتحسين أمور تشكل جرائم، وأهان علانية هيئة نظامية بأن وصف منتسبيها علناً بالمرتزقة، وزعم انتماء بعضهم إلى تنظيمات إرهابية حيث قضت بقبول استئنافي النيابة والدفاع شكلا وفي الموضوع برفض استئناف الدفاع وقبول استئناف النيابة العامة بمعاقبته بالسجن سبع سنوات عن التهم الأولى والثانية والثالثة والتأييد فيما عدا ذلك بحبسه سنتين عن التهمة الرابعة بما مجموعه تسع سنوات. وكانت النيابة قد أسندت إلى المتهم ارتكابه هذه الجرائم في ضوء ما ثبت لها من التحقيقات من قيامه بالتحريض ضد نظام الحكم والترويج لتغييره بالقوة والتهديد وبوسائل غير مشروعة، وأنه قد درج على هذا التحريض وذلك الترويج من خلال خطبه وكلماته التي يلقيها في محافل وفعاليات مختلفة، والتي تضمنت دعاوى متطرفة تبرر أعمال العنف والتخريب.

وفي إطار تحقيقها، اطلعت النيابة على التسجيلات التي تشتمل على الخطب والكلمات المنسوبة إلى المتهم. كما قامت باستجوابه في حضور محاميه، وواجهته بما تضمنته خطبه وكلماته المسجلة التي ألقاها في محافل عامة، والتي اشتملت بالإضافة إلى ما سلف بيانه على دعوة صريحة إلى عدم الالتزام بأحكام القانون فيما يتعلق بتحديد أماكن سير المسيرات، وحث ما يسمى بالمجلس العلمائي بالاستمرار في ممارسة نشاطه وعدم الاعتداد بالحكم القضائي الصادر بحل ذلك المجلس، وكذا تحريضه علانية ضد مكتسبي الجنسية البحرينية بنفي ولائهم للوطن ووصفهم بالمرتزقة والادعاء باستئثارهم بنصيب المواطنين الأصليين في ثروات البلاد وخدماتها، وقوله بأن في مكنتهم ارتكاب أعمال إرهابية، كما ألمح إلى إمكان ترحيل مكتسبي الجنسية من البلاد في توابيت الموتى، فضلاً عن تصريحه بأنه قد عُرض على المعارضة أن تنتهج نهج المعارضة السورية وأن تحول البلد إلى معركة عسكرية، مفصلاً ذلك بأنه أثناء وجوده بالخارج التقى ببعض المجموعات التي أبدت له استعدادها لدعم ما يسمى بالحراك في البحرين وتزويده بالسلاح.وأقر المتهم لدى مواجهته بالتحقيق بإلقائه كافة الخطب والتصريحات العلانية موضوع التحقيقات وبسائر العبارات التي اشتملت عليها، فأحالته النيابة محبوساً إلى المحكمة التي نظرت القضية على جلسات علنية في حضور المتهم ومعه فريق من المحامين، استمعت خلالها لشهود الإثبات والنفي. ومكنت المحامين الحاضرين مع المتهم ومنذ الجلسة الأولى باستلام صورة كاملة من أوراق الدعوى ونسخ من كافة الأقراص المسجلة والمصورة والتقارير المرفقة بالقضية، كما أمرت المحكمة بإعداد نسخة كاملة من أوراق القضية ومشتملاتها وتسليمها للمتهم بشخصه في محبسه.ومن ناحية أخرى استمعت المحكمة خلال تلك الجلسات إلى المتهم شخصياً وأبدى لها دفاعه كاملاً، واستمعت إلى مرافعات المحامين بعد أن قدمت النيابة مرافعتها، ثم قررت حجز الدعوى للحكم بجلسة اليوم حيث أصدرت حكمها المتقدم. كما يسمح النظام القضائي البحريني للمتهم الطعن على الحكم الصادر أمام محكمة التمييز في المواعيد المقررة قانوناً إذا قامت أسباب قانونية تحمله لذلك، وهي من الضمانات القانونية المكفولة لأي متهم.

 

"نيويورك تايمز": أميركا تقاتل الى جانب ايران في الفلوجة

المركزية- اشارت صحيفة "نيويورك تايمز الأميركية الى أن معركة الفلوجة غرب العاصمة بغداد تعد مثالاً حياً على تلاقي المصالح الأميركية والإيرانية، على الرغم من التناقضات والتباين في العلاقة بين الدولتين. ولفتت الى انه على رغم الدعم الأميركي لمعركة الفلوجة التي تشنها القوات العراقية والحشد الشعبي المدعومة إيرانياً، فإن واشنطن ترى أن مشاركة طهران بشكل واضح كما يجري في الفلوجة، يمكن أن يزيد من تعقيدات الوضع في العراق، خصوصا في ما يتعلق بسخط السنة ودفعهم باتجاه تنظيم الدولة. وترى الصحيفة أن كل ما سبق "دلائل على أن المعركة يمكن أن تؤدي إلى زيادة الشرخ الطائفي في العراق، وربما تدفع بالمدنيين في الفلوجة وغيرها من المدن الخاضعة لسيطرة التنظيم إلى الارتماء في حضن التنظيم، هرباً من المصير الذي يتوعدونهم به".ورغم التأكيدات الحكومية العراقية بأن الميليشيات لن تشارك في اقتحام الفلوجة، خشية مما قد تقوم به من عمليات انتقامية بحق أهلها، فإن البعض يرى أن على الولايات المتحدة الأميركية أن تتدخل وتمنع الحشد من دخول الفلوجة، تماماً كما منعته من دخول الرمادي.

 

"ديلي تلغراف": داعش يحقق تقدما قرب الحدود التركية

المركزية- اشارت صحيفة "ديلي تليغراف" الى أن "الهجوم الذي شنه تنظيم "داعش" شرق حلب يهدّد بسيطرة التنظيم على آخر المناطق التى تسيطر عليها فصائل المعارضة السورية غير الإسلامية في حلب شمال سوريا"، لافتة الى أن "التقارير توضح أن 6 آلاف سوري هربوا إلى المناطق التى يسيطر عليها الأكراد غربي حلب بينما انضم الآخرون إلى أكثر من 165 ألف نازح يقيمون في الحقول والأحراج المحاذية للحدود التركية المغلقة حاليا". واعتبرت الصحيفة أن "التنظيم بدأ بالسيطرة على أعزاز ووسّع مناطق سيطرته المحاذية للحدود التركية بما يزيده قوة على الأرض ويسمح لمقاتليه بتهديد معبر باب السلامة الحدودي بين سوريا وتركيا حيث يحتشد النازحون السوريون ويتوقع أن ينضم لهم آخرون". ولفتت إلى أن "النشطاء والمتابعين يؤكدون أن مقاتلي المعارضة نجحوا في توسيع المنطقة العازلة حول أعزاز، مشيرين إلى أن التنظيم في الغالب يستخدم هذه الانسحابات التكتيكية لإرهاق قوات العدو قبل أن يقوم بهجوم مضاد يسيطر فيه على المناطق المحيطة بمجهود أقل".

 

الرياض": دعم أميركا للاكراد في سوريا يثير حنق أنقـرة ويستفز أردوغــان

المركزية- اشارت صحيفة "الرياض" السعودية الى ان معركة الرقّة معقل تنظيم "داعش" الإرهابي لم تدخل مرحلة الذروة بعد، وإقحام الأكراد وقوات سوريا الديموقراطية التي تعدّ وحدات حماية الشعب عمودها الفقري في مهمة تحرير المدينة سيُعلي من قيمة هذا الفصيل الكردي الذي تصفه أنقرة بالإرهابي، وترفض حتى مجرد اقترابه من مكان انعقاد مفاوضات الحل في سوريا، ويهدّد اردوغان بالانسحاب من المفاوضات إن شارك هذا الفصيل من بعيد في ترتيبات مستقبل سوريا". ولفتت الصحيفة إلى انه "صحيح أن الرئيس الأميركي باراك أوباما يريد تحقيق إنجاز بالقضاء على التنظيم الإرهابي داعماً لتاريخه الشخصي في نهاية ولايته، ومعززاً موقع مرشحة الحزب الديموقراطي هيلاري كلينتون أمام ظاهرة دونالد ترامب الجارفة، لكن إشراك "وحدات حماية الشعب" ترى إدارة الرئيس الأميركي أنه بمثابة أمر واقع على تركيا تقبّله، وأن هذا الواقع يتعزز بقدرة تلك القوات على طرد "داعش" من معقله وبالتالي شرعنة وجودهم في المفاوضات، خصوصاً أنه وحسب تصريحات للخارجية الأميركية تنفي أن تكون وحدات حماية الشعب جزءا من حزب العمال الكردستاني، وهذا يصب في مصلحة موسكو التي تنادي بإشراكهم أيضاً، فواشنطن تراهن على الأكراد بشكل عام كمقاتلين، وتراهم أكثر تنظيماً وولاءً من نظرائهم في سوريا والعراق". وأضافت "تدرك واشنطن أنها بمساندتها الأكراد في سوريا تثير حنق أنقرة، وتستفز غضب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، لكن الأولوية لدى أوباما هي القضاء على التنظيم في معقله، أما الأزمة السورية فالقناعة لدى البيت الأبيض هي مع ترحيل الجزء الأكبر منها إلى الإدارة المقبلة، وحتى ذلك الحين يبدو أن تسجيل أهداف سياسية خاطفة أكثر ضمانة وجدوى من دهاليز جنيف".

 

مؤتمر السلام" في باريس يبحث حلّ الدولتين.. ويمهد لقمة دولية؟/تحفيز مصر علـــى لعب دور فـــي النزاع.. ولبنـان غائب

المركزية- لن يحضر لبنان المؤتمر الدولي الذي تستضيفه باريس لإعادة إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل والذي يعقد الجمعة المقبل بمشاركة وزراء خارجية وممثلين عن 20 دولة ومنظمة منها الدول الأعضاء في "الرباعية الدولية" ودول أوروبية وعربية، في حين يغيب عنه الجانبان الاسرائيلي والفلسطيني. مصدر ديبلوماسي فرنسي اشار لـ "المركزية" الى ان الاجتماع من شأنه بحث حلّ "الدولتين" الاسرائيلية والفلسطينية التي يمكن ان تعيشا جنبا الى جنب، لافتا الى ان مؤتمر باريس سيحضّر لعقد قمّة دولية للسلام بين الفلسطينيين واسرائيل في النصف الثاني من العام 2016 سيشارك فيها القادة الفلسطينيون والإسرائيليون، موضحا في المقابل "ان لبنان لن يكون معنيا في المرحلة الاولى، باعادة احياء المفاوضات". وفيما لوحظ ان لبنان لم يدع الى الاجتماع الذي يحضره كل من وزراء خارجية مصر والأردن والسعودية والمغرب بالإضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، لفت المصدر الى ان دعوة وزراء خارجية عدد من الدول الى الاجتماع، تندرج في اطار المساعدة على حل القضية الفلسطينية لما لهذه الدول من تأثير، وقد يخرج الاجتماع بتوصيات تشجّع مصر التي تتمثل بوزير خارجيتها سامح شكري في باريس، على استضافة لقاءات على أرضها تجمع مسؤولين فلسطينيين بالجانب الإسرائيلي .

واذ ذكّر ان بلاده تنسّق مع حلفائها في دول الاتحاد الاوروبي ومع الاميركيين لانجاح مسعاها، اشار المصدر الى ان فرنسا تعول على هذا الاجتماع رغم التحفظ الاسرائيلي على مبادرتها، لأنه سيعيد ملف النزاع الفلسطيني - الاسرائيلي الى واجهة الاهتمام الدولي بعد توقف المفاوضات بين الجانبين في 2014 ، برعاية اميركية.وكانت فرنسا حددت موعدا لهذا الاجتماع خلال ايار الجاري الا انها ارتأت تأجيله في ظل التوتر الديبلوماسي الحاصل مع اسرائيل، وكذلك بعد التشاور بين وزير خارجيتها جان- مارك ايرولت ونظيره الاميركي جون كيري الذي كان مرتبطا باجتماعات ومواعيد مسبقة.

 

تركيا حذرت المانيا من تصويت البوندستاغ على قرار يعترف بالابادة الارمنية

الإثنين 30 أيار 2016 /وطنية - حذر نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتولموش، اليوم، المانيا من انها يجب ان تكون "متنبهة لعلاقاتها مع تركيا"، قبل ايام من تصويت في البوندستاغ على مشروع قرار يعترف بالابادة الارمنية وهو ما ترفضه انقرة. وقال كورتولموش، وهو ايضا الناطق باسم الحكومة خلال مؤتمر صحافي في انقرة: "ان المانيا صديقتنا وحليفتنا ويقيم فيها العديد من المواطنين المتحدرين من اصل تركي"، مضيفا "لكن المانيا يجب ان تكون حريصة على علاقاتها مع تركيا".ويجري اعداد مشروع قرار يعترف للمرة الاولى بالابادة الارمنية من قبل السلطنة العثمانية وكذلك "شق المسؤولية" الذي تتحمله المانيا في هذه الجرائم، في مجلس النواب الالماني ويرتقب ان يتم التصويت عليه. وتابع كورتولموش: "لا اعتقد ان البرلمان الالماني سيدمر هذه العلاقة من اجل مصالح سياسيين اثنين او ثلاثة". وختم: "ليس منوطا بالبرلمانات أن تبدي الرأي في هذه المسائل. واجب البرلمان هو اعطاء المؤرخين الوثائق التي في حوزته وتقديم دعمه لتوضيح ملابسات هذه الاحداث".

 

وزارة الدفاع التونسية: مقتل امرأتين وإصابة ثالثة في انفجار لغم زرعه ارهابيون في سمامة

الإثنين 30 أيار 2016 /وطنية - قتلت أمرأتان تونسيتان وأصيبت ثالثة بجروح خطيرة، اليوم، في انفجار لغم زرعه "ارهابيون" في جبل سمامة من ولاية القصرين عند الحدودية مع الجزائر، حسبما أعلنت وزارة الدفاع التونسية. وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة المقدم بلحسن الوسلاتي ل"وكالة الصحافة الفرنسية": ا"ن سيدتين قتلتا في انفجار "لغم تقليدي الصنع" زرعه "ارهابيون" وأن ثالثة أصيبت بجروح "خطيرة" وتم نقلها على متن مروحية عسكرية الى "مستشفى القصرين". وساعة انفجار اللغم، كانت السيدات الثلاث يجمعن أعشابا جبلية، وفق المتحدث الذي اضاف ان الجيش يقوم منذ أيام بتعقب "إرهابيين" متحصنين في هذه المنطقة. ويتحصن في جبال ولايات القصرين وجنبة والكاف الحدودية مع الجزائر، مسلحون تابعون ل"كتيبة عقبة بن نافع" المرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، بحسب السلطات التونسية. وخططت الكتيبة، وفق السلطات، لتحويل تونس الى "اول إمارة اسلامية في شمال إفريقيا" بعد الثورة التي أطاحت في 14 كانون الثاني 2011 نظام الديكتاتور زين العابدين بن علي.

 

وحدة ارتباط إسرائيلية مع سوريا.. هل تتورط إسرائيل بالحرب؟

المدن - عرب وعالم | الإثنين 30/05/2016/سمحت السلطات الإسرائيلية بنشر معلومات في الصحف المحلية، عن وحدة الارتباط العسكرية التي أقامها الجيش الإسرائيلي مع الجانب السوري من الجولان. وستتولى هذه الوحدة مهمة التواصل مع السكان، وتنسيق المساعدات ونقل الجرحى الذين يسقطون على الحدود، وستحل مكان الجهات والهيئات التي كانت تتابع تلك المسائل. صحيفة "يديعوت أحرونوت" كانت أولى وسائل الإعلام التي كشفت هذا الموضوع، ونقلت عن مصارد أمنية إسرائيلية، قولها إن هذا الأمر سيضمن الهدوء على طول الحدود السورية، إذا امتد القتال من القنيطرة إلى الأراضي التي تحتلها إسرائيل في الجولان.

ويرى محللون إسرائيليون، أن هذه الوحدة تحاكي وحدة ارتباط أقامتها إسرائيل في جنوب لبنان، خلال فترة الحرب الأهلية في السبعينات، لكنهم، في النسخة السورية من هذه الوحدة، يحذّرون من أن تتورط إسرائيل في ما يحصل داخل سوريا، لأن هذا التحرك يحتمل أن يكون شريطاً أمنياً سينشئه الاحتلال بصورة منفردة استغلالاً للفراغ الذي شكّله انسحاب قوات النظام السوري، وخساراتها المتلاحقة في تلك المنطقة أمام المعارضة و"جبهة النصرة". وبحسب مقالة نشرها المحلل الإسرائيلي ألكس فيشمان في صحيفة "يديعوت أحرونوت" وترجمها موقع "المصدر"، فإن الخطوة الإسرائيلية تطرح تساؤلات عديدة: "هل سيعيد التدخل الإسرائيلي في جنوب لبنان نفسه أيضاً في هضبة الجولان السورية؟ تستعد إسرائيل لفترة طويلة من عدم الاستقرار ومن فراغ سلطوي في المنطقة. في الأسابيع الأخيرة وسّع الجيش الإسرائيلي ومأسَسَ، أجهزة القيادة الشمالية التي تعمل في الحفاظ على التواصل مع السكان المحليين في الجولان السوري. وهكذا بُنيت العلاقة أيضاً مع سكان جنوب لبنان العام 1976. وأصبح نقل الإمدادات الإنسانية عن طريق الجدار الطيب مع مرور الأيام علاقة متواصلة في إطار وحدة الاتصال مع لبنان". وبينما تقلل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية من حجم التخوف، وتؤكد أن هذه المنظومة لن تورط إسرائيل في سوريا على غرار وحدة الارتباط التي أقيمت مع لبنان، على الرغم من أنها عسكرية، إلا أن نائب وزير التعاون الإقليمي أيوب قرا أجاب، بحسب "يديعوت أحرونوت"، على أسئلة الصحافيين حول هذا الموضوع، بالقول إن الوضع في سوريا يشكّل "حالة صعبة، خطرة جدا، لا يمكنك وصفها.. إنه عالم آخر تماما. عندما تنتقل من إسرائيل إلى لبنان أو إلى سوريا، ترى الفرق.. يمكنني أن أقول لك، في يوم ما ستمرّ بما مرّ به هؤلاء الناس، ولن ترغب في أن تبقى حياً".هذه المستجدات تأتي على وقع عاصفة سياسية في إسرائيل، تمثلت في مصادقة الحكومة الإسرائيلية، رسمياً، على تعيين الرجل الأكثر تطرفاً في إسرائيل زعيم حزب "اسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، وزيراً للدفاع، خلفاً لموشيه يعالون الذي استقال احتجاجاً على مشاورات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع ليبرمان حول هذا الموضوع، معتبراً أنها تشكل خطراً على إسرائيل.فضلاً عن ذلك، يعتبر البعض أن إقامة وحدة ارتباط اسرائيلية مع سوريا، لم يأتِ من دون موافقة روسية، إذ إن إسرائيل لا تتحرك في القضية السورية من دون التشاور مع موسكو مؤخراً. وكانت الأشهر الماضية قد شهدت اجتماعات عديدة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونتنياهو. وفي سياق التقارب الإسرائيلي-الروسي حول سوريا، ستعيد موسكو دبابة غنمتها القوات السورية خلال معركة السلطان يعقوب في سهل البقاع، في الجنوب اللبناني. الدبابة الإسرائيلية تم نقلها في بداية ثمانينات القرن الماضي إلى الاتحاد السوفياتي -آنذاك- من أجل تفكيك منظومتها ودراستها. وهي موجودة حالياً في متحف في إحدى ضواحي موسكو. وقد اعترفت القوات الإسرائيلية خلال تلك المعركة، بمقتل 20 جندياً، وفقدان 6 آخرين، واستيلاء الجيش السوري على 8 دبابات.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

فوز ريفي يعكس مزاجا لا يقبل المساومة للسنة

شادي علاء الدين/العرب/31 أيار/16

بيروت - فجر وزير العدل اللبناني المستقيل أشرف ريفي مفاجأة مدوية بعد نجاحه في الفوز في انتخابات طرابلس البلدية على تحالف عريض ضم رئيسي الوزراء السابقين سعد الحريري ونجيب ميقاتي، بالإضافة إلى الحزب العربي الديمقراطي والجماعة الإسلامية. وعكست هذه المفاجأة مزاجا عاما في الشارع السني لا يقبل المساومات ولا البحث عن توافق مع ميقاتي المتهم بأنه عمل على تحقيق مصالح حزب الله. وسجلت مدينة طرابلس، ذات الأغلبية السنية، نسبة تصويت في انتخابات مجلس بلدية المدينة، وصلت إلى 27 بالمئة، وانحصر الصراع الفعلي فيها بين اللائحة المدعومة من الحريري وميقاتي وبين اللائحة المدعومة من ريفي. وأسفرت المعركة عن فوز اللائحة المدعومة من ريفي بـ18 مقعدا من أصل 24. واتخذت هذه الانتخابات في عاصمة الشمال بعدا سياسيا ورمزيا، حيث تم النظر إليها بوصفها معركة الزعامة السنية. وقد يكرس اكتساح ريفي للانتخابات البلدية كأكبر زعيم سني في البلاد.

وقدمت حسابات الربح والخسارة في معركة طرابلس الانتخابية ميقاتي بوصفه الخاسر الأكبر في المعادلة، إذ كشفت عن تمثيل ضئيل له في مسقط رأسه، وعدم قدرة على التفاعل مع المزاج السني العام الذي يحكم المدينة. وتبقى خسارة الحريري في الشمال أقل حجما من خسارة ميقاتي، إذ فاز الحريري في جولة الانتخابات التي أجريت في بيروت وصيدا رغم كل الملابسات التي أحاطت بالعملية الانتخابية في العاصمة. وأتاح انتصار ريفي ظهور الكثير من التحليلات التي تربط هذا الفوز بغالبية الملفات الشائكة، وبتحولات المزاج الإقليمي في ما يخص المشهد السني في لبنان.

واعتبر محللون أن فوز ريفي هو فوز لخطاب التشدد السني على خطاب الحريري المبالغ في المرونة، وغلبة منطق مواجهة حزب الله على منطق التوافق مع الحزب الشيعي المدعوم من قبل إيران. وأشاروا إلى أن خسارة الحريري مؤشر على رفض السنة لأي تقارب مع ميقاتي وأي حلول وسط في العلاقة مع حزب الله، الذي نجح في فرض حصار على مناطق سنية بزعم وجود متشددين داخلها وتعاطف أهلها معهم. وانتخب ميقاتي في البرلمان في يونيو 2009 عن كتلة المستقبل، وكان عضوا في كتلة الأغلبية البرلمانية التي يتزعمها الحريري حتى وجد فرصة لولاية ثانية كرئيس للوزراء. وسرعان ما بدل ولاءاته وتقارب كثيرا مع حزب الله. ويسير الحريري على خطى ميقاتي من خلال تمسكه بالحوار مع حزب الله رغم حالة الاحتقان التي تسود الشارع السني، فضلا عن مبادرته للاتفاق على زعيم تيار المردة سليمان فرنجية للرئاسة، وهو أمر عارضه ريفي. كما اختلف معه على كيفية التعامل مع قضية ميشال سماحة.

وتقول مؤشرات عدة إن الشارع اللبناني بات رافضا للتسويات التي تقوم على تقديم تنازلات سياسية كبيرة، وهو ما انعكس على نتائج الانتخابات البلدية لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، الذي ينتهج بدوره سياسة الحلول الوسط داخل الطائفة المارونية.

وقد يكون حزب الله مرحبا ومستفيدا من فوز ريفي وهزيمة الحريري على الرغم من المؤشرات التي كانت قد صدرت عن بعض أعضائه، وعن كتاب وصحافيين مرتبطين به، يستشف منها رغبة في سقوط خيار ريفي. ويصب منطق ريفي الرافض، للتفاهم مع حزب الله بأي شكل من الأشكال، والذي يلاقي صدى عند بعض التيارات التي تميل إلى التشدد، في مصلحة مشروع حزب الله. لكن مراقبين يقولون إن فوز ريفي خلق حالة موازية يتخلص فيها وزير العدل المستقيل من كل القيود التي تربطه بالحريري، المضطر إلى إقامة سلسلة من التسويات والتفاهمات أملا في أن تسفر في نهاية المطاف عن تركيب مشهد توافقي حول رئيس للجمهورية ويعيده إلى رئاسة الحكومة. ويعلم الحريري أن وجود تيار المستقبل مهدد خارج هذا السياق “التسووي” الذي يبدو حريصا على إنجاحه. وكان ترشيح الحريري لفرنجية العامل الذي استخدمه ريفي في جذب الناخب السني. وينسجم فوز ريفي مع المناخ السعودي الجديد المائل إلى المواجهة، والذي كان يطلب من الحريري تشكيل حالة شعبية في مواجهة حزب الله، لكن الحريري لم يكن قادرا على تصميم هذه الحالة نظرا للمخاوف على سلامته وفي نفس الوقت تضاؤل شعبيته. وقال مراقبون إن أفكار ريفي التي عكستها حملته الانتخابية تنسجم مع ما تريده السعودية من المشهد السني في لبنان، ما قد يعني أن نقل الدعم والاستثمار السياسي من الحريري إلى ريفي، الأقرب إلى روح السياسة السعودية في هذه اللحظة، هو احتمال وارد.

 

14 و8 آذار سابقاً هشّمتهما البلديات ذاهبون إلى انتخابات نيابية بوضع سيئ

 ايلي الحاج/النهار/31 أيار 2016

كل الأحزاب والأجسام السياسية تقريباً خرجت مهشمة أو مصابة من الانتخابات البلدية والاختيارية في شكل أو آخر، هنا أو هناك، ولو بدأت الإنتخابات من محافظتي الشمال وعكار لكانت النتائج حملت تغييراً أوسع في بقية لبنان بفعل العدوى. ومن اليوم التالي لإعلان النتائج النهائية يمكن القول إن لبنان دخل مرحلة استعدادات محمومة للانتخابات النيابية وفقاً لقانون الستين في أيار 2017، إن لم يتفق الأطراف على انتخابات مبكرة، ولن يتفقوا. ماذا عن احتمال تمديد ثالث لمجلس النواب في ضوء انتفاء مصلحة الأحزاب والكتل والأجسام السياسية في التقدم إلى انتخابات نيابية بعد ما أصابها في البلدية والاختيارية من خسارات؟ السؤال طُرح خلال جلسة تقويم شارك فيها ساسة وقادة رأي خلصت إلى استحالة إقدام أي جهة على اقتراح تمديد آخر وسط جو شعبي مُستفزّ إلى أقصى حد ومتحمس أكثر من أي وقت لانتخابات تحاسِب وتتيح التعبير عن الرأي.

إذاً، نحن ذاهبون إلى انتخابات نيابية حتماً ستطغى على أي موضوع آخر خلال شهور. ماذا عن انتخاب رئيس للجمهورية؟ يتفق الرأي هنا على أن احتمالات وصول رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية تضاءلت بعد ما حصل في طرابلس، حيث كان أحد الدوافع الرئيسية لتصويت أبناء المدينة بكثافة ضد لائحة التوافق الموسع هو الاعتراض على هذا الترشيح من خلفية اعتقاد قطاع واسع من الطرابلسيين، لا سيما الذين عانوا الأمرّين مدى سنوات بفعل الإشتباكات المسلحة بين جبل محسن وباب التبانة أن "المردة" أمّن خلفية من منطقة زغرتا لكل أنواع إمداد مسلحي جبل محسن بما كانوا يحتاجونه للاستمرار في المعارك. كما أن التصويت الكثيف في هذا الاتجاه كان اعتراضاً على ترشيح فرنجية المعتبر لصيقاً برأس النظام السوري و"حزب الله". يعني ذلك أن الخيار الذي كان يبدو ممكناً تحقيقه قبل انتخابات طرابلس صار أصعب بعدها لأن انعكاساته السلبية على من ساروا به ظهرت للعيان. هذا الواقع لا يقود أيضاً إلى تسهيل السير في اتجاه قبول كتلة "المستقبل" بتأييد ترشيح زعيم "التيار الوطني الحر" النائب ميشال عون. إذا كان هذا الإحتمال وارداً، وإن باحتمال ضئيل من ضمن سلة تفاهمات سماها الرئيس نبيه بري "دوحة لبنانية" فإنه بات شبه معدوم بعد شبه الانقلاب السلمي الطرابلسي. هل من احتمال لاتفاق على مرشح ثالث؟ لا احتمال من هذا النوع لأنه يستلزم تقارباً بين دول إقليمية تتباعد مواقفها أكثر من أي يوم مضى، ومساعي حثيثة من دول لا تضع لبنان في أولوياتها، لا بل لا تضع اسمه على أجنداتها في هذه المرحلة على الأقل؟ ما الذي يحمي لبنان إذاً وسط المنطقة المتفجرة من حوله والأخطار؟ العسكر؟ لا يستطيع العسكر في بلد منقسم إلى هذا الحد على الخيارات الوطنية الأساسية سوى القيام بما يقومون به : الحفاظ على الأمن والاستقرار وحماية الحدود من الإختراقات. سيكون لكل من الأحزاب والأجسام السياسية المتعددة الوقت في قابل الايام للإحتفال بفوزه بمجالس ومقاعد بلدية واختيارية، كما لتحليل أسباب هزائم فعلية أو معنوية نزلت به هنا وهناك، والإعداد لتكتيكات وتحالفات من أجل خوض المعارك النيابية الآتية، لكن ذلك الضجيج الآتي لن يحجب حقيقة أن لبنان في وضع سيئ جداً ولا جهة تملك تصوراً للمعالجة وتحسين شروط عيش الإنسان البسيطة في البلد. لم تعد قوى 14 آذار موجودة مُذ رشّح طرفان رئيسيان فيها على التوالي النائبين فرنجية وعون لرئاسة الجمهورية إلا أن انتخابات الشمال وعكار فتحت حديث الورثة، وحال قوى 8 آذار ليس أفضل. فها هو "حزب الله" مُطارد مالياً وكل أنواع العقاب تلاحقه، والفريق الذي كان يترأسه هذا الحزب في حال غيبوبة وضياع تام. ولبنان في أمس الحاجة إلى شجعان يؤمنون بقدرة شعبهم على صنع معجزات.

 

متى يخرج لبنان من مواجهة الخيارات الصعبة؟ إمّا خارج يعيّن رؤساء أو يعطّل انتخابهم

اميل خوري/النهار/31 أيار 2016

كُتب للبنانيّين أن يترحم حاضرهم على ماضيهم وأن يفقدوا الأمل بالمستقبل، وأن "يروا حسناً ما ليس بالحسن"، و"عدّو لهم ما من صداقته بدّ". فعندما خضعوا للوصاية السورية وذاقوا مرَّ تصرفاتها، ترحّموا على زمن الانتداب الفرنسي الذي كان يأتي بخيرة الرجال لرئاسة الجمهورية ولرئاسة الحكومة، ويدخل أنزه الأشخاص إلى الحكومات ويضع أعدل القضاة على رأس المحاكم ليحكموا بالعدل بين الناس ويعاقبوا كل فاسد ومختلس، بحيث أن "الاكرامية" مهما كانت زهيدة تعتبر رشوة يحاسب عليها، في حين أن الرشوة الكبيرة تعتبر اليوم "إكرامية"... وعندما يشاهد اللبنانيون اليوم تصرّف إيران يترحمون على زمن الوصاية السورية التي لم تكن تخجل من تعيين رؤساء الجمهورية ورؤساء المجالس النيابية ورؤساء الحكومة والوزراء، ولم تكن تخجل من وضع قوانين للانتخابات النيابية مفصلة على قياس المرشحين الموالين لها ليؤيدوا استمرار هذه الوصاية المفيدة لمسؤولين سوريين ولمسؤولين لبنانيين أيضاً سياسياً ومالياً.

وعندما اغتيل رينه معوض بعد انتخابه رئيساً لم ينتظر الحكم في سوريا اتفاق اللبنانيين على رئيس يخلفه، انما قال بصراحة لمسؤولين لبنانيين بعدما طرحوا عليه أسماء عدد من المرشحين المقبولين للرئاسة أمثال بيار حلو وميشال إده: "اذهبوا وانتخبوا الياس الهراوي رئيساً للجمهورية". وعندما قرر الحاكم في سوريا التمديد له ثلاث سنوات لم يسأل عن رأي اللبنانيين، بل قال حتى لمن اعلنوا معارضتهم: "عليكم أن ترفعوا أصابعكم العشرة بالموافقة". وعندما ذهب الرئيس الهراوي الى سوريا لاستيضاح موقف الحكم فيها من الرئيس الذي سيخلفه تبلّغ بوضوح أن خلفه سيكون العماد اميل لحود. وعندما قرروا التمديد له ثلاث سنوات لم يسألوا حتى عن رأي السياسيين اللبنانيين ولا عن قول الرئيس رفيق الحريري وهو رئيس للحكومة أنه "يقطع يده ولا يوافق على التمديد للحود"، فاضطر تحت التهديد السوري الى ان يعود عن قوله هذا بعدما خُيّر بين قطع يده أو قطع رأسه...إن زمن الوصاية السورية هذا، مع كل مرارته وظلمه واستبداده، كان أقل قسوة على اللبنانيين من تصرفات إيران وسلوكها في لبنان، إذ ليتها تفعل ما فعلته الوصاية السورية وعلى المكشوف فتقول من تريد رئيساً للبنان، لا أن تترك اللبنانيين يختلفون على اختياره ليدخل الشغور الرئاسي عامه الثالث وليس للبنان رئيس، حتى انها تأبى التدخّل لحسم الخلاف بين مرشّحين اثنين ومن الموالين لخطها السياسي وهما العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية، فتطلب من أحدهما الانسحاب للآخر، أو تطلب منهما الاحتكام الى الأكثرية النيابية التي تحسم الخلاف حول من هو الأقوى بينهما بالتصويت، فينسحب من نال أصواتاً أقل لمن نال أصواتاً أكثر، لا أن يظل من هم مع العماد عون يقولون إنه أكثر شعبية من فرنجية إذا كان الأخير يحظى بأكثرية نيابية. فالدستور لا يقول بانتخاب من هو الأكثر شعبية بل من يحظى بأكثرية نيابية لأن لبنان يطبق حتى الآن النظام البرلماني الديموقراطي وليس النظام الرئاسي. لقد تساءل النائب وليد جنبلاط في حديث الى "النهار": أليس في إمكان روسيا وإيران القيام بتسوية لمصلحة عون على فرنجية أو العكس من أجل الاتيان برئيس؟ ودعا عون وفرنجية الى "إجراء مراجعة حتى لو أدى الأمر بهما الى الانسحاب وانتخاب ثالث". لكن العماد عون يرفض الانسحاب لأحد، فاما يكون هو رئيساً للجمهورية أو لا رئيس ولا جمهورية، في حين أن فرنجية أعلن استعداده للانسحاب لأي مرشح ثالث يصير الاتفاق عليه. والنقطة المهمّة التي أثارها فرنجية في حديث له هي مطالبته باستحداث صيغة دستورية جديدة تمنع تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية على قاعدة احترام الميثاق الوطني المتعارف عليه. الواقع أن الأولوية يجب أن تكون لوضع مثل هذه الصيغة ليصبح حضور النواب جلسات انتخاب رئيس الجمهورية ملزماً ولا يعود في الامكان تعطيل انتخاب الرئيس أياً كان المرشحون وأياً كان قانون الانتخاب. ومن دون ذلك يظل خطر تعطيل جلسات انتخاب الرئيس قائماً وأبواب الفراغ الشامل مفتوحة. فمتى يخرج لبنان من الخيارات الصعبة التي يواجهها في كل زمن، فاما ان يعيّن له الخارج الرؤساء، واما يعطل انتخابهم ليسود فيه حكم الفراغ القاتل الذي لا يملأ إلا بالفوضى العارمة.

 

تجميد الوضع السياسي لم يمنع تحرك الأرض "التعددية" المسيحية نجت... وطرابلس تشدَّدت!

روزانا بومنصف/النهار/31 أيار 2016

الامتحان الجيد الذي خاضته الاحزاب السياسية في لبنان في الانتخابات البلدية والاختيارية أنها استطاعت رصد مدى شعبيتها وقدرتها لدى الناس، في مقابل رصد الثغر للاستعداد للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة. فهذه الانتخابات كشفت مقدارا كبيرا من الوهن لدى الجميع، إنما بنسب مختلفة، لعل أبرزها ما كان في الواجهة في شكل خاص، أي التحالف العوني - "القواتي" المستجد الى جانب شعبية الرئيس سعد الحريري الذي عاد الى لبنان بعد أعوام عدة في الخارج وطبيعة المزاج السني في البلد، انما من دون التقليل من أهمية رصد المزاج الشيعي ومدى كلفة انخراط "حزب الله" في الازمة السورية. والخلاصة الرئيسية هي انه على رغم جهود القوى السياسية لإبقاء الوضع السياسي مجمدا عند حدود العيش على حكومة معطلة وغير فاعلة، واعادة خوض معركة تقاسم النفوذ من باب الانتخابات البلدية، فإن الوضع اللبناني متحرك ومتفاعل مع احداث لبنان والمنطقة ايضا.

لا شك في ان التيار العوني يستطيع ان يعتبر انه عبر هذه الانتخابات من دون ان تتم محاسبته على تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية، لكن من المستغرب جدا المنطق الذي خاض التيار على أساسه انتخاباته بالتحالف مع "القوات" وخوضه في المراحل الاربع للانتخابات حملة اعلامية ودعائية من اجل ان يساهم الناس في الانتخابات ويصوتوا لهذا التحالف في الوقت الذي يتجاهل الدعوات السياسية والاعلامية للقيام بواجب انتخاب الرئيس العتيد، فيما ذهب هو الى اعتبار تصويت الناس في الانتخابات واجبا يتعين عليهم ان يقوموا به. وما شكل علامة فارقة وسلبية للتحالف العوني -"القواتي" في اول معمودية له لترجمة تحالفه، انه سعى الى التمثل بالمنطق الالغائي للآخرين، من رمزية تمثيل الكاثوليك في زحله الى رمزية السعي الى الغاء إرث دوري شمعون في دير القمر، ثم السعي الى القضاء على المستقلين الاقوياء كبطرس حرب في تنورين او مخايل ضاهر وهادي حبيش في القبيات. والاجدى بهذا التحالف، إن لم يكن قادرا على استيعاب الآخرين، إظهار حرص على التعددية المسيحية التي تبقى رمزا متميزا، ليس في لبنان فحسب، بل في المنطقة، علما أن الارض نبذت وحدها محاولات الالغاء، في الوقت الذي لا يمكن القول انه يمكن استثمار القوة المكتسبة من الانتخابات البلدية في الانتخابات الرئاسية مثلا لوجود عوامل أخرى مؤثرة. ولعل الخسارة المعنوية الأهم في هذا الاطار هي للدكتور سمير جعجع الذي كان يشكل المستقلون من قوى 14 آذار الى جانبه قيمة مضافة على أكثر من صعيد، في حين أن بيعهم لمصلحة التحالف مع عون يستحق مراجعة موازينها لجهة المكاسب او عدمها، بما فيها التحالفات غير المسيحية، خصوصا انه كان غريبا لمن نجا من حرب الغاء سياسية وعسكرية أن يخوض معارك بلدية تتسم بهذا الطابع، ولو ان المواجهة والتنافس مشروعان في السياسة. إلا أن هذه الانتخابات البلدية أحدثت مرارة توازي الارتياح الذي أثارته المصالحة "القواتية"- العونية في ذاتها، انما من دون بند دعم ترشيح العماد ميشال عون.

انتخابات طرابلس كان لها نكهتان ايجابية وسلبية. الخطأ كان في الاستهانة بقدرة الوزير اشرف ريفي على تجييش طرابلس لمصلحته، وهو من هو في رعاية الارض الطرابلسية بعد جولات الاشتباكات المتكررة التي انهكت طرابلس، في مقابل النوم على حرير ائتلاف واسع من القوى السياسية اعتقد عن خطأ انه كاف في ذاته لضمان تأييد المدينة. وبغض النظر عن تفاصيل خطاب إعلامي دعائي متماسك اعتمده ريفي في مقابل تحالف موضوعي ظرفي في المقلب الآخر اعتمد على مصالحات طارئة في الاسابيع الاخيرة، فإن السقف المتشدد الذي رفعه ريفي، وإن كان مستندا الى عناوين ثورة الارز، فإنه شكل ترجمة لعنوان او لخطاب سياسي أكثر راديكالية وينبذ الاعتدال او الوسطية التسووية اللذين يعتمدهما تحالف القوى في المقلب الآخر. وبمقدار ما ان فوز اللائحة التي دعمها ريفي تكسبه موقعا متقدما ونجومية سياسية ازاء خصومته المستجدة مع الرئيس سعد الحريري، فإن لها تداعياتها، خصوصا ان ثمة انفتاحا غير مسبوق حصل اخيرا على جبهة طرابلس - زغرتا على أثر دعم فرنجية للرئاسة من المحتمل ان تعيده الانتخابات البلدية الى مربعه الاول. فاذا كان عنوان انتخابات طرابلس هو هزيمة سنة الاعتدال، فإن الحصيلة العامة سلبية، خصوصا متى تم عطفها على اصوات متشددة سجلت حضورها في صيدا ايضا، علما ان هناك من سيسعى الى توظيف التشدد السني في حساباته، ان في استهداف الحريري. الا ان الحريري ليس وحده المستهدف ولو انه في الواجهة، خصوصا انه على اثر استقباله مرتين الرئيس المقترح للائحة طرابلس الائتلافية أصر على العمل وفق ما يرى مناسبا مع اهل طرابلس في مقابل تأمينه مع القيادات الاخرى الغطاء السياسي. ولعل هذا كان خطأ، علما ان استهدافات طرابلس اصابت بقوة كلا من الرئيس نجيب ميقاتي وقيادات تاريخية فيها، كآل كرامي، فضلا عن السياسيين المقتدرين ماليا.

 

وزعوا مقاعد البلديات

 غسان حجار/النهار/31 أيار 2016

أما وقد خرج المسيحيون والعلويون من بلدية طرابلس، بعدما ضمن الرئيس سعد الحريري وصول المسيحيين الى المجلس البلدي في بيروت، وتبدلت موازين قليلة في عدد من البلديات بسبب التشطيب، واضطرت أخرى الى "التوافق" مرغمة خوفاً من ضياع الحصص، فإن المشكلة يجب ان تطرح على بساط البحث، لا ان تبقى حديث الصالونات من دون ان تجد لها حلاً يحفظ ميزة لبنان في التعايش ما بين أبنائه من طوائف متعددة، ولا عيب في الكلام على حصص طائفية ومذهبية ما دمنا نعيش في بلد لا يؤمن بالعلمنة خياراً، ولا يوفر الفرص المتساوية لمواطنيه بسبب تركيبته أولاً وما تفرزه من محاصصة، وبسبب "الواسطة" التي استمرت منذ زمن أقوى من الكفاءة تفرض بواسطتها الزعامات التقليدية المقربين منها، و"تحشو" الادارة بموظفين تكدسهم بالأطنان كلما سنحت لها الفرص للقيام بما يناقض خطاباتها وبرامجها المعلنة. المشكلة التي ظهرت في طرابلس أمس مرشحة للتصاعد في بلدات وقرى مختلفة في الدورات المقبلة من الانتخابات البلدية، وكلنا نذكر كيف دمجت بلدية تعنايل ببلدية زحلة بعدما زاد عدد المجنسين على عدد الاهالي الأصليين ما هددهم بفقد كل مقاعدهم. من هنا وجب البحث الجدي في توزيع الحصص البلدية على المذاهب والطوائف فلا يتكرر ما حدث، وما هو مرشح للحدوث، ولا يتضرر النسيج الاجتماعي، ولا يضرب الوفاق الوطني. ويجب ألا يُمنَّن المسيحيون بالمقاعد التي تُعطى أو تحجز لهم من دون ضمان فوزهم بها، فالمسيحيون في لبنان ليسوا أهل ذمة ليحافظ لهم زعيم او حزب على تمثيلهم، ويجب أصلاً ألا يلغى هذا التمثيل في قرى وبلدات لهم فيها وجود تاريخي وعريق، بل لهم دور فاعل منذ زمن بعيد. من هنا يصبح البحث في توزيع الحصص امراً ملحاً وضرورياً ووطنياً. ولا ينطبق الأمر على المسيحيين، بل على كل المجموعات اللبنانية، فما حصل مع العلويين أمر مشابه، وربما مع الدروز، ويمكن أن يحصل مع المرشحين الشيعة في بيروت أو في جبيل، ومع السُنّة في زحلة، ولا مجال للتعداد في كل القرى والمدن المختلطة وما اكثرها.

أما قول بعض المغالين، أو فلنقل المتفائلين بإمكان تطبيق اتفاق الطائف، وتحديداً في الغاء الطائفية السياسية، بأن هذا الموضوع يعيدنا زمناً الى الوراء، فجوابه أن هذا الإلغاء غير منطقي في زمن استفحال اليقظة الطائفية، والحروب المذهبية، وتنامي التيارات الأصولية، خصوصاً في عالمنا العربي الذي تضيق فيه مساحات قبول الآخر في مهده وموطنه، وكلنا نشاهد ما يجري حالياً في العراق وسوريا ومصر وغيرها. لذا يصبح التعامل مع الواقع واجباً وطنياً في المحافظة على التنوع والتعدد، وكل قول مخالف يحمل نيات مبيتة للإستئثار حتى لا نقول الإلغاء.

 

ما بعد البلديات

راشد فايد/النهار/31 أيار 2016

... أما وقد وضعت "حروب" البلديات أوزارها، فإن الموعد حان لاستخلاص العبر السياسية:

- أولاً: لا صحة لزعم الزاعمين ان لا سياسة في الانتخابات البلدية. فهي ظاهرة في شكل ما، بحسب البلدة، أو المدينة، وبدليل استماتة الاحزاب على دور فيها، برغم حصارها بالحزازات العائلية، عموماً.

- ثانياً: للمرة الأولى في تاريخ الانتخابات البلدية "الحديث"، منذ 1998، يحتل برنامج عمل كل لائحة أهمية أساسية في تبرير ترشيح أعضائها.

- ثالثاً: انتهى زمن ديكتاتورية الزعيم السياسي، أو الحزب، وموقفه المُنزل، بدليل التصويت الاعتراضي، بنحو 40 في المئة في بلدات، و49 في المئة في غيرها، لمن لا يؤيده.

- رابعاً: حسمت هذه الانتخابات نهاية زمن الرأي العام "الغنمي"، أو القطيع. فالنداءات الحزبية، ولو لقيت استجابة من البعض، فإن التعامل معها، عموما، لم يتم باعتبارها مسلّمة غير قابلة للنقاش.

- خامساً: فضحت الانتخابات البلدية ركاكة البنى الحزبية، وقيامها على شد العصب الطائفي والمذهبي، وهو ما افتقد في هذه الانتخابات عموماً، كون بلديات البلدات والمدن المختلطة، طائفيا، عدا بيروت وطرابلس، شبه نادرة، وقد تسيّدها الصراع العائلي، وحتى صراع الاجنحة في العائلة الواحدة.

- سادساً: ادى الموات "السلس" والواقعي، لمجموعتي 14 و8 آذار، الى انتفاء العناوين الاستراتيجية السياسية لقوى الاثنتين، وأدت التحالفات المستجدة "الهجينة" بين الاطراف المتناحرة، سابقاً، الى عدم تلمس جمهوريهما، أية فوارق، فكيف وقد بات سلاح "حزب الله" وتأييد حلفائه له، خارج الامتعاض والنقاش، ويكاد يلحق به نحر النصاب لانتخاب رئيس للجمهورية.

- سابعاً: سقط، وبشكل فاضح، منطق "وضع اليد" الذي حاولت الثنائيات الحزبية الطائفية، "التراثية" والمستجدة، من درزية وشيعية ومارونية، والتعددية المؤتلفة السنية، ممارسته على جمهور حسبته مستسلماً لقرارها، وهذا ما أدى إلى عدم فوز مرشحيها، أو الى "مرورهم" من "خرم الابرة"، من بعلبك الى بشري فالقبيات وطرابلس وتنورين، كأمثلة فجة.

- ثامناً: تبين أن ما يسمى "المجتمع المدني" هو نفسه المجتمع الحزبي، أكثر الأحيان، ويرمى على معارضي التحركات الحزبية، ولو كانوا في الاساس حزبيين، أي ما يؤكد أن "هذه الطينة من هذه العجينة". والمثال الأوضح أعطته بشري، حيث عارض "القواتيون" موقف القيادة وصوتوا ضده، بنسبة 40 في المئة من المقترعين.

- تاسعاً: عرّت الانتخابات البلدية، بالتحالفات التي خاضتها، كل الاحزاب وادعاءات المواقف المبدئية، والاستراتيجية، يستوي في ذلك أحزاب وتيارات 8 و14 آذار معاً.

قد تطول لائحة الملاحظات، وهي جميعاً، تشي بأن زمناً آخر، في السياسة، سيدخله اللبنانيون بعد عِبَر هذه الانتخابات.

 

برهان الشرف

عقل العويط/النهار/31 أيار 2016

لقد أخطأنا جميعاً، في كلّ شيء تقريباً. أخطأنا حين اعتبر كلٌّ منا أنه يملك، وحده دون سواه، الحلم والخيال والحقيقة. وأنه هو المعيار، وأن الآخر هو الخطأ الرجيم. وأخطأنا حين اعتبرنا كسر "الظلّ" هو الهدف وهو البديل، أكان ذلك بالقوة، أم بالديموقراطية، أم بالكذب، أم بالمكر، أم بالخبث، أم بالفساد، أم بالأكثرية، أم بالعائلية، أم بالغريزة، أم بالطائفية، أم بالمال، أم بسوى ذلك من أساليب ووسائل مختلفة. لقد أخطأنا حين اعتبرنا اللوذ بالدين هو المعيار وهو البديل. وأخطأنا حين اعتبرنا دحر الدين هو البديل. وأخطأنا حين اعتبرنا تمزيق الأهل هو البديل. وأخطأنا حين اعتبرنا الأحزاب هي البديل. وأخطأنا حين اعتبرنا محاربتها هي البديل. وأخطأنا حين اعتبرنا المال هو البديل. وأخطأنا حين اعتبرنا كلّ ما ملكت أيدينا، شرعياً ودستورياً وميثاقياً ومشروعاً ومشرّفاً، هو البديل ونسينا في غمرة الانتشاء بالربح المنتهَز أن قوى الحلم والخيال والحقيقة لا يمكن القبض عليها، أو أسرها في حبس.

لقد أخطأنا في كلّ شيء تقريباً، وخصوصاً في مسألة الأنسنة. فكيف لا نكون أخطأنا في السياسة؟ ثمّ كيف لا نكون أخطأنا في تقدير "الظلّ". فما أسوأ أخطاء التقدير. أستخدم تعبير "الظلّ"، ليس من باب التحايل الأدبي، وإنما لأن هذه الكلمة تحمل من الرحابة والرشاقة والخفة والانسحاب والذوبان والتواضع والخفر والرأفة، وأيضاً الكبرياء المحتشمة، ما لا يمكن حصره في معنى. يستبدل بعضنا كلمة "الآخر" بكلمة "الظلّ"، معرفياً وفلسفياً ودلالياً، مومئاً، في لحظة طبيعية أو انسانوية، إلى تداخل العناصر والمكوّنات، وتَهَاجُنها، واختلاطها اختلاطاً فيزيائياً، وعقلياً، بحيث يتخلّى الجسم - العنصر - الكائن (أو يفقد) عن بعضٍ من ذاتيته الأولى (ليس بالإرادة فحسب)، باحثاً عن شغف الانسجامات الفردية والمجتمعية والكونية الجديدة. لقد أخطأنا في الصغيرة وفي الكبيرة. لقد أخطأنا في تقديرنا للذات. وأخطأنا في تقديرنا للآخر. لكن بعضنا – ربّما الجميع - يعتقد أنه معصوم. وأخطأنا – يا للخطأ الرهيب! – في استحقاق الحرية. لا أقول إننا غير جديرين بها، بل أكتفي بالقول إننا نحتاج إلى الكثير الكثير لنكون أهلاً لها. أقول إن الرابح والمهزوم كلاهما خاطئ ومخطئ وغير معصوم. لا أغمز فحسب من قناة الاستحقاقات البلدية التي أسدل الستار عليها مساء الأحد الفائت، بل أدلّ خصوصاً على الأخطاء القاتلة التي لا تشفى منها الأجسام والأرواح والبلدان.

الاعتراف بالخطأ تعبيرٌ عن الكرامة المطلقة، والمحاسبة الذاتية برهان الشرف الوحيد.

 

انتصار ربيع لبنان

الدكتور رامي عوده/النهار/28 أيار 2016

عادة ما يبدأ الربيع في آذار، لكنه عام 2000 استبدل الروزنامة الفلكية وقرّر أن يُحسب على التقويم الوطني اللبناني القومي. خرج آخر الغزاة من بلد الأرز، من الوطن الذي لا يمكن أن يستعمره أحد ويهنأ في استعماره أو استيطانه. ففي الخامس والعشرين من ذلك النوار أعيدت مستعمرة الشريط الحدودي إلى يد اللبنانيين وخرج الغازي واقفل بوابة الناقورة خلفه، مقفلاً كذلك حلم اسرائيل الكبرى الى الأبد. أسقط لبنان اسرائيل الكبرى من النيل الى الفرات، لتنحسر دولة المستوطنين في " يهودا والسامرة" ولتشرَّع بعدها بأشهر، ثم بسنوات أبواب المنطقة على ربيع رأى كل فيه فرصته للتحرر، ولكل قياسه ومقاييسه للحرية.

انتفض الفلسطينيون في الضفة الغربية، سقطت غزة في يد الفلسطينيين، وأقفل شارون بوابتها ودخل في غيبوبة إسرائيلية طويلة الأمد؛ انتفض العراقيون بعد الغزو الأميركي لبابل وبدأوا يقضّون مضاجع پول برايمر ودونالد رامسفيلد، راسمين ربيع العراق وربيع الشرقين الأدنى والأوسط.

و جاء ربيع مصر بعد أكثر من عقد على ربيع لبنان، بعدما أمطرت غيوم تونس في القاهرة، وعندها فقط بدأت الفصول تلعب لعبتها المزدوجة عندما أصبحت السحب الربيعية تكفهّر حيناً وتصفو أحياناً أخرى، فسقط العقيد في طرابلس وصمد الفريق في دمشق.

وتحرّر العراق عندما أقفل اوباما عام 2011 باب بغداد خلفه، مسدلاً الستار على حلم الامبراطورية الاميركية الى الأبد.

لماذا انتصر لبنان؟ لا تتغيّر معادلات الأوطان ببن ليلة وضحاها، كما لا تتحرّر الشعوب بين يوم وآخر، وبخاصة عندما تكون إسرائيل هي الطرف الآخر ؛ دولة ليس لها جيش كما لبقية الدول، إنّ ما واجهه لبنان هو جيش عاتي بنيت له دولة. ترسانة عسكرية تحتوي على آخر صرعات الصناعة العسكرية وما تفتقت عنه صناعات "لوكهيد "و"ماكدونالد دوغلاس" من أسلحة وطائرات وصواريخ ذكية، وأخرى غبية كـ"الميركافا" التي حولها شباب لبنان آلة عمياء عجزت عن التعامل مع المقاوم اللبناني، ففقدت البصر الليزري أمام بصيرته وإيمانه بجيشه وشعبه ومقاومته.إنه انتصار الإنسان اللبناني الذي يعشق الحرية فيأبى الخنوع، ويعرف تاريخ امجاده واجداده فلا يرضى للجغرافيا الذل والهوان. من صور انطلق هنيبعل إلى القارات ليقارع اباطرة روما، فهل كان في الإمكان أن تبقى صور وصيدا وجزين ومرجعيون في قبضة صهيون؟ انتصار لبنان في 25 ايار 2000 أسّس لاستقلال لبنان الثاني والمضرج بدماء شباب لبنان، الذين قرأوا عن استقلال وطنهم عن فرنسا، وكأنه كان نزهة أمضتها النخبة السياسية اللبنانية آنذاك بين بيروت وقلعة راشيا، فلم يكن للجلاء الفرنسي طعم الانتصار، فبقي الإستقلال قصة جميلة في كتاب التاريخ، أمّا عندما تسمع أصوات أسرى معتقل الخيام يفكون قيودهم لملاقاة المقاومين وهم يحطّمون أقفال زنزاناتهم من خارج المعتقل، فأنت أمام لوحة سوريالية للحظة تحرّر لبنان بتحرّر أبنائه. هكذا ولدت طائفة جديدة في بلد الطوائف، طائفة المحرِّرين والمحرَّرين التي بها سيبنى الاستقلال الحقيقي ويتحرر الإنسان بعد تحرير الارض. دائما هو لبنان، ومنذ أن ذُكر في العهد القديم وهو يلعب لعبة الريح بين أرزاته الألفية ولعبة كل الفصول. لم يبقَ محتل أو غازٍ إلاّ وخرج مدحوراً من هذه البلاد، والوطن الكبير يحدّد الآن مسار المنخفضات الجيوسياسية في المنطقة، ومن أيار ونوار اللبنانيين ترسم خرائط الطقس وخرائط الطقوس القومية والدينية في أرض سيران الأنبياء، أرض نوح وابراهيم وموسى والمسيح وخاتم النبيين وبقية الله في الأرضين. من جبال لبنان استورد خشب الأرز عندما أراد الملك سليمان بناء هيكله، ومن حجارة بعلبك بني معبد الشمس، ومن صخور هذا الوطن ارتفعت المآذن والكنائس لتعزف جميعاً لحن الصمود والخلود.لن تغيب الشمس عن معبدها، لن تسكت أجراس المشرق وستبقى المآذن تصدح بالأذان. عشتم وعاش لبنان

*حزب المشرق الاشتراكي الديني

 

الجنرال والميليارديرات الثلاثة

جهاد الزين جهاد الزين/النهار/31 أيار 2016

كل هذا الانتصار المدوّي للجنرال أشرف ريفي لم يكن ممكناً أن يحصل لولا حضور مندوبي لائحة ريفي في جميع أقلام الاقتراع. هذا لم يتحقّق لـ"بيروت مدينتي". هذا الحضور وبالتالي القدرة على منع أي تلاعب هو سر الانتصار وإن كان ليس سببه الوحيد. السبب التالي هو طبعا الشعبية التي ظهر أنها خزينة ومحتقِنة التي باتت لريفي في مدينة هي العصب الرئيس الصافي للسُّنِّية اللبنانية. لكنْ السيطرة على أقلام الاقتراع هي المفتاح الذي من دونه لا أهمية لأي انتخابات. أشرف ريفي ليس فقط جنرالا وإنما جنرال مقاتل لا يُلْعب معه في زواريب طرابلس ويعرف بعمق الأجهزة الأمنية كأحد مؤسِّسَيْن لجهاز مخابرات كبير هو فرع المعلومات. هكذا ظهرت الشعبية "الريفية" في المدينة الزعلانة بأشكال مختلفة منذ تأسيس كيان لبنان الكبير والتي لم تشهد، كما ثبُت، نهضة إنمائية كبيرة إلا في العهد الشهابي وعبر زعيمها يومها رشيد كرامي.( كما كان الأمر في الطوائف والمناطق المسلمة الأخرى في العهد الشهابي ولا سيما عند الشيعة في المجال التعليمي). إذن الدرس الأول من مفاجأتنا جميعا في طرابلس هو الحضور الكامل في أقلام الاقتراع بما لا يسمح بإضاعة الأصوات المكتسبة وليس كما يحصل من "إضاعة" عند الشيعة بشكل متواصل وعند الدروز أحيانا وفي طرابلس سابقا في العهد السوري ثم بعد 2005 في مناطق معينة.

لهذا صار بالإمكان أكثر بعد مفاجأة طرابلس إعادة التشكيك بانتخابات بيروت من زاوية ما عرفناه لاحقا أن "بيروت مدينتي" لم يكن لديها مندوبون في عشرات الأقلام ولا سيما في المناطق البيروتية المسلمة. إذن من وجهة نظر "ريفية" هل بات يجوز طرح الاحتمال الافتراضي التالي: فوز لائحة "بيروت مدينتي" لو كان لها حضور وبالتالي قدرة على المراقبة في جميع أقلام الاقتراع؟ لا أحد يستطيع أن يمنّننا.. ففي لبنان الانتخابات نزيهة حيث توازن القوى الأمني موجود على أقلام الاقتراع. لذلك كانت الانتخابات نزيهة في صيدا وفي جميع المناطق والقرى المسيحية وفي طرابلس وفي البقاع الشمالي (حيث الرقابة عشائرية ويربح "حزب الله" بالنفوذ المصلحي والشعبي) وفي مناطق الدروز عندما يتوفّر الانقسام التقليدي الذي زاد مؤخرا ولذلك شهدنا تنافسا حقيقيا في بعض المناطق: الشويفات، حاصبيا، راشيا. ولكن ليس في الجنوب الشيعي حيث أقلام الاقتراع ساقطة عسكريا بسبب السيطرة الأحادية بمعزل عن الشعبية الأكيدة التي لـ"حزب الله" و"حركة أمل". في الجنوب الشيعي والبقاع الشيعي معركة "حزب الله" هي منع التنوّع الانتخابي الخطر. حتى لو كان الأخصام أقلية. فالنظام الحاكم في الجنوب يعرف أن الأقلية الجدية ممكن أن تصبح أكثرية لاحقا. في الحياة السياسية الشيعية اليوم تُقتل البيضة لا الصوص، وأحيانا عند الضرورة الصوص لا الدجاجة. الحريرية حاولت ذلك لكن في المدن لا يمكن استحكام السيطرة الأمنية. أسامة سعد خسر فعلا في صيدا في انتخابات نزيهة في أقلام الاقتراع لأن حضوره كممثل لعصبية قتالية يمنع مصادرة أقلام الاقتراع. يصبح المعيار عندها، بمعزل عن الأسباب، هو الشعبية وحدها يوم الانتخاب. هذا ما حصل مع المفاجأة الريفية التي تمكنت من التعبير عن نفسها لأن اللعب بصناديق الاقتراع غير ممكن، على افتراض أن أحدا كان يريد ذلك في طرابلس.

المشهد اللبناني الآن بعد طرابلس يبدو كالتالي:

أول انكسار فعلي في سيطرة الحزب الواحد السني. هذا جديد وبنيوي منذ الخروج العسكري السوري. إذن عودة زعامات المدن والمناطق عند السُّنّة ولو بأسماء بعضها جديد. الآن الثابت الوحيد في الحريرية زعامة صيدا. في بيروت مشكوك فيها وفي طرابلس ضُربت. عند المسيحيين الوضع التنوّعي رائع بمعزل عمن يتقدّم ويتأخر حاليا. كل قوى المجتمع المسيحي حاضرة. عند الدروز الزمن وأخطاء السلطة المديدة خفّفا قبضة الحزب الجنبلاطي على الطائفة، لم يعد الحزب الأوحد ولكنه أصبح الحزب الوحيد!! "الحزب الأوحد" أي "الحزبان الأوحد" عند الشيعة مستمران كنظام سياسي أيديولوجي منافعي يسمح فقط في بعض المدن بليبرالية اجتماعية وليس سياسية وهو، فعليا شديد الصرامة، وهذا تعبير لطيف، إذا تهددت وحدانيته حتى بشكل محدود وجزئي. وأنصح بعدم الثرثرة الفارغة عن "دلالات" الاعتراض في الجنوب والبقاع الشيعيَّين لأن بلدية واحدة، واحدة، وفي قرية صغيرة، لم يسمح النظام الحاكم بسيطرة معارضين عليها، وحيث لاح هذا الاحتمال كان يمكن ليس للعنف فقط بل أيضا لما هو أسوأ أن يحصل. الحزب الأوحد عند الشيعة المستند على شعبية أكيدة ولكنْ محروسة بنظام أمني دقيق والمرتبط بوضع إقليمي عند الشيعة وبحماية الأمن القومي الإيراني. هذا الوضع لا يُختَرق الآن.

الأمن القومي السعودي يُمسِك بسنّة لبنان. وهو، للمفارقة، ساهم جيلُه الجديد بإضعاف وحدانية الحزب الحريري إلى حد ليس فقط إضعافه بل أيضا احتمال تهاويه رغم رعاية السعودية لتوافق طرابلس كمحاولة لتلافي المزيد.

الجنرال ريفي سعودي طبعا. ومن قلب النظام. ولكنه أيضا ابن بيئة جديدة في الصدارة السياسية حتى الانتخابات النيابية. هو زعيم طرابلس منذ صباح أمس ليس أقل. عسى أشرف ريفي يتصرّف عبر البلدية الكبيرة التي حصل عليها عكس الميليارديرات الثلاثة سعد الحريري ونجيب ميقاتي ومحمد الصفدي الذين خسروا في طرابلس. فقد أصر الميليارديرات أن الفيلانتروبيا ( أي العمل الخيري) هو الذي يلائم مدينة كبيرة بدأت زعلانة من لبنان الكيان ثم أصبحت زعلانة من الهامشية ثم من الحرب الأهلية السورية التي ترى فيها مظلوميةً لسنيتها والآن ومنذ مدة طويلة غاضبة من فقرها الشديد وخصوصا بعد انقسامها إلى طرابلس شرقية للفقراء والمعدَمين وهي التاريخية وطرابلس غربية ميسورة وهي الجديدة. في طرابلس تبدو المنطقة الغربية وكأنها تضم سكانا لم ينتقلوا فقط من الشرقية بل هربوا منها. لكل ذلك كتبتُ سابقا أن المدينة الأخيرة في لبنان هي بيروت. المدن الأخرى عندما تفقد مسيحييها وتنوعها الثقافي والطائفي لا تعود مدنا من بعلبك إلى طرابلس إلى صيدا إلى صور. المطلوب لطرابلس المشاريع المنتجة في بنية الاقتصاد والتوظيف والكفاءة وليس العمل الخيري الاستعطائي ولو في المساجد والجمعيات. الفقر والحروب الأهلية والتهميش لا تغير المدينة فقط بل تلغي مدينيّتها.

 

من أجل دحض خرافتين

منى فياض/النهار/31 أيار 2016

سجلت صحيفة "السفير" عن انتخابات بلديات الجنوب أنها "لم تكن عرساً للديموقرطية" بالرغم من انها "عرس للمقاومة"، مع تقديم النصح لـ"الثنائي المقاوم" بضرورة اجراء مراجعة نقدية تساعدهما على "إنضاج تعاملهما مع باقي أطياف المشهد الجنوبي التي لا تشكل خطرا عليهما"، أو ضرورة "كسر المعايير العائلية لإضفاء الطابع السياسي على الانتخابات كما اشار السيد نصرالله". يعترف محرر الصحيفة ان العلاقة بين الديموقراطية ومن يصرّ على مصادرة المقاومة - رغم تحوله عنها لقتل الاشقاء والدفاع عن المستبد- ليست على ما يرام. وفيها انكار ان ما كان ينقص هذه الانتخابات هو البعد الانمائي تحديداً عبر تحويلها مبايعة للحلف الثنائي ولتغطية حرب الحزب على السوريين. هذا مع ملاحظة ان العكس حصل في بيروت العاصمة، حيث التشديد اقتصر على البعد الانمائي في استبعاد قسري للسياسي. السؤال هنا كيف يمكن فصل الانمائي عن السياسي؟ لقد انزلت الانتخابات البلدية السياسيين الى الارض وحملتهم على بذل اقصى ما في استطاعتهم لتعبئة الجمهور وحشده؛ كما تحالفت الاضداد واجتمعت القوى السياسية المتنافرة بشكل غير مسبوق بحيث لم يعد المواطن يعرف من مع من؟ ومن ضد من؟ هذا دون ان نغفل التحالفات المتبدلة (كما جلد الحرباء) من منطقة الى اخرى وبحسب المصلحة.

هل يجب ان نذكّر أن التنموي هو شأن سياسي؟ أليست السياسة تعريفاً هي فن إدارة المدينة؟ أي ادارة الشأن العام وتأمين حاجات الناس؟ وهؤلاء أليسوا أفرادا ومنتمين الى عائلات أو عشائر ومناطق وأحياء؟ الا تتسابق الاحزاب على كسب ود هذه العائلات وهذه العشائر؟ ثم ألم يكن فشل حكومات المنطقة ودولها، تحديداً في تحقيق الكرامة والرفاه والحقوق العادلة لمواطنيها ومنحهم ثقة بالمستقبل هو محرك الثورات العربية؟ وهذا يعني بتعبير آخر فشلها أولاً في سياستها التنموية؟

اما القاعدة التي تغفلها الصحافة المتسرعة عندما تجد "ان القديم ظل على قدمه"، فهي أن قراءة أي ظاهرة لا تستقيم الا عند مقارنتها بما سبقها وما سيليها بالتفاصيل الدقيقة للوصول الى استنتاجات معقولة. ومن هذا المنظار نورد الاستنتاجات السريعة التالية:

اثبتت هذه الانتخابات فشلا نسبيا لبروباغندا احتكار المقاومة من "حزب الله" ولفكرة التخوين لكل من لا ينتخب ممثليها. كما سقوط الاحتكار عبر التزكية (طاولت فقط 43 بلدة وقرية من اصل 178)، وايضاً النجاح بخلخلة فكرة الزعامة المطلقة لجهة معينة عبر المنافسة ورفض الاستئثار وإسقاط الاوامر الحزبية او التكليف الشرعي في بعض الاحيان. وهذا علامة رفض سياسي ربما خجول الآن لكنه يدل على بدايات بروز لاعب جدي على مستوى لبنان بما فيه الجنوب. هذا اللاعب هو المواطن الفرد الذي ينتمي الى المجتمع المدني في بيروت كما في كل مكان.

حصل هذا في الجنوب بالرغم من سطوة الحزب والانتهاكات المتعددة التي سجلتها الجمعية اللبنانية لديموقراطية الانتخابات قبل الانتخابات وشملت "الدعاية الانتخابية المبنية على شعارات تخوينية، استخدام دور العبادة لإطلاق اللوائح أو إعلانها، ممارسة ضغوط على المرشحين للانسحاب حتى بعد انقضاء مهلة سحب الترشيح لتشجيع التزكية، خرق الصمت الانتخابي من جانب وسائل الإعلام المرئي والمسموع التي تبث الدعاية الانتخابية للعديد من اللوائح والمرشحين". وتحدثت عن "تراخ متماد للقوى الأمنية ". كما سمت حالات ضغط شديد على الناخبين، منها حجز بطاقات الهوية، وتركيب كاميرات مراقبة في مركز اقتراع وضغوط على المرشحين. واوردت "النهار"، وغيرها، شكاوى من الغش والتهديدات بعد الانتخابات ومن اطلاق رصاص في المراكز التي لم تنصع للأوامر الحزبية الى ما هنالك من انتهاكات موثقة في الاعلام. هذا ناهيك عن طرق الفرز البدائية والصناديق المتحركة المساعدة على الغش واستبدال الصناديق، بالرغم من المال الممنوح للسلطات لتجديد هذه الادوات. هذا ناهيك عن عدم امتلاك معظم المرشحين الجدد لما يسمى ماكينة انتخابية والجميع يعرف أهميتها على نتائج عملية الاقتراع، وقد ظهرت فاعليتها في دير انطار حيث ساعد متمول محلي على مواجهة ماكنة الثنائية.

وإذا كانت الطبقة السياسية جادة في تغليب مصلحة الدولة اللبنانية وسيادتها، على حساب مصالحها، في عدم التسليم لـ"حزب الله" وسياساته الانتحارية، فذلك يتطلب تظهير المكون الشيعي المستقل الذي أطل برأسه بقوة في هذه المناسبة، وغيرها، والاعتراف به جدياً من أجل حل مشكلة "الاستعصاء أو المسألة الشيعية" المشكو منهما إثر مساعدتهم لـ"حزب الله" على مصادرته الطائفة بقضها وقضيضها، وذلك بالخروج على الاشكالية المطروحة منذ 2005 والتي تمثلت بالتحالف الرباعي الشهير وبتأييد رئاسة المجلس.

آن أوان الكف عن تقديم التغطيات القانونية من ناحية الحكومة والقشرة المواطنية من ناحية الجمهور لـ"حزب الله". لقد شكلت تجربة "بيروت مدينتي" انطلاق الباراديغم الجديد او النموذج الارشادي في تحرك المجتمع المدني لاسترجاع الوطن من أيدي الاحتكارات السياسية الكبرى للطبقة الحاكمة المتحالفة في السراء والضراء. ازعم منذ اعوام عدة ، من خلال اطلاعي على انواع من الاستقصاءات الاحصائية، وجود كتلة وازنة من المواطنين غير الملتحقين بالتيارات الطائفية بجميع مسمياتها تتعدى الثلاثين في المئة. ظهّرت الانتخابات ذلك مبرهنة على أنها اكبر الكتل الانتخابية فلقد نجحت في مواجهة مجموع التحالفات العشوائية التي تصدت لها. لا بد هنا من استذكار مقولة لوغوف:"إن تاريخ الذهنيات هو تاريخ البطء في التاريخ". التغيير آت ولو على مهل. يمر العالم في مرحلة جديدة تكون فيها المنظمات اقوى من الدول وعابرة للحدود. في مثل هذا العالم علينا التفكير في طرق جديدة.

ما يجري في العالم العربي وفي لبنان يعبر عن تحول ذهني عميق. وعي وتحول ثقافي يساهم في ميلاد زمن جديد لا يزال يتفاعل ولم تظهر نتائجه بعد. نحن ننتقل من طور الى طور. تغيرت العلاقات بين الناس فهي لم تعد عمودية بل افقية وتبادلية. وبفضل العصر الرقمي الذي نعيشه لم تعد الطبقات هي المتحكمة بل الثقافة والتواصل والتشابك. تعقدت الهويات واصبحت عابرة للقارات. فيا مواطني لبنان اتحدوا. الهدف التالي هو النضال لإلزامهم باعتماد قانون انتخاب نسبي وكوتا نسائية.

 

عن خطايا وأخطاء الثنائي المسيحي.. بلدياً

جليل الهاشم/المستقبل/31 أيار/16

ليس من شك في ان اللبنانيين من خلال إقبالهم على الاقتراع ولو بنسب مختلفة وفق المناطق، أكدوا خيارهم الديمقراطي في مقاربة هذا الاستحقاق، وأيضاً توجيه رسالة بالمباشر إلى كل المعنيين عن رفضهم تأجيل كل محطة دستورية. إلا أنه مع طي صفحة الانتخابات البلدية والاختيارية على النتائج التي باتت معروفة بما فيها من خلط أوراق وتحالفات وجمع تناقضات، بدا المشهد مختلفاً في الساحة المسيحية، غريباً أحياناً وغير مفهوم معظم الأحيان. ما يجدر التوقف عنده في هذا الإطار، كان تسجيل حالات اعتراض حزبيين بعضها جزئي وبعضها ملحوظ في وجه أحزابهم بعامة لا سيما في الوسط المسيحي. كما تسجيل موجة استنهاض واسعة في مدن وبلدات كبرى في وجه تحالف الثنائي القواتي - العوني الذي أنتج «ورقة نوايا»، لم تتلمس المناطق المسيحية التي خيضت فيها المنازلات الانتخابية تحت لوائه أياً من مفاعيله باستثناء محاولات حجز المقاعد وتعزيز الحضور الحزبي وإلغاء زعامات وحيثيات بالسياسة.

يقول مرجع روحي ماروني إن «للأحزاب حقاً طبيعياً لا يجادل فيه في خوض الانتخابات. لا بل ان هدف كل حزب هو إيصال مشروعه من خلال الفوز بالانتخابات. لكن ما لم نفهمه في كل ما جرى هو أين هو هذا المشروع الذي تلطى بستارة المصالحة المسيحية؟ أفي جونية حيث خيضت معركة الوجود المسيحي المشرقي في وجه نعمت افرام؟ أم في زحلة التي تم تحريرها من «داعش»؟ أو في تنورين حيث النائب بطرس حرب أو في القبيات حيث النائب هادي حبيش والنائب السابق مخايل الضاهر، هل شكل هؤلاء مشكلة ومانعاً في تعميم المصالحة المسيحية»؟!.

يوم وقعت «ورقة النوايا»، استبشر الكثيرون خيراً. ومع حملات التأكيد على عمق التحالف وجوهره في ترويج غير مسبوق استمر شهوراً ليترجم في آخر تجلياته في الاستحقاق البلدي والاختياري، تنفس المواطنون الصعداء. ظن بعضهم ان فرص العمل ستفتح. البعض الآخر أخذ يبشر بمشاريع إسكانية لتثبيت الوجود. طيبون في المناطق الوسطية والجردية اعتبروا ان «البرادات» ستفتح أمام إنتاجهم، لا بل سيسوق إلى الخارج دون عراقيل. آخرون استعادوا تجربة السبعينات للدكتور جورج فريحة في الهيئات الشعبية والتعاضد الاجتماعي والصحي والتعليمي. أما المسيس منهم فراهن على قانون انتخابات جديد وانتخاب رئيس للجمهورية وتثبيت المناصفة في المؤسسات الرسمية...

«لا هذه ولا تلك» أسر لنا نائب عكاري: «مننونا بمصالحة وطي صفحة سوداء بينهما، ليعودا وينقضا مجتمعين على باقي المكونات المسيحية. كنا نأمل منهما تثبيت المواجهة الوطنية ضمن المشروع الواضح في تعزيز استعادة الدولة موقعها والمؤسسات الدستورية عملها. أليس هذا ما نصت عليه «ورقة النوايا»؟ لكن يبدو ان النائب دوري شمعون أولوية في هذا المسار ونعمة افرام وفريد الخازن ومنصور البون وبطرس حرب ونحن. لا بل كل من يناقشهما في أمر محلي أكان في جزين وعائلة الحلو أكبر دليل، أو في الأشرفية في داخل بيت التيار الواحد، أو مع مخاتير في بشري وغيرها«.

قطب شمالي عتيق أبدى أسفه لكل ما جرى وسأل: «من سيصالح من الآن، في تنورين والقبيات وبشري وقبلها في زحلة وجزين ودير القمر وجونية؟« أضاف:» لم يتعظ البعض انه ما هكذا تكون المنافسة البلدية. لقد رفض الوجدان المسيحي عبر تاريخه الطويل كل المحاولات الالغائية أكانت مباشرة أم مبطنة. الأنكى أنهم لم يقرأوا لا مداولات ومقررات المجمع الماروني الأخير ولا الارشاد الرسولي ولا شرعة العمل السياسي التي أصدرته الكنيسة. وإن فعلوا، فخطيئتهم أعظم، لأنه بالمواربة والاحتيال وعبر عملية ديمقراطية حاولوا طحن شخصيات وعائلات سياسية وزعامات وطنية من الجنوب مروراً بجبل لبنان وصولا إلى البقاع وانتهاء بالشمال.. وفشلوا«. مهما يكن، الأكيد ان الانتخابات البلدية أظهرت تراجعاً عاماً في وضعية كل الأحزاب دون أي استثناء. فمنها من واجه صعوبة في السيطرة على الوضع في أكثر مناطق نفوذه قوة، وبعضها فشل في فرض الأسماء على اللوائح وفي التحكم باللعبة الانتخابية. ورغم أن الأحزاب في المحصلة حصدت نجاحات كبيرة، إلا ان النتيجة الواقعية للأمور تشير إلى انها بدت مأزومة ولم تنجح في تقديم نماذج متقدّمة للهيئات المحلية، وهي باتت تواجه مشكلة ثقة ومصداقية ومشروع محاسبة تجاه محازبيها ومناصريها.

مسيحياً، صحيح ان «التيار الوطني الحر» شهد أوضح الانقسامات والتجاذبات في الأشرفية (بين زياد عبس ونقولا صحناوي) وفي جل الديب (بين نبيل نقولا هيئة «التيار») وفي جزين (تمايز آل الحلو الحلفاء التاريخيين لعون الذين أنتجوا لائحة مقطوعة الرأس) مع صفعات قوية في جونية وغوسطا وعكار، لكن «القوات اللبنانية» لم تنج من أخطاء كبيرة في التقدير في الأشرفية والحدث وجونية وزحلة وفي بشري وقضائها وفي الكورة وطبعاً في تنورين وعكار، في وقت يشير فيه مراقب محايد إلى أنها «ظهرت وكأنها قدمت الكثير لحليفها الجديد دون أن تحصد بالمقابل حصة وازنة، ومن يدري كيف ستكون الأمور في ظل هكذا تحالف في الانتخابات النيابية؟«. يقول مرجع نيابي كبير في مجلسه الخاص تعليقاً على النتائج الانتخابية في المناطق المسيحية: «رغم الممانعة والعنتريات التي رفعها البعض في وجه النظام الأكثري، أظن أنهم سيتمسكون به على أساس انه الأنسب لهم في ظل ما حصدوه في أكثر من عرين انتخابي لهم«.

نائب ووزير سابق يشرح كلام المرجع النيابي ببساطة كسروانية قائلا: «حصد عون في جونية عاصمته الانتخابية كما أسماها 50,05 % وخرج أكثر من 35% على المشيئة «القواتية» في بشري، فهل يتم القبول بالنسبية؟ أظن ان النتائج ستعجل بشكل او بآخر بالعودة إلى قانون الستين!.

 

المسيحيون المستقلّون في مسك الختام البلدي: نحن هنا

جورج بكاسيني/المستقبل/31 أيار/16

نتائج التصويت المسيحي التي نجمت عن الانتخابات البلدية والاختيارية في كل المحافظات اللبنانية، وآخرها في محافظتي الشمال وعكار، قرأت نفسها بنفسها وأعطت إشارات ودلالات واضحة أقلّها أن قوة الدفع التي انطلقت مع إعلان «تحالف معراب» بين التيّار «الوطني الحر» و»القوات اللبنانية» تعرّضت لنكسة موصوفة تراكمت على امتداد الجولات الانتخابية المتتالية لتتوّج مع نتائج التصويت المسيحي في الشمال وعكار. ذلك أن النتائج الأخيرة جاءت هي الأخرى معاكسة لتقديرات الطرفين، لا بل مخيّبة لهما خصوصاً في تنورين والقبيات وفي عشرات البلدات التي شهدت معارك حامية. وأظهرت هذه النتائج أن الشخصيات المسيحية المستقلة رسّخت مكانتها وكرّست موقعها على خارطة التمثيل المسيحي كواحدة من الحيثيات المسيحية التي يصعب تجاوزها في أي استحقاق سياسي أو انتخابي.

فالامتحان الأهم لقوة التحالف المسيحي الثنائي في قضاء البترون أظهر مثلاً أن النائب بطرس حرب يمثّل قوة انتخابية في القضاء لا يمكن تجاهلها في استحقاق بلدي أو نيابي أيضاً، وكذلك النائب سامر سعاده، عضو كتلة حزب «الكتائب»، حيث فاز النائبان ومعهما تيارّا «المردة» و»المستقبل» في 14 بلدية مقابل فوز التحالف الثنائي في 8 بلديات فقط، مقابل بلديتين للعائلات. على أن أهمية هذا الامتحان البتروني تكمن في وضوحه لجهة خوض معظم معاركه الانتخابية في وجه التحالف الثنائي بخلاف دوائر أخرى حيث اختلط حابل التحالفات بنابل الاصطفافات المتناقضة في بعض الأحيان.

وكذلك الحال في القبيات حيث أثبت النائب هادي حبيش، رغم تشكيك التحالف الثنائي المتواصل بقوته التمثيلية، أنه الرقم الأصعب وأنه صاحب حيثية معتبرة لا يمكن تجاهلها، تماماً كما هو حال نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، الذي ورغم تحالفه مع «القوات» في عدد قليل من القرى في الكوره، حصد لوحده 27 بلدية من أصل 36 في القضاء، مقابل 6 بلديات للحزب السوري القومي الاجتماعي وأربع أو خمس بلديات لـ»القوات» و»التيّار». معنى ذلك أن المسيحيين المستقلّين (مكاري وحرب وحبيش) وقبلهم النائب ميشال المرّ والنائبان السابقان منصور البون وفريد هيكل الخازن، وزياد حواط، وميريام سكاف (رغم خسارتها في زحله)، بالإضافة طبعاً الى حزب «الكتائب اللبنانية» وتيّار «المرده» الذي لم يجرؤ التحالف الثنائي على خوض معارك بلدية ضدّه في زغرتا، يمثّلون حيثيات سياسية جدّية في مناطقهم وبيئاتهم، وقد رسّخوها أكثر فأكثر في الاستحقاق البلدي والاختياري في رسالة واضحة الى «تحالف معراب« فحواها: «نحن هنا».

على أن الملاحظة الأهم التي يمكن التوقّف عندها في نتائج الشمال وعكار هي فشل الحملات التي خاضها هذا «التحالف» ضدّ مسيحيي تيّار «المستقبل» أو المقرّبين منه، حيث عاب «التحالف»، بما في ذلك «القوات اللبنانية» (باستثناء النائب أنطوان زهرا) وجود حيثية لتيّار «المستقبل» في المناطق المسيحية (وقد فاز فيها في مواجهة هذا «التحالف») وكأن المطلوب أن يكون تيّار «المستقبل» تياراً سنّياً غير عابر للطوائف، أي من لون طائفي واحد تماماً كما هو حال كلّ من الثنائي المسيحي.

لكن على الرغم من ذلك جاءت النتائج لتؤكد فشل هذه الحملات، أي فشل الظنّ بأن مثل هذه الدعايات الانتخابية يمكن أن تلقى آذاناً صاغية عند المسيحيين، ما أظهر أن شنّ الحملات ضد تيّار «المستقبل» عند المسيحيين يقود الى خسارة أصحابها وليس العكس. ذلك أن اقتباس تجربة تحريض المسيحيين على تيّار «المستقبل» التي قادها حلفاء الوصاية السورية قبل استشهاد الرئيس رفيق الحريري ربّما آتت ثمارها في زمن القمع، لكن سرعان ما أجهضها حدث الاغتيال بحدّ ذاته عندما تبيّن للمسيحيين خصوصاً، وللبنانيين عموماً، أن رفيق الحريري كان الضحيّة وليس الجلاّد.. كما صوّروه.

 

 من خلاصات الانتخابات البلدية: «لا» في وجه الأحزاب.. #كلّن

علي الأمين /جنوبية/30 أيار/16

الانتخابات البلدية أسقطت استعلاء الأحزاب ومذهبيتها، كما أظهرت فشل هؤلاء جميعًا ضمن حاضنتهم. الانتصار البلدي ليس دليل انتصار وسلطة نسبة التصويت المتدينة وحدها من اعترضت وتمردت.

إنتهت الانتخابات البلدية. ومع صدور نتائج بلديات محافظتي الشمال وعكار اليوم تكون الستارة قد أسدلت على “العرض الأوّل”. ويبقى العرض الثاني والأهمّ، عرض تحليل النتائج ودراسة معانيها وآثارها وتداعياتها. فمن الذي ربح من الذي انكفأ أو تراجع، وماذا أظهرت هذه الانتخابات على المستوى المناطقي وعلى المستوى الوطني؟ لنبدأ من أنّها أظهرت رغبة اللبنانيين عموما باحترام الاستحقاق الانتخابي، واظهرت الى حدّ بعيد ان اللبنانيين يتمسكون بالديمقراطية ولو كانت هذه العملية مشوبة بنواقص تتصل بتلاشي هيبة الدولة ومؤسساتها أمام سطوة بعض القوى الحزبية المسلّحة. ذلك لم يقلّل من شأن الانتخابات البلدية التي أعطت الناخب فرصة التعبير وتحديد الخيارات على المستوى المحلي. يمكن ملاحظة أنّ الاحزاب السياسية الكبرى، الممثلة في الحكومة والبرلمان، لم تخرج من الانتخابات بانتصارات جدية. بل يمكن القول ان الخسائر كانت اكثر من الأرباح. لا ينطلق حساب الأرباح والخسائر هنا من لعبة الارقام وعدد الفائزين، بل من معطى آخر اكثر عمقا. فهذه الأحزاب وقعت في فخ المواجهة مع من تعتبرهم محازبيها او جمهورها. ليس خافيا أنّ النزعة المذهبية والطائفية التي غذّتها هذه الاحزاب لدى اللبنانيين أوقعتها في وهم أنّها تمثل أكثرية طائفتها او مذهبها.

الانتخابات البلدية

هكذا روج حزب الله وحركة امل في السياسة انهما يمثلان 90 في المئة من الطائفة الشيعية، كذلك تيار المستقبل لم يكن متعففًا من القول انه يمثل الاكثرية السنية الساحقة، فيما شكل تلاقي التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية مدخلا ليقول لسان الطرفين: نحن نمثل اكثر من 86 في المئة من المسيحيين. اما الحزب التقدمي الاشتراكي فلم يكن خارج هذا التصنيف على المستوى الدرزي. بهذه الروحية وهذا الاستعلاء، وان بتفاوت بين طرف وآخر، دخلت الاحزاب لتجد نفسها تواجه من كانت تحسبهم من محازبيها او جمهورها. ويمكن ملاحظة ما صدر عن الحزب التقدمي الاشتراكي وعن حزب الله على الأقل وعن التيار الوطني الحرّ، وبشكل علني، عن عقوبات سوف تطال محازبين بسبب عدم التزامهم بالقرارات الحزبية في العملية الانتخابية. في المقابل لمس العديد من الناخبين، في معظم الساحات الانتخابية، ان شهية الاحزاب كانت عالية الى حدّ ابتلاع حتى الحيّز المحلي. وبدت شهية إقصائية للعديد من المواقع الاجتماعية التقليدية، سواء منها العائلي او المهني او الديني. فقد فضلت الاحزاب محازبيها وأرادت من خلالهم احتلال الحيّز الأهلي المتبقي في البيئات الريفية والمحلية. كما لاحظنا أنّ التحالفات الحزبية، المتمثلة بالثنائية الشيعية، كانت أكثر المتضررين في هذه الانتخابات رغم فوزها بمعظم المجالس البلدية. لكنّ تداعيات هذا الفوز بدأت بالظهور من خلال إعلان أكثر من مجلس بلدي تحضره للاستقالة بسبب عامل انعدام الثقة بين الحزبين. وهو ما كشفته عملية الاقتراع. بلدية عربصاليم مثال. كما اظهرت معركة البلديات ظاهرة لم تكن موجودة وهي الصراعات داخل حزب الله (جبشيت، زبقين…) والصراعات دخل حركة أمل (حارة صيدا، طورا…)، إضافة إلى الصراعات بين أمل وحزب الله من خلال عمليات تشطيب لصادمة للطرفين، ولأمل تحديدا (مدينة النبطية مثلا). لقد كشفت الانتخابات البلدية حالة الاستياء لدى الناخبين من التجربة الانمائية التي قدمتها الاحزاب واظهرت الى حدّ بعيد أنّها فاشلة أو لم تقدم ما وعدت به. كما عبّر الكثير من الناخبين عن هذا الاستياء بعدم الالتزام بالتوجيهات الحزبية كما حصل في انتخابات بلدية جزين، عبر إسقاط رأس لائحة التيار الوطني الحر، في رسالة لا تخلو من دلالة. وهي رفض تمادي الأحزاب في مصادرة ما تبقى من حيّز يمارس فيه الناخبون حريتهم في اختيار مجالس بلديتهم من دون اسقاط حزبي.

بعد الانتخابات البلدية غير ما قبلها. المجتمع وجّه رسالة اعتراض ضد سطوة الأحزاب وبأشكال متفاوتة وبمعانٍ مختلفة، بين منطقة وأخرى وبين طائفة وأخرى. رسالة كافية لتعيد هذه الاحزاب النظر بعلاقتها مع الجمهور، الـ”لا” كانت أقوى من الـ”نعم” في وجه الاحزاب. والموقف المستند الى بعد تنموي وديمقراطي هو الذي جمع بين المعترضين وليس العنوان أو الاطار السياسي. الـ”لا” كانت تعبيرًا عن موقف يتصل ببعد مدني له علاقة بشروط الحياة اليومية ومصالح الناس في الشأن البلدي.

 

بلديات 2016 بين علم نفس الإنسان وعلم سلوك الحيوان

 عبدو شامي/30 أيار/16

شهد أيار 2016 عودة الديمقراطية المقنّعة الى لبنان المحتل حيث توافقت الأحزاب الممدِّدة لنفسها نيابيًا على إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية فحوّلتها سياسية بامتياز، وأرادتها اختبارًا لشعبيتها وتحالفاتها الجديدة تمهيدًا للانتخابات النيابية خصوصًا بعد انتحار 14آذار باستسلام أهم مكوّناتها للحزب الإرهابي سواء بدعمها مرشّحَيه لرئاسة الجمهورية، أم بالتحالف مع حليفه الذي يعني التحالف معه بالنتيجة.

 مفاجأة البلديات كانت طرابلس التي أطاحت بتحالف الحريري-ميقاتي وسائر الأحزاب معلنة الوزير أشرف ريفي زعيمًا للمدينة، وباستثناء هذه الإنجاز الباهر مضافا إليها طرد الحريرية من سير-الضنية وتمرّد بعض المدن المشرّف على المهَيمنين عليها وإن لم يكفِ لإيصال مرشّحيها... بقيت النتيجة العامة -لا سيما في العاصمة بيروت- إعادة إنتاج الشعب لوائح الطبقة السياسية نفسها التي خذلته الى حد الخيانة! وفيما يلي تحليل لهذه الظاهرة عبر حوار مفترض مع الفيلسوف وعالم النفس الفرنسي "غوستاف لو بون" (1841-1931) الذي يردُّ على أسئلتنا بأجوبة حقيقية مقتبسة ومترجمة من كتابه المرجع "علم نفس الجماهير" الصادر عام 1895.

 -نرحّب بك أستاذ "لو بون" ونبدأ حوارنا بالسؤال التالي: كيف تفسّر انتخاب معظم الشعب بمثقيفه وبسطائه وأغنيائه وفقرائه لوائح معيّنة بكاملها "زي ما هي" عملا بتوجيهات زعيم جماعتهم وهم يعلمون أنه شكّلها كي يمنحها غطاءه فتكون فوق المحاسبة وتخدم مصالحه الخاصة، علمًا أن معظم هؤلاء الناخبين يجهلون أعضاء اللائحة التي اقترعوا لها، بل منهم من يعلم أن في اللائحة مَن يناقضهم في السياسة ومن هو حاقد عليهم ومعروف بعدم الكفاءة والنزاهة في مجال عمله العام والخاص؟

-"في الروح الجمعية تنمحي أهليات الأفراد العقلية وشخصيتهم من حيث النتيجة، ويغرق المتباين في المتجانس وتسيطر الصفات اللاشعورية(...)؛ وهنالك مشاهدات دقيقة تثبت كما يظهر أن الشخص إذا ما انغمس مُدة في جماعة فاعلة لا يلبث أن يقع في حال خاصة كثيرة القُرب من حال سِحر المنوَّم بين يدَي منوِّمه، (...) والذات الشاعرة حين تغيب تبطُل الإرادة ويزول التمييز وتتوجه المشاعر والأفكار إذ ذاك الى الهدف الذي عيّنه المنوِّم. تلك هي حال الفرد في الجماعة تقريبا".

 -أستاذ "غوستاف" كلامك عن انمِحاء أهليات الأفراد العقلية وزوال التمييز يرُدّنا الى رداءة خطابات بعض الزعماء الانتخابية، لكثرة ما تحويه من سُخف واستغباء وقلب للحقائق لدرجة تثير العجب من تأثُّر كثيرين بها وتفاعلهم معها وتأييدهم لائحة مُطلِقِها على حساب لائحة منافسة غير نافذة سياسيًا وماليًا وإعلاميًا غير أنها احترمت الشعب فخاطبته بالعقل والعلم والمنطق والحجة والبرهان! ما قولكم في هذه المفارقة؟

-"نعم، إن ضعف بعض الخطب التي مارست تأثيرا عظيما في سامعيها يثير الحيرة أحيانا عند قراءتها، ولكنه يغيب عن البال أن تلك الخطب وُضعت لقيادة الجماعات لا ليطالعها الفلاسفة، والخطيب إذا ما كان وثيق الاتصال بالجماعة عَلِمَ كيف يُحضِر من الصور ما يَفتِنها به، وهو إذا ما وُفِّق لذلك بلغ غايته، ولا يَعدِل مجلّدا من الخطب بضعُ جُمَل تُغوي ما يجب إقناعه من النفوس(...). ونجاح الخطبة في البرلمان رهين بنفوذ الخطيب وحده تقريبا لا بالأدلة التي يُدلي بها. ولا حظّ للخطيب المجهول الذي يأتي بخطبة مملوءة بالبراهين فقط في أن يُصغى إليه على الأقل".

 -أشرتم الى استحضار صور وجُمل بقصد الإفتان، هذا ما فعله الإعلام الموجَّه الذي ضخّ دعوات مكثفة للاقتراع "وفاء للرئيس الشهيد" مثلا فاستحضره بقصد البَصم لسياسة وريثه المدمِّرة. أو"وفاء للمقاومة" أي لهيمنة الإرهاب... أوهام يدحضها الواقع، فكيف أغوَت معظم الناخبين؟

-"مما يروى في الغالب قصة ذلك المسرح الشعبي الدراماتيكي الذي كان يضطر الى حماية الممثِّل الذي مثّل دور الخائن عند خروجه من المسرح إنقاذًا له من عُنف الحضور الذين أغضبتهم جرائمه الخيالية، وهذا أوضح الأدلة على حال الجماعات النفسية على ما أرى، ولا سيما السهولة التي تُلقَّن بها، فللوهمي من الأهمية ما للحقيقي تقريبا، والجماعات تميل ميلا واضحا الى عدم التفريق بينهما. (...) وكذلك أقطاب السياسة في جميع الأجيال والبلدان، حتى أشدهم استبدادا، دعامة سلطانهم في الخيال الشعبي، وهم لم يحاولوا الحكم بغيره قط".

 أشكركَ أستاذ "لو بون" على تحليلك القيِّم وأختم حوارنا بما كتبه الصحافي الناقد "أوكتاف ميربو" في صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية عام1888 تحت عنوان "إضراب الناخبين": "الخراف تذهب الى المسلخ. لا تقول شيئا، ولا تأمل بشيء. غير أنها على الأقل لا تصوِّت للجزّار الذي سيقتلها ولا للبورجوازي الذي سيأكلها. أشدُّ بهِيميّة من البهائم، أكثر غنَميّة من الغنم، الناخب يسمّي جزّاره ويختار آكِلَه. لقد قام بالثورات لانتزاع هذا الحق"! فكلُّ التقدير للذين عبّروا عن إنسانيّتهم فصوّتوا لإنماء مدنهم لا لإنماء نفوذ مَن طَعَنَهم، وريثما تقرّر الأكثرية الصامتة التذمُّر في الصناديق بدلا من اللّتْلَتة في الصالونات، تصبحون على وطن لا قطعان فيه ولا مَن هم أضَلُّ من الغنم.

 

الجنرال باسيل

عمـاد مـوسـى /لبنان الآن/30 أيار/16

بعدما حقّق انتصارات ديبلوماسية للبنان على الصعيد العربي والإقليمي والدولي، وبعدما نجح في الضغط على وزير خارجية سوريا وليد المعلّم للقبول بترسيم الحدود في مزارع شبعا، وبعدما أسقط كل مؤامرات التوطين الواحدة بعد الأخرى، وبعدما تفوّق في تنظيم مؤتمرات إغترابية، وبعدما انتزع إقراراً بحقّ المغتربين اللبنانيين باستعادة جنسيتهم، وبعدما تخطّى أسلافه شارل مالك وسليم تقلا وحميد فرنجيه وكميل شمعون وصائب سلام وفؤاد بطرس وإيلي سالم بسعة الإطلاع وعمق الرؤية وشمولية الثقافة والعلاقات الدولية، وبعدما عقّد سيرغي لافروف وأدهش فرانك فالتر شتاينماير، وبعدما قاوم بالنبيذ – وبالفكر- وبتقديم الدعم والمشورة للأخوة المجاهدين في حزب الله، وبعدما أعاد بان كي مون إلى حجمه الطبيعي كموظّف، وبعدما نال بركة الإله – العمّ، وبعدما تسلّق القمم وغاص في أعماق البحار وجال في السهوب واكتشف التاريخ وأعاد تكوينه، ها هو "الجنرال" باسيليوس يتكلّم عن المعارك الإنتخابية البطولية التي خاضها من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال وفي الجبل والبقاع وفي كل مدينة وقرية ودسكرة في وجه الإقطاع والإئتلافات والمصالح والحيتان والدببة والجحافل، محققاً إنتصارات تقشعر لها الأبدان وتستحق أن تدوّن في تاريخ الحروب الكبرى بماء الذهب. لطالما اختلطت عليّ التواريخ. فمرة ظننتُ أن تاريخ لبنان الحديث بدأ مع مرشد الجمهورية في لبنان وسطوع نجم محمد رعد والمقاومة الإسلامية، ثم جاء من يصحّح ويقول إن تاريخ لبنان بدأ عندما أطلق الجنرال ميشال عون قبل 82 أو 83 عاماً صرخته الأولى: واع واع واع واع، فركعت القابلة القانونية ورفعت يديها مناجية الرب: إنه يوم عظيم يا إلهي. أمس فقط أيقنتُ أن مجد المعارك، ومجد التاريخ ومجد لبنان المقاوم، أعطي لـ"الجنرال" باسيل رئيس التيار الوطني الحر. لا ضرورة للعودة إلى "ماجريات" - والكلمة للقمان سليم -  الأسابيع الأربعة الماضية، لأن معارك الأحد الرابع في "بتعبورة" الأبية، و"عشاش" الحبيبة، و"بترومين" الشامخة، و"شدرا" و"كوبا" و"آسيا"... ومدينة البترون، كانت الأكثر ضراوة  والأشد إيلاماً بين تلك التي خاضها "الجنرال" الدونكيشوتي. جبّار هذا الرجل المؤسّس لمدرسة سياسية جديدة ستنقل المسيحيين خصوصاً واللبنانيين عموماً إلى عصر تنويري واعد ونهج وطني  جديد. وفي هذه العجالة يشغلني تساؤل مُلحّ: كيف ينظر الجنرال باسيل اليوم إلى الجنرال أشرف ريفي الذي واجه إئتلافاً عريضاً في طرابلس - المنية وانتصر؟ وكيف انتصر؟ المرجح لديّ أن وزير العدل السابق عرف أن الجنرال باسيل لم يُولِ منذ البداية أهميةً لمعركة طرابلس وسحب يده من عاصمة الشمال. لأنّه لو تورّط في المعركة لأطاح باللائحتين  وبظهرهما بـ مصباح!

 

طرابلس قالت كلمتها: أشرف ريفي أولاً

محمد شبارو/المدن/الإثنين 30/05/2016

حسمها "اللواء" أشرف ريفي. اختتمت الجولة الرابعة من الانتخابات البلدية، بما يمكن اعتباره زلزالاً سياسياً من العيار الثقيل، سيكون في المستقبل القريب من معالم التوزانات الجديدة في الساحة السنية. النتائج والمعارك التي خيضت، رغم اهميتها وما أفرزته في كف، وفوز ريفي في طرابلس في كف أخرى. كف لا بد من أن يصل صداها إلى عواصم القرار الأقليمية والدولية، لتخبر بصعود نجم قيادة جديدة على الساحة السنية، من عاصمة الشمال، حيث الثقل الأكبر للطائفة السنية. كل الأرقام المنتظرة تبدو تفصيلاً، أمام هول "الصدمة". قدمت الانتخابات البلدية في جولتها الأخيرة ما يمكن اعتباره تحولاً سياسياً جوهرياً، يسجل في خانة الأحداث المفصلية منذ العام 2005، خصوصاً أنه أرفق بما يمكن اعتباره قدرة على سحب البساط من تحت أقدام تيار "المستقبل" عبر الشعارات ذاتها، والخط السياسي نفسه، وإن اختلفت طريقة التعاطي السياسية. يعتبر ريفي عموماً التجربة الثانية ضمن هذا الخط. التجربة الفاشلة الأولى تزعمها احمد الأسير قبل أعوام. وقد استعمل الثغرات التي راكمها "المستقبل"، لكن واقع مدينة صيدا، والأزمة السورية، وشخصيته الدينية، كلها عومل "طحنته"، وأخرجته من المشهد، لكن ريفي قدم نموذجاً مختلفاً، رغم سقطاته السياسية بسبب خلفيته العسكرية، فعبر إلى لائحة "الكبار" سياسياً. لا يمكن حصر ما حصل في طرابلس بمرحلة راهنة. كان ريفي يعد العدة للإنتقال إلى "حالة" مستقلة قبل فترة وجيزة. ساهمت صراعات "المستقبل" في تعزيز قراره بالإنتقال إلى ضفة مستقلة. وقبل استقالته من حكومة الرئيس تمام سلام، كان يتردد في "المستقبل" أن الرجل يتحضر لإطلاق تيار سياسي خاص به، بات اليوم بعد هذه النتائج قاب قوسين أو أدنى.

بغض النظر عن المرحلة السابقة، أظهر ريفي دهاءاَ سياسياً في طريقة تأليفه لائحة "قرار طرابلس"، وفي إدارته المعركة، وفي تواصله مع القواعد الشعبية، رغم أن امكاناته المادية، تعتبر متواضعة بالمقارنة مع "حيتان" المدينة، كما يعرفون.

في الملاحظات الأولية على طريقة التعاطي مع الشارع، يبدو واضحاً، وفق ما يعترف حتى خصوم ريفي، أنه نجح في التعبير سياسيّاً عن الشارع، خصوصاً على خلفية ملف تفجير مسجدي التقوى والسلام، وقضية ميشال سماحة، فيما تعاطى "المستقبل" بخفة سياسية، وإن عاد سماحة إلى السجن.

ثانياً، يسجل لريفي خلال تأليفه اللائحة قدرته على دخول باب التبانة بوصفه زعيماً لها، وهي الخزان المحروم لكنه القادر على قلب الموازين السياسية، فمثلهم في لائحته، فيما اتكلت قيادات طرابلس وتحديداً الرئيس نجيب ميقاتي على قادة المحاور، بوصفهم مفاتيح انتخابية، لكنهم أثبتوا عجزهم.

ثالثاً والأهم، التحالف الهجين الذي خاض الانتخابات، وتحالف الرئيس نجيب ميقاتي مع الرئيس سعد الحريري، الذي لم يهضمه الشارع الطرابلس بعد، عطفاً على الفشل المدوي في المجلس البلدي السابق، ولم يفسره الشارع سوى أنه محاولة لإلغاء ريفي سياسياً، وتحجيمه واعادته إلى خانة "اللواء المتقاعد".

وفي الخانة ذاتها، يمكن أيضاً تسجيل التحالف مع جمعية "المشاريع"، والأبرز مع الحزب "العربي الديمقراطي"، الذي صبت أصواته في الساعة الأخيرة، باتفاق مسبق، منعاً لإستفزاز الشارع في باب التبانة. وهو التحالف الذي رأى فيه الشارع استكمالاً لطعن طرابلس، خصوصاً أن الحزب متهم بتفجير مسجدي التقوى والسلام. ورغم أن ريفي نجح في تحقيق الشعار الذي رفعه: "قدن كلن"، لكن يمكن تسجيل، وقبل الأرقام النهائية، خروج الوزير محمد الصفدي، والوزير فيصل كرامي، والنائب مصباح الأحدب، من خانة "الكبار" في المدينة، التي بات يتزعمها بقوة ريفي، وتحته ميقاتي و"المستقبل".

وفي قراءة أولية للمشهد الطرابلسي، يمكن تلمس "النكران" الواضح الذي يمر به تيار "المستقبل"، والمتنقل بين منطقة وأخرى، على قاعدة: "ما في شي"، وأن شيئاً لم يتغير في حيثية التيار في الشارع اللبناني. وهي اللغة التي سادت قبل أيام من المعركة في طرابلس، وسط معلومات كانت تشير إلى فوز كبير، وأن ريفي سيعود إلى حضن "المستقبل" مهرولاً، إضافة إلى الأرقام التي تحدثت عن إنطلاق لائحة "لطرابلس" من قدرة تجييرية تبلغ 25 ألف صوت. وإن كانت الهزيمة المدوية للطبقة السياسية في طرابلس، تبدو هزيمة ميقاتي مقاربة لهزيمة "المستقبل"، خصوصاً أن رئيس الحكومة السابق خاض المعركة وفق قناعة أنه بات الرقم الأول في المدينة، نتيجة تراجع "المستقبل" وتشرذمه، إضافة إلى حضوره كقوة مالية وخدماتية. فقد تبين أن كل ما صرف لم ينجح عملياً في تتويجه زعيماً على المدينة، بعدما نجح في فرض اسم رئيس اللائحة على "المستقبل"، وحصل على حصة وازنة تتعدى حصة "المستقبل". عموماً، لم تبدأ بعد عملية قراءة الأرقام. الطبقة السياسية في المدينة لا تزال في هول الصدمة. الكل خاسر، بإستثناء ريفي، الذي يتحضر للتعاطي مستقبلاً على أنه رقم أساسي في المدينة، وعلى الساحة السياسية، بعدما بات يملك ورقة يمكن استثمارها في الخانة الإنمائية المؤثرة في المدينة سياسياً.

 

ريفي لـ"المدن": بابي مفتوح للحريري

منير الربيع/المدن/لإثنين 30/05/2016

يُروى عن أشرف ريفي، أنه من الضباط النزيهين والمنضبطين في قوى الأمن الداخلي. في السياسة، لا تختلف الصفات التي تطلق على اللواء. سابقاً، استذكره النائب أحمد فتفت في أحداث 7 أيار في عاصمة الشمال، لدى سؤاله عن سبب الإختلاف بين ريفي والرئيس سعد الحريري وتالياً الوزير نهاد المشنوق، فأجاب فتفت سريعاً: "شهادتي بريفي مجروحة، فالعلاقة الشخصية معه ممتازة، وله فضل عليّ في حماية بيتي وعائلتي". يضيف فتفت: "في 7 أيار، كانت بعض المجموعات في طرابلس، تريد اقتحام بيتي، حينها كنت في بيروت، وكان هو المدير العام للأمن الداخلي، في منزله في طرابلس القريب نسبياً من بيتي، اتصلت به لأعلمه بما يجري أو لأستفسر منه، فحمل سلاحه وحيداً وتوجه إلى مدخل المبنى الذي تقطن فيه عائلتي، اتخذ حماية المنزل على عاتقه، ووقف وحيداً مانعاً أي سوء". ما يقوله عسكريون وسياسيون على علاقة بريفي، يسري منذ فترة طويلة في طرابلس، لكنه تنامى في الفترة التي سبقت الانتخابات البلدية، ولا سيما بعد تحالف الرئيس سعد الحريري مع الرئيس نجيب ميقاتي. حينها، ثار الطرابلسيون لما اعتبروه إمعاناً مستقبلياً في امتهان كراماتهم وإستباحتها لمصلحة ضيقة تتعلّق بالحفاظ على النفوذ وإن على حساب الموقف والكرامة، وجدوا في ريفي ملاذهم. فكان وصفه بالأمين والصادق والثابت على الثوابت.

"انطلقت في المعركة مراهناً على محبّة الناس، ومستقوياً بها"، يقول ريفي لـ"المدن". لدى إعلان اللوائح بدا الأمر غرائبياً، كيف لضابط متقاعد أن يقف بوجه حيتان المال، وأباطرة سياسة. بقي متشبّثاً، ومقتنعاً بإرادة الناس، حتى الدقائق الأخيرة قبل بدء ظهور النتائج، كان حذراً ومتفائلاً في الوقت عينه، وحاذر الإفراط في أي منهما، جانب التوهم بالإنتصار، ويؤكد: "ما كنت أريده هو تسجيل موقف فقط، وتأكيد أن الناس لم تعد مؤمنة بمنطق المحاصصة والتقاسم المبني على المصالح لا على التوافق والإنسجام".

لن تغيّر النتائج أشرف ريفي، "لست متعالياً، ولا أسمح لنفسي بأن أكون هكذا، أنا ابن الناس، ولهم، ولا وجود لنا بدونهم، وبدون الشرعية التي يمنحوننا إياها"، يقول مصرّاً على التواضع. هذه الشخصية "الشعبية" والجولات التي أجراها في كل شوارع طرابلس، منحته هذا الرقم، فالناس لم تكن تريد وعوداً من بعيد، ما أرادته هو شخص "يسأل خاطرها" ويقول لها إنه موجود، وهي موجودة في ذهنه. في السياسة، لن يكون ما قبل النتائج كما بعدها، لكن ريفي يعتبر أن طرابلس ولبنان يدخلان مرحلة جديدة، على الجميع التوقف عندها، وقراءة خلفياتها وتداعياتها. في نفسه يعتبر أنه الزعيم، ما فعله يعتبر إنجازاً أو معجزة، لكنه يكرّر دوماً "أنا اللواء أشرف ريفي، وقدمي دائماً على الأرض". كرّس ريفي إستقلاليته، التي يؤكدها دائماً منذ إستقالته من الحكومة إلى رفضه ترشيح النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، الآن كرّس بالإستفتاء، أنه غير تابع لتيار "المستقبل" ولا ينتمي إليه، فيشدد على أنه حالة حريرية مستقلة تريد المحافظة على إرث رفيق الحريري، وعدم الغرق في التسويات والمساومات التي خسّرت قوى "14 آذار" كثيراً. لذلك، يفضّل قريطم بما تمثّل من إرث تاريخي، على بيت الوسط الذي أصبح مطبوعاً بصفة التنازل والمساومة. ما جرى في طرابلس درس يجب أن يتعلّم منه الجميع، وعليهم مراجعة حساباتهم، وفق ريفي، متوجهاً إلى الحريري بالقول: "عد إلى ثوابت رفيق الحريري، هذا ما تريده الناس، وهذا ما عبّرت عنه". أضاف أن أهل طرابلس أرادوا القول للحريري: "لقد أخطأت عندما ذهبت بخيارات تختلف عن خياراتنا وثوابتنا".

ويؤكد ريفي مضيه بإستقالته وإستقلاليته، وهو في انتظار المخرج القانوني لقبولها بعد انتخاب رئيس للجمهورية. لن يتوقف ريفي عند ما وصل إليه، بالتأكيد يحلم بأكثر، ما حققه يتيح له أن يأمل أكثر، ويعلم أنه أصبح رقماً صعباً سنياً، خصوصاً في الانتخابات النيابية المقبلة في عاصمة الشمال. فإذا أراد "المستقبل" العودة إلى الثوابت ربما يقترب من ريفي بدلاً من الرئيس نجيب ميقاتي. قلبت طرابلس المعادلة. قبل انطلاق فرز الأصوات، كان الحديث عن خرق لائحة ريفي لائحة التحالف، لكن بعد ساعات صارت المعادلة هي خرق لائحة ساسة طرابلس وتلاوينها لائحة ريفي. وبعدما كان الرئيس سعد الحريري يقفل بابه في وجه ريفي، انعكست الأمور، وها هو ريفي يعلن أن بابه مفتوح أمام الحريري للتحالف من الندّ للندّ وبشروطه.

 

تسونامي ريفي.. ودولة الرئيس

نذير رضا /المدن/الإثنين 30/05/2016

يصح وصف وزير العدل أشرف ريفي، بأنه "هازم الاحزاب"، كما جاء في احدى تغريدات المؤيدين له في "تويتر". لكن اعتبار فوزه في انتخابات طرابلس، تكريساً لزعامة سنية، هو، بالتأكيد، ينطوي على أوهام، ذلك ان فوزه الكاسح، لا يتعدى إطاراً محلياً في المدينة، انتزع فيها، بالتأكيد، الزعامة من أحزابها ورموزها، من غير أن تتضح صورة امكانية تعميمها على التجربة السياسية السنية في لبنان. تحمل النتائج، بما لا يحمل الشكّ، مؤشرات بالغة على ارهاصات التجربة السياسية السنية بعد العام 2011. ولعل نتائج طرابلس، خير دليل على أن الزعامة، في الانتخابات المحلية، غير قابلة للإحتكار.

لكنها في المقلب الآخر، نقطة مشرقة في ثقافة التناوب على السلطة في الطائفة السنية، في حين بقيت الشيعية السياسية في إطارها الأوحد الذي لا يقبل القسمة على اثنين.. بينما، لا تزال المسيحية السياسية قابلة للقسمة على 10، بدليل نتائج انتخابات الشمال، رغم محاولات توحيدها التي أثمرت في جزين وزحلة وغيرها الكثير في انتخابات جبل لبنان والجنوب والبقاع. المبالغة في إظهار ريفي بوصفه "تسونامي" كما جاء في مداولات الكترونية برزت تحت وسم "#تسونامي_أشرف_ريفي"، لا تبدو واقعية، بالنظر الى طبيعة الانتخابات المحلية، وتناقضاتها السياسية والعائلية، وتصفية الحسابات المحلية بين الشخصيات والرموز والبيوتات السياسية، وغضّ نظر زعماء طرابلس التقليديين عن حاجات الناس، لست سنوات، والنظر اليها في فترة الاستحقاقات الانتخابية. وعليه، لا يمكن فصل النتائج، عن تماس ريفي مع الناس، على مدى سنوات، مقابل رفد الآخرين من أبناء طرابلس بالشعارات والوعود. وربما، توطدت العلاقة المحلية في زمن الاقتتال بين باب التبانة وجبل محسن، ولم تنتهِ بتوقيف متورطين من باب التبانة، والافراج عنهم. وهو ما اعتمده خصوم ريفي في الفضاء الالكتروني، في معرض اتهامه باحتضان كتلة ناخبة كبيرة، وأن أصوات "قادة المحاور" عدّلت نتائج الانتخابات، متناسين نقل شادي المولوي من السجن بسيارة أحد خصوم ريفي في الانتخابات الأخيرة. وتوسع الانتقاد الى القول إن لائحة ريفي "لا تتضمن اي مسيحيّ"، كما قال أحدهم في رده على احتفال مغرد مسيحيّ بفوز ريفي. بهذا المعنى، أشرف ريفي وقف الى جانب البسطاء. الى جانب القوة الناخبة التي وجدت في الاقتتال يوماً ما، فرصة لاثبات الذات. قد تكون تلك الميزة، ذمّاً له في أوساط المغردين الممانعين، إذ اعتبروا نتائج الانتخابات إثباتاً بأن "صوت التطرف هو الاعلى". وأن "الغلبة لمن يعزف على الوتر المذهبي". وهي، على أي حال، ميزة يتقاسمها الجميع، ويستخدمها الجميع أيضاً في معاركهم الانتخابية، كما يستخدمونها في معرض نقدهم لمعارك الخصوم الانتخابية. في الواقع، ليس فوز ريفي، إلا جزءاً من معركة التنافس السياسي المحلي. وليست امتداداً لتجربة "بيروت مدينتي" أو التجارب المدنية التي ظهرت في بيروت وجنوب لبنان في الاسابيع الماضية. الصوت الأخير، غاب عن المشهد الطرابلسي، ما ينفي، بالضرورة، اعتبار الفوز كسراً للمنظومة السياسية التي تحتكر العملين السياسي والانمائي اللبناني. وعليه، فإن البناء عليها للتصوير بأن الصوت المدني يعلو، هو خلط غير موفق بين الامنيات والوقائع. أمام ما تقدم، من المبكر جداً إطلاق صفة "دولة الرئيس" على اللواء ريفي. انتخابات طرابلس المحلية، ليس بوسعها إيصاله الى رئاسة الحكومة، إلا إذا كان انكفاء الحريري أكبر من ساحة طرابلس. وهو ما لم يظهر حتى الآن.

 

المنية- الضنية: الزعماء المحليون أقوى من "المستقبل"

بشير مصطفى/المدن/الإثنين 30/05/2016

أظهرت عمليات فرز نتائج الانتخابات البلدية في قضاء المنية- الضنية، قدرة الزعماء المحليين على فرض أنفسهم كممثلين شرعيين لأبنائها، خصوصاً مع خسارة "تيار المستقبل" في بلدة سير مركز القضاء، وفي بلدة بخعون كبرى بلدات الضنية. ففي سير فازت لائحة "سير أحلى بكتير"، التي يرأسها رئيس البلدية الحالي أحمد علم على لائحة "سير إيد بإيد"، التي يرأسها عارف درباس والمدعومة من النائب أحمد فتفت بـ15 مقعد مقابل صفر. وفي بلدة بخعون أثبت النائب السابق جهاد الصمد أنه صاحب حيثية شعبية كبيرة، حيث فازت لائحة "عائلات بخعون" المدعومة منه بالمقاعد البلدية والاختيارية كاملة، وذلك في مواجهة لائحة "بخعون هيك بدا"، المدعومة من تحالف النائب قاسم عبد العزيز ومنسق "المستقبل" في الضنية هيثم الصمد ورجل الأعمال عبد العزيز الصمد. هاتان الخسارتان تكرران تجربة انتخابات 2010. وهذا ما يقر به النائب أحمد فتفت في حديث إلى "المدن"، وإن كان يرفض القول إن "المستقبل" شارك في المعركة وخسرها. ومن وجهة نظر فتفت، فإن المتغير الوحيد في هذه المعركة كان الصوت المسيحي، الذي صب كاملاً في اتجاه لائحة علم. وحول الإكتساح في بخعون يقول فتفت إن "النتائج كانت متوقعة، وكنا ندرك أن الصمد يمتلك 65 في المئة من الأصوات تقريباً، لكننا خضناها لتسجيل موقف". فيما لا يتردد الصمد في التوجه إلى خصومه في "المستقبل" بالقول إن "هناك أناساً جبناء لا يواجهون، لذلك يحاولون التلطي وراء ابن عمنا والاكتفاء بالمشاهدة على قاعدة بطيخ يكسر بعضو". ويؤكد أن "النقمة على آل الحريري الذين دخلوا على خط التفرقة بين العائلات بدأت"، وهو يفسر تقلص الفارق بين اللائحتين، مقارنة بالعام 2010، بنحو 7 في المئة بـ"استغلالهم حاجة بعض الناس وفقرهم". في المقابل، لا تزال نتائج بلدة عاصون التي يتنافس فيها رئيس البلدية الحالي معتصم عبد القادر مع مقربين من "المستقبل"، غير واضحة حتى اللحظة، لذلك يستمهل فتفت قبل الحديث عنها لأن "هناك مشاكل جدية بالفرز".

حصة الجماعة

وفي تعويض لخسارة طرابلس، حافظت "الجماعة الإسلامية" على حصتها البلدية في القضاء، وتحديداً في بلدة السفيرة مسقط رأس رئيس مجلسها السياسي أسعد هرموش، حيث فاز تحالف العائلات المدعوم منه بفارق كبير. وكذلك في مدينة البداوي حيث فازت لائحة سعيد العويك، وهو رئيس مكتب طرابلس في "الجماعة". وفي إطار الجو الإسلامي فازت اللائحة التي يرأسها الشيخ محمد هاشم، وهو رئيس مكتب "هيئة العلماء المسلمين"، في بلدة بقرصونا التي اتسمت بالحساسية الشديدة بفعل خرق المتعارف عليه بين العائلات، والذي تمكنت اللائحة من تجاوزه. ويؤكد هاشم وجود إتفاق لتقاسم الرئاسة، حيث سيتولى هو المهمة لنصف ولاية، أي لثلاث سنوات.وستستقبل بلديات الضنية العديد من الوجوه الجديدة في الرئاسة. ففي بلدة مركبتا ذات الطابع المسيحي، فازت اللائحة المدعومة من العائلات والتي يرأسها بسام عطية على لائحة الرئيس الحالي نظير الشامي. وفي إيزال انتزع أحمد عبد الرحمن الرئاسة من قريبه الرئيس الحالي رهيف عبد الرحمن. في قرى حرف سياد ظل القديم على قدمه، حيث فازت لائحة الرئيس الحالي مدحت حمدان كاملة. وكذلك ناصر الشامي في بلدية كفرشلان، فيما فاز عضو المجلس الشرعي أسامة طراد في بلدته طاران. وفي قرية مراح السفيرة المختلطة فازت اللائحة الإئتلافية برئاسة غازي عواد. بينما فاز أحمد محمود حمود برئاسة بلدية نمرين.

رئاسة الاتحاد

رغم عدم جلاء الصورة كاملة في قضاء الضنية، فإن الاهتمام الانتخابي سينتقل في الأيام المقبلة إلى انتخابات رئاسة اتحاد البلديات، الذي فاز رئيسه الحالي محمد سعدية في انتخابات بلدة دير نبوح. ويؤكد جهاد الصمد أن البحث في هذا الأمر مؤجل إلى حين صدور النتائج النهائية في كل البلدات، واعداً أن "يكون العمل لمصلحة المنطقة".

 

"المستقبل" و"القوات" أمام تحدي لملمة انتكاسات الشمال

إيلي القصيفي/المدن/الإثنين 30/05/2016

كرّست الانتخابات البلدية مشهداً سياسياً جديداً كانت ملامحه قد بدأت بالتبلور عشية هذه الانتخابات، خصوصاً على ضفة قوى "14 آذار" التي افترق ركناها الأساسيان "تيار المستقبل" و"القوات اللبنانية" كل إلى مساحة سياسية جديدة بعد ترشيح الرئيس سعد الحريري سليمان فرنجية إلى رئاسة الجمهورية والذي تلاه ترشيح الدكتور سمير جعجع العماد ميشال عون إلى سدّة الرئاسة الأولى في لقاء معراب الشهير في 18 كانون الثاني 2016. علماً بأنّ "8 آذار" ليست أحسن حالاً من غريمتها "14 آذار" لجهة انفراط عقدها هي الأخرى، خصوصاً على ضفتها المسيحية في ظل الخلاف المتفاقم بين فرنجية وعون على خلفية الانتخابات الرئاسية والذي انعكس سلباً، بطبيعة الحال، على تماسك هذا الفريق عموماً.

والحال هذه من الخطأ القول إنّ الاستحقاق البلدي أفرز مشهداً سياسياً جديداً، إذ إنّ تغيّر قواعد اللعبة السياسية في البلد سبق هذا الاستحقاق الذي كرّس الإصطفافات الجديدة على الساحة السياسية ولم ينتجها. وبالتالي السؤال المطروح بعد المعركة البلدية في الشمال هل سيجري كلٌ من "المستقبل" و"القوات" اللذين أصيبا بندوب واضحة خلال هذه المعركة مراجعة لسياستهما الجديدة؟ أمّ أنّ الاستحقاق البلدي يصعّب هذه المراجعة لناحية عدم قدرتهما على العودة إلى "المربّع الأول" ضمن "14 آذار" بعد ذهاب كل منهما بعيداً في تموضعه الجديد، وعليه لن يكون أمام كليهما سوى الذهاب قدماً في سياسته الجديدة.

ولعلّ انتخابات الشمال كانت الأكثر وضوحاً بين نظيراتها في سائر المناطق اللبنانية في تظهير انعكاسات التحول الذي شهدته سياسة كل من "القوات" و"المستقبل" أخيراً. إذ يمكن القول إنّها شهدت أكثر من غيرها معارك ضمن "البيت الواحد"، خصوصاً في طرابلس والقبيات وتنورين، حيث كانت المعارك الأشد حماوة والأكثر تجسيداً للمشهد السياسي المستجد بعد تفكك "14 آذار". وعليه قد يكون توجه "القوات" و"المستقبل" في مرحلة ما بعد الانتخابات البلدية إلى مراجعة حساباتهما، كلٌ ضمن بيئته "الصافية"، اكثر منه إلى أعادة ترميم العلاقة بينهما  تحت سقف "14 آذار" الآيل أكثر فأكثر إلى الإنهيار. بمعنى آخر، سيعمّق "المستقبل" توجّهه إلى إعادة ترتيب "البيت السني"، مقابل تعميق "القوات" تحالفه مع "التيار الوطني الحر" ومحاولة معالجة الأخطاء التي ارتكبها هذا التحالف في المعركة البلدية تحضيراً للمعركة النيابية المقبلة في أيار 2017 والتي من الصعب توقّع عدم حصولها إلا إذا حالت أحداث أمنية دون ذلك، في وقت يبدو أنّ هناك تعذّر للاتفاق على قانون انتخابي جديد في الفترة الفاصلة عن هذه الانتخابات. ما يعني خوضها على أساس قانون الستين معدّلاً. علماً بأنّ الانتخابات البلدية زادت من تعقيدات التحالفات الانتخابية في المعركة النيابية، خصوصاً على الضفة المسيحية إذ من الصعب تحديد خريطة توزيع الحصص النيابية بين ركني "تحالف معراب"، في وقت لا تجتمع القوى والشخصيات المسيحية المناوئة لهذا التحالف تحت عنوان سياسي واضح، اللهم إلا مواجهة تفاهم عون- جعجع، وهذا يصعّب في النهاية اجتماعها على خوض الاستحقاق النيابي وفق خريطة تحالفية واضحة.

عليه ينبغي التفكير في كيفية تصرّف "القوات" و"المستقبل" في المرحلة المقبلة، كلٌ ضمن بيئته. ولعلّ السؤال الأصعب في هذا السياق يطرح على التيار الأزرق الذي أثبتت انتخابات طرابلس وقبلها بيروت أنّه يعاني أزمة حقيقية ضمن بيئته السياسية والمذهبية. وهذا ما يفسّر، بالدرجة الأولى، الفوز الذي حقّقه الوزير أشرف ريفي في عاصمة الشمال إذ اجتذب إليه القاعدة المستقبلة المتملمة من سياسة زعيمها سعد الحريري، وذلك بالتوكيد على سياسته "الخاطئة" بترشيحه فرنجية إلى رئاسة الجمهورية وبعقده تسويات بالجملة مع خصومه، بدءاً من "حزب الله" وصولاً إلى الرئيس نجيب ميقاتي وسائر خصوم "الحالة الحريرية" ضمن الطائفة السنية. فهل سيحاول "المستقبل" استرداد جمهوره بالعدول عن سياسته التسووية التي انتهجها أخيراً خصوصاً لجهة ترشيحه زعيم "المردة"؟ أم أنّه سيكثّف محاولاته الاستيعابية للتململ الحاصل ضدّه ضمن بيئته، وبالتالي سيسعى لاستيعاب "الحالة الريفية" التي أكلت من صحنه في طرابلس؟

في كلا الحالين "المستقبل" في وضع لا يحسد عليه، فأولاً لا يملك الحريري اليوم كثيراً من أدوات المناورة السياسية ما دام متمسكاً بأولوية انتخاب رئيس للجمهورية، في وقت يصعب تجاوز العماد عون المدعوم من "حزب الله" و"القوات" في الطريق إلى ملء الفراغ في سدّة الرئاسة الأولى، وبالتالي أي انتقال للحريري من تبني ترشيح فرنجية إلى تبني ترشيح عون سيعني مزيداً من التململ لدى القاعدة المستقبلية. وثانياً، ليس من السهل تصوّر إمكانية ترميم العلاقة بين الحريري وريفي بعد انتخابات طرابلس التي لا شك ولدّت لدى الأخير شعوراً بالقدرة على بلورة زعامته ضمن الطائفة السنية.

هذه المراوحة التي تشهدها البيئة السنية بين وهن "المستقبل" وعدم بروز قوة متينة قادرة على وراثته فعلياً، تقابلها في البيئة المسيحية مراوحة بين عجز "تحالف معراب" عن قلب المعادلة في الساحة المسيحية لمصلحته تماماً، وعدم قدرة مناوئيه على التبلور في جسم سياسي موحّد، ما يجعل هذا التحالف أمام خيارين، إمّا تجاوز الجراح التي أصيب بها في الانتخابات البلدية ومتابعة هجومه على خصومه من المسيحيين في الاستحقاق النيابي المقبل، (وهذا يتوقف على قدرته على خوض هذا الاستحقاق موحداً)، وإما محاولة توسيع التحالف بضم قوى مسيحية أخرى إليه، خصوصاً أنّه يحمل عنواناً سياسياً "جذاباً" في الساحة المسيحية لجهة مطالبته بتصحيح "الخلل في المشاركة". وهذه قد تكون مسؤولية "القوات" بالدرجة الأولى، إذ اصطدم في انتخابات الشمال مع قوى كانت حليفة له قبل "تفاهم معراب"، وبالتالي سيكون جعجع معنياً بالموازنة بين خسائره جراء التحالف مع عون وأرباحه منه. وهذا ربّما يدفع رئيس "القوات" إلى السعي إلى توسيع "تحالف معراب" بحيث يضمّ بعض حلفائه السابقين. ولاسيّما أنّ كلام الأمين العام لـ"المستقبل" أحمد الحريري في طرابلس السبت عن "السعي لوحدة الصف، كقيادات سنية معتدلة، للمحافظة على موقعنا داخل النظام في لبنان"، يحرج الحلفاء المسيحيين لـ"التيار الأزرق"، إذ كيف سيفسّر هؤلاء استمرار تحالفهم مع "المستقبل" في مواجهة "تحالف معراب" في وقت أنّ أولوية "التيار الأزرق" هي "المحافظة على حقوق السنة في النظام"، والتي ينظر إليها في الشارع المسيحي على أنّها قامت على حساب حقوق المسيحيين فيه؟

في المحصلة سنتجه بعد الانتخابات البلدية الى مرحلة سياسية أشد خطورة وأكثر تعقيداً ممّا قبلها، خصوصاً في ظل انكفاء القوى السياسية جميعاً إلى مربعاتها الطائفية، رغم الخسائر التي منيت بها في المعركة البلدية جراء هذا الانكفاء. فحتى "حزب الله" الذي خرج من الاستحقاق البلدي بأقل الخسائر الممكنة مقارنة بالأفرقاء السياسيين الآخرين، غير مطمئن للمرحلة المقبل في ظل الضغوط الأمنية والإقتصادية التي يواجهها. وبالتالي، نحن مقبلون على مزيد من الهشاشة على صعيد المشهد السياسي والإقتصادي وربما الأمني، سيكون من الصعب الخروج منها إلّا في حال شعور القوى السياسية جميعاً أنّ اللعبة تكاد تفلت منها، وبالتالي لا مناص من إعادة "لملمة" نفسها والبلد من خلال إبرام تسوية سياسية قادرة على إعادة إنتاج الإستقرار السياسي في لبنان من ضمن الأدوات والإمكانات المتوافرة. لكن هل هذا ممكن في ظل اللحظة الإقليمية وانعكاساتها المحلية؟

 

معركتا الفلوجة والرقة بداية رسم الخرائط؟

 جورج سمعان/الحياة/30 أيار/16

لا صوت يعلو على صمت المعركة. معركة تحرير الفلوجة والرقة، عاصمة «خلافة أبي بكر البغدادي». «داعش» يواجه استحقاقين حاسمين تواكبهما الولايات المتحدة بدعم جوي واضح وتدخل بري محدود، خصوصاً في المدينة السورية. وإذا توافر النجاح في استعادة المدينتين سيخسر التنظيم الكثير ولن يبقى أمامه سوى الاستعداد للدفاع عن الموصل مستقبلاً. وتفعيل خططه الأرهابية بعمليات انتحارية وتفجيرات كان بدأها في بغداد. أو بعمليات مفاجئة لإرباك خصومه السوريين، مثلما رد على الحملة التي بدأت بريف الرقة الشمالي لقطع تواصله مع مواقعه في جرابلس ومنبج. فقد باغت الفصائل المقاتلة والإسلامية في ريف حلب الشمالي. وطردها من مواقع وقرى. وبات يحاصر مدينتي مارع وأعزاز، آخر موقعين للمعارضة على الحدود مع تركيا. وعلى رغم اختلاف الظروف المحيطة بالمعركتين، إلا أن هناك عناصر متنافرة وأطرافاً عدة وأهدافاً سياسية مختلفة تشكل ديناميات ستؤثر في مآل الحرب على الإرهاب، وعلى مستقبل الدولة في كل من العراق وسورية، وليس النظامين فحسب. جاء توقيت معركة الفلوجة في ظروف سياسية وأمنية دقيقة يمر بها العراق. فقد أثبتت التفجيرات التي شنها التنظيم الإرهالبي في بغداد وحجم الضحايا الكبير عجز القوى الأمنية والعسكرية عن حماية العاصمة. مثلما أثبت اقتحام المتظاهرين المنطقة الخضراء عجزاً آخر لها، إضافة إلى عجز القوى السياسية عن الخروج من حال الاستعصاء الذي تجلى في فشل رئيس الحكومة حيدر العبادي في تمرير إصلاحاته وتشكيلته بعيداً عن المحاصصة. وفي تصاعد الصراع بين القوى الشيعية، وداخل صفوف «حزب الدعوة»، أكبر هذه القوى. هذه التطورات شكلت تأكيداً دامغاً لتهاوي النظام السياسي القائم على توزيع المغانم منذ 2003. وقد اصطدمت محاولات الخروج من هذا النظام بعناد طبقة سياسية وحزبية لم يعد بمقدور العراقيين تجاوزها أو القفز فوق مصالحها في أي عملية إصلاح حقيقية كما يطالب المتظاهرون. ناهيك عن الشرخ المذهبي الذي يتعمق يوماً بعد يوم. والتأثير الإيراني المتنامي. وعودة الولايات المتحدة تحت لواء محاربة «داعش» وقيادة التحالف الدولي.

وكان اندلاع التظاهرات في العاصمة ومحافظات جنوبية تعبيراً عن غضب شعبي عارم لم يعد مقصوراً على المحافظات السنية التي نالت نصيبها بعد انتفاضات 2013. ووجدها السيد مقتدى الصدر فرصة، فدفع بتياره إلى حضن المتظاهرين. وهو ما فاقم الصراع داخل الصفوف الشيعية، وهدد لحمتها و... ومستقبل ميليشياتها و»حشدها». وهكذا كان لا بد من استعجال معركة الفلوجة. إنها فرصة ليستعيد العبادي زمام المبادرة، فيصرف العراقيين عن ساحة التحرير والمنطقة الخضراء. ويغطي فشله في تمرير حكومة التكنوقراط العصية على الولادة. وفرصة لململة أشلاء البرلمان. ومناسبة للقوى الشيعية من أجل إعادة رص صفوفها خلف «الحشد الشعبي»، وتعليق خلافاتها في مواجهة معركة مصيرية مع الإرهاب. وتأكيد حضورها مجدداً بعد غياب عن معركة تحرير الرمادي والرطبة. ذلك أن انكفاءها عن هذه الحرب سيعزز موقع القوات النظامية. وهو ما تسعى إليه الولايات المتحدة، ولا يروق لإيران التي سارعت إلى تظهير الجنرال قاسم سليماني، قائد «فيلق القدس» في مقدم الصورة مع قادة «الحشد». فالصراع بين واشنطن وطهران مفتوح. وتسعى الأخيرة إلى الحد من استثمار «شريكها» الأميركي في بغداد نتائج الحرب على الإرهاب، ومنعه من توكيد تأثيره أوتعديل موازين القوى على الأرض، بدعمه قوى سنية وعشائرية، وحتى شيعية تناصب طهران العداء.

في ضوء ذلك، حرصت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على تأكيد رفضها دخول «الحشد» الشعبي المدينة بعد تحريرها. وأعلنت أنها لا تقدم غطاء إلى الميليشيات. وهو ما حرص عليه العبادي أيضاً، إذ اصطحب معه إلى غرفة عمليات الفلوجة رئيس البرلمان سليم الجبوري ورئيس ديوان الوقف السني عبد اللطيف الهميم وآخرين ليؤكد «الوطنية العراقية» التي تجمعت في المعركة، على حد قوله، وإبعاد أي صيغة مذهبية عنها. كما أن قائد «فيلق بدر» هادي العامري صرح بحضور رئيس الوزراء، وإلى وفد من مشايخ الأنبار بأن «الحشد» سيترك للجيش عملية اقتحام المدينة وسيشارك في تطويقها فقط. ولن يدخلها إلا إذا فشل هجوم القوات النظامية. لكن ذلك لم يبدد المخاوف. فهناك قوى تصر على اتهام أهالي المدينة بأنهم «داعشيون»، وترغب في خوض المعركة كأنها مواجهة مع أهل السنة في مدينة يشكل هؤلاء غالبيتها العظمى. كما أن تنظيم «الدولة» استعجل عشية المعركة صب مزيد من النار لتعميق الصراع المذهبي. وشن سلسلة عمليات إرهابية في بغداد (11 و17 أيار/ مايو) وأحيائها الشيعية مخلفاً مئات الضحايا بين قتيل وجريح.

إن تحييد «الحشد الشعبي» عن دخول الفلوجة يشكل تحدياً لحكومة العبادي وللقوى السياسية كافة، وكذلك للولايات المتحدة. فالمدينة سنية. و»الحشد العشائري» المشارك في الحملة لا يقارن عديده بالميليشيات الشيعية التي تشكل القوة الميدانية الأكبر. وفي ذاكرة العراقيين تجارب مريرة بعد تحريرالميليشيات نواحي من «داعش» قبل نحو سنة. فقد كان نصيب تكريت بعد استعادتها تهجيراً وإحراقاً لمنازل بعد نهبها. ولا ضمانات فعلية لعدم تكرار هذا السيناريو في الفلوجة. وقد حذرت دوائر أميركية من أن يؤدي الجو السياسي المحموم المحيط بالمعركة في ظل الصراع السني - الشيعي، إلى تعميق الانقسامات السياسية والمذهبية التي يستحيل بعدها رتق الشروخ في وحدة العراق. وعندها لن تكون واشنطن بمنأى عن تحمل تداعيات ما قد يحدث، ليضاف إلى سجل إخفاقاتها وأخطائها المميتة في بلاد الرافدين. أو بمنأى عن غضب قوى إقليمية عربية لم تعد تثق كثيراً بإدارة الرئيس باراك أوباما. لذلك يبقى الأهم من تحرير المدينة هو إعداد القوة التي ستملأ الفراغ الذي سيخلفه تحريرها.

ولا يختلف المشهد بتوقيته ونتائجه في معركة الرقة عنه في الفلوجة، على رغم اختلاف الظروف والعناصر والديناميات. فإدارة أوباما التي تشعر بإخفاق التفاهم على التسوية السورية مع الكرملين، تشعر بالحاجة إلى إنجاز في حربها على الإرهاب لعل ذلك يبدل في المشهد السوري. ويغطي على دورها الملتبس والانكفائي الذي ساهم في استعصاء الأزمة. وهي رفضت وترفض عرض موسكو المشاركة والتنسيق في المعركة. تريد أن تستأثر بالانجاز. فلا يظل الحديث عما حققه الروس وقوات النظام السوري في باستعادة تدمر. ولا ترغب بالتأكيد في أن يعود النظام وحليفه الإيراني إلى الرقة. بل هي حريصة على أن تختم عهدها ليس فقط بقتل زعيم «طالبان» الملا منصور، بل بتحرير «عاصمة الخلافة» والفلوجة أيضاً في الطريق إلى استعادة الموصل. وحريصة أيضاً على تقديم ما يخدم معركة الحزب الديموقراطي في انتخابات الرئاسة. لكن الصورة تبدو مختلفة في أمكنة أخرى معنية. فقد دان الرئيس رجب طيب أردوغان الدعم الأميركي للكرد. وكان وزير خارجيته مولود جاوش أوغلو أخذ على واشنطن «الكيل بمكيالين»، لأنها تدعم «وحدات حماية الشعب» الذراع العسكرية لحزب الاتحاد الديموقراطي. وهو حركة تتهمها تركيا بأنها إرهابية. واتهم المسؤولين الأميركيين بـ «النفاق» لأنهم لم يلتزموا تعهداتهم عدم الاعتماد او التعامل مع هذا الحزب.

وواضح أن روسيا تواجه معضلة في تدخلها العسكري الذي لم يعطها الكلمة الوحيدة في بلاد الشام، وتوقف عند أبواب حلب وإدلب وغيرهما. وهي الأخرى تبحث عن انجاز. لذلك تدعم «قوات سورية الديموقراطية»، أولاً نكاية بتركيا. وثانياً لدفع مشروع الفيديرالية واقعاً على الأرض. وثالثاً لعدم رغبتها ربما في سيطرة القوى الموالية لإيران على الرقة. فهي تشعر بأنها ليست قادرة على استثمار الورقة السورية في صراعها مع «الناتو» عموماً. مثلما تواجه صعوبة في التزام تعهداتها مع الولايات المتحدة وأوروبا في شأن الهدنة والحل السياسي لإخفاقها في الضغط على دمشق. فهي تشعر بأن الرئيس الاسد يفيد من التنافس بينها وبين طهران، مستفيداً من تمسك الأخيرة به عنصراً أساسياً للحفاظ على مصالحها في هذا البلد وفي لبنان. في حين أن روسيا تكرر باستمرار أنها لا تتدخل من أجل حماية النظام أودعمه ولا يهمها بقاء الأسد أو رحيله، بقدر ما يهمها الحفاظ على الدولة. وبذلك تحافظ على مصالحها. خلاف ذلك يعني تحول آلتها العسكرية في بلاد الشام إلى خدمة المشروع الإيراني. مما يضعها في مواجهة المنطقة وأهل السنة عموماً. والمشكلة في الرقة أن الولايات المتحدة تتذرع بأن لا قوى على الأرض أفضل من قوات حزب الاتحاد الديموقراطي الذي أفاد منذ اندلاع الأزمة في توسيع رقعة حضوره في مدن وقرى تضم عرقيات متنوعة. وقد اتهم بتطهير كثير من المواقع في ريف دير الزور والحسكة وحلب. ولا شك في أن اندفاعه نحو الرقة وهو يعلن أنه سيضمها إلى الإقليم الكردي يثير حساسية كبيرة في أوساط العشائر العربية. وفي أوساط المعارضة والنظام أيضاً. صحيح أن تحرير الرقة صار مطلباً محلياً وإقليمياً ودولياً، وأن ثمة فصائل عربية وتركمانية وسريانية في صفوف «قوات سورية الديموقراطية»، إلا أن الغلبة الطاغية والكلمة الفصل تبقى لقوات الحزب الكردي. ولا شيء يبدد مخاوف أهالي المدينة من أعمال انتقامية ينفذها الكرد. ولا يُعرف كيف سيتمكن الحزب من إدارة منطقة ستتحول محط نزاع عرقي. فهل يتحول الإقليم الكردي منطقة آمنة، ولكن ليس على قياس تركيا التي قاومها الجميع وحال دون طموحها إلى انتزاع منطقة من سورية تحشر فيها اللاجئين بعيداً عن أراضيها، وتكون لها ورقة مساومة يوم يحين رسم مستقبل سورية؟ هل ينطلق هذا المستقبل والخريطة الجديدة للمنطقة كلها من مستقبل الرقة والفلوجة حيث يصعب التكهن بمدى صمود «داعش» فيهما؟... معركة كوباني استغرقت وقتاً طويلاً وكلفت الكرد ضحايا ودماء ودماراً!

 

ممرات آمنة للجثث

غسان شربل/الحياة/30 أيار/16

لا تكتب عن زيارة باراك أوباما إلى هيروشيما. أنت الصحافي العربي لا يحق لك. لديك من الهيروشيمات ما يكفي ويفيض. هيروشيما الاستبداد. وهيروشيما التكفير. وهيروشيما الميليشيات المسنونة. وهيروشيما الخرائط المغدورة. وهيروشيما الأقليات. وهيروشيما التعصب والتخلف والفقر. ببساطة أسألك. كم هيروشيما تعادل الحروب العراقية التي لا تنتهي؟ والمذبحة السورية المفتوحة؟ والانهيار الليبي الصارخ؟ والتمزقات السودانية واليمنية والصومالية؟ دعك من هيروشيما. سأحكي لك قصة اشترط راويها إخفاء اسم مسرحها. ليست المشكلة أن أمه ماتت. لا أقصد أنه لم يحزن. يعرف أن الأم هي وسادة القلب. وأنها حب جارف لا تعتريه الفصول. انتابه شيء من عذاب الضمير. حين لفظت أنفاسها قال في سره «لقد ارتاحت». بعض الموت أفضل من بعض الحياة. ثم أنه رآها تموت كثيراً وطويلاً في الشهور الماضية. عرش الأسى في عينيها. وتدافعت التجاعيد إلى الوجه. كأنها أدركت أنها لن ترجع إلى البلاد التي لفظتها. أخفى عنها أن المفتاح الذي حملته معها صار مفتاحاً بلا بيت. وكانت تهرم مع المفتاح تماماً كما أصاب فلسطينيات خسرن الأرض وتسلحن بالمفتاح. وكان يشم عميق خيبتها. تنتظره وتنظر إلى يديه لتتأكد أنه عاد بما يرد الجوع عن أحفادها. كثيرات مثلها توزعن في لبنان والأردن وتركيا. توزعن على شفير الوطن السوري وعلى أمل العودة إليه. تعاقبت الفصول وازداد الوطن ابتعاداً. وكانت تسأله متى وكان يكذب عليها وعلى نفسه. ليست المشكلة أن أمه ماتت. المشكلة هي ماذا يفعل بجثة أمه. بعيد وفاتها ذهب شقيقه ليستطلع إمكان مواراتها في مقابر القرية التي استضافت عدداً من اللاجئين. كان الجواب مهذباً لكنه كان سلبياً. المقابر محجوزة وليست مفتوحة أمام الطارئين. ثم أن اختلاط العظام مقلق تماماً كاختلاط التواريخ. لا يلوم أهل القرية الذين رحبوا أصلاً بالوافدين. اعتقدوا أن محنتهم لن تطول وسيغادرون قريباً. خدعتهم تلك الحرب المركبة من جملة حروب محلية وإقليمية ودولية. وربما يخاف أصحاب الأرض أن تتحول الجثث الطارئة جذوراً. وأن ترتبك الهوية إن تكاثرت العظام الغريبة. إننا في الشرق الأوسط. في بلاد تكره الأحياء وتخاف من الأموات. حاول شقيقه اجتراح حلول. حفرة صغيرة في مكان منعزل. لكن القبر يثير التشاؤم ويخفض سعر الأرض. الرجل الوحيد الذي أبدى مرونة عرض استضافة الجثة لأيام محدودة لقاء مقابل بالدولار. كاد يضحك. إنه يبحث عن حفرة لإخفاء عظام أمه ولا يسأل عن فندق لاستضافتها. ومن أين يأتي أبناء اللاجئة بالدولارات؟ وماذا بعد انتهاء العقد مع صاحب الأرض؟ ما أفظع أن يترك اللاجئ حائراً بجثة أمه. هاجمته أفكار غريبة. ماذا لو أحاط الجثة بالأغصان اليابسة وأحرقها؟ صرف النظر فالمعتقدات لا تسمح. وماذا لو تركها تتحلل في العراء احتجاجاً على وحشية هذا العالم؟ صرف النظر. خطر في باله أن يستيقظ عند الفجر. وأن يحمل الجثة على ظهره ويقتحم بها الحدود. لو كانت بلاده تشفق على الجثث لأشفقت على الأحياء. لا اعتراف بحق العودة حتى للأموات. أفكار غريبة تزاحمت في أوردة رأسه. لا جدوى من إرسال الجثة إلى البيت الأبيض. أوباما لا يمكن أن يؤتمن على توازنات الشرق الأوسط أو جثث أبنائه. ولا يمكن إرسالها إلى الكرملين. القيصر بارد ومنتج للجثث ولا يرف له جفن. ومن يدري فقد يتهم لافروف المأسوف عليها بالضلوع في مؤامرة التكفيريين. ما أفظع أن تترك اللاجئ حائراً بجثة أمه. استمر في الهذيان. يمكن أن يرسلها إلى المبعوث الشديد الأناقة والتهذيب ستيفان دي ميستورا. مع توصية بأن يدرج بين أوراقه خطة فتح ممرات آمنة للجثث العائدة من الأردن وتركيا ولبنان والعراق. لكن دي ميستورا مسكين وكثير الانشغالات وضائع بين ارتباكات كيري وأكاذيب لافروف. هذه جثة عربية. وعلى جامعة الدول العربية التي تموت من الضجر أن ترتب قبوراً عاجلة لعرب كثيرين. حسد الذين عبروا البحر وابتعدوا. لو ماتت أمه في ألمانيا لعثروا لها على حفرة لائقة. والأمر نفسه بالنسبة إلى السويد. هذه البلدان أكثر رحمة من أوطاننا. أوطاننا الدجالة التي تبخل علينا بالحرية والكرامة والطمأنينة ثم تبخل علينا بقبر. لن يرسلها إلى أي مكان. حين ينزل الليل سيحملها ويبتعد. سيبحث عن بئر مهجورة وسيخفيها هناك. هذه بلادنا. تضيع أعمارنا فيها. وتضيع جثثنا على أطرافها. الشرق الأوسط الرهيب ألف هيروشيما وهيروشيما.

 

معارك الحرس الثوري الإيراني في العراق!

داود البصري/السياسة/31 أيار/16

الإعلان الرسمي الإيراني عن مشاركة قوات الحرس الثوري الإيراني في القتال في الأراضي العراقية!، ووصول اللواء قاسم سليماني قائد “فيلق القدس” لأسوار الفلوجة وقيادته لقوات الحشد الطائفي لدخول منطقة الكرمة وقيامهم بحرق المساجد وإعدام عدد من الشباب، اعتباطيا وانتقاميا بقطع رؤوسهم في ممارسات فاشية مرعبة بدعوى انتمائهم لتنظيم الدولة من دون تيقن ولا تثبت ولا محاكمة! أمر يؤكد ان الممارسات الإيرانية في العراق قد تعدت كل منطق وتجاوزت كل الحواجز والأطر المقبولة، خصوصا أن وجود قاسم سليماني على رأس القيادة العسكرية يشكل إهانة حقيقية ومباشرة للعراقيين، إضافة إلى أن تسويق سليماني للعراقيين قد جاء بعد حملة إعلامية شعارها “سليماني منا أهل العراق”! قامت بها ميليشيات الحشد الطائفي التي تبالغ كثيرا في قدرات سليماني العسكرية، والتي لم تحقق أي انتصارات حقيقية، فكل عمليات التقدم التي تمت بتكلفة دموية عالية تمت تحت حماية الغطاء الجوي الاميركي والذي لولاه لتشرذمت تلكم القطعات شر شرذمة، فلا سليماني ولا همداني ولا شيرازي لهم تلك الأهمية القيادية العسكرية الفعلية، وكل أهميتهم تكمن في كونهم رجال الولي الإيراني الفقيه ورسله الموثوقة لبناء مؤسسات أمنية وعسكرية عراقية ترتبط ارتباطا وثيقا بمؤسسة الحرس الثوري الإيراني والتي أضحى لها وجود مؤسسي حقيقي في العمق العراقي من خلال أبرز القيادات الحرسية التي تتسلم رواتبها ومخصصاتها من الحكومة الإيرانية، وتدين بالولاء المطلق لمرشد نظام الملالي علي خامنئي، وفي طليعتهم ومن أبرزهم الإرهابيان هادي العامري، وأبو مهدي المهندس، اللذان كانا وحدهما يطلقان التصريحات الساخنة حول الفلوجة وأهمية دخولها باعتبارها “رأس الأفعى” كما كانوا يقولون. المعركة القائمة حاليا تشهد تعقيدات حقيقية بسبب حراجة الموقف الاميركي مما يجري، فسليماني الذي تقول إيران انه دخل العراق ويقدم خدماته استجابة لطلب الحكومة العراقية والقائد العام حيدر العبادي ممنوع أصلا من مغادرة إيران بموجب عقوبات دولية تحد من تحركاته، إلا أنه واقعا وميدانيا لم يكترث لذلك، فهو يتحرك بين بغداد ودمشق، وحتى بيروت من دون مساءلة من أحد، ومن دون تغطية جوية تؤمن تحركاته، والاميركان ومخابرات “الناتو” وجميع مخابرات الدنيا بما فيها الموساد و”أمان” اي المخابرات العسكرية الاسرائيلية تعرف تفصيليا جدول تحركاته، فالعراق الحالي مخترق مخابراتيا حتى من المخابرات السيريلانكية، ومع ذلك لم يتعرض أحد لا لسليماني ولا لبقية القادة والمستشارين العسكريين الإيرانيين ما السر؟

ثم أن العبادي هو رجل يعيش في الغرب ويحمل الجنسية البريطانية ويعلم بخلفيات مايدور، لكنه في النهاية ابن بار لمؤسسة طائفية ولحزب طائفي عريق في العمالة الدولية، وهو حزب “الدعوة” العميل، ويعمل وفقا لأجندات عمل لايمكن أن تتضارب أو تتصادم بأي شكل من الأشكال مع النظام الإيراني، فوجود سليماني في العراق أمر مفروض من النظام الإيراني بهدف توحيد قيادات الحشد العراقية المتنافرة، فما بينهم ماصنع الحداد من الخلافات ومن يوحدهم وينسق جهودهم هو النظام الإيراني عبر وكيله ومعتمده “قاسم سليماني”، وحتى من الناحية الفقهية والشرعية فإن علي خامنئي يحاول توسيع ولايته الفقهية والولائية لتشمل الهيمنة على العراق عبر محاولة أخذ التقليد والمبايعة من الجماهير الشيعية العراقية، وهو ماتوطئ له جماعات الحشد التي تمجد بخامنئي وبالنظام الإيراني وتعتبرهما “منقذ العراقيين من الإرهاب”!. خطط الحرس الثوري في التغيير الديموغرافي في العراق جارية على قدم وساق من خلال ضخ نصف مليون عنصر بشري إيراني وأفغاني تم منحهم الجنسية العراقية! لقد كان أهم هدف دمرته قوات الحشد في منطقة “الكرمة” قرب الفلوجة هي دائرة الجنسية هناك، والأسباب معروفة وجلية وشاخصة!، وهيمنة الحرس الثوري شبه المطلقة على العراق مرتبطة أساسا بالموقف الاميركي، فأميركا وحدها من تستطيع تغيير دفة الصراع عبر التصدي لنفوذ الحرس ورجاله وتقوية أطراف داخلية أخرى لخوض المجابهة مع العناصر الإيرانية في العراق.ثمة بوابات واسعة لصراعات عراقية جديدة ولمراكز قوى تتشكل ولتيارات مقبلة، تضع استمرار الصراع في العراق في قائمة الأولويات المتاحة، عراق يغلي ولن يهدأ، وموجات الدم المتدفق العبيط أضحت للأسف هي الهوية العراقية في زمن الفوضى المهلكة!

 

 ثرثرة نارية على ضفة نهر «السين»!

أسعد حيدر/المستقبل/31 أيار/16

زميل وصديق فرنسي قديم، قال لي وهو يتأفف كعادة الفرنسيين عندما يتحدثون عن اليوميات حتى العادية منها، فكيف بالحسّاسة أو التي تثير قلقهم: «لم أعد أفهم ما يحدث عندكم في الشرق، رغم انه يتعلق بِنَا كما بكم وإن بطرق مختلفة. خمس سنوات مرت على «الربيع العربي» الذي تمنّينا نحن الديموقراطيين بعيداً عن حكوماتنا ومصالحها المعقدة، أن «يُزهر» ويرسم ولو مسارات جديدة للديموقراطية وقيام حكومات لا تتنافس في الفساد الذي يطال طبقات حاكمة وإدارات بيروقراطية مترسخة يتزاحم أركانها من القمة الى القاعدة على الرشوة، وجيوش إن لم تحكم مباشرة فبالواسطة أو بالإمساك بالاقتصاد، أي المال، مما يدفع الى تكوّن مراكز قرار عملها الاول العمل على إرضاء جنرالات يموت أو يسقط بعضها ولا يراها الشعب، فيطلق عليها لقب «الشبح» أو «هو» سواء من الخوف أو بسبب الواقع». قبل أن أبدأ بالرد أكمل الزميل والصديق الفرنسي: «طبعاً كما تقولون في الشرق «تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن»، إذ إن «الربيع» تحوّل الى خريف وحتى شتاء جليدي، وما يجري خير دليل على ذلك. الأغرب من هذه النتيجة السوداء، ظهور «داعش» الذي يذكّرني بما كنّا نقرأه أو نتبادله للتسلية عن قدوم «فرسان الموت الخمسة» لدى الحديث عن الحروب التي اشتعلت من القرون الوسطى الى نهاية الحرب الثانية. نتابع اليوم الحرب العالمية الثالثة ونتعجب وطبعا الكثير منكم كذلك. التحالف الدولي ضد «داعش» ربما أكبر من التحالف ضد المحور والنازية ومع ذلك، كل يوم أكثر دموية من الآخر، ولا شيء يؤشر الى نهاية لهذا التنظيم الأسود والدموي، الأخطر انه يكبر ويتمدد ويتنقل بين الجبهات وكأنه مثل الأساطير اليونانية القديمة اذا نظرت في عينيه تحجرت وإذا قطعت رأساً له وُلد له رأس آخر، ويكاد أن يكون مثل «سيزيف» ما ان يصل بالصخرة الى القمة حتى ينحرف ويسقط من القمة الى قعر الوادي. المؤلم انه وهو يتدحرج يقتل ويدمّر. القاتل في هذا ان هذا التحالف عاجز عن الحسم لا أعرف اذا كان هذا بقرار أم عن عجز أو تشتت في القوى والتنسيق، إذ ما معنى ان تقطع قوافل «داعش» المسلحة طرقات مكشوفة ولا «تراها» الطائرات التي في اليوم التالي تصطاد مسؤولاً في مخبأه أو في سيارته؟«.

أكمل زميلي الفرنسي العتيق: «أعرف ان لديك عشرات الأسئلة المعقدة والدقيقة التي يتطلب بعضها إجابات بسيطة منها ما يتعلق بِنَا في الغرب، ومنها بكم، مثل: هل كل ما يحدث هو محاولة لرسم خريطة جديدة للشرق الاوسط أقل ما يقال فيها التسليم بأن اتفاق سايكس - بيكو قد انتهى في ذكراه المئوية وأن دولاً ستزول ودولا ستقوم، وشعوباً ستمزق وتهجر وشعوباً ستنتقل لإحداث تغيير ديموغرافي بالحديد والنار؟ إنها مؤامرة الغرب على الشرق؟ ربما في هذا كله شيء من الواقع، لكنني أعتقد ان الأمور ليست حالياً بهذه البساطة. قبل مائة عام لم يكن العالم يعرف سوى الإمبراطوريتين البريطانية والفرنسية، لذلك مزقتا منطقتكم بسهولة قطع قالب من الكاتو ودون معارضة تُذكر. اليوم توجد خمس دول إقليمية كل واحدة منها لها جذورها وطموحاتها ومشاريعها وهي مستعدة للحرب كما يحدث حالياً وأكثر للدفاع عن نفسها وهي: تركيا وإيران والسعودية ومصر وإسرائيل. ويجب ألا يغيب عن بال احد روسيا و»قيصرها» فلاديمير بوتين، انه على الارض في سوريا ولن يقبل بتجاهله وعدم حصوله على ضمانات تؤهل روسيا لتصبح الشريك الفعلي للولايات المتحدة. وكأن ذلك لا يكفي، يوجد «داعش». حتى الآن خطر «داعش» وممارساته الدموية والسوداء تتنقل من الجزائر الى سوريا والعراق. نحن ذقنا جنونه في فرنسا وبلجيكا وصرخنا من الألم، والتهديد ما زال ضخماً، يكفي ان يدنا على قلوبنا مع اقتراب بطولة أوروبا لكرة القدم، ماذا لو وقعت جريمة إرهابية تتجاوز الجرائم السابقة؟ السؤال الذي يشغلنا ويشغل كل العواصم بما فيها واشنطن، ماذا يحدث اذا رد «داعش« على حصاره وضربه على مساحة العالم؟ عندما حوصر تنظيم «القاعدة» ردّ في نيويورك، علماً ان «القاعدة» تنظيم محدود القوة والمال والتعطش للعنف الأسود أمام «داعش»، كل ذلك في وقت نعيش فيه سلسلة من الأزمات بعضها وجودي؟«. سألته بسرعة قبل أن أفقد فرصة السؤال: «يعني أنتم كمن يطلق النار على قدمه حتى لا يذهب الى الحرب فإذا بالعدو يقتحم بيتكم؟«. أجاب بسرعة وبمزيد من الإصرار: «يمكنك ان تقول ما تريده وأن تسخر من ردّ فعلي ولكن تذكّر اننا على مساحة أوروبا وصولاً الى الولايات المتحدة الاميركية نعيش أمام مفترق طرق تلوح فيها من بعيد أخطار حروب أهلية. يجب عدم التعجب أمام صعود اليمين المتطرف وخطره. في النمسا كاد هذا اليمين أن يأخذ السلطة حتى حساب آخر مقترع، وعندنا في فرنسا هذا اليمين المتطرف يكاد ان يصبح أقوى الأحزاب، كذلك في هنغاريا والسويد وبولونيا حيث في هذه الدول تكاد الشعبوية تقضي على كل شيء. أما في الولايات المتحدة الاميركية فإن مرشحاً مثل دونالد ترامب الذي سحق منافساً له في الحزب الجمهوري قد يتغلب على منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون ليس عبر مشاريع مستقبلية وإنما في اثارة احداث من الماضي. ثم اذا اصبحت واشنطن في خطر، فوَيْل للعالم!».قلت له: «لقد أتيت إليك لأستعين بك، فإذا بي أغرق في مياه نهر «السين» لكثرة ما أوغلت في سوداويتك. لكن دعني أقول ببساطة: وَيْل للعالم من نار الشرق!«.

 

سليماني للعراقيين.. مستقبلكم إيران و'داعش'

علي الأمين/العرب/31 أيار/16

أكد قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، أن طهران هي التي أسست “الحشد الشعبي”. هذا التأكيد من قبل جنرال إيراني في الحرس الثوري، يأتي غداة الاستعدادات التي يباشرها الجيش العراقي لدخول الفلوجة، وفي أعقاب زيارة قام بها سليماني إلى جبهات القتال في الفلوجة، وحرصه على أن توزع صورته هناك ومن بينها صورة تجمعه برئيس الحكومة السابق نوري المالكي، الشخصية السياسية الأكثر استفزازا للمكون السني، وهو الذي طالما يؤكد في العديد من مواقفه على البعد المذهبي في المواجهات الجارية في العراق. إطلالة سليماني العراقية هذه الأيام ليست عرضية ولا تخفى معانيها، ولا الأهداف التي يسعى الجنرال الإيراني إلى تحقيقها في معركة الفلوجة، ففي حين تجهد الحكومة العراقية لبلورة إجماع عراقي في مواجهة تنظيم داعش للقضاء عليه، سعت هذه الحكومة إلى تأكيد مرجعية الجيش في الميدان، واستصدرت العديد من القرارات التي تجعل من ظاهرة الحشد الشعبي، عنصرا يتحرك تحت مظلة الحكومة والجيش، لكن لسليماني رأيا آخر، عبّر عنه من خلال التقاط صور لشخصه على مشارف الفلوجة ونشرها ليراها من يهمّه الأمر، وعقب هذه الخطوة قال بصريح العبارة “الحشد الشعبي لنا”. سليماني لا ينطق عن هوىً شخصي، بل من وحي إيراني رسمي بامتياز، وبالتالي فهو يعلم أن أي انتصار للجيش العراقي وللعراقيين في الفلوجة بمعزل عن حضوره ولو الصوري، سيدفع بالمسار السياسي العراقي نحو المزيد من توفير عناصر إيجابية للتسوية السياسية، أي التسوية التي تقوم على تثبيت مرجعية الدولة وعلى وحدة العراق الديموغرافية والجغرافية، وهذا ما لا يتناسب مع حسابات سليماني على ما تظهر الوقائع. فإضعاف داعش أو القضاء عليه هو بالضرورة سيكشف فداحة التدخل الإيراني في العراق، ويعلم سليماني أن بقاء هذا التنظيم الإرهابي، كفيل بجعل التدخلات الإيرانية في العراق مطلوبة، بل وداعمة للعراقيين في مواجهة الإرهاب.

يعرف سليماني ويعلم الحاكم في إيران أن العراق لا يمكن أن ينهض كدولة موحدة من دون نزعة استقلالية تحكم خيار الشعب والحكومة، هذه النزعة هي مفتاح خروج العراق من تحت ركام الحروب والاحتلالات، وبالتالي فإن أي خطوة نحو تبلور المشروع الاستقلالي ستصطدم بالنفوذ الإيراني، هذا النفوذ الذي لم يقتصر على تشكيل الحشد الشعبي ومحاولة مصادرته من قبل إيران، بل إن النفوذ الإيراني وصل إلى مرحلة التحكم بمعظم التعيينات لمسؤولي المفاصل الأمنية والعسكرية في المؤسسات العراقية، إذ طالما اصطدمت حكومة حيدر العبادي بالعديد من العقبات الإيرانية على هذا الصعيد.

المشروع الإيراني في العراق أصبح مشروطا بفعل تراكم السياسات الإيرانية الفئوية، وهو قائم على ذهنية التحكم لا الصداقة أو الشراكة مع العراق، وعلى ذهنية فرض نظام أولوياته الأمنية والقومية على حساب مشروع الدولة العراقية. هذا المشروع بات نجاحه مشروطا بتحويل المكونات العراقية إلى مكونات خائفة من بعضها، ومحتمية بالخارج على تنوعه. إيران تسير بوضوح نحو تجذير فكرة أن إيران هي التي تحمي الشيعة في العراق، وأن لا خيار أمام المكون الشيعي إلا الاحتماء بإيران، هذا ما أراد سليماني قوله في إطلالته المريبة في الفلوجة وفي إدعائه أن إيران وراء تشكيل الحشد الشعبي، وهي دعوة إلى المكونات الأخرى لا سيما المكون السني إلى المزيد من السعي نحو الانفصال باعتبار أن الطرف المقابل لم يعد عراقيا بل هي إيران التي لن تكون أرحم من داعش. بهذا المعنى يضحك سليماني كما يضحك الخليفة البغدادي ضحكة مشتركة، إذ أن داعش، كما النفوذ الإيراني في العراق، لا يقويان إلا على إيقاع الفتنة والصراع المذهبي في العراق. فإيران التي أثبتت بالملموس أنها دعمت أكبر عملية فساد وإفساد خلال حكم رجلها نوري المالكي، كشفت كم أنها عاجزة عن تظهير أي خيار عراقي وحدوي يعزز من قوة الدولة وحضورها، وأظهرت للعالم كم أن السياسة الإيرانية لا تنطوي في كل ما تحمله من شعارات على أيّ خيار غير عسكري أو أمني، سليماني ليس لديه غير لغة القتال أما لغة السلام والوئام والنهوض الحضاري، فلا مكان لها في قاموس السياسة الإيرانية في العراق كما هو حال تنظيم داعش. إن إضفاء البعد المذهبي كما الدخول الإيراني على معركة القضاء على داعش، يكشف الدور الإيراني في العراق، أي الدور الذي يزيد من ترسيخ الهويات المذهبية أولا، وقد نجح نسبيا، لكن هذا الخيار الذي لم يزعج الإدارة الأميركية وسياستها في العراق، إلا من زاوية حجم الدخول الإيراني، لا من زاوية وجوده، فالرئيس الأميركي أقرّ في أكثر من مناسبة، وقالها بصريح العبارة لزعماء دول الخليج إن عليهم أن يتآلفوا مع فكرة نفوذ إيران في المنطقة العربية.

بصمة سليماني في الفلوجة لن تمحى بسهولة رغم محاولات رئيس الحكومة حيدر العبادي الرد على هذا الحضور، لقد أطلق سليماني رصاصة الحياة لتنظيم داعش ووضع عمليا، المكون السني في الفلوجة بين خيارين، أن يختاروه أو أن يختاروا داعش.