المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 02 أيار/2016

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.may02.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ما بَالُكُم مُضْطَرِبِين؟ وَلِمَاذَا تُخَالِجُ هذِهِ الأَفْكَارُ قُلُوبَكُم؟ أُنْظُرُوا إِلى يَدَيَّ وَرِجْلَيَّ، فَإِنِّي أَنَا هُوَ

فَإِنِ ٱعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الرَّبّ، وآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات، تَخْلُص

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية

طلاب حزب الانتماء اللبناني: لا لحزب الله وألف لا للملالي ولمشروعهم المناقض لكل ما لبناني/الياس بجاني

طلاب حزب الانتماء اللبناني: لا لحزب الله ولا للملالي ولمشروعهم ولحروبهم/فيديو وقائع وقفة شباب حزب الانتماء اللبناني الاحتجاجية على تورط حزب الله في سوريا

وكما في لبنان كذلك في العراق الشعب هناك ينادي ويصرخ:"إيران برا برا"/لفيديو

 

عناوين الأخبار اللبنانية

«إيران لوسطاء: مفتاح الرئاسة بيد «حزب الله»

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 1/5/2016

تظاهرة شيعية في وسط بيروت مناهضة لـ «حزب الله»/«الانتماء اللبناني» دعاه «لوقف هدر دم شبابنا» والعودة من سورية

جنبلاط يتحالف مع "القوات" في الجبل من دون "التيار"!

بعلبك (1998 – 2016): هل ينتصر الإنماء على سلاح حزب الله مجددًا؟!

المطران مطر يحسم جدل الرئاسة

انتخابات جونية: وُلدت اللائحة... لم تولد

سن الفيل... "أمّ المعارك" متنياً

المكّيجه لن تخفي نقمة الجنوبيين

لأول مرة.. إني اتبرأ من شيعيتي ومن حزب الله

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

جعجع عرض مع مكاري لشؤون الكورة وقانون الانتخابات الجديد

عمار الموسوي خلال اعلان فوز لائحة صدى المقاومة بالتزكية: فلسفة حزب الله التصدي للاخطار المحدقة بالأمة

 سركيس أعلن لائحة الشبانية المتن الأعلى

تشييع شقيق وزير الداخلية بمشاركة ممثلي بري وسلام والحريري زاره معزيا بدارته بقريطم

قوات زحلة لسكاف: من غير المقبول التحريض لحسابات انتخابية وسياسية هجينة

جنبلاط في ذكرى تأسيس التقدمي وعيد العمال: سأبقى على موقفي بتدوير الزوايا وآن الآوان للتغيير في الحزب وربما في رئاسته

 

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

البابا فرنسيس يدعو إلى احترام وقف إطلاق النار في سورية

موسكو: محادثات جارية لوقف المعارك في حلب وتمديد الهدنة في الغوطة الشرقية وكيري يرفض مزاعم نظام دمشق باستهداف النصرة

دول «الخليجي» تدعو مجلس الأمن إلى التدخل لوقف التصعيد بحلب

إيران تلغي رحلاتها إلى بغداد رداً على هتافات ضدها

لم يهتفوا ضد العبادي… هتفوا ضد إيران/علي العاملي/جنوبية

مقتل حارس شخصي لخامنئي بظروف غامضة

ايران: إقرار قانون جديد لزيادة القدرات البالستية وعدد رجال الدين أقل من النساء في مجلس الشورى للمرة الأولى

سقوط أكبر لواء عسكري بالجيش اليمني في قبضة ميليشيات الحوثي والحوثيون تسلموا 40 أسيرا من السعودية ورفعوا صور الأسد في شوارع صنعاء

مقتل 25 مسلحاً في سيناء

خادم الحرمين يدعو إيران لوقف تدخلاتها والكف عن دعم الميليشيات وشهد مع الرئيس التركماني توقيع تسع اتفاقيات ومذكرات تفاهم وبرنامج تعاون بين البلدين

أوباما ينتقد ترامب: مشغول بأكل اللحم ومهاجمة ميركل

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة
حزب الله يهرب أبناء قياداته إلى أوروبا لمنع إرسالهم لسوريا حتى لا يتحولوا إلى مجرد رقم في قائمة قتلى الحزب/ايلاف

عن الملل والسياسة و «بيروت مدينتي»/سامر فرنجيّة/الحياة

لبنان تحت مطرقة الكونغرس/د. غسان رباح/المدن

ستاتيكو» العلاقات بالخليج لن يتبدّل بسهولة/ثريا شاهين/المستقبل

عصر الواقعية… محل “هامش الطمأنينة”/اياد أبو شقرا

معجزة ظهور النور المقدس والنار التي لا تحرق من قبر المسيح وقصته بالتفصيل/بين الحقيقة و الخيال النور المقدس … إليكم ما يحدث وبعض المعلومات/أليتيا/جان راضي

متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده  في قداس الفصح: انتخاب الرئيس أولى خطوات الاستقرار وبئس المسؤولية إن كانت بابا لبيع الضمير وتسخير القيم/وطنية

الراعي في قداس عيد سيدة لبنان: الفساد أخطر ما يهدد مجتمعنا ونصلي للخروج من الفراغ وإيقاف ويلات الحرب في حلب/وطنية

أصمتوا كي لا أقتلكم/الياس حرفوش/الحياة

حلب ومستشفاها: فلتستيقظ الأمم المتحدة ولتتحرك الآن/جوان ليو وبيتر مورر/الحياة

السعودية وقطار المستقبل/غسان شربل/الحياة

السعودية تستكمل «توسيع» مجلس التعاون/جورج سمعان/الحياة

هل سايكس - بيكو هو حقاً أصل الإشكال/كرم الحلو/الحياة

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

مَا بَالُكُم مُضْطَرِبِين؟ وَلِمَاذَا تُخَالِجُ هذِهِ الأَفْكَارُ قُلُوبَكُم؟ أُنْظُرُوا إِلى يَدَيَّ وَرِجْلَيَّ، فَإِنِّي أَنَا هُوَ

إنجيل القدّيس لوقا24/من36حتى48/:"فِيمَا الرُسُلُ يَتَكَلَّمُونَ بِهذَا، وَقَفَ يَسُوعُ في وَسَطِهِم، وقَالَ لَهُم: «أَلسَّلامُ لَكُم!». فٱرْتَاعُوا، وٱسْتَوْلى عَلَيْهِمِ الخَوْف، وكَانُوا يَظُنُّونَ أَنَّهُم يُشَاهِدُونَ رُوحًا. فقَالَ لَهُم يَسُوع: «مَا بَالُكُم مُضْطَرِبِين؟ وَلِمَاذَا تُخَالِجُ هذِهِ الأَفْكَارُ قُلُوبَكُم؟ أُنْظُرُوا إِلى يَدَيَّ وَرِجْلَيَّ، فَإِنِّي أَنَا هُوَ. جُسُّونِي، وٱنْظُرُوا، فإِنَّ الرُّوحَ لا لَحْمَ لَهُ وَلا عِظَامَ كَمَا تَرَوْنَ لِي!». قالَ هذَا وَأَرَاهُم يَدَيْهِ وَرِجْلَيْه. وَإِذْ كَانُوا بَعْدُ غَيْرَ مُصَدِّقِينَ مِنَ الفَرَح، وَمُتَعَجِّبِين، قَالَ لَهُم: «هَلْ عِنْدَكُم هُنَا طَعَام؟». فَقَدَّمُوا لَهُ قِطْعَةً مِنْ سَمَكٍ مَشْوِيّ، وَمِنْ شَهْدِ عَسَل. فَأَخَذَهَا وَأَكَلَهَا بِمَرْأًى مِنْهُم، وقَالَ لَهُم: «هذَا هُوَ كَلامِي الَّذي كَلَّمْتُكُم بِهِ، وَأَنا بَعْدُ مَعَكُم. كانَ يَنْبَغِي أَنْ يَتِمَّ كُلُّ مَا كُتِبَ عَنِّي في تَوْرَاةِ مُوسَى، وَالأَنْبِيَاءِ وَالمَزَامِير». حِينَئِذٍ فَتَحَ أَذْهَانَهُم لِيَفْهَمُوا الكُتُب. ثُمَّ قالَ لَهُم: «هكذَا مَكْتُوبٌ أَنَّ المَسِيحَ يَتَأَلَّم، وَيَقُومُ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ في اليَوْمِ الثَّالِث. وبِٱسْمِهِ يُكْرَزُ بِالتَّوْبَةِ لِمَغْفِرةِ الخَطَايَا، في جَمِيعِ الأُمَم، إِبْتِدَاءً مِنْ أُورَشَلِيم"وأَنْتُم شُهُودٌ عَلى ذلِكَ.                                                                                               

 

فَإِنِ ٱعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الرَّبّ، وآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات، تَخْلُص

رسالة القدّيس بولس إلى أهل 10/من01حتى13/:"يا إِخوَتِي، إِنَّ بُغْيَةَ قَلْبي وتَضَرُّعِي إِلى اللهِ مِنْ أَجْلِ بَنِي إِسْرَائِيلَ لِيَخْلُصُوا. فأَنَا أَشْهَدُ لَهُم أَنَّ فيهِم غَيْرَةً لله، وَلكِنْ بِدُونِ مَعْرِفَةٍ صَحيحَة. فقَدْ جَهِلُوا بِرَّ الله، وحَاوَلُوا أَنْ يُثْبِتُوا بِرَّ أَنْفُسِهِم، فَلَمْ يَخْضَعُوا لِبِرِّ الله؛ لأَنَّ غَايَةَ الشَّرِيعَةِ إِنَّمَا هِيَ المَسِيح، لِكَي يَتَبَرَّرَ بِهِ كُلُّ مُؤْمِن.

وقَدْ كَتَبَ مُوسَى عَنِ البِرِّ الَّذي هُوَ مِنَ الشَّرِيعَةِ فَقَال: «مَنْ يَعْمَلُ بِأَحْكَامِ الشَّرِيعَةِ يَحْيَا بِهَا». أَمَّا عَنِ البِرِّ الَّذي هُوَ مِنَ الإِيْمَانِ فَيَقُول: «لا تَقُلْ في قَلْبِكَ: مَنْ يَصْعَدُ إِلى السَّمَاء؟»، أَيْ لِيُنْزِلَ المَسِيحَ مِنَ السَّمَاء. ولا تَقُلْ: «مَنْ يَهْبِطُ إِلى الهَاوِيَة؟»، أَيْ لِيُصْعِدَ المَسِيحَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات. بَلْ مَاذَا يَقُول؟ «الكَلِمَةُ قَرِيبَةٌ مِنْكَ، في فَمِكَ وَقَلْبِكَ»، أَيْ كَلِمَةُ الإِيْمَان، الَّتي نُنَادِي بِهَا. فَإِنِ ٱعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الرَّبّ، وآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات، تَخْلُص. فالإِيْمَانُ بِالقَلْبِ يَقُودُ إِلى البِرّ، والٱعْتِرَافُ بِالفَمِ يَقُودُ إِلى الخَلاص؛ لأَنَّ الكِتَابَ يَقُول: «كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ لا يُخْزَى». فلا فَرْقَ بَيْنَ يَهُودِيٍّ ويُونَانِيّ، لأَنَّ الرَّبَّ هُوَ نَفْسُهُ لِجَميعِهِم، يُفِيضُ غِنَاهُ عَلى جَمِيعِ الَّذِينَ يَدْعُونَهُ. فَكُلُّ مَنْ يَدْعُو ٱسْمَ الرَّبِّ يَخْلُص".

 

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

أوجّه تهاني القلبيّة إلى مؤمني الكنائس الشرقيّة الذين يحتفلون اليوم بعيد الفصح المجيد. Χριστὸς ἀνέστη!

I address a cordial greeting to the faithful of the Eastern Churches who are celebrating Holy Pascha today. Χριστὸς ἀνέστη!

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية

طلاب حزب الانتماء اللبناني: لا لحزب الله ولا للملالي ولمشروعهم ولحروبهم/فيديو وقائع وقفة شباب حزب الانتماء اللبناني الاحتجاجية على تورط حزب الله في سوريا

http://eliasbejjaninews.com/2016/05/01/%D8%B7%D9%84%D8%A7%D8%A8-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AA%D9%85%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%84%D8%A7-%D9%84%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84/

فيديو وقائع وقفة شباب حزب الانتماء اللبناني الاحتجاجية على تورط حزب الله في سوريا/ساحة الشهداء -بيروت/01 أيار/16/اضغط هنا لمشاهدة الفيديو وهو من تلفزيون ال أم تي في

https://youtu.be/a0HUbsI7Kv0

 

طلاب حزب الانتماء اللبناني: لا لحزب الله وألف لا للملالي ولمشروعهم المناقض لكل ما لبناني

الياس بجاني/01 أيار/16

في ساحة الشهداء ارتفعت بقوة وإباء وعزة اليوم أصوات طلاب وشباب حزب الانتماء اللبناني مستنكرة كل ممارسات وهيمنة وديكتاتورية وقمع وإرهاب وحروب وغزوات حزب الله.

قال الشباب للسيد حسن نصرالله بجرأة وإيمان ووطنية خالصة لا لحربك الدموية في سوريا دفاعاً عن نظام مجرم وقاتل،

لا لقتل شبابنا الشيعة في المستنقع السوري،

ولا، وألف لا،  لمشروع مرجعيتك الفارسية التوسعي والمذهبي والاستعماري،

ولا، لكل حروبك العبثية بأمرة ملالوية وخدمة لهم ولأطماعهم،

ولا، لمصادرة قرار الطائفة الشيعية في لبنان،

ولا، لضرب الدستور اللبناني عرض الحائط.

وهتف الشباب قائلين:”حزب الله يا محتل جايي وقتك تنحل”

هذا وكان  شباب حزب الانتماء اللبناني قد أقاموا اليوم في ساحة الشهداء/بيروت/وقفة احتجاجية مدوية على مشاركة حزب الله في الحرب السورية العبثية، وطالبوا قادته العودة إلى لبنان، والتوقف عن قتل شباب شيعة لبنان في حرب عبثية وإجرامية ليس لهم فيها لا ناقة ولا جمل، ولا تعنيهم ولا تعني لا لبنان، ولا شعبه. كما حيي الشباب بحسرة ولوعة وفخر رفيقهم الشهيد الشاب هاشم السلمان الذي اغتاله بدم بارد وعن سابق تصور وتصميم حزب الله أمام السفارة الإيرانية منذ 3 سنوات وهو بأسلوب حضاري وسلمي يشهد للحق وللبنان وللقانون والعدل ويحتج على ممارسات حزب الله وتبعيته العمياء لملالي إيران.

*ملاحظة/الصورة المرفقة هي للشهيد هاشم السلمان الذي قتله حزب الله أمام السفارة الإيرانية في لبنان منذ 3 سنوات ومنع بالقوة السلطات القضائية والقوى الأمنية اللبنانية من فتح أي تحيقيق بالجريمة رغم أن القتلة معروفة اسمائهم ومسجلة صورهم وقت ارتكاب جريمتهم.

 

وكما في لبنان كذلك في العراق الشعب هناك ينادي ويصرخ:"إيران برا برا"/اضغط هنا لمشاهدة الفيديو/01 أيار/16

https://video-iad3-1.xx.fbcdn.net/v/t42.1790-2/13132739_1716307641942248_1058165603_n.mp4?efg=eyJ2ZW5jb2RlX3RhZyI6InN2ZV9zZCJ9&oh=61ceb6bd310dc2654bc4b08692ff9ba2&oe=5726C0C7

 

 تفاصيل الأخبار اللبنانية

إيران لوسطاء: مفتاح الرئاسة بيد «حزب الله»

السياسة/02 أيار/16/أكدت مصادر ديبلوماسية عربية في بيروت لـ»السياسة» أن المسؤولين الايرانيين أبلغوا وسطاء تدخلوا لدى طهران لفك أسر الرئاسة اللبنانية المحتجزة منذ ما يقارب السنتين، أن مفتاح الحل بيد «حزب الله» وعلى من يريد ايجاد حل لهذا الموضوع ان يراجع الحزب ويبحث الامر معه او مع من يفوضه هو للتفاهم على انتخاب الرئيس العتيد، مشيرة الى ان الفرنسيين الذين تبلغوا هذا الموقف الايراني الجديد – القديم ما عادوا متحمسين للدخول على خط الاستحقاق الرئاسي اللبناني لدى الايرانيين وحلفائهم في ظل انتقادات وجهتها باريس الى واشنطن بعد شعور الاولى بأن الاميركيين لا يقومون بالدور المطلوب للمساعدة على حل مأزق الرئاسة اللبنانية المرشح لدخول عامه الثالث، مع تراجع الآمال بإمكانية انتخاب رئيس للبنان في وقت قريب. وأكدت المصادر ان «حزب الله» لا يريد تسليم مفتاح الرئاسة لأحد وانه مازال يحتفظ بهذه الورقة ليلعبها في الوقت المناسب سواء مع النائب ميشال عون او مع غيره، بعدما تبين بوضوح ان الحزب ليس له مرشح محدد الآن، ويراهن على متغيرات اقليمية ودولية، وبالتالي فإنه ليس مستعجلاً لملء الشغور حتى لو استمر عاماً إضافياً، طالما ان مصلحته تقتضي بقاء «الستاتيكو» على حاله إلى ان يحصل على مبتغاه.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 1/5/2016

الأحد 01 أيار 2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

أول أيار عيد العمال، عيد العمل، عيد النضال نحو غد أفضل.

وإذا كان في الأول من أيار، يتحفَّز المرء بالإرادة لإزالة الحزن والضيم والمعاناة الإجتماعية، ومن أجل حياة أفضل، ففي الرابع والعشرين من أيار، ومنذ شغور الرئاسة عام 2014، تنتظر السدة من يتحفز بالشجاعة لينفض الغبار عنها، بإنتخاب رئيس لجمهورية لبنان الذي يفتقد- منذ عامين- رئيسه الثالث عشر بعد الإستقلال.

وفي أيار أيضا، تتجه الأنظار إلى يوم الثلاثاء المقبل، إلى إجتماع اللجان النيابية المشتركة للبحث في سبعة عشر إقتراح ومشروع قانون للإنتخابات النيابية.

أما أيار الـ 2016 إقليميا، فهو يسجل مزيدا من رياح الحرب وعواصفها التي تهب تقتيلا وتدميرا في حلب، التي لم يلفحها تفاهم الهدنة المخروق جزئيا في دمشق.

في أي حال، في عيد الفصح والقيامة المجيدة لدى الطوائف المسيحية المتبعة التقويم الشرقي، ذكر المتروبوليت الياس عودة بأن انتخاب الرئيس أول خطوة على طريق الإستقرار.

وفي عيد العمال، الأمين العام الجديد للحزب الشيوعي حنا غريب، أكد المقاومة ضد الفساد والهيمنة، كما ضد الإحتلال وضد التكفير. ودعا إلى قانون مدني للأحوال الشخصية، وطالب باللامركزية الإدارية.

وإذا كانت اللامركزية الإدارية أساس من أساسات العمل البلدي، فإن البلاد دخلت موسم الانتخابات البلدية التي ستجري في الثامن والخامس عشر والثاني والعشرين من الحالي.

النائب وليد جنبلاط دعا أي بلدية تفوز في بيروت إلى عدم تهجير الفقراء، والحفاظ على نسيج العاصمة، مركزا في الوقت نفسه على المضي في التغييرات داخل الحزب الاشتراكي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

في عيدهم لا يرتاح عمال لبنان، لا في نهاية أسبوع ولا في يوم فصح مجيد. وحدهم السياسيون عاطلون عن العمل، رغم ان الشعب وظفهم ويدفع لهم أجورهم كاملة لأداء واجباتهم. لكنهم تغيبوا عن العمل التشريعي، وغابوا عن جلسات انتخاب رئيس الجمهورية، فحلت البطالة الساسية من دون حسيب ولا رقيب.

أما رقيب حدود الوطن، لا يتعب ولا يستريح. عين الجيش اللبناني ساهرة على الدوام، ترصد فيوجه العسكريون ضربات متتالية للمسلحين التكفيريين، في استهداف مقراتهم القيادية في جرود عرسال. ما يعني ان الأمن مفروض بقوة مؤسسة عسكرية تستعد للاستنفار في الداخل لتأمين انتخابات بلدية بعد أسبوع.

المناطق تحضرت لمنافسات حادة، كجونية التي استطلعت المشهد فيها الـ NBN. حماوة بلدية واختيارية تزداد يوما بعد يوم، ما يعني خلط الأوراق السياسية في مناطق عدة. بينما المشهد عند تحالف حركة "أمل" و"حزب الله"، يستند إلى ثقة متينة وتنسيق عال والتزام مسؤول من دون الغاء أحد، كما قال الوزير علي حسن خليل اليوم.

أبعد من لبنان، تمديد للهدنة في دمشق والغوطة الشرقية لأربع وعشرين ساعة أخرى، واعلان روسي عن مفاوضات للتهدئة في حلب، على وقع محادثات أميركية- روسية مفتوحة، وحضور جون كيري إلى جنيف لانجاح مهمة المفاوضات السورية.

محادثات بين الهدنة والنار ورسم قواعد اشتباك جديدة، في ظل تمدد خطر "داعش" إلى حد تهديده علنا سبعين عسكريا وأمنيا أميركيا، ونشر أسمائهم على لائحته السوداء، بعد الأمر بذبحهم.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

الأول من أيار، يوم عنوانه كل الانسانية. عيد للعمل، للعيش الكريم، ولكن بأي حال يأتي عاما بعد عام؟.

يوم عرق الجبين أصبح مناسبة تحسر على رغيف مجبول براحة البال، أصبح خيالا بعد تبدد الحلم بدولة لا توغل مؤسساتها ومفسدوها في افقار الناس وسرقتهم.

يوم العمال أصبح للأسف يوم الغصة التي تدوم أكثر فأكثر. يوم يدرك اللبنانيون انهم سيصبحون بعده بساعات قليلة، أكثر فقرا وأشد انحدارا تحت خط الفقر، وأعمق حاجة إلى الخلاص من ديون فرضها ناهبو الأموال والمنتفعون من المشاريع الوهمية، ومعهم الماضون في الصرف على القواعد الخادعة والمتفلتون من الموازنات والفوترة.

خمسة وعشرون في المئة من اللبنانيين، عاطلون عن العمل وإلى مزيد. خوف هؤلاء على أنفسهم وعيالهم برقبة من؟، المتهمون كثر، ولا تحصى أسماء الممعنين تجارة بحياة المواطن وأمنه ومستقبله. بل أكثر من ذلك، كيف يتخيل هذا المواطن مستقبله في بلد يقع برمته في كف سلطة فاقدة للانتظام السياسي والاقتصادي والخدماتي؟.

على كل حال، في الأول من أيار تقتحم مطالب العمال كل مسمع، وتبقى التحية لهم واجبا وطنيا وانسانيا، سواء اكانوا شعبا كادحا في ساحات الرزق، أم جيشا ومقاومة في ميادين الدفاع عن الأرض والعرض فوق الجبال وبين الوديان وعلى الثغور.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

المسيح قام حقا قام. إنه يوم واحد بأعياد ومناسبات كثيرة. العيد الأول قيامة السيد المسيح عند الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الشرقي، وفي هذه المناسبة الروحية بامتياز، لم تخل كلمات المسؤولين الدينيين من بعد سياسي، ولا سيما المطران الياس عودة الذي رأى ان انتخاب رئيس هو الخطوة الأولى على طريق الاستقرار.

العيد الثاني، عيد العمال، الذي شهد تظاهرة تقليدية للحزب الشيوعي، لكن بقيادته الجديدة. والكلمات أوحت ان مطالب العمال في عيدهم، كما في ما قبله، لا تزال تراوح مكانها.

المناسبة الثالثة، بدء الشهر المريمي. علما ان شهر أيار يرتبط هذه السنة بذكرى وحدث. الذكرى، مرور عامين على الشغور الرئاسي والذي تحول أطول شغور في تاريخ الجمهورية. أما الحدث الآني فيتعلق بالمعارك البلدية المحتدمة على مساحة الجغرافيا اللبنانية، علما ان القليل منها يمكن ان تكون له نتائج وتداعيات سياسية.

تزامنا، حلب تدمر وتحترق، فيما الولايات المتحدة الأميركية تعمل على مبادرة جديدة لوقف القتال.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

عمال وقيامة، كلمتا الأحد، في الأول من أيار. أحد عمال ناضلوا ضد كبوات باقية وتتمدد، وأحد قيامة، تبقى رجاء لمقاومة الكبوات، علها تفنى وتتبدد.

وبين الواقع العمول به، والرجاء بقيامة آتية، فارق يبلغ حد التنافر. القاعدة هذه تنسحب حتما على الشأن البلدي، الذي بات الشغل الشاغل، مع دخول باقي شؤون السياسة وشجونها في دوامة المراوحة. فالمأمول، كان بانتخابات تنطلق بعد أسبوع لتعيد إلى لبنان رونقا ديمقراطيا هشمه التمديد. والمأمول أيضا، كان بتوسيع قاعدة التفاهمات، وتوسيع دائرة التمثيل لاشراك الجميع بالخدمة الأفضل.

غير ان المأمول يبقى مرهونا بقواعد الحاضر المكبلة. قواعد، تعود كل مرة لتثبت انها باتت عقيدة لدى البعض، كقاعدة التنصل من الالتزامات والتراجع عن التفاهمات. وهو ما أعاد الأضواء إلى مصير "لائحة البيارتة" في انتخابات العاصمة، إذ عاد التفاهم إلى مربع الشكوك باستمراره، بعد عودة البعض عما كان اتفق عليه، فتعاظمت في الساعات الأخيرة الشكوك حول امكان أن تطيح المناصب الاختيارية باللوائح البلدية.

قاعدة أخرى تبرز أيضا، قاعدة محاولة الفصل بين العائلات والأحزاب، كأن ثمة أبناء عائلات وأبناء أحزاب. وكأن هؤلاء لا ينتمون إلى العائلات والمجتمع وتركيبته. وتر ينقر عليه البعض، مخالفا مسار المنطق السياسي والاجتماعي في العالم أجمع. منطق يشهره البعض في زحلة سيفا للمعركة، وتلاقيه بركة مرجعية روحية من بيروت، لتبدو الموجة كأنها مفتعلة وموجهة.

هل تطيح هذه القواعد بالقيامة؟، بالطبع لا، فهي قائمة لا محال ان صدق العمال، ولا عمل بلا عمال، يرفعون الصوت، ويتحدون من أجل الحق.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

فصح مجيد، وللعمال: كل عام وأنتم بخير.

عمال لبنان في عيد لا في عطلة. هكذا قرر مجلس الوزراء، أو بصورة أدق لم يقرر ان يطبق مرسوم التعطيل. ما هم فليس من محاسب، فلا مجلس النواب يجتمع ليناقش الحكومة، وحتى لو ناقشها فانها ستبقى جاثمة على صدره وعلى صدور اللبنانيين. أما المفارقة الغريبة فهي ان الحكومة والمجلس في عطلة، فيما اللبنانيون في عمل حتى في يوم العطلة، حتى في يوم عيد العمل، غاب الاتحاد العمالي العام بشخص رئيسه، لكأن واقع الاستسلام يزحف على كل القطاعات.

أما الحركة الانتخابية بلديا واختياريا، فيتوقع لها ان تشهد حماوة بالغة الأسبوع الطالع، وهو الأخير قبل الأحد الأول للانتخابات.

في الشأن السوري، حلب وبعد شبه الابادة التي شهدتها، شكل هذا الوضع ضغطا على الدول المعنية، ولا سيما روسيا التي أعلنت اليوم ان المباحثات جارية لتشمل الهدنة المؤقتة هذه المدينة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

أحد لبنان، احتفالات بعيد العمال، ونشاط انتخابي بلدي واختياري استعدادا لانطلاق المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية والاختيارية في الثامن من الشهر الحالي في محافظات بيروت والبقاع وبعلبك- الهرمل.

أما أحد حلب فهو دموي للأسبوع الثاني على التوالي، بسبب المجازر المستمرة التي يرتكبها الطيران الروسي وطيران بشار الأسد، ما أدى لسقوط مئات القتلى.

أحد العراق مليء بالدماء والتظاهرات التي ترافقت بهتافات ضد نفوذ ايران وتدخلات قائد ما يسمى "فيلق القدس" قاسم سليماني، فردت طهران بايقاف الرحلات إلى العاصمة العراقية بغداد.

وفي السعودية، حمل يوم الأحد انجازا أمنيا كبيرا تمثل في إلقاء القبض على الارهابي عقاب العتيبي، المتهم بتفجير مسجد قوة الطوارئ الخاصة في منطقة عسير جنوب المملكة في آب الماضي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

أحد واحد وتظهر طلائع العظام المتكسرة على الأرض الانتخابية في بيروت والبقاع، وتجري البلديات إمتحان النيات، لتصدر نتائج التحالف السياسي "القواتي"- "العوني" في معراب من جهة، ومدى تأثير الصوت الصامت في بيروت من جهة ثانية.

أما على مستوى اختبار الأرض الحمراء في الأول من أيار، عيد العمال العالمي، فلم يكن الشارع غريبا على حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي ورفيق الدروب والتظاهرات وصديق المنابر، فكانت المناسبة "شربة مي" لرجل شهد الشارع على صعود نجمه، لكنه اليوم قاد تظاهرة حزبية بعد أن تغلبت عليه "حيتان المال" في التظاهرات النقابية.

وبجمهور الزعيم، خرج وليد جنبلاط إلى شارع إشتراكي في العيد نفسه، وأيضا بمناسبة عيد تأسيس الحزب "التقدمي". وبدا جنبلاط متأثرا بميشال عون في عملية التغيير والاصلاح، فهو دعا إلى تغيير في حزبه على مستوى القيادات الوسطى والعليا ولربما في الرئاسة، لكن العملية لن تكون سهلة في ظل سياسة التوريث.

كلام أبو تيمور حزبيا، لا يضاهيه إلا خطابه البلدي، فهو الذي دعم وجدانيا لائحة "بيروت مدينتي" للنخب البيروتية، وجد نفسه أمام وصايا يعطيها لبلدية "البيارتة" التي يدعمها سعد الحريري والأحزاب، موجها عنايته إلى رئيسها جمال عيتاني بالدعوة إلى الحفاظ على بيروت كما هي. وتلك عبارة لا تختلف عن شعار "زي ما هيي" الشهير، لا سيما إذا ما بقي اداء البلدية الحالي كما هو، وأورث مواهبه في عمليات بيع وشراء العقارات والسطو على الشواطىء.

هو أسبوع فاصل عن التغيير إذا كان سيتحقق، بعد العبث بأوراق المدينة.

 

تظاهرة شيعية في وسط بيروت مناهضة لـ «حزب الله»/«الانتماء اللبناني» دعاه «لوقف هدر دم شبابنا» والعودة من سورية

02 أيار/16 بيروت - «الراي/تحت شعار «أوقِفوا هدر دم الشباب الشيعي»، أطلق حزب «الانتماء اللبناني» صرخة امس، من «ساحة الشهداء» في وسط بيروت بوجه «حزب الله» دعاه الى «الانسحاب من القتال في سورية والعودة إلى كنف الوطن». وجاءت التظاهرة التي نظّمها حزب «الانتماء» الذي أسّسه أحمد كامل الأسعد (الشيعي المناهض لـ «حزب الله» العام 2007) تحت سقف الرسالة التي سبق ان حددها بـ «أننا، الشيعة، متضررون جداً مما يحدث من المعارك الجارية التي يقوم بها حزب الله في سورية، لكن الناس ساكتون خوفاً على مصالحهم وعلى أعمالهم من أي تضييق ممكن أن يحدث ضدهم وبحقهم». وتخلل التحرك الاعتراضي الذي رفع خلاله المشارِكون الأعلام اللبنانية وأعلام حزب «الانتماء» ولافتات دعت «حزب الله» الى وقف القتل في سورية والانخراط في الدولة اللبنانية كلمة أكدت «اننا لا نريد أن يكون شباب الشيعة وسيلة للهيمنة الايرانية ولا نريد أن يموت الشباب اللبناني في قضية ليست قضيتهم»، مخاطبةً الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله بالقول «المشروع العبثي الذي أدخلتَ الشيعة به نحن ضده». وسأل حزب «الانتماء»: «هل القتال في البوسنة هو من باب تحصين لبنان من الارهاب»، مؤكداً «أن حماية لبنان من الارهاب هو اختصاص الجيش اللبناني والقوى الأمنية في البلاد لا لأي طرف حزبي آخر مثلك يا «حزب الله»، مشدداً على «اننا نريد أن يكون الجيش اللبناني هو الحامي الوحيد للبنان والأمن والاستقرار».ويُذكر ان حزب «الانتماء اللبناني» سبق ان نظّم في 9 يونيو 2013 تظاهرة أمام السفارة الإيرانية في بئر حسن اعتراضاً على تدخل «حزب الله» وايران في الحرب السورية ويومها أطلق شبّان النار على مسؤول قطاع الشباب في الحزب هاشم السلمان الذي قًتل على الفور، في حين لم يتم إلقاء القبض على مَن قتله بعد.

 

جنبلاط يتحالف مع "القوات" في الجبل من دون "التيار"!

منير الربيع/المدن/الأحد 01/05/2016/منذ انتهاء الحرب الأهلية اللبنانية نجح رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي في فرض سيطرته على جبل لبنان بقراه الدرزية، والمختلطة بين الدروز والمسيحيين على حد سواء. وحتى بعد انسحاب الجيش السوري، استمرت هذه السيطرة مستندة إلى تحالف قوى "14 آذار" والحضور المسيحي الوازن فيه. للمرة الأولى فرضت حسابات "اعلان النوايا" بين رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون، ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع حسابات جديدة في قضاء الشوف وكذلك عاليه، خصوصاً أن هذا التحالف أقلق ساكن المختارة من احتمال خسارة القرى المختلطة او حتى المسيحية التي كان جنبلاط يتحالف فيها مع شخصيات مسيحية وازنة. إختار جنبلاط الإلتفاف على "الإعلان" وبدأ بنسج تحالف فردي مع "القوات"، تاركاً "التيار الوطني الحر" أمام مأزق بلدي جديد، خصوصاً أن شراكة "التيار" في هذه القرى باتت في ملعب "القوات" ومن حصتها الشخصية المتفق عليها مع "القوات".

اختار جنبلاط في بلديات الشوف وعاليه ذات الأغلبية الدرزية، ترك المعركة تأخذ طابعاً عائلياً وانمائياً، خصوصاً أن أي مجلس بلدي منتخب سيكون حكماً تحت جناح المختارة، وتفرغ للقرى المختلطة، التي تخضع لحسابات وتوازنات دقيقية ممنوع المس بها نظراً الى أن معظمها شهد خلال الحرب الأهلية نزاعات طويلة.

وتشير معلومات "المدن" إلى ان الحزب التقدمي الاشتراكي، وحزب القوات اللبنانية، يتجهان للتفاهم على صيغ المجالس البلدية وكذلك الاختيارية في الشوف وعاليه. وزار نائب رئيس "القوات" النائب جورج عدوان مؤخراً جنبلاط لتنسيق الموقف بلدياً. وتلفت معلومات "المدن" إلى أن القرى التي يجري التنسيق في شأنها هي في قضاء الشوف: كفرقطره، وبريح، ومزرعة الشوف، والباروك، خصوصاً أن السياق السابق لتشكيل المجالس البلدية كان يعتمد على التوافق بين المسيحيين والدروز في معزل عن النزاعات الحزبية، وهو ما سيتم العمل به في الدورة الحالية. اما في قضاء عاليه فالتنسيق سيكون في قرى عين داره، وبمهريه، وأغميد، وكذلك في الشحار الغربي في كفرمتى وعبيه. وتكشف معلومات "المدن" أن لقاءاً سيعقد قريبا بين الحزب التقدمي الاشتراكي والقوات اللبنانية من اجل وضع اللمسات الاخيرة على خطوات التنسيق في الانتخابات البلدية. وهذا ما يطرح تساؤلاً بشأن "التيار الوطني الحر" وحضوره السياسي في الشوف وعاليه، وما إذا كان التنسيق "القواتي" – "الاشتراكي"، سيشمل "التيار" ايضا، خصوصاً أنه حتى الساعة لم يعلم موقف "القوات" بعد، بين حديث عن حفظ حصة العونيين ضمن الحصة المسيحية، أو ترك كل طرف يبحث عن مصلحته البلدية على غرار ما حصل في جونيه الى الآن.

معركة دير القمر

أما في "عاصمة الامراء" دير القمر فقد أخفقت محاولات التوافق بين النائب دوري شمعون والثنائي "القوات" – "التيار" في التوصل الى لائحة إئتلافية، بسبب رفض شمعون التنسيق مع "التيار"، لأنه "لا يثق به"، و"غير معني بالتوافق معه"، وفق ما يردد بحسب معلومات "المدن"، في حين ان لا مشكلة لديه في التنسيق مع "القوات".

رفض شمعون دفع عدوان، الذي يبدي حرصا على التحالف مع "التيار" في دير القمر، إلى اعلان فشل مساعي التوافق، وان الامور تتجه الى مواجهة بين الثنائي المسيحي وشمعون المتحالف مع القوى المستقلة في المدينة.

 

بعلبك (1998 – 2016): هل ينتصر الإنماء على سلاح حزب الله مجددًا؟!

نسرين مرعب/جنوبية/01 مايو، 2016/بعلبك، المنكوبة والمضطهدة، صورة سوداوية لا تتفق لا والقلعة ولا الآثار الرومانية، بعلبك الفقر، تجارة الحشيش، سطوة السلاح البطالة واللعب على الوتر المذهبي على قاعدة الحرمان.. #بدنا_بحر_ببعلبك، هي صرخة “فكاهية” أطلقها شباب المدينة في مرحلة الحراك المدني ليختصروا واقعهم، “بدنا بحر” لأنّ بعلبك لا إنماء بها ولا فرص عمل ولأنّ مدينة الشمس منعوا عنها إشراقة الشمس. حزب الله وحلفاؤه، وسراياه، حاصروا مدينة بعلبك، حوّلوا شبابها أو لمقاتلين أو لخارجين عن القانون، وجعلوا من المدينة المنارة أرضًا مهمشة حجبت عن الخارطة اللبنانية، في العام 1998 شهدت بعلبك نهضة، صوت جديد اخترقها وإرادة التغيير فرضت بصمتها بالانتخابات البلدية ليمنى حزب الله بهزيمة ساحقة. “بعلبك مدينتي” ما زالت هي نفسها بعد 18 عامًا، والاضطهادات السابقة لم تمنع رئيس البلدية السابق المحامي غالب ياغي من إعادة تشكيل لائحته مجددًا، اليوم تمّ الإعلان عنها رسميًا لتواجه خصمًا لديه من المال والواقع السياسي والسلاح ما يجعل أيّ منافسة معه في معادلة صعبة. فكيف ستواجه “بعلبك مدينتي”، الهيمنة الحزبية، وبأيّة وسيلة سوف يواجه الإنمائيون سلطة السلاح؟ موقع “جنوبية” وبعد إعلان اللائحة والتي تضمنت 21 اسمًا، كان له اتصالاً مع المحامي غالب ياغي، الذي أشار أنّه “على الرغم من واقع البلدة وما تعانيه من سيطرة إلا أنّ هناك قوى فاعلة في المدينة ولها موقف مختلف عن موقف البلدية الحالي ومن هذا المنطلق أعلنوا اللائحة حتى لا يستمر هذا الوضع الشاذ في بعلبك”، وأضاف أنّهم “لا يملكون السلاح وإنّما الكلمة ومحبة الناس”.

وعن الفرق بين الانتخابات اليوم وانتخابات 2010 والأحداث التي واكبتها من انسحاب وضغوط، أكدّ ياغي أنّ “هناك فرق واسع وهناك صرخة وصوت يقول (كفى)، هذا الصوت الذي لم يكن ظاهرًا في العام 2010 ارتفع اليوم نتيجة التجارب المريرة التي دفعت المواطنين للمطالبة بالتغيير”.

وفيما يتعلق بتكرار الضغوطات التي مورست سابقًا اليوم، أشار أنّ “هناك ضغوطات وهناك محاولات ولكن هذه المرة الوضع مختلف جدًا فهم ترشحوا نزولاً عند رغبة الناس والحاجة للإنماء وضبط الفلتان الأمني الذي عزل بعلبك عن محيطها اللبناني”. وعن توزع اللائحة بين السنة والشيعة، أوضح لنا ياغي أنّ “الأسماء المطروحة بينها 11 عضوًا من الشيعة و 8 من السنة، فيما ترك بها مقعدًا واحدًا للعائلات في حال أرادت ان تطرح مرشحًا”. وفيما يتعلق بالمعلومات المتداولة انّ الارتكاز بهذه الدورة سوف يتكل على الثقل السني بعد الانسحاب الشيعي نتيجة الضغط، نفى هذا الأمر جملة وتفصيلاً مؤكدًا أنّ “الصرخة الشيعية أكثر صخبًا من الصرخة السنية ومشيرًا إلى أنّ نتائج الانتخابات سوف تظهر ذلك”. وعن الأسباب التي سوف تجعل الناس تؤيدهم، أكد أنّهم “لا يتوقعون أن تؤيدهم الناس فقط وإنّما أن يفوزوا فهم يخوضون هذا الاستحقاق للفوز”. وإن كانوا قد تعرضوا لضغوطات هذه الدورة، أشار لوجودها حيث أنّ “إحدى المرشحات حاولوا إغراءها بتعيينها بالجامعة، وكذلك حاولوا الضغط على مرشح من الطائفية السنية إلا أنّهم فشلوا بالحالتين”، لافتًا إلى أنّ هذه المرة الأولى في بعلبك التي يتم بها طرح اسم سيدتين في لائحة.

وعن النتيجة التي ينتظرونها أشار أنّهم “يتوقعون أن تكون النتيجة الفوز باللائحة كاملة وأنّهم لا يملكون لا المال السياسي ولا الطرف السياسي وإنّما يخوضون المعركة بجهدهم الشخصي لأجل المدينة”. وفي إجابة عن سؤال، إن كانت قوى الأمر الواقع سوف تسمح لهم بالعمل بعد الفوز وبالتحرك لأجل المدينة، استشهد ياغي “بمعركة 1998 حيث كان الظرف مشابهًا لليوم واستطاعوا أن يحققوا نجاحًا” وعن الخطوط العريضة لبرنامجهم، أكد أنّه “برنامج إنمائي يهدف لتحويل بعلبك لمدينة سياحية لتكون مصدر رزق لأهالي بعلبك وإعادتها لخارطة السياحة العالمية، وأنّهم يؤمنون بالعمل وبخلاص المدينة ونهضتها”، خاتمًا أنّ “أهل بعلبك حتى هذه اللحظة قد حسموا القرار وانّهم سوف يدعمون (بعلبك مدينتي).”فهل تعود بعلبك للشمس بعد سطوة السلاح، الانتخابات البلدية ونتائجها هي من سوف تحدد لبعلبك مستقبلها.

 

المطران مطر يحسم جدل الرئاسة

"الأنباء" الكويتية/رأى راعي أبرشية بيروت للموارنة المطران بولس مطر، أن محاولات البعض زج بكركي في موضوع "رئيس انتقالي للجمهورية" هي محاولات غير بريئة وترسم في طياتها العديد من علامات الاستفهام حول الهدف منها، خصوصا أن بكركي أبعد ما تكون عن مثل تلك الطروحات المرفوضة من قبلها بالشكل والمضمون، نافيا، وهو الذي حضر وحيدا اللقاء بين البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، أن يكون الأول قد اتى في خلاله على ذكر انتخاب العماد ميشال عون لسنتين أو أن يكون قد ضمن مذكرته للرئاسة الفرنسية اي معنى في هذا الإطار.

ولفت مطر في حديث إلى صحيفة "الأنباء" الكويتية إلى أن البطريرك الراعي تحدث مع الرئيس هولاند في موضوع أزمة الرئاسة وفي مساعدة فرنسا على تذليل ما يعيق انتخاب رئيس للبنان من خلال صداقاتها مع الدول الإقليمية، معتبرا ان تقليص ولاية الرئيس لسنتين ولو بشكل انتقالي، هو انتقاص من كرامة الرئاسة اللبنانية ومن مقامها على رأس الدولة، الأمر الذي لا يمكن لبكركي ان تقبل به او حتى ان تناقش به من قريب او بعيد، مذكّرا بأن الرئيس السابق لمجلس النواب حسين الحسيني هو من اقترح خلال مؤتمره الصحافي الاخير انتخاب رئيس لسنة واحدة كمخرج للأزمة وليس بكركي كما يشيع البعض.

وردا على سؤال، أشار المطران مطر الى ان الرئيس الحسيني رجل صادق وسليم النوايا، لكنه يعتبر ان انتخاب رئيس لسنة واحدة قد يساهم في التحضير لولاية رئاسية كاملة، مستدركا بالقول انه كان باستطاعة الرئيس الحسيني مع احترامنا الكلي لشخصه ودوره على الساحة السياسية، اتخاذ موقف آخر أكثر مواجهة لأزمة الشغور الرئاسي، خصوصا ان الأسباب الحائلة دون انتخاب رئيس هي نتاج صراعات داخلية اكثر منها صراعات اقليمية، مؤكدا أن بكركي تريد انتخاب رئيس للبلاد اليوم قبل الغد وبولاية كاملة لا ينتقص منها يوم واحد، معتبرا ان انتظار الحل في سوريا هو "سمك في البحر"، لأنّ لا أحد يضمن حصوله خلال سنوات، فهل يجوز تعليق انتخاب رئيس للبنان بانتظار الحل السوري، في حين ان سوريا نفسها انتخبت رئيسا ومجلسا نيابيا جديدا؟

 

انتخابات جونية: وُلدت اللائحة... لم تولد

علم موقع mtv أنّ التوافق أنجز في الانتخابات البلديّة في جونية بين النائب السابق منصور البون ورئيس المؤسسة المارونيّة للانتشار نعمة افرام، ويقضي بتشكيل لائحة واحدة تجمع فؤاد البواري، مرشح الأول، وفادي فيّاض، مرشح الثاني. وتشير المعلومات الى أنّ الاتفاق الذي كان اقترب من خاتمته مساء الخميس، عاد وشهد بعض العثرات في الساعات الأخيرة، قبل أن تؤكد مصادر مطلعة التوصّل الى نواة لائحة مشتركة لم يتمّ إقفالها نهائيّاً إفساحاً في المجال أمام تأمين أكبر مروحة دعم لها.

وتلفت المصادر عينها الى أنّ افرام لن ينتظر طويلاً قبل حسم خياراته "ومن يريد أن يبقى خارج هذا التحالف فليبقى"، في حين يُتوقَّع أن يتخذ الوزير السابق فريد هيكل الخازن قراره النهائي في غضون ساعات، بعد الاستعانة بصديقه البون.

وتؤكد المصادر أنّ اللائحة التي تلقى رعاية افرام تحظى بدعم القوات اللبنانيّة، في حين يطالب منتمون الى التيّار الوطني الحر بترك الحريّة للمنتسبين والمناصرين بالتصويت لمن يريدون، إسوةً بما حصل في جارة جونية زوق مكايل، ولو أنّ هذا الأمر بات مستبعداً في ظلّ توجّه الرابية لدعم حبيش الذي كان ضيف العماد ميشال عون على طاولته في العشاء المركزي للتيّار الوطني الحر في ١٤ آذار الماضي، وتتولّى شركة "كليمنتين"، "البرتقاليّة"، مسؤوليّة حملته الإعلانيّة.

تشهد جونية، في الساعات المقبلة، "زحفاً" بشريّاً للحجّاج المتجهين، عبر عاصمة كسروان، الى مزار سيّدة لبنان في حريصا، بمناسبة بدء الشهر المريمي. لعلّ من بينهم من سيصلّي ليكون الفوز من نصيبه في ختام اليوم الذي ينتصف فيه هذا الشهر...

 

سن الفيل... "أمّ المعارك" متنياً

أوضحت مصادر متنية لـ"المستقبل" الخارطة المبدئية التي رسى عليها شكل التحالفات والمعارك في المتن الشمالي، حيث عقدت التحالفات الائتلافية في بعض المناطق واستنفرت الماكينات الحزبية لخوض المعارك في مناطق أخرى. ففي جديدة المتن على سبيل المثال تم تشكيل لائحة ائتلافية بين النائب ميشال المر والأحزاب المسيحية في المنطقة في ظل الاتفاق على إعادة انتخاب رئيس البلدية الحالي أنطوان جبارة، وكذلك الأمر تم الاتفاق على إعادة انتخاب رؤساء بلديات عمارة شلهوب والزلقا وجل الديب والدكوانة، في حين لا يزال هناك شبه اتفاق على التجديد لولاية رئيس البلدية في الضبية. وإذ ستكون للمر حصة الأسد في معظم بلديات الساحل المتني، يسعى حزب "الطاشناق" للمساهمة في عقد اتفاقات وائتلافات سياسية وحزبية في معظم البلديات التي يمتلك فيها أعضاء، علماً أنّ الحزب شكل لائحة ائتلافية في برج حمود مؤلفة من 14 عضواً أرمنياً و7 من غير الأرمن (شيعي يسميه الرئيس نبيه بري، و6 مسيحيين موزعين بين الفعاليات السريانية والمر و"التيار الوطني" و"القوات" و"الكتائب").أما على ساحة المواجهة الانتخابية، فبينما تتجه انطلياس نحو المعركة البلدية، تتجه الأنظار بقوة نحو سن الفيل حيث تؤكد المصادر أنها ستشهد "أم المعارك" بين تحالف "التيار الوطني الحر" وحزب "القوات اللبنانية" في مواجهة تحالف المر وحزب "الكتائب اللبنانية"، مشيرةً إلى أنّ مختلف الأوساط المسيحية الحزبية والأهلية تترقب ما ستؤول إليه نتيجة هذه المعركة ربطاً بما تتخذه التحضيرات الجارية لها من طابع محتدم سياسياً وحزبياً عشية الاستحقاق.

 

المكّيجه لن تخفي نقمة الجنوبيين

ليبانون ديبايت/01أيار/16/ يتوقع أن تشكل لوائح إنتخابية مشتركة بين حزب الله وحركة أمل في قرى محافظات جنوب لبنان وسط إتفاق على المشاركة في الإستحقاق البلدي والإختياري سوياً، هذا في المكياجات أما في بواطن الأمور، فهناك صراح محتدم بين مرشحي الطرفين في القرى.

  ويظهر من خلال السياق العملاني، أن هناك إحتكاكات ومناوشات واسعة في القرى والبلدات بين مرشحي أمل وحزب الله يصل حد الإنقسام وسط محاولات للمعالجة، وهذا الأمر ينطبق أيضاً على العائلات ومرشحي العائلات من نفس الأحزاب التي تشهد أيضاً إنقسامات مردها إلى الخلافات الإنتخابية حول الأسماء ما شظّى التركيز الإنتخابي على مرشح واحد أو لائحة واحدة. وبين هذا وذلك، لا يعول المواطن الجنوبي كثيراً على الوضع الإنتخابي، وهو لا يخفي إمتعاظه ونقمته من طرفي اللعبة السياسية في ظل عدم تقديمهم أي شيء يذكر طوال ستة أعوام من عمرهم قضوها في مجالس بلدية نسيت "الزفت" حتى اللهم إلّا قبل أيام من حصول العملية الإنتخابية، وراحت تركض خلف المغانم والمكاسب من أراضٍ ومقالع ومصالح خاصة.

 

لأول مرة.. إني اتبرأ من شيعيتي ومن حزب الله

حنان الصباغ /لبنان الجديد/01أيار/16/أنا شيعية من جنوب مقاوم وكنت افتخر. . لم أرَ يوما أن المقاومة قد أخطأت او قد تخطئ، أدافع بشراسة عن المعتقدات التي يؤمن مجتمعي أو البيئة الحاضنة لي بها.  لم أعلم أنني اليوم سأتبرأ من هذا المجتمع ومن طائفتي العمياء ومن حزب لم أكن له سوى ناقدة لتدخله في الازمة فاليوم تساءلت اين ضمير "المقاومة" من هؤلاء الأطفال؟ كيف لنا أن نكون حزب الله ونحن لأفعال الله وأقواله غير آبهين؟ من مقطع تصويري إلى آخر كنت أنتقل صباحا لعلي أجد دليلا واحدا يعطي الحق للاسد أن يفعل ما يفعله فلم أعثر الا على كلمات مغمسة بالألم والحزن على فراق فلذة الكبد الذي التهمته صواريخ الطائرات ولم أعثر إلا على دمعة طاعن في السن يستنجد بأمة محمد وشاب يأبى الا العزة والكرامة مؤكدا "سنبقى هنا انها بلدنا وليست بلد الروس أو الأميركان". هذا الإيمان بالأرض رغم الإنكسار الذي يعاني شعب حلب منه وضعني في حيرة التساؤل عن أساس هذا الصمود في بلدة تكاد أن تباد وأن تتحول الى حمى أخرى. ولأول مرة قررت الانتفاضة فعلًا وخلعت ثوب الشيعة المزيف فلا سيدتي زينب تقبل بأن يتحول نساء حلب إلى زينب العصر ولا إماميّ علي والحسين يرضيان بأن يكون أطفال حلب عبدالله الرضيع هذا العصر. فإن كانت كربلاء الماضي تتكرر على يد من يختبئ في عباءة الدين وهو فاسد وقاتل فلا يمكنني إلا القول: واااخجلي منك يا حلب واني لأتبرأ من شيعيتي ومن حزب داعم لهالكك.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

جعجع عرض مع مكاري لشؤون الكورة وقانون الانتخابات الجديد

الأحد 01 أيار 2016 /وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع مساء أمس في دارته في معراب، نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، في حضور النائبين ستريدا جعجع وفادي كرم. وتطرق المجتمعون الى الملفات السياسية العامة في لبنان، ولاسيما جلسة اللجان المشتركة في المجلس النيابي، بالإضافة الى الخطوات الواجب القيام بها لإقرار قانون انتخابات نيابية جديد بأسرع وقت ممكن، باعتبار أنه المدخل لاستقامة الحياة السياسية في لبنان. كما عرضوا لشؤون وشجون منطقة الكورة.

 

عمار الموسوي خلال اعلان فوز لائحة صدى المقاومة بالتزكية: فلسفة حزب الله التصدي للاخطار المحدقة بالأمة

الأحد 01 أيار 2016 /وطنية - أكد مسؤول العلاقات الدولية في "حزب الله" عمار الموسوي "ان المقاومة ستواصل معركة مواجهة الخطرين التكفيري والصهيوني، رغم الكلفة والاثمان"، معتبرا ان "هذا تكليفنا وامانة الله في اعناقنا، ولن نتراجع مهما كلف الامر، وعظمت التضحيات". وخلال رعايته حفل اعلان فوز لائحة "صدى المقاومة" بالتزكية في بلدة ماسا - قضاء زحلة، والمدعومة من "حزب الله" وحركة "امل"، وحضور حشد غفير من الاهالي والفعاليات، توجه الموسوي بالقول "الى الذين يحاولون تخويفنا بان الظروف لا تسير بما لا يشتهي حزب الله، نقول لهم لا تتعبوا انفسكم ، فنحن لن نتزلزل وستبقى قلوبنا وايدينا ثابتة، ونحن نعرف ان هذا الطريق محفوف بالاخطار، ولكنه الطريق الصحيح، وسنصل وننتصر باذن الله، وسنكسر هذا المشروع التآمري على الامة والوطن". اضاف:" قد تطول الازمة، لكن ثقوا طالما في الامة شرفاء، ومن هو غير مستعد لان يمضي على دنية، فان النصر والنجاح معقود لوائه بسواعد المجاهدين والجرحى والشهداء، الذين لا يدافعون عن اهلهم وعائلاتهم فحسب بل عن كل الوطن والأمة". ورأى الموسوي ان "الامة العربية والاسلامية، واقعة تحت هذا التهديد التكفيري الخطير، والشر المستطير الذي ان تمكن لا سمح الله من ان يتوسع في كل مكان، فعلى الأمة السلام، فهذا الخطر والتهديد لا يحدد بفئة وجماعة، بل يحيط بأمتنا بمسلميها ومسيحييها، وسنتها وشيعتها، هذا الشر يراد منه ان لا يبقى لهذه الأمة باقية، لا بثقافتها ولا وجودها ولا مستقبلها". وتابع: "واجبنا جميعا مواجهته، وهذا تكليفنا شخصناه في حزب الله منذ البداية وان لم يعجب البعض، وبالأساس فان فلسفة وجود حزب الله هو التصدي للاخطار التي تحدق بالأمة، وقد يأتي اليوم ويغير المعترضين آراءهم، وقد فعل البعض، وان لم يصرح به في العلن". بدوره اشار عضو قيادة حركة "امل" في البقاع مصطفى السبلاني، ان "هذه الأمسية المباركة في اجواء عيدي الاسراء والمعراج وولادة امير المؤمنين تدعو الى التعاضد والالفة والتكامل، فان التنمية هي الوجه الاخر والمضيء للمقاومة".

 

 سركيس أعلن لائحة الشبانية المتن الأعلى

الأحد 01 أيار 2016 /وطنية - أعلن رئيس بلدية الشبانية ورئيس اتحاد بلديات المتن الأعلى كريم سركيس لائحته للبلدة، وهي أول لائحة تعلن رسميا في المتن، وأقام للمناسبة احتفال الإعلان في منزله بحضور فاعليات وأبناء البلدة. وجاءت اللائحة المؤلفة من 12 عضوا على الشكل التالي: كريم سركيس: رئيسا، عبدو مونس: نائبا للرئيس، سليم بعقليني، افرام الخلي، أكرم شمس الدين، وليد ابو الحسن، نقولا قرداحي، أسعد بو مغلبيه، انطوان رعد، بطرس سركيس، الياس رعد، اميل مونس. وكذلك المختار فؤاد سركيس والاعضاء الاختياريين مارون رعد، ناصر ابو عاصي، طوني سركيس. وتمنى سركيس على الناخبين أن "تكون الأجواء الانتخابية ديمقراطية بعيدة عن الحدية، فكلنا أبناء بلدة واحدة متآخين متكاتفين من أجل إنماء وازدهار وتطور الشبانية". مشيرا إلى أن "هذا الحضور الكريم من كافة أبناء الشبانية وعائلاتها خير دليل على أن توجهنا ودأبنا جميعا بان نعمل على وحدة بلدتنا وإنمائها". وتحدث عن بعض الإنجازات على صعيدي البلدية واتحاد بلديات المتن الاعلى.

 

تشييع شقيق وزير الداخلية بمشاركة ممثلي بري وسلام والحريري زاره معزيا بدارته بقريطم

الأحد 01 أيار 2016 /وطنية - شيع ظهر اليوم، الفقيد زياد صالح المشنوق شقيق وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الى مثواه الاخير في جبانة الشهداء في مأتم مهيب، حيث ام الصلاة عن روح الفقيد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في مسجد الخاشقجي، وووري بعدها في الثرى في جبانة الشهداء. وتقبل الوزير المشنوق التعازي يحيط به مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان ووزير البيئة محمد المشنوق والعائلة وممثلا الرئيس بري وسلام وعدد من الوزراء والنواب في قاعة البرغوث في مسجد الخاشقجي قبل الدفن. وشارك في موكب التشييع ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب علي بزي وممثل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، الرئيس فؤاد السنيورة، وزير المال علي حسن خليل، وزير السياحة ميشال فرعون، وزير العمل سجعان قزي والنواب زياد القادري وعاطف مجدلاني وعلي عمار وخضر حبيب، وفد رفيع من قيادة قوى الامن الداخلي برئاسة المدير العام اللواء ابراهيم بصبوص، وفد رفيع من الامن العام برئاسة المدير العام اللواء عباس ابراهيم، سفير مصر في لبنان محمد بدر الدين زايد، وفد من السفارة وعدد من النواب السابقين وشخصيات سياسية واجتماعية واقتصادية ودينية وعسكرية ورياضية وديبلوماسية ورجال اعمال ومديرين عامين وموظفين ووفود شعبية. وبعد الدفن تقبل الوزير المشنوق والعائلة التعازي في قاعة الرئيس الشهيد رفيق الحريري في جامع محمد الامين، حيث توافد المعزون وبينهم وفود امنية وسياسية واجتماعية وعسكرية واعلامية ودينية وشعبية. وكان توافد معزون امس السبت الى دارة الوزير المشنوق في قريطم بعدما قطع زيارة خاصة الى الخارج وعاد الى بيروت فور تبلغه النبأ. وكان على رأس المعزين الرئيس سعد الحريري في دارته في قريطم، وفد من حزب الله ضم المعاون السياسي للامين العام لحزب الله حسين الخليل والنائب السابق امين شري. ويتقبل الوزير المشنوق والعائلة التعازي في قاعة الرئيس الشهيد رفيق الحريري في جامع محمد الامين بعد الدفن اليوم والثاني الاثنين والثالث الثلاثاء من الساعة الواحدة وحتى السابعة مساء.

 

قوات زحلة لسكاف: من غير المقبول التحريض لحسابات انتخابية وسياسية هجينة

الأحد 01 أيار 2016 /وطنية - رأت منسقية زحلة في حزب "القوات اللبنانية" في بيان اليوم أن "السيدة ميريام سكاف دأبت في كل مرة على محاولة دق اسفين بين مكونات النسيج الشعبي في مدينة زحلة، محاولة إظهار المدينة وكأنها منقسمة بين أحزاب وعائلات، وكأن أبناء الاحزاب ليسوا من ابناء زحلة او من كوكب آخر، ولا عجب الا تدرك السيدة سكاف هذا الترابط ولا تعرف تاريخ المدينة البطولي". وسألت: "هل من المعقول الا تعلم السيدة ميريام ان هذه الاحزاب الزحلية روت ارض المدينة بدماء شبابها الذين دافعوا عن ثغورها وأسوارها، وما زالت ساحة الشهداء في زحلة تعبق بذكرى اؤلئك الذين حملوا صليبهم وانطلقوا يدافعون عن ارضهم بوجه الغزاة والطامعين؟ وهل ابناء هذه الاحزاب الذين قدموا دماءهم رخيصة لم تكن زحلة أولوية في حساباتهم؟ هل من المعقول الا تعلم السيدة سكاف ان وجود الاحزاب في المدينة دلالة على الوعي الاجتماعي لدى ابنائها، وان هذه الاحزاب ما كانت يوما الا من نسيج العائلات الزحلية وابنائها ومن حراس هذه الارض؟ وان ابناء هذه الاحزاب هم ذاتهم ابناء المدينة الذين حملوا نعش الراحل ايلي سكاف وأقاموا له عرسا وفاء لدوره ودور بيته السياسي العريق؟ ولماذا وفي كل مرة وبقصد اللعب على العواطف الزحلية تتعمد السيدة ميريام سكاف ان تظهر بمظهر الضحية؟"

وقالت: "للأسف ان السيدة سكاف تعمل في كل مرة على محاولة إثارة التفرقة بين مكونات زحلة في وقت انطلق فيه الغيارى لاقفال البوابة السوداء وتحقيق المصالحة المسيحية - المسيحية في لبنان متعالين عن الجراح والآلام من اجل مصلحة المسيحيين ولبنان. فكيف تتعمد السيدة سكاف في كل مرة اعتماد اسلوب أقل ما يقال فيه انه غير لائق في حق الإنتماء الحزبي ومهاجمة الاحزاب المسيحية في زحلة، في الوقت الذي تتحالف فيه مع أحزاب حركة امل وحزب الله وتيار المستقبل؟" وختمت: "زحلة أمانة في اعناقنا وهي مدينة الجميع، ومن غير المقبول ابدا اللجوء في كل مرة الى التحريض وإثارة النعرات والتفرقة والعواطف الزائفة والتلاعب بوحدة الصف الزحلي ووحدة العائلات الزحلية فقط لحسابات انتخابية وسياسية هجينة، ولن نزيد. وابناء زحلة يرفضون من يزايد عليهم في موضوع مصلحة زحلة وهم ابناء المدينة الحقيقيون وليسوا طارئين عليها، فالفتنة والتحريض لا يقل خطرها عن خطر معامل الاسمنت والسموم، ومن يسعى للانماء والى تقدم زحلة لا يعمل على هدم وحدتها الاجتماعية ووحدة ابنائها".

           

جنبلاط في ذكرى تأسيس التقدمي وعيد العمال: سأبقى على موقفي بتدوير الزوايا وآن الآوان للتغيير في الحزب وربما في رئاسته

الأحد 01 أيار 2016 /وطنية - أقامت وكالة الداخلية في الحزب "التقدمي الاشتراكي" احتفالا بمناسبة عيد العمال والذكرى 67 لتأسيس الحزب، في ساحة الشهداء في وطى المصيطبة في بيروت، في حضور رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط، ممثل الرئيس سعد الحريري عدنان الفاكخاني، النائب غازي العريضي، مفوض الحزب للشؤون الإعلامية رامي الريس، أمين السر العام في الحزب ظافر ناصر، رئيس النقابات العمالية الزميل ياسر نعمة، وعدد من الفاعليات النقابية والحزبية والسياسية. استهل الاحتفال، بالنشيد الوطني، ثم نشيد "التقدمي"، وألقى بعدها، وكيل الداخلية في الحزب في مدينة بيروت باسل العود كلمة، قال فيها: "إن للحزب التقدمي مع مدينة بيروت حكايات من النضال لا تنتهي"، معتبرا انه "في زمن الفساد المستشري على كل المستويات بات علينا، مقاربة العمل الحزبي بذهبية جديدة". وأشار إلى أنه "منذ انطلاقة الحزب التقدمي الإشتراكي، كانت ولا تزال بيروت، هي بيروت الوطنية المتمسكة بوحدة لبنان وتطوره الديمقراطي"، مذكرا ب"نضال الحزب في الدفاع عن عروبة بيروت في كل المراحل، حيث قدم من أجلها الآلاف الشهداء". وأكد أن "الحزب لن يسكت عن انتهاك الواجهة البحرية لبيروت"، داعيا كل الأحزاب والمجتمع المدني والمجلس البلدي إلى "العمل لكل ما يعود بالخير لمصلحة المواطن"

جنبلاط

وألقى جنبلاط كلمة دعا فيها إلى "العودة إلى برنامج الحركة الوطنية، الذي وضعه المعلم كمال جنبلاط"، متوجها بالتحية إلى "الاحزاب الوطنية والاسلامية من حركة أمل إلى حزب الله، إلى الجماعة الإسلامية، وكل الاحزاب التي ناضلت من أجل القضية الفلسطينية، ولبنان الافضل". وشدد على "ضرورة العودة إلى البرنامج الذي وضعه ياسر نعمة، الذي هو بالاساس البرنامج الذي طرحه منذ أكثر من خمسين عاما كمال جنبلاط، وناضل واستشهد من أجله، فالمطالب الاجتماعية والسياسية، التي رفعها الزعيم كمال جنبلاط في الستينيات، لا تزال هي ذاتها، ولم يطرأ عليها أي تغيير، لم يتغير شيئا منذ الخمسينيات والستينيات إلى اليوم”.وقال: "لذا ومن أجل اطلالة على المستقبل، وأتحدث هنا عن الحزب التقدمي الاشتراكي، لا بد من إطلالة جديدة، وحركة تغيير في الحزب، لقد آن الاوآن لندخل في حركة تغيير في الحزب، في القيادات الوسطية، وفي القيادات العليا، وربما في رئاسة الحزب، من أجل الاستمرار والتمسك بالبرنامج المرحلي للحركة الوطنية، وبالمطالب الاجتماعية والشعبية والمطلبية المحقة". أضاف "لقد بدأنا بالتغيير في الشويفات ونجحنا، وبدأنا بالتغيير في بيروت ونجحنا، وسنستمر بالتغيير في كافة القطاعات، وفي حزيران أو تموز ستعقد جمعية عمومية للحزب سندرس فيها مختلف أوجه التغيير في الحزب، وربما نصل الى تعديل دستوري، لانه لا نستطيع أن نبقى بهذه الحالة من الجمود، التي أصابتنا نتيجة الظروف السياسية". وتابع "نعم عملنا وعملت معكم، كل جهد من أجل الوحدة الوطنية، وتدوير الزوايا، وسأبقى على تدوير الزوايا، لكن المطالب المطروحة اليوم، التي طرحها الحزب الاشتراكي، وطرحها ياسر نعمة هي مطالب الجميع، لا فرق بهذه المطالب لا عند حزب الله، ولا عند الجماعة الاسلامية، ولا الاشتراكي، ولا الشيوعي، ولا المستقبل، كلها مطالب شعبية محقة، وواجب ان نواجه المستقبل بهذه المطالب". وأردف "نحن هنا في بيروت، فليست بيروت ناطحات السحاب، ويجب المحافظة على أهل بيروت، ويجب أن نبعد عن أهل بيروت شبح تهجير الفقراء من بيروت، وهذا هو مطلبي، ونتمنى على البلدية الجديدة، أيا كانت، ونحن نلتزم بالبلدية الجديدة، وهناك مرشح من الحزب مع الاستاذ عيتاني، لكن هذا مطلبنا كي تبقى بيروت هذا التنوع، وهذا الخليط، وهذا النسيج الاجتماعي، بعيدا عن التهجير وشبح التهجير”. وشكر ختاما "وكالة داخلية بيروت"، قائلا: "شعرت بالعودة الى الأصول حيث ترعرعت، على أمل أن نستمر معكم من أجل الفلاحين والعمال".

نعمة

ثم ألقى رئيس النقابات العمالية الزميل ياسر نعمة كلمة باسم الحركة النقابية، لافتا إلى وجود جو من السلبية "عند بعض النواب، فيعرقلون البلد، ويعيقون فيها كل شيء. فأحدهم وهو رئيس لجنة نيابية، عطل ويعطل ميزانية الدولة". وأشار إلى أن "لبنان يعاني على امتداد 10452 كيلومتر مربع من الفساد"، لافتا إلى أن "الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين، يعتبر ان القوى السياسية الحاكمة والمتعاقبة على اختلاف مواقعها، هي المسؤولة عن كل ما يتعرض له الوطن من مخاطر جدية". وقال: "إن الاتحاد وجه الدعوة للعمال وسائر فئات الشعب المغلوبة على أمرها، للنضال من أجل تعزيز عمل الهيئات الرقابية، ومن أجل دعم تحركات المرأة في نضالها وإلغاء كل أشكال التمييز ضدها في القوانين اللبنانية، ومن أجل الحق بالعمل وديمومته ومن أجل تطبيق السلم المتحرك للأجور، ومن أجل إعطاء المرأة حق إعطاء جنسيتها لاولادها". وختم معتبرا أن "العربة تسير في منحدر، وبدون حصان، والعمال ماضون في الحراك الصابر ويحتفلون بعيدهم وعلى طريقتهم"

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

البابا فرنسيس يدعو إلى احترام وقف إطلاق النار في سورية

الفاتيكان – أ ف ب، الأناضول/02 أيار/16: دعا بابا الفاتيكان فرنسيس، أمس، جميع أطراف النزاع في سورية إلى احترام وقف إطلاق النار، معرباً عن «ألمه العميق» حيال المعارك التي لم تتوقف وخصوصاً في حلب. وقال البابا أمام آلاف الأشخاص الذين احتشدوا في ساحة القديس بطرس، «أدعو جميع الأطراف المشاركة في النزاع (بسورية) إلى احترام وقف إطلاق النار وإلى تعزيز الحوار الجاري، باعتباره الطريق الوحيد نحو السلام». وأضاف «إن أفكاري تتجه إلى مدينة حلب وإلى الضحايا الأبرياء لهذا الصراع، خصوصاً الأطفال والمرضى»، معرباً عن «ألمه العميق» حيال «دوامة العنف الذي ما زال يزيد من تأزيم الوضع الإنساني الميؤوس منه حتى الوقت الراهن (في سورية) وخصوصاً في حلب». وبعد عمليات القصف الليلية بين قوات النظام والمعارضة سادت هدنة هشة، أمس، بحلب في شمال سورية، لكن سكانها لازموا منازلهم خوفاً من استئناف أعمال العنف.

 

موسكو: محادثات جارية لوقف المعارك في حلب وتمديد الهدنة في الغوطة الشرقية وكيري يرفض مزاعم نظام دمشق باستهداف النصرة

موسكو – وكالات/02 أيار/16: أعلنت روسيا، أمس، أن محادثات جارية للتوصل الى وقف للمعارك في حلب، وذلك بعدما دعت الولايات المتحدة إلى وضع حد لقصف النظام السوري للمدينة. ونقلت وكالات الانباء الروسية عن الجنرال سيرغي كورالنكو، رئيس المركز الروسي لمصالحة الاطراف المتحاربة في سورية الذي أنشأه الجيش الروسي لمراقبة الهدنة، قوله ان “هناك مفاوضات نشطة تجري حالياً لفرض الهدوء في محافظة حلب”. وأعلن أن الهدنة الموقتة التي دخلت حيز التنفيذ ليل الجمعة الماضي بطلب من موسكو وواشنطن تم تمديدها لمدة 24 ساعة اعتباراً من مساء أمس في الغوطة الشرقية، قرب دمشق، بالتنسيق “مع الولايات المتحدة والسلطات السورية”، موضحاً أن هدنة مماثلة أيضاً دخلت حيز التنفيذ في شمال محافظة اللاذقية الجمعة الماضي تبدو صامدة، علماً أنها لمدة 72 ساعة. وأضاف الجنرال من قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية غرب سورية “ندعو جميع الاطراف الراغبة في احلال السلام في سورية إلى دعم مبادرة الولايات المتحدة وروسيا وعدم السماح بانتهاك” الهدنة. من جانبه، قال رئيس لجنة العلاقات الدولية بمجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشوف، إنه يجب على الغرب وقف تقديم الدعم للقوى المسلحة في سورية التي تسعى لإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد وذلك قبل وقف إطلاق النار في حلب، معتبراً أنه “عندئذ ستكون الهدنة أمراً واقعياً”. وبعد قصف شنته قوات النظام والمعارضة ليل اول من امس، ساد هدوء هش صباح امس مدينة حلب، لكن لا يزال السكان يتحصنون في منازلهم خوفاً من تجدد اعمال العنف. وأول من أمس، فر العشرات من سكان المناطق التي تسيطر عليها المعارضة بعدما تم استهدافها لنحو تسعة أيام بغارات جوية مكثفة شنها النظام على ثاني مدن البلاد التي اصبحت ساحة المعركة الرئيسية في الحرب التي دخلت عامها السادس. وفي حين تبقى عملية السلام معلقة بخيط رفيع، وصل وزير الخارجية الاميركي جون كيري الى جنيف، أمس، للتباحث مع مبعوث الامم المتحدة ستيفان دي ميستورا ونظيريه السعودي والاردني عادل الجبير وناصر جودة بشأن وقف اطلاق النار والانتقال السياسي في سورية. وعقد كيري محادثات خلال اليومين الماضيين عبر الهاتف مع دي ميستورا ومنسق المعارضة السورية رياض حجاب، وقال لهم “ان وضع حد للعنف في حلب والعودة في نهاية المطاف الى وقف دائم (للاعمال العدائية) هما أولوية”. وقال جون كيربي الناطق باسم الخارجية الاميركية ان كيري رفض تأكيدات روسيا والنظام السوري أن الضربات في حلب تستهدف “جبهة النصرة” التي لا يشملها وقف اطلاق النار، مضيفاً ان كيري “قال بوضوح إننا نحض روسيا على القيام بخطوات لوقف انتهاكات النظام خصوصاً هجماته الجوية العشوائية في حلب”. وتابع ان “نظام الاسد يواصل تصعيد النزاع باستهداف المدنيين الابرياء وأطراف يشملها وقف الاعمال القتالية، وليس جبهة النصرة كما يقول النظام خطأ”، وان “مثل هذه الهجمات تشكل انتهاكا مباشرا لوقف (الاعمال القتالية) ويجب ان تتوقف فوراً”.

وأكد كيربي أن الولايات المتحدة “تعمل على مبادرات محددة لخفض شدة المعارك والتوتر وتأمل أن يحصل قريباً تقدم ملموس في هذه المبادرات”، من دون أن يوضح مضمونها. وجاء الموقف الأميركي بعد ساعات من تأكيد موسكو أنها لن تطلب من النظام التوقف عن قصف حلب، مشيرة إلى أنه يندرج في إطار “مكافحة التهديد الارهابي”، على حد زعمها. ومنذ 22 ابريل الماضي، قتل 253 مدنياً بينهم 49 طفلاً و31 امرأة في حلب جراء تفجيرات وإطلاق صواريخ من جانب جيش النظام والفصائل المقاتلة. وأول من أمس، أدت نحو ثلاثين غارة شنها النظام على مناطق المعارضة الى سقوط عشرة قتلى، بينهم طفلان، بحسب الدفاع المدني في الجزء الذي تسيطر عليه المعارضة في حلب حيث لا يزال يقيم نحو 200 ألف شخص. وأوضح المرصد السوري لحقوق الانسان ان النظام يواصل حملته العنيفة ضد حلب “لأنه يريد ان يدفع سكانها نحو النزوح بهدف شن هجوم عسكري” لاستعادة السيطرة على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.

ولم تشن صباح أمس أي غارة على احياء المعارضة في حلب، لكن الشوارع كانت مهجورة، إذ أن أحداً لا يجرؤ على الخروج خوفا من ضربات جديدة. وأفادت تقارير عن غارات على الليرمون، الضاحية التي تسيطر عليها المعارضة على المشارف الشمالية لمدينة حلب. وفي ظل مأساة حلب، انتشر هاشتاغ “#حلب تحترق” بشكل كبير على شبكات التواصل الاجتماعي، وسط دعوات إلى تظاهرات تضامن في العديد من البلدان من 30 ابريل الماضي الى 7 مايو الجاري. واعتبر رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أنس العبدة أن فرص التوصل الى حل سياسي باتت في خطر ما لم يضغط المجتمع الدولي على النظام لوقف غاراته على مدينة حلب. واضاف ان “النظام لا يرغب في حل سياسي ولا في وقف الاعمال العدائية”، معتبراً أن على الولايات المتحدة انقاذ عملية السلام التي تواجه مأزقاً في جنيف. ولم يتم تحديد موعد للجولة المقبلة من المحادثات، لكن الأمل ضئيل جداً في حل هذا النزاع الكثير التعقيد، في ظل الاختلافات العميقة.

 

دول «الخليجي» تدعو مجلس الأمن إلى التدخل لوقف التصعيد بحلب

02 أيار/16/عواصم – وكالات: دانت دول مجلس التعاون الخليجي، بشدة، «القصف الوحشي المتواصل على مدينة حلب السورية، على يد قوات النظام وأعوانه، وزيادة الخراب والدمار للمؤسسات الخدمية في المدينة»، داعية مجلس الأمن الدولي والدول الراعية للهدنة في سورية إلى «التدخل الفوري» لوقف التصعيد.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية، عن الأمين العام لمجلس التعاون عبد اللطيف بن راشد الزياني، قوله، مساء أول من أمس، إن «دول المجلس تندد بهذه الجرائم النكراء التي ترتكب ضد المدنيين العزل من أبناء مدينة حلب الصامدة، وتعتبرها جرائم ضد الإنسانية». وأضاف الزياني إن دول الخليج «تدعو مجلس الأمن الدولي، والدول الراعية للهدنة إلى التدخل الفوري لوقف هذا التصعيد الذي يستهدف كسر إرادة الشعب السوري الشقيق». وأكد أن «دول مجلس التعاون تحمل النظام السوري والقوى الداعمة له مسؤولية الهجمات الوحشية والقصف العنيف الذي تتعرض له مدينة حلب، وزيادة المعاناة التي يقاسيها المدنيون الأبرياء في المدينة». كما أعلنت الجامعة العربية، عقد اجتماع طارئ على مستوى مندوبيها الدائمين، الأربعاء المقبل، في مقرها بالقاهرة، بناء على طلب دولة قطر لبحث «التصعيد الخطير» للوضع في مدينة حلب السورية. وذكرت الجامعة، في بيان، أن «الاتفاق على عقد الاجتماع تقرر بعد المشاورات والاتصالات التي أجرتها الأمانة العامة ومملكة البحرين (الرئيس الحالي لمجلس الجامعة) مع الدول الأعضاء، وبعد موافقة دولتين اثنتين على عقد الاجتماع هما السعودية والبحرين، وهو ما ينص عليه النظام الداخلي للجامعة في مثل هذه الأحوال». وفي وقت سابق ، طلبت قطر، عقد اجتماع طارئ، لمجلس الجامعة، لبحث تطورات الأوضاع الأخيرة في مدينة حلب. إلى ذلك، بحث وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، أول من أمس، مع كل من وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، ووزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت، ووزير خارجية المملكة المتحدة فيليب هاموند، في الوضع الانساني بمدينة حلب. وذكرت وكالة الأنباء القطرية، أن ذلك جاء خلال اتصالات هاتفية أجراها الشيخ محمد بن عبدالرحمن مع نظرائه التركي والفرنسي والبريطاني كل على حدة جرى خلالها بحث الوضع الانساني المأساوي بحلب في ظل استمرار القصف الوحشي لقوات النظام في سورية على المؤسسات المدنية والمدنيين. وأكد الشيخ محمد بن عبدالرحمن خلال الاتصالات، أن «ما تتعرض له حلب يتنافى مع المواثيق والمبادئ الدولية كافة، مشددا على ضرورة أن يضطلع المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه وقف هذه المجزرة وحماية الشعب السوري»

 

إيران تلغي رحلاتها إلى بغداد رداً على هتافات ضدها

السياسة/02 أيار/16/أعلنت إيران أمس، إيقاف الرحلات الجوية إلى بغداد، بعد هتافات رددها المتظاهرون العراقيون ضد نفوذ طهران وتدخلات قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني قاسم سليماني في الشأن العراقي، وذلك خلال احتجاجات أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، الذين اقتحموا مبنى البرلمان وحاصروا مبنى مجلس الوزراء. وتعالت صيحات المتظاهرين بالهتاف «إيران برا برا .. بغداد تبقى حرة» و»يا قاسم سليماني، هذا الصدر رباني»، في دعوة صريحة إلى إلغاء النفوذ الإيراني وإبعاد طهران عن التدخل في الشأن العراقي. وفي تفاصيل الخطوة الإيرانية، أعلن رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية سعيد أوحدي عن إلغاء الرحلات إلى بغداد بدءاً من أمس، بسبب تفاقم الأوضاع الأمنية في العاصمة العراقية، فيما أشار إلى استئناف الرحلات إلى مدينة النجف. وحذر مواطني بلاده من التوجه إلى بغداد خلال هذه الأيام خوفاً من حدوث أعمال واضطرابات أمنية. من جهتها، هاجمت وسائل إعلام إيرانية مقتدى الصدر وأنصاره بسبب اقتحام البرلمان واعتبرت أن هذا العمل لا يخدم العملية السياسية التي تقودها الحكومة الموالية لطهران.

 

لم يهتفوا ضد العبادي… هتفوا ضد إيران!

علي العاملي/جنوبية/مايو، 2016/وردت أنباء أمس من العراق أفادت أنّ المتظاهرين الذين دخلوا المنطقة الخضراء حيث تقع المراكز الحكومية والدبلوماسية، احتلوا البرلمان وهتفوا ضد إيران وقائد فيلق القدس قاسم سليماني كما هتفوا ضد الفساد، ولم يهتفوا ضد الحكومة ورئيسها على غرار ما يحدث في دول العالم التي يتظاهر الناس فيها ضد السلطة ورئيسها؟ فما هو السبب وهل انكشفت السياسة الايرانية أخيرًا لدى شيعة العراق بأنّ هدفها الهيمنة على القرار السياسي لبلدهم؟ “ايران برا برا…بغداد تبقى حرة” و” يا قاسم سليماني …هذا الصدر رباني”، هذه هي الهتافات حسبما نشر من فيديوهات موثوقة في مواقع التواصل الاجتماعي دوت في أرجاء المنطقة الخضراء يوم أمس السبت وأطلقها المتظاهرون التابعون للسيد مقتدى الصدر الذين اقتحموا المنطقة الخضراء واحتلوا البرلمان عدة ساعات احتجاجًا على عدم تصويته على حكومة التكنوقراط التي عرضها رئيس الحكومة الدكتور حيدر العبادي. ولكن ما علاقة إيران؟ ولماذا هتف آلاف المحتجين عندما خرجوا من البرلمان وتجمعوا خارجًا بناء على طلب زعيمهم السيد مقتدى بهذا الهتاف العنيف ضد إيران وضد الجنرال سليماني رمزها العسكري الذي تتباهى ببطولاته مؤسسة الحرس الثوري الايراني؟ مراقبون مختصون بالشأن العراقي اكدوا لموقع جنوبية حقيقة ما نشرته تلك الفيديوهات، فقد كانت اصوات المتظاهرين تتردد في جميع ارجاء المنطقة الخضراء التي تقارب مساحتها العاصمة اللبنانية بيروت، وقد سمعها الدبلوماسيون العرب والاجانب بوضوح، كون المنطقة الخضراء تضم اغلب السفارات الاجنبية وعدد من السفارات العربية. وجوابا على هذه التساؤلات يقول احد هؤلاء المراقبين ان الكتل الشيعية التي ترفض اعطاء الثقة للحكومة العراقية التي اقترحها العبادي وتصر على المحاصصة السياسية ولها تاريخ حافل بالفساد، هي كتل مدعومة من ايران. وهذه الكتل اصبحت عقبة حقيقية في وجه مشروع الاصلاح السياسي الذي اقترحه العبادي وأيدته مرجعية السيد علي السيستاني، ووجده السيد مقتدى الصدر فرصة للانقضاض على خصميه اللدودين المدعومين من ايران وهما حزب الدعوة بقيادة نوري المالكي رئيس الوزراء السابق والمجلس الاعلى الذي يقوده السيد عمار الحكيم، وذلك بوصفهما الفريقين الرئيسيين الذين يعرقلان الاصلاحات والتصويت على حكومة الكفاءات التي اقترحها رئيس الوزراء.

ويبدو أنّ ما حصل فاجأ ايران التي لم تتوقع هذه النقمة العارمة أن تصدر عن جماعات شيعية عراقية بهذه الحدة والعنف تجاه سياستها الكولونية في بلدهم، فأعلنت طهران اليوم الأحد عن ايقاف رحلاتها الجوية الى بغداد، وحذر رئيس منظمة الحج والزيارة سعيد اوحدي مواطني بلاده من التوجه إلى العاصمة العراقية بسبب تفاقم الاوضاع الامنية فيها بعد المظاهرات والاحداث التي تلتها مساء امس السبت. التفاهم الاميركي الايراني قائم في العراق حول قتال داعش، وحول وجوب الاستقرار السياسي، وعدم السماح بسقوط العملية السياسية، لكن التجاذبات بين الكتل السياسية واصرار ايران على التدخل في تفاصيل السياسة والادارة في العراق بواسطة قائد فيلق القدس الايراني قاسم سليماني حسب ما يقول مصدرنا المراقب العراقي، هذا التدخل اصبح عبئه ثقيلا على الشيعة، كما على كل الشعب العراقي وهو انعكس حالة من الفوضى السياسية ومن فساد مالي واداري في الدولة اصبح لا بد معه من الاشارة لمكمن العلة، وهي حماية ايران لهؤلاء الفاسدين وكتلهم، واستمرار سليماني في التدخل بشؤون بلادهم وتفريخ المليشيات الشيعية الموالية لبلاده بحجة قتال داعش.

 

مقتل حارس شخصي لخامنئي بظروف غامضة

السياسة/02 أيار/16/أعلن “الحرس الثوري” الإيراني مقتل أحد الحراس الشخصيين للمرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي هو العقيد حسن أكبري “أثناء مهمة تدريبية”. وأكد موقع “سباه نيوز” الإيراني نقلاً عن بيان للعلاقات العامة في “الحرس الثوري” أول من أمس، مقتل أكبري، الذي يعمل ضباطاً للتدريب بفيلق “ولي الأمر” للحماية التابع لخامنئي، مشيراً إلى أنه “قتل أثناء أدائه مهمة تدريبية نتيجة خلل فني في السلاح”. وفيما لم يكشف بيان “الحرس الثوري” عن ملابسات كيفية مقتل أكبري، إلا أن تكهنات أشارت إلى أنه قُتل في سورية كباقي ضباط حماية الشخصيات في النظام الإيراني مثل عبد الله باقري، الحارس الخاص للرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد الذي قتل في 23 أكتوبر 2015، خلال معارك بمدينة حلب أو محسن فرامرزي، الحارس الشخصي لخطيب جمعة طهران إمامي كاشاني الذي قتل بحلب في ديسمبر 2015. ويبلغ العدد الإجمالي لجهاز حماية وحراسة خامنئي نحو 10 آلاف شخص من بينهم اثنان فقط، هما دين شعاري وحسين جباري، يعملان في خدمته منذ نحو 30 سنة، وهذان الحارسان الشخصيان يحق لهما وحدهما الدخول إلى غرفته الخاصة وحراستها ليلاً ونهاراً والاقتراب منه وهما مسلحان.

 

ايران: إقرار قانون جديد لزيادة القدرات البالستية وعدد رجال الدين أقل من النساء في مجلس الشورى للمرة الأولى

طهران – أ ف ب//02 أيار/16: أقر البرلمان الإيراني المنتهية ولايته، قانونا جديداً لزيادة القدرات البالستية للبلاد. وذكرت وكالة الانباء الايرانية الرسمية، أمس، أن نص القانون يحدد أن هناك تدابير يجب اتخاذها خصوصاً لناحية «تطوير وزيادة القدرة البالستية» لإيران و «تطوير القدرات القصيرة والمتوسطة والبعيدة المدى المضادة للطائرات». وصوت على هذا النص البرلمان الذي يسيطر عليه المحافظون وتنتهي ولايته في 27 مايو الجاري. وجاء التصويت في وقت انتقدت كل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا في أواخر مارس الماضي التجارب الصاروخية البالستية الايرانية الاخيرة، معتبرين أنها تتعارض مع قرارات الأمم المتحدة، وداعين مجلس الأمن الى النظر في هذا الانتهاك. من جهة أخرى، سيكون عدد رجال الدين أقل من النساء، في مجلس الشورى الإيراني، الذي انتخب أعضاؤه الجدد قبل أيام، أي 16 مقابل 17 من أصل 290 نائباً، وذلك للمرة الأولى في تاريخ المجلس. وكان عدد رجال الدين في مجلس الشورى المنتهية ولايته 27 مقابل 9 نساء من التيار المحافظ. ويضم مجلس الشورى الجديد الذي تم انتخابه خلال دورتين في 26 فبراير و29 أبريل الماضيين، 17 امرأة بينهن 15 من الإصلاحيين والمعتدلين، وهو العدد الأكبر للنساء في المجلس منذ الثورة الاسلامية في العام 1979. وكان من الممكن أن يصل عدد النساء إلى 18، لكن انتخاب المرشحة الاصلاحية من الدورة الأولى في اصفهان بالوسط تم ابطاله، وستكون هناك عملية اقتراع جديدة في تاريخ محدد. وذكر موقع «إيرنيدا» التابع لحزب «نداي ايرانيان» الاصلاحي، أنه في المجلسين اللذين انتخبا بعد العام 1979، كان لرجال الدين تأثير كبير، فهم كانوا يشغلون نحو نصف المقاعد، مع 164 مقعدا في المجلس الأول و153 في المجلس الثاني. وأوضح الموقع أنه «مع انطلاق الثورة اتخذ العديد من رجال الدين مناصب في الحكومة والنظام، ودخل بعضهم الى البرلمان». والجديد أيضاً في مجلس الشورى المنتخب حديثاً، هو أنه ليس هناك شخصية بارزة بين رجال الدين المنتخبين، خلافا لما كان عليه الحال في السابق، فالرئيس الحالي حسن روحاني، والرئيس السابق أكبر هاشمي رفسنجاني والرئيس الاصلاحي السابق محمد خاتمي، جميعهم كانوا نوابا. يشار إلى أن غالبية رجال الدين المنتخبين في البرلمان الجديد محافظون، لكن ما لا يقل عن ثلاثة منهم اصلاحيون. وبين نحو 30 نائبا منتخبا في طهران، جميعهم اصلاحيون او معتدلون، ليس هناك سوى رجل دين واحد مقابل ثماني نساء. واذا كان عدد رجال الدين قد انخفض في البرلمان، الا انهم لا يزالون يحتلون مناصب رئيسية في النظام، والرئيس روحاني أحدهم. وهناك ايضا رجل دين رئيس لمجلس صيانة الدستور، المكون من عدد متساو من رجال الدين والقانونيين، ويلعب دورا أساسيا في الحياة السياسية الايرانية

 

سقوط أكبر لواء عسكري بالجيش اليمني في قبضة ميليشيات الحوثي والحوثيون تسلموا 40 أسيرا من السعودية ورفعوا صور الأسد في شوارع صنعاء

السياسة/02 أيار/16/في خطوة قد تؤدي إلى نسف المشاورات الجارية في الكويت بين وفدي جماعة الحوثي وحزب «المؤتمر الشعبي العام» الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح من جهة وبين وفد الحكومة من جهة ثانية، سيطرت ميليشيات الحوثي مساء أول من أمس، على أكبر وأقوى لواء عسكري في الجيش اليمني، الذي يعد واحدا من قوات النخبة، وهو لواء العمالقة الذي عرف حديثا باسم «اللواء 29 ميكانيكا» المرابط في منطقة حرف سفيان بمحافظة عمران شمال صنعاء. وذكرت مصادر محلية في منطقة حرف سفيان، أن ميليشيات الحوثي، بعد أشهر من محاصرتها معسكر اللواء في حرف سفيان، تمكنت من الاستيلاء عليه وعلى كل الأسلحة الموجودة فيه، ومنها أسلحة ثقيلة تضم عشرات الدبابات والمدافع، ونقلتها إلى مناطق تقع تحت سيطرتها بعد مواجهات محدودة قتل فيها عدد من جنود اللواء واعتقل عدد من ضباطه المناهضين لها. وكان الرئيس الراحل إبراهيم الحمدي أسس لواء العمالقة في سبعينات القرن الماضي من مجموعة ألوية مدرعة ومظليين وصاعقة، حيث كان له دور كبير في حسم المعارك التي عرفت بـ «حرب الدفاع عن الوحدة العام 1994 جنوب اليمن لصالح الرئيس السابق علي عبدالله صالح»، كما شارك في الحرب السادسة ضد جماعة الحوثي بمحافظة صعدة.

وظل لواء العمالقة طيلة شهور الحرب الماضية واقفا على الحياد بعد رفض قائده السابق العميد حفظ الله السدمي السماح للحوثيين بالسيطرة عليه أو الزج به في الحرب ما جعلهم يعينون حميد التويتي قائدا للواء بدلا عنه. وقوبل اقتحام ميليشيات الحوثي لمعسكر العمالقة ونهب أسلحته برفض شديد من قبل وزراء ومسؤولين في الحكومة من خلال تصريحات لهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وصف نائب مدير مكتب رئاسة الجمهورية عبد الله العليمي الهجوم بـ»الإرهابي الغادر»، قائلا إن «الهجوم الإرهابي الغادر على معسكر لواء العمالقة ينسف المشاورات في الكويت، أعداء السلام لا يريدون الخير لشعبنا». من جانبه، قال وزير حقوق الإنسان عز الدين الأصبحي إن «نسف منازل المواطنين بتعز إرهاب وليس خروقات وحصار لواء العمالقة وإسقاطه حرب وليس مجرد تصعيد»، في وقت رأى سفير اليمن في واشنطن أحمد عوض بن مبارك ،أن الهجوم والحصار على تعز المستمر ومهاجمة لواء العمالقة وخطاب المخلوع تنسف مشاورات الكويت». على صعيد آخر، أعلنت جماعة الحوثي مساء أول من أمس، أنها تسلمت 40 شخصاً من السلطات السعودية بينهم 20 أسيراً تم أسرهم في الجبهات الداخلية باليمن. وكتب المتحدث باسم الجماعة محمدعبدالسلام على صفحته بموقع «فيسبوك» «وفق التفاهمات القائمة مع الطرف السعودي تسلمنا 40 شخصاً، 20 منهم ممن أسروا في الجبهات الداخلية و20 على قضايا أخرى»، من دون أن يذكر أي تفاصيل بشأن عملية الإفراج عن هذا العدد بل اكتفى بنشر أسمائهم وصورهم. وكانت جماعة الحوثي، أعلنت قبل نحو أسبوعين أنها تسلمت من الجانب السعودي 30 شخصاً، 14 منهم أسروا في جبهات القتال الداخلية باليمن و16 شخصا ممن تم احتجازهم في قضايا أخرى». وفي مشهد أثار استياء واسعاً لدى اليمنيين، رفع أنصار الحوثي صور رئيس النظام السوري بشار الأسد في مسيرات صنعاء، أول من أمس، بمناسبة ذكرى مقتل زعيمهم السابق بدر الدين الحوثي. وخرج المئات من الحوثيين في صنعاء حاملين صور الأسد وأعلام سورية، كما رُفعت لوحات ضخمة في شوارع صنعاء تمجد الأسد. واعتبر يمنيون ذلك إساءة بالغة للشعب الواقف مع أبناء سورية الذين يتعرضون لأبشع المجازر على يد آلة الحرب التابعة لنظام الأسد وآخرها مجازر حلب. ورأى ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أن ما يجري في صنعاء يُبين حقيقة موقف الانقلابيين وأنصارهم الذين يُعدون أدوات بيد إيران التي تسعى لتفتيت المنطقة وإداخلها في دوامة من الصراعات المذهبية بهدف تحقيق أهدافها على المدى البعيد. وقال المحلل السياسي سعيد أحمد، إن رفع الحوثيين لصور الأسد حدث يرضي ثلاثة أطراف وهم إيران ونظام الأسد و»حزب الله» اللبناني، وهو تعبير عن الامتنان لما تحظى به هذه الجماعة من دعم مباشر أو غير مباشر من تلك الأطراف الثلاثة.

 

مقتل 25 مسلحاً في سيناء

القاهرة – الأناضول/02 أيار/16/ : قتل 25 مسلحاً وأصيب عشرات آخرون في غارات جوية للجيش المصري، أمس، في شمال سيناء. وقال مصدر أمني طالباً عدم ذكر اسمه: إن “طائرات الجيش المصري شنّت غارات بطائرات أف-16 على معاقل لتنظيمات إرهابية بمدينة الشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء (شمال شرق مصر)، أسفرت عن مقتل نحو 25 مسلحاً وإصابة نحو 25 آخرين”. وأشار إلى أن الجيش “أطلق عملية عسكرية على مناطق متفرقة في المدينة”، تزامناً مع عملية أمنية تم خلالها اعتقال عدد من المشتبهين في حملات بمناطق عدة في شمال سيناء.

 

خادم الحرمين يدعو إيران لوقف تدخلاتها والكف عن دعم الميليشيات وشهد مع الرئيس التركماني توقيع تسع اتفاقيات ومذكرات تفاهم وبرنامج تعاون بين البلدين

الرياض – واس/02 أيار/16/ دعا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمس، طهران إلى التوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة ودعم الميليشيات والأحزاب المسلحة. جاء ذلك في كلمة بجلسة محادثات رسمية مع الرئيس التركماني قربان قولي محمدوف خلال استقباله له في قصر اليمامة بالرياض. ورحب خادم الحرمين بمحمدوف والوفد المرافق له “في بلدهم الثاني المملكة العربية السعودية”، متمنيا لهم طيب الإقامة. وتوجه إلى الضيوف قائلاً إن “زيارتكم للمملكة تأتي تجسيداً لعمق العلاقات بين بلدينا وشعبينا الشقيقين، التي نتطلع إلى تعزيزها وتنميتها في الجوانب كافة، خصوصاً في المجالات التجارية، والاستثمارية، وفي قطاع النفط والغاز والطاقة، والزراعة والثروة الحيوانية، والسياحة، والتنسيق مع بلادكم في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف”. وأشاد بما حققته تركمانستان من استقرار سياسي وتطور اقتصادي، معبراً عن تقديره لسياستها المتسمة بالحياد واحترام مبدأ حسن الجوار. كما أشاد بمواقفها تجاه قضايا المنطقة وحرصها على دعم الاستقرار فيها، وتأييدها للقرارات الخاصة بالتحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب. وعبر عن الأمل في أن تثمر الجهود الدولية في حل الأزمة السورية وفق بيان “جنيف1 وقرار مجلس الأمن رقم 2254، وأن تسفر المحادثات بين الأطراف اليمنية عن إيجاد حل للأزمة وفق المبادرة الخليجية، ونتائج الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن رقم 2216، داعياً “إيران إلى التوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة ودعم الميليشيات والأحزاب المسلحة”. وأعرب عن ثقته بأن “المحادثات ستعزز علاقاتنا وتعاوننا في المجالات كافة سعياً إلى تحقيق شراكة أفضل بين بلدينا الشقيقين بما يخدم مصالحهما المشتركة”. من جهته، عبر محمدوف عن سعادته بزيارة المملكة ولقائه خادم الحرمين، معرباً عن بالغ شكره لخادم الحرمين على ما وجده والوفد المرافق له من حفاوة استقبال وكرم الضيافة. وأكد متانة العلاقات الثنائية بين السعودية وتركمانستان، وما تتميز به من تعاون مثمر في مختلف المجالات ومن بينها التعاون الاقتصادي والتجاري. وشدد محمدوف على حرص بلاده على تطوير وتعزيز أوجه التعاون بين البلدين، ودعم كل الجهود الهادفة لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة والعالم. بعد ذلك، بحث الجانبان في العلاقات الثنائية، وأوجه التعاون بين البلدين، وتطورات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية. عقب ذلك، شهد الجانبان التوقيع على تسع اتفاقيات ومذكرات تفاهم وبرنامج تعاون بين حكومتي السعودية، وتركمانستان، تتمثل في اتفاقية للتعاون في المجال الأمني، ومذكرة تفاهم في مجال الرياضة، واتفاقية تجنب الازدواج الضريبي، ومذكرة تفاهم بشأن تمويل مشاريع في تركمانستان، بين حكومة تركمانستان والصندوق السعودي للتنمية، ومذكرة تفاهم في مجال التجارة والصناعة ومذكرة تفاهم للمشاورات السياسية، ومذكرة تعاون في المجال العلمي والتعليمي، واتفاقية الخدمات الجوية، وبرنامج التعاون بين معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الديبلوماسية بوزارة الخارجية، ومعهد العلاقات الدولية التابع لوزارة الخارجية التركمانية.

 

أوباما ينتقد ترامب: مشغول بأكل اللحم ومهاجمة ميركل

واشنطن – وكالات/02 أيار/16/: انتقد الرئيس الأميركي باراك أوباما كلا من الديمقراطيين والجمهوريين في آخر ظهور له بحفل عشاء مراسلي البيت الأبيض الذي غالباً ما يكون مليئاً بالنجوم إلا أنه وجه أشرس نقد لدونالد ترامب الذي يتصدر قائمة المرشحين الجمهوريين المحتملين في انتخابات الرئاسة الأميركية.

وقال أوباما في الحفل الذي يكون الحضور فيه بالزي الرسمي ويجمع بين صحافيين وأباطرة الإعلام ونجوم هوليوود وصناع القرار في الكونغرس ونظم أول من أمس، إن “المؤسسة الجمهورية ميالة للشك لدرجة أنه هو (ترامب) أبرز مرشحيهم المحتملين”. وانتقد غياب المرشح الجمهوري عن الحفل، قائلاً إن هذا “الأمر مثير للدهشة، فهناك غرفة مليئة بالصحافيين والمشاهير والكاميرات، وهو يقول لا.. هل هذا العشاء مبتذل للغاية لترامب، وما الذي يمكن أن يفعله بدلاً من الحضور، هل يأكل لحم الستيك، أم مشغول بكتابة تغريدات مهينة لأنجيلا ميركل (المستشارة الألمانية)؟ ما الذي يفعله؟”. وفي سخرية شديدة، أضاف أوباما “يقولون إن ترامب يفتقر للخبرة اللازمة ليكون رئيساً في ما يتعلق بالسياسة الخارجية لكنه وللإنصاف أمضى سنوات في لقاءات مع زعماء من أنحاء العالم مثل ملكة جمال السويد وملكة جمال الأرجنتين وملكة جمال أذربيجان”، مشيراً إلى منافسات ملكة جمال الكون التي كان ترامب أحد ملاكها سابقاً. وأكد أن ترامب لن يكون رئيساً للولايات المتحدة، منتقداً بشدة القلق الذي أبداه كثيرون في المؤسسة الجمهورية من احتمال فوز ترامب أو المرشح الآخر المحتمل تيد كروز بنيل بطاقة الحزب لخوض انتخابات الرئاسة في 8 نوفمبر المقبل، مضيفاً “عندما سئل الضيوف (في الحفل) عن اختيار ما يريدون تناوله من طعام سواء كان لحماً أم سمكاً كانت إجابة مجموعة كبيرة منكم هي بول ريان”، في إشارة إلى زعيم الجمهوريين في مجلس النواب الذي كان كثيرون يأملون إقناعه بخوض انتخابات الرئاسة. ولم يكتفِ أوباما بالسخرية من الجمهوريين، فقد نال الديمقراطين نصيباً منها، حيث وجّه حديثه للمرشح الديمقراطي بيرني ساندرز، الذي كان حاضراً وتقبل المزاح بصدر رحب، قائلاً “أنت تبدو وكأنك مليون دولار، لكنك تبدو مثل 37 ألف دولار من متبرعين كل منهم دفع 27 دولارا فقط؟”. وفي إشارة على ما يبدو إلى المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، قال أوباما “في مثل هذا التوقيت من العام المقبل سيكون هناك شخص ما غيري تسلط عليه الأضواء، خمنوا من ستكون هي التي تقف مكاني؟”. وتحدث عن فترة رئاسته، وتكهن مازحاً بأن بلاده قد تكون تقترب من نهايتها، معتبراً أن “نهاية الجمهورية لم تظهر قط بشكل أفضل”.كما تحدث عن نحو سبعة أعوام أمضاها في الرئاسة، لافتاً إلى أنه كان شاباً تملؤه الأفكار المثالية والحماسة قبل أن يكون رئيساً، مضيفاً “قبل ثماني سنوات قلت إن الوقت حان لتغيير أسلوب سياساتنا وأدركت متأخراً أنه كان يجب علي أن أكون أكثر تحديداً”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حزب الله يهرب أبناء قياداته إلى أوروبا لمنع إرسالهم لسوريا حتى لا يتحولوا إلى مجرد رقم في قائمة قتلى الحزب

ايلاف/01 أيار/16

لا يُرسل قياديو حزب الله أبناءهم إلى المحرقة السورية التي أتت على المئات من شباب لبنان من الطائفة الشيعية منذ أن قرر حسن نصر الله نصرة بشار الأسد، إنما يرسلونهم إلى أوروبا حفاظا على حياتهم.

إيلاف - متابعة: تقول تقارير صحافية إنّ قيادات عليا في ميليشيا حزب الله في لبنان، تقوم بتهريب أبنائها إلى أوروبا؛ حفاظا على حياتهم، بعدما اعتبر حسن نصر الله الحرب السورية "مسألة وجود"، وأنه "ماض فيها حتى النهاية"، وهو ما كلف الطائفة الشيعية في لبنان مئات القتلى والجرحى، وأدى لحالة تململ بين العائلات من تحول ما يسمى بمحور "المقاومة " إلى أداة لقتل المدنيين السوريين وإشعال فتيل الحرب الطائفية في المنطقة. يقول تقرير لـعربي21: "بعد الثورة السورية، برزت ظاهرة "هروب" الشبان اللبنانيين الشيعة إلى أوروبا؛ رفضا لإجبارهم على الانضمام لمليشيات حزب الله، التي تقاتل إلى جانب النظام السوري ضد المعارضة المسلحة، خصوصا ضمن المناطق الملتهبة على الشريط الحدودي، بالإضافة لحلب وريفها، ودرعا وريفها، وحمص وريفها، ودمشق وريفها، خصوصا في منطقة السيدة زينب".

الهروب هو الحلّ

الشاب اللبناني محمد عباس، المقيم في بلجيكا حاليا، قال لـ"عربي21": "كنت أقطن مع عائلتي في احدى بلدات سهل البقاع اللبناني، وبعد قرار حزب الله تجميع كافة شبان القرى الشيعية، وإخضاعهم لدورات تأهيلية للانضمام للمعارك المشتعلة في سوريا، اتفقت مع مجموعة من الأصدقاء بموافقة عائلاتنا الهروب إلى أوروبا، وتقديم اللجوء في إحدى دول الاتحاد الأوروبي". وتابع عباس: "قامت عائلاتنا بتأمين مبالغ مالية لنا لنتمكن من السفر؛ إذ يحتاج الفرد منا لسبعة آلاف دولار كحد أدنى للوصول إلى أوروبا، عبر بعض المهربين المختصين بعمليات التزوير، وبالفعل انطلقت رحلتنا من مطار بيروت، وصولا إلى بيلاروسيا، وهناك أقمنا بضعة أيام، وكان الاتفاق بعدها على حجز تذكرة العودة إلى لبنان بطريقة الترانزيت، لنستطيع الوصول إلى مطار شارلي ديغول في باريس". الشاب اللبناني ومجموعة من أصدقائه الذين لا يتجاوزون سن الـ22 عاما، قاموا بتقديم طلبات اللجوء داخل الأراضي الفرنسية، ما استدعى إبقاءهم في منطقة الانتظار داخل مطار باريس، المعروفة باسم "زابي3"، لمدة 20 يوما، خضعوا خلالها لتحقيقات مكثفة عن أسباب هروبهم من حزب الله. وبعد نهاية التحقيقات، سمح لهم بدخول الأراضي الفرنسية، وتقديم اللجوء في الدولة الأوروبية التي يرغبون.

رفض سياسات الحزب

وعن أسباب الهروب من حزب الله واللجوء إلى دول الاتحاد الأوروبي، أجاب عباس أن "الكثير من الشبان الشيعة هربوا من لبنان خلال سنوات الحرب في سوريا، منهم من غادر إلى إفريقيا، ومنهم من توجه إلى أمريكا الجنوبية، ومنهم من قرر اللجوء في أوروبا؛ بسبب رفض سياسات الحزب بالتدخل في الشأن السوري من جهة، وخوف الكثير من العائلات من مقتل أبنائهم أمام قوة الثوار والجهاديين السوريين، فضلا عن تحويلنا لوقود يشعل النار الطائفية بين الشيعة والسنة خدمة لمشروع إيران، بإعادة أمجاد الدولة الفارسية". ويؤكد لاجئون كثيرون للصحافة تواجد بعض الشبان اللبنانيين من الطائفة الشيعية في مناطق إقامتهم، إما بصفة اللجوء، أو قدِموا مؤخرا عبر تأشيرات عمل بواسطة أقاربهم الحاصلين على الجنسيات الأوروبية.

أبناء القيادات في مأمن

وفي هذا الصدد، يؤكد الصحفي محمد الحمادي، المقيم في فرنسا، لـ"عربي21"، أن حالة الهروب من لبنان، خصوصا من أبناء الطائفة الشيعية، "بدأت تظهر في بداية العام الماضي، بعد أن أيقن المقربون من حزب الله بأن حربهم خاسرة في سوريا، ولا تتعدى الدفاع عن بشار الأسد، وهي محرقة حقيقية لأبنائهم"، بحسب تعبيره. ويلفت الحمادي للأخبار الواردة تباعا عن قيام قيادات عليا في الحزب بتهريب أبنائها إلى أوروبا؛ حفاظا على حياتهم، بعدما اعتبر حسن نصر الله هذه الحرب مسألة وجود، وأنه ماض فيها حتى النهاية، وهو ما كلف الطائفة مئات القتلى والجرحى. يذكر أن أعداد عناصر حزب الله الذين قتلوا في سوريا خلال المعارك تجاوزت 2000 مقاتل، وفقا لإحصائيات الشبكات الإخبارية المؤيدة للثورة السورية، وهذه الأرقام لم يخسرها الحزب في معركته مع إسرائيل الممتدة من عام 1982 حتى عام 2006، بحسب متابعين.

 

عن الملل والسياسة و «بيروت مدينتي»

 سامر فرنجيّة/الحياة/02 أيار/16

في لحظة تبدو معها السياسة معدومة في لبنان، كان من المفترض أن تمرّ الانتخابات البلدية من دون أي أثر يذكر، لتكرّس حالة الملل العام المسيطرة على البلاد. وكان من المفترض أن تشكّل «لائحة البيارتة» حائطاً منيعاً من الضجر لا تخرقه إلاّ تغريدات وزير الداخلية، الذي نصّب نفسه وصياً على رئيس «البيارتة». وكان من المفترض أيضاً أن تقوم المعارضة المعتادة لهذه اللائحة من موتها السريري لتلعب دورها في مسرحية الملل هذه، وتعيد الأمور إلى طبيعتها بعد صيف بات فيه الضجر مُهدَّداً من بعض المندسّين. كادت حالة الملل هذه أن تغطي على ترشيح لائحة «بيروت مدينتي»، التي بدت في البداية محاولة ساذجة لخوض معركة في أكثر المناطق احتكاراً لتحالف القطاع العقاري والأحزاب الطائفية والمصالح الاقتصادية. بيد أنّ هذه «السذاجة»، التي وضعت اللائحة «خارج السياق الوطني» وفق تعبير زياد ماجد (ناو ليبانون، ١٩-٤-٢٠٠٦)، كانت الترياق الأفضل لحالة الملل هذه وحوّلت «بيروت مدينتي» إلى حملة وحيدة ذات معنى وجدوى في الاستحقاق الحالي. ففي وجه تحالف المال والملل، قامت لائحة لا تشبه سياقها العام، تسلّحت بالسذاجة لتحارب الضجر العام وقدّمت إحدى «الترجمات» الممكنة لحراك الصيف المدني. وعلى رغم كل التوقعات، نجحت في أن تفرض نفسها عنواناً لانتخابات بيروت، وإن كانت الطرف الأضعف فيها. بيد أن هذا النجاح المتواضع أزعج بعض المدمنين على الملل، لتتحوّل تهمة السذاجة إلى خطيئة «اللا - سياسة»، ومفادها أنّ «لا - سياسية» الحملة تجعلها مشروعاً ناقصاً غير قادر على ابتكار معارضة فاعلة للنظام الحالي، واستسلاماً للميل العام للنفور من «السياسة». ويقوم هذا الاتهام على اعتراضين، وُجها من الحراك المديني. فالنقطة الأولى هي مسألة العلاقة مع متعهّدي الاعتراض التقليديين والأحزاب «الحاضنة» لهم، حيث اتهمت حملة «بيروت مدينتي» بطهارة لا - سياسية في رفضها التحالف مع قوى سياسية معينة. فإذا كان صحيحاً، مثلاً، أنّ موقفاً كهذا أضعف الحراك وحرمه «جماهير» تلك الأحزاب، وأن حملة «بيروت مدينتي» قد تضعه في المعضلة ذاتها، فهذا الموقف ليس رفضاً للسياسة كما يدّعي بعضهم، بل محاولة للتعاطي معها انطلاقاً من حالة الأحزاب المأزومة. فلم يشهد أي حزب لبناني، غير الحزب الشيوعي اللبناني، حالة اعتراض داخلي تواكب التحوّلات السياسية، ما قد يسمح باعتبارها لا أكثر من أجسام سياسية متخشبة أو آلات للتجييش الطائفي والتوزيع الزبائني. بهذا المعنى، فمطلب الاستقلالية لم ينبع من طلب طهارة لا - سياسية، بل من محاولة للبحث عن أطر سياسية مختلفة بعد لحظة إفلاس الأحزاب اللبنانية كأطر للتجديد السياسي.

غير أن النقطة الأهم، والتي تحدّد سياسية مبادرات كهذه أو عدمها، مرتبطة بالخطاب السياسي العام الذي يوجه ويؤطر ترشيحات كهذه. فابتعاد مبادرة كـ «بيروت مدينتي» من الخطابات السياسية وتركيزها على الحلول «العلمية» و«العملية»، قد يعزز ما يبدو كأنه خضوع لخطاب «الخبراء» و«المنظمات الدولية». بيد أنّ هذا ليس مأزق الحملة بقدر ما هو مأزق الخطابات السياسية المعتادة لتلك المبادرات، والتي باتت بأكثريتها فاقدة أي مصداقية أو فاعلية أو التقاط للواقع، هذا إن لم تكن قائمة على تنازلات أخلاقية وسياسية تجعلها شريكة لقوى الأمر الواقع. بهذا المعنى، فـ «لا - سياسية» تجربة مثل «بيروت مدينتي» ليست ناتجة من جهل بالنيو - ليبرالية العالمية أو من حب لخطاب المنظمات الدولية، بل من محاولة للبحث عن بديل للتكرار الذي لم يعد يرضي إلاّ صاحبه بفعل «لا - سياسي» بامتياز. ما يبدو نفوراً من السياسة أو عملاً «لا - سياسياً» قد يكون اليوم المساحة الأخيرة للسياسة أو إمكان السياسة الوحيدة ضمن حالة الملل العام. هذا لا يعني أنه يجب تمجيد «اللا - سياسة» و«الاستقلالية» و«البرنامج»، لكنه يعني الانطلاق من الاعتراف بالمأزق العام الذي حوّل «اللا - سياسة» إلى فعل سياسي. أما تكرار بعض اليساريين أن منظومتهم دائماً جاهزة لكي تفسر وتؤطر وتحرك أي مبادرة، فليس إلاّ الجزء التراجيدي من هذه الأزمة. «بيروت مدينتي» لم تأت خارج أي سياق، بل هي مرحلة في سياق حركات اعتراضية، تبحث عن الخطاب السياسي الذي يمكن أن يحدد معالمها ويقدّم لها روايتها التاريخية ويحددّ طابع عدوّها وحلفائها. بهذا المعنى، فالحراك وما أنتجه، أو حملة «بيروت مدينتي» والنقاشات التي أثارتها، وغيرها من المبادرات، هي محاولات للبحث عن هذا التسييس.

سياسية أو لا سياسية «بيروت مدينتي» قد لا تؤثر في نتائج الانتخابات. لكن هذا لا يعني أن نتائج الانتخابات غير مهمة لكون الترشيح «مبدئياً». فالنتيجة مهمة، وإن كانت ليست انتخابية. فقد شهدت مثلاً العملية الانتخابية، قبل الـ٢٠٠٥، ترشيحات «مبدئية» في وجه «المحادل» المدعومة من نظام الوصاية، لم تكن تهدف الى الفوز بالانتخابات لكنّها لم تكن مجرد ترشيحات «مبدئية». كانت مراحل بعملية تراكمية سياسية، استطاعت أن تصل إلى هدفها وإن من خارج الانتخابات. والسؤال اليوم الذي تواجهه تلك المبادرات مرتبط بالبنيان السياسي الذي يحمل تلك العملية التراكمية. فالسياسة، كما كتب وسام سعادة هي «الرئة كي لا يستأثر الاختزال التقني الإداري المحض للأعمال بكل شيء» (المستقبل، ٢٥-٤-٢٠١٦). «بيروت مدينتي» قد لا تقدّم هذه الرؤية السياسية، لكنّها خطوة إضافية نحوها. أما من ينتظر مع منظومته الفكرية وتحالفاته السياسية أن يعود التاريخ وينصفه بعدما تاه، فهذا ليس إلاّ بحثاً عن تأكيد «لا سياسي» لخطابات بائتة.

حالة الملل ليست توصيفاً للواقع، بل هي توصيف للخطابات التي استعمرته، إمّا لتطويعه وإما للتذاكي عليه. فمهما كان تعريفنا اليوم للسياسة، فصفتها الأساسية قد تكون في ابتكار الجديد، وإن لمجرّد كسر حالة الملل هذه. وإذا كان هناك رقم واحد له معنى في أيام الأحد المقبلة، فسيكون نتائج «بيروت مدينتي» مهما كانت. ولهذا معنى سياسي قد يفوق كل ما كتب عن السياسة.

 

لبنان تحت مطرقة الكونغرس

د. غسان رباح/المدن/الأحد 01/05/2016

بعد صدور القانون الاميركي عن الكونغرس في العام 2015 ، صدر بتاريخ 21 نيسان الماضي المرسوم التطبيقي له يحظر التعامل مع "حزب الله" اللبناني و كذلك مع لائحة تضم اكثر من 91 شخصا" و مؤسسة، بمثابة اشارة الى المصارف عموما" و تلك اللبنانية خاصة الى وقف التعامل و قبول حسابات لهؤلاء الأشخاص و المؤسسات المتعاملة مع الحزب المذكور و تمويله. ينتج عما تقدم ان المصارف اللبنانية ملزمة بتطبيق الحظر وبالتالي وقف التعامل مع الحسابات الشخصية والمؤسساتية للاشخاص الذين تضمهم اللائحة، كذلك هي ملزمة التقيد بتطبيق المرسوم التنفيذي للقانون المتعلق بالمعاملات وتوظيفات حزب الله في لبنان والخارج. هذا يعني كذلك ان على مصرف لبنان اصدار تعميم يتوجه فيه الى المصارف كافة للتقيد بتطبيق الحظر مع الاسماء واللائحة الواردة والتي سترد وفي حال عدم التزام تلك المصارف بضمون هذا التعميم فانها سوف تتوقف تلقائيا" عن التعامل مع الخارج وهذا بعني كذلك ان عليها اغلاق حسابات او عدم فتحها احتراما" لهذا المرسوم التطبيقي تنفيذا" للآليات والخطوات التي تحدد على اي اساس تتعاطى المصارف مع الزبائن حاضرا" ومستقبلا"، وعليها ابلاغ هيئة التحقيق الخاصة لدى مصرف لبنان بنيتها اقفال الحسابات وقرارها عدم فتح حسابات، مع طرح فترة زمنية تستطيع  الهيئة خلالها الاجابة ، وهذا يعني ان على المصارف عدم القيام بعمليات تكون لمصلحة تمول حزب الله وان هذه المصارف ملزمة بإبلاغ قرارها هذا من هيئة التحقيق المذكورة انفا". كل ما تقدم بالخلاصة ان المصارف اللبنانية و مثيلاتها في العالم مجبرة على تنفيذ القانون الصادر عن الكونغرس في العام الماضي، طالما انها تتعامل بالعملة الاميركية، والامر يطال المصارف اللبنانية بشكل خاص كون الاقتصاد اللبناني يعتمد عملة الدولار بالودائع والحسابات والتسليفات بأكثر من ثمانين بالمئة، و ليس امام المصارف التي لاتريد التقيّد بتطبيق المرسوم المذكور سوى وقف التعامل مع الخارج والداخل بالدولار الاميريكي و هذا امر بات يقع في منطقة الاستحالة في التعامل الدولي على صعيد تلك المؤسسات  والاشخاص في الوقت نفسه. الاهم في نتيجة البحث ان لبنان كان من الدول السباقة التي جرمّت و عملت على مكافحة تبييض الاموال بصدور القانون رقم 318 تاريخ 26-4-2015 وفي نص المادة الاولى تحديد لمفهوم تبييض الاموال بالقول:

يقصد بالاموال غير المشروعة بمفهوم هذا القانون الاموال كافة" الناتجة عن ارتكاب احدى الجرائم التالية

3- جرائم الارهاب المنصوص عليها في المواد 314 و 315 و 316 من قانون العقوبات.

اما المادة الثانية فقد حددت المقصود بتبييض الاموال بثلاثة افعال:

اخفاء المصدر الحقيقي للاموال غير المشروعة او اعطاء تبرير كاذب لهذا المصدر باي وسيلة كانت.

تحويل الاموال او استبدالها مع العلم بانها أموال غيرمشروعة لغرض اخفاء او تمويه مصدرها اومساعدة شخص ضالع في ارتكاب الجرم على الافلات من المسؤولية.

تملّك الاموال غير المشروعة او حيازتها او استخدامها او توظيفها لشراء اموال منقولة او غير منقولة او للقيام بعمليات مالية مع العلم بانها غير مشروعة.

من الملاحظ ان هذه المواد، وغيرها، جاءت كتدبير عقابي لموضوع بات يعدّ من اخطر وادق المواضيع التي شغلت ولا تزال تشغل حكومات دول العالم  قاطبة، وان كانت الولايات المتحدة اكثرها حماسة في هذا المجال، ولم يكن لبنان، وهو عُرف في زمن الحرب بانه احد مراكز تجارة المخدرات واعمال الارهاب وغيرها من الممنوعات، سوى اللحاق بركب تلك الحكومات لمحاربة هذا "الغسيل" او التبييض للمال الوسخ باعتباره احدى وسائل محاربة هذه الآفات الجرمية، والامر له علاقة مباشرة في كثير من الاحيان بموضوع السرية المصرفية.

ان صدور القانون الاميركي والمراسيم التطبيقية اللاحقة له اعفى لبنان بطريقة مباشرة او غير مباشرة من ( الحرج السياسي) تجاه نشاطات "حزب الله" المختلفة، اذ كان من المفترض تنفيذاً لقانون مكافحة تبييض الاموال الصادر عام 2001 ان تلتزم المؤسسات المالية بوضع النظم الكفيلة للحصول على بيانات التعرف على الهوية والاوضاع القانونية للعملاء والمستفيدين الحقيقيين من الاشخاص الطبيعيين و الاعتباريين وذلك من خلال وسائل اثبات رسمية او عرفية مقبولة وتسجيل بيانات هذا التعرف، و الاهم عدم السماح لهذه المؤسسات بفتح حسابات رقمية او مجهولة او باسماء صورية او وهمية ، اذ ان تدابير كهذه من شأنها الاخلال الفادح بنظام السرية المصرفية الذي لايزال يعتمده لبنان لجذب رؤوس الاموال الاجنبية الضخمة وتعزيز موقعه المالي في منطقة الشرق الاوسط بغياب الموارد الاقتصادية البديلة. اللافت في تداعيات ما حصل، ان حزب الله لم يبد اية ملاحظات او تعليقات على تلك التدابير سلباً اوايجاباً مع كل ما يمكن ان يرافق ذلك من اضرار واضحة على مجموعة المؤسسات او الاشخاص الذين سوف يكونون ضحايا للتدابير الاميركية، وهذا يعني كذلك تفسيراً واحداً وواضحاً لسلوكيات هذا الحزب ، وهو ان المعادلة القائلة بحفظ مصالح ايران قبل غيرها من المصالح، تبقى الهدف الرئيسي له،وما من شأنه الاخلال بتلك المعادلة ساقط لا محالة ولو كان الامر على حساب مصالح لبنان العليا ومهما كانت خطورة ونتائج ضرب تلك المصالح.

 

ستاتيكو» العلاقات بالخليج لن يتبدّل بسهولة

ثريا شاهين/المستقبل/01 أيار/16

هل شكّل موقف لبنان في القمة الإسلامية التي انعقدت أخيراً في اسطنبول، محطة جديدة في الأداء ستجعل دول الخليج تعيد النظر بمسار العلاقات الحالي معه، أم أن إعادة النظر لم يحن أوانها بعد؟ تفيد مصادر ديبلوماسية، أنه حصل فارق ملحوظ في موقف لبنان بين اجتماعات الجامعة العربية في القاهرة ومنظمة التعاون الإسلامي في جدة من جهة، واجتماعات القمة الإسلامية الأخيرة. من بوادر هذا الفارق هو أن لبنان لم يكن له أي تعليق على كل البنود المتصلة بإدانة إيران وتدخلاتها في المنطقة العربية. وقد مرّت الإدانة، حيث لم يكسر لبنان التوافق الذي ساد حولها. لبنان لم يتحفّظ إلا على موضوع اعتبار أعمال «حزب الله» إرهابية وهذا الموقف لا يمكن للبنان تغييره ولا سيما أن الحزب هو في الحكومة والمجلس النيابي، ويشكل نسيجاً اجتماعياً واسعاً. وقد حصل تفهمٌ من جزء كبير من الدول الإسلامية للموقف اللبناني، ولم يحصل عتبٌ خليجي حوله. إلا أن ذلك كله، لا يعني، وفقاً للمصادر، أن «المياه» عادت إلى مجاريها، بين لبنان والخليج. مواقف لبنان تقدّمت عما كانت عليه قبلاً، إلا أن العلاقات تمر في مرحلة «ستاتيكو» لم تتحسن، كما لم تتراجع إلى الأسوأ. مواقف لبنان تقدمت، لكن يصعب حالياً على دول الخليج تغيير سياسات اتخذتها ولا سيما تجاه «حزب الله» وإيران، بسبب تقدّم موقف لبنان. في بعض الدول الخليجية الكبرى، كان التوقع أكبر، مما اتخذه لبنان في القمة الإسلامية. رئيس مجلس الوزراء تمام سلام يبقى مرحّباً به دائماً ومحور تفهّم لمواقفه. لكن أي تعديل في الموقف الخليجي، مرتبط دائماً بتفسيرات هذه الجهة للسياسات التي يتصرّف لبنان وفقاً لها. هناك فارق في الموقف عن الاجتماعات التي سبقت القمة، لكن هذا «التحسّن» لا يمكن أن يُعتبر أنه سيؤدي إلى تغيير المواقف الخليجية، ولا سيما بالنسبة إلى الحزب، وارتباط لبنان بالصراع السعودي الإيراني والخليجي الإيراني.

الخليج لا يزال يعتبر أن التعاطي مع لبنان مرتبطٌ بالصراع الحاصل نظراً إلى وضع «حزب الله» فيه. وتؤكد المصادر، أن العلاقة تتجه نحو الحلحلة في حالتين: أن يتخذ لبنان مواقف مطابقة للمواقف الخليجية إلا أنه لن يقبل بتصنيف الحزب إرهابياً، أو أن تتصاعد الحملة داخلياً على الحزب، وأن يتم تخفيف الجيش اللبناني تعاطيه معه، وهو الأمر الذي لن يحصل في هذه المرحلة. صحيح أن الاعتراض الخليجي هو على الحزب، لكنه في الوقت نفسه هو اعتراض على الواقع اللبناني حيث يتحكم الحزب بالقرارات الحكومية والمصيرية. الموقف الخليجي ينسجم تماماً مع الموقف الغربي ولا سيما الأميركي بالنسبة إلى الحزب، وحيث يُعتبر الحزب مُسيطراً على الحكومة. لكن التمايز هو في مدى تحميل لبنان والحكومة والجيش المسؤولية عمّا يفعله الحزب، وفقاً لمصادر ديبلوماسية، حيث الأسئلة المطروحة دولياً، هل تجب محاسبة الجيش على علاقته بالحزب، أم لا؟ وهل تجب محاسبة اللبنانيين على سلوك الحزب وعلى تعاملهم مع الحزب أم لا؟ وهل تجب أيضاً مساعدة الجيش بدلاً من محاسبته على الوضع بالنسبة إلى الحزب؟ التوجه الغربي هو لمساعدته، فيما التوجه العربي هو ربط مساعدته بالتغيير الذي يجب أن يتم. الطرفان العربي والغربي ليسا على خلاف حول توصيف الحزب، إنما التمايز في التكتيك الذي يفترض اتّباعه مع لبنان، في هذه المرحلة الدقيقة. وتفيد مصادر ديبلوماسية أخرى، أن الحكومة، وإن لم تكن قادرة على حل المشكلة من جوانبها كافة، إلا أنها تعمل لمنع تصاعدها، ولضبط الأمر وعدم السماح بأن يتخطى الحد الذي يمكن له الإساءة إلى العلاقات مع الخليج. حتى أن اللهجة الداخلية من بعض الأطراف حيال الخليج قد خفّت. والحكومة تقوم بمنع التوتر ومحاصرته من أجل معالجته. والحكومة تبقى عازمة على التهدئة وعلى التقارب أكثر مع الموقف العربي الجامع. وتعتقد المصادر، أن درجة السوء التي بلغتها العلاقات الخليجية الإيرانية مؤثرة في الوضع الخليجي مع لبنان. لكن هناك أبواب حلول عندما يحين أوانها ستكون موجودة، مهما تعقّدت الأمور حالياً. إذ لا يُستبعد حصول تحولات في وقت ما تنعكس إيجاباً على العلاقة الخليجية مع لبنان. إلاّ أن مواقف الخليج حالياً لن تتغير بهذه السهولة، طالما يشارك «حزب الله» في الحرب السورية، وطالما له قرار أساسي في الحكومة اللبنانية. هناك حرب خليجية مفتوحة على «حزب الله» ليست في الحدة ذاتها على لبنان حيث لن تحصل ضغوط كبيرة. لكن الحزب سيستكمل السياسة المرسومة بالنسبة إلى سوريا والمنطقة ولن يتراجع، ما سيحتّم استمراراً للسياسة الخليجية.­

 

عصر الواقعية… محل “هامش الطمأنينة”

اياد أبو شقرا/01 أيار/16

أحسب أن قلة ضئيلة من الأميركيين والأوروبيين سمعت عن وائل الحلقي، وليست أكثر منها بكثير نسبة العرب الذين سمعوا به وعرفوا عنه. إن الدكتور الحلقي، لمن يهمه الأمر، هو رئيس حكومة النظام السوري، وكان قبل بضعة أسابيع قد أدلى بتصريح أعلن فيه بدء العد العكسي لاحتلال مدينة حلب.

النفوذ السياسي والعسكري للدكتور ­ الرئيس، في نظام شخصاني وعائلي وأمني كنظام دمشق الذي يخدمه، محدود جًدا إن لم نقل معدوًما. وبالتالي، فما “كشف” عنه لجهة نية النظام احتلال حلب أتى وفق المثل السائر في بلاد الشام “اعرفوا أسرارهم من صغارهم”. أما لماذاُترك أمر هذا التصريح – التلميح له بدلاً من صدوره عن أصحاب القرار الفعلي في سوريا فمسألة تستدعي التفكير الجاد. على أي حال، ما حدث ويحدث في حلب، ثاني كبرى مدن سوريا وثاني أقدم حواضر العالم، يبدو الآن جزًءا مهًما من الاستراتيجية ­ المؤامرة المعّدة لسوريا والعالم العربي، كل العالم العربي. وإلا لما كانت المدينة قد استثنيت عمًدا من “الاتفاق” الروسي – الأميركي على هدنة تساعد على تسريع تطبيق الشق السياسي من هذه الاستراتيجية. ذلك أن الهدنة المتفق عليها بين موسكو وواشنطن تشمل غوطة دمشق ومحافظة اللاذقية، وهما منطقتان يشكل صونهما والمحافظة على خطوط الفصل فيهما مسألة حيوية لبقاء النظام.

موضوع حلب في الحسابات الدولية مختلف تماًما، وذلك لاعتبارات كثيرة لكل اللاعبين الأساسيين في الملعب السوري، أهمها اعتباران: الاعتبار الأول أنها أقرب حاضرة سوريا كبرى لتركيا، وكانت مع المناطق المحيطة بها تضم أكثر من 4 ملايين نسمة، ويشّكل التركمان والأكراد والعرب السّنة غالبية سكان ريفها.

وبالتالي، من أجل ضمان مستقبل “سوريا المفيدة” وعزل تركيا عن العمق العربي السّني، كما تريد كل من إيران وروسيا، لا بّد من تهجير نسبة عالية من التركمان والعرب السّنة. والاعتبار الثاني، وهوُمكمل جغرافًيا وديموغرافًيا لسابقه، يقوم على بناء قطاع جغرافي كردي يفصل تركيا عن الشمال السوري، من شأنه فتح المجال مستقبلاً أمام إمكانية تأمين منفذ بحري على المتوسط لـ”كردستان الكبرى” إذا ما قررت واشنطن مواصلة سياسة الرئيس باراك أوباما القائمة على الاستثمار في الأكراد، إلى جانب اعتماد إيران “شريًكا” استراتيجًيا للولايات المتحدة في الشرق الأوسط.

وهكذا، فإن تغيير هوية حلب، وإعادة رسم جغرافية الشمال السوري، هما الهدف من المجازر التي ارتكبها النظام بدعم عسكري روسي – إيراني وغطاء سياسي أميركي. وهذا يحمل تحديات كبرى ليس للسوريين فحسب، بل لكل العرب من المحيط إلى الخليج. هي – على الأرجح – لن تخفت أو تزول في المستقبل المنظور. هذه التحديات الخطرة تمتد اليوم من المغرب، حيث أعادت شخصيات مقّربة من البيت الأبيض فتح ملف الصحراء، متعّمدة إحراج “الحليف المغربي” واستفزازه وابتزازه، إلى منطقة الخليج واليمن حيث تتدّخل إيران وتزرع التوتر، مروًرا بـ”الهلال الخصيب” الذي باتت إيران تحتله فعلًيا برضى دولي. ومن هنا بات مطلوًبا أكثر من أي وقت إطلاق مقاربات واقعية تتعاطى مع حقائق السياسة والاقتصاد والأمن من دون أوهام.

أول الغيث كان في المملكة العربية السعودية مع إعلان “الرؤية 2030” التي تشّكل أهم تصّور متكامل يخطط للمستقبل ويتحّسب لتطوراته الإيجابية والسلبية، وينطلق من أرض الواقع بعيًدا عن “هامش الطمأنينة” الذي ركنت إليه عدة دول عربية خلال نصف القرن الأخير لتكشف في ما بعد، أنه باهظ التكلفة. والمنطق يقول إن الدول لا تختار مواردها الطبيعية ولا جيرانها، لكنها تستطيع – بل واجبها – بناء أولوياتها الاقتصادية والتنموية والسياسية والأمنية، في ظل إدراكها ما لها وما عليها، ومن هو الصديق ومن هو العدو، وأي جار يمكن تحييده، وأيهم يتحتم كسبه، ومن منهم يتوجب الحذر منه.

وأي جار يمكن تحييده، وأيهم يتحتم كسبه، ومن منهم يتوجب الحذر منه. ولقد قيل الكثير خلال السنوات القليلة الماضية في محاولة تفسير سياسات إدارة أوباما إزاء قضايا العرب والشرق الأوسط، ولا سيما الانفتاح على إيران. ومن ثم، ما استتبع ذلك من مواقف حيال الثورة السورية، والتوتر السّني – الشيعي الذي غذته طهران واستثمرت فيه منذ 1979، والتعايش مع الطموحات الروسية في شرق المتوسط. وكان بين التفسيرات المطروحة تناقص أهمية نفط الخليج بعد ظهور ثروات طاقة بديلة، وتزايد أهمية منطقة الشرق الأقصى ولا سيما الصين اقتصادًيا وأمنًيا، وتغّير المزاج الشعبي الأميركي من “المغامرات الخارجية”.

المغامرات الخارجية”. هذه التفسيرات لا تخلو من الصدق… فكيف يكون التعامل الحكيم معها؟ التعامل الحكيم كان لا بد أن يقوم: أولاً على المكاشفة والمصارحة. وثانًيا: على الاعتماد على النفس. وهذا ما حدث خلال الأسابيع القليلة الماضية، بما في ذلك مشاركة الرئيس الأميركي نفسه في قمة دول مجلس التعاون الخليجي بالعاصمة السعودية الرياض، التي لعبت وما زالت تلعب عدة أدوار محورية في الملفين الساخنين اليمني والسوري. الثابت أن الكلام الإيجابي الذي ورد رسمًيا عن حصيلة لقاء أوباما بالقادة الخليجيين كان متوقًعا، غير أن الجانبين الخليجي والأميركي يتفّهمان تماًما أن أي علاقة “صداقة” أو “تحالف” تحتاج بين الفينة والفينة إلى “صيانة”. وما صدر عن واشنطن خلال السنتين الأخيرتين، وصولاً إلى ما بات يوصف بـ”عقيدة أوباما”، لم يأت مصادفة أو في مناسبة عابرة، بل على العكس، جاء معّبًرا عن قناعات فكرية عميقة عند الرئيس أوباما أسهمت في رسم “منظومةُمثل” عنده تتجاوز الكلام الدبلوماسي المنّمق. في المقابل، من السذاجة أن تتصّور واشنطن أن العالم العربي، وبالأخص الدول الخليجية وعلى رأسها قادتها، ما زال عاجًزا عن قراءة الحقائق والمتغيرات. فالحقيقة أن في العالم العربي، وبالذات، في دول الخليج الواقعة على مرمى حجر من إيران، ذاكرة سياسية قوية وغريزة سياسية قوية لا يتفّوق عليهما سوى اللباقة والصبر الجميل. وبانتظار نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، عندماُينتخب رئيس أميركي جديد، لا بديل عن الواقعية والاعتماد على النفس.. أما “هامش الطمأنينة” فقد بات ضرُره أكبَر من نفعه.

 

معجزة ظهور النور المقدس والنار التي لا تحرق من قبر المسيح وقصته بالتفصيل/بين الحقيقة و الخيال النور المقدس … إليكم ما يحدث وبعض المعلومات

نقلا عن أليتيا/ جان راضي/01 أيار/16 /حاول البعض مهاجمة معجزة النور المقدس الذي يظهر بمعجزة الهية يوم السبت من اسبوع الالام والذي اسمه سبت النور. وكان الهجوم عن طريق ادعاء ان الشمعة لا تضاء بمعجزة ولكن هي تضاء لانها بها الفسفور الابيض الذي يشتعل تلقائيا في وجود اكسوجين الهواء الجوي فيخرج بابا اليونان بها مشتعلة ويعتقد الاخرين انها معجزة. ثانيا خطوات حدوث معجزة النور المقدس التي تؤكد استحالة استخدام الفسفور الابيض تحدث هذه المعجزة كل يوم سبت النور سنويا حيث في يوم سبت النور (السبت الذى يسبق مباشرة عيد القيامة حسب احتفال الكنيسة الارثوزكسية الشرقية) يخرج نور عظيم من قبر الرب يسوع المسيح بكنيسة القيامة بأورشاليم، هذا النور يضئ شموع زوار الكنيسة، يضيئها فى شكل رائع جدير بالمشاهدة ويتحول بعدها إلى نار

وصف المعجزة :

1-   تحضير القبر المقدس:

فى صباح يوم سبت النور وقبل مراسم خروج النور المقدس من قبر الرب يسوع المسيح، يتم فحص القبر و التأكد من عدم وجود أى سبب بشرى لهذه المعجزة، يبدأ الفحص في 10:00 وينتهي في 11:00 صباحاً أي ساعه كامله تقريبا فحص دقيق بواسطة رجال شرطة اسرائيل وهم يهود وليسوا مسيحيين ويشرف عليهم رئيس شرطة إسرائيل بنفسه ورئيس المدينة اليهودي ايضا، وبعد التأكد من خلو القبر المقدس من أى مادة مسببة لهذه المعجزة، يتم وضع ختم من العسل الممزوج بالشمع على باب القبر .

يتعرض أيضا البطريرك للتفتيش ويدخل القبر بالجلباب الأبيض الذي هو لا يوجد فيه جيوب ولا يحمل أي شيئ حتي عمته ينزعها قبل الدخول اثناء التفتيش

2-   خروج النور المقدس :

تحدث مراسم النور المقدّس في 12:00 وتتكون من ثلاث مراحل: الصلاة و التمجيد ، دخول الأسقف في القبر المقدس ، صلاة البطريرك طالباً من الرب أن يخرج النور المقدس .

يدخل بطريرك أورشاليم (القدس) للروم الأرثوذكس ومعه رؤساء الأساقفة والكهنة والشمامسة وبطريرك الأرمن تقريبا 11 ص.

تضرب الأجراس بحزن حتى يدخل البطريرك و يجلس على الكرسى البابوى، وتتجمع الطوائف المسيحية من أرمن و أقباط أرثوذكس ثم يدخل الجميع أمام أمام القبر و يظل القبر مُقفل و مختوم، يقوم بطريرك الروم الأرثوذكس بالدخول إلى القبر ، قبل أن يدخل إلى القبر يتم تفتيشه للتأكد من عدم وجود أى مصدر للنار أو النور معه و يخلع الملابس السوداء و يقف بالملابس البيضاء ، ويكون هذا التفتيش على يد كل من حاكم القدس ومدير شرطة القدس وهم بالطبع (غير مسيحيين) بجانب أخرين من الكهنة ، و يتم هذا التفتيش أمام الجميع . ثم يدخل البطريرك فى القبر المقدس، وهو يحمل شمعة مطفأة مكونه من عدة شموع عددهم 33 شمعه في حزمة واحده معقوده معا وليست منفصله تمثل عمر السيد المسيح وهذه الحزمة من الشموع كانت موجوده مع بقية الشموع في الكنيسة من قبل الساعة العاشرة صباحا امام اعين الشرطة اليهودية والشعب اي مر عليها ساعات قبل ان يحملها ويدخل بها البطريرك الي القبر المقدس فلو كان بهذه الشموع فسفور ابيض فكيف لم يتشتعل طول هذه الساعات ؟

بل هذه الشمعة تظل في يد البطريرك في داخل القبر بعد تفتيشه لمدة ساعتين واكثر فايضا كيف لم تشتعل طيلة هذه الفترة رغم ان الفسفور الابيض يشتعل بعد ثواني او دقائق من تعرضه للهواء الجوي ؟

3-    كيف يخرج النورالمقدّس:

داخل القبر المقدس، يصلّي بطريرك الروم الأرثوذكس وهو راكعاً و يذكر الطلبات الخاصّة التي تطلب سيّدنا يسوع المسيح أن يرسل نوره المقدّس. و يغلف المكان سكون و صمت شديد لآن الجميع يترقب خروج النور بعد صلاة البطريرك يسمع الحاضرين صوت صفيراً و يخرج برق أزرق وأبيض من الضوء المقدّس يخترق من كل المكان ( هذا لا علاقه له بضوء الفسفور الأبيض) ، كما لو أن ملايين الومضات الفوتوغرافية الي الحاضرين و تنعكس على الحيطان وتضئ كلّ الشموع من هذا النور. في القبر المقدس يخرج النور و يضئ الشمعة التى يحملها البطريرك . ويبدأ الحاضرين في الهتافات و الصلاة بينما تنساب دموع البهجة والإيمان من عيون الناس .

ولو كانت حزمة شموع البطريرك بها فسفور ابيض في داخل القبر المغلق الصغير فكيف لا يحترق جلده ولا عيناه من دخان الفسفور الابيض الحارق بشدة لاحتواؤه علي حمض الفسفوريك؟

ولماذا لا تشتعل شمعه واحده من شموع الشعب أولا قبل شمعة البطريارك لو كانوا كلها به فسفور ابيض ؟

لعدة دقائق هذا النور المقدس لا يكون له خواص النار لمدة 33 دقيقة، فعلى الرغم من أنه يضئ شموع الكنيسة إلا انه نور، فيمكن ان تلمسه بيدك و تمرره على جسدك وهو لن يؤذيك فالضوء لا يحرق، ثم بعد عدة 33 دقيقة يتحول إلى نار ويكتسب خواص النار فلا تستطيع أن تلمسه بيدك .

وحاول المشكك ان يقول انه لا يحرق لان نار الفسفور الابيض باردة وهذا ليس صحيح فهذا معناه ان شمع الكنيسة كلها وهو يقدر يومها بمئات الالوف من الشموع كله به فسفور ابيض لكي لا يحرق كل من يمسك مجموعة شموع ويقربها من وجهه او يده في الدقائق الاولي. ولو تماشينا مع افتراضية المشكك الكاذبة فهذه الكمية تعني ان في داخل الكنيسة كمية من الفسفور الابيض الحارق اكثر من ما يستخدم في القنبلة الفسفورية أي تحرق للعظام مدي 150 متر كل من يقابلها وتذيب ملابسه وجلده ولحمه. والدخان الذي يصدر من هذه الشموع قادر علي القضاء علي الشعب الذي في داخل الكنيسة كله ويلتهم كل جلودهم وانسجتهم ويتركهم هياكل عظمية فقط وهذا لا يحدث بل لم يذكر التاريخ ان اي حادثة حريق او اي احد التهبت عينه او اصيب بحرق جلدي في كل مدار تاريخ النور المقدس.

تاريخ النور المقدس

اول كتابة عن انبثاق النور المقدس في كنيسة القيامة ظهرت في اوائل القرن الرابع،و المؤلفون يذكرون عن حوادث انبثاق النور في اوائل القرن الميلادي الاول،نجد هذا في مؤلفات القديس يوحنا الدمشقي و القديس غريغوريوس النيصي. و يرويان: كيف ان الرسول بطرس راى النور المقدس في كنيسة القيامة ،و ذلك بعد قيامة المسيح بسنة (سنة 34 ميلادي) فهؤلاء في أماكن مختلفه وتواريخ مختلفه وكلهم اجمعوا بدقه علي رؤية بطرس الرسول وشهادته عن النور المقدس

أشار القديس جرجس النسكى (حوالى 394 م) فى كتاباته إلى أن القديس بطرس الرسول قد شاهد حدوث هذه المعجزة سنة 34 م وهذا جاء في كتاب

The second word about Resurrection. Ioann Damaskin. Oktoih 

In the second word about Resurrection write about apostle Peter see Holy Light

ايضا المؤرخ ايفسيفي من القرن الرابع اشار الي ان في زمن البطريرك ناريسيس من القرن الثاني حدوث معجزة وهي لم يكن هناك زيت كافي لايقاد المصابيح فملا رجل مصباحه من ماء بركة سلوام  وفجاه اشتعل هذا المصباح بالنور المقدس واستمر مشتعل حتي نهاية خدمة القيامة

Evsevi Pamfil. Church history. Book 6. Chapter 9. 1-3. 

بعد سنة 395 م زار الملك فيودوسي سرا اورشليم ودخل كنيسة القيامة ورائ اشتعال كل المصابيح. وفي هذا الوقت اعلن الملاك للبابا ان الملك موجود متخفيا

Bishop Porfiri (Uspensky). The book of mine beign, P. 3. S-Pb., 1896, p. 299-300. (in Russian)

فى سنة 1187 بعدما أخذ المسلمون القدس تحت قيادة صلاح الدين الأيوبى ، قرر صلاح الدين فى هذه السنة أن يحضر أحتفال المسيحيين بعيد القيامة ، على الرغم من كونه مسلم إلا أنه ذهب إلى الكنيسة يوم سبت النور ، يخبرنا جاوتير فينيسوف “عند وصول صلاح الدين الأيوبى نزلت النار من السماء تضئ شموع الكنيسة ، وبدأ مساعديه فى التحرك من الخوف .. و أبتدأ المسيحيون فى تمجيد الله، المسلمين قالوا بأن النار سببها خدعة .. لذلك مسك صلاح الدين شمعة أشتعلت من النار التى نزلت من السماء، وحاول ان يطفئ هذه الشمعة، كلما أطفأها أنطلقت النار المقدسة منها مرة أخرى .. مرة ثم مرة أخرى ثم مرة ثالثة ، حتى أيقن أنها معجزة .. فأنهار وبكى وهو يقول (نعم، قريبا سأموت، أو أنا سأفقد القدس) وقد تحقق كلامه ومات فى ميعاد الصوم الكبير التالي”

شهادة أحمد بن علي المقريزي فى كتابه “اتعاظ الحنفا” الفصل الثانى و تحت سنة ثمان وتسعين وثلثمائة كتب يقول : “فإذا كان يوم الفصح واجتمع النصارى بقمامة ونصبت الصلبان وعلقت القناديل في المذبح تحيلوا في إيصال النار إليه بدهن البيلسان مع دهن الزئبق فيحدث له ضياء ساطع يظن من يراه أنها نار نزلت من السماء‏”، هاهو المقريزى يشهد على حدوث المعجزة ولكنه يحاول أن يجعلها خدعة يقوم بها المسيحيون، ولكن الأدلة تدحض أفتراءات المقريزى .

يذكر المقريزى فى كتابه “المواعظ والاعتبار في ذكر الخطب والآثار” – الجزء الرابع – تحت عنوان جامع آق سنقر : “وصارت المملكة كلها من أحوال الجيوش وأمور الأموال وغيرها متعلقة بالفخر إلى أن غضب عليه السلطان ونكبه وصادره على أربعمائة ألف درهم نقرة وولى وظيفة نظر الشيخ قطب الدين موسى بن شيخ السلامية ثم رضي عن الفخر وأمر بإعادة ما أخذ منه من المال إليه وهو أربعمائة ألف درهم نقرة فامتنع وقال‏:‏ أنا خرجت عنها للسلطان فليبين بها جامعًا وبنى بها الجامع الناصريّ المعروف الآن بالجامع الجديد خارج مدينة مصر بموردة الحلفاء وزار مرّة القدس وعبر كنيسة قمامة فسُمع وهو يقول عندما رأى الضوء بها‏:‏ ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا‏.‏” (لاحظ أن كنيسة القيامة قد أطلق عليها المسلمون فى مراجعهم التاريخية قمامة)

وغيرها الكثير جدا من الشهادات التاريخية علي حدوث هذه المعجزة

ولكن اتسائل هنا كيف استخدم المسيحيين الفسفور الابيض قبل اكتشافه بستة عشر قرن لكي يضيؤا الشمع بطريقه مخالفة لخواص الفسفور الابيض الحارق ؟

 

متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده  في قداس الفصح: انتخاب الرئيس أولى خطوات الاستقرار وبئس المسؤولية إن كانت بابا لبيع الضمير وتسخير القيم

الأحد 01 أيار 2016 /وطنية - ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده خدمة الهجمة وقداس الفصح في كاتدرائية القديس جاورجيوس، في حضور النائب عاطف مجدلاني، الوزير السابق طارق متري، الوزيرة السابقة منى عفيش وأعضاء من مجلس بلدية بيروت وعدد من الشخصيات السياسية والديبلوماسية والاجتماعية والمؤمنين. بعد الإنجيل ألقى عوده عظة بعنوان "المسيح قام من بين الأموات ووطئ الموت بالموت ووهب الحياة للذين في القبور"، قال فيها: "إنجيل اليوم يحدثنا عن الكلمة ابن الله الذي كان منذ البدء وهو الله "الذي كل به كان وبغيره لم يكن شيء مما كون به كانت الحياة والحياة كانت نور الناس". هذا الإله الذي "أخلى نفسه آخذا صورة عبد صائرا في شبه الناس" (فيليبي 2 7) "وصار جسدا وحل بيننا ورأينا مجده مجدا كما لوحيد من الآب مملوءا نعمة وحقا" كما يقول الإنجيلي يوحنا (1 14) الذي عايش الرب يسوع ورآه وسمعه ولمسه وكتب عنه لنؤمن به أنه هو حقا ابن الله. وهو حي إلى الأبد. وقد جاء إلى الأرض ليهب البشرية رجاء حياته الأبدية ونورها وهو الذي تألم من أجل الإنسان وصلب ومات وقام من بين الأموات غالبا الموت دائسا الجحيم ومعتقا إيانا من براثن الخطيئة والشر معيدا إيانا إلى المجد الإلهي الذي انفصلنا عنه بالمعصية. هذا الإله التام والإنسان التام هو الذي نعيد لقيامته المجيدة اليوم. وإن لم نكن نؤمن بقيامة المسيح فباطل إيماننا وباطلة أيضا كرازتنا".

أضاف: "في السبت الذي يسبق أحد الشعانين نعيد لإقامة لعازر من الموت بعد مرور أربعة أيام على موته وكان قد أنتن. لكن يسوع تأخر عن الذهاب إلى حيث كان لعازر ليظهر مجد الله. أحيانا كثيرة يتأخر الله لقصد معين. قد نظن أنه لا يستجيب لصلواتنا أو أنه لا يأبه لآلامنا إلا أن له توقيته وقصده. لعازر مات لكي تظهر قوة يسوع وسلطانه على الموت. قد نضطر أحيانا إلى اختبار الألم أو اليأس أو ما شابه لكي يتكشف سلطان الله على الألم واليأس وكل شيء. نحن في لبنان نمر بامتحان قد يقول البعض إنه طال كثيرا وهذا صحيح. فدولتنا بلا رأس منذ أكثر من سنتين والجميع يدرك الخلل في عمل المؤسسات وتعطل الحياة الديمقراطية وعدم الإستقرار في البلاد والفوضى المستشرية في كل مكان فيما البؤس يفتك بالناس والضمير الوطني معطل. أليس مشهدا سورياليا منظر النفايات تغزو الشوارع في القرن الواحد والعشرين ويتأخر إيجاد الحل لها لا لأن الحل مستعص بل لأن الإستجابة للمصالح المتضاربة عسير وهل الإتجار بالبشر واستعبادهم وإجبارهم على ممارسة الدعارة مسموح هل استباحة الحدود والمرافئ وإدخال البضائع الممنوعة أو الفاسدة مسموح وماذا عن التهاون بحياة المواطن والإستهانة بلقمة عيشه وانتهاك القوانين والتستير على من يسرق البلد وتغطية أبطال الفضائح ومن يتاجرون بالأخلاق وبالوطن وبالمصير والمؤلم في كل هذا أن هؤلاء ينصبون أنفسهم ديانين للآخرين يلقنونهم الدروس في الأخلاق وتحمل المسؤولية؟"

وتابع: "نحن في بلد يعير فيه الصادق بصدقه والمستقيم باستقامته. يخافون الصادق ويخشون من يحترم القانون ويلتزم الدستور لأنهم يريدون من يغطي صفقاتهم أو من يغطي معهم صفقات أزلامهم. لكنهم يفضحون الصفقات ويتشاتمون متى اختلفوا على المغانم. يريدون أزلاما يسهرون على مصالحهم فيما المطلوب مواطنون صالحون يستظلون القانون ولا ولاء لهم إلا لله والوطن. الأزلام لا يبنون أوطانا بل يخدمون أسيادهم على حساب الوطن. بئس المسؤولية إن كانت بابا لبيع الضمير وتسخير القيم. إن كنت تحترم النظام وتطبق القانون فأنت جاهل لا تحسن التشاطر وغير مرغوب بك في جنة المحظيين المرشحين لتبوء المراكز فيما هي أو يجب أن تكون مجالات للخدمة يرضي بها من يشغلها الضمير والله. مؤسف أن يكون بعض من كنا نظنهم حماة الحق والقيم حماة للفساد والفاسدين يريدون الدولة على قياسهم وقياس مصالحهم حتى كاد هذا البلد يصبح بلد النفايات من كل نوع. وفي ظل غياب رئيس للجمهورية عوض جعل مجلس الوزراء خلية عمل مستمر ودؤوب لمواجهة التحديات الأمنية والإجتماعية والإقتصادية والإنسانية نراهم يحولونه ساحة سجالات ومبارزات وتبادل اتهمات".

وسأل: "ألا يدري من يسيئون إلى لبنان وأبنائه أن الموت لا بد آت وأن الدينونة لا مفر منها؟ ألا يعرفون أن من يشاركون في قتل لبنان ومؤسساته ومن يتغاضون عن هؤلاء سوف يقفون معا أمام الله ويسألون عما اقترفت أيديهم مهما اختزن الإنسان على هذه الأرض هو فان وعندما يموت سوف يترك هذه الفانية خالي اليدين وسوف يحاسب على أعماله وهكذا يكون قد خسر الحياة الأبدية دون أن يربح الأولى؟ لذا أيها المؤمنون لا تهتموا إلا بخلاص نفوسكم "لا تكنزوا لكم كنوزا على الأرض... بل اكنزوا لكم كنوزا في السماء... لأنه حيث يكون كنزك هناك يكون قلبك" (متى 6 19-21). لا تدعوا الشر يطغى على حياتكم أو الحقد يفتك بقلوبكم أو سوس المفاسد يتغلغل في نفوسكم. ولا تيأسوا أمام التجارب والصعوبات لأنها تقوي الإيمان. أشكروا الله على كل شيء وافرحوا في الرب كل حين. أحبوا بعضكم بعضا كما أوصانا الرب وكونوا أمناء له ولوطنكم. إن لم يقف اللبنانيون مع لبنان ويعملوا على إنقاذه من سيقف معه وينقذه نحن بحاجة إلى استقرار سياسي من أجل تجاوز الأزمات الاقتصادية والمعيشية والأمنية. إنتخاب رئيس للجمهورية أولى الخطوات على طريق الإستقرار. حان الوقت لكي يرجع المسؤولون إلى ضمائرهم والإهتمام بوطنهم ومصيره وعدم استرهانه لمصالح خارجية أو فئوية وعدم تحكيم المصالح الشخصية في الإستحقاقات الوطنية. الديمقراطية لا تستقيم إلا إذا وضع المسؤولون المصلحة العامة قبل المصلحة الخاصة ووعوا أن مصالحهم تكون بخير عندما يكون الوطن كله بخير. ورجاؤنا أن تكون الإنتخابات البلدية الخطوة الأولى على طريق إعادة الحياة الديمقراطية إلى لبنان".

وقال: "في الستينات من القرن الماضي رئيس جمهورية ذو عقل نير وكف نظيف أرسى قواعد المؤسسات الرقابية في لبنان وكانت خطوة لو كتب لها البقاء لكنا في عداد الدول الديمقراطية العريقة التي يفتخر بها أبناؤها. في مثل هذه الدول إن وجه لمسؤول اتهام استقال وإن قصر في أداء واجبه استقال وإن فقد ثقة الشعب استقال. أين نحن من هذا العالم المتحضر أين معايير الأخلاق عندنا مؤسسات الدولة تتهاوى والفضائح تتضاعف والمسؤولون يتراشقون بشتى الإتهامات والصفقات والمواطن يئن والوطن يضيع. عسى ألا تدفع السمكات الصغار ثمن اقترافات الحيتان الكبار".

أضاف: "الحكم هيبة والهيبة تفرض بالصدق والجدية والمثابرة والعدالة. التهاون وغض النظر يعيقان فرض الهيبة والقانون. ومن أراد فرض التزام القوانين والأنظمة عليه أن يلتزمها أولا ويطبقها. هنا لا بد من الإشارة إلى أهمية التربية في بناء المواطن الصالح تربية الأهل لأولادهم على المحبة والإيمان والصدق والصراحة واحترام القوانين وغيرها من القيم والفضائل وتربية المدارس والجامعات لطلابها على المواطنة وقبول الآخر واحترامه وبناء نفوسهم على قيم الحق والعدل والمساواة والإبتعاد بهم عن التطرف والتعصب والحقد والأنانية وكل ما يسيء إلى نفوسهم وإلى وطنهم ومواطنيهم ودفعهم إلى التفوق على الفساد ونتن الأخلاق بالعلم والثقافة والفن والإبداع".

وتابع: "صحيح أن جلجلتنا طالت إنما إرادة الحياة أقوى من الموت ولا بد لهذا الليل أن ينجلي ولا بد لفجر الإنعتاق من ظلمة هذا السواد أن ينبلج. نحن نعيد اليوم لقيامة ربنا يسوع المسيح من الموت وانتصاره على الجحيم. نحن أناس قياميون نؤمن بأن إلهنا الذي غلب الموت ليخلصنا لن يتركنا في الألم واليأس والإحباط ونحن على الرجاء نعيش سائلينه بلسان النبي داود "إصرف وجهك عن خطاياي وامح كل مآثمي قلبا نقيا أخلق في يا الله وروحا مستقيما جدد في أحشائي". صلاتنا إلى الرب الغالب الموت أن يصرف وجهه عن خطايا الجميع وأن يخلق فيهم قلبا نقيا وروحا مستقيما لتستقيم الحياة في هذا البلد وتعود دورة الديمقراطية إلى العمل ويعود الأمل إلى نفوس اللبنانيين. كذلك نصلي من أجل أن يعم السلام في منطقتنا وفي العالم أجمع وأن يعود كل مهجر إلى بيته سالما وكل مخطوف إلى أهله سليما معافى وأن يعيد إلينا أخوينا المطرانين بولس ويوحنا اللذين نفتقدهما منذ ثلاثة أعوام سالمين معافيين".

وختم عوده: "حفظكم الرب الإله واشرق نور قيامته في قلوبكم ومنحكم أن تحتفلوا بهذا العيد المقدس إلى سنين عديدة. المسيح قام حقا قام

 

الراعي في قداس عيد سيدة لبنان: الفساد أخطر ما يهدد مجتمعنا ونصلي للخروج من الفراغ وإيقاف ويلات الحرب في حلب

الأحد 01 أيار 2016 /وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، لمناسبة بدء الشهر المريمي، قداس عيد سيدة لبنان في بازيليك سيدة لبنان في حريصا، عاونه فيه المطارنة انطوان نبيل العنداري وحنا علوان وطانيوس الخوري وعاد ابي كرم، رئيس جمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة الأب مالك بو طانوس، رئيس مزار سيدة لبنان - حريصا الأب يونان عبيد، في حضور آباء الرهبان والراهبات، رؤساء روابط وأخويات، ممثلي هيئات مجتمع مدني وحشد كبير من المؤمنين، وتولت الخدمة جوقة مزار سيدة لبنان بقيادة المرنمة منال نعمة.

بعد تلاوة فصل من الانجيل، ألقى الراعي عظة بعنوان "ارتفعت كالأرز في لبنان" (سيراخ 14: 13) قال فيها: "هذه الآية التي كتبها يشوع بن سيراخ، أحد وجهاء أورشليم وكتابها، حوالي السنة 200 قبل المسيح، ممتدحا بها الحكمة الإلهية، تطبقها الكنيسة على أمنا وسيدتنا مريم العذراء، عرش الحكمة. إن مزارها الذي رفع على تلة حريصا سنة 1904، بمناسبة الاحتفال باليوبيل الذهبي لإعلان عقيدة الحبل بلا دنس، وهو على اسم سيدة لبنان، يرمز إلى هذه الآية النبوية. وها نحن اليوم، في هذا الأحد الأول من شهر أيار نحتفل بعيدها، ونكرمها في هذا المكان المقدس طيلة هذا الشهر باحتفالات مميزة، كما في جميع كنائس الأرض ومزاراتها العالمية، وفي أيادي جميع المؤمنين والمؤمنات مسبحتها الوردية، العزيزة على قلبها. ونحن في لبنان نرى في شموخ أرزنا سمو قداستها ونستنشق مع أريجه عطر فضائلها. وبرفعة تواضعها نهتف بلسانها: "ارتفعت كالأرز في لبنان" (سيراخ 14: 13)".

أضاف: "ما أجمل العودة إلى ذكريات التاريخ. انطلقت فكرة تأسيس معبد سيدة لبنان - حريصا وتنفيذها من خادم الله البطريرك الكبير مار الياس بطرس الحويك والقاصد الرسولي آنذاك المطران كارلوس دو فال. اما احتفال التدشين الذي أقامه البطريرك الحويك فكان في الأحد الأول من ايار 1908، ويومها أعلن البطريرك الأحد الأول من أيار عيدا سنويا لسيدة لبنان. فيسعدني أن أواصل تقليد الاحتفال بقداس العيد جريا على عادة أسلافي المكرمين. إنني أحيي معكم جمعية الآباء المرسلين اللبنانيين الذين أسندت البطريركية المارونية إليهم، بالاتفاق مع القصادة الرسولية، في 3 ايار 1908، خدمة هذا المعبد وإدارته، في عهد الرئيس العام آنذاك الأب يوسف مبارك. إننا نجدد شكرنا لها بشخص رئيسها العام قدس الأب مالك بو طانيوس، ومجلس مشوراه، والآباء القيمين على خدمة هذه البازيليك والمعبد، ملتمسا من الله للجمعية، بشفاعة أمنا العذراء مريم سيدة لبنان، فيض النعم السماوية. وأتوجه معكم إلى الكنائس الارثوذكسية الشقيقة التي تحتفل اليوم بعيد القيامة، بأخلص التهاني والتمنيات. ومع رعاتها وأبنائها نصلي إلى المسيح الرب كي يتمم رغبته القدوسة بأن يكون المؤمنون به واحدا في الحقيقة والإيمان والمحبة.

إني فيما أرحب بكم جميعا، وأهنئكم بعيد أمنا مريم سيدة لبنان، نحييي بيننا وفدا من الزوار الآتين من بولونيا، بلاد القديس البابا يوحنا بولس الثاني والقديسة ماري فوستين رسولة الرحمة الإلهية. جاؤوا إلى لبنان ليتعرفوا عليه في حقيقته المثلثة التي أعلنها البابا يوحنا بولس الثاني: "إنه أكثر من بلد فهو رسالة" و"إنه أرض قداسة" و"إنه أرض بيبلية".

وتابع: "لقد اجتذبت أمنا مريم العذراء، سيدة لبنان، وتجتذب كل يوم ألوف الزوار المصلين، من مسيحيين ومسلمين ومن أتباع أديان آسيوية وأفريقية وهندية أخرى. تجتذبهم إليها بيديها المنبسطتين نحو العاصمة بيروت لتباركهم، ولتفيض عليهم وعلى المدينة والوطن النعم السماوية. إنها تشع أمامهم وأمامنا ببياضها الذي يرمز إلى سمو قداستها. تشع مثالا في الفضائل الإلهية، الإيمان والرجاء والمحبة، وفي فضائلها الإنسانية التي جملت أمومتها ليسوع وللبشر أجمعين، بالحنان والسخاء والتواضع والتفاني. إن الكنيسة تجد في مريم الكلية القداسة ملء الكمال الإلهي في الإنسان. فتكرمها وتدعو كل المؤمنين، من أبنائها وبناتها، للاقتداء بها. على مثال القديسين الذين رفعوا من أرضنا إلى مجد السماء. ونحن اللبنانيين مدعوون لنرتفع، على مثالها ومثالهم، مثل الأرز، بالقيم التي جملت الانسان اللبناني عبر تاريخه. فلا يمكن البقاء في حالة الانحطاط الأخلاقي الي يفسد كل قطاعات الحياة العامة والخاصة. إن أخطر ما يهدد المجتمع اللبناني اليوم هو الفساد المتفشي في المؤسسات والظاهر في التصرفات والعلاقات بين الناس والتطرف المذهبي. لكننا نشاهد في المقابل سموا في الفنون على أنواعها وفي العلم والمؤسسات التربوية والاستشفائية والاجتماعية. غير أنه من المؤلم أن نرى في الوقت عينه حالة الفقر والحرمان التي تتفاقم من جراء إهمال المسؤولين في الدولة واجب النهوض بالاقتصاد الوطني بكل قطاعاته".

وقال: "ارتفعت كالأرز في لبنان. هكذا امتدح يشوع بن سيراخ الحكمة الإلهية التي أوجدت الكون والإنسان والجمالات. وبالعبارة نفسها تمتدح الكنيسة أمنا مريم العذراء الشامخة كالأرز بقداستها المنزهة عن كل عيب وخطيئة. فهي سلطانة الحبل بلا دنس، التي عصمت من خطيئة آدم وحواء، كما أعلنها الطوباوي البابا بيوس التاسع في 8 كانون الأول سنة 1854 عقيدة إيمانية، وثبتتها مريم بعد اربع سنوات في ظهورات لورد للطفلة برناديت سنة 1858. وهي الكلية القداسة التي لم تقترف أية خطيئة شخصية. وبيدها القديرة تنتشلنا من مستنقع خطايانا وشرورنا، وتقودنا وسط أمواج بحر هذا العالم وعواصفه إلى ميناء الأمان والسلام والخلاص. في يوبيل سنة الرحمة، نرفع إليها أنظارنا وقلوبنا، وهي أم الرحمة التي أعطتها جسدا بشخص يسوع، ملتمسين أن نعبر وكل إنسان، من خلال الباب المقدس، إلى عالم رحمة الله. فننعم برحمة غفرانه وسلامه، ونشهد لرحمته في عالم أصبح بأمس الحاجة إلى رحمة تعيد إلى القلوب المشاعر الانسانية التي يبدها الحقد والبغض والمصالح الشخصية".

أضاف الراعي: "مريم مرتفعة كالأرز بتواضعها، وقد نظر إليها الله بعظم حكمته، كما أنشدت، يوم زيارتها لإليصابات: "نظر إلى تواضع أمته...بدد المتكبرين بأفكار قلوبهم؛ أنزل الأعزاء عن الكراسي، ورفع المتواضعين" (لو1: 48 و51-52). نصلي إليها اليوم كي تزين كل واحد وواحدة منا بفضيلة التواضع الناصعة التي ترينا وجه الله وحقيقة وجه الإنسان. نصلي كي تحرر كل إنسان، وبخاصة كل مسؤول في الكنيسة والمجتمع والدولة، من الكبرياء التي هي أم الرذائل. فالمتكبر لا يستطيع أن يبني علاقة سليمة مع الله والناس، ولا يعرف كيف يقارب، بروح المسؤولية، الأحداث والوقائع. المتكبرون يسقطون عاجلا عن عرش كبريائهم وتجبرهم، أما المتواضعون فيصمدون. فكم يكتنز التاريخ في طياته من أمثولات".

وتابع: "مريم مرتفعة كالأرز نحو السماء. من هذه الأرض المشرقية رفعت بنفسها وجسدها إلى مجد السماء، كما أعلنها عقيدة إيمانية المكرم البابا بيوس الثاني عشر في اول تشرين الثاني 1950. تكرم الكنيسة، مع انتقالها، تتويجها من الثالوث الأقدس سلطانة السماء والأرض، وجلوسها إلى جانب ابنها الإلهي، يسوع المسيح، ملك الملوك وسيد السادة. كم يؤلمنا أن تصبح هذه الأرض المشرقية اليوم أرض الحديد والنار، الذي يسكت لغة المحبة والحوار! لقد حملت قضية لبنان وبلدان المنطقة إلى لقاءاتي مع المسؤولين في البرلمان الأوروبي والسلطات السياسية في بروكسيل في بداية هذا الأسبوع. فأشكر الله على ثمار الوعي والإدراك التي نتجت عنه بشأن قيمة لبنان ونموذجيته في المنطقة الشرق أوسطية، وبشأن أهمية الحضور المسيحي والتعاون مع المسلمين في خلق الاعتدال والانفتاح والعيش الكريم معا بالاغتناء المتبادل". وقال: "فيما نقف الآن وقفة إيمانية أمام تمثال سيدة لبنان - حريصا نرفع أفكارنا وعقولنا وقلوبنا إليها، من معاناة الأزمة السياسية والاقتصادية والمعيشية في لبنان، ومن معاناة النزاعات والحروب وويلاتها في سوريا والعراق وفلسطين والأراضي المقدسة وسواها من البلدان المشرقية. نصلي ورديتها التي أرادتها لتكون قوة الكنيسة في الانتصار على قوى الشر والهدم، والوسيلة لتوبة الخطأة وإنهاء الحروب وإحلال السلام. بهذا الرجاء نصلي مسبحتها اليوم وكل يوم: من أجل خروج لبنان من أزمة فراغ سدة الرئاسة الأولى، والدخول في خط النهوض من معاناته الإقتصادية والاجتماعية والأمنية، هي التي تحميه بيدها الخفية. ومن أجل إيقاف ويلات الحرب على مدينة حلب الشهيدة وشعبها البريء الذي يقع ضحية المطامع. ومعهم نستصرخ الضمير العالمي كي تتحمل منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمم مسؤولياتهما عن رفع ظلم الحرب والقتل والدمار. إننا نؤكد لهم تضامننا الكامل معهم وقربنا من مأساتهم وصلاتنا. ونصلي من أجل إيقاف الحروب الأخرى الدائرة في بلدان المنطقة بإيجاد حلول سياسية لها، كفيلة بإحلال سلام عادل وشامل ودائم. ومن أجل العودة الآمنة لجميع اللاجئين والنازحين والمخطوفين إلى بيوتهم وممتلكاتهم وأوطانهم، وضمانة حقوقهم كمواطنين على اختلاف مذاهبهم". وختم الراعي: "أهليهم يا مريم وأهلينا لأن نجد فيك رجاءنا ومعونتنا وطريق نجاتنا من الشرور، ولأن نبلغ خلاصنا. فنرفع معك نشيد المجد والتعظيم للآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد".

 

أصمتوا كي لا أقتلكم

 الياس حرفوش/الحياة/02 أيار/16

كم هو معبّر ذلك الشعار الذي اتفق النظام السوري وحلفاؤه الروس على إطلاقه على الهدنة التي أعلنوها في اللاذقية وغوطة دمشق. إنه «نظام الصمت». في ذهن دمشق وموسكو وطهران ليس المقصود فقط صمت المدافع الموجّهة ضد النظام. صمت السوريين هو المطلوب والمقصود، والرسالة المراد إيصالها من وراء «نظام الصمت» هذا، أنه لو بقي السوريون على صمتهم، كما كانوا خلال معظم السنوات الأربعين التي حكمهم فيها آل الأسد، لما حلّ بهم، بعائلاتهم وأرزاقهم وببلدهم، ما يواجهونه اليوم. حلب لم تصمت. لهذا تتعرض أحياؤها الشرقية الخارجة عن سيطرة النظام لهجوم مدمّر لم يسلم منه بشر ولا حجر، أو مدارس ومستشفيات. الأطباء الباقون هناك، مثل طبيب الأطفال الدكتور محمد وسيم معاذ، يعاقَبون بالقتل لأنهم لم يصمتوا ولم يغادروا. بل بقوا في مدينتهم يعالجون جرحاها ويبكون قتلاها. لا جديد في المجازر التي تشهدها حلب، ولا في أعداد القتلى، التي قدّرها «الخبير الإحصائي» ستيفان دي ميستورا، بضحية كل 25 دقيقة. النظام السوري أثبت براعته في ارتكاب المجازر كما عوّدنا في المدن السورية الأخرى، مثل حمص وحماة وإدلب ودوما وسواها... ولائحة الأسماء تطول وصارت تشمل كل المناطق السورية. غير أن هذه المجازر على بشاعتها وعلى رغم مئات آلاف القتلى الذين سقطوا، لم تحمِ النظام السوري ولم توفر له ضمانات البقاء التي كان يريدها. ولم تعد هذه الضمانات متوافرة له بين السوريين، فراح يبحث للحصول عليها من مواقع الدعم الأخرى، خصوصاً في موسكو وطهران، إضافة طبعاً الى الدعم الآتي للنظام السوري من الصمت الأميركي المدوي، وهذا صمت له قصة أخرى... لنتخيل ماذا سيحل بنظام الأسد لو رُفع عنه الغطاء الروسي والإيراني ليوم واحد. لهذا، يخطئ نظام الأسد إذا كان يعتقد أن إسكات الأصوات المعارضة في المدينة السورية الثانية والعاصمة الاقتصادية التي دخلت متأخرة الى المشاركة في الثورة السورية، سيعني أنه كسب الحرب. هو يظن أن سيطرته على المدن السنّية الرئيسية، إضافة الى إسكات الأصوات المعارضة في اللاذقية نفسها وفي المناطق ذات الأكثرية العلوية المحيطة بها، وحالة التهدئة القائمة مع الأكراد في الشمال، تفرغ مطالب المعارضة من أي معنى، لأن حدود «سورية المفيدة» في هذه الحالة تكون قد اتسعت لتشمل أكثر الأراضي السورية، وهو ما أشارت إليه صحيفة «الوطن» السورية أمس، في تعليقها على الجرائم التي يرتكبها النظام في حلب بالقول: المعركة ستؤكد أن حلب هي قلب وعاصمة «سورية المفيدة». وحال سورية والمنطقة قبل معركة حلب لن تكون كما هي بعد المعركة.

لتبرير جرائمه في حلب، يدافع نظام الأسد عن نفسه بالقول أنه يحارب «إرهابيين» في هذه المدينة، بذريعة أن «داعش» و «جبهة النصرة» غير مشمولين بالهدنة التي تم الاتفاق عليها قبل جولة المفاوضات الأخيرة في جنيف. غير أن هوية الضحايا الذين تجاوز عددهم 250 خلال بضعة أيام، تؤكد كذب ادعاءات النظام وكذب حلفائه الروس الذين قالوا أنه يرفضون الضغط عليه لإيقاف معركة حلب بحجة أنها «معركة ضد الارهاب»، ليتبين أن هذا «الإرهاب» مقيم في المدارس والمستشفيات وفي الأحياء السكنية! فحقيقة الأسباب وراء معركة حلب أنها انتقام من خروج هيئة المفاوضات من جنيف وإصرارها على مطلبها الأساسي بإزاحة بشار الأسد من الحكم كشرط لحل الأزمة السورية. أما الحجة الأخرى التي يسوّقها النظام لتغطية جرائمه في حلب، فهي أنه سيخوض معركة هزيمة «داعش» في الرقة ودير الزور بعد إنجاز هذه المهمة في حلب. ويساعد الروس في تسويق هذه الحجة من خلال حديثهم عن تنسيق مع الأميركيين في هذه المعركة الفاصلة مع التنظيم الإرهابي لاقتلاعه من «عاصمته» في الشمال السوري. عندها، وفقاً لحسابات النظام السوري وحلفائه، تكون 3 انتصارات متزامنة قد تحققت: بشار الأسد ببقاء نظامه، وفلاديمير بوتين بحفاظه على موقع متقدّم لروسيا على شاطئ المتوسط، وباراك أوباما بإعلانه هزيمة «داعش» قبل نهاية ولايته... غير مأسوف عليها.

 

حلب ومستشفاها: فلتستيقظ الأمم المتحدة ولتتحرك الآن

جوان ليو وبيتر مورر/الحياة/02 أيار/16

قبل أيام قليلة، وفي الساعة العاشرة مساءً، تعرّض مستشفى القدس الواقع في الجزء الشمالي من مدينة حلب السورية لغارة جوية دُمر خلالها بالكامل من جراء القصف. وتجدر الإشارة إلى أن المستشفى كان يضم 34 سريراً ويقدم خدمات تشمل قسماً للطوارئ ووحدة للعناية المركّزة وغرفة عمليات ومركز الإحالة الرئيسي لطب الأطفال في المدينة. وبعد وقوع الهجوم، عمت الظلمة وغطت سحب الغبار المكان، بيد أن المرضى والموظفين والمتطوعين الذين بقوا على قيد الحياة شرعوا في البحث عن الأشخاص المحاصرين تحت الأنقاض وانتشالهم. وكان ثمانية أطباء يعملون بدوام كامل في المستشفى، لقي اثنان منهم حتفهم وكانوا من ضمن الأشخاص الأربعة عشر الذين تأكدت بالفعل وفاتهم. وأفضى تفانيهم في العمل والتزامهم بتقديم الرعاية الطبية للمحتاجين إلى تلك التضحية الكبرى. وما يثير الأسف أن تلك الحادثة ليست فريدة من نوعها. فمن أفغانستان إلى جمهورية أفريقيا الوسطى، ومن جنوب السودان إلى اليمن وأوكرانيا، تعرّضت سيارات الإسعاف والمستشفيات والمراكز الصحية للقصف والنهب والحرق والتدمير. وقُتل المرضى وهم يهجعون في أسرّتهم، وطاولت الهجمات طواقم العاملين في مجال الرعاية الصحية وهم يؤدون واجبهم في إنقاذ الجرحى. وتولد وتنامى شعور خطير بالتغاضي والقبول بالوضع القائم، حيث بدأ الجميع بالنظر إلى تلك الهجمات باعتبارها القاعدة وليس الاستثناء، فقد باتت جزءاً من نسيج النزاعات المسلحة الحالية، حيث أصبح المدنيون والبنية الأساسية المدنية محلاً للهجوم، وما فتئت الأسواق والمدارس والمنازل ومرافق الرعاية الصحية تُعدّ «أهدافاً معقولة ومشروعة».

وقد وثّقت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الفترة الممتدة من 2012 حتى 2014، وفي أحد عشر بلداً فقط، 2400 هجوم ضد العاملين في مجال الرعاية الصحية والمرضى والمنشآت والمرافق الطبية ووسائل النقل الطبي. ووُجّهت الغالبية العظمى من تلك الهجمات ضد منشآت طبية محلية وأفراد من الطواقم الطبية المحلية، وخلّفت تلك الهجمات آثاراً عرضية مدمرة على المجتمعات المحلية المحيطة. ومثال على تلك الحالات ما حدث في منطقة أعالي النيل بجنوب السودان في تموز (يوليو) الماضي، حيث تساقط وابل من الصواريخ بالقرب من مجمع للاستشفاء في وقت مبكر من صباح أحد الأيام، وتناثرت الشظايا على الجدران رملية اللون وغطت السياج الأزرق للمجمّع، بينما مزّقت إرباً إرباً كل من اعترض طريقها ولم يتسَنّ له الاختباء. وتوفي على الفور صبي يبلغ من العمر اثنتي عشرة سنة وطفلة عمرها ثلاث سنوات. ووافت المنية خلال الأيام التالية ما يربو على عشرين شخصاً آخرين تأثراً بجراحهم، وكان من ضمنهم والدة الطفلة المذكورة. ومع اشتداد وطيس القتال، لاذ موظفو المستشفى والمرضى والمدنيون بالفرار، وأصبحت فجأة منطقة يقطنها 75 ألف نسمة من دون مرفق طبي رئيسي، وفقد عدد إضافي من السكان حياتهم نتيجة لذلك. وكابدت في 2015 خمسة وسبعون مستشفى من المستشفيات التابعة لمنظمة أطباء بلا حدود والمستشفيات التي تدعمها المنظمة، هجمات بالقذائف وتفجيرات بلغ عددها 106 هجمات وتفجيرات، حصدت عدداً لا يُحصى من الأرواح ودمّرت معدات طبية لا حصر لها. وأفاد تقرير لمنظمة الصحة العالمية في أيلول (سبتمبر) 2015، بأن 654 فرداً من العاملين في مجال الرعاية الطبية قُتلوا منذ بداية النزاع في سورية، وأن ما يناهز الـ60 في المئة من المستشفيات السورية إما يعمل بصورة جزئية أو أنه أصبح غير صالح على الإطلاق لتقديم الخدمات. بيد أن هذه الإحصاءات تتسبب لنا بالأذى نوعاً ما، لأنها تخفي المآسي الفردية للسكان الواقعين بين براثن النزاع، فالرجال والنساء والأطفال الذين يكونون في كثير من الأحيان في حاجة ماسة إلى المساعدة، يشهدون بأم عينهم تمزّق أوصال حياتهم بسبب النزاع، ثم يحين بعد ذلك دور الملاذ الأخير للمساعدة: المستشفى، الذي يتعرض هو الآخر للهجوم.

من الذي ينفّذ هذه الهجمات؟ ربما جميع الأطراف تقريباً: القوات المسلحة والجماعات المسلحة، وحتى الحكومات التي تجلس على طاولة الأمم المتحدة. ودعونا نتوخَّ الوضوح، فالهجمات لا تُشكّل دائماً وأبداً «أضراراً عرضية»، بل يمكن أن تكون منظمة ومخططة ومتعمدة، وبالطبع غير مشروعة، فالهجوم على الرعاية الصحية بصفة عامة، سواء كان متعمداً أو «عرضياً»، اعتداء على القانون الإنساني. وما نشهده هو في واقع الأمر اعتداء مستديم على عملية تقديم الرعاية الصحة أثناء النزاعات، واستخفاف كبير بها يصل إلى حد عدم الاكتراث. ووفقاً لأحكام القانون الدولي الإنساني ومبادئه، يجب أن يكون العاملون في مجال الرعاية الصحة قادرين على توفير الرعاية الطبية لجميع المرضى والجرحى بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية أو أي انتماءات أخرى، وسواء كانوا من المقاتلين أو من غير المقاتلين. ولا يجوز تحت أي ظرف من الظروف معاقبتهم على تقديم الرعاية الطبية بما يتماشى مع آداب مهنة الطب، فطبيب عدوك ليس عدوك.

ولكننا نواجه انتهاكات لتلك القواعد الأساسية، تنجم عنها عواقب إنسانية وخيمة تتحمل وطأتها مجتمعات بأكملها ونُظُم للرعاية الصحية استُنفدت بالفعل كل مواردها. وهذا ليس رأي منظمة أطباء بلا حدود والحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر فحسب، فقد أعرب كل من الجمعية الطبية العالمية، واللجنة الدولية للطب العسكري، والمجلس الدولي للممرضين، والاتحاد الدولي للصيدلة، والاتحاد الدولي للمستشفيات، والاتحاد الدولي لجمعيات طلاب الطب، والاتحاد العالمي للعلاج الطبيعي، وهي منظمات تمثل ما يربو على ثلاثين مليون مهني ممن يعملون في مجال الرعاية الصحية، عن دعمها لبذل مزيد من الجهود بغية صون حرمة الرعاية الصحية وعدم التعدي عليها. وهذا هو السبب الذي من أجله نرحب نحن، رئيسَيْ منظمة أطباء بلا حدود واللجنة الدولية للصليب الأحمر، باقتراح استصدار قرار تاريخي عن الأمم المتحدة لحماية الرعاية الصحية، بل نحض مجلس الأمن الدولي على إضفاء مزيد من الفعالية على القرار. وعلى مجلس الأمن القيام بما يلي في هذا الصدد:

أولاً، يجب أن يبعث رسالة سياسية قوية تعبر عن ضرورة حماية الرعاية الصحية، وعلى جميع الأطراف المنخرطة في أي نزاع مسلح أن تمتثل امتثالاً تاماً للالتزامات الواقعة على عاتقها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني، وعليها أن تعلن بوضوح احترامها تقديم الرعاية الطبية من دون تحيز أثناء النزاعات.

وثانياً، يجب أن يحض مجلس الأمن الدول وجميع الأطراف المشاركة في النزاعات المسلحة على وضع تدابير فعالة لمنع أعمال العنف الموجّهة ضد أفراد الطواقم الطبية والمرافق والمنشآت الطبية ووسائل النقل الطبي. وينبغي على الدول أن تعزز، عند الاقتضاء، تشريعاتها عبر سبل عدة، منها رفع القيود والعقوبات التي تعوق تقديم الرعاية الطبية من دون تحيز في زمن الحرب. ويجب أن تؤكد الحماية القانونية للمرضى والعاملين في مجال الرعاية الصحية والمرافق الطبية ووسائل النقل الطبي على الصعيد الوطني بشكل لا لبس فيه، حرمة الرعاية الصحية أثناء النزاعات وعدم جواز التعدي عليها، حتى وإن اعتُبر المرضى أو العاملون في مجال الرعاية الصحية «أعداء». وينبغي تحسين مستوى الحماية القانونية، بحيث تشمل الاحترام الفعلي لحياد الرعاية الطبية أثناء العمليات العسكرية والأمنية. وينبغي جمع بيانات دقيقة وتبادل الممارسات الجيدة في هذا المجال.

ويجب على القوات المسلحة وأطراف النزاع كافة أن تضع تدابير عملية لحماية الجرحى والمرضى والعاملين في المجال الطبي. وينبغي إدراج تلك التدابير في الأوامر وقواعد الاشتباك وإجراءات التشغيل الموحدة وبرامج التدريب.

وثالثاً، ينبغي الاعتراف بضرورة إجراء تحقيقات كاملة وسريعة ونزيهة وغير متحيزة ومستقلة عند وقوع هجمات تستهدف مرافق طبية وأفراداً من الطواقم الطبية، وذلك لتقصي الحقائق والوقوف على ملابسات الحوادث. ولا يجوز بأي حال من الأحوال أن يكون الضحايا أو الجناة هم من يحاولون إثبات الوقائع. وينبغي الإبلاغ عن تلك الهجمات في صورة تقارير منتظمة ورسمية تُرفع إلى أعلى المستويات، وتُناقش سنوياً في مجلس الأمن.

ويجب أن تكون الركيزة الأساسية لكل ما تقدّم هي قبول حقيقة مفادها أن الاحتياجات الطبية للأفراد -بصرف النظر عن هويتهم وأصلهم أو منشئهم أو الجهة التي يدعمونها أو يقاتلون من أجلها- يجب أن تحظى بالأسبقية.

وتنتشر الطواقم الطبية في مناطق النزاع من أجل توفير الرعاية للمرضى والجرحى، استناداً إلى الحاجة، والحاجة فقط. وهذا هو المبدأ الأساسي لعدم التحيز، وهو حجر الزاوية لآداب مهنة الطب. واستناداً إلى أن الأطباء يعالجون المرضى والجرحى على أساس الحاجة، وأنهم لا يشاركون في العمليات القتالية، يحق لهم من ثم المطالبة بالحماية بموجب القانون الدولي الإنساني. ويُعتبر قرار الأمم المتحدة فرصة سانحة لرسم ملامح أول خطوة على الطريق ولمنع حدوث هجمات أخرى كالهجوم التي طاول حلب منذ ليلتين. وتتحمل الدول المسؤولية الأخلاقية والقانونية عن التحرك واتخاذ إجراءات لحماية السكان المحاصرين في النزاعات المسلحة. وقد حان الآن وقت العمل.

* الرئيسة الدولية لمنظمة أطبّاء بلا حدود ** رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر

 

السعودية وقطار المستقبل

 غسان شربل/الحياة/02 أيار/16

لم يعتد أهل الشرق الأوسط الانشغال بحدث إلا إذا كان عنفياً بامتياز. حرب بين دولتين جارتين. أو حرب أهلية. أو ضربة إرهابية مدوية. أو حرائق متزامنة على غرار ما خلفه إعصار «الربيع العربي». أو يقظة مفاجئة لنزاعات قديمة تلتهم الحاضر وتعيد إلحاقه بالماضي. وفي الشرق الأوسط يتقدم القلق على كل ما عداه. قلق الخرائط من مخترقيها أو الذين يستعدون للقفز منها. وقلق الجيوش من حروب لا تشبه تلك التي تدربت على خوضها. وقلق الحكومات من الفشل الاقتصادي المتمادي وتقصير الإمكانات عن تلبية الحاجات. يدفع الشرق الأوسط حالياً أثمان مرحلة انتقالية. لم تعد أميركا مستعدة لدفع دم جنودها وبلايينها لاقتلاع نظام وإحلال آخر. الإدارة الدولية للإقليم غائبة. وروسيا تصطاد في بحيرة الدم السورية. وإيران تواصل اختراق بلدان وتطويق أخرى. لا تستطيع المنطقة العيش إلى ما لا نهاية على وقع التمزقات والانهيارات والاستنزاف. لكن انتظار النظام الإقليمي الجديد قد يكون طويلاً ومدمراً. في هذا الشرق الأوسط الكئيب والرهيب جاء الحدث هذه المرة من قماشة أخرى. حدث شغل السعوديين وأهل المنطقة معاً. إنه الإعلان عن «رؤية السعودية 2030». للمرة الأولى تتركز أنظار الحكومات والخبراء والمواطنين والمعنيين على حدث مرتبط بالمستقبل لا بالماضي. فالرؤية معركة تقدم وتنمية وتطوير سيؤدي نجاحها إلى تحول حقيقي في أوضاع السعودية ومحيطها. نجحت الرؤية في إثارة الاهتمام داخلياً وإقليمياً ودولياً. وهي قدمت كمشروع طموح ومدروس وكخيار ضروري لا عودة عنه. وهو ما تبدى من كلام الملك سلمان بن عبد العزيز وشروحات ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وظهر جلياً أن الغرض من الرؤية هو بناء سعودية قوية ومزدهرة ومستقرة تفتح أبواب المستقبل لأبنائها وفرص التعاون لأصدقائها وشركائها. أكدت أحداث السنوات الأخيرة دور السعودية المحوري في المنطقة على رغم التشابكات والتعقيدات. وهذا الدور بالذات يجعلها مستهدفة من جانب من يخطط لإطاحة التوازنات في الإقليم وإعادة صوغها على قواعد جديدة. وليس سراً أن كل من يحاول إحداث انقلاب كبير في المنطقة يسعى أولاً إلى استبعاد السعودية أو تطويقها واستنزافها. منذ نحو عقد لازمني أنا الصحافي الجوال شعور غريب. شعور بأنني أنتمي إلى أمة تغرق تحت أثقال كهوفها. وكلما غادرت عاصمة سألت نفسي كيف ستكون بعد عقد من الزمن؟ معدل الفقر ومعدل البطالة ومعدل الجريمة. الإرهاب والفشل وغياب الشفافية وتمزقات الهوية ومدن الصفيح والجيوش الصغيرة الحاقدة. وكنت أشعر بالإهانة والذل كلما قرأت عن الدول التي حجزت مقاعدها في قطار المستقبل في حين تتعلق دولنا بأذيال القطار المسافر إلى الماضي. وكنت أشعر بالحسد كلما قرأت قصة نجاح سنغافورة. وتايوان. وأندونيسيا. وكوريا الجنوبية. وكيف تمكن التحول الاقتصادي في الصين من إخراج مئات ملايين المواطنين من معتقل الفقر. وحسدت دولاً قليلة الموارد أصلاً على نجاحها في الالتحاق بالثورات التكنولوجية المتلاحقة. حسدتها على جامعات تنجب أبناء طبيعيين لعصرهم في حين نخشى نحن أن يولد الطفل لدينا ملتفاً بحزام ناسف. لا أريد المبالغة. وأعرف أن لتحول اقتصادي من هذا النوع مصاعبه وأثمانه. وأن إعلان الإجراءات أسهل من تغيير العقليات. وأن معركة بناء مؤسسات عصرية وترسيخ الشفافية لن تكون سهلة. لكن استوقفني هذا الرهان الحقيقي على عنصر الشباب ومخاطبتهم بلغة العقل والأرقام لإقناعهم وإشراكهم ذلك أن النجاح يستلزم تغييراً جدياً في ثقافة أقامت طويلاً وترسخت. في الشرق الاوسط قاعدة ذهبية قاتلة تقول ان اضرار ابقاء النافذة مغلقة تبقى أقل من ويلات فتحها. أصيبت دول كثيرة في المنطقة بـ»عقدة غورباتشوف». فتح النافذة فدخلت العاصفة. لهذا فضل كثيرون سياسة الجدران المحكمة على سياسة النوافذ والضوء.

إعلان «رؤية السعودية 2030» نقض صريح لسياسة الخوف والجمود والتردد. السعودية القوية هي السعودية المزدهرة. الاقتصاد السليم يضمن بناء سائر عناصر القوة وتطويرها. يضمن النهوض بأعباء الدور السعودي وهو في المنطقة صمام أمان. وحدها التنمية بالمفهوم الشامل تنقذ المواطن والوطن. تحمي المجتمع والخريطة. وتوفر القاعدة الصلبة لدور يجتذب الراغبين في الصعود إلى قطار المستقبل. تابعت إعلان «رؤية السعودية 2030» من بيروت. من مدينة تنزف آخر ما تبقى من سحرها ومعناها. شممت أيضاً رائحة الدم المتطاير من ركام جوهرة كان اسمها حلب. تابعت أيضاً المهازل «الديموقراطية» في بغداد وتخيلت أبو بكر البغدادي يضحك في كهفه. يا للهول. إنهم يتقاتلون في عربات القطار المسافر إلى الماضي.

 

السعودية تستكمل «توسيع» مجلس التعاون

جورج سمعان/الحياة/02 أيار/16

مجلس التعاون تجاوز مسألة انضمام المغرب والأردن إلى عضويته. تجاوز بعض تحفظات أعضاء في المجلس. وأزال تخوفات قوى سياسية في الرباط وعمّان وتوجساتها من تأثير ذلك على مسار إصلاحات داخلية في بناهما الدستورية والاقتصادية. تبدلت الظروف في السنوات الأربع الأخيرة. جاءت الدعوة إلى البلدين للانضمام إلى المجلس مع بداية رياح التغيير في العالم العربي ربيع 2011. جاءت في سياق السعي إلى ترسيخ حماية هذه المنظومة الإقليمية من التطورات العاصفة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتزامنت مع سقوط نظام الرئيس حسني مبارك وصعود تيار «الإخوان» الذين سرعان ما دفعوا بمحمد مرسي إلى كرسي الرئاسة بعد نيف وعام على «ثورة 25 يناير». وتزامنت أيضاً مع دفع قوات «درع الجزيرة» إلى البحرين لتوكيد ارتباط أمنها بأمن أشقائها، في وجه تدخلات إيران. وسبقتها خطوات وإجراءات اقتصادية واجتماعية لجأت إليها دول خليجية لقطع الطريق على أي احتقان داخلي. وبدت الدعوة طبيعية. فالمملكة الهاشمية معنية دائماً ببناء علاقات خاصة مع المجلس. إنها امتداد طبيعي لجغرافيته ولجزء كبير من تركيبته المجتمعية والقبلية. وتشكل منطقة عازلة بينه وبين المشرق العربي وإسرائيل. وثمة تاريخ طويل من التعاون بينها وبين بلدان الخليج أمنياً واقتصادياً، باستثناء ما شاب هذا التاريخ إبان الغزو العراقي للكويت. ومثلها كانت إلى حد كبير حال المملكة المغربية، على رغم البعد الجغرافي واختلاف التركيبة الاجتماعية. وتاريخ التعاون بينها وبين الخليجيين طويل، سواء على مستوى المساعدات التي تلقتها وتتلقاها، أو على مستوى الاستثمارات، وحتى على المستوى الأمني أيضاً.

في منتصف التسعينات، راجت في أوساط بعض النخب الخليجية دعوات إلى الاكتفاء بمجلس التعاون. بل نادت أصوات متطرفة بالابتعاد عن الجامعة القاصرة والعاجزة. وكان قيام هذه المنظومة، في 1981، نتيجة رغبة في توحيد اقتصادات أعضائها وسياساتهم على مختلف الصعد، في وقت برزت أهمية التكتلات الإقليمية حول العالم مع تقدم العولمة ورواج اتفاقات التجارة الحرة. لكنه جاء في ظل تحولات خطيرة على رأسها «الثورة الإسلامية» في إيران ورفعها شعار تصدير الثورة. ثم اندلاع الحرب بين الجمهورية الإسلامية والعراق. وكان انشغال النظام في بغداد بهذه الحرب مناسبة أيضاً لبناء كتلة يمكنها مواجهة تهديدات البعث لجيرانه الجنوبيين، على رغم دعمهم إياه في هذه الحرب. وعلى غرار هذا التوجه الخليجي، أُعلن في شباط (فبراير) 1989 قيام مجلس التعاون العربي من مصر العائدة إلى الحضن العربي بعد عزلها إثر اتفاقي كمب دايفيد، والأردن واليمن الشمالي، والعراق الخارج لتوه من الحرب. وكان الهدف السعي إلى تكامل اقتصادي. لكن الغالب كان طموح هذه الدول إلى أن تقود العمل العربي المشترك. لكن المجلس لم يعمّر سوى بضعة أشهر. انهار سريعاً مع الغزو العراقي للكويت في 1990. وفي الأصل لم تكن الجوامع المشتركة بين هذه الدول راجحة على التناقضات على صعد عدة تتعلق بالنظم والسياسة والاجتماع وغيرها من عناصر. وأُسّس غداة المجلس اتحاد المغرب العربي. وهدف هو الآخر إلى توحيد اقتصادات الدول الخمس، المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا. وإلى فتح الحدود أمام تنقل الأفراد والسلع والاستثمارات، والتنسيق الأمني والعسكري. واعتماد سياسة مشتركة في مختلف الميادين. كذلك تعثرت ولا تزال مسيرة هذا الاتحاد بسبب تضارب السياسات، خصوصاً الخلافات بين دولتيه الكبريين المغرب والجزائر، في قضية الصحراء خصوصاً.

لم تكن دول الخليج في العقود الماضية، خصوصاً بعد تحرير الكويت، تحتاج إلى عون أمني وعسكري. كانت ولا تزال ترتبط باتفاقات أمنية وعسكرية مع دول كبرى عدة. والتحول الكبير الذي قوض أركان الجامعة العربية بعد الغزو العراقي للكويت، أدى إلى قيام ما سُمي «إعلان دمشق». وضم إلى دول الخليج مصر وسورية. لكن اعتبارات عدة عجلت في دفن هذا الإعلان. فقد عولت القاهرة ودمشق على تعاون اقتصادي أو مساعدات توفرها الدول الخليجية النفطية. لكن المدد تأخر. وعول مجلس التعاون على قوات عسكرية من شريكيها الجديدين لتوفير الحماية لأمن المنطقة. لكن اعتراض إيران المرتبطة بعلاقات وثيقة مع الشام، وتحفظ دول عربية أخرى تخوفت من إقفال أبواب الجامعة، ثم رغبة الولايات المتحدة ضمناً في ألا يشاركها أحد في أمن الخليج، وفي تقليص دور القاهرة الإقليمي، فضلاً عن اعتبارات أخرى كانت وراء طي صفحة هذا الإعلان.

تحولات جذرية طرأت على المشهد الاستراتيجي في الإقليم. من الغزو الأميركي للعراق إلى هبوب رياح عاصفة في عدد من الدول العربية. ولم يعد الوضع اليوم كما كان عندما وجه مجلس التعاون دعوته إلى المغرب والأردن قبل أربع سنوات. انكشف الأمن الخليجي في المحيط الهندي، خصوصاً بعد تمرد الحوثيين بدعم إيراني فاضح. مثلما انكشف شمالاً. فقد سقطت دمشق بعد بغداد في قبضة إيران. وجاءت التطورات في مصر لتشغل القاهرة عن دورها الريادي في المنطقة. فقدت السعودية ركيزتين من ركائز الحد الأدنى لثبات الأمن القومي العربي. لم يعد أمامها سوى فك الطوق الذي أحكم عليها وعلى شبه الجزيرة كلها. فهي معنية بأمن الخليج مثل اهتمامها بأمن المشرق عموماً في وجه تمدد إيران. فهي تدرك أن الممرات الثلاثة، مضيق هرمز وباب المندب وقناة السويس، تربطها استراتيجية واحدة أساسية لصادرات النفط وحماية أمن مجلس التعاون. وكان لا بد من مقاربات مختلفة عجل بها انكفاء الولايات المتحدة عن الإقليم، وعدم تحركها فعلياً للحد من نفوذ الجمهورية الإسلامية.

لم تتوقف المملكة أمام شعارات الوحدة العربية التي لم تغن العالم العربي ولم تسمنه طوال عقود، بقدر ما زادت تفتيته وإنهاكه. وتجاوزت الدعوة إلى توسيع مجلس التعاون. سعت وشقيقاتها إلى إعادة بناء شبكة من العلاقات والتحالفات لتعوض ما فقده النظام الأمني العربي وأمن مجلس التعاون أيضاً. انخرطت في مساعدة مصر على تجاوز متاعبها الاقتصادية. فهي تدرك أن أرض الكنانة معنية بأمنها الذي لم ينفصل تاريخياً، من أيام الفراعنة، عن أمن الخليج والمشرق العربي برمته. ثم أطلقت التحالف العربي و «عاصفة الحزم» لاستعادة اليمن إلى الفضاء الخليجي، بعدما حالت ظروف عدة في العقدين الماضيين دون انضمامه إلى مجلس التعاون. ونجحت في ضم السودان ميدانياً إلى هذا التحالف بعد إخراجه من «جبهة» إيران. وقد عوض انخراط الخرطوم غياب المشاركة الميدانية للقاهرة التي لم يكن متوقعاً منها إرسال قوات إلى اليمن. إذ لم يكن متوقعاً من الرئيس عبدالفتاح السيسي أن يقدم على خطوة كهذه وهو يسعى إلى ترسيخ حكمه ويقود معركة واسعة ضد الإرهاب في سيناء. أو أن يعيد إلى ذاكرة المصريين ما حل بقواتهم في ذلك البلد إبان الستينات من القرن الماضي! وذهبت المملكة بعيداً بإعلان التحالف العسكري الإسلامي لمحاربة الإرهاب. وأعادت الحرارة إلى علاقاتها بتركيا. ولم تتوقف عند الخلافات العميقة بين هذه ومصر. توجهت إليها حليفاً طبيعياً، على رغم علاقاتها التجارية الوثيقة مع الجمهورية الإسلامية. وسعت ولا تزال لترميم الجسور بين أنقرة والقاهرة. وكان من نتائج القمة الأخيرة التي عقدها الملك سلمان بن عبدالعزيز مع الرئيس السيسي موافقة الأخير على إرسال وزير خارجيته إلى اسطنبول للمشاركة في قمة منظمة التعاون الإسلامي. وقد تشهد الأيام المقبلة تطوير العلاقات مع باكستان التي لم تترك مناسبة إلا وأكدت فيها أن أمن الخيلج جزء من أمنها القومي. تجاوزت الرياض في هذه التحالفات الواسعة ما كان دعا إليه الأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى في قمة سرت العربية العام 2010، يوم نادى بقيام ما سماه «رابطة دول الجوار العربي». في القمة الخليجية - المغربية قبل أيام، حلت الشراكة الاستراتيجية بين المغرب ودول مجلس التعاون محل العضوية الكاملة. وفي قمة الملكين سلمان وعبدالله الثاني، حل مجلس التنسيق السعودي - الأردني محل العضوية. تجاوزت الرياض تباينات في السياسات بينها وبين الرباط وعمان، في سبيل مواجهة «التحديات نفسها ولا سيما في المجال الأمني» لهذه الأطراف الثلاثة، كما سماها الملك محمد السادس. ثمة حاجات مشتركة أمنية واقتصادية تربط بين دول التعاون والمملكتين المغربية والهاشمية. ولم تهمل السعودية الموضوع الاقتصادي والاجتماعي. لم تعد تعتمد على «جوائز ترضية» لتخفيف مشاكلها الاجتماعية في الداخل لعلها تجتاز الأزمة التي تنذر بأفول عصر النفط. طرحت «رؤية المملكة 2030». وعلى قاعدة هذه الرؤية في الداخل، وقاعدة «توسيع» مجلس التعاون وفضائه وإخراجه من انعزاله واتكاله على أميركا والغرب، تؤسس الرياض لجامعة عربية جديدة، ورابطة تعاون تتجاوز حدود المنطقة العربية والعالم الإسلامي، إلى روسيا والصين والهند.

 

هل سايكس - بيكو هو حقاً أصل الإشكال؟

 كرم الحلو/الحياة/02 أيار/16

عام 1916، تم الاتفاق، من خلال مفاوضات سرية بين الديبلوماسي الفرنسي فرنسوا جورج بيكو والبريطاني السير مارك سايكس، وبمصادقة من الإمبراطورية الروسية، على اقتسام الإمبراطورية العثمانية في منطقة الهلال الخصيب بين فرنسا وبريطانيا. عرف الاتفاق بـ «سايكس - بيكو»، الذي قوبل لاحقاً بالإدانة من القوميين العرب، حتى أن جورج أنطونيوس وصفه بـ «الوثيقة المروعة» لأنه يضع العراقيل في طريق الوحدة، في وقت أصبحت الحركة القومية قوة نامية وفي رأس أهدافها الوحدة العربية والاستقلال. من هذا المنحى بالذات، درج القوميون منذ ذلك الاتفاق «المشؤوم» الى الآن على التنديد بـ «التجزئة» وبـ «الدولة القطرية» باعتبارها كائناً شائهاً معوقاً، وصنيعة سايكس - بيكو. وبقي هذا التصوّر سائداً حتى مطلع القرن الراهن، حيث كتب أحد غلاة القومويين: «الدولة القطرية هي لعنة في حياة الأمة العربية، إنها مصدر العذاب والمعاناة والشؤم والمسخ... إنها عاهة تعوق نمو الأمة الطبيعي».

لكن، هل هنا حقاً أصل الإخفاق الذي أصاب المشروع القومي العربي؟ هل من الواقعي والمبرر رد ذلك الى سايكس - بيكو أو الى الدولة القطرية؟ أليس في مقولات القوميين الرومانسية وتصوراتهم الملتبسة للقومية والوحدة وشكل تعاملهم مع القضايا الإشكالية الكبرى في الواقع العربي، السبب الرئيس للمآلات البائسة التي انتهى إليها المشروع القومي في مواجهة استشراء العصبويات ما قبل القومية وما قبل المدنية؟ ألا يجدر بالقوميين العرب مراجعة تاريخهم وأنماط تفكيرهم الأيديولوجي ومقارباتهم لمقولات القومية والقطرية والوحدة؟

لعل الابتعاد من هذه الأسئلة المربكة أو عدم مقاربتها مقاربة جدية، هو ما جعل العمل القومي يُمنى بالخيبة، والفكر القومي يصطدم بالآفاق المسدودة. لعل ما انتهى إليه قسطنطين زريق ومحمد عابد الجابري في السنوات الأخيرة من القرن الماضي، يعبر تعبيراً حياً عن هذا المأزق، حتى أن قسطنطين زريق أعرب عن شكّه في مصطلح «الأمة العربية»، بل في صحة التكلم عن «المجتمعات القطرية العربية» نظراً الى قصورها عن تكوين ما يصح أن يدعى مجتمعاً أو شعباً. وذهب الشك في العروبة الجامعة عند الجابري الى حد التساؤل: «ما الذي يبرر اليوم استعمال اسم «العرب» ليزاحم أسماء اخرى مثل المصريين والسوريين والفلسطينيين والمغاربة؟». هذا الإشكال مردّه حقيقة الى تصوّر تاريخي واهم، فلم يكن مبرراً اعتبار العالم العربي واحداً موحداً، والتجزئة عارضاً تاريخياً بغيضاً فرضه الاستعمار وسايكس - بيكو السيئ الذكر. فالواقع، أن العالم العربي تنازعته على الدوام عوامل جغرافية باعدت بين مناطقه وأصقاعه، وأخرى سوسيولوجية تكمن في تعددية كياناته القبلية والعشائر والاثنية والطائفية التي شكلت عائقاً أمام الوحدة العربية، وقد باتت تهدد الآن وحدة الدولة القطرية بالذات.

لعلّ هذا ما تنبّه إليه محمد جابر الأنصاري، إذ شدد على مركزية الدولة الوطنية باعتبارها أول تجربة للعرب في الوحدة، من دون وحدتها تبقى الوحدة العربية حلماً بعيد المنال، ما يفرض إعادة الاعتبار الى هذه الدولة التي أسقطها الخطاب الأيديولوجي، سواء القومي أو الاشتراكي أو الأصولي أو الديموقراطي، لمصلحة طوباويات تنتمي الى الأحلام والأمنيات. أما قوام الخلل في كل هذه التناقضات، فعائد الى اعتبار الأمة العربية والقومية العربية أمراً قائماً محققاً وليس مشروعاً تاريخياً مطروحاً للإنجاز بالجهاد والدم والمعاناة. من هنا، كان تناقض القوميين في تحديد مرتكزات القومية العربية بين اللغة والثقافة أو التاريخ والمصير المشترك أو الدين، في حين أن هذه جميعاً تباعد بين العرب بقدر ما تجمعهم، فثمة تناقضات ضاربة في صميم المجتمعات العربية لا يمكن تدويرها تحت أي مسمّى، مهما بدا جامعاً. هذه الحقيقة هي ما خلص إليه قسطنطين زريق في حوار نشر بعد رحيله في «الحياة» في 28/4/2008، إذ رأى أن القوميات نشأت في الغرب بعد معارك تحرّرية هائلة وثورات مهّدت لنشوئها، أما عندنا حيث المجتمعات خالية من هذه الممهدات، فقومياتها تبقى حلماً، لأن القومية ليست شيئاً حاصلاً وواقعاً. وهي لا تقوم على التشابه في النسب أو اللغة أو التاريخ، وقد نشأت بارتقاء الإنسان من مستوى التضامن العائلي والعشائري الى المستوى الوطني، ويمكن أن ترتقي الإنسانية مستقبلاً فوق التوجهات القومية. لم يدرك القوميون الرومانسيون العرب هذه الحقيقة. ظنوا أن القومية العربية مقولة مؤكدة بالفعل، وأن الوحدة العربية واقعة حتماً، وأنها ليست خياراً حراً، إنجازها رهن بإرادة الإنسان العربي الحر الواعي، التي تقرر وحدها وحدة العرب القومية، وليس أية عوامل موضوعية تاريخية أياً تكن، لغوية أو ثقافية أو دينية. لقد آن الاوان كي نكف عن إلقاء تبعة الانقسام والتفتت على مشجب سايكس - بيكو والدولة القطرية والدأب من أجل اتحاد عربي قائم على الإرادة والعقل بعيداً من أوهام الأيديولوجيا وأضاليلها التي لم تثمر سوى مزيد من الصراع والإرباك.