المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 25 آذار/2016

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.march25.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

عناوين وأقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ذكرى الجمعة العظيمة والصلب/والَّذي رَأَى شَهِدَ، وشَهَادَتُهُ حَقّ، وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ يَقُولُ الحَقَّ لِكَي تُؤْمِنُوا أَنْتُم أَيْضًا

يا إخوَتِي، قَوُّوا الأَيْدِيَ المُسْتَرْخِيَة، والرُّكَبَ الوَاهِنَة، وٱجْعَلُوا لأَقْدَامِكُم سُبُلاً قَوِيْمَة، لِئَلاَّ يَزِيغَ العُضْوُ الأَعْرَجُ عنِ السَّبِيل، بَلْ بِالحَرِيِّ أَنْ يُشْفَى

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

بالصوت/مقابلة من تلفزيون الجديد مع الناشط اللبناني الأميركي عاطف(توم) حرب تتناول اختيار المرشح الجمهوري دونالد ترتب الدكتور وليد فارس من ضمن فريق مستشارية للشؤون الخارجية/مقدمة للياس بجاني ومقالة تحكي دور وثقافة الدكتور فارس

الدكتور وليد فارس فخر للبنان وللبنانيين/الياس بجاني

عون طروادي وأداة عند حزب الله، وجريدة السفير روحة بلا رجعة/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

زيارة بان لبنان لمساندة الجيش والأمن

الصلب والقيامة/ناجي نصر/النهار

الأميركيون لوزير المال: شكراً لاستقبالكم النازحين استقرار لبنان وأمنه أساسيان للمنطقة ككل/هدى شديد/النهار

هجمات بروكسيل تقلق بيروت من خلايا نائمة هل يسرّع تهديد "داعش" معركة الجرود/عباس الصباغ/النهار

وثيقة أمريكية: خطر حزب الله على دول الخليج والعراق واليمن‏

نظرية الشرخ...شرحٌ غير مُقنِع/أحمد الأسعد

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 24/3/2016

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الخميس 24 آذار 2016

شهيد و3 جرحى للجيش بانفجار عبوة في وادي عطا

شمعون: كل المؤشرات المحلية والإقليمية تؤكد عدم انتخاب رئيس

بان اختتم جولته اليوم بلقاء مقبل وقهوجي والحديث تطرق إلى موضوع اللاجئين السوريين ومكافحة الارهاب ودعم الجيش وعمل اليونيفيل

بان زار مقر اليونيفيل في الناقورة: لمساعدة دولية متزايدة للقوات المسلحة اللبنانية

سلام أجرى محادثات مع الأمين العام للأمم المتحدة: ندعو أصدقاء لبنان للابقاء على دعمهم للقوات المسلحة بان: لمواصلة الدعم الدولي للجيش

سلام اقام مأدبة عشاء تكريمية على شرف بان كي مون والوفد المرافق: نعول على تفهمكم لحاجاتنا الملحة ونتوسم خيرا في دور لكم من أجل تعزيز جيشنا

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الراعي ترأس رتبة الغسل في سجن رومية ووجه تحية الى يعقوب: خطأ كبير ارتكبته الكتل السياسية والنيابية بعدم انتخاب رئيس

الحريري عرض الاوضاع مع دو فريج وسفير البرازيل وتسلم من رياضيين كؤوسا فازوا بها

بري استقبل بان كي مون: رئاسة الجمهورية موضوع اساسي لي وللامين العام

بري رفع السرية عن محاضر جلسات لجنة الاعلام حول فضيحة الانترنت

بري استقبل القائم بالأعمال الأميركي ووهاب وجمعية التخصص

حوري: لا يجوز أن يقف التشريع مشلولا الى ما شاء الله

طلاب الاحرار:: للعودة عن قرار الغاء الإنتخابات الطالبية في الجامعة اللبنانية

كنعان: ليلتقط المردة والكتائب فرصة المصالحة المسيحية لنسترد الحضور والتأثير

المشنوق من لندن: الفيدرالية تعني حروبا أكثر وسلاما أقل والمنحة البريطانية إعلان ثقة بقوى الأمن اللبنانية

الضاهر استقبل وفدا من الوطني الحر: مرحلة جديدة نأمل أن نبني عليها جميعا مستقبل لبنان رفول: لبنان لا يقوم إلا بالحوار

ابراهيم: الوضع في المطار ليس مخيفا

نصرالله وبدعة "طريق القدس"!

عبد السلام موسى/المستقبل

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

عقوبات أميركية جديدة على ايران بسبب الصورايخ

الجيش العراقي يبدأ حملة استعادة الموصل

اتفاق أميركي روسي على مفاوضات سورية مباشرة

مصر تصفي قتلة الطالب الإيطالي

الإرهاب يهدد العالم وأوباما يرقص التانغو في الأرجنتين

محمد بن زايد يبحث مع بوتين قضايا ثنائية ودولية

المحكمة الدولية تحكم بالسجن 40 عاماً على كرادجيتش

بوتين التقى وزير خارجية اميركا: ما حققناه في سوريا بفضل موقف أوباما كيري: الهدنة تحققت بفعل الجهود الروسية والاميركية

القضاء الاميركي:الايرانيون المتهمون بالقرصنة خرقوا جهاز كومبيوتر يتحكم بسد قرب نيويورك

الداخلية المصرية: مقتل اعضاء عصابة تقوم بخطف اجانب

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أي دور للبنان في مستقبل سوريا/شارل جبور/الشرق الأوسط

ما لا يفهمه اللبنانيون.. ما لا يفهمه السعوديون/نديم قطيش/الشرق الأوسط

الشراكة الإسلامية المسيحية ترياق لإشكالية لبنان/محمد قواص/العرب

عون وفرنجية مسؤولان عن استمرار الشغور لأن حضور أيّ منهما يؤمن نصاب الجلسة/اميل خوري/النهار

علاقة عون ونصرالله عصيّة على التوتير "التكتل" : المطلوب التمسك بروافد القوة/ألين فرح/النهار

الجلستان الأخيرتان عنوان القدرة على الانتخاب وللبنان أن "يقف مع نفسه" لأن أحداً لا يبالي/روزانا بومنصف/النهار

الديبلوماسية سوريا المفككة يقرر الكبار مصيرها/عبد الكريم أبو النصر/النهار

ضابط الاستخبارات السورية و "داعش"/حسان حيدر/الحياة

مفاجأة ولد الشيخ: وقف الحرب/عبد الرحمن الراشد/الشرق الاوسط

تركيا في مواجهة اللغم الكردي/خيرالله خيرالله/ المستقبل

مَنْ بعد بلجيكا/أسعد حيدر/المستقبل

عمامتان لإرهاب واحد/أحمد عدنان /العرب

داعش'.. قبل أحداث بروكسل وبعدها/خيرالله خيرالله/العرب

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

ذكرى الجمعة العظيمة والصلب/والَّذي رَأَى شَهِدَ، وشَهَادَتُهُ حَقّ، وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ يَقُولُ الحَقَّ لِكَي تُؤْمِنُوا أَنْتُم أَيْضًا

"إنجيل القدّيس يوحنّا19/من31حتى37/:"إِذْ كَانَ يَوْمُ التَّهْيِئَة، سَأَلَ اليَهُودُ بِيلاطُسَ أَنْ تُكْسَرَ سِيقَانُ المَصْلُوبِينَ وتُنْزَلَ أَجْسَادُهُم، لِئَلاَّ تَبْقَى عَلى الصَّليبِ يَوْمَ السَّبْت، لأَنَّ يَوْمَ ذلِكَ السَّبْتِ كَانَ عَظِيمًا. فَأَتَى الجُنُودُ وكَسَرُوا سَاقَي الأَوَّلِ والآخَرِ المَصْلُوبَينِ مَعَ يَسُوع. أَمَّا يَسُوع، فَلَمَّا جَاؤُوا إِلَيْهِ ورَأَوا أَنَّهُ قَدْ مَات، لَمْ يَكْسِرُوا سَاقَيْه. لكِنَّ وَاحِدًا مِنَ الجُنُودِ طَعَنَ جَنْبَهُ بِحَرْبَة. فَخَرَجَ في الحَالِ دَمٌ ومَاء. والَّذي رَأَى شَهِدَ، وشَهَادَتُهُ حَقّ، وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ يَقُولُ الحَقَّ لِكَي تُؤْمِنُوا أَنْتُم أَيْضًا. وحَدَثَ هذَا لِتَتِمَّ آيَةُ الكِتَاب: «لَنْ يُكْسَرَ لَهُ عَظْم». وجَاءَ في آيَةٍ أُخْرَى: «سَيَنْظُرُونَ إِلى الَّذي طَعَنُوه»."

 

يا إخوَتِي، قَوُّوا الأَيْدِيَ المُسْتَرْخِيَة، والرُّكَبَ الوَاهِنَة، وٱجْعَلُوا لأَقْدَامِكُم سُبُلاً قَوِيْمَة، لِئَلاَّ يَزِيغَ العُضْوُ الأَعْرَجُ عنِ السَّبِيل، بَلْ بِالحَرِيِّ أَنْ يُشْفَى

"الرسالة إلى العبرانيّين12/من12حتى21/:"يا إخوَتِي، قَوُّوا الأَيْدِيَ المُسْتَرْخِيَة، والرُّكَبَ الوَاهِنَة، وٱجْعَلُوا لأَقْدَامِكُم سُبُلاً قَوِيْمَة، لِئَلاَّ يَزِيغَ العُضْوُ الأَعْرَجُ عنِ السَّبِيل، بَلْ بِالحَرِيِّ أَنْ يُشْفَى. أُطْلُبُوا السَّلامَ مَعَ جَمِيعِ النَّاس، والقَدَاسَةَ الَّتي لَنْ يُعَايِنَ الرَّبَّ أَحَدٌ بِدُونِهَا. تيَقَّظُوا لِئَلاَّ يَتَخَلَّفَ أَحَدٌ عَنْ نِعْمَةِ الله، ولِئَلاَّ يَنْبُتَ عِرْقُ مَرارَةٍ يُزْعِج، فيُفْسَدُ بِهِ الكَثِيرُون، ولِئَلاَّ يَكُونَ أَحَدٌ فَاجِرًا أَو مُدَنَّسًا مِثْلَ عِيسُو، الَّذي بَاعَ بِكْرِيَّتَهُ بأَكْلَةٍ وَاحِدَة، فأَنْتُم تَعْلَمُونَ أَنَّهُ بَعْدَ ذلِكَ، أَرادَ أَنْ يَرِثَ البَرَكَةَ فَرُذِل، لأَنَّهُ لَمْ يَجِدْ سَبيلاً إِلى تَغْيِيرِ رأْيِ أَبِيه، معَ أَنَّهُ ٱلْتَمَسَ ذلِكَ بِالدُّمُوع. فَإِنَّكُم لَمْ تَقْتَرِبُوا إِلى جَبَلٍ مَلْمُوس، ونارٍ مُتَّقِدَة، وضَبَابٍ وظَلامٍ وزَوبَعَة، وهُتَافِ بُوق، وصَوتِ كَلِمَاتٍ طَلَبَ الَّذِينَ سَمِعُوهَا أَلاَّ يُزَادُوا مِنهَا كَلِمَة؛ لأَنَّهُم لَمْ يُطِيقُوا تَحَمُّلَ هذَا الأَمْر: «ولَو أَنَّ بَهِيمَةً مَسَّتِ الجَبَلَ تُرْجَم!».وكانَ المَنْظَرُ رَهِيبًا حَتَّى إِنَّ مُوسَى قال: «إِنِّي خَائِفٌ ومُرْتَعِد!»."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها".

بالصوت/مقابلة من تلفزيون الجديد مع الناشط اللبناني الأميركي عاطف(توم) حرب تتناول اختيار المرشح الجمهوري دونالد ترتب الدكتور وليد فارس من ضمن فريق مستشارية للشؤون الخارجية/مقدمة للياس بجاني ومقالة تحكي دور وثقافة الدكتور فارس

http://eliasbejjaninews.com/2016/03/24/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%AA%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%A8%D9%84%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%AA%D9%84%D9%81%D8%B2%D9%8A%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF-%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%86/

بالصوتWMA/مقابلة من تلفزيون الجديد مع اللبناني الأميركي عاطف(توم) حرب تتناول اختيار المرشح الجمهوري دونالد ترتب الدكتور وليد فارس من ضمن فريق مستشارية للشؤون الخارجية/مقدمة للياس بجاني ومقالة تحكي دور وثقافة الدكتور فارس

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio%20wma15/atief.toni%20khalifi24.03.16.wma

بالصوت/فورمات/فورماتMP3/مقابلة من تلفزيون الجديد مع اللبناني الأميركي عاطف(توم) حرب تتناول اختيار المرشح الجمهوري دونالد ترتب الدكتور وليد فارس من ضمن فريق مستشارية للشؤون الخارجية/مقدمة للياس بجاني ومقالة تحكي دور وثقافة الدكتور فارس

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/atief.toni%20khalifi24.03.16.mp3

 

الدكتور وليد فارس فخر للبنان وللبنانيين

الياس بجاني/24 آذار/16

لم يكن اختيار المرشح الجمهوري الأميركي للرئاسة الأميركية دونالد ترامب للدكتور وليد فارس اللبناني- الأميركي المعروف، وهو الكاتب والإعلامي والمحلل والأكاديمي والخبير في شأن الإرهاب والأصولية والشرق الأوسط، لم يكن الاختيار أبداً مفاجئاً لمن يتابعون السياسة الأميركية ويشاهدون إعلامها ويهمهم مصير واستقلال لبنان والسلام والديموقراطية والحريات في الشرق الأوسط لأن الدكتور فارس كان أيضاً قد اختاره المرشح الجمهوري للرئاسة ميت رامني ليكون من فريق مستشاريه خلال الانتخابات الأميركية السابقة. فارس له كتب عديدة باللغات العربية والفرنسية والإنكليزية وهو كخبير مميز يقدم النصح من ضمن تخصصه ودرساته واهتماماته للعديد من برلمانات الدول الأوروبية ولعدد لا يستهان به من الدبلوماسيين والمسؤولين العرب، كما أنه يقوم بنفس المهمة هذه مع أعضاء مجلسي النواب والشيوخ الأميركيين.

ونشير هنا إلى أن الدكتور فارس هو من وضع مسودة نص القرار الدولي الخاص بلبنان 1559.

من هنا فإن ترشيح د. فارس لهذه المهمة المميزة جداً وفي أكبر دولة من دول العالم الحر هو فعلاً وواقعاً فخر واعتزاز كبيرين لكل لبناني قلباً وقالباً وفكراً وتطلعات.

أما التطاول على قامة وشخص د. فارس بعد ترشيحه من جماعة أقلام الأقزام والحاقدين والعكاظيين من اليساريين القمومجية المنافقين والفاشلين ومن أقرانهم ايتام النظامين الأسدي والملالوي ومن ربع تجار المقاومة والتحرير والممانعة فهو تطاول تافه وسخيف خلفياته مركبات النقص والحسد والحقد والكراهية وثقافة رفض الآخر الارهابية... وفي تفاهات وسخافة وقزمية هؤلاء يصح قول أبو الطيب المتنبي: "وإذا أتتك مذمتي من ناقص ... فهي الشهادة لي بأني كامل".

مبروك للدكتور فارس ومبروك للبنان وللبنانيين

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

عون طروادي وأداة عند حزب الله، وجريدة السفير روحة بلا رجعة

الياس بجاني/24 آذار/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/03/24/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%B9%D9%88%D9%86-%D8%B7%D8%B1%D9%88%D8%A7%D8%AF%D9%8A-%D9%88%D8%A3%D8%AF%D8%A7%D8%A9-%D8%B9%D9%86%D8%AF-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84/

مبروك للدكتور وليد فارس الذي اختاره دونالد ترمب ليكون من فريق مستشاريه للسياسة الخارجية. هذا شرف للبنان الحر والسيادي والمقاوم للجهل والهمجية والإرهاب.

غسان سلامة حر وسيادي ومثقف يشرّف لبنان واللبنانيين. الرجل مرشح لرئاسة الأمانة العامة لمنظمة للأونيسكو المطلوب دعمه بقوة.

النظام السوري في عمل حربي مسرحي يستعيد تدمر بعد أن كان سلمها باليد للإرهاب الذي هو من صنعه.

لم يكن عون حليفاً لحزب الله في أي وقت بل طروادياً فجعاً ونهماً للمال والسلطة وبالتالي هو بنظر الحزب مجرد أداة ليس إلا.

قبل تحرير لبنان من إرهاب وإجرام حزب الله المفروض تحرير نفوس وعقول كثر من قادة طاقمنا السيادي وال 14 آذاري من الجبن والخوف ومن جراثيم التقية والذمية.

إغلاق جريدة السفير: بالناقص وسيلة إعلامية لم تكن غير خنجر مسم في خاصرة لبنان ومعولاً هداماً لوحدته وكيانه وجرثومة قاتلة لثقافته.

المتباكون على إغلاق جريدة السفير المأجورة من السياديين هم عملياً طاقم ذمي ومنافق بامتياز وتنقصهم الجرأة للشهادة للحق وقول الحقيقة.

جريدة السفير كما جريدة الأخبار ومعهما كل وسائل إعلام نفاق مقاومة الإرهابي حزب الله هم أعداء القلم الحر وأعداء العلم والثقافة وكل ما هو إيمان.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

زيارة بان لبنان لمساندة الجيش والأمن

 بيروت - «الحياة/25 آذار/16/أسفر اليوم الأول من زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لبنان أمس عن ربط السرعة في إيصال المساعدات الدولية إلى لبنان، سواء في ما يخص عبء النازحين السوريين أم لمساندة الجيش اللبناني والقوى الأمنية، بوجود رئيس للجمهورية وبضرورة «أن يتفق الجميع هنا على انتخاب رئيس»، كما قالها بوضوح رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم الذي رافق بان ورئيس البنك الإسلامي للتنمية أحمد محمد علي المدني. وحفلت الزيارة بالعناوين المهمة المتعلقة بالأزمتين السياسية والاقتصادية، خلال اجتماعه مع رئيسي المجلس النيابي نبيه بري والحكومة تمام سلام وغيرهما من المسؤولين لتأكيد دعم الأمم المتحدة الجيش. وسلمه سلام رسالة رسمية أذيع نصها مساء تطلب من الأمين العام للمنظمة الدولية «بذل مساعيكم الحميدة لترسيم منطقة الحدود البحرية والمنطقة الاقتصادية الخالصة المتنازع عليها بين لبنان واسرائيل»، مشدّداً على أنّ «ترك هذه المسألة من دون حلّ سيبقيها مصدر نزاع من شأنه تهديد السلم والأمن في منطقتنا».  واستند سلام في رسالته إلى ميثاق الأمم المتحدة الذي ينص على أن من بين أبرز مقاصد هذه المنظمة الدولية «اتخاذ التدابير المشتركة الفعالة لمنع الأسباب التي تهدد السلم وإزالتها». كما استند إلى الفقرة العاملة العاشرة من قرار مجلس الأمن 1701 (للعام 2006) «التي تطلب الى سعادتكم أن تضعوا من خلال الاتصال بالعناصر الفاعلة الرئيسية الدولية والأطراف المعنيّة مقترحات لترسيم الحدود الدولية للبنان، لا سيما مناطق الحدود المتنازع عليها أو غير المؤكدة». وأعلن بان الذي زار مقر قيادة القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل)، في مؤتمر صحافي مع سلام أن «جنوب لبنان شهد واحدة من أهدأ الفترات منذ ما يقرب من أربعة عقود» وجدد الدعوة إلى «عدم تصعيد التوتر في الجزء الجنوبي من البلاد». وقال إن زيارته المشتركة مع رئيسي البنكين الدولي والإسلامي تثبت أن المجتمع الدولي متحد ومستعد للمضي في تقديم الدعم الكبير للبنان. وقال: «دول قليلة في العالم أظهرت الكرم الذي أظهره الشعب اللبناني كما الحكومة تجاه النازحين السوريين». وعلمت «الحياة» أن بان امتدح الدور الذي يقوم به بري في رعاية الحوار الوطني وجهوده لانتخاب رئيس جديد للجمهورية لأن انتخابه من أول الأولويات». كما نوه بجهود سلام «في قيادة حكومتك في هذه الأوقات الصعبة» معتبراً أن لبنان يرمز إلى التعددية في المنطقة. وقال رئيس البنك الدولي: «سبق ان وقعنا اتفاقات تصل قيمتها الى بليون دولار، ومجلسنا قرر انه بسبب الخدمة الكبيرة التي يقدمها لبنان والأردن الى الانسانية فإننا سحبنا 100 مليون دولار نستعملها فقط للدول الأكثر فقراً في أفريقيا وآسيا، وقدمناها اليوم ضمن قرض سهل جداً الى القطاع التربوي لتعليم الأطفال النازحين». ولفت الى ان المشكلة في وصول الأموال هي أنه صعب ان يحصل ذلك في دولة لا يوجد فيها رئيس جمهورية، ولا يجتمع فيها البرلمان، لذلك فإننا نقدم الأموال مباشرة الى البلديات، ويجب أن يتفق الجميع هنا على انتخاب رئيس وعلى تفعيل عمل البرلمان، ونحن مستعدون للتحرك ولكن على لبنان التحرك». وأعلن رئيس البنك الاسلامي للتنمية أنه تم توقيع 5 اتفاقات وقريباً سيتم توقيع اتفاق ليصل مجموع مبالغ الاتفاقات 400 مليون دولار، وهناك اتفاقات ستوقع بـ 220 مليون دولار. والبنك الاسلامي مستعد للنظر بأي مشاريع جديدة تتقدم بها الحكومة اللبنانية. وخلال الثلاث سنوات المقبلة سنقدم الدعم للدول العربية المتأثرة بالأحداث»، متوقعاً ان «تكون مساهمة البنك بنحو 6 بلايين دولار، وأن ترتفع الى 9 بلايين». وجاءت زيارة بان لوزارة الدفاع بعد سقوط شهيد للجيش و3 جرحى نتيجة انفجار لغم أرضي بدورية له في محيط بلدة عرسال البقاعية، فنوه «بالعمل الممتاز للقوات المسلحة اللبنانية والجيش وهذا التفجير اليوم قرب الحدود السورية وما حصل في العام المنصرم هي أعمال ارهابية علينا أن نتحد لمواجهتها». وأعرب بان عن «الاعجاب العميق بالأعمال الناجحة التي تقوم بها الأجهزة الأمنية والجيش اللبناني للحفاظ على الاستقرار والامن خصوصاً على الحدود الشمالية وحماية البلاد من الارهاب وبحثنا التعاون المثمر بين يونيفيل والجيش». واعتبر الجيش مؤسسة وطنية ومن الضروري أن تتمكن من الحصول على الموارد التقنية والمالية لتحقيق مسؤولياتها الحيوية في كل البلاد.

 

الصلب والقيامة

ناجي نصر/النهار/25 آذار 2016

في مثل هذه الأيام صُلب السيد المسيح وقد غَفَرَ للذين صلبوه وهو على الصليب. عمل من الصعب أن يقوم به إنسان خالٍ من الألوهية. المسيح هو والآب واحد وهذا سر الثالوث الأقدس: الآب والابن والروح القدس. المسيح هو الله الإبن والآب هو الله الاب والروح القدس هو الله الروح: ثلاث أقانيم في أقنوم واحد. ومن أهم الدروس التي نتعلمها نحنُ البشر عن الصلب هي الخضوع لمشيئة الله. فالمسيح لم يختر الصليب بنفسه، بل إستجابة لإرادة الله الذي أرسله خصيصاً ليخلّص البشر. من هنا قال المسيح: "يا أبتاه نجِّني من هذه الساعة"، ولكنه سرعان ما أجاب: "لكن لهذا أتيت". وعليه، فإن لم تعرف كيف تخضع للسلطان وللسلطة فأنت لن تعرف كيف تتحمل المسؤولية، وكيف تمارس السلطة. الإنسان في العالم الأرضي ثنائي الوضع: صاحب سلطان وتحت السلطة، آمر ومأمور. وأحياناً يكون واحداً من الأمرين. لكن في مطلق الأحوال يكون الواحد منا موظفاً في شركة مثلاً، وتحت إمرته بعض الموظفين، وفي الوقت ذاته يخضع لسلطة من هو أعلى منه في الوظيفة. هنا يكمن سر المسؤولية: فكما تُعامِل تُعامَل. إذا لم نتعلّم من صليب المسيح فنحن عبثاً مؤمنون. الصليب ليس بمدلوله الخشبي، بل بمدلوله الإيماني الروحي والفلسفي الإجتماعي. لا ننسى طبعاً المعنى الآخر وهو العذاب والمعاناة. كل هذا من أجل غاية سامية وهي القيامة. لقد صُلب المسيح ليقوم في اليوم الثالث، وإلاّ فلا معنى لموت المسيح أو هو يكون قد مات مثله مثل بقية البشر في المفهوم القديم أي انتهى. والموت في المسيحية ليس نهاية الإنسان، بل قد يكون بدايته، لأن القيامة تعلّمنا أننا نمون وتُحفظ أرواحنا في مكان ما حتى المجيء الثاني للمسيح حين يقوم الأموات بالمسيح أولاً، ثم الذين ما زالوا على قيد الحياة. إذاً الأهم في موضوع الصلب هو قيامة الرب، ومن ثم قيامة الإنسان. ففي المسيحية أهم ذكرى بعد الميلاد هي القيامة. ثمة من يظن أنّ في المسيحية قيامة وموت، والحقيقة، كما في الكتاب المقدس، هناك قيامة فقط: إما قيامة في الملكوت أو قيامة في العذاب الأبدي. فالكل سيقوم يوم الحساب والدينونة. لا أحد سينتهي بالموت، لكن ويلٌ للذين سيقومون إلى حياة عذاب أبدي. فلم يود الإنسان حتى يموت وينتهي وهذا الأمر موجود في كل الديانات السماوية، وهل خلق الله الإنسان ليعود فيفنيه وكأنه لم يكن؟ صحيح أن مشيئة الله هي فوق الكل لكن الكتب السماوية المنزلة تجمع على أن الروح باقية إلى الأبد، وإن إختلفت بعض الشيء على مصيرها. المهم أننا في زمن الصوم والصلب والقيامة نعترف بأن الله الرحوم والمحب للبشر هو نفسه العادل. فالرحمة أهم من العدل، صحيح، لكن مخافة الله تأتي من أن هناك عدلاً عند الله وهو ذاته يعلِّمنا أن نرحم أنفسنا والآخرين، وأن نعدل بين الناس. الله محبة ورحمة والله عدلٌ والله نور.

 

الأميركيون لوزير المال: شكراً لاستقبالكم النازحين استقرار لبنان وأمنه أساسيان للمنطقة ككل

هدى شديد/النهار/25 آذار 2016

بين قانون الكونغرس بمنع تمويل "حزب الله" ومراسيمه التطبيقية لدى الإدارة الأميركية، عناية خاصة بلبنان وبقطاعه المصرفي واستقراره، وشكر خاص لشعبه على تحمّله عن المجتمع الدولي عبء أكثر من مليون ونصف مليون نازح سوري. ولذلك يوازن المسؤولون الأميركيون بين مخطّطهم لتكبيل "حزب الله" وتقليص قدراته تدريجاً، وإرادتهم الحفاظ على استقرار لبنان. وهم الذين يعرفون جيّداً خصوصية التركيبة اللبنانية، زاد إدراكهم وتفهٰمهم لها، وهذا ما حرصوا على إبلاغه الى وزير المال علي حسن خليل بعد الحوار الذي فتح أخيراً بإيعاز من رئيس مجلس النواب نبيه بري مع وزير المال، وقبله مع اللجنة النيابية.

لعلّ هذا الحوار أظهر فاعليته بتراجع حدّة الموقف الأميركي الذي كان عبّر عنه المسؤول في وزارة الخارجية جيرالد فرنستاين نفسه أثناء زيارة الوفد النيابي. فهو تجنّب الإجابة عما اذا كانت اجراءات قانون منع تمويل "حزب الله" ستشمل الوزراء والنواب المنتمين الى الحزب. وقال في حديث خاص معه:

"أعتقد أنه يجب طرح السؤال على وزارة العدل لأنهم هم الخبراء في طريقة التنفيذ، وبطبيعة الحال نحن ملتزمون ضمان عدم تأثير ذلك على الأبرياء وألا تستهدف أي طائفة من الطوائف، ولا الشيعة بشكل خاص، وهذه محاولة للحدّ من قدرة حزب الله على القيام بأنشطته".

وعن المساعدة في حل الازمة الرئاسية، قال: "موقفنا واضح ونحن ندعم فكرة اتفاق اللبنانيين لإيجاد حل لهذه الأزمة المستعصية التي دامت طويلاً. ونحن ندرك أنها تؤثّر على استقرار لبنان وأمنه. لذلك نتطلّع الى إيجاد حل ونتحدث الى كل أصدقائنا في لبنان ونشجّعهم على ايجاد مخرج لهذه المشكلة".

وعن الإجراءات السعودية في حق لبنان، قال فرنستاين: "نحن نجري محادثات مستمرة مع السعوديين ولا شكّ في أنهم يفهمون أننا مقتنعون، وهم ايضاً مقتنعون، بأن من المهمّ للبنان أن يمضي قدماً ويحلٌ هذه المشاكل السياسية. لقد خاب أملهم من بعض المواقف اللبنانية في بعض المواضيع، وأجرينا محادثات معهم في هذا الشأن، ونحن ندرك أن استقرار لبنان وأمنه أساسيان ليس فقط للبنان بل للمنطقة ككل". "شكراً للبنان على استقباله النازحين السوريين"، قالها فرنستاين، وكذلك المسؤولة في وزارة الخارجية عن ملف النازحين آن ريتشارد، وذلك خلال تلبيتها مأدبة العشاء التي أقامتها القائمة بالاعمال في السفارة اللبنانية كارلا جزار على شرف الوزير خليل، وشارك فيها عدد من المسؤولين الأميركيين في وزارات الخارجية والخزانة ومسؤولون في المؤسسات الدولية.

وأكدت آن ريتشارد بدورها في حديث خاص "أن الجميع يعمل على حلّ مسائل النازحين والسلام والأزمة السورية". وقالت: "نأمل أن يحلّ السلم في سوريا. وأنا أستلهم من رئيسي جون كيري الذي يعمل جاهداً على ذلك يومياً، وهذا أمر يشغل باله في شكل يومي".

وعن المساعدة على إرساء الحل السياسي في سوريا بما يعجل في عودة النازحين، قالت ريتشارد: "من الصعب أن نقول إذا كان ذلك سيحصل ام لا، ولكن الجميع يعمل بشكل حثيث. ومن وجهة نظري اننا نريد أن يحلّ السلام في سوريا كي يعود الناس الى ديارهم. حتى ولو حلّ السلام بعد وقت قصير سنحتاج الى الكثير من الجهود لإعادة إعمار سوريا، وبالتالي قد لا تكون العودة فورية. ولكننا نأمل بشدّة ان يحلّ السلام بسرعة وان يتمكّن بعضهم من العودة الى ديارهم قريبا لإعادة بناء حياتهم هناك". من جهته، يعود وزير المال مرتاحاً بنتيجة محادثاته مع المسؤولين الأميركيين، بعدما سمع منهم "الحرص على استقرار لبنان والاستمرار في دعمه والمساعدة في تحريك ملف رئاسة الجمهورية الذي يشهد تعقيدات كثيرة والذي بات واضحاً أنه يحتاج الى دفع إقليمي ربما يكون مفتاحه العلاقات السعودية - الإيرانية التي اصبح الباب اليها تسوية في اليمن وليس في سوريا، ونأمل ان تكون تباشيرها قد بدأت مع الاعلان عن مفاوضات مباشرة بين الاطراف في الكويت. فهذا سيساعد كثيراً على دفع مستقبلي للعملية السياسية"، كما قال. وتوجه خليل في كلمة له في عشاء السفارة الى الأميركيين: "ما زلنا نتطلٰع الى دور أكبر في دفع العملية السياسية في لبنان، ونحن نعيش مرحلة من الصعب فهم عناصرها، إذ لا رئيس للجمهورية، ومجلس النواب معطٰل والحكومة تعطلت مراراً ولا تعمل بكامل طاقتها. بعض الضغط الاميركي على القوى الفاعلة في المنطقة يمكن ان يؤدي الى دفع العملية السياسية في لبنان". وأضاف خليل: "إن معركتنا واحدة مع الإرهاب، ولبنان دفع ثمناً قبل كل العالم في مواجهة الإرهاب. فنحن تعرّضنا لتفجيرات وجيشنا وشعبنا يواجهان هذا الارهاب بشكل مباشر ويومي في كل المناطق، وأجهزتنا الامنية تحقٰق إنجازات كبيرة على هذا الصعيد. لذا بات واضحاً ان الارهاب يتطلٌب جهوداً عالمية بعد الذي شهدناه في بلجيكا". وفي الملف المالي، أوضح خليل لـ"النهار" أنه شرح وجهة نظر لبنان حول الحاجة الى التأني في الآليات التطبيقية للقانون الذي صدر عن الكونغرس، وكان واضحاً أن هناك دعماً للبنان في مؤسسات التمويل الدولية ولاسيما البنك الدولي لمواجهة أعباء النازحين. ونحن نخرج من مؤتمر لندن بحاجة الى تطبيق ما تمّ الاتفاق عليه، وحصلنا على وعود بالدفع في هذا الاتجاه". وفي البنك الدولي، اختتم وزير المال زيارته بلقاء مع المديرة المنتدبة سري مولياني اندرواتي وفريق عملها، وبحث المجتمعون في الإصلاحات المطلوب تنفيذها من الحكومة اللبنانية والتزام البنك الدولي مشاريع للبنان بقيمة أربعة مليارات دولار، إضافة الى التزام المليار دولار للمشاريع التي بحثت في مؤتمر لندن. كما تمٰ البحث في الخطة الخمسية التي ستقرّ في تموز للاعوام ما بين ٢٠١٧ و٢٠٢٢ وفق الاستراتيجية التي وضعها لبنان. وقال خليل "إن نقاشاً عميقا تمّ في الإصلاحات الضرورية التي يجب ان تواكب هذه العملية. وللمرة الاولى كان هناك بحث جدي في تأمين البنك الدولي ضمانات لتغطية فوائد إصدارات الخزينة بما يخفٰف عبئاً أساسياً في عجز الموازنة. وكان التشديد من فريق البنك الدولي على عمل الحكومة والعمل السياسي بشكل صحٰي وجيّد كي يكون التعاطي سهلاً بين الدولة اللبنانية والبنك الدولي".

 

هجمات بروكسيل تقلق بيروت من خلايا نائمة هل يسرّع تهديد "داعش" معركة الجرود؟

عباس الصباغ/النهار/25 آذار 2016

أثبت تنظيم "داعش" قدرة غير عادية على التحكم والسيطرة عبر تنفيذ العمليات الإرهابية، وخصوصاً في القارة العجوز التي شكلت منذ بداية ما عرف بـ"الربيع العربي" المصدر الأساسي إلى جانب المغرب العربي لآلاف الارهابيين الذين يزعمون "الجهاد في أرض الشام"، وذلك في ظل دعم سياسي اوروبي وغربي لجماعات مستوردة إلى سوريا من أجل إسقاط نظام الأسد. في خضم الإرهاب المتنقل أرسل "داعش" تهديداً إلى اللبنانيين ولا سيما المسيحيين، وأكمل سياسة التحريض على الجيش اللبناني في تكرار لما كان يواظب على قوله نواب وسياسيون في الشمال، ولكن هل تهديد "داعش" جدي؟

بعد تفجيرات بلجيكا يبدو ان التهديد الداعشي يؤخذ على محمل الجد، بدليل مسارعة وزير الداخلية نهاد المشنوق وسط هذا المشهد المقلق، ومن بريطانيا، إلى توجيه انتقادات غير مباشرة للقيمين على أمن المطار داعياً إلى معالجة الثغر الأمنية في مطار الرئيس رفيق الحريري نظرا إلى خطورتها، ومحذراً من ان تلك الثغر في المطار قد تكون بحجم الثغر التي كانت موجودة في مطار شرم الشيخ، وتسببت بتفجير الطائرة المدنية الروسية وإسقاطها في سيناء الخريف الفائت. ويتقاطع كلام المشنوق مع تحذير بعض قادة الأجهزة الامنية من خلايا نائمة لـ"داعش"، وليس الاعلان عن توقيف شبه يومي لمنتمين او متعاونين مع التنظيم الإرهابي وآخرهم خمسة في سعدنايل سوى انعكاس لمدى الخطر الامني الذي يتهدد لبنان، عدا ان "داعش" يحصن مواقعه قبالة البلدات البقاعية وخصوصاً في جرود راس بعلبك، وكانت العملية الاستباقية الاخيرة للجيش في الجرود مؤشراً إلى عدم تراجع "داعش" عن اصراره على مهاجمة بلدات بقاعية، وقد حاول مراراً التسلل اليها، لكنه اصطدم بتصدي الجيش و"حزب الله" وشبان تلك البلدات. ويؤكد مسؤولون ميدانيون ان الاوضاع في الجرود يجب ألا تبقى على ما هي، وبات الحديث عن معركة الجرود الثالثة جدياً لان "داعش" الذي طرد "جبهة النصرة" من معظم جرود عرسال والقلمون يحضر لعمل ما، خصوصاً اذا نجح الجيش السوري في استعادة تدمر وإقفال الطريق الى البادية قاطعاً خط الإمداد بين جرود عرسال ومهين وتدمر.

جهاديون أو إرهابيون؟

في الأعوام الثلاثة الاولى لعسكرة "الثورة السورية" أفاد بقايا "المجاهدون" الذين عرفوا بالعرب الأفغان من الدعم غير المباشر للمعارضات السورية، وسرعان ما شرعت تركيا حدودها أمامهم وسهلت انتقالهم من اوروبا والمغرب العربي والشيشان الى شمال سوريا، ومنها توزعوا على سائر المحافظات السورية وصولاً الى الحدود اللبنانية. أفاد هؤلاء "الجهاديون" من الحرية الفائضة في اوروبا فحولوا معظم مساجدهم منابر لتجييش الشبان وغرروا ببعضهم من اجل الالتحاق بجبهات القتال ضد من يسمونه "الرافضة، او الخوارج المدعومين من ايران"، ولم يخطر ببال احد منهم ان فلسطين على مرمى حجر من سوريا، وفيها مساجد المسلمين مدنسة بالاحتلال المزمن، لا بل اختار بعض "الجهاديين" الانتقال من غزة وترك عائلاتهم واطفالهم عرضة للاعتداءات الاسرائيلية وتوجهوا الى حلب وحمص والشام لإسقاط "الطاغية". أوروبا اليوم تدفع ثمن مغالاتها في تسهيل انتقال "الجهاديين" هؤلاء الى سوريا، وقد عاد كثيرون منهم أدراجهم بعد التقدم الميداني للجيش السوري وحلفاؤه في اكثر من محافظة، وباتت أوروبا هدفاً لهم بعدما احتضنتهم وحولت معظمهم من مشردين ومتسكعين الى مواطنين أوروبيين يحظون بالرفاه والتقدمات الاجتماعية، فصوبوا أسلحتهم الى جيرانهم في باريس وبروكسيل وسواهما مهددين دولاً اوروبية أخرى. فهل يبقى لبنان في منأى عن الخطر "الداعشي

 

وثيقة أمريكية: خطر حزب الله على دول الخليج والعراق واليمن‏

موقع 24 – أبوظبي/24 آذار/16/عقدت اللجنة الفرعية الخاصة بالشرق الأوسط وشمال المنبثقة عن لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي، أمس الثلاثاء، جلسة استماع خصصتها لنظر في "التهديدات المتنامية لحزب الله على المصالح الأمنية القومية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط" وتداول على تنشيطها عدد من الباحثين والمتخصصين في الشؤون الدولية ومكافحة الإرهاب، وفيها كشف أحد أبرز الباحثين من مركز واشنطن لسياسات الشرق الأوسط، والمدير السابق في برنامج ستاين لمكافحة الإرهاب، الدكتور ماثيو ليفيت، حول الخطر الإرهابي لحزب الله على دول المنطقة. وفي حديثه عن حزب الله اللبناني وما يُشلكه من مخاطر أمنية واجتماعية وسياسية على المنطقة العربية ومن ورائها كامل منطقة الشرق الأوسط والعالم، يُبرز الباحث التهديد الذي يُشكلها الحزب بسبب تمدده وشبكاته الدولية والإقليمية على أمن عدد كبير من الدول، وفي مقدمتها دول الخليج العربي، خاصة بعد قرار مجلس التعاون ثم الجامعة العربية بإعلان حزب الله منظمة إرهابية، التي شكلت حسب الباحث منعرجاً سياسياً حاسماً على الساحة الإقليمية، وهو الجزء الذي نعرضه اليوم قبل التعرض إلى شبكة حزب الله الدولية وامتداداتها.

خلفيات

يؤكد الباحث الأمريكي إن قرار دول الخليج لم يكن وليد صدفة، أو قراراً مسترعاً، أو كما أراد الحزب ومعه إيران، تصوريه في إطار “مؤامرة على المقاومة” وعلى المشروع القومي في لبنان، ذلك أن القرار الخليجي ثم العربي، حسب المحاضر، يعود إلى ثلاث سنوات على الأقل، ولكن دول الخليج التي كانت تسعى على امتداد الفترة الماضية بمحاولة”إعادة إيران” إلى طريق الجادة، وإقناعها باعتماد سياسة جوار جديدة في تعاملها مع دول المنطقة، أدركت بعد تورط الحزب في سوريا عسكريا ومخابراتياً، أولاً ثم في الجوار الخليجي، في اليمن بشكل متنامٍ وعلني، أجبر دول الخليج على إعلان قرارها رسمياً، لتكون الخطوات المتلاحقة التي اتخذتها أو ستتخذها متناسبةً مع الوضع القانوني الجديد للحزب في منطقة الخليج.

تصينف خليجي

وأكد الباحث أن”سوريا ليست منطقة التوتر الوحيدة التي يعمل فيها حزب الله بالتنسيق مع إيران، ذلك أن جهودهما امتدت إلى دول ومناطق أخرى محيطة مثل اليمن، بعد تعمد الحزب إرسال مسلحين وخبراء تدريب وتخطيط لمعاضدة الحوثيين في حربهم ضد التحالف العربي، بمباركة إيرانية صريحة”، الأمر الذي أفضى بدول الخليج إلى إعلان موقفها الرسمي من الحزب اللبناني، الموقف الذي بدأت ملامحه في التشكل منذ يونيو(حزيران) 2013، بمناسبة”القناعة التي توصلت إليها قيادات الدول الخليجية، بأن حزب الله منظمة إرهابية” رغم تأجيل الأمر في انتظار ما ستفضي إليه المفاوضات بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران حول البرنامج النووي الإيراني، ورغبة من دول الخليج في تفادي التأثير على المفاوضات وعلى نتائجها المحتملة. وإذا كان إعلان دول الخليج حزب الله رسمياً تنظيماً إرهابياً محظوراً فيها، فإن لدول الخليج قصة طويلة مع إرهاب الحزب اللبناني، قصة كما يقول الباحث لم تبدأ بالطبع مع إعلان السعودية، إلغاء قرارها دعم لبنان بـ3 مليارات دولارات من المساعدات العسكرية.

حزب الله على ضفاف الخليج

حسب الباحث الأمريكي، لم ينتظر الحزب طويلاً بعد تأسيسه في بداية الثمانينات، ليُعمل مخالبه في مختلف دول الخليج، وكانت الكويت من أول الدول التي تعرضت لضربات الحزب اللبناني بعد فترة قصيرة فقط من تأسيسه. في ديسمبر(كانون الأول) 1983، تعرضت الكويت إلى هجمة مذهلة من التفجيرات المنسقة، بعد استهداف ما لا يقل عن 7 مصالح نفطية وسيادية وسفارات أجنبية ومحطة كهرباء، وسريعاً ما تبين أن حزب الله اللبناني وحزب الدعوة العراقي، اشتركا في العملية التي خلفت 6 قتلى، بعد اكتشاف ما يُسمى جماعة الـ17 التي خططت ونفذت الهجوم الدامي، بما فيهم القيادي الخطير في الجهاز السري للحزب، مصطفى بدرالدين، صهر القيادي الآخر في الحزب عماد مغنية، والذي أشرفع على الجهاز الإرهابي الخاص بالحزب لاحقاً، الأمر الذي شكل بداية لظهور الحزب على ضفاف شواطئ الخليج. وفي 1986 بدأت الحكومة البحرينية بإسقاط حزب الله البحريني، وبعد سنة واحدة من ذلك التاريخ، قبضت السلطات البحرينية على 52 متورطاً في دعم هذا الحزب، الذي كان أول فرع رسمي لحزب الله اللبناني في الخليج، لتنطلق بذلك رحلة طويلة خاضتها أجهزة الأمن الخليجية، ضد حزب الله مباشرة ووكلائه في المنطقة.

وفي 1997، كشفت السلطات الكويتية النقاب عن حزب الله الخليج، الذي يضم خلايا في كامل المنطقة، لتكشف بذلك حجم التطور السياسي والتنظيمي الذي عرفه الحزب في السنوات الماضية في دول الخليج، وذلك بعد اعتقالها شبكة تضم بحرينيين وعراقيين في الكويت، للتخطيط لشكيل خلايا فيها بتمويل سوري وإيراني وبإشراف مباشر من وزارة الاستخبارات الإيرانية.

حزبلة الخليج

ويكشف الباحث الذي ابتدع بالمناسبة مصطلح”حزبلة” دول الخليج في السنوات الماضية للتعريف باستراتيجيته، أن الحزب اللبناني لم يكف يوماً ما، عن محاولة التغلغل، والتمدد في دول الخليج، وفي مايو(أيار) 1987، أعلن حزب الله السعودية عن نفسه رسمياً، ثم قدم نفسه بشكل دموي بعد 10 أشهر، بتفجير منشأة صدفة البتروكيميائية في الجبيل السعودية، ثم باغتيال الدبلوماسي السعودي في السكرتير الثاني في السفارة السعودية، في تركيا عبد الغني بدوي، ثم محاولة اغتيال نظيره في سفارة السعودية كراتشي في باكستان أحمد العامري الذي أفلت من الكمين ولكنه تعرض إلى إصابات خطيرة، وفي 1989، اغتال الحزب السكرتير الثالث في السفارة السعودية في تايلاند، أمام منزله. أما أشهر عمليات الحزب ضد السعودية فهي بلا شك الهجوم على أبراج الخبر في السعودية في 1996، الذي تسبب في مصرع 19 أمريكيا، إلى جانب عدد غير مُحدّد من السعوديين

من العراق إلى اليمن

من الخليج إلى سوريا، وصولاً إلى العراق، الذي يُشكل إلى جانب اليمن ما يُشبه الخاصرة الرخوة لدول الخليج، الذي عرف منذ الحرب الأمريكية وغزو بغداد، تنامياً مثيراً لحزب الله بدعم مالي وعسكري مباشر من طهران، بعد تشكيل وحدة سرية باسم الوحدة 3800، لتجنيد الطيف الشيعي الموالي لإيران من جهة وتشكيل فرق وميليشيات عسكرية يقوم حزب الله اللبناني بتدريبها وإمدادها عسكرياً تحت إشراف خبراء إيرانيين من الحرس الثوري. واستمر الحضور العسكري والمخابراتي لحزب الله في العراق، بين تأكيد وتفنيد حتى إعلان زعيم حزب الله حسن نصرالله شخصياً، حضور وحدات مقاتلة في العراق، بمناسبة كلمة له في مارس(آذار) الماضي، والذي قدمه تحت غطاء” الالتزام بالواجب القومي العربي، والأخلاقي والأنساني بدعم العراق”.

تمويل

ولكن الحضور في العراق يتجاوز هذه الأبعاد الأخلاقية بشكل كبير حسب الباحث، استناداً إلى معلومات وزارة المالية الأمريكية، إلى البعد المالي، بإقامة تجمع تجاري لدعم عملياته العسكرية والسياسية في العراق، برئاسة أحد كبار المستثمرين العقاريين اللبنانيين من أعضاء الحزب، أدهم طباجة، مالك أغلبية أسهم مجموعة الإنماء، بالاشتراك مع شخصيات مقربة من حزب الله، مثل قاسم حجيج وحسين علي فاعور، عضو الشبكة الدولية الإرهابية التابعة لحزب الله.

خليل حرب في اليمن

وإلى جانب العراق، كان التدخل في اليمن، قديماً قدم التمرد الحوثي نفس، ويُشير الباحث الأمريكي إلى أن الحزب صعد من حضوره في اليمن بعد احتلال الحوثيين العاصمة اليمنية صنعاء، عدداً من العسكريين لتدريب الحوثيين والقتال في بعض الأحيان، بقيادة خليل حرب، أحد القياديين السابقين في جهاز العمليات الخاصة للحزب، وأحد أهم المستشارين المقربين من زعيم الحزب شخصياً، حسن نصرالله. ويُشرف حرب في اليمن على العمليات العسكرية، وعلى نقل الأموال وتهريبها إلى الحوثيين، وكذلك على نقل تعليمات القيادات العسكرية الإيرانية إلى الحليف اليمني، في ظل السفرات الكثيرة التي يؤديها المسؤول العسكري اللبناني إلى طهران، لتنسيق المواقف بين حزب الله والحرس الثوري في اليمن، ما يكشف الأهمية التي يوليها الحزب إلى اليمن لتنفيذ استراتيجيته في المنطقة. ويكشف هذا التركيز على اليمن، قرار الحزب في منتصف 2015، إرسال القيادي العسكري البارز في صفوفه أبوعلي الطبطبائي، للإشراف على تطوير القدرات العسكرية للحوثيين في اليمن، ما يعكس كل الإصرار والتمسك باليمن من قبل إيران وحزب الله بضمان مساحة تحرك واسعة لهما في اليمن، تفادياً لأي تطورات عسكرية محتملة.

 

نظرية الشرخ...شرحٌ غير مُقنِع!

أحمد الأسعد /24 آذار 2016

إذا كان السيد حسن نصرالله يعتقد أنه يقنع أحداً بكلامه عن دعم حزب الله وصول العماد ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية، فهو حتماً مخطىء. فاداء حزب الله في هذا المجال ينطوي على تناقض فاضح لا يمكن أن تغطيه أية تبريرات، ويفتقر إلى المنطق السياسي. يقول السيد حسن إن حزبه ملتزم ترشيح العماد ميشال عون للرئاسة، وفعل كل ما يجب فعله لكي يصل إلى الرئاسة. ولكن لم يقل لنا كيف يكون فعل كل شيء لإيصال العماد عون وهو لم يشارك حتى في الجلسات المخصصة لانتخاب رئيس، رغم أن حضور نواب فريقه السياسي كان ليؤمن النصاب المطلوب وعدد الأصوات اللازم لانتخاب العماد عون، على الأقل منذ تبني القوات اللبنانية ترشيحه. ولم يقل لنا ما الذي يحول دون أن ينضم إلى النواب الذين يشاركون في الجلسات، ويوفّر ظروف إجراء العملية الإنتخابية. ولم يقل لنا سبب امتناعه عن محاولة اقناع حليفه الشيعي بانتخاب العماد عون، ولم يشرح لنا من أين أتته هذه العفّة السياسية التي تمنعه من المَونة على مكوّنات فريق 8 آذار لترجمة الإنتصار إلى واقع ملموس؟ بصراحة، لم نفهم منطق السيد حسن في اتهامه حزب القوات اللبنانية بمحاولة إحداث شرخ بين حزب الله والتيار الوطني الحر. فإذا طرح حزب ما مرشحاً، وأعلن خصمه تبنيه هذا المرشح، لا يكون ذلك شرخاً بل إنجازاً ينبغي أن يستفيد منه الحزب لإيصال مرشحه. وعلى كل حال، ليس على حزب الله، إذا كان يريد تفادي حصول الشرخ، إلاّ أن يثبت لمرشحه صدقه بمشاركته في الجلسات الإنتخابية والتصويت له. اسمح لنا يا سيد حسن: حجتك ضعيفة، ونظرية الشرخ لن يقنعنا بها اي...شرح

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 24/3/2016

الخميس 24 آذار 2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

زيارة بان كي مون لبيروت تاريخية على الصعيد اللبناني فهو شرح الأزمات الدولية والشرق أوسطية وطلب جهوزية لبنان للدخول في المرحلة الجديدة تحت عنوان "مكافحة الارهاب" وهو استمع من الرئيسين نبيه بري وتمام سلام الى الصعوبات التي يواجهها لبنان وأشكال الدعم المطلوب.

ولم تقف محادثات الامين العام للامم المتحدة عند حدود الكلام بل تعدت ذلك الى خطوات عملية للدعم أعلنها مرافقاه(2) رئيس البنك الدولي ورئيس البنك الاسلامي للتنمية.

بان كي مون نصح بسرعة انتخاب رئيس للجمهورية وقيام حكومة قوية وتوفير المساعدة للجيش والقوى الامنية وركز على ذلك في الاجتماع اللبناني - الدولي الموسع في السرايا الحكومية وفي عين التينة وفي وزارة الدفاع.

كما تحرك ميدانيا في الناقورة طالبا من قيادة اليونيفيل السهر على تطبيق القرار 1701 ومن المنتظر ان يجول على النازحين في الشمال والبقاع غدا كما علم أنه سيلتقي شخصية لبنانية غير سياسية.

وفيما لفت الرئيس بري الى الانعكاس الايجابي لحل الازمة اليمنية شدد الرئيس سلام على تعاون لبنان مع الامم المتحدة.

والى الاجتماع الدولي - اللبناني في السراي الحكومي مؤتمر صحافي مشترك لسلام وبان كي مون.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

بان في لبنان زار المؤسسات، وقصر بعبدا الرئاسي ما بان، فسارع الامين العام الى السؤال ماذا تفعلون بدولتكم ولم لا تسارعون الى انتخاب رئيس رأس لجمهوريتكم لان آداب الديبلوماسية منعته ان يسأل ما هذا الطيش الانقلابي والدنيا تحترق حولكم ولم يجب المسؤولون لان لدى بان كل الجواب، في الشق الآخر من الزيارة بدا لبنان خائفا من ان يشترط بان دمج اللاجئين في مقابل المساعدات لما تتسبب به هذه الاستراتيجية من تدمير للنسيج اللبناني ديمغرافيا واقتصاديا وامنيا.

وفيما بان في لبنان تعرضت دورية للجيش لتفجير عبوة ناسفة في جرود عرسال ادى الى استشهاد عسكري وجرح ثلاثة، وكأن قدر هذه المؤسسة ان تقدم من دماء رجالها البرهان تلو البرهان من اجل التأكيد للمجتمع الدولي على حقها في الحصول على المساعدات التي تحتاجها علما بأنها في وقوفها سدا في وجه الارهاب لم تعد تدافع عن لبنان وحده بل هي تدافع عن بلجيكا وفرنسا واميركا واوروبا وكل العالم المتحضر.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

على قاعدة اسعى يا لبناني لنسعى معك رمى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون والوفد المرافق الكرة في ملعب القوى السياسية، المساعدات المقررة للبنان ضخمة وواعدة في ملف النزوح السوري ووضع هذه الاليات على سكة التنفيذ تستوجب دوران عجلة المؤسسات وعودتها الى العمل.

مئة مليون دولار ستصرف في قطاع التعليم، وتسعمئة مليون اخرى تدفع بعد تلبية الحكومة ومجلس النواب التشريعات اللازمة لاستيعاب المساعدات، فهل سنساعد انفسنا ليساعدنا الاخرون، الرئيس نبيه بري اعلن بعد لقائه بان ان رئاسة الجمهورية موضوع اساسي بالنسبة اليه وللأمين العام للامم المتحدة، وكيف ان الحلول على مستوى المنطقة يجب ان تحل انتخابيا في كرسي الرئاسة الاولى.

في مقر الرئاسة الثانية طلب الرئيس بري من بان المساعدة في ترسيم الحدود البحرية لحفظ الثروة النفطية وفي السراي الحكومية تسلم الامين العام للأمم المتحدة طلبا رسميا بهذا الشأن يستند الى الفقرة العاشرة من القرار 1701 التي تنص على ان يبادر بان كي مون الى وضع مقترحات عبر الاتصال بالعناصر الرئيسة الفاعلة والاطراف المعنية لترسيم الحدود البحرية لا سيما مناطق الحدود المتنازع عليها.

وفي الوقت الذي عبر فيه بان كي مون عن دعمه للقوات المسلحة اللبنانية كان الجيش يدفع ضريبة الدم مجددا ويقدم شهيدا في معركته ضد الارهاب الذي امتدت يده لتزرع عبوة ناسفة انفجرت في عرسال ما بين وادي الارانب ووادي عطا، فمتى يصرف الدعم الدولي عطا وارانب لمصلحة الجيش الوطني؟

في الشأن السوري كان لافتا الانفتاح الاوروبي على وفد الدولة السورية في جنيف، فيما كانت زيارة جون كيري الى موسكو تعكس التنسيق المشترك بين روسيا والولايات المتحدة الى درجة ان الرئيس بوتين قال ان ما تحقق حتى الان في سوريا هو بفعل موقف نظيره الاميركي.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

بعد سنة كاملة على التدخل العسكري السعودي في اليمن، أعلنت اليوم خارطة طريق لمفاوضات تسوية سياسية يمنية... اللافت فيها أنها جاءت مخالفة في المكان والزمان والمضمون، لما كانت الرياض قد اشترطته عند إطلاق عاصفة حزمها في 25 آذار الماضي... وبعد خمسة أعوام على الحرب السورية، بدأت معالم تسوية أخرى تلوح في دمشق. مع اتفاق أميركي روسي، تقبل به إيران وتركيا، وستتكيف معه حتما كل الأطراف الأخرى التي تورطت في الحرب السورية... يبقى لبنان وحده عالقا بين اللاحرب واللاحل. حتى زيارة بان كي مون إليه اليوم وغدا، هي من أجل إبقاء الأمور على ما هي... كل المطلوب دوليا من سلطات بيروت، بحسب معلومات رسمية مؤكدة، هو التالي:

أولا، استيعاب النازحين السوريين، المليون ونصف المقيمين على الأراضي اللبنانية، بحيث لا ينتقلون إلى أوروبا. حتى لا يفاقموا أزمة النزوح صوب الغرب، المتفجرة هناك أزمات إنسانية واقتصادية وسياسية وأمنية...

ثانيا، الحرص على عدم عودة هؤلاء إلى سوريا، قبل إجراء الانتخابات الرئاسية المقررة بحسب مشروع التسوية السورية... لأن شرطا من شروط موافقة بعض القوى على هذا المشروع، هو أن يكون نحو خمسة ملايين ناخب سوري خارج سوريا لحظة الاقتراع، بما يسمح بالتحكم أكثر في أصواتهم...

ثالثا، التعويض على لبنان بما أمكن من فتات المنح والهبات المالية، بحيث يقبل بهذا الوضع ويسكت عنه. مع قبول دولي بأن يذهب بعض أموال تلك المساعدات، هدرا ورشى وانتفاعا، بين من يعلم ومن لا يتعلم...

ورابعا وأخيرا، أن يتم تعيين رئيس جديد للجمهورية يكون موافقا على ما سبق راضخا لمندرجاته كافة... وإلا فترك الأمور على ما هي، والاتكال على همة حكومة المصلحة الوطنية لتحقيق كل المصالح الأجنبية... هذه هي حقيقة الحسابات الجارية في بيروت... لكن ماذا عن الحسابات المناقضة تماما في تدمر؟

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

للارهاب اسم واحد ونتائج واحدة من جرود عرسال الى بلجيكا، في جرود عرسال ارهاب متماد حصيلته اليوم شهيد من الجيش و3 جرحى بينهم ضابط، وفي بلجيكا الرعب متواصل فيما بدأت محاكمة العقل المدبر صلاح عبد السلام يتأكد اكثر فأكثر الترابط العضوي بين الارهابين في فرنسا وبلجيكا وكلما جرى التوسع في التحقيق كلما تأكد اكثر فأكثر ان اوروبا بالنسبة الى داعش بلد واحد وكأن منطقة شينغن يستفيد منها بالدرجة الاولى تنظيم داعش، في غضون ذلك يبحث الامين العام للامم المتحدة بان كي مون قضية النازحين السوريين في لبنان وهو يفاوض في لبنان والى يمينه رئيس البنك الدولي والى يساره رئيس البنك الاسلامي ما يعني انه يفاوض بنظرية الاغراء المادي لتحقيق اهداف المنظمة الدولية بتحويل النازحين الى لاجئين مع كل مفاعيل القانون الدولي.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

وطن القلق احتفى بالأمين العام للقلق زارنا بانكي مون لكن لا نحن عرفنا ماذا يريد ولا هو لديه ما يعطيه وبأقصى قراراته سوف يشكر له الفلسطينون واللبنانيون إذا تمكن "وبالمونة" من حل أزمة الأونروا التي قطعت يدها وشحذت عليها وتركت شتاتا فلسطينيا يتلوى على أبواب المستشفيات والمدارس بعد تقليص الخدمات على أن حل أزمة الأنروا أبعد من دوائر بانكي مون وتتصل بفلسطين التي ما عادت في وجدان العرب ولا على خريطة الاهتمام وفي كل ما عاناه الفلسطينيون من موت متعمد لم نجد زعيما عربيا واحدا ينهق في وجه إسرائيل والعالم لا داعي الى القلق يا بان فالأمور هنا لن تكون أسوأ من ذلك النازحون ما زالوا نازحين والدول المانحة تضرب وعدا وتبني أموال وهبات ومنح كانت أقرب إلى الرسم التشبيهي والحبر الذي لا يبارح الورق مليونا نازح سوري أصبحوا يشاركوننا الوطن وأممكم لم تف بوعودها في السابق ولن تفعل اليوم وإذا منحتم قروضا فلن تجدوا مجلس نواب يشرعها وهذا ما شكا منه رئيس البنك الدولي المرافق للجولة إذ قال إن الأموال تنتظر لكننا في حاجة إلى أن يتحرك لبنان معنا وهذا صعب في غياب الرئيس وتعطيل البرلمان نشاطركم القلق على فراغ الرئاسة لكنْ ما باليد حيلة فلا هيئة الأمم ولا قيامة المسيح بعد أيام سوف توحد الموارنة في بلادنا وسوف نبقى في رئاسة حزينة أما إشادتكم بالجيش لمحاربته النشاطات الإرهابية وتهنئته على عمله الممتاز فممتاز لكن هذه العلامة التقديرية لا تصرف في بنوك دول حجبت الدعم عن المؤسسة العسكرية ومنعت عنه العتاد في السابق كان ممنوعا عليه التزود بسلاح يقلق إسرائيل واليوم امتد الممنوع إلى محاربة الإرهاب فهذا الجيش الذي زرتم قيادته اليوم كان "للتو" قد استهدف إرهابيا وسقط له شهيد في عرسال وجرح له عدد من الجنود في متفجرة عين عطا وهو الجيش نفسه المستهدف سياسيا وأمنيا وسيستمر على جبهاته بخطى هدارة أما بعد فإن مكوثكم في بلادنا أياما ثلاثة قد يبعث على القلق فربما صادفتْكم مزبلة نسيت عند مفرق طريق ولم يؤوها مطمر أو قد تتنصت عليكم شبكة اتصالات مفتوحة بهواء موصول نحو حيفا أو قد يفاقم من قلقكم رؤية بحر النازحين السوريين وبعضهم يتسول طيف وطن على الطرقات فنوما هنيئا في بلادنا كما نامت الأمم المتحدة عن قضايا وقرارات.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

الجيش السوري وحلفاؤه يقرعون ابواب تدمر بقوة، هم على بعد ساعات قليلة من تحريرها اذ المتوقع ان يهرب تكفيريو داعش باتجاه دير الزور بعد ان منوا بهزائم كبيرة ومتتالية على طول الجبهة.

وفي لبنان محاولات التكفيريين مستمرة بين الحين والآخر لاستعادة بعض الانفاس عبر استهداف الجيش اللبناني الحاضر على الدوام بلا هبات ولا وعود بالمساعدات.

عبوة زرعها التكفيريون في جرود عرسال استهدفت دورية للجيش اللبناني فاستشهد جندي واصيب 3 آخرون فيما كان السياسيون يحتفون بالامين العام للأمم المتحدة بان كي مون القادم الى لبنان بصحبة رئيس البنك الدولي ورئيس البنك الاسلامي ومعهم رشوة لاقناع لبنان بتشغيل اللاجئين السوريين وربما التوطين.

ما كان يتم تداوله همسا وفي الغرف المغلقة اصبح اليوم حديث الاعلام وغدا على كل شفة ولسان، ثبت بالملموس تهرب مسؤول اعلى مؤسسة اممية من مسؤوليته حين رفض الاجابة عن اسئلة الاعلام اللبناني حول الضمانة المعطاة لعدم توطين اللاجئين بالحديث حول ضرورة التوحد لمحاربة الارهاب والامل ان يتنبه المسؤولون اللبنانيون ويهبوا لتحمل مسؤولياتهم درءا لأي مخاطر محتملة تحملها المبادرات الدولية نحو لبنان.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

لا تشكيلي ببكيلك، ولا تقلقلي بقلقلك. هكذا يمكن أن يستقبل لبنان الأمين العام للقلق بان كي مون، الذي زار البلد الأكثر قلقا في العالم، والوحيد الذي يعيش بلا رئيس للجمهورية منذ عامين، ومنذ 37 جلسة انتخاب من دون تأمين النصاب.

لم يكن يتوقع شارل مالك، حين مثل لبنان قبل سبعة عقود، في تأسيس الأمم المتحدة، أن يزور الأمين العام لهذه المنظمة الدولية لبنان وكرسي رئاسة الجمهورية مخطوفة في طهران، ومرهونة لأمر حزب لبناني هو حزب الله، ولأسباب إيرانية استراتيجية.

بان كي مون حط على أرض يحيطها الغرب بقرار الاستقرار، لكنها تهتز هنا وهناك. فحين تغيب السياسة يحضر الأمن، وكان النهار اللبناني أمنيا بامتياز، وهو يستقبل الوفود الأممية والدولية.

فمن هنا كمين للجيش في عرسال، أوقع شهيدا وثلاثة جرحى، فيما اوقفت قوى الأمن شحنة كبتاغون من مرفأ طرابلس، كانت متوجهة إلى الأردن، وعناصر من سرايا حزب الله في صيدا أطلقت النار على القوى الأمنية في تعمير عين الحلوة، اعتراضا على إزالة مخالفات.

هي معادلة واضحة: "غاب الرئيس، إلعبي يا فوضى". فبلد بلا رأس، وبأطراف مشلولة، وبعقوبات خليجية بسبب اعتداءات حزب الله، وعقوبات مالية دولية تسللت إلى بعض الحسابات في مصارفه. هي معادلة واضحة: إذا وجد الرئيس، بطل التيمم بالخوف والقلق.

 

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الخميس 24 آذار 2016

الخميس 24 آذار 2016

النهار

طلبت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان زيادة موازنتها من دون أن تحدّد مدة انتهاء مهمّتها.

قال وزير سابق إن موازين القوى في لبنان تتغيّر مع تغيير الموازين في المنطقة.

تردّد أن روسيا توصّلت الى اتفاق مع أميركا على أن يبقى الرئيس الأسد في السلطة الى حين الاتفاق على حكم بديل منه.

سُمع رئيس حكومة سابق يكرّر في مجالسه الخاصة: "عندما يختلف اللصوص تظهر السرقة".

قال مسؤول كنسي إن ليس لله الواحد حزب واحد بل كل الأحزاب هي له ولا هي تحتكره ولا هي في جهاد ضد أحد.

السفير

ترصد الأجهزة الأمنية اللبنانية أعمال تحريض تقوم بها "جبهة النصرة" للنازحين السوريين في مخيمات جرود عرسال من أجل تنظيم تظاهرات ضد النظام السوري.

لوحظ أن مستشار مرجع رئاسي سابق دافع بديبلوماسية عن وزير سيادي مسيحي عبر إحدى شاشات "8 آذار".

تعقد حركة إسلامية كبرى مرتبطة بتنظيم إسلامي دولي مؤتمرها العام في أواخر الشهر الحالي بعنوان "دور الحركات الإسلامية في المرحلة المقبلة".

المستقبل

إن وزير خارجية دولة عربية كبرى سيشارك في مؤتمر القمة الاسلامية الذي سيعقد في تركيا الشهر المقبل، في بادرة تعكس بداية تحسن العلاقات الثنائية بين البلدين.

الجمهورية

رفض نواب في تيار مسيحي الردّ على كلام زعيم بارز تناول فيه رئيس التيار داعياً إياه لتغيير استراتيجيته بشأن إستحقاق هام.

ذكرت مصادر سورية على إطلاع واسع ميدانياً أن نحو 4000 مقاتل من دولة مجاورة دخلوا إلى سوريا عبر ممرات آمنة على الحدود.

أكد دبلوماسي غربي أن أحداث بروكسل لن تؤثر على سياسة بلاده الخارجية بشأن إستقبال طالبي الهجرة البالغين سنويا ًنحو 13ألف طلب.

البناء

يسخر وزير "وسطي" في مجالسه من الخطة التي أقرتها الحكومة لمعالجة مشكلة النفايات المتراكمة في الشوارع والمكبات العشوائية منذ أكثر من ثمانية أشهر، واصفاً الخطة المذكورة بأنها "مسكّن" مؤقت لتأجيل "الانفجار"، لأنّ اللجوء إلى المطامر كوسيلة لإزالة النفايات لن يستمرّ طويلاً حتى يعلو الصراخ مجدّداً في الشارع لأنها تفتقر إلى المعايير البيئية الدولية، الأمر الذي سيتسبّب بأمراض وأوبئة متنوّعة خلال فصل الصيف الذي بات على الابواب

 

شهيد و3 جرحى للجيش بانفجار عبوة في وادي عطا

الخميس 24 آذار 2016 /وطنية - بعلبك - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" وسام درويش، عن انفجار عبوة بدورية للجيش في وادي عطا في عرسال مما ادى الى وقوع شهيد. كما أدى الانفجار الى سقوط ثلاثة جرحى.

 

شمعون: كل المؤشرات المحلية والإقليمية تؤكد عدم انتخاب رئيس

الخميس 24 آذار 2016/وطنية - رأى رئيس حزب الوطنيين الاحرار النائب دوري شمعون، في تصريح اليوم، أن "مشهدية الانتخابات الرئاسية قائمة على قاعدة "اسمع تفرح جرب تحزن"، بحيث أن من يسمع الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري وغيرهما من رؤساء الكتل يتحدثون عن الإستحقاق الرئاسي، يخيل إليه أن الرئيس العتيد سيدخل قصر بعبدا خلال أيام وليس أسابيع، إلا أن الواقع هو عكس ما يقال لأن مفتاح القصر الجمهوري في قبضة "حزب الله" الذي لن يفك أسره إلا بقرار من قياداته الايرانية. ولفت الى أن "كل المؤشرات المحلية والإقليمية، تؤكد عدم انتخاب رئيس للجمهورية في المدى المنظور، ما لم تشهد الحرب الباردة الإقليمية هدوءا نسبيا يسمح للمجلس النيابي بانتخاب رئيس، وما يقال عكس ذلك يبقى مجرد أمنيات غير قابلة للتحقيق"، معتبرا أن "المشكلة الرئيسية في لبنان تكمن في ارتباط حزب الله عضويا بالدولة الإيرانية، وبالتحاق بعض فرقاء الداخل بركبه، ما جعل المجلس النيابي ليس سيد نفسه وغير قادر على حسم الإستحقاق الرئاسي". وأردف شمعون مشيرا الى ان "العماد عون يدرك أكثر من سواه أن حزب الله لا يريده رئيسا للجمهورية، وان التزام الحزب أخلاقيا به بحسب السيد نصرالله، مجرد كلام منمق معسول ناتج عن حاجة الأخير لمبرر حيال تعطيله الانتخابات الرئاسية"، مستدركا بالقول ان العماد عون "يعي، لا بل على يقين بأن مصير التزام حزب الله أخلاقيا به، لن يكون أفضل من مصير التزامه أخلاقيا بمقررات طاولة الحوار الأولى وتسوية الدوحة إعلان بعبدا".

بصبوص

على صعيد آخر زار شمعون المديرالعام لقوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص، في مكتبه في ثكنة المقر العام، وعرض معه الأوضاع الأمنية العامة في البلاد. بعد اللقاء أعرب شمعون عن "دعمه وتقديرة للدور الوطني الذي تقوم به قوى الامن في مكافحةالجريمة".

قرعة

كما زار المدير العام لامن الدولة اللواء جورج قرعة في زيارة تضامنية. وزار محافظ مدينة بيروت زياد شبيب".

 

بان اختتم جولته اليوم بلقاء مقبل وقهوجي والحديث تطرق إلى موضوع اللاجئين السوريين ومكافحة الارهاب ودعم الجيش وعمل اليونيفيل

الخميس 24 آذار 2016 /وطنية - اختتم الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، جولته اليوم، على المسؤولين بلقاء نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني سمير مقبل، وقائد اليونيفيل اللواء لوتشيانو بورتولانو. وكان في استقبال الامين العام للامم المتحدة عند مدخل الوزارة الرئيس مقبل وإلى جانبه قائد الجيش العماد جان قهوجي وكبار الضباط. وعلى الفور عقد لقاء مع بان كي مون في مكتب مقبل في الوزارة بحضور العماد قهوجي وممثلة بان الخاصة في لبنان سيغريد كاغ واللواء لوتشيانو وسفراء الدول المانحة الذين قدموا الى الوزارة قبيل وصول الامين العام وهي: ممثلة عن الاتحاد الاوروبي، الولايات المتحدة الاميركية، جمهورية روسيا الاتحادية، الجمهورية الفرنسية، المملكة المتحدة البريطانية، الصين، ايطاليا، ممثل جامعة الدول العربية. اثر انتهاء اللقاء عقد الرئيس مقبل والامين العام مؤتمرا صحفيا استهله مقبل بحديث عن المداولات التي جرت خلال هذا اللقاء وقال: "عرضنا خلال هذا اللقاء لموضوع اللاجئين السوريين وما له من انعكاسات سلبية على الدولة اللبنانية سياسيا وامنيا واقتصاديا واجتماعيا التي لا طاقة للبنان على تحمله. اما المحور الاساسي الذي اخذ حيزا من اللقاء وجرى التركيز عليه كان حول الجيش ومجابهته للهجمات الارهابية عند الحدود وصموده وما يتطلبه من دعم لتلبية حاجاته الضرورية والملحة من اسلحة وعتاد وتدريب لتأمين استمرارية صموده وتصديه في هذه المرحلة". واضاف: "هنا نغتنم الفرصة لتوجيه التحية لهذا الجيش الصامد وما قدمه من شهداء وتضحيات لا سيما المختطفين منه". وختم قائلا: "في نهاية اللقاء شكرنا الامين العام لما تقدمه قوات حفظ السلام في الجنوب "اليونيفيل" لاجل بسط الامن والاستقرار والخدمات للجنوبيين كما شكرنا قائد هذه القوات الجنرال بورتولانو والممثلة الخاصة للامين العام سيغريد كاغ لما يقومان به من جهد وعمل جدي لمساعدة لبنان في شتى المجالات". ثم ادلى بان كي مون بالتصريح التالي: "لقد عقدت للتو محادثات مثمرة وجيدة مع معالي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل، وقائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي والجنرال لوتشيانو بورتولانو قائد اليونيفيل وسفراء مجموعة الدعم الدولية لأجل لبنان. تمحور لقاؤنا حول الوضع الأمني في لبنان وحول التحديات التي يواجهها نتيجة النزاع الذي تشهده سوريا. كما نوهت بالنجاح الذي يحرزه الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية اللبنانية في مجال حفظ الأمن والاستقرار في البلاد وخصوصا حماية الحدود من تهديد الإرهاب. أيضا، تطرقنا إلى التعاون الوثيق القائم بين الجيش اللبناني واليونيفيل في جنوب لبنان، بما في ذلك عملية الحوار الاستراتيجي والجهود المبذولة لضمان تنفيذ القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن. إن الحوار الاستراتيجي أمر حاسم في حال تحمل الجيش اللبناني مسؤوليات أكبر في منطقة عمليات اليونيفيل. وقد أكدت لمعالي الوزير ولقائد الجيش اللبناني استمرار الأمم المتحدة وشركائنا في المجتمع الدولي في تقديم الدعم للبنان؛ وهو أمر أكد عليه مجلس الأمن في بيانه الأسبوع الماضي. سنستمر في الدعوة إلى زيادة الدعم للجيش اللبناني الذي نعتبره مؤسسة وطنية فعلية. من هنا ضرورة حصوله على الموارد التقنية اللازمة للقيام بمسؤولياته الحيوية في جميع أنحاء البلاد".

 

بان زار مقر اليونيفيل في الناقورة: لمساعدة دولية متزايدة للقوات المسلحة اللبنانية

الخميس 24 آذار 2016 /وطنية - زار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي-مون اليوم المقر العام لقوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان "اليونيفيل" في الناقورة، وكان في استقباله قائدها العام الجنرال لوتشيانو بورتولانو. وأفاد بيان ل"اليونيفيل" أن بان أشار في كلمة إلى أن "جنوب لبنان شهد واحدة من أهدأ الفترات منذ ما يقرب من أربعة عقود منذ اعتماد قرار مجلس الأمن الدولي 1701 (2006). وقال: "إن انتشار بيئة أمنية مستقرة في جنوب لبنان، ومواصلة التزام الأطراف وقف الأعمال العدائية، وزيادة قدرة القوات المسلحة اللبنانية لضمان أمن البلاد - هذه هي العناصر الأساسية لنجاح تنفيذ ولاية اليونيفيل". ودعا بان الى "الاستخدام الفعال والهادف لبعثة حفظ السلام التابعة للمنظمة الدولية في لبنان لناحية منع الأعمال العدائية وعدم تصعيد التوتر في الجزء الجنوبي من البلاد". وشدد على "ضرورة الاستخدام المستمر للمنتدى الثلاثي - الذي يضم لبنان وإسرائيل واليونيفيل - لحل أي خلافات بين الأطراف في اطار التنفيذ الكامل للقرار 1701".

وركز على "الحاجة إلى التعاون الوثيق بين القوات المسلحة اللبنانية واليونيفيل في جنوب لبنان، بما في ذلك من خلال عملية الحوار الاستراتيجي، والجهود التي تبذل لضمان تنفيذ القرار 1701". وأضاف أن "الحوار الاستراتيجي أمر حاسم في حال تحمل القوات المسلحة اللبنانية مسؤوليات أكبر في منطقة عمليات اليونيفيل"، داعيا الى "مساعدة دولية متزايدة لدعم القوات المسلحة اللبنانية من أجل مساعدتها على القيام بمسؤولياتها الحيوية في جميع أنحاء البلاد، كما أكد مجلس الأمن أخيرا". من ناحيته، قال بورتولانو: "في مواجهة التحديات المتعددة التي تواجه جنوب لبنان، تشكل اليونيفيل رادعا قويا أمام استئناف الأعمال العدائية". وفي وقت سابق من هذا اليوم، عرض الأمين العام حرس الشرف التابع ل"اليونيفيل". ثم عاد في الطائرة الى العاصمة بيروت لاستكمال لقاءاته.

 

سلام أجرى محادثات مع الأمين العام للأمم المتحدة: ندعو أصدقاء لبنان للابقاء على دعمهم للقوات المسلحة بان: لمواصلة الدعم الدولي للجيش

الخميس 24 آذار 2016/وطنية - عقد في السراي الكبير لقاء مصغر بين رئيس مجلس الوزراء تمام سلام والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم ورئيس البنك الإسلامي للتنمية أحمد محمد علي المدني. ثم عقد اجتماع موسع حضره من الجانب اللبناني إلى الرئيس تمام سلام، وزير الشؤون الإجتماعية رشيد درباس، وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب، ومندوب لبنان الدائم في الامم المتحدة السفير نواف سلام والمدير العام لوزارة المال آلان بيفاني ورئيس مجلس الإنماء والإعمار نبيل الجسر. ومن جانب الوفد الزائر حضر إلى بان كي مون، رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم، رئيس البنك الإسلامي للتنمية احمد محمد علي، المنسقة العامة للامم المتحدة سيغرد كاغ، وممثل البنك الدولي في لبنان فريد بلحاج.

مؤتمر مشترك

بعد المحادثات عقد الرئيس سلام وبان كي مون ورئيس البنك الدولي ورئيس البنك الاسلامي مؤتمرا صحافيا مشتركا استهله الرئيس سلام بالقول :"كان من دواعي سروري أن أستقبل اليوم سعادة الامين العام للامم المتحدة السيد بان كي مون ورئيس البنك الدولي الدكتور جيم يونغ كيم ورئيس البنك الاسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي. كانت المحادثات مناسبة لنا لنؤكد مع الامين العام وجهات نظرنا المتقاربة حول الضرورة الملحة لانتخاب رئيس للجمهورية. وكان هناك توافق بين الجانبين على أن النزوح السوري الى لبنان أنتج عبئا كبيرا على لبنان لم يعد بإمكانه ان يتحمله بمفرده".

أضاف: "إن الأمين العام يواصل جهوده لحض المجتمع الدولي على زيادة دعمه المالي للبنان، ولضمان تنفيذ التعهدات المالية وضخها في آليات المساعدة الانسانية والتنموية الهادفة لزيادة فرص العمل والحد من الفقر وتعزيز الامن والاستقرار. إننا نوجه دعوة مشتركة الى جميع اصدقاء لبنان للابقاء على دعمهم للقوات المسلحة اللبنانية وقوى الامن الداخلي ورفع مستواه، من أجل تعزيز جهودها في حماية الاستقرار ومواجهة التهديدات الارهابية المتنامية. لقد جددت لسعادة الامين العام التعبير عن امتناننا العميق للعمل المميز ولتضحيات عناصر قوات حفظ السلام الدولية في جنوب لبنان على مدى ثلاثة عقود، وشكرته أيضا على جهود كل وكالات الامم المتحدة في لبنان". وتابع: "في ما يتعلق بخفض موارد الاونروا وما تبعه من تراجع في الخدمات المقدمة الى اللاجئين الفلسطينيين، عبرنا عن قناعة مشتركة بأن الوضع يبعث على القلق الشديد ويجب معالجته على وجه السرعة من قبل الأسرة الدولية. وكان هناك اتفاق على الحاجة لتأمين التطبيق الكامل لقرار مجلس الامن الدولي 1701". وأردف: "إن زيارة سعادة رئيس البنك الدولي الدكتور جيم يونغ كيم، تؤكد تعلقه والتزامه الشخصي، وكذلك العاملين في البنك الدولي، في لبنان وخارجه، ببلدنا. كانت لنا فرصة للبحث معه في المشاكل الاقتصادية الكبيرة التي نواجهها، وكيفية معالجتها، والدور الذي يمكن ان يلعبه البنك الدولي في هذا المجال. وعبرنا عن امتناننا لجهود البنك الدولي في مؤتمر لندن الاخير لهيكلة آليات التمويل الميسر لمشاريع البنى التحتية في لبنان، ونتوقع ان تؤتي هذه الجهود ثمارها قبل نهاية العام".

وختم: "أود أن أرحب أيضا بسعادة الدكتور أحمد محمد علي رئيس البنك الاسلامي للتنمية، الذي كرس نفسه وموارد البنك، على مدى اربعة عقود، في سبيل التنمية البشرية. إن سعادته والبنك الاسلامي للتنمية شكلا داعما قويا للنمو الاقتصادي اللبناني، وهذا البلد يدين بالكثير للمساعدة التي قدماها طوال السنوات الماضية. وإننا نتطلع الى توسيع هذا النموذج من التعاون في المستقبل، واستخدامه كحاضنة لمشاريع استثمارية يطلقها القطاع الخاص".

بان كي مون

ثم ألقى الامين العام للامم المتحدة كلمة قال فيها: "السيد رئيس الوزراء، السيدات والسادة ممثلو وسائط الإعلام، مساء الخير عليكم جميعا، والسلام عليكم، يسرني جدا أن أعود إلى لبنان، فإن لدى الأمم المتحدة وجودا كبيرا هنا، وإني أشكر زعماء لبنان على ما قدموه من دعم إلى منظمتنا. وتبين زيارتي المشتركة إلى لبنان مع رئيس البنك الدولي الدكتور جيم يونغ كيم ورئيس البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد المدني أن المجتمع الدولي متحد ومستعد لتقديم دعمه القوي لبلدكم. ولم تبد سوى بلدان قليلة السخاء الذي أبداه لبنان، حكومة وشعبا، إزاء اللاجئين السوريين. ويعد جيران سوريا نماذج للبلدان والمناطق الأخرى التي لديها موارد أكثر بكثير مما لديهم".

أضاف: "المؤتمر الذي عقد أخيرا في لندن يشكل نقطة انطلاق جيدة لإجراء تحول في النهج الرامي إلى معالجة الأزمة السورية في لبنان، ولكن يساورنا القلق جميعنا لأن أعدادا متزايدة من اللاجئين السوريين والفلسطينيين يعيشون في فقر مدقع ويلجأون إلى عمالة الأطفال وغيرها من التدابير اليائسة. كما يساورنا القلق إزاء هشاشة المجتمعات المحلية المضيفة في لبنان، لا سيما في أشد المناطق فقرا. ونحن هنا من أجل إيجاد سبل لتحسين أوضاع اللاجئين، ولدعم المجتمعات التي تستضيفهم، والمساعدة في التخفيف من أثر ذلك على الاقتصاد اللبناني. ونشعر بالقلق أيضا إزاء الحال السياسية في لبنان، التي تسهم في جو من عدم اليقين".

وتابع: "السيد رئيس الوزراء، إني أقدر جهودكم لقيادة حكومتكم خلال هذه الأوقات العصيبة. ويعد رئيس لبنان رمزا مهما لوحدة شعبه، ورمزا للتعددية في هذه المنطقة. ومن الأهمية بمكان ملء فراغ الرئاسة في أقرب وقت ممكن، حتى يصبح لبنان كاملا مرة أخرى. وتظل الأمم المتحدة شريكا صامدا للبنان من خلال وجود 23 من الوكالات والصناديق والبرامج العاملة هنا، وكذلك البعثة السياسية وبعثة حفظ السلام. وبعد عشر سنوات، منذ اتخاذ قرار مجلس الأمن 1701، يسود هدوء نسبي عبر الخط الأزرق. ويتمثل العمود الفقري لهذا الاستقرار في التنسيق الوثيق بين القوة الموقتة والجيش اللبناني. وتقدر الأمم المتحدة الدور المهم الذي يضطلع به الجيش اللبناني في جو من الهجمات والتهديدات من جانب جماعات متطرفة، بما في ذلك داعش. وإنني أكرر دعوات مجلس الأمن الصريحة لمواصلة الدعم الدولي للجيش اللبناني". وأردف: "وكل جميع الزيارات التي أقوم بها لهذه المنطقة، لا بد أن أعرب عن قلقي إزاء استمرار التحديات التي يواجهها اللاجئون الفلسطينيون، والحاجة الملحة إلى إيجاد حل سياسي، يستند إلى قيام دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن".

يونغ كيم

ومن جهته، قال رئيس البنك الدولي: "المجتمع الدولي بأسره ممتن للشعب اللبناني لاستضافة اللاجئين السوريين. لقد سمعنا اليوم أن العدد ربما يكون قد وصل الى مليونين، فهذه نسبة هائلة بالنسبة الى الشعب اللبناني".

وتحدث عن "ثلاث آليات دعم للبنان، هي:

1- قرار من البنك الدولي بتقديم مئة مليون دولار الى لبنان من صندوق مخصص للدول الفقيرة تكرس الى مشاريع التربية.

2- البنك الدولي والبنك الاسلامي للتنمية في طور انشاء صندوق بقيمة مليار دولار قد تتحول الى اربعة او خمسة مليارات دولار من خلال استعمال الرافعات المالية المتوافرة لدى البنك الدولي.

3- تضخ هذه المبالغ مباشرة في مشاريع بنى تحتية اساسية لدى البلديات، وعلى مدى سنوات".

وقال: "إن البنك الدولي لا يستطيع التعامل مع لبنان بالطريقة التقليدية، لأن مجلس النواب لا يجتمع لإقرار القروض، فلدى البنك اموال يريد أن يقدمها الى لبنان لكنه عاجز عن ذلك بسبب شلل المؤسسات فيه".

ودعا الحكومة الى "التماسك والمضي في عملها، ومجلس النواب الى العودة لعمله الطبيعي"، مشددا على "أهمية انتخاب رئيس للجمهورية".

رئيس البنك الاسلامي

ثم ألقى رئيس البنك الاسلامي للتنمية كلمة قال فيها: "يسر البنك الاسلامي للتنمية كل السرور بأن يكون عضوا في هذه البعثة، بعثة التضامن مع شعب لبنان العزيز، بعثة المساندة والدعم للحكومة اللبنانية، وأنا سعيد كل السعادة بأن اليوم تم التوقيع على خمس اتفاقيات بمبلغ 373 مليون دولار، وهناك اتفاقية أيضا ستوقع قريبا ان شاء لله بحيث يكون المجموع 400 مليون دولار. وخلال هذا العام ايضا هناك العديد من المشاريع قيد الانجاز، ونتوقع ايضا أن تكون هناك اتفاقيات بمبلغ 220 مليون دولار". أضاف: "إن البنك الاسلامي للتنمية على أتم الاستعداد للنظر أيضا في أي مشاريع جديدة تتقدم بها الحكومة اللبنانية، وأود أن أؤكد ما أعلنه البنك الاسلامي للتنمية في مؤتمر لندن عن أنه خلال السنوات الثلاث المقبلة سيرتفع مستوى تقديم العون الى الدول العربية المتأثرة بالأحداث. ومن المتوقع، بحسب الخطة، أن تكون مساهمة البنك حوالي ستة مليارات دولار وسترفع ان شاء الله الى تسعة مليارات دولار خلال الأعوام الثلاثة المقبلة". وتابع: "أود أن أنتهز هذه الفرصة لأعبر باسم البنك الاسلامي للتنمية وباسم الدول الأعضاء في البنك عن كل التقدير لشعب لبنان ولحكومته على ما تقوم به من دعم ومساندة للاجئين السوريين على التراب اللبناني. وأنا سعيد أيضا بأنه صباح هذا اليوم اطلقت مبادرة من طرابلس للتعليم الالكتروني حتى نستطيع أن نتيح لأكبر عدد ممكن من أبناء وبنات اللاجئين السوريين من التعلم الكترونيا، عندما لا تتوافر لديهم المدارس او الاساتذة او الكتب المدرسية. ومرة أخرى، أعبر لدولتكم عن كل الشكر والتقدير بالحفاوة التي استقبلنا بها".

حوار

ردا على سؤال، قال كي مون: "أود أن أثني على العمل الكبير للجيش اللبناني وقوى الأمن. واليونيفل تعمل عن كثب مع الجيش في الجنوب، ولا بد من استمرار هذا العمل. كل هذا النوع من الارهاب يدفعنا إلى أن نتوحد من أجل صد الاعمال الارهابية مهما كانت المبررات، وما من شيء مقبول عندما يتعلق الامر بالارهاب. أما الآن فمن المهم أن يتحد المجتمع الدولي لهزم الارهاب والتطرف، ونحن نؤمن بأهمية أن نتطرق الى الاسباب الاساسية لمواجهة هذا الارهاب وهذا التطرف. لماذا هذا العدد من الشبان يصبحون فريسة للارهابيين؟ علينا ان نكون حذرين جدا في التعاطي مع كل هذه المسائل، وسأعرض على الجمعية العامة للامم المتحدة خطة العمل من اجل تجنب التطرف. ولقد قدمت هذا المقترح، وتم اعتماده من قبل الجمعية العامة وتضمن سبع عشرة توصية، يمكن للدول الاعضاء ان تأخذ بهذا المقترح، وذلك لا ينطبق على كل البلدان، فهذا ما ناقشته مع رئيس الوزراء بعد ظهر اليوم، وأعتقد بأنه ينبغي أن نظهر الوحدة والتضامن من اجل التغلب على الارهاب والتطرف. لقد حفزت قادة العالم لمواجهة هذا الارهاب والتطرف، وينبغي ان تكون هناك حوكمة جيدة عندما يشعر الانسان بأن هناك ظلما وانعداما للعدالة والمساءلة، لا سيما بالنسبة إلى الشباب الذين يشعرون بالغبن ويتحولون الى متطرفين".

 

سلام اقام مأدبة عشاء تكريمية على شرف بان كي مون والوفد المرافق: نعول على تفهمكم لحاجاتنا الملحة ونتوسم خيرا في دور لكم من أجل تعزيز جيشنا

الخميس 24 آذار 2016 /وطنية - اقام رئيس مجلس الوزراء تمام سلام وعقيلته لمى، مساء اليوم، مأدبة عشاء تكريمية على شرف الامين العام للامم المتحدة بان كي مون والوفد المرافق، الذي ضم رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم، ورئيس البنك الاسلامي للتنمية احمد محمد علي مدني، والمنسقة العامة للامم المتحدة سيغرد كاغ. حضر الحفل عقيلة رئيس مجلس النواب السيدة رنده بري ممثلة رئيس المجلس الاستاذ نبيه بري والرؤساء: ميشال سليمان، امين الجميل، حسين الحسيني، سعد الحريري، فؤاد السنيورة، نجيب ميقاتي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل، نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، والسيدتان منى الهراوي ونايلة معوض، وعدد من الوزراء والنواب والسفراء العرب والاجانب، وشخصيات سياسية ودبلوماسية.

سلام

والقى الرئيس سلام كلمة قال فيها:"يسعدني أن أرحب بكم في بيروت، وفي هذا المكان بالذات الذي يمثل أحد ركائز الشرعية الدستورية اللبنانية، التي تفتقد اليوم للأسف رأس الهرم في بنيانها، عنيت رئيس الجمهورية الذي مازال منصبه شاغرا منذ نحو عامين. إن زيارتكم اليوم، تشكل بالنسبة لنا بادرة صداقة نثمنها عاليا، ورسالة دعم لاستقرار لبنان الذي يكافح للصمود أمام تداعيات الأحداث الهائلة في هذه المنطقة من العالم. إن بلدنا بات في منطقة الخطر منذ اليوم الأول لاندلاع الأزمة في سوريا، قبل خمس سنوات. وقد أخذ هذا الخطر ولا يزال، أشكالا أمنية واقتصادية وتنموية وسياسية متعددة، يكابد اللبنانيون كثيرا لكبحها وضبطها للحؤول دون الوقوع في محظور الانهيار، الذي نشهده في العديد من دول المنطقة. لقد فتح اللبنانيون بيوتهم وقلوبهم لاخوانهم السوريين، وتحملوا العبء الهائل للنزوح بامكاناتهم المتواضعة، التي رفدتها مساعدات دولية لم تصل يوما الى الحجم المطلوب. وليست خافية عليكم التبعات الاقتصادية لهذا الواقع، الذي ترافق مع تحد أخطر أفرزته الحرب السورية... هو تحدي الارهاب. إن لبنان يخوض معركة شرسة مع الارهاب في الداخل وعلى الحدود، وقد دفع ثمنا كبيرا في هذه المعركة. ونحن نفخر بأن جيشنا وقواتنا الأمنية، نجحت إلى حد كبير، في التصدي لهذه الآفة التي تقض مضاجع العالم وتعيث فسادا باسم الاسلام...دين الاعتدال والتسامح. وقد شهدنا في بروكسل منذ يومين نموذجا من هذا الإرهاب الوحشي، الذي يسيء إلى العرب والمسلمين، ويوسع الهوة بينهم وبين العالم.

سعادة الأمين العام

إننا نعول كثيرا على تفهمكم لحاجاتنا الملحة، ونتوسم خيرا في دور يمكن أن تقوموا به من أجل تعزيز جيشنا وقواتنا المسلحة، لتمكينها من الاستمرار في القيام بواجبها، ومن اجل دعم اقتصادنا، لتحفيز النمو وخلق فرص عمل جديدة. لكننا قبل كل شيء، نتطلع إلى مساعدتكم في الدفع في اتجاه انتخاب رئيس للجمهورية، لإعادة النصاب إلى حياتنا السياسية وتفعيل عملالمؤسسات الدستورية. وفي ما يخص ملف النزوح السوري، إسمحوا لي أن أشدد على أهمية الايفاء بالتعهدات التي قطعت للبنان في مؤتمرات دولية عدة، وتحويلها الى مساعدة مالية فعلية، توضع في خدمة البرامج والمشاريع الملحة التي حددتها الحكومة اللبنانية. وقد وضعنا بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي آلية تنفيذية لهذه الغاية. إننا نعلن مرة جديدة أن لبنان لن يتخلى عن دوره الإنساني في مساعدة الشعب السوري الشقيق في مأساته الراهنة، لكننا نؤكد رفضنا لتوطينهم على أرضنا بأي شكل من الأشكال، ونعتبر أن وجودهم في لبنان، هو وجود مؤقت يجب أن يزول بزوال مسبباته. إننا، إذ نشيد بالجهود التي يبذلها المبعوث الدولي الى سوريا السيد ستيفان دي ميستورا للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، نعتبر أن الأمم المتحدة يمكن أن تطور أفكارا لعودة اللاجئين تطرح للنقاش في إطار مفاوضات جنيف، التي نأمل لها النجاح في أيجاد حل سياسي للأزمة السورية.

سعادة الأمين العام

يستضيف لبنان كما تعلمون، قرابة نصف مليون فلسطيني يعيش معظمهم في عدد من المخيمات وسط ظروف صعبة، جاء ليفاقمها في الآونة الاخيرة قرار بخفض نشاطات وتقديمات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). إن تقليص الخدمات والعطاءات، التي تمس الحياة اليومية للاجئين وصحتهم وتعليمهم، يهدد بتحويل المخيمات إلى قنابل موقوتة، ويرسخ لدى اللاجئين الفلسطينيين قناعة، بأن الأسرة الدولية تخلت عن واجبها الانساني إزاءهم، بعدما عجزت عن إيجاد حل سياسي لمأساتهم. إننا ندعو الأمم المتحدة، إلى مضاعفة الجهود من أجل تأمين المساهمات المالية اللازمة للاونروا، والعمل على وضع آلية مستدامة لتمويل نشاطات هذه الوكالة الدولية البالغة الاهمية بالنسبة للفلسطينيين. كما نؤكد موقف لبنان الرافض لتوطين الفلسطينيين على أرضه، والداعم لحقهم المشروع في العودة الى بلادهم، في إطار تسوية سلمية للصراع على أساس حل الدولتين، واستنادا الى قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، ومرجعيات مدريد للسلام ومبادرة السلام العربية.

السادة الكرام

أود في ختام كلمتي أن أوجه تحية تقدير وامتنان إلى قائد وضباط وأفراد قوة الأمم المتحدة المؤقتة لحفظ السلام في جنوب لبنان (اليونيفيل)، وإلى جميع العاملين في وكالات الامم المتحدة ومؤسساتها. كذلك أشكر البنك الدولي على مساندته للبنان، وأتوجه بتحية خاصة إلى مجموعة البنك الاسلامي للتنمية التي قدمت الكثير للبنان على مدى العقود الماضية. باسم اللبنانيين جميعا،أشكركم على ما تفعلون من أجل بلدنا، وأؤكد لكم ان لبنان، مهما تألبت عليه الظروف، سيبقى واحة للديموقراطية وحقوق الانسان والعيش المشترك بين اتباع الديانات المختلفة، ومنارة للحرية والسلام في هذا الشرق المعذب.

بان

ثم ألقى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون كلمة قال فيها: "اشكركم وأشكر الشعب اللبناني على الترحيب الحار وحسن الضيافة. يسعدني أن أكون مرة أخرى في بلدكم الجميل للمرة الرابعة وأنا في منصب الأمين العام. السيد رئيس مجلس الوزراء، والسيدة سلام، شكرا لكم على استضافة هذا العشاء.

في بعض النواحي، لبنان يختلف كثيرا عن البلد الذي زرته قبل خمس سنوات تقريبا، تماما مع بداية الأزمة في سوريا.

في ذلك الحين، كان هناك نحو خمسة آلاف لاجئ سوري في لبنان. الآن، هناك ما يزيد على مليون - أي ربع عدد سكان بلدكم - وكذلك أكثر من أربعين ألف لاجئ فلسطيني من سوريا، بالإضافة إلى وجود سابق لمئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين، وهذا يمثل عبئا غير عادي على الإسكان والخدمات العامة والبنية التحتية. نيابة عن المجتمع الدولي، أشكر حكومة لبنان وشعبه على حسن الضيافة والتضامن مع جيرانكم في وقت الحاجة الماسة. إن بلدانا ومناطق أخرى، لديها موارد أكبر بكثير من لبنان، يمكن أن تتعلم من المثال الذي أعطيتموه. وكان مؤتمر لندن حول دعم سوريا والمنطقة نقطة انطلاق جيدة لنهج جديد. ومن الأهمية بمكان أن تصبح التعهدات التي أعطيت التزامات وأن تصرف في أقرب وقت ممكن لتلبية الأولويات والاحتياجات الملحة في لبنان. إن رئيس البنك الدولي ورئيس البنك الإسلامي للتنمية وأنا متواجدون هنا معا لمتابعة جهودنا المشتركة التي تهدف إلى تعزيز مشاركة المجتمعات المحلية التي تستضيف اللاجئين، وتعزيز الصحة الوطنية والتعليم والبنية التحتية للمياه. وقد عقدنا بالفعل محادثات ناجحة ونحن نتطلع إلى البناء عليها.

أصحاب السعادة، السيدات والسادة،

في نواح كثيرة، لم يتغير لبنان في السنوات الخمس الماضية. فهو يبقى مصدرا للأمل ووعدا للمستقبل، ومثالا للتعددية لبلدان أخرى في هذه المنطقة. السيد رئيس الوزراء، أذكر ندائكم في أيلول الماضي في الجمعية العامة السبعين في نيويورك، للوقوف باسم الإنسانية ضد ضغوط الحرب. لقد حملت رسالة بلدك بحق إلى العالم باعتباره نموذجا للتنوع وواحة للتعايش. وإنني أتطلع إلى تجربة الضيافة اللبنانية مرة أخرى خلال هذه الزيارة، والتي سوف أتجول خلالها في جميع أنحاء البلاد. إلى الشمال في طرابلس، سوف أقوم بزيارة تجمع للاجئين ومركز للتنمية الاجتماعية، يقدم الخدمات للفئات الأكثر ضعفا في واحدة من أفقر الأحياء في لبنان.وإلى الشرق في وادي البقاع، سوف أجتمع مع أسر اللاجئين السوريين في أحد التجمعات. واليوم، زرت الجنوب، الذي يتمتع بفترة من الهدوء منذ سنوات عديدة، وذلك بفضل التعاون بين القوات المسلحة اللبنانية و"اليونيفيل". قرار مجلس الأمن الدولي 1701 أصبح الآن في عامه العاشر، ويظل حجر الزاوية للأمن في لبنان والمنطقة.

أصحاب السعادة، السيدات والسادة،

إن المجتمع الدولي، من خلال مجموعة الدعم الدولي للبنان، كان موحدا لناحية دعم الاستقرار والوحدة والسلامة الإقليمية لبنان. ويجب أن يظل كذلك. في هذه الأوقات الصعبة، من المهم أيضا لجميع مؤسسات لبنان وقادته العمل من أجل المصلحة الوطنية لحماية استقرار لبنان وأمنه. وأود أن أحيي القوات المسلحة اللبنانية لما أبدته من شجاعة وتضحية من أجل الحفاظ على لبنان آمنا. كما أشيد بكم، أيها السيد رئيس مجلس الوزراء، على قيادتكم، وأحث جميع الأطراف على العمل معكم لضمان أن تستمر المؤسسات اللبنانية في العمل وتقديم الخدمات والاستقرار. إن رئيس الجمهورية هو رمز للوحدة الوطنية، ولجميع الناس في لبنان، وخصوصا للمجتمع المسيحي. ومن الأهمية بمكان أن يتم ملء الفراغ في الرئاسة. إن الأمم المتحدة شريككم الثابت في العمل من أجل الأمن والتنمية في لبنان، من خلال الجهود السياسية وحفظ السلام والجهود الإنسانية والإنمائية. والأمم المتحدة تعمل موحدة من أجل كل لبنان. الرئيس كيم وأنا هنا لاستكشاف السبل الآيلة لزيادة وتعزيز الدعم الدولي من أجل السلام والتنمية المستدامة. اسمحوا لي أن أرفع النخب:بصحتكم دولة رئيس مجلس الوزراء، وبصحة تعاون أقوى بين لبنان والأمم المتحدة في تعزيز السلام والاستقرار والازدهار.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الراعي ترأس رتبة الغسل في سجن رومية ووجه تحية الى يعقوب: خطأ كبير ارتكبته الكتل السياسية والنيابية بعدم انتخاب رئيس

الخميس 24 آذار 2016 /وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم في باحة مبنى المحكومين في سجن روميه المركزي، قداس رتبة الغسل، وعاونه النائب البطريركي العام المطران بولس صياح، المشرف على المحاكم المارونية وعلى توزيع العدالة فيها المطران حنا علوان، رئيس اللجنة الأسقفية "عدالة وسلام" المطران شكرالله نبيل الحاج راعي ابرشية صور للموارنة، المرشد العام للسجون الخوري جوزف العنداري، مديرالمركز الكاثوليكي للاعلام الخوري عبدو ابو كسم، منسق السجون في الشرق الأوسط الاب ايلي نصر، وشارك فيه قائد فوج المغاوير العقيد الركن مارون قبياتي ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، قائد الدرك العميد جوزف الحلو ممثلا المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، العميد وليد عون ممثلا المدير العام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم، الرائد جوزف غفري ممثلا المدير العام لأمن الدولة اللواء جورج قرعة، قائد منطقة جبل لبنان الإقليمية في قوى الأمن الداخلي العميد جهاد الحويك، المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار، القاضي فادي عقيقي ممثلا مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، المدعي العام الإستئنافي في جبل لبنان القاضي كلود كرم، قائد سرية السجون العقيد محمد دسوقي، قائد سرية الجديدة المقدم نضال رمال، آمر مفرزة جبل لبنان المقدم مصطفى بدران، رئيس بلدية الجديدة انطوان جبارة، وفد من المرشدية العامة للسجون، الرئيس العام لجماعة رسالة حياة الأب وسام معلوف، راهبات من رهبانيات: القديسة تريز، الانطونية، سيدة السلام، الراعي الصالح والمحبة وهيئات مدنية تعنى بالسجون. وشارك في الرتبة زهاء 71 سجينا من مختلف اقسام السجن ومنهم 39 من المبنى أ، 22 من مبنى الأحداث، و10 من المبنى "د"، إضافة الى 12 سجينا جسدوا مشهد تلاميذ يسوع ال12 الذين غسل اقدامهم في يوم خميس الأسرار. وخدمت القداس جوقة جمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة، وأنشدت الترانيم كاتيا حرب والاخ وسيم بدران. ورفعت على واجهة قاعة عدالة ورحمة المخصصة لرفع الصلوات والإحتفال بالمناسبات الدينية، راية كبيرة حملت شعار "الرحمة الالهية".

عظة

وبعد الانجيل، ألقى البطريرك الراعي عظة قال فيها: "أحب يسوع خاصته الذين في العالم، احبهم للغاية وحتى النهاية. يسعدني في هذا اليوم المقدس ان احيي اخواني السادة المطارنة والآباء ومرشدية السجون من كهنة ورهبان وراهبات وعلمانيين، واحيي سعادة المدعي العام والقضاة والقادة الأمنيين والعسكريين وممثليهم في قوى الامن الداخلي والجيش والدفاع المدني والأمن العام وامن الدولة. وتحية الى السجناء والتلاميذ الإثني عشر الذين مثلوا دور الرسل والرب غسل ارجلهم. هذا الإحتفال الذي نقيمه اليوم في سجن روميه نود ان يكون احتفالا في كل السجون اللبنانية، ولكن الكل حاضر معنا لأننا لا نستطيع ان نكون في كل السجون اللبنانية انهم حاضرون في صلاتنا ومحبتنا وبنوع خاص في محبة يسوع المسيح. في مثل هذا اليوم بالذات من 2000 عام، اسس الرب يسوع سرا عظيما: سر القربان الذي يستبق فيه آلامه وموته وقيامته لكي يبقى حاضرا بيننا ومعنا. هذا الإله صار انسانا لكي يتضامن مع كل انسان في أي حال كان، ولكي يمشي الطريق مع كل انسان واليوم اود ان اقول للإخوة والأخوات المساجين في أي سجن كانوا ان المسيح يمشي معكم ايضا سواء كنتم على حق او لا ومهما كانت جريمتكم والرب يسوع متضامن معكم. وعندما صلب المسيح وصلب معه المحكومان الإثنان بجرائم كان هناك موقفان: الاول وهو موقف التجديف لأن احدهم قال له "إن كنت انت المسيح فانزل وانزلنا معك عن الصليب". اما موقف المجرم الثاني فكان التوبة، لقد فتح قلبه للمسيح واحس بأن الرب يسوع متضامن معه. وانتهر رفيقه قائلا "لا يجوز ان نجدف فهذا الإنسان لم يقترف أي جريمة وحكم ظلما اما نحن فبحق. وتوجه الى الرب قائلا: "يا سيد اذكرني عندما تأتي في ملكوت الله". انه فعل توبة عظيم. وكان جواب الرب له "اليوم تكون معي في الفردوس". واضاف: "اقول لكل سجين في لبنان مهما كانت ظروفه واحكامه وحالته ان الرب يسوع هو معكم خلف القضبان. عليكم ان تعرفوا كيف تلتقون يسوع وكيف تعبرون له عن محبتكم وتوبتكم""

وتابع: " عندما تعرفنا الى التلاميذ قبل ان نأتي الى هنا علمنا ان من بينهم من نال حكما مؤبدا واخرين قضوا سنوات من احكامهم، كل هذه الحالات من اقسى صعوباتها الى اسهلها لا تمنعكم من ان تدخلوا معكم خلف القضبان يسوع المسيح، هو الذي أمرنا ونحن اليوم نلبي أمره ووصيته عندما قال: "كنت سجينا فزرتموني"، وكان يعني كل سجينة وسجين في العالم كله. لقد قال لنا ستدانون على هذا. انا أحيي كل من يعتني بالسجناء من قوى أمن ودرك ومسؤولين واهل وزوار وجمعيات واقول لهم: إننا مع كائنات بشرية داخل السجن، نعم لقد صنعوا فعلا أوجب دخولهم الى السجن، ولكن اكرر انهم كائنات بشرية افتداهم المسيح بدمه وبموته على الصليب. والسجن كان من طبيعته ان يساعد الإنسان على العودة الى نفسه ويعيش ملء انسانيته شرط ان تكون له الظروف الملائمة في السجن لكي يعيش هذه الإنسانية".

وقال: "اوجه تحية كبيرة الى مرشدية السجون من آباء ورهبان وراهبات وعلمانيين يحملون محبة المسيح للسجناء، بوقوفهم الى جانبهم، أشكرهم لأنهم يحملون هم السجناء ومشاكلهم وهم يحملون هذه الهموم والحاجات للمسؤولين. ونحن نأمل ان تتمكن الدولة اللبنانية بكل اجهزتها المسؤولة من توفير الحاجات التي يعانيها الجميع وهي باتت معروفة من الجميع سواء كان من ضيق المكان والحاجة الى الأبنية او من الشؤون الصحية والإستشفائية والطبية، كذلك لناحية الامن داخل السجن الذي يشهد احيانا معاناة تتمثل باعتداءات مؤلمة، فهناك من يستقوي على غيره ويعتدي على غيره اعتداءات متنوعة ومذلة لكرامة السجناء من المؤكد ان هناك معاناة كثيرة في الداخل ومنها ما هو قانوني وقضائي من احكام تتأخر واشخاص لم يحكم عليهم بعد، وآخرين تم نسيانهم ومنهم من انهى فترة الحكم وهو لا يزال في السجن. هذه عناوين انتم تحملونها في قلوبكم والرب يسوع عندما يأمرنا بزيارة السجين فهو يعني كل هذه الامور".

وأضاف: "الزيارة ليست زيارة حسية فحسب، انما هي زيارة طبية وانسانية واجتماعية واخلاقية. كل انسان افتداه ربنا بموته على الصليب وهذا الفداء يستمر كل يوم وفي كل مرة يكون فيها الكاهن على المذبح هنا تستمر ذبيحة الفداء التي حصلت دمويا على جبل الجلجلة انها تتم الآن وهنا وعلى كل مذبح لفداء كل انسان. نحن حرصاء ان نكون معكم كل خميس اسرار كما في كل عام لنقول انه يوم الذي أسس فيه الرب يسوع سر القربان ليكون حاضرا مع كل انسان. كنتم انتم في خاطره وكل انسان متألم هو في خاطر يسوع الذي يقول "أنا معك لكي أقويك وأعزيك وأهديك وأعيدك الى الله وانا دائما الى جانبك". ان يسوع المتضامن معنا حوكم أيضا وهو بريء لم يتمكنوا من ايجاد تهمة ضده ليحكموا عليه فنقلوه من قاض الى قاض ثم اعادوه الى بيلاطس ولم يتمكنوا من ادانته ومع ذلك حكم ظلما وصلب عنا. المحكوم والمظلوم ومن يعيش العدالة فليفكر بيسوع. نعم يسوع متضامن مع كل انسان مع كل سجين ومظلوم ليخفف من آلامه. ان هذا اليوم هو يوم مقدس وعزيز على قلبنا. لقد اظهر الرب يسوع كل محبته عندما أسس سر القربان الذي هو سر جسده ودمه ليكون ذبيحة فداء عن كل شرور البشر ووليمة حياة روحية لكل انسان وفي هذا الوقت المقدس قام وغسل ارجل التلامذة وقال لنا لقد "تركت لكم قدوة" لأن لكل انسان قيمة هو المخلوق على صورة الله وافتداه الرب بدمه والروح القدس جعله هيكلا له. لذلك اصبح لكل انسان قيمة ولذلك انحنى الرب السيد ايضا وغسل ارجل البشر وقبلها قبلة الحب وقال لنا هذه هي مدرسة التواضع والخدمة والبذل والعطاء".

وختم: "اخوتي المساجين، حاولوا ان تعطوا معنى لحياتكم فهذا المعنى يعطيكم اياه يسوع المسيح. وانتم ايها المسؤولون ومع كلمة الشكر اود ان اقول لكم إننا بهذه الروح نتعامل مع اخوتنا الذين وجدوا في هذا المكان باسم العدالة. ايها الرب يسوع اليوم أوصلت محبتك الى كل البشر عندما قدمت ذاتك ذبيحة فداء عن كل انسان دافعت عنا كلنا واعطيتنا جسدك ودمك لكي نعيش حياة جديدة وتركت لنا سر القربان، لكي نستمد منه كل معنى لوجعنا وكل قوة لضعفنا. لك المجد الى الأبد. آمين".

الحاج

وفي ختام القداس، القى المطران الحاج كلمة رحب فيها بالمشاركين، مثنيا على "زيارة صاحب الغبطة للسجن والإحتفال برتبة الغسل"، وقال: "لقد احببنا هذه السنة، يا صاحب الغبطة، ان تكون هذه الذبيحة الإلهية اليوم بعنوان الرحمة الإلهية التي ارادها قداسة البابا فرنسيس وليكون هذا القداس قداس رجاء وسلام للسجناء. ونردد اليوم ان هذا العهد هو عهد الرجاء والأمل في يوم الفصح المجيد. ونسأل الله ان يمدكم، يا صاحب الغبطة، بالصحة والعافية والقوة لتتابعوا رسالتكم. وهذا القداس يدعونا كما دعوتنا غبطتكم الى ان نرتفع فوق الذات لكي نشكر الله الذي يفتح امامنا طريق الرحمة والغفران والأمل بغد أفضل. ان التحدي كبير جدا امام السجناء اليوم الذين يمثلون دور تلاميذ يسوع المسيح وفعلا هم سيبقون تلاميذ المسيح واحباءه. نشكر كل من يهتم بالسجن ولا سيما القادة الامنيين الذين يسهلون عملنا في المرشدية وهم دائما الى جانبنا في خدمة السجين. نجدد العهد امامكم، يا صاحب الغبطة، اننا ككنيسة سنكون في خدمة المساجين والوطن".

وتوجه الى المسؤولين المشاركين في القداس: "نأمل ان نعمل معا يدا بيد لنوفر للمسجون كرامته لأنه انسان يحمل صورة الله. والرب يعطيكم انتم القادة الذين تهتمون بالعدالة نعمة الروح القدس لكي تحكموا بالعدل وتكونوا قدوة لنا بالوطنية والخدمة والعدل والسلام".

بعدها، قدم السجين فيليبي ماسيتاو، وهو برازيلي الجنسية، رسما الى البطريرك، على وقع هتافات المساجين الموجودين في مبنى المحكومين المرحبين بزيارة البطريرك والمطالبين بالعفو العام.

اسئلة وأجوبة

وفي حديث مع الإعلاميين، وردا على عدد من الأسئلة أكد الراعي انه "وبالعودة الى ايام السيد المسيح لطالما طالب الشعب بالعفو، وهذا يتم عادة في مناسبة الأعياد. ونحن اليوم في "سنة الرحمة" وهي مناسبة لإصدار عفو على من يستحقون، وهذا يقتضي من الدولة والقضاء ان يكونا قد درسا اوضاعهم وحالاتهم، وانا سأطلب من سيدنا المطران شكرالله رئيس اللجنة الأسقفية لعدالة وسلام والمرشدية العامة للسجون درس بعض الحالات لكي نتمكن من تقديمها رسميا الى الدولة ونطالب بالعفو الممكن للأشخاص. من الجميل ان نعيش هذه المناسبة في سنة الرحمة العالمية". وقال ردا على سؤال آخر: "لم نلتق النائب (السابق حسن) يعقوب. وأود توجيه تحية اليه والى باقي السجناء، وتمنياتنا عموما ان تكون الإفادة ليس بتوقيف الناس وانما محاكمتهم والاسراع في المحاكمات وعندما تثبت الأمور ما من احد سيختلف حول نيل الجزاء ولكن هناك الكثير من الموقوفين الذين لم تتم محاكمتهم بعد. نحن نناشد القضاء اللبناني أنه لا يجوز ان يبقى هؤلاء الأشخاص في السجون فهم لديهم عائلات واهالي وهم كائنات بشرية لهم الحق في العيش الكريم". وعن انتخاب رئيس للجمهورية، قال: "أقول منذ عامين لماذا لم ننتخب رئيسا؟ لا افهم حتى الساعة ما هو السبب والمبرر؟ لا ارى أي مبرر للكتل السياسية والنيابية لعدم انتخابها رئيسا للبلاد. هذا واجبها من باب الدستور وأي شرح آخر انا ارفضه. الدستور واضح اذا حدث فراغ يلتئم فورا المجلس لإنتخاب رئيس. انا اعتبر ان هذا خطأ كبير جدا ارتكبته الكتل السياسية والنيابية حتى اليوم، والبرهان اننا ما زلنا من دون سقف وهو مهدد بالإنهيار". وعن وضع السجن وقدرته الإستيعابية اكد "اننا نطالب، كما القوى الأمنية والمسؤولون، بايجاد حل للأمر. الجميع يعاني تضخم العدد في السجن وعدم القدرة على استيعاب العدد المحدد والعدد الحالي اليوم يشكل اكثر من ضعف العدد المطلوب، وهذا امر غير مقبول. من المفروض ان تبني الدولة ابنية، ولقد قال لي قائد الدرك انهم يحتاجون الى خمسة ابنية حدا ادنى، وهذا امر لازم والدولة مجبرة على تنفيذه، وهذا أمر من باب الإنسانية والتقدم والرقي. لا يجوز ان تبقى سجوننا على ما هي عليه، هؤلاء كائنات بشرية لها قيمتها عند الله لا يمكن الدولة ان تكدسهم فوق بعضهم البعض، هذا لا يجوز".

في قيادة موسيقى قوى الامن

وكان البطريرك الماروني، وقبيل توجهه الى مبنى المحكومين للاحتفال برتبة الغسل، زار قيادة موسيقى قوى الأمن الداخلي حيث قدمت اليه مراسم التكريم. بعدها التقى قائد الدرك العميد جوزف الحلو الذي كان في استقباله مع عدد من قادة المناطق وآمري الفصائل في مكتب قائد موسيقى قوى الأمن المقدم زياد مراد وكان عرض عام لوضع السجن واهم المشاكل والعقبات التي يعانيها. وفي المناسبة قدم المقدم مراد ومساعده الرائد انطوان طعمة الى الراعي درعا تكريمية شاكرين زيارته ودعمه".

 

الحريري عرض الاوضاع مع دو فريج وسفير البرازيل وتسلم من رياضيين كؤوسا فازوا بها

الخميس 24 آذار 2016 /وطنية - استقبل الرئيس سعد الحريري بعد ظهر اليوم في "بيت الوسط"، وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية نبيل دو فريج، وعرض معه الأوضاع العامة والتطورات.

سفير البرازيل

كما استقبل السفير البرازيلي في لبنان جورج جيرالدو كادري، وبحث معه في آخر المستجدات والعلاقات الثنائية.

راي باسيل

واستقبل الرئيس الحريري بطلة العالم في الرماية راي باسيل التي قدمت إليه الميدالية الذهبية التي فازت بها في مباراة كأس العالم للرماية عن فئة "أولمبيك تراب"، وهي أول عربية ولبنانية تفوز بهذه الميدالية، وذلك في حضور أعضاء الاتحاد اللبناني للرماية هيثم حجار، جو سالم وهشام الحاج ومنسق عام قطاع الرياضة في تيار "المستقبل" حسام زبيبو. وهنأ الرئيس الحريري باسيل على فوزها بالميدالية، متمنيا لها المزيد من النجاح والتقدم.

وفد رياضي

بعد ذلك استقبل وفدا من "النادي الأهلي في صيدا" وأبطال لبنان في كرة الطاولة محمد الهبش، عدنان الهبش ومريم الهبش، بطلة غرب آسيا لفئة الآمال ورشيد البوبو، وبطل لبنان للشطرنج عن فئة الصغار محمود بديع، الذين قدموا له الكؤوس التي فازوا بها.

 

بري استقبل بان كي مون: رئاسة الجمهورية موضوع اساسي لي وللامين العام

الخميس 24 آذار 2016 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة، الامين العام للامم المتحدة بان كي مون على مدى حوالي الساعة، وبحث معه في التطورات الراهنة على الساحتين اللبنانية وفي المنطقة والقضايا المطروحة على غير صعيد ومنها ما يتعلق بترسيم الحدود البحرية وبدور القوات الدولية في الجنوب وتداعيات قضية اللاجئين السوريين في لبنان. وحضر اللقاء الى جانب الوفد المرافق للامين العام، رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم، رئيس البنك الاسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي، المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ، سفير لبنان لدى الامم المتحدة نواف سلام والمستشار الاعلامي علي حمدان.

بري

ولدى توديعه لبان كي مون، سئل الرئيس بري عن اللقاء فقال: "كانت جولة شاملة وتطرقنا الى موضوع الجنوب وترسيم الحدود البحرية، والى الدور الكبير الذي تلعبه قوات الامم المتحدة في الجنوب تطبيقا للقرار 1701. وتطرقنا ايضا الى موضوع اللاجئين وكيفية المساعدة وبحث ضرورة ان تلبي الحكومة والمجلس النيابي التشريعات اللازمة لامكانية استيعاب المساعدات التي وعدنا بها، وهي مساعدات ضخمة وواعدة بالنسبة للبنان وبالنسبة للنازحين في لبنان". أضاف: "كذلك تطرقنا الى التخفيضات التي قامت بها الاونروا بالنسبة للاخوة الفلسطينيين، وكان بحث معمق حول الازمة السورية والمردود الطيب إن شاء الله الذي ينتظر من المحادثات اليمنية - اليمنية في الكويت الشقيق وانعكاس ذلك سواء على الازمة السورية او حتى على موضوع الرئاسة في لبنان. وكان موضوع رئاسة الجمهورية موضوعا رئيسيا واساسيا بالنسبة لسعادة الامين العام وبالنسبة لي شخصيا وكيفية السبيل للخروج من هذا المأزق في لبنان، وكيف ان الحلول في المنطقة يمكن ان تنعكس ايضا على هذا الموضوع".

 

بري رفع السرية عن محاضر جلسات لجنة الاعلام حول فضيحة الانترنت

الخميس 24 آذار 2016 /وطنية - رفع رئيس مجلس النواب نبيه بري بناء لطلب لجنة الاعلام والاتصالات النيابية السرية عن محاضر جلسات اللجنة التي ناقشت فضيحة الانترنت، ووضعها بتصرف المراجع القضائية المختصة، وقد ابلغ ذلك الى المدعي العام التمييزي والمدعي العام المالي والمدعي العام العسكري.

 

بري استقبل القائم بالأعمال الأميركي ووهاب وجمعية التخصص

الخميس 24 آذار 2016

وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم القائم بالاعمال الاميركي ريتشارد جونز، في حضور المستشار الاعلامي علي حمدان، وعرض معه التطورات.

وهاب

كما استقبل رئيس "حزب التوحيد العربي" الوزير السابق وئام وهاب الذي قال بعد اللقاء: "تحدثت مع الرئيس بري في ما طرحه حول النسبية، وهو مشروع أراه مخرجا للجميع، أي القانون النسبي. أعتقد أننا سنعاني خلال الفترة المقبلة رغم وجود الامين العام للامم المتحدة اليوم في لبنان، سنعاني قلة اهتمام دولي بالملف اللبناني نتيجة الوضع الاوروبي والانتخابات الاميركية وكل وضع المنطقة، لذلك يجب أن نجترح الحلول المحلية ونستمع لما يطرحه الرئيس بري، وأنا أعتقد أن طرح دولته هو فرصة جدية للجميع للخروج من المأزق، خصوصا أن الجميع يقوم بحوارات داخلية داخل الطوائف، فما دامت هذه الحوارات قائمة، على كل الطوائف أن تعترف ببعضها البعض من خلال قانون النبسية الذي يشكل المخرج، لأنه إذا كنا ننتظر اتفاقات إقليمية ودولية فسننتظر طويلا. لذلك أتمنى على الجميع ان يكونوا الى جانب الرئيس بري في هذا الطرح، خصوصا اذا طرح على طاولة الحوار في الجلسة المقبلة".

أضاف: "حصلت اليوم عملية ضد الجيش اللبناني في عرسال، ونحن نؤكد وقوفنا الى جانب الجيش وتأييدنا لما قاله الرئيس بري منذ فترة طويلة عن ضرورة الاستثمار في الامن بالمرحلة المقبلة، لأن لبنان معرض ربما لأعمال أمنية، لذلك يجب ان نستثمر في الامن وندعم الجيش والقوى الامنية، وربما عملية اليوم في عرسال هي رد على العملية الناجحة التي قام بها الجيش في طرابلس خلال الساعات الماضية".

جمعية التخصص

وكان بري استقبل ظهر اليوم في عين التينة "جمعية التخصص والتوجيه العلمي" برئاسة رئيسها جميل ابراهيم، وجرى عرض لدور الجمعية ونشاطها في المجالات الاجتماعية والتربوية والثقافية. وقال النائب السابق ناصر نصرالله باسم الوفد: "تشرفنا بزيارة دولة الرئيس بري لمناسبة انتخاب الهيئة الادارية للجمعية، ولنا الشرف في أن دولته هو رئيس الشرف ومن أبرز المؤسسين للجمعية التي تعمل في الحقل الاجتماعي والتربوي والثقافي. وقد أطلعنا دولته على أجواء الجمعية ودورها ونشاطها وفروعها، خصوصا لجهة تأمين المنح للطلاب المتفوقين والاكثر حاجة في لبنان، ورعاية المسنين وبدء العمل في واحة السيد علي حجازي في كفرفيلا.وأطلعنا الرئيس بري ايضا على النشاطات الأخرى على الصعيد الشبابي، ونشاط المجلس الثقافي، ومؤسسة سنابل للايتام. وبارك دولته الانتخابات الاخيرة ووضعنا في الأجواء السياسية العامة، وفي المناسبة نود أن نجدد شكرنا لدولته لرعايته للجمعية في كل نشاطاتها".

 

حوري: لا يجوز أن يقف التشريع مشلولا الى ما شاء الله

الخميس 24 آذار 2016 /وطنية - أشار عضو كتلة المستقبل النائب عمار حوري في حديث الى اذاعة "صوت لبنان - 100,3-100,5"، الى "وجود جهود حثيثة لتأمين نصاب انتخاب رئيس للجمهورية"، لافتا الى "ان القضية لم تعد قضية اسم الرئيس بل تأمين النصاب وصولا الى تأمين انتخاب رئيس للجهمورية، اذ ان احدا لا يمتلك الحق بالقول انه يجب أن تحسم موقفك سلفا حتى نوافق على النزول". وردا على سؤال عن قانون الانتخاب، رأى "وجود مشكلة في ما يتعلق بامكانية التوصل الى قانون للانتخاب جديد، نظرا للتناقضات في الآراء"، مشيراالى "وصول اللجنة الى بعض النقاط المشتركة لا سيما في القانون المختلط الذي يقوم على النسبي والأكثري يجب بحثه". وأكد "أنه وفي ظل وجود تفاهم مسبق ان يكون قانون الانتخاب بندا أولا على جدول أعمال جلسة مجلس النواب، لا يجوز أن يقف التشريع مشلولا الى ما شاء الله قبل انجاز هذا البند"، داعيا مجلس النواب الى "التمتع بالليونة المطلوبة للخروج من عقدة هذا الملف اذا لم يتم التوصل فيه الى اي حل والبحث بشؤون الناس".

 

طلاب الاحرار:: للعودة عن قرار الغاء الإنتخابات الطالبية في الجامعة اللبنانية

الخميس 24 آذار 2016 /وطنية - أعلنت دائرة الجامعة اللبنانية في منظمة الطلاب في حزب الوطنيين الاحرار في بيان، أنه "لا شك أن ما أثير حول تحديد شهر نيسان موعدا مبدئيا لاجراء الإنتخابات الطالبية في الجامعة اللبنانية، بعد انقطاع سنوات، أراحنا وأراح الكثيرين ممن يخافون على الحياة الديمقراطية، لكن ما لبث أن ضرب هذا الموعد لتضرب معه الديمقراطية وأسسها، بعدما قرر القائمون على إدارة الجامعة اللبنانية عرقلة إصدار الدعوة إلى هذه الإنتخابات تحت ذريعة إنجاز النظام الداخلي لاتحاد طلاب الجامعة اللبنانية". أضاف: "إننا وإزاء هذا المسار الأليم لديمقراطيتهم المزيفة، نعتبر أن إرجاء الإنتخابات في الجامعة اللبنانية إلى أجل غير مسمى، يعني ضربا من الجنون ونسفا للممارسة الديمقراطية التي من المفترض أن يتمرس عليها اللبنانيون بدءا من الحياة الجامعية". وتابع البيان: "اننا وإذ نطالب إدارة الجامعة بالعودة عن هذا القرار، نستنكر إصرار الفريق الآخر على تدهور وضع الجامعة اللبنانية، ونطالب المعنيين في الدولة اللبنانية العمل على إعادة هذا الصرح إلى أوج مجده وريادته في مجال التعليم العالي في لبنان". وختم: "إزاء ذلك اننا بصدد دعوة الرفاق في المنظمات الطالبية الى التحرك بوجه هذا القرار".

 

كنعان: ليلتقط المردة والكتائب فرصة المصالحة المسيحية لنسترد الحضور والتأثير

الخميس 24 آذار 2016 /وطنية - اكد امين سر "تكتل التغيير والإصلاح" النائب إبراهيم كنعان أنه "لا يمكن ان نكون في شراكة وطنية من دون مساواة"، مشددا على "أن العمل جار على تغيير ممارسة وعقلية خاطئة في الحكم عمرها 26 سنة وبالارادة والمتابعة سنصل الى هدف الشراكة". وفي لقاء مع مسؤولي التيار الوطني الحر في أوروبا عبر السكايب، قال: "نريد رئاسة جمهورية فاعلة وقادرة على القيام بالدور المناط بها في الظرف الذي نعيش والتحديات التي تواجهنا". وشدد على أن "الرئاسة ليست مسألة تقنية مرتبطة فقط بتأمين النصاب والاقتراع، بل عليها ان تحترم عقد الشراكة الوطنية التي على أساسها تكون لبنان"، مشيرا الى ان "التيار والقوات التقيا على التنبيه، الى أن ما من رئيس ميثاقي لديه الصفة التمثيلية انتخب منذ الطائف، والعمل جار على تصحيح هذا الخلل، وموقفنا على هذا الصعيد، مبدئي، وليس سياسيا فقط له علاقة بالعماد ميشال عون، نظرا للمواصفات التي يحملها على صعيد الرؤية والتاريخ والمشروع الإصلاحي الذي يطرحه". وأكد النائب كنعان "عدم الوقوف مكتوفي الايدي أمام أي تجاوز لارادتنا، ولكل الضنينين بالشراكة والدولة القوية"، مشددا على ان "الاتفاق مع القوات أبعد من الرئاسة وهناك تحالف في الانتخابات البلدية حيث يمكن، وستكون نتائجه معبرة". أضاف: "إن تفاهمنا مع القوات لا يستهدف احدا، وهدفه دولة الشراكة والمساواة، ونحن منفتحون على الجميع على أساس هذا المشروع وهذه الرؤية"، متمنيا أن "يلتقط تيار المردة وحزب الكتائب الفرصة التاريخية التي عبرت عنها المصالحة المسيحية، لنسترد معا الحضور والتأثير الذي خسرناه منذ الطائف". وعن قانون الانتخاب، أوضح "أن العمل جار مع القوات على قانون انتخاب وهناك تقدم على هذا الصعيد ونأمل في الوصول الى قانون مشترك في وقت قريب". وردا على سؤال، أكد "أن حزب الله داعم لوصول العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، وقد عبر عن ذلك اكثر من مرة، ولكن هناك تساؤلات عن موقف بعض مكونات الثامن من آذار ومدى جديتها على هذا الصعيد، وهي مسألة غير صحية، لان الجدية في تأييد العماد عون هي الجدية في تأييد الشراكة الوطنية والعيش المشترك".

 

المشنوق من لندن: الفيدرالية تعني حروبا أكثر وسلاما أقل والمنحة البريطانية إعلان ثقة بقوى الأمن اللبنانية

الخميس 24 آذار 2016

وطنية - حل وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق ضيفا على "المعهد الملكي للبحوث الدولية - تشاتام هاوس" في لندن، فشدد على أن "لبنان واحد من الدول القليلة التي نجحت في إجراء عمليات استباقية في مواجهة المجموعات الإرهابية"، مشيرا إلى أن "الأفكار الفدرالية التي يطرحها البعض لن تحل المشاكل بل على العكس سوف تسبب العنف والحروب لأجل غير مسمى". وقال خلال خطاب ألقاه مساء أمس: "إن ما نواجهه من حرب مع المتطرفين هي حرب عقول وليست حرب عضلات"، داعيا إلى "تعزيز قدرات قواتنا الأمنية من خلال تعزيز القدرات الاستخباراتية والتدريبية والتكنولوجية، وإلى المشاركة مع الشجعان من العلماء المسلمين المعتدلين والدعاة المؤثرين في مواجهة التطرف الديني من خلال تفكيك رواية داعش ومنظومتها الفكرية والدينية، هي وغيرها من المنظمات المتطرفة". ودعا إلى "حماية منطقتنا من جميع أنواع التطرف والإنفصال"، مذكرا بأن "إيران وحزب الله يعطلان انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، من خلال امتناع نواب حزب الله وحلفائه عن النزول إلى 37 جلسة انتخاب حتى الآن، وان بشار الأسد لن يوافق على أن الانتقال السياسي في سوريا سوف ينتهي من دونه، قبل وصول التهديد إليه داخل عاصمته". وأضاف: "كل اللبنانيين سيجدون صعوبة جدية في إنشاء علاقة جديدة وصحية مع أي شكل من أشكال النظام الجديد في سوريا، ليس خلال السنوات الخمسة الأولى بعد الحرب، سيكون السوريون مشغولون عنا. لكن تدخل حزب الله في سوريا ترك ندوبا كبيرة في العلاقة المستقبلية مع سوريا والسوريين". وأشار إلى أن "الروس يريدون نظاما ضعيفا ومعارضة ضعيفة في نهاية الحرب السورية".

وشكر بريطانيا على منحها قوى الأمن الداخلي 13 مليون جنيه استرليني حاليا، نافيا أي نية لتوطين النازحين السوريين، ومؤكدا أن الانتخابات البلدية ستجري في موعدها، وأن اللبنانيين "لا يريدون تحسين العلاقة مع دول الخليج من أجل الحصول على المال، بل لأننا نؤمن بأنه يجب استعادة الثقة بحكم التاريخ الطويل لأننا نهتم بهذه العلاقات". وفي نهاية زيارته للندن أقامت سفيرة لبنان في بريطانيا إنعام عسيران مأدبة عشاء على شرفه حضرها عدد من الشصيات البريطانية واللبنانية وفي مقدمهم وزير الأمن البريطاني جون هايس. وبعد كلمة ترحيبية من السفيرة، رد المشنوق بكلمة دعا خلالها اللبنانيين الى "أن يعرفوا أن المساهمة البريطانية المالية الجديدة هي إعلان كبير عن ثقة الحكومة البريطاني بالحكومة اللبنانية وبأداء قوى الأمن الداخلي والأمن العام والجيش". وأضاف متوجها إلى اللبنانيين: "رغم كل ما تسمعونه ورغم كل شكواكم، لا يزال لبنان بخير، رغم ما يحصل في محيطه، ولا يزال صامدا وقادرا، وهذه ليست المرة الأولى التي تقع مشاكل كبيرة بهذا الحجم ويعود ليقف من جديد".

وقال المشنوق في خطابه:

"يسعدني أن أكون بينكم هذا المساء، وسط هذا الحضور المتميز، وفي واحد من أهم مراكز البحوث والسياسات العالمية المرموقة في العالم، تشاتام هاوس. اسمحوا لي أن أبدأ بشكر اللورد مايكل وليامز لرعايته هذا الحدث. اللبنانيون لايزالون يتذكرون التزامه استقرار لبنان وازدهاره. قبل أن نبدأ، أدعوكم إلى الوقوف لمدة دقيقة صمت حدادا على ضحايا الهجمات الإرهابية في بروكسل أمس، وفي ذكرى جميع ضحايا الإرهاب في لبنان وفي كل مكان في العالم. سوف أنتهز هذه الفرصة لمناقشتكم، والاستماع إلى أفكاركم أيضا، حول الموضوعات التالية، وهي كلها مرتبطة بالتحديات التي تواجه لبنان نتيجة الاضطرابات في المنطقة.

أولا: التهديد الارهابي

كلنا شاهدنا بالأمس الهجمات الإرهابية على مطار بروكسل ومحطة المترو. أبدأ بإدانة الهجمات على العاصمة البلجيكية بشدة وبالتعبير عن تعاطفي الصادق وتضامني مع الشعب البلجيكي. لا يوجد بلد في مأمن من التهديدات الإرهابية. التطرف والراديكالية الآن لا يعرفان جنسية، ولا دين، ولا حدود. للأسف، الإرهاب وحد العالم، ونحن نعيش في عصر عولمة العنف. العالم يبدو بائسا في مواجهة داعش. وعلى الرغم من التحالف الذي تقوده أميركا والتدخل الروسي،لا تزال داعش قادرة على إرسال مجندين من الرقة إلى أوروبا وأماكن أخرى من العالم. أما في لبنان، وعلى الرغم من قربه إلى الصراع السوري، وعلى الرغم من التحديات الاقتصادية، وعلى الرغم من وجود أكثر من 1.2 مليون لاجئ سوري، تمكن لبنان من السيطرة والحد من الآثار الأمنية والعسكرية السورية غير المباشرة، من خلال الاعتماد على استراتيجية شاملة تستند إلى ثلاث ركائز:

1- تعزيز الشعور بالوحدة الوطنية بين جميع المواطنين من مختلف الطوائف والانتماءات السياسية في مواجهة التطرف.

2- الحرب مع المتطرفين هي حرب عقول وليست حرب عضلات. لذلك يجب تعزيز قدرات قواتنا الأمنية من خلال تعزيز القدرات الاستخباراتية والتدريبية والتكنولوجية.

3- علينا مشاركة مع الشجعان من العلماء المسلمين المعتدلين والدعاة المؤثرين في مواجهة التطرف الديني من خلال تفكيك "رواية" داعش ومنظومتها الفكرية والدينية، هي وغيرها من المنظمات المتطرفة.

فالاستقرار النسبي الذي يتمتع به لبنان اليوم، وعدم وجود حاضنة اجتماعية للجماعات الإرهابية، هي نتائج مباشرة لهذه الاستراتيجية. في الواقع، وفقا لبيانات حديثة صادرة عن مركز "بيو" للأبحاث، فإن 99 في المئة من اللبنانيين لديهم رأي سلبي للغاية حول داعش. ونسبة السنة الذين يؤيدون داعش في لبنان توازي نسبتهم في الطوائف والمذاهب الأخرى.

ونتيجة لذلك، فإن عدد المقاتلين اللبنانيين في سوريا (باستثناء مقاتلي حزب الله) هو نحو 400 فقط، وهو رقم صغير جدا بالنظر إلى الجيرة والتقارب بين سوريا ولبنان، ونسبة إلى المقاتلين الآتين من بلدان أخرى بعيدة جدا عن سوريا.

لبنان هو واحد من البلدان القليلة جدا في المنطقة التي نجحت في إجراء عدد كبير من العمليات الاستباقية ضد خلايا إرهابية نائمة.

ليس هناك سر لنجاحنا. الأمر بسيط: المسلمون المعتدلون المنتخبون ديمقراطيا في لبنان هم الذين يحاربون في الخطوط الأمامية ضد التطرف. تعلمنا من تجارب العراق وسوريا أننا لا نستطيع الاعتماد على التطرف لمحاربة التطرف".

ثانيا - الأزمة السورية

أنا واثق من أن معظمكم تابع عن كثب الأزمة السورية منذ عام 2011. وفي هذا السياق، سأتناول مسألتين:

أولا: التدخل الروسي والانسحاب من سوريا.

ثانيا: النقاش بشأن الفيدرالية.

أولا: الروس فعلوا في سوريا ما لم تستطع أي جهة القيام به. نحن جميعا قرأنا في عقيدة أوباما المادة التي نشرت في مجلة "أتلانتيك"، وكيف كان الرئيس أوباما مترددا إزاء التدخل العسكري في سوريا، في حين كانالمنتظر تطورا دراماتيكيا، لكنه فضل تجنب الشرق الأوسط.

في رأيي فإن التدخل الروسي في سوريا كان له 3 أهداف:

1- تجنب انهيار هيكل الدولة في سوريا.

2- فرض وقف دائم لإطلاق النار.

3- فرض فترة انتقالية تنتهي من دون الأسد.

يمكننا القول إن الروس نجحوا فعلا في تحقيق الهدفين الأولين، وأنهم لم يحققوا الهدف الثالث.

لكي أكون واضحا، لم أؤمن يوما بأن بشار الأسد سيوافق على أن الانتقال السياسي في سوريا سوف ينتهي من دونه، قبل وصول التهديد إليه داخل عاصمته. سمعنا بيان وزير خارجيته وليد المعلم الأسبوع الماضي حين قال إن إزالة الأسد خلال الفترة الانتقالية "خط أحمر"، في إنكار دائم لما نشهده من حقائق التراجيديا السورية.

الروس يريدون نظاما ضعيفا ومعارضة ضعيفة كنتيجة في نهاية الحرب السورية. والإيرانيون، في جانب آخر، لا يزالون أسرى استراتيجيتهم، وهم مستعدون للقتال حتى آخر شيعي عربي.

ثانيا: المسألة الثانية المتصلة بالأزمة السورية هي الطموح الفيديرالي لدى طوائف وإثنيات، وهي طموحات تظهر بين الحين والآخر.

في الآونة الأخيرة، تم الإعلان عن كيان فيديرالي جديد في شمال سوريا. أكد حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي على ضرورة إنشاء "إدارة ديمقراطية محلية" في إطار فيديرالي.

وبغض النظر عما إذا كان الأكراد يحاولون فرض شروط معاهدة "سيفر" عام 1920 التي وعدت بوطن كردي مستقل، على أساس عرقي وطائفي، فإن الفيدرالية في بلاد الشام تعني المزيد من الحروب وسلام أقل. والأفكار الفدرالية لن تحل المشاكل بل على العكس سوف تسبب العنف والحروب لأجل غير مسمى.

ثالثا: آثار خطط إيران التوسعية

منذ 30 عاما، لم تتوقف إيران عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية من خلال تصدير ثورتها عن طريق الإرهاب والميليشيات والطائفية. وإيران هذه تستخدم لبنان قاعدة خارجية للعمليات، لتدريب المقاتلين وإرسالهم إلى مختلف أنحاءالعالم.

في عام 2015، تم تفكيك 8 خلايا من الحرس الثوري الإيراني في 8 دول بين أفريقيا والخليج العربي وأوروبا. ويشارك النظام الإيراني في سياسات توسعية نحو بلاد الشام والخليج العربي من خلال الاعتماد على الميليشيات الخارجة على الدولة، مثل حزب الله وميليشيات عراقية.

للمرة الأولى في تاريخنا، ينظر إلينا على أننا نعارض الإجماع العربي وهذه هي نتيجة مباشرة للتدخل الإيراني في الشؤون اللبنانية.

وبناء على ذلك، قررت الدول العربية، خصوصا أعضاء دول مجلس التعاون الخليجي، إعادة تقييم علاقاتها مع لبنان. وقد أعلنت المملكة العربية السعودية مؤخرا تجميد صفقة تبرع بـ 4 مليارات دولار كانت معدة لرفع مستوى قدرات الجيش والقوى الأمنية اللبنانية.

منذ أيار 2014، لبنان بدون رئيس للجمهورية. وكما تبين فإن النظام السياسي اللبناني لا يمكن أن يعمل من دون رئيس، لذلك فهو دائما على حافة الانهيار.

لو كان في لبنان مؤسسات تعمل ورئيس منتخب، لكنا قد تجنبنا عدم اتباع إجماع الدول العربية في الاعتراض على الاعتداءات الإيرانية، سواء في الجامعة العربية بالقاهرة أو في منظمة التعاون الإسلامي.

إن إيران وحزب الله يعطلان انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، من خلال امتناع نواب حزب الله وحلفائه عن النزول إلى 37 جلسة انتخاب حتى الآن.

ورغم مبادرة رئيس تيار المستقبل إلى تسمية مرشح رئاسي يعتبر قريبا من حزب الله، ورغم مطالبته حزب الله إلى ملاقاة بقية اللبنانيين في منتصف الطريق، لا تزال إيران وحزب الله يعطلان انتخاب الرئيس لإبقاء لبنان رهينة استراتيجيتهم الإقليمية.

رغم ذلك لا يزال فريقنا السياسي يعمل باستمرار على محاولة تأمين النصاب البرلماني لانتخاب رئيس جديد ووضع حد لهذا الفراغ التخريبي. ورغم الكلفة السياسية التي ندفعها، نحن نصر على الانخراط في حوار مستمر مع خصومنا السياسيين، في سياق إصرارنا وسعينا إلى تجنيب لبنان مصير جيرانه.

في الخلاصة، إن التدخل الروسي وبعده الانسحاب الروسي من سوريا حرك الستاتيكو القائم. السعوديون ودول مجلس التعاون الخليجي بدأت في اتخاذ مواقف وبدأت تظهر استعدادها لمواجهة التدخل الإيراني في الدول العربية ودول أخرى.

للمرة الأولى، قررت القيادة السعودية مواجهة الخطط الإيرانية التوسعية من اليمن إلى سوريا.

دعونا نعترف بأن هذاالموقف الجديد ربما جاء متأخرا، لكن كما يقولون،أن تأتي متأخرا خير من ألا تأتي أبدا.

أؤمن بأن تعافي مصر سيعزز بشكل كبير هذه المحاولات، وأنه بدون سياسة مصرية خارجية، قوية وقادرة، سيبقى التوازن الإقليمي بعيد المنال.

وبالعودة إلى عنوان لقائنا، فإنه لا يمكن احتواء الآثار غير المباشرة لما يجري في المنطقة من اضطرابات، دون استعادة زمام المبادرة من خلال مناصرة خصوم المتطرفين. يجبدعم المعتدلين والليبراليين في منطقتنا.

إذا كنا نؤمن بضرورة استعادة المبادرة من المتطرفين، وبحاجتنا إلى تعزيز حضور المعتدلين، فإن الليبرالية والعروبة الحديثة هي حليفنا. العروبة بمعنى: الاعتدال والديمقراطية واحترام السيادة والمواطنة الكاملة لحقوق للاقليات.

نحن في حاجة إلى حماية منطقتنا من جميع أنواع المتطرفين دينيا، وإلى حماية أنفسنا من خطط الانفصال الطائشة، وحماية شعوبنا من الوقوع تحت رحمة بحرايجه من جهة والبحر الأبيض المتوسط من جهة، حيث تغرق أسر كثيرة في طريق الهروب من جحيم النيران السورية".

حوار

وردا على سؤال قال المشنوق "إننا ننتظر عودة حزب الله من سوريا لنبحث معه كيفية التعامل مع الجانب العسكري من حزب الله في سوريا. قبل عامين ونصف عام، خلال ولاية الرئيس ميشال سليمان كان هناك حوار بين اللبنانيين حول كيفية الاستفادة من سلاح حزب الله من خلال الاستراتيجية الدفاعية. وكل اللبنانيين سيجدون صعوبة جدية في إنشاء علاقة جديدة وصحية مع أي شكل من أشكال النظام الجديد في سوريا، ليس خلال السنوات الخمسة الأولى بعد الحرب، سيكون السوريون مشغولون عنا. لكن تدخله في سوريا ترك ندوبا كبيرة في العلاقة المستقبلية مع سوريا والسوريين".

وأضاف: "نحن نعمل على تطوير التجهيزات التقنية لأجهزتنا الأمنية ونطلب الدعم من الجميع، ونحن لا نحصل على الدعم الكافي، كل الدعم الآتي يتوجه إلى النازحين السوريين، ولا شيء يذهب إلى الحكومة اللبنانية، بطريقة مباشرة أو غير مباشرة. وقرأت منذ يومين أن 1.9 مليار دولار صرفت على النازحين، وأؤكد لك أن الحكومة لم تحصل على فلس واحد منها. كنا نعمل دوما مع البريطانيين والفرنسيين والأميركيين، وكل المانحين، ونعلمهم أن جزءا من المنح يجب أن تذهب إلى خطة متكاملة للبنية التحتية".

وردا على سؤال أكد أن "الحكومة اللبنانية والشعب اللبناني يقدرون إعلان الحكومة البريطانية دعم قطاع التعليم بـ300 مليون دولار، للسوريين واللبنانيين، وهذا يساعد على تأمين استقرار في التعليم. لكن ماذا لو صرفنا 500 مليون دولار على قطاع الصحة، بدعم المستشفيات وقطاعات الصحة. ما فعلته الحكومة البريطانية يترك أثرا أفضل لأنه تعميم الخير على كثيرين بدلا من حصره في مشاريع محددة غير مستدامة".

وأكد أنه "لا يوجد نية في تجنيس النازحين السوريين، ولا أحد يفكر في هذا الأمر على الإطلاق"، قائلا: "التحديات واضحة وعالمية، ما حصل في باريس وفي بلجيكا وغيرها، وهي كيفية مواجهة نوع جديد من الحروب التي لا يستطيع أحد الإدعاء بأنه جاهز لها، أو لديه خبرة عسكرية في كيفية مواجهة هذا النوع من التطرف. وكما قلت سابقا نحتاج إلى تدريب جيد، وإلى عقول، وإلى تكنولوجيا عالية، وإلى مؤمنين بعدالة مواجهة الإرهاب ومحاربته، يوميا وكل لحظة، وبالطبع يجب العمل سويا، ولا أحد يمكن أن يقول إنه مسؤول عن هذه الغرفة وأنه ليس مسؤولا عما يجري في الغرفة الأخرى. يجب أن نقاتلهم في كل مكان، في المجتمع الدولي وبين الدول العربية، ونحن جاهزون للتعاون. وحتى الآن الأمور أفضل". وشدد على أن "وقف الهبة السعودية ليس مشكلة مالية، بل يؤشر إلى فقدان الثقة بلبنان. فالجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي عملت لسنوات من دون دعم إضافي، وسيستمرون. رغم هذا نهتم كثيرا بالعلاقات مع السعودية ويؤلمنا فقدان ثقة السعودية. نحن فعلنا كل ما يمكننا وقمنا بكل ما يلزم لمعالجة مشكلة عدم الثقة. لا أستطيع القول إن المشكلة حلت، لكن الباب لم يغلق بعد". وردا على سؤال كشف أنه اتفق مع رئيس الحكومة تمام سلام، قبل أيام، "خلال اجتماع على خطة لتقديمها مع الجهات المانحة بهدف مناقشتها الأسبوع المقبل في لندن، لطلب تمويل إضافي لمشاريع لبنانية. وهنا أطلب من دول الخليج أن تأخذ في عين الاعتبار أن فقدان الثقة لن يعيش لوقت طويل، لأنه بيننا تاريخ طويل من العلاقات الطيبة. كما أن التنسيق بين أجهزة الأمن في لبنان وفي دول الخليج لمولن يتوقف. نحن لا نريد تحسين العلاقات من أجل الحصول على المال، بل لأننا نؤمن بأنه يجب استعادة الثقة". وختم مؤكدا أن "الانتخابات البلدية والاختيارية ستجرى بالطبع، وسأدعو الهيئات الناخبة يوم السبت المقبل لإجراء هذه الانتخابات في شهر أيار المقبل"، وأن "حل النفايات في لبنان مؤقت، ولمدة شهرين فقط، وبعدها ستحصل مناقصة لتنفيذ الحل المستدام الذي يجري العمل عليه حاليا".

 

الضاهر استقبل وفدا من الوطني الحر: مرحلة جديدة نأمل أن نبني عليها جميعا مستقبل لبنان رفول: لبنان لا يقوم إلا بالحوار

الخميس 24 آذار 2016 /وطنية - إلتقى النائب خالد الضاهر في منزله بطرابلس وفدا من التيار الوطني الحر برئاسة منسق عام التيار بيار رفول وضم كلا من عضو المكتب السياسي المهندس جيمي جبور ومنسق عام عكار طوني عيسى ومنسق عام طرابلس محمد بسام الشعراني وطوني ماروني مستشار وزير الطاقة ارتيور نظريان، وأسعد درغام مستشار وزير الخارجية جبران باسيل ويوسف وهبي.

رفول

إثر اللقاء، قال رفول: "كلفني دولة الرئيس ميشال عون اليوم ان أزور سعادة النائب الحاج خالد ضاهر وحملنا رسالة عنوانها أن هذا التقارب وهذا التفاهم وهذا الحوار الذي نقوم به ليس ظرفيا وليس إبن اليوم. ونحن لم نقطع مع الحاج خالد ولا في اي يوم، إنما هذه الزيارة هي تثبيت لهذا التلاقي بيننا ولهذا التشاور الدائم بيننا، لأن هذه المنطقة عزيزة علينا جميعا كتيار وخصوصا بالنسبة لي شخصيا، ومع مسؤولين في التيار من عكار ومن طرابلس وإن شاء الله نأتي في المرة المقبلة ويكون وفدنا أكبر حتى يكون هناك تعارف أوسع وأن نعقد لقاء في عكار وأن يزورنا الحاج خالد". أضاف: "أنا كإبن هذه المنطقة أدرك معنى الحوار والتلاقي خصوصا أن طرابلس بالنسبة لنا كأبناء الشمال كانت الملتقى دائما والكل يجد نفسه فيها، وليس غريبا بل بين أهله، واليوم نحن نمر بظرف دقيق والذي يجعلنا مرتاحين أكثر هو هذا التكاتف والتلاحم في ما بيننا وعلى الأقل أن نلتقي حول الأمور الكبيرة والتفاصيل لا تهم كثيرا. وإذا تفاهمنا على التفاصيل أيضا يكون ذلك أحسن وأفضل". وتابع: "بالنسبة لي زيارة التعارف هذه سنتبعها بزيارات أخرى من قبل آخرين حتى نؤكد لطرابلس ولعكار بأن لبنان لا يقوم إلا بالتفاهم وبالحوار وبدون ذلك يفقد لبنان رسالته ودوره في هذه المنطقة". وردا على سؤال حول ترشيح النائب الضاهر للعماد عون لرئاسة الجمهورية وأن هذه الزيارة هي رد جميل لهذا الموقف، قال رفول: "من المؤكد أن هناك رد جميل لأنه اتخذ مبادرة سباقة وهذا الأمر عزيز علينا، إنما لكي نستكمل هذا الأمر الذي لا يتوقف عند طرح ترشيح العماد عون لرئاسة الجمهورية، فبالنسبة لنا هذه مسيرة مستمرة في هذه المنطقة وفي ما بيننا، وكلما تلاقينا أكثر يمكن أن نوسع البيكار أكثر ونريح اللبنانيين أكثر فأكثر". وردا على سؤال قال: "نحن لم نقطع مع أحد ولن نقطع مع أحد من الآن وصاعدا وشعارنا دائما أن لبنان المسلم لن يقوم ولبنان المسيحي لن يقوم ولبنان كله لن يستطيع أن يقوم إلا بجناحيه المسلم والمسيحي وهذه رسالة لبنان. مليونا مسلم ماذا يؤثرون على الرأي العام الإسلامي في العالم؟ أو أن مليوني مسيحي ماذا بإمكانهم أن يغيروا في الرأي العام المسيحي في العالم؟ إنما مليونا مسيحي مع مليوني مسلم في هذا الظرف بالذات قادرون أن يقدموا أغلى نموذج إنساني لكل العالم. ونحن من بيت الحاج خالد نعلن اليوم أن هذا ما نؤمن به ونبشر به ليس فقط في لبنان بل في كل بلدان الإنتشار".

الضاهر

من جهته، قال الضاهر: "التواصل لم ينقطع مع التيار الوطني الحر منذ أيام الوصاية السورية، ونحن رفاق نضال وشركاء في تحمل أعباء كثيرة في تلك الفترة. نقدر هذا التاريخ عاليا ونحن الآن وبعد التفاهم الذي حصل بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، أمام مرحلة جديدة نستبشر فيها خيرا كثيرا. أولا لتحقيق الشراكة الوطنية الكاملة لتحقيق التوازن الوطني كاملا في لبنان على طريق بناء الدولة ونهوض المؤسسات وأن يكون لبنان حرا سيدا مستقلا قويا على المستوى الداخلي ومستفيدا من محيطه العربي بما يخدم لبنان وبما يؤدي الى صيانة هذه الوحدة الوطنية وهذا الكيان اللبناني الحضاري المميز في العالم. وهذه مرحلة جديدة نأمل أن نبني عليها جميعا مستقبل لبنان بالتأكيد على وحدتنا الداخلية أمام ظروف إقليمية محيطة ملتهبة وأمام تحديات للكيان اللبناني وللنظام اللبناني وللدولة اللبنانية". أضاف: "على المستوى العربي، نحن وهذا رأيناه في بيانات لكتلة نواب التيار الوطني الحر ومن معهم نؤكد على ضرورة تماسك الوضع الداخلي والتعاون فيما بين كل الأفرقاء. وعلى المستوى الخارجي نؤكد على اهمية العلاقة مع الدول العربية ومع السعودية ودول الخليج لأن حماية لبنان تتم من خلال خطين داخلي وخارجي بالمحيط العربي الذي يخدم لبنان. ونحن علينا أن نكون مع هذا المحيط منسجمين مع دستورنا مع مصالحنا ومع ما يربطنا بمحيطنا الخارجي ولأن لبنان دولة تعتمد على أشقائها وأصدقائها فمن واجبنا أن نكون مع الأشقاء والأصدقاء مع القوانين الداخلية والقوانين الدولية. وهذا ما لمسناه من خلال طروحات التيار الوطني الحر وتأكيدهم على ذلك في أكثر من موقع رغم الإشكالية التي حصلت في إجتماع جامعة الدول العربية وغيره، لكن بالنتيجة الموقف اللبناني واضح لجهة العلاقة مع العرب ومع السعودية تحديدا وهذا ما لمسناه ونلمسه وما نؤكد عليه في المرحلة القادمة لنبني هذا البلد على قواعد قوية وثابتة".

 

ابراهيم: الوضع في المطار ليس مخيفا

 أم تي في /٢٤ اذار ٢٠١٦ /أكد المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم أن الوضع في مطار رفيق الحريري الدولي ليس مخيفا الى هذه الدرجة، انما كل مرفق حيوي تتم حمايته هو بحاجة بشكل دائم الى تطوير الاجراءات القائمة في هذا المرفق. وقال إبراهيم، في حديث الى محطة الـ"MTV": "هناك بعض الثغرات في موضوع الجدار الذي هو ملزم مبدئيا لحماية المطار من محيطه لعدم السماح لأحد بالدخول". أضاف: "لا شيء عالق وهناك حاجة الى الدفع اكثر واعتقد انه خلال اسابيع سنرى تطور في عمل المطار". وختم بالقول: "الوضع تحت السيطرة ونحن نعيش بمحيط ملتهب وما يحصل في لبنان على المستوى الامني هو انجاز كبير جدا. ونحن ندعو الشعب اللبناني الى أن يلتف حول اجهزته الامنية التي تقوم بواجبها على أكمل وجه".

 

نصرالله وبدعة "طريق القدس"!

عبد السلام موسى/المستقبل/٢٤ اذار ٢٠١٦

أحلى ما في الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصر الله أنه في إطلالة واحدة «ينسف» كماً من الإطلالات، كما لو أنه «ينسى» ما كان قاله، أو لم يكن «مقتنعاً» بما قاله، أو أنه يقول ما يقول «غب الطلب»، بعيداً عن أي قناعات أو ثوابت تحكم خطابه «التائه»، منذ أضاع بوصلة المقاومة التي ضاعت في وحول سوريا واليمن والعراق والبحرين. في أكثر من إطلالة، لم يترك السيد «حجة ساقطة» إلا وأسقطها في خطابه لإقناع جمهوره بالدرجة الأولى، بأن تورطه في الحرب السورية أساسه وعماده أن «طريق القدس تمر في سوريا»، وتحديداً في «القلمون والزبداني وحمص وحلب ودرعا والحسكة» لأنه كما يقول «إذا ذهبت سوريا ذهبت فلسطين وضاعت القدس«. في إطلالته الأخيرة عبر قناة «الميادين»، لم يترك المتابع كلمةً للسيد إلا وأنصت لها بحثاً عن «طريق القدس»، فلم يجد في كلامه أي أثر لـ»طريق القدس»، لا من قريب ولا من بعيد، رغم «كم» التهديدات التي أمطر بها العدو الإسرائيلي، محذراً إياه من مغبة التفكير بشن أي حرب على لبنان. إذاً، من كلامه يدان، وما عكسه في تلك الإطلالة هو الحقيقة التي تقول بأن «طريق القدس» مجرد «بدعة» يستخدمها «حزب الله» في خدمة أهداف إيران، التي لطالما هددت قياداتها بالزحف لـ»تحرير فلسطين»، فيما الواقع يفيد بأنها، أي إيران، تزحف على خطى العدو الإسرائيلي لـ»احتلال دول عربية» بميليشيات الفتنة وخلايا التخريب. لا يغيب عن بال السيد نصر الله أي معطى، ولا تفوته شاردة أو واردة، عادةً ما «يُبدع» في تسطير المعادلات وتشريحها، لكن الإبداع عازه هذه المرة، في معرض حديثه عن الضمانات لـ»أمن إسرائيل»، أو ربما تخلى عنه، فنسي أو تناسى، أن لا ضمانة أكبر لـ»أمن إسرائيل» من تلك الضمانة التي سطرها أركان نظام بشار الأسد بأن «أمن إسرائيل من أمن سوريا«. في جردة بسيطة لتطورات الأوضاع في سوريا منذ 5 سنوات، نجد أن ضمانة نظام الأسد لـ»أمن إسرائيل» هي الضمانة نفسها التي يضحي نصر الله بشباب حزبه وطائفته من أجلها، دفاعاً عن بشار الأسد كي يبقى ضامناً لـ»أمن إسرائيل»، وهي الضمانة نفسها التي كبرت وتكبر مع المعادلة التي سطرتها روسيا، وتسطرها إيران يومياً في سوريا، بأن «إمن إيران من أمن سوريا»، لتصبح المعادلة التي يقفز نصر الله عن حقيقتها هي الآتية: «أمن إسرائيل من أمن إيران!». لعل من يبصم بالمليون على ما تقدم، هو السيد نصر الله نفسه، عندما فاخر بأن أشرف وأعظم ما فعله في حياته هو هجومه على المملكة العربية السعودية، بعدما أطلقت «عاصفة الحزم» في اليمن، لدرجة وصل فيها حد الاعتزاز بأن هجومه على السعودية أشرف وأعظم من حرب تموز ضد العدو الإسرائيلي!.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

عقوبات أميركية جديدة على ايران بسبب الصورايخ

واشنطن - فرانس برس/العربية/25 آذار/16

اعلنت وزارة الخزانة الاميركية الخميس فرض عقوبات مالية جديدة على عدد من الشركات الايرانية بسبب دعمها برنامج الصواريخ البالستية، وكذلك على شركتين بريطانيتين على علاقة مع شركة مهان الايرانية الجوية المدرجة على اللائحة السوداء. وافاد بيان للوزارة ان شركتين تابعتين لمجموعة "شهيد همات اندستريال غروب" ضالعتين مباشرة في البرنامج الايراني للصواريخ البالستية. واضيفت الى اللائحة السوداء وحدتان من قيادة حرس الثورة الاسلامية لدورهما العملاني في البرنامج. وباشرت ايران سلسلة تجارب صواريخ بالستية يومي 8 و9 مارس. وقال ادم زوبين مساعدة وزير الخزانة لمكافحة الارهاب ان "برنامج الصواريخ البالستية في ايران ودعمها للارهاب يطرح تهديدا متواصلا للمنطقة وللولايات المتحدة وشركائها في العالم". واضاف: "سنواصل استعمال وسائلنا للتصدي لبرنامج الصواريخ البالستية ودعم الارهاب بما في ذلك استعمال العقوبات". وعلى الفور نددت وزارة الخارجية الايرانية الخميس، بالرغم من عطلة رأس السنة الفارسية، بهذه العقوبات على لسان المتحدث باسمها حسين جابر الانصاري. وقال المتحدث ان "البرنامج البالستي الايراني ليس له اية علاقة بالاتفاق النووي ولا ينتهك القرار 2231 الصادر عن مجلس الامن الدولي" مضيفا ان "هذا البرنامج هو دفاعي محض ولا يمكن لاي اجراء ان يحرم الجمهورية الاسلامية في ايران من حقوقها الشرعية والمشروعة لتعزيز قدرتها الدفاعية وامنها القومي". وفرضت وزارة الخزانة الاميركية ايضا عقوبات بحق شركتين بريطانيتان هما "افيايشن كابيتل سوليوشن" ومديرها جيفري اشفيلد ومقرها في بريطانيا و"ايركرافت افيونك بارتس اند سابورتس". وقد جمدت ودائعهم في الولايات المتحدة، واكدت الوزارة ان كل شخص يتعاطى مع هاتين الشركتين ستفرض عليه عقوبات ايضا. واتهمت الشركة الاولى بمساعدة شركة "مهان اير" وهي اهم شركة طيران بعد الخطوط الجوية الايرانية، في قضية شراء محركات طائرات، في حين اتهمت الشركة الثانية بتسهيل عمليات مالية لصالح الشركة الايرانية عبر مؤسستين بإحدى دول الخليج استهدفتا ايضا بالعقوبات.

 

الجيش العراقي يبدأ حملة استعادة الموصل

بغداد - جواد الحطاب ووكالات/العربية/25 آذار/16/أذاع التلفزيون العراقي بيانا عسكريا ذكر أن القوات المسلحة العراقية بدأت، اليوم الخميس، حملة على مقاتلي تنظيم داعش في محيط مدينة الموصل بغطاء جوي من التحالف بقيادة الولايات المتحدة، وأنها أخرجتهم من عدة قرى.والحملة هي أولى مراحل عملية تهدف الحكومة العراقية إلى استكمالها هذا العام باستعادة الموصل كبرى مدن شمال العراق. وجاء في البيان "الصفحة الأولى من عملية الفتح لتحرير نينوى انطلقت اليوم بتحرير مجموعة من القرى ورفع العلم العراقي". وكان يعيش في الموصل نحو مليوني شخص قبل أن تسقط في أيدي داعش في هجوم خاطف عام 2014 وهي إلى حد بعيد أكبر مدينة يسيطر عليها التنظيم المتطرف في العراق أو سوريا. وستكون الحملة العراقية لاستعادتها بدعم من ضربات جوية ومستشارين من التحالف الذي تقوده واشنطن أكبر هجوم مضاد للتنظيم على الإطلاق. وقال العميد يحيى رسول، المتحدث الرسمي باسم قيادة العمليات المشتركة للتلفزيون الرسمي "كان هناك إسناد كبير للقوة الجوية العراقية وطيران الجيش وكذلك طيران التحالف".

 

اتفاق أميركي روسي على مفاوضات سورية مباشرة

موسكو - رويترز/العربية/25 آذار/16/اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الخميس ان موسكو وواشنطن ستضغطان من اجل اجراء "مفاوضات مباشرة" بين نظام الرئيس السوري بشار الاسد والمعارضة اللذين اجريا في جنيف جولة مفاوضات غير مباشرة لم تكن مثمرة. وقال لافروف في موسكو في ختام اجتماع استمر اكثر من 4 ساعات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية الاميركي جون كيري انه "في ما يتعلق بالمسائل الملحة، لقد اتفقنا على ان نضغط من اجل ان تبدأ في اسرع وقت ممكن مفاوضات مباشرة بين الوفد الحكومي وكل اطياف المعارضة". وذكر كيري أن واشنطن وموسكو ستدفعان من اجل حصول انتقال سياسي في سوريا، وأنهما تريدان دستورا جديدا في سوريا بحلول أغسطس المقبل. وفي وقت سابق الخميس، أكد وزير الخارجية الأميركي كيري أن وقف إطلاق النار الهش في سوريا أدى إلى تراجع مستويات العنف هناك لكنه يرغب في انحسارها بصورة أكبر كما ينشد تدفقا أكبر للمساعدات الإنسانية.

وقال كيري لنظيره الروسي سيرغي لافروف في مستهل محادثاتهما بموسكو "يسعنا القول إن قلة قليلة للغاية كانت قبل ثلاثة أسابيع تعتقد أن وقف الأعمال القتالية ممكن في سوريا".وأضاف: "حقق ذلك العمل قدرا من التقدم. حدث تراجع هش للعنف لكنه مفيد".

 

مصر تصفي قتلة الطالب الإيطالي

القاهرة – أشرف عبد الحميد//العربية/25 آذار/16/أعلنت وزارة الداخلية المصرية مساء الخميس أن الشرطة عثرت على حقيبة بها متعلقات للباحث الإيطالي جوليو ريجيني بحوزة عصابة إجرامية قتل أفرادها في تبادل لإطلاق النار في وقت سابق اليوم الخميس. وعثر على جثة ريجيني (28 عاما) قرب القاهرة الشهر الماضي وكان بها آثار تعذيب. وفي وقت سابق الخميس، أكدت أجهزة الأمن المصرية قتل عناصر عصابة تخصصت في اختطاف الأجانب وسرقتهم بالإكراه. وصرح مسؤول مركز الإعلام الأمني أنه صباح اليوم الخميس تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة من استهداف تشكيل عصابي بنطاق القاهرة الجديدة تخصص في انتحال صفة ضباط شرطة واختطاف الأجانب وسرقتهم بالإكراه. وقال إنه حال الضبط تم تبادل إطلاق النيران مع قوات الشرطة ما أسفر عن مصرع عناصر التشكيل وتم اتخاذ الإجراءات القانونية وإخطار النيابة العامة التي تولت التحقيق.

بيان وزارة الداخلية

صرح مسئول المركز الإعلامي الأمني بوزارة الداخلية بأنه في ضوء تمكن الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة صباح اليوم 24 الجاري من استهداف تشكيل عصابي بنطاق القاهرة الجديدة تخصص في انتحال صفة ضباط شرطة واختطاف الأجانب وسرقتهم بالإكراه، ومصرعهم جميعاً عقب تبادل إطلاق الأعيرة النارية مع قوات الشرطة. فقد تبين من الفحص أنه إزاء تعدد بلاغات السرقة بالإكراه وانتحال الصفة في عدد من المناطق،  فقد تم تشكيل فريق بحث على أعلى مستوى لكشف غموض تلك الحوادث، والذي أسفرت جهوده عن وجود تشكيل عصابي وراء إرتكاب تلك الجرائم وأن عناصرة هم كلٍ من :

1. " طارق سعد عبد الفتاح " سن 52 ، ومقيم بدائرة مركز شرطة كفر صقر بالشرقية ومحل إقامة أخر بالقليوبية ، مسجل شقي خطر "نصب" سبق إتهامه في 24 قضية متنوعة، ومحكوم عليه في 5 قضايا متنوعة بالحبس 4 سنوات.

2. نجل الأول " سعد طارق سعد" سن 26 .

3. " مصطفى بكر عوض" سن 60، ومقيم بدائرة قسم شرطة أول السلام، مسجل شقي خطر "نصب وسرقات عامة" سبق إتهامه فى 20 قضية متنوعة.

4. " صلاح علي سيد "سن 40 ، ومقيم بدائرة قسم شرطة أول شبرا الخيمة بالقليوبية، مسجل شقي خطر " نصب " سبق إتهامه في 11 قضية.

وعقب تقنين الإجراءات وإعداد الأكمنة اللازمة لضبط المتهمين المذكورين وحال سيرهم بالسيارة رقم ( ق ف 871 ميكروباص ) بدائرة قسم شرطة أول القاهرة الجديدة ولدى مشاهدتهم للقوات قاموا بإطلاق الأعيرة النارية تجاه قوات الشرطة فبادلتهم مما أسفر عن مصرعهم وحدوث تلفيات بسيارات الشرطة من جراء إطلاق الأعيرة النارية، حيث تبين أن السيارة الميكروباص مزوده بستائر لحجب الرؤية وعُثر بداخلها على (جثة أحد الأشخاص مجهول الهوية في العقد الثالث من العمر بها طلق ناري "جاري تحديد شخصيتة") .

كما عثر على (بندقية آلية عيار 7,62×39 - 12 طلقة من ذات العيار - طبنجة عيار 9 مللي، طلقتان من ذات العيار – بطاقتان تحقيق شخصية عسكرى مزورة منسوب صدورهما لوزارة الداخلية – صاعق كهربائي – 4 هواتف محمولة خاصة بالمتهمين المتوفيين).

وقد أكدت المعلومات والتحريات قيام عناصر التشكيل بإرتكاب (9) وقائع سرقات بالإكراه بدائرة قسمي شرطة أول مدينة نصر وأول القاهرة الجديدة وذلك على النحو التالي :-

1. سرقة مبلغ ( 3000 دولار – 600 جنيه مصري ) من " راشيد . ج " يحمل جنسية دولة نيجيريا.

2. سرقة مبلغ ( 5 آلاف يورو – 2000 جنيه مصري – مشغولات ذهبية ) من "كارلوس. م " يحمل جنسية دولة البرتغال .

3. سرقة مبلغ ( 10 آلاف دولار ) من " دايفيد . ك" يحمل جنسية دولة إيطاليا.

4. سرقة مبلغ ( 20 ألف جنيه – 480 دولار ) من المواطن " هشام . ف . ع" .

5. سرقة مبلغ ( 20 ألف دولار ) من المواطن " محمود . م . ع " .

6. سرقة ( 3 هواتف محمول ) من المواطن " عماد . ع . إ " .

7. سرقة ( مبلغ مالى – شيك ) من المواطن " محمد . س . أ " .

8. سرقة مبلغ ( 140 ألف جنيه ) من المواطن " ساهر . س . إ " .

9. سرقة مبلغ ( 13100 جنيه ) من المواطن " شهاب . أ . م " .

وبالتنسيق مع قطاع مصلحة الأمن العام ومديرية أمن القليوبية تم استهداف محل إقامة شقيقة المتهم الأول " المدعوة / رشا سعد عبدالفتاح" سن 34، ومقيمة بالقليوبية ، والتي أكدت التحريات بتردده عليها في أوقات مختلفة، وأنها على علم بنشاط شقيقها الإجرامي واحتفاظه بنصيبه من متحصلات جرائمه طرفها حيث أمكن ضبطها وبصحبتها "مبروكة أحمد عفيفى الخالع" سن 48 (زوجة المتهم الأول) .

كما عثر بداخل المسكن على حقيبة هاند باج حمراء اللون عليها علم دولة إيطاليا بداخلها (محفظة جلد بنية اللون بها جواز سفر بإسم / جوليو ريجينى مواليد 1988، كارنية الجامعة الأمريكية الخاص به وعليه صورة الشخصية ومدون به باللغة الإنجليزية باحث مساعد، كارنيه جامعة كامبريدج خاص به، فيزا كارت خاصه به، 2 هاتف محمول – كما عثر على حافظة جلدية حريمى مدون عليها باللغة الإنجليزية عبارة LOVE، ومبلغ 5 آلاف جنيه، قطعة داكنة تشبه مخدر الحشيش وزنت 15 جرام ، ساعة يد حريمى سوداء اللون ، ثلاث نظارات شمسية) .

وبمواجهتهما بما أسفرت عنه التحريات أيداها وأقرا بأن المضبوطات من متحصلات نشاط المتهمين.

وبسؤال الزوجة إعترفت أن هذه الحقيبة تخص زوجها المدعو " طارق " ولا تعلم عنها شيئاً وأنها كانت بحيازته مساء أمس 23 الجاري أثناء تواجده بالمنزل.

تم تحريز المضبوطات وعرضها على النيابة العامة، ومعاينة موقع الحادث بمعرفة نيابة التجمع وسؤال المذكورين بمعرفة نيابة شبرا الخيمة أول.

هذا وقد تم إخطار الجانب الأمنى الإيطالي بما توصلت إليه الأجهزة الأمنية.

 

الإرهاب يهدد العالم وأوباما يرقص التانغو في الأرجنتين

العربية/25 آذار/16/لندن - كمال قبيسي/حل رئيس أقوى دولة بالعالم، ضيفاً ليومين هو وزوجته ميشيل أوباما، على رئيس الأرجنتين الجديد ماوريسيو ماكري، وزوجته اللبنانية الأصل جوليانا عواضة، وهناك في إحدى أبعد العواصم عن بلجيكا الحزينة، نسي باراك أوباما بروكسل والعالم المهدد بالإرهاب، وقضى ليلة الأربعاء يرقص التانغو في بوينس آيرس. أول من استغرب نزوله ضيفا هناك هو دونالد ترامب نفسه، وأيضا منافسه على رئاسة أميركا تد كروز، كما وآخرون، بينهم المرشح جون كاسيتش، حتى ورئيس بلدية نيويورك الأسبق رودي جولياني، ممن أطلقوا تغريدات "تويترية" وتصريحات ينتقدونه فيها، وطالعت بعضها "العربية.نت" في بعض مواقع التواصل، ومنها ما طالبوا منه حتى قطع زيارته التاريخية إلى كوبا والعودة إلى واشنطن لمرافقة ما حدث في بروكسل. قبل العشاء، أوباما وزوجته والرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري وزوجته اللبنانية الأصل جوليانا عواضة الا أن أوباما الذي لم يبق له سوى 8 أشهر تقريبا ليغادر البيت الأبيض في يناير المقبل، تجاهل الجميع وأمضى ليلة أمس في عشاء رسمي رقص فيه التانغو مع محترفة شهيرة في الأرجنتين، وكذلك زوجته رقصت مع محترف تانغو آخر، بحسب ما نرى في الفيديو الذي تبثه "العربية.نت" الآن، كما وفي صور جاءت من الوكالات، وفيها يبدو "منهمكا" برقص رئاسي الطراز مع شبيهة بأفعى أرجنتينية راحت "تمايله" وتأخذ وتعطي معه في رقص تاريخي قد لا ينساه.

وابتسم أوباما عندما سلموه لراقصة محترفة

العشاء الذي أقاموه في "مركز كيرشنر الثقافي" بالعاصمة الأرجنتينية، ضم أكثر من 500 شخص تقريبا ورقصت فيه أيضا "الأرجنتينية الأولى" جوليانا عواضة التي نراها في الفيديو جالسة الى يمين أوباما عند مائدة العشاء، وظلت الى جانبه تحادثه بإنجليزية الإنجليز، تعلمتها في بريطانيا التي أمضت فيها 6 سنوات كطالبة جامعية، وعنها كتبت "العربية.نت" موضوعا موسعا في نوفمبر الماضي، أوردت فيه أصولها من جنوب لبنان الذي هاجر منه والدها فقيرا، ثم أصبح من المشاهير. وأسرت الراقصة Mora Godoy فيما بعد إلى محرر من صحيفة "لا ناثيون" المحلية، كان في العشاء، بأن أوباما همس في أذنها بأنه لا يعرف التانغو وكيف يتمايلون به وينجذبون "فقلت له لا تهتم، اتبعني فقط" فقال لها Ok إذن، ثم أخبرت أنها وجدته في حرج بعض اللحظات.

 

محمد بن زايد يبحث مع بوتين قضايا ثنائية ودولية

العربية/25 آذار/16/بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في موسكو، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين ومجمل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، كما ناقش محمد بن زايد مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري القضايا المشتركة بين البلدين. وتطرق الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الإماراتية، مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى العلاقات الإماراتية الأميركية وسبل تعزيزها وتطويرها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين. وتناول اللقاء - الذي حضره الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني، والشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي - أبرز قضايا وتطورات المنطقة، وتبادلا الرأي ووجهات النظر حولها، وعلى رأسها الأزمة السورية وأهم الأفكار والجهود المبذولة على المستويين الإقليمي والدولي لحل الأزمة ومسار المفاوضات الجارية. وتطرق الجانبان إلى جهود البلدين ضمن التحالف الدولي لمكافحة التطرف والإرهاب، وأكدا أهمية مواصلة جميع المساعي الهادفة إلى إرساء دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

 

المحكمة الدولية تحكم بالسجن 40 عاماً على كرادجيتش

25 آذار/16/ لاهاي – وكالات: دانت المحكمة الجنائية الدولية أمس، الزعيم السياسي السابق لصرب البوسنة رادوفان كرادجيتش بارتكاب إبادة جماعية وبتسع جرائم أخرى ضد الإنسانية، وبجرائم حرب خلال حرب البوسنة. وقال القاضي أو-غون كوون «رادوفان كرادجيتش، حكمت عليك المحكمة بالسجن 40 عاماً»، وذلك بعد أن برأه من تهمة الإبادة الجماعية في سبع بلدات في البوسنة. وقال قضاة إن كرادجيتش دين فيما يتعلق بمذبحة سربرنيتشا، التي وقعت في العام 1995. يشار إلى أن الزعيم الصربي رادوفان كرادجيتش(70 عاماً) يعد أكبر مسؤول سياسي تدينه المحكمة الجنائية الدولية الخاصة بيوغوسلافيا السابقة، ودين بعشر من بين 11 تهمة.

 

بوتين التقى وزير خارجية اميركا: ما حققناه في سوريا بفضل موقف أوباما كيري: الهدنة تحققت بفعل الجهود الروسية والاميركية

الخميس 24 آذار 2016 /وطنية - أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن "ما حققناه في سوريا هو بفضل موقف الرئيس الأميركي باراك أوباما"، مشيرا إلى "إننا نتمكن من التوصل إلى نقاط مشتركة والمضي قدما في المسائل الثنائية والدولية". وفي تصريح له، بعد لقائه وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أعرب بوتين عن أمله ب"أن تسمح زيارة كيري بتقريب المواقف بين موسكو واشنطن بشأن سوريا وأوكرانيا". من جهته أكد كيري أن "وقف الاعمال القتالية في سوريا أثمرت عن تراجع وتيرة العنف بالبلاد"، لافتا الى أن "الولايات المتحدة الأميركية لديها أفكار حول كيفية البدء بعمل جاد وصعب حول الانتقال السياسي في سوريا". وفي تصريح له، خلال لقائه بوتين، اشار كيري إلى أن "كثيرين هم الذين اعتبروا الهدنة في سوريا مستحيلة، لكنها تحققت بفضل الجهود الروسية والاميركية".

 

القضاء الاميركي:الايرانيون المتهمون بالقرصنة خرقوا جهاز كومبيوتر يتحكم بسد قرب نيويورك

الخميس 24 آذار 2016 /وطنية - اتهم القضاء الاميركي "قراصنة معلوماتية ايرانيين بأنهم خرقوا جهاز كومبيوتر يتحكم بسد قرب نيويورك في 2013 من دون اي عواقب، لان السد كان يخضع لاعمال صيانة انذاك"، حسبما جاء في بيان اتهامي تلي الخميس في واشنطن. وصرحت وزيرة العدل الاميركية لوريتا لينش في مؤتمر صحافي في واشنطن: "واحدة منهم متهمة بالوصول بشكل غير شرعي الى نظام التحكم ببيانات سد بومان افنيو في راي في ولاية نيويورك".

 

الداخلية المصرية: مقتل اعضاء عصابة تقوم بخطف اجانب

الخميس 24 آذار 2016 /وطنية -اعلنت  وزارة الداخلية المصرية اليوم مقتل "اعضاء تشكيل عصابي تخصص فى إنتحال صفة ضباط شرطة وخطف الأجانب وسرقتهم بالإكراه". وقالت وزارة الداخلية في بيان نشرته على موقعها الرسمي على " فايسبوك": "ان الاجهزة الامنية بمديرية امن القاهرة تمكنت صباح اليوم الخميس من إستهداف تشكيل عصابى بنطاق القاهرة الجديدة (ضاحية في شمال شرق القاهرة) تخصص فى إنتحال صفة ضباط شرطة وخطف الأجانب وسرقتهم بالإكراه"اضاف البيان انه "حال الضبط تم تبادل إطلاق النيران مع قوات الشرطة مما أسفر  عن مصرع عناصر التشكيل من دون مزيد من التفاصيل". وكان اختفى طالب دكتوراه ايطالي يدعي جيوليو ريجيني (28 سنة) في ظروف غامضة في وسط القاهرة في 25 كانون الثاني ثم عثر على جثته في 3 شباط، بجانب الطريق في شمال القاهرة وعليها اثار تعذيب. وقبله، خطف مواطن كراوتي يدعى توميسلاف سالوبيك في مصر في 20 تموز 2015 واعلن تنظيم الدولة الاسلامية في 12 اب من العام نفسه انه قتله.

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ما لا يفهمه اللبنانيون.. ما لا يفهمه السعوديون

نديم قطيش/  الشرق الأوسط/25 آذار/16

منذ انطلاق عاصفة الحزم، في 26 مارس (آذار) الماضي، قبل سنة بالتمام والكمال، افتتح الخليج العربي بقيادة المملكة العربية السعودية صفحة جديدة في تاريخ هذا التكتل السياسي وفي تاريخ العرب. لم تكن عاصفة الحزم، وما تلاها من «إعادة الأمل» ثم «التحالف الإسلامي» ثم مناورات «رعد الشمال»، سوى منحنيات مختلفة في خط بياني واحد، هو خط إعلان الحرب على السياسة الإيرانية في المنطقة. اللبنانيون هم في طليعة الشعوب المعنية بهذا التحول الخليجي، أقله لسببين اثنين؛ أولهما العلاقات التاريخية بين السعودية ولبنان، التي شكلت الحريرية السياسية أعلى تجلياتها منذ اتفاق الطائف، وثانيهما وجود «حزب الله» في هذا البلد، بوصفه المنصة العربية الأولى للمشروع الإيراني! ما لا يفهمه اللبنانيون، أو كثير منهم، أن الخليج الذي يعرفونه تغير. أهل الخليج، يخوضون حربًا مصيرية، في مواجهة السياسة الإيرانية. وهم يقاتلون باللحم الحي كما قاتل الآباء المؤسسون. أولاد الشيوخ والأمراء موجودون على أرض المعركة وليس في الفنادق أو مراكز القيادة المحمية والمحصنة. يحرسون حدودهم ويقاتلون خارجها ويبذلون الدم والأنفس بشكل غير مسبوق في تجربتهم الحديثة.

المعركة التي يتصدرها «المحمدان»، بن زايد وبن سلمان، هي للسعودية والإمارات وبقية الخليج وعموم العرب، معركة حياة أو موت، بعد أن طال التعايش مع السياسة الإيرانية في العالم العربي، كمشروع مذهبي توسعي وتفتيتي للدولة والمجتمع العربيين!

بإزاء هذا التحول، بدا لبنان «خارج نطاق التغطية»، عاجزًا عن التقاط إشارات البث القادمة من الخليج، فكانت الخطيئة الكبرى لوزير خارجية «حزب الله» جبران باسيل، في مؤتمر وزراء الخارجية العرب ثم في اجتماع منظمة التعاون الإسلامي، وعزوفه عن التصويت على قرارات تستنكر الاعتداء على السفارة والقنصلية السعوديتين في طهران ومشهد بحجة كاذبة هي رفض وصف «حزب الله» بالإرهابي! فشل لبنان في امتحانه الأول عربيًا في زمن عاصفة الحزم وما بعدها، وظن من ظن أن بقاء على القديم من السياسات على قدمه ما زال يُصرف في بورصة السياسة العربية. ما لم يفهمه اللبنانيون، أو كثر منهم، أن من يقاتل دفاعًا عن مصيره، لا يقيم وزنًا للمواقف اللفظية، فكيف إذا كانت هذه المواقف لم تأتِ إلا بعد غضبة سعودية، فرملت تعاطي الحكومة اللبنانية مع احتلال «حزب الله» لقرار السياسة الخارجية كبديهة سياسية، ستمر مرور الكرام. ربما من سوء حظ اللبنانيين، الذين قاتلوا بشراسة منذ العام 2005 وحتى الأمس القريب، أن يهب العرب إلى الحرب فيما يعاني اللبنانيون من «الإرهاق الثوري» بعد الكثير من الاغتيالات وعنف السلاح بحق قواهم السيادية وخيرة نخبتهم. هذا ما لا يفهمه السعوديون. ما لا يفهمونه أن لبنان محتل من ميليشيا لديها كل الاستعدادات ولدى بعضها الرغبة في العودة إلى لغة السلاح، اغتيالاً وقتلاً واشتباكًا، عندما تدعوها الحاجة لذلك.

ربما يغيب عن السعوديين أن الطلب المضمر بمواجهة «حزب الله» في لبنان يعني عمليًا تفجير البلد من دون وجود أي أفق حقيقي للفوز عليه، بالنظر إلى الاختلال العميق في توازن القوى بل انعدام التوازن بين قوة عسكرية عاتية وقوى سياسية عزلاء! وهو ما لا يمكن مقارنته بإمكانات دول الخليج، التي تسند قرارها بالمواجهة في اليمن وسوريا وغيرهما. أما سياسيًا، فلا ضمانة أن رفع حدة الاشتباك السياسي في لبنان، لن يؤدي سريعًا إلى اشتباك مسلح يمتلك فيه «حزب الله» اليد العليا في الحسم، والإطاحة بالأساسات التي ينهض عليها توازن الأمر الواقع الحالي والذي يبقي هيكلاً للدولة وخميرة لإعادة النهوض بها حين تتوفر شروط النهوض. أما الانهيار، نتيجة خيار مواجهة غير متكافئة، فيعني عمليًا وضع «حزب الله» في منازلة مع نظرائه من الحركات الدينية المسلحة، وإلحاق لبنان بساحات حرب الميليشيات السنية الشيعية. اللبنانيون، لن يحولوا لبنان إلى سوريا أخرى، ولا أحسب أن بين العرب من يريد للبنان هذا المصير.

هل يستسلم اللبنانيون، ويطالبون العرب بالتوقيع على استسلامهم؟ كلا! لم يكن هذا خيارهم في السابق ولن يكون لا الآن ولا في المستقبل. والاعتقاد بذلك هو دليل آخر على عمق سوء الفهم غير المسبوق بين لبنان والعرب. الواقعية السياسية، والحرص على عدم التضحية بلبنان، يستوجبان التوقف عند معطيين. ثورة الشعب السوري التي أسقطت بشار الأسد بالقوة بانتظار إسقاطه بالفعل، أسقطت مع سفاح دمشق جزءًا كبيرًا من «حزب الله» ومشروعيته ومستقبله وهو ما لم يكن ممكنًا تصوره قبل الثورة السورية. أما السياديون اللبنانيون فقاتلوا قتالاً مريرًا من أجل المحكمة الدولية، التي مهما بدت محبطة في بطء أدائها إلا أنها حبل يلتف رويدًا رويدًا على عنق «حزب الله» ونظام الأسد. هذا التكامل في المسار والمصير بين معركتي اللبنانيين والسوريين لا ينبغي تغييبه تحت وطأة الغضب والانفعال أو الخيبة من لبنان، واستسهال الدفع به إلى أتون الحرب. فائض القوة، جنون أحيانًا. فائض الحكمة خيانة في معظم الأحيان. بين ما لا يفهمه اللبنانيون وما لا يفهمه السعوديون مساحة لبناء تفاهم عساه بدأ.

 

أي دور للبنان في مستقبل سوريا؟

شارل جبور/الشرق الأوسط/25 آذار/16

أكثر شعب في العالم يفترض أن يكون معنيًا بمستقبل سوريا هو الشعب اللبناني، لأن كل معاناته في العقود الأربعة الأخيرة متأتية من النظام السوري، الذي كانت مساهمته أساسية في اندلاع الحرب الأهلية واستمرارها، ومن ثم وصايته على لبنان لمدة 15 عامًا.

وقد وصلت شريحة واسعة من الشعب اللبناني إلى قناعة ثابتة بأن الوضع في لبنان لن يستقر في وجود النظام الحالي، وذلك لسببين أساسيين:

السبب الأول يتصل بنظرته العقائدية التي تعتبر لبنان جزءًا لا يتجزأ من سوريا، وترفض الاعتراف بسيادته واستقلاله، وتسعى إلى ضمه إلى سوريا تحت عنوان تصحيح الخطأ التاريخي المتمثل بسايكس - بيكو. وبانتظار أن يحقق النظام السوري هذا الهدف لم يتردد بحكم بيروت من دمشق برفع شعارات فارغة من أي مضمون من قبيل «شعب واحد في دولتين»، أو أن الوجود السوري في لبنان «شرعي وضروري ومؤقت» من أجل تبرير استمراره «الأبدي». ورغم خروج الجيش السوري في أبريل (نيسان) 2005 بفعل تقاطع الداخل والخارج على رفع اليد السورية عن لبنان، ورغم إقرار التبادل الدبلوماسي بعد هذا التاريخ، فإن العلاقة بين البلدين لم تصطلح نتيجة تمسك النظام بنظرته حيال لبنان، وسعيه لإعادة عقارب الساعة إلى ما قبل خروج جيشه في عام 2005، وبالتالي إعادة إلحاق بيروت بدمشق.السبب الثاني يتصل بمحور الممانعة وطهران و«حزب الله»، حيث تشكل سوريا بوابة النفوذ الإيرانية باتجاه لبنان وفلسطين، وقد دلت التجربة أيضًا أن لبنان لم يستعد سيادته بعد الخروج السوري من لبنان، لأن «حزب الله» واصل السياسة نفسها التي كان ينتهجها النظام السوري، مع فارق انتقال مركز القرار من دمشق إلى الضاحية الجنوبية، ووضع جيش «حزب الله» محل الجيش السوري. وفي الوقت الذي يرفض فيه «حزب الله» تسليم سلاحه إلى الدولة اللبنانية وتحويل دوره من إقليمي إلى لبناني، تحولت دمشق إلى جسر عبور للهيمنة على لبنان إما مباشرة بواسطة النظام السوري، وإما مواربة بواسطة النظام الإيراني، وبدا لبنان أمام حقيقة ثابتة أن لا استقلال ولا سيادة ولا قرار حر في حال استمرار النظام السوري، أو في حال استمرت الهيمنة الإيرانية على دمشق. وبما أن «حزب الله» ليس في وارد الالتزام بالدستور والميثاق وسياسة النأي أو التحييد التي شكلت المرتكز الأساسي لميثاق عام 1943 تحت عنوان «لا شرق ولا غرب»، بل إن إسقاطه لمبدأ تحييد لبنان تجاوز الموقف السياسي إلى الانخراط العسكري في الحرب السورية والعراقية واليمنية وغيرها من الحروب، فإن التزام الفريق الآخر المناهض للحزب بسياسة التحييد تحول إلى موقف مبدئي وشكلي ولفظي، بل يشكل ضررًا على لبنان، لأن نجاح المشروع الآخر يعني نهاية المشروع اللبناني، وبالتالي من غير الجائز أن تكون القوى الحريصة على سيادة لبنان واستقلاله في موقع المراقب أو المتفرج على نهاية النموذج اللبناني. فمصير لبنان سيتقرر في سوريا، لأن المعادلة جد بسيطة: لا دولة ولا سيادة ولا استقلال في لبنان في حال بقاء النظام السوري، والمدخل لعودة الاستقرار السياسي وانتظام الحياة الدستورية يبدأ بسقوط هذا النظام، ولذلك فإن القوى السيادية في لبنان مطالبة بأن تكون شريكة في صناعة مستقبل سوريا، لأنه على هذا المستقبل بالتحديد يتوقف مستقبل لبنان، وهذا تحديدًا ما يقوم به «حزب الله» الذي وضع كل ثقله العسكري والأمني والسياسي دفاعًا عن النظام السوري، لأن المدخل لاستمرار هيمنة الحزب على لبنان يكمن في استمرار حليفه في سوريا. فسياسة النأي بالنفس تصح في حال تم التزامها من قبل كل المكونات اللبنانية، وتسقط في حال تم خرقها من قبل أحد المكونات كما هو حاصل مع «حزب الله»، ومن ثم والأهم أن مستقبل لبنان سيرسم في سوريا، الأمر الذي يستدعي حضورًا لبنانيًا مكثفًا في كل المنتديات العربية والدولية دفاعًا عن استقلال سوريا ولبنان، لأن لا استقلال للبنان في حال بقاء النظام السوري.

 

الشراكة الإسلامية المسيحية ترياق لإشكالية لبنان

محمد قواص/العرب/25 آذار/16

لم يكن غريبا أن يتبوأ الدكتور فارس سعيد منصب المنسّق العام لقوى 14 آذار في لبنان، ذلك أن في الرجل ما يجعله نقطة تقاطع تمثّل الذروة التي وصل إليها الحراك الذي أنتجه حدث اغتيال الرئيس رفيق الحريري. وربما أن سعيد نفسه كان يحتفي من خلال قبوله بتلك المسؤولية بإنجازٍ لم يكن يتصوّر الوصول إليه، منذ أن كان الخطاب السيادي الاستقلالي مسيحي الهوى، وليس مسموحا بأن تتمدد عدواه إلى الطرف المسلم في البلد.

وفي مكتبه داخل مقر الأمانة العامة لقوى 14 آذار، في حيّ الأشرفية ببيروت يذكّر “كان ممنوعا علينا أيام الوصاية السورية أن نتواصل مع الشريك المسلم، وكان مقبولا أن يبقى اعتراضنا على الوجود السوري مسيحي الحدود والآفاق”.

يُسهب سعيد في الحديث عن 14 آذار بصفته ظاهرة لافتة في عبورها للطوائف. يتذكّر أنه قبل أحداث عام 1958 (المتعلقة في شقّها الإقليمي بالصراع حول ‘حلف بغداد’)، كانت تتزعم لبنان شخصيتان مارونيتان، بشارة الخوري وأميل إده.

كانت المشارب السياسية لا طائفية منقسمة بين “الكتلة الدستورية” و”الكتلة الوطنية” وكانت المكوّنات السياسية اللبنانية غير المسيحية موزعة بين الكتلتين المتنافستين. اندثرت التجربة اللاطائفية بعد تلك الأحداث وتمترست الطوائف خلف أحزابها، إلا تلك اليسارية التي نجحت في اختراق الطوائف، وقد وجد الشيعة والدروز ملاذا داخلها كردّ فعل آلي على الثنائية المارونية السنية.

يؤمن فارس سعيد بالشراكة الإسلامية المسيحية ترياقا لإشكالية الكيان اللبناني. ليس في ذلك الرأي نزوع نحو طهرانية طوباوية، بل هي قناعة موضوعية متّسقة مع فكرة لبنان الذي أراده المسيحيون الأُول، ذلك أنهم في بدايات التشكّل الأولى كان لهم ما لم تردهُ القوى الكبرى. رفضوا عرضا لقيام كيان مسيحي صغير خاص بهم، وراحوا باتجاه “لبنان الكبير” بمسلميه ومسيحييه على النحو الذي يغالب اللبنانيون غيرهم وأنفسهم لصيانته وبقائه، كلٌ على هواه وبحسب طريقته.

بات لبنان ضرورة للبنانييه، كانت أغلبية المسيحيين تميل نحو البقاء في ظل الانتداب الفرنسي، وكانت غالبية المسلمين تميل نحو الوحدة مع سوريا، غير أن أقلية من الطائفتين ارتأت استقلال لبنان، وبات اللبنانيون أسيري لبنانهم. يروي فارس سعيد أنه بعد مجزرة صبرا وشاتيلا عام 1982، كان لبنان بكل أطيافه ينتظر موقف صائب سلام. رفض الزعيم السني تحميل أي طرف لبناني مسؤولية المجزرة، واتهم إسرائيل بالوقوف وراءها، ما أدى إلى استمرار الصيغة اللبنانية وإعادة إنتاج السلطة وديمومة الدولة، وهو “موقف يُسجل للرئيس صائب سلام”.

رفض صائب سلام تحميل مجزرة صبرا وشاتيلا لطرف لبناني، أنقذ صيغة لبنان وبقائه

ويعبّر عن وعي بضرورة التمسك بالصيغة اللبنانية وتجاوز عثراتها. يلاحظ سعيد أن كمال جنبلاط في “تعامله مع أبوعمار حافظ على هامش لبناني مستقل وأن بشير الجميل تعامل مع الإسرائيليين وحافظ على هامش لبناني مستقل، وربما لذلك تم قتلهما”.

تحالف الأقليات

يرفضُ فارس سعيد نظرية تحالف الأقليات التي راجت في حقب سابقة وتروج هذه الأيام للوقوف بوجه الغالبية السنية في المنطقة، حيث يقول “هذا تماما ما كانت تدعو إليه إسرائيل. وإذا ما كان لإسرائيل خيارها في رفع الجدران مع المنطقة كونها لحظة طارئة غريبة عن نسيج وخيار المنطقة، فإن ذلك لا ينطبق على المسيحيين”، وهم من صلب حضارتها وأصل في تكوّنها الثقافي واللغوي والسياسي والاقتصادي. ويروي فارس سعيد أن مؤتمرا للكنائس المسيحية (7 كنائس بما فيها الكنيسة المارونية في لبنان) عقد في الولايات المتحدة عام 2014 مطالبا واشنطن باستصدار قرارات من الشرعية الدولية للالتزام بحماية المسيحيين في الشرق.

لم يهتم الرئيس باراك أوباما كثيرا بذلك الضجيج، وأرسل لهم تيد كروز، وهو أحد شيوخ الكونغرس القريبين من الصهيونية العالمية، يحادثهم على عشاء متفهما هواجسهم.

قال ما معناه إن خطابكم المنطلق من كونكم أقليات تحتاج لحماية داخل تلك الأغلبية يتّسق تماما مع رؤى إسرائيل وحججها فلماذا لا تشكلون تحالفا في ما بينكما؟ عاد الوفد من واشنطن وقد وصلته مؤشرات ما قد يذهب إليه حراكهم، وربما بقناعة أن زرعهم لا يحصد الثمار المتوخاة.

يفهم فارس سعيد هواجس المسيحيين، وهي هواجسه أيضا، كونه مسيحيا مارونيا مدافعا عن المسيحيين وجودا ملتصقا بحكاية لبنان وفلسفة وجوده.

يرفض الرجل سوابق الاتكال على الغرب في تحري الحماية للمسيحيين، وقد ثبت أن هذا الغرب غير معني بذلك، ولم يعد الأمر مادة للإطلالة من خلالها على الشرق. ويرفض سعيد أيضا إعادة اجترار تجارب التسلّح والدفاع الذاتي عما شهدته محطات كانت أخطرها الحرب الأهلية 1975-1990، والتي فشلت بالتجربة في صون المسيحيين وحمايتهم.

سعيد: فريق 14 آذار، عرض تاريخي كان يمكن للبنان أن ينتقل من خلاله من طور إلى آخر

ويرى سعيد أن الترياق الوحيد يكمن في التمسك بالدولة والقانون حاميا وحيدا لكل اللبنانيين، بما فيهم المسيحيون.

لا يبدو أن الرجل يغرف من زاد نظري، ذلك أنه ميداني ممارس للسياسة بالمعنى التفصيلي اليومي. يعرف لغة الأحجام وموازين القوى ويدرك ظرفية اللحظات التاريخية وعرضيتها. 14 آذار عرض تاريخي كان يمكن للبنان أن ينتقل من خلاله من طور إلى آخر، لكن البلد الصغير ليس هو من يصنع تاريخه. لم يستطع 14 آذار عام 2005 الذهاب بعيدا في طموحاته، كانت هناك دعوات للإطاحة برئيس الجمهورية آنذاك إميل لحود، لكن البيئة الدولية الإقليمية كانت رادعة.

يروي فارس سعيد أن الولايات المتحدة، وبطلب من النظام العربي، لم تكن موافقة على خطوة من هذا النوع، وأن الزعيم الدرزي وليد جنبلاط استطلع الأمر من رئيس المخابرات المصرية آنذاك اللواء عمرو سليمان.

كان جواب سليمان واضحا برفض الأمر، ذلك أن النظام العربي كان يرى في سابقة الإطاحة برئيس عربي مفاعيل عدوى عابرة للحدود، وهذا ما حصل لاحقا مع اندلاع الربيع العربي.

يلفت فارس سعيد إلى أن وزير الخارجية السعودي الراحل الأمير سعود الفيصل، حين جاء إلى بيروت معزيا باغتيال الرئيس رفيق الحريري تحدّث عن لجنة تحقيق عربية، فيما كان الكلام يعلو باتجاه تلك الدولية. بدا أن النظام العربي كان مكتفيا بمفاعيل الاغتيال من حيث أنها أدت إلى خروج الجيش السوري من لبنان، دون أن تذهب أكثر من ذلك ضد نظام بشار الأسد في دمشق.

ذهب فريق 14 آذار باتجاه التحالف الرباعي، اعتقادا من الكتل الأساسية فيه بضرورة ضم الطائفة الشيعية التي تقودها الثنائية الشيعية (حزب الله وحركة أمل)، إلى مشروع الدولة والاستقلال وبضرورة إنجاح تجربة نجاح اللبنانيين في إدارة شؤون بلدهم دون الوصاية السورية.

وعما إذا كان نادما على هذا الخيار، ينفي فارس سعيد أي ندم، ويضيف “أساسا لم يكن هناك خيار آخر”، وكان يرى أنها فرصة للبننة حزب الله، من خلال مشاركته لأول مرة في حكومة لبنانية قادها فؤاد السنيورة.

الشقاق الداخلي

لم تبدأ تصدّعات 14 آذار من المفاصل الحديثة التي أنتجها ترشيح الرئيس سعد الحريري للوزير سليمان فرنجية وترشيح الدكتور سمير جعجع للجنرال ميشال عون. يلاحظ فارس سعيد أن صدمة 7 أيار زرعت البذور الأولى للشقاق الداخلي. ويرى أن وليد جنبلاط اعتبر أنه تم الاستفراد به وتركه في المواجهة وحيدا بعد انهيار دفاعات السنّة وتواضع الموقف المسيحي (إلا من بيان صدر عن جعجع) إزاء حجم الهجمة وخطورة مآلاتها. لم ينهر التحالف وعملت ديناميات داخلية قادها فارس سعيد على استيعاب الضربة وهضم مفاعيلها وإعادة تصليب الخطاب السيادي الاستقلالي للائتلاف.

على المسيحيين الدفاع عن اعتدال المسيحيين والمسلمين من أجل إنشاء الدولة المدنية وربطها بالحداثة وقوى الاعتدال في العالم.

لا يبدو فارس سعيد مقتنعا بالحلف الجديد بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحرّ. يرى في ذلك ثنائية تشبه تلك الثنائية التي تحكم الشيعة. ذلك أن اتفاق الطرفين هو “استعارة لهذا النهج وأنه مقابل نشوء قبيلة اسمها المسلمون يتم إنشاء قبيلة اسمها المسحيون”، والمخاوف من هذا الأمر تكمن في أنه “إذا ربحت هذه القيادة السياسية تربح وحدها وبخسارتها ستخسر كل الطائفة”.

يمثّل فارس سعيد الكتلة النواة لـ 14 آذار بصفتها مشروعا وطنيا سياسيا. يرعى مقر الأمانة العامة في منطقة الأشرفية في بيروت الكتل والتيارات والشخصيات التي تتحرك خارج حدود الأحزاب وحساباتها.

يتفهّم الرجل أن السياسة ليست خطبا أخلاقية فقط، بل هي فن إدارة المنافع والمصالح أيضا، بيد أن الانزلاق نحو سلوك التحاصص والتموّضع على ما أفرج عنه خياريّ الحريري وجعجع لترشيح قطبي 8 آذار، أحدث زلزالا بنيويا داخل صفوف المعسكر السيادي دون أن يلوح من قبل كل مشارب هذا التيار ما يفيد انتهاء صلاحيته، ذلك أن الجميع يحتاج إلى سقفه مرجعا لشرعيات مكوناته وديمومة خطابها.

يعترف فارس سعيد بأن الخلاف السني الشيعي مقلق وأن للمسيحيين دورا لا يستطيع أن يلعبه إلا المسيحيون. ويرى أنه “مقابل ما هو معروض على المسلمين من قيام لدولة الخلافة أو دولة الولي الفقيه”، على المسيحيين الدفاع عن اعتدال المسيحيين والمسلمين من أجل إنشاء الدولة المدنية وربطها بالحداثة وقوى الاعتدال في العالم. فالحكاية اللبنانية إسلامية مسيحية يؤمن بها كمسيحي ويؤمن بها كمؤتمن على “14 آذار”.

يخشى فارس سعيد من “حرب باردة” بين اللبنانيين إذا ما اختفى المشترك الذي جمعهم تحت سقف الحراك السيادي، لكنه، ورغم ما يتسرّب من خطابه عن خيبة من مآلات ما وصل إليه حال “14 آذار” ما يزال مؤمنا بضرورات هذا المشترك وحتمية استنهاضه.

 

عون وفرنجية مسؤولان عن استمرار الشغور لأن حضور أيّ منهما يؤمن نصاب الجلسة

 اميل خوري/النهار/25 آذار 2016

بعد مرور سنتين تقريباً على الشغور الرئاسي وشهرين على ترشيح العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية للرئاسة، صار من حق الناس معرفة من المسؤول عن استمرار أزمة الانتخابات الرئاسية. يمكن القول إن المسؤولين هم النواب المستمرون في مقاطعة جلسات الانتخاب من دون عذر مشروع، ولا سيما النواب الموارنة وعلى رأسهم العماد عون والنائب فرنجية لأن مجرد حضور أي منهما الجلسة مع نوابهما يكمل النصاب وتجرى الانتخابات، لكنهما، ويا للأسف، ينتظران كلمة "حزب الله" والحزب ينتظر كلمة إيران وإيران تنتظر معرفة حصتها عند تقاسم النفوذ في المنطقة. الواقع أن أمام عون وفرنجية من الآن حتى آخر شهر نيسان أو آخر شهر أيار حداً أقصى لاتخاذ القرارات التي يمليها عليهما الواجب الوطني ومصلحة لبنان العليا وقد باتت مهددة أكثر من أي وقت مضى بالخطر اذا ظل لبنان بلا رأس وعصفت به الرياح التي تعصف بالمنطقة ولا سيما من نافذة الشغور الرئاسي. لذلك على العماد عون أن يقرر النزول الى مجلس النواب لينافس المرشح فرنجية على الرئاسة الأولى إذا لم يحصل اتفاق على أن ينسحب أحدهما للآخر ويرضخ لما تقرره الأكثرية النيابية، وهو ما نص عليه الدستور، وليس للأكثرية الشعبية. واذا كان عون يعتبر أن مجلس النواب هو غير شرعي بعد التمديد له ولا يمثل إرادة الشعب تمثيلاً صحيحاً، فما عليه سوى سحب ترشيحه للرئاسة ليكون منسجماً مع نفسه، ومن حقه عندئذ أن يحتكم الى الشارع ويظهر قوته الشعبية، فإما يعطّل الانتخابات الرئاسية أو يواجه انتخاب رئيس يعرف كيف يهدئ الشارع، وعندها يجد نفسه وحيداً لأن "القوات اللبنانية" لن تكون معه لأنها أيّدت التمديد لمجلس النواب وتعترف بشرعيته، ولن يكون معه أيضاً "حزب الله" بل يتفرج عليه لأنه هو أيضاً وافق على التمديد للمجلس خلافاً لمواقف عون ونوابه. وعلى المرشح فرنجية أن يقرر النزول مع نوابه الى المجلس لأن الجلسة يكتمل نصابها بحضوره وحضور مؤيديه حتى وإن استمر "حزب الله" أو العماد عون في مقاطعتها، فإذا انتخب رئيساً للجمهورية فليس في استطاعة العماد عون أو سواه القول بأن لا شعبية له أو أن انتخابه غير ميثاقي بالمفهوم المصلحي، ذلك أن "الميثاقية" لا تعني أن تتمثل الطائفة أو المذهب بالأكثر شعبية بدليل أن مرشحين فازوا بالرئاسة الأولى وهم أقل شعبية وتمثيلاً من سواهم، والحكومات تتألف تارة من أقطاب ومن الصف الأول وتارة أخرى من الصف الثاني وحتى الثالث. فـ"الميثاقية" ليست بحجم كل طائفة أو مذهب إنما بحق تمثيلها وفقاً للظروف والمعطيات. إن المرشح فرنجية إذا لم يقدم على ذلك وظل ينتظر "حزب الله" والحزب ينتظر إيران، فإن دقة المرحلة التي يمرّ بها لبنان لم تعد تسمح بالانتظار الطويل، في حين أن المفاجآت والتحديات تنتظره عند كل كوع. وعلى الأقطاب الموارنة، من جهة أخرى، إذا لم يحسموا أمرهم ويتفقوا على انتخاب رئيس للجمهورية ليكون من صنعهم أو يشاركون أقله في صنعه، فإنهم يتحملون مسؤولية تداعيات استمرار الشغور الرئاسي وليس سواهم الذين ما كانوا يتعاملون مع أعلى منصب في الدولة كما يتعاملون هم بخفة ولا مسؤولية، وهم الذين يكونون قد تخلوا عن دورهم في صنع الرئيس وتركوا للخارج المعني بالموضوع أن يصنعه برضاهم أو من دون رضاهم. وقد يجد العماد عون إذا ما أصر على تحريك الشارع أن الخارج اختار رئيساً يستطيع مواجهته فيصبح كل همّ عون إبعاد خصمه عن الرئاسة والقبول بأي رئيس كي يتخلص منه. لقد كرر الرئيس نبيه بري القول: "إن ثمرة الرئاسة الأولى قد نضجت"، فمن سيقطفها قبل أن تقع على الأرض ويأخذها أي مارٍ في الطريق... ويترك لبنان على قارعتها؟ فالعماد عون يعتقد أن طول انتظاره وهو فاتح فاه للرئاسة الأولى يجعل هذه الثمرة تسقط في فمه، لكنه لا يحسب حساباً للثمرة التي تسقط أحياناً من شدة الهريان ولا تعود تصلح للأكل... فليعجّل الأقطاب الموارنة في انتخاب رئيس يكون من صنعهم قبل أن يفرض عليهم الخارج رئيساً وإنْ مرفوضاً لأن الفراغ الشامل يذهب بلبنان الى الفوضى والمجهول.

 

علاقة عون ونصرالله عصيّة على التوتير "التكتل" : المطلوب التمسك بروافد القوة

ألين فرح/النهار/25 آذار 2016

العماد ميشال عون والسيد حسن نصرالله ثقة وأكثر. لم تتبدد العلاقة منذ توقيع تفاهم مار مخايل عام 2006، رغم كل الأزمات التي عصفت بالبلد. تحالفهما وصل الى حد "التكامل"، والثاني أعلن مراراً أن العماد عون مرشحه لرئاسة الجمهورية، حتى بعد ترشيح الرئيس سعد الحريري رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية، وبعد اتفاق معراب. ما زال الشغور الرئاسي على حاله. نواب "حزب الله" و"تكتل التغيير والاصلاح" لا يحضرون جلسات الانتخاب. شكّك البعض، ومنهم من يدورون في فلك "التيار الوطني الحر"، ومنهم من الفريق الآخر، في أن "حزب الله" يريد فعلاً العماد عون رئيساً، والا فلماذا لا يضغط على حلفائه لانتخابه؟ لكن وفق قول سابق لمصادر متابعة، بالنسبة الى الحزب، "المرشح شيء والاستحقاق شيء آخر". أما عن العلاقة بين "التيار الوطني" خصوصاً و"التكتل" عموماً مع "حزب الله"، وفق مصادر في "التكتل"، فلا تعتريها أي شائبة من أي نوع، ولا تزال على متانتها، وهي عصيّة على أن يدخل أي كان على خطّها لإضعافها أو توتيرها، ذلك أن منطلقاتها على ما وصفها تكراراً السيد نصرلله أخلاقية ووطنية واستراتيجية في آن واحد. لم يحصل ولن يكون هناك أي اتفاق مع أي فريق سياسي يمكن أن يؤدي الى زعزعة العلاقة مع "حزب الله"، في ضوء المرتكزات المذكورة.

في الوقت عينه، تشدد المصادر على أن هذا لا يعني أن أي اتفاق آخر لا يراكم قوة، ولا سيما اتفاق معراب مع "القوات اللبنانية" الذي يحصّن الساحة المسيحية في هذه الظروف الحساسة، وينطلق منها بحيثيات قوية وإرادة جامعة للمسيحيين وبانفتاح على الأفرقاء الآخرين. ومن نافل القول إن "التيار الوطني" لا يتنكّر ولا يمكنه أن يتنكّر لالتزاماته واقتناعاته بموجب التفاهمات والاتفاقات مع أي فريق سياسي في البلد. من يسمع السيد نصرالله في مقابلته التلفزيونية الأخيرة يتأكد أنه ماضٍ في خياراته الاستراتيجية، وأنه يضع الأمور في نصابها وأنه مصمم على العبور الى الدولة التي يطمئن اليها، لا دولة التشرذم والاستقواء على المكوّنات والاعتداء على المقاومة. وتشدد مصادر متابعة على أن هذا العبور الى الدولة يستلزم حكماً عناصر اطمئنان إلى من يمسك بناصية الحكم، فلا يرتشي ولا يذعن لإملاء، ولا يخاف تهديدا، ويمسك بالبلد وينتشله من أزماته على أنواعها. لذلك لا يمكن أي عاقل أن يتّهم "حزب الله" بأنه يؤيد العماد عون ظاهرا، ولا يريده باطنا، ذلك أن مثل هذا الاتهام هدفه زعزعة العلاقة، وفيه كل التجنّي، لأنه من المعروف أن العبث بالبيت الشيعي الواحد فيه أكثر من محظور، وأن الشيعة أدرى بأمورهم، وأن السيد نصرالله راعى الرئيس نبيه برّي بأنه قال إنه لا ولن يضغط عليه، وإنه لم يفعل ذلك يوماً، وليس من عادته أن ينتهج هذا النهج مع الرئيس برّي ولا من عادة برّي أن يمتثل لمثل هذه الضغوط. لذلك، وفي ضوء هذا المعطى بالذات، لا يلام "حزب الله"، ولا سيما أن أمينه العام ذكّر مراراً بأن أقطاب 8 آذار جميعاً بمن فيهم الرئيس برّي والنائب فرنجية قد زكّوا ترشيح العماد عون لرئاسة الجمهورية، وأنه لا يزال هو، أي الأمين العام، على عهده أخلاقياً ووطنياً واستراتيجياً. فهل عاد الآخرون عن عهدهم بمجرد أن سمى الرئيس الحريري النائب فرنجية من دون أن يرشّحه ببيان رسمي عن كتلته النيابية، وحوّل المنافسة الرئاسية الى فولكلور نصاب عددي، متجاهلاً الارادة المسيحية الجامعة التي ترى في عون مرشحاً رئاسياً بامتياز، وفي سمير جعجع حليفاً قوياً لعون يريح الساحة المسيحية من انقسامات عانتها طويلاً وكثيراً؟ لذلك، تختم المصادر، المطلوب أكثر من أي وقت مضى التمسّك بروافد القوة لدى فريق 8 آذار وعدم بعثرتها، والتيقن من أن الاستحقاق سيحصل، وأنه لن يهبط رئيس من اللا وجود، لأن الزمن تغيّر والتحولات الكبرى في المنطقة جعلت المكوّن المسيحي محتاطاً أكثر فأكثر لتحصين دوره ووجوده في الوطن الجامع

 

الجلستان الأخيرتان عنوان القدرة على الانتخاب وللبنان أن "يقف مع نفسه" لأن أحداً لا يبالي!

روزانا بومنصف/النهار/25 آذار 2016

كتب القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة في لبنان السفير ريتشارد جونز في عدد يوم أمس الخميس مقالا في "النهار" تحت عنوان "نحن نقف مع لبنان" شرح فيه المجالات التي تدعم بها بلاده لبنان، خصوصا في مجال دعم الجيش اللبناني. وقال: "نحن نقف مع لبنان ولكن على لبنان ان يقف مع نفسه ايضا". وحض السياسيين على انتخاب رئيس جديد للجمهورية لأن لبنان يحتاج الى استقرار سياسي للاستمرار في تجاوز الأزمات الاقتصادية والأمنية والإنسانية المقاطعة التي تواجهها البلاد". هذا الموقف الأميركي يضغط ديبلوماسيا لإتمام الاستحقاق ولكي يتحمل السياسيون مسؤولياتهم. فهو يأتي عشية 25 آذار، ذكرى مرور سنتين على بداية المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد، وغداة جلسة أخيرة فاشلة لانتخاب رئيس جديد حملت الرقم 37، علما أن الجلستين الأخيرتين لا تحتاجان إلا الى القليل لإنجاز انتخاب رئيس، فكانت الجلستان استمرارا للمراوحة نفسها، فيما البلد يدفع تكاليف باهظة على كل المستويات بحيث فقد الكثير من مناعته، وكذلك الحال بالنسبة الى مواطنيه. وقبل جونز، نقل عن مسؤولين أوروبيين كلام أيضا بهذا المعنى قيل للمسؤولين اللبنانيين، مفاده أنه "لا يمكن أن نكون معكم أكثر من أنفسكم"، ما ترجمته أنه إذا أردتم أنتم الانتحار فماذا يمكن أن نفعل لكم؟ ورد الفعل العربي في الآونة الاخيرة يصب في الخانة نفسها بمعنى ما، فيما لا تأبه بعض القوى السياسية لما يجري على أرض الواقع في لبنان، وتمارس سياسة فوقية تروج لمصالحها من دون مصالح البلد او الشعب، فيما يتم الاستمرار في محاولة تجييش هذا الشعب لقضاياهم الخاصة ليس إلا. ورب قائل إن القوى السياسية تنتظر من السفير الاميركي انخراطا أكبر في محاولة إيجاد حل للمأزق اللبناني، لكن كلام جونز كما جواب الاوروبيين من قبل أن ليس هناك الكثير للقيام به إذا لم يساعد اللبنانيون أنفسهم، وان المساعدة التي تقدم، ربما لأهداف معينة، تتصل بالمساعدة على مواجهة الإرهاب أو تمكين لبنان من استمرار قدرته على استقبال اللاجئين السوريين لئلا يثقل هؤلاء على اوروبا التي ستقفل أبوابها أمامهم أكثر من أي وقت مضى. في الوقت الراهن، ثمة تحديات خطيرة جدا يتعامى عنها الأفرقاء السياسيون في ظل شبه قطيعة للبنان مع الدول العربية، من شأنها ان تزيد وطأتها على الوضعين الاقتصادي والمالي وحتى الاجتماعي، فيما التفجيرات الأخيرة التي وقعت في بروكسيل تجعل أوروبا ترسم جدارا عاليا من حتمية الاهتمام بأولويات مختلفة على وقع التطورات الإرهابية التي تواجهها، بعدما دخلت الحرب عقر دارها. وتاليا، لن يكون للبنان أي أهمية على أي جدول خارجي لبعض الوقت، ما لم يأخذ الأمور بيديه ويحسمها بنفسه، ولن تصح مرة أخرى الرهانات على نيسان ولا حتى على حزيران المقبل تحت وطأة تقدم محتمل في الملف السوري، بحيث تفرج ايران عبر "حزب الله" عن ورقة الرئاسة اللبنانية الرهينة. لكن حضّ جونز على ان يقف لبنان مع نفسه، إنما ينطلق من واقع الاعتقاد أن القوى اللبنانية يمكنها ان تقدم على إنجاز استحقاقاتها بمعزل عن رهانات الخارج أو استرهان هذه الاستحقاقات، ولا يزال الاقتناع كبيرا بأن المصالح والحسابات الشخصية تطغى على موضوع الرئاسة الى درجة غير مقنعة كثيرا للخارج، لجهة إبقاء موقع الرئاسة المسيحي شاغرا، فيما يستنزف الحضور المسيحي في المنطقة على وقع الصراع السني - الشيعي العنيف القائم راهنا. وتجربة الجلستين الأخيرتين لمجلس النواب تظهر أن انتخاب رئيس يقف هو على قاب قوسين او ادنى من امكان تحققه، وتتحكم المصالح الشخصية في منعه بما يعزل الى حد كبير العوامل الخارجية المؤثرة. والاقتناع أكبر بأن الصراع المسيحي على موقع الرئاسة استنزف البلد وأنهكه، كما استنزف الكثير من حضور المسيحيين وقدراتهم على مر السنين، ولا يزال، الى درجة أثيرت تساؤلات في بعض مواقع السلطة في أوروبا أخيرا وفي ضوء البحث في أزمة مصير بشار الاسد، اذا لم يكن هناك خطأ ارتكب في تمكين الاقليات، إن في سوريا او في لبنان، والذي بات جزءا من ازمة كبيرة في المنطقة راهنا.

ينقل بعض الديبلوماسيين الأجانب راهنا، قلقا من جانب بعض المسؤولين على الوضع اللبناني على مختلف مستوياته، وقد رأى البعض منهم في انهيار قدرة الصحف على الاستمرار، على رغم ان صحفا عدة كبرى في العالم أوقفت اصداراتها الورقية وتحولت الى النسخة الالكترونية، جانبا كبيرا من الأزمة التي يشهدها لبنان مع انهيار قطاعه الإعلامي أيضا. فالازمة الاعلامية ليست نتاج ازمة اعلامية فحسب، بل هي جزء من ازمة البلد وانهيار قطاعاته الواحد تلو الآخر، في ظل عزلة قسرية قلصت قدرة لبنان على التواصل وعلى أن يكون له العمق العربي والغربي الذي كان له في الماضي. وهذا لم يحصل إبان الحرب الأهلية، في حين انه يعني للكثيرين ان الحرب عادت الى الواقع اللبناني، ولكن من دون متاريس حربية وقصف كما يجري في سوريا مثلا. وهناك احتمال او ربما رهانات على انهيار للبلد ربما يفيد مراهنين في الداخل او الخارج، ولو ان هناك من يسارع الى تأكيد بقاء البلد معلقا على حبل حكومة متعثرة وغير فاعلة.

 

الديبلوماسية سوريا المفككة يقرر الكبار مصيرها

عبد الكريم أبو النصر/النهار/25 آذار 2016

"لم تنتظر أميركا وروسيا رحيل الرئيس بشار الأسد عن السلطة من أجل بدء مشاورات سرية في شأن مستقبل سوريا تشارك فيها دول مؤثرة معنية بهذه القضية وتتناول خصوصاً طبيعة التركيبة الجديدة للحكم في هذا البلد، والخيارات الواقعية الممكنة لمنع تفكيكه وللحفاظ عليه موحداً وما اذا كان من الأفضل دعم قيام نظام فيديرالي اتحادي فيه أم تبني خيار اللامركزية الموسعة. وأظهرت هذه المشاورات المتواصلة أن الاسد ليس له دور في الحسابات والخطط المستقبلية لغالبية هذه الدول التي ترى أنه ليس مجدياً التشاور معه في شأن مصير البلد لأنه ليس مهتماً فعلاً بإنهاء الحرب وإخراج سوريا من الجحيم بل أن اهتمامه يتركز على التمسّك بالسلطة أياً تكن النتائج. وتتعامل هذه الدول مع الأسد على أساس أنه سيرحل بطريقة أو بأخرى ضمن نطاق العملية التفاوضية ولن يكون جزءاً من سوريا المستقبل". هذا ما قاله لنا مسؤول غربي بارز في باريس يشارك في هذه المشاورات ممثلاً بلده وركّز في هذا المجال على الأمور الأساسية الآتية:

أولاً، الاتفاق الوحيد المتعلق بالمستقبل السوري الذي أنجزته بصورة غير معلنة أميركا وروسيا هو التمسك برفض تقسيم سوريا وانشاء كيانات مستقلة على أساس طائفي أو عرقي فيها وعلى أنقاض الدولة المركزية لأن ذلك يقود الى حرب طويلة بين هذه الكيانات، والى نمو التنظيمات الارهابية والى تهديد وحدة دول أخرى مجاورة أبرزها لبنان والعراق.

ثانياً، أميركا وروسيا والدول المؤثرة الأخرى باستثناء إيران على اقتناع بأن الأسد فقد القدرة على حكم سوريا ولن يكون حاكم سوريا الجديدة أو شريكاً للجهات الدولية والإقليمية في إعادة إحياء البلد وإحلال الاستقرار والسلام فيه.

ثالثاً: أميركا وروسيا وباقي الدول المؤثرة باستثناء إيران على اقتناع بأن نظام الأسد فشل في الحفاظ على سوريا الموحدة وأنه المسؤول الأول عن تفجير هذا البلد دولة ومؤسسات وشعباً ومجتمعاً وأن الخيار الواقعي الوحيد لإنهاء الحرب هو الانتقال الصعب والتدريجي الى نظام جديد مختلف جذرياً وجوهرياً عن النظام القائم.

رابعاً، هذه الدول المؤثرة باستثناء إيران على اقتناع بأن تركيبة نظام الأسد وتوجهاته ليست صالحة لقيادة وإدارة شؤون سوريا لانها ذات طابع تسلّطي قمعي وقد فجّرت ثورة شعبية عارمة وعميقة ولأنها ترتكز على قاعدة شعبية محدودة وليست ممثلة لكل مكونات الشعب وتطلعاته المشروعة. وليس ممكناً إعادة توحيد الشعب وإنجاز مصالحة وطنية ضرورية لقيام سوريا الجديدة في ظل نظام الأسد الذي فجّر حرباً ثانية ضد شعبه المحتج، بل أن من الضروري التفاهم على تركيبة جديدة للحكم في نطاق القرارات والتفاهمات الدولية تضمن الحقوق والمطالب المشروعة للغالبية والاقليات وتمنح الشعب حق تقرير مصيره في انتخابات نيابية ورئاسية تعددية تنظمها وتشرف عليها الأمم المتحدة من أجل ضمان نزاهتها وحريتها الأمر الذي لم تشهده سوريا منذ أكثر من خمسين سنة.

خامساً، الدول المؤثرة باستثناء إيران تتحرك على أساس أنه ليس ممكناً الانتقال الى سوريا الجديدة من طريق مواصلة الحرب بل أن من الضروري دعم العملية التفاوضية في جنيف بين النظام والمعارضة وتشكيل هيئة حكم انتقالي تضم ممثلين للطرفين وتمارس السلطات التنفيذية الكاملة وتتولى إدارة شؤون البلد موقتاً وصوغ دستور جديد وتنظيم الانتخابات النيابية والرئاسية بمساعدة الأمم المتحدة وتمهد لقيام سوريا الجديدة في ظل قيادة شرعية جديدة يختارها السوريون.

سادساً، لم تتفق أميركا وروسيا على صيغة موحدة لسوريا الجديدة إذ أن المشاورات السرية تتركز خصوصاً على درس خيارين: أما الحفاظ على الدولة الموحدة على أساس صيغة فيديرالية اتحادية تسمح للأقاليم بمحاولة الحكم الذاتي في ظل سلطة مشتركة مركزية تعددية وديموقراطية، واما تبني صيغة اللامركزية الموسعة في الدولة ا لموحدة التي تسمح للأقاليم بإدارة شؤونها الداخلية من غير ممارسة الحكم الذاتي.

وخلص المسؤول الغربي الى القول: "ان اعلان الأحزاب السورية الكردية قيام نظام فيديرالي في المناطق الخاضعة لسيطرة الأكراد بشمال سوريا يسمح لها أن تدير شؤونها بذاتها، دليل إضافي على تفكك البلد في ظل حكم الأسد وعلى عجز النظام عن الإمساك بهذا البلد. وفي أي حال إن القضايا والخيارات المتعلقة بمستقبل سوريا ستناقش جدياً مع الأفرقاء السوريين بعد تشكيل هيئة الحكم الانتقالي ومع بدء صوغ الدستور الجديد. ولكن أياً يكن الخيار المعتمد فإن الأسد ونظامه لن يحكما سوريا الجديدة".

 

ضابط الاستخبارات السورية و "داعش"

حسان حيدر/الحياة/25 آذار/16

المسؤول الأمني السوري الذي يدير «داعش»، أو على الأقل جناحاً رئيساً فيه، ناجح في مهمته ويستحق ربما ترقية ومكافأة. فهو تمكن دوماً من اختيار التوقيت الملائم للتفجيرات والاعتداءات الدموية التي يشنها التنظيم، وخصوصاً في أوروبا، لتشكل رداً مباشراً على مواقف وإجراءات لا ترضي تحالف «الممانعة» الذي باتت روسيا عضواً فاعلاً فيه، أو لتخفف الضغوط عن نظام بشار الأسد. وهذا الأسلوب نفسه يستخدمه التنظيم في «الداخل الإسلامي»، وخصوصاً في سورية، سواء ضد المدنيين أو فصائل المعارضة المعتدلة، في مسار لا يستهدف إلا نادراً القوات النظامية التي تتولى تأمين حاجات «داعش» المالية والتسلحية، عبر انسحابات متكررة تقوم بها، مخلية مواقعها، لا سيما القريبة من حقول النفط، للتنظيم المتطرف. وكان آخر «نجاحات» ضابط الاستخبارات السوري المسؤول عن ملف «دولة الخلافة»، الاعتداءات التي شهدتها العاصمة البلجيكية الثلثاء، بعد تلك التي طاولت باريس قبل نحو خمسة أشهر واستهدفت «تأديب» فرنسا بسبب إصرارها على رحيل الأسد، ودفعها إلى تغيير أولويات سياستها الخارجية، وهو ما حصل تقريباً. فمع وصول مؤتمر «جنيف 3» المنعقد حالياً إلى ملامسة «عقدة الأسد»، وشبه الإجماع الإقليمي والدولي على ضرورة بدء المرحلة الانتقالية التي تعني البت في مصير الرئيس السوري، وتصاعد الضغوط الدولية على موسكو لتواصل التزامها مبدأ التوصل الى تسوية معقولة تشمل تنازلات متبادلة، والمقاربة الناضجة والجدية التي تطبع مواقف وفد المعارضة الى المفاوضات، وضعت كلها النظام السوري في موقف حرج جعله يطلب تأجيل المؤتمر، بل يعتبره بحكم المنتهي. وكان لا بد من ان يحصل «أمر ما» يحرف الأنظار والأضواء عن الاستحقاق المقترب، ويعزز إدعاء النظام باعتبار نفسه «شريكاً» في مكافحة الإرهاب لا بد من الحفاظ عليه والتعاون معه. وقعت الاعتداءات ايضاً عشية وصول وزير الخارجية الأميركي كيري إلى موسكو في زيارة هدفها إقناع روسيا بممارسة مزيد من الضغط على حليفها لالتزام مبادئ بيان جنيف ومواصلة المفاوضات، لتزكّي الموقف الروسي القائل بـ «أولوية محاربة الإرهاب» بدلاً من الغرق في تفاصيل ترتيب البيت السوري. وفي رأي الضابط السوري، كان لا بد من «معاقبة» أوروبا ورمزها بروكسيل، مقر الاتحاد، بسبب اتفاقها مع تركيا الذي نزع مبدئياً فتيل أخطر أزمة هدّدت الوحدة الأوروبية، وأجهض محاولات روسيا للمقايضة بين ملف اللاجئين السوريين وبين العقوبات عليها نتيجة تدخلها في أوكرانيا. المعلومات التي يملكها «داعش» عن الثغرات الأمنية في بلجيكا تؤكد أن مشغّليه يحصلون عليها من أجهزة منظمة ومحترفة تدرك النقص الفادح في عمل الاستخبارات البلجيكية التي لا يتجاوز عدد عناصرها 600 شخص، وتعلم أنه ليس بين الأقاليم الثلاثة في البلاد تنسيق أمني كبير، ولا بينها وبين الدول الأوروبية الأخرى، ما يجعلها بيئة مثالية لاحتضان خلاياه. وفي حال لجأت السلطات البلجيكية، مثلما هو متوقع، إلى حملة أمنية واسعة تطاول مناطق في بروكسيل ذات غالبية سكانية من أصول عربية، فسيسهل ذلك مهمة التنظيم في تجنيد المزيد من «البلجيكيين» الذين يشكلون العدد الأكبر بين مقاتلي «داعش» في سورية والعراق. لكن أوروبا التي ارتضت حصر علاقتها بالأزمة السورية بمسألة وقف تدفق اللاجئين إلى أراضيها، متذرعة بأن الملف السياسي بات في عهدة الثنائي الأميركي - الروسي، إنما تعالج عبر تشديد إجراءاتها الأمنية، على رغم ضرورته، نتائج وجود «داعش» وليس أسبابه، متخلية عن دورها في مواجهة من يقف وراءه ومن يوفر له وسائل توجيه ضرباته.

                                            

مفاجأة ولد الشيخ: وقف الحرب

عبد الرحمن الراشد/الشرق الاوسط/25 آذار/16

يستحق المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ التقدير لأنه قام ببناء مشروع متكامل يهدف إلى إنهاء الحرب، يبدأ بهدنة في العاشر من أبريل (نيسان). ووضع ولد الشيخ برنامج عمل لثلاث لجان من الأطراف المعنية، وبنى أرضية الحوار بين الفرقاء المتحاربين على أساس قرار مجلس الأمن 2216. تبدأ الهدنة في العاشر من أبريل، وبعدها بثمانية أيام تعقد المفاوضات في الكويت. وحدد ولد الشيخ لها خمسة موضوعات، انسحاب الميليشيات، وتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة للدولة، والتفاهم على ترتيبات أمنية مؤقتة، وتفعيل مؤسسات الدولة مع حوار عام بين اليمنيين، وتشكيل لجنة تحل قضايا المعتقلين والسجناء.

طبعًا، لا أحد يضمن أن تسير الأمور وفق الخطة المفصلة التي وضعها الوسيط الدولي، لكن من الواضح أنه تواصل مع كل الأطراف اليمنية، ولم يعلنها في نيويورك إلا بعد أن راجع تفاصيل الخطة معها، وضمن تأييد القوى المختلفة بما فيها الولايات المتحدة وروسيا. هذا على مستوى العمل السياسي المستقبلي، أما على الأرض اليوم فإن الخريطة تبين أن الانقلابيين، أي ميليشيات الحوثي وقوات الرئيس المعزول علي عبد الله صالح، قد فقدوا سيطرتهم وأصبحوا يدافعون عن مناطقهم الأصلية، في العاصمة صنعاء ومحافظات مثل صعدة. والتطور الجديد المهم أيضًا على الأرض أن كثيرًا من القوى المحلية صارت تتشكل وتنضم إلى التحالف العسكري ولم يعد بإمكان الانقلابيين العودة للقتال في المناطق التي خسروها أو انسحبوا منها. أما لماذا يقبل الانقلابيون الآن بالتفاوض الذي سيفقدهم السلطة، فالسبب بسيط: لأنه فرصتهم الوحيدة. بعد فشل استيلائهم الكامل على الدولة سابقًا صاروا أمام خيارين، إما المشاركة بحصة في الحكم وإما لا شيء. ولماذا يقبل التحالف بالتفاوض إن كانوا منتصرين؟ أحد المشاركين في مشروع الترتيبات سألته: لماذا لا تستمر الحملة ما دمتم قد حررتم معظم الاثنتين والعشرين محافظة التي يتشكل منها هذا البلد الكبير، ومساحة اليمن تفوق مساحات سوريا ولبنان الأردن مجتمعة؟ قال: هدف الحملة العسكرية لم يكن إلغاء أي فريق، بل إعادة الشرعية، لا أن يترك اليمن في أيدي جماعة بقوة السلاح. وما داموا قبلوا بالتفاوض، وفق قرار مجلس الأمن، فهذا يعني أننا وصلنا إلى الهدف المنشود، ولا أحد منا يريد حربًا، ولا نريد إلغاء أي فريق. طبعًا الأفضل التوصل إلى حل بالتفاوض والتراضي، خير من انتصار عسكري دون حل سياسي.

خطة ولد الشيخ ترتكز على إعادة اعتماد مبادرة مجلس التعاون الخليجي، التي على أساسها وقع صالح على وثيقة التنازل عن الرئاسة وأعطت الحوثيين فرصة المشاركة في الحكومة، وهي قادرة على استيعاب الجميع، طبعًا من دون صالح نفسه. ولو ذهب الفرقاء اليمنيون في الشهر المقبل إلى الكويت واتفقوا على الأسس، حينها أتصور أنهم سيصلون إلى حلول معقولة، تنهي الحرب وتعيد الشرعية، ويبدأ الشعب اليمني من جديد في ترتيب بيته وتستأنف الحياة الطبيعية. على الأقل هذا هو أملنا.

 

 تركيا في مواجهة اللغم الكردي

خيرالله خيرالله/ المستقبل/25 آذار/16

تركت روسيا في سياق الإعلان عن سحب قسم من قواتها وطائراتها من الأراضي السورية ألغاماً كثيرة داخل البلد. في مقدّم هذه الألغام، يأتي اللغم الكردي، الذي يبدو واضحاً أنّ الكرملين يريد استخدامه في تصفية حساباته مع تركيا. حقّقت روسيا بعض اهدافها. لم تستطع تحقيقها كلها، خصوصاً بعدما اكتشفت عجز ما بقي من القوات التابعة للنظام عن الاستفادة من الغارات الجوية التي شنّتها القاذفات الروسية. كان كلام الرئيس فلاديمير بوتين واضحاً في هذا الشأن. لعلّ الجانب الأهم في كلامه أن بلاده قادرة على إعادة الطائرات التي سحبتها من الأراضي السورية «في غضون ساعات». هذا يدلّ على أن روسيا باتت تعتبر سوريا جزءاً من مناطق نفوذها، بل أرض روسية. كذلك، يدلّ على أن روسيا تعدّ نفسها لمتابعة مغامرتها السورية الى ما لا نهاية، ولكن من دون تورّط عسكري كبير، وذلك خشية تحوّل سوريا إلى أفغانستان أخرى. من بين أبرز الإخفاقات الروسية في سوريا الفشل في تطويق حلب. كان مفترضاً، في الحسابات الروسية، أن يكون هذا التطويق بديلاً من السيطرة على الأحياء الداخلية للمدينة. كان مهمًّا، بالنسبة الى روسيا، قطع طرق الإمداد الذي يربط بين الأراضي التركية وحلب. لكن المعارضة السورية استطاعت، كما يبدو إبقاء خط التواصل مع تركيا قائماً.

يفسّر غياب القدرة على تطويق حلب وعزلها اللجوء الروسي إلى الورقة الكردية. ليس إعلان الأكراد عن إقامة كيان مستقل في الشمال السوري سوى إشارة إلى أن هناك رغبة روسية في استفزاز تركيا الى أبعد حدود من جهة والاعلان عن وجود نيات واضحة تجاه مستقبل سوريا لدى الكرملين من جهة اخرى. لا استعداد روسياً للتخلّي عن الورقة السورية بأيّ شكل. يطرح هذا الوضع الجديد، القائم على وجود مشروع لكيان كردي في الشمال السوري سؤالاً بديهياً، فحواه ما الذي تنوي تركيا عمله؟ هل ترضخ للإملاءات الروسية، التي تحظى في ما يبدو بغطاء أميركي. الملفت أنّ الإعلان عن مشروع الكيان المستقل في شمال سوريا، جاء بعد سلسلة من العمليات الإرهابية كان آخرها التفجيران اللذان استهدفا مدنيين في أنقرة واسطنبول وذلك بعد مضي شهر من تفجير قافلة عسكرية في منطقة حسّاسة من العاصمة التركية. لم تتردّد تركيا في اتهام الأكراد بالوقوف وراء موجة الإرهاب الأخيرة.

تخشى تركيا إلى حدّ كبير الورقة الكردية، خصوصاً أن أكرادها يميلون أيضاً الى الاستقلال. لعلّ أكثر ما تخشاه حقيقة هو ذلك التواطؤ الأميركي مع روسيا في شأن كلّ ما له علاقة بسوريا، بما في ذلك استخدام الورقة الكردية. تستخدم موسكو الورقة الكردية في ظلّ إدارة أميركية لا تمتلك أي استراتيجية في الشرق الأوسط. كلّ ما تريده هذه الإدارة، التي لم يعد أمامها سوى عشرة أشهر في البيت الأبيض، استرضاء إيران وتفادي أي مواجهة من أيّ نوع مع الكرملين. لدى التمعّن في أبعاد السياسة الروسية في سوريا، يتبيّن أن موسكو باتت تراهن على تقسيم البلد.

صار تقسيم سوريا أو قيام نظام فيديرالي فيها سرًّا معلناً. لم تعد هناك من قناعة روسية بإمكان بقاء سوريا موحّدة. هذه القناعة تجمع بين موسكو وطهران، وذلك على الرغم من المخاوف الإيرانية من استخدام الورقة الكردية. أدّت المخاوف أخيراً الى تقارب تركي - إيراني عبّرت عنه زيارة رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو لطهران أخيراً، ولكن من دون أن يعني ذلك وجود سياسة مشتركة للبلدين تجاه سوريا، خصوصاً تجاه بقاء بشّار الأسد أو رحيله. لجأت روسيا إلى الورقة الكردية بعد اكتشافها أنّها لن تكون قادرة على متابعة حملتها العسكرية مهما تبجحت بقدراتها العسكرية وانتصاراتها على شعب أعزل. تعرف روسيا في قرارة نفسها حجمها الحقيقي لأنّ اقتصادها الهشّ لا يتحمّل بقاء سعري النفط والغاز على حالهما. تعرف أن بقاءها في سوريا بالطريقة التي كانت قائمة سيجعلها تدفع غالياً ثمن ما أقدمت عليه... لعلّ أكثر ما تعرف روسيا أنّه لا يمكن لأي مواطن سوري القبول بأقلّ من رحيل بشّار الأسد الذي تبدو مهمّته محصورة بالانتهاء من الكيان السوري الذي عرفناه. إلى أن يثبت العكس، لا يبدو أن هناك هدفاً آخر لإيران وروسيا غير تقسيم سوريا، على الرغم من التباين بينهما في شأن مستقبل بشّار الأسد... علماً ان السؤال الكبير الذي سيبقى مطروحاً هل لدى تركيا القدرة على التدخل؟

ربّما كان الأهمّ من القدرة التركية على التدخل عسكرياً ضد الأكراد، الذين صاروا يشكلون بطريقة أو بأخرى منطقة عازلة بينها وبين قسم من الأراضي السورية، وجود رأي موحّد لديها في هذا الشأن. هذا الرأي الموحّد هو الذي ينقص تركيا ويحرمها، أقلّه حتّى الآن، من مقعد إلى طاولة المفاوضات التي سيتقرّر فيها توزيع الحصص في سوريا مستقبلاً. هل يمكن لتركيا، التي يتعمّق المأزق الذي وجدت نفسها فيه كلّ يوم، البقاء على هامش الحدث السوري الكبير وتفاعلاته المتوقّعة على الصعيد الإقليمي؟ هل يمكن أن يكون التفجيران اللذان وقعا في أنقرة واسطنبول أخيراً فرصة لإزالة تحفّظات المؤسسة العسكرية عن عمل تركي ما في الداخل السوري؟ الثابت أن تركيا في أزمة داخلية عميقة لم يستطع رجب طيب إردوغان الخروج منها. تكمن مشكلة تركيا في أن الوقت لا يعمل لمصلحتها. كانت لدى إردوغان في مرحلة معيّنة أوهام كبيرة، هي أوهام الإخوان المسلمين حيثما حلّوا. تبجّح أحمد داوود أوغلو، الذي كان وزيراً للخارجية، قبل أن يصبح رئيساً للوزراء، بأنّه صار يعرف سوريا عن ظهر قلب، خصوصاً انّه جال في معظم أنحاء البلد وكان يمضي عطلة نهاية الأسبوع في الأراضي السورية معظم الأحيان. تبيّن أن تركيا أخطأت عندما اعتقدت أن سوريا ثمرة نضجت وأنّ مسألة سقوطها مسألة وقت ليس الّا. سقط النظام. هذا صحيح. هذا النظام كان ساقطاً أصلاً نظراً الى انّه كان مخلوقاً غير طبيعي. ما فات تركيا، او على الأصحّ، ما فات إردوغان أن الأراضي السورية، خصوصاً منطقة الساحل ذات أهمّية حيوية لروسيا، كما أن الاراضي القريبة من لبنان موضع اهتمام استثنائي لإيران لأسباب مذهبية ولأسباب أخرى مرتبطة بـ»حزب الله». أقلّ ما يمكن قوله إن الوضع التركي في سوريا لم يعد مريحاً، خصوصاً في ظل اللغم الكردي الذي زرعه الروس. هؤلاء يبدون على استعداد للذهاب بعيداً في الاستثمار في اللغم الكردي غياب شيء اسمه السياسة الأميركية في الشرق الأوسط.

 

مَنْ بعد بلجيكا؟

أسعد حيدر/المستقبل/25 آذار/16

الإرهاب الأسود والوحشي، الذي ضرب بلجيكا بعد فرنسا، مؤلم ومحزن ومدان. لا يمكن ولا يجب أبداً التعلق بجرائم التاريخ ولا حتى بجرائم الحاضر لتجاهل ما يحدث على الضفة الأخرى من الشرق. الجريمة مضاعفة لأنها تطال الابرياء من المدنيين. أبشع ما في هذا الارهاب، ان عملياته سلسلة طويلة. من الصعب جداً حتى من المستحيل، تحديد الحلقة القادمة لهذا الارهاب المتنقل والمتوالد والمنتج في كل ولادة أنواعاً أخطر من الارهابيين والارهاب. الشعور الشعبي بالعجز أمام هذا الارهاب يدفع الكثيرين الى الدعوة «للتعايش مع هذا الخطر القادم لأنه سيرافق اوروبا لسنوات». في هذه الدعوة شعور بالعجز ودعوة للتعامل معه كأنه «قضاء وقدر»، لتصبح خسائره ارقاماً متراكمة. في الشرق، وفي «مصنع الارهاب الأسود» باسم الاسلام والحرب ضد الغرب، كل «حرب» تولد جيلاً جديداً من «الارهابيين» أخطر وأكثر إجراماً من الجيل الذي سبقه. لذلك فإن تنظيم «القاعدة» وإرهابه أصبحا وقائع يهتدى بها. ارهاب «داعش» حالياً اكثر اجراماً بعشرات المرات من ارهاب «القاعدة». الأخطر ان «داعش» انتج حالة من انضمام الشباب والصبايا تثير الف سؤال وسؤال في كيفية التوصل الى قناعة بالموت من اجل هدف خارج من التاريخ السحيق وعلى خلاف كامل مع الحاضر فكيف بالمستقبل؟

الانتحاريون الذين أدْمَوْا بلجيكا وقرعوا باب الخوف في ارجاء اوروبا بقوة، خارجين من عالم العصابات او على الاقل «زعران» الشوارع. لا تبدو عليهم ملامح «التثقيف الأصولي«، كأنهم بهذا من يشتري الامل بالآخرة تكفيراً عن ذنوبه في شوارع أوروبا. الخلاص بالانتحار وقتل اكبر عدد من الناس معه يكاد يصبح نهجاً.

كل هذا لا يفسر كل شيء. السؤال لماذا وكيف نجح «الخطاب الداعشي» في اختراق عقل وقلب شباب «الغيتوات» المنتشرة في اوروبا، خصوصاً ان أعداد الذين انضموا الى «داعش» في سوريا والعراق من الاوروبيين حتى لو كانوا من عائلات مهاجرة عربية وافريقية بالآلاف؟

هل التهميش والرفض المتبادل له، منه ومن محيطه، والبطالة واليأس من الاوطان الاصلية كافية لهذا الانزلاق نحو الجحيم؟ ابناء الضواحي في اوروبا يعانون يومياً وهم يفجرون معاناتهم بالتطرف. عندما يصبح «الحائط» ظهراً لآلاف الشباب، يسقط الامل تحت اقدام اليأس. المشكلة ليست احادية. الجميع مسؤول. ما معنى ان يقال لأي عربي او مسلم يحمل الجنسية الغربية سواء فرنسية او المانية او انكليزية، «انت عربي تحمل الجنسية»، في حين ان لا احد يذكر الهوية الاصلية لأي اوروبي غير جنسيته؟ اكبر مثال على ذلك من يسأل او يذكر او يقول علناً ان رئيس الوزراء الفرنسي هو اسباني تجنس بالجنسية الفرنسية عام 1982. لا احد يقول انه فرنسي من اصل اسباني او اسباني يحمل الجنسية الفرنسية، بينما اي عربي (لبنان ضمناً) يقال عنه عربي يحمل الجنسية الفرنسية. هذا الرفض ينتج رفضاً من الآخر.

هذا جانب من الازمة. اما السبب الآخر، فإن الغرب يتناسى يومياً ما يسببه من آلام لشعوب الضفة الاخرى من عالمهم. في البداية كانت فلسطين وآلامها وهي مستمرة بلا توقف. وحالياً سوريا وبشار الاسد. لا يمكن «إلحاق الهزيمة بداعش دون الذي استقدمها عن سابق تصور وتصميم بسبب ارهابه اليومي الذي من ابرز اسلحته السلاح الكيماوي والبراميل المتفجرة«. يوجد حالياً عشرة ملايين سوري على الاقل يعانون «الارهاب الاسدي». هؤلاء يشكلون خزاناً بشرياً طبيعياً للتطرف. في اساس هذا التحول عندما وضع الرئيس باراك اوباما استراتيجية ترك سوريا مساحة مفتوحة لحرب «الكفن ضد الكفن». اطمأن اوباما ومعه العديد من الزعماء الاوروبيين ما عدا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، ان هذه الحرب ستبقى داخلية بعيدة عن حدودهم. لم يأخذوا بالمعادلة الطبيعية ان اي حرب داخلية ممزوجة بالإرهاب لا بد ان تنتج ارهاباً باتجاه الخارج. اليوم بلجيكا وأمس باريس وغداً من؟ الولايات المتحدة الاميركية؟ كل هذا مؤلم ومخيف ومحزن، لكن هذا هو الواقع. ما لم يتم اقتلاع اسباب هذا الارهاب فان القادم اعظم. ما يعزز هذا الخوف، ان واشنطن عن قصد او عن قصر في الرؤية تعزز تعمق الارهاب في منطقة الشرق الاوسط. في فيلم «13 ساعة» وهو تقريباً تقرير وثائقي مدروس. تكون واشنطن على علم بالهجوم على القنصلية الاميركية في بنغازي يوم زيارة السفير الاميركي لها. وقد ابلغت «نقطة» المخابرات المركزية بذلك قبل ست ساعات من الهجوم. طوال 13 ساعة وهي مدة المعركة التي هاجم فيها ليبيون ينتمون الى «داعش» او غيره، يطلب المدافعون طائرات لقصف المهاجمين او حتى لإخافتهم. تصم واشنطن وكل القواعد القريبة اذنيها عن دعوات النجدة، فيقتل السفير وعدد من عناصر المخابرات المركزية. السؤال: لماذا تركت واشنطن سفيرها وجنودها لمصيرهم؟ هل ارادت الانسحاب بدعوى عدم الرغبة بالحرب؟ وماذا عن الحاضر حيث تحولت ليبيا الى خزان بشري للارهاب من جهة ومن جهة اخرى لمئات الآلاف من الطامحين لعبور البحر المتوسط الى اوروبا؟ هل ترغب واشنطن في إغراق اوروبا باللاجئين الذين من بينهم المئات، من «الداعشيين» او المعدين للتحول الى «داعشيين»؟ الرئيس باراك اوباما يؤكد وهو يستعد لمغادرة البيت الأبيض خلال الأشهر القادمة: ان «هزيمة داعش تشكل أولوية قصوى». لا يقول أوباما كيف. على العالم انتظار الجواب للعام 2017.

 

عمامتان لإرهاب واحد

أحمد عدنان /العرب/25 آذار/16

كصحافي، أصابني الملل من الكتابة عن الإرهاب، فمع تكرار الإدانات وكثرتها تفقد الإدانة قيمتها ومعناها، وتصبح جزءا من فلكلور الإرهاب نفسه، وكأن العملية الإرهابية أصبحت تتألف من فكرة بشعة ومجرم معتوه وضحايا أبرياء، ثم إدانة الساسة والكتاب.

حتى التحليل فقد جدواه قبل معناه، لقد أصبح اجترارا، ما كتبناه في مقالات سابقة نجتره في مقالات لاحقة، لأنه ببساطة لم تتغير المعطيات حتى نبدّل التوصيات أو النتائج. ثلاثة أحداث عصفت بنا في الأيام المنصرمة موضوعها الإرهاب، الأول هو الحكم القضائي الأميركي الذي أدان إيران بالضلوع في أحداث 11 سبتمبر 2001، والثاني هو “حوار العام” في قناة الميادين مع أمين عام حزب الله، السيد حسن نصرالله، والثالث هو تفجيرات بروكسل التي نفذها داعش.لوهلة أولى تبدو الأحداث متباعدة، لكنها بقليل من التأمل تشكل نسيجا واحدا، فالظاهرة الداعشية تم استيلادها في مناطق النفوذ الإيراني بمزيج من برمجة متعمّدة وردود فعل ناقمة، أنظر إلى العراق وإلى سوريا، لسنوات طوال قام نوري المالكي بمشروع عنوانه محاربة الإرهاب، اكتشفنا لاحقا أنه استهداف للسنة لا للإرهابيين، ودليل ذلك أن الإرهاب تنامى واستولى على بعض العراق، وفي سوريا قام بشار الأسد وزبانيته برفع لافتة مماثلة، محاربة الإرهاب، لكن المستهدف هذه المرة هو المعارضة، وبصفاقة يعلن النظام البعثي عن عمليات ضد داعش في مناطق ليس فيها داعشي واحد وبصفاقة موازية يقوم الدواعش باستهداف المعارضة وتشكيل جدار بينها وبين النظام. الدعاية الإيرانية تتبجّح السعودية متهمة بأبوة داعش، مع أن الدواعش قاموا بالعشرات من العمليات ضد المملكة دون عملية واحدة ضد إيران، وفور الانسحاب الروسي الجزئي من سوريا، يعلن داعش أنه يستهدف المسيحيين في لبنان وكأنه يتوسل من اللبنانيين دعم الحزب الإلهي ويقول لهم إيران مع الأقليات فاحتضنوها واهجروا العرب. حاول الأسد مع أسياده في طهران تشويه الثورة السورية، وقد نجح عبر تهيئة البيئة الحاضنة لداعش. الضغط الذي تعرض للسنة ونكل بهم، سوريا وعراقيا، من الطبيعي أن ترتد عنه ظواهر شاذة، فكان داعش من جهة، ومن جهة أخرى تمت رعاية الوليد المشوه بغير طريقة أهمها شراء النفط وغض الطرف العسكري. قام داعش برد الجميل وبث المقاطع المرئية لضحاياه، لم يكن هذا كافيا لإضعاف التعاطف مع الثورة السورية، فانتقل الإرهاب الداعشي إلى أوروبا، باريس ثم بروكسل ولا أنسى تركيا، وكأن الدواعش يتوسلون المجتمع الدولي: ادعموا بشار الأسد. الإعلام يركز على جانب واحد من الصورة، الجريمة الداعشية، متناسيا الجريمة الإيرانية-البعثية التي سبقتها، وهذا تنبيه لا تبرير، فإن واجهنا رد الفعل متناسين الفعل ستتوالد ردود الأفعال، وإن ميّزنا بين إرهاب وإرهاب لن ينتصر غير الإرهاب. والحذر من ألاعيب الإعلام الإيراني الذي يمد تعريف داعش ليشمل كل السنة مشرعا استهداف السنة لا الدواعش. يحتفي الإعلام بالإرهاب الداعشي ويتغافل عن الإرهاب الإيراني، وهذا أمين عام الحزب الإلهي يتحدث عبر التلفاز يتجاهل الحديث عن اليمن الذي ذاق حلفاؤه فيه أفدح الهزائم، يجدد حربه على الشعب السوري ويؤكد شله للدولة اللبنانية، ومن حسن الحظ أن مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية صنفاه كميليشيا إرهابية في قرار متأخر لكنه صائب. أمين عام الحزب الإلهي رأس الجبل في مشروع الإرهاب الإيراني الذي يتحمل جريمتين، الأولى جرم الإرهاب الخام، والثانية تأجيج الإرهاب الموازي، ومن هنا وهناك تستعر الفتنة الطائفية وتتلاشى الدولة.حزب الله وداعش عمامتان لإرهاب واحد ضحيته هي السنة، ومن الواجب التعامل معهما بذات الحزم، حين قرأت حكم القضاء الأميركي بضلوع إيران في أحداث سبتمبر، تذكرت قائمة من قادة القاعدة الذين التجؤوا إلى إيران وعملوا من أراضيها ضد العرب: سعد أسامة بن لادن، سيف العدل المصري، سليمان أبوغيث، أبوحفص الموريتاني وصالح القرعاوي. اشنقوا آخر إرهابي إيراني (هوية أو ولاء) بأمعاء آخر داعشي يسترد العالم قسطا من سلامه المنهوب، والسلام.

 

داعش'.. قبل أحداث بروكسل وبعدها

خيرالله خيرالله/العرب/25 آذار/16

ليس في الإمكان التمييز بين إرهاب وإرهاب، لذلك ليس كافيا إعلان الحرب على “داعش” الذي ضرب في بروكسل، بعد باريس، مستهدفا أبرياء بمقدار ما أن الحاجة تدعو إلى مقاربة شاملة لهذه الآفة. مثل هذه الآفة التي اسمها “داعش” تحتاج إلى حرب حقيقية تشمل الأماكن الذي يوجد فيها هذا التنظيم والبحث عن الأسباب التي أدّت إلى قيامه وتوسّعه، فضلا بالطبع عن الاعتراف بتقصير المسلمين، خصوصا العرب، في التصدي الباكر لهذا المرض الخبيث. فكما يقول الملك عبدالله الثاني الذي كان في مقدّمة الذين تصدوا لهذه الظاهرة “هذه الحرب هي حربنا أوّلا” قبل أن تكون حرب أي أحد آخر. يشير العاهل الأردني، في كلّ مناسبة، إلى أن من يرتكب مثل هذه الأعمال الإرهابية لا علاقة له بالإسلام من قريب أو بعيد، مشددا على أن هؤلاء “خوارج”. هذا لا يعني في طبيعة الحال أن الغرب، على رأسه الولايات المتحدة، ليس مسؤولا عن قيام “داعش” وعن وصولها إلى المجتمعات الأوروبية. فالولايات المتحدة قامت بكل ما يجب القيام به من أجل توفير حواضن لـ“داعش” وقبل ذلك لـ“القاعدة”. ترافق ذلك مع تراخ أوروبي لم يتنبه إلى أن التغاضي عن التطرّف والمتطرفين وعن وجود غيتوات في مدن ومناطق أوروبية معيّنة ليس مقبولا لا باسم الديمقراطية، ولا باسم المحافظة على الحريات وحقوق المواطن.

يفترض بمن يأتي إلى أوروبا التعايش مع قيم المجتمع الأوروبي والتأقلم معها، بدل الاكتفاء بما تقدمه له الحكومات الأوروبية من مساعدات وخدمات. فصل هذا المجتمع، منذ قرون عدّة، بين الدين والدولة وأنشأ مجتمعات ودول مدنية تؤمن بالقانون وسيادته وليس بالفتاوى التي تصدر في غالب الأحيان عن رجال دين جهلة، تخرّجوا من مدرسة الإخوان المسلمين. لدى رجال الدين هؤلاء علاقة بكل شيء باستثناء الدين. كان ملفتا أن “داعش” بدأ ينتشر ويقوى مع استمرار التدهور في سوريا ورفض المجتمع الدولي، خصوصا إدارة باراك أوباما، وضع حدّ لعملية ذبح الشعب السوري أكان ذلك بالسلاح الكيميائي أو القصف المدفعي أو البراميل المتفجرة أو الميليشيات المذهبية التي تحرّكها إيران.. أو، أخيرا، بواسطة سلاح الجو الروسي. كان ملفتا أيضا انتشار “داعش” في العراق في وقت، عملت إيران كلّ شيء من أجل جعل السنّة العرب يلجأون إلى الإرهاب في مواجهة إرهاب آخر مارسته ميليشيات مذهبية صار اسمها في العراق، وفي مرحلة معيّنة، “الحشد الشعبي”. رفض الغرب منذ البداية الاعتراف بأنّ في أساس “داعش” النظامين في إيران وسوريا اللذين أرادا استغلال هذا الوحش من أجل القول إن النظام السوري يخوض معركة مع الإرهاب وأن الميليشيات المذهبية اللبنانية والعراقية والأفغانية لا تقاتل الشعب السوري، بل تقاتل “التكفيريين”. ما هذه الحجة السخيفة التي لم تنطل سوى على إدارة أميركية كان همّها الأوّل والأخير حصر الإرهاب بأهل السنّة؟ أكثر من ذلك، لم يكن هناك من تصد جدي لـ“داعش” بعد اجتياحه مدينة الموصل، ثاني أكبر المدن العراقية، وانكشاف مدى تواطؤ حكومة نوري المالكي المدعومة من إيران مع التطرّف والمتطرّفين ومدى استثمارها في كلّ ما من شأنه زيادة الانقسام الطائفي والمذهبي في العراق وتعميقه بشكل منهجي. لم يكن من تصد من الميليشيات المذهبية المدعومة من إيران ل“داعش” في أيّ وقت، لا في العراق ولا في سوريا. كان همّ هذه الميليشيات في سوريا تلميع صورة النظام، فيما كان همها في العراق منصبّا على كيفية طرد السنة العرب من أراضيهم وتغيير طبيعة بغداد. هذه التصرفات التي وراءها النظامان في سوريا وإيران وما يسمى “محور الممانعة” كانت في أساس تمدد “داعش” ومبرر وجود هذا التنظيم. هل من دليل على ذلك أكثر من أن “داعش” لم يقم يوما بعملية تستهدف إيران.

هناك تقاعس عربي في التصدي لـ“داعش”، لكنه لا يمكن تجاهل أن هذا التنظيم الإرهابي لم ير النور إلّا بعدما عمل المجتمع الدولي كل ما في وسعه لإبادة الشعب السوري وتهجيره وتفتيت سوريا. لم يعمل هذا المجتمع شيئا من أجل منع النظام السوري ومن خلفه إيران من إطلاق “داعش”. لم يدرك حتّى معنى خطورة ترك “داعش” يصل إلى أوروبا وقبل ذلك إلى تونس وليبيا والنتائج المترتبة على ذلك. من المسؤول عن تحول الأرض الليبية إلى قاعدة ينطلق منها مسلحون لتهديد كل شمال أفريقيا، خصوصا تونس؟ لماذا لم تحصل عملية عسكرية واحدة ضد “داعش” في ليبيا حماية للمنطقة كلّها؟

تفتقد الحرب على “داعش” إلى مكونات عدة. يتمثل المكون الأول في الاقتناع بأن “داعش” نتاج للنظام السوري وداعميه على رأسهم إيران. لا مجال للتخلص من “داعش” ما دام النظام السوري الذي تعتبره إيران “خطا أحمر” قائما، حتى لو كان ذلك صوريا.

هل من نيّة في اقتلاع “داعش” والانتهاء منه؟ متى تبين أن هناك عودة إلى الجذور يمكن القول إن هناك جدّية في الحرب على “داعش”. في غياب هذه العودة، سيظل “داعش” يُستخدم مبررا لتحقيق أهداف عدة. من بين هذه الأهداف العمل على تفتيت سوريا وتصوير الإسلام بأنه عدو للمجتمعات الغربية.

هناك بين العرب من يدرك خطورة “داعش” والواقع المتمثل في أنّ هناك من يستخدم هذا التنظيم لتحقيق أهداف تصب في نهاية المطاف في غير مصلحة الاستقرار في الشرق الأوسط، أي في مصلحة المشروع التوسّعي الإيراني. هذا الواقع لا يعفي أوروبا من مسؤولياتها، خصوصا في ظل إدارة أميركية قرّرت سلفا أن تكون في موقع المتفرّج.أن تتحمّل أوروبا مسؤولياتها يعني، بكل بساطة، رفض وجود مجتمعات منغلقة على نفسها، لا في باريس ولا في بروكسل ولا في لندن ولا في أي مدينة أو قرية أوروبية. هل جاء عرب أو مسلمون إلى أوروبا للتحريض على الثقافة الأوروبية، وعلى القيم التي تؤمن بها هذه المجتمعات الأوروبية؟ هل جاء هؤلاء العرب والمسلمون إلى أوروبا بفكرة الغزو؟

العرب والمسلمون مسؤولون عن محاربة “داعش”. هذا أمر مفروغ منه. مسؤوليتهم تتقدم على مسؤولية أي طرف آخر. الأميركيون والأوروبيون مسؤولون أيضا. المهم أن تكون هناك رغبة حقيقية تحركها إرادة قوية في مواجهة هذه الظاهرة. مرة أخرى، هل من يريد الذهاب إلى الجذور أولا؟ هل من يريد الاقتناع بألا فائدة من حرب على “داعش” في ظل التمييز بين إرهاب وإرهاب، بين إرهاب سنّي وإرهاب شيعي، وأن النجاح في هذه الحرب يبدأ بالاعتراف بأن النظام السوري مكون أساسي من مكونات “داعش” بل عمود من أعمدتها. هذا ينطبق على الوضع قبل الأحداث الأخيرة في بروكسل وبعدها.