المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 12 آذار/2016

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.march12.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

عناوين وأقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

وقَالَ لهُ: «إفَّتَحْ، أَيْ إِنْفَتِحْ!». وفي الحَالِ ٱنْفَتَحَتْ أُذُنَاه، وٱنْحَلَّتْ عُقْدَةُ لِسَانِهِ، وأَخَذَ يَتَكَلَّمُ بِطَريقَةٍ سَلِيمَة.

يا إخوَتِي، مَهْمَا فَعَلْتُم فَٱعْمَلُوهُ مِن صَمِيمِ قُلُوبِكُم، كَمَا لِلرَّبِّ لا لِلنَّاس

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

كارثية أحزاب 14 آذار اللبنانية المسيحية والمسلمة والدرزية/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

14 آذار" تؤكد في ذكرى انطلاقتها على وحدة الموقف والتمسك بالثوابت ومراجع قيادية لـ”السياسة”: “حزب الله” لن يتجاوب مع الحريري والظروف غير ناضجة لانتخاب رئيس

الجامعة العربية تعلن "حزب الله" منظمة إرهابية

وزير خارجية العراق يمجد حزب الله.. ووفد السعودية ينسحب

باسيل: لبنان تحفظ على وصف حزب الله بالارهابي لعدم توافق القرار مع المعاهدة العربية لمكافحة الارهاب وهو غير مصنف في الامم المتحدة

العرب يوصّمون "حزب الله" بالإرهاب ولبنان ينجح بإختبار الدبلوماسية!

عون محكوم بالتصعيد رغم محاذيره: أسقط الميثاقية ويستنهض جمهوره برفع لوائها/ محمد شقير/الحياة

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 11/3/2016

سلام دعا الى عقد جلسة لمجلس الوزراء غدا لاستكمال البحث في ملف النفايات

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الجمعة 11 آذار 2016

المحكمة الخاصة بلبنان أصدرت تقريرها السنوي السابع

السفير الألماني زار قهوجي: الجيش مستعد لمحاربة الإرهاب أينما وجد

الجيش يستهدف بالمدفعية تحركات للارهابيين في جرود رأس بعلبك

مباشرة التحقيق في ملف سوكلين في 11 نيسان المقبل

جعجع: نواجه صعوبات تنظيمية كبيرة في 14 آذار وعلينا عدم التراجع وحل المشكلات لنستمر حتى النهاية

الاحرار: لعودة حزب الله الى كنف الدولة ووضع حد لسياسة الاستقواء

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

توقيف المشتبه بهما في قتل الكويتيين في عاريا وهما من الجنسية السورية

أرسلان: نأسف أن يكون مصير الحكومة العتيدة مرتبطا بتبليط البحر

كاغ زارت فرنجية: لانهاء الشغور الرئاسي لمصلحة لبنان ووحدته

المطارنة الكاثوليك : لاحترام فرادة لبنان وسيادته

السنيورة من باكو: الوطن العربي يعاني التطرف والاستبداد والاحتلال

سليمان بعد لقاء الجمهورية : للوقوف خلف الجيش ودعمه

الراعي عرض الاوضاع مع نظريان الخازن :الدولة بأجمعها في خطر إذا ما إستمر الإستهتار بالإستحقاق الرئاسي

 قزي: الموجود حاليا ليس حكومة انما مجلس ادارة الجمهورية

شـهيب: حل ازمة النفايــات يشـمل نطاق عمل "سوكلين" بيروت وجبل لبنان والتحقيق في ملف الشركــة 11 نيسان

 درباس: لا لزوم للحكومة اذا لم تحل ازمة النفايات

اللبنانية المسيحية واشنطن : لتوحيد الجهود كي لا يخسر لبنان من هاجره

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

دي ميستورا يؤكد أن الانتخابات خلال 18 شهراً ولافروف يدعوه لإشراك الأكراد في المفاوضات

كيري يزور السعودية وفرنسا

التحالف قصف منشآت أسلحة كيماوية لـ”داعش”

محادثات سرية بين القوى الكبرى لتقسيم سورية على أساس “اتحادي” والمعارضة أكدت مشاركتها في محادثات جنيف وقللت من فرص نجاحها

إسرائيل اعتقلت مدير ومصور وفنيأ وأغلقت مكاتب قناة فضائية فلسطينية في الضفة

أوباما: توصل السعودية وإيران إلى “سلام بارد” كفيل بحل الأزمات وأكد أنه فخور بعدم التدخل في سورية وحمل الأوروبيين مسؤولية الفوضى في ليبيا

مقاضاة نائب إيراني شبه النساء بـ”الحمير

الأمم المتحدة: الإعدامات في إيران خلال 2015 بلغت 966 وهي الأعلى منذ عقدين

بان كي مون دعا طهران للتصرف باعتدال بعد تجاربها الصاروخية

اللجنة الوزارية العربية تدعو إيران لوقف تدخلاتها ودعمها الإرهاب والتخريب

أوباما: أخفقنا بليبيا ومقتنع بسياستي في سوريا

 دي ميستورا:انتخابات باشراف الامم المتحدة في سوريا في غضون 18 شهرا

لافروف دعا دي ميستورا الى اشراك الاكراد في المفاوضات حول سوريا

ديلي تلغراف": فستق جنّد شبانا للقتال مع "داعش"

عبد اللهيان: الأسد خط احمر لخامنئي ولا يمكنـه مواجهـة مطالب ايـران

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

سرقة 14 آذار/الـيـاس الزغـبـي/لبنان الآن/12 آذار/16

أميركا والسعودية و«رعاة حزب الله»/طارق الحميد/الشرق الأوسط

نصر الله والهوية المفترسة/محمد الرميحي/الشرق الأوسط

تفاؤل مبالغ فيه عن قرب إنهاء الفراغ الرئاسي بلبنان/شادي علاء الدين/العرب

الحشد الطائفي العراقي.. هل سيصنفه الخليجيون جماعة إرهابية/داود البصري/السياسة

أين أصبح النموذج التركي/مصطفى زين/الحياة

قرع طبول الحرب من أجل السلام/جمال خاشقجي/الحياة

تركيا: تلك هي الصحافة/أمير طاهري/الشرق الأوسط

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

وقَالَ لهُ: «إفَّتَحْ، أَيْ إِنْفَتِحْ!». وفي الحَالِ ٱنْفَتَحَتْ أُذُنَاه، وٱنْحَلَّتْ عُقْدَةُ لِسَانِهِ، وأَخَذَ يَتَكَلَّمُ بِطَريقَةٍ سَلِيمَة.

"إنجيل القدّيس مرقس07/من31حتى37/:"خَرَجَ يَسُوعُ أَيْضًا مِنْ نَوَاحِي صُورَ ومَرَّ بِصَيْدَا، وأَتَى إِلى بَحْرِ الجَلِيلِ عَابِرًا في وَسَطِ المُدُنِ العَشْر. وحَمَلُوا إِلَيْهِ أَصَمَّ أَخْرَسَ وتَوَسَّلُوا إِلَيْهِ أَنْ يَضَعَ يَدَهُ عَلَيْه. فأَخَذَهُ عَلَى ٱنْفِرَادٍ بَعِيدًا عَنِ الجَمْع، ووَضَعَ إِصْبَعَيهِ في أُذُنَيْه، وتَفَلَ ولَمَسَ لِسَانَهُ. ورَفَعَ نَظَرَهُ إِلى السَّمَاء، وتَنَهَّدَ، وقَالَ لهُ: «إفَّتَحْ، أَيْ إِنْفَتِحْ!». وفي الحَالِ ٱنْفَتَحَتْ أُذُنَاه، وٱنْحَلَّتْ عُقْدَةُ لِسَانِهِ، وأَخَذَ يَتَكَلَّمُ بِطَريقَةٍ سَلِيمَة. وأَوْصَاهُم يَسُوعُ أَلاَّ يُخْبِرُوا أَحدًا بِذلِكَ. ولكِنْ بِقَدَرِ مَا كانَ يُوصِيهِم، كَانُوا هُم يُذِيعُونَ الخبَرَ أَكْثَرَ فَأَكْثَر. وَبُهِتُوا جِدًّا وقَالُوا: «لَقَدْ أَحْسَنَ في كُلِّ ما صَنَع! فَإِنَّهُ يَجْعَلُ الصُّمَّ يَسْمَعُون، والخُرْسَ يَتَكَلَّمُون!».

 

يا إخوَتِي، مَهْمَا فَعَلْتُم فَٱعْمَلُوهُ مِن صَمِيمِ قُلُوبِكُم، كَمَا لِلرَّبِّ لا لِلنَّاس

رسالة القدّيس بولس إلى أهل قولسّي03/من23حتى25//04/من01حتى07/:""يا إخوَتِي، مَهْمَا فَعَلْتُم فَٱعْمَلُوهُ مِن صَمِيمِ قُلُوبِكُم، كَمَا لِلرَّبِّ لا لِلنَّاس، عَالِمِينَ أَنَّكُم سَتَنَالُونَ مِنَ الرَّبِّ جَزاءَ المِيرَاث، فإِنَّكُم تَخدُمُونَ الرَّبَّ المَسِيح؛لأَنَّ الظَّالِمَ سَيَنَالُ جَزَاءَ ظُلْمِهِ، ولا محَابَاةَ لِلوُجُوه! أَيُّهَا الأَسْيَاد، قَدِّمُوا لِعَبيدِكُمُ العَدْلَ والمُسَاوَاة، وَٱعْلَمُوا أَنَّ لَكُم أَنْتُم أَيْضًا رَبًّا في السَّمَاء. وَاظِبُوا عَلى الصَّلاة، وٱسْهَرُوا فيهَا شَاكِرِين. وصَلُّوا مَعًا مِن أَجْلِنَا أَيْضًا، لِيَفْتَحَ لنَا اللهُ بَابًا لِلكَلِمَة، فَنَنْطِقَ بِسِرِّ المَسِيح، الَّذي مِن أَجْلِهِ صِرْتُ أَنَا أَسِيرًا، لِكَي أُعْلِنَهُ كَمَا يَجِبُ علَيَّ أَنْ أَنْطِقَ بِهِ. أُسْلُكُوا بِحِكْمَةٍ أَمَامَ الَّذِينَ هُم في خَارِجِ الجَمَاعَة، مُفْتَدِينَ الوَقت. لِيَكُنْ كلامُكُم مَقرُونًا بِالنِّعمَةِ على الدَّوَام، مُطَيَّبًا بِالمِلْح، لِكَي تَعْلَمُوا كيفَ يَنبَغي أَنْ تُجِيبُوا كُلَّ إِنْسَان. سَيُطْلِعُكُم على جَمِيعِ أَحوَالي طِيخِيكُسُ الأَخُ الحَبِيب، والخَادمُ الأَمِين، ورَفيقُنَا الحَبيبُ في الخِدْمَة،."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

كارثية أحزاب 14 آذار اللبنانية المسيحية والمسلمة والدرزية

الياس بجاني/11 آذار/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/03/11/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%83%D8%A7%D8%B1%D8%AB%D9%8A%D8%A9-%D8%A3%D8%AD%D8%B2%D8%A7%D8%A8-14-%D8%A2%D8%B0%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7/

رابط المقالة المنشورة اليوم في جريدة السياسة/اضغط هنا

http://al-seyassah.com/%D9%83%D8%A7%D8%B1%D8%AB%D9%8A%D8%A9-%D8%A3%D8%AD%D8%B2%D8%A7%D8%A8-14-%D8%A2%D8%B0%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%8A%D8%AD%D9%8A/

بعد أيام نتذكر ثورة 14 آذار اللبنانية العظيمة حيث نزل في 14 آذار سنة 2005 إلى الساحات ثلث سكان لبنان رافضين بإباء وعزة وشجاعة الاحتلال السوري وهرطقاته والتعديات، ورافعين رايات الأرز والحرية والديموقراطية والتعايش.

نتذكر بأسى ونتحسر على بطولة الشهداء الأبرار من أهلنا، سياسيين وقادة واعلاميين ومفكرين، وهم من كل الشرائح اللبنانية المجتمعية والمذهبية، الذين سقطوا من أجلنا ومن أجل لبنان الحريات والتعايش والاستقلال والكرامة، ونبكي الفرض الضائعة التي قدمها لنا العالم على طبق من فضه لاستعادة استقلالنا واسترداد سيادتنا والتخلص من قوى الشر والاحتلال.

فرص رفسها طاقمنا السياسي العفن الذي خان ثورة 14 آذار وعطل تنفيذ القرارات الدولية (1559 و1701) وتحالف مع حزب الله الإرهابي والملالوي ومع بقايا الاحتلال السوري البعثي الغاشم وأبقى لبناننا رهينة مخطوفة من قبل محور الشر السوري-الإيراني.

 وها هي اليوم دول الخليج العربي الشقيقة والصديقة للبنان ولشعبه، والتي يعمل فيها ما يزيد عن نصف مليون لبناني، وبعد أن فقدت كل ثقة ومصداقية وأمل ب 14 آذار الأحزاب والسياسيين والحكومة التعيسة تقول كفى، وتعلن حزب الله منظمة إرهابية وتتخذ مجموعة من الإجراءات الردعية والوقائية خوفاً على أمن وسيادة بلدانها المهددة مباشرة من إيران وحزب الله.

تحالف قادة وأحزاب 14 آذار مع حزب الله مباشرة أو مواربة وهم يعلمون علم اليقين أنه فيليق عسكري إيراني إرهابي ومذهبي وإجرامي يسعى لإنهاء كل ما هو لبناني وعربي وتعايشي، وتعاموا بغباء على أنه عدو لبنان وكل العرب، وارتضوا في المقابل برزم تافهة وآنية من المواقع السلطوية والمنافع والسمسرات.

نترحم على أنفس الشهداء الأبرار الذين اغتالهم قتلة ومجرمو حزب الله ونظام الأسد البراميلي والكيماوي، وفي نفس الوقت  نلعن علناً وبصوت عال وعن قناعة تامة ودون تردد طروادية وجبن ونرسيسية وجحود أحزاب 14 آذار المسيحية والمسلمة والدرزية على حد سواء التي باع أصحابها التجار والفجار كافة القضية اللبنانية والوطن والناس والكرامات وكل القيم والمبادئ.

هؤلاء التجار والفجار والواحد تلوى الأخر وتحت حجج ومبررات وهمية واحتيالية ومذهبية خانوا الشعب وثورته ودماء الشهداء وجعلوا من 14 آذار، المفترض أنها تجمع وطني وسيادي وعابر للطوائف والمذاهب،  جعلوا منها عن سابق تصور وتصميم جثة هامدة لا حياة ولا روح فيها حتى أمست مجموعة سياسية بالية ومعطلة بالكامل ومخصية سياسياً ووطنياً وأخلاقياً ولبنانياً وعربياً وأدوات تدميرية في خدمة مشروع الملالي التوسعي والإجرامي،  وهنا لا استثناء لأي صاحب حزب شركة من هؤلاء أكان في معراب أو بيت الوسط أو الرابية أو في أي مربع سياسي وأمني من مربعات الطروادية والذل لأنه عملياً وواقعاً معاشاً كلهم سواسية في الخنوع والركوع والاستسلام والتشاطر والتذاكي والحرتقات السياسية، وفي ثقافة حسابات الربح والخسارة الذاتية.

إن أصحاب هذه الأحزاب الشركات التعتير والمّحل والبؤس هم من خامة وطينة واحدة وان اختلفت مذاهبهم وتنوعت شعاراتهم.

هذا وقد وصلت وقاحة بعضهم للتعاطي مع الناس على خلفية ثقافة ومفاهيم الأعداد والأغنام فراحوا يستغبون العقول ويهزؤون بالكرامات ويتبجحون بنسب تمثيلهم الوهمية التي وصلت في عقول بعضهم المرّضة والواهمة إلى 86% وما يزيد.

في الخلاصة، نعم 14 آذار الأحزاب والأطقم السياسية قد انتهوا سيادياً ووجدانياً وقيماً وأخلاقاً وصدقاً ومصداقية، ولم يعد من أمل في عودتهم إلى لبنان أو عودة لبنان إلى ضمائرهم والعقول، إلا أن لبنان الشعب بأكثريته الساحقة هو 14 آذار الثورة والعنفوان والكرامة والتعايش والثقافة وهذه ال 14 آذار لم ولن تموت بل هي سوف تنطلق كطائر الفينيق، كما دائماً، لتعيد لبنان إلى ذاته الاستقلالية والتعايشية والثقافية.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

14 آذار" تؤكد في ذكرى انطلاقتها على وحدة الموقف والتمسك بالثوابت ومراجع قيادية لـ”السياسة”: “حزب الله” لن يتجاوب مع الحريري والظروف غير ناضجة لانتخاب رئيس

السياسة/12 آذار/16/استبعدت مراجع قيادية لبنانية حصول خروقات إيجابية قد تساعد على انتخاب رئيس للجمهورية في فترة قريبة، بحسب ما أوحى إلى ذلك رئيس “تيار المستقبل” سعد الحريري في مقابلة تلفزيونية، ليل اول من امس، معربة عن خشيتها من عدم تجاوب “حزب الله” مع رغبات الحريري وتفاؤله بقرب إنجاز الاستحقاق الرئاسي في شهر ابريل المقبل كما صرح بذلك، لأنّ العقبات التي حالت دون إنجازه حتى الآن لم تتغير. وقالت المراجع لـ”السياسة” إنّ “حزب الله” لن يشارك في أية عملية انتخابية قبل معرفة مصير الوضع في سورية، وهو بذلك ليس مضطراً لكي يلبي رغبات الحريري لإنهاء الشغور الرئاسي قبل معرفة مصيره في التطورات الإقليمية، بعد الأثمان الغالية التي تكبدها نتيجة تورطه بالحرب في سورية. ورأت المراجع في كلام الحريري عن استعداده للقاء الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله مؤشراً إيجابياً يعبر عن نضوج سياسي، ولكن هناك فرقاً كبيراً بين التمنيات والرغبات، مشددة على أنّ الحريري يعرف أنّ قرار “حزب الله” ليس بيده، والإملاءات السياسية تأتيه من إيران، وإنّ الأمور لم تنضج بعد لتسهيل العملية الانتخابية، وبالتالي فإنّ لقاءً من هذا النوع مستبعد في الوقت الحاضر، وإنّ زعيم “المستقبل” ليس متحمساً لهكذا مغامرة غير محسومة النتائج، وقالت إنّ كلامه في هذا الموضوع أتى في سياق عام، للتدليل على استعداده لفعل أي شيء يساعد في انتخاب الرئيس. ورأت المراجع أن لقاء الحريري – نصر الله لا يمكن أن يعقد، ما لم يعتذر الأخير عن الإساءات التي أطلقها بحق السعودية. وكان الحريري أكد في المقابلة المتلفزة ضرورة إنهاء الفراغ في رئاسة الجمهورية، متوقعاً انتخاب الرئيس في ابريل المقبل، بالتوازي مع استمراره في دعم ترشيح النائب سليمان فرنجية. ودعا النواب إلى حضور جلسة انتخاب رئيس للجمهورية، حتى لو أدى ذلك إلى انتخاب النائب ميشال عون. وأعلن أنه مستعد للقاء نصرالله إذا كانت هناك مصلحة وطنية في ذلك، داعياً الأخير للعودة إلى لبنان وإعطاء الأولوية لمصلحة لبنان قبل أي مصلحة أخرى. واعتبر أن الإجراءات الخليجية أحرجت جميع اللبنانيين ومنتقداً بشدة تدخلات “حزب الله” في بعض الدول العربية. من جهة أخرى، علمت “السياسة” أن الحريري سيترأس في الساعات المقبلة اجتماعاً لقيادات قوى “14 آذار” في الذكرى الـ11 لانطلاقة انتفاضة الاستقلال، حيث سيكون هذا اللقاء وما سيصدر عنه، مناسبة لإعادة جمع شمل هذه القوى وتنسيق الخطوات لمواجهة الاستحقاقات المقبلة التي ينبغي أن تتعامل معها “14 آذار” بروحية جديدة وتكون قادرة على مواجهة تداعياتها على لبنان والمنطقة. وعلمت “السياسة” أن اتصالات تُجرى بعيداً من الإعلام، بين مكونات “14 آذار” في إطار العمل على إزالة آثار الاختلافات التي ظهرت بين بعض أركانها، في ما يتصل بالاستحقاق الرئاسي وإن استمر الرئيس الحريري والدكتور سمير جعجع على موقفيهما بدعم كل من النائب سليمان فرنجية والنائب ميشال عون لرئاسة الجمهورية، لكن من دون أن يترك ذلك تداعيات على علاقة الرجلين وعلى وحدة “14 آذار”. وفي سياق متصل، رأى جعجع أن قوى “14 آذار” كتنظيم ليست بخير في الوقت الراهن، مشيراً إلى أن عدم إجراء الانتخابات الرئاسية هو ما أوصل البلاد إلى ما هي عليه، مشدداً على ضرورة عدم التراجع. ولفت لى أن كل ما هو خارج ما تريده “14 آذار” أوصل لبنان إلى هذا الدرك من التدهور في علاقاته مع الدول العربية ومحيطه، وهذه كلها ممارسات “8 آذار”. إلى ذلك، غرّد وزير العدل المستقيل أشرف ريفي، فقال إن تطاول الأمين العام لـ”حزب الله” على السعودية لم يعد مقبولاً السكوت عنها نهائياً، مشيراً إلى أن للسعودية دوراً عسكرياً ودينياً كبيراً وارتداداته ستكون لها انعكاسات إيجابية مباشرة على كل المنطقة، لأنها ستطوق مشروع إيران فيها.

 

الجامعة العربية تعلن "حزب الله" منظمة إرهابية

القاهرة - فرانس برس/العربية.نت/11 آذار/16/أعلن وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم في مقر الجامعة العربية في القاهرة، الجمعة، تصنيف حزب الله اللبناني "منظمة إرهابية"، وسط تحفظ من لبنان والعراق وملاحظة من الجزائر. وقال وكيل وزارة الخارجية البحرينية وحيد مبارك سيار إن "القرار الصادر من مجلس الجامعة يتضمن تسمية حزب الله إرهابيا"، مضيفا أن "هناك إجماعا على القرار مع تحفظ لبنان والعراق وملاحظة من الجزائر".

 

وزير خارجية العراق يمجد حزب الله.. ووفد السعودية ينسحب

القاهرة - فرانس برس/العربية.نت/11 آذار/16/انسحب الوفد السعودي، برئاسة سفير خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية "أحمد بن عبدالعزيز قطان"، أثناء كلمة وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، التي شدّد فيها على رفض المساس بميليشيات الحشد الشعبي.ورفض الجعفري أيضا الاتهامات الموجهة إلى حزب الله، حيث وصفه بالحزب العربي، مشدداً على أن حزب الله والحشد حفظا كرامة العرب، مضيفاً أن مَن يـتهمونهما بالإرهاب هم الإرهابيون، على حد قوله. الوفد السعودي وعقب الانتهاء من كلمة الجعفري عاد إلى الجلسة لاستكمال مناقشات جدول أعمال الدورة الـمئة والخمس والأربعين لمجلس الجامعة.

 

باسيل: لبنان تحفظ على وصف حزب الله بالارهابي لعدم توافق القرار مع المعاهدة العربية لمكافحة الارهاب وهو غير مصنف في الامم المتحدة

الجمعة 11 آذار 2016 /وطنية - شارك وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في الدورة ال145 للمجلس الوزاري العربي، الذي انعقد في يومه الثاني في القاهرة، وقد آسر عدم المغادرة، كما كان مقررا ليل أمس، وذلك لمواكبة النقاشات بالتنسيق الدائم والكامل مع رئيس الحكومة تمام سلام.

وسجل لبنان المواقف التالية:

-أولا: عدم موافقته على اغلاق مكاتب الجامعة العربية في عدد من دول العالم، خصوصا تلك التي تحتضن عددا كبيرا من الجاليات العربية، والدول التي لها مواقف مؤيدة لقضايا عربية، لا سيما القضية الفلسطينية، وتحديدا دول اميركا اللاتينية ودول أخرى في آسيا وأوروبا وإفريقيا. وتم إرجاء البت بهذا الموضوع الى الدورة المقبلة لمجلس الجامعة.

- ثانيا: موافقة لبنان على القرار المتعلق بالاوضاع في سوريا، وهي المرة الاولى في الجامعة العربية التي لا ينأى فيها لبنان بنفسه عن الموضوع السوري حيث أن القرار جاء مختلفا عما سبق، وقد جاء ضمن مندرجات القرارات الاممية ومسار فيينا ومجموعة الدعم الدولي لسوريا، وهي مسارات يشارك فيها لبنان وتدور حول فكرة الحل السلمي في سوريا الذي يقرر من خلاله السوريون بأنفسهم مستقبل بلدهم.

ثالثا: في ما يتعلق ببند التضامن مع لبنان، وهو بند دائم تعبر فيه الدول العربية عن تضامنها مع لبنان في شؤون داخلية وخارجية، أبدى عدد من الدول ملاحظات واعتراضات كثيرة على بنود القرار. وقد دافع لبنان بصلابة عن النقاط الاساسية، لا سيما تلك الواردة في البيان الوزاري والمنبثقة عن توافق وطني حياله، وابدى في المقابل مرونة حول صياغات عدة من اجل تمرير القرار بموافقة كل الدول الحاضرة. ورغم ذلك، اصرت بعض الدول على النأي بالنفس عن القرار مهما كانت التسهيلات اللبنانية لحصول التوافق. وعبر الوزير باسيل عن تفهمه لموقف هذه الدول، خصوصا ان النأي بالنفس لا يعطل الاجماع العربي ولا يمنع صدور القرار بالتضامن مع لبنان بما في ذلك ما طلبه لبنان. وعليه، فقد صدر القرار المطلوب عن الجامعة العربية.

- رابعا: الاعتداءات الايرانية على الدول العربية: سجل لبنان تحفظه على بندين بسبب ذكر "حزب الله ووصفه بالارهابي كون الامر لا يقع ضمن تصنيف الامم المتحدة ولا يتوافق مع المعاهدة العربية لمكافحة الارهاب التي تميز بين الارهاب والمقاومة، وكون "حزب الله" يمثل مكونا اساسيا وشريحة واسعة من اللبنانيين، وله كتلة وازنة نيابية ووزارية في المؤسسات الدستورية. ووافق لبنان على البنود الاخرى رغم ملامستها لقرار النأي بالنفس، وتحديدا موافقته على البنود المتعلقة بإدانة الاعتداءات على بعثات المملكة العربية السعودية في ايران ورفضه اي تدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية. وطالب بحذف عبارة "حزب الله الارهابي" لكي تتم الموافقة على القرار من دون تحفظ، الا ان الأمر لم يحصل، فسجل وزير خارجية لبنان موقفه خطيا. وكذلك، سجل عدد من الدول تحفظها وملاحظاتها على القرار. إن وزارة الخارجية تؤكد مجددا أن المواقف التي اتبعتها جاءت حفاظا على الاجماع العربي والتزاما بسياسة الحكومة اللبنانية وبيانها الوزاري، واضعة مصلحة لبنان العليا وموجبات وحدته الوطنية واستقراره الداخلي كهدف اساسي لهذه السياسة الخارجية من ضمن مبادئ القانون الدولي.

وأكد وزير الخارجية أن "لبنان تحفظ على ذكر حزب الله ووصفه بالارهابي لأن هذا الامر غير متوافق مع المعاهدة العربية لمكافحة الارهاب، وهو غير مصنف في الامم المتحدة، و"حزب الله" هو حزب لبناني لديه تمثيل واسع، وهو مكون اساسي في لبنان، ويحظى بكتلة نيابية ووزارية وازنة في مؤسساتنا الدستورية.

وقال الوزير باسيل في تصريح له في ختام اجتماع المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية: "لقد وافقنا على بقية بنود القرار، انما من الطبيعي اننا لا نستطيع الموافقة على ذكر حزب الله ووصفه بالارهابي".

وقال ردا على سؤال عن شكوى بعض الدول الخليجية ومصر من تدخل "حزب الله" في اليمن وسوريا والعراق: "نحن في القرار نفسه، اكدنا مرة جديدة وللمرة الالف، اننا ندين الاعتداءات على بعثات المملكة العربية السعودية في الجمهورية الاسلامية الايرانية، واننا نرفض وندين ونستنكر اي تدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية. وهذا موقف الجمهورية اللبنانية والحكومة اللبنانية وكل ما هو مناقض له نرفضه. اما تصنيف حزب الله بالارهابي فهذا امر آخر ويخضع لمعايير أخرى غير متفق عليها من قبل دول عديدة على المستويين العربي والدولي العام".

ولفت في معرض رده على سؤال حول وقف الهبة السعودية للجيش اللبناني الى ان "هناك دائما سعيا من قبل لبنان لحصوله على العناية اللازمة من اخوانه العرب. وكان هناك دائما تفهم لموضوع النأي بلبنان عن المشاكل التي تؤدي الى زعزعة استقراره. ومن هذا المنطلق، تفهمنا موقف النأي بالنفس من قبل بعض الدول العربية اليوم لأنه متوازن مع الموقف اللبناني، ولأنه لا يعطل الاجماع العربي ولا يمنع صدور قرار التضامن مع لبنان".وختم: "اليوم، أيد لبنان دون النأي بالنفس القرار المتعلق بالاوضاع في سوريا لأن القرار جاء هذه المرة من ضمن مندرجات القرار الدولي 2254 والسياق العام المتبع في مسار فيينا ولبنان شريك فيه، وهو يضع العملية بأيدي السوريين لكي يقرروا مصيرهم بأنفسهم".

 

العرب يوصّمون "حزب الله" بالإرهاب ولبنان ينجح بإختبار الدبلوماسية!

المدن - سياسة | الجمعة 11/03/2016

نجحت المملكة العربية السعودية، مدعومة من قبل دول الخليج العربي، في نقل المعركة مع "حزب الله"، إلى أروقة الجامعة العربية، حيث وصم الإجتماع الوزاري الذي عقد في القاهرة، الحزب بأنه منظمة "إرهابية"، وسط تحفظ العراق ولبنان، وتسجيل الجزائر ملاحظة فقط! القرار الذي بدا متوقعاً، برز على هامشه تخلي بعض الدول عن الموقف الدفاعي عن الحزب، الذي اعتد به الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، خصوصاً الجزائر التي لم تتحفظ على هذه الفقرة بل اكتفت بتسجيل ملاحظة، فيما أيدت تونس القرار، على الرغم من الموقف الأخير للرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، الذي ابدى فيه استياءه من تصنيف حزب الله كتنظيم ارهابي من قبل مجلس وزراء الداخلية العرب، الذي عقد في العاصمة التونسية قبل أيام، داعياً إلى تصحيح الخطأ الذي وقعت فيه بلاده. وحده العراق استنفر للدفاع، فيما اكتفى لبنان بتسجيل موقف دبلوماسي محنك، بعد التنسيق بين وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ورئيس الحكومة تمام سلام، فتحفظ من دون أي موقف هجومي ضد الدول العربية، مفنداً تحفظه بالإستناد الى القوانين العربية والدولية. استنفار العراق بدا حاجة للمحور الإيراني، خصوصاً بعد أن بات لبنان محشوراً بسبب الأزمة الأخيرة مع الدول الخليجية، وعاجزاً عن المواجهة، فتكفل وزير الخارجية العراقية ابراهيم الجعفري بالتصعيد، مشيراً إلى أن "الحشد الشعبي وحزب الله حفظا كرامة العرب، ومن يتّهمنا بالإرهاب هو الإرهابي". علماً أن الإجتماع لم يبحث موضوع "الحشد الشعبي" فبدت إشارة الجعفري، في سياق تبرير التصعيد، للدفاع عن "حزب الله". وتضمنت كلمة الجعفري انتقاداً لوصف الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله بـ"الباطل" و"هو الذي قدم ابنه على مذبح الوطن"، مما تطلب رداً من المندوب السعودي الدائم لدى الجامعة العربية أحمد بن عبدالعزيز قطان، معتبراً أن "حزب الله توقف عن المقاومة وأصبح يتحكم بلبنان ويوجه سلاحه الى الداخل، ويساعد في القلاقل في الدول العربية ويقاتل في سوريا". في حين تحدّث وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن احمد بن محمد آل خليفة عن تدخل "حزب الله" في بلاده، واصفا اياه بالارهابي.

وأعلن وكيل وزارة الخارجية البحرينية وحيد مبارك سيار، خلال مؤتمر صحافي تلا خلاله المقررات الصادرة عن الاجتماع، أن "القرار الصادر عن مجلس الجامعة يتضمن تسمية حزب الله إرهابيا"، كما أنه يتضمن استنكاراً للتدخلات الايرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية التي تتنافى مع مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وفقا لمبادىء ميثاق الامم المتحدة والقانون الدولي. كما خصص البيان فقرة لإنتقاد التدخل في الشأن الداخلي للبحرين، مشيراً إلى جماعات ارهابية ممولة ومدربة من "الحرس الثوري الايراني" و"حزب الله". ثم انسحب الوفد السعودي من القاعة ليعود فور انتهاء كلمة الجعفري.

وكان هذا القرار رفع من قبل اللجنة الوزارية الرباعية المعنية برصد التدخلات الإيرانية في الشأن العربي والتي تضم كلا من وزراء خارجية السعودية ومصر والإمارات والبحرين، والتي عقدت إجتماعاً على هامش الإجتماع الوزاري.وبدا واضحاً القرار الرسمي اللبناني الذي التزم به باسيل خلال الإجتماع، على الرغم من ان وزير الدولة الإماراتي أنور قرقاش ألمّح الى موقف باسيل بالنأي بلبنان عن التضامن العربي مع السعودية، في الإجتماع الأخير في تونس، معتبراً أن إيران استطاعت خرق الإجماع العربي. وعلى الرغم من هذه الأجواء إلا أن باسيل لم يدخل في أي نقاشات أو اشتباكات كلامية مثل نظيره العراقي، بل إكتفى بالتعليق بعد الجلسة، مشيراً إلى أن التحفظ جاء بسبب عدم توافق القرار مع المعاهدة العربية لمكافحة الإرهاب، ولأنّ الحزب مكوّن لبناني أساسي، مذكراً بأن لبنان أيد القرار المتعلق بالاوضاع في سوريا، لأنه أتى من ضمن مندرجات القرار الدولي الاخير في مجلس الامن. وغاب في الجلسة أي مؤشر الى استهداف لبنان، على الرغم من التلميح الإماراتي، واقتصر التصعيد على "حزب الله"، كما أن باسيل تدارك خطأ الجلسة الأخيرة التي تحفظ فيها على كل القرار، واكتفى بالفقرة التي تتحدث عن "حزب الله"، وبالتالي حاول التماهي مع الإجماع العربي، كما كان مقرراً في جلسة الحكومة اللبنانية الإستثنائية التي عقدت بعد الأزمة الأخيرة مع السعودية. ولفتت أوساط وزارية إلى أن موقف باسيل كان جيداً جداً، وإلتزم بالمطلوب، وبحماية المصالح اللبنانية، كما التوازنات السياسية الداخلية، لافتة إلى أن رئيس الحكومة تمام سلام بقي على تواصل مباشر لم ينقطع، معطياً توجيهاته، التي تتوافق مع مقتضيات الإجماع العربي ووحدة لبنان. وعوضاً عن الدخول في سجالات، اختار الوفد اللبناني أداء دور أساسي في ملف اغلاق بعض مكاتب الجامعة ترشيدا للإنفاق، اذ أعلن رفضه لهذا القرار، شارحاً ومفنداً الأسباب، وأهمها الحفاظ على العلاقات مع الدول الآخرى والحوار بين الثقافات لا سيما في ما يتعلق بمكتب روما والمكاتب في اميركا اللاتينية في ظل وجود جاليات عربية كبيرة، مع العلم ان لبنان نجح في الابقاء على مركز الدراسات والاستشارات القانونية التابع للجامعة في بيروت. وأثنى الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي على موقف باسيل، وكان هناك توافق على اعادة النظر في الموضوع وطرحه في الدورة القادمة لمجلس الجامعة للبت به بشكل نهائي.

 

عون محكوم بالتصعيد رغم محاذيره: أسقط الميثاقية ويستنهض جمهوره برفع لوائها

بيروت - محمد شقير/الحياة/12 آذار/16

لن يفوت رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون مناسبة حلول الذكرى الحادية عشرة لانطلاقة «ثورة الأرز» في 14 آذار (مارس) 2005، من دون أن يطل على جمهوره ومحازبيه بموقف يغلب عليه الهم الرئاسي في ظل التقدم الذي يسجله منافسه زعيم تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية في مقابل تراجع حظوظه، نظراً إلى انقسام حلفائه في «8 آذار» بين مؤيد لترشحه لرئاسة الجمهورية وآخر داعم لفرنجية. وتوقعت مصادر سياسية أن يكاشف عون جمهور «التيار الوطني الحر» في خطابه الذي يلقيه بعد غد الإثنين، شارحاً له معاناته مع بعض القوى السياسية التي يرى أنها تمعن في الإخلال بالميثاقية، انطلاقاً من أن هذه القوى تدير ظهرها لزعيم أكبر كتلة نيابية مسيحية يتمتع بتأييد واسع في الشارع المسيحي، خصوصاً بعد قرار رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع تأييد ترشحه للرئاسة، الذي أتاح له، من وجهة نظره واستناداً إلى استطلاعات الرأي التي أجرتها إحدى المؤسسات، الحصول على دعم 86 في المئة من المسيحيين لخوضه المعركة الرئاسية. ولم تستبعد المصادر أن يلجأ عون، في محاولته لاستنهاض الشارع المسيحي المؤيد له، إلى دغدغة مشاعر جمهوره، من زاوية أن الطوائف الأخرى تمتلك حق تسمية من يمثلها، سواء في رئاسة المجلس النيابي أو في رئاسة الحكومة، في مقابل إحجام القوى في المقلب السياسي الآخر عن معاملته بالمثل. لكن إصرار عون على التركيز على الإخلال بالميثاقية وعدم تطبيقها على الأقوى في الشارع المسيحي -كما تقول المصادر- قد لا يأتي لمصلحته هذه المرة، لأن ما يطالب به لنفسه كان أول من رفضه لغيره.

تجربة حكومة الحريري

وفي هذا السياق، تسأل المصادر عينها: ألم يخل عون بالميثاقية في حملاته الإعلامية والسياسية ضد زعيم تيار «المستقبل» الرئيس سعد الحريري قبل أن يتحاور معه، عندما قال في أكثر من مناسبة إنه سيقطع له تذكرة سفر ذهاباً بلا عودة إلى لبنان، من دون أن يدرك أنه بطلبه هذا يرفع من وتيرة الاحتقان الطائفي والمذهبي في البلد؟ كما تسأل المصادر هذه عون عن الأسباب التي أملت عليه أن يستضيف الوزراء المنتمين إلى «8 آذار» في منزله في الرابية ويعلن في حينه الوزير جبران باسيل بالنيابة عنهم استقالتهم الجماعية من الحكومة، بذريعة رفض رئيسها سعد الحريري إحالة «شهود الزور» في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري على المجلس العدلي، مع أن مثل هذا الطلب سرعان ما سحب من التداول فور تكليف الرئيس نجيب ميقاتي تشكيل الحكومة الجديدة؟ وتضيف أن عون شكل من خلال تكتله النيابي رأس حربة كان وراء إطاحة حكومة الحريري، ومن ثم منعه من العودة إلى رئاستها ثانية لمصلحة تسمية ميقاتي لتشكيل الحكومة، وهو بذلك خاض معركة إبعاد الحريري بالنيابة عن حليفه «حزب الله» وسمح لنفسه بتقديمه على أنه لعب الدور الأبرز للانقلاب على رئيس أكبر كتلة نيابية، إضافة إلى تمثيله الواسع لأهل السنّة في لبنان. وتتابع المصادر أن عون تزعم شخصياً الحملات على الفساد وهدر المال العام، مع أن تجربة بعض وزرائه في الحكومات لم تكن مشجعة، سواء في وزارة الاتصالات أو في وزارة الطاقة. وتؤكد أن عون، من خلال مواقفه هذه ضد «المستقبل»، هو من انقلب على الميثاقية التي يعود إلى استحضارها اليوم، وكأنها استنسابية ولا يمكن تطبيقها ما لم تكن على قياسه. وتقول إن من خرقها في أكثر من محطة سياسية لن يكون في وسعه استخدامها في معركته الرئاسية بذريعة أنه الأقوى والأكثر تمثيلاً في الشارع المسيحي، علماً أن مشاركة نواب «المستقبل» في جلسة انتخاب الرئيس تضفي الميثاقية على الجلسة وتنسحب على عون إذا انتُخب رئيساً حتى لو لم يصوتوا له.

المرشح القوي

وتلفت إلى أن المرشح القوي لرئاسة الجمهورية هو الذي يتمتع بالقدرة السياسية التي تمكّنه من أن يكون الجامع بين اللبنانيين، وهذا ما يفتقد إليه عون، الذي لم يتصرف حتى الساعة على مسافة واحدة من الجميع، ويصر في المقابل على أن يبقى لصيقاً إلى جانب حليفه «حزب الله»، إضافة إلى بعض مواقفه، وأبرزها اتهامه رئيس الحكومة تمام سلام بـ «الداعشية» وسوقه مثل هذا الاتهام إلى «المستقبل». وتسأل المصادر: «مع من يتعايش عون طالما أنه يوجه سهامه ضد الاعتدال في الشارع السنّي؟ وهل اضطر إلى سحب اتهاماته هذه من التداول اعتقاداً منه أن هناك ضرورة لتسويق نفسه رئيساً لدى الذين كال اليهم كل هذه الاتهامات؟». وتؤكد أن القوى السياسية الداعمة ترشح فرنجية لم تتخذ قرارها في هذا الخصوص إلا في ضوء ما خلصت إليه في مقارنتها بين زعيم «المردة» وعون، الذي قد يؤدي الخلاف معه إلى كسر الجرة وانقطاع التواصل، بينما لدى فرنجية القدرة على الأخذ والرد من دون أن يقفل الباب كلياً في وجه من يخالفه الرأي أو الموقف، إضافة إلى موقفها من الوزير باسيل ومآخذها عليه والتعامل معه على أنه عبء على عون في حال وصوله إلى سدة الرئاسة الأولى، هذا إن لم يتصرف على أنه سيكون «رئيس الظل» في اتخاذ القرارات المصيرية. ومع أن المصادر هذه تستبعد احتمال لجوء عون إلى مواقف تصعيدية في توجهه إلى جمهوره ومحازبيه من شأنها أن «تصدم» الوسط السياسي بدلاً من أن «يدوزن» مواقفه تحت سقف التصعيد الذي يمكن ضبطه أو استيعابه، فإن مصادر أخرى تسأل: ما الجدوى من ذهاب عون في تصعيده إلى حدود تهويله باستقالة النواب أعضاء «تكتل التغيير» من البرلمان، أو في إصراره على أن تعطى الأولوية لانتخاب برلمان جديد يتولى انتخاب الرئيس العتيد؟

قلب الطاولة ومحاذيره

وتعتبر المصادر أن لا شيء يمنع عون من أن يقلب الطاولة إذا ما ارتأى الاستقالة من البرلمان، لكنه سيجد نفسه محشوراً أمام عدم صرف قراره في مكان يؤمن له الدفع المطلوب ليتقدم على منافسه فرنجية. وتعزو السبب إلى أن إعطاء الأولوية لانتخاب برلمان جديد على انتخاب الرئيس يشكل مخالفة للدستور الذي ينص على أن البرلمان في حال شغور سدة الرئاسة يبقى في انعقاد دائم إلى حين إنهاء هذا الشغور. كما أن تلويح عون بالاستقالة من البرلمان أو بإعادة النظر في النظام السياسي الذي أنتجه اتفاق الطائف، وإن كان يتم التعامل معه من خصومه على أنه يستخدم الخطاب الشعبوي، لن يصرف في المعادلة السياسية لجهة قلب ميزان القوى في البرلمان، مع أن الاستقالة هذه لن تؤدي إلى حل المجلس النيابي طالما أنها لن تصل في حال انضمام آخرين إليه إلى نصف عدد النواب زائد واحداً. لذلك تستبعد المصادر، على اختلاف انتماءاتها، إقدام عون على اتخاذ خطوات «شعبوية»، لأنه سيجد نفسه وحيداً في الساحة، إلا إذا تضامن معه حزب «القوات» و «حزب الله»، على رغم أن مثل هذا الاحتمال غير وارد، على الأقل من قبل سمير جعجع الداعم ترشيحه للرئاسة من دون أن يكون ملزماً بالوقوف وراءه مؤيداً قرارات غير قابلة للتنفيذ. وترى أن عون سيذهب في خطابه بعد غد الإثنين إلى أقصى حدود التصعيد السياسي، لكنها لا تسمح لنفسها بأن تنوب عنه في كل ما سيقوله في مواجهته منافسه فرنجية، على رغم أن نجل الأخير طوني يتواصل من حين إلى آخر مع النائب في «تكتل التغيير» ألان عون والقيادي في «التيار الوطني الحر» العميد المتقاعد شامل روكز. وتعتقد أن هناك حاجة لمثل هذا التواصل، وإن كان أصحاب «النيات السيئة» يصنفونه في خانة «زكزكة» باسيل، بينما الهدف منه يكمن في الإبقاء على حد أدنى من الجسور قائمة مع الاختلاف حول الملف الرئاسي. وعليه، تتوقع المصادر أن يصعد عون في مواقفه السياسية لتأكيد مضيه في ترشحه لرئاسة الجمهورية وعدم استعداده للعزوف عن خوض المعركة، مع أن الدعوة السادسة والثلاثين للنواب لانتخاب الرئيس حملت في غياب النصاب لتأمين انعقادها، بدايةَ تحولٍ في الموقف النيابي لمصلحة فرنجية، وهذا ما لمح إليه الرئيس نبيه بري في قوله إن «الثمرة الرئاسية نضجت وحان قطافها بعد كل هذا التأخير». لذلك فإن ما ينقل عن بري لا يلقى ارتياحاً لدى عون الذي يخشى أن يكون بري في موقفه هذا على تناغم مع «حزب الله» وبالتالي سيبادر إلى حشر حلفائه في الزاوية لاختبار مدى صدقيتهم في ثبات دعمهم ترشحه. فهل سيلجأ إلى استخدام ما تبقى لديه من «سلاح ثقيل» بالمعنى السياسي؟ وفي حال فعلها ماذا سيكون موقف «حزب الله» وأيضاً «القوات»؟ وهل سيحرجهما؟ أم أن للأخير خصوصية تتيح له حرية الحركة حفاظاً على تواصله مع حلفائه ولو من موقع الاختلاف على الرئاسة؟ وماذا سيكون موقفهما في حال لمح إلى اعتماد الفيديرالية كحل من دون أن يسميها بذريعة أن «لنا الحق في البحث عن صيغة تؤمن حقوقنا وتحميها رداً على من يطيح الميثاقية ويرفض الاعتراف بنا».

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 11/3/2016

الجمعة 11 آذار 2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

جو سياسي محلي واعد بحالة جديدة نحو تثمير الحوار وبلوغ الانتخاب الرئاسي في وقت قريب لقطف الثمرة الناضجة حسب الرئيس نبيه بري ولإتمام الانتخاب في نيسان حسب الرئيس سعد الحريري الذي ساهم الى حد كبير في الحث على تفريج الوضع.

في مقابل ذلك هناك جو خارجي ضاغط على حزب الله وهو مكون لبناني وهذا ما يدفع الى تطبيق معادلة تطبيق ثوابت لبنان الرسمي في علاقاته بالدول بالجملة وتطبيق الدول الغاضبة سياسة التعاطي مع بعض الافرقاء بالمفرق.

ومن المؤكد ان الازمة الدقيقة التي يواجهها لبنان حاليا هي انتظار الإنفراج في العلاقات السعودية - الايرانية وهو ما يركز عليه الرئيس بري الذي أصبح رسميا رئيسا للاتحاد البرلماني العربي بما يعطيه هامشا كبيرا للعمل من أجل مصلحة لبنان مع الدول الشقيقة والصديقة.

وآخر ما في الازمة الصعبة قرار لجامعة الدول العربية يوصف حزب الله بالمنظمة الارهابية. وقد اتخذ وزراء الخارجية العرب قرارا بذلك وتحفظ الوزيران اللبناني والعراقي.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

يوم عصيب من القرارات الدبلوماسية في الجامعة العربية ستكون لها ارتداداتها، الجامعة العربية تصنف حزب الله منظمة ارهابية فيما تحفظ لبنان والعراق على هذا القرار وسجلت الجزائر ملاحظة عليه، الوزير باسيل اتخذ القرار بالتنسيق الدائم والكامل مع الرئيس سلام، كما تم تسجيل موافقة لبنان على القرار المتعلق بالاوضاع في سوريا وهي المرة الاولى في الجامعة العربية التي لا ينأى فيها لبنان بنفسه عن الموضوع السوري، كما لفت ان التضامن مع لبنان شهد نقاشا للمرة الاولى.

بالتزامن كانت اسرائيل تغلق قناة فلسطين اليوم التابعة للجهاد الاسلامي، فيما تم توقيف قناة الاقصى التابعة لحركة حماس، بالتزامن ايضا كانت مناورات رعد الشمال تتواصل، في ظل هذه التطورات المتسارعة يقف لبنان في حال من عدم الارتياح سواء في الشأن الدبلوماسي او في الشأن البيئي وفي هذا المجال فان الاجتماع الثالث لمعالجة معضلة النفايات يسوده التكتم الشديد.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

على عكس موجات جنون الأسبوعين الماضيين، يبدو المشهد السياسي متجها مع نهاية هذا الأسبوع إلى موجة من التهدئة على أكثر من جبهة من الخارج وصولا إلى الداخل... ففي اليمن، وعلى بعد أسبوعين من الذكرى السنوية الأولى للحرب السعودية هناك، جلس الحوثيون والسعوديون إلى طاولة التفاوض. وسط تبديل إيجابي في لهجات الطرفين...

وفي سوريا تبدو هدنة وقف الأعمال الحربية صامدة بما يكفي لانطلاق جنيف 3... حتى جامعة الدول العربية بدلت لهجتها حيال حرب دمشق، التي تطفئ بعد أيام شمعتها الخامسة... فاكتفى بيان القاهرة بإدانة المجموعات الإرهابية، وترك أمر سوريا لما يقرره الشعب السوري... وهو ما شكل المدخل الطبيعي لجبران باسيل، كي يتخلى لبنان للمرة الأولى عن سياسة النأي بالنفس حيال الأزمة السورية، ويؤيد الموقف العربي المتوازن والجديد... وفيما كانت حصيلة مشاركة باسيل صفر مشاكل، انتهى اجتماع القاهرة إلى مشكل مصري قطري... وآخر سعودي عراقي... وإلى مفاجأة تمثلت بنأي الدول الخليجية بأنفسها عن الموضوع اللبناني... بعدما أصرت على رفض التضامن مع الحكومة اللبنانية، واقترحت الاكتفاء بصيغة دعم لبنان...

موجة التهدئة العربية هذه، انعكست في لبنان نفاياتيا... فأوجدت إطارا أوليا لحل الفضيحة المستمرة منذ تموز الماضي. والتي تورطت فيها حكومة المصالح غير البيئية... حل النفايات الممكن والمرجح، سيزاوج بين المطامر والمغانم، وبين الفرز والضم... والمهم أنه سيجنب الحكومة طلاقها مع ذاتها... طلاق، تشير آخر الدراسات إلى أنه ارتفع بنسبة 28 بالمئة بين اللبنانيين... بعد طفرة زيجات في شهر آب، وزفرة أزمات في تشرين... الطلاق في لبنان، دراسة تجدون كل تفاصيلها ضمن نشرة الـ OTV.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

ازمة النفايات التي تهدد مصير الحكومة على طاولة اللجنة الوزارية المنعقدة في السراي، في اجتماع حاسم قبل استحقاق الغد، والذي سيَشهد مسيرةً احتجاج على ازمة النفايات تنطلق من ساحة ساسين، فيما اتصالات ربع الساعة الاخير تتلاحق على امل التوصل الى حل.

سياسيا، فان البارز هذا المساء البيان الصادر عن وزراء الخارجية العرب، والذي صنف حزب الله بصفته حزبا ارهابيا وسط تحفظ لبنان والعراق، هذا في وقت اكد وزير الخارجية جبران باسيل ان موقف لبنان بالتحفظ جاء بسبب عدم توافق القرار مع المعاهدة العربية لمكافحة الارهاب، ولان حزب الله مكون لبناني اساسي.

في الاستحقاق الرئاسي كان لافتا موقف اليزابيث ريتشارد، المرشحة لمنصب سفيرة الولايات المتحدة الى لبنان، امام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ، مؤكدة ان الأمن الحقيقي للبنان يحتاج لدعم من قيادة سياسية فعَّالة، مشيرة الى ان لبنان يشهد عدم وجود رئيس للجمهورية على مدى سنتين تقريبا، معتبرة ان الوقت قد حان ليتمسَّك لبنان بمبادئه الديمقراطية، وينتخب رئيسا وفق الدستور اللبناني.

أما بشان حزب الله، فلفتت الى أن الادارة الاميركية تؤيد بقوة قانون منع التمويل الدولي عن حزب الله، مؤكدة أن هدفنا هو تفكيك الشبكة المالية الدولية لحزب الله، فيما نبقي دعمنا المؤسسات اللبنانية والشعب اللبناني.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

هل ستكون قوة الجذب الداخلية قادرة على تلقف الثمرة الرئاسية قبل ان تسقط من الشجرة على الارض؟ الرئيس نبيه بري لفت الى ان هذه الثمرة نضجت وحان قطافها بعد كل هذا التاخير فمتى يتلذذ اللبنانيون بطعمها وترياقها الذي انتظروه طويلا ولا يزالون؟

الممسك بمطرقة تشريع العرب للمرة الثانية اعلن انه لن يقصر في فتح كل الابواب التي تساهم في حماية لبنان الذي سيكون بندا اولا في اجندته للمساهمة في حمايته من آتون نيران المنطقة.

رئيس المجلس يستعين على قضاء حوائج لبنان الوطنية بالحوار قبل كل شيء لانه كل شيء سواء كان ثنائيا او موسعا وهو يرى ان حوار حزب الله المستقبل ليس بعيدا من حصيلة التقارب السعودي الحوثي.

بعد مجلس التعاون الخليجي وداخلية العرب كان اليوم دور مجلس وزراء الخارجية العرب الذين ضمنوا بيانهم الختامي فقرة اعتبرت حزب الله منظمة ارهابية وسط تحفظ من العراق ولبنان الذي رأى ان هذا التصنيف لا يتوافق مع المعاهدة العربية لمكافحة الارهاب ولان الحزب مكون اساسي لبناني.

في الشأن السوري تتجه الانظار الى جنيف مجددا في اثنين انطلاق المفاوضات السورية وسط تغييب اطراف معارضة ولا سيما الاكراد التي تطالب موسكو باشراكهم فيها.

وبالعودة الى الداخل اللبناني ترقب لقرار الحكومة في ملف النفايات وهي اذا ارادت وقررت فالحل سيكون خلال ساعات بحسب وزير الداخلية نهاد المشنوق.

وقبيل اجتماع اللجنة الوزارية بحث هذا الملف رفض النائب طلال ارسلان مجددا القبول بأي مطمر ضمن نطاق الشويفات، في ما رأى وزير الزراعة اكرم شهيب ان ارسلان لن يكون الا عامل خير للحل.

القوى السياسية مطالبة بالتوصل الى حل للخروج من مستنقعات الاوساخ في شوارع بيروت في وقت بدات فيه النفايات الطبية تهدد صحة المواطن عبر تسربها من العاصمة الى المحافظات الاخرى ويونين البقاعية نموذجا.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

هو الحق الذي يكتمونه وهم يعلمونه ولا يطيقونه حزب الله والحشد الشعبي حفظا كرامة العرب ومن يتهمهما بالارهاب هو الارهابي هذا ما قاله وزير الخارجية العراقي من على منبر الجامعة العربية فما طاقه الوفد السعودي الذي غادر قاعة الاجتماعات بعدما عجز عن اسكاته تهديدا او ترغيبا.

اما الرغبة السعودية بتحديد جدول الاعمال فقد تحقق على ما يقال فالتهديد الايراني اخذ حيزا كبيرا من المداولات قالت الامانة العامة للجامعة فماذا عن الصهيوني الذي يستبيح فلسطين وماذا عن خطر الارهاب التكفيري الذي اعدت لمواجهته الاحلاف على ما قالت المؤتمرات الصحافية والندوات.

لم يطق البعض كلام حق عن حركات مقاومة فكيف سيطيق كلام حليفه الاول باراك اوباما الذي اتهمهم بنشر التطرف والافكار غير المتسامحة مستشهدا بممارستهم حتى في اندونيسيا.

اما في فلسطين فمغتصب الحق والمقدسات اكمل اجرامه اليوم نحو الاعلام، قوة صهيونية اقتحمت قناة "فلسطين اليوم" دمرت محتوياتها واعتقلت مديرها بعد التنكيل بموظفيها، لكن فلسطين كل الايام وكل المنابر وكل الاصوات ومن المجموعة الاعلامية للاعلام قناة "المنار" واذاعة "النور" كامل التضامن مع قناة "فلسطين اليوم" ادارة وعاملين ودعوة الى الاعلام العربي والدولي الى اخذ الاجراءات اللازمة حماية للمؤسسات الاعلامية والاعلاميين لاسيما في فلسطين المحتلة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

الحصار المفروض على حزب الله يزداد يوما بعد يوم التطور الاخير تمثل في اصدار مجلس وزراء الخارجية العرب قبل ساعة تقريبا اعتبار حزب الله منظمة ارهابية، ومع ان لبنان والعراق تحفظا فان القرار اتخذ مع ما يرتب ذلك من تداعيات ونتائج سياسية وقانونية واقتصادية واجتماعية.

بيئيا اللجنة الوزارية المكلفة حل مشكلة النفايات لا تزال مجتمعة في السراي وسط سعي لتذليل العقبات الكثيرة التي تعترض طريق اقرار خطة المطامر.

رئاسيا الشغور مستمر ولن ينتهي قريبا رغم الكلام السياسي المعاكس وعليه فان تحديد موعد مبدئي للانتخابات الرئاسية في نيسان او ايار المقبلين هو تحديد غير دقيق ولا يعبر عن الواقع ذاك ان الانقسام الداخلي على حاله في ما الاوضاع الاقليمية لا تنبأ بالتهدئة.

اما العملية السياسية في سوريا فطويلة والحل المنتظر بحاجة الى وقت ما يضع الاستحقاق الرئاسي في ثلاجة الانتظار.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

يتكرر المشهد من المحيط اللبناني إلى الخليج العربي هنا حكومة تتنفس بقاءها من رائحة بقاياها وهناك في الجامعة العربية أحكام تتقيأ أحكاما وتكرر قرارات خليجية سبق وصنفت حزب الله إرهابيا موقف غير مفاجئ للجامعة العربية فأمينها العام الجديد أحمد أبو الغيط وقبل تسلمه مهماته كان لا بد له من أن يقدم لإسرائيل هدية انتخابه أمينا على قضايا العرب إذ إن للصداقة عربونها.

وسيكون أبو الغيط رجلا منزوع الوفاء ما لم يعد فتح العلاقة الحميمية مع تسيبي ليفني من بوابة عربية واسعة الأفق تضع عدوها الأول حزب الله على لوائح التصنيف الإرهابية كبادرة حسن سير وسلوك للأعوام المقبلة هذا التصنيف أعترض عليه العراق أولا إذ رأى وزير الخارجية إبراهيم الجعفري أن حزب الله حفظ كرامة العرب، وأن من يتهمه بالإرهاب هم الإرهابيون وقد تسبب هذا الموقف بانسحاب الوفد السعودي من الجلسة ولكل قرار جبرانه المضاد صونا للوحدة الداخلية إذ تحفظ وزير الخارجية عن التصنيف العربي لأن حزب الله هو مكون لبناني أساسي له تمثيله الواسع في لبنان ولأن القرار لا يأتي متطابقا والمعاهدة الدولية لمكافحة الإرهاب من الاعتراض إلى النأي بالنفس فالتحفظ كلها خيارات يتخذها باسيل سياجا لصون ما تبقى من بلد ينازع للبقاء وقد صنفه العالم على لائحة الدول "الطالعة ريحتن" مفاعيل هذه الرائحة تتم معالجتها حاليا في السرايا الحكومية لكن القرارات الرسمية تصارع الإنذار الأخير الذي يتحرك في الشارع غدا والحكومة على كف برميل.

 

سلام دعا الى عقد جلسة لمجلس الوزراء غدا لاستكمال البحث في ملف النفايات

الجمعة 11 آذار 2016 /وطنية - دعا رئيس مجلس الوزراء تمام سلام الى عقد جلسة للمجلس الوزراء عند الحادية عشر من قبل ظهر غد السبت لاستكمال البحث في ملف النفايات . وكان الرئيس سلام قد ترأس اجتماع اللجنة الوزارية لادارة النفايات الصلبة حضره أعضاء اللجنة : وزير الزراعة أكرم شهيب، وزير الطاقة ارثور نظاريان، وزير المال علي حسن خليل، وزير الصناعة حسين الحاج حسن، وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، وزير التنمية الادارية نبيل دي فريج ،وزير التربية الياس بو صعب ورئيس مجلس الانماء والاعمار نبيل الجسر.

 

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الجمعة 11 آذار 2016

الجمعة 11 آذار 2016

النهار

تتّجه الأنظار إلى مدينتي جزين وزحلة لمراقبة قدرة "التيار الوطني الحر" و"القوات" على التنسيق وترجمة اتفاقهما.

تجرى اتصالات بين دول عربية لاتخاذ قرار باعتبار كل سلاح غير شرعي داخل أي دولة سلاحاً إرهابياً.

يبدي عدد كبير من ناشطي "التيار الوطني الحر" استياءهم من نتائج انتخابات المكتب السياسي للتيار.

اقترح وزير سابق العودة إلى كتاب كان أرسله لبنان الرسمي إلى مجلس الأمن حول التنظيمات التي تعتبر إرهابية.

توقّع ديبلوماسي عربي أن تعود العلاقات بين إيران وأميركا إلى التوتّر بسبب الخلاف على تطبيق الاتفاق النووي.

السفير

قررت حركة سياسية معارضة ترشيح نائب رئيس الحركة إلى رئاسة بلدية بيروت، وقد بدأت، على الأثر، إجراء مشاورات مع عدد من فعاليات العاصمة وقواها السياسية.

تردد أن قيادتي حزبين مارونيين تقفان وراء استبعاد تيار سياسي شمالي عن إحدى الهيئات التي ستنتخب قريبا بهدف إظهار أن التيار المذكور لا حيثية تمثيلية له في الهيئات غير المناطقية!

المستقبل

إن زوّاراً لرئيس تكتّل نيابي مسيحي لمسوا لديه اتجاهاً نحو طرح وإثارة عناوين تصعيدية في إطلالة مرتقبة له مطلع الأسبوع المقبل قد تبلغ حد المطالبة بالفيدرالية.

اللواء

همس

يصل إلى لبنان عدد من الشخصيات الأميركية المصرفية والنيابية من الحزبين للوقوف على حقيقة الأوضاع الداخلية في لبنان..

غمز

من المُستبعد أن يتّجه تيّار واسع إلى تحالف بلدي مع مكوّنات 8 آذار، على الرغم من اللقاءات والمصالحات الأخيرة..

لغز

يُعدّ وزير خدماتي ملفاً لعرضه على مجلس الوزراء يتعلّق بتراجع الخدمات السياحية في ضوء الإجراءات الخليجية..

الجمهورية

تدرس إحدى الدول الأوروبّية إمكان إرسال موفد الى لبنان للإطلاع على الأوضاع السياسية عن كثب بعد التطورات الأخيرة.

دعت شخصية نيابية على علاقة وثيقة بالمملكة العربية السعودية الى متابعة مواقف وزير بارز في الحكومة باعتباره "البوصلة" لتطوّر الأزمة والمدى الذي وصلته.

دعا قيادي بارز في "14 آذار" إلى إقامة تحالف جديد وليس إحتفالية في ذكرى إنطلاق ثورة الأرز.

البناء

أبلغ عدد كبير من مخاتير البقاعين الغربي والأوسط وراشيا مسؤولي تيار المستقبل عتبهم واستياءهم الشديدين من الرئيس سعد الحريري، لأنه لم يوجِّه لهم الدعوات للمشاركة في اللقاءين اللذين عقدهما قبل أيام مع عدد من رؤساء بلديات ومخاتير المنطقة. وأكد عدد كبير من المخاتير أنهم سيقاطعون أيّ نشاط أو لقاء قد يدعوهم إليه الحريري، الذي "تجاوَزَنا ولم يسأل عن وجودنا وكرامتنا

 

المحكمة الخاصة بلبنان أصدرت تقريرها السنوي السابع

الجمعة 11 آذار 2016 /وطنية - صدر عن المحكمة الخاصة بلبنان البيان الآتي: قدمت المحكمة الخاصة بلبنان الاسبوع الماضي تقريرها السنوي السابع إلى الأمين العام للأمم المتحدة والحكومة اللبنانية، ‏وأصبح التقرير متاحا الآن على موقع المحكمة الإلكتروني.

ويستعرض التقرير السنوي بالتفصيل أنشطة المحكمة خلال الفترة الممتدة من 1 آذار/مارس 2015 إلى 29 شباط/فبراير 2016 و أهداف المحكمة خلال العام القادم. يسلط التقرير الضوء على التطورات القضائية وغير القضائية التي شهدتها أجهزة المحكمة الأربعة: الغرف ومكتب المدعي العام ومكتب الدفاع وقلم المحكمة.

 

السفير الألماني زار قهوجي: الجيش مستعد لمحاربة الإرهاب أينما وجد

الجمعة 11 آذار 2016 /وطنية - استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة قبل ظهر اليوم، السفير الألماني مارتن هاث، يرافقه الملحق العسكري الكولونيل ديتريك جنش، وجرى البحث في التطورات والجهود التي يبذلها الجيش لمكافحة الإرهاب. وفي ختام اللقاء أدلى هاث بالتصريح الآتي: "لقد كان اللقاء جيدا مع قائد الجيش العماد جان قهوجي، واغتنمت هذه الفرصة لأعرب عن تقديري العميق للجهود التي يبذلها الجيش في مكافحة الإرهاب، وخصوصا على الحدود الشرقية، ولأهنئ قيادته وعسكرييه على نجاح العملية النوعية التي جرت يوم أمس في منطقة رأس بعلبك. ولا يسعني إلا التوجه بأعمق مشاعر التعزية والمواساة لعائلة الجندي محمد السبسبي، الذي استشهد يوم أمس خلال العملية، وتمني الشفاء العاجل للعسكريين الجرحى". وأضاف: "لقد أظهرت هذه العملية استعداد الجيش الدائم لخوض المعارك ضد الإرهاب ومحاربته أينما وجد، وهذا ما أظهره في الماضي، كما أظهره أمس، وإني على ثقة تامة بأنه سيثبت ذلك في المستقبل. وأود أن أقول للمؤسسة العسكرية اللبنانية بوضوح إنها تستحق كل الاحترام والتقدير، وإن العديد من البلدان الصديقة وفي مقدمها المانيا، تقف الى جانبها في معركتها المتواصلة ضد الإرهاب". كذلك استقبل قهوجي السفير الأوسترالي غلين مايلز ترافقه الملحق العسكري العقيد كاترين -آن ستيوارت، وتناول البحث الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، وسبل تعزيز علاقات التعاون بين جيشي البلدين.

 

الجيش يستهدف بالمدفعية تحركات للارهابيين في جرود رأس بعلبك

الجمعة 11 آذار 2016 /وطنية - بعلبك - أفادت مندوبة الوكالة الوطنية للاعلام" وسام درويش،ان الجيش يستهدف في هذه الاثناء، بالمدفعية الثقيلة تحركات للمسلحين الارهابيين في جرود راس بعلبك بعد رصده محاولات اعادة تمركز لهم.

 

مباشرة التحقيق في ملف سوكلين في 11 نيسان المقبل

الجمعة 11 آذار 2016 /وطنية - حدد قاضي التحقيق الأول في بيروت غسان عويدات، الحادي عشر من نيسان المقبل موعدا لبدء التحقيق في ملف سوكلين، واستدعى اليها الجهة المدعية أي جميع الأشخاص الذين تقدموا بشكاوى أو إخبارات في حق الشركة أو من يمثلهم، والمدعى عليهم ممثلو شركة سوكلين والشركات المتفرعة منها.

 

جعجع: نواجه صعوبات تنظيمية كبيرة في 14 آذار وعلينا عدم التراجع وحل المشكلات لنستمر حتى النهاية

الجمعة 11 آذار 2016 /وطنية - رأى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ان "قوى 14 آذار كتنظيم ليست بخير في الوقت الراهن، وكلنا مدركون لهذا الأمر، ولكن هذا لا يعني أنها لم تعد موجودة، لقد اقتربنا من ذكرى 14 آذار الحادية عشرة وهي لا تزال موجودة كفكر وكمشروع ولا أخفي عنكم أننا نواجه صعوبات تنظيمية كبيرة ولكن ما يجب أن نفعله هو عدم التراجع بل حل هذه المشكلات لنستمر ب 14 آذار حتى النهاية". واشار الى أنه "يوجد مطبات كثيرة على الطريق ولكن مشروع 14 آذار لم ينته بل الأيام تثبت أن هذا المشروع محق، فكل ما هو خارج ما تريده 14 آذار أوصل لبنان الى هذا الدرك من تدهور في علاقاته مع الدول العربية ومحيطه فضلا عن تأزم وضعه الداخلي من خلال عدم اجراء الانتخابات الرئاسية وتكدس النفايات في الشوارع، فهذه كلها ممارسات 8 آذار، ومن هذا المنطلق يجب التمسك أكثر بمشروع وطروحات 14 آذار ونعمل من أجل سد الثغرات على أمل ان يستعيد هذا المشروع حيويته في وقت قريب ونصل الى تحقيق كل أحلامنا". كلام جعجع جاء  في العشاء السنوي لمكتب الرياضة في القوات اللبنانية الذي أقيم في معراب، في حضور النائب شانت جنجنيان، رؤساء بلديات، رؤساء أندية رياضية، رياضيين وعاملين في الحقل الرياضي وفاعليات اجتماعية وحزبية، حيث قال: "ان الرياضة هي ضرورة وثقافة حياة تمكن الانسان من مواجهة كل مشاكله، وبالفعل أثبتت كل الدراسات ان العقل السليم في الجسم السليم، فالنادي الرياضي لم يعد من الكماليات في أحيائنا ومناطقنا، وبالنسبة لي يوجد معادلة بسيطة: بقدر ما يتقدم هذا النادي ويزدهر بقدر ما تخف الرذيلة والعكس صحيح".

وأشار جعجع الى ان "الرياضة هي من أهم الأسلحة لمواجهة آفة تعاطي المخدرات، فحين نشجع الشبيبة الصاعدة على ممارسة الرياضة نجنبهم التوجه الى أي نوع من الرذائل وفي طليعتها المخدرات"، داعيا "المرأة الى الانخراط أكثر في المجال الرياضي لأنها تحتاج اليها أكثر من الرجل انطلاقا من حساسيتها تجاه ضغوط الحياة اليومية، وبالتالي تكون الرياضة خير معين لها".

واستذكر الراحل أنطوان الشويري وانجازاته في المجال الرياضي، لفت جعجع الى انه "بدون سياسة لا وجود للمجتمع، وبدون مجتمع لا وجود لا للرياضة ولا للفن ولا لأي وجه آخر من أوجه الحياة الثقافية والاجتماعية والاقتصادية وسواها، فالسياسة أولا وأنا ضد نظرية دعونا من السياسة"، فكيف يمكن لإنسان أن يكون رياضيا دون وطن؟ ان الوطن يحتاج الى سياسة معينة تبنيه، ونحن نشهد سياسات متعددة ولكن هل بنت لنا وطنا؟ كلا هذا الوطن غير موجود، لذا نحن كقوات لبنانية نسعى الى بناء هذا الوطن". وأكد ان "القوات اللبنانية هي المقاومة المستمرة بالفعل، فخلال الحرب ولضرورات قصوى كنا مقاومة وكذلك أيام الوصاية السورية وبعدها، وحتى اللحظة لا زلنا مقاومة وستبقى هذه المقاومة مستمرة، فالمقاومة تكون في بعض الأوقات استثنائيا بالسلاح ولكن في أكثرية الوقت تكون في السياسة وهذا ما تقوم به القوات في الوقت الحاضر".

وتابع: "يسألني كثر: لماذا لم تشارك القوات في هذه الحكومة؟ كيف يمكن للقوات أن تشارك في هذه الحكومة التي لم تتمكن حتى من جمع النفايات كما ضربت علاقات لبنان بكل محيطه، منذ البداية رأينا أن هذه الحكومة لن تؤدي الى الصالح العام لذا لم نشارك فيها، فنحن لن نجلس في المقاعد الوزارية لتوزيع الخدمات بل نحن حزب قضية وما يخدم قضيتنا نقوم به". واضاف: "سنبقى مقاومة مستمرة الى حين نصل الى الدولة التي نريدها، وصحيح ان هذه المقاومة مكلفة جدا لأننا في القوات ندفع أثمانا كبيرة ولكننا ننام وضميرنا مرتاح".

ورأى جعجع ان "قوى 14 آذار كتنظيم ليست بخير في الوقت الراهن، كلنا مدركون لهذا الأمر، ولكن هذا لا يعني أنها لم تعد موجودة، لقد اقتربنا من ذكرى 14 آذار الحادية عشرة وهي لا تزال موجودة كفكر وكمشروع ولا أخفي عنكم أننا نواجه صعوبات تنظيمية كبيرة ولكن ما يجب أن نفعله هو عدم التراجع بل حل هذه المشكلات لنستمر ب 14 آذار حتى النهاية، ف 14 آذار ليست مشروعا ولد عام 2005 بل منذ 1990 و1975 وفي مراحل سابقة وصولا الى مئات السنوات في التاريخ، هذا المشروع حمله أجدادنا وآباؤنا بكل شجاعة وتصميم ولن نتركه أو نتخلى عنه، وسنقوم بكل ما يلزم حتى ينتصر مشروع 14 آذار في نهاية المطاف، يوجد مطبات كثيرة على الطريق ولكن المشروع لم ينته بل الأيام تُثبت أن هذا المشروع محق، فكل ما هو خارج ما تريده 14 آذار أوصل لبنان الى هذا الدرك من تدهور في علاقاته مع الدول العربية ومحيطه فضلا عن تأزم وضعه الداخلي من خلال عدم اجراء الانتخابات الرئاسية وتكدس النفايات في الشوارع، فهذه كلها ممارسات 8 آذار، ومن هذا المنطلق يجب التمسك أكثر بمشروع وطروحات 14 آذار ونعمل من أجل سد الثغرات على أمل ان يستعيد هذا المشروع حيويته في وقت قريب ونصل الى تحقيق كل أحلامنا".

كاخيا

وكان العشاء الذي استهل بكلمة ترحيبية وفيلم وثائقي تخلله كلمة لرئيس مكتب الرياضة في القوات بيار كاخيا قال فيها: "اليوم، ننطلق من هذا الإجماع المسيحي السياسي للرياضة، لنبني رياضة نظيفة، ونتمنى ان يكون مسار الإنتخابات البلدية سببا للوصول رؤساء بلديات يضعون الرياضة في صلب اهتمامامتهم ويملكون فكرا تنمويا وتطويريا للمجتمع حيث الرياضة اساسية لبناء البشر والحجر". وشدد كاخيا على ان "مكتب الرياضة في القوات يعتبر ان الانتخابات البلدية توصلنا الى أندية رياضية سليمة تؤدي الى وصول اتحادات في الانتخابات القادمة في الصيف".

 

الاحرار: لعودة حزب الله الى كنف الدولة ووضع حد لسياسة الاستقواء

الجمعة 11 آذار 2016 /وطنية - لاحظ المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار في بيان بعد اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه النائب دوري شمعون "جمودا على جبهة الاستحقاق الرئاسي بحيث لا يبدو كأولوية مطلقة رغم مرور وقت طويل على الفراغ الدستوري. ويتوزع الاهتمام على تفعيل مجلس النواب والحكومة وهو مهمة صعبة حتى لا نقول مستحيلة في غياب رئيس الجمهورية بينما يصبح طبيعيا في حال وجوده. ونجدد اتهام فريق 8 آذار بتعطيل الانتخابات الرئاسية وتحويلها عن مسارها لمصلحة رهانات إقليمية تصب في مصلحة ايران، وينفذها وكيلها المحلي اي حزب الله ضاربا عرض الحائط بالمصالح اللبنانية. ونكرر التذكير أنه سبق لهذا الفريق ان اعلن ان لديه مرشح للرئاسة ليعود الى خلط الاوراق مجددا عندما تبين ان المرشحين المعلنين ينتميان اليه، في وقت يتعمد الالتباس متحاشيا الاختيار بينهما وتوظيف الاستحقاق خدمة للمخطط المحلي ـ الإقليمي . ومرة جديدة نطالب فريق 8 آذار بحزم أمره وحسم خياره ووضع حد لسياسة التعطيل التي أصابت المؤسسات الوطنية بالشلل في شكل بات ينعكس سلبا على الكيان". اضاف: "نذكر، في ظل المؤشرات الإيجابية التي تبشر بالانفراج في أزمة النفايات ، ان المطلوب على هذا الصعيد هو التزام المعايير العلمية والإفادة من خبرات باقي الدول وتجاربها. مع الإشارة الى انه حتى اليوم تحكمت الاعتبارات المذهبية والمناطقية بهذا الموضوع حتى غدا مادة خلافية وسببا للانقسام، من دون النظر الى انعكاساته الصحية والبيئية وتداعياته السلبية على الوحدة الوطنية . ونعتقد ان الحل المستدام لمعضلة النفايات يجب ان يسبقه تطبيق اللامركزية الإدارية لتتمكن اتحادات البلديات من تحمل مسؤولياتها فتتولى المعالجة بعيدا من التجاذبات التي نشهدها اليوم. ومن البديهي ان يترافق ذلك مع دفع الأموال العائدة للبلديات من دون مماطلة أو إبطاء". واسف "لتحويل ألامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اطلالاته الإعلامية مناسبة للتسبب في تردي علاقات لبنان العربية خصوصا مع دول مجلس التعاون الخليجي وكان آخرها استهداف المملكة العربية السعودية. ونجدد التأكيد على ضرورة التزام لبنان الإجماع العربي ومبادئ جامعة الدول العربية بعيدا من الانحياز طوعا أو قسرا الى أعداء العرب. ولا ننسى في هذا المجال الدعم الذي يحظى به لبنان من أشقائه وفي مقدمهم دول الخليج التي تستضيف مئات آلاف اللبنانيين مما يسهم في تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، في وقت تنحصر مساعدات إيران بفريق من اللبنانيين وتهدف الى تقوية موقعه على الصعيدين المحلي والاقليمي كما يظهره التورط في الصراعات الدائرة في سوريا والعراق والبحرين واليمن وغيرها من الدول. لذا ندعو حزب الله الى العودة لكنف الدولة اللبنانية ووضع حد لسياسة الاستقواء بادواته العسكرية والاستعلاء على شركائه في الوطن. كما نطالبه بالانسحاب من الحروب الإقليمية وترك ساحاتها لأهلها والنأي بنفسه عن الصراعات الخارجية تنفيذا لإعلان بعبدا الذي سبق له ان اعلن التزامه به".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

توقيف المشتبه بهما في قتل الكويتيين في عاريا وهما من الجنسية السورية

الجمعة 11 آذار 2016 /اعلنت المديرية العامة لقوى الامن الداخلي ان شعبة المعلومات قامت بعملية نوعية اسفرت عن توقيف المشتبه بهما في قتل الكويتيين امس في الكحالة وهما من التابعية السورية.

 

أرسلان: نأسف أن يكون مصير الحكومة العتيدة مرتبطا بتبليط البحر

الجمعة 11 آذار 2016 /وطنية - أعلن رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان في تصريح ما يلي: "ردا على ما ورد على لسان الوزير حسين الحاج حسن، نأسف أن يكون مصير الحكومة العتيدة مرتبطا بتبليط البحر، ولن أعلق على قرار اللجنة الوزارية، الا بعد التشاور أنا ووليد بك جنبلاط مع أهلنا في الشويفات".

 

كاغ زارت فرنجية: لانهاء الشغور الرئاسي لمصلحة لبنان ووحدته

الجمعة 11 آذار 2016 /وطنية - استقبل رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية في دارته في بنشعي اليوم، المنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ ترافقها منسقة الشؤون السياسية ساسكيا رايمينغ، حيث عقد لقاء بحضور الدكتور جان بطرس تم في خلاله بحث مجمل الاوضاع الراهنة.

اثر اللقاء قالت كاغ: "سررت بلقاء السيد سليمان فرنجية الذي جاء كجزء من استشارات دورية كما تعلمون مع كل القادة السياسيين والافرقاء كما مع المرشحين لرئاسة الجمهورية". اضافت: "سأتوجه الى نيويورك الى مجلس الامن الجمعة المقبل لتقديم تقرير للامين العام حول قرار مجلس الامن 1701 الذي يركز بشكل عام على الوضع في لبنان، الاستقرار السياسي، الوضع الامني، كما التطورات التي تحدث تأثيرا، وسأؤكد على نقطة في تقريري لمجلس الامن، حيث سأتطرق لاهمية تقصير الوقت والمرونة لايجاد حل للفراغ الرئاسي والتآكل المستمر لمؤسسات الدولة من خلال هذا الفراغ في رأس الدولة الذي يؤثر سلبا على كل المؤسسات بالرغم من كل الجهود الشجاعة من حكومة الرئيس تمام سلام". وختمت: "الشغور الرئاسي يجب ان يحل لمصلحة البلد ووحدته واستقراره العام، والمجتمع الدولي سيواصل عمله مع كل الافرقاء اللبنانيين للمساعدة والتخفيف من تأثير الازمة السورية ضمن ذلك وجود النازحين السوريين الذين يستقبلهم لبنان بسخاء".

 

المطارنة الكاثوليك : لاحترام فرادة لبنان وسيادته

الجمعة 11 آذار 2016 /وطنية - عقد مطارنة لبنان للروم الملكيين الكاثوليك والرؤساء العامين والرئيسات العامات إجتماعهم الشهري في المقر البطريركي في الربوة، وترأس الإجتماع البطريرك غريغوريوس الثالث، وقد تدارسوا شؤونا كنسية ووطنية. وفي ختام الإجتماع أصدروا البيان التالي:

أولا: تمنى الآباء أن يكون المؤمنون قد أمضوا هذه الفترة الأولى من الصوم بالخير والقداسة، حاثين إياهم على متابعة مسيرة الصوم المباركة والتي تعود بالنفع على نفوسنا وعلاقاتنا ببعضنا البعض لا سيما العلاقات بين الكنائس، رافعين الدعاء إلى مزيد من الوحدة خاصة في مسألة الإحتفال بالعيد الفصحي، مثمنين اللقاء المسكوني بين قداسة البابا فرنسيس الأول وغبطة البطريرك كيريل بطريرك موسكو وكل روسيا.

ثانيا: أسف الآباء لما تتعرض له مؤسسة كاريتاس من حملات إعلامية تعيق مسيرتها ودعوا المؤمنين من كافة الطوائف إلى دعم هذه المؤسسة، ودعمها بخاصة من خلال التبرعات التي تحصلها في هذه الأيام المباركة. كما دعوا إلى عدم إدخال كاريتاس في مجال المنافسات التجارية لأنها مؤسسة لا تبغي الربح بل الخدمة فقط. كما استقبل الآباء مندوبي كاريتاس نائب الرئيس إيلي نورية والأب جهاد فرنسيس ودكتور نقولا حجار.

ثالثا: أظهر الآباء إستيائهم من طريقة معالجة النفايات من قبل المراجع النافذة في الوطن. وكأن هذه المادة أصبحت عنوان لبنان، فإلى جانب رائحتها الكريهة وسمومها تحمل خزيا وعارا وفسادا في الأداء الوطني . وثمنوا الجهود التي يقوم بها رئيس الحكومة في هذا الخصوص ودعوا النافذين الذين لا يخفوا على أحد إلى التعاون معه. والمعيب في هذه القضية أن هؤلاء النافذين يديرون أمورا إقليمية ودولية، أقله في خطاباتهم، ولا يستطيعون أن يتدبروا شؤون نفاياتهم والأمر بات مستغربا جدا.

رابعا: مع أزمة النفايات هذه لا يمكن بعدها الحديث عن إنتخاب رئيس للجمهورية ومن لا يستطع تنفيذ القليل لا يستطيع بلوغ الأكثر. وهذه نقطة عار جديدة ودلالة على تفكيك الوطن سياسيا وإجتماعيا وأخلاقيا.

خامسا: توقف الآباء عند ما حصل من سجالات وتهديدات إقليمية تجاذبت لبنان واقتصاده وهويته. كأن لبنان بضعفه وحجمه يستطيع أن يكون مادة للتجاذبات الدولية والإقليمية. ودعوا الدول كافة إلى احترام فرادة لبنان وسيادته.

سادسا: ونحن مقبلون على فترة الآلام المقدسة والقيامة المجيدة، دعى الآباء المؤمنين إلى متابعة مسيرة الصلاة والتوبة لأنها وحدها ترفع شأننا وتوحد صفوفنا.

سابعا: تأسف الآباء للمجزرة التي حصلت في دار للمسنين في اليمن والتي كان من بين ضحاياها أربع راهبات كاثوليكيات. وتقدموا بالتعزية من أهالي الضحايا ودعوا للصلاة لراحة أنفسهم.

ثامنا: تم حرم المدعو الأب جان عبود من أبرشية طرابلس للروم الكاثوليك وذلك بواسطة راعي أبرشية طرابلس سيادة المطران إدوار ضاهر. وسبب الحرم هو انتماء عبود إلى بدعة تدعي أنها كنسية. ودعوا المؤمنين إلى اعتبار الأب عبود محروما وعدم التعاطي معه بصفته الكهنوتية. وأدان الآباء تصرفات عبود ضد الكنيسة.

تاسعا: هنأ الآباء المعلمين بعيدهم وكذلك المرأة في يوم المرأة العالمي. وأثنوا على دور المعلم ودور المرأة في التربية".

 

السنيورة من باكو: الوطن العربي يعاني التطرف والاستبداد والاحتلال

الجمعة 11 آذار 2016 /وطنية - شارك رئيس كتلة "المستقبل" النيابية الرئيس فؤاد السنيورة الموجود في باكو، في "منتدى باكو العالمي الرابع" تحت شعار "نحو عالم متعدد الأقطاب"، في ندوة عن الأوضاع في ايران وأفغانستان، مع رئيس وزراء باكستان سابقا شوكت عزيز ووزير خارجية إيطاليا سابقا فرانكو فراتيني ونائب وزير خارجية جورجيا. واعتبر السنيورة "أن الوطن العربي يعاني في هذه الفترة ثلاث آفات، آفة الإرهاب والتطرف، وآفة الاستبداد، والاحتلال الإسرائيلي المغتصب للحق العربي". وتطرق المتحدثون في مداخلاتهم الى أهمية احتواء التوترات الناشئة في المنطقة والتمسك بعدم التدخل في شؤون الدول الداخلية حفاظا على الاستقرار.

 

سليمان بعد لقاء الجمهورية : للوقوف خلف الجيش ودعمه

الجمعة 11 آذار 2016 /وطنية - أسف الرئيس ميشال سليمان بعد اجتماع "لقاء الجمهورية" ل "عدم تغليب بعض القوى للمصلحة الوطنية العليا وبذل الجهود كافة لتحييده في ذروة الاشتعال في المنطقة وضمان سلامة أراضيه وصون كرامته والحفاط على حدوده عند رسم الحلول الخارجية"، معتبرا ان "الدول تبحث عن مصالحها فيما الزعماء في لبنان يبحثون عن مصالحهم". ودعا اللقاء جميع القوى " وخصوصا أعضاء هيئة الحوار الوطني، إلى المجاهرة في المطالبة بتطبيق إعلان بعبدا كونه الحل الأمثل، لا بل الوحيد للعودة إلى الداخل اللبناني وتغليب مصلحة لبنان من خلال انتخاب رئيس الجمهورية، ما يعيد الحياة الدستورية إلى طبيعتها ويشكل حجر الزاوية للسهر على مصالح لبنان في الداخل والخارج". وحيا اللقاء الجيش "الذي أثبت قدرته على المبادرة كما جهوزيته الدائمة لحماية لبنان في مواجهة الأخطار من أينما أتت"، داعيا "جميع القوى إلى الوقوف خلف هذا الجيش الوطني ودعمه، حفاظا على الحد الأدنى من الاستقرار المالي والاجتماعي والاقتصادي". وثمن "الجهود المكثفة لإنهاء فضيحة النفايات التي انتشرت سمومها في أرجاء الوطن"، داعيا إلى "الاسراع في سحبها من الطرق تمهيدا لإيجاد السبل الأمثل لمعالجتها والاستفادة منها في انتاج الطاقة بعد حين".

 

الراعي عرض الاوضاع مع نظريان الخازن :الدولة بأجمعها في خطر إذا ما إستمر الإستهتار بالإستحقاق الرئاسي

الجمعة 11 آذار 2016 /وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال بشاره الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن الذي قال: "تشرفت بلقاء غبطة أبينا البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، حيث تداولنا في الأوضاع العامة المأزومة في كل شيء، بدءا من الشغور الرئاسي الذي يعتبره في أساس المشكلات التي تتخبط بها البلاد في غياب السلطة الأصيلة العليا لإدارة دفة الدولة في كل مرافقها". اضاف :"اعتبر غبطته أن الوضع المزري ما كان ليصل إلى ما وصل إليه لو كان عندنا رئيس للجمهورية، بدليل الصلاحيات المستعارة بين الوزراء، والتي شكلت مآزق حكومية على صعيد العلاقات بين أطرافها، وفي تصويب بوصلة السياسة الخارجية التي يجسدها رئيس الجمهورية مع سائر دول المنطقة والعالم. وذكر نيافة الكاردينال الراعي أنه بذل وما زال، أقصى المحاولات لدفع الأفرقاء إلى إنجاز الإستحقاق الرئاسي، بإعتبار رئيس الجمهورية هو الركن الأول للحفاظ على الدستور والمؤسسات. وقد حذر مرارا وتكرارا من أن التهرب من هذه المسؤولية سوف يؤدي إلى شل الدولة وتعطيل مؤسساتها، وهو ما وصلنا إليه اليوم بشكل مأساوي ومعيب ومهين. فلا جدوى من مقاطعة جلسات إنتخاب رئيس جديد للجمهورية ما دامت المعركة قد حصرت بين مرشحين رئيسيَّين، وثالث إقترحه النائب وليد جنبلاط، وبإمكانهم التواصل والتفاهم لإيجاد مخرج مشرف، فإما أن يتفقوا بالحضور إلى مجلس النواب لمواجهة الإستحقاق، أو، إذا إستحال الأمر، يتم التشاور بينهم على حل إنقاذي يحفظ حرمة رئاسة الجمهورية". وتابع الخازن:"كان الرأي متفقا على أن عامل الخسارة أو الفوز هو إنتصار للمكون الماروني التاريخي والوطني لئلا يخسر لبنان مبرر وجوده القائم على الميثاقية والشراكة في الهوية والمواطنية". وقال: "يؤسفني القول أن الدولة بأجمعها في خطر إذا ما إستمر هذا الإستهتار بالإستحقاق الرئاسي، الذي يؤمن وحده رمزية الوحدة وبعث الحياة في المؤسسات الدستورية التي يمثل رئيس الجمهورية عنوانا لحرمتها وهيبتها وحضورها الفاعل في المجتمع الدولي، بعدما أصبحنا في نظر هذا المجتمع عاطلين عن العمل وخارجين عن الإلتزامات والإستحقاقات". من ناحية أخرى ، حيا الخازن "الجيش الوطني وقائده العماد جان قهوجي على العملية البطولية التي قام بها في جرود رأس بعلبك والقاع"، متمنيا أن "يبقى حربة عصية في وجه الارهاب لحماية المواطنين في أرضهم وحياضهم". ومعزيا المؤسسة العسكرية وأهل الجندي الشهيد السبسي، كما تمنى للجرحى الشفاء العاجل.

واستقبل البطريرك الراعي وزير الطاقة ارثور نظريان وعرض معه التطورات الراهنة.

 

 قزي: الموجود حاليا ليس حكومة انما مجلس ادارة الجمهورية

الجمعة 11 آذار 2016 /وطنية - اعتبر وزير العمل سجعان قزي في حديث لاذاعة " صوت لبنان 100,3-100,5" ان "الشغور الرئاسي بات يشكل خطرا على مصير لبنان وليس فقط على وضع المؤسسات الدستورية والدولة". وتعليقا على حديث رئيس تيار المستقبل سعد الحريري والذي ابدى فيه تفاؤله بانتخاب رئيس للجمهورية في نيسان، أمل قزي "ان يكون هذا الكلام في محله خصوصا وان هناك نوابا يستطيعون النزول الى البرلمان لينتخبوا وهناك مرشحين يجب ان يتحملوا مسؤولية ترشيحاتهم". وعن مصير الحكومة، رأى قزي "ان الحكومة بمفهومها التقليدي انتهى دورها منذ سنة و8 أشهر اي منذ إنتهاء عهد الرئيس ميشال سليمان"، مشيرا الى "ان ما هو موجود حاليا ليس حكومة انما مجلس ادارة الجمهورية وهو آخر مربع للشرعية في لبنان". وحول إستقالة رئيس الحكومة تمام سلام، تمنى قزي "ان يصار الى حل موضوع النفايات سريعا"، لافتا الى "ان هناك مؤشرات ايجابية ظهرت بعد اجتماع اللجنة الوزارية"، وآملا "ان تستكمل الايجابيات لان ملف النفايات بات اليوم فضيحة الفضائح". وتابع:" سلام يعيد النظر حاليا بموقفه من ناحية تقديم الاستقالة في حال لم يتم الوصول الى نتيجة، وهو تلقى عدة اتصالات دولية وعربية في هذا الشأن لذلك علينا إنتظار نتيجة البحث بالموضوع وعلى هذا الاساس سيتخذ القرار المناسب، وقد بلغني انه وضع خيار الاستقالة جانبا في هذه المرحلة بمعزل عن الحل".

 

شـهيب: حل ازمة النفايــات يشـمل نطاق عمل "سوكلين" بيروت وجبل لبنان والتحقيق في ملف الشركــة 11 نيسان

المركزية- تعود ازمة النفايات للمرة الثالثة للبحث على طاولة اللجنة الوزارية المكلفة معالجة الازمة والتي ستنعقد في الخامسة والنصف من بعد ظهر اليوم لمتابعة البحث في خيار المطامر الصحية، في ضوء عدم التوصل في إجتماعها الثاني أمس الى نتائج حاسمة يوافق عليها الجميع وفي ظل عدم جزم أعضاء اللجنة بالتوصل الى حلول، معبرين عن خشيتهم من شياطين التفاصيل وعلى رأسها الحوافز التي ستوزع للبلديات في ساحل المتن الشمالي ومحيط كوستابرافا.

شهيب: ووسط تساؤلات عما إذا كانت أزمة النفايات ستحل اليوم، اوضح وزير الرزراعة اكرم شهيب في حديث تلفزيوني ان "اليوم سيبحث في حل لازمة النفايات في نطاق عمل "سوكلين" سابقا اي بيروت وجبل لبنان واذا حل الثلثان يبقى الثلث"، لافتا الى ان "الملموس حتى الساعة نتيجة موقف رئيس الحكومة تمام سلام الحاسم بالاصرار على استقالة الحكومة يجعل القوى السياسية تعمل بجدية وتشعر البلديات بالمسؤولية وبضغط الكميات المتزايد، كنا خائفين من الشتاء واليوم نحن خائفون من الحرارة والصيف وهناك تقدم حول مواقع المطامر وكذلك حول الحوافز والتقديمات في ظل مشاركة الجميع وتحملهم المسؤولية".

واعتبر ان "من يرفض الحلول لا يمكن ان نفرض عليه بالقوة وهذا الملف بحاجة لاحتضان شعبي"، لافتا الى ان "الحل سيشمل بيروت وجبل لبنان اي بيروت وكامل جبل لبنان ما عدا قضاء جبيل لانه في الاساس لم يكن داخلا في الحل".

وقال: "اجتمعت بوزيري الطاقة والمياه ارتور نظريان والتربية الياس بو صعب ومع رئيس الحزب "الديمقراطي اللبناني" الامير طلال ارسلان ومع فاعليات برج حمود وهناك بعض الاستفسارات المحقة والتي يجب ان نعطي اجابات عنها اي الوقت وكيفية الطمر والمعالجة والحوافز والتقديمات، فلندع الامور للحظة الاخيرة على امل في ان تحل اليوم".واوضح شهيب انه "سيمشي حل المطامر نتيجة الضغط الحاصل بكمية المناخ والطقس والحاجة لان كل البلديات شعرت بحجم المشكلة عبر مشاركة الجميع ونأمل ان نصل الى حل لصالح الشعب وصحة المواطنين وهذا الموضوع ليس سبقا صحافيا بل يحتاج لتعاون الجميع لايجاد حل جذري". قضائيا: حدد قاضي التحقيق الأول في بيروت غسان عويدات، الحادي عشر من نيسان المقبل موعدا لبدء التحقيق في ملف سوكلين، واستدعى الجهة المدعية أي جميع الأشخاص الذين تقدموا بشكاوى أو إخبارات في حق الشركة أو من يمثلهم، والمدعى عليهم ممثلي شركة "سوكلين" والشركات المتفرعة منها.

 

 درباس: لا لزوم للحكومة اذا لم تحل ازمة النفايات

الجمعة 11 آذار 2016 /وطنية - أكد وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس "أن اللجنة الوزارية المكلفة بحث أزمة النفايات ملزمة إيجاد الحل لان الكيل طفح والملف لم يعد يحتمل أي تلكؤ، واذا لم تستطع الحكومة حل الازمة فلا لزوم لوجودها"، ورجح "اجتماع الحكومة الاسبوع المقبل للاعلان عن المخرج".

وبناء للمعطيات اشار درباس في حديث لاذاعة " صوت لبنان - 93.3" الى "أن خطة الحل قد انجزت بأغلبها وتنفيذها متوقف الى حين ايجاد بديل لمطمر الكوستابرافا". وشدد على ان الرئيس تمام سلام يبذل ما في وسعه للخروج من هذا المأزق لكن المعرقلين جزء من حكومته ايضا.

 

اللبنانية المسيحية واشنطن : لتوحيد الجهود كي لا يخسر لبنان من هاجره

الجمعة 11 آذار 2016 /وطنية - أطلقت المؤسسة اللبنانية المسيحية في العالم، في إطار مساعيها الهادفة إلى الوصول إلى كل متحدر من أصل لبناني في الولايات المتحدة وكل اللبنانيين الذين لم يسجلوا زيجاتهم وولاداتهم في القنصليات اللبنانية بعد، نداء إلى مختلف الجمعيات الاغترابية والمؤسسات الدينية والنوادي والأحزاب وطلاب الجامعات والشخصيات المؤثرة في الجالية اللبنانية في أميركا، من أجل المساعدة على توسيع رقعة حملات التسجيل التي تقوم بها المؤسسة والمساهمة في جهودها الهادفة إلى إعادة وصل اللبنانيين المغتربين في الولايات المتحدة مع بلدهم الأم وتسجيل غير المسجلين منهم ومساعدة المستحقين على استعادة الجنسية اللبنانية". ودعت المؤسسة كل الجهات المعنية في أميركا والتي تستطيع المساعدة في إنجاح هذا المسعى إلى التواصل معها مباشرة عبر رقم الهاتف: +1(917) 755 0499 أو البريد الإلكتروني:info@clfw.org.

وشددت المؤسسة في بيانها على "أهمية هذا الاستحقاق وضرورة المساهمة فيه، كل بقدر إمكاناته، لكي نحافظ على هوية لبنان التعددية ولكي لا يخسر لبنان روابطه مع كل من هاجروه في خلال سنوات الحرب وما قبلها وما بعدها". وهنأت المؤسسة رئيسها الجديد، السيد نعمة فرام، على تولي مهام رئاسة المؤسسة المارونية للانتشار، موضحة أن "فرام أصبح بذلك - تلقائيا - رئيسا للمؤسسة، بعدما كان يشغل منذ أن أشرف على تأسيسها في واشنطن في العام 2013 منصب نائب الرئيس. وأكدت بالمناسبة تكثيف جهودها توصلا إلى تحقيق كل الأهداف الوطنية المرسومة لهذه المؤسسة".

ولفتت المؤسسة إلى أن حملات التسجيل في خلال شهر آذار الجاري تشمل ثماني مدن أميركية، هي: كليفلاند (أوهايو) - برعاية القنصل العام في ديترويت بلال قبلان، تشاندلر (أريزونا)، سان فرنسيسكو وكوفينا ونيوبورت بيتش (كاليفورنيا)، أوستن (تكساس) وكذلك في أرلينغتون (فرجينيا) برعاية القائم بالأعمال في السفارة اللبنانية في واشنطن كارلا جزار. بالإمكان الاطلاع على تفاصيل إضافية على موقع المؤسسة الإلكتروني http://www.clfw.org/registration-campaigns.html.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

دي ميستورا يؤكد أن الانتخابات خلال 18 شهراً ولافروف يدعوه لإشراك الأكراد في المفاوضات

12 آذار/16/موسكو – ا ف ب: أعلن مبعوث الامم المتحدة الخاص الى سورية ستيفان دي ميستورا، أمس، ان انتخابات رئاسية وتشريعية ستجرى في سورية باشراف الامم المتحدة في غضون 18 شهرا.

وقال في مقابلة مع وكالة “ريا نوفوستي” الروسية ان مفاوضات السلام المقررة في جنيف بين 14 و24 مارس الجاري ستتناول “ثلاث مسائل هي تشكيل حكومة جديدة جامعة، ودستور جديد واجراء انتخابات في الاشهر الـ18 المقبلة اعتبارا من موعد بدء المفاوضات اي 14 مارس الجاري”.واضاف، بحسب الترجمة الروسية لكلامه، ان “الانتخابات الرئاسية والتشريعية ستتم بإشراف الامم المتحدة”، و”آمل أن نتوصل في المرحلة الاولى من المحادثات الى تحقيق تقدم على الاقل في المسالة الاولى” المتعلقة بتشكيل حكومة جديدة جامعة. من جهته، دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف المبعوث الاممي إلى اشراك الاكراد في المفاوضات، الأمر الذي تعارضه تركيا بشدة. وفي مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الصيني وانغ يي في موسكو، قال لافروف ان “اطلاق المحادثات من دون مشاركة هذه المجموعة سيكون مؤشر ضعف من جانب الاسرة الدولية”. وأضاف “سيكون انتهاكا لحقوق مجموعة كبيرة ومهمة من سكان سورية”، معتبراً أن استبعاد الأكراد من مفاوضات السلام “سيغذي طموحات الذين لا يريدون البقاء ضمن سورية بل يريدون تقسيمها”. وتابع لافروف “على ستيفان دي ميستورا ان يتخذ القرار الصائب. نحن على اتصال معه مرارا ونعبر عن موقفنا بحزم. وقمنا بذلك مجدداً (اول من) امس”. وعند سؤال دي ميستورا قبل تصريحات لافروف التي نقلتها وكالة “ريا نوفوستي” الرسمية، علق بالقول انه “لا يعتزم توجيه دعوات جديدة” الى مشاركين غير الذين حضروا الجولة الاخيرة من المفاوضات. ووجهت الدعوة للمشاركة في المفاوضات الى الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن اطياف المعارضة السورية والى النظام، فيما استبعد الاكراد الذين يسيطرون على اكثر من 10 في المئة من الاراضي السورية وثلاثة ارباع الحدود السورية – التركية.

 

كيري يزور السعودية وفرنسا

12 آذار/16/واشنطن – ا ف ب، الأناضول: بدأ وزير الخارجية الاميركي جون كيري، أمس، جولة جديدة محورها سورية، تتضمن زيارة السعودية وباريس حيث سيجتمع بنظرائه الاوروبيين. وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن كيري وصل أمس إلى محافظة حفر الباطن السعودية، ليبحث مع عدد من المسؤولين السعوديين، حلولاً للأزمتين السورية واليمنية، وغيرها من الأزمات التي تعصف بالمنطقة. وذكر بيان صادر عن الوزارة، مساء أول من أمس أن «كيري يسافر يوم 11 مارس (أمس) إلى حفر الباطن، بالسعودية حيث يلتقي كبار المسؤولين الحكوميين، لبحث عدد من القضايا بينها جهود حل أزمتي سورية واليمن، إضافة إلى غيرها من القضايا الأقليمية». واضاف البيان أن كيري سيتوجه اليوم إلى باريس، حيث سيلتقي مع نظرائه الفرنسي جان مارك إيروليت، والبريطاني فيليب هاموند، والألماني فرانك والتر شتاينماير، والإيطالي باولو جينتيلوني، إضافة إلى الممثلة العليا للإتحاد الأوروبي فريدريكا موغريني، لبحث التعاون في عدد واسع من القضايا الثنائية والإقليمية والدولية. وكان ايرولت اعلن الاربعاء الماضي في القاهرة ان الاجتماع مخصص لتقييم الاوضاع في سورية، وذلك قبل استئناف المحادثات غير المباشرة بين النظام السوري والمعارضة التي ستبدأ الاثنين المقبل في جنيف.

 

التحالف قصف منشآت أسلحة كيماوية لـ”داعش”

12 آذار/16/واشنطن – ا ف ب: أتاح القبض على خبير في الاسلحة الكيماوية في تنظيم “داعش” للتحالف الدولي قصف منشآت تابعة للتنظيم ما أضعف قدراته في هذا المجال، علماً ان مستواها ما زال غامضاً. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية بيتر كوك، ليل اول من امس، ان التحالف “شن ضربات جوية عدة اضعفت قدرة التنظيم على انتاج اسلحة كيماوية”. واوضح ان التحالف تمكن من شن هذه الضربات بفضل معلومات تم الحصول عليها من خبير في الاسلحة الكيماوية في التنظيم المتطرف اعتقلته القوات الخاصة الاميركية اخيراً. واضاف ان سليمان داود البكار المعروف بـ”أبو داود” كان “مكلفا صنع اسلحة كيماوية وتقليدية في تنظيم داعش”. لكن رغم الاسئلة المتكررة، أبقى المتحدث الغموض بشأن عمليات القصف، ولم يحدد موقعها ولا موعدها ولا طبيعة المنشآت المستهدفة، واذا كانت مخصصة للتصنيع او التخزين، مكتفياً بالاشارة الى ان التحالف “اخذ في الاعتبار” الخطر الذي يمكن ان ينطوي عليه قصف منشآت كيماوية على المدنيين. لكن صحيفة “نيويورك تايمز” افادت ان التحالف شن غارتين قرب الموصل بالعراق مستهدفا موقعا لانتاج الاسلحة النووية و”وحدة تكتيكية”، اي مجموعة مقاتلين، على علاقة بهذه الاسلحة. وشكل اعتقال خبير الاسلحة الكيماوية في التنظيم سليمان داود البكار النجاح الاول المعلن لـ”قوة الاستهداف في الخارج”، وهي وحدة من القوات الخاصة الاميركية ارسلتها الولايات المتحدة للتو الى العراق لقتل قياديين متطرفين أو اعتقالهم وجمع المعلومات الاستخبارية. وسلم الرجل الى السلطات العراقية، اول من امس، بعد استجوابه من قبل القوات الاميركية الخاصة، لأن السلطات الاميركية لا تريد الاحتفاظ بمعتقلين بسبب سابقة “غوانتانامو” الكارثية. وقال المتحدث باسم “البنتاغون” بيتر كوك ان القوات الاميركية لن تبقي معتقلين لديها الا “لفترات قصيرة”.وكان منسق الاستخبارات الاميركية جيمس كلابر ومدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) اتهما الشهر الماضي للمرة الاولى تنظيم “داعش” باستخدام اسلحة كيماوية في العراق وسورية، وخصوصا غاز الخردل

 

محادثات سرية بين القوى الكبرى لتقسيم سورية على أساس “اتحادي” والمعارضة أكدت مشاركتها في محادثات جنيف وقللت من فرص نجاحها

12 آذار/16/عواصم – وكالات: كشف ديبلوماسيون أن قوى كبرى قريبة من محادثات السلام التي ترعاها الامم المتحدة بشأن سورية تبحث امكانية تقسيم الدولة التي مزقتها الحرب تقسيماً اتحادياً، يحافظ على وحدتها كدولة واحدة فيما يمنح السلطات الاقليمية حكماً ذاتياً موسعاً. وفي حين يستعد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا للاجتماع مع وفود من النظام والمعارضة، فإن فكرة تقسيم سورية على أساس اتحادي تعد من بين الافكار التي تحظى باهتمام جاد في الوقت الراهن. وقال ديبلوماسي في مجلس الامن، طالباً عدم نشر اسمه، ان بعض القوى الغربية الكبرى وليست روسيا فحسب تبحث أيضاً إمكانية اقامة نظام اتحادي في سورية، مشيراً إلى أن الفكرة عرضت على دي ميستورا. وأضاف الديبلوماسي “مع التأكيد على الحفاظ على سلامة أراضي سورية من أجل بقائها كدولة واحدة، يوجد بالطبع جميع أنواع النماذج المختلفة لنظام اتحادي سيكون -كما في بعض هذه النماذج- متحررا للغاية من المركزية ويعطي الكثير من الحكم الذاتي لمختلف المناطق”. ولم يقدم أي تفاصيل عن نماذج تقسيم اتحادي للسلطة يمكن تطبيقه على سورية، فيما أكد ديبلوماسي آخر بالمجلس هذه المعلومات. من جهتها، رفضت المعارضة على لسان منسق العيئة العليا للتفاوض رياض حجاب أي حديث عن الاتحادية لأنه قد يمثل توجها لتقسيم سورية وهو أمر غير مقبول على الاطلاق. لكن فكرة الاتحادية بالنسبة لسورية ليست مستبعدة، إذ أن ديس ميستورا قال في حديث لقناة “الجزيرة” الفضائية، أول من أمس، “السوريون كلهم رفضوا التقسيم ويمكن مناقشة مسألة الاتحادية في المفاوضات”. بدوره، لم يستبعد رئيس النظام بشار الأسد في مقابلة أجريت معه في سبتمبر من العام الماضي فكرة الاتحادية عندما سئل عنها، لكنه قال ان أي تغيير يجب أن يكون عبر الحوار بين السوريين واجراء استفتاء لادخال التغييرات الضرورية على الدستور. وأضاف آنذاك أنه عندما يكون السوريون على استعداد للتحرك في اتجاه معين فإن الحكومة توافق بالطبع على هذا الامر. من جهته، أكد صالح مسلم زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سورية الذي يتمتع بنفوذ واسع على المناطق الكردية أن الحزب منفتح على الفكرة. وقال مسلم “ما تصفونه ليس مهما..قلنا مرارا وتكرار أننا نريد سورية لا مركزية..فلنسمها ادارات أو لنسمها اتحادية .. كل شيء ممكن”. في سياق متصل، أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية، أمس، عزمها على المشاركة في مفاوضات جنيف المقررة الاثنين المقبل.

وذكرت في بيان أنها “ستشارك في جولة المفاوضات المرتقبة في جنيف يوم الإثنين 14 مارس وذلك بناء على التزامها بالتجاوب مع الجهود الدولية المخلصة لوقف نزيف الدم السوري وإيجاد حل سياسي للوضع في سورية”. وأشارت الهيئة إلى أن “جهود الوفد المفاوض ستتركز على الأجندة التي وضعتها الهيئة بناء على بيان جنيف (الصادر العام 2012) وغيره من القرارات الدولية في ما يتعلق بإنشاء هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية … وإقامة نظام تعددي يمثل كافة أطياف الشعب السوري، من دون أن يكون لبشار الأسد وأركان ورموز نظامه مكان فيه أو في أية ترتيبات سياسية مقبلة”.

وشددت على أنها “لا تضع أي شروط مسبقة للمشاركة في المفاوضات” مكررة تمسكها بتنفيذ المواد 12 و13 و14 من قرار مجلس الأمن رقم 2254، التي ينص ابرزها على وقف الهجمات ضد المدنيين ورفع الحصار عن المناطق المحاصرة وادخال المساعدات الانسانية بالاضاقة الى اطلاق سراح المعتقلين.

وبحسب بيان الهيئة، فإن “الهدنة (المستمرة منذ نحو أسبوعين) لم تكن كفيلة بتحقيق هذه البنود”، متهمة النظام وحلفاءه “بمحاولة فرض شروط مسبقة”. وقال المنسق العام للهيئة رياض حجاب “لسنا بصدد اختبار نوايا النظام وحلفائه … لكننا معنيون في الوقت نفسه بتمثيل القضية العادلة للشعب السوري في الأروقة الدولية، واستثمار كافة الفرص المتاحة للتخفيف من معاناة الشعب السوري”. وقلل من “فرص التوصل إلى اتفاق مع النظام الذي يستثمر معاناة السوريين، لتفادي الاستحقاقات الحتمية للعملية السياسية”، مؤكداً “أنه (النظام) لا يزال ينتهج السياسة العدائية نفسها، منذ الجولة التفاوضية الأولى، التي عقدت في فبراير 2014. وأكد حجاب أن “النظام يمعن في ارتكاب جرائم الحرب، بهدف إفشال العملية السياسية، وإقصاء قوى الثورة والمعارضة عن المسار الديبلوماسي، مقابل ترجيح أجندة تنظيم داعش، الذي ثبت تواطؤه مع النظام”. وكان المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا أعلن الأربعاء الماضي ان جولة جديدة من المفاوضات بين ممثلين عن النظام السوري والمعارضة ستتم في جنيف باشراف الامم المتحدة بين 14 و24 مارس الجاري. وأوضح أن هذه الجولة سيليها “توقف لمدة اسبوع الى عشرة ايام وان (المحادثات) ستستأنف بعدها”. -

 

إسرائيل اعتقلت مدير ومصور وفنيأ وأغلقت مكاتب قناة فضائية فلسطينية في الضفة

رام الله – أ ف ب:12 آذار/16/دهمت القوات الإسرائيلية مكاتب قناة “فلسطين اليوم” الفضائية في رام الله بالضفة الغربية، ليل أول من أمس، وأوقفت مديرها وعاملين فيها وأغلقتها بتهمة التحريض على العنف. وأكد جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي “الشين بيت” في بيان، أمس، أن القناة “محسوبة على حركة الجهاد الإسلامي”، وأنه اغلقها في عملية مشتركة مع الجيش. وزعم أن “القناة كانت تخدم الجهاد الإسلامي بكونها أداة مركزية لتحريض سكان الضفة الغربية، والدعوة إلى شن هجمات إرهابية ضد إسرائيل ومواطنيها”، مضيفاً إن “التحريض تم عبر البث التلفزيوني وعلى الإنترنت”. وأشار إلى أن الأمن الإسرائيلي أوقف مدير القناة فاروق عليات، البالغ 34 عاماً من بيرزيت في شمال رام الله، وهو “عنصر في الجهاد سجن في إسرائيل بسبب أنشطته”. من جهتها، قالت متحدثة باسم الجيش إنه تمت مصادرة معدات تقنية وأجهزة بث من مكاتب رام الله التي تم إغلاقها. في المقابل، دانت نقابة الصحافيين الفلسطينيين في بيان، إغلاق مكاتب القناة، مؤكدة توقيف مديرها إضافة إلى مصور الفيديو محمد عمرو وفني البث شبيب شبيب. كما دانت وزارة الإعلام الفلسطينية إغلاق القناة، مشيرة إلى أن “إسرائيل تضرب بعرض الحائط كل الاتفاقيات الموقعة بينها وبين السلطة الفلسطينية”. وقال وكيل الوزارة محمود خليفة إن “هذا الإجراء فيه كثير من المخالفات للاتفاقيات الموقعة، وإسرائيل تتجاوز وتتجاهل وجود مؤسسات السلطة الفلسطينية”. بدورها، نددت حركة “الجهاد” بإغلاق القناة، معتبرة أن “العدوان على فضائية فلسطين هو استهداف للخط الوطني الملتزم بنهج الانتفاضة ومشروع التحرير المدافع عن الشعب والأرض والمقدسات”. وأضافت إن “هذا العدوان لن يفلح أبداً في تحييد دور الإعلام الحر عن دوره وثوابته والتزاماته”، موجهة تحية “للإعلام الوطني المقاوم”. وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر ناقش برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أول من أمس، تطبيق إجراءات إضافية بهدف تعزيز محاولات وقف الهجمات الفلسطينية، مشيرا الى أنه “سيتم إغلاق محطات إذاعية فلسطينية تحرض على الإرهاب ضد الإسرائيليين، وسيتم توسيع الخطوات التي تقوم بها النيابة العامة ضد المحرضين”.وتندرج العملية التي نفذتها إسرائيل في إطار حملة مركزة جديدة أعلنتها الحكومة الاسرائيلية على وسائل إعلام فلسطينية تتهمها “بتغذية موجة العنف” المستمرة منذ خمسة أشهر.

 

أوباما: توصل السعودية وإيران إلى “سلام بارد” كفيل بحل الأزمات وأكد أنه فخور بعدم التدخل في سورية وحمل الأوروبيين مسؤولية الفوضى في ليبيا

12 آذار/16/واشنطن – وكالات: اعتبر الرئيس الاميركي باراك أوباما أن الحروب والفوضى في الشرق الاوسط لن تنتهي الى أن تتمكن السعودية وايران من التعايش معاً والتوصل الى سبيل لتحقيق نوع من السلام. وفي مقابلة مع مجلة “ذي أتلانتيك” تطرق فيها إلى مجمل السياسات الأميركية في المنطقة، قال أوباما إن “المنافسة بين السعوديين والايرانيين التي ساعدت في إذكاء الحروب بالوكالة والفوضى في سورية والعراق واليمن تتطلب منا أن نقول لاصدقائنا (السعوديين) وكذلك للايرانيين أنهم بحاجة للتوصل الى طريقة فعالة للتعايش معاً وحسن الجوار وتحقيق نوع من السلام البارد”. وفي الشأن السوري، أعلن الرئيس الاميركي أنه غير نادم على التراجع عن “الخط الاحمر” الذي وضعه في حال استخدم نظام بشار الاسد اسلحة كيماوية، قائلا انه “فخور” بهذا القرار. وتطرق أوباما في المقابلة الى قراره التراجع عن الضربات العسكرية المخطط لها التي كان من شأنها أن تغير مسار الحرب في سورية، قائلاً “أنا فخور جداً بتلك اللحظة. وان الحكمة التقليدية وآلية جهاز الامن الوطني لدينا كانتا جيدتين الى حد ما”. وأضاف “كان التصور السائد ان مصداقيتي على المحك، ومصداقية اميركا على المحك. وبالنسبة لي، فإن الضغط على زر التوقف في تلك اللحظة كان من شأنه ان يكلفني سياسياً، كنت اعرف ذلك”. وتابع ان “قدرتي على الانسحاب بوجه الضغوط المباشرة وعلى التفكير في مصلحة اميركا، وليس فقط في ما يتعلق بسورية ولكن أيضا في ما يتعلق بديمقراطيتنا، كان القرار الاصعب الذي اتخذته. واعتقد في نهاية المطاف انه كان القرار الصحيح”. وفي إطار حديثه عن دور روسيا والعلاقات معها، قال أوباما “إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مهذب بصورة دقيقة وصريح للغاية”، واصفاً لقاءاته مع نظيره الروسي بأنها “تطغى عليها طابع اجتماعات الأعمال”. وأضاف “بوتين ليس غبياً تماماً، هو يفهم أن مكانة روسيا بشكل عام في العالم قد اضمحلت.. وحقيقة أنه احتل جزيرة القرم (الأوكرانية) ويحاول دعم بشار الأسد في سورية لا تجعل منه لاعبا أساسيا فجأة، القوة الحقيقية تعني أنه يمكنك الحصول على ما تريد من دون الاضطرار لاستخدام العنف”. وتطرق الرئيس الأميركي إلى الأزمة الليبية وألقى باللوم على الحلفاء الأوروبيين، إذ اعتبر أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون كان “شارد الذهن” في حين كان الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي يبحث عن الظهور، عند تنفيذ التدخل العسكري الذي اطاح نظام الراحل معمر القذافي في 2011. وتحدث عن الظروف التي نفذ فيها تحالف بقيادة فرنسا وبريطانيا، قبل ان يتولى الحلف الاطلسي الأمر، في 2011 غارات جوية على ليبيا ادت الى الاطاحة بنظام القذافي. ومنذ ذلك التاريخ انهارت الدولة الليبية واصبحت مليشيات مسلحة متنافسة تتناحر على السلطة، وفي الأثناء استفاد تنظيم “داعش” من الوضع ليوسع نفوذه في البلاد. وقال اوباما “ليبيا غرقت في الفوضى. عندما أتساءل لماذا ساءت الامور، أدرك أنني كنت أثق بأن الاوروبيين، بفعل قربهم من ليبيا، سيكونون أكثر انخراطا في متابعة” الوضع بعد التدخل، لكنه اضاف ان كاميرون كان لاحقا “شارد الذهن في أمور اخرى”، فيما كان ساركوزي “يرغب في ان يعلن بصخب عن نجاحاته في الحملة الجوية، في حين الواقع اننا نحن من دمر الدفاعات الجوية” لجيش القذافي. وأكد الرئيس الأميركي، الذي يقضي عامه الاخير في البيت الابيض، أن هناك حدوداً للمدى الذي يمكن أن تذهب إليه الولايات المتحدة لحماية المنطقة. وقال “هناك دول فشلت في توفير الرخاء والفرص لشعوبها. هناك أيديولوجية عنيفة ومتطرفة أو أيديولوجيات تنشر من خلال وسائل التواصل الاجتماعي. هناك دول بها القليل جداً من العادات المدنية وبالتالي حين تبدأ الانظمة الشمولية تتداعى فإن المبادئ المنظمة الوحيدة الموجودة تكون الطائفية”.

ونقل تقرير مجلة “ذي أتلانتيك” عن مستشارين في البيت الأبيض قولهم إن أوباما شبه تنظيم “داعش” شخصية “الجوكر” وأن أميركا هي “باتمان”. وجاء في التقرير أن أوباما قال “هناك مشاهد في البداية حيث يمكن رؤية اجتماع مثل اجتماع زعماء العصابات في غوثام (وهي المدينة التي تجري فيها أحداث فيلم باتمان ذا دارك نايت بنسخة 2008) وهؤلاء الأشخاص قسموا المدينة إلا أنه كان هناك بعض الإدارة والكل لديه مضماره”. وأضاف أوباما بحسب ما نقله التقرير على لسان مستشارين بالبيت الأبيض “بعدها يأتي الجوكر ويشعل المدينة بأكملها، داعش هو الجوكر، ولديهم القدرة على إشعال المنطقة بأكملها، ولهذا يتوجب علينا محاربته”.

 

مقاضاة نائب إيراني شبه النساء بـ”الحمير

12 آذار/16/طهران – ا ف ب: رفعت سيدات أعضاء في مجلس الشورى الايراني شكوى ضد زميل لهن قال ان المجلس ليس مكانا “للحمير والنساء”، حسب ما ذكرت وسائل اعلام ايرانية. وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي شريط فيديو يظهر النائب الجديد المحافظ عن اورومية (شمال غرب) نادر غازي بور وهو يقول هذه الكلمات في اجتماع خلال الحملة الانتخابية في فبراير الماضي. وقال “مجلس الشورى ليس مكانا … للحمير والنساء”. ورفع عدد من النساء في مجلس الشورى بالاضافة الى نواب رجال اخرين شكوى لدى المدعي العام واللجنة البرلمانية للمراقبة والى رئيس المجلس المنتهية ولايته علي لاريجاني وكذلك الى فاطمة رحبر، رئيسة كتلة عضوات مجلس الشورى، التي قالت ان “غازي بور اتهم النساء ويجب ان يحاسب على ذلك”، معتبرة أن أقواله “ليست فقط شتيمة بحق النساء ولكن بحق مجلس الشورى نفسه”.

 

الأمم المتحدة: الإعدامات في إيران خلال 2015 بلغت 966 وهي الأعلى منذ عقدين

بان كي مون دعا طهران للتصرف باعتدال بعد تجاربها الصاروخية

12 آذار/16/جنيف، طهران – رويترز، أ ف ب: أعلنت الأمم المتحدة أن إيران أعدمت نحو ألف سجين في العام 2015 وهو أعلى رقم في عقدين، فيما لا يزال مئات الصحافيين والناشطين والمعارضين رهن الاحتجاز. وقال مقرر الأمم المتحدة الخاص لحقوق الإنسان في إيران أحمد شهيد في تصريحات صحافية بعد أن قدم تقريراً للمجلس الأممي بجنيف أول من أمس، إنه قلق بشدة من عمليات إعدام بسبب جرائم ارتكبها أطفال لا يتجاوزون 18 عاماً، مضيفاً إن هذا “محظور بشكل تام وواضح بموجب القانون الدولي”. وأشار إلى أن إيران سجلت في العام 2015 ارتفاعاً كبيراً في تنفيذ عمليات الإعدام بحق 966 سجيناً، في معدل هو الأعلى معدل منذ نحو عقدين، مضيفاً إن “نسبة كبيرة من هذه الإعدامات حدث نتيجة تهم تتعلق بالمخدرات، إذ أنه وفقاً لقانون المخدرات الحالي في إيران فإن حيازة 30 غراماً من الهيروين أو الكوكايين يعاقب عليها بالإعدام، لذلك هناك عدد من القوانين الوحشية”.

ولفت إلى أن الفساد وبعض الأنشطة الجنسية يمكن أن يعاقب عليها بالإعدام في إيران، مضيفاً إن عدد الأحداث (أقل من 18 عاماً) الذين أعدموا ما بين العامين 2014 و2015 بلغ 16 حدثاً ما يعد “أعلى من أي وقت مضى خلال الأعوام الخمسة الماضية”. لكنه رحب بالجهود الخاصة بمعالجة بعض المشكلات المتعلقة بالأحداث في النظام القضائي من بينها إصلاحات تسمح للقضاة بتقييم القدرة العقلية للأحداث لتحديد مدى استيعابهم لأفعالهم وقت وقوع الجرائم، مشيراً إلى أن المئات من الصحافيين والمدونين والناشطين والشخصيات المعارضة “يقبعون حالياً في سجون ومنشآت احتجاز إيرانية”. وأكد أن “عمليات قمع تتزايد ضد الأقليات الدينية في إيران خصوصاً ضد السنة والبهائيين”. وللعام الخامس على التوالي رفضت طهران طلب زيارة المقرر الخاص إليها، مطالبة على لسان مسؤول وفدها إلى مجلس حقوق الإنسان جواد لاريجاني بعدم التمديد لولاية شهيد الذي سيتم التصويت عليها إلى جانب قرار أممي بشأن إيران في 24 مارس الجاري. من جهة أخرى، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إيران إلى “التصرف باعتدال” على خلفية تجاربها الأخيرة لصواريخ بالستية. وقال بان كي مون في بيان، تلاه المتحدث باسمه ستيفان دوغاريك أمام الصحافيين أول من أمس، إن الأمين العام يدعو الحكومة الإيرانية “إلى التصرف باعتدال وحذر وحكمة وعدم تصعيد التوتر عبر خطوات متسرعة”، مضيفاً إن الأمر يعود إلى مجلس الأمن الدولي بشأن بنود قراره السابق رقم 2231 الصادر في 2015، في إشارة إلى إعلان طهران الثلاثاء والأربعاء الماضيين عن إجرائها سلسلة تجارب لصواريخ بالستية أثارت قلق المجتمع الدولي. ولم يوضح بان كي مون ما إذا كانت هذه التجارب منسجمة أو لا مع قرارات الأمم المتحدة والاتفاق النووي الذي وقع في يوليو 2015 بين طهران والقوى الكبرى، إلا أنه طلب من إيران وفق هذه النصوص الامتناع عن إطلاق صواريخ بالستية مزودة رؤوساً نووية.في سياق آخر، أعلن رئيس مجموعة “روستيك” الصناعية الروسية سيرغي تشيميزوف، أمس، أن أول شحنة من أنظمة الدفاع الصاروخي “اس-300 ستسلم إلى إيران في أغسطس أو سبتمبر 2016.

 

اللجنة الوزارية العربية تدعو إيران لوقف تدخلاتها ودعمها الإرهاب والتخريب

12 آذار/16/القاهرة – كونا، أ ش أ: دانت اللجنة الوزارية العربية الرباعية برئاسة الإمارات، أمس، بشدة استمرار التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية للدول العربية. وطالبت اللجنة في ختام اجتماع على هامش أعمال الدورة الـ145 لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري في بيان، إيران «بوقف هذه التدخلات بما في ذلك دعمها للأعمال الإرهابية والتخريبية»، داعية طهران إلى «الكف عن التصريحات العدائية والاستفزازية للمسؤولين الإيرانيين إزاء الدول العربية التي تشكل انتهاكات للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة واحترام سيادة الدول العربية ومبدأ حسن الجوار». واستعرضت اللجنة، المعنية بمتابعة تطورات الأزمة مع إيران وسبل التصدي لتدخلاتها في الشؤون الداخلية للدول العربية، تقريراً أعدته الأمانة العامة للجامعة العربية بهذا الشأن، إضافة إلى مذكرات واردة إلى الأمانة العامة بشأن «هذه التدخلات المرصودة في الشؤون الداخلية للدول العربية» إلى جانب تقرير موجز يرصد أهم تصريحات المسؤولين الإيرانيين «السلبية» إزاء الدول العربية. ورفعت اللجنة مرئياتها في هذا الشأن إلى مجلس الجامعة على المستوى الوزاري في دورته العادية الـ145. وترأس اجتماع اللجنة وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش بمشاركة الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، إضافة إلى ممثلي الدول الأعضاء في اللجنة وهي السعودية ومصر والبحرين.

 

أوباما: أخفقنا بليبيا ومقتنع بسياستي في سوريا

العربية.نت – وكالات/11 آذار/16/انتقد الرئيس الأميركي باراك أوباما حملة الإطاحة بمعمر القذافي في ليبيا، وقال في مقابلة نشرتها مجلة "ذي اتلنتك" إن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون كان "شارد الذهن" في حين كان الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي يبحث عن الظهور، عند تنفيذ التدخل العسكري الذي أطاح بنظام القذافي في 2011.وتحدث أوباما عن الظروف التي نفذ فيها تحالف بقيادة فرنسا وبريطانيا، قبل أن يتولى الحلف الأطلسي الأمر في 2011، غارات جوية على ليبيا أدت إلى الإطاحة بنظام القذافي. ومنذ ذلك التاريخ انهارت الدولة الليبية وأصبحت مليشيات مسلحة متنافسة تتناحر على السلطة، وفي الاثناء استفاد "داعش" من الوضع ليوسع نفوذه في البلاد. وقال أوباما "ليبيا غرقت في الفوضى". وأضاف "عندما أتساءل لماذا ساءت الأمور، أدرك أني كنت أثق بأن الأوروبيين، بفعل قربهم من ليبيا، سيكونون أكثر انخراطا في متابعة الوضع بعد التدخل". لكنه أضاف أن كاميرون كان لاحقاً "شارد الذهن في أمور أخرى. أما الرئيس الفرنسي حينها نيكولا ساركوزي "فقد كان يرغب في أن يعلن بصخب عن نجاحاته في الحملة الجوية، في حين الواقع أننا نحن من دمر الدفاعات الجوية للجيش".

"فخور لتراجعي عن ضرب سوريا"

أما في الملف السوري، فكشف أوباما أنه غير نادم على التراجع عن الخط الأحمر الذي وضعه في حال استخدم نظام بشار الأسد أسلحة كيمياوية، قائلا إنه فخور بهذا القرار. وتطرق إلى قراره بالتراجع عن الضربات العسكرية المخطط لها والتي كان من شأنها أن تغير مسار الأزمة السورية معتبراً أنه فخور جداً بتلك اللحظة. وأضاف أن الحكمة التقليدية وآلية جهاز الأمن الوطني الأمريكيتين كانتا جيدتين إلى حد ما، مشيراً إلى أنه كان القرار الأصعب الذي اتخذه وأنه كان القرار الصحيح.

 

 دي ميستورا:انتخابات باشراف الامم المتحدة في سوريا في غضون 18 شهرا

الجمعة 11 آذار 2016 /وطنية - اعلن مبعوث الامم المتحدة الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا اليوم ان انتخابات رئاسية وتشريعية ستجري في سوريا باشراف الامم المتحدة في غضون 18 شهرا. وصرح دي ميستورا في مقابلة مع وكالة "ريا نوفوستي" الروسية ان "المفاوضات المقررة في جنيف بين 14 و24 آذار ستتناول ثلاث مسائل هي تشكيل حكومة جديدة جامعة، ودستور جديد واجراء انتخابات في الاشهر ال18 المقبلة اعتبارا من موعد بدء المفاوضات اي 14 آذار الحالي".

 

لافروف دعا دي ميستورا الى اشراك الاكراد في المفاوضات حول سوريا

الجمعة 11 آذار 2016 /وطنية - دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم مبعوث الامم المتحدة الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا الى اشراك الاكراد في مفاوضات السلام حول سوريا، الامر الذي تعارضه تركيا بشدة. وصرح لافروف في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الصيني وانغ يي في موسكو ان "اطلاق المحادثات دون مشاركة هذه المجموعة سيكون مؤشر ضعف من جانب الاسرة الدولية".

 

"ديلي تلغراف": فستق جنّد شبانا للقتال مع "داعش"

المركزية- لفتت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية الى ان "الشيخ عمر بكري فستق، جنَّد شباناً في بريطانيا للقتال في صفوف تنظيم "داعش"، موضحة ان "شبانا يحاولون الانضمام الى "داعش"، سمّوا بكري الذي طرد من بريطانيا عام 2005، كفيلاً لهم، بحسب بيانات مسربة لمعلومات خاصة بإلإرهاب". واشارت الصحيفة الى ان "الوثائق تسمي ايضاً افراداً لم يكن معلوماً انهم يقاتلون في سوريا، من بينهم رجل اوقف خلال اعمال شغب لندن". وفي الإطار ذاته، اشارت صحيفة "غارديان" الى ان "الاستخبارات البريطانية والأميركية والألمانية تبحث عن خيوط محتملة في آلاف الوثائق التي يزعم انها تذكر متطوعين في تنظيم "داعش".

 

عبد اللهيان: الأسد خط احمر لخامنئي ولا يمكنـه مواجهـة مطالب ايـران

المركزية- كشف مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية، حسين امير عبد اللهيان، ان "بشار الأسد والنظام السوري يمثلان خطاً احمر بالنسبة للمرشد الأعلى علي خامنئي، وهو لا يقبل برحيله كما ابلغنا". واشار عبد اللهيان في مقابلة مع مجلة "ديثبلوماسي" الإيرانية، الى ان "الولايات المتحدة باتت تؤمن اليوم بضرورة الحل السياسي للأزمة السورية"، وقال "دمشق كادت تسقط مرتين إحداهما عام 2013 بعد تقدم مسلحي المعارضة السورية". ولفت المسؤول الإيراني إلى ان "الأسد لا يمكنه مواجهة مطالب طهران"، موضحاً اننا "ضغطنا من اجل تنفيذ بعض الإصلاحات في الأشهر الأولى من الأزمة التي اندلعت في آذار 2011، كذلك من اجل العفو عن السجناء".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

 

 

سرقة 14 آذار

الـيـاس الزغـبـي/لبنان الآن/12 آذار/16

عشيّة ذكراها الحادية عشرة، تتجاذب "14 آذار" حالتان متعاكستان:

- من فوق، مواقف والتزامات و"تحالفات" متناقضة، على خلفيّة تقديرات وقراءات موضعيّة تكتيكيّة.

- ومن تحت، إرادة "أهل ثورة الأرز" المتشبّثة أكثر من أيّ عام مضى بأسس انطلاقتها وأهدافها، والناقمة على تشتّت قياداتها. وكأنّ المعادلة باتت: خلاف فوق في التكتيك، اتفاق تحت في الاستراتيجيا.

للمرّة الأُولى، يحدث هذا التناقض بين "السياسة الواقعيّة" التي تنتهجها القيادات، والمواقف المبدئيّة التي تلتزمها قواعد "انتفاضة الاستقلال". والمشكلة التي باعدت بين القيادات محسومة: قضيّة الرئاسة الأُولى، وليس أيّ شيء آخر، بما في ذلك ملفّا الحكومة الراهنة وقانون الانتخاب وسائر الخلافات الفرعيّة القابلة للنقاش الهادىء والمعالجة. هذا لا يعني أنّ الرئاسة تندرج في إطار التكتيك وليس الاستراتيجيا. لكن، ما يؤكّد أنّ الخلاف محصور في بند الرئاسة وذيول ترشيحاته، هو تطابق مواقف جناحَي، أو أجنحة 14 آذار، في القضايا المحوريّة، كمسألة سلاح "حزب الله"، وتورّطه في حروب المنطقة، وتصنيفه إرهابيّاً، وأولويّة علاقات لبنان مع العرب، خصوصاً السعوديّة ودول الخليج، فضلاً عن التزام القرارت الدوليّة. في هذه القضايا، لا "حائط عمار" بين سعد الحريري ومرشّحه سليمان فرنجيّة، ولا بين سمير جعجع ومرشّحه ميشال عون. فالمرشِّحان في واد والمرشَّحان في وادٍ آخر، كخطّين متوازيين لا يلتقيان، ولو بإذن ربّ هنا أو هناك. وقد استمرّ مرشّح في التزام "تكامله الوجودي" مع نصرالله، والثاني اعتباره "سيّد الكلّ". واتّضح بالملموس أنّ الترشيحّين يدوران في حلقة مفرغة رسمها حليفهما "حزب الله"، وورقة أحرقت أُخرى، والفراغ يتمدّد، والمؤسّسات تزداد تعطيلاً وانهياراً.

وقد التقى طرفا 14 آذار، الحريري وجعجع، على حقيقة لعلّهما يُدركانها كلٌّ من موقعه، هي أنّ انتخاب الرئيس سيكون حكماً هذا الربيع. جعجع سبق إليها منذ 3 أسابيع، وأكّدها الحريري منذ يومين. وإذا أسندنا تفاؤلهما إلى معرفتهما ببلوغ الترشيحين الحائط المسدود، خارج بوانتجات الأرقام الباردة أو الساخنة، نصل إلى استنتاج بأنّ الكرسي الرئاسي تنتظر اسماً من غير مرشّحي التحدّي. وهذا هو الاتجاه الغالب الآن لدى طابخي الملفّ الرئاسي وتسويات المنطقة في لبنان والإقليم والعالم. ولذلك، يجب أن ننتظر مواقف سياسيّة تصعيديّة ممّن احترقت ورقتهم الأخيرة، قد تبلغ حدّ الحالة الشمشونيّة في محاولة جديدة لهدم الهيكل السياسي اللبناني على رؤوس الجميع. فحين يبلغ اليأس سنّه السياسي، وتبلغ الحشرة حدّ انهيار الحلم المزمن بالرئاسة، وحدّ التخبّط في الأزمة الداخليّة للعائلة والحزب، وحدّ الفشل في تقديم أيّ جديد للمسيحيّين في زمن "وحدتهم"، يصبح أيّ موقف متهوّر منتظراً، بما في ذلك إحياء فكرة التقسيم تحت عنوان الفيدراليّة، بعدما سقطت كلّ الأوراق الفارغة الأُخرى مثل انتخاب الرئيس من الشعب أو مجلس نوّاب مُبكر، وكان آخر "الإبداعات" المرتجلة انتخاب النوّاب في صندوق جانبي مع انتخاب البلديّات! ولا شكّ في أنّ الذهاب بعيداً في هذه المحاولة "الانقلابيّة" سيُحرج أكثر من طرف في صفّ الحلفاء السابقين أو اللاحقين، وسيكون من خارج السياق العام، أقلّه الآن، في لبنان والمنطقة. وليس سهلاً السير بلا ضوابط ولا بوصلة في العتمة التي تقود من جديد إلى نفق جرّبه المسيحيّون مراراً ودفعوا ثمنه غالياً، منذ 40 عاماً إلى الآن، تحت الشعار القاتل "حلف الأقليّات". وقد كانوا "موحّدين" حينذاك أكثر من اليوم! وأسوأ ما في هذا "الانقلاب" المتوقّع قريباً، هو أنّه يستظلّ مناسبة "14 آذار" التي انقلب عليها قبل 11 عاماً، في محاولة سافرة لسرقتها بحجّة السبق إليها قبل 27 عاماً تحت مسمّى "حرب التحرير". وهذا يقتضي حالة تنبّه واستنفار قصوى لدى قيادات "14 آذار" وكادراتها وقواعدها، كي تكون هناك فرصة لإعادة تركيزها على أسسها الثابتة، وتكون الانتخابات الرئاسيّة التي فرّقت، حافزاً للتضامن من جديد وتوحيد الموقف في "انتخابات نيسان"!. وعلى قاعدة "ربّ ضارّةٍ نافعة"، يكون التصعيد السياسي من خارج السياق العاقل، دافعاً لجلسة عصف فكري تُنتج مخارج وحلولاً من شأنها إنقاذ لبنان من المنحدر الأخير الذي يدفعونه إليه.

فحذارِ التمترس وراء المواقف الجامدة في الترشيحات. وحذارِ الانزلاق في المشاريع القاتلة للبنان وأقليّاته، ولو تحت يافطة التحالف المسيحي. وحذارِ سرقة "14 آذار" بشهدائها ورؤيتها الوطنيّة الصافية.

 

أميركا والسعودية و«رعاة حزب الله»!

طارق الحميد/الشرق الأوسط/12 آذار/16

يقول المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي، في مؤتمر صحافي، إن واشنطن عبرت للرياض عن قلقها حيال القرار السعودي بتعليق المساعدات العسكرية للجيش اللبناني، قائلا: «لقد نقلنا مخاوفنا بشأن التقارير عن قطع المساعدات مع السلطات السعودية». ويقول كيربي إن «المساعدة (السعودية) للقوات المسلحة اللبنانية، وغيرها من المؤسسات الشرعية الحكومية، أساسية للمساعدة في تحجيم (حزب الله) ورعاته الأجانب»، ومؤكدًا أن المساعدات الأميركية للجيش اللبناني ستستمر لأن أميركا لا تريد «ترك الساحة خالية لـ(حزب الله)، أو رعاته». وبالتأكيد أن الخارجية الأميركية جادة، ولا تقصد المزاح، لكن من هم «رعاة حزب الله» في لبنان؟ أوليست إيران؟ من الذي أطلق سراح إيران دوليًا، ومنحها أموالاً تقدر بما لا يقل عن خمسين مليار دولار، بل وأكثر، ورغم التحذير الدولي، والعربي، وتحديدًا السعودي، الذي قال: إن الأموال الإيرانية هذه لن تذهب لتحسين الأوضاع الاقتصادية الإيرانية بقدر ما أنها ستذهب لدعم الجماعات الإرهابية المحسوبة على طهران، وأولها «حزب الله»، أولم تكن أميركا هي من فعل كل ذلك؟ إذا كانت الإدارة الأميركية مقتنعة برجاحة خطوة الانفتاح على إيران، وإطلاق يد طهران لتعبث بالمشهد الإقليمي، وبالتالي الدولي، ومنحتها كل هذه المليارات المجمدة خارجيًا، في أميركا، وغيرها، فكيف تعبر أميركا اليوم عن قلقها من تعليق المعونات السعودية للجيش اللبناني، وبذريعة أن دعم الجيش من شأنه التصدي لـ«حزب الله» و«رعاته»؟ أوليس رعاة «حزب الله» هم الإيرانيون الذين تهادنهم أميركا الآن، وتفرج لهم عن الأموال المجمدة؟ أمر محير فعلاً! أفهم لو أن الأميركيين تمنوا على السعودية تخصيص جزء من تلك المعونات إلى باقي الشرائح اللبنانية، وتحديدًا الحلفاء، والعقلاء، فحينها يجب القول إن هذه نصيحة مهمة، وفي مكانها، لكن أن تعبر الإدارة الأميركية للسعودية عن مخاوفها من إيقاف الدعم للجيش اللبناني لأن من شأن ذلك أن يقوي «حزب الله»، ورعاته، أي الإيرانيين، وفي نفس الوقت الذي تمد فيه الإدارة الأميركية اليد لإيران، ونظامها الداعم لـ«حزب الله» الإرهابي، في لبنان، وسوريا، والعراق، وحتى اليمن، فهذا أمر غير مفهوم ألبتة، ويشي بخلل ما، وكبير، في طريقة تعامل الإدارة الأميركية مع منطقتنا. الحقيقة هي أنه لو كانت الإدارة الأميركية جادة بقلقها من الموقف السعودي حيال وقف الدعم عن الجيش اللبناني، وبحسب الذريعة التي قدمها المتحدث باسم الخارجية، وهي أن الدعم السعودي للجيش يضمن عدم ترك الساحة خالية لـ«حزب الله»، ورعاته، ولو كانت واشنطن جادة بحماية المشهد اللبناني، وغيره، فإنه كان من باب أولى أن تكون الإدارة الأميركية أكثر حذرًا، وفطنة، عندما تعاونت مع إيران، وأطلقت لها سراح الأموال المجمدة التي لا تدعم «حزب الله» وحسب، بل وبشار الأسد، وكل الميليشيات الشيعية الإيرانية المتطرفة في العراق، وغيره. ولذا فهذا موقف أميركي لا يمكن أن يوصف إلا بالغريب، والمحير، ويلخص رؤية واشنطن المتخبطة بمنطقتنا، وتحديدًا منذ سبعة أعوام.

 

نصر الله والهوية المفترسة!

محمد الرميحي/الشرق الأوسط/12 آذار/16

يذهب الأستاذ أرجون أبادوراي في كتابه المتميز «الخشية من الأعداد الصغيرة: مقالة في جغرافية الغضب» إلى القول بأن «هناك ما يسمى في عالم القرن الواحد والعشرين (الهويات المفترسة)، وهي تلك (الهويات) أي (الجماعات) التي تشعر بتأزم في مجتمعها، سواء كان حقيقيًا أو متخيلاً، فترد على ذلك المتخيل بطريقة (تفترس) تلك المجتمعات من خلال تخريب السلم الأهلي فيها باستخدام العنف المفرط، بدعوى حماية النفس أو حماية شعار ما يمكن تسويقه إلى العامة، أو ملاحقة الأعداء الحقيقيين أو المحتملين». يقيني أن «حزب الله» اللبناني مؤمن بتلك النظرية ويطبقها، وهي «افتراس المجتمع اللبناني» عن طريق تصفية بعض سياسييه، فكثير منهم مشروع اغتيال، أو اختطاف المجتمع وإرهابه، وإن كان ممكنًا «افتراس مجتمعات أخرى قريبة»، لأن أي عاقل في لبنان أو خارج لبنان لا بد أن دار بخلده التساؤل المركزي والمهم: إلى أين يريد «حزب الله» أن يأخذ لبنان؟ ليس سرًا أنه يريد أن يُلحق لبنان بـ«ولاية الفقيه»، أي بتجاوز الدولة الوطنية والتراب الوطني اللبناني، ويرسل ميليشياته إلى الجوار لإلحاق الجميع بمشروعه. السؤال: هل يمكن أن يضع حزب الله كل لبنان تحت جناح الفقيه؟! أين ستذهب الطوائف الست عشرة الباقية من تركيبة لبنان الاجتماعية - السياسية - المذهبية؟ وإذا كان ذلك شبه مستحيل فإن الخيار هو افتراس الدولة اللبنانية والهيمنة على المجتمع عن طريق العنف، وهو ما يحاول «حزب الله» في لبنان اليوم أن يحققه، ولأن المشروع كله منكشف على الوهم، يخرج نصر الله على الجميع عند الإحساس بالفشل بالقول إنه يفخر أكثر ما يفخر في حياته كلها بموقفه في خطابه الذي ألقاه عشية تدخل التحالف العربي لإنقاذ الشرعية في اليمن! وهو إبحار خارج الشعارات المعلنة وخوض في قضايا هي أكبر من قدرة الحزب وإمكانياته. يُجمع كثير من المحللين على أن ظهور حسن نصر الله المتكرر في الأسابيع الأخيرة على التلفزيون ينبئ عن قلق شديد، وقد تشوش في المخيلة الحزبية، جراء ما اتخذته دول الخليج من قرار، وهو اعتبار «حزب الله» حزبًا إرهابيًا، بالضبط مثل اعتبار «داعش» جماعة إرهابية أو «القاعدة»، وينطبق عليه كما ينطبق على «داعش» وكل الإرهابيين من ملاحقة وتعقب. ظهور نصر الله التلفزيوني والطريقة المتشنجة التي يتناول بها الأمور السياسية في المنطقة تقنع محازبيه فقط، بل والأدق تقنع الملاصقين له، وهم فئتان لا غير؛ فئة لها مصالح مادية معه، وفئة أخرى ما زالت مُغيبة. ليس صحيحًا أن كل الطائفة الشيعية العربية الكريمة في لبنان أو خارجه هي مع منطق أو أعمال أو خطاب نصر الله، معه أقلية، أما الأكثرية فهي تقع في إطار إرهابه. «حزب الله» يتجاوز الدولة الوطنية، وما مشاركته في الوزارات المختلفة في العقد الأخير إلا لذر الرماد في العيون، فتلك المشاركة لم تستطع داخليًا حتى حل «مشكلة الزبالة المتفاقمة في مدن لبنان»، فكيف له أن يشارك في حلول قضايا كبرى اقتصادية وسياسية، وهي أكثر تأثيرًا على المصالح اللبنانية. الأحزاب الأخرى اللبنانية تعرف أن حزب الله «هوية مفترسة»، ومن تجاوز تلك الحقيقة من الأحزاب أو التيارات أو حتى الأفراد السياسيين، إما انتهازية وإما خوفًا، فعليه أن يراجع نفسه، ويعود إلى لب المشكلة اللبنانية، وهي أن بلادًا لا يستطيع مجتمعها أن يعيش بسلام في وجود سلاحين؛ واحد المفترض للدولة، وآخر لميليشيات مؤتمرة بأمر الخارج. في الحقيقة لبنان مسلط على رأسه مسدس يحمله «حزب الله»، وكل ما هو غير ذلك «تكاذب»، وعلى الجميع أن يعودوا عنه! ليس جديدًا القول إن اتكاء «حزب الله» لترويج احتفاظه بالسلاح هو على قضيتين؛ الأولى هي «محاربة إسرائيل»، ويستطيع أي مراقب أن يراهن على أن صمت الحدود اللبنانية الجنوبية هو «صمت أبدي» تدرج في الأبدية منذ حرب عام 2006، حتى صمت نهائيًا مع الاتفاق الغربي - الإيراني في 4 يوليو (تموز) 2015، فلن يسمع اللبنانيون حتى طلقة واحدة في تلك الأنحاء، بل ربما أكثر الأماكن أمنًا في لبنان اليوم هو الجنوب، لأن أفراد حزب الله المسلحين غير مسموح لهم بالاقتراب! أما القضية الثانية فهي «محاربة أميركا»، وهو أمر لا يحتاج المراقب إلى أن يؤكد نهايته، بسبب تلك الاتفاقات التي لم تعد سرية بين الولايات المتحدة وإيران، راعية حزب الله وممولته ومحطة تصدير الأوامر والنواهي له.

خطابات نصر الله الأخيرة أجدر لها أن تُفسر أنها «حفلات لطم» ما زال محازبوه يغرونه كذبًا أنه مؤثر، وحتى الأدوية الشافية علميًا إنْ تكاثر تعاطيها فهي ذات نتائج سلبية لا محالة، فما بالك بالخطب الفاسدة! لقد قام من نصح حسن نصر الله بإعادة تكرار تلك الخطب باستنزاف صورته، بل في المحصلة فإن تلك الخطب التي تعتمد على التدليس وعد الموضوعات على أصابع اليد، هي تعطي زادًا لتماسك مجتمعات الخليج مع حكوماتهم على غرار ما قاله المتنبي.. إذا أتتك مذمتي.. إلى آخر البيت المشهور، الذي أعتقد أن حسن نصر الله يعرفه حق المعرفة. ما يتوجب أن يعرفه حسن نصر الله، ولا شك عندي أنه يعرفه، أنه يأخذ المجتمع اللبناني إلى المجهول، فأي عاقل يعرف معرفة اليقين أن لا أمل في تجليس «صديقه بشار» على كرسي الحكم في سوريا بعد أن قتل أكثر من ثلاثمائة ألف سوري، وحوَّل، بمساعدة «حزب الله»، معظم المدن السورية إلى خرائب، وهجّر ملايين منهم إلى الخارج، ذلك لا يستقيم مع المنطق ولا حسابات التاريخ. كما أن حسن نصر الله لا شك يعرف أن مجرد تحقيق مصالح إيران مع الغرب في وقت ليس بعيدًا، تصبح ورقته قابلة للتفاوض مهما تعدد خروجه بزينته على قومه من خلال الفضائيات، فهو «كارت» لا أكثر ولا أقل. كيف يقنع نصر الله نفسه، وليس الآخرين فقط بأنه يدافع عن «المستضعفين في اليمن» ويساهم في قتل المستضعفين الأكثر من جيرانه في سوريا! وكيف يسكت عن ظلمه لمواطنيه اللبنانيين ويتحدث عن ظلم آخرين في بلدان أخرى. وكيف يدافع عن الدولة في مكان وهو ينتهك أقل ما تمثله الدولة في وطنه بالدخول في حروب لا تستشار فيها الدولة! يقيني أن خطب نصر الله فقدت صلاحيتها، كما فقد الحزب صلاحياته. قوة الحزب اليوم في لبنان ليس بسبب قدراته، لكن بسبب تخاذل الآخرين في الوقوف الصلب أمام افتراسه!

آخر الكلام:

ما يجعل حزب الله متوترًا ومزايدًا هو أن مموليه يعدون أنه فشل في تصدير «النموذج» إلى بلاد عربية أخرى، فأصبح عبئًا وليس عونًا!

 

تفاؤل مبالغ فيه عن قرب إنهاء الفراغ الرئاسي بلبنان

 شادي علاء الدين/العرب/12 آذار/16

بيروت – أشاعت تصريحات رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري حول قرب الوصول إلى تسوية بخصوص رئاسة الجمهورية جوا من التفاؤل في الأوساط اللبنانية. وكان رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري قد صرح بأن “الثمرة الرئاسية نضجت حقا وحان قطافها بعد كل هذا التأخير”.

ونشرت تصريحات بري بعد أن نقلت قناة “إل.بي.سي” اللبنانية عن رئيس وزراء لبنان الأسبق سعد الحريري أنه واثق من أن البرلمان سينتخب رئيسا في 23 مارس أو في الدورة القادمة للمجلس في أبريل.واللافت تناقض هذه التصريحات مع ما شهدته جلسة الحوار الأخيرة من اشتباكات لفظية بين المرشح سليمان فرنجية، ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل على خلفية الموقف من الاستحقاق الرئاسي. ويوجد اليوم مرشحان فعليان للرئاسة الجمهورية وهما سمير فرنجية، رئيس تيار المردة، وميشال عون، رئيس تكتل التغيير والإصلاح، وكلاهما من فريق 8 آذار الذي يضم حزب الله. ولم ترشح معلومات، لا على المستوى الإقليمي ولا الدولي، تشي بحدوث انفراجات تمهد لحلول في هذا الملف. وبقي النشاط المرتبط به محصورا في لقاءات ومشاورات تجريها أطراف لبنانية يعلم الجميع أنها ليست المقرر في هذا الملف، ولا تملك كلمة السر الخاصة به، والتي تتيح انطلاق ورشة الإفراج عن الملف.

ومعلوم مدى تداخل الوضع الداخلي اللبناني بالوضع في المنطقة، الأمر الذي يجعل معالجة هذا الملف تخضع لتمحيص إقليمي، وليس من السهولة بمكان حسم الملف من دون غطاء من الأطراف الإقليمية (أساسا إيران والمملكة العربية السعودية). ويربط النائب محمد الحجار التفاؤل المستجد في ملف الرئاسة بـ”الجهود الكبيرة التي يقوم بها الرئيس سعد الحريري، والرئيس نبيه بري، والنائب وليد جنبلاط، لحل هذه المعضلة”، ولكن الحجار اعتبر أن نجاح جهود التسوية مرتبط بموقف حزب الله. وحزب الله هو الطرف الرئيسي المعرقل لهذا الملف، فهو من جهة يدعم رئيس تكتل التغيير والإصلاح ولكن لا يبدو حتى اللحظة مستعدا للإفراج عن هذا الاستحقاق ويقول الحجار “لا أعلم مدى نضوج الأجواء عند حزب الله. أتمنى أن يعود الحزب إلى رشده، وأن يعود الى لبنان كما دعاه الرئيس الحريري في مقابلته الأخيرة، ومع أنني لا أعتقد أنه سيفعل، فإنه لا خيار لنا سوى الاستمرار في تفعيل الجهود الرامية إلى الوصول بالملف الرئاسي إلى نهايات سعيدة”. النائب كاظم الخير يرى من جهته أن “الضغوط في سبيل إنجاز الاستحقاق الرئاسي تزداد، والرئيس بري يتوافق مع الرئيس الحريري حول ضرورة إنهاء الفراغ، لأن الضرر على لبنان أصبح فادحا وخطيرا”.ويرى الخير أن الإيجابية السائدة حاليا في موضوع الرئاسة تعود إلى عدم نية أي طرف، بما فيهم حزب الله، جر البلاد إلى الانهيار التام لأنها تعني نهايته أيضا، خاصة مع الضغوط العربية التي تواجهه.

 

الحشد الطائفي العراقي.. هل سيصنفه الخليجيون جماعة إرهابية؟

داود البصري/السياسة/12 آذار/16

الخطوة المتقدمة لدول “مجلس التعاون” الخليجي بإعتبار “حزب الله” اللبناني منظمة إرهابية هي الخطوة الأولى والمهمة في السير في طريق طويل لمتابعة وتجفيف الإرهاب ومنابعه وبؤره ، وتبدوالمهمة ناقصة بشكل واضح فيما لو اقتصر الأمر على ذلك الحزب المعروفة هويته وآيديولوجيته وهي معلنة بشكل صريح! والحزب نفسه لايخفيها بل يعلنها علنا بأنه أحد أذرعة الولي الإيراني الفقيه في الشرق، وإن عمله ووجوده واستمراريته مرتبط أساسا بالوجود الحركي للنظام الإيراني الذي نجح نجاحا ملفتا للنظر في اختراق الشرق العربي من بوابة التحالف الستراتيجي مع نظام حافظ الأسد منذ العام 1980 والذي بنى على أساسه الهيكل العام والقاعدة المركزية لتواجده العملياتي في الشرق.

النظام الإيراني ذلل كل الصعاب في الساحة اللبنانية وإستطاع احداث اختراق كبير في منظومة الحركة الوطنية اللبنانية بعد الخروج الفلسطيني من بيروت نحو الشتات 1982، واستطاع إدارة أوراق الصراع اللبناني عبر ضرب كل الأصوات المخالفة بما فيها حركة أمل الشيعية التي تم تحجيمها بالكامل لصالح “حزب الله” الناشيء وقتذاك، الذي أخذ على عاتقه ترتيب صفوفه والمباشرة بسلسلة إغتيالات لقادة الحركة الوطنية اللبنانية حتى تغيرت الساحة السياسية اللبنانية وتراجعت قوى كثيرة كانت سائدة وتدخلت الترتيبات الإقليمية أيضا في إحداث التغيير المنشود وكل ذلك حدث تحت ظلال الاحتلال العسكري السوري الذي ساهم أكبر مساهمة بريشته الإرهابية في رسم المشهد اللبناني البائس السائد حاليا! ، المهم إن تمركز “حزب الله” وسيادته على القرار اللبناني قد شكل حالة إرهابية مثيرة للغثيان ، ورغم أن التحرك الخليجي قد تأخر كثيرا لكن أن يصل المرء متأخرا خير من أن لايصل أبدا ، ومسألة التعامل مع “حزب الله” تتطلب إرادة سياسية نضجت الظروف لإقرارها وفقا لحقائق الميدان.

لكن تبقى مسألة جوهرية تتعلق بذيول وإرتباطات والقوى الأخرى المتشابهة مع “حزب الله” في البنية الإرهابية وكيفية التعامل معها وأقصد تحديدا الميليشيات الطائفية الإرهابية التي تروع الشارع العراقي وترسم الموت على جوانبه والتي أخذت بالتعملق والانتشار والتحول لسلطة هي واقعيا أقوى من سلطة الدولة العراقية نفسها على الشارع العراقي!، فمنذ بداية الإحتلال الاميركي وحتى بتنسيق معه دخلت العراق اعتبارا من عام 2003 تنظيمات إرهابية مسلحة مدعومة من إيران ووفق توجه وبرنامج طائفي وتمكنت من التسلل التدريجي للساحة العراقية وقامت بأفعال إرهابية نكراء هدفها الأساس تكريس الزعامة والقيادة الإيرانية على قطاعات وأطراف معينة أولا ثم على المجتمع العراقي بأسره لاحقا، وظهرت أسماء لعصابات مارست الابتزاز والسرقة تحت هدير الشعارات التضليلية الطائفية مثل جماعات “سيد الشهداء”و”بقية الله”و”المهديون”. ثم ظهر التنظيم الخاص بتيار مقتدى الصدر وهو”جيش المهدي” الذي خاض مواجهات عنيفة في الشارع العراقي قبل أن ينشق عنه فصيل إرهابي هو الأخطر اليوم في الساحة العراقية وهو تنظيم “عصائب أهل الحق” الذي يقوده الإرهابي المعمم قيس الخزعلي! وهو أحد تشكيلات حرس الثورة الإيراني.

وبعد سقوط الموصل بيد تنظيم الدولة العام 2014 بسبب خيانة وتواطؤ نوري المالكي وعصابته من الفاشلين والمهربين واللصوص برزت ما يسمى “فتوى الجهاد الكفائي” والتي على أساسها توافدت التشكيلات الطائفية المسلحة وجميعها تشكيلات إيرانية، وهيمنت على الساحة العراقية عبر تشكيل ما يسمى “بالحشد الشعبي” الذي هو أصلا فكرة إيرانية هي فكرة”تعبئة المستضعفين” أو”الباسيج”! والتي أراد صانع القرار الإيراني بالتعاون مع وكلائه وعملائه وأذياله في العراق أن تكون الأساس المكين للتشكيل الرسمي لقوات “حرس الثورة الإيرانية في العراق”! بحجة حماية العقيدة والمذهب! وفعلا توافدت القيادات الإرهابية التي رباها النظام الإيراني طويلا لتتسيد الموقف ومنهم وفي طليعتهم الإرهابي الدولي جمال جعفر “أبومهدي المهندس) الذي عاد للقيادة بمشاركة الحرسي هادي العامري ليكونوا ضمن القيادة العسكرية العراقية العامة، وليمارسوا جرائم إنتقام طائفي مروعة في مدن غربي وشمال العراق ووفق برنامج طائفي حقير نراه متجسدا اليوم في مجازر ديالى والمقدادية وغيرها، بل أن تهديدات وجرائم الحشد الإيراني تجاوزت بكثير الساحة العراقية ليطلق قادة ذلك الحشد الإرهابي تهديدات مباشرة نحو السعودية ودول الخليج العربي بعد أن أضحوا أداة إيرانية تقاتل ميليشياتهم في الشام ضد ثورة الشعب السوري وفي حلب وحمص ومختلف مواقع الثورة أسوة بعصابة “حزب الله” الإرهابية مثل جماعة أبوالفضل و”الخراساني” و”بدر” والعديد العديد من المسميات والعناوين الطائفية الرثة!، جرائم عصابات الحشد الطائفي لا تختلف أبدا عن جرائم “حزب الله” وتشكيلته القيادية العامة وبنيته المركزية مرتبطة أساسا بالحرس الإرهابي الثوري، وخضوع الحكومة العراقية له هو بمثابة تكريس لتبعية أحزاب السلطة العراقية وولائها للنظام الإيراني بدءا من “حزب الدعوة” الإرهابي العميل وليس إنتهاءا بتنظيم آل الحكيم العميل وما بينهما من العصابات التي تتلذذ بقتل الأبرياء تحت صهيل الشعارات الطائفية الحاقدة المريضة؟.

سكوت دول “مجلس التعاون” الخليجي عن تلك العصابات وعدم إدراجها ضمن نفس سياقات “حزب الله” يمثل نقصا فاضحا وواضحا في متابعة وتقصي الإرهاب وأهله، وتصنيف الحشد وأحزابه وميليشياته كمنظمات وجماعات إرهابية يعني أساسا تصنيف الحكومة العراقية كجهة داعمة للإرهاب بإعتبار تنظيمات الحشد الإرهابية تابعة أيضا لميزانية وزارة الدفاع العراقية وإن رئيس الحكومة حيدر العبادي هوالقائد العام نظريا لتلكم العصابات.

صورة معقدة ولكنها تفضح مدى إنهيار الوضع السياسي والعسكري في العراق وخضوعه بالكامل لإرادة الإرهاب الإيراني. فهل يفعلها “مجلس التعاون” الخليجي في خطوته المقبلة ويعيد تصحيح المواقف ويعتبر عصابات الحشد جماعات إرهابية.

ذلك ما نتمناه ويتمناه جميع الأحرار لإسقاط الإرهاب الإيراني المجرم وطرده من المنطقة وأي تهاون في إكمال المهمة سيكون خطأ تاريخيا ستدفع شعوب المنطقة فاتورته الثقيلة!

 

أين أصبح النموذج التركي؟

 مصطفى زين/الحياة/12 آذار/16

يتساءل مثقفون أتراك، وهم يتابعون قمع الحريات في بلادهم: إلى أين يقودنا أردوغان؟ ويتساءل مثقفون عرب، بعد محاولات أردوغان العودة إلى عصر الاستبداد العثماني: أين أصبح النموذج التركي الذي أثبت أن الإسلام لا يتناقض مع الديموقراطية، ودعوا إلى تمثله في بلادنا؟ هذه الأسئلة عن مسيرة الرئيس التركي وحزب "العدالة والتنمية"، أساسها في الدرجة الأولى انفتاح أنقرة على محيطها، خلال سنوات ما قبل "الربيع العربي"، عندما طرح الحزب ومنظّره أحمد داود أوغلو، نظرية انفتاح البحار الأربعة بدلاً من أحادية التوجه إلى أوروبا، أي الانفتاح على الدول المشاطئة للمتوسط وبحر قزوين والبحر الأسود والمحيط، من دون التخلي عن الغرب. النظرية مبنية على أسس تاريخية معروفة، فقد كانت هذه البحار مفتوحة على بعضها في عهود الإمبراطوريات التي أنتجت حضارات عظيمة ما زلنا نلمس تأثيرها في السياسة والأدب والعلوم حتى يومنا الحاضر. وتطورت سياسات الدول التي كانت في كنف هذه الإمبراطوريات من أنظمة الرق والعبودية والاستبداد إلى ديموقراطيات مزدهرة. استبشر مؤيدو هذه النظرية خيراً عندما وضع أردوغان حداً لتدخل الجيش في السياسة، وأسس مع أكثر من دولة عربية مجالس عليا تخطط لاستثمار هذا الانفتاح (تبين في ما بعد أنها كانت واجهة للهيمنة). وعندما راح ينتقد السياسة الإسرائيلية ويطالب بالعدالة للفلسطينيين.

لكن ما إن أطل "الربيع العربي" حتى اندثرت كل هذه الأحلام. بدل الانفتاح على المحيط واحترام سيادة الدول بدأ أردوغان محاولاته لتعيين "ولاة" في البلدان التي ضربها "الربيع". دعم "الإخوان" في تونس ممثلين بحركة "النهضة" في مواجهة الأحزاب الأخرى المشاركة في الانتفاضة على حكم بن علي. أصر على دعم الرئيس المصري محمد مرسي لأنه "إخواني"، على رغم ثورة الشعب عليه. استمر في السماح بتدفق السلاح والمسلحين إلى سورية، ورفض سحب جيشه من العراق، مصراً على المشاركة في تحرير الموصل، ما أثار مخاوف العراقيين من سعيه إلى إحياء الطموح التركي القديم بضمها إلى بلاده. وها هو اليوم يبتز الاتحاد الأوروبي بالهاربين من الاستبداد ومن المنظمات الإرهابية في بلدانهم، ويهدد بفتح الحدود أمام مئات الألوف منهم، بعدما لمس ضعف الأوروبيين أمام هذه الظاهرة التي أعادت الخوف من الآخر إلى القارة العتيقة، ما أتاح للأحزاب المتطرفة العودة بقوة إلى المسرح السياسي.

هذا بعض من سياسة أردوغان على المستوى الخارجي. أما في الداخل، فخاب ظن اليسار واليمين والأكراد فيه، فقد أثبت أن إبعاده الجيش عن السياسة لم يكن في سبيل إرساء المزيد من الديموقراطية، وأن مفاوضاته مع الأكراد قبل سنة تقريباً لم يكن هدفها إعطاءهم حقوقهم الطبيعية، بل محاولة استرضائهم والحصول على تأييدهم في استفتاء ينوي إجراءه ليصبح النظام في تركيا رئاسياً، ما يتيح له اتخاذ القرارات من دون العودة إلى البرلمان، وعندما فشل سمح لطائرات "إف 16" بضرب قراهم، في بادرة قد تؤدي إلى حرب أهلية. وللمزيد من التفرد بالسلطة شن حرباً على ما سماه الدولة الموازية، فأقال قادة عسكريين ومسؤولين في مؤسسات مدنية بحجة أنها خاضعة لحليفه القديم عبدالله غولن. ووسع حملته لتطاول صحافيين لا يؤيدونه، فسجن العشرات، وعين صحافيين من حزبه في صحيفة "زمان" التي عين عليها أوصياء يديرونها لمصلحته. لم يتجنّ عليه باراك أوباما عندما وصفه بالمستبد، فقد استخدم الدين والسياسة لاستتباع الأتراك، وهذا منتهى التعسف. يقول الكواكبي الذي عاصر الدولة العثمانية: "... ويحكمون بأن بين الاستبدادين، السياسي والديني، مقارنة لا تنفك، متى وُجد أحدهما في أمة جرّ الآخر إليه، أَو متى زال زال رفيقه، وإن صلح، أي ضعف أحدهما، صلح، أي ضعف الثاني...". أضاع أردوغان حلم شعبه وإنجازاته، وأحلام العرب في استيراد النموذج التركي. ولكن يبقى السؤال: هل علينا أن نستورد النماذج دائماً؟ ولماذا لا تكون لنا أحلامنا الخاصة؟

 

قرع طبول الحرب من أجل السلام

جمال خاشقجي/الحياة/12 آذار/16

منظر مهيب، ذلك الذي امتد فوق رمال صحارى شمال السعودية، في ختام مناورات "رعد الشمال" الخميس الماضي التي ضمت قوات 20 دولة إسلامية، وقد اجتمعوا وقادتهم في لحظة نادرة حول العاهل السعودي الملك سلمان. هيبة الصورة، دوي المدافع، هدير الدبابات، أزيز الطائرات، تجعل المراقب يشطح بفكره، يرسم ملامح حرب وسلام في المنطقة، ولكن لا بد من التأني، فالمملكة لا تحب المغامرات ولكنها تعشق الحزم. استعجل البعض فجعل من هذه القوات «تحالفاً إسلامياً» يستعد للتدخل في سورية، وذهب آخر إلى أنها نواة لجيش إسلامي دائم، وثالث ربط بينها وبين التحالف العربي في اليمن، ولكنها ووفق بيان صدر عن قائد المناورة الفريق عبدالرحمن البنيان، وهو أيضاً رئيس الأركان السعودي، تهدف إلى «التدريب على التعايش ومحاكاة جميع الظروف المشابهة للحرب الفعلية، وتحقيق مبدأ القيادة والسيطرة للدول المشاركة في التمرين، والعمل تحت قيادة موحدة مشتركة، وتخطيط وتنفيذ وتقييم العمليات العسكرية في الحروب النظامية وغير النظامية». إذاً هي مناسبة تعارف بين جيوش إسلامية مختلفة، ذات عقائد عسكرية متعددة، لم يتسنَّ لبعضها التلاقي إلا في هذا الظرف، وهذا بحد ذاته إنجاز عظيم، وقد يكون نواة لـ "ناتو" إسلامي، ولكن من الخطأ التعجل والقول إن هذا التحالف قد حصل. ثمة الكثير الذي ينبغي فعله قبل ذلك، ولكن من استطاع جمع المصري والتركي في حفر الباطن وعلى رغم خلافاتهما السياسية، وهذا على سبيل المثال لا الحصر، طوال الشهر الماضي، يستطيع جمعهما مرة أخرى، بل ربما يطرأ ظرف يجمعهما وغيرهما بأسرع مما نتوقع. لنتذكر أننا نعيش في الشرق الأوسط حيث تسقط دول وأخرى تريد الصعود مكانها أو على بعضها. تحدّث الفريق البنيان في كلمته عن «الحروب النظامية والحروب غير النظامية» ونحن لدينا الكثير من الاثنين، بين ما هو واقع فعلاً وما هو محتمل. سيذهب البعض إلى أن التمرين ضد «داعش». قد يكون كذلك، وقد يأتي يوم نجد قوات عربية وإسلامية هناك، وقد صرحت السعودية والإمارات وتركيا بأنها قد تمضي إلى سورية إن توافرت الظروف الدولية لذلك، وربما هي من سيصنع الظروف الدولية.

آخر يقول إن التمرين والحشد لحماية السعودية، وبلاد الحرمين تستحق الحماية والمساندة من المسلمين كافة، وخصوصاً أنها تقود المنطقة في عمل نبيل، كل من حضر مناورات حفر الباطن يوافقها عليه، هي لا تريد الاعتداء على أحد إنما محركاتها ثلاثة، وكلها صحيحة سياسياً وأخلاقياً، أولها إنهاء حالة الفوضى السائدة في بعض دول المنطقة، وثانيها هزيمة "داعش" وليس مواجهته فقط ومنعه من التمدد. إنه لا يستحق الحياة لا كفكرة ولا كدولة، والمعني بهزيمته أولاً هو المسلمون، إذ يتعارض مع دينهم وقيمهم، أما ثالث محركاتها فهو وقف التغول الإيراني في المنطقة. لا أحد من الدول العشرين يريد الحرب مع طهران بما في ذلك المملكة، ولكن لا أحد أيضاً يريد استمرار مغامراتها، ولعل هذه التظاهرة الحربية في شمال السعودية وعلى بعد أميال من جنوب العراق والذي بات إيرانياً ويا للأسف! تكون رادعاً، يمنع الانجرار لمغامرة الحرب وفق مبدأ «الاستعداد للحرب يأتي بالسلام»، ولا بد أن الرسالة وصلت لطهران وهي ترى هذا الحشد غير بعيد منها، وحسناً فعل وزير الخارجية السعودي أن صرح قبل المناورات بيوم قائلاً: «طهران في نهاية الأمر دولة مجاورة مسلمة لها تاريخ وحضارة عريقة، الشعب الإيراني صديق، لكن السياسات التي تتبناها الحكومة الإيرانية بعد ثورة الخميني عدوانية». رسالة سعودية أخرى، تخفف من صوت دوي المدافع.

وعلى رغم أن «رعد الشمال» مكون واحد بين مكونات السياسة السعودية الحديثة، فإن البعض يخلط بينه وبين المكونات الأخرى، وبالتالي لا بد من الفصل بينها وإن اجتمعت في ما يمكن تسميته «سياسة الحزم السعودي» وهي أربعة.

أولها «التحالف العربي الخليجي» الذي يقود عملية "عاصفة الحزم" في اليمن لإعادته إلى مساره السياسي الذي انحرف عنه إثر انقلاب دولة علي عبدالله صالح العميقة والحوثيين وبرعاية وتدخل إيراني. ثانيها «التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب»، الذي أعلنه ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، وهو ليس بجيش مشترك كما وصفه البعض وإنما «غرفة عمليات لتنسيق ودعم الجهود لمحاربة الإرهاب في جميع أقطار وأنحاء العالم الإسلامي، وستساهم كل دولة بحسب قدراتها» كما وصفه ولي ولي العهد، وقد يعقد أول اجتماعاته هذا الشهر. أما ثالث المكونات، فليس له اسم بعد، ولكن تمكن تسميته «العملية السورية»، وهذه متداخلة أكثر مع التحالف الدولي لمحاربة "داعش" والذي يضم دولاً غربية عدة، وقد عقد آخر اجتماعاته في بروكسيل أوائل شباط (فبراير) الماضي، وبينما تتعاون المملكة مع هذا التحالف فإن أجندتها أوسع من مجرد محاربة "داعش"، إلى السعي لإسقاط رئيس النظام السوري بشار الأسد نفسه، وإخراج إيران من سورية، وتمكين السوريين من نيل حريتهم، إذ ترى أن بقاء بشار في السلطة ومعه الإيرانيون هو أحد أهم أسباب ظهور "داعش" وبقائه.المكون الرابع، هو مناورات "درع الشمال"، التي اختتمت الخميس الماضي، ولكن لم يتضح بعد إذا كان بعض القوات أو كلها سيتحول إلى حالة وجود دائم، للاستجابة لكل الاحتمالات في منطقتنا المضطربة والتي أشار إليها الفريق البنيان في كلمته.

ميزة توزيع «سياسة الحزم السعودي» إلى هذه المكونات الأربعة أعطى المملكة القدرة على توظيف علاقاتها، وصداقاتها، وتحالفاتها، وموقعها القيادي الإسلامي بجمع قوى مختلفة، الديموقراطي منها الذي لا بد أن يعود إلى برلمانه كلما عزم على أمر، والعسكري الذي يملك قرار بلاده منفرداً، وذاك المستعد أن يتعاون معها في اليمن ولكن لن يفعل في سورية، وآخر تهمّه الأخيرة أكثر من الأول. الخبر الجيد أن هذه السياسة بدأت تثمر، ففي اليمن انفراجة، بتهدئة بين المملكة والحوثيين في منطقة الحدود السعودية - اليمنية، يمكن للحوثيين أن يلجوا منها إن جنحوا للسلم، فتحصل السعودية ومعها كل اليمن بالسلم ما يمكن أن يحصلا عليه بالحرب. وفي سورية، ثمة أمل بانعقاد مؤتمر جنيف يدشن عملية انتقال للسلطة بتدافع سلمي وضغوط ديبلوماسية، بعد عودة الأميركيين (تقريباً) الى الساحة ليوازنوا الموقف الذي اختلّ بتدخل الروس العنيف، باتفاق أبرموه معهم لوقف عملياتهم العدائية، ليعود الشعب السوري لثورته السلمية ويهتف كل جمعة «لسّا بدنا حرية». يمكننا الآن ومن حفر الباطن، ومن بين دخان المدافع وهدير الدبابات، التفاؤل بأن ثمة ضوء سلام في نهاية النفق الطويل.

 

تركيا: تلك هي الصحافة!

أمير طاهري/الشرق الأوسط/12 آذار/16

تلك هي الصحافة يا صغيري، وليس باستطاعتك فعل شيء حيال ذلك!».. بهذه العبارة وقف همفري بوغارت، الذي كان يلعب دور رئيس تحرير إحدى الصحف، في وجه رئيس عصابة إجرامية يتزعم أكبر مخطط فساد واحتيال على مستوى المدينة. وخلال أحداث الفيلم، يظهر العدد الأخير من الصحيفة قبل وقوعها تحت سيطرة زعيم العصابة الذي اشتراها كي يخرس كل الألسنة ضده، حاملاً على صفحاته تفاصيل جرائم العصابة، بما في ذلك جريمة قتل. يحمل الفيلم عنوان «ديدلاين - يو إس إيه»، إنتاج عام 1952، وقد يمثل أفضل ما أنتجته هوليوود عن دور الصحافة. وتدور أحداث الفيلم حول فكرة بسيطة هي: ما دام بقيت ولو صحيفة واحدة تملك الشجاعة للوقوف في وجه الكبار والأقوياء، سيبقى المجتمع بأكمله في مأمن. ومع ذلك، حمل الفيلم أيضًا تحذيرًا مبطنًا مفاده بأنه ينبغي ألا تكون لدى الصحيفة أجندة خفية تربطها بتكتل بديل من المصالح غير المشروعة، بمعنى أنه كي تحارب الدنس يجب أن تكون أنت نفسك نقيًا. تذكرت هذا الفيلم مؤخرًا عندما قررت الحكومة التركية فرض سيطرتها على صحيفة «زمان» اليومية الصادرة في إسطنبول، بناءً على ذريعة واهية بأنها «تقوض الأمن الوطني». وفي غضون 24 ساعة، تحولت صحيفة كانت من أشد منتقدي سياسة الرئيس رجب طيب إردوغان إلى صحيفة شديدة التملق على نحو مبتذل. كما أثار الخبر في ذهني ذكريات تعود إلى ثمانينات القرن الماضي، عندما قضيت وقتًا طويلاً في تركيا بصفتي عضوًا في مجلس إدارة «المعهد الدولي للصحافة»، وحضرت خلال تلك الفترة محاكمات لصحافيين تعرضوا للسجن من قبل نظام الجنرال كنعان إيفيرين العسكري. وبطبيعة الحال، أثار هذا الاستيلاء الوحشي على «زمان» حفيظة جميع الصحافيين وعاشقي الصحافة بمختلف أرجاء العالم، لكن ماذا لو أن مالكي الصحيفة، وإلى حد ما، العاملين بها متورطون أيضًا في اغتيالها، وإن كان عن غير قصد؟ في خضم حملتها ضد النظام العسكري في ثمانينات القرن الماضي، لم تطلب الصحافة التركية، أو على الأقل الفئة التي كانت مستعدة للقتال، أي شيء بخلاف الحق في القيام بعملها على الوجه المناسب، من حيث رصد والتعليق على ما يجري داخل البلاد.

ولم يكن للصحافيين الذين تعرضوا للسجن أي مصالح شخصية وراء ما قاموا به. وفي بعض الحالات، واجهوا اتهامات كانت بمثابة فضائح شائنة تمامًا للنظام. على سبيل المثال، اتهم نادير نادي، ناشر صحيفة «جمهورييت»، بـ«التحريض على الفتنة» لنشره كلمة «كردي» في واحدة من مقالاته الافتتاحية.

وفي حالات أخرى، ألقي القبض على صحافيين لتعبيرهم عن آراء سياسة مشروعة في إطار الدستور. على سبيل المثال، حوكمت نازلي إليغاك من صحيفة «تركومان» (وتعني «التفسير») التي تأسست عام 1986، لانتقادها استغلال المؤسسة العسكرية العلمانية ذريعة لفرض نظام سلطوي.

إلا أنه في كل الحالات، ورغم تمسك الصحف المعنية بمواقف واضحة حيال قضايا محورية، فإن أيًا منها لم يكن قط «واجهة» لأي حزب سياسي أو مجموعة مصالح. والمقصود بـ«الواجهة» هنا التظاهر بعدم الانتماء إلى أي حزب سياسي أو توجه معين، بينما في واقع الأمر تعمل الصحيفة بوصفها أداة دعائية لأحزاب أو فصائل سياسية بعينها. جدير بالذكر أن الدستور التركي يبيح، بطبيعة الحال، امتلاك الأحزاب والحركات السياسية منشورات تعبر عنها. بالنسبة لـ«زمان» فقد جاء إطلاقها على يد جماعات إسلامية في وقت كانت محرومة بأوامر من المؤسسة الحاكمة، المدعومة من السلطة العسكرية، من التعبير عن آرائها والتشارك في السلطة. ويدين زعماء إسلاميون، مثل نجم الدين أربكان، الذي تولى رئاسة الوزراء لفترة قصيرة، وإردوغان، الذي اكتسح انتخابات عمدة إسطنبول، أكبر مدن تركيا من حيث عدد السكان، بجزء من نجاحهم لدعم «زمان» لهما والمنشورات الأخرى المشابهة الموالية للتيار الإسلامي.

ورغم بعض التغطية القوية والمقالات الافتتاحية النارية، لم تنفض «زمان» عنها هويتها باعتبارها لسانًا للحركة الإسلامية في تركيا. وفي بعض الحالات، شنت حربًا غير مباشرة ضد صحف علمانية مثل «جمهورييت» و«حرييت». وقد نجح خطابها حول إمكانية إعادة إحياء «الشخصية الإسلامية» لتركيا داخل إطار العمل السياسي العلماني بها في تحقيق أول نصر انتخابي عندما فاز حزب العدالة والتنمية، بقيادة إردوغان، في الانتخابات العامة عام 2002، وشكل أول حكومة إسلامية منذ تلك التي ترأسها عدنان مينديريس عام 1960. ويدين إردوغان وحزب العدالة والتنمية الذي فاز في ثلاثة انتخابات عامة أخرى بكثير إلى حركة «هزميت» (تعني «الخدمة») التي قادها فتح الله غولن، وهو عالم إسلامي يعيش حاليًا في المنفى في بنسلفانيا بالولايات المتحدة. وكانت «زمان» واحدة من المنشورات الكثيرة التي ربطها الشعب بـ«هزميت»، التي أطلقت بهدف الترويج لرؤية الحركة لإعادة أسلمة تركيا. وعلى امتداد سنوات، تجاهلت «زمان» أو حتى ساقت تبريرات لتحول إردوغان البطيء والمستمر نحو الحكم الاستبدادي. وعلى نحو خفي غير ملحوظ، أضافت الصحيفة نكهة إسلامية إلى جميع أخبارها وموادها، واستخدمت في مواجهة أنصار النظام العلماني ذات الحيل التي استخدمها العلمانيون ضد الإسلاميين في الثمانينات. وعندما كان صحافيون يتعرضون للسجن لانتقادهم الجنوح الإسلامي لنظام حزب العدالة والتنمية، كانت الصحيفة تغض الطرف. بعد ذلك، جاءت اللحظة المحتومة، إذ اندلع خلاف بين غولن وإردوغان، يقال إنه في حقيقته نزاعات بين داعمي كل منهما من أصحاب الأعمال. وعليه، حولت الصحيفة نفسها من صحيفة داعمة للحكومة إلى أخرى منتقدة لكل خطوة يخطوها إردوغان. وبناءً على أدلة سرقتها حركة «هزميت» من الحكومة، كشفت الصحيفة قضايا فساد، بهدف تقويض سلطة إردوغان. وبدا واضحًا أنه حال توجيه ضربة قاسية إليه، سيرد حزب العدالة والتنمية بالمثل، ما فعله بالضبط بإغلاقه «زمان». ما حدث لـ«زمان» أمر لا يمكن تبريره على الإطلاق، وكذلك الحال مع حملة التطهير بحق أنصار حركة «هزميت» بمختلف مستويات الجهاز الإداري للدولة التركية، لكن تبقى الحقيقة أن ما نعانيه الآن هو صراع على السلطة داخل ذات الجمهور الانتخابي، في محاولة لتحديد من يحصل على النصيب الأكبر من الكعكة.

لقد لعبت «زمان» دورًا كبيرًا في الترويج لفكرة أن الدين سيوحد تركيا في وقت كانت بحاجة إلى تناغم وطني لمواجهة تحدي التحديث في عالم يعج بالأخطار. إلا أن تجربة الصحيفة ذاتها تكشف أنه بدلاً من توحيد صفوف الأتراك، فإن الدين قسمهم على نحو لم يعايشوه من قبل. وتقع المسؤولية عن ذلك على عاتق من يحولون الدين إلى آيديولوجيا بهدف تحقيق مآرب سياسية. في ذلك الإطار، دائمًا ما تبرر الغاية الوسيلة، بما في ذلك الألاعيب القذرة التي تمارسها بعض الصحف والانتقام الحكومي منها.