المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 11 آذار/2016

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.march11.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

عناوين وأقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

علَيَّ أَنْ أُبَشِّرَ سَائِرَ المُدُنِ أَيْضًا بِمَلَكُوتِ ٱلله، فإِنِّي لِهذَا أُرْسِلْتُ

لو أَنَّ دَمِي يُرَاقُ على ذَبِيحَةِ إِيْمانِكُم وخِدْمَتِهِ، لَكُنْتُ أَفْرَحُ وأَبْتَهِجُ مَعَكُم جَمِيعًا

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

خلاصة مقابلة الرئيس الحريري: شعر عكاظي وصف كلام زجلي في حين المطلوب الأفعال والمشروع!!/الياس بجاني

عناوين الأخبار اللبنانية

القواتيون" والعونيون يغنّون معاً لكنها لعبة خطرة التهويل بـ "تسونامي" يذكّر بـ"حكومة استقلال وأكثر/ ايلي الحاج/النهار

استبدال عون الاستحقاق النيابي بالرئاسي: أين «القوات» منه وهل هو لتمديد الفراغ/محمد شقير /الحياة

بري يخشى"انتقام الجغرافيا" وتبدل الخرائط في المنطقة: الرئاسة نضجت حقاً والسعودية لن تتخلى عنا/رضوان عقيل/النهار

الشكوى المسيحية من ضرب الشركة تتصاعد/خضرا: تطبيق الطائف حوّل الوطن مزرعة/بيار عطاالله/النهار

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 10/3/2016

حزب الله ليس شريكاً بصفته قوة أهلية

حارس سليمان/فايسبوك

النائب دوري شمعون لإذاعة الشرق: فريق ميشال عون وحزب الله يعرقلون انتخاب الرئيس وعلينا أن نسأل أنفسنا هل فعلاَ حزب الله يريد للبنان رئيساَ أم يريد تغيير النظام

طموحات بحجم كيس زبالة/ أحمد الاسعد

زوار فرنجية لـ»السياسة»: متمسك بترشيحه أكثر من أي وقت مضى

سماحة أمام «العسكرية»: وقعت في الفخ لأنني مغفل ورجاء محاكمته إلى 7 ابريل

سلام أكد لسفراء «الخليجي» حرص لبنان على أفضل العلاقات وضرورة تعزيزها

مقتل عسكري من الجيش وثمانية «دواعش» في اشتباكات بجرود رأس بعلبك

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الخميس الواقع في 10 اذار 2016

الجيش: استشهادالجندي محمد السبسبي ومقتل 5 إرهابيين وعشرات الجرحى في عملية نوعية في جرود بعلبك

وداع مؤثر للجندي الشهيد محمد السبسبي في ببنين ممثل مقبل وقهوجي: لا مهادنة مع الخلايا الارهابية تحت أي ظرف

قهوجي: لن نسمح للارهاب بنسف بيتنا الداخلي او بتهديد وحدة لبنان وأمنه

نقل حسن يعقوب من مستشفى "الحياة" إلى "أوتيل ديو" لحراجة وضعه الصحي

عائلة يعقوب ترفض شروط تخلية سبيل إبنها حسين: خير دليل على عملية تسييس الملف

تحذيرات لريفي عن وجود محاولة جدّية لإغتياله

مصادر وزارية ترد على اعترافات سماحة!

سلام ترأس اجتماعا للجنة إدارة النفايات واستقبل مقبل رئيس بلدة برجا: المطمر مرفوض وحلول الدولة على حسابنا ولت

فتفت: حزب الله يكشف البلد أمنيا من خلال تعاطيه السياسي

بان "يهز العصا "الدولية لتحريـك الاسـتحقاق الرئاسـي وإلا...وموسكو تمنع الوصاية الايرانية على لبنان حماية لمصالح اقليمية

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

سلام مدعّم وزاريا "لحسم المطامر بخطة متكاملــــــــة والا..."

ملامح مشروع خلافي جديد بين لبنان والخليج من بوابة امين عام الجامعة

جنبلاط يلتقي هولاند وايرولت غدا والجيش يواجه الارهـــــاب بالدم

العثور على جثتي كويتيين مقتولين في غرفة لعمال مطعم "لاريدو" في الكحالة

كنعان بعد اجتماع لجنة المال: اقررنا اتفاقية تعاون دفاعي مع فرنسا واعفاء الدولة من الرسوم البلدية المشغولة منها

"14 آذار" تُحيـي ذكـــرى انطلاقتـها باجتمـاع قيـادي فـــي "بيت الوسـط" والمرحلة لا تحتمل "جلد الذات" رغم التباينات الرئاسية وإعادة تصويب البوصلة ضرورة

هيئة الحوار تطلع الراعي على اتصـالاتها: القمة رهن المشاورات مع القيادات الروحية

كوسـتانيان: لا لعون ولا لفرنجية ولا للجلسـات النيابية ونستقيل من الحكومة إذا شعرنا أنها قد تعيق "الاستحقاق"

الشــغور الرئاسـي ومقاطعة الجلســات محطّ اســتغراب وتعجّب غربي! والدستور يجزم بـ"فورية" الحضور والاكثرية المطلقة..وغانم: الميثاقية تحريف

بري تسلم رئاسة الاتحاد البرلماني العربي والتقى حكيم وسفير كوريا وابراهيم

حرب بحث مع ابراهيم قضايا أمنية متعلقة بالإتصالات

الراعي ترأس اجتماعا للجنة الحوار واتفاق على أهمية انعقاد قمة مسيحية الاسلامية رحمة: ملتزمون الطرح الوطني لبكركي

جريج استقبل وفدا ايرانيا: حرصاء على الحرية الاعلامية وتحييد أنفسنا عن المحاور الاقليمية ومتضامنون مع العالم العربي

باسيل مثل لبنان في الدورة ال145 لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية وشارك في اجتماعات تشاورية

كاغ زارت مشاريع في الهلالية ومرجعيون وصور

الاحدب: فليتوقف العمل في المرآب وليرحل هذا المشروع الى المجلس البلدي المقبل

اقليموس أعلن برنامج لائحة التجذر للرابطة المارونية: متمسكون بجوهر الطائف وبالمشاركة وبقانون انتخاب يضمن صحة التمثيل وفاعليته

ندوة في "اللبنانية" عن تداعيات الشغور الرئاسي وكلمات أكدت أن التعطيل الحقيقي هو تعطيل الميثاق وليس الإنتخاب

قبـــلان يلتقـي وفــدا ايرانيـا:مد الجسور بين ايران والعالم الاسلامي

الأشقر: هبوط حاد في الحركة ونتتظر أعجوبة والقطاع الفندقي في "غرفة العنايـــة الفائقة"

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

أبو الغيط أميناً عاماً لجامعة الدول العربية

بايدن يجري محادثات مع العاهل الأردني بشأن مكافحة الإرهاب والتطرف وعباس أبلغه أن العنف سببه الاحتلال والاستيطان

مقتل جنرال إيراني في حلب

أوباما يمدد العقوبات على إيران عاماً

نائب إيراني: النساء والحمير والقردة لا مكان لهم في البرلمان

واشنطن: تغريم طهران 10.5 مليار دولار لتورطها بهجمات “11 سبتمبر”

خامنئي يطلب من مجلس خبراء القيادة اختيار زعيم “ثوري” خلفاً له وكيري احتج لدى ظريف على التجارب الصاروخية وكلينتون طالبت بعقوبات على إيران

اعتراض قطر يعطل اختيار الأمين العام للجامعة العربية وبعد مفاوضات ماراثونية مكثفة لتجاوز الاعتراض القطري

كشف هويات 22 ألف «داعشي» من 51 بلداً وسط شكوك في صحتها وتضارب بشأن مصير الشيشاني واعتقال خبير أسلحة كيماوية في التنظيم

عراقيون قصفهم «داعش» بأسلحة كيماوية يتظاهرون جنوب كركوك

الحوثيون يخرقون التهدئة الحدودية والتحالف يقصف مواقعهم في صنعاء

الردفاني لـ»السياسة»: خطة عسكرية لالتحام أربعة آلاف مقاتل جنوبي مع المقاومة في تعز

واشنطن حذرت من كارثة في حال انهيار سد الموصل

الأسد متورّط بتفجيرات عمّان عام 2005

 خـــــلاف خليجــــي – مصـــري حول ترشيح أبو الغيط.. ولبنان الى جانب الاخير

مخيبر: مع طاولة الحوار رغم علاتها توقع الا تكون مواقف عون تصعيدية

قطر اعترضت على المرشح المصري ابوالغيط لامانة الجامعة العربية بحجة "مواقفه العدائية ضد الدوحة"

"الشرق": اهمية اجتماع "التعاون الخليجي"تعزيــز العمـــل المشـــــترك

"الراية": القرار الخليجي رسالة لحزب الله "لا مكان لك عربيا"

"فايننشال تايمز": ارادة اميركية للتوصل الى تسوية للصراع السوري

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

تبدل أجندات «حزب الله» يدفع مؤيديه وكوادره إلى التخلي عنه وقيادي سابق لـ «الشرق الأوسط»: الحزب كان يعتبر النظام السوري «العدو الذي لا يقاتل»/ «الشرق الأوسط»

اللواء اشرف ريفي: قوة دويلة حزب الله وهم صنعه ضعفنا/شادي علاء الدين/العرب

كوكب تمام سلام/أحمد عدنان/العرب

ثلاث لاءات جديدة/شارل جبور/الشرق الأوسط

«زواج متعة» بين واشنطن وطهران.. وإسرائيل/نديم قطيش /الشرق الأوسط

الأطراف الداخلية تلتزم التهدئة.. ولو لن «تُنجب» رئيساً/ثريا شاهين/المستقبل

نماذج من الإسفاف في التخاطب/ريمون عبود/النهار

الأبجدية الشاهدة الشهيدة/اميل ابي نادر/النهار

هل يستقيل نواب "تكتل التغيير والإصلاح" ليفرضوا الانتخابات النيابية قبل الرئاسية/اميل خوري/النهار

للمجلس الدستوري صلاحية تفسير الدستور/عصام نعمة إسماعيل/النهار

عبيد الأخ الأكبر/د.مصطفى علوش/ المستقبل

ترامب والحلم الأميركي/إيلـي فــواز/لبنان الآن

حزب الله الأفقي/حـازم الأميـن/لبنان الآن

رجاء معالي الوزير/أنطوان مراد - رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ"

هذا انا جورج نادر.. 13 تشرين اليوم الاسود ولهؤلاء أدين بحياتي/ليبانون ديبايت

حكومة العراق وصمتها المخزي عن الجريمة الإيرانية/داود البصري/السياسة

سقوط المشروع الأسدي/عبد الكريم أبو النصر/النهار

فدرلة سوريا بين الجدية وبالون الاختبار الأسد لن يسيطر فماذا عن ديكتاتور آخر/روزانا بومنصف/النهار

جامعة الدول العربية.. كأن شيئا لم يكن/خيرالله خيرالله/العرب

مثلث الموت» المغربي و«الغزوة» الكبرى/أسعد حيدر/المستقبل

نص مقابلة الرئيس الحريري مع مرسال غانم

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

عَلَيَّ أَنْ أُبَشِّرَ سَائِرَ المُدُنِ أَيْضًا بِمَلَكُوتِ ٱلله، فإِنِّي لِهذَا أُرْسِلْتُ

"إنجيل القدّيس لوقا04/من31حتى44/:" نَزَلَ يَسُوعُ إِلى كَفَرْنَاحُوم، وهيَ مَدِينَةٌ في الجَليل، وكَانَ يُعلِّمُهُم في السُّبُوت. فبُهِتُوا مِنْ تَعْلِيمِهِ، لأَنَّهُ كانَ يَتَكَلَّمُ بِسُلْطَان. وكانَ في المَجْمَعِ رَجُلٌ بِهِ رُوحُ شَيْطَانٍ نَجِس، فَصَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيم: آه! مَا لَنَا ولَكَ يَا يَسُوعُ النَّاصِرِيّ ؟ هَلْ أَتَيْتَ لِتُهْلِكَنا؟ أَنَا أَعْلَمُ مَنْ أَنْت: أَنْتَ قُدُّوسُ الله!. فزَجَرَهُ يَسُوعُ قَائِلاً: «إِخْرَسْ! وٱخْرُجْ مِنْ هذَا الرَّجُل!». فطَرَحَهُ الشَّيْطَانُ في الوَسَطِ، وخَرَجَ مِنْهُ، ولَمْ يُؤْذِهِ بِشَيء. فتَعَجَّبُوا جَمِيعُهُم وأَخَذُوا يُخَاطِبُونَ بَعْضُهُم بَعْضًا قائِلين: «ما هذا الكَلام؟ فَإنَّهُ بِسُلْطَانٍ وقُوَّةٍ يَأْمُرُ الأَرْوَاحَ النَّجِسَةَ فَتَخْرُج». وذَاعَ خَبَرُهُ في كُلِّ مَكَانٍ مِنْ تِلْكَ النَّاحِيَة. وقَامَ يَسُوعُ مِنَ المَجْمَعِ فَدَخَلَ بَيْتَ سِمْعَان. وكَانَتْ حَمَاةُ سِمْعَانَ مُصَابَةً بِحُمَّى شَدِيدَة، فَسَأَلُوهُ مِنْ أَجْلِهَا. فٱنْحَنَى عَلَيْها، وزَجَرَ الحُمَّى فَتَرَكَتْهَا. وفَجْأَةً قَامَتْ وصَارَتْ تَخْدُمُهُم. وعِنْدَ غُرُوبِ الشَّمْس، كانَ جَمِيعُ النَّاسِ يَأْتُونَ إِلَيْهِ بِكُلِّ مَا لَدَيْهِم مِن مَرْضَى مُصَابِينَ بأَمْرَاضٍ مُخْتَلِفَة. فكَانَ يَضَعُ يَدَيهِ على كُلِّ واحِدٍ مِنْهُم ويَشْفِيهِم. وكَانَتْ أَيْضًا شَياطينُ تَخْرُجُ مِنْ مَرْضَى كَثِيرِين، وهيَ تَصْرُخُ وتَقُول: «أَنْتَ هُوَ ٱبْنُ الله!». فكَانَ يَزْجُرُهُم ولا يَدَعُهُم يَتَكَلَّمُون، لأَنَّهُم عَلِمُوا أَنَّهُ هُوَ المَسِيح. وعِنْدَ الصَّبَاح، خَرَجَ يَسُوعُ ومَضَى إِلى مَكَانٍ قَفْر، وكَانَ الجُمُوعُ يَطْلُبُونَهُ، فأَتَوا إِلَيْهِ وَحَاوَلُوا أَنْ يُمْسِكُوا بِه ِ لِئَلاَّ يَبْتَعِدَ عَنْهُم. فقَالَ لَهُم: «عَلَيَّ أَنْ أُبَشِّرَ سَائِرَ المُدُنِ أَيْضًا بِمَلَكُوتِ ٱلله، فإِنِّي لِهذَا أُرْسِلْتُ ». وكَانَ يُبَشِّرُ في مَجَامِعِ اليَهُودِيَّة."

 

لو أَنَّ دَمِي يُرَاقُ على ذَبِيحَةِ إِيْمانِكُم وخِدْمَتِهِ، لَكُنْتُ أَفْرَحُ وأَبْتَهِجُ مَعَكُم جَمِيعًا

رسالة القدّيس بولس إلى أهل فيلبّي02/من12حتى19/:"يا إخوَتِي، إِعْمَلُوا لِخَلاصِكُم بِخَوْفٍ ورِعْدَة، كَمَا أَطَعْتُمْ دَائِمًا، لا في حُضُورِي فَحَسْب، بَلْ بِالأَحرى وبِالأَكْثَرِ الآنَ في غِيَابِي. فَٱللهُ هُوَ الَّذي يَجْعَلُكُم تُرِيدُونَ وتَعْمَلُونَ بِحَسَبِ مَرْضَاتِهِ. إِفْعَلُوا كُلَّ شَيءٍ بِغَيْرِ تَذَمُّرٍ وَجِدَال، لِكَي تَصِيرُوا بُسَطَاءَ لا لَومَ عَلَيْكُم، وأَبْنَاءً للهِ لا عَيْبَ فيكُم، وَسْطَ جِيْلٍ مُعْوَجٍّ ومُنْحَرِف، تُضِيئُونَ فيهِ كالنَّيِّراتِ في العَالَم، مُتَمَسِّكِينَ بِكَلِمَةِ الحَيَاة، لٱفْتِخَارِي في يَومِ المَسِيح، بِأَنِّي مَا سَعَيْتُ ولا تَعِبْتُ بَاطِلاً. لو أَنَّ دَمِي يُرَاقُ على ذَبِيحَةِ إِيْمانِكُم وخِدْمَتِهِ، لَكُنْتُ أَفْرَحُ وأَبْتَهِجُ مَعَكُم جَمِيعًا. فَٱفْرَحُوا أَنْتُم أَيْضًا وٱبْتَهِجُوا مَعِي. وأَرجُو في الرَّبِّ يَسُوعَ أَنْ أُرْسِلَ إِلَيكُم طِيمُوتَاوُسَ عاجِلاً، لِتَطِيبَ نَفْسِي أَنَا أَيْضًا، مَتَى ٱطَّلَعْتُ على أَحْوالِكُم."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

خلاصة مقابلة الرئيس الحريري: شعر عكاظي وصف كلام زجلي في حين المطلوب الأفعال والمشروع!!

الياس بجاني/10 آذار/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/03/10/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%AE%D9%84%D8%A7%D8%B5%D8%A9-%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%A8%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%8A/

بداية لا بد من التنويه بتحسن كبير جداً في طريقة وأسلوب وسلاسة تعاطي الرئيس الحريري مع الأمور التي طرحت عليه. أجوبته لغوياً جيدة وكانت دون تردد ودون تلعثم ودون خروج عن الموضوع وهذه أمور في خانة النطق والمفردات إيجابية تسجل له.

أما في المحتوى السياسي والوطني والمعيشي فلا جديد بالمرة ومجمل ما جاء في المقابلة كان مجرد شعر وزجل وكلام معسول بعيد كل البعد عن الواقع المأساوي وعن كل ما يطلبه اللبناني وهو المشروع والأعمال لا الأقوال والكلام المنمق.

شخصياً لم تقنعنا كل حجج وتبريرات وتذاكي وتشاطر وفذلكات الحريري اللفظية والعاطفية لجهة مسلسل تنازلاته الاستسلامية التي لا تنتهي وكلها خطايا وأخطاء.

أما 14 آذار كتجمع سياسي وحزبي فقد ماتت وشبعت موتاً والعوض بسلامة الرئيس الحريري والدكتور جعجع والرئيس الجميل وغيرهم من أصحاب شركات الأحزاب التجارية والعائلية والنفعية الفاشلة في غير خدمة مصالحها.

وكل ما أنجزه قادة أحزاب 14 آذار خلال 11 سنة هو الفشل والفشل ومن ثم الفشل وذلك بتخليهم الكامل والجحودي عن كل ما هو 14 آذار ووضعهم الحالي "المشلع" يبين حتى للعميان أن همهم يقتصر على منافعهم ونفوذهم وأطماعهم...

يبقى أن من يقدس ويعبد هؤلاء القادة التجار ويبخر لهم ليلاً نهاراً وع عماها فهذا أمر هرطقي هو من أخطر ما نواجهه كشعب لبناني.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

القواتيون" والعونيون يغنّون معاً لكنها لعبة خطرة التهويل بـ "تسونامي" يذكّر بـ"حكومة استقلال وأكثر"

 ايلي الحاج/النهار/11 آذار 2016

بعض الناس لا ينفكون يكررون أنفسهم حتى لو تأذوا هم أيضاً. ظاهرة تراها في الحياة الخاصة، كما بين محترفي السياسة.

عندما انتهى عهد أمين الجميّل مع حفظ الألقاب بتعيين ميشال عون رئيساً لحكومة العسكريين الإنتقالية في ربع الساعة الأخير من عهده، ليلة 22 أيلول 1988، انتحى سمير جعجع بعون جانباً وقال له إنه سيقف بجانبه ويدعمه بكل قوته وله مطلب واحد: أمين الجميّل.

ما حصل بعد ذلك صار من التاريخ والجميّل نفسه صرّح مراراً "أنا سامحته وهذه المسألة تجاوزتها منذ زمن".

العودة إليها ليست لنكء جراح اندملت بل لتوضيح الرؤية إلى ما يجري اليوم. تفيد لهذه الغاية قراءة كتاب مدعّم بشهادات ووثائق وصدر حديثاً للباحث الصديق كلوفيس الشويفاتي، عنوانه "رصاصة الرحمة... ودخلنا النفق" عن تفاصيل ما سمي بـ"حرب الإلغاء" بين الأخوة في "المنطقة الشرقية" سابقاً سنة 1990.

في عرضه لمقدمات تلك الحرب كتب (صفحة 20): "قامت القوات اللبنانية بعملية وضعتها في إطار توحيد القوى والبندقية في المنطقة الشرقية. جرّدت حملة للسيطرة على كل مراكز ومواقع الكتائب التابعة للرئيس أمين الجميّل في المتن، في 3 تشرين الأول 1988... عندها لم يحرّك ساكناً رئيس الحكومة الإنتقالية قائد الجيش العماد ميشال عون لأنه اعتبر أن سمير جعجع يُبعد عن المنطقة منافساً سياسياً ليس لجعجع فقط بل له أيضاً.

رضي الجنرال عون بأن تفرض الميليشيا سلطتها على منطقة تُعتبر تحت سيطرة القوى الشرعية، بينما اعتبر جعجع أن الفرصة مؤاتية للتخلص من الرئيس الجميّل بعدما حمّله المسؤولية عن الفشل في تأليف حكومة انتقالية مدنية وتسليم الجيش السلطة السياسية ووضعه بمواجهته في المنطقة الشرقية. ورغم أن جعجع تلاسن مع الجميّل واتّهمه بأن خياره الحكومة العسكرية هو الأسوأ، أعلن عند خروجه من قصر بعبدا ليلاً أنّها "حكومة استقلال وأكثر".

"توحيد القوى والبندقية؟"، تعيد العبارة إلى بشير الجميّل و7 تموز 1980. "كلهم يريدون وراثة بشير"، يقول جوزف أبو خليل حارس الذاكرة المتوقد الذي أكمل مراجعته للأحداث والأخطاء متطلعاً إلى المستقبل. هو أيضاً يطرح على محدثيه أسئلة مقلقة عن البلاد التي عشقها جيله:"هل يتخلى المسيحيون عن لبنان إذا لم يكن تحت حكمهم؟". بعدما كتبت الصحافية في جريدة "العمل" فيفيان صليبا مطلع سنة 1984 تحقيقاً بعنوان "القوات ضائعة تبحث عن بشير" اختارت فيه سمير جعجع شخصية العام.

أعجب التشبيه جعجع رغم إنه صرح مرة أنه سمير الأول وليس بشير الثاني، فعيّن صليبا (داغر لاحقاً) - إثر انتفاضة 12 آذار 1985 على الجميّل وقيادة الكتائب- رئيسة تحرير مجلة "المسيرة" بعدما كانت نشرة عسكرية داخلية.

في "العمل" التي كان رئيس تحريرها أبو خليل ولدت "المسيرة" كما ولدت "القوات" من الكتائب.

كان جعجع ثائراً تلك الأيام يشعر بظلم تعرض له من حزبه (السابق) بعد "حرب الجبل" وقبلها "حادثة إهدن"، لتحميله هو المسؤولية في شكل أو آخر في محاولة من الحزب لتبرئة الذات.

"توحيد القوى والبندقية" جذب ميشال عون أيضاً. كانت "القوات" تصرّ خلال حرب 1990 المدمّرة وبعدها على تسمية "حرب الإلغاء"، بينما سمّاها أنصار الجنرال "عملية توحيد البندقية". لكن بشيراً أنهاها في يوم واحد، أما عون فجرجرت معه 8 أشهر خرج بعدها مهزوماً على يد الجيش السوري إلى السفارة الفرنسية وكان أقسم على البقاء في القصر حتى الرمق الأخير.

لماذا فتح دفاتر تلك الأيام السوداء في زمن ما بعد "مصالحة معراب 18 كانون الثاني 2016"؟ لأن الممثلين (من تمثيل الشعبية) أنفسهم يكررون الأدوار نفسها بعد ربع قرن وسنة، يقول متابعون لمسار التحالف المستجدّ على الساحة السياسية. صحيح أن ثمة إيجابية في غناء "القواتيين" والعونيين معاً "أوعا خيَك"، كلمات ملحم الرياشي وتلحين جهاد الحدشيتي وغناء زين العمر وتمويل نقولا الصحناوي، لكن المقارنة لا تزال جائزة بما جرى قبل الصدام الكبير في 1990 بسبب غياب التفاهم السياسي الحقيقي.

لا يزال ميشال عون كما كان قبل "ورقة النوايا" ومصالحة معراب شديد الإرتباط بـ"حزب الله"، ولا يزال سمير جعجع شديد الإرتباط أو أقله على علاقة أكثر من حسنة جداً بالدول العربية الخليجية التي تخوض حرباً شعواء وإن بلا سلاح على "حزب الله" ومن يقف خلفه وتتهمه بالإرهاب.

يؤيد جعجع مرشح هذا الحزب لرئاسة الجمهورية ويهاجم من يقف خلفه. والإثنان، المرشح ومن رشّحه في معراب، يهوّلان بتسونامي انتخابي بلدي ونيابي، مستندين إلى إحصاء لشركة قال عنها سليمان فرنجية في جلسة حوار الأربعاء الماضي إنها أكدت سابقاً الشعبية الكاسحة لإميل لحود.

في 1990 أعطى عون جعجع مساحة جغرافية (المتن ) يسيطر عليها لقاء أخذه دعماً سياسياً له، رئيساً لحكومة العسكريين.

في 2016 أعطى جعجع عون دعماً سياسياً لقاء رهان ذاتي على ربح شعبية أكبر بين المسيحيين في السنين الآتية، ورهان مضاعف فوقه على أن عون لن يصير رئيساً. لا هو ولا سليمان فرنجية. لكنها لعبة خطرة جداً. على الحافة. ولا أحد يعرف مَن هو ميشال عون أكثر من سمير جعجع.

 

استبدال عون الاستحقاق النيابي بالرئاسي: أين «القوات» منه وهل هو لتمديد الفراغ؟

محمد شقير /الحياة/11 آذار/16

لن تكون الذكرى الـ11 لانطلاقة «ثورة الأرز» الإثنين المقبل في 14 آذار (مارس) كمثيلاتها السابقة، وستغيب عنها «الاحتفالية»، لأن ليس في جعبة قياداتها ما تقوله لجمهورها ومحازبيها، في ظل استمرار الاختلاف على الاستحقاق الرئاسي بين قواها الرئيسة التي تتوزع حالياً على ثلاث جبهات. الأولى يتزعمها «تيار المستقبل» الذي يدعم ترشيح زعيم «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية لملء الشغور في رئاسة الجمهورية، والثانية يقودها حزب «القوات اللبنانية» الذي يؤيد رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي ميشال عون لهذا المنصب، فيما يتزعم حزب «الكتائب» الجبهة الثالثة التي تنادي باستبعاد هذين المرشحين من السباق الرئاسي لمصلحة التوافق على مرشح ثالث. ومع أن قوى «14 آذار» مجتمعة بدأت تتصرف وكأنها عاجزة عن إحياء الذكرى لأنها غير قادرة على مخاطبة جمهورها، لا سيما المستقلين الذين يشكلون العصب الأساسي في حراكها في المناسبات السابقة، فإن بعض قادتها ممن لا يروق له التأزم بين «المستقبل» و«القوات» على خلفية الاختلاف حول إنجاز الاستحقاق الرئاسي، ينصح بعدم تكرار المشهدية السياسية التي أظهرها احتفال الذكرى الـ11 لاغتيال الرئيس رفيق الحريري. كما ينصح هؤلاء بعدم تحويل هذه المناسبة إلى ظاهرة فولكلورية غير قابلة للصرف في المعادلة السياسية، خصوصاً أن الاجتماعات الدورية التنسيقية بين قيادات «14 آذار» تكاد تكون معدومة منذ اللحظة التي قرر فيها زعيم «المستقبل» الرئيس سعد الحريري دعم ترشح فرنجية لرئاسة الجمهورية في مقابل تأييد رئيس حزب «القوات» سمير جعجع لترشح العماد عون. لذلك، تعتقد هذه القيادات، التي ما زالت على تواصل مع «المستقبل» و «القوات» و «الكتائب»، أن لا فائدة من إحياء هذه المناســبة طالـــما أنها تفتقد أي مضــمون ســياسي، وإلا فإن مجرد تحويلها «احتفالية» في غياب الحد الأدنى من التفاهم السياسي سينعكس سلباً على جمهور «14 آذار» الذي يشعر حالياً بأنه مستهدف من نيران صديقة من أهل البيت الواحد، الذي لم يصمد في وجه الضغوط للحفاظ على تماسك هذه القوى وانسجامها في ظل الوصاية الجــديدة المفروضة على البلد من «حزب الله» وحليفته إيران.

بيان لا احتفال

وترى أن هناك ضرورة لحماية هذا الجمهور من الاختلاف الحاصل بين «المستقبل» و «القوات»، وبالتالي لا بد من أن تختصر هذه المناسبة ببيان تؤكد فيه «14 آذار» استمرارها للحفاظ على استقلال لبنان وسيادته وصون العيش المشترك بين أبنائه، وإنما على أساس تنظيم الاختلاف حول ملف الرئاسة ومنع ارتداداته السلبية، من تهديد ما تبقى منها على قيد الحياة، لا سيما أن انتخاب رئيس جمهورية جديد لن يتم في المدى المنظور. وتلفت هذه القيادات الى أن هناك صعوبة في تحييد «14 آذار» عن الاختلاف بين «المستقبل» و «القوات» حول الرئاسة الأولى، وتسأل ما إذا كان إنجاز الاستحقاق البلدي سيكون بمثابة نسخة طبق الأصل عن الملف الرئاسي، بمعنى أنه قد يشكل محطة من شأنها أن تضغط في اتجاه تعميق هذا الاختلاف، مع أن «تكتل التغيير» بادر في اجتماعه الأخير إلى ربط إجراء الانتخابات البلدية بالنيابية، بذريعة أن لا مبرر لعدم إتمام الأخيرة. وفي هذا السياق، لم تستغرب مصادر سياسية عودة «تكتل التغيير» الى استبدال استحقاق آخر بالاستحقاق الرئاسي، أي بإجراء الانتخابات النيابية أولاً، مع أنها تعتقد أنه يحاول الهروب الى الأمام، لأن رئيسه العماد عون بدأ يفقد حظوظه في الوصول إلى سدة الرئاسة. وتعتبر أن إصرار «تكتل التغيير» على استحضار إجراء الانتخابات النيابية قبل الرئاسية يبقى في إطار إشغال الوسط السياسي بحرتقة من نوع آخر، إلا إذا اقترن بتأييد حزب «القوات» الذي لم يحدد موقفه من هذا الطرح. وتسأل المصادر كيف يمكن عون تمرير اقتراحه القديم- الجديد المتعلق بإجراء الانتخابات النيابية؟ وهل بات على بينة من أمره بأن البرلمان الممدد له ليس في وارد انتخابه رئيساً للجمهورية، وأن البرلمان الجديد المنتخب سيتيح له تعديل ميزان القوى لجهة الإبقاء على حظه في الرئاسة قائماً؟

الانتخابات النيابية والتشريع

وتؤكد المصادر نفسها أن عون، من خلال طرحه هذا، أراد أن يشغل البلد بمناورة سياسية جديدة، وإلا على أي أساس ستجرى الانتخابات النيابية في ظل غياب قانون انتخاب جديد وتعذر تشكيل هيئة الإشراف على هذه الانتخابات؟ فهل سيوافق على أن تجرى على أساس إعادة تعويم قانون الستين؟ وماذا سيكون موقف «القوات» منه، مع أن اعتماده في حاجة إلى تشريع من المجلس النيابي، لأن تعويمه لإجراء الانتخابات في عام 2009 جاء لمرة واحدة، وبالتالي لا بد من تعديل آخر من شأنه أن ينقض ما ورد في القانون. كما أن إجراء الانتخابات النيابية في حاجة إلى تشريع من البرلمان يقضي بتقصير فترة التمديد للمجلس النيابي التي تنتهي في ربيع 2017، إضافة الى أن هناك صعوبة في أن يكون البديل إنتاج قانون انتخاب جديد بعدما عجزت لجنة التواصل النيابية برئاسة مقررها النائب جورج عدوان عن التوصل إلى تفاهم على العناوين الكبرى للقانون ولم يعد أمامها سوى أن ترفع تقريرها الى رئيس المجلس نبيه بري ليبني على الشيء مقتضاه بالتشاور مع النواب أعضاء هيئة مكتب المجلس. ناهيك بأن الصعوبة التي تكمن في التوصل إلى قانون انتخاب الجديد مع بدء الدورة العادية للبرلمان في أول ثلثاء بعد 15 آذار، تواجه أيضاً مشكلة من شأنها تبديد أي رهان على إمكان إجراء الانتخابات النيابية قبل الرئاسية.

ويقصد بذلك أن البرلمان كان أوصى في جلسة سابقة بأولوية انتخاب الرئيس على وضع قانون انتخاب جديد، لأن الأصول تقضي بأن يكون لرئيس الجمهورية العتيد رأي في هذا القانون ويعود إليه رده الى البرلمان أو طلب إدخال تعديلات عليه. وهنا تسأل المصادر: كيف يوفق عون بين مطالبته بتعزيز صلاحيات رئيس الجمهورية وبين القفز فوق صلاحيته بأن يكون له رأي في قانون الانتخاب الجديد، وبالتالي هل يمكن البرلمان إقرار هذا القانون مع تعليق نفاذه إلى حين انتخاب الرئيس؟ وعليه، تعتقد المصادر أن عودة عون إلى التلويح بإعطاء الأولوية للانتخابات النيابية هي محاولة لتبرير مقاطعته جلسة انتخاب الرئيس التي تلقى كل تأييد من حليفه «حزب الله». وتؤكد أن «حزب الله» ليس في وارد تعديل موقفه من دعمه ترشح عون، وقد يرى في طرحه النيابي «مشروعية» لتفادي إحراجه بسبب مقاطعته جلسات انتخاب الرئيس. هذا بالنسبة الى «حزب الله»، أما في خصوص موقف حزب «القوات»، فإنه يتخذ لنفسه حتى إشعار آخر، وضعية المراقب لردود الفعل، ولا يحبذ الانجرار إلى سجال قبل أن تتكشف المواقف على حقيقتها، مع أن المصادر تؤكد أن اتفاقه مع «التيار الوطني الحر» يشمل حالياً دعم ترشح عون، أما النقاط الأخرى، من بلدية ونيابية، فما زالت قيد الدرس والتشاور، وإن كان لا يعترض على إعادة الاعتبار لقانون الستين لأن تحالفه مع «الجنرال» سيساهم في تعديل ميزان القوى لمصلحة هذا التحالف، وبالتالي يمكن أن يقود إلى تصحيح التمثيل المسيحي في البرلمان. وترى المصادر أن من السابق لأوانه الدخول في الحساب الانتخابي- النيابي، انطلاقاً من أن تحالف عون- «القوات» سيؤدي حكماً إلى تفعيل حضورهما الانتخابي في الشارع المسيحي. وتعزو السبب إلى أن «القوات» ما زال شريكاً مع «المستقبل» و «اللقاء النيابي الديموقراطي» في مشروع يتعلق بقانون الانتخاب الجديد على أساس القانون المختلط الذي يجمع بين النظامين النسبي والأكثري. لذلك، يتعامل معظم القوى السياسية مع إصرار عون على أولوية الانتخابات النيابية على الرئاسية، وكأنه يستعيد مناورته للحرتقة على الاستحقاق الرئاسي، ويبقى هذا الاعتقاد سائداً إلا في حال دخول «القوات» على الخط لمساندة حليفه الجديد، وهذا ما يفتح الباب أمام إعادة خلط الأوراق على خلفية إرساء تحالفات جديدة وتثبيتها بصرف النظر عن العوائق التي تعيق مهمة «الجنرال» في ترحيل الانتخابات الرئاسية، وبالتالي تمديد الفراغ من خلال طرحه هذا الذي يفتقد من يسوّقه محلياً وخارجياً.

 

بري يخشى"انتقام الجغرافيا" وتبدل الخرائط في المنطقة: الرئاسة نضجت حقاً والسعودية لن تتخلى عنا

رضوان عقيل/النهار/11 آذار 2016

يحلو لرئيس مجلس النواب نبيه بري في زحمة انشغالاته السياسية والاتصالات التي يجريها، أن يهرب الى الكتابة والقراءة متى سنحت له الفرصة. وآخر كتاب على مكتبه في الأيام الأخيرة يحمل عنوان "انتقام الجغرافيا" للكاتب الاميركي روبرت كابلان، يروي فيه الخريطة الجيوسياسية في العالم، مع تركيز بري على معرفة رؤيته لحال المنطقة والبلدان العربية، ولا سيما اليمن الذي تناوله الكاتب، وسوريا، من دون أن يغفل ما آلت إليه العلاقات بين السعودية وايران، وخصوصا في الاشهر الاخيرة، وما عكسته على الحرب السورية ولبنان. وقبل أن تبدأ إشارات حصول اتصالات بين المملكة والحوثيين، ردد بري في زيارته الاخيرة لبروكسيل أن ثمرة انتخابات رئاسة الجمهورية في لبنان تميل الى النضج، وتلك العبارة لم يصدقها أكثر المتفائلين بطي صفحات هذا الملف المعطل. ويدقق بري جيدا ويتابع مسار ما وصلت اليه الامور في اليمن، لأن أي إيجابيات تحصل في هذه الدولة - التي أتعبت الكثيرين منذ مئات السنين الى اليوم - يعتبرها أكثر من ايجابية وأكثر من حدث عادي، ويرى أن لا مفر أمام جميع الافرقاء المحليين، في بلد كان سعيداً، من الالتقاء في النهاية حول طاولة الحوار. ويتذكر عندما توجه الى الرياض في كانون الثاني من العام الفائت وقدم التعازي برحيل الملك عبدالله بن عبد العزيز، كيف شاهد بأم عينه وفدا من الحوثيين، اضافة الى مرجع نيابي كبير يمثل الرئيس السابق علي عبد الله صالح. ويعوّل هنا على التقارب السعودي- الحوثي وتباشيره، ويعتقد جيدا أن إيجابيات هذا الأمر لن تسجل في وقت قريب، لكنه يعول على حصول هذا المعطى الإيجابي واستفادة المملكة وايران منه.

وفي جلسة لبري مع "النهار" بعد يوم طويل من الاستقبالات والاتصالات ختمها بتلقيه اتصالا من رئيس مجلس الامة الكويتي مرزوق الغانم بعد تسلم لبنان رسميا رئاسة البرلمان العربي منذ يوم أمس، الامر الذي سيسمح لبري بأكثر من اطلالة على حال الاقليم والبلدان العربية غير المطمئنة، يعود رئيس المجلس الى الحديث عن "الثمرة الرئاسية". ويقول انها "نضجت حقاً" وحان قطافها بعد كل هذا التأخير. وهو يخشى أن تسقط من الشجرة على الأرض قبل تلقفها وتلذذ" اللبنانيين بطعمها وترياقها الذي انتظروه طويلا ولا يزالون. يبث هذه النسمة التفاؤلية على الرغم من السجال الذي دار اول من امس حول طاولة الحوار بين المرشح للرئاسة النائب سليمان فرنجيه والوزير جبران باسيل، والذي بقي تحت السيطرة على قول بري، وعلى عكس ما تم تصويره في وسائل الاعلام. وعند ارتفاع معدل السخونة بينهما، أخذ بري شراع الحوار الى ضرورة تفعيل مجلسي الوزراء والنواب، مع تلويحه بعدم السكوت عن الشلل الذي يدب في المؤسسات.

وفي الحديث مع بري، لا بد من الاستفسار عن الحال التي وصلت اليها السعودية في تعاملها مع لبنان وارتفاع موجة الغضب المتبادلة بينها وبين "حزب الله". ويقول هنا انه بعد تحميله السفير علي عواض عسيري رسالة الى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز أنه لن يوفر مناسبة او اتصالا في سبيل إبقاء علاقة لبنان والمملكة على أفضل وجه. وان العلاقة بين البلدين مرت في قطوع أكبر في أعوام سابقة ولم تصل الى حد تلويح الرياض بقطع علاقاتها مع شقيقها لبنان. لا يريد الحديث أكثر عن رسالته. ويردد انه قام بالواجبات المطلوبة منه على هذا الصعيد "وما فعلته يصب اولا في مصلحة وطني لبنان، وانا متأكد من أن السعودية لن تتخلى عن لبنان". وبعد تسلمه رئاسة البرلمان العربي، لن يقصر في فتح كل الأبواب التي تساهم في حماية لبنان، "وساقوم بما يمليه علي ضميري ومسؤولياتي، وسأتحرك في أكثر من مكان ويكون لبنان همي الاول والبند الاول في أجندتي للمساهمة في حمايته من اتون النيران في المنطقة.

في غضون ذلك، لا تزال طاولة الحوار الوطني تحتل موقعا متقدما في أجندته، إلا أنه يعول كثيرا على الحوار الثنائي بين "حزب الله" و"تيار المستقبل"، وهو ليس بعيدا من حصيلة تقارب السعودية والحوثيين. ويقول: "هذا الحوار قبل كل شيء، هو كل شيء، سواء كان ثنائيا أو موسعا". أما على صعيد الحكومة وتخبطها في أزمة النفايات، فإنه يشير الى ضرورة الإسراع للخروج من مستنقعات الأوساخ في شوارع بيروت والمناطق، "وإلا سأرفع الصوت أكثر للعمل على توقف هذه المهزلة ومشهد الجرذان التي تسرح وتمرح في محيط مرفأ بيروت. يا للعار". ويعود في ختام الجلسة الى "انتقام الجغرافيا" وتخوفه من مصير سوريا ومستقبلها إذا سارت الامور- وهي ليست في ايدينا- وتقسمت الى أربع دويلات كردية وسنية وعلوية ودرزية، علما أن مصالح الدول الكبرى هي التي تحسم في النهاية الصراعات الكبرى وتساهم في رسم مصيرها.

 

الشكوى المسيحية من ضرب الشركة تتصاعد/خضرا: تطبيق الطائف حوّل الوطن مزرعة

بيار عطاالله/النهار/11 آذار 2016

يبدو ان المراجعات والبيانات واجتماعات الأحزاب المسيحية لتحسين شروط المناصفة واحترام الميثاقية في مؤسسات القطاع لم تجد نفعاً نتيجة اصرار الشركاء في الوطن على مواقفهم والامساك بناصية القرارات والوزارات بدون التفات الى العواقب على حاضر العيش المشترك والتنوع في بلد تسكنه اقليات متنوعة ولا اكثرية بينها، لذا ذهب رئيس "لابورا" الأب طوني خضرا، المكلّف من الكنائس بمتابعة ملف القطاع العام واحترام المناصفة والشراكة الوطنية، الى الكلام صراحة على أن "الانهيار مستمر والاولوية عند المسؤولين ليست لاستنهاض البلد ولا لخدمة المواطنين". صراحة وتحت عنوان الإعلان عن إنشاء "مرصد اداء القطاع العام للشراكة الوطنية والمساواة"، وبكلام مهذب بعيد من الانفعال، قال الاب خضرا انه "بعد مرور 25 عاماً على اتفاق الطائف بدون وضع آليات لتطبيق المادة 95 من الدستور المتعلقة بالمناصفة والتوازن، وفق مقتضيات الميثاق الوطني، طارت المناصفة ومعها الآليات كما العديد من بنود الطائف. واذا بالاتفاق الذي ألغى الطائفية في الوظيفة العامة يحل شيئاً آخر مكانها، يتمثل في المذهبية والطائفية والمحسوبيات والمحاصصة، وكل ذلك على حساب الكفاءة والمهنية والتفوق وهيمنة الطوائف"، معتبرا ان "الطائف لم يضع اي آلية للكفاءة بل ثبت حقوق الطوائف والأحزاب والغى حق المواطن والمؤسسات والهيئات الرقابية وحول الوطن مزرعة، بدلاً من قفل ابواب المزارع الميليشيوية والطائفية وفتح ابواب الوطن للجميع". وحذر من النتائج على حاضر البلاد ومستقبلها، مشيراً الى ان "التوازن يرتبط بالمرجع القوي، وأي رئيس للجمهورية يجب ان يكون مقتنعاً بأهمية التوازن والحفاظ على التنوع في لبنان".

وتحدث خضرا عن 310000 موظف ومئة الف متقاعد، واكثر من 2100000 حالياً في الخدمة، بينهم 120 الفاً في القطاع العام المدني، اكثر من 70 في المئة منهم بالفاتورة والتعاقد، وفي غياب اي رؤية لطريقة الخروج من هذه المشكلة غير المسبوقة في تاريخ الادارات العامة في كل الدول، وبدون تقدير عاقبة هذا الامر على المواطنين وموازنة الدولة والمالية العامة. وشدد على اهمية اعتماد المداورة في كل الوزارات والادارات العامة وليس في دائرة او مصلحة ووزارة معينة. واشار الى مبدأ خطير يتمثل في شعار " ان الكفاءة موجودة في طائفتي وأزلامي فقط"، مما يؤيدي الى عدم تصنيف المراكز الحساسة في الدولة وعدم توزيعها بالمساواة على كل مكونات الوطن والاخلال بالتوازن الوطني والمشاركة عن تصور وتصميم. وحض على اعادة النظر في كل التعيينات الطائفية والمحاصصة ودرس المراسيم المتوقفة منذ سنين وعددها اكثر من 53 واصدارها وفق آلية التوازن، اضافة الى الأخذ برأي مجلس الخدمة المدنية وخصوصاً في نقل موظفي الفئة الثالثة بقرار من الوزير، بحيث يكون ذلك مشروطاً بعرض القرار على مجلس الخدمة وأخذ موافقته على ان يكون القرار معللاً ويستوحي المنفعة العامة وليس منفعة الطائفة والمذهب والزعيم، وإلا كان القرار غير قانوني ومعرضاً للإبطال امام مجلس شورى الدولة. والأمر نفسه بالنسبة إلى موظفي الفئة الثانية الذين يحتاج قرار نقلهم الى مرسوم يتخذ في مجلس الوزراء بعد اخذ رأي مجلس الخدمة المدنية وموافقته. وكان للدور الذي يقوم به مجلس الخدمة المدنية حصة من النقد في المؤتمر، فتحدث الاب خضرا عن "التشبيح السياسي والطائفي وعدم مراعاة القوانين وآلية التوظيف في مجلس الخدمة المدنية من بعض رجالات سياسة يجعلون التوظيفات على قياسهم ومصالح طوائفهم"، وركز على ضرورة "تحييد المجلس عن التدخلات القاتلة لكي يصل الأكفأ". وشدد في المؤتمر الصحافي على "الحاجة القصوى الى احترام الميثاقية ولا سيما قرارات اجهزة الرقابة كي لا ينتشر الفساد وتتفشى المحسوبيات". وختم بالتأكيد أن الإطلالات الاعلامية المقبلة ستحمل وصفاً مفصلاً للقضايا والملفات التي لا تحترم الميثاقية والعيش المشترك.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 10/3/2016

الخميس 10 آذار 2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

أثبت الجيش اللبناني أنه مع القوى الأمنية سياج الوطن وأكد قائده العماد جان قهوجي ألقدرة على مواجهة الإرهاب وحماية البلد.

وأتى هذا الاثبات ليس فقط في التصدي للإرهاب وإنما في تنفيذ عملية نوعية في جرود رأس بعلبك تقدم فيها الى عمق معقل المسلحين ولمسافة ثلاثة كيلومترات وكبد خلالها المسلحين عددا كبيرا من القتلى.

في موازاة هذا الإنجاز برز العثور على جثتين(2) لشخصين كويتيين في منطقة عاريا، والتركيز الامني والقضائي يتم حول جلاء هذا الموضوع ومعرفة ما إذا كانت الجريمة لأهداف شخصية أو مالية أم أنها جاءت بتخطيط من أعداء لبنان للإساءة أكثر للعلاقات اللبنانية مع الدول الشقيقة ولاسيما الخليجية منها.

سياسيا ترقب لأجواء ونتائج مؤتمر وزراء الخارجية العرب في القاهرة ولحقيقة الكلام عن مسعى مصري للقاء بين وزيري (2) الخارجية السعودي واللبناني على هامش المؤتمر المخصص لقضايا أخرى أبرزها تعيين أمين عام جديد لجامعة الدول العربية.

وينتظر ان يطلق الرئيس سعد الحريري مواقف على مستوى المرحلة اللبنانية الصعبة وذلك في حوار متلفز الليلة.

وفي شأن آخر مهم نتائج اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة حل أزمة النفايات تحت المجهر. واللجنة انعقدت في السراي الحكومية وسط إصرار من الرئيس تمام سلام على الاتفاق على خطة جدية ونهائية لمعالجة الازمة وإلا فإنه سيتخذ خطوة يحمل فيها جميع القيادات المسؤولية.

نبدأ من عاريا مباشرة مع الزميل نبيل الرفاعي للإطلاع على حقيقة خلفيات جريمة قتل الكويتيين.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

لبنان يتقلب على نار الخلافات العربية الأعجمية والعربية العربية، فبعد مسعاه المضني أمس مع سفراء مجلس التعاون من أجل أن ينقلوا الى دولهم حراجة وضع الدولة واستحالة ذهابها في اتجاه يرضي العرب خشية إغضاب حزب الله، جاءنا إحراج آخر من قمة وزراء الخارجية العرب في القاهرة، ليس من موقف لبنان الرافض لإدانة حزب الله فقط، بل من تأييد بيروت مرشح مصر لمنصب الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، فيما ترفضه دول الخليج تضامنا مع قطر.

توازيا تنكب لجنة النفايات في السراي على درس آخر الاقتراحات قبل اعتماد الخريطة النهائية لتوزيع المطامر في المناطق، وكانت اللجنة تلقت دعما صريحا من القوى الاساسية كافة من أجل إنجاز المشروع ولو تسبب الأمر بزعل هنا أو هناك. إلا أن ما رشح من الجلسة يفيد بأن الصعوبات لم تذلل بعد.

وفي اطار المكافحة الوقائية للارهاب التكفيري، نفذت وحدات من النخبة في الجيش عملية نوعية ضد موقع معزز لداعش في جرد راس بعلبك القاع ما أدى الى تدميره وسقوط عشرات الارهابيين.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

ثبت الجيش اللبناني معادلة الهجوم هو افضل وسيلة للدفاع، لا تراجع في قاموس المؤسسة العسكرية ولا تنازل عن السيادة الوطنية، عملية نوعية نفذتها قوات النخبة في الجيش خلف خطوط المجموعات الارهابية في منطقة جرود رأس بعلبك، اغارة عسكرية ضد تنظيم داعش، نجحت في اختراق التحصينات وإيقاع الارهابيين قتلى وجرحى او فارين مذعورين.

لم تنفع تعزيزاتهم المسلحة في صد تقدم الجيش الذي ثبت في مواقعه الامامية رسالة تؤكد ان الجيش اللبناني قوي اليوم اكثر من اي وقت مضى، هذا ما كان يقوله قائد الجيش العماد جان قهوجي الذي كان يشرف على الاغارة من عمليات القيادة، فالعملية اكدت ان جيشنا من اكثر الجيوش تماسكا وجدارة في قتال الارهابيين ويمتلك زمام المبادرة ولن يسمح للارهاب ان يهدد لبنان، تشهد على ذلك دماء الشهيد الجندي محمد حسام السبسبي من عكار وبطولات العسكريين المشاركين في الاغارة، تلك الاغارة لن تكون الاخيرة، سبقتها عمليات بطولية نفذها الجيش، ومن هنا تترسخ ارادة الانتصار على الارهاب ومنعه من تحقيق اي هدف تخريبي او فتنوي، امن مضبوط بقوة عسكرية فمن يضبط التباينات الداخلية؟ وهل يخرج الدخان الابيض من السراي الحكومي في ملف النفايات؟

ما ان تذيل اللجنة المكلفة المجتمعة الان مطبا حتى تصطدم بمطب اخر، لكن الاجواء منفتحة على الطروحات في سباق مع الوقت للخروج بحل مقبول تغطيه القوى السياسية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

ليس صحيحا أن دول الخليج هي من يفرض شبه صمت إعلامي على هذه المحطة اللبنانية، أو على ذاك الحزب اللبناني... الصحيح والأكيد، أن دويلات الفساد اللبناني هي من يكم أفواه الجميع ويقمع كل صوت حر ويضطهد كل صاحب ضمير... مجرد أسئلة بسيطة كافية للدلالة: أين أصبح إخبار النائب وليد جنبلاط ضد أوجيرو؟... وكيف نام؟... ولماذا؟ أين أصبح الحوض الرابع من مرفأ بيروت والهيئة غير القانونية لإدارة المرفأ نفسه، والتي تبلع مئتي مليون دولار سنويا خلافا لأي نص أو محاسب؟... أين أصبحت قاعدة الجيش البحرية، ولماذا سكت الجميع حيال السطو عليها... وبأي ثمن أو أثمان؟... أين أصبحت قضية الأحد عشر مليار دولار لمن لا يزال يذكر؟... أين أصبحت قضية محطة الباروك وشبهة وصول الاسرائيلي إلى بريد قصر بعبدا؟... أين أصبحت قضية مخدرات الجامعات... وابن ذلك الثري الكبير الذي تم تهريبه... والشخصية القضائية التي دار الكلام حولها؟... أين أصبح القاضي الذي أنصف المرأة ذات يوم، للمرة الأولى في تاريخ لبنان، وكيف اتفق وزراء من 8 و14 ومن كل الأشهر والفصول، على اضطهاد صاحب الحكم الحر جون قزي؟ أين أصبح زواج خلود ونضال؟ كيف ضبه نهاد المشنوق في جاروره مع عشرات الزيجات الوطنية الأخرى، وضرب عرض الحائط بكل حقوق الإنسان والمواطن والحب؟... أين أصبح التزوير الثابت في مقررات مجلس الوزراء، بعد ترقية المزور وتبني المزور؟ وأين أصبح المزورون في فضيحة رحلة النفايات؟ وهي الفضيحة التي تورط فيها مسؤول حكومي كبير، ناقلا كلاما مزعوما عن سفير وعن وزير وعن رئيس حكومة دولة عظمى ... ولا كلام... إلى متى سيظل شعبنا محكوما بأن يختار... بين الصمت... أو النسيان... أو الهجرة؟ بعد نحو شهرين، هناك فرصة لرفع الصوت... إنها فرصة بلدي، بلدتي، بلديتي... كما قال يوما زياد الرحباني... إن لم يعدمها المشنوق وفريقه مرة أخرى، لا تضيعوا الفرصة، وإلا فلنصمت جميعا.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

قالها اليوم بأمر اليوم الأمر لي بلا منة اتخذ المبادرة على حين فجر رص حامي الحمى صفوف النخبة حدد الهدف نقطة إستراتيجية في جرود رأس بعلبك وبعيون يقظة وإرادة لا تنكسر باغت خطوط العدو الخلفية بعملية نوعية قطع فيها أوصال وخطوط إمداد المجموعات الإرهابية وباللحم الحي وما ملكت أيمانه من شح المعدات قاتل واستبسل وعلى التلال البقاعية نزفت دماء عكارية لم ينتظر خلف المتاريس عدوا يهاجمه خلسة بل اقتحم تحصيناته ودمر منشآته وأوقع فيه خسارة فادحة اليوم قالها الجيش الوطني برسالة للقاصي والداني أنه يمتلك الإرادة والقرار وأنه يصون حدود الوطن من أنفس أمارة بإقامة إمارات وإشاعة فوضى وافتعال فتن من الانجازات العسكرية على الحدود إلى المحاكم العسكرية على قضية متفجرات سماحة الذي اعترف بأن غباءه أوقعه في فخ ميلاد كفوري واللافت في قضية سماحة وبما يشبه الموقف التضامني مع أشرف ريفي قول وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن إطلاق سراح سماحة مؤشر على ارتهان المؤسسة العسكرية لحزب الله وبعد حجز الهبة العسكرية يستهدف الجبير الجيش اللبناني بسماحة الذي أطلق سراحه في قضية ويحاكم في قضايا أخرى قد تعيده إلى ما وراء القضبان فما الحكمة من الاستمرار في استهداف المؤسسة العسكرية والسؤال يجير أيضا على العلاقة بحزب الله فبدلا من أن يتسع قلب بعض العرب والخليج لحزب له جمهور على مد عين الطائفة الشيعية يرمى به بعيدا من الحضن العربي ويدفعه دفعا إلى الحضن الإيراني وإذا ما قرأنا في طالع التسويات العابرة للحدود واشنطن صافحت طهران والكواليس تنفتح عن مفاوضات إيرانية سعودية معطوفة على طلب الرئيس الأميركي باراك أوباما من السعودية أن تتعلم كيف تكون شريكا لإيران في المنطقة وفي حديث إلى مجلة أتلانتك أضاف أوباما إن السعودية بحاجة إلى العثور على طرق مؤثرة تمكنها من إيجاد شراكة مع الدول الأخرى المؤثرة في المنطقة ورأس الحكمة فيما تقدم أن يكون العرب حاضنة الحزب ليبقى الحزب تحت راية العروبة وما عدا ذلك فالمستفيد الأول والأخير إسرائيل وما على العرب والخليج إلا أن يعقدوا مع من صنفوه إرهابيا سلاما ولو باردا.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

بعد أقل من شهر يصدر الحكم بحق المجرم الطليق ميشال سماحة، فهل سيكون الحكم على قدر المهالك التي كان يحضرها مخطط سماحة - المملوك؟ الجواب في السابع من الشهر المقبل.

تزامنا مع محاكمة مجرم التفجير كان الجيش اللبناني يفجر مواقع متقدمة لداعش في جرود رأس بعلبك، مدافعا عن حدود لبنان وسيادته، في عملية استباقية نوعية، وقدم العريف محمد السبسبي شهيدا.. ابن عكار الذي كان يدافع عن بعلبك، بوجه الخطر الإرهابي، والذي خرجت عكار لاستقبال جثمانه.

على وقع الجبهة الحدودية، تستمر (او انهت) اللجنة الوزارية لمعالجة مشكلة النفايات في اجتماعاتها لحماية الداخل من خطر النفايات المتزايد، قد تخرج إلى اللبنانيين ببشرى الحل النهائي لهذا الملف العصي على الحلول.

وبالانتظار، يطل الرئيس سعد الحريري بعد ساعتين من الآن، على شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال، وبنقل مشترك من تلفزيون المستقبل، في المقابلة التلفزيونية، يحاوره الزميل مارسيل غانم، حول آخر تطورات الملفات اللبنانية، من الرئاسة إلى الحكومة ومجلس النواب وغيرها من الملفات الداخلية والخارجية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

هل يكون العاشر من آذار اي اليوم تاريخ تنفيذ الرئيس تمام سلام تهديده بأنه في حال لم ينجز ملف النفايات اليوم فانه ذاهب الى ابعد من تعليق عمل الحكومة وعليه ماذا سيكون ما هو ابعد من التعليق هل سيلازم منزله ويمتنع عن المداومة في السراي؟ هل سيمتنع عن الدعوة الى جلسات لمجلس الوزراء، الازمة كبيرة وتلامس ان تكون مستعصية فماذا بعد هذا التطور المفترض؟

في انتظار تبلور الجواب فان جملة من التطورات السياسية مرتقبة في الساعات المقبلة، التطور الاول ما يمكن ان يعلنه الرئيس سعد الحريري هذا المساء في برنامج كلام الناس خصوصا وانه يأتي غداة جلسة الحوار وما شهدته من صدام كلامي بين مرشحه والوزير جبران باسيل، والثاني ما يمكن ان يسفر عنه اللقاء المرتقب غدا بين النائب وليد جنبلاط والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند.

عربيا ما جرى اليوم في الجامعة العربية يؤشر الى استفحال الازمة بين مصر وقطر خصوصا بعد ان امتنعت قطر عن تأييد احمد ابو الغيط للأمانة العامة للجامعة العربية ما سبب ارجاء عملية الاختيار، لكن البداية من جريمة غامضة في ضهر الوحش.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

لم ينتظر دعما ولا هبات، ولا اجماعا محليا او عربيا على قرار مواجهة الارهاب..

انه الجيش اللبناني الذي قاس بالميزان الوطني، بعيدا عن ذاك السياسي الغارق بالحسابات والنفايات..

ادى واجبه الوطني بوجه الارهاب، ضرب بثابتة الامن والامان في راس بعلبك، باعثا برسالة على رؤوس الاشهاد: ما قام به العسكريون رسالة للقاصي والداني بان الجيش يمتلك الارادة والقرار، قال قائد الجيش، وسنهزم الارهاب وسنمنعه من تحقيق اهدافه بتخريب بلدنا واقامة اماراته ومشاريعه في وطننا..

فهل يتأسى الساسة بالجيش، فيملكوا الارادة والقرار بوجه كل من يريد تنفيذ مشاريعه على حساب لبنان سعوديا او غير سعودي كان..

هل تنصرف حكومتنا لايجاد حل يطمر النفايات، بدل الاصطفاف في طوابير الساعين ضمن محاولات طمر فشل الغارقين في حروب الاحقاد؟.. هل يلتفت الساسة اللبنانيون الى الاجماع الوطني، وهم يرقبون امام اعينهم التشظي العربي عند اول استحقاق حقيقي؟..

فحقيقة الاجماع العربي الذي تبجح به السعودي، وحمله صوتا لمعاقبة اللبنانيين، ظهر جليا في اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة.. الذين اختلفوا الى حد النزال على اسم يخلف امينهم العام نبيل العربي.. لكن ما يشهد لهم هو انهم متفقون على الدوام ان فلسطين ليست اولوية في حساباتهم ولن تكون.. وان ثورة ابنائها المتروكين وحيدين مع سلاح الدهس والسكين ضد الصهاينة المحتلين، ليست ضمن جدول الاعمال..

 

حزب الله ليس شريكاً بصفته قوة أهلية

حارس سليمان/فايسبوك/10 آذار/16

الحال أن الحزب ليس شريكاً بصفته قوة أهلية على ما هي حال نبيه بري أو وليد جنبلاط أو سعد الحريري، إنما شريك بصفته الأمنية والعسكرية، ولهذا يصعب تناول شراكته بالانتقاد. فهو في المرفأ لتأمين حاجات "المقاومة"، وهو في المطار لمنع أي "اختراق"، وعلى الحدود لصد "التكفيريين"، وهذه كلها ليست مهاماً أهلية يُمكن الإشارة إليها في تقرير إخباري أو تحقيق صحافي، وهي اذا ما اشتركت بمهمة أهلية من نوع تهريب السلع عبر المطار أو المرفأ أو الحدود، فهذا ما لا يمكن أن يكون صحيحاً، فهل يصح فساد في مقاومة؟

 

النائب دوري شمعون لإذاعة الشرق: فريق ميشال عون وحزب الله يعرقلون انتخاب الرئيس وعلينا أن نسأل أنفسنا هل فعلاَ حزب الله يريد للبنان رئيساَ أم يريد تغيير النظام

رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب دوري شمعون أكد في حديث لإذاعة الشرق على أنّ أي مواطن يجب أن يكون تحت القانون وليس فوقه كما يتصرّف حزب الله كأن القانون لا يعنيه ويقوم بمعركته في سوريا وتحالفه مع إيران وهم يفتعلون معركة سنية – شيعية في سوريا وهذا أمر مرفوض كلياَ لدى جميع اللبنانيين

وعن جلسة الحوار الوطني التي تخللها سجال بين الوزير السابق فرنجية والوزير باسيل وقول فرنجية إنّ إتفاق الطائف الذي يشكو منه الجنرال عون هو من صانعيه علّق بالقول : نعم إنّ الجنرال هو من صانعي الإتفاق،  لم يعد هناك من إحترام لأغلبية بنود هذا الإتفاق لا من قبل حزب الله ولا من قبل العونيين حلفاء حزب الله. وعن تحالف معراب وهل نحن أمام تسونامي كبيرة بسبب هذا التحالف وحول مدى إنعكاسه في الإنتخابات البلدية رأى النائب شمعون أننا نعطي هذا التحالف أهمية أكثر من اللازم فالإنتخابات البلدية ستكون كغيرها من الإنتخابات بمعنى أنّ الخلافات المحلية الداخلية بين العائلات سيكون لها وضعها ووزنها والتحالف الحزبي كذلك سيكون له وزنه وأنا لا أشياء متغيرة كثيرة وهذه المرة القوات متحالفين مع العونيين ولا أعتقد أنّ النتيجة على الأرض ستختلف عما كانت على الطاولة.

سئل : لماذا لا توافق على أنّ الأقوى شعبياَ يمكن أن يكون رئيساَ للجمهورية كما هو الحال عند السنة والشيعة والدروز؟

أجاب : ألا يكون تحالفه مع سوريا عندما جاء من فرنسا وتحالف مع السوريين وحلفائهم وأنا بالنسبة لي من يتحالف مع سوريا هو خائن.

وحول أن تحالف معراب يشكل 86 بالمئة من المسيحيين وصف ذلك بالقول : هذا الرقم - كثير شوي – يشكل أكثرية عند المسيحيين لكن ذلك لا يعطيها لحق بالتصرّف بالطائفة المسيحية كما لو أنها كلّها ملكهم، هذا مرفوض كلياَ , إنّ مصلحة لبنان قبل كل شيء وتعني أن يكون المسيحيون وغيرهم متفقين مع بعضهم من أجل المصلحة العامة اليوم حزب الله يدير كل الأمور في لبنان وبما أن العونيين متفقون مع حزب الله تعتبر القوات أنه لا يمكن أن تكون مقاومتهم لحزب الله مثل ما هي مقاومة سياسية.

سئل : هل تلاحظ إستياءً من هذا التحالف من قبل المستقلين والأحزاب الأخرى مثل الأحرار والكتائب؟

أجاب النائب شمعون: أجل لأنّ هذا التحالف غير طبيعي  لو تمت المصالحة مع بعضهم منذ الثمانينات أو التسعينات كانوا وفّروا علينا الكثير  مستبعداَ الإنضمام إلى هذا التحالف بأي شكل من الأشكال مشيراَ إلى المعاناة الكبيرة مع أشخاص لم يتركوا أسلوباَ وإستعملوه ضد الأحرار.

ولدى سؤاله هل تخطى العونيين والقواتيين الجروح في هذه المصالحة فأكد النائب شمعون قائلاَ: كان يجب أن يتخطوها منذ زمان علماَ أنني لست ضدّ المصالحة اليوم متمنياَ أنّ لا يكون التحالف عقد على حساب الآخرين أي لا تكون على حساب بقية المسيحيين.

وعن واقع قوى 14 آذار مع إقتراب ذكرى إنطلاقتها قال: علينا التفكير بمصلحة لبنان وما يحصل من هزات في المنطقة المفروض على اللبنانيين أن يحافظوا على لبنان ويفكروا به أكثر من تفكيرهم بمصلحتهم الخاصة.

وحول الإنتخابات الرئاسية وأنّ لبنان بلا رئيس منذ سنتين أوضح أنّ السبب يعود إلى أنّ فريق ميشال عون وحزب الله يعرقلون هذه العملية وعلينا أن نسأل أنفسنا هل فعلاَ حزب الله يريد للبنان رئيساَ أم يريد تغيير النظام في لبنان لا يتدخل فيه رئيس الجمهورية ولا الدستور , مؤكداَ رداَ على سؤال أنّ إيران تريد الفراغ أنّ حزب الله يسير بالمشروع الإيراني الشيعي الذي يمتد من طهران حتى صور. وحول أزمة النفايات ومصير الحكومة شدد على أنّ الحكومة لا يمكن أن تستقيل طالما أنه لا يمكن تشكيل حكومة مكانها ويجب أن تستمر الحكومة حتى يتم إنتخاب رئيس ويتم تأليف حكومة جديدة , مشيراَ إلى أنّ أزمة النفايات كان يمكن تداركها قبل إنتهاء العقد مع شركة سوكلين لإيجاد البديل , ويجب التوصل إلى حل لهذا الملف بأي شكل كان

 

طموحات بحجم كيس زبالة

 أحمد الاسعد/10 آذار/16

فضيحة النفايات التي نتعايش معها منذ أشهر، أحالت على سلة الإهمال والنسيان كل القضايا السياسية المصيرية التي هي، في الواقع، في أساس الوضع الذي وصل إليه البلد. لم يعد أيّ من اللبنانيين، يا للأسف، يسأل عن رئاسة الجمهورية، ويأبه لانتخاب رئيس أو عدم انتخابه. صار شغور قصر بعبدا مسألة عادية لا تستدعي اهتماماً استثنائياً. ولم يعد أيّ من اللبنانيين، يا للأسف أيضاً، يلاحظ أن شبّاناً من بلده يحاربون في سوريا، في أرض ليست أرضهم، ومن أجل هدف ليس قضيتهم، وفي حرب ليست حربهم. لم يعد يهمّ اللبنانيين سوى أن يبقوا في عملهم، وألا تقفل مؤسستهم بسبب الركود الإقتصادي، فيجدوا أنفسهم بلا مدخول يعيلهم. لم يعد يهم اللبنانيين اللقاءات الفولكلورية التي تسمى حواراً وطنياً، و الذي اضحى  بنظرهم مسلسلا" مكسيكيا" سخيفا". ان جميع المشاكل التي يعاني منها لبنان اليوم يجب ان تكون حافزا" اضافيا" لدى جميع اللبنانيين من اجل تغيير الواقع السياسي الموجود. ففي جميع انحاء العالم، السياسة السليمة هي التي تؤسس لمجتمع سليم و اقتصاد سليم و بيئة سليمة. غير ان الزمن الرديء الذي نعيشه في لبنان اليوم يعكس مدى تدني هذه الطبقة السياسية الحاكمة بمختلف الوانها. ولا امكانية على الإطلاق لحل المشاكل المعيشية او البيئية دون تغيير هذه الطبقة السياسية.

 

زوار فرنجية لـ»السياسة»: متمسك بترشيحه أكثر من أي وقت مضى

بيروت – «السياسة»:/11 آذار/16/تعكس المشادة الحامية التي حصلت بين المرشح الرئاسي رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية ورئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل على طاولة الحوار، مدى الخلافات المتصاعدة بين الأول والمرشح الرئاسي الآخر رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون، على خلفية الملف الرئاسي، بعدما أصبح القطبان المارونيان على طرفي نقيض من هذا الملف، بحيث يستدل من التموضع الجديد للنائب فرنجية، أنه حرق كل المراكب بينه وبين عون، بدليل أنه لا يوفر مناسبة إلا ويعمل على تظهير الخلافات بينه وبين حليفه السابق، في معرض التأكيد على قوته المتنامية، كأبرز المرشحين لرئاسة الجمهورية وأنه يحظى بدعم أكبر الكتل النيابية في المجلس النيابي، ما يجعله الأوفر حظاً للفوز بالرئاسة. ويقول زوار فرنجية لـ»السياسة»، إنه متمسك بترشيحه للرئاسة أكثر من أي وقت مضى ولديه من الدعم النيابي والسياسي، ما يؤمن له الطريق للوصول إلى قصر بعبدا، لكنه يريد أن يكون انتخابه من خلال أوسع دعم ممكن من جانب الكتل النيابية والقوى السياسية، لأن ذلك سيعطيه دعماً قوياً كرئيس للجمهورية، مقدراً دعم رئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري له والذي يعتبره صادقاً في كل ما يقول بشأن الاستحقاق الرئاسي. وبحسب الزوار، فإن فرنجية ينسق خطواته على هذا الصعيد مع حلفائه في «8 آذار»، وهو على تواصل مع الحريري، لكن هناك ظروف سياسية وفقاً لفرنجية، يجب أخذها بعين الاعتبار، لتعبيد الطريق أمام نجاح عملية الانتخاب.

 

سماحة أمام «العسكرية»: وقعت في الفخ لأنني مغفل ورجاء محاكمته إلى 7 ابريل

بيروت – «السياسة»:/11 آذار/16/تابعت محكمة التمييز العسكرية في بيروت، أمس، محاكمة الوزير السابق المجرم ميشال سماحة في جرم إدخال متفجرات من سورية إلى لبنان، بالتنسيق مع النظام السوري، بهدف تنفيذ اغتيالات سياسية وأعمال أمنية إرهابية، وذلك في جلسة عقدتها برئاسة القاضي طاني لطوف وحضور ممثل النيابة العامة التمييزية القاضي شربل أبو سمرا، خصصتها للإستماع الى إفادة الشاهدين سائق سماحة فارس بركات، وسكرتيرته غلاديس اسكندر، على سبيل المعلومات بشأن علاقة سماحة بالمخبر ميلاد كفوري قبل إلقاء القبض عليه. ووجه فريق الدفاع أسئلته الى سماحة وطلب منه التحدث عن مشاهداته اثناء توقيفه في التاسع من أغسطس العام 2012، فقال سماحة «ان عناصر فرع المعلومات دخلوا الى منزله ليلة توقيفه في الجوار بشكل همجي ومن جهة المطبخ، بعدما سألوا الخادمة عنه لتقول لهم انه موجود في غرفة النوم. فقاموا بخلع باب المنزل واوقفوه ومن ثم نقلوه الى مكان توقيفه». وزعم سماحة «ان من بين العناصر الامنية التي شاركت في عملية توقيفه، عناصر أجنبية من الاردن حضرت الى لبنان قبل يوم من حصول عملية التوقيف حسب ما تبين له لاحقا». ولفت الى «انه بعد توقيفه سأله قائد العملية عن الاشخاص الموجودين في منزله بالاشرفية، فرد بأن بناته الثلاث هناك». وقال ان «شعبة المعلومات هددته ببناته، حيث سمع قائد العملية يعطي الاوامر للفريق الامني الموجود في بيروت بمداهمة المنزل في الاشرفية وبخلع الابواب». ورداً على سؤال الدفاع «أين سماحة من مقولة القانون لا يحمي المغفلين؟»، قال سماحة «قد يكون وقوعي في الفخ لأنني مغفل لكن أثق بأنّ القانون يحمي الضحايا وأنا ضحية استدراج مدرب ومبرمج، نفذه مُحرّض مٌستدرِج ومُدرَّب، فالكفوري اداة مخابراتية اوقعتني وأرادتني منصة للنيل من سورية ونظامها»، على حد زعمه. وطلب الدفاع الاستماع الى معد تقرير المتفجرات والى الضابطين اللذين أعدا محاضر التحقيق والى الكفوري، فرفض ممثل النيابة العامة استدعاء الأخير لأنه بحسب كتاب المدعي العام التمييزي هو مخبر، الأمر الذي جعل سماحة يصيح في داخل المحكمة، قائلا «كفوري مجرم مجرم» ومن ثم حصل سجال حاد بين وكيل سماحة المحامي صخر الهاشم وبين رئيس المحكمة بشأن هذه المسألة. بعد ذلك، رفعت الجلسة لإستراحة ثانية لإتخاذ قرار بشأن دعوة كفوري بصفة شاهد، فرفض المحكمة بالإجماع إستدعاءه مستندة الى المادة 257 لرد الطلب، وأرجأت الجلسة حتى 7 ابريل المقبل للمرافعة. -

 

سلام أكد لسفراء «الخليجي» حرص لبنان على أفضل العلاقات وضرورة تعزيزها

مقتل عسكري من الجيش وثمانية «دواعش» في اشتباكات بجرود رأس بعلبك

بيروت – «السياسة»:/11 آذار/16/كشفت مصادر ديبلوماسية خليجية في بيروت لـ»السياسة»، أن الاجتماع الذي عقده رئيس الحكومة تمام سلام مع سفراء دول مجلس التعاون الخليجي لدى لبنان، مساء أول من أمس، كان بنّاءً وإيجابياً وتخلله تأكيد من الجانبين على الحرص على أفضل العلاقات بين لبنان وأشقائه الخليجيين، مشيرة إلى أن سلام أكد للسفراء، أن لبنان لا يمكنه إلا أن يكون مع التضامن العربي ولا يرضى إلا بأفضل وأمتن العلاقات بينه وبين الدول الخليجية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، وأنه سيقوم بكل جهد ممكن لإعادة هذه العلاقات إلى كامل صفائها ونقائها، وتمنى على الدول الخليجية، أن تعيد النظر في مواقفها تجاه لبنان. وأكدت المصادر أن رسالة الرئيس سلام للدول الخليجية إيجابية وصادقة من منطلق الحريص على ديمومة استمرار أفضل العلاقات بين لبنان والدول الخليجية، لافتة إلى أن السفراء الخليجيين سينقلون الرسالة إلى حكوماتهم في أقرب وقت.

ولكن المصادر في المقابل، لم تكشف عن موعد زيارة الرئيس سلام إلى العواصم الخليجية، مشيرة إلى أن هناك اتصالات تُجرى في هذا الإطار، لترتيب موعد الزيارة في وقت قريب. وفي تصريحات إلى الصحافيين باسم سفراء دول مجلس التعاون، عقب اللقاء مع سلام، أكد سفير دولة الكويت لدى لبنان عبدالعال القناعي حرص دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على امن واستقرار لبنان. وقال ان سفراء دول مجلس التعاون لمسوا «الحرص الاكيد على اطيب العلاقات مع دول الخليج وعلى تدعيمها وتعزيزها دائما والتأكيد على ازالة اي لبس او شوائب قد تعيق تقدم هذه العلاقة»، لافتاً إلى أن سلام حمل السفراء رسالة واضحة الى دولهم وسيتم نقلها بأمانة وصدق الى قادة دول مجلس التعاون. وأشار القناعي الى ان سلام أكد خلال اللقاء حرصه على مصلحة لبنان ودول مجلس التعاون وكذلك على مصلحة اللبنانيين في دول مجلس التعاون ومصلحة المواطنين الخليجيين في لبنان.

وأعرب عن تمنياته باسم الوفد بدوام التقدم والازدهار والرقي في العلاقة بين لبنان والدول الخليجية، مؤكدا في الوقت نفسه العمل المستمر على تعزيز هذه العلاقة.من جهة أخرى، عقدت اللجنة الوزارية الخاصة بالنفايات اجتماعاً أمس، برئاسة الرئيس سلام للبحث في المستجدات على صعيد حل أزمة النفايات، في ضوء بروز مؤشرات إيجابية قد تفضي إلى حصول توافق على توزيع المطامر على عدد من المناطق. وقالت مصادر وزارية مشاركة في اللجنة لـ»السياسة»، أمس، إن هناك بداية مؤشر يمكن أن يفضي إلى حل، إذا التزمت الأطراف السياسية بما تعهدت به، مشيرة إلى أن سلام لن ينتظر طويلاً، إذا بقي الوضع من دون معالجة وسيكون له موقفه الذي سيحدث صدمة لدى الأطراف ويجعلهم يعيدون النظر في مواقفهم. من جهة أخرى، دفع الجيش اللبناني مجدداً ضريبة الدم دفاعا عن أمن الوطن والمواطن، إذ قدمت المؤسسة العسكرية ومعها منطقة عكار امس شهيداً جديداً في اشتباكات وقعت قرب الحدود مع سورية.

وفي التفاصيل، نفذ فوجا المجوقل والهندسة وسلاح الجو في الجيش ليل أو لمن أمس عملية نوعية ضد موقع للارهابيين على المرتفع 64 في جرد رأس بعلبك أدت الى مقتل عدد المسلحين وتدمير مراكزهم واستعادة التلة من قبل الجيش اللبناني. ووقعت اشتباكات عنيفة بين الجيش ومسلحي تنظيم «داعش» بعد هجوم شنه الجيش على مرتفعات خلف في جرود رأس بعلبك، حيث يوجد مركز قيادة محصن، وتمكن الجيش من تنظيفه والعودة الى مراكزه. وأسفرت العملية عن سقوط شهيد للجيش هو العريف محمد السبسبي وعدد من الجرحى، جروحهم طفيفة، ومقتل 8 ارهابيين. وعقب الاشتباكات التي تخللها استخدام المدفعية الثقيلة، ساد الهدوء الحذر منطقة المعارك، فيما خرقته رمايات رشاشة وصاروخية بين الحين والآخر.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الخميس الواقع في 10 اذار 2016

الخميس 10 آذار 2016

النهار

يرى ديبلوماسي أوروبي أن روسيا تضغط في اتجاه حل في سوريا لأنها في حاجة الى الانسحاب منها.

سُمع مسؤول كنسي يقول: ليس المطلوب رئيساً قوياً للبنان انما المطلوب نظام قوي يحمي استقلاله وسيادته وحريته.

قال مسؤول سابق إنه لا يخشى على لبنان من الخلافات السياسية ما دام الوضع الأمني ثابتاً والنقدي مستقراً.

قال نائب في تيار المستقبل إن إيصال العماد عون الى قصر بعبدا هو من مسؤولية "حزب الله" قبل غيره.

يعتقد وزير سابق بأن من مصلحة إيران أن تحسم موقفها من الانتخابات الرئاسية الآن لأن التأجيل قد لا يكون في مصلحتها.

السفير

نفت أوساط عليمة أن تكون قيادة حركة فلسطينية مقاومة قد بعثت بأية رسالة الى قيادة حزب فاعل وقالت إن الحركة أصدرت تعميماً داخلياً منعت بموجبه إصدار أي موقف علني من الحملة الخارجية التي يتعرض لها الحزب المذكور.

تنبّه رئيس محكمة لأوراق قدّمتها محامية لإثبات أن موكّلها أصيب في سوريا وليس في معارك ضدّ الجيش، وصادرة عن مشفى تابع لـ"أبو طاقية"، ليردّ قائلاً: "هل تريدينني أن آخذ بدليل يقدّمه أحد المحكومين غيابياً؟".

المستقبل

يقال

إن مسؤولاً كبيراً في البنك الدولي سأل وزير المال علي حسن خليل "كيف يمكن لدولة كبيرة كانت أم صغيرة أن تبقى أحد عشر عاماً من دون إقرار موازنة؟" فكان ردّ حسن خليل "لا جواب".

اللواء

بالتوازي مع التحضيرات لإجراء الإنتخابات البلدية تعكف هيئة قانونية على إعداد الصيغة القانونية للتمديد للبلديات والهيئات الإختيارية.

يقول نائب في كتلة وازنة أنه من الصعب تجاوز تفاهم عون - جعجع بالنسبة لاختيار رئيس جمهورية؟

يهتم سفير دولة أوروبية بمتابعة حيثيات سياسية تتّصل بشخصية لبنانية كبيرة.

الجمهورية

أعطت قيادة حزبية أوامر الى كل الكادرات بعدم اتخاذ أي خطوة حيال تيار حليف توترت العلاقة معه في الفترة الأخيرة، من دون العودة الى القيادة لأخذ موافقتها.

مؤسسة لبنانية في الخارج تستعدّ لإنتخاباتها بعد نحو شهرين وسط تنافسات قوية لمنع "وضع اليد عليها" واستباحة قرارها بالكامل.

أبدى عدد من المسؤولين تخوّفهم من أن ينطبق على إحدى اللجان التي تدرس أزمة مزمنة المثل القائل "اللجان مقبرة القوانين".

البناء

كشف قيادي في "فريق 14 آذار" أنّ الخلافات ما زالت مستفحلة داخل هذا الفريق على خلفية أكثر من قضية وفي طليعتها الاستحقاق الرئاسي، وقد انعكست تداعيات الخلافات بين القيادات على القواعد الشعبية لكلّ طرف، لذلك لم يتمّ حتى الآن تعيين مكان للاحتفال بالذكرى الحادية عشرة لتشكيل تحالف "14 آذار" مرجّحاً أن يكون في قاعة مقفلة يقتصر الحضور فيها على ممثلين للأحزاب والقوى المنضوية في التحالف.

 

الجيش: استشهادالجندي محمد السبسبي ومقتل 5 إرهابيين وعشرات الجرحى في عملية نوعية في جرود بعلبك

الخميس 10 آذار 2016 /وطنية - صدر عن مديرية التوجيه في قيادة الجيش البيان الآتي: "في عملية نوعية وخاطفة خلف خطوط المجموعات الإرهابية في منطقة جرود رأس بعلبك، نفذت وحدة من قوات النخبة في الجيش اللبناني عند الساعة الثالثة والنصف فجر اليوم، إغارة ضد مجموعة إرهابية كبيرة تنتمي إلى تنظيم "داعش"، متمركزة على مسافة 3 كيلومترات من مراكز الجيش الأمامية، وعلى ممر حيوي مقابل لهذه المراكز، حيث اشتبكت مع المجموعة واقتحمت تحصيناتها، موقعة في صفوف الإرهابيين 5 قتلى وعشرات الجرحى، بالإضافة إلى تدمير منشآت المركز المعادي والآليات الموجودة والمجهز بعضها برشاشات ثقيلة، فيما لاذ من تبقى منهم بالفرار. وقد حاول الإرهابيون استقدام تعزيزات إلى المنطقة، فتصدت لهم طائرات الجيش ومدفعيته الثقيلة، موقعة في صفوفهم المزيد من الخسائر بالأشخاص والعتاد. استشهد للجيش في هذه العملية جندي واحد وأصيب أربعة عسكريين بجروح غير خطرة، وتستمر قوى الجيش بقصف تجمعات الإرهابيين وتحصيناتهم الخلفية بالأسلحة الثقيلة".

 

وداع مؤثر للجندي الشهيد محمد السبسبي في ببنين ممثل مقبل وقهوجي: لا مهادنة مع الخلايا الارهابية تحت أي ظرف

الخميس 10 آذار 2016 /وطنية - ودع الجيش اللبناني وبلدة ببنين وعكار الجندي الشهيد محمد حسام السبسبي (مواليد 1992)، الذي استشهد فجر اليوم الخميس في المواجهات التي خاضها الجيش مع "داعش " في جرود رأس بعلبك، في مأتم مؤثر أقيم في بلدته ببنين. وانطلقت مراسم تكريم الشهيد من أمام المستشفى العسكري المركزي - بدارو، وتم تقليده أوسمة الحرب والجرحى والتقدير العسكري من الدرجة البرونزية، واستقبل الأهالي جثمان الشهيد الذي وصل إلى مدخل البلدة ملفوفا بالعلم اللبناني، بالورود وصيحات الغضب والحزن الكبير، ورفعه زملاؤه العسكريين واصدقاؤه ومحبوه على الأكف ليزفوه عريسا شهيدا على مذبح الشرف والتضحية والوفاء. وانطلق موكب التشييع من ساحة العبدة، وصولا إلى دارته العائلية في بلدة ببنين، التي احتشدت شوارعها واحياؤها بالمشيعين الذين وقفوا وقفة واحدة بجانب العائلة في مصابها الاليم. وكان في استقبال الشهيد الوالد والوالدة والاشقاء والاقرباء الذين ذرفوا الدموع الحارقة على فقدان ابنهم، وهو في ريعان الشباب لا سيما أنه كان يحضر لزفافه القريب. وبعد ذلك، انطلق الموكب إلى مسجد الحبيب المصطفى في وسط بلدة ببنين، وتقدمت النعش ثلة من رفاق السلاح أدوا التحية العسكرية على وقع موسيقى الموت التي عزفتها فرقة موسيقى الجيش وحملة الاكاليل والاوسمة. وشارك في التشييع ممثل وزير الدفاع الوطني سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي العقيد فوزي خوري، ممثل وزير العدل المستقيل أشرف ريفي حسن شندب، النائب خالد ضاهر، قائد سرية درك عكار الاقليمية العقيد مصطفى الأيوبي، إضافة إلى ضباط من فوج المجوقل وحشد كبير من الشخصيات السياسية والفاعليات الاجتماعية والتربوية ورجال الدين وورؤساء بلديات ومخاتير وعسكريين. وأم المصلين الشيخ عماد السبسبي، الذي ألقى خطبة قدم فيها التعازي إلى العائلة وقيادة الجيش والاهل في بلدة ببنين.

خوري

ثم ألقى خوري كلمة قال فيها: "بمشاعر الاكبار والإجلال، تزف المؤسسة العسكرية إلى الوطن واحدا من خيرة رجالنا الأبطال الجندي الشهيد محمد السبسبي، الذي مضى الى عالم الخلود ولسان حاله يقول هذا دمي أسكبه من أجل وطني وشعبي، ومن أجل أن يبقى علم بلادي شامخا عزيزا معبرا بأبيضه الناصع عن صفاء عقيدة جيشي، وبأخضره المتجدد عن صلابة تلك العقيدة في مواجهة المحن، وبأحمره القاني عن استعداد رفاقي الجنود لري تراب لبنان بالعرق والدم في ساحات الكرامة والبطولة". أضاف: "إن العملية النوعية التي نفذتها قوة من رجال النخبة في الجيش فجر اليوم ضد مجموعة ارهابية كبيرة في جرود رأس بعلبك، والتي ارتفع خلالها شهيدنا البار محمد، وهو يتعملق شجاعة واقداما وبطولة، أثبتت مرة جديدة قدرة الجيش على حماية الوطن من الأخطار وعزمه على استئصال الارهاب من جذوره، فلا مهادنة مع التنظيمات والخلايا الارهابية تحت أي ظرف من الظروف، ولا مساومة على حق الجيش في الدفاع عن كل شبر من تراب الوطن وتوفير الامن للمواطنين والضرب بيد من حديد كل من يحاول استدراج نار الفتنة والفوضى إلى أي بقعة لبنانية". وتابع: "أيها الشهيد البطل، مهما أسهبنا في تعداد مزاياك وخصالك الحميدة لن نتمكن من حصرها، ولن نفي والديك الكريمين الشكر على التربية الصالحة المثالية". وختم: "آلمنا جميعا رحيلك المفاجىء وتوقف مسيرة عطائك لجيش وطنك وأنت في ريعان الشباب، وما صورة الجموع المحتشدة في هذا المكان اليوم، إلا تعبيرا صادقا عن المحبة لشخصك الكريم والتقدير لسيرتك الناصعة". ثم قرأ نبذة عن حياة الشهيد، ليوارى بعد ذلك في الثرى في مدافن العائلة، التي تقبلت التعازي من الجموع المشاركة.

 

قهوجي: لن نسمح للارهاب بنسف بيتنا الداخلي او بتهديد وحدة لبنان وأمنه

الخميس 10 آذار 2016 /وطنية - أكد قائد الجيش العماد جان قهوجي ان "ما قام به العسكريون اليوم هو رسالة للقاصي والداني بأن الجيش يمتلك الإرادة والقرار في هزيمة هذا العدو، وسنهزمه وسنمنعه من تحقيق أهدافه بتخريب بلدنا وإقامة إماراته ومشاريعه واشاعة الفوضى والفتنة فيه". وقال: "عيوننا يقظة اكثر من اي وقت مضى. قلناها ونكررها اليوم، جيشنا قوي اكثر من اي وقت مضى، وأثبت انه من اكثر الجيوش تماسكا وجدارة في قتال الإرهابيين، وهو يمتلك زمام المبادرة"، مضيفا: "لن نسمح للارهاب بنسف بيتنا الداخلي او بتهديد وحدة لبنان وأمنه واستقراره". وعن العملية التي نفذتها الوحدات العسكرية أمس قال قهوجي: "ان الجيش يمتلك المبادرة، وسيضرب الإرهابيين بكل قوته وبحسب توقيته. نحن لن نتركهم يأتون إلينا، بل سنلاحقهم وسنضربهم اينما تواجدوا، هذا هو قرارنا الذي اتخذناه ولا رجعة عنه". وجدد التأكيد ان "الجيش لن يترك كرة النار الإقليمية تتدحرج إلى لبنان، وسيواجه أي محاولة تهدف إلى إحياء مشاريع الفوضى والتفرقة والتقسيم، أو الإطاحة بصيغة العيش المشترك والوحدة الوطنية". وقال: "في عملية نوعية وخاطفة خلف خطوط المجموعات الإرهابية في منطقة جرود رأس بعلبك، نفذت وحدة من قوات النخبة في الجيش اللبناني عند الساعة 3,30 من فجر اليوم، إغارة ضد مجموعة إرهابية كبيرة تنتمي إلى تنظيم "داعش"، متمركزة على مسافة 3 كلم من مراكز الجيش الأمامية وعلى ممر حيوي مقابل لهذه المراكز، حيث اشتبكت مع المجموعة واقتحمت تحصيناتها، موقعة في صفوف الإرهابيين 5 قتلى وعشرات الجرحى بالإضافة إلى تدمير منشآت المركز المعادي والآليات الموجودة والمجهز بعضها برشاشات ثقيلة، فيما لاذ من تبقى منهم بالفرار. وقد حاول الإرهابيون استقدام تعزيزات إلى المنطقة، فتصدت لهم طائرات الجيش ومدفعيته الثقيلة، موقعة في صفوفهم المزيد من الخسائر بالأشخاص والعتاد". اضاف: "استشهد للجيش في هذه العملية جندي واحد وأصيب أربعة عسكريين بجروح غير خطرة، وتستمر قوى الجيش بقصف تجمعات الإرهابيين وتحصيناتهم الخلفية بالأسلحة الثقيلة. وهذه العملية المميزة ليست الأولى من نوعها، فقد سبقها العديد من العمليات المماثلة التي نفذتها قوى الجيش ضد المجموعات الإرهابية وخصوصا ضد تنظيم داعش، ومنها:

- بتاريخ 23/1/2015: التصدي لمجموعة من الإرهابيين في أثناء محاولتهم التسلل الى مركز الجيش في وادي حميد، وإيقاع 4 قتلى في صفوفهم وعدد من الجرحى، وإحباط عملية نقل سيارة مفخخة الى الداخل اللبناني.

- بتاريخ 26/2/2015: مهاجمة مجموعة ارهابية متمركزة على مرتفعي صدر الجرش وحرف الجرش في جرود رأس بعلبك، والسيطرة عليهما، وقتل عدد من الارهابيين، وضبط كميات من العبوات الناسفة والاسلحة والذخائر والاعتدة المختلفة، من دون تسجيل اي اصابات في صفوف العسكريين.

- بتاريخ 1/4/2015 : التصدي لمجموعة ارهابية في أثناء محاولتها التسلل في اتجاه بلدة عرسال، وايقاع عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوفها، منهم المدعو خالد أحمد الواوا الذي تم توقيفه، من دون تسجيل اي اصابات في صفوف العسكريين.

- بتاريخ 7/4/2015: تنفيذ عملية اغارة نوعية وخاطفة ضد مجموعة ارهابية متمركزة على المرتفع 1564 وجبل المخيرمة في اعالي جرود راس بعلبك، نتج عنها مقتل ثلاثة ارهابيين وجرح اربعة اخرين، وتدمير مدفعين وعدد من الرشاشات الثقيلة والاليات، من دون تسجيل أي اصابات في صفوف العسكريين.

- بتاريخ 26/6/2015: التصدي لمجموعة ارهابية في أثناء محاولتها التسلل ليلا إلى بلدة عرسال، وقتل إثنين من عناصرها، أحدهم المدعو حسين عبدالله الرفاعي سوري الجنسية، وقد ضبطت بحوزة القتيلين كمية من البنادق الحربية والقنابل اليدوية والذخائر الخفيفة، من دون تسجيل اي اصابات في صفوف العسكريين.

- بتاريخ 1/7/2015: استهداف مجموعة مسلحة اثناء محاولتها التسلل بين بلدة عرسال وجرودها، وايقاع خمسة قتلى في صفوفها، عرف منهم السوري خالد سعيد غية، من دون تسجيل اي اصابات في صفوف العسكريين.

- بتاريخ 17/8/2015: التصدي لمجموعة ارهابية حاولت التسلل باتجاه منطقة وادي الحصن

- عرسال، وايقاع قتيلين في صفوفها، من دون تسجيل اي اصابات في صفوف العسكريين.

- بتاريخ 17/12/2015: استهداف عناصر ارهابيين اثناء انتقالهم في محيط منطقة وادي حميد - عرسال، وايقاع ثلاثة قتلى في صفوفهم وسحب جثثهم الى الداخل، من دون تسجيل اي اصابات في صفوف العسكريين.

- بتاريخ 3/2/2016: تنفيذ عملية هجومية نوعية وخاطفة ضد تجمع للارهابيين في محلة وادي الارانب - عرسال، والقضاء على ستة ارهابيين، عرف منهم القيادي الارهابي أنس خالد زعرور، ومصادرة كميات من الاسلحة والقنابل اليدوية والذخائر والأحزمة الناسفة، واجهزة كواتم للصوت وآليتين وتوقيف 16 ارهابيا، من دون تسجيل اي اصابات في صفوف العسكريين".

 

 نقل حسن يعقوب من مستشفى "الحياة" إلى "أوتيل ديو" لحراجة وضعه الصحي

الخميس 10 آذار 2016 /وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" عادل حاموش انه تم نقل النائب السابق حسن يعقوب من "مستشفى الحياة" إلى مستشفى "أوتيل ديو"، نتيجة وضعه الصحي الحرج، وتحت حراسة أمنية مشددة.

 

عائلة يعقوب ترفض شروط تخلية سبيل إبنها حسين: خير دليل على عملية تسييس الملف

الخميس 10 آذار 2016 /وطنية - أعلنت عائلة الشيخ محمد يعقوب في بيان، بعد ظهر اليوم، "أن الاجراءات والشروط التي وضعت على إخلاء سبيل إبنها المهندس حسين مرفوضة بالكامل، وهي خير دليل على عملية تسييس الملف، وإن عدم موافقة الهيئة الاتهامية برئاسة القاضي عفيف الحكيم على اعتراض العائلة بإلغاء الشروط يراكم المظلومية على العائلة ومحاولة خطيرة لاسكات صوت الحق. لذلك تؤكد العائلة رفضها القاطع لاي شروط توضع لاخلاء السبيل، لان قضية توقيف أبنائها ركيزتها العزة والكرامة والشرف ومرتبطة بشكل لصيق بقضية وطنية كبرى وجريمة متمادية في حق شرفاء الامة ألا وهي تغييب الامام السيد موسى الصدروالشيخ محمد يعقوب والاستاذ عباس بدر الدين منذ 38 عاما. بناء عليه وحرصا من العائلة لتسجيل موقف للتاريخ بعد رفض الهيئة الاتهامية إلغاء الشروط ستؤجل تنفيذ إخلاء السبيل إلى الغد وإبقاء إبنها موقوفا يوما إضافيا لان هذا الامر هو وسام شرف وعزة وكرامة".

 

تحذيرات لريفي عن وجود محاولة جدّية لإغتياله

وكالات/١٠ اذار ٢٠١٦/ أفاد السفير البريطاني لدى السعودية سايمون كوليس، بأن تصنيف دول مجلس التعاون الخليجي في الآونة الأخيرة لـ”حزب الله”، منظمة إرهابية، ينسجم تماماً مع رؤية لندن، التي اقترحت على الاتحاد الأوروبي ضرورة ضمّ الجناح العسكري لهذا الحزب إلى قائمة الإرهاب. وأضاف كوليس في تصريحات لـ”الشرق الأوسط”، أن العلاقات السياسية بين الرياض ولندن، بلغت أعلى مستوى لها. في سياق متصل، أفادت مصادر مطلعة لـ”الشرق الأوسط”، بأن مسؤولين سياسيين في لبنان تلقوا في الآونة الأخيرة تحذيرات من عودة هاجس الإغتيالات السياسية، وطُلب منهم التقليل من تنقلاتهم، واتخاذ أعلى تدابير الحيطة والحماية. وكشفت المصادر عن أن وزير العدل المستقيل اللواء أشرف ريفي 'تلقى تحذيرات منذ أيام من جهاز أمني غربي، عن وجود محاولة جدّية لإغتياله”. وأضافت المصادر أن 'أربعة عناصر يقيمون في أحد المخيمات الفلسطينية في شمال لبنان، كلفوا بتنفيذ العملية بواسطة دراجة نارية مفخخة أو سيارة مفخخة، وهؤلاء العناصر يعملون في الظاهر تحت راية تنظيم داعش الإرهابي، لكن في الحقيقة هم تابعون لمخابرات النظام السوري وإيران”.

 

مصادر وزارية ترد على اعترافات سماحة!

 العربي الجديد/١٠ اذار ٢٠١٦/ نفى مصدر وزاري لبناني ما قاله الوزير السابق، ميشال سماحة، اليوم الخميس، خلال جلسة استماع له في محكمة التمييز العسكرية، حيث ذكر أنّ القوى الأمنية اللبنانية، التي أوقفته عام 2012، هددته ببناته، ودخلت منزله "بشكل همجي، برفقة عناصر أجنبية كانت قد وصلت إلى لبنان من الأردن". وقال المصدر الوزاري، إنّ "سماحة يحاول تقديم تبريرات غير منطقية، وغير صحيحة، لتورّطه في الجرم الذي يُحاكم على أساسه". ومن جهة أخرى، أكد أحد الضباط الرفيعين في قوى الأمن الداخلي، وهو من بين الذين كانوا يشرفون على عملية توقيف سماحة، أنّ "أي عامل خارجي لم يتدخل في عملية التوقيف"، مشددا على أنّه "في تلك المرحلة كانت شعبة المعلومات قد وصلت إلى أعلى درجات الاحتراف الأمني والمهني، إذ سبق توقيف سماحة تفكيك أكثر من 30 شبكة تجسس لصالح العدو الإسرائيلي".

وردّ الضابط نفسه، بشكل ساخر، على ادّعاءات سماحة متسائلا: "هل كانت العناصر الأجنبية تساعدنا لإيجاد منزله أم لتدلّنا على هويّته؟". ويحاكم سماحة أمام محكمة التمييز العسكري، بجرم إدخال متفجرات من سورية إلى لبنان، بالتنسيق مع القيادة السورية، بهدف تنفيذ اغتيالات سياسية وأعمال أمنية "إرهابية". وبعد اكتفاء المحكمة العسكرية بسجنه لأربع سنوات وستة أشهر، تحاول بعض الدوائر السياسية، في قوى 14 آذار، تحويل ملفه إلى محكمة الجنايات الدولية، إذ تعتبر أنّ القضاء اللبناني خاضع للسلطات السياسية، وتحديداً "حزب الله".يذكر أنّ القرار القضائي الصادر بحق سماحة يمنعه من التصريح في الإعلام.

 

سلام ترأس اجتماعا للجنة إدارة النفايات واستقبل مقبل رئيس بلدة برجا: المطمر مرفوض وحلول الدولة على حسابنا ولت

الخميس 10 آذار 2016 /وطنية - ترأس رئيس مجلس الوزراء تمام سلام اجتماعا للجنة الوزارية لادارة النفايات الصلبة، حضره أعضاء اللجنة وزراء: الزراعة أكرم شهيب, الطاقة ارثور نظاريان، المال علي حسن خليل، الصناعة حسين الحاج حسن، الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، التنمية الادارية نبيل دو فريج، التربية والتعليم العالي الياس بو صعب، ورئيس مجلس الانماء والاعمار نبيل الجسر لاستكمال البحث في موضع ملف النفايات.

مقبل

واستقبل الرئيس سلام نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني سمير مقبل، وتناول البحث التطورات الامنية في البلاد.

بلدية برجا

كما استقبل سلام وفدا من بلدة برجا في الشوف برئاسة رئيس البلدية نشأت حمية، الذي قال بعد اللقاء: "من ضمن متابعة ملف معمل الجية الحراري والملوثات التي تصدر عنه وحقنا المسلوب بالتيار الكهرباء على مدار 24 ساعة، وضعنا خطة لزيارة المسؤولين بدأت مع مدير معمل الجية والمدير العام لكهرباء لبنان كمال الحايك وختامها مع دولة الرئيس سلام الذي تربطه مع برجا علاقة وثيقة وتاريخية وعائلية، ونحن كلنا أمل بأن يلبي مطالبنا، وهذا ما حصل بالفعل، إذ جرى اتصال مباشر مع المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان في موضوع الاستفادة من التغذية بالتيار الكهربائي 24 ساعة على 24، اضافة الى ازالة التلوث من جراء وجود المعمل القديم المهترىء، حيث هناك قرار بإزالته من قبل اللجنة النيابية التي تتابع هذا الملف برئاسة النائب محمد الحجار". أضاف: "سنتابع الوعود التي أعطيت لنا للوصول إلى حقنا بالطرق السلمية والقانونية، ونتمنى ألا نصل إلى مكان نضطر فيه الى المطالبة بحقنا في الشارع، وهو ما نحاول الابتعاد عنه، لكن اذا اضطررنا سنقوم بذلك، لأن من حقنا أن نستفيد من التغذية الكهربائية مثل بقية المناطق، فنحن ندفع الضريبة منذ أكثر من خمسين سنة عن معظم لبنان". وردا على سؤال عن إمكانية إقامة مطمر صحي للنفايات في المنطقة، قال: "هذا الموضوع غير قابل للنقاش نهائيا، ولم نتطرق إليه أبدا، فالمطمر مرفوض، وحلول الدولة على حسابنا قد ولت لأننا نرفض مشاريع السم والموت، وموضوع النفايات غير قابل للتفاوض نهائيا".

 

فتفت: حزب الله يكشف البلد أمنيا من خلال تعاطيه السياسي

الخميس 10 آذار 2016 /وطنية - اكد النائب أحمد فتفت عبر برنامج "حوار أونلاين" من صوت لبنان 100,3-100,5، على "صعوبة المرحلة التي نمر بها في لبنان"، مشيرا الى "التحذيرات التي وجهت له من قبل مصادر أمنية". وقال: "نحن بمرحلة خطرة وصعبة والبلد مفتوح ومنكشف على كل الاحتمالات كالتهديد بالقتل والاغتيال... لذا يجب ان نتوخى الحذر خصوصا في هذه المرحلة فالتهديدات بالتصفيات السياسية كثيرة ويجب التعامل مع هذه التهديدات بجدية". وشدد على ان "من يكشف البلد أمنيا هو حزب الله من خلال تعاطيه السياسي"، محملا اياه "المسؤولية في حال حصول أي عملية ارهابية". وحذر من هيمنة حزب الله على البلد التي اصبحت فاضحة، منبها الى صعوبة المرحلة، مستغربا من تعامل اكثرية الاطراف اللبنانية مع الوضع في ظل سيطرة وهيمنة حزب الله وتعاطيه في موضوع الرئاسة والحكومة والمؤسسات، مؤكدا ان حزب الله يقوم بخرق القوانين اللبنانية ويخالفها. ودعا الى وجوب عودة الامور الى ما كانت عليها في مواجهة النظام السوري اواخر العام 2004. ووصف علاقته بالوزير أشرف ريفي بالممتازة على الصعيد الشخصي، مشيرا الى ان الوزير ريفي لم يكن يوما داخل تيار المستقبل. وفيما يخص التشكيلات العسكرية الاخيرة، رأى أنها تخص الجيش وقال: "هاجسنا الكبير ان يبقى الجيش قويا، لذا علينا ان نحميه ونحافظ عليه. فنحن بحاجة للجيش اللبناني وبحاجة لحمايته، من حزب الله الذي يحاول السيطرة على البلد". ولفت الى "ان اطلاق ميشال سماحة مؤشر سلبي يضرب مصداقية القضاء العسكري واستقلاليته". وقال : "ان دعوة الوزير ريفي أمام المحكمة الجنائية الدولية يجب ان تكون فاعلة لذلك أتمنى على الوزير ريفي ان يتابع هذه الدعوة وان يرجع وزير عدل لمواجهة ومتابعة قضية ميشال سماحة ومجابهة حزب الله والافضل أن يكون في الداخل ويخوض معركته من الداخل وليس من الخارج". وتابع: "ان حزب الله مارس الارهاب والاغتيالات والخطف والتصفيات والتفجيرات... في لبنان وخارجه، لذلك يجب ان نرفض شراكة حزب الله في العمل السياسي"، مشيرا الى "ان سياسة حزب الله غير معنية بمصالح الشعب اللبناني". وشدد على "ان العماد عون هو من اكثر السياسيين المسيحيين في لبنان التصاقا بحزب الله"، منبها الى الخراب الذي سيذهب اليه البلد في حال كان بيد احد منهما.

 

بان "يهز العصا "الدولية لتحريـك الاسـتحقاق الرئاسـي وإلا...وموسكو تمنع الوصاية الايرانية على لبنان حماية لمصالح اقليمية

المركزية- على مسافة أيام من زيارة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ومعه رئيس مجموعة البنك الدولي جيم يونغ كيم الى بيروت، تراقب اوساط سياسية باهتمام حركة ممثلة الامين العام للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ في الداخل والخارج التي شهدت زخما ملحوظا في الآونة الاخيرة ربطته الاوساط بإعداد العدة للزيارة التي سترفع خلالها لبان تقريرا مسهبا، يفنّد الوضع اللبناني وأزماته بمختلف اشكالها من نقطة العجز عن انتخاب رئيس جمهورية الى تفاصيل الازمات اليومية والصراعات السياسية المتحكمة بأصغر ملف داخلي. وتقول الاوساط لـ"المركزية" ان الزيارة في 23 الجاري، لا بد الا ان تحمل جديدا يدفع قدما الجهود والمساعي المبذولة في اتجاه انجاز الاستحقاق الرئاسي لكونها تتزامن مع جملة معطيات بدأ يتبلور في ضوئها المشهد الاقليمي واتجاهات الرياح التي تلفح رئاسة لبنان، وفي شكل خاص التطورات السورية، والمفترض كما تركت تداعياتها السلبية في المرحلة الماضية، ان تنعكس ايجابا اذا ما اكتمل عقد التسوية السياسية وكرّت سبحة الانفراجات، بحيث يتحرك المسار الرئاسي مع ارساء اللبنة الاولى في جدار الحل السوري. وتضيف أن عقبة الرأي السوري في الرئيس اللبناني وصولا الى وضع "فيتوات" على هذا المرشح أو ذاك لم تعد قائمة ولو بالحد الادنى، بيد ان ايران ومن خلال حلفائها في لبنان وتحديدا حزب الله ورثت الدور السوري وأدخلت لبنان، بقرار من الجناح المتشدد الذي يمثله الحرس الثوري، في فراغ ناهز العامين لم تألفه الجمهورية اللبنانية ، بيد ان هامش التحكم الايراني برئاسة لبنان ليس واسعا كفاية لاستمرار الامساك بهذه الورقة، ذلك ان روسيا التي دخلت مباشرة على الخط السوري وأبعدت طهران عن المسرح الميداني، كما تفيد المصادر، ستقتحم الملف الرئاسي بقوة حينما يصبح الظرف مناسبا وتتفرغ من بعض الملفات التي تحتل صدارة اهتماماتها راهنا، وتحل محل سوريا ليس من باب الوصاية بل على الارجح من زاوية أخذ بعض المصالح الاقليمية في الاعتبار لا سيما اسرائيل التي لا يمكن ان تقبل بوقوع لبنان تحت السطوة الايرانية وتضع يدها على حدود اسرائيل الجنوبية من خلال حزب الله والحرس الثوري. وتؤكد ان اسرائيل كانت ابلغت الى واشنطن وباريس وبعض العواصم ومنها موسكو التي عقدت معها صفقة لضمان أمنها تتيح لروسيا استخدام الاجواء السورية لحماية أمن تل ابيب وهو ما حصل اكثر من مرة.

وتعتبر الاوساط ان زيارة بان يمكن ان تؤثر في الاستحقاق اولا لجهة تثبيت الاستقرار الامني والاقتصادي الذي يقلق المجتمع الدولي والواجب الحفاظ عليه الى حين نضوج الظرف المؤاتي لانتخاب رئيس، من خلال تقديم الدعم والمساعدات التي يحتاجها لبنان راهنا، وثانيا عبر "تحذير" المسؤولين والقيادات السياسية من مغبة الاستمرار في سياسة التعطيل التي قد تؤدي الى انهيار الدولة ونقل خلاصة مشاوراته الى الدول المهتمة بلبنان للبحث عن الوسيلة الانجع لازالة العقبات لا سيما الفاتيكان والولايات المتحدة الاميركية وفرنسا وروسيا التي كثفت اخيرا حركة سفرائها في اتجاه بعض القيادات السياسية اللبنانية لحثها على الاسراع في انتخاب رئيس والاضاءة على مكامن الخطر والخشية من انعكاسها على مصير الدولة والمؤسسات الدستورية وابلغتها مضمون تقرير دبلوماسي يفيد بأن هذه المؤسسات متجهة نحو التفكك والانحلال في مؤشر حسي الى انتهاء الدولة اللبنانية ككيان مستقل.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

سلام مدعّم وزاريا "لحسم المطامر بخطة متكاملــــــــة والا..."

ملامح مشروع خلافي جديد بين لبنان والخليج من بوابة امين عام الجامعة

جنبلاط يلتقي هولاند وايرولت غدا والجيش يواجه الارهـــــاب بالدم

المركزية- اذا صدقت النيات ووضعت الصفقات والسمسرات والمحسوبيات التي أحكمت "خناق النفايات" على الحكومة طوال أشهر جانبا، ولو جزئيا، حرصا على عدم انهيار الهيكل الحكومي، فإن اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة متابعة ملف النفايات في السراي عصرا سيضع اللمسات الاخيرة على التفاهم لطمر النفايات، وسط اصرار من الرئيس تمام سلام على بلوغ الهدف، محصّنا بمواقف وزارية من خارج اللجنة تدفعه للمضي قدما وعدم التراجع تحت اي ظرف ولو اضطر الى شهر سلاح الاستقالة في وجه المعرقلين، مع بروز مؤشرات من بعض القوى السياسية في اتجاه العودة الى المماطلة واعتماد سياسة العصا والجزرة لتحقيق مكاسب على حساب صحة المواطنين وحياتهم. بيد ان توجيه سلام الدعوة للجنة الوزارية المكلفة متابعة شؤون النازحين للاجتماع عصر الاثنين المقبل، أوحت بان الامور ليست متجهة نحو "الخيار الصعب" وأن الاتصالات بين مواقع القرار لاسيما عين التينة والسراي وبيت الوسط وكليمنصو فعلت فعلها.

اجتماع الحسم: وافادت المعلومات المتجمعة قبيل الاجتماع ان القوى السياسية تظهر كلها رغبة في تسهيل الحل، الا ان مبدأ فتح مطمر الناعمة لوقت محدد ما زال مرتبطا بالاتفاق على خطة متكاملة تنتج حلا متكاملا يتم من خلالها الاتفاق على توزيع عادل للمطامر.

مشكلة اضافية؟ واذا كانت ازمة النفايات شقت طريقها الى الحل على أمل ان يضع اجتماع العصر نهاية لاسوأ ازمات لبنان، فان الازمة بين لبنان ودول الخليج لا تبدو متجهة نحو الحل على رغم ان مسلسل الاجراءات والتدابير الخليجية اليومية في حق حزب الله لم يشهد جديدا، ربما لانشغال العرب والخليجيين بالخلاف على انتخاب امين عام لجامعة الدول العربية بعدما رفضت قطر وساندتها دول الخليج تعيين أحمد ابو الغيط وزير خارجية مصر السابق في المنصب لكونه، وفق ما ابلغت مصادر متابعة مندوبة "المركزية" في القاهرة ،اتخذ سابقا مواقف معادية لقطر. الا أن تأييد لبنان عبر وزير خارجيته جبران باسيل ابو الغيط، رفع منسوب القلق من امكان ان تسهم الخطوة في توسيع رقعة الخلاف بين لبنان ودول الخليج، وقت يجهد رئيس الحكومة تمام سلام لرأب الصدع في العلاقات واعادة المياه الى مجاريها.

رسالة سلام: وفي السياق، قالت مصادر تسنى لها الاطلاع على جوانب من لقاء الرئيس سلام مع سفراء دول الخليج أمس لـ"المركزية" ان الدبلوماسيين كانوا مستمعين أكثر منهم متكلمين واقتصرت مداخلاتهم على كلمة مقتضبة للسفير السعودي علي عواض عسيري الذي اشار الى ان بلاده تفصل بين الحكومة وحزب الله لكن ثمة مواقف يجب ان تطلق واجراءات تتخذ .أما الرئيس تمام سلام فركز على ثلاثة محاور اساسية، بداية كرر مواقفه لجهة التزام لبنان الاجماع العربي مصدر قوته والتمسك بعلاقاته التاريخية مع المملكة العربية السعودية وتقدير ما فعلته لإنقاذ لبنان، وشرح ثانيا الواقع الحكومي الذي يشبه السير في حقل ألغام وعجز الحكومة عن الزام أي فريق فيها بأي شيء، لان التوافق يجب أن يكون سيد الموقف لاستمرارها وتحدث عن مدى الجهد الذي بُذل في سبيل الوصول الى البيان الذي صدر عن الحكومة في هذا الشأن، حيث وضعت كل كلمة فيه على مشرحة التحليل.اما المحور الثالث، فتناول نداء سلام الى حزب الله وامينه العام السيد حسن نصرالله لوقف الهجمات على السعودية ودول الخليج ، مؤكدا انه بالغ الجدية في طلبه ووضع السفراء في اجواء الجهود التي بُذلت من أجل وقف الحملات على المملكة عبر أكثر من قناة وصولا الى رسائل حمّلها لوزراء الحزب والنداء عبر وسائل الاعلام. وشدد في السياق على ان رئيس الحكومة هو الناطق باسم مجلس الوزراء وليس اي جهة اخرى"، موضحا أن حزب الله يتدخل في شؤون خارج لبنان وانه يتمنى عودته إلى الوطن. وختم بالتمني على السفراء الخليجيين نقل مواقفه الى حكومات دولهم واصرار لبنان على عدم تركه في محنته من منطلق الاخوّة

وعدم أخذه الى حيث لا طاقة له على التحمّل، خصوصا بالنسبة الى كل ما يتصل باستقراره الامني والاقتصادي، فوعد الدبلوماسيون الخليجيون بايصال الرسالة حرفيا.

الحريري: وفي انتظار ما قد يرد من الدول الخليجية ردا على الرسالة "السلامية"، يطلق الرئيس سعد الحريري مساء في برنامج "كلام الناس" عبر المؤسسة اللبنانية للارسال، مواقف سياسية تتناول مختلف التطورات وفي شكل خاص العلاقة مع دول الخليج والسعودية.

جنبلاط في باريس: وسط هذه الاجواء، أكدت مصادر عربية في باريس لـ"المركزية" ان لقاء الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط سيعقد في قصر الاليزيه غدا، ويتوقع ان يضع جنبلاط هولاند في جديد الاتصالات اللبنانية الداخلية حول الاستحقاق الرئاسي والازمة المستجدة بين لبنان ودول الخليج وتأثير الاجراءات والتدابير المتخذة على وضع لبنان واللبنانيين، على ان يطّلع بدوره من الرئيس هولاند على الجو السعودي في ضوء محادثاته مع ولي العهد الامير محمد بن نايف الاسبوع الماضي. والملفات نفسها يفترض، كما تقول المصادر ان تحضر في المحادثات التي سيجريها جنبلاط مع وزير الخارجية جان مارك ايرولت وفي شكل خاص، الازمة مع دول الخليج، في ضوء مشاركة الاخير في اجتماع وزراء الخارجية العرب المنعقد اليوم في القاهرة لطرح فكرة اعادة احياء المبادرة العربية للسلام. أما اليوم، فالتقى جنبلاط وزير الخارجية الفرنسي السابق ورئيس المجلس الدستوري لوران فابيوس، على ان يلتقي بعد الظهر وزير الثقافة السابق ورئيس معهد العالم العربي جاك لانغ. معارك رأس بعلبك: وفيما السجالات السياسية على اشدها، يمضي الجيش اللبناني في مواجهة الارهاب على حدوده الشرقية. وأسفرت الاشتباكات العنيفة التي دارت ليلا واستمرت حتى الصباح بين الجيش ومسلحي "داعش عن استشهاد العريف محمّد حسام السّبسبي، وجرح عشرة آخرين نقلوا إلى مستشفيات المنطقة. وعلى رغم الحزن الذي لف محافظة عكّار إثر خبر استشهاد ابن منطقة ببنين، أكدت عائلة السبسبي وقوفها إلى جانب المؤسسة العسكرية وتمسكها بالعيش المشترك. رعد الشمال: اقليميا، اختتمت اليوم مناورات "رعد الشمال"، احدى اكبر التمارين العسكرية في العالم، والتي بدأت الشهر الماضي في منطقة حفر الباطن شمال شرق المملكة العربية السعودية، بمشاركة قوات عشرين دولة عربية وإسلامية إضافة إلى قوات درع الجزيرة. وشارك في الحفل الختامي للمناورات الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، وقادة وممثلون عن عشرين دولة عربية وإسلامية منهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وفي السياق، برز تأكيد الناطق الرسمي باسم قوات التحالف العربي العميد الركن أحمد عسيري أن "أمن السعودية وأمن دول الخليج خط أحمر، ومن حقنا أن نرفع كفاءتنا القتالية لمواجهة كافة التهديدات"، مشيرا إلى "تحالفات قادتها السعودية وعلى رأسها تحالف إعادة الشرعية لليمن وإعادة الأمل"، ومؤكدا في الوقت نفسه على أن المناورات توحيد للصفوف وأنها ستتكرر في المستقبل وستتطور.

 

العثور على جثتي كويتيين مقتولين في غرفة لعمال مطعم "لاريدو" في الكحالة

الخميس 10 آذار 2016 /وطنية - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" رشيد زين الدين انه تم العثور على جثتين لشخصين من الجنسية الكويتية هما حسين نصار مواليد 1958 ونبيل يعقوب الغريب مواليد 1960، مقتولين داخل غرفة تابعة لعمال مطعم "لاريدو"، تمتلكه الضحيتان في منطقة الكحالة.

وحضرت الادلة الجنائية والاجهزة الامنية وضربت طوقا حول المكان وباشرت التحقيق لمعرفة الاسباب والدوافع وراء هذه الجريمة. كما حضر قاضي التحقيق رامي عبدالله الى المكان. وتم العثور في المبنى على سيارة نيسان x-trail تحمل الرقم 254921/م لونها بني.

 

كنعان بعد اجتماع لجنة المال: اقررنا اتفاقية تعاون دفاعي مع فرنسا واعفاء الدولة من الرسوم البلدية المشغولة منها

الخميس 10 آذار 2016 /وطنية - اقرت لجنة المال والموازنة برئاسة النائب ابراهيم كنعان اتفاقية لتعاون في مجال الدفاع مع الدولة الفرنسية. كما اقرت قانون اعفاء الدولة من الرسوم البلدية على الابنية المشغولة منها وناقشت توحيد الاعفاءات للقروض الاسكانية وستتابعه في جلسة مقبلة. وكانت اللجنة عقدت جلسة برئاسة كنعان في المجلس النيابي، وحضور مقرر اللجنة النائب فادي الهبر والنواب: هنري حلو، ياسين جابر، احمد فتفت، انطوان زهرا، حسن فضل الله، علي فياض، كاظم الخير. كما حضر المدير العام لوزارة المالية آلان بيفاني، المدير العام لوزارة الاسكان ورئيس مجلس الادارة روني لحود، عن وزارة الخارجية الديبلوماسي غسان ضومط، نائب رئيس الاركان للتخطيط - قيادة الجيش العميد الركن مارون الحتي، مدير الدراسات العامة - قيادة الجيش العميد الركن عادل قطان، مدير التخطيط للموازنة - قيادة الجيش العميد الركن الاداري علي حلاني، المدير العام للادارات والمجالس المحلية عمر حمزة، عن مديرية المخابرات - قيادة الجيش العميد انطوان مراد، رئيس دائرة المال والعتاد - الامن العام العميد سليم برجي، عن شعبة الشؤون الادارية - قوى الامن الداخلي العقيد يحيى شاتيلا، مستشار قانوني في وزارة الاقتصاد والتجارة غادة سفر، عن وزارة الاقتصاد والتجارة رئيس دائرة الدراسات القانونية مارلين نعمة.

وقد درست اللجنة واقرت :

1- مشروع القانون الوارد في المرسوم رقم 10077 الرامي الى طلب الموافقة على ابرام اتفاق التعاون في مجال الدفاع بين حكومة الجمهورية اللبنانية وحكومة الجمهورية الفرنسية.

2- مشروع القانون الوارد في المرسوم رقم 9355 الرامي الى اعفاء الابنية المشغولة من الدولة من الرسوم البلدية. وارجأت الى جلسة لاحقة مشروع القانون الوارد في المرسوم رقم 9080 الرامي الى توحيد الاعفاءات للمستفيدين من القروض الاسكانية الممنوحة من كافة الجهات من بعض الضرائب والرسوم.

كنعان

بعد الجلسة قال كنعان: "درست لجنة المال في جلستها اليوم جدول الاعمال المقرر والمتضمن ثلاثة مشاريع قوانين، ففي شأن مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 10077 والمتعلق بابرام اتفاق تعاون في مجال الدفاع بين حكومة الجمهورية اللبنانية وحكومة الجمهورية الفرنسية، وهذا الاتفاق كما شرح لنا وفد قيادة الجيش هو سند قانوني للتعاون، ولمساعدة لبنان لتعزيز قدرات الجيش اللبناني، ومن هذا المنطلق حصل نقاش حول العديد من بنود هذه الاتفاقية وتمت الموافقة بالاجماع على اقرارها، وان اهمية هذه الاتفاقية تتعلق بصيانة السلاح الموجود لدى الجيش والذي اغلبه من فرنسا، وكذلك تفسح في المجال لتعزيز قدرات الجيش من خلال تزويده بمساعدات تقنية تتعلق بتدريب الضباط والعسكريين على ادق التقنيات، يعني عمليا هناك مصلحة كبيرة للجيش كما فهمنا من قيادته من خلال اقرار هذه الاتفاقية، وانها حاجة لمؤسسة الجيش وتفسح في المجال لتقويته وتعزيز قدراته لمواجهة التحديات التي تواجهه وتستهدفه، وآخرها اليوم منذ سقط للجيش شهيدان وعدد من الجرحى للاسف. وتعرف كم هو موضوع السلاح مهم لمساندة الجيش في مهامه. ولن نذكر كل ما يحكى عن هبات وعن مساعدات الخ. انما ما اقر اليوم هو اتفاق مهم يفسح في المجال وبسند قانوني وشرعي اي تعاون او تعاط او اي مساعدة للجيش اللبناني من غير منة من احد".

اضاف: "اما البند الثاني وهو مشروع القانون الرامي الى اعفاء الدولة من الرسوم البلدية للابنية التي تشغلها والمستأجرة من بعض البلديات الغنية، فأعفاء الدولة من الرسوم لن يؤثر على هذه البلديات لكنها يمكن ان توفر على خزينة الدولة، وبالتالي مع اقرارنا المبدئي لهذا المشروع طلبنا من وزارة المالية ومن خلال مدير عام وزارة المالية ان يرسل للجنة المال جدولا بكل الابنية التي تستأجرها الدولة في لبنان". وتابع كنعان: "هدفنا في طلب هذه الجردة لمعرفة حجم هذه الابنية، ونسأل لماذا لا تزال الدولة تستأجر الابنية من البلديات ومن الاشخاص؟ ولماذا لا يتم جمع ابنية الدولة في امكنة محددة تابعة لها لكي توفر المبالغ الضخمة ولتسهيل معاملات المواطنين. وصحيح ان اللجنة اقرت هذا المشروع ولكنه مشروط بمتابعة الملف لمعرفة كل الاملاك المستأجرة من قبل الدولة". وقال: "اما البند الثالث والاخير الذي يهم المواطنين وهو مشروع القانون الرامي الى توحيد الاعفاءات للمستفيدين من القروض الاسكانية، اذ لا يجوز فقط ان نعفي العسكر او نستثني العسكر انما علينا توحيد مسألة الاعفاءات، فقد درسناه وطرحنا عدة افكار من قبل مؤسسة الاسكان ومن الاسلاك العسكرية ومن قبل وزارة المالية ايضا، ولكن رأينا ضرورة لاستكمال البحث بانتظار بعض الايضاحات وسنستكمله في الجلسة بانتظار ان نستلم من مؤسسة الاسكان عرضا واضحا عن هذه التصنيفات لا يكون فيها اي ضرر للمستفيدين حاليا، وان يكون هناك مساواة بين من استفاد من قبل، ومن يستفيد لاحقا وحتى لا يكون هناك اي خلل او تضارب او عدم مساواة بين المواطنين في هذا الامر، لاننا لاحظنا في يعض مواد هذا القانون خللا قد يسبب عدم المساواة بين الماضي والحاضر، وهذا ما نرفضه، وسنتابع نقاش هذا البند الاسبوع المقبل، وسيكون عندنا جلستان الاسبوع المقبل الثلاثاء خصصت لاستكمال موضوع الضابطة الجمركية وسنحسم هذا الموضوع بعد ان تسلمنا كل الايضاحات والدراسات من الضابطة، وجلسة الخميس المقبل ستكون مخصصة لاستكمال الاستماع الى الوزارات المعنية ومن مجلس الانماء والاعمار في موضوع النفايات لاننا قررنا الذهاب بهذا الملف الى النهاية للوصول الى نتيجة واضحة وحل لهذا الموضوع".

 

"14 آذار" تُحيـي ذكـــرى انطلاقتـها باجتمـاع قيـادي فـــي "بيت الوسـط" والمرحلة لا تحتمل "جلد الذات" رغم التباينات الرئاسية وإعادة تصويب البوصلة ضرورة

المركزية- تُطفئ قوى الرابع عشر من آذار الاثنين المقبل شمعتها الحادية عشرة لانطلاقتها على وقع افتراق مكوّناتها رئاسياً، حيث ذهب اثنان منها الرئيس سعد الحريري ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الى تبنّي ترشيح "خصمين" من فريق الثامن من آذار لرئاسة الجمهورية، رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون ورئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية. هذا التحالف العابر للطوائف والاحزاب، الذي مرّ بمطبّات عدّة استطاع تجاوزها في رحلة "العبور الى الدولة"، سيخضع بعد ايام لاختبار "الوحدة والتضامن"، بعد ان نجح "صورياً" في احتفال "البيال" في ذكرى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في 14 شباط في تثبيت المشهدية الجامعة التي ضمّت ابرز قياداته. لائحة اسئلة طويلة بدأت تُطرح حول شكل الاحتفال وبرنامجه، على رغم ان مصادر في "14 آذار" اشارت عبر "المركزية" الى ان "قادة هذه القوى سيحتفلون بذكرى انطلاقة ثورة الارز في اجتماع قيادي موسّع في "بيت الوسط" مساء الاثنين 14 الجاري سيصدر بعده بيان يُشدد على وحدة "14 آذار" رغم التباينات الرئاسية، ويُذكّر بمبادئها وثوابتها التي اطلقت شراراتها"، واكدت اننا "حريصون على ابراز "الصورة الجامعة" لـ "14 آذار" رغم ما يحصل". علاقات لبنان الخارجية، خصوصاً مع الدول العربية وقضية "الاجماع العربي" من الثوابت التي قامت على اساسها فكرة "14 آذار"، لذلك ذكّرت المصادر "بالاجتماع الذي عُقد في "بيت الوسط" مباشرة بعد اعلان السعودية توقيف هبة الـ4 مليارات دولار للجيش اللبناني على خلفية نأي الخارجية اللبنانية بنفسها عن الاجماع العربي في الجامعة العربي والمؤتمر الاسلامي، اذ شدد البيان الذي صدر على عروبة لبنان ووقوفه مع الاجماع العربي وادانة التدخل الايراني في شؤون الدول العربية". وانطلاقاً من ذلك، شددت المصادر على "ضرورة تماسك "14 آذار" لمواجهة مخطط "حزب الله" إلحاق لبنان بايران وبتغريبه عن عروبته"، وتوقّفت عند دعوة الرئيس الحريري في 14 شباط الامانة العامة لقوى "14 آذار" بشخص منسقها العام النائب السابق فارس سعيد الى البدء بورشة النقد الذاتي لمكوّنات "14 آذار"، فاشارت الى ان "المرحلة التي نمرّ بها لا تحتمل "جلد الذات"، انما مواجهة "حزب الله" الذي يُسيطر على مفاصل الدولة وسياستها الخارجية ما يُعرّض لبنان الكيان والدولة الى خطر الزوال".

 

هيئة الحوار تطلع الراعي على اتصـالاتها: القمة رهن المشاورات مع القيادات الروحية

المركزية- شكّل حراك هيئة الحوار الاسلامي- المسيحي التي تضم الامينين العامين حارث شهاب ومحمد السماك، الاعضاء: الدكتور علي الحسن، كميل منسى، ميشال عبس، جان سالمنيان، من خلال زيارة بكركي للقاء البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بادرة امل ايجابية نتج عنها اتفاق على ضرورة عقد قمة روحية بعد التشاور مع المرجعيات الروحية كافة في جولة مرتقبة ينتظر تحديد مواعيدها حسبما اشارت مصادر متابعة لـ"المركزية"، واصفة ما يحصل انه يندرج ضمن اللقاءات التي تحرص من خلالها هيئة الحوار على رأي المرجعيات. وعزت المصادر اسباب الحراك الى " تأزم الظروف التي يمرّ بها لبنان، والتجاذبات الحاصلة على الساحة السياسية، اضافة الى عدد كبير من المواضيع التي يشكو منها المواطن، وقد ضاقت امامه سبل العيش وزاد القلق جراء تردي الاوضاع الاقتصادية والمعيشية". ونقلت عن البطريرك الراعي ما يعطي بادرة أمل، اذ ان المعالجة تتطلب تعزيزا للوحدة الوطنية، والعمل على اعادة بنية مؤسسات الدولة، وان الحل المفتاح يكون بالاسراع في انتخاب رئيس الجمهورية يعمل على ترميم ما تزعزع، والتشديد على دور المرجعيات الروحية التي شكلت دائما صمام امان لمجتمعنا". واعلن البطريرك "ان صوت المرجعيات الروحية لا بد له ان يُسمع، اذ لا يجوز الاستمرار بالسكوت على ما يحصل، ولا بد للصوت ان يعلو لايصال الرسالة". ولفتت المصادر الى "ان القمة المزمع عقدها كانت مدار بحث، وتم التشديد على أهمية انعقادها بين الحاضرين تعزيزا للمبادئ"، مشيرة الى "ان رؤساء الطوائف تعاطوا في شأن الثوابت الوطنية دون التطرق الى التفاصيل الخلافية التي هي من شأن اهل السياسة".

واشارت الى ان اعضاء اللجنة سيستكملون التشاور مع سائر المرجعيات الروحية لبحث الموضوع.

 

كوسـتانيان: لا لعون ولا لفرنجية ولا للجلسـات النيابية ونستقيل من الحكومة إذا شعرنا أنها قد تعيق "الاستحقاق"

المركزية- لا يبدو أن مشهد فشل النواب للمرة 36 في انتخاب رئيس جديد للجمهورية الغارقة في نفاياتها، والحكومة المهددة بالسقوط في محظور الفراغ الشامل على وقع واحدة من أسوأ الكوارث التي عرفها لبنان سيمنع رئيس المجلس النيابي نبيه بري من إعادة فتح أبواب البرلمان "التشريعية" بعدما عاد إلى الواجهة الحديث عن جلسات نيابية مع بدء الدورة العادية الثانية الأسبوع المقبل. كل هذا فيما تعلو الأصوات المطالبة بإعطاء الأولوية للانتخابات الرئاسية، وبينها حزب الكتائب الذي بقي خارج تسوية ربع الساعة الأخير الذي أنقذ جلستي ما عرف بـ"تشريع الضرورة".

وفي السياق، أكد عضو المكتب السياسي الكتائبي ألبير كوستانيان في حديث لـ"المركزية" على أننا "لن نحضر جلسات مجلس النواب إذا دعا إليها الرئيس نبيه بري. بالنسبة إلينا، موقفنا دستوري ونستغرب كيف أن الآخرين يطلقون مواقف مختلفة لأن الدستور مبهم في أمور عدة، إلا أنه واضح جدا في أن لا يحق للمجلس أن يقوم بأي عمل قبل انتخاب رئيس للجمهورية".

وتعليقا على الوضع الحكومي المهتز على وقع أزمة النفايات، أشار كوستانيان إلى أننا "نناقش هذا الأمر على المستوى الداخلي في حزب الكتائب. نحن نعتبر أن الحكومة تفصيل، ونصب اهتمامنا على رئاسة الجمهورية. وبالنسبة إلينا، هذه الحكومة ميتة وقد فشلت، ولا مبرر لبقائها سوى تجنيب البلد الفراغ الشامل لأنها المعقل الدستوري الأخير فيه. من هنا أقول إن كل خطوة حكومية نقوم بها تأتي في سياق رئاسة الجمهورية. لكن هذا لا يعني أننا متمسكون بها. فإذا شعرنا أنها باتت عقبة أمام انتخاب الرئيس أو أن سقوطها يمكن أن يسرّع هذا الأمر، فلن نتوانى عن الاستقالة".

وفي ما يتعلق بمآل كارثة النفايات، اعتبر أن "هذا الموضوع عار على الطبقة السياسية بكاملها. ذلك أن من المعيب أن نعود إلى حل المطامر بعد كل هذا المخاض العسير، علما أننا، ككتائب، أوقفنا الصفقة التي كانت ستعيد "سوكلين" إلى هذا الملف. غير أننا فشلنا في التوصل إلى حل لأنه في يد "المافيات". ثم عدنا ووافقنا على حل الترحيل لأننا نريد رفع القمامة من الشوارع، لكننا اعترضنا على آلية الترحيل . اليوم أوصلونا إلى وضع باتت فيه الأولوية (للأسف) لإزالة النفايات من الطرقات. لذا، نعتبر أن من المؤكد أن المطامر ليست الحل الأنسب لكنني لا أرى طريقة أخرى لرفع القمامة من الشوارع. لم تعد لدينا أي ثقة بالدولة المركزية لإدارة ملفات مماثلة. لذلك ندعو البلديات إلى الامساك بزمام الأمور، وهذا أمر بدأنا به في مناطقنا".

رئاسيا، لفت كوستانيان إلى أننا "نعتبر أن مشروع السيادة في لبنان أمر مهم. ولا يستطيع رئيس الجمهورية سوى أن يحمل مشروعا سياديا يريح جميع اللبنانيين، كما المحاور المتصارعة في المنطقة. أي أننا نريد رئيسا يريح المكونات اللبنانية (السنة والشيعة والمسيحيين) والاقليمية. لذلك نرفض رفضا مطلقا رئيسا يحمل مشروع 8 آذار لأنه يأخذ لبنان إلى أحد الطرفين الاقليميين. ونستغرب تخلي أفرقاء في 14 آذار عن ترشيحات سيادية في هذا الفريق للذهاب نحو الفريق الآخر من دون أي ضمانة تصرف سياسيا"، مشيرا إلى أن "ما يعنينا هو أننا نعتبر أن العماد ميشال عون لم يقم بأي خطوة ملحوظة ولم يغير أداءه ليبرهن أنه بات في الوسط ونستطيع انتخابه رئيسا، بدليل أنه يقاطع الجلسات الانتخابية شأنه في ذلك شأن النائب سليمان فرنجية. وأشدد على أننا لن ننتخب أيا منهما بل سنقترع لمن يأتي إلى الوسط، لكننا لم نجده بعد. وهنا أعني رئيسا توافقيا ليخرج لبنان من صراع المحاور ويطمئن الجميع، إضافة إلى كونه مدعوما في بيئته".

وعن حوار الكتائب- حزب الله، نبّه إلى أن "هذا الحوار يهدف إلى الحفاظ على "شعرة معاوية" بيننا وبين الحزب بوصفه طرفا أساسيا من واجبنا أن نحاوره، علما أن أداءه لا يترك المجال واسعا أمام الكثير من الأخذ والعطاء لأنه دخل معركة أممية في البوسنة وغيرها من الأماكن، ما يضيق مساحة الحوار معه".

 

 الشــغور الرئاسـي ومقاطعة الجلســات محطّ اســتغراب وتعجّب غربي! والدستور يجزم بـ"فورية" الحضور والاكثرية المطلقة..وغانم: الميثاقية تحريف

المركزية- بقدر ما يصعب على دبلوماسيين غربيين متابعين عن كثب للتطورات اللبنانية، استيعاب فكرة الدولة التي تعيش من دون رأس منذ قرابة العامين، يصعب عليهم، وفق ما يقول أحدهم لـ"المركزية"، هضم منطق مقاطعة بعض نواب الامة جلسات انتخابية فاق عددها الست والثلاثين، واعتباره حقا دستوريا مشروعا، ويكبر عجبهم أكثر عندما يتحدثون عن ربط بعض اللبنانيين إنجاز الاستحقاق بشرط انتخاب شخص معيّن، دون سواه، للرئاسة. ويسألون "أليس النواب منتخبين من قبل الشعب لتنفيذ مهام محددة باسمه، وللسهر على مصالحه ومصالح الدولة اللبنانية؟ الا يتقاضون رواتب مقابل هذه الوظيفة؟ فكيف يمتنعون عن أداء دورهم الاسمى الا وهو انتخاب رئيس للجمهورية ويتركون الدولة بلا رئيس في حين تعدّ مهمتهم الاهم تأمين الاستمرارية في المرافق العامة وأين "الديموقراطية" في المطالبة بالاتفاق مسبقا على هويّة الرئيس، تارة لأنه الاكثر توافقية وطورا لانه الأكثر شعبية"؟ معربين عن أسفهم للمصير الذي تواجهه الدولة الديموقراطية الوحيدة في الشرق الاوسط والتي يفترض ان تكون مثالا يحتذى من الشعوب العربية التي ثارت مؤخرا على الانظمة القمعية وعلى انتخابات الـ99.9%.

ومع ان المادة 74 من الدستور واضحة في تأكيدها ان "مجلس النواب يجتمع "فورا" بحكم القانون إذا خلت سدة الرئاسة بسبب وفاة الرئيس أو استقالته أو سبب آخر"، ما يسحب من المعطلين الذريعة الدستورية التي يتلطون خلفها، وفق مصادر نيابية مستقلة، الا ان التخبط الرئاسي الحاصل، تساهم في استفحاله أيضا ثغرات في الدستور اللبناني من الضروري سدّها بتعديلات معينة. وتضيف عبر "المركزية": ربما لم يخطر في بال المشترع أن يقرر نواب في يوم من الايام، مقاطعة جلسات لانتخاب الرئيس. أما وقد حصل ذلك، فلا بد من وضع بند يُحظّر الغياب لاكثر من عدد معين من الجلسات، وإلا عوقب النائب، كما هو في الدستور اليوناني وغيره، من دون ان ننسى ضرورة اعادة النظر في نصاب جلسات الانتخاب بعد ان بات اداة تعطيلية، معتبرة ان الاقتراح العملي الذي تقدم به وزير الاتصالات بطرس حرب على طاولة الحوار لانجاز الاستحقاق، ويقضي باعطاء مهلة شهر لتوافق الاطراف والافرقاء لانجاز الاستحقاق، والا اللجوء إلى نصاب الأكثرية المطلقة التي ينصّ عليها الدستور في الدورة الثالثة للإنتخاب إذا بقي الفريق المعطّل على موقفه" قد يشكّل أحد الحلول الدستورية وضع حد للشغور، معربة عن أسفها لمسارعة رئيس المجلس نبيه بري الى التصدي له عبر التمسك بنصاب الثلثين، الامر الذي يدل الى انعدام النية الجدية بانجاز الاستحقاق وفق اللعبة الديموقراطية وبقرار لبناني صرف. كما اعتبرت المصادر ان المساعي لتفعيل العمل التشريعي منافية ايضا لاحكام الدستور، فالمادة 75 لا تحتمل اللبس وتقول "ان المجلس الملتئم لانتخاب رئيس الجمهورية يعتبر هيئة انتخابية لا هيئة اشتراعية ويترتب عليه الشروع حالا في انتخاب رئيس الدولة دون مناقشة أو أي عمل آخر". وتوقفت الاوساط عند السجال الذي دار حول ضرورة ان يكون الرئيس المنتخب ميثاقيا، حيث ربط رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل بين الميثاقية المنشودة وحجم المرشح التمثيلي، الامر الذي استغربته المصادر.

غانم: وفي قراءة قانونية لما أثير أمس خلال الحوار، يوضح رئيس لجنة الادارة والعدل النائب روبير غانم لـ"المركزية" ان "مقاطعة النواب الجلسات التشريعية حق، لكن مقاطعة جلسات انتخاب الرئيس تعطيل متعمد مخالف لروح الدستور، اذ لا يوجد دستور في العالم ينص على تعطيل عمل المؤسسات، فدساتير الانظمة الديموقراطية وجدت لتسهيل عمل المؤسسات وتنظيمها وليس تعطيلها". واذ يشير الى "ان الدستور لم يتطرق صراحة الى موضوع تأمين نصاب الثلثين"، يلفت الى ان "المشترع حدّد انتخاب الرئيس في الدورة الاولى بأغلبية الثلثين عى الاقل من مجلس النواب، ويعني الانتخاب بالثلثين ضرورة تأمين نصاب الثلثين في الدورة الاولى. اما في الدورة الثانية فالاكثرية المطلقة، ولكن لا يجوز المرور الى الدورة الثانية من دون حصول الدورة الاولى، وهذا ما صدر في العام 1976 عن هيئة مكتب المجلس ولجنة الادارة والعدل عند انتخاب الرئيس الياس سركيس، حيث اعتمد نصاب الثلثين لانتخاب الرئيس كواجب في الدورة الاولى". في المقابل، لفت الى "ان الميثاقية تحريف للدستور، فالمادة 49 واضحة، وهي تنص على ان الرئيس رمز وحدة الوطن، واعلان المشترع وجود ثلثين لحصول انتخاب في الدورة الاولى والنصف زائدا واحدا في الدورة الثانية، يعني تأمين اكبر قدر ممكن من التوافق على شخصية رئيس الجمهورية، فالدستور لم يتكلم عن الميثاقية، ونعني بان يكون الرئيس رمز وحدة الوطن، توفير النصاب المتشدّد بعيدا عن التذرع بالميثاقية لان الحق في موضوع التمثيل يعود الى مجلس النواب وليس للفريق الذي يفرض نفسه على مجلس النواب، وبالتالي هي ليست شرطا".

 

بري تسلم رئاسة الاتحاد البرلماني العربي والتقى حكيم وسفير كوريا وابراهيم

الخميس 10 آذار 2016 /وطنية - تسلم رئيس مجلس النواب نبيه بري مهماته رئيسا للاتحاد البرلماني العربي، وتلقى في هذا المجال رسالة من رئيس الاتحاد السابق رئيس مجلس الامة الكويتي مرزوق الغانم، متمنيا له التوفيق في "قيادة الاتحاد لما فيه ازدهار الشعب العربي واستقراره".

رسالة الغانم

وجاء في رسالة الغانم: "أتوجه اليكم بخالص شكري وامتناني على ما لمسته من تعاون إبان فترة رئاستي للاتحاد البرلماني العربي والذي جاء ترجمة وتعبيرا عن وحدة وتماسك الشعوب العربية، وتأكيدا على النية الصادقة في تحقيق طموحاتها. وعطفا على محضر اجتماع الدورة الثانية والعشرين الاستثنائية لمؤتمر الاتحاد البرلماني العربي المعقود بجنيف يوم 17 تشرين الاول 2015 والقرار الصادر في هذه الدورة بالموافقة على انتقال رئاسة الاتحاد البرلماني العربي الى رئيس مجلس النواب اللبناني اعتبارا من شهر آذار 2016 وفقا لما تقضي به احكام المادة 11 من ميثاق الاتحاد البرلماني العربي. وبمناسبة هذا القرار يسرني ان أنهي إليكم انتقال الرئاسة مكررا شكري وإمتناني على تواصلكم وتعاونكم معنا خلال الفترة التي تشرفت فيها برئاسة الاتحاد، وراجيا قبول اعتذاري عن اي تقصير وقع خلالها، ومتمنيا التوفيق للرئاسة الجديدة ولشعوبنا العربية مزيدا من الاستقرار والازدهار. وفي هذا الإطار أيضا عمم الامين العام للاتحاد فايز الشوابكة الوثائق المتعلقة بمؤتمر الاتحاد الاستثنائي الذي كان عقد في جينف وقرر بالاجماع انتخاب الرئيس بري رئيسا للاتحاد ابتداء من آذار 2016".

استقبالات

وكان بري استقبل ظهرا في عين التينة وزير الاقتصاد والتجارة آلان حكيم ورئيس فريق العمل الخاص لانضمام لبنان الى منظمة التجارة العالمية مندوب فرنسا في المنظمة جان بول تويلييه، ورئيس قسم الانضمام الى المنظمة شييدو اوزاتوي في حضور المستشار الاعلامي علي حمدان.

وقال حكيم بعد الزيارة: "كان الاجتماع مع دولة الرئيس بري ناجحا جدا مثل كل الاجتماعات معه، وجرى البحث في خصوص انضمام لبنان الى منظمة التجارة العالمية بوجود فريق العمل الموجود اليوم في بيروت لإعادة تنشيط ملف انضمام لبنان لهذه المنظمة. وكان هناك دعم كامل من دولة الرئيس لهذا الموضوع ومناقشته ومتابعته، وكان لدولته ايضا جولة افق اقتصادية وتجارية ساعدت فريق العمل لتحسين معلوماته وملاحظاته في هذا الملف".

ابراهيم

ثم استقبل بري المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم في حضور المستشار احمد بعلبكي، وتم عرض للوضع الامني في البلاد.

سفير كوريا

وبعد الظهر، استقبل بري سفير كوريا الجنوبية في لبنان شوي جونغ أيل في زيارة وداعية، في حضور حمدان.

 

حرب بحث مع ابراهيم قضايا أمنية متعلقة بالإتصالات

الخميس 10 آذار 2016 /وطنية - زار المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، وزير الإتصالات بطرس حرب في مكتبه في الوزارة قبل ظهر اليوم، وذلك في إطار تواصل وزارة الإتصالات مع الأجهزة الأمنية، بحسب بيان صادر عن مكتب الوزير حرب. اضاف البيان انه قد "جرى استعراض الأوضاع، والتداول في الدور الكبير والهام للاتصالات على الصعيد الأمني. وقد تم شرح ملابسات شبكة الأنترنت الهوائية التي تم اكتشافها مؤخرا والتي يجري تحقيق قضائي وأمني بشأنها". وتابع البيان ان "اللقاء كان مناسبة لطلب الوزير حرب إلى المديرية العامة للأمن العام التشدد في قمع المخالفات تفاديا للخروقات التي يمكن أن تهدد أمن البلاد والمواطنين". واشار البيان الى "أن الأمن العام سيعمد إلى اتخاذ التدابير الآيلة إلى مكافحة مثل هذه القضية".

 

الراعي ترأس اجتماعا للجنة الحوار واتفاق على أهمية انعقاد قمة مسيحية الاسلامية رحمة: ملتزمون الطرح الوطني لبكركي

الخميس 10 آذار 2016/وطنية - بكركي - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، اجتماعا للجنة الحوار الإسلامي - المسيحي، حضره الامير حارث شهاب، الدكتور محمد السماك، الدكتور ميشال عبس، جان سلمانيان وعلي الحسن، وكان بحث في القضايا الراهنة. وتم "التركيز على ثلاث نقاط: اولاها مسألة تعطيل الإنتخابات الرئاسية، ثم توتر العلاقات بين لبنان والدول العربية، مرورا بموقف لبنان في مواجهة التطرف في المنطقة العربية. وتم الإتفاق في خلال اللقاء على أهمية انعقاد قمة مسيحية - إسلامية ترفع الصوت الموحد لهذه المرجعيات في شأن القضايا الوطنية التي يواجهها لبنان".

حزب التضامن

واستقبل الراعي وفدا من أعضاء المكتب السياسي في حزب التضامن برئاسة النائب إميل رحمة، وكان بحث في عدد من المواضيع الراهنة. وبعد اللقاء أشار رحمة الى ان الزيارة "كانت مناسبة لإلتماس بركة غبطته والإفادة من توصياته، لما يتمتع به من رؤية وقراءة موضوعية للأمور".أضاف: "في خلال الإجتماع مع نيافة الكاردينال، الذكي هو الذي يصمت للاستماع الى ما يقوله. نحن اليوم نستوي تحت سقف خطاب بكركي الوطني، ونحن منذ تأسيسنا في العام 1985، أقررنا في نظامنا الأساسي للحزب أن نستوي ونسير على خط الطرح الوطني لبكركي في كل الظروف والأوقات".

زوار

واستقبل ايضا وفدا من جمعية Couples for the Christ العالمية في "زيارة لإلتماس البركة"، أطلعه على النشاطات الإنسانية التي تقوم بها الجمعية في زهاء 180 بلدا حول العالم. وظهرا، استقبل البطريرك الماروني رئيس الربطة المارونية في بلجيكا مارون كرم الذي اوضح بعد اللقاء انه بحث مع البطريرك الراعي في "اوضاع مسيحيي الشرق ومعاناة اللاجئين في بعض الدول الاوروبية والعربية وما تقدمه بلجيكا من مساعدات اليهم، وانه جرى التطرق الى مختلف الاوضاع السياسية والاقتصادية السائدة في البلد ولا سيما الفراغ الرئاسي الذي ينعكس سلبا على كل الاصعدة الامنية والاقتصادية والحياتية". وشدد كرم على "ضرورة الاسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية من اجل انتظام عمل المؤسسات الدستورية وعودة الحياة الطبيعية الى البلد". والتقى الراعي الدكتور نبيل خليفة الذي قدم اليه كتابه الجديد "من أجل رئيس لبنانوي مارونوي على خط ميشال شيحا ودستور الجمهورية".

 

جريج استقبل وفدا ايرانيا: حرصاء على الحرية الاعلامية وتحييد أنفسنا عن المحاور الاقليمية ومتضامنون مع العالم العربي

الخميس 10 آذار 2016 /وطنية - استقبل وزير الاعلام رمزي جريج ظهر اليوم في مكتبه في الوزارة، وفدا اعلاميا ايرانيا برئاسة ممثل وزارة الارشاد والثقافة في الجمهورية الاسلامية الايرانية محمد ناصر حقيقه وعضوية عدد من رؤساء تحرير كبريات الصحف ووكالات الانباء الايرانية، في حضور المدير العام للوزارة الدكتور حسان فلحة، مديرة "الوكالة الوطنية للاعلام" لور سليمان صعب ومدير الاذاعة اللبنانية محمد ابراهيم.

جريج

وقال جريج أمام الوفد: "نرحب بهذه الزيارة لان الاعلام اصبح عالميا، والتعاون بين وسائل الاعلام الصديقة يلبي حق المواطن في المعرفة. لبنان عريق في مجال الاعلام ولا سيما الصحافة المطبوعة، فقد أسس اللبنانيون في مطلع القرن التاسع عشر صحفا في مصر، واليوم يتسلمون مسؤوليات صحف عريقة في عدد من الدول العربية. إن ما يميز لبنان عن سائر الدول المجاورة هو إعلامه الحر، فقد نص الدستور في مقدمته وفي المادة 13 منه على حرية التعبير، وهذا موضوع لا جدال حوله لانه من المسلمات التي يتفق عليها جميع الاطراف، وهذا ما يظهر من تسمية وزارة الاعلام التي لها سلطة وصاية على تلفزيون لبنان والوكالة والاذاعة والدراسات". أضاف: "نحن لم نعتمد اسم وزارة الارشاد، بل الاعلام لان للاعلام في لبنان الحرية الكاملة. وهذه الحرية لها ميزات كثيرة تجعل الاعلام تحت وصاية نفسه، إنما لها حدود ويجب ان تمارس تحت سقف القانون الذي يحفظ حقوق الناس من القدح والذم. على الاعلام صون السلم الاهلي وعدم اثارة النعرات الطائفية، وفي حال تجاوز سقف القانون عندها تتم المحاسبة عبر القضاء. ولكن يمكن اتخاذ بعض التدابير الادارية بناء على توصية المجلس الوطني للاعلام، وهي تدابير موقتة وغير جذرية لان القرارات النهائية تكون قضائية". وتابع: "يشهد الاعلام الخاص في لبنان أزمات كثيرة، فمثلا الصحف المطبوعة تعاني بسبب تقلصها والمنافسة من المرئي والمسموع والمواقع الالكترونية. وقد اعتمدت أكثرية الصحف مواقع الكترونية حيث بات لكل صحيفة موقع. ان الدولة في الظروف الراهنة لا يمكنها دعم وسائل الاعلام الخاص المتروكة لتدبر أمورها بنفسها. إذا، الاعلام الخاص يعاني أزمة حقيقية تنعكس على الاداء الاعلامي خصوصا لناحية جودة الانتاج. نحن كلبنانيين حرصاء على استقلالنا وأدائنا الاعلامي المستقل من بعض التدخلات الخارجية، فغالبا ما تنعكس الخلافات الاقليمية على إعلامنا وتستعمله كمنابر، في حين ان سياستنا هي الحرص على الحرية الاعلامية وتحييد أنفسنا عن الصراعات والمحاور الاقليمية، مع تأكيدنا على هويتنا العربية وتضامننا مع العالم العربي". وقال: "الحكومة تترك الحرية للاعلام، ولكن عندما يحصل تجاوز للخطوط الحمر عندها تتدخل، ويمكن للمتضرر أن يقاضي وسيلة الاعلام امام القضاء". أضاف: "نريد ان يكون الانتماء الاول للبنان، ونسعى من اجل ذلك، فلبنان يتميز بالانفتاح على كل دول العالم بالتساوي، وبقدر ما تعطيه أي الدولة يعطيها، والتبادل يتم على اساس المساواة واحترام سيادة وخصوصية كل بلد".

تصريح

وبعد اللقاء، صرح وزير الاعلام:"استقبلت ظهيرة اليوم، وفدا اعلاميا موسعا برئاسة ممثل وزارة الارشاد والثقافة في ايران، ويمثل مختلف قطاعات الاعلام سواء الصحف المطبوعة او المواقع الالكترونية او وكالات الانباء. وقد استعرضنا خلال هذه الزيارة، واقع الاعلام في ايران ولبنان، وركزت على الحرية الاعلامية التي يتمتع فيها لبنان حيث للاعلام الخاص دور كبير، وهو لا يخضع الا لسقف القانون، ولا لأي رقابة من الحكومة او الجهات الرسمية". أضاف: "كما عرضنا سبل التعاون بين الاعلام في البلدين، اذ سبق ان وقعت وزارة الاعلام مع وزارة الارشاد والثقافة في ايران اتفاقية تعاون في العام 2010، تلحظ التبادل في مختلف المجالات ولا سيما الاذاعة والوكالة الوطنية وسوى ذلك من النشاطات. وركزت على الخصوصية التي يتمتع الاعلام في لبنان حيث يمارس دوره بحرية تامة ولكن تحت سقف القانون الذي يحفظ حقوق الناس والكرامات. ورحبت بالوفد وتمنيت له زيارة مفيدة في لبنان وان يتم التعاون لما فيه مصلحة بلدينا".

حقيقه

من جهته، قال حقيقه:"نحن وفد اعلامي يمثل مختلف وسائل الاعلام المهمة في الدولة والقطاع الخاص، ومن توجهات سياسية مختلفة. واختيارنا زيارة لبنان سببه حرية الاعلام فيه، ونأمل أن نلتقي وسائل اعلامية تمثل مختلف الجهات في لبنان بهدف اكتساب الخبرة والتجربة. كما نأمل ان تتوسع العلاقات وأطر التعاون بين الجهتين، ونستقبل في الجمهورية الاسلامية الايرانية وفودا من وسائل إعلام لبنانية".

جولة

وبعد اللقاء، جال الوفد على أقسام "الوكالة الوطنية للاعلام" والاذاعة اللبنانية.

 

باسيل مثل لبنان في الدورة ال145 لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية وشارك في اجتماعات تشاورية

الخميس 10 آذار 2016 /وطنية - مثل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل لبنان في الجلسة الافتتاحية للدورة العادية ال145 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، والتي انعقدت اليوم في مقر الجامعة بالقاهرة برئاسة البحرين. وتستكمل أعمال الدورة غدا في جلسة مغلقة للبحث في تطورات الأوضاع بالمنطقة، إضافة إلى البنود المدرجة على جدول الأعمال، ومن بينها بند التضامن مع الجمهورية اللبنانية. كما شارك باسيل، إلى جانب وزراء الخارجية العرب، في الاجتماعات التشاورية للبحث في طلب مصر تعيين الأمين العام الجديد للجامعة، في ضوء قرب انتهاء ولاية الامين العام الحالي الدكتور نبيل العربي.

 

كاغ زارت مشاريع في الهلالية ومرجعيون وصور

الخميس 10 آذار 2016 /وطنية - زارت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ المجلس الأهلي لمكافحة الادمان في الهلالية -صيدا، وجالت في أرجائه، في حضور ممثل الرئيس فؤاد السنيورة مدير مكتبه طارق بعاصيري ومساعدته نادين ترياقي، ورئيسة المجلس عرب كلش وامين السر ماجد حمتو واعضاء المجلس: سليم الزعتري، جمال شعيب، عدنان بلولي، طارق ابو زينب ومعادن الشريف. واطلعت كاغ من كلش وحمتو والاعضاء على ما يقدمه المجلس من خدمات اجتماعية ونفسية وبرامج توعية من أجل مكافحة آفة الادمان والحد من انتشارها والعمل على استقطاب المدمنين ومساعدتهم على الشفاء من هذه الآفة من خلال برامج للدعم النفسي والاجتماعي، فضلا عن تحويل بعض الحالات المتقدمة منهم الى مراكز علاجية مختصة. إثر الجولة عبرت كاغ عن أهمية هذه المبادرة في المدينة، والتي قالت إنها "تجمع مختلف الأطياف في مواجهة آفة الإدمان عبر نشر الوعي والوقوف الى جانب المدمن ومساعدته ودعمه حتى يعاد تأهيله من جديد ودمجه في المجتمع". ولفتت الى أنها لمست "اهتماما وتركيزا كبيرين على الوضع الانساني للمدمن ومتابعته من المجلس مع عائلته، وإشراكه في المجتمع". وقالت: "هناك تضامن كبير من المؤسسات الاهلية، وهناك الخبرات الطبية المتوافرة، وهذا عمل ناجح ويجب ان يكون نموذجا حتى نقضي على آفة الادمان". من جهتها رحبت كلش بكاغ وأعربت عن تقدير المجلس الأهلي لهذه الزيارة، منوهة بجهود السنيورة في "تأسيس المجلس ودعمه"، وأملت في المزيد من التقدم في مجال تحقيق اهدافه على صعيد مكافحة الادمان عبر تعاون وشراكات مع مؤسسات وهيئات تتلاقى مع هذه الأهداف.

كذلك زارت في مرجعيون مشاريع لادارة المياه والري مدعومة من منظمة الامم المتحدة للغذاء والزراعة. وفي صور، إلتقت ممثلين عن مؤسسة الامام موسى الصدر. وقالت: "يبنى الاستقرار والامن على أسس إجتماعية وإقتصادية متينة وعلى الإحترام لحقوق الانسان. وتهدف شراكة الامم المتحدة مع لبنان إلى ترسيخ الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي وتعزيز التنمية المستدامة". يذكر أنها سوف تقدم في 16 آذار الى مجلس الامن في نيويورك إحاطة حول تطبيق القرار 1701.

 

الاحدب: فليتوقف العمل في المرآب وليرحل هذا المشروع الى المجلس البلدي المقبل

الخميس 10 آذار 2016 /وطنية - أكد رئيس "لقاء الاعتدال المدني" النائب السابق مصباح الاحدب في تصريح اليوم، أن "مشروع بناء مرآب للسيارات وسط ساحة التل ليس مشروعا ملحا أو مشروع حياة أو موت لطرابلس فضلا عن أنه لا إجماع عليه". وقال: "قد تكون الانتخابات البلدية فرصة حقيقة لتحديد بوصلة إرادة أهل طرابلس ليس في المرآب فحسب بل في موضوع المحاصصة السياسية وفرض أعضاء ورؤساء مجلس بلدية وتكبيلهم بإلتزامهم السياسي". وختم: "فليتوقف العمل في المرآب ولتتقدم كل مجموعة بمشروعها لخوض الانتخابات وفق برامج واضحة وخطة شاملة قابلة للتنفيذ، وليرحل هذا المشروع للمجلس البلدي المقبل."

 

اقليموس أعلن برنامج لائحة التجذر للرابطة المارونية: متمسكون بجوهر الطائف وبالمشاركة وبقانون انتخاب يضمن صحة التمثيل وفاعليته

الخميس 10 آذار 2016 /وطنية - اعلن المحامي انطوان اقليموس برنامج "لائحة التجذر والنهوض" لانتخابات الرابطة المارونية" من نقابة الصحافة، في حضور نقيبي الصحافة عوني الكعكي والمحررين الياس عون ونقباء المحامين السابقين: عصام كرم، سليم الاسطة، وأمل حداد، وشخصيات وأعضاء اللائحة.

الكعكي

بدأ المؤتمر بالنشيد الوطني، ثم القى النقيب الكعكي كلمة ترحيب بالنقيب اقليموس، قال: "هذه الدار التي هي بيت لكل لبناني، فكم بالحري لاركان الرابطة المارونية التي تقدر دورها، وتعرف انه دور وطني وليس دورا طائفيا او مذهبيا. اغتنم هذه المناسبة لأشدد على اقتناعي الراسخ بان لا لبنان من دون اطيافه كلها، وبالذات لا لبنان من دون اخوتنا الموارنة، الذين كانوا في اساس هذا الوطن وكيانه ونريدهم ان يبقوا فيه بدور كامل وحضور فاعل. وختم: "صحيح اننا في مجال الحديث عن انتخابات في الرابطة المارونية، ولكن في الواقع نحن امام حدث وطني عام نأمل ان يتم والرابطة المارونية اكثر لحمة واكبر دورا".

اقليموس

وتلا النقيب اقليموس برنامج "لائحة التجذر والنهوض"، جاء فيه: "نلتقي اليوم ولبنان يمر بأزمات متعددة أهمها الشلل في النظام السياسي العام نتيجة لغياب رئيس الجمهورية. إن هذه الأزمات ناتجة من انعدام الثقة بالحاكمين الذين عجزوا عن توفير الحلول للنفايات وللمشاكل السياسية والإقتصادية والإجتماعية القائمة، وانعدام مبدأ المحاسبة والشفافية، إضافة الى المشاكل السياسية والأمنية في محيطنا العربي. أمام هذه المشاكل التي أوجدت أزمة سياسية متعلقة بالنظام السياسي والإجتماعي، تؤكد لائحة التجذر والنهوض وجوب التزام الثوابت الوطنية الكبرى، التي من شأنها المساعدة في إعطاء بعض الأمل للبنانيين، وهي الاتية:

1 - التنوع داخل الوحدة

يكاد لبنان يكون البلد الوحيد في العالم المتوزع شعبه بين الإسلام والمسيحية. من هنا كانت صيغة العيش المشترك، التي جسدت إمكان تعايش أبناء الديانتين في إطار الوفاق والمشاركة والمساواة، من دون فرض لمفاهيم فريق على الفريق الآخر معتقدا وثقافة وأسلوب حياة، وخصوصا أن لا إكراه في الدين.

فالمسيحيون والمسلمون في لبنان مختلفون عن كل المسيحيين والمسلمين في العالم، إذ أنه في كل مسيحي لبناني شيء من الإسلام، وفي كل مسلم لبناني شيء من المسيحية. 2 -الاكثرية والأقلية: إن المجتمع اللبناني مؤلف من 17 مجموعة طائفية (13 مسيحية و4 مسلمة)، ولا تؤلف أي منهم أكثرية عددية حاسمة تمكنها عمليا من تولي الحكم. حتى منتصف القرن الفائت، كان الموارنة وحدهم أكثر عددا من السنة والشيعة والدروز مجتمعين، وما ارتضوا بمبدأ العد، وبغالبية الاكثرية العددية على الأقلية العددية، بل طوروا قاعدة المشاركة المتوازنة والمناصفة الحقيقية، بإستثناء المجلس النيابي حتى اتفاق الطائف. فلبنان لا يساس بحكم الأرقام، "وما المسلمون مما يعد بالأصوات". هذا البيان صادر عن الهيئات الإسلامية في حضور جميع زعمائها الزمنيين والدينيين في تاريخ 27/8/1982. ونؤكد إصرارنا على رفض نتائج مرسوم التجنيس، باعتبار أن القسم الأكبر من المجنسين لم يمثل أي قيمة مضافة، فضلا عن اختلال الميزان الديموغرافي.

ألغت المادة 95 من الدستور قاعدة التمثيل الطائفي في الوظائف العامة، والقضاء، والمؤسسات العسكرية، والأمنية، والمؤسسات العامة، والمختلطة، " بإستثناء وظائف الفئة الأولى" واعتمدت الإختصاص والكفاءة، وذلك وفقا لمقتضيات الوفاق الوطني. إننا نوافق على اعتماد الأصلح علميا وخلقيا ووطنيا لدى كل الطوائف. ولكننا نعتبر أيضا أن هذا النص الدستوري أي مقتضيات الوفاق الوطني يعني أيضا السعي الى تحقيق المناصفة الفعلية في كل الوظائف دون الفئة الأولى. إننا نعتبر أن اعتماد هذا المبدأ يحقق المشاركة المتوازنة والفعلية ويلغي الشعور بالغبن والعزل والقهر والإستبعاد، وأنه آن الأوان لإعتماد أسس الحكومة الإلكترونية، بحيث يدخل أفضل الشباب اللبناني من كافة الطوائف الى ملاكات الدولة من أجل تحديثها وعصرنتها مستفيدين من القروض والهبات والمساعدات التي تقدمها بعض الدول للبنان في مجال مكننة الإدارات الرسمية. لم يعد من الجائز إرهاق الإدارة بالأزلام بقرارات وزارية بدلا من العودة الى مجلس الخدمة المدنية في كل تعيين بحيث يتشجع أبناؤنا في الخارج للعودة وبناء دولتهم العصرية والحديثة. وإننا وبالتعاون مع مؤسسة "لابورا"، وغيرها، سوف نتابع موضوع ملاكات الإدارات الرسمية، وتبيان الإجحاف الذي لحق بالمسيحيين، بالإستناد الى معطيات وإحصاءات جدية، وسوف نقدم اقتراحات عملية لجهة معايير ومقاييس التوظيف في المستقبل للشباب المهني والمتخصص. وإننا حرصاء على عدم تصدير جهل وفاسدين الى ملاكات الدولة، حرصا منا على مستقبل الوطن.

3 - الطائفية

نفهم بالطائفية أنها ديموقراطية المشاركة، بمعنى انها توفر لكل طائفة حقها المضمون في إدارة شؤون البلاد. وهذه القاعدة معمول بها منذ بروتوكول 1861 بحيث أصبحت جزءا من التاريخ الدستوري اللبناني (قاعدة الكوتا المضمونة). أنها انعكاس حرية المعتقد، وحرية التنوع الثقافي، ومنها حرية التعليم، وهذا منصوص عنه في المادتين 9 و10 من الدستور. أنها تعبير عن خصوصية كل طائفة في تراثها، وعاداتها، وتقاليدها، وقيمها، بغية توريث هذه الخصوصية للأجيال العتيدة. هكذا نفهمها وهكذا نقبلها، إلا أننا لا نفهمها أو نقبلها تعصبا وتطييفا للسياسة وإستغلالا للدين وإلغاء الآخر.

هذا هو مفهومنا للطائفية السياسة. فنحن ندعو الى الحوار في ما بين اللبنانيين لجهة اعتماد مفاهيم موحدة حول هذا الموضوع.

4 - المارونية السياسية:

لقد ساهمت المارونية السياسية في بلورة التوجهات السياسية العامة في اجواء الحرية والديموقراطية، التي لم يعرفها أي مجتمع عربي آخر من 1930 الى 1975، فبرز بذلك لبنان في محيطه فكريا وثقافيا واجتماعيا واقتصاديا، لقد جعلت المارونية السياسية من لبنان مركزا للاقامة والتبادل والإستثمار والنهضة الثقافية والفنية والعلمية. لذا فإن تحميل الموارنة وحدهم أوزار انهيار النظام والحرب، يشكل ظلامة كبيرة لهم. وليس أفضل من الكاتب والفيلسوف الأستاذ عباس بيضون في شهادته عن الموارنة، بحيث كتب في ملحق "النهار" في تاريخ 22/2/1997الآتي: "أعطى المسيحيون لبنان نظامه. فهم مركز الدولة والإقتصاد والثقافة وأساليب العيش وأنماطه. فنحن لا نجد شيئا يحمل إسم لبنان إلا وهم مرجعه". من الصعب بعدها العودة الى ما وراء الدولة المارونية، او الدولة كما صاغها الموارنة"، إلا في "دعوة الى الخلافة" أو " إلى لبنان الصغير". وليس أفضل من شهادة المطران العلامة جورج خضر في المنحى نفسه، حين يكتب في جريدة "النهار" في تاريخ 18/11/1989: "التلاقي كان هو معنى لبنان الكبير الذي انشأه الموارنة أو انشئ بمطالبتهم. نحن نرجو وحدتهم دعما لكيان اوجدوه، وارتضيناه، ونادى به المسلمون وطنا نهائيا".

5 - في العروبة ودور لبنان

لبنان بلد عربي سيد حر مستقل. وهو واحد موحد أرضا وشعبا ومؤسسات. إن عروبة لبنان اختيار لبناني. والعروبة عندنا هي العروبة الحضارية، التي تعلو العصبيات الدينية والمذهبية. ولا مجال من بعد للكلام على اسلمة لبنان ولا عن نصرنته. فالإنتساب الى العروبة الحضارية يحتم على المسيحيين الذين ساهموا في النهضة العربية، الإستمرار في التفاعل والتعاون مع القوى الحية في العالم العربي، من أجل تحديث المجتمع، وتحقيق إنسانية الإنسان فيه، ويحتم على المسلمين إثبات أهلية الإسلام، للتعايش مع أي دين آخر، من خلال دعمهم واحترامهم لمبدأ المشاركة المتوازنة والفعلية.

6 - في اتفاق الطائف

اعتبر المسيحيون يومها، أن هذا الإتفاق هو الحد الأدنى المقبول لتسوية النزاع في إطار تنازلات متبادلة. وما زلنا نؤيد تطبيق مندرجات هذا الإتفاق. أي أننا نؤيد تطبيق الطائف الحقيقي، وليس الطائف كما طبق تحت الوصاية السورية. إن نظام ما بعد الطائف قد أدخل لبنان في دوامة العجز المالي والإستدانة والفساد الشامل وأوصلنا الى عجز المؤسسات وتعطيلها بحيث أصبحنا نعيش خارج أحكام الدستور والقوانين التي أصبحت وجهة نظر. إن المسيحيين عموما والموارنة خصوصا مهمشون في القرار الوطني، وفي بلورة التوجهات العامة، وهم بالتأكيد ضد الهيمنة والعزل والقهر وضد إستعمال فائض القوة لدى بعض أطراف السلطة الحالية. لذا، فإن الرابطة المارونية سوف تعمل على تظهير الخطايا والأخطاء، وسوف تعمل على التدليل على مكامن الخلل والفساد وسوء استعمال السلطة.

ويهمنا أن نؤكد مكامن الخطأ في تطبيق اتفاق الطائف في المجالات الآتية:

أ - بالنسبة الى قانون الإنتخاب:

جاء في وثيقة الطائف ما حرفيته: "تجري الإنتخابات النيابية وفقا لقانون انتخاب جديد على اساس المحافظة، يراعي القواعد التي تضمن العيش المشترك بين اللبنانيين، وتضمن صحة التمثيل السياسي لشتى فئات الشعب وأجياله، وفاعلية ذلك التمثيل، بعد إعادة النظر في التقسيم الإداري.

ونحن نفهم حرفية النص وروحيته ومنطلقاته كالآتي:

- ضرورة إصدار تشريع جديد للانتخابات لا يسلق سلقا، يحترم مشاعر الناخبين أيا كانوا وأيا كانت مواقفهم. فالدولة ليست أداة قهر لمشاعر الناس بل مجالا لتنظيم العمل السياسي الحر. والديموقراطية لا تعني سوق بعض المواطنيين الى الصناديق فحسب، بل هي تصويت نابع من معرفة واقتناع ومشاركة جماعية ومتوازنة.

أن يسبق قانون الإنتخاب الجديد إعادة النظر في التقسيم الإداري المعتمد، بحيث يكون تحويل الاقضية الإدارية الحالية بعدها الى محافظات أمرا مناسبا لجهة تحقيق اللامركزية الإدارية الموسعة.

أن يوفر قانون الإنتخاب الجديد صحة التمثيل السياسي الطائفي والمناطقي.

أن يوفر قانون الإنتخاب الجديد "فاعلية التمثيل" فلا يعقل أن يقرر مصير المرشحين المسيحيين أكثرية إسلامية في دائرة معينة، او تقرر كذلك أكثرية مسيحية في منطقة اخرى مصير مرشحين مسلمين.

وإننا نؤكد ما قاله سابقا الكاردينال صفير في هذا المجال: "أعطانا الطائف 64 نائبا، ونحن نريد 64 نائبا". هذا في حال لم يخفض العدد الى 108.

ب - في صلاحيات رئيس الجمهورية

لقد قلص الطائف صلاحيات رئيس الجمهورية وحولها إلى مجلس الوزراء المتعدد الرؤوس والمرجعيات، وساوى بين الرئاسات الثلاث.

قد يكون ممكنا ومناسبا إعادة النظر في بعض المواد الدستورية من دون المس بجوهر الطائف في إتجاه إيجاد مرجعية الفصل بحيث تكون لدى رئاسة الجمهورية، وفي إتجاه تعزيز التوافق داخل مجلس الوزراء بعيدا من منطق الأكثرية والأقلية، وفي إتجاه إعادة القوننة الدستورية في ما خص المهل المعطاة لكل الرؤساء والوزراء لتوقيع المراسيم ومشاريع القوانين في المجلس النيابي، والمهل المعطاة للرئيس المكلف تأليف الحكومة، أو غيرها من التعديلات الضرورية.

في الحريات الاساسية:

الحريات الاساسية يضمنها الدستور وشرعة حقوق الإنسان التي ينص عليها ، والتي أسهم لبنان في وضعها. فكل مس بهذه الحريات مرفوض. إلا ان صياغة القوانين التي ترعى الحريات أحدثت اختلافا في الرأي. لذلك نقول:

نعارض ممارسة النشاط السياسي أو الحزبي او الإعلامي:

إذا كان ممولا مباشرة أو غير مباشرة بأموال خارجية، عربية، أو أجنبية.

إذا كان مرتبطا مباشرة أو بصورة غير مباشرة بدول، أو بمنظمات خارجية، عربية أو اجنبية، وخاضعا لوصايتها أو توجيهها او تـأثيرها.

إذا كان موجها قصدا ضد حكومات شقيقة أو صديقة.

إذا كان يتعارض مع أمن الدولة اللبنانية وسيادتها، أو يتعارض مع اسس النظام البرلماني الديمقراطي كالدعوة للخلافة مثلا.

إذا كان يتعرض لكرامة الأديان ورموزها، أو كان يعرض السلم الاهلي أو الوفاق الوطني للتصدع. ولا بد من تشريع في هذا المجال يكون واضحا صريحا في تحديد المسموح به والممنوع، لتتمكن المحاكم وهيئات الرقابة من إجراء رقابة منصفة، تمارس في إطار القوانين. والمطلوب أن يعمل المجلس الدستوري على بلورة هذه المبادئ وتوضيحها كي يصار إلى قوننتها. ونحن في هذا المجال نؤيد ما اقترحه أخيرا أعضاء المجلس الدستوري من تعديلات على نظامه ومجال اختصاصه.

- في اللامركزية الإدارية والمالية

إن تطبيق اللامركزية الإدارية والمالية الموسعة في الاقضية الحالية، المطلوب تحويلها الى محافظات جديدة، من شأنه إحداث تغيير في الثقافة السياسية، بحيث يصبح البحث عن تعديل جوهري في بنية النظام السياسي امرا مقبولا ومتوافقا عليه.

وسوف تعمل الرابطة على درس كل المشاريع المقدمة في هذا المعنى تمهيدا لوضع آلية تنفيذها، انطلاقا من الواقع المعيوش، ومن التاريخ الإجتماعي والثقافي في كل قضاء.

- في الجيش:

إن الدولة في حاجة الى جيش قوي بعتاده ومعنوياته، موحد، بحيث يقتضي اعتماد الخدمة العسكرية الإجتماعية الإلزامية لكل اللبنانيين.

ويقتضي التركيز على الجيش النوعي، وليس العددي، موزعين مناصفة بين المسيحيين والمسلمين، ويكون الباقي متوافرا من الخدمة العسكرية الإجتماعية. وما يطبق على حال الجيش، يمكن تطبيقه في معظمه على باقي الاجهزة الأمنية من قوى أمن داخلي وأمن عام وسواهم.

10 - في الخصوصية الثقافية

المركزية السياسية لا تتعارض مع الخصوصية الثقافية، التي ضمنتها لكل الطوائف المادة 10 من الدستور.

ويبقى على الدولة أن تساهم إسهاما فاعلا في المدرسة الرسمية والجامعة اللبنانية، وان تشارك الأهل في تحمل أعباء التعليم في المدارس الخاصة بحيث تترك لهم حرية اختيار المدرسة والوجهة الثقافية. منذ مائة عام تساهم الدولة في فرنسا ب 70 في المائة من اقساط المدرسة الخاصة ويتحمل الأهل 30 في المائة وفقا لجدول يحدد الحد الادنى والأقصى للأقساط.

11 - المهجرون والتجذر بالأرض

يبقى العيش المشترك مرادفا لوجود لبنان واستمراره. ولا عيشا مشتركا من دون عودة المهجرين الى بيوتهم وأملاكهم، كذلك يجب ألا تكون عودة المهجرين الى قراهم وارزاقهم بازارا سياسيا يخضع لشروط تعجيزية.

إن التصاق اللبنانيين وخصوصا الموارنة بأرضهم كان عبر التاريخ الضمان الأساسي للعيش المشترك والحفاظ على التراث والقيم. وسوف يبقى هذا الأمر الهاجس الأساسي للرابطة المارونية.

12 - في الشرعيةLegitimite':

الشرعية تعني قبول الناس بسلطة الحاكم وليس إذعانهم وهي غير القانونية "Legalite'"

والشفافية في أداء السلطة هي المعيار الاساسي لشرعيتها.

لذا يقتضي أن يسود القانون ويطبق على الجميع بلا إستثناء، لأن العبرة في تطبيق القوانين لا في إيجادها. ويجب التركيز على تطبيق القوانين ابتداء من كبار المسؤولين: رؤساء ووزراء ونواب وموظفين، مرورا بالذين يتعاملون الشأن العام وصولا الى جميع المواطنين، مع وجوب التركيز كذلك على عدم حماية المخالف ايا كان.

وعلينا أن نتعظ في هذا المجال بما هو حاصل من محاسبة في العديد من الدول.

13 - البعد الإقتصادي والتنمية المتوازنة:

إن توسع حركة الإقتصاد اللبناني من الخمسينات حتى منتصف السبعينات لم يكن بالتشريع وحده، بل كان عبر سياسة "المارونية السياسية" التي أوجدت أجواءا عامة جاذبة جعلت من لبنان موطن الحريات وأرضا مقبولة للتبادل التجاري والإستثمار الإقتصادي والإقامة والعمل.

لذا فإن أي نمو اقتصادي أو ازدهار مستقبلي يقتضي أن يكون مبنيا على ما يأتي:

- ادارة عامة عصرية حديثة وفاعلة.

- التركيز على سياسة التوجيه المهني خصوصا في قطاعي النفط والغاز.

- التنمية المتوازنة جغرافيا ونوعيا وهذا ما هو غير حاصل اليوم لأن مجلس الإنماء والإعمار وهيئة الإغاثة وصندوق المهجرين ومجلس الجنوب لم يمارسوا مبدأ التوازن في الصرف والإنماء. فالرابطة المارونية ستكون حاضرة ومتحفزة لتسمية الأمور بأسمائها وصولا لإحقاق التوازن المطلوب والعدالة المتوخاة.

اقرار التشريعات الجاهزة التي تنظم الشراكة بين القطاعين العام والخاص وتملك الأراضي والشركات من غير اللبنانيين وإقرار حوافز تشجيعية للمغتربين، وإقرار تشريعات جديدة تحد من بيع العقارات الكبيرة لغير اللبنانيين.

وجوب التلاقي بين تحقيق التنمية المتوازنة وتوزيع عادل ومقبول للثروة الوطنية. من هنا فإن الضرائب والرسوم الجمركية في حال تطبيقها فعليا، تدعم سلطة الدولة وتحسن الأداء الحكومي وتحقق التضامن المجتمعي وتزيل الفوارق الشاسعة من طريق تعزيز الطبقة الوسطى.

وبما أن سياسة العدل الإجتماعي هي في أساس إيماننا المسيحي، فإننا نطالب:

بأن تنقل العديد من مراكز المؤسسات الحكومية الى الأقضية بتنوع متوازن من أجل تنمية الأرياف وتفعيل اختلاط اللبنانيين.

بتحديث صندوق الضمان الإجتماعي والإسراع في إقرار قوانين التقاعد وضمان الصحة لكل المواطنين المقيمين في لبنان وفي الخارج.

ومن أجل اعادة جو الإزدهار إلى لبنان يقتضي تنفيس الإحتقان السياسي القائم على الإنتماآت الخارجية وتعزيز حياد لبنان داخل الجامعة العربية، لأن ذلك يشكل ضمانا أكيدا لإستيعاب الرساميل العربية وادخالها في الدورة الإقتصادية في لبنان.

14 - في غير اللبنانيين

إن تحديد أطر تملك غير اللبنانيين، وإقامتهم، وإعطائهم الجنسية، أو حق العمل، سوف يبقى الشغل الشاغل للرابطة المارونية.

وتستمر الرابطة في رفض الوجود الفلسطيني المسلح، إن داخل أو خارج المخيمات، مع تأكيد رفض شتى أنواع التوطين، أو التجنيس، مباشرة أو غير مباشرة.

ولن تتوانى الرابطة عن متابعة ملف النازحين السوريين خصوصا في إتجاه اقتراح آليات عودتهم إلى بلدهم، وعدم الموافقة على أي برامج من شأنها إبقاؤهم في لبنان لأنه في حال اعطائهم صفة اللاجئين فإنهم سيصبحون في عهدة الهيئة العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة U.N.H.C.R، وبالتالي خارج قرار الدولة مع ما يستتبع هذا الأمر من أخطار على المستويين الأمني والديموغرافي.

وتتعهد الرابطة دعم وتأييد ومتابعة أي نشاط يحد من حركة التكفيريين والإرهابيين، بإعتبارهم عدوا لصيغة لبنان الرسالة وللانسانية جمعاء، وما المجزرة التي أودت بالراهبات في "عدن" سوى أكبر مثال على ذلك.

15 - في رئاسة الجمهورية

وفي النهاية يبقى الهم الأساس في فراغ سدة الرئاسة. ولا أمل لقيام دولة لبنان الغد من دون انتخاب رئيس للجمهورية يفتخر به اللبنانيون ويكون الأساس في توحيدهم وتطلعهم معا نحو مستقبل زاهر مستقر وآمن. متمنين أن يأخذ الرئيس العتيد في الإعتبار مفهومنا للثوابت الوطنية الكبرى كما حددنا أعلاه.

إن الرابطة المارونية إلى جانب التزامها المطلق المبادئ الوطنية التي عددناها، تؤكد للجميع أنها لن تكون حزبا سياسيا اضافيا على الساحتين المسيحية والوطنية، وإنها ستلتزم الوضوح والجرأة والتجرد في مقاربة كل المواضيع خلافية كانت أم توافقية، فهي غير معنية إلا بالمصلحة المسيحية العامة ومن خلالها بمصلحة الوطن اللبناني.

إن ورشة مأسسة الرابطة ستكون العنوان الاهم في آلية عملها، كما ان الإلتفات الى المشاريع التنموية والإجتماعية والإقتصادية العديدة والمختلفة التي تضيق بها الادراج ستأخذ الحيز المناسب في نشاط اللجان التي يقتضي أن تلعب دورا اساسيا في ترجمة كل هذه المبادئ.

ومن أجل ذلك، فإن الرابطة ستتعاون في المطلق مع المؤسسات المارونية القائمة والفاعلة كل في نطاقها وصولا الى الهدف المرتجى.

إن ما نقدمه هو مجلس تنفيذي متنوع ومتضامن انتاجي ومبتكر، كفوء ومصداق متجدد وشفاف لخدمة الموارنة.

هذا التحدي نرفعه وننتظر مساءلتكم والمحاسبة ويبقى أن نؤكد اننا وحتى الساعة، عملنا من أجل الوفاق والتضامن مع جميع الطامحين لتولي المهمات في الرابطة، وانني ومع رفاقي نؤكد احترامنا لكل المرشحين، آملين أن تنتهي الإنتخابات لنتابع العمل معا تحت جناح رابطة مارونية رائدة حرة ومستقلة.

اسئلة

وبعد تلاوة البيان، قال اقليموس ردا على سؤال عن علاقة الرابطة ببكركي، فقال:

"بكركي كانت البداية، وستبقى البداية والنهاية، ولائحتنا انطلقت من بكركي، والرابطة هي خط الدفاع الاول عن بكركي، وسنعمل على استمرار التواصل بين بكركي وكل القيادات المسيحية".

وفي موضوع رئاسة الجمهورية، قال: "سنضع الجميع امام مسؤولياتهم".

المرشحون

وفيث الختام، تلا اقليموس اسماء اعضاء "لائحة التجذر والنهوض"، وهم: انطوان اقليموس مرشح لرئاسة الرابطة، توفيق معوض (نائب الرئيس)، انطوان واكيم (أمين عمل)، عبده جرجس (امين صندوق)، والمرشحون: انطوان خوري، عليا بارتي زين، كارلا شهاب، كريستنا ملاح، شربل اسطفان، مارون سرحال، سهيل مطر، جوزف كريكر، جوزف نعمة، وليد خوري، ندى اندراوس عزيز، وانطوان قسطنطين.

 

ندوة في "اللبنانية" عن تداعيات الشغور الرئاسي وكلمات أكدت أن التعطيل الحقيقي هو تعطيل الميثاق وليس الإنتخاب

الخميس 10 آذار 2016 /وطنية - نظمت الجامعة اللبنانية والمركز الماروني للتوثيق والأبحاث ندوة بعنوان "تداعيات شغور موقع رئاسة الجمهورية"، وذلك في قاعة المحاضرات في الادارة المركزية - الجامعة اللبنانية - المتحف، بمشاركة الوزراء السابقين: خالد قباني، سليم جريصاتي ودميانوس قطار، في حضور المطران بولس صياح ممثلا البطريرك الماروني الكاردينال بشاره الراعي، رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين، مطران السريان الكاثوليك جهاد الياس بطاح، المطران سمعان عطالله، المطران كميل زيدان، رئيس المركز الماروني للتوثيق والابحاث الأب سعيد السعيد، عمداء كليات: الحقوق والعلوم السياسية كميل حبيب، الطب بيار يارد، الصحة العامة نينا زيدان، الاداب محمد توفيق ابو علي والزراعة سمير مدور، أمينة السر العام في الجامعة اللبنانية سحر علم الدين وعدد من مديري الفروع والاساتذة والشخصيات الاكاديمية والفكرية والحقوقية والاجتماعية.

حبيب

بداية القى الدكتور كميل حبيب كلمة أشار فيها إلى "أن الوضع الراهن الذي يمر به لبنان قد بلغ مرحلة الأزمة المصيرية، وساهم في ذلك شغور موقع رئاسة الجمهورية. فالدولة اللبنانية بلا رأس، الأمر الذي سبب خللا في الانتظام العام لعمل المؤسسات، كل المؤسسات، الدستورية والادارية.

أضاف: "شغور موقع رئاسة الجمهورية جعلنا نطرح مسائل دستورية كنا بغنى عنها، فالدساتير مهما كانت مفصلة لا يمكن أن تلحظ جميع قواعد الحكم والحالات الطارئة، مثال على ذلك: هل يحق للنواب التغيب عن جلسة إنتخاب رئيس الجمهورية، هل تتولى الحكومة كامل صلاحيات الرئيس عند خلو سدة الرئاسة، حتى تلك الصلاحيات اللصيقة بشخص الرئيس، متى تصبح إستقالة وزير من الحكومة نافذة؟".

السيد حسين

بدوره القى السيد حسين كلمة قال فيها: "إن مسألة رئاسة الجمهورية والشغور في موقع الرئاسة هي موضوع مصيري يتعلق بلبنان كدولة وكنظام سياسي ودستوري. ومن حقنا أن نسأل: الدستور عبارة رئيس الدولة، ورئيس الجمهورية هو رئيس الدولة، هل هناك موقع آخر مساو أو ينتقص من هذا المنصب؟ ورئيس السلطة التشريعية هو رئيس سلطة، رئيس السلطة التنفيذية هو رئيس سلطة، ورئيس الجمهورية هو رئيس الدولة. في كل الفقه الدستوري سواء كان النظام برلماني أو رئاسي أو مختلط، رئيس الدولة يتمتع بصفة له وحده".

اضاف: "بعد سنتين من شغور موقع رئاسة الجمهورية، نتساءل إذا هي مسألة عارضة، مسألة هامشية، مسألة موارنة فقط في لبنان أم مسألة الجمهورية اللبنانية بكل ما لها وما عليها؟ فالذين قالوا وإستعجلوا بعد الطائف أن صلاحيات الرئيس ألغيت أو مسحت كانوا مغالون، فصلاحيات الرئيس تقلصت لكنها لم تلغ، وأكبر دليل على ذلك بالواقع ما جرى في هذه الفترة الخطيرة والأخيرة. كما أن الذي لم يطبق الطائف، لا يحق له أن يطالب بالتعديل".

وأشار إلى أن "الجامعة اللبنانية سبق وأن أقامت وبتقديم من كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية، ورشة عمل عن صلاحيات رئيس الجمهورية وجمعت وسلمت لفخامة الرئيس السابق العماد ميشال سليمان من عميد كلية الحقوق والعلوم السياسية في الجامعة الدكتور كميل حبيب ومجلس الوحدة بعد زيارتهم له في القصر الجمهوري".

مظلوم

من جهته القى مظلوم كلمة قال فيها: "إنه لشرف كبير قيام تعاون على هذا المستوى بين الجامعة اللبنانية والمركز الماروني للتوثيق والأبحاث، بتمن وتشجيع من صاحب الغبطة والنيافة، الحريص على أن نسمو بقضايانا الوطنية إلى المستوى الحضاري الذي يجعل من لبنان، في حقيقته وتعايشه، نموذجا قادرا على التعبير عن ذاته بما يتوافق مع تجربته التاريخية." وقال: "بهذه الثقة الممنوحة للجامعة والأكاديميين، نجتمع اليوم في رحاب الجامعة اللبنانية، جامعتنا الوطنية التي هي شريكة أساسية في بناء لبنان الغد، بما أنها تحتضن في كلياتها العدد الأكبر من شباب لبنان من شماله إلى جنوبه، ومن بقاعه إلى بحره، على إختلاف مشاربهم. وفيها يعمل على إعداد أجيال علمية جديدة تساهم في تقدم لبنان حتى تكون لنا دولة قوامها عقل راجح. فمن هؤلاء الشباب نحن ننتظر المستقبل، إذ عرفنا كيف نعد لهم بيتنا المشترك". أضاف: "لا شك أن مصيرنا تحكمه السياسة إلى حد كبير، وهذا قدر الشعوب، فالسياسة هي التي تصنع لهم المستقبل. والجمهورية هي أساس هذا المستقبل عندنا، لكن تداعيات الشغور لا يمكننا فهمها من منطلق التجاذبات السياسية فحسب، بل بالنظر إلى المصير الذي يكتب للجمهورية، والذي سيقرر مستقبل لبنان الغد، أي شكل المئوية الجديدة التي نستعد للدخول فيها".

قباني

بدوره تحدث الوزير السابق خالد قباني عن "تداعيات شغور موقع رئاسة الجمهورية اللبنانية الدستورية"، فقال "ليس موقع ودور رئيس الجمهورية اللبنانية في الدستور وفي الحياة السياسية والوطنية أمرا عابرا أو ثانويا. إنه موقع أساسي وبارز في الدستور، ودوره محوري في إدارة الحكم وتوجيهه، وفي إستقرار البلاد، والحفاظ على إستمرار عمل المؤسسات الدستورية والسهر على تطبيق الدستور، بإعتباره يلعب دور الحكم في النظام السياسي البرلماني الذي يقوم على التنافس الحاد بين قوى سياسية تتصارع على السلطة وعلى قيادة الحكم في البلاد، فيشكل الرئيس صمام الأمان والضابط للحياة السياسية، ويكون المرجع الدستوري والوطني لما يمكن أن ينتج من نزاعات وصراعات بين هذه القوى من شأنها أن تؤثر على حالة الاستقرار في البلاد، سياسيا وإقتصاديا وإجتماعيا، أو أن تؤدي إلى إضطراب الأمن أو تهديد الوئام الوطني والسلام الداخلي أو السلم الأهلي". أضاف: "أناط الدستور برئيس الجمهورية الحفاظ على إستقلال لبنان ووحدته وسلامة أراضيه. وهذا يعني أن الدستور قد أوكل إليه الاهتمام بالقضايا الوطنية الكبرى، بما يملك من صلاحيات صريحة وضمنية، من شأنها أن تؤمن للوطن ديمومته وإستمراريته، وللكيان سلامته ومناعته، وللشعب وحدته وتضامنه، وللبنان إستقلاله وسيادته، أي حرية قراره الوطني وسلطة الدولة الكاملة على إقليمها وعلى المتواجدين على أرضها، فماذا بقي من هذه القيم والمبادىء الدستورية والوطنية، وهل يدرك أصحاب القرار ما يفعلون بالوطن".؟ وتابع: "نعم رئيس الجمهورية هو المرجعية وهو الحكم وصمام الأمان، لا الشارع ولا الخارج، عندما يحتدم الصراع بين القوى السياسية، بين أكثرية وأقلية، بين الحكومة ومجلس النواب، وحتى بين أعضاء الحكومة أنفسهم، وعندما تقصر آليات النظام الديموقراطي عن إستيعاب أو إحتواء الخلافات أو النزاعات أو تفقد فاعليتها، بسبب التدخلات الخارجية أو تضارب المصالح وتداخلها، أو الحساسيات الطائفية والمذهبية، أو أي أسباب أخرى. فهل يريد أولو الأمر أن يتحكم الشارع أو الخارج بمصير البلاد".؟

وأردف: "إنها أزمة خطيرة يعيشها اللبنانيون، تقض مضاجعهم وتزرع القلق والخوف والشك في قلوبهم وعقولهم، أزمة ثقة، أزمة ضمير، أزمة حكم، أزمة ثقافة سياسية ودستورية، أزمة إحترام للدستور والقوانين، نعيش أزمة وطنية، أوصلت البلاد إلى حالة تعطيل كامل،الدستور معطل، والمؤسسات الدستورية معطلة، والضمير الوطني معطل، والاقتصاد مشلول، والفقر والبطالة والبؤس والاحباط يفتك بالناس، والبلاد باتت على شفير الهاوية والمبادرات لا تصل إلى حل، بل هي في حالة مواجهة، ومعضلة إنتخاب رئيس الجمهورية سائرة إلى التعقيد والتأزم، ومع هذا المشهد المأساوي، يبقى العناد متحكما بالمواقف، وموقع رئاسة الجمهورية أسير الأمزجة والأنانيات والمصالح". وختم: "الى متى ستبقون مصرين على ترك البلاد لمصيرها وفي مهب الأعاصير، ومستنكفين عن القيام بواجبكم الدستوري والوطني، وماذا تنتظرون، وعلام الانتظار؟ وإلى متى؟ بانتخابكم رئيسا للجمهورية تعيدون للبلاد الحياة والكرامة وتستعيدون قراركم الوطني، فهل أنتم فاعلون".؟

جريصاتي

بدوره تكلم الوزير السابق جريصاتي عن "تداعيات الشغور من الناحية الميثاقية وقال: "صحيح أنه مضى زمن على شغور سدة الرئاسة، إلا أن المفارقة هي في أن هذا الشغور يمكن مقاربته من زاويتين في ضوء ميثاق 1943 وإتفاق الطائف، هو سبب ونتيجة في آن. أما السبب، فهو أن هذا الشغور يمس بالصيغة والوثيقة، وأما النتيجة فهي أن هذا الشغور متأت عن مناهضة إنتخاب الرئيس الصيغة والوثيقة، من هنا مقولة أن التعطيل الحقيقي هو تعطيل الميثاق وليس الإنتخاب". أضاف: "عالجت وثيقة الوفاق الوطني الإشكالات النفسية كما سماها رباطا، والمتمثلة بالخوف والغبن لدى مسيحيي ومسلمي لبنان، وذلك تحت عنوانين إثنين: الشراكة الوطنية الفعلية بين مختلف المكونات في صناعة القرار الوطني تشريعيا وتنفيذيا وإداريا، والدولة المركزية القوية، وقد ترجمت البعد الميثاقي لهاتين السمتين بنقل السلطة الإجرائية من رئيس الجمهورية إلى مجلس الوزراء مجتمعاً وناطت السلطة الإشتراعية بمجلس النواب المنتخب على أساس المساواة، أي المناصفة الفعلية، بين اللبنانيين المسيحيين والمسلمين، وذلك بعد إجراء الإنتخابات النيابية وفقا لقانون إنتخاب يراعي القواعد التي تضمن العيش المشترك بين اللبنانيين وتؤمن صحة التمثيل السياسي لشتى فئات الشعب اللبناني وأجياله وفعالية ذلك التمثيل". وتابع: "أين نحن من كل ذلك؟ وكيف يتم التوفيق بين مقتضيات الشراكة الوطنية عملا بمبدأ لا شرعية لأي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك، ومبدأ أن الدولة دولة واحدة موحدة ذات سلطة مركزية قوية كما ورد حرفيا في الوثيقة وفي مقدمة الدستور المستقاة منها والتي تؤلف مع الدستور وحدة لا تتجزأ وتتمتع مندرجاتها بقوة أحكامه التي تفسر في ضوئها، حتى أن رباط أطلق المبادىء الواردة في المقدمة تلك صفة القدسية وإعتبرها من الأركان الثابتة لنظامنا السياسي الذي إرتضيناه في الطائف". وختم: "أطمئنكم أننا ساعون بكل قواتنا إلى تصحيح مسار ميثاقنا وإرساء قواعده ومبادئه على أسس ثابتة وعصية على الطغيان والإستئثار والإختزال، إن رواد مكونا، في الأزمنة الرديئة وأوقات التخلي الوطني، جنوح قاتل".

قطار

من جهته تحدث الوزير السابق دميانوس قطار عن تداعيات الشغور من الناحية السياسية، فمع إرساء الدولة اللبنانية المعاصرة ترسخت الطائفية واذا إتفق أصحاب النفوذ يومها على حدود دنيا للمجال العمومي للوظائف الداخلية للدولة والامتيازات الدولية الا انه ترك الافق مفتوحا أمام إكتساب الطوائف مزيدا من كفاية الذات الاجتماعية والسياسية. أضاف: "مع واقع الشغور في موقع رئاسة الجمهورية يزداد التوتر والقلق لدى هذه المكونات الطائفية والسياسية، فئة حصرت هاجسها بالمصير لان الكيان هو ملاذ الحرية ومساحة تحرر هو اليوم كيان مهدد، فئة اختصرت همها بالسلطة لان الدولة فقدت حصرية استعمال العنف، فئة ركزت إهتماماتها على السيادة لان كافة حدود الوطن مستباحة وإذا إستمر الشغور سوف تلجأ كل من هذه المجموعات الى الاستعانة بقدرات وسواعد خارجية بهدف الحماية أو تغيير معادلة القوة، فيتقلص المجال العمومي وتكثر التداعيات السياسية السلبية: تراجع الثقافة السياسية وجوهرها الحوار، تفكك حلقة الممارسة الديموقراطية: التفويض - التنفيذ - الرقابة - المساءلة، اللجوء الى العنف لفرض الرأي وسقوط الاستقرار، غياب اللبنانيين مجتمعين عن إستراتيجية التفاوض على مستقبل لبنان وهي إنعكاسات خطيرة في خضم صراع المنطقة في غياب الرئيس، من الذي يفاوض؟ هل نحن أمام ثبات الحدود الاقليمية وكيف نحمي حدود لبنان؟ الوجود الروسي يتقاطع مع النفوذ الاميركي ولكنه مغاير لمسار النزاع السعودي الايراني، كيف يحمي زعماء الطوائف لبنان دون رئيس؟ ومن المؤكد أن مشكلة المنطقة أكبر وأبعد من الشغور لكن الشغور يبعدنا عن الحلول".

ضاهر

وقال الدكتور سمير ضاهر: "فيما يتعلق بالواقع الإقتصادي والإجتماعي والديموغرافي والتربوي والثقافي والحضري والبيئي، وما يمت إلى حياة اللبنانيين ورزقهم ورفاهيتهم، ومسيرة مجتمعهم، ومستقبل أولادهم، وحقهم بالعمل والعيش الكريم في وطنهم، فنحن ننظر إلى مجيء رئيس دولة على صهوة جواد أبيض، شاهرا سيف الحق والجد والعمل والإصلاح في وجه الصعاب والازمات التي على جسامتها لا تفتقر للحلول إنما تنتظر المبادرات والقرارات. وأهمها القضايا الآتية التي تمت إلى احترام الدستور وترميم المؤسسات وحماية الإنسان وصون الكيان والتي تنتظر رئيسا لقيادتها". وشدد على أن "الشغور الرئاسي هو نتيجة صراع قائم بين الفصائل السياسية المكون منها أصلا، مجلس الوزراء. فعدم إتفاقها على الخيارات الوطنية والسياسية والإقتصادية الأساسية هو ما يحول دون إنتخاب رئيس يحظى بتأييد الأكثرية منها.

الراعي

ثم كانت مداخلة فلسفية للمطران بإسم الراعي فقال "تبرز أهمية هذه الندوة في أنها تعقد تحت قبة الجامعة اللبنانية وفي إحداثها نقلة نوعية في مقاربة المطروح من حيز السياسة السياستية الى الاطار الجامعي بحيث أن السياسة علم والعلم يروم معاينة الحقيقة الى الواقع، والقراءة المطلوبة مني فلسفية، فلا ضير من الاستعانة بشيخ من شيوخ الفلسفة الذي رسم أن أي هوية لا تصل الا عبر الصيرورة التي تحركها السلبية والصيرورة بدورها تتجلى في ديناميكية جدلية بحسب ما عرف بها إيغل بأنها تعلو على القضية ونقيضها والتأليف بينهما وهي تتحرك عبر مراحل ثلاث وهي رفع الشيء مع الحفاظ عليه لترقيته. وختم: "لذلك المجال السياسي هو جزء من تاريخ ومكان تجليها في النظام السياسي هو الدستور الذي يشهد بتطور بنيته مع حركة الصيرورة. ولهذا السبب تعتبر الازمات السياسية تعبير عن السلبية التي تساهم في نقل الهوية عبر الدستور من مرحلة الى أخرى من مراحل تطور الهوية".

 

قبـــلان يلتقـي وفــدا ايرانيـا:مد الجسور بين ايران والعالم الاسلامي

المركزية- استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان في مقر المجلس ظهر اليوم، وفدا ايرانيا ضم: الشيخ محمدي ري شهري وزير الامن السابق وعضو مجلس الخبراء والسفير محمد فتحعلي والمستشار الثقافي محمد مهدي شريعتمدار والشيخ عبد الهادي مسعودي رئيس جامعة القرآن والحديث، يرافقهم مدير العلاقات العامة والاعلام في المستشارية الايرانية علي قصير، وتم التباحث في "العلاقات الثنائية بين الشعبين والدولتين الشقيقتين وسبل تعزيزها". وتم التداول في "القضايا الاسلامية واوضاع لبنان والمنطقة". ورحب قبلان بالوفد "في وطنه الثاني"، مهنئا "الجمهورية الاسلامية الايرانية على انجازاتها التي تبشر بالخير"، مؤكدا ضرورة "العمل لتظل ايران محط انظار المؤمنين في العالم المطالبين بحفظ وحدتها ومنعتها وتقدمها، فايران انتصرت على المتكبرين والظالمين بفعل وعي شعبها وحكمة قيادتها". وطالب قبلان "بمد الجسور بين ايران ودول العالم الاسلامي بما يحقق وحدة المسلمين وتعاونهم على الخير والبر والتقوى، فيكونوا كتلة متراصة في مواجهة مؤامرات اعداء الدين والانسانية، وعلى المؤمنين ان يعززوا روابط التعاون في ما بينهم لما فيه خدمة الانسان ومصلحة المسلمين والعالم، فايران قوة للعالم الاسلامي ومصدر عزة ونصرة ودعم لكل المسلمين، وهي تدعو الى الاسلام بالطرق الصحيحة والمعتدلة وتعمل ليبقى هذا الدين معززا مكرما، لذلك علينا ان ننشر الاسلام عن طريق الحكمة والموعظة الحسنة وليس عن طريق الارهاب والعنف". وبعد اللقاء ادلى الشيخ ري شهري بتصريح قال فيه: "سعدنا بلقاء الشيخ قبلان، وكان لقاء ممتازا، ونأمل ان يمد الله بعمره ويمنحه الصحة والعافية من اجل ان يستمع كل المسلمين الى كلامه الطيب والجامع خصوصا اننا نحن اليوم في امس الحاجة الى مثل هذا الكلام في مواجهة شرور التكفيريين الذين يعثيون في الارض قتلا وتدميرا وفسادا، ونحن اعزنا الله بهذا اللقاء ونأمل ان تستمر هذه اللقاءات في مصلحة الاسلام والمسلمين في كل انحاء العالم الاسلامي". واستقبل قبلان، رئيس جمعية فرح العطاء ملحم خلف والشيخ كاظم عياد والسيد محمد دياب الذين اطلعوه على نشاطات الجمعية وسعيها لتعزيز الوحدة الوطنية وترسيخ العيش المشترك بين اللبنانيين وقدموا الدعوة اليه للمشاركة في السلسلة البشرية بين عدد من مساجد بيروت في يوم 18 اذار الجاري.

 

الأشقر: هبوط حاد في الحركة ونتتظر أعجوبة والقطاع الفندقي في "غرفة العنايـــة الفائقة"

المركزية- لفت رئيس اتحاد المؤسسات السياحية نقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر إلى ضعف حركة الحجوزات في الفنادق لتبلغ مستوى "الهبوط" بفعل الوضع القائم في البلد. وقال في حديث لـ"المركزية": إن معاناة القطاع مزمنة تعود إلى خمس سنوات خلت، ووصل اليوم إلى أدنى المستويات مسجلاً تراجعاً كبيراً سبق وحذرنا منه مراراً وتكراراً. وفي ظل هذا الهبوط الحاد في الحركة أصبح التراجع بطيئاً لأنه لا يمكن الوصول إلى ما تحت الصفر وإلا فالموت المحتم. ووصف وضع القطاع الفندقي اليوم بأنه في "غرفة العناية الفائقة"، لافتاً إلى أن "الخسائر تتراكم يوماً بعد يوم، أما المسؤولون المعنيون غير آبهين لهذا الواقع المزري، ولم يفكر أي منهم بدءاً من مجلس الوزراء، مروراً بمجلس النواب، وصولاً إلى الكتل النيابية، كيف العمل للخروج من هذه الدوامة القاتلة للقطاع خصوصاً والسياحة عموماً، والبحث عن السبل الآيلة إلى النهوض". واستشهد بقرار الحكومة التركية عندما تراجع نشاطها السياحي بفعل إسقاط تركيا طائرة روسية، "حيث أرجأت مواعيد استحقاقات ديون كل شركات السفر والسياحة، وتحمّلت الدولة التركية كل الفوائد التي كانت تترتب عليها، أما في لبنان فتراجع القطاع على مدى خمس سنوات ولا مَن يسأل، بل لا يزال يتبلغ الإنذارات نتيجة تأخره عن تسديد الضرائب المتوجبة، في ظل غياب أي تسهيلات مصرفية للقروض الفندقية والمؤسسات السياحية". وقال: لو تم انتخاب رئيس للجمهورية صباح غد وعادت العجلة الإقتصادية إلى حالها الطبيعي، فإن قطاعات الفنادق والسياحة والتجارة والبناء وغيرها، تلزمها فترة ثلاث سنوات لتسديد فوائد ديونها وليس الرأسمال الذي يتطلب عشر سنوات لاسترداده. وأمل الأشقر في "أعجوبة تحصل بين ليلة وضحاها، تبشر بحلحلة سياسية تخرق جدار التأزم وتعيد السياح إلى لبنان في موسم الصيف المقبل"، وقال: لا نزال نؤمن بأن هذا البلد يملك مقوّمات سياحية جاذبة فريدة لا يملكها أي بلد آخر، فلينتخبوا رئيساً للجمهورية ويؤمّنوا الإستقرار بعيداً من التشنج الطائفي والمذهبي، أؤكد حينها أن لا أحد يعود يلاحظ وجود النفايات على الطرقات. وعما إذا كانت القطاعات السياحية تحضّر للائحة أسعار مخفضة لهذا الصيف، قال: إن الأسعار متدنية جداً في الأساس، ولا مجال لخفضها أكثر من المستوى المعمول به اليوم.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

أبو الغيط أميناً عاماً لجامعة الدول العربية

القاهرة - رويترز، أ ف ب، إفي، «الحياة» /11 آذار/16/اختار وزراء خارجية الدول العربية اليوم (الخميس)، وزير الخارجية المصري الأسبق أحمد أبو الغيط أمينا عاما لجامعة الدول العربية، خلفاً لنبيل العربي، بعد توافق صعب بسبب تحفظات قطر على الأمين الجديد. وكان مصدر ديبلوماسي قال في تصريح إلى «رويترز» في وقت سابق اليوم إن الجامعة العربية أرجأت تصويتاً كان مقرراً اليوم، لاختيار أمين عام جديد للجامعة، بعد اعتراض قطر على ترشيح مصر وزير خارجيتها الأسبق أحمد أبو الغيط لتولي المنصب. وذكرت وكالة «فراسن برس» أن ديبلوماسيين عرب قالوا إن قطر اعترضت على المرشح المصري أبو الغيط بحجة «مواقفه العدائية» السابقة ضد الدوحة. ويعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعاً غير عادي اليوم في القاهرة لانتخاب أمين عام جديد للجامعة العربية خلفاً لنبيل العربي الذي أعلن عدم رغبته تجديد ترشيحه. وأوضحت الوكالة ان ثلاثة ديبلوماسيين عرب يحضرون الاجتماع في القاهرة قالوا إن «قطر ضد اختيار أبو الغيط لأن له مواقف عدائية ضد الدوحة»، مشيرة إلى أن الخلاف حدث في الاجتماع التشاوري المغلق لاختيار الأمين العام. ونقلت عن وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور بن محمد قرقاش الذي يدير الجلسة العامة قوله إن «الجلسة التشاورية قائمة حالياً بين الوزراء» العرب، من دون أن يفصح عن مزيد من التفاصيل. وفي غياب الاجماع على المرشح المصري، فإن القاهرة تبدو مصممة على طرح مسألة اختيار الأمين العام الجديد للتصويت. ويتوجب على أبو الغيط الحصول على ثلثي أصوات أعضاء الجامعة العربية الـ21 (عضوية سورية معلقة في الجامعة العربية).

ولم تطرح دول أخرى مرشحين بخلاف أبو الغيط الذي تولى حقيبة الخارجية في بلاده خلال الفترة من 2004 إلى 2011، وكان آخر وزير خارجية في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، قبل أن تطيحه الثورة. وتنتهي فترة العربي في حزيران (يونيو) المقبل، ليبدأ الأمين العام الجديد عمله مطلع تموز (يوليو). وتلقت القاهرة والأمانة العامة للجامعة موافقات مكتوبة وشفهية من دول عربية عدة لدعم ترشح أبو الغيط. وأعلن نائب وزير خارجية الكويت خالد سليمان الجار الله تأييد بلاده الكامل لمرشح مصر. وقال في تصريحات للصحافيين في ختام لقاء جمعه أمس مع الأمين العام، إن «هذا الدعم الكويتي للمرشح المصري جاء في رسالة رسمية» من أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إلى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي. واعتذرت المملكة المغربية الشهر الماضي عن استضافة القمة العربية الدورية التي كانت مقررة في نيسان (ابريل)، بسبب «رغبتها في تجنب تقديم أي انطباع خاطئ بالوحدة والتضامن» في خضم تحولات يمر بها العالم العربي.ومنذ تأسيس جامعة الدول العربية في العام 1945 شغل مصريون منصب الأمين العام باستثناء التونسي الشاذلي القليبي الذي شغل المنصب في العام 1979 بعد نقل مقر الجامعة إلى تونس احتجاجاً على اتفاقات كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل. وعادت الجامعة العربية إلى القاهرة في العام 1990.

 

بايدن يجري محادثات مع العاهل الأردني بشأن مكافحة الإرهاب والتطرف وعباس أبلغه أن العنف سببه الاحتلال والاستيطان

/11 آذار/16/عمان – وكالات: أجرى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني محادثات في عمان، أمس، مع نائب الرئيس الأميركي جو بايدن تركزت على الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب والتطرف. وذكر الديوان الملكي في بيان، أن الملك عبد الله وبايدن بحثا المستجدات الإقليمية والدولية وسبل التعامل معها، والجهود الإقليمية والدولية المبذولة لمحاربة الإرهاب والتطرف وعصاباته، وسبل التعامل مع هذا الخطر ضمن نهج شمولي. وجدد العاهل الأردني “التأكيد على موقف الأردن الثابت والداعم للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية”، مستعرضاً “الأعباء التي يتحملها الأردن جراء استضافته لأعداد كبيرة من اللاجئين السوريين وتقديم الخدمات الأساسية لهم”. وأكد “ضرورة دعم جهود الحكومة العراقية في محاربة عصابة داعش الإرهابية، وضمان وحدة وسلامة العراق بمشاركة جميع مكوناته”. وشدد على حرص الأردن على ترسيخ وتعميق شراكته الستراتيجية مع الولايات المتحدة في مختلف المجالات”، مؤكداً عمق العلاقات الثنائية

وتناولت المحادثات كذلك “جهود تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، استناداً إلى حل الدولتين”، حيث شدد الملك عبد الله الثاني على “ضرورة الوقف الكامل للانتهاكات الإسرائيلية في القدس الشريف”. من جانبه، أعرب نائب الرئيس الأميركي عن “تقدير بلاده لمواقف الأردن الداعمة لمساعي تحقيق السلام وتعزيز الاستقرار في المنطقة، وجهوده في التصدي لخطر الإرهاب وعصاباته”. وأكد “حرص الولايات المتحدة على الاستمرار في تعزيز نهج التعاون والشراكة مع الأردن في مختلف المجالات”. ووصل بايدن إلى عمان أمس، في زيارة تستغرق يوماً واحداً ترافقه زوجته جيل، التي زارت، مخيم الزعتري للاجئين السوريين في محافظة المفرق شمال المملكة على مقربة من الحدود السورية، الذي يؤوي نحو 80 الف لاجىء سوري. وكان نائب الرئيس الأميركي التقى مساء أول من أمس، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي أكد أن تكريس الاحتلال ومواصلة بناء المستوطنات هما “سبب العنف وإراقة الدماء”، مضيفاً إن “إعادة الأمل وتوفير الأفق السياسي لتحقيق خيار حل الدولتين على حدود الرابع من يونيو العام 19ش67، هو مفتاح الأمن والسلام والاستقرار في منطقتنا”. وشدد على “ضرورة مكافحة الارهاب بكافة أشكاله، وأن الانتصار على داعش والإرهاب يتطلب إقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود العام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية”. ونقل الرئاسة الفلسطينية في بيان، عن بايدن “التزام الإدارة الأميركية مبدأ حل الدولتين ووجوب الحفاظ عليها”، مشيراً إلى “موقف واشنطن الدائم تجاه الاستيطان”.

 

مقتل جنرال إيراني في حلب

/11 آذار/16/دمشق – وكالات: أعلنت وكالات إيرانية مقتل الجنرال في «الحرس الثوري» الإيراني العميد حسن علي شمس آبادي بمعارك وقعت في ريف حلب، مشيرة إلى أنه من مدينة شمس آباد التابعة لمحافظة خراسان. وذكرت وكالة «بولتن نيوز» أن آبادي قتل الاثنين الماضي أثناء تأديته «مهمة استشارية»، حيث تم إرساله إلى سورية بعد يوم من تقاعده من «الحرس الثوري». كما نشرت وكالات إيرانية تقارير مصورة عن تشييع العقيد أحمد كودرزي، وهو من «فيلق 27» التابع لـ «الحرس الثوري» في طهران، الذي قتل في معارك وقعت السبت الماضي. إلى ذلك، هاجمت جماعات مسلحة معارضة، أمس، عدداً من مواقع الحكومة السورية في محافظة حماة. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الهجوم فشل وأدى لمقتل نحو 20 من المهاجمين الذين وصفهم بأنهم إسلاميون بينهم مقاتلون أجانب. وقال قائد الفرقة الشمالية المنضوية تحت لواء «الجيش الحر» فارس البيوش إن الهجوم شنته «مجموعات محلية من الريف الشمالي» لحماة. ووصفه بأنه رد على «الاختراقات التي حصلت من قوات النظام خلال الهدنة»، مشيراً إلى أن الموقعين سقطا.في المقابل، أعلن التلفزيون السوري أن الهجوم شنته «جبهة النصرة» التابعة لتنظيم «القاعدة» غير المشمولة باتفاق الهدنة، لافتاً إلى أن الهجوم فشل وأدى إلى «مقتل نحو 70 إرهابياً».

 

أوباما يمدد العقوبات على إيران عاماً

/11 آذار/16/واشنطن – الأناضول: مدد الرئيس الأميركي باراك أوباما العقوبات على إيران غير المتعلقة بالبرنامج النووي، مدة عام واحد، بسبب ما وصفه بالتهديد الكبير وغير الاعتيادي الذي تشكله طهران على مصالح الولايات المتحدة وأمنها. جاء ذلك في نص الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس الأميركي، اول من امس، قائلاً انه “رغم الاتفاقية التاريخية لضمان الطبيعة السلمية الحصرية لبرنامج إيران النووي، هنالك تصرفات وسياسات معينة لحكومة إيران تتناقض مع مصالح الولايات المتحدة في المنطقة، ومستمرة في تمثيلها تهديداً كبيراً، وغير اعتيادي للأمن الوطني، والسياسة الخارجية، واقتصاد الولايات المتحدة”.

وأضاف أوباما، في رسالة وجهها إلى الكونغرس الأميركي بغرض إعلامه بقراره، أن هذه “التصرفات والسياسات هي التي دفعته إلى المحافظة على فرض عقوبات ضد إيران، بسبب التهديد الذي تمثله”، لافتًا أن التمديد “سيستمر مدة عام واحد”.

 

نائب إيراني: النساء والحمير والقردة لا مكان لهم في البرلمان

جريدة السياسة/11 آذار/16/ذكرت معلومات أن نائباً متشدداً في البرلمان الإيراني تعرض لضغوط متزايدة لتقديم استقالته، أول من أمس، بعد أن نشرت له مقاطع مصورة، أعلن فيها «أن النساء والحمير ليس لهما مكان في البرلمان». وذكرت صحيفة «تليغراف» البريطانية الصادرة، أمس، أن النائب الإيراني نادر كازيبور (57 عاماً) ألقى خطبته العنصرية خلال خطاب فوزه بالمقعد وذلك أمام أنصاره وغالبيتهم من الرجال، بعد إعادة انتخابه كنائب عن مدينة أورميا الإيرانية، قائلاً: «إن البرلمان ليس المكان المناسب للحمير والأغبياء، والقرود والنساء». ونشرت وكالات أنباء إصلاحية مقاطع مصورة أظهرت مقتطفات من خطاب كازيبور، الذي اعتذر محاولاً شرح ما وصفه بـ «سوء الفهم».

 

واشنطن: تغريم طهران 10.5 مليار دولار لتورطها بهجمات “11 سبتمبر”

جريدة السياسة/11 آذار/16/أصدرت محكمة في نيويورك، حكماً على إيران بصرف 10.5 مليار دولار لأسر الضحايا الذين قتلوا في هجمات 11 سبتمبر 2001، وذلك بدعوى تورطها في العملية الإرهابية. وذكرت صحيفة “بلومبرغ” الألمانية الصادرة، أمس، أن القاضي جورج دانيلز أصدر حكماً غيابياً أول من أمس، يغرم فيه إيران بـ7.5 مليار دولار لشركات التأمين وعائلات الضحايا. وأضافت أن “كل عائلة ستحصل على 8.8 مليون دولار، مليونان منها تعويض عن الألم والأضرار المعنوية التي سببتها المأساة لأسر الضحايا، و6.8 مليون دولار تعويض عن الأضرار المادية لكل عائلة فقدت أحد أفرادها في الهجمات الإرهابية على برجي التجارة العالمية في 11 سبتمبر 2001. كما أصدر دانيلز حكماً بتغريم طهران ثلاثة مليارات دولار لشركات التأمين والأضرار في الممتلكات والتسبب في التوقف عن العمل ودواع أخرى، مشيراً إلى أنها تخذ مثل هذا القرار نظراً لعجز إيران عن إثبات براءتها في مساعدة الإرهابيين بتنفيذ هذه العملية الإرهابية.

 

خامنئي يطلب من مجلس خبراء القيادة اختيار زعيم “ثوري” خلفاً له وكيري احتج لدى ظريف على التجارب الصاروخية وكلينتون طالبت بعقوبات على إيران

/11 آذار/16/طهران – وكالات: طلب المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي من مجلس خبراء القيادة اختيار زعيم “ثوري” يخلفه عندما يحين وقت ذلك، في حين أكد “الحرس الثوري” أن برنامج الصواريخ البالستية لن يتوقف، رغم الاحتجاجات الأميركية. ونقل التلفزيون الرسمي عن خامنئي قوله أمس، خلال اجتماع مع أعضاء مجلس الخبراء الذي يتولى مهام عدة أبرزها اختيار خليفة للمرشد، ان عليهم أن يختاروا شخصية “ثورية”، وهو ما يشير الى أن الزعيم المقبل يجب ألا يبدي تهاوناً في موقف ايران ضد الغرب. كما اعتبر خامنئي أن اقتصاد ايران لم يستفد حتى الآن من الوفود الغربية التي زارت طهران لعدم التزامها بتعهداتها، قائلاً “لم نر شيئا ملموساً من زيارة هذه الوفود لايران… نتوقع أن نرى بعض التحسن الحقيقي. الوعود على الورق لا قيمة لها”.من جهة أخرى، احتج وزير الخارجية الاميركي جون كيري لدى نظيره الايراني محمد جواد ظريف على التجارب الصاروخية البالستية التي أجرتها طهران في الأيام القليلة الماضية، مؤكداً أنها ستؤدي الى رد قانوني من واشنطن، اذا تم التأكد من صحتها، وفقاً للوزارة. وكما فعلت الثلاثاء الماضي، رفضت الديبلوماسية الاميركية تأكيداً رسمياً لاجراء تجارب صواريخ جديدة وفقا لما اعلنته طهران اول من امس، لكن المتحدث باسمها جون كيربي جدد ان الولايات المتحدة “سترد بشكل مناسب، اذا لزم الامر، أمام الامم المتحدة او من جانب واحد” في اشارة الى عقوبات دولية وأميركية محتملة. وأضاف كيربي ان “وزير الخارجية اعرب عن قلقه لدى وزير الخارجية ظريف” حيال هذا الموضوع. في المقابل، نقلت وكالة الطلبة الايرانية عن مصدر لم تكشف هويته قوله، أمس، ان ظريف وكيري لم يناقشا التجارب الصاروخية لطهران، مضيفاً ان “جون كيري أرسل رسائل الكترونية لظريف يطلب منه اجراء مكالمة هاتفية لبحث قضايا من بينها التجارب الصاروخية لكن هذا لم يحدث لأن ظريف في زيارة رسمية”. وكان نائب الرئيس الاميركي جو بايدن اعلن ان الولايات المتحدة ستتحرك في حال تأكد قيام ايران بهذه التجارب. بدوره، أكد المتحدث باسم البيت الابيض جوش إيرنست أن الولايات المتحدة تعمل بالتنسيق مع الحلفاء في المنطقة لتقييد قدرة إيران على تطوير برنامجها الصاروخي خارج المعاهدات الدولية. وفي موقف لافت، أعلنت المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون أنها تشعر “بقلق عميق” حيال التجارب الصاروخية، مؤكدة أنه ينبغي فرض عقوبات على طهران بسبب أفعالها. وقالت كلينتون في بيان “يظهر هذا مجددا السبب الذي يدعونا للتصدي لانشطة ايران التي تزعزع الاستقرار في أنحاء المنطقة .. في الوقت الذي ننفذ فيه الاتفاق النووي بقوة”، مضيفة “ينبغي أن تواجه ايران عقوبات على هذه الانشطة ويجب على المجتمع الدولي أن يظهر أنه لن يتم التغاضي عن تهديدات ايران لاسرائيل”. وأعلنت إيران أول من أمس أنها أطلقت صاروخين بالستيين بمدى 1400 كيلومتر تقريباً، فيما تواصل اختباراتها العسكرية في تحد للعقوبات الاميركية وبعد تحذيرات من واشنطن. وكانت ايران اجرت الثلاثاء الماضي تجارب اطلاق صواريخ بالستية قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى ضمن عملية اطلق عليها اسم “اقتدار الولاية” واجريت من مواقع عدة من البلاد تحت اشراف “الحرس الثوري والقوة الفضائية”، بحسب الاعلام الايراني. من جهته، أكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية جابر أنصاري أن التجارب الصاروخية لا تنتهك الاتفاق النووي مع الدول الكبرى. وقال إن “برنامج ايران الصاروخي والتجارب الصاروخية التي أجرتها في الايام الماضية خلال مناورات عسكرية لا تتعارض مع التزاماتها النووية والاتفاق النووي الذي تم التوصل اليه مع القوى الست”، مؤكداً أن “جميع الصواريخ قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى، ومنها الصواريخ البالستية التي أطلق قسم منها في المناورات الصاروخية الأخيرة، هي أدوات دفاعية تقليدية وللدفاع المشروع حصراً ولم يصمم أي منها لإمكانية حمل رؤوس نووية” وشدد على أن طهران “لم تبادر بالقيام بعمل عسكري ضد أي دولة، إلا أنها تقاوم وتصمد أمام أي عدوان بقوة وصلابة ولا تساوم على أمنها وقدراتها الدفاعية”. وأكد أيضا أنها “ستستمر في برنامجها الصاروخي الدفاعي في إطار ضرورات الاقتدار والدفاع المشروع مع الالتزام بالتعهدات الدولية بعدم الدخول إلى مجال الرؤوس النووية أو تصميم الصواريخ القادرة على حمل مثل هذه الرؤوس”. بدوره، أكد الجنرال في “الحرس الثوري” أمير علي حاجي زادة أن برنامج إيران للصواريخ البالستية لن يتوقف تحت أي ظرف، وان لدى بلاده صواريخ جاهزة للاطلاق. وقال إن “برنامج ايران الصاروخي لن يتوقف تحت أي ظرف كان… الحرس الثوري لم يقبل مطلقا قرارات مجلس الامن الدولي المتعلقة بنشاط ايران الصاروخي”، مضيفاً “نحن جاهزون دوما للدفاع عن بلدنا ضد أي معتد. ايران لن تكون اليمن أو العراق أو سورية”.

 

اعتراض قطر يعطل اختيار الأمين العام للجامعة العربية وبعد مفاوضات ماراثونية مكثفة لتجاوز الاعتراض القطري

/11 آذار/16/القاهرة – وكالات: اختار وزراء الخارجية العرب، مساء أمس وزير الخارجية المصري الأسبق أحمد ابو الغيط أمينا عاما جديدا للجامعة العربية خلفا لنبيل العربي الذي تنتهي ولايته في 30 يونيو المقبل. وجاء اختيار ابو الغيط بعد سلسلة مشاورات مكثفة ومفاوضات ماراثونية لمعالجة اعتراض قطر التي رفضت في البداية أن يتولى أبو الغيط الأمانة العامة للجامعة العربية بسبب مواقفه “العدائية” السابقة ضدها، بحسب ما أفاد ديبلوماسيون عرب. كما ترددت معلومات عن أن السودان اعترض ايضا في البداية على مرشح مصر احمد ابو الغيط، مطالبا بالمداورة بالمنصب بين الدول العربية. وأكدت مصادر متقاطعة أن الخلاف حدث في الاجتماع التشاوري المغلق لاختيار الأمين العام. وفي غياب الاجماع على مرشحها، فإن مصر كانت مصممة على طرح مسألة اختيار الامين العام الجديد للتصويت. وكان يتوجب على ابو الغيط، في هذه الحالة، الحصول على ثلثي اصوات اعضاء الجامعة العربية الـ21، علماً أن عضوية سورية معلقة في الجامعة. ونفت القاهرة في وقت سابق ما تردد عن سحب أو تغيير مرشحها لأمانة الجامعة، في حين تضاربت المعلومات بشأن موقف الدول الخليجية، حيث أفادت مصادر عن مساندتها موقف قطر فيما تحدثت أنباء عن وساطة سعودية – إماراتية بين الدوحة والقاهرة. وقال مصدر مصري مسؤول إنه «لا صحة لما تداولته بعض وسائل الإعلام، بشأن سحب المرشح المصري لمنصب أمين عام الجامعة، وزير الخارجية الأسبق أحمد أبو الغيط، أو تغييره». وكانت البوابة الإلكترونية لصحيفة «الأهرام» ذكرت في وقت سابق أن مصر رفضت طلب قطر تأجيل التصويت على انتخاب أبو الغيط أميناً عاماً للجامعة، وأصر وزير خارجيتها سامح شكري، خلال الاجتماع الوزاري، المغلق على تعيين الأمين الجديد بالتوافق أو التصويت. وكان وزراء الخارجية العرب اجتمعوا في مقر الجامعة بالقاهرة، لمناقشة عدد من القضايا، بجانب الاستقرار على اسم الأمين العام الجديد للجامعة العربية، خلفاً للأمين العام الحالي نبيل العربي، الذي سيغادر منصبه في نهاية يونيو المقبل بناء على طلبه. وجرى العرف على ان يكون الامين العام للجامعة من دولة المقر التي كان كل الامناء منها منذ تأسيسها العام 1945 باستثناء مرة واحدة فقط تولى فيها التونسي الشاذلي القليبي هذا المنصب عقب نقل مقر هذه المنظمة الاقليمية الى تونس اثر توقيع مصر اتفاقيات كامب ديفيد مع اسرائيل في العام 1978.

 

كشف هويات 22 ألف «داعشي» من 51 بلداً وسط شكوك في صحتها وتضارب بشأن مصير الشيشاني واعتقال خبير أسلحة كيماوية في التنظيم

/11 آذار/16/لندن، واشنطن – وكالات: كشف عنصر منشق عن تنظيم «داعش» بيانات شخصية لـ22 ألفاً من أفراد التنظيم الإرهابي، تتضمن خصوصاً أسماءهم الحقيقية والحركية وعناوينهم وأرقام هواتفهم وجنسياتهم، إلا أن خبراء شككوا في صحتها. وذكرت قناة «سكاي نيوز» البريطانية، أمس، أنها تسلمت وثائق مهمة من «الداعشي» الذي عمد قبل انشقاقه إلى سرقتها من شرطة الأمن الداخلي في التنظيم، ثم سلمها إليها مخزنة على مفتاح ذاكرة «يو اس بي»، مشيرة إلى أن هذه البيانات مصدرها استمارات انتساب إلى «داعش» ملأها الإرهابيون الـ22 ألفاً المتحدرين من 51 بلداً. وأشارت إلى أن بعض هذه الوثائق يكشف هويات أفراد في التنظيم غير معروفين بعد وموجودون في أوروبا الغربية والولايات المتحدة وكندا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مضيفة أنها أبلغت السلطات البريطانية «بحصولها على هذه البيانات». وبثت القناة صوراً لاستمارات أشبه بطلبات تطوع تضمنت 23 خانة منها اسم المنتسب إلى»داعش» واسم عائلته واسمه الحركي واسم أمه وفصيلة دمه وتاريخ ولادته وجنسيته وحالته الاجتماعية وعنوانه وهاتفه ومكان إقامته وعمله السابق ومهاراته وتحصيله الدراسي ومدى إلمامه بالشريعة. كما تضمنت الاستمارات أسئلة بشأن ما إذا كان للمنتسب خبرات قتالية والدول التي سافر إليها وكم مكث في كل منها والمنفذ الذي دخل منه وكيف ومتى، وما إذا كان لديه «تزكية» من شخص في التنظيم. ومن الأسئلة الواردة في الخانات «هل سبق لك الجهاد وأين» وهل يريد الانتساب «كمقاتل أم استشهادي أم إنغماسي» و»مستوى السمع والطاعة». وورد في الوثائق أسماء متطرفين معروفين مثل مغني الراب البريطاني السابق عبدالماجد عبد الباري الذي نشر صورة لنفسه على موقع «تويتر» للتوصل الاجتماعي وهو يحمل رأساً مقطوعة. وسلم هذه الوثائق إلى صحافي في تركيا مقاتل سابق في «الجيش السوري الحر» كان التحق بـ»داعش» وأطلق على نفسه اسم أبو حامد، موضحاً أنه انشق «بعد انهيار المبادئ التي كان يؤمن بها» في التنظيم.

لكن خبراء ومراقبون شككوا في صحة هذه الوثائق نظراً لوجود أخطاء لغوية وعبارات غريبة عن قاموس التنظيم الإرهابي. وقال الخبراء إن البيانات تحتوي معلومات متضاربة، إذ كتب على سبيل المثال اسم التنظيم المتطرف بطريقتين مختلفتين في الوثيقة الواحدة، وهما «دولة الإسلام في العراق والشام» و»الدولة الإسلامية في العراق والشام». وأضافوا إن من بين الخانات الواردة «تاريخ القتل والمكان»، بدلاً من مصطلح «استشهاد» الذي يستخدمه التنظيم. وأكد الباحث في جامعة جورجيا تشارلي وينتر أن «شكوكاً تحيط» بالبيانات، وخصوصاً في ما يتعلق بالاختلاف في اسم «داعش» والأخطاء اللغوية الأمر الذي «لا ينطبق على ما اعتاد عليه التنظيم». وذكر موقع «زمان الوصل» السوري المعارض الذي أعلن أنه حصل على الوثائق ذاتها أن البيانات تتعلق في الواقع بـ1700 اسم فقط، وأن آلاف الأسماء الأخرى مكررة. أما الخبير في شؤون الحركات المتطرفة بقناة «فرانس 24» وسيم نصر، فقال إن «بعض المعلومات قد تكون صحيحة، لكنها قدمت بتصميم مركب للترويج لها وبيعها بثمن مرتفع لمشترين كثر». في سياق متصل، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، أن القيادي العسكري الكبير في «داعش» عمر الشيشاني أصيب بجروح خطرة في الغارة الجوية الأميركية التي استهدفته الأسبوع الماضي في شمال شرق سورية ولم يقتل كما رجحت واشنطن. ونقل المرصد عن مصادر في التنظيم قولها إن الشيشاني «أصيب بجراح خطرة جراء استهداف موكبه من قبل طائرات حربية تابعة للتحالف الدولي بريف الحسكة الجنوبي وتم نقله إلى ريف الرقة، حيث استدعى التنظيم طبيباً مختصاً بجراحة الأوردة من جنسية أجنبية لعلاجه». ووسط تضارب للأنباء بشأن مصيره رجح مسؤول أميركي كبير مقتل «وزير الحرب الداعشي (الشيشاني) مع 12 مقاتلاً آخرين» من التنظيم بغارة أميركية استهدفتهم بمنطقة الشدادي شمال شرق سورية في 4 مارس الجاري. إلى ذلك، أعلن مسؤولان عسكريان أميركيان أن وحدة من القوات الأميركية الخاصة اعتقلت الأسبوع الماضي في العراق قيادياً في «داعش» متخصصاً في الأسلحة الكيماوية. وفيما أعلنت شبكة «إن بي سي» الأميركية أن المعتقل يدعى سليمان داود العفاري، ذكرت شبكة «سي إن إن» الأميركية أنه أدلى بمعلومات أتاحت شن غارات «على أهداف تعتبر حيوية لبرنامج الأسلحة الكيماوية التابع للتنظيم».

 

عراقيون قصفهم «داعش» بأسلحة كيماوية يتظاهرون جنوب كركوك

/11 آذار/16/كركوك – أ ف ب: قطع مئات من سكان بلدة تازة شمال العراق، الطريق الرئيسية بين بغداد وكركوك، مطالبين الحكومة العراقية بتوجيه ضربات جوية على قرية يستخدمها تنظيم «داعش» لقصف بلدتهم، سيما بأسلحة كيماوية. وطالب المحتجون بتحرير قصبة بشير الواقعة جنوب كركوك وإرسال القوى الجوية وطيران الجيش العراقي لدك أوكار «داعش» داخل القصبة لمنع إطلاق الصواريخ التي تستهدف الناحية جنوب كركوك. وقال مدير ناحية تازة حسين عباس إن «45 صاروخاً أصابت الناحية خلال ثلاث ساعات أمس (أول من أمس) على أحيائها السكنية»، مضيفاً ان «الصواريخ خلفت رائحة دهون وأدخنة سببت الاختناق، وأدت إلى نزوح 150 عائلة من التركمان الشيعة من البلدة صوب مدينة كركوك على بعد 25 كيلومتراً جنوب المحافظة»، فيما أشار مسؤول أمني إلى أن الغاز «لونه فضي ويخلف قطرات سائلة حيث يترسب». من جانبه، قال مسؤول عمليات صحة كركوك برهان عبدالله إن عدد المصابين بلغ 200 مدني، بينهم اطفال ونساء، مشيراً إلى أن «القصف أدى إلى وقوع اختناقات وحروق وطفح جلدي واحمرار، لكن جميع المرضى غادروا المشافي وبقي 17 فقط، بينهم طفل حالته حرجة أدخل الانعاش ويعاني الاختناق».

 

الحوثيون يخرقون التهدئة الحدودية والتحالف يقصف مواقعهم في صنعاء

الردفاني لـ»السياسة»: خطة عسكرية لالتحام أربعة آلاف مقاتل جنوبي مع المقاومة في تعز

صنعاء – «السياسة»:/11 آذار/16/في أول خرق للتهدئة على الحدود السعودية من قبل الانقلابيين الحوثيين، سقطت قذائف عدة من داخل الأراضي اليمنية استهدفت محافظة الطوال الحدودية وأدت إلى وفاة سعودي وإصابة ثلاثة آخرين بينهم امرأة بمنطقة جازان جنوب غرب المملكة. وقال مستشار وزير الدفاع السعودي العميد الركن أحمد عسيري في تصريحات صحافية، أمس، إن التهدئة مازالت مستمرة على الحدود مع اليمن، بعدما ردت القوات السعودية على مصادر النار من الجانب اليمني. وأضاف «إننا نتحدث عن حدود طويلة تتعدد المناطق فيها، والخرق الذي وقع تم التعامل معه بما تقتضي الحالة»، مشيراً إلى أنه جرى التواصل مع الأطراف التي سعت في هذه التهدئة لمعالجة الحادث الذي حصل حتى لا يتكرر مرة أخرى.وأكد استمرار إرسال القوافل الإغاثية للقرى اليمنية على الحدود مع المملكة، مضيفاً «إن ما يهمنا هم اليمنيين غير الداعمين للمتمردين الذين تضرروا بسبب الأعمال العدائية للميليشيات».

في سياق متصل، واصل طيران التحالف العربي قصفه للمعسكرات التابعة للميليشيات في صنعاء، بعد أيام من الهدوء، حيث استهدف مخازن الأسلحة والذخائر في جبل نقم. ودك طيران التحالف معسكر العرقوب بمنطقة خولان بمحافظة صنعاء (الريف) ومنطقتي المدارج والمدفون بمديرية نهم، كما شن غارات على مواقع الميليشيات بجبل هيلان والخط العام بمديرية صرواح بمحافظة مأرب ومنطقة ذيفان بمديرية ريدة بمحافظة عمران ومنطقة قاع الحقل في ضوران آنس بمحافظة ذمار ومنطقة ضمران بمديرية القبيطة بمحافظة لحج ومنطقة الشريجة بمحافظة تعز. في غضون ذلك، أكدت مصادر في المقاومة الشعبية بتعز أن مقاتليها وقوات الجيش الوطني حققوا تقدماً كبيراً على صعيد استعادة السيطرة على مواقع مهمة بعد معارك عنيفة أدت لسقوط عشرات القتلى والجرحى معظمهم من قوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح وميليشيات الحوثي. وقالت المصادر إن قوات الشرعية استعادت السيطرة على تلة الأرانب وتلة الإريل وتلة الخوعة وعدد من المواقع التي كان يتمركز فيها قناصة الميليشيات بحي الحصب غرب تعز، بعد معارك بين الجانبين في الجبهة الغربية ومديرية الأقروض أدت لمقتل 37 من المتمردين وإصابة العشرات، فيما قتل خمسة من عناصر الجيش والمقاومة وأصيب تسعة آخرون. ولفتت إلى وقوع هذه المعارك، تزامناً مع دفع قوات الشرعية بتعزيزات كبيرة للجيش والمقاومة صوب الجبهة الغربية في منطقتي الدحي وحي الحصب لفك الحصار المفروض على المدينة من قبل المليشيات. وأكدت مصادر متطابقة أن قوات الشرعية سيطرت على حصن المخعف وأكمة القرض ومدرسة طارق بن زياد ومنطقة الذنيب بمنطقة الأقروض في مديرية المسراخ، حيث استهدف طيران التحالف تجمعاً للحوثيين بجبل ورقة، وقصف شاحنة محملة بالذخائر قرب مطار تعز ومقراً ونقطة تفتيش للحوثيين بمنطقة الجند. من جهة أخرى، كشف المتحدث باسم المقاومة الجنوبية في جبهات العند قائد نصر الردفاني عن توجه عسكري لدى الجيش الوطني والمقاومة الجنوبية لالتحام نحو أربعة آلاف مقاتل من المقاومة الجنوبية في جبهة كرش بمحافظة لحج مع المقاومة الشعبية في تعز بعد أن يتم استكمال تحرير ما تبقى من مناطق تتمركز فيها الميليشيات بمنطقة كرش.

وقال العند «إننا ننتظر التوجيهات العليا للتحرك إلى تعز والالتحام مع المقاومة هناك للمشاركة في تطهير المدينة من قوات صالح وميليشيات الحوثي، وهناك خطة عسكرية جاهزة لهذا الأمر، حيث سيتم تحرك المقاومة من محافظة لحج إلى تعز من ثلاثة محاور عبر منطقة الوازعية وحيفان وكرش».

وأشار إلى أنه تم تشكيل حزام أمني من قوات الشرعية بجبهات العند يمتد من منطقة المسيمير إلى كرش والقبيطة بمحافظة لحج مروراً بمنطقتي حيفان والوازعية بمحافظة تعز وصولاً إلى باب المندب على مسافة تقدر بنحو 120كيلومتراً. وأضاف الردفاني لـ»السياسة»، «إن المواجهات بمديرية كرش بين المقاومة والميليشيات متواصلة ولم تتوقف وأدت خلال فبراير الماضي والأيام الماضية من مارس الجاري لسقوط 50 قتيلاً من الميليشيات ونحو 12 قتيلاً من المقاومة وعدد من الأسرى من الطرفين»، متهماً الميليشيات بقصف سوق كرش ومنازل السكان في منطقة حيفان بمحافظة تعز.واعتبر أن ذلك «عملاً إجرامياً غير مقبول»، مؤكداً أن المقاومة تسيطر معظم المواقع في كرش، فيما يتمركز مسلحو الميليشيات بمنطقة الحويمي والشريجة والجريبة وفي مناطق متفرقة بمديرية حيفان ويتمترسون بالمدنيين العزل.

 

واشنطن حذرت من كارثة في حال انهيار سد الموصل

الخميس 10 آذار 2016 /وطنية - حثت الولايات المتحدة امس الحكومات على التحرك سريعا لمنع "كارثة انسانية ذات ابعاد هائلة" في حال انهيار سد الموصل في العراق.وتزايدت المخاوف في الاشهر الماضية من احتمال حصول تصدع في اكبر سد في العراق ما سيؤدي الى تدفق مياه بارتفاع 14 مترا ينجم عنه غرق مناطق باكملها في العاصمة بغداد فيما سيواجه زهاء 1,5 مليون يعيشون على امتداد نهر دجلة خطرا. وبعدما استضافت اجتماعا مع السفير العراقي لدى الامم المتحدة محمد الحكيم للاستماع الى شرح حول هذه الكارثة المحتملة، دعت السفيرة الاميركية لدى المنظمة الدولية سامنتا باور اعضاء الامم المتحدة الى القيام بتحركات سريعة. وقالت باور :"من الضروري ان يتم اطلاع الدول الاعضاء في الامم المتحدة سريعا على حجم المشكلة واهمية الجهوزية لمنع كارثة انسانية ذات ابعاد هائلة". ووصفت الشرح الذي قدمه خبراء تقنيون ومهندسون وممثلون عن وكالات للامم المتحدة مكلفة المساعدة والتنمية بأنه يثير قلقا شديدا.

 

الأسد متورّط بتفجيرات عمّان عام 2005

العربية/١٠ اذار ٢٠١٦/ على الرغم من إعلان تنظيم "القاعدة في بلاد الرافدين"، مسؤوليته عن التفجيرات التي ضربت العاصمة الأردنية عمّان عام 2005، إلا أن محكمة أميركية أصدرت حكماً غيابياً بإدانة النظام السوري عن تلك التفجيرات. وحددت المحكمة في حكم الإدانة دور المخابرات العسكرية السورية في تلك التفجيرات التي راح ضحيتها 57 شخصاً من بينهم المخرج السوري العالمي مصطفى العقاد، معلنة أن المخابرات العسكرية السورية كانت وراء هذه التفجيرات. وكان المحامي الأميركي إف. آر. جنكيز قد رفع دعوى بالوكالة عن ممثلي ضحيتين أمريكيتين قتلتا في التفجيرات السالفة، وأصدرت المحكمة الجزائية في واشنطن حكمها بإدانة النظام السوري معتبرة أن الأدلة المقدمة اليها تثبت ضلوع النظام السوري في العملية تخطيطاً وتنفيذاً.  وجاء في حكم المحكمة وبناء على إدانتها النظام السوري بالوقوف وراء العملية، تغريم السلطات السورية بمبلغ وقدره 347 مليون دولار كتعويض لأسر الضحايا.

يشار الى أن التفجيرات السالفة التي ضربت العاصمة الأردنية عمان عام 2005، استهدفت ثلاثة فنادق بهجمات انتحارية أودت بحياة 57 شخصاً وجرح قرابة 120. يذكر في هذا السياق أن التفجير الذي ضرب محافظة حمص السورية منذ أسابيع وقامت "داعش" بتبنّيه، وفي أحد الأحياء التي يسيطر عليها نظام الأسد سيطرة كاملة، دفع بالمعارضة السورية إلى القول إنها "لعبة مكشوفة" من نظام الأسد، نظرا إلى كون التفجير جاء مترافقاً مع مباحثات أميركية روسية لإبرام اتفاق وقف العمليات القتالية في سوريا، وبالأخص التفاوض حول استمرار الضربات العسكرية ضد بعض الفصائل دون غيرها، وتأكيد الأسد على ضرورة استمرار ضرب الفصائل السورية تحت عنوان "مكافحة الإرهاب". وكانت تسريبات قد سبقت تفجير حمص، وفي صفحات محسوبة على جهات أمنية تابعة للنظام السوري، تحدثت عن إمكانية وقوع تفجيرات في أمكنة تجمّع طلبة الجامعات والمدارس، دون أن تفصح هذه الصفحات عن مصدر هذه "التحذيرات" التي لم تنشرها على نطاق واسع، ولم تقم أجهزة أمن النظام باتخاذ التدابير التي تحول دون وقوعها، علماً أن هذا "التحذير" نشر قبل وقوع التفجير بأكثر من 15 ساعة، مما ترك شبهات واسعة حول تورط نظام الأسد بتسهيل العملية للضغط على الجانبين الأميركي والروسي، من أجل السماح له بضرب فصائل المعارضة السورية وسواها، بحجة مكافحة العمليات الإرهابية.

 

 خـــــلاف خليجــــي – مصـــري حول ترشيح أبو الغيط.. ولبنان الى جانب الاخير

المركزية- انطلقت في القاهرة اليوم اجتماعات وزراء الخارجية العرب المخصصة للبحث في انتخاب خلف لأمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي قبيل أشهر على انتهاء ولايته. وسرعان ما طفا الى واجهة المداولات، خلاف خليجي – مصري، تمثل في رفض قطر بداية ثم دول الخليج عموما المرشح المصري للمنصب وزير الخارجية السابق أحمد أبو الغيط، علما ان عددا منها يطالب بعدم حصر هوية المرشحين للمنصب بالمصرية. وعقد الوزراء منذ الثانية عشرة ظهرا اجتماعا تشاوريا لم يتمكنوا خلاله من الاتفاق على انتخاب ابو الغيط. أما بعد الظهر، فعقد اجتماع رباعي ضم وزراء خارجية كل من مصر، قطر، السعودية والإمارات لايجاد حل للموقف من أمانة الجامعة. وفي السياق، أيدت دول الخليج موقف قطر واعترضت على تسمية أبو الغيط أميناً عاماً، لان الدوحة تتهمه باتخاذ مواقف معادية لها في السنوات الماضية، حسب ما افادت مصادر متابعة مندوبة "المركزية" في القاهرة.

أما لبنان، فأيّد ممثلا بوزير خارجيته جبران باسيل، أبو الغيط.

 

مخيبر: مع طاولة الحوار رغم علاتها توقع الا تكون مواقف عون تصعيدية

المركزية- توقع عضو "تكتل التغيير والاصلاح" النائب غسان مخيبر الا يكون هناك تصعيد او تهديد للمؤسسات من قبل رئيس التكتل العماد ميشال عون في المواقف التي سيعلنها في العشاء السنوي للتيار الوطني الحر في 14 آذار الجاري، انما سيكون هناك تذكير بمواقف ثابتة للتيار للدفع في اتجاه انتخاب رئيس للجمهورية. وعن طاولة الحوار النيابية رأى "ان الجدوى الفعلية تكمن في بناء دولة فعالة وديموقراطية في ظل وجود دولة فاسدة وفاشلة في ادارة الملفات البسيطة كملف النفايات"، معتبرا انها "ورغم علاتها تبقى مكانا للالتقاء في ظل تهميش المؤسسات الدستورية كافة". ولفت مخيبر الى ان "موقف التكتل من مسألة المشاركة في جلسات مجلس النواب التشريعية لا زال على حاله، خصوصا في ظل فشل لجنة التواصل في التوافق على قانون الانتخاب". واشار الى ان "طرح وزير الخارجية جبران باسيل بالامس إجراء انتخابات نيابية بالتوازي مع الانتخابات البلدية هو موقف يؤكد رفض التمديدات المتعاقبة ويهدف للاستمرار في تعرية حجة التمديد كونه يفقد المجلس النيابي مشروعيته". واعتبر مخيبر "ان مسؤولية الفساد في ملف النفايات تقع على عاتق شركة سوكلين ومن تعامل معها في الوزارات المتعاقبة"، مشددا على "ضرورة استمرار كشف المسؤولين عن هذا الفساد بالارقام وتحميلهم المسؤولية امام الرأي العالم حتى لا نقع في الاخطاء نفسها مستقبلا"، ومشيرا الى ان "ما يهم المواطن اليوم هو إزالة النفايات من الشوارع"، كما لفت الى ان على "الحكومة البدء بالحل الصحي والبيئي المستدام عبر اعتماد اللامركزية وتشكيل لجنة فنية تشرف على إدارة النفايات وفق تقنيات بيئية وعلمية لا تتضمن محارق ومطامر عشوائية"، ورأى انه "كان من الاجدى البدء في هذاا الحل منذ اقرار خطة الوزير اكرم شهيب، وان المطلوب اليوم الدفع باتجاه هذه الحلول الناتجة عن تطمينات التي لم نلمسها بعد بالشكل الكافي".

 

قطر اعترضت على المرشح المصري ابوالغيط لامانة الجامعة العربية بحجة "مواقفه العدائية ضد الدوحة"

الخميس 10 آذار 2016 /وطنية - عطلت دولة قطر بشكل مفاجىء اختيار الامين العام الجديد للجامعة العربية، بعد ان اعترضت على المرشح المصري وزير الخارجية الاسبق احمد ابو الغيط بحجة "مواقفه العدائية السابقة ضد الدوحة"، بحسب دبلوماسيين عرب.وحدث الخلاف في الاجتماع التشاوري المغلق لاختيار الامين العام، وقال وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية انور بن محمد قرقاش الذي يدير الجلسة العامة: "ان الجلسة التشاورية قائمة حاليا بين الوزراء العرب"، دون ان يفصح عن مزيد من التفاصيل. وفي غياب الاجماع على المرشح المصري، فان مصر تبدو مصممة على طرح مسالة اختيار الامين العام الجديد للتصويت. ويتوجب على ابو الغيط الحصول على ثلثي اصوات اعضاء الجامعة العربية ال21،مع الاشارة الى ان عضوية سوريا معلقة في الجامعة العربية. وجرى العرف على ان يكون الامين العام للجامعة من دولة المقر التي كان كل الامناء منها منذ تأسيسها العام 1945، باستثناء مرة واحدة فقط تولى فيها التونسي الشاذلي القليبي هذا المنصب، عقب نقل مقر هذه المنظمة الاقليمية الى تونس اثر توقيع مصر "اتفاقيات كامب ديفيد" مع اسرائيل في العام 1978.

 

"الشرق": اهمية اجتماع "التعاون الخليجي"تعزيــز العمـــل المشـــــترك

المركزية- اشارت صحيفة "الشرق" القطرية الى ان " الدورة الـ 138 للمجلس الوزاري لدول التعاون الخليجي، جاءت في توقيت بالغ الأهمية، وفي خضم التطورات الجارية في المنطقة على الصعيد السوري واليمني والعراقي، لتناقش سبل التوصل لحلول جذرية، ووضع آليات محددة للخروج من الأزمات العالقة في الإقليم". واعتبرت ان "للوضع الخليجي النصيب الأكبر من الاجتماع، من خلال استعراض مستجدات العمل الخليجي المشترك، وتطورات القضايا السياسية إقليمياً ودولياً، مع الاعراب عن القلق البالغ لقضية اختطاف عدد من المواطنين القطريين جنوب العراق"، لافتة الى انه "كان للقضايا العربية الاولوية، خصوصا المتعلقة بتعزيز الروابط، والتفاعل مع المستجدات والإضرابات التى تعصف ببعض الدول، وفي مقدمتها العراق، فقد أكد المجلس رفضه التام لاستخدام أراضيه لفتح المعسكرات لتدريب المجموعات الإرهابية أو تهريب الأسلحة والمتفجرات". وشددت الصحيفة على ان "موضوع الارهاب استأثر باهتمام المجلس حيث اطلع على نتائج المؤتمر الوطني الأول لحماية التعايش السلمي وخطر الكراهية ومكافحة التطرف والإرهاب الذي عقد في بغداد"، معتبرة ان "أهمية الاجتماع تكمن في تعزيز العمل الخليجي المشترك في جميع المجالات حيث جرى التأكيد على دعم التواصل والترابط بين الأشقاء الخليجيين، وفتح الأطر الدبلوماسية والسياسية لمشاركة الدول العربية في صناعة قرار عربي موحّد ومشترك لمواجهة التحديات والصعوبات التي تعصف بالمنطقة".

 

"الراية": القرار الخليجي رسالة لحزب الله "لا مكان لك عربيا"

المركزية- لفتت صحيفة "الراية" القطرية الى ان "تأكيد الاجتماع الوزاري الخليجي على قرار اعتبار ميليشيات "حزب الله"، بكافة قادتها وفصائلها والتنظيمات التابعة لها والمنبثقة عنها، منظمة إرهابية يشكل رسالة واضحة لـ"حزب الله" بأنه لا مكان له، ليس في لبنان فقط وإنما في كل الدول العربية، وكما أن تأكيد المجلس دعم مواقف السعودية تجاه لبنان جاء من منطلق الحرص الجماعي الخليجي على أن أمن السعودية هو أمن الخليج، وأن على الفصائل والتيارات السياسية اللبنانية أن تدرك أن المواقف الخليجية ليست موجهة ضد الشعب اللبناني، وإنما تهدف لتحرير لبنان من سيطرة "حزب الله" وإيران وإعادة لبنان إلى الحضن العربي". وأوضحت الصحيفة أن "القرارات التي أصدرها الوزاري الخليجي أكدت على الموقف الخليجي الجماعي من إيران وتصرفاتها غير المقبولة تجاه المنطقة، خصوصا تدخلها في لبنان والعراق وسوريا واليمن وأنها مطالبة بتغيير سياساتها السلبية تجاه جيرانها، وإيقاف التحريض على دول الخليج وسعيها الدؤوب لزعزعة أمن واستقرار دول الخليج من خلال تدريب خلايا طائفية مسلحة لتنفيذ عمليات إرهابية تمس أمن واستقرار دول الخليج، وتهدف لضرب الوحدة الوطنية لدى مواطني دول المجلس، لذا فإنه طالما استمرت إيران في سياساتها المشبوهة فإنها ستواجه بمواقف خليجية وعربية وإسلامية حازمة تدينها وتعزلها عن محيطها".

 

"فايننشال تايمز": ارادة اميركية للتوصل الى تسوية للصراع السوري

المركزية- لفتت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية الى ان دخول "وقف الأنشطة العدائية" في سوريا حيز التنفيذ أبطأ من وتيرة حمام الدماء هناك، لكنه أبقى على خليط من مناطق الصراع في أنحاء البلاد. وأشارت في تقرير إلى أن الوضع القائم الجديد ربما لا يفعل سوى القليل لإنهاء الصراع، لكنه سيكون كافيا بالنسبة للإدارة الأميركية الحريصة على الدفع باتجاه التوصل إلى تسوية للصراع وتجنب المزيد من التورط فيه. وأضافت أنه بالنسبة للمعارضة السورية التي انطلقت في "ثورتها" في 2011، فإن الوضع العام مازال يشهد تحسنا بشكل طفيف مقارنة بما كان عليه الحال قبل وقف إطلاق النار. وذكرت أن بعض المناطق الخاضعة لسيطرة "الثوار" مثل المناطق الجنوبية القريبة من الأردن والسعودية هادئة نسبيا، وتحدثت عن أن مناطق أخرى مثل شمال سوريا التي تهيمن فيها قوى إسلامية راديكالية، مازالت ساحة حرب وتشهد اشتباكات يومية وضربات جوية من قبل الجيش السوري وروسيا. واعتبرت أن هذا الوضع لن يضع حدا لأزمة اللاجئين التي دفعت السوريين للتدفق باتجاه الشواطئ الأوروبية.

 

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

تبدل أجندات «حزب الله» يدفع مؤيديه وكوادره إلى التخلي عنه وقيادي سابق لـ «الشرق الأوسط»: الحزب كان يعتبر النظام السوري «العدو الذي لا يقاتل»

بيروت: «الشرق الأوسط»/11 آذار/16

محطات كثيرة مرّ بها «حزب الله» منذ تأسيسه لغاية اليوم. فالحزب الذي كان محط أنظار ودعم ليس فقط اللبنانيين بل العرب في محاربته إسرائيل بدأ يتحوّل إلى أداة لتنفيذ المشاريع الإيرانية، وهو ما أعلنه صراحة أمينه العام حسن نصر الله بالقول: «أنا جندي في ولاية الفقيه».

لكن صورة «الحزب المقاوم» التي بدأت تهتز لبنانيا منذ ما بعد عام 2000، يوم تحرير الجنوب، لم تقتصر على ما يعرفون بمعارضي الحزب، فالصرخة بدأت تسمع من داخل البيت الواحد، إذ إن حالة التململ في أوساط المجتمع الشيعي بشكل عام وبيئة «حزب الله» بشكل خاص تعدتها في بعض الأحيان إلى «انشقاقات» قام بها في السنوات الأخيرة ممن كانوا يعرفون بدفاعهم الشرس عن الحزب، وبعضهم كان قد عمل في مرحلة معينة ضمن صفوف الحزب وبين مقاتليه.

ظاهرة الأصوات الشيعية المعارضة للحزب بدأت تتزايد تحديدا منذ ما بعد عام 2000، عام التحرير، لتتصاعد حدّتها في عام 2005، على وقع التحركات الشعبية غداة اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، ومن ثم عام 2008، بعد ما عرف بـ«أحداث 7 آذار» حين اجتاح الحزب العاصمة بيروت ومناطق في جبل لبنان، بينما شكلت الأحداث السورية ووقوف الحزب إلى جانب النظام السوري ومن ثم دخوله على خط المعركة، محطة مفصلية في مواقف عدد كبير من الشيعة الذي كانوا يقفون إلى جانب الحزب ومقاومته لإسرائيل. كذلك، فقد سجّل في السنوات الأخيرة ترك صحافيين شيعة لعملهم في مؤسسات إعلامية معروفة بسياستها القريبة من «حزب الله»، وانتقلوا للعمل في مؤسسات تنتمي سياسيا إلى الفريق المعارض.

ومن بين «المنشقين» عن «حزب الله»، الصحافي عماد قميحة الذي كان قد شغل لسنوات عدة قائدا في صفوف الحزب وقد وصف ارتكاباته الأخيرة في سوريا بـ«الخطأ الديني». ومنذ انطلاق الأزمة في سوريا اتخذ قميحة، ابن منطقة النبطية في الجنوب، موقفا مناصرا للثورة السورية، واعتبر أن تدخّل الحزب كان خطأً تاريخيًا ليس من الناحية العقائدية فقط بل والمصلحية أيضًا. وقميحة الذي كان قاتل إلى جانب «حزب الله» في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، كان قد اعتقل نحو سنة ونصف السنة في ما يعرف بـ«معسكر أنصار» في جنوب لبنان. وقد تدرّج في الحزب حتى أصبح مدرّبًا ثم مسؤولاً عسكريًا لمحور المقاومة الذي يشمل مجموعة من القرى الخاضعة لسيطرة الحزب.

تغيرات كثيرة جعلت قميحة يأخذ قرار مغادرة الحزب عام 1993، وتحديدا وفق ما يقول عندما بدأ الحزب يقترب من النظام السوري بإيعاز إيراني بعدما كان يعتبره «العدو الذي لا يقاتل». وهو منذ ذلك الحين يعمل مع عدد من الناشطين والسياسيين الشيعة المعارضين للحزب، وقد كان أحد أعضاء «تيار المواطن اللبناني» الذي أنشئ في مواجهة احتكار الحزب للتمثيل الشيعي. ويشير قميحة لـ«الشرق الأوسط» إلى أن هناك «معايير عدّة تجعل مؤيدي الحزب أو المقاتلين في صفوفه يعلنون انشقاقهم، بعضهم مثلا قد يطلق الصوت لأسباب متعلقة بالانحراف عن مبدأ (مقاومة إسرائيل)، وبعضهم الآخر يرتبط موقفهم باكتشافهم عدم صحة (المنهجية العقائدية) للحزب، بينما ينتقد آخرون خياراته السياسية وسلوكياته المباشرة التي تنعكس سلبا على مجتمعه، كالمخدرات وغيرها»، مضيفا: «على الصعيد الشخصي، بدأت المشكلة مع الحزب تنظيمية ومن ثم وصل الأمر إلى خلافي فكري وثقافي».

وبينما يقول قميحة إن شعار «المقاومة» يبقى هو الجاذب الأساسي الذي يتسلّح به الحزب والرافعة الأهم لجذب جماهيره، يلفت إلى أن دخول الحزب على خط الحرب السورية هو الذي أدى إلى زيادة الأصوات المعارضة من داخله وفي بيئته الحاضنة، إذ من وقف إلى جانب الحزب في محاربة إسرائيل لا بد أن يسأل اليوم: ماذا يفعل الحزب في حلب مثلا؟. ولا ينفي قميحة أن هناك حدودا لأي معارض لحزب الله لا يمكن تجاوزها مهما حاول رفع صوته خوفا من رد فعل الحزب، مؤكدا أنّ «هناك حالة من التململ والهمس في بيئة الحزب اعتراضا على سياسته في المرحلة الأخيرة، إنما ولأسباب مختلفة قد تحول دون إعلان البعض موقفهم الصريح، إذ وإضافة إلى الخوف من الضغوط التي قد تمارس ضدهم من قبل الحزب، هناك شبكة مصالح لها وقع كبير أيضًا في هذا الإطار، على سبيل المثال فإن أي شركة أو مؤسسة يرأسها معارض لن تلقى ترحيبا أو قبولا من بيئة الحزب».

ومثل قميحة، كذلك كان للمعارض الشيعي رامي عليق تجربة مماثلة مع حزب الله. عليق، ابن منطقة الخيام في جنوب لبنان انتظم في صفوف «حزب الله» عندما كان في سن صغير، وفي عام 1991 انتقل إلى بيروت حيث التحق في الجامعة الأميركية لدراسة الهندسة الزراعية، وأصبح أيضًا ممثل الحزب في الجامعة في عام 1992، لكنه عاد واستقال من منصبه في عام 1996. في عام 2008 نشر عليق، عبر منشورات طريق النحل، سيرته الذاتية في كتاب أطلق عليه اسم «طريق النحل - جمهورية رامي عليق»، راويا تجربته مع «حزب الله» ومغادرته له، ومنتقدا سياسته وتهديده للقمة عيش الناس. ويشرح عليق في كتابه كيف كان «حزب الله» يحاول منذ نشأته السيطرة على مفاصل الدولة، من خلال تجربته في صفوفه، وصولا إلى قراره بترك المهمة التي أوكلت إليه منتقلا إلى مهمة أوسع كمواطن لبناني تحت مظلة الدولة.

وإذا كان التململ في صفوف الحزب يبقى في أحيان كثيرة ضمن الدوائر الضيقة، لأسباب عدّة، منها متعلقة بمجتمع هؤلاء المعارضين والتهديدات التي قد يتعرضون لها من قبل «حزب الله»، فقد شكّلت وسائل التواصل الاجتماعي في الفترة الأخيرة نافذة لبعض هؤلاء ولا سيما الشباب منهم، ليطلقوا عبرها صرخاتهم وانتقاداتهم لسياسة الحزب، بعدما بات في كل «بيت شهيد» نتيجة مشاركة الحزب في القتال بسوريا. وقد شكّل أخيرا، حساب على موقع «تويتر» حمل اسم «منشق عن حزب الله»، ويدعو عناصر الحزب للانشقاق وللتواصل معه إذا أرادوا ذلك نموذجا واضحا. وبينما لم تتضح لغاية الآن هوية صاحب الحساب الذي تجاوز عدد المتابعين له الـ114 ألفا، وعما إذا كان صحيحا أو مزيفا، لكنه وبلا شك كشف آراء كثيرين من بيئة «حزب الله» المعارضين له، والأمر نفسه يظهره حساب آخر حمل عنوان «أحرار حزب الله». ويبدو لافتا أسلوب التغريدات التي تكتب على هذا الحساب، لناحية انتقادها اللاذع لأمين عام الحزب وخطاباته وقناة المنار التابعة للحزب. ويتوجّه صاحب حساب «منشق عن حزب الله» إلى عناصر الحزب برسالة يقول فيها: «إلى كل مقاتل بحزب الله يرغب في الانشقاق بسبب أهوال الحرب السورية يتواصل معنا وسنؤمن خروجه من لبنان إلى بلد آمن ولائق له ولعائلته».

 

اللواء اشرف ريفي: قوة دويلة حزب الله وهم صنعه ضعفنا

شادي علاء الدين/العرب/11 آذار/16

 يقرأ أشرف ريفي، وزير العدل اللبناني المستقيل، في حوار مع “العرب”، واقع حال المواجهة مع حزب الله، ويؤكد على سلميتها. ويشرح طبيعة الخلاف مع زعيم تيار المستقبل سعد الحريري ووزير الداخلية نهاد المشنوق. ويعرض الشروط التي تتيح إمكانيات نجاح إحالة ملف سماحة إلى القضاء الدولي. ويتوقف مطوّلا عند مأزق العلاقة مع السعودية وطبيعته، مطالبا دول الخليج بالتفريق الواضح بين حزب الله واللبنانيين، والإبقاء على دعم اللبنانيين لتمكينهم من مواجهة الخصم المشترك.

موقف ريفي أحرج المتقاعسين

بيروت – يسعى وزير العدل اللبناني المستقيل أشرف ريفي من خلال إصراره على الركون إلى منطق المواجهة إلى إعادة تكوين العقلنة وتأمين ظروف العودة إلى السياسة بما تعنيه من إدارة للأزمات وليس صناعتها. ويرى أن الوضع اللبناني الراهن هو نتيجة للسلوك الذي يدافع عن منطق السكوت والمهادنة والذي مكن الطرف الذي يسيطر على مؤسسات الدولة وقرارها من تدمير اقتصاد البلاد وأمنه وعلاقته بالمحيط العربي، والأخطر أنه وضع البلاد أمام خطر التشكيك في هويته العربية التي لم تكن يوما موضع شك وتساؤل. رفض هذا الانتحار المجاني يؤسس في نظر أشرف ريفي لقيام ورشة عمل تهدف إلى تصحيح الخلل في كل الميادين مهما كانت الصعوبات، بعد أن باتت الاستحالات سمة الحراك العام للحكومة والمؤسسات في لبنان. كان إقدامه على الاستقالة من الحكومة خطوة غير مألوفة في الوسط السياسي اللبناني الذي لا يستقيل فيه أحد، لأن لا أحد يتحمل المسؤولية، ولأنه تم منذ فترة طويلة إلغاء العلاقة مع مصالح الناس وهمومهم، ومع الرأي العام الذي تعتبر الطبقة السياسية اللبنانية أن لا سلطة له عليها، لأنها لا تعبر عن إرادته، ولكنها تعكس مواقفه المرتعبة من الآخر وحسب.

لغم الاستقالة

في 21 فبراير قدّم أشرف ريفي استقالته من منصبه كوزير للعدل في الحكومة اللبنانية بعد انسحابه من إحدى جلساتها احتجاجا على عدم مناقشة إحالة ملف ميشال سماحة إلى المجلس العدلي، وتزامنا مع إعلان السعودية عن تجميد هبة تسليح الجيش اللبناني. السعودية محقة عندما تقول إن قوى الأمر الواقع تفرض على بعض المؤسسات اللبنانية بعض الإملاءات ويجب على الجيش اللبناني أن يقوم بدوره كجيش وطني دون أن يتأثر بأي جهة وأثارت استقالة أشرف ريفي الكثير من التساؤلات، التي أدرجتها في سياقات مختلفة ومتناقضة في بعض الأحيان. اعتبر البعض أنها جاءت انسجاما مع توجه سعودي ينادي بضرورة تعدّد الأصوات في الطائفة السنية، وقال البعض الآخر إنها تهدف إلى تكريس زعامة شعبية لأشرف ريفي الذي فسر لـ”العرب” أسباب هذه الاستقالة وظروفها وأهدافها بوضوح وإسهاب قائلا “استقالتي لم تأت بتكليف من أحد، ولكن توّلد عندي شعور بضرورة أن أستقيل بعد أن أصبحت الحكومة اللبنانية عاجزة حتى عن تقديم حلول للملفات الحياتية الملحة كملف النفايات المطروح منذ سبعة أشهر. لقد وقعنا ثلاثة قرارات يختلف كل منها عن الآخر، ولم نستطع أن ننفذ أيا منها.في مرحلة لاحقة أثرت ملف ميشال سماحة وهو ملف يتعلق بالأمن القومي اللبناني. وحالت قوى الأمر الواقع دون وضع هذا الملف على طاولة مجلس الوزراء كمرحلة أولى أو على جدول الأعمال. لكن نجحنا عبر ضغط سياسي كبير أن ندرج هذا الملف ضمن جدول الأعمال، لكننا لم نتمكّن من مناقشته، لثلاثة أسابيع متتالية. أعطيت إنذارا أوليا بالانسحاب. وعندما رأيت أن الأمور تنتقل من تأجيل إلى تأجيل انسحبت، ثم كان صراع حزب الله مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج، عندما أساء حزب الله بشكل غير مقبول للمملكة التي تمثل بالنسبة إلينا قبلة سياسية ودينية، لم يكن مسموحا ألا نتخذ موقفا تجاه هذه الإساءة. يضاف إلى ذلك خروج وزير خارجية لبنان عن الإجماع العربي بشكل غير مسبوق ضمن السياسة الخارجية اللبنانية. بعد ذلك وجدنا أنفسنا أمام مسألة المس بهويتنا العربية لأن هناك من يريد، ليس فقط أن يؤذي العلاقات اللبنانية الخليجية، بل المس بهويتنا. وكان يفترض أن نطلق صرخة كبيرة وأن نقلب الطاولة لنقول إن الوضع ليس سائرا كما يجب، وإننا لن نكون شهود زور على هيمنة حزب الله على مجلس الوزراء، ولن نكون شهود زور على من يمس بهويتنا العربية، أو علاقات لبنان بالدول العربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية.

إيران لا تستطيع أن تعوض التأثير الخليجي في لبنان

بيروت – بعد قرار السعودية تعليق مساعداتها للبنان راجت تصريحات عن أن إيران ستقدم 10 مليارات دولار أميركية لمساعدة لبنان تعويضا عن المساعدات السعودية التي تم تعليقها. لكن، تقرير لمركز ستراتفور الأميركي للدراسات الاستراتيجية والأمنية، يؤكّد أن لا مجال لتعوّض إيران التواجد السعودي في لبنان بأي سبيل وذلك لسببين رئيسيين هما أن إيران لن تنفق أموالا دون ضمانات عما ستجنيه سياسيا في بيروت، والثقل الاقتصادي الخليجي في لبنان أكبر من أن تعوّضه طهران. من المناسب سياسيا لإيران أن تقدم وعدا للبنان بدعمه، ومع ذلك، من غير المحتمل أن تقوم بتوفير 10 مليارات دولار من المساعدات التي أعلنت عنها؛ والأكيد هما أن إيران لا يمكن أن تدعم أي خيار يمكن أن يساهم في تقوية المؤسسات العسكرية والأمنية الرسمية في لبنان على حساب حزب الله.

ويخشى الكثير من اللبنانيين اليوم من تداعيات القرار السعودي على عدة مستويات، فمن الناحية الأمنية والعسكرية يحتاج الجيش اللبناني فعلا إلى السلاح وخاصة في ظل الوضع الإقليمي الهش الذي يتطلب تأهب واستعداد المؤسسة العسكرية والأمنية في البلاد كما ينبغي وهو ما كان سيؤمن فيما لو لم يصدر القرار السعودي بوقف الهبة السعودية التي تم وضعها سابقا بمقتضى اتفاق مع فرنسا. والحال أنه لا يمكن هنا التعويل على الجانب الإيراني في هذه المسألة وهو الذي ليس من مصلحته تقوية الجيش الوطني اللبناني الذي قد يتحول بذلك إلى قوة قادرة على تأمين البلاد وتقضي بذلك على حجة حزب الله في احتفاظه بالسلاح.

وقد ذكرت دراسة لمعهد واشنطن للدراسات، أن تدخل إيران في لبنان موجه أساسا إلى حزب الله الذي تموله بقرابة 200 مليون دولار سنويا، فضلا عن الأسلحة والتدريب والدعم الاستخباراتي؛ وبالتالي لن تضع كل هذه المخصصات جانبا، وتحولها بشكل مفاجئ نحو القوى العسكرية والأمنية الرسمية للبلاد.

وعلى المستوى الاقتصادي، تؤكد كل التقارير الوضع الحرج الذي بات عليه الاقتصاد اللبناني، فضلا عن خسارة العملة اللبنانية 25 في المئة من قيمتها في العام 2015، هذا دون أن ننسى ارتباط اقتصاد البلاد عضويا بدول الخليج وخاصة السعودية.

وقد لا تتحمل الخزينة اللبنانية المزيد من النكسات فيما لو واصلت السعودية وحلفاؤها داخل مجلس التعاون الخليجي القطع أو الحد من العلاقات الاقتصادية معه. ولن تستطيع إيران ــ في حال تبنت فكرة دعم لبنان ــ ملء هذا الفراغ.

ويقيم ويعمل في السعودية 300 ألف لبناني من إجمالي نصف مليون في دول الخليج. وبلغت قيمة تحويلات اللبنانيين من دول الخليج سبعة مليارات و500 مليون دولار العام 2015. وتقدر الودائع الخليجية لدى بنك لبنان بـ 860 مليون دولار، بينها نحو 250 إلى 300 مليون دولار قيمة الوديعة السعودية.

وهذه الأرقام تجعل السعودية الأقوى في لبنان وهي التي تعي جيدا أن إيران لن تستطيع بأي حال من الأحوال أن تكون بديلا فعليا على المستوى الاقتصادي، في الوقت الذي تعجز فيه عن إيجاد حلول عاجلة لمجابهة ارتفاع البطالة داخلها وغلاء المعيشة وارتفاع نسبة الفقر في صفوف مواطنيها والتي تحدث عنها الكثير من الخبراء الإيرانيين. كان لا بد من أن تكون هناك صرخة. لذلك قررت أن أستقيل من الحكومة وألا أكون شريكا فيها، وأن أناضل من خارج إطار مجلس الوزراء ومن خارج الحكومة. في ملف النفايات مثلا، مطلوب أن نقف أمام الشعب اللبناني ونعتذر بشكل كبير لأننا لم نكن على قدر المسؤولية المطلوبة منا”.

العلاقة مع الحريري والمشنوق

اعتبر البعض أن أشرف ريفي يحاول تأسيس تيار معارض لتيار رئيس الوزراء السابق سعد الحريري، وأنه يسعى في الآن نفسه لضرب حضور وزير الداخلية نهاد المشنوق. يشرح ريفي طبيعة هذا الخلاف ويحدد شكل العلاقة بينه وبين رئيس تيار المستقبل سعد الحريري قائلا إن “العلاقة على المستوى الشخصي مقبولة لكن على المستوى السياسي هناك نوع من التباين أو التمايز بدأ مع ملف ترشيح سليمان فرنجية الذي لم أقتنع به، وليس من الممكن أن أقبل به”. وبخصوص العلاقة مع وزير الداخلية نهاد المشنوق قال إنها “أيضا جيدة على المستوى الشخصي لكن على المستوى السياسي هناك نقاط خلافية كمسألة موقفه في مجلس وزراء الداخلية العرب حين تحفّظ على قرار المجلس بتأييد تصنيف مجلس التعاون الخليجي لحزب الله تنظيما إرهابيا، حيث أنه كان علينا أن نلتزم بالقرار العربي، وما صدر عن مجلس التعاون الخليجي”.

مشروع الزعامة السنية

يتم تفسير أي موقف بارز يصدر عن شخصية سنية بأنه يهدف إلى تقديم صاحبه بوصفه مشروع زعامة سنية. يعرض ريفي علاقته بهذا العنوان ويقرأ معانيه في حاضر اللحظة معلنا “في وضع مثل لبنان التسويات مطلوبة لكنها لا تكون على حساب المبادئ الأساسية. أساوم على أمور ثانوية وهامشية ويومية، ولكن لا أساوم على أمور استراتيجية. هناك أمور ليست قابلة للتسوية. رفع النفايات ليس أمرا قابل للتسوية، والمحاكمة العدالة ليست أمورا قابلة للتسوية. لقد طالبنا بالعدالة من القضاء الدولي لقتلة الرئيس رفيق الحريري، واليوم من غير الممكن أن أقوم بتسوية على هويتي، أو على علاقة لبنان بالدول العربية وبالمملكة العربية السعودية. أنا أحمل قضية، سواء كنت في موقع رسمي أو غير رسمي. لقد نجحت ضمن موقعي في قوى الأمن، حيث كنت صامتا، في نقل قوى الأمن من قوى أمن تقليدية إلى قوى أمن حديثة ومتطورة على جميع المستويات الأمنية العالمية، لأنني أؤمن بالدولة وأسعى للدولة في مواجهة الدويلة. عندما أحقق هدفي أو غايتي أو قضيتي أسلم الراية للجيل التالي، لا أسعى لمنصب معين بل لتحقيق القضية التي آمنت بها والتي أحملها. أنا صاحب قضية، وأقاتل من أجلها بشراسة وبشكل حضاري وليس قتالا ميليشيويا أو مسلحا، فأنا أؤمن بالبندقية الشرعية فقط لا غير”.

حزب الله اكذبة كبيرة

لريفي نظرية أمنية وسياسية يرد بموجبها تغول حزب الله إلى ضعف ردود الأفعال على سلوكاته وليس إلى قوته الذاتية. يشرح نظريته هذه قائلا “إذا كان خصمك ليس قويا وكانت معنوياتك منخفضة، فلا يعني ذلك أنه أصبح قويا. الأمور في هذا المجال هي نسبية تماما. خلال عملي في الأمن أدركت قدرات حزب الله وقوته، ويجب ألا تسودنا حالة الرعب من امتلاك حزب الله مقومات قوة. أنا قلت إن حزب الله كذبة كبيرة ووهم، ضعفنا هو من قوّى حزب الله. لا أقول إنني أريد أن أسلح. لا أؤمن بالسلاح غير الشرعي لكنني أؤمن بسلاح الموقف، ضمن إطار ينسجم مع أدبيات إخواننا الشيعة الذين يقولون إن الدم ينتصر على السيف. الموقف ينتصر على سلاح حزب الله ومن المهم أن نؤمن بقضيتنا وأنفسنا. هنا نستطيع أن نطلب إقامة دولة فيها تكافؤ بين المواطنين ومساواة في الحقوق والواجبات، دون أن يكون لدى أحد نظرة دونية للآخر انطلاقا من امتلاكه للسلاح. هذا السلاح لا ينفع داخليا ويمكن موازنته بالموقف، وإسقاط أوهام حزب الله. نحن ندافع عن أمور طبيعية، كأن تدافع الدولة وحدها عن مواطنيها، وأن نعيش معا، وأن نكون مواطنين على طاولة مشتركة. كل دول العالم التي كان فيها سلاح غير شرعي، سقطت فيها القوى التي تتبناه. أغلب الأحزاب الموجودة في السلطة اليوم كانت مسلحة ثم سقطت لصالح السلاح الشرعي. في اتفاق الطائف استثني سلاح حزب الله تحت عنوان المقاومة. عندما ارتد سلاحه على الداخل سقط كمقاومة، وعندما ارتد على الدول العربية مباشرة أو سواء عبر التدريب أو التخطيط، أصبح هذا السلاح سلاحا إجراميا وقاتلا”.

استقالة وزير العدل أشرف ريفي من الحكومة خطوة غير مألوفة في الوسط السياسي اللبناني الذي لا يستقيل فيه أحد، لأن لا أحد يتحمل المسؤولية

ملف سماحة أمام القضاء الدولي

وكانت المحكمة العسكرية في بيروت أصدرت حكما مخففا على ميشال سماحة على الرغم من أنّه اعترف بالصوت والصورة بنقل متفجرات من دمشق لتنفيذ عمليات اغتيال في لبنان. وبعد تمضية أربع سنوات في السجن أطلق سراح سماحة المحسوب على تيار الثامن من آذار. وقد تسبب إحكام حزب الله سيطرته على المحكمة العسكرية في تمييع ملف ميشال سماحة، ومنع إحالته إلى المجلس العدلي، ولكن أشرف ريفي لا زال يصر على محاسبة ميشال سماحة عبر فتح مسار قضائي دولي، يستفيد من جنسية سماحة الكندية ومن الإمكانيات القانونية المتاحة في كندا وفي غيرها من الدول. وقد تقدّم ببلاغ في 19 فبراير 2016 إلى المدعية الجنائية الدولية فاتو بنسودا طالبا التحقيق في قضية سماحة التي تدخل ضمن اختصاص المحكمة الدولية، وفقا للمادة 15 من نظام روما الخاص بالمحكمة، بعد أن ثبت له عدم وجود إرادة محلية لتحقيق العدالة في هذه القضية. ويعرض ريفي لهذا المسار ويشرحه قائلا “كنت أفضل لو قام القضاء اللبناني بواجباته، لكنني أقول بأسف إن لبنان حين عدلت صلاحيات المحكمة العسكرية عام 58 أعطيت الجرائم الإرهابية والجرائم الكبرى للمحكمة العسكرية استثنائيا، ولا يزال هذا الأمر ساريا حتى اليوم.

قيادة المعركة في اليمن ضد السعودية لها ثمن باهظ

كان لدينا خيار آخر هو إحالة القضية إلى المجلس العدلي الذي يوجد فيه خمسة قضاة من نخبة قضاة لبنان. لكن المجلس العدلي، يحاكم على درجة واحدة وهذا أمر يجب تعديله لأنه قائم على عكس ما هو سائد في معظم دول العالم، إلا أن المنظومة القانونية الموجودة فيه تجعله أفضل كيان قضائي لبناني. وكنا نطالب بإحالة الملف إلى المجلس العدلي ولم نتمكن من ذلك. هنا وجدت ثغرة معينة تسمح بإحالة ملف سماحة إلى القضاء الدولي، كونه يحمل الجنسية الكندية، واتفاقية روما تسمح بمحاكمة أي جريمة تقع على أراضي دولة عضو في اتفاق روما، أو أي مجرم يحمل جنسية إحدى الدول الموقعة.

توجهنا إلى المدعية العامة للمحكمة الدولية، وتوجهنا إلى المدعي العام الكندي لنطلب منهم استخدام إمكانية محاكمة سماحة في المحكمة الجزائية الدولية، لأن المحاكمة في لبنان لم تكن عادلة أو مقبولة وكأن الهدف منها كان حماية المجرم الإرهابي. هناك حظوظ عالية بأن تقبل كإخبار. المسار طويل ولكن كان واجبا اللجوء إلى أي طريقة. آسف أننا، نتيجة لقوى الأمر الواقع، عجزنا أمام القضاء اللبناني، فلجأنا إلى القضاء الدولي، تماما كما كان الحال مع محاكمة الرئيس الشهيد رفيق الحريري حيث لجأت حكومة الرئيس فؤاد السنيورة إلى القضاء الدولي.

لا يمكن أن أستهين بملف ميشال سماحة الذي يعني أمن أي مواطن لبناني حر ومستقل. هذا الملف نفذته بكل جرأة مع وسام الحسن، وبكل شجاعة، وكان مطلوبا أيضا أن نقوم بمحاكمة عادلة وموضوعية ومقبولة ووطنية. وقد قلت بئس هذا الزمن الذي يتآمر فيه قاض على الأمن الوطني، ويتآمر فيه ضابط على الأمن الوطني. هناك خيانة وطنية في ملف ميشال سماحة، وبكل أسف أنا أفاخر أنني كنت لوحدي ولا زلت وحدي مع قناعاتي وواجباتي الوطنية”.

المواقف السعودية من الجيش

تصاعدت المواقف السعودية من المؤسسات اللبنانية العاجزة عن اتخاذ قرارات تنسجم مع المحيط العربي عموما والسعودية خصوصا، ووصلت إلى حدود اعتبار مؤسسة الجيش واقعة تحت سلطة حزب الله، وتاليا سحب الهبات التي كانت تنوي تقديمها إليه خوفا من وصولها إلى حزب الله الذي بات مصنفا كحزب إرهابي بالنسبة للدول الخليجية. هذا الواقع المستجد فرض قراءة مختلفة للواقع اللبناني، وكيفية استجابته لهذا التحدي الذي يهدد علاقته بأوسع حاضنة سياسية واقتصادية له. يعتبر وزير العدل البناني المستقيل أنه “عندما يدرّب حزب الله مقاتلين في العراق والبحرين وسوريا ويرسل مقاتلين للقتال في سوريا واليمن، فإنه من غير الطبيعي أن يتم السكوت عن هذا الأمر. الدول العربية غضت النظر واعتبرته صبر الحليم. لكن هذا الغضب كان لا بد منه، والخصم كان عليه أن يتوقع هذه الانتفاضة. التطاول على السعودية من قبل أمين عام حزب الله حسن نصرالله لم يعد مقبولا السكوت عنه نهائيا، ونحن نتفهم موقف الرياض، لكن في الوقت نفسه، نطلب من السعودية ألا تضع جميع اللبنانيين في السلة نفسها.

 بئس هذا الزمن الذي يتآمر فيه قاض على الأمن الوطني، ويتآمر فيه ضابط على دولة لبنان

لقد قدمنا اعتذارا للمملكة العربية السعودية، ونعترف أن هناك خطأ ارتكبه أحد اللبنانيين المنتمي إلى مجموعة تابعة لحزب الله. لكن في نفس الوقت لا نتحمل مسؤولية هذه الأفعال، بل إننا نستنكرها. والسعودية لا تضع الجيش اللبناني في الموقع نفسه الذي تضع فيه من أساء إليها، وهي محقة عندما تقول إن قوى الأمر الواقع تفرض على بعض المؤسسات اللبنانية بعض الإملاءات، ويجب على الجيش اللبناني أن يقوم بدوره كجيش وطني دون أن يتأثر بأي جهة. ليس خافيا أن لحزب الله، المدعوم من إيران، هيمنة كبيرة على بعض المؤسسات على غرار المحكمة العسكرية، التي تتبع وزارة الدفاع. وهناك بعض المؤسسات التي لم تخرج عن هيمنة المخابرات السورية وقوى الأمر الواقع التي زرعت حين كان النظام السوري قابضا على قرار لبنان. لقد تمكن هذا الفريق من التغلغل في المؤسسات وإخراجه منها ليس سهلا، ويحتاج نضالا طويلا. في قوى الأمن الداخلي عندما كنت واللواء وسام الحسن (رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي الذي تم اغتياله في أكتوبر 2012) في لبنان نجحنا في أن نشكل سدا منيعا أمام محاولة اختراق حزب الله لشعبة المعلومات، وكنا نعمل للدولة دون أن نهاب أو نضعف أمام الدويلة. نقول للسعودية ولكل الدول الخليجية والعربية إن لبنان ليس ساحة “ساقطة” كليا بيد حزب الله. نعم هناك واحات للسموم، ولكن هناك أماكن أخرى فيها أشخاص يؤمنون بعروبتهم ولبنانيتهم، ومشروع الدولة والعيش المشترك. يجب أن نراهن أن لبنان في النهاية لن يصبح ملحقا بالمشروع الإيراني. نتمنى على المملكة العربية السعودية التي ننظر لها كدولة شقيقة كانت ضامنة لاتفاق الطائف، واستقرار لبنان والعيش المشترك فيه، أن تتأكد أننا صامدون في مواجهة المشروع الفارسي، ومشروع الدويلة لصالح المشروع اللبناني وصالح تمكين الهوية العربية للبنان”.

تأثيرات خيارات المواجهة

يعتبر أشرف ريفي أن خيار المواجهة الذي اعتمدته السعودية، وأسست بناء عليه حلفا عربيا وإسلاميا واسعا، من شأنه أن يعيد صياغة الواقع الميداني والسياسي في المنطقة. ويعرض لوجهة نظره حول هذا الموضوع قائلا “الكل يعرف أن هناك مناورات عسكرية تضم مئات آلاف الجنود في حفر الباطن، وهي تندرج تحت عنوان رعد الشمال التي سيكون للقوى المشاركة فيها دور كبير في محاربة تنظيم داعش. لا يستطيع الإيراني أن يواجه تنظيم الدولة الإسلامية لأنه أحد أهم أسباب انتشاره، والمساهم الرئيسي في خلقه من خلال استفزاز بيئة معينة، أو عبر دوره المباشر في خلق التطرف، ومن خلال دعمه لأنظمة توتاليتارية كنظام بشار الأسد. ما يمكن أن يعيد الأمور إلى نصابها ويؤمن اقتلاع داعش هو جيش التحالف الإسلامي العربي. النشأة الأولى لداعش كانت من سجون سوريا والعراق، ثم بدأ هذا التنظيم يكبر تدريجيا حتى بات شبيها بشركة أسهم تابعة لأجهزة المخابرات. كل استفزاز مذهبي يساعد في تغذية التطرف. ولا أحد يرفض هذا التطرف بقدر ما يرفضه المسلمون السنة، وهم الوحيدون القادرون على إعادة الأمور إلى نصابها، لكن هذا الأمر لن ينجح بوجود المشروع الإيراني الذي يجب أن نقتلعه من ساحاتنا العربية. المملكة العربية السعودية لها دور عسكري وديني كبير. وارتدادات التدخل السعودي ستكون لها انعكاسات إيجابية مباشرة على كل المنطقة، لأنها ستطوق المشروع الإيراني فيها”.

رسالة إلى الرياض وبيروت

يختم ريفي حديثة لـ”العرب” بنداء يوجهه إلى السعودية والدول العربية يقول فيه “أتوجه إلى أخواننا العرب وإلى السعودية ودول الخليج لأقول إن كل الإساءات التي صدرت من بعض الأطراف اللبنانيين هي مدانة، ونقدم اعتذارا كبيرا للمملكة العربية السعودية وكل الدول العربية التي أسيء إليها سواء بالكلام أو بالفعل.

أؤكد أننا صامدون ندافع عن كياننا وهويتنا ووجودنا بشكل واضح. بالمقابل أتوجه إلى اللبنانيين وأقول إن لبنان يستطيع أن يضم جميع أبنائه سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين، سنة أو شيعة، دروزا أوعلويين، على قاعدة العدالة والمساواة في كنف الدولة، وإنه لا مكان للدويلة، وإن غدا لناظره قريب”.

       

كوكب تمام سلام

أحمد عدنان/العرب/11 آذار/16

مقابلة رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام على قناة العربية أكثر من مؤسفة، صحيح أنه قال كلاما جميلا عن دول الخليج، وطالب ما يسمى بحزب الله بالتوقف عن الإساءات اللفظية والعملية للدول الخليجية والعربية، لكن هذا الكلام مقبول من صحافي مثلي لا من رئيس حكومة مثله.

في مقالات سابقة، تحدثنا بالتفصيل عن جرائم الحزب الإلهي داخل لبنان وخارجه، وهي جرائم يعرفها أقل متابعي الشأن اللبناني قدرا ومعرفة، لكننا فوجئنا بأن تمام بك يعيش في كوكب آخر، فرئيس الحكومة اللبنانية يدين ويستنكر ويشجب جرائم الحزب الإلهي خارج الأراضي اللبنانية، أما داخلها، فحزب ولاية الفقيه، من وجهة نظر رئيس الحكومة، مكون أساسي.

فليتفضل الرئيس سلام بالإجابة على الأسئلة التالية:

من قام في 7 مايو 2008 باحتلال بيروت وترويع الجبل؟ من قام بمحاولة اغتيال النائب بطرس حرب؟ من يؤوي قتلة الشاب زياد قبلان والطفل زياد غندور؟ من تتهمه المحكمة الدولية باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه من شهداء ثورة الأرز؟ من اختطف المواطن اللبناني جوزيف صادر؟ من قتل نقيب الجيش سامر حنا؟ من هجر أهالي الطفيل؟ من أسس ما يسمى بسرايا المقاومة لإذلال أهل السنة؟ ومن ينسف الدولة بتعطيل انتخابات الرئاسة وشل حكومة تمام سلام يا تمام بك؟ الإجابة باختصار وبوضوح هي: حزب الله “المكون الأساسي”. في مؤتمر وزراء الداخلية العرب بتونس، تحفظ وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق عن تصنيف ما يسمى بحزب الله كمنظمة إرهابية، وقد فسر المشنوق ذلك بأنه لم يخرج عن الإجماع العربي لأن العراق تحفظ عن البيان كله، كما وافق على كل محتويات البيان متحفظا على كلمة واحدة حرصا على الحكومة الماجدة، وكأن الوزير المشنوق قال، من دون أن يقصد، إن هذه الحكومة هي حائط صد يمنع استهداف الحزب الإلهي. رئيس الحكومة يقول إن الحزب الإلهي لعب دورا في مقاومة إسرائيل ومازال يؤدي هذا الدور رغم تدخلاته الخارجية، ومن حسن الحظ أن أمين عام ما يسمى بحزب الله، السيد حسن نصرالله، أصدر ردا استباقيا على سلام، فقد اتهم السعودية بإرسال السيارات المفخخة إلى الضاحية، وقال إن هجومه على المملكة أشرف من محاربة إسرائيل، وهو يعتبر محاربة السعودية “الجهاد الحقيقي”. وفي نفس يوم المقابلة “السلامية”، بثت وكالات الأنباء خبرا عن مقتل قيادي لحزب الله في اليمن، فهل أصبحت مقاومة إسرائيل متمثلة في التطفل على اليمن واستهداف المملكة والشعب السوري يا دولة الرئيس؟

مقابلة تمام سلام عكست المأساة اللبنانية، ميليشيا إرهابية تتمثل في البرلمان وفي الحكومة بدلا من أن تودع السجن، ميليشيا مارقة تختطف قرار الدولة بدلا من احترامها، وتتضاعف الأزمة بسبب تصرفات بعض القوى اللبنانية، تريد من الآخرين أن يحاربوا نيابة عنها، وكأن الحزب الإلهي لا يشكل خطرا على لبنان الدولة والمجتمع، والأسوأ هي تلك السياسات التي ستهدي لبنان لإيران كليا بذريعة صون الحكومة أو الرهان على عودة الحزب الإلهي إلى رشده.استقالة تمام سلام أصبحت حاجة وطنية ضرورية وملحة، فهذه الاستقالة ستنزع مظهرا من مظاهر شرعية الحزب الإلهي، وستجبر القوى السياسية على انتخاب رئيس للجمهورية، وستمتص النقمة الإقليمية على لبنان، وبغض النظر عن التطورات اللبنانية الأخيرة، فإن حكومة عاجزة عن حل أزمة النفايات لن تنجح في إنجاز أي شيء آخر، وتأخير الاستقالة سيغير مسمى الحكومة من حكومة تمام سلام إلى حكومة حزب الله.

 

ثلاث لاءات جديدة

شارل جبور/الشرق الأوسط/11 آذار/16

يشكل الموقف السعودي من «حزب الله» فرصة حقيقية للقوى السيادية في لبنان شرط أن تُحسن التقاطها، وأن تحظى بتفهم سعودي لكيفية الاستفادة منها والبناء عليها والتعامل معها. فالأساس اليوم يكمن في مدى قدرة الفريق السيادي على التوفيق بين عدم تفويت هذه الفرصة المنتظرة منذ عقود ومن كل دولة تحرص على سيادة لبنان واستقلاله، وبين الحفاظ على الاستقرار الذي شكل أحد أبرز ثوابت السياسة المعتمدة من قوى 14 آذار منذ خروج الجيش السوري من لبنان في عام 2005. وإذا كان لا يفترض أن يتحول الاستقرار إلى مادة ابتزاز، كما هو حاصل منذ عام 2005، يستخدمها «حزب الله» لجر 14 آذار إلى المزيد من التنازلات السيادية، فإن تجنب الحرب الأهلية يجب أن يشكل هدفًا لبنانيًا وعربيًا ودوليًا، خصوصًا أن اللبنانيين خاضوا هذه التجربة المرة على امتداد 15 عامًا، ما يجعل المعادلة الفضلى التي يجب أن تحكم ممارستهم السياسية محكومة بثلاث لاءات: لا لتفويت الفرصة المتمثلة بالحزم السعودي، لا للحرب الأهلية في لبنان، لا لاستمرار المساكنة على شكلها الحالي. وعلى رغم صحة النقاش في الموقف السعودي المتساهل تاريخيًا والذي يختلف شكلاً ومضمونًا عن الموقف الحالي، فإن الأمور في نهاية المطاف تقاس في لحظتها الراهنة، فيما المراجعة ضرورية في رسالة ضمنية وعلنية إلى المملكة أن اللبنانيين اعتادوا على النمط القديم للسياسة السعودية، وبالتالي تعويدهم على أن النمط الجديد لا يحصل بكبسة زر، بل يتطلب تهيئة ومتابعة، وهذه مسؤولية مشتركة، لأن المواجهة واحدة ومشتركة. ومن هنا التركيز من الآن وصاعدا يجب أن ينصب على المعطى الجديد المتمثل بالقرار السعودي الذي يجسِّد التوجه السعودي المستجد، حيث لا مصلحة إطلاقًا بالنأي عنه، إنما السعي إلى لبننته، أي ترجمته على أرض الواقع، ويحصِّن الموقف اللبناني الرسمي، ويضمن مستقبل لبنان في أي تسوية مقبلة. فخطورة النأي بالنفس عن هذا القرار تكمن في احتمال ابتعاد السعودية عن لبنان، لأنه باستطاعة المملكة أن تتخذ كل الإجراءات التي تكفل الحد من تأثير «حزب الله» عربيًا، وأن تترك بالمقابل البلد لمصيره ما دام شعبه لا يريد أي تعاون أو مساعدة، فيدفع لبنان الثمن، لأنه لا يستطيع منفردا استعادة سيادته واستقلاله، كونه بأمس الحاجة للشرعيتين العربية والدولية، وتحديدا السعودية لمواجهة الأخطار الخارجية.

وفي موازاة الحرص على الدعم السعودي، لا يفترض بالقوى المناهضة لمشروع «حزب الله» أن تتخلى عن دورها في الدفاع عن مشروع الدولة، إذ تكفي مقارنة بسيطة بين لحظة انخراط الحزب في القتال السوري واليوم للدلالة على أن تراجع حضورها داخل الساحة اللبنانية سمح للحزب أن ينتقل من مرحلة تبرير قتاله في سوريا وربطه بأسباب لبنانية، إلى مجاهرته بهذا القتال تحت عنوان «سنكون حيث يجب أن نكون»، أي ليس فقط في سوريا، إنما العراق واليمن وأي بقعة في هذه الأرض تستدعي هذا القتال.

فميزان القوى الذي نشأ بعد الخروج السوري من لبنان جعل «حزب الله» يستخدم كل حججه للحفاظ على سلاحه تحت عنوان الاستفادة من «مقاومته» للدفاع عن لبنان، ويصعب تفسير دور الحزب اليوم ومواقفه خارج سياق انهيار ميزان القوى الداخلي لمصلحته تمامًا، الأمر الذي يفسِّر هذا التمادي في القتال خارج لبنان والهجوم على السعودية. وتذكيرا فإن المساكنة بين 14 آذار و«حزب الله» ليست جديدة أو نشأت مع الحكومة الحالية، بل بدأت فعليا مع حكومة الرئيس فؤاد السنيورة، والاستثناء الوحيد كان مع حكومة الرئيس نجيب ميقاتي الثانية التي تألفت على أثر إسقاط «حزب الله» حكومة الرئيس سعد الحريري بالقوة، وبالتالي الخلل الفعلي بدأ مع الحكومة الحالية نتيجة تسليم 14 آذار باستحالة لجم الحزب أو الحد من دوره، هذا التسليم بالذات كان وراء تماديه بهذا الشكل الذي بات يشكل خطرا على لبنان. وغير صحيح أن المواجهة السياسية تعني انزلاق لبنان نحو الحرب التي تبقى مستبعدة ما دام فريق 14 آذار متمسكا بالمواجهة السلمية، وأولوية «حزب الله» التفرغ للقتال السوري، فضلا عن أن الرضوخ لمقولة إن المواجهة تقود إلى الحرب، يحوِّل البلد إلى رهينة سياسية، ويدفع القوى السياسية إلى الاستسلام للطرف الذي بيده دفع الأمور نحو الحرب، وهذا التلويح لا يختلف عن التهديد المتواصل للنظام السوري إبان وصايته على لبنان بأن انسحاب جيشه يحيي الحرب الأهلية، ولكن هذا الجيش انسحب ولم تقع الحرب ولن تقع. ويبقى أن قوى 14 آذار مدعوة اليوم للعمل ضمن اللاءات الثلاث المشار إليها أعلاه، فلا تفوِّت فرصة الحزم السعودي، بل تتقاطع معه بالشكل الذي تعدِّل فيه مساكنتها مع الحزب على قاعدة ربط نزاع فعلي، لا شكلي، وتتجنب الحرب الأهلية، فيما عدم استيعاب الموقف السعودي يُفقد لبنان ركيزة إقليمية أساسية من دونها يصبح لبنان في حضن «حزب الله».

 

«زواج متعة» بين واشنطن وطهران.. وإسرائيل!

نديم قطيش /الشرق الأوسط/11 آذار/16

يوم قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن هتاف «الموت لأميركا» هو مجرد شعار، كان ينزع آخر ورقة عن خطابٍ سياسي وعقائدي وتعبوي تميز بالكثير من النفاق السياسي! صحيح أن العلاقات الأميركية الإيرانية ميزها طلاق بائن معظم الفترة البادئة عام 1979، غير أن الطلاق هذا رُتبت بموازاته «زيجات متعة مؤقتة» كثيرة بين واشنطن وطهران وإسرائيل. لعل «إيران غيت»، التي يمر عليها قريبًا ثلاثون عامًا، هي أول ما يتبادر إلى ذهن القارئ بوصفها الحادثة الأبرز بين الإيرانيين والأميركيين والإسرائيليين. تمحورت الفضيحة باختصار حول تنسيق الدول الثلاث لحصول إيران على أسلحة أميركية من إسرائيل، تتلاءم مع الترسانة الإيرانية الأميركية الصنع التي بناها الشاه، على أن تعيد إدارة رونالد ريغان تزويد تل أبيب بما تكون قد سلمته لإيران، بغية تجاوز قرار الحظر الأميركي على التعاون المسلح بين أميركا والجمهورية الإسلامية. الصفقة خدمت إسرائيل التي كانت لا تزال تبحث عن إحياء العلاقات مع إيران في مواجهة العراق وإعادة التوازن إلى مصالحها الاستراتيجية في الشرق الأوسط. وخدمت إيران بحصولها على الأسلحة في ذروة حربها مع صدام حسين. وخدمت واشنطن في أنها وفرت لإدارة ريغان عائدات مالية استخدمت «فوق القانون» لتمويل ثوار «الكونترا» الذين كانوا يقاتلون النظام الشيوعي في نيكاراغوا، في الحديقة الخلفية لأميركا. والأهم وفرت لإدارة ريغان قناة استراتيجية لتحرير الرهائن الذين كان يخطفهم «حزب الله» في بيروت! هذه الحادثة الأبرز سبقها ولحقها الكثير. قبل «إيران غيت» كانت العلاقات الإسرائيلية الإيرانية ناشطة، لدرجة أزعجت واشنطن نفسها، خلال إدارة جيمي كارتر. ففي مطلع الثمانينات زار أحمد كشاني نجل آية الله أبو القاسم كشاني، إسرائيل من دون صفة رسمية، إنما بمهمتين واضحتين، هما الحصول على إطارات لطائرات الفانتوم الأميركية التي بحوزة إيران، والتنسيق الاستراتيجي بخصوص البرنامج النووي العراقي أوزيراك أو تموز الذي كانت وجهت له إيران ضربة فاشلة في 30 سبتمبر (أيلول) 1980، بعد ثمانية أيام من بدء الحرب الإيرانية العراقية. المفارقة التي تفوت الكثيرين أن «عملية أوبرا» الإسرائيلية التي دمرت المفاعل النووي العراقي في 7 يونيو (حزيران) 1981، كانت ضربة تصحيحية للفشل الإيراني في تدميره!

منذ الثورة، تكررت «الزيجات المؤقتة» الإسرائيلية الإيرانية الأميركية، لتنفيذ مهمات استراتيجية محددة، بمعدل مرة كل أقل من سبع سنوات!

الزيجة المثبتة التي تلت إيران - كونترا، كانت في تقاطع المصالح الأميركية الإيرانية في حرب البوسنة، عند دعم علي عزت بيغوفيتش، الإسلامي المقرب من طهران منذ مطلع الثمانينات والقائد العسكري المناوئ للصرب المدعومين من موسكو. بعد فشل إدارة الرئيس بيل كلينتون في كسر قرار الأمم المتحدة بفرض حظر على توريد الأسلحة لأطراف النزاع في يوغوسلافيا السابقة، اختارت واشنطن أن تغض الطرف عن خط الإمداد الإيراني لقوات بيغوفيتش، وإعطاء حليفها الضوء الأخضر للمضي قدمًا في استقبال السلاح والمقاتلين لا سيما من «حزب الله»، وهو ما اعترف به حسن نصر الله مؤخرًا.

من مفارقات التقاطع الإيراني الأميركي في البوسنة كان حفل افتتاح أكبر سفارة إيرانية في أوروبا، في العاصمة سراييفو، بحضور وزير خارجية إيران علي أكبر ولايتي، بعد عشرة أيام فقط على توقيع اتفاق السلام في البلقان، المعروف باتفاقية دايتون - أوهايو!

لن تمضي سبع سنوات قبل أن يجد الأميركيون والإيرانيون أنفسهم في «زيجة مؤقتة» جديدة في أفغانستان العراق هذه المرة، بعد جريمة 11 سبتمبر 2001. وفي آخر المعطيات عن حجم التنسيق الإيراني الأميركي ما كشفه زلماي خليل زاد، أحد أبرز الشخصيات في إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش، أن كبار المسؤولين الأميركيين أجروا قبيل إطاحة صدام حسين محادثات سرية مع إيران شملت محمد جواد ظريف، مندوب إيران لدى الأمم المتحدة آنذاك، تناولت مستقبل العراق. ويقول خليل زاد في كتابه «المبعوث»، الذي يصدر حديثًا إن إيران تعهدت بعدم التصدي للطائرات الحربية الأميركية حتى لو اخترقت المجال الجوي الإيراني. معلومات خليل زاد تنضم إلى أرشيف ضخم من المعلومات حول عمق التعاون الأميركي الإيراني في العراق وأفغانستان، رغم كل الافتراقات الموضوعية في مواقف الطرفين واشتباكهما المباشر في ساحات عدة!

تحتاج كل هذه الوقائع إلى آلاف الساعات من الخطابات والتعبئة والتضليل الإعلامي والسياسي، لصيانة التأطير البسيط للعلاقات الإيرانية الأميركية الإسرائيلية بوصفها علاقة بين «الملاك الأكبر» وكبير الشياطين وصغيرهم، بحسب اللغو التعبوي الإيراني! لست ممن يرتابون من علاقات إيران الأميركية ولا حتى الإسرائيلية، بل أجدها ضرورية لتبديد قدرة إيران على الاستثمار اللفظي والتدميري في القضية الفلسطينية وفضح الريادة الكاذبة في محاربة أميركا وتوظيفها لإضعاف مشروعية الدول العربية المناوئة لها. تعرية الدعاية السياسة الإيرانية، من دون السقوط في فخ الخوف من علاقتها بواشنطن والخوف من أن تكون هذه العلاقة على حساب العرب، يسرع في إسقاط قناع الثورة عن إيران لتظهر على حقيقتها، دولة كبقية دول العالم، تقودها المصالح علنًا في غالب الأحيان والخبث السياسي واللغو فيما ندر! إيران الآن تحيا وفق معادلة معاكسة تمامًا، يسودها اللغو الفلسطيني الذي لا أدلة جدية عليه!

 

الأطراف الداخلية تلتزم التهدئة.. ولو لن «تُنجب» رئيساً

ثريا شاهين/المستقبل/11 آذار/16

السؤال المطروح اليوم «هل يمكن التفاهم مع «حزب الله» حول سياسة خارجية تريح البلد، وتخفف التشنج، في ضوء موقف الخليج منه، وحول ما يمكن فعله من أجل أن تتغير المواقف الخليجية؟ تستبعد مصادر سياسية بارزة، أن يحصل مثل هذا النوع من التفاهم، إذ ان الموقف تجاه الخليج من جانب الحزب يعتبر جزءاً من ارتباطه الاقليمي ومشروعه السياسي، وبالتالي أي تغيير ليس وارداً. لكن مصادر أخرى تلاحظ أن لبنان بعد موقف الخليج بات يدعم المواقف العربية في الاجتماعات الوزارية العربية بالكامل وفق تفاهم داخلي، باستثناء ما يتصل بتوصيف الحزب بالإرهابي. وتقول مصادر ديبلوماسية، انه دائماً كان في الخليج ثلاثة تيارات بالنسبة الى العلاقة مع إيران، راعية الحزب الأول يقول بالتفاوض معها، والثاني يقول بالمواجهة، والثالث يقول بضرورة عدم الاستسلام وفي الوقت نفسه عدم اللجوء الى الحرب، انما التفاوض حول تقاسم مناطق النفوذ. وعندها كل طرف يكون مدركاً لحدوده، والخليج كان دائماً يعبر أن الأمة يجب أن لا تنقسم، ويجب إيجاد طريقة للتصالح.

عندما زار الملك السعودي الراحل عبدالله بن عبد العزيز الرئيس السوري بشار الأسد ومن ثم أحضر الأسد الى لبنان، كان ذلك بهدف منع الخلاف الداخلي ومن أجل التسامح وعدم اللجوء الى الخلافات لحل المشاكل. تبع ذلك زيارة الرئيس سعد الحريري الى دمشق، ثم الى إيران. وبعد التدخلات الإيرانية في المنطقة، غلب الرأي على أن المواجهة هي الأفضل وان لا حل غير ذلك. فكان أن المواجهة حصلت في البحرين من خلال درع الجزيرة، وفي اليمن غلبت ردة الفعل العسكرية، ودعم المعارضة في سوريا والتفكير بالانخراط عسكرياً، إن جواً أو برا، تعزو المصادر، التوتر الحاصل الى أن الديبلوماسية لم توصل الى النتيجة المرجوة. وجاء الوقت الذي شعر به الخليج أن المعادلة في لبنان يجب أن تكون مختلفة. بعد ذلك نتج عن مواقف الأفرقاء اللبنانيين المعنيين، ما يؤكد أهمية الإبقاء على خيط التواصل وعلى الاستقرار. فالرئيس الحريري أبقى على الحوار مع «حزب الله»، والأمين العام لـ»الحزب» قال ان الأمن في الداخل سيبقى قائماً وممسوكاً، وأن لا مؤتمر تأسيسياً. إنما في الخارج سيبقى الحزب ملتزماً. أي انه في الداخل لن يكون هناك مشكلة لا أمنياً ولا سياسياً. ولن يكون هناك تغيير في الطائف. إذا، خيط الحوار سيبقى موجوداً، إنما بحسب المصادر، يمكن أن يوصل الى وضع أفضل في حالتين إن توافرتا: الأولى، استعادة التفاوض السعودي الايراني والثانية: إذا أدى التفاهم الأميركي الروسي في سوريا الى حل ما ضمن مشاركة كل الدول الاقليمية به. الأمر الذي يريح الوضع اللبناني. ويبدو ان التوجه الداخلي هو أن تبقى الأمور مضبوطة، إلا أن السؤال يبقى «هل تعني التهدئة وجود توازن؟».

من الصعب ذلك، فالتوازن يبحث في الحوار القائم على كل المستويات. إذا فشل اتفاق وقف النار في سوريا وحصل مجدداً تصعيد، من المتوقع أن يتوتر الجو الداخلي اللبناني، والعكس صحيح. وهذا ينطبق أيضاً على ما إذا سيحصل تفاهم أميركي روسي حول سوريا أم لا. وتفيد المصادر، ان طاولة الحوار هي خيط مهم من أجل التهدئة، إنما منع تأثير الضغوط الاقليمية على لبنان، يحتاج الى عمل ديبلوماسي دؤوب، لاستمرارية هذا الخيط، وللإبقاء على الحوار مفتوحاً. فمن سيتفهم مَنْ، وضمن أي حدود وأي أطر؟ ففي هذه المرحلة الصعبة إقليمياً يفترض أن يعرف لبنان كيف يحافظ على استقراره، لأن البديل عن درء مخاطر الانزلاق الى الفتنة هو العنف. وهذا التوجه، يبدو أن كل الأطراف تعي أهميته وتدرك طريقة الحفاظ عليه، حتى لو لم يصل الأمر الى حل مشكلة الملف الرئاسي. إذا حصلت وساطات عُمانية لإيجاد تسوية للوضع الاقليمي المتدهور، أو إذا أعطت الاتصالات الأميركية الروسية دينامية حل، من شأن ذلك أن يفيد الوضع اللبناني. وتؤكد المصادر، ان لا مظلة مطلقة دولية اقليمية تحمي لبنان، أي ان المظلة القائمة ليست حديدية وليست دائمة وأبدية، بحيث لا يمكن اختراقها. ما يساهم في الاستقرار اللبناني، عوامل عديدة أبرزها، ان ليس هناك من رغبة داخلية في التقاتل، وان ليس من طرف مظلوم من جراء «اتفاق الطائف» على الرغم من أنه في الوقت نفسه، لم يرضِ، العديد من الأطراف حتى النهاية. ثم ان ليس هناك من تحريض خارجي لحصول حرب في لبنان، ولا من عمليات تسليح لأطراف من أجل ذلك. فضلاً عن أن هناك تفاهماً أميركياً روسياً حول التهدئة في لبنان. حتى أن الملف الرئاسي الذي إذا وجد طريقه الى الحل عبر السعي لتوفير نصاب لجلسة الانتخاب، يحتاج الى نشاط ديبلوماسي مع كل الأطراف في الخارج. إذ لا يمكن استثناء أطراف لبنانية من تأمين الاستحقاق الرئاسي، حيث أن كل الأمور في لبنان تتم بالتفاهم والتوافق. واستثناء الحزب تحديداً سيكون صعباً، لذلك المسألة تحتاج فعلاً الى عمل ديبلوماسي وتحرك. أي ان حصل اختراق داخلي، يفرض أن لا تقتصر الأمور على ردود الفعل. الحوار يخفف الاحتقان في الشارع لأنه في هذه المرحلة يفترض التهدئة قدر الإمكان وفقاً للمصادر.

 

نماذج من الإسفاف في التخاطب

ريمون عبود/النهار/11 آذار 2016

من أخطر وأسوأ ما صدر بعد الحرب اللبنانية القذرة:

ــ قانون العفو الذي أحدث صدمة لدى المواطنين المسالمين، ضحايا ممارسات ميليشيات لا يقلّ إجرامها عن "داعش"، لكأنّ المقصود إعطاء صك براءة لهؤلاء، فتحكّموا بالعباد أيام الحرب والسلم.

- تجاهل مصير 17000 مواطن من المخفّيين قسراً داخل لبنان وفي السجون السورية. قبل العفو مطلوب الإعتذار ومصالحة فمسامحة وتنقية الذاكرة واستخلاص العبر، لكن هناك من لا يسامح ولا ينسى، ومن يسامح وينسى، وآخرون يعتبرون أنه من السهل أن تسامح، لكن من الصعب أن تنسى.

- توزيع محطّات التلفزة على أمراء الحرب، وإضعاف "تلفزيون لبنان" الذي يعكس الوحدة الوطنية، والبعد عن التشنّج والإصطفاف المذهبي، والتركيز على برامج تثقيفية، وإبراز ما يختزنه من أرشيف زاخر بالأعمال الفنيّة الراقية عكس بعض المحطّات التي عبر مقدّمات نشراتها الإخبارية تبثّ السموم والتحريض، وتعمل على نبش القبور وإثارة الغرائز، مع برامج سخيفة تنمّ عن انحدار وانحطاط وانهيار منظومة القيم الأخلاقية. من يتابع مجرى الأحداث السياسية منذ العشرينات لا يفاجأ بهذا المستوى المتدنّي والإسفاف في التخاطب السياسي، فالماضي لم يكن أفضل حالاً من حاضرنا: احتدم الصراع السياسي بين إميل إده وبشارة الخوري وتطوّر إلى حرب إعلامية، فصحيفة "لوريان" التي أسّسها غبريال خبّاز عام 1924 غطّت أخبار إميل إدّه وساندته. بعد ذلك أسّس ميشال شيحا صحيفة "لوجور" عام 1934. في أول عدد كتب مقالاً عنيفاً ضد إميل إده، ينضح بالحقد والانتقام، أبرز ما ورد فيه: "كلّ شيء شيطاني وشنيع يخبّأه هذا الشخص سينكشف في يوم من الأيام. نكتب هذا بهدوء وبكل سرور، ولكن كل شيء سيأتي إلى نهايته، بما في ذلك صبر اللبنانيين، أمّا بالنسبة للفرنسيين فسوف يقرّرون ما إذا كان صبرهم يمكن أن يطول أكثر ممّا لنا. لسنوات، إميل إدّه فعل كل ما في وسعه لهدم بلده، لبناء ثروة شخصية له من الكذب والكراهية واستعداء الأقليات (عنينا المسلمين) من أجل إرضاء طموح هائج وغير صحّي، سنتخلّص منه قريباً، ولكن في الوقت الراهن سنراقب ونستمع إلى غطرسته وفساده ونفاقه، وفي النهاية سوف نمرّغ أنفه في سفالته". لاحقاً لفّق النائب جورج ثابت رواية عارية من الصحة، فحواها أن إميل إده قال للمسلمين "إذهبوا إلى مكة"، معظم الزعماء المسلمين نفوا ذلك، علماً أنّ الرئيس إميل إده كان أول من حقّق المشاركة التي يتفنّنون بها، بإسناده رئاسة الحكومة إلى خير الدين الأحدب، ورشّح محمد الجسر لرئاسة الجمهورية، فاشتكاه بشارة الخوري إلى غبطة البطريرك. في السبعينيات من القرن الماضي كان كمال جنبلاط خلال احتدام خلافه مع الزعامات السنيّة يطلق عليها لقب الزحّافات البشرية. مع بداية الحرب العبثية وبسبب رفض العميد ريمون إده الانخراط فيها، شنّت عليه حملات إعلامية شنيعة ولقّب بالمنبوذ، وكانت إحدى الإذاعات التي أشرف عليها وزير حالي منوّه تردّد: "وجهك يا عميد فيه طول وفي وجوه الكلاب طول"!.

لا بدّ من الإضاءة على بعض المناظرات الراقية البعيدة عن الابتذال نذكر المناظرة التلفزيونية عام 1974 بين ريمون إده المعارض ووزير الداخلية بهيج تقي الدين والتي أدارها عادل مالك. أقفل البلد للإستماع والإنصات إلى ما سيقوله الرجلان، كذلك مناظرة في جبيل بين ريمون إده وكمال جنبلاط، أدارها ألبر منصور واستهلّها: "حوار بين اليمين الذكي واليسار الذكي". مع العماد عون انتقلنا إلى ثقافة "تحت الزنّار". أظرف ما سمعناه كلام وليد جنبلاط عن بشار الأسد مستعيناً "بابن المقفّع". ما يثير الريبة والهلع خطابات أركان "حزب الله"، وما تتضمنّه من تهديد واستكبار واستعلاء واستخفاف وازدراء، مستفيدين من فائض قوة لا يصرف في الداخل، ومن تهوّر بوتين الذي يدمّر ما تبقى من سوريا. قوى انقلابية لا تخضع للقانون، ولا تحترم الدستور، تدافع عن نظام يمارس التجويع والإبادة، (ليستعد القلوب الجريحة قبل استعادة الأرض)، تعطّل الحياة السياسية، وتشلّ الإقتصاد وتمنع انتخاب رئيس. لم يعد من مبرّر لاستمرار التعطيل بعد الإقرار بالإنتصار وانحسار الرئاسة بين مرشحّين. منهم مرشّحهم الفراغ في انتظار الإذعان والإستسلام. هل يعي الجنرال عون خطورة الوضع، ويكتشف ولو متأخراً خداع الحزب وتسويفه، فيقدم على مبادرة إنقاذية تخرجنا من هذه الدوّامة، التاريخ لن يرحم.

 

الأبجدية الشاهدة الشهيدة!

اميل ابي نادر/النهار/11 آذار 2016

أين مراكب خشب الأرز تمخُرُ عبابَ اليُمْ، لستة آلاف سنة خلت، تنقل الحرف والكلمة من شاطئ بيبلوس الى سائر الأمصار والاقطار والشطآن؟ أمواج البحر تنشقّ أمامها إجلالاً، وتهدأ العواصف طوعاً لتيسّر الإبحار، وكأن في ما وراء عوامل الطبيعة إحساساً ضاغطاً خفيّاً بقدسية الرسالة وعظمتها، يدفعها الى اقتحام الأخطار وتحدّي الاقدار وإيصال الرسالة. أبجدية نقلتها الرياح الأربع الى كافة أصقاع المعمورة، فسَرَت كما يسري في الوجود الضياء وأنتجت أبجديات تضيء دروب المعرفة والعلوم: علوم الطبيعة والافلاك، علوم الفيزياء والكيمياء، وأخيراً علوم عجائب المعلوماتية التي حوّلت الأرض والكواكب موسوعات من أقراص مدمجة في متناول عامة الناس، العلماء منهم والبسطاء والطيّبين والأولاد. جاء في الأسباب الموجبة لمشروع القانون المقدّم من النائب نعمة الله أبي نصر في تاريخ 2011/11/15، اقتراح أن يكون للأبجدية عيدها الرسمي أسوة بعيد المعلّم، وعيد المرأة، وعيد الأم، وعيد بدء الربيع تقابلها في آذار مأساة الثامن والرابع عشر منه. تعبيراً شعبياً مختلطاً لما كان لبنان الابجدية يتعرّض له في هذه المرحلة من هجمات شرسة لطمس رسالته الحضارية وتقزيم حضوره الإنساني، وبُعده المميّز، في مسيرة الارتقاء العالمي، ولأسباب سياسية ظاهرة حيناً ومبطنة أحياناً أخرى، من أهدافها إظهار الشعب العريق بتراثه شعباً متخلّفاً ارهابياً.

وصدر القانون منذ عام 2011، وباتت الدولة تحتفل به في الحادي عشر من آذار. فهل تحققت بذلك طموحات رجل أوصله نضاله الوطني والايماني العنيد، دفاعاً عن عراقة تاريخ حضاري ضارب في عمق الزمن أنتجت أبجديته آفاقاً شاسعة وأرضاً مؤهلة خصبة لاحتضان رسالات سماوية ثلاث، وذلك بعد انقضاء اربعة آلاف سنة على تصدير الأبجدية من شطآنها الى القارات قاطبةً. نضال مستمر بعناد وإيمان ومحبة لجبه الابجديات الهجينة والطفيلية، ابجديات التكفير والتهجير التي تظهر عوارضها الرهيبة فتجتاح المشرق العربي، بل الشرق الاوسط برمته، وحتى العالم بأسره من بحر قزوين الى البحر الأسود، ومن الخليج العربي والفارسي الى البحر الأحمر ومن البحر المتوسط حتى مضيق جبل طارق وما بعده ومن المحيط الأطلسي والعالم الجديد. يا فارس الأبجدية، يا نواب الأمة الذين كرّسوا عيداً للأبجدية، ستبقى أرض لبنان، بفضل أصفيائه وعلمائه المنوّرين، وأوليائه، وبفضل نسّاكه وقدّيسيه، وروحانية قاديشا ويانوح وقنوبين، أرضاً مؤمنة مناضلة، لتبقى أبجدية المحبة أمّ الأبجديات فيها، والتي ترخص لافتدائها المُهج والأرواح.

*مدير عام سابق

 

هل يستقيل نواب "تكتل التغيير والإصلاح" ليفرضوا الانتخابات النيابية قبل الرئاسية؟!

 اميل خوري/النهار/11 آذار 2016

بعدما دعا "تكتل التغيير والإصلاح" الى اجراء انتخابات نيابية موازية للانتخابات البلدية بصندوق اقتراع اضافي في الأقلام ذاتها اعتقاداً منه أنه يستطيع مع حلفائه الفوز بأكثرية نيابية تنتخب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية وهي أكثرية غير متوافرة له في مجلس النواب الحالي، فإن السؤال المطروح هو: هل يستطيع "التكتل" تحقيق هذه الدعوة بجعل الأحزاب التي تصر على اجراء انتخابات رئاسية قبل أي أمر آخر بما فيها الانتخابات النيابية وفقاً للدستور تستجيب لها؟ الواقع أن أوساطاً سياسية تخشى أن يذهب العماد عون بعد أن يتأكد من استحالة وصوله الى قصر بعبدا الى حد اتخاذ قرارات متهورة تجعله يقول: "من بعدي الطوفان"... فهل يكون من بين هذه القرارات اعلان استقالته مع نوابه من مجلس النواب وربما نواب بعض حلفائه أيضاً علّه يفرض عندئذ اجراء انتخابات نيابية قبل الرئاسية؟

إن هذه الخطوة الخطرة قد لا تحقق أهدافها إلا إذا تضامن في اتخاذها نواب "حزب الله" ونواب "القوات اللبنانية" وغيرهم ليصبح عدد النواب المستقيلين كافياً لفرض اجراء انتخابات نيابية قبل الرئاسية. أما اذا لم تتضامن هذه الاحزاب مع هذه الخطوة الخطرة خوفاً من أن تقود البلاد الى المجهول، فإنها تصبح قفزة في الفراغ. ذلك أن اجراء انتخابات نيابية قبل الرئاسية يتطلب إقرار قانون جديد للانتخابات، وهذا القانون لا يزال موضوع خلاف حتى الآن، أما اذا صار مقبولاً اجراؤها على أساس القانون الحالي، أي قانون الستين، فإن كثيراً من الأحزاب والتيارات والكتل قد ترفض ذلك وتذهب الى حد مقاطعة الانتخابات فتفقد نتائجها عندئذ صحة لتمثيل الصحيح لشتى فئات الشعب وأجياله، واذا تم التوصل الى اتفاق على اجراء انتخابات نيابية على اساس قانون الستين فلا حكومة يمكن أن تشرف عليها سوى الحكومة الحالية، وعندها ما العمل اذا استقال وزراء فيها لسبب من الأسباب، وأي مصير للانتخابات يكون اذذاك؟ أضف أن أجواء الانتخابات البلدية والاختيارية تختلف كثيراً عن أجواء الانتخابات النيابية. فالانتخابات البلدية اذا تعذّر اجراؤها لسبب من الأسباب في بلدة أو مدينة فيمكن إعادة اجرائها في وقت لاحق. أما الانتخابات النيابية اذا تعذر اجراؤها في دائرة أو أكثر من الدوائر فإن مجلس النواب لا يستطيع مباشرة عمله إلا إذاك اكتمل عدد أعضائه، وقد يطول انتظار اكتماله، وعندها تدخل البلاد خطر الفراغ الشامل، فلا رئيس جمهورية ولا مجلس نواب ولا حكومة.

وفي استقالة النواب لا بد من التذكير بما نص عليه الفصل الخامس من النظام الداخلي لمجلس النواب. فالمادة 24 تنص: "للنائب أن يستقيل من النيابة بكتاب خطي صريح يقدّم الى رئيس المجلس، فإن وردت الاستقالة مقيّدة بشرط تعتبر لاغية". وتنص المادة 25: "على الرئيس أن يُعلم المجلس بالاستقالة بأن يتلو كتاب الاستقالة في أول جلسة علنية تلي تقديمها، وتعتبر الاستقالة نهائية فور أخذ المجلس علماً بها". وتنص المادة 26: "للنائب المستقيل أن يرجع عن استقالته بكتاب خطي مقدّم الى رئيس المجلس قبل اخذ المجلس علماً بها، وتعتبر الاستقالة كأنها لم تكن". فإذا لم يكن في الاستطاعة اجراء انتخابات نيابية قبل الرئاسية بغير المجازفة بتقديم استقالات جماعية من مجلس النواب، فكيف يمكن فرض اجرائها بطريقة اخرى؟ هل في انتظار إقرار قانون جديد للانتخابات لا يزال حتى الآن موضوع خلاف، وقد يكون إقراره من دون شبه اجماع سبباً لتهديد من لا يقبل به بمقاطعة الانتخابات لتصبح منقوصة التمثيل؟ أو يصبح اقراره سبباً لمطالبة أشد بوجوب اجراء انتخابات نيابية قبل الرئاسية كي ينتخب المجلس المنبثق منها رئيساً للجمهورية، وليس المجلس الحالي الممدد له ولم يعد يمثل إرادة الشعب تمثيلاً صحيحاً فيكون انتخاب الرئيس لا يمثل أيضاً هذه الإرادة.

يقول قريبون من "التيار الوطني الحر" إنه يرى من مصلحته بعد تحالفه مع حزب "القوات اللبنانية" من دون أن يخل ذلك بتحالفه أو تفاهمه مع "حزب الله"، اجراء انتخابات نيابية تأتي باكثرية تنتخب العماد عون رئيساً للجمهورية، وهي أكثرية غير متوافرة في مجلس النواب الحالي، ويكون الحكم بكل سلطاته لهذه الأكثرية تطبيقاً للديموقراطية العددية وليس للديموقراطية "التوافقية" التي أكد تطبيقها أنها ديموقراطية الشلل، لكن "التيار الوطني الحر" الذي أخطأ في حساباته بالنسبة الى الانتخابات الرئاسية يخطئ أيضاً في حساباته بالنسبة الى الانتخابات النيابية بجعلها تتقدم على ما عداها، لا لشيء سوى انه بات يرى له مصلحة في اجرائها بعد تحالفه مع "القوات اللبنانية".

 

للمجلس الدستوري صلاحية تفسير الدستور

عصام نعمة إسماعيل/النهار/11 آذار 2016

تضمّنت وثيقة الوفاق الوطني اللبناني نصاً يقضي بمنح المجلس الدستوري صلاحية تفسير الدستور، حيث جاء النص كالآتي: ينشأ مجلس دستوري لتفسير الدستور و... وكانت الغاية من إنشاء هذا المجلس وفق المقاصد الواردة في هذه الوثيقة محدّدة صراحة بضمان انطباق عمل السلطتين التشريعية والتنفيذية على مسلمات العيش المشترك... إذ للمجلس الدستوري هدف يسعى لتحقيقه وهو المحافظة على مسلمات العيش المشترك، وإذا راجعنا الأزمات التي مرّت على لبنان نجد أنّ معظمها يتصل بموضوعات ذات صلةٍ بالدستور، وتحديداً بتفسيره، وبدأنا نكتشف من خلال أزماتنا السياسية وجود مشكلة حقيقية كبيرة وأزمة حكمٍ تستدعي البحث عن مرجعية حكماء نلجأ إليها لحسم الخلافات، وإلّا فإنّ الأزمات السياسية ستتفاقم. فأين هو المجلس الدستوري من هذه الأزمات التي تهدّد مسلمات العيش المشترك؟ ثمّ أليس وفق وثيقة الوفاق الوطني من مهمته بت هذه النزاعات؟ بالعودة إلى عام 1990 يوم تقرّر تعديل الدستور اللبناني تطبيقاً لوثيقة الوفاق الوطني كان مشروع القانون الدستوري الذي وضعته الحكومة آنذاك متضمّناً نصّاً حرفياً يمنح المجلس الدستوري صلاحية تفسير الدستور، وكذلك فإنّ اللجان المشتركة وافقت بموجب تقريرها على المشروع الوارد من الحكومة. ولكن عندما اجتمعت الهيئة العامة لمجلس النواب اعترض البعض على منح المجلس الدستوري صلاحية تفسير الدستور. وكانت الحجج المدلى بها مرتكزة على أن الصلاحية في تفسير الدستور هي لمجلس النواب حصراً، وليس من المألوف منح المجلس الدستوري هذه الصلاحية، لكنّ هذه الحجة عدا عن كونها تخالف غاية إنشاء المجلس الدستوري وتشلّ قدرته في المحافظة على مسلمات العيش المشترك، فإنّها حجج غير صحيحة، إذ إن العديد من الدول قد منح المحكمة أو المجلس الدستوري صلاحية تفسير الدستور.

إنّ للمجلس الدستوري صلاحية تفسير الدستور، ولا يحتاج الى ممارسة هذه الصلاحية لإقرار أي قانونٍ أو تعديلٍ دستوريٍ جديد، وذلك للأسباب الآتية:

السبب الأول: إن القانون الدستوري رقم 18 تاريخ 21/9/1990 لم يلغِ النص الوارد في وثيقة الوفاق الوطني، حيث تضمّن هذا القانون في عنوانه: القانون الدستوري الرامي الى اجراء تعديلات على الدستور تنفيذاً لوثيقة الوفاق الوطني، وفي مادته الثانية: ألغيت كل الأحكام الاشتراعية المخالفة لهذا القانون الدستوري. ويبدو واضحاً من السياق المذكور أن القانون الدستوري المشار إليه لم يلغِ المواد الواردة في وثيقة الوفاق الوطني التي لم يدرجها في متن الدستور، كذلك فإنه لم يلغ ضمناً النص المتصل بتفسير الدستور، لأنه لا يخالف أي نصٍ واردٍ في القانون الدستوري المذكور، إذ إن ميدان رقابة دستورية القوانين مختلف عن ميدان تفسير الدستور، والصلاحية الأولى لا تتضمّن ولا تحجب الثانية. وأنّ النواب الذين اجتمعوا لتعديل الدستور عام 1990 ناقشوا بند تفسير الدستور ولم يعمدوا إلى إقرار نصٍ صريحٍ يمنع المجلس الدستوري من تفسير الدستور، أو يلغي البند المتعلق بهذه الصلاحية الوارد في وثيقة الوفاق الوطني.

السبب الثاني: عمد مجلس النواب إلى توسعة صلاحية المجلس الدستوري بموجب قانون عادي، خلافاً لما حدّدته المادة 19 من الدستور التي نصّت على أن يتولى مراقبة دستورية القوانين، لكن المادة 18 من قانون إنشاء المجلس الدستوري رقم 250 تاريخ 14/7/1993 قد أضافت إلى صلاحياته الرقابة على سائر النصوص التي لها قوة القانون. لم يرد في اجتهاد المجلس الدستوري تحديداً للنصوص التي لها قوة القانون، ولكن من المتعارف عليه أنّ أبرز النصوص التي لها قوة القانون هي: المعاهدات الدولية التي تصدر فئات منها بموجب مراسيم، مشاريع القوانين المنفّذة بمراسيم، والمراسيم الاشتراعية. إذ إنّ مجلس النواب بموجب قانون عادي أضاف إلى صلاحية المجلس الدستوري المقررة في الدستور صلاحية الرقابة على دستورية مراسيم لها قوة القانون، وصادرة عن مجلس الوزراء. فكيف يكون مقبولاً توسعة صلاحية المجلس الدستوري ثمّ لا يكون مسموحاً تطبيق النص الأساسي الذي أقرّ إنشاء المجلس الدستوري - نعني به وثيقة الوفاق الوطني - ونمتنع عن تطبيق البند الذي أقرّت به صلاحية هذا المجلس بتفسير الدستور؟

السبب الثالث: إن بنود وثيقة الوفاق الوطني كافة لها قوة النص الدستوري، ونستند في تأكيد القوة الدستورية أو على الأقل القانونية لهذه الوثيقة إلى الحجج الآتية:

1- إن عنوان القانون الدستوري رقم 18 تاريخ 21/9/1990 "أنه يرمي الى اجراء تعديلات على الدستور تنفيذاً لوثيقة الوفاق الوطني". وهذا يعني أنّ الدستور قد عُدّل تنفيذاً لوثيقة الوفاق الوطني، وهذا يدل على أنّ الدستور قد عدّل وفقاً لقانون مساوٍ له في سلم البناء القانوني الذي تتألف منه القواعد القانونية في لبنان.

2- إن قانون البث التلفزيوني والإذاعي رقم 353 تاريخ 28/7/1994 أوجب على المؤسسات الإعلامية إلتزام وثيقة الوفاق الوطني ومقتضيات العيش المشترك والوحدة الوطنية. إن إدراج هذه الوثيقة في متن القانون يكون قد حصّنها من الإلغاء ومنحها قوة هذا القانون على الأقل، وإن كنّا نرى أنّ هذا القانون يتحدث عن مبادئ عليا يتعذّر القول بأن لها قوة أقل من قوة النص الدستوري.

3- إن القانون رقم 57 تاريخ 29/5/1991 المتعلق بالإجازة للحكومة إبرام معاهدة الأخوة والتعاون والتنسيق بين لبنان وسوريا، قد نصَّ أنّ هذه المعاهدة قد أبرمت... تحقيقاً للميثاق الوطني اللبناني. وإن إقرار اتفاقية تنفيذاً لوثيقة الوفاق الوطني يحصّن هذه الوثيقة من الإلغاء ويرفع بنودها إلى مرتبة المعاهدة على الأقل أو تسمو على هذه المعاهدة أي يكون لها قوة النص الدستوري.

ونخلص الى القول بأن وثيقة الوفاق الوطني لها قيمة دستورية، بل وُصِفت وبحق أنّها "من حيث الجوهر نص تأسيسي سوبر – دستوري، فهي عقد حياة بين اللبنانيين برضى ومباركة دولية، ولا ينتقص من قيمتها أنّها تسوية مرحلية، وليست حلاً نهائياً للمسألة اللبنانية". وأنّ صلاحية المجلس الدستوري لم تعد مقتصرة على الصلاحية الواردة في المادة 19 من الدستور، بل أضيفت إليها صلاحية الرقابة على النصوص التي لها قوة القانون، وبتوسعة صلاحية المجلس الدستوري بموجب قانون عادي يكون من بابٍ أولى أن نعمد إلى تطبيق النص الموجود المتعلق بصلاحية تفسير الدستور، خصوصاً أنّ هذا البند الوارد في وثيقة الوفاق الوطني ما زال مرعي الإجراء ولم يلغَ صراحة ولا ضمناً.

وإنّ بيان صحة هذه الفرضية متوقف على خطوة واجبة تتمثل بتقديم الجهة ذات الصفة مراجعة أمام المجلس الدستوري طالبةً بموجبها تفسير نصٍ دستوري.

 

عبيد الأخ الأكبر

د.مصطفى علوش/ المستقبل10 آذار/16

«إننا مجرد قطرة ماء في محيط كل ما تفعله هو الزحف على الأرض ونرفض الاعتراف بأننا مجرد رماد في مهب الريح» (كنساس)

رائعة «جورج أورويل» عنوانها «ألف وتسعمئة وأربع وثمانون»، رواية نشرت سنة على خلفية انتشار الفكر الشمولي بكافة أشكاله، ومنه التجربة الشيوعية التي حظيت بقبول وشعبية واسعة في تلك الأيام خاصة عند الشباب حول العالم. في الوقت ذاته فقد كان أورويل، الإشتراكي الإنساني، يرى بأن النموذج الرأسمالي ليس بعيدا عن النمط الشمولي ولكن من خلال سيطرة الشركات الكبرى. اعتبر أورويل أن العالم سيتحول خلال بضعة عقود إلى مجموعة من القوى الكبرى يقود كل منها «أخ أكبر» يدير جميع رعاياه ويتحكم بهم ويسير حياتهم، وواجبهم هو السعي إلى نيل رضاه والخوف منه واحترامه لأنه يراقبهم في كل لحظة من حياتهم. هذا الحدث توقعه الكاتب بعد تدني قيمة الإنسان الفرد لدرجة تحول فيها إلى رقم في لائحة الأخ الأكبر الذي يتصرف مع البشر بالجملة حسب رؤياه «لخدمة المصلحة العامة». يعني ببساطة ذوبان الفرد في الجموع وذوبان الجموع في إرادة الأخ الأكبر الذي بيده موت أو حياة الناس، وفي بعض الأحيان مصيرهم ما بعد الموت!. الغريب في البشر بشكل عام هو قدرتهم على تكرار التجارب الكارثية في كل مرة يستتبعون أنفسهم وأبناءهم وأرزاقهم لإرادة أخ أكبر جديد، يسحرهم بكلام يجتره عن النصر والتضحية ونيل الشهادة في معارك العزة والكرامة، فتتراكم الجثث في الساحات وتحت الركام وينحر مستقبل الآلاف والملايين على مذبح إرادة الأخ الاكبر، راعي الجميع وقائدهم. في أحد الأفلام الأميركية المستوحاة من كتاب أورويل، نشرت إدارة أخ أكبر ما في دولة إفتراضية، شاشات عملاقة في كل أنحاء البلاد، وصادرت كل وسائل الترفيه والفنون والآداب، وصار مصير من يمارسها الموت المؤكد على أساس قوانين سنها القائد الملهم للأمة.

سلوى البشر الوحيدة أصبحت محصورةً في تسجيلات لخطب الأخ الأكبر يبثها تلفزيونه وهو قابع في مكان لا يعرفه البشر العاديون، حفاظاً على قدسيته وسرية تنقلاته من «أعداء الأمة«…

حكاية مألوفة ولا شك، فنحن اليوم نعيش تحت سلطة أخ أكبر يدعونه البعض «سماحة السيد»، بيده قرار الحرب والموت وقطع الأرزاق وقطع الأعناق وتخريب العلاقات وشتم الأصدقاء وتصدير الشهداء إلى كافة أرجاء المعمورة من الأرجنتين إلى البوسنة إلى بورغاس والقاهرة وسوريا والعراق والبحرين والكويت واليمن، ورغم كونه هو نفسه أخا أكبر، لكنه يفتخر بكونه تابعا لأخ أكبر جامع للشرائط مقيم في طهران. مسرحية هزلية ولا شك ، لكنها مفهومة فقط عند ذوي الألباب أصحاب العقول الراجحة، أصحاب التجربة الإنسانية التي جعلتهم يفهمون قيمة الإنسان بالمقارنة مع الخطب الفارغة. ولكن هل يكفي الذكاء والفطنة لتجنب الوقوع في شرك أخ أكبر؟. منذ سنوات، كان لي صديق يساري ماركسي كان قد أطال لحيته تيمنا بلحيتي «كارل ماركس» و»فريديريك أنجلس»، وعلي أن أعترف بأنه كان شديد الفطنة متقد الذكاء وكان معجبا بالرفيق «ستالين». بعيد انتصار الثورة في إيران فاجأني صديقي بتعبيره عن الإعجاب البالغ بالإمام الخميني قائلا «يا عزيزي عندما رأيت مئات آلاف الإيرانيين مجتمعين نهار الجمعة يستمعون بخشوع للإمام لم أتمالك نفسي من البكاء تأثراً». ابتسمت بمرارة وقلت له «في مهرجان في مدينة ميونيخ عشية الحرب العالمية الثانية اجتمع الملايين لسماع خطبة أخ أكبر آخر إسمه الفوهرر، وبكى الكثيرون منهم تأثرا وساروا كالقطيع نحو المذبحة مع أن الشعب الألماني مشهور في العالم بشدة الذكاء… يا عزيزي إن أسوأ حكم على حقائق الأمور هي الجموع المحتشدة» لم يجبني صديقي وانقطع الوصل بيننا مع أنني ما زلت ألحظه منصتاً في الصفوف الأمامية لخطبة الأخ الأكبر المحلي.

(*)عضو المكتب السياسي في تيار «المستقبل»

 

ترامب والحلم الأميركي

إيلـي فــواز/لبنان الآن/10 آذار/16

هو بات حديث الناس، وخشيتها أيضاً أن تراه يوماً رئيساً لأقوى دولة في العالم. كل إطلالات دونالد ترامب الملياردير الشهير تترك جدلاً واسعاً في الولايات المتحدة. فهو حتى الساعة يبدو من خلال مواقفه عنصرياً؛ ميزوجينياً، ديكتاتورياً. هو أقرب الى المهرج من أي شيء آخر. لون شعره البرتقالي، حركاته على المسرح، تصريحاته، مقاربته للأمور التي تقلق الولايات المتحدة - من الهجرة وبناء سور مع المكسيك، الى المسلمين ومنعهم من دخول البلاد، وصولاً الى داعش وامتلاكه خطة سرية لإبادة هذا التنظيم لن يعلن عنها حتى لا يكتشفها، تؤهله ان يكون نجماً كوميدياً في أحد مسارح نيويورك.

بالاضافة إلى ما تقدم يمتلك دونالد ترامب تاريخاً مهنياً سوريالياً. فتارة تراه يقدم برنامج الواقع “ابرانتيس”، وتارة أخرى تراه على حلبة المصارعة الحرة الاميركية يصول ويجول ويراهن ويربح رهانه طبعاً. اعلن ترامب إفلاس شركاته أكثر من مرة بسبب تعثر أوضاعها المالية ثم نهض من جديد. وضع اسمه على كل شيء يمتلكه، "ترامب تاور"، "ترامب بلازا"، "ترامب رينغ" تجسيداً لنرجسية لا تعرف حدودا. ومع هذا كله أغوى ترامب جزءاً كبيراً من الجمهور الأميركي تحت شعار" لنعيد اميركا عظيمة". فترامب هو المرشح الرئاسي للولايات المتحدة الأميركية الذي يتقدم كل منافسيه من الجمهوريين ويقترب لينتزع ترشيح حزبه، او من الممكن فرط عقد الحزب ان لم يتبنَّ ترشيحه اذا اكمل حصد أصوات الناخبين، كما يقول الخبراء. لكن بعيداً عن ترامب ومواقفه السياسية - وهي مهمة دون شك إذ ان تأثير ساكن البيت الأبيض يتعدى عدد الولايات الاميركية ليشمل العالم كله- يبقى ان تلك الظاهرة تمثل الروح التي تجعل من الولايات المتحدة أعظم بلد في العالم، لتكون مقصد الشباب المهاجر الذي يبحث عن آفاق ومستقبل جديد. الولايات المتحدة ومن خلال تلك الظاهرة "البرتقالية" تبرهن مرة أخرى انها "أرض الفرص" حيث يستطيع الانسان أياً كان ان يعيش "الحلم الاميركي" الكبير من دون ان نغفل ان المنافسة في بلاد العم سام بين الافراد حادة وقاسية وقد تقوم على العرق أحياناً وعلى اللون أحياناً اخرى، لكن ليس للنجاح شروطاً اجتماعية. ففرص النجاح في الأعمال مفتوحة للجميع. والامثلة كثيرة في هذا المجال. لذا ان يكون ترامب مع كل تاريخه، مرشحاً لخلافة أوباما، لهو أمر مستحيل حتى في بلاد الغرب الأكثر تقدماً وديمقراطية، اما في الولايات المتحدة الاميركية فهو ممكن. لن نخوض في اسباب تلك الظاهرة إلا لنقول ان رسالة الاميركيين او بعضهم في تبنيها هي رفضهم لتوجهات الرئيس الحالي التي تميل أكثر نحو نوع من الاشتراكية الاوروبية، حيث ان لطموح الفرد حدوداً تنتهي عند حدود طموح الفرد الآخر. بينما في قلب الولايات المتحدة الاميركية النابض فالطموح لا يتوقف عند اي حدود، حتى لو اقتضى الأمر وغالباً ما هي الحال، تدمير طموح الاخرين. فالمنافسة والسوق هما في قلب الفلسفة الاميركية. قد تحمل الحملات الانتخابية الكثير من المفاجآت التي قد يضطر معها المرشح الى الانسحاب مثل المرشح غاري هارت عام 88 والذي فضحت الصحافة أمر علاقة غرامية سريّة تربطه مع دونا رايس ما دفعه الى تعليق حملته. لكنّ السؤال هل يبقي الاميركيون دونالد ترامب ظاهرة ام يضعونه في البيت الابيض؟

 

حزب الله الأفقي

حـازم الأميـن/لبنان الآن/10 آذار/16

لكي تدرك كم أن حزب الله سلطة في لبنان عليك أن تشاهد نشرات الأخبار على القنوات التلفزيونية اللبنانية، وأن تُدقق في لغة الخبر المُصاغ في غرف التحرير في هذه القنوات عندما يتعلق الخبر بحزب الله. دعك من تلفزيون المستقبل وأخباره، ذاك أن المواجهة المذهبية المفتوحة بين السنّة والشيعة في المنطقة تؤمّن للمستقبل غطاءً في المواجهة الإعلامية، علماً أن هذا الغطاء لم يُسعفه حين احتل الحزب مبنى المحطة في منطقة السبيرز وأحرق مبناها الآخر في الروشة. عليك أن تراقب أخبار الـ"أل بي سي" والـ"نيو تي في" وأيضاً الـ"أم تي في". ستدرك حتماً أن خبر حزب الله في نشرات أخبار هذه المحطات محكوم باعتبارات تحريرية لا يخضع لها خبر أي عن الجماعات والأحزاب اللبنانية الأخرى. "أل بي سي" مثلاً حسمت خيارها في المواجهة الأخيرة بين حزب الله والسعودية إلى جانب الحزب، وهي إذ فعلت ذلك في نشرة أخبارها، ضمّنت البرامج الكوميدية السياسية (دمى قراطية مثلاً) فقرات تكشف على نحو فادح كم أن حساب الحزب أثقل على لغة القناة وطوّعها، وكم أن الاقتراب النقدي منه ينطوي على بعد اعتذاري وتبريري. "نيو تي في" بدورها ليست بعيدة عن موقع "أل بي سي" من خبر حزب الله. الخبر عنه حَذِرُ اللغة، والانتقاد يأتي دائماً مصحوباً بانتقاد موازٍ لخصوم الحزب، وغالباً ما تشحن لغة انتقاد خصوم الحزب بمستويات أعلى من الشدة، بحيث "يسامحنا الحزب على فعلتنا، ذاك أننا انتقدناه في سياق شتم خصومه". لكن ليست نشرات الأخبار الكاشف الوحيد لحقيقة أن حزب الله، ولا أحد غيره، هو السلطة في لبنان. السياسيون حين تلتقيهم، سواء كانوا من حلفاء الحزب أم من خصومه، يشيرون إليه بصفته السلطة التي ترسل إشارات تتحول أفعالاً، وبصفته من تنتظم حوله علاقاتهم الزبائنية التي لطالما نسجوها حول السلطة الفعلية. الموظفون في القطاع العام التقطوا مؤشر السلطة هذا، اذ يبدو أن الحزب قرر أن يتمدد أفقياً بعد أن كانت سلطته عامودية، وها هو اليوم شريك أكبر في التعيينات وفي وظائف الفئة الأولى، ناهيك عن أنه شريك في المرفأ والمطار والمعابر الحدودية. والحال أن الحزب ليس شريكاً بصفته قوة أهلية على ما هي حال نبيه بري أو وليد جنبلاط أو سعد الحريري، إنما شريك بصفته الأمنية والعسكرية، ولهذا يصعب تناول شراكته بالانتقاد. فهو في المرفأ لتأمين حاجات "المقاومة"، وهو في المطار لمنع أي "اختراق"، وعلى الحدود لصد "التكفيريين"، وهذه كلها ليست مهاماً أهلية يُمكن الإشارة إليها في تقرير إخباري أو تحقيق صحافي، وهي اذا ما اشتركت بمهمة أهلية من نوع تهريب السلع عبر المطار أو المرفأ أو الحدود، فهذا ما لا يمكن أن يكون صحيحاً، فهل يصح فساد في مقاومة؟

 

رجاء معالي الوزير

أنطوان مراد - رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ"

 موقع القوات اللبنانية/08 آذار/16

تعليقاً على ما ورد في حديث لمعالي وزير العمل الصديق سجعان قزي عن العلاقة بين “القوات اللبنانية” و”الكتائب” في سياق مقال للكاتبة ملاك عقيل في جريدة “السفير” الصادرة اليوم، نورد ما يلي:

إن الكلام على أن التحالفات السياسية تبنى على ثوابت وليس على مصالح، كلام لا يعني “القوات اللبنانية”، لأن تاريخ “القوات” يضج بما يكفي من الشواهد التي تؤكّد أنها غلّبت دائماً المبادئ والثوابت على المصالح، بدءاً برفضها المشاركة في حكومات ما بعد الطائف مروراً باعتقال قائدها على الرغم من النصائح والترهيب والترغيب، وصولاً إلى رفضها منطق التكاذب في الحوار الوطني سواء برعاية رئيس الجمهورية أو برعاية رئيس المجلس، فضلاً عن امتناعها عن المشاركة في الحكومة الحالية وما توفره من مناصب ومكاسب، تخلت عنها ليتمتع بها “أصحاب الثوابت” محاصصةً مع شركائهم وأخصامهم بالتكافل والتضامن.

إن ما سماه معالي الوزير قزي بالإحراج لدى “القوات اللبنانية” من خلال امتناعها عن الإجابة على الأسئلة السيادية حول النقاط العشر وضرورة توضيحها وتصويبها، غير موجود إلا في مخيلة بعض الغيارى والحيارى، فالنقاط واضحة وجلية وتلتقي خصوصاً مع مبادئ “14 آذار”، التي تملّص منها بعض رموز حزب معاليه وتناساها في الكثير من مواقفه وأدائه “الإنفتاحي” أحيانا تجاه “حزب الله”، وآخر النماذج الإشادة المذهلة التي قدمها الوزير قزي مجاناً لـ”حزب الله”.

أما كلام معاليه عن المصالحة على أنها إما تكون شاملة أو لا تكون وأن اجتزاءها يقود إلى الاستفراد بالشارع المسيحي، فلماذا لم يتذكر هذه المعادلة السامية يوم ذهب حزبه إلى ألد الأخصام ودار تبويس اللحى على قاعدة الحسابات العائلية والمصالح الصغيرة، وهل له أن يشرح لنا العلاقة الخاصة مع النائب سليمان فرنجية بعد كل ما حصل من مآس بينهما من دون أن يسأل حزب معاليه عن “القوات” ورئيسها الذي بقي موضع اتهام وتجن سنوات طويلة في قضية يتحمل حزب معاليه مسؤوليتها من ألفها إلى يائها.

أما ما ليس مفهوما فهو كيف يتحدث عن استفراد الشارع المسيحي من قبل “التيار” و”القوات”، ويقول في الوقت عينه إن الحزبين لا يمثلان إلا أقلية بين المسيحيين؟ وما يؤسف له هو تباكيه على الشهداء، ويا له من تباك يأخذ يجريرته الشهيدين الكبيرين بيار الجميل وأنطوان غانم اللذين لم يسقطا على مذبح انتفاضة الاستقلال، ليسمعا من عليائهما المديح بالفريق الجاني. والسلام

 

هذا انا جورج نادر.. 13 تشرين اليوم الاسود ولهؤلاء أدين بحياتي

ليبانون ديبايت - الحلقة السادسة عشر من مذكرات العميد الركن المتقاعد جورج نادر

عند عودتي في الطريق الداخلية لبرمانا، وبوصولي إلى قرب مدرسة"ال هاي سكول"سقطت قذيفتا مدفعية من عيار 130 ملم بالوقت ذاته، إنّها"هطلة"بالمعنى العسكري التقني، واحدة أمام جيب"الويللس"بمترين والأخرى وراءه على المسافة ذاتها.

إستُشهِد على الفور الرقيب"هاني عبدو"بشظية كبيرة إخترقت جبينه والعريف"جوزيف جريج" بشظية في رأسه بين عينيه، وأذكر أنني سمعته يصرخ: "يا عدرا.." ووقع من فوق راسي إلى الأرض، واصيب الرقيب أول غسان الراعي بجروح بليغة لكن غير قاتلة.

نظرت، فإذا يدي اليسرى شبه مقطوعة عند المعصم"ومعلّقا بشقفة جلدة"، ولا اشعر بها إطلاقاً، واليد اليمنى عند الزند مهشّمة ولم أكن أدرك أن وجهي وفكّي الأيمن ورقبتي من الأمام والخلف قد اصيبت بالشظايا، كذلك راسي واسفل الظهر.

خلال ثوانِ معدودات، شعرت بإحساسِ غريب:

"هل هكذا أحسّ شقيقي جوزيف قبل موته عندما اصيب، أو هل هذا هو إحساس بسام جرجي في دقائقه الأخيرة؟". مرّت مراحل حياتي في ذاكرتي بسرعة هائلة وادركت حينها انني مائت لا محالة، فهل هكذا يكون الموت، و "ليش بعدني واقف وعم فكر؟".

عرفت لاحقاً من سكان المحلّة، أن مواطناً من آل سرور إستشهد أيضاً، وهو صادف مروره في المكان لحظة سقوط القذيفتين، وكان أصمّاً لم يسمع أصوات القذائف ليختبىء لسوء حظّه.

إلى مستشفى "ضهر الباشق" الحكومي أقلني المعاون أول "عبدو بو جرجس" من السرية الثالثة والذي كان يمرّ مصادفةً في المكان بسيارته الخاصة والتي كانت لا تتسع لأكثر من راكب واحد بسبب العتاد الذي كان يحمّله فيها مرسلاً من آمر سريته النقيب جورج شريم، عندما رآه الرقيب أول غسان الراعي:

"خود الكابتن مخطر، أنا بعيش، بس الشباب ماتوا"

الدمار الهائل والحجارة والردم على الطرقات ألزمت "أبو جرجس" بالترجّل لمرّات عدة من سيارته وإزالة العوائق من طريقه حتى وصل بعد عناءِ إلى المستشفى: حاول الأطباء "تقطيب" الجروح في يدي اليسرى بدون تخدير ( بنج ) لوقف النزف، القذائف تتساقط في محيط المستشفى والأطبّاء تارة يتركونني خوفاً، وطوراً يعودون بدافع الضمير المهني لمحاولة إنقاذي.

"يا حرام ع شبابك" صرخت إحدى الراهبات في المستشفى وعرفت أن جثة الرقيب هاني عبدو المهشّم الراس وصلت إلى المستشفى حيث وُضِعت في الغرفة التي أُعالج فيها وأدركت أنه إذا غبت عن الوعي فسيتركونني مع القتلى، لذلك حاولت جاهداً ألا أغمض عيناي وكنت دائماً اتكلم مع الأطباء والممرضين والراهبات لألفت إنتباههم، النزيف من الجروح الكثيرة لم يتوقّف.

• "لو كلن تركوك أنا ما بتركك" قالتها الأخت "ماري روز" من راهبات المستشفى.

وصل النقيب "مارون حتي" رئيس الفرع الثالث في الفوج ( ضابط العمليات ) ترافقه ملالة "مليانة عسكر" فئات دمهم مماثلة لفئة دمي ( A+) فكانت دماء هؤلاء العسكريين تجري في عروقي دون فحصها لضيق المجال، لتعوّض عن النقص في كمية الدم في عروقي (22 وحدة دم).

"خدوني ع أبوجودة"، عندما أدركت أن العلاج في "ضهر الباشق" مستحيل لضعف الإمكانات والتجهيزات الطبية، وتواضع الطاقم الطبّي.

"هيدا رقم"جورج كتانة "خليه يبعتلي Ambulance تا تاخدني ع أبو جودة"

عند وصول سيارة الإسعاف ودخول المسعفين، سقطت قذيفة في باحة المستشفى فا "إنفخت دولابين" إستُبدِلا بدواليب سيارة فيات.

• "يلا بنّجو خلينا نعملو عمليي بركي بيبقى طيّب"، قالها الطبيب في غرفة عمليات مستشفى ابو جوده في جل الديب، وعلى وجهه علامات الهلع ظاناً أني غائب عن الوعي.

• "ما بخليك تبنّجني إزا ما بتجيب الدخيري" ( ذخيرة عود الصليب التي كنت أعلقها دائماً برقبتي وكنت على إيمانِ تام بانني لن اموت طالما هي بحوزتي ).

• "بلا دخيري بلا بلّوط خلينا نبلّش".

• ما بخلّيك تبنّجني قبل ما تجيب الدخيري.

فتّش الطبيب عن الدخيرة فوجدها في سلّة المهملات مع ثيابي المشبعة بالدم:

• "وين بدّك علّقها ؟" قالها بسخرية كون يديّ ورقبتي مهشّمة.

• "علقا بأجري" وهكذا كان.

• "أنت شو اسمك "قلتها للطبيب الجرّاح.

• "روبير جبيقة"

• يلا بنّج وأشتغل اجت إيامكن". إشارة إلى الوزير إيلي حبيقة الذي دخلت مجموعاته إلى"المناطق الشرقية".

أسبوعان في المستشفى وستة أسابيع في المنزل، الفم مقفلَ تماماً، اليدان "مجفصنتان" ومربوطتان إلى الأكتاف، الألم العميق يلازمني ليل نهار (لا يزال حتى الآن ولو بوتيرة أخفّ). لا بد لي من شكر هذا الطاقم الطبي الشريف: الدكتور الصديق "روبير حبيقة"، والدكتور "إيلي عبد الحق"، وطاقم التمريض، بالأخصّ في غرفة العناية الفائقة الممرّضة ليلى، أجهل إسم عائلتها، بالإضافة إلى العسكريين الأوفياء الذين لم يتركوني لمدّة اشهر عدّة، حيث كانوا مع زوجتي التي أشكرها بمقدار شكري لهم، يقومون على خدمتي وأنا مقفل الفم، يداي مربوطتان لا استطيع الحراك ولا الكلام، وهم: ميلاد ابو رجيلي، برق ابو رجيلي، جوني عبدو، جوزيف تقلا، طوني عيسى، والمتطوّع الإختياري مارون ابو كسم.

للأمانة التاريخية وإنصافاً لضابط شهم (وغيره كثر من اللذين أُجبِروا على قتال رفاقهم) لا بد لي من أن اروي ما حدث صبيحة 13 تشرين الأول 1990:

خلال تقدّم قوات الإحتلال السوري على محور راس المتن – بعبدات، كانت كمائن "الأنصار" على طول المحور ترصد التقدّم:

• "دبابات لبنانيي ونمرتها لبنانيي ( الرقيمة ) وعليها العلم اللبناني"

• أوعا حدا يقوّص عليها، هكذا كانت أوامرنا لعناصر الكمين، فكانت النار بإتجاه الآليات السورية فقط ولم تُطلق رصاصة واحدة بإتجاه آليات الجيش اللبناني، التي "أُجبرت" على التقدّم أمام وحدات جيش الإحتلال السوري.

وصلت الكتيبة 11 من لواء المشاة الأول إلى مشارف بعبدات دون مصروف ذخيرة، أي أنها لم تطلق النار ولو طلقة واحدة بإتجاه مراكز سرية المغاوير الأولى، ترجّل قائد الكتيبة الرائد "أحمد مشيك" رافعاً يديه: "شباب أنا الرائد أحمد مشيك من اللواء الأول نحنا أخوة السلاح ما حدا يقوّص"، فإستقبله ضباط السرية الأولى من فوج المغاوير وتعانقوا، نادى الرائد مشيك على جهاز "الموتورولا" قائد فوج المغاوير المقدم جهاد شاهين:"سيدي أنا الرائد مشيك أنا والشباب بأمرك."

هكذا تصرّف الضباط الشرفاء فخر الجيش ومثال المناقبية العسكرية.

لكن وللأسف هل تصرف جميع الضباط الذين "قمعوا التمرّد" بهذه المناقبية؟ بالطبع لا. قصص وأخبار كثيرة يرويها ضباط وعناصر المدرسة الحربية ومقر عام الجيش ووحدات القتال التي قاومت جيش الإحتلال في بيروت وسوق الغرب والدوار وضهر الوحش، عن ممارسات اقل ما يقال فيها أنها ميليشياوية، قام بها ضباط بقيادة العماد لحود ( ولو لم يكن قد أعطى أوامره بذلك، لكنني متأكّد أنها كانت أوامر قوات الإحتلال) من "وضع اليد" على سلاح وآليات وتجهيزات، وإهانة رفاق السلاح وشتمهم وما إلى هناك من تصرفات لا تليق بالبزّة العسكرية. وبعض هؤلاء تبوّأ مناصب مهمة في هيكلية القيادة خلال فترة الإحتلال السوري، التي دُرج على تسميتها بـ "الوصاية" للتعمية عن حقيقة هذه الإحتلال، وللدلالة على قصور الشعب اللبناني وحاجته إلى "أوصياء" على حياته السياسية والعسكرية.

وفاءً لدماء الشهداء، وجهد الرفاق الذين قاتلوا بشرف جحافل تفوقهم باضعاف عددا وعتاداً، أرى من المفيد أن أذكر مجازر قوات الإحتلال بحقّ عناصر اللواء العاشر في ضهر الوحش واللواء التاسع في الحدث، والإعدامات الميدانية بحق العسكريين، والإعتداءت على المدنيين العزّل ومصادرة الممتلكات، أعمال تنمّ عن "أخلاق" جيش الإحتلال وتقاليده العسكرية.

تحيّة إجلال لأرواح المقدم"جورج زعرب"والرائد"البير طنوس"والضباط الذين إختطفوا إلى معتقلات المزّة السورية ولا تزال أخبارهم"مقطوعة"ولا من يطالب بمعرفة المصير.

(في الحلقة القادمة الوطن بكامله تحت الاحتلال)

 

حكومة العراق وصمتها المخزي عن الجريمة الإيرانية

داود البصري/السياسة/11 آذار/16

لم نشك لحظة واحدة في توجهات حكومة العراق الإيرانية بأحزابها العميلة التابعة لإيران ولم نكن نراهن على أي تغيير في الموقف الحكومي من الجرائم الإيرانية لكون غالبية أعضاء الحكومة العراقية هم أساسا موظفون في بلاط الدولة الإيرانية وهم لايمتلكون الجرأة على رفع أصابعهم أمام أصغر مسؤول إيراني.

معضلة عويصة، وورطة تاريخية، وفضيحة بجلاجل، تلك الجريمة الإرهابية التي أعلن عنها النائب في مجلس الشورى الإيراني نادر قاضي بور، والذي اعترف بعظمة لسانه وعلنا بأنه أيام الحرب العراقية- الإيرانية وفي مرحلة الهجمات الإيرانية في العمق العراقي العام 1983 أمر بإعدام 700 أسير عراقي وقع بأيديهم معللا تلك الجريمة البشعة بكونها دفاعا عن الإسلام والمبادئ والجمهورية الإسلامية. طبعا الرجل قال ماقال في معرض الزهو والتفاخر بالولاء للنظام الإيراني، ولكن الجانب الآخر المظلم من الصورة يفصح عن جريمة كبرى ضد الإنسانية لا يسقطها التقادم الزمني كما يعرف أهل القانون وهي جريمة الإبادة البشرية والمتابعات القانونية والإنسانية لذوي الضحايا والمتضررين، هذا غير عقاب رب العزة والجلال نادر قاضي بور اعترف بجريمته الإرهابية وأثبت فكره التكفيري وعقيدته الإرهابية وتفاخر بها، ولكننا نتوقف قليلا لنسأل عن موقف مجلس النواب العراقي من زميلهم البرلماني الإرهابي الإيراني وهل سيتابع البرلمان العراقي جريمة الإيراني قانونيا وتصعيدها لمستوى الشكوى الدولية؟ وهل ستقوم الأحزاب العراقية الحاكمة وجميعها كما هو معلوم مرتبطة بالنظام الإيراني ارتباط السوار بالمعصم بتحريك ملف الجريمة الإنسانية الإيرانية قانونيا على مستوى العلاقات بين البلدين؟ بل هل ستتحرك القوى والمنظمات العراقية لاثارة الموضوع قانونيا على مستوى محكمة العدل الدولية أو المحكمة الجنائية الدولية لجرائم الحرب أو البرلمان الأوروبي أو أي جهة قانونية دولية تستطيع المتابعة وأخذ حق الأسرى؟ بتقديري واعتقادي الجازم والصريح بأن البرلمان العراقي بمختلف قواه وأطرافه لن يتحرك أبدا لكون القوى الطائفية التابعة بالولاء لإيران هي المهيمنة على مساراته وهي التي تحدد الأولويات رغم كون هذه القضية بالذات وفي هذا الوقت تشكل إحراجا كبيرا للسلطة، إلا أنه لايمكن تصور إمكانية لجوء الحكومة العراقية لتحرك مضاد للمصالح الإيرانية أو للشخوص والقيادات الإيرانية، ومسألة قتل الأسرى من الأمورالبالغة الحساسية وأعتقد أنها كرة ثلج ستكبر وتتدحرج لتجرف معها أشياء كثيرة. وثمة أمور وأسرار باتت معروفة على صعيد ارتباط أحزاب المعارضة الطائفية السابقة بالنظام الإيراني، فالمجلس الأعلى مثلا التابع لآل الحكيم قد لعب دورا خلال الحرب في تعذيب الأسرى العراقيين في إيران وفي غسل أدمغة البعض منهم لتحويلهم مقاتلين يقاتلون لصالح الجانب الإيراني فيما عرف بجماعة (التوابين) في فيلق بدر المرتبط بالحرس الثوري كما أن قائد الحشد الشعبي العراقي الحالي هادي العامري ونائبه الإرهابي أبو مهدي المهندس يحملان رتبة عسكرية متقدمة في صفوف الحرس ويأخذان رواتبهما من حكومة طهران!، وزير الداخلية العراقي الحالي محمد سالم الغبان هو من صفوف الحرس الثوري!!، وقيادات عراقية كثيرة في الجيش والبرلمان ومؤسسات الدولة هم من أتباع الحرس الثوري وجل العملية السياسية الكسيحة في العراق هم من الوكلاء المباشرين للنظام الإيراني!، لذلك تبدو عملية متابعة البرلماني الإيراني القاتل أمرا غير محتمل بالمرة، ولكنه سيترك تداعيات على صعيد صراع القوى داخليا، ويطرح أكثر من ألف علامة استفهام حول موقف الشارع العراقي مما يدور لاسيما وإن النشطاء العراقيين في الخارج قد بدأوا تحركا قانونيا في البرلمان الأوروبي وفي محكمة العدل الدولية وفي منظمات حقوق الإنسان الدولية لإثارة هذا الملف الإنساني والملح والذي لايمكن السكوت عنه.

إنها فضيحة كبرى ولا تطاق أو يمكن تحملها لحكومة العراق المرتبطة بالنظام الإيراني والمعبرة عن مواقفه ضمن إطار (حلف نوروز)، وموقف حيدر العبادي لايحسد عليه بالمرة، فهو إن تحرك بما يفرضه عليه منصبه و أشتكى الإيرانيين للعدل الدولية مطالبا بتجريم ذلك الإرهابي القاتل للأسرى فإنه سينال غضب النظام الإيراني وعناصره الأقوياء في السلطة، وإن صمت ولم يحرك ساكنا سيكون للشعب العراقي ولذوي المغدورين رأي وتصرف آخر. كيف سيتصرف العبادي؟ أغلب الظن سيصمت أو يناور، ليفتح فصلا جديدا من الصراع الداخلي لم تتضح معالمه بعد.

 

سقوط المشروع الأسدي

عبد الكريم أبو النصر/النهار/11 آذار 2016

"التفاهمات الأميركية – الروسية أسقطت مشروع الرئيس بشار الاسد في سوريا، فالحقيقة الأساسية التي يدركها المسؤولون المعنيون بهذا الملف أن الرئيس السوري يريد "حلاً أسدياً" للصراع وليس حلاً سياسياً حقيقياً شاملاً له، ويريد تحديداً حلاً ينقذ ذاته ونظامه وليس حلاً ينقذ سوريا وشعبها من الجحيم. وسيؤدي تطبيق التفاهمات الاميركية – الروسية التي تبناها مجلس الأمن بموجب القرار الرقم 2268 الصادر أخيراً ومنحها شرعية دولية الى ضرب مخططات الأسد ومنع تحقيق أهدافه، اذ ان الاتفاق بين واشنطن وموسكو يفرض الهدنة ويدعو الى انتقال السلطة الى نظام جديد تعددي". هكذا اختصر مسؤول دولي معني بالملف السوري الوضع وقال: "إن الحل الأسدي للصراع يرتكز على العناصر والأهداف الأساسية الآتية:

أولاً، رفض الاعتراف بجوهر الصراع أي بوجود شعب محتج ثار على نظام متسلّط قمعي وطالب ويطالب بحقوقه المشروعة، اذ أن الأسد يتعامل منذ البداية مع المعارضين على أساس أنهم خارجون على القانون متآمرون أرهابيون وعملاء للخارج. هذا الاقتناع المتناقض مع الواقع والذي ترفضه باقي الدول المعنية بالنزاع باستثناء إيران دفع الأسد الى خوض حرب شرسة والى طلب مساعدة الروس والايرانيين والميليشيات المرتبطة بطهران، من أجل محاولة القضاء على المعارضين وإلغاء مطالبهم وإحكام قبضته مجدداً على البلد. لكن هذه المحاولة فشلت وفقد النظام القدرة على تمثيل سوريا وحده اذ أن أميركا وروسيا والدول الأخرى المعنية بالقضية ترى أن طرفين يمثلان سوريا هما النظام والمعارضة المعتدلة وأن المطلوب التفاوض بينهما من أجل حلّ النزاع وتحديد مستقبل سوريا.

ثانياً، الحل الأسدي يتطلب أن توقف كل الدول دعمها للمعارضين والثوار وأن تقبل شروط الأسد وأن تتخلى عن المطالبة برحيله وبتغيير نظامه وأن تساعده على البقاء في السلطة.

ثالثاً، الحل الأسدي يتطلب أن تساعد الدول المؤثرة الأسد على إعادة بناء سوريا وتمويل إعادة الإعمار وإصلاح الكوارث والدمار والخراب، وهي عملية تقدّر نفقاتها بمئات المليارات من الدولارات، ويتطلب أن ترفع العقوبات الدولية القاسية المفروضة عليه وعلى المقربين منه وعلى البلد وأن تهتم بما يريده وأن تتجاهل المطالب المشروعة للسوريين، وكأن سوريا هي الأسد ونظامه. ويريد الأسد من دول العالم أن تعيد إليه سوريا التي خسرها وانتزعها منه المعارضون والثوار.

رابعاً، الحل الأسدي يتطلب الغاء كل القرارات والاتفاقات والتفاهمات الدولية التي تبنتها الدول المؤثرة ودعمها مجلس الأمن والتي تشكل أساس الحل السياسي التفاوضي الشامل للأزمة والقاعدة الضرورية لوقف الحرب في سوريا وانهاء أكبر مأساة إنسانية عرفها العالم منذ الحرب العالمية الثانية، وترك الأسد يحكم هذا البلد مجدداً ويقرر مصيره". وأوضح المسؤول الدولي "أن هذا الحل الأسدي غير واقعي ووهمي وغير قابل للتطبيق وترفضه كل الدول المعنية بالنزاع باستثناء إيران ربما. لكن الأسد يتمسك فعلاً بمطالبه هذه بقطع النظر عن تصريحاته العلنية وهذا مردّه الى عاملين رئيسيين هما:

الأول، أن الأسد يدرك تماماً أن الحل السياسي الحقيقي للأزمة يؤدي الى رحيله عن السلطة وإنهاء حكمه اذ ان الحل يرتكز على تطبيق قرارات مجلس الأمن وأبرزها القراران 2254 و2268، وعلى تطبيق بيان جنيف للعام 2012 وبيان ميونيخ. وهذه النصوص تطلب كلها انتقال السلطة الى نظام جديد وتشكيل هيئة حكم انتقالي تضم ممثلين للنظام وللمعارضة وتمارس السلطات التنفيذية الكاملة. الثاني، أن الأسد ينكر منذ بدء الأزمة الحقائق، لكن انكار الحقائق لن يلغيها ولن يبدد الواقع. وقد رفض الأسد التعاون جدياً مع المبعوثين الأمميين والتفاوض فعلاً مع المعارضة من أجل انهاء الحرب وحل الأزمة وتمسّك بشروطه ومواقفه المتشددة التي تتناقض كلياً مع متطلبات السلام". وخلص المسؤول الدولي الى القول "إن الحل الأسدي يتعارض مع الاتفاق الاميركي – الروسي. وقد حانت ساعة الحقيقة بالنسبة الى الأسد. ويبدو أن حليفته روسيا تفضل التعاون مع أميركا وحلفائها من أجل تطبيق الحل السياسي الدولي الشامل للأزمة وتحقيق مكاسب لها بدلاً من مواصلة الانخراط في حرب طويلة مدمرة لن يستطيع الرئيس السوري حسمها لمصلحته ولن توقف الصراع ولن تنقذ سوريا ولن تحقق أي مكاسب للروس في النهاية".

 

فدرلة سوريا بين الجدية وبالون الاختبار الأسد لن يسيطر فماذا عن ديكتاتور آخر؟

 روزانا بومنصف/النهار/11 آذار 2016

صدرت في الأيام الماضية مجموعة مواقف أبرزت أهمية وحدة سوريا ومعارضة تقسيمها. ورد ذلك في بيان وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي الذين أكدوا مواقفهم الثابتة في الحفاظ على وحدة سوريا واستقرارها وسلامتها الاقليمية، فيما أعلن رئيس الحكومة التركية أحمد داود اوغلو اثر زيارة لطهران ان تركيا وايران ضد تقسيم سوريا. وكان الرئيس الايراني حسن روحاني أعلن نهاية الاسبوع الماضي ان بلاده تدافع كما قال عن وحدة سوريا وسيادة الدولة على كامل أراضيها، معبرا عن وجود خلاف مع روسيا حول فدرلة سوريا. هذه المواقف تعاقبت على أثر موقف نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف "ان موسكو تأمل أن يتوصل المشاركون في المفاوضات السورية الى فكرة انشاء جمهورية فيديرالية، معتبرا ان على السوريين وضع معايير محددة للهيكلية السياسية في سوريا مستقبلا تعتمد على الحفاظ على وحدة اراضي البلاد بما في ذلك امكان انشاء جمهورية فيديرالية". أوحت الردود ان الاقتراح الروسي قد يكون ممكنا او جديا او بالون اختبار. والفكرة كما تقول مصادر معنية ليست بعيدة من بعض دوائر القرار في عدد من العواصم المؤثرة والمعنية بالوضع في سوريا، انطلاقا من ان الفدرلة أحد السيناريوات الذي يستمر يرد من ضمن الحلول المفترضة للوضع السوري، وهو سيناريو لا يعني التقسيم في ظل أشكال متعددة للفيديرالية ونماذجها متعددة في انحاء العالم. فالمقاربة للحل في سوريا في رأي هذه المصادر مبنية في أحد جوانبها على انه قد يكون مستحيلا إعادة السيطرة على كل الاراضي السورية، حتى بعد التخلص من "داعش"، نظرا الى مسؤولية بشار الاسد عن مجموعة من الجرائم ارتكبها من موقعه رئيسا للبلاد، والتي لن تقبل طوائف أساسية ومرجحة كالطائفة السنية أن تندرج تحت حكمه مجددا، كما انه سيستحيل على دول العالم حتى لو تغيرت اداراتها وفقا لانتخاباتها الديموقراطية ان تقبل التعامل مع الاسد تبعا للاتهامات التي اطلقتها ضده، ومن بينها مسؤوليته عن جرائم حرب ارتكبها ضد شعبه، ولكونه لن يكون قادرا على ان يوحد سوريا بطوائفها ومجموعاتها المتعددة، وهو الأمر الذي كان دافعا للسكوت عنه دوليا طيلة أعوام، على رغم أن دولا عدة تتهم نظام الاسد الاب ثم الابن بمجموعة جرائم آخرها اتهام محكمة اميركية نظام بشار الاسد بمسؤوليته عن تفجير إرهابي حصل في الاردن عام 2005. أما رحيل الاسد، فيبدو أن دولا عدة اقتنعت بأنه لن يحل مشكلة الحرب الاهلية في سوريا، وان يكن هو سببا مباشرا في اندلاعها. وما حصل في ليبيا والعراق لجهة التخلص من معمر القذافي وصدام حسين لم يساعد هذين البلدين، لكن ما حصل ايضا في مصر حيث استعين بقائد عسكري مكان حكم "الاخوان المسلمين" يجعل الناس تترحم على حكم الرئيس حسني مبارك، وفق بعض المواقف الغربية، انطلاقا من أن التخلص من ديكتاتور أفضى الى ديكتاتور آخر وفق ما ترى دول عدة الوضع في مصر مع حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، والسكوت عن ذلك هو من اجل منع ذهاب مصر الى الفوضى المماثلة لما هي حال ليبيا والعراق، وعدم حاجة الغرب الى مشكلة اضافية خصوصا في بلد أساسي ومحوري على غرار مصر. وهذا يعني ان البديل من بشار الاسد ربما يكون ديكتاتورا آخر قد يعيد توحيد سوريا وتقبل به المجموعات الطائفية والاثنية السورية، مع بعض التغييرات الاساسية في التركيبة السورية تعطي هذه المجموعات حصة في الحكم. فالمسار التفاوضي الذي يتحدث عن حكومة جديدة ثم دستور جديد قبل الذهاب الى انتخابات جديدة يتقرر على اساسها بقاء الاسد أو رحيله، هو محاولة كسب وقت سياسي في ظل تهدئة للحرب وتداعياتها التي أخافت الغرب بقوة، ولا سيما منها الدول الاوروبية. ومع التسليم الطوعي الغربي لروسيا بقيادة الحل في سوريا في ظل تراجع ملموس للولايات المتحدة، أقله في السياق الراهن وما لم تطرأ متغيرات على الموقف الاميركي مع الادارة المقبلة، فإن هدوء الجبهات وتراجع وتيرة الحرب سيترك المجال واسعا لروسيا دفع الامور في الاتجاه الذي تريد تماما كما كان تعب الغرب والعرب من لبنان زمن الحرب وتركوا لسوريا ان تحدد حيثيات تنفيذ اتفاق الطائف وفق ما تريد. ومعلوم أنها حققت ما تريد في تدخلها العسكري، أي مساعدة النظام على استرجاع مناطق، بما سمح بتعديل التوازنات على الارض لمصلحته، ثم الدفع في اتجاه وقف الاعمال العدائية، ثم مفاوضات سياسية على أساس الواقع الجديد وفي ظل موقع أضعف للمعارضة في ظل التخلي الغربي عنها وتعبه من موضوعي الارهاب واللاجئين.

من هذه الزاوية ينظر البعض بجدية الى الاقتراح الروسي، وإن كان يهدف الى إبقاء الاسد لإدراك سوريا انه سيستحيل عليه اعادة توحيد سوريا تحت سلطته، وسيبقى البلد مضطربا على نحو دائم، فيما لا تستطيع روسيا ان تبقى مستنفرة للدفاع عنه. وكان انطلاق التظاهرات السلمية في حلب بعد وقف القصف، الدليل الابرز على أن لا عودة الى الوراء بالنسبة الى الشعب السوري. ولذلك ربما تجد فكرة الفيديرالية ميدانا خصبا.

 

جامعة الدول العربية.. كأن شيئا لم يكن

خيرالله خيرالله/العرب/11 آذار/16

ليس طبيعيا وضع جامعة الدول العربية. تأكّد ذلك في مناسبة إعلان الأمين العام الدكتور نبيل العربي عدم رغبته في تجديد ولايته التي تنتهي في أول تمّوز ـ يوليو المقبل. ما ليس طبيعيا التصرّف وكأنّ شيئا لم يكن، وأن ترشيح الدكتور أحمد أبوالغيط وزير الخارجية المصرية السابق للحلول مكان العربي يحلّ مشاكل الجامعة، ويخرجها من أزمتها العميقة التي جعلتها تعيش على هامش الأحداث المصيرية التي تمرّ بها المنطقة. هل صارت جامعة الدول العربية مجرّد مكان يتقاعد فيه وزراء الخارجية السابقون في مصر؟ هناك أزمة عربية. تعبّر جامعة الدول العربية عن عمقها. بدل التصرّف بطريقة توحي بأن الوضع داخل هذه المؤسسة عادي وطبيعي، كان يفترض طرح سؤال حقيقي من نوع هل جامعة الدول العربية قادرة على تجديد نفسها وإيجاد دور لها أم لا كي تكون في مستوى الأحداث؟ من شروط استمرار جامعة الدول العربية البحث، جدّيا، في ما إذا كان في الإمكان إعادة الحياة إليها في منطقة تغيّر كلّ شيء فيها من جهة، وفي وقت لم تعد هناك دول معيّنة قادرة على أن تكون ما كانت عليه في الماضي، بما في ذلك أن تكون عربية، من جهة أخرى. على سبيل المثال وليس الحصر، كيف يمكن لوزير الخارجية اللبناني جبران باسيل أن يكون شيئا آخر غير وزير خارجية لبنان، أي أن يكون وزيرا للخارجية الإيرانية في لقاء عربي. من يسمع كلام باسيل يكتشف إلى أيّ حد لم يعد لبنان ذلك البلد الذي عرفناه. هذا لا يعني أن صوت إيران لا يجب أن يكون مسموعا، خصوصا أن إيران دولة كبيرة لها نفوذها في المنطقة. لكنّ من غير الطبيعي تحوّل لبنان إلى مستعمرة إيرانية بكلّ ما في كلمة مستعمرة من معنى. كان الموقف السليم يقضي بدعوة مسؤول إيراني لعرض وجهة نظره في اجتماع لمجلس الجامعة على أي مستوى كان، بدل أن تجتمع الدول العربية وأن يخرج صوت إيران عبر لبنان الذي رفض إدانة الاعتداء على سفارة المملكة العربية السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد…

يشير الواقع المتمثّل في أنّ دولة عربية صارت صوت إيران في إطار جامعة الدول العربية إلى عمق التحولات التي شهدتها المنطقة، خصوصا منذ العام 2003، عندما شنّت إدارة جورج بوش الابن حربها على العراق بدعم إيراني مباشر وغير مباشر بدأ مسؤولون أميركيون سابقون، مثل زلماي خليلزاد، يتحدّثون عنه علنا الآن، أي بعد خروجهم من السلطة. في قمّة شرم الشيخ التي انعقدت في آذار ـ مارس 2003، عشية بدء الحملة العسكرية الأميركية على العراق، تلهى معظم الحاضرين بالبحث في كيفية تفادي الحرب، علما أن جميعهم كانوا مقتنعين بأنّ الحرب صارت أمرا واقعا. كان الصوت الإماراتي الصوت العاقل، شبه الوحيد وقتذاك. سعت دولة الإمارات العربية المتّحدة في أثناء القمّة إلى البحث في مرحلة ما بعد الحرب، وما سيتوجب على المجموعة العربية عمله في العراق، كما اقترحت استقبال صدّام حسين وعائلته بعد تخليه عن السلطة بموجب شروط معيّنة. لم يكن هناك من يريد الاستماع إلى المنطق. وجدت الأمانة العامة للجامعة كلّ الوسائل التي تسمح بإخفاء الاقتراح الإماراتي، وصولا إلى خروج القمّة بقرارات لا علاقة لها من قريب أو بعيد بالواقع. هل من يستطيع القول اليوم ما هو الآن العراق العضو المؤسس لجامعة الدول العربية؟ منذ ترك هوشيار زيباري، وهو كردي، موقع وزير الخارجية العراقي، لم يعد العراق في السرب العربي. كان الكردي العراقي قادرا أكثر من غيره على التعبير عن دور العراق في إطار جامعة الدول العربية. وهذا يعكس إيجابية كبيرة وأهمية للدور الذي كان يمكن أن يلعبه الأكراد على صعيد إيجاد توازن داخلي في بلد عربي مهمّ طغت فيه المذهبية وصار يُدار مباشرة من طهران.

فشلت جامعة الدول العربية على كلّ الصعد. فشلت في العراق أوّلا وفي سوريا واليمن. هناك عجز عربي يتفاقم بشكل يومي. لم تستطع جامعة الدول العربية إيجاد حلّ لأيّ مشكلة مطروحة، خصوصا في سوريا التي هي أيضا عضو مؤسس للجامعة. هل المطلوب الإعلان رسميا عن نهاية جامعة الدول العربية التي لم تستطع يوما اتخاذ قرار واضح يساعد الفلسطينيين على استعادة الوحدة الوطنية ومساعدتهم في التحلي بالواقعية السياسية، عندما كان ذلك أكثر من ضرورة؟ من الباكر الإعلان عن إفلاس جامعة الدول العربية كلّيا. لكنّ ذلك لا يمنع بأي شكل البحث منذ الآن عن صيغة جديدة للجامعة تشمل طريقة التصويت على القرارات، بما يُمكّن الجامعة من اتخاذ مواقف واضحة من الأزمات المطروحة. لا تتحمّل المرحلة الراهنة التسويات التي لا مضمون لها، والكلام الذي يصدر عن هذا البلد أو ذاك. لا مكان للحلول الوسط التي تعبّر عن مقدار كبير من الميوعة.

يُفترض في “عاصفة الحزم” التي كانت قرارا عربيا واضحا بمنع سقوط اليمن تحت الهيمنة الإيرانية أن تنسحب على جامعة الدول العربية أيضا. ليس معقولا أن تستمرّ الأمور على حالها. ما كان يصلح للعام 1945، لم يعد يصلح للعام 2016. تغيّر كلّ شيء في الشرق الأوسط. إضافة إلى ذلك، أن الخليج مهدّد بشكل يومي بعدما تبيّن أن الدواعش الشيعية لا تقلّ خطورة عن “داعش” السنّية، وأن الحرب الشيعية – السنّية دائرة على قدم وساق في المنطقة، خصوصا أن الاستثمار في الغرائز المذهبية جزء لا يتجزّأ من المشروع التوسّعي الإيراني. لم يعد هناك مفرّ من مؤسسة، تجمع بين ما بقي من عرب، تسمّي الأشياء بأسمائها، تماما كما حصل لدى التعاطي مع الأزمة اليمنية. في نهاية المطاف، هل جامعة الدول العربية تريد أن تكون في قلب الأحداث أم على هامشها؟ هل يعتقد العرب، أو ما بقي منهم، أن لديهم دورا في المنطقة، أم أن القرار فيها للدول المحيطة بها مثل إيران وتركيا وإسرائيل؟ يبقى سؤال في غاية البساطة: من هي الجهة القادرة على تجديد الجامعة؟ الثابت أن على مجلس التعاون لدول الخليج العربية لعب دوره. إنّه التجربة الوحيدة شبه الناجحة، وهو تجربة قديمة إذا أخذنا في الاعتبار أنّه تأسس في العام 1981. من الطبيعي البحث في الاستفادة من تجربة مجلس التعاون والسعي إلى تعميمها. فالقرار بالتدخل في اليمن اتخذ على الرغم من تحفظ سلطنة عُمان. لكنّه اتخذ وبدأ التنفيذ لحظة اتخاذ القرار. إضافة إلى ذلك، ليس المجلس أسير دولة معيّنة، فالأمين العام يمكن أن يكون من إحدى الدول الأعضاء، وهو بحريني الآن. هل من أمل في تجديد جامعة الدول العربية… أم أن الأحداث تجاوزت هذه المؤسسة التي لم تعد قادرة على أن تقول لمن يتجاوز كلّ الأعراف المتّبعة أن كفى تعني كفى.

 

مثلث الموت» المغربي و«الغزوة» الكبرى!

أسعد حيدر/المستقبل/11 آذار/16

كان الرئيس الحبيب بورقيبة يشكو دائماً من جغرافية بلاده التي ظلمتها وأربكتها إلى درجة الحصار. كان يتألم من محاصرة تونس بين «جنون» القذافي، و«استعلاء« هواري بومدين واستقواء الجزائر الدائم ضد تونس الصغيرة. أكثر ما كان يرفع منسوب هذا الألم البورقيبي أن الجارتين كانتا بحاجة إلى تونس، لأن «بواباتها» شكلت مسارب دائمة للتهريب من الولاعة إلى البرادات وخصوصاً الكحول في الفترات الإسلامية للقذافي وحتى في الجزائر. لم تتوقف هذه الحالة المعقدة إذ استمرت بطرق ووسائل أخرى. الطريف أن تونس التي كانت دائماً هي «الخائفة» من جارتيها، كانت في الواقع تقلقهما وتثير أمام النظامين ألف سؤال وسؤال حول مرور أفكار وقواعد المجتمع المدني. ثم عندما وقعت انتفاضة محمد بوعزيزي، بدت الجزائر الأكثر قلقاً، في حين أن معمر القذافي الذي كان يعتبر نفسه خالداً لن يشاركه أحد في حكم ليبيا ونفطها، لم يأخذ في الاعتبار أن رياح التغيير هبت ولن تحل «اللجان الثورية« التي لم تكن أكثر من تأطير للجهوية ولزرع التنافس والكراهية في ما بينها دون وقوع ثورة 17 فبراير. هذه الاستعادة للجغرافيا وللتاريخ مقدمة ضرورية لفهم ما يجري اليوم في «مثلث» شمال إفريقيا الذي يضم ليبيا وتونس والجزائر. هذا المثلث المفتوح على العواصف والأخطار والذي يجعل التدخلات الأجنبية حالياً نوعاً من الدفاع الذاتي قبل أن يكون تخطيطاً للاستيلاء على النفط والمواقع الاستراتيجية.

بداية ليبيا، التي فشل الغرب وتحديداً الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا في تنفيذ «الخطوة التالية» بعد سقوط القذافي، مقسمة ومشرذمة ومأخوذة بقوة السلاح من قوى محلية كما هو معلن لكنها واقعياً مرتبطة بقوى خارجية. حالياً الجنرال حفتر القادم من الماضي بكل ماضيه المعقد، يريد «تحرير» ليبيا من الشرق وعاصمته بنغازي. حقق حفتر بعض النجاحات، لكنه ما زال محاصراً من شرقه بدعم مصري محدود، ومن غربه في مصراته وسرت بداعش. ما لم يتم التعامل بسرعة وحسم دولي ومصري وحتى جزائري مع التنظيمات الإسلامية والداعشية التي تمسك بالمدن، فإن ليبيا مؤهلة جغرافياً وسياسياً لتتحول «منصة» عائمة في البحر المتوسط لـ»غزو» جنوب أوروبا، ورمالاً عاصفة باتجاه الجنوب الإفريقي، وغرباً من المجموعات الإسلامية الداعشية بكل وسائل القتال والرجال كما حصل في بن قردان المدينة التونسية الحدودية التي كانت وما زالت تعيش من «التهريب» بكل أنواعه.

أما تونس الجريحة، فإنها ستبقى إلى أمد طويل موقعاً لاختبار كل «مواليد» و»فنون» الإرهاب الداعشي اليوم وربما أخطر منه غداً. رغم أن تونس تمتلك مجتمعاً مدنياً وطبقة متوسطة أنتجها بورقيبة وقلّم أظفارها بن علي، إلا أنها أيضاً تشكل خزاناً احتياطياً لكل التطرّف الإسلامي. في تونس حسب كل التقديرات 5500 إرهابي إسلامي، إلى جانب المئات في أوروبا. فشل إقامة «إمارة» في بن قردان، خبر مفرح. مشاركة أهالي بن قردان في مواجهة «الغزاة»، مهمة جداً لتأكيد رفض المجتمع الأهلي الغزو الداعشي. لكن هذا لا يكفي، وما لم يتم دعم هذه «المقاومة»، بالعمل التثقيفي وبالدعم الاقتصادي ورفد سوق العمل بمشاريع منتجة، ستتكرر عمليات الغزو من بوابات تونس المفتوحة على ليبيا أولاً والجزائر ثانياً.

مشكلة تونس الكبرى مع ليبيا حالياً واقعية لأن ليبيا وسط دائرة النار. المشكلة الكبرى في الجزائر. تردد الجزائر وعدم حسمها لمواقفها، يرفعان من منسوب الخطر. تعلم الجزائر أن ضرب «داعش« في ليبيا صعب وسهل. المقصود أنه يمكن بالتوافق والتفاهم مع فرنسا والولايات المتحدة الأميركية محاصرة المجموعات الداعشية والقضاء عليها مع الوقت، لأنها ستكون محاصرة بين البحر والصحراء. لكن الجزائر ترفض حتى الآن هذا التدخّل وإن كان يتم حالياً التمهيد له عسكرياً، ولا سيما بوجود 60 مستشاراً فرنسياً وربما أكثر، وعدد مجهول من الأميركيين وسط الصمت المطبق. بدورها لا تريد الجزائر أن تتدخّل ولو بمشاركة مصرية. تردد الجزائر نتاج مرورها في فراغ سياسي معقد بسبب المرحلة الانتقالية وذلك ليس فقط بسبب حالة الرئيس بوتفليقة الصحية وإنما الأهم في عملية صياغة نظام سياسي يُخرج الجزائر من حكم «أشباح» الأمن و»العسكر»، وإقامة مؤسسات متوازنة حيث لا يلغى «العسكر» ولا يستمرون في الجلوس على «صدر» الجزائر، خصوصاً بعدما ثبت أن «الجنرالات» الذين حكموها وأبرزهم خالد نزار ومحمد التواثي والذين كان يطلق عليهم «حزب فرنسا»، كانوا فعلاً «فصيلاً« فرنسياً تسلل إلى الثورة وألقى «القبض» على الدولة الجزائرية واستمر في تقييدها والاستيلاء على ثرواتها حتى أصبحت الجزائر بلاداً بلا تنمية ومجتمعاً شبابياً يبحث عن لقمة العيش في متاهات الغربة الأوروبية. المشرق العربي، اشتعل واحترق ولن يقوم لعقود طويلة من تحت الرماد. أما المغرب العربي فإنه إذا اشتعل فويل للضفة الشمالية الأوروبية من البحر المتوسط. في تلك اللحظة تبدأ من «مثلث الموت» أي ليبيا وتونس والجزائر، «الغزوة الكبرى» التي يحلم بها «داعش».

 

نص مقابلة الرئيس الحريري مع مرسال غانم

 الحريري:علينا ان ننزل الى مجلس النواب وننتخب رئيسا للجمهورية يجب على نصرالله ان ينظر الى لبنان قبل اي دولة اخرى

الجمعة 11 آذار 2016 الساعة 00:16

وطنية - أطل الرئيس سعد الحريري في مقابلة عبر شاشة تلفزيون "أل بي سي" في برنامج كلام الناس، تناول خلالها الاوضاع السائدة داخليا واقليميا وفي مقدمها أزمة الفراغ الرئاسي وعلاقاته مع حلفائه والاجراءات الخليجية الاخيرة، وبثها تلفزيون "المستقبل" وإذاعة "الشرق"، مساء اليوم من بيت الوسط.

وفي ما يلي نص المقابلة:

سئل: أريد ان أبدأ بمجموعة اسئلة وجهتها لك السيدة الهام فريحة عبر افتتاحية الانوار، تحت عنوان اسئلة الناس للرئيس الحريري في "كلام الناس". ابدأ بالسؤال الاول الذي طرحته وهو البديهي، لماذا ابتعدت طوال هذه الفترة ثم قررت فجأة أن تبقى في البلد؟ هل سقطت الاعتبارات الامنية التي كانت قائمة؟ "شو جابك عالبلد"؟

أجاب: الاعتبارات الامنية لم تسقط، لا شك ان الخطر ما زال موجودا، لكن البلد اليوم في وضع أخطر بكثير مما كان عليه، وبما أن الخطر على البلد أكبر بكثير، "بمبدئي "ما حدا أكبر من بلدو"، ولذا كان لا بد لي من العودة الى البلد وأحاول أن أؤمن الاستقرار في البلد.

سئل: اي نوع من الاخطار تهدد لبنان اليوم؟

أجاب: أبدأ بالخطر الاقتصادي، في العام 2010 كان النمو الاقتصادي بنسبة 8%، في 2012 وصلنا الى 2%، والان حسب حاكم مصرف لبنان (رياض سلامة) وصلنا الى صفر%، وقد نصل في هذه السنة الى تحت الصفر، أضف أن 30% من الشباب من دون وظائف، ووصلنا في ميزان المدفوعات الى رقم قياسي 3 مليارات، وأصبحت القطاعات كافة مشلولة.

في السياسة، قمت بمبادرة في موضوع الرئاسة، لانني ارى ان كل قرار يتخذ في البلد تسبقه ازمات، لنرى مثلا موضوع النفايات، الى اين وصلنا؟ لماذا اخذنا كل هذا الوقت؟ مع اننا اليوم ان شاء الله وصلنا الى نهايات في هذا الموضوع.

سئل: لو لم تتدخل دولة الرئيس منذ ان اتيت تابعت الاتصالات التي قمت بها وتابعت كل هذه الملفات؟

أجاب: هذه واجباتي.

سئل: تقول ان هذه واجباتك ولكن ليس عملك اذ توجد لجان وزارية، لكن لو لم تتدخل انت في اللحظات الاخيرة ونزلت بالامس الى السراي لم نكن لنصل الى حل في هذا الموضوع؟

أجاب: واجباتنا ان نتدخل وان نحاول حل هذا الموضوع، لانه لا يعقل ان يعيش الناس بين النفايات، لا شك ان الرئيس تمام سلام عمل على هذا الموضوع مطولا، ولكن ان شاء الله ستزال النفايات عن الطرقات في هذين اليومين أو الثلاثة المقبلة.

سئل: اي ان هذه اول بشرى تزفها للبنانيين؟

أجاب: ان شاء الله.

سئل: انت تقول انك قمت بمبادرة لان البلد معطل بكل المسائل، خصوصا انك اعطيت مثل موضوع النفايات. لنتحدث بموضوع المبادرة لان هذا موضوع ساخن، حتى الان يطرح السؤال لماذا لم تعلن رسميا ترشيح سليمان فرنجية؟ او كنت تعتبر ان الامور صارت الى هذا الحد بالتداول ولم تعد بحاجة الى اعلان من قبلك لتبني ترشيح سليمان فرنجية؟

أجاب: اكثر مما اعلنته اعلنه؟

سئل: التقيت بالامس احد السياسيين القريبين من الجنرال عون وسألني غدا سيعلن الترشيح؟

أجاب: كيف اعلن (ضاحكا)؟ سبق واعلنت، قلت بما انه ترشح سليمان فرنجية نحن ندعم ترشيحه، ماذا يمكنني القول اكثر من ذلك؟

سئل: هو ترشح او انك ورطته في هذا الترشيح؟

أجاب: لم اورطه، اجتمعت معه واتفقنا على الكثير من الامور التي قالها وشرحها سليمان فرنجية خلال حلقتك، وكان واضحا جدا وشفافا فيها، دعمت هذا الترشيح، وبالتأكيد لست ضد من ان ارشحه، على العكس انا من اول الاشخاص الذين تحدثوا مع سليمان بيك وتم هذا الموضوع.

سئل: في هذه المسألة، لماذا سليمان فرنجية وليس ميشال عون؟ هذا السؤال البديهي، كنت بدأت مع ميشال عون اتصالات عبر الدكتور غطاس خوري والاستاذ نادر الحريري ورأيته حضرتك؟

أجاب: انا قلت في البيال واقولها بصراحة، في البداية تحدثت مع الجنرال عون وتحدثت مع حلفائي ووجدت ان الامور ليست "ماشية"، اضافة الى ذلك تحدثت مع حلفائي خاصة ومع الجميع على اساس ربما نذهب إلى رئيس توافقي، لا يريد احد فعل شيء، وعندما تحدثت ايضا مع حلفائي بموضوع سليمان بيك وجدت ان حلفائي ليسوا معترضين كثيرا.

سئل: ثمة جو انك بدأت بالاتصالات قبل ثلاثة اشهر؟

أجاب: اكثر قليلا، لكن الاكيد انهم لم يعطوا الموافقة لكني لم ار اي اعتراض وما اراه دائما الاعتراض ان لا احد يهمه الرئاسة بالنسبة لي من اول لحظة واقولها بكل فخر تكلمت مع العماد عون لانني كنت خائفا من الفراغ وانا ارى ان الفراغ كارثة للبنان، اتمنى ان ترى القيادات السياسية ما اراه بالنسبة للفراغ، ألا نتعلم من اخطائنا؟ في ال2007 -2008 ما الذي حصل في البلد؟ ذهبنا الى 7 ايار؟ هل هذا كان شيئا جيدا بتاريخ حزب الله وامرا جيدا انه كان هناك فراغ؟ رشحنا في النهاية ميشال سليمان ووصلنا الى ميشال سليمان .

رأينا في العام 1988 ما وصل اليه الفراغ في لبنان ونرى اليوم ما يوصل اليه الفراغ في البلد من انهيار اقتصادي، لا اريد ان اقول انهيارا اقتصاديا لاننا لم نصل اليه لكن نحن ذاهبون الى مكان صعب جدا في البلد. 100% من اللبنانيين يريدون رئيس جمهورية.

سئل: لكن هناك 86% من اللبنانيين مع العماد عون.

أجاب: 100% من اللبنانيين يريدون رئيس جمهورية، لذلك يجب علينا ان ننزل الى مجلس النواب وننتخب رئيس جمهورية. لا سبب يمنعنا من النزول الى مجلس النواب الا ان كان الفراغ هو المطلوب.

سئل: من يريد الفراغ اليوم؟

أجاب: لا اعرف، اسأل من يريد الفراغ، من لا ينزل الى مجلس النواب هو من يريد الفراغ.

سئل:سليمان فرنجية لم ينزل الى مجلس النواب!

أجاب: هو قال انه كان لديه اسبابه وانا اتفهمه لأنه هو ايضا من فريق 8 آذار، انا تفاهمت مع سليمان بك على امور عدة واقول صراحة اني مرتاح للعلاقة معه. ولكن هل هو ليس من فريق 8 آذار؟ هل ميشال عون ليس من فريق 8 آذار؟ أليس هما الاثنين من فريق 8 آذار؟ ما الذي يمنع اذا؟ من العام 2007-2008 كل ما قمنا به في الدوحة ماذا كان ؟ الثلث المعطل، من يومها وحتى اليوم وهناك من يريد ثلثا معطلا في مجلس الوزراء، و"فيتو" في مجلس النواب، لما التعطيل؟ هذا يؤشر ان هناك فريقا في البلد يريد اجراء ما يريد. هذا التصرف لا يبني بلدا، ان كنتم تعتقدون ان التعطيل يبني بلدا مستحيل ان يتم ذلك.

سئل: انت تقول انهم يطرحون سلسلة مسائل للتعطيل، اليوم قدمت خطوة اساسية ترشيح سليمان فرنجية هل هي خطوة اساسية.. انت قدمت ما يمكن ان تقدمه واكثر من هذا لا يمكنك ان تعطي، لا ثلث معطلا ولا قانون انتخاب كما يريدون ؟

أجاب: اريد حكومة وحدة وطنية.اليوم اذا انتخبنا سليمان بك اين نكون في كل هذه المعادلة؟ نكون قد خلطنا الاوراق، اذا دخلنا بهذه المعادلة، جزء من التفكير بالنسبة لي، ان نمد يدنا الى الفريق الآخر ونقول ان البلد لا يبنى الا مع بعضنا البعض لذا نحن باتجاه رئيس من 8آذار، هكذا تحل الامور، اذا كان هناك من يخاف من الفريق الآخر يكون هناك ميزان قوى في البلد.

سئل: بالنسبة لهم ميزان القوى لم يعد كافيا من خلال موقع الرئيس يريدون اكثر.

أجاب: ماذا يريدون فليقولوا.

سئل: طرح السيد نصر الله سلة كاملة!

أجاب:استغنى عنها في آخر مقابلة، مع كل احترامي للسيد حسن نحن موجودون في البلد ورشحنا شخصا من فريقه، نحن لا ننفذ تعليمات "حزب الله" ولكن نريد تسيير امور البلد اذا كان احد يريد وقف البلد ويعتقد ان البلد يسير هكذا فالبلد لا يسير هكذا.

سئل:اريد ان اعود معك الى بداية الحديث عندما ذهبتم الى ترشيح عون قلت ان حلفاءك لم يسيروا.

أجاب: لم يسيروا وهذا امر معروف.

سئل: طبعا، لهذا السبب حضرتك ذهبت الى خيار سليمان فرنجية.

أجاب: بسبب وجود الفراغ في البلد.

سئل: لماذا لم يسيروا بترشيح عون فذهبت الى خيار آخر.

أجاب: اتجهت الى خيار آخر وقد مددنا يدنا لـ 8 آذار.

سئل: صار هذا الموضوع في نهاية المطاف استفزازا للمسيحيين وتحديا لهم؟

أجاب: هناك 4 مرشحين ذهبوا الى بكركي وقالو ان المرشحين الاربعة يمثلون المسيحيين، فرحت انا وكل 14 آذار انتخبنا سمير جعجع، و37 مرة وكل مرة ننزل لننتخب سمير جعجع، وفي البيال بالنسبة لفخامة الرئيس امين الجميل قلنا انه اذا استطاع امين الجميل الحصول على موافقة 8آذار نسير معه ومع ميشال عون، حاولت ولم تتم الامور بسبب حلفائي ولكن عندما اتجهت نحو خيار سليمان فرنجية لماذا لا تسير الامور؟ اين الاستفزاز الذي يتكلمون عنه؟ انا رشحت سليمان بك فرنجية هل كان هناك ترشيح لميشال عون قبل ذلك.

سئل: لا

أجاب:انا بادرت ما المطلوب مني؟ انا التزمت مع سليمان بك فرنجية.انا لو لم افعل ما فعلته هل كان احد رشح احد، كلنا نعرف انه لم يكن ليحصل شيء.

سئل: يعني انك تعتبر انها ردة فعل.

أجاب: لا اعرف.

سئل: اليوم تصالحوا مع بعضهم.

أجاب: تصالحوا ولكن انا ملتزم مع سليمان بك فرنجية.

سئل: الجنرال عون راهن على عامل الوقت لتتراجع عن قرارك؟

اجاب: اي عامل وقت؟

سئل: مع الوقت تكتشف ان فرنجية آخر المطاف لن يتمكن الخروج من خيار "حزب الله"؟

أجاب: انا اقصى حد الذي يمكنني ان افعله والذي قلته ايضا في البيال، انا لست أوقف انتخاب عون، اذا اليوم ذهبوا الى مجلس النواب وهناك اصوات للجنرال عون، "قد ما بدن" انا سأنزل الى مجلس النواب، اذا فاز.. انا اول شخص سأذهب اسلم عليه واقول له انت رئيس جمهوريتي، مبروك.

سئل: هذا سيعتبرونه تشاطرا، حضرتك انت وكتلتك الصوت السني لن ينتخب عون تعتبر ان عون سيقبل ان يتم انتخابه بالصوت..؟

أجاب: ليس تشاطرا ابدا نحن في بلد ديمقراطي، هناك 86 نائبا للنصاب الدستوري، اذا وصلنا للنصاب واذا طلع ميشال عون او سليمان فرنجية او هنري الحلو او من تريد لهم ميثاقية مجلس النواب، هذا لا يغير شيئا.

سئل: حتى لو أن الصوت السني غائب؟ تعتبر هناك ميثاقية في مجلس النواب اذا 86 شخص امنوا؟

أجاب: الان ننزل الى مجلس النواب وبعد ذلك لكل حادث حديث ولكن انا اؤكد لك نحن ليس مبدأنا بالمقاطعة، مبدأنا لا يعتبر ان الحق الدستوري للواحد ان لا ينزل الى مجلس النواب، الحق الدستوري ان ينزل الى مجلس النواب ويصبح هناك انتخابات، ما هذا الحق الدستوري "كل شوي بيطلعولي فيها" هذه نحكي فيها في ما بعد.

سئل: بحسب استطلاع الرأي، الناس محبطون ولا يرون ان هناك انتخابات رئاسية قريبا؟

أجاب: في 14 شباط، هناك امر قاله الشهيد رفيق الحريري في الوثائق الذي عرض، انه ممنوع علينا ان نفقد الامل، وبالنسبة لي، نحن كلبنانيين ممنوع علينا ان نفقد الامل. اليوم هناك مرشحان حقيقيان ويمكننا ان ننزل الى مجلس النواب وننتخبهما. على كل الأحزاب السياسية ان تفهم ان البلد معرض لمشكل كبير اقتصاديا او اجتماعيا او امنيا.

سئل: ما هي إشارات استطلاع الرأي بالنسبة لك؟

أجاب: برأيي ان استطلاع الرأي فيه ارقام عدة تأتي، ولكن هناك امرا اساسيا، 100% من اللبنانيين يريدون رئيس جمهورية. فكفى ان يتحدث النواب عن ان الحق الدستوري يسمح لهم بعدم النزول الى المجلس. يقولون ان حقهم الدستوري بعدم النزول الى مجلس النواب، لكن اي حق دستوري عندما يرسلون اشخاصا الى اليمن؟ او الى سوريا او البحرين او السعودية او الكويت؟ هل نستعمل الدستور متى شئنا، ونضعه جانبا حين يناسبنا ذلك. لك حق دستوري ان تمتنع عن حضور جلسة او اثنتين، لكن ليس حقك الدستوري ان تعطل انتخابات رئاسة جمهورية لمدة 21 شهرا. اي حق دستوري في العالم يسمح بتعطيل الانتخابات؟ ولماذا؟ لأنك تريد مرشحك؟

سئل: وفاء للجنرال ميشال عون؟

أجاب: اين الوفاء للبلد؟ أليس لبنان مهما؟ المواطنون اللبنانيون أليسوا مهمين؟ هذا البلد كله 10452كلم مربع اليس مهما؟ اين الوفاء لهذا البلد؟

سئل: الكلام الذي تتفضل به وتقوله مهم، ولكن في نهاية المطاف لدينا ازمة اساسية اليوم اسمها ان حتى المرشح فرنجية ليس قادراً على الخروج من حزب الله، اي انه ملزم اخلاقياً بك، وملتزم سياسياً بخطه السياسي.

أجاب: لست مستغرباً هذا الامر، فأنا لا أخرج من حلفائي مهما اختلفنا على موضوع الرئاسة. لكن لا يمكن ان اخرج، لا من سمير جعجع ولا من الاخرين.

سئل: الكرة في ملعب مَن اليوم؟

أجاب: في ملعب حزب الله لأنه هو الذي يمنع الانتخابات.

سئل: ماذا تطلب منه؟

أجاب: ان ينزل الى مجلس النواب.

سئل: حتى لو انتخب ميشال عون؟

أجاب: لينتخب عون.

سئل: دولة الرئيس عندما فاوضتم سليمان فرنجية هل فهمتم من كلامه انه تتويج لاتصالاتكم انتم؟ هل قال لكم انا مفوض من حزب الله؟

أجاب: قال الامور كما هي لك استاذ مارسيل.

سئل: صحيح لكن اعود واؤكد على هذه المعلومة، طبعا مع احترامنا لمصداقية سليمان فرنجية، ولكن عندما ذهب قال لك انه اجرى اتصالاته مع حزب الله؟

أجاب: اجرى اتصالاته مع "حزب الله"، وحصل حديث مطول مع "حزب الله"، لا اعرف ما هو الحديث ولكن بالتأكيد حصل تواصل وكلام، عندما كنت اتحدث مع سليمان بيك كنت اتحدث مع سليمان بيك وليس مع "حزب الله"، اتحدث ان كانت توجد امكانية لاتفاهم معه على بعض النقاط التي هي لمصلحة البلد والمواطن والاستقرار في البلد.

سئل: اذا قال لك "حزب الله" في مكان ما نسير بسليمان فرنجية، اذ اننا بقينا 21 شهر بلا رئيس شرط ان تعطيني قانون انتخابات وان اقرر انا من هو رئيس حكومة لبنان؟

أجاب: (ضاحكا) ماذا ايضا؟ اولا بما خص رئيس حكومة لبنان يتجه النواب عند رئيس الجمهورية وتحصل استشارات، وخبرية ان سعد الحريري "ميّت" ليكون رئيس حكومة، انسوها

سئل: انا ناسيها (ضاحكا).

أجاب: في مدة 11 سنة كنت لمرة رئيس حكومة، لا يفكر احد ان سعد الحريري مستقتل.

سئل: قلت اعود بشروطي

أجاب: اذا يجب ان اقوم بها اقوم بها، لكن لا يوجد شرط ان هذا الامر اساسي، الاساس الذي اقوم به اليوم هو انقاذ البلد واغلق الفراغ الرئاسي، الذي لا يعرفونه حتى الان ما هي خطورة هذا الفراغ.

سئل: اذا قالوا لك نريد قانون انتخاب كما نريد هل تسير معهم؟

أجاب: لم نتفق على قانون انتخاب منذ سنتين، السلة التي يتم الحديث عنها هو ممن لا يريد انتخاب رئاسة فيضع أمرا تعجيزيا.

سئل: تفضل ان يعود هذا الموضوع الى مجلس النواب؟

أجاب: عندما تنتخب رئيس جمهورية تكرّ كل العجلة السياسية، حكومة، قانون انتخابات، يوجد توافق في البلد، حكومة وحدة وطنية، يختلف كل الجو في البلد، وصدقني ان الاقتصاد في لحظة انتخاب رئيس جمهورية سيرتفع، ويبدأ الناس بالتنفس والقول انه يوجد امل في البلد، وتكون حكومة جديدة وكلام جديد في البلد.

سئل: تعتقد ان سليمان فرنجية يمكن ان يكون رئيس جمهورية من دون موافقة "حزب الله"، سمير جعجع وميشال عون؟ واذا استطاع بالتصويت هل يمكنه الوصول الى قصر بعبدا؟

أجاب: لديه تحالفاته.

سئل: اي انه اذا اخذ القرار وتجرأ بلحظة وهو يملك الجرأة وقال انني اريد ان اخرج من كل هذا الجو انا أريد مساعدة سعد الحريري لا اريد احراجه اريد ان اسير بعد شهرين انزل الى مجلس النواب؟

أجاب: كل شيء معقول لم لا؟ لكن برأيي اننا نريد الذهاب الى توافق في البلد نحن عندما ذهبنا الى سليمان فرنجية على اساس ما نعمل شي.. كسر. لكن المشكلة ان هناك فريقا لا يريد شيئا في البلد الا التعطيل ويريد الفراغ من الـ2007 يريدون الثلث المعطل.

سئل: اليوم من يسرع هذا اخراج الأزمة الرئاسية من مأزقها من عنق الزجاجة أن تقبل بتفاهم سمير جعجع-ميشال عون وتنزل معهما؟

أجاب: لا احد يطلب مني ان آتي واؤمن اصواتا لميشال عون مع كل محبتي واحترامي له وبالعكس انا احترم العماد عون اكثر ما تتصور لكن لا احد يأتي ويطلب مني ان اؤمن الاصوات له ان كان هو قادرا على تأمين الاصوات فأنا سأنزل غدا الى مجلس النواب ماذا يمكننا ان نفعل اكثر من ذلك ما المطلوب؟

سئل: عندما جلست مع سليمان فرنجية هل سالته ان كان سيأخذ قرارا بالنزول الى مجلس النواب ماذا قال؟

أجاب: سليمان بك قال انه سيدرس هذا الموضوع ويرد خبرا لم ينزل اخر مرة، هو يرى وضعه السياسي هل هو قادر على النزول ام لا؟ لديه تحالفاته ويقرر في لحظتها. انا لا اجبر سليمان على النزول. اتمنى ان ينزل تعطينا قوة اكثر ان نزل تعطي ميثاقية اكثر ان نزل لكن انا اتفهم.

سئل: في المقابل بماذا على العماد عون ان يقنعك حتى تسير به؟

أجاب: لاشيء. ينزل الى مجلس النواب، لماذا مصرّ ان تضعها عندي؟ هل انا الوحيد الذي اصوت في مجلس النواب؟ هناك غيري، هناك الرئيس نبيه بري وليد بك جنبلاط وحلفائي المسيحيين الاخرين، ان كان الكتائب او المستقلين ما العمل اذا؟

سئل: من لديه مشكلة خليجية اكثر في هذه العاصفة الخليجية بالنسبة لك، ميشال عون او سليمان فرنجية؟

أجاب: ادعك انت كي تجيب عن هذا السؤال.

سئل: في موضوع سليمان فرنجية اعرف كيف كان الواقع على مناصرينك صعبا، خونت والبعض تساءل لماذا، في الوقت الذي نرى فيه بإحصائية الدولية للمعلومات قبل ترشيحك لسليمان فرنجية كان 5% من السنة مع سليمان فرنجية

أجاب: 11%.

سئل: وصاروا 65% تقريبا.

أجاب:68%.

سئل: ما هي هذه القدرة لتقلب ناسك ومحبيك.

أجاب: الناس تريد حلا في البلد وعندما اقدمت على هذه المبادرة علمت في مكان ما انه قرار غير شعبي ولكن ما قمت به ليس من اجلي بل من اجل البلد . سليمان بك لم يقصر "فيني وانا لم اقصر فيه" ولكن في النهاية هناك مصلحة بلد واللبنانيين والمواطنين ، فانا موجود على هذه الكرسي لانهم وضعوني هنا. يجب على الجميع ان يفهم ان المواطنين هم من وضعونا هنا ونحن لدينا واجب امام المواطنين ويجب ان تكون لدينا مبادرات لحل الامور في البلد. عندما خرجت من المحكمة الدولية وقمت بربط نزاع مع الحزب وقلت اننا نسير في حكومة فيها حزب الله هل كان قرارا شعبويا؟ الكلام ذاته سمعته عندما تم ترشيح سليمان بك، سمعته من الآخرين حتى وان هناك اناسا من فريقي السياسي لم يكونوا مقتنعين بهذا الامر ولكن انا واجبي ان ابادر.. انا من مدرسة رفيق الحريري، وهل رفيق الحريري كان ليرضى بيوم فراغ ؟

سئل: فلنفترض ان سليمان فرنجية رئيس جمهورية بعد شهرين او ثلاثة ، افترضنا ، سعد الحريري رئيس حكومة ويصلك عبر توتير تغريدة لسليمان فرنجية حول المقاومة التي ترفع راس لبنان والعرب والتي تضرب اليوم من بيت ابيها كيف لتتصرف ، انت رئيس حكومة ، رئيس جمهورية انت شاركت بمجيئه؟

أجاب: هذا موقفه كرئيس جمهورية، انت تقصد بالموضوع الموقف الحاصل من مجلس التعاون. هل تريد الدخول بهذا الموضوع؟

سئل: اردت ان اسألك هذا السؤال قبل الدخول بالموضوع

أجاب: هذا موقفه لسليمان بك لماذا استغرب هذا الموقف؟

سئل: اردت ان اسألك هذا السؤال قبل الدخول بالموضوع.

أجاب: هذا موقفه لسليمان بك لماذا استغرب هذا الموقف؟ هو من فريق 8 اذار، لديه موقف بموضوع المقاومة، لكن انا اعلم..

سئل: لكن عندما يصبح رئيس جمهورية سيكون رئيسا لكل لبنان.

أجاب: لكل لبنان اكيد.. لكن عندما تصبح رئيس جمهورية تصبح مسؤولا عن كل اللبنانيين وتحمل مسؤولية كل اللبنانيين، مثلما انا وضعت مصلحة اللبنانيين بلحظة عام 2010، الم اذهب الى سوريا؟ هل كنت افكر بمصلحة سعد الحريري حينها؟ اذا اردت الكلام عن مصلحة سعد الحريري لما ذهبت الى سوريا؟ وكنت بقيت ارفض الذهاب الى سوريا، هل كانت هذه بلحظتها مع المصالحات العربية التي تصب في مصلحة لبنان؟ لا، ذهبت لاجل اللبنانيين، ذهبت لمصلحة الحكومة اللبنانية، لم اذهب لاجل شيء.

سئل:عندها ذهبت ولم تكن سعيدا، ذهبت تلتقي بقاتل ابيك.

أجاب: على قاتل ابي شكرا، انا ذهبت لانني رأيت ان مصلحة اللبنانيين اهم من مصلحتي.

سئل: هذه اخذها عليك جعجع انك قدمت التنازل تلو التنازل.

أجاب: الدكتور سمير جعجع يمون، يريد ان يلومني بيمون.

سئل: اصبحت تستعمل تعابيره.

أجاب: انا من زمان استعملتها، انا كل الذي اقوله عندما تأتي مصلحة لبنان انا سباق بهذا الموضوع، لا انظر الى مصلحتي، بل الى كيف يمكنني ان اقدم مصلحة اللبنانيين ومصلحة لبنان بهذا الموضوع.

سئل: هل حسبت انه عندما يصل الى الرئاسة فرنجية، هل انت متأكد انكم لن تختلفوا من اول الدرب؟

اجاب: قد نختلف، لكن هناك رئيس جمهورية.

سئل: من سيكون حلفاؤك حينها؟

أجاب: انا افكر ان اليوم هناك فراغ، هذا الفراغ الذي نعيشه اسوأ من اي مشكلة بين رئيس حكومة ورئيس جمهورية، لان هناك مؤسسات قائمة، حتى لو اختلفت مع رئيس جمهورية، ان كنت انا رئيس حكومة او غيري، على الاقل تبقى كل الامور في المؤسسات، المؤسسات تدور وتعمل، هناك حكومة واجتماعات وقرارات تؤخذ، اليوم هناك 24 رئيس جمهورية، كل قرار يجب ان يؤخذ يحتاج الى 24 توقيعا. كل ما اقوله انه مهما كان رئيس الجمهورية الموجود في بعبدا افضل بمليون مرة، بمليار مرة من الفراغ.

سئل: ذهبت الى تسوية مع فرنجية، حلفاؤك ليسوا راضين عنك وهو نفس المسألة، غداً اذا اختلفتم من سيكون حلفاؤك

أجاب: نكون خلطنا الاوراق

سئل: هل ستقول لجعج كن بجانبي؟

اجاب: لم اختلف مع جعجع، اختلفنا بموضوع الرئاسة، لكن هل هو خرج من سعد الحريري وهل سعد الحريري خرج من الدكتور سمير جعجع، لا هناك الكثير من الامور تربطنا مع جعجع، اكثر بكثير الاشياء التي نتفق عليها من التي نختلف عليها.

سئل: واضح ان هناك الكثير من الامور التي تختلفون عليها

أجاب: ابداً انا قلت لديك في حلقة من كلام الناس، لا شيء يفرقني الا الموت عن حلفائي

سئل: بالامس ذهبت الى زحلة لتستفزهم؟

أجاب: من يريد ان يصطاد بالماء العكر يقول هذه الامور، انا لم أذهب ل "أنمّر" على أحد، ذهبت الى سعدنايل وصليت مع الناس الطيبين، ثم ذهبت الى زحلة ورأيت ايلي ماروني وطوني بو خاطر وسلّمت على السيدة ميريام سكاف، وأنا في هذا البيت السياسي الذي حصل فيه اخطاء منذ بداية ال 2005، وفي النهاية حصلت علاقة قريبة جداً بيننا وبين ايلي سكاف.

سئل: قيل انه حصل قرع اجراس من قبل القوات احتجاجاً على زيارتك للمدينة فاستوعبتها بزيارتك الى طوني ابو خاطر...

أجاب: أنا متأكد أنه سواء الصديق سامي الجميل او الدكتور جعجع ليس لديهم اي مشكلة في هذا الموضوع. نحن نعرف بعضنا، ونعرف الى اين سنذهب مع بعضنا، ونعرف ان مشوارنا بالنضال لسيادة لبنان واستقلال لبنان ما زال مستمراً.

سئل: سليمان فرنجية حليف حزب الله الارهابي خليجياً، الى متى ستبقى قادراً على تسويقه عربياً؟

أجاب: حزب الله يذهب الى اليمن ويهدد الامن السعودي ويذهب الى السعودية ويذهب الى الكويت والى البحرين والى الامارات ويلعب بالامن الاماراتي والامن الخليجي، ماذا تريد من الناس ان تقول عنه؟ ماذا يمكن ان يكون هذا العمل غير عمل ارهابي؟

سئل: اي عمل ارهابي وليس منظمة ارهابية.

أجاب: عمل ارهابي من قبل حزب الله في تلك المنطقة. اذا حزب الله يحارب اسرائيل ضد احتلال اراضي لبنانية، فهذه مقاومة. ماذا يفعل في سوريا، ومن قال له ان يذهب الى البحرين؟

سئل: لكن نصرالله يقول ان اشرف ما قام به عندما اعلن تدخله باليمن؟

أجاب: بالنسبة للبنانيين ومصلحتهم؟ للأجندة اللبنانية؟ اين مصلحة اللبنانيين من كل هذا؟ اين مصلحة اللبنانيين الذين يعيشون هناك. كيف يمكن لحزب لبناني ان يذهب الى اليمن؟ من سمح لك؟ هل استشرت احدا من اللبنانيين؟

سئل: لكنكم سمحتم له في السابق ان يذهب الى البوسنة.

أجاب: لا، لم يسمح له أحد بذلك. هل أخذ إذن أحد؟ النظام السوري وضعني على لائحة الارهاب عندما قلت انني مع الثورة السورية، تمنيت ان يقول شخص لبناني من حزب الله او من المكونات اللبنانية الاخرى غير حلفائي ان هذا عمل عدائي، اتوا الان ويقولون كيف نسمح بعد العمليات التي كشفت في السعودية والكويت ونقبل ان يقولوا عنا منظمة ارهابية؟ اين كنتم عندما قال النظام السوري عني ارهابيا؟ هل رايت احدا من حزب الله قال كلمة واحدة عن سعد الحريري ويدافع عنه؟ ماذا فعلت؟ دافعت عن الشعب السوري؟ انني قلت عن بشار الاسد ارهابي؟ ان بشار الاسد مجرم؟ هل وقف معي احد من 8 اذار؟

سئل: ولكن كأنك تبرر الاجراءات الخليجية هنا دولة الرئيس

أجاب: لا ابرر الاجراءات الخليجية، انا مواطن لبناني واتحدث كمواطن لبناني، السعودية وكل الخليج لديهم سيادتهم ومصالحهم وطريقة عملهم، هم يقررون كيفية اتخاذ الاجراءات، لا علاقة لنا نحن، عندما يجدون ان امنهم يتهدد وتوجد محاولة العبث بالمنطقة في دول مجلس التعاون بالتاكيد سيكون لهم موقفا.

سئل: تتضامن عندها مع هذا الموقف؟

أجاب: ليس الموضوع ان اتضامن، الموضوع ماذا تفعل انت هناك؟ انا لا اقول له ان يستشير دول الخليج او العرب بل يستشير اللبنانيين، الست حزبا لبنانيا واي امر تفعله يضر بمصالح كل اللبنانيين؟

سئل: اللبنانيون حضنوك على اساس انك مقاومة لبنانية تعمل في الداخل اللبناني

أجاب: الى اين تذهب؟ يظهر ويقول وان هذا الامر صار اشرف من المعركة.

سئل: ضد اسرائيل.

أجاب: الى اين ذاهبون؟ كيف هو المنطق بانه صار ذهابك الى اليمن ومحاربتك مع الحوثيين اشرف من تحرير ارضك وناسك واللبنانيين؟ ماذا يقول لكل الذين استشهدوا على الاراضي اللبنانية؟

سئل: ماذا تقول للسيد نصر الله بهذا الموضوع، انظر الى الكاميرا وتحدث مع السيد نصر الله؟

أجاب: اقول يا سيد انا عدت الى لبنان، واتمنى ان تعود ايضا الى لبنان.

سئل: هنا تلقتيان مع بعضكما

أجاب: اقول بصراحة، يجب ان ينظر السيد حسن الى لبنان كلبنانيين جميعا، ويجب عليه ان ينظر الى مصلحة لبنان قبل مصلحة اي دولة اخرى، لبنان بحاجة الى رئيس جمهورية والى استقرار، لا ينفع هذا الترقيع الذي يحصل في البلد.

سئل: هو انتظار دولة الرئيس، واضح ان "حزب الله" وغيره من الافرقاء كلهم ينتظرون الكل، ينتظر هذه اللحظة الاقليمية، ان كان بموضوع التسوية في المنطقة موضوع سوريا.

أجاب: سأكون صريحا معك، هل هناك من راهن أكثر على موضوع سوريا؟ هم راهنوا على موضوع سوريا أم لا؟ في النهاية الحريق وصل الينا أم لم يصل؟

سئل: وصل الينا.

أجاب: فلنلغي هذه الرهانات ونضعها جانبا وننظر الى لبنان.

سئل: يعني أنت تقول أنك راهنت ورهانك كان خاطئا؟

أجاب: أنا ليس لدي أي شك أن الشعب السوري سيزيح بشار الأسد عاجلا أم آجلا.

سئل: هذا تدخل في شؤون الغير؟

أجاب: أنا أتكلم معك أهذا يعني أنني أتدخل؟ أنا لا أرسل أشخاصا.

سئل: الشيخ نعيم قاسم يقول أنكم أرسلتم أناس كفريق سياسي.

أجاب: الشيخ نعيم قاسم يعرف أننا لم نرسل أناسا وهو يعلم من ارسل الأشخاس، هو ويعلم من أرسل وكيف، هم أنقذوا النظام ويعلمون كل الامور.

سئل: لكن هذا خيار سياسي هل تطلب من السيد نصرالله أن ينسحب من هذه الساحات الأساسية بالنسبة الى المشروع الإيراني الكبير في المنطقة.

أجاب: لا ينسحب، ألا يريد ان يبقى في سوريا؟ أقول له لبنان قبل سوريا، لا أريد أن أقول لبنان أولا كي لا أستفز أحدا، لكن أقول مصلحة لبنان ومصلحة اللبنانيين واستقرار لبنان.

عندما شخص من اصل 4 لبنانيين لا يجد فرصة عمل فهذه مشكلة على كل اللبنانيين، نحن لدينا مليون و200 الف نازح سوري رسميا وقد يصل العدد الى مليون ونصف المليون الى أين نحن ذاهبون؟ كيف تحل كل هذه الامور في حكومة غير قادرة على الاجتماع وان اجتمعت تعطل ثمانية أشهر, النفايات في الارض وآمل ان ننتهي من هذا الموضوع. إضافة الى ذلك الاقتصاد يهبط من 9% الى صفر العام الماضي، والله يستر مانصير تحت الصفر.

سئل: في الموضوع الخليجي العقوبات تطال لبنان واللبنانيين؟

أجاب: ما العقوبات؟

سئل: منع السياح ومنع السفر.

أجاب: ليست هي المرة الاولى.

سئل: ما الذي يطلب من اللبنانيين؟ أن يقوموا ضد حزب الله؟ هل اللبنانيون قادرون على القيام ضد حزب الله؟

أجاب: دول مجلس التعاون تقول انه في قرار الجامعة العربية هناك خطأ وقع، هل علينا ان نعترف او لا نعترف؟ الوزير جبران باسيل ذهب الى الجامعة العربية، وهناك إدانة واضحة لموضوع حرق السفارة السعودية داخل طهران والقنصلية، لا يوجد اي كلمة عن "حزب الله" ذهب ونأى بنفسه، خير ان شاء لله لماذا نأيت بنفسك؟ ان كان لديه مشكلة في البيان الاعلامي او الختامي كان بامكانه ان ينأى عن كلمة واحدة، نحن طلبنا منه ان يقوم بما قام به الوزير نهاد المشنوق في تونس.

سئل: يعني السيد نصرالله البارحة كان عليه ان يشكر جبران باسيل ايضا؟ لانه يقول انا فعلت كما فعل نهاد المشنوق؟

أجاب: ابدا ابدا، الوزير نهاد المشنوق وافق على القرار ونأى عن نفسه عند كلمة حزب الله ارهابي ولكن وافق على كل القرار

سئل: عادل الجبير صديقك يقول فعليا ان من يحكم لبنان هو حزب الله هل لديك نفس الشعور؟

أجاب: هناك تدخلات.. بالفيتو الذي يفرضه حزب الله بالبلد يعطي انطباعا ان حزب الله يدير البلد ولكن ليس حزب الله الذي يدير البلد.

سئل: هل توافق على كلام عادل الجبير ان اطلاق ميشال سماحة ليس مؤشرا لاستقلال الجيش اللبناني.

أجاب: هناك محكمة عسكرية تقوم بواجباتها وهناك عدة جلسات صارت وهناك جلسة في 7 نيسان وسنرى حينها اين سيصل هذا القرار؟

انت تعرف موقفي بموضوع ميشال سماحة وتعرف من اول لحظة لاطلاق سراحه ما كان موقفي، هذا مجرم والقرار الذي اتخذ بلحظتها من المحكمة العسكرية اعطت انطباعا للبنانيين قبل اي طرف آخر ان هناك تخاذلا ..المهم ، لنرى ماذا سيحصل بالقرار وعندها لكل حادث حديث.

سئل: تغيير ضباط المحكمة العسكرية في اليوم الذي صدر فيه الحكم بأي اطار تضعه دولة الرئيس

أجاب: كيف ، هؤلاء تغيروا قبل شهرين ثم صدر القرار، نحن ضغطنا باتجاه ان يحصل تغيير وصار تغييرا من قبل قيادة الجيش

سئل: دولة الرئيس اعود الى موضوع سليمان فرنجية ، يقول سليمان فرنجية انك في قلبه والسيد نصر الله يقول ان فرنجية نور عيونه، حبان لا يصنعان رئيسا ، بالقلب والعين ، في النهاية من يصنع الرئيس؟

أجاب: المرشحان اليوم من 8آذار ، " حاج بقى يتحججوا بتعطيل رئاسة الجمهورية" في السابق اتفهم انهم لا يريدون مرشحا من 14آذار ولكن اليوم المرشحان من 8آذار يعني عدم انتخاب رئيس جمهورية اليوم أضعه في خانة الفراغ، من يعطل انتخاب رئاسة الجمهورية، يريدون الفراغ.

سئل: ما هو هدفه من هذا الفراغ.

أجاب: اسألهم.

سئل: بتحليلك دولة الرئيس بقراءتك واتصالاتك لماذا يريد الفراغ؟

أجاب: هناك من يقول انهم يريدون الذهاب الى مؤتمر تأسيسي.

سئل: هل تخاف من المؤتمر التأسيسي.

أجاب: هذا مجهول،انت تذهب الى المجهول، نحن اصلا في المجهول يريدون اخذنا الى مجهول اكبر، فلنتصور الى اين نوع من المجهول يريدون ايصالنا.

سئل: يأخذونك الى اطار آخر، انتخابات نيابية مرادفة للانتخابات البلدية، ويقولون انه من الممكن ان يطرحها الجنرال عون يوم الاثنين في ذكرى 14آذار

أجاب: فلنر ماذا سيطرح.

سئل: هل تسير انتخابات نيابية مسبقة.

أجاب: هي خارج عن الدستور ..هل هناك دستور ام لا ؟؟ اليوم يضعون الدستور جانبا يقترحون موضوعا لا دخل له بالدستور ولكن عندما نصل الى 23 آذار يتكلمون عن الحق الدستوري ويضعون الدستور امامهم ، يعني "مسخرة" صارت. اي دولة في العالم اي دستور اذا لم يتم احترامه من قبل الناس، هو والقانون لا يكون هناك ما اسمه دستور.

سئل: مسألة خرق الدستور تطال الجميع دولة الرئيس جميعكم كأفرقاء سياسيين خرقتم الدستور.

أجاب: اين خرقنا الدستور.

سئل: لا اتكلم عنك كل الافرقاء السياسيين.

أجاب: كثير من الفرقاء احترموا الدستور ولكن هناك فريقا من العام 2007 همه الوحيد التعطيل ووضع الفيتو، انا سأقول شيئا، اليس اليوم "حزب الله" كأن له حق الفيتو على مجلس النواب او مجلس الوزراء، حسنا اين حق الفيتو للدولة بكل ما يقوم به حزب الله؟ لا اريد سعد الحريري، الدولة اللبنانية، لا يوجد شيء، حسنا لماذا؟ انت تقوم بما تريد وثم تأتي تطالبني انها تحتاج لاجماع او هذا الحق الدستوري؟ او قرار مجلس الوزراء يحتاج الى اجماع؟ هل هناك مسخرة اكثر؟

سئل: ما المدى الزمني الذي تعطيه للابقاء على ترشيح فرنجية، تقول انا سأعطيه شهرين او ثلاثة؟

أجاب: سننتخب رئيس جمهورية ان شاء الله.

سئل: سمير جعجع يقول في نيسان، حضرتك تقول في المدى القريب.

أجاب: نعم لماذا لا. في نيسان، انا اوافق سمير جعجع.

سئل: اخيراً توافقتم على شي.ء

أجاب: هناك ضغط متصاعد كي يكون هناك انتخاب رئيس جمهورية.

سئل: جلسة 23 آذار كم نائب تتوقع أن ينزل إلى البرلمان؟

أجاب: آخر مرة كنا 72 كان هناك 3 نواب من كتلتنا بالخارج.

سئل: نهاد المشنوق وعقاب صقر.

أجاب: وباسم الشاب، وكان هناك خالد الضاهر لم ينزل، يعني كنا سنصل الى 76 وكان هناك الرئيس ميقاتي واحمد كرامي ومحمد الصفدي وستريدا جعجع وفادي كرم لم ينزلوا يعني كنا وصلنا الى 81 بسهولة.

سئل: وسليمان فرنجية ينزل بمجموعته.

أجاب: لا والحزب والجميع ينزلون برأيي بالنهاية.

سئل: يعني تتوقع في 23 الشهر يكون هناك رئيس؟

أجاب: ان شاء الله، اذا ليس في 23 التي بعدها لكني لست متشائما.

سئل: عندما زارك جبران باسيل في بيت الوسط الخميس الماضي هل فتح معك موضوع الرئاسة هل وعدته بأمر العودة الى ميشال عون؟

أجاب: لا ولا شيء.

سئل: فتح معك الموضوع هو؟

أجاب: فتح نعم اكيد، تكلمنا بترشيح الجنرال عون وشرحنا له اننا ملتزمون.

سئل: بما أنكم تعتبرون أن "حزب الله" خطر على حرية لبنان وسيادته، وحضرتك الان تتكلم بجو حزب الله وممارساته، لماذا دخلتم معه في الحكومة في تجربة ثانية؟

أجاب: لأنه موجود في البلد ومكون اساسي في البلد.

سئل: الدكتور سمير جعجع كان يعرف الى اين ستذهب الامور.

أجاب: احترم الدكتور سمير وقناعاته. ولكن هل ندخل في المجهول؟

سئل: كان الحزب قد ذهب الى سوريا.

أجاب: هناك بلد نحن مسؤولون عنه، إما أن نناضل لنبني هذا البلد، أو أن نسلّم هذا البلد لأي كان. واجبنا ان نحاول كما حاول الرئيس الشهيد رحمه الله، في مرحلة من المراحل كانت كل العصي توضع في الدواليب كي لا يحصل انماء واعمار واستقرار في البلد، كان يستمر بالحركة، وفي الحركة بركة، وانا اقوم بالشيء نفسه، سأبقى أحور وأدور الى ان اوصل البلد الى بر الامان.

سئل: كان الحزب موجودا في سوريا، كان يتدخل في البحرين، كان له دوره في العراق ومع ذلك دخلتم في الحكومة واستمررتم معه في الحوار.

أجاب: مع من يمكن اجراء حوار؟ هل تريدني ان اجري حوارا مع الدكتور سمير جعجع مثلاً؟

سئل: اعتقد بلى.

أجاب: انت تلف وتدور لتتكلم بهذا الموضوع. سأتكلم به على كل حال. لكن ما اقوله انني لن اجري حواراً مع وليد بك الذي اتفقت معه على ان نستمر معاً في السراء والضراء، أو مع الرئيس بري الذي اتفق معه كثيرا، الرئيس بري قمة الاعتدال يحمي لبنان بكل وسيلة بيده، وفعلاً حتى الان هو العنصر البناء لنصل الى بعض الحلول السياسية.

الرئيس بري يقوم بالمستحيل لحفظ الاستقرار في البلد. وبالتالي اتحاور مع الفريق الذي اختلف معه وهو "حزب الله"، اتحاور معه اول مرة وثاني مرة وثالث مرة ورابع مرة.

في موضوع الاحتقان السني الشيعي السنا متفقين مع بعضنا بأن لا يصل الامر الى مكان الانفجار؟ واتفقنا على امور اخرى، في موضوع الرئاسة لم نتفق بعد، وأنا ألوم حزب الله على عدم نزوله الى مجلس النواب لأن لا مبرر لذلك. المرشحان اليوم لرئاسة الجمهورية هم اثنان من قوى 8 آذار.

سئل: متى تصل الى مكان تقول به ان احزمة الامان التي حُكي عنها التي هي الحكومة والحوار الثنائي والحوار الموسع تعبت منها ولم أعد أريدها.

أجاب: أنا لا أتعب، هذا الفرق بيني وبينك (ممازحا). سأبقى أجرّب واقول انه يوجد في هذا اللبد مئة ألف خير.

سئل: لكن انتم فكرتم بالانسحاب من الحكومة على ما قرأنا من مداخلات؟

أجاب: عندما حضر الشباب الى السعودية وتم الحديث بموضوع انه يجب الإنسحاب، وهذا ما قاله الوزير المشنوق، وهذا ما حصل فعلا، حصل حديث في الموضوع.

سئل: لكن لم يكن خيارا نهائيا اعتمدتوه، أوقعتم بأشرف ريفي

أجاب: لا لا، مع كل محبتي للوزير أشرف ريفي هو اتخذ قراره، وانا ضد هذا القرار وقلت ذلك منذ اللحظة الاولى، أحترمه وأحبه، لكن هذا ليس القرار السياسي لـ"تيار المستقبل"، وهو ليس في "تيار المستقبل".

سئل: كيف هو ليس في "تيار المستقبل"؟

أجاب: هو عيّن لأننا نحن الذين رشحناه، هو يقول انه ليس مع "تيار المستقبل" أو أنه ليس عضوا فيه، لم يستطع التحمل واستقال، هذا شأنه، لكن قرارنا السياسي ليس الاستقالة.

سئل: حتى الآن لم تتسلم الوزيرة الرديفة أليس شبطيني وزارة العدل لماذا؟ هل تراهنون على عودة أشرف ريفي؟ هل تعتبرون أنه باستقالة ريفي لم يعد العدل بأيادي سليمة؟

أجاب: على العكس، العدل بأايادي سليمة إذا استلمت الوزيرة شبطيني، الحكومة ستكمل. الخطوة التي قام بها الوزير أشرف ريفي لست موافقا عليها، وكان من المفروض ان لا يتخذ هكذا قرار وكنت اتمنى ان لا يتخذه ولم يتصل بي، لكن هذا قراره.

سئل: يعد له علاقة بجوكم السياسي؟لم

أجاب: هو من جونا السياسي وقريب منا، لا نحن نتخلى عنه ولا هو يتخلى عنا، وسيبقى هناك تواصل بيننا.

سئل: كيف تعرف انه لن يتخلى عنك؟

أجاب: لانني أعرف اشرف ريفي

سئل: الله يديم الوفق. ستعيّنون أحدا مكان الوزيرة شبطيني؟

أجاب: توجد الوزيرة شبطيني، الحكومة موجودة وهي التي تقرر.

سئل: إذا صدر حكم المحكمة الدولية المبرم بتجريم "حزب الله" او عناصر منه باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، هل تعتبره عندها إرهابيا ام حركة مقاومة؟

أجاب: يوجد قرار اتهامي بحق هؤلاء وليس لدي شك انهم إذا كانوا أبرياء سيتم إثبات براءتهم ويصدر الحكم بأنهم أبرياء، ولكن اذا كانوا متهمين، نعم يوجد مشكلة دولية مع "حزب الله" .

كل ما أريده ان يتم تسليم هؤلاء الى المحكمة الدولية. أنا لم أخض معركة في السياسة لأنتقم، في تاريخ لبنان رؤساء جمهورية ومفتون ووزراء قتلوا ولم يعرف من القاتل، لاول مرة في تاريخ لبنان تحصل محكمة دولية وياتي من يقول أن هؤلاء الناس هم من اغتالوا رفيق الحريري وكل الاغتيالات التي حصلت من بعدها.

أنا اريد العدالة ان كانوا هؤلاء هم من ارتكبوا الجريمة فهذه وصمة عار على "حزب الله" وهم يجب ان يقولوا لماذا قاموا بذلك.

سئل: عندها تكمل علاقتك معهم في الحكومة؟

أجاب: هم مكوّن أساسي في البلد ونقطة عالسطر.

سئل: لا تستطيع الخروج منهم، من هنا كم هو هامشك اللبناني بالحوار مع "حزب الله" في مقابل القرار السعودي الحاسم بالمواجهة معه؟

أجاب: أين هم الحوثيون اليوم ألم يأتوا الى الرياض كي يتفاهموا على مفاوضات؟ لعل الامور تتحلحل مع من يتفاوضون؟ اليس مع خصمهم؟ السعودية ألم تحاور الحوثيين على أساس ان يكون هناك حل نهائي بالموضوع؟

سئل: يعني انت تقوم بتجربة صغيرة ممكن ان تؤدي الى مرحلة كبيرة؟

أجاب: لا، انا كل ما اقوم به هو حوار مع خصمي، أتعتقد ان السعودية هي ضد ان يكون هناك حوار؟ السعودية تقوم بحوار مع الافرقاء في اليمن لحل موضوع اليمن. إذاً مع من تتحاور، مع المتفق معه او مع المختلف معه؟ نحن نجريه مع من نختلف معه.

سئل: سؤال اساسي يطرحونه الناس كيف يعود لبنان الى العرب، والعرب الى لبنان وما المطلوب؟

أجاب: برأيي انتخاب رئيس جمهورية هو المفتاح، مؤسسة رئاسة الجمهورية تعود الى مكانها ويكون هناك حكومة فعالة فتهدأ الامور ويحصل حوار مع دول مجلس التعاون ويصبح هناك كلاما جديا مع "حزب الله" بعد انتخاب رئيس جمهورية.

سئل: أتعتقد انهم جاهزون لهذا الموضوع؟ انت جاهز ان تلتقي بالسيد نصرالله مثلا؟

أجاب: ان كان هناك مصلحة للبنان لم لا؟

سئل: أنت رأيته سابقا؟

أجاب: رأيته سابقا لكن انت اليوم تقول لي هل اليوم ساذهب لرؤيته؟ لا، هناك امور يجب ان تتم كي نبني الثقة.

سئل: مثل ماذا؟

أجاب: انتخاب رئيس جمهورية أبدأ من هناك.

سئل: الرئيس السنيورة طرح البارحة فكرة النصاب بالنصف زائد واحد هل كانت هذه فكرتك؟

أجاب: انا اعرف ان النصاب كما قاله الرئيس بري وانا اسير مع الرئيس بري.

سئل: 3 اسئلة بموضوع الجو العربي الاخير في ما يتعلق بلبنان الا تعتقد ان المواقف الخليجية احرجتكم كفريق سياسي حليف لهذه الدول الخليجية ان ثمة من يقول ان هذه الاجراءات في النهاية حزب الله سيبقى حزب الله ولن يخشى ما حصل وهذا سيضر الفريق السياسي المعتدل الذي هو تيار المستقبل ؟

أجاب: هذه الاجراءات احرجت لبنان ، وليس فريقا سياسيا في لبنان، هذه الاجراءات احرجت كل اللبنانيين لانه في نهاية المطاف هذه الدول لها قراراتها ومصالحها، وهي تقرر ما هي مصلحتها، اما في ما يخص لبنان فكل اللبنانيين متضررين من هذا الموضوع، الجيش اللبناني والقوى الامنية متضررة وكل اللبنانيين متضررين.

اذا كان هناك فريق يعتبر نفسه لا دخل له بلبنان اذا هناك مشكلة لان كل الافرقاء اللبنانيين لاننا جميعا متضررون من هذا الموضوع يجب ان نعمل على ان لا تكمل هذه الاجراءات

سئل: سمعنا كلاما لجبران باسيل من اسبوعين يتكلم فيه عن انه بين الوحدة الوطنية والاجماع العربي نختار الوحدة الوطنية؟

أجاب: لا يمكن لحزب الله ان يقوم بما يقوم به في الخليج وهو غير حاصل على الاجماع اللبناني ثم يقول هذا يضر بالوحدة اللبنانية اللبناني متى ما اراد بموضوع يخالف كل القوانين الدولية يطالب بالوحدة الوطنية اللبنانية ثم يذهب ويفعل العشرة وذمتها ويقول " بدك تدافع عني " " لا حبيبي ما رح دافع عنك، ما تفعله خطأ و60 الف خطأ، وهو يعرف هذا الامر، يجب ان يعود على لبنان " " حاج بقى نضحك على انفسنا"

هل تذكر الآن جبران باسيل الوحدة الوطنية؟ عندما ذهب "حزب الله" الى اليمن هل فكر بالوحدة الوطنية، والى البحرين والى الكويت؟ 10 آلاف بدلة عسكرية في الكويت، اين الوحدة الوطنية اللبنانية؟

سئل: البدلات لحزب الله

أجاب: نعم وجدوهم لخلية. اين الوحدة الوطنية بالنسبة للبنان هل فكر بنا؟ فكر بنصف الشعب اللبناني او ثلاث ارباعه؟ او هو يقرر القيام بذلك والشعب اللبناني مجبور ان نلتقي بهذا الموضوع، لا نحن نلتقي بشيء واحد مع حزب الله، اذا اسرائيل محتلة ارض لبنانية وقرر حزب الله ان يحرر هذه الارض نحن معه، اما اي عمل عسكري خارج البلاد نحن ضد حزب الله، ولايحكي بالوحدة وطنية.

سئل: طبعاً انت مع الوحدة الوطنية

أجاب: انا مع الوحدة الوطنية، لكن لا يحكي بها كما يريد فهذا كذب.

سئل: دولة الرئيس في المرة الماضية عندما اتيت الى لبنان جئت وكنت سعيداً وجئت بهبة المليار دولار اليوم نحن امام ازمة كبيرة لها علاقة بالمليار دولار وال 3 مليارات، فقدناها، عادل الجبير يقول انها ستعود للسعودية، وقد يعود يستلمها لبنان وممكن لا، بداية كم صرفت حضرتك من هبة المليار؟

أجاب: 450 مليون دولار، للجيش اللبناني ولقوى الامنية، ان كان الامن العام او قوى الامن الداخلي واظن بعض الجهات الامنية الاخرى، ممكن امن الدولة، لا اذكر لكن اهم المصروفات ذهبت للامن العام و قوى الامن الداخلي والجيش اللبناني

سئل: الباقي بقي مجمد بالمملكة.

أجاب: الباقي يبقى مجمدا.

سئل: لاسباب لها علاقة بالعاصفة الاخيرة؟

أجاب: اكيد.

سئل: دولة الرئيس اريد ان ادخل معك الى بيت 14 اذار لاننا اليوم نحتفل بالذكرى 11 على روح 14 اذار ونبضها، بموضوع علاقتك بحلفائك، تخليت عن ترشيح سمير جعجع من دون ان تبلغه وهو المرشح الوحيد لقوى 14 اذار منذ نيسان 2014، وهو تكرار لما فعلته انت ووليد جنبلاط بتاريخ 25 تشرين الثاني 2007 حينما قررتا السير بميشال سليمان للرئاسة توافقياً من دون اعلام لا جعجع ولا الجميل ولا نسيب لحود، لماذا التعامل دائماً بهذا الشكل مع حلفائكم؟

أجاب: ليس صحيحا في الـ2007 جميع الحلفاء كانوا يعلمون، الجميع كان يعلم في موضوع ميشال سليمان، الدكتور كان يعلم ورحمه الله نسيب لحود كان يعلم وفخامة الرئيس امين الجميل كان يعلم، جميعهم كانوا يعلمون، ولكن ربما عندما كشف عنه الاعلام، خرج ربما يومها عمار حوري وتكلم.

سئل: طلبتم منه هذا الشيء

أجاب: صراحة انا لم اطلب منه، ولكن ربما هناك احد، هو تبرع بهذه المعلومة، لم يكن يجب ان تصبح بهذا الشكل ولكن ما اقوله انا انه، لا، لم يجب ان تطرح بهذا الشكل، عام 2015 قلت نعم لا احد يفكر بالرئاسة، اذا حتى حلفائي لا يرونها اولويةـ انا سأقوم بمبادرة بموضوع رئاسة الجمهورية وجعلها اولوية في البلد.

سئل :ينقل عن ميشال عون قوله يا هيك بكونوا الحلفاء يا بلا، نظرة ميشال عون لحلفه مع حزب الله

أجاب: "صحتين" على قلبه، لكنني ارى ان البلد اهم من اي حليف للثاني، مع كل محبتي ان كان للحكيم او للجنرال عون او اي شخص اخر، ما في حدا اكبر من بلدو فليفهمها الجميع.

سئل: لماذا اشعر انها لا تركب رغم كل كلامك المعسول عن القوات، لا تركب بينك وبين جعجع، حاول جعجع ان يأخذ استقلاليته في موضوع المقاعد النيابية بقانون الانتخاب، ضربتم على يده.

أجاب: هناك قانون انتخابات وافقنا عليه نحن والقوات والحزب التقدمي الاشتراكي، وهو موجود في مجلس النواب.

سئل: هل غفرت له القانون الارثوذكسي؟

أجاب: بالتأكيد، تلك كانت مرحلة ومرّت

سئل: في كلامه لإيلي الحاج عبر النهار 25/1/2016، اي من شهر، يتكلم سمير جعجع عن اختلاف مزاج وخلفيات بينك وبينه، انت ولدت وفي فمك ملعقة ذهب

اجاب: أنا لم أولد في فمي ملعقة ذهب

سئل: يقول سعد الحريري يتهرب من المواجهة العملية مع حزب الله وكل مرة يسرع الى تقديم تنازلات كبيرة للحزب على حساب تحالف قوى 14 اذار، يتحدث جعجع عن عملية 7 ايار عندما عرض عليك شباباً يحمون قصر قريطم في حال تقدّم مسلحو حزب الله وانت رفضت حتى ان تسمع بعرض جعجع وذهبت الى ما عرضه حزب الله وذهبت الى التسوية في الدوحة التي تحفظ عليها جعجع.

أجاب: اين كان الحكيم؟ كان في الدوحة. كلنا ذهبنا الى الدوحة. ثم أنا خارج الدم، ان يكون على يدي دائماً، فأنا لست في هذا المكان. واجبي ان أجنّب البلد الدم. عشنا الحرب الاهلية، ورأينا ماذا حصل بالبلد، تدمر البلد ودُمرت بيروت ودمرت مناطق مسيحية، وماذا حصل في النهاية؟ جلسوا الى طاولة وعملوا حوار، لو قاموا بالحوار من قبل لوفروا الحرب على الناس. هل المطلوب مني ان ادخل في مواجهة عسكرية؟ هناك ناس يريدون ان يخربوا لبنان.

كل المجتمع الدولي قال انه بشار الاسد يجب ان يرحل، وان هذا الرئيس لا مصداقية له، فظن الشعب السوري ان الاسد راحل، كل الناس تخلوا عن الشعب السوري. أنا مع الشعب السوري وبشار الاسد يجب ان يرحل، ولكن بشار الاسد دمّر سوريا. كل ما اقوله انا انني لا اريد ان اوصل لبنان الى ما رايناه في الحرب الاهلية والى ما نراه في سوريا. ثم أنا عندما كنت في قريطم لم اطلب شيئا من احد، عندي شباب وكنا قادرين على حماية انفسنا، لم أطلب شباب أحد، وعندي الحرس قادرون والحمد لله.

سئل: يومها عرض شامل روكز؟

أجاب: كان شامل روكز موجودا هناك.

سئل: لم تردها لشامل روكز؟

أجاب: (ضاحكا)

سئل: ألا تشعر ان سمير جعجع استعاد بعلاقته مع ميشال عون توازن؟ وهل حصل توازن معين يعمل الشباب على أساسه اليوم؟

أجاب: على أساس ماذا؟

سئل: بوجهك؟

أجاب: بوجه من؟ لماذا بوجهي؟

سئل: مسالة الشراكة والميثاقية.

أجاب: بماذا؟ موضوع انتخاب رئيس جمهورية؟

سئل: بكل المسائل.

أجاب: في موضوع انتخاب رئيس الجمهورية، هو رشح الجنرال عون بعدما رشحت انا سليمان بيك، يوجد مرشحين لـ"8 آذار" فلننزل الى مجلس النواب ويربح من يربح.

سئل: على اي اساس اليوم تنظمون الاختلافات مع القوات اللبنانية؟

أجاب: لا يوجد اختلاف

سئل: يوجد جوين مختلفين، توجد قراءتان، اذا ذهب ابعد من ذلك سمير جعجع مع ميشال عون ضدك؟

اجاب: انت تطرح عليّ اسئلة افتراضية، وانا اقول لك انها لن تحصل.

سئل: الله يديم الوفق.

لماذا "تغنج" سامي الجميل الى هذا الحد؟

أجاب: في البداية ربما لم نكن نتفاهم كثيرا مع بعضنا، لكن خلال المرحلة التي مضت حصل تواصل اكثر معه وجلسنا باجتماعات مطولة معظمها في باريس، وتحدثنا بكل صراحة بكل الامور التي تهمنا ومصلحة البلد، حصل نوع من الصراحة التي بنت هذه العلاقة وأوصلتنا الى الصداقة لانني اعرف انه يقول لي ما يريده والعكس صحيح.

سئل: اي انك لا تمون على سامي في السياسة؟

اجاب: امون عليه في السياسة وإذا يوجد موقف في السياسة نتخذه مع بعض، نتحاور فيه.

سئل: لكن لم تستطع ان تمون عليه في موضوع انتخاب سليمان فرنجية؟

أجاب: لديه موقفه السياسي

سئل: شعرنا في الفترة الاخيرة عندما اتيت الى البلد حركت كل البلد، وقال الجميع انه سيبقى ثلاثة ايام في البلد لان لديه اجتماعات، اتيت وقلت لنا قاعد على قلبكم ومعكم، ان شاء الله تبقى

أجاب: قاعد وين بدي روح؟ سأبقى قاعد على قلبن حتى ينتخبوا رئيس جمهورية.

سئل: لدينا غير خيارات في البلد غير رئاسة الجمهورية؟ شعرنا انه يوجد لملمة للبيت السني، بدأ من يقول ان السعودية بدات تنهي احتكار سعد الحريري للتمثيل والقرار السني وقالوا بما معناه انه يجب عليك ان تتصالح مع الجميع ويجب ان تصحح الامور لانه لا يمكنك ان تكون وحدك على الساحة، هل من دور للسعودية في هذا الموضوع؟ ما خلفية هذه المصالحات على الساحة السنية؟

أجاب: لا دور للسعودية في هذا الموضوع، حصلت اجتماعات، وتقصد مع الوزير عبد الرحيم مراد.

سئل: اصلا هو سلّفك كثيرا في المواقف.

أجاب: لفترة طويلة يتواصل عبد الرحيم مع جماعتنا، في النهاية حصل اجتماع على اساس ان نبدد بعض الخلافات هل نحن وصلنا الى توافق بكل الامور؟ لا لم نصل لكن يجب ان يكون هناك حوارات مع هؤلاء الاشخاص. هل رأيت هذا المنزل مغلق في وجه أحد؟

سئل: ابدا

أجاب: نحن نتحاور مع كل الناس، رفيق الحريري كان يتكلم مع كل الناس ومنزل رفيق الحريري السياسي او العائلي كان مفتوحا لكل الناس، انا اقوم بهذا الدور. يمكن انا نضجت اكثر، فلو تكلمت معي من خمس سنوات "يمكن كانت راكبة عوجة معي" لكن الان لم اعد كذلك.

لكن في السياسة يجب ان تتكلم مع الناس وان يكون هناك حوارات معهم, انا اليوم ليس بيتي سنيّا، وعندما فتحت على سليمان بك هل كان بيتي السني له دخل به؟ فتحت لاني اريد حلا في البلد، اريد التحاور مع كل الناس لجمع كل الناس. عندما يزورني الناس في هذا البيت اقول في البداية اهلا وسهلا بكم في هذا البيت الذي يجمع اللبنانيين ولا يخلفهم. أريد ان يكون بيتي يجمع اللبنانيين وهذا ما ساعمل عليه.

سئل: في جمع اللبنانيين رأينا عندك فيصل كرامي، بانتظار نجيب ميقاتي.

أجاب: أهلا وسهلا به

سئل: هو سيأتي او انت ستذهب؟

أجاب: أهلا وسهلا به

سئل: ما في مشكل؟

أجاب: اهلا وسهلا.

سئل: الجماعة الاسلامية؟

أجاب: رأيت النائب عماد الحوت، والامين العام للجماعة الإسلامية في لبنان عزام الأيوبي مسافر وانشالله عندما يعود سنلتقي.

سئل: اسامة سعد؟

أجاب: روق علينا شوي مش هالقد.

سئل: هذه المسائل شد الهمم لها علاقة بموضوع الانتخابات البلدية؟

أجاب: لا، لا دخل لها.

سئل: بالانتخابات البلدية ماذا ستفعل؟

أجاب: انا معها ونحن قلنا لكل المناطق التي تواجدنا بها اننا نتمنى التوافق لكل الناس. نحن لن نتدخل، وهناك ثلاث بلديات يمكن ان نتدخل بهم صيدا بيروت وطرابلس. في طرابلس نحن نريد التوافق مع كل الافرقاء السياسيين ان يكون هناك رجل كل الناس تريده وكل الافرقاء السياسيين يوافقون عليه ويشكل فريق عمل لمصلحة طرابلس ونحن ندعمه، التجربة بموضوع المحاصصة في البلدية فاشلة في طرابلس ونقطة عالسطر. اكثر من هكذا اعتراف؟! من سيأتي عليه ان ينظر الى مصلحة طرابلس بغض النظر عن موقف السياسيين، وأن نأتي بشخص تكنوقراط نحن نعمل على ذلك مع الرئيس ميقاتي، الوزير الصفدي، فيصل كرامي، الحبيب ابو العبد (محمد كبارة) وسمير الجسر وكل الافراقاء الاخرين

سئل: في صيدا؟

أجاب: عمتي بهية هي التي تتوكل في هذا المووضع ولا اتدخل.

سئل: بلدية بيروت؟

أجاب: المناصفة كل ما أطلبه في موضوع بيروت، المناصفة اهم امر عندي لان رفيق الحريري كان مع ذلك

سئل: 12 بـ 12؟

أجاب: سأعمل على هذا الاساس

سئل: هل ستعمل على تحالفات الكتائب والقوات والعونيين ؟

أجاب: سنعمل مع الجميع.

سئل: يعني انك لست واضع خطة انت والكتائب افترضنا والمستقلين في مواجهة ما يحضرونه العونيين والقوات ( افترضنا )؟

أجاب: لا لا، ليس هناك شيء من هذا الامر

سئل: في موضوع الانتخابات البلدية انت تجزم انها ستحصل؟

أجاب: ان شاء الله نحن لسنا ضدها.

سئل: نهاد المشنوق يؤكد امس ولكن بعض الناس ..

أجاب: بالفعل غريبة الانتخابات، تشعر ان كل الناس تقول انها مع الانتخابات ولكن كل الناس تشكك بها، هناك شعور هكذا في البلد.

سئل: لأن الناس تعودت على التمديد والتأجيل وغيره

أجاب: ممكن تعوّدت

سئل: اليس لديك شعور ان الانتخابات النيابية ستؤجل للسنة المقبلة؟

أجاب: لا سننتخب رئيس ان شاء الله، في نيسان، ننتخب رئيس جمهورية ثم..

سئل: انت ضامن الامر في نيسان ؟

أجاب: نعم ( مازحا) ولكن ليس في 1 نيسان.

سئل: الرئيس بري نعى 14 و 8 اذار، هل نشأ اصطفاف جديد قوامه المستقبل بري جنبلاط فرنجية مقابل حزب الله وعون وبشكل غير مباشر القوات؟

أجاب: 14 اذار كقوى للمشهد ل 14 اذار لا احد يمكنه انهاؤه، هذا المشهد نراه وهذا اهم مشهد بتاريخ لبنان، وبالنسبة لي الناس لم تترك هذه الساحة، من الممكن هناك اماكن نحن يجب ان نعيد تقييم الامور فيها وقلتها انا في 14 شباط، وانا برأيي انه يجب ان نحمي هذه الساحة لانها فعلياً امال اللبنانيين وكيف يرون لبنان، هذه الساحة عندما نزلوا الناس قالوا نحن هكذا نريد لبنان، فنحن نريد ان نصل الى هذا الهدف، لا يمكننا نعي 14 اذار، لا احد يمكنه نعي هذا المشهد، هذا المشهد سيبقى حيا في ضمير كل اللبنانيين ونحن سنبقى نحاول المحافظة عليه.

سئل: نحن رأينا الصورة دولة الرئيس، عندما دعوتهم للصعود إلى المنصة لأخذ الصورة، واحد هنا واحد هناك هذه الصورة يظهر انها "تبييض لحى"

أجاب: لا شك ان هناك بعض الاختلافات في المواقف السياسية لكني اقول لك ان 14 اذار والناس والناس ما زالت بهذه الساحة وروح 14 اذار ستبقى، وانا اعتبر نفسي اني ما زلت مع هذه الساحة، والحكيم يعتبر ذلك وامين الجميل، ولكن قد يكون في مكان ما يجب ان نراجع انفسنا للتأكيد ان هذا المشهد سنحققه.. في مكان ما علينا ان نحقق وحدة اللبنانيين. في هذا المشهد سقط كل ما له علاقة بالسياسة، وكان التركيز على حس اللبنانيين بانتمائهم الوطني، ونحن نريد ان نعيد هذا الانتماء الى اللبنانيين. لا يمكن أن ننعي 8 و14 اذار.

سئل: قرأت ان بطرس حرب يقول ان 14 اذار لم تحافظ على مبادئها ونشهد سلسلة طروحات توقعنا في حيرة، هو محق.

أجاب: علينا ان نرى كيف نبني هذا البلد، طموحات اللبنانيين لا تتحقق بالفراغ وعدم الاستقرار؟ تتحقق بأن يكون هناك دولة وحكومة ووزارات تعمل، وان يكون هناك بناء واعمار وانماء وسياحة واقتصاد، كيف تحقق هذا المشهد؟ تحققه بأن تعمل وان يتم توفير الكهرباء والماء والاتصالات، هكذا يصل الناس الى هذا المشهد. الناس تريد ان تعيش... تعيد اليها كرامتها وتقول للناس واجبنا ان نخدمكم، اللبناني الذي نزل الى هذه الساحة كان يطالب بالحقيقة والعدالة، حققناها في مكان ما، لكن توجد امور اكثر علينا تحقيقها، ربما هذا راي الشيخ بطرس. لكن اريد ان اسال كيف تحقق؟ كيف تعمر؟ كيف تعمل؟ الا يجب وجود حكومة في مكان ما تقدر ان تؤمن استقرارا في مكان ما؟

سئل: تريد مؤسسات

أجاب: تريد مؤسسات، كيف تبنى هذه المؤسسات وتعمل؟ يجب على كل القوى السياسية في البلد ان تعمل مع بعضها، لذا ليس لدينا خيار سوى ان نجتمع كلنا مع بعضنا، هذا المشهد هو كل لبنان. اذا اردنا تحقيقه يجب ان نجلس جميعا على طاولة مجلس وزراء

سئل: اي انك تجمع الساحتين 8 و14

أجاب: يجب ان نجتمع كلنا حتى نعود ونبني لبنان

سئل: قلت انك مستعد ان تلتقي السيد نصر الله

أجاب: اي ان ننتخب رئيس جمهورية ضمن حوار وطني، يجب ان نبني ثقة معه ويجب انتخاب رئيس جمهورية

سئل: اي ان اول مرحلة لبناء الثقة انتخاب رئيس جمهورية

أجاب: يوجد حوار وطني تحت رئاسة الجمهورية نسير به

سئل: وعلى ضوئه تحصل الخطوات الاخرى؟؟ المسألة التي يخاف الناس كثيرا منها هي النازحون السوريون، طبعا قمتم كفريق سياسي بواجب الضيافة مع كل اللبنانيين ولكن وصل واجب الضيافة ان يشكل عبئاً كبيرا على لبنان باقتصاده وحضرتك تابعت الارقام الدولية التي حملها دولة الرئيس تمام سلام الى مؤتمر لندن وغيرها الا تخشى اليوم من احتكاك ( اعتذر على التعبير سني شيعي ) في موضوع النازحين كون النازحين لهم هوية مذهبية معينة ، ثانيا الخطر الاقتصادي والاجتماعي من هذا الملف؟

أجاب: ان شاء الله لا يحدث ..في البداية يجب ان نفعل المستحيل لكي يتساعد النازحين السوريين ، المجتمع الدولي يقوم بذلك ونحن نقوم بذلك.. لاشك انهم يشكلون عبئاً كبيراً على البلد ومن هنا واجبنا ان نفعل المستحيل ايضا كي نستطيع ان نأتي بالاستقرار. فاليوم هناك منح معطاة للنازحين، اذا نظرنا نرى الدول الاخرى كالاردن وتركيا كم تستفيد من هذه الامور اكثر بكثير مما يستفيد لبنان ، لماذا؟؟ لانه ليس هناك احد تتكلم معه

سئل: هناك حكومة ولديها مصداقية

أجاب: هناك حكومة موجودة اليوم ورئيسها تمام سلام " الله يعينو" ولكن اذا كان هناك رئيس جمهورية وحكومة الموضوع يصبح مختلفاً

سئل: يصبح هناك قناة رسمية اساسية يحكى معها

أجاب: يصبح هناك قرار يأخذه وزير مع رئيس حكومة مع رئيس جمهورية وليس 24 رئيس جمهورية

سئل: دولة الرئيس في هذا المجال الوزير جبران باسيل في 20 شباط دعا الى عملية تفاوضية سياسية كاملة مع المجتمع الدولي حيث يلزم ومع الحكومة السورية لتنظيم عودة اللاجئين والبدء بتنفيذها

أجاب: " يروح يحكي لوحدو مع الحكومة السورية " بكل صراحة بهذا الموضوع

سئل: لماذا يحق لعباس ابراهيم

أجاب: اللواء عباس ابراهيم يلعب دوراً أمنياً لكن قصة ان يتحاور مع الحكومة السورية يسمحلي فيا (جبران باسيل).

سئل: لكن هذا موضوع أساسي يهم كل اللبنانيين

أجاب: لكن هذا مجرم يقتل شعبه ولا نريد ان نرسل الناس كي تذبح، وفي موضوع سوريا قلت اننا راهنا على موضوع سقوط النظام كل شهرين.

سئل: متى سيسقط؟

أجاب: سيسقط عاجلا ام آجلا.

سئل: موازين القوى تبدو في اتجاهه؟

أجاب: في البداية كانت الثورة السورية ثم تدخل حزب الله والايرانيون ودخلوا الى القصير وتقدموا، اعتقدت الناس انها كانت النهاية، بعده وعدونا كل ثلاثاء، بعد ذلك وصلوا الى حلب ثم تراجعوا، وصلت الامور الى ان تدخلت روسيا، لما تدخلت روسيا؟

سئل: لما؟ عجز حزب الله يعني؟

أجاب: لا لأن النظام كان "سيفرط".

سئل: يعني تدخل حزب الله لم ينفع؟

أجاب: لا ايران نفعته ولا حزب الله، كان النظام "سيفرط"، طلع يومها قاسم سليماني الى روسيا وطلب النجدة لان النظام "سيفرط"، اتى الروسي وتدخل. انت برأيك اليوم ان الثورة انتهت؟ لأن الروسي تدخل؟ مثل ما جرى مع الايرانيين وحزب الله سيحصل للروس الشيء نفسه؟ ، لا يمكن اضطهاد 23 مليون سوري.

سئل: عندما رأيت بوتين الم تتحدثوا بهذا الموضوع؟

أجاب: "بلى"، والرئيس بوتين يريد فعلاً حلاً سياسياً بالنسبة لسوريا، وهو صادق في هذا الموضوع، ولكن لا نتوافق معه في موضوع الاسلوب. لا نتوافق مع موضوع التدمير بهذا الشكل. هو يريد حلاً سياسياً في سوريا، وبرأيي ان ما يهم الرئيس بوتين ان النظام اي الجيش والمؤسسات تبقى كما هي في سوريا ولا يحصل كما حصل في العراق مثلاً. في العراق "فرط" البلد، واليوم كل ما يحاول الروس القيام به هو الحفاظ على المؤسسات وان يحصل حوار بين المعارضة والنظام ويرحل بشار الاسد؟

سئل: هل تعتقد أنّ الأزمة ستطول؟

أجاب: لا أتمنى ذلك من أجل الشعب السوري.

سئل: هناك كلام بين كيري والروس عن توجه لفدرالية في سوريا.

أجاب: لا، برأيي أن الكل متجه الى وحدة سوريا. هناك كلام كثير نسمعه على الفدرالية. كما سمعنا عن الفدرالية في العراق ولكن ما زالت دولة موحدة وإن كان فيها مشاكل؟

سئل: لكن أليس الأمر ذاهبا باتجاه دولة موحدة، وقد تذهب الامور بهذا الاتجاه في سوريا.

أجاب: برأيي أنَّ الأمور ستبقى في سوريا دولة موحدة. نسمع الكثير ولا يجب أن نغرق في الأمور التي نسمعها ونجد أنَّ هناك "panic" أو يوفوريا في مكان ما لأن هناك اشخاص يحبون فكرة الفدرالية وتقول "وصلت الرزقة".

سئل: هل في لبنان من يحب هذه الفكرة؟

أجاب: هناك الكثير من الناس الذين يحبون هذه الفكرة.

سئل: من؟

أجاب: انت تعلمهم.

سئل: اريد ان اختم الحلقة بسؤالين، سؤال الكثير من الناس يريدون الاطمئنان على احوالك الشخصية، ماذا تقول لهم؟

أجاب: اقول لهم ان شاء الله ستحل لدينا ازمة ولكن باذن الله تحل.

سئل: السؤال الاخير هل ستبقى فترة طويلة او ستذهب وتعود لان كل الناس يخافون ان سعد الحريري يغادر ولا يرجع؟

أجاب: ذهبت في المرة الماضية يوم واحد لاثبت للبنانيين اني ذهبت وعدت، الان قد اعود اذهب لارى عائلتي اربعة او خمسة ايام أو ارى لدي عمل او شيء اخر انهيه، لكن انا باق موجود في لبنان على قلب الذين لا يحبني، وبقلوب الذين يحبونني.

سئل: على هذا الاساس، كثر الذين قاموا بهاشتاغ اليوم بعد الظهر مواكبة لاطلالة سعد الحريري نريد ان نشكرهم وليست قليلة محبة الناس ودعمهم الدائم لك، ماذا تقول لهم؟

أجاب: اقول للناس لا تفقدوا الامل، صدقوني هذا البلد يجب ان يقوم الشخص بالمستحيل للمحافظة عليه، تسويات في مكان ما، قد اخسر شعبية قليلاً من هنا، لكن بالنهاية لماذا اقوم بها؟ او لماذا جميعنا يجب ان نقوم بها؟ لمصلحة البلد، قد يقول بعض الناس ان هذا الذي يقوم به الحزب لا يحتمل، اكيد لا يحتمل.

في النهاية ما هو خيارنا؟ خيارنا ان نعيش سويا في هذا البلد، والحزب لا يمثل كل إخواننا الشيعة، والدليل على ذلك أنظر الى الرئيس بري.

اليوم بموضوع انتخابات رئاسة الجمهورية، كلاهما من 8 آذار، لكن كل ما اقوله انه لا يمكننا ان نعيش الا مع بعضنا، أكيد سنتعذب مع بعض، العيش المشترك ليس كلمة تقال وتوضع، يجب ان نعيشها ونتنفسها كما يتنفسها هذا البيت، نحن نعيش مسلمين ومسيحيين في هذا البلد، ما يجمعنا أكثر بكثير مما يفرقنا.

لذلك أقول لكل اللبنانيين لا تفقدوا الامل، لانه يجب ان ندافع عن هذا البلد بكل ما نملك.