المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 10 آذار/2016

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.march10.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

عناوين وأقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

وقَالَ لِلْبَحْر: أُسْكُتْ! إِهْدَأْ. فسَكَنَتِ الرِّيحُ، وحَدَثَ هُدُوءٌ عَظِيم. ثُمَّ قالَ لِتَلاميذِهِ: لِمَاذَا أَنْتُم خائِفُونَ هكَذا؟ كَيْفَ لا تُؤْمِنُون

اللهَ لَمْ يُعْطِنَا رُوحَ الخَوْف، بَلْ رُوحَ القُوَّةِ والمَحَبَّةِ والٱعْتِدَال. فلا تَسْتَحْيِ بِشَهَادَةِ رَبِّنَا

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

من يتحالف مع عون هو مثله ومن خامته ولا مصداقية أو خير منه أو فيه/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

على أبواب الذكرى الحادية عشرة لـ 14 آذار/ايلي الحاج/فيسبوك

حوار الطرشان في عين التينة/علي حماده/النهار

8 آذار” تدعو “حزب الله” للانتقال إلى خيار فرنجية

السفارة الإيرانية تمنع اعتصاماً لعائلة يعقوب

مجلس التعاون» يتخذ إجراءات لمحاصرة «حزب الله» الإرهابي إعلامياً قرر منع التعامل مع القنوات المحسوبة عليه

القرار الخليجي بمنع التعامل مع أي قنوات محسوبة على «حزب الله» «يحرج» محطات لبنانية

إعلاميون رفضوا الظهور على تلفزيونات حزب الله خوفًا من تداعيات

هل أحرق فرنجية كل الأوراق مع عون؟ التواصل مقطوع ولقاءات الكوادر... اجتماعيات/ألين فرح/النهار

موقوفان من فلول مشروع إمارة أحمد ميقاتي واتهام جديد لابنه عمر بقتل عسكري

عندما تكون استقلالية القرار في جزين عنوان الانتخابات البلدية والفرعية/بيار عطاالله/النهار

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 9/3/2016

سلام استقبل سفراء مجلس التعاون الخليجي القناعي: حرصاء على أمن واستقرار ودولة ومؤسسات لبنان وتعزيز العلاقات

الجبير: نعمل على منع حزب الله من الاستفادة من دول مجلس التعاون بأي مجال

 يعقوب نقل من مستشفى "نوفل" بسبب وضعه الصحي الحرج

آل يعقوب اعتصموا أمام السفارة الايرانية وسلموا رسالة إلى الامام الخامنئي طالبين نصرة الحق

النفايـات تغيـــب عـن الحــوار والجــــولة الـ 17 الى 30 الجــاري

اتّفاق علــــى تفعيل المؤسســــات و"الانتخـاب" ينتظـر تقريـر "النيابيـة"

حرب يقترح شهراً للاتفاق الرئاسي والا نصاب الاكثرية المطلقة وبري يتمسّك بالثلثين

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 9 آذار 2016

"الخليج": حزب الله وراء تعيين سفير للحوثيين في سوريا

"عكاظ": حقائق تؤكّد تورط حزب الله بالإرهاب

سلام ترأس اجتماعا للجنة الوزارية لادارة النفايات

"النفايات" نحو الحسم عصـــرا والحريري في السراي لـ"روتشة" الحلّ المنتظر

الحوار: سجال بين باسيل وفرنجية حول التمثيل المسيحي..وضغط لتفعيل التشريع

ترقّب لمسار مباحثات قمة القاهرة غــــدا والملف اللبناني بين هولاند وجنبلاط

علوش: بعد إستقالة ريفي.. الحكومة رهينة بيد “حزب الله”

عون يحدد "طريقة التعاطي" مع المسيحيين ووالخلاف ليس مع فرنجية بل مع من رشحه/ ترقـب لخطابــه فــي ذكرى 14 آذار

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

ملف لبنان خارج أولويـات المجتـمع الدولي المنهمك بالتسـوية السـورية وواشنطن لن تضغط على ايران لتسهيل "الرئاسية" ولا مخرج الا بلبننة الحلول

الحريري بعد لقائه سلام: أزمة النفايات يجب أن تحل في بضعة أيام

باسيل بحث مع السفير الفرنسي قرار التعاون الخليجي والاستحقاق الرئاسي

جنبلاط : البيت اللبناني ملك للجميع والحفاظ عليه اهم من كل الارتباطات

باسـيل يعرض وبون علاقـة لبنان مـع دول الخليـج تأكيد المسعى الفرنسي لإعادة ربط الأوصال مع السعودية

اوغاسابيان : لا توجد فرصة لإنتخاب رئيس للجمهورية

 زهرمان: عكار لن تتهرّب من مسؤولية النفايات

انتشار الجرائم يخيف سكان عين الحلوة ويجدد المطالبة بتســليم الجـــناة

سـلام يعرض الأوضـاع الامنيـة مـع ابراهيـم ويطلع على خطة "حزب الخضر" لحل أزمة النفايات

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إيران تواصل تجربة صواريخ بالستية وواشنطن تلوّح بفرض عقوبات جديدة عليها وزعمت أن مداها يصل إلى 1400 كيلومتر والغرب يتجه للجوء إلى مجلس الأمن

وزراء خارجية «الخليجي» والأردن والمغرب يرفضون التدخلات الإيرانية خلال اجتماع مشترك في الرياض شدد على قرار اعتبار «حزب الله» تنظيماً إرهابياً

نجل عبدالناصر يكذب وكالة «فارس»

مسؤول حوثي كبير لإيران: كفى مزايدات واستغلالاً للأزمة

داعش” يعدم 50 من عشيرة المحامدة في الفلوجة

وساطة إيرانية بين شيعة العراق لتفادي صدامات مسلحة بين أنصار الصدر والمالكي وسيناريوهان لاقتحام المنطقة الخضراء: إطاحة العبادي أو مساندته ضد الفساد

الجيش الأميركي: لا خطة حالياً لاستعادة الرقة من “داعش”

واشنطن ترجح مقتل أبو عمر الشيشاني

إيران: جيش الأسد منهك

ربع مليون طفل سوري محاصر يأكلون أعلاف الحيوانات وأوراق الأشجار ودي ميستورا أكد أن الهدنة غير محددة المدة واجتماع أوروبي - أميركي في باريس الأحد

بايدن :الولايات المتحدة ستتحرك اذا تأكدت تجارب الصواريخ الباليستية الايرانية

ايران اطلقت صاروخين بالستيين في تجربة جديدة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

القمامة وتقديس حسن نصر الله/حسين شبكشي/الشرق الأوسط

مطار بيروت الدولي في دائرة الخطر الداعشي/هدى الحسيني/«الشرق الأوسط

11 سنة على "14 آذار"... الثورة لم تستكمل/خالد موسى/موقع 14 آذار

خط مفتوح بين سلام وباسيل إذا طرح الخليجيون الحزب تنظيماً إرهابياً/خليل فليحان/النهار

آذار موعد استئناف المفاوضات السورية تاريخ رمزي يحاول استدراك أولى الانتفاضات/روزانا بومنصف/النهار

دول الخليج تطالب بـ «آلية» لمراقبة البرنامج النووي الإيراني/عبدالله الضعيان /الحياة

إشكالية السياسة الخارجية في لبنان/ناصيف حتي/النهار

عون يخسر رئاسياً بتحالفه مع "حزب الله" ويربح نيابياً بتحالفه مع "القوات اللبنانية"/اميل خوري/النهار

عن صواريخ ايران التي لا تصل/طلال كحيل/جنوبية

ما لا تعرفونه عن «شيعة السفارة»/نسرين مرعب/المدن

لح احكي وآخر همي…/عمر السيد - عن الفايسبوك

الحريري متفائل بالرئاسة.. وب"حزب الله/منير الربيع /المدن

جراءات مفاجئة ضد ‘أوجيه’: هل استغنت السعودية عن الحريري/سهى جفّال/جنوبية

غرق القوى المسيحية في خجلها «لحس للمبرد» وبداية نهاية طوعية/سيمون أبو فاضل/الديار

اللبنانيون مطالَبون بتصحيح الخلل مع دول الخليج مع ارتداد خيارات «حزب الله» الإيرانية على وطنهم/نزار عبدالقادر /الحياة

علوش:  حزب الله ليس حزباَ سياسياَ بل هو حزب مبني على منطق واحد إسمه القتال والحرب والعسكرة وهو فيلق في الحرس الثوري الإيراني ولم يكن يوماَ حزباَ سياسياً ولم يُنشأ لهذه الغاية

الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون في حديث لإذاعة الشرق:ّ حزب الله يخوض حرباَ في سوريا حيث يضع عدوّه الأساسي هو السعودية وليس داعش

الكتائب" مع فرنجية ضد عون/شارل جبور/ليبانون فايلز

سيرج داغر: الكتائب ضد كل مرشح يحمل مشروع 8 آذار

وزارة الخارجية وإعدام اسرى العراق/داود البصري/السياسة

رسالة مفتوحة إلى أصدقائنا الأميركيين/خلف أحمد الحبتور/السياسة

الغرب يكرر مع أردوغان خطأه مع حافظ الأسد/حسان حيدر/الحياة

رهان الأسد وحلفائه على إسقاط الهدنة والمفاوضات/عبدالوهاب بدرخان/الحياة

أردوغان والإسلام السياسي العربي/محمد علي فرحات/الحياة

تحديات العراق في مواجهة الإرهاب والانقسام/بول سالم ورندة سليم/الحياة

هل ترسل إيران قوات لليمن/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

هل الحوثيون جادون في التفاوض/طارق الحميد/الشرق الأوسط

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

وقَالَ لِلْبَحْر: أُسْكُتْ! إِهْدَأْ. فسَكَنَتِ الرِّيحُ، وحَدَثَ هُدُوءٌ عَظِيم. ثُمَّ قالَ لِتَلاميذِهِ: لِمَاذَا أَنْتُم خائِفُونَ هكَذا؟ كَيْفَ لا تُؤْمِنُون

إنجيل القدّيس مرقس04/من33حتى41/:"كانَ يَسُوعُ يُخَاطِبُ الجُمُوعَ بِكَلِمَةِ الله، في أَمْثَالٍ كَثِيرَةٍ كَهذِهِ، عَلَى قَدْرِ مَا كَانُوا يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يَسْمَعُوا. وبِدُونِ مَثَلٍ لَمْ يَكُنْ يُكَلِّمُهُم. لكِنَّهُ كانَ يُفَسِّرُ كُلَّ شَيءٍ لِتَلامِيذِهِ عَلَى ٱنْفِرَاد. وفي مَسَاءِ ذلِكَ اليَوْم، قالَ يَسُوعُ لِتَلامِيذِهِ: «لِنَعْبُرْ إِلى الضَّفَّةِ الأُخْرَى». فتَرَكَ التَّلامِيذُ الجَمْعَ، وأَخَذُوا يَسُوعَ مَعَهُم في السَّفِينَة، وكَانَتْ سُفُنٌ أُخْرَى تَتْبَعُهُ. وهَبَّتْ عَاصِفَةُ ريحٍ شَدِيدَة، فٱنْدَفَعَتِ الأَمْواجُ عَلى السَّفينَة، حَتَّى أَوْشَكَتِ السَّفِينَةُ أَنْ تَمْتَلِئ. وكانَ يَسُوعُ نَائِمًا عَلى الوِسَادَةِ في مُؤَخَّرِ السَّفينَة، فَأَيْقَظُوهُ وقَالُوا لَهُ: «يا مُعَلِّم، أَلا تُبَالي؟ فنَحْنُ نَهْلِك!». فقَامَ وزَجَرَ الرِّيحَ وقَالَ لِلْبَحْر: «أُسْكُتْ! إِهْدَأْ!». فسَكَنَتِ الرِّيحُ، وحَدَثَ هُدُوءٌ عَظِيم. ثُمَّ قالَ لِتَلاميذِهِ: «لِمَاذَا أَنْتُم خائِفُونَ هكَذا؟ كَيْفَ لا تُؤْمِنُون؟». فخَافُوا خَوْفًا عظيمًا، وقَالُوا بَعْضُهُم لِبَعْض: «مَنْ هُوَ هذا، حَتَّى يُطِيعَهُ البَحْرُ نَفْسُهُ والرِّيح؟».

 

اللهَ لَمْ يُعْطِنَا رُوحَ الخَوْف، بَلْ رُوحَ القُوَّةِ والمَحَبَّةِ والٱعْتِدَال. فلا تَسْتَحْيِ بِشَهَادَةِ رَبِّنَا

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى طيموتاوس01/من06حتى14/:"يا إخوَتِي، أُذَكِّرُكَ أَنْ تُذَكِّيَ مَوهِبَةَ اللهِ التي فِيكَ بِوَضْعِ يَدَيَّ. فَإِنَّ اللهَ لَمْ يُعْطِنَا رُوحَ الخَوْف، بَلْ رُوحَ القُوَّةِ والمَحَبَّةِ والٱعْتِدَال. فلا تَسْتَحْيِ بِشَهَادَةِ رَبِّنَا، ولا بِي أَنَا أَسِيرَهُ، بَلْ شَارِكْنِي في ٱحْتِمَالِ الْمَشَقَّاتِ مِنْ أَجْلِ الإِنْجِيل، مُتَقَوِّيًا بِالله، الَّذي خَلَّصَنَا ودَعَانَا دَعْوَةً مُقَدَّسَة، لا وَفْقًا لأَعْمَالِنَا بَلْ وَفْقًا لِقَصْدِهِِ هُوَ ونِعْمَتِهِ، الَّتي وُهِبَتْ لَنَا في المَسِيحِ يَسُوع، قَبْلَ الأَزْمِنَةِ الدَّهْرِيَّة. لكِنَّهَا أُعْلِنَتِ الآنَ بِظُهُورِ مُخَلِّصِنَا الْمَسِيحِ يَسُوع، الَّذي أَبْطَلَ الْمَوْت، فأَنَارَ الحَيَاةَ وعَدَمَ الفَسَادِ بَوَاسِطَةِ الإِنْجِيل، الَّذي جُعِلْتُ أَنَا لَهُ مُبَشِّرًا ورَسُولاً ومُعَلِّمًا. ولِذلِكَ أَحْتَمِلُ هذِهِ الْمَشَقَّاتِ أَيْضًا، لكِنِّي لا أَسْتَحْيِي، لأَنِّي عَالِمٌ بِمَنْ آمَنْتُ ووَاثِقٌ أَنَّهُ قَدِيرٌ أَنْ يَحفَظَ لي وَدِيعَتِي إِلى ذلِكَ اليَوم. لِيَكُنِ الكَلامُ الصَّحِيحُ الَّذي سَمِعْتَهُ مِنِّي مِثَالاً لَكَ في الإِيْمَانِ والمَحَبَّةِ الَّتي في المَسِيحِ يَسُوع. إِحْفَظِ الوَدِيعَةَ الصَّالِحَةَ بِالرُّوحِ القُدُسِ الحَالِّ فينَا."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

من يتحالف مع عون هو مثله ومن خامته ولا مصداقية أو خير منه أو فيه

الياس بجاني/03/16

من يتحالف مع حليف حزب الله، عون، ويتخلى عن ذاته عليه أن يتوقف عن اعطاء المواعظ في الوطنية والقيم والأخلاق.. عليه أن يصمت ويخجل على أقل تقدير.

بما أن عون لا يزال في حضن حزب الله ويعمل بوظيفة بوق ومسوّق وطروادي لديه فإن المتحالف معه أي مع عون هو أيضاً متحالف مع حزب الله.

من يدعى التمسك بالقيم اللبنانية ويغرف من تاريخ المقاومة البشيرية يتعرى وينفضح بتحالفه مع عون عدو لبنان والمسيحيين فيه ونقيض كل ما كان بشيري.

حزب الله ليس ارهابياً لا بل هو الإرهاب بعينه وكل حزبي وسياسي ورسمي ورجل دين لبناني اعترض على ارهابية توصيفه العربية هو إما جبان وذمي أو طروادي ومأجور.

قل لي مع من انت متحالف في لبنان المحتل من قبل حزب الله ومن هو مرشحك لرئاسة الجمهورية لأقول لك من أنت.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

تفاصيل الأخبار اللبنانية

على أبواب الذكرى الحادية عشرة لـ 14 آذار

ايلي الحاج/فيسبوك/09 آذار/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/03/09/%D8%A7%D9%8A%D9%84%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D8%AC-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A3%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%83%D8%B1%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D8%B9%D8%B4/

على أبواب الذكرى الحادية عشرة لـ 14 آذار

عدت ترى الخيبة على وجوه مسيحيي لبنان الذين نزلوا إلى ساحة الحرية ذلك اليوم،

خيبة صامتة من زعمائهم على التوالي

أولاً ميشال عون الذي خرج من لبنان إلى تحالف مع "حزب الله"

ثانياً سمير جعجع الذي خرج من صورة "صاحب المبدأ" إلى تحالف مع حليف "حزب الله"

مسلمو 14 آذار ؟ يتأرجحون بين القنوط والحيرة .

لا يطمئنهم ترشيح سعد الحريري لحليف بشار الأسد الأول في لبنان، سليمان فرنجية .

والذي مثله مثل ميشال عون يتبع إشارات إصبع حسن نصرالله ...

على أبواب الذكرى الحادية عشرة لـ 14 آذار

الويل لك إذا انتقدت، أو أبديت رأياً مخالفاً

إذا ذكّرت بأنكم تسلّمون لبنان إلى "حزب الله" وإيران وبشار الأسد يا شباب، نكاية ببعضكم

وتتحدثون عن مقاعد نيابية وبلدية وتسونامي

وماذا تفيدكم المقاعد؟ ماذا ستفعلون بها في دولة يحكمها حزب السيّد

في دولة سيتقدّمكم فيها جميل السيّد؟

وإذا قلت أنا صدقت كلامكم، فما ذنبي؟

 

حوار الطرشان في عين التينة!

 علي حماده/النهار/10 آذار 2016

أمس انعقدت جولة حوار موسع برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي سبق أن ابتدع هذه الصيغة من الاجتماعات قبل عشرة اعوام بذريعة فكفكة الالغام "الفتنة" عبر سحب التوتر في الشارع الى خلف جدران مغلقة. مرّت سنوات وانتقلت جلسات الحوار من عهدة رئيس مجلس النواب الى عهدة رئيس الجمهورية (ميشال سليمان) لتعود مرة جديدة بعد خلو سدة الرئاسة الى عهدة رئيس مجلس النواب. يسجل لطاولة الحوار إنجاز تاريخي واحد، عدا الزعم انها تخفف احتقان الشارع، هو صدور "اعلان بعبدا" خلال ولاية الرئيس سليمان الذي تحدث عن فكرة "النأي بالنفس" عن أزمات المنطقة، في إشارة مباشرة الى الازمة السورية، وأي أزمة أخرى يمكن أن تنشب ويكون العالم العربي المحيط بلبنان مسرحا لها. طبعا أُلحق صدور "اعلان بعبدا" بتنصل "حزب الله" منه بالرغم من ان ممثل الحزب في الاجتماع لم يعارضه يومها. والى اليوم ما زلنا نراوح مكاننا على طاولة الحوار التي تجتمع مرة في الشهر من أجل الصورة. فهي لا تعالج ألباب المشاكل التي يعانيها لبنان، كتورط "حزب الله" في حرب سوريا بما يناقض "اعلان بعبدا"، ولا الازمة الاساس التي تتمثل في امتلاك الحزب المذكور سلاحا من خارج الشرعية، فضلا عن ان الطاولة لم تلامس موضوع الاستحقاق الرئاسي بجدية على الرغم من مرور أكثر من اثنين وعشرين شهراً على شغور سدة الرئاسة. وتستمر الدعوة الى انعقاد هيئة الحوار من دون التطرق الى البحث في عمق الازمة اللبنانية التي تتمثل، شئنا أم ابينا، في مواصلة حزب لبناني امتلاك سلاح غير شرعي، والاضطلاع بوظيفة اقليمية، وفي احتكامه الى قوة السلاح في كل خلاف سياسي داخلي. كل القضايا الاخرى مثل قول قوى مسيحية إن المعادلة السياسية تفتقر الى الميثاقية بفعل قوانين انتخاب "جائرة" او ممارسات غير ميثاقية على مستوى الوظيفة العامة، تبقى على اهميتها دون اولوية معالجة آفة السلاح غير الشرعي الذي يمتلكه "حزب الله"، فضلا عن تركيبته الامنية - العسكرية التي لم توفر اللبنانيين ولا العرب بممارساتها الارهابية على مدى سنوات طويلة، ولمّا تزل! إن طاولة الحوار التي تحولت مناسبة لالتقاط الصور التذكارية، وإن يكن الهدف منها "نبيلا"، بعيدة كل البعد عن الازمة العميقة التي يعانيها لبنان. وما لم يتم الجلوس حول طاولة جدية للبحث في مصير سلاح "حزب الله" توطئة لنزعه، وتفكيك منظومته الامنية - العسكرية، لا حلول مرتجاة في اي حوار، لا في قوانين الانتخاب، ولا في تثبيت ميثاقية مفتقدة، ولا في حل أزمات اقتصادية واجتماعية كبرى. في اختصار، نقول لاطراف الحوار من استقلاليين و"ممانعين" إن اي حوار لا يضع مسألة نزع سلاح "حزب الله" على بساط البحث الجدي هو حوار طرشان هدفه التعمية على البند الاخطر في الازمة اللبنانية، وذلك قبل اي شيء آخر. صحيح ان بناء الاوطان يحتاج الى حكمة، لكنه اكثر ما يحتاج الى معالجة الازمات المركزية قبل الثانوية.

 

8 آذار” تدعو “حزب الله” للانتقال إلى خيار فرنجية

بيروت – “السياسة”:10 آذار/16/رغم إصرار “حزب الله” على تبني ودعم ترشيح رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون، كخيار أول لرئاسة الجمهورية، إلا أنه في المقابل، فإن أصواتاً بدأت تتعالى داخل فريق “8 آذار”، متسائلة عن جدوى الاستمرار في السير وراء عون، طالما يبدو أن هناك استحالة من انتخابه رئيساً للجمهورية، وبالتالي لماذا لا يُصار إلى اللجوء إلى الخطة (ب)، من خلال دعم ترشيح رئيس “تيار المردة” النائب سليمان فرنجية يحظى بتأييد كتل نيابية عدة، بعدما رشحه رئيس “تيار المستقبل” سعد الحريري للرئاسة الأولى، مدعوماً من رئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب وليد جنبلاط. ويقول معنيون في هذا الملف لـ”السياسة” إن “حزب الله” لا بد أن يتوصل إلى قناعة، بأنه لن يتمكن من إيصال حليفه عون إلى قصر بعبدا، لأنه لن يحظى بالدعم النيابي المطلوب خاصة من المكون السنّي الذي يرفضه رئيساً ويريد انتخاب فرنجية، وهذا الأمر لا يضر “حزب الله” بشيء، لأن نائب زغرتا يشكل تاريخياً الحليف الأقرب للحزب، وبالتالي فإنه من غير المستبعد في نهاية المطاف أن ينتقل “حزب الله” إلى خيار فرنجية التي تبدو الطريق أمامه سالكة باتجاه القصر الجمهوري، فيما يواجه النائب عون عقبات كبيرة وكثيرة، لا يمكن تجاوزها، خاصة أن هناك أطرافاً أساسية حتى في “8 آذار” لا تريد وصوله إلى الرئاسة الأولى.

 

السفارة الإيرانية تمنع اعتصاماً لعائلة يعقوب

بيروت – “السياسة”:10 آذار/16/وافق قاضي التحقيق في جبل لبنان بيتر جرمانوس، أمس، على طلب تخلية سبيل حسين يعقوب شقيق النائب السابق حسن يعقوب، بعد توقيفه على ذمة التحقيق في مطار بيروت الدولي قبل يومين وهو عائد من الدنمارك، على خلفية اختطاف هنيبعل القذافي، وذلك لعدم اثبات الدليل، في مقابل كفالة مالية بقيمة 5 ملايين ليرة مع منعه من السفر أو الادلاء بتصريحات اعلامية. تزامن ذلك مع اعتصام نفذته نسوة من عائلة الشيخ محمد يعقوب المغيب مع الامام موسى الصدر والصحافي عباس بدر الدين، احتجاجا على استمرار توقيف النائب السابق يعقوب، أمام السفارة الايرانية في بئر حسن، حيث حاولن نصب الخيام، إلا ان عناصر أمن السفارة عملوا على منعهن، طالبين إليهن الابتعاد، وعمدوا الى اطلاق النار في الهواء. وقالت شقيقة يعقوب “ان هذا الاعتصام هو لمناسبة يوم المرأة العالمي واحتجاجا على المظلومية الكبرى التي أصابت عقيلة الشيخ محمد يعقوب التي تقبع في المستشفى نتيجة اعتقال ولديها”.ولاحقاً، وصل شقيق حسن يعقوب الى امام السفارة الايرانية، برفقة عمه عبد المولى يعقوب وعمته، ودخلوا الى السفارة، حيث التقوا السفير محمد فتحعلي وسلمّوه رسالة تدعو الى العمل والمساعدة في “رفع المظلومية عن عائلة الشيخ يعقوب”. على صعيد آخر، دهمت دورية من مخابرات الجيش منازل عدة، في بلدتي رأس بعلبك وجديدة الفاكهة في البقاع، حيث قبضت على 3 أشخاص من الجنسيتين اللبنانية والسورية كانوا في داخلها وصادرت أسلحة متطورة وصواريخ وأعتدة عسكرية.

 

«مجلس التعاون» يتخذ إجراءات لمحاصرة «حزب الله» الإرهابي إعلامياً قرر منع التعامل مع القنوات المحسوبة عليه

10 آذار/16/الرياض – وكالات: اتخذ وزراء الإعلام بدول مجلس التعاون الخليجي قرارات إضافية بمحاصرة «حزب الله» اللبناني إعلامياً واتخاذ جميع الإجراءات القانونية لمنع التعامل مع أي قنوات محسوبة على ميليشيات الحزب وقادتها وفصائلها. جاء ذلك في البيان الختامي للاجتماع الـ24 لوزراء إعلام مجلس التعاون في الرياض مساء أول من مس، حيث تضمنت هذه الإجراءات جميع التنظيمات التابعة لـ»حزب الله» والمنبثقة عنه. وأكد الوزراء أن هذا الاتفاق جاء تنفيذاً لقرار مجلس التعاون الخليجي وقرار مجلس وزراء الداخلية العرب الذي صدر في 2 مارس الجاري القاضي باعتبار ميليشيات «حزب الله» بجميع قادتها وفصائلها والتنظيمات التابعة لها والمنبثقة عنها منظمة إرهابية. وأوضحوا أن الإجراءات القانونية التي ستتخذ ضد الحزب تتضمن جميع شركات الإنتاج والمنتجين وقطاع المحتوى الإعلامي وكل ما يندرج تحت مظلة الإعلام، استناداً إلى ما نصت عليه القوانين السارية بدول مجلس التعاون وأحكام القانون الدولي ذات الصلة بمكافحة الإرهاب. وأشاروا إلى أنه سيتم اتخاذ جميع الإجراءات القانونية لمنع التعامل مع أي قنوات محسوبة على ميليشيات «حزب الله» وقادتها وفصائلها والتنظيمات التابعة لها والمنبثقة عنها وذلك باعتبارها ميليشيات إرهابية تسعى إلى إثارة الفتن وتحرض على الفوضى والعنف، معتبرين أن «هذه الممارسات تشكل انتهاكاً صارخاً لسيادة وأمن واستقرار دول المجلس والعديد من الدول العربية وقوانينها الداخلية (بالمنطقة)، إضافة إلى أحكام القانون الدولي والمبادئ الأخلاقية والإنسانية وتهديداً للأمن الخليجي والعربي والإقليمي والدولي». وأكدوا تحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بشأن تعزيز العمل الخليجي المشترك والتكامل بين دول «الخليجي» التي أقرها قادة دول المجلس في القمة الخليجية الـ36 التي عقدت بالرياض في ديسمبر الماضي. وناقش وزراء الإعلام خلال الاجتماع عدداً من الموضوعات المتعلقة بتعزيز العمل الإعلامي المشترك بين دول المجلس في المجالات كافة وخصوصاً ما يتعلق بتنفيذ قرار المجلس الأعلى بشأن إظهار الصورة الحقيقية للإسلام وقيمه الداعية للوسطية والنهج المعتدل لدول المجلس من خلال جميع وسائل الإعلام، إضافة إلى اعتماد توصيات اللجان الإعلامية في مجال الإذاعة والتلفزيون ووكالات الأنباء وفي مجال الإعلام الخارجي والإعلام الإلكتروني.

كما استعرض الوزراء نتائج الاجتماع الأول لفريق عمل التحرك الإعلامي المشترك المنبثق عن الاجتماع الاستثنائي الثالث لوزراء الإعلام الذي عقد بالرياض في فبراير الماضي، واعتماد ما توصل له الفريق من توصيات تهدف إلى إيضاخ الموقف الثابت لدول المجلس تجاه ترابطها وإيمانها بوحدة المصير والدفاع المشترك في وسائل الإعلام المختلفة. من جهته، دعا وزير الثقافة والإعلام السعودي عادل الطريفي إلى الوقوف بحزم ضد الأبواق الإعلامية لـ»حزب الله» والوسائل الإعلامية المرتبطة به، لفضح ميليشياته ومخططاته، موضحاً أن «الخطاب الإعلامي الحاقد للحزب الفارسي، واستمراره في تأجيج نار الطائفية وتوسيع دائرة الفرقة والانقسام في المنطقة، والافتراءات والادعاءات التي يرددها ضد دول المجلس، تتطلب العمل على توحيد الجهود للوقوف صفاً واحداً لتعرية هذا الحزب ومن يقف وراءه».يشار إلى أن القرار الخليجي الأخير جاء بعد الإعلان عن إيقاف قناتي «المنار» والميادين» التابعتين لـ»حزب الله» في ديسمبر 2015 بعد حجبهما عن القمر الصناعي «عرب سات». وكانت المؤسسة العربية للاتصالات الفضائية «عرب سات» عزت في بيان أصدرته في 9 ديسمبر 2015، أسباب فسخ التعاقد مع قناتي «الميادين» و»المنار» الفضائيتين إلى إخلال القناتين بشروط التعاقد وبنوده القانونية، وتجاوز نصوص العقد وروح ميثاق الشرف الإعلامي العربي الذي ينص بوضوح وصراحة على عدم بث ما يثير النعرات الدينية والطائفية أو الإساءة وتجريح الرموز السياسية والدينية المعتبرة، وعدم بث ما يؤدي إلى الفرقة بين أبناء الأمة العربية.

 

القرار الخليجي بمنع التعامل مع أي قنوات محسوبة على «حزب الله» «يحرج» محطات لبنانية

إعلاميون رفضوا الظهور على تلفزيونات حزب الله خوفًا من تداعيات

بيروت: «الشرق الأوسط»/10 آذار/16

أحدث القرار الخليجي بشأن منع التعامل مع أي قنوات تلفزيونية محسوبة على «حزب الله» وقادته، وفصائله والتنظيمات التابعة له والمنبثقة عنه، هزة في الوسط الإعلامي اللبناني، خصوصا أن ثمة تداخلا لافتا لبعض القنوات مع الحزب، ومن خلفه طهران. وهو تداخل مباشر في بعض الحالات، وغير مباشر في حالات أخرى كثيرة. وتندرج أهمية هذا القرار في أنه لا يسري فقط على وسائل الإعلام التابعة مباشرة للحزب، كقناة «المنار»، بل سيتعداه إلى قنوات وصحف ومواقع إلكترونية ممولة كليا أو جزئيا من الحزب وإيران كما أكدت مصادر عربية واسعة الاطلاع لـ«الشرق الأوسط». وتسري الإجراءات الخليجية – وفق بيان وزراء الإعلام - على كل شركات الإنتاج والمنتجين وقطاع المحتوى الإعلامي وكل ما يندرج تحت مظلة الإعلام. وبينما امتنع كثير من وسائل الإعلام المعروفة بقربها من الحزب عن الرد على اتصالات «الشرق الأوسط»، قالت مصادر لبنانية إن إعلاميين رفضوا دعوات وجهت إليهم ليحلوا ضيوفا على شاشات محطات تلفزيونية تابعة لمحور الممانعة خوفا من أن تشملهم العقوبات الخليجية وحرمانهم من تأشيرات دخول إلى دول مجلس التعاون.ويمتلك «حزب الله» في لبنان محطة تلفزيونية مرخصة هي «المنار» وصحيفة إلكترونية تحت اسم «العهد» ومحطة إذاعة اسمها «النور»، غير أن الحزب يحتفظ بعلاقات جيدة مع كثير من وسائل الإعلام الأخرى، التلفزيونية والإذاعية والمكتوبة، كمحطة «الميادين» وصحيفة «الأخبار»، وهما من وسائل الإعلام المقربة جدا، بالإضافة إلى علاقات مع محطات أخرى يقال إن الحزب يساهم في تمويلها أو تأمين بعض احتياجاتها.

وقالت مصادر لبنانية إن محطة «إن بي إن» التلفزيونية تضع نفسها خارج السرب الإعلامي الذي يعبّر عن رأي «حزب الله»، وهي ليست ملتزمة بسياسته على الإطلاق. ويعتبر مطلعون على سياسة هذه المحطة أن هذه القناة «غير معنية بالقرار الخليجي الذي يفرض عقوبات على وسائل الإعلام القريبة من (حزب الله)، لأن المحطة مستقلة سياسيًا وماليًا ومهنيًا عن الإعلام الذي يدور في فلك الحزب، كما أنها ليست عضوًا في (الاتحاد الإسلامي للإذاعات والتلفزيونات) الممول من إيران والداعم لمحورها وسياسيتها في المنطقة».

ويقول المطلعون على نهج «إن بي إن»: «إنّ المحطة ليست جزءًا من المعمعة القائمة حاليًا على الإطلاق، وهي ترفض استضافة سياسيين أو إعلاميين أو أصحاب رأي ممن يهاجمون المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي، وترفض فتح الهواء لهم»، مشيرين إلى أن «المحطة ملتزمة بسياسة رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يشكل جسر تواصل بين القوى المحلية وحتى الإقليمية». وحثّ رئيس «المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع» عبد الهادي محفوظ دول الخليج أو أي دولة تعتبر أن مؤسسة إعلامية لبنانية مرئية أو مسموعة ارتكبت مخالفة بحقها للتقدم بشكوى لدى المجلس الذي يرأسه ليتخذ الإجراءات المناسبة في حال تبين حقيقة أن هناك مخالفة تم ارتكابها. وقال محفوظ لـ«الشرق الأوسط» إن الحوار هو السبيل الأفضل لحل الأزمة الحالية. وتستغل إيران ضعف الإعلام اللبناني المناهض لها وتردي أوضاعه المادية، من أجل المضي في اجتذاب الصحافيين الكبار إلى صفها، كما في تقوية الإعلام الموالي لها، الذي يعتبر الإعلام الوحيد الذي يعاني من الضائقة المالية الكبيرة التي تضرب الإعلام اللبناني عامة، والمعارض لطهران خصوصا. وفي المقابل، لا يكاد يمر يوم من دون ظهور وسيلة إعلام جديدة موالية لطهران، خصوصا في الجانب الإلكتروني. ويقول مصدر لبناني واسع الاطلاع لـ«الشرق الأوسط» إن إيران أنشأت في بيروت «غرفة عمليات» إعلامية كبيرة تدير المضمون والمحتوى الإعلامي لوسائلها الإعلامية التي تبلغ العشرات، بهدف تنظيم عملها وحملاتها وضبط توجهاتها. وتضم غرفة العمليات هذه مجموعة من «المحللين» الذين يتنقلون على الشاشات اللبنانية والعربية لشرح مواقف الحزب والدفاع عنها، من دون أن يظهروا انتماء للحزب أو لإيران، ما يشجع وسائل الإعلام الأخرى الباحثة عن «الرأي الآخر» على استضافة هؤلاء والاستماع إلى ما لديهم من آراء وتحليلات. فقد تمددت إيران إلى الإعلام اللبناني، لخلق منصات إعلامية تنطق باسمها، وتروج لسياستها، وتحاول تشكيل رأي عام مناهض للسياسات العربية، يستهدف الطوائف عبر التخويف حينًا، وشراء الولاءات لزرع القلق في أحيان أخرى. وتعد بيروت المقر الثاني لمحطات الإعلام الإيراني، فهي تضم المركز الأكبر لقناة العالم، وأكثر من 15 محطة فضائية تعمل في الفلك الإيراني، بالإضافة إلى عشرات المحطات الدينية الصغيرة. وتمتد الآلة الدعائية الإيرانية على مساحة إعلامية تشمل عشرات المواقع الإلكترونية وبعض الصحف والشاشات، وعبر وجوه إعلامية تحمل ألقابًا مثل «باحث استراتيجي» و«خبير سياسي» وغيرها، تشارك في عدد كبير من البرامج التلفزيونية على الشاشات المحلية، وتنطق باسم السياسة الإيرانية، مدفوعة بمال سياسي يُضخ منذ عام 2005، إثر الانقسام السياسي اللبناني على ضوء اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، وتضاعف بعد الأزمة السورية. ويقدر متابعون من المعارضين لحزب الله اللبناني حجم الاستثمار، بملايين الدولارات سنويًا.

يقول الباحث السياسي المعارض لـ«حزب الله» لقمان سليم، إن «الاستثمار الإيراني في الإعلام اللبناني هو أكبر من قدرة السوق اللبنانية على استيعابه، بالنظر إلى الضخّ المالي الكبير». ويؤكد سليم لـ«الشرق الأوسط» أن «الأخطر من التمويل النقدي لإنشاء مؤسسة إعلامية هنا وأخرى هناك هو التدخل الفاضح في سوق الإعلانات، خصوصًا عندما يطلبون (الإيرانيون) من جماعتهم الإعلان في هذه المحطة أو تلك، وهذا يعني التحكم الأخطر بالمؤسسة وسياستها، إلى درجة أن يفرضوا عليها من تستقبل من الضيوف وكيف تسوق للسياسة الإيرانية»، معتبرًا أن «هذا التأثير أدهى من مفعول المنصات الخاصة التي هي جزء من جبهة الممانعة الإعلامية». تتمثل هذه الخطة في إعلانات موحدة، معظمها صادر عن مؤسسات تتخذ من الضاحية الجنوبية لبيروت (معقل حزب الله اللبناني) مقرات لها، وتنتشر على عدد من وسائل الإعلام التلفزيونية، إضافة إلى مواقع إلكترونية نمت بشكل كثيف خلال السنوات الخمس الماضية. وفيما يظهر أن بعض الوسائل الإعلامية المرئية تلعب دور التابع لإيران، مثل قناة «المنار» التابعة لحزب الله الذي لا ينفي أن مصادر تمويله الوحيدة هي من طهران، ثمة وسائل إعلامية أخرى محلية، تقول إنها محايدة، لكنها تبث إعلانات من ضمن مجموعة الإعلانات الموحدة لتلك المؤسسات، وأكثر ما تظهر في فترة شهر رمضان الذي يعد أكبر موسم إعلاني في الشاشات اللبنانية.

 

هل أحرق فرنجية كل الأوراق مع عون؟ التواصل مقطوع ولقاءات الكوادر... اجتماعيات

ألين فرح/النهار/10 آذار 2016

دخلت ميثاقية التمثيل المسيحي على خط العلاقة المتردية أصلاً بين "التيار الوطني الحر" و"تيار المردة"، لا بل على الخلاف الجوهري بين الطرفين في ما يتعلق بموضوع الرئاسة المحصور بين العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية، كما دخلت لعبة استطلاعات الرأي كسلاح لمدى التأييد المسيحي والوطني وتحقيق الميثاقية لكل من المرشحَين. قبل أيام، نقل زوار عن فرنجية قوله إنه والعماد عون يختلفان على الرئاسة ويتفقان على كل شيء آخر، أما عون وسمير جعجع فيتفقان على الرئاسة ويختلفان على كل شيء آخر. فهل ما زالت هذه المقولة صالحة؟ وهل أحرق فرنجية كل الأوراق مع العماد عون بقوله أمس الى طاولة الحوار أن "أخطاء الطائف هي ردة فعل على ممارسة عون قبل الطائف"، في معرض سجاله وجبران باسيل على الميثاقية ورئاسة الجمهورية؟ في الأساس، ما يجمع قوى 8 آذار هو الهدف الاستراتيجي، الذي وضع حالياً جانباً، وأصبح التركيز على الاصطفافات الداخلية انطلاقاً من وجود مرشحين من صفوفها، بالتالي أصبح ما يفرّق في الحسابات الداخلية أكثر مما يجمع. التواصل بين عون وفرنجية مقطوع. وللتواصل أصول، إذ يجب أن يكون مبنياً على أسس ليكون ثابتاً. أما الأساس فهو الخلاف على الاستحقاق الرئاسي ونظرة كل منهما الى كيفية إنجازه، وخصوصاً بعد مبادرة الرئيس سعد الحريري حيال فرنجية، وبعد تبنّي ترشيح جعجع للعماد عون. كما أن مواقف كل منهما أصبحت معروفة، وكذلك تمسّك كل طرف بميثاقية الترشيح وحجم التأييد. تتوقف أوساط مؤيدة لفرنجية عند التأييد الخارجي الذي يحظى به، يضاف اليه التأييدان الوطني والمسيحي، ومن وجهة نظر هذه الأوساط أن ترشيح فرنجية ميثاقي، فهو يملك حيثية ولديه حجمه التمثيلي، حتى لو لم يكن بحجم العماد عون، وبالتالي لا يمكن إلغاؤه، إضافة الى وقوف فرنجية سنتين خلف العماد عون، وعندما بادر الحريري حيال فرنجية لماذا لم يدعمه العماد عون كي يحصل "تكتل التغيير والاصلاح" على الرئاسة عبر أحدهما؟

في المقابل، يرى العونيون أن زعيمهم ناضل طويلاً من أجل بناء الدولة، وهو حقق تفاهماً سياسياً مهماً عبر اتفاقه مع "حزب الله" ومع "القوات اللبنانية" يمكن البناء عليه لإيجاد مساحة مشتركة يلتقي عليها فريقا 8 و14 آذار، وحصل على تأييد الغالبية المسيحية، وهم يتسلحون بالحضور الشعبي والميثاقية المسيحية والرئيس القوي الذي يحتاج اليه لبنان، كما انه هو مرشح 8 آذار، التي رسا خيار رئاسة الجمهورية على أحد أركانها. ووفق أوساط مؤيدة لفرنجية أن العلاقة كانت مبنية خطأ، وأصبح الأمر وكأن فرنجية ملحق بالعلاقة السياسية، وخصوصاً في "تكتل التغيير والاصلاح"، وتم التعامل معه على هذا الأساس، ولم يحاول "التيار الوطني" تصحيح العلاقة ولا حتى طالب فرنجية بتصحيحها، لأنه كان يفكّر استراتيجياً في متانة تحالف 8 آذار، فاعتُبر الأمر كأنه ضعف منه. وتضيف أن ما زاد خلل العلاقة هو ما قيل عن أن فرنجية سيكون وارث عون في مرحلة لاحقة، وخصوصاً أن الأول أصبح مقبولاً جداً من القاعدة العونية، فصار هدفاً، لكن لكل من الزعيمين قاعدته وجمهوره وحيثيته. هذا "القبول" بين التيارين والتحالف الذي كان سائداً، أشاع جواً معيناً بين العونيين و"المردة" على مستوى القاعدة، ليس من السهل محوه، وتعززت العلاقات الاجتماعية والروابط بين الكوادر. لكن حالياً، اللقاءات التي تحصل أحياناً بين عدد من كوادر الحزبين هي عبارة عن علاقات اجتماعية وصداقة، لكنها لا تخلو من الأحاديث السياسية، ولا تدخل في إطار المفاوضات بين الزعيمين. وإذا كان العتب من جهة الأوساط المؤيدة لفرنجية "على قد المحبة"، فإن لدى العونيين مسلّمة بعدم قطع "شعرة معاوية"، خصوصاً مع من كانوا يعتبرون الأقرب.

في المحصلة، لن يتراجع العماد عون ولا فرنجية، ولن يضحيا بترشيحهما. أما "حزب الله" فلن يتدخل في الموضوع، لكن يمكن القول إنه وضع "ضوابط"، وهذا أكثر ما يمكن أن يفعله حالياً، وتكمن هذه "الضوابط"، الى الآن، في عدم تأمين نصاب جلسات انتخاب الرئيس.

 

موقوفان من فلول مشروع إمارة أحمد ميقاتي واتهام جديد لابنه عمر بقتل عسكري

النهار/10 آذار 2016/ترك شابان امام المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن الطيار خليل ابرهيم، في حضور ممثل النيابة العامة العسكرية القاضي سامي صادر، انطباعا كأنهما من فلول مشروع الموقوف احمد سليم ميقاتي المتهم بالتخطيط لإنشاء أمارة لتنظيم "داعش" في الشمال انطلاقا من قضاء الضنية . وكان الجيش قضى على هذا المشروع في عملية دهم نفذها لمنزل أقام ميقاتي ومجموعته فيه في بلدة عاصون قضاء الضنية في تشرين الاول 2014. والشابان متهمان بالانتماء الى مجموعة مسلحة في احداث التبانة وجبل محسن وتخبئة السلاح في مسجد حمزه في طرابلس لاستعماله عند بدء تنفيذ مخطط "داعش" في الشمال. ويروي الموقوف الأول احمد قاسم ان ظروف الاشتباكات بين التبانة وجبل محسن وطبيعتها التي دفعته الى الاشتراك في احداثها ثلاث مرات بعد شراء بندقية على حسابه. ويقول: "كنا مرغمين على السير في ركبها في حارة البقار القريبة من التخوم بين المنطقتين". اما في المعركة الاخيرة التي سبقت الخطة الامنية فبقي في مكان عمله في محل تجاري حيث بات بمعية سوريين يستأجرون غرفاً يملكها مخدومه قرب المحل وعددهم 25 شخصا، خشية تنقله عبر الحواجز ممتطيا دراجته النارية لكونه مطلوباً، ناكرا ما اورده احمد ميقاتي عن تزوده بنادق حربية و"آر بي جي" من المستجوب ليضيف انه سلم بندقيته فحسب الى خالد البقار بسبب الخطة الامنية للجيش. ويقلل الموقوف أحمد البقار من شأن تهمة الانتماء الى مجموعة مسلحة المسندة اليه بعد اكتشافه ان أحداث التبانة - البعل كانت برمتها تمثيلاً، وخصوصا بعد قتل اشخاص عدة في تلك المعارك. ويؤيد رئيس المحكمة بما ورد في الملف لجهة ان غالب حداره عرض عليه بواسطة خالد البقار الالتحاق بمجموعة احمد سليم ميقاتي لكنه رفض عرضه، نافيا علمه بأن تلك المجموعة تنتمي الى تنظيم "داعش" او ان الاخير كان يحاول تجنيد الشبان لإنشاء امارة اسلامية في الشمال. واكتفى بالقول إن العرض كان مقابل بدل تدفعه المجموعة للملتحقين بها، وزاد ان سجينا اخبره ان مجموعة ميقاتي كانت تضم 270 عنصرا . وأقر بأن حداره طلب منه ان يعرفه إلى المتهم قاسم من دون تحديد ان هدفه تجنيد الاخير للانضمام الى مجموعة ميقاتي. وحددت الجلسة المقبلة في الاول من نيسان المقبل للمرافعة. ويقر الموقوف عبد الرحمن خضر في ملف آخر بأن عمر ميقاتي ابن احمد سليم ميقاتي والملقب بـ"ابو هريرة" اطلق عيارين على رقيب في الجيش في منطقة التل في طرابلس بينما كان ميقاتي خلفه على دراجة نارية . وعزا نقل ميقاتي إلى أن الأخير طلب منه ان يقله الى منزله من دون علمه بأنه سيطلق النار على عنصر الامن. وعقب رئيس المحكمة على كلام المتهم بأن عددا من العسكريين قتلوا بهذه الطريقة ويقتضي مواجهة خضر بالموقوف عمر ميقاتي في شأن ذلك، مضيفا ان الموقوف فايز عثمان اعترف خلال استجوابه بأن عمر ميقاتي قتل الرقيب في الجيش. ولهذه الغاية رفعت الجلسة إلى 13 حزيران المقبل.

 

عندما تكون استقلالية القرار في جزين عنوان الانتخابات البلدية والفرعية

بيار عطاالله/النهار/10 آذار 2016

لن تنتظر مدينة جزين دعوة الهيئات الناخبة لكي تبدأ معركتها الانتخابية المزدوجة البلدية – النيابية، والماكينات الانتخابية التي كانت تعمل بهدوء رفعت وتيرة حركتها الى درجة تكاد تحجب هدير الشلال الشهير. والمعركة كما كتبنا سابقاً عن دائرة جزين، ليست سهلة، لكنها في المدينة مختلفة وذات نكهة لأن كعكة الانتخابات الاكبر هي بلدية جزين التي "يرتاح" فيها حزب "التيار الوطني الحر" على قاعدة ضمان تأييد نسبة لا بأس بها من الناخبين لتوجهاته في موازاة الاحزاب والشخصيات الاخرى، وفي مقدمها الحليف الجديد المتمثل في حزب "القوات اللبنانية" والذي كان على خط المواجهة مع "التيار" في دورة 2010 ويفكر في الحصول على حصة توازي حجم التحالف الجديد. يقول مناصرو "التيار" انهم لم يخوضوا الانتخابات من خلال محازبين ملتزمين في الانتخابات السابقة، بل احترموا الخصوصيات العائلية وارادة ناخبي المدينة في الخروج من شرنقة التحالفات الضيقة التي كانت تطبق عليهم لسنين عدة الى افاق الحضور الكامل على مستوى القرار البلدي اولاً والسياسي ثانياً، وهذا ما تحقق برأي مناصري "التيار" من خلال مروحة من المنجزات "تبدأ بالتصدي لموجة بيع العقارات، الى الإنماء في مرافق عدة، مما اثمر اختراقات مهمة في التركيبة الانتخابية وإعادة رسم المشهد السياسي في جزين برمته لمصلحة مشروع استقلالية القرار المسيحي في المنطقة، وتالياً لا بد من حفظ الاكثرية في بلدية جزين تحديداً لمصلحة "التيار الوطني" في موازاة التفاهم مع المكونات الاخرى من "القوات" والكتائب وغيرهما وفقا لحجم كل منها وحصته في المجلس البلدي العتيد". في تحليل "التيار" انهم اقرب الى الكتائب في موضوع الكلام على استقلالية القرار المسيحي في جزين، مشددين على وعي اهمية عناصر المعركة المستمرة لتحرير الصوت الجزيني من الارتهان، "خصوصاً ان الاطراف المعارضة لاستقلالية القرار المسيحي لم تبادر الى تصحيح الوضع ومعالجة اسباب الشكوى المسيحية من الغبن، ورسم حدود مصلحة منطقة جزين وابنائها في مجالات عدة حيث لا تزال المنطقة الممتدة من شرق صيدا الى جزين عرضة للاستهداف وفي شكل مستمر لا يعرف حدوداً، بحيث لا يمر يوم تقريباً بدون مشكلات اعتراضية تبدأ من ملف شراء الاراضي والسيطرة عليها، الى الوظائف العامة التي يجري تناتشها من حصة المسيحيين التاريخية وصولاً الى توزيع خدمات الدولة والمال العام وحصة المناطق والبلدات المسيحية التي لا تكاد تذكر امام حصص "الآخرين". ويضاف الى ذلك ملف سد بسري الذي لم يحسم ولم يُدرس جيداً في العمق وتقييم الاثر البيئي الذي يخلفه على المنطقة سواء سلباً ام ايجاباً. يسري في جزين ان حزب "القوات" يضع عينه على مركز نائب رئيس بلدية جزين، لكن قادة "التيار الوطني الحر" لا يحسمون ويرون ان لا داعي للاستعجال ويقيسون الأمور بميزان الجوهرجي، خصوصاً في مجتمع يحسب لكل خطوة خطواته الف حساب ومعنى، والمهم اختيار اسماء لا تتسبب بتوتر ونفور لدى اهالي جزين. والمعادلة هي التالية: إمكانات التوافق مع النائب السابق سمير عازار في الانتخابات البلدية معدومة، ومع الكتائب و"القوات" لا مشكلة ما دامت العناوين واحدة، وينقل من يتابع الملف ان اللقاء الذي عقد بين رئيس الكتائب سامي الجميل والنائب زياد اسود في جزين كان ايجابياً وهادئاً وتخللته مقاربة انتخابية راقية لموضوع الانتخابات البلدية والفرعية في جزين ودائرتها، وضرورة احترام التوازنات في مجتمع مهدد في وجوده وحياته اليومية.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 9/3/2016

الأربعاء 09 آذار 2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

لم يفهم أي من اللبنانيين نتائج جولة الحوار الوطني التي انعقدت اليوم سوى ان الجولة المقبلة آخر هذا الشهر.

لم يفهم اي من اللبنانيين سبب عدم صدور بيان عن الحواريين حول ضوء أخضر لمعالجة النفايات المتراكمة منذ ثمانية أشهر.

لم يفهم اي من اللبنانيين لماذا رمى الزعماء قرار المعالجة على الوزراء الذين يمثلونهم والذين لا يملكون هم القرار بل الزعماء أنفسهم.

لم يفهم أي من اللبنانيين سبب المشادات داخل جولة أهل الحوار حول زعامة كل من المرشحين للرئاسة.

لم يفهم اي من اللبنانيين سبب تنافر أركان الحوار حول اجواء لا توحي بأن النواب في كتلهم وفرقهم عازمون على اداء واجبهم الدستوري في النزول إلى البرلمان وانتخاب رئيس.

لم يفهم اي من اللبنانيين سبب عدم وجود خطة انقاذية للبلد والناس على طاولة زعماء لبنان.

لم يفهم أي من اللبنانيين سبب عدم صرخة أركان الحوار للخارج بأن يحيدوا لبنان ويساعدونه ويتفهموا وضعه الفريد في المنطقة والعالم.

لم يفهم اي من اللبنانيين سبب عدم اتفاق الزعماء الحواريين على قرار ثابت بأن التعاطي مع الدول الشقيقة والصديقة قاعدته دستور لبنان وسياسته الخارجية الثابتة.

جولة الحوار الوطني اللبناني أعقبها بيان لمجلس التعاون الخليجي الذي قرر كما قال وزير الخارجية السعودي ان اجراءات ستتخذ لمنع حزب الله من الاستفادة من دول المجلس وقال ايضا: نريد وحدة لبنان لكن حزب الله منظمة ارهابية تسيطر على قرار هذا البلد. واعلن الجبير ان تحسين العلاقات مع ايران رهن بتغيير تصرفاتها.

ومن السرايا الحكومي في بيروت أعلن السفير الكويتي ان دول الخليج لن تتخذ اجراءات بحق الرعايا اللبنانيين لديها.

وقد جاء ذلك عقب استدعاء الرئيس تمام سلام لسفراء دول مجلس التعاون الخليجي.

وفي السرايا ايضا لقاء بين الرئيس سلام والرئيس سعد الحريري اعقبه ترؤس رئيس الحكومة للجنة الوزارية المكلفة بخطة معالجة النفايات.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

هل يتصاعد الدخان الابيض من السراي الكبير ايذانا بانتهاء فصول ازمة النفايات التي حملت الى اللبنانيين الاوبئة واساءت اول ما اساءت الى الطبقة السياسية التي تدير دفة الحكم في البلاد.

واذا كانت الانظار مشدودة الى نتائج اجتماع اللجنة فان الاجتماعات التي تلاحقت في الساعات القليلة الماضية والتي كان اخرها اللقاء بين رئيس مجلس الوزراء تمام سلام والرئيس سعد الحريري في السرايا الكبير والذي اشار الى امكانية ان يتم التوصل الى حل لا سيما بعد تاكيد الرئيس الحريري بان القوى السياسية تعمل على ايجاد هذا الحل.

واللافت اليوم ان ملف النفايات لم يحضر على طاولة الحوار في عين التينة ليتم البحث في الاستحقاق الرئاسي وليتخلل الجلسة سجال بين الوزير جبران باسيل والنائب سليمان فرنجية على خلفية كلام باسيل عن الميثاقية وتمثيل المسيحيين.

وبعيدا عن قضايا الداخل وعشية اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة والذي قد يتخلله اعادة طرح مسألة توصيف "حزب الله" منظمة ارهابية فان تحركات دول مجلس التعاون الخليجي ضد انشطة ايران وحزب الله في المنطقة، ترجمت باجتماع وزراء خارجية دول المجلس في الرياض، الذين اعدوا ملفا شاملا بهذا الشأن لعرضه على الدول العربية والغربية.

فيما شهد السراي إجتماعا بين الرئيس سلام وسفراء دول مجلس التعاون الخليجي.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

بلد يسير على الريحة.. تمسك به "الزبالة" بيد والنفايات السياسية باليد الأخرى فإلى أين المفر؟ طمرت أزمة النفايات على طاولة الحوار في عين التينة وفتحت عليها العين في السرايا التي زارها اليوم سعد الحريري متفائلا.. لكن إذا اتتك الطمأنينة من عاجز فهي شهادة بأن الأزمة إلى مزيد من العسر لا اليسر.

وإذا ما قيست الزيارة على مقياس توزيع الحصص فالحل يسير والوفاق راعيه. أزمة النفايات ليست وليدة الأشهر الثمانية وتقف على أبواب شهرها التاسع بلا عوارض لمخاض الحلول في السرايا قرئ العنوان من الزيارة والحل الذي وعد به الحريري في غضون أيام معدودات بأن يتفق مع من يختلف معهم على الحصص أي ترويكا السنيورة بري وجنبلاط اللهم إلا إذا طبخ الاتفاق عبر الخطوط الساخنة وجاء سعد لينبئ سلام بالخبر السعيد وعلى هذا الافتراض على المعنيين واجب شرعي إبلاغ اللبنانيين حقيقة ما يجري في ملف عمره من عمر الحريري و"ريحته طلعت" "وكترت" عبرت الحدود لتصل إلى العالمية قبل السرايا اتجهت الأنظار إلى طاولة الحوار في عين التينة حدد أستاذ الجلسة جدول الأعمال والمتحاورون خيطوا بغير مسلة المطامر وإذا بالجلسة تتحول إلى "مدرسة مشاغبين" فلم تسلم بنودها من نقاشات حادة ولكن من دون انفعال بين أبناء البيت الواحد أشعلت فتيلها النسب المئوية لشركات الأحصاء وعلى هذه النسب قال وزير الخارجية جبران باسيل إن التيار الوطني يمثل ستة وثمانين في المئة من المسيحيين فما كان من رئيس تيار المردة سليمان فرنجية إلا الرد على باسيل قائلا: "ما تنغشوا بهيدي الأرقام لأن نحنا رح ننغش فيها وتيارك مسؤول عن جزء مما وصلت إليه الأمور اليوم".. وسكت الجميع عن الكلام المباح وساد صمت ونظرات متبادلة بين المتحاورين قبل أن يتدخل بري ويرفع الجلسة.. من طاولات الحوار إلى قاعات المحاكم الدولية هذه القاعات وإن أغلقت أبوابها على تأكيد المؤكد ببراءة الجديد وكرمى خياط فإن لأبوابها الموصدة مفاتيح هي بأيدينا نحن صحيح أننا خضنا المعركة مع "سكوت" منتحل صفة الصداقة لكن ما وراء صديق المحكمة ثمة قاضية اسمها (ناسوارامي) لبست قبعة الإخفاء نسقت مع رئيس المحكمة السابق باراغوانث جلسة بجلسة. لم تقف على رأي ادعاء ولا دفاع وبالمراسلة أبلغت معارضتها الكاملة لحكم البراءة.. هذه القاضية تبنت قضية وهمية لا أرضية قانونية ولو شكلية لرفعها فكانت العلة والمشكلة والسبب والمسبب في صرف الملايين من جيوب اللبنانيين وبسوق حرية اعلامية مخفورة بذنب قول الحق إلى قوس محكمة دولية ظلت طريقها عن مهمتها ووجهت بوصلة احكامها بالاتجاه الخاطئ فكيف لمحكمة قامت على دم الاغتيال وتحترم نفسها أن تبقي على رئيسة كونت سمعتها وسمعة القضاء الدولي وسمعتنا معها!؟ وللحديث تتمة ومن معه حق لا يخشى شيئا.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

استبعد ملف النفايات عن مداولات طاولة الحوار بفعل اصرار الرئيس بري على ضرورة ان تستعيد الطاولة البحث في جدول اعمالها الاساسي، الاستحقاق الرئاسي وتفعيل عمل المجلس النيابي.

فاذا بالحوار في الرئاسة حول تثبيت البديهيات الانقلابية وتلميعها اي التاكيد على حتمية تامين الثلثين ليستقيم النصاب واصرار حزب الله على حق النواب بمقاطعة الجلسات الانتخابية وشكل الاشتباك بين التيار الحر والمردة حج خلاص لرفع الجلسة الى اخر اذار.

اما النفايات فقد خصص لها جلسة في السراي بعدما حصل رئيس الحكومة على جرعات دعم من طاولة الحوار للمضي في ايجاد حل للمعضلة.

توازيا وعشية اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة الخميس جدد مجلس التعاون الخليجي اعتباره حزب الله منظمة ارهابية في ما استدعى الرئيس سلام سفراء المجلس وحضهم على ان تتفهم دولهم الازدواجية المرضية التي تضرب السياسة الخارجية اللبنانية وعدم اخذ مصلحة الدولة بجريرة دويلة حزب الله.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

مكانك راوح، كلمتان تختصران كل الملفات العالقة بدءا من النفايات وصولا الى الرئاسة الاولى، ومنها الى تفعيل عملي الحكومة ومجلس النواب، فمنذ الحادي عشر من كانون الثاني الفائت عقدت اربع جلسات حوار وبغب الطلب تقدم خلالها ملف على اخر، فيوما كان النجم الرئاسة الاولى ويوما تفعيل عمل الحكومة ومجلس النواب، ويوما ملف النفايات، الثابت في كل هذه الملفات انها لم تحرز اي تقدم يذكر، والثابت كذلك ان النفايات باتت تطمرنا لا بل اصبح نقلها وفرض الخوات عليها مهنة، وسط اللف والدوران هذا علمت الـ LBCI ان الحل الذي تدرسه لجنة النفايات يعتمد على قاعدة ان تعالج كل منطقة نفاياتها على ان تنقل هذه النفايات المرابضة في الشوارع مرة واحدة الى مطمر الناعمة وذلك فقط للمناطق التي تقبل بالشراكة في الحل.

تزامنا وفيما كان الرئيس سلام يلتقي سفراء دول مجلس التعاون الخليجي كان وزراء خارجية هذه الدول يجددون اعتبار حزب الله منظمة ارهابية وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير يعلن درس اجراءات جديدة ضد الحزب تمنعه من الاستفادة من دول المجلس بأي شكل كان، موقفان وضعا الدبلوماسية اللبنانية في موقف محرج قبل ساعات من انعقاد مجلس جامعة الدول العربية برئاسة البحرين في القاهرة غدا لبحث الامن القومي العربي وكيفية صيانته ومكافحة الارهاب.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

لا رائحة تعلو فوق رائحة النفايات في بلد الإشعاع والحضارة.. لبنان الأخضر... كل المباحثات والمناقشات والمفاوضات، وجميع الملفات تفوح منها رائحة النفايات. لا تشذ السياسة عن هذه القاعدة.

ما اجتمعت لجنة ولا تحرك مسؤول الا وكان حديث النفايات هو المسيطر. في بلد السمسرات حيث تعجز دولة بأكملها وحكومة بأسرها عن الإتيان بحل يرفع عنا كابوس الروائح الكريهة والأمراض المميتة.

ربما لم يلاحظ المسؤولون ارتفاع أعداد المصابين بالأمراض التنفسية والصدرية والحساسية! ربما لم يزر أي منهم مستشفى منذ زمن ليعرف أن الأسرة امتلأت، وأن المحظوظ اليوم ليس اللي إلو مرقد عنزة بلبنان، وإنما وبلغة الإستعارة نيال اللي إلو سرير مستشفى بلبنان.. ومن أسف شديد أن نقول إن البلد كلو طالعة ريحتو.

هذه الرائحة لم تقتصر على لبنان فقط بل إن في الإقليم أيضا من يشاركنا هذه الرائحة التي شارك في تصديرها الينا أيضا، فأوضاع السعودية وتخبطها في الداخل والخارج فتحت شهية الكثيرين شرقا وغربا لتناولها وترصد مآلاتها ومحاولة لملمة تصدعاتها.

هذا الأمر عكسه زوار واشنطن التي تنظر بعين القلق العميق الى ما يقوم به مراهقو السياسة ومرتجلو الحروب والمعارك في المملكة ما انعكس سلبا على كل أوضاعها وأوضاع حلفائها في المنطقة.

واشنطن التي رفعت الإشارة الحمراء لبعض الممارسات السعودية وحذرت من مغبة الاستمرار في النهج الانحداري، أسدت النصح بضرورة التحلي ببعض التعقل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان، ولعل هذا ما يمكن أن يفسر بعض الحلحلة السعودية تجاه الموضوع اليمني. لكن الخلاصة تبقى في أن محاولة المملكة خلق أعداء إقليميين وأخطار خارجية لن تفيدها في شيء، بل ان عليها الالتفات الى الخطر الداخلي المتمثل بغياب التنمية ونمو المدارس التكفيرية التي تخرج آلاف الانتحاريين، فيما تساهم سياسات التهميش الاجتماعي وارتفاع معدلات البطالة في خلق القنابل الموقوتة والبؤر الأكثر خطورة عليها.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

هل تذهب الحكومة الى فرض خيار المطامر؟ الاجواء كانت ايجابية لكن مطب الكوستابرافا اعاق ولادة حل ازمة النفايات. وبحسب معلومات الـnbn لقاءات سجلت في الساعات الماضية اخرجت سيناريو استقالة الحكومة من التداول.

اجتماع في السرايا الحكومية الان للجنة المكلفة ويفترض ان يبلور الصيغة النهائية لاتخاذ قرار حكومي تنفيذي فوري لمعالجة النفايات بالطمر، الاجتماعات توازيها تحركات ضاغطة في الشارع في ما كانت طاولة الحوار تشهد حماوة سياسية على خط المردة التيار الوطني الحر.

الوزير جبران باسيل استحضر الى الطاولة موقف التيار عن نسب التمثيل الشعبي مستندا الى رؤيته لسنوات ما بعد الطائف والهدف هو حصر التمثيل المسيحي بالقوات والتيار الوطني.

زعيم المردة سليمان فرنجيه رد الكرة الى ملعب التيار مستندا الى معادلة ان لا احد يختصر التمثيل بشخصه او يستطيع الغاء احد ، فرنجيه توسع في رده الى حد اعتبار اخطاء الطائف هي ردة فعل على ممارسات العماد ميشال عون.

فرنجيه الذي بينت له اخر استطلاعات الراي ان لا صحة لنسب 86% او حتى اقل تاييدا للخيار العوني القواتي، وبدا مندفعا في رده ما يترجم سيناريو متابعة الترشح لرئاسة الجمهورية من دون اي تراجع.

الحوار ماضي والرئيس نبيه بري صوب النقاش الى عنوانين قانون الانتخابات وتفعيل عمل المجلس النيابي فالتفعيل عمل وطني مطلوب لا علاقة له بشخص رئيس ولا طائفة، مصالح المواطنيين لا تتحمل التاخير.

التشريعات ضرورة وطنية ولا يمكن الاستمرار من دونها وهذا ما ستترجمه الايام المقبلة،الى العمل التشريعي در تحت طائلة المسؤولية الوطنية والمحاسبة الشعبية.

ابعد من لبنان المفاوضات السورية ماضية الى الامام بمشاركة وفد اخر من المعارضة مدعوما من القاهرة وموسكو وبانتظار ما ستحمله الايام المقبلة كانت المصالحات السورية تتمدد والجيش يتقدم في قتاله ضد جبهة النصرة في ما رصد تقدم الكرد ايضا باتجاه مدينة الرقة معقل الدواعش.

اما الدعم الخارجي فيتثبت حول دمشق الى حد اعلان نائب وزير الخارجية الايرانية حسين امير عبد اللهيان ان الرئيس السوري بشار الاسد يمثل خطا احمرا بالنسبة الى مرشد الثورة الاسلامية السيد علي الخامنئي ولا يقبل برحيله فلمن الرسالة ،خصوصا انها تاتي على ابواب مفاوضات جنيف وبعد التقارب الايراني التركي.

اما الخلاف بين طهران والرياض فلا يزال يراوح مكانه كما بدا في كلمة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الذي دعا الى تخلي ايران عن سياساتها الحالية كشرط لبناء افضل علاقات مع طهران رغم ان مساحة التقارب حول اليمن ممكنة كما بدا في اختبار النوايا بلقاءات حركة انصار الله في السعودية بواسطة عمانية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

كان يفترض بطاولة الحوار اليوم أن تبحث مسألتين طارئتين: أولا موقف لبنان المرتقب غدا في اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة... وثانيا كارثة النفايات... البند الأول كان ضروريا وملحا وطارئا، حتى لا يخرج أحدهم غدا ليزعم أنه آخر من يعلم أو أن أحدا لم ينسق معه... وبند النفايات كان ولا يزال أولوية، لأن صحة كل اللبنانيين باتت معلقة على كيس نفايات عالق وعلى طمع ديك بمزبلة... لكن فجأة هرب أركان الحوار من المسؤوليتين... سحب تمام سلام مسألة الاجتماع العربي، متذرعا أنها من صلاحيات الحكومة... كأن ما يطرح على طاولة الحوار هو أصلا من صلاحيات اللويا جيرغا الأفغانية... ثم تهرب الجميع من كارثة النفايات، كأنها مسألة هامشية من الكماليات، ويمكن أن تنتظر 29 شباط المقبل... لماذا الهروبان؟ أولا هرب زعماؤنا من قضية الموقف العربي، كي يغطوا ازدواجية خطابهم جميعا من مسألة حزب الله والسعودية... علهم بذلك يحرقون جبران باسيل وحده، ثم ينتشون بدخان حريق فريقه، الذي يقامرون على موته سياسيا أو حتى جسديا، منذ 11 عاما... وثانيا، هرب زعماؤنا من بحث كارثة النفايات علنا، لأنهم يدركون تماما أن حلها يكمن في تهريبة جديدة، لا تتم إلا في السر والظلمة والزواريب والدهاليز... على طريقة محاصصة المزابل الأربع لديوك المذاهب، بعد فضيحة محاصصة الترحيل المزور... وحده سلميان فرنجيه فش خلقه اليوم... فأفرج عن بعض مكنوناته والمكبوتات... ولو من طرف واحد... لكن الأكيد الأكيد، أن أحدا لم يبحث على طاولة الحوار، كيف نحمي الوطن، وماذا عن أخبار عودة مشروع داعش إلى الشمال... إلى ذلك الشمال ذهبت الأوتي في، كما تكشف في نشرتها.

 

سلام استقبل سفراء مجلس التعاون الخليجي القناعي: حرصاء على أمن واستقرار ودولة ومؤسسات لبنان وتعزيز العلاقات

الأربعاء 09 آذار 2016 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام مساء اليوم، وفد سفراء مجلس التعاون الخليجي الذي ضم سفراء: المملكة العربية السعودية علي عواض عسيري، الكويت عبد العال القناعي، الامارات العربية المتحدة حمد سعيد الشامسي، قطر علي بن حمد المري وسلطنة عمان أحمد بن بركات آل ابراهيم، وتناول البحث علاقات لبنان مع دول مجلس التعاون الخليجي. بعد اللقاء، تحدث القناعي باسم الوفد فقال: "تشرفت انا وأخواني سفراء مجلس التعاون الخليجي بتلبية دعوة دولة الرئيس تمام سلام للتشاور بآخر المستجدات في العلاقات الخليجية - اللبنانية وقد لمسنا جميعا من دولة الرئيس الحرص الأكيد على أطيب العلاقات مع دول الخليج وعلى تدعيمها وتعزيزها دائما وتأكيده على إزالة أي لبس أو شوائب قد تعيق تقدم هذه العلاقة، وقد حملنا رسالة واضحة الى دولنا سننقلها بكل أمانة وصدق الى قادتنا، متمنين لهذه العلاقة دوام التقدم والازدهار والرقي، مؤكدين في الوقت نفسه حرص دول الخليج قاطبة على أمن واستقرار ودولة ومؤسسات لبنان وعلى استمرارنا في تعزيز هذه العلاقة".

سئل: هل تحدثتم في موضوع اللبنانيين الموجودين في دول الخليج الذين تؤخذ بحقهم اجراءات وهل طلب الرئيس سلام التخفيف من هذه الاجراءات؟

أجاب: "لقد تكلم دولة الرئيس بشكل عام لمصالح لبنان واللبنانيين ومصالح دول الخليج والخليجيين سواء اللبنانيين في دول الخليج او الخليجيين في لبنان وأكد حرصه على مصلحة الجميع من دون استثناء وأعتقد أن كل مواطن شريف سواء كان لبنانيا أو خليجيا سيلقى المعاملة الطيبة من الجانبين وهم أولا وأخيرا أشقاء ولا أعتقد أن هذه العلاقة ستتأثر بأي شيء".

 

الجبير: نعمل على منع حزب الله من الاستفادة من دول مجلس التعاون بأي مجال

الأربعاء 09 آذار 2016 /وطنية - أعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن "الإجراءات بشأن اعتبار "حزب الله" إرهابيا ترتكز على تصنيف أشخاص وشركات لعدم التعامل معهم ولعدم قدومهم إلى دول مجلس التعاون الخليجي"، وقال: "اننا نعمل على منع "حزب الله" من الاستفادة من دول مجلس التعاون باي مجال، ونطالب بوحدة لبنان، والمزعج أن ميليشيا مصنفة إرهابية تسيطر على قراره". اضاف في مؤتمر صحافي بعد اجتماع مجلس التعاون الخليجي: "ان الحل السياسي في اليمن يجب أن يكون يمنيا-يمنيا ومبنيا على المبادرة الخليجية"، مؤكدا "ضرورة الخروج من النزاع اليمني الحالي إلى حالة السلام والاستقرار".ومن جهة أخرى، لفت الجبير الى أن "التوتر مع طهران أتى على خلفية سياساتها الطائفية ورعايتها للارهاب، وأنه يمكن بناء أفضل علاقات مع إيران إذا تخلت عن سياساتها العدائية الحالية. وأشار الى "أننا لا نحتاج لوساطة مع طهران والحل ممكن بتخليها عن نهجها الحالي"، واكد أن "موقفنا ثابت بضرورة رحيل الرئيس السوري بشار الأسد، ومن المستحيل أن يستمر حاكما لسوريا، والأسابيع المقبلة ستكشف جدية نظام الأسد وحلفائه".

 

 يعقوب نقل من مستشفى "نوفل" بسبب وضعه الصحي الحرج

الأربعاء 09 آذار 2016 /وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" أنه تم نقل النائب السابق حسن يعقوب من مستشفى "نوفل" إلى مستشفى آخر، تحت حراسة أمنية مشددة، بسبب وضعه الصحي الحرج.

 

آل يعقوب اعتصموا أمام السفارة الايرانية وسلموا رسالة إلى الامام الخامنئي طالبين نصرة الحق

الأربعاء 09 آذار 2016 /وطنية - نظمت شقيقة الشيخ محمد يعقوب بطلب من عقيلته التي تقبع في المستشفى، إعتصاما ضم مئات النساء أمام السفارة الايرانية لمناسبة "يوم المرأة العالمي". وأصدرت عائلة يعقوب بيانا أشارت فيه إلى أنه "احتجاجا على المظلومية الكبرى التي أصابت عقيلة الشيخ محمد يعقوب، من خلال اعتقال نجلها النائب السابق حسن يعقوب ونجلها الثاني المهندس حسين يعقوب، وبما أن شيعة لبنان من مجلس شيعي إلى حزب الله إلى حركة أمل، اتفقوا على أنها مظلومية كبرى على آل يعقوب والتزموا الصمت، فارادت عقيلته أن ترسل رسالة إلى الامام الخامنئي عبر السفارة بعلم الرأي العام، لكي تلقي الحجة على كل شيعة العالم والطلب برفع المظلومية عن عائلتها ونصرة الحق التي هي المدرسة الحسينية التي تنتمي إليها، وخاصة أن الشيخ محمد يعقوب كان له دور بارز قبل تغييبه منذ 38 عاما في المساهمة بتحضير للثورة في إيران".

 

النفايـات تغيـــب عـن الحــوار والجــــولة الـ 17 الى 30 الجــاري

اتّفاق علــــى تفعيل المؤسســــات و"الانتخـاب" ينتظـر تقريـر "النيابيـة"

حرب يقترح شهراً للاتفاق الرئاسي والا نصاب الاكثرية المطلقة وبري يتمسّك بالثلثين

المركزية- كان من المُفترض ان يحضر ملف النفايات الذي يُكبّل البلاد بسمومه واخطاره الصحية والبيئية منذ اكثر من 7 اشهر كبند رئيسي وطارئ على جدول اعمال الجولة السادسة عشرة لطاولة الحوار في عين التينة نظراً لخطورته ليس فقط البيئية والصحية وانما "السياسية" اذ ان مصير حكومة "المصلحة الوطنية" يتأرجّح على "حبل" هذه الازمة بعد تهديد رئيسها الرئيس تمام سلام بالاستقالة اذا لم يتم ايجاد حلّ لها من خلال حصوله على "توافق عريض" من القوى السياسية في تحمّل مسؤوليتها في هذا الشأن، الا ان حرص المتحاورين على "الالتزام" بجدول الاعمال، "غيّب" الازمة عن النقاش، فانصرفوا الى البحث في رئاسة الجمهورية حيث شدد الرئيس بري على ضرورة توفّر نصاب الثلثين لانتخاب الرئيس، واهمية تفعيل عمل مجلس النواب مع اقتراب موعد فتح الدورة العادية للمجلس في الثلثاء الاول بعد منتصف آذار الجاري، وتفعيل عمل الحكومة، اضافة الى موضوع قانون الانتخاب مع تسلّم الرئيس بري الثلثاء المقبل التقرير النهائي للجنة التواصل النيابية المكلّفة درس قانون الانتخاب.

الحضور: عقدت هيئة الحوار الوطني الجولة السادسة عشرة في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة برئاسة الرئيس نبيه بري الذي حضر معه المعاون السياسي الوزير علي حسن خليل.

اوّل الواصلين كان الرئيس نجيب ميقاتي ومعه النائب احمد كرامي، ثم حضر على التوالي رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية ومعه الوزير السابق يوسف سعادة، رئيس الحكومة تمام سلام ومعه الوزير رشيد درباس، الرئيس فؤاد السنيورة ومعه النائب عاطف مجدلاني، رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد ومعه النائب علي فياض، رئيس الحزب "القومي السوري الاجتماعي" النائب اسعد حردان ومعه الوزير السابق علي قانصو، رئيس حزب "الطاشناق" النائب هاغوب بقرادونيان ومعه الوزير ارتور نظاريان، رئيس الحزب "العربي الديموقراطي" النائب طلال ارسلان ومعه الصحافي حسن حمادة، نائب رئيس الحكومة الاسبق ميشال المر، نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري ومعه النائب روبير فاضل، الوزير بطرس حرب ومعه النائب السابق جواد بولس، رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميل ومعه النائب ايلي ماروني، في حين غاب رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط للمرة الثانية لوجوده في باريس حيث مثّله الوزير السابق غازي العريضي، كما غاب رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون ومثله رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل، وسجّل للمرة الاولى غياب الوزير ميشال فرعون بداعي السفر.

وتركز البحث على اهمية تفعيل عمل المؤسسات لا سيما مجلس النواب، مع اقتراب موعد فتح الدورة العادية للمجلس في الثلثاء الاول بعد منتصف آذار الجاري، ثم انتقل المتحاورون الى البحث في التقرير الذي اعدته لجنة التواصل النيابية المكلّفة درس قانون الانتخاب التي ستسلّم تقريرها النهائي الى الرئيس بري الثلثاء المقبل بعد ان توصلت امس الى مسودة باعتماد القانون المختلط بين النسبي والأكثري.

سجال: وشهدت الجلسة سجالا بين فرنجية وباسيل على خلفية الميثاقية في الملف الرئاسي، حيث ردّ فرنجية على باسيل قائلا "لا يمكن لأحد اختصار التمثيل المسيحي بشخصه، كما لا يمكن الغاءنا واخطاء ما بعد الطائف ناتجة عن اخطاء عون قبله"، مذكّراً "بما حصل قبل الطائف لجهة تقليص صلاحيات رئيس الجمهورية"، ومحمّلاً العماد عون مسؤولية هذا التقليص".

الا ان باسيل، نفى حصول سجال خلال اللقاء، واوضح لدى خروجه من الجلسة انه دعا "الى عدم الهروب من الناس"، معتبراً ان "تعطيل النصاب حق دستوري، لأن هناك تعطيلا للميثاق ولصوت الناس".

وكانت مداخلة للنائب سامي الجميل، قال فيها "التوافق السياسي والميثاقية الطائفية المذهبية متوافرة في المرشحين فلماذا لا يتم انتخاب الرئيس"؟

اجواء: ومما جرى داخل الجلسة، ان الرئيس بري استهلها بالحديث عن موضوع قانون الانتخاب وما توصّلت اليه اللجنة النيابية، وقال "عجزت اللجنة عن تحقيق اي إنجاز، وسأرفع الموضوع عن جدول الأعمال"، واضاف "ان دور مجلس النواب اساسي في وضع قوانين تساعد لبنان، لا موازنة لدينا. والمفروض وجودها واللجنة المالية مستعدة لمناقشتها. اللجان تعمل بجدية ولا تنتج بسبب غياب المجلس وعمله".

وتحدّث النائب سامي الجميل، فقال "لم نُنهِ موضوع الرئاسة وهو البند الاول على جدول الأعمال. ان طالوة الحوار لها هدف ولا يجوز ان تتحول إلى مؤسسة بديلة عن المؤسسات الشرعية والدستورية"، مشيراً الى ان "فريقاً قرر تعطيل هذه الانتخابات ولا ادري إلى متى، ونحن نعيش منذ سنتين بلا دولة ولا لا رئيس ولا مؤسسات".

وردّ الرئيس بري بالقول "مع موافقتي على اعتبار موضوع رئاسة الجمهورية بنداً اوّل، لقد دعوت الى طاولة الحوار وفق جدول اعمال يتضمن مواضيع عدة، وان هيئة الحوار ليست مؤسسة تتخذ قرارات بل انها هيئة تضع توصيات وتبذل مساعٍ للتوفيق".

وقال الوزير بطرس حرب "ان ما نقترحه حول طاولة الحوار مهم لانه يسمح لنا ان نتداول في مشاكل البلد، غير ان الجدية تفرض علينا وضع اليد على النقاط الأساسية، وإذا سألنا المواطنين نراهم مجمعين على وجوب حل مشكلتين اساسيتين :النفايات ورئاسة الجمهورية، لان الشغور ينعكس فراغاً على المؤسسات التي تنهار ولنا في التفتيش المركزي اكبر دبلي على واقع معظم ادارات الدولة. ويتبيّن ان كل يقرر سياسة البلد لوحده، وهناك وزراء (فاتحون على حسابهم)، وهذا يتطلّب وجوب العودة الى الدولة واوصولها ومبادئها".

وقال "ان الجدول الزمني لأعمال طاولة الحوار لم يُحترم، خصوصاً وان موضوع الرئاسة لم يتم الاتفاق عليه".

وقدّم حرب اقتراحاً عملياً لانجاز الاستحقاق الرئاسي يقضي باعطاء مهلة شهر لتوافق الاطراف والافرقاء، وبعدها ينزل الجميع الى مجلس النواب للإنتخاب ونهنئ من يفوز"، وقال "وإذا بقي الفريق المعطّل على موقفه، عند ذلك نلجأ إلى نصاب الأكثرية المطلقة التي ينصّ عليها الدستور في الدورة الثالثة للإنتخاب".

واعتبر ان "السكوت على تعطيل إنتخابات الرئيس هو مشاركة في التعطيل وفي تدمير ما تبقى من دولة،وقد يكون وصف كيفية عمل الوزارة على اساس إنهيار إمارات الوزراء واحزابهم يؤكد ان الدولة تنهار على يدنا وبسبب سكوتنا عمّا يجري".

وردّ حردن بالقول "كلنا معنيون بإيجاد الحلول لأننا إذا لم نسعَ إليها سيؤدي الأمر إلى إنفراط الواقع الحالي وتعريض البلد للإنهيار"، داعياً الى "تقديم تنازلات لان لا حلول بدونها".

تصريحات: ولدى انتهاء جلسة الحوار، ادلى بعض المتحاورين بتصريحات، حيث اشار نائب رئيس الحكومة السابق النائب ميشال المر، الى ان "البحث تركّز على تفعيل عمل الحكومة ومجلس النواب، في حين غابت ازمة النفايات عن الطاولة"، واصفاً الجلسة بالـ "مهمة"، ومعتبراً ان "ايجاد حلّ لازمة النفايات من صلاحيات السلطة التنفيذية وليس طاولة الحوار الوطني".

ارسلان: وفي شأن ازمة النفايات التي ينتظر اللبنانيون ايجاد حلّ لها بتصاعد الدخان الابيض من اجتماع اللجنة الوزارية المكلّفة مساء اليوم، اوضح النائب طلال ارسلان اننا "ابلغنا الرئيس سلام رفضنا المطلق لمطمر "الكوستابرافا" لاعتبارات بيئية وصحية"، مشيراً الى اننا "طرحنا 3 بدائل في الضاحية الجنوبية والشويفات والمحيط ستدرسها اللجنة الوزارية المكلّفة".

واذ لفت الى ان "ملف النفايات لم يحضر على طاولة الحوار لانه من مهمة الحكومة"، اكد ان "لا مكب عشوائياً في "الكوستابرافا".

حرب: من جهته، شدد الوزير بطرس حرب على ان "البلاد تنهار والحكومة عاجزة والمؤسسات تسقط وما طرحناه اليوم: هل نحن باقون في الحوار لنعطي مهلة لانهيار البلد"؟ معتبراً ان "لا يمكن الاستمرار بحوار من دون هدف"، ومشدداً على ان "لا يمكن تجاهل موضوع الرئاسة وازمة النفايات، وطاولة الحوار لا تحل مكان المؤسسات".

اضاف "الرئيس بري قال انه يوجد جدول لعمل هذه الطاولة ويجب احترامه، الا ان هذا لا يمنع طرح القضايا الملحة، اذ لا يمكننا تجاهل موضوع رئاسة الجمهورية، اضافة الى موضوع النفايات. ونأمل في ان تصل اللجنة التي تعمل على موضوع النفايات الى حل، والا سنواجه مشكلة ربما تهدد وجود واستمرار الحكومة في عملها".

ولفت الى ان "جلسة الحوار بدأت تطرح الامور في شكل "مُلح" اكثر في ظل عجز الحكومة عن حلّ المشاكل وسقوط المؤسسات".

واوضح حرب ان "ملف النفايات مسؤولية الحكومة"، مبديا "تأييده لتفعيل عمل مجلس النواب اذا كان هذا الامر لا يؤدي الى تأخير انتخاب رئيس للجمهورية والعكس صحيح".

فياض: اما النائب علي فياض فنقل عن الرئيس بري "تأكيده ضرورة توفر نصاب الثلثين لانعقاد جلسة انتخاب الرئيس، وتشديده على ان الامر حُسم وعلى المجلس النيابي ان يعود للعمل ويفترض ان يترك تأثيره على مجمل العمل الرسمي".

وقال "اما فيما يتعلق بتفعيل عمل المجلس النيابي، انجزنا على جدول اعمال البند الذي يتصل بتفعيل الحكومة وبقي تفعيل المجلس النيابي، اذ اخذ نقاشا ولم نصل فيه الى نتيجة، لكن المجلس النيابي فيما يتعلق بالهيئة العامة يجب ان يعود إلى العمل، وهذا امر اساسي كي يترك تأثيرات إيجابية على مجمل الاداء المؤسساتي في البلد، لذلك لا يزال هذا البند عالقا"، مشدداً على اننا "متمسكون بضرورة فتح ابواب المجلس النيابي، وهذا الامر سيتابع كبند اساسي في جلسة الحوار المقبلة".

اما في ما يخصّ بند قانون الانتخاب، فاوضح فياض اننا "ننتظر التقرير النهائي الذي سترفعه اللجنة النيابية المختصة والتي ستختصر فيها مجمل المواقف التي ابديت في هذا الموضوع، لذلك تم تأجيل هذا البند الى الجلسة المقبلة".

درباس: اما الوزير رشيد درباس فاكتفى بالقول "ان هيئة الحوار الوطني ركّزت في اجتماعها اليوم على ملف وحيد وهو انتخاب رئيس الجمهورية"، لافتاً الى ان "كل المرشّحين للرئاسة ميثاقيون".

بقرادونيان: من جهته، وصف النائب هاغوب بقرادونيان الجلسة بانها من اسوأ الجلسات، وقال لدى مغادرته "المتحاورون بحثوا في ملف رئاسة الجمهورية وما يُحكى عن تعطيل النصاب".

وقال بقرادونيان صرّح الجلسة "لم يعرض علينا شيء في موضوع النفايات ومطمر برج حمّود، وعندما تعرض علينا خطة نوافق او لا نوافق. نتكلم بعد العرض ولا يفسرن احد الابتسامة باننا وافقنا على العمل بالمطمر".

خلوة ثلاثية: وسُجّل بعد انتهاء الجلسة، خلوة ثلاثية ضمّت الرؤساء بري سلام والسنيورة، غادر بعدها الرئيسان سلام والسنيورة معاً.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 9 آذار 2016

الأربعاء 09 آذار 2016

النهار

أعاد سجال بين وزير حزبي ووسيلة إعلاميّة تابعة لحزب منافس تسليط الضوء على عمق التباينات القائمة بين الحزبين "الحليفين".

يجزم معنيّون بالتحضيرات الانتخابية البلدية والاختيارية أن أحزاباً كبيرة ستُمنى بصدمات واسعة في العديد من المناطق لعدم سيطرتها على الواقع الاجتماعي.

تستبعد مصادر معنيّة أن يُواجه لبنان في اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة ما واجهه سابقاً من دون إعطاء توضيحات عن السبب.

ترسم الترتيبات المسبقة للانتخابات البلدية التي يتولّاها زعيم بارز مساراً مختلفاً في العلاقات السياسيّة من شأنه أن يريح شارعاً مهمّاً.

السفير

ردّ أحد القضاة على معلومات صحافية تحدّثت عن استحقاق انتخابي في إحدى المؤسسات الرسميّة الشرعيّة وذلك عبر مجموعة أنشأها عبر تطبيق "واتس أب" خاصة بالقضاة تفاديا لبيان رسمي!

اعترضت دورية أمنية إحدى السيارات التابعة لمرجع روحي سابق ونظمت محضر ضبط برغم أن الأوراق القانونيّة صحيحة.

يستعد ناشطون لبنانيون وأوروبيون لعقد مؤتمر حواري إسلامي ـ مسيحي في شهر نيسان المقبل في مدينة شمالية كبيرة.

المستقبل

يقال

إن رئيس تكتل نيابي مسيحي أعرب أمام زواره عن استيائه من نتائج استطلاع رأي نُشر في إحدى الصحف البارزة أمس، وكلّف مقرّبين منه الطلب من إحدى الشركات المختصة إعداد استطلاع بالاستناد الى أسئلة مختلفة عن الاستطلاع المنشور.

اللواء

رفضت عاصمة كبرى ترتيب موعد حاسم لرئيس تيّار مسيحي، بعدما تبيَّن أن الهدف رئاسي من الزيارة!

يحلو لوزير غير معني بملف النفايات أن يصف هذا الملف بـ"سيخ الشاورما" الذي يؤكل من جوانبه عندما ينضج.

محطة تلفزيونية رائدة وضعت الأزمة المالية وراءها، بعد التفاهم مع دولة ذات تأثير في أحداث المنطقة..

الأخبار

محاولة إخلاء سبيل متّهم بالعمالة

تجري محاولات حثيثة لإطلاق سراح المتّهم بتسهيل التعامل مع العدو الإسرائيلي، الموظف في اليونيفيل هاني مطر، نتيجة ضغوط دولية. وعلمت "الأخبار" أنّ مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر بصدد الموافقة على بت إخلاء سبيل مطر.

"نزوح قضائي" من "اللبناني الكندي"

تحت وطأة الضغوطات السياسية على القضاء في ملفّ "البنك اللبناني الكندي"، تنحّى القاضيان جانيت حنا وجورج حرب عن دعاوى رفعتها مجموعة "نيست انفستمنت" (nest investment) القطرية التي تملك 23.5% من أسهم المصرف، بحقّ جورج أبو جودة ومحمد حمدون بصفتهما المسؤولين الإداريين عن المصرف. وعلمت "الأخبار" أن دعاوى أخرى رفعها متضررون من ملفّ المصرف بحقّ أبو جودة وحمدون أمام القاضي حرب، ولم يعرف بعد إذا ما كان القاضي سيستمر في متابعة هذه الدعاوى أو سيتنحى عنها أيضاً.

"أمراء المحاور" لا يتجاوبون مع حمود

أجرى العقيد المتعاقد من الجيش عميد حمّود، المعروف بدوره كمسؤول أمني في تيار المستقبل، زيارات لعددٍ من "أمراء المحاور" في طرابلس، في محاولة لـ"جسّ النبض" والتأكد ممّا إذا كان هؤلاء في وارد العودة إلى لعب دور عسكري وأمني في المدينة. إلّا أن حمّود فوجئ برفض غالبية هؤلاء العودة للعمل لحساب تيار المستقبل، مع اتهامات للتيار وحمود بالتخلي عنهم وتركهم لمصيرهم أمام القضاء اللبناني.

"صانع دور المفتين"

يلعب المسؤول الإعلامي في دار الفتوى، خلدون قواص، دوراً كبيراً في توجيه و"تشذيب" خطابات وبيانات مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان، التي تتصف بالاعتدال والدعوة إلى الوحدة بين اللبنانيين. ويقول متابعون إن قواص، الذي يعمل في الدار منذ أكثر من 25 عاماً بصفته مندوب الوكالة الوطنية للإعلام، يتحمل مسؤوليات كبيرة اليوم، وهو لا يفارق المفتي حتى في رحلاته الخارجية. وقد أعاد دوره الجديد، التذكير بالأدوار التي كان يقوم بها في عهد المفتي قباني، ما دفع عارفيه إلى إطلاق لقب "صانع دور المفتين" عليه.

الجمهورية

لاحظت الأوساط السياسية تبريد خطاب تيار سياسي تجاه حزب خصم في ما خصّ الملفات الداخلية وإنتقاد تصرفاته بقسوة في الملفات الخارجيّة.

يُحاول زعيم شمالي توجيه رسائل الى رئيس تيار عبر حصر قنوات الحوار مع منافسين له داخل تياره.

قال أحد المشاركين في لجنة صوغ قانون الإنتخاب إن كوبا وأميركا إتفقتا، واللبنانيون غير قادرين على الإتفاق على قانون إنتخاب جامع.

البناء

دعا خبير انتخابي الرئيس سعد الحريري إلى اعتماد العريضة التي طلب من اللبنانيين توقيعها تأييداً للمملكة العربية السعودية، كأساس لقياس حجم شعبية تيار المستقبل وفريق 14 آذار، والتأكد مما هو مؤكّد بشأن تراجع هذه الشعبية بشكل كبير، وأعرب الخبير عن يقين لديه بأنّ تيار المستقبل ومعه معظم حلفائه، خصوصاً النواب المستقلين، سيحاولون بكلّ الوسائل إبعاد كأس النسبية وطعمها المرّ بالنسبة إليهم.

 

"الخليج": حزب الله وراء تعيين سفير للحوثيين في سوريا

المركزية- نقلت صحيفة "الخليج" عن مصادر دبلوماسية يمنية سخريتها "من قرار أصدرته "اللجنة الثورية العليا" التابعة للحوثيين بتعيين سفير لها لدى سوريا"، واصفة القرار بأنه "يندرج ضمن القرارات "الفنتازية" التي اعتاد الحوثيون على إصدارها منذ انقلابهم بالتحالف مع الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح على الشرعية الدستورية في 21 أيلول 2014". وأشارت المصادر إلى أن "توقيت إصدار الحوثيين لقرار بتعيين سفير لهم في سوريا بالتزامن مع إعلان "حزب الله" كمنظمة إرهابية من قبل دول مجلس التعاون الخليجي وترحيب النظام السوري بهذا القرار يكشف عن وقوف "حزب الله" وأمينه العام السيد حسن نصر الله وراء الإيعاز لقيادة الحوثيين باتخاذ مثل هذه الخطوة التصعيدية المثيرة للسخرية لاستثارة الحكومة الشرعية ودول التحالف، وهو ما يعكس حالة من الضحالة في التفكير والرؤى على حد تعبيرها".

                                               

"عكاظ": حقائق تؤكّد تورط حزب الله بالإرهاب

المركزية- رجّحت مصادر عربية لصحيفة "عكاظ" السعودية أن يحظى قرار وزراء الداخلية ومجلس التعاون الخليجي القاضي بتصنيف حزب الله كمنظمة إرهابية بمناقشات خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة. وأشارت الى أن المناقشات ستستند إلى قرار وزراء الداخلية العرب المبني على حقائق ومعلومات موثقة أكدت تورط الحزب بارتكاب جرائم وممارسة الإرهاب داخل دول عربية. وكشفت مصادر للجامعة العربية عن موافقة 17 دولة عربية على مرشح مصر الوزير السابق أحمد أبو الغيط لتولي منصب الامين العام للسنوات الخمس المقبلة، لافتة الى أن السعودية كانت في مقدمة الدول التي دعمت الترشيح.

 

سلام ترأس اجتماعا للجنة الوزارية لادارة النفايات

الأربعاء 09 آذار 2016 /وطنية - ترأس رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، اجتماعا للجنة الوزارية لادارة النفايات الصلبة حضره أعضاء اللجنة: وزير الزراعة أكرم شهيب، وزير الطاقة ارتيور نظاريان، وزير المال علي حسن خليل، وزير الصناعة حسين الحاج حسن، وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، وزيرالتنمية الادارية نبيل دو فريج، وزير التربية الياس بو صعب ورئيس مجلس الانماء والاعمار نبيل الجسر.

 

"النفايات" نحو الحسم عصـــرا والحريري في السراي لـ"روتشة" الحلّ المنتظر

الحوار: سجال بين باسيل وفرنجية حول التمثيل المسيحي..وضغط لتفعيل التشريع

ترقّب لمسار مباحثات قمة القاهرة غــــدا والملف اللبناني بين هولاند وجنبلاط

المركزية- شكّلت الدعوة التي وجهها رئيس الحكومة تمام سلام للجنة الوزارية المكلفة متابعة ملف النفايات الى اجتماع في السراي عصرا، مؤشرا ايجابيا أوحى أن الاتصالات الحثيثة التي تدور بين بيت الوسط وعين التينة وكليمنصو والسراي، قد تكون توصّلت الى صيغة يمكن ان تضع حلّ المطامر على السكة. ومنعا للتشويش على ما سيدور في الاجتماع العتيد وخوفا من تعكير المناخات التي شجّعت على عقده، سُحب الملف فجأة من مداولات طاولة الحوار الوطني التي اجتمعت اليوم في عين التينة، فتذكّرت جدول أعمالها الأصلي وعلى رأسه إنجاز الانتخابات الرئاسية. الا ان مداخلات المشاركين التي لم تخل من السجالات، سيما بين رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل ورئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، كرّست الستاتيكو الرئاسي السلبي وعكست تشبث كل طرف برأيه، في حين بدا رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي تمسّك بنصاب الثلثين لانجاز الانتخابات، كأنه يقطع الطريق نهائيا على طرح قد يساعد في انقاذ الاستحقاق، مع العلم ان رئيس المجلس طرح بقوة مسألة احياء العمل النيابي ، الامر الذي سيعيد ملف التشريع في ظل الشغور الى الواجهة في الايام المقبلة.

الرئاسة والعمل النيابي: غابت أزمة النفايات عن مباحثات طاولة الحوار، وتركزت المشاورات حول نقطتين اساسيتين هما تفعيل العمل النيابي والانتخابات الرئاسية. في الملف الاول، طرح بري ضرورة احياء العمل النيابي من بوابة العقد العادي لمجلس النواب الذي يبدأ في 23 آذار الجاري، فدار نقاش مستفيض حول هذا الموضوع لم ينته الى اي نتيجة خاصة ان ممثلي فريق 14 آذار على الطاولة ومنهم وزير الاتصالات بطرس حرب، ومع تأييدهم الطرح، تخوفوا من ان يؤدي الى تمييع الانتخابات الرئاسية. ووسط غياب التوافق، تقرر استكمال البحث في هذا البند في الجلسة المقبلة. أما في الملف الرئاسي، فاستهل البحث فيه بسؤال من رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، جاء فيه "التوافق السياسي والميثاقية الطائفية والميثاقية المذهبية كلها متوافرة في المرشَّحين، فلماذا لا يتم انتخاب الرئيس؟ فردّ باسيل "عندما تتوافر الميثاقية ويُسمع صوت الناس وصوت من يؤمّن التمثيل المسيحي الفعلي، ننزل الى البرلمان للانتخاب. في الانتظار، مقاطعة الجلسات حق دستوري لنا". فما كان من فرنجية الا ان ردّ على باسيل "لا يمكن لاحد ادعاء احتكار تمثيل المسيحيين". وبهذا السجال، رفعت الجلسة الى 30 آذار الجاري. وكان بري وضع المتحاورين في صورة ما توصلت اليها لجنة قانون الانتخابات، على ان تغوص طاولة الحوار في الموضوع بعد ان يتسلم رئيس المجلس تقرير اللجنة رسميا الثلثاء المقبل.

اجتماع مفصلي: أما موضوع النفايات فلم يحضر الا عرضا. وبرز في هذا الاطار تأكيد النائب طلال ارسلان "اننا نرفض مطمر الكوستا برافا لكننا قدمنا 3 بدائل الى اللجنة الوزارية للبحث فيها". وفي حين يُعَدّ الاجتماع الذي يعقد في السراي عند السادسة والنصف، مفصليا في تحديد مسار الملف، أمل وزير الزراعة اكرم شهيب بعيد لقائه الرئيس ميشال سليمان ان يتم التوصل الى حل الليلة وان يعود الجميع الى الوعي والعقل والمنطق. واذا حققت اللجنة تقدما، يرتقب ان يدعو سلام الى جلسة لمجلس الوزراء لاقرار الخطة المقترحة والاتفاق حول سبل تنفيذها وما يحتاجه التطبيق من مواكبة سياسية ولوجستية وأمنية، أما الاخفاق، فسيعني مضي سلام قدما في تعليق الجلسات الوزارية.

الحريري في السراي: وفي السياق، سُجل لقاء بارز جمع سلام والرئيس سعد الحريري في السراي بعد الظهر، أفيد انه يصب في خانة استكمال المشاورات ووضع اللمسات الاخيرة على الحل المنتظر. وأشار الحريري من السراي الى انه استعرض وسلام الحلول الممكنة لحل هذا الملف الذي نعمل على انهائه قبل اجتماع اللجنة، واذ اكد ان القوى السياسية تعمل على الحل، تمنى "أن تصل اللجنة اليوم الى نتائج وأن يكون هناك انفراج في موضوع النفايات".

وزراء الخارجية العرب: على خطّ آخر، تتجه الانظار المحلية الى القاهرة التي تستضيف غدا اجتماع وزراء الخارجية العرب وسط خشية من ان يُحشر لبنان في الزاوية مجددا، اذا أصرّت الدول الخليجية على اعادة طرح مسألة تصنيف "حزب الله" منظمة ارهابية. وفيما بات معلوما ان موقف باسيل سيترجم موقف لبنان الرسمي حيث سيرفض هذا التصنيف، تكثر التكهنات حول مصير الجهود المصرية لترتيب لقاء بين وزير الخارجية اللبنانية ونظيره السعودي عادل الجبير، ذلك ان نجاحها سيشكل مؤشرا ايجابيا في سياق اعادة المياه الى مجاريها بين الطرفين. وكان باسيل التقى اليوم في قصر بسترس السفير الفرنسي ايمانويل بون. وأفادت مصادر دبلوماسية "المركزية" ان الأخير أبلغ باسيل ان نظيره الفرنسي جان مارك إيرولت سيحضر إجتماع القاهرة غدا وهو يعمل على تهدئة التوتر وسيحاول أيضا جمع باسيل والجبير.

تضييق اعلامي: الا ان عدّاد الاجراءات الخليجية في حق "حزب الله" كان سجل في الساعات الماضية تدبيرا اضافيا حيث أقرّ وزراء الإعلام في مجلس التعاون الخليجي خلال اجتماعهم في الرياض "اتخاذ كافة الإجراءات القانونية لمنع التعامل مع أي قنوات محسوبة على الحزب باعتبارها تسعى إلى إثارة الفتن والتحريض على الفوضى والعنف"، مع الإشارة إلى أنّ هذه الإجراءات "سوف تسري على كافة شركات الانتاج والمنتجين وكل ما يندرج تحت مظلة الإعلام".

هولاند – جنبلاط: في غضون ذلك، يحضر الملف اللبناني بتشعباته في اللقاء المرتقب بين الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط في الايليزيه ليلا، حيث سيطلع زعيم المختارة من هولاند على مآل التوتر الذي تمر به العلاقات اللبنانية – الخليجية اليوم في أعقاب اجتماع الرئيس الفرنسي بولي العهد السعودي الامير محمد بن نايف. كما سيحضر الملف الرئاسي في صلب المشاورات.

لبننة الاستحقاق: وليس بعيدا، رأت مصادر دبلوماسية عبر "المركزية" ان الازمات اللبنانية وعلى رأسها الشغور الرئاسي مرشحة للاستمرار والتفاقم اذا بقي اللبنانيون ينتظرون كلمة السر الخارجية التي لن تأتيهم في القريب العاجل وسط انهماك المجتمع الدولي بأزمات المنطقة، مشيرة الى ان القوى الاقليمية أبدت ترحيبا بما تتفق عليه الاطراف المحلية لانتخاب رئيس للجمهورية. من هنا، فان القيادات مدعوة الى لبننة الحلول كمقدمة لانقاذ المؤسسات كما الدولة اللبنانية من التفكك والتحلل الذي ينهشها وبات يهدد مصير الوطن. وتحذّر من ان تداعيات الاستمرار في هذا المنحى السلبي تنبئ بالأسوأ، وهي لن تنحصر فقط في تراجع الاهتمام الدولي بلبنان، بل ستنتقل الى مرحلة انعدام الثقة به كدولة، واول الغيث في هذا السياق، تمثل في الاسلوب الجديد الحازم الذي اعتمدته السعودية ودول الخليج في التعاطي معه.

عون و14 آذار: من جهة ثانية، يُنتظر ان يكون لرئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون خطاب مفصلي في 14 آذار، وفق ما أوضحت أوساط الرابية لـ"المركزية"، مشيرة الى انه سيقول كلاما جديدا ويجري جردة لكيفية التعاطي معنا كمكون مسيحي، وسيضع الجميع أمام مسؤولياتهم في هذا الموضوع. ذلك أننا نشهد تماديا كبيرا في محاولات كسر الارادة المسيحية". وشددت على أننا "نعتبر أن ترشيح الرئيس الحريري للنائب سليمان فرنجية استنفد، وإصرار زعيم المستقبل عليه يعني تمسكه بالتعطيل ويعطل الارادة الجامعة".

 

علوش: بعد إستقالة ريفي.. الحكومة رهينة بيد “حزب الله”

عكاظ/أكد القيادي في تيار “المستقبل” النائب السابق مصطفى علوش ، أن رئيس حكومة حسن نصرالله هو علي خامنئي وليس تمام سلام ، لذلك فإن دعوات سلام لوقف التهجم على المملكة العربية السعودية لن تلقى من نصرالله وحزبه ووزرائه آذانا صاغية، والحزب مستمر بتهجمه على المملكة لدفعها إلى المزيد من الابتعاد على لبنان حتى يستوفي نصرالله الشكل الكامل الذي يضمره للبنان”. أضاف علوش في حديث إلى صحيفة “عكاظ”: “نصرالله لن يتوقف عن التصعيد مع المملكة والخليج حتى يتأكد أنه أنهى الدولة اللبنانية وتركيبتها التعددية والديمقراطية، فالديمقراطية بالنسبة لنصرالله تبدأ من الولاء للولي الفقيه وتنتهي بإنهاء أركان الدولة”. وتابع قائلا: “نصرالله يرغب في اقتطاع جزء من لبنان كمرحلة أولية تكون تحت إمرة الولي الفقيه وهذا ما نحن عليه اليوم، إذ إن الدولة اللبنانية هي عبارة عن هيكل فارغ والمطلوب أن تستلم كل المكونات اللبنانية تباعا”. وعن إمكانية الحكومة من الاستمرار بمواجهة نصرالله قال: “بعد إستقالة الوزير أشرف ريفي ، فإن الحكومة باتت رهينة بيد “حزب الله”. ورغم كل محاولات “14 آذار” ورئيس الحكومة من الصمود ومواجهة ضغوطات وعقبات الحزب، فإن القرار إن أتى بوجوب فرط عقد الحكومة فستُفرط والذهاب بالأمور سيكون إلى الأبعد، وكل ذلك متوقف على تطور الوضع الإقليمي”.

 

عون يحدد "طريقة التعاطي" مع المسيحيين ووالخلاف ليس مع فرنجية بل مع من رشحه/ ترقـب لخطابــه فــي ذكرى 14 آذار

المركزية- لم تنفع جرعة الدعم التي وفرها إعلان معراب للنائب العماد ميشال عون في معركته الرئاسية في إكمال النصاب النيابي الكفيل بوضع حد للفراغ الرئاسي. فعلى رغم ان المبادرة مدت الساحة الداخلية بموجات تفاؤلية، غير أن الأزمة يبدو أنها تراوح مكانها في ضوء تمسك الافرقاء بمواقفهم، خصوصا أن المرشحين المعلنين النائبين ميشال عون وسليمان فرنجية لا يزالان على الموقف نفسه المقاطع لجلسات الانتخاب. وهذا الواقع يدفع الأوساط السياسية إلى ترقب الكلمة التي سيلقيها عون في ذكرى 14 آذار 1989 والتي يتوقع أن تفتح صفحة جديدة في سجل الاستحقاق الرئاسي، في بعده المسيحي تحديدا.

وفي السياق نفسه، أوضحت أوساط الرابية لـ"المركزية" أن "العماد عون سيلقي خطابا مفصليا في 14 آذار سيقول فيه كلاما جديدا ويجري جردة لكيفية التعاطي معنا كمكون مسيحي، وسيضع الجميع أمام مسؤولياتهم بعدما بتنا نشهد تماديا كبيرا في محاولات كسر الارادة المسيحية".

وشددت على "أننا لا نزال على موقفنا: نحضر الجلسات الرئاسية بشروطنا والعقدة ليست لدينا. الناس باتوا يعرفون تمام المعرفة أن القضية قضية تعطيل ونعني به تعطيل الشراكة الحقيقية والميثاق"، مشددة على أننا "نعتبر أن ترشيح الرئيس سعد الحريري للنائب سليمان فرنجية استنفد، وإصرار زعيم المستقبل عليه يعني تمسكه بالتعطيل وهو ايضا يعطل الارادة الجامعة". وعن العلاقة مع بنشعي، أشارت الاوساط إلى أن "لا تواصل مباشرا مع فرنجية لكننا لا نعتبر أن خلافنا اليوم معه، بل مع من رشحه. ذلك أن إرادة 86% من المسيحيين مثابة تعبير واضح عما يجري داخل البيت المسيحي اللبناني. وتحت هذا السقف، نحن مستعدون لتقبل الجميع. لذلك، نقول إن محاولات الرئيس الحريري لـ "لملمة البقايا"، مع احترامنا للجميع، لن تجدي نفعا لأن نسبة 86% تعتبر إجماعا في الديموقراطيات". وعن احتمالات اللقاء بين الرئيس الحريري والعماد عون في إطار الحركة الرئاسية التي بدأها الأول منذ عودته إلى بيروت، أكدت الاوساط نفسها أن "الرابية لا توصد أبوابها في وجه أحد، علما أن تأييدنا ليس منّة من أحد، بل هو رضوخ لمبدأ الشراكة. وهنا نستغرب كيف أن الرئيس الحريري يطمح إلى أن يكون رئيس حكومة لبنان فيما هو يعامل مسيحييه بهذه الطريقة". وعما يحكى عن تدخل حزب الله لإقناع الوزير فرنجية بالانسحاب لمصلحة عون، لفتت الاوساط إلى أن "ليس هذا المطلوب، بل ما نريده موجود لدى الرئيس الحريري لأن العماد عون لا يريد أن يكون رئيسا لفئة واحدة من اللبنانيين. ونحن نطالب الرئيس الحريري بالاقتناع بأهمية الشراكة ، خصوصا أنه في تاريخ المسيحيين في لبنان، لم تحظ شخصية سياسية بالتفاف كالذي يناله العماد عون اليوم. ولا يستطيع الحريري أن يكون رئيسا للحكومة ويمعن في كسر الارادة المسيحية. ونحن نؤكد أن لا سبب يدفعه إلى رفض العماد عون والقبول بالوزير فرنجية

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

ملف لبنان خارج أولويـات المجتـمع الدولي المنهمك بالتسـوية السـورية وواشنطن لن تضغط على ايران لتسهيل "الرئاسية" ولا مخرج الا بلبننة الحلول

المركزية- يتأكد يوما بعد يوم أن لبنان ليس مدرجا على سلّم أولويات الدول الكبرى التي تتوالى على تقاسم اهتماماتها ملفات سوريا والعراق واليمن ومحاربة الارهاب وغيرها. فالولايات المتحدة وروسيا تركّزان جهودهما على تثبيت الهدنة في سوريا ووقف الأعمال القتالية فيها، في موازاة عملهما لاعادة اطلاق عجلة المفاوضات في شأن مستقبل سوريا في 14 آذار الجاري في جنيف، ذلك انها ضرورية لفتح الطريق أمام التسوية التي ينسجانها لوضع حدّ للنزاع المشتعل في البلاد منذ سنوات. أما فرنسا، فتولي اهتماما كبيرا لثلاث قضايا، أولها سوريا، حيث تقول اوساط وزارة الخارجية الفرنسية لـ"المركزية"، ان باريس تدعم الحل السياسي والمفاوضات وترى ان جزءا من مستقبل المنطقة يرسم اليوم في سوريا، كما تعتبر ان الازمة السورية تضع اوروبا امام صراع وجودي سيما لناحية موجات النزوح. أما ثاني الملفات، فاحياء مفاوضات السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين وثالثها الوضع الليبي. غير أن مصادر دبلوماسية تقول لـ"المركزية" إن لبنان حاضر دائما في جدول الاعمال الفرنسي وباريس رغم انشغالاتها الكثيرة، لا تزال تتابع الواقع اللبناني نظرا الى الروابط التاريخية التي تجمع باريس وبيروت، وهي لا تنفك تثير قضيته مع القوى الاقليمية والدولية المؤثرة في أوضاعه، وقد حرص الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند على عرضها مع ولي العهد السعودي محمد بن نايف الذي زار الاليزيه مؤخرا، كما يستعدّ لعرض الملف اللبناني مجددا مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط بعد ظهر اليوم. واذ تشير الى أن ما يهمّ أقطاب المجتمع الدولي لبنانيا في المرحلة الحالية، هو الحفاظ على الاستقرار ومنع التوترات، الى حين نضوج التسوية الشاملة التي تحاك للمنطقة، ولذا تشدد على ضرورة مواصلة تسليح ودعم الجيش اللبناني، ترجّح المصادر الا يكون الفرج في الاستحقاق الرئاسي قريبا، لان ايران تمسك بورقته ولن تصرفها الا في السوق الاقليمية متى دقت ساعة الحلول الكبرى. وكشفت في السياق، أن مسؤولا فرنسيا يتولى معالجة الملف مع ايران والسعودية، كان طلب من واشنطن الضغط على طهران لتسهيل انجاز الاستحقاق، تبين له ان الادارة الاميركية غير راغبة في الدخول مع ايران في بازار سياسي حول ملفات المنطقة لا سيما ملف الاستحقاق لأن الجمهورية الاسلامية ستطالب بثمن مقابل التجاوب، وواشنطن غير مستعدة لدفعه اليوم وتتجنب اي ابتزاز ايراني.

أمام هذا الواقع، تشرح المصادر ان الازمات اللبنانية وعلى رأسها الشغور الرئاسي مرشحة للاستمرار والتفاقم اذا بقي اللبنانيون ينتظرون كلمة السر الخارجية التي لن تأتيهم في القريب العاجل. وتشير في السياق الى ان القوى الاقليمية أبدت ترحيبا بما تتفق عليه الاطراف المحلية لانتخاب رئيس للجمهورية. من هنا، فان القيادات مدعوة الى لبننة الحلول كمقدمة لانقاذ المؤسسات كما الدولة اللبنانية من التفكك والتحلل الذي ينهشها وبات يهدد مصير الوطن. وتحذّر من ان تداعيات الاستمرار في هذا المنحى السلبي تنبئ بالأسوأ، وهي لن تنحصر فقط في تراجع الاهتمام الدولي بلبنان، بل ستنتقل الى مرحلة انعدام الثقة به كدولة، واول الغيث في هذا السياق، تمثل في الاسلوب الجديد الحازم الذي اعتمدته السعودية ودول الخليج في التعاطي معه.

 

الحريري بعد لقائه سلام: أزمة النفايات يجب أن تحل في بضعة أيام

الأربعاء 09 آذار 2016 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، الرئيس سعد الحريري عصر اليوم في السراي الكبير، وتناولا ملف النفايات. بعد اللقاء قال الحريري: "لقد زرت اليوم الرئيس سلام للبحث في موضوع واحد هو النفايات، خصوصا أن هناك لجنة وزارية ستجتمع. أعرف أن هذا الموضوع هو الشغل الشاغل للرئيس سلام ولكل اللبنانيين، ومما لا شك فيه أن كل القوى السياسية تعمل على هذا الموضوع، ووليد بك كان له دور كبير فيه، ونحن نحييه على شجاعته، كما نحيي كل القوى السياسية الأخرى". أضاف: "منذ مجيئي وأنا أعمل على هذا الموضوع مع الأفرقاء السياسيين، وان شاءالله ستتمكن اللجنة الوزارية في اجتماعها اليوم من الوصول الى حل، واذا توصلت الى ذلك يكون الموضوع قد حل لأن اللبنانيين يستحقون ان تكون شوارعهم خالية من النفايات".

سئل: هل وصلت الاتصالات التي تقوم بها الى شيء ايجابي؟

أجاب "ان شاءالله، نحن نعمل مع الجميع ويجب أن يحل الموضوع بأسرع وقت، وفي رأيي خلال بضعة أيام".

 

باسيل بحث مع السفير الفرنسي قرار التعاون الخليجي والاستحقاق الرئاسي

الأربعاء 09 آذار 2016 /وطنية - إستقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، السفير الفرنسي إيمانويل بون، وتناول البحث حسب بيان "مواضيع عدة أبرزها إتهام دول الخليج لحزب الله بالارهاب وعلاقة لبنان مع هذه الدول، فضلا عن تسليح الجيش اللبناني وتمسك فرنسا بمساعدة لبنان في هذا الاطار وسعيها للحفاظ على الهدوء والاستقرار فيه منعا لأي توتر". كما تطرق اللقاء الى ملف الاستحقاق الرئاسي.

 

جنبلاط : البيت اللبناني ملك للجميع والحفاظ عليه اهم من كل الارتباطات

الأربعاء 09 آذار 2016/وطنية - غرد رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط عبر حسابه على تويتر فقال :"في انتظار ان تزول العقبات التي تمنع انتخاب رئيس جمهورية وصولا الى فتح طريق مقر الرئاسة في بعبدا' وتحسبا للزلازل السياسية وخصوصا الاقتصادية والمالية الحالية والقادمة على لبنان المتروك لوحده ".اضاف: "يحب على الافرقاء المعنيين ايا كان حجمهم التوصل الى الحد الأدنى من صيغة عملية للحد من العجز، عجز الموازنة والحد ايضا من التوظيف العشوائي الغير مدروس في قطاعات الدولة".ً وتابع: "ان البيت اللبناني ملك للجميع والحفاظ عليه اهم من كل الارتباطات".

 

باسـيل يعرض وبون علاقـة لبنان مـع دول الخليـج تأكيد المسعى الفرنسي لإعادة ربط الأوصال مع السعودية

المركزية- تمسك فرنسا بمساعدة لبنان وتمتين علاقته مع دول الخليج، فضلاً عن تسليح جيشه كان محور بحث بين وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل وسفير فرنسا في لبنان إيمانويل بون في قصر بسترس، حيث تطرق اللقاء الى ملف الاستحقاق الرئاسي. وفي هذا الإطار علمت "المركزية"، من مصادر ديبلوماسية، ان اللقاء بين باسيل وبون هو الثاني في غضون اسبوع، حيث زار السفير الفرنسي قصر بسترس الخميس الماضي بعيدا من الاعلام قبل لقاء نائب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف في الإليزيه، حيث شدد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند على أن بلاده تسعى لاعادة ربط اوصال ما انقطع بين دول الخليج العربي ولا سيما المملكة العربية السعودية ولبنان. وأوضحت المصادر ان بون أبلغ وزير الخارجية ان نظيره الفرنسي جان - مارك إيرولت سيحضر إجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة ويعمل على تهدئة التوتر وجمع بين باسيل ونظيره السعودي عادل الجبير على هامش الدورة 145 للمجلس الوزاري، مع العلم ان وزير خارجية فرنسا سيشارك في إجتماعات ولقاءات أخرى تتناول القضية الفلسطينية. وفيما اكتفى بون بالقول اثر مغادرته "تستطيعون العودة الى الوزير باسيل"، اكتفى الاخير بالبيان المقتضب الصادر عن مكتبه الإعلامي ولم يشأ الخوض في تفاصيل اللقاء، إلا أن المصادر أعلنت ان باسيل جدد لبون القول إن أي خطوة تنتهجها الخارجية تنطلق من ثوابت البيان الوزاري. وحول اتهام دول الخليج لـ "حزب الله" بالإرهاب لا يمكن إلا أن يكون موقف لبنان واضحا على اعتبار أن الحزب مكوّن في الحكومة اللبنانية وعلى كل دولة حريصة على لبنان أن تحرص كذلك على وحدة الحكومة فيه. واعتبرت الى ان "ايقاف تسليح الجيش اللبناني من قبل السعودية، لا يحتاج سوى الى الوقت لتهدئة الأمور بينما فرنسا ماضية في دعم الجيش اللبناني والمؤسسات العسكرية الرسمية، في إطار القضاء على الإرهاب". وأوضحت ان اللقاء بين باسيل وبون الذي دام لأكثر من ساعة لم يخل من تناول الفراغ الرئاسي بعد 36 دعوة لانتخاب الرئيس، خصوصا بعد حض الافرقاء اللبنانيين على النزول إلى البرلمان والاستفسار عن سبب تمنعهم على رغم الترشيحات العلنية لثلاثة اسماء. الى القاهرة: الى ذلك يتوجه باسيل في الساعات المقبلة الى القاهرة على رأس وفد يضم الأمين العام لوزارة الخارجية والمغتربين السفير وفيق رحيمي وعددا من الديبلوماسيين، للمشاركة في أعمال الدورة العادية 145 وفي الإجتماع غير العادي لإنتخاب أمين عام جديد للجامعة. وفي هذا الإطار، أكدت مصادر قصر بسترس ان "باسيل على تنسيق تام مع رئيس الحكومة تمام سلام حول الموقف الذي سيتخذ في ضوء أي طارئ، لاسيما بعد معلومات غير مؤكدة عن توجه خليجي لطرح موضوع حزب الله على طاولة المجلس وإعتباره تنظيما إرهابيا".

 

اوغاسابيان : لا توجد فرصة لإنتخاب رئيس للجمهورية

الأربعاء 09 آذار 2016 /وطنية - رأى النائب جان اوغاسابيان في حديث الى اذاعة "صوت لبنان 100,3-100,5": ان ما حدث بعد إعتبار حزب الله تنظيما إرهابيا من الدول العربية، سيشكل ازمة في العلاقات بين لبنان وهذه الدول ويزيد من الأعباء على لبنان واللبنانيين" . وقال :"من الواضح ان السيد حسن نصرالله لن يتراجع عن مواقفه وسيواصل الاساءة من ضمن الصراع السني - الشيعي والحرب القومية على الساحة السورية والعراقية، والانعكاسات ستكون سلبية على التجارة والسياحة والاستثمارات والعلاقات اللبنانية العربية" واعتبر اوغاسابيان ان "التصعيد أثر على كل الحوارات على المستوى الوطني، ولكن في الوقت ذاته لا يوجد خيارات أخرى، فحزب الله يمثل شريحة كبيرة في الوطن ويجب التواصل معه خصوصا ان البراكين تتفجر حول لبنان في ظل كلام عن جغرافيا جديدة وتقسيم، لذلك فإن لبنان بحاجة الى شبكة امان تحمي الداخل اللبناني في زمن التحولات الكبرى" . وتابع:"الرئيس سعد الحريري اكد استمرارية الحوار، ولكن هل سيوصل هذا الحوار الى ايقاف حزب الله من معاداة العرب بالتأكيد لا، لأن الحزب جزء من المنظومة العسكرية وقد أعلن السيد نصرالله تدخله في العراق والبوسنة". ورأى انه "لا توجد فرصة لإنتخاب رئيس للجمهورية"، معتبرا ان "الوضع بات معلقا في إنتظار التسويات الكبرى في المنطقة، والمعادلة اليوم هي الحد الأدنى من الأداء الحكومي والاستقرار" . وسأل اوغاسابيان :" ما اذا كان حزب الله ما زال متمسكا بمبدأ الميثاقية والطائف والدستور". وقال :"كل هذه الأمور أصبحت وراءه لأنه يحضر لنظام جديد بعد التسويات الكبرى وتحديد مواقع النفوذ داخل الساحة السورية" .

 

 زهرمان: عكار لن تتهرّب من مسؤولية النفايات

المركزية- ينتظر اللبنانيون "بفارغ الصبر" صعود الدخان الابيض من اجتماع اللجنة الوزارية المكلّفة ايجاد حلّ لأزمة النفايات مساء اليوم بعد إخفاق رسمي بمعالجة الازمة منذ اكثر من 7 اشهر، تخلله سقوط خطط عدة من الطمر الى الترحيل. وفي حين عاد البحث الى خطة المطامر التي تنتظر الضوء الاخضر السياسي لمباشرة العمل بتفكيك جبال النفايات المُنتشرة في الشوارع، ومع انضمام مطمر سرار مجدداً الى خريطة المطامر المُعتمدة، جدد عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد زهرمان تأكيده عبر "المركزية "ان "عكار لن تتهرّب من تحمّل المسؤولية، شرط ان تكون الخطة "متوازنة" وتشاركية"، لافتاً الى ان "جزءاً من نفايات عكار يُطمر حالياً في مكب سرار". واذ اسف لحالة التخبّط التي تعيشها الحكومة نتيجة ازمة النفايات، اشار الى "تمويل من الاتحاد الاوروبي لانشاء معمل لفرز النفايات في سرار بالاضافةً الى مطمر صحي قدرته الاستيعابية نحو 250 طنا، وهذا المشروع كان قبل ازمة النفايات". واوضح زهرمان ان "الرئيس سعد الحريري دخل على خط المعالجة لأن النفايات ازمة وطنية عكست للاسف صورة "سيّئة" عن لبنان واللبنانيين"، آسفاً لان "حزب الله" وحلفاءه يتصرّفون وكأنهم غير معنيين بالازمة"، وآملاً في ان "يتم لاحقاً ايجاد مطمر في كل منطقة".

 

انتشار الجرائم يخيف سكان عين الحلوة ويجدد المطالبة بتســليم الجـــناة

المركزية- جريمتان في اقل من اسبوع شهدهما مخيم عين الحلوة، حيث اقدم زوج على قتل زوجته من آل يعقوب، وطُعِن مواطن من آل عوض. وأثارت الجريمتان استنكار اهالي حيي طيطبا والسميرية في المخيم الذين طالبوا قائد القوة الامنية الفلسطينية العقيد خالد الشايب بتسليم الجانيين وعدم ايوائهما كما هي الحال لدى بعض الاطراف في المخيم .والتقى الشايب أيضا والد الضحية يعقوب تلاها زيارة لآل عوض واهالي حي السميرية. وعلمت "المركزية" ان الشايب ابلغ وفدي السكان محاولة القوة الامنية تسلم القاتلين لتسليمهما إلى الجيش اللبناني، علما ان الفلتان الامني في المخيم بات هاجسا مخيفا لدى السكان. وفي السياق، طالب اهالي حي الصفصاف في المخيم بتشكيل لجان موحدة للاحياء لحمايتها من اي عبث بأمن واستقرار المخيم.

 

سـلام يعرض الأوضـاع الامنيـة مـع ابراهيـم ويطلع على خطة "حزب الخضر" لحل أزمة النفايات

المركزية- عرض رئيس الحكومة تمام سلام اليوم في السراي مع المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، الاوضاع الامنية. واستقبل الرئيس السلام وفدا من حزب الخضر اللبناني برئاسة ندى زعرور التي قالت بعد اللقاء: "ناقشنا مع رئيس الحكومة أزمة النفايات وعرضنا عليه خطة لحل هذه الأزمة، كما بحثنا في الخطط الموجودة وكنا وضعنا حلولا نشارك بها خلال هذه الفترة". أضافت:" منذ البداية حزب الخضر يتابع يوميا تفاصيل هذه الأزمة مع كل الجهات المعنية من مختلف اطياف المجتمع المدني ومع احزاب الخضر العالمية الموجودة في اكثر من تسعين بلدا. ومنذ بدء الازمة تعاونا مع الجميع لإيجاد الحل المستدام، نزلنا الى الشارع وطالبنا بحقنا الشرعي وجلسنا مع جميع المعنيين لنساهم في ايجاد الحل وكنا ايجابيين ومنفتحين على كل الحلول البيئية ونبهنا لاكثر من مرة من الحلول المتسرعة التي تضر بصحة المواطنين. شاركنا مع لجنة وزير الزراعة اكرم شهيب وساهمنا في ايصال خطة بيئية مستدامة لتُقبل من المجتمع المدني البيئي . حمينا المؤسسات ووقفنا بوجه كل من يهدد استقرارنا واعطينا فرصة للحكومة لتجد الحلول البيئية لهذه الازمة الوطنية وكان وقوفنا الى جانب الرئيس سلام دائما من اجل تصديه لكل العراقيل السياسية في هذا الملف". تابعت: " دائما كنا نريد ان تكون وزارة البيئة وزارة سيادية لتقوم بواجباتها في نص القوانين والتشريعات لحماية بيئة لبنان وكنا اطلقنا في العام 2008 خطة طوارئ بيئية لكل الملفات التي تُعنى بالبيئة . طلبنا من الرئيس سلام ان يستمع الينا واستجاب لنا وقدمنا الحل للنفايات المتراكمة كخطة طوارىء تزامنا مع الخطة المستدامة للنفايات الصلبة المنزلية التي وافقنا عليها بعدما تم الاخذ بملاحظاتنا ، وان يؤخذ بخطة المجتمع المدني الانقاذية الاخيرة للعمل على اقرار مشروع قانون الادارة المتكاملة للنفايات المنزلية الصلبة التي تحترم التسلسل الهرمي في معالجة النفايات". أضافت: "كما طالبنا الرئيس بأن يُساهم برنامج الامم المتحدة للبيئة في مراقبة وتنفيذ هذه الخطة اذا تم الأخذ بها من قبل الحكومة. هذه الشراكة بين الحكومة اللبنانية وحزب الخضر اللبناني الذي هو جزء من المجتمع المدني ستكون نموذجا لاعادة الثقة بين الشعب والدولة، اليوم وضعنا خطتنا بين يدي رئيس الحكومة على امل ان تحظى بموافقة جميع الوزراء ومن ثم نبدأ بالبحث في تفاصيل التنفيذ".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

إيران تواصل تجربة صواريخ بالستية وواشنطن تلوّح بفرض عقوبات جديدة عليها وزعمت أن مداها يصل إلى 1400 كيلومتر والغرب يتجه للجوء إلى مجلس الأمن

10 آذار/16/طهران – وكالات: لليوم الثاني على التوالي، واصلت إيران، أمس، تجربة صواريخ بالستية متحدية العقوبات الأميركية، مادفع الولايات المتحدة إلى التلويح باتخاذ إجراءات جديدة ضدها. وغداة تجربة مشابهة أثارت “قلق” واشنطن، أعلن المسؤول الثاني في “الحرس الثوري” الجنرال حسين سلامي أن إيران أطلقت أمس صاروخين بالستيين بمدى 1400 كيلومتر تقريباً، في إطار المناورات التي تسمى “اقتدار الولاية”. وقال “تم اطلاق صاروخي قدر-اتش وقدر-اف اليوم (أمس) ودمرا الاهداف والمواقع المحددة” على الساحل الجنوبي الشرقي لايران، حسبما نقلت عنه وكالة “ارنا” الرسمية، مشيرة إلى أن إطلاق الصاروخين تم بحضور القائد العام لـ”الحرس الثوري” اللواء محمد علي جعفري، وقائد الوحدات الجو – فضائة العميد امير علي حاجي زاده ومسؤولين اخرين. وعرض التلفزيون الرسمي مشاهد لاطلاق صاروخين من موقع البرز الشرقية (شمال شرق ايران)، فيما ذكرت وكالتا “فارس” وتسنيم” أنهما أصابا هدفين في جنوب شرق البلاد على مسافة 1400 كيلومتر. وقال حاجي زاده ان “اعداء الجمهورية الاسلامية الايرانية بدأوا باستهداف أمن الشعب الايراني بعد الاتفاق النووي”، مضيفاً ان الهدف من هذه التجارب هو “رفع الجهوزية وقدرات الوحدات والقواعد الصاروخية للحرس الثوري في كافة أنحاء البلاد”. وأعلن أن “السبب وراء وضع تصميم لصواريخنا بمدى 2000 كيلومتر هو أن تكون قادرة على ضرب عدونا النظام الصهيوني من على مسافة آمنة”. وقال حاجي زادة إن “كل معداتنا الصاروخية إيرانية الصنع بالكامل، والعمليات ينفذها الجيل الثالث للثورة.. وهذه القدرات هي حصيلة للحظر المفروض من قبل الأعداء، وكلما زاد الحظر فإن رد فعل الحرس سيكون المزيد من التحرك وتعزيز القدرات”. وشدد على أن هذه الصواريخ “متاحة لشعوب فلسطين ولبنان وسورية والعراق وكل المظلومين في العالم”، زاعماً “إننا لا نسعى للهيمنة على الدول الأخرى، بل نسعى لمساعدة المظلومين في مواجهة الظالمين، ومن أراد ممارسة الظلم بحق الشعوب المسلمة المظلومة عليه أن يعلم أن هذه الصواريخ ستشكل خطراً عليه”. وكانت ايران اجرت اول من امس تجارب اطلاق صواريخ بالستية قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى ضمن مناورات أطلق عليها اسم “اقتدار الولاية” واجريت من مواقع عدة من البلاد تحت اشراف “الحرس الثوري والقوة الجو – فضائية”، بحسب الاعلام الايراني. في المقابل، أعلن نائب الرئيس الاميركي جو بايدن، أمس في القدس، ان الولايات المتحدة ستتحرك في حال تأكد قيام ايران بتجارب اطلاق صواريخ بالستية. وقال في تصريحات صحافية “اود ان اؤكد مجدداً، لأني اعلم انه لا تزال هناك شكوك، سنتحرك في حال خرقوا الاتفاق (النووي)، سنتحرك أينما لاحظنا نشاطاً”، مشيرا الى ان الانشطة التي يقومون بها “خارج الاتفاق”. من جهته، أكد البيت الأبيض أن التجارب الصاروخية الإيرانية لا تعد خرقاً للاتفاق النووي، “لكن هناك إمكانية أن تواجه طهران بعض العواقب”. وقال المتحدث باسمه جوش ايرنست ليل اول من امس “لقد أثبتنا عدم ترددنا في فرض عقوبات على ايران لقيامها بتجارب لصواريخها البالستية التي لا تعتبر خرقا لالتزاماتها الدولية”. بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية مارك تونر “نحن على علم بالتقارير عن أن ايران أجرت تجارب لصواريخ بالستية ونتابع تلك التقارير عن كثب”، مضيفاً ان مثل هذه التجارب لن تشكل انتهاكا للاتفاق النووي، لكن “إذا تأكدت فنحن نعتزم طرح المسألة على مجلس الامن الدولي، وسنشجع أيضاً على مراجعة جدية للواقعة وسنضغط من أجل رد مناسب.. سنواصل تطبيق أدواتنا الاحادية بحزم للتصدي لمخاطر برنامج ايران الصاروخي”. وفي موقف أكثر صرامة، أكد رئيس مجلس النواب الاميركي بول ريان أن المشرعين سيواصلون الضغط من أجل فرض عقوبات جديدة على طهران “إلى أن ينهي النظام سلوكه العنيف والاستفزازي ضد الولايات المتحدة وحلفائها”، مؤكداً أن التجارب الصاروخية الأخيرة تنتهك القانون الدولي. كما دعا عدد من النواب الجمهوريين الى فرض مزيد من العقوبات الاميركية ضد إيران، لكن لا توجد خطط فورية لطرح تشريع جديد. وفي السياق، أكد مصدر ديبلوماسي فرنسي أن التجارب الصاروخية الإيرانية تثير القلق وتشكل انتهاكاً لقرارات مجلس الامن الدولي. وقال إن “برنامج ايران للصواريخ البالستية يشكل مصدرا للقلق. وإن تصميم ايران صواريخ يمكنها حمل أسلحة نووية سيتعارض مع قرار مجلس الامن الدولي رقم 2231 الذي يدعو ايران للامتناع عن أي أنشطة في هذا المجال”.

 

وزراء خارجية «الخليجي» والأردن والمغرب يرفضون التدخلات الإيرانية خلال اجتماع مشترك في الرياض شدد على قرار اعتبار «حزب الله» تنظيماً إرهابياً

10 آذار/16/الرياض – وكالات: أكد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي رفضهم التام للتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول المجلس والمنطقة، مطالبين طهران بالالتزام التام بالأسس والمبادئ والمرتكزات الأساسية المبنية على مبدأ حسن الجوار، واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وعدم استخدام القوة أو التهديد بها. جاء ذلك في البيان الختامي الصادر مساء أمس في ختام الاجتماع الوزاري المشترك الخامس بين وزراء الخارجية في دول مجلس التعاون والأردن والمغرب. وأعرب الوزراء عن ارتياحهم لـ»التقدم المستمر في العمل المشترك لتحقيق الشراكة الستراتيجية وفق خطط العمل التي تم إقرارها في الاجتماعات السابقة لوزراء الخارجية في دول مجلس التعاون والمملكة الأردنية الهاشمية والمملكة والمغربية». وأشار البيان إلى أنه بهدف تقييم ومتابعة النتائج التي تم تحقيقها في إطار الشراكة الستراتيجية القائمة بين مجلس التعاون وكل من المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة المغربية، دعماً لهذه الشراكة والارتقاء بها إلى مجالات أرحب، تستجيب لتطلعات التنمية وتساير المتغيرات والتحديات التي يشهدها العالم والمنطقة، وعملا بمبدأ التشاور والتنسيق بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، عقد وزراء خارجية الدول الأعضاء في مجلس التعاون ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين في الأردن والسفير المفتش العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون في المغرب، بمشاركة الأمين العام لمجلس التعاون، اجتماعهم المشترك الخامس، في مدينة الرياض. وثمن الاجتماع الوزاري المشترك نتائج الزيارات المتبادلة والتواصل المستمر بين قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأردن والمغرب، التي عكست الأهمية التي يوليها القادة لتطوير العلاقات المتميزة التي تربطها، وحرصهم على وضع الإطار الأمثل لشراكة ستراتيجية متميزة تهدف إلى تعزيز مسيرة التنمية والاستثمار، وتخدم المصالح والأهداف المشتركة.

وأبدى الوزراء ارتياحهم للتقدم المستمر في العمل المشترك لتحقيق هذه الشراكة الستراتيجية وفق خطط العمل التي تم إقرارها في الاجتماعات السابقة لوزراء الخارجية في دول مجلس التعاون والأردن والمغرب، التي حددت أبعاد تلك الشراكة وأهدافها وغاياتها التفصيلية، والآليات والبرامج اللازمة لتنفيذها خلال الفترة (2013-2018). وأوضح البيان أن الوزراء اعتمدوا توصيات اللجنة المشتركة بين مجلس التعاون الأردن واللجنة المشتركة بين مجلس التعاون والمغرب، التي عقدت اجتماعاتها في السعودية أول من أمس، وتوصيات فرق العمل المشتركة بين مجلس التعاون والأردن والمغرب في إطار خطط العمل المشترك للفترة 2013-2018، التي تم اعتمادها في اجتماعهم المشترك الثاني في نوفمبر 2012. وبشأن القضايا الإقليمية والدولية واستناداً إلى التشاور والتنسيق المستمر بين مجلس التعاون والأردن والمغرب، عكست محادثات الوزراء تطابق وجهات النظر بشأن مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وأكد الوزراء على القرار الصادر عن الدورة 33 لمجلس وزراء الداخلية العرب بتاريخ 2 مارس الجاري الذي عقد في العاصمة التونسية، وقرر اعتبار «حزب الله» حزباً ارهابياً، وذلك لما يقوم به من أعمال خطرة لزعزعة الأمن والسلم الاجتماعي في بعض الدول العربية.

وأشادوا بجهود الأجهزة الأمنية بمملكة البحرين التي تمكنت من احباط مخطط إرهابي (في يناير 2016) وإلقاء القبض على أعضاء التنظيم الارهابي الموكل إليه تنفيذ هذا المخطط، والمدعوم من قبل «الحرس الثوري» الإيراني و»حزب الله» الارهابي، الذي كان يستهدف تنفيذ سلسلة من الأعمال الارهابية الخطيرة في مملكة البحرين. كما جددوا تأكيدهم على دعم حق سيادة الإمارات على جزرها الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، وعلى المياه الإقليمية والإقليم الجوي والجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة للجزر الثلاث باعتبارها جزءًاً لا يتجزأ من الإمارات العربية المتحدة. واعتبروا أي ممارسات أو أعمال تقوم بها إيران على الجزر الثلاث لاغية وباطلة ولا تغير شيئاً من الحقائق التاريخية والقانونية التي تجمع على حق سيادة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث. وأعرب الوزراء عن رفضهم التام للتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول المجلس والمنطقة، مؤكدين ادانتهم الشديدة للاعتداءات على سفارة المملكة العربية السعودية في طهران والقنصلية السعودية في مدينة مشهد الإيرانية، محملين السلطات الإيرانية المسؤولية الكاملة عن هذه الأعمال الإرهابية. وطالبوا إيران بالالتزام التام بالأسس والمبادئ والمرتكزات الأساسية المبنية على مبدأ حسن الجوار، واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وعدم استخدام القوة أو التهديد بها، معربين عن رفضهم لتصريحات بعض المسؤولين الإيرانيين ضد دول المجلس والتدخل في شؤونها الداخلية. وفي الشأن السوري، أعرب الوزراء عن أملهم أن تفضي المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة إلى إيجاد حل سياسي لإنهاء الصراع في سورية، مؤكدين مواقفهم الثابتة في الحفاظ على وحدة سورية واستقرارها وسلامتها الإقليمية. وفي الشأن العراقي، شدد الوزراء على أهمية أن تكون العملية السياسية جامعة وشاملة ولا تستثني أياً من مكونات الشعب العراقي، وتنفيذ كافة الإصلاحات التي سبق الاتفاق عليها العام 2014، تحقيقاً لتطلعات الشعب العراقي. وفي الشأن اليمني، أشاد الوزراء بالانتصارات التي حققتها المقاومة الشعبية والجيش الموالي للشرعية ضد ميليشيات الحوثي وعلي عبدالله صالح، وتحرير عدد من المحافظات اليمنية، مشددين على أهمية الحل السياسي وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل ومؤتمر الرياض. وجدد الوزراء تأكيد دعمهم مبادرة الحكم الذاتي، الجدية وذات المصداقية، التي تقدمت بها المملكة المغربية، كأساس لأي حل تفاوضي لإنهاء النزاع الإقليمي بشأن الصحراء المغربية. وإذ جددوا دعمهم الثابت الشعب الفلسطيني، أكد الوزراء مواقفهم الثابتة لنبذ الإرهاب والتطرف، بأشكاله وصوره كافة، ومهما كانت دوافعه ومبرراته، وأياً كان مصدره، وضرورة تجفيف مصادر تمويله. وأكدوا التزامهم بمحاربة الفكر المنحرف المتطرف الذي تقوم عليه الجماعات الإرهابية وتتغذى منه، بهدف تشويه الدين الإسلامي البريء منه.

 

نجل عبدالناصر يكذب وكالة «فارس»

السياسة/10 آذار/16/فى عبد الحكيم عبد الناصر، نجل الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر ما نسبته إليه وكالة «فارس» الإيرانية من رفض لقرار مجلس التعاون لدول الخليج العربي إدراج «حزب الله» الإرهابي كـ «منظمة إرهابية». ونقل موقع «روسيا اليوم» الإخباري، عن عبد الناصر تأكيده أنه لم يدل بأية أحاديث صحافية لوكالة «فارس» أو لغيرها. وقال إن «ما جاء في الحديث المزعوم، عار عن الصحة، شكلاً ومضموناً»، مشدداً على أنه «يكن كل التقدير للمواقف السياسية العروبية لدول الخليج العربي».

 

مسؤول حوثي كبير لإيران: كفى مزايدات واستغلالاً للأزمة

10 آذار/16/صنعاء – رويترز: نشر مسؤول حوثي كبير، أمس، رسالة على «فيسبوك» يطالب فيها المسؤولين الايرانيين بالبقاء بعيداً عن الصراع اليمني، وذلك غداة إعلان جنرال ايراني ان طهران قد ترسل مستشارين عسكريين لمساعدة ميليشيات الحوثيين. وكتب يوسف الفيشي، عضو ما يسمى بـ»اللجنة الثورية» التابعة للحوثيين، على «فيسبوك»، أمس، «كفى مزايدات واستغلال. على المسؤولين في الجمهورية الاسلامية في ايران السكوت وترك الاستغلال والمزايدات بملف اليمن». ويعد هذا الانتقاد الأول من نوعه لإيران من قبل الحوثيين، وحاء بعد إعلان نائب رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الايرانية البريجادير جنرال مسعود جزائري، في مقابلة مع وكالة «تسنيم» للانباء، أول من أمس، ان ايران قد تدعم الحوثيين بنفس أسلوب دعمها قوات النظام في سورية.

 

داعش” يعدم 50 من عشيرة المحامدة في الفلوجة

10 آذار/16/بغداد – وكالات: كشف الإعلام الحربي في العراق عن وقوع معارك بين عشيرة المحامدة وعناصر تنظيم “داعش” في مدينة الفلوجة، وذلك على خلفية إعدام التنظيم لـ50 مدنياً من أبناء العشيرة. وكانت الفلوجة شهدت قبل أسبوعين مواجهات مسلحة بين أبناء العشائر وعناصر “داعش”، انتهت بسيطرة أبناء العشائر على عدد من مناطق شمال وجنوب المدينة. وفي غرب العراق، قتل ثلاثة جنود و11 مسلحاً من “داعش” أمس، في مواجهات بين الجانبين. في سياق آخر، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية تحطم طائرة تابعة للجيش الأميركي في العراق، السبت الماضي، على متنها طاقم من أربعة أفراد، لكن من دون وقوع إصابات. وقال قائد العمليات في البحرية الأميركية الأميرال جون ريتشاردسون إن طائرات هليكوبتر تابعة للبحرية أنقذت أفراد الطاقم الأربعة، بعد هبوط اضطراري للطائرة. وقال “تم انتشالهم ونقلوا جواً من موقع الحادث في غضون أربع دقائق من الإنذار… كان التوقيت جيد جداً”.

 

وساطة إيرانية بين شيعة العراق لتفادي صدامات مسلحة بين أنصار الصدر والمالكي وسيناريوهان لاقتحام المنطقة الخضراء: إطاحة العبادي أو مساندته ضد الفساد

بغداد – باسل محمد:10 آذار/16/دخل التصعيد السياسي بين تيار رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر وبين خصومه داخل التحالف الشيعي، سيما رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، مرحلة خطيرة، في ضوء المعلومات التي تحدثت عن خطة وضعتها “سرايا السلام”، الجناح العسكري للصدريين، وقدمتها الى الصدر، وتعرض خريطة اقتحام المنطقة الخضراء المحصنة في وسط بغداد التي تضم المقار الرسمية، بما فيها مقر الحكومة، والسفارات الأجنبية. وبحسب بعض التسريبات، تقضي الخطة باقتحام المنطقة الخضراء من بوابتها الأربع من خلال آلاف المتظاهرين بطريقة التدافع باتجاه القوات الأمنية التي تتولى حراسة هذه المنطقة. وأفادت المعلومات عن تعاون محتمل لبعض القوات الأمنية مع الجناح العسكري الصدري على أن يقوم هذا الجناح وهذه القوات بالسيطرة على المؤسسات الحيوية والمقار الرئيسية، سيما مقار الوزارات الأمنية داخل المنطقة الخضراء، فيما تتولى قوات أمنية رسمية حماية البعثات الديبلوماسية الأجنبية وتضمن أمن الأشخاص والممتلكات في المنطقة التي تمتد من جسر الجمهورية وحتى جسر الجادرية على طول شاطىء دجلة، وسط بغداد. وقال قيادي صدري لـ”السياسة” إن اقتحام المنطقة الخضراء سيكون رهناً بطبيعة الإجراءات التي سيتخذها رئيس الحكومة حيدر العبادي ضد الفاسدين الكبار، وبالتالي سيكون هناك بعض الوقت للتحقق من جديته وحزمه في ما أعلنه عن ثورة ضد الفساد، نافياً وجود قرار باقتحام المنطقة الخضراء وبأن الجناح العسكري الصدري أجرى تدريبات على كيفية تنفيذ عملية الأقتحام. وكشف عن أن التيار الصدري قدم قوائم بأسماء فاسدين كبار بينهم مقربون من المالكي الى العبادي، وينتظر منه أن يتخذ قرارات جريئة ضدهم، سيما أن هؤلاء المتورطين يمكنهم أن يقدموا أدلة على تورط المالكي بعمليات فساد كبيرة. وتحدث القيادي عن سيناريوهين لاقتحام المنطقة الخضراء: الأول يهدف لإطاحة العبادي واختيار رئيس وزراء جديد، والثاني ينطلق من تفاهم بين العبادي والصدر وبالتالي يكون هدف الاقتحام هو مساندة العبادي في التصدي للفاسدين الكبار الذين يقيمون داخل المنطقة المحصنة ويستولون على قصورها ومنازلها الفخمة التي تعود لمسؤولي النظام السابق وهؤلاء يفرضون سيطرتهم على كل مؤسسات السلطة ولهم نفوذ وتأثير عليها، وبالتالي سيكون الاقتحام لمواجهة هؤلاء والقبض عليهم والقضاء على نفوذهم. وأشار إلى أن العبادي شكا في رسائل إلى الصدر والمرجع الديني الشيعي الأعلى علي السيستاني بأنه ليس الحاكم الفعلي لمؤسسات السلطة في المنطقة الخضراء وبأن الفسادين الكبار، وهم المقربون من المالكي، لازالوا يتحكمون بكل مفاصل إدارة السلطة. وكشف القيادي في التيار الصدري أن ايران تحاول منذ أسبوعين التوسط بين الصدر والمالكي لتفادي اقتحام المنطقة الخضراء ولتجنب أي صدام مسلح بين أنصار الرجلين، مشدداً على أن مسؤولين مقربين من المرشد الأعلى علي خامنئي أبلغوا القادة الشيعة العراقيين بأن وحدة التحالف الشيعي الذي يقود حكومة العبادي هو خط أحمر لن يُسمح لأحد من تجاوزه وبأن ايران ستستعمل كل الوسائل المتاحة للمحافظة على هذه الوحدة. ولم يستبعد القيادي أن تقرر ايران التدخل بقوات عسكرية لمساندة المالكي والفاسدين الكبار إذا تم اقتحام المنطقة الخضراء، لأن كل هذا اللوبي الفاسد مدعوم من قنوات ايرانية نافذة وهناك احتمال بتورط مسؤولين إيرانيين بالفساد ونهب موارد العراق بالتواطؤ مع مقربين من المالكي أو مع المالكي نفسه، محذراً من أن اصطفاف النظام الإيراني مع الفاسدين الكبار قد يكلفها كل نفوذها في العراق خاصة أن بعض المسؤولين الإيرانيين اعتبروا في تصريحات بغرف مقفلة أن ما يجري في بغداد من معركة ضد الفاسدين هو محاولة لاستهداف طهران سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.

 

الجيش الأميركي: لا خطة حالياً لاستعادة الرقة من “داعش”

10 آذار/16/واشنطن – ا ف ب، رويترز: أكد ضابط أميركي رفيع أن التحالف الدولي لا يخطط حالياً لاستعادة مدينة الرقة السورية، معقل تنظيم “داعش”. وقال قائد العمليات الخاصة الجنرال جوزف فوتل خلال جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، ليل اول من امس، “لدينا ستراتيجية للذهاب إلى الرقة وعزلها” لكن “لم نخطط” لاستعادة المدينة، ولا “للسيطرة” عليها. واذا كان المسؤولون الاميركيون واضحين بشأن استعدادهم لاستعادة الموصل في شمال العراق بأسرع وقت ممكن، الا ان نواياهم كانت دائما غامضة قليلا بخصوص الرقة، وغالبا ما يشيرون الى الرغبة في “عزل” المدينة. من جهته، قال قائد القوات الاميركية في الشرق الاوسط الجنرال لويد اوستن ان “هدفنا هو تجنيد المزيد من العرب والتركمان”، مضيفاً ان واشنطن تسعى، بهدف مواصلة تعزيز القوات المحلية القادرة على مواجهة “داعش”، إلى تدريب مقاتلين سوريين لكن في شكل مختلف عن البرنامج السابق الذي اصيب بفشل ذريع.

 

واشنطن ترجح مقتل أبو عمر الشيشاني

10 آذار/16/واشنطن – وكالات: رجحت الولايات المتحدة مقتل القيادي العسكري الكبير في تنظيم “داعش” أبو عمر الشيشاني في غارة جوية أميركية الجمعة الفائت، ما يشكل ضربة للمتطرفين ويفتح الطريق لشن هجمات جديدة ضدهم في سورية والعراق. وقالت مصادر أميركية في تصريحات صحافية أول من أمس، إن المعلومات الأولية تشير إلى أن “وزير الحرب الداعشي” أبو عمر الشيشاني “قتل على الأرجح مع 12 مقاتلاً آخرين” من التنظيم في غارة لطائرة من دون طيار وقعت الجمعة الفائت بمنطقة الشدادي شمال شرق سورية. وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” بيتر كوك أن الغارة استهدفت الشيشاني، مضيفاً إن “هذا القيادي العسكري المحنك، شغل مناصب عدة في القيادة العسكرية لداعش، بينها وزارة الحرب”. واعتبر أنه في حال تأكد مقتل القيادي المتطرف فإن ذلك “سيضعف قدرة داعش على تجنيد مقاتلين أجانب سيما من الشيشان والقوقاز”، وكذلك قدرته على “تنسيق الدفاع عن معقليه” في الرقة بسورية والموصل بالعراق. والشيشاني اسمه الحقيقي ترخان تيمورازوفيتش باتيراشفيلي من مواليد العام 1986 في جورجيا التي كانت تابعة آنذاك للاتحاد السوفياتي السابق، وهو معروف بلحيته الكثيفة الصهباء ويعد من كبار القادة العسكريين في التنظيم إن لم يكن المسؤول العسكري الأول فيه، كما أنه مقرب من زعيم “داعش” أبو بكر البغدادي ويعتمد عليه بشكل كبير.يشار إلى أن الإدارة الاميركية عرضت مكافأة بقيمة خمسة ملايين دولار لكل من يقدم معلومات تقود لاعتقال الشيشاني أو قتله.

 

إيران: جيش الأسد منهك

10 آذار/16/طهران – وكالات: اعترف نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبد اللهيان بأن “الجيش السوري منهك بعد سنوات من الحرب، وإن الهدنة فرصة له لكي يعمل على إعادة هيكلته”. وأكد عبد اللهيان في تقرير بشأن الوضع السوري قدمه أمام لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني الأحد الماضي، أن “وقف إطلاق النار يوفر الأرضية الخصبة للعملية السياسية لتوجيه التطورات علی الساحة السورية”. وقال إن “وقف إطلاق النار يساعد علی الكشف عن مكانة وموقف الأطراف في الصراعات، ويوفر الأرضية الخصبة للجيش السوري كي يعيد بناء هيكليته بعد مضي سنوات عدة من بدء الصراعات”. كما أشار إلی أن وقف إطلاق النار يوفر الأرضية للفصائل المعارضة لكي تجدد قوتها، كما يوفر الفرصة للعملية السياسية وتوجيه التطورات في سورية. وأشار إلى أن المفاوضات السياسية في جنيف، تهدف إلى “تحديد أعضاء المجلس الانتقالي”، مضيفاً “تصر أميركا علی إسقاط الأسد، وروسيا تؤكد علی مكانته”، وإيران تشدد علی ضرورة الحفاظ علی سيادة الأراضي السورية واحترام مطالب الشعب.

 

ربع مليون طفل سوري محاصر يأكلون أعلاف الحيوانات وأوراق الأشجار ودي ميستورا أكد أن الهدنة غير محددة المدة واجتماع أوروبي - أميركي في باريس الأحد

10 آذار/16/عواصم – وكالات: يعيش ربع مليون طفل على الأقل تحت وطأة الحصار في مناطق سورية عدة حيث يضطر كثيرون منهم الى أكل العلف المخصص للحيوانات واوراق الاشجار للبقاء على قيد الحياة، وفق ما اعلنت منظمة “سايف ذي تشيلدرن” الدولية غير الحكومية. وكشفت المنظمة في تقرير، أمس، بعنوان “الطفولة المحاصرة” مع اقتراب الذكرى الخامسة لبدء الثورة في سورية ان “ربع مليون طفل سوري على الأقل يعيشون تحت وطأة حصار غاشم في المناطق التي تم تحويلها بنجاح إلى سجون مفتوحة”. واضافت “انقطع هؤلاء الأطفال وأسرهم عن العالم الخارجي وهم محاصرون بالمجموعات المتقاتلة التي تستخدم الحصار بشكل غير قانوني كسلاح حرب، وتمنع دخول الأغذية والأدوية والوقود وغيرها من الإمدادات الحيوية كما تمنع الناس من الهرب”. وأوضحت المنظمة أن “الحصار المفروض على قرى سورية ومدنها أصبح أقوى من أيّ وقت مضى”، في حين ان “وصول المنظمات الإنسانية إلى هذه المناطق شبه معدوم وقد تقلّص بشكل أكبر في السنة الماضية”. ويستند تقرير المنظمة الى شهادات 126 أماً وأباً وطفلا يعيشون في مناطق محاصرة بالاضافة الى 25 مقابلة مع عاملين في مجالات الاغاثة والطب والتعليم. وذكر التقرير ان هذه الشهادات تظهر كيف ان “الأطفال المرضى يموتون في حين أنّ الدواء الذي يحتاجون إليه موجود في الجهة المقابلة من الحاجز، والأطفال يضطرون الى أكل العلف الحيواني وأوراق الأشجار، وهم على بعد كيلومترات قليلة من مخازن الأغذية”. ونقلت المنظمة في تقريرها عن رائد، وهو عامل اغاثة في مدينة معضمية الشام المحاصرة من قوات النظام في ريف دمشق، قوله “يعيش الأطفال على شفير الموت ويضطرون لأكل أوراق الشجر”، مشيراً الى “منع إدخال الطحين والحليب” الى المنطقة. بدوره، قال حسان المقيم في مدينة دير الزور (شرق) التي يسيطر تنظيم”داعش” على ستين في المئة من أحيائها، “عندما لا نجد الطعام كنا نأكل الاعشاب. اعتدت الكذب على اطفالي وإخبارهم ان الاعشاب صالحة للأكل”. وفي الغوطة الشرقية، ابرز معاقل الفصائل المعارضة في ريف دمشق والمحاصرة من قوات النظام، قال الطفل سامي، “أحياناً كنت اخلد الى النوم مع اشقائي وشقيقاتي من دون ان نأكل شيئا من اليوم السابق لان لا طعام لدينا”.

ويؤكد نزار، وهو طبيب يعمل شرق دمشق في مناطق تحت سيطرة الفصائل المعارضة ومحاصرة من قوات النظام، معاينته أطفالاً ماتوا جراء أمراض كان يمكن الوقاية منها. ويعيش الاطفال المقيمون في مناطق محاصرة، وفق المنظمة، في حالة من الخوف الدائم وهم يعانون من تداعيات نفسية عميقة في ظل استمرار الغارات الجوية والقصف. وفي جنيف، أعلن مبعوث الامم المتحدة الى سورية ستيفان دي ميستورا، أمس، ان اتفاق وقف الاعمال القتالية هو لأجل غير مسمى من وجهة نظر الامم المتحدة والقوى الكبرى، لينحي بذلك جانباً اعتقاداً على نطاق واسع بأنه يجب تجديد الهدنة بعد أسبوعين.

وأكد دي ميستورا أنه يعتزم إطلاق محادثات سلام موضوعية الاثنين المقبل في 14 مارس الجاري ستركز على قضايا هيئية الحكم الانتقالي وإجراء انتخابات خلال 18 شهراً ودستور جديد، موضحاً أن هذه الجولة من المفاوضات لن تستمر الى ما بعد 24 مارس الجاري، حيث سيكون هناك استراحة في ذلك التاريخ تستأنف بعدها المحادثات. في سياق متصل، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت، أمس، ان اجتماعاً بشأن سورية، وملفات أخرى مثل اليمن وليبيا، سيعقد الاحد المقبل في باريس بمشاركة وزراء خارجية الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والمانيا وإيطاليا. وأوضح في تصريحات صحافية خلال زيارة الى القاهرة ان الوزراء سيبحثون مدى صمود الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ منذ 27 فبراير الماضي و”اذا كانت الامور تتقدم كما نأمل … لتشجيع المعارضة على العودة الى المفاوضات”، مشيراً إلى أن الأوروبيين سيطلبون ايضا من واشنطن “المشاركة عن كثب في مراقبة تطبيق وقف اطلاق النار في سورية”، ويريدون التأكد من ان الغارات الروسية المستمرة تستهدف فقط تنظيم “داعش” و”جبهة النصرة” وليس مقاتلي المعارضة المعتدلة

 

بايدن :الولايات المتحدة ستتحرك اذا تأكدت تجارب الصواريخ الباليستية الايرانية

الأربعاء 09 آذار 2016 /وطنية - اعلن نائب الرئيس الاميركي جو بايدن اليوم في القدس ان الولايات المتحدة ستتحرك في حال تأكد قيام ايران بتجارب اطلاق صواريخ باليستية. وقال بايدن خلال تصريحات صحافية :"اود ان اؤكد مجددا، لاني اعلم انه لا تزال هناك شكوك، سنتحرك في حال خرقوا الاتفاق النووي".

 

ايران اطلقت صاروخين بالستيين في تجربة جديدة

الأربعاء 09 آذار 2016 /وطنية - اطلقت ايران اليوم صاروخين بالستيين بمدى 1400 كلم تقريبا، حسبما اعلن المسؤول الثاني في الحرس الثوري وذلك غداة تجربة مشابهة اثارت "قلق" واشنطن. وصرح الجنرال حسين سلامي :"تم اطلاق صاروخي قدر-اتش وقدر-اف اليوم ودمرا الاهداف والمواقع المحددة" على الساحل الجنوبي الشرقي لايران، حسبما نقلت عنه وكالة "ارنا" الرسمية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

القمامة وتقديس حسن نصر الله!

حسين شبكشي/ «الشرق الأوسط»/10 آذار/16

لعل «أهضم» ما في موضوع حسن نصر الله هو قناعته ومؤيديه أنه من غير المسموح أبداً انتقاده أو التعرض لشخصه بأي صورة من الصور، لأن له «قدسية»، وأنه شخصية «دينية» لا يمكن التعرض لها. حقيقة لا أعلم شروط وماهية التصنيف الديني الذي اعتمد عليه حسن نصر الله! فالكتب السماوية مليئة بالشخصيات الشريرة المذكورة في سياق السرد الديني، شخصيات مثل إبليس وفرعون وأبو لهب، لكن بطبيعة الحال من الممكن التعرض لهذه النوعية من الشخصيات بعين الاعتبار، خصوصاً إذا ما تمعنا في سجل حسن نصر الله الأسود المتعلق بالإرهاب والدموية والغدر والقتل، والأمثلة المذكورة لذلك كثيرة جداً. والغريب أن أحد أهم وأكبر أبواق تنظيم حزب الله الإرهابي النائب في البرلمان اللبناني محمد رعد، حينما تم انتقاده وبشدة، بسبب هجومه العنيف على بطريرك الموارنة في لبنان نصر الله صفير آنذاك، قال مدافعاً عن موقفه إنه ما دام البطريرك «دخل» في المعترك السياسي فلا قدسية ولا مكانة خاصة له، ويصبح بالتالي مثله مثل أي سياسي آخر في لبنان عرضة للانتقاد، وطبعاً حسن نصر الله تخطى مكانه السياسي، ليصبح إرهابياً وبامتياز ومنذ زمن ليس بالقليل. اللعبة الخبيثة التي يلعبها حسن نصر الله وميليشياته في لبنان هي جزء من فكرة شيطانية أكبر، الغرض منها تفريغ لبنان تماماً من عمقه الطبيعي والاستفراد بالسلطة بالقوة الجبرية، فهو تمكن من تعطيل انتخاب رئيس جمهورية، بل وبالامتناع التام عن حسم الترشح لصالح أحد المرشحين الاثنين المعلنين في الانتخابات الرئاسية اللبنانية، وكلاهما محسوب على التيار المؤيد لحزب الله، وطبعاً يبقى الموقف غريباً ومريباً جداً، لماذا يرفض حزب الله حسم قرار الترشيح إلا إذا كان هناك غرض آخر في نيته، وهو تفريغ البلد بأكمله من مؤسسات الحكم كافة، ليبقى الوضع تحت السيطرة للفريق الوحيد المسلح، والقادر على الحسم على أرض الواقع. بمعنى آخر حزب الله يستعد لاختيار رئيس الجمهورية القادم من «جماعته» وليس من «التيار المؤيد له»، ولعل خطابات الإرهابي حسن نصر الله الأخيرة أظهرت نوعاً من السذاجة السياسية المتطورة في وصفه بأن أعظم لحظات حياته كان موقفه من أحداث اليمن، وليس المواجهة مع إسرائيل، وهو يؤكد بذلك دوره الخبيث والحقير في تأجيج الصراعات في المنطقة بالأسلوب الإجرامي الذي خطه لنفسه. أكثر ما يضحك هو قناعة حسن نصر الله ومؤيديه بأنه شخصية مقدسة، وهو يطرح فكرة التقديس بصورة عامة باعتبارها طرحاً فكرياً يستحق النقاش، فهناك من عبد البقر وأجلّ الفيلة وتبارك بالأسود وعبد الأشجار، وبالتالي لا غرابة أن يتم الاعتقاد بقدسية حسن نصر الله. العقول المغيبة تفعل أكثر من ذلك بكثير.  مسكين لبنان إذا كان فيه ناس تعتقد بقدسية نصر الله، لكنه ذات البلد الذي لم يستطع أن يجمع قمامته بعد مضي سبعة أشهر على أزمتها.

 

مطار بيروت الدولي في دائرة «الخطر الداعشي»

هدى الحسيني/«الشرق الأوسط»/10 آذار/16

التأثير السلبي لرفع العقوبات الاقتصادية عن إيران ظهر بقوة في لبنان. ففي وقت تحتفل فيه إيران بهجمة رجال الأعمال الغربيين عليها، يأخذ الأمين العام لـ«حزب الله»، حسن نصر الله، لبنان إلى المجهول. في خطابه قبل الأخير طلب من دول الخليج العربي، وبالذات من المملكة العربية السعودية، أن تترك لبنان وتواجهه. واجهته بأن اعتبرت «حزب الله» تنظيمًا إرهابيًا. قامت قيامته وبدأ يكيل الاتهامات ويرفع منسوب التحدي. يوم السبت الماضي وصف نائب رئيس المجلس التنفيذي في الحزب الشيخ نبيل قاووق، الأمين العام للحزب بالعربي ذي النخوة. وفي اليوم التالي قال نصر الله إن حزبه قاتل في سوريا والعراق والبوسنة، ويتضامن مع البحرين واليمن، إنما من دون أن يأتي الأمر من «السيد القائد»، ويقصد المرشد الأعلى للثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي.

السؤال: كيف يكون عربيًا ذا نخوة ومرجعيته الروحية والعسكرية إيرانية؟

كذلك شكر نصر الله دولاً عربية عادت بعد مؤتمر تونس ودعمت الحزب ضد تلك الصفة. لم يأخذ بعين الاعتبار أن تلك الدول لا تعاني فوق أرضها من وجود «حزب الله»، ثم إن الدعم الكلامي لا يكلفها اقتصادًا، أو سياحة، أو استثمارًا، ولا يكلفها أيضًا أخذ بلادها كلها رهينة حزب يدين بالولاء لإيران التي لن تغير مخططها إلا بتغيير النظام. أما الغرب فإن نصر الله لا يوفره من إطلاق التهديدات والشتائم، هذا الغرب تستقبله إيران اليوم بأيدٍ مفتوحة، وهو يرى فيها سوقًا جديدة فُتحت في وجهه متعطشة للبضائع الغربية. يرى نفطًا وسيارات وطائرات ومواد غذائية ومعدات وتقنيات طبية، وبالتالي فإمكانية الربح من رفع العقوبات الاقتصادية وفيرة وواضحة. يبدو أن كثيرين تناسوا أن تلك العقوبات الاقتصادية ضبطت إلى حد ما «الحرس الثوري» ومنعت ذراعه العسكرية «فيلق القدس» كما «حزب الله»، من تحقيق أهدافه النهائية، وهي تصدير الثورة عبر المقاومة والحرب. حتى مع وجود تلك العقوبات اتّهمت إيران مرارًا بتحويل الأموال إلى الإرهاب، وظل قادتها يبتسمون بدهاء للكاميرات فيما هم يجيزون رفع ميزانية «فيلق القدس» ونقل الأسلحة إلى «حزب الله». الآن مع أكثر من مائة مليار دولار رفع التجميد عنها، ومليارات الدولارات استثمارات، ما الذي يمنع إيران من استخدام إمكاناتها الجديدة لتمويل «فيلق القدس» و«حزب الله» والحوثيين؟ لا يحتاج هذا إلى حسابات، ونظرة على الميزانية المقترحة للسنة المقبلة تكشف زيادة بنسبة 15.2 في المائة لـ«الحرس الثوري»، وزيادة بنسبة 50 في المائة لأجهزة الاستخبارات. جون كيري، وزير الخارجية الأميركي، قال أخيرًا إن جزءًا من هذه الأموال ستصب لدى «فيلق القدس» ومكونات إرهابية أخرى، وفي وقت لاحق اعترف بأن «حزب الله» يملك ما بين سبعين إلى ثمانين ألف صاروخ، مضيفًا أن أغلب هذه الصواريخ وصلته عبر الحدود من «إيران إلى دمشق».

وفي حين كشف كيري عن الترسانة الصاروخية التي صارت للحزب من إيران قبل رفع العقوبات، إلا أنه لم يكشف بشكل شامل عن عمليات «فيلق القدس» لتسليح وتدريب ميليشياته الشيعية على المتوسط. يتحدى نصر الله أن «حزب الله» يقاتل في سوريا مع معرفة الجميع بأن هذا ما هو إلا تلبية لنداء «السيد القائد» في إيران. لكن ماذا سيفعل الحزب إذا ما كانت الآلاف من صواريخه في دمشق، ألا يريد أن ينقلها إلى لبنان؟ هذا بالضبط ما يقوم به الآن. مقاتلو الحزب على طرفي الحدود السورية - اللبنانية، والحزب على أتم استعداد لنقل الأسلحة الإيرانية إلى بيروت، هو لن ينقل فقط الأسلحة من سوريا، بل سينقلها أيضًا مباشرة من إيران. ليس سرًا أن للحزب ومنذ سنوات حرية في مطار بيروت (مطار رفيق الحريري الدولي)، تجيز له التهريب على مختلف أنواعه، بما فيها أموال وأسلحة ومعدات عسكرية، كأن لا سيطرة للشرعية اللبنانية على ذلك المرفق. قدرة الحزب على التهرب من الجمارك (يشكو سرًا عدد كبير من سياسيي لبنان تراجع العائدات الجمركية في المطار والمرفأ)، وعلى تجنب تحكم الدولة، تمكّنه من السماح لعملاء «الحرس الثوري» الإيراني بالعمل في المطار بقليل أو حتى من دون أي قلق. هؤلاء الناشطون في مطار بيروت من «الحرس الثوري» هم أعضاء في «الشعبة 8000»، التابعة لـ«فيلق القدس»، أي الفرقة السرية المسؤولة عن السلاح الاستراتيجي، ومن خلال هذه المهمة فإن «الشعبة 8000» مرتبطة بشكل وثيق جدًا بالصناعات العسكرية الإيرانية. وعن طريق نقلها الأسلحة بانتظام من طهران إلى مطار بيروت، فإن «الشعبة 8000» تعزز وتوسع باستمرار ترسانة «حزب الله». تصل الشعبة عبر رحلات مدنية إلى مطار مدني، وتحمل أيضًا قسمًا من عتاد تكنولوجي عسكري ضروري وحيوي للحزب. ولأنه لا توجد سيطرة للحكومة على ما يقوم به «حزب الله» و«فيلق القدس» ولا معرفة بما يجلبانه إلى المطار، فإنه من الصعب تقييم حجم الضرر المحتمل الذي يمكن التسبب به. وحول هذا الأمر تقول تقارير غربية صدرت في الآونة الأخيرة، وبعضها بريطاني، إن مطار بيروت هو الآن على قائمة أهداف «داعش»، فقط لأنه محور رئيسي لعمليات الحزب، وعنصر أساسي في تقويته وتعزيز ترسانته.

هذا التجاهل الواضح للقوانين المحلية والدولية يشكل مصدر قلق للحكومة اللبنانية، وكذلك لشركات الطيران الأجنبية التي تستخدم المطار. وكان الوزير السابق وئام وهاب - ربما عن غير قصد أو عدم معرفة بالسبب - لفت الشهر الماضي إلى ما كادت تتعرض له إحدى طائرات «الخطوط الجوية الفرنسية». وهناك حكومات غربية تطالب منذ زمن بإيجاد حلول للثغرات الأمنية في المطار، وأرسلت فرقًا فنية وأمنية أعدت تقارير عن الواقع الراهن في المطار. وظلت الحكومة اللبنانية تعد بـ«إجراءات على الطريق» إنما تتجنب القول حول الذي يحول دون التأخير في رصد الأموال المطلوبة، لأنه حتى لو رُصدت الأموال، فإن إرادة الحزب تبقى أقوى من إرادة الدولة. إنه «القوة الفائضة» التي صارت تتحكم بكل المنافذ اللبنانية برًا وبحرًا وجوًا. قبل أسبوعين وفي ظل القرار السعودي المرتبط بالمواقف اللبنانية، حذرت السعودية والبحرين والإمارات رعاياها من السفر إلى لبنان. ففي أي وقت من الأوقات يمكن للحزب أو للشعبة الإيرانية القيام بشحن معدات عسكرية إلى المطار أو خارجه خلافًا للقانون، ما يعرّض الركاب وأطقم شركات الطيران بالإضافة إلى العاملين في المطار إلى خطر محدق. هذا خط مستقيم ورسمه ليس معقدًا، إنما يتحتم أن يفتح الأعين على واقع مخيف: رفع العقوبات يدفق الأموال على إيران، التي بدورها تزيد من دعمها المالي للمجموعات التابعة لها أو المحسوبة عليها. فمن هناك، من طهران تحط الأموال في دمشق، وعدن، وبغداد، وبيروت، وذلك لاستمرار القتال في المنطقة. منذ رفع العقوبات، كثر ظهور حسن نصر الله، وتصاعدت نبرته، وتوسعت اتهاماته. هذه الخطب رسائل تأكيد للمرشد الأعلى على أن خط الثورة متواصل انطلاقًا من لبنان. فالحزب انطلق من لبنان ليحارب في سوريا والعراق، وكان قد انطلق من لبنان إلى البوسنة، وهناك كان لمحاربة «الكفار الصرب» ولزرع بذور ثورية إيرانية. إيران تستعد لاستقبال السياح و«حزب الله» يقطع شرايين الحياة في لبنان، يتنقل من حرب إلى حرب، حتى لو وصل به الأمر إلى الحرب مع إسرائيل. هو يستعد وهي لا تتفرج عليه، بل تستعد أيضًا. بسبب سيطرة «حزب الله» كل شيء ممنوع على لبنان. فلا نمو اقتصاديًا، ولا استقرار دائمًا، ولا رئيس للجمهورية، فمن يقوم بدور الرئيس الفعلي هو حليفه رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي أطاح بالحكومة فعليًا عبر «مهزلة» طاولة الحوار.

 

11 سنة على "14 آذار"... الثورة لم تستكمل

خالد موسى/موقع 14 آذار/16

في العام 2005 وبعد شهر واحد من اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، انتفض شباب وشابات لبنان كما كل المواطنين من مختلف المناطق، مسلمين ومسيحيين، للمطالبة بحرية لبنان وسيادته واستقلاله من حكم الوصاية السورية التي عاثت خراباً وفساداً وقتلاً في لبنان كما تفعل اليوم ومنذ 40 عاماً في حق الشعب السوري الأعزل. نزل الشعب الى وسط البلد، الى ساحة الشهداء، للمطالبة بمعرفة الحقيقية بجريمة العصر، جريمة اغتيال الحريري، وأقسموا مع جبران تويني وسمير قصير وجورج حاوي وبيار الجميل ووليد عيدو وانطوان غانم أن يبقوا موحدين الى ابد الآبدين دفاعاً عن لبنان العظيم.

وعشية الذكرى الحادية عشرة لثورة "14 آذار"، لم يبق هذا الجمهور متحداً كما كان من قبل، خصوصاً بعد التباينات في شأن ملف انتخابات رئاسة الجمهورية وبعد الأخطاء والشوائب التي شهدتها السنوات التي تلت. وعلى الرغم من خروج الوصاية السورية من لبنان بفضل هذه الثورة، إلا أن هناك وصاية من نوع آخر متمثلة بسلاح "حزب الله" تهيمن على البلد وتضرب بعرض الحائط الدستور والإجماع الوطني والعربي وتعطل الحياة الدستورية وتمنع إنتخاب رئيس وتعطل مصالح اللبنانيين نتيجة سياساتها الخاطئة وإرتهانها وإرتمائها في حضن ولاية الفقيه والحرس الثوري الإيراني.

الثورة لم تستكمل

واعتبر عضو الأمانة العامة لقوى "14 آذار" النائب السابق مصطفى علوش، في حديث لموقع "14 آذار"، أن "بعد 11 سنة الذكرى تصبح ذكرى والمهم ما تركته من بصمات على أرض الواقع، والشيء الأساسي الذي تركته من دون منازع ثورة 14 آذار هو إخراج القوات السورية، لكن عملياً الثورة لم تستكمل بتحقيق الإستقلال والحرية والسيادة، لأنه بقي هناك إحتلال بشكل آخر إسمه مشروع ولاية الفقيه الذي حاولنا لأسباب منطقية التسوية معه من خلال اعتباره جزءا من الشعب اللبناني وهو مرتبط بهذا المشروع، لكن عملياً أثبت هذا المشروع أنه لا يمكن التسوية معه مع منطق الحرية والسيادة والإستقلال بناءً على التجربة التي حصلت طوال 11 سنة ماضية"، مشيراً الى أن "المشكلة الاساسية تكمن في أن قوى 14 آذار التي هي موجودة في قلوب مئات الآلاف من اللبنانيين وعقولهم وخيالهم هي عملياً الأزمة القائمة ومصدر اليأس، لأننا لم نستطع إستكمالها وتحقيقها وهي أحد أسباب ردة الفعل على قيادة 14 آذار لأنها لم تقد على إكمال المسيرة".

إعادة اللحمة

وقال: "من أجل ذلك هناك 14 آذار البشر والناس وهناك 14 آذار القيادات والأحزاب وهناك تباعد كبير بين الطرفين في الوقت الحالي على الرغم من أن كل حزب ما زال لديه جمهوره وما زال لديه قيادته التي تعتبر بالنسبة له زعامة لا يمكن التشكيك فيها"، مشدداً على ان "الإحتفال بالذكرى في 14 آذار أصبحت مسألة لا تعني أي شيء إلا إذ كان هناك عمل يعيد اللحمة والتركيز على المبادىء والرؤية والتواصل مع الناس، وهذا اصبح صعباً جداً وفيه الكثير من التعقيدات، لكن غير مستحيل، والمطلوب اليوم إجتماع قيادات 14 آذار وكوادر الأحزاب والمستقلين من جديد لبناء رؤية وإستراتيجية موحدة ونتوقف عن المسار الإنتحاري الذي أدلى ودفع كل فصيل من الفصائل الحزبية للمغامرة والإجتهاد في مكان مختلف عن الآخر".

"14 آذار" ليست ملكاً لأحد

من جهته، اعتبر رئيس حركة "التغيير" وعضو الآمانة العامة لقوى "14 آذار" إيلي محفوض، في حديث لموقعنا، أن "جمهور 14 آذار لا ينتظر اليوم خطابات جلد للذات من 14 آذار، خصوصاً أن التطورات ليس على صعيد السياسة فحسب بل في جميع القطاعات والملفات والهموم الإقتصادية والإجتماعية والمعيشية دخلت الى كل بيت، فعندما تمس هذه الأمور معيشة المواطن وقسط المدرسة وثمن الدواء وأقساط الـتأمين في المستشفى، تصبح الأمور الثانية على أهميتها مغيبة بأولوياته للمواطن، فمن أجل ذلك يكفينا كقوى 14 آذار أن نجلد ذاتنا، و14 آذار ليست الأحزاب أو التنظيم الإداري لهذه القوى"، مشدداً على أن "فكرة 14 آذار ليست ملك أحد، وليست ملك حزب، ومن يذهب ويتخلى عن هذه الفكرة يكون قد ترك لوحده ولا يستطيع أن يأخذ معه الناس، لأنه لا يوجد بديل".

فكرة لبنانية صافية

ولفت الى أن "عشية ذكرى 14 آذار على كل مواطن أن يطرح على نفسه: ما هو البديل عن طرح 14 آذار؟، على الرغم من كل الإخفاقات ومن كل الأخطاء والتراجع والتضعضع وعلى الرغم من البلبلة الحاصلة نتيجة ترشيحات رئاسة الجمهورية "، مضيفاً: "مخطىء من يعتقد أن 14 آذار انتهت و8 آذار انتهت، بل على العكس 14 آذار هي فكرة لبنانية صافية مئة بالمئة تنادي وتسعى وتعمل للوصول الى دولة مركزية قوية بمؤسساتها وبسلاح جيشها، بينما في المقابل نرى مشروع 8 آذار وإن اختلفت الأولويات لديهم لكن من يتزعم هذا الفريق وهو حزب الله رأينا الى أين يأخذ لبنان والى أين أخذ لبنان".

إعادة توحيد الرؤى السياسية

وشدد محفوض على أن "عشية هذه الذكرى، نحن مطالبون اليوم أكثر من أي وقت مضى، ليس بلملمة الصفوف فحسب إنما بإعادة توحيد الرؤى السياسية وطرح عنوان قديم جديد وهو لا لسلاح حزب الله والتمسك بالدستور اللبناني كصيغة ما زالت قابلة للعيش في لبنان، لأن ما يحصل اليوم هو أن البعض يأخذ البلد الى المهوار وكلمة المؤتمر التأسيسي لا تعبر عن ما نحن متجهون إليه ونحن ذاهبون نحو تدمير هذه الجمهورية"، مشيراً الى انه "حتى اللحظة هناك شيء ما يتحضر لإحياء الذكرى ولكن الى الآن صورته غير واضحة، وهناك آراء وطروحات، هي قيد التداول اليوم ولكن لا يوجد بلورة نهائية حول المشهدية أو الصورة التي نريد إبرازها في هذه الذكرى".

 

خط مفتوح بين سلام وباسيل إذا طرح الخليجيون الحزب تنظيماً إرهابياً

 خليل فليحان/النهار/10 آذار 2016

يتوجه وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الى القاهرة لتمثيل لبنان في اجتماعات مجلس وزراء خارجية الدول العربية اليوم الخميس في القاهرة، في دورته العادية الـ145، يرافقه الامين العام للوزارة السفير وفيق رحيمي ومدير مكتب الوزير رامي عدوان، وسينضم الى الوفد القائم بأعمال السفارة انطوان عزام. وأولى رئيس الحكومة تمام سلام هذا الاجتماع أهمية خاصة، وذلك بتفويض من مجلس الوزراء مجتمعا، للاتصال بالسعودية وبدول مجلس التعاون الخليجي لتنقية العلاقات التي تعكرت منذ أن نأى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل عن تأييد البيان الذي صدر عن اجتماع وزراء الخارجية العرب الاستثنائي في القاهرة، والذي كان قد التأم في 11 شباط الماضي بطلب من المملكة لإدانة حرق السفارة السعودية في طهران والقنصلية العامة في مشهد، في أعقاب إعدام السلطات رجل الدين نمر باقر النمر، السعودي الشيعي.

وتحسبا لما يمكن أن تطرحه السعودية ودول مجلس التعاون في الجلسة العامة لمجلس وزراء الخارجية العرب اليوم من مشروع قرار يتمسك بتنصنيف "حزب الله" تنظيما إرهابيا، إستدعى سلام سفراء السعودية وسائر دول مجلس التعاون لتنسيق الموقف اللبناني، مع ما يمكن أن تطرحه دولهم من مشروع قرار يحرج لبنان ويضطره الى اتخاذ قرار يزيد الطين بلّة ويؤثر على علاقاته بالدول الخليجية.

وعلمت "النهار" أن مناقشات كبار موظفي جامعة الدول العربية خلت من أي حديث عن الحزب أو أي مشروع قرار قد يطرحه وزراء خارجية دول مجلس التعاون، يصنف فيه الحزب "ارهابيا"، على غرار ما عقد من اجتماعات عربية لاحقة، سواء على مستوى وزراء خارجية دول مجلس التعاون أو على مستوى وزراء الداخلية العرب، أو قطع علاقات تلك الدول بوسائل الاعلام المنبثقة من الحزب أو "المحسوبة عليه".

وأفاد مصدر ديبلوماسي "النهار" أن بند "التضامن مع الجمهورية اللبنانية" التقليدي الذي يدرج في دورتي مجلس الجامعة الذي تسلمه المندوبون، إضيف الى بنوده بالتوافق مع الرئيس سلام، كالتركيز على الصيغة اللبنانية الفريدة. وقد تبنى المجلس الإبقاء على مركز بيروت للدراسات القانونية وفقا لقرار وزراء العدل العرب. لم يعقّب السفير السعودي في القاهرة المندوب لدى الجامعة على ما ورد في بند "التضامن". وقال للمشاركين في الجلسة إنه سيحيله على وزارة الخارجية في الرياض. أما مندوب مصر لدى الجامعة فقد سأل لماذا يريد لبنان التفرد في التعامل مع اللاجئين السوريين الذين استضافهم عن الدول الاخرى وعن الترتيبات المتخذة في شأنهم على المستوى الدولي والاممي؟

وأشار الى أن عناوين الورقة هي تأكيد حق العودة، وعدم توطين الفلسطينيين، والطلب من الدول الغربية والعربية الصديقة والحليفة أن تفي بالتزاماتها المالية حيال اللاجئين السوريين بتمويل مخيمات النزوح وتأمين حد أدنى من الكرامة للاجئين، وإدانة الخلايا الارهابية لـ"داعش" و"النصرة"، والعمل على تحرير جنود الجيش اللبناني المخطوفين لدى "داعش"، والمطالبة بتعزيز الجيش ومؤازرته في حربه ضد الارهاب، وتأكيد انتماء لبنان الى المحيط العربي والانفتاح على الجميع.

كيف ستبدأ الدورة؟ سيصوت لبنان لمرشح مصر أحمد ابو الغيط أمينا عاما جديدا للجامعة لمدة خمس سنوات خلفا لنبيل العربي، في جلسة خاصة تلتئم قبل الشروع في مناقشة جدول اعمال الدورة. وتجدر الاشارة الى ان مندوب قطر لدى الجامعة كان أثار أمس في اجتماع المندوبين موضوع المداورة في مركز الامين العام، وأيده مندوب الجزائر، ثم صرف النظر عن الاقتراح. وبعد الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية ولرؤساء الوفود، سيتم انتخاب ابو الغيط برئاسة دولة الامارات، لتبدأ الجلسة الافتتاحية للمجلس بكلمة وزير الدولة للشؤون الخارجية الاماراتي انور محمد قراقش، ثم كلمة وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد آل خليفة لمناسبة تسلم بلاده مهمات الدورة الحالية للمجلس، وكلمة الامين العام المنتهية ولايته نبيل العربي..

 

آذار موعد استئناف المفاوضات السورية تاريخ رمزي يحاول استدراك أولى الانتفاضات!

 روزانا بومنصف/النهار/10 آذار 2016

قد يتعيّن على الموفد الدولي الى سوريا ستافان دو مستورا تعديل موعد 14 آذار من أجل بدء مفاوضات حول تسوية سورية بين النظام والمعارضة في جنيف، إذا ما أخذ في الاعتبار هذا التاريخ الذي كان حاسما في تاريخ الرئيس بشار الاسد من حيث انطلاق انتفاضة اللبنانيين ضد وجود قواته في لبنان في 14 آذار 2005، مما اضطره الى انسحابها لاحقا، إذ غالبا ما يتشاءم السياسيون من تواريخ معينة باتت دلالة او رمزا على مرحلة سلبية بالنسبة اليهم. يتوجه الرئيس بشار الاسد بزخم مختلف على خلفية المكاسب التي امنتها له روسيا منذ تدخلها العسكري في ايلول الماضي ما قد يهيئ له ان ثمة ما سيسمح له بقلب المعادلة التي كرسها هذا التاريخ انطلاقا من لبنان وصولا الى سوريا، حيث كان شهر آذار 2011، أي قبل خمس سنوات، هو ما سجل بدء العد العكسي للثورة ضد حكمه وانهيار سيطرته على الاراضي السورية. بعض السياسيين ممن يعتبر قريبا منه يرى ان ما سيتكرس في جنيف خلال الايام المقبلة بعد تثبيت وقف الاعمال العدائية بالحد المقبول وفق تقويم كل من روسيا والولايات المتحدة، هو جلوس النظام والمعارضة الى طاولة المفاوضات، مما سيكرس الثنائية بحيث سيصعب تجاهل أحدهما الآخر، بعدما أنكر النظام طويلا وجود معارضين لحكمه ووصمهم بالارهاب، ولا يمكن ان يتمتع بوضع افضل مما بات عليه في ظل المساعدة التي تلقاها، فيما طالبت المعارضة برحيل الاسد ورفض التحاور معه، على أن يؤدي التفاوض في رأي هؤلاء في نهاية الأمر الى ما قد يشبه اتفاق الطائف اللبناني من حيث تحويل الحرب من الشارع الى الحرب في السياسة على طاولة مجلس الوزراء أو في مجلس النواب، بغض النظر عما إذا كان ذلك يمكن أن يؤدي الى إتاحة الحكم في سوريا أو في العراق الذي سيسري عليه المبدأ نفسه وفقا لهؤلاء. ومع أن هذا الاختصار تبسيطي لمفاوضات لم تبدأ بعد حول حرب لم تعد محلية، بل أصبحت اقليمية ودولية أيضا، فإن التلويح بالفدرلة او بالتقسيم من جانب الولايات المتحدة وروسيا كان كافيا لإثارة المخاوف الايرانية والتركية لجهة المخاوف من كيان كردي مستقل قد يصل الى كل من إيران وتركيا، في حين أن الدول العربية أيضا لا يناسبها إبعاد السنة الى مناطق نائية من دون العاصمة دمشق تحت طائل خسارة سوريا ككل لمصلحة اجزاء غير مفيدة منها.

الجلوس الى طاولة المفاوضات لا يعني انها حتما آيلة الى نتائج قريبة، إذ إن تجربة لبنان أثبتت أن هدنة اسبوعين او ثلاثة لا تسمح ببدء حل سياسي جدي. إنها أقرب الى هدنة المحاربين أو التقاط الانفاس، بحيث أن الرسملة على هذه المدة القصيرة من وقف الاعمال العدائية للبناء عليه ليس سهلا. لكن الدول المعنية تود أن تصدق وان تثبت هذه الهدنة لوقف التداعيات السلبية المهلكة ان من حيث تدفق اللاجئين الذي يكاد يفجر اوروبا او من حيث الارهاب. ولا تسبغ عليها أكثر من طابع الهدنة لخوفها من المفاجآت. وتقول مصادر ديبلوماسية غربية إنها تثق كليا بأن النظام سيسعى الى محاولة استمرار تحقيق مكاسب اضافية على الارض. واقرار نائب وزير الخارجية الايراني حسن عبداللهيان بان جيش الاسد انهك ويحتاج الى ان يعيد هيكلة نفسه، يعني أن أي محاولة من جانبه ترتبط بمدى مساعدة ايران له في مسعاه، بل أكثر، بمساعدة روسيا عبر القصف بطائراتها من الجو لمواقع المعارضة، ربما للضغط عليها أكثر في المفاوضات وتليين مواقفها. ولذلك فإن التحدي هو على روسيا تحديدا التي تتولى تسويق المسار السياسي للحل مع المحور الايراني والنظام، والذي اتفقت عليه مع الولايات المتحدة. وترى هذه المصادر أن روسيا جدية، ولو لم تنكر أنها فاجأتها مرارا. كما تبدي هذه المصادر ثقة بأن النظام سيحاول التملص من أي التزامات تؤدي الى تنازلات حقيقية في السلطة، فتعود الكرة الى ملعب روسيا مجددا من أجل أن تظهر صدقيتها او التزامها الفعلي هذا المسار. ان هذه المصادر ترى أن روسيا التي بلبلت الغرب في مواقفها خلال الاعوام الماضية في شأن حقيقة موقفها من نظام الاسد وما اذا كانت تقبل باستمراره او تؤمن بضرورة رحيله، قد تكون راغبة فعليا وحتى إشعار آخر في السير قدما بمسار سياسي يمكن ان تساهم في تحقيقه راهنا وقبل اي متغيرات قد تطرأ على الادارة الاميركية، بنتيجة الانتخابات المرتقبة في تشرين الثاني المقبل. فإذا قارنت موسكو بين إدارة الرئيس باراك اوباما والمرشحين الرئاسيين، ولا سيما أبرز من لديهم حظوظ من بينهم، أي المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون، فمن المرجح أنها ستصطدم بمواقف اقل مرونة وتسليما بالموقف الروسي من ادارة اوباما. وقد ضمنت كلينتون خلال حملتها الانتخابية قبل أيام انتقادات لاستراتيجية ايران وروسيا في دعم الديكتاتور ضد شعبه، علما أن موقفها ليس جديدا، وسبق أن عبرت عنه قبل تخليها عن منصبها في وزارة الخارجية الاميركية، لكن موقفها سيكون مختلفا في حال انتخابها للرئاسة. وهذا يشكل أحد الاسباب للثقة بأن روسيا قد تكون جادة في دفع المسار السياسي، وخصوصا أنها أملت الحل وفق ما يناسب بقاء النظام الى حد كبير وفرص كسبه حظوظا جديدة، مع الإقرار بأن ذلك يذهب ضد اقتناع الغرب وضد اقتناع الدول الخليجية في شكل خاص، مع ما لذلك من تأثير كبير في استمرار عدم التوافق الاقليمي حول سوريا، أي أن الحلول ستبقى صعبة إن لم تكن مستحيلة.

 

دول الخليج تطالب بـ «آلية» لمراقبة البرنامج النووي الإيراني

عبدالله الضعيان /الحياة/10 آذار/16

دعا وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ووزيرا خارجية الأردن والمغرب، طهران إلى الالتزام باتفاق (5+1) المتعلق ببرنامجها النووي، مشددين على أهمية دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وضرورة تطبيق آلية فعالة للتحقق من تنفيذ الاتفاق والتفتيش والرقابة على كل المواقع النووية، بما فيها العسكرية، وإعادة فرض العقوبات «على نحو سريع وفعال فور انتهاكها الالتزامات». وجدد الوزراء رفضهم التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول، ودعوا خلال اجتماع عقدوه في الرياض أمس، برئاسة وزير خارجية السعودية عادل الجبير، طهران إلى «الكف عن تهديد المنطقة»، مؤكدين إدانتهم الشديدة الاعتداءات على السفارة السعودية في طهران والقنصلية في مشهد، محملين السلطات الإيرانية «المسؤولية الكاملة عن هذه الأعمال الإرهابية». وأعربوا عن «ارتياحهم» إلى الشراكة بين دول الخليج والأردن والمغرب، والآليات والبرامج اللازمة لتنفيذها خلال الفترة من 2013 إلى 2018.

واعتمد الوزراء «توصيات اللجنة المشتركة التي شكلت في تشرين الثاني (نوفمبر) 2012»، كما اطلعوا على ما توصلت إليه فرق العمل المختصة في مجال التعاون الاقتصادي، والشباب، والنقل، والاتصالات، والصحة، والثقافة، والكهرباء والمياه والصرف الصحي، والتعليم العام، والتعليم العالي، والبحث العلمي، والسياحة والآثار، والتنمية الاجتماعية، بين دول الخليج والأردن والمغرب. ودان الوزراء استمرار «احتلال إسرائيل الأراضي العربية، ومحاولاتها تغيير هوية القدس الشريف ومعالمها، مناشدين المجتمع الدولي القيام بمسؤولياته في حماية الشعب الفلسطيني والمقدسات الدينية»، داعين إلى «تكثيف الضغط على إسرائيل لحملها على إيقاف هذه الممارسات التي تخرق قرارات الشرعية الدولية والقيم الإنسانية». ودعوا إلى «حشد الدعم للتحرك العربي والإسلامي لنصرة القضية الفلسطينية، والاستئناف الفوري لمفاوضات السلام»، كما أكدوا عزمهم على تقديم «الدعم اللازم، وصولاً إلى حل شامل ودائم يؤدي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على أساس حدود 1967». وشددوا على أن المستوطنات الإسرائيلية على الأراضي العربية المحتلة «غير شرعية بموجب القانون الدولي، وتشكل عقبة أساسية في طريق تحقيق سلام دائم وشامل». ونوهوا بدور المغرب ولجنة القدس «في حماية المسجد الأقصى والقدس والمقدسيين، وبجهود الأردن في وقف محاولات إسرائيل تغيير طابع المدينة المقدسة وهويتها، مجددين رفض بلادهم كل المحاولات الإسرائيلية للمساس بالرعاية والوصاية الهاشمية».

من جهة أخرى، أكد الوزراء مواقفهم «الثابتة في نبذ الإرهاب والتطرف، والتزامهم محاربة الفكر المنحرف الذي تقوم عليه الجماعات الإرهابية»، كما أكدوا أن «التسامح والتعايش بين الأمم والشعوب من أسس سياسة دول المجلس والأردن والمغرب، الداخلية والخارجية»، مشددين على «استمرار المشاركة الفاعلة في التحالف الدولي لمحاربة داعش الإرهابي، والتعامل بكل حزم مع ظاهرة الإرهاب». وأكدوا أهمية قرار مجلس وزراء الداخلية العرب باعتبار «حزب الله» جماعة إرهابية، ومنوهين بجهود الأجهزة الأمنية في البحرين في إحباط مخططات إرهابية في بلادها بدعم من الحرس الثوري الإيراني، و«حزب الله» الإرهابي. وجدد الوزراء تأكيدهم «حق سيادة الإمارات على جزرها الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من الإمارات».

وفي الشأن السوري، أعرب الوزراء عن أملهم في أن تفضي المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة، إلى إيجاد حل سياسي لإنهاء الصراع في هذا البلد، وأكدوا مواقفهم الثابتة في الحفاظ على وحدة سورية واستقرارها وسلامتها الإقليمية، وشددوا على ضرورة تحمل مجلس الأمن والمجتمع الدولي مسؤولياتهما الكاملة إزاء التعامل مع الأزمة ودعم اللاجئين. وأكدوا الحرص على «وحدة العراق وسيادته وسلامته الإقليمية»، داعين «كل الأطراف إلى نبذ الصراع الطائفي وحشد الجهود لبناء جيش موحد يحمي الوطن والشعب، ويكافح الإرهاب بكل أشكاله وصوره».

وأشاد الوزراء بـ «الانتصارات التي حققتها المقاومة الشعبية والجيش الموالي للشرعية على ميليشيات الحوثي وعلي عبدالله صالح، وتحرير عدد من المحافظات اليمنية»، مؤكدين «دعم ومساندة الحكومة الشرعية لإعادة الدولة والأمن والاستقرار إلى المحافظات اليمنية كافة، والالتزام الكامل بوحدة اليمن واحترام سيادته واستقلاله ورفض أي تدخل في شؤونه الداخلية». وشددوا على أهمية الحل السياسي «وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل ومؤتمر الرياض، والتنفيذ غير المشروط لقرار مجلس الأمن رقم 2216».

وفي مسألة الصحراء الغربية، جددوا دعمهم مبادرة الحكم الذاتي أساساً لأي حل تفاوضي». وأشادوا بـ «الجهود الدؤوبة البناءة التي بذلها المغرب لتمكين الفرقاء الليبيين من التوصل إلى اتفاق الصخيرات التاريخي»، معتبرين أمن ليبيا من أمن كل الدول العربية.

 

إشكالية السياسة الخارجية في لبنان

ناصيف حتي/النهار/10 آذار 2016

الازمة التي انفجرت في لبنان، أو فجّرت كما يرى البعض، حول السياسة الخارجية اللبنانية في ضوء موقف لبنان في مؤتمري وزراء الخارجية لجامعة الدول العربية ولمنظمة التعاون الاسلامي تلقي الضوء على اشكالية السياسة الخارجية في دولة تقوم على الديموقراطية التوافقية: التوافقية الطائفية او المذهبية التي تحمل فيتوات متبادلة. الاستقطاب المذهبي اليوم، للتذكير، يعيدنا بالتاريخ الى الاستقطاب الطائفي بالامس؛ استقطاب الحرب الاهلية اللبنانية، والتي كان عنصر التفجير الرئيسي فيها، ولا نقول الوحيد، الموقف من القضية الفلسطينية. الموقف الذي راوح بين اقصى درجات الالتزام الفعلي والعملي واقصى درجات الحياد: بين من يريد لبنان هانوي القضية الفلسطينية يحمل اعباءها وحده عن العرب ومن يريد لبنان سويسرا الشرق المحايدة عن قضايا العرب. قد يكون وراء الفتيل الذي اشعل الأزمة حاليا ازدياد سخونة المواجهة والتصعيد على الصعيد الاقليمي في اطار الصدام المتزايد السعودي الايراني. السعودية التي للبنان الدولة علاقات صداقة تاريخية معها والتي كان لها دور ريادي ومبادر في المساهمة في اطفاء العديد من الحرائق وفي تسوية الكثير من الازمات التي هددت التركيبة اللبنانية، تقود اليوم تحالفا عربيا اسلاميا في حالة مواجهة تصاعدية في حدتها وفي جغرافيتها مع ايران الموجودة بقوة في المنطقة والتي للبنان مصلحة اكيدة في علاقات جيدة معها. ما نشهده اليوم ازدياد غير محدود في تبادل القصف السياسي الداخلي- الداخلي والداخلي- الخارجي، بين الاكثرية الساحقة في المكوّنين المذهبيين الرئيسيين في لبنان وحلفائهما بالطبع. نعيش اليوم حالة استقطاب ثنائية حادة على الصعيد الاقليمي تنعكس حرارتها في لبنان وعليه مهددة باشعال حرائق فيه، واعادته الى وظيفته القديمة المتجددة: ساحة المواجهة بالواسطة وصندوق البريد الاقليمي. فلطالما كان لبنان، ولا يزال، الاقل تأثيرا والاكثر تأثرا بصراعات المنطقة، نظرا الى هشاشة التركيبة اللبنانية.

دعونا نتذكر اشكالية العلاقة بين السياسة الخارجية والسياسة الداخلية. في الدول الديموقراطية، تعكس السياسة الخارجية في خطوطها الاستراتيجية الثوابت الوطنية والمجتمعية. والتغيير عندما يحصل بين طرف وآخر في السلطة يبقى ضمن هذه التوافقات الوطنية وفي اطار المؤسسات المعنية التي تنظم هذا التغيير وتديره. وفي لحظة الازمات الحادة تطلق حوارات ضمن هذه المؤسسات لبلورة المواقف المطلوبة. في الدول ذات الانظمة السلطوية من جمهوريات وملكيات، هنالك قطيعة شبه تامة بين السياستين الخارجية والداخلية. فالسلطة تستطيع ان تتخذ الموقف الذي تريده في الشأن الخارجي أو تغيّر هذا الموقف دون اي مساءلة من الداخل ايا كان شكل هذه المساءلة بسبب القيود على الحياة السياسية التي تفرضها طبيعة هذه السلطة على المجتمع.

لبنان يشكل حالة ثالثة. فالسياسات الداخلية هي انعكاس للسياسات الخارجية للاطراف المؤثرة في لبنان. فلا ثوابت وطنية راسخة مستقرة بسبب التمايز او الخلافات عادة بين المكونات الاجتماعية الاساسية، طائفية كانت ام مذهبية، وارتباط ذلك بتحالفات مع الاطراف الخارجية تتعدى التحالف السياسي التقليدي الى ولاءات شبه كلية. تبقى اذاً السياسة الخارجية في لبنان بمثابة محاولة السير على حبل مشدود خوفاً من الوقوع في وادي الخلافات السحيق والقاتل: الخلافات السياسية التي تعكس بشكل واضح صراعات هوياتية مذهبية او طائفية. تصبح السياسة الخارجية حينذاك رهينة لتوازنات متحركة ومتغيّرة بهدف تلافي المسّ بالمواقف والمصالح الاساسية لاحد المكونات الرئيسة في البلد. انخفاض التوتر الخارجي أو التفاهم المباشر او غير المباشر على تحييد لبنان، يساعد في هذا المجال دون ان يلغي مهمة السيرعلى الحبل المشدود. لكن انفجار الصراع الاقليمي على حساب تراجع العنصرين السابقين ينعكس بانفجار الصراع الداخلي سياسياً على الأقل. ومع مخاوف الشحن والتعبئة المذهبية اياً كانت العناوين التي يتلطى بها هذا الصراع الداخلي تزداد المخاوف على مستقبل لبنان. في ظل هذا الوضع المتفجر والمفتوح على كل الاحتمالات هنالك عنصران ضاغطان يفترض العمل في اطارهما لمنع الانفجار:

اولهما، ان التوتر الداخلي سيبقى مرآة للتوتر الخارجي ودرجاته في المواجهة المفتوحة في السياسة والجغرافيا ولا يستطيع ان يخفضه او يحتويه. وثانيهما، ان ادارة التوتر الداخلي المتزايد بغية احتوائه امر اكثر من ضروري لأن الصدام الذي قد يخرج عن السيطرة بسبب "تبادل رسائل" من هنا او هناك يؤدّي الى خسارة الجميع. فلا طرف باسم المكون الذي يمثله يستطيع ان ينتصر سياسياً على الطرف الآخر تحت اي عنوان. انها لعبة التوازن المتوتر والممسوك ولكن المفتوح على الانفجار. كيف يمكن اذاً ابقاء لعبة الصراع الداخلي تحت سقف مقبول؟ هذا الصراع الذي يقوم على خليط من التماهي الهوياتي والعقائدي والاستراتيجي والسياسي والمصلحي بين كل طرف وحليفه الاقليمي. ونحن امام امتحانات أخرى مقبلة من اجتماعات وزارية عربية ثم قمة اسلامية في مطلع نيسان. ان المطلوب تشكيل مجموعة تفكير مصغرة تضم مسؤولين حكوميين ورسميين يمثلون الاطراف المعنية وشخصيات من المجتمع المدني لبلورة افكار ومقترحات عملية بشأن اجراءات لخفض التوتر. من هذه الافكار وقف عملية "القصف" السياسي والاعلامي بين طرفي الصراع في الداخل وتلك الموجهة من الداخل "للخارج-الآخر" لتبريد الأجواء وخفض الاحتقان. من مهمات هذه المجموعة ان تبلور مقترحات لإعطاء مضامين عملية للحوار الضروري في الداخل اكثر من اي وقت آخر. كما ان على هذه المجموعة التفكير ايضاً في بلورة مقترحات عملية لخطاب ديبلوماسي لبناني لتشجيع ودعم كل توجّه اقليمي ودولي وهو قائم لاطلاق حوار سعودي ايراني باعتبار ان هذا الحوار متى انطلق وانجز تفاهمات مطلوبة هو المدخل الفعلي لانقاذ لبنان من تحوله مجدداً ساحة صراع ملحقة هذه المرة بالصراع الشديد التعقيد في عناصره وتداخلاته الممتد من اليمن الى سوريا.

فحقيقة الامر ان مجرد الاكتفاء بالانتظار هو افضل وصفة للانهيار والانتحار.

 

عون يخسر رئاسياً بتحالفه مع "حزب الله" ويربح نيابياً بتحالفه مع "القوات اللبنانية"

 اميل خوري/النهار/10 آذار 2016

إذا كان في استطاعة "حزب الله" انتظار كلمة إيران في موضوع الانتخابات الرئاسية، فليس في استطاعة العماد ميشال عون ذلك وقد تقدّم في السن، وهو يخوض آخر معاركه الرئاسية تحقيقاً لحلمه في الوصول الى قصر بعبدا، وهو حلم راوده منذ كان رئيساً للحكومة، بل لنصف حكومة، مهمتها الاشراف على انتخاب رئيس للجمهورية، وكان يأمل في أن يتفق المجتمعون في الطائف على انتخابه رئيساً. وعندما تمّ الاتفاق على انتخاب النائب رينه معوض عمد بعد منتصف الليل إلى حل مجلس النواب، وبدأ حملة شرسة على اتفاق الطائف، ومن ثم رفض تسليم قصر بعبدا للرئيس المنتخب معوض وبعده للرئيس الياس الهراوي فدفع ثمن تعنّته نفياً إلى فرنسا بعد ضربة عسكرية سورية أخرجته من القصر، فخسر المعركة بعدما كان قد خسر حرب "تحرير لبنان" من الوجود السوري لأنها كانت أكبر منه، وخسر قبلها "حرب الالغاء" لأنّه استخفّ بها وتعامل معها كما كان يتعامل وهو فتى مع رفاقه في حارة حريك عند مطاردة أوكار الدبابير، كما قال لصديق له في حينه. والسؤال المطروح هو: هل يربح العماد عون آخر معاركه الرئاسية فيصل الى قصر بعبدا ولا تبقى الرئاسة حرقة في قلبه؟

لقد قرع عون كل الأبواب لبلوغ غايته بدءاً بقوى 14 آذار، وعندما لم يجد تجاوباً منها انتقل إلى قوى 8 آذار ووضع مع الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله "ورقة تفاهم" لم توصله هي أيضاً إلى قصر بعبدا، فقرع عندئذ باب الرئيس سعد الحريري، لكن شموع "قالب الحلوى" في "بيت الوسط" لم تكن كافية لإنارة الطريق الى قصر بعبدا. غير أن "حزب الله" ظل الطبيب النفسي البارع في معالجة مصاب بمرض الرئاسة المزمن. ولم تمنع "ورقة التفاهم" مع "حزب الله" من أن يسندها بورقة أخرى مع "القوات اللبنانية" عُرفت بورقة "إعلان النيات" التي كانت مناسبة احتفالية أعلن فيها الدكتور سمير جعجع تأييد ترشح العماد عون للرئاسة منافساً للمرشّح سليمان فرنجية الذي كان الرئيس الحريري قد أعلن تأييد ترشّحه، علَّ شموع قالب الحلوى في معراب تكون أسطع نوراً من شموع قالب حلوى "بيت الوسط" في الطريق إلى بعبدا. لكن لا أوراق التفاهم جعلت العماد عون يفهم أن الرئاسة بعيدة عنه، ولا شموع قوالب الحلوى أنارت له الطريق إلى بعبدا لأن حسابات "حزب الله" لا تنطبق على حسابات العماد عون، فاقتنع بأن الاستمرار في تعطيل جلسات انتخاب الرئيس سوف يجعل الطرف الآخر يقتنع بأن لا خروج من أزمة التعطيل إلا بانتخابه رئيساً. وعندما أصبح التنافس بين مرشّحين من 8 آذار هما عون وفرنجية، لم يفعل "حزب الله" شيئاً ليجعل أحدهما ينسحب للآخر، مكتفياً بقول السيد نصرالله فرنجية عندما زاره: "أنت وعون نور عيني...". لكن نور العين ليس ورقة اقتراع توصل إلى بعبدا، وظل "حزب الله" يتهرّب من الانتخابات لئلاّ يجد نفسه في مأزق عندما يكون مطلوباً منه الاقتراع لهذا المرشّح أو ذاك.

والآن يكاد صبر العماد عون ينفد من الاستمرار في تعطيل جلسات الانتخاب من دون طائل، ويتحمّل أمام الرأي العام، لا سيما المسيحي، مسؤولية استمرار الشغور الرئاسي المهدّد بشل كل مؤسسات الدولة، ولم يعد مقتنعاً بقول مسؤولين في "حزب الله" إرضاء له وانعاشاً لآماله: "إن الحزب سيظل ينتظر إلى أن تتوافر ظروف انتخاب عون رئيساً للجمهورية" من دون أن يعرف عون ومحازبوه متى تتوافر هذه الظروف... التي قد لا تأتي برئيس يشكّل انتخابه كسراً لأحد كما قال السيد نصرالله نفسه.

والسؤال الآخر المطروح أيضاً: هل يريد العماد عون أن تكون جلسة 23 آذار المقبلة حاسمة انتخابياً فيخيّر "حزب الله" بين حضورها أو الاستمرار في التغيب من دون جدوى كي يتخذ هو قراره المجهول حتى الآن وتكثر التكهّنات في شأنه؟ فمن قائل بأنه سينسحب من المعركة، الى قائل بأنه سيحضر جلسة الانتخاب المقبلة أو يستقيل من النيابة مع نواب كتلته ليفرض اجراء انتخابات نيابية قبل الرئاسية، الى قائل بفكّ تحالفه مع "حزب الله" بعدما انتهى مفعوله، وتكريس تحالفه مع "القوات اللبنانية" سياسياً وانتخابياً لأن تحالفه مع الحزب لم يحقّق مصلحته ومستقبله في الوصول إلى رئاسة الجمهورية. أما تحالفه مع "القوات اللبنانية" فقد يحقق مصلحة "التيار الوطني الحر" ومستقبله وذلك بالعودة الى أجواء بيئته وعدم البقاء في أجواء بيئة أخرى يسير فيها عكس السير، حتى إذا ما خسر الرئاسة لنفسه فانه يربح المستقبل لحزبه بتحالفه مع "القوات اللبنانية" وربما مع غيرها أيضاً عندما تصبح النظرة واحدة الى لبنان السيد الحر المستقل، والى السياسة الداخلية والخارجية الواحدة التي يجب انتهاجها برؤية وطنية جامعة قد يوضحها العماد عون في كلمة له في ذكرى 14 آذار

 

عن صواريخ ايران التي لا تصل!

طلال كحيل/جنوبية/9 مارس، 2016

منذ العام 2000 شهدت بلادنا حروبا غير تقليدية كانت الصواريخ هي السلاح الاساسي المعتمد، مع ان حرب سوريا وقبلها عدوان ال2006 اثبت العكس ولم تقتصر الحرب على استخدام الصواريخ وانما الحرب البرية كانت هي الفاصلة على الارض ومن مسافة قريبة، كما احتل الدعم الجوي الصدارة

الاستعدادات التي طالما تتحدث عنها ايران في مواجهة الكيان الاسرائيلي والشعار المرفوع باستمرار رغم التوغل الايراني في العراق سوريا واليمن وفلسطين عاد من باب واسع واستجر كلاما امريكيا عن احتمال عقوبات جديدة على ايران بسبب تجربة صاروخين متوسطي المدى في خلال24ساعة الماضية وهو لا شك اثار بلبلة لدى الدول الكبرى التي تخشى دائما على امن طفلتها المدللة في المنطقة (اسرائيل)بغض النظر اذا كان هذا القلق الذي تطبل له هذه الدول حقيقي ام غير ذلك. ايران قالت بوضوح انها صواريخ مصممة لضرب اسرائيل! حيث أعلنت وكالتا “فارس” و”تسنيم” الإيرانيتان للأنباء، وهي قالت أن الحرس الثوري الإيراني اختبر إطلاق صاروخين باليستيين، الأربعاء، ما دفع الولايات المتحدة إلى التهديد بفرض عقوبات جديدة. وكالة “فارس” نقلت عن نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، الجنرال حسين سلامي، قوله إن “الصاروخين اللذين أطلقا الأربعاء، هما نتيجة العقوبات، لأن العقوبات ساعدت إيران على تطوير برنامجها الصاروخي”.

اما وكالة “الجمهورية الإسلامية الإيرانية” للأنباء فقد نقلت عن قائد وحدة في الحرس الثوري الإيراني، جنرال أمير علي حاجي، قوله إن “صواريخ إيران المتوسطة المدى مصممة لتكون قادرة على ضرب إسرائيل”، مشيراً إلى أن “السبب وراء وضع تصميم لصواريخنا بمدى 2000 كيلومتر هو أن تكون قادرة على ضرب عدونا الصهيوني من على مسافة آمنة”. هذا هو حلم كل المسلمين والعرب,ضرب اسرائيل…لكن أما آن لهذا الشعار الرنان ان نرى مفاعيله واقعاً على الارض؟ ان الكيان الاسرائيلي لم يتلقَ بعد صواريخ صدام حسين التي استهدفت تل الربيع”تل ابيب” عام1991، الا صواريخ الكاتيوشا التي تعرف بخفة وزن الرأس المتفجر الذي تحمله والذي استخدمه حزب الله في مناوشاته مع اسرائيل وفي حرب تموز 2006، وهو يحدث على ابعد تقدير فجوة بقطر20سنتم عند انفجاره، مع الاشارة طبعا الى ان الاسرائيلي الذي اعتاد على قتل الناس وتدمير لبنان من دون حسيب او رقيب دولي تهزه طبعا ,هذه الصواريخ رغم قلة فعاليتها لكن الحديث عن صورايخ صممت لضرب اسرائيل مختلف جداً والخوف ان يكون هناك خطأ ما في الترجمة من الفارسية الى العربية او خطأ في التعبير او الفهم وهو امر حدث قبل ذلك فماذا لو لم يكن الكلام دقيقاً وان خطأ ما حدث في ترجمة كلام المسؤولين الايرانيين بهذا الخصوص؟

مثال… 3/9/2012أقرّ عزت الله ضرغامي رئيس المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون الإيراني (إيريب) اليوم الأحد بأن خطأ وقع في ترجمة خطاب الرئيس المصري محمد مرسي في قمة عدم الانحياز حيث استبدل المترجم ‘سوريا’ بـ’البحرين’.

ونقلت وكالة ‘مهر’ للأنباء عن ضرغامي، قوله اليوم إن ‘الخطأ وقع فقط في ترجمة إسم سوريا إلى البحرين على إحدى قنوات الشبكة’.

14/3/2015أكد رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني، فيما يتعلق بتصريحات مستشار الإيراني لشؤون الأقليات علي يونسي، شدد لاريجاني، أن بلاده لا تريد تحقيق النفوذ وليس لديها نزعة إقليمية، مؤكدا على أن تصريحات يونسي، بشأن اعتبار العاصمة العراقية بغداد عاصمة الإمبراطورية الفارسية قد نتجت عن خطأ في الترجمة والفهم. فماذا لو كان الخطأ متعلق وببساطة بخطأ في الترجمة وان المقصود ان هذه الصواريخ يمكنها ان تصل الى اسرائيل والفارق كبيرٌ جدا بين ان تكون العبارة”يمكنها الوصول على سبيل المثال الى اسرائيل”وبين ان تكون”مصممة لهذا الغرض”

 

ما لا تعرفونه عن «شيعة السفارة»

نسرين مرعب/المدن/مارس، 2016

أكثر من عام، وأنا منخرطة في هذا المجتمع الشيعي دون أن أتشيع، ودون أن أتخلى عن سنيتي، وبطبيعة الحال رغم كل ما يساق عن "طرابلس الدواعش"، وأنّها المدينة التي تكره الروافض، إلا أني لم أكن معبأة ذهنياً ولا أحمل تعصب لمذهبيتي ولا رفضا للآخر "الشيعي".

قد يكون غريباً، لسنية “طرابلسية – عكارية” أن تعمل في بيئة شيعية ولنقل تحت وصاية شيعية أيضاً.. أخص بكلامي “الشيعة”، حيث أنّ الشيعة في طرابلس أقلية الأقلية، والعائلات المنتمية لهذا المذهب محدودة وغير ظاهرة، فيما الطائفة المسيحية والمذهب العلوي لهما من الحضور ما يظهر، وهناك تعايش مشترك على الرغم من كل ما يروجه النفاق السياسي والإعلامي على حد سواء من صور مشوهة عن المدينة. عندما قررت هذه الخطوة (أي العمل في الحاضنة الشيعية)، ترددت قليلاً، وكنت أسأل نفسي عند أول لقاء ماذا تراني سأجد هناك في هذه البيئة، هل سأرى لباساً أسوداً، وحسينيات، وشعارات خضراء وصور للحسين؟

وكيف سأكون أنا السنية البعيدة عن كل هذه الطقوس. أيضاً ممّا كان بهواجسي، هل سأجرؤ على أن أنطق إسم سيدنا عمر “رضي الله عنه” أمامهم، وهل سألزم بوضع لفظة “الإمام” قبل أن أتحدث عن سيدنا علي “رضي الله عنه” والذي هو بمذهبي الحنفي الخليفة الرابع وصحابي من الصحابة.

أسئلة كثيرة وخطوط عريضة حددتها لنفسي وأبرزها، ماذا لو “لعن” أحد من الصحابة أمامي أو ماذا لو سألت عن معاوية ويزيد والحسن والحسين، وكان قراري أن أتلافى أي حديث ديني لا سيما وأني لست من هواة التحادث لا بالفقه ولا بالشريعة.

ولكن المفارقة وبعد مضي عام، أنّ كل هذه التساؤلات لم أجدها، وأنّ كل ما استحضرته لم يكن إلا من بقايا ما تنقله شاشة المنار للمشاهدين، و وجدت أنّ الشيعة “وأقصد المعتدلين” ظلموا مرتين، مرّة من حاضنتهم والتي وصل بها سخف التهميش والترهيب والتهويل حد اتهامهم تارة بالسفارة وتارة بالتخوين وأخرى بالعمالة، هؤلاء الشيعة الذين ترفضهم حاضنة “الثنائية الشيعية” لأنّهم يقولون كلمة حق. والظلم الثاني من الحاضنة اللبنانية التي لا تتبنى جلياً هذا الصوت المعارض الصحي الرافض لكل مظاهر السلاح، والمؤمن بالوطن لا بالولي الفقيه!

من هم الشيعة؟هذا سؤال كنت أعجز عن صوغ إجابة عليه قبل عام، أما اليوم فأقول وبكل سلاسة، هم الصوت اللبناني الذي يتقاطع مع كل المعتدلين في كل الطوائف، هم من تخطوا ما حصل بين يزيد ومعاوية والحسن والحسين منذ 1400 عام وأكثر، ولم يحاسبوا سنة اليوم عليه.

هم من أكدوا أنّ المقاومة ضد الكيان الصهيوني لا ضد أطفال سوريا، ومن شددوا على أنّ الثورة حق على كل طاغية! الشيعة الذين أتحدث عنهم هم من جعلوني في مراحل أقول “يا ليتني شيعية” لا لغاية مذهبية وإنّما لما تفرضه المواقف الوطنية عليهم من أعباء مشرفة ومن تهم باطلة، تجعل كل ملتزم بالوطنية يندفع كي يناضل واياهم.

 

لح احكي وآخر همي…

عمر السيد - عن الفايسبوك/جنوبية/09 آذار/16

ما بيكفي عطيناك الاكثرية بالمجلس وبرمت ضهرك النا؟

ما بيكفي انو من كل فريقك السياسي الوحيدين يلي تمرجلت عليهم من عنا؟

ما بيكفي الرسائل يلي كنت تبعتها بمعارك جبل وتبانة ودفعنا ثمنها شهداء ولما خلصت رفعت ايدك ليتوقفوا شبابنا بالسجون ويتهرب يلي فجر المساجد؟

ما بيكفي تحملنا قرف وذل وتحقير بسبب خيار سياسي مش كرمال عيونك بل كرمال عيون ابوك ويا ريت قدرت هل شي؟

ما بيكفي انو عملت خطة امنية بمعيتك بس على شبابنا؟

ما بيكفي انو شحدنا الملح ومصريات الدولة نحنا مندفعهم وبيروحوا لغيرنا؟

ما بيكفي تحملنا شق الصف بالوقت يلي كل الصفوف عم تتوحد الا نحنا؟

ما بيكفي تنازلك لحزب ارهابي عم يقتل ابرياء بسوريا وبكل الوطن العربي ويمكن قاتل بيّك؟

ما بيكفي ترشيحك لشخص من غير خطك السياسي وبدك تلوم حليفك ليش لم الشمل ومد ايدو لخصمه؟

ما بيكفي حكومة اعلنت رئاستها من بيتك وجابت الزبالة لبيروت ولباقي المناطق ووزرائك فيها ما خصن بخطك السياسي؟

ما بيكفي كل شي عملته لجايه بدك تعمل مشروع مرفوض من ٩٠٪ من اهل المدينة وبدك تنزل كل القوى الامنية من جيش ودرك واجهزة لك حتى الشرطة البلدية؟

صدقني شيخ ما عاد فارقة اساساً نحنا صرنا بميلة والدولة وكل اجهزتها بميلة تانية ويمكن تعمل المرآب بس كل قرش لح يتاخد هو مال حرام وصحتين!

لا يا شيخ وقت الجد نحنا مش ولاد الجارية نحنا ولاد الست وأحلى ست! ست ما بتسكت عن ضيم ولادها لو مهما تأخر الوقت وتأكد انو هيدا اليوم لح يجي ومش مطول!!

 

الحريري متفائل بالرئاسة.. وب"حزب الله"

منير الربيع /المدن/الأربعاء 09/03/2016

لا أحد قادراً على فهم مدى التفاؤل الذي يصرّ الرئيس سعد الحريري على إظهاره أمام زواره وملتقيه. وعلى الرغم من الاجراءات الخليجية التصعيدية تجاه لبنان، إلا أنه يحافظ على هدوئه وتفاؤله بكل ثقة، خصوصاً بعد زيارته القصيرة إلى الرياض. وفي بيت الوسط الحركة لا تهدأ، بل تتسارع وتيرتها في الليل أكثر من النهار، وكأن لا أزمة ولا تصعيد. قبل يومين قال الحريري إن "إنجاز الاستحقاق الرئاسي أقرب من كل التصورات". هذه الاقتناع لا يزال هو السائد لدى رئيس تيار "المستقبل"، معتبراً ان المرحلة المقبلة ستشهد انتخاب رئيس للبلاد. ويبدو أن الجواب لأي سؤال عن هذا التفاؤل لا يملكه إلّا الحريري، إذ إن معظم نواب "المستقبل" يعبّرون عن استغرابهم، حتى أن المقربين من الحريري لا يفصحون في هذا الخصوص، ويقول أحدهم لـ"المدن" إن الجواب موجود لدى الرئيس الحريري وهناك مساعٍ أكثر من جدية لانتخاب الرئيس. كلام الحريري لاقاه كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري، فيما يتحدث البعض عن عمل مشترك بين الحريري وبري ورئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط لأجل التوصل إلى صيغة جدية تخرج البلاد من أزمتها، بالتنسيق مع "حزب الله". لا شك أنَّ للمجهود الدولي دوراً أساسياً في العمل على إنجاز الاستحقاق، وهذا يظهر من خلال الحركة الديبلوماسية التي يقوم بها عدد من سفراء الدول الفاعلة، لاسيما بين بيت الوسط وعين التينة وكليمنصو وبكركي، ولا تستثني هذه الحركة الاطراف المسيحيين. وتشير مصادر بيت الوسط لـ"المدن" إلى أن ارتفاع منسوب الضغط الدولي في اتجاه إنجاز الاستحقاق بلغ حدّاً غير مسبوق. وتكشف عن أن هذا الحراك يأتي بالتزامن، مع تقدم بسيط في الملفات الدولية، مع حدوث تفاهمات إلى حدّ ما حول بعض الازمات، وبالتالي لا بدّ للبنان من أن يواكبها، بل أن يستبقها. جملة معطيات يستند إليها الحريري للتمسك بتفاؤله، تبدأ بتطبيق الهدنة السورية، وبدء مفاوضات جدية حول اليمن والعراق. وتقول المصادر إن أجواء المنطقة تسير إلى التهدئة بعض الشيء، خصوصاً أن سوريا قد تسلك مسار الحلّ السياسي، مع تعهّد روسيا بأن الأسد سيغادر مع بداية المرحلة الإنتقالية. في المقابل، تكشف مصادر أخرى لـ"المدن" عن بدء حوار سعودي مع الحوثيين بشكل مباشر، وهذا دليل جديد على الاستعداد للدخول في مرحلة التسويات أو على الأقل البحث الجدي عنها.

ولا تخفي مصادر "المستقبل"، تعويلها على الانتخابات الإيرانية، التي قد تُحدث تغييراً وتسهيلاً في بعض الملفات، ومنها لبنان. ما من شانه أن ينعكس عملياً بُعيد إنطلاق أي حوار إيراني سعودي. وفي هذا السياق تضع المصادر تصريح الرئيس الإيراني حسن روحاني بالاستعداد لإرسال وفد إيراني إلى الرياض من أجل إصلاح العلاقات. وفي مقاربة الملف السوري، تبدو بعض قيادات "المستقبل" متفائلة أكثر من الحريري، إذ تتوقّع خروج "حزب الله" من سوريا، في المرحلة المقبلة. ما يستدعي منه العمل على إنجاز التسوية اللبنانية قبيل ذلك. وتكشف مصادر واسعة الإطلاع لـ"المدن" عن أنه بُعيد عودة الحريري إلى لبنان وقبل التصعيد السعودي، اتفق مع برّي وجنبلاط على ما يشبه تشكيل خلية عمل تبحث في تفاصيل إنجاز الاستحقاق الرئاسي والمرحلة التي تليه. لكن هذا المسعى توقف بعد الاجراءات الخليجية، إلا أنه في طور العودة قريباً. وتكشف المصادر عن شبه ورقة كان من المفترض الإنطلاق منها في "المفاوضات" بين الطرفين الخصمين المتمسكين بأولويات لا يمكن التنازل عنها، وهي بالنسبة إلى الحزب مسألة السلاح والحفاظ على المقاومة وتوفير ظروف الشراكة الحقيقية، أما بالنسبة إلى "المستقبل" فتتمثل بالحفاظ على إتفاق الطائف وعدم البحث بتغييره أو تعديله. وترفض المصادر الإفصاح عن المرشّح الذي يشمله الإتفاق، فيما كل فريق يعلن تمسّكه بمرشّحه. لا يقتصر تفاؤل الحريري على قراءة التطورات الإقليمية والمعلومات المتوافرة لديه، فمصدر التفاؤل الحقيقي له علاقة بالشأن الداخلي، خصوصاً أن الحريري يلحظ تقديراً من "حزب الله" لمواقفه التقاربية معه، على الرغم من التصعيد السعودي. وبالتالي، فإن الحريري الذي ينظر إلى الحزب بعين الحوار وبقاء الحكومة والحفاظ على الاستقرار ينتظر منه النظر إليه بـ"العينتين" للخروج من الأزمة.

 

جراءات مفاجئة ضد ‘أوجيه’: هل استغنت السعودية عن الحريري؟!‏

سهى جفّال/جنوبية/ 8 مارس، 2016

جديد الاجراءات التصعيدية للسعودية على لبنان طالت هذه المرة مصالح آل الحريري. إذ شكلت وزارة العمل السعودية لجنة لحل مشكلة تأخر رواتب الموظفين في «سعودي أوجيه»، كما اتخذت الوزارة حزمة إجراءات لمحاسبة الشركة على عدم وفائها بأجور موظفيها. فهل انتهى زمن التبني السعودي للحريرية السياسية؟

ما ان عاد الرئيس سعد الحريري إلى لبنان قبل شهر لاحياء ذكرى اغتيال والده حتى فتحت المملكة العربية السعودية نيرانها السياسية والاقتصادية على لبنان بدون سابق انذار على اللبنانيين التي اعتبرت في البداية انها لاعادة الاعتبار لـ 14 أذار وللبلد المخطوف من قبل حزب الله.

لكن بدا ان هذه القرارات كانت مفاجئة للحريري نفسه، إذ كان واضحا أنه آخر من يعلم. حتى أن قائد الجيش العماد قهوجي صرح بعد لقائه بالحريري أن الهبة السعودية وضعت على سكة التنفيذ.

أما الصفعة الثانية، فكانت تصاعد الإجراءات الخليجية في محاولة لعزل لبنان. بالرغم من، محاولات الحريري الدؤوبة لإحتواء الأزمة والإشادة الدائمة بالسعودية. لكن محاولاته بإمتصاص غضب الرياض باءت بالفشل. ولم يمن الحريري ولم يؤثر ايجابيا بالقرار السعودي.

وفيما بعد، جاء موقف وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي اعترض على تصنيف حزب الله بال”ارهابي” في مؤتمر وزراء الداخلية العرب في تونس. ليتبين فيما بعد أن القرار اتخذ بعد التشاور مع رئيس الحكومة والرئيس الحريري أي أنه قرار المستقبل وقرار لبنان الرسمي لعدم أخذ لبنان إلى توتر داخلي أو مواجهة مع حزب الله حتى لو كان على حساب العلاقة مع السعودية.

وجاء ذلك، في الوقت الذي كان يطالب فيه السفير السعودي ودبلوماسيين لبنانيين باعادة تعديل سيايسة لبنان الخارجية لتميل باتجاه الخليج، ولم تفلح تبريرات المشنوق الذي قرن اعتراضه بتأييد بيان وزراء الداخلية العرب الذي تضمن “الادانة الكاملة لايران وحزب الله كمصدر لزعزعة السلم في المنطق”. إلّا أن المملكة فسرت هذا التصرف بأنه بمثابة تصعيد باتجاهها واستكملت بالتالي اجرءاتها بإعتبار المشنوق ممثل عن تيار المستقبل والحريري.

فما كان للسعودية حتى انقضت على مصالح الحريري المباشرة داخل السعودية وابرزها شركة “سعودي اوجيه”. إذ شكّلت وزارة العمل السعودية لجنة لحل مشكلة تأخر دفع رواتب الموظفين في الشركة. كما اتخذت الوزارة حزمة إجراءات لمحاسبة الشركة على عدم وفائها بأجور موظفيها، كما قطعت عددا من الخدمات عن الشركة، على رأسها خدمات التأمينات الاجتماعية، وخدمات المديرية العامة للجوازات. والجدير بالذكر، أن 56 ألف موظف في السعودية اوجيه بينهم لبنانيون وسعوديون وفرنسيون، لم يتقاضوا رواتبهم منذ خمسة اشهر.

حين بدأت السعودية باجراءاتها العقابية ضد لبنان، قيل أنها لن تستهدف كل اللبنانيين. ولكن، تبين لاحقا أنها لم تعاقب خصومها فحسب بل انها لن توفر حلفاءها التاريخيين ايضا. ولعل ما تتعرض له الحريرية السياسية من تهميش وتهشيم عبر تلك الاجراءات الاخيرة لهي خير دليل على أن السعودية لم تعد تريد حليفا في لبنان لا الحريري ولا غيره.

وقد أشار مصدر خاص لـ “جنوبية” أن ” المملكة أجرت قبل وقف الهبة عدة اتصالات بكل الزعماء السنة في لبنان وأجروا خلالها نقاشات مطولة حول كيفية التصدي لحزب الله وكان من بين هؤلاء أمين عام التنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد الذي رفض الجلوس مع السعودية”.

وفي هذا السياق، أشار الصحافي وفيق هواري الى ان الاجراءات الأخيرة للمملكة تجاه لبنان لـ “جنوبية” أنها “لا تشي بنهاية العلاقات بين القوى السياسية اللبنانية والمملكة. لكن، المسألة تتعلق بالإتجاه العام للمنطقة فسوريا ذاهبة باتجاه التقسيم الفعلي وليس القانوني على الطريقة العراقية. وذلك، لأن القوى السياسية المؤثرة كواشنطن وموسكو يبدو أنها ستتجه إلى اعتماد سوريا كدولة فدرالية”. وأضاف “هذا يعني أن قسما من سوريا يكون تحت النفوذ الروسي ويستفيد منه بالتالي الايرانيين وحزب الله. أما الجزء الآخر منطقة نفوذ سعودي تركي. وبالتالي سيصبح لبنان مساحة جغرافية تشكل خلفية بمثابة “مزبلة” للمنطقة العربية”.

ورأى هواري أن “ما يشير لذلك هو السلوك السياسي لحزب الله غير الآبه لمصالح الكيان اللبناني واللبنانيين. واعتماد لبنان قاعدة تشكل مدى ديموغرافي ولوجستي لمعاركه المتنقلة في أنحاء مختلفة من العالم بحثا عن نفوذ لايران الراعي الإقليمي له”. مضيفا ” هذا ما يؤشر إلى أن علاقة لبنان بمحيطه العربي تواجه سدا تشكله “دويلة سوريا المفيدة” حسب التعبير الروسي. وبالتالي يفقد أهميته بالنسبة لدول الخليج ولا يكون مكانا صالحا للاستثمار المالي أو السياسي”.

كما لفت إلى أن ” سياسة المملكة ودول لخليج إتجاه لبنان ستتصاعد ولن تتراجع. كما تشكل سياسة حزب الله الحالية دافعا لهذه السياسة ولتسلطها”. مشيرا إلى “السعودية لن تترك زعماء السنة لكنها ستتعاطى معهم بامكانياتهم الواقعية من اجل التصدي لهيمنة حزب الله”.

أما بالنسبة، “لسعودي اوجيه” فيعتقد هواري أن “المشكلة مالية وليس لها علاقة بالاجراءات السعودية”. موضحا أن “هذه الشركة تراجعت بعد مقتل الرئيس رفيق الحريري وفقدان شركة سعودي اوجيه موقعا مميزا بين الشركات العاملة في المملكة. فبعد أن كانت تتعهد المقاولات على قاعدة الكلفة زائد نسبة أرباح عادت الشركة لتكون كنظيراتها من الشركات الأخرى التي تعتمد على المناقصات. ولما كان الجهاز العامل في الشركة من عاملين وأجراء قد تضخم خلال فترة رفيق الحريري بشكل كبير فانه لم يعد يتلاءم مع شروط العمل الحالية”.

وخلص إلى أن “المملكة السعودية باتت تتعاطى مع الزعماء السنة جميعا ولم يعد للرئيس سعد الحريري امتيازا عن غيره كما توحي بذلك السياسة السعوديةالحالية والمستجدة”.

 

غرق القوى المسيحية في خجلها «لحس للمبرد» وبداية نهاية طوعية

سيمون أبو فاضل/الديار/ الأربعاء، 09 مارس، 2016

لا ينحصر فشل حكومة الرئيس تمام سلام واعضائها فقط في عدم قدرتهم على حل أزمة النفايات، بل ان ثمة فشلا واضحا يكمن في عدم قدرة رئيس الحكومة على حماية المؤسسات وحفظ التوازن داخلها وتأمين الغطاء المطلوب للموظفين على غرار ما بدا من أزمة التفتيش المركزي بإعلان رئيسه القاضي جورج عواد أنه أطلع سلام منذ مدة على ما يواجهة ومن ثم تجرؤ موظف أدنى منه مرتبة على التعرض له لكونه مدعوما من زعيم طائفته بعد ان كشف عواد فساده وادواره السلبية في تطبيق مهامه وعرقلة سير العمل. لكن على ما بدا واضحا، فإن ما أصاب عواد انسحب منذ أشهر عدة على مدير عام أمن الدولة اللواء جورج قرعة بعد شل نائبه العميد محمد الطفيلي لعمل الجهاز بموافقة ضمنية من سلام الذي يتأثر بما يمليه عليه القاضي سهيل بوجي نتيجة علاقته بالطفيلي رغم ان سلام كـ«وديعة» لرئيس تيار المستقبل في رئاسة الحكومة يفترض به ان يجنح نحو حماية المؤسسات، وايضا لرغبة القوى المسيحية بعدم الخلاف مع رئيس مجلس النواب نبيه بري.

ويعكس ما أصاب قرعة وعواد مدى الإهمال القيادي المسيحي، بحيث يمكن القول، حسب أوساط مسيحية، أن التطورات التي تشهدها المنطقة في كل من سوريا والعراق ان «داعش» ليست وحدها ما يهدد المسيحيين في مصيرهم. ففي ما خص الواقع اللبناني، يأتي التهديد للحضور المسيحي سواء كان ديموغرافيا أو تقلصا إداريا في الدولة، نتيجة استقالة القوى المسيحية من دورها المطلوب في حده الأدنى، لتعزيز هذا الواقع نظرا لما له من انعكاسات على تعزيز الوجود المسيحي في لبنان.

فإذا كانت «داعش»، حسب الأوساط ذاتها من روحية وسياسية، هي التي تهدد مسيحيي المنطقة، فإن التقصير المسيحي في لبنان يوازي هذه النتائج من منظار آخر، لكون ما يترتب عنه سيؤدي إلى هجرة المسيحيين من لبنان في ظل انطباعهم بأن الدولة لم تكن الضامنة لكل المواطنين. لكن الخطر، تتابع الأوساط، لا يكمن فقط في كون اندفاع القوى الإسلامية في السلطة لتعزيز واقعها على حساب المسيحيين، بل انه يكمن في استقالة القوى المسيحية من دورها الطبيعي في تأمين الغطاء الرسمي لأي موظف لتشجيع الطامحين للدخول إلى الدولة باستكمال مشوارهم إليها وليس التردد نتيجة التشفي الذي يصيبهم بهدف إفراغ اداراتها ومؤسساتها من العنصر المسيحي لملئه بموظفين من غير طوائف. مشيرة الأوساط إلى أنه بعد نحو سبعة أشهر من شل جهاز أمن الدولة، لم يظهر أي موقف مسيحي عملي مدافع عن هذه المؤسسة ذات الصلة بتوازنات اتفاق الطائف.لا سيما ان العماد ميشال عون تلقى وعدا من بري بحل الأزمة منذ اربعة اشهر

وتكشف الاوساط ان وفد المجلس الاعلى لطائفة الروم الكاثوليك فاتح رئيس تيار المستقبل الرئيس سعد الحريري باعتباره انه زكا سلام الى رئاسة الحكومة بحيث عرض له الوزير ميشال فرعون والعميد المتقاعد شارل عطا باسهاب ما يصيب الجهاز من شلل نتيجة موقف سلام – بوجي وان «كربجة» الجهاز هو تعطيل للعمل الامني في هذه المرحلة وان الحل يكمن في تفعيله بدلا من عرقلته بقرار حكومي واضح.

وقالت الأوساط ذاتها انه بات المطلوب التوقف من قبل المرجعيات الروحية في لبنان عن تأجير الاراضي الوقفية بأسعار مشبوهة وعقود تحت الطاولة يستفيد منها عدد من المواقع والجهات داخل الاكليروس وايضا على عدة جهات سياسية وروحية التوقف عن الاستحصال على المساعدات المالية من «المحسنين» على غرار الوزير ميشال ادة تحت ذريعة دعم المؤسسات المسيحية التي شهدت هدرا او لبناء كنائس لم يتم بناؤها بعد كما حصل مع احد الاساقفة مؤخرا وبات الملف في عهدة بكركي، بل يجب الانتقال الى مرحلة جديدة رغم الفراغ الرئاسي، اذ ان البيئة المسيحية أمام ديناميكية جديدة تتوزع بين اتفاق التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية وتشكيل مجلس جديد للرابطة المارونية ودوري مؤسسة «لابورا» وحركة الارض بحيث يجب ان يتم وضع استراتيجية حفاظ على الوجود المسيحي بالتنسيق مع سائر القوى استكمالا للقاءات التي بدأها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بعيد انتخابه، لكن تقدمت عليها يومها الملفات الرئاسية والانتخابية، لأن هكذا رؤية موحدة من شأنها أن تشكل تكاملا لتحقيق إطار عمل لمقاربة الواقع الوظيفي الإداري المسيحي في الدولة لكونه العامل الذي يحد من الهجرة، لكن تتابع الاوساط على هذه القوى الانطلاق نحو حماية الحضور المسيحي في المؤسسات والحد من انحساره امام اعينهم.

ولا تنكر الاوساط ذات الصلة بمقامات روحية أن الخلافات الداخلية التي تشهدها الكنائس المتوزعة المذاهب قد اصابت دورها في وقت المطلوب ان يكون لها مهام انسانية واجتماعية، ويجب في الوقت ذاته ان تتوقف عدد من الجهات المسيحية عن التصرف بـ«ذمية» امام غير قوى في البلاد، لكون الأيام دلت ان الاستجداء لا يؤمن الحقوق لا بل يزيد من التقهقر المسيحي في اكثر من مجال وبذلك يكون المسيحيون كمن «يلحس المبرد ويستطيب بدمه» حسب الأوساط الروحية التي تجد أن المواقف المسيحية المنفردة والخجولة لا توازي المطلوب في ظل ما يحصل مع المسيحيين.

 

اللبنانيون مطالَبون بتصحيح الخلل مع دول الخليج مع ارتداد خيارات «حزب الله» الإيرانية على وطنهم

 نزار عبدالقادر /الحياة/09 آذار/16

في خضم أزمة العلاقات التي يواجهها لبنان مع المملكة العربية السعودية على خلفية خروج وزير الخارجية جبران باسيل على الإجماع العربي والإسلامي في إدانة الهجوم الإيراني على سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مشهد، وفي ظل تضامن الدول الخليجية مع موقف المملكة بمنع سفر مواطنيهم إلى لبنان، بات من الضروري اجراء مراجعة للتنافس والعداء بين المملكة وإيران وارتدادات ذلك على العلاقات اللبنانية – الخليجية.

تميّزت العلاقات اللبنانية - السعودية واللبنانية - الخليجية بقدر عالٍ من التفاهم والتعاون والتنسيق خلال سبعة عقود. استفاد لبنان تكراراً من المساعدات المالية الخليجية ومن المبادرات الخاصة لدعم الاستقرار النقدي والسلم الأهلي، وكان من أبرز مساهمات المملكة رعاية اتفاق الطائف من أجل إنهاء الحرب الأهلية اللبنانية. لا أريد الغوص في أسباب الأزمة الراهنة والتي نتجت من تفرد وزير خارجية لبنان في الخروج على الإجماع العربي والإسلامي، ولكن لا بد من الإشارة الى حملات الإساءة الى المملكة والى العائلة المالكة التي شنتها قيادات «حزب الله» مع بعض القوى اللبنانية التي تدور في فلك النفوذ الإيراني، من دون أن يلقى ذلك أي رد فعل أو إدانة من قبل السلطة اللبنانية.

يبدو أن الإجراءات التي اتخذتها المملكة مؤخراً بحق لبنان والتي تضامنت معها أربع دول من مجلس التعاون الخليجي، جاءت انطلاقاً من القناعة بأن الدولة اللبنانية باتت مطوقة من النفوذ الإيراني، والذي يؤمنه سلاح «حزب الله» وتغلغله الواسع داخل مؤسسات وأجهزة الدولة اللبنانية. هذه القناعة التي تولدت لدى الدول الخليجية دفعتها الى اتخاذ هذه العقوبات المؤلمة بحق لبنان، وذلك بقصد وقف الشطط الحاصل في سياسة لبنان العربية، وعلى قاعدة أن آخر الدواء الكيّ. في رأينا هذا ما يعبر عنه قرار السعودية بإلغاء هبة الأربعة بلايين دولار التي خصصت لتسليح وتدريب الجيش اللبناني والقوى الأمنية.

وتأتي هذه الإجراءات في سياق استراتيجية شاملة تعتمدها دول مجلس تعاون الخليجي من أجل مواجهة تمدُّد النفوذ الإيراني في عدد من الدول العربية، خصوصاً في العراق وسورية واليمن ولبنان. وتمثل هذه الإجراءات رسالة انذار الى القوى السياسية والديناميات اللبنانية من أجل تحسس أخطار المرحلة الراهنة، ومن أجل حضها على مقاومة تنامي نفوذ «حزب الله». كما تمثل دعوة صريحة للحكومة اللبنانية للعودة الى سياسة التضامن العربي، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بالأمن القومي وبمواجهة سياسة الهيمنة التي تنتهجها ايران.

وقد تكوّن لدى الدول الخليجية إدراك حسيّ، تدعمه الوقائع على الأرض، بأن إيران تشن منذ سنوات حرب «لا تماثل» أو حرباً بالوكالة ضد عدد من الدول العربية ومن أبرزها سورية والعراق واليمن. لم تسلم أيضاً دول عربية أخرى من اختراقات عملاء ايران ونشاطاتهم المهددة للاستقرار. وإذا كان الهاجس الأمني العربي قد تراجع من امتلاك ايران السلاح النووي بعد اتفاق فيينّا، فإنه بات من المؤكد أن إيران زادت من نشاطاتها الاستخباراتية والعسكرية السرية لزعزعة استقرار جيرانها وفرض هيمنتها على المنطقة.

دعمت إيران ودرّبت وسلّحت جماعات ارهابية وميليشيات معارضة في المنطقة التي تمتد من المغرب الى السودان مروراً بلبنان وسورية والعراق واليمن والبحرين والكويت والمملكة العربية السعودية وتركيا ووصولاً الى أذربيجان. وتشارك قوات الحرس الثوري الإيراني و «حزب الله» والميليشيات العراقية والأفغانية والباكستانية التي دربتها إيران في مختلف الحروب في المنطقة. وتقوم الاستخبارات الإيرانية بإرسال عملائها من أجل تحريك الشرائح الشيعية الموجودة في البلاد العربية لإثارة المتاعب لأنظمة الحكم وتهديد منابع النفط في السعودية والعراق.

هذه الهواجس والمخاوف المتنامية لدى الحكومات العربية من المقاربة الإيرانية لزعزعة الاستقرار دفعت الى القيام بردود فعل على ذلك، وهذا ما حمل المغرب على طرد عدد من الديبلوماسيين الإيرانيين، كما تحرّكت مصر لكشف عملاء «حزب الله» وإيران العاملين داخل أراضيها، كما حذّرت المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين واليمن من خطورة النشاطات الإيرانية داخل أراضيها.

استغلّت إيران الفراغ الذي أحدثه الانسحاب الأميركي من العراق، حيث عمدت الى تدريب وتسليح المزيد من الميليشيات الشيعية التي تحوّلت الى جيوش خاصة لا يمكن للجيش والقوات الأمنية العراقية السيطرة عليها وضبطها. ولعبت إيران دوراً اساسياً في الحرب السورية منذ بدايتها عام 2011 بصورة مباشرة من خلال إرسال مستشارين ووحدات من «فيلق القدس»، أو من خلال تدخُّل «حزب الله» والميليشيات العراقية والأفغانية التابعة لها. كما استفاد «حزب الله» من موقعه العسكري ليزيد من قوته السياسية وبناء كتلة برلمانية والتحالف مع قوى سياسية لبنانية، ليتحوّل الى قوة سياسية لا يستغنى عنها في تشكيل الحكومات وامتلاك حق نقض القرارات الحكومية. ذهب الصحافي السعودي عبدالرحمن الراشد الى تبرير الإجراءات السعودية المتخذة بحق لبنان بالقول: لم يعد من المنطقي أن تستمر السعودية في دعمها المؤسسات العسكرية والمدنية اللبنانية بعد أن ثبت خضوعها ومساندتها لـ «حزب الله» وإيران. يستدعي هذا التفسير أن توضح الحكومة اللبنانية وفي شكل لا يقبل الشك للمملكة والدول الخليجية الأخرى بأنه لا صحة لأية فرضية تقول بخضوع المؤسسات العسكرية اللبنانية لنفوذ «حزب الله» أو إيران.

بعد ان تغيّر التهديد الإيراني للدول الخليجية من خطر ايديولوجي يتمثل بتصدير الثورة الإسلامية الى مقاربة أمنية وجيوسياسية تهدف الى فرض الهيمنة الإيرانية على الدول العربية المجاورة، من خلال اختراق عملائها المجتمعات العربية عبر الأقليات الشيعية وشن مغامرات تأخذ طابع حرب «اللاتماثل» الرخيصة الأثمان، وبعد تراجع الولايات المتحدة عن التزاماتها الأمنية تجاه الدول الخليجية، كان لا بد من أن تأخذ دول مجلس التعاون الخليجي أمر الدفاع عن أمنها بأيديها.شعرت الدول الخليجية بقيادة السعودية بأن إيران تعمل فعلياً على تطويقها من الشمال من خلال سيطرتها على العراق ومن الجنوب من خلال الانقلاب الذي نفّذه الحوثيون في اليمن، هذا بالإضافة الى فرض هيمنتها وسيطرتها على سورية ولبنان. كما شعرت بأن هذا الطوق يمكن أن يكتمل في مرحلة لاحقة من خلال محاولة إيران اختراق الحركة الإسلامية في الأردن وإسقاط النظام هناك. هذه الوقائع على الأرض دفعت الدول الخليجية الى الشعور بالخطر الداهم وبضرورة التصدي له في مختلف ميادين المواجهة من اليمن الى سورية والعراق والبحرين ولبنان، وهذا ما دفع القيادة السعودية الى العمل على تشكيل تحالف عربي وإسلامي يضم 34 دولة عربية وآسيوية وأفريقية، وأن تترجم جدية هذا التحالف من خلال تنظيم مناورة «رعد الشمال» التي تعدّ الأكبر في التاريخ الحديث، ويمكن أيضاً اعتبار قرار مجلس التعاون الخليجي بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية جزءاً من سياسة المواجهة.

وعلى رغم خطورة الإجراءات التي اتخذتها الدول الخليجية بحق لبنان فقد استمرت الحملة التي يشنّها «حزب الله» وحلفاء ايران ضد المملكة السعودية غير مبالين بما يمكن أن يترتب على ذلك من ارتدادات على لبنان وعلى اللبنانيين العاملين في الخليج.

يدرك «حزب الله» مدى الأضرار التي ستلحقها مواقفه بلبنان واللبنانيين، ولذلك لا يجوز له الاستمرار في أخذ لبنان واللبنانيين رهينة خياراته السياسية والعسكرية التي تصب في مصلحة إيران.

باحث لبناني في الشؤون الاستراتيجية

 

علوش:  حزب الله ليس حزباَ سياسياَ بل هو حزب مبني على منطق واحد إسمه القتال والحرب والعسكرة وهو فيلق في الحرس الثوري الإيراني ولم يكن يوماَ حزباَ سياسياً ولم يُنشأ لهذه الغاية

حديث دكتور علوش مع اذاعة الشرق

القيادي في تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش رأى في حديث لإذاعة الشرق لدى سؤاله هل تجاوز لبنان عاصفة الغضب العربي والخليجي على حزب الله وهل لا يزال لبنان عرضة لمزيد من التدابير بحقه بسبب مواقف حزب الله : أنّ الأمور تجاوزت مرحلة التسويات التي لا تأتي بنتائج وأنّ المبدأ الأساسي هو أنّ الأمور تجاوزت كل الخطوط الحمر على المستوى اللبناني وعلى مستوى المنطقة , مشيراَ إلى أنّ لبنان ليس معزولاَ عمّا يحدث في المنطقة فعندما تخوض السعودية حرباَ مفتوحة في اليمن وتخوض حروباَ بشكل غير مباشر في أماكن أخرى نحن مقتنعون بأنّ المنطق الذي تنطلق منه دائماَ السعودية هوالمحافظة على التماسك العربي وبالنسبة للبنان كانت دائماَ تحرص على إستقراره لذلك فإنّ الأمور لا يمكن القول تجاوزناها إلاّ من خلال العودة عن كل الإجراءات ونرى أنّ العلاقة أصبحت طبيعية ولا أظنّ أنه في المدى المنظور طالما أنّ حزب الله يسيطر على القرار السياسي في لبنان

سئل : هل يستطيع اللبنانيون مواجهة حزب الله سلمياَ دون تعرّض وحدتهم للخطر ؟

أجاب : منذ الـ 2005 ونحن نواجه حزب الله بأشكال مختلفة ففي البداية حاولنا مواجهته من خلال ما سمي بالإستيعاب من خلال ما سُمي بالإتفاق الرباعي وتوّهمنا أنه يمكننا إدخاله في منظومة التسويات اللبنانية وإخراجه من منطق حزب الله العار للحدود والمنطلقة قراراته وأومره من إيران

القيادي د علوش أكد أنّ حزب الله ليس حزباَ سياسياَ بل هو حزب مبني على منطق واحد إسمه القتال والحرب والعسكرة وهو فيلق في الحرس الثوري الإيراني ولم يكن يوماَ حزباَ سياسياً ولم يُنشأ لهذه الغاية وليس لديه رؤية إقتصادية ورؤية تتعلق بإدارة شؤون الناس , مضيفاَ أنه لا يوجد دور لحزب الله العسكري ولا يوجد له دور سياسي ولا سياسة معينة سوى منطق ولاية الفقيه وإستتباع البلد إلى قيادته ولا أظن أن الجزء الكبير من الشيعة مؤمنون بهذا المبدأ

د علوش رأى في التغلغل أنه منطلق من شيء آخر هو السلطة والسلاح والمال والوهم والأسطورة والإستناد إلى المعطيات والشعارات التي إنطلقت منذ حوالى 14 قرناَ , لذا فالقضية صعبة ومعقدة وبالنهاية لا أعتقد أنّ أي مجتمع في العالم يمكنه أن يستمر وسط السيطرة الدائمة والعسكرة الدائمة والقتال الدائم إلى ما لا نهاية ونحن اللبنانيون نعرف أنه ضمن الشيعة هناك الأكثرية الساحقة يجب أن تعود إلى حياتها الطبيعية

د علوش أبدى إعتقاده أنّ حزب الله يدفع بشكل منهجي دول مجلس التعاون الخليجي لا سيما السعودية إلى إتخاذ إجراءات تبعدها عن لبنان , كما تُجرّم السعودية في حال حصول إنهيار إقتصادي ومالي في لبنان وبالتالي تزيد من حدّة سوء الوضع لدرجة تدفع حتى الحزء الذي يؤيدها إما لتركها أو الذهاب إلى التطرّف

سئل : إنّ لبنان خسر هبة السلاح السعودية فهل يمكنه إستردادها ؟

أجاب : هبة السلاح مسألة تفصيلية في مسألة العلاقة مع دول مجلس التعاون الخليجي وهي مسألة طارئة ويمكن ان تؤجل أو تستبدل أو تعطي خيارات أخرى لاحقاَ , المهم هو العلاقة المستدامة وهي مرتبطة بان ربع الدخل القومي يأتي من الخليج العربي والإستقرار المالي جزء كبير منه متعلق بالودائع من هذه الدول , لافتاَ إلى المشاريع العديدة التي أتت من هذه الدول لدعم لبنان وإلى أهمية هذه القضايا

وفي الملف الرئاسي رأى أنّ تفاؤل الرئيس الحريري وحركته أعادت تحريك الركود الذي خيم على هذا الملف لكن النيات الحسنة وحدها لا تكفي لا بد من الحراك الجدي والذكي , مشيراَ إلى أننا في مواجهة تصلّب إقليمي ولا تتحرك هذه المسألة إلا بعد أن تنجلي الأمور في المنطقة وبالأخص في سوريا , حزب الله يعتبر أنه يخوض إحدى المعارك الكبرى وربما المصيرية منها ولا أعتقد أن الأمور سوف تؤدي إلى إنتخاب رئيس في القريب العاجل

وفي موضوع تقسيم سوريا إلى فيدرالية وإنعكاسه على لبنان في حال تحقيقه أشار إلى أنّ سوريا ما بين العام 1920 و1936 كانت هناك 6 أقاليم وأنّ الإحتمال الأكبر هو أن يشمل التغيير في الجغرافيا السياسية وربما الديمغرافيا في العراق وسوريا ولبنان لذا فإنّ سعي الرئيس الحريري مع الكثير من القيادات من مختلف الطوائف لا سيما مع النائب جنبلاط والرئيس بري هو لتثبيت الكيان اللبناني والتخفيف من إحتمال التغيير الذي سيطرأ على المنطقة

وختم لمناسبة إنطلاقة قوى 14 آذار قائلاَ ك لا تزال قوى 14 آذار قائمة عند الناس الذين يريدون بلداَ مستقراَ وآمناَ ويعطي أملاَ , يجب ان نعترف أن قيادات قوى 14 آذار لم تحافظ على هذا الإرث بالشكل المناسب وعليها العودة إلى الثوابت كي تعيد الأمل إلى اللبنانيين أما قوى 8 آذار فلا وجود فيها سوى لحزب الله وكل القوى الأخرى تأخذ سلطتها من هذا الحزب وأن يوم الثامن من آذار هو يوم العار لأنه لا يمكن لبلد أن يشكر محتلاَ

 

الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون في حديث لإذاعة الشرق:ّ حزب الله يخوض حرباَ في سوريا حيث يضع عدوّه الأساسي هو السعودية وليس داعش

07 آذار/16

الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون في حديث لإذاعة الشرق قال تعليقاَ على خطاب السيد نصر الله : إنّ حزب الله يخوض حرباَ في سوريا حيث يضع عدوّه الأساسي هو السعودية وليس داعش وهذا كلّه يعود إلى أنّ إيران تعتبر أنها ستسلّم الملفّ النووي للغرب مقابل أن يعترف الغرب بالنفوذ الإقليمي لها , لكن الذي حدث أنّ قاسم سليماني المسؤول عن الملف في العراق قد فشل فشلاَ ذريعاَ لأنّ العراق إنهار عملياَ وظهرت داعش وإحتلّت قسماَ كبيراَ من العراق ومن سوريا , لكن النظام كاد أن ينهار في سوريا وسوف ينتهي ولولا أنّ الإيرانيين هرعوا عند الروس وعند بوتين وإشتروا التدخل العسكري , فشلان كبيران في العراق وفي وسوريا مسؤول عنهما سليماني إضف إلى ذلك فشل أكبر في اليمن مسؤول عنه حسن نصر الله لأنّ ملف اليمن إستلمه حزب الله وليس قاسم سليماني , حسن نصر الله لوضعه الشخصي وعلاقته بالمرشد يعتبر السعودية عدوّ رقم واحد وقد يكون العدوّ الوحيد , لذلك كل خطاباته يدخل عليها طابع الحقد الشخصي

سئل : هل يمكن أن يتفاقم سوء العلاقة بين لبنان والدول العربية ؟

أجاب : طبعاَ , عندما يتخذ الخليج قراراَ بتصنيف حزب الله منظمة إرهابية هذا القرار له تبعات , مضيفاَ القول إنّ شبح حزب الله يهدد الدولة اللبنانية ومن المفترض إبعاد شبح حزب الله عن الجاليات اللبنانية لأنّ هذا الأمر يهدد الجاليات ويهدد إقتصاد لبنان

أما النقطة الثانية وهي الأهمّ يجب أن تفهم الدولة اللبنانية الرسالة وةالواضح أنها لم تفهم الرسالة حتى اليوم وقد حاول السفير السعودي إيضاحها بتصريحاته وكان يقول نحن لا نعلّم اللبنانيين إنما هم يعلّموننا , الرسالة هي أنّ الدولة اللبنانية بجميع مؤسساتها وبالأخص الأمنية والعسكرية يجب أن يكون هناك حدود فصل بينها وبين حزب الله والعرب يعترضون من حيث ملاحظتهم أنّ بين حزب الله والمؤسسات اللبنانية لا وجود لفصل أين يبدأ حزب الله وأين ينتهي وأين تنتهي الدولة , كلّه بات في عملية خلط غير مقبولة ونحن كمواطنين نشكو من هذا الأمر , حتى أهالي الضاحية لا يريدون الوقوف على حواجز حزب الله إنما على حواجز الجيش , على الدولة أن تتخذ قراراً حازماَ وتعمل على خطوط فصل حقيقية بينها وبين حزب الله وإذا لم نفعل هذا فإنّ إنعكاسات القرار الخليجي على لبنان سوف تكون أقسى وحزب الله يدخلنا في عزلة عربية , ملاحظاَ وجود تراخ في موضوع نفوذ حزب الله على المؤسسات والقضاتء والإدراة ونفوذه أيضاَ في المطار.

د بيضون أعطى مثالاَ على كلامه لا سيما خطف شبكة إرهابية لخمسة تشيكيين لم يحصل تحقيق في الموضوع وبقيت عملية الخطف أشهراَ وعملية التبادل التي حصلت كانت برعاية رسمية , محملا مسؤوليةهذا التراخي لرئيس الحكومة

كذلك أوضح أنّ حزب الله جزء من الحرس الثوري الإيراني ويقاتل في أي مكان فيه مصلحة إيرانية ويوجد فيه نفوذ إيراني ورأى أنّ تدخل حزب الله في سوريا لم يأت إلا بطلب إيراني , إنّ حزب الله أداة إيرانية ومصلحة إيرانية وإيران دولة راعية للإرهاب والعرب لا يمكنهم إتخاذ إجراءات بحقها لأنّ الأميركيين يقومون بهذه المهمة.

وفي ملف النفايات قال : منذ أشهر والنفايات من دون حل , معنى ذلك أنّ المسؤولين الذين يعتبرون أنفسهم مسؤولين عاجزون وغارقون بالفساد والرئيس سلام ليس بإمكانه الحديث مع أحد منهم لا مع جنبلاط ولا مع بري ولا مع أي من الوزراء , هو أصبح الحلقة الأضعف ويحكمنا حزب الله والفساد الذي هو مكافأة لهم مقابل السكوت عن السلاح.

الوزير السابق ولدى سؤاله ماذا تقترح على الرئيس سلام قال : إنّ الأسلوب الذي يتحدث به تمام سلام يدل على أنه منسق أنشطة وليس رئيس وزراء لقد فرّط بصلاحيات رئيس الحكومة , يريد قراراَ للنفايات يذهب إلى الرئيس بري ويأخذ رضاه ويطلب من بري أخذ رضى حزب الله بالموضوع ورضى الجنرال عون , يجب إستعمال صلاحيات رئيس الحكومة , منذ اليوم الأول كان يمكنه رفض إقفال المطمر تفادياَ من غرق البلد بالنفايات , أنت أتيت على أساس أنك رئيس حكومة ولديك صلاحيات كاملة بإتخاذ القرار داخل مجلس الوزراء وليس القيام بإتصالات جانبية مع أشخاص إفتعلوا المشكلة , مضيفاَ أنّ الجديد في حياتنا اليوم هو عودة سعد الحريري وهذه العودة حرّكت العديد من الأمور وملف الرئاسة على رأسها لكن ليس واضحاَ أنّ هناك ضغوطات كافية على حزب الله , ملاحظاَ أنّ الرئيس الحريري قادر على إستنهاض البلد والباقون غرقوا البلد بالفساد

د بيضون أشار إلى 3 أمورهي الحوار والحكومة ومجلس النواب يجب تحريكها بطريقة ضاغطة على حزب الله من أجل أن يقبل بالإنتخابات الرئاسة ولا بدّ للحوار الثنائي الذي إستمر 25 جلسة أن يخرج فقط بخطة أمنية خرّبها حزب الله وسكت وزير الداخلية عن الموضوع , إنّ البلد مهدد والحوار لا طعم له إلا في حال رفع التغطية عن حزب الله.

وطالب بتحمّل المسؤولية ليس فقط في موضوع النفايات ملاحظاَ أنّ الممثلين عن هذه الأزمة ممثلون في الحكومة ليتفضلوا ويعطوننا حلاَ لعزلة لبنان العربية , ليعطوننا الحل , عندما يتحدث حزب الله لا يتجرأ أحد للردّ عليه لماذا كل هذا السكوت ولبنان منذ اكثر من سنة معزول عربياَ , مشيراَ إلى عدم تجرأ الرئيس بري لتلبية دعوة السعودية له لزيارة المملكة.

وفي موضوع الرئاسة رأى أن الجنرال ميشال عون بعد القرار الخليجي وتصنيف حزب الله منظمة إرهابية أصبح مرشح هذه المنظمة الإرهابية ولا أعتقد أنّ له حظوظ أبداَ بالوصول إلى الرئاسة ومن بد من أن يكون هناك ضغط أكبر لا سيما من الرئيس بري والنائب جنبلاط على حزب الله من أجل تغيير موقفه , ورأى أنّ إنتخاب الوزير فرنجية قد يكون حلا مقبولاًَ للبلد ولا تكون له مضاعفات خطيرة على الشارع والأمن , مشيراَ إلى أنّ الوزير فرنجية حاسم في أنّ تفاهمه مع الحريري هو تفاهم مستقبلي بين الطرفين

وختم مطالباَ لمناسبة اليوم العالمي للمرأة هيئات المجتمع المدني بالتحرك من اجل المساواة ومن أجل تطبيق الدستور داعياَ إلى التفكير بمجلس للنواب يكون عدد النواب فيه مناصفة بين النساء والرجال وأن يلتزم الناخبون بهذه المناصفة

 

"الكتائب" مع فرنجية ضد عون

شارل جبور/ليبانون فايلز/ الأربعاء 09 آذار 2016

من حق "الكتائب" ان تتبنى الترشيح الذي تراه مناسبا، ومن حق "الكتائب" أيضاً ان تصوِّر موقفها الرافض لترشيح العماد ميشال عون من جانب "القوات"، والنائب سليمان فرنجية من جانب "المستقبل"، بأنه الأكثر انسجاما مع الموقف المبدئي العام لجهة استبعاد أي مرشح من ٨ آذار، ومن حق "الكتائب" أيضاً وأيضاً ان توظف موقفها وتستثمره شعبيا، ولكن شرط ألا تحوِّله إلى منصة لاستهداف "القوات" والمزايدة عليها، وذلك للأسباب الآتية:

أولا، لأن الكتائب لم تجاهر برفضها فرنجية إلا بعد ترشيح القوات لعون، فيما كانت في كل الفترة التي سبقت هذا الترشيح تفاوض فرنجية من منطلق ان تأييدها له يشترط التوافق معه على جملة من المبادئ والعناوين، وبالتالي مجرد ان يأتي رفضها لفرنجية بعد ترشيح القوات لعون يؤكد ان موقفها هو ضد هذا الترشيح بالذات، وليس ضد ترشيح الحريري لفرنجية، وإلا لكانت تعاملت معه بالطريقة نفسها، الأمر الذي لم يحصل، فلم يعقد الرئيس سامي الجميل، على سبيل المثال، مؤتمرا صحافيا للرد على ترشيح الحريري لفرنجية.

ثانيا، لأن الكتائب تصوِّب شكلا على الحريري-فرنجية على طريقة رفع العتب، فيما تصوِّب مضمونا على جعجع-عون، ما يعني ان انزعاجها متأت من الترشيح الثاني، لا الأول، ولو كان هذا الانزعاج من طبيعة مبدئية لكان يفترض الا يختلف بين عون وفرنجية، وخلاف ذلك يعني انه من طبيعة فئوية، لا مبدئية.

ثالثا، لأن الكتائب تدرك، او يفترض ان تدرك بان ترشيح الحريري لفرنجية حوله إلى رئيس مع وقف التنفيذ، حيث يحظى بتأييد ثلاث كتل أساسية: المستقبل، أمل والاشتراكي، فضلا عن الشخصيات المستقلة التي تدور في فلك المستقبل، وبالتالي لولا ترشيح جعحع لعون لكان حزب الله اضطر في لحظة إقليمية معينة إلى الاعتذار من عون من منطلق ان ترشيح فرنجية يحظى بأغلبية سياسية تجمع ٨ و١٤ آذار، ويحظى أيضا بتأييد دولي-إقليمي.

رابعا، لأن الكتائب تدرك، او يفترض ان تدرك ان ترشيح جعحع لعون عطل الاندفاعة الحريرية، كما فرمل الاندفاعة الدولية-الإقليمية، لأن أحدا، مبدئيا، على المستويين الدولي والعربي ليس في وارد تكرار تجربة العام ١٩٩٢ النيابية من خلال تغطية انتخابات رئاسية تشكل تحديا لشريحة واسعة جدا من المسيحيين، وتدفعهم غصبا عنهم إلى خيارات تحفظ وجودهم في ظل محاولات تهميشهم وضربهم وإضعافهم.

خامسا، لأن الكتائب تدرك، او يفترض ان تدرك بانه لو تبنت القوات موقف الكتائب نفسه، علما انها كانت أقرب إلى موقف من هذا النوع كونها لم تشارك في الحكومة ولا الحوار، ولم تفتح حوارات جانبية مع حزب الله، لكان فرنجية في بعبدا اليوم او غداً في أبعد تقدير، وبالتالي هذا الموقف الشعبوي الرافض لفرنجية في العلن يشكل دعما له في السر.

سادسا، لأن الكتائب تدرك، أو يفترض ان تدرك بأن قيمة موقفها تساوي "صفرا" طالما انها عاجزة عن تعطيل إيصال فرنجية او عون، فيما كان الأحرى بها ان تعلن خروجها من ١٤ آذار، وتعمد إلى التجييش السياسي والشعبي تأييدا لخيارها الرئاسي، لا الاكتفاء بالدعوات الطوباوية للمشاركة في جلسات الانتخاب في سياق المزايدة الدستورية، هذه المشاركة التي توصل فرنجية إلى بعبدا في ظل البوانتاجات الحالية.

سابعا، لأن الكتائب تدرك، أو يفترض ان تدرك ان موقفها لا يتجاوز تسجيل الموقف طالما لم يقترن بتبني ترشيح شخصية معينة، ولم تعلن الأسباب الموجبة التي دفعتها إلى هذا الترشيح، ولم تحاول إحراج جعحع والحريري بموقفها ومرشحها، وذلك بدلا من المساهمة في إيصال فرنجية.

ثامنا، لأن الكتائب تدرك، او يفترض ان تدرك ان من يتجاوز القوات رئاسيا بترشيح عون أولا ومن ثم فرنجية، لن يتردد ولا لحظة مستقبلا بتجاوز الكتائب، علما ان ما قام به في المرحلتين شكل تجاوزا لكل مكونات ١٤ آذار.

تاسعا، لأن الكتائب تدرك، أو يفترض ان تدرك ان استعادة الفعالية المسيحية تشكل مصلحة وطنية أولا وثانيا وثالثا، لأن الوضع في لبنان لا يستقيم من دون شراكة مسيحية-إسلامية حقيقية تجسِّد ميثاق العيش المشترك بين اللبنانيين، ولأن لبنان هو البلد الوحيد في العالم الذي يتشارك فيه المسيحي والمسلم في السلطة، كما السني والشيعي، ولأن لبنان آخر بقعة مسيحية حرة في هذا الشرق تتطلب القيام بكل الخطوات التي تحفظ هذا الوجود.

عاشرا، لأن الكتائب تدرك، او يفترض ان تدرك ان موقعها الطبيعي إلى جانب القوات والتيار الوطني الحر، خصوصا انه يسجل لرئيسها اليوم انه كان اول من وضع بالأمس القاعدة الثلاثية التي ترتكز على التلاقي أولا، وتحييد الملفات الخلافية ثانيا، والسعي لتوحيد الرؤية الاستراتيجية ثالثا، وبالتالي لا يمكن تفسير موقفه الاعتراضي سوى من زاوية ان المبادرة جاءت من غيره، فيما الأساس هو مضمون المبادرة وليس الجهة المبادرة.

ويبقى ان الكتائب كانت وما زالت في وجدان المسيحيين، وتصويبها على القوات والتيار يُضعفها ولا يقويها، لأنها تقوى بقوة الجسم المسيحي-الوطني، وتضعف بضعفه. وإذا كان من أمنية أخيرة، فكما تواضع جعجع مقدما عون عليه، فلا بأس لو تواضع سامي الجميل وقدم عون وجعحع عليه في خطوة طبيعية تتصل بالتجربة الشخصية والأحجام الحزبية، ولا شك ان مفاعيل خطوة من هذا النوع كبيرة جدا باعتبارها تقطع الطريق نهائيا على التلاعب في الساحة المسيحية-الوطنية، وتعيد الاعتبار للدور المسيحي-الوطني المفقود منذ الوصاية السورية....

 

سيرج داغر: الكتائب ضد كل مرشح يحمل مشروع 8 آذار

الأربعاء 09 آذار 2016 - 05:26

"الى " الصحافي المستقل سابقاً " و"الرفيق الملتزم حالياً " والصديق دائماً شارل جبور

كما تستهل مقالتك من حق الكتائب ان تتبنى الترشيح الذي تراه مناسباً والأهم ان تتقبل منا رفض كل ترشيح لا نراه مناسباً ووانسجاماً مع موقفنا المبدئي المشترك منذ عشرة اعوام لن نقبل بأي مرشح يحمل مشروع 8 آذار اكان عون او فرنجيه كما أننا لا نحوّل ذلك الى منصة لاستهداف او المزايدة على القوات.

فكل ما نقوله ونقوم به هو للأسباب الآتية :

اولاً : جاهرنا برفضنا ترشيح عون لأن الدعوة الى ترشيحه اتتنا جهاراً في مؤتمر صحافي ورفضنا ترشيح فرنجيه في اجتماعات لأنه طرح علينا في اجتماعات ومن ثم جاهرنا برفض ترشيحه فتعددت والأشكال والرفض واحد

ثانياً : الكتائب لا تصوب شكلاً ولا مضموناً ولا تنزعج ولا تراوغ، فاقبل حقيقة اننا نرفض هذين الترشيحين لأسباب مبدئية وسياسية نؤمن بها نحن كما اننا متأكدون انك تؤمن بها انت .

فنحن وانت نرفض مرشحاً يخالف مشروعه كل مشروعنا وثوابتنا التي من اجلها سقط شهداؤنا اكانت سيادة االدولة او حيادها او حصرية السلاح فيها او الحقيقة ...

ثالثاً : عزيزي شارل ، لا حاجة لك الى تبرير لماذا تبنت القوات ترشيح عون فمن حق القوات ان تفعل ما تريد للأسباب التي تريدها واتمنى ان تقبل ذلك لنا ايضاً فلكل منا رؤيته وموقفه ووحدها الناس والمستقبل يظهران صوابية المواقف.

رابعاً : ان الكتائب تدرك اهمية التقارب بين المسيحيين فهي امضت عشر سنوات تحاول عبثاً اقناع القوات والتيار بالجلوس معاً وانهاء هذا الخلاف الذي اوصل المسيحيين الى الوضع المأساوي الذي وصلوا اليه . اما وقد حصل فإننا من اكثر المباركين والمتحمسين والمرتاحين اليه.

خامساً: ان ما تريده الكتائب هو ابعد من مصالحة فريقين متخاصمين ممكن ان تهتز في كل حين بل رؤية استراتيجية ومشروعاً واضحاً لمستقبل المسيحيين ولبنان . مشروع مبني على الثوابت المسيحية التاريخية يأخذنا الى الحياد لا الى محور ، الى جمع المسلمين لا الاصطفاف مع احدهم ، الى حصر السلاح لا تغطية حامليه ، الى اللامركزية لا الى تكريس الطائف ، الى تقارب مسيحي هدفه التقارب مع الآخرين لا الابتعاد عنهم .

سادساً : ان موقع الكتائب الطبيعي هو الى جانب ثوابت واضحة واذا كان ذلك يجعلها قريبة من القوات والتيار فيكون كما يقال في العامية " زيت على زيتون " ويبقى اساس التموضع هو الثوابت وليس المتموضعين .

سابعاً : لا حاجة بين الحين والحين الى الغمز من زاوية التواصل مع حزب الله سنقولها بوضوح وصراحة اننا لم ولن نقطع مع اخصامنا مهما بلغت الخصومة كما أننا نجلس بمواجهة خصومنا لنقول لهم رأينا لا لنتبنى آراءهم فليس لدينا شيء نخجل به ولا حاجة للغمز .

ثامناُ : اما الدعوة الى تواضع النائب سامي الجميل لتقديم عون وجعجع عليه فلا علم لي ان النائب سامي الجميل مرشح او يطرح نفسه مرشحاً بل طرح التفاف الجميع حول مرشح يحمل ثوابتنا وله القدرة على الوصول اما بما يختص بالتجربة فنحن لا نقيسها بعدد السنوات بل بالنتائج فكم من تجارب طويلة انتهت مأساوية وكم من تجارب قصيرة في الزمن ولكن ذكية وصادقة فتحت الأبواب نحو المستقبل ونشرت التغيير والاستقرار والازدهار والنجاح".

 

وزارة الخارجية وإعدام اسرى العراق

داود البصري/السياسة/10 آذار/16

تصريحات النائب الإيراني في مجلس الشورى نادر قاضي بور المتباهية «ببطولات» قتل مئات الأسرى العراقيين! لم تثر إنتباه ولا أهتمام ما يسمى بالتحالف الوطني الحاكم! وهم مجموعة الأحزاب الطائفية الحاكمة المرتبطة بالنظام الإيراني، وبعضها كـ «مجلس آل الحكيم الإيراني الأعلى» جزءا من آلة الدولة الإيرانية، ناهيك عن كون البرلمان العراقي الذي إنتفض لإعدام المملكة العربية السعودية للمدعو النمر الذي حوكم وأعدم وفق إتهامات ولوائح قانونية ، لم يتحرك أحد من أعضائه لمتابعة تلك الجريمة الإرهابية ، وحيث لم يكلف أحد نفسه التقصي أوالبحث وإبداء المواقف مهما كان لونها ونوعها وحجمها ودرجتها، والجريمة التي تحدث عنها ذلك المجرم الإيراني تستدعي أول ما تستدعي تدخلاً فورياً من وزارة الخارجية العراقية للتحرك والمطالبة بإعتقال وتسليم ذلك المجرم أورفع دعوى قضائية دولية ضده وضد الدولة التي تحميه لكون القضية قضية إبادة للجنس البشري وجريمة لايحميها أي قانون ولا نظام وتظل قائمة ولايشملها التقادم الزمني!

طبعا نحن نحلم، بل ونتوغل في الحلم إن تصورنا مجرد تصور ان وزارة يقودها طائفي كبير وسياسي فاشل من أمثال إبراهيم الجعفري ستتحرك وتدافع عن دماء العراقيين وأعراضهم وكرامتهم ، ففاقد الشيء لايعطيه ، وشبيه الشيء منجذب إليه!، وصمت الحكومة وكذلك البرلمان التعبان عن تلك الفضيحة هو خيانة وطنية عظمى لايمكن السكوت عنها وإيغال في سياسة الفشل ، وعدم قدرة حقيقية على إدارة دولة ومجتمع ، وعدم مسؤولية في الحفاظ على المصالح الوطنية وعلى دماء وأرواح الشعب.

المسألة لا تحتاج لفذلكة ولا لطول تفكير ولا لفهلوة! القضية واضحة هنالك مجرم واضح ومعترف بذنبه بل يتفاخر بتلك الجريمة النكراء ويعتبرها مفخرة وطنية ودينية وتخدم الإسلام ( الإيراني طبعا ). الامر المؤكد هوأن وزير الخارجية الذي يذوب حبا في إيران ونظامها ووليها الفقيه ، وكان من جنود الخميني في تلك الحرب الضروس التي إندلعت العام 1980 بعد إصرار النظام الإيراني على تصدير ثورته وإقامة الجمهورية الإسلامية على النمط الإيراني في العراق ، لايمكن أن يقوم بأي إجراء ولا تصرف قد يزعج الحكومة الإيرانية أويقض مضاجعها فما بالك بجرجرة «مجاهد سابق من حرس الثورة» للمحكمة الجنائية ومحاسبته على قتل جنود عراقيين ولوكان ذلك القتل في العمق العراقي وفوق الأرض العراقية ، وزير الخارجية العراقي الحالي إبراهيم الجعفري كان وقتذاك من قيادات حزب «الدعوة» العميل وكان ذلك الحزب يقتل العراقيين ويقاتل كبقية عبيد إيران في العراق كآل الحكيم وغيرهم لصالح الجهد العسكري الإيراني ، وله تاريخ حافل بالعمالة والخيانة ، فكيف نريد من خائن أن يقف إلى جانب معاناة أبناء شعبه أوأن يأخذ بثأر الشهداء من القتلة والمجرمين الإيرانيين المعتدين الإرهابيين الطغاة؟

وزارة الخارجية العراقية هي اليوم الفرع الخارجي لوزارة الخارجية الإيرانية وتابع لها في المواقف والصيغ وقد تهاوت الديبلوماسية العراقية للحضيض لأن من يقودها لا علاقة لهم يبالدبلوماسية وعوالمها وفنونها ،بل بالعمالة والبيع والشراء لصالح النظام الإرهابي الإيراني الذي يتفاخر مسؤولوه اليوم علنا بالمجازر التي إقترفوها ضد الشباب العراقي, لوكان في العراق حكومة وطنية وحريصة على دماء شعبها فعلا لما نام ذلك النائب ليلته في فرشه، لكنه حكم العملاء الذين إنعدمت لديهم مشاعر الإحساس والولاء الوطني فضلا عن الأخلاق والإلتزام بحماية الشعب الذي أئتمنهم على مقدراته، وزارة خارجية العراق كما وزارة داخليته كما وزارة عدله، كما رئاسة الحكومة ماهي إلا مستنقع إيراني تفوح منه رائحة العفونة والعمالة… أسفي على العراق الذي كان ذات يوم كعبة للأحرار وموطنا للكرامة ، فتحول على أيدي رعاع إيران مستوطنة قبيحة لكل أشكال العملاء وسقط المتاع… لن يتحرك أحد في العراق لمحاسبة النائب الإيراني المجرم… فتبا وسحقا للقوم التافهين!

 

رسالة مفتوحة إلى أصدقائنا الأميركيين

خلف أحمد الحبتور/السياسة/10 آذار/16

لطالما كنت من أشدّ المعجبين بالولايات المتحدة الأميركية فالانجازات الأميركية في ميادين العلوم والتكنولوجيا والطيران والاستكشاف والاقتصاد والطب لا تُضاهى. فلولا الابتكار وروح الإنجاز الريادية التي تتمتّع بها بلادكم، لكان عالمنا خالياً من المصابيح الكهربائية التي غيّرت حياتنا، ومن ناطحات السحاب، والطائرات، والأفلام الفوتوغرافية والهواتف الذكية. لقد تنوَّر أولادنا وأثروا ثقافتهم وشخصيتهم من خلال التحصيل العلمي الذي حصلوا عليه في أعرق كلياتكم وجامعاتكم، والأهم من ذلك، لقد كنتم الأكثر سخاءً بين جميع الدول في مساعدة الفقراء والمحرومين حول العالم. أحيّي أميركا، قائدة العالم الحر ونصيرة الحريات المدنية، وأقرّ بأن عدداً كبيراً من الرؤساء، مثل أبراهام لينكولن وجورج واشنطن وثيودور روزفلت وجون كينيدي وجيمي كارتر ورونالد ريغان وبيل كلينتون، كانوا رؤساء دول يُحتذى بهم لناحية مساهماتهم في السلام والازدهار. لسوء الحظ، ارتكب جورج دبليو بوش أخطاء لا تُغتفَر في السياسة الخارجية كانت لها تداعياتها على الشرق الأوسط، في حين أن الرئيس باراك أوباما نكث بتعهداته وأخفق في أن يكون على قدر المسؤولية. تُوجَّه إليه انتقادات على نطاق واسع بالتسبب بتراجع التأثير الأميركي على الساحة العالمية عبر الانكفاء والقيادة من الخلف. يحتاج المجتمع الدولي إلى أن تبقى أميركا “قدوة للعالم الحرّ يوجِّه إشعاعها محبّي الحرية في كل مكان”، كما كان ريغان يشدّد على الدوام. لكنني أخشى أن شريحة من الناخبين تقع، بسبب خيبة أملها من المؤسسة السياسية، تحت تأثير مرشحين غير مناسبين يتّخذون مواقف متطرفة جداً ويطلقون تصاريح بغاية الفظاظة. إذا وقع المحظور، سوف تخسر أميركا مصداقيتها لدى عدد كبير من حلفائها التقليديين. لطالما اعتقدت، بسذاجة، أنه يجري التدقيق جيداً في خلفية المرشحين للرئاسة في الولايات المتحدة، وروابطهم العائلية، وزملائهم وأصدقائهم. لكن يبدو أنني كنت على خطأ.

يؤسفني القول ان من بين المرشحين الذين يتصدّرون السباق حالياً ليس هناك مرشح واحد ذو مؤهّلات وكفاءات عالية يمثّل مخاوف الجميع وتطلّعاتهم. أسوأ من ذلك، يفتقر المعسكر الجمهوري على وجه التحديد إلى مرشح يتمتع بالمواصفات اللازمة. تحوّلت المناظرات بين مرشّحي الحزب الجمهوري إلى مباريات مسلّية في الهجوم الكلامي اللاذع، حيث يتبادل الخصوم شنّ هجمات شخصية من أجل استقطاب الأضواء الإعلامية. لا يتمتع أي من المرشحين بالهيبة أو الوقار اللازم ليتولّى منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لا سيما أولئك الذين يحاولون استغلال سياسة الخوف، لهذا تشعر النخب الجمهورية بالذعر لأنها تخشى أن يتعرّض الحزب لوصمة عار تطارده طوال عقود. كتبت صحيفة “نيويورك بوست” أخيراً أن “الجمهوريين المستائين يفكرون جدياً بالانسحاب من الحزب أو التصويت لهيلاري كلينتون أو الإدلاء بصوت احتجاجي”.

يشعر كبار الشخصيات في الحزب مثل حاكم ولاية ماساشوستس السابق ميت رومني، والسيناتور جون ماكين، والسيناتور ليندسي غراهام، بالصدمة والغضب. يدعو ماكين الناخبين إلى “التفكير ملياً وطويلاً”. وأنا أدعمه في ندائه هذا. ليست هذه لعبة أو مسلسلاً تلفزيونياً. فأنتم، أيها الأميركيون الأخيار، لا تحملون فقط مستقبلكم بين أيديكم إنما أيضاً مستقبل العالم بأسره. أنتم وحدكم تملكون القدرة على جعل أميركا تستعيد عظمتها، وهذا لا يمكن أن يتحقّق طالما البلاد محاصَرة من اتجاهات كثيرة. تحمل المرشحة الرئاسية هيلاري كلينتون بعض الثقل على كتفَيها بسبب قضية جهاز الخادم الخاص ببريدها الإلكتروني، لكنها اعتذرت عن ذلك الخطأ. إنها تملك على الأقل في سجلها خبرة ديبلوماسية فضلاً عن تسلّمها سابقاً منصب رفيع كوزيرة للخارجية. تتمتع كلينتون بإدراك ثاقب للشؤون الدولية، وتحظى باحترام رؤساء الدول. منافسها برني ساندرز غير متورّط في فضائح، وهو مدافع شرس عن القيم الأميركية إنهما يتواجهان باحترام، وآخر الأخبار الواردة من الولايات المتحدة أن كلينتون تعتبره “حليفاً” لهزم الجمهوريين. في هذا الإطار، قالت كلينتون: “آمل بأن أفوز بترشيح الحزب. إذا حالفني الحظ، آمل بأن أعمل مع “برني ساندرز” نظراً إلى المسائل التي أثارها، والشغف الذي أظهره، والأشخاص الذين استقطبهم…”. يستطيعان معاً تشكيل فريق جيد، عبر الاتّكال على نقاط القوة التي يتمتّع بها كل منهما.

هيلاري كلينتون محامية ناجحة، وقد كانت سيدة أولى ممتازة ووزيرة خارجية نشيطة. لقد كرّست مسيرتها المهنية لخدمة بلادها، وتتمتّع بالحكمة والمعرفة والمكانة اللازمة لتسلّم الدفة وقيادة السفينة بأمان عبر المياه المضطربة، من دون اللجوء إلى التعصّب أو العنصرية أو نشر الخوف.

لا تتأثروا بالمزاعم التي تُساق ضدها. فلتُترَك هذه الأمور كي تُسوّى عن طريق القنوات القانونية. في مختلف الأحوال، لدى مقارنة أخطائها بالتهديدات والمخاطر التي يشكلها الجمهوريون، تبدو تلك الأخطاء غير ذي أهمية على الإطلاق. إذا وُضِعت إنجازاتها في مقابل أخطائها في جردة ما لها وما عليها، فسوف تتفوّق إنجازاتها إلى حد كبير على هفواتها. ليست مثالية. لكنها صاحبة سجل معروف وحافل، لهذا السبب أعتبرها الشخص الأنسب لدخول المكتب البيضاوي. فكما يُقال، شرٌّ تعرفه أفضل من خير تجهله! قد تسألون “وما شأنك أنت؟ مواطن عربي من دولة الإمارات العربية المتحدة؟ من أين لك أن تسدي إلينا النصائح عن الخيار الذي سنتّخذه”؟ ليس لدي أي حق قانوني في هذا المجال، ولا يمكنني التوجّه إلى صناديق الاقتراع في الثامن من نوفمبر للتصويت. لكنني أملك كامل الحق بالتعبير عن رأيي، لأن الخيارات التي اتّخذها الرؤساء الأميركيون السابقون والرئيس الحالي أعادت خلط الأوراق الجيوسياسية في هذه المنطقة من العالم.

تعرّض العراق للاجتياح ووُعِد بالديمقراطية، قبل أن تُحكِم إيران قبضتها عليه. وتُرِك الشعب السوري تحت رحمة البراميل المتفجّرة التي يلقيها النظام، وسلاح “حزب الله”، وعدد كبير من التنظيمات الإرهابية إلى درجة أنه يصعب تذكّر أسمائها كلها. والآن تزداد طهران ثراءً مع حصولها على أكثر من مئة مليار دولار بفضل الاتفاق المروّع الذي أبرمه معها الرئيس باراك أوباما، وتتودّد إليها الولايات المتحدة وأوروبا على رغم من التهديد الذي تشكّله على المنطقة. جل ما يمكنني فعله هو أن أتوجّه إليكم، أنتم الناخبين، كي تجلسوا بهدوء وتأخذوا نفَساً عميقاً وتفكّروا ملياً في إيجابيات كل مرشح ومساوئه. لا تنجرفوا وراء الهستيريا أو تقديس الشخص. بلادكم تستحق أكثر من ذلك. انسوا أمر التصنيفات، بين ديمقراطي وجمهوري. لديكم امتياز الانتماء إلى واحدة من أعظم الدول على وجه الأرض – الولايات المتحدة الأميركية دعوا التعصب الحزبي جانباً. جميعكم أميركيون، وإذا أصغيتم جيداً إلى قلوبكم وعقولكم، سيحتفل العالم معكم يوم الجمعة 20 يناير 2017، تاريخ تنصيب الرئيس العتيد. أتمنّى الخير والتوفيق لكم جميعاً. بارك الله فيكم وبوركت أميركا!

رجل أعمال إماراتي

 

الغرب يكرر مع أردوغان خطأه مع حافظ الأسد

 حسان حيدر/الحياة/10 آذار/16

تكرر دول الغرب، وخصوصاً أوروبا التي تدّعي لنفسها دور المدافع الأول عن الحريات وحقوق الإنسان في العالم كله، الخطأ الذي ارتكبته في السابق مع حافظ الأسد، ولاحقاً مع وريثه بشار، فتكتفي بإدانات خجولة أو بغض النظر تماماً عما يرتكبه «السلطان» التركي رجب طيب أردوغان من كتم لأصوات معارضيه ومصادرة لوسائل التعبير، رغبة في كسب ودّه ومساعدته في وقف تدفق اللاجئين السوريين إلى أراضيها. ومن جانبه، يوغل أردوغان في ارتكاباته الداخلية، فيصادر الصحف ويسجن الصحافيين ويقمع المحتجين على سياساته بكل الوسائل، مستخدماً «التهديد السوري» الذي يوجهه نحو الأوروبيين لإسكاتهم، ومستفيداً من هشاشة الوضع السوري عند حدوده التي لا يرى من خلالها سوى عدو واحد هو الأكراد، الذين يخشى اقترابهم كثيراً من حلم لملمة أجزاء دويلتهم. وكان الأسد الأب مارس على الأوروبيين والأميركيين إبان حكمه، أنواعاً مختلفة من الابتزاز شملت خطف الرهائن وتفجير المقار الديبلوماسية، تارة عبر أجهزته الأمنية مباشرة، وطوراً عبر تابعين فلسطينيين ولبنانيين وعراقيين أو من «اليساريين الأمميين»، فيما يطبق سياسة الاستفراد بشعبه وسحق قواه السياسية ومكوناته الاجتماعية أولاً، قبل أن يفتك بالحلقتين العربيتين الأضعف: منظمة التحرير الفلسطينية ولبنان.

وكان الغربيون في المقابل يديرون رؤوسهم نحو الجهة الأخرى، إما اتقاء لشره أو لتفاهم غير معلن معه على إبقاء جبهة الجولان هادئة وعدم إقلاق أمن إسرائيل، ثم يوسّطونه صاغرين للإفراج عن رهائنهم الذين خُطفوا بأوامر منه، أو يتوسطون لديه للتخفيف عن أطراف أو مدن أو مخيمات تتعرض لحصار جيشه وقصفه، مثلما حصل في لبنان مراراً. واليوم، باستثناء بعض تصريحات الاحتجاج التي تندرج في إطار إراحة الضمير ورفع العتب، لا يواجه أردوغان في خضم حملته الشرسة على المعارضة التركية والأكراد أي مواقف عملية لإجباره على التزام معايير يدعي الانتماء إليها، ويكتفي الأوروبيون والأميركيون بالتفرج على تدرجه في جعل القمع أسلوب دولة بكامل أجهزتها الأمنية والتشريعية والقضائية والاجتماعية، في وجه أي معارضة لـ «الباب العالي» الجديد، إلى أن يصل بها يوماً إلى مصاف بطش عائلة الأسد في سورية. وبعدما حولت جنوب شرقي البلاد إلى منطقة حرب ذهب ضحيتها خلال أشهر مئات القتلى من الأكراد بذريعة محاربة الإرهاب، طاولت حملته لإسكات منتقديه حتى الشركات، بعدما أدت إلى تسريح الآلاف من رجال الشرطة والجيش والاستخبارات، في تدابير تذكّر بحملات التطهير التي كانت تشنها الأنظمة الشيوعية السوفياتية والصينية ويذهب ضحيتها الملايين. وفي موازاة عسفه الداخلي، يمارس أردوغان البهلوانية السياسية مع الخارج، فينتقل فجأة من عداوة إلى تحالف، ومن تهديد إلى ترغيب، على غرار التحول المفاجئ الحالي في علاقته مع إيران التي كانت تراجعت بسبب الموقف من الحرب السورية، لتعود فتجد «قواسم مشتركة كثيرة» محورها العداء لفكرة الاستقلال الكردي، وبعدما سمعت طهران «كلاماً تركياً جديداً» عن مستقبل سورية. الغرب الذي يخضع لابتزاز أنقرة في قضية المهاجرين السوريين ويقدم لها الأموال لإقناعها بقبول وقف تدفقهم إلى أوروبا من دون التأكد من أن هذه المبالغ ستذهب فعلاً إلى مستحقيها، قد «يستفيق» يوماً بعد استنفاد مصلحته مع نظام أردوغان وزوال مبرراتها، لكن الوقت سيكون متأخراً على إصلاح الأضرار الفادحة التي يلحقها بتركيا وديموقراطيتها.

 

رهان الأسد وحلفائه على إسقاط الهدنة والمفاوضات

 عبدالوهاب بدرخان/الحياة/10 آذار/16

ماذا كان الهدف من الهدنة؟ إيجاد مناخ ملائم للمفاوضات السياسية، وأساساً لم تكن هذه الهدنة إلا لأن الثلاثي، الروسي - الإيراني - الأسدي، استشرس على مناطق المعارضة لحظة كانت تستعد للمشاركة في مفاوضات جنيف. لم يعد هناك شك في أن الروس تقصّدوا قتل المدنيين، باستهدافهم المستشفيات والمدارس التي تؤوي مهجّرين، كما أن ممارسات الميليشيات الإيرانية وشعارات المذهبية في المواقع التي استعادتها الى سيطرة النظام، لم تترك مجالاً للشك في الخطورة البالغة لما يحصل. أدركت المعارضة وداعموها أن الطرف الآخر دخل في ذهنية «الهجوم النهائي» لإنجاز الحسم العسكري. وفي هذه الحال علامَ التفاوض، ولماذا كانت لقاءات فيينا، ولماذا استُصدر قرار من مجلس الأمن؟ بل طُرح السؤال الأهمّ: ما هي التفاهمات السرّية بين الولايات المتحدة وروسيا، وهذا ما استدعى التفاوض مجدّداً بين جون كيري وسيرغي لافروف؟

ما كان للهدنة، ولو هشّة، أن تحصل لولا التزام فلاديمير بوتين وضغوط موسكو على الأسد والإيرانيين، حتى لو بقي هذا الالتزام ضعيفاً ومخادعاً. وما دامت الهدنة بدت ممكنة، على رغم كل الشكوك، فلماذا لا يُصار الى تثبيتها، ولماذا يستمر التحشيد والاستعداد للحظة انهيارها المتوقّعة؟ أولاً، لأن الأهداف العسكرية في خطط روسيا وحليفيها لم تتحقق بعد، بل يُراد استكمالها كعنصر ضاغط على المفاوضات. وثانياً، لأن بوتين لم يوافق على الهدنة لأسباب إنسانية، بل بشرط أن تكون مدخلاً لمفاوضات تُظهر فيها المعارضة سريعاً استعدادها لقبول التسوية السياسية، كما رسمتها روسيا وحليفاها، وكما باتت أميركا تشاركهم إياها. ومن الواضح أن إثارة واشنطن احتمال التقسيم، وموسكو احتمال الفدرلة، استهدفت خصوصاً المعارضة التي لم يُعرف لها أي طرح تقسيمي في أي مرحلة، أما النظام وحليفه الإيراني فكشفا قبل عامين مشروع «سورية المفيدة»، واستمرّا يروّجان له واستدعيا التدخل الروسي ليكون «ضماناً» له. ويتمثّل التهديد الموجّه للمعارضة في القول بأنها أمام «فرصة أخيرة» للحفاظ على «وحدة سورية»، وأنها ستحبط هذه «الفرصة» إذا أصرّت على شرط رحيل بشار الأسد للحل السياسي.

ينبغي الكثير من الغباء السياسي والتعامي عن الإجرام لتقديم الأسد على أنه «الضامن» لوحدة سورية، خصوصاً إذا كان هو نفسه لم يعد يحلم إلا بـ «سورية المفيدة» التي يعرف أنها مفلسة ولا يستطيع ابتلاعها خالية من أهلها الذين اقتلعهم منها، لكنه يراهن على الوحشية الروسية لتمكينه من الاستئثار بها أو تأمين الاستقرار فيها. ويبدو أن المنطق/ اللامنطق الروسي (والإيراني) - الأميركي يواصل تغليب معادلة «داعش - الأسد» ليدعم بقاء الأخير باعتبار أن شريراً تعرفه أفضل من شرير لا تعرفه. لكن هذا يعني في شكل واضح وفاضح، أن «الحل السياسي» المزمع مرشحٌ لأن يُبنى على إحدى كذبتين: بقاء الأسد ضرورة للقضاء على «داعش»، وبقاء الأسد ضرورة للحل السياسي... وكلا الكذبتين من صنع الإيرانيين، لأن «بقاءه» يساعده ويساعدهم في الحفاظ على «سر داعش»، كما يكفل تعطيل أي حلٍّ لا يؤمّن لهم مصالحهم. ومثلما أن تسرّع الروس أحبط المفاوضات واضطرهم للذهاب الى الهدنة، فإن أوهام الإيرانيين والأسد وحتى الأميركيين ستضطرهم الى تعديل صيغة الحل السياسي ومفهومه وأهدافه.

في الحالين، كانت مفاهيم ثورة الشعب هي التي تتغلّب، وبالتأكيد ستتغلّب، على الدسائس ومحاولات تركيب صفقات بين الأطراف الخارجية. أُريد للهدنة أن تكون مجرد ممر شكلي الى المفاوضات، كما أُريد للمفاوضات أن تكون فخّاً للمعارضة، للشعب، لمصادرة طموحاته وتحريفها، ولبيع تضحياته وطمسها كأنها لم تكن. وبعقلية التلفيق هذه، لا يمكن التفاوض ولا التوصّل الى أي حل. وفي ضوء الهدنة عاد الشعب فقال كلمته، مستعيداً تظاهراته ووقفاته السلمية كما في آذار (مارس) 2011، ومجدّداً رفع مطلبه الرئيسي بوجوب رحيل الأسد. فمع التزام موثّق بوقف إطلاق النار من جانب غالبية الفصائل المقاتلة، بما فيها «جبهة النصرة»، وعودة المدنيين الى التظاهر، برهن الشعب أنه لم يفقد اتجاه البوصلة على رغم كل ما أصابه. في المقابل، كانت الانتهاكات للهدنة تزداد خطورة: غارات الروس، براميل النظام، قصف الميليشيات الإيرانية، وعمليات قتالية لكسب مواقع جديدة... وقد شمل الإصرار العلني على إنهاء الهدنة عرقلة المساعدات الإنسانية لاثنتي عشرة منطقة محاصرة من أصل ثماني عشرة، وعدم البحث في تبادل إطلاق الأسرى، وهو أحد بنود اتفاق الهدنة.

في السنة السادسة للمحنة السورية، لم يعد العنف والقمع والإجرام حكراً على آلة القتل الأسدية، بل أصبحت دولية، فكما أخافت التظاهرات السلمية النظام، ها هي تقلق الأطراف الدولية التي لم تتوقّعها، واستشعرت بأنها تهدّد الأهداف الحقيقية للهدنة. كانت هذه الهدنة ولدت اتفاقاً أميركياً - روسياً، ثم صارت قراراً دولياً أصدره مجلس الأمن، ولأن مراقبة تنفيذه لم تُعهد الى طرف محايد، بل أبقيت في كنف الدولتين الكُبريين، فهذا ما يفسّر عدم الاكتراث بشكاوى المعارضة والمداومة على القول بأن الهدنة «صامدة». ذاك أن «الخروقات» تتمّ من جانب النظام وحلفائه، ولذا فهي حظيت بسكوتٍ، أي بتواطؤٍ أميركي - روسي صار ستيفان دي ميستورا ناطقاً باسمه وليس باسم الأمم المتحدة. فالمبعوث الدولي يعرف أن ما حققته الهدنة ضئيل جداً ولا يكفي للذهاب الى مفاوضات، إلا أنه يدافع عنه كـ «أفضل الممكن» مساهماً بدوره في الضغط على المعارضة للمجيء الى التفاوض وهي تحت ضغط ميداني.

«جنيف» قبل شهر قد لا تختلف عن «جنيف» هذا الشهر. فالسيناريو نفسه مرشحٌ للتكرار: محاولة لإطلاق التفاوض على خلفية اجتياحات وتصعيد عسكري. تسقط الهدنة عملياً في اللحظة المتوقّعة، وهذا من «تقاليد» الهدنات وتجارب وقف النار، سواء لإجبار المعارضة على الرضوخ للأمر الواقع أو لإخضاعها للابتزاز، ما لن تقبله، ففي كل الأحوال سيُستخدم التهديد الميداني للتأثير في مسار المفاوضات. لكن المعارضة ليست وحدها في وضع صعب، فالأميركيون والروس يعرفون أن محاولة تصفيتها عسكرياً غير مجدية بل تديم الصراع في أشكال مختلفة قد تكون أكثر خطورة، أي أنهم يحتاجون إليها لإعطاء شرعية لأي حل سياسي قابل للتطبيق أكثر من حاجتهم الى الأسد فاقد الشرعية أصلاً والمؤكّد أن لا دور له في مستقبل سورية. وإذا كان الروس والإيرانيون يعوّلون على «معارضين» أشرفوا على تدجينهم كـ «شركاء» بدلاء في «حكومة جديدة»، وفقاً لتعبير دي ميستورا الذي نسي فيه مفهوم «الانتقال السياسي» المثبت في كل الوثائق (بيان جنيف، بيانات فيينا، والقرار 2254). هذه المسمّاة «حكومة» المقترحة، إذا نجح الأميركيون والروس في فرضها، ستكون تحت سلطة بشار الأسد وزمرته، وعنواناً لـ «انتصاره» مع حلفائه على شعب سورية، لا خطوة نحو إنهاء الصراع. إذا كانت موسكو تحمل في أجندتها الخفيّة ورقة إطاحة الأسد، على ما يردّد المتكهّنون أو الواهمون، فقد حان الوقت لاستخدامها. كانت المحادثة الهاتفية بين الرئيس الروسي مع قادة فرنسا وبريطانيا وألمانيا واضحة في إشارتها الى أمرين: أولهما، أن التقويم الأميركي - الروسي «الإيجابي» للهدنة ليس كافياً لاعتبارها ناجحة أو لحفز المعارضة على الذهاب الى المفاوضات. وثانيهما، أن الحل السياسي المنشود لن يتبلور في المفاوضات، إذا انعقدت، طالما أن أفقه محكومٌ بوجود الأسد... أي أن هذه اللحظة التي ينبغي أن تقرّر فيها روسيا إذا كانت تتبنّى انتقالية سياسية أو استمرارية للنظام. فالمغزى الواضح لموافقة المعارضة على التفاوض، أنها أيضاً إقرارٌ بالحفاظ على الدولة ومؤسساتها وليست قبولاً باستمرار هذا النظام أو رئيسه، وكلاهما واحد. كان اللعب على الغموض ممكناً في بعض المراحل، لكن الصراع السوري بلغ حدوده القصوى ولا بد من الوضوح، فإمّا أن يكون انتقال سياسي أو تكون «المفاوضات» مجرد خدعة روسية أخرى.

 

أردوغان والإسلام السياسي العربي

 محمد علي فرحات/الحياة/10 آذار/16

القمة الأوروبية المدعوة في 17 الجاري لإقرار اتفاق مع تركيا للحد من سيل اللاجئين، تبدو أكثر أهمية من المفاوضات بين المعارضة السورية والنظام التي بدأ التحضير لها أمس وتنطلق في 14 الجاري. ويعود تراتُب الأهمية إلى أن الأزمة السورية تحوّلت قضية لاجئين نتيجة تعقيدات داخلية وإقليمية ودولية، مثلما حوّلت إسرائيل القضية الفلسطينية منذ العام 1948 وحقّقت مبتغاها، على رغم الدولة الفلسطينية الحالية التي لا يصدّقها حتى أهلها. البطولة في لعبة اللاجئين السوريين لتركيا أردوغان، ولا يلتفت إلا القليلون إلى لبنان والأردن ومعاناتهما اقتصادياً واجتماعياً من لاجئين يشكّلون نسبة مرتفعة قياساً على مواطني البلدين.

ولم يجفّ حبر أخبار زيارة أحمد داود أوغلو طهران والاتفاق على التنسيق لمواجهة الفيديرالية في سورية والصعود القومي الكردي، حتى ربط رئيس الحكومة التركية، في اجتماعه مع القيادات الأوروبية، قضية اللاجئين السوريين بإيجاد منطقة آمنة في شمال سورية، ووجد لهذا الربط تفهُّماً أوروبياً واضحاً. أليست المنطقة الآمنة شبيهة بالنفوذ الكردي في شمال سورية، بل أخطر منه في ما يتعلق بوحدة سورية شعباً وأرضاً؟ نشهد ما يشبه «البازار» التركي الأوروبي للاجئين السوريين، وإغفالاً للحل الحقيقي للمشكلة: إنجاز اتفاق سياسي وعودة السوريين إلى وطنهم. الوصول إلى هذا الحل ليس أولوية في لقاءات أوغلو الإيرانية والأوروبية، إنما تحضر المصالح والبحث عن حصص النفوذ في سورية التي لن تشبه نفسها. وإذا كان حسّ العدالة يقضي بالتعاطف مع المعارضة السورية، تحديداً في مطلبها تعديل النظام السياسي على نحو ديموقراطي، فإن التعاطف يذهب اليوم إلى تلمّس مشاعر الخيبة لدى معارضين دُمّرت بلادهم وخُطفت شعاراتهم، وصار النظام المشكوّ منه واحداً من العناصر اللاعبة فوق جثة سورية أو ما بقي منها حياً. وأبرز خيبات المعارضة ما يتعلق بتركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان، فلو أن حليفه السابق بشار الأسد رضي بـ «إخوانيّ» رئيساً للحكومة كما طلب الرئيس التركي لما كانت ثورة في سورية ولا ثوّار. وعلى نحو مشابه في مصر، فلو رضي محمد مرسي ومرشده باقتراح أردوغان إقامة نظام علماني ديموقراطي في مصر يشكل «الإخوان» واحداً من أحزابه ويتمثلون في برلمانه، لما سقط حكم «الإخوان» ولما وصلوا إلى هذا الدَّرْك من الحقد على وطنهم مصر وإلحاق الأذى به من الداخل والخارج.

ويحضر كثيرون من المعارضين السوريين و «الإخوان» المصريين، في أنقرة وإسطنبول، بمؤسساتهم السياسية والإعلامية، لكن هذا الحضور لا يفيدهم في معرفة أسباب نجاح أردوغان وحزبه، إنما يردّدون ما يرضيهم ويطمئنهم، بأن الرئيس التركي عدو لنظام الأسد وأخوهم في الإسلام السياسي، وبذلك يجعلون الفشل والنجاح أخوين متشابهين، وكذلك الوهم والعقل، ومثلهما الغياب في دهاليز التاريخ والحضور في واقع العصر. ضيوف تركيا هؤلاء يرسمون لأردوغان صورة تختلف عن حقيقته الماثلة أمام عيونهم، فالرجل، مع حزبه، كرّس عقد الزواج المدني الذي يتخذ من المحاكم المدنية مرجعاً في الخلافات، ونَزَعَ خانة تعريف دين المواطن عن بطاقة الهوية، وبطبيعة الحال عن جواز السفر، وانتدب مختصين بالفقه الإسلامي عكفوا عشر سنوات على دراسة الأحاديث النبوية، وخلصوا إلى إصدار ما اعتمدوه منها في كتاب «كلية الحديث» أي كلّ الحديث، أقرّته وزارة الشؤون الدينية أو «الوقف الديني» كما يقول الأتراك، وعمّم الكتاب على المعنيين كما على الجامعات. والحال أن هؤلاء المختصّين حذفوا أحاديث كثيرة لضعف روايتها أو لمخالفتها القرآن أو لتعارضها مع خُلُق النبي الأكرم. هل يجرؤ «الإخوان» وجماعات الإسلام السياسي العرب على اتباع نهج أردوغان؟ يقيمون في تركيا ولا يلمسون أن شعبها يعتبر نفسه مسلماً ذا وجه أوروبي. لذلك نلحظ اهتماماً بحقوق الإنسان، وصولاً حتى إلى المثليين الذين لا تطاردهم الدولة إنما تحمي تظاهراتهم في ساحة «تقسيم». قد يبدو وجه أردوغان أليفاً للمعارضين السوريين و «الإخوان» حين يقمع الصحافة ويتسرّع في تخوين معارضيه، لكن هذا التصرف جانب سلبي من شخصيته، يجعله محبباً لدى الإسلاميين العرب ومكروهاً من أوروبا وأميركا. ولا يمنع ذلك من الاعتراف بأن أردوغان، ومعه تركيا بمشاكلها القديمة والمستجدّة، قريب من الغرب أكثر مما يتصور مؤيدوه العرب، وربما تفضّله واشنطن، مثلاً، على بنيامين نتانياهو الذي تسقط أسهمه شيئاً فشيئاً مع سقوط أسهم اليمين الإسرائيلي المتطرف.

 

تحديات العراق في مواجهة الإرهاب والانقسام

 بول سالم ورندة سليم/الحياة/10 آذار/16

على الرغم من الانقسامات الداخلية العميقة والتهديد الأمني الخطير الذي يمثله تنظيم «داعش» والانهيار المالي بسبب انخفاض أسعار النفط، إلا أن هناك مؤشرات إيجابية في المسار العراقي تستحق التعاون والدعم من القوى الإقليمية والدولية. فعلى رغم انهيار وحدات من الجيش العراقي أمام هجوم «داعش» عام 2014، إلا أن وحدات أخرى من الجيش، وبدعم من الشرطة الوطنية ومتطوعين من قبائل الأنبار السنّية، تمكنت من إخراج  «داعش» من الرمادي، ما منح الحكومة وقواتها الأمنية ثقة جديدة ومصداقية شعبية، كما منحها بعض النفوذ في مواجهة وموازنة وحدات «الحشد الشعبي».

بدأت الحكومة عملية التخطيط من أجل طرد «داعش» من الموصل وتريد من قوات الجيش والشرطة الوطنية والمقاتلين المحليين من الموصل ونينوى أخذ زمام المبادرة. إلا أن الحكومة قلقة بشأن قوات البيشمركة الكردية وبشأن وجود عسكري تركي في بعشيقة الحدودية. والحكومة العراقية بحاجة إلى دعم التحالف الدولي في التحضير لكسب هذه المعركة ضد «داعش»، كما أنها بحاجة إلى الدعم السياسي من جانب الدول الإقليمية والولايات المتحدة وتركيا وأربيل لضمان أن تكون كل الأطراف الفاعلة موحدة ولتجنب التداخل في ما بينها. وفي حين تشعر الحكومة بثقة تجاه «داعش»، إلا أنها تدرك تماماً أن هزيمة هذا التنظيم من دون إعادة سريعة وإيجابية للنازحين إلى المناطق المحررة ستؤدي إلى خلق موجة جديدة من الأزمات ستكون الحكومة بحاجة ماسة إلى المساعدات الدولية لإزالة العبوات الناسفة من الأراضي المحررة، وإعادة بناء المنازل والمؤسسات المدمرة واستئناف خدمات المياه والكهرباء وتسوية النزاعات المحلية.

إلى ذلك، فإن هزيمة «داعش» في العراق مع بقاء نفوذه عبر الحدود في سورية يبقي تهديده لأمن العراق أمراً قائماً. وفي حين كانت استراتيجية «العراق أولاً» منطقية قبل عام ونصف، إلا أنه من الواضح الآن أن الحرب ضد «داعش» يجب أن تدار على قدم المساواة على جبهتين وعلى وجه السرعة في كل من العراق وسورية. وكأن الحرب ضد «داعش» لم تكن كافية، فقد كان أيضاً على العراق أن يواجه انهياراً في أسعار النفط، ما يسبب عجزاً حاداً في الميزانية، فلم تعد إيرادات النفط كافية لتغطية رواتب موظفي القطاع العام، التي تصل الى حوالى 4 بلايين دولار في الشهر، بالإضافة إلى تمويل الحرب على الإرهاب، ناهيك عن تكاليف إعادة الإعمار وإعادة توطين السكان النازحين. إن الحكومة تستنزف احتياطاتها، معطية الأولوية لتغطية الرواتب وتمويل الحرب على الإرهاب. كما تجري محادثات مع صندوق النقد الدولي وحكومة الولايات المتحدة وغيرها من المؤسسات المالية للبقاء واقفة على قدميها مالياً.

بطبيعة الحال، فإن الوضع المالي الحالي في العراق ليس نتيجة انخفاض أسعار النفط فحسب ولكن أيضاً نتيجة تفشي الفساد وتضاعف حجم القطاع العام في السنوات الأخيرة. وعد رئيس الوزراء حيدر العبادي بإصلاحات طال انتظارها ولكن هناك الكثير الذي يتعين القيام به. وفي هذه الأثناء، وإلى أن ترتفع أسعار النفط مرة أخرى من مستوياتها المتدنية الأخيرة، فإن الحكومة العراقية تحتاج إلى مساعدة مالية عاجلة لتجنب المزيد من الانهيار ومواصلة الحرب ضد «داعش».

قضية «الحشد الشعبي»

يترقب الكثيرون في العراق التحديات التي ستواجه البلاد بعد التخلص من «داعش»، ومن هذه التحديات مصير وحدات «الحشد الشعبي»، فقد أوضح آية الله السيستاني، الذي أصدر فتوى عام 2014 دعا فيها للتطوع بشكل جماعي لمواجهة «داعش»، أوضح أن وجود هذه القوات هو أمر موقت وطارئ ويجب حل هذه الوحدات بمجرد التخلص من خطر «داعش». لكن الكثيرين في صفوف «الحشد» يريدون أن يصبحوا جزءاً من بنية المؤسسة الأمنية في البلاد وأن يدرجوا بشكل دائم على جداول الرواتب الحكومية. بعض الجماعات الحزبية ضمن «الحشد الشعبي» يدفع باتجاه جعله أشبه بقوات «الحرس الثوري» في إيران لحماية الدور الشيعي المهيمن في الدولة من أي تهديدات مستقبلية. إنهم يشعرون بأن الجيش لم ولن يستطيع أن يلعب هذا الدور. ولا شك في أن الأخذ بهذا الخيار من شأنه تأجيج التوتر المذهبي. يدور النقاش الآن حول تفاصيل مشروع قانون الحرس الوطني الذي يقبع في البرلمان، فالحكومة ليس لديها المال لتغطية نفقات إضافية ويشعر كثير من النواب الشيعة بالقلق من تمكين قوة يمكن قادتها منافستهم في الانتخابات المقبلة. وينقسم الساسة الشيعة والسنّة بشأن ما إذا كانت قيادة هذا الحرس الوطني يجب أن تكون على المستوى الوطني أو المحلي. لا بد من التوصل إلى حل وسط بهذا الشأن.

وهناك أيضاً بضعة آلاف من السنّة في صفوف قوات «الحشد الشعبي» وسيتم تجنيد المزيد، استعداداً لمواجهة «داعش» في الموصل. ومن المهم عدم التخلي عن هؤلاء كما تم التخلي سابقاً عن مقاتلي صحوة العشائر.

إن الكثيرين من المقاتلين الشيعة قد يعودون إلى حياتهم المدنية إذا دعاهم السيستاني إلى ذلك ولكن الكثيرين قد يشعرون أنه لم يعد لديهم ما يعودون إليه وسيسعون للبقاء في هذه القوات. وهناك خطر حقيقي من المسارعة إلى فرض حل مفاجئ لهذه القوة الكبيرة من الجماعات المسلحة التي يمكن أن تشكل خطراً أمنياً حقيقياً.  يمكن المجتمع الدولي المساعدة في إيجاد أرضية مشتركة يتم فيها دمج أعضاء من قوات «الحشد» ضمن قوات الأمن الأخرى التابعة للدولة وإضفاء الطابع المؤسسي على الحرس الوطني تحت قيادة الدولة المركزية، والتي يمكن أن تكون عوناً للقوات الأمنية الرئيسية. بينما تساعد في الوقت ذاته على تهدئة مخاوف الشيعة والسنّة بشأن سلامة مناطقهم.

وحدة الدولة

إن التحدي الأكبر الذي يواجه البلاد هو مستقبل الدولة العراقية  نفسها بعد التخلص من «داعش». هل يمكن الدولة أن تحافظ على وحدتها وسلامتها أم أن العرب الشيعة والعرب السنة والأكراد سيسعون إلى الانقسام؟ قد يبدو أن القيادة الكردية في أربيل تخلت عن الإطار الاتحادي عندما أعلنت عن نيتها إجراء استفتاء على الاستقلال، على الرغم من أنها ربما لا ترى أي مسار واقعي لإقامة الدولة الكردية، نظراً إلى المعارضة الإيرانية والتركية الشديدة. إن الزعماء السنّة في حالة ضعف وانقسام بين أولئك الذين يدعون إلى إقامة منطقة سنّية مستقلة لها موازنتها الخاصة وحرسها المسلح، وبين أولئك الذين يدعون إلى صيغة تواجد ضمن الدولة المركزية الواحدة مع تقاسم أكثر إنصافاً للسلطة في بغداد وحيز كبير من اللامركزية الإدارية. يوجد انقسام أيضاً بين زعماء الشيعة، بين أولئك الذين لم يعودوا يثقون بالأكراد والسنّة العرب ويرضون بدويلة ذات أغلبية شيعية مطلقة من بغداد إلى البصرة، ويقبلون –لا بل يرحبون- بانفصال العرب السنة والأكراد، وبين غيرهم الذين يصرون على أن تقسيم العراق لن يكون سوى صيغة لموجات جديدة من التقاتل على الحدود والموارد الداخلية المتنازع عليها. في الواقع، فإن مختلف مكونات العراق بحاجة إلى البقاء معاً ضمن إطار الدولة الواحدة، وإلا فستودي بهم محاولات الانفصال إلى أشكال جديدة من الصراع. وهناك قدر كاف من المرونة في الدستور العراقي تسمح بمستويات مختلفة من الحكم الذاتي واللامركزية. إذا اعتقدت أربيل أنه يمكنها تحقيق الاستقلال، فلتستقلّ! أما إذا لم يكن الأمر كذلك فإنه ينبغي تشجيعها على وقف هذه العملية والعودة إلى العمل الجاد لتسوية الخلافات مع الحكومة المركزية في بغداد. يجدر بالقوى الإقليمية والدولية تشجيع أربيل في هذا الاتجاه والضغط على كل من أربيل وبغداد من أجل تسوية خلافاتهما.

أما بين المكونين العربيين، فمن الأفضل للسنّة والشيعة العرب محاولة التعايش في إطار دولة موحدة مع لامركزية موسعة بدلاً من المزيد من الانقسام الذي سيمزق نسيج العشائر والعائلات العراقية المتداخلة وسيؤدي إلى مزيد من الحروب. وعلى الحكومة العراقية الواقعة تحت الهيمنة الشيعية أن تكون أكثر تقبلاً لتقاسم السلطة بشكل حقيقي وبناء اللامركزية. ولعل القيادات السنّية والشيعية المحلية التي تعاونت لتحرير الرمادي وتتعاون اليوم لتحرير الموصل، يمكن أن تلعب دوراً هاماً في وضع أسس إعادة الثقة بين المكونين. فعلى الرغم من التوترات والصراعات العديدة التي أصابت  العلاقات السنّية– الشيعية في السنوات الأخيرة، فإنه لا بديل ولا أمل إلا بالتعايش في ظل دولة موحدة لامركزية مع مشاركة عادلة في السلطة. ويجدر بالقوى الإقليمية أيضاً التراجع عن منطق الحرب الإقليمية المدمرة واستخدام نفوذها للتأثير على القيادات الشيعية والسنّية في العراق للقبول بالتعايش والتوافق حول صيغة سياسية وأمنية مشتركة. كما يمكن القوى الدولية وبالتنسيق مع القوى الإقليمية، التعاون والسعي في هذا الاتجاه، ما يمكن أن يساعد القادة في بغداد، من سائر الاتجاهات، في بناء الأرضية المطلوبة. لقد أظهر العراقيون صموداً منقطع النظير في وجه التحديات الضخمة التي واجهتهم في السنوات والعقود الماضية ويحرزون تقدماً ملحوظاً اليوم في الحرب ضد «داعش»، لكن العراق ما زال بحاجة إلى مساعدة عاجلة لتفادي الانهيار والوصول إلى بر الأمان. من المفترض أن يكون للعراق مستقبل مشرق في دعم الاستقرار والازدهار في العالم العربي، ولكنْ ما لم تتم مساعدته على التغلب على هذه التحديات اليوم فإن من الممكن أن يغرق تحت ثقل هذه التحديات ولن يمكن إنقاذه مرة ثانية. * بول سالم هو نائب رئيس ورنده سليم مديرة برنامج ديبلوماسية المسار الثاني في معهد الشرق الاوسط، واشنطن. وهذا المقال هو نتيجة زيارة عمل قاما بها الى بغداد في الاسابيع الماضية والتقيا خلالها عدداً من المسؤولين والسياسيين والامنيين من الاحزاب والمكونات المختلفة.

 

هل ترسل إيران قوات لليمن؟

عبد الرحمن الراشد/ «الشرق الأوسط»/10 آذار/16

لم يجب بـ«لا»، نائب رئيس هيئة الأركان للقوات المسلحة الإيرانية عندما سئل إن كانت بلاده سترسل مستشارين عسكريين لليمن كما تفعل في سوريا، بل أوحى بـ«نعم»، قائلا بأن الجمهورية الإسلامية تشعر بواجبها في اليمن كما تفعل لمساعدة الحكومة والشعب في سوريا! إيران موجودة في اليمن قبل الانقلاب على حكومة عبد ربه منصور هادي العام الماضي، وتنامي وجودها سبب رئيسي وراء إقدام السعودية على بناء تحالف عسكري وشن حرب هناك. فقد تأكدت شكوكها بأن إيران وراء استيلاء وكيلها، ميليشيا الحوثي، على العاصمة، وإرسالها كميات كبيرة من الأسلحة، ومن تسميهم بالمستشارين العسكريين، لدعمهم. وبعد استيلاء حليفها على السلطة مع الرئيس المعزول علي عبد الله صالح، أعلنت عن تسيير رحلة طيران يومية للعاصمة صنعاء، بعد أن كانت ترسل واحدة في الأسبوع، ولا توجد لإيران صادرات لليمن سوى السلاح والمقاتلين. وحتى بعد نشوب الحرب، وإغلاق مطار صنعاء، وتولي الأمم المتحدة تفتيش السفن المتجهة لليمن، استمرت إيران ترسل شحنات أسلحة بطرق مختلفة. أستراليا أعلنت أول من أمس أن سفينة حربية تابعة لها عثرت على كميات أسلحة على متن سفينة قامت بتفتيشها متجهة من إيران لليمن، وقبلها بعشرة أيام أبلغ وزير الخارجية الأميركي الكونغرس أنه تمت إعادة سفينة إيرانية مماثلة، وبالطبع لا يكلف إيران سوى ثمن إيجار سفن رخيصة لتكرار المحاولة عدة مرات. وهذا كله يقود إلى أن إيران تريد تحويل اليمن إلى سوريا أخرى، إلى ساحة معركة يفد إليها مقاتلون من ميليشيات مختلفة تابعة لإيران، من أفغانستان إلى لبنان!

السؤال، هل فعلاً تتجرأ إيران على توسيع دائرة القتال وتنقلها إلى تخوم اليمن؟ لا بد أن نقرأ تصريحات الرسميين الإيرانيين في ظرفها، تبدو رسالة تبعث بعد أن شهد الوضع اليمني لأول مرة بشائر إيجابية، من مفاوضات وتبادل أسرى، وتسهيل مرور مواد إغاثية. سواء كانوا يريدون نسف التقدم الإيجابي أم منح حلفائهم ضغوطاً إضافية لإنقاذهم، لأن وضع الانقلابيين بات سيئاً، وخسروا أكثر من نصف الأراضي التي كانوا قد استولوا عليها. أي مصالحة في اليمن تعني زيادة الضغط عليهم في مناطق الاشتباك الأخرى، مثل سوريا، لذا من مصلحتهم الإبقاء على القتال مستمراً لإلهاء الدول الخليجية في معركتها في حديقتها الخلفية، ويأمل الإيرانيون أن يحققوا نصراً ما، في سوريا التي زجوا فيها بثقلهم البشري والمادي مع الروس. ولو افترضنا الاحتمال الأسوأ، بعزم إيران حقاً على إرسال ميليشياتها إلى اليمن، وتوسيع دائرة الحرب هناك، هل يمكنها الانتصار هناك؟

الحقيقة أن الإيرانيين موجودون ما قبل الحرب، في صورة ميليشيات حزب الله اللبنانية، والكثير من الأدلة تبين مشاركتهم في القتال حالياً، ويعزى لهم عمليات قصف المناطق الحدودية السعودية من شمال اليمن، حيث يقيم الحوثيون في تلك المناطق الجبلية الوعرة. اليمن بلد يماثل أفغانستان، في تضاريسه الوعرة، وتعقيد خريطته القبلية، وصعوبة الحركة فيه. ولن يكون حظ الإيرانيين جيداً لو جربوا الاستثمار في اليمن بإرسال مزيد من الرجال والسلاح، وإن كانوا سيعقدون الوضع على السعودية وحلفائها، لكن خسائرهم ستكون كبيرة. في البداية كان عدد المتشككين كبيراً في رواية تورط إيران في اليمن، لكن اليوم قلما نسمع خبيراً ينفي حقيقة الدور الإيراني منذ بداية الأزمة، مثلما كان بعضهم يرفض أن يصدق دورهم في سوريا والبحرين والعراق. لا ينقص الإيرانيون الجرأة على مزيد من التورط في اليمن، وهم يَرَوْن أن رهانهم على مد نفوذهم إليه يوشك على الفشل، لكن سينقلب ذلك عليهم عسكرياً وسياسياً، وربما هو ما يحتاج إليه السعوديون لإثبات أن خطر إيران ازداد بعد توقيع الاتفاق النووي وليس العكس، ومحاصرة الإيرانيين في جبال وسهول هذا البلد العصي على الغزاة.

 

هل الحوثيون جادون في التفاوض؟

طارق الحميد/«الشرق الأوسط»/10 آذار/16

سرب الحوثيون خبر تفاوضهم الأخير مع السعودية عبر بعض وسائل الإعلام التي حاولت خدمة الرواية الحوثية، مما انطوى على بعض الأخطاء والبروباغندا، لكن يبقى السؤال هو: هل الحوثيون جادون فعلاً في التفاوض مع السعوديين؟ اللقاء التفاوضي تم في السعودية، وتحديدًا في عسير، وليس الرياض أو غيرها كما ردد البعض. كما أن الوفد الحوثي لم يقدم حسن نيات تجاه السعودية بإطلاق سراح ضابط سعودي كبير، وكما تردد دعائيًا، فهذه قصة غير صحيحة، ولا يوجد ضابط سعودي كبير في الأسر أصلاً. إذن لماذا جاء الحوثيون إلى السعودية؟ وهل هم جادون؟ أول تسريبات المفاوضات، قبل مفاوضات السعودية، كانت عبر شخصيتين أمميتين، والهدف منها هو محاولة ادعاء النجاح من قبل أطراف بالأمم المتحدة، لكنّ الحوثيين هم من قام بتسريب اللقاء، وتفاصيله، في السعودية، ومن خلال شخصية حوثية معروفة.

والسؤال: لماذا سرب الحوثيون هذه القصة؟ هناك معلومات تشير إلى أن دوائر المخلوع علي عبد الله صالح تقوم بإشاعة خبر مرضه، والخطة هي أن يسري الخبر، وينال مصداقية وترقبًا، ثم، وكما هو متوقع، يقوم صالح بالظهور إعلاميا في الذكرى الخامسة لتقديمه لمبادرته التي عرفت بمبادرة «ملعب الثورة» عام 2011، ومن ثم يسافر صالح للخارج بدواعي العلاج، وهي «الفكرة المخرج» التي وافقت عليها العام الماضي بعض الدول المؤثرة، بما فيها دول غربية. والواضح أن الحوثيين استوعبوا هذا الأمر، وقرروا التحرك الآن لإحراج صالح، وقطع الطريق عليه، وإفساد خطته. ويفعل الحوثيون ذلك إدراكًا منهم بأن الأوضاع على الأرض لا تسير بالطريقة التي يتمنونها، كما يدرك الحوثيون أن الإيرانيين، ورغم كل الدعاية التي يقومون بها، لن يكون بمقدورهم الاندفاع أكثر في الدفاع عن الحوثيين، وحتى لو أعلنت شخصيات إيرانية عن إمكانية إرسال مستشارين عسكريين لمساعدة الحوثيين، والسبب بسيط وهو أن هناك قرارًا أمميًا يمنع تسليح الحوثيين والتعاون العسكري معهم، وينص على إلغاء الانقلاب باليمن، وعودة الشرعية. وأشك أن تحاول إيران الآن الدخول في صراع من هذا المستوى مع مجلس الأمن، وإن فعلت فذاك أمر جيد لأنه يفضح إيران دوليًا أكثر.

وعليه، وكما سمعت من مطّلعين، أدرك الحوثيون أن مركب الانقلاب يغرق، والمركب الغارق لا يتحمل اثنين، ولذا يبدو أن الحوثيين يتحركون للتفاوض الآن، وقطع الطريق على علي عبد الله صالح، وسبق أن سمعت من مصدر موثوق رواية مهمة تقول إنه حين وضع الحوثيون الرئيس هادي ورئيس الوزراء بحاح تحت الإقامة الجبرية، ذكّر أحدهم قياديًا حوثيًا بعلي عبد الله صالح، فكان رد القيادي الحوثي هو: «هذا له يوم»! هل هذا هو اليوم؟ الله أعلم! وهل يمكن الثقة بالحوثيين؟ المعلومات تقول إن الحوثيين وقعوا حتى الآن 67 اتفاقا مع خصومهم ولم ينفذوا واحدًا منها! ولذا أعتقد أن السعوديين سيكونون معنيين بالأفعال أكثر من الأقوال في تفاوضهم مع الحوثيين الآن، أو لاحقًا.