المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 06 حزيران/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.june06.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والمناسبات خاصة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

طُوبَى لِلْعُيونِ الَّتِي تَنْظُرُ مَا أَنْتُم تَنْظُرُون! فَإِنِّي أَقُولُ لَكُم: إِنَّ أَنْبِياءَ وَمُلُوكًا كَثِيرِينَ أَرادُوا أَنْ يَرَوا مَا أَنْتُم تَنْظُرُون، فَلَمْ يَرَوا، وَأَنْ يَسْمَعُوا مَا تَسْمَعُون، فَلَمْ يَسْمَعُوا

ٱلإِنْسَانُ الأَرْضِيُّ لا يتَقَبَّلُ مَا هُوَ مِنْ رُوحِ ٱلله، لأَنَّ ذَلِكَ عِنْدَهُ حَمَاقَة، ولا يَسْتَطيعُ أَنْ يَعْرِفَ مَا هُوَ مِنْ رُوحِ الله، لأَنَّ الحُكْمَ في ذَلِكَ لا يَكُونُ إِلاَّ بِالرُّوح

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

المطلوب من الرئيس الحريري إما تكذيب أو تبنى كلام المشنوق/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مفتي الجمهورية: غدا أول أيام رمضان

قبلان: الثلاثاء أول أيام شهر رمضان

السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري: لا علاقة للحريري و«المستقبل» بما صدر عن المشنوق واستغرب كلام وزير الداخلية ورفض أن تكون بلاده «شماعة»

عائلة الشيح محمد يعقوب: كفى طغيانا وارتكابا للمحرمات

 الحريري لجنبلاط: الاعتدال ليس موقفا أخذناه هو فعل قمنا به

جنبلاط: الرئاسة ستحرق لبنان والسعودية طلبت تحييد ملف المحكمة منعا لاشتعال لبنان

السفير العسيري: لا خلاف لنا مع الطائفة الشيعية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 5/6/2016

الإنزلاق نحو الأسفل الأسفل الأسفل/العميد خليل حلو/فايسبوك

محمد عبد الحميد بيضون لـ "الأنباء" :صناديق ريفي حمت مصلحة الحريري وصانت حضوره وقوة رمزيته في عاصمة الشمال

شيزوفرينيا»المشنوق.. من الطموح ما قتل/زياد عيتاني/عكاظ

Aleteia” يكشف عن قصة حصلت في ولاية دنفر الأميركية مع القديس شربل.

هجوم صاروخي من آل طوق على جعجع: اقترض حاجاته ولم يسدد ديونه

لبنان: محاولات لرأب الصدع بين الحريري وجعجع

وزير خارجية لبنان يفتقر إلى المهارات القيادية؟!/رزان شرف الدين/الجديد

لبنان: محاولات لرأب الصدع بين الحريري وجعجع

مستشار ريفي رداً على المستقبل: "ما زلت أضحك حتى الآن"

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

أهالي بريتال اعتصموا رفضا لرصاص المناسبات

 طلال المرعبي حذر من اجراء الانتخابات النيابية دون اصدار قانون جديد

انطوني لبكي رئيسا لمصلحة الطلاب والشباب في حزب الكتائب

الرئيس الحسيني في مؤتمر لحملة بدنا نحاسب عن الحراك البلدي: أزمة المنظمات الطائفية باتت تهدد وجودنا

قاووق: لبنان الدولة الأكثر أمانا على امتداد المنطقة بفضل معادلة الشعب والجيش والمقاومة

الحاج حسن: المشروع الاميركي يسعى الى تفكيك المنطقة وضرب المقاومة

العريضي: كلام المشنوق لم يأت بموقعه الصحيح وترشحي للنيابة بيني وبين جنبلاط

المطران  درويش استقبل طوني فرنجية: زحلة واهدن تتشابهان في المواقف الصعبة

 النائب كنعان: لن نقبل بعد اليوم الا بحقوقنا برأس مرفوع وبلا منة من أحد

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

مقتل 7 «دواعش» في سيناء والمؤبد لمتهمَين بالإرهاب

لليوم الثاني .. طائرات أميركية تقصف داعش من المتوسط

البحرين.. إحباط تهريب إرهابيين إلى إيران بحراً

 اغتيال المرافق الشخصي لزوجة بشار الأسد

مجلس النواب الأردني يدين الإرهاب الإيراني في المنطقة

المعارضة السورية تعلن أسر قائدي طائرة حربية

حلب.. مقبرة الإيرانيين ومسلحي الميليشيات الطائفية

هولاند: خطر الاعتداء في فرنسا قائم خلال يورو 2016

واشنطن قلقة من دور المهندس “رجل سليماني في العراق”

السعودية توسع نطاق ستراتيجية مواجهة إيران إلى أبعد من حدود الشرق الأوسط

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

العراق ولبنان ومدرسة النظام السوري/خيرالله خيرالله/العرب

نهاد المشنوق نموذجا لسرايا المقاومة/أحمد عدنان/العرب

سعد الحريري اليوم أمين الجميّل 1984/ايلي الحاج/النهار

مواقف المشنوق حمّالة أوجه والحريري وفرنجية الصامتان الأكبران/خليل فليحان/النهار

كيف يقرأ "المستقبل" نتائج طرابلس وكلام المشنوق؟ المطلوب موقف جريء وشجاع يصحّح البوصلة/سابين عويس/النهار

هل سيعود "حزب الله" رابحاً أو مهزوماً؟ القبض على الرئاسة لا يُسيَّل بانتصارات/روزانا بومنصف/النهار

جهتان إحداهما تستطيع تخليص لبنان إقليمياً إيران... ولبنانياً العماد عون/اميل خوري/النهار

"المستقبل"... والشركاء/نبيل بومنصف/النهار

نظام التمثيل النسبي أكثر قرباً من العدالة/المحامي فؤاد مطر/النهار

"الثورة البيضاء" آتية إذا لم تعتمد النسبية بري مع الحريري "ظالماً أم مظلوماً... ودلّوني على بديل"/رضوان عقيل/النهار

"لا بُدَّ من قاموس"/ديانا ونّا خليفة/النهار

التناقض الرئيسي مع «حزب الله» وانحرافات «اللاطرح»/وسام سعادة/المستقبل

الديار: لهذا السبب لا يتكلم سعد الحريري... صراع بين نهاد المشنوق وأشرف ريفي على رئاسة الحكومة ؟! لا رئيس دون سلة ولا سلة دون تفاهم سعودي ــ إيراني تغيير في تكتيك داعش والدويّ الدولي يستدعي ضرب اليونيفيل

الانتقام الإيراني من العرب في الفلوجة!/داود البصري/السياسة

«إقليمية» طرابلس انتصرت على «لبنانيتها»/حازم الامين/الحياة

أبناء الفلّوجة بين «داعش» و»الحشد الشعبي»/الياس حرفوش/الحياة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والمناسبات خاصة

الراعي: لا يمكن بناء الدولة بمؤسساتها الا بدءا برأسها وبانتخاب رئيسها/وطنية

المفتي دريان ناشد المجتمع الدولي وضح حد لمأساة الشعبين السوري والعراقي: وطننا بخطر بسبب غياب رئيس للجمهورية/وطنية

 فتحعلي في ندوة عن الامام الخميني: إيران لا تتدخل في الانتخابات الرئاسية اللبنانية/وطنية

أحمد الأيوبي في إطلاق التحالف المدني الإسلامي: هدفنا استجماع طاقات السنة في مشروع سياسي تنموي ثقافي/وطنية

النائب اميل رحمة أولم لكاتشيا في راس بعلبك: لا مفر من صوغ فعل التجذر حضورا دائما على هذه الأرض/وطنية

جبران باسيل: الربح حليف التيار والقوات مجتمعين رياشي ممثلا جعجع: لبنان يقوى باتحاد المسيحيين/وطنية

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

طُوبَى لِلْعُيونِ الَّتِي تَنْظُرُ مَا أَنْتُم تَنْظُرُون! فَإِنِّي أَقُولُ لَكُم: إِنَّ أَنْبِياءَ وَمُلُوكًا كَثِيرِينَ أَرادُوا أَنْ يَرَوا مَا أَنْتُم تَنْظُرُون، فَلَمْ يَرَوا، وَأَنْ يَسْمَعُوا مَا تَسْمَعُون، فَلَمْ يَسْمَعُوا

إنجيل القدّيس لوقا10/من21حتى24/:"(بَعدَ عَودَة الاثنَين وَالسَّبعينَ تِلميذًا بِفَرَحٍ) ٱبْتَهَجَ يَسُوعُ بِالرُّوحِ القُدُس، فَقَال: «أَعْتَرِفُ لَكَ، يَا أَبَتِ، رَبَّ السَّمَاءِ وَالأَرْض، لأَنَّكَ أَخْفَيْتَ هذِهِ الأُمُورَ عَنِ الحُكَمَاءِ وَالفُهَمَاء، وَأَظْهَرْتَها لِلأَطْفَال. نَعَم، أَيُّهَا الآب، لأَنَّكَ هكذَا ٱرْتَضَيْت. لَقَدْ سَلَّمَنِي أَبي كُلَّ شَيء، فَمَا مِنْ أَحَدٍ يَعْرِفُ مَنْ هُوَ ٱلٱبْنُ إِلاَّ ٱلآب، وَلا مَنْ هُوَ ٱلآبُ إِلاَّ ٱلٱبْن، وَمَنْ يُريدُ ٱلٱبْنُ أَنْ يُظْهِرَهُ لَهُ». ثُمَّ ٱلتَفَتَ إِلى تَلامِيذِهِ، وقَالَ لَهُم عَلى ٱنْفِرَاد: «طُوبَى لِلْعُيونِ الَّتِي تَنْظُرُ مَا أَنْتُم تَنْظُرُون! فَإِنِّي أَقُولُ لَكُم: إِنَّ أَنْبِياءَ وَمُلُوكًا كَثِيرِينَ أَرادُوا أَنْ يَرَوا مَا أَنْتُم تَنْظُرُون، فَلَمْ يَرَوا، وَأَنْ يَسْمَعُوا مَا تَسْمَعُون، فَلَمْ يَسْمَعُوا».

 

فَٱلإِنْسَانُ الأَرْضِيُّ لا يتَقَبَّلُ مَا هُوَ مِنْ رُوحِ ٱلله، لأَنَّ ذَلِكَ عِنْدَهُ حَمَاقَة، ولا يَسْتَطيعُ أَنْ يَعْرِفَ مَا هُوَ مِنْ رُوحِ الله، لأَنَّ الحُكْمَ في ذَلِكَ لا يَكُونُ إِلاَّ بِالرُّوح

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس02/من11حتى16/:"يا إِخْوَتِي، مَنْ مِنَ النَّاسِ يَعْرِفُ مَا في الإِنْسَانِ إِلاَّ رُوحُ الإِنْسَانِ الَّذي فِيه؟ كَذَلِكَ لا أَحَدَ يَعْرِفُ مَا في اللهِ إِلاَّ رُوحُ الله. وَنَحْنُ لَمْ نَأْخُذْ رُوحَ العَالَم، بَلِ ٱلرُّوحَ الَّذي مِنَ الله، حَتَّى نَعْرِفَ مَا أَنْعَمَ بِهِ ٱللهُ عَلَيْنَا مِنْ مَوَاهِب. ونَحْنُ لا نَتَكَلَّمُ عَنْ تِلْكَ ٱلمَوَاهِبِ بِكَلِمَاتٍ تُعَلِّمُهَا ٱلحِكْمَةُ البَشَرِيَّة، بَلْ بِكَلِمَاتٍ يُعَلِّمُهَا ٱلرُّوح، فَنُعَبِّرُ عَنِ ٱلأُمُورِ الرُّوحِيَّةِ بِكَلِمَاتٍ رُوحِيَّة. فَٱلإِنْسَانُ الأَرْضِيُّ لا يتَقَبَّلُ مَا هُوَ مِنْ رُوحِ ٱلله، لأَنَّ ذَلِكَ عِنْدَهُ حَمَاقَة، ولا يَسْتَطيعُ أَنْ يَعْرِفَ مَا هُوَ مِنْ رُوحِ الله، لأَنَّ الحُكْمَ في ذَلِكَ لا يَكُونُ إِلاَّ بِالرُّوح. أَمَّا الإِنْسَانُ الرُّوحَانِيُّ فَيَحْكُمُ عَلى كُلِّ شَيء، ولا أَحَدَ يَحْكُمُ عَلَيْه. فَمَنْ عَرَفَ فِكْرَ الرَّبِّ لِيُعَلِّمَهُ؟ أَمَّا نَحْنُ فَلَنَا فِكْرُ المَسِيح!"

 

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

إن القديسين ليسوا أُناسًا خارقين، ولم يولَدوا كاملين. عندما عرفوا محبة الله، تبعوه في خدمة الآخرين.

The Saints are not supermen, nor were they born perfect. When they recognized God’s love, they followed it and served others

Les saints ne sont pas des surhommes, ni ne sont nés parfaits. Quand ils ont connu l’amour de Dieu, ils l’ont suivi, au service des autres

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

المطلوب من الرئيس الحريري إما تكذيب أو تبنى كلام المشنوق

الياس بجاني/06 حزيران/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/06/05/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B7%D9%84%D9%88%D8%A8-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%B1%D9%8A/

فعلاً هناك شي غير عادي ومبهم وغير واضح حتى الآن بما يتعلق بكلام الوزير المشنوق الأخير. ذاك الكلام الصاروخي والمفاجئ والتعروي والمباح والمهين والفضائحي الذي صور تيار المستقبل ورئيسه بالتابعين والملحقين كلياً لإملاءات السعودية وحكامها.

نسأل ومعنا كثر لماذا يلتزم الرئيس سعد الحريري الصمت حتى الآن، ولماذا لم يكذب أو يتبنى رسمياً كلام المشنوق لا هو ولا تياره رغم دخول السفارتين السعودية والبريطانية رسمياً ومباشرة على الخط وتكذيب كل ما أورده المشنوق عبر محطة ال بي سي وانكار ما قاله عنهما؟

بالتأكيد إن الصمت لا يفيد وضع ومصداقية الرئيس الحريري ولا تياره الذي يعاني من حالات سنية شعبية اعتراضية على مساحة الوطن..

إن الصمت في حال استمر سوف يؤكد أن كل كلام المشنوق هو كلام الحريري نفسه لأن المشنوق يصعب عليه وهو اللصيق به أن يقول ما قاله دون موافقته ورضاه..إلا في حال كان المشنوق ترك تيار المستقبل والتحق بحزب الله ويحضر نفسه لتولي رئاسة الوزراء وهذا أمر لا يظهر أنه واقعي أو معقول في الظروف الحالية.

أما تحذير النائب وليد جنبلاط الحريري من غدر بعض المقربين منه، فكلام مضحك ومبكي فعلاً لأن هذا الأخير هو من غدر بالحريري وب 14 آذار من خلال انعطافته السورية_الملالوية على خلفية ساعة تجلي وندامة وهي الإنعطافة اللا لبنانية واللا 14 آذارية واللا عربية التي توِّجت بغزوة القمصان السود وبحكومة الميقاتي الإيرانية الهوى والنوى والقرار وبابعاد الحريري ليس فقط عن رئاسة الوزارة، بل عن لبنان.. وهو شخصياً أي البيك كان أقر بدوره بتلك المؤامرة.

يبقى أن كل هرطقات التقليل من وهج فوز اللواء اشرف ريفي في الانتخابات الطرابلسية البلدية والإختيارية، كما كافة محاولات تهميش مكانته الشعبيته والوطنيته فتبقى هرطقات لا تقدم ولا تؤخر.

باختصار، إن الرئيس سعد الحريري انسان خلوق ومؤدب ووطني ومعتدل .. ولبنان فعلاً بحاجة لسياسيين من خامته وطينته ونظافة كفه، إلا أن فترة ممارسته السياسة اللبنانية عملياً ونتائجاً لم تكن موفقة أو حكيمة أو ناجحة طبقاً لكل المعايير الوطنية، وذلك منذ اغتيال والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهي فترة زمنية تميزت بالتردد، وبرزم من التنازلات لمحور الشر السوري _الإيراني في جوهرها كانت مهينة ومؤذية واستسلامية، كما شابت ممارساته انعطافات غير وطنية وصادمة، ومواقف انهزامية عنوانها الهروب إلى الأمام، كما طرح معادلات ونظريات طوباوية، اضافة إلى عقد تحالفات هجينة، وهذه كلها فشلت على المستويات كافة وجاءت على لبنان بالكوارث الملالوية القاتلة وساهمت في تعطيل قيام الدولة وفي استمرار حزب الله الإرهابي في هيمنته على لبنان وحكمه وقراره.

المطلوب عودة الرئيس الحريري إلى وجدان وضمير والتزامات ثورة الأرز والتوقف فوراً عن مساكنة حزب الله الإرهابي، وإلا فدوره كسياسي سوف ينتهي إن لم يكن قد انتهى فعلاً، ليحل مكانه من هو قادر على المواجهة وعلى حمل مشعل استقلال وسيادة لبنان.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكات الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مفتي الجمهورية: غدا أول أيام رمضان

الأحد 05 حزيران 2016 /وطنية - صدر عن مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان البيان التالي: "ثبت لدينا بالوجه الشرعي أن أول أيام شهر رمضان المبارك لعام 1437هـ هو يوم غد الاثنين الواقع في 6 حزيران 2016م، وذلك عملا بما ذهب إليه جمهور فقهاء الشريعة من أنه إذا ثبتت رؤية هلال شهر رمضان المبارك في قطر لزمت هذه الرؤية سائر الأقطار، وقد ثبتت رؤية هلال شهر رمضان المبارك في عدة أقطار عربية وإسلامية. وإننا إذ نهنىء المسلمين بهذا الشهر الكريم، نسأل اللَّه سبحانه وتعالى أن يجعله شهر خير وبر وبركة، وأن يوفقنا لصيامه وقيامه وآدابه، وأن يعيد أيامه المباركة على المسلمين واللبنانيين جميعا بالأمن والأمان والطمأنينة، إنه سبحانه وتعالى سميع مجيب، وكل عام وأنتم بخير".

 

قبلان: الثلاثاء أول أيام شهر رمضان

الأحد 05 حزيران 2016 /وطنية - ترأس نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، اجتماعا علمائيا مساء اليوم لاستهلال شهر رمضان المبارك. وأصدر قبلان بيانا جاء فيه: "لم يثبت لدينا رؤية هلال شهر رمضان لهذا العام لذلك فإن يوم غد الاثنين هو المتمم لشهر شعبان، وعليه فان يوم الثلاثاء الموافق 7 حزيران هو أول أيام شهر رمضان للعام 1437 هجري. ونحن إذ نهنئ المسلمين واللبنانيين بحلول هذا الشهر المبارك، فإننا نبتهل إلى الله تعالى أن يجمع كلمتهم على التوحيد والتقوى والمحبة ليكون هذا الشهر محطة إيمانية يجددون فيها طاعتهم لله سبحانه ويؤكدون وحدتهم وتعاونهم وتضامنهم لما فيه خير البلاد والعباد. ونسأله سبحانه أن يتقبل الله صيام الصائمين ودعاءهم وصلاتهم ويسدد خطاهم ويوفقهم لكل خير".

 

السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري: لا علاقة للحريري و«المستقبل» بما صدر عن المشنوق واستغرب كلام وزير الداخلية ورفض أن تكون بلاده «شماعة»

المستقبل/06 حزيران/16/جدد السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري، استغرابه لما صدر عن وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق بحق المملكة العربية السعودية وتحميله مسؤولية الفشل السياسي للمملكة والقيادة السابقة لها، مشيرا الى «ان تأكيدات وصلتنا بأن لا علاقة له برئيس تيار المستقبل سعد الحريري ولا بتيار المستقبل»، مشيرا الى ان «من يحب بلده يحب المملكة لانه يعلم نوايانا، ونرفض ان تكون المملكة شماعة لمن يريد ان يلومنا على شيء لم يوفق على انجازه في بلده».

وقال عسيري في حديث إلى برنامج «الأسبوع في ساعة» على محطة «الجديد» مع الاعلامي جورج صليبي عن اكتشاف خلايا إرهابية: «ابارك للجهات الامنية في لبنان على اكتشاف هذه المخططات السيئة التي تضر بلبنان وتضر باقتصاده وتعطي انطباعا سيئا ونحن على ابواب موسم اصطياف مع محبي لبنان الكثيرين في الخليج وغيره، وبالتالي لا شك ان هذه الاخبار السيئة تحد من رغبة اي انسان يود ان يأتي الى لبنان، وآمل ان يحمي ربنا هذا البلد وان يوفق كل القوى الامنية لكشف ما يضر بلبنان وان يوفقهم لعمل ما هو اكثر لتكثيف جهودهم في اكتشاف مثل هذه الخلايا التي للاسف نجدها في الكثير من البلدان واصبحت ظاهرة سيئة نحن في غنى عنها«.

وعن احتمال مجيء السياح الخليجيين إلى لبنان خلال الصيف اكد انه «ما لم تكن هناك خطط امنية وتأكيد لمن يرغب ان يأتي للبنان سواء من الخليج او غير الخليج اعتقد ان الكثير سيترددون، وبالتالي فان كشف مثل هذه الجرائم وتكثيف الجهود وتحمل القيادات الامنية بكل انواعها وضع خطة امنية للتأكيد لمن يرغب ان ياتي الى لبنان ان الاخير بخير، ونأمل ان يكون بخير، وانا ان شاء الله متفائل خيراً من خلال الجهود المبذولة في ظل الظروف الحالية«.

واستغرب السفير السعودي كلام المشنوق موضحاً «دعني اكرر استغرابي لمثل هذا التصرف الذي لا داعي له في الواقع. ثانياً، رفضنا في المملكة العربية السعودية ان تكون المملكة موضوع جدل بين السياسيين اللبنانيين لان كل لبناني في المملكة من كل الطوائف دون استثناء يعرف تاريخ المملكة منذ ايام الملك عبد العزيز رحمه الله الى يومنا الحالي، التاريخ يشهد وما بذلته المملكة لاستقرار وازدهار لبنان وانهاء الحرب الاهلية امور لا يمكن لأحد انكارها في هذا البلد. بالتالي، انا ارى ان هذا جانب شخصي يخص الوزير لأنه وصلتني تأكيدات ان هذا لا علاقة له لا بدولة الرئيس سعد الحريري ولا بتيار المستقبل ولا بأي لبناني يحب بلده قبل ان يحب المملكة، لان من يحب بلده يحب الممكلة تلقائياً لانه يعلم نوايا المملكة وقيادتها وشعبها تجاه لبنان. بالتالي نرفض ان تكون المملكة شماعة لمن اراد ان يلومها على شيء لم يوفق على انجازه في بلده«.

وقال: «ما سمعته من ردود فعل لبنانية قبل ان تكون سعودية يجعلني سعيدا جدا لاننا نعرف حب اللبناني للملك عبد الله وللملك سلمان ولمن سبقهما من الملوك. انا اجهل دوافع هذا الامر وهو عبّر عن امور استغربتها انا، كان الموضوع لا يتعلق بالمملكة العربية السعودية«.

وعما إذا تواصل الحريري مع القيادة السعودية أو معه خلال اليومين الماضيين، قال: «كان مسافرا، ولكن التأكيدات التي املكها ان ما صدر من الوزير نهاد المشنوق هو شأنه الشخصي ولا علاقة له في اي جهة في لبنان سواء دولة الرئيس سعد الحريري او تيار المستقبل او غيرهما«.

وعن الهجوم الذي شنّته صحيفة «عكاظ« السعودية على المشنوق أكّد «عبّرت انا عن الموقف الرسمي بتصريحي، هناك فعل سيغضب المحب للمملكة من لبنان قبل ان يغضب اي سعودي، بالتالي ما صدر في عكاظ هو ردة فعل على فعل وانا واثق ان الغضب سيستمر لان ما حدث ليس بسيطاً بحق المملكة العربية السعودية وبحق الملك عبدالله رحمه الله وبحق من يبذل جهدا لمساعدة هذا البلد، بالتالي فان الموقف الرسمي صدر مني في بيان، اما الصحف السعودية فستعبر عن رأيها في امر لمس بلدها وقياداتها السابقة وربما كرامتها«.

وأشار إلى أنه «يجب ان نعود الى التاريخ الى الزيارة الملكية التي قام بها خادم الحرمين الشريفين من اجل لبنان الى سوريا، ثم حضر برفقة الرئيس بشار الاسد الى لبنان واجتمعا بفخامة الرئيس ميشال سليمان آنذاك ومع كل القيادات اللبنانية في بعبدا، هذه الجهود الخيرة التي بذلت يجب ان لا تنكر، لانها بذلت من اجل لبنان لا من اجل شخص بحد ذاته، بذلت من اجل تقريب وجهات النظر ولايجاد بيئة حاضنة لمرحلة تمر بها المنطقة وللاسف هذه الجهود لم يلتزم بها الرئيس السوري، ولكن الجهود هي جهود الملك عبدالله رحمه الله وكانت لانقاذ لبنان وايجاد مرحلة افضل«.

وعن عدم حضور ريفي حفل العشاء الذي اقامه في السفارة السعودية، أوضح ان «هذا الموضوع اعطي اكثر من حجمه. اؤكد لك ان قبلها باسبوع الوزير اشرف ريفي وزوجته كانوا في منزلي مع بعض الاصدقاء على مأدبة عشاء. الدعوة وجهت له آنذاك ولمست عدم رغبته بالحضور وبالتالي أعفيته من الاحراج ولكنه كان قبلها باسبوع موجودا في الدار السعودية على مأدبة عشاء ليست بحجم ما رأيناه وبالتالي نحن نحترم كل القيادات في لبنان من اي طائفة«.

وأشار الى ان «ريفي له مكانة في الحكومة اللبنانية وله دور في السياسة ولكننا لا نتدخل في دعم فلان او فلان للانتخابات ونحن لا نتدخل بالشؤون اللبنانية الداخلية«.

وعما إذا كانت المملكة تعتبر ريفي احد الوجوه السنية البارزة في لبنان لفت الى ان «المملكة تحب من يحب لبنان وتحرص على من يحرص عليه سواء ريفي او اي احد آخر، السعودية لها علاقة بمختلف القيادات والاطياف، ما عدا حزب الله، هناك خلاف معه وهذا واضح وصريح ومعروف، ولكن المملكة من حرصها تحاول تشجيع الفرقاء للاجتماع لمصلحة لبنان، هذا المطلوب، لا هذا محسوب عليها وهذا لا، اللبناني المخلص لبلده والمحب للمملكة وبلده محسوب عليها بغض النظر عن اي طائفة«.

وأكّد في رد على سؤال «نحن فعلاً نسعى الى ان يتوحد كل اللبنانيين ويتحاوروا لمصلحة لبنان، ولكن ان نتدخل وندعم هذا ضد هذا، لا يجوز، وهذا من ثوابت المملكة بالسياسة الخارجية ان لا نتدخل في الشأن الداخلي لاي دولة، اما الحراك الداخلي الذي ينتج عنه نتائج فهذا يجب ان يبقى لبنانياً. نقطة على السطر«. وشدّد على أنه من خلال كلمته في عشاء السفارة «وجهنا رسالة ان السعودية لن تتدخل بالشأن اللبناني وانها على مسافة من كل القوى السياسية، وان الرئاسة شأن لبناني بحت ويخص اللبنانيين وحدهم فقط والشيء الثالث ان وجود هذه القيادات في الدار السعودية تتحاور وتضحك وتتمازح ان كل القيادات التي لبت الدعوة تحترم المملكة وتحرص على علاقة معها وهذا تاريخ العلاقة بيننا، ما رأيناه في الدار السعودية بهذه الدعوة ليس جديداً، هو عَكَسَ روح العلاقة التاريخية السعودية - اللبنانية«.

وأكّد ان «ليس لنا خلاف مع الطائفة الشيعية ويجب ان يفهم الجميع، والقيادات الشيعية الدينية والسياسية كانت موجودة، الدعوة كانت لانقاذ لبنان، لاننا نحن على ابواب صيف، هناك 4 اشهر اجازة في الخليج وهناك الكثير من المحبين للبنان والكثير من المغتربين الذين يودون الحضور اليه، نتمنى ان يكون هناك تفعيل لدور المؤسسات الدستورية ونتمنى ان يتم انتخاب رئيس للجمهورية بأقرب فرصة، واذا اراد اللبنانيون يمكن ان تكون الرئاسة لبنانية - لبنانية، لان استمرار الفراغ سيكون له تداعيات سلبية دبلوماسياً وغيرها«.

وعن الرئاسة اللبنانية والتدخلات الاقليمية والدولية ووجهة نظر المملكة، أشار إلى أن «هناك مرضاً في لبنان اسمه الجغرافيا السياسية ومدى تأثيرها سلباً على لبنان، اتمنى ان يقوم اللبنانيون بتطليق هذا التأثير الجغرافي السياسي، لان ما رأيناه في الانتخابات البلدية ان هناك شيئاً «لبناني لبناني« تنتج عنه صناعة لبنانية، اذا اراد اللبنانيون ارادوا ان تكون الرئاسة لبنانية فيمكن ان تكون كذلك وانا اتمنى في هذا الشهر الفضيل ان نرى نورا في اخر النفق لان لبنان عانى وبدأنا السنة الثالثة بدون رئيس وهذا له تأثيراته الدبلوماسية والاقتصادية وغير ذلك، تمنياتنا ان يكون هناك حراك لبناني ولحمة لبنانية لانتاج رئيس للبلد وتشكيل حكومة جديدة ونحن على ابواب انتخابات نيابية«.

 

عائلة الشيح محمد يعقوب: كفى طغيانا وارتكابا للمحرمات

الأحد 05 حزيران 2016 /وطنية - اعلنت عائلة الشيخ محمد يعقوب ان عقيلته الشيخة امتثال حيدر باتت ليلتها الثانية والثلاثين في مكان اعتصامها المفتوح في طريق المطار امام المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، وجاء البيان الثاني والثلاثون والذي كتب على لوح امام المارة وفيه:

"انصرم شهر شعبان وقدم شهر رمضان الفضيل والله ذو الفضل العظيم يمن علينا ونحن صابرون وانتم ظالمون، كفى طغيانا وارتكابا للمحرمات، فان حرمته عند الله عظيمة، المسلم من سلم الناس من يده ولسانه، والمؤمن من امنه الناس على دمائه وامواله،

فان لم تكونوا كذلك فكونوا احرارا".

 

 الحريري لجنبلاط: الاعتدال ليس موقفا أخذناه هو فعل قمنا به

الأحد 05 حزيران 2016 /وطنية - رد الرئيس سعد الحريري في تغريدة عبر "تويتر"، على كلام النائب وليد جنبلاط بالقول: "يا صديقي وليد بك، خط الاعتدال مش موقف أخذناه هو فعل قمنا به، الحسرة على يلي عم يقاتل في سوريا واليمن، نحن مشوارنا طويل يا بيك بدها صبر وحكمة.

 

جنبلاط: الرئاسة ستحرق لبنان والسعودية طلبت تحييد ملف المحكمة منعا لاشتعال لبنان

الأحد 05 حزيران 2016 /وطنية - رد النائب وليد جنبلاط في حديث لبرنامج "كلام الناس" عبر محطة "أل. بي. سي" على وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق بالقول: "ليس هذا الوقت لمحاسبة الملك (السعودي الراحل) عبد الله، والمملكة طلبت تحييد ملف المحكمة منعا لاشتعال لبنان". وتوجه الى الرئيس سعد الحريري بالقول: "إحترز من أقرب الناس إليك في دارتك وانتبه، فهناك استمرار لعملية تحجيمك". ونصحه بأن "يبقى معتدلا ولو بقي وحيدا". وقال جنبلاط: "سعد الحريري سار في نفس الطريق الذي أخذه الملك السعودي عبد الله ولم يكن احد يتوقع قيام الثورة في سوريا ودفع الحريري الثمن". أضاف: "الحريري وقع في أخطاء ذاتية واخطاء بالمحيط وإهمال للمناطق، وأوصيت به عند الملك سلمان والأمير محمد بن سلمان. هناك من يريد تطويقه وبعض الاخطاء الذاتية والمحيطين به أوصلونا الى اليوم". وردا على "بعض انفعال" الامين العام لـ"حزب الله" السيد نصر الله في خطاباته"، قال: "ليس من مهامنا إسقاط آل سعود". وعن موضوع رئاسة الجمهورية، رأى أن "الرئاسة ستحرق لبنان، والبعض يفعل كل شيء من اجلها"، وقال: "مجرد صدور اسم سليمان فرنجيه مني ومن الحريري في باريس فهذا قد لا يعني رضى سوريا. وقد سألوني في السعودية عن ترشيح فرنجية وقلت لهم هو مقرب جدا من بشار وقد يكون أخاه الصغير". أضاف: "أسير وأقبل بقرار المصالحة المسيحية، واذا اتفق الاقطاب المسيحيون على عون أسير معهم". ورأى أن "الكلفة الاقتصادية مع العقوبات الاميركية التي هي جد موجعة على لبنان والمواطن الشيعي تقضي وجود رئيس"، مشددا على أن "البلد محكوم بالتسويات بغض النظر عن الأكثريات". وفي ما يتعلق بالانتخابات البلدية في طرابلس، قال جنبلاط: "لا يمكن لأشرف ريفي ان يلعب دورا مغايرا للنهج الذي سار به سعد الحريري. وقد تكون المخابرات وراء اللافتات المؤيدة له لأنها ترفض الحريري وخيار فرنجية بالرئاسة، بناء على طلب المخابرات السورية". ورأى أن "التنافس في طرابلس حصل على حساب العلويين والمسيحيين"، مشيرا الى أنه سمع ب"دور اماراتي وتركي في دعم ما يحصل في طرابلس"، معتبرا أن "الجماعة الاسلامية اذا صوتت لريفي فهذا يعني ان تركيا تصفي حساباتها في طرابلس". وقال: "بلغتني مؤشرات سلبية عن امكانية قيام داعش او النصرة بعمليات في لبنان". واعتبر أن "النظام السوري يريد جو فتنة في المنطقة ولبنان وهذه هي طبيعة وجوده"، رافضا أن "يعود لبنان ساحة لتصفية الصراع بين العرب".

 

السفير العسيري: لا خلاف لنا مع الطائفة الشيعية

أم تي في/05 حزيران ٢٠١٦/ أكدّ السفير السعودي في لبنان علي عواض العسيري أن لا خلاف للملكة مع الطائفة الشيعية والمشكلة مح حزب الله بسبب سوء تصرفاته.وأبدى العسيري في مقابلة ضمن برنامج "الأسبوع في ساعة" مع الزميل جورج صليبي على قناة "الجديد"، استغرابه لما صدر عن وزير الداخلية نهاد المشنوق بحق المملكة وتحميله مسؤولية الفشل السياسي للممكلة والقيادة السابقة لها، معتبراً أن كلامه شخصي ولا علاقة له برئيس تيار المستقبل سعد الحريري ولا بتيار المستقبل، وقال: "نرفض ان تكون المملكة شماعة لمن يريد ان يلومنا على شيء لم يوفق على انجازه في بلده".

وهنأ العسيري الجهات الامنية اللبنانية على اكتشاف المخططات الارهابية، آملا ان يحمي الله هذا البلد وان يوفق الاجهزة الامنية لتكثيف جهودهم لاكتشاف مثل هذه الخلايا التي اصبحت موجودة في كثير من البلدان، وأضاف: "مطلوب من الحكومة اللبنانية ان تعمل ما يجب للتأكيد لمحبي لبنان ان البلد بخير وآمن".

وعن ريفي قال عسيري: "قبل اسبوع من العشاء الجامع كان ريفي وزوجته في ضيافتي الى جانب عدد من الاصدقاء، ولاحقاً وجهت له الدعوة ولكن شعرت بعدم رغبته بالحضور وبأن الامر سيبب له احراجا ولذلك اعفيته من الموضوع"، مشيرا الى ان "ريفي له مكانة في الحكومة اللبنانية وله دور في السياسة ولكننا لا نتدخل في دعم أشخاص للانتخابات ولا نتدخل بالشؤون اللبنانية الداخلية". وتمنّى العسيري ان يتم انتخاب رئيس للجمهورية بأقرب فرصة، و"اذا اراد اللبنانيون يمكن ان تكون الرئاسة لبنانية لبنانية، لان استمرار الفراغ سيكون له تداعيات سلبية دبلوماسيا وغيرها".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 5/6/2016

الأحد 05 حزيران 2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

مراوحة سياسية، وتفاقم في الأزمات يهدد مصير عمل المؤسسات، إن لم تفلح المبادرات في خرق الجمود الداخلي الحاصل.

بالمقابل، نجاحات نوعية للأجهزة الأمنية والجيش اللبناني، في ضبط إرهابيين خلال عمليات استباقية نفذت الليلة الماضية واليوم، في عدد من المناطق، وأبرزها في مجدل عنجر قبل ساعات، وقد أدت وفق مندوبنا محمد عبدالله إلى توقيف ثلاثة مطلوبين، وتخللها ضبط أحزمة ناسفة وأسلحة وذخائر. وفي مخيم النازحين في عرسال البقاعية فجرا، توقيف إرهابيين خلال مداهمات مماثلة.

وما يرفع من وتيرة الاجراءات الاحترازية، حلول شهر رمضان المبارك الذي يأتي مسبوقا بدعوة الأفرقاء للرجوع عن خطأ مقاطعة الجلسات الانتخابية، إنقاذا لتفكك المؤسسات وفق البطريرك الراعي في عظة الأحد، والدعوة لأولوية انتخاب رئيس للجمهورية في رسالة شهر رمضان المبارك.

وفي سوريا، اشتباكات في حلب بعد تأكيد "رويترز" دخول الجيش السوري الرقة، مدعوما بغطاء جوي روسي، وقوات كردية تصل مشارف مدينة منبج أحد معاقل "داعش" على الحدود التركية، بدعم جوي أميركي. فيما العراق يشهد انطلاق عملية عسكرية شاملة لتطهير الفلوجة من "داعش".

وفي الملف اليمني يلتقي مبعوث الأمم المتحدة أطراف النزاع في الكويت. والجيش الليبي باشر عملية تحرير محور شرق بنغازي.

وفي ظل الغليان الذي تعيشه المنطقة، يبدأ رئيس الحكومة الاسرائيلية غدا زيارة لموسكو هي الثانية خلال أقل من شهرين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

أراحت نهاية الأسبوع اللبنانيين من صخب الرسائل الانتخابية التي امتدت في شهر الاستحقاق البلدي، وخصوصا ما حملته نتائج الشمال. غابت المواقف اليوم، لكن الجمر السياسي تحت الرماد، ينتظر كل محطة لتصعيد الخطاب في سياق غير بعيد عن انتخابات الرئاسة المجمدة واستعراض الأحجام.

اللبنانيون اليوم يستعدون لشهر كريم، فهل يريح السياسيون المواطنين من عبء الأزمات، على الأقل شهرا واحدا؟.

أما مواجهة الارهاب المفتوحة في لبنان، فلا راحة لها. وهي تسطر يوميا، انجازات في مداهمات تبين ما يبيته الارهابيون. وآخر ما سجل في هذا الشأن عملية دهم نفذها الجيش اللبناني في مجدل عنجر حيث عثر على أحزمة ناسفة.

مع بداية شهر رمضان المبارك، تجددت الدعوات ليلفح الخير شعوبا ترزح تحت ثقل الحروب والتهجير والنزوح، بدءا من سوريا والعراق، وصولا إلى لبنان الذي يتطلع بنوه إلى خير ملء سدة الرئاسة.

أبعد من لبنان، وعند الحدود الشمالية والشرقية للرقة السورية، يزداد الخناق على "الداعشيين"، مترافقا مع قلق تركي من تمدد المساحة الكردية، وضياع حلم الأتراك بالمنطقة العازلة. حتى الآن تلتزم تركيا صمتا يبدو انه سيمتد حتى معرفة ما سيحمله الميدان على حدودها مع سوريا.

بعيدا من الميدان الحربي، شكل هبوط طائرة تشيكية قريبا في سوريا، اشارة بارزة اقل ما فيها من مدلولات انها كسر للحصار الأوروبي، يؤسس لمرحلة اوروبية جديدة انطلاقا من ميدان الطيران المدني. هذا التطور يلتقي مع معلومات للـ nbn تفيد ان الايام المقبلة، ستشهد انفتاحا مصريا على دمشق عبر السفارة في العاصمة السورية، مع ما يحمله من مؤشرات على قاعدة ان امن سوريا من الأمن القومي المصري.

في اقليم مجاور، تواصل القوات العراقية معركتها المفتوحة لتحرير مدينة الفلوجة من "داعش" في ظل تقدم الجيش العراقي من الجبهة الجنوبية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

خمسة عقود والقدس في سجن الاحتلال والتخاذل والتآمر. في مثل هذا اليوم من العام 1967، أولى عواصم العرب وأقدسها سقطت أسيرة، وما منحت شرف الدفاع عنها إلا لمخلصين بايعوها بالوعد والدم والعهد بالتحرير. أما اكثرية الحاكمين المتحكمين بأمة العرب، فخرج منهم ما كانوا يضمرون ويسترون، اجهارا بالتخلي عن القدس واعلانا للتعامل مع الاحتلال في محاور المصالح المشبوهة والمؤامرات المشتركة.

على مدى خمسة عقود، كحلت القدس عينيها بانتصارات يفيض من عمقها الايمان بالتحرير الكامل. ومن امتدادات ارض الرباط والقداسة، جاء الانتقام مدويا في جنوب لبنان انتصارا كسر شوكة الاحتلال واذل جيشه في أيار عام 2000، ثم تموز 2006، وفي محطات العزة في غزة التي تغذت على صمود واندفاع الاجيال القابضة على الحجر والسكين انتفاضة تلو انتفاضة.

في ذلك اليوم من حزيران، سميت هزيمة العرب بالنكسة، ولكن كم مرة بعد ذلك انتكس العدو وانهزم، باعتراف قادته وجنرالاته، فيما بعض العرب ينكر ذلك وينوب عن تل ابيب في دعم وتمويل وادارة المجازر والحروب التي تطوف في المنطقة تكفيرا وتقطيعا للحدود وحزا للرقاب.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

عشية رمضان يستعد المؤمنون للصوم، ويبدو ان السياسيين اصطفوا خلفهم ساعين إلى صيام عن الكلام الموتور، علهم ينجحون في التوصل إلى وقف للاقتتال العبثي، بعدما أوصلوا البلاد إلى حافة الفوضى الشاملة.

والغرابة في الهدنة الرمضانية المفترضة، انها تجري بين حلفاء الأمس، مع ابقاء خلافات على نيران خافتة مع الأعداء التقليديين، لكن احتمالات النجاح ضعيفة بعدما صارت الشروخ كبيرة بين هذه القوى وعصية على الترقيع.

الدافع العملي لهذه "الطحشة" التهدوية، ينبع من النصائح التي تلقتها القيادات من ان التشققات ستساعد المخلين بالأمن على التسلل للتخريب. لكن التهدئة تبقى هشة بسبب التعارض الحاد في الخيارات وغياب الرغبة لدى أي فريق في التراجع عما ذهب اليه من خيارات. ولا ننسى الخلافات الحادة حول كل الملفات، من السدود والنفايات والاتصالات، وصولا الى قوانين الانتخاب.

يترافق كل هذا مع انحسار قدرة طاولة الحوار على ردع المتهورين، وقرب نفاذ "الجواكر" من جيب الرئيس بري.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

جميل جدا أن يتفق البطريرك الراعي والمفتي دريان في موقفين منفصلين، من مكانين مختلفين ولمناسبتين متمايزتين. البطريرك من بكركي في عظة الأحد، والمفتي من دار الفتوى في بيروت في رسالة بداية رمضان. لكن الرجلين التقيا على أن أزمة بلادنا الأولى بحسب تعبيرهما، هي شغور الرئاسة، وأن الحل لها هو بالتوافق بين اللبنانيين، ما يعني أن معظم الحل المذكور قد أنجز، بمجرد اتفاق المسؤولين الدينيين.

لكن، قبل يومين، كان ثمة مشهد لبناني آخر، في سياق آخر مناقض كليا، كان هناك ملعب رياضي، وفريقان رياضيان، وجمهوران مفترضان رياضيين أيضا، وكرة وسلة. فجأة انقلب هذا المشهد بالذات حربا دينية، ومعركة سماوية مطلقة بين إلهين، استخدمت فيها كل الأسلحة النابية من الأعيرة ما فوق البذيء. حتى أن البلد الذي يتحدث المفتي والبطريرك عن توافقه الرئاسي، كاد ينفجر بسبب أزمة رياضية ومواجهة كروية ونهائي سلوي.

ماذا يعني هذا التناقض في المشهدين؟، أكثر من احتمال ممكن: مثلا، أن يكون البطريرك والمفتي لا يمونان على شعبيهما. أو أن يكون خلف كل كلام تسووي من باب الضحك على الذقون. أو أن تكون كل حروبنا الطائفية مجرد شماعة يعلق عليها الزعماء أحقاد الناس المعترين وغرائزهم، ليظل الزعماء حاكمين إلى الأبد.

إنها إشكالية عالقة منذ قرن على الأقل. إشكالية نتكاذب حولها بشكل مزمن. وحين تنفجر في وجهنا، نسميها حروب الآخرين على أرضنا.

الأمر الوحيد المؤكد اليوم، أن الأرواح التي سقطت في حادث سير في البقاع هذا الأحد، لا علاقة لها بحروب الآخرين، ولا بحروب الآلهة ولا بمعارك الرياضة ولا بروحها طبعا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

هكذا بكل بساطة سقط يوسف وحيد أمه جريحا يصارع الموت أمام عينيها، ودعها قائلا "ماما انا متت". انظروا جيدا إلى يوسف، واعلموا ان كل من اطلق النار احتفالا بزفاف أمس في بريتال مجرم مجرم، علق حياة يوسف واحلامه ودمر عائلته.

"كيف بتفهموا؟"، سؤال يطرح على مجانين الرصاص وأشباه القوى الأمنية والحزبية والشرعية. سلطات سأل أحد نوابها في ندوة هذا الأسبوع "رح يصير عيب بعد شوي الواحد يصير نائب ويدافع عن حقوق يلي بمثلن". ليس العيب ان تصبحوا حكاما، بل العيب كله في ان تتركوا من تمثلون معلقين بين الحياة والموت على وقع رصاصة طائشة وفقر مدقع وفوارق اجتماعية هائلة.

انظروا جيدا إلى يوسف، فبوجودكم وبغياب عملكم، كل منا مشروع يوسف، "كيف بتفهموا؟".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

مع حلول شهر رمضان المبارك، انطلق كلام المرجعيات الروحية قويا لتحفيز السياسييين على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية، واعادة إحياء المؤسسات الدستورية. فمفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، حذر من أن الوطن في خطر، بِسبب غياب رئيس الجمهورية وتعطيل المؤسسات. وشدد على اهمية التوافق، لافتا الى ان عقلية التوافق ضرورية للاستقرار والاستمرار.

أما المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، فحذر بأن لبنان الوطن والدولة معرض في أي لحظة للسقوط. وأكد أنّ المعيار الوطني يساعدنا على الخروج من نمطية تعطيل ِالدولة وإفراغ المؤسسات وبخاصة في سدة الرئاسة.

البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وفي عظة الأحد، أكد انه لا يمكن بناء الدولة ومؤسساتها إلا بدءا برأسها وبإنتخاب رئيسها.

وإلى هاجس انتخاب الرئيس الذي يشغل بال اللبنانيين، فإن الأمن بقي في الواجهة مع الاعلان عن مداهمة للجيش اللبناني في بلدة مجدل عنجر، تم العثور خلالها على أسلحة وحزام ناسف، بالتزامن مع تسجيل سلسلة حوادث أمنية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

ما خلا جرائم القتل من الحازمية إلى زقاق البلاط فعلي النهري، وبضع رصاص في بريتال، وشغب الملاعب الرياضية، فإن رصاصا غير طائش تنزل زخاته على الرئيس سعد الحريري سياسيا وماليا، لتضعه في أسوأ مراحل العمر. فبعد أحد طرابلس الذي أسقط الحريري من الشمال، جاء الأحد الثاني من اليمين باقتحام مبنى "سعودي أوجيه" الرئيسي في العاصمة السعودية، وتحطيم مكاتب الشركة بينها مكتب الحريري بالذات.

واللافت أن هذا التحرك الغاضب، هو الثاني في أسبوع واحد، ويجري على مسمع ومرأى الأمن السعودي الذي انحاز هذه المرة إلى الحريات وترك الناس تعبر عن رأيها وإن بالطريقة العنفية، لكنه تدخل بعد اربع ساعات متواصلة من الغضب. واشتكى المحتجون عدم دفع رواتبهم للشهر الثامن، فيما وعد الحريري بتأمين جزء من المبالغ المستحقة قريبا.

وقد بات زعيم "المستقبل" لا يعرف من أين تأتيه الضربات. خذلته الشمال من طرابلسها إلى عكار، ونبت له مارد سني خرج من ضلعه. وخساراته بدأت من بيروت مع التمثيل الواهن في عاصمة لبنان، والذي تعكز فيه على خصوم سابقين، وتبرع له فؤاد مخزومي بعضو بلدي، رافضا أن يسمي تحالفه مع الحريري بزواج المتعة. وتصحيحا لتوصيف المخزومي، فإن العقد الموقع مع الحريري لن ينطبق عليه سوى زواج "الوناسة" لكون الشريكين غير فعالين.

 

الإنزلاق نحو الأسفل الأسفل الأسفل

العميد خليل حلو/فايسبوك/05حزيران/16

بين أقوال الوزير نهاد المشنوق بخصوص ترشيح سليمان فرنجية، والتي زادت الطين بلـّة، ومباراة الحكمة والرياضي في غزير: الإنزلاق نحو الأسفل الأسفل الأسفل. ما فائدة أقوال الوزير المشنوق على إفتراض أن ما يقوله صحيحاً؟ وهو برأينا يفتقر إلى الدقة والمصداقية ... هل نحتاج لتعكير العلاقات مع المملكة العربية السعودية أكثر من ذلك؟ ألا تكفي تصاريح أفرقاء 8 آذار؟ ألا يكفي التخبط في المواقف والإلتهاء عن الأساسيات؟ أما ما حصل في مباراة الحكمة - الرياضي فسببه فقدان القيادات السياسية لمصداقيتها الشعبية ودفعها اللاواعي أو الواعي إلى التعصب الديني والمذهبي فيتقوقع الناس على غرائزهم البدائية أمام ما تشهده المنطقة من نزاعات ظاهرها مذهبي وديني بينما هي صراعات جيوستراتيجية بإمتياز تستعمل فيها الغرائز المشاعرية وقوداً ... لولا الفراغ الرئاسي وشلل المؤسسات الدستورية لكان نصف وزراء هذه الحكومة في بيوتهم يخشون الخروج بين الناس تفادياً للشرشحة ولكنا من أوائل المشرشحين (بكسر الشين)، ولكان بابازات "جماهير" النوادي الرياضية خلف القضبان وأمام المحاكم لإثارتهم الغرائز والنعرات المذهبية والطائفية ولكانوا نالوا جائزة نوبل للغباوة المفرطة. أيها السادة الفاشلون: رغماً عن أنوفكم لن نضيع بوصلة القيم والعقل والله لا يرعى إبل.

 

محمد عبد الحميد بيضون لـ "الأنباء" :صناديق ريفي حمت مصلحة الحريري وصانت حضوره وقوة رمزيته في عاصمة الشمال

رأى النائب والوزير السابق د. محمد عبد الحميد بيضون، أن تفكك قوى 14 آذار مرده الى انتقال أقطابها وتحديدا المسيحيين منهم من الملاذ الوطني الى الملاذ المذهبي، وبالتالي الى تنازلها عن موقعها الوطني وسقوطها بالتجربة المذهبية، معتبرا أن السبب الأهم لتفكك القوى المذكورة يعود الى عدم توظيفها لنتائج انتخابات العام 2009، والى انعدام الرؤية الوطنية المستقبلية لديها، وعدم طرحها مشروعا سياسيا لاستعادة التوازن في المعادلة السياسية اللبنانية، ناهيك عن ارتكاب قياداتها الأخطاء التنظيمية كامتناعهم عن انشاء هيكلية قيادية موحدة وإفشالهم للمجلس الوطني.

هذا على المستوى العام لقوى 14 آذار، أما على المستوى السني وما يشهده من صراعات بين رموزه وقياداته، لفت بيضون في تصريح لـ "الأنباء" الى وجود شعور في الشارع السني كما في كافة الشوارع المذهبية في لبنان، بأن الطبقة السياسية فاشلة لا بل مفلسة وجعبتها فارغة من أي طرح وطني مستقبلي، ما يعني من وجهة نظر بيضون، أن الشارع السني يبحث عن قيادة جديدة ترفع عنه المظلومية وتعيده الى سابق قوته ووجوده في صلب المعادلتين السياسية والطائفية. واستطرادا لفت بيضون الى أن من يقرأ نتائج الانتخابات البلدية في طرابلس، يستنتج أن الطرابلسيين رفضوا تغيير الهوية السياسية الحريرية لمدينتهم، خصوصا بعدما تبين لهم أن اللائحة الائتلافية بين سعد الحريري ونجيب ميقاتي، تعطي الأخير الموقع الأقوى على الساحة الطرابلسية، فذهبوا باتجاه صناديق اللواء أشرف ريفي يقينا منهم انها تحمل إرث الرئيس الشهيد رفيق الحريري، الأمر الذي حمى مصلحة الرئيس سعد الحريري وصان حضوره وقوة رمزيته في عاصمة الشمال.

وعليه يعتبر بيضون أن قيادات المستقبل نوابا ووزراء ومسؤولين عامين سواء في طرابلس أم في بيروت، لم يتمكنوا من التقاط أنفاس الشارع السني والاستماع الى انينه ووجعه ومعالجة شعوره بالظلم والإحباط، الأمر الذي يرتب على الرئيس سعد الحريري اعتماد استراتيجية تنظيمية تبدأ إما بتغيير منظومته السياسية وإما بتوسيعها، ولا تنتهي بعقد لقاءات دورية مع القواعد الشعبية، معتبرا بالتالي أن كل من طرابلس وبيروت وصيدا وجهت رسالة تنبيه للرئيس الحريري مفادها أن الشارع السني العريض الممتد من صيدا مرورا باقليم الخروب وبيروت وصولا الى طرابلس وعكار، يريده قائدا حقيقيا وليس قائدا أسير ردود الفعل كقبوله بحوارات عقيمة لا شأن لها سوى شراء الوقت لحزب الله. وفي سياق متصل أعرب بيضون عن اعتقاده بأن المشكلة القائمة بين سعد الحريري واللواء ريفي، سببها وجود محرضين ضد الأخير، ناهيك عن وجود طامحين ومستعجلين الى وضع اليد على الإرث السياسي للرئيس الشهيد رفيق الحريري، معتبرا بالتالي أن على الرئيس سعد الحريري قراءة الأسباب الحقيقية التي عطلت تواصله مع اللواء أشرف ريفي المنتمي الى مدرسة الشهيد رفيق الحريريالحريري السياسية والوطنية، معربا عن إعتقاده أن ما دفع بالبعض الى توجيه الإساءات بالجملة الى السعودية وبعض أطراف الداخل اللبناني هو كلام الرئيس السنيورة الذي أكد فيه أنه "على تواصل دائم مع اللواء ريفي". وردا على سؤال أكد بيضون أنه واهم من يعتقد أن السعودية تخلت عن الرئيس سعد الحريري، وذلك ليقينه بأن المملكة لا تستطيع المراهنة في ظل مواجهتها للتمدد الإيراني في المنطقة العربية، إلا على الرئيس سعد الحريري كونه رأس حربة الإعتدال السني في لبنان، وركنا أساسيا في صون عروبة لبنان وحفظ هويته العربية. وفي سياق مختلف، ختم بيضون معتبرا أن التفاؤل بقرب انتخاب رئيس للجمهورية غير دقيق ويتعارض بالعمق مع الوقائع والمعطيات الأقليمية، معربا عن قناعته بأن إيران لن تُطلق سراح الإستحقاق الرئاسي في لبنان قبل أن تتوضح أمامها صورة مصير الرئيس السوري بشار الأسد وحصتها في النظام البديل، مؤكدا بإيجاز أن "لا رئيس للبنان خلال العام الحالي".

 

شيزوفرينيا»المشنوق.. من الطموح ما قتل

 زياد عيتاني/عكاظ/05 حزيران/16

لم يكن نهاد المشنوق في يوم من الأيام حالة وفاقية في الساحة السياسية اللبنانية حتى قبل دخوله إلى نادي الوزراء في حكومة تمام سلام كوزير للداخلية.. فالرجل الذي برز عندما شغل منصب مستشار رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري لطالما أثار جلبة كثيرة ومزعجة، وهو ما دفع الحريري إلى إبعاده خارج الحدود اللبنانية وإخراجه من الصورة خوفا عليه أوربما منعا من الإحراج مع النظام السوري الذي كان في ذلك الوقت مهيمنا على التفاصيل اللبنانية، وهو النظام نفسه الذي عاد المشنوق قبل توليه المنصب الوزاري لينسج معه أفضل العلاقات مقارنة مع أقرانه من قيادات تيار المستقبل أو جمهور رفيق الحريري كما يحب المشنوق أن ينسب نفسه.. أقله في تقارير الأجهزة الأمنية التي رصدت سلسلة من الزيارات البعيدة عن الإعلام إلى دمشق.

جدلية المشنوق استمرت بعد توليه وزارة الداخلية، فـ «الصقر السياسي» في عيون أنصار تيار المستقبل ما إن وطأت قدماه سرايا الداخلية في بيروت حتى فتح يديه معانقا مسؤول التنسيق والارتباط في «حزب الله» وفيق صفا، بل وصل الأمر إلى استضافته على طاولة اجتماع كبار القادة الأمنيين في الوزارة، في سابقة لم يجرؤ عليها حتى وزراء الداخلية السابقين، خصوصا حلفاء ميليشيا الحزب الإرهابي. نهاد المشنوق في نسخته الشعبية يلامس أعلى السقوف من انتقاد لـ«حزب الله»ووعيد بالمواجهة وعدم الاستسلام، والمشنوق في نسخته الوزارية يلقبه المنزعجون في طائفته من أدائه بوزير «حزب الله»في الحكومة... وما بين النسختين ترتسم صورة حقيقية لنهاد المشنوق هي صورة تتحدث عن طموح سياسي كبير لرجل ما توقع أحد أن يكون وزيرا للداخلية، فهو الإعلامي السابق الذي لا يجيد فنون الأمن والعسكر.

في إطلالته الأخيرة تحول كلام المشنوق إلى حالة شنق ذاتية، فالتصريح الذي يستجلب نفيا من سفارتين كبيرتين لا شك أنه تصريح بمثابة «الدعسة الناقصة» لسياسي يمتلك طموحا بمناصب أعلى مما وصل إليه، فيما يذهب البعض باتجاه معاكس عندما يقول إن المشنوق يدرك أن مفتاح بوابة رئاسة الحكومة بيد «حزب الله» وكل ما صرح به يثير السعادة والقبول لدى الحزب وبالتالي ما قاله جاء عن سبق إصرار وتصميم.

المشنوق حالة جدلية إلا أنه وسط هذه الحالة يبقى السؤال: أين الرئيس سعد الحريري من مواقف المشنوق الأخيرة؟ ..فسيد بيت الوسط ملتزم الصمت، البعض يفسره قبولا والبعض الآخر غضبا.. لكن المؤكد أن في الحالتين «ارتباكا كبيرا».

 

قصة مار شربل والنحاتة الأميركية

Aleteia” يكشف عن قصة حصلت في ولاية دنفر الأميركية مع القديس شربل.

“ثلاثة اشهر أمضيتها في أريزونا – الولايات المتحدة الأميركية، انتقلت بعدها الى دنفر – كولورادو، وكانت زيارة مفاجئة لإحدى العائلات الأميركية التي أعرفها. وصلت وكانت الثلوج تغطّي المكان. بدأت بترتيب غرفتي وعدة التصوير الخاصة بي كي أنتقل في الصباح التالي إلى الشمال حيث ضريح القديسة فرانشيسكا كابريني الايطالية الاصل شفيعة الأميركيين للاحتفال بعيدها.وما هي إلّا دقائق، حتى رنّ هاتف المنزل وربّة المنزل تسألني الاجابة على الهاتف. تفاجأت، ورأيت علامات التعجّب أيضاً على وجهها. إنّها النحّاتة الأميركية “ماري كاترين أونراين” التي تعرّفت على القديس شربل وسمعت أنّه قام بشفاء إحدى اللبنانيات الأصل في فينيكس من مرض السرطان، فجعلته “أونراين” شفيعاً لها، وأرادت صنع تمثال له وقررت الاتيان برأسه الى ضريح القديسة كابريني لعرضه هناك وتعريف المؤمنين على قديس لبنان. سألتها، من أخبرك أني هنا في دنفر؟ فقالت أحدهم اتصل بي وأخبرني أنّ صحافياً مارونياً سيكون في دنفر لوقت قصير وهذا رقم المنزل الذي يعيش فيه. أمّا ربة المنزل، فلا تعرف شيئاً عن الموضوع، وحتى تاريخ قدومي الى دنفر لم يحدد إلا بالساعات الأخيرة. في صباح اليوم التالي، وصلت “أونراين” الى المنزل، وصعدنا سوياً الى ضريح القديسة كابريني، وكان القديس شربل حديث زوّار الدير، أمّا “اونراين”، فلا تعرف إلّا القليل عن قديس لبنان وتولّيت إخبار المؤمنين عنه. ووصلتني “أونراين” بالسيدة رونا ابو عاصي عياش التي أرادت تعريف الاميركيين على القديس شربل وتجهد لوضع تمثال القديس في اريزونا وبناء مزار للقديس. أمّا الشخص الذي اتصل بـ”أونراين” فما زال مجهول الهوية بالنسبة الينا. ما يهم، أن يد الله حاضرة وروحه يهب حيث يشاء لتمجيد اسمه”."أليتييا" - 5 حزيران 2016

 

هجوم صاروخي من آل طوق على جعجع: اقترض حاجاته ولم يسدد ديونه

ردت رابطة آل طوق في بلدة بشري شمال لبنان، على مضمون حديث رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، عبر برنامج "بموضوعية". وقالت الرابطة في بيان:

طالعنا السيّد سمير جعجع – الرئيس الأبديّ لحزب القوات اللبنانية – خلال إطلالته على شاشة الـ MTV مع وليد عبود ضمن برنامج بموضوعية بجملة أغاليط وافتراءات تضليلية هدفت – في آنٍ معاً – إلى إعادة تلميع صورته وصورة حزبه اللتين ألْقَت عليهما الانتخابات البلدية والاختيارية الأخيرة مقادير كبيرة من الطلاء الأسود لما تخلّلها من تحالفات لهما متضاربة، وعنتريات فارغة، ونتائج مخيِّبة، كما إلى تصوير خصومه – وهم يتكاثرون يوميّاً ويتحوّل العديد منهم إلى أعداء – وكأنّهم إمّا جماعات من الحمقى وقصيري النظر، وإمّا قوافل من التائهين في صحارى الإقٌطاعيّين.

ولمّا كان السيّد جعجع في إطلالته المذكورة قد أطلق النار عشوائياً في كل الاتجاهات، فقد كان من الطبيعي ألاّ يوفّرنا نحن الأحبّاء جدّاً على قلبه دون أن نعرف السبب الحقيقي لعواطفه الجيّاشة.

وإذا كان لكلّ مَن طالته النار أن يردّ بما يراه مناسباً (أو لا يردّ)، فإنّ عائلة طوق لن تسكت. لقد ادّعى السيّد جعجع ــ وهو عارف أن معظم الذين يشاهدونه تغيب عنهم حقائق الأمور في بشرّي ــ أن الخلاف مع عائلة طوق يعود إلى استيائها من كون رئيس لائحة حزب القوات – لائحة الانماء (المصلحيّ) والوفاء (للأخطبوط) هو من عائلة كيروز وليس من عائلة طوق، كما ادّعى أن القوّاتيين السابقين ــ وأكثرهم من عائلة طوق ــ الذين هجروا بيت طاعته كُفْراً بالنرجيسية والعنجهية والتطاول على كرامات الناس هم قوم "يبحثون عن دور"، و مُعتَّرون بكلّ ما تتضمنه هذه الكلمة في المعجم العامّي من إهانة وسخرية. إن هذه الادّعاءات ــ وفيها ما فيها من كذب مفضوح وخباثة ونكران جميل وانعدام وفاء ــ تدلّ على أن الرجل بات يتخبط في متاهة مظلمة، وأنّه في عليائه لم يعد قادراً على رؤية روما، وأنه في اعتزاله المعرابيّ قد راح يفقد ذاكرته. وعليه فإن رابطة آل طوق تضع برسم الرأي العامّ اللبنانيّ بكلّ أطيافه ــ وفي مقدَمها الطيف القوّاتي ــ الحقائق التالية:

- إن عائلة طوق، وخلال كل المشاورات التي رافقت تشكيل لائحة بشرّي موطن قلبي المنافسة للائحة القوات أعلنت للجميع زهدها بأيّ منصب بلديّ حتى ولو كان عضواً واحداً، وأنها على استعداد لتجيير كامل أعضائها (وهم تقليديّاً خمسة من ثمانية عشر) لأيّ عائلة في بشرّي. وكانت نتيجة هذا الموقف أن تمّ الاتفاق على أن تكون رئاسة اللائحة (والبلدية في حال الفوز) لشخص من عائلة رحمه، ونيابة الرئاسة لفترة ثلاث سنوات لشخص من عائلة كيروز، تعقبها فترة ثلاث سنوات لشخص من عائلة سكّر.

وإذا كانت عائلة طوق مستاءة فمن ذلك الادّعاء الضالّ والمضلِّل، وممّا رشح إليها من كلام صادر بحقّها عن صاحبه خلال اجتماعاته بمَن استطاع استحضارهم إلى معراب من أفراد قلائل من عائلات بشرّي ــ وكلّ مجموعة عائلية على حدة لـمزيد من الإلفة ولَمّ الشمل ــ وهو كلام أقلّ ما يُقال فيه إنه مؤذٍ ومهين ومثير للفتنة. وعلى سيرة الاستياء فإننا على علم ان السيّد جعجع ــ رغم فوز لائحته البلدية ــ أكثر من مستاء من نتائج حيّ السيدة أكبر أحياء بشرّي ومعقل عائلة طوق حيث تقدّمت عليه لائحة بشرّي موطن قلبي وفازت بمختاري الحيّ.

2- إن توصيف القواتيّين السابقين بـ "الـباحثين عن دور" لا يليق بقائد الرفاق الذي كان عليه التساؤل عن سبب كونهم سابقين بدل الاستخفاف بهم وتتفيه موقفهم. نعم هم سابقون لا بمعنى أنهم من الماضي، ولكن بمعنى أنهم ذاقوا المغراية وما فيها من مرارات علقميّة فسبقوا غيرهم إلى صبّ اللعنة عليها… وسيلحق بهم آخرون وآخرون وآخرون. أمّا القول إنهم معتَّرون فتوصيف ناقص ولا يكتمل إلاّ بأن تُضاف إليه كلمة سابقاً لأنهم لم يعرفوا التعتير إلاّ في بيت الطاعة المعرابيّ. ومن جملة تعتيرهم أنهم كانوا حيناً بأكتافهم، وأحياناً بدمائهم، سُلّماً ارتقى عليه صاحب بيت الطاعة ثم ركله.

3- إن بشرّي بكلّ عائلاتها كانت وستظلّ وفية للبنان الواحد الحرّ السيّد المستقلّ. لقد أعطته في السابق، وقبل السيّد جعجع، بلا مِنّة، وستعطيه في المستقبل، بعد السيّد جعجع أو بدونه، بلا مِنّة. ويخطئ كل مَن يظنّ أن بإمكانه جعلها حديقة بيته الخلفية، أو متجراً يقترض منه حاجاته المنزلية ثمّ لا يسدّد ديونه..

وختمت: "وقد اهتدى مَن ابتلى بالمعاصي فاستتر بدل أن يظهر على شاشات التلفزيون".

 

لبنان: محاولات لرأب الصدع بين الحريري وجعجع

السياسة/06 حزيران/16/في سياق محاولات تهدئة الامور واعادة المياه الى مجاريها، علمت “السياسة” ان اتصالات تقوم بها قيادات في “14 آذار” مع رئيس “تيار المستقبل” سعد الحريري ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع لرأب الصدع بينهما والتمني عليهما وقف التصعيد، لأن ذلك ليس في مصلحة قوى “14 آذار” وقضيتها، بحيث ان أي تراجع على مستوى العلاقة بين الجانبين سيضعف كثيرا وضع القوى السيادية المهتز أصلاً وسيزيد من حالة الارباك التي تعانيها، بعد الضربات الكثيرة التي تلقتها وباتت تستوجب اعادة النظر كلياً في السياسة التي تعتمدها. أشارت المعلومات الى ان هناك أصواتاً داخل “14 آذار” بدأت ترتفع لمطالبة الحريري وجعجع بالتخلي عن ترشيح كل من رئيس “تيار المردة” النائب سليمان فرنجية ورئيس تكتل “التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون لرئاسة الجمهورية، بعد “صدمة” النتائج التي أفرزتها الانتخابات البلدية والاختيارية، وأزهرت بوضوح أن الحريري وجعجع لا يملكان التفويض المطلوب لترشيح فرنجية وعون اللذين يواجهان معارخة واضحة إسلامياً ومسيحياً لانتخاب أحدهما رئيساً للجمهورية. ورغم أن المعطيات الحالية لا توحي بإمكانية حصول تغيير في موقفي الحريري وجعجع من فرنجية وعون أقله في الوقت الراهن، إلا أن الوقائع تدل على أن العقبات تتزايد على طريق وصول أحدهما إلى قصر بعبدا الرئاسي، ما يفتح الطريق أمام شخصية محايدة، في ضوء الاتصالات الاقليمية الجارية بشأن لبنان، في اطار ما قد يرسم من حلول لازمات المنطقة، وإن كانت الامور لا زالت في بداياتها ولا شيء محسوماً بعد.وسط هذه الأجواء، تعود اللجان اللبنانية المشتركة الى الاجتماع في جلستين غداً الثلاثاء والخميس المقبل سعياً للتوصل إلى صيغة مشتركة بشأن تقسيم الدوائر بين الاكثري والنسبي.

وفي هذا الاطار، ذكرت اوساط نيابية في قوى “14 آذار” أن الاتجاه يميل الى اعتماد القانون المختلط القائم على المزج بين الاكثري والنسبي، لكن هذا الامر بحاجة الى جهود وتنازلات من جميع الاطراف، وخصوصاً فريق “8 آذار” الذي لا زال يصر على خيار النسبية الكاملة وهو امر مرفوض في ظل تفلت السلاح غير الشرعي.

وأكدت الأوساط لـ”السياسة” ان “حزب الله” مطالب تقديم تنازلات اولها التخلي عن النسبية الكاملة لمصلحة القانون المختلط بعد التوافق على تقسيم الدوائر في مرحلة لاحقة، مشيرة إلى أن استمرار الخلاف بين الكتل النيابية سيدفع الى اعادة احياء “قانون الدوحة” (يعرف أيضاً بقانون الستين) باعتباره القانون النافذ إذا لم يعتمد قانون جديد قبل موعد الاستحقاق النيابي العام المقبل.

 

وزير خارجية لبنان يفتقر إلى المهارات القيادية؟!

رزان شرف الدين/الجديد/05 حزيران/16

لا يغيب اسم وزير الخارجية جبران باسيل عن قائمة المواد الدسمة لوسائل الإعلام حتى يعود إليها من الباب العريض.. فقد اعتاد الوزير الخروج عن اللياقة الدبلوماسية والبروتوكول.   فكيف ننسى عندما طلب باسيل خلال لقائه بنظيره الإماراتي في نيويورك، من أحد مساعديه إستعجال حضور القائمة بأعمال البعثة اللبنانية الدائمة لدى الأمم المتحدة، السيدة كارولين زيادة، مشيراً "بحركة غير لائقة" إلى قوامها الجميل، وجملته الشهيرة: "رامي.. وينها كارولاين؟".. وطبعاً هذه ليست الحادثة الوحيدة للوزير مع النساء، فمؤخراً ظهر باسيل خلال كلمة له على الهواء في أثناء إجراء الانتخابات البلدية، وما إن رأى إحدى السيدات حتّى أرسل لها قبلة "على الهواء"!. ولا تخلو تصريحات الوزير من رائحة العنصرية تجاه أبناء وطنه وتجاه اللاجئين والنازحين، فلطالما وصفت "حملة جنسيتي حق لي ولأسرتي" تصريحاته "بالعنصرية"، كما جرى سابقاً تداول هاشتاغ #باسيل_عنصري_أصيل عبر "تويتر" بشكل كبير بعد تصريحاته عن السوريين والفلسطينيين، والعبارات العنصرية التي يضمنّها صراحةً أو من غير قصد. ومنذ أيام تقدّم سفير لبنان في المكسيك هشام حمدان باستقالته بسبب باسيل، متّهماً إيّاه بانتهاك مبادىء العمل الدبلوماسي وأصول التعامل مع السفراء، كما اتهمه انه يتعامل مع السفارات من منطلق موقعه ومصالحه السياسية كمسؤول في تيار سياسي.  

مواقف جبران باسيل و"زلاته"، على اختلافها، أصبحت خارج إطار المستغرب أو غير المتوقع، وغالباً ما تضع لبنان في مواقف محرجة فيما يفترض بوزير خارجية  أن يقدّم الصورة الأفضل عن بلده، فهل يعتبر باسيل مؤهلاً لشغل هذا المنصب؟

 لم يرقَ باسيل بعد لحجز محل بين العشر الأوائل من السياسيين الذين يحظون باهتمام خبراء المهارات القيادية لمتابعة ودراسة وتحليل خطاباتهم المؤثرة في الجمهور، بحسب قول خبير المهارات القيادية نعيم الزين، الذي يشير إلى أن باسيل ما زال خارج المنافسة وغير مصنّف من ضمن الشخصيات المؤثّرة. 

 وعلى خلاف عمّه الجنرال ميشال عون، يقول الزين، لا يمت باسيل بصلة الى نادي الزعماء لا من قريب ولا من بعيد، يفقد ملكة التأثير في الجمهور، فمنصبه كوزير خارجية ورئيس للتيار الوطني الحر يتطلب من صاحبه أن يتمتّع بدرجة عالية من الوعي بالمحيط الذي ينتمي إليه وأن يحاكي بيئته ومجتمعه بتصرفاته وسلوكه، وهذا ما لم ينجح بتحقيقه. ليس من المعيب أن يتمتّع السياسي بحسّ الفكاهة أحياناً، فإرساله للقبلات على الهواء ممكن أن يكون تصرفاً عفوياً ولكن ما ليس مقبولاً سلوكه الخادش للحياء مع السيدة كارولين، يقول الزين، وهو ما ينافي ثقافة مجتمعه وحتّى الثقافات الغربية، وإنما يدلّ على عدم نضج الشخصية القيادية لديه. وتكراره لمثل هذه الهفوات يعتبر مؤشراً إمّا على عدم تحلّيه بالوعي الكافي لمراعاة حجم منصبه وجهله لصفات القائد، وإمّا فعلاً الوزير لا يزال صغيراً على تحمّل هكذا مسؤولية وشغل منصب مماثل.

 

لبنان: محاولات لرأب الصدع بين الحريري وجعجع

السياسة/06 حزيران/16/في سياق محاولات تهدئة الامور واعادة المياه الى مجاريها، علمت “السياسة” ان اتصالات تقوم بها قيادات في “14 آذار” مع رئيس “تيار المستقبل” سعد الحريري ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع لرأب الصدع بينهما والتمني عليهما وقف التصعيد، لأن ذلك ليس في مصلحة قوى “14 آذار” وقضيتها، بحيث ان أي تراجع على مستوى العلاقة بين الجانبين سيضعف كثيرا وضع القوى السيادية المهتز أصلاً وسيزيد من حالة الارباك التي تعانيها، بعد الضربات الكثيرة التي تلقتها وباتت تستوجب اعادة النظر كلياً في السياسة التي تعتمدها. وأشارت المعلومات الى ان هناك أصواتاً داخل “14 آذار” بدأت ترتفع لمطالبة الحريري وجعجع بالتخلي عن ترشيح كل من رئيس “تيار المردة” النائب سليمان فرنجية ورئيس تكتل “التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون لرئاسة الجمهورية، بعد “صدمة” النتائج التي أفرزتها الانتخابات البلدية والاختيارية، وأزهرت بوضوح أن الحريري وجعجع لا يملكان التفويض المطلوب لترشيح فرنجية وعون اللذين يواجهان معارخة واضحة إسلامياً ومسيحياً لانتخاب أحدهما رئيساً للجمهورية. ورغم أن المعطيات الحالية لا توحي بإمكانية حصول تغيير في موقفي الحريري وجعجع من فرنجية وعون أقله في الوقت الراهن، إلا أن الوقائع تدل على أن العقبات تتزايد على طريق وصول أحدهما إلى قصر بعبدا الرئاسي، ما يفتح الطريق أمام شخصية محايدة، في ضوء الاتصالات الاقليمية الجارية بشأن لبنان، في اطار ما قد يرسم من حلول لازمات المنطقة، وإن كانت الامور لا زالت في بداياتها ولا شيء محسوماً بعد. وسط هذه الأجواء، تعود اللجان اللبنانية المشتركة الى الاجتماع في جلستين غداً الثلاثاء والخميس المقبل سعياً للتوصل إلى صيغة مشتركة بشأن تقسيم الدوائر بين الاكثري والنسبي. وفي هذا الاطار، ذكرت اوساط نيابية في قوى “14 آذار” أن الاتجاه يميل الى اعتماد القانون المختلط القائم على المزج بين الاكثري والنسبي، لكن هذا الامر بحاجة الى جهود وتنازلات من جميع الاطراف، وخصوصاً فريق “8 آذار” الذي لا زال يصر على خيار النسبية الكاملة وهو امر مرفوض في ظل تفلت السلاح غير الشرعي. وأكدت الأوساط لـ”السياسة” ان “حزب الله” مطالب تقديم تنازلات اولها التخلي عن النسبية الكاملة لمصلحة القانون المختلط بعد التوافق على تقسيم الدوائر في مرحلة لاحقة، مشيرة إلى أن استمرار الخلاف بين الكتل النيابية سيدفع الى اعادة احياء “قانون الدوحة” (يعرف أيضاً بقانون الستين) باعتباره القانون النافذ إذا لم يعتمد قانون جديد قبل موعد الاستحقاق النيابي العام المقبل.

 

مستشار ريفي رداً على المستقبل: "ما زلت أضحك حتى الآن"

رصد موقع ليبانون ديبايت/2016 - حزيران – 04/رد مستشار وزير العدل، أشرف ريفي، أسعد بشارة، على ما تم تناقله عبر الصحف عن ألسنة مصادر في تيار المستقبل تشير إلى "دور حزب القوات اللبنانية في دعم الحملة الإنتخابية لريفي". وقال بشارة عبر صفحته على موقع الفايسبوك: "مصادر المستقبل اياها، بنكهة المعالي والتعالي تكشف السر العظيم لانتصار اللواء أشرف ريفي في طرابلس، وهو دعم القوات اللبنانية لوجستياً ومالياً...". وتابع: "لهؤلاء نقول في الموضوع اللوجستي اجتمع حول اللواء ريفي مجموعة من الشباب الطرابلسيين المخلصين وحاولوا انشاء ماكينة انتخابية، وللأسف لم تنجح المحاولة لضيق الوقت الذي اعطي لهم لانجاز المهمة، ولأسباب أخرى، وأعلن اللواء ريفي عن ذلك بصراحته المعهودة، والحقيقة انه في ظل تعثر الماكينة، أو عدم وجود ماكينة، عمل كل مواطن طرابلسي كأنه ماكينة للائحة قرار طرابلس". وأضاف: "أما في الموضوع المالي ، فقد اديرت الحملة الانتخابية باللحم الحي، وشمل ذلك تجميع مبلغ وبتبرعات زهيدة، كل ذلك في مقابل امكانات مالية هائلة رصدت للائحة المنافسة. احد الاصدقاء المطلعين أخبرني صباحاً أنه سمع من مصادر لا تصدر الا عن مصدر واحد، أن ريفي صرف مبلغ مئة مليون دولار على حملته الانتخابية، وما زلت أضحك حتى الآن. وخلص للقول: "يدورون حول أنفسهم للتعمية على الاسباب الحقيقية للخسارة، تارة بالعلاقة مع القوات، تلك العلاقة التي لا تؤثر على سير معركة طرابلس، وطوراً بنسب الانتصار الى المال الذي لم يكن موجوداً الا بحوزتهم..مرتى مرتى تهتمين بأمور كثيرة والمطلوب واحد: احترموا قرار أهل طرابلس الذين قالوا كلمة عنفوان، فهم كانوا الانتصار لخيارات لا يمكن أن تشوهها فذلكات صدرت عن مصادر..عودوا الى الجذور التي ربحت بها طرابلس نفسها، معبرة عن انتصارها بواحد من ابنائها اسمه أشرف ريفي".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

أهالي بريتال اعتصموا رفضا لرصاص المناسبات

الأحد 05 حزيران 2016

وطنية - أفادت مندوبة الوكالة الوطنية للاعلام في بعلبك وسام درويش، ان أهالي بلدة بريتال، نفذوا اعتصاما في ساحة البلدة، للمطالبة بوقف اطلاق النار العشوائي في كل المناسبات، والذي يتسبب باصابات بعضها قاتل نتيجة الرصاص الطائش.

 

 طلال المرعبي حذر من اجراء الانتخابات النيابية دون اصدار قانون جديد

الأحد 05 حزيران 2016/وطنية - هنأ رئيس "تيار القرار اللبناني" الوزير والنائب السابق طلال المرعبي، وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق على"انجاز الانتخابات البلدية والتي اكدت ان الدولة عندما تحزم امرها في اجراء اي استحقاق تنجزه". ودعا خلال استقباله في دارته في بلدة عيون الغزلان - عكار، فاعليات وبلديات منتخبة وهيئات ومخاتير السياسيين الى "اطلاق سراح بقية الاستحقاقات الدستورية وفي طليعتها الانتخابات الرئاسية ومن بعدها النيابية"، مضيفا "يكفي هذا التمييع والهروب الى الامام في تحمل المسؤولية". وتوجه المرعبي بالتهنئة الى كل البلديات المنتخبة حديثا ودعاهم الى "التعامل مع جميع ابناء بلداتهم سواسية وطي صفحة الانتخابات ورواسبها"، وقال: "ان البلدية عندما تنتخب تصبح للبلدة كلها". ولفت الى "ان الفساد المستشري وعدم المراقبة ومسلسل الفضائح المستمر وعدم تطبيق المعايير في تطبيق القوانين على كل المواطنين جعل الاشئمزاز يكبر عند المواطنين وهذا ما لمسناه من تغير في مزاج الشارع في الانتخابات"، محذرا من "اجراء الانتخابات النيابية من دون اصدار قانون جديد".

 

انطوني لبكي رئيسا لمصلحة الطلاب والشباب في حزب الكتائب

الأحد 05 حزيران 2016 /وطنية - أعلن "حزب الكتائب اللبنانية" في بيان، فوز انطوني لبكي برئاسة مصلحة الطلاب والشباب في الكتائب خلال "الانتخابات التي جرت اليوم الأحد في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، في خطوة هي الأولى من نوعها على صعيد الأحزاب في لبنان". وأشار الحزب إلى ان الانتخابات "استمرت من العاشرة صباحا وحتى السادسة مساء وتوافد الطلاب للادلاء بأصواتهم تحت إشراف الأمانة العامة للحزب واجهزتها الادارية واللوجستية وحضور اعضاء من المكتب السياسي أشرفوا شخصيا على العملية الانتخابية"، لافتا الى أن "رئيس الحزب النائب سامي الجميل تفقد قاعة الاقتراع للوقوف على سير الانتخابات". وأوضح أن "لبكي شكر بعد فوزه الرفاق والطلاب الذين شاركوا في العملية الديمقراطية، على الروح التي تحلوا بها خلال المعركة الانتخابية، وأعرب عن اعتزازه بأن يكون رئيسا لمصلحة الطلاب في الكتائب التي تعطي مثالا في العمل المتطور والديمقراطي".وذكر بأن "لبكي الذي كان يشغل منصب نائب رئيس المصلحة، تنافس مع إدي نادر رئيس دائرة الجامعات الخاصة على المنصب بعد حملة انتخابية جال فيها المرشحان على الطلاب وانتهت بمناظرة بين الاثنين أجابا في خلالها على اسئلة الطلاب حول مشروعيهما للمصلحة".

 

الرئيس الحسيني في مؤتمر لحملة بدنا نحاسب عن الحراك البلدي: أزمة المنظمات الطائفية باتت تهدد وجودنا

الأحد 05 حزيران 2016 /وطنية - اعتبر رئيس مجلس النواب السابق حسين الحسيني، خلال مؤتمر "الحراك البلدي" الذي عقدته حملة "بدنا نحاسب" في حضور الوزير السابق عصام نعمان، النائبين السابقين نجاح واكيم وصلاح الحركة، أن "أزمة المنظمات الطائفية في لبنان باتت تهدد وجودنا"، ولفت إلى أن "إعطاء الأولوية يجب أن يكون للأزمة التى تعاني منها المجموعات المدنية نفسها والتي نأمل أن يكون في عملها إنفاذ ذلك المشروع وإنجازه". ورأى أن "أوجه تلك الأزمة تتمثل بعدم وجود إطار تحالف يحترم الاختلافات في المواقع والتوجهات ويغلب المصالح المشتركة، وهذا ما له صلة بنزعات تزعم ووصاية شبيهة بمثيلاتها في القوى الطائفية، وغموض الأفق فيما يتعدى مواجهة شبكة المنظمات الطائفية التي تستولي على أدوات الحكم المدنية والعسكرية". وتحدث عن "أزمة المنظمات الطائفية المتمثلة بالعجز عن تسديد التواطؤ في عملية إعادة تكوين السلطة وتقاسمها، إضافة إلى حدة الصراع الخارجي الذي يستتبع هذه المنظمات بالدفع والردع والتفلت من مستوى جمهورها وظهور أشكال من المقاومة المدنية يقابله الصدأ الذي بدأ يعلو الأسلحة الطائفية". وأشار إلى أنه "لا سبيل إلى ظهور الشعب الذي له الحق في أن يقرر ماذا يريد من الأنظمة والمؤسسات إلا من خلال المقاومة المدنية من جهة ومن خلال التمثيل النسبي من جهة ثانية". ورأى أن "النسبية في التمثيل النيابي هذا مكانها، والهدف لا يتحقق إلا عبر القرار الشعبي، قرار الهيئات بمبادرة ذاتية تسبق ما يحضر لها من تشويه قرارها من خلال قانون يفرض عليها فرضا". وشدد على أنه "من غير النظام النسبي لا يوجد تمثيلا عادلا أو غير عادل، بل هناك إقصاء الشعب عن الحضور في مؤسسات الحكم والسيادة واستحضار المنظمات الطائفية نفسها بنفسها لتقسيم اللبنانين". وألقت الهام مبارك كلمة "بدما نحاسب" فاعتبرت أن "قانون النسبية هو المدخل الصحيح لاستكمال حركة التغيير الاجتماعية والسياسية والفكرية المنشودة وبلوغها غايتها المرجوة، وذلك باتاحته تمثيلا أكثر دقة للشعب واتجاهاته الفكرية في المجلس النيابي".

ورأت أن "الانتخابات البلدية أظهرت بمعالمها ونتائجها أنها المولود الشرعي والطبيعي للحراك الشعبي الذي أحدث انقلابا داخليا في كل الفئات في لبنان". وكانت كلمة للناشط أحمد حلاني اعتبر فيها أن "الخارطة الانتخابية كانت لتختلف بشكل جذري لو تم اعتماد النظام النسبي بدل الاكثري، إذ تبين أن أكثر من 60% من المواطنين قاطعوا الانتخابات البلدية، فيما صوت نصف المقترعين للوائح معارضة للسلطة". وتخلل المؤتمر شهادات من مرشحين خاضوا استحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية وقد أجمعوا على ضرورة اعتماد النظام النسبي في الانتخابات. وطالب المرشح حسن سليمان من بلدة بدنايل البقاعية، وزير الداخلية نهاد المشنوق ب"إلغاء الانتخابات في بدنايل وإعادتها بناء للطعون المقدمة نظرا لما شاب العملية الانتخابية من تزوير". وكانت مشاركة للاعلامي عباس صباغ اعتبر فيها أن "الحراك المدني أضفى حيوية على الحياة السياسية" وتوقف عند انعكاس ذلك على الاستحقاق البلدي متمنيا على الحراك "تحديد مطالبه أكثر حتى يتمكن من تحقيقه". أما الصحافية الين حلاق فاعتبرت أن "الانتخابات البلدية أظهرت أن الحيثية الحزبية والعائلية لا تزال الأقوى".

 

قاووق: لبنان الدولة الأكثر أمانا على امتداد المنطقة بفضل معادلة الشعب والجيش والمقاومة

الأحد 05 حزيران 2016/وطنية - أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق، أن "أهل المقاومة الذين هم الحصن المنيع أمام كل أشكال العدوان العسكري أو السياسي أو الإعلامي أو المالي، قد أثبتوا وبالأخص من خلال نتائج الانتخابات البلدية الأخيرة، أن كل حملات التحريض والتهديد والعقوبات والتصنيفات الإرهابية لم تغير في تأييد وثبات موقفهم الداعم للمقاومة، كما أن كل أشكال العدوان على المقاومة لم تغير موقف المقاومة، وفي المقابل فإن إسرائيل في كل يوم تقول إن "حزب الله" رغم تدخله في سوريا التي ما زالت الحرب مستمرة فيها، ورغم كل الضغوط الدولية عليه، إلا أنه يزداد قوة وشعبية، وقد كان أحد كبار الاستراتيجيين الإسرائيليين نصح كيان العدو قبل عدة أيام قائلا: إنه يجب على إسرائيل أن تفتش عن عدو غير "حزب الله" لتنتصر عليه، فهي لا يمكنها أن تنتصر على الحزب، لأنه يمتلك ما لم تشهده إسرائيل بتاريخها، وهو تأييد الناس للمقاومة، وقائد ليس له شبيه بالعالم، وهو قائد تفتقر إلى مثله إسرائيل، ألا وهو سيد المقاومة السيد حسن نصر الله". وشدد قاووق خلال احتفال تأبيني في بلدة عديسة الجنوبية، على "اننا أمام كل أشكال التحديات نثبت مجددا قدرة المقاومة على الانتصار والتكيف مع كل التحديات، وهذا ما فاجأ محور أعداء المقاومة، التي هي اليوم بانتصاراتها تشكل الحصن المنيع للبنان أمام الخطر الإسرائيلي والخطر التكفيري، وبالتالي، أصبح لبنان اليوم الدولة الأكثر أمانا واستقرارا ومنعة أمام الأخطار الإسرائيلية والتكفيرية على امتداد المنطقة، وهذا إنجاز وطني كبير واستراتيجي، لكنه ما كان ليتحقق لولا التعاون والتكامل بين الجيش والشعب والمقاومة". ولفت إلى أن "العصابات التكفيرية التي تتواجد على حدود الجولان السوري المحتل، لا توجه رصاصة واحدة على إسرائي، لالتي أعلنت رسميا قبل أيام عن إنشاء وحدة ارتباط مع المسلحين التكفيريين في جنوب سوريا، وأعلنت أنها تدعم "جبهة النصرة" التكفيرية، وقالت إن دعم "النصرة" لن يشكل خطرا مستقبليا على أمن إسرائيل"، مؤكدا أن "جرحى المسلحين التكفيريين يعالجون في مستشفيات إسرائيل علنا، ولا يوجد أي حاجة إلى إظهار الأدلة، لأن إسرائيل تصورهم، كما أن رئيس وزرائها يزورهم في المستشفيات، ونحن نتحدث عن 5 سنوات من تواجد المسلحين التكفيريين على جبهة الجولان، أي أن هناك 5 سنوات من التعاون الإسرائيلي مع العصابات الإرهابية التكفيرية، وأما في شمال سوريا، فإن العصابات الإرهابية التكفيرية تتلقى الدعم العسكري من أميركا وتركيا، حيث أعلن رسميا عن إرسال شحنات أسلحة لتلك العصابات". ورأى أن "إسرائيل لا تتحمل عنصرا واحدا لـ"حزب الله" على حدود الجولان، بينما تتحمل وجود آلاف المسلحين وتدعمهم وتعطيهم السلاح والمعلومات، وتعالج جرحاهم، فكفى فضيحة للعصابات التكفيرية أنها لا تشكل مصدر قلق أو خطر على إسرائيل، وكفى افتخارا لـ"حزب الله" أنه في دائرة الاستهداف الدائم من إسرائيل وأميركا، وبالتالي، ليس جديدا على المقاومة أن تكون مستهدفة من إسرائيل وأميركا، فمنذ العام 1982 ونحن في دائرة الاستهداف الإسرائيلي والأميركي، وقد تعرضنا لحملات عسكرية، وأمنية، وسياسية، وإعلامية، واليوم يضاف إليها حملات مالية واقتصادية".

 

الحاج حسن: المشروع الاميركي يسعى الى تفكيك المنطقة وضرب المقاومة

الأحد 05 حزيران 2016 /وطنية - رعى وزير الصناعة الدكتور حسين الحاج حسن احتفالا بعنوان "نصر وطن وكرامة أمة" وتكريم فتيات مكلفات، نظمته ثانوية الهدى في الكرك، حضره الى الحاج حسن، رئيس وحدة الادارة في قوى الامن الداخلي العميد اسعد الطفيلي، النائب السابق سليم عون، ممثل العمل البلدي في "حزب الله" هاني فخر الدين، القاضي عصام ضاهر، فعاليات اجتماعية وثقافية ومهتمون. وأكد الحاج حسن في كلمته، "مواصلة المقاومة ومقاتلة مشروع اميركي - اسرائيلي بيافطة تدعي الاسلام، وتقاتل فرقة من الجيش الاميركي - الاسرائيلي أفرادها يدعون انهم اسلاميون، نعم نحن نقاتل هذا المشروع لانهم أصحاب أهداف تقسيمية وتمزيق المنطقة سنة - شيعة - عربا اكرادا - مسلمين مسيحيين حتى نصبح دويلات متقاتلة تحت عنوان "الشرق الاوسط الجديد"، فيسهل السيطرة على اقتصادها وثرواتها. وهنا أسأل: ماذا فعل الآشوريون في سوريا والأيزيديون في العراق، ما هو حجمهم وتأثيرهم؟، لكنهم يسعون الى تفكيك المنطقة وضرب مشروع المقاومة الذي ما زال صامدا وقلب الأمة". وتابع: "في 25 أيار عام 2000 انتصرت المقاومة، لم يكن وقتها سوريا ولم يذهب "حزب الله" الى سوريا، ولم يكن يظهر الربيع العربي ، ومنذ 2001 بدأ الحديث عن هلال مذهبي بهدف ضرب محور المقاومة ، يومها كان محور المقاومة وسيبقى، وهم يهدفون الى اسقاط عناصر قوتها ومقاومتها". أضاف: "سنبقى مجتمعين وموحدين، فالميزان بيننا ليس مسيحيتنا أو إسلامنا أو طائفتنا، انما الميزان سيبقى معرفة الحق وأصله، ومن هو مع فلسطين هو مع الحق ومن هو ضد هذا المشروع الاميركي فهو على حق، ومن يرفع لواء الوحدة ويرفض لواء الفتنة والمذهبية فهو على حق، أما الذين نفذوا آلاف العمليات الانتحارية في "النصرة" و "داعش" فليروننا عملية واحدة على الاسرائيليين كي نصدق أن لديهم مروحة من الاعداء ومن ضمنها اسرائيل ، لكن هل تبقى اسرائيل بأمان ولا أمان لأبناء أمتنا، فهذا انحراف خطير". وتناول رئيس جمعية الهدى الشيخ الدكتور جعفر المهاجر المعاني السامية التي انطلقت منها مهمة التكليف الشرعي، فأشار الى "الدور النهضوي المشروط بعملية التربية". وختاما، تم توزيع هدايا على المكلفات.

 

العريضي: كلام المشنوق لم يأت بموقعه الصحيح وترشحي للنيابة بيني وبين جنبلاط

الأحد 05 حزيران 2016 /وطنية - أكد النائب غازي العريضي أن "الانتخابات النيابية ستجري في موعدها"، مشيرا إلى أنه "لا مجال للحديث عن التمديد، فهناك التزام أخلاقي وواجب قانوني ودستوري لاجرائها حتى لو تم ذلك وفق قانون الستين"، مستبعدا "امكان الاتفاق على قانون جديد للانتخابات، كما امكان انجاز الاستحقاق الرئاسي قريبا". واعتبر في حديث إلى برنامج "لقاء الأحد" الذي يبث عبر أثير إذاعة "صوت لبنان 93.3"، أن مسألة ترشحه للانتخابات النيابية تبقى بينه وبين رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، لافتا إلى أن "خسارة الحزب "التقدمي الاشتراكي" في بعض القرى طبيعية، وجنبلاط معروف بقراءته الطبيعية للأمور والوقوف عند الامور بشجاعة". وقال: "الحزب في الانتخابات البلدية لم يخسر اجمالا، بل تعرض لبعض الارباكات أو الخسائر في منطقة معينة، لكن المسألة محدودة ومعبرة بالوقت نفسه"، مشددا على أن "الحزب حافظ على موقعه ومكانته من حاصبيا الى البقاع الغربي وراشيا. ونحن الحزب الوحيد الذي لم يتعاط اللعبة السياسية على حساب العائلات". وأعرب عن فخره بإنتمائه الى بيصور، وقال: "ليس لدي مسؤوليات تنظيمية، ولم أشارك بالمعركة الانتخابية حتى أنني لم أدل بصوتي"، لافتا الى "أننا في بيصور حاولنا الوصول الى لائحة توافقية، وعندما لم نصل الى وفاق يكرس الاعراف البيصورية، أوقف التحرك، وموقفي كان واضحا ولم أدل بصوتي". ووصف التحالفات الانتخابية البلدية بـ"غير الواقعية والمنطقية، اذ أثبتت الانتخابات أن الأحزاب الأساسية في البلد هي أحزاب السلطة بغياب المنافسة مع معارضة حقيقة، لذا ليس من رابح في هذه الانتخابات لأن البعض قد يكون ربح معركة لكن خسر قضايا، وهذه الانتخابات أظهرت الفوضى السياسية التي يعيشها لبنان". وعن قراءته لنتائج طرابلس، اعتبر العريضي أنها "نتيجة لما تعانيه من ظلم انمائي وحرمان، فلم يتحقق شيء بمستوى حضور أبنائها السياسي في الحكومة وغيرها من مؤسسات الدولة". وعلق على كلام وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، بالقول: "لم يأت في موقعه الصحيح لناحية المضمون والتوقيت لأن المملكة العربية السعودية معروفة بمساندتها لبنان، ولسنا بحاجة الى مزيد من المواقف التي تثقل علاقة لبنان بالسعودية"، واضعا التطورات في الشرق في اطار "مسلسل التغيير في المنطقة، الذي ينفذ بسبب خيارات امنية اتخذت من قبل أنطمة تجاه شعوب تتوق الى الحرية والسياسة الأميركية تهدف الى اثارة الفتنة السنية - الشيعية المستفيد الأول منها اسرائيل". وعن الأوضاع الأمنية في لبنان، أكد أن "الخوف الأمني قائم بشكل دائم، ولا أحد ممكن أن يضمن عدم حصول أي عمل أمني، لذا المطلوب هو التنسيق الدائم بين الأجهزة الأمنية".

 

المطران  درويش استقبل طوني فرنجية: زحلة واهدن تتشابهان في المواقف الصعبة

الأحد 05 حزيران 2016 /وطنية - استقبل رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش، في مطرانية سيدة النجاة السيد طوني فرنجية نجل رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، ترافقه عضو المكتب السياسي في المردة السيدة فيرا يمين ومنسق التيار في البقاع طارق هرموش. ورحب درويش بفرنجية في زيارته الأولى الى سيدة النجاة في زحلة، معتبرا بحسب بيان من المطرانية ان "زحلة واهدن تتشابهان من حيث طيبة الناس والمواقف التي تتخذ في المواقف الصعبة". ووجه درويش تحية الى النائب سليمان فرنجية والى تيار المردة في زحلة والبقاع "الذين اثبتوا في وقت قصير انتشارهم الحبي في المجتمع الزحلي، ومحبتهم لخدمة زحلة والبقاع". وشكر فرنجية لدرويش حفاوة الإستقبال، ونقل اليه تحية ومحبة النائب سليمان فرنجيه، واطلع منه على الأوضاع العامة في البقاع بشكل عام وفي مدينة زحلة بشكل خاص، متمنيا ان يشهد لبنان اياما افضل في المستقبل القريب. واقام درويش فطورا على شرف الضيف والوفد المرافق.

 

 النائب كنعان: لن نقبل بعد اليوم الا بحقوقنا برأس مرفوع وبلا منة من أحد

الأحد 05 حزيران 2016 /وطنية - أكد امين سر تكتل "التغيير والإصلاح" النائب إبراهيم كنعان "عدم القبول بعد اليوم الا بحقوقنا الدستورية والإنمائية والإدارية كاملة، برأس مرفوع وبلا منة من أحد".كلام كنعان جاء خلال العشاء الذي اقامته بلدية ضهر الصوان، لمناسبة انتخاب المجلس البلدي الجديد برئاسة سركيس بو فرح، في حضور كنعان، كاهن رعية مار سركيس وباخوس في البلدة الاب اغسطينوس الحلو، مدير الاخبار في ال otv جان عزيز وفاعليات.

وتوجه كنعان الى أهالي البلدة بالقول: "لقد وعدتم ووفيتم، وانتصاركم لم يكن على لائحة أخرى، وفزتم بانتخابات بشكل عادي، بل إن ما حدث هو نموذج لكل المتن وجبل لبنان ولبنان، ان عندما يتحرر الفكر وتقولون لا للضغوطات والمغريات ودوس الكرامات ومن يريد بيع ارضه وهويته، للغريب ولمن ابعد من الغريب، تستطيعون وتفوزون وتحققون الفارق والنموذج". وقال: "اذا كان ثمن التغيير هو سنوات من السعي، لان ما من اصعب من ان يشعر الانسان بالظلم والاعتداء على حريته وكرامته وحقوقه واملاكه، ويضطر الى الصمت، او يسعى لرد الظلم ولا يستطيع. اليوم، ومن خلال الديموقراطية اظهرتم لكل القرى والمتن من الساحل والمتن، ان الغيمة يمكن ان تزول وان مدلج الذي قتل على البوابة وغربة التي قتلت في المكان نفسه، استطاع أهل جبال الصوان ان يحرروا جبالهم ويردوا الكرامة اليها". وتابع كنعان: "ما قمتم به يشكل حجر الأساس في هذه البلدة الكبيرة بقناعاتها ومواقفها وعدم ترددها، وستكون بداية جدية جدا لازاحة كل عقلية تعتبر اهل البلدة والقضاء هم ملك لها. لقد قلتم كلمتكم وعلينا ان نكمل معا. وعندما اولاني المتن ثقته في دورتين انتخابيتين بتفوق، لا يمكن ان أكون الا وفيا للامانة والقناعة، وهكذا كنت في هذا الاستحقاق مع كل حر لا يقبل بأن يملى عليه موقف". أضاف: "لذلك، بما اوتينا من قوة وعزم وحضور على الساحة الوطنية وفي المؤسسات الدستورية والإدارات، سنكون الى جانب ضهر الصوان وبلديتها، ولن نقبل بعد اليوم الا بحقوقنا الدستورية والإنمائية والإدارية كاملة، وستحصل ضهر الصوان على حقوقها برأس مرفوع من دون منة من احد، وسنلغي من قاموسنا بوس الايادي والدعوة عليها بالكسر".

وختم كنعان: "مبروك لضهر الصوان، وستكون لنا مناسبة في وقت قريب مع المتن الشمالي، لنقول إن هناك العديد من البلدات انتصرت لقناعتها وحريتها، من الفنار الى بيت بسكنتا ومن عينطورة والمتين الى زكريت ".

بدوره، قال رئيس البلدية بو فرح: "نتشارك اليوم فرحة الفوز والانتصار. ونرحب براعي هذا الانتصار بسعادة النائب، بابراهيم كنعان بين اهله ومحبيه. والشكر للثقة الكبيرة التي اوليتمونا إياها، أعضاء المجلس البلدي وانا، وقد وضعتمونا امام مسؤولية كبيرة سنكون على قدرها، نتحملها بعزم. وقد حان وقد العمل، وسنعمل يدا بيد من اجل بلدتنا، من اجل الأرض والانسان، لكي تعم المحبة والاخوة. والعمل لن يكون بلديا فقط، بل انمائيا إصلاحيا صحيا رياضيا وثقافيا، بتواضع ومن دون تعال وكيدية وفوقية وملل، بل بعزم وإرادة وتصميم، بدعمكم ودعم المحبين، لتحقيق ما نصبو اليه".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

مقتل 7 «دواعش» في سيناء والمؤبد لمتهمَين بالإرهاب

 القاهرة - «الحياة//06 حزيران/16» /قتل الجيش المصري أمس 7 من عناصر جماعة «أنصار بيت المقدس» الفرع المصري لتنظيم «داعش»، بعدما أحبط هجوماً على أحد المكامن في شمال سيناء، فيما عاقبت محكمة مصرية متهمَين في قضيتي إرهاب بالسجن المؤبد، وأمرت محكمة بالسجن عشر سنوات في حق مؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي. وقالت مصادر أمنية أن قوات الجيش قتلت 7 عناصر من «أنصار بيت المقدس» جنوب مدينة الشيخ زويد (شمال سيناء)، مساء أول من أمس، بعد اشتباكات مسلحة. وأوضحت أن قوات الجيش في أحد الأكمنة أطلقت النار على عنصرين كانا يرصدان تحركات قوات الأمن فتم قتلهما، وعُثر معهما على بندقتين آليتين ونظارة ميدان، قبل أن يتعرض المكمن لهجوم مسلح بعد سحب الجنود للجثتين. وتابعت أن أفراد المكمن فوجئوا بإطلاق النار عليهم، لكنهم «نجحوا في صد الهجوم، وإجبار المسلحين على الفرار» بعد مقتل 4 من المهاجمين وإصابة عنصرين آخرين بجروح بالغة. وتعقّبت قوات الأمن 3 عناصر في محيط قسم شرطة الشيخ زويد، وقتلت أحدهم، فيما تمكن الآخران من الهرب. في موازاة ذلك، قضت محكمة جنايات القاهرة بمعاقبة متهم بالسجن المؤبد لمدة 25 عاماً، في إعادة إجراءات محاكمته في قضية اتهامه بالانضمام إلى جماعة إرهابية مسلحة، والمعروفة إعلامياً بـ «خلية مدينة نصر». وكان المتهم حسن سلام عودة سبق وصدر ضده حكم غيابي بالسجن المؤبد في القضية، قبل أن يتم ضبطه في وقت لاحق وتعاد إجراءات محاكمته من جديد بصفة حضورية، لتقضي المحكمة بإدانته وتوقع عليه العقوبة ذاتها التي قُضي بها في حقه من قبل. وكانت قضية «خلية مدينة نصر» صدرت بها أحكام في تشرين الأول (أكتوبر) العام 2014 بمعاقبة 12 متهماً بالسجن المؤبد، ومعاقبة 4 متهمين بالسجن المشدد لمدة 15 عاماً، ومعاقبة 6 متهمين بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات، ومعاقبة 3 متهمين بالسجن المشدد لمدة 7 سنوات، وبراءة متهم واحد. وشملت الأحكام الصادرة بالإدانة حينها 7 متهمين هاربين صدرت الأحكام بحقهم غيابياً. في غضون ذلك، قضت محكمة جنايات القاهرة بمعاقبة القيادي في جماعة الإخوان حسن أبو شعيشع بالسجن المؤبد لمدة 25 عاماً، ومعاقبة طارق أحمد قرعان السنوسي بالسجن لمدة 3 سنوات، في إعادة إجراءات محاكمتهما بقضية اشتراكهما في وقائع اقتحام السجون المصرية والاعتداء على المنشآت الأمنية والشرطية خلال ثورة كانون الثاني (يناير) العام 2011. وكان المتهمان سبق وحوكما غيابياً، وصدر ضد الأول حكم بالإعدام شنقاً، والثاني بالحبس لمدة 3 سنوات، قبل أن يتم ضبطهما وإعادة إجراءات محاكمتهما من جديد.

وكانت محكمة جنايات القاهرة سبق وأن أصدرت أحكاماً مشددة في حزيران (يونيو) العام الماضي في القضية، تضمنت معاقبة الرئيس المعزول محمد مرسي ومحمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان و4 آخرين من قيادات الجماعة و93 متهماً هارباً، بالإعدام شنقاً، ومعاقبة 32 متهماً آخرين بأحكام تراوحت ما بين السجن المؤبد والحبس لمدة سنتين، مع إلزامهم جميعاً تعويضاً مدنياً موقتاً قدره 250 مليون جنيه لمصلحة وزارة الداخلية. في موازاة ذلك، عاقبت محكمة جنايات القاهرة 5 من عناصر جماعة الإخوان حضورياً بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات، ومعاقبة متهم آخر في القضية غيابياً بعقوبة السجن ذاتها، وذلك لإدانتهم بحيازة مواد مفرقعة واستعمالها على نحو يعرّض الأرواح والممتلكات للخطر، والتظاهر بالمخالفة لأحكام القانون في منطقة حلوان (جنوب القاهرة).

 

لليوم الثاني .. طائرات أميركية تقصف داعش من المتوسط

العربية.نت/06 حزيران/16/أكد مسؤول بالبحرية الأميركية أن مقاتلات أميركية شنت، السبت، غارات جوية لليوم الثاني على التوالي ضد أهداف لتنظيم داعش انطلاقا من حاملة الطائرات هاري ترومان المتمركزة في شرق البحر المتوسط، وفق ما ذكرت وكالة رويترز. وأضاف المسؤول، وهو غير مصرح له بالحديث علنا، أن 4 غارات نفذتها الطائرات الجمعة استهدفت مبنى في سوريا وكهفا قصف ثلاث مرات. وتابع المسؤول أن الطائرات لم تنفذ أي ضربات على أهداف في العراق. والغارات هي الأولى التي تنفذ من حاملة طائرات أميركية تتمركز في البحر المتوسط منذ بدء الحملة المستمرة منذ عامين ضد داعش، وهي أيضا المرة الأولى التي تنفذ فيها ضربات جوية من حاملة طائرات في تلك المنطقة منذ بداية حرب العراق في 2003. وكانت الغارات التي شنتها في السابق طائرات الولايات المتحدة وحلفائها تنفذ من حاملات في الخليج أو من قواعد برية في البحرين وتركيا ودول أخرى. وقال مسؤول البحرية إن غارات الجمعة لم تستهدف أهدافاً ذات قيمة كبرى، لكن من المقرر تنفيذ مزيد من العمليات الأكثر تعقيدا خلال الأيام القادمة. ولم يذكر المسؤول أي تفاصيل بشأن المسارات التي تسلكها الطائرات لتنفيذ مهامها.وتأتي الغارات الجوية في الوقت الذي يتقدم فيه جيش النظام السوري في محافظة الرقة، أهم معاقل تنظيم داعش بعد هجوم كبير تدعمه روسيا ضد المتطرفين. كما تحرز ميليشيات تدعمها الولايات المتحدة أيضا تقدما ميدانيا نحو منبج في الشمال قرب الحدود التركية.

 

البحرين.. إحباط تهريب إرهابيين إلى إيران بحراً

العربية.نت/06 حزيران/16/أحبطت قوات خفر السواحل البحرينية محاولة تهريب 8 من المطلوبين المحكوم عليهم في قضايا إرهابية باستخدام طراد، كان متجها إلى إيران، حسب ما أعلنت وزارة الداخلية البحرينية السبت.

وتشير التحقيقات الأولية إلى أن وراء التخطيط للعملية كل من صادق مكي جاسم (محكوم بالسجن 10 سنوات، هارب في إيران) وصادق الحايكي (محكوم بالمؤبد، هارب في ايران).

وفي تفاصيل عملية القبض رصدت سفن خفر السواحل الطراد في شمال البحرين وبعد امتناعه عن الوقوف تمت مطاردته وتطويقه والسيطرة عليه وقد تم القبض على كل من:

(1) حسن علي منصور، من سكنة البلاد القديم / محكوم ١٠ سنوات

(2) حسين محمد حسين، من سكنة بني جمرة / محكوم ١٥ سنة

(3) علي مهدي حسن، من سكنة بني جمرة/ محكوم ١٠ سنوات

(4) مصطفى عبدالعزيز فتيل، من سكنة بني جمرة / مطلوب

(5) سيد علاء ميثم، من سكنة البلاد القديم / محكوم ١٠ سنوات

(6) حسين علي حسن منصور ، من سكنة البلاد القديم / محكوم ١٠ سنوات

(7) محمد علي جعفر، من سكنة بني جمرة/محكوم ١٠ سنوات

(8) علي محمد صالح، من سكنة بني جمرة / محكوم ١٠ سنوات

إضافة إلى قائد القارب حسين عبدالله الصفار، من سكنة البلاد القديم، ومساعده محمود حميد المطوع، من سكنة الجفير.

وعثر على بطاقات شخصية ومبالغ نقدية وهواتف نقالة وملابس ومتعلقات شخصية بحوزة المقبوض عليهم بالإضافة إلى جهاز GPS.

يذكر أن الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية البحريني قد ترأس السبت اجتماعا أمنيا عالي المستوى، للوقوف على ملابسات واقعة هروب 17 موقوفا من مركز الحبس الاحتياطي بالحوض الجاف، بعد حادث هروب الموقوفين مساء يوم الجمعة الماضي.

وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت في وقت سابق القبض على 11 موقوفا، بالإضافة إلى 5 من المشاركين في التخطيط والتنفيذ لعملية الهروب، فيما تتواصل أعمال البحث والتحري للقبض على بقية الموقوفين الهاربين وهم:

1- محمد عبدالأمير جبار جعفر مشيمع "20 عاما"

2- يوسف احمد عبدالله العرادي "21 عاما"

3- السيد علوي طالب محمد حسن"21 عاما"

4- حسن موسى جعفر محمد"20 عاما"

5- محمود سيد عادل كاظم "21 عاما"

6- عبدالله حسين علي العجوز "21 عاما"

 

 اغتيال المرافق الشخصي لزوجة بشار الأسد

العربية.نت/06 حزيران/16/أعلنت مصادر إعلامية تابعة للنظام السوري أن علاء مخلوف، المرافق الشخصي لأسماء الأسد، زوجة رئيس النظام قتل، السبت، بعملية في العاصمة دمشق. وتبادل موالون للأسد اتهامات حول مقتل "مخلوف"، مفادها أن المسؤول الأول عن تفجير سيارته بعبوة ناسفة هم ضباط من مخابرات جيش النظام، وسط تبني حركة أحرار العلويين عملية اغتيال مخلوف، دون إشارة إلى تفاصيل أخرى، مع تأكيده على عمليات أخرى مماثلة. يذكر أن مخلوف من أبناء بلدة معيربان التابعة لمدينة القرداحة ومقربة من عائلة الأسد، وله باع في مساعدة ومتابعة جرحى قوات النظام من أبناء مدينته، ولعب دور المرافق الشخصي لأسماء الأسد في الفترة الأخيرة قبل اغتياله. وذكرت صفحات فيسبوكية موالية لرئيس النظام السوري، وتُحرَّر من الساحل السوري، أن علاء مخلوف "مرافق" لأسماء الأسد. فقد قالت صفحة "أخبار جبلة لحظة بلحظة" الفيسبوكية الموالية خبر اغتيال مخلوف، الى جانب صورة للأخير مع زوجة رئيس النظام: "اغتيال علاء مخلوف مرافق السيدة الأولى أسماء الأسد، بتفخيخ سيارته الشخصية".أما صفحة "جريدة القرداحة عرين الأسود" الفيسبوكية الموالية، فقد تحدثت عن اغتيال الرجل على طريق دمشق السويداء. الشبكة المعروفة باسم "شبكة سورية الحدث الإخبارية" الموالية للأسد، على الانترنت، ذكرت أن مخلوف قتل بعملية تفجير لسيارته في دمشق، وأطلقت عليه صفة "المرافق الخاص للسيدة أسماء الأسد". إلا أن الشبكة تعاود القول في نص الخبر إن مخلوف قتل على طريق دمشق السويداء. أمّا الصفحات الفيسبوكية الشخصية الموالية، فإن أغلبها اكتفى بنشر خبر اغتيال مرافق الأسد، دون أن يشير الى كيفية وقوع تلك العملية التي سبق وتبناها تنظيم باسم "حركة أحرار العلويين" في بيان أُشير فيه إلى "الكلازيين" العشيرة التي ينتمي إليها القتيل، وهي العشيرة ذاتها التي ينتمي اليها آل الأسد، وبعض العائلات الشهيرة هناك في منطقة القرداحة ومايجاورها من قرى وبلدات.

 

مجلس النواب الأردني يدين الإرهاب الإيراني في المنطقة

العربية.نت - صالح حميد/06 حزيران/16/دان مجلس النواب الأردني في دورته السابعة عشرة في بيان وقعه 77 نائباً، الإرهاب الإيراني في المنطقة وانتهاكات نظام طهران لحقوق الانسان، وطالب بضمان أمن وسلامة لاجئي منظمة "مجاهدي خلق" المعارضة في مخيم "ليبرتي" في بغداد إلى حين خروجهم جميعاً من العراق.وجاء في البيان الذي تلقت " العربية.نت" نسخة منه، أنه "بخلاف كل التوقعات من أن إيران ستسلك طريق الاعتدال بعد الاتفاق النهائي بشأن ملفها النووي، فإنها صعدت من وتيرة الإعدامات والقمع وتصديرالتطرف والإرهاب والتدخل في الشؤون الداخلية لبلدان المنطقة وبخاصة سوريا". وشدد النواب على أن " قمع الأقليات القومية مثل الأكراد والبلوش والعرب الأهوازيين، والتمييز التعسفي ضد أهل السنة في إيران قد زادت حدتها". وبحسب البيان، أرسل نظام طهران أكثر من 60 ألفاً من أفراد الحرس الثوري الإيراني وعملائهم المنشغلين بقتل أبناءالشعب السوري وإضافة لهؤلاء أرسل مطلع نيسان (أبريل) المنصرم فرقة مغاوير وأنفق أموالاً طائلة من أملاك الشعب الإيراني والدولة التي رفعت عنها العقوبات، لشراء الأسلحة وتمويل الميليشيات التابعة له في سوريا والعراق ولبنان". وقال المشرعون الأردنيون في بيانهم إن التدخلات الإيرانية في العراق ما زالت مستمرة، ففي 29 أكتوبر من العام الماضي 2015 تعرض مخيم "ليبرتي" الذي يستوطنه اللاجئون من أعضاء منظمة "مجاهدي خلق" لعملية قصف بالصواريخ راح ضحيتها 24 شخصاً وألحقت بمنشآت المخيم أضرارٌ فادحة". كما جاء في البيان أن "مسرحية الانتخابات التي جرت نهاية شباط (فبراير) الماضي أثبتت أنه لا شيء تغير في إيران، فكل المرشحين كانوا ملتزمين بالاعتقاد القلبي والالتزام العملي ورغم ذلك فإن نصفهم تم اقصاؤهم من قبل مجلس صيانة الدستور الذي يعمل تحت إشراف خامنئي". ودعا النواب الأردنيون الموقعون على البيان الدول العربية والإسلامية والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي وأميركا والإتحاد الأوروبي إلى إدانة قاطعة لانتهاك حقوق الإنسان وحقوق الأقليات القومية والدينية في إيران. كما طالب البيان بـ"إرغام إيران على إخراج العسكريين والحرس الثوري والقوات العملية لها من دول المنطقة خاصة سوريا والعراق وهذه ضرورة التغلب على "داعش"، بحسب تعبير المشرعين الأردنيين. وأخيراً دعا النواب إلى "ضمان سلامة وأمن سكان ليبرتي إلى حين خروجهم جميعاً من العراق ودعم المقاومة الإيرانية ورئيستها المنتخبة السيدة مريم رجوي بمثابة الحل الوحيد مقابل ديكتاتورية الملالي في إيران وبؤرة التطرف الإسلامي والارهاب في العالم اليوم"، حسبما جاء في نص البيان.

 

المعارضة السورية تعلن أسر قائدي طائرة حربية

سكاينيوز/٥ حزيران ٢٠١٦/ذكرت مصادر لسكاي نيوز عربية، الأحد، أن المعارضة السورية المسلحة قد أعلنت أنها أسرت قائدي الطائرة الحربية التي سقطت في ريف حلب الجنوبي. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد ذكر في وقت سابق أن طائرة حربية مجهولة الهوية تحطمت في ريف حلب الجنوبي، وأضاف المرصد أنه لم يتضح ما إذا كانت الطائرة تحطمت بسبب عطل فني أو بسبب صاروخ أطلقه مسلحو المعارضة. وفي سياق متصل، أفادت مصادرنا في سوريا بمقتل أكثر من 30 مدنيا وجرح أكثر من 50 آخرين، جراء غارات شنتها طائرات حربية روسية على أحياء حلب وريفها. وأضافت المصادر أن الغارات الروسية، تزامنت مع قصف مدفعي للقوات الحكومية السورية. وفي حيي القاطرجي والمشهد في حلب، قتل نحو عشرين مدنياً، وجرح أكثر من ثلاثين، وسط محاولات مستمرة، لفرق الإنقاذ، لانتشال العالقين، تحت الأنقاض. وفي ريف حلب، وصلت ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية والمجلس العسكري في منبج إلى مشارف المدينة. جاء ذلك بعد قطع طريق جرابلس الواصل للمدينة، وهو أحد خطوط إمداد داعش،، وتدور معارك بين الميليشيات ومسلحي داعش في محيط بلدة منبج بريف حلب الشرقي شمال سوريا تحت غطاء جوي من التحالف الدولي. وكانت ميليشيات سوريا الديمقراطية ،سيطرت على عدة مواقع في شمال منبج، وشرقها.

 

حلب.. مقبرة الإيرانيين ومسلحي الميليشيات الطائفية

سكاينيوز/٥ حزيران ٢٠١٦/منيت القوات الإيرانية والميليشيات الإرهابية الموالية لها خلال الأيام القلية الماضية بهزائم متتالية في حلب شمال غربي سوريا، لتصبح المحافظة عنوانا بارزا في فصل جديد من الحرب السورية يؤكد غرق إيران في المستنقع السوري. والهجوم الواسع الذي شنته فصائل مسلحة في جنوب غرب حلب انتهى بهزيمة ميدانية قاسية للقوات الحكومية السورية وحلفائها الإيرانيين والميليشيات العراقية واللبنانية والأفغانية، وفق مصادر عدة. والمرصد السوري لحقوق الإنسان، قال إن الفصائل المسلحة نجحت في السيطرة على بلدات قرب خان طومان، وسط أنباء عن مقتل العشرات في صفوف القوات الإيرانية والسورية والميليشيات الأجنبية الإرهابية. وخسائر إيران الأخيرة في ريف حلب الجنوبي، التي شملت سقوط أسرى وقتلى، بينهم قيادات في الحرس الثوري، تشير إلى أن الأوحال السورية باتت تحاصر طهران التي تعد الداعم الأكبر للإرهاب، وفق تقرير أميركي. وإيران، التي تدخلت في النزاع السوري تحت ذريعة دعم الرئيس السوري بشار الأسد ومحاربة الإرهاب، استقطبت ميليشيات "شيعية" متطرفة من العراق ولبنان وأفغانستان في محاولة لتحقيق مشروعها التوسعي. إلا أن محافظة حلب أكدت في الأشهر القليلة الماضية أنها تقف سدا منيعا في وجه مشروع ولي الفقيه التوسعي المتطرف، الذي ينطلق من نشر الفوضى في المنطقة عبر دعم الإرهاب، والقضاء على مفهوم الدولة الوطنية. فالهزيمة الجديدة التي تكبدتها إيران في ريف حلب الجنوبي لم تكن الأولى ولن تكون حتما الأخيرة، إذ شهد شهر مايو الماضي مقتل وإصابة أكثر من 80 إيراني ومسلح موال لطهران قرب خان طومان أيضا. وفي أبريل، مني حزب الله، المصنف جماعة إرهابية، بخسائر فادحة في ريف حلب، وصلت أصدائها إلى لبنان مع توالي مواكب تشييع القتلى، قبل أن تتضارب الأنباء عن سحب الحزب مسلحيه من المنطقة. وفي حين تحدثت تقارير عن اتخاذ الحزب قرار بإعادة تموضع في سوريا ونقل مسلحيه من محافظة حلب إلى مناطق أخرى، أشارت وسائل إعلام مقربة من الجماعة الإرهابية بتشكيل غرفة عمليات مشتركة. وغرفة العمليات المشتركة في حلب بين القوات السورية والإيرانية والميليشيات الشيعية التي كانت من المفترض أن تعمل على تفادي الخسائر، باتت هي نفسها مسرحا لعملية كبيرة خلفت عشرات القتلى. فمصادر المعارضة قالت، السبت، إن استهداف الفصائل المسلحة لغرفة العمليات المشتركة في تلة الشيخ يوسف بريف حلب الجنوبي، أدى إلى تدميرها وسقوط عشرات القتلى، بينهم "3 ضباط إيرانيين". ويواجه أهالي محافظة حلب اليوم خطر التعرض لحملة إرهابية جديدة، فبعد كل خسارة ميدانية تشن طائرات القوات السورية، بأمر عمليات إيراني، هجمات انتقامية تسفر عن مجازر مروعة ضحيتها المدنيون العزل. وكانت المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في محافظة حلب قد شهدت الشهر الماضي سلسلة من المجازر أعقبت اعتراف طهران، على لسان الحرس الثوري، بمقتل 13 مستشارا عسكريا إيرانيا، وإصابة 21 آخرين.

 

هولاند: خطر الاعتداء في فرنسا قائم خلال يورو 2016

 سكاينيوز/٥ حزيران ٢٠١٦/أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، الأحد قبل خمسة أيام من انطلاق كأس أوروبا 2016 لكرة القدم أن خطر حصول اعتداءات خلال هذه الألعاب "قائم"، لكن "علينا ألا نستسلم أبدا للخوف". ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن هولاند قوله "هذا الخطر سيبقى قائما ويا للاسف لوقت طويل"، مضيفا "لذلك علينا أن نتخذ كل الاحتياطات لكي تكون كأس أوروبا 2016 ناجحة". وأضاف أن فرنسا التي لا تزال تعيش حالة الطوارىء منذ اعتداءات الثالث عشر من نوفمبر في باريس "عبأت كل الوسائل لضمان" الأمن خلال هذه المباريات. وسيشارك أكثر من 90 ألف دركي وشرطي وعنصر أمن خاص في حماية ملاعب كرة القدم التي ستستقبل نحو 7 ملايين متفرج من العاشر من يونيو الى العاشر من يوليو.

 

واشنطن قلقة من دور المهندس “رجل سليماني في العراق”

العربية.نت – صالح حميد/05 حزيران/16

قالت مصادر أميركية إن واشنطن قلقة من دور أبومهدي المهندس، نائب رئيس ميليشيات “الحشد الشعبي” العراقية، المتهمة بـ”ارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين” خلال العمليات التي تقودها القوات العراقية ضد تنظيم “داعش” الإرهابي، وذلك لدوره في القتال لصالح توسيع النفوذ الإيراني في العراق، خاصة أنه يعرف بـ”رجل قاسم سليماني”، قائد فيلق القدس التابع الحرس الثوري الإيراني. ونشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية تقريرا مطولا عن المهندس، وقالت إن “صعود قائد الحشد الشعبي يعكس الحقائق الجديدة التي تواجهها الحكومة الأميركية في العراق بعد انسحاب عشرات آلاف الجنود منذ أكثر من أربع سنوات. إذ إن وكلاء إيران الذين شكلوا يوماً ما الخطر الأكبر على القوات الأميركية أصبحوا شركاء في قتال داعش”.

إرهابي مطلوب

والمهندس معروف لدى المسؤولين الأميركيين بأنه هارب من حكم كويتي بالإعدام لتورطه في تدبير التفجيرات في السفارتين الأميركية والفرنسية عام 1980، ووضعته وزارة الخزانة الأميركية على لائحة الإرهاب. وبحسب صحيفة “وول ستريت جورنال”، فقد علّق الناطق باسم قوات التحالف الدولي ستيف وارن، على دور المهندس في القتال ضد “داعش” بالقول: “إنه إرهابي. هكذا نراه. لكنه هناك، لذلك يجب أن يحسب له حساب”.وجاء في التقرير أنه “اليد اليمنى في العراق للجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني”، وفق ما يقول مسؤولون وقادة رفيعون في ميليشيات الحشد الشعبي. ووفق هؤلاء فإن “الإيرانيين يرسمون الخطط للعمليات العسكرية التي يتولى المهندس مهمتها في العراق، إضافة إلى موافقته على عمليات إرسال السلاح والذخيرة إلى فصائل الحشد الشعبي”.

وقد انتشرت صور للمهندس وسليماني وهما يجلسان معاً في مراكز القيادة يراجعان خرائط للميدان العراقي أو حتى في زيارات رسمية لمسؤولين عراقيين أو الأحزاب الشيعية الحليفة لطهران. ولفتت “وول ستريت جورنال” إلى أن “الولايات المتحدة تتجنب التعامل مع المهندس بشكل مباشر مع متابعتها لتأثيره واسع الانتشار”، موردة حادثة حصلت الصيف الماضي حين “أرادت الولايات المتحدة تسليم أول طائرات أباتشي لبغداد في قاعدة بلد الجوية. آنذاك لعب المهندس دوراً في إقناع مقاتلي ميليشيات شيعية كانوا موجودين في القاعدة بمغادرتها”. من جهة أخرى، نقلت الصحيفة عن مسؤولين في الأمم المتحدة أنهم في كثير من الأحيان يحتاجون لموافقة المهندس للمرور عبر الحواجز التي تسيطر عليها الفصائل التي تستجيب له. وخلصت “وول ستريت جورنال” إلى القلق المتزايد لدى الولايات المتحدة من حجم وتأثير الحشد الشعبي، مشيرةً إلى رضوخ بغداد للضغط الأميركي من خلال تحييد الميليشيات عن العمليات الرئيسية ضد “داعش” بما فيها الهجومان اللذان أديا إلى استعادة تكريت والرمادي. ورأت “وول ستريت جورنال” أن “المهندس تحول من مقاتل منفي في إيران إلى وكيل لها يملك نفوذاً في العراق يظهر كيف أن طهران ملأت الفراغ الأمني في المنطقة من خلال مقاتلين يتبعونها ايديولوجياً”.

ما حقيقة شخصية المهندس؟

تؤكد المعلومات المتوفرة لدى “العربية.نت” نقلا عن مصادر عراقية، أن أبومهدي المهندس، مولود في البصرة عام 1954 ومسجل في السجلات العراقية باسم “جمال جعفر محمد علي الإبراهيمي”، وينتمي لأسرة ذات أصول إيرانية، وهو متزوج من امرأة إيرانية أيضا، كما يحمل الجنسية الإيرانية. ونزحت أسرة “إبراهيمي” من مدينة كرمان، جنوب شرق إيران، إلى البصرة جنوب العراق إبّان حكم الشاه الإيراني محمد رضا بهلوي، وذلك بعد مقتل عميدها “رضا خان إبراهيمي”، بسبب تحويله العائلة من المذهب الشيعي الاثنى عشري إلى الطائفة “الشيخية” الشيعية، والتي يتواجد الكثير من أتباعها في البصرة. كان والده (جعفر محمد علي) عند قدومه يحمل الجنسية الإيرانية لكنه حصل على الجنسية العراقية في أوائل الخمسينات بدعم من المؤسسة “الشيخية” المقربة من الحكومة العراقية الملكية آنذاك.

وانتمى الابن (جمال جعفر إبراهيمي) إلى “حزب الدعوة” منذ أن كان في الإعدادية أواخر الستينات من القرن الماضي، ودرس في حوزة البصرة في مكتب المرجع الحكيم، وتم تنظيمه من قبل القيادي في الدعوة “عز الدين سليم” (وهو الاسم الحركي لعبد الزهرة عثمان أبو ياسين). وفي سنة 1973 قُبل في قسم الهندسة المدنية في جامعة التكنولوجيا ببغداد، وتخرج منها سنة 1977، وبعد إنهائه الخدمة العسكرية، عمل في المنشأة العامة للحديد والصلب في البصرة، ثم حصل على ماجستير في العلوم السياسية.

بعد حملة اعتقالات ضد رموز “حزب الدعوة”، هرب جمال إلى الكويت عام 1980 وعمل مصلّحا للسيارات في منطقة الشويخ، وبقي في الكويت إلى أن اندلعت الحرب العراقية الإيرانية، وعرف هناك باسم “الشيخ أبو مهدي المهندس”. ونتيجة لمواقف الكويت في دعم العراق ضد إيران، أمر الحرس الثوري خلاياه بضرب السفارتين الفرنسية والأميركية، ومبانٍ أخرى في الكويت بعبوات محلية الصنع في 12/10/1983، والتي أصيب بها 80 غربيا بين قتيل وجريح. وضمن التحقيقات الكويتية – الأميركية وتحقيق الشرطة الدولية “الانتربول”، جاء اسم أبومهدي المهندس، كأحد المخططين والمنفذين الرئيسيين للعملية. وعقب العملية تم تهريبه من الكويت إلى إيران بجواز سفر باكستاني مزور باسم “جمال علي عبد النبي” أواخر عام 1980 حيث تزوج امرأة إيرانية ومنح الجنسية الإيرانية، وعين مستشارا في الحرس الثوري الإيراني.

عام 1985 تم تعيينه من قبل محسن رضائي، قائد الحرس الثوري الإيراني الأسبق، قائدا لقوات “بدر” العراقية التي كانت تقاتل إلى جانب الحرس الثوري الإيراني في الحرب الإيرانية-العراقية (1980-1988). انفصل عن فيلق “بدر” عام 1988 وأسس خلية مستقلة تدعى “التجمع الإسلامي” وذلك بأوامر من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وذلك لمهاجمة مدن عراقية. ومارس ضمن هذه الخلية عمليات إعدام لأسرى عراقيين من الجيش العراقي ومن ثم عاد لفيلق “بدر” في العام نفسه وبقي في إيران حتى سقوط النظام عام 2003.

التعذيب والقتل في معتقل الجادرية

برز اسم أبو مهدي المهندس وذاع صيته كمجرم عام 2005 في فضيحة ملجأ “الجادرية”، وهو معتقل سري غير تابع للحكومة. وكان المهندس مع مجموعة من قادة وعناصر الميليشيات وعدد من الضباط الإيرانيين يحققون مع ضباط في الجيش العراقي السابق ممن شاركوا في الحرب ضد إيران وتعذيبهم وتصفية بعضهم فيه. وكان وزير الداخلية وقتها باقر صولاغ، هو من يعتقل هؤلاء بأوامر منه (بشكل رسمي) ثم يحولون للملجأ، حيث اكتشفت القوات الأميركية هذا المعتقل وأغلقته. وصنوف التعذيب التي مورست فيه كانت في غاية البشاعة، من قبيل الحرق وثقب الأجسام بالـ”دريل”، واغتصاب الزوجات أمام الضباط. وكشف عن قضية معتقل الجادرية أحد الضباط الذين شاركوا القوات الأميركية (حيدر جمال) في الهجوم على الملجأ، والذي سرب كثيرا من المعلومات، وقد تم تصفيته بعد الحادثة بتاريخ 26/11/2005. أدرجت أميركا اسم المهندس كمشرف على ملجأ العامرية بعد هروبه إلى إيران لأنه أصبح مطلوبا، وقد ساعده نوري المالكي على الهرب سنة 2007، وأصبح مطلوبا من “الإنتربول” لجرائمه السابقة واللاحقة. ولعب المهندس دورا فاعلا في تهيئة كوادر مؤثرة لصالح المشروع الإيراني في العراق كنفوذه في “هيئة اجتثاث البعث”، وكذلك تأسيس ميليشيات “كتائب حزب الله”، وهي إحدى الجماعات التي تقاتل في العراق وفي سوريا أيضا تحت إمرة الحرس الثوري إلى جانب قوات النظام السوري. وفي انتخابات سنة 2006 ترشح على قائمة نوري المالكي باسم جمال جعفر محمد علي الإبراهيمي عن محافظة بابل، وفاز كنائب للبرلمان وعُين في لجنة مؤسسات المجتمع المدني. كما أسس خلايا ومجموعات لاستهداف القوات الأميركية في العراق حتى عام 2011 ودربها بإشراف الحرس الثوري على استخدام الأسلحة والتفجيرات. كما ساهم أبو مهدي في تأسيس عدة مؤسسات ثقافية في الظاهر وفي حقيقتها هي مؤسسات إيرانية التوجه للتجسس والتخريب داخل العراق.

بروز اسمه مرة أخرى

وبرز اسم “جمال جعفر ابراهيمي” أو “أبو مهدي المهندس”، الذي لا يتوانى عن مهاجمة السعودية ودول الخليج في كل مناسبة لصالح إيران، مرة أخرى بعد احتلال تنظيم “داعش” للموصل، في حزيران/يونيو 2014 ولكن هذه المرة كـ”قيادي وطني” يقاتل تنظيما إرهابيا وليس كمجرم وإرهابي هارب من وجه العدالة. ودخل أبو مهدي على خط قيادة المعارك بأوامر وإشراف ومشاركة من عناصر فيلق القدس وقائده قاسم سليماني، حيث عمل مع هادي العامري (رجل إيران الآخر) على تنظيم صوف ميليشيات الحشد الشعبي. ويدير المهندس والعامري وسليماني حاليا غرفة عمليات مشتركة في الفلوجة، تعتمد اللغة الفارسية، عبر أجهزة اللاسلكي بينما تتوسط قطعات ميليشيات الحشد الشعبي صور للخميني مؤسس نظام الجمهورية الإسلامية في إيران وشعارات طائفية. وتدار عمليات اقتحام الفلوجة بإشراف مستشارين إيرانيين وسط مخاوف من قيام هذه القوات والميليشيات التابعة لها بأعمال انتقامية ضد سكان المدينة ذات الغالبية السنية خلال تحرير المدينة من قبضة تنظيم “داعش”، كما حدث في مدن أخرى سابقا.  وبينما كانت أخبار وجود الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس وقادة آخرين من الحرس الثوري الإيراني على مشارف الفلوجة، “مجرد تسريبات”، أكدت الحكومة العراقية ومن ثم نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، أن بغداد هي التي استدعت قاسم سليماني إلى العراق عند انطلاق العمليات في الفلوجة. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية تصريحات تلفزيونية للمهندس قال فيها أيضا إن “القادة والمستشارين الإيرانيين متواجدون معنا منذ بداية المعارك”.

ما إرهابيا وليس كمجرم وإرهابي هارب من وجه العدالة.

ودخل أبو مهدي على خط قيادة المعارك بأوامر وإشراف ومشاركة من عناصر فيلق القدس وقائده قاسم سليماني، حيث عمل مع هادي العامري (رجل إيران الآخر) على تنظيم صوف ميليشيات الحشد الشعبي. ويدير المهندس والعامري وسليماني حاليا غرفة عمليات مشتركة في الفلوجة، تعتمد اللغة الفارسية، عبر أجهزة اللاسلكي بينما تتوسط قطعات ميليشيات الحشد الشعبي صور للخميني مؤسس نظام الجمهورية الإسلامية في إيران وشعارات طائفية. وتدار عمليات اقتحام الفلوجة بإشراف مستشارين إيرانيين وسط مخاوف من قيام هذه القوات والميليشيات التابعة لها بأعمال انتقامية ضد سكان المدينة ذات الغالبية السنية خلال تحرير المدينة من قبضة تنظيم "داعش"، كما حدث في مدن أخرى سابقا. وبينما كانت أخبار وجود الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس وقادة آخرين من الحرس الثوري الإيراني على مشارف الفلوجة، "مجرد تسريبات"، أكدت الحكومة العراقية ومن ثم نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، أن بغداد هي التي استدعت قاسم سليماني إلى العراق عند انطلاق العمليات في الفلوجة. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية تصريحات تلفزيونية للمهندس قال فيها أيضا إن "القادة والمستشارين الإيرانيين متواجدون معنا منذ بداية المعارك".

 

السعودية توسع نطاق ستراتيجية مواجهة إيران إلى أبعد من حدود الشرق الأوسط

الرياض – رويترز: السياسة/06 حزيران/16/تعمل السعودية على توسيع نطاق تصديها لسياسات إيران المزعزعة للاستقرار في ما يتجاوز حدود منطقة الشرق الأوسطـ، من دون أن تعتمد اعتماداً كبيراً على حلفائها في الغرب في مواجهة نفوذ طهران خارج العالم العربي. ومنذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مقاليد الحكم في أوائل العام الماضي، عدلت الرياض من ستراتيجيتها في التصدي لجهود طهران لايجاد مناطق نفوذ في أفريقيا وآسيا وأيضاً في أميركا اللاتينية. ومن أبرز مظاهر هذه الستراتيجية، أن السعودية أنشأت التحالف الاسلامي ضد الارهاب من دون دعوة طهران للمشاركة فيه. وقال الاستاذ بجامعة جورج تاون في قطر مهران كمرافا انه «بأشكال عدة بدأت أبعاد التنافس بين ايران والسعودية تتجاوز الشرق الاوسط. هذا تطور له مغزاه ولم يكن الحال هكذا من الناحية التاريخية». وبحسب خبراء، تمثل هذه الستراتيجية ردا جزئيا على الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى، إذ تخشى الرياض ومعها الدول الخليجية والعربية من أن يتيح ذلك لطهران مجالاً أكبر لتعزيز مصالحها على المستوى الدولي بإعفائها من كثير من العقوبات التي عرقلت اقتصادها. وبعد أن أصبحت الولايات المتحدة نفسها تردد أن بوسع البنوك الغربية إبرام التعاملات المشروعة مع ايران، يعتقد السعوديون أن واشنطن، حليفهم الرئيسي في الغرب، بدأ ينسلخ تدريجياً عن المنطقة. وقال ديبلوماسي رفيع في الرياض «هم يفهمون أن النظام الدولي القديم قد أصبح ميتا وعليهم أن يتولوا المسؤولية». لكن هذه الستراتيجية يحفزها أيضاً، بحسب مصطفى العاني الخبير الامني العراقي الذي تربطه صلات وثيقة بوزارة الداخلية السعودية، اعتقاد قيادة المملكة أن النفوذ الايراني لم يكبر إلا لأن أحداً لم يتصد له. واعتبر العاني أن الغرض من التحالف الاسلامي الجديد بقيادة السعودية هو «حشد التأييد الاسلامي على المستوى العالمي للمملكة كي تقود الحرب على الارهاب وتأخذ الراية من ايران». وبخلاف مبادرة التحالف، تحاول الرياض الفوز بدعم الهند وتشجيعها على عزل ايران، وحققت حتى الان نتائج متباينة في هذا المجال، فبعد أن زار رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي البلدين الشهر الماضي زادت مبيعات الطاقة السعودية للهند لكن نيودلهي وافقت على إنشاء ميناء في ايران. وقال محلل سعودي يقوم في بعض الاحيان بمهام ديبلوماسية لحساب الحكومة ان استضافة الرياض قمة دول أميركا الجنوبية وجامعة الدول العربية في العام الماضي كان من أهدافها أيضاً صد النفوذ الايراني. واقتدت بعض الدول الافريقية بدول كثيرة من أعضاء الجامعة العربية في الأشهر الاخيرة فقطعت العلاقات الديبلوماسية مع ايران في أعقاب اقتحام سفارة الرياض في طهران.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

العراق ولبنان ومدرسة النظام السوري

خيرالله خيرالله/العرب/06 حزيران/16

أخيرا اكتشف النظام الإيراني، بمتشدّديه ومعتدليه، بل بمعتدليه قبل متشدّديه، أن لديه ما يتعلمه من مدرسة النظام السوري الذي أقامه حافظ الأسد في العام 1970 وورّثه إلى نجله بشّار في السنة 2000. تعلم كيف أن النظام السوري احتلّ لبنان عسكريا ووضعه تحت وصايته “بناء على رغبة اللبنانيين”.

قبل أيام أكد وزير الخارجية الإيراني محمّد جواد ظريف، المحسوب على خط الاعتدال، خلال وجوده في ستوكهولم أنّ إيران لن تنسحب عسكريا من العراق “إلا في حال طلبت الحكومة العراقية ذلك”. بالطبع، لا تعترف إيران بوجود قوات عسكرية لها في العراق وتكتفي بالكلام عن “خبراء” يساعدون في الحرب على الإرهاب الممثل بـ”داعش”. كلّ ما أراد ظريف قوله، الذي لا فرق بين كلامه وكلام أي ضابط كبير في “الحرس الثوري”، أن إيران موجودة في العراق بناء على طلب العراقيين ورغبتهم، تماما مثلما كانت سوريا موجودة في لبنان بناء على طلب من اللبنانيين وبغطاء من الشرعية اللبنانية!

ما لم يوضحه ظريف، الذي لعب دورا أساسيا في التوصل إلى الاتفاق في شأن الملف النووي الإيراني مع مجموعة البلدان الخمسة زائدا واحدا قبل أحد عشر شهرا، أمر في غاية البساطة. كيف للحكومة العراقية، التي على رأسها شخص من “حزب الدعوة الإسلامية” أن تطلب انسحابا عسكريا أميركيا من العراق؟ أكثر من ذلك، كيف يمكن لحكومة عراقية طرح مثل هذه الفكرة، أو حتّى التفكير فيها، وهي تحت رحمة “الحشد الشعبي”، أي الميليشيات المذهبية التابعة للأحزاب الدينية العراقية، بما في ذلك “الدعوة”، وهي أحزاب ذات مرجعية إيرانية؟

طوال تسعة وعشرين عاما، تصرّف النظام السوري في لبنان بهذا الأسلوب. كان لبنان بالنسبة إلى النظام السوري، مثل العراق بالنسبة إلى إيران الآن.

دخل حافظ الأسد لبنان بالتفاهم مع الولايات المتحدة وإسرائيل وبحجة حماية المسيحيين أوّلا، في حين كان الهدف الحقيقي وضع اليد على “المقاتلين التابعين لمنظمة التحرير الفلسطينية” بحسب تعبير وزير الخارجية الأميركي هنري كيسينجر الذي هندس في أواخر العام 1975 عملية دخول الجيش السوري إلى لبنان بضوء أخضر إسرائيلي أعطاه إسحق رابين رئيس الوزراء في تلك المرحلة. من 1976 إلى 2005، تاريخ الانسحاب العسكري السوري من لبنان نتيجة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه وتوجيه اللبنانيين أصابع الاتهام إلى بشّار الأسد، كان جواب دمشق، كلّما طُرح موضوع الانسحاب العسكري السوري، ولو على مراحل، أنّ على الحكومة اللبنانية أن تطلب ذلك بشكل صريح. هل كانت هناك حكومة لبنانية قادرة على توجيه مثل هذا الطلب قبل اغتيال رفيق الحريري ونزول اللبنانيين إلى الشارع في ثورة عارمة قد لا تتكرر يوما في لبنان؟

منذ أصبح لبنان تحت الاحتلال السوري، لم يعد أيّ زعيم سياسي يتجرّأ على توجيه مثل هذا الطلب. تعرض ريمون إده الذي عرف باكرا النتائج التي ستترتب على الدخول العسكري السوري لمحاولات اغتيال عدّة. انتهى به الأمر في منفاه الباريسي. ولما أدرك الزعيم الدرزي كمال جنبلاط، متأخرا، خطورة الاستعانة بالمسلحين الفلسطينيين لتغيير النظام في لبنان وبعد ذلك أَبعاد اللعبة التي يمارسها حافظ الأسد بالاتفاق مع الأميركيين والإسرائيليين، وُجدت مجموعة على رأسها ضابط علوي سوري معروف، تنفذ عملية اغتيال الزعيم الدرزي ليس بعيدا عن مسقط رأسه في المختارة. قُتل جنبلاط في منطقة توحي بأن مسيحيين وراء الجريمة وذلك بهدف إثارة الدروز على جيرانهم في منطقة الشوف اللبنانية. بالفعل حصل ردّ فعل درزي. قتل مسيحيون عدة… وتظاهر النظام السوري بأن وجوده وحده الذي يضمن السلم الأهلي، ويحول دون حصول مجازر أخرى تطال مسيحيين.

بعد اغتيال كمال جنبلاط، استوعب جميع اللبنانيين الرسالة. من لم يفهم تعرّض لاغتيال سياسي مثل الرئيسين صائب سلام وتقيّ الدين الصلح وغيرهما… أو لاغتيال جسدي مثل المفتي حسن خالد. لائحة الاغتيالات التي نفّذها النظام السوري في لبنان طويلة، بل طويلة جدا وتشمل رئيسيْن للجمهورية هما بشير الجميل ورينيه معوّض، الذي انتخب بعد اتفاق الطائف والذي كان يمتلك من العلاقات الداخلية والإقليمية ما يمكن أن يمكنه من تنفيذ اتفاق الطائف الذي يتضمّن، بين ما يتضمّنه، الانسحاب السوري على مراحل من لبنان. بعد اغتيال رينيه معوض لم يعد هناك من يتجرأ على طرح هذا الموضوع وذلك طوال ما يزيد على عشر سنوات. منذ الاجتياح الأميركي للعراق، الذي كانت إيران شريكا أساسيا فيه، اعتمدت طهران الأسلوب الأسدي. كان كافيا أن يقول محمد باقر الحكيم، زعيم “المجلس الأعلى للثورة الإسلامية” كلاما يستشفّ منه أنّ الرجل ليس موافقا على الطرح الإيراني لمستقبل العراق مئة في المئة، حتّى تعرّض موكبه لانفجار في داخل النجف. لم يكن ممكنا التعرّف على جثته إلّا من الخاتم الذي كان يحمله… من لم يفهم مدى جدية إيران في مشروعها العراقي، كان عليه إعادة حساباته بعد الطريقة التي أُعدم بها صدّام حسين الذي شنق من منطلق طائفي ومذهبي، وليس لاعتبارات مرتبطة بما ارتكبه على مساحة العراق. جاء إعدام صدّام بعد سلسلة اغتيالات طالت ضباطا عراقيين، خصوصا طيارين، شاركوا في الحرب العراقية الإيرانية بين 1980 و1988.

لا حاجة إلى سرد ما قامت به إيران في العراق لتأكيد أنّ البلد صار تحت وصايتها. كلّ ما فعلته، في النهاية، كان يصبّ في تغيير طبيعة المدن والمناطق وجعل الميليشيات المذهبية المرجعية الأولى والأخيرة في البلد.

هذا ما سعى بشّار الأسد إلى عمله في لبنان عندما أطلق يد “حزب الله” تحت شعار “المقاومة” في المواجهة التي كانت قائمة مع كلّ من لديه اعتراض على الوصاية السورية. لم يستوعب أن مثل هذه الشراكة مع “حزب الله” في لبنان ستنتهي بخروجه منه بعد الدخول في مغامرة مشتركة استهدفت التخلّص من رفيق الحريري لتأديب كلّ من يتجرّأ على الاعتراض على إملاءات دمشق.

لا شكّ أن هناك اختلافات بين لبنان والعراق. هذا ليس عائدا فقط إلى تركيبة البلدين والفارق الكبير في مساحتهما وثرواتهما وفي الأهمّية الاستراتيجية للعراق. لكنّ المفارقة أنّ إيران لا تزال تؤمن بأن مدرسة النظام السوري في لبنان لا تزال تنفع في العراق. هل تنجح إيران في العراق بالاعتماد على أسلوب النظام السوري؟ ما فاجأ النظام السوري في لبنان كان الشارع السنّي الذي لم يتصوّر بشّار الأسد يوما ردة فعله على اغتيال رفيق الحريري. هل يفاجئ شيعة العراق إيران ردّا على اغتيال العراق، خصوصا أنّ ما على المحكّ حاليا هو مستقبل العراق كلّه؟

 

نهاد المشنوق نموذجا لسرايا المقاومة

أحمد عدنان/العرب/06 حزيران/16

في شهر أغسطس 2015، قامت وزارة الداخلية اللبنانية عبر شعبة المعلومات بإلقاء القبض على إرهابي “سعودي” عمالته الإيرانية مثبتة، هو أحمد المغسل، أحد مخططي ومنفذي تفجيرات الخبر سنة 1996، وبعد القبض عليه استند وزير العدل أشرف ريفي إلى الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب مسلما المغسل إلى السلطات السعودية.وفي هذه القصة تفاصيل تقاطعت داخلها أسماء عواصم إقليمية ودولية، ويوما ما ستتاح الفرصة لكشف خباياها وأسرارها، لكن الاستشهاد بها واجب بغية الإشارة إلى وزير الداخلية نهاد المشنوق، الذي اعتبر نفسه بطل القصة بلا مبرر، وتوقع أو أراد، أن يستقبله وزير الداخلية السعودي وولي العهد الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز تكريما لبطولته “النادرة”، مع العلم بأنه لم ينكر أحد دور الأجهزة الأمنية اللبنانية في توقيف المغسل، لكن الاستقبال لم يتم. وحتى في الاجتماع الأخير لوزراء الداخلية العرب، الذي انعقد في ذروة التوتر الخليجي- اللبناني، لم يمنح الأمير محمد بن نايف الوزير اللبناني الخلوة التكريمية التي تمناها، خصوصا مع موقفه المداهن لحزب الله، وكانت هذه المؤشرات دالة على أن الرياض تنظر بجفاء إلى المشنوق رغم التاريخ الطويل من الرضا، مع الإشارة إلى أن حظوة المشنوق هي من أوصلته إلى وزارة الداخلية بديلا للنائب البقاعي جمال الجراح في اللحظات الأخيرة لتشكيل حكومة الرئيس تمام سلام. والحديث عن المشنوق هو موضوع الساعة بين الرياض وبيروت، فعقب هزيمة توافقات أو تحالفات تيار المستقبل، الذي ينتمي إليه المشنوق ويرأسه سعد الحريري، في طرابلس، أطلق الوزير العتيد تصريحات صاخبة عبر محطة تلفزيونية لبنانية، إذ قال إن زعيمه لا يفعل شيئا من دون توجيه سعودي، والزعامة الحريرية تدفع ثمن مهادنة السياسة السعودية زمن الملك عبدالله، فهي من أجبرته على زيارة دمشق التي أغضبت جمهور تيار المستقبل، كما أنها عطلت وصول حليف حزب الله (ميشال عون) إلى رئاسة الجمهورية، وترشيح سليمان فرنجية صديق بشار الأسد بدأ إنكليزيا فأميركيا ثم سعوديا، وبالتالي حريريا، وقد نفى الإنكليز الجزئية الأخيرة قبل السعوديين. صريحات المشنوق مفاجئة للعامة، وفضلا عن أنه كان مقربا من السعودية زمنا طويلا، فهو يعتبر من الدائرة الضيقة والحاجبة حول الرئيس سعد الحريري؛ ولهذه الدائرة، التي تتألف من نادر الحريري وغطاس خوري وباسم السبع وهاني حمود إضافة إلى المشنوق، دور كبير في السياسات الحريرية.

سياق الزيارة

السعودية تتصدى للمشروع التوسعي الإيراني خارج الشرق الأوسط

الرياض- تعمل السعودية في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز على توسيع نطاق مواجهتها مع إيران في نطاق يتجاوز حدود منطقة الشرق الأوسط دون أن تعتمد اعتمادا كبيرا على حلفائها في الغرب في إيقاف طموحات طهران خارج العالم العربي.

ومنذ أن تولى العاهل السعودي الملك سلمان الحكم في أوائل العام الماضي، توصلت طهران إلى اتفاق نووي مع القوى العالمية وعدلت الرياض من استراتيجيتها في التصدي لجهود إيران الطائفية لإيجاد مناطق نفوذ في أفريقيا وآسيا بل وفي أميركا اللاتينية أيضا.

ومن أبرز مظاهر هذه الاستراتيجية أن السعودية استخدمت شبكات إسلامية في دفع الدول لقطع اتصالاتها مع إيران بما في ذلك إنشاء تحالف إسلامي ضد الإرهاب دون دعوة طهران إلى المشاركة فيه.

وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في مؤتمر صحافي مؤخرا “إن إيران هي التي عزلت نفسها بتأييدها للإرهاب وإن هذا هو السبب في ردود الفعل من الدول الأخرى خاصة في العالم الإسلامي”.

وتشعر الرياض بالانزعاج لدعم طهران لجماعة حزب الله الشيعية في لبنان وقد قطعت مساعداتها العسكرية للحكومة اللبنانية بعد أن وقعت اعتداءات على البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران دون أن تصدر إدانة لها، وبالمثل شنت القوات السعودية حربا على الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن.

لكن هذا كله يعد جزءا من مساعيها القديمة دبلوماسيا واقتصاديا وعسكريا لاحتواء ما ترى أنه توسع للنشاط الإيراني في الدول العربية ينذر بعواقب وخيمة. وهي تحاول الآن تنظيم الدعم في مناطق أخرى بما في ذلك دول مثل باكستان وماليزيا عبر تأسيس تحالف محاربة الإرهاب في نوفمبر الماضي.

وقال مهران كمرافا الأستاذ بجامعة جورج تاون – قطر “بأشكال عديدة بدأت أبعاد التنافس بين إيران والسعودية تتجاوز الشرق الأوسط، فهذا تطور له مغزاه ولم يكن الحال هكذا من الناحية التاريخية”.

وتمثل هذه الاستراتيجية ردا جزئيا على تنفيذ الاتفاق النووي في يناير الماضي، إذ تخشى الرياض أن يتيح ذلك لطهران مجالا أكبر لتعزيز مصالحها على المستوى الدولي بإعفائها من الكثير من العقوبات التي عرقلت اقتصادها.

وبعد أن أصبحت الولايات المتحدة نفسها تردد أنه بوسع البنوك الغربية إبرام التعاملات المشروعة مع إيران يعتقد السعوديون أن واشنطن حليفتهم الرئيسية في الغرب بدأت تنسلخ تدريجيا عن المنطقة.

وقال دبلوماسي رفيع في الرياض “هم يفهمون أن النظام الدولي القديم قد أصبح ميتا وعليهم أن يتولوا المسؤولية”، لكن هذه الاستراتيجية تحفزها أيضا على حدّ قول مصطفى العاني الخبير الأمني العراقي فكرة لدى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز أن النفوذ الإيراني لم يكبر إلا لأنه لم يتصدّ له أحد.

إنني من أنصار النقد الذاتي للسياسة السعودية من قبل المخلصين والمختصين، وقد أخطأت السعودية -من وجهة نظري- في لبنان غير مرة وعليها الإصلاح والتطوير، لكن تصريحات المشنوق ليست في هذا السياق، فأقل وصف تستحقه هو التهافت والتناقض، وما كتبت هذه المقالة إلا بعد التواصل مع غير مسؤول مقرب من الملك عبدالله ووزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، ومنهم من لا يزال على رأس العمل الرسمي، وكان الرد واحدا، الملك عبدالله لا يمكن وصفه بالضعف والمهادنة في وجه إيران وبشار الأسد. بل إنني تواصلت مع مسؤول رفيع كان من نجوم تلك المرحلة، وسألته عن ملابسات زيارة دمشق، فجاء رده القاطع، كانت زيارة دمشق حتمية، وتوقيتها معروف قبل حصولها بأسابيع إن لم يكن قبل أشهر، ولو اتخذ سعد الحريري قرارا نهائيا وصريحا وحاسما برفض الزيارة لوجدنا حلا، فالزيارة كانت مقررة لرئيس الحكومة اللبنانية -أيا كان- وليس لسعد الحريري كشخص، ورغم معرفة الحريري بالزيارة حزم قراره بترؤس الحكومة، وموافقته على الزيارة استندت إلى نوايا حسنة أهمها حل أزمة لبنان مقدما مصلحة بلاده على ألمه الشخصي، علما بأن بشار الأسد أبلغ الوسطاء الدوليين، بأن المبادرات الدولية لن تنجح إذا تمت تسمية فؤاد السنيورة مجددا لرئاسة الحكومة، ويبدو أن الفيتو البعثي- الإيراني مازال قائما إلى اليوم.

وأضاف المسؤول الرفيع “المشنوق يعيرنا بتلك الزيارة من دون تذكر ظروفها ونتيجتها المباشرة، في تلك الفترة برزت رهانات دولية على تحسين سلوك نظام الأسد كمقدمة لفك ارتباطه عن إيران، ولم نكن وحدنا من أحسن الظن وزار دمشق، فقد سبقنا الأميركيون والفرنسيون والإنكليز والأتراك، وفي هذا السياق ذهبنا وحصلت مباحثات سين – سين الشهيرة، ولم يتزحزح الملك عبدالله قيد أنملة عن مصالح بلاده وعن سيادة لبنان، فقد رفض العاهل السعودي تشريع المطامع البعثية- اللبنــانية في لبنـان، ولذلك انتهت المباحثات”.

ويضيف المسؤول الرفيع “في تلك الفترة، أصدر سعد الحريري تصريحا عن “شهود الزور” والمحكمة الدولية، استخدمته قوى 8 آذار لإسقاط حكومته، وحين تولى نجيب ميقاتي رئاسة الحكومة لم تستقبله السعودية بصفة رسمية مطلقا، باستثناء مناسبة عزاء مع أغلب الساسة اللبنانيين، ويتذكر الجميع أن الرئيس ميقاتي أصبح يعتمر أسبوعيا لأشهر أملا في استقبال رسمي لم يحصل، وقد قابله الأمير مقرن بن عبدالعزيز بصفة شخصية، وقال له نصا «هناك مؤامرة واضحة في لبنان لتعطيل المحكمة الدولية عبر إيقاف تمويلها، والملك عبدالله يبلغك بوضوح أنك لن تنال رضاه ومباركته من دون حماية المحكمة»، عاد الرئيس ميقاتي إلى بيروت وضرب التآمر على المحكمة الدولية، ومع ذلك لم يستقبله الملك عبدالله”.

وتابع المسؤول الرفيع “إن انتقاد زيارة دمشق في هذا الزمن سهل، لكن قراءة الظرف الدولي في لحظتها هو المنطلق السليم للحكم الموضوعي عليها، والمملكة تستحق الشكر لأنها أوقفت المباحثات ورفضت التنازل مطلقا لإيران والأسد”.

وتساءل المسؤول الرفيع “لماذا اختصر المشنوق عهد الملك عبدالله بزيارة دمشق؟ فالملك الراحل هو من وبخ بشار الأسد بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري «إما الانسحاب الكامل من لبنان وإما قطع العلاقات»، والملك عبدالله هو الداعم الأول للمحكمة الدولية، والملك عبدالله هو من حصن حكومة الرئيس فؤاد السنيورة أثناء محاصرتها في الشارع، والملك عبدالله هو أكبر داعم سياسي للبنان ولقوى 14 آذار وتيار المستقبل، وسعد الحريري يعرف ذلك جيدا بالتفصيل الممل، فأين المهادنة في كل ما سبق؟ وحتى خارج لبنان لم يكن عبدالله بن عبدالعزيز مهادنا أو مستضعفا، فالعاهل الراحل هو من أرسل قواته إلى البحرين لإنقاذها من المصير الإيراني، والملك عبدالله هو من بارك ثورة 30 يونيو ضد الإخوان، والملك عبدالله هو أول من ضرب حوثيي اليمن عسكريا بعد دخولهم إلى جبل دخان السعودي، والملك عبدالله كان رأس الحربة في دعم الثورة السورية”. وختم المسؤول الرفيع حديثه “لولا مواقف الملك عبدالله بعيد اغتيال الرئيس الحريري لكان نهاد المشنوق في منفاه الأوروبي أو في سجن تدمر، لا عضوا في الحكومة اللبنانية”.

إن المؤرخ لمسيرة المشنوق لا بدّ أن ينظر إلى توليه لوزارة الداخلية كمنعطف حادّ في مشواره السياسي، بدأت الرياض تتوجس من تصرفات المشنوق إلى حدّ كبير، تنازلاته لحزب الله فاقت الوصف سياسيا وأمنيا وخدماتيا، ومن ذلك تعامله مع ملف قرية الطفيل التي قام الحزب الإلهي بتهجير أهلها السنة، فحلم المشنوق بتولي رئاسة الحكومة أفقده التوازن، والتصريح ذاته وضع نفسه في كفة واحدة بجوار الرئيس نبيه بري والرئيس سعد الحريري مع أنه لم يحمل لقب “دولة الرئيس” بعد، وحين قام حزب القوات اللبنانية بترشيح ميشال عون لرئاسة الجمهورية، استخدم المشنوق قنواته غير الرسمية لتوجيه رسالة برتقالية، هو يؤيد ترشيح عون ويرى نفسه رئيس الحكومة المناسب لذلك العهد، وهو حاضر لتلبية رؤية عون، وقد تباهى المشنوق غير مرة برضا حزب الله عنه.

إن تصريحات المشنوق الأخيرة لا بدّ من أخذها في سياق عام يمرّ به تيار المستقبل والمشهد السني في لبنان. فبعد فوز لائحة الوزير أشرف ريفي بأغلبية بلدية طرابلس، والنتائج الملتبسة لتيار المستقبل شمالا وبقاعا، فتشت الأوساط المستقبلية عن ألف تبرير للتراجع السياسي مستبعدة التقصير الذاتي، فمرة فوز ريفي مؤامرة قطرية، ومرة مؤامرة قواتية، وليس آخرها السياسة السعودية زمن الملك عبدالله، وهذا التفاف حول الواقع هدفه التعالي عن الاعتراف بالتقصير وبالخطأ، والأسوأ أنهم لا يريدون تحمل مسؤولية مبادراتهم المعلنة، ومن ذلك التملص من مبادرة ترشيح سليمان فرنجية التي تباهوا بها لأشهر، ومن لا يتحمل مسؤولية خياراته في السياسة فهو في أزمة وجودية.

وتصريحات المشنوق تضمنت تناقضات فاضحة ومضامين ملتبسة، فإذا كانت سياسة الملك عبدالله ضعيفة ومهادنة فلماذا رفض رئاسة عون كما قال المشنوق نفسه؟ وإذا كانت سعودية الملك سلمان مواجهة فلماذا رشحت فرنجية كما قال المشنوق نفسه أيضا؟ إن عزف المشنوق على شقاق مزعوم بين عهد الملك عبدالله وعهد الملك سلمان دلالة سيئة. فالملك سلمان أكمل نهج سلفه في كل الملفات، وحين هاجم برنامج إعلامي عهد العاهل الراحل تعامل سلمان بحزم مع ضيف البرنامج ومقدمه، وحين قطعت السعودية هبتها للجيش اللبناني صرح الشيخ خالد التويجري (رئيس الديوان الملكي سابقا) بأن الملك عبدالله لو كان على قيد الحياة لاتخذ نفس الإجراء تفاعلا مع المستجدات.

تصريحات المشنوق ضد السعودية لا مبرر لها

قال المشنوق إن الرئيس الحريري لا يفعل شيئا من دون توجيه السعودية، وهو بذلك اقترف أكبر إساءة في حق سعد الحريري قبل المملكة، إذ يتطابق كلامه مع اتهامات أمين الحزب الإلهي حسن نصر الله للحريري. فالشيخ سعد في نظر المملكة زعيم وحليف، لكنه في نظر محور المقاومة مجرد موظف، واستقلالية سعد الحريري محسومة سعوديا، وتكشفت في غير موقف، بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري طرحت السعودية مبادرة بين لبنان وسوريا رفضها سعد الحريري. وقبل مؤتمر الدوحة، طرح السفير السعودي عبدالعزيز خوجة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري مبادرة “مؤتمر الرياض” رفضها سعد الحريري أيضا، وكل ذلك لم يؤثر على العلاقات بين السعودية والحريري. وأثناء الغياب الطويل لسعد الحريري عن لبنان، أبلغني مسؤول أمني سابق تعامل مع الرئيس الحريري مباشرة، “نصحنا الرئيس الحريري غير مرة بالعودة إلى لبنان مع تأكيدنا على خوفنا عليه ليتوخى الحيطة والحذر، لكنه لم يعد حينها”، وأضاف المسؤول الأمني في اتصالي القريب معه “لم تتعامل السعودية مطلقا مع الحريري بمنطق الفرض والأمر، وكنا دائما نقول له هذا رأينا لكن أهل بيروت أدرى بشعابها”.

في تناقض آخر، حين يقول المشنوق إن الحريري موظف سعودي، وإن السعودية الآن سعودية مواجهة، لماذا لم يتخذ الحريري سياسة المواجهة بعد عودته إلى لبنان؟ لقد ألمح المشنوق إلى أن السعودية الراهنة قصرت في دعم سعد الحريري، وهذا غير صحيح. فقد سخرت المملكة كل ثقلها لتوحيد السنة تحت المظلة الحريرية، وهذا غيض من فيض، ويؤسفني أن بعض الأوساط المستقبلية غير الرسمية حملت الأزمة المالية الحريرية على عاتق المملكة، وتصريحات ولي ولي العهد أثبتت ان الحقيقة في مكان آخر.

فقدان توازن

فقد المشنوق توازنه بسبب انتصار ريفي الطرابلسي، فأميركيا سقطت دعايته بأنه بطل محاربة الإرهاب بعد صعود الجنرال، تمنى المشنوق أن يكون هو مكان ريفي، لكن الصعود الريفي معناه ان نهجا كاملا سقط، وهذا النهج يعتبر المشنوق من أقطابه “مداهنة الحزب الإلهي”. كما أن صعود الريفي أثبت أن الخوف من تشرذم السنة لن يحصل، فلا يهم إن كانت هناك قوة سنية مؤثرة أو أكثر مادامت كلها تعادي حزب الله، فتشرذم السنة المتمثل بحالة المشنوق، هو الاستسلام لحزب الله.

تصريحات المشنوق الأخيرة أطلقها عمدا لإغراق سعد الحريري أكثر وتمهيدا لانشقاقه عن تيار المستقبل واستفتتاحا لارتباط إقليمي جديد بعيدا عن المملكة، وهو يذكرني بمشروع حزب الله “سرايا المقاومة” أي الطابور السني الخامس الذي شكله الحزب الإلهي وسلحه ودعمه بقصد شق السنة وإذلالهم، وطموحات المشنوق الرئاسية -بقصد أو بغير قصد- وضعته في هذا السياق، ولا أنسى أنه من المسؤولين المباشرين عن تأزيم العلاقات القواتية- المستقبلية، ومن المسؤولين المباشرين عن انفجار العلاقات الريفية- الحريرية، وقد يتساءل البعض بعد كل هذا كيف دخل المشنوق إلى دائرة الحريري الضيقة والمؤثرة وظل فيها؟ إذا تناسينا الأداء السياسي المرتعش وأخطاءه المتفاقمة، فحالة المشنوق هي خلاصة أزمة سعد الحريري وحقيقتها.

 

سعد الحريري اليوم أمين الجميّل 1984

 ايلي الحاج/النهار/6 حزيران 2016

علّ أكثر من عاش ظروفاً تشبه ظروف الرئيس سعد الحريري اليوم هو الرئيس أمين الجميّل. في 23 أيلول 1982 انتقل رئيساً إلى القصر الجمهوري حاملاً إرثاً ثقيلاً جداً. جمهور المسيحيين في غالبيته كان يطالبه بأن يكون على صورة شقيقه الشهيد بشير الجميّل الذي انتُخب رئيساً ولم يدخل القصر. لكنه تعرّض لضغوط هائلة، عسكرية خصوصاً، لم يستطع مواجهتها بالمنطق "البشيري"، ومواقف الدول البعيدة والقريبة بدءاً بالولايات المتحدة وصولاً إلى سوريا تغيّرت ولم تعد مساعدة فاعتمد السياسة والديبلوماسية والمرونة . عندما قرر الحوار مع الخصوم المحليين والإقليميين ومحاولة التفاهم معهم قام عليه متشددون من رفاق بشير خصوصاً حمّلوه تبعة الخسائر الكبيرة التي مُنيَ بها المسيحيون وأطلقوا نحوه اتهامات شتى، وبدءاً من مطلع 1984 بدأت تتجمّع عوامل اجتماع اثنين من الأركان الرئيسيين في ميليشيا "القوات اللبنانية" كما في حزب الكتائب آنذاك: إيلي حبيقة وسمير جعجع، بسعي من كريم بقرادوني مع حفظ الألقاب.

إلا أن حبيقة وجعجع ما كانا ليجرؤا على أي خطوة ضد أمين الجميّل بوجود والده الشيخ بيار الجميّل على رأس الحزب. على ما قال جعجع لاحقاً، كلمة من "الشيخ بيار" كانت كافية للقضاء على حركتهما. بعد وفاته في 29 آب 1984 بدأ سبق مهول في ما كان يُسمّى بـ"المجتمع المسيحي" على الورثة السياسية لبشير الجميّل التي كانت في عهدة شقيقه الرئيس. ما هي إلا 7 أشهر حتى نزل "قواتيّو" حبيقة وجعجع إلى الشارع تحت لافتات العودة إلى الخط البشيري ساحبين البساط الشعبي من تحت قدمي رئيس الجمهورية الذي اتهمه المنتفضون عليه ذات 12 آذار 1985 بالتهاون، وما لبثوا أن وجدوا أنفسهم في الموقع نفسه تحت وطأة الضغوط نفسها وانسداد الآفاق. توافق جعجع وحبيقة على التفاوض مع دمشق وتفاوض حبيقة معها وتوصل إلى "اتفاق ثلاثي" لم يرضِ الجميّل وجعجع فاتفقا عليه وأسقطاه، ودخل على الخط بوضوح بعد ذلك مطالب آخر بجزء من إرث "الرئيس الشهيد بشير" هو قائد الجيش آنذاك العماد ميشال عون الذي كان من فريق المخططين باسم زائف لإيصاله إلى رئاسة الجمهورية. بقية المأساة التي نتجت من هذا التنازع معروفة ولا تزال تجرجر. هذا عرض تأريخي موجز للمقارنة وليس إعادة قراءة. اعترض وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق على إقحام "الشهيد" بل "الشهداء" في الكلام السياسي داخل فريقه وعلى ضفافه. قبله كان وزير العدل اللواء أشرف ريفي نزل باعتراضه على أداء قيادة "تيار المستقبل" ممثلة برئيسه سعد الحريري إلى الشارع في طرابلس وفاز فوزاً كبيراً تحت راية الشهداء. الناس في البيئة السنية حريريّو الهوى يفتشون عمن يذكّر بينهم بالرئيس الشهيد. ولولا ضغوط هائلة وظروف صعبة جداً وجد نجله الرئيس سعد نفسه محصوراً فيها، لما كان ممكناً تخيّل أوضاع ينازعه فيها "حريريّون" على الإرث المعنوي لوالده كما حصل للرئيس الجميّل مع رفاق شقيقه. بالطبع هناك الأخطاء والهفوات السياسية وظواهر سوء تقدير العواقب التي كان يجب أن تتراكم وتمرّ عليها سنوات، وكذلك أن يصل الحريري إلى وضع مالي مأزوم كي يتمكن المعترضون والمتنازعون ومن يعتبرون ذواتهم حافظين للأمانة أكثر من الخروج بآرائهم وأحكامهم إلى العلن. كان بيار الجميّل، بقامته التاريخية على رأس الكتائب، يعادل دعمه لعهد نجله الرئيس أمين في وجه مَن نازعوه وشككوا فيه، الدعم الذي لقيه الرئيس سعد الحريري من المملكة العربية السعودية في وجه الجميع. ما أشبه رحيل الجميّل الأب بحجب دعم المملكة وسط أقسى التحديات. لكن الرئيس الجميّل ارتأى في 1985 عدم الوقوف في وجه العاصفة العاتية موقتاً، أما الرئيس الحريري فمضطر إلى التحرك والمبادرة بسرعة لأن مستوى الغضب في المملكة لم يسبق له مثيل بعد كلام الوزير المشنوق بحسب معلومات متقاطعة، ولا ينفع معه اعتذار أو توضيح، والرد الكلامي عليه لم يبدأ بعد. عندما يغيب الأب القوي يصبح الإبن وجهاً لوجه مع الأعاصير.

 

مواقف المشنوق حمّالة أوجه والحريري وفرنجية الصامتان الأكبران

 خليل فليحان/النهار/6 حزيران 2016

الرئيس سعد الحريري والمرشح للرئاسة النائب سليمان فرنجية هما الصامتان الأكبران بعد القنبلة التي فجّرها وزير الداخلية نهاد المشنوق، على رغم أن شظاياها أصابتهما مباشرة. ويقول مقرب من "بيت الوسط" عن تعليق رئيس "تيار المستقبل" على موقف المشنوق: "لا أحد يتحدث عن سعد الحريري إلا هو".

وقيل له إن المشنوق هدف من موقفه استعادة الحريري لشعبيته التي خسرها في طرابلس، وقد تبين أن الـ49 في المئة من الأصوات التي نالتها لائحة الحلفاء هي أصوات للحريري وليست للحلفاء المشاركين في اللائحة، لأن دخول الحريري في التحالف هو الذي جعله يخسر في طرابلس. واوضح أحد متابعي الملف الى أن موقف المشنوق لم يؤثر سلبا في دعم الحريري رئيس "تيار المردة" ليكون رئيسا للجمهورية، اي ان ما رواه وزير الداخلية عن السبب الذي دفع الحريري الى اختيار نائب زغرتا للرئاسة بدلا من رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع غير صحيح. وأكد نائب في كتلة "المستقبل" أن الحريري لا يزال مقتنعا بصواب موقفه، لأنه يريد رئيسا للجمهورية وإنهاء حالة الفراغ في قصر بعبدا نظرا الى التداعيات السلبية الناجمة عن استمرار هذا الفراغ، ولأن فرنجية هو أحد الزعماء الموارنة الأربعة الذين كان البطريرك الماروني قد سمّاهم لاختيار مرشح منهم. وأشار الى أن المشنوق الذي اتّهم المملكة مرتين في تصريحه، يريد من جراء ذلك توجيه رسالة قوية وجادة الى قادة المملكة. ونفى ما سرده المشنوق عن أن الحريري اضطر الى ترشيح فرنجية، لأن وزارة الخارجية البريطانية هي التي كانت وراء تبني هذا المرشح، وأقنعت الأميركيين والسعوديين بذلك. أما بالنسبة الى قول المشنوق أن إدارة المملكة السابقة هي التي طلبت من الحريري زيارة دمشق والاجتماع بالرئيس بشار الاسد، فأكد النائب عينه أن رئيس "تيار المستقبل" فضل مصلحة البلاد على مصلحة العائلة يومذاك، لذا لم يتردد في التوجه الى سوريا. وإذا كان الكلام الذي ورد على لسان المشنوق عن المملكة هدفه توجيه رسالة قوية الى قادة المملكة او الى أحدهم، فيتحمل هو مسؤولية كلامه الذي حرّك في الوقت نفسه السفارة البريطانية التي ردت في بيان على ما ألصقه بها المشنوق حول اختيار فرنجية ودعمه للرئاسة. كذلك حرك السفارة السعودية التي استغربت المزاعم عن دور لبلادها. وختم قيادي بارز بأن موقف المشنوق حمّال أوجه، وكل فريق يفسره وفقا لمنظوره، قد استنتج ذلك بعد إجرائه اتصالات مكثفة بأفرقاء سياسيين من 8 و14 آذار. واعترف بأن الجرأة التي اعتمدها وزير الداخلية لافتة جدا... واستدرك أن المهم ألا تتأذى البلاد من إجراءات يمكن أن يرتبها كلامه على مصالح لبنان.

 

كيف يقرأ "المستقبل" نتائج طرابلس وكلام المشنوق؟ المطلوب موقف جريء وشجاع يصحّح البوصلة

سابين عويس/النهار/6 حزيران 2016

ما بين فوز اللواء أشرف ريفي في الانتخابات البلدية في طرابلس، والكلام الأخير لوزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الذي هاجم فيه الحكم السعودي في عهد الملك الراحل عبد الله، بدا ان "تيار المستقبل" يواجه أزمة داخلية تعكس في جانب منها الأزمة المستجدة مع المملكة العربية السعودية على خلفية الموقف اللبناني الرسمي من احراق السفارة السعودية في طهران. إذ بدا لبعض الاوساط السياسية المراقبة أن الأزمة لم تعد تقتصر على معاقبة أحد أطراف تحالف ٨ آذار المتمثل بوزير الخارجية والمغتربين الذي عبر عن موقف حلفه مع "حزب الله"، وإنما باسم الحكومة اللبنانية، ولكن أيضا معاقبة الفريق الأبرز في تحالف ١٤ آذار الذي كان رده دون المتوقع. وقد بدا في التوجهات السعودية الاخيرة حيال لبنان أن ثمة أكثر من توجه يتحكم في القوى السياسية المحلية. وأكثر ما يثير التساؤلات غياب أي موقف لرئيس "المستقبل" الرئيس سعد الحريري يقطع الطريق على هذه التساؤلات، ويوضح ما إذا كان كلام المشنوق أو مواقف ريفي نابعة من اجتهادات شخصية. وتشير الأوساط عينها الى أن أي أزمة داخلية على مستوى صقور التيار "المستقبلي"، يجب ألا تأخذ في طريقها القيادة السعودية الجديدة، أو السابقة، نظرا الى ما يربط لبنان بالمملكة من علاقات وطيدة تعود الى عقود، لافتة الى أن مثل هذه الأمور من شأنها ان تضعف الفريق الآذاري الحليف للمملكة وتعزز موقع الفريق الآخر، ولا سيما في المسائل والملفات المعطلة بفعل الصراع السعودي - الايراني الذي يتخذ في بعض جوانبه من لبنان ساحة له. ولا تخفي هذه الاوساط في المقابل قلقها من انعكاس ذلك على العمل الحكومي من جهة وعلى الاستحقاقات العالقة كملف الرئاسة او الانتخابات النيابية من جهة أخرى، مشيرة الى ان الغوص في مناقشة القوانين الانتخابية سيؤدي الى ما يشبه المماطلة وتضييع الوقت حتى يدخل المجلس في دورته العادية في تشرين الاول المقبل، بحيث يصبح اجراء الانتخابات على اساس القانون النافذ، اي قانون الستين أمرا واقعا. علما ان اي اتفاق على قانون جديد دونه عقبات كبيرة بعد النتائج التي أفرزتها الانتخابات البلدية والتي تتطلب قراءة معمقة في اسبابها ونتائجها. لا تخفي مراجع مستقبلية استياءها مما حصل اخيراً، كما انها لا تخفي تبلغها انزعاجاً سعوديا من المواقف التي أدلى بها المشنوق. وتعبر عن جهلها التام للأسباب التي دفعته اليها. وتسأل كيف يمكن وزيرا حقق إنجازا كبيرا ومعترفا به محليا ودوليا تمثل بالانتخابات البلدية التي لاقت التنويه من مختلف الجهات، وهو أمر يصب في رصيد وزير الداخلية السياسي، أن يستهدف بكلامه أكثر من جهة أو بلد صديق وحليف. وأكدت أن الموقف الذي أدلى به عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري يعبر عن رأي التيار الذي لا يجاري مواقف المشنوق.

أما في الشق الانتخابي، فترى المراجع أنها ليست سيئة بالقدر الذي يتم تصويره، مشيرة الى ان النتيجة تستدعي مبادرات جدية وفورية لتخطي تداعياتها، وان كل الأمور قابلة للحل، ولكن انطلاقا من توجه جديد يصحح البوصلة، وهذا يستدعي موقفا شجاعا وجريئا للاعتراف بأن هناك أمورا تحتاج الى تصويب كي لا يخرج التيار عن مساره، فهو ليس تيارا ساعيا وراء السلطة بل صاحب قضية هي مشروع بناء الدولة والمؤسسات. وكشفت المراجع في هذا الصدد أن هناك عملية تقويم داخلية تجري بهدوء، وهي تحقق تقدما لا بد أن تظهر نتائجه قريباً.

 

هل سيعود "حزب الله" رابحاً أو مهزوماً؟ القبض على الرئاسة لا يُسيَّل بانتصارات

روزانا بومنصف/النهار/6 حزيران 2016

الخلفية التي قال وزير الداخلية نهاد المشنوق انها وراء اقتراح دعم ترشيح النائب سليمان فرنجية وتبنيها من الخارج قبل ان تتحول الى الداخل اي طمأنة "حزب الله" بعد عودته خاسرا من سوريا ليست خاطئة وليست جديدة باعتبار انها كانت فعلا احدى التبريرات التي طرحت منذ اشهر لدعم فرنجية للرئاسة. الا انها تفترض بعدما قيلت علنا ان تثير اشكالية لدى الحزب بالاستناد الى ان هناك رؤية خارجية تتوقع هزيمته في سوريا وسيضطر الى العودة الى الداخل وليس منتصرا كما يعكس خطاب قيادات الحزب في التبرير المستمر للقتال الى جانب النظام في سوريا. لا بل ان الامر الاشكالي ان الحزب يترقب انتصارا في سوريا من اجل تسييله في لبنان على الصعيد السياسي وهو يشعر بفائض قوة استنادا الى تدخله العسكري هناك بحيث يستطيع من خلاله ان يفرض الرئيس الذي يدعم ويتمسك به من دون اي تنازل حتى لحليف آخر، فيما يشهد الواقع السياسي على نحو شبه يومي رهانات على انتصار محور النظام السوري في سوريا من اجل ان يحقق هذا المحور انتصاراته في لبنان التي لن تترجم في انتخاب رئيس بل في وضع اليد على المؤسسات الدستورية عبر قانون انتخاب او انتخابات تحقق له الاكثرية النيابية وانزلاق لبنان ليكون فعلا تحت النفوذ الايراني. وهذا ليس مبنيا على تمنيات من خصوم الحزب السياسيين في الداخل بل ان المفارقة ان هؤلاء الخصوم يحاولون ملاقاة الحزب واستيعابه من خلال اقتراحات سياسية تريحه وتطمئنه عبر ايصال رئيس للجمهورية يوحي له بالثقة ويشكل حلا مقبولا منه يأخذ في الاعتبار قوته وتأثيره ويأتي برئيس حليف له، وهو اقرار ايضا ليس بشركة الحزب ومن يمثل فحسب بل بضرورة توفير الاطمئنان لهذا الشريك "القلق" او"الخائف" على رغم قوته الكبيرة. والفكرة الاساسية ليست فقط محاولة عزل لبنان عن الحرب السورية والعمل على انتخاب رئيس للجمهورية يمنع تحلل المؤسسات وانهيار اقتصادي بل عدم ربط الوضع اللبناني بنتائج هذه الحرب التي من الواضح ان هناك قراءات مختلفة لما يمكن ان تؤول اليه مع اقرار ضمني بقدرة الحزب على بقاء الرئاسة رهينة في يديه ولمصلحة ايران رغم محاذير انهيار يؤدي الى اعادة النظر في تركيبة لبنان السياسية.

هناك من هو قريب من الحزب يعتبر ان امساك هذا الاخير لا يجعله في موقع ضعف بل خصومه من هم في هذا الموقع من خلال اللجوء الى اقتراحات تسووية مسبقة من اجل انتخاب رئيس جديد للجمهورية وان من مصلحتهم المباشرة اعادة تركيب السلطة من دون الاخذ في الاعتبار او تجاهل الانتصارات المتوقعة للحزب. الا انه قد يكون كلاما فوق السطوح بالنسبة الى مراقبين سياسيين كثر نظرا الى ان عمليات الكر والفر الجارية في الحرب السورية والتدخل الروسي لانقاذ النظام وتعويمه قد لا تسفر حكما عن استتباب الوضع في سوريا لسيطرة النظام حتى لو بقي الاسد في موقعه حتى انتهاء ولايته. واصحاب هذه القراءة على ثقة بان الحزب خلق هوة شاسعة بينه وبين السوريين فيما سيكون للسنة موقع سياسي متقدم في النظام السوري على غير ما كان عليه الوضع ابان حكم بشار الاسد ايا يكن الحل الذي سترسو عليه سوريا، والاثمان الكبيرة التي دفعها الحزب في سوريا لن تكون قابلة للتسييل في الداخل بالحجم الذي يطمح اليه او سرى الكلام عليه اي مؤتمر تأسيسي يعيد النظر بتركيبة البلد. وثمة سبب آخر يقول هؤلاء المراقبون ان خصوم الحزب لا يستفيدون منه بالسياسة فعلا ويكمن في ان امتعاض شيعة العراق ومدى الفساد الذي انتشر هناك وسوء الادارة هو ادانة للشيعة فيما لا يعرف الآخرون تظهيره. فادارة الحكم من القوى السياسية الشيعية برعاية ايران لم تثبت عن اي نجاح بل عن فشل ذريع بحيث ان العراق الذي هو من اغنى الدول يعاني انهيارا مريعا وهو من الانظمة الاكثر فشلا. وهؤلاء هم حلفاء الحزب غير الناجحين ايضا في ايران. اما عن مساعدة ايران النظام في سوريا فحدث ولا حرج وهي غير خسارتها الكبيرة التي اضطرتها الى طلب تدخل روسيا لانقاذ النظام بعد ثبوت عجزها عن ذلك. وفي هذا الاطار يعتبر المراقبون ان خصوم الحزب لا يخاطبون الرأي العام بطريقة سياسية ذكية من خلال توجيه الانظار الى انهم على رغم الاخطاء الكبيرة بعد 2005 وأصعب الاوقات والظروف التي مر بها البلد فان الفريق الخصم للحزب استطاع ادارة البلد اقتصاديا وامنيا بنجاح في حين ان التجارب المقابلة في المقلب الآخر فاشلة كليا وتسليم ادارة البلد لهذا الفريق ستمنى بعقبات اقتصادية لا احد يثيرها او يأتي على ذكرها لكنه امر جدير بالتوقف عنده خصوصا متى كان الخضوع لارادة الحزب يوفر انتصارات له وتلزم الآخرين بها تحت وطاة ابقاء البلد معطلا الى ما شاء الله ما لم يكن الثمن الذي تريده ايران في مكان آخر لها او للحزب. الجانب الآخر غير الداخلي بدعم ترشيح فرنجية من الخارج وتبني هذا الترشيح من السعودية انما يفيد بان ثمة يد مدت لتواصل غير مباشر على خط ايران والحزب لم يؤت ثماره ولم تقابله ايران بايجابية وكذلك بالنسبة الى الحزب على رغم اعلان وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف رغبة بلاده في فتح قنوات التواصل مع المملكة والدول الخليجية.

 

جهتان إحداهما تستطيع تخليص لبنان إقليمياً إيران... ولبنانياً العماد عون

 اميل خوري/النهار/6 حزيران 2016

بات واضحاً لكثير من المراقبين في الداخل والخارج أن لا عودة لعمل المؤسسات الدستورية بصورة طبيعية وانتظام ما لم يتم انتخاب رئيس للجمهورية قبل أي أمر آخر. وهذا الانتخاب تستطيع جهتان تحقيقه: الجهة اللبنانية هي العماد ميشال عون الذي بمجرد أن يقرر حضور جلسة الانتخاب مع نوابه يكتمل النصاب وينتخب الرئيس وبدون شروط مسبقة كأن يكون هو المرشح الوحيد للرئاسة، وهو ما أصر عليه حتى الآن فاستمر الشغور الرئاسي. ولكي يتخذ العماد عون هذا القرار المهم الذي يسجل له في التاريخ، عليه أن يفك ارتباطه بـ"حزب الله" إذا خيّره الحزب بين أن يلتزم موقفه في الانتخابات الرئاسية، أو يخالف هذا الموقف، مع أن الحزب نفسه لم يلتزم مواقف العماد عون عند التمديد لمجلس النواب وعند التمديد للعماد جان قهوجي. أفلا يحق للعماد عون أن يخالف ولو مرة واحدة موقف "حزب الله" خدمة للبنان... ويتفق عون ونصرالله على التوجه الى ايران والطلب منها حل أزمة الانتخابات الرئاسية؟ وإلا يصبح من حق عون أن يتفق مع حليفه جعجع على النزول الى مجلس النواب لانتخاب من تريده الأكثرية النيابية المطلوبة، إما يكون هو شخصياً، أو المرشح الذي يتفق عليه عون وجعجع وآخرون ضماناً لفوزه، أو التسليم لمن تختاره الأكثرية النيابية المطلوبة من بين المرشحين المعلنين وغير المعلنين لأن المطلوب هو أن يصبح للبنان رئيس يعيد الأوضاع فيه الى طبيعتها وعجلة الاقتصاد الى دورتها. أما الجهة الاقليمية التي تستطيع إخراج لبنان من أزمة الانتخابات الرئاسية فهي إيران اذا كانت تريد فعلاً ذلك، ولم يكن لها حسابات تجعل مصالحها تتقدم مصالح لبنان.

الواقع أن إيران تعمل على توسيع رقعة نفوذها في المنطقة لتجعل العراق وسوريا واليمن ولبنان تحت هيمنتها، وتشغّل عقلها الفارسي البارد والصبور بحيث أنها لجأت الى تسليح جماعات مذهبية داخل كل دولة لتشعل حرباً فيها لا تتوقف إلا بعد أن تحصل على حصتها من الحكم فيها. ولأنه ممنوع عليها وعلى غيرها إشعال حرب في لبنان، فقد لجأت الى ما هو اخطر من الحرب ألا وهو إحداث فراغ شامل يعطل عمل كل المؤسسات الدستورية في لبنان، ما يعرّض النظام فيه للسقوط لفرض الدخول في بحث عن نظام جديد يكون للشيعة فيه صلاحيات متساوية مع المذاهب الأخرى. فإذا كانت إيران لا تزال على موقفها هذا ما يجعلها تمضي في إحداث هذا الفراغ الشامل تحقيقاً لأهدافها في لبنان، فلا أمل في أن يأتي الخلاص على يدها، بل ينبغي عندئذ أن يأتي على يد القادة المخلصين للبنان إذا كانوا فعلاً مخلصين له وعلى رأسهم العماد عون كونه يمتلك ورقة تأمين نصاب جلسة الانتخاب لقطع الطريق على إحداث فراغ شامل بلجوء إيران الى اعتماد الآتي:

أولاً: استمرار الشغور الرئاسي ليبقى لبنان بلا رأس، وهذا معناه أن لا حكومة تستطيع أن تحكم وتنتج في غياب الرئيس، ولا مجلس نواب يشرّع، في حين أن انتخاب رئيس يعطل كل الأوراق التي تمسك بها إيران لاحداث الفراغ الشامل، إذ بمجرد انتخاب رئيس يتم تشكيل حكومة جديدة ودعوة لانتخابات نيابية ينبثق منها مجلس نواب جديد.

ثانياً: أن تشجع إيران على الخلاف بين الأحزاب والكتل للحؤول دون التوصل الى اتفاق على قانون جديد للانتخاب، حتى اذا حان موعد اجراء الانتخابات يجد القادة أنفسهم بين ثلاثة خيارات مرة: إما اجراء انتخابات على أساس قانون الستين، وإما التمديد مرة ثالثة لمجلس النواب، وإما الفراغ التشريعي.

ثالثاً: في حال جرت انتخابات نيابية على أساس قانون الستين أو على أساس قانون جديد وجاءت نتائجها لمصلحة الموالين لإيران، فإن ايران تحكم لبنان عندئذ من خلال هذه النتائج التي أعطت الأكثرية النيابية للأحزاب والكتل الموالية لها. أما اذا لم تأت نتائج الانتخابات لمصلحة ايران فإنها تعود الى سلاح التعطيل، فلا انتخاب رئيس إلا لمن تفرض انتخابه، فيعود عندئذ خطر الفراغ الشامل.

لذلك ينبغي قبل أي شيء آخر سحب ورقة التعطيل من يد إيران وحلفائها في لبنان وذلك باقرار صيغة تلزم النواب حضور جلسات انتخاب رئيس للجمهورية ورئيس للمجلس والاستشارات الرئاسية لتسمية رئيس للحكومة إذا تأكد أن إيران لا تريد حلاً للأزمة في لبنان.

 

"المستقبل"... والشركاء!

نبيل بومنصف/النهار/6 حزيران 2016

تحتمل تطورات من النوع الذي وضع تيار "المستقبل" ورئيسه تحت أضواء بالغة السخونة أي حالة إنكار لذاك الشيء الاستثنائي الذي جاءت نتائج الانتخابات البلدية لتضعه في مقدم تداعياتها السياسية. واذا كانت نتائج معركة طرابلس استنفدت القرائح في استخلاص عبرها واسبابها، فلعلنا لا نبالغ إن تساءلنا بإزاء مبادرة متجرئة لوزير الداخلية، لماذا تتوالد من تيار "المستقبل" وحده تقريبا "ظواهر" كتلك التي لم يعد ممثله الوحيد في الحكومة (بعد خروج الوزير أشرف ريفي منه) يتردد معها في كشف رزمة من الحقائق "المحظرة" عن الافصاح العلني؟ مهما قيل في "فعلة" الوزير نهاد المشنوق يبقى لتيار "المستقبل" وحده ان يحدد الأضرار او يستنبط منها الفوائد. ولا زلنا من الذين يعترفون بان ثمة غموضا يغلف مآل تيار هو احد اكبر التيارات اللبنانية التي قامت عليها انتفاضة 14 آذار بكل ما صنعته من وقائع وطنية ضخمة. نأخذ زاوية التداعيات المتصلة بالفريق السيادي لا لنقلل اهمية مسؤولية تيار "المستقبل" في إجراء مراجعاته وانما للتوقف عند خطورة تعامل الآخرين، حلفاء كانوا ام خصوما للحريرية، من منطلق توظيف سياسي يحصر تداعيات التراجعات التي اصابت هذا التيار بأوضاعه الذاتية فقط . ونعني بذلك تقليل خطورة سقوط منطق التسويات وحتى ما اصطلح على تسميته ربط النزاع ما دام " شاهد من أهله" كالوزير المشنوق اعاد الكثير من خسائر التيار الى انتهاجه هذه السياسات. بطبيعة الحال لا يمكن تحميل الحلفاء أو الخصوم تبعة أوضاع ذاتية للتيار الذي يثير الكثير من الاضطراب والا ما كنا نشهد تسليط الأضواء عليه وحده دون جميع القوى التي خرجت بدورها من جولات الانتخابات بما لا ينفع معه اصطناع بطولات. ما يعنينا هنا ان ندرك اذا كانت القوى السياسية تقدر معنى انهيار منطق التسوية ايا يكن الطرف الحامل لواءه. وتاليا هل ترانا نفاجأ يوما بصوت "مخالف" من تيار او طرف آخر يعترف بان اقفال الأبواب تباعا على التسويات المؤلمة التي لا تهضمها القواعد الشعبية المعبأة من شأنه ان يطيح بالمنطق التسووي في لبنان؟ واذا وقع هذا المحظور فأي واقع سيتجه اليه لبنان في المرحلة الفاصلة عن انتخابات نيابية نظنها ستكون انتخابات العصر الحقيقية؟ اذا كان التسليم بالمنطق الديموقراطي يملي على تيار "المستقبل" احتواء نتائج موجعة أصابته في أماكن شديدة الحساسية فان الأدعى ان نتساءل ايضا عن نصف الكوب الفارغ لدى الآخرين الذين يعرفون مثلما يعرف الوزير المشنوق وأكثر ويصمتون او يشمتون. فإما عصر شفافية يكشف كل شيء، واما الى اختراق رئاسي سريع يمنع سقوط التسوية سقوطا مدمرا على رؤوس الجميع. ولا تسوية بين النمطين.

 

نظام التمثيل النسبي أكثر قرباً من العدالة

المحامي فؤاد مطر/النهار/6 حزيران 2016

سنتناول عدة مواضيع في معالجة نظام التمثيل النسبي: 1 – ايجابياته؛ 2 – آلية تطبيقه؛ 3 – مراقبة تطبيقه السليم وضمانات صحة التمثيل.

أولاً- في ايجابيات نظام التمثيل النسبي:

إنّ التمثيل النسبي يحدّ من أضرار الاسلوب الأغلبي الذي يحرم قوى فاعلة المشاركة والتعبير عنها، ويخفف من وطأته.

إنّ مجلساً نيابياً منتخباً على أساس التمثيل النسبي يكون ممثلاً لمختلف المكونات الاجتماعية والسياسية، ومعبّراً عن إرادة الناس بتمثيله شرائح واسعة من الهيئة الناخبة.

إنّ نظام التمثيل النسبي يحقّق العدالة ومشاركة واسعة في التصويت أملا بالفوز ولو ببعض المقاعد، وتحل فكرة انتخاب البرامج محل انتخاب الأشخاص مهما عظم شأنها.

يهدف هذا النظام الى تأمين تمثيل لأي قوة سياسية متجانسة بما يتناسب وقوتها الحقيقية، وهذا ما تبنّته أكثر الدول المتقدمة ديموقراطياً في العالم.

وفي لبنان لا بد من اعتماد الدائرة الواحدة في تطبيق نظام التمثيل النسبي، وإلاّ المحافظة، وفقاً لما نصّ عليه اتفاق الطائف.

ثانياً- آلية التطبيق:

يكون الترشيح على أساس القضاء، أمّا الانتخاب فيكون على أساس الدائرة الانتخابية (المحافظة)، ويقترع الناخب لإحدى اللوائح بعد أن يعطي أفضلية لواحدة من المرشحين فيها بوضع إشارة (X) الى جانب اسم المرشح، ويمكن أن تكون اللوائح مكتملة أو غير مكتملة.

يجري فرز الأصوات بالنسبة الى اللوائح، فتحدّد كل الأصوات التي نالتها اللائحة وعدد الأصوات التفضيلية التي نالها كل مرشح فيها.

تحدّد النتيجة الانتخابية بحاصل قسمة عدد المقترعين على عدد المقاعد في الدوائر الانتخابية، ويُعتمد هذا الحاصل حداً للإقصاء، وتفوز كل لائحة بعدد من المقاعد مساوية لنسبة الأصوات التي حصلت عليها.

إنّ تحديد المقاعد التي تفوز بها كل لائحة يتم بقسمة عدد الأصوات التي حصلت عليها على مجمل عدد أصوات اللوائح المتنافسة، فلو كان عدد المقترعين في الدائرة 200,000 وعدد مقاعدها عشرون مقعداً، يكون الحاصل الانتخابي وهو الإقصاء 10,000 صوت فتقصى كل لائحة لم تحصل على عشرة آلاف صوت.

واذا افترضنا أن المنافسة انحصرت في ثلاث لوائح حصلت على 180 ألف صوت، واللوائح التي أٌقصيت من المنافسة حصلت على 20 ألف صوت، يُقسم عدد الأصوات التي حصلت عليها كل لائحة على 180 ألف صوت، فلو نالت اللائحة الأولى 54 ألف صوت تحصل على نسبة 30 في المئة من المقاعد اي ستة مقاعد، واذا حصلت الثانية على 36 ألف صوت تحصل على نسبة 20 في المئة من المقاعد أي أربعة مقاعد، وعند وجود كسور يعطى المقعد المتنافس عليه لصاحب الكسر الأكبر.

وثمة مثال آخر، أن توزّع المقاعد على لوائح المرشحين بنسبة ما تنال كل لائحة من مجموع أصوات الناخبين، مثال ذلك دائرة انتخابية ذات ستة مقاعد والأصوات المعتبرة بنتيجة الاقتراع هي تسعون ألفاً، وقد نالت القائمة الأولى ستين ألفاً، أي ثلثي الأصوات المذكورة تعطى ثلثا المقاعد أي اربعة من أصل ستة، ونالت القائمة الثانية ثلاثين ألفاً أي ثلث الأصوات تعطى ثلث المقاعد أي اثنين من أصل ستة. وبصرف النظر عن طريقة الاحتساب وكيفية توزيع المقاعد بين اللوائح، يصبح تفصيلاً يتم الاتفاق عليه، وكل ذلك تحت سقف اعتماد أسلوب الاقتراع لتأمين التمثيل النسبي.

وبالمقارنة العملية بين الاقتراع الأغلبي المعتمد، وبين التمثيل النسبي المطالب به، فإننا نعطي مثالاً على ذلك – للتوضيح – إن دائرة انتخابية تضم سبعة مقاعد اقترع فيها مئة ألف ناخب، وتشكلت ثلاث لوائح: الأولى نالت أربعين ألف صوت، والثانية نالت تسعة وثلاثين ألف صوت، والثالثة نالت واحد وعشرين ألف صوت. يُلاحظ هنا أن اللائحة الأولى في اسلوب الاقتراع الأغلبي تنال جميع المقاعد ولن تنال اللائحتان الثانية والثالثة أي مقعد، وهما نالتا ستين ألف صوت، فيصبح التمثيل مصطنعاً غير واقعي وينسف العدالة المرجوة. بينما تمثيل هيئة الناخبين في التمثيل النسبي واقعية ومنطقية وتلامس الحقيقة والعدالة، وإنّ الناخب في حال اعتماد التمثيل النسبي سيقترع للبرامج ومقدار العطاء والتفاني والتنافس على خدمة المجتمع ككل، ويضعف حينها معيار شخصية المرشح. وبهذا، فإنّ التمثل النسبي يحدّ من أضرار الأسلوب الأغلبي وعيوبه. كما يمكن اعتماد التمثيل النسبي في الانتخابات البلدية، ولكن يتطلب قبلها وضع قانون عصري للبلديات وتوسيع صلاحياتها بما يحقق الإنماء والتطوّر، وبما يعزز المشاركة الشعبية للنهوض.

*ناشط في حملة "بدنا وطن"

 

"الثورة البيضاء" آتية إذا لم تعتمد النسبية بري مع الحريري "ظالماً أم مظلوماً... ودلّوني على بديل"

رضوان عقيل/النهار/6 حزيران 2016

بعد صدور نتائج الانتخابات البلدية في طرابلس، والتي قطفها الوزير المستقيل أشرف ريفي، وبعد الهزيمة التي مني بها "تيار المستقبل" في عاصمة الشمال، تلقى الرئيس سعد الحريري اتصالا من مرجع يغار عليه، وسمع منه بعد السلام، الجملة الآتية: "يا سعد، الحصان الاصيل يتعرض لكبوة، لكنه سرعان ما ينهض ويكسب السباق في نهاية المعركة". هذا الكلام أثلج صدر الحريري في اليومين الحارين سياسياً في نهاية أيار الفائت على التيار الازرق. ولم يغطّ على "هزة طرابلس" في الصالونات السياسية وأحاديث الشارع اللبناني على مختلف اتجاهاته، سوى المواقف التي أطلقها وزير الداخلية نهاد المشنوق، وتناول فيها سياسة السعودية حيال أكثر من خيار سلكه الحريري في الأعوام الأخيرة، وقبل ان يتسلم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز الحكم في المملكة. وشكل كلام المشنوق مادة رئيسية لجهة التدقيق في ما إذا كانت خلاصاته من بنات أفكاره او بالتنسيق مع الحريري الذي لا يمكنه تبني هذه المواقف ولا البوح بها.

وبالعودة الى تحليل نتائج طرابلس، فسّر المرجع نفسه حقيقة ما حصل في المدينة واليوم الحزين في 29 أيار، بأنه نتيجة تقصير ميقاتي والحريري والآخرين حيال أبناء المدينة، ولا سيما أبناء الطبقة الشعبية والمعوزين منهم، وهو ما سمح لريفي بالاستفادة من هذه النقطة والتسلل الى المجتمع المدني والحصول على أصواته التي منحت لائحته الصدارة. وثمة من يقول هنا ان من حسن حظ "تيار المستقبل" ان جولة انتخابات بيروت سبقت الشمال، ولو حصل العكس لاستغلت لائحة "بيروت مدينتي" هذا المناخ. ومن حسن حظ التيار الازرق في العاصمة ان أصوات "الاحباش" صبت لمرشحهم، وتقدر بـ13 ألفا، ولو اتجهت الى "بيروت مدينتي"، اضافة الى اصوات مرشحي الوزير السابق شربل نحاس، لحصل الخرق في "لائحة بيروت".

ويبقى السؤال المدوّي: كيف خرج الحريري من هذه الانتخابات، علما أن المشكلات التي تطوق تياره لم يكن ينقصها إلا بروز الاشتباك المفتوح الى العلن بين المشنوق وريفي؟

وللحريري أصدقاء كثر من بين الاقطاب السياسيين، ويحتل صدارة هؤلاء الرئيس نبيه بري الذي لا ينفك يدافع عن الرجل ويعتبره المرجعية الاولى في الطائفة السنية والذي لا يزال في إمكانه الامساك برايتها الاولى في بيروت وكل المناطق السنية. ولا يدلي بهذا الموقف من أجل "تعزية" الحريري، بل من منطلق إيمانه بعمق حضوره في وجدان السنة. ويقول بري هذا الكلام امام زواره على الرغم من العلاقات الطيبة التي تربطه بمختلف الشخصيات السنية. وردا على سؤال "أنت متهم بتدليل الحريري، فلماذا كل هذه الغيرة السياسية عليه؟" يجيب سريعا: "إذا كان من بديل منه فدلّوني عليه، مع احترامي للجميع (السنة)، وتربطني بهم صداقات". والواقع أن عدم إقبال المواطنين على الانتخابات البلدية بأعداد كبيرة، خصوصا في بيروت وطرابلس، يرجع الى تراكم الملفات التي تضرر منها، وليس أقلها اجتياح النفايات للشوارع في بيروت، وصولا الى جبل لبنان ومناطق اخرى. ولا ينسى تخبط سياسات الحكومة واخبار الفساد التي تزنرها باعتراف رئيسها تمام سلام. وان كل هذه العوامل ساهمت في صعود نجومية المجتمع المدني" وانا لست ضده" واحتلاله صدارة المسرح اللبناني المفتوح على هذا الكم من الازمات. ويعود بري هنا الى تخبط سائر الأفرقاء وعدم التمكن من إنتاج قانون انتخاب عصري، أقله انتخاب نصف عدد النواب بالنسبية التي تسمح للجميع بالمشاركة والتعبير عن آرائهم وإيصال من يريد اللبنانيون من ممثلين الى الندوة البرلمانية. لا يعتبر بري أن ثمة انتصارات تحققت في الانتخابات البلدية وان نسبة الناخبين لم تكن على المستوى المطلوب، على الرغم من ارتياحه الى نسبة المشاركين في الجنوب. ويضرب مثالا مدينة صور والصرفند وميس الجبل وبلدات أخرى.

وما يخشاه هو أن يحل موعد الانتخابات النيابية المقبلة من دون اتفاق الافرقاء على قانون عصري عماده النسبية والابقاء على المشكلات نفسها، فيؤدي هذا الامر مجددا الى عدم إقبال المواطنين على صناديق الاقتراع، وعندها ينفذ اللبنانيون "ثورة بيضاء في وجه الطبقة السياسية، علينا ان نحذرها. ويكون مفتاح التصدي لها بتطبيق النسبية قبل فوات أوان ما تبقى من بلد ومؤسسات وحسن تمثيل للمواطن اللبناني الذي لا يستأهل الا كل الخير، فيما السياسيون يبادلونه الاستمرار بهذا المسلسل من تضييع الوقت". بعد التئام جراح الانتخابات البلدية التي طاولت "تيار المستقبل"، يبدو أن بري مستمر في دعم الحريري، ولن يتراجع عن هذا الخيار سواء "كان ظالماً او مظلوماً".

 

"لا بُدَّ من قاموس"

ديانا ونّا خليفة/النهار/6 حزيران 2016

ذُكِرَ على وسائل التواصل الاجتماعي أن النائب الممدد له وليد جنبلاط وضع "صورة قاموس"، وأردفه بتعليق: "لا بد من قاموس". وعلى الأرجح قصد قاموساً يفسّر له اتفاق "عون جعجع". أمّا أنا كمواطن لبناني يجول كل يوم على مواقع التواصل الاجتماعي فأقول: حقاً، وأوافقه الرأي مئة في المئة، ولكن بفارق بسيط جداً ألا وهو أننا نحتاج الى قاموس يفسر لنا ماذا يريد هو ورفاقه من الطبقة الحاكمة الآن في لبنان؟ نحن لا ندافع عن أي اتفاق، بل نسأل أنفسنا: ماذا يريد هؤلاء جميعهم في عصر النفايات والانحطاط والانهيار السياسي والاقتصادي والاجتماعي؟ ماذا يريدون في زمن الهجرة في بلد يدخله يومياً آلاف الأجانب ويغادره الآلاف من اللبنانيين؟! أجانب يشاطروننا بلدنا ورزقنا وأرضنا وبيوتنا ولقمة عيشنا. بالمختصر هناك قاموس واحد بعد ربع قرن من الوصاية والتبعية والعمالة والاستزلام، هناك قاموس الأنا أو لا أحد، قاموس انعدام الوطنية، بل موتها في عروق هؤلاء، وكأني باللبناني أصبح "مبنّجاً" عن اتخاذ القرارات بنفسه، بل استقالة من مسؤولياته فأصبح بالكاد مسؤولاً عن تصدير القرارات التي تخصّه في الصميم الى الخارج كي تأتيه معلّبة "جاهزة" للتنفيذ فتريه همته المتقهقرة وعزيمته المنهزمة المائتة، ولو أنّ هذا "الترشيح" أو سواه أوصت به دول صديقة أو حليفة أو مموّلة، ولو كانت وراءه الصفقات التي (تعبئ الجيوب وتُسِرّ القلوب) لهرعَ اللبنانيون عامة الى تأييده. إنّه حقاً قاموس الدهشة، ولكننا نحن المواطنين مندهشون منكم ومن مواقفكم المتخاذلة المتقهقرة. لو أن جنبلاط تأمل ولو لبرهة أنه ابن شهيد مفكّر عظيم اغتيل على يد الوصاية ليجعل للبنان قاموساً وتاريخاً جديداً، ألا وهو لبنان العزة والكرامة والاستقلال والدولة الموحدة القوية بأبنائها. وعلى غرار الشهيد المفكر العظيم جبران التويني الذي استشهد وفي حنجرته آلاف الصيحات والغصات على لبنان المتشرذم الذي أراده بلداً سيداً حراً مستقلاً، ولكن هيهات أنتم من هؤلاء الرجال العظماء. وكي يصبح هذا البلد سيداً حراً مستقلاً يجب أن يحكمه أسياد أحرار مستقلون. ويا للأسف، قواميسكم لا تزال في زوايا الذكريات السوداء والأوطان لا تُبنى على الذكريات السوداء، بل على ما يصنعه المواطن في حاضره فيقرّر به مستقبله ونقول لكم: إنّ الشجاعة في أن تجعل العدو صديقاً وتحاوره وتجلس معه الى الطاولة. هكذا تُبنى الأوطان بالتضحيات التي يقوم بها العظماء وبصون دماء الشهداء. هنيئاً لكم جميعاً، أيها السياسيون، في بلدي، فلقد أصبحتم نجوماً على مواقع التواصل الاجتماعي، ومادة "دسمة". وكما ذكر أحد الصحافيين للتسامر الليلي على موائد الملوك في الدول العربية أو لربما ما زلتم تنتظرون لعلّ القرار يأتيكم من تحت أنقاض السلطة الحاكمة في سوريا حالياً أو لربما من "داعش".

يا سيدي، لو اجتمعت قواميس العالم كله لعجزت عن فهم اللبناني وتصنيفه في هذه الحقبة من التاريخ والعصر. وأقول لك: لا بد من قاموس ليقول لنا: هل انتم حقاً لبنانيون؟!

 

التناقض الرئيسي مع «حزب الله» وانحرافات «اللاطرح»

وسام سعادة/المستقبل/06 حزيران/16

هناك قضايا ومسائل لا يلغي استهلاكها بشكل مبتذل من قبل قوى وخطابات وتجارب أنها قضايا ومسائل أساسية وراهنة وملحة يصير أي تحليل وأي طرح ناقصين من دونها. فلو ابتذلت، على سبيل المثال، ألف حركة ديماغوجية مفهوم الفقر، لا يلغي ذلك أنّ ثمة فقراً وفقراء، ولا يمكن التحجج بكيفية استخدام المفهوم لإبطاله. الاستعمار والامبريالية كذلك الأمر. كل التركة العالمثالثية في استسهال رد كل شيء الى الاستعمار والامبريالية، لا تلغي أن ثمة بالفعل استعماراً وامبريالية، وأن ما حفره المستعمرون في بنى المجتمعات التي استعمروها كان خطيراً للغاية، ولا يمكن المرور عليه مرور الكرام عند مقاربة الأوضاع الحالية لهذه المجتمعات. القضايا الشاملة والمزمنة معرضة لأنماط من الاستهلاك الذي يوحي مع الوقت بأن القضايا جرى حلها وتجاوزها أو أنها أصيبت بحد ذاتها بالتلف، لكن ذلك غير صحيح. للقضايا المزمنة والأساسية استقلالية نسبية كبيرة عن أنماط تدبرها وتدويرها واستهلاكها، فلو ابتذلت كل الحركات الديماغوجية قضية الفقر، فليس لذلك علاقة سببية مع استمرار الفقر في الوجود أو عدمه، تماماً مثلما أن سقوط الشيوعية أواخر القرن الماضي لا يعني أن مشكلة اللامساواة الاجتماعية قد حلّت أو لم تعد مطروحة. المشكلة مع «حزب الله» يراد لها في الوقت الحالي أن تقع في مطبين: أحدهما، مثل حالة الفقر أو الاستعمار في ما تقدم، مطب ادعاء أن التركيز على الحزب وسلاحه ووجهة سلاحه قد استهلك في الخطاب، وبرّر تقاعسات سياسية واجتماعية كثيرة، وأنّه ينبغي توسيع دائرة الاستهداف مثلاً، «ضد الجميع»، أو حصرها بالمعارك الجزئية «النقابوية» في المقابل. بيد أن التلف الخطابي لا يلغي واقعة ان الحزب يصادر قرار الحرب والسلم، وأنه لا يمكن أن تعلو في أي بلد مشكلة اجتماعية او اقتصادية او سياسية على مصادرة فريق فيه قرار الحرب والسلم واستبعاد الآخرين والسعي للهيمنة عليهم، وبالخروج عن الدولة. طبعاً بإمكان المرء ان يكون هزلياً ويدعي أن كل القوى تصادر قرار الحرب والسلم. وحتى لو استغل كل واحد منّا هذه المشكلة ومزجها بمآربه هو، فهذا لا يلغي أنها مشكلة المشاكل. ولو برّر بها كل واحد تقاعسه أو تأجيله لموضوعات حيوية أساسية، وهذا في معظم الوقت يستدعي الشجب، لا يلغي ذلك أنها المشكلة المركزية. لا يعطي ذلك مبرراً لتعطيل أو تأجيل قضايا أخرى، لكن التناقض السياسي الرئيسي مع «حزب الله»، بما أنه مصادر قرار الحرب والسلم، لا يعلوه أو يماثله في المجتمع اللبناني تناقض. هناك طبعاً تناقضات بنيوية أعمق قائمة بين أنسجة المجتمع وطبقاته، وهناك تناقضات يومية قد تفرض نفسها في لحظة بعينها على هذا التناقض الرئيسي، لكن التناقض السياسي الرئيسي عندما يتعلق الأمر بحال الحرب والسلم، أي حال النقلة، والجيئة والذهاب، من الحرب كشكل لاستمرار السياسة بوسائل أخرى، وبين السياسة كشكل لاستمرار الحرب بوسائل أخرى، هي مع الحزب القائم بالحروب، حزب الاستنزاف الطويل المدى، «حزب الله«. هذا عن المطب الأول، مطب اغراق «رئيسية» المشكلة مع «حزب الله» بعناوين وشطحات، سواء كانت ذات حيثية أو مفتعلة، بحجة ان الكلام عن «حزب الله» صار معاداً مكرراً وتبريرياً. المطب الثاني هو في المقابل مطب حصر التناقض مع الحزب في موجة واحدة، في ايقاع واحد، وعدم فهم أن مشكلة مزمنة في بلد مركب كلبنان، وفي بلد متصل بدوائر النفوذ ومفاتيح التحكم القريبة والبعيدة والعابرة للبحار، هي مشكلة لا بد وأن تخضع بالضرورة لتنوع في مواقيت الشد واللين، والتسخين والتبريد. خوض هذا الصراع على قاعدة تصادمية حصراً، وبالتالي في منحى تناحري، والتحريض على فكرة التسويات في السياسة، لا يساعد على التبصر الصحيح. لا شك ان الشعبوية هنا يمكن ان تجد ما يسندها في قلة مردود تسويات ومبادرات بعينها، ناهيك عن تلك التي تتوقف بها عجلة الزمن، «لا معلّقة ولا مطلّقة»، لكن النقد الجدي في السياسة لتسوية غير مستوفية لشرط من الشروط، يكون بافساح المجال للتحريك، في مواجهة الانكماش، وكل تحريك، تسخينياً او تبريدياً كان، لا بدّ ان يمتلك المحرّض عليه، والقائم به، لمقاربة تتجاوز اللحظة، باتجاه مبادرة أوسع واستشرافية لحل الأزمة اللبنانية مأخوذة على نحوها الأشمل، أي النحو الذي تفتح فيه المشكلة المركزية في السياسة، مشكلة مصادرة «حزب الله» قرار الحرب والسلم، على مشكلة عميقة في البناء المجتمعي والنظامي، مشكلة في المعايير المؤسسة للعقد الاجتماعي، في ما يجعلنا نتعاقد ونتداول ونتقاسم ونتشارك ونتقاضى ونتحاكم، بأقل درجة ممكنة من هدر الطاقات والموارد والأجيال، ومن الحوادث المفجعة، والثقافات الالغائية والاغتيالية.

 

الديار: لهذا السبب لا يتكلم سعد الحريري... صراع بين نهاد المشنوق وأشرف ريفي على رئاسة الحكومة ؟! لا رئيس دون سلة ولا سلة دون تفاهم سعودي ــ إيراني تغيير في تكتيك داعش والدويّ الدولي يستدعي ضرب اليونيفيل

الأحد 05 حزيران 2016 /وطنية - كتبت صحيفة الديار تقول: اللاجئون الفلسطينيون باقون، النازحون السوريون باقون، ماذا عن اللبنانيين؟ مثلما يطرح هذا السؤال في الفاتيكان يطرح في المحافل المسيحية في لبنان، وحيث يتردد كلام لأحد الكرادلة بأن نكبة سوريا قدت كون أشد هولاً، بتداعياتها البعيدة المدى، من نكبة فلسطين...ونظرة سوداوية الى مؤتمر باريس. التوقيت الأسوأ، بوجود الثنائي بنيامين نتنياهو وافيغدور ليبرمان، والادارة الاكثر هشاشة في فرنسا. مع التذكير بأن الرئيس فرنسوا ميتران، الذي كان من ابرز الرؤساء الذين عرفتهم فرنسا، دعا في الثمانينات من القرن الماضي الى مؤتمر دولي حول الملف الفلسطيني في مدينة البندقية الايطالية.النتيجة كانت صادمة. الاميركيون فقط هم مَن لهم الحق في مقاربة المشكلة، وبالتالي ابقائها على النار. ورسالة الرئيس رونالد ريغان الى الاليزيه وصلت عبر مقالة لتوماس فريدمان استعار عنوانها من عنوان رواية تراجيدية للألماني الشهير توماس مان "موت في البندقية".

لا أحد يقول او يتجرأ ان يقول ان المبادرة الديبلوماسية العربية التي طرحها ولي العهد السعودي آنذاك الامير فهد بن عبد العزيز على قمة فينيسيا (البندقية بالعربية) في عام 2002 كانت كرصاصة الرحمة على رأس القضية الفلسطينية. حتى في السيناريوات التفاوضية الكلاسيكية توضع البدائل، او "الخطة ب" كما هو شائع حالياً جاءت المبادرة لتقول بالخيار الديبلوماسي فقط دون اي خيار آخر، ودون ان تلحظ حق العودة للفلسطينيين. وحين اصر الرئيس اللبناني اميل لحود على ادخال كلمة "العودة" في سياق النص"، ماتت المبادرة في الحال، ولم تتمكن من الوصول الى اروقة نيويورك بعدما بات مؤكداً ان توماس فريدمان نفسه هو الذي صاغ المبادرة.. على كل قبل ان تخفض الاعلام امام فندق فينيسيا في بيروت، كانت دبابات ارييل شارون تقتحم مخيم جنين وتقتل من تقتل، بمن او بما في ذلك المبادرة التي ووريت في الثرى بعد اقل من ساعة على ولادتها... لا حل للدولتين، واللاجئون باقون، الديبلوماسية الفرنسية في عهد الرئيس فرنسوا هولاند تفتقد الحد الأدنى من الديناميكية والتأثير. وبدلاً من شعار العودة، يرفع ليبرمان شعار وضع فلسطينيي عام 1948 في حاويات والقائهم خارج حدود اسرائيل، في لبنان الذي هو فائض جغرافياً، والان في سوريا التي لا حل فيها الا اذا انتقل اليها فلسطينيو "يهودا" و"السامرة"، اي الضفة الغربية... في هذه الحال، على لبنان الانتقال من حال التوطين كأمر واقع مضى عليه 78 عاماً، الى التوطين والتجنيس بمن في ذلك اكثر من مائة الف فلسطيني نزحوا من الداخل السوري. ثمة من تنبه الى العبارة التي وردت في كلمة المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم. قال "ان الامن المرجو لا يتحقق بمعزل عن رؤية مشتركة للفجوات العميقة التي اصابت لبنان جراء النزوح"، ليضيف ان لبنان "يعيش ادق مراحل تاريخه الحديث واخطرها من خلال مواجهة الارهاب الذي يتهدد دولته ورسالته الحضارية". "الديار" رصدت آراء شخصيات سياسية وروحية في كلام ابراهيم الذي يعرف أكثر مما يعرف آخرون كثيرون، في خفايا ما يحصل ان في الجرود أو في المخيمات، أو في الأروقة الديبلوماسية أو السياسية أو الاستخباراتية. وهنا العودة الى ما يتردد في الكواليس عن وزير خارجية اوروبي من ان رجب طيب اردوغان نصب الخيام للنازحين السوريين حتى قبل ان يبدأ النزوح. الاستضافة التي أخذت أشكالاً استعراضية، وبحسب الوزير الاوروبي، كان هدفها توظيف رجب طيب أردوغان للنازحين للضغط على الداخل السوري كما على الخارج الاوروبي...

مصير النازحين اللبنانيين

حتى ان معلقين اوروبيين يكتبون او يتحدثون عن اسلوب "البازار" الذي يستخدمه الرئيس التركي في تعامله مع النازحين. لكن الوزير يعتبر ان لبنان بات الآن بيد النازحين السوريين. اللبنانيون، بكل ذلك الضجيج العبثي، مكانهم الآن في زاوية من المسرح...وينقل عنه ان السؤال الحالي ليس عن مصير النازحين السوريين بل على مصير النازحين اللبنانيين...والذي يتبين ان ما قاله اللواء ابراهيم يتردد على لسان الرئيس نبيه بري، كما على لسان الرئيس تمام سلام، وبطبيعة الحال على لسان وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي ضاق ذرعا بالتعليقات "اللاهية"، للنائب وليد جنبلاط (والمشنوق اكثر براعة واكثر لباقة لكي لا يستخدم تعبيراً آخر يجول في رأسه وعلى رأس لسانه).جهات سياسية وامنية وروحية تعتبر ان توطين اللاجئين، والنازحين، تحول الي أمر واقع. ثمة قنبلة ديموغرافية وجاهزة للتفجير او للانفجار. والمشكلة لا تنحصر هنا وانما في مدى تأثير او تأثر آلاف الشبان من القاطنين في مخيمات النزوح بالافكار المتطرفة التي تبثها المنظمات الارهابية. المعلومات حول مخيمات عرسال ومحيطها تشير الى "اهوال". ماذا عندما يكشف عن خلية ارهابية في منطقة عاليه؟ وما هي طبيعة مهمتها واين كان سيطلب منها لتضرب، وهي في قلب المصايف اللبنانية وعلى مسافة قصيرة من بيروت وضواحيها؟ والاهم من كل ذلك، ان المنطقة، كنقطة انطلاق، بعيدة عن الشبهات. مصدر امني ويقول لـ "الديار" "نرصد احياناً حتى ما تحت الكرسي الذي نجلس عليه". وهناك رئيس حزب مسيحي في قوى 14 آذار يقول ان الوضع الحالي، بوجود اكثر من مليون ونصف مليون سوري، وفي ظل تمدد الايديولوجيات المجنونة والظروف المجنونة، اسوأ بألف مرة من المرحلة التي كان فيها "الاحتلال العسكري" السوري. ويقول "المشكلة آنذاك حلول دولة محل دولة او حلول سلطة محل سلطة، الآن حلول شعب محل شعب" وبطبيعة الحال دون اغفال الجانب المأسوي من الاوضاع التي حملت السوريين على النزوح. المشكلة تزداد حدة مع اتخاذ الازمة السورية ابعاداًَ ذات صلة بلعبة الخرائط (وابعد من البلقنة). هذا ما يخيف من الاحتمالات.

تحت المجهر الاميركي

لكن مرجعاً عسكرياً رفيع المستوى قال لـ "الديار" ان الجيش اللبناني هو دائما على اهبة الاستعداد. لا خوف من مخيمات النازحين الذين في اكثريتهم الساحقة من "الاوادم". وما ينقله الموفدون الاميركيون الذين يصلون الى بيروت علناً او سراً، ينطوي على تأكيدات بأن لبنان تحت المجهر الاميركي...لا داعي لكل ذلك الهلع. ثمة تفاهم دولي على ان يبقى لبنان بمنأى عن الحرائق لان وصول الانفجار اليه يعني ان ازمة المنطقة دخلت في "فوضى جهنمية" وبحسب تعبير رئيس فريق اميركي زائر فوضى لا تبقي لا تذر.ويشير مصدر امني الى ان انشاء خلايا في مناطق خارج نطاق ما يسمى تجاوزاً بـ "البيئة الحاضنة، يعكس تغييراً في تكتيك تنظيم الدولة الاسلامية الذي يبدو انه راح يركز على المناطق ذات الغالبية المسيحية والدرزية ما يبعد الشبهات (المباشرة) عن نشاطاته. واذ يعتقد التنظيم ان قتل اللبنانيين "عملية روتينية" ولا تترك اي صدى، او اي دوي، سياسي او اعلامي، فالهدف الذهبي هو القوات الدولية في الجنوب (يونيفيل) التي اذا ما تعرضت لسلسلة من الضربات سيكون التنظيم قد استهدف "المجتمع الدولي" في العمق. المعلومات التي لدى قيادة اليونيفيل تشير الى مثل هذا الاتجاه، وهناك تدابير احترازية اتخذت للحد من المخاطر قدر المستطاع، فيما المعلوم ان عناصر الجيش اللبناني التي رفعت مستوى اجراءاتها حول مخيم عين الحلوة، هي في حالة استنفار في الجنوب اللبناني حماية للقوات الدولية، وكذلك هو وضع عناصر "حزب الله".

لا رئيس دون السلة

سياسياً، ماذا يقول الفرنسيون بعد ارجاء وزير خارجيتهم جان مارك ايرولت زيارته الى بيروت. الآن، لا شيء سوى ادارة الازمة (او ادارة الازمات). والجهات اللبنانية المعنية اخذت علماً بان لا رئيس للجمهورية دون السلة ولا سلة دون التفاهم السعودي - الايراني..على الجنرال ميشال عون والنائب سليمان فرنجية ان يترجلا في الوقت الحاضر على الاقل، وبعدما كان قد تم تسريب معلومات اميركية تقول الا رئيس بين "الاقمار الاربعة" (بالاضافة الى عون وفرنجية، الرئيس امين الجميل والدكتور سمير جعجع).من هو الرئيس العتيد اذا؟ واحد من ثلاثة، اسماؤهم معروفة ولا علاقة لهم بالاصطفاف الثنائي، وان كان هناك بين المقربين من رئيس التيار الوطني الحر من يعتبر ان خوض الوزير المستقيل اشرف ريفي بشعارات ابرزها رفض ترشيح رئيس تيار المردة، انما يعني ان الجهة الخارجية التي كانت تضع عليه الفيتو قد ابدلت رأيها، وها ان ريفي يعلن تحالفه الاستراتيجي مع رئيس حزب "القوات اللبنانية".

من رفيق الى سعد

الاكثر من ذلك هو الطلاق الكامل بين "الشيخ سعد" و"حضرة اللواء" الذي يعتقد انصاره ان ما حصل في الانتخابات البلدية في طرابلس انما كان رسالة من رفيق الحريري الى سعد الحريري. هذا الطلاق يتمثل في اتجاه ريفي الى انشاء تيار او حركة. دائرة النشاط لن تتوقف عند طرابلس او الشمال بل تتجه الى بيروت وصيدا واقليم الخروب والبقاع...ويتردد ان الحريري الآن في خلوة شخصية. تعليمات الى النواب والوزراء بـ"الابتعاد" عنه في هذه الايام التي يدرس فيها خياراته. اللقاءات مع عدد محدود من بينهم الوزير نهاد المشنوق الذي يضحك ساخراً حين يسمع من يقول ان السباق بينه وبين ريفي الى رئاسة الحكومة.

في رأس وزير الداخلية كما في قلبه يوجد شخص يدعى سعد الحريري الذي يقول خصومه انه ضاع بين نهاد المشنوق واشرف ريفي.لماذا لا يتكلم؟ لو شاء ان يتكلم لما طلب من نهاد المشنوق ان يتكلم. هل اتضحت الصورة؟

 

الانتقام الإيراني من العرب في الفلوجة!

داود البصري/السياسة/06 حزيران/16

لم يعد سرا بالمرة معرفة حقيقة بديهية تتعلق بطبيعة إدارة الصراع الإيراني في الشرق القديم، تلك الحقيقة جوهرها الأساسي هي إنكشاف الآيديولوجية الباطنية لنظام ملالي طهران الدموي, وطبيعة الطموحات والأهداف والبرامج التي تحرك آليات ذلك النظام وتنشط جهوده الحركية, فالنظام المعمم رغم كل الظروف والمتغيرات لم يتخل أبدا عن هدفه الستراتيجي القديم والمتمثل فيما يسميه “تصدير الثورة”، كما أنه لم يتخل أو يتراجع أو يغض النظر عن أبرز مطلب أشهره كثمن لإيقاف الحرب الإيرانية ـ والمجازر البشرية التي رافقتها, وهو طلب “إقامة الجمهورية الإسلامية في العراق وفقا لرؤية الولي الفقيه”! أي إدراج العراق وإحتوائه في منظومته السياسية و الفكرية والطائفية الرثة, تمهيدا للإنقضاض على الشرق العربي لاحقا, وهو الهدف الذي تحقق بكل تفاصيله الفرعية وتناغم بشكل مطلق مع مخطط الإحتلال التدميري الأميركي للعراق, والدور الأميركي ـ الغربي المركزي المنسق بالكامل مع طهران لجلب وإحضار وتلميع وتسليط الأحزاب الطائفية العراقية العميلة السابقة والتي كانت ذات نشاطات إرهابية مثل حزب الدعوة العميل أو جماعة الحكيم الإرهابية وغيرهم من شذاذ الآفاق والعصابات التي شكلها الحرس الثوري لاحقا, وتسليمها حكم العراق والتحكم بشعبه وحمايتها بالقوات الأميركية حتى وقفت على أقدامها وأضحت اليوم قوة إرهابية إقليمية كبرى هي الذراع العسكري والبشري للجهد التبشيري والعسكري الإيراني!.

لقد حارب الإيرانيون العالم العربي بسلاح الضد النوعي, ومن خلال مجاميع من العملاء والمتساقطين من العراقيين أنفسهم الذين يقودون اليوم مايسمى العملية السياسية الكسيحة التي نهبت العراق ودمرت موارده وأدخلته بسياستها التبعية الطائفية المريضة في أتون سياسات تدميرية مرعبة.

لقد أكدت معركة الفلوجة الأخيرة جملة من الحقائق البديهية التي كانت مختفية وسط ركام الأحداث، وأبرزها أن المعركة بعدتها وعديدها وتخطيطها وإطارها العام كانت إيرانية صرف تحاول إستغلال وجود تنظيم الدولة في الفلوجة كالعادة لضرب عمق السلام الأهلي في العراق, وفرض مفاهيم طائفية رثة ومريضة للصراع, وبما يؤدي لفرض هيمنة إيرانية كاملة من خلال تهميش دور الجيش العراقي المهمش أصلا, واعتبار المعركة معركة ميليشياوية تخوضها الأدوات الإيرانية العميلة في العراق من أمثال تنظيمات بدر والعصائب و”حزب اللات” و”أبي الفضل” و”سرايا الخراساني” و”النجباء” وأكثر من 100 عصابة طائفية أخرى إعترف رئيس الحكومة والقائد العام حيدر العبادي بعدم سيطرته عليها؟!، أما مستشارو الحرس الثوري الإيراني بقيادة السردار قاسم سليماني والذي إستجلب معه قادة أركان حرب “فيلق القدس” بأسرهم مثل قائد القوات البرية وغيره, فقد تحولوا هم فعلا وقولا وواقعا لقائد عام ووحيد ومباشر للقوات المهاجمة للفلوجة من خلال عصابات العملاء العامري وأبو مهدي والخزعلي و الخفاجي!، وكان الخطاب الطائفي التكفيري وبخبث إيراني تاريخي متأصل حاضرا بقوة في المشهدين العسكري والسياسي من خلال لغة التحريض بالإبادة الطائفية الصريحة وبكون نهاية معركة الفلوجة ليس الهدف منها إنهاء وطرد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية, بل إنهاء الوجود الديموغرافي للطائفة السنية في العراق!! وكأن “داعش” ناطق باسم اهل السنة ولسان حالهم, وليس منظمة إرهابية شأنها شأن المنظمات التي يرعاها النظام الإيراني بأهدافها ومنطلقاتها المتوحشة المريضة المستندة لخرافات التاريخ المندرسة!

النظام الإيراني كما نعرفه حق المعرفة نظام عنصري متأصل يكره العرب بشيعتهم وسنتهم, وله مواقف تاريخية موثقة في إضطهاد وتشريد شيعة العراق اللاجئين إليه في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي.

لقد كنت شاهدا شخصيا على مآسي العراقيين الذين طلبوا حماية نظام الولي الفقيه فلم يواجهوا إلا بعنصرية قذرة, وبقوانين تمييز عنصرية لا تمارسها حتى الإدارة الصهيونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة, وشهيرة قوانين وزير الداخلية الأسبق اثناء عهد الرئيس خاتمي المدعو عبد الواحد موسوي لاري في العام 1997 التي منعت العراقيين المقيمين في إيران العمل والتعليم والزواج وكل نشاط حياتي وفي مخالفة واضحة وصريحة لأبسط مبادئ الإسلام مما أدى لموجات الهروب واللجوء نحو البحار الآسيوية طلبا للحياة في أستراليا البعيدة وحيث أقامت هناك قيادات حزب “الدعوة” العميل هربا من “معزبهم” الإيراني المعمم! ولكن ذاكرة القوم من العملاء ضعيفة جدا وهم اليوم يساهمون للأسف في إتمام برنامج إنتقام إيراني واضح من عرب العراق بشيعتهم وسنتهم. كل العمليات العسكرية الدائرة في العراق اليوم تتم بتخطيط وتوجيه إيراني قح, واللغة المتداولة في غرفة العمليات هي اللغة الفارسية التي يتقنها أتباع العامري والمهندس وبقية عملاء إيران المدربة والمخلصة في العراق, وكل الإرهاب السلطوي الإيراني بعناصره الإرهابية الدولية مسلطة اليوم على رؤوس العراقييين, كمرحلة أولى قبل الإنتقام الإيراني الشامل والقادم من العمق الخليجي… بسقوط العراق تحت أقدام الحرس الثوري سيأتي الدور على الخليج العربي.. تلك حقيقة ستراتيجية لا تقبل الجدل… فهل أنتم منتبهون يا سادة؟

 

«إقليمية» طرابلس انتصرت على «لبنانيتها»

 حازم الامين/الحياة/06 حزيران/16

ثمة وجه للاقتراع الطرابلسي ضد «تيار المستقبل» والرئيس نجيب ميقاتي وحلفائهما في التحالف البلدي، لم يجر تناوله، وهو أن مدينة طرابلس اقترعت بعد أيام قليلة على زيارة قاسم سليماني محاور القتال في الفلوجة وتصويره المعركة فيها بصفتها جزءاً من المواجهة المذهبية المشتعلة في المنطقة كلها. كما اقترعت طرابلس أيضاً في اليوم الذي أعلنت واشنطن الهجوم الذي بدأت الإعداد له مع الأكراد على «داعش» في مدينة الرقة السورية. هجومان عسكريان الأول «شيعي» والثاني «كردي» على مدينتين عربيتين سنّيتين. حصل ذلك بينما كان الناخب الطرابلسي متوجهاً إلى صناديق الاقتراع.

يُخطئ مَن يعتقد أن طرابلس بعيدة ممّا يجري في المدينتين غير اللبنانيتين، وهو على كل حال اعتقاد بنت على أساسه القوى السياسية التي تلقت الهزيمة البلدية في المدينة الأسبوع الفائت، الكثير من توقعاتها. فلائحة التحالف ضمت إلى الحريري وميقاتي والصفدي شخصيات وقوى تستنفر لدى غالبية الطرابلسيين مشاعر سلبية، بينها مثلاً جمعية المشاريع الإسلامية (الأحباش) التي تربطها بنظام دمشق علاقات مستمرة إلى يومنا هذا، إضافة إلى قريب من الحزب العربي الديموقراطي المرتبط أيضاً بذلك النظام. ولكن، ليس تركيب اللائحة التي تلقت الهزيمة، وحده ما أفسح في المجال لفوز اللائحة المنافسة، إنما أيضاً الخطاب السياسي لكل من اللائحتين. فالقوى الطرابلسية المؤتلفة في اللائحة الخاسرة مثلت للطرابلسيين جماعات غير منسجمة من «المتخاذلين»، بينما الوزير أشرف ريفي الذي تولى تشكيل اللائحة المنافسة خاطب في الطرابلسيين ضائقاتهم الفعلية، والأخيرة لا تنفصل عما يجري في المدينتين العراقية والسورية. فبالنسبة إلى طرابلسيين كثيرين لا يستهدف الهجومان على الفلوجة والرقة «داعش»، فالأخير ليس سوى قناع لظلامة مذهبية، وليست هزيمته ما ترفضه المدينة، إنما ما ترفضه هو هوية المنتصرين المذهبية والقومية. وطرابلس التي لم تستسلم يوماً للبنانيتها، وأبقت أواصر متينة ورحمية مع عمقها الشامي، لطالما كانت أيضاً مدينة إقليمية، فلطالما وجدت فيها الدعوات «الوحدوية» صدى أكثر مما وجدته في المدن الأخرى اللبنانية، ثم إن ضم طرابلس إلى لبنان الكبير قبل الاستقلال وُوجه بمقاومة أبدتها المدينة التي مثلها حينذاك المفتي عبدالحميد كرامي، علماً أن كرامي كان آخر الاستقلاليين قبولاً بحدود لبنان وبضم مدينته إليه.

ليست الأسباب التاريخية وحدها ما يدفع إلى الاعتقاد بتقدم «إقليمية» طرابلس على لبنانيتها، فالراهن من الوقائع يكشف أيضاً انجذاب طرابلس إلى قضايا خارج الحدود. فهي مثلاً المدينة التي اختارها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات كآخر موطئ قدم له في لبنان عام 1983، ووجد بين قواها من يحتضن لجوءه إليها. ولن يعدم الباحث عن تواريخ غير لبنانية للمدينة أن يعثر على واحد منها في كل محطة. لكن اتصال طرابلس بحدثَي الرقة والفلوجة يتخطى التواريخ والمحطات إلى وقائع جارية، منها مثلاً أن شباناً من المدينة يُقاتلون في الرقة وربما في الفلوجة أيضاً، ومنها انتشار الأراجيز الإسلامية وصور قتلى أمراء «داعش» على هواتف مئات من سكان الأحياء الشعبية في المدينة، ناهيك عن انتشار الملصقات العملاقة لعشرات من الوجوه الملتحية من أبناء هذه الأحياء، ممن قتلوا أثناء حروب خارج الحدود.

والقول أن هذه المظاهر ليست مؤشراً يمكن الاعتداد به لتفسير هزيمة انتخابية محلية قد يكون صحيحاً في لحظة أخرى، فالقوى الطرابلسية التي دأبت على الإمساك بالناخب وعلى استثمار صوته في معاركها الانتخابية- وهي من خسر في انتخابات الأسبوع الفائت- لم تقدم في السابق للناخب الطرابلسي المعطى الإقليمي بصفته عنصراً راهناً في برنامجها، لكنها لم تُشعره بأنها خارج رهانه الإقليمي. أما اليوم فلائحة ائتلاف هذه القوى ضمت شخصيات أشعرت الطرابلسي بأنها في معسكر الخصوم الإقليميين والمذهبيين، بينما حرص راعي اللائحة المنافسة والفائزة على تضمين خطاب لائحته عناوين سياسية راديكالية شديدة العلاقة بالمزاج العام للطرابلسيين. الحرب في المنطقة كلها موجودة في الوعي الراهن للطرابلسيين، وهي ليست موجودة بصفتها صوراً ومواقف بعيدة، إنما بصفتها وقائع تحصل في المدينة ذاتها. انتحاريون شبان تصل أخبارهم إلى أهلهم في أحياء المدينة، وحملات أمنية يُزج فيها مُدانون وأبرياء من أبناء طرابلس في السجون بتهم تتعلق بوقائع خارج الحدود، ومدارس ومعاهد تعليم ديني ممولة من جمعيات غير لبنانية، وهذا كله مضافة إليه صلات رحمية تربط معظم عائلات طرابلس بعائلات من المدن المنكوبة في سورية كحمص وحلب وحماة واللاذقية.

من يُرِد أن يخوض الانتخابات المحلية مستبعداً هذه العناصر والمعطيات، هو كمن يريد خوض انتخابات طرابلس في مدينة جونية، وهذا تقريباً ما فعله منافسو أشرف ريفي، وهم كل قوى طرابلس مجتمعة. وأن يتمكن سياسي جديد من إلحاق هزيمة بالجميع بلا استثناء، فهذا أمر يتعدّى غضب المدينة على «تيار المستقبل» لترشيحه سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية أو لوقفه مساعداته المالية عن شرائح كان يساعدها، ويتعدى أيضاً سعيها إلى الثأر من ميقاتي لمحاباته «حزب الله» وقبوله بتشكيل حكومة القمصان السود. المسألة أعمق من تصويت نزق ناجم عن رغبة عقابية. وهنا يمكن قياس خسائر الحريري بتلك التي أصابته في انتخابات بيروت، وهي ليست على الإطلاق في حجم خسارته في طرابلس. الفارق يُمثل فارقاً بين مزاجي المدينتين، فسنّة بيروت حجبوا عن الحريري نحو 20 في المئة من أصوات مقترعيهم في الدورة الأخيرة، بينما حجب عنه سنّة طرابلس أكثر من خمسين في المئة من أصواتهم.

طبعاً، يمكن أن يكون الجواب أن بيروت لم تعثر على أشرف ريفي آخر يُمثل ضائقتها مع «تيار المستقبل»! لكن هذا الجواب يقول أيضاً أن طرابلس لم تعدم العثور على «أشرف ريفي» لأنها بحثت عنه، بينما بيروت بحثت عن «بيروت مدينتي» وعثرت عليها. وريفي سياق من المواقف الراديكالية التي أشعرت طرابلس بأنها تصلح للمواجهة، والمواجهة ليست لبنانية فحسب، إنما إقليمية تماماً كما هي طرابلس إقليمية.

 

أبناء الفلّوجة بين «داعش» و»الحشد الشعبي»

الياس حرفوش/الحياة/06 حزيران/16

مرة أخرى، تكشف الحرب على تنظيم «داعش» الإرهابي، سواء في سورية أو في العراق، مدى التمزق الذي أصاب البنية السياسية والأمنية في هذين البلدين. فبينما كان طبيعياً أن تتولى القوات المسلحة لجيشي هذين البلدين حماية أبنائهما وقيادة الحرب على «داعش»، نجد، سواء في معركة الفلّوجة أو في تلك الدائرة في منبج السورية، غير بعيد عن «عاصمة داعش» في الرقة، أن قيادة هذه الحرب هي في يد «الحرس الثوري» الإيراني في حالة العراق، وفي يد «قوات سورية الديموقراطية» المؤلفة أساساً من وحدات كردية، تخوض المعارك في الشمال السوري، فيما السنّة العرب يقفون ضحايا على الجانبين، متهمين بالولاء لـ «داعش» أو بعدم مقاومته، مثلما يجري الحديث عنهم في الفلّوجة، أو بالتحالف معه ضد نظام بشار الأسد، مثلما أصبحت التهمة التي يروّجها هذا النظام الذي يصنف معارضيه جميعاً في خانة الإرهابيين.

ومن مفارقات التغيير الجيوسياسي الجاري على الساحة العراقية أن مدينة الفلّوجة التي دفعت الثمن الأغلى في مواجهة الغزو الأميركي للعراق تدفع اليوم ثمن هذه الحرب المفروضة عليها، بعدما تحكّم تنظيم «داعش» برقاب أهلها، في غفلة عن الحكومة العراقية أيام نوري المالكي، وبتواطؤ من الجيش العراقي الذي انسحب من المناطق التي كان من واجبه الدفاع عنها وحماية أهلها (العراقيين) وتركها لقمة سائغة في يد الإرهابيين. وبدل أن يدافع هذا الجيش عن خطئه ويصحح ما ارتكبه سابقاً من خلال تقدمه هو لإنقاذ الفلّوجة، نجد أن هذه المهمة موكلة في شكل أساسي للجنرال قاسم سليماني و»حرسه الثوري»، فيما رئيس حكومة العراق حيدر العبادي والقوات المسلحة التي يفترض أن تكون بإمرته تكتفي بتنفيذ أوامر العمليات القادمة من طهران.

تحالف أميركي إيراني لمحاربة «داعش» في الفلّوجة. ولكن ماذا بعد ذلك؟ وماذا سيحل بهذه المدينة بعد أن يتم تحريرها من قبضة التنظيم؟ ولمن ستكون الغلبة في النهاية؟ هل هي للجيش العراقي أم لـ «الحشد الشعبي» الذي يتولى اليوم في شكل أساسي عملية اقتحام المدينة ويتصرف مع أهلها، كما فعل سابقاً في تكريت، على أنهم كلهم «داعشيون» طالما أن ولاءهم ليس لطهران، وهي التهمة التي أطلقها أوس الخفاجي قائد «قوات أبو الفضل العباس» بحق أبناء الفلّوجة، فقال إنه «لا يوجد وطنيون عراقيون في الفلّوجة ولا متدينون، كلهم إرهابيون. وهذه فرصتنا لتنظيف العراق من السرطان الموجود في الفلّوجة». هذا الكلام الطائفي والعنصري استدعى تدخل المرجع الشيعي علي السيستاني الذي دعا إلى وقف اقتحام الفلّوجة في ظل هذا التحريض الذي يُخشى معه من ارتكاب مذابح في المدينة على يد مقتحميها، بعدما حوّلهم «داعش» إلى دروع بشرية ليحتمي بهم لإبقاء سيطرته عليها.

صورة بائسة لمستقبل العراق لا تختلف عن البؤس المحيط بصورة المنطقة عموماً. إرهابيون من هنا وطائفيون من هناك، وتفكك عميق للمجتمعات والدول يصعب معه العثور على أي ضوء في نهاية هذا النفق الأسود. وما صور الهاربين من جحيم الفلّوجة عبر نهر الفرات إلى المجهول داخل بلدهم إلا نسخة أخرى عن صور اللاجئين والهاربين من الحرب السورية، تلك الصور التي ملأت الشاشات على مدى الشهور الماضية. وإذا كان هؤلاء يطمعون بملجأ أوروبي يحميهم، فإن الهاربين من حرب الفلّوجة يخشون من ضيافة «أهلهم» في بغداد بقدر خشيتهم من جحيم «داعش» الذي تمكنوا من الفرار منه.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والمناسبات خاصة

الراعي: لا يمكن بناء الدولة بمؤسساتها الا بدءا برأسها وبانتخاب رئيسها

الأحد 05 حزيران 2016 /وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الأحد في بكركي، وعاونه النائب البطريركي المطران بولس صياح، والمطارنة: حنا علوان، عاد ابي كرم وغريغوري منصور. حضر القداس وفد من الكهنة البولونيين، رئيس مجلس بلدية لحفد ابراهيم مهنا وأعضاء المجلس البلدي، راهبات العائلة المقدسة المارونيات - البترون ورئيسة الجامعة الاخت ماريا دو كريست، رئيسة ثانوية مار الياس الاخت جورج ماري عازار وأفراد الهيئتين التعليمية والادارية.

العظة

بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان:"طوبى للأعين التي ترى ما أنتم تنظرون"

(لو 10: 23)، ومما جاء فيها: "رأى تلاميذ يسوع وجهه إنسانا، فآمنوا به ربا ومعلما، وأحبوه وتبعوه، وأصغوا لكلامه، خلافا للذين رأوه فحسدوه ورفضوه ووجدوا فيه منافسا لزعامتهم ثم قتلوه صلبا. لكن الرب جاء خادما متواضعا محبا، يقول الحق ويعيش ببساطة. يقترب من المرضى والخطأة وذوي الاحتياجات، ليشفيهم نفسا وجسدا. ولهذا قال للتلاميذ: "طوبى للأعين التي ترى ما أنتم تنظرون" (لو10: 23). وقال: "يسعدنا أن نلتقي معكم ونحتفل بهذه الليتورجيا الإلهية. فأرحب بالجميع وعلى الأخص بسيادة اخينا المطران غريغوري منصور مطران ابرشية مار مارون - بروكلين في الولايات المتحدة الاميركية، وهو من اول الوافدين الى سينودس الاساقفة الذي سيعقد الاسبوع المقبل. كما ارحب بوفد الكهنة البولونيين الآتين من كاراكوفيا، وبرئيس مجلس بلدية لحفد الجديد، السيد ابراهيم مهنا، واعضاء المجلس. فنهنئكم ونتمنى لكم النجاح في عملكم وسعيكم إلى تأمين ازدهار لحفد العزيزة التي اصبحت بفضل ابنها الطوباوي الأخ اسطفان مركز حج ديني وطني واقليمي وعالمي. ونرحب براهبات العائلة المقدسة المارونيات الآتيات من البترون العزيزة، رئيسة الجامعة الأخت Marie du Christ، ورئيسة ثانوية مار الياس الأخت جورج ماري، وبعضا من أفراد الهيئتين الادارية والتعليمية. وقد أسعدنا بزيارة هاتين المؤسستين التربويتين منذ اسبوع، ووضعنا الحجر الاساس لكنيسة مار الياس في المدرسة. ندع لهما دوام الازدهار في خدمة اجيالنا الطالعة. كما نحيي كل الهيئات القضائية والامنية والاعلامية الحاضرة معنا".

أضاف: "تعلمون أن سينودس أساقفة كنيستنا البطريركية المارونية يعقد اجتماعه السنوي طيلة الأسبوعين المقبلين: في الأول يخلد الآباء للصلاة والتأمل في الرياضة الروحية. وفي الأسبوع الثاني، ينصرفون لأعمال السينودس وفقا لجدول الأعمال الذي يتناول مواضيع ليتورجية وإدارية وتدبيرية، والاطلاع على أوضاع الأبرشيات في بلدان الانتشار والنطاق البطريركي وحاجاتها، وشؤون التنشئة الكهنوتية في مدارسنا الإكليريكية وكليات اللاهوت، وخدمة العدالة في محاكمنا المارونية وتطبيق الإرادة الرسولية "يسوع العطوف الرحوم" حول إصلاح أصول المحاكمات القانونية في دعاوى إعلان بطلان الزواج، التي أصدرها قداسة البابا فرنسيس ودخلت حيِز التنفيذ في 8 كانون الأول 1915. هذا بالإضافة إلى التباحث في ما آلت إليه الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية في لبنان وبلدان الشرق الأوسط. فنطلب أن ترافقونا بالصلاة لكي تأتي الرياضة الروحية بثمارها المرجوة، وتؤول أعمال السينودس المقدس إلى مجد الله وخير الكنيسة وأبنائها".

وتابع: "طوبى للأعين التي ترى ما أنتم تنظرون" (لو10: 23).يطوِب الرب يسوع الذين ينظرون بعين الجسد ويرون بعين القلب والعقل والضمير، حقائقَ تفوق ماديات رؤية العين. عندما نظر توما إلى جراح المسيح في يدَيه ورجلَيه آمن بألوهيته وهتف: "ربي وإلهي!" فقال له يسوع: "ألأنك رأيتني، يا توما، آمنت؟ طوبى للذين لم يرَوني وآمنوا" (يو 20: 27-29). تلميذا يوحنا المعمدان عندما سألا يسوع: يا معلم أين تقيم؟ وقال لهما: تعاليا وانظرا، وذهبا ونظرا أين يقيم، وآمنا أنه المسيح المنتظر وقالا لبطرس: لقد وجدنا المسيح (راجع يو1: 38-41). وفيليبس لما لبى دعوة يسوع لابتاعه فرآه وآمن، جاء يقول لنتنائيل: "إن الذي كتب عنه في شريعة موسى وفي الأنبياء قد وجدناه. إنه يسوع ابن يوسف من الناصرة" (راجع يو1: 43-45). ويوحنا الرسول، عندما أتى مع بطرس إلى القبر صباح أحد قيامة الرب، ورأياه فارغا إلا من المنديل والأكفان، قال عن نفسه: "دخل التلميذ الآخر ورأى وآمن"(راجع يو20: 3-8). وفي مستهل رسالته الأولى، كتب يوحنا: "ذاك الذي كان من البدء، ذاك الذي سمعناه ونظرناه بعيوننا، وشاهدنا ولمسنا بأيدنا، ذاك هو كلمة الحياة، به نبشركم" (1يو1: 1). أضاف: "نحن من جهتنا نرى الرب يسوع في جسده السري، جماعة المؤمنين، المعروفة بالكنيسة. نراه في "إخوته الصغار": الجائع والعطشان والعريان والغريب والمريض والسجين (راجع متى 25: 34-40). نراه في شخص الكاهن الذي أولاه، رعاية الخراف التي اقتناها بدمه، لكي باسم المسيح وبشخصه يكرز بكلمة الحياة، ويوزع نعمة الأسرار، ويبني الجماعة المؤمنة موحَدة على أساس الحقيقة والمحبة. فنرجو أن نؤمن به مثل الذين ذكرناهم، ونبني علاقة شخصية معه، فنعمل بموجب كلامه، ونتقدس بنعمة أسراره، ونسهم في بناء كنيسته". وتابع: "إن العلاقة بشخص المسيح، وبواسطتة بالله الواحد والثالوث، لا تقتصر على الشأن الروحي - العمودي وعلى الشأن الداخلي في الإنسان، بل انطلاقا من هذه العلاقة يستطيع كل واحد منا أن يبني علاقة سليمة على المستوى الاجتماعي-الأفقي. "فسلام مع الله، سلام مع الخليقة كلها". من العلاقة الروحية مع الله تولد القيم الأخلاقية، وقاعدة التمييز بين الخير والشر، بين العدل والظلم، بين الحقيقة والكذب".

وقال: "أن الأزمات التي تحدث في العائلة والمجتمع والدولة، إنما تعود في الأساس إلى أزمة علاقة غير سليمة مع الله، وبالتالي إلى فقدان قاعدة التمييز بين الخير والشر الموضوعيين. إذا فكرنا بالأزمة السياسية عندنا التي بلغت إلى حالة تفكك أوصال الدولة، بدءا من بتر رأس الدولة بعدم انتخاب رئيس للجمهورية منذ سنتين وعشرة أيام، فنجد أن هذه الأزمة السياسية هي نتيجة انتهاك لهذه القاعدة التي يحددها الدستور والميثاق الوطني. ولذا، بات من واجب الكتل السياسية والنيابية الإقرار والاعتراف بهذا الخطأ الفاضح، وعدم تخبئته وراء اتهامات متبادلة ومشاريع فئوية غامضة ومصالح مبهمة ومواقف متحجرة. يجب إعادة إحياء الدولة بمؤسساتها التي تجعل منها دولة قادرة منتجة، تعلو فوق الأشخاص والفئات، وهي وحدها تحمي الجميع، وتوفر خيرهم، فيعيش الجميع في ظل قانون يضمن الحقوق والواجبات لكل المواطنين. ولا يمكن بناء الدولة بمؤسساتها الا بدءا برأسها وبانتخاب رئيسها". وتابع: "إذا تناولنا مأساة بلدان الشرق الأوسط التي تعيش معاناة الحرب والعنف والقتل بالآلاف والتهجير بالملايين والهدم والدمار، ندرك تماما أن أمراء هذه الحروب لا يعترفون بالله ولا يخافونه، وبالتالي يمارسون السلطة الشرعية لبلوغ الغاية الاليمة التي نشهدها في مأساة الشعوب، ولبلوغ مصالحهم السياسية والاقتصادية والاستراتيجية. إننا نصلي لكي يمس الله ضمائرهم وضمير الاسرة الدولية فيوقفوا الحروب ويجدوا الحلول السياسية، ويوطدوا السلام العادل والشامل والدائم، ويمكنوا النازحين واللاجئين والمخطوفين من العودة إلى بلدانهم وممتلكاتهم". وختم الراعي: "نسأل الله أن يمنحنا نعمة رؤيته بالايمان، فيما ننظر علامات حضوره المتعدد الوجوه. فندخل في علاقة داخلية معه من شأنها أن تصلح كل علاقاتنا الخارجية مع جميع الناس. ومعا نرفع نشيد المجد والشكران للآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".

 

المفتي دريان ناشد المجتمع الدولي وضح حد لمأساة الشعبين السوري والعراقي: وطننا بخطر بسبب غياب رئيس للجمهورية

الأحد 05 حزيران 2016

وطنية - وجه مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، رسالة بمناسبة حلول شهر رمضان، أكد فيها أن "الوطن في خطر، بسبب غياب رئيس للجمهورية، وتعطل المؤسسات الدستورية. ودار الفتوى ستبقى أمينة ومؤتمنة على وحدة الصف الإسلامي والوطني"، مشددا على انه "ليس من حق أحد أيا كان، أن يلغ في دماء الناس وأعراضهم وأموالهم، بدافع الهوى والاستيلاء"، ومناشدا "المجتمع العربي والدولي، وضع حد نهائي لمأساة الشعبين السوري والعراقي، وإنهاء هذه الحروب العبثية".

وجاءت الرسالة على النحو الآتي: "الحمد لله الذي شرع لعباده الصيام، لتهذيب نفوسهم وتطهيرهم من الآثام، أحمده تعالى وهو المستحق للحمد، وأشكره على نعمه التي تزيد عن العد. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده، لا شريك له في عبادته، كما أنه لا شريك له في ملكه. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، أتقى من صلى وصام وحج واعتمر، وأطاع ربه في السر والجهر، صلى الله عليه، وعلى آله وأصحابه، ومن سار على نهجه وتمسك بسنته إلى يوم الدين، وسلم تسليما كثيرا. وبعد، يقول المولى تعالى في محكم تنزيله: شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون".

وأضاف دريان: "أيها المسلمون، يقدم علينا رمضان كل عام خير مقدم. فالصوم فريضة في القرآن، بمقتضى قوله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون". وهو عمل رسول الله، صلوات الله وسلامه عليه، وحبه وأداؤه للطاعات، يدل على ذلك كثرة أحاديثه في الحث على أداء الفريضة، وفي تبيان الفضائل الأخلاقية والإنسانية والاجتماعية لرمضان وصومه. وإذا كانت الصلاة عماد الدين، والحج موطن اجتماع جماعة المسلمين؛ فإن الصوم - فضلا عن كونه عبادة رئيسة في الإسلام والأديان، فقد صار علما على الإسلام في العالم".

وتابع: "أولى فضائل الصوم ومآثره، أداء الفريضة، لأنها شاهد على طاعة الله، وقال تعالى: "ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما". إن الفوز المقصود، هو الفوز برضوان الله، وهو هدف المسلم ومعنى حياته، وقال تعالى: "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون* ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون* إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين". بيد أن أداء الطاعات، يجلب معه آثارا كبرى في نفوس الأفراد والمجتمعات، وفي تشكيل عقولهم وتصرفاتهم، كما في علاقاتهم مع أسرهم وذوي قرباهم، وإخوانهم من المسلمين، الذين يلقاهم يوميا في الصلوات الجامعة، وفي صلوات التراويح والتهجد، وفي منتديات الأحاديث الدينية، ومنتديات الحض على مكارم الأخلاق".

وأشار إلى أن "فضيلة التواصل في العبادة وخارجها، لها ميزاتها العملية المتمثلة في العمل الخيري والإنساني. فقد كان رسول الله صلوات الله وسلامه عليه، جوادا كريما في كل حال ووقت، لكنه كان في رمضان - كما جاء في الحديث الشريف: "أجود من الريح المرسلة". والمسلمون يستطيعون أداء زكاتهم في نهاية العام، لكن سنتهم الجامعة، كانت وما تزال أداء الزكاة في رمضان. والزكاة والصدقات، إحدى أكبر وأعمق مظاهر ومعاني التواصل والتضامن والتكافل بين المسلمين. ولذا واقتداء بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلوكه، يكون على المسلمين الحرص على أداء الفريضتين الأخريين، وأعني بهما، الصلاة والزكاة. إنها جميعا عبادات مفروضة، ولا علاقة لها بأي أمر آخر، غير التماس طاعة الله ورضوانه. فإذا كانت الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، كما جاء في القرآن الكريم، فإن الصوم إذا اقترن بالزكوات والصدقات، يؤدي وظائف اجتماعية كبرى في المودة والتضامن، ومعالجة مشكلات الفقر والفاقة، وقال تعالى: "والذين في أموالهم حق معلوم * للسائل والمحروم". إن علينا أن نرتفع إلى مرتبة أداء حق الله، وحقوق العباد، والزكاة أحد هذه الحقوق. ولنمض من هذه الاعتبارات والمعاني والآثار، إلى الفضيلة الثالثة، إذا صح التعبير، وهي أكثر من فضيلة، بل حالة دائمة، وخصلة من خصال المؤمن العامل والواثق، إنها التقوى التي قال عنها القرآن الكريم: "وتزودوا فإن خير الزاد التقوى". فالتقوى هي ميزان تفكير المؤمن وسلوكه في اتقاء المحرمات، وأداء الطاعات، وصنع الخيرات".

وقال: "التقوى ليست اعتزالا وانعزالا، ولا ترددا، بل حالة من الثقة بالله وبالنفس، والذهاب باتجاه المبادرة، التي سماها القرآن الكريم: "استباق الخيرات، أو التسابق إليها". فالتنافس في صنع الخير وعمله، إنما يتم إذن بالمبادرة. والتقوى الناجمة عن الطاعات في الصوم والصلاة والزكاة، كما تولد الثقة، وتدفع باتجاه المبادرة، فإنها تصنع حالة من الهدوء والسلام، بين المرء وربه، وبين المرء ومحيطه، وبين المرء ونفسه. وبذلك يكون السلام جزءا من المبادرة التي يسعى المسلم لإشاعتها مع القريب والبعيد، وبداخل الوطن وخارجه. وسلام رمضان، هو سلام عذب، لأنه سلام الإيمان والثقة".

وأضاف: "نحن نتحدث عن رمضان، ونتحدث عن إقبال المؤمن التقي الورع، على صنع السلام بداخله، وفي محيطه، والعالم، برحمة الله وتوفيقه. يبدأ الورع من أجل التنقية والتصفية، باتقاء المحرمات. وأكبر المحرمات تجاه الناس ثلاث، حددها رسول الله صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع: "حرمة الدم، وحرمة العرض والشرف والكرامة، وحرمة المال والملك". فليس من حق أحد أيا كان، أن يلغ في دماء الناس وأعراضهم وأموالهم، بدافع الهوى والاستيلاء، أو بدافع الظلم والاستعلاء، أو بدافع الخفة والاستخفاف، أو بدافع الثأر الجاهلي. ويقول الله تعالى: "ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق"، ويقول تعالى: "من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا". وها نحن نشهد على مدى العالم العربي طولا وعرضا هذا الإسراف في سفك الدم، بدوافع الغلو، ودوافع الطغيان، ودوافع الطائفية، ودوافع الثأر".

وتابع: "مئات الآلاف من الناس يهلكون. وملايين تهجر من الديار، ويهلك أطفالهم في البراري والقفار، أو في البحار. فأين نحن من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (المسلم من سلم الناس من لسانه ويده، والمؤمن من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم). المؤمن لا يقتل ولا يكذب ولا يبخل، ولا يأكل أموال الناس بالباطل. فعلينا أن نبادر بدوافع الإيمان والتقوى، لكف الظلم، وصون الدماء والأعراض، وتأمين الناس في ديارهم وأموالهم. فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أصبح آمنا في سربه، معافى في بدنه، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها)".

وناشد "المجتمع العربي والدولي، وخصوصا جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، ومجلس الأمن، لوضع حد نهائي لمأساة الشعبين السوري والعراقي، وإنهاء هذه الحروب العبثية، التي يدفع ثمنها الناس من أرواحهم وأرزاقهم ووجودهم"، مؤكدا أن "حاجات المؤمن قليلة، لكن طموحاته كبيرة، لأن المؤمن القوي، خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. لا بد لتسلم المجتمعات من أن يمارس المؤمنون بالعدل والأخلاق والسلام، مقتضيات إيمانهم، بصنع الخير والحق، ومكافحة العدوان على الدماء والكرامات. وهم في سبيل بلوغ ذلك يتعاونون ويتضامنون مع إخوانهم ومواطنيهم. وهناك عيش مشترك، قائم بين المسلمين والمسيحيين، وهم متعاقدون ومتعاهدون، على المساواة والعدالة والحرية، وإقامة نظام توافقي لا يؤكل فيه حق أحد، ولا يهضم حق أحد. ليس النظام اللبناني كاملا، ولا سائر الأنظمة السياسية في العالم، لكنه النظام الذي يحقق مصالح السواد الأعظم من المواطنين، وينبغي التمسك به وإصلاحه إن تطلب الأمر ذلك. أما التخلي عنه أو تعطيله كما يحصل الآن، فأمر لا يمكن أن يسير فيه لبناني يحب وطنه، ومؤمن بصنع السلام والعدالة والتقدم فيه، وفي العالم من حوله".

وتوجه الى المسلمين واللبنانيين بالقول: "الوطن في خطر، بسبب غياب رئيس للجمهورية، وتعطل المؤسسات الدستورية. والوطن في خطر، لأنني أرى بصراحة ووضوح، هذا التقاطع والجفاء ليس بين السياسيين فقط، بل وبين المثقفين وفئات مختلفة من المواطنين. وهناك أجواء من الهواجس والشكوك، (والقيل والقال)، لا يصح السكوت عليها، أو التسليم بها. فعقلية التوافق ضرورية للاستقرار والاستمرار. وليس صحيحا أن التوافق قرين الفساد. ثم إن التوافق لا غنى فيه عن حسن الإدارة، وعن خرط عنصر الشباب. وقد كان الأمران يجريان بطرائق مقبولة في فترات عدة من تاريخ لبنان الحديث".

وأضاف: "في تاريخنا اللبناني القريب بدت ثمرات التوافقية اليانعة. ويستطيع اللبنانيون - بالعودة إلى الرشد الجامع - أن يعودوا ويتابعوا مسيرة التوافق، لأنه لن يسلم وطنهم، وسط هذا المخاض الذي يعانيه الوطن العربي بدونها. فلنضع نصب أعيننا، أنه لا وطن لنا غير هذا الوطن، ولا دولة غير هذه الدولة"، متسائلا : "ألا ترون أمواج اللاجئين والمهجرين، الذين لم يعد لهم وطن ولا دولة؟!".

وتابع: "أمامنا استحقاقات سندخل فيها بجدل سياسي، أيهما أسبق، الانتخابات النيابية أم الانتخاب الرئاسي؟، إن في مقدمة الأولويات، لا بل الأولوية المطلقة، انتخاب رئيس للجمهورية، ونحن ما زلنا على موقفنا بأن إنجاز الانتخاب الرئاسي، هو أمر مهم جدا للبنان وللبنانيين، ولا يمكن أن نخرج من أزماتنا المتلاحقة، ومن الشلل المسيطر على كل مؤسساتنا الدستورية وغيرها من مؤسسات الدولة، إلا بإنجاز انتخاب رئيس لهذه الجمهورية، الذي يمثل بالنسبة لنا حامي الدستور، والوحدة الوطنية، والمؤتمن على المؤسسات وعلى عمل المؤسسات التابعة لهذه الدولة".

وأردف: "أمامنا فرصة كبيرة في شهر رمضان، أن نعود نحن إلى ذاتنا، ونقوم أوضاعنا، ونفكر أين أصبنا، وأين لم يحالفنا التوفيق. نعم رمضان مرحلة للتقويم، الذاتي للانسان كإنسان، ولمجتمعاتنا ولتجمعاتنا، ودار الفتوى ستبقى أمينة ومؤتمنة على وحدة الصف الإسلامي والوطني".

وختم الرسالة: "يقدم علينا رمضان، شهر الخير والبر والتقوى والمغفرة. وهو شهر المحبة والتضامن والسلام . وعلينا جميعا أن نسهم في صنع السلام، والاستقرار في بلادنا وفي الجوار. فقد كان أسلافنا يتحدثون عن الاعتزال في الفتنة. وقد قال علي كرم الله وجهه ورضي الله عنه: "كن في الفتنة كابن اللبون، لا ضرع فيحلب، ولا ظهر فيركب". لنصنع جميعا السلام في رمضان وبعد رمضان. ولندع الله للشعب السوري، وللشعب العراقي، وللشعب الليبي، وللشعب اليمني، ولسائر شعوب الأرض، بالسلام والطمأنينة، وبقاء النفس والولد. ولنعن بإخواننا النازحين واللاجئين، الذين أتوا إلينا مضطرين، كما كنا نذهب إليهم مضطرين. وطنكم وطنكم، ودولتكم دولتكم أيها اللبنانيون. وقال تعالى: "إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون* نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون* نزلا من غفور رحيم* ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين* ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم* وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم". صدق الله العظيم. وكل رمضان وأنتم بخير".

 

 فتحعلي في ندوة عن الامام الخميني: إيران لا تتدخل في الانتخابات الرئاسية اللبنانية

الأحد 05 حزيران 2016 /وطنية - أقامت المستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان ومركز الإمام الخميني الثقافي في مدينة صور، ندوة فكرية تحت عنوان "الإمام الخميني باعث نهضة المستضعفين ورائد الوحدة الإسلامية"، لمناسبة الذكرى السنوية السابعة والعشرين لرحيل الإمام الخميني، في قاعة مركز الإمام الخميني في صور، بمشاركة سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان الدكتور محمد فتحعلي، عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض، وفي حضور عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب عبد المجيد صالح، رئيس اتحاد بلديات صور عبد المحسن الحسيني، ممثل مطران صيدا ومرجعيون للروم الأرثوذكس إلياس كفوري الأب نقولا باسيل، ممثل مفتي صور ومنطقتها الشيخ مدرار الحبال الشيخ عصام كساب، رئيس جمعية الوسط الإسلامي الشيخ حسين اسماعيل، المسؤول الثقافي "لحزب الله" في المنطقة الأولى الشيخ علي زين الدين، رئيس مصلحة الصحة في الجنوب الدكتور حسن علوية، مدير الأونروا في صور فوزي كساب، رئيس الجمعية الخيرية الإسلامية في صور الدكتور خليل جودي، رئيس منتدى الفكر والأدب الدكتور غسان فران، ممثلي الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية، وحشد من ممثلي الجمعيات الثقافية والأهلية والمنتديات الفكرية والأندية الرياضية، بالإضافة إلى فعاليات وشخصيات، وممثلين عن المجالس البلدية والاختيارية ومهتمين. افتتحت الندوة بالنشيدين الوطني والإيراني، ومن ثم كانت مداخلة لفياض أكد فيها أن "إيران التي دعمت لبنان على الدوام، وانفتحت على مختلف طوائفه، والتي شكلت ظهير المقاومة لتحرير الأرض، وأسهمت في تأسيس مراكز تربوية وصحية وإنمائية، والتي عملت على أن يتشكل الاستقرار اللبناني ثابتة في سياساتها الخارجية، والتي احترمت على الدوام إستقلال لبنان وسيادته، لم تمل عليه سياساتها في أي وقت من الأوقات". وتابع: "الآن ورغم كل محاولات زج إيران في معمعة الشغور الرئاسي اللبناني، إلا أنها تركت هذا الأمر للبنانيين، وهي حاضرة للمساعدة في هذا المجال، ولكن المسؤولية تقع على عاتق اللبنانيين وخيارهم وقرارهم، فهي تبارك في ما يتفق عليه اللبنانيون، وهذا على الضد مما سمعنا عن تحول موضوع الرئاسة إلى إملاء تتقاذفه دوائر القرار الخارجية إقليميا ودوليا، ما يشكل إهانة للبنانيين"، مشددا على "أننا نرفض أن يستباح القرار السيادي اللبناني في الرئاسة وغيرها من المواضيع الحيوية، لأن هذا شأن لبناني، وعلى الجميع أن يتركه للبنانيين".

فتحعلي

بدوره، قال فتحعلي خلال مداخلته: "إننا بكل فخر واعتزاز، واستنادا إلى الخطاب الذي أطلقته الثورة الإسلامية المباركة في إيران، ألا وهو خطاب ولاية الفقيه، استطعنا أن نحقق مرتبة متطورة في مجال العلوم المعقدة، ومن أهمها الخلايا الجذعية، واليوم وبحمد الله تعالى نستطيع أن نقول إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية من خلال نظرية ولاية الفقيه استطاعت أن تتبنى وتروج لسياسة خارجية حكيمة ترك صداها لدى الكثير من شعوب هذا العالم، وأيضا باستطاعتنا أن نقول في هذا المجال، إن هذا النموذج الذي قدمته إيران، ألا وهو "نظرية ولاية الفقيه"، بإمكانه أن يكون نموذجا يقتدى من قبل الشعوب المستضعفة كافة والمقهورة التي تتوق إلى العدالة والحرية". واعتبر أن "الخطاب الأميركي لم يستطع أن يلقى صدى لحاجات وتطلعات شعوب هذه المنطقة، ومن نتائجه المشؤومة كان ظهور هذه التنظيمات الإرهابية المتطرفة التي نشرتها أميركا من حولنا"، لافتا إلى أنه وعلى الرغم من الحصار الظالم الذي فرض لعقود طويلة على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، "استطاعت إيران أن ترتقي إلى المجالات العلمية والتقنية المتطورة، وهذا أمر لا ندعيه من ذاتنا، وإنما بإمكان الجميع أن يراه من خلال التصفح بالانترنت". وختم فتحعلي: "إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتقد أن الرأي الذي يخرج من صناديق الاقتراع والانتخاب في أي بلد من البلدان، وفي أي مجتمع من المجتمعات، ينبغي أن يراعى ويحترم، ومن هنا، فإن إيران لا تسمح لنفسها أن تتدخل في الشؤون الداخلية للبلدان والدول الأخرى، وبالأخص في ما يتعلق بمسألة الانتخابات الرئاسية في لبنان". وكانت قد أقيمت مأدبة غداء تكريمية على شرف فتحعلي في حضور النائبين فياض وصالح، وعضو المجلس السياسي في "حزب الله" حسن حب الله، ورئيس اتحاد بلديات صور، وممثل مطران صيدا ومرجعيون للروم الأرثوذكس، وممثل مفتي صور ومنطقتها، ورئيس جمعية الوسط الإسلامي ومتروبوليت صور وتوابعها للروم الملكيين الكاثوليك المطران ميخائيل أبرص، ورئيس أساقفة صور للطائفة المارونية المطران شكر الله نبيل الحاج، والمسؤول الثقافي لحزب الله في المنطقة الأولى ، ومسؤول العلاقات العامة لحزب الله في المنطقة الأولى الشيخ أحمد مراد، ومدير الأونروا في صور، ورئيس منتدى الفكر والأدب، وعلماء دين وفعاليات وشخصيات ووجوه من مدينة صور ومنطقتها.

 

أحمد الأيوبي في إطلاق التحالف المدني الإسلامي: هدفنا استجماع طاقات السنة في مشروع سياسي تنموي ثقافي

الأحد 05 حزيران 2016 /وطنية - أطلق اليوم "التحالف المدني الإسلامي في لبنان"، خلال مؤتمر صحافي عقد في مقر التحالف في طرابلس وبمشاركة أعضائه الذين حضروا من بيروت والجنوب والبقاع وجبل لبنان والشمال وعكار.

بداية آيات من الذكر الحكيم تلاها الشيخ حسن أبو بكر، ثم النشيد الوطني تلاه كلمات للأعضاء القياديين في التحالف: محمد ارناؤوط عن طرابلس، محمد هاشم عن شبعا والعرقوب ومحمد ضايع عن البقاع الغربي، وقد تناولوا الاوضاع السياسية والتنموية في مناطقهم متعهدين ب"حمل ملفات الحرمان والتهميش ورفض الاستكانة للامر الواقع".

الأيوبي

وألقى منسق التحالف في لبنان احمد الأيوبي كلمة شرح فيها ظروف تأسيس التحالف "على يد ثلة من الشباب العاملين في مواقع سياسية واجتماعية وإنسانية وإعلامية، للبحث عن مخارج للمأزق الذي بات يحاصرنا على المستوى الإسلامي، ويضرب عميقا في ساحة اللبنانيين السنة الذين لم يتركوا طريقا للتأقلم مع الواقع إلا وسلكوه، لكن طغيان السلاح غير الشرعي والخلل في التوازن الوطني، جعلهم في حالة تقهقر عجزت قياداتهم عن الحد منه، مما ولد احتقانا غير مسبوق منذ نهاية الحرب الأهلية حتى اليوم".

أضاف: "وسط هذا التلاطم في أمواج السياسة اللبنانية، والتحولات الإقليمية، برزت الحاجة إلى قوة مدنية في الوسط السني، تعمل على استجماع الطاقات وتوفير الجهود من خلال العمل المشترك، وتعزيز العلاقات داخل الصف الإسلامي والتعاون والتكامل مع كل مكونات الشارع السني، على قادة رفض الاستفراد بالدولة ومؤسساتها الدستورية والقضائية والأمنية والتنموية، والتصدي لتغول الأمن في الحياة العامة". أضاف: "تقوم فكرة التحالف على نظرية بسيطة قوامها: استجماع طاقات اللبنانيين السنة في إطار مشروع سياسي تنموي ثقافي جامع، يحمل أوجاع أهلنا وأنينهم، ويجعل أولويته الانتصار لقضاياهم المحقة والعادلة. ويُعتبر المشاركون في هذا المؤتمر قيادة تأسيسية تتولى أعمال القيادة ريثما يتم التحضير خلال ستة أشهر للمؤتمر العام وانتخاب قيادة للتحالف في لبنان. يفتح التحالف أبوابه كل حركة أو تجمع أو جمعية أو مؤسسات ذات نفع عام وأفراد يوافقون على مبادئ التحالف، على أساس عمل مؤسساتي بعيد عن كل أشكال الفردية والارتجال. نحن تحالف مدني إسلامي نتمنى أن يكون مفتوحا للجميع، ولكن الأولوية الآن لبناء البيت السني، وسنكون على تنسيق مع كل القوى المشابهة لنا في المجتمع المدني اللبناني. نريد للهيئات والجمعيات والمؤسسات ولتجمعات الناشطين، أن تحافظ على إنجازاتها، وأن تتوحد لتشكل جسدا واحدا من شبعا إلى عكار ومن البقاع إلى جبل لبنان، ومن صيدا إلى المنية، ومن عرمون إلى سير، ومن بيروت إلى طرابلس... ونعتبر دارَ الفتوى المرجعية الصالحة للانطلاق من ثوابتها الإسلامية والوطنية وموقعها الجامع، في صياغة الاستراتيجيات الكبرى للبنانيين السنة، ويعتبر التحالف نفسه في حالة تعاون مع كل القوى الحية، مع احتفاظها بحق النصح والنقد البناء والاختلاف في الرأي الذي لا يفسد للود قضية".

وعدد أهداف التحالف "بالمشاركة في الحياة السياسية والانخراط في آليات التغيير المحلية البلدية والنيابية والنقابية ودعم مشاركة المرأة في الاستحقاقات الانتخابية كافة، الحفاظ على السيادة اللبنانية ورفض السلاح غير الشرعي وإدانة كل انتهاك لسيادة الدولة من أي جهة أتى داخلية كانت أو خارجية، التأكيد على الانتماء العربي للبنان ورفض التدخلات الخارجية في الشأن اللبناني، التمسك بالوحدة الوطنية والحفاظ على اتفاق الطائف والدعوة والعمل لاستكماله وصولا إلى إنشاء مجلس الشيوخ وتأمين تمثيل عادل ومتوازن للطوائف، السعي إلى تطبيق اللامركزية الإدارية باعتبارها المدخل الأفضل للتنمية المتوازنة ولتطوير المناطق اللبنانية وتعزيز الشراكة الوطنية، الاهتمام بالمشاريع الإنمائية ومتابعة تنفيذها في المناطق المحرومة والسعي إلى تأمين مشاريع مكملة للمشاريع العامة بالتعاون مع الجهات المانحة المحلية والخارجية، التركيز على تأمين التوازن في مؤسسات الدولة ورفض الإخلال بالحقوق المشروعة للمواطنين اللبنانيين مهما كانت انتماءاتهم الدينية أو المناطقية، العمل على إعلاء شأن الحريات والعدالة وحقوق الإنسان ومتابعة هذا الشأن من خلال فريق متخصص ومحترف، يتولى العناية بقضايا السجناء وعائلاتهم ورعايتهم وإرشادهم، إيلاء ملف حقوق الإنسان العناية الفائقة واتخاذ الخطوات اللازمة لتأمين حماية هذه الحقوق على جميع المستويات وتبني القضايا العادلة والدفاع عنها، واعتبار أي انتهاك لحقوق الإنسان أينما كان وأيا كانت الجهة التي تقف وراءه، عملا مدانا ومرفوضا، والتعاون مع الجهات الحقوقية المختصة لإعلاء شأن الحق الإنساني في كل المحافل والمواقع، ودعم إنشاء مركز متخصص في مجال حقوق الإنسان".

وقال: "من أهداف التحالف أيضا الاهتمام بأوضاع السادة العلماء، والعمل على تأمين الحصانة القانونية لهم ضمن مشروع يتم طرحه على المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى في إطار صلاحياته التشريعية الخاصة بتنظيم أوضاع أهل السنة في لبنان على غرار القوانين الناظمة لأوضاع رجال الدين في الطوائف الأخرى، تأسيس قناة فضائية تنطق باسم الأحرار وتشارك في التصدي لما يواجهه اللبنانيون والعرب من تحديات إعلامية وسياسية وتربوية واجتماعية، الاهتمام بالسلامة العامة وتشجيع الشباب على التطوع في مجالات الخدمة المدنية كالإغاثة والإنقاذ والإرشاد البيئي والاجتماعي وتنظيم الدورات التأهيلية للشباب في هذه المجالات والاهتمام بالناشئة والشباب ورعايتهم وتوجيههم وإرشادهم تربويا واجتماعيا ودينيا وبيئيا ووطنيا، تنظيم الدورات التدريبية للشباب في مجالات الخدمة البيئية والاجتماعية والإنسانية، وخاصة الإغاثة والإسعافات الأولية والدفاع المدني، والإرشاد البيئي والاجتماعي والنفسي، الاهتمام بالشأن الإسلامي على جميع المستويات والسعي إلى تطوير الخطاب الديني والمؤسسات الاجتماعية والتنموية وفق رؤية معاصرة، تشجيع الاستثمار في التعليم وايلاء العناية التربوية المطلوبة للأجيال الإسلامية الناشئة والعمل على مكافحة الفشل الدراسي والتسرب المدرسي وتشغيل الأطفال، تنظيم المؤتمرات والندوات وإصدار المطبوعات حول مختلف القضايا التي يتصدى لها التحالف، التطوير الدعوي والعلاقات الإسلامية- المسيحية، الاهتمام بالعلاقات الإسلامية- الإسلامية، وعقد مؤتمر سنوي تحت عنوان مؤتمر الوئام والتغيير".

وتابع: "من الأهداف كذلك تقديم مشروع ثقافي إسلامي حضاري، قوامه ثوابت دار الفتوى وإطلاق رؤية إسلامية معاصرة للتنمية في الإسلام تشمل رؤية الدين الحنيف في مجالات: البيئة، التعليم، السلامة العامة، الدمج الاجتماعي للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين، السياحة الدينية، التوعية من المخدرات والانحرافات الاجتماعية والأخلاقية، الاهتمام بثوابت العيش المشترك، وإطلاق مشروع متكامل لتطوير العلاقات الإسلامية المسيحية ونقلها من الحوار النظري الفلسفي، إلى التعاون في مجال التنمية وخدمة الإنسان، الانفتاح على المحيط العربي والإسلامي وخاصة المملكة العربية السعودية ودعم خياراتها الإقليمية والدولية وتحديدا في مواجهة الخطر الإيراني المهدد للعالم العربي كما يبدي التحالف تقديره للجهود التي تبذلها دولتا تركيا وقطر في نصرة الشعب السوري وحمل قضيته العادلة، التواصل مع القوى الحية في العالم العربي والإسلامي والانخراط في حركة التغيير والتطوير التي تخوضها الشعوب وتناضل لأجلها واعتبار "التحالف المدني الإسلامي" في لبنان قوة تغيير ذات عمق عربي وإسلامي وسطي حر، وترى أن لموقعها في لبنان أهمية في التأثير الفكري والمعنوي لنشر الفكر الوسطي، والحفاظ على الثوابت والحقوق المشروعة، التي تتعرض للانتهاك. الدعم الدائم للقضية الفلسطينية والتواصل مع الجهات والمؤسسات العاملة لنصرة القضية الفلسطينية، تبني حق الشعب السوري في تقرير مصيره، ورفض كل أشكال التطرف والعنف ضد القوى الشعبية الحية".

وختم: "في الموقف من تداعيات الانتخابات، فإننا نحيي الحراك المدني الذي تجلى في معظم المناطق، وسجل اعتراضا واضحا على منطق التسلط والهيمنة، والاستهتار بإرادة الناس، من بيروت مدينتي إلى بعلبك مدينتي، وصولا إلى انبلاج فجر التغيير في طرابلس. ونؤكد في هذا السياق تمسكنا بتأييد المصالحة بين قيادات السنة في لبنان، والعمل على إنجاحها، واعتبارها من عناصر الحفاظ على مصالح اللبنانيين السنة في إطار معادلة الدولة العادلة. ان هذه المصالحة يجب أن تأخذ بالاعتبار الرسائل والدروس المستفادة من انتخابات طرابلس وغيرها من المناطق، وصولا إلى تغيير الأداء بما يتواءم مع ما أنتجته من واقع سياسي وتغيير في الإدارات المحلية. نحن لسنا جزءا من أي صراع سني- سني، وندعو الجميع إلى الكف عن تسعير نار الخلاف داخل البيت الواحد، وندعو إلى العودة إلى لغة الحوار وإلى التواضع والتعاون، ونضع هذا الموقف تحديدا في مقاربة الخلاف الدائر اليوم بين الوزير أشرف ريفي وتيار المستقبل، وكذلك نرى أنه لا بد من صياغة تحالف سيادي جديد يعيد الحياة إلى ثوابتنا الوطنية، بعيدا عن الحسابات الضيقة، ونبدي الاستعداد للقيام بأي مبادرة إيجابية في هذا المجال".

 

النائب اميل رحمة أولم لكاتشيا في راس بعلبك: لا مفر من صوغ فعل التجذر حضورا دائما على هذه الأرض

الأحد 05 حزيران 2016 /وطنية - زار السفير البابوي المطران غابريل كاتشيا بلدة رأس بعلبك، تلبية لدعوة النائب اميل رحمة حيث استقبل في ساحة البلدة، وأقيم قداس احتفالي في كنيسة مار الياس ترأسه راعي ابرشية بعلبك الهرمل للروم الملكيين الكاثوليك المطران الياس رحال وعاونه لفيف من الكهنة.

وحضر القداس ممثل رئيسي مجلسي النواب والوزراء وزير النقل غازي زعيتر، الوزير السابق سليم جريصاتي ممثلا رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون، الشيخ عباس شريف ممثلا المجلس الشيعي الأعلى والنواب: مروان فارس، الوليد سكرية، علي المقداد ونوار الساحلي، ممثل عن قائد الجيش العماد جان قهوجي وقائد الدرك والقوى الأمنية، ممثل الكتلة الشعبية الدكتور روجيه سكاف، رئيس المجلس البلدي العميد المتقاعد دريد رحال، مخاتير وفاعليات سياسية واجتماعية.

رحال

والقى رحال كلمة رحب فيها بالسفير الضيف والوفد المرافق وقال: "اننا في هذه المنطقة نعيش يدا بيد نعطي نموذجا للعيش المشترك، يدنا ممدودة للجميع، كما اننا سنبقى على هذه الأرض رغم كل التهديدات التي تحيط بنا، موجها التحية للجيش اللبناني ولشهداء الجيش الذين قدموا أرواحهم فداء عن هذه الأرض".

وقال: "نحن مع المقاومة لأنها تعمل الى جانب الجيش وتقدم الشهداء دفاعا عنا وسنبقى صامدين على أرضنا مهما غلت التضحيات".

نعمو

ثم ألقى الأب ابراهيم نعمو كلمة اعتبر فيها "ان زيارة السفير البابوي لرأس بعلبك هي دعم لأهالي المنطقة ودعوة للتشبث بأرضهم، ورغم وجود هذه البلدة على أطراف الوطن إلا انها نموذج حقيقي للوجود المسيحي بالشرق، وكما قيل عن لبنان بأنه ليس وطنا بل رسالة. فرأس بعلبك هي رسالة ونقطة تواصل مع الجوار ولكثير من الأسباب وبكل فخر لا الحرب ولا البعد ولا الحرمان ولا داعش سيجبرنا على ترك أرضنا. ونحن بحمى الجيش وسنبقى جاهزين دائما للدفاع عن ارضنا وبكل الوسائل.

السفير البابوي

وألقى السفير كاتشيا كلمة عبر فيها عن شكره وامتنانه لهذا الإستقبال الذي استقبل به وعن فرحه لوجوده في هذه المنطقة، ناقلا صلوات ودعوات البابا ومحبته للبنان ولشعب لبنان ولمنطقة الشرق الأوسط، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها المنطقة، كما بالتعددية التي تعيش بلبنان فهي نموذج للعيش المشترك. وقدم التحية لشهداء الجيش اللبناني الذين سقطوا على هذه الأرض وقال: "نحن نحتاج الى جبلين الأول هو محبة الله والثاني الإحترام والتعاطف مع الآخر، بهذا يكون مجتمعنا مجتمعا ناجحا وقادرين على العيش مع بعضنا" متمنيا للبنان "بأن يبقى وطنا مميزا".

رحمة

وفي نهاية القداس وزعت صور البابا لجميع الحضور وانتقلوا بعدها لتناول طعام الغداء في مطعم رأس بعلبك، حيث ألقى رحمة كلمة جاء فيها: "هنا على تخوم الفداء يكتب للبنان تاريخ جديد، حبره من مداد الشهادة، يستسقي تربة هذه الأرض، فتينع ثمار الكرامة وتمتد أفياء السيادة، تظلل ابناءها، ويتشاكل الارنان بالآذان، وتتمازج البسملة بالصلاة الربانية، وتتحد القلوب والسواعد لتحوك عباءة الثبات على إيقاع العزم البعلبكي: يا لعزة لبنان وشلت الأيدي التي تمسسه بسوء، ودقت الأعناق المشرئبة على عظمة ملكوته، فحذار الدوس على تراب الوطن فهو فتيت مسك من رفات رجاله، وكيف لنا أن نخشى ونرتعد وعلى إمتداد هذي التلال والاكام أسد غاب يتربصون النوائب بمن يخطر على باله أنه يدنس حرمة بلداتنا ليزرع فيها الدمار، وينشر مفردات الرعب بأشكال شتى".

واردف: "كلنا مقاومون على ميمنة الجيش وميسرته وخلفه لا نضن عليه بتضحية، ولا نسمح برشقه إلا بالورد والياسمين وكل عطور الأرض، فهو عندنا الأغلى والأشرف والأكثر ضياء ومضاء. شهداؤنا هم شهود المرحلة، وجسر العبور إلى الوطن الذي به نحلم، من كل لبنان جاؤوا، وبإسم كل لبنان عصب دمهم جبين هذه الأرض وجدد صباغها بالأحمر القاني وكأني بهم يصرخون من قبورهم: وطن دعائمه الجماجم والدم تتحطم الدنيا ولا يتحطم، هنا تمازج الدم وبات يستحيل على الفاحص المدقق أن يعرف إلى أي فئة ينتمي، دم الشهادة ذوب الطائفية والمذهبية في الحالة اللبنانية الجامعة المعبر عنها بالثالوث الماسي: شعب، جيش ومقاومة، هذه هي الحقيقة شاء من شاء، وأبى من أبى". وتابع:"أجل يا صاحب السعادة، السفير البابوي في لبنان، المونسنيور كابرييللي كاتشيا: هنا على تخوم الفداء يكتب للبنان تاريخ جديد سيكون ايذانا بفجر جديد، هنا تنسج ثقافة الحياة والعيش الواحد، هنا تقاسم المسيحي والمسلم حلو الحياة ومرها، من هنا مرت الفتوحات والغزوات وعبرت وبقي بقاعنا الأبي المثقل بقمح الكرامة التي أغرق بها بيادر الوجود وقال: "هنا نقف اليوم صفا واحدا وإرادة واحدة ورأيا موحدا في وجه الإرهاب أيا تكن مسمياته، قليل عليه أن يوسم بالتكفيري وكيف لا يكون تكفيريا من يحلل ذبح الآخر، وبتر أعضاء جسمه، وسبي النساء، وخطف الأطفال، وترويج النخاسة والإستيلاء على مقتنيات الغير، لمجرد أن يكون مختلفا عنه دينا ومذهبا وفكرا. اننا في هذه المنطقة من لبنان نقدم نقيضا للمجتمعات الأحادية لغنى التنوع الذي يطبع هويتها. ونمضي بعيدا في الحفاظ على الوحدة في التنوع والتنوع في الوحدة لنؤكد عظمة لبنان الرسالة التي كرز بها القديس يوحنا بولس الثاني. صورة تعيدني لكلام قاله عظيم من عندنا: شارل قرم لم أر بلدا بهذا الحجم، ولا قدرا بهذا الإتساع ولكي نكون كذلك فعلا لا مفر امامنا من صوغ فعل التجذر حضورا دائما على هذه الأرض، وهي مسؤولية مشتركة يتقاسمها المواطنون والدولة والكنيسة العالمية والمحلية والمرجعيات الإسلامية، لأنه إن تشوه وجه لبنان - لا قدر الله - بجنوحه نحو أحادية ما، يفقد روحه ونكهته، ويغدو بلا لون ولا طعم". وختم رحمة: "أهلا بكم وسهلا يا صاحب السعادة، وأصحاب السيادة والسماحة، والمعالي والسعادة، ويا أيها العسكريون، ويا ذوي الشهداء، تشاركوننا إحياء هذه المناسبة، ترفعون كأس الوطن عاليا، وتجددون الولاء له وتؤكدون الإتحاد حول قيمه الإنسانية وثوابته الميثاقية تحتضنون مقاومته وتلتفتون حول جيشه، وهو صمام الأمان في زمن تهاوت فيه كل الضوابط، وتبدلت القناعات، وتعددت الرهانات العبثية والعابثة، وفيما نضرع لكي يلهمنا الله حسن الهداية، فنملأ الشغور الرئاسي بالشخص المقتدر الذي يجمع الرأي إلى الشجاعة، ويسمو بنفسه الحرة إلى ما تشتهي آمال اللبنانيين، نكل وطننا إلى عناية العلي القدير، وإلى ارادتنا الراسخة في إعادة بنائه أحلى مما كان وأفضل، لنرتقي به ومعه إلى ما يحقق طموحاتنا، وهي مثيلة لطموحات لبنان - الرحاب على مدى شرود الضمير".

 

جبران باسيل: الربح حليف التيار والقوات مجتمعين رياشي ممثلا جعجع: لبنان يقوى باتحاد المسيحيين

الأحد 05 حزيران 2016

وطنية - أقام "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" احتفالا لمناسبة "الانتصار في الانتخابات البلدية والاختيارية في قضاء البترون"، في بترونيات، في حضور رئيس التيار وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، النائب ابراهيم كنعان، ممثل قائد القوات اللبنانية ملحم رياشي، الأمين العام لحزب القوات الدكتور فادي سعد، منسق هيئة التيار في قضاء البترون طوني نصر، منسق حزب القوات في قضاء البترون عصام خوري ورؤساء البلديات والاعضاء والمخاتير وعدد كبير من المحازبين والمناصرين وأهالي منطقة البترون.

بعد النشيد الوطني، ألقى الاعلامي حبيب يونس كلمة أكد فيها أن "مهرجان الانتصار ليس إلغاء للآخر إنما هو شراع البحار الذي يعانق الصخور ولا سيما في الذكرى الاولى لاتفاق معراب بين التيار والقوات، هذا الاتفاق أراح الساحة المشتاقة للارتياح بعد معاناة واستشهاد. أتت لحظة الالتقاء من اجل مصلحة لبنان وازدهاره".

نخله

ثم تحدث المسؤول عن الماكينة الانتخابية للتيار في قضاء البترون خالد نخله عن "المفاوضات الهادئة التي تتم بين التيار والقوات للاتيان بمجالس بلدية متجانسة في منطقة البترون"، منوها "بالمجالس البلدية الجديدة وخصوصا في ظل التحالفات التي ادت الى نجاحات عديدة وافتراقات في بلدات قليلة، وبوجود تحالف تيارين سياسيين اصبحت معركة التحرير والتغيير ذات طابع شامل".

الحلو

بدروه شكر رئيس بلدية آسيا لأهالي بلدته ثقتهم واختيارهم له للرئاسة، مؤكدا انه سيكون على قدر الثقة لما فيه مصلحة البلدة وقال: "لكم علينا ما لنا عليكم وما لقرانا وبلداتنا من صدق في التعاطي واخلاص في التعاون وخصوصا مع تحالف تيارين سياسيين على تطلعاتهما نبني مستقبلا زاهرا أطلت بشائره وغدا تنضج ثماره".

الحرك

كذلك شكر رئيس بلدية مدينة البترون مارسيلينو الحرك لباسيل وأهالي البترون ثقتهم، معتبرا انها "أمانة مقدسة" وسيعطي من كل قلبه وفكره على قدر الثقة التي اعطوه اياها البترونيون"، وقال: "الربح كان بدعم "التيار الوطني الحر" من دون نسيان "القوات اللبنانية" التي اضفت قيمة خاصة على النصر في القضاء، فالتيار لم يتوقف عن دعم مسيرة الانماء في البترون".وختم: "هناك مشاريع ومخططات مهمة لها تأثيرها على المدينة لكونها مركز قضاء ودراسات وتصورات لخدمة القضاء ككل وخصوصا مشكلة النفايات التي يجب ان تعالج من خلال إنشاء معمل متطور يخفف الضرر".

رياشي

وحيا رياشي "كل الموجودين في البترون وكل لبنان"، وقال :"إنه التقاء الاخوة بعد طرد النواطير لان الاتفاق بين القوات والتيار لم يكن ضد أحد بل من اجل لبنان، فباتحاد المسيحيين يصبح لبنان أقوى وبالتالي يصبح نموذجا لكل الدول التي تعاني المأساة في الشرق حيث تتحول الى دول حضارية ضد الدولة البدائية التي تنشأ. هذا هو الهدف الاساسي وهذا هو المشروع الاساسي الذي أصبح مشروع الجميع وخصوصا ان كل رئيس بلدية وعضو ومختار ومواطن في البترون وكل لبنان هو مسؤول، لان القضية أصبحت غنية وهي ملك الناس، ووحدة التيار والقوات ملككم وانتم مسؤولون عنها قبل ميشال عون وسمير جعجع وجبران باسيل وستريدا جعجع وابراهيم كنعان وملحم رياشي، هي ملك لكل الناس".

وأكد أن "كل رؤساء البلديات والمخاتير هم منا ولنا وهم اهلنا ولا يستطيع احد ان يخسرنا إياهم".

وشكر للجميع الدعوة وختم: "تحية كبيرة باسم الحكيم لكل أعضاء التيار وتحية لشباب القوات. كل مواطن يجب ان يعرف ان قوة لبنان من قوة مسيحييه والعكس صحيح وقوة لبنان هي التي تعطي القوة للمشرق كله. يجب ألا نخاف من لقاء التيار والقوات على العكس، الخوف اذا افترقا، فأول تجربة كانت في المجالس البلدية التي أوصلتنا إلى ان نتفق على نقطة أساسية واستراتيجية. لم نتفق في كل الاماكن ولكن الاكيد لم نختلف. هذه التجربة الأولى تعلمنا منها أن تكون التجربة الثانية أفضل ويكون هناك تنازلات ليبقى الاخوة مجتمعين ويخافون على مصالح بعضهم البعض".

باسيل

أما رئيس التيار باسيل فقال: "نلتقي هنا اليوم في لحظة ومكان يحملان الكثير من المعاني. نلتقي هنا التيار والقوات علما بعلم، إشارة بإشارة، رفيقا مع رفيق يقفون سويا ويهتفون سويا ويفكرون سويا بمستقبل واحد لهم ويربحون سويا، وهذه هي أهمية اللحظة، أن يعرفوا انهم عندما يلتقون يكون الربح حليفهم وعندما يتفرقون يمكن لأحد ان يربح، ولكن لا اعرف اذا كانت قضية لبنان وقضية وجودنا في لبنان ستربح".

أضاف: "من الممكن ان نربح في السياسة ونستطيع ان نربح مثلما ربحنا اليوم، نربح بلديات لوحدنا ام لوحدهم ام نحن سويا، ولكن في النهاية اذا فكرنا اننا سويا نرى المجموع ونقارن اين كنا واين اصبحنا واذا كان هذا الفوز حقيقيا لنا ولاهلنا ومنطقتنا وبلدنا ونفكر بهذا المقياس لان السياسي يحق له ان يربح اذا كان وحده ولكن ليس له الحق ان يقصي شريكا اذا كانت هناك رغبة وهذه هي المشكلة التي نعانيها في البلد".

وتابع: "ربما هذه هي العلاقة التي يجب ان نرتبها بين بعضنا البعض، لاننا نخوض تجربة جديدة ربحنا فيها وتعلمنا بعد زمن طويل ان نعمل سويا ولا سيما في البلديات حيث هناك صعوبات كثيرة لتتلاقى الافكار بين الاخوة في البيت الواحد والعائلات. استطعنا بالحد الأدنى ان نتخطى الكثير من العقبات، ولكن حققنا أمرين الاول غلبنا منطق الفكر السياسي على الفكر المحلي والآخر غلبنا منطق الحزبية على العائلية، ومن المؤكد أن الفكر السياسي الوطني أهم وأكبر وأشمل من الفكر المحلي ونستعمله لنبني مدينة أو بلدة، ولكن لا نستطيع ان نبنيها بمعزل عن الأول وشموليته وخصوصا نحن اليوم في مجتمع متطور. بدأنا بمعركة البلديات واستطعنا أن نرى نتائجها فكيف يمكننا أن نترك المشروع الكبير يتغلب على المشروع الصغير وإلا سنبقى في معتقلات عائلية إقطاعية لها أشكال كثيرة ولكن لا يمكننا ان نكون في رحاب الوطن والمشروع الكبير".

وقال: "نستطيع ان نسجل اننا للمرة الثالثة على التوالي تقدمنا خطوة الى الامام لنفتح الوطن كله على بعضه البعض ونفتح عقول الناس على الفكر السياسي الكبير ونحرر شبابنا ونقول ان الكلمة الاولى لنا، وأن ليس عندنا موروثات ومعتقدات تفرض نفسها علينا، فنحن بفكرنا الشبابي المتجدد نفرض نفسنا في بلداتنا ومجتمعاتنا وهو ما سجله قضاء البترون بالذات من خلال علامات فارقة عدة".

أضاف: "النقطة الثانية هي اننا استطعنا كسر مشروع كسرنا، وكسرنا فكرة أننا لا نستطيع ان نجتمع وان المسيحيين لا يمكن ان يلتقوا ويجب ان يبقوا منقسمين لنرثهم ونأخذ حصتهم. هذا هو البلد منذ 96 وهذه هي الحقيقة المرة التي لا نريد ان نسمعها. عندما أتى أصحاب الحق ليقولوا يجب ان نجتمع انزعج البعض وبدأ حربه العشوائية علينا وصورنا اننا لا نمثل أحدا، لذلك نقول بانتخابات طابعها ليس سياسيا ولكن مؤشراتها السياسية مهمة، فنحن في وقت قصير اجتمعنا سويا واستطعنا ان نحقق سويا، من هنا أهمية لقائنا اليوم في البترون لان البترون منطقة تجمعنا سويا بقوتنا وبوجود غيرنا الذي لم نرفض وجوده ولم نقل لا لأحد، على العكس قلنا بالاتفاق الذي دعينا الجميع إلى أن ينضموا إليه، فاعتبره البعض انه موجه ضدهم وخصوصا أننا نعرف توجهاتنا ونيتنا في جمع شمل كل الناس وهذا هو الذي حاولنا ان نطبقه في مدينتنا وقررنا ان نطبقه في تنورين وفي كل مكان. استطعنا ان نرى تجاوبا معنا والمهم المؤشرات والنتائج التي نستطيع ان نقول اننا نلتقي اليوم لنحتفل بالنصر الذي حققناه سويا، كل واحد على طريقته، لنكرس فكرة وثقافة جديدتين وهما اننا نستطيع ان ننجز ونحقق سويا".

وختم: "أعرف ان هذا المنطق السياسي يجسد منطق الربح والخسارة، واعرف ان بعض الاشخاص يقولون للقوات ذهبتم الى الرابية وأعطيتم اعلان النيات مقابل ماذا؟ نحن نستطيع ان نقول بأنهم أعطوا نيات للبنان وليس للتيار لاننا نحن التيار والقوات اعطينا نياتنا الطيبة لكل لبنان. يستطيع التيار ان يقول أنتم ذهبتم الى معراب ولم تحصلوا على الرئاسة، فماذا اخذتم وماذا اعطيتم؟ أعطيتم شعبية وأخذتم بلدية على أساس مقياس الخسارة والربح وكيف يقاس بالسياسة وبالحسابات المحلية، ولكن نحن هنا حساباتنا ليست بلدية إنما وطنية".

بعد ذلك تقبل الجميع التهاني على وقع المفرقعات النارية.