المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 04 حزيران/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.june04.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والمناسبات خاصة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ولا أَقُولُ لَكُم إِنِّي سَأَسْأَلُ الآبَ مِنْ أَجْلِكُم. فَٱلآبُ نَفْسُهُ يُحِبُّكُم، لأَنَّكُم أَحْبَبْتُمُونِي، وآمَنْتُم أَنِّي خَرَجْتُ مِنْ لَدُنِ الله

فَهَرَبَ مُوسَى عِنْدَ هذَا ٱلكَلام، وصَارَ غَريبًا فِي أَرْضِ مِدْيَن، وهُنَاكَ وَلَدَ ٱبْنَين

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

 

عناوين الأخبار اللبنانية

سقط «التكليف الشرعي» داخل حزب السلاح.. غير الشرعي/علي الحسيني/المستقبل

الداخلية اللبناني يحمل الرياض مسؤولية سياسات الحريري/شادي علاء الدين/العرب

شبح "الستين" في الأفق قلوبهم معه وسيوفهم عليه بري لا يصدّق المتبرّئين منه... و"أنا متشائل"/رضوان عقيل/النهار

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 3/6/2016

وهاب حمّل القضاء مسؤولية حياة بهيج أبو حمزه/عسيري يرد على المشنوق

اقالات كبيرة في صفوف التيار والقوات في القبيات

ريفي من بكركي: أنا شهيد حي.. وكفى

 ماهي هدية حرب لـ "دوري شمعون"؟

علاقة جعجع – الحريري نحو الأسوء…والمشنوق فاجأ الجميع بتصريحاته

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الجمعة الواقع في 3 حزيران 2016

عقيلة الشيخ يعقوب : لن تطيقوا معي صبرا وهذا فراق بيني وبينكم

بري عرض الأوضاع مع نائب وزير الخارجية الايطالي وجونز واستقبل وفد مؤسسات امل التربوية

ريفي: بداية التباين بيني والحريري كانت بسبب ترشيحه فرنجية واتحضر للمرحلة المقبلة من خلال تأسيس تيار أو حركة

إنتفاضة" داخل حزب الوطنيين الأحرار

امن الدولة في جبل لبنان اوقفت خلية ارهابية تابعة لداعش في منطقة عاليه

سيناريو إشتباكات عنيفة بين جيش الإحتلال الإسرائيلي وعناصر من حزب الله في الجليل!

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

نتائج "البلديّة" تكشـف تمرّدا على سطوة الأحاديات وقوى "الامر الواقع" والشارع يفضّل الخيارات الجديدة وصناديق طرابلس تختصر "حالة الرفض"

بري يسحب مبادرته اعلاميا ويذهب الى مشروع حكومة ميقاتي كمخرج حل والقوى السـياسـية غير جاهزة للتسوية ورئيس المجلس متمسـك بالحوار

بارود: لا أرى قانونا خارج "المختلط".. وتوقيت اقراره لم يحن بعد ومشـروع فؤاد بطرس حلّ وسـطي تسـووي بالمعنى الايجابـي"

فارس سـعيد يقترح لائحة من 128 للانتخابات النيابيـة المقبلـة: وحاجة وطنية ترتكز إلى تطبيق الطائف وإنشاء مجلس شيوخ

ماروني: علاقتنا مع "المستقبل" جيدة ومع "القوات" "مرض بسيط" ولا اعتـكاف ولا اسـتقالة وننتطـر الـرأي العلمـي بـ"جنــة"

جنبلاط: "الطرب المشنوقي" يشبه رقص التانغو

مسـقاوي: نحترم خيارات طرابلس واهلهـا لـم يصـوّتـوا طائفيــاً

تامر: "طفح الكيل" من مؤامرة المعنيين في بيروت لعدم تطوّره و"الكشافون الأربعة لم يلتحقوا بعد بمرفأ طرابلس والتحسن كبير"

مواقف المشنوق تغطي على سجال الحريري- جعجع وبريطانيا والسعودية تردان

رئيـس القوات يضـع حدا للتسـاجل وسـد جنة يؤجـج الخـلاف الحكومــي

خامنئي يفتح النار على واشنطن ومؤتمر السلام لتوفير ضمانات الاتفاق الثابـت

نقاش سـياسي – اقتصادي مع رئيس حكومة فرنسـا السـابق/فيّون للبنانيين: حلوا مشاكلكم بأنفسكم لان الخارج منهمك بأزماته

جعجع يعمم على القواتيين: عدم التعرض لـ"المستقبل" ولو تعرض لنا والعلاقـة مـع الحريـري أعمـق مـن تفاصيـــل تكتيـــــة

الاحرار رفض المفاضلة بين تمديد ولاية مجلس النواب وبين إجراء الإنتخابات النيابية على أساس قانون الستين

فيون من بكركي: الراعي يمثل الصوت المدافع عن القضية المسيحية في لبنان والشرق

الراعي استقبل فيون ووزير العدل ريفي: تقدمت بمبادرة لوصول المسيحيين والعلويين الى المجلس البلدي ولم يرد الفريق الآخر

الدائرة الاعلامية في القوات: ما نسب الى مصادر معراب عن العلاقة مع المستقبل غير صحيح ويجافي الحقيقة

اعلام القوات: خبر الاستقالات والإقالات في صفوف الحزب في القبيات ملفق

نقابة المحامين: عملية توقيف نبيل الحلبي مخالفة للأصول القانونية وانتهاك لكرامة وحرية الإنسان

المطران مطر تسلم من فارس سعيد مقرارات مؤتمر تضامن الإعتدال على ضفتي المتوسط

ريكي مارتن زار لبنان والتقى لاجئين: لزيادة التركيز على حماية مستقبل ملايين الأطفال

السفارة الأميركية تدرب 260 فردا في قوى الأمن الداخلي على حماية كبار الشخصيات

النابلسي: ايران اثبتت بحق انها نموذج رائد في الصمود والمقاومة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

خامنئي: أميركــا وبريطانيا عدوتـا إيران اللدودتـان لن نقبل أن نكون جزءاً من التحالف الدولي ضد داعش"

تقرير الخارجية الأميركية السنوي: إيران أكبر راع للإرهاب في العالم

وثائق مسربة تكشف علاقة الخميني بواشنطن منذ الستينات واسترضاءه كيندي وكارتر

السيسي: محاولات للوقيعة مع الأشقاء في الخليج

الجبير: مبادرة السلام العربية أفضل حل للقضية الفلسطينية

الفلوجة..لغة العمليات فارسية وصور طائفية وقادة إيرانيون

فرنسا: جهود دولية لإحياء عملية السلام بالشرق الأوسط

عسيري: تقرير الأمم المتحدة بشأن اليمن غير متوازن

الحكومة الليبية: لن نقصي حفتر ما دام يخضع للأوامر

مستشارة الأسد: لا جوع ولا براميل ولا معارضة في سوريا

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الحريري أمام أصعب التحديات... من القريب والبعيد/ايلي الحاج/النهار

"المستقبل" يراجع حساباته... لا وساطة مع ريفي ولا عودة إلى الكنف/سابين عويس/النهار

الاتحاد الأوروبي يوافق على طلب لبنان العودة الأمنية للاجئ بما فيها المرحلة الانتقالية/خليل فليحان/النهار

ريفي يهزم حزب الله/احمد عياش/النهار

الموعد الحادي والأربعون/الياس الديري/النهار

إحراج الفراغ الرئاسي أصاب جميع الأفرقاء هل يكون عون رجل المرحلة المطلوب/ألين فرح/النهار

الانتخابات البلدية فضحت حجم الثنائيات الشيعية والمسيحية/ريمون عبود/النهار4

طرابلس مدينتي/الدكتور رامي عوده/النهار

الخيال السياسي السني يخلق الخليفة الجنرال أشرف ريفي/شادي علاء الدين/العرب

نهاد المشنوق…الصراحة راحة/وسام الأمين/جنوبية

هل قرّر الحريري والمشنوق الردّ على الهجوم والتضييق السعودي/سهى جفّال/جنوبية

هل قرّر الحريري والمشنوق الردّ على الهجوم والتضييق السعودي/سهى جفّال/جنوبية

 حزيران 1967 وحزيران الراهن/أكرم البني/الحياة

 جميعهم في الفلوجة/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

معارك طائفية مفضوحة لعصابات الحشد الطائفي/داود البصري/السياسة

 

عناوين أخبار المؤتمرات والندوات والمناسبات خاصة

الدورة السابعة لBIAF مهداة إلى فؤاد شهاب:الدخول إلى موسوعة غينيس بأطول سجادة حمراء وعمليتي زرع أعضاء لجنديين في الجيش

الراعي خلال تخريج طلاب في الخالديه: لتمارس الجماعة السياسية واجبها بإدارة شؤون البلاد بشكل أوعى ومسؤول

قهوجي ترأس إطلاق مشروع هبة الإتحاد الأوروبي للجيش والامن العام: معركتنا مع الإرهاب اولوية لا هوادة فيها ولن تتوقف إلا بالقضاء عليه

شاريع اكدت متابعة الطعن في قضية مرشحها مشاقة: الانتخابات البلدية خلطت الاوراق والتحالفات وطرحت مطالب ابرزها اعتماد النسبية

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

ولا أَقُولُ لَكُم إِنِّي سَأَسْأَلُ الآبَ مِنْ أَجْلِكُم. فَٱلآبُ نَفْسُهُ يُحِبُّكُم، لأَنَّكُم أَحْبَبْتُمُونِي، وآمَنْتُم أَنِّي خَرَجْتُ مِنْ لَدُنِ الله

إنجيل القدّيس يوحنّا16/من25حتى28/:"قالَ الرَبُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «كَلَّمْتُكُم بِأَمْثَال، وتَأْتِي سَاعَةٌ لا أُكَلِّمُكُم فيهَا بِأَمْثَال، بَلْ أُخْبِرُكُم عَنِ الآبِ عَلانِيَة. في ذلِكَ اليَومِ تَطْلُبُونَ بِٱسْمِي، ولا أَقُولُ لَكُم إِنِّي سَأَسْأَلُ الآبَ مِنْ أَجْلِكُم. فَٱلآبُ نَفْسُهُ يُحِبُّكُم، لأَنَّكُم أَحْبَبْتُمُونِي، وآمَنْتُم أَنِّي خَرَجْتُ مِنْ لَدُنِ الله. نَعَم، خَرَجْتُ مِنْ لَدُنِ الآبِ وأَتَيْتُ إِلى العَالَم، والآنَ أَتْرُكُ العَالَمَ وأَمْضِي إِلى الآب».

 

فَهَرَبَ مُوسَى عِنْدَ هذَا ٱلكَلام، وصَارَ غَريبًا فِي أَرْضِ مِدْيَن، وهُنَاكَ وَلَدَ ٱبْنَين

سفر أعمال الرسل07/من17حتى29/:"يا إِخْوَتِي، قالَ إِسطِفَانُس: «وفِيمَا كَانَ يَقْتَرِبُ أَوَانُ ٱلوَعْدِ ٱلَّذِي وَعَدَ ٱللهُ بِهِ إِبْرَاهِيم، نَمَا الشَّعْبُ في مِصْرَ وتَكَاثَر، إِلى أَنْ قَامَ في مِصْرَ مَلِكٌ آخَرُ لَمْ يَكُنْ يَعْرِفُ يُوسُف، فَغَدَرَ هذَا المَلِكُ بِأُمَّتِنَا، وتَمَادَى في ٱلإِسَاءَةِ إِلى آبَائِنَا، حَتَّى إِنَّهُ أَرْغَمَهُم عَلى رَمْيِ أَطْفَالِهِم، لِئَلاَّ يَبْقَوا أَحْيَاء. فِي ذلِكَ الوَقْتِ وُلِدَ مُوسَى، وكَانَ جَمِيلاً فِي عَينِ ٱلله. وتَرَبَّى ثَلاثةَ أَشْهُرٍ فِي بَيْتِ أَبِيه، ولَمَّا رَمَاهُ أَهْلُهُ، ٱنْتَشَلَتْهُ ٱبْنَةُ فِرْعَون، ورَبَّتْهُ كَٱبْنٍ لَهَا. وتَأَدَّبَ مُوسَى بِحِكْمَةِ ٱلمِصْرِيِّينَ كُلِّهَا، وكَانَ قَدِيرًا فِي أَقْوَالِهِ وأَفْعَالِهِ. ولَمَّا تَمَّ لَهُ مِنَ ٱلعُمْرِ أَرْبَعُونَ سَنَة، خَطَرَ لَهُ أَنْ يَتَفَقَّدَ إِخْوَتَهُ بَنِي إِسْرَائِيل. ورَأَى وَاحِدًا مِنْهُم يَعْتَدِي عَلَيْهِ مِصْرِيّ، فَدَافَعَ عَنْهُ وقَتَلَ ٱلمِصْرِيَّ ٱنْتِقَامًا لِذَلِكَ ٱلمَظْلُوم. وظَنَّ أَنَّ إِخْوَتَهُ سَيَفْهَمُونَ أَنَّ ٱللهَ يُؤْتِيهِمِ ٱلخَلاصَ عَلى يَدِهِ، لكِنَّهُم لَمْ يَفْهَمُوا. وفِي ٱليَومِ ٱلتَّالِي حَضَرَ بَينَ ٱثْنَينِ مِنْهُم يَتَقاتَلان، فَدَعَاهُمَا إِلى تَبَادُلِ ٱلسَّلامِ قَائِلاً: أَيُّهَا ٱلرَّجُلان، أَنْتُمَا أَخَوَان، فَلِمَاذَا يَعْتَدِي أَحَدُكُمَا عَلى ٱلآخَر؟ فَدَفَعَهُ ٱلمُعْتَدِي عَلى رَفِيقِهِ قَائِلاً: مَنْ أَقَامَكَ عَلَيْنَا رئِيسًا وقَاضِيًا؟ أَلَعَلَّكَ تُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ أَمْسِ ذَلِكَ ٱلمِصْرِيّ؟ فَهَرَبَ مُوسَى عِنْدَ هذَا ٱلكَلام، وصَارَ غَريبًا فِي أَرْضِ مِدْيَن، وهُنَاكَ وَلَدَ ٱبْنَين."

 

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

إن حياتنا الكهنوتيّة تُبذل في الخدمة والقُرب من شعب الله الأمين وفرح من يصغي إلى ربّه.

Our priestly life is given over in service, in closeness to the People of God, with the joy of those who hear the Lord

Notre vie sacerdotale se donne dans le service, dans la proximité du peuple de Dieu, avec la joie de celui qui écoute son Seigneur

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

يوم سقط «التكليف الشرعي» داخل حزب السلاح.. غير الشرعي

علي الحسيني/المستقبل/04 حزيران/16

يبدو أن لا أفق قريبا لإنتهاء الحرب في سوريا أو أقله دخولها في مرحلة هدنة أو تهدئة عسكرية. الجميع بما فيهم النظام السوري والفصائل السورية المسلحة، بانتظار ريثما تتضح معالم المفاوضات السريّة منها والعلنية وعلى أي حال يُمكن أن ترسو. وحده «حزب الله» يبدو كمن يُصارع الزمن أو يلعب في الوقت بدل الضائع أملاً في أن يُحقّق نتائج ميدانية يُمكن أن يستغلها لاحقا لكي يستثمرها لحظة تقاسم الغنائم. منذ فترة شهر تقريباً، بدأت تتغيّر الوقائع على الأرض لجهة الحرب الدائرة بين فصائل المعارضة السورية من جهة وبين النظام السوري وحلفائه من جهة اخرى، والكلام هنا تحديدا عن بلدة خان طومان في ريف حلب والتي ما زالت عصيّة على السقوط على الرغم من الاستنزاف الكبير الذي طال قادة وعناصر من الحزب وضباطا كبارا من «الحرس الثوري الإيراني» وعددا غير قليل من أصحاب «القبعات الخضر» في الجيش الإيراني. وبعد هذه الإنتكاسات برزت معلومات تحدثت عن انسحاب مجموعات من «حزب الله» من سوريا باتجاه مناطق لبنانية تقع عند الحدود مع سوريا في خطوة اعتبرت وكأنها تجنب لسقوط المزيد من كوادره وعناصره بعدما قُدّر عدد الذين سقطوا خلال عشرة أيام فقط، بين ثلاثين وأربعين مقاتلاً معظمهم من «القوّات الخاصة».

على المدى الطويل سيكون «حزب الله» الخاسر الأكبر حتماً من الحرب الدائرة في سوريا، فتدخله هناك الذي تدرّج على عدة مراحل والذي بدأ بحماية القرى الشيعية ثم مرّ بحماية المقدسات حتى وصل إلى ما هو عليه اليوم، وصل اليوم إلى حائط مسدود بعد فقدانه اكثر من الفي عنصر ومثلهم وربما أكثر من الجرحى خلال أربعة اعوام تقريباً، وهو عدد لم يخسره الحزب طيلة فترة صراعه مع اسرائيل أي منذ العام 1982 لغاية حرب تموز 2006، وتستمر اليوم هذه الخسائر والهزائم في ملاحقة الحزب في كل المناطق السورية التي يتواجد فيها على الرغم من أنه بدأ يلمس جديّاً ميل الاطراف السورية المتنازعة إلى الحل عبر التفاوض، عدا قراءته الجيدة لرسالة المجتمع الدولي رسالة إلى الحكومة السورية بعدم التشدد في مطالبها خلال المفاوضات، فضلًا عن تأكده من وجود اتفاق روسي أميركي لإعادة توزيع المطامع والمصالح بين الدولتين الكبريين وفي سوريا على وجه التحديد.

الرمال المتحركة هذه التي أغرقته بها إيران منذ سنوات أربع وتداعياتها، بدأت تأكل من رصيد «حزب الله» داخل مجتمعه تماماً كما اكلت سابقاً من رصيده في العالم العربي بعد الإنقلابات التي قام بها في لبنان ومن ثم تدخله في شؤون معظم الدول العربية بدءا من العراق واليمن فالكويت والبحرين ومهاجمته السعودية وصولا إلى سوريا، فبغض النظر عن نتائج الانتخابات البلدية والاختيارية الاخيرة والتي لم تصب في مصلحته في اكثر من منطقة والتي أظهرت أيضاً تراجعاً ملحوظاً في شعبيّته داخل بيئته، تظهر بين الحين والآخر حالات اعتراضية من قبل الاهالي على جر أبنائهم إلى الحرب سواء عن طريق الترغيب أو الترهيب، الأمر الذي ادى بهؤلاء إلى عدم إرسالهم إلى جبهات القتال مجدداً بعد إنتهاء إجازاتهم الفصلية. انحراف بوصلة «حزب الله» القتالية في سوريا وقبلها في لبنان، جعل جزءا كبيرا من عناصره يبتعدون عن الشعارات والعناوين التي حملها الحزب منذ تأسيسه، فلا «التكليف الشرعي» عاد يُعمل به وهو بمثابة قانون إلهي ثابت لا مجال لتجاهله أو الاعتراض عليه حتّى، ولا دعواته إلى «الجهاد» أصبحت تُطلق في مكانها المُناسب بعدما استدارت فوهة مدفعيته من جهة إلى اخرى. وعدم الاكتراث الى هذين «البندين» الأساسيين في مفهوم «حزب الله» وعقيدته الإيمانية، كان السبب الرئيسي الذي دفع بعض القادة والمتنفذين في الحزب إلى ترك الميدان والتوجه إلى التجارة في مجال المقاولات وبيع العقارات وبناء المشاريع والمنتجعات السياحية ضمن المناطق التي يُسيطر عليها «حزب الله». تتأكد هذه الحالة المستجدة، من خلال ما كانت كشفته مواقع إلكترونية سورية من خلال إلقائها الضوء على منطقة «السيدة زينب» وكيفية تحويلها إلى منطقة شبيهة للضاحية الجنوبية، إن من خلال الصور المنتشرة بكثافة التي تعود لقادة ايرانيين مثل الخميني و»الولي الفقيه» الخامنئي اضافة الى صور للسيد حسن نصرالله وقادة اخرين في الحزب، أو من خلال البناء العشوائي بعد احداث تغيير ديمغرافي في المنطقة عبر التهجير المتعمد للسكان واستملاك ارزاقهم طوعاً وترهيباً، والأفظع أن كل هذه الإرتكابات تتم وسط غض الطرف من النظام السوري.

 

الداخلية اللبناني يحمل الرياض مسؤولية سياسات الحريري

شادي علاء الدين/العرب/04 حزيران/16

بيروت - أثارت تصريحات وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق في حوار تلفزيوني، الخميس، جدلا في الأوساط اللبنانية. وحمّل المشنوق الذي ينتمي إلى تيار المستقبل السعودية المسؤولية عن بعض السياسات التي اعتمدها رئيس تيار المستقبل سعد الحريري، ومن بينها الانفتاح على النظام السوري في إحدى الفترات.

وقال وزير الداخلية إن “السياسة السعودية السابقة (في عهد الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز) هي التي أجبرتنا على الذهاب إلى دمشق من أجل المهادنة مع النظام السوري”.    وكان الملك عبدالله قد شجع على التقارب بين دمشق والمستقبل، وذلك في ذروة الخلافات بين الطرفين على خلفية عملية اغتيال الحريري الأب في فبراير 2005، والتي اتهم النظام السوري وحزب الله بالوقوف خلفها. وتوجت الجهود السعودية لتقريب وجهات النظر بين الطرفين السوري واللبناني بزيارة قام بها سعد الحريري إلى دمشق في 19 ديسمبر 2009. وكان وقتها رئيسا للحكومة اللبنانية، والتقى خلالها الرئيس بشار الأسد. وقال المشنوق إن السعودية “هي من دفعت بتيار المستقبل إلى اتخاذ المواقف التي اتخذها للتقرب من الخط السوري”. ولم يقف المشنوق عند المسألة السورية، حيث اعتبر أن المبادرة الرئاسية التي طرحها زعيم تيار المستقبل سعد الحريري لم تكن من بنات أفكاره، وإنما هي مبادرة بريطانية وافقت عليها الرياض. وكان الحريري قد اقترح منذ أشهر مبادرة تقضي بتولي زعيم تيار المردة سليمان فرنجية للمنصب الرئاسي، ومعروف أن فرنجية هو أحد حلفاء حزب الله. وقال المشنوق إن المبرر لترشيح زعيم المردة “كان أن حزب الله سيعود من سوريا خاسرا، ويشبه الفيل الذي يدخل بيتا من زجاج فيبدأ بالتكسير، لذا يجب الإتيان برئيس يرتاح إليه ويمكنه التعامل معه”.

خالد زهرمان: هناك تقاطع مصالح دولي وإقليمي في ترشيح فرنجية التقطه الحريري

تصريحات القيادي في تيار المستقبل، والتي حملت بين طياتها محاولة لـ”تبرير” بعض التوجهات السياسية للحريري التي أثارت انتقادات على الساحة السنية، لاقت رد فعل سريع من قبل المملكة العربية السعودية وأيضا بريطانيا. وأبدى سفير السعودية في لبنان علي عواض عسيري استغرابه من “المواقف التي أدلى بها وزير الداخلية الأستاذ نهاد المشنوق لبرنامج كلام الناس وإقحامه المملكة في عدد من الملفات الداخلية”. وأكد عسيري في بيان “أن المملكة العربية السعودية لم ولن تتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية، ولا سيما ملف رئاسة الجمهورية الذي تعتبره ملفا سياديا يعود إلى الأشقاء اللبنانيين وحدهم حق القرار فيه”.

كما ردت السفارة البريطانية ببيان نفت فيه ما جاء في تصريحات المشنوق معتبرة “أننا لا ندعم أو نعارض أي مرشح محدد لرئاسة الجمهورية”. وعدت تصريحات المشنوق الخاصة بالسعودية غير مألوفة، حيث لم يسبق لأي شخصية سياسية مستقبلية أن وجهت نقدا مماثلا للمملكة، ما يعكس ارتباكا كبيرا في وسط التيار الأزرق. واللافت أن توقيت هذه التصريحات جاء بعد المفاجأة التي أحدثها ريفي بفوزه في انتخابات طرابلس البلدية على حساب التحالف الذي ضم الحريري والميقاتي. وجدير بالإشارة أن السفارة السعودية في لبنان كانت أول المهنئين بانتصار وزير العدل المستقيل أشرف ريفي.

ويقرأ النائب المستقبلي خالد زهرمان هذه التصريحات معتبرا أن “الوزير المشنوق يحاول تحميل العهد السعودي القديم المسؤولية عما آلت إليه الامور”، مضيفا “يمكن أن يقال إنه قد حدثت بعض الأمور التي لم تكن مناسبة من قبيل السين – سين والمقصود به التفاهم بين الرياض ودمشق والذي كان الهدف منه استعادة سوريا إلى الحضن العربي”. وشدد زهرمان على أن “كلام الوزير المشنوق ليس ردا أو تصديا لسياسة سعودية جديدة بقدر ما هو قراءة لمرحلة سابقة، فالمشنوق أشاد بالمرحلة الحالية التي يقودها الملك سلمان”.

وبصدد إعلان المشنوق عن كون ترشيح فرنجية كان بريطانيا، قال النائب المستقبلي “منذ أن تم ترشيح سليمان فرنجية كان الحديث يدور حول وجود غطاء دولي لهذا الترشيح. السؤال هل كان هناك مجرد غطاء دولي أو أوامر دولية حول هذا الموضوع؟ لا نعلم، ولكن كان هناك تقاطع مصالح دولي وإقليمي في ترشيحه التقطه الرئيس الحريري وقرر الذهاب الى نصف الطريق وأبعد في سبيل المحافظة على الاستقرار”. ورفض النائب بدر ونوس الربط بين تصريحات المشنوق ونتيجة الانتخابات البلدية التي عكست اضطرابا في تيار المستقبل”. ونفى بدر ونوس وجود أزمة في تيار المستقبل قائلا في هذا الصدد “لا أزمة في تيار المستقبل، وقريبا هناك اجتماع عام وسيتم فيه تحديد مكامن الخلل والعمل على إصلاحها”.

 

شبح "الستين" في الأفق قلوبهم معه وسيوفهم عليه بري لا يصدّق المتبرّئين منه... و"أنا متشائل"

رضوان عقيل/النهار/4 حزيران 2016

بعد انتهاء الانتخابات البلدية والاختيارية وانشغال القوى السياسية في تحليل نتائجها وما حملته من مفاجآت في اكثر من منطقة ولا سيما في بيروت وطرابلس، اخذت انظار الجميع تتجه نحو القانون الذي سترسو عليه المشاورات لاعتماده في الانتخابات النيابية المقبلة في ظل عدم مفارقة شبح قانون الستين مخيلات الكثيرين، ولا سيما انه الساري المفعول في طبعة "اتفاق الدوحة". وفي حال الابقاء على الستين فهذا يعني استمرار الخريطة النيابية على حالها، والتي يتمسك بها الاقطاب انفسهم مع فارق في تغيير بعض الوجوه في كتلهم التي ستحافظ على الطبقة السياسية وتوازناتها في البلد.

ويبدو ان محاولات اللجان المشتركة لن تخرج بأي جديد سوى الاستمرار في هذه "الرياضة" من المناقشات وعدم الخروج بسهولة من الحواجز القائمة بين الكتل في لعبة تقسيم الدوائر واقدام كل طرف على معاينتها وفق حساباته وما يمكن ان يحققه.

ولا يفوت رئيس مجلس النواب نبيه بري "المتشائل" بحسب قوله، فرصة او محاولة فتح كوة في الجدار الانتخابي علها تساهم في تحقيق مخرج ما. ولذلك طرح اعادة مناقشة مشروع القانون الذي قدمته حكومة الرئيس نجيب ميقاتي والذي يقسم لبنان 13 دائرة ويعتمد النسبية التي ارتفع منسوب القبول بها بعد التدقيق في حصيلة الانتخابات البلدية الاخيرة. ولم يتخلَّ بري عن مشروعه المختلط القائم على 64 اكثري و64 نسبي، لكنه اراد خروج الافرقاء من المراوحة في مناقشة اقتراحي القانون المختلط. وهو لا ينفك في اكثر مجالسه ولقاءاته عن "التبشير" بحسنات النسبية وما يمكن ان تجلبه من فوائد واستقرار من حيث انتظام العملية السياسية في البلد وتحقيق هذا الحلم الذي لطالما نادت به القوى السياسية بدل الابقاء على الستين. ولدى سؤال بري: هل تراجعت عن مشروعك"؟ أجاب :"سبق ان سألني الرئيس فؤاد السنيورة هذا السؤال. جربوني. يبقى طموحي تطبيق النسبية على كل مساحة لبنان".

ويلاحظ رئيس المجلس ان اكثر القوى السياسية اعلنت براءاتها من "دم الستين" وعدم خوض الانتخابات المقبلة على اساسه. ولا يعلن المتمسكون به دفاعهم الصريح عنه وان كانوا لا يريدون الخروج من تقسيماته ويدعون له بطول العمر والتطبيق وطول الاقامة في اقضيته. وكلما جرى الحديث عن اصلاح سياسي يخجل كثيرون من المناداة بالستين ويقولون انهم لا يريدونها ويطمحون الى قانون افضل يمثل حقيقة خيارات الناخبين. ويحلو لبري ان يطلق على بعض المعارضين للستين بالاعلام فقط انهم "يظهرون ان سيوفهم عليه وقلوبهم معه". وثمة من يعتقد ان توصل القوى السياسية الى قانون جديد أمر دونه عقبات للتخلي عن الستين، وان جهات عدة تتظاهر بأنها لا تقبله وهي في حقيقة الامر تمارس سياسة رفضه الى حين حلول موعد الانتخابات النيابية والقول ان لا مفر منه بدل التوجه الى التمديد الثالث للمجلس.

ويشيع البعض ان المسيحيين يقبلون العودة الى قانون الستين وانه بات يناسبهم بعد "تفاهم معراب" بين العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع، لكن الاعتراض عليه هو من حزب الكتائب. وتراقب حلقة من السياسيين الموارنة - غير الحزبيين- الذين يتشاورون مع بكركي وسيدها، ويتابعون مسار كل هذه الضجة حيال قانون الانتخاب وسط ترك هذه المهمة للقوى السياسية وهي لا تتدخل الا في حالتين: عند تلمّسها حصول غبن يطاول المسيحيين، او عند بروز اخطار تهدد الميثاقية، وهذا ما قالته صراحة عند تبني افرقاء "المشروع الارثوذكسي" وتصاعد موجة الاعتراضات التي طاولته من السنّة والدروز. ولم يبد البطريرك مار بشارة بطرس الراعي قبوله بهذا المشروع الذي لا يزال يدغدغ طموحات عون في وقت لم يعد يراه جعجع موجوداً على طاولة البحث الانتخابي. وثمة من يعتقد ان المطلوب التوصل الى اتفاق دوحة مصغر يأتي بقانون انتخاب، والاتفاق على اسم رئيس الجمهورية وفق الطريقة التي أتت بالرئيس ميشال سليمان الى قصر بعبدا عام 2008 وخروج عون بمشهدية المنتصر آنذاك عندما قبل السير بالستين، إذاعتقد ان من خلاله يعيد الحق في تمثيل المسيحيين في الندوة البرلمانية، الا ان النتائج جاءت معاكسة لمشروعه وخصوصاً في انتخابات زحلة والاشرفية. واثبتت التجارب ان اللبنانيين لم يعتادوا تطوير قانون الانتخاب الا نتيجة خضات سياسية، ولم ينتقلوا الى اصلاحات في ظروف هادئة، وهذا ما عكسته اكثر من محطة من احداث 1958 الى أيار 2008.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 3/6/2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

تقدم الأمن على السياسة هذا اليوم وبرز تأكيد قائد الجيش والمدير العام للأمن العام على مواجهة الارهاب وترافق ذلك مع اعلان اوروبي عن المساهمة في قطاع الأمن.

الأمن ايضا كان في صلب محادثات نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع مع وفد بريطاني حيث تم التشديد على ان لبنان خط أمامي في مواجهة الارهاب.

وفي السياسة كان بحث في مبادرة الرئيس نبيه بري بينه وبين السفير الاميركي.

وفي الانتخاب الرئاسي لا تدخل للمملكة العربية السعودية وفق تأكيد السفير علي عواض عسيري في ظل نفي من السفارة البريطانية ان يكون لبلادها دور في دعم اي مرشح.

وفي الانتخاب الرئاسي أيضا تشاور في المحافل السياسية والدبلوماسية في اهمية زيارة وزير الخارجية الفرنسي بيروت في السابع والعشرين من الشهر الحالي.

وفي الشأن الداخلي وزير الخارجية جدد التحذير من تسييس مشروع سد جنة فيما ركز وزير البيئة على ضمان عدم تشكيل المشروع مخاطر.

وفي قانون الانتخاب جلستان للجان النيابية الاسبوع المقبل وتوقعات بعدم التوافق.

نبقى في الأمن ومواجهة الارهاب احتفال لبناني-اوروبي في اليرزة.

* قدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

لا حركة سياسية واضحة وهادفة وفي الوقت الضائع سجلات تتمحور على مقابلتي الدكتور سمير جعجع والوزير نهاد المشنوق فبعد تصاعد حدة التوتر بين القوات اللبنانية وتيار المستقبل على خلفية السجال الذي بدا بين جعجع والحريري اصدر الدكتور جعجع اليوم مذكرة حزبية داخلية اوعز فيها الى جميع النواب ومسؤولي القوات اضافة الى وسائل الاعلام التابعة لها عدم التعرض لتيار المستقبل ما يؤشر الى حرص على منع تدهور العلاقة كمقدمة ربما لمحاولة معالجة المشاكل التي اعترضتها.

سجال ثان برز يتعلق في ما قاله الوزير المشنوق عن رأي بريطاني في ترشيح سليمان فرنجيه للرئاسة وعن ضغط سعودي على تيار المستقبل في مواقف معينة فالمكتب الاعلامي في السفارة البريطانية رد على المشنوق معلنا ان بريطانيا لا تدعم او تعارض اي مرشح للرئاسة في ما اكد السفير السعودي ان بلاده لا ولن تتدخل في الشؤون اللبنانية.

كل هذا يجري فيما الخلاف الحكومي مستمر حول سدة جنة بشكل يثبت مرة اخرى ان الحكومة الحالية ليست حكومة واحدة بل حكومات.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

الكلام الذي أطلقه وزير الداخلية نهاد المشنوق الليلة الماضية ظل مدار نقاش في الاوساط السياسية بالتزامن مع ردود فعل في ما يتصل بترشيح النائب سليمان فرنجية للرئاسة الامر الذي رد عليه السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري، والسفارة البريطانية في بيروت التي اكدت ان بريطانيا لا تدعم او تعارض اي مرشح محدد لرئاسة الجمهورية وان انتخاب رئيس للجمهورية هو قرار ومسؤولية اللبنانيين فيما لفت السفير عسيري ايضا الى أن بلاده لا تتدخل في الشؤون اللبنانية، وأن انتخاب الرئيس مسؤولية اللبنانيين.

واذا كانت الملفات السياسية الداخلية تتعدد على خلفية الانتخايات البلدية والشغور الرئاسي وقانون الانتخاب المرتقب فان الهاجس الامني يلاحق اللبنانيين انطلاقا من الاجراءات الوقائية التي تنفذها الاجهزة الامنية وتعقب الارهابيين في اكثر من منطقة.

وفي هذا السياق اكد قائد الجيش العماد جان قهوجي ان المواجهة مع الإرهاب اولوية لا هوادة فيها ولن تتوقف إلا بالقضاء عليه.

امنيا وفي ظل الاستهداف لعرسال واهلها قتل المواطن حسن الفليطي متأثرا بجراحه بعدما اطلق عناصر من حزب الله النار عليه وعلى ابنه خلال وجودهما في ارضهما في منطقة راس وادي المعيصرة في جرد عرسال.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

هل بدأت نهاية تنظيم داعش؟ في لبنان تتساقط خلاياه وتتكامل جهود المؤسسة العسكرية والاجهزة الامنية في القبض على شبكات ارهابية كانت تتحضر الى ساعة الصفر لكن الاستنفار الامني من بيروت الى عواصم عربية وغربية اوقع مجموعات داعشية في القبضة اللبنانية.

تلك المجموعات تأتمر بأوامر قيادات متواجدة في الرقة تلك المنطقة التي تقدم اليها الجيش السوري في الساعات الماضية مدعوما بضربات جوية روسية وبات الان في ريفها الغربي.

التوجه العسكري السوري شرقا شكل مفاجأة دولية وترجم وعد دمشق باعادة الرقة الى حضن الدولة ما يعني ضربا للتقسيم واجهاضا لمشروع الفدرلة بعد توجه الكرد المدعومين اميركيا نحو تلك المحافظة بهدف ضمها الى الاقليم الكردي.

هو سباق لا تقتصر مؤشراته على الداخل السوري بل تتعداه الى حسابات الروس والاميركيين في عز تقدم الجيش العراقي في الفلوجة والتخطيط للوصول الى الحدود السورية العراقية المشتركة فكيف سيكون المسار ومن يرث داعش التي اصبح عناصرها بين فكي الجيش السوري والكرد وخلفهما الولايات المتحدة الاميركية والاتحاد الروسي.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

اراد اصابة زميله في الوزارة وفي التيار فجاءت الاصابة في المملكتين المملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية، وزير الداخلية نهاد المشنوق ومن دون سابق انذار استهل كلامه في "كلام الناس" امس بقصف على الوزير اشرف ريفي من باب اتهامه مداورة بانه وضع الشهداء على الطاولة لكسب معركة طرابلس.

لم يكتف في ذلك بل افاض في شرح ان ما قام به الرئيس الحريري من زيارة لسوريا كان بطلب من السعودية وبان ترشيحه للنائب سليمان فرنجيه جاء بايعاز من بريطانيا وافقت عليه واشنطن وسارت به السعودية.

كلام المشنوق اراد من خلاله ضرب عصفورين بحجر واحد العصفور الاول الدفاع عن الحريري والعصفور الثاني تفريغ انتصار اللواء ريفي في طرابلس.

لكن الحجر ضل طريقه ما استدعى ردا من السفارة البريطانية في بيروت وردا من السفير السعودي علي عواض العسيري، اما الرد الاكبر فجاء من اللواء ريفي نفسه الذي فند كلام الوزير المشنوق وبعد الكلام الخاص للLBC فان القطيعة قد وقعت بين وزيري المستقبل في الحكومة فكيف سيتصرف الرئيس سعد الحريري حيال هذا الوضع الغير مسبوق بالنسبة اليه.

صحيح ان العلاقة بين المشنوق وريفي لم تكن يوما سمنا وعسلا خصوصا بعد انفجار قضية الوزير ميشال سماحة فكيف ستعالج هذه الاشكالية لا سيما ان الوزير ريفي بات يشكل حيثية في طرابلس توازي حيثية نواب المستقبل مجتمعين في المدينة حتى مع حلفائهم الجدد.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

صواريخ نهاد المشنوق العابرة للقارات إستقرت في لندن والرياض وإستدعت بيانات مضادة تنأى بالنفس وتتنفض كمن لم يتدخل مرة في الشؤون اللبنانية. لكن الصواريخ التي إستهدفت عمق العواصم اللاعبة على المسرح اللبناني كانت لها منصاتها وأسسها غير المعلنة والتي كشفت عنها الجديد سابقا عندما وضعت ترشيح الزعيم سليمان فرنجية للرئاسة.

في إطار الخطة المرسومة بحيث لم تكن من بنات افكار "الفذ" سعد الحريري لأنه ليس على هذا القدر من المواهب السياسية وتقديم الهدايا بالمجان... هي كانت خطة تحمل الانامل السعودية والبعد الاسرائيلي ولها هدف يصيب الهدف مباشرة وهو عزل حزب الله. غير أن كلا من الحريري وفرنجية تلقفا الخطة من دون أبعادها... وسارا بها على انها عملية أنقاذ. ولن يشك أحد في نوايا وخلفيات سليمان فرنجية ومساره الوطني لكن حلم الرئاسة لا يدع مارونيا في حاله.

وأمام هذه النتائج يصبح سعد الحريري آداة تنفيذية. لكنه اليوم لم يعد يمون حتى على هذه الصفة.. وحالته السياسية أصبحت اكثر فقرا من حالته المادية حيث الانهيار في الميدانين معا.. والحلفاء يسقطون من صغارهم الى كبارهم وغير المعلنين منهم.. أشد وقعا ويتقدمهم الرئيس فؤاد السنيورة الذي لعب من بيروت الى صيدا فطرابلس .. فهو أوعز الى نجله وائل بتأييد بيروت مدينتي .. ثم أنتقل ليرشح صوريا محمد زيدان في صيدا قبل ان يسحب ترشيحه .. ومؤخرا فتح باب الغزل مع اشرف ريفي المنتصر على الحريري في الشمال ومن الاحتيال السياسي الى احتيال مالي غير موصوف سيدة أعمال موقرة .. تنجح في سرقة مليارين ونصف المليار دولار في عملية وقع ضحيتها نواب ووزراء وقضاة..

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

ثمة مثل عالمي يقول أن للنصر دوما ألف أب، فيما الفشل يتيم... أما في لغتنا اللبنانية فيقابله مثل أجمل يقول: القلة بتولد النقار... هذا هو التفسير العلمي الوحيد لما يجري عندنا منذ نهاية الانتخابات البلدية: انتصارات ضيعوية صغيرة، يتناتشها ألف والد غير شرعي... وفشل كبير يتنصل منه كل السياسيين اللاشرعيين... حتى أن القلة بدأت تولد النقار داخل كل فريق... لا بل بدأت تتوالد قلة أكبر ونقارا أخطر، داخل كل جناح من كل معسكر... الجميع مشغول برفع مسؤولية الفشل والخسارة عنه، ومحاولة رميها على الآخر. أي آخر كان: أشرف ريفي يرمي مسؤولية أسلمة بلدية إمارته على خصومه... رغم أن أسقف المدينة كذبه علنا... خصومه يرمون المسؤولية على مجهول، حتى الاستقالة... الأحزاب ترمي الفشل على الإقطاع... العلائلات تتهم الأحزاب بالإقطاع المقنع... الحريري يتهم حلفاءه بالخيانة. حلفاؤه يتهمون حاشيته وجيش المبخرين له بالانفصام عن الواقع... الشيعة يتهمون الشيوعيين... اليسار يتهم الشموليين... الكل يتهم الكل، وصولا أمس حتى اتهام ملك راحل وعاصمة بعيدة، بالمسؤولية عن كل ما اقترفه بلديون محليون، باتوا يخشون أن لا محل لهم ولا بلد... ما العمل؟ سنة 2005، بعد زوال نظام الوصاية، كان الخلاص ممكنا بكلمتين: كلنا أخطأنا. فتعالوا جميعا نغفر ونستغفر... لكن البعض فضل المكابرة حتى الانتحار... اليوم، ثمة فرصة ثانية للخلاص، عنوانها: كلنا فشلنا... فتعالوا ننتصر على فشلنا جميعا بإعادة كل حق إلى صاحبه... وكل الحقوق إلى أصحابها... هل هذا كثير؟ البديل عن هذا الحل هو بقاء البلد على كف عفريت، وفي حالة استنفار دائمة، خوفا من موت مجهول مفاجئ... تماما كما قيل أنه وضع اليونيفيل هذه الأيام. فمن يهدد قوات الأمم المتحدة في لبنان؟ الجواب ضمن نشرة الـ OTV.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

سبعة وعشرون عاما وايران الجمهورية الاسلامية شعلة وقادة تسير على نهج مفجر ثورتها روح الله الموسوي الخميني، امام وضع الوصية وحط النهج محددا دروب الانتصار بوجه جبروت الاستكبار.

ايران اليوم تحيي ذكرى رحيل امامها وهي تحصد ثمار ما تم زرعه في النفوس قبل النصوص، فاليقين بالنصر اهم مقومات الصمود بوجه المكر الاميركي والاجرام الصهيوني ومن تبعهما.

ايران اليوم تتمسك بالاسلام المحمدي الاصيل مقابل الاسلام الاميركي بشقيه العلماني والمتطرف اكد الامام الخامنئي، فالعدو خبيث رغم ابتساماته والحيطة دائما لافشال مخططاته ومن يثق بالادارة الاميركية سيضرب فيما النصر سيكون حليف المقاومين.

نصر بدات تباشيره مع فض الحروب العبثية في ثمانينات القرن الماضي والنجاح في معارك الحصار الاقتصادي ودحر الارهاب التكفيري وداعميه ممن يسمون انفسهم عربا الذين يسعرون الخراب بعد تمهيدهم لنكبة شعب فلسطين.

نكبة مستمرة باشكال متعددة واخرها مؤتمرات تسوية مزعومة لا تثمن ولا تغني من جوع سوى تكريس الاحتلال وتهويد المقدسات.

لبنانيا، بعد الانتكاسات الانتخابية لحزب المستقبل اعتراف للوزير نهاد المشنوق يؤكد على المؤكد السعودية تتدخل في خياراتنا السياسية وتفرض رؤيتها وان ما قيل عن خطوات انفتاحية للتيار الازرق في الملف الرئاسي ما هو الا ذر للرماد في العيون وترجمة لاجندة غربية الحقت بها السعودية.

كلام المشنوق اليسير يكشف الكثير طارحا سلسلة من التساؤلات فهل هو ترجمة لتسويات الحسابات وصراع الاجنحة سعوديا ولبنانيا وماذا عن المستقبل وحزبه ورعاته في الرياض واي مسار ستسلكه الامور بينهما في المقبل من الايام.

 

وهاب حمّل القضاء مسؤولية حياة بهيج أبو حمزه!

رصد موقع ليبانون ديبايت/2016 - حزيران – 03/اعتبر ‏رئيس حزب التوحيد العربي وزير البيئة اللبناني السابق وئام وهاب عبر التويتر ان "مجلس القضاء الأعلى والتفتيش القضائي مسؤولان عن حياة بهيج أبو حمزه اذا لم يتدخلا لوضع حد لمهزلة توقيفه". وأضاف "ان قضية ابو حمزه بلغت حداً لا يمكن السكوت عنه ولا احد يستطيع تحويل القضاء ألعوبه خدمة لسياسي". مشيرا الى ان عهده بالقاضي سمير حمود أن "إرضاء ضميره أهم من إرضاء السياسيين وتعذيب الضمير في ملف المعتقل بهيج أبو حمزه". ودعى وهاب: كل المنظمات الحقوقيه الدوليه الى ممارسة الرقابه على بعض أعمال القضاء لأن الدوله اللبنانيه عاجزه عن فعل ذلك وأصدرت عائلة رجل الاعمال بهيج ابو حمزة بياناً إعتبرت فيه أن بهيج أبو حمزة أضحى معتقلاً بصورة تعسفية مخالفة للقانون، الذي حدد مدة التوقيف الاحتياطي القصوى بأربعة أشهر، وتطرح بواسطة الرأي العام اللبناني السؤال على قاضي التحقيق في بيروت جورج رزق عن مبرر الإبقاء على أبو حمزة موقوفاً إحتياطياً لحوالي الستة أشهر بالدعوى الجنحية المقدمة من شركة كوجيكو والسيد جنبلاط ضده والتي ختمت فيها كافة التحقيقات، هذا وإعتبرت العائلة أن إعتقال أبو حمزة تعسفياً خلافاً للقانون يشكل جرم حجز الحرية.

 

عسيري يرد على المشنوق

2016 - حزيران – 03/استغرب سفير المملكة العربية السعودية علي عواض عسيري في بيان "المواقف التي ادلى بها وزير الداخلية الاستاذ نهاد المشنوق لبرنامج كلام الناس الخميس 2/6/2016 وإقحامه المملكة العربية السعودية في عدد من الملفات الداخلية". وأكد "ان المملكة العربية السعودية لم ولن تتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية ولا سيما ملف رئاسة الجمهورية الذي تعتبره ملفا سياديا يعود للأشقاء اللبنانيين وحدهم حق القرار فيه"، موضحا أن "دور المملكة يقتصر على تشجيع المسؤولين اللبنانيين على ايجاد حل للأزمة السياسية وانهاء الشغور الرئاسي لينتظم عمل مؤسسات الدولة ويعبر لبنان الى مرحلة من الاستقرار والازدهار الاقتصادي بمعزل عمن يكون الرئيس الجديد". وفي مقابلة لبرنامج "كلام الناس" مع الزميل مارسيل غانم، حمّل وزير الداخلية نهاد المشنوق السياسة السعودية السابقة (مرحلة الملك الراحل عبدالله) مسؤولية خيارات سياسية اتخذها الرئيس سعد الحريري و «تيار المستقبل» وقد «أوصلتنا الى ما أوصلتنا اليه اليوم»، وسأل ماذا كان ليأخذ الحريري الى دمشق لولا القرار السعودي الذي دفعنا للتقرب من الخط السوري؟ المشنوق وفي مواقف حادة من النظام السعودي السابق، انه كان مطلوبا من الحريري التخلي عن المحكمة الدولية وليس فقط ربط نزاع مع "حزب الله" وهو قاوم هذا الخيار لأجل استمرار المحكمة، وقال: "لا يجوز أن ننسى أين عاش الحريري وأين يعمل وأين مصالحه". وكشف المشنوق أن الحريري رشح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، لكن السياسة السعودية السابقة: "قالت ما لا يقال حول الموضوع".

 

اقالات كبيرة في صفوف التيار والقوات في القبيات

رادار موقع ليبانون ديبايت/2016 - حزيران – 03/من أولى تداعيات النتائج البلدية في القبيات، توجه قيادتي القوات والتيار الى اقالة مسؤولي المناطق في الحزبين، لاسيما المحامي جان الشدياق عن القوات والسيد جيمي جبور عن التيار، بسبب نقل اخبار ملفقة وغير صحيحة لقيادة الحزبين عن سير العملية الانتخابية في القبيات، مما دفع برئيسي الحزبين الى التصريح والإفادة على الهواء عن معلومات واخبار، تبين فيما بعد انها من نسج الخيال ولا أساس لها من الصحة.

 

ريفي من بكركي: أنا شهيد حي.. وكفى !

أشار وزير العدل المستقيل اللواء أشرف ريفي الى أنه " اقترح وضع المسيحيين والعلويين على لائحة واحدة في الانتخابات البلدية في طرابلس", لافتاً الى ان "الفريق الاخر رفض الموضوع , قائلا:"تعالي" الفريق الاخر حرم المدينة من تثميل المسيحيين والعلويين."ودعا في تصريح من بكركي بعد لقائه البطريرك بشارة الراعي, الفريق الاخر الى العودة الى الارض, مضيفاً:" نحن لذلك سمينا لائحتنا "قرار طرابلس". وتابع ريفي رداً على تصريحات وزير الداخلية نهاد المشنوق : " انا شهيد حي، والشهيد الحي يعرف قيمة الشهداء وكفى".

 

 ماهي هدية حرب لـ "دوري شمعون"؟

رصد موقع ليبانون ديبايت/2016 - حزيران – 02/قال وزير الاتصالات، بطرس حرب، أنه أهدى إنتصاره الإنتخابي في تنورين إلى رئيس حزب الوطنيين الأحرار دوري شمعون. واشار من خلال تغريدة عبر حسابته على موقع "تويتر": "أهديت انتصاري لدوري شمعون كي أوجه رسالة أنه لا يجوز أن يتم تجاوز شخص مثله مهما كانت المصالح الانتخابية".يذكر أن شمعون قد واجه في بلدته دير القمر، لائحة بلدية مدعومة من حزبي التيار والقوات اللبنانية والتي فازت في مقاعد المجلس البلدي مع تسجيل إختراقات محدودة من قبل أنصار شمعون والنائب السابق ناجي البستاني.

 

علاقة جعجع – الحريري نحو الأسوء…والمشنوق فاجأ الجميع بتصريحاته

جنوبية/03 حزيران/16/توسعت نتائج مساحة ارتدادات الانتخابات البلدية حتى أثرت بشكل سلبي في تدهوُر العلاقة بين "المستقبل" و"القوات اللبنانية" عقبَ السجال الأخير بين الرئيس سعد الحريري ورئيس حزب "القوات" سمير جعجع على خلفية المواقف التي أعلنَها الاخير في مقابلته المتلفَزة. ومن جهة أخرى طرأ جديد على الساحة اللبنانية بعد القنبلة التي فجرها المشنوق ماسء أمس بانتقاده السياسة السعودية". ردّاً على ما رافقَ إطلالة رئيس حزب “القوات” سمير جعجع المتلفزة وردّ الرئيس سعد الحريري عليه، قالت مصادر تيار “المستقبل” إنّ تعليقات الحريري “جاءت واضحةً ولا تحتمل أيّ تفسير أو لبسٍ، وأنّه سجّل الموقف المناسب بأقلّ العبارات الممكنة وللبحث صِلة”. عدوان حاول ترميم العلاقة بقوله من مجلس النواب ان “هذه الامور تحصل بين أقرب الحلفاء والاصدقاء”، فيما توقّع نائب رئيس “تيار المستقبل” انطوان اندراوس عبر وكالة “المركزية” ان “تذهب الامور بين الحريري و(سمير) جعجع الى أصعب مما هي الان، لان الثقة بينهما تتراجع تدريجاً”.تتخوف اوساط سياسية بعد قرأت ما بين السطور وما وراء السطور،على علاقة الحلفين سيما بعدما وصل الفريقين إلى حدّ تبادل الاتهامات بين الحريري وجعجع. إذ يتهم الأول الثاني بان الاجندة الطائفية هي التي تحركه، واضعاً “القوات” و”حزب الله” في مصاف واحد، وبلهجة لا “حريرية” ولا “قفازات حريرية” فيها، كما اتهم جعجع بشن حرب الغاء ضد الاقطاب المسيحيين في 14 اذار، مستخدماً تحالفه مع عون في هذا المجال. اما الثاني فاخذ على رئيس تيار المستقبل انه ليس بذكاء او بلباقة النائب وليد جنبلاط، والاهم انه من موقع ما ضد “التحالف المسيحي”.

إلى ذلك، أبدت مصادر في فريق “١٤ آذار” وفق “الأخبار” امتعاضها من المقابلة الاخيرة لجعجع في برنامج “بموضوعية”، خاصة لجهة تمسّكه بترشيح النائب ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية و”الاستعلاء” الذي ظهر في حديثه عن معارضي لائحة القوات الرسمية في بشرّي، إضافة إلى التناقض “بين دعم الإقطاع في قضاء ومحاربته في قضاء آخر”.

المشنوق ينتقد السياسية السعودية: ترشيح فرنجية لاستيعاب “حزب الله”

من جهة أخرى، واتزداد الساحة السياسية في لبنان سخونة وخلط أوراق فجّر وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق مساء أمس مفاجأة سياسية في حديثه الى “كلام الناس” مساء أمس بانتقاده السياسة السعودية ما يترك تداعيات خطيرة، في سابقة لم يقدم عليها سياسي مستقبلي في لبنان. إذ قال إن “السياسة السعودية في العهد السابق دفعتنا الى خيارات لم نرض بها ومنها زيارة الرئيس سعد الحريري لسوريا”. واعتبر ان ترشيح النائب سليمان فرنجية لم يولد لدى الرئيس الحريري، وانما في الخارجية البريطانية مروراً بالاميركيين وصولاً الى السعوديين فالرئيس الحريري.

كذلك كشف المشنوق أن “المبرر لهذا الترشيح ان “حزب الله” سيعود من سوريا خاسراً، وسيشبه “الفيل” الذي يدخل بيتاً من زجاج فيبدأ بالتكسير، لذا يجب الاتيان برئيس يرتاح اليه ويمكنه التعامل معه”. مضيفا ان ضمان البلد حالياً هو قرار دولي وآخر اقليمي وليس السلاح”.

وخلص المشنوق مع تأكيده انه “لن ينتخب رئيس في الوقت الحاضر للاسباب نفسها التي منعت انتخاب رئيس في الجلسات السابقة. مذكرا بأن “الحريري رشح العماد ميشال عون في وقت سابق، فقالت السعودية آنذاك ما لا يقال وفعلت ما لا يفعل”.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الجمعة الواقع في 3 حزيران 2016

السفير

أرسل مرجع حكومي سابق توضيحات إلى مرجع غير مدني حول سبب عدم دعوته لعشاء أقيم في منزله.

استدعت نتائج الانتخابات البلدية في محطتها الأخيرة تدابير تنظيمية صارمة داخل تيار سياسي.

تردّد أن تنظيماً إسلامياً محسوباً على "8 آذار" اقترع لصالح اللائحة المدعومة من الوزير أشرف ريفي في طرابلس.

المستقبل

يقال

إن وزير المال علي حسن خليل استعاض عن المشاركة في النقاش بين زملائه حول سدّ جنّة في جلسة مجلس الوزراء أمس بذرع أرض القاعة 3500 خطوة ذهاباً وإياباً.

اللواء

تمكن نائب بارز من 14 آذار من تبريد الأجواء بين مرجع كبير وشخصية صاعدة من دون التوصّل إلى تحديد لقاء بينهما..

تعاني أحزاب الطوائف على ضفتي 8 و14 آذار استقالات بالجملة على خلفية التحالفات أو الإنتخابات البلدية..

رأى قطب سياسي في مجلس خاص أن رئيس حزب مسيحي كان الخاسر الأكبر على صعيد التحالفات بعد 29 أيار الماضي..

الجمهورية

باشرت إحدى اللجان الإستقصائية التي شكّلها أحد الأحزاب عملها للتحقيق في الأخطاء الإنتخابية، علماً أنها متصلة مباشرة برئيس الحزب.

يطرح سفير دولة ذات تأثير معنوي في العالم على زواره أسئلة حول قراءتهم نتائج الإنتخابات البلدية ومدى تأثيرها على المشهد اللبناني العام.

قال أحد الدبلوماسيين الأوروبّيين لمرجع روحي إنّ أي مبادرة رئاسية حالياً هي لعب في الوقت الضائع.

البناء

أشار سياسي عتيق في مجلس جمعه إلى عدد من أصدقائه المقرّبين، وبينهم صحافيون، إلى الشعار الجامع الذي رفعه كلّ الذين خاضوا غمار الانتخابات البلدية والاختيارية من أحزاب وقوى وشخصيات ووجهاء محليّين، وهو أنّ هذه الانتخابات "إنمائية" وليست سياسية، وسأل: أين هو هذا الإنماء في القرى والبلدات وحتى في المدن؟ وهل سنرى منه شيئاً مع المجالس المنتخبة حديثاً؟ أم أنّ الأمر سيبقى، كالعادة، في إطار الشعارات والمزايدات الانتخابية؟

 

عقيلة الشيخ يعقوب : لن تطيقوا معي صبرا وهذا فراق بيني وبينكم

الجمعة 03 حزيران 2016/وطنية - اعلنت عائلة الشيخ محمد يعقوب، في بيان، ان عقيلته الشيخة امتثال حيدر باتت ليلتها الثلاثين في مكان اعتصامها المفتوح في طريق المطار امام المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى. وجاء في البيان ال30 والذي كتب على لوح امام المارة: "انصرم الشهر ونحن معتصمون بالله. ذمتي مبرأة اؤكد اعتذاراتي من القذافي ومن ظلمة ابني ومن سوريا ومن الناس. واعلموا انكم لن تطيقوا معي صبرا. وهذا فراق ما بيني وبينكم. استمروا ونحن مستمرون. لا سامحكم الله".

 

بري عرض الأوضاع مع نائب وزير الخارجية الايطالي وجونز واستقبل وفد مؤسسات امل التربوية

الجمعة 03 حزيران 2016

وطنية - إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل ظهر اليوم في عين التينة القائم بالاعمال الاميركي السفير ريتشارد جونز وعرض معه التطورات في لبنان والمنطقة.

وفد من الخارجية الايطالية

وثم استقبل وفدا من الخارجية الايطالية برئاسة نائب وزير الخارجية فينسينزو اميندولا والسفير الايطالي ماسيمو ماروتي، وجرى عرض للوضع في لبنان والتطورات الاقليمية.

وفد مؤسسات امل التربوية

وبعد الظهر التقى وفدا من مؤسسات "امل" التربوية برئاسة الدكتور رضا سعادة والتلامذة الذين فازوا بعدد من البطولات والجوائز في نشاطات مختلفة وهي:

- فريق الروبوت التعليمي Tic Tac Toe ثانوية الشهيد حسن قصير، الحائز مركز بطل العرب (في بيروت) ووصيف بطل العالم (في اميركا) للعام 2016.

- فريق نادي الجنوب - تول (ثانوية الشهيد بلال فحص)، الحائز على بطولة لبنان بين أندية الدرجة الاولى - رجال في لعبة الطاولة للعام 2016 وللمرة الخامسة على التوالي.

- التلاميذ الفائزون في مسابقة الفرانكوفونية التي نظمتها القوات الفرنسية العاملة في نطاق قوات اليونيفيل في الجنوب:

أ - تلاميذ ثانوية الشهيد محمد سعد، الذين حازوا المرتبتين: الاولى في الحنوب والاولى في قضاء صور وجائزتي السفر الى فرنسا والمشروع المدرسي بقيمة عشرة الاف دولار.

ب - تلاميذ ثانوية مجمع التحرير، الذين حازوا المرتبة الاولى في قضاء بنت جبيل وجائزة السفر الى فرنسا.

وأكد بري "أننا يجب أن نعول على هذا الجيل الجديد الذي نتطلع الى أن يقوم بالدور الذي يساهم في تقدم ازدهار البلد، فلا شيء يعادل العلم والرياضة لابنائنا الذين علينا ان نوفر لهم كل الدعم والمساعدة لإحراز المزيد من الانجازات والبطولات".

 

ريفي: بداية التباين بيني والحريري كانت بسبب ترشيحه فرنجية واتحضر للمرحلة المقبلة من خلال تأسيس تيار أو حركة

الجمعة 03 حزيران 2016 /وطنية - دعا وزير العدل المستقيل أشرف ريفي، في حديث أجرته معه قناة "الجزيرة" ضمن برنامج "لقاء اليوم" حيث حاوره مدير مكتب القناة في بيروت الزميل مازن ابراهيم، "كلا من الرئيس سعد الحريري ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع إلى سحب ترشيح النائبين سليمان فرنجية والعماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، والعودة إلى التحالف بينهما". وأكد أنه سيشكل "لائحة في مدينة طرابلس خلال الانتخابات النيابية المقبلة، بالتعاون مع قوى تغييرية"، وقال: "إن المجتمع المدني هو الرحم الذي ستولد منه الطبقة السياسية الجديدة". وأشار إلى أن الثوابت التي ينطلق منها هي "ثوابت قوى الرابع عشر من آذار، وتتلخص بالعودة إلى الدولة ومواجهة المشروع الإيراني ورفض السلاح غير الشرعي والسير باتجاه بناء دولة ديموقراطية ليبرالية ذات اقتصاد حر".

وقال: "إن تصويت اهل طرابلس للائحته في الانتخابات البلدية الاخيرة يعود إلى عوامل عدة، منها رفض أهل المدينة المحاصصة وتجمع قوى هجينة في لائحة واحدة وعدم تمثيل المناطق الشعبية". ووصف ريفي مقولة فوز التطرف في انتخابات بلدية طرابلس ب"انها حملة ديماغوجية لتشويه هذا الانجاز"، لافتا إلى أن "هناك ميلا للتغيير في كل لبنان تجلى في الانتخابات البلدية في بعلبك وضاحية بيروت الجنوبية والجنوب"، مؤكدا تشجيعه "لهذا التوجه الجديد". وأكد "فقدان الثقة بين جمهور 14 آذار وقياداته، كونها لجأت الى خيارات غير مقبولة"، وقال: "إن أشرف ريفي بعد الانتخابات البلدية، ليس كما قبلها". وأشار إلى أنه يتحضر "للمرحلة المقبلة من خلال تأسيس تيار أو حركة"، رافضا فكرة "تأسيس حزب"، وقال: "إن سمير جعجع يشكل حليفا استراتيجيا ثابتا في الساحة المسيحية، الى جانب حلفاء آخرين". وانتقد ما سماه "استبدال هذا التحالف بلقاء مصلحي مع النائب سليمان فرنجية"، مشيرا إلى أن "بداية التباين بينه وبين الرئيس سعد الحريري كانت بسبب اعتماد الأخير خيار ترشيح فرنجية الى رئاسة الجمهورية"، وقال: "إنه خيار انهزام وانكسار".

ولفت أيضا إلى أن "قضية ميشال سماحة سببت التباعد مع الحريري".

وعن إمكان إعادة بناء الثقة مجددا مع تيار "المستقبل"، قال ريفي: "في السياسة لا استحالة".

ودعا إلى "العودة لثوابت الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومشروع قوى 14 آذار أي العودة إلى الدولة والوقوف في وجه قوى 8 آذار والمحور السوري الإيراني وسلاح حزب الله ودعم المحكمة الدولية".

ولفت إلى أنه "أبلغ سمير جعجع رفضه تبني ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية"، وقال: "وفقا لظروف المنطقة وأوضاعها، فإن الرئيس يمكن ان يكون عسكريا كقائد الجيش جان قهوجي أو اقتصاديا كحاكم مصرف لبنان رياض سلامة أو سياسيا كالوزير السابق جان عبيد".

وأشار إلى أن معلوماته وقراءاته "لا ترى امكانية وصول سليمان فرنجية أو ميشال عون الى رئاسة الجمهورية"، وقال: "إن إيران وحزب الله لا يريدان وصول عون الى الرئاسة".

ودعا ريفي إلى "تصويب المسار واعتماد خيارات تراعي رأي الجمهور السني ومطالبه، تجنبا لاتجاه هذا الجمهور نحو التطرف".

وإذ أبدى استعداده لمحاورة "حزب الله"، قال: "بارتداد سلاح حزب الله الى لبنان وسوريا، أصبح هذا السلاح ميليشيويا". وأكد أن "نضاله سيكون سياسيا واعلاميا وليس ميليشيويا".

وقال: "أصبحنا اليوم في عصر الحزم، فما حصل في اليمن وسوريا شكل مؤشرا لعصر جديد، وندعو إلى نقل هذه التجرية الى لبنان، لكن ليس عسكريا، بل من خلال المواقف الثابتة".

وأشار إلى أن "المحكمة الدولية لم تقدم أي طلب حتى الآن في خصوص التأكد من مقتل القيادي في حزب الله مصطفى بدر الدين"، معتبرا أن "المحكمة تعمل بمعايير موضوعية وقضائية دولية، ولا يمكن ان تقبل بوثيقة وفاة"، مؤكدا "وجوب إجراء فحوص الحمض النووي للتأكد من مقتل بدر الدين".

 

إنتفاضة" داخل حزب الوطنيين الأحرار

ليبانون ديبايت/2016 - حزيران – 03/إنعكست الإنتخابات البلدية إيجابياً على حزب الوطنيين الأحرار الذي إستشعر الخطر القادم من الثنائية المسيحية التي أنتجها إتفاق معراب بين العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع. هي حرب إلغاء جديدة، هكذا ينظر إليها الشمعونيين، هي آلة إختبروها في معركة دير القمر الأخيرة أقصيَ فيها الشمعوني العتيق عن كرسي معقله بعد أن آثر العونيون والقواتيون التكتل ضده في مشهدية تكرّست في العديد من الأماكن كزحلة، القبيات، تنورين وغيرها. إستشعار الخطر الداهم على حزبٍ عمره من عمر الإستقلال جعلت من حزب الأرزة الذهبية خلية نحل تسعى إلى إخراج سيناريو يعيدها إلى الساحة وينقذها من فكي الثنائية التي تقود دفة محدلة تسحل كل من يقف في طريقها!. الإنتخابات إذاً أعادت إنتاج الروح وشد العصب داخل حزب الوطنيين الأحرار الذي كان قد مرّ في "أكواع منحدرة" وصعد على مطبّات قاسية، ومع التجربة المرة الأخيرة، كان لا بد من إجراء نقلة نوعية داخل الحزب، ترجمة من خلال قرار بتشكيل لجنة لإعادة ترتيب البيت الداخلي وهيكلته بضوء التطورات التي لن تكون ابداً في مصلحة تيّار يسعى لإبقاء نفسه ضمن الدائرة على الرغم من مكينات وإمكانات حلفاء الأمس خصوم اليوم. وعلم "ليبانون ديبايت"، أن مشروع إعادة الهيكلة التنظيمية والإدارية في الوطنيين الأحرار بدأت بورشة يجري العمل عليها على قدمٍ وساق من خلال لجنة يرأسها غبريال دوري شمعون ويساعده فيها 6 أعضاء محازبين كلهم من فئة الشباب، هدفهم إعداد إطار جديد للحزب يكون ذات روحية شبابية مرنة. ووفق معلومات "ليبانون ديبايت"، فإن الخطوة المذكورة، يشهدها الحزب للمرة الأولى في تاريخه وتسعى إلى تقديم نفس شبابي في تيار بلغ به الكبر حدٍ، والتماهي مع التيارات المسيحية الأخرى التي بدأت رويداً رويداً تخرج من القمقم لتبدأ بتشكيل نواة حالة خاصة تميزها عن الأحزاب في محيطها، فهل سينجح حزب الوطنيين الأحرار بملائمة الأفكار مع الواقع وترجمتها تنفيذياً داخل صفوفه لتكون حصان طروادة الذي سيعيده للمشاركة في الحياة السياسية بفعالية كما عهده الزمن؟ وهل سينتج حزب الشمعونيين فئة شبابيةً تكون رائدة في مجتمعها، وقادرة على الإستمرار في المضي قدماً بحزب عرف يوماً بأنه تعدّدي.

 

امن الدولة في جبل لبنان اوقفت خلية ارهابية تابعة لداعش في منطقة عاليه

الجمعة 03 حزيران 2016 /وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" عادل حاموش، ان المديرية العامة لأمن الدولة في جبل لبنان، وبناء لاشارة مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، اوقفت في منطقة عاليه، خلية ارهابية تنتمي ل"تنظيم داعش"، بعد رصدها وتوقيف أميرها وباقي افرادها.

 

سيناريو إشتباكات عنيفة بين جيش الإحتلال الإسرائيلي وعناصر من حزب الله في الجليل!

الجديد.03 حزيران/16/لطالما شكل سيناريو دخول حزب الله إلى منطقة الجليل في أي حرب مقبلة، أرقاً صهيونياً على كافة المستويات الشعبية منها والسياسية والأمنية إضافة إلى العسكرية، فتهديد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الشهير، وهو الذي ينال ثقة ومصداقية عالية لدى العدو الإسرائيلي وجمهوره، دفع سلطات العدو للتعاطي بشكل جدي مع تلك التهديدات حتى وصل الأمر بجيش الاحتلال لإقامة العديد من التدريبات العسكرية لمواجهة هذا السيناريو، وكان من ضمنها ما قامت به وحدات "الناحل" في جيش الاحتلال مؤخرا بتشكيل "فرقة حزب الله" في محاولة من هذه القوات محاكاة المواجهة الحقيقية مع عناصر حزب الله. وبحسب ما نشر موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" العبري أمس الخميس، فقد قام لواء "الناحل" بتدريب عسكري مؤخرا في بلدة سميع الدرزية في الجليل، وظهرت "فرقة حزب الله" والمشكلة من عناصر الناحل في جيش الاحتلال، وهم بملابس عسكرية "مبرقعة" كالتي يستخدمها عناصر حزب الله، وكان افراد هذه الفرقة من أخمص القدم حتى الرأس يظهرون كمقاتلي حزب الله، حتى أنهم وضعوا على بذاتهم نفس الشعارات التي يضعها مقاتلو الحزب، وكذلك السلاح الذي استخدم في هذا التدريب يشبه ما يستخدمه حزب الله، من الكلاشنكوف الى قذائف الاربي جي وغيرها.

ويهدف هذا التدريب وفقا لضابط كبير في لواء الناحل في جيش الاحتلال لمقاربة الواقع لجنود العدو في المواجهة حال وقعت مع مقاتلي حزب الله، حيث جرى التدريب وفقا لتصورات جيش الاحتلال للمواجهة مع حزب الله، وتم اختيار البلدة الدرزية سميع في الجليل وكيفية اقتحامها والمواجهة التي وقعت مع عناصر "فرقة حزب الله"، ليدرك جنود العدو ما قد ينتظرهم في بنت جبيل اللبنانية أو مارون الراس. وكان افراد هذه الفرقة يحملون اعلام حزب الله، وتم انشاء مركز للقيادة لهذه القوات على غرار ما يقوم به الحزب في الواقع، لتحاكي قوات جيش الاحتلال بشكل أكثر ملموس ما قد تتعرض له في حال وقوع الحرب الثالثة، وجرى تدريب قوات العدو على كيفية الاقتحام وتفكيك منظومات صواريخ لحزب الله اللبناني وكيفية مواجهة مقاتلي الحزب. من جهة أخرى شاركت ناقلة الجند "نمر" أمس لأول مرة في تدريب عسكري اسرائيلي في الجولان السوري المحتل، والتي بدأ جيش الاحتلال ادخالها في الخدمة العسكرية مؤخرا ويعتبرها الناقلة الأكثر تطورا وتحصينا .

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

نتائج "البلديّة" تكشـف تمرّدا على سطوة الأحاديات وقوى "الامر الواقع" والشارع يفضّل الخيارات الجديدة وصناديق طرابلس تختصر "حالة الرفض"

المركزية- قد تكون الاسباب الحقيقية الكامنة خلف ممارسات ضرب آجال الاستحقاقات الدستورية وتطييرها والذي كان التمديد المزدوج للمجلس النيابي أبرز تجلياتها، كشفتها نتائج صناديق الانتخابات البلدية والاختيارية الاخيرة. فأرقامها كشفت النقاب عن توجهات جديدة في الشارع على طول الخريطة اللبنانية من دون استثناء، عمودها الفقري حسب ما تقول أوساط سياسية مستقلة مراقبة لـ"المركزية"، رفض الاحاديات أو الثنائيات السياسية التي همّها الاول تحويل سلطتها في مناطق نفوذها أمرا واقعا غير قابل للنقاش، من جهة، وتحبيذ الخيارات المعتدلة لا المتطرفة من جهة أخرى.

وفي وقت تعتبر ان "الاحاديات في الطوائف قد تشكّل في أغلب الاحيان عنصر توتير يدفع نحو مواجهات في البيت الواحد، كما انها قد تقوّض طموح الشباب، ناهيك عن سعيها الدائم الى الإطباق على الاصوات والشخصيات المستقلة"، تشير الاوساط الى ان ما أفرزته "البلديّة" أظهر وعيا متناميا في صفوف كل مكونات الفسيفساء اللبناني، حيث عكست الارقام تصديَ الشارع، وبنسب لافتة، للثنائيات والاحاديات المفروضة عليه ورفض اختصاره بأحزاب تحتكر تمثيله، وميله نحو خيارات مستقلة أخرى ونحو قوى المجتمع المدني.

وفي قراءة مبلورة، توقفت الأوساط عند ما حملته الصناديق في الجنوب والبقاع والضاحية وغيرها من مناطق نفوذ "حزب الله" و"حركة أمل"، اذ دلت الى ان الناس باتت ترفض المشاريع السلطوية أوالاجندات الخارجية والشعارات السياسية التي لم تعد عملة مرغوبة، بل أولويتها باتت للانماء والتطور... الواقع عينه، ظهر في الشارع السني الذي لم يتحمس لانتخابات بيروت أو صيدا كما كان يطمح "تيار المستقبل"، والتجلي الاقوى لهذا التوجه برز في طرابلس حيث انتفض الناس على قيادات المدينة التقليديين الذين اجتمعوا في لائحة واحدة، وآثروا المجتمع المدني والشخصيات المستقلة الذين تبنى خيارهم أيضا اللواء أشرف ريفي. وفي الانتقال الى النطاق المسيحي، فقد واجه حلف "التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية" بدوره، صعوبات كثيرة في المعارك التي خاضها ولم يشكّل الـ"تسونامي" الذي كان يتوقّعه.

الاطراف السياسيون كلّهم أصابتهم نتائج الانتخابات في الصميم، تتابع الاوساط، حتى من حاولوا اللجوء الى تحالفات لتفادي المعارك وتحسين حظوظهم بالفوز لم يسلموا من شظايا النتائج المفاجئة. وتضيف "تصويت الناخبين، لا سيما في طرابلس، يشكّل رسالة تختصر نبض الشارع اللبناني برمّته ويجب استخلاص العبر منها. فالمواطنون لجأوا الى خيار اللواء ريفي، ليس حبا به فحسب، بل نظرا للحالة الجديدة والسيادية التي جسّدها، في وجه أمر واقع أنهكهم ولم يقدّم لهم ما يرضي أصغر طموحاتهم، معتبرة ان الوزير المستقيل نموذجٌ عن نَفَس الشارع اللبناني الذي مارس انتخابا "رفضيا" وآثر موجات الخيارات البديلة والتمرد على تلك التقليدية المعلّبة، في غالب المناطق اللبنانية. واذا كان البعض يعتبر ان نتائج "البلدية" لا يمكن البناء عليها "نيابيا"، فان الاوساط تشير الى ان هذه "الحالة الرفضية" مرجحة للاستمرار في الاستحقاق الانتخابي المقبل.. والاجدى بالقوى السياسية اعادة النظر في حساباتها".

 

بري يسحب مبادرته اعلاميا ويذهب الى مشروع حكومة ميقاتي كمخرج حل والقوى السـياسـية غير جاهزة للتسوية ورئيس المجلس متمسـك بالحوار

المركزية- منذ انتهاء جلسة الحوار الشامل الثامنة عشرة في 18 ايار الماضي، انكبّت القوى السياسية على دراسة مضمون مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري المرتكزة الى اقرار قانون انتخابي واجراء انتخابات نيابية على اساسه ثم انتخابات رئاسية، لتحمل في الجلسة التاسعة عشرة في 21 حزيران اجاباتها على امكان القبول بها او رفضها. بيد ان المواقف الصادرة عن مختلف هذه القوى حسمت القرار قبل الجلسة وتبلغ رئيس المجلس رأيها الذي يبدو لا يوافق رغبته. ومع ان الكثير من بين هؤلاء لا يمانع اللجوء إلى خيار إجراء الانتخابات النيابية قبل الرئاسية اذا توافرت ضمانات عدم السقوط في شرك الفراغ الشامل بما أن إجراء أي انتخابات نيابية، يعني حل السلطة التشريعية، والسلطة التنفيذية، وتعليقهما في انتظار إجراء العملية الديمقراطية، الا ان الضمانات لم تتوافر او انها توافرت على ما تقول اوساط قريبة من رئيس البرلمان لكن المناخ العام ليس مهيئا بعد لفك أسر الاستحقاق.

وتشرح الاوساط لـ"المركزية" ان المبادرة انبثقت من رحم الرغبة الجامحة لدى الرئيس بري لخرق جدار التأزم والنفاذ عبره الى فجوة واسعة يمكن عبرها الوصول الى التسوية – الحل، غير ان طبخة الحل لم تنضج لتؤسس ارضية ثابتة للمبادرة تحولها من طموح الى واقع. وتلفت الى ان بري حصّن مبادرته بما يلزم ، حتى انه اقترح على القوى السياسية عند الوصول الى اتفاق على قانون الانتخاب ان تتعهد خطّيا ولدى كاتب عدل، بانتخاب رئيس جمهورية فور انتهاء الانتخابات النيابية وعقد جلسة انتخاب رئيس للبرلمان وتشكيل هيئة مكتب المجلس، لكنه اصطدم بلا مبالاة من بعض القوى او بالاحرى بانتفاء رغبتها في الحل راهنا فانكفأ، ولم تعد المبادرة موضع نقاش ولو في لقاء الاربعاء النيابي حيث لم يعد بري نفسه يأتي على ذكرها بعدما لمس غياب الحماسة لاي حل. وتنقل الاوساط عن رئيس المجلس قوله ان ما ذكرته في اعقاب اتفاق الدوحة ما زال ساري المفعول حتى اليوم على رغم مرور اكثر من ثماني سنوات " يبدو انو هون (قطر) في اوتيل ، عنا ما في اوتيل"، في اشارة الى عدم نضوج الحلول في الداخل وعدم استعداد السياسيين للتسويات. اما الربط بين المبادرة واستمرار طاولة الحوار الوطني، تقول الاوساط انه في غير محله اذ ان هدف المبادرة اساسا كان تحريك الجمود عبر صيغة مخرج لم تلقَ اذانا صاغية، تماما كما العودة الى البحث في سلة الحلول خصوصا بعدما ربط الرئيس سعد الحريري التسوية بسلاح حزب الله بقوله "اذا كان من سلة فسلاح حزب الله من ضمنها"، وان بري الذي يعلم بان ظروف دوحة قطر مختلفة تماما عن ظروف اي دوحة لبنانية يمكن ان يجري العمل عليها اليوم بعدما انخرط حزب الله في الحرب السورية، انتقل من المبادرة الى مرحلة جديدة عنوانها مشروع حكومة الرئيس نجيب ميقاتي الانتخابي الذي أقره مجلس الوزراء آنذاك علّه يفتح الطريق الى الحل، ما دامت اجواء اجتماعات اللجان المشتركة لا توحي بامكان التوافق على القانون المختلط في حين ان مشروع الحكومة موجود في ادراج المجلس النيابي ويمكن تدوير زواياه بطريقة تجعله قابلا للحياة ليكون هو المخرج بحد ذاته . وتؤكد ان بري سيطرح هذا التوجه في الحوار الذي يتمسك باستمراره كونه و"الثنائي" صمام امان المرحلة بامتياز.

 

بارود: لا أرى قانونا خارج "المختلط".. وتوقيت اقراره لم يحن بعد ومشـروع فؤاد بطرس حلّ وسـطي تسـووي بالمعنى الايجابـي"

المركزية- ليست مهمة اللجان النيابية المشتركة المكلفة ايجاد قانون انتخابي جديد سهلة اطلاقا، وليست طريقها "سالكة وآمنة"، بل على العكس. فكمّ هائل من العوائق والمطبّات يعترض سبيلها، ترفعه القوى السياسية الساعية كلّها الى قانون يضمن مصالحها الخاصة ويؤمن لها أكبر حصاد نيابي. واذا كانت اللجان منكبة حاليا على صيغتي القانون المختلط المقدمتين من الرئيس نبيه بري من جهة ومن القوات اللبنانية وتيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي من جهة أخرى، كونهما الاوفر حظا، الا ان لا بوادر توحي بامكانية التوصل الى اتفاق حول القانون العتيد في المدى المنظور. ووسط الجدل السياسي القائم، برز اعلان رئيس كتلة المستقبل الرئيس فؤاد السنيورة امس ان مشروع فؤاد بطرس لا يزال مفيدا. وللتذكير فان القانون المذكور الذي أنجز أوائل حزيران من العام 2006، يجمع أيضا بين النظامين الأكثري والنسبي. وقد نص على انتخاب 77 نائباً على أساس النظام الأكثري و51 نائباً بموجب النسبية، كما تضمن إصلاحات جوهرية أخرى، أبرزها إنشاء الهيئة المستقلة للانتخابات واعتماد الأوراق المطبوعة مسبقاً وإجراء الإنتخابات في يوم واحد والاقرار بحق الاقتراع للمغتربين والكوتا النسائية... فالى أي حدّ يمكن ان يكون اعتماده حلا وسطيا، ومخرجا من غابة القوانين المطروحة؟

بارود: سألت "المركزية" وزير الداخلية السابق زياد بارود الذي ساهم في وضع القانون المذكور عن الموضوع، فقال "لا بد من التذكير بداية، أنني من أشد المدافعين عن "النسبية" الكاملة، وفي العام 2011 ، حضّرت مشروع قانون يعتمد النسبية في 15 دائرة في لبنان. أما الهيئة الوطنية لقانون الإنتخابات التي كنت عضوا فيها، فقد توصلت مناقشاتها آنذاك الى النظام المختلط نتيجة عدم إمكانية الإتفاق على النظام النسبي بالكامل وعدم القبول بالإستمرار في نظام أكثري بسيط". واذ أشار الى ان "هذا المشروع لم يعط حقه في العامين 2005 و2006 لأسباب عدة، لفت الى انه "اليوم من أكثر المشاريع قابلية للنقاش لأنه يؤمن أفضل ما في النظامين النسبي او الأكثري أو يؤمن على الاقل التوازن المطلوب بين النظامين، وبالتالي يسمح لمن اعتاد على النظام الأكثري ان يبقى فيه في جزء معين، ويسمح أيضا بإدخال النسبية الى ثقافتنا الإنتخابية ولو بنسبة دون الطموح، أي ان تدخل النسبية بمعدل 30 او 40 في المئة من المقاعد، فهذا مدخل جيد، ويُعتبر من جانب المعترضين على النسبية تنازلا، ومن جانب المطالبين بالنسبية فهو تحقيق جزئي لمطلبهم، على أمل في ان تتسع دائرة النسبية في المراحل الإنتخابية اللاحقة، موضحا ان "هذا النظام ليس اختراعا لبنانيا بل معتمد في عدد من الدول كألمانيا واليابان وفلسطين لأنه يؤمن التوازن".

هل قانون بطرس مستبعد من مناقشات اللجان؟ "لا أظن. ما هو مستبعد على مستوى النقاش على الاقل، هو النظام الأكثري البسيط كقانون الستين لأنه أثبت انه لن يؤدي الى صحة التمثيل سياسيا قبل ان تكون طائفيا، اللهم الا اذا لم يتم التوصل الى إقرار أي قانون، فبطبيعة الحال يبقى "قانون الرقم 25 \2008 المعروف بقانون الستين ساري المفعول لأنه لم يوضع لمرة واحدة كما يجتهد البعض". وتابع "ما هو مستبعد برأيي ايضا، هو للأسف، النظام النسبي بالكامل على مستوى كل لبنان وعلى مستوى 128 مقعدا وبمعزل عن عدد الدوائر أكانت 15 او 13 أو 5. وبالتالي، عندما يظهر بوضوح استبعاد النظامين المذكورين، لا يبقى سوى النظام المختلط كمخرج، أما التفاصيل في هذا النظام، فقد تكمن الشياطين فيه، الا انه يحتاج الى نقاش والبحث في كيفية توزيع المقاعد بين النسبي والأكثري فهل يتم توزيعها بالاستناد الى معيار موحد او الى إستنساب"؟ فما هو مطروح اليوم هو 68 و60 او 64 بـ64، و"الهيئة الوطنية" اقترحت 77 بـ51، على خلفية معيار واضح أشير اليه في مشروع القانون. وتابع بارود "بمعزل عن التقنيات والمعايير، المشكلة هي في أن التوقيت لدى البعض لم يحن بعد في اتجاه اقرار قانون. فقانون الانتخاب يكاد يكون "ميثاقيا"، ويشكّل حجر زاوية وتبنى على اساسه كل الحالة السياسية اللاحقة ويقوم على اساسه تكوين السلطة وانتخاب رئيس وتشكيل حكومة...وللاسف، هذا التوقيت مرتبط بعناصر أخرى منها الوضع الاقليمي وانتخاب رئيس والاتفاق على السلة الشاملة. وهنا نسأل "هل مجلس الشيوخ جزء من السلة؟ هل يمكن ان نأمل انشاءه؟ فربما سهّل ذلك في التوصل الى قانون انتخاب". وختم "قانون فؤاد بطرس حل وسط لكن دون ان يكون تسوويا بالمعنى السلبي، بل بالمعنى الايجابي. هو نظام تسوية بالمعنى الايجابي وربما يكون مدخلا الى حل للتباعد حيال القانون الانتخابي العتيد، لان خارج هذا الاطار لا ارى سبيلا الى قانون جديد"، مشددا أيضا على ضرورة العودة الى "الاصلاحات" التي طرحتها اللجنة الوطنية في مشروعها، لانها تدخل في صلب تطوير نظامنا الانتخابي".

 

فارس سـعيد يقترح لائحة من 128 للانتخابات النيابيـة المقبلـة: وحاجة وطنية ترتكز إلى تطبيق الطائف وإنشاء مجلس شيوخ

المركزية- بعد انهماكها طويلا في انتخابات بلدية ما لبثت أن تحولت استحقاقا سياسيا بامتياز، تتجه أنظار مختلف القوى السياسية إلى الانتخابات النيابية المقرر اجراؤها بعد عام. وفي وقت انطلقت ورشة الاعداد لهذا الاستحقاق من بوابة قانون الانتخاب، وفي ظل تمسك كل فريق بموقفه من هذا الملف الشائك، تبرز بين الحين والآخر مبادرات "فردية" في محاولة لإحداث خرق في جدار المراوحة المستحكمة بمفاصل هذا الملف. من بين هذه المبادرات، تلك التي يطرحها منسق الأمانة العامة لـ14 آذار فارس سعيد، والقائمة على ترشيح لائحة واحدة من 128 شخصا تخوض غمار الاستحقاق النيابي على مستوى الوطن.

وتعليقا على هذا الطرح، أوضح سعيد لـ"المركزية" "أننا سنكون أمام استحقاق انتخابي أكيد، ولن يؤجل، على الأقل في ربيع 2017. هناك أحزاب سترشح أناسا إلى جانب مرشحين منفردين عن مناطق وطوائف. واعتبر أن لبنان في حاجة إلى تشكيل لائحة واحدة من 128 مرشحا عابرين للطوائف والمناطق على مساحة الوطن، أيا يكن قانون الانتخاب. على أن تحمل هذه اللائحة عنوانا واحدا: بناء الدولة المدنية التي ترتكز إلى تنفيذ وثيقة الوفاق الوطني في الطائف، أي قيام مجلسين: مجلس نيابي محرر من القيد الطائفي، ومجلس شيوخ منتخب على أساس القاعدة الطائفية".

وعن تقسيم الصلاحيات بين المجلسين، لفت سعيد إلى أن "وظيفة مجلس النواب تكمن في تأمين حقوق المواطن الفرد، فيما على مجلس الشيوخ المنتخب على قاعدة طائفية تأمين الضمانات للجماعات الطائفية، بمعنى أن في حال سن المجلس النيابي قانونا قد يسيء إلى العيش المشترك، يتدخل مجلس الشيوخ فورا لإعادة صياغته وإعادته إلى مجلس النواب". وعن فرص نجاح هذه المبادرة في ضوء عقم النقاشات المتعلقة بقانون الانتخاب الجديد، اعتبر أن "بعد الانتخابات النيابية، أعتقد أن هذه الحاجة ستبرز يوما بعد يوم لأنها لا تتعلق بأفراد أو تيارات سياسية حصرا، بل هي حاجة وطنية صافية".

 

ماروني: علاقتنا مع "المستقبل" جيدة ومع "القوات" "مرض بسيط" ولا اعتـكاف ولا اسـتقالة وننتطـر الـرأي العلمـي بـ"جنــة"

المركزية- لم ينجح مجلس الوزراء في تبديد الانطباع الذي خرج به الرئيس تمام سلام على اللبنانيين خلال إطلالته التلفزيونية الأخيرة، حيث اعترف بكونه يرأس حكومة فاشلة. ذلك أن مجلس الوزراء غاص في ملف سد جنة إلى حد الغرق، من دون قدرة على الخروج بحل ناجع يسقط عنه رداء العجز، ما يجعل الأنظار تتجه إلى حزب الكتائب، الذي ما انفك ينتقد الحكومة، ويعد أحد أشرس معارضي مشروع جنة. وتعليقا على الجلسة الحكومية، لفت رئيس كتلة الكتائب النيابية النائب ايلي ماروني في حديث لـ"المركزية" إلى "أنني أرى الموضوع على طريقة "وشهد شاهد من أهله". عندما يقول رئيس الحكومة إن حكومته فاشلة في معظمها، لن نكون ملكيين أكثر من الملك. نحن تقارب ملف سد جنة من زاوية علمية. فتقارير عدة أكدت استحالة قيام سد جنة في المكان المحدد له حيث مجاري المياه وما يقارب 300 شجرة يجب اقتلاعها لبناء هذا السد. علما أنه يمكن انجاز هذا المشروع في مكان آخر لا يؤذي الثروة البيئية والطبيعية للحفاظ على لبنان الأخضر. ويمكن حسم الجدل الذي يثيره هذا الملف من خلال خبراء متخصصين يستطيعون تحديد المكان المناسب لبناء السد، ونحن مستعدون للموافقة لأنه يهمنا ري بيروت، وحفظ المياه التي تهدر، تماما كما المحافظة على أرضنا وبيئتنا وطبيعتنا.

وشدد ماروني على أن "لا استقالة ولا تعليق لمشاركتنا في الجلسات. ذلك أن هدفنا الأساسي هو محاربة الفساد. لذلك، سنبقى في الحكومة ونواصل إعلاء صوتنا الرافض، ولا نوقع لنعرقل ما يسيء للبنان.

سياسيا، وفي ما يتعلق بأحوال 14 آذار على وقع السجال المتفجر بين "القوات" و"تيار المستقبل"، أكد أن 14" آذار شعب لا يزال مؤمنا بدور وأهمية وجود هذا الفريق كشعب يناضل من أجل بناء دولته، ولم يتمكن من ذلك بعد. اليوم، نحن أمام عدد من القضايا الخطيرة تمهيدا لبناء الدولة، بينها النازحون، وانتخاب الرئيس وبناء المؤسسات، في مقابل الدولة المهترئة الآخذة في الزوال. وتاليا، إن كانت بعض القيادات قد خذلت الجمهور، إلا أن هذا الأخير لا يزال ينتطر من هذه القيادات إعادة النظر في مواقفها بعد الرسائل القوية التي وجهها إليها الشعب في الانتخابات البلدية. وأنا أعتبر أن 14 آذار لا تزال حاجة ماسة لإنقاذ لبنان وعلى قياداتها إنقاذ نفسها قبل انقاذ لبنان". وفي ما يتعلق بالملف الرئاسي، أشار إلى أن "لو أن المرشحين اللذين دعمتهما بعض قيادات 14 آذار يحترمان الدستور ويشاركان في جلسات الانتخاب، لقلنا إن هذا الخيار ينم عن اقتناع معين، غير أن الأمر ليس كذلك. من المعيب أن يحضر الناخبون ويغيب المرشحون. وتاليا، بات المرشِّحان (الحريري وجعجع) يغطيان التعطيل. لذا يجب على القيادات أن تعيد تقويم مواقفها السياسية. وعن العلاقة بين الكتائب وطرفي السجال الرئاسي المستجد، شدد على"أننا حلفاء المستقبل، وتجمعنا علاقة جيدة جدا. أما مع القوات، فمن المنطقي والطبيعي أن يكون حزبانا توأما لأننا شركاء في الشهادة والنضال. اليوم، أتى الاتفاق القواتي- العوني ليحاول محو الوجود الكتائبي، ونحن سنتصدى لذلك. اليوم علاقتنا في حال من المرض البسيط علينا معالجته قبل استفحاله. وختم ماروني: "لا نزال على موقفنا الداعي إلى مرشح يجمع كل الأطراف، لذلك طالبنا الفريقين بترشيح آخرين، علما أننا مستعدون للتقرب من عون وفرنجية، بقدر استعدادهما للتقرب منا، لكن على حلفائنا إعادة النظر في الأمور".

 

جنبلاط: "الطرب المشنوقي" يشبه رقص التانغو

المركزية- غرد رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط على حسابه الخاص على "تويتر"، قائلاً: "الطرب المشنوقي في الصباح وقد يسمى بالمشنوقيات، يكاد يشبه رقص التانغو، والرشاقة الفكرية تلاقي الرشاقة البدنية".

 

مسـقاوي: نحترم خيارات طرابلس واهلهـا لـم يصـوّتـوا طائفيــاً

المركزية- بعدما طوى الاستحقاق الانتخابي البلدي والاختياري صفحاته الاخيرة الاحد الماضي وما رافق الشهر الانتخابي من مفاجآت حملتها ارقام وصناديق مناطق عدة، لا تزال نتائج انتخابات عاصمة الشمال طرابلس التي فاز باغلبية اعضاء مجلس بلديتها الوزير المُستقيل اشرف ريفي الحاضر الاكبر على الساحة الانتخابية. وفي السياق، اوضح رئيس المجلس الاسلامي الشرعي الاعلى الوزير السابق عمر مسقاوي ان "اهالي طرابلس عبّروا عن رأيهم ونحن نحترم خياراتهم، هم لم يقترعوا من منطلق طائفي ومذهبي لاقصاء فئات معيّنة، وهذا ما تؤكده نتائج التصويت، اذ ان الارقام "متقاربة" جداً بين الفائزين والخاسرين".

وجدد دعوته النائب روبير فاضل الى التراجع عن استقالته، لان لا سبب رئيسياً لها"، مثنياً على "جهوده واعماله في مدينة طرابلس". واعتبر مسقاوي ان "انتخابات طرابلس طبيعية لها طابع سياسي تماما كما مناطق اخرى شهدت تنافساً ديموقراطياً".

 

تامر: "طفح الكيل" من مؤامرة المعنيين في بيروت لعدم تطوّره و"الكشافون الأربعة لم يلتحقوا بعد بمرفأ طرابلس والتحسن كبير"

المركزية- تحدث المدير العام لمرفأ طرابلس أحمد تامر عن استمرار المؤامرة ضدّ مرفأ طرابلس من قبل المعنيين في بيروت، معلناً أنه "طفح الكيل" مستشهداً بالقول المأثور "الطفل الذي لا يصرخ لا تطعمه والدته".

وعدّد تامر لـ"المركزية"، مقوّمات "المؤامرة المترجمة في استمرار التضييق على المرفأ عبر عدم إرسال كشافين جمركيين برغم أن إدارة الجمارك قررت إرسال أربعة كشافين ورئيس دائرة لم يلتحق سوى هذا الأخير الذي سيحال إلى التقاعد بعد بضعة أشهر"، مستغرباً عدم تعيين مجلس الوزراء عضو مجلس إدارة الجمارك من الطائفة السنية، إذ بات الملف في حوزته، ومن شأن هذا التعيين أن يخلق حلحلة للأزمة القائمة في مرفأ طرابلس"، كذلك أشار إلى "عدم السماح لإدارة المرفأ بالتمويل الذاتي لمشاريع تنوي القيام بها في حرم المرفأ ومنها إنشاء منطقة لوجستية لتحريك النشاط الاقتصادي والمساعدة في إعمار سوريا مستقبلاً، باعتبار أن المرفأ هو المؤهّل لهذه المهمة أكثر من غيره". وأضاف تامر: منذ سنتين وهم يحاولون في شتى الطرق التضييق علينا، برغم محاولات وزير الأشغال العامة غازي زعيتر إنعاش المرفأ ومساعدتنا، وبرغم التحرك المكثف الذي يقوم به توفيق سلطان "أبو راشد". لكن مع ذلك وبرغم التضييق عليه، سجلت حركة المرفأ تحسناً بنسبة 30 في المئة العام الماضي و23 في المئة في الأشهر الخمسة الأخيرة من العام الجاري، كذلك ارتفعت حركة المستوعبات من 500 في الشهر الأول من انطلاقة محطة المستوعبات في المرفأ، الى ألف ثم ثلاثة آلاف مستوعب ونتوقع أن يصل خلال فترة قصيرة، إلى 5 آلاف في الشهر الواحد. كما أن اتصالات الشركات المصدّرة والمستوردة المكثفة، تزيد من حركتها في المرفأ، ما يشكّل مؤشراً إيجابياً ينبئ بمستقبل واعد. وأشار تامر إلى "اتصالات تجري بين القطاعين العام والخاص المعنيين بأوضاع مرفأ طرابلس وتشغيله، لدرس التحرك الواجب القيام به تمهيداً لاتخاذ إجراءات تصعيدية تجاه مَن يقف حجر عثرة في تقدم مرفأ طرابلس الذي يؤمّن الكثير من فرص العمل ويحرّك الدورة الاقتصادية في طرابلس والشمال".

عماطوري: من جهته، توقع رئيس مجلس إدارة شركة "غالفتينر لبنان" (الشركة التي تدير محطة الحاويات) أنطوان عماطوري لـ"المركزية"، أن يصل عدد الحاويات إلى ستة آلاف حاوية شهرياً "مع وصول المعدات الكبيرة في تشرين الاول المقبل". وذكّر أن "السوريين بدأوا يستأجرون المخازن في المنطقة الحرة تحسباً لمستقبل قريب من سوريا"، معلناً "أن الباخرة "شاتيل 1" لا تزال تنظم رحلات بحرية لنقل الحاويات من مرفأ بيروت إلى مرفأ طرابلس".

 

مواقف المشنوق تغطي على سجال الحريري- جعجع وبريطانيا والسعودية تردان

رئيـس القوات يضـع حدا للتسـاجل وسـد جنة يؤجـج الخـلاف الحكومــي

خامنئي يفتح النار على واشنطن ومؤتمر السلام لتوفير ضمانات الاتفاق الثابـت

المركزية- وسط الجمود القاتل الذي يسيطر على الوضع الداخلي وتعذر الوصول الى تسويات للازمات السياسية مفسحاً المجال لملء الفراغ الشامل بموجات من السجالات العقيمة وتصاعد المواجهة السياسية والاعلامية التي اصابت في الصميم علاقات اهل البيت الواحد من جهة وحكومة المصلحة الوطنية المصابة بداء " سد جنّة" آخر الملفات الخلافية المتفجّرة على مائدتها من جهة ثانية الى جانب شظايا بعض المواقف التي اصابت الخارج واستدعت ردودا مباشرة عبر دبلوماسيات بعض الدول، بدا ان جهوداً سياسية تبذل عبر أكثر من قناة لاحتواء مناخ الاضطراب السياسي الذي برز أخيرا مهددا بالوصول الى نقطة اللا عودة، وتلافيا للسقوط في المحظور. كل ذلك، فيما هاجس الامن وزعزعة الاستقرار يقضّ مضاجع اللبنانيين القلقين على مصيرهم، ذلك ان اي خضة او استهداف من شأنها ان تفجّر الاوضاع في ظل وجود نحو مليون ونصف مليون لاجئ سوري في لبنان.

بريطانيا ترد: وابرز تجليات السجالات السياسية برز اليوم في سلسلة الردود على مواقف وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الذي استقطب، كما افادت مصادر دبلوماسية "المركزية" اهتمام السفارات المعتمدة في لبنان خصوصا من زاوية اشارته الى دور بريطاني في تسمية المرشح سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية وموافقة واشنطن والرياض، حيث طلب عدد من السفراء المعنيين في الملف اللبناني من مكاتبهم الاعلامية تفريغ مضمون المقابلة التي ادلى بها لبرنامج "كلام الناس" لا سيما الجزء المتعلق منها بهذا الموضوع. ولفت في السياق الرد السريع صباحا من المكتب الاعلامي للسفارة البريطانية التي اكدت على لسان مسؤول فيها "ان بريطانيا لا تدعم او تعارض اي مرشح محدد لرئاسة الجمهورية"، مضيفة في بيان: ان انتخاب رئيس للجمهورية هو قرار ومسؤولية اللبنانيين. نحن مستعدون للعمل مع رئيس جمهورية لبنان المقبل أياً يكن. كما ولا زلنا ندعو الى انتخاب رئيس في أقرب وقت."

وعسيري..ايضا: اما الرد الثاني فجاء من سفير المملكة العربية السعودية علي عواض عسيري الذي استغرب في بيان "مواقف المشنوق وإقحامه المملكة في عدد من الملفات الداخلية، فاكد ان بلاده لم ولن تتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية ولا سيما ملف رئاسة الجمهورية الذي تعتبره سياديا يعود للأشقاء اللبنانيين وحدهم حق القرار فيه"، موضحا أن "دور المملكة يقتصر على تشجيع المسؤولين اللبنانيين على ايجاد حل للأزمة السياسية وانهاء الشغور الرئاسي لينتظم عمل مؤسسات الدولة ويعبر لبنان الى مرحلة من الاستقرار والازدهار الاقتصادي بمعزل عمن يكون الرئيس الجديد".

مذكرة جعجع: وليس بعيدا، وفي ما يعكس رغبة بالتهدئة، سيما على محور معراب -بيت الوسط، بعدما بلغت السخونة السياسية ذروتها بين الرئيس سعد الحريري ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وتداركا للأسوأ، علمت "المركزية" ان رئيس القوات اصدر اليوم مذكرة داخلية اوعز فيها الى جميع نواب ومسؤولي وقيادات وكادرات وووسائل الاعلام التابعة للحزب عدم التعرض لتيار المستقبل بأي شكل، حتى لو صدرت تصريحات ومواقف مضادة من جانبه. وشدد جعجع في مقدمة المذكرة على "ان العلاقة مع تيار "المستقبل" والرئيس سعد الحريري أبعد واعمق من تفاصيل تكتية".

بين السدّ والسياسة: وفي مقلب السجال الحكومي، انهمرت اليوم المواقف حول سد جنة الذي استغربت مصادر وزارية العودة الى دوامة النقاش حوله ما دام أُقّر في مجلس الوزراء منذ سنوات، واستوفى حقه من الدراسات والتدقيق والتمحيص في جدواه، ففي حين اوضح وزير البيئة محمد المشنوق في ورشة عمل في اطار نشاطات يوم البيئة العالمي بمشاركة الجسم القضائي "اننا لا نستطيع السير بالسد إذا لم نتأكد من جدواه وعدم مخاطره، أكد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، في مؤتمر توضيحي وعلمي عن سد جنة، "ان المشروع استراتيجي والتعاطي معه يجب ان يكون على هذا الأساس".وقال: "لا أحد منا يقبل أن يضع في سجله مشروعا عرضة للخطر ويجب ان يكون هناك سبب اكبر من المحفزات لوقف العمل بسد جنة"، مشيرا الى ان "الحجج كثيرة والسبب واحد هو إيقاف المشروع"، موضحا انه "لم يثبت وجود فالق زلزالي في جنة، فلماذا الخوف من انهيارات فيما باقي السدود والبحيرات لا خوف عليها؟ وأعلن "ان موظفا كبيرا في الدولة يقر بتدخل رئيس حكومة سابق معه لعرقلة المشروع، فما هو الهدف واين هي المصلحة؟"

الرئاسة: في الاثناء، ووسط اخفاق كل الجهود السياسية الخارجية التي بُذلت في اتجاه طهران من اجل حملها على فك أسر الازمة الرئاسية اللبنانية، اكدت اوساط دبلوماسية لـ"المركزية" ان بعض زوار العاصمة الايرانية الذين عملوا بقوة على هذا الخط لا سيما من الاوروبيين، لمسوا لمس اليد ان لا مجال راهنا لعدول ايران عن تمسكها بورقة رئاسة لبنان، حتى ان احد كبار المسؤولين الايرانيين قال لسائله عما يطلبه مقابل الافراج عنها " اعطني سببا واحدا لوجود اسرائيل في الشرق الاوسط".

"الليرة قوية": في المقلب الآخر، أعلن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، خلال حفل تكريمه من قبل متروبوليت بيروت وجبيل وتوابعهما للروم الملكيين الكاثوليك المطران كيريلس سليم بسترس ومنحِه وسام أبرشية بيروت المذهّب، "ان إيماننا قوي وراسخ بلبنان، وثقتنا قوية وراسخة بنظامه المالي والمصرفي الذي أثبت مناعة وحصانة وقدرة فائقة على مواجهة التحديات والتكيّف مع الأزمات". ولفت إلى أن "وضعنا المالي والنقدي قوي ومتين، وقطاعنا المصرفي في وضع صحي وسليم. الليرة اللبنانية مستقرة والفوائد كذلك"، مشيراً إلى أن التزام مصرف لبنان بالمصحلة الوطنية العليا هو التزام ايضاً بالقرارات والإتفاقات الدولية وتطبيق المعايير التي تحكم عمل المصارف والنظام المالي العام".

خامنئي يصعّد: اقليميا، صعّد المرشد الإيراني علي خامنئي لهجته حيال الغرب في خطاب ألقاه اليوم في الذكرى السابعة والعشرين لرحيل الامام الخميني، حيث أكد ان "الولايات المتحدة وبريطانيا الخبيثة والنظام الصهيوني المشؤوم (...) هي أكبر أعداء إيران"، متهما واشنطن "بعدم الوفاء بالتزاماتها في الاتفاق النووي الذي وقعته طهران مع القوى الكبرى في أيلول 2015. واعتبر خامنئي أن أي طرف "يثق بالولايات المتحدة يرتكب خطأ كبيرا وسيتلقى صفعة" من الأميركيين.

مؤتمر السلام: أما الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي، فحضر في فرنسا اليوم، اذ بدأ في باريس اجتماع لوزراء خارجية القوى الكبرى ودول عربية وغربية، لإعادة عملية السلام بين إسرائيل وفلسطين إلى جدول الأعمال الدولي وإيجاد أرضية مشتركة تسمح بجلوس الجانبين إلى طاولة التفاوض بحلول نهاية العام. وفي كلمته أمام المشاركين، قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إن "خيار السلام يخص إسرائيل والفلسطينيين وحدهم ومبادرة فرنسا يمكن أن تساعد في توفير ضمانات لاتفاق دائم وثابت". ويضم اجتماع الوزراء في باريس اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط التي تتألف من الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. وتشارك فيه أيضا الجامعة العربية ومجلس الأمن الدولي ونحو 20 دولة، ولم يتم توجيه الدعوة لإسرائيل ولا فلسطين.

 

نقاش سـياسي – اقتصادي مع رئيس حكومة فرنسـا السـابق/فيّون للبنانيين: حلوا مشاكلكم بأنفسكم لان الخارج منهمك بأزماته

المركزية- أقام رئيس "مؤسسة مخزومي" فؤاد مخزومي حفل عشاء في دارته مساء أمس على شرف رئيس حكومة فرنسا السابق فرنسوا فيون الراغب في ان يترشح لرئاسة الجمهورية والوفد النيابي المرافق في حضور 14 شخصية اقتصادية واعلامية من بينها رئيس "الهيئات الاقتصادية" عدنان القصار، رئيس اتحاد الغرف اللبنانية رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير، رئيس اتحاد رجال اعمال المتوسط جاك صراف، رئيس تجمع رجال الاعمال فؤاد زمكحل، رئيس غرفة التجارة اللبنانية الفرنسية غابي تامر، رئيس مجلس ادارة مدير عام تلفزيون لبنان طلال المقدسي والزميل سركيس نعوم.

وتخلل العشاء وفق معلومات "المركزية" حلقة نقاش موسعة، عرض المشاركون وجهة نظرهم في الأوضاع من الزاويتين الاقتصادية والسياسية حيال ملفات الساعة سيما موضوع اللاجئين السوريين وتداعياته على دول الجوار واوروبا والسبل الكفيلة بتخفيف وطأته وتداعياته كما عرضت لنتائجه على مستوى الشرق الاوسط عموما. اما فيوّن فقدم عرضا مفصلا للوضع السياسي في اوروبا عموما وفرنسا في شكل خاص فأكد ان دول اوروبا لم تعد قادرة على تحمل دفق اللاجئين اليها ولا استيعاب اعداد اضافية منهم. اما في ما يتصل بالشأن اللبناني الداخلي ، فاشار فيّون الى ان على اللبنانيين حل مشاكلهم وازماتهم الداخلية بأنفسهم وعدم الاستمرار في الاعتماد على الخارج ، ذلك ان دول الخارج منغمسة في ازماتها ولا تفرز حيزا في اجنداتها للبنان الا على الهامش على رغم اهتمامها باستقراره السياسي والاقتصادي خصوصا فرنسا التي تربطها علاقات وثيقة تاريخيا بلبنان.

 

جعجع يعمم على القواتيين: عدم التعرض لـ"المستقبل" ولو تعرض لنا والعلاقـة مـع الحريـري أعمـق مـن تفاصيـــل تكتيـــــة

المركزية- علمت "المركزية" ان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع اصدر اليوم مذكرة داخلية اوعز فيها الى جميع نواب ومسؤولي وقيادات وكادرات وووسائل الاعلام التابعة للحزب عدم التعرض لتيار المستقبل بأي شكل، حتى لو صدرت تصريحات ومواقف مضادة من جانبه. وشدد جعجع في مقدمة المذكرة على ان العلاقة مع تيار "المستقبل" والرئيس سعد الحريري أبعد واعمق من تفاصيل تكتية.

 

الاحرار رفض المفاضلة بين تمديد ولاية مجلس النواب وبين إجراء الإنتخابات النيابية على أساس قانون الستين

الجمعة 03 حزيران 2016 /وطنية - عقد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الأسبوعي برئاسة دوري شمعون وحضور الأعضاء، واكد في بيان ان "الجلسة 40 لانتخاب رئيس الجمهورية تأتي كسابقاتها لتظهر الرهان على الفراغ لدى حزب الله والدائرين في فلكه بإصرارهم على تعطيل النصاب، ولا ضير من تكرار إدانة ممارساتهم التي تنعكس سلبا على كل المؤسسات الدستورية وعلى الصيغة اللبنانية في شكل عام"، مؤكدا ان "تبعة انتخاب الرئيس تقع أولا وأخيرا على فريق 8 آذار الذي يطلب منه حسم أمره سواء بالتوصل الى اتفاق يبقي على أحد المرشحين الاثنين أو بالانفتاح على توافق يؤدي الى اختيار مرشح ثالث لملء الشغور وإعادة الحياة السياسية الى طبيعتها، وباكورتها وضع قانون انتخاب يضمن صحة التمثيل والشراكة الوطنية قبل وقت غير قصير من إجراء الانتخابات النيابية في موعدها المقرر". وحذر من "المراوحة في اللجان المشتركة تحت عنوان تبني اقتراح قانون الإنتخاب والتصويت عليه في الهيئة العامة"، ولفت الى ان "كل مشاريع واقتراحات القوانين قد اشبعت درسا وان المطلوب اليوم توافر النية الصادقة لدى جميع القوى السياسية للخروج بنتيجة ايجابية"، رافضا "المفاضلة بين تمديد ولاية مجلس النواب مجددا وبين إجراء الإنتخابات النيابية على أساس قانون الستين وذلك لما لها من انعكاسات سلبية على كل الصعد. على أن الأولوية تبقى في انتخاب رئيس الجمهورية الذي يسهل الانتقال الى انتخاب مجلس النواب وتشكيل حكومة جديدة تسمح بقيام معارضة ديمقراطية بعيدا من ما يسمى حكومة وفاق وطني هي في المحصلة حكومة التناقضات ومنع المساءلة". ورفض "مقاربة موضوع سد جنة سياسيا وجعله موضع تجاذب يؤدي الى تغييب طابعه العلمي. وعليه نرى، لخطورة الوضع، انه يجب التوقف عند المحاذير التي اوردتها تقارير الخبراء وفي مقدمها طبيعة التربة الى اعتبارات تتعلق بوقوعه على خط الزلازل وهذا بحد ذاته سبب لصرف النظر عنه. من جهة أخرى، ومنعا لمزيد من التشنج على خلفية تأييده أو معارضته والتسبب تاليا في انقسام مجلس الوزراء، نقترح على رئيس الحكومة الطلب الى فريق اختصاصيين لبنانيين وأجانب إعادة درس كل التقارير الموضوعة واستبعاد اي موقف غير علمي ليبنى على الشيء مقتضاه". وحذر "من وجود اعتبارات مادية يتم تغليفها على جاري العادة لإبعاد الشبهة عنها، ونهيب بالجميع ومن بينهم السلطة القضائية التحلي بالشفافية وبالجرأة للحفاظ على المصلحة العامة".

 

فيون من بكركي: الراعي يمثل الصوت المدافع عن القضية المسيحية في لبنان والشرق

الجمعة 03 حزيران 2016 /وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، رئيس الحكومة الفرنسية السابق فرانسوا فيون على رأس وفد نيابي فرنسي، وجرى عرض الأوضاع محليا وإقليميا. وقال فيون بعد اللقاء، الذي استمر قرابة الساعة: "زيارتنا الى لبنان تأتي في اطار التضامن والتكاتف المبني على العلاقة التاريخية والثقافية والدينية مع مسيحيي الشرق ورؤيتنا لمستقبل مبني على الحوار، فمحاولة الغاء الوجود المسيحي في الشرق تقودنا الى مواجهات ومستقبل خطير". واضاف: "لقد سرني لقاء البطريرك الماروني الذي يمثل الصوت القوي والواضح والمدافع عن القضية المسيحية في لبنان والشرق".

 

الراعي استقبل فيون ووزير العدل ريفي: تقدمت بمبادرة لوصول المسيحيين والعلويين الى المجلس البلدي ولم يرد الفريق الآخر

الجمعة 03 حزيران 2016 /وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، رئيس الحكومة الفرنسية السابق فرانسوا فيون على رأس وفد نيابي فرنسي، وجرى عرض الأوضاع محليا وإقليميا. وقال فيون بعد اللقاء الذي استمر قرابة الساعة: "زيارتنا الى لبنان تأتي في اطار التضامن والتكاتف المبني على العلاقة التاريخية والثقافية والدينية مع مسيحيي الشرق ورؤيتنا لمستقبل مبني على الحوار، فمحاولة الغاء الوجود المسيحي في الشرق تقودنا الى مواجهات ومستقبل خطير". واضاف: "لقد سرني لقاء البطريرك الماروني الذي يمثل الصوت القوي والواضح والمدافع عن القضية المسيحية في لبنان والشرق".

ريفي

كما التقى الراعي وزير العدل المستقيل اشرف ريفي، يرافقه العميد روبير جبور والمستشار القانوني القاضي محمد صعب والزميل اسعد بشارة، وجرى عرض للاوضاع الراهنة والانتخابات البلدية في طرابلس.

بعد اللقاء، الذي استمر نصف ساعة قال ريفي: "سررت اليوم بلقاء صاحب الغبطة، وتداولنا في موضوع بلدية طرابلس وحيثيات وتفاصيل المعركة الانتخابية البلدية. واكدت له المبادرة التي كنت تقدمت بها لتأمين وصول المسيحيين والعلويين الى المجلس البلدي، وكان اقتراحي الذي تقدمت به الى المطارنة وللنائب روبير فاضل علنا واعلاميا مرات عدة، انما لم يكن هناك من مجيب. المبادرة تقوم على ان نتفق على اسماء المسيحيين والعلويين المرشحين، وتدرج هذه الاسماء على اللائحتين لنضمن وصولهم تلبية لنداء طرابلس واصرار المدينة على ان يشارك المسيحيون والعلويون في المجلس البلدي، ولكن بكل اسف كان الفريق الآخر متعال ولم يرد على المبادرة ابدا، على اساس انه ضامن ان تصل لائحته كاملة والاخرون لا امكانية لهم بالفوز".

اضاف: "لا يكفي النظر دائما الى فوق انما التطلع نحو الارض، هناك شعب لديه مطالب ويقول القرار اصبح لي، لهذا اطلقنا على لائحتنا اسم لائحة "قرار طرابلس" واهاليها كي يقولوا نعم لشراكة مدنية. والتعالي من قبل اللائحة الاخرى هو الذي حرم المدنية من مشاركة المسيحيين والعلويين وعليهم تحمل المسؤولية، مع العلم انني اصر ان المطارنة الثلاث هم الذين شكروني وتمنوا ان ابقى اعمل بمبادرتي حتى الساعة الاخيرة. وكان ردي انني جاهز دائما، حتى قبل ساعة من الانتخابات كنت اعمل وفق مبادرتي هذه".

سئل: الوزير المشنوق اتهمك بالمتاجرة بدم الشهيد الرئيس الحريري.

اجاب: "لا اريد الاجابة بالتفصيل، لكنني انا شهيد حي وهو وحده الذي يعرف قيمة الشهداء".

سئل: الوزير المشنوق قال انه يلزمك الكثير من التأكيدات لتكون زعيما؟

اجاب: "سئلت قبلا واقول، انا اللواء اشرف ريفي قدماي على الارض ورأسي على اكتافي".

اما عن الحلول لموضوع عدم تمثيل المسيحيين والعلويين في المجلس البلدي، قال: "لا شك انني افكر في خيارات بديلة وهي اشراك جميع المرشحين في المجلس البلدي ليكون لهم دور في التنمية والعمران وغيرها، وسنبقى فريق عمل متكامل. واشير الى ان الناس اقترعت للائحتنا كاملة مع العلم ان الفروقات بين اول الخاسرين وآخر الفائزين كالسيدة فرح عيسى لا يتجاوز ال 150 صوتا، وهي نالت اكثر من مرشحي الجماعة الاسلامية والاحباش. يعني ان طرابلس صوتت للمسيحيين والعلويين لكن هذه المعركة ادت الى وصول الاوائل في اللائحة الاخيرة".

وقال: "ان الخيار البديل، كنا نتمنى لو ان القانون يسمح بكوتا معينة لكنا ضمنا المواقع المسيحية والعلوية التي لا ينص عليها القانون".

                

الدائرة الاعلامية في القوات: ما نسب الى مصادر معراب عن العلاقة مع المستقبل غير صحيح ويجافي الحقيقة

الجمعة 03 حزيران 2016 /وطنية - ردت الدائرة الاعلامية في القوات اللبنانية، في بيان، على ما ورد في احدى الصحف اللبنانية، بعنوان "جعجع يختبر نيات الحريري... الى مزيد من التباعد"، وتضمن اقوالا منسوبة الى مصادر معراب، غايتها تأجيج سوء التفاهم القائم بين تيار المستقبل والقوات اللبنانية". موضحة "ان كل ما ورد في الصحيفة المنسوب الى مصادر معراب، غير صحيح على الاطلاق ويجافي الحقيقة جملة وتفصيلا".

 

اعلام القوات: خبر الاستقالات والإقالات في صفوف الحزب في القبيات ملفق

الجمعة 03 حزيران 2016 /وطنية - صدر عن دائرة الإعلام في حزب "القوات اللبنانية" البيان الآتي: "نشر بعض المواقع الإلكترونية خبرا ملفقا عن استقالات وإقالات في صفوف القوات اللبنانية في القبيات. وعليه، يهم دائرة الإعلام التأكيد أن هذا الخبر عار عن الصحة جملة وتفصيلا، فاقتضى التصحيح".

 

نقابة المحامين: عملية توقيف نبيل الحلبي مخالفة للأصول القانونية وانتهاك لكرامة وحرية الإنسان

الجمعة 03 حزيران 2016 /وطنية - عقد مجلس نقابة المحامين في بيروت إجتماعا اليوم برئاسة نقيب المحامين أنطونيو الهاشم وحضور الأعضاء، وأصدر بيانا اعرب فيه عن اسفه "للطريقة التي آلت إليها عملية توقيف المحامي نبيل الحلبي على أثر ما نسب إليه من قدح وذم وتهديد بحق وزير الداخلية ومستشاره، وما رافقها من تصرفات أقل ما يقال فيها أنها مخالفة للأصول القانونية وانتهاك لكرامة وحرية الإنسان على يد من يفترض بهم ان يكونوا الدرع الواقي في الحفاظ على حقوق المواطنين وحرياتهم وكراماتهم". واكد "دور القضاء الأساسي، لا سيما النيابات العامة، في حسن أداء الضابطة العدلية لدى تنفيذها الإشارات والقرارات الصادرة عنه، بحيث تحفظ كرامة المواطن. وبالتالي، فإذا اعتبر المجلس ان الأفعال المنسوبة للمحامي غير ناشئة عن ممارسة المهنة ولا بمعرضها، فهذا لا يعني التجريم كما لا يعني القبول بانتهاك حرمة منزله ومعاملته بالشدة وسوقه مخفورا بالشكل الذي حصل مما يؤدي إلى وجوب فتح تحقيق حول الموضوع وإنزال العقوبات بمن يتبين أنه ارتكب جرما أو خطأ أو تجاوز حد السلطة". واعلن المجلس انه "سوف يتابع هذا الموضوع، ولن يقبل بأن يتكرر مهما كان الثمن".

 

المطران مطر تسلم من فارس سعيد مقرارات مؤتمر تضامن الإعتدال على ضفتي المتوسط

الجمعة 03 حزيران 2016 /وطنية - تسلم رئيس أساقفة بيروت المطران بولس مطر، بعد ظهر اليوم، من النائب السابق الدكتور فارس سعيد، موفدا من "لقاء سيدة الجبل" خلاصة مقرارات المؤتمر العربي الأول من أجل تضامن الإعتدال على ضفتي المتوسط،الذي انعقد في بيروت في 25 إيار الماضي.

وقال سعيد بعد اللقاء: "أجريت مع سيادته جولة أفق حول مواضيع الساعة على الساحة اللبنانية، وأبلغته أنني سأغادر إلى الفاتيكان لأسلم دوائرها، خلاصة المقرارات التي اتخذت في مؤتمر تضامن الإعتدال على ضفتي المتوسط".

 

ريكي مارتن زار لبنان والتقى لاجئين: لزيادة التركيز على حماية مستقبل ملايين الأطفال

الجمعة 03 حزيران 2016 /طنية - أفاد بيان ل"اليونيسف" أن سفير النوايا الحسنة لليونيسف المغني ريكي مارتن دعا خلال زيارته لبنان الى زيادة التركيز على حماية مستقبل ملايين الاطفال المتضررين من النزاع السوري، والذين تأثرت حياتهم بسبب التشريد والعنف والانعدام المستمر للفرص. وقال: "نحو 1.1 مليون سوري لجأوا الى لبنان منذ بداية الازمة عام 2011، أكثر من نصفهم من الأطفال. ويتعرض الأطفال النازحون لمخاطر الاستغلال وإساءة المعاملة، ولم يعد أمام أعداد كبيرة من الأطفال سوى خيار العمل بدلا من الذهاب الى المدرسة". أضاف: "نحن في السنة السادسة من أزمة أثرت على حياة الملايين من الأطفال وأسرهم. إن ما يقارب 2.8 مليون طفل سوري خارج مقاعد الدراسة في المنطقة. التقيت أطفالا باتوا المعيلين الوحيدين لعائلات باكملها، يعملون لمدة 12 ساعة يوميا. على العالم ان يفعل المزيد لحماية هؤلاء الأطفال من الاستغلال وتوفير الوصول الى بيئة آمنة حيث يمكن لهم التعليم والتمكين".

وأشار البيان الى أن "مارتن تأثر كثيرا بقصة بتول، وهي طفلة من حمص تبلغ من العمر 11 عاما وتضطر الى العمل بدون مقابل مالي لكي تحصل على المياه والمأوى. وتعيل بتول مع شقيقتيها الأكبر سنا وامها أسرتهن المؤلفة من 13 شخص. وتقول: "لا يدفعون لي أي مبلغ من المال. اعمل لساعات طويلة جدا في حصاد الفول والكرز والبطاطا - مهما كان الموسم". وتابع البيان: "فاقمت الحالة الإقتصادية المتدهورة للنازحين السوريين بدرجة كبيرة من مشكلة عمالة الأطفال فى لبنان. بالإضافة الى المعاناة النفسية التي تؤثر على عدد لا يستهان به من الأطفال الذين فروا من النزاع والعنف، هناك تحدي مرتبط ببعض اسوأ أشكال عمالة الاطفال، مثل العمل في مواقع البناء التي يمكن أن تلحق بالاطفال أضرار نفسية وجسدية طويلة الأمد. وتحاول اليونيسف مع شركائها معالجة الأسباب المباشرة لعمالة الاطفال عن طريق مكافحة الفقر وتوفير التعليم المجاني والفرص الإقتصادية للوالدين والشباب في سن العمل وتحديد الأطفال الذين يعانون أسوأ اشكال عمالة الاطفال ومنحهم فرص اخرى مثل التعليم. وشاهد مارتن خلال زيارته للبنان التى استمرت يومين عمل اليونيسف على توفير بيئة آمنة للأطفال واليافعين وتوفير الدعم اللازم من اجل العودة الى التعليم الرسمي. في سهل البقاع وعكار، شارك في أنشطة ترفيهية للأطفال فى أماكن آمنة فى تجمعات سكانية غير رسمية. والتقى مارتن أيضا مع اليافعين المشاركين بنشاطات تدريبية توفر المهارات الحياتية التي تقدمها اليونيسف وشركائها، حيث يتم توفير تدريب مهني ودعم تعليمي للفتيات والفتيان. وتعمل اليونيسف بشكل وثيق مع المؤسسات الحكومية في لبنان، وكذلك مع الشركاء المحليين والدوليين من اجل تلبية احتياجات أكثر من 800,000 من الأطفال السوريين هم الأكثر فقرا في لبنان مع التركيز على الصحة والتغذية والتعليم وحماية الطفل والمياه والصرف الصحي وخدمات الدعم التى تستهدف اليافعين أيضا. وقال مارتن: "لقد ألهمتني شجاعة هؤلاء الاطفال. اذ يكتسبون المعرفة والمهارات التى يحتاجون اليها لكي يدعموا أسرهم والمجتمعات المحلية عند بلوغهم سن الرشد. إن الإستثمار فى حاضر هؤلاء الاطفال هو استثمار فى مستقبل المنطقة".

 

السفارة الأميركية تدرب 260 فردا في قوى الأمن الداخلي على حماية كبار الشخصيات

الجمعة 03 حزيران 2016 /وطنية - أفاد بيان للسفارة الأميركية أن مكتب إنفاذ القانون الدولي ومكافحة المخدرات في السفارة التابع لوزارة الخارجية الاميركية، تولى تدريب 260 فردا من قوى الأمن الداخلي على مهارات "حماية القادة" على مدى الأشهر العشرة الاخيرة. وحضر أمس قائد معهد قوى الأمن الداخلي العميد أحمد الحجار ومديرة مكتب انفاذ القانون الدولي ومكافحة المخدرات في بيروت ديانا براون، ومسؤولون من قوى الأمن الداخلي ومن السفارة الاميركية حفل تخريج أفراد قوى الأمن الداخلي الذين حضروا الدورة التاسعة والأخيرة من هذا التدريب في أكاديمية قوى الامن الداخلي في عرمون. وأوضح البيان أن "المتدربين 260 الذين يضمون ضباطا إناثا من قوى الأمن الداخلي، مجهزون الآن بمهارات متخصصة متعلقة بحماية كبار الشخصيات. وهناك أيضا 14 فردا من قوى الأمن الداخلي يحملون شهادات تؤهلهم لإجراء هذا التدريب لزملائهم من الضباط. وهذه الجولة الأخيرة من التدريب هي جزء من دعم حكومة الولايات المتحدة المستمر لقوى الأمن الداخلي في لبنان. لقد استثمر مكتب انفاذ القانون الدولي ومكافحة المخدرات حتى هذا التاريخ، 160 مليون دولار في تعزيز القدرات المهنية لمنفذي القانون اللبناني وكجزء من برنامج المساعدات الاميركية الأمنية الشاملة إلى لبنان".

 

النابلسي: ايران اثبتت بحق انها نموذج رائد في الصمود والمقاومة

الجمعة 03 حزيران 2016/وطنية - رأى الشيخ عفيف النابلسي في تصريح، "انه منذ وفاة الإمام الخميني، وأحابيل الاستكبار ومخططاته ترمي إلى إعادة السيطرة على هذا البلد الحيوي، لكن القيادة الواعية والعزيمة التي تمتع بها الشعب الإيراني جعل من مؤامرات الأعداء فاشلة". اضاف: "لقد طور الأعداء وسائل متعددة للتغلغل في صفوف الشعب الإيراني وخلق الدعايات الكاذبة، وشن حروب عسكرية وسياسية واقتصادية وإعلامية متواصلة لإرهاب الشعب وإرهاقه، ولكن هذا الشعب بقي في موقع الصمود ولم يخل الساحات، فاثبتت ايران من خلاله انها بحق نموذج رائد في الصمود والمقاومة والتقدم وانها من البلدان الأولى على صعيد المنطقة".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

خامنئي: أميركــا وبريطانيا عدوتـا إيران اللدودتـان لن نقبل أن نكون جزءاً من التحالف الدولي ضد داعش"

المركزية- لفت المرشد الأعلى للثورة الإيرانية السيد علي خامنئي إلى أن "مواجهة أميركا تعني مواجهة جبهة كاملة قد تمتد إلى داخل ايران"، مفيداً أن "أميركا حتى الآن لم تلتزم بتعهداتها في الاتفاق النووي وفي مباحثات أخرى حول القضايا الاقليمية". وفي كلمة له في ذكرى وفاة الامام الخميني الـ27، اعلن خامنئي انه يجب الا ننسى تجربة المفاوضات النووية حتى لو تمّ تقديم تنازلات فإن أميركا لن توقف عدوانها"، مشيراً إلى أن "ايران لم تقبل أن تكون جزءاً مما يسمّى " التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" الارهابي فيما يخص سوريا". وأشار إلى أن "هناك أعداء صغارا أيضاً لايران لكن أميركا وبريطانيا والكيان الصهيوني هم الأعداء الأساسيون". من جهة اخرى، نقل التلفزيون الإيراني عن خامنئي قوله ان طهران لا تعتزم التعاون في القضايا الإقليمية مع عدوتيها اللدودتين الولايات المتحدة وبريطانيا "الخبيثة". وقال في كلمة على الهواء "أميركا مستمرة في عدائها لإيران منذ الثورة (الإسلامية عام 1979)…الثقة في بريطانيا الخبيثة والشيطان الأكبر (الولايات المتحدة) خطأ جسيم. وأضاف "لن نتعاون مع أميركا في الأزمة الإقليمية… أهدافها في المنطقة تختلف 180 درجة عن أهداف إيران، معلنا ان الولايات المتحدة لم تلتزم الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع القوى العالمية الست في 2015 بهدف كبح أنشطتها النووية.

 

تقرير الخارجية الأميركية السنوي: إيران أكبر راع للإرهاب في العالم

وثائق مسربة تكشف علاقة الخميني بواشنطن منذ الستينات واسترضاءه كيندي وكارتر

واشنطن – وكالات: /03 حزيران/16/صنف تقرير الخارجية الأميركية للإرهاب الدولي للعام 2015، إيران بأنها” أكبر راع للإرهاب في العالم”، وذلك لـ”تدخلاتها ودعمها العنف والإرهاب في سورية والعراق”، و”زعزعة الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط”، و”ضلوعها في أعمال العنف التي تقوم بها المعارضة في البحرين”، وكذلك “دعمها الجماعات المتطرفة كحزب الله اللبناني”، و”زعزعة الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط من خلال فيلق القدس التابع للحرس الثوري”. وأوضح التقرير السنوي الذي صدر مساء أول من أمس، أن من الأسباب الرئيسية لتصدر إيران قائمة الدول الراعية للإرهاب في العالم هو استخدامها “فيلق القدس” التابع لـ”الحرس الثوري”، والمصنف أساساً في قائمة الإرهاب الدولية، من أجل تحقيق أهداف السياسة الخارجية الإيرانية، مما أدى إلى زعزعة الاستقرار في أنحاء الشرق الأوسط كافة. وأشار إلى أن إيران لا تزال تقدم السلاح والدعم المالي لجماعات مثل “حزب الله” اللبناني، وعدد من الميليشيات الشيعية الإرهابية في العراق مثل “كتائب حزب الله”، وكلا الجماعتين مصنف بقائمة الإرهاب، معرباً عن القلق من “نشاطات إيرانية عدة تسعى لزعزعة استقرار المنطقة”. ومن الدول الأخرى المدرجة بتقرير رعاية الإرهاب، كل من سورية والسودان، فيما تمت إزالة كوبا من القائمة، في حين تصدر تنظيم “داعش”، قائمة “أكبر مصدر للخطر دولياً”. وأضافت الوزارة في تقريرها عن الإرهاب العالمي الذي يرصد الاتجاهات في العنف السياسي، أن عدد الهجمات الإرهابية في أنحاء العالم تراجع العام الماضي للمرة الأولى منذ 2012.

وأوضح التقرير ان “داعش” لا يزال يشكل خطرا كبيرا وشن هجمات مدمرة في فرنسا ولبنان وتركيا، إلا أن الانخفاض عائد لتراجع العنف في باكستان والعراق ونيجيريا. وحسب الارقام التي جمعتها وزارة الخارجية تم تسجيل ما معدله 981 “هجوما ارهابيا” شهرياً في العالم العام 2015، أوقعت ما مجموعه 28 ألفاً و328 قتيلاً. وافاد التقرير الموجه لاعضاء الكونغرس ان “العدد الاجمالي للهجمات الارهابية العام 2015 انخفض بنسبة 13 في المئة، كما انخفض عدد القتلى الناتج عنها بنسبة 14 في المئة مقارنة بالعام 2014، مشيراً إلى أن هذا التراجع في عدد الهجمات الارهابية “يعد الاول منذ العام 2012.

الا انه خلف هذه الارقام الاجمالية التي تبدو مشجعة تختبىء أرقام أخرى غير مبشرة مثل الارتفاع الكبير لعدد الاعتداءات في تركيا وبنغلادش ومصر وسورية والفيليبين، إذ شدد التقرير على أن “الخطر الارهابي واصل التمدد العام 2015 ليصبح اكثر شمولية”. من جهة أخرى، كشفت وثائق أميركية رفعت عنها السرية خلال الأيام القليلة الماضية أن مؤسس نظام الولي الفقيه في إيران الخميني كان على صلة بالحكومة الأميركية منذ الستينيات من القرن الماضي حتى قبل أيام من وصوله إلى طهران، قادماً من باريس وإعلانه الثورة العام 1979. وأوضحت وثيقة نشرتها وكالة الاستخبارات الأميركية “سي آي أيه” أن الخميني تبادل رسائل سرية مع الرئيس الأميركي الأسبق جون كيندي بعد أشهر من الإفراج عنه من السجن في إيران مطلع نوفمبر 1963، وأنه طالب خلالها بألا “يفسر هجومه اللفظي بطريقة خاطئة، لأنه يحمي المصالح الأميركية في إيران”. وأظهرت الوثائق التي نشرت قبل أيام من الذكرى السابعة والعشرين لوفاة الخميني، أن مؤسس النظام الإيراني تحرك باتجاه التواصل مع الرئيس الأميركي عقب غضبه من إصلاحات اقتصادية اجتماعية قام بها النظام السابق عرفت بـ”الثورة البيضاء” في 1963، ووزع النظام السابق حينها أراضي الإقطاعيين على المزارعين، كما اعترف للمرة الأولى بحق المرأة في التصويت.  وبحسب تقرير لقناة “بي بي سي” (الفارسية)، فإن الخميني اعتبر تلك الإصلاحات “خطراً على الإسلام”، فيما كان معارضو “شاهنشاه إيران” ينظرون إليها على أنها خداع للرأي العام. وكشفت الوثائق أن الخميني تواصل أيضاً مع إدارة الرئيس جيمي كارتر، عبر وسطاء في 19 يناير 1979، أي قبل أسابيع من انطلاق الثورة، وتعهد حينها بأنه لن يقطع النفط عن الغرب، ولن يصدر الثورة إلى دول المنطقة، وأنه سيقيم علاقات ودية مع الحكومة الأميركية.

 

السيسي: محاولات للوقيعة مع الأشقاء في الخليج

دبي - العربية.نت/03 حزيران/16/أكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الجمعة، أن هناك محاولات للوقيعة مع الأشقاء في الخليج، واستغلال موضوع الجزر كأحد محاور الإساءة لعلاقاتنا مع السعودية. ولفت إلى أن هناك تحرك لترسيم الحدود مع اليونان، موضحاً أنه لا توجد فرص فرصة لعمل تنقيب للمعادن أو الثروات بالمياه الاقتصادية المصرية في البحر الأحمر أو المتوسط بدون اتفاقيات ترسيم الحدود. وأضاف السيسي، خلال حوار تلفزيوني، أجراه بمناسبة مرور عامين علي توليه الرئاسة، أنه تم استغلال قضية ترسيم الحدود لإثارة الرأي العام في مصر، والإساءة للعلاقات بين مصر والدول الأخرى.

وتناول السيسي في حواره علاقة مصر بأميركا، قائلاً إنه لا يعرف لماذا يتصور البعض أنها ليست بالمستوى المطلوب، مؤكداً أن أدبيات السياسة السابقة غير ملزمة لنا، وإن العلاقة مع واشنطن استراتيجية قوية، ونعترف بدورهم الإيجابي مع مصر خلال السنوات الماضية وحتى الآن. وعن القضية الفلسطينة، شدد السيسي على قناعة مصر ودول المنطقة بأهمية المضى قدماً فى السلام وتأسيس دولة للفلسطينيين.

 

الجبير: مبادرة السلام العربية أفضل حل للقضية الفلسطينية

العربية.نت/03 حزيران/16/قال وزير الخارجية السعودية، عادل الجبير، الجمعة إن مبادرة السلام العربية لعام 2002 ما زالت أفضل عرض لتسوية الأزمة الفلسطينية الإسرائيلية. وأضاف الجبير خلال مؤتمر دولي يهدف لدفع محادثات السلام في باريس أن خطة السلام العربية لا يمكن تخفيفها أو تعديلها ويأمل أن تسود الحكمة في إسرائيل. فيما أوضح الجبير أن مبادرة السلام العربية لا يمكن تعديلها. من جانبها اعتبرت إسرائيل أن اجتماع إسرائيل يبعد احتمالات السلام مع الفلسطينيين. فيما أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الجمعة أن عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين يجب أن تأخذ في الاعتبار "التغييرات الكبيرة" التي شهدها "مجمل المنطقة"، مشدداً في الوقت نفسه على أن "الخيار الشجاع" من أجل السلام يعود إلى الفلسطينيين والإسرائيليين. من جانبها قالت فيدريكا موغيريني مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي إن القوى العالمية تتحمل مسؤولية إحياء المحادثات بين إسرائيل والفلسطينيين وحذرت من أن الآفاق التي فتحتها اتفاقيات أوسلو للسلام عام 1993 في خطر.

 

الفلوجة..لغة العمليات فارسية وصور طائفية وقادة إيرانيون

صالح حميد – العربية.نت/03 حزيران/16/قالت مصادر مطلعة إن اللغة المتداولة عبر أجهزة اللاسيلكي في غرفة عمليات الفلوجة في العراق، بين ميليشيات الحشد الشعبي العراقية وقادة الحرس الثوري الإيراني هي "الفارسية"، بينما تتوسط غرفة العمليات صور للخميني مؤسس نظام الجمهورية الإسلامية في إيران. وفي السياق، نشرت مواقع إيرانية صورة لقادة عسكريين إيرانيين يرافقون سليماني في معارك الفلوجة، من بينهم قائد القوات البرية في الحرس الثوري الإيراني محمد باكبور. من جهته، قال مراسل قناة "بي بي سي" البريطانية، جيم موير، الذي يغطي جبهة القتال ضد تنظيم "داعش" الإرهابي في الفلوجة، إن الميليشيات الشيعية التي يقودها قاسم سليماني تتحدث بالفارسية عبر اللاسيلكي، بينما في غرفة العلميات المشتركة يسمع تبادل الحديث بخليط من العربية والفارسية، مضيفا أن قوات الجيش العراقي وحدها التي تتحدث بالعربية عبر الأجهزة اللاسلكية "الوكي توكي". كما تحدث موير عن رفع صورة المرشد الأعلى السابق لإيران في غرفة العمليات العسكرية في الفلوجة، وكتابة شعارات "شكرا إيران" و"شكرا قاسم سليماني"، على بعض جدران الأجزاء المحررة من المدينة. ويخشى مراقبون وسياسيون أن تؤدي العمليات التي يشرف عليها قادة ومستشارون إيرانيون إلى القيام بأعمال انتقامية ضد سكان المدنية ذات الغالبية السنية وليس لتحرير المدنية من قبضة تنظيم "داعش"، كما حدث في مرات سابقة. وكان نواب في البرلمان العراقي عن محافظة الأنبار، عبروا عن رفضهم لوجود سليماني والقادة الإيرانيين في معارك الفلوجة، معتبرين ذلك انعكاسا للطابع الطائفي للعمليات، بينما ترفض كل من حكومتي طهران وبغداد سحب القوات الإيرانية من العراق.

 

فرنسا: جهود دولية لإحياء عملية السلام بالشرق الأوسط

باريس – رويترز/03 حزيران/16/قال وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك أيرو، اليوم الجمعة إن القوى الدولية تسعى للبدء بنهاية يونيو في صياغة حوافز اقتصادية وضمانات أمنية لحث الإسرائيليين والفلسطينيين على إحياء محادثات السلام بحلول نهاية العام. وقال أيرو في مؤتمر صحافي بعد اجتماع ضم نحو 30 وزيرا لمناقشة إعطاء دفعة جديدة لمحادثات السلام "هناك خطر حقيقي يهدد حل الدولتين. وصلنا لنقطة اللاعودة حيث لن يصبح هذا الحل ممكنا". وقال بيان ختامي للاجتماع إن جميع الأطراف أكدت الحاجة للتوصل لحل الدولتين القائم عن طريق التفاوض، وأن تستند المفاوضات المباشرة بين الجانبين على القرارات الحالية لمجلس الأمن الدولي. وحذر البيان من أن الوضع القائم حاليا لا يمكن استمراره. وشارك في مؤتمر باريس وزراء وممثلون لثلاثين دولة غربية بينهم وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، إضافة إلى وزراء عرب وممثلين للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي من دون أن يحضره طرفا النزاع.

 

عسيري: تقرير الأمم المتحدة بشأن اليمن غير متوازن

الرياض - هدى الصالح/03 حزيران/16/استنكر العميد ركن أحمد عسيري، المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن، في حديث خاص لـ"العربية.نت" ما جاء في تقرير الأمم المتحدة، والذي أدرج التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن في اللائحة السوداء للدول والجماعات المسلحة التي تنتهك حقوق الأطفال في النزاعات والحروب، معتبراً التقرير متناقضاً مع قرارات الأمم المتحدة نفسها.وقال عسيري: "التحالف دعم الشرعية في اليمن منذ اليوم الأول"، موضحاً "أن أهم أهدافه تكمن بحماية الشعب اليمني بمن فيه الأطفال من ممارسات الميليشيات الحوثية، في ظل وجود حكومة شرعية معترف بها دولياً، وهو ما أكد عليه القرار الأممي 2216 ". وفيما يتعلق بمساواة التقرير بين التحالف والميليشيات الحوثية علق العميد عسيري المتحدث الرسمي لقوات التحالف "أن التقرير للأسف يساوي بين الشرعية الدولية وشرعية الحكومة والميليشيات الانقلابية التي كانت سببا رئيسيا فيما يحدث باليمن من عدم استقرار وفوضى، كما أن الأمم المتحدة الآن في وقت يجب أن تدعم شرعية الحكومة اليمنية، وأن تتعامل معها لتستقي معلومات منها، لا أن تستقي معلوماتها من مصادر مقربة من المليشيات الحوثية،  لأن هذا يضلل تقارير الأمم المتحدة والرأي العام اليمني والدولي. وأضاف: "التحالف منذ اليوم الأول للعمليات سعى للتعامل بشكل إيجابي مع جميع الهيئات والمنظمات التابعة لأمم المتحدة لتطوير برامج تهدف إلى حماية المواطنين اليمنيين، وعلى رأسهم الأطفال، من أهمها البرنامج الذي وقع مع اليونيسيف بتكلفة 30 مليون دولار دفعت من قبل مركز الملك سلمان للأعمال الإغاثية والإنسانية، وكنا نتمنى أن يركز تقرير الأمم المتحدة على نتائج هذا البرنامج، وكيف تصرفت الأمم المتحدة بهذه الأموال لحماية الأطفال باليمن".

التقرير يضلل الرأي العام

وقال: "التقرير للأسف لم يوضح الأرقام التي زود بها من قبل الحكومة اليمنية الشرعية التي تبرز توظيف الميليشيات الحوثية للأطفال بساحات القتال ولم تبرز عدد الأطفال الذين قتلوا جراء استخدامهم في القتال وزراعة الألغام ونقل الذخائر والمتفجرات".  وأضاف عسيري "أن التقرير غير متوازن ولا يعتمد على إحصائيات موثوقة ولا يخدم الشعب اليمني ويضلل الرأي العام بأرقام غير مدققة، تعتمد في معظمها على معلومات من جهات تابعة للميليشيات الحوثية والمخلوع صالح، في تناقض واضح مع القرار الأممي الذي يجرم الانقلاب والانقلابيين، ويعترف بشرعية الحكومة اليمنية، في وقت كنا ننتظر فيه من الأمم المتحدة أن تعتمد على إحصائيات الحكومة اليمنية الشرعية، وأن تدعم شرعية تلك الحكومة". وقال: "كنا ننتظر من الأمم المتحدة أن تثمن جهود التحالف في الحفاظ على الشرعية اليمنية وفي إيصال جميع الأطراف إلى طاولة المفاوضات للوصول إلى حل سياسي للوضع في اليمن وفقاً للقرار الأممي".

وأضاف: "يتمنى التحالف من الأمم المتحدة أن تركز على رعاية البرامج الممولة من قبل مركز الملك سلمان وتطور إجراءاتها بشكل إيجابي، حتى تحقق تلك البرامج أهدافها، وأهمها حماية المواطنين وإيصال المواد الإغاثية والطبية لهم، وأن تكثف تواصلها مع الحكومة اليمنية الشرعية ومع قيادة التحالف لإنجاح المشاورات القائمة حاليا في الكويت، عوضاً عن إصدار هذه التقارير السلبية".

مستقبل المواطن اليمني

وأشار العميد عسيري إلى أن تزامن صدور هذا التقرير مع المشاورات القائمة حاليا في الكويت يضعف موقف الأمم المتحدة والمبعوث الأممي ويساوي بين الشرعية والانقلابيين وبين الجهود الإيجابية للتحالف والممارسات السلبية للميليشيات الحوثية وأعوانهم التي لا تخفى على أي مراقب، وأقل ما يمكن القول إن هذا التقرير الذي أريد له أن يكون في صالح المواطن اليمني (إن أحسنا الظن) هو ضد مستقبل المواطن اليمني بشكل عام. واستنكر المتحدث الرسمي لقوات التحالف تجاهل التقرير الأممي تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بشكل عام، موضحا أنه تجاهل بقصد أو بدون قصد جهود التحالف في القضاء على تنظيم القاعدة باليمن وتحرير المدن، التي كان يسيطر عليها التنظيم وإعادة الحياة لها، كما حدث في المكلا وأبين ولحج.

 

الحكومة الليبية: لن نقصي حفتر ما دام يخضع للأوامر

العربية.نت/03 حزيران/16/شدد فايز السراج، رئيس حكومة الوفاق الليبية المدعومة من الأمم المتحدة في مقابلة مع رويترز اليوم الجمعة، على أن الليبيين هم الذين سيقضون على تنظيم داعش في بلدهم، لكن ليبيا تستفيد بالفعل من التعاون الدولي في مجال تبادل معلومات المخابرات. وذكر السراج أن الجهود الرامية لتوحيد الفصائل الليبية المتحاربة تحرز تقدماً، وأنه لن يتم استبعاد أي شخص من الجيش الوطني، بما في ذلك القائد العسكري خليفة حفتر المتمركز في شرق ليبيا- ما داموا يخضعون للسلطة السياسية المركزية. وكان السراج أعلن صراحة قبل أيام خلال زيارته القاهرة في 29 مايو أنه من الضروري أن تمتثل القيادة العسكرية ممثلة في الجيش الليبي بقيادة الفريق خليفة حفتر، إلى القيادة الرئاسية ممثلة في المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق، مضيفاً أن مواجهة الإرهاب على رأس أولويات حكومته. كما أكد على تمدد جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا، ووجود ما سماه "الإسلام السياسي" في بلاده. وبعيداً عن تلك الملفات أشار إلى أن مسألة عودة عائلة معمر القذافي والبحث عن الإمام موسى الصدر ليسا أولوية لحكومته. وقال إنه لا يخشى الاغتيال لأنه في معترك السياسة "كل شيء وارد".

 

مستشارة الأسد: لا جوع ولا براميل ولا معارضة في سوريا

العربية.نت/03 حزيران/16/استرسلت مستشارة رئيس النظام السوري بثينة شعبان الخميس في تعداد إنجازات النظام، نافية كل ما يحدث في سوريا من قتل وتهجير، مؤكدة أن لا جوع ولا براميل متفجرة ولا "معارضة معتدلة". ففي مؤتمر استضافه نادي الصحافة في واشنطن أمس الخميس، وعبر سكايب أكدت شعبان بحسب ما نقلت صحيفة "النهار"، أن لا معارضة معتدلة في سوريا ولا جائعين في داريا ولا براميل متفجرة تلقى على المدنيين. وانتقدت الإدارة الأميركية لعدم التزامها الكافي بمحاربة "داعش" واتهمت وسائل الإعلام الغربية بنشرها ما سمته "معلومات كاذبة" عن سوريا وحكومة الأسد. وتساءلت عن سبب رفض أميركا التعاون مع روسيا في مكافحة الإرهاب في سوريا. وفي رد مباشر على المقاربة الأميركية بتمكين مقاتلين من المعارضة المعتدلة، قالت: "لا شيء اسمه معارضة معتدلة في سوريا"، مصرة على أن الجماعات المناهضة للأسد هي "حركات إرهابية". ورفضت رفضاً مطلقاً اقتراحاً من المعارضة السورية الرئيسية التزام هدنة وطنية في شهر رمضان. وقالت إن "المعارضة لا تريد التفاوض في رمضان لأنهم جميعهم إسلاميون". ورفضت اتهامات أميركية للحكومة السورية، بما فيها اتهام وزير الخارجية جون كيري بعلاقة تكافلية مالية مع داعش، قائلة: "لا شك في أن الحكومة السورية لا تشتري أبداً نفطاً من الإرهابيين".

"لا أحد يموت جوعاً في داريا"

وتجنبت مراراً أسئلة عن تقارير تفيد أن الحكومة السورية منعت وصول مواد غذائية ومساعدات أخرى إلى آلاف المدنيين اليائسين، بمن فيهم سكان داريا المحاصرة منذ 2012. ففي رأيها أن "لا أحد يموت جوعاً في داريا...داريا هي سلة الغذاء لدمشق". وذهبت إلى القول إن السوريين معتادون على أكل الخضروات والفواكه الطازجة، ولا يتحملون الأطعمة المعلبة والمعكرونة التي ترسلها إليهم وكالات الإغاثة...الشعب السوري قادر على إطعام نفسه".

هرج ومرج بعد سؤال عن ميشال سماحة

وتحول المؤتمر هرجاً ومرجاً حين سألها صحافي عن العلاقة مع وزير الإعلام اللبناني السابق ميشال سماحة المدان بالتورط في مؤامرة لقتل زعماء سياسيين ورجال دين لبنانيين. وردت شعبان: "أتمنى أن تكون بناء... تعتقد أن كل ما تقوله يحرجني، ولكن لا شيء محرج لي".

وعندها صرخ شخص في القاعة: "أنتم تقتلون أشخاصاً أبرياء"، وسادت القاعة فوضى فيما طلب المعقب رجال الأمن، إلا أنه لم يتم اعتقال أحد. واستضافت المؤتمر مجموعة غير ربحية تسمى "التحالف الدولي للقضاء على القاعدة وداعش" (غافتا) أسسها أحمد مكي كبة، وهو أميركي من أًصل عراقي يحاول الضغط على إدارة أوباما للتحالف مع الأسد لإلحاق الهزيمة بداعش.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الحريري أمام أصعب التحديات... من القريب والبعيد

ايلي الحاج/النهار/4 حزيران 2016

فليساعد الله "تيار المستقبل" ورئيسه سعد الحريري في هذه المرحلة الحرجة. تحوطه التحديات من كل ميل وتقوم في وجهه من قريب وبعيد، من حليف وخصم، داخل وخارج. التيار العابر للطوائف الذي صالح مسلمي لبنان السُنّة مع فكرة "لبنان أولاً" يتعرض لتشكيك قوي من الطرف الآخر في المعادلة، طرف "حلف معراب" خصوصاً، يتهمه بالإستئثار والسطو مع غيره على حصة وازنة من حصة المسيحيين في الدولة، ويسعى هذا الحلف إلى تقليص حضور "التيار" وحصره في البيئة السُنّية. بيئة يقوم فيها من يحاسبه شعبياً على عدم تطابق مواقفه مع سلوكياته السياسية، ويرسم الوزير اللواء أشرف ريفي تحديداً طريقه إلى زعامة شمالية على حساب "التيار"، مروراً بإعلانه عبر قناة "الجزيرة " أمس نيته خوض الإنتخابات النيابية المقبلة في طرابلس مع كتلة من المرشحين تحت عناوين "حريرية"، مرتكزاً على تجاوب لقيته الدعوة على التصويت في الانتخابات البلدية هناك من أجل مواقف صلبة يتخذها "المستقبل" حيال "حزب الله" ولا يرفدها بأفعال.

أما وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق فأثار هو أيضاً في الساعات الماضية من خلال تداعيات حديثه التلفزيوني إلى الإعلامي مارسيل غانم عبر الـ"إل بي سي" موجة دهشة قاربت الذهول في بعض المجالس السياسية الشديدة الاهتمام بمتابعة ما يجري في "الوسط الحريري" إذا جاز التعبير، خصوصاً أن الوزير بدا متقصداً قول ما أراد قوله في الدقائق الأولى، وأنه لا تلصق به صفة "مرتكب هفوة"، هو الكاتب الصحافي أساساً متقن التعبير. وبطبيعة الحال انصرفت الدائرة المعنية في "المستقبل" إلى التعامل مع ما حصل من زاوية حصر الضرر، عالمة بأن التمييز بين عاهل سعودي راحل وشقيقه العاهل السعودي الحالي غير وارد في المملكة. تقاطعت عند هذه المسألة ردود فعل لم تخرج إلى الإعلان، داخلية في "التيار" كما في المملكة، أو على اطلاع وثيق وعلاقة بها، فحواها أن زيارة الرئيس سعد الحريري لدمشق جاءت في سياق دولي وإقليمي ضاغط. الأميركيون والفرنسيون والأتراك وكل العالم راهنوا عى "تحسين سلوك النظام" في سوريا ولم ينتج من الزيارة ما يكبل لبنان من نوع اتفاقات سياسية أو ما شابه ، لا بل حملت إيجابيات وإن لم تُلاحظ وقتها بسبب ارتفاع حدة المشاعر السلبية التي كانت سائدة آنذاك. يذكّر قائلو هذا الكلام بأن الملك الراحل عبدالله بن عبد العزيز هو الذي خيّر النظام السوري بين الإنسحاب من لبنان إثر اغتيال الرئيس رفيق الحريري وبين قطع العلاقات به فآثر الإنسحاب. ولم يكن مهادناً على الإطلاق في موقفه من نشوء المحكمة الدولية وحمايتها. وقد سمع رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي كلاماً شديد الوضوح عبر أحد الوزراء السعوديين في عهد الملك الراحل عبدالله يخيّره بين إيجاد طريقة لتمويل المحكمة أو اعتبار أن لا إمكان لصفو العلاقة بينهما في السنين الآتية ، فوجد حلاً "انتحارياً" لهذا التمويل واضطر "حزب الله" إلى القبول به. مع العلم أن القيمين على السياسة السعودية الخارجية لم يفتحوا باب الزيارة للرئيس ميقاتي بعد إسقاط حكومة الرئيس الحريري إلا لمناسبة تعزية، أو لأداء فروض العمرة التي أكثَرَ منها في تلك الحقبة.

في جعبة أصحاب هذه التفسيرات الكثير من التذمر حيال دأب لبنانيين من أكثر من جهة على تحميل المملكة مشكلاتهم، سواء أكانت سياسية أم مالية أو سوى ذلك. وهم يسألون إذا صحّ أن المملكة كانت مهادنة، فما تفسير رفضها تأييد ترشيح النائب الجنرال ميشال عون لرئاسة الجمهورية، إذا كان الخبر عن هذا الرفض صحيحاً؟ يسألون أيضاً هل قضى الوزير المشنوق بكلامه على تأييد الرئيس الحريري لترشيح النائب سليمان فرنجية للرئاسة، بعدما أظهر هذا التأييد نتيجة لرغبة بريطانية وأميركية وسعودية؟ وما هو الاتجاه البديل؟

يختم هؤلاء بإبداء أسئلة أخرى، كثيرة عن المستقبل في لبنان، وعن "المستقبل".

 

"المستقبل" يراجع حساباته... لا وساطة مع ريفي ولا عودة إلى الكنف

 سابين عويس/النهار/4 حزيران 2016

عرف عن الرئيس الشهيد رفيق الحريري أنه كان غالبا ما يلجأ إلى صديقه والمؤتمن على أسراره فؤاد السنيورة في المهمات الشاقة التي تتطلب جهوداً تفاوضية صعبة، لما للرجل من باع طويل ينهك مفاوضه. وثمة من يعتقد أن السنيورة اليوم من أكثر الوجوه المستقبلية المدركة للتفكك الذي يصيب البيت "المستقبلي" الذي فقد أولا أحد صقوره بابتعاد اللواء أشرف ريفي عنه، ومن ثم أظهر التنافس او التباعد بين هؤلاء، او مع المملكة السعودية التي طالما شكلت الراعي الاقليمي للتيار، وهو الامر الذي أبرزه الرد العنيف لوزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق قبل يومين.

وفي أوساط التيار من يعول على دور للسنيورة في إعادة اللواء المنتفض الى كنفه السياسي. تُطرح في أوساط "المستقبل" علامات استفهام كبيرة حيال موقفه من المملكة بعد الهجوم العنيف للمشنوق، وما إذا كان شخصياً أو يعبر عن موقف زعيم التيار سعد الحريري، أو هو بمثابة ردة فعل لحجب الأضواء عن فوز ريفي في الشمال وما يرتبه من موقع متقدم للواء المعلقة استقالته من وزارة العدل؟ لا جواب حتى الآن يحسم الجدل حول ما يدور بين صقور "المستقبل"، في انتظار عودة الحريري لوضع النقاط على الحروف، وهي مهمة ملحة وضرورية لزعيم ١٤ آذار بعد اللغط الذي أحاط العلاقات بين أبرز مكونات هذا الفريق وعرَض تحالفاته للسقوط، ولا سيما بعد السجال الأخير الدائر بين الحريري ورئيس "القوات" سمير جعجع. في "المستقبل" الذي تخلى عن ريفي قبل أشهر على خلفية خروجه عن سقف الخطاب السياسي للتيار، من بات يدرك اليوم، بعد استخفافه بانتخابات طرابلس ولجوئه الى التحالف مع الرئيس نجيب ميقاتي، لاعتقاده انه استقطب جزءا من الجمهور السني المتروك، ماذا يعني ترك العنان لريفي خارج البيت "المستقبلي"، وإلام يمكن ان يؤدي مثل هذا التفلت في المرحلة المقبلة؟ وبدا واضحا من مواقف المشنوق أول من أمس، والحملة التي شنها على القيادة الملكية السعودية السابقة، أن ثمة شيئا من الاحباط او الصدمة أصيب به صقور "المستقبل" الذين شعروا، على ما تقول أوساطهم، بخيبة من المواقف الاخيرة السعودية. ويعتقد هؤلاء أن المملكة التي رعت تحالف الحريري - ميقاتي وباركته لم تكن بعيدة عن تحرك ريفي.

ولكن ما صحة ما يدور عن تحميل المملكة مسؤولية الملفات الداخلية، ولا سيما الرئاسة والانتخابات البلدية؟ لا تقلّل الأوساط "المستقبلية" من حجم الحضور السياسي للمملكة في لبنان، لكنها في المقابل تشعر بأنه يتم تحميلها أخطاء القوى المحلية في الحسابات والممارسة والاداء. وهذا لا يجوز، في رأيها، لأنه يسيء الى علاقات لبنان بها، وهي أساسا خضعت لاختبارات سلبية في المرحلة الماضية لم يكن المسؤولون اللبنانيون على مستوى تحدياتها. وتذهب الأوساط أبعد لتقول إن ريفي لم يخرج عن ثوابت ١٤ آذار أو "المستقبل"، بل على العكس، هو كان أكثر تمسكا بها وأحسنُ تعبيرا عن هذا التمسك. وبالتالي ليس هو من يجب ان يعود الى الحضن المستقبلي، بل على التيار أن يعترف بأخطائه في إدارة معركة طرابلس والعودة الى ملاقاة ريفي. وتكشف ان قيادات "المستقبل" في الشمال كانت نبهت، قبل نحو ٣ أسابيع من موعد الانتخابات، وعلى أثر استمزاجها للقواعد الشعبية، الى مغبة التحالف مع ميقاتي، داعية الى عدم خوض هذه المغامرة (كما وصفتها) لأنها ستؤدي الى نتيجة كارثية. إذ بينت الاستطلاعات أن قواعد المستقبل ترفض أمرين: ترشيح الحريري لفرنجية والتحالف مع ميقاتي. وهو الامر الذي استغله ريفي، إذ جعل عنوان معركته في جانب منها، رفض ترشيح فرنجية. لكن هذا الرأي لم يؤخذ في الاعتبار، وكان ما كان. أما ما يحكى عن وساطة يقوم بها السنيورة مع ريفي، فتنفيه الأوساط، مشيرة الى ان الرجل لم يقطع أساسا علاقته بريفي، وكان على تواصل دائم معه، مضيفة ان لا حاجة الى وساطة بما أن ريفي لم يخرج عن ثوابت "المستقبل". وإن التباعد الحاصل مع الحريري تتم معالجته بالهدوء والروية، بعيدا من الاستهلاك المحلي والاستغلال السياسي له الرامي الى توسيع الصدع بدلا من رأبه. ولكن الاوساط في المقابل تشكك في إمكان النجاح في مثل هذه المهمة!

 

الاتحاد الأوروبي يوافق على طلب لبنان العودة الأمنية للاجئ بما فيها المرحلة الانتقالية

خليل فليحان/النهار/4 حزيران 2016

وافق الاتحاد الاوروبي على طلب لبنان "العودة الامنية" للاجئ السوري من لبنان، وذلك بعد مفاوضات طويلة أدت الى هذه النتيجة في الجلسة الختامية التي كانت قد عقدت في 30 من الشهر الماضي في بروكسيل. وينص الاتفاق على أن "الاتحاد الاوروبي يعتبر أن الحل المستدام الوحيد للسوريين النازحين بشكل موقت الى لبنان هو عودتهم الآمنة الى بلادهم، بما في ذلك خلال المرحلة الانتقالية، مع توافر الظروف لعودة كهذه (وليس حين توافر الظروف)، وتضمين أجندة الحوار السياسي بين الجانبين بندا دائما لتشجيع قيام ظروف العودة الآمنة، وذكر بند آخر أن تحسين ظروف النازحين يكمن في تحسين المناعة للاقتصاد اللبناني ككل". وكان شارك في الجلسة الختامية مندوب لبنان لدى الاتحاد السفير رامي مرتضى ومدير الشؤون السياسية في وزارة الخارجية والمغتربين السفير شربل وهبي بتكليف من الوزير جبران باسيل، وتم بتّ العناصر التي كانت لا تزال عالقة، وشكلت الوثيقة بصيغتها الاخيرة إنجازا نوعيا للبنان.

وفي العنوان السياسي جرى "تأكيد الأهمية النوعية للبنان كمثال للاعتدال والديموقراطية والانفتاح الثقافي في المنطقة، كما جرى الاتفاق على تأسيس آلية حوار سياسي معمّق وتوسيع التعاون السياسي على الساحة الدولية". في الملف المالي، تم فتح الباب امام إمكان استفادة لبنان من قروض ميسرة للخزينة اللبنانية، ومساهمة الاتحاد في التفاوض مع المؤسسات المالية الدولية والاوروبية التي يختارها لبنان لتخفيف كلفة الاقتراض. وفي ملف العلاقة التجارية، تم اتخاذ تدبير مشترك يراعي هاجسا مزمنا لدى لبنان هو ضعف صادراته الى الاتحاد الاوروبي، وعدم استفادته من الفرص التي توفرها اتفاقية الشركة. وقد تم تأسيس مجموعة عمل لتسهيل التبادل التجاري وإزالة العقبات غير الجمركية امام الصادرات اللبنانية، وجرى تحديد مهمة مجموعة العمل بدراسة العوائق امام الصادرات اللبنانية في اتجاه الاتحاد، ومعالجتها بما يضمن الاستفادة من الفرص الكامنة في اتفاقية الشركة.

يذكر أن الآليتين اللتين جرى تأسيسهما مع الاتحاد هما مجموعتا عمل، الاولى للحوار السياسي حول تنشيط ظروف العودة الآمنة، والثانية حول إزالة العقبات غير الجمركية أمام المنتجات اللبنانية تجاه الاتحاد، وهما آليتان نوعيتان، من المتوقع، إذا تمت متابعتهما من جانب الإدارات اللبنانية، أن تشكلا نقلة نوعية في سياسة لبنان الخارجية مع الاتحاد، إضافة الى فتح الباب امام انخراط جميع صناديق الاتحاد في تمويل مشاريع البنى التحتية والخزينة العامة اللبنانية، مع تعهد الاتحاد بالمساعدة في تخفيف كلفة الاقتراض. ويعكف الجانبان حاليا على التفاوض على ملحق للوثيقة التي يجري الاتفاق عَلَيْهَا، وتسمى compact، وتتضمن تفصيل الخطوات والالتزامات المتبادلة لتنفيذ التعهد الذي أعلنه الاتحاد الاوروبي في مؤتمر لندن، والبالغ مليار أورو لكل من لبنان والأردن. وكان لبنان باشر التفاوض على وثيقة تدعى أولويات الشراكة partnership priorities للفترة 2016-2020 تتضمن القطاعات والميادين التي سيجري العمل المشترك بين الجانبين عليها خلال هذه الفترة. وتتضمن الوثيقة أبوابا عديدة تبدأ بمقدمة سياسية ثم تتضمن فصلا خاصا بملف النزوح السوري الى لبنان، وفصلا لتعزيز مناعة الاقتصاد وفرص العمل، وفصلا للحوكمة والحكم الرشيد، وفصلا للتعاون الأمني والتعاون في مكافحة الاٍرهاب. وقد اعتمد لبنان منذ البداية استراتيجية تفاوض حدّد فيها أهدافا فورية وقصيرة الامد تتمثل بوجوب دعمه سياسيا واقتصاديا للتعامل مع ملف اللجوء السوري الى لبنان، وأهدافا أكثر امتدادا تتمثل في إعطاء دفع نوعي لعلاقاته بالاتحاد، ولا سيما في المجال التجاري حيث لاحظ المسؤولون أنه لا يستفيد بشكل كاف من اتفاقية الشركة معه، وما زال حجم الصادرات اللبنانية الى اوروبا متواضعا مع وجود منطقة تبادل حر بين الجانبين. وحدد لبنان لنفسه أهدافا في المجال الأمني تمثلت بإقامة حوار لمكافحة الاٍرهاب.

 

ريفي يهزم حزب الله

احمد عياش/النهار/4 حزيران 2016

بعد سبعة أيام على نهاية الانتخابات البلدية في محطتها الأخيرة في الشمال وتحديدا في طرابلس ما زال التركيز مستمرا على نتائج فوز لائحة الوزير أشرف ريفي في عاصمة الشمال من زاوية العلاقات بينه وبين تيار "المستقبل". عدم تجاهل هذا الجانب من النتائج لا يعني في المقابل تجاهل تأثيرها في "حزب الله" الذي ما زال يتصرّف الى اليوم كأنه مثل كثيرين فوجئوا بانتصار ريفي منفردا على التحالف العريض المنافس له. وهو يحاول حتى اللحظة دخول هذا الواقع الجديد من نافذة غياب التمثيل العلوي عن المجلس البلدي الجديد.  بدأ اللواء ريفي معركته بشعار "إن النظام السوري المؤيد لدويلة "حزب الله" أصبح في مرحلة موت سريري وسيسقط" وختمها بعد الفوز بشعار"لن نقبل بأن يسيطر على المجلس البلدي شركاء حزب الله وحلفاء النظام السوري الذين فجّروا مساجد طرابلس". وليس خافيا على أحد أن انتصار طرابلس ما كان ليتحقق بغير شعارين كهذين.قدرة رد "حزب الله" على ريفي تتسع لعناوين عدة أبرزها العنوان الأمني من خلال تركيز وسائل إعلامه على ما تصفه بعودة خلايا "داعش" الى العمل في الشمال، وصولا الى التهديد بإعادة تحريك خلايا الفتنة على خط التماس العلوي-السني في طرابلس على ما جاء في مقال خاص على موقع "العهد" الإخباري التابع للحزب: "(...) الطرابلسيون، المصدومون بنتائج الانتخابات، فإما "شامت" بما حصل مع الحريري، او"متخّوف" من صعود نجم "اللواء" مجددًا ما يعني حسب اعتقادهم عودة جولة العنف الـ21 على محاور القتال التقليدية في طرابلس". حتى اليوم يفضل "حزب الله" أن تكون مشكلة ريفي مع "المستقبل"، وهذا ما فعلت صحيفة "كيهان" الإيرانية التي أبرزت مقالا من صحيفة لبنانية موالية لطهران حمل عنوان "ريفي كسر ظهر الحريري: ولىّ زمن الانتصارات". لكن ما قبل انتخابات بلدية طرابلس ليس كمرحلة ما بعدها. ففي لقاء مصارحة انعقد قبل أيام بين شخصية بارزة في قوى 14 آذار وبين وزير العدل قال الأخير إن ما يطلبه من الرئيس سعد الحريري هو التعامل معه بـ"كرامة"، مسقطا بذلك كل ما يتردد عن طموحات شخصية لريفي، وهو الذي أكد ولا يزال أن بوصلته هي الرئيس الشهيد رفيق الحريري وما أطلقه استشهاده من مسار سياسي ما زال المَعلم البارز لثورة الأرز عام 2005. قبل أيام انعقدت جولة جديدة من الحوار بين "المستقبل" و"حزب الله" . ولا يزال "المستقبل" يرى في الحوار درءا للفتنة الشيعية –السنيّة ، حين يرى "حزب الله" فيه صونا لثلاثة مكاسب: إبقاء سلاحه خارج المساءلة وعدم عرقلة حساباته الإيرانية في إدارة الملف اللبناني، لاسيما ما يتعلق بانتخاب رئيس جديد للجمهورية وتجنيبه المساءلة حول تورطه في سوريا. في المقابل هناك في "المستقبل" من يرى أن تكون ترجمة انتصار طرابلس عودة ريفي الى الحكومة ليكرّس هزيمة "حزب الله" سياسيا.

 

الموعد الحادي والأربعون !

 الياس الديري/النهار/4 حزيران 2016

مطرحك يا واقف. الانتخابات البلديَّة حرّكت الركود الشامل الذي يزنِّر البلد، إلا أنها لم تغيِّر حرفاً من واقع الحال، وممّا جاء في كتاب أم الأزمات التي يدور الفراغ الرئاسي في فلكها. وعلى افتراض ان الانتخابات النيابيَّة تمَّت على أكمل وجه إنّما في ظل هذا الفراغ، فإنها لن تتمكَّن من زحزحة الواقف على شوار، ولن تفتح الأبواب الكثيرة المقفلة نتيجة اقفال أبواب قصر بعبدا. كل حركة بركة. وحركة الانتخابات عزيزة على قلوب اللبنانيّين، غير أن القلق الرابض على الصدور بات من الصعب إزالته بغير خطوة أساسيَّة بحجم انتخاب رئيس للجمهورية. هنا سرُّ الأسرار. وهنا ينط الفأر إلى أعباب الناس. وهنا علامة التعجّب التي لم يتمكَّن مسؤول لبناني، ولم يتبرَّع صديقٌ للبنان من الإجابة عمّا تطرحه من تساؤلات حائرة. قد لا يكون تعيين 23 حزيران موعداً للجلسة الرقم 41 أكثر من إجراء روتيني، ولإبقاء "المسألة الرئاسيَّة" قيد التداول ولو تحت مظلَّة التأجيل، الى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً. وما حرص الرئيس نبيه بري على تعيين الموعد تلو الآخر لجلسات، حظّها في الإنعقاد ضئيل جدّاً، إلاّ من باب الرغبة في إبلاغ اللبنانيّين أن الاستحقاق الرئاسي ليس متروكاً على علاّته، أو ليس له من يتابعه بكل حرص وعناية. وعند اللزوم يقف ويعلن على الملأ الأسباب، والعوامل، والتفاصيل، من الإلِف إلى الياء، مصارحاً الناس بكل ما ينير الدرب ويكشف "عوراتها".

لا حاجة إلى التذكير هنا أنه ليس بين المسؤولين في لبنان ودنيا العرب والعالم مَنْ ينكر أو يتجاهل الجهود الجبّارة للرئيس برّي، في سبيل تاج الرئاسة، ولتطمين اللبنانيّين إلى أن الأزمة الرئاسيّة في أيدٍ أمينة. واللبنانيّون، بختلف انتماءاتهم، يكنّون لرئيس المجلس تقديراً خاصاً، ويبدون ارتياحهم إلى تصريحاته وأحاديثه الواضحة والدقيقة، سواء عن الاستحقاق الرئاسي، أم عن أيّة أزمة لبنانيّة... أمّا بالنسبة إلى باقي التفاصيل، فما من مرجع لبناني، أو عربي، أو أوروبي، أو أميركي، إلا ويقصد حكيم عين التينة حين يزور لبنان، أو يحاول أن يستوضح أمراً من بعيد يتّصل بعقدة الرئاسة، أو العراقيل الخفيّة التي تسربلها. قد يجهل البعض حجم المكانة التي يتمتّع بها الرئيس برّي في العالم. إنّما يكفي القول هنا إنه بفضل مثابرته وعلاقاته واتصالاته، عبر البر والبحر والصحاري، وجد الملف الرئاسي مطرحاً له على مكاتب معظم الرؤساء والمسؤولين في العالم. وكي لا يظن الغرب أو الشرق، أو مسؤول في المنطقة أن عامل النسيان كفيلٌ بالقضاء على كل ما هو غير مدعوم باهتمام جدّي. وكي لا يظن أحدٌ أن في المسألة نيّات مُبيّتة. المفتاح الرئاسي يعلم الجميع عنوان اقامته. والرئيس باراك أوباما لا ينوي أن يُزعّل إيران، أيّاً تكن الأسباب!

 

إحراج الفراغ الرئاسي أصاب جميع الأفرقاء هل يكون عون رجل المرحلة المطلوب؟

ألين فرح/النهار/4 حزيران 2016

يتفاعل كلام وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الذي "فضح المستور" على مستويات عدة، من ترشيح النائب سليمان فرنجية، الى انتقاده السياسة السعودية في العهد السابق، وصولاً الى إعلانه إسقاط الفيتو السعودي عن العماد ميشال عون وفتح الباب رئاسيا أمامه.

كل ما يقال عن مواعيد للانتخابات الرئاسية غير دقيق، علماً أن الدلائل تشير الى محاولة تسريع الوتيرة، أما الوحيد الثابت فهو أن جميع الأفرقاء أصبحوا محرجين لشغور موقع الرئاسة الأولى، رغم أن المشنوق رسم صورة متشائمة عن عدم قرب الانتخابات الرئاسية لارتباطها بالانتخابات الأميركية وعودة "حزب الله" من سوريا وسواها. ويؤكد مؤيدو وصول العماد ميشال عون الى سدة الرئاسة أن الحلّ الدستوري هو بانتخابه رئيساً، لاعتبارات عدة: أولها ما قاله المشنوق عن سقوط النقض السعودي حيال ميشال عون، معطوفا على الأجواء الأميركية والفرنسية والبريطانية، أي أنه دولياً واقليمياً تبدّلت الأمور وأصبحت أسهل. أما داخلياً فثمة تطور بعد القراءة الحاصلة لكل ما جرى في الانتخابات البلدية والاختيارية، وتشظي التحالفات القديمة في 8 و14 آذار، ولا سيما بين "القوات اللبنانية" و"المستقبل"، وما نشهده من تقارب بدأت معالمه تظهر بشيء من الملموس بين الحزب التقدمي الاشتراكي والرابية، إضافة الى صعوبة التوصل الى قانون انتخاب جديد عادل، مما يعني أن الانتخابات الرئاسية يمكن أن تكون الحل للانصراف بعدها الى وضع قانون جديد يعيد تكوين السلطة من دون المسّ بالطائف والنهوض بالمؤسسات. من دون التغاضي عن وضع الأقليات المتردي (المسيحيون والعلويون) في مناطق التنوع مثل بيروت وطرابلس، والذي أظهر كم تشظّت وحدة لبنان والعيش المشترك فيه، وما إشارات البعض، ومنها الوزير المشنوق، الى أن لا شرعية تناقض صيغة العيش المشترك، إلا تأكيد أن البلد في حاجة الى لملمة كي لا تذهب الأمور الى المجهول أو الى الفيديرالية والتقسيم، كي لا تتسع الأمور أكثر، وان الأمور يجب أن تبقى ممسوكة ليس فقط أمنياً بل أيضاً سياسياً كي لا يتشظى النظام، أي الطائف. ثمة قراءة يقوم بها بعض المعنيين والخبراء تشير الى وعي الأفرقاء أن حلّ الأزمة الدستورية يمرّ حتماً عبر العماد عون، أي الرئاسة وقانون الانتخاب والانتخاب الفعلي، لأنه أثبت أنه يراعي الميثاق والدستور وكل الأفرقاء، ولن يأتي ليقتص من أحد، وأنه قادر على إعادة بناء الجسور والثقة وهيكلية التصدي لحالة الاندثار من دون استثناء أي فريق في البلد، علماً أن له تحالفاته الاستراتيجية والحديثة، وقدرته على التصدي لحالات منعزلة قد يخشى منها التطرف أو تهديد ميثاق العيش المشترك وتشظي البلد بين أكثرية وأقلية، وهو المنفتح الذي يمكن أن يكون على مسافة متقاربة من كل الاستحقاقات، من قانون الانتخاب الى اللامركزية الادارية، ويملك معالجات لهذا النظام المندثر والمتهالك، وخصوصاً أنه المسيحي القوي الذي جاء بمعايير بكركي واختاره حلفاؤه ومن كانوا على خصومة معه. ويجدر التوقف عند إعلان المشنوق ان السبب الأساسي لاختيار ترشيح سليمان فرنجية كان "طمأنة حزب الله بعد عودته خاسراً من سوريا"، وهذا الوصف ينطبق أكثر على العماد عون لأنه الضامن للاستقرار الامني والسياسي لما له في شارعه وفي علاقته وتفاهمه مع الحزب. إذاً، في نظرهم، هو الهدف وليس فقط الممر الإلزامي للرئاسة.يمكن القول ان الأمر ليس بعيد المنال كما يعتقد البعض، ولكن في الوقت عينه ليس قريب المنال كما يريد البعض. والرابية تلقفت كل هذه الاشارات لكنها لا تكثر التفاؤل، ومن الطبيعي ألا تعد الرابية نفسها بأن أجراس الرئاسة ستقرع غداً، لكن في قراءتها ان سيدها هو رجل المرحلة والمنقذ المطلوب.

 

الانتخابات البلدية فضحت حجم الثنائيات الشيعية والمسيحية !

ريمون عبود/النهار4 حزيران 2016

في 27/1/2013، ألقيتُ كلمة استباقية واستشرافية وتحذيرية، أمام صاحب الغبطة البطريرك الراعي، وفي حضور عدد من الاساقفة وجمهور حاشد، وبعض السياسيين الذين جاؤوا لعرض قانون الانتخاب الارثوذكسي، جاء في الكلمة: "... الآمال والأنظار تتجّه نحو غبطتكم لسماع كلمة الحق، لقد عوّدتنا بكركي المؤتمنة على الكيان اللبناني، أن يكون موقفها حاسما"، وتدخّلها واجبا"، عندما يكون الوطن في خطر، وعندما يتخلّى السياسيون عن واجباتهم، أو يظهرون عجزهم عن التوصّل الى حلول واقعية. أعلنتم رفض قانون الستّين وهذا عين الصواب، لكنّه نصف موقف، إذ ينبغي إكماله بتحديد البديل، بشكل واضح وجازم وغير قابل للتأويل، على أن تبقى الموجبات الوطنية طاغية على الموجبات الطائفية، وأن لا نذهب الى قوانين تعيدنا الى التقوقع، وتفتّت الكيان وتضرب العيش المشترك، وتزيد التشنّج وترفع وتيرة الخطاب المذهبي (هذا ما حصل في هذه الانتخابات البلدية). الموارنة ضحية المارونية العسكرية ومشاريعها الانتحارية، والتي أمسكت بقرار الطائفة منذ عام 1975 وألغت الآخرين بقوة السلاح، وجرّت المسيحيّين من هزيمة الى أخرى، فهل جرت محاسبة ومساءلة وتحديد الأسباب التي أدّت الى خسارة المسيحيّين موقعهم الريادي. كانت بكركي أوّل من دفع الثمن (قتل المونسنيور ألبر خريش، ورمي جثّته قرب الصرح). من قال إنّ الأربعة الذين اجتمعوا في بكركي يمثّلون فعلا" المسيحّيين، إنّه نوع من التواطؤ الضمني، وتلاقي مصالح، لتكريس ثنائية مسيحية على غرار الثنائية الشيعيّة وخنق أصوات الاعتدال وإلغاء التنوّع الذي يغني الحياة السياسية..." . سياسة الالغاء بدأت مع بشير الجميل بضرب حزب الكتلة الوطنية، لا بدّ هنا من إستذكار مجزرة جبيل التي مرّ عليها 40 عاما" وكانت ذكراها في 23/5/2016 وفي 19/6/2016 ذكرى مجزرة جاج، أبرياء سقطوا وأصبحوا في عالم النسيان، والمجرمون أبطال يسرحون ويمرحون. هذه الالغائية انتقلت الى الطائفة الشيعية، بضرب القوى اليسارية والمقاومة الوطنية، الى صراع "حزب الله"- "أمل"، تتدخّل ايران وسوريا لفرض تسوية، يفتح فيها باب المنافع السياسيّة على مصراعيه الى الرئيس برّي، ويحتفظ "حزب الله" بالعمل العسكري، جاءت الانتخابات البلدية بمثابة انذار الى الحزب، ولا سيّما في بعلبك، بدأ التململ ومحاولة التفلّت من قبضته، وتداعيات انفلاشه العسكري. على الصعيد المسيحي، تطاحن عون وجعجع لافناء بعضهما، وتلاقيا على إبادة المستقلين الخارجين عن بيت الطاعة. ما الحكمة من المعارك الطاحنة ضد دوري شمعون وبطرس حرب وهادي حبيش، فكان سقوطهم مدوّيا" في تنورين والقبيات، ما الجدوى من خوض عون معركة نيابية ضدّ أمين الجميل بعد اغتيال ابنه بيار. من انجازاتهم المظفرة في محاربة الاقطاع إسقاط السفير اميل بدران في بلدة آسيا البترونية. تعلّموا الاستيعابية التي يتقنها وليد جنبلاط بتركه مقعدا" شاغرا" للمير طلال ارسلان. الامور في البلد تتجّه نحو التفلّت، بعد تفكّك التحالفات العابرة للطوائف والمناطق. الطوائف ترصّ صفوفها وكأنّها تستعد للمنازلة. تهتمّون بأمور كثيرة والمطلوب انتخاب رئيس ينهي الفراغ. التعنّت العوني وترفه السياسي نوع من الاقطاع المستحدث، واندفاعة جعجع الى هذا التحالف، بدّدت كل ما حقّقه من انفتاح، وما يطمح إليه لن يحصل عليه من عون. هذا التقارب أراح النفوس وازال الاحتقان والتشنّج، لكن يبقى الاعتذار، لم يرفّ لهما جفن، كانّه نوع من الاستهزاء والاستخفاف. أيام الصعاب والملّمات، نستذكر ضمير لبنان، العميد ريمون اده، رجل الصدق والجرأة والنزاهة. كم أخطأ المسيحيّون بحقه، وانساقوا وراء التهوّر، فحصدوا الخيبات، كم نفتقده في ذكراه 16، وكم كان عل حقّ، وما أحوجنا الى أمثاله في هذه الظروف الدامية، والى شخص يحمل بعضا" من صفاته ليتبوّأ مركز الرئاسة وتستقيم الامور، لمواجهة ما يحاك للبلد من مخطّطات توطين تفتّت كيانه، بالتعاون مع رجال دولة، لا رجال تسلّط وغطرسة، أعمتهم شهوة السلطة وجنون العظمة. ما نستخلصه من الانتخابات البلدية: الحاجة الى إصلاحات جذرية من أبرزها – تقليص مدة المجلس الى 4 سنوات، قابلة للتجديد مرّة واحدة، -تقسيم بلديات المدن الكبرى الى ثلاثة أو اربعة ولاحقا" قيام اتحاد، عندها تُحلّ مشكلة تمثيل الأقليات ومبدأ المناصفة في بلدية بيروت والذي يصوّر وكأنّه منّة، - تخفيض سنّ الاقتراع والترشّح، لتفعيل دور الشباب وانخراطهم في معركة التغيير،- تخيير المواطن بين الاقتراع في مسقط رأسه (يصعد الى قريته ولا يعرف لمن يصوّت)، أو مكان اقامته. – إستحداث بلديات للتجمعات السكنيّة الكبرى، بدل إلحاقها ببلدات صغيرة وتحرم من الخدمات. هذه الانتخابات إنجاز ديموقراطي هزّ عروش القوى السياسية وعرّى النواب الممدّدين، وهي برسم السلطة السياسية، إذا" لا مبرّر لأي تمديد بعد الآن وسقط القناع.

 

تجربتي الانتخابيّة

السفير أحمد ابرهيم/النهار/4 حزيران 2016

بناء على رغبة بعض الأصدقاء والاخوان الذين هم خارج الاصطفاف السياسي، ترشّحت لانتخابات البلدية في بلدة عيناتا واخترت لتشكيل لائحة أشخاصاً أصحاب كفاية ونزاهة ويتمتّعون بحب الخدمة العامة. أمّا أهداف هذه اللائحة فكانت من وحي المقاومة التي نعتز بها ونحيي شهداءها الذين حققوا الانتصار وحرّروا الأرض، ولمّا كنّا ننظر الى المقاومة أنها ليست كفاحاً وصراعاً مع العدو فحسب، ولكنها العمل على تنمية المجتمع في شتى المجالات، لأن المجتمع القوي يمدّ المقاومة بأسباب القوة. لم نكن ننظر الى هذا الانتخاب صراعاً على السلطة، بل تسابقاً على تحقيق المصلحة العامة فلا بد اذاً من ميثاق أخلاقي وتنموي يلتزمه الفائزون يتضمّن عدم التمييز بين المواطنين ومعاملة الجميع على قدم المساواة واتخاذ القرارات بحيادية وموضوعية تامة. وأن ينأى الأعضاء بأنفسهم عن مزج مصالحهم بالمصلحة العامة، وهناك أهداف أخرى وضعناها في برنامجنا كالسعي الى حل مشكلة عطش الناس وحاجتهم الى الماء وتشجيع المشاريع الزراعية بالتعاون مع المؤسّسات الرسمية والخاصة، واعادة فتح المدرسة الرسمية في البلدة ودعمها، وكانت أقفلت قبل سنوات بينما مدارس المؤسسات الدينية في البلدة تغص بمئات التلاميذ. ومن الأهداف أيضاً المحافظة على البيئة وحفظها لأولادنا وللأجيال القادمة، وتنمية علاقات تعاون وتبادل خبرات مع بلديات أخرى في الخارج وتوأمة البلدة مع بلدات أجنبية. جرت عملية الانتخاب وتمّ فرز الأصوات. لن أقارن نفسي بأصوات أعضاء اللائحة المعلّبة الذين تجاوزوني بمئات الأصوات، ولكنني سأقارن بين الأصوات التي حصلت عليها كرئيس لائحة والأصوات التي حصل عليها مؤذّن البلدة الذي أكنّ له كل احترام وتقدير، والذي يؤذّن قليلاً بعد أن ألغينا في القرية آذان العصر وآذان العشاء، وحديثاً سمعت أننا ألغينا آذان الفجر. والسبب لأنّه يشكّل إقلاق راحةّ !إقلاق راحة لمن؟ للمؤمنين الذين ينتظرون بزوغ الفجر لاقامة صلاتهم وابتهالاتهم براحة نفس وصفاء ذهن، أم لعدم إقلاق المؤذّن نفسه الذي يرغب في نوم عميق حتى طلوع الشمس.

صاحبنا المؤذن حصل على 700 صوت، وأنا نلت 250 صوتاً، أما السبب فإنّ الناس يسيرون وراء منافعهم ومصالحهم الشخصية. حاولت أن أساهم في إنشاء مجلس بلدي تنموي، وكنت حريصاً على إفساح المجال للمرأة لتقوم بدورها في العمل البلدي وهي لا تزال مهمّشة حتى الآن، فاخترنا مهندسة ناشطة في المجال البلدي، ولها علاقات مع البلديات في لبنان وفي الخارج، وذات خبرة. ليس في بلدتي مكان للفرح، بل ملاذ للحزن، لا مسرح ولا تمثيليات مسرحية ولا حفلات موسيقية، وحلّت محلها الأدعية الدينية اليومية بمكبرات الصوت التي تبدأ أول الليل وتستمر ساعات، فتروّع الرضّع والأطفال وتزعج المرضى والمسنين. من أراد أن يحتفل بمناسبة سعيدة عليه أن يرحب بطلبه وزمره وأهازيجه ومدعويه الى مدينة صور أو إلى ضواحيها. الفرح ممنوع علماً أنّ الله أراد للناس الفرح فقد جاء في مُحكم كتابه "هو الذي أضحك وأبكى" وجعل الضحك أي الفرح قبل البكاء. إنّ الوضع الاجتماعي الحالي سيستمر وسنبقى معلّبين إلى أبد الآبدين، ما لم يكن للمواطن حرية الاختيار من دون وصية، وسنبقى كما نحن مجتمعاً بدون حياة وسيسود فينا قانون "غريشام".

 

طرابلس مدينتي

الدكتور رامي عوده/النهار/4 حزيران 2016

"طرابلس مدينتي " قالها أشرف ريفي قبل الانتخابات البلدية، واضعا" "مستقبل" المدينة في عهدة لائحة أقل ما سيقال فيها أنّها خرقت التقليد السياسي في عاصمة الشمال، واضعة" السوبر تحالف بين الاوليغارشية المالية والعائلية في خط الدفاع قبل الانتخابات النيابية العتيدة بعد عام من الآن.

هل الصدمة التي تلقاها تحالف المستقبل- ميقاتي- كرامي وضعت حدا" للعبة الرهان على المال السياسي، واسلوب الجمعيات الخيرية والسياسية لتأطير الرأي العام، دون النظر الى الحالة السياسية والاجتماعية الحقيقية لسكان المدينة؟ لذلك ار سل الطرابلسيون رسالة" تفيد: نريد خطابا" ايديولوجيا" شعبيا" يدخل المهمشين في القرار السياسي الطرابلسي والشمالي عموما"، يعبئ الفراغ على مستوى الشعارات الذي خلّفه تيار المستقبل وراءه، بعد انحسار تدخله العملي في الأزمة السورية، والالتفات فقط إلى كيفية بناء تحالفات سياسية هشّة تبقيه في المشهد السياسي، معيدا" تموضعه بين صف النخبة الحاكمة على مستوى البلاد، تاركا" شارعه بلا قائد وقيادة كارزمية . إنّ لأصحاب الرتب العسكرية هالة" في الشارع اللبناني، وهذا ما فهمه جيدا" المدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي، الذي صعد سلم السلطة سريعا" من الأمن إلى السياسة، في إحدى أخطر المنعطفات في وضع لبنان الداخلي والخارجي بعد اغتيال رفيق الحريري، وانتقال الأضواء إلى المؤسسة الأمنية الثانية بعد مؤسسة الجيش اللبناني.

دخل ريفي في الوجدان الشعبي الشمالي، بعد احتضانه بعض زعماء المحاور في المدينة، وخوضه لعبة إعلامية بلا سقف مع "حزب الله "وسلاحه في شقه الداخلي، كما رآه وزير العدل السابق، فكسب شارعاً تركه زعيمه في منفى اختياري فاخر خارج لبنان.

هل استهتر سعد الحريري بمشروع زعامة ريفي الصاعدة؟ وهل تقاطع تراجع "المستقبل" في قيادة الشارع السني مع إعادة تقويم داخل السعودية لطريقة التعامل مع الحلفاء والشركاء من اليمن إلى لبنان؟

مهما يكن فإنّ ريفي التقط الموجة السعودية الجديدة، في محاولة المملكة الإمساك بخيوط اللعبة السياسية اللبنانية حتى الاختناق، من لعبة الشد على حبل الهبة للجيش اللبناني، من جهة، وموضوع الانتخابات الرئاسية، من الجهة الاخرى، حتى وقع المحظور شعبيا": زعيم "المستقبل" يرشّح حليف سوريا الأول في لبنان سليمان فرنجية، وانتقال الحليف المسيحي للسعودية سمير جعجع إلى جوار زعيم المسيحيين الوطنيين ميشال عون. دخل الشارع السني في حالة ضبابية كان ريفي المستشرف الأول لكثافة عدم وضوح الرؤيا فيها، فانتقل من جوقة الحكومة السياسية والأمنية، ونزل لقيادة شارع ضاق ذرعا" بغياب سعد وعودته المتأخرة لتصفية حسابات القيادة. ها هو ريفي يقود تمردا" سياسيا" في عاصمة الشمال، ويحظى بشرعية" سياسية في انتخابات كانت بديلا" ناجحا" من انتخابات نيابية مؤجلة، وانتخابات رئاسية مجهضة. التقط "المتمرد" لحظة الوهن السياسي في تيار المستقبل، ولعب بذكاء لعبة أحجام في مدينة عرف نبضها بالدم والشعار الديماغوجي، واستشرف عقم اوليغارشيتها المالية والسياسية . هل يلعب الرجل لعبة الشمال مقابل الجنوب؟ هل يستمر في الصراع التهافتي مع "حزب الله" حتى الانتخابات النيابية؟

إنّ بناء "ريفية" سياسية على الانقاض السياسية لتيار المستقبل، ربما يتطلب الاستمرار في عملية القنص السياسي، وأحيانا" العسكري في الشارع الطرابلسي، خصوصا" أنّ المدينة هي بوابة دمشق الأمنية الآن، والاقتصادية في مرحلة إعادة الإعمار في سوريا. إنّ توقيت انتصار ريفي يتقاطع مع الدور المفترض في الموقع الجيوبوليتيكي للمدينة. فالريفية السياسية الصاعدة قد تستشرف لها دورا" فيما تطبخه دوائر القرار المحلية والإقليمية في صناعة رئيس جديد للجمهورية، وصوغ قانون للانتخابات النيابية لحجز مقعد نيابي لريفي، كي ينقل حالته السياسية من الشارع وسياسة المحاور إلى البرلمان، فيصبح لصقور المستقبل صوت نيابي إضافي، يؤسس للانفصال عن الكتلة المستقبلية سياسيا"، أو عسكرتها من الداخل. إنّ "البروفا" الانتخابية التي خاضها أشرف ريفي، بإشراف مباشر لوزارة الداخلية بقيادة نهاد المشنوق، تضعه على خارطة الورثة الشرعيين لجمهور "المستقبل"، الذي ما زال يحتاج الى كثير من الديماغوجية التي افتقدها الشيخ سعد أخيراً، حيث استنفدت المحكمة الدولية في اغتيال الأب المؤسس الكثير من الزخم التعبوي الذي تحتاج اليه أي انتخابات في لبنان منذ عام 2005، والذي قد تحتاج اليه مجددا" الانتخابات النيابية المقبلة. إن المناورة بالذخيرة الحية التي يجريها ريفي منذ استقالته الجريئة من حكومة العجز السياسي، أعطاه زخما" شعبيا"، و قدرة على قيادة شريحة المستقبليين الحانقين على مناورة سعد الحريري الرئاسية، واستمراره في قيادة الحوار مع الشيعية السياسية بثنائيتها: "امل"- "حزب الله"، دون تحقيق أي خرق يروي عطش المستقبليين واحباطاتهم المستمرة على المستوى الداخلي والإقليمي. هل اكتمل عقد الصقور في تيار المستقبل؟ وهل فتحت انتخابات طرابلس شهيتهم لاقتسام مقاعد نيابية في انتخابات العام المقبل؟ وعلى حساب النهج التسووي لسعد الحريري، في قيادته للمستقبل على خيط رفيع يوازن بين إقليم متفجر وجمر تحت الرماد في لبنان؟ ارسل روبير فاضل نداء غبن مسيحي سياسي الى الرئيس بري مباشرة".

وفي الدوائر القريبة جدا" من تيار المستقبل من يتساءل الآن: هل دقت ساعة قانون النسبية؟

*حزب المشرق الاشتراكي الديني

 

الخيال السياسي السني يخلق الخليفة الجنرال أشرف ريفي

شادي علاء الدين/العرب/04 حزيران/16

ركّب الخيال السني اللبناني الجريح لفوز أشرف ريفي في انتخابات طرابلس البلدية أجنحة قادرة على عبور التاريخ والعودة منه بصورة الخليفة العسكري القائد. شُبه ريفي بأردوغان صاحب نزعة إعادة الخلافة، دون أن ينتبه الكثيرون إلى أن هناك خليفة أسود الملامح لا يزال جاثما في هذه الصورة وهو أبو بكر البغدادي، وأنه حتى هذه اللحظة صاحب فكرة الخلافة ومنتج تمثلاتها في الوعي العام العالمي. تاليا فإن استعادة صورة الخليفة لا يمكن أن تعني الآن سوى إعادة إنتاج مشهدية البغدادي، انطلاقا من طرابلس التي يتهمها حزب الله، ومن معه، بأنها وكر للتشدد والإرهاب. قيل الكثير في تحليل فوز أشرف ريفي، وحاولت جل القراءات تفسيره وتحليله انطلاقا من السياسة التي باتت عاجزة عن تفسير الحال اللبناني، الذي تعكس معظم القوى المتصارعة فيه ميولا لا تتجاوز السياسة وحسب، بل لا يمكن للسياسة الحلول فيها بوصفها مرجعية أو بنية تأسيسية. لم تغب السياسة وحسب بل ماتت، وحل مكانها سياق ترميزي شديد التماسك، يحيل في كل شبكة دلالاته إلى معاني تتصل جميعها بنزعات إحيائية ذات طابع مغرق في الطائفية، وهذا الطابع يتجاوز قدرة أي من التيارات أو الشخصيات الموجودة في البلد على إدارته والتحكم فيه. هكذا لم تكن الانتخابات البلدية في بعدها الرمزي صراعا سياسيا، إنما كانت استعادة للحروب الصليبية والفتوحات الإسلامية، ولم يكن أبطالها قابلين للانتماء إلى هذه اللحظة إطلاقا، بل كانوا رغما عنهم مجرد أطياف عبروا من التاريخ، ليحلوا في هذه اللحظة الفاقدة للشرعية والتي لا معنى لوجودها أساسا. المهمة المناطة بكل أبطال هذا الصراع هي تدمير علاقات أبناء هذا البلد بالسياسة بشكل نهائي وتام، وتأمين شروط عودتهم الروحية والسلوكية والنفسية والأخلاقية، إلى زمان الأصل والأصول، حيث كان كل شيء يحيا ذاته في سعادة وهناء. أشرف ريفي انطلاقا من هذه المعايير ليس في نظر هذا الخيال السني سوى ظل للخليفة، بمعنى أنه ليس موجودا عمليا بنفسه، وغير ممكن الوجود انطلاقا من سياق فعلي وحقيقي يرتبط بواقع الصراع الملتهب في المنطقة، وبالتحولات الإقليمية والدولية، أو بالإشكالات والتعقيدات التي طالت ممارسات الأطراف الأخرى في المدينة، والتي شكلت عامل جذب ساهم في فوزه، إضافة إلى سقطات وعثرات تيار المستقبل. المرعب في البنية الرمزية التي اتخذها هذا الفوز أنه يتماثل مع خطاب النصر الإلهي الذي طالما رفعه نصر الله في وجه الجميع في محاولة لتبرير ما لا يبرر، وتفسير ما لا يفسر، وصناعة حجاب سميك يحول بين الناظر وبين رؤية الجثث المدفونة وراء الغمامة السوداء لمثل هذا النصر المشؤوم. نسب صورة الخليفة إلى ريفي يجعل النصر إلهيا وليس انتصار الطرابلسيين. ما يقوله الوعي السني المأزوم في هذا الصدد هو عين ما يقوله الوعي الشيعي في هذه اللحظة، حيث يُخشى أن تتحول نزعة التغيير التي عبر عنها الشارع الطرابلسي، إلى منطق يرى في ريفي الخليفة الرمزي الذي يشكل الموازي السني في هذه اللحظة للولي الفقيه. حرص ريفي على أن يرتبط بالأرض بمعنى البقاء في السياسة وحدودها، ورفض الغرور، وأعلن أكثر من مرة قائلا “أنا اللواء أشرف ريفي وإجريي بعدن عالأرض”. حاول تركيب خطاب منفتح على الحريري مع البقاء على رفضه القاطع للتفاهمات مع حزب الله. محاولات ريفي هذه هل تستطيع الصمود أمام ثقل الهالة الرمزية التي أنيطت به، والتي تجعله أكثر من مجرد زعيم سني لبناني، بل وتفترض قدرته على تمثيل أدوار رمزية أكبر بكثير من حدود لبنان؟ هذه اللعبة كانت اللعبة التي حرص رفيق الحريري طوال حياته على تجنبها حين كان يردد “ما حدا أكبر من بلدو”، وحين صار حجم الرئيس الشهيد فعلا أكبر من بلده بقوة الوقائع التي نجح في صناعتها، تمت إعادته إلى حدود البلاد الضيقة بالاغتيال. من هنا قد تكون المهمة الشاقة التي يجب على أشرف ريفي العمل عليها هي تفجير هذه البنى الرمزية التي أنيطت به، والعمل على إعادة بناء صورة له تضع هذا الفوز في الإطار السياسي البحت، والإنمائي البحت، لأن هذه البنى الرمزية الواسعة المناطة به هي اغتيال مسبق له، ولدوره المنشود الذي لا يستطيع أن يحيا إلا داخل منطق الاعتدال.

لا يعني الاعتدال الاستسلام لحزب الله، إنما يعني الحرص على أن يكون منطق المواجهة معه متناقضا مع أخلاقياته وسلوكاته، وبشكل خاص مع البنى الرمزية التي تنتج تقابلا صراعيا بين الخليفة السني والولي الفقيه الشيعي. الانتصار على حزب الله ممكن حين تنزع عن طرابلس صفة المدينة الأكثر فقرا، وحين تنزع عنها صفة قلعة المسلمين وكل سمات القلعة وأوصافها، لأن القلاع ملجأ المعزولين. ريفي الخليفة مهزوم سلفا أمام حزب الله، لأن حزب الله متمرس أ في هذه اللعبة. ريفي الكائن الأرضي والعادي ورجل الإنماء هو من سيكون صاحب الانتصارات الأكيدة على حزب الله، وهي انتصارات مستقلة تماما عن منطق الانتصارات الإلهية، وتجد بعدها الدلالي والرمزي في صور الأطفال الذاهبين صباحا إلى المدارس، والمقاتلين المتعبين العائدين من جبهات القتال، والذين يعملون في دفن جثث الحروب، وطمس معالمها تماما للتأكد من أنها غير قادرة على العودة بأي شكل من الأشكال.

 

نهاد المشنوق…الصراحة راحة!

 وسام الأمين/جنوبية/03 حزيران/16

لا شك ان كلام وزير الداخلية نهاد المشنوق أمس في برنامج كلام الناس، بقدر ما كان مفاجئا بالنسبة للرأي العام اللبناني الذي لم يعتد هذا المستوى من الصراحة، فان هذا الكلام بدا وقعه ثقيلا على السفيرين السعودي والبريطاني اللذين سارعا الى نفي ما جاء في الحديث المذكور حول تسميتهما النائب سليمان فرنجية لمنصب رئاسة الجمهورية في لبنان. إستغرب سفير المملكة العربية السعودية علي عواض عسيري المواقف التي أدلى بها وزير الداخلية نهاد المشنوق لبرنامج “كلام الناس” وإقحامه المملكة العربية السعودية في عدد من الملفات الداخلية، مؤكّدًا أنّ المملكة لم ولن تتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية ولا سيما ملف رئاسة الجمهورية الذي تعتبره ملفا سياديا يعود للبنانيين وحدهم حق القرار فيه. الى ذلك، ردّت السفارة البريطانية عبر مسؤول فيها قائلة: “نحن لا ندعم او نعارض اي مرشح محدد لرئاسة الجمهورية”، لافتة الى ان انتخاب رئيس للجمهورية هو قرار ومسؤولية اللبنانيين. وكان وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق عرض للسياسة السعودية في لبنان في سابقة لم يقدم عليها سياسي مستقبلي في لبنان. إذ قال إن “السياسة السعودية في العهد السابق دفعتنا الى خيارات لم نرض بها ومنها زيارة الرئيس سعد الحريري لسوريا”. واعتبر ان ترشيح النائب سليمان فرنجية لم يولد لدى الرئيس الحريري، وانما في الخارجية البريطانية مروراً بالاميركيين وصولاً الى السعوديين فالرئيس الحريري. مذكرا بأن “الحريري رشح العماد ميشال عون في وقت سابق، فقالت السعودية آنذاك ما لا يقال وفعلت ما لا يفعل”. عدة تفسيرات أطلقت حول مغزى حديث المشنوق هذا الأكثر من صريح وتوقيته، خصوصًا بعد الانتخابات البلدية وهزيمة طرابلس للاحزاب والتيارات المؤتلفة ومنها “المستقبل” على يد الوزير المستقيل اشرف ريفي. بعض التفسيرات توحي ان ما قاله الوزير المشنوق هو من باب رفع المسؤولية والملامة عن رئيس تيار المستقبل سعد الحريري، الذي تعرض لانتقادات واسعة من قبل حلفائه في فريق 14 آذار بعد اتخاذه لقرارات غير شعبية ومنها، زيارته لسوريا نهاية عام 2009 ولقائه الرئيس بشار الأسد وهو المتهم باغتيال والده، وكذلك بعد موافقته على الحوار مع حزب الله وصيغة جيش شعب مقاومة التي شرعت السلاح غير الشرعي، الى ما قام به اخيرًا سعد الحريري بتسمية النائب سليمان فرنحية لرئاسة الجمهورية. هذه القرارات كشف الوزير نهاد المشنوق في حديثه أمس انها اتخذت بطلب من السعودية وبتوجيهات منها، اي ان الرئيس الحريري لم يتخذ هذه القرارات التي خسرته جزءا من جمهوره وجعلت خصومه يعيرونه بقلة الخبرة في السياسة. ولكن من ناحية ثانية يقول مراقبون، الا تظهر هذه التصريحات الرئيس سعد الحريري ان لا قرارًا سياسيا مستقلا له، وانه تابع بشكل كبير لسياسة الرياض، فينفذ بشكل تلقائي ما تطلبه وتريده المملكة من لبنان؟ النائب وليد جنبلاط لم يفوت هذه الفرصة واقتنصها لصالح تحسين علاقته المضطربة بالمملكة السعودية، فردّ على وزير الداخلية نهاد المشنوق من دون أن يسمّيه بأنّه من الظلم وتحريف الوقائع القول بأنّ مبادرة الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز أوصلتنا الى حالة اليوم. وذلك تعقيبًا على ما قاله المشنوق بأنّ النظام السعودي السابق هو الذي أوصل تيار “المستقبل” الى ما وصل إليه. وأضاف جنبلاط في تغريدات عبر موقع “تويتر”: “أتركوا هذا الفارس العربي الكبير يرقد مرتاحاً بعيداًعن هذا النوع من الهذيان” وكان قال عن وزير الداخلية: “الطرب المشنوقي في الصباح، وقد يسمّى بالمشنوقيات، يكاد يشبه رقص “التانغو”. الرشاقة الفكرية تلاقي الرشاقة البدنية”!

 

هل قرّر الحريري والمشنوق الردّ على الهجوم والتضييق السعودي؟

سهى جفّال/جنوبية/03 حزيران/16                                                                                             

أثار كلام وزير الداخلية نهاد المشنوق أمس العديد من التساؤلات حول ما إذا كان الرئيس سعد الحريري وتيار المستقبل أدركا أن السعودية ستقصيهم من تحت جناحها داخل الساحة اللبنانية. فهل السيناريو الجديد هو القضاء على الحريرية السعودية باستبداله بالريفية - السعودية؟ أم أن الرئيس الحريري والوزير المشنوق قرّرا الهجوم على السعودية في سياق الدفاع؟ منذ استقرار الرئيس سعد الحريري في لبنان قبل أشهر، بعد 5 سنوات من النفي الطوعي – القسري، الأمني – الشخصي، السياسي – المهني…. تشير التطورات الأخيرة إلى أنّ علاقة تياره المستقبل بداعمه الأول المملكة السعودية تتأرجح. هذه التصورات لم تكن تتخطّى التكهنات السياسية، انطلاقا بشكل أساسي من الشحّ المالي الذي يعاني منه تيار المستقبل بعد “تجفيف” موارده المالية الحريري. وما تردّد عن أوضاع مؤسساته على رأسها شركة “سعودي أوجيه”، وسط معلومات عن أنّ الشركة التي كانت مصدر رزق الآلاف طوال أكثر من ثلاثين عاماً أفلست وتقوم بصرف موظفيها إلى حد وصلت الشائعات إلى أن الحريري باع، أو على وشك، بيع شركته. وفي حال صحت هذه المعلومات المتداولة فعل تعني فعلا أن السعودية تخلت عن الحريري بشكل قاطع سيما أن “سعوديه أوجيه” هي الصندوق المالي للمستقبل.

هذا في الشأن المالي، أما سياسيا فعقب عودة الحريري إلى وطنه الأم حمّلت المملكة لبنان أجمعه وزر سياسات وتجاوزات فئة معينة، فعمدت الى تجميد هبة الجيش اللبناني، ومنعت مواطنيها من زيارة لبنان والعديد من الاجراءات التي تعاقبت عليها بعد ذلك الدول الخليجية  بخطوة  اعتبرها البعض أنها كانت موجهة لقوى 14 من آذار وعلى رأسهم تيار المستقبل. وهو ما كانت قد تطرقّت له “جنوبية” آنذاك. تجدّد الحديث عن هذا الاتجاه السعودي بعد زوبعة “طرابلس” في الانتخابات البلدية، حين بدا أن المدينة عاتبة على الحريري وخياراته السياسية، وأنّها تريد وزير العدل المستقيل أشرف ريفي للدفاع عنها. بعدما ارتفع رصيده الشعبي باتخاذه العديد من القرارات الشعبوية والمتمايزة عن المستقبل فضلا عن الهجوم على رئيس تياره السياسي، وصولا إلى تقليب الشارع الطرابلسي بوجه الحريري ودائما “تحت عباءة المستقبل” وتقدمه.

هذه الوقائع التي كانت كفيلة سابقا بطرح العديد من التساؤلات حول رفع السعودية الغطاء عن الحريري والتخلي عنه، لكن بدا أنّ الدخان ليس بلا نار. فالمفاجأة السياسية التي فجّرها وزير الداخلية نهاد المشنوق في حديثه إلى برنامج “كلام الناس”، وانتقاده السياسة السعودية “السابقة”، باعتبارها “دفعت الحريري إلى زيارة الشام وطلبت منه التخلي عن المحكمة الدولية،… لهي سابقة لم يقدم عليها أي سياسي مستقبلي، أو في 14 آذار عموما، في لبنان. وسارعت المملكة السعودية إلى نفي سلسة المواقف هذه عبر سفيرها في لبنان علي عواض عسيري في بيان أكّد أن “السعودية لم ولن تتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية ولا سيما ملف رئاسة الجمهورية”. إلّا أن هذا النفي لا يدحض كلام المشنوق انطلاقا من أن الحريري لا يقوى على المضي قدما دون غطاء اقليمي ودولي في كل الملفات. فهل عكست مقابلة المشنوق أن الحريري و”المستقبل” فقدا الأمل بالعودة تحت جناح السعودية مجددا؟ وهل السيناريو الجديد هو القضاء على الحريرية السعودية باستبداله بالريفية – السعودية؟ وهل قرّر فريق الحريري – المشنوق المواجهة العلنية؟ متابعون لنهج تيار “المستقبل” أكدوا في حديث لـ”جنوبية”  أن “ما يحصل هو انعكاس لتخبط التعاطي داخل القيادة السعودية مع الجوار”. وأضاف أن “تراتبية الأحداث وصولا إلى موقف ريفي تؤكد أن لتجرؤ الأخير على مهاجمة المستقبل والحريري بهذه الحدة يعني أن هناك جهة داعمة له وتعطيه الضوء الأخضر من أجل الاستمرار بهجومه”.  مشيرا إلى أنه “ليس السعودية كلها تدعم ريفي انما جزء منها”. لافتا إلى أن “ولي العهد محمد بن نايف لم يشفَ بعد من حقده على الحريري”.

المصادر المتابعة رأت أن “ما يجري هو بمثابة سياسة تجربية للعلاقة الداخلية في هذه المرحلة مع السعودية خصوصا الجهة التي كان مؤيدة لها”. وقال: “على المستقبل في هذه المرحلة أن يعيد بناء نهجه للإستقلال عن الخارج”.

كما ذكّرت المصادر “بزيارة الحريري إلى سوريا بعد اغتيال الشهيد رفيق الحريري والتي جرت بضغط سعودي وكانت آنذاك ليلة نحيب. ونزل الحريري عند رغبة السعودية بعدما وعدوه بتقديم مساعدات مفتوحة إلى لبنان”. وتوضح المصادر: “لم تكن السعودية آنذاك تقصد الايقاع بالحريري لكنّ سلسلة الأحداث التي توالت غيّرت ما كان في الحسبان”. مشيرة إلى أنّ “الأسد وعد حينها المملكة بأنه سيتخلى عن إيران إلا أنه أخلى بالوعد وكذب”. وعن قراءتها للمشهد السياسي الحالي تشير المصادر إلى  وجود “قوى محلية ناتجة من دعم خارجي، لكن في الوقت الحالي سيكون التوجه نحو قوى محلية تستدعي التأييد الخارجي وليس العكس”. وتابع: “ذلك يحصل إذ استطاع المستقبل بناء هيكليته واعادة ربط علاقة جيدة مع قواعده”. وأضافت: “نحن أمام مرحلة جديدة قائمة على قوى وحضور سياسي ودور سياسي وازن”. واستبعدت أن تكون السعودية تتوجه لإلغاء الحريرية السياسية وقالت: “السعودية ليس ذاهبة إلى هذا الاتجاه لكن المستجدات الاقليمية والدولية تؤكد أن لبنان ليس أوّل الاهتمامات في الأجندة السعودية”. وحول ما اذا كان هناك قرار بإشعال الساحة اللبنانية من خلال استبدال المستقبل المعتدل بريفي الأكثر تشددا قالت  “الرؤية هذه فيها مبالغة في التشاؤم ولا أعتقد أن ريفي لديه هذ التوجه وأنه سيمضي بحرب داخلية على الطريقة السورية أو اللبنانية القديمة”.  ولم ينفِ أن “المستقبل أقل حدة من ريفي  لكن الأخير لم يتخلى عن مبادئه بقدر ما هو ماضٍ فيها بحدة أكبر”. من جهة أخرى، رأى مستشار رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي خلدون الشريف في حديثه لـ”جنوبية”  أن “ما يجري الآن هو نتيجة الحراك المدني الذي انطلق سنة 2015 ضد الطبقة السياسية بكافة أشكالها”. وتابع غلى ذلك أظهرت الانتخابات البلدية الضعف والوهن لدى القوة السياسية كافة”. وهنا قال الشريف إنه “ليس المهم الآن تراشق المسؤوليات بل الأهم هو اجراء مراجعة شاملة والإجماع أكثر على مطالب اللبنانيين والخضوع لإرادة الناس التي بينت في نهاية الاستحقاق البلدي أنّها الفاعل الأساسي وجزء مهم”. وتابع خاتما: “لكن هناك أجزاء أخرى تتعلق بالعمل البلدي نفسه وطموح العائلات والتداخلات سياسية والاجتماعية لذا من المبكر الحكم قبل قراءة كل المعطيات”.

 

لماذا تتجدد الدعوة إلى الانتخاب؟

حسام عيتاني/الحياة/03 حزيران/16

يتضمن برنامج المقدم الأميركي - البريطاني الساخر جون أوليفر «الأسبوع الماضي هذه الليلة» فقرة تحمل عنوان «لماذا ما زالت هذه شيئاً (أمراً)؟» («Why is that still a thing») يتساءل فيها عن سبب بقاء بعض الظواهر او الممارسات التي لم يعد لها ما يبررها مثل تقديم الساعة في الصيف أو إصرار هوليوود على عدم إسناد بطولات أفلامها لممثلين أفارقة أو آسيويين حتى عندما يكون الدور لشخصية تاريخية من أفريقيا أو آسيا الخ. بعد أربعين محاولة فاشلة لعقد جلسة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية، يبرز سؤال مطابق لذاك الذي يطرحه البرنامج الكوميدي الأميركي: «لماذا ما زالت هذه مسألة؟». غني عن البيان أن الجلسة المقبلة المقررة في الثالث والعشرين من الشهر الحالي، ستلقى مصير أخواتها وستكون تأكيداً للمثل القائل «يخلُق من الشبه أربعين»، ما لم تقع معجزة ليست في البال ولا في الحسبان. المهم أن التكرار الآلي لدعوة النواب الى انتخاب رئيس وامتناع هؤلاء عن القيام بواجباتهم الدستورية وتبريرهم ذلك بسلسلة طويلة من الأعذار الأقرب الى المهاترات والمناكفات المستوحاة من مناخ الشلل السياسي العميق في لبنان، باتت من المشاهد المُكرسة في لبنان إلى الحد الذي أصبح معه خبر الدعوة إلى الجلسة وغياب النواب، من الأخبار الثانوية في النشرات التلفزيونية وأعمدة الصحف. ليس رداً الاكتفاء بالقول إن الدعوة إلى انتخاب رئيس للجمهورية بمثابة إصرار على استمرار عمل الدولة او ما يعادل هذه الصيغة الذرائعية. الجميع يعلم أن أسباب فشل الجلسات الأربعين السابقة ما زالت قائمة وتتعلق بعدم قدرة أي من الأطراف المحلية على إيصال مرشح في ظل المرحلة الحالية من الحرب في سورية، حتى بعدما انحسر التنافس بين المرشحين إلى شخصين مدعومين من «حزب الله» وحلفائه هما النائبان ميشال عون وسليمان فرنجية، فيما انهار التحالف المقابل وسط سجالات أقرب إلى شجارات الأطفال. وفيما يقبع لبنان خارج قائمة الاهتمامات الدولية والعربية، ويتلكأ «حزب الله» في الاختيار بين أي من حليفيه سيكون رئيساً للجمهورية لعدم حاجة الحزب إلى رئيس ولا إلى جمهورية أصلاً، بسبب ابتعاده عن السياسة اللبنانية وتحوّله إلى عنصر في الصراع الإقليمي الكبير، يحضر أقل من نصف النواب إلى مقر مجلسهم في الجزء المهجور من وسط بيروت ليتفرقوا بعد إعلان تأجيل الجلسة أسابيع عدة وهم يعلمون مسبقاً عبث حضورهم وانصرافهم. كما ليس سراً أن الأزمة الرئاسية في لبنان تساهم في تفكك البلاد وفي تعميق الشروخ التي تفصل اللبنانيين عن بعضهم بعضاً وتجعل من ترميم المؤسسات المشلولة والمعطّلة والواقعة تحت سيطرة قوى الأمر الواقع أصعب عند انتخاب رئيس. يضاف الى ذلك الفشل الدائم في الاتفاق على قانون لانتخاب مجلس نيابي يحل مكان هذا الممدد لنفسه منذ سنوات وينهي الجدل العقيم حول أيهما يسبق الآخر: اختيار رئيس جديد أو انتخاب البرلمان. علماً أن المسألتين ليستا مما يمكن توقعه في المستقبل المنظور، للأسباب الداخلية والإقليمية المعروفة. عليه، يصح السؤال الساخر والمرير، عن علة بقاء الدعوة إلى جلسات انتخابية مستمرة، اللهم باستثناء تأجيل الاعتراف بنهاية الصيغة القائمة في لبنان واستحالة تجديدها على أيدي الفئات ذاتها التي أوصلت الحال إلى هذا المأزق، والضعف الشديد للبدائل السياسية والمدنية.

 

تمرين جديد في باريس وعقبتان

وليد شقير/الحياة/03 حزيران/16

الفضيلة الرئيسة لانعقاد مؤتمر باريس اليوم حول الحلول السلمية للقضية الفلسطينية هي أنه يذكر العرب الغارقين في الحروب الداخلية وأنهار الدماء الناجمة عنها بقضيتهم الأم، التي تراجع اهتمامهم بها على رغم مركزيتها وأولويتها. يبدو المؤتمر بالنسبة إلى النخب والقيادات العربية المنشغلة بالحرب السورية والعقبات أمام استئناف المفاوضات في جنيف، وبـ «داعش» وبأزمة اليمن والخروق العسكرية للهدنة فيه وبتحرير الفلوجة وبمحاولة تثبيت حكومة الوفاق في ليبيا... كأنه حدث يأتي في وقت مستقطع من مجريات حروب تختلط فيها المذهبية بأعلى درجاتها والعرقية مع المصالح الدولية التي أخذت تقود المنطقة إلى التقسيم وتغيير الخرائط التي تؤسس لحروب جديدة وليس لتسويات واتفاقات. كان يمكن اعتبار الاهتمام الفرنسي بعقد المؤتمر تعبيراً عن قناعة غربية بأن وضع حد للتطرف والنزاعات في المنطقة يتطلب التوصل إلى الحل السلمي الموعود لقضية فلسطين، طبقاً للقناعة بأن إنهاء مأساة الشعب الفلسطيني يسحب البساط من تحت أرجل التيارات الإرهابية التي باتت تعمل في أوروبا ودول الغرب. وكان يمكن الحديث عن صحوة غربية حيال القضية المركزية التي تسكن وجدان العرب وتشكل السبب الجوهري لموقف أجيال ضد الدول التي تغاضت عن الشراسة الإسرائيلية في السعي إلى إلغاء الحق الفلسطيني. إلا أن المجتمع الدولي الذي يعجز عن تطبيق قراراته الدولية حيال الأزمات المستجدة، وفي أبسط بنودها، مثل إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة في سورية وفي اليمن والعراق، سبق أن ضرب بعرض الحائط قراراته في شأن الأزمة المزمنة وحول وقف الاستيطان الإسرائيلي وإقامة الدولتين.

رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو المؤتمر واقترح اجتماعاً مع الرئيس محمود عباس بدلاً منه لاستفراد الجانب الفلسطيني مرة أخرى ولاشتراط تقديم الإجراءات الأمنية على التفاوض السياسي، في وقت، لا أبو مازن، ولا غيره، قادر على منع الشعب الفلسطيني من استنباط أساليب المواجهة مع الصلف الإسرائيلي. فأي قيادة فلسطينية تستطيع منع شاب أو فتى أو فتاة من التضحية بنفسه من أجل طعن جندي أو مستوطن بالسكين؟ استبدل الفلسطينيون بالسلاح الأبيض، البدائي، ما يعتبره المجتمع الدولي إرهاباً عبر العمليات الانتحارية بالأحزمة الناسفة والمتفجرات.

ينعقد المؤتمر في ظل انكفاء عربي قل نظيره، فكل من دول الإقليم منشغل بأوضاعه الداخلية ومحيطه الإقليمي. وهو نقطة الضعف الرئيسة فيه. ولم يكن عن عبث أن نتانياهو ذهب إلى أقصى التطرف بضمه أفيغدور ليبرمان، رمز الكراهية للعرب والفلسطينيين، إلى ائتلافه الحكومي، وأخذ يطلب تعديل المبادرة العربية الصادرة عام 2002 القائمة على مبدأ الأرض مقابل السلام، قياساً إلى التطورات الحاصلة منذ ذلك الحين. فهو يدرك مدى ضعف العرب وتشتتهم، مقارنة بوضعهم في القمة العربية التي أنتجت المبادرة في بيروت، ويعي أن التنازلات المطلوبة من السلطة الفلسطينية يمكن أن تؤخذ من القادة العرب بعدما ظهر وهنهم، ويعتمد على حاجة الدول الكبرى إلى التنسيق مع إسرائيل حول تدخلها الظاهر والمستتر في الحروب العربية الدائرة. كما أنه يراهن على قصر نفس إدارة باراك أوباما في التعاطي مع الحقوق الفلسطينية. فالأخير الذي تقترب ولايته من النهاية تراجع عن وعوده للفلسطينيين بالدولة ووقف الاستيطان من دون أي حرج. حتى «التهديد» الذي صدر عن بعض معاوني أوباما بأنه قد يتجه إلى اعتراف مبكر بالدولة الفلسطينية قبل مغادرته البيت الأبيض مشروطاً بتكريسه بعد انتهاء المفاوضات بين الجانبين، على أن يكون إرثاً ضاغطاً على قادة الدولة العبرية، في علاقتهم مع الإدارة الجديدة، تلاشى. فالإرث الوحيد الذي يهتم له أوباما هو الاتفاق على النووي مع إيران. وفي كل الأحوال، فإن مؤتمر باريس أمام عقبتين يستحيل تجاوزهما: المسايرة الفرنسية والأميركية لشرط نتانياهو اعتراف السلطة الفلسطينية بيهودية إسرائيل، وتدويل القدس والأماكن الإسلامية المقدسة. ومن المحال انتزاع هذين التنازلين من أبو مازن. فهو مثل غيره، كائناً من كان، يذكر أن الرئيس الراحل ياسر عرفات، الذي كان الأقدر على تقديم التنازلات، امتنع عن تقديمهما لإيهود باراك أواخر التسعينات قائلاً إنه لو قبل بهما لكانت جثته علقت على أسوار القدس. فيهودية الدولة تعني تسليماً مسبقاً بطرد عرب إسرائيل منها، والتخلي عن القدس يقود إلى دولة مسخ، كأنها لم تلد.

لا تستطيع القيادة الفلسطينية أن ترفض المبادرة الفرنسية التي واكبتها محاولة من مصر للتشجيع على المصالحة الفلسطينية المتعثرة والتي تزداد صعوبة إتمامها حالياً، بسبب تدخلات إيران المتجددة في الساحة الفلسطينية. لكن المؤتمر تمرين آخر على العملية التفاوضية، بعد أن كان آخر التمارين عام 2012.

 

 حزيران 1967 وحزيران الراهن!

أكرم البني/الحياة/03 حزيران/16

أمر مفهوم أن لا تحظى في يومنا ذكرى هزيمة حزيران (يونيو) 1967 بالاهتمام المعهود، فالذين لم يعاصروها باتوا الأكثرية، عداكم عن انحسار وقعها النوعي عند من عاشها أمام هول الأحداث التي تشهدها مجتمعاتنا العربية، ومع ذلك تبقى هذه الهزيمة أبرز علامة في تاريخنا الحديث وأكثرها تأثيراً، وربما لا تضاهيها سوى ثورات الربيع العربي، ما يشجع على مقارنة تداعياتها مع ما يعتمل في البلدان التي طاولتها رياح التغيير. أولاً، كشفت النتائج الوخيمة لهاتين المحطتين الوجه السلبي والمدمر لخيار اللجوء إلى السلاح ولمنطق المكاسرة والغلبة، وأكدت أن العنف هو ظاهرة خطيرة تمزق الكيانات البشرية وتحول الأوطان في حال استحوذت على الفضاء السياسي والمجتمعي إلى ما يشبه الجيوش والخنادق، مدمرة ثرواتها ومستقبل أجيالها ومنتهكة أبسط حقوقها. في ما مضى أسقطت نكسة حزيران نموذج الدولة الأمنية الوصائية، وبدا العملاق القمعي الذي أرعب الشعوب قزماً أمام العدوان الإسرائيلي، ما أظهر أهمية الديموقراطية وتحرير الإنسان العربي من القهر والتمييز كشرط للنجاح في مقارعة العدو واسترداد الحقوق، لكن هذا الخيار لم يدم طويلاً، واعترضه صعود المقاومة الفلسطينية وتصدرها المشهد وتقديسها الكفاح المسلح كطريق وحيد للتحرير، ما منح أنظمة الاستبداد فرصة لم تضيعها لتوسل لغة السلاح والقوة وتسويغ شرعيتها تحت عنوان الاستعداد عسكرياً لإزالة آثار العدوان، والأهم لمحاصرة دعاة أولوية التنمية الديموقراطية وإجهاض أحلامهم. وبالمثل، لم تطل أيضاً فترة الحراك السلمي، فما إن أعاد الربيع العربي المجتمع إلى السياسة، بعد أن غيبته آلة القمع والاضطهاد لعقود، وبعث من الرماد صور التظاهر والاحتجاج السلميين، حتى تصاعد العنف السلطوي والعنف المضاد، ليشكل الاندفاع الحثيث نحو العسكرة واللجوء إلى السلاح مدخلاً لوأد هذا التحول النوعي وإرجاع الناس إلى المربع الأول، إلى مناخ استعبادهم وإذلالهم واستبعاد دورهم الجمعي في المشاركة وتقرير مصير مجتمعاتهم.

وإذ يذهب البعض إلى تبرير السلاح والعنف كرد فعل على ممارسات دموية وظالمة من أنظمة لم تتوانَ عن استخدام كل الوسائل للحفاظ على مصالحها وامتيازاتها، لكن ما خلفه هذا الخيار من كوارث ومحن، أكد أنه الطريق الأقصر للهزيمة، والانجرار إلى أساليب القهر ذاتها التي ناهضها الحراك الشعبي، محطماً الآمال التي أثارتها رياح التغيير. المسألة ليست رد فعل أو انتقاما وثأراً، بل مسألة بنيوية وأخلاقية في آن، فلن يستقيم الانتصار لشعاري الحرية والكرامة اللذين أجمعت عليهما الثورات العربية، إذا شوه العنف والتعصب بنيتنا الإنسانية ولجأنا إلى أساليب نضالية لا تنسجم مع رقي هذين الشعارين، خصوصاً أن انتشار عالم الصورة والإعلام الحي، يعطي النضال السلمي المزيد من الجدوى، ويمنحه قدرة متميزة لتعرية أساليب القمع ومحاصرتها. ثانياً، لا يمكن التوقف عند تداعيات هاتين اللحظتين التاريخيتين من دون أن نلحظ عاملاً مشتركاً هو تنامي حضور الإسلام السياسي ودوره في المجتمعات العربية، ومثلما اعتبرت هزيمة حزيران 1967 هزيمة للمشروعين القومي والاشتراكي، ومهدت الطريق لتقدم مشروع الإسلام السياسي كبديل يدعي القدرة على تحقيق المطامح العربية، فانرياح الربيع العربي منح أيضاً جماعات الإسلام السياسي دفعة قوية بصفتها القوى الأكثر تنظيماً وشعبية وتعرضاً للاضطهاد. لكن الجديد هو اختلاف الصيرورة، فبينما فتحت هزيمة 1967 الباب واسعاً أمام إسلام سياسي صاعد وواعد، أظهرت تداعيات الربيع العربي فشله في السلطة وعجزه عن تقديم بديل يضمن حقوق الناس ويلبي حاجاتهم، مدشنة انحسار دوره تاريخياً، زاد الأمر وضوحاً انكشاف فظاعة مشروع الإسلامويين الجهاديين، الذين يصارعون الموت والاندثار في عالم ينبذهم ويلفظهم.

ثالثاً، مثلما شكلت نكسة حزيران صدمة قوية هزت بعنف التركيبة السياسية القائمة، وشجعت الاجتهادات والقراءات النقدية لتفسير ما حصل وتحديد أسباب ما وصلنا إليه، كذلك أحدث الربيع العربي هزة عميقة طاولت مختلف البنى الاجتماعية، وبخاصة العقل السياسي العربي، كاشفة حجم الهوة التي تفصله عن المجتمع، وأن جسرها يحتاج إلى ما يشبه الثورة في المفاهيم وفي طرائق التفكير، تبدأ بتحرره من سطوة الأيديولوجيات، ونقض الحجج والذرائع، التي أرجأت دوره في التصدي للاستبداد والعنف، والأهم إبراز وظيفته الحيوية في إعادة الاعتبار للإنسان بوصفه المحرك الرئيس لكل تحدٍ وتطور.

رابعاً، ومن وجوه التشابه، لا يمكن نسيان عمق الألم في عيون الناس وهم يتابعون أخبار الجبهات في حزيران 1967 وحالة ذهول غالبيتهم التي لا تريد تصديق أن إسرائيل هزمت جيوش العرب خلال ستة أيام، ومن يراقب المشهد الراهن، مع حفظ الفوارق، إن لجهة البعد الزمني، وإن لجهة اختلاف الظروف وطبيعة أطراف الصراع، لا يمكنه أن ينسى شدة العذابات والآلام التي تعانيها شعوب عربية لمجرد مطالبتها بحرياتها وحقوقها، وحالة ذهولها وهي تأبى تصديق أن الصراع بين أبناء الوطن الواحد يمكن أن يستمر لسنوات دموياً ومرعباً، وأن ثمة أطراف لا يردعها رادع في التفنن باستخدام كل وسائل القمع والتنكيل، من دون اكتراث بما تخلفه من دمار وضحايا ومفقودين ومشردين! والحال، يبدو أن المجتمعات العربية قد جربت أخيراً كل الخيارات الأيديولوجية، من القومية إلى الاشتراكية إلى الإسلامية، وكانت النتائج مخيبة للآمال، فلا الأرض تحررت ولا الوحدة العربية أنجزت ولا حدثت التنمية والنهضة المنشودين ولا ارتقى الإنسان إلى مجتمع العدالة والحرية، ونظرة متأنية إلى تداعيات نكسة حزيران 1967 وانكسارات رياح التغيير في حزيران الراهن، تسقط الكثير من الأوهام المعششة في الأذهان وتكشف في الوقت ذاته بساطة المشكلة وأنها تعود أساساً إلى انعدام الثقة بالإنسان العربي، إلى غياب الحريات واحترام التنوع والتعددية، إلى مناخ الاستبداد والوصاية والعنف الذي ساد أمداً طويلاً ودفع بالتجارب جميعها إلى طريق مسدودة.

 

جميعهم في الفلوجة

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/03 حزيران/16

يتردد حالًيا الكثير حول الفلوجة العراقية٬ حيث توشك حرب كبيرة أن تقع. يقال: إن المدينة هي مركز «داعش» الإرهابية. وميليشيات شيعية عراقية طائفية تحاصر المدينة السنية. وجود قيادات وقوات إيرانية مع القوات العراقية في محيط الفلوجة. في مقدمة القوات العراقية التي تحاصر الفلوجة فرق سنية وقيادات سياسية سنية. مقاتلون من عشائر الأنبار السنية أيًضا يشاركون في الاستعداد لدخول المدينة. وقوع جرائم ارتكبتها ميليشيات شيعية ضد النازحين من أهالي الفلوجة السنة. أهالي الفلوجة يشتكون من بطش وجرائم تنظيم داعش السني. على الرغم من التناقضات الصارخة في الروايات السابقة فإنها صحيحة جميًعا. هذه حكاية الفلوجة اليوم٬ التي تلتقي عندها متناقضات العراق. يقف على أبوابها قائد ميليشيات إيران قاسم سليماني٬ مع وزير الدفاع السني خالد العبيدي٬ مع رئيس البرلمان السني سليم الجبوري٬ مع رئيس الوزراء الشيعي حيدر العبادي٬ مع قيادات من ميليشيات الحشد الشعبي الطائفية٬ وكذلك توجد في المقدمة قوات عشائرية من سنة الأنبار تشارك في محاصرة «داعش». وجود هذه التشكيلة من القوى العراقية المتناقضة على أسوار الفلوجة وفي معسكر واحد٬ لا يعني أنها على وفاق٬ بل على العكس٬ تأكيد على الاختلافات ونقص الثقة٬ حيث توجد في معركة دعي إليها الجميع٬ وكل من شارك له رأي يخالف الفريق الآخر في إدارة المعركة٬ وإدارة المدينة٬ والتعامل مع الوضع الآن٬ ولاحًقا بعد تحريرها الموعود. الذي يجمعها كراهيتها للتنظيم الإرهابي الأول «داعش»٬ الذي يشتكي من جرائمه وبطشه أهالي الفلوجة٬ ومحافظة الأنبار التي تعيش حرًبا منذ سنوات بسببه٬ والعراقيون عموًما. وهناك المتطرفون من الشيعة جاءوا للمشاركة ضمن عمليات التحريض الطائفية٬ ومعهم الجنرال الإيراني سليماني الذي جعل من حصار الفلوجة شعاًرا لبطولات الحرس الثوري يوزعها داخل إيران٬ لتعويض فشله في سوريا وترميم صورته. أما العبادي٬ رئيس الوزراء٬ وبقية قيادات البرلمان والحكومة٬ شيعة وسنة٬ يريدون الفلوجة خشبة الخلاص من أزمة المظاهرات والتهديدات بإسقاطهم. أما قيادات عشائر المحافظة السنية فإنها تريد حماية مناطقها من دخول الميليشيات الشيعية٬ ورسم دور لها٬ وتريد الخلاص من عدوها المحلي «داعش»٬ وبالاتفاق مع الحكومة تقرر أن تكون هي من تتولى دخول المدينة عند تحريرها منًعا للاشتباكات الطائفية.

داخل الفلوجة المحاصرة نفسها٬ أيًضا يتعايش مقاتلو «داعش»٬ مع أعدائهم من مقاتلين بعثيين٬ مع الناقمين من شباب المدينة. أما لماذا تعود الجماعات المتطرفة للفلوجة رغم خسائرها المتكررة منذ عشر سنوات٬ فلأنها بوابة محافظة الأنبار السنية التي يريدون السيطرة عليها٬ وهي محافظة تحاذي ثلاث دول؛ سوريا والأردن والسعودية٬ والفلوجة نفسها لا تبعد سوى مسافة نصف ساعة بالسيارة عن العاصمة بغداد. لقد نجح رئيس الوزراء السابق نوري المالكي في تصوير الأنبار كمحافظة عدوة للنظام السياسي٬ واستخدم ذريعة ملاحقة «داعش» والبعثيين لتصفية خصومه والهيمنة على الحكومة٬ بصلاحياتها الأمنية والعسكرية والمالية. وقد حققت «داعش»٬ ومن معها السذج٬ نفس الحجة التي تستخدمها الآن إيران للاستيلاء على العراق. الإيرانيون دخلوا العراق العام الماضي بحجة تحرير الموصل٬ بعد احتلال «داعش» لها. لم يحرروا شبًرا واحًدا ولم يخرجوا من العراق٬ وهم الآن يفاخرون بأنهم يحمون العاصمة من هجمات «داعش» الُمحتملة من الفلوجة. الإيرانيون يكررون ما فعله السوريون في لبنان بالدخول تحت غطاء «شرعي» لمساعدة الحكومة المركزية ضد «داعش» والمتمردين عليها.

 

معارك طائفية مفضوحة لعصابات الحشد الطائفي

داود البصري/السياسة/04 حزيران/16

المعارك الساخنة التي تجري في العراق منذ عامين تحت شعار محاربة تنظيم الدولة (داعش) الذي هيمن على مساحات واسعة من المدن والأراضي العراقية زمن رئيس الحكومة السابق الفاشل نوري المالكي، وبما أدى لإعلان فتوى الجهاد الكفائي التي أصدرها علي السيستاني بعد سقوط الموصل، والتي كان من نتيجتها تشكيل فرق مايسمى “الحشد الشعبي” التي جاءت حسب الرؤية السلطوية لتعوض انهيار الجيش العراقي الذي فقد الأطنان من أسلحته وذخائره التي أضحت غنائم حرب لمقاتلي تنظيم الدولة، وكأن القائد العام السابق الفاشل نوري المالكي قد قدم لهم هدية العمر لتستعر نيران الحرب بشكلها الطائفي القبيح الصرف الذي ظهرت عليه والتي كان من المتوجب لو أريد إقرار أي آلية حقيقية لإصلاح الوضع العراقي المتدهور المبادرة فورا لإحالة نوري المالكي وفريقه العسكري لمحكمة عسكرية عاجلة تحدد مسؤوليتهم المباشرة عما حدث ولتضع الأسس الحقيقية لبناء دولة عراقية مسؤولة تدافع عن دماء أبنائها ويكون أكبر مسؤول في الدولة تحت طائلة القانون، لكن بدلا من ذلك الخيار ووفقا للحسابات الطائفية القذرة والتحاصصية المريضة سمح للفاشل المتهم بالإفلات من العقاب، وتم الاكتفاء بعزله من منصبه الرئاسي، وتكليف أحد أتباعه والتابعين له والمنضوين تحت إبطه بذلك المنصب، وهو حيدر العبادي، ذلك العنصر الهامشي في حزب “الدعوة” العميل.

اليوم أضحى العبادي الذي لم يحمل سلاحا في حياته قائدا عاما للقوات العراقية المسلحة في بلد يعج بقيادات عسكرية وبقادة عصابات طائفية مسلحة ومنتهكة سيادته بالكامل من الحرس الثوري الإيراني والضباع العراقية الطائفية التي تأتمر بأمره، والتي اتخذت من فتوى الجهاد الكفائي السيستانية وسيلة للظهور المباشر على المسرح العراقي، فظهر نحو 50 تشكيلاً مسلحاً يحمل بشكل فج المظهر الطائفي الصارخ من خلال الأسماء والعناوين وهوية القيادات الميدانية، وحيث سبق لتلك المجاميع الطائفية المقاتلة المشاركة الفاعلة والمباشرة في صفحات الحرب السورية من خلال النداءات الطائفية والارتباطات المعلنة والواضحة بقيادة الحرس الثوري الإيراني التي يأتمرون بأمرها ويخضعون لنواهيها!

فميليشيا “أبي الفضل” و”العصائب” و”بدر” وكتائب “حزب الله” و”سرايا الخراساني” وغيرها تمثل قمة الجهد التعبوي الإيراني الناتج من تراكم خبرة تاريخية في تجنيد وتعبئة العملاء والأنصار، وقد أتاح الاحتلال الاميركي للعراق فرصة تاريخية للمشروع الطائفي الإيراني بالنمو والإزدهار والتوسع والتمدد تحت يافطات الديمقراطية المزيفة الخلابة التي أعادت للحياة أشباح التاريخ وكرست القيم الطائفية المريضة، ومكنت النظام الإيراني المعمم، وهو خبيث ومتمكن من فن إدارة الصراع، وتنسيق الأولويات وتفعيل أدوات الماضي القريب من العناصر والأحزاب العراقية الطائفية العميلة للنظام، وبسبب خلو الساحة العراقية للأسف من أي أحزاب وتجمعات وطنية وقومية حقيقية يمكنها مواجهة قوة وزخم المشروع الطائفي التدميري الإيراني!، لقد أفرزت الأحداث العراقية النشاز وضعا نشازا بقيادات طائفية جاهلة ورثة تسيدت المشهد العراقي في ظل حالة الجهل السائدة في المجتمع العراقي ووسط أوضاع التراجع الحضاري المريع، فبرز الأشقياء وسقط المتاع، والفاشلون من قاع المجتمع بصورة جديدة بعد إن تسلحوا بالعدة الطائفية واعتمروا اللباس الديني والمظهر الطائفي، وسادوا في الشارع العراقي متكئين على دعم مادي ومعنوي كبير من النظام الإيراني الذي نجح نجاحا واضحا في إتقان فن إدارة اللعبة من خلال المندوبية السامية للاحتلال الإيراني في العراق (السفارة الإيرانية ) المسؤولة المباشرة عن إدارة أمور أهل المنطقة الخضراء.

وفي المعارك السابقة في ديالى وتكريت وجرف الصخر تحددت بشكل صارخ الطبيعة الطائفية لإدارة المعارك من خلال عمليات وأساليب خبيثة تتسم بطرد السكان من تلك المناطق بدواع أمنية مزعومة وعدم السماح بعودة أهل المناطق المنكوبة بعد تخليصها من قبضة تنظيم الدولة، وثم المبادرة وفي صمت توطين واسكان غرباء في تلك المناطق وبهدف تغيير الخارطة الديموغرافية، فلم يتم أبدا إعادة إعمار المناطق المنكوبة، بل ظل الخراب سيد الموقف، أما معارك الفلوجة الأخيرة والتي توقفت مرحليا بعد الخسائر الكبيرة في صفوف الحشد، فقد كانت الروح الإنتقامية ودوافع الانتقام والحقد الطائفي واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار عبر الخطاب العلني والفضائحي للعميل الإيراني وقائد عصابة “أبي الفضل” آوس الخفاجي الذي أعلن النية في إبادة الفلوجة وأهلها، إضافة لتصريحات الإرهابيين هادي العامري وأبو مهدي المهندس التي اعتبرت الفلوجة بمثابة غدة سرطانية ينبغي استئصالها.

معركة الفلوجة الأخيرة شهدت تصاعدا صريحا جدا وشفافا للروح الطائفية الوقحة لعصابات الحشد الطائفي التي لم ولن تكتفي بإبادة مخالفيها وفرض المشروع الإيراني التخريبي والمدمر لشخصية الأمة، بل تحولت لأداة إرهاب اقليمية أيضا لدول المنطقة من خلال التهديدات المستمرة بضرب السعودية بمنظومة صواريخ شهاب الإيرانية وما تمارسه أيضا من خلال خلاياها السرية الإرهابية في الكويت، وما تضمره من أحقاد وخطط جهنمية ضد مملكة البحرين، كل مايدور في العراق اليوم يمثل معركة طائفية قذرة لن تقتصر حدودها على العراق بل ستشمل المحيط المجاور مالم تتدخل قوى إقليمية لفرملة التدهور في الموقف.

من ينقذ العراق من ظلام الطائفيين الإيرانيين ومشروعهم التخريبي الكبير والطموح؟ معركة الفلوجة أماطت اللثام نهائيا عن العصابات الطائفية وجعلتهم عراة حتى من ورقة التوت النفاقية التي بها يتذرعون انه الجحيم الطائفي في العراق المحترق بنيران المحتلين.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والمناسبات خاصة

الدورة السابعة لBIAF مهداة إلى فؤاد شهاب:الدخول إلى موسوعة غينيس بأطول سجادة حمراء وعمليتي زرع أعضاء لجنديين في الجيش

الجمعة 03 حزيران 2016 /وطنية - أطلقت اليوم، الدورة السابعة لمهرجانات BIAF، والتي تحمل اسم الرئيس فؤاد شهاب، وذلك خلال مؤتمر صحفي في فندق البريستول، بحضور راعي هذه الدورة رئيس الوزراء السابق سعد الحريري ممثلا بالنائب جان أوغاسبيان، ممثل وزير السياحة ميشال فرعون النائب سيرج طورسركيسيان، النائب فادي كرم ونخبة من الوجوه الفنية والإعلامية.

ضاهر

قدمت الحفل الاعلامية ناسي فاخوري، التي قدمت رئيس لجنة ال BIAF ميشال ضاهر الذي أعلن في كلمته عن "إنطلاق الدورة السابعة لهذه المهرجانات". وقال: "إن بعد مرور سبع سنوات كانت هذه المهرجانات ولا تزال عنوانا للثقة والتميز والإبداع وعنوانا للرقي في الإنجازات وعنوانا للتنوع في منح الجوائز التكريمية".

أضاف: "إن دورة بعد أخرى تتحدى اللجنة ذاتها وتطوق إلى التفوق على السنوات السابقة وكل دورة تشكل قفزة نوعية بحضورها وأفكارها المبتكرة"، مشيرا إلى "أن الدورة السابعة ستقام على مدار يومين متتاليين في 27 و 28 تموز في وسط العاصمة".

وتابع: "نشاطاتنا هذه السنة حافلة بالنشاطات وأولها تفعيل برنامج BIAF الإنساني Together For A Better Tomorrow الذي أطلقناه السنة الماضية من خلال مساعدة أفراد في الجيش اللبناني بترت أطرافهم خلال الحرب. أما نشاطنا الثاني خلال هذه السنة فإنه تخطى حدود الوطن، إذ إنطلقت BIAF إلى دولة الإمارات العربية المتحدة بطلب من دبي للسياحة وأطلقت نسختها التوأم DIAFA بطابع إماراتي عال بإمتياز وحدد تاريخ المهرجان في 10 كانون الثاني 2017".

وأكد "أن كل هذا يعود إلى تميز BIAF والذي يحظى بثقة منظميه ومجتمعه"، لافتا إلى "أن المهرجان يبدأ هذه السنة في 27 تموز بتحقيق رقم قياسي جديد في موسوعة غينيس العالمية بمد أطول سجادة حمراء على مسافة 5,5 كلم في الشوراع التي إفترشتها مؤخرا النفايات"، مشيرا إلى "أنه من خلال ذلك نؤكد للعالم بأن السجادة الحمراء تليق فقط ببيروت ست الدنيا وبشوارعها و بسكانها".

وتابع: "أما برنامج 27 تموز فهو على الشكل التالي إنطلاق سيارات Classics والتي ترمز إلى عراقة المدينة من أمام أوتيل البريستول لتجول على السجادة الحمراء لتصل إلى "الزيتونة باي" حيث سيقطع الشريط الأحمر إحتفاء بالرقم القياسي وبإفتتاح الدورة السابعة لل BIAF".

وأضاف: "في 28 تموز يبدأ التوافد على السجادة الحمراء من الساعة السادسة ولغاية التاسعة مساء موعد بدء الحفل التكريمي والذي ينقل مباشرة عبر محطة ال MTV وأغاني أغاني".

ولفت إلى "أن مهرجان هذه السنة يحمل نكهة مختلفة عن سابقاته، إذ يكرم 22 شخصية من 15 بلد وهم الولايات المتحدة الأميركية، فرنسا، إنكلترا، أستراليا، الإكوادور، إيطاليا، الأرجنتين، أرمينيا، السعودية، العراق، مصر، الإمارات العربية المتحدة، تركيا، سوريا ولبنان".

وأكد "أن BIAF في دورته السابعة يحمل عنفوان بلاد الأرز وإعتزاز المؤسسة العسكرية، إذ يحمل إسم نطوق إلى أمثاله في هذه الأيام، إنه أول قاد جيش في لبنان، هو القائد الرئيس فؤاد شهاب".

وشكر باسم لجنة الBIAF رعاة الحفل والفندق المضيف و ال MTV وأغاني أغاني وكافة المؤسسات الإعلامية.

أبي نادر

ثم تحدثت رئيسة مجلس الفكر ونائبة رئيس لجنة BIAF الدكتورة كلوديا أبي نادر عن "العملية الإصلاحية الشهابية، التي أرادت إحقاق دولة مدنية مؤسساتية تنتقل بلبنان فكريا وعمليا من دولة العشائر والعائلات والزعامات والإقطاعيات إلى وطن متوازن إنمائيا يلغي الطبقية والنظام الطائفي والزبائني".

وأضافت "إن الشهابية عملت على حماية الحريات والمساواة والديمقراطية وبأن أم المؤسسات أنشئت في تلك الفترة كمجلس الخدمة المدنية وهيئات التفتيش المركزية والضمان الإجتماعي وأقر قانون الإنتخابات 1960 وقانون البلديات الذي يعتمد على مبدأ اللامركزية الإدارية".

وأردفت "إن ما أراد تحقيقه الرئيس شهاب لم يصل إلى خواتيمه فمن عسكرة المؤسسة السياسية إلى إستبعاد النخب المدنية وإلى تفاقم المعايير الطائفية تعثرت مسيرة الإصلاح ولم يكتب لها الإستمرارية".

وختمت "إن الرئيس شهاب ومع مرور ما يقارب الستة عقود لا يزال مثالا للحاكم الشريف الذي حارب الفساد والطائفية والزبائنية وصان القوانين والدستور والديمقراطية والمساواة بين اللبنانيين، مؤسسا للبنان الوعد والحلم اللذين يتوق إليهما جميع اللبنانيين، لأجل رئيس أتى لخدمة الشعب لا للتسلط عليه".

وأهدت في الختام الدورة السابعة من المهرجان إلى روح الرئيس فؤاد شهاب.

أبو عياش

ثم أكدت رئيسة برنامج Together For A Better Tomorrow إيناس أبو عياش "أن لبنان يشهد عددا كبيرا من مهرجانات التكريم وبأغلبها تتشابه لكن الوضع يختلف في مهرجان BIAF، لأنه إلى جانب الجوائز التكريمية تم إطلاق جمعية Together For A Better Tomorrow والتي تعتبر إستثناء فريدا في مجال مهرجانات التكريم في لبنان".

أضافت: "إن المهرجان يشبه نبض لبنان ويعكس عشق اللبنانيين للحياة والمساعدة جاء القرار بإنشاء الجمعية التي هدفها الأساسي تقديم الدعم للشباب اللبناني من خلال مبادرات أو مساعدات".

ولفتت إلى "أن ما يميز هذه السنة، القرار بتقديم الدعم للجيش اللبناني وتحديدا لجنود عاشوا الخطر ليحيا اللبنانيون بكرامة"، مشيرة إلى "أنه بعد التنسيق مع قيادة الجيش قدمت الجمعية عمليتين الأولى من نوعهما في لبنان من أجل زرع أعضاء لجنديين بالجيش اللبناني بالتعاون مع الطبيب العالمي دكتور منجد المدرس الذي حضر خصيصا إلى لبنان وأجرى العمليتين بنجاح في مستشفى المشرق".

وشكرت قائد الجيش العماد جان قهوجي وإدارة مستشفى المشرق برئاسة الدكتور أنطوان معلوف وجميع من ساهم في تحقيق هذا الإنجاز.

طورسركيسيان

و في الختام ألقى ممثل وزير السياحة ميشال فرعون النائب سيرج طورسركيسيان كلمة مرتجلة اكد فيها معرفته الوطيدة بضاهر، وقال "أن المهرجان يستكمل مسيرته بالرغم من كل التحديات التي يواجهها الوطن"، وأمل "بأن يكون الBIAF إنطلاقا من عنوان الدورة السابعة التي تحمل إسم الرئيس الراحل فؤاد شهاب بادرة خير للتشجيع على إختيار رئيس توافقي من أجل خير

 

الراعي خلال تخريج طلاب في الخالديه: لتمارس الجماعة السياسية واجبها بإدارة شؤون البلاد بشكل أوعى ومسؤول

الجمعة 03 حزيران 2016

وطنية - رعى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي حفل تخريج فوج اليوبيل الفضي في معهد مار انطونيوس التقني بمنطقة الخالدية - قضاء زغرتا، في حضور النائب البطريركي المطران بولس الصياح، النائبين السابقان جواد بولس والدكتور قيصر معوض، لورانس معوض ممثلة النائبة السابقة نائلة معوض ورئيس حركة الاستقلال ميشال معوض، مارينا كرم ممثلة زوجها النائب سليم كرم، قائمقام زغرتا إيمان الرافعي، رئيس بلدية زغرتا شهوان الغزال معوض، رئيسة فرع الصليب الاحمر في زغرتا جوزفين حرفوش، طوني سليمان فرنجية، أنطوان أسطفان الدويهي، الدكتور سيزار باسيم، إضافة إلى حشد تربوي وثقافي واجتماعي واهالي الخريجين والخريجات.

الصياح

بعد النشيد الوطني وكلمة تعريف للاعلامي الزميل روبير فرنجيه ودخول الخريجين والخريجات الى المسرح، ألقت رئيسة المعهد الاخت بازيل الصياح كلمة قالت فيها: "اليوبيل هو زمن مميز لكي تنهلوا من هذه الروح، ابتداء من يوم تخرجكم وليصبح عندكم برنامج حياة كل في محيطه حتى تكبر الدائرة وتطال الابعد والابعد. إن مجتمعنا اليوم أصبح في أمس الحاجة الى ارتداد جذري عن الانانية والضياع لكي يستعيد ذاته. من يقوم بهذه المهمة كلنا؟ نعم، ولكن أليس خاصة الشباب الذي يجمع الى الوعي القوة والاقدام، ونخصكم أنتم شبابنا وصبايانا من شعاركم اليوبيل ومن اردتم ترجمته عمليا على الارض طيلة حياتكم".

رودولف معوض

وبعد عرض فيلم وثائقي عن المعهد، ألقى مدير المعهد رودولف معوض كلمة قال فيها: "لقد تعهدكم معلموكم واعتنوا بكم، وأعطوكم كل ما يملكون من العلم والمعرفة، وها أنتم اليوم تغادرون هذا المعهد، فتقدموا نحو المستقبل بخطى واثقة، وحلقوا عاليا في سماء المجد، وتذكروا دوما، أن الطيور تستطيع أن تحلق عاليا، إذا داومت على تحريك أجنحتها، لكن في اللحظة التي تكف عن تحريكها، تقع على الأرض".

أضاف: "تزودوا بما أوتيتم من علم ومعرفة، وتحلوا بالقيم والأخلاق التي اكتسبتموها، فهي سلاحكم في الأيام المقبلة. أهنئكم وأذكركم، بأنكم الأمل الواعد بمستقبل باهر، فحضروا أنفسكم لتكونوا بناة الوطن، كونوا على مستوى الطموحات والآمال المعقودة عليكم. إستعينوا بتجارب من سبقوكم على دروب الحياة، وطوروا أنفسكم بحسن الإختيار، كونوا الأوائل في أي مجال تختارونه، حتى ولو كان مهنة متواضعة. فالعمل الشريف لا يقاس بأهمية المهنة وشهرتها بل بالإتقان المطلق لها".

كلمة الطلاب

وبعد وقفة غنائية، كانت كلمة الطلاب جاء فيها: "باسم الرفاق والرفيقات، نستميحك عذرا عن كل هفوة صدرت منا عن قصد أو عن غير قصد لأننا أدركنا اليوم أن مبعثها كان نزوة طالب يعيش في واد وأنت في آخر. لن ننسى أفضالك وعطاءاتك، فسنابلك ملأى دائما بالخير والبركة. في هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا لا بد أن نشكر إدارتنا الحبيبة ممثلة بالأستاذ رودولف معوض لما يبذله مع الفريق الإداري لما فيه خيرنا وراحتنا وفرحنا. كما لا ننسى جمعية راهباتنا الأنطونيات فالشكر الكبير لها، ونحن نفتخر بالإنضمام الى مؤسستها وحمل اسمها. والشكر الى اهلنا الأحباء الذين يضحون بالغالي والرخيص في سبيل سعادتنا فهم العين الساهرة دوما على راحتنا ومستقبلنا. وأخيرا، أقول نغادر اليوم محملين بذخائر البركة والقوة وكيف لا، فرعاية وصلوات غبطة أبينا البطريرك أيقونة نعلقها في رقابنا، فالشكر الكبير والتحية له.

الراعي

ثم القى الراعي كلمة قال فيها: "يسعدني أن أشارك في حفل تخريج فوج "اليوبيل الفضي" لطلاب وطالبات معهد مار انطونيوس التقني، الخالدية بمناسبة يوبيل تأسيسه الفضي، إلى جانب ثانوية مار انطونيوس للراهبات الأنطونيات. فإني أحيي وأهنىء رئيسة المعهد الأخت بازيل الصياح، والمدير الأستاذ رودولف معوض، والأسرة التربوية، إدارة ومعلمين وطلابا وأهالي، شاكرا على دعوتي لرعاية هذا الاحتفال، وعلى العاطفة النبيلة التي أعربت عنها الكلمات التي تليت".

أضاف: "أهنئ من صميم القلب الخريجين والخريجات في مختلف إختصاصاتهم وشهاداتهم، وأدعو لهم من الله بالنجاح الدائم ومستقبل زاهر. أهنئكم وسائر طلاب المعهد التقني وأهلكم لأنكم اخترتم التعليم المهني والتقني الذي أسهم في نهوض العديد من الدول والمجتمعات، بل شكل العمود الفقري للاقتصاد في البلدان لكونه يعد الكفاءات الإنسانية التقنية على مختلف المستويات للنهوض بالمجتمع وبقطاعات الدولة وحاجات المواطنين".

وتابع: "أود الإعراب عن التقدير والامتنان لجمعية الراهبات الأنطونيات بشخص رئيستها العامة الأخت جوديت هارون ومجلسها، على تأسيس هذا المعهد، بروح المسؤولية والتطلع إلى مستقبل أجيالنا الطالعة وحاجات سوق العمل، وقد اجتاحته الاكتشافات التكنولوجية والصناعة الإلكترونية والمعلوماتية".

وأردف: "إننا نتطلع مع إدارة معهد مار انطونيوس التقني هذا إلى جعل اختصاصاته ملائمة لحاجات السوق، بحيث تتطور وتتبدل، ويتناسق فيها التعليم النظري والتمرس التقني، من أجل أن تتوفر للخريجين والخريجات فرص عمل جديدة وكافية. ومن الضرورة من أجل هذه الغاية تعليم اللغات الاجنبية ولا سيما الإنكليزية، والسعي لدى الدولة اللبنانية إلى إصدار التشريعات الضرورية لتأمين التكامل بين التعليم العام والتعليم المهني والتعليم الجامعي الأمر الذي يرفع من شأن التعليم التقني والمهني، ويزيل الذهنية السلبية السائدة بشأنه".

وتوجه الى الخريجين والخريجات قائلا: "أنتم تدعون "فوج اليوبيل الفضي"، وهو اسم مقترن بمعهدكم الذي تربيتم فيه روحيا وأخلاقيا وعلميا. أنتم بهذه الصفة تتوجون الاحتفال بمرور 25 سنة على تأسيسه، إن لفظة "يوبيل" تعني الدعوة إلى الفرح، إننا نفرح بهذه السنوات ال 25 من حياة المعهد التقني، وبما خرج من طلاب، وبما وفر لهم من إمكانيات لتحقيق ذواتهم. ونفرح مع جمعية الراهبات الأنطونيات التي أنشات هذا المعهد مدركة أهميته كتعليم تقني إلى جانب التعليم العام. وهي بذلك تؤمن للأهل وللطلاب حرية اختيار نوعية التعليم، إنسجاما مع القدرات والكفاءات والتطلعات الخاصة، وتغني المجتمع اللبناني بتنوع ثقافات أجياله. ونفرح مع معهد مار انطونيوس التقني، إدارة وأساتذة وموظفين، لكونه بإطلاق هذا الفوج، يرسل لمجتمعنا سفراء جددا يشهدون لفضله وأهميته ودوره في عملية الإنماء المهني والاقتصادي. ونفرح معكم أيها الخريجون والخريجات ومع أهلكم، لأنكم تنطلقون إلى سوق العمل الذي ينتظركم ونحن إذ نهنئكم، نرجو أن تجدوا للحال فرص العمل التي تلبي طموحاتكم".

أضاف: "لكنني أتوجه إليكم كمواطنين في لبنان العزيز الذي يحتاج إلى سواعدكم للنهوض من كبوته، وإلى إخلاصكم له وتفانيكم في سبيله. إنه يمر في مرحلة سياسية واقتصادية وأمنية دقيقة، متأثرا بأزماته الداخلية وبالأحداث الدامية الآخذة في هدم دول من الشرق الأوسط، تحت إسم "مشروع شرق أوسط جديد". وقد ظهرت تباشير هذا المشروع في الحروب المذهبية، وتصاعد الحركات الأصولية، وسيطرة المنظمات الإرهابية، وهدم الدول وفكفكة أوصالها. ورأينا نتائجه في قتل الألوف وتهجير الملايين من السكان الآمنين، وهدر القدرات المالية وهدم المنجزات الثقافية والإنمائية والاقتصادية".

وتابع: "كنا نود، في هذا الجو المحموم والهدام في المنطقة، أن تمارس الجماعة السياسية عندنا واجبها في إدارة شؤون البلاد بشكل أوعى ومسؤول، ينسجم مع معنى وجودها ومبرره الذي هو إستعمال السلطة الشرعية من أجل الخير العام، أي تأمين مجمل أوضاع الحياة الإجتماعية والإقتصادية والثقافية والخلقية والسياسية، التي تمكن المواطنين والعائلات والمجموعات من تحقيق ذواتهم تحقيقا أكمل. فالممارسة السياسية فن يتناول تنظيم الحياة العامة في مقتضياتها اليومية ومتفرعاتها، وتنظيم الدولة في نشاطها الداخلي إدارة وأجهزة ومخططات ومشاريع في ميادين الإقتصاد والإجتماع والتشريع والثقافة، وفي نشاطها الخارجي على صعيد العلاقات مع الدول في ما تبرمه من إتفاقيات وتعزيز محبة الوطن وتراثه ورموزه وتاريخه".

وتسائل الراعي "هل من مواطن لبناني مخلص للبنان لم يجرح أول من أمس في صميم كرامته الوطنية، عندما رأى أقل من ثلث نواب الأمة يحضر إلى الجلسة الأربعين لانتخاب رئيس للجمهورية، وفي الأسبوع الأول من السنة الثالثة لفراغ سدة الرئاسة الأولى؟ وكأن البلاد مثل سفينة من دون ربان تتقاذفها العواصف والرياح. ينبغي على السادة النواب أن يتصالحوا مع أنفسهم كنواب يعود لهم أول وأشرف واجب دستوري هو إنتخاب رئيس للبلاد، وأن يتصالحوا مع الشعب الذي أوكلهم على تولي شؤونه العامة، وأن يتصالحوا مع الدولة ويسهروا على إحيائها وتحريرها من حالة الرهينة لهذا أو ذاك من النافذين".

وتابع: "أود معكم أن أهنئ المجتمع المدني اللبناني الذي أجرى بشكل حضاري إنتخابات المجالس البلدية والإختيارية في جميع المدن والبلدات والقرى، أجل خلاص لبنان يأتي من الشعب، من المجتمع المدني. ولسنا نرى من مخرج لخلاص لبنان إلا بتماسك مجتمعه المدني، وبالمطالبة الدائمة بتكوين الدولة القادرة بكل مؤسساتها وبتحريرها من حالة الرهينة، وبسيادتها على الجميع، فلا يعلو عليها أحد".

وختم: "بهذه الدولة نجدد إيماننا في مناسبة اليوبيل الفضي لهذا المعهد والإحتفال بتخريج فوجه، نحن نؤمن أن مؤسساتنا التربوية الحرة التي تعنى بتكوين شخصية المواطن اللبناني، هي علامة الرجاء والمنارة التي تقود سفينة الوطن إلى ميناء الخلاص والنمو والازدهار".

وكان الراعي وفور وصوله قد ازاح الستارة عن فسيفساء لشعار المدرسة في يوبيلها الفضي قام برسمها الفنان يوسف بو هارون.

في الختام كان تسليم الشهادات للخريجين والخريجات واقيم حفل كوكتيل في المناسبة.

 

قهوجي ترأس إطلاق مشروع هبة الإتحاد الأوروبي للجيش والامن العام: معركتنا مع الإرهاب اولوية لا هوادة فيها ولن تتوقف إلا بالقضاء عليه

الجمعة 03 حزيران 2016 /وطنية - ترأس قائد الجيش العماد جان قهوجي في نادي الضباط - اليرزة، احتفال إطلاق مشروع تنفيذ الهبة الأوروبية المقدمة الى الجيش والمديرية العامة للأمن العام في مجال دعم القطاع الأمني، في حضور سفيرة الاتحاد الأوروبي كريستينا لاسن، المدير العام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم، ممثلين للدول الأوروبية، أعضاء فريق العمل اللبناني - الأوروبي المشترك، ممثل الشركة الفرنسية المنفذة للمشروع

(CONSEIL CIVIPOL) الجنرال ألان بللغريني وعدد من كبار الضباط.

لاسن

بدأ الاحتفال بنشيد الاتحاد الاوروبي والنشيد الوطني، ثم كانت كلمة للسفيرة لاسن قالت فيها: "اليوم يجري اطلاق لجنة التوجيه الاولى لمشروع اصلاح قطاع الامن في لبنان وهي برنامج رائد في مجال الامن في لبنان.

ان وجود قائد الجيش والمدير العام للأمن العام لهو اشارة الى اهمية هذا المشروع وانا اشكرهما لايجاد الوقت في جدول اعمالهما الكثير لهذا الحدث.

يقف الجيش والامن العام في مقدم القتال ضد الارهاب والسيطرة على الهجرة غير الشرعية والاستقرار الداخلي للبلاد، عبر تقديم الدعم للجيش والامن العام نكون قد ساعدنا في تعزيز قدراتهما ما سيكون له تأثير على حياة اللبنانيين اليومية. ان الاتحاد الاوروبي يساهم في قطاع الامن عبر عدد من المشاريع التي تختلف من مسائل الادارة الشاملة للحدود. الى الدفاع الكيميائي والبيولوجي والاشعاعي والنووي، الا ان المشروع الذي نطلقه اليوم ليس مجرد اضافة بسيطة لدعمنا بل هو مشروع رائد ومميز بطبيعته هو مميز اذ انه يقدم مقاربة مشتركة بين الوكالات ورائد لانه مثال نادر ان لم يكن المثال الوحيد ان الدعم المباشر الممنوح من الاتحاد الاوروبي". اضافت: "سيتم تطبيق مشروع اصلاح القطاع الدفاعي خلال ثلاثين شهرا وستبلغ القيمة الاجمالية لهذا المشروع 3 ملايين يورو ونصف مليون وهو يستهدف بشكل مباشر التطورات التنظيمية وقدرات وسائل التواصل الذي يتمتع بها الجيش اللبناني والامن العام في خطوة اضافية تشكل المساعدة الفنية اساسا لتسليم المعدات لكلا المؤسستين". وخاطبت العماد قهوجي واللواء ابراهيم: "نحن نقدر ما تحققه مؤسساتكما بالرغم من التحديات المتعددة التي تواجهانه. أود ان استغل هذه المناسبة لاثني على اداء جنودكم وعلى كل الافراد العاملين الاخرين لالتزامهم تجاه بلادهم.

كونوا على ثقة بأن الاتحاد الاوروبي يقف الى جانبكم خلال تأديتكم الجهود الايلة الى ضمان امن لبنان. ان غياب الامن وعدم الاستقرار والارهاب هي عناصر تشكل تهديدات فعلية. هذه التهديدات تطاولكم كما تطاولنا بالقدر نفسه.

ويساهم الاتحاد الاوروربي عر هذا المشروع لتعزيز الاستقرار هنا في لبنان ويساهم بتعزيز الاستقرار في اوروبا. الا ان هذا المشروع التجريبي يجب اعتباره مجرد خطوة اولى وانا متفائلة من تواصل دعم الاتحاد الاوروبي لمؤسستيكما خلال مرحلة البرمجة المقبلة".

وتابعت: "أود ان اعبر ايضا عن امتناني للدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي حاليا على برامجهم المرعية العالية المستوى في مجال التعاون. ان دعمكم قيم للغاية ونحن ملتزمون التنسيق بشكل وثيق في المشاريع المتعددة ما قد يؤدي الى حصول تعاون فعلي.

وقالت: "دعوني اقول بعض الكلمات حول شريكنا الذي سيطلق المشروع "سيفيبول" والممثل هنا بالسيد ريتشارد مدير العمليات وستستقدم ""سيفيبول" خبراء متمرسين على اطلاع مسبق بالاطار اللبناني وقد نجح السيد دويتشر بالفعل في تطبيق العديد من برامج الاتحاد الاوروبي في البلاد. والجنرال بليغريني يتمتع بخبرة معمقة مع الجيش اللبناني عبر المناصب المتعددة التي تولاها وكان اخرها قيادة قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان "اليونيفيل" خلال اوقات عصيبة في العام 2006، وانا متأكدة من انهما سيبذلان قصارى جهودهما لضمان نجاح المشروع".

وختمت: "ان الاتحاد الاوروبي مهتم للغاية بالاستقرار في المنطقة ومن الضروري تقديم اي دعم ممكن الى لبنان بهدف ابقائه بعيدا عن الاضطرابات الاقليمية. آمل ان يؤدي هذا المشروع الى حصول تعاون اكثر شمولية وعمقا من اجل لبنان آمن".

ابراهيم

وألقى اللواء ابراهيم كلمة قال فيها: "يسعدني أن اكون بينكم اليوم في مناسبة إطلاق مشروع برنامج المساعدات للجيش والامن العام بدعم من الاتحاد الاوروبي وتمويله، في اطار تعزيز هاتين المؤسستين عبر تقديم الخبرات والتدريب والتجهيزات، للمساهمة، من جهة، في تقويةالقدرات القتالية والاستخباراتية واجراء اصلاحات في البنية الامنية والادارية واللوجستية لتتلاءم مع المعايير العالمية الحديثة، ومن جهة اخرى، دعمهما لاستكمال مهماتنا الوطنية في تحصين مناعة لبنان في مواجهة الإرهاب الذي يتهدد انسانه وارضه، بعدما أثبتت مؤسساتنا العسكرية والامنية فاعليتها بدليل العمليات النوعية التي انجزت والشبكات التي فككت". وأضاف: "يعيش لبنان أدق مراحل تاريخه الحديث وأخطرها من خلال مواجهته الإرهاب الذي يتهدده دولةً ورسالةً حضارية، في مواجهة عقل إلغائي لا يعترف بالتنوع والتفاعل الحضاري بين الثقافات.

في معركته الشرسة هذه ينوب لبنان عن العالم عموما وأوروبا خصوصا، لا سيما في منع الهجرات غير الشرعية. وطننا آخر شطآن المتوسط التي يمكن لأوروبا ان تأمن منها، وهذا ما يحتم على الجميع مد يد العون اليه لحماية القيم الإنسانية والفكرية المهددة بالزوال اذا لم نحسن التصرف، ووضع المشاريع المشتركة التي تحصن بلدنا في المجالات الاقتصادية والاجتماعية وطبعا الامنية. وما المشروع الذي نحتفل اليوم بإطلاقه سوى نموذج العمل المشترك". وتابع: "أتوجه بالشكر الى الإتحاد الأوروبي وممثليه في لبنان على اطلاق هذا المشروع وتمويله. وأشكر مسؤولي الشركة المنفذة CIVIPOL CONSEIL، التابعة لوزارة الداخلية الفرنسية، بالتعاون مع الفريق اللبناني، على الجهد الذي سيبذلونه في مجالات التدريب والخبرات التقنية،لانجاح هذا المشروع الذي يهدف الى تعزيز الإستقرار الداخلي وتمتين الانصهار الوطني اللذين يحميان لبنان الرسالة وتجربته الديموقراطية الرائدة في المنطقة.

هنا أريد تأكيد مواصلة العمل على رفع مستوى مهارات عناصر المديرية العامة للأمن العام إداريا وعملانيا، وجبه الاخطار كي يتمكن اللبنانيون من العيش بكرامة في نظام عماده الحرية والديموقراطية والتعددية الحضارية والثقافية، اذ يشكل نقيضا للكيانات العنصرية والإلغائية التي تجتاح منطقتنا والعالم".

وقال: "تعود العلاقة بين لبنان والاتحاد الأوروبي الى اواخر سبعينات القرن الماضي، وكان هدف اتفاق الشراكة الذي وقع عام 2002، الإرتكاز على القيم والمصالح المشتركة التي نريدها ان تتضمن، بل ان تضمن حواراسياسيا وأمنيا واقتصاديا واجتماعيا إذا ما أريد لهذا الوطن أن يبقى حدودا لا تقهر في وجه موجات الإرهاب التي تتهدده، وقد عاناها قبل غيره منذ تسعينات القرن الماضي، ودائما كان النصر حليفنا لأننا نحتكم إلى القانون والقيم الحضارية وشرعية السلطة المنبثقة من اللبنانيين على تنوعاتهم الثقافية والدينية والسياسية".

أضاف: "ما نحتفل به اليوم عمل مهم جدا لكون الإتحاد الأوروبي يدرك، عبر مساعدته هذه، نوع الخطر على لبنان وحجمه، وكذلك ما يقوم به الجيش والأمن العام من مهمات حساسة ودقيقة، استطاعت عند منعطفات كثيرة النجاح بتميز في حماية لبنان. عليه، نتطلع إلى مزيد من التعاون والدعم على أنواعهما المختلفة، بما يؤدي إلى حماية المصالح والقيم المشتركة. وندعو الى التنبه إلى أن الأمن المرجو منا ومنكم لا يمكن ان يتحقق في معزل عن رؤية مشتركة للفجوات العميقة التي أصابت لبنان ومؤسساته جراء موجات نزوح الوافدين الينا وقد تجاوزت بعديدها ثلث الشعب اللبناني، وتوزعت على جغرافيا لبنان بأكمله ما استنفد امكانات ضخمة في شتى المجالات الأمنية والإجتماعية والإقتصادية والبيئية والديموغرافية". وقال: "مربع العدالة والبنية الأمنية والتماسك الاجتماعي والتنمية الاقتصادية المستدامة جوهر صمود لبنان وبقائه دولة تعيش في الجانب المضيء من العالم . وهو أيضا الذي أبقى لبنان رائدا في النجاحات التي تحققت إلى الآن رغم الإمكانات المحدودة، والخطة الخمسية التي بدأنا تنفيذها في الأمن العام تتوافق مع مندرجات هذا المشروع، ولا سيما في مجال تفعيل الشفافية، تقوية القدرات التنسيقية، تحسين نظام المحفوظات، اصلاح الإدارة، تحديث المعدات، تطوير المهارات والموارد البشرية ضمن برامج تدريبية حديثة ووضع استراتيجية لوسائل التواصل الاجتماعي.والمشروع الذي نحتفل باطلاقه اليوم يساهم في وضع الخطة التطويرية كلها موضع التنفيذ. وختم: "أكرر شكري للإتحاد الأوروبي الممثل في لبنان بالسفيرة كريستينا لاسن، وكل من ساهم في وضع هذا المشروع موضع التنفيذ، ونتطلع إلى تطوير برامج تحقق أهداف الشراكة وتحمي الحضارات والقيم الانسانية. ونؤكد استمرار العمل على دفع الخطر عن وطننا بكل ما أؤتينا من قوة وعزم بالتعاون مع الجيش وكل الاجهزة الامنية، وبدعم من السلطات الرسمية والشعب اللبناني والمجتمع الدولي".

قهوجي

والقى العماد قهوجي كلمة قال فيها: "يسرني اليوم أن أطلق وإياكم مشروع تنفيذ الهبة الأوروبية المقدمة الى الجيش والمديرية العامة للأمن العام، لتعزيز قطاع الأمن في المؤسستين. ويأتي هذا المشروع بقيمته العملية وأبعاده المعنوية، ليؤكد من جديد التزام الإتحاد الأوروبي دعم الجيش والمؤسسات الأمنية اللبنانية، للقيام بدورها الوطني في حماية لبنان والحفاظ على استقراره، في ظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها على أكثر من صعيد".

أضاف: "لا شك في أن الحروب والأزمات الإقليمية التي لا تزال تعصف بالمنطقة العربية، وغياب آفاق الحلول السياسية لها في المدى المنظور على الأقل، قد أرخت بظلالها على جميع بلدان المنطقة، وطاولت بشظاياها الجوار الأوروبي على الضفة الأخرى للبحر الأبيض المتوسط، سواء على المستوى الأمني المتمثل بتمدد الإرهاب إلى هذا الجوار واستهدافه عددا من دوله الصديقة، أم على المستوى الاقتصادي والإجتماعي المتمثل بتدفق موجات كبيرة من النازحين إليه. أما بالنسبة إلى لبنان، فهو كما يدرك الجميع، في قلب هذا المشهد المأسوي، إذ تحمل ولا يزال، ما لا طاقة له على تحمله من الأعباء، خصوصا تجاه تدفق ما يزيد عن مليون ونصف مليون لاجئ سوري إلى أرضه، وتجاه التحديات التي فرضها وجود التنظيمات الإرهابية على حدوده الشرقية، ومحاولاتها المستمرة جعل لبنان جزءا من مشاريعها التدميرية".

وتابع: "لقد كان قرارنا الحاسم منذ الأساس، أن نحمي لبنان من هذه الأخطار، بكل الإمكانات المتوافرة ومهما بلغت التضحيات، فكانت عين الجيش ساهرة على الحدود التي تمثل السياج الأول للوطن، حيث واجهنا التنظيمات الإرهابية بكل قوة وحزم، واستطعنا في جميع المعارك إلحاق الهزيمة بها، وصولا إلى محاصرتها في مناطق محددة على السلسلة الشرقية، وشل قدراتها ومبادراتها القتالية إلى أكبر قدرٍ ممكن، وذلك من خلال قصفها اليومي بالأسلحة الثقيلة، واستهدافها بعمليات نوعية استباقية في العمق، الأمر الذي أدى إلى إحباط جميع مخططاتها الهادفة إلى التوسع باتجاه الداخل اللبناني، واستهدافه بالسيارات المفخخة والمتفجرات والعمليات الانتحارية". وقال: "إن معركتنا مع الإرهاب ماضية إلى الأمام ولا هوادة فيها، ولن تتوقف إلا بالقضاء على تجمعاته وشبكاته التخريبية، وأي نشاط يقوم به على الحدود وفي الداخل. ونحن نعتبر هذه المعركة أولوية مطلقة لدى الجيش، كما نعتبرها جزءا من جهد لبنان في إطار جهود منظومة المجتمع الدولي لمواجهة هذا الخطر الداهم الذي يتربص شرا بالإنسانية جمعاء. ومن هذا المنطلق لدينا ملء الثقة بالدول الصديقة وفي طليعتها دول الإتحاد الأوروبي، التي نتشارك وإياها قيم الحرية والسلام والانفتاح، أن تواصل تقديم الدعم للجيش والأجهزة الأمنية اللبنانية، آملين أن يكون هذا المشروع المهم، المخصص للتدريب والجوانب التقنية والإدارية، ركيزة لبناء المزيد من مداميك التعاون بيننا في المراحل المقبلة. وختم متوجها ب"التقدير إلى الإتحاد الأوروبي على مبادرته الطيبة، وأشكر لكم حضوركم وجهدكم المميز لإنجاح هذا الاجتماع".

 

المشاريع اكدت متابعة الطعن في قضية مرشحها مشاقة: الانتخابات البلدية خلطت الاوراق والتحالفات وطرحت مطالب ابرزها اعتماد النسبية

الجمعة 03 حزيران 2016 /وطنية - اعتبرت "حملة أحباب وأنصار المشاريع" في بيان اليوم، "ان الانتخابات البلدية شغلت الرأي العام والقرى والبلدات والأسر والأحزاب والقوى والجمعيات والتيارات الشعبية وحركت المياه الراكدة في الحياة السياسية اللبنانية وخلطت الكثير من الأوراق والتحالفات الانتخابية والسياسية".

وأكدت انها طرحت العديد من التساؤلات والمطالب التي من أبرزها:

1. المطالبة باعتماد قانون انتخابي جديد وعصري يعتمد النظام النسبي الذي أصبح مطلبا شعبيا واسعا، ولم يعد أغلب الشعب اللبناني، ومعه أغلب الأحزاب والقوى الشعبية، يقبل بالنظام الانتخابي الحالي القائم على النظام الأكثري الذي يسبب إقصاء لشرائح واسعة من الشعب ممثلة بقوى شعبية لها حضورها وتمثيلها الوازن، كما يعيد هذا القانون النظر في حجم الدوائر وسن الاقتراع وشكل ومضمون ورقة الاقتراع، ويضبط الصرف الانتخابي والمال السياسي والأداء الإعلامي، ويطور آلية فرز الأصوات بحيث تعتمد الطريقة الإلكترونية ما يحول دون عمليات التلاعب والتزوير.

2.المطالبة بإنشاء الهيئة المستقلة للانتخابات التي غابت هذه المرة كما غابت في مرات سابقة الأمر الذي يثير الاستغراب والتساؤلات الكثيرة.

3.الرفض القاطع للعودة إلى ما يسمى بقانون الستين لأنه يؤدي إلى إحباط الشعب اللبناني، واستبعاد مئات الألوف من اللبنانيين عن قبة المجلس النيابي، وعدم التجديد في الطبقة السياسية.

4. إن إجراء هذه الانتخابات يسقط ذريعة التمديد للمجلس النيابي الحالي، واللبنانيون يسألون هل سيستمر هذا التمديد؟ أم سيقر قانون انتخابي جديد ويحدد موعد للانتخابات النيابية؟".

ولفت البيان الى ما قامت به "حملة أحباب وأنصار المشاريع" خلال الانتخابات، مشيرا الى انها "خاضت هذه المحطة الانتخابية بلديا واختياريا في عدد من المدن والبلدات في المحافظات اللبنانية إما منفردة أو ضمن لوائح ائتلافية مع حفاظها على ثوابتها ومبادئها. وقد فاز الكثير من مرشحيها بفضل الله، ولم يتمكن آخرون بسبب النظام الأكثري السائد".

وسجلت الحملة في هذا المجال النقاط الآتية:

1. إن قرارات وخيارات "المشاريع" تنطلق من نهجها الديني النقي المعتدل وخطها الوطني الراقي وانفتاحها على من يمد يده للتعاون والعمل من أجل مصلحة الناس والوطن، وتقوم على ما تتطلبه المصلحة العامة وليس الحسابات الضيقة. و"المشاريع" لا تلهث وراء المناصب عبثا ورغبة في مآرب ذاتية زائلة، بل تسعى لها من أجل خدمة الناس وتحقيق مصالحهم. و"المشاريع" ثابتة على شعارها القديم المتجدد "نحن لا نبيع المبادئ بالمناصب".

2. لقد كانت "الماكينة المشاريعية" من أكثر "الماكينات" حضورا وحجما والتزاما، وكان لافتا أن أعضاء هذه "الماكينة" كانوا كعادتهم من المتطوعين، بل إنهم تبرعوا من أموالهم لتغطية المصاريف المتنوعة من طعام وشراب وألبسة ولافتات وصور وغير ذلك.

3. التزم المناصرون بقرار القيادة من خلال التزامهم بنوعية وقرار الاقتراع، ومثال ذلك الالتزام بالتصويت للائحة "لطرابلس" التي كانت ممثلة فيها، وكذلك الالتزام بلوائح المخاتير التي كانت ممثلة فيها. وليس ذلك فحسب، فأحباب وأنصار المشاريع في بيروت قد أعطوا نحو عشرة آلاف صوت لنحو عشرين مرشحا من لائحة "البيارتة" لأسباب شرحناها سابقا، وقد اعتبر الكثير من المراقبين والمحللين أن هذا الأمر كان سببا رئيسا في فوز هذه اللائحة.

4. لقد تم تقديم طعن إلى مجلس شورى الدولة اعتراضا على النتيجة النهائية غير الصحيحة الخاصة بمرشحنا المهندس محمد مشاقة لعضوية المجلس البلدي في بيروت والتي أعلنتها لجان القيد العليا ونشرها موقع وزارة الداخلية، في حين أن المحاضر الرسمية الموثقة وهذا الموقع نفسه يتضمن وينشر أرقام القيود التي تشير وتؤكد دون أي التباس حصول مشاقة على نحو 14000 صوت، وسوف تقوم الحملة بمتابعة هذا الموضوع حتى النهاية.

5. نكرر شكرنا الموجه من رئيس جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية سماحة الشيخ الدكتور حسام قراقيرة إلى أحباب وأنصار المشاريع، وإلى جميع من أسهم معنا ومن منحنا صوته وثقته، ونجدد العهد على مواصلة عملنا المؤسساتي والإنمائي وهو مسارنا الطبيعي في جميع الأحوال والظروف، ويبقى اتكالنا على الله رب العالمين.