المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 26 تموز/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.july26.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لا تَطْلُبُوا مَا تَأْكُلُون، وَمَا تَشْرَبُون، وَلا تَقْلَقُوا، فَهذَا كُلُّهُ يَسْعَى إِلَيْهِ الوَثَنِيُّونَ في هذَا العَالَم، وَأَبُوكُم يَعْلَمُ أَنَّكُم تَحْتَاجُونَ إِلَيْه. بَلِ ٱطْلُبُوا مَلَكُوتَ الله، وَهذَا كُلُّهُ يُزَادُ لَكُم."

وَجَدْتُ أَنَّهُم يَشْكُون بولصُ بِمَسَائِلَ تتَعَلَّقُ بِشَرِيعَتِهِم، وأَنَّهُ لا شَكْوَى عَلَيْهِ تَسْتَوْجِبُ ٱلمَوْتَ أَوِ ٱلقُيُود

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية

واجب الجامعة العربية إدراج حزب الله على قوائم الإرهاب/الياس بجاني

غياب جبران باسيل عن مؤتمر القمة العربية/الياس بجاني

بهيج او حمزة وظلم البيك وليد/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيلم: مجاعة أهالي جبل لبنان في الحرب العالمية الاولى

رسالة مفتوحة إلى هيئة الحوار الوطني

سلام: لسنا محايدين في كل ما يمسّ أمن أشقائنا وخصوصاً «مجلس التعاون»/العرب يدينون إيران و«داعش»

 جورج بكاسيني/المستقبل

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين في 25/7/2016

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الاثنين الواقع في 25 تموز 2016

الجيش اللبناني أوقف في عرسال شقيقي المسؤول الإرهابي في داعش حمزة الجباوي

الراعي استقبل فرنجية وعرض معه التطورات والفراغ الرئاسي

ما هي قصة الوزراء الذين اعتذروا عن حضور قمة موريتانيا؟

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

يعقوب بعد تخليته بكفالة 30 مليون ليرة: ستتدحرج أصنام اللحم والدم تحت الأقدام

يعقوب وصل الى خيمة الاعتصام على طريق المطار: انتهى الكلام وبدأ العمل ومنتحاسب

استقبالات ليعقوب في البقاع

شيعستان ومارونستان

ريفي: سنواجه أي مؤتمر تأسيسي ما قد يودي بنا إلى العصيان المدني 

الجيش اللبناني يوقف «طبيب التلي» ومختار عرسال يرفض العبث بأمنها

زالة" الوفد الوزاري الى نواكشوط تعكس تفوق الحسابات على المصلحة الوطنية/مبـررات الاعتذار غير مقنعة ولا تعفي القـوى الحكوميـــة من مسـؤولياتها

 سلام يواجه وحيدا تحديات قمة "الامل" في موريتانيا ويلتقي اميـر الكويت

عين الحلوة: قياداتها عند الاجهزة الامنية ومناصرو الاسير عند الاستخبارات

المانيا في مرمى الارهاب وتركيا في دائرة خطر تصدع علاقاتها الدوليـــة

لمَ لا تحاور "القوات" حزب الله للافراج عن الرئاسة؟ ولقاء فرنجية- حزب الله: الاسـتحقاق مكانـك راوح

عون التقى السفيرة الاميركية في زيارة تعارف

الجراح: اللعبة الديموقراطية تحسم اسم الرئيس وليس التعطيل

ماروني عــن زيارة رئيس "الكتائب" ميـريام سـكاف: "ثغرة حوارية" في جدار الازمة وهمّي تحقيق عدالة اخي

لقاء الهوية والسيادة: لرفع السرية المصرفية عن كل نائب ووزير ومسؤول من الفئتين الاولى والثانية

كنعان: للتمثل باتفاق التيار والقوات مسيحيا بدل تدمير الذات

 "الاحـزاب" و"المستقلّون" يتقاسمان هيئة مخاتير جبيل.. والشيعة مغيّبون/فارس سعيد: منطقة مُميزة بعيشها المشترك تذهب اكثر نحو "إصطفاف" طائفي

غاب عن قمة نواكشط استعداداً لانتخابات التيار/جبران باسيل يضع النقاط على حروف الخلافات الحزبية

 هل يقود الامل بحوار آب عون والحريري وجعجع إلى عين التينة؟/المســتقبل متفائــل والتـيار يعـوّل علـى وعـي وطنــي/القـوات ليسـت في وارد المشـاركة وتدعم "النتـائج الايجابيـة"

 هل يكون توقيف شمندر تمهيدا لتسليم فضل شاكر؟/"جند الشـام تعارض الخطوة وتهـدد المطلوبيـن ووأنصار الأسـير يسلمون أنفسهم للجيـش تباعـاً

الرامغافار: الشعب الارمني براء من اعمال ومغامرات طوني اوريان

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

فشل القمة العربية واختصارها إلى يوم واحد

السباق السعودي الإيراني للوصول إلى البوابة الإسرائيلية

الداخلية السعودية اعلنت مقتل 5 من حرس الحدود في مواجهات مع عناصر معادية في نجران

 قتيلان على الاقل و14 جريحا في اطلاق نار في ملهى ليلي في فلوريدا

مقتل مهاجر سوري باعتداء في جنوب المانيا اصيب فيه 12 شخصا بجروح

أبو الغيط محذرا إيران: نرفض تهديداتها وتدخلاتها في الشأن العربي

غارات اسرائيلية على مواقع لجيش النظام السوري في القنيطرة

 رئيس أساقفة قبرص ويوحنا العاشر زارا الاسد وتمنيا عودة السلام سريعا بالحوار والحل السياسي السلمي

"غارديان": اوروبا الغربية "آمنة" مقارنة بمناطق أخرى

حملة لإنقاذ داعية سني من حبل المشنقة في إيران

فاينانشال تايمز": "داعش" استغل اغلاق "انجرليك"

الرئيس الفيليبيني أعلن وقفا للنار من جانب واحد مع التمرد الشيوعي

مذكرة توقيف بحق 42 صحافيا بعد محاولة الانقلاب في تركيا

 

عناوين والمقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

كيف يدعو "حزب الله" إلى رئيس تسوية ويصرّ في الوقت عينه على ترشيح عون؟/اميل خوري/النهار

تفكير جديد لا تكفير/غسان حجار/النهار

«ثلاثية الحوار» تستنسخ «الدوحة الأولى» فهل تأتي الثانية بجديد؟/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

سوريا: جمع «الأرصدة» والمفاوضات التقنية/أسعد حيدر/المستقبل

سببان للتكدّر اللبناني في مواكبة القمّة/وسام سعادة/المستقبل

عندما يستغل «حزب الله» مظلومية عرسال/خالد موسى/المستقبل

بلدية الخيام: منع ركض النساء.. سراً/ماري مارون/المدن

حزب الله"-"أمل": حل البلديات غير التوافقية وطرد المستقلين/صبحي أمهز/المدن

هكذا أفشل حزب الله صفقة كارول معلوف/نذير رضا/المدن

واشنطن والمثلث السعودي الإيراني التركي/علي الأمين/العرب

عجز اردوغان عن الربط بين سياساته  وبين تدهور الاوضاع في تركيا/منى فياض من صوت لبنان

هل يعيد إردوغان تموضعه السياسي/شارل جبور/ليبانون فايلز

استعجال أردوغان وإجراءاته تهدد مستقبل تركيا/جورج سمعان/الحياة

العرب والمتنبي والقطار/غسان شربل/الحياة

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

لا تَطْلُبُوا مَا تَأْكُلُون، وَمَا تَشْرَبُون، وَلا تَقْلَقُوا، فَهذَا كُلُّهُ يَسْعَى إِلَيْهِ الوَثَنِيُّونَ في هذَا العَالَم، وَأَبُوكُم يَعْلَمُ أَنَّكُم تَحْتَاجُونَ إِلَيْه. بَلِ ٱطْلُبُوا مَلَكُوتَ الله، وَهذَا كُلُّهُ يُزَادُ لَكُم."

إنجيل القدّيس لوقا12/من22حتى31/:""قالَ الربُّ يَسوع: «لا تَهْتَمُّوا لِنَفْسِكُم بِمَا تَأْكُلُون، وَلا لِجَسَدِكُم بِمَا تَلْبَسُون. فٱلنَّفْسُ أَهَمُّ مِنَ الطَّعَام، وَالجَسَدُ أَهَمُّ مِنَ اللِّبَاس. تَأَمَّلُوا الغِرْبَان، فَهيَ لا تَزْرَعُ وَلا تَحْصُد، وَلَيْسَ لَهَا مَخَازِنُ وَأَهْرَاء، وٱللهُ يَقُوتُها. فَكَمْ أَنْتُم بِالحَرِيِّ أَفْضَلُ مِنَ الطُّيُور؟ وَمَنْ مِنْكُم، إِذَا ٱهْتَمَّ، يَسْتَطِيعُ أَنْ يُطِيلَ عُمْرَهُ مِقْدارَ ذِرَاع؟ فَإِنْ كُنْتُمْ لا تَسْتَطِيعُونَ القَلِيل، فَلِمَاذَا تَهْتَمُّونَ بِالبَاقِي؟ تَأَمَّلُوا الزَّنَابِقَ كَيْفَ تَنْمُو، وَهيَ لا تَغْزِلُ وَلا تَنْسُج، وَأَقُولُ لَكُم: إِنَّ سُلَيْمَانَ نَفْسَهُ، في كُلِّ مَجْدِهِ، لَمْ يَلْبَسْ كَوَاحِدَةٍ مِنْهَا. فَإِنْ كَانَ العُشْبُ الَّذي يُوجَدُ اليَومَ في الحَقْل، وَغَدًا يُطْرَحُ في التَّنُّور، يُلْبِسُهُ اللهُ هكذَا، فَكَمْ بِالأَحْرَى أَنْتُم، يَا قَلِيلِي الإِيْمَان؟ فَأَنْتُم إِذًا، لا تَطْلُبُوا مَا تَأْكُلُون، وَمَا تَشْرَبُون، وَلا تَقْلَقُوا، فَهذَا كُلُّهُ يَسْعَى إِلَيْهِ الوَثَنِيُّونَ في هذَا العَالَم، وَأَبُوكُم يَعْلَمُ أَنَّكُم تَحْتَاجُونَ إِلَيْه. بَلِ ٱطْلُبُوا مَلَكُوتَ الله، وَهذَا كُلُّهُ يُزَادُ لَكُم."

 

وَجَدْتُ أَنَّهُم يَشْكُون بولصُ بِمَسَائِلَ تتَعَلَّقُ بِشَرِيعَتِهِم، وأَنَّهُ لا شَكْوَى عَلَيْهِ تَسْتَوْجِبُ ٱلمَوْتَ أَوِ ٱلقُيُود

سفر أعمال الرسل23/من23حتى35/:"يا إِخوَتِي : دَعَا قَائِدُ الأَلْفِ ٱثْنَيْنِ مِنْ قَادَةِ ٱلمِئَة، وقَالَ لَهُمَا: «أَعِدَّا لِلذَّهَابِ إِلى قَيْصَرِيَّة، مُنْذُ ٱلسَّاعَةِ ٱلتَّاسِعَةِ لَيْلاً، مِئَتَي جُنْدِيّ، وَسَبْعِينَ فَارِسًا، وَمِئَتَي رَجُلٍ مِنْ حَامِلِي ٱلرِّمَاح. وأَعِدَّا أَيْضًا خَيْلاً تَحْمِلُ بُولُس، وتَصِلُ بِهِ سَالِمًا إِلى فِيلِكْسَ ٱلوَالي». ثُمَّ كَتَبَ رِسَالَةً هذَا نَصُّهَا: «مِنْ كلُوديُوسَ لِيسِيَاسَ إِلى فِيلِكْسَ ٱلوَالي ٱلشَّريفِ سَلام! كَانَ ٱليَهُودُ قَدْ قَبَضُوا عَلى هذَا ٱلرَّجُل، وأَوْشَكُوا أَنْ يَقْتُلُوه، فتَدَارَكْتُهُ بِٱلجُنُودِ وأَنْقَذْتُهُ، إِذْ عَلِمْتُ أَنَّهُ رُومَانِيّ. وأَرَدْتُ أَنْ أَعْلَمَ مَا يَشْكُونَهُ بِهِ، فأَحْضَرْتُهُ إِلى مَجْلِسِهِم. فوَجَدْتُ أَنَّهُم يَشْكُونَهُ بِمَسَائِلَ تتَعَلَّقُ بِشَرِيعَتِهِم، وأَنَّهُ لا شَكْوَى عَلَيْهِ تَسْتَوْجِبُ ٱلمَوْتَ أَوِ ٱلقُيُود. ثُمَّ بَلَغَنِي أَنَّ بَعْضًا مِنْهُم يُعِدُّونَ مَكِيدَةً لِهذَا ٱلرَّجُل، فأَرْسَلْتُهُ إِلَيْك، وأَوْعَزْتُ إِلى الَّذِينَ يَشْكُونَهُ أَنْ يَعْرِضُوا أَمَامَكَ شَكْوَاهُم عَلَيْه. كُنْ مُعَافًى!.» ونَفَّذَ ٱلجُنُودُ مَا أُمِرُوا بِهِ، فَنَقَلُوا بُولُسَ لَيْلاً إِلى مَدينَةِ أَنْتِيبَتْرِيس. وفي ٱلغَد، تَرَكُوا ٱلفُرْسَانَ يَذْهَبُونَ مَعَ بُولُسَ إِلى قَيْصَرِيَّة، وهُمْ عَادُوا إِلى ٱلقَلْعَة. ودَخَلَ ٱلفُرْسَانُ قَيصَرِيَّة، فَسَلَّمُوا ٱلرِّسَالَةَ إِلى ٱلوالي، وأَحْضَرُوا بُولُسَ أَمَامَهُ. فقَرَأَ ٱلوَالي ٱلرِّسَالَة، ثَمَّ سَأَلَ مِنْ أَيِّ وِلايَةٍ هُوَ، فَعَلِمَ أَنَّهُ مِنْ وِلايَةِ قِيلِيقِيَة، فقَالَ لَهُ: «سَأَسْتَمِعُ إِلَيْكَ عِنْدَمَا يَحْضُرُ ٱلَّذِينَ يَشْكُونَكَ». وأَمَرَ بِحِرَاسَتِهِ في قَصْرِ هِيرُودُس."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية

واجب الجامعة العربية إدراج حزب الله على قوائم الإرهاب

الياس بجاني/26 تموز/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/07/25/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d8%ac%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%a7%d9%85%d8%b9%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d8%a5%d8%af%d8%b1%d8%a7%d8%ac/

إن المؤامرة الإيرانية الإرهابية والتدميرية والإحتلالية والمذهبية على كل الدول العربية وشعوبها دون استثناء ليست بخافية على أحد، في حين أن رموز النظام الملالوي الإيراني من رجال دين وعسكر وسياسيين وبوقاحة غير مسبوقة يفاخرون بمخططهم الإجرامي علناً ويتباهون ويدعون إن عواصم عربية عدة هي تحت سيطرتهم الكاملة بمن فيها بيروت ودمشق وبغداد . هذا وقد وصل فجور العداء ضد الشعوب والدول العربية لديهم حداً لم تعرفه البرتوكولات الدبلوماسية لا حاضراً ولا ماضياً.

في سياق الوقاحة هذا وصف قائد الحرس الثوري الإيراني، الجنرال محمد علي جعفري في 21 من الشهر الجاري السعودية بـ"العدو الأول". .. ولم يكتفي بهذا الموقف العدائي الفج، بل قال إن السعودية وعدداً آخر من البلدان لم يسمها هي "عدو إيران بشكل واضح".

عملياً وفي نفس الإطار التدميري والغزواتي والعدائي تنشط مليشيات إيران العسكرية والمذهبية في كل من لبنان وسوريا والعراق واليمن وعزة وغيرها من الدول العربية في عمليات ممنهجة في قتل شعوب هذه الدول وتدمير أنظمتها خدمة لمشروع أسيادها التوسعي والإمبراطوري.

إن المشروع الإيراني المعادي لكل دول وشعوب المنطقة العربية معلن وجاري العمل على تنفيذه دون هوادة، وبالتالي لم يعد مقبولاً ولا منطقياً من جامعة الدول العربية بالذات مسايرة إيران والتغاضي عن إجرامها.

المطلوب من الجامعة العربية مواجهة المشروع الإيراني بقوة وعزم وإدراج كل اذرعة إيران العسكرية على قوائم الإرهاب والإجرام ومن ثم التعاطي معها بقسوة وصرامة وعناد على هذا الأساس، وذلك قبل فوات الأوان.

فيما يخص لبنان، فمن لا يعرف في لبنان وخارجه أن إيران تحتله منذ العام 2005 وأنها من خلال ذراعها العسكري "حزب الله" تتحكم بكل مؤسساته وتشرع حدوده، وتفقر أهله، وتعطل كل مؤسساته الدستورية والقضائية والأمنية والخدماتية، وتعيث فيه فساداً واجراماً وتمذهباً وإرهاباً وفوضى وتسيب بكل أنواعها وأشكالها.

من هنا فإن وللأسف من يشارك من الرسميين اللبنانيين في مؤتمر القمة العربية بمن فيهم رئيس الوزراء ووزير الخارجية هم واقعياً وعملياً وضميرياً لا يمثلون لبنان ولا إرادة شعبه. إن هؤلاء هم رهائن لدى حزب الله لا أكثر ولا أقل وكل مواقفهم هي جبانة وتقوية وذمية.

واقعاً معاشاً على الأرض اللبنانية فإن حزب الله هو جيش إيراني 100% وإن كان أفراده يحملون الجنسية اللبنانية. تمويله وتدريبه وسلاحه وعقيدته ومركز قراره وقادته كلها في إيران.

حزب الله هو جيش من المرتزقة وكحزب مسلح وكمشروع ملالوي وكدور حربي وكأداة إيرانية إرهابية هو ليس من النسيج اللبناني لا من قريب ولا من بعيد كما ينافق بذمية فاقعة حكام لبنان وطاقمه السياسي والحزبي.

بذمية وجبن فإن من يُفترض أنهم يمثلون لبنان في القمة العربية سوف إما يمتنعون أو يتحفظون عن التصويت لإدراج حزب الله على قوائم الإرهاب، أو ربما قد ينسحبون من الجلسة بحجة أن الحزب ممثل في مجلس النواب، إضافة إلى أنه من النسيج اللبناني وتصنيفه ارهابياً يعرض السلم اللبناني للخطر.

هذه الحج واهية ومجرد استسلام وخنوع وخضوع لإرهاب حزب الله.

نعم من يشارك من الرسميين اللبنانيين في مؤتمر القمة العربية لا يمثل إرادة الشعب اللبناني الحر والسيادي والرافض للمشروع الإيراني، وبالتالي على أعضاء مجلس الجامعة العربية التعامل معهم على هذا الأساس، وعدم الأخذ بأي موقف لهم هو لمصلحة حزب الله ويخدم المشروع الإيراني التوسعي والإرهابي,

وفي حين يتصرف قادة لبنان بخوف وذمية فإن الأمين العام لهذا الذراع العسكري الإيراني، السيد نصرالله يهدد الدول العربية علنية وهو أكد مؤخراً أن كل تمويل حزبه يأتي من إيران وكان سابقاً فاخر بأنه جندي في جيش ولاية الفقيه.

في الخلاصة، إن دولة لبنان محتله، والمحتل هو إيران بواسطة حزب الله الطروادي. كما أن الشعب اللبناني رهينة وحكام لبنان وغالبية أحزابه وأفراد طاقمه السياسي يفتقدون لحرية القرار.

يبقى المطلوب من جامعة الدول العربية إدراج حزب الله وكل اذرعة إيران العسكرية على قوائم الإرهاب ونقطة على السطر.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

غياب جبران باسيل عن مؤتمر القمة العربية

الياس بجاني/25 تموز/16

غياب جبران باسيل عن مؤتمر القمة العربية.. نعمة حلت على اللبنانيين العاملين في دول الخليج العربي لأنهم ضمنوا أن الصهر الفاجر والإسخريوتي والطروادي لن يؤذيهم أكثر بدفاعه عن حزب الله وإيران ومن خلال عدائيته الفجة لكل ما هو لبناني وعربي وأخلاق وقيم. غيابه الصهر عن القمة أمر ممتاز ويا ريت بيغيب عن كل العمل السياسية وبيتفضى لإدارة ورثة بيو وجدو؟؟؟ نيال الصهر المدلل جوجو على هذه الشعبية وعلى هذه المحبة!! يمكن ما في سياسي مكروه في لبنان حتى داخال أهل بيته كما هو مكروه جوجو. ومن يقول بعد اننا لسنا في زمن مّحل وبؤس وأشباه رجال!!

 

بهيج او حمزة وظلم البيك وليد

الياس بجاني/25 تموز/16

اليوم ومن بعد ما بري وحزب الله سمحا بالإفراج عن النائب حسن يعقوب صار ضروري يهز حالو البيك ويترك القضاء يفرج عن المظلوم بهيج أو حمزة. ربنا يا بيك ما بيرضى بالظلم ولا بيحب الظالمين ولا بيطيق المتجبرين. نذكًر البيك وليد أن العفو عند المقدرة وهو والحمد لله قادر. مش منحية بحقه يكون بري وحزب الله أكرم منه

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيلم: مجاعة أهالي جبل لبنان في الحرب العالمية الاولى

" المجاعة، أو ثمن الحريّة... "

فيلمٌ وثائقي أنتجه المركز الماروني للتوثيق والأبحاث في أيار 2016.

هذا الفيلم هو إحياءٌ لتاريخٍ نريدُهُ أن يبقى حيّاً في قلوب وأذهان كل لبناني وبالأخصّ كل ماروني في لبنان وبلدان الإنتشار.

إذ، لا لم يرحلوا ... إنّهم لبنان....

في ذكرى المئويّة الأولى للمجاعة الكبرى التي عاناها أهالي جبل لبنان، نعرُضُ عليكم هذا الوثائقي كي تبقى تلك الأحداثُ الأليمة راسخةً أبداً رسوخَ أَرزِ لبنان.

تعميمُهُ واجِبٌ علينا .... والتكلّم عنه هو قولُ حقٍّ لا يموت!

https://www.youtube.com/watch?v=f_pYU8Dw10U

 

رسالة مفتوحة إلى هيئة الحوار الوطني

عشية انعقاد جلسات الحوار الوطني في 2-3- و4 آب، والرامية إلى بلورة توجهات أساسية لمعالجة الأزمات المستعصية، وجّه الموقعون على هذه الرسالة النداء - التحذير التالي:

× - مشكلات العيش المشترك ودولتِه في لبنان بعد الحرب ليست ناجمة عن طبيعة العقد الوطني المكرّس باتفاق الطائف والدستور، كما يدّعي البعض أو يتوهّم، بل هي ناجمةٌ عن مخالفتهما المتمادية منذ بداية الوصاية السورية وفيما بعدها حتى اليوم، أكانت تلك المخالفة بقرار سوري، أو سوري-ايراني مشترك، أو جرّاء عجز القوى الاستقلالية عن التمسُّك بهما نصاً وروحاً، وخضوعها لابتزازاتٍ متلاحقة تحت تهديد السلاح غير الشرعي، لا سيما في المرحلة التي أعقبت انتفاضة الاستقلال وانسحاب القوات السورية من لبنان في نيسان 2005.

× - وعليه فإنّ الساعين، بطريقة أو بأخرى، صراحةً أو مواربةً، إلى إلغاء اتفاق الطائف وتعديل الدستور، من طريق مؤتمر تأسيسي جديد لصيغة العيش اللبناني المشترك، إنما يطالبون بإلغاء أو تعديل شيء لم يطبّق حقاً في أيّ وقت، وينادون بشيء آخر ليس من شانه أن يضع البلاد إلا على حافة حرب أهلية جديدة، خصوصاً في ظلّ الفوضى المستحكمة بمصائر شعوب المنطقة العربية، والتشويش المسيطر على عقول معظم الطبقة السياسية اللبنانية، بالإضافة إلى عجزها المُهين عن الاستجابة لبديهياتٍ دولتيّة ودولية.

× - نعتقد ونلاحظ أن المحرِّكين الأساسيّين لهذا السعي المجنون إنما يريدون تفصيل شيء على قياسهم و"قبل فوات الأوان"، مستغلّين موازين قوى ظاهرية وعابرة يرون أنها لمصلحتهم، ويتبعهم آخرون أضاعوا بوصلة المعنى الذي قام عليه لبنان.. وهو قوّة التوازن لا ميزان القوى المتغيّرة.

× - والمفارقة المؤسفة أن هؤلاء يحكمون ارتجالاً ومُسبقاً على المنطقة بالخراب السياسي وبالتغيير لصالح العصبيّات المتناحرة والتغوُّل الايراني، فيحاولون التكيُّف غرائزياً مع الآتي من وجهة نظرهم، فيما نعتقد ونلاحظ أنّ أي تسويةٍ يمكن أن ترسو عليها المنطقة لا بدّ أن تهتدي بالنموذج اللبناني الذي يمثّله اتفاق الطائف وليس العكس.

× - المطلوب إذاً هو العودة إلى معنى لبنان، لا مغادرة هذا المعنى!

الموقعون:

سمير فرنجية، فارس سعيد، محمد حسين شمس الدين،

 

سلام: لسنا محايدين في كل ما يمسّ أمن أشقائنا وخصوصاً «مجلس التعاون»/العرب يدينون إيران و«داعش»

 نواكشوط ـ جورج بكاسيني/المستقبل/26 تموز/16

دانت القمة العربية السابعة والعشرون التي اختتمت أعمالها أمس اثنين: «داعش» وإيران. الأول لأنه ينفذ وتنظيم «القاعدة» «عمليات إجرامية ويحرّض على العنف والتطرفّ والإرهاب». والثانية لأنها «تتدخّل في الشؤون الداخلية للدول العربية». وبذلك جَمَع القادة العرب في بيان واحد ما سبق وأعلنوه مراراً وتكراراً «بالمفرّق»، وحدّدوا «خارطة موقف» وإن لم يحدّدوا خارجة طريق إزاء «خطرَين» تناوب معظمهم على الإسهاب في مقاربة انعكاساتهما على المجتمعات العربية.

قمة نواكشوط التي احتفل الموريتانيون على طريقتهم بانعقادها على أرضهم، واستقبلوا القادة العرب على طريق المطار على ظهور الجمال حاملين أعلام الدول العربية المشاركة في القمة، دعت من جهة إلى «عمل عربي جماعي لاجتثاث المنظمات الإرهابية ودحرها، وأهمها تنظيما «داعش» و»القاعدة»، وأدانت من جهة ثانية التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية للدول العربية باعتباره «انتهاكاً لقواعد القانون الدولي ولمبدأ حُسن الجوار وسيادة الدول».

وتحفّظ لبنان عن فقرتَين (السابعة والثامنة) من قرار إدانة «التدخّل الإيراني».. بسبب ورود عبارة «حزب الله الإرهابي»، فيما نأى أعضاء مجلس التعاون الخليجي بالنفس إزاء فقرة «التضامن مع الجمهورية اللبنانية» رغم سحب الكويت وسلطنة عمان نأيهما، مقابل تصعيد بحريني تمثّل بالتحفّظ على هذه الفقرة بعد أن كان موقف البحرين يقتصر على «النأي بالنفس».

«الحلم الذي تحقّق» في موريتانيا، كما سمّاه ممثل الأمين العام للأمم المتحدة الموريتاني اسماعيل ولد الشيخ أحمد، شكّل منبراً لإدانات عربية جديدة قديمة ضدّ إيران و»داعش» باعتبار أن أرض العرب أصبحت مسرح عمليات لأدوارهما في المنطقة، فأجمع رؤساء وفود مثل الكويت والمملكة العربية السعودية واليمن والبحرين والبرلمان العربي على انتقادهما معاً. فيما أكد رئيس الحكومة تمام سلام الحرص «على المصلحة العربية العليا وتضامننا مع أشقائنا العرب في كل قضاياهم المحقّة». وقال في كلمته أمام القمة «لسنا محايدين في كل ما يمسّ الأمن القومي لأشقائنا وخصوصاً دول مجلس التعاون الخليجي»، رافضاً أي تدخّل «في شؤون البلدان العربية ومحاولة فرض وقائع سياسية فيها تحت أي عنوان كان». واقترح إنشاء «مناطق إقامة للنازحين داخل الأراضي السورية وإقناع المجتمع الدولي بها.. وفي انتظار تحقيق ذلك ندعو إلى إنشاء صندوق عربي لتعزيز قدرة المضيفين وتحسين شروط إقامة النازحين المؤقتة».

السعودية

وأكدت المملكة العربية السعودية في القمة أن ما تشهده المنطقة والعالم من مواجهة تطرف عنيف وأعمال إرهابية متفرقة تشكل تهديداً لشعوبنا وأوطاننا والأمن والسلم الدوليين، وأن العديد من مرتكبي هذه الجرائم الإرهابية يحاولون إلصاقها بالإسلام، والإسلام بريء منها.

ودعت المملكة إلى تكثيف الجهود على كافة الأصعدة وطنياً وإقليمياً ودولياً لمحاربة الإرهاب والتطرف من جوانبه الأمنية والعسكرية والمالية والفكرية، ومن هذا المنطلق بادرت المملكة بإنشاء أول تحالف إسلامي عسكري لمحاربة الإرهاب والتطرف الذي انضمت إليه حتى الآن 40 دولة عربية وإسلامية.

وجاء في الكلمة التي ألقاها وزير الخارجية السعودي عادل الجبير رئيس وفد المملكة إلى القمة العربية العادية في دورتها السابعة والعشرين في موريتانيا، أن القمة تنعقد «في ظل ما يعصف بعالمنا العربي من أزمات، وما يتعرض له من خطوب بعضها مزمن كالقضية الفلسطينية أو مستجد مثل أزمات سوريا والعراق وليبيا واليمن، أو ما يكتسب طابع التحدي المستمر فكراً وممارسة، مثل التطرف والطائفية والإرهاب بكل صلفه وأشكاله«.

وتابع الوزير السعودي أنه «إذا كانت القضية الفلسطينية تشكل بنداً ثابتاً في جدول أعمال لقاءاتنا السابقة فإن السبب كان ولا يزال يعود لاستمرار التعنت الإسرائيلي لأسس ومبادئ التسوية السلمية، والمتناقض مع مقررات الشرعية الدولية ومبادرة ورؤى السلام المطروحة المؤيدة لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وحقه في إنشاء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وبما يتفق مع قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية«.

وقال: «في ما يتعلق بالأزمة السورية، ما يعطل حلها سلمياً هو استمرار مسلك النظام السوري المناهض لأي محاولات أو مسعى لوضع مبادئ إعلان جنيف الأول وبنود قرار مجلس الأمن رقم 2254 موضوع التطبيق العملي، وإمعانه في انتهاج أسلوب القتل والتدمير، وما نتج عن ذلك من إزهاق أرواح مئات الآلاف وتشريد الملايين من شعب سوريا الشقيق، ناهيك عما لحق بالبلاد من دمار وخراب، وهذا الأمر من شأنه التأكيد على استحالة أن يكون لبشار الأسد أو من تلطخت أيديهم بدماء الشعب السوري الشقيق أي دور في مستقبل سوريا«.

وأضاف «ما زالت الجهود قائمة لحل النزاع في اليمن سلمياً، وبالأسلوب الذي يحفظ لهذا البلد الجار والشقيق أمنه واستقراره وسيادته، تحت راية وسلطة حكومته الوطنية والشرعية، وفقاً للمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216، ويحدونا الأمل في تحقيق هذه الأهداف في المباحثات التي تستضيفها مشكورة دولة الكويت الشقيقة، ومساعٍ متصلة من قبل المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد«.

وقال بخصوص العراق إنه «بلد التاريخ والحضارة ولا يزال يعيش تحت وطأة الأزمات، وكلنا أمل في أن يتمكن الأشقاء في العراق من تجاوز خلافاتهم، وإعادة الأمن والاستقرار والازدهار إلى هذا الجزء الغالي من أمتنا العربية، وفي إطار الحفاظ على وحدته الوطنية بكافة مكوناته وطوائفه«.

واعتبر « ان الازمة الرئاسية في لبنان تتطلب من الاشقاء اللبنانيين تغليب المصلحة الوطنية العليا على ما عداها من مصالح فئوية ضيقة لحل هذه الازمة ووضع لبنان على مسار التنمية والإزدهار».

وأوضح الجبير «أن ما يعصف بمنطقتنا والعالم من مواجهة تطرف عنيف وأعمال إرهابية متفرقة تشكل تهديداً لشعوبنا وأوطاننا والأمن والسلم الدوليين وللأسف يحاول العديد من مرتكبي هذه الجرائم الإرهابية إلصاقها بالإسلام، والإسلام بريء منها. ولمواجهة هذا الخطر، فإنه مطلوب منا تكثيف جهودنا على كافة الأصعدة وطنياً وإقليمياً ودولياً لمحاربته من جوانبه الأمنية والعسكرية والمالية والفكرية، ومن هذا المنطلق بادرت المملكة بإنشاء أول تحالف إسلامي عسكري لمحاربة الإرهاب والتطرف الذي انضمت إليه حتى الآن 40 دولة عربية وإسلامية.

وأضاف الجبير: «إن تدخلات إيران في شؤون الدول العربية ومحاولة تصدير الثورة يتناقض مع مبادئ حسن الجوار والقيم والأعراف الدولية، الأمر الذي أدى الى إثارة الفتن والقلاقل والنزاعات في المنطقة مما يتطلب التصدي له وفق مقررات الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة.

وتابع قائلاً «إن هناك جوانب اقتصادية وثقافية وتنموية يتعين الالتفات إليها وإعطاؤها ما تستحق من الاهتمام والانشغال، وهذا يعني أنه لا بد لنا من ربط القرارات السياسية برؤية مشتركة حول سبل النهوض بمتطلبات التنمية الاقتصادية والثقافية والاجتماعية لشعوبنا، والمملكة من جانبها حرصت على تعزيز هذا المسار من خلال رؤية 2030، ونماء أوطاننا من شأنه المساهمة في دعم نماء بقية الأوطان والشعوب العربية«.

الكويت

وأكد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في كلمته أن نجاح أي حوار بناء مع إيران يتطلب توفير الظروف الملائمة له عبر احترام إيران لقواعد وأعراف القانون الدولي المتعلقة بحسن الجوار واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

أما عن الإرهاب فقال أمير الكويت: «يبقى الإرهاب الذي نواجهه جميعاً مصدر تهديد لأمننا واستقرارنا ومدعاة للعمل بكل الجهد لمواجهة شروره ومخاطره، وإننا ندرك أن المواجهة شرسة وتتطلب تضافر جهود المجتمع الدولي لردع مخططات التنظيمات الإرهابية وعملها الإجرامي، كما أننا ندرك أن المواجهة شاملة بكل الأبعاد التعليمية والتربوية والثقافية والدينية وهي مسؤولية تتحملها دولنا كجزء من المجتمع الدولي، بأجهزتها الرسمية والشعبية».

البحرين

كذلك أعرب ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة عن أمله في نجاح القمة والخروج بقرارات تعزز التعاون العربي المشترك وتلامس تطلعات الشعوب العربية. وأكد أنه «لن تنجح جهود القضاء على الإرهاب إلا بالتصدي وردع جميع أشكال التدخل في الشؤون الداخلية، خصوصاً التدخلات الإيرانية التي تهدف بشكل خطير إلى تصدير العنف والإرهاب لدولنا بصوره كافة، من خلال تدريب الإرهابيين وتهريب الأسلحة والمتفجرات، وعن طريق التصريحات الإعلامية التحريضية والاستفزازية والدعم اللوجستي للجماعات الإرهابية بهدف إشاعة الفوضى والفتنة بين شعوبنا». وطالب ملك البحرين إيران بـ»احترام مبادئ حسن الجوار والقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، والتوقف الفوري عن جميع الممارسات التي من شأنها زعزعة الأمن القومي العربي والسلم الأهلي في الدول العربية».

اليمن

وقال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في كلمته، إن الحل لما يجري في بلاده أن يلتزم الانقلابيون بالمرجعيات المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وبقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة وفي مقدمتها القرار 2216.

وأكد الرئيس هادي دعم حكومته الكامل لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد التي يبذلها من أجل نجاح المشاورات بالكويت. وأضاف أن «شعبه سيستمر في مقاومة الميليشيات الانقلابية المتمردة والمدعومة من إيران حتى عودة الشرعية ومؤسسات الدولة المنهوبة«.

وشدد في كلمته على أن الأمة العربية تواجه تحديات جسيمة فادحة على مستويات مختلفة تتطلب منا ترتيب الصفوف وحشد الهمم والجهود من أجل بلوغ الغايات التي تتوق إليها شعوبنا منذ زمن طويل وفي مقدمة هذه التحديات قضية الشعب الفلسطيني التي ستظل القضية المحورية المركزية الأولى للأمة العربية.

الأردن

وفي كلمة ألقاها نيابة عن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أمام القمة، أدان رئيس الوزراء الأردني هاني الملقي العمليات الإرهابية الجارية في عدد من دول المنطقة، مؤكداً أن «الإرهاب لا يعترف بحدود أو جنسية، وهو يسعى لتشويه صورة الإسلام ورسالته السمحة، والتصدي له والحرب عليه هي حربنا نحن المسلمين ضد خوارج هذا العصر، حربنا للدفاع عن ديننا ومستقبلنا، فإما أن نواجهه فرادى أو أن نأخذ القرار الصائب بالعمل الجماعي الشمولي، فلا توجد دولة محصنة من خطر الإرهاب وشروره، أو قادرة على مواجهته بمعزل عن محيطها الإقليمي والدولي».

البرلمان العربي

وقال رئيس البرلمان العربي أحمد بن محمد الجروان خلال كلمة له في القمة إنها «تنعقد في ظروف تستدعي مواجهة التحديات الداخلية والإقليمية الكبرى وفي مقدمتها ظاهرة الإرهاب التي زُرعت في منطقتنا بهدف إضعافها وتفكيكها»، مشيراً إلى أن «العمليات الإرهابية الجبانة الأخيرة التي شهدتها العديد من دولنا العربية تثبت لنا ما تسعى إليه هذه الجهات الضالة المدعومة من جهات مغرضة، تهدف إلى إغراق المنطقة في بحور من الدماء والاقتتال الداخلي وإذكاء الصراع الطائفي الأمر الذي يتطلب منا كعرب قادة وشعوباً، مزيداً من التحرك الفوري والفعال على الصعد الأمنية والفكرية والاقتصادية والاجتماعية للقضاء على هذه الظاهرة المقيتة واجتثاثها من جذورها»، مطالباً بـ»تفعيل معاهدة الدفاع العربي المشترك لمواجهة التهديدات الداخلية والخارجية التي باتت مطلباً ملحاً«، ودعا الجروان إلى «توحيد الجهود الدولية في محاربة الإرهاب». وشدد أن «الشعب العربي يطالب بتحديد مستقبل العلاقات مع إيران وخصوصاً في ظل التدخلات المستمرة في الشأن العربي، وما يتضح لدينا من نيات سلبية تجاه الأمة العربية من تمويل لجهات تسعى الى زعزعة الأمن وتأجيج الطائفية في مناطق مختلفة من وطننا العربي، كما أن التدخل الإيراني المستفز والمستمر في الشأن العربي وبخاصة في الشأن البحريني يعبر عن أنها ليست دولة صديقة لجيرانها العرب، إلى جانب التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للمملكة العربية السعودية حيث طالب المجتمع الدولي بالعمل على وقف هذه التدخلات المنافية للقانون الدولي، بما يحقق النتائج التي سعت اليها عاصفة الحزم وعملية إعادة الأمل بقيادة المملكة« في اليمن.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين في 25/7/2016

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "لبنان"

قمة نواكشوط العربية لها وعليها.

لها أهمية من حيث الظروف الصعبة التي تمر بها الأمة والمنطقة، وعليها، من حيث غياب عدد كبير من الملوك والرؤساء، وتمثيل دول عدة بأقل من هذا المستوى.

وحده لبنان، لديه عذر عدم مشاركة رئيس الجمهورية، لأنه غير موجود، في ظل الشغور الرئاسي منذ أكثر من سنتين.

إلا أن مستوى التمثيل اللبناني كان عاليا، بوفد برئاسة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، مع سؤال كبير وجهه الوزير السابق فارس بويز عن سبب غياب وزير الخارجية.

وينتظر ان يصدر البيان الختامي على مستوى مقبول، من حيث التعاطي مع أزمات بعض الدول العربية كسوريا والعراق واليمن.

أما الوضع اللبناني فقد كان الرئيس سلام واضحا في التأكيد على أهمية مكافحة الارهاب، والوقوف الى جانب مجلس دول التعاون الخليجي، متحدثا بإسهاب عن أزمة النازحين السوريين، ومقترحا تخصيص مناطق لهم داخل سوريا، وإنشاء صندوق مالي عربي لإغاثتهم.

الى ذلك، حضرت الازمة اللبنانية في كلمة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الذي دعا اللبنانيين لتغليب المصلحة الوطنية، في حلحلة الازمة السياسية.

البداية من كلمة الرئيس سلام.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون الـ"المنار"

ليس تأسيا بملايين الفلسطينيين والسوريين والعراقيين واليمنيين المشردين الى خيام النزوح واللجوء، عقدت القمة العربية في خيمة في العاصمة الموريتانية نواكشوط..

لكنها خيبات السياسة التي فرضت على القادة العرب نزوحا سياسيا الى موريتانيا المنسية من حساباتهم، بعد ان رفضت دول عربية تحمل عبء لقاءاتهم وصخب خلافاتهم..

وان كانت الضيافة الموريتانية قد تجلت بحسن الاستقبال، فانها حكومة وشعبا، بقيت عند حسن الخيارات القومية والعربية، من فلسطين الى لبنان، وسوريا الحاضرة عند الموريتانيين عبر علاقات دبلوماسية ما قطعتها كل الضغوط.

قمة بمن حضر، تغيب عنها جل القادة والملوك، واستعاض بعضهم بوزراء للخارجية ما عرفوا يوما لغة الدبلوماسية..

فهل هو مستوى اليأس من عدم قدرة الضغوط على افراز قرارات بقياس هؤلاء الملوك؟ ام انهم لم يعتادوا النزول الا في الشاليهات والقصور؟ وماذا عن البيان الختامي بعد تناقض الكلمات الى حد التضاد، لا سيما حول سوريا ومستقبل الاحداث؟ ماذا عن المقاومة التي تظاهر الموريتانيون في مثل هذه الايام احتفالا بانجازاتها في بنت جبيل ومارون الراس والخيام؟ واعادوا الكرة اليوم رافضين ان تسمى الا باسمها، عز الامة وملاذ قدسها؟

ماذا عن فلسطين، هل اخبر السعودي المؤتمرين بنتائج مباحثات وفده الى تل ابيب؟ ليرسم على اساسها البيان، تمسكا وتعلقا بل استماتة بما يسمونه مبادرة سلام..

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون الـ"MTV"

الى موريتانيا در فالانظار اليوم وغدا تتجه الى القمة العربية السابعة والعشرين التي تنعقد في العاصمة الموريتانية نواكشوط لكن توجيه الانظار لا يعني ان الحدث سيكون في حجم الانتظار فالقمة في يومها الاول بدت باهتة نتيجة غياب عدد كبير من القادة العرب وعليه فمن غير المتوقع ان تصدر قرارات مهمة عنها علما ان ثمة مواضيع شائكة بالنسبة الى لبنان ستطرح فيها ولاسيما مطالبة دول الخليج تصنيف حزب الله منظمة ارهابية.

في هذا الاطار طرحت أوساط سياسية عدة اسئلة عن سبب امتناع الوزراء جبران باسيل علي حسن خليل ووائل ابو فاعور عن المشاركة في الوفد اللبناني فهل الامتناع لتجنب احراج قواهم السياسية ولابقاء الرئيس سلام شبه وحيد في مواجهة الاحراجات والتحديات؟

امنيا, اشارات خطرة تظهر من مخيم عين الحلوة استدعت لقاءات عالية المستوى بين قيادات امنية فلسطينية ولبنانية .

قضائيا, البارز اليوم اخلاء سبيل النائب السابق حسن يعقوب بعد انقضاء اكثر من نصف عام على توقيفه.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون الـ"LBC"

احداث مبعثرة من مستشفى قلب يسوع الى قصر المؤتمرات في نواكشوط مرورا بمخيم عين الحلوة وكلها تؤشر الى تطورات لا تخرج عن السياق العام لما هو مرتقب .

من مستشفى قلب يسوع اطلق النائب السابق حسن يعقوب بعد نحو 7 اشهر على التوقيف على خلفية خطف نجل القذافي هنيبعل وتأثير هذه الخطوة بعد تلميحات على ان مرجع نيابي يقف وراء عرقلة يعقوب.

وفي مخيم عين الحلوة سلم شقيق المطلوب فضل شاكر نفسه الى مخابرات الجيش في الجنوب وتأتي هذه الخطوة بعد خطوات مماثلة شهدها المخيم امس

وفي نواكشوط التي وصل اليها الرئيس سلام والوفد المرافق آتيا من الرباط بدت قمة الامل اقل من عادية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون الـ"OTV"

السفير التركي في بيروت شكر اليوم اللبنانيين، لأنهم بحسب رأيه، أيدوا سلطات بلاده ضد الانقلابيين ... في الوقت نفسه كانت أخبار أنقره تنقل إلينا أن نظام إردوغان اضاف اليوم 42 صحافيا، إلى المعتقلين الـ 13 ألفا الذين زج بهم في السجون. بعد تطهيره أكثر من 70 ألف مواطن تركي من إدارات الدولة وقطاعها الخاص، من قضاة وموظفين وأساتذة وأكاديميين وطلاب ومظلومين ... أيا كانت الوقائع التي بنى عليها مندوب الباب العالي انطباعه، نجد أن من واجبنا تصحيحها، على قاعدة توضيح الصورة ... صحيح أن اللبنانيين ليسوا مع أنظمة العسكريتاريا، من أي رتبة أو جنسية كانت ... لكنهم أيضا ضد أنظمة الاعتقال والسجون والتطهير والقمع ...

اللبنانيون ضد سلطات البلاغ رقم واحد ... لكنهم أيضا ضد حكومات الرأي الواحد والحزب الواحد والصوت الواحد ... اللبنانيون ضد الديكتاتوريات ... لكنهم بالقدر نفسه ضد التيوقراطيات الدينية المغلفة بربطات العنق ... وضد شعارات الازدهار التي تنتهي بقطع الأعناق ... اللبنانيون ضد كل هذه، في أي مكان كانت... هم مع الحرية، مع الكرامة، مع الرغيف الشريف ... وهم مع الحق الذي يحرر ... هل هو الحق الذي حرر النائب السابق حسن يعقوب، بعد سبعة أشهر وثمانية أيام، على توقيفه؟

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون الـ"nbn"

لا امل بقمة تهربت الدول العربية من استضافتها وتأخرت اربعة اشهر بسبب الخلافات والتباينات حتى حطت رحالها في دولة منفية، موريتانيا العربية.

غاب زعماء وحضر اخرون، تكررت مواقف وحلت تحديات وبانت في الجوهر التباعدات بين الدول العربية في زمن يتمدد فيه الارهاب ويلتهم الساحات.

موريتانيا فتحت خيمها وسيرت جمالها وقدمت افضل ما عندها وتمنى شعبها ان تكون القمة في بلدهم كل شهر لا حبا بالقادة العرب بل فرحا بتعبيد طرقاتهم والتذكر انهم من ضمن الخريطة العربية.

لا امل بقمة تكرر مشاهدها وتغيب الترجمة العملية لمقرراتها لكن الايجابية فقط تكمن بلم الشمل في الشكل رغم غياب سوريا قلب العالم العربي عن الجسم العربي، لبنان الحاضر في موريتانيا فضل الاقامة عند جارتها المغرب وشدد على انه ليس بلد لجوء ولا وطنا نهائيا الا لاهله كما قال رئيس الحكومة تمام سلام.

لبنان اقترح تشكيل هئية عربية تعمل على بلورة انشاء مناطق امنة للنازحين داخل الاراضي السورية واقناع المجتمع العربي بها لان العرب وحدهم عاجزون عن تطبيق تلك القرارات من دون رعاية وقناعة دولية باتت تؤمن التسويات ولا سيما حول سوريا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

بعد جبشيت وعيترون وغيرها من القرى والبلدات الجنوبية وصلت موضة المس بالحريات العامة ومخالفة الدستور إلى الخيام، حيث عمم رئيس البلدية الموالي ل"حزب الله" بمنع اختلاط الذكور والإناث في ماراتون ترعاه وزارة الشباب والرياضة.

كما لو أن "حزب الله" يتقصد إلهاء بيئته بهذه المناوشات لينسى محازبوه وعائلاتهم الوجع والتوابيت العائدة من سوريا وآخرهم هذا النهار.

البيئة نفسها كانت على موعد اليوم مع تغيير جديد تمثل في إخلاء سبيل النائب السابق حسن يعقوب، الذي توجه إلى خيمة الإعتصام التضامني معه على طريق المطار حيث قال "إن كل دقيقة قضتها عائلة الشيخ محمد يعقوب على الطريق سيكون مقابلها أعمارا والكلام إنتهى وسنتحاسب".

الحدث الأبرز في لبنان جاء من موريتانيا حيث اقترح رئيس الحكومة تمام سلام تشكيل هيئة عربية تعمل على بلورة فكرة إنشاء مناطق إقامة للنازحين داخل الأراضي السورية، وإقناع المجتمع الدولي بها، لأن رعاية السوريين في أرضهم أقل كلفة على دول الجوار وعلى الجهات المانحة، وأفضل طريقة لوقف جريمة تشتيت الشعب السوري.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

قمة الامل ذات اليوم الواحد فقد الفلسطينيون حيالها الامل ونالت منها سوريا واليمن والعراق خطابات لا تنهي الحروب باستثناء وعد وزير الخارجية العراقية بالخلاص من داعش مع نهاية العام.

لبنان اقترح تحت سقف العرب تشكيل هيئة عربية تعمل لبلورة فكرة انشاء مناطق اقامة للنازحين داخل الاراضي السورية وقال رئيس الحكومة تمام سلام ان رعاية السوريين في ارضهم اقل تكلفة على دول الجوار وعلى الجهات المانحة وتلك افضل طريقة لوقف جريمة تشتيت الشعب السوري. وفيما غابت قضية فلسطين الا من العبارات غير المقرونة بشروط او انذارات للعدو فقد اختار فريق سعودي وعلى توقيت قمة العرب اجراء تطبيع علني مع اسرائيل في لقاء اجراه الامير تركي الفيصل مع رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية سابقا عاموس يدلين عقد في بروكسل وبهذا الانفتاح العربي الاسرائيلي وقبله بزيارة اللواء السعودي انور عشقي لتل ابيب تكون المملكة قد طوقت القمة العربية وسحبت اعلان نواكشوط الى لغة تكاد تلقي تحية شالوم على من لا يقرؤنا السلام ولا يعترف بمبادرة صاغتها السعودية وبللتها اسرائيل من دون ان تشرب ماءها.

على المستوى المحلي فان نهاية احتجاز حسن يعقوب رسمت اليوم خريطة طريق لنائب سابق قرر ان ينتقم ويحاسب واعدا بتدحرج اصنام اللحم والدم تحت الاقدام ومع ان آل يعقوب ليس فوق راسهم خيمة سوى تلك التي اعتصمت فيها الوالدة على طريق المطار فان عملية اطلاق سراحه رافقها اطلاق نار كثيف احتفالا.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الاثنين الواقع في 25 تموز 2016

النهار

التواصل مع دمشق...

يقول وزير سابق إن لا حل لمشكلة اللاجئين السوريين في لبنان إلا بالتواصل المباشر بين الحكومة والنظام السوري وإلا ستبقى ورقة ضغط على لبنان.

الانتخاب في 8 آب...

تم التداول خلال عطلة نهاية الاسبوع بخبر عقد "حزب الله" اجتماعاً أفضى إلى أن انتخاب الرئيس سيتم في 8 آب المقبل.

سلام مستاء...

تردد أن رئيس الحكومة استاء من قرار وزراء عدم مرافقته الى موريتانيا في اللحظة الاخيرة.

أمن الدولة والكتائب...

لوحظ تراجع الاهتمام بملف أمن الدولة أخيراً باستثناء مسؤولي حزب الكتائب الذين يواصلون المطالبة بتوفير حل لهذه المديرية وصرف الاموال المستحقة لها.

السفير

نفى رئيس الحكومة تمام سلام أن يكون على خلاف مع الرئيس نبيه بري في الملف النفطي، وقال إن سبب عدم اللقاء بينهما هو الالتزامات المسبقة من الجانبين بالسفر الى الخارج.

جدد العماد ميشال عون دعوة بعض الأصدقاء من "أصحاب الخبرات" الى توفير اقتراحاتهم لمدة شهر، وعندها سيكون قادرا على ترجمتها من موقعه الجديد!

تردد أن ثقة مراجع رسمية بأعضاء في هيئة رسمية حيوية بدأت تهتز، خصوصا في ضوء ما أعلن من "اكتشافات" مؤخرا!

المستقبل

يقال

إن رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ردّ على سؤال أحد الصحافيين المرافقين عمّا يحمله الى القمة العربية في موريتانيا من أجل لبنان بالقول: "الوزير رشيد درباس".

اللواء

تجري اتصالات لإصلاح ذات البين وإعادة الأمور إلى مجاريها بين مرجعين رسميين قبل موعد خلوة الحوار مطلع الأسبوع المقبل!

هدّد عدد من الأعضاء المفصولين من تيّار سياسي بارز، بالإعلان عن تنظيم حزبي تحت اسم "الحركة التصحيحية" للتأكيد على حجم الخلاف مع رئيس التيار الحالي!

تشكّل التعيينات الأمنية اختباراً جديداً للحكومة وللقيادات الأمنية المعنية، حيث من المتوقع خروج مجموعة من كبار الضباط من الخدمة في حال تمّ تعيين مَن هُم دونهم رتبة في مناصب قيادية!

الجمهورية

نصحَ مرجع دولي رئيس الحكومة تمام سلام قبيل مغادرته بيروت بصمّ آذانه عن إنتقادات الحكومة لأنها حاجة لا بدّ منها في هذه المرحلة رغم نواقصها.

تبيّن أن جهة حزبية تقف وراء المناشير التي وُزّعت في إحدى البلدات الساحلية المختلطة، والتي تعرّضت لإحدى الفعاليات غير المدنيّة فيها.

رجّح أحد الوزراء عدم حصول لبنان على ما يطمح إليه من مطالب في قمة إقليمية بسبب استمرار الموقف من لبنان.

البناء

استغرب إعلاميون أن يطالبهم أحد الوزراء المشاركين في الوفد اللبناني إلى القمة العربية في نواكشوط بـ"لفلفة" موضوع مبيت أعضاء الوفد في المغرب وليس في العاصمة الموريتانية، لأسباب تتعلق بـ"النظافة". وقال: "إذا كان أحدنا أخطأ وأساء بكلامه عن غير قصد إلى بلد شقيق، فحريّ بالإعلام اللبناني أن لا يثير هذه المسألة وأن يعمل على التخفيف منها، لا أن "يصبّ الزيت على النار"!

 

الجيش اللبناني أوقف في عرسال شقيقي المسؤول الإرهابي في داعش حمزة الجباوي

الإثنين 25 تموز 2016 /وطنية - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" في بعلبك وسام درويش أن الجيش أوقف شقيقي المسؤول الإرهابي في "داعش" حمزة الجباوي، وهما معن وعبدو الجباوي، خلال مداهمات يوم أمس في بلدة عرسال.

وعثر في منزلهما على رمانات يدوية وذخيرة وأسلحة وعلم لتنظيم "داعش".

 

الراعي استقبل فرنجية وعرض معه التطورات والفراغ الرئاسي

الإثنين 25 تموز 2016 /وطنية - إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، الذي وصل الى الصرح البطريركي في الديمان عند الساعة السابعة مساء ترافقه عقيلته السيدة ريما فرنجية والخوري إسطفان فرنجية.وكان في إستقبالهم عند مدخل الصرح المحامي وليد غياض والمطران مارون العمار، وإنتقل الجميع الى شرفة الجناح البطريركي حيث تم عرض مجمل التطورات على الساحة اللبنانية، وإستبقى البطريرك الوزير فرنجية الى مائدة العشاء لتعقد بعدها خلوة إستمرت نحو ساعة تم خلالها عرض المستجدات على الساحة المحلية، لا سيما موضوع الفراغ في سدة الرئاسة. وغادرالنائب فرنجية من دون الإدلاء بأي تصريح.

 

ما هي قصة الوزراء الذين اعتذروا عن حضور قمة موريتانيا؟

خاصّ جنوبية 25 يوليو، 2016/غادر رئيس الحكومة تمّام سلام إلى القمّة العربية في موريتانيا، والأمل يحدوه في استجابة الأشقاء العرب لطلب مساعدة الشقيق الأصغر لبنان، على التصدّي للأعباء الثقيلة التي ترهقه على المستويات كافة، والمتمثّلة بالأزمة الداخلية السياسية، وبأزمة النازحين السوريين وما يتبعها من هموم أمنية إقتصادية. تفتتح القمة العربية السابعة والعشرون اعمالها صباح اليوم في العاصمة الموريتانية نواكشوط، التي ارادت ان تطلق عليها اسم قمة “الأمل” لتكون أملاً للبلد المضيف الذي نجح للمرة الأولى، رغم امكانياته المتواضعة، في استضافة قمة بهذا الحجم، وسط مراسم احتفالية شعبية.

ورغم ان قمة اليوم بلا رؤساء ولا ملوك، بفعل غياب العديد منهم وفي مقدمهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الذي يمثله وزير خارجيته عادل الجبير، وحضور نحو ثمانية قادة مثل اميرَي الكويت وقطر ورؤساء السودان واليمن وجيبوتي والصومال، وبلا جديد بفعل خلو جدول الاعمال من قرارات مضافة الى تلك التي اقرها مجلس جامعة الدول العربية في آذار الفائت، فانها تكتسب اهمية لجهة تأكيدها على قرار ادانة التدخلات الايرانية في الشؤون الداخلية العربية. ولأن لبنان واحد من ساحات “التدخلات الايرانية” في المنطقة، بقي مجلس التعاون الخليجي على “نأيه بالنفس” إزاء فقرة التضامن مع الجمهورية اللبنانية، رغم سحب الكويت هذا “النأي” في اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي انعقد أول من امس في نواكشوط تمهيداً لاجتماع القمة اليوم، لتنضم الى موقف سلطنة عمان التي سبق ولم تلتزم بهذا النأي. والمعلوم ان “النأي” الخليجي جاء على خلفية رفض الحكومة اللبنانية الموافقة على اتهام “حزب الله” بأنه تنظيم “ارهابي” في اجتماعات عربية واسلامية سابقة، باعتباره “مكوناً سياسياً لبنانياً” كما وصفه امس رئيس مجلس الوزراء تمام سلام الذي توجه الى نواكشوط لترؤس وفد لبنان الى القمة، يرافقه وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، وغاب عن الوفد وزراء الخارجية جبران باسيل والمال علي حسن خليل والصحة وائل ابو فاعور. وبدا واضحاً ان الدعم المباشر للبنان سيغيب عن البيان الختامي للقمة، اذ اكتفى بدعم الجهود القائمة في مساعدة اللاجئين.

سوريا في القمة العربية

إلّا أن سلام يصل الى موريتانيا مستاء أيضاً من اعتذار الوزراء الثلاثة علي حسن خليل ووائل ابوفاعور وجبران باسيل عن الانضمام الى الوفد، بمبررات لا تخفي أسبابا أعمق تتصل بتجنب الإرباك أو الأحراج الذي سيخلفه البيان الختامي للقمة. وعلمت “اللواء” من مصدر مطلع أن السبب الحقيقي لعدم مرافقة الوزير علي حسن خليل للرئيس سلام إلى قمّة نواكشوط هو تجنّب وزير حركة “امل” المشاركة في حضور اي اجتماع عربي أو إسلامي يدين “حزب الله” بالارهاب، وبالتالي عدم تغطية اي قرار عربي لتشكيل قوة عربية إسلامية لمحاربة الإرهاب، وهو الأمر الذي يعتبره “حزب الله” وإيران يستهدفهما بالتحديد، وذلك بعد عزل إيران عن أي دعوة لحضور القمم العربية والإسلامية بعد الموقف الصريح الذي اتخذته جامعة الدول العربية من التدخل الايراني في الشؤون العربية. وترى مصادر سياسية واعلامية مستقلة، ان عدم حضور وزير الخارجية جبران باسيل لمؤتمر القمة العربية هو احتجاج ضمني منه على ما تعرّض له من هجومات سياسية سابقا في المؤتمر الاسلامي في جدة عندما نأى بلبنان عن إدانة الاعتداء على السفارة السعودية في ايران مما حدا رئيس الحكومة تمام سلام حينها الى القول ان هذا الموقف لا يمثل لبنان.وكذلك فان الموقف الوسطي الذي يتخذه رئيس اللقاء الديموقراطي وليد حنبلاط ينسحب حكما على كتلته النيابية والوزارية التي تضم وزير الصحة وائل أبو فاعور، وبالتالي فان ادانة حزب الله المتوقعة في المقررات الختامية لقمة نواكشوط من شأنه ان يخلّ بهذا الموقف الذي اختاره زعيم الجبل عنوانا لمرحلة التهدئة الحالية المأمول منها تحييد لبنان، بدعم من أقطاب الداخل وبتأييد من الدول الكبرى في الخارج.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

يعقوب بعد تخليته بكفالة 30 مليون ليرة: ستتدحرج أصنام اللحم والدم تحت الأقدام

النهار/26 تموز 2016/صادقت الهيئة الاتهامية في جبل لبنان برئاسة القاضي عفيف حكيم، على قرار قاضي التحقيق في الجبل زياد مكنا تخلية النائب السابق حسن يعقوب بكفالة مالية مقدارها 30 مليون ليرة. وكان يعقوب أوقف في 17 كانون الاول الماضي في ملف خطف هنيبعل معمر القذافي. وبعيد إطلاقه توجه الى خيمة اعتصام عائلته منذ ما يقارب 80 يوما على طريق المطار، حيث احتشد عدد من الأهل والأقارب والمناصرين الذين نثروا الأرز وأطلقوا المفرقعات النارية ابتهاجا. وشكر الجميع وقال: "38 سنة على المنابر وفي القانون (الرئيس الليبي السابق معمر) القذافي عدو لبنان، والموجود في السجن الآن هو ابن القذافي". وسأل: "لماذا حصل ما حصل بعائلة الشيخ محمد يعقوب، بأطفاله وأمه؟ أهكذا تكون الامانة؟" وأعرب عن فخره بأنه "نجل الشيخ محمد يعقوب المغيب، وأفتخر أكثر عندما شعرت بمظلوميته لمدة 7 أشهر". واعتبر أن "المعتقل لا قيمة له أمام اللحظات التي قضتها عائلة يعقوب على الطرق"، مضيفا: "ستتدحرج أصنام اللحم والدم تحت الأقدام، على ساعة قضتها العائلة على الطرق والعيون عمياء والآذان صماء. الكلام انتهى وبدأ العمل. ومنتحاسب".

 

يعقوب وصل الى خيمة الاعتصام على طريق المطار: انتهى الكلام وبدأ العمل ومنتحاسب

الإثنين 25 تموز 2016 /وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" عادل حاموش ان النائب السابق حسن يعقوب وصل في هذه الأثناء الى الخيمة التي تعتصم فيها والدته وعائلته، على طريق المطار، منذ ما يقارب 80 يوما، حيث احتشد عدد من الاهل والأقارب والمناصرين الذين نثروا الارز وأطلقوا المفرقعات النارية ابتهاجا. وشكر في تصريح له من طريق المطار الجميع وخصص وسائل الاعلام والمحبين، قال: "38 سنة على المنابر وبالقانون القذافي عدو لبنان والموجود الان بالسجن هو ابن القذافي". وسأل: "لماذا حصل ما حصل بعائلة الشيخ محمد يعقوب بأطفاله وأمه؟ هكذا تكون الامانة؟"، معربا عن فخره بأنه "نجل الشيخ محمد يعقوب المغيب، وأفتخر أكثر عندما شعرت بمظلوميته لمدة 7 أشهر". واعتبر أن "المعتقل لا قيمة له أمام اللحظات التي قضتها عائلة يعقوب على الطرقات"، اضاف: "ستتدحرج أصنام اللحم والدم تحت الاقدام، على ساعة قضتها العائلة على الطرق والعيون عمياء والآذان صماء ستكلف أعمارا. والكلام أنتهى وبدأ العمل ومنتحاسب".

 

استقبالات ليعقوب في البقاع

الإثنين 25 تموز 2016 /وطنية - ينظم أهالي وعائلات البقاع غدا محطات استقبال احتفالا بالافراج عن النائب السابق حسن يعقوب، وفق البرنامج التالي:

16.45: نزلة مكسة-مفرق قب الياس.

17.00: ساحة شتورا-سنتر شمس.

17.15: سعدنايل-جامع الامام علي.

17.30: زحلة - دائرة الاوتستراد.

17.45: الكرك/الفرزل - حمرا بلازا.

18.00: مفرق تمنين التحتا والفوقا.

18.15: مفرق قصرنبا.

18.30: مفرق بدنايل.

 

شيعستان ومارونستان

موقع القوات اللبنانية/25 تموزم16

تمنّى وزير سابق على تيار سياسي ان يتولى مسؤولية “إسقاط مشروع شيعستان وإسقاط مشروع مارونستان والمحافظة على لبنان”، ولكن يبدو ان الوزير لم يتنبه في معرض توزيعه للمهام التاريخية إلى الآتي:

أولا، يشكل الخلط بين شيعستان ومارونستان تزويرا للوقائع والحقائق وتحاملا على المسيحيين، فهل من قوة مسيحية تصادر القرار الاستراتيجي للدولة على غرار “حزب الله”؟ وهل من قوة مسيحية مسلحة وترفض تسليم السلاح للدولة على غرار الحزب عينه؟ وهل من قوة مسيحية تقرر منفردة ولحسابات خارجية الحرب مع إسرائيل حينا والدول العربية أحيانا على غرار “حزب الله”؟ وهل من قوة مسيحية تشجع على الانفصال لمصلحة دولة دينية على غرار الحزب نفسه؟

ثانيا، إذا كان المقصود بمارونستان “تفاهم معراب”، فلا بد من تصويب تفكير معاليه بان الهدف من هذا التفاهم ليس فصل مارونسنان عن لبنانستان، إنما إعادة الاعتبار للشق الميثاقي الذي هو اساس التركيبة اللبنانية القائمة على بعدين سيادي وميثاقي، وذلك من أجل تصحيح الخلل في لبنانستان الذي أحدثه الاحتلال السوري للبنان، فيما تذكيرا فقط بان كل طرف من طرفي التفاهم حافظ على تحالفاته الوطنية وتموضعه السياسي.

ثالثا، لا بد من إنعاش ذاكرة الوزير بانه لولا تأييد “القوات اللبنانية” لاتفاق الطائف لما كان من طائف ولا من يحزنون، كما إنعاش ذاكرته بان “القوات” دفعت وحدها بداية الأمر ثمن الانقلاب السوري على هذا الاتفاق، وتذكيره أيضاً وأيضاً بانها الأكثر تمسكا بهذا الاتفاق، وان من أسباب ترشيحها للعماد ميشال عون منع “حزب الله” من استغلال شكوى او تذمر مسيحي لتعديل هذا الاتفاق بما يتناسب مع مصالحه الدويلتية.

رابعا، يبدو ان معاليه تناسى ان المهمة التاريخية التي اناطها بأحد التيارات، من دون علم هذا التيار ومشورته، غير قابلة للترجمة بشقها الشيعستاني سوى من مربع وطني، هذا المربع بالذات الذي أخرج الجيش السوري من لبنان، فيما تشكل مقاربته تسعيرا وتسخينا للمناخات المذهبية والطائفية.

خامسا، إذا كان المقصود بكلام الوزير توتير العلاقة بين التيار وحليفه المسيحي الاستراتيجي، فهو مخطئ لأن العلاقة بينهما أقوى من موقف وتصريح كونها قائمة على نظرة مشتركة للبنان.

ويبقى أخيرا ان الخط التاريخي المؤسس للبنانستان تمثله اليوم “القوات اللبنانية”، هذا الخط المرتكز على فكرة أساسية قوامها “قوة مارونستان من قوة لبنانستان”، وان “دور مارونستان إنجاح تجربة لبنانستان”، فاقتضى التوضيح.

 

ريفي: سنواجه أي مؤتمر تأسيسي ما قد يودي بنا إلى العصيان المدني 

الوطنية/25 تموز/16/نبه وزير العدل المستقيل اللواء أشرف ريفي، من "خطورة استمرار الفراغ الرئاسي الذي يفرضه "حزب الله" بمنطق الترهيب، منذ أكثر من سنتين"، مشيرا الى "أن الهدف من هذا الفراغ الوصول الى التعطيل الكامل للنظام والوصول الى المؤتمر التأسيسي لتغيير اتفاق الطائف".

 وتساءل ريفي  في حديث صحافي "عما إذا كان الهدف من طاولة الحوار، والكلام عما يسمى السلة المتكاملة، ضرب المؤسسات وخصوصا المجلس النيابي ومنعه من القيام بمسؤوليته في انتخاب الرئيس، ومن ثم القيام بالمشاورات الملزمة لتسمية رئيس الحكومة، والامتناع عن اقرار قانون الانتخاب"، مشددا على "ان كل هذه المسؤوليات من اختصاص المؤسسات الدستورية، وعلى ما يبدو يريد "حزب الله" وحلفاؤه، ان يحولوها الى مجرد مؤسسات فولكلورية لا وظيفة لها الا ان تبصم على إملاءاتهم".

 وأكد "أن القرار في ما يختص بالدولة وحماية الجمهورية ليس من اختصاص طاولة الحوار، فهي لا تملك تفويضا من أحد لتقرر انتخاب رئيس الجمهورية واختيار رئيس الحكومة، والاتفاق على قانون الانتخاب، خارج المؤسسات".

 وشدد ريفي على "رفض خيار ترشيح العماد ميشال عون والنائب فرنجية، لانهما مرشحا "حزب الله" ولأنهما جزء من مشروعه القائم على استباحة سيادة الدولة، فالرئيس الذي نريد يجب أن يكون مؤتمنا على الجمهورية، لا مجرد أداة للمشروع الايراني".

 وكشف أن "أي بحث بالمؤتمر التأسيسي في ظل سطوة سلاح "حزب الله" سنواجهه، وقد يصل بنا الامر الى الدعوة الى العصيان المدني، واللبنانيون قادرون على افشال هذا المخطط، الذي يحاول الحزب جرنا اليه، بعد ان عطل المؤسسات وشل الاقتصاد، وهدد العيش المشترك".

 

الجيش اللبناني يوقف «طبيب التلي» ومختار عرسال يرفض العبث بأمنها

الحياة/25 تموز/16/أوقف الجيش اللبناني على أحد حواجزه في جرود عرسال السوري ج. شرف الدين وهو الطبيب الخاص لأبو مالك التلي، وفق الوكالة «الوطنية للإعلام»، التي أوضحت أن «التدابير الأمنية المشددة لا تزال قائمة داخل عرسال ومحيطها بحثاً عن مطلوبين وإرهابيين». في غضون ذلك، لا يزال مختار بلدة عرسال محمد علولي راقداً في غرفة العناية المشددة في مستشفى «دار الأمل» الجامعي في دورس، منذ الأربعاء الماضي، بعد إصابته برصاصة اخترقت عنقه وفكه، في مكمن نصبته له مجموعة ارهابية في بلدة عرسال. وأجريت له عملية جراحية لترميم فكه.

ونقلت الوكالة الوطنية التي زارت علولي في المستشفى ما كتبه حرفياً لعدم قدرته على الكلام: «أنا كل الناس تحبني وليس هناك من يبغضني. منذ عشرة أيام وصلتني معلومة من القوى الأمنية بأنني مستهدف من ضمن لائحة ضمت عشرة أسماء، وأنا من ضمنها، ولم آخذ الخبر على محمل الجد وهذا ما حصل معي ليل الأربعاء. نطلب من الدولة والأجهزة الأمنية، وضع يدها على كل من يعبث بعرسال وأمن مواطنيها وضيوفها المحترمين، لا للمجرمين القتلة». وكان وفد من بلدية عرسال برئاسة رئيس البلدية باسل الحجيري زار مساء أول من أمس، زعيم «تيار المستقبل» الرئيس سعد الحريري في مقره في بيروت. وقال الحجيري بعد اللقاء: «أطلعنا الرئيس الحريري على أوضاع منطقة عرسال على كل الصعد الأمنية والاقتصادية والاجتماعية، وأبدى الرئيس الحريري خلال اللقاء اهتماماً واستعداداً لتقديم المساعدة الممكنة لأهالي البلدة».

الهلال الاحمر القطري/الى ذلك، تدخل فريق بعثة الهلال الأحمر القطري في لبــنان لمســــاعدة العائلات في الحريق الناجم عن تسرب الغاز المنزلي في مخيم للاجئين السوريين في بلدة تعنايل البقاعية، ما أدى إلى احتراق 13 خيمة بشكل كامل وست خيم بشكل جزئي. وجرى الكشف الميداني وتسجيل أسماء المتضررين والتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية والمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والصليب الأحمر اللبناني ومنظمات مختلفة، لتقديم المعونات التي سيستفــيد منها أكثر من 60 متضرراً من الحريق.

 

 "هزالة" الوفد الوزاري الى نواكشوط تعكس تفوق الحسابات على المصلحة الوطنية/مبـررات الاعتذار غير مقنعة ولا تعفي القـوى الحكوميـــة من مسـؤولياتها

المركزية- فوجئ المواطنون العاديون كما الكثير من السياسيين اللبنانيين والعرب باقتصار الوفد الوزاري المرافق لرئيس الحكومة تمام سلام الى القمة العربية التي انطلقت اليوم بنسختها السابعة والعشرين المنعقدة على مدى يومين في العاصمة الموريتانية على وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، بعدما كان الوفد مُشكلاً من اربعة وزراء هم الى درباس وزير المال علي حسن خليل والصحة وائل ابوفاعور والخارجية والمغتربين جبران باسيل الذين اعتذروا في اللحظة الاخيرة لاسباب لا تقنع اصحابها قبل اي شخص آخر كما تقول مصادر سياسية لـ"المركزية" ، خصوصا ان الجميع يدرك خلفياتها المستندة الى محاولة التملص من الموقف السياسي ازاء البنود التي سيتضمنها البيان الختامي في ما يتصل بالموقف العربي من الارهاب وايران والتضامن مع لبنان وحزب الله، على رغم ان رئيس الحكومة اطلق مواقف يفترض انها طمأنت الوزراء المتوجسين بتأكيده قبيل سفره أن حزب الله مكوّن اساسي وجزء من القرار في مواجهة كل الاستحقاقات.

ويزيد طين هزالة الوفد الوزراي بلّة ما استبق القمة من تسريبات ومواقف ذهبت الى الحديث عن ان الرئيس سلام والوفد المرافق لن يبيتوا في نواكشوط بسبب انتشار الجرذان في الفنادق المضيفة واضطرار المفرزة السباّقة الى نقل مبيدات معها من لبنان لاستخدامها في مكافحة الجرذان، ما اثار موجة من الاستياء والغضب الشعبي في موريتانيا تظهّرت بقوة عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي ردت بتصنيف بيروت عاصمة النفايات وارفقت التعليقات بصور جبال النفايات التي انتشرت في العاصمة والضواحي ابان الازمة الشهيرة منذ أشهر، وهو أمر تعرب مصادر سياسية متابعة لـ"المركزية " عن اعتقادها بانه قد يكون مسببا اضافيا لاعتذار احد الوزراء عن المشاركة في الوفد، على رغم ان معلومات تسربت عن ان اعتذاره جاء على خلفية اضطراره للسفر الى باريس حيث كان يفترض ان يشارك في اجتماع يعقده رئيس كتلته النيابية مع مسؤول سعودي الا ان الاخير اعتذر بسبب اضطراره للمشاركة في الوفد الرسمي لبلاده في القمة العربية. لكن انفراط الاجتماع الباريسي لم يحمل الوزير اللبناني على العدول عن قرار الغياب عن الوفد اللبناني الى القمة كونه يفضل عدم اقحام فريقه السياسي في الارباك تجاه ما سيتضمنه بيان القمة الختامي، على قاعدة "بعود عن الشر وغنيلو".

والى التسريبات "غير اللائقة" حتى لو كانت على درجة من المصداقية، فان المصادر السياسية تستغرب ما تصفه بالاستخفاف الوزاري بالموقف والصورة اللبنانيين تجاه القمة واعتذار الوزراء في اللحظات الاخيرة عن المشاركة، سائلة لو كانت القمة انعقدت في اي بلد آخر مثل مصر او السعودية او الامارات او اي دولة لها وزنها السياسي، هل كان اعتذرهؤلاء ام كانوا تسابقوا للمشاركة ، ثم أيعقل ان يسحب الوزراء انفسهم تباعا من الوفد ويتركوا رئيس حكومتهم يواجه ما قد تتضمنه القمة في بيانها عوض البقاءالى جانبه ومساندته في اي موقف قد يضطر الى اصداره في ما خص لبنان وقواه السياسية وملف اللجوء السوري الذي يرزح تحت نيره منذ اكثر من خمس سنوات بحيث يظهر لبنان قويا ورئيس حكومته مدعوما من وزرائه بمن يمثلون، عوض تركه يواجه وحيدا محاولات وسم احد ابرز قواه السياسية بصفة الارهاب؟

وتختم المصادر:اذا كان من عبرة يمكن استخلاصها من الاستهتار الوزاري بقمة نواكشوط وخلق تبريرات غير مقنعة للانسحاب من الوفد تارة بحجة عدم جواز ترك لبنان في غياب أحد كبار مسؤوليه واخرى بذريعة المشاركة في اجتماعات خارجية وثالثة بالانشغال بالانتخابات الحزبية، فهي مدى تقدم الحسابات والمصالح الحزبية على المصلحة الوطنية العليا والمنعكسة عبر صورة لبنان الموحد امام المحافل العربية والدولية.

 

 سلام يواجه وحيدا تحديات قمة "الامل" في موريتانيا ويلتقي اميـر الكويت

عين الحلوة: قياداتها عند الاجهزة الامنية ومناصرو الاسير عند الاستخبارات

المانيا في مرمى الارهاب وتركيا في دائرة خطر تصدع علاقاتها الدوليـــة

المركزية- الى موريتانيا، انتقلت عدسة التغطية الاخبارية العربية علّ "الامل" الذي اُريد اسباغ القمة العربية السابعة والعشرين به يطغى ولو كلاميا على مشاهد الارهاب المتنقل بين دول اوروبا من فرنسا الى المانيا وتداعيات الانقلاب التركي الفاشل الذي يكاد يفرغ البلاد لكثرة الموقوفين بسببه ويشعل ازمات مع دول الجوار الاوروبية وصولا الى الولايات المتحدة الاميركية. ومع ان الامل لا يجد ثغرة ينفذ منها لكثرة الخلافات والتعقيدات والتخبط العربي في وحول الصراعات والازمات من سوريا الى العراق واليمن والبحرين فأن الامل اللبناني يبقى معقودا على تجاوز "مطب" مطالبة دول الخليج تصنيف "حزب الله" منظمة ارهابية، بعدما ترك الوزراء اعضاء الوفد الرسم، باستثناء وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، رئيس الحكومة تمام سلام يصارع وحده في بحور الملفات الشائكة ومواجهتها وحيداً.

سلام في نواكشوط: وفي غياب عدد كبير من القادة العرب عن اعمال القمة المتوقع ان يؤثر في اتخاذ قرارات عملية، وصل الرئيس سلام يرافقه الوزير درباس ووفد اعلامي، الى نواكشوط وبدأ لقاءات شملت حتى الساعة امير الكويت صباح الاحمد الجابر الصباح قبل ان يلقي كلمة لبنان في الجلسة الاولى العلنية عصراً.

ومن أبرز المواضيع المدرجة على جدول اعمال القمة بحسب التقارير المرفوعة اليها: القضية الفلسطينية والصراع العربي الاسرائيلي، الجولان العربي السوري المحتل، التضامن مع لبنان ودعمه، متابعة التطورات في القدس والاستيطان والانتفاضة واللاجئين والجدار والتنمية والاونروا، دعم موازنة دولة فلطسين وصمود الشعب الفلسطسيني، تطورات الازمة السورية، صيانة الامن القومي العربي ومكافحة الارهاب وتطوير جامعة الدول العربية. اما ما يهم لبنان في القمة فيتمثل بقضية اللاجئين السوريين وسيصدر في شأنهم بند يتناول "دعمنا لجهود الاغاثة الانسانية العربية والدولية الرامية الى تقديم المساعدات العاجلة للمتضررين من الحروب وتطويرآليات العمل الانساني والنزاعات من لاجئين ومهجرين ونازحين، وتطوير آليات العمل الانساني والإغاثي العربي واستحداث آلاليات اللازمة داخل المنظومةً العربية لتلبية الحاجات الانسانية الملحة ومساعدة المتضررين والدول المضيفة لهم".

الحوار والانتخاب: اما في الداخل، فغابت المتابعات السياسية مع غياب الرئيسين نبيه بري وسلام ورُحّلت الملفات الخلافية الى ما بعد عودتهما، في حين تلتئم اللجان النيابية المشتركة بعد غد لاستكمال البحث في قانون الانتخابات النيابية المأمول الوصول اليه على رغم شبه قناعة بصعوبة الخطوة، في ما تترقب الاوساط السياسية والشعبية ثلاثية آب الحوارية وسلة الرئيس بري التي لا تبدي اوساط فريق 14 آذار حماسة تجاهها، مستندة الى التعاطي مع الاستحقاقات "بالمفرق" ونسبة لاهميتها وفي مقدمها رئاسة الجمهورية. وفي وقت تتجه الانظار الى مستوى المشاركة فيها، في ضوء معلومات تتردد عن امكان انضمام الرئيس سعد الحريري والنائب العماد ميشال عون وحتى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع نسبة الى دسامة ملفات البحث وبعضها مصيري، تستبعد اوساط قواتية مشاركة جعجع في حين تتحفظ مصادر الرابية عن الافصاح عن حجم المشاركة لاسباب امنية. اما المستقبل، فلا يبدو بحسب ما اوضح النائب عاطف مجدلاني لـ"المركزية" سيغير الشخصيات المشاركة في هيئة الحوار، مع اشارته الى إمكان أن تخرج الخلوة الحوارية بنتائج ايجابية في ما يتعلق بالرئاسة وقانون الانتخاب، "علما أنني لا أرى أن شيئا قد تغير في ما يتعلق بهذين الملفين. لكن من الممكن أن نتوصل إلى صيغة مشتركة بين اقتراحنا وذاك الذي قدمته كتلة الرئيس بري".

يعقوب الى الحرية: وفي البارز محليا ايضا، قرار قضائي اخلى سبيل النائب السابق الموقوف حسن يعقوب بعد اكثر من 6 اشهر على اعتقاله بتهمة خطف نجل الزعيم الليبي هنيبعل القذاّفي، اذ صادقت الهيئة الاتهامية في جبل لبنان برئاسة القاضي عفيف حكيم، على قرار تخلية سبيل يعقوب، الذي كان وقعه قاضي التحقيق زياد مكنا، بكفالة مالية قيمتها 30 مليون ليرة. وفور اخلاء سبيله، توجّه يعقوب الى مكان الاعتصام امام المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى على طريق المطار لفضّه وفك الخيمة التي نصبها اقرباؤه احتجاجاً على توقيفه.

باسيل وانتخابات التيار: من جهة ثانية وفيما بدا لافتا غياب وزير الخارجية جبران باسيل عن القمة العربية، يرأس غدا اجتماعا لكوادر التيار الوطني الحر استعدادا للانتخابات الداخلية التي يجريها التيار الأحد المقبل لاختيار مرشحيه المحتملين للانتخابات النيابية المقبلة. وبحسب ما ابلغت أوساط باسيل "المركزية" ، فإنه آثر الغياب على اعتبار ان لاجتماع الغد اهمية كبيرة كونه يحضّر لحدث نال قسطه من الاعتراضات من داخل التيار نفسه. وتشير الأوساط نفسها، إلى أن باسيل سيعلن استمراره في تنفيذ السياسة التي ينتهجها لأن الاصوات التي ترتفع من هنا وهناك لن تؤثر قيد انملة في مسار القيادة العونية الجديدة.

عين الحلوة: أمنيا، برزت في الساعات الاخيرة إشارات مهمة تتصل بالاوضاع داخل المخيمات الفلسطينية لا سيما عين الحلوة، والى سلسلة لقاءات لقيادات فلسطينية مع مسؤولين امنيين ابرزهم قائد الجيش العماد جان قهوجي ومدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم، توالى تسليم المطلوبين من أنصار الشيخ الموقوف أحمد الأسير أنفسهم إلى مخابرات الجيش على رغم التهديدات التي يتلقونها من المجموعات المتشددة في المخيم. وفي أحدث حلقات هذا المسلسل، سلم محمد عبد الرحمن شمندر، شقيق الفنان فضل شاكر، نفسه إلى مخابرات الجيش على مدخل مخيم عين الحلوة بعدما كان متوارياً عن الأنظار منذ أحداث عبرا، علما أن شمندر هو الثالث من جماعة الأسير الذي يسلم نفسه في غضون يومين من المنطقة نفسها. وقالت مصادر مواكبة لـ"المركزية" أن الدائرة المحيطة بفضل شاكر داخل المخيم التي تؤمن له الحماية تحاول منعه من تسليم نفسه هو الآخر لانها تتلقى منه المال والدعم، وهي برئاسة هيثم الشعبي حيث يقيم شاكر في تعمير عين الحلوة والطوارئ وبحماية جند الشام.

الارهاب "اوروبياً" مجدداً: دولياً، وفي سياق مسلسل الارهاب الذي تتوالى فصوله تباعاً في اوروبا، تكررت موجة العنف في المانيا التي شهدت في الساعات الاخيرة، حادثاً جديداً حين فجّر لاجئ سوري، كان يحمل حقيبة فيها قنبلة، نفسه قرب مهرجان موسيقي في مدينة انسباخ في إقليم بافاريا جنوبي البلاد، ما ادى الى مقتل الشاب البالغ من العمر 27 عاما، وإصابة 12 آخرين بجروح، وذلك بعد يومين على الهجوم على مركز تجاري في مدينة ميونيخ والذي ادى إلى مقتل عشرة اشخاص وإصابة العشرات".

تركيا..تابع: اقليمياً، لا تزال تركيا في دائرة الاضواء نتيجة للاجراءات التي تتخذها ضد الضالعين في محاولة الانقلاب الفاشل في 15 الجاري. واوضح وزير الخارجية التركي مولود تشاووش اوغلو ان "تركيا ستقيل عدداً من السفراء في ما يتعلق بمحاولة الانقلاب الفاشلة". وفي سياق التجاذب بين تركيا والاتحاد الاوروبي منذ حملة الاعتقالات والتوقيفات التي بدأتها السلطات التركية ضد المتورطين والمشتبه فيهم والتي وصفها قادة اوروبيون بانها "مناهضة" لحقوق الانسان، خصوصاً في ما يتعلّق بإعادة العمل في عقوبة الاعدام، اوضح رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر في تصريح ان "تركيا ليست في موقع يؤهلها لنيل عضوية الاتحاد الأوروبي في اي وقت قريب ولا حتى على مدى ابعد"، مؤكداً ان "مفاوضات انضمامها للاتحاد ستتوقف على الفور إذا اعادت تطبيق عقوبة الإعدام". في الموازاة لا تبدو حال العلاقات افضل مع الولايات المتحدة الاميركية، ذلك ان وزير الخارجية التركي قال "انها ستتأثر إذا لم تسلم واشنطن المعارض فتح الله غولن."

 

لمَ لا تحاور "القوات" حزب الله للافراج عن الرئاسة؟ ولقاء فرنجية- حزب الله: الاسـتحقاق مكانـك راوح

المركزية- لم يفلح السحور الرمضاني في "بيت الوسط" وقبله زيارة الرئيس سعد الحريري الى معراب ولا المواقف المتكررة في شأن استمرار التقاء القوات اللبنانية وتيار المستقبل على مبادئ ثورة الارز وثوابتها في تبديد الالتباس في شأن الملف الرئاسي ومقاربته بين ابرز مكونين في فريق 14 آذار. فالسياسة التي ادرجها البعض في خانة "النكايات" وردات الفعل بين معراب وبيت الوسط في اعقاب اعلان الرئيس سعد الحريري تبني ترشيح النائب سليمان فرنجية والرد القواتي بالمثل في تفاهم 18 كانون الثاني من خلال اعلان مرشح 14 آذار آنذاك رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع سحب ترشحه لمصلحة رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون، لم تحدث اي تبديل في "الستاتيكو" الرئاسي المحكوم بالجمود منذ 25 اذار 2014، ما حمل بعض المراقبين السياسيين على التساؤل عن جدوى تقديم 14 آذار هذا الكمّ من التنازلات ما دامت لم تغير في المعادلة قيد أنملة، لا بل صدّعت بيتها الداخلي واحدثت فيه ندوبا لا يمكن ان تمحى بسهولة. فالاوساط النيابية في كتلة "المستقبل" تأخذ على القوات تعاطيها بكيدية في الملف الرئاسي، فهي منذ اقل من عامين أقامت الدنيا ولم تقعدها على خلفية لقاء باريس الشهير بين الرئيس الحريري والعماد عون وشنت حملة مناهضة للتمسك بترشيح جعجع ورفعت في الموازاة سقف هجماتها الارتدادية على زعيم الرابية، وتسأل لو لم يرشح الحريري النائب سليمان فرنجية، علما ان هدف الترشيح كان وطنيا بامتياز لكسر الحصار الاقليمي المفروض على الرئاسة، هل كانت معراب ذهبت الى ترشيح عون؟

وتضيف: ما دامت القوات منّت أنفس اللبنانيين من خلال ترشيح عون، بانهاء الفراغ الرئاسي ولم تفلح، لمَ لم تكمل مبادرتها في اتجاه مكامن العقد المعروفة فتشغّل محركات وساطاتها مع حليفها المسيحي لاقناع حزب الله بالايعاز الى نوابه ومن يدور في فلكه برلمانيا لتأمين نصاب جلسة انتخاب الرئيس خصوصا ان الدفة باتت تميل لمصلحة مرشحه العماد عون، اذا ما صدق في هذا الترشيح، بعد اعلان رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط استعداده للسير بالخيار الرئاسي العوني من اجل المصلحة الوطنية، تماما كما تفعل القوات مع المستقبل من اجل اقناعه بانتخاب عون، كما ان الحزب يمون على حليفه الشيعي رئيس مجلس النواب نبيه بري للتصويت لمصلحة عون، لاسيما بعد الاتفاق النفطي بين الجانبين؟ ان عدم الاقدام على هذه الخطوات لهو دليل ساطع الى عدم جدوى تحالف معراب على المستوى الوطني واقتصاره على الدائرة المسيحية، مع الاقرار بأهميته لجهة رأب الصدع بين القيادتين المسيحيتين، بيد انه ثبّت سياسة الجمود واقحم القوات، ولئن عن غير قصد، في مسلسل التعطيل من خلال قبولها باستمرار مقاطعة نواب "التغيير والاصلاح هذه الجلسات. من جهتها، تكشف اوساط سياسية شمالية لـ"المركزية" عن لقاء جمع النائب فرنجية بقيادي كبير في حزب الله منذ مدة في الضاحية الجنوبية، لم يتوصل الى اي تفاهم في الملف الرئاسي، اذ لمس فرنجية تصلباً لجهة الوقوف خلف ترشح عون. وتبعاً لذلك توضح، ان لا مؤشرات الى انتخابات رئاسية وشيكة، داعية الى وضع حد للترشيحات من دون افق زمني والانتقال الى مربع مرشح من خارج لائحة بكركي الرباعية، والا فرئاسة لبنان ستبقى معلقة الى ما شاء الله على حبال المصالح الاقليمية ومطامعها في دول الشرق الاوسط.

 

عون التقى السفيرة الاميركية في زيارة تعارف

الإثنين 25 تموز 2016 /وطنية - التقى رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون سفيرة الولايات المتحدة الاميركية في لبنان اليزابيت ريتشارد بحضور المسؤول عن العلاقات الدبلوماسية في التيار الوطني الحر ميشال دوشارافيان في زيارة تعارف.

 

الجراح: اللعبة الديموقراطية تحسم اسم الرئيس وليس التعطيل

الإثنين 25 تموز 2016 /وطنية - رأى النائب جمال الجراح في حديث لاذاعة صوت لبنان 100,3-100,5 "ان الدول العربية لا تزال عند موقفها من حزب الله وممارساته، معتبرا "ان ما حصل في المؤتمرات السابقة له انعكاساته على الموقف العربي تجاه لبنان وان حضور الرئيس تمام سلام للمؤتمر محاولة جدية لرأب الصدع وشرح مواقف لبنان والمخاطر التي يعيشها". واعتبر الجراح "ان تيار المستقبل ليس وحده الرافض لإنتخاب النائب ميشال عون كرئيس"، مكررا تأكيد ترشيح النائب سليمان فرنجيه. وقال :" ان اللعبة الديمقراطية هي التي تحسم اسم الرئيس وليس التعطيل"

 

ماروني عــن زيارة رئيس "الكتائب" ميـريام سـكاف: "ثغرة حوارية" في جدار الازمة وهمّي تحقيق عدالة اخي

المركزية- في زيارة لافتة في مدلولاتها، وفي سياق رياح المصالحات التي تعصف بالاحزاب اللبنانية، خصوصاً المسيحية منها التي طَ وت صفحات ماضٍ أليم طبعت مسيرتها، زار رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميل الجمعة الفائت رئيسة "الكتلة الشعبية" ميريام سكاف حيث قدم واجب العزاء بزوجها الياس سكاف وجرى البحث في الاوضاع العامة. وبحسب بيان صادر عن المكتب الاعلامي للجميل فقد ناقش مع سكاف ضرورة العمل على إنهاء حال القطيعة بين "الكتائب" و"الكتلة الشعبية"، وبأن الزيارة جاءت بالتنسيق "التام والكامل" مع النائب ايلي ماروني وانها تشكّل الخطوة الاولى لمعالجة العلاقة المأزومة بين الفريقين تمهيداً لاعادة الامور الى طبيعتها". ء في بيان مكتب رئيس "الكتائب"، الا انه اوضح في المقابل لـ"المركزية" ان "لا تطور في العلاقة، انما مجرّد "ثغرة حوارية" فُتحت في جدار الازمة القائمة منذ مقتل شقيقي نصري ورفيقه سليم عاصي في زحلة منذ 8 سنوات"، وقال "يهمّني احقاق الحق وتحقيق العدالة وكشف الحقيقة، همّي عدالة "اخي بعيداً من اي اتّهامات وخلفيات او مواقف سابقة، وكل من يُساعد في ذلك وإلقاء القبض على القتلة يقترب منّا ويدنا ممدودة اليه". ولفت الى اننا "لم ندخل بعد في هذه التفاصيل، فما زلنا في الدرجة الاولى من "سلّم" طويل كي نصل الى المصالحة الحقيقية"، مؤكداً ان "التنسيق بيني وبين رئيس "الكتائب" قائم قبل واثناء وبعد الزيارة الى دارة رئيسة "الكتلة الشعبية". ورداً على سؤال عمّا اذا كان التقارب "الكتائبي" في اتجاه سكاف قد يُستثمر انتخابياً، اشار ماروني الى ان "من المُبكر الحديث عن تحالفات انتخابية قبل معرفة شكل قانون الانتخاب وعلى اية اسس ستجري الانتخابات"، الا انه اوضح في الوقت نفسه ان "كل شيء وارد في الانتخابات، ولا مستحيل في السياسة". في سياق اخر، ردّ ماروني على الحملات التي تطال الرئيس امين الجميل بعد موقفه الاخير في شأن رئاسة الجمهورية، فقال "هناك فريق "يتبارى" في التشاطر على مواقع التواصل الاجتماعي، ومن المُعيب الردّ "غرائزياً" على اي شخص من دون التفكير، فالرئيس الجميل ورداً على سؤال قال ان ترشيح رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون الذي "يُعطّل" الاستحقاق الرئاسي من خلال تمنّع كتلته عن حضور جلسات الانتخاب مسؤول عن الفراغ، فأي شخص يدعم من يُعطّل الرئاسة حتى لو كنّا نحن انما يدعم الفراغ، لذلك يجب ان نكون موضوعيين". وختم "كنا نأمل بعد ترشيح رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع لعون ان يُبادر الاخير وكتلته الى النزول الى المجلس النيابي، لكن للاسف حصل عكس ذلك، البلد ينهار مالياً واقتصادياً وناقوس الخطر "دقّ" منذ فترة طويلة ونحن منشغلون "بالأنا او لا احد"، داعياً الى "انتخاب رئيس يؤمّن بعد انتخابه القوة من خلال اجتماعنا والتفافنا حوله".

 

لقاء الهوية والسيادة: لرفع السرية المصرفية عن كل نائب ووزير ومسؤول من الفئتين الاولى والثانية

الإثنين 25 تموز 2016 /وطنية - عقد لقاء الهوية والسيادة اجتماعه الدوري برئاسة الوزير السابق يوسف سلامه، وأصدر في نهاية الاجتماع بيانا رأى فيه "ان خطوة تحضير الحكومة لموازنة العام 2017 كانت تسر الشعب اللبناني لو أتت في وقت سابق وفي حضور رئيس للجمهورية". ولفت اللقاء الى "انه إذا كانت الحكومة فعلا صادقة في إنقاذ البلاد، فعليها أن تقر ما يلي:اولا التصريح الشامل عن أموال وأملاك كل وزير ونائب وموظفي الفئة الأولى وكل متعهد يحصل على تلزيمات أو امتيازات من الدولة بما يفوق ملياري ليرة لبنانية سنويا، وكذلك عن الأموال الإجمالية لأفراد عائلاتهم من الدرجة الأولى، رفع السرية المصرفية عن كل نائب ووزير ورئيس أو مسؤول يتولى أي منصب عام من الفئتين الأولى والثانية، نشر جميع تفاصيل النفقات التي قامت بها الدولة في خلال السنوات العشر الماضية (2005-2015) من جزئي الموازنة الأول والثاني وفق القاعدة الإثني عشرية ومن خارج الموازنة، نشر جميع الهبات والقروض والإيرادات التي حصلت عليها الدولة واستوفتها خلال السنوات العشر الماضية (2005-2015)، نشر جميع الأموال المدورة في الوزارات والمؤسسات ومجلس النواب ورئاسة الحكومة والمجالس والصناديق، مقارنة ما تم انفاقه والسياسات المتبعة مع ما تم إقراره في الهيئة العامة لمجلس النواب عام 1999 في برنامج الإصلاح المالي وبرنامج الإنفاق المالي للمشاريع". اضاف:"كما يتوجب على الحكومة الحالية تفعيل جميع الأجهزة الرقابية لنشر التقارير التي تحتوي على المخالفات وتحويل كل معني مهما كبر أو صغر شأنه الى القضاء المختص". اضاف:"فبدلا من ترك الشعب يتخبط بشائعات الصفقات والمشاريع الباهظة الكلفة الناتجة عن الإهمال أو ارتكاب الجرائم بحق البيئة والصحة العامة، تقوم الحكومة الصادقة باستقصاء المعلومات وإتخاذ التدابير اللازمة ونشر الحقائق بمسؤولية تامة يستحقها الشعب اللبناني ممن ما زالوا يتبوأون المناصب والمراكز في الدولة. وختم:"من حق الشعب اللبناني التعرف على حقيقة الوضع المالي وعلى حقيقة الإنفاق والإيراد وكل المعلومات التي ذكرناها سابقا قبل السماح لأي فئة من الطبقة السياسية الحالية فرض أي ضرائب جديدة".

 

كنعان: للتمثل باتفاق التيار والقوات مسيحيا بدل تدمير الذات

الإثنين 25 تموز 2016 /وطنية - اكد امين سر "تكتل التغيير والإصلاح" النائب إبراهيم كنعان "أن المسألة الميثاقية في لبنان وعملية انتخاب رئيس قادر على ضمان حل من خلال الحضور والدعم الذي لديه على الصعيدين المسيحي والاسلامي ويؤمن شراكة فعلية في النظام بات محصورا بالعماد ميشال عون، وفي هذا الاطار تأتي المواقف الأخيرة للنائب وليد جنبلاط، بالإضافة الى موقف القوات اللبنانية، الى جانب التطور الذي حصل على صعيد العلاقة مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وهذا الموضوع يجب وضعه في اطار تصحيح الخلل على مستوى الشراكة الوطنية وضمانة كل مكونات المجتمع السياسي داخليا لحل الازمة، حتى لا تتحول الى ازمة نظام". واعتبر كنعان في حديث الى اذاعة "صوت لبنان 100,3-100,5" ان "الحوار المرتقب في آب هو محطة مفصلية لتفعيل المبادرة اللبنانية-اللبنانية وعدم انتظار الخارج للوصول الى حلول والكف عن تدمير الذات". ودعا الى "التمثل بالاتفاق الذي حصل بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية وان نوسعه مسيحيا، لنخرج من 26 عاما من التهميش ومن المسار الانحداري الذي يؤثر على الشراكة الوطنية". وفي الشق المالي، قال كنعان :"لا امكان لاقرار الموازنة من دون قطوعات الحسابات، لان المادة 87 تقول انه لا يجوز نشر أي موازنة من دون نشر الحسابات المالية للسنة التي سبقت. وبالتالي لا مجال للاجتهاد في هذا المجال. وفي لجنة المال، عملنا على مدى 5 سنوات مع وزارة المال وديوان المحاسبة لانجاز هذه الحسابات. وهناك قيود مفقودة، والبنك الدولي اثبتها من خلال التدقيق الذي قام به ووزارة المال اعترفت بها". وختم كنعان :" المطلوب الإعلان عن المشكلة ومحاولة وضع حلول شفافة وصادقة بعيدا من تصفير الحسابات كل 15 عاما، فيما الدين العام بات فوق قدرة كل اللبنانيين على تحمله".

 

 "الاحـزاب" و"المستقلّون" يتقاسمان هيئة مخاتير جبيل.. والشيعة مغيّبون/فارس سعيد: منطقة مُميزة بعيشها المشترك تذهب اكثر نحو "إصطفاف" طائفي

المركزية- في سياق انتخابات اتحادات البلديات والمجالس الاختيارية المُستمرة منذ انتهاء الاستحقاق البلدي في ايار الماضي، انتخب مخاتير قضاء جبيل الذين يبلغ عددهم 106 (اقترع منهم 102) هيئة جديدة لمخاتير القضاء المؤلفة من 12 عضواً. وتنافست في الانتخابات لائحتان: الاولى "لائحة الاحزاب" المدعومة من: التيار الوطني الحرّ"، "القوات اللبنانية"، "حزب الله"، "حركة امل"، في مقابل لائحة "المستقلين" المدعومة من منسق الامانة العامة لقوى "14 آذار" النائب السابق فارس سعيد ورئيس هيئة مخاتير جبيل السابق غطّاس سليمان، وحصدت بنتيجتها "لائحة الاحزاب" 7 اعضاء في مقابل 5 للائحة المستقلين، لكن مع تسجيل "مفارقة" تمثّلت بعدم فوز المرشحين الشيعة بعضوية المجلس الاختياري كما يقضي العُرِف، علماً ان اللائحتين المتنافستين كانتا تضمان مرشحَين شيعيين. وفي حين حصل المختار ايلي سعد من "لائحة المستقلين" على اعلى نتيجة (66 صوتاً)، تشكّلت الهيئة الجديدة لمخاتير قضاء جبيل كالاتي:

- ميشال جبران رئيساً (التيار الوطني الحرّ)، فؤاد متني نائباً للرئيس (القوات اللبنانية)، وديع نوفل اميناً للسرّ، كريستيان قصّيفي اميناً للصندوق وغسان كيرلّوس محاسباً من لائحة المستقلين.

فارس سعيد: وللوقوف على مجريات الانتخابات والتحالفات المنسوجة في اطارها، اوضح سعيد لـ"المركزية" اننا "دعمنا "لائحة المستقلّين" لان "التيار الوطني الحرّ" خاض المعركة على قاعدة سياسية، اذ رشّح شخصاً من دون استشارة سائر الافرقاء، وحاول فرض خيار انتخابي على المنطقة مُستثنياً البلدات والمدن والقرى الكبرى في القضاء لانه كما يقول يريد ان تكون القرى الصغرى ممثلة في رابطة المخاتير، الا انه عندما تفرّد بالقرار ولم يتحدّث مع الفاعليات الاختيارية في المنطقة، قرر المستقلّون ان يواجهوا هذا الخيار وانا واكبتهم ودعمتهم".

واذ لفت رداً على سؤال الى اننا "لم نتواصل مع حليفنا حزب "القوات اللبنانية" كي نبحث في ما حصل"، اشار الى "ان "التيار الوطني الحرّ" تجاوز كل الفاعليات في القضاء وذهب في هذا الاتجاه، لانه يعتبر ان تحالفه "العريض" مع "القوات" و"حزب الله" و"حركة امل" كافٍ للقيام بذلك".

واوضح سعيد اننا "خسرنا العضو السادس في الهيئة بفارق صوت واحد والا لكانت النتيجة متساوية 6 للاحزاب و6 للمستقلين، لكن هذا ليس المهم، وانما ان لا مختار شيعياً في المجلس الاختياري، وهنا "الفضيحة"، فالمنطقة التي يصبّ فيها الصوت الشيعي "بلوك واحد" لمصلحة النائبين المارونيين التابعين "للتيار الوطني الحر" لم يستطع رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون إدخال مختار شيعي واحد الى المجلس الاختياري، وتكتل سياسي كبير لم يستطع حصد سوى 7 اعضاء من اصل 12 في هيئة مخاتير جبيل، وبالتالي فإن منطقة مثل جبيل المُميزة بعيشها المشترك تذهب اكثر فاكثر نحو "إصطفاف" طائفي وعدم إحترام التحالفات". واذ استبعد "الطعن في نتائج الانتخابات، فهذه الديموقراطية"، اثنى "على ديموقراطية قضاء جبيل والوعي السياسي فيه، الذي لا مثيل له في جبل لبنان".

 

غاب عن قمة نواكشط استعداداً لانتخابات التيار/جبران باسيل يضع النقاط على حروف الخلافات الحزبية

المركزية- يرأس رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل غدا اجتماعا لمنسقي المناطق والمرشحين للانتخابات التمهيدية الداخلية في التيار التي تجري الاحد المقبل، لاختيار المرشحين المحتملين لخوض الانتخابات النيابية المقبلة، على ان يقع الاختيار على مرشحين اثنين عن كل دائرة، يتم في مرحلة لاحقة ترشيح احدهما للانتخابات باسم التيار الوطني الحر، بناء على استطلاعات رأي يجريها التيار بدءا من تشرين الثاني المقبل. ويأتي هذا الاجتماع للكوادر التي تنجز التحضيرات لهذه الانتخابات، في الوقت الذي الغى فيه باسيل مشاركته في القمة العربية في عداد الوفد الرسمي الى نواكشوط على اعتبار ان لاجتماع الغد اهمية كونه يحضر لحدث نال قسطه من الاعتراضاات من داخل التيار نفسه. وتؤكد اوساط باسيل لـ"المركزية" ان الاخير سيضع النقاط على الحروف معلنا "استمراره في تنفيذ السياسة التي ينتهجها، لأن الاصوات التي ترتفع من هنا وهناك لن تؤثر قيد انملة في مسار القيادة العونية الجديدة".

 

 هل يقود الامل بحوار آب عون والحريري وجعجع إلى عين التينة؟/المســتقبل متفائــل والتـيار يعـوّل علـى وعـي وطنــي/القـوات ليسـت في وارد المشـاركة وتدعم "النتـائج الايجابيـة"

المركزية- تتجه الأنظار السياسية إلى عين التينة التي تستضيف الأسبوع المقبل الجلسات الحوارية الثلاث، لخرق الجمود الذي تغرق فيه الساحة الداخلية في ظل انسداد أفق الحلول. وفيما لا يعول كثيرون على أي خرق قد تخرج به الثلاثية الحوارية في ملفي الاستحقاق الرئاسي وقانون الانتخاب، يكثر الكلام عن أن المشاركين قد يحققون بعض التقدم، على وقع موجة التفاؤل الرئاسي التي لفحت الرابية أخيرا من جهة، وفي ضوء اللقاءات الجانبية الجارية بين مختلف الفرقاء، والتي يستأثر قانون الانتخاب الموعود بجانب مهم من نقاشاتها، على مسافة شهور من الانتخابات النيابية. هذه الصورة تدفع إلى التساؤل عن احتمالات مشاركة الرئيس سعد الحريري ورئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون في الجلسات الثلاثية. كل هذا إلى جانب موقف القوات اللبنانية التي آثرت مقاطعة الحوار بنسخته الجديدة، بوصفه "مضيعة للوقت".

وفيما تبقى مشاركة عون الشخصية طي الكتمان "لأسباب أمنية"، أوضح عضو تكتل التغيير والاصلاح الوزير السابق غابي ليون لـ"المركزية" "أننا لم نغب يوما عن الطاولة الحوارية. إن حضر العماد عون شخصيا أو شارك رئيس الحزب وزير الخارجية جبران باسيل، المهم أننا موجودون".

وعما يتوقعه التكتل من خلوة آب، شدد على "أننا نعول على توسع رقعة الوعي الوطني لدى الجميع. ذلك أن المخرج لحل الأزمات التي يعيشها لبنان يكمن في انتخاب العماد عون رئيسا للجمهورية".

وعن مآل ملف قانون الانتخاب الذي يتوقع أن يغوص أقطاب الحوار في تفاصيله، على وقع الكلام عن أن طرفي تفاهم معراب يناقشانه بجدية في الكواليس الحزبية، أكد ليون أن "التواصل مع القوات مستمر في ما يخص قانون الانتخاب تحديدا، علما أننا لا نزال على اقتناع أن القانون الارثوذكسي هو الصيغة الأكثر عدالة والأكثر تحقيقا للتمثيل الصحيح، غير أننا لسنا منغلقين على صيغ قد تقنعنا لأن همنا الأساسي يبقى في تحقيق الهدف الذي نصبو إليه ، وهو التمثيل المنصف للمسيحيين".

"المستقبل": على ضفة التيار الأزرق، لا يبدو المشهد مختلفا كثيرا. اذ اعتبر النائب عاطف مجدلاني عبر "المركزية" أيضا "أنني لا أعتقد أن تغييرا قد يطرأ على الشخصيات المشاركة في هيئة الحوار. ونحن من المتفائلين في إمكان أن تخرج الخلوة الحوارية بنتائج ايجابية في ما يتعلق بالرئاسة وقانون الانتخاب، علما أنني لا أرى أن شيئا قد تغير في ما يتعلق بهذين الملفين. لكن من الممكن أن نتوصل إلى صيغة مشتركة بين اقتراحنا وذاك الذي قدمته كتلة الرئيس بري". وعن التواصل على خط الرابية- بيت الوسط بعد الكلام عن لقاءات جانبية تجري على هامش جلسات عين التينة الموسعة، أكد أن "هناك تواصلا بين نواب الحزبين، غير أن هذا التواصل لا يغير في مواقفنا التي سندافع عنها حتى النهاية. امام هذه الصورة وفي ضوء ما يعتبره كثير من المراقبين "عقما يعتري جلسات حوار عين التينة"، في مقابل كلام عن أن خلوات آب ستكون على مستوى عال من الجدية، لا شيء يشي بتغيير في موقف معراب التي قاطعت النسخة الجديدة منذ انطلاقها في أيلول 2015. وهنا يشير النائب فادي كرم لـ"المركزية" إلى أن "تبين أن الطاولات الحوارية لا تعطي نتائج. والقوات اللبنانية ليست في وارد المشاركة في طاولات من هذا النوع، تحاول أن تأخذ مكان الدستور والعمل الديموقراطي. غير أنها منفتحة على الحوار مع كل الفرقاء، لكنها تعارض شروط التئام الجلسات الحوارية، وتعتبرها مضيعة للوقت. وختم: "عندما تعطي أي طاولة حوار نتائج ايجابية، تكون القوات اللبنانية أول المبادرين إلى المساعدة والدعم".

 

 هل يكون توقيف شمندر تمهيدا لتسليم فضل شاكر؟/"جند الشـام تعارض الخطوة وتهـدد المطلوبيـن ووأنصار الأسـير يسلمون أنفسهم للجيـش تباعـاً

المركزية- وسط ابتعاد عن الاعلام وبطريقة سرية، سلم انصار أحمد الاسير المتوارون الى مخيم عين الحلوة منذ معركة عبرا، انفسهم تباعا إلى مخابرات الجيش على الحاجز المقام على مدخل المخيم، وذلك عن طريق شيخ فلسطيني يقيم في صيدا.

وتشير معلومات "المركزية" إلى أن اثنين من انصار الاسيرى وهما بهاء البرناوي ومحمود القاروط اللذين كانا متواريين في حي الطوارئ في مخيم عين الحلوة منذ اربع سنوات، سلما نفسيهما أمس، برغم محاولة مجموعة من جند الشام منعهما وتهديدهما بالقتل. ومنع مسؤول المجموعة نفسها في الحي هيثم الشعبي احد انصار الاسير، يحي العر من تسليم نفسه واعتقله، وذلك بسبب تخوف الجماعة من ان يكشف انصار الاسير معلومات امنية باتت لديهم عن تموضع الجماعات الارهابية في المخيم، وخصوصا في أحياء الطوارئ والمنشية وحطين وتعمير عين الحلوة

وبحسب المعلومات أيضا، فإن من بين 25 مناصرا للأسير فروا الى مخيم عين الحلوة من انخرط مع "جند الشام" و"فتح الاسلام" والشباب المسلم ويقيم في المخيم، ومنهم من يسعى إلى تسليم نفسه إلى الدولة ما دامت السبل قد ضاقت بهم، في وقت يتلقون تهديدات من بلال بدر وهيثم الشعبي تصل الى الاعتقال والقتل ان حاولوا تسليم انفسهم. وفي السياق، سلم محمد عبد الرحمن شمندر، شقيق فضل شاكر، نفسه إلى مخابرات الجيش على مدخل مخيم عين الحلوة وكان متوارياً منذ أحداث عبرا، علما أن شمندر هو الثالث من جماعة الأسير الذي يسلم نفسه في غضون يومين.

وفي معلومات لـ "المركزية"، فقد كان من المفترض ان يسلم "ابو العبد" (شمندر) نفسه منتصف ليل امس حيث سبق عملية التسليم انتشار معلومات منسوبة اليه في عين الحلوة يؤكد فيها نيته تسليم نفسه الى مخابرات الجيش.

ونقلت عن شمندور قوله أن "عندما دخلت الى منطقة التعمير "الجواني" المحاذي للمخيم منذ اربع سنوات، اجتمعت معي لجان القواطع وكان أعضاؤها قلقين على وضع المخيم بعد معارك عبرا، فقلت لهم ابشروا انا لن اقوم بأي عمل امني او سياسي او عسكري لا داخل المخيم ولا خارجه ، خصوصا أنني لا أنتمي الى الاسلاميين او العلمانيين، انا في المخيم ضيف. ومنذ ذالك الحين بقيت عند عهدي، والجميع يعلم وضع المخيم واهله الذين يعيشون في حال يرثى لها. قررت تسليم نفسي الى مخابرات الجيش في منطقة صيدا رحمة بأهلي في المخيم الذين يعانون الامرّين، شاكرا لهم حسن ضيافتهم وكرمهم، وهذا ليس بجديد على اهل فلسطين، وذيّل ذلك بتوقيع "اخوكم ابو عبد الرحمن". وكان اسم فضل شاكر برز مجددا في موضوع تسليم المطلوبين انفسهم وقد يكون تسليم شقيقه "ابو العبد" لنفسه من ضمن صفقة كاملة لتسليم فضل نفسه لمخابرات الجيش ومنها الى القضاء.

وتلفت مصادر مطلعة من داخل المخيم إلى ان عملية تسليم فضل شاكر نفسه اكثر تعقيدا من شقيقه وباقي المطلوبين لاسباب عدة. اولها ان اسم فضل شاكر متداول في الاعلام اكثر من اي مطلوب آخر. ثانيا، ان الدائرة المحيطة بفضل شاكر داخل المخيم والتي تؤمن له الحماية تحاول منعه من القيام بهذه الخطوة لانها تتلقى منه المال والدعم وهي برئاسة هيثم الشعبي حيث يقيم شاكر في تعمير عين الحلوة والطوارئ بحماية جند الشام. إلى ذلك، علمت "المركزية" أن الفلسطيني بكر اسماعيل سلم نفسه اليوم إلى مخابرات الجيش عند المدخل الغربي لمخيم عين الحلوة ". وأكدت مصادر امنية لـ"المركزية" ان لا علاقة لاسماعيل بجماعة احمد الاسير انما هو ابن شقيق المطلوب ناصر اسماعيل وهو احد المتشددين الاسلاميين داخل المخيم والمنتمي الى جماعة بلال بدر الارهابية، وبذلك يرتفع عدد الذين سلموا انفسهم إلى مخابرات الجيش الى اربعة من مخيم عين الحلوة خلال يومين من بينهم 3 من جماعة الاسير.

 

الرامغافار: الشعب الارمني براء من اعمال ومغامرات طوني اوريان

الإثنين 25 تموز 2016 /وطنية - علق أمين سر اللجنة المركزية العالمية لحزب الرامغافار سيفاك اكوبيان على "الخبر الذي اذاعته بعض وسائل الاعلام عن المدعو طوني اوريان حول وجوده في حلب ضمن فريق عسكري من المقاومين الارمن، الذين ينتمون للواء القدس لمساندة الجيش السوري ضد الفصائل والمجموعات العسكرية المقاتلة ضد النظام في سوريا"، وقال: "ان المدعو طوني اوريان لا يمثل الا نفسه ولا ينتمي سياسيا الى اي فريق ارمني وان اعماله وصوره وتسجيلاته وتصريحاته هم عبارة عن عمل غير مسؤول، وجاهل، واستعراضي من قبله يعرض الشعب الارمني كما في سوريا كذلك في لبنان وحتى في العالم لخطر ويجعل منهم اهدافا لتلك المجموعات". وشدد على ان "الشعب الارمني براء من اعمال ومغامرات واستعراضات المدعو طوي اوريان".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

فشل القمة العربية واختصارها إلى يوم واحد

العرب/26 تموز/16

نواكشوط – افتتحت قمة الجامعة العربية الاثنين في العاصمة الموريتانية نواكشوط في غياب قادة عرب كبار، على خلفية انقسامات وأزمات مستمرة في المنطقة العربية.

ولم يحضر القمة إلا ستة من القادة العرب واختصرت هذه القمة السنوية في يوم واحد بدلا من يومين كما كان مقررا.

وحضر القمة رؤساء السودان واليمن وجيبوتي وجزر القمر وأميرا الكويت وقطر.

كما حضر رئيس تشاد إدريس ديبي بصفته الرئيس المباشر للاتحاد الأفريقي ومجموعة الساحل.

وكان أعلن في وقت سابق عن مشاركة العاهل السعودي الملك سلمان، ولكن أعلن لاحقا أنه لن يحضر “لأسباب صحية”.

كما أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لم يحضر بسبب “أجندة داخلية مثقلة بالمواعيد”، بحسب مصدر في الجامعة العربية التي تضم 22 دولة.

وتمثل كل من ليبيا ولبنان، برئيس الوزراء. وأدى كل ذلك إلى مشاركة “متوسطة” مقارنة بالقمم العربية السابقة، وفق مختصين.

وقد دعا رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل في خطابه بافتتاح القمة إلى وضع “استراتيجية عربية لمكافحة الإرهاب”.

ودعا أيضا إلى إعادة توجيه الخطاب الديني الذي يستغله المتطرفون لتحقيق غاياتهم في زرع الرعب والقتل والدمار.

كما ندد الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز في كلمته بـ”العنف الأعمى للإرهابيين” وبـ”التدخلات الخارجية التي تغذي عدم الاستقرار في العالم العربي”.

واعتبر أن حالة عدم الاستقرار ستتواصل في المنطقة طالما لم تتم تسوية القضية الفلسطينية منددا بسياسة إسرائيل تجاه الفلسطينيين وتواصل “سياستها الاستيطانية”.

وأشاد الرئيس التشادي من جهته بمبدأ تشكيل قوة عربية مشتركة كما هو الشأن في الاتحاد الأفريقي، ما من شأنه أن يدعم التعاون بين المنظمتين العربية والأفريقية.

وكان قد أعلن العمل لتشكيل هذه القوة إثر القمة العربية الأخيرة في شرم الشيخ، لكن الدول الأعضاء في الجامعة فشلت في الاتفاق بشأنها حتى الآن.

وإزاء الانقسامات أعلن المغرب في فبراير الماضي تخليه عن عقد القمة العربية لعام 2016 معتبرا أن “الظروف الموضوعية لا تتوفر لعقد قمة عربية ناجحة، قادرة على اتخاذ قرارات في مستوى ما يقتضيه الوضع، وتستجيب لتطلعات الشعوب العربية”.   

الشيخ صباح الأحمد: نجاح أي حوار مع إيران لا بد أن يأتي عبر احترامها لقواعد القانون الدولي

وأضاف البيان المغربي حينها أنه “أمام غياب قرارات هامة ومبادرات ملموسة يمكن عرضها على قادة الدول العربية، فإن هذه القمة ستكون مجرد مناسبة للمصادقة على توصيات عادية، وإلقاء خطب تعطي الانطباع الخاطئ بالوحدة والتضامن بين دول العالم العربي”.

ويضم جدول أعمال القمة في الأساس خصوصا قضايا أمنية في المنطقة التي تكثر فيها بؤر التوتر والنزاعات من ليبيا إلى العراق وسوريا واليمن فضلا عن القضية الفلسطينية إضافة إلى تشكيل قوة عربية مشتركة لمحاربة الإرهاب.

وهي المرة الأولى التي تستضيف فيها موريتانيا قمة لجامعة الدول العربية منذ انضمامها إلى الجامعة في 1973.

وعلى الرغم من أن الملفات التي تتصدر جدول أعمال القمة على غاية من الأهمية فإن قمة نواكوط لم تكن قمة بالمعنى المتعارف عليه، بسبب غياب عدد كبير من ملوك ورؤساء ورؤساء حكومات الدول العربية الأعضاء.

ويقول محللون إن قبول موريتانيا باستضافة القمة والتوصل إلى عقدها ولو بتمثيل ضعيف يعد انتصارا كبيرا للعرب في مثل هذه الأجواء التي تميزها الانقسامات والحروب.

ويؤكد محللون على غياب أي تعويل يذكر على استصدار قرارات حقيقية تصب في صالح العمل العربي المشترك بسبب تباعد وجهات النظر لدى العواصم العربية بشأن أكثر من قضية.

وخلال كلمته أمام القمة العربية قال أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، إن “نجاح أي حوار مع إيران لا بد أن يأتي عبر احترامها لقواعد القانون الدولي، واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية”.

وأضاف أن “الوضع في سوريا يزداد خطورة، ولا يزال المجتمع الدولي يقف متفرجا رغم معاناة الشعب السوري”.

وحول القضية الفلسطينية، قال إن “التعنت الإسرائيلي يقف حائلا دون تحقيق السلام المنشود”، مشيدا في الوقت نفسه بالمبادرة الفرنسية المتمثلة في سعيها لاستضافة مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط قبل نهاية العام الجاري.

وأوضح أن “الوضع في العراق وليبيا والسودان والصومال يدعو لدعمهم والوقوف بجانبهم”، مؤكدا على “أهمية مواجهة التنظيمات الإرهابية التي باتت خطرًا على الدول العربية بأكملها”.

من جهته دعا رئيس البرلمان العربي، أحمد الجروان، إلى اتخاذ موقف موحد ضد ما اعتبره “تدخلا إيرانيا مستفزا” في بلدان عربية، واصفا إيران بـ”الدولة غير الصديقة”.

وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للقمة العربية، قال الجروان “لا بد من تحديد موقفنا من إيران خاصة في ما يتضح لنا من نوايا سلبية منها تجاه تمويل جهات (لم يحددها) تؤجج الفتنة في بلادنا العربية”.

وأضاف “التدخل الإيراني المستفز ببلدانا العربية، وخاصة في دولة البحرين، لا تعبر به إيران عن أنها دولة صديقة لجيرانها”، مطالبا بإنهاء احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث.

وفي مارس الماضي، ووسط تحفظ لبناني، اعتبر مجلس وزراء الداخلية العرب، في بيان له “حزب الله” اللبناني “منظمة إرهابية”، واتهمه بـ”زعزعة الأمن والسلم الاجتماعي في البعض من الدول العربية”، وبعدها بأيام أجمع أغلب وزراء الخارجية العرب على أن الحزب “مجموعة إرهابية” في ظل تحفظ من لبنان والعراق وملاحظة من الجزائر.

في سياق آخر دعا الجروان إلى تضامن عربي في مواجهة الإرهاب، مشيرا إلى أن العمليات الإرهابية التي شهدتها دول عربية تهدف إلى إذكاء الصراع الطائفي وتدميرها، مدينا بشدة العمليات الإرهابية في الدول الأوروبية.

من جهته طالب الرئيس السوداني عمر البشير بموقف من الجامعة العربية مماثل لموقف الاتحاد الأفريقي في رفض إجراءات “المحكمة الجنائية الدولية” ضده.

ورأى أن “ادعاءات الجنائية الدولية ضد السودان كانت لتشويه بلادنا السودان، وتنفيذ أجندة خاصة ليس لها أي علاقة بتنفيذ عدالة دولية”.

وأكد على صحة ما نشرته وسائل إعلام غربية بشأن تلقي رئيسة المحكمة الجنائية، سيلفيا فيرنانديز، رشى بملايين الدولارات من أجل توجيه اتهامات له بارتكاب جرائم في إقليم دارفور، غربي السودان، دون أن يقدم أدلة تثبت ما ذهب إليه.

وفي سياق آخر قال الرئيس السوداني إنه “لا يجب التعويل على المبادرات الدولية في حل أزمة سوريا”، بسبب ما أسماه “تضارب المصالح”.

وأكد البشير على أهمية التحرك العربي في هذا الصدد لإيجاد حل سياسي للأزمة التي يعاني منها السوريون منذ أكثر من 5 سنوات.

واعتبر أن غياب ممثل عن سوريا عن القمة “يقلل من اهتمامنا بوجود حل للأزمة هناك”.

وهذه هي القمة الأولى للأمين العام الجديد لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، الذي تولى مهام منصبه مطلع يوليو الجاري، وهي أيضا القمة الأولى التي تستضيفها موريتانيا طيلة تاريخها.

وآلت رئاسة القمة إلى موريتانيا بعد إعلان الجامعة العربية “اعتذار” المغرب عن استضافتها، فيما قالت الرباط إنها تطلب “إرجاءها بدعوى أن الظروف الموضوعية لا تتوفر لعقد قمة عربية ناجحة”.

 

السباق السعودي الإيراني للوصول إلى البوابة الإسرائيلية

خاصّ جنوبية 25 يوليو، 2016/لم تتوضح للآن الصورة الحقيقية من اللقاء الذي جمع الجنرال المتقاعد في القوات المسلحة السعودية أنور عشقي بالمسؤولين الإسرائيليين في القدس. وأتت البيانات الصادرة من الطرف السعودي متباينة تماماً وتختلف عما جاء في التقارير الرسمية السعودية. حصدت زيارة الجنرال عشقي ردود فعل سلبية عبرت عن إستيائها من محاولة السعودية عبر خطوطها غير الرسمية بناء جسور تواصل مع اسرائيل في محاولة صريحة للتطبيع معها شأن الأتراك. بينما يراها اخرون خطوة مهمة لكسر جدار النزاع العربي – الإسرائيلي. إلتقى الجنرال عشقي مدير عام الخارجية الإسرائيلية دوري غولد. وعُرف غولد بموقفه المعادي للمملكة السعودية بعد مجموعة أبحاث ومقالات صدرت له تناول فيها علاقة السعودية بتغذية التطرف الإسلامي. وخلال الفترة التي كان بها سفيراً لإسرائيل في الامم المتحدة صدر له كتاب بعنوان “مملكة الكراهية: كيف تدعم المملكة السعودية الإرهاب الدولي الجديد”. إضافة إلى ذلك، نشر غولد عدة مقالات واحدة منها حملت عنوان “السعودية تدعم الإرهاب الدولي” إتهم فيها السعودية بتغذية العقل المتطرف الضالعة بأحداث 11 أيلول. وفي تصريح لإذاعة الجيش الإسرائيلي، قال عشقي أن لا تعاونا أمنيا يجمع إسرائيل والمملكة السعودية بما يخص مكافحة الإرهاب على رغم من وجود نقاط مشتركة في ملف الإرهاب ولكن الإختلاف في كيفية مكافحة الإرهاب. كذلك تحدث عشقي خلال مقابلة له مع قناة 24 عن حاجتهم لرئيس «قوي ومنطقي» كرئيس الحكومة الإسرائيلية الحالي بنيامين نتنياهو، داعياً نتنياهو إلى القبول بالمبادرة العربية للسلام.

وتحدثت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن إستنكار حزب حداش الإسرائيلي للخطوة السعودية واصفاً إياها بغير الإعتيادية، لأنها تهدف إلى إفراغ مبادرة السلام العربية والتخلص من طرح حل الدولتين القائم على حق الفلسطينيين في تحديد مصيرهم. أما صحيفة «معاريف» الإسرائيلية فجاءت إفتتاحيتها بعنوان «إن شاء الله، السنة القادمة في الرياض» وهو وعد أطلقه عشقي لنواب في الكنيست الإسرائيلي.

وأثناء البحث عن إسم انور عشقي في موقع قناة العالم الإيرانية، بدا جلياً اهتمام القناة بأخبار الرجل السعودي. إن اللغة العدائية لقناة العالم الإيرانية ضد اللواء عشقي دفعتها في كانون الثاني من العام الفائت إلى عنونت إحد الفيديوهات بـ«فضيحة: صحفية تمسح الأرض بالجنرال السعودي أنور عشقي» ويظهر الفيديو قيام المحللة رولا جبريل بتوجيه كلاماً قاسياً جداً إلى عشقي، قالت فيه أن السعودية لا تفقه في الديمقراطية وأنها متورطة بتمويل الإرهاب العالمي. يرى بعض المحللين أن بناء علاقات بين إسرائيل والسعورية هو فحوى الرسالة التي أرادت الأخيرة توجيها لتل أبيب عبر إنشاء علاقات ذات أسس جديدة على ضوء التسوية السورية القادمة. تسعى إيران بدورها إلى الفوز بقطعة من التسوية السورية. إن مجريات الحدث السوري والتطبيع التركي ـ الإسرائيلي الأخير يصب في سيناريو إعادة صياغة الصراع العربي ـ الإسرائيلي وقبول إسرائيل على قاعدة أنها دولة واقعية ويجب التعاون معها لحل نزاعات منطقة الشرق الأوسط عموماً وسوريا وفلسطين خصوصاً. ويبدو أن السعودية قررت أن تسابق ملالي إيران بالوصول إلى البوابة الإسرائيلية. أما عن الإنزعاج الإيراني من الخطوة السعودية، فقد برز صراحة عندما هاجمت الصحف الإيرانية والمواقع الموالية لإيران زيارة عشقي. وخصصت قناة العالم ما يقارب الثماني مواد لإستعراض تداعيات زيارة عشقي لإسرائيل وسلبياتها على الموقف والشارع الفلسطيني. وكانت كشفت حركة حماس عن وجود تفاوض غير مباشر بين إيران وإسرائيل يقود دفته رئيس وزراء بريطانيا السابق توني بلير. في السنة الفائتة أعلنت روسيا عن إنشاء غرفة عمليات مشتركة مع إسرائيل لمراقبة سير العمليات العسكرية فوق الأراضي السورية وكشفت موسكو في الأيام الماضية عن إمكانية إجراء مناورات عسكرية مشتركة مع إسرائيل ستشمل قاعدة حميميم الروسية في اللاذقية. تفهم إيران مدى تورطها في الملف السوري وكمية التنازل الذي يجب أن تقدمه في حال إختارت لبقاء في سوريا. فاستمرار تهديدها العلني لإسرائيل في الوقت الراهن لن يستلطفه فلاديمير بوتين الموكل إليه إنشاء مناخ أمن للدولة العبرية. وكي لا تخرج ايران خالية الوفاض من اللعبة السورية في حال توصل الروس والأميركيين إلى حل. فانها تحاول الإستفادة من الثغرة التي فتحتها روسيا مع حكومة بنيامين نتنياهو كي تطل برأسها على الساحة السورية وتوجه رسائل حسن نية لإسرائيل، فطهران تعلم ان تل أبيب باتت هي المعبر الرئيسي لأي خل للأزمة السورية، مع الإشارة إلى ان حزب الله والميلشيات الشيعية المنضوية تحت البيرق الإيراني يقاتل أفرادها أينما وجهتهم بوصلة الحرس الثوري.

 

الداخلية السعودية اعلنت مقتل 5 من حرس الحدود في مواجهات مع عناصر معادية في نجران

الإثنين 25 تموز 2016 /وطنية - اعلن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية أنه "عند الساعة السادسة من صباح اليوم الاثنين رصد رجال حرس الحدود في رقابة الثار الحدودية، محاولة مجموعات مسلحة من العناصر المعادية اختراق حدود المملكة العربية السعودية من عدة محاور في قطاع خباش بمنطقة نجران، حيث تم على الفور التصدي لهم وتبادل إطلاق النار معهم وإحباط محاولاتهم بمساندة من القوات البرية". واشار الى انه "نتج عن المواجهات المسلحة التي استمرت أكثر من 8 ساعات"، مقتل خمسة من رجال حرس الحدود.

 

 قتيلان على الاقل و14 جريحا في اطلاق نار في ملهى ليلي في فلوريدا

الإثنين 25 تموز 2016 /وطنية - قتل شخصان على الاقل واصيب 14 اخرون بجروح في اطلاق نار داخل ملهى ليلي في فورت مايرز بولاية فلوريدا، حسب ما اوردت شبكة "ان بي سي" اليوم. واوضحت الشبكة نقلا عن الشرطة ان اطلاق النار وقع ليل الاحد الاثنين داخل ملهى "كلوب بلو".

 

مقتل مهاجر سوري باعتداء في جنوب المانيا اصيب فيه 12 شخصا بجروح

الإثنين 25 تموز 2016 /وطنية - قضى مهاجر سوري في ال27 يعاني من اضطرابات عقلية في تفجير نفذه مساء الاحد بالقرب من مهرجان للموسيقى في جنوب المانيا التي تمر باسبوع اسود بعد سلسلة من الاعتداءات الدامية. وصرح وزير داخلية بافاريا يواخيم هيرمان الذي حضر الى مكان التفجير في مدينة انسباخ (جنوب) "انه اعتداء جديد للاسف مما يزيد طبعا من مخاوف الناس". وقضى طالب اللجوء السوري في انفجار عبوة من صنعه ادى ايضا الى اصابة 12 شخصا بجروح ثلاثة منهم في حالة الخطر. وكان المسعفون حاولوا انقاذ منفذ الاعتداء دون جدوى. من جهته، اشار المدير المساعد لشرطة انسباخ رومان فرتينغر الى "ادلة" من بينها قطع معدنية اضيفت الى المواد المتفجرة. وقال هيرمان :"ان منفذ الاعتداء الذي رفضت السلطات طلبا للجوء تقدم به قبل عام كان يريد "منع" تنظيم احتفال للموسيقى في الهواء الطلق يشارك فيه 2500 شخص في المدينة. وحاول الدخول الى مكان الاحتفال الا انه عاد ادراجه خلال المساء لانه لم يكن يحمل بطاقة دخول. وانفجرت العبوة بعيد الساعة 00،22 (00،20 ت غ) امام مقهى في وسط المدينة في مكان قريب جدا من الاحتفال. وتابع هيرمان :"ان منفذ الاعتداء المقيم في انسباخ حاول الانتحار مرتين قبل ذلك كما انه ادخل الى عيادة للامراض العقلية، الا انه اوضح انه لا يعلم هل كانت لديه نوايا انتحارية عند تنفيذ الاعتداء".

 

أبو الغيط محذرا إيران: نرفض تهديداتها وتدخلاتها في الشأن العربي

سكاي نيوز/25 تموز/16/رفض الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط التدخلات الإيرانية في شؤون دول عربية عدة. وقال إن “التهديدات الإيرانية يجب أن تتوقف”.وأضاف أبو الغيط في مقابلة مع “سكاي نيوز عربية” على هامش القمة العربية التي تعقد في موريتانيا: “هناك تهديدات تصدر عن مسؤولين وشخصيات إيرانية لدولة مثل البحرين. والبحرين تؤكد أن هناك تدخلات للتخريب داخل أراضيها. وهذا يجب أن يتوقف”. وتابع: “يجب أن يتنبه الإخوة في إيران. أنتم تدفعون العالم العربي إلى الغضب منكم والدفاع عن نفسه والتصدي لتصرفاتكم. هناك جزر محتلة في الخليج وتدخلات إيرانية على الأرض العربية سواء في العراق أو سوريا وهناك انقسام داخلي في العراق وسوريا. هذه رسالة تحذيرية للإيرانيين: نرجو ألا تستمروا في هذا النهج”.وأردف: “القرارات في القمة سوف تصدر في هذا الموضوع تتجاوز التعبير عن الرجاء، وتقول ندين هذا الفعل أو ذاك”.وأبدى أبو الغيط أمله في أن “يعود للجامعة دورها واستعداد المجتمع الدولي للاستماع لوجهة نظرها والتفاعل معها”، بعد أن “تقلص دورها في التعامل مع الأوضاع العربية على مدى السنوات الخمس الماضية”. وأضاف: “كثير من المشاكل نتاج لخلاف عربي داخلي أو نتاج لجوء دول عربية لقوى خارجية لاتخاذ مواقف. المشكلة أن الجامعة بإرادتها قررت أن تنحي نفسها وتترك لمجلس الأمن الساحة انطلاقا من مفهوم إنه هو المعنى بالسلم والأمن الدوليين”. وأكد الأمين العام للجامعة أن القمة العربية تعقد بمشاركة واسعة، وبحضور عدد من زعماء وقادة الدول العربية، معتبرا أن “هذا التمثيل العربي دليل على نجاح القمة العربية في موريتانيا”. وكشف أن إعلان نواكشوط الذي سيصدر عن القمة، سيتناول التحديات التي تواجه العالم العربي، كخطر الإرهاب وسبل مواجهته.

 

غارات اسرائيلية على مواقع لجيش النظام السوري في القنيطرة

وكالات/25 تموز/16/اعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذه غارات على أهداف في الأراضي السورية رداً على إطلاق قذائف باتجاه الجولان. وأوضح في بيان له أن الغارات استهدفت مدفية تابعة لجيش النظام السوري في مناطق سيطرته بمدينة البعث في القنيطرة الجديدة. واصاف البيان إن الغارات جاءت ردا على إطلاق قذائف باتجاه الجولان المحتل من قبل الجانب السوري. وحمل الجيش الإسرائيلي في بيانه الحكومة السورية مسؤولية ما يحدث داخل حدودها، مشيرا إلى أن إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي أمام محاولة خرق سيادتها وأمن مواطنيها بحسب ما افادت شبكة “روسيا اليوم” نقلاً عن “يديعوت احرونوت”.

 

 رئيس أساقفة قبرص ويوحنا العاشر زارا الاسد وتمنيا عودة السلام سريعا بالحوار والحل السياسي السلمي

الإثنين 25 تموز 2016 /وطنية - أعلنت بطريركية انطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس في بيان، أن "رئيس الجمهورية العربية السورية الدكتور بشار الأسد استقبل صاحبي الغبطة رئيس أساقفة قبرص خريسوستوموس الثاني وبطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس البطريرك يوحنا العاشر، وذلك في إطار الزيارة التي يقوم بها غبطة رئيس الأساقفة لدمشق". وأوضح البيان انه "خلال اللقاء رحب سيادته بصاحب الغبطة، مشيدا بدور الزيارة في نقل صورة حية لما يجري في سوريا، وأكد أهمية دور الكنائس في بث روح السلام والحوار بين الأديان والشعوب. وشدد على أهمية تضافر الجهود الدولية والإقليمية للوقوف بوجه الإرهاب الذي يضرب في كل مكان". ولفت الى أن "رئيس الأساقفة وغبطة البطريرك أكدا أن سوريا كانت ولا تزال وستبقى مهد المسيحية وموطن العيش الواحد بين كل الأطياف والأديان. ونوها بأن الزيارة تأتي في الدرجة الأولى للتضامن مع الشعب السوري ومع الكنيسة الأنطاكية، التي تدفع كما غيرها، ثمنا باهظا للحصار الاقتصادي الخانق والارهاب والعنف والخطف. وتمنى صاحبا الغبطة عودة السلام سريعا بالحوار والحل السياسي السلمي".

 

"غارديان": اوروبا الغربية "آمنة" مقارنة بمناطق أخرى

المركزية-/25 تموز/16/ افادت صحيفة "غارديان" البريطانية ان "اوروبا الغربية، مقارنة بالمناطق الأخرى في العالم، تتميز بالأمن والأمان، ويزداد هذا الأمن والاستقرار كلما اتجهنا إلى دول شمال اوروبا، لذلك هي مقصد المهاجرين واللاجئين".واوضحت الصحيفة ان "النرويج مثلا سجّلت في السنوات الاخيرة معدل 30 جريمة قتل في العام، بينما شهدت الولايات المتحدة الاميركية 15 الف جريمة قتل في الفترة نفسها، وفي عام 2011 قتل اندر بريفيك 77 شخصا في هجوم قرب اوسلو، ثم عادت معدلات الجريمة في النرويج في السنوات التالية إلى مستوياتها المنخفضة، لكن الهجمات الأخيرة في اوروبا الغربية نشرت اجواء من الخوف والعنف". واشارت الصحيفة الى ان "هذه الهجمات لها تأثير مشترك هو زرع خوف حقيقي بين الناس على سلامتهم الشخصية، وإثارة الجدل والأجواء المشحونة، لأنها عشوائية، وليست رداً على استفزاز الضحايا، ثم لأنها غالبا ما ترتبط بالمتشددين الإسلاميين". واعتبرت " غارديان" ان "التهديد اصبح واحداً في اوروبا، لأن ملايين الأوروبيين اليوم سيتصورون اي هجمات على مركز تسوق او على قطار في بلد ما، تحدث في بلادهم ايضا، ويتخيل الملايين ايضا مواجهات دامية ضد الأجانب والمهاجرين"، داعية الحكومات إلى "اتخاذ إجراءات وقائية، والتحكم في اعصابها حتى لا تزيد الأوضاع تأزماً".

 

حملة لإنقاذ داعية سني من حبل المشنقة في إيران

صالح حميد – العربية.نت/الاثنين 20 شوال 1437هـ - 25 يوليو 2016م

أطلق ناشطون حملة مناشدة للمنظمات الحقوقية لإنقاذ حياة الداعية الكردي السني المحكوم بالإعدام، شهرام أحمدي، بتهم "الدعاية ضد النظام وتهديد الأمن القومي" عن طريق "الاتصال بجماعات سلفية مسلحة"، رغم نفي أحمدي التهم الموجه إليه في جلسات المحكمة وفي رسائل من السجن إلى المنظمات الحقوقية، قائلا بأنه مجرد ناشط ديني يلقي الدروس الدينية، وفقاً لتعالم الإسلام حسب مذهب أهل السنة والجماعة وبشكل سلمي وعلني". وأيد ديوان القضاء الأعلى في إيران، في بداية يوليو الجاري، حكم الإعدام الذي أصدرته محكمة الثورة ضد أحمدي عام 2012، بعد محاكمة لم تستغرق دقائق.

واعتقل شهرام أحمدي في أبريل 2009، بعد تعرضه لإطلاق النار من قبل القوات الأمنية في طريق عودته من المسجد الذي كان ينشط فيه في مدينته سنندج الكردية إلى البيت، ما تسبب في إصابته بعدة طلقات في الظهر، ونقله إلى المستشفى حيث قام الأطباء باستئصال إحدى كليتيه وجزء من أمعائه.

وقضى 40 شهراً في الزنزانة الانفرادية تحت ضغط المحققين، واتهم بـ"التخابر مع المجاميع والمنظمات السلفية والمشاركة في التخطيط اغتيال إمام جمعة السنة، في سنندج ماموستا برهان عالي"، بالإضافة إلى "الدعاية ضد النظام عن طريق المشاركة في صفوف عقائدية وسياسية، وبيع بعض الكتب والأقراص المدمجة حول تعاليم الإسلام على المذهب السني"، مع شقيقه حامد الذي أُعدم في مارس 2015 وكان بعمر 17 عاما حين اعتقاله مع خمسة آخرين.

وأحيل ملف المتهمين إلى فرع28 لمحكمة الثورة في طهران برئاسة القاضي مقيسة الذي أصدر حكم الإعدام ضد بهرام أحمدي شقيق الداعية شهرام، بالإضافة إلى كل من حامد أحمدي، كل من كمال ملائي وجمشید دهقاني وجهانغیر دهقاني وصديق محمدي وهادي حسيني لاتهامهم بعملية اغتيال الإمام السني المقرب من النظام، حيث أعدمتهم السلطات في بداية 2012.

وأكدت مصادر حقوقية، من بينها منظمة العفو الدولية، أن هؤلاء المعدومين كانوا يمارسون أنشطة مذهبية سلمية من قبيل تنظيم صفوف للدروس الدينية في المساجد السنية في كردستان إيران، إلا أن السلطات نسبت إليهم اغتيال رجل دين سني موال للنظام الإيراني في محافظة كردستان، الأمر الذي نفاه المعدومون.

وكانت حملة الدفاع عن السجناء السياسيين في إيران، أكدت أن هناك المزيد من السجناء متهمون بنفس تهمة اغتيال رجل الدين السني، وقال ذوو بعض السجناء إن أبناءهم كانوا معتقلين لأكثر من 4 سنوات دون البت بقضاياهم أو تقديمهم إلى المحاكمة.

وكتب شهرام أحمدي، رسالة إلى مقرر الأمم المتحدة الخاص لحقوق الإنسان في إيران قال فيها: أريد أن أطلعكم على قضيتي، لقد قتلوا أخين وبلغت أمي إلى حد الموت من شدة الألم والحسرة، وزوجتي ما زالت تترقبني وتنتظر رجوعي. لقد مضت ثمانية أعوام من سجني والآن وأنا أكتب هذه الرسالة لا أعرف هل أنني استطيع أن أنهيها أم لا؟ .. لا أعرف هل ستصلكم رسالتي أم لا. لكن أتمنى أنه إذا وصلتكم الرسالة أن تكونوا على علم أن المحكمة العليا رفضت طلبي لإعادة المحاكمة، فالفارق بيني وبين الموت بات يتقلص يوما بعد يوم".

الجدير بالذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، انتقد في تقريره السنوي بشأن إيران في عام 2014 تفاصيل محاكمة شهرام أحمدي، واصفا اياها بأنها من "النماذج القضائية غير الشفافة" في إيران.

رسائل مناشدة من ذويه

وجه ذوو شهرام عدة رسائل للمنظمات الحقوقية ووسائل الإعلام وشرح والده في إحداها ظروف اعتقال ابنه بالقول: في أبريل 2009 وقبل زيارة المرشد الأعلى (خامنئي) إلى كردستان تم اعتقال عدد من الأشخاص وكان شهرام من بينهم. بعد خمسة أشهر اعتقلوا ولدي الثاني الذي أعدموه بينما كان قاصرا وتحت 18 من عمره. والآن صادقوا على حكم إعدام شهرام. في بداية الأمر قالوا إن نشاط شهرام الدعائي الديني يخل بوحدة البلاد، ولاحقا اتهموه بـ "الحرابة".. لم يكن ولدي عضوا في أي مجموعة أو حزب، ولم يحمل السلاح أبدا وحتى لم يمسك سكينا قط. اعتقلوه لمعتقداته فقط".

أما والدة شهرام فتوجهت بمناشدة نشرتها وسائل إعلام إصلاحية، قائلة: لا أعرف بعد أين دفنوا ابني بهرام .. لابد أن يكون لنا نحن السنة الأكراد في إيران حق في الحياة. لقد حرموا علينا الحياة ودمروا عوائلنا ولم يكتفوا بذلك".

وتساءلت: "هل اقترفنا ذنبا سوى أننا أكراد ومن أهل السنة؟ وأضافت: "والله لو كان الحجر في مكاننا لذاب وتشظى.. لا يؤمن هؤلاء بيوم الحساب، لكنني أؤمن بأنهم سيحاسبون على كل هذا الظلم".

تعذيب في المعتقلات

وكشف تقرير لـ "حملة الدفاع عن السجناء السياسيين في إيران"، أن سجناء العقيدة تحدثوا عن أبشع أنواع التعذيب خلال رسائل وجهوها لمنظمات حقوق الإنسان ومقرر الأمم المتحدة الخاص بحقوق الإنسان في إيران، وقالوا إن أساليب التعذيب تنوعت بين "الصعق بالكهرباء بالأعضاء التناسلية والتعليق بالسقف من الكتفين بشكل مقلوب، إلى الضرب المبرح بالأسلاك وحفلات الشواء بالنار".

أما الأساليب الأخرى للتعذيب فكانت "إبقاء المعتقل على العطش لعدة أيام" أو التعذيب النفسي كـ"إذلاله من خلال إجباره على حلق ذقنه" وكذلك "سب وشتم وإهانة معتقدات أهل السنة"، إضافة إلى "تهديد وإرعاب عوائل السجناء".

ويقول نشطاء السنة إن أغلب الاعتقالات ضدهم تتم بسبب مطالبهم الداعية لرفع الظلم والتمييز، وتحدثهم عما يشكون منه أهل السنة في إيران عموما مما يسمونه "التمييز الطائفي".

ويقول النشطاء إن السلطات تمنع أهل السنة من أداء شعائرهم وواجباتهم الدينية بحرية، كمنعهم من بناء مسجد لهم في العاصمة الإيرانية، حيث قامت بلدية طهران وبدعم من قوات الأمن بهدم المصلى الوحيد لأهل السنة في طهران، في يوليو الماضي، الأمر الذي أثار ردود فعل غاضبة بين أوساط السنة.

200 سجين سني

ويقبع حاليا أكثر من 200 سجين عقائدي من أهل السنة الأكراد، بينهم30 داعية وطالب للعلوم الدينية مهددون بالإعدام الوشيك في سجن "رجائي شهر" بمدينة كرج، غرب طهران، بتهم" التآمر ضد الأمن القومي" و"الدعاية ضد النظام"، حسب التهم الموجهة إليهم بمحاكم الثورة الإيرانية.

ويتوزع السجناء الآخرون على سجون كرج وطهران وسنندج وهمدان وكرمانشاه وأرومية وسقز ومهاباد ومريوان، وأنهم محرومون من حقوقهم الأساسية كباقي السجناء، وتتم معاملتهم بقسوة من قبل سلطات السجن، وفي الكثير من الأحيان يُمنعون من القيام بفرائضهم الدينية، حسبما ذكرت تقارير حقوقية.

ويشكو السنة في إيران عموما، مما يسمونه "التمييز الطائفي" ويتهمون السلطات بإقصائهم عن الحياة السياسية والحؤول دون مشاركتهم في إدارة شؤون البلد ومنعهم من شعائرهم وواجباتهم الدينية، ويضربون مثلا للممارسات التمييزية، منعهم من بناء مسجد لهم في العاصمة الإيرانية، حيث قامت بلدية طهران وبدعم من قوات الأمن بهدم المصلى الوحيد لأهل السنة في طهران، في يوليو الماضي، الأمر الذي أثار ردود فعل غاضبة بين أوساط السنة.

بعض الدعاة وطلبة العلوم الدينية المحكومون بالاعدام في ايران

 

"فاينانشال تايمز": "داعش" استغل اغلاق "انجرليك"

المركزية-/25 تموز/16/ لفتت صحيفة "فاينانشال تايمز" الى ان "اغلاق محطة إنجرليك الجوية ساعات قليلة، عندما كانت السلطات التركية تلاحق الضالعين في محاولة الانقلاب الفاشلة، تسبب في اضطراب الحملة على تنظيم "داعش" في سوريا. فقد استغل التنظيم تلك الساعات ليشنّ هجمات ضد الميليشيا الكردية التي تدعمها الولايات المتحدة الاميركية، وقتل العشرات من افرادها، لأنها فقدت التغطية الجوية التي تنطلق من قاعدة "انجرليك" في تركيا". واوضحت الصحيفة ان "تركيا دولة محورية في الشرق الأوسط، وان حلفاءها قلقون من ان الاضطرابات الأخيرة التي تشغل الحكومة بالقضايا الداخلية عن قضايا المنطقة"، معتقدة ان "تبعات انكفاء الحكومة التركية عن قضايا البلاد الداخلية ستكون غير متوقعة وربما وخيمة"، ومذّكرة بان "قائد قاعدة "إنجرليك"، والمسؤول العسكري عن سوريا والعراق من بين المعتقلين بتهمة الضلوع في محاولة الانقلاب الفاشلة".

 

الرئيس الفيليبيني أعلن وقفا للنار من جانب واحد مع التمرد الشيوعي

الإثنين 25 تموز 2016/وطنية - أعلن الرئيس الفيليبيني رودريغو دوترتي، اليوم، وقفا للنار من جانب واحد مع التمرد الشيوعي، الذي يعد واحدا من اقدم حركات التمرد في آسيا. وأعلن ذلك في خطابه الاول حول "حال الأمة" امام الكونغرس، مقدما بذلك اطار محادثات السلام مع الشيوعيين المقررة في آب في النروج. وقال الرئيس الفيليبيني: "من اجل انهاء العنف ميدانيا واحلال السلام، اعلن الان وقفا للنار من جانب واحد"، داعيا التمرد الى الاقتداء به. وكان الحزب الشيوعي في الفيليبين تأسس في كانون الاول 1968، وبعد ثلاثة اشهر على تأسيسه أطلق حملة تمرد قتل خلالها 30 الف شخص على الاقل، كما تفيد التقديرات الرسمية. ولم يعد عديد "جيش الشعب الجديد" الذراع العسكرية للحزب الشيوعي في الفيليبين، يبلغ اليوم سوى 4000 عنصر، في مقابل 26 الفا في الثمانينيات. وكان الرئيس السابق بنينيو اكينو اطلق مفاوضات السلام في 2010، لكنه تخلى عنها بعد ثلاث سنوات، متهما التمرد بأنه لا ينفذ وعوده. وطالب الشيوعيون بالافراج عن جميع عناصرهم المسجونين، لكن الحكومة رفضت هذا الطلب.

 

مذكرة توقيف بحق 42 صحافيا بعد محاولة الانقلاب في تركيا

الإثنين 25 تموز 2016 /وطنية - اصدرت السلطات التركية مذكرات توقيف بحق 42 صحافيا في اطار التحقيق في محاولة الانقلاب التي شهدتها البلاد في 15 تموز ، حسبما اوردت قنوات تلفزيونية اليوم الاثنين.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

كيف يدعو "حزب الله" إلى رئيس تسوية ويصرّ في الوقت عينه على ترشيح عون؟

 اميل خوري/النهار/26 تموز 2016

عندما يعود الناس إلى خطب الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله يجدون فيها إيجابيات تجعلهم يتساءلون: لماذا لا يعمل الحزب على إقران القول بالفعل؟ ففي خطاب له في بلدة عيناتا (آذار 2014) قال: "يجب التعاون لمعالجة الوضع الأمني في المناطق اللبنانية وإنجاز الاستحقاق الرئاسي بعيداً من الاتهامات بالتعطيل"، مؤكداً: "نحن لسنا مع الغاء أحد وفريقنا ليست لديه نيات إقصائية أو إلغائية، وأمامنا اليوم فرصة للهدوء وأخذ النفس وعدم انتظار الاوضاع في المنطقة. ونحن من أكثر الناس الحريصين على حصول الانتخابات الرئاسية في موعدها لا بل في أقرب وقت ممكن من أجل التأسيس لمرحلة مقبلة على أساسها نذهب الى الحوار حول الاستراتيجية الدفاعية ومختلف الأمور". لكن شيئاً من كل هذا لم يتحقّق، فالوضع الأمني في بعض المناطق اللبنانية لم يتم التوصل الى معالجته معالجة جذرية لكي تصبح آمنة مستقرّة ولا سيما في البقاع. ولا تم انتخاب رئيس للجمهورية لا في موعده الدستوري ولا بعد موعده لأن نواب "حزب الله" ونواب "تكتل التغيير والاصلاح" يستمرّون في مقاطعة جلسات انتخاب الرئيس من دون سبب أو عذر مشروع سوى تكرار القول: "مرشحنا العماد عون، فإمّا أن تنتخبوه أو يستمر الشغور الرئاسي"... فأي دستور ينص على ذلك، وأي نظام ديموقراطي في أي بلد يعتمد ذلك، وفي أي انتخابات رئاسية جرت منذ العام 1943 كما تجرى اليوم ليس خدمة للبنان انما خدمة لخارج وانتظاراً لما ستنتهي اليه التطورات في المنطقة ولا سيما في سوريا. وفي خطاب للسيد نصرالله في احتفال "يوم الشهيد" (تشرين الثاني 2015) دعا الى تسوية سياسية شاملة على المستوى الوطني. ففي الرئاسة قال: "لا يمكن أن يكون النقاش في التسوية على أساس أن هذا مرشّح فريقنا لرئاسة الجمهورية ونحن نصر على هذا الترشيح، لكن نفتح باب النقاش حتى تقبلوا به. فتعالوا لنتحدث في رئاسة الجمهورية، في الحكومة المستقبلية ورئيسها وفي تركيبة الحكومة، وفي المجلس النيابي وعمل المجلس، وفي قانون الانتخاب، بدون تضييع الوقت وبدون هذا الاستنزاف للناس، فالقوى السياسية الحقيقية في لبنان مدعوة الى أن تدخل الحوار الذي يرعاه الرئيس بري لنبحث عن تسوية سياسية حقيقية. هذا هو المخرج. وإذا كان هناك أناس ينتظرون 7 أيار جديداً أو شيئاً مشابهاً، فإن هذا التفكير خطأ ونتيجته كانت مؤتمر الدوحة".

ومن تاريخ هذا الخطاب وغيره الى اليوم، لم تسفر الحوارات الثنائية ولا الجماعية عن نتائج، فهل يكون لحوار الأقطاب في مطلع آب نتيجة إذا ما صار اتفاق على كل ما يوضع في "السلة" من مشاريع واقتراحات، ويفتح شهر آب أبواب قصر بعبدا؟

ثمة من يشك في ذلك لأن هذه المشاريع قد تصبح مواضيع مقايضة تثير الخلاف، كأن تكون رئاسة الجمهورية لفريق إذا أُعطي الفريق الآخر قانوناً للانتخاب أو رئاسة الحكومة أو وزراء وحقائب سيادية وخدماتية. وقد يكون "حزب الله"، وربما من معه، مستعد لأن يعطي الفريق الآخر رئاسة الجمهورية في مقابل أن يحصل على قانون للانتخاب يعتمد النظام النسبي في كل الدوائر الانتخابية ظناً منه أنه يستطيع عندئذ ضمان فوزه وحلفائه بأكثرية المقاعد النيابية، فتصبح هذه الأكثرية هي الحاكمة الفعلية في عهد أي رئيس، وهي التي تتحكّم بقراراته وبمصير المشاريع التي تطرح في مجلس الوزراء وفي مجلس النواب.

لذلك يمكن القول إن حوار الأقطاب في مطلع آب المقبل سيكون بين من يريد حواراً على سلة كاملة ومن يريد حواراً على رئيس الجمهورية أولاً، ومن ثم يصبح الباب مفتوحاً للبحث في كل المواضيع توصلاً الى اخراج رئاسة الجمهورية من لعبة المقايضة، إلا إذا صار اتفاق على قانون للانتخاب لا يعطي الأكثرية النيابية سلفاً لأي طرف، بل يأتي بمجموعة أقليات تتحالف لتشكّل حكومة ولإقرار ما يجب إقراره من مشاريع، إذ لا معنى لمقايضة غير متكافئة ولا متوازنة بين رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة، أو بين رئاسة وقانون للانتخاب. فالرئاسة الأولى مدّتها ست سنوات، ورئاسة الحكومة لا مدّة لها وقد تكون لستة أيّام أو ستة أسابيع أو ستة أشهر وأكثر. فليبدأ أقطاب الحوار بالاتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية على ألا يكون انتخابه كسراً لأحد، كما قال السيد نصرالله نفسه في أحد خطبه.

 

تفكير جديد لا تكفير

 غسان حجار/النهار/26 تموز 2016

لا تنطبق عبارة "إقرأ تفرح، جرب تحزن" على واقع العالم الاسلامي اليوم، بل يصح القول "اقرأ تحزن، جرب تزدد حزناً"، لان الواقع المعاش انطلاقا من فتاوى متعددة المشرب والهوى، يشي باستمرار التدهور والانكفاء عن التأقلم مع التقدم المنطقي للشعوب أياً يكن دينها او عقيدتها، لان الانسان مفطور على البحث عن الافضل لحياته ومجتمعه. ما يحصل في العالم من تمدد العمليات الارهابية واتساع رقعتها انطلاقا من اراض او مشارب اسلامية من دون صدور موقف حاسم من الارهاب من المرجعيات الدينية العليا، والاكتفاء احيانا بالتذكير بأن قتل كل نفس بريئة هو حرام، من دون تحريم الفعل في ذاته، أكانت الضحايا بريئة ام لا، يقع في خانة المشاركة في الجريمة. ولا تكفي عبارات ان هؤلاء يشوهون الاسلام وهو منهم بريء الصادرة عن سياسيين في معالجة المشكلة الآخذة في التفاقم. ولا تكفي بيانات القمة العربية التي تدين الارهاب في التصدي لهذه الظاهرة من دون البحث في اساس المشكلة، لان القصف الجوي الدولي في محاربة "داعش" يشتت قوى هذا التنظيم لكنه لا يستأصل المشكلة بل انه يساهم في انتقال اعماله الى ساحات اخرى. الاحد الماضي، دمرت السلطات الإيرانية مئة ألف صحن لاقط ووسائل استقبال أخرى للبث التلفزيوني بالأقمار الاصطناعية. واوردت وكالة "باسيجي نيوز" الناطقة باسم الحرس الثوري ان "كل المعدات سلمت طوعا من قبل المواطنين". وقال قائد "قوات التعبئة الشعبية" الجنرال محمد رضا نقدي إن "محطات التلفزيون الفضائية تؤدي بشكل عام الى الفساد وتدمر ثقافة مجتمعنا (...) ومن آثارها ارتفاع عدد حالات الطلاق وانتشار المخدرات وغياب الامن، لان هذه الشبكات (الفضائية) تضعف أساس العائلة وتضر بدراسة الشباب".

فهل يجوز في زمن الانفتاح الايراني على الاميركيين منع الناس من التقاط محطات العالم، وهل تخاف حضارة في عمر الحضارة الفارسية، او هل يخاف الاسلام في ايران فقط، من التلفزيونات العالمية، ويتحصن النظام بالانغلاق لمحاربة الفساد وتدمير ثقافة المجتمع؟ واذا كانت المخدرات تنتشر في اوساط الشباب فانها لم تصل اليهم عبر المحطات الفضائية بل عبر مافيات توزعها عليهم مقابل بدلات مادية. فهل يعاقَب القاتل ام القتيل؟اجراءات "غير مفيدة" على ما قال الرئيس الايراني حسن روحاني بان "منع الاطباق اللاقطة يأتي بنتائج عكسية". صور مظلمة بلا شك لم تعد تحتمل موقف المتفرج. المسلمون في العالم مطالبون اليوم بمزيد من الانفتاح في بلدانهم والتثاقف الحضاري في المجتمعات حيث يقيمون بلا تفاعل حقيقي مع العادات والتقاليد المحلية، فيشعرون باستمرار انهم غرباء في محيطهم، ويسعون عندما تحين لهم الفرص، للانتقام من مجتمعات غالبا ما انقذتهم من ديكتاتوريات بلادهم وجور انظمة دولهم. وهذا الامر يتطلب طريقة جديدة في التفكير لا تقوم على منطق التكفير، وينطلق من الاعتراف بالواقع لا من الدفاع عنه.

 

«ثلاثية الحوار» تستنسخ «الدوحة الأولى» فهل تأتي الثانية بجديد؟

ورج شاهين/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 26 تموز 2016

قبل أسبوع على ثلاثية جلسات الحوار التي عُدّت محاولة لإحياء «دوحة ثانية» ظهر واضحاً انّ «سلة» صاحب الدعوة اليها «إستنسخت» تفاهمات «الدوحة الأولى» التي انتهت الى مشروع حلّ أزمة تجددت بوجوهها المختلفة باستثناء الأمنية الداخلية منها منذ عامين. فالتجربة لم تعمّر سوى ولاية رئاسية واحدة فهل يمكن بناء أي رهان على احتمال إحيائها؟ وكيف؟ ساد الإعتقاد لفترة انّ المجتمعين حول طاولة الحوار الوطني في عين التينة منذ إحيائها في 8 ايلول 2015 شكّلوا في مرحلة من المراحل في غياب رئيس الجمهورية مجلس إدارة لتدبير شؤون البلاد والعباد.

يجتمعون عند كل استحقاق ويناقشون الملفات الخلافية ويوزّعون المهمات والأدوار تارة على الحكومة وأخرى على مجلس النواب وصولاً الى «لجنة وزارية» تدير ملفاً ما، عدا عمّا أحيل منها الى الحوار الثنائي بين تيار«المستقبل» و«حزب الله».

لم يخطىء أصحاب التوصيف هذا، فالحكومة الحالية التي تَسلّمت مرحلة إدارة شغور الموقع الرئاسي وكالة عن رئيس الجمهورية في بعض من صلاحياته غير اللصيقة بشخصه، والتي لا يمكن تجييرها لأحد سواه، أحالت كثيراً من الملفات الخلافية والمعقدة اليها وطلبت معونتها فكانت حاضرة في تكوين تفاهمات داخلية لإدارة الحكومة وطريقة ممارسة بعض صلاحيات الرئيس المنتقلة اليها تارة بالأكثرية او بالثلثين او بموافقة المكوّنات الأساسية فيها والرضوخ لاعتراض مكوّنين منها على الأقل. الى أن وصلت الى تجيير دعمها للجنة وزارية وإدارية كانت تعالج ملف النفايات، عدا عن مقاربتها الناجحة للتعيينات والمناقلات العسكرية والأمنية التي ترددت في شأنها قبل البَتّ بها في هيئة الحوار. ولم توفّر هيئة الحوار مهمات أخرى كلّفت بها أو آلت اليها. فهي التي بذلت جهداً كبيراً لتأمين عقد جلسات معدودة لمجلس النواب الذي فشل في انتخاب رئيس جديد للجمهورية مرة لتجديد تمديد ولاية المجلس وأخرى تحت شعار «تشريع الضرورة».

فيما تَولّت احياناً معالجة اوضاع امنية حرجة فأحالت تفاهماتها الى الحوار الثنائي بين «المستقبل» و»حزب الله» في كثير من المحطات الأمنية التي كانت تُنذر باندلاع الفتنة المذهبية، ولا يخفى دورها في تأمين الظروف لإجراء الإنتخابات البلدية والاختيارية الأخيرة واستحقاقات أخرى محلية ووطنية.

وعليه، يبدو واضحاً عند البحث في إنجازاتها انّ الهيئة لم تفلح في اي مقاربة لانتخاب الرئيس العتيد للجمهورية على رغم تخصيص جلسات لها لفترة للبحث في مواصفاته، كذلك فشلت في مقاربة قانون الإنتخاب الجديد الذي رفع اليها من اللجان النيابية المشتركة بعد تردّد الحكومة في مناقشته على أمل الوصول الى قانون توافقي يُرضي اكبر عدد ممكن من أقطابها وهو ما دفع رئيس مجلس النواب نبيه بري الى طرح «سَلّته الجديدة» التي ستكون حاضرة على طاولة الجلسات الماراتونية بأيامها الثلاثة المقررة بين و2 و4 آب المقبل.

ومن هنا تظهر المعادلة التي يبحث عنها البعض، فهل ستنجح الهيئة حيث فشل الآخرون؟ ليس من المتوقع ان تحقق الخلوات المقبلة أي إنجاز بارز من اليوم، وليس هناك أيّ مؤشر يدلّ الى العكس. طالما انّ المواقف من كل ما هو مطروح ما زالت على حالها بلا أي تعديل او احتمال حصوله، فما الذي سيتغيّر من اليوم والى حينه؟ فالهيئة بتكوينها السياسي والتمثيلي لمختلف القوى اللبنانية تبدو صورة مصغّرة عن المجلس النيابي والحكومة معاً. ولذلك يصحّ القول انّ فشلهما في الوصول الى اي مخرج في ايّ ملف خلافي مطروح على طاولة البحث سينسحب عليها تلقائياً من دون ايّ مفاجآت.

فالمعادلة نفسها حاضرة في تركيبة الهيئة ونصابها، وكان يمكن ان تكون مكتملة إذا انضمّ اليها مجدداً من يمثّل «القوات اللبنانية» اليها. ومع انّ الحدث مُستبعد، فثمّة من يقول ما الذي سيتغير؟ فحلفاؤها وحلفاء حلفائها هم على الطاولة وهو ما يخفّف من وطأة الغياب ويشكل بديلاً صادقاً يمثّلها بعفوية وصدق في ظل التحالفات التي تتحكم بالملفين الرئاسي والإنتخابي اللذين باتا يشكّلان لُبّ المشكلة. ولذلك تتجه الأنظار الى تكريس معادلة جديدة ترسم خريطة الطريق الى الحل، وهو بات محصوراً باحتمال واحد، وتحديداً في أن يكون لدى برّي المزيد من «الأرانب» ليُلقي بواحد منها من كُمّه في مرحلة فقدت فيها المفاجآت بدليل الفشل الذي اصاب مشاريع مختلفة تبنّاها واعتقد انه بنى من اجلها تفاهمات سقطت واحدة تلو الأخرى. ولعلّ تجربة التفاهم النفطي الأخير كانت وستبقى الى حين إثبات العكس، دليلاً يعكس الصعوبة في ابتداع المخارج في بعض الملفات المعقدة فكيف بالنسبة الى ملف في مستوى الإستحقاقين الرئاسي وقانون الإنتخاب؟

ليس بسبب العجز فحسب، إنما بسبب استفحال الخلافات على المحاور الإقليمية والدولية التي ارتهن لها بعض اللبنانيين فباتوا في انتظار المنّ والسلوى من العراق والترياق من سوريا في وقت غابت الأولى من منبعها في ساحة الكرادة في بغداد، وافتقدت الثانية من سوريا المشتعلة... فإلى متى الانتظار؟ وهل من مفاجآت؟!

 

سوريا: جمع «الأرصدة» والمفاوضات التقنية

أسعد حيدر/المستقبل/26 تموز/16

واشنطن وموسكو، تكثّفان جهودهما، للتوصل الى «تفاهمات» حول سوريا، تشكّل «رصيداً» مضموناً، للمرحلة القادمة التي تبدأ مع انتخاب رئيس جديد للولايات المتحدة الأميركية. في قلب هذا المسار، الاجتماعات الدائمة بين وزيري الخارجية جون كيري، وسيرغي لافروف، تركّز هذه المباحثات، على إنجاز اتفاق حول القضايا المتفق عليها، أو القابلة للاتفاق، وترك القضايا الخلافية الى مرحلة لاحقة.«القيصر» فلاديمير بوتين، مطمئن الى أنه سيدير الملف السوري ضمن «سلة» ملفاته الكبرى، لأن لا منافس له الآن وغداً. لذلك يمكنه المناورة وتنفيذ خططه، وهو مطمئن بأنه قادر على ضبط حركاتها وكأنه يلعب «الشطرنج» حيث كل حركة مدروسة في خدمة «الملك». المهم بالنسبة له إضعاف خصومه وتقوية وجوده! المشكلة عند الرئيس باراك أوباما. لم يبقَ أمامه أكثر من مائة يوم من السلطة الفعلية. بعدها تبدأ عملية التسلم والتسليم حتى تكتمل في مطلع كانون الثاني من العام المقبل. من حق الرئيس أن يعمل وكأن خليفته هيلاري كلينتون مرشحة «الحزب الديمقراطي«. كلينتون تعرف الملف السوري جيداً، لكن التعامل معه من موقع «الرئيس» مالك القرار، مختلف جداً عن موقع وزيرة الخارجية التي لها رأيها لكنه في النهاية خاضع للقرار الرئاسي، وقد أثبتت اليوميات والتطورات تراجع كلينتون - الوزير أمام أوباما - الرئيس. من واجب أوباما «الديموقراطي» حزبياً دعم مرشحة حزبه عبر تسهيل مهماتها المستقبلية. من جهة أخرى على الرئيس أوباما، ترك «رصيد» للرئيس المنتخب حتى ولو كان الجمهوري ترامب، حتى لا يتهم بزرع الفراغ، وعرقلة رئاسة الولايات المتحدة الأميركية!

يجتمع الخبراء الأميركيون والروس غداً، لبحث «التفاصيل التقنية لاتفاق كيري-لافروف. معنى ذلك أن الطرفين أصبحا يملكان «خطة مشتركة تتضمن نقاط الاتفاق والاختلاف». يشكل هذا تقدماً مهماً بعد الانكماش الأميركي عن التدخل، وتمدد روسيا بعد نزولها على الأرض السورية بكل قوتها بحيث أصبحت «اللاعب» الأول ميدانياً، مما أهّلها لأن تمسك بالقرار وتدير «اللعبة» مع الايراني والإسرائيلي بما يخدم استراتيجيتها. قاعدة موسكو الأولى التي توحي بها وكأنها لم تغير موقفها من مصير بشار الأسد انها «لا تدعو الى رحيله ولا تتمسك ببقائه». ترجمة هذا الموقف سياسياً انها تريد «ثمناً« مرتفعاً له. النقطة الثانية في المفاوضات التقنية هي، ببذل جهود مشتركة:

[ وقف إطلاق النار.

[ استئناف المفاوضات، وهنا يقال أنه قد تتم العودة الى المفاوضات في مطلع أيلول المقبل.

الغريب والعجيب في كل ذلك، أن مصير الأسد مطروح. الخلاف حول صيغته، أما هو نفسه، فإنه يستعجل بعد تحقيق عدة مجازر وتقدم ميداني غير ثابت، لأن يكون «شريكاً في التفاهمات الروسية الأميركية». علماً أنه في كل مفاوضات لا يمكن للأطراف المتفاوضة سوى تقديم «تنازلات مؤلمة»، طالما أن الحسم العسكري ممنوع إن لم يكن مستحيلاً. لأن أي نصر حاسم إلغاء لوجود الطرف المهزوم وهذا غير ممكن لأن الحرب في سوريا هي «حروب مصالح» بالوكالة وليست «حرب وجود» سواء لموسكو أو واشنطن أو لكل الأطراف الاقليمية المشاركة.

هذه المرحلة، تشكل مرحلة انتقالية. جميع الأطراف والقوى، تعمل على أخذ موقع متقدم لها على طاولة المفاوضات لاحقاً. لذلك يلاحظ التكثيف الميداني للأطراف. ليس بالضرورة أن يكون ذلك محصوراً في «الملعب» السوري، طالما أن كل «الملاعب» و»الميادين» مفتوحة على بعضها البعض، بحيث يصبح التسجيل في ميدان بعيد مثل ليبيا (انخراط فرنسا البري في الحرب) جزءاً من جمع النقاط والأرصدة للمفاوضات المقبلة. حتى الأسد يحاول كسب نقاط سياسية، في تقديم نفسه «محارباً» ضد «داعش» والارهاب.

السؤال الكبير، الى متى سيسمح «داعش» ومعه هذا الارهاب الأسود، للعالم بأن يتابع تصفية حساباته في الشرق الأوسط؟ «داعش» دخل كل المنازل في العالم. الرئيس أوباما، لم يقتنع أن دوائر النار المتروكة عن قصد لتحرق الأخضر واليابس في منطقة الشرق الأوسط، ستطلق من تحت الرماد إرهاباً يكون فيه ارهاب «القاعدة» نكتة سوداء أمامه. إرهاب «القاعدة« كان يمكن ضبطه وتوقع الكثير من عملياته، لأن غرفة عمليات تديره وتوزع مهماته. إرهاب «داعش» حرّ، متى استلب عقلاً، نهايته جريمة سوداء.

«الذئاب» المتوحشة والحاقدة تعمل بلا توجيه، إنجاز زرع الخوف والرعب ونشر الموت يتم بلا تكليف مباشر ولا معنون. «الذئب» يختار الهدف وينفّذه. هذا الإرهاب مرعب لأنه لا يمكن القضاء عليه، مهما جرى من عمليات مبرمجة ضد «رؤوسه».

من الضروري وضع خطط واضحة ومبرمجة لتنفيذها على مساحة الشرق الأوسط، لإطفاء نار الإرهاب الفردية الصاعدة من اليأس والألم والإيمان بأنه لا مستقبل لأهله خصوصاً الشباب منه على هذه الأرض.

مثل هذه العملية يجب أن تجمع شيئاً من «الأوبامية» الرافضة للحرب الشاملة، مع الكثير من النوايا والإرادات الحسنة وبرامج التنمية والتعليم التي تؤمن بأن هذا الشرق ليس مجرد ثروات تُحمَل ولا «مستودعاً» للشرور يجب اقفاله جيداً على المتقاتلين حتى الموت، لأن الموت يستجلب الموت!

 

سببان للتكدّر اللبناني في مواكبة القمّة

وسام سعادة/المستقبل/26 تموز/16

السبب الأول، أن تجتمع مجموعة من الدول العربية على رفض تمثّل سوريا المنكوبة، سوريا الثائرة، مقدّمة خدمة ثمينة لنظام احتضار دموي أضحى بشكل نافر جداً نظام التدخل الايراني فوق الأرض السورية. بل ان اعتراض طريق الاعتراف العربي بحق الشعب السوري في اختيار نظام الحكم الذي يريد، وحقه في تقرير المصير، لم يعد يتعارض مع الخط البياني المبدئي لثورة هذا الشعب، بل يتعارض أيضاً مع مقومات وشروط أي تسوية جدية للمسألة السوريّة. أن تجتمع دول شهدت ربيعاً عربياً ودول لم تشهده، على اعتراض السبيل التحرري السوري، بل دول ترتبط بباع طويل في الكفاح التحرري لبلدانها، أن تكون هناك عاصمة ساندت حكومتها الثورة السورية قبل عامين، و»بدّلت» رأيها رأساً على عقب، بعد التداول على السلطة، الديموقراطي المشرّف فيها، فكل هذه أبعاد لما هو مؤجل من أزمة بنيوية عربية. أزمة عدم الانصات لجراح وعذابات السوريين، وعدم فهم أبعاد التغلب الفئوي في سوريا كما في العراق، واعتباره لا يعني من هم خارج هذه الدائرة الجغرافية المحدّدة، هو المحدودية بعينها. لا تشهد سوريا «قمعاً» تقليدياً من نظام تسلطي عربي على قسم من شعبه. استخدام الترسانة الكيماوية، الاستخدام المتواصل للبراميل المتفجرة الملقاة من الطائرات، التهجير لما يقارب نصف الشعب السوري، داخل وخارج بلده، التطهير الدموي المتواصل، بخارطة هندسية لفرز الألوان الفئوية للمناطق على نحو مدمّر، كل هذا لا يمكن أن يتنصل العرب منه، ويتعاملون معه كمجرّد مسألة داخلية تعني السوريين، والى ان يفصلوا بها يبقى نظام آل الأسد ينطق باسمهم.

صحيح ان الربيع العربي شهد تراجعاً كثيفاً في السنوات الماضية، لكن اعتراض مجموعة دول على تمثيل سوريا الحرة في القمة العربية هو طعن اضافي ونوعي بمفهوم الحرية، ومزيد من الطعن بتركة الربيع العربي. اكثر من ذلك: اذا كان لبنان، «مضطراً» بحكم تركيبته وتجاوره مع سوريا، لاعلان النأي الرسمي عن الحرب السورية، وهو نأي ضربه «حزب الله» عرض الحائط بتدخله في هذه الحرب، فان النظام العربي ككل لا يمكنه ان يتعامل مع سوريا على قاعدة «النأي»، فكيف الحال اذا كان المعترضون على تمثيل الائتلاف السوري، لا يقتصرون على «النأي» في مراميهم، وانما يتطوعون لـ»اعادة الاعتبار» الى نظام انجدته التدخلات الايرانية والايرانية - اللبنانية والروسية، لكنها لن تصل به، قطعا، الى درجة استعادته للصورة التي كان عليها قبل انطلاقة الثورة. محال. اعتراض مجموعة دول تمثيل الائتلاف السوري يصطدم باستحالة موضوعية لاعادة تعويم النظام الأسدي.

أما السبب الثاني للتكدّر، فان لا يكون بمستطاع الحكومة اللبنانية الخروج من الصيغ الخشبية حيال «حزب الله». نعم، هو من النسيج الاهلي اللبناني، لكن عقيدة ولاية الفقيه ليست من هذا النسيج. وهي حتى عقيدة انقسامية في الداخل الايراني، وعقيدة توسعية ايرانية في المشرق العربي. التزام الحزب بهذه العقيدة، التزاماً عقيدياً وحربياً، عابراً للحدود، ليس بمسألة داخلية هنا ايضاً. لا فظائع النظام السوري مسألة داخلية سورية، ولا تدخّل «حزب الله» في سوريا مسألة داخلية لبنانية. يمكن للبنان ان ينأى بنفسه عن الحرب السورية. لا يمكنه ان ينأى بنفسه عن ضرب «حزب الله» الحائط بنأيه هذا، من فوق تعطيل الاستحقاق الرئاسي اللبناني، والاضرار بعلاقات لبنان العربية. يمكن للبنان الرسمي ان يتميز لفظياً عن التوجه العربي تجاه «حزب الله»، ليست هنا المشكلة. لكنه لا يمكن ان ينأى بنفسه قمة واثنتين وثلاثاً عن الواقع الجديد الذي يفرزه هذا التوجه العربي، وبالتحديد لأن هناك بلداناً عربية تظهر بالحجة والدليل تدخل الحزب «ميدانياً» وليس «فلسفياً» في شؤونها، وبشكل لا يمكن ان تبقى حيلة اللبنانيين تجاهه هي انهم ضعفاء بازاء هذا الحزب. ان تكون حجتهم ان على العرب مساعدتهم في مواجهة تغلب الحزب فهذه مسألة اخرى. والتحدي كله هو تظهير هذا الفارق الاساسي: التميّز بين ما يقوله اللبنانيون بصدد الحزب وما يقوله العرب خارج لبنان ينبغي ان يؤطر، في نطاق منهجي، تؤازر فيه الشكوى الداخلية شكوى الاقليم، والعكس بالعكس، كل من موقعه، وفضاء حركته، وشكل الضرر الواقع به جراء أفعال الحزب. أما ان يقول اللبنانيون ان مشكلتهم مع الحزب «داخلية فقط» فهذا غير صحيح وغير نافع، تماماً مثلما يفترض بالاجماع العربي المناهض للحزب أن يأخذ بعين الاعتبار ان معاناة اللبنانيين المخاصمين له طويلة ومريرة، وهي تمر من خلال تعقيدات التركيبة المجتمعية والسياسية اللبنانية. طبعاً، ليست القمة العربية التي تحل هكذا اشكالية، وان كانت الاشكالية طرحت نفسها بما يدعو الى التكدّر حيال الافتراق بين الموقفين اللبناني والعربي حول الحزب في القمة.

 

عندما يستغل «حزب الله» مظلومية عرسال

خالد موسى/المستقبل/26 تموز/16

مع تزايد خسائره على الساحة السورية مؤخراً وتحديداً في المنطقة الواقعة خلف سلسلة الحدود الشرقية، ومع محاولته المستمرة منذ أيام للسيطرة على بلدتي «الهريرة» و»أفرة» الواقعتين في وادي بردى والقريبتين من الزبداني الذي عمل على خرق الهدنة فيهما منذ نهار الجمعة الفائت، عاد مسؤولو «حزب الله» وجوقة حلفائه في «الممانعة» الى العزف على مقولة «تحرير عرسال من الإرهاب التكفيري» كما يدعون، متخذين من الأحداث الأمنية الأخيرة التي حصلت في البلدة والتي استهدفت بعض شبابها ورجالاتها كما حادثة الاعتداء على مختار البلدة محمد علولي غطاء من أجل تنفيذ حلمهم بالسيطرة على عرسال وجرودها وضمها الى مشروع «حزب الله» التوسعي الذي كان قد بدأه مع دخوله الى سوريا بتهجير أهالي «الطفيل» و«القصير» و»قارة» وغيرها من قرى القلمون ضمن مشروع ترانسفير طائفي متحججاً بـ«حماية المقدسات والقرى الشيعية الموجودة هناك« تارة وبـ»الواجب الجهادي» تارة أخرى.

فبالأمس استعاد نائب كتلة «الوفاء للمقاومة» علي فياض مقولة «تحرير عرسال من الإرهاب التكفيري» متخذاً من الصرخة التي أطلقها أهالي البلدة قبل أيام غطاءً ، داعياً الى أن «تتضافر كل الجهود لتحريرها من قبضة الإرهاب التكفيري الذي يبقى شوكة تهدد خاصرة أمن واستقرار هذا البلد«.

غير أن فياض ومعه مسؤولي الحزب وحلفاؤه في محور «الممانعة»، يبدو أنهم تناسوا أن «الإرهاب التكفيري» الموجود في جرود عرسال سببه انخراطهم في الحرب السورية وقتالهم الى جانب نظام الإجرام الأسدي ضد الشعب السوري الحر. فنتيجة هذا الأمر شرّع الحزب الحدود أمام لهيب النار السورية، وأدى الى استجلاب الإرهاب الى جرود عرسال ورأس بعلبك والقاع وغيرها. هذا «الإرهاب» الذي قال عنه الحزب إنه موجود في سوريا من أجل حماية لبنان منه، فإذا به يستهدف المدنيين في عرسال والقاع والجيش اللبناني سوياً ويعتدي على الآمنين من مدنيين وعسكريين في بيوتهم ومراكزهم كما هو واقع الحال في بلدة عرسال الواقعة بين مطرقة طموحات الحزب وسندان إرهاب الجماعات المسلحة في جرودها.

فوطنية أهالي عرسال وتمسكهم بدولتهم، دفعتهم الى رفض أي أمن ذاتي من أجل حمايتها وتحرير جرودها من سطوة الجماعات المسلحة أو الاستنجاد بالحزب والطلب منه مساعدتهم وحمايتهم. فأهالي عرسال يدركون جيداً أن من يحمي بلدتهم وجرودها، التي هي جزء لا يتجزأ من الأراضي اللبنانية، هو فقط سلاح مؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية دون غيرها، فهي الوحيدة المخولة الدفاع عنهم وعن أمنهم وسلامتهم، ولأجل ذلك لجأ أهالي البلدة الى قيادة الجيش من أجل تعزيز مراكز الجيش فيها وتواجده داخل البلدة، التي دفعت فاتورة كبيرة نتيجة مواقفها الوطنية ووقوفها الى جانب المظلومين وحماية اللاجئين الهاربين من بطش الأسد وإجرامه وحليفه «حزب الله». فكلام مسؤولي الحزب المعسول والمستجد تجاه أهالي عرسال وخوفهم على أمن البلدة وسلامة سكانها، لا يمكن أن يقنع أهالي البلدة بأنه يخشى عليهم من «إرهاب تكفيري»، لا يخدم إلا أجندة حليفه النظام السوري ولا يعمل سوى لمصلحته وحلف «الممانعة». فهذا الإرهاب الذي يتخوف منه الحزب على عرسال وأهلها، لم يخض معه الحزب معركة واحدة، وجهاً لوجه، على الرغم من التماس بين مقاتليه ومقاتلي هذا «الإرهاب التكفيري« في أكثر من جبهة. كما أن هذا الإرهاب الذي يتخوف منه الحزب على أهالي البلدة، تمر عناصره وإمداداته بالذخيرة والتموين بشكل مستمر وبكل راحة على طريق خاضعة لسيطرته وحليفه ليصل الى جرود القلمون وعرسال والى مناطق يمنع النظام والحزب عنها الماء والهواء والغذاء بهدف السيطرة عليها كما في «مضايا» و»الزبداني» وقرى «وادي بردى» وغيرها.

عبثاً يحاول مسؤولو الحزب وحلفاؤهم تصوير أنفسهم على أنهم في موقع الخائف على أمن عرسال وسلامة أهلهم، فيما هم في غرفهم السوداء وبالتنسيق مع حلفائهم ومجموعاتهم الشيطانية التي يستعملونها متى أرادوا في زعزعة أمن أي بلدة يريدون، يحيكون المخططات لتهجير أهالي هذه البلدة الصامدة والصابرة على شيطنات الحزب وحلفائه في محور «الممانعة».

 

بلدية الخيام: منع ركض النساء.. سراً

ماري مارون/المدن/الإثنين 25/07/2016

منع النساء في الخيام من المشاركة في "حرمون ماراثون"، كان الحدث الثالث الذي سجل خلال أسبوع واحد، في جنوب لبنان، ويفرض منعاً على النساء. وهذا القرار، كما سابقيه، فسره بعض أهالي الخيام بوجود "بيئة حزبية لا تشجع على الإختلاط". ما انعكس مشاركة خجولة، من شبان الخيام وشاباتها، في الماراثون، مقارنة بالسنتين الماضيتين، إذ قدر عددهم بنحو عشرين شخصاً من الجنسين، وفق الجمعية. المفارق أن تواصل المشاركين مع إدارة الجمعية تم عبر إحدى الجمعيات المحلية في البلدة، لا عبر البلدية، "التي صرحت بنيتها عدم السماح للفتيات بالمشاركة"، وفق ما أفاد مصدر من إحدى الجمعيات النسائية الناشطة في البلدة، واصفاً القرار بـ"الإمتداد للممارسات التي اتبعتها بلديتا جبشيت وعيترون، والقاضية بمنع الإختلاط بين الجنسين إضافة إلى قمع النساء". إلا أن بلدية الخيام نفت صدور أي قرار يمس بالحرية الشخصية لأي من أفراد البلدة. ويقول علي العبدالله، رئيس بلدية الخيام في حديث إلى "المدن"، إن "قرار عدم دعم المشاركة الخيامية في السباق أتخذ قبل ساعات قليلة منه، أي عشية يوم السبت الماضي على خلفية عدم تسجيل عدد كاف من الشباب والشابات الراغبين في المشاركة". وفي التفاصيل، يروي العبدالله أنه بعد التواصل مع إدارة الجمعية المنظمة للماراثون قبل نحو أسبوع من موعده، وافقت البلدية على تأمين النقل والملابس الخاصة بالمشاركين على نفقتها الخاصة. لكن رغم الدعوات والإعلان والحملات الترويجية التي قامت بها البلدية لتشجيع السكان على المشاركة، لم تتلق سوى ستة طلبات من أربع فتيات وشابين، بالإضافة إلى عشرة طلبات كان قد تقدم بها شبان وشابات إلى جمعية مهتمة بالرياضة في البلدة. وبالتالي، "كان عدد الطلبات قليلاً جداً نسبة لعدد سكان الخيام المقيمين في البلدة صيفاً". وهذا مؤشر على أن الخياميين لا يحبذون هذا النوع من النشاطات، وفق العبدالله، "وبناءً عليه قُرر عدم تقديم أي بدل مادي يسهل المشاركة في هذا النشاط"، نافياً نفياً قاطعاً أي علاقة للهيئات الحزبية والدينية بهذا الموضوع.

لكن تفاصيل الرواية تختلف، بحسب التسريبات التي وصلت إلى فايز أبو العباس، أحد أعضاء البلدية، الذي يقول في حديث إلى "المدن" إن "البلدية بقرار من الرئيس رفضت تمويل هذا النوع من النشاطات الذي يشجع على الإختلاط بين الجنسين". وكانت الموافقة على المشاركة مشروطة بتغييب دعم العنصر النسائي المشارك في السباق، وتطور الرفض ليطال دعم البلدية لمشاركة أي من أبناء البلدة بهذا النشاط مع الإبقاء على الحرية الشخصية لأي منهم بالمشاركة بصفة شخصية. ويلفت أبو العباس إلى أن هذا القرار لم يوافق عليه الخياميون، "إلا أن إحترام قرارات البلدية التي تمنع الإختلاط بين الجنسين والتي تعكس مبادئ حزبية هو واجب أبناء البلدة نظراً للواقع الأمني والتاريخي للمقاومة في البلدة". من جهة أخرى، تؤكد رئيسة جمعية "حرمون ماراثون" عايدا جمعة، على تواصلها مع البلديات كلها في منطقتي مرجعيون وحاصبيا بالتنسيق مع محافظ النبطية بعدما كان التواصل يتم في السنوات الماضية مع الجمعيات الموجودة في هذه البلدات. وفي هذا الإطار، جرى التواصل مع بلدية الخيام الممثلة برئيسها الذي أعرب عن تعاونه وتجاوبه تجاه هذا النشاط ونيته بتأمين النقل والملابس للمشاركة كالبلديات الأخرى. إلا أنه أبلغ الجمعية عشية يوم السبت بعدم تلقي البلدية أي طلب من أبناء الخيام للمشاركة في السباق.

وفي تأكيده عدم وجود موقف سلبي من النساء، يعبر العبدالله عن نيته إنشاء فرق رياضية للجنسين وتحضير عدد من النشاطات الترفيهية بالتعاون مع الجمعيات النسائية في البلدة، ومنها سباق يجمع الطرفين خاص بالبلدة، لكن تحت إشراف البلدية.

 

حزب الله"-"أمل": حل البلديات غير التوافقية وطرد المستقلين

صبحي أمهز/المدن/الإثنين 25/07/2016

كشفت مرحلة ما بعد الانتخابات البلدية بعداً إلغائياً تنتهجه الأحزاب المسيطرة في قرى الجنوب. إذ لم يستسغ "حزب الله" و"حركة أمل" وصول مستقلين إلى بعض المجالس البلدية، فبدأت الاجتماعات على مستوى قيادات الحزبين وتم التوصل إلى قرار موحد بإقالة "المجالس البلدية التي لم تكن نتائجها مطابقة لتوافق حزب الله وحركة أمل". البداية كانت في حاروف، حيث تقدم 8 أعضاء في المجلس البلدي باستقالاتهم إلى محافظ النبطية محمود المولى، الإثنين، بذريعة عدم اتفاقهم على انتخاب رئيس البلدية ونائبه. وبالتالي، حُلّت البلدية، بسبب استقالة أكثر من نصف أعضائها الـ15، ليُكلف محافظ النبطية بمهمات المجلس إلى حين انتخاب مجلس جديد. لا يراوغ مسؤول العمل البلدي في "حزب الله" في الجنوب حاتم حرب. يقول لـ"المدن" إن "الجميع يعلم أنه قبل الانتخابات البلدية كان هناك اتفاق بين حزب الله وحركة أمل على توزيع المقاعد والمهمات في البلديات. لكن في حاروف كانت النتائج مناقضة للاتفاق الذي كان ينص على تمثيل الحزب بـ7 أعضاء مع نائب للرئيس، فيما تتمثل حركة أمل بـ8 أعضاء من ضمنهم رئاسة البلدية، حيث لم يصل إلى المجلس من الحركة سوى 5 أعضاء، فيما فاز الحزب بحصته كاملة، وتمثل المستقلون بـ3 أعضاء". ويكشف حرب أن ثلاثة أعضاء من "حزب الله" تقدموا باستقالاتهم بناءً على طلب "حركة أمل"، لـ"يعاد تشكيل مجلس بلدي يراعي روحية التفاهمات بين الحزب والحركة". وهذا ما يؤكده مسؤول العمل البلدي في "أمل" بسام طليس، فـ"حل بلدية حاروف جاء بناءً على تمني حركة أمل أن يستقيل 3 أعضاء من حزب الله، كي يعاد إنتاج مجلس بلدي يؤمن تمثيلاً صحيحاً لحركة أمل". ولدى سؤال طليس عن دور المستقلين ومستقبلهم في حال لم تكن نتائج الانتخابات المقبلة مرضية للثنائي الشيعي، قال لـ"المدن" إن "التمثيل سيصحح ولن تتكرر تجربة حاروف، بل اتفقنا على أن يتم تصحيح التمثيل في كل البلديات الأخرى"، مشيراً إلى أن مصير بلدية عربصاليم، التي فاز فيها "حزب الله" بـ7 أعضاء، وقريبون منه بـ4 أعضاء، و"حركة أمل" بـ4 أعضاء، "سيكون مشابهاً لمصير بلدية حاروف، حيث ستحل خلال أيام". وفي هذا الإطار، يقول حسين جرادي، وهو عضو في بلدية حاروف، والبعثي حزبياً، إن ما يقوم به "حزب الله" و"حركة أمل" هو "معركة أحجام وليسَ معركة إنماء، فحل المجالس البلدية بناءً على توافقات ثنائية هو نسف لخيارات الناس الذين لم يرضوا بالسير وفق النمط السائد. وبالتالي، فإن هذا التوجه أكثر من خطير وسيؤدي إلى تململ كبير سببه أن هذا الثنائي يريد خلق بلديات معلبة". فهل يعقل أن يتم الاتفاق على حل كل بلدية لا تسير وفق مشيئة الأكثرية المسيطرة؟

 

هكذا أفشل حزب الله صفقة كارول معلوف

نذير رضا/المدن/25 تموز/16

تجاهُل حزب الله للتسريبات التي بثتها قناة "الجديد" حول عروض كارول معلوف لبيع مقابلتها مع أسيرين للحزب بحوزة "النصرة"، لا ينفي أن التقرير الذي أعده جاد غصن، أنهى أي حيثية إعلامية وغير إعلامية لمعلوف، وقضى على كل نشاطها "الاعلامي" والتدويني في العالم الافتراضي بوصفها مناهضة للحزب، وذلك على ضوء محاولاتها عقد صفقات، تراعي فيها مصالح الحزب وصورته. والحزب، تصرف وفق قاعدة أنه غير معنيّ بأي تفصيل مرتبط بمعلوف. لم يعلق على ما ورد أخيراً، كما لم يعلق في وقت سابق على مقابلتها مع أسراه، وما أثاره ذلك من جدل.. فقاعدة التجاهل، يتقنها الحزب إعلامياً، للنفاذ من أي تداعيات يمكن أن تترتب على التثبيت أو الانكار.. علماً أن التقرير استوفى غرضه، بما يصب في صالح الحزب.  على أن استيفاء الغرض، هو النتيجة الحتمية لمساعٍ بدأتها معلوف، لما بدا في سياق الفيديو أنه "استدراج" و"ابتزاز" في الوقت نفسه. ظهر التعاطي مع المقطع المأخوذ من اتصالين منفصلين، أنه استدراج لها لتقديم ما بحوزتها عبر مقرب منه، كان ليكون وسيطاً، لولا فشل الصفقة. ولم يكن الاتصال بتاتاً مع شخصية قيادية في الحزب، أو منظمة فيه. لم يقفل الوسيط المفترض أبواب الحوار. راهن فعلياً على لعبة الوقت. طرحت معلوف ما لها، وما عليها. قالت انها ستبيع المقابلة لمحطات تلفزيونية. تمهل الوسيط عن طريق المماطلة، الى أن التزمت بوقت اطلالتها في "أم تي في" ضمن برنامج "بموضوعية". كان الوقت بالنسبة لها مقتلاً. لم يُحسم التفاوض، قبل ظهورها، فاضطرت للإلتزام بما طرحته، وهو عرض ست دقائق من المقابلة المطولة. وإثر عرض المشاهد التي "لن تُغضب حزب الله"، لم تعد المقابلة بأكملها بالنسبة لشاشات كانت ستعرضها، كما قالت في التسجيل، ذات جدوى، ولم تعد أي سبق. في هذا الوقت، فشلت الصفقة. خسرت معلوف ما راهنت عليه، وهو كسب 200 ألف دولار من الحزب.. كما خسرت فرصاً أخرى تحدثت عنها، وهو ما دفعها لعرض المقابلة كاملة في "يوتيوب" بالمجان.

يبدو أن الحزب كان يتوقع فحوى المقابلة. التوقعات حول مضمونها، ليس صعباً التنبؤ به. ثمة مقاتلين في الحزب أسرى لدى تنظيم ارهابيّ، من المتوقع أن يدليا بما قالاه حرفياً، على قاعدة أن مضموناً مشابهاً خرج على ألسنة العسكريين اللبنانيين الذين كانوا معتقلين لدى "النصرة" في جرود عرسال.

هكذا، فشلت الصفقة. لكن الكشف عنها، بهذه التسجيلات التي مُنحت لـ"الجديد"، أريد به هدف واحداً، وهو تدمير علاقة معلوف، التي قادت حملاتها ضد الحزب على مدى أشهر، بـ"النصرة" وبجمهورها الذي بنته إثر حدتها في التعاطي مع ملفات الحزب.

لا نقاش في أن التقرير يستند الى معلومات مسربة "من جهة ما"، قد لا يكون الحزب المصدر الحصري لها، بحسب ما تشير التقديرات. وأثبت أن الإعلام هو المعلومة التي تصل الى غرف الاخبار، لأهداف مصادرها. وفي حالة معلوف، أظهر كارول كتاجرة، بما يتخطى كونها اعلامية، تبيع وتشتري وتفاوض، ولا يرتبط عملها بتاتاً بما تدعيه، وليس آخرها ما قالته إثر عرض المقابلة في "بموضوعية".

 

 واشنطن والمثلث السعودي الإيراني التركي

علي الأمين/العرب/26 تموز/16

العلاقة الأميركية الإيرانية احتلت العنوان الأبرز في مقاربة أزمات المنطقة العربية، لا سيما في علاقة واشنطن بدول الخليج أو بدول أخرى امتدّ إليها النفوذ الإيراني في المنطقة. فهل سيشكّل التقارب بين واشنطن وطهران مؤشرا على استقرار المنطقة، أم أنّ الصراعات فيها هي أعمق من موضوعات الخلاف الأميركي الإيراني؟ شكلت محاولة الانقلاب الأخيرة في تركيا مؤشرا على أن السياسة الأميركية تجاه سياسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ليست على ما يرام، بل بدا أن الإدارة الأميركية برئاسة باراك أوباما لم تكن حاسمة في موقفها من الانقلاب، وأظهرت المواقف التركية التي وقفت ضد الانقلاب، مواقف تُحمّل واشنطن مسؤولية ما في الانقلاب ولو من زاوية إيوائها المتهم الأول بإدارة الانقلاب من قبل أردوغان الداعية فتح الله غولن.

لم تصل واشنطن وطهران إلى اتّفاق نهائي يرسم الحدود النهائية في الملف النووي الإيراني، رغم توقيع الاتفاق بين إيران والدول الست، ولا اطمأنت طهران بعد إلى الغطاء الأميركي لما تعتبره مصالح إستراتيجية لها في المنطقة العربية. لكن ثمة مسافة قطعها كل من جهته باتجاه الآخر أظهرت وجود مسعى حقيقي من كلا الطرفين، في بلورة علاقة إستراتيجية بشروط لم تزل محل خلاف. ويتمثل بناء جدار الثقة من خلال التنسيق القائم في الميدان العراقي، في الآونة الأخيرة أرسلت واشنطن 500 عسكري أميركي للمساعدة في تحرير الموصل من قبضة داعش، لم يخرج أي طرف إيراني أو ميليشيا عراقية تابعة لإيران بإطلاق أي موقف اعتراضي، كما جرت العادة في مناسبات مماثلة بعد تمدد داعش في العراق. يشير مرجع كبير في العراق إلى أنّ مشكلة أميركا ليست مع إيران وليست مع الإسلام الشيعي الذي تديره إيران في المنطقة، بل مع الإسلام السنّي. وبرأيه أن هذا ما شجّع طهران وواشنطن على رفع سقف التعاون في “مواجهة الإرهاب” ولتطوير التعاون الأمني بينهما في أكثر من ساحة. ومن هنا يمكن فهم قلق واشنطن من الدور التركي الذي بات طامحا لأن يشكل عبر حزب العدالة والتنمية أممية إسلامية تشكل تركيا مركز القرار فيها على مستوى الدول المحيطة والمشرق العربي في الحد الأدنى.

إنجاز الاتفاق النووي حقّق خطوات مرضية للطرفين، أدّت إلى بدء عملية رفع العقوبات الأميركية، ولو بشكل محدود، عن إيران. وقد وفّر السكوت الأميركي عن تمدد الحوثيين في اليمن، رغم الغضب الخليجي، تعويضا عما خسرته إيران في العراق.

التقارب الإيراني الأميركي وفّر حماية للدور الإيراني في أكثر من دولة، وطوى مرحلة العداء الأيديولوجي لتنتقل العلاقة إلى مرحلة الخصومة الإعلامية، مترافقة مع تنامي مساحات التعاون حول العالم العربي.

هكذا نجح الرئيس الأميركي باراك أوباما في إحداث هذا الخرق مع أحد أقطاب “محور الشرّ”، بحسب التوصيف الأميركي، من دون أن يكلّف بلاده دفع أثمان الحرب، من جنود أو مال وعتاد. وهذه الإستراتيجية هي نفسها التي دفعت أوباما إلى إعلان انفتاح بلاده على كوبا. وهو مسار يكشف أنّ الإدارة الأميركية الحالية تنطلق من فرضية نشوء عالم جديد على أنقاض آخر ينقرض. وتسعى واشنطن إلى وضع قواعد دولية جديدة في العالم الجديد، أبرز مؤشّراتها أنّ واشنطن لا تريد أعداء لها بعد الآن. في ما يشبه سياسة “صفر أعداء” التي سوّقها ذات يوم “العقل المدبّر” للحقبة الإسلامية الأردوغانية في تركيا، أحمد داود أوغلو.

فكلما انحسرت المسافة بين واشنطن وطهران، توسعت المسافة بين الرياض وواشنطن، وتوسعت بين تركيا وواشنطن، وبدا أن المملكة العربية السعودية تتّجه إلى الإفلات من بعض قيود التحالف مع الإدارة الأميركية. إفلات يجري التعبير عنه من خلال تصويب نخب سعودية قريبة من الحكم على إدارة أوباما وتظهير هشاشة دورها، والإشارة إلى انكفائها عن ممارسة دور تفترضه هذه النخب تجاه ما التزمت به بوجه النفوذ الإيراني… ما يقوله المرجع العراقي ليس مفاجئا بالنسبة إلى نخب خليجية، بل يوفر التقارب الأميركي الإيراني مادّة عداء إضافية لواشنطن في البيئة السنية، العربية منها خاصة. فالنفور من سياسة الإدارة الأميركية، هي إحدى وسائل الدفاع لاستيعاب الغضب الشعبي من هذه السياسة ومن أنظمة الحكم التي طالما كانت متحالفة معها. فتنظيم داعش ليس وجوده إلا دلالة على الغضب الذي يعتمل داخل البيئة السنية العربية. والقلق من داعش هو قلق سنيّ بالدرجة الأولى إذ سيطال دولا عربية ذات أكثرية سنية.

سياسة التقارب مع إيران تتمّ، حسب الكثير من السنّة والعرب، على حساب مصالح العرب. من هنا فإنّ السياسات الخليجية والعربية ستتجه نحو مشاكسة واشنطن وسياساتها. فذلك أقلّ ضررا في محاولة امتصاص النقمة الشعبية. السعودية واحدة من هذه الدول وهناك مخاطر جدّية تتلمّسها، ستدفعها إلى المزيد من الغضب، يجري التعبير عنه اليوم بانتقاد سياسات أوباما، وبمحاولة الاعتماد على الذات وتصعيد المواجهة مع النفوذ الإيراني وفتح قنوات إقليمية ودولية قد لا تلائم واشنطن. الرياض تخوض مواجهتها، وهي تعدّ الأيام التي تفصلها عن نهاية عمر الإدارة الحالية. وتحمّل الرياض أوباما مسؤولية تدهور المنطقة العربية. وهي تسعى إلى فرض وقائع جديدة تقوم على استبعادها التسويات الإقليمية الكبرى بشروط أوباما، بانتظار مغادرته البيت الأبيض فيما تراقب الأطراف الدولية مؤشر العلاقة التركية السعودية في المقبل من الأيام، لا سيما أن فشل الانقلاب وإعادة الاعتبار لدور العلاقة الروسية التركية الإسرائيلية ساهما، إلى حد ما، في إثارة زوبعة في مواجهة واشنطن من جهة، وطهران من جهة ثانية. وفي انتظار انتخاب الإميركيين إدارة جديدة يعتقد جزء كبير من النخبة السعودية الحاكمة أنها ستكون إدارة جمهورية وانقلابية على سياسات أوباما في العالم العربي، لكن هل ستكون أشدّ في شروط التسوية مع إيران؟ العلاقة التركية العربية والخليجية هي من يقرر ذلك.

 

عجز اردوغان عن الربط بين سياساته  وبين تدهور الاوضاع في تركيا

على مسؤوليتي مع الدكتورة منى فياض من صوت لبنان/25 تموز/16

يبدو ان على منطقتنا انتظار المزيد من الوقت قبل ان  تبلغ أحد دولها مرحلة النضج الديموقراطي.

كانت تجربة تركيا قد ساهمت في دحض المقولات العنصرية التي تجعل البلاد الاسلامية عاجزة عن تقبل الديموقراطية لخصوصياتها ذات الطابع الديني والثقافي والتي أعاد تذكيرنا بها أوباما مؤخراً.

فجاءت محاولة الانقلاب الفاشلة لتبرهن عدم تجاوز مرحلة استخدام الانقلاب العسكري الفج للوصول الى السلطة. وبرهنت ايضاً على ضعف النخب العلمانية والجيش التركي. لكنها أشّرت دون التباس الى رغبة الشعب التركي في الحفاظ على قوانين اللعبة الديمقراطية في كل ما يتعلق بطريقة تغيير النظام. لكن التناقض يكمن في ان الدفاع عن الديمقراطية حصل ضد من يحاول ازاحة قائد ديكتاتوري بوسائل غير ديموقراطية.

يبدو ان هذه المحاولة ستسمح لأردوغان بالمزيد من القبض على السلطة وملاحقة خصومه للإمعان في جرّ تركيا نحو حكم استبدادي سلطاني. يظل المغزى واحداً؛ وهو ان تركيا لم تخرج بعد من قبضة العالمثالثية تماماً.

في كل حقبة زمنية وفي كل بقعة جغرافية تتواجد أزمنة متعددة تعبر عن نفسها بما نسميه عقليات او ذهنيات مختلفة وقد تكون متعارضة. فينتج عن تفاعلها اتجاه معين للأحداث تكون له الغلبة في لحظة معينة. الديموقراطية هي الوسيلة التي تسمح بإظهار هذا التعدد عبر الاقتراع ما يسمح بتبادل سلمي للسلطة.

ما حصل في تركيا دراما لم تبلغ فصلها الأخير بعد. لا شك انه سيكون لها آثار كبيرة جدا على مستقبل تركيا والمنطقة لا نعرف في أي اتجاه في ظل عالم قلق وفي حالة غليان.

الأكيد ان الرئيس التركي فشل في احترام اللعبة الديموقراطية التي أتت به الى الحكم كما فشل في الحفاظ على المكتسبات الاقتصادية نفسها التي جعلت اغلبية من الشعب التركي تنتخبه مرارا. التحدي الاقتصادي هو مكمن النجاح او الفشل لرئيس يقضي على حرية التعبير التي ساعدته في الصمود ضد الانقلاب.

ف ديموقراطي او مهدّد للديموقراطية بوسائل غير مشروعة؟ وهل يجب تقديس كل سلطة انتخبت ديموقراطياً لكنها تضرّ بها؟ ألم ينتخب هتلر و موسوليني؟

الديموقراطية التركية ليست بخير. والطريق اليها لا يزال شاقاً ومزروعا بالمطبات. انها سيرورة متعرجة، خطوة الى الامام وواحدة الى الوراء.. الرجاء ان لا تكون خطوتان الى الوراء.

ارساء الديموقراطية في المنطقة يتطلب الوقت وفي الاثناء ستكون هناك اخفاقات ونجاحات متفاوتة من بلد الى آخر..

لكن التغيير آت لا بد

 

هل يعيد إردوغان تموضعه السياسي؟

شارل جبور/ليبانون فايلز/25 تموز/16

طرح الانقلاب الفاشل في تركيا إشكالية اضطرار الرئيس رجب طيب إردوغان إلى التبريد مع موسكو وطهران وحتى مع النظام السوري من أجل التفرغ للمواجهة الداخلية، وذلك من منطلق استحالة مواصلة المواجهة الخارجية والداخلية معا، سيما ان اي مواجهة خارجية تتطلب حالة من الاستقرار الداخلي.

وعلى رغم صحة هذه المقولة مبدئيا، إلا انها لم تأخذ في الاعتبار ان الانقلاب الفاشل حوّل اردوغان من زعيم تركي إلى زعيم سني على امتداد العالم الإسلامي والعربي، سيما ان صورة زعامته لم تكن بهذا الوضوح قبل الانقلاب الذي ساهم في تعزيز هذه الصورة، فاردرغان ما قبل الانقلاب غير ما بعده، وقد تحول في الوجدان السني إلى زعيم بمصاف الزعامات السنية التاريخية على غرار جمال عبد الناصر وياسر عرفات وغيرهما. ولا شك ان اردوغان رصد بدقة كيفية تعامل الشارع السني مع المحاولة الانقلابية الفاشلة والتعاطف الواسع معه، وبالتالي يخطئ كل من يراهن على إعادة تموضعه في السياسة الإقليمية، خصوصا بعد ان تحول بنظر السنة إلى المدافع الأول عن قضاياهم ووجودهم وحضورهم ودورهم وحقوقهم، وبالتالي سيتجه من الآن فصاعدا إلى تعزيز هذه الصورة وتثبيتها وترسيخها، وليس العكس، وهذا منطق الأمور.

فأولويته إذا ان ينتزع صورة القائد السني العابر للحدود، وقد انتزعها عمليا وفعليا، وأولويته ان ينتزع الدور الإقليمي لتركيا في استعادة لدور السلطنة العثمانية، وهو يتجه إلى تحقيق هذا الهدف مع اختلاف الظروف طبعا وطبيعة الدور، وبالتالي لن يغامر بتبديد ما راكمه إلى اليوم، ولكن لهذا المسار شروطه وأبرزها الآتي:

أولا، أن لا يتهاون في كل ما يتصل بالرئيس السوري، بل ان يواصل إصراره وتمسكه بإسقاطه، ويرفض اي تسوية تضمن استمراره. فالحرب السورية كفيلة لوحدها بان تصنع زعامة او تنهي زعامة، وأي مساومة في هذه القضية تدمِّر كل حلم اردوغان بالقيادة العابرة للحدود والنيو سلطنة، ولذلك من المرجح ان يحافظ على سقف خطابه ضد الأسد، كما على حدوده المفتوحة كشريان حيوي للمعارضة السورية.

ثانيا، أن لا يتهاون مع إيران وسياساتها الإقليمية، خصوصا بعد ان تحولت إلى العدو الأول بالنسبة إلى السنة وليس تل أبيب، وهذا الواقع المستجد تتحمل طهران مسؤوليته بفعل اندفاعها للهيمنة على القرار العربي واستطرادا السني. فلا مشروعية لأي زعيم سني اليوم سوى في حال تصديه للمشروع الإيراني، وبالتالي لا خيار أمام اردرغان سوى الظهور بمظهر القائد القادر على ترسيم حدود الدور الإيراني، لان خلاف ذلك كفيل بإنهاء حلمه بالقيادة والامبراطورية.

ثالثا، ان لا يتهاون في اي قضية سنية او عربية تبدأ من اليمن ولا تنتهي في لبنان وفلسطين، اي ان يتحول إلى المدافع الأول عن كل قضية عربية او إسلامية، بما يجعله في وجدان أبناء المنطقة الضامن للتوازن الإقليمي والقادر على ردع طهران وتوفير المظلة لدول المنطقة وشعوبها.

فاردوغان امام مفترق طرق: إما ان يتسلق آخر درجات الزعامة التاريخية للسنة في المنطقة، وإما ان ينتهي كرئيس دولة أولويته الحفاظ على عرشه لا زعامته، ويساهم بمزيد من إحباط الشارع السني الذي راهن عليه ولم يكن رهانه في محله.

ولكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل يستطيع اردرغان ان يلعب دورا إقليميا في ظل انشغاله بترتيب بيته الداخلي؟ وفي الإجابة بالتأكيد، فطهران لا تستخدم جيشها في سوريا والعراق وفي اي دولة عربية، كما ان أنقرة لا تستخدم جيشها في سوريا، وبالتالي المسألة تتصل بوجود قرار لدى اردوغان بتحويل المحاولة الانقلابية الفاشلة إلى محطة ومناسبة للعبور إلى الدور الإقليمي من بوابته الكبرى.

وعليه، لن يعيد الرئيس اردوغان تموضعه السياسي، بل سيتمسك بتموضعه الحالي ويتجه إلى تعزيزه وتطويره وتوسيعه.

 

استعجال أردوغان وإجراءاته تهدد مستقبل تركيا

 جورج سمعان/الحياة/25 تموز/16

الرئيس رجب طيب أردوغان بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة لن يعود كما كان قبلها. وكذلك تركيا لن تعود إلى صورتها المعهودة. ما يرسمه ويقرره الرئيس صواباً أو خطاً، تعسفاً أو التزاماً للقوانين، سيحدد مستقبل البلاد. فالرجل الذي أعلن وفاة «تركيا القديمة» يحدد بإجراءاته وقراراته الصورة المقبلة للبلاد. هل تكون أكثر ديموقراطية وعدالة أم أنها ستدخل تاريخ حكم الفرد أو حكم الحزب الواحد لترزح تحت نظام ديكتاتوري مقنع بخطاب حداثي لكنه في الحقيقة يدفع المجتمع نحو مزيد من المحافظة بعيداً عن الليبرالية؟ إن حملة الرئيس على العسكر والقضاء وقبل ذلك على الإعلام وقطاعات أخرى بذريعة تفكيك «الدولة الموازية» تأخذ بطريقها قطاعات وفاعليات أخرى لا تثبّت مفهوم الديموقراطية. كان يسعى إلى أيام خلت إلى رأب الصدع في علاقات بلاده الخارجية. ولم يجد حرجاً في الاعتذار وتقديم ما يلزم من تنازلات لربط ما انقطع مع روسيا وإيران. لم يكن هدفه استعادة أنقرة دورها الإقليمي فحسب. كان يتوجه إلى الداخل الذي اعترض على كثير من سياسات الحزب الحاكم. بدل وجوهاً في الحزب. وانكب مجدداً على عملية استنهاض الوضع الاقتصادي الذي ترك الحصار أثراً كبيراً في مفاصله، سياحياً وتجارياً. وكان إيلاء هذا الوضع في السابق القاعدة الذهبية وراء نجاحات «حزب العدالة والتنمية» طوال عقد، ووراء توسع قاعدته مع اتساع الطبقة الوسطى وتنامي حركة الأعمال. وقد جاءت المحاولة لتوفر له فرصة نادرة واستثنائية لتحقيق أحلامه وطموحاته، مثلما هي فرصة، إذا أحسن التعامل، لإعادة لملمة الأوضاع الداخلية، وتصحيح العلاقات مع القوى السياسية المعارضة وتقويم الخلل بين السلطات الدستورية.

الحال الاستثنائية التي تمر بها تركيا تفرض بالتأكيد إجراءات وقرارات استثنائية سريعة. لكن المخاوف التي يثيرها الغرب عموماً وبعض القوى السياسية في الداخل يجب أن تكون حاضرة أيضاً. فالسنوات الأخيرة التي عاشتها البلاد، خصوصاً بعد تولي أردوغان موقع الرئاسة حفلت بكثير من الجدل. إذ لم تكن الإجراءات التي طاولت عدداً واسعاً من المؤسسات والقطاعات من باب ترسيخ النظام الديموقراطي. بل خلفت تضييقاً على الحريات وبعض حقوق الإنسان. وأحدثت تغييرات جذرية طاولت العسكر ومؤسسات أمنية أخرى وجهاز القضاء ووسائل الإعلام. وانتهت بالتراجع عن الحل السياسي مع حزب العمال الكردستاني... كل هذه التغييرات وما ولدت من امتعاض وغضب في صفوف كثيرين، وأسباب أخرى بالطبع، شجعت الانقلابيين. وجعلتهم يتوقعون التفافاً حول حركتهم. إن حال الطوارئ التي أعلنت تتيح للرئيس أردوغان التحرر من سلطة البرلمان وسن قوانين تتماشى مع أهدافه وأجندته الحزبية. وممارسة سياسة تصفية الحسابات ليس مع غريمه الداعية فتح الله غولن فحسب، بل مع قطاعات واسعة من المؤسسات والأجهزة والقطاعات من الجيش والأمن إلى القضاء والإعلام والمدارس والجامعات. كأنه يستعجل التحول إلى النظام الرئاسي للهيمنة على السلطتين الإشتراعية والقضائية. وترسيخ نظام الحزب الواحد بدل العمل على توطيد الديموقراطية وتحقيق المصالحة مع قوى المعارضة التي وقفت ضد عودة النظام العسكري، لكنها بلا شك تتمسك بالتعددية وتداول السلطة. حتى الآن لم تثمر التحذيرات التي يطلقها زعماء غربيون، خصوصاً في أوروبا. فالرئيس يدرك أن دونه وجنة الاتحاد الأوروبي سنوات، كما كانت الحال في السابق. بل يتهم مناصروه الغرب بازدواجية المعايير، مقارنين بين حال الطوارئ في فرنسا بتلك التي في تركيا! فبينما تثير هذه انتقادات ومخاوف لا أحد يأتي على ذكر ما سبقت إليه باريس!

قد لا تعيق أصوات المحذرين في الخارج من الإجراءات التي تتخذها حكومة بن علي يلدريم. لكن المحك الحقيقي هو في موقف القوى والأحزاب التي وقفت ضد تقويض النظام المدني. صحيح أن معظمها عارض تقويض هذا النظام، لكنه بالتأكيد مع قطاعات شعبية واسعة قد يرفض المبالغة أو الذهاب بعيداً في ما يسميه بعضهم «سياسة الانتقام» التي تولد انقسامات دفينة لا تخدم الاستقرار والأمن. وتحول تركيا مجدداً بلداً مريضاً يتيح لجميع الطامحين برسم خرائط جديدة للمنطقة أن يبادروا إلى هذه الخطوة بلا حساب لموقف أنقرة كما كانت الحال إثر سقوط السلطنة في الحرب العالمية الأولى وما تلاها من تقسيم للمشرق العربي. لا شك في أن الرفض الذي أبداه العالم للحركة الانقلابية رصيد مهم لموقع تركيا ودورها وبقائها... وكان كثيرون توقعوا، لو نجح الانقلاب، أن تسقط في الفوضى كجارتيها العراق وسورية، ليكتمل بذلك قوس الأزمات والحروب الأهلية والعبث بالحدود التي رسمها «سايكس - بيكو» على أنقاض السلطنة التي لم يكن ليبقى منها شيء لولا أتاتورك وجيشه!

لا شك في أن التوقيف والحجز الاحتياطي لآلاف بينهم نحو مئة جنرال وأميرال، وعزل مئات القضاة، وطرد عشرات الآلاف من الموظفين في قطاعات مختلفة وإقفال مئات المدارس والجامعات التابعة لحركة غولن، كلها مبررٌ منطقي لإثارة الخوف وزرع الضغينة والحقد على الحكومة ونظام الحكم. وولادةٌ لمزيد من الانقسامات والاستقطاب والتطرف في صفوف الذين يرون أن إجراءات الحكومة تتجاوز رؤوس المحاولة إلى الناس العاديين المعارضين لسياسات الحزب الحاكم وتوجهاته لتغيير هوية الدولة. إن سياسة الانتقام أو الثأر تولد سياسة مماثلة. في حين أن الحفاظ على الوحدة التي تجلت بمواجهة الانقلابيين يجب أن تكون هي المعيار لأي إجراءات وقرارات. ذلك أن «حزب العدالة» لم يكن وحده في مواجهة الانقلابيين. ساندته القوى السياسية والشعبية وفريق كبير من العسكر والأجهزة الأمنية الأخرى. وإذا لم يضع الرئيس أردوغان في حساباته هذه الحقيقة يجازف بضرب وحدة البلاد. وإذا كان هدفه من المصالحة مع موسكو وتل أبيب فك الحصار الذي ضرب على تركيا لأسباب معروفة، فإنه سيقع في فخ حصار داخلي عاجلاً أم آجلاً. وعندها تصح تحذيرات الحكومة من احتمال تجدد الحركة الانقلابية. ومثل هذه الأجواء لا يخدم الاستقرار الاجتماعي ولا يحرك عجلة الاقتصاد والتبادل التجاري والرساميل والصناعة السياحية، ولا يسمح بعودة الحياة إلى طبيعتها. وتؤلب المجتمع الغربي على الحكم. لذلك لا يمكن أردوغان بحملته على إدارة الرئيس باراك أوباما وبعض الحكومات الأوروبية أن يجازف بعلاقات تركيا بالولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. في حين أنه يعرف جيداً أن أنقرة لا يمكن أن تشد الرحال بعيداً عن علاقاتها التاريخية بواشنطن، وأن تغامر بعضويتها في حلف شمال الأطلسي. ويعرف أيضاً أن لا موسكو ولا طهران يمكن أن تشكلا تعويضاً أو بديلاً دائماً. والمعارضة التي أبدتاها للانقلاب مردها الحرص على مصالحهما، وإن كانت مصالح مشتركة ومتبادلة تمتد من العراق وسورية إلى القوقاز وآسيا الوسطى. وماذا ينفع أردوغان الذي سارع إلى مصالحة روسيا وإسرائيل إذا خسر علاقاته مع الولايات المتحدة وأوروبا؟ كأنه يعود إلى سيرته في البحث عن خصومات وأعداء!

الرئيس أردوغان أعلن أنه سيقضي على «الدولة الموازية» التي يرعاها الداعية غولن. لكن إفراغ مؤسسات تركيا من قادتها وكفاءاتها يشكل تهديداً كبيراً لمستقبل الدولة وبقائها. والتحدي الجدي يكمن في القدرة على إعادة بناء مؤسسات جديدة وهياكل بديلة. إن اجتثاث «دولة غولن» سيخلف فراغاً واسعاً في عدد من القطاعات لن يكون سهلاً إقامة بدائل لها. ولعل أخطر تداعيات الأحداث التي تشهدها هي ما أصاب ويصيب المؤسسة العسكرية التي خرجت منقسمة على نفسها. إن اعتقال أو إعفاء جنرالات وقادة كبار في ظل خوض تركيا حرباً مع حزب العمال الكردستاني، والإرهاب الذي لم يعد يوفرها، مجازفةٌ تهدد الأمن الداخلي. وما يطاول الجيش اليوم من إجراءات لتصفية آخر مراكز القوى التي لا تزال تتمسك بالعلمانية هوية وعقيدة للبلاد عمليةٌ قد تطول، وكلما اتسعت دائرة المتضررين من تغيير الهوية التي رسمها مصطفى كمال أتاتورك والجنرالات اتسعت معها دائرة المخاوف على مستقبل البلاد وأمنها. فليس سهلاً تحييد الجيش الذي كان وراء قيام تركيا الحديثة. ولا من الحكمة إشغاله بصراعات وتصفية حسابات في وقت يعول عليه الشركاء في «الناتو» وحتى روسيا في الحرب على «داعش» وأخواته. كما أن استعادة أنقرة دورها الإقليمي الفاعل لا يمكن أن يتحقق من دون قوة عسكرية وازنة في إقليم مضطرب يعج بالتدخلات الأجنبية. أما عملية إعادة تأهيل جيش هو الأكبر في حلف «الناتو» بعد الجيش الأميركي فليست عملية سهلة ويسيرة في جو من الإحباط والغضب والشعور بالإذلال، فضلاً عن أنها تستغرق وقتاً لبناء كفاءات وتربية قيادات جديدة. إن تهديد أردوغان الانقلابيين بدفع ثمن باهظ قد يرتد على البلاد عموماً وليس على الرؤوس المدبرة وحدها.

 

العرب والمتنبي والقطار

 غسان شربل/الحياة/25 تموز/16

قال زميلي: «القمة العربية تنعقد الإثنين (اليوم). لا يجوز لافتتاحية «الحياة» في اليوم نفسه أن تتجاهل الحدث. صحيح أن أوضاع العرب لا تسر إلا العدو لكن الصحيح أيضاً هو أننا صحيفة عربية قبل كل شيء». وأدركت سريعاً أنه يخشى أن أتذرع بأهمية الحدث التركي أو الذئاب المنفردة لأهرب إلى موضوع آخر.

والحقيقة أن الكتابة عن القمم العربية تُربكني. يُفرحني أن العرب احتفظوا بقدرتهم على الاجتماع في خيمة واحدة بعدما تبددت قدرات كثيرة أخرى كان يفترض أن تكون لديهم. لكن لدي مشكلة، فكلما كتبت عن أحوال العرب ينتهي بي الأمر إلى الرثاء. وأنا أصلاً لا أحب الرثاء. وقعت فيه أحياناً من فرط ما اغتيل من رجال أعرفهم. ومن فرط ما اغتيل من مدن أحبها كنت أزورها حاملاً دفتراً صغيراً وآلة تسجيل. ثم إنني لا أعتقد أن من مهمة الصحافي توضيب الدموع أو رش السكر على الموت.

لدي مشكلة في الكتابة. كلما انعقدت قمة عربية يراودني شعور أن الوضع كان أقل هولاً في موعد القمة التي سبقتها. وأن السنة الفاصلة بين الموعدين لم تكن أكثر من فرصة جديدة لمواصلة الاندحار وتسريع الانحدار.

ولدي أيضاً في السنوات الأخيرة شكوك عميقة في معاني عبارات ومفردات كنا نخالها واضحة أو قاطعة. لم أعد أعرف مثلاً ماذا نقصد حين نقول «العالم العربي». هل لا يزال هذا العالم العربي موجوداً وحياً أم أنه كائن منهك يقيم في دار العجزة ويسعل دماً بانتظار لحظة إطباق الجفون؟ لا أقصد أبداً أن العرب في طريقهم إلى الانقراض لكنني أشعر أن استخدام تعبير «العالم العربي» بات استفزازياً أو مثيراً للسخرية أو الأسى. وأشعر بقدر من الارتباك حين يستوقفني سؤال من قماشة: ماذا يريد «العربي»؟ لا أحب التفجع لكنني أسأل هل لا يزال هذا «العربي» حياً؟ وما هو عنوانه؟ أم أنه يتغطى الآن بوصف آخر وينام تحت هويات صغيرة في الجزر الانتحارية المتناحرة؟ تربكني الكتابة عن القمة. هل فشل «العربي» في بناء مؤسسة ودولة وفي الانتماء إلى العصر والتصالح معه؟ وهل دفعه الفشل إلى اعتناق الظلام وخيار الاصطدام بالعالم والعصر؟ أفكر في الإرهاب الجوال والسنوات المقبلة وأخاف. هل سيتكتل العالم ضدنا ويعتبرنا «إمبراطورية الشر»؟ وهل سيستدعينا مرغمين لتبديل ثيابنا وما يتدفق في شراييننا من ميول انتحارية ورفض للآخر؟

لست متشائماً، لكن عبارة «الأمن القومي العربي» تربكني. أرى تونسياً ينفجر في خيمة عزاء عراقية. أرى شيشانياً يقتل سورياً موالياً. وأرى أفغانياً يقتل سورياً معارضاً. وأرى خبراء إيرانيين في عاصمة العباسيين وعاصمة الأمويين. وأرى «الفضاء العربي» مرصعاً بالانتحاريين والإعلام والمليشيات والخرائط المتهالكة والدويلات المفيدة وبقايا الجيوش. يربكني أيضاً هذا «الثقل العربي» الذي يعجز عن إقناع «فتح» و «حماس» بالتعايش في مؤسسة واحدة لإنقاذ ما تبقى من أشبار من أرض فلسطين والقضية المركزية. الثقل الذي يعجز عن وقف عملية احتقار اللبنانيين بإبقاء جمهوريتهم مقطوعة الرأس بانتظار استجماع شروط تنصيب «المنقذ». لست متشائماً لكن الأرقام هي الأرقام. في المسافة بين قمة شرم الشيخ وقمة نواكشوط سجل العالم العربي أرقاماً قياسية في أعداد القتلى واللاجئين، والأمية والبطالة والعيش تحت خط الفقر، والمدن المحروقة والسيارات المفخخة والانغماسيين.

ما أصعب الكتابة عن قمة نواكشوط. يحتاج العرب إلى ورشة تنمية فعلية لتعويض ما ضاع من قرون. يحتاجون إلى قرارات مؤلمة لا بد منها للصعود إلى قطار التقدم والأمل والاستقرار. عبثاً نهرب من أثمان القرارات المؤلمة ونتعلق بالأفكار الحجرية والسفن المثقوبة.

أعجبتني بهجة المحتفلين بانعقاد القمة العربية على «أرض المليون شاعر». وسمعت أن قصائد كثيرة دبجت وأخرى في الطريق. أنا لا أكره الشعر بل أكاد أحبه. لكن الغيبوبة طالت والوقت لا يرحم. لكي يبقى للعرب زمان ومكان وكيان عليهم أن يلحقوا أطفالهم بهذه الثورات التكنولوجية التي لا تنام. مفاتيح المستقبل موجودة في عالم «مايكروسوفت» لا في قصائد المتنبي. قتلنا النوم الطويل في سرير الماضي والاعتقاد أن المستقبل يكمن في استعادة عصر ذهبي كان.

دائماً يسبقنا القطار. دائماً نتأخر. يذهب ويتركنا. نتبادل الطعنات ونتلف المدن ونحفر المقابر. ثم ننام تحت ذهب القصائد والتاريخ ولا عزاء لنا إلا المتنبي.