المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 25 تموز/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.july25.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

فَقَالَ لَهُ الله: يا جَاهِل، في هذِهِ اللَّيْلَةِ تُطْلَبُ مِنْكَ نَفْسُكَ. وَمَا أَعْدَدْتَهُ لِمَنْ يَكُون؟ هكذَا هِيَ حَالُ مَنْ يَدَّخِرُ لِنَفْسِهِ، وَلا يَغْتَنِي لله

انكشاف وفشل مؤامرة اليهود على قتل بولس

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 24/7/2016

خفايا "تورّط" "حزب الله" في 11 أيلول.. كيف ساعد مغنية المنفذين؟

لبنان: التمديد لقهوجي حسم ولا تأثير لاعتراض عون

الرياشي: قوة لبنان من قوة مسيحييه… وقوة مسيحييه من قدرة التلاقي الحقيقي مع مسلميه

التوفيق المستحيل بين التضامن العربي ومراعاة “حزب الله”

جبشيت وعيترون والأخلاقُ والقيمُ/عمـاد مـوسـى/لبنان الآن

سلام الى موريتانيا للمشاركة في اعمال القمة العربية ال 27 غدا

احد اكبر ارهابيي جبهة النصرة في قبضة الجيش

حزب الله اللبناني متورط في هجمات 11 سبتمبر

"داعشية" في بلدية "حزب الله" في الخيام منع المرأة من المشاركة في سباق حرمون/ابرهيم حيدر/النهار

الرياض إذا قررت... تلزم "المستقبل" السير بعون "حزب الله" على لازمته: الجنرال أو الشغور المفتوح/رضوان عقيل/النهار

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

بلدية جبشيت والقرارات المغلوطة/نبيل المقدم/النهار

طلال المرعبي: كل المساعي لانجاز الاستحقاق الرئاسي مجمدة بانتظار المباركة الدولية والاقليمية

زهرمان: الاستحقاق الرئاسي ما زال بعيدا وعلاقة المستقبل بالقوات استراتيجية

القواس دان زيارة الوفد السعودي الى اسرائيل

رعد: المتآمرون على المقاومة لن يجنوا إلا المذلة والمهانة

قاووق: تقارب النظام السعودي مع إسرائيل أوجب المذلة للعروبة

نواف الموسوي: النظام السعودي يعطل المؤسسات ويشل انتخابات الرئاسة

وظيفة و50 مليون دولار ثمن التنقيب عن النفط في لبنان؟

مناشير مسيئة ضد كاهن رعية الشويفات تثير استنكاراً وتحرّك الأجهزة الأمنية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ضابط سعودي سابق يزور اسرائيل

 ألمانيا: لاجئ سوري قتل امرأة وجرح شخصين بهجوم بالساطور

وزراء الخارجية العرب يدينون تدخلات ايران ويتعهدون هزم الإرهاب وأكدوا دعم المبادرة الفرنسية للسلام وأقروا استمرار مساندة الشرعية بقيادة هادي في اليمن

«قمة نواكشوط»: تسعة قادة حاضرون و13 غائبون والسراج وجه جديد وأربع دول لم تعلن تمثيلها ولبنان بلا رئيس ومقعد سورية شاغر

خمسة ضيوف في “قمة الأمل” بنواكشوط

رضا بهلوي: النظام الإيراني متهالك وتسيطر عليه مافيا المخابرات وقيادي في «الحرس الثوري يقول إن حافظ الأسد كان شيعياً

الباسيج” يدمرون 100 ألف طبق لاقط ووسائل استقبال أخرى للبث التلفزيوني ودمرت السلطات الإيرانية 100 ألف طبق لاقط ووسائل استقبال أخرى للبث التلفزيوني بالأقمار الاصطناعية.

تركيا تعلن حل الحرس الرئاسي وتوقيف أحد كبار مساعدي غولن/الآلاف تظاهروا في اسطنبول تعبيراً عن تمسكهم بالديمقراطية ومعارضتهم حال الطوارئ/العفو الدولية” تؤكد تعذيب محتجزين بحرمانهم من الطعام والمياه والدواء وضربهم واغتصابهم

 

عناوين والمقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

وسقطت مقولة «حزب الله لا يترك أسراه» في القلمون/علي الحسيني/المستقبل

بيان مجلس الأمن: أوّل الغيث أم أوّل الإغاثة/وسام سعادة/المستقبل

ديبلوماسي، قيادي وقوي/علي بردى/النهار

على "طريق الحرير"/نبيل بومنصف/النهار

عون مطالَب بالإجابة عن أسئلة لبري والحريري كي يصير تأييد ترشيحه موضوع بحث/اميل خوري/النهار

المسيحيون في الالتباس القائم مع دول الخليج فقدان عامل الثقة يحتِّم مقاربات وآليات مختلفة/روزانا بومنصف/النهار

سلام في القمة العربية: متحفِّظ عن تصنيف "حزب الله" وقلق من النأي عن التضامن مع لبنان/سابين عويس/النهار

إرهاب إسلاميين والإرهاب اليساري ... مقاربة ومفارقات/أكرم البني/الحياة

أردوغان يستعين بـ «تراجيديا الإخوان» لينقضّ على إخوانه/حازم الامين/الحياة

الخوف أصبح الناخب الأقوى في الغرب/الياس حرفوش/الحياة

أزمة جمهوريي أميركا وعماليي بريطانيا/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

ترامب معنا أم ضدنا/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

لافروف و”داعش”/طارق الحميد/الشرق الأوسط

الطائفية تتصاعد في مصر: مواجهة أقباط ومسلمين تحرج السيسي/عبد الرحمن يوسف/المدن

الكويت خرقت قرار النأي عن التضامن استحداث آليات للمساعدات الإنسانية/خليل فليحان/النهار

 

عناوين المؤتمرات والندوات والمقابلات والبيانات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الرئيس أمين الجميّل: جعجع يؤمّن غطاءً للفراغ ويطوّل أمده من حيث يدري أو لا يدري

الراعي يتابع "مصالحة الجبل".. اجتماعياً

اهالي العسكريين المخطوفين يحيون الذكرى الثانية لخطفهم في 31 تموز: للسعي لدى كل العالم لإنصاف عسكريينا وإطلاقهم وإنهاء هذه المأساة الإنسانية

اهالي العسكريين المخطوفين يحيون الذكرى الثانية لخطفهم في 31 تموز: للسعي لدى كل العالم لإنصاف عسكريينا وإطلاقهم وإنهاء هذه المأساة الإنسانية

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

فَقَالَ لَهُ الله: يا جَاهِل، في هذِهِ اللَّيْلَةِ تُطْلَبُ مِنْكَ نَفْسُكَ. وَمَا أَعْدَدْتَهُ لِمَنْ يَكُون؟ هكذَا هِيَ حَالُ مَنْ يَدَّخِرُ لِنَفْسِهِ، وَلا يَغْتَنِي لله

إنجيل القدّيس لوقا12/من13حتى21/:"قَالَ وَاحِدٌ مِنَ الجَمْع لِيَسُوع: «يَا مُعَلِّم، قُلْ لأَخِي أَنْ يُقَاسِمَنِي المِيرَاث». فَقَالَ لهُ: «يا رَجُل، مَنْ أَقَامَنِي عَلَيْكُمَا قَاضِيًا وَمُقَسِّمًا؟». ثُمَّ قَالَ لَهُم: «إِحْذَرُوا، وَتَحَفَّظُوا مِنْ كُلِّ طَمَع، لأَنَّهُ مَهْمَا كَثُرَ غِنَى الإِنْسَان، فَحَياتُهُ لَيْسَتْ مِنْ مُقْتَنَياتِهِ». وَقَالَ لَهُم هذَا المَثَل: «رَجُلٌ غَنِيٌّ أَغَلَّتْ لهُ أَرْضُهُ. فَرَاحَ يُفَكِّرُ في نَفْسِهِ قَائِلاً: مَاذَا أَفْعَل، وَلَيْسَ لَدَيَّ مَا أَخْزُنُ فِيهِ غَلاَّتِي؟ ثُمَّ قَال: سَأَفْعَلُ هذَا: أَهْدِمُ أَهْرَائِي، وَأَبْنِي أَكْبَرَ مِنْها، وَأَخْزُنُ فِيهَا كُلَّ حِنْطَتِي وَخَيْراتِي، وَأَقُولُ لِنَفْسِي: يا نَفْسِي، لَكِ خَيْرَاتٌ كَثِيرَةٌ مُدَّخَرَةٌ لِسِنينَ كَثِيرَة، فٱسْتَريِحي، وَكُلِي، وٱشْرَبِي، وَتَنَعَّمِي! فَقَالَ لَهُ الله: يا جَاهِل، في هذِهِ اللَّيْلَةِ تُطْلَبُ مِنْكَ نَفْسُكَ. وَمَا أَعْدَدْتَهُ لِمَنْ يَكُون؟ هكذَا هِيَ حَالُ مَنْ يَدَّخِرُ لِنَفْسِهِ، وَلا يَغْتَنِي لله».

 

انكشاف وفشل مؤامرة اليهود على قتل بولس

سفر أعمال الرسل23/من12حتى22/:"يا إِخْوَتِي: تآمَرَ بَعْضُ ٱليَهُودِ فوَضَعُوا حِرْمًا عَلى أَنْفُسِهِم أَلاَّ يَأْكُلُوا ولا يَشْرَبُوا حتَّى يَقْتُلُوا بُولُس. وكَانَ ٱلَّذِينَ دَبَّرُوا هذِهِ ٱلمُؤامَرَةَ أَكْثَرَ مِنْ أَرْبَعينَ رَجُلاً. هؤُلاءِ جَاؤُوا إِلى ٱلأَحْبَارِ وٱلشُّيُوخِ وقَالُوا: «لَقَدْ حَرَمْنَا أَنْفُسَنَا حِرْمًا أَلاَّ نَذُوقَ شَيْئًا حَتَّى نَقْتُلَ بُولُس! فَٱلآنَ أَشِيرُوا أَنْتُم وٱلمَجْلِسُ عَلى قَائِدِ ٱلأَلْفِ أَنْ يُحْضِرَ بُولُسَ إِلَيْكُم، كَأَنَّكُم تُرِيدُونَ أَنْ تَفْحَصُوا عَنْ أَمْرِهِ فَحْصًا أَدَقّ، ونَحْنُ مُسْتَعِدُّونَ لِقَتْلِهِ قَبْلَ أَنْ يَقْتَرِبَ مِنَ ٱلمَجْلِس». وسَمِعَ ٱبْنُ أُخْتِ بُولُسَ بِٱلكَمِين، فَذَهَبَ إِلى ٱلقَلْعَة، ودَخَلَ فأَطْلَعَ بُولُسَ عَلى ٱلأَمْر. فدَعَا بُولُسُ أَحَدَ قَادَةِ ٱلمِئَةِ وقَالَ لَهُ: «إِذْهَبْ بِهذَا ٱلفَتَى إِلى قَائِدِ ٱلأَلْف، فإِنَّ عِنْدَهُ مَا يُطْلِعُهُ عَلَيْه».

فأَخَذَهُ قَائِدُ ٱلمِئَةِ وذَهَبَ بِهِ إِلى قَائِدِ ٱلأَلْف، وقَال: «لَقَدْ دَعَاني ٱلسَّجينُ بُولُس، وسَأَلَنِي أَنْ أُحْضِرَ إِلَيْكَ هذَا ٱلفَتَى، لأَنَّ عِنْدَهُ مَا يَقُولُهُ لَكَ». فأَخَذَهُ قَائِدُ ٱلأَلْفِ بِيَدِهِ، وٱنْفَرَدَ بِهِ عَلى حِدَة، وسَأَلَهُ: «مَا عِنْدَكَ مِنْ خَبَرٍ تُطْلِعُنِي عَلَيْه؟». فقَال: «إِنَّ ٱليَهُودَ قَدِ ٱتَّفَقُوا عَلى أَنْ يَسْأَلُوكَ أَنْ تُحْضِرَ بُولُسَ غَدًا إِلى ٱلمَجْلِس، كَأَنَّهُم يُريدُونَ أَنْ يَسْتَعْلِمُوا عَنْ أَمْرِهِ بِوَجْهٍ أَدَقّ. فأَنْتَ لا تُصَدِّقْهُم، لأَنَّ أَكْثَرَ مِنْ أَرْبَعينَ رَجُلاً قَدْ كَمَنُوا لَهُ، ووَضَعُوا حِرْمًا عَلى أَنْفُسِهِم أَلاَّ يأْكُلُوا ولا يَشْرَبُوا حتَّى يَقْتُلُوه. وهُمُ ٱلآنَ مُسْتَعِدُّونَ يَنْتَظِرُونَ مِنْكَ ٱلمُوافَقَة». فصَرَفَ قَائِدُ ٱلأَلْفِ ٱلفَتَى، وأَوْصَاهُ قَال: «لا تُخْبِرْ أَحَدًا أَنَّكَ أَطْلَعْتَنِي عَلى ذلِكَ».

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 24/7/2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

فيما تنشغل موريتانيا بتنظيم أعمال أول قمة عربية تنعقد على أراضيها منذ تأسيس جامعة الدول العربية عام 1945، وكسر عقدة عدم القدرة على استضافة هذا الحدث العربي الكبير، تحمل باقي الدول العربية المشاركة، إلى قمة نواكشوط السابعة والعشرين، ملفاتها الثقيلة ثقل شلال الدم الذي يجري على امتداد جغرافيا الأمة.

وينطوي جدول عمل القمة، إلى ملفي الارهاب واللاجئين، على عدد من الملفات الخلافية التي تخفض سقف التوقعات حول نتائجها الى ما دون المستوى، بحسب تعبير وزير الخارجية المصري. ومعلوم أن جدول عمل القمة يتضمن بندا حول التدخلات الايرانية في شؤون الدول العربية، وآخر حول التدخل التركي في العراق.

أما لبنان فيحمل إلى القمة قضيته الأساسية والمتمثلة بملف النازحين السوريين، بحسب الرئيس تمام سلام، الذي أكد ان لبنان واضح بإنتمائه العربي وعلاقاته العربية تتقدم على أي شيء، آملا توطيد العلاقات مع الدول العربية لا سيما الخليجية منها. وعن احتمال التطرق إلى ملف "حزب الله"، شدد رئيس الحكومة على موقفه الثابت، ومفاده ان "حزب الله" مكون أساسي في البلد ونحن نلتزم كل ما يعزز الجبهة الداخلية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

لولا دردشة الرئيس تمام سلام، في الطائرة التي أقلته إلى المغرب في طريقه إلى قمة موريتانيا العربية، لغابت السياسة نهائيا عن يوميات اللبنانيين.

وحدها إدعاءات "الجديد" تحل في وقت الفراغ. طالعتنا بالأمس دكانة تحسين الخياط، المسماة قناة "الجديد" بمقدمة إخبارية تضمنت أكاذيب وافتراءات بحق الرئيس نبيه بري وقناة nbn، بأنهما يسعيان لتمويل الـ nbn من مشروع مواقف السيارات في مطار بيروت الدولي الذي تشغله شركة الخرافي.

حسنا، من دق الباب فليسمع الجواب. وليسمع من يعنيه الأمر، رأينا بصاحب القناة المدعو تحسين خياط. نعلم ويعلم الجميع، أن صاحب دكانة "الجديد" هو مجرد دجال، وللعلم، فإن الدجال هو من يدعي ما ليس له وما ليس فيه، ويتظاهر بما ليس من حقيقته. هذا التوصيف الدقيق ينطبق على تحسين الجديد- القديم الذي من خلال دجله وكذبه، يموه أعماله وصفقاته وسرقاته في الكهرباء والدواء والورق والاعلام، حتى بات مدرسة في الدجل والفساد والكذب والنفاق.

لا تستغربوا أيها السادة المشاهدين، ما نقوله عن تحسين الخياط تعرفونه، وهو الذي حول قناته التلفزيونية إلى Parking للسمسرة والمنافع الشخصية وما أكثرها. لكن مأساة الرجل ليست في ان أحدا لا يصدقه، إنما في انه لا يصدق أحدا، ولا عجب في ذلك، فهو قابع في جورة الفساد، ويتظاهر انه قائد اصلاحي عظيم.

اننا فعلا أمام رجل، يلهث لتحقيق نسبة مشاهدة عالية لقناته بأي ثمن، مستعد لفعل أي شيء مقابل الدولار والدرهم وشتى أنواع العمولات.

نحن هنا لا نهينك تحسين خياط بل نوصفك، كما أنت، وكما هو سعرك في السوق، مع الفائدة التي تجنيها مع كل طلعة شمس من مشغليك، فأنت من يستخدم ويشغل "24 على 24" لاستهداف الرئيس نبيه بري وحركة "أمل" وكل الشرفاء الذين باتوا يعرفون ألاعيبك الوسخة وادعاءاتك المجبولة بالكراهية والحقد، فأنت أنت، لن تتغير، وإناؤك بما فيك ينضح.

انتهى الرد إلى الآن. وللتتمة بقية. وإن لم تستح فافعل ما شئت.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

بوقاحتها العلنية وتجرئها الفاضح، لا تزال زيارة المسؤول السعودي أنور عشقي لتل ابيب تتردد علامات استفهام وتعجب.

رجع الصدى أتى من فلسطين المعبرة، بفصائلها وحركاتها، عن الخشية من استكمال النظام السعودي تصفية القضية بمؤامرات هدامة تقودها تل أبيب وتمولها الرياض. ويسأل أهل القضية: إلى أي مستوى من العشق نقلت زيارة عشقي العلاقة السعودية- الصهيونية؟، وكيف ستكون الترجمة في المديين القريب والبعيد؟، ومن سيدفع فواتير الدم في دول المنطقة وشعوبها؟. وأيضا، من يدير هذا التحالف القديم العهد، الجديد الكشف؟، وأي مصالح تكسبها الرياض؟، ولماذا هذا الامعان في جريمة الانتقام من انجازات وصمود دول في المنطقة؟.

الآن، اسرائيل لم تعد قادرة بنفسها على تحقيق أي انجاز، وضالتها الارهاب وذراع الفتنة الممولة سعوديا والمفخخة بالفكر التكفيري الدموي. وحقيقة لا يمكن سترها، اسرائيل لن تكون قادرة على التقاط أنفاسها في أي مغامرة مستقبلية، وأيام تموز الحالية تشهد انها كيان سيبقى أوهن من بيت العنكبوت. بهذا تذكرنا بنت جبيل التي كسرت جيش الاحتلال جنودا ومدرعات على اعتابها وفوق تلالها قبل عشرة اعوام، بفعل صمود رجال الله، وحكمة قادة الميدان.

في ميادين مكافحة الارهاب، الجيش يسطر انجازات متتالية ضد الارهابيين، وجديدها توقيف ارهابي كبير يتولى ادارة المعالجة الطبية للارهابيين، إضافة إلى سائقه، عند حاجز في جرود عرسال.

في السياسة، الحوار الوطني في أوائل آب يفرض نفسه، وسط رهانات على تحريك عجلة عمل المؤسسات، والتفاهم على حماية ثروات لبنان النفطية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

ألمانيا، فرنسا، أفغانستان، العراق، لبنان، بريطانيا، لائحة الدول التي تعاني ضربات الارهاب طويلة. لقد بات العالم يعيش تحت رحمة مختل عقلي هنا أو مختل أخلاقي هناك، أو ذئب متوحد هنالك أو نظام قاتل. وإذا كان العالم كله، يتوافق على توصيف الأفعال الارهابية ويختلف على مسبباتها، إلا ان السبل للمعالجة لا تزال عشوائية وغير ملائمة. بصورة أوضح، ان العالم يواجه الارهاب كما يواجه لبنان مشاكله الدستورية والحياتية، لا كما تواجه القوى الأمنية هذا الارهاب.

مما تقدم، فإن لبنان السياسي ينزلق سريعا نحو التعطيل الكامل للمؤسسات، في ظل عدم المبادرة وتعطيل المبادرين وانتظار عجيبة من الحوار. فالخطر كبير على الحكومة الغارقة في خلافاتها حول كل الملفات، والخطر أكبر إن غادرها "التيار الوطني الحر". والخطر أعظم إن لم يحصل توافق هادئ على ملء الشواغر في الجيش، وقد اقتربت مواعيدها. وقبل كل شيء الامتناع عن انتخاب رئيس.

في الانتظار، يمأسس العرب عقابهم للبنان، بعدم التضامن معه في نواكشوط في مواجهة مآسي النزوح.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

استقر المشهد في تركيا، بعد ليلة القبض على الانقلاب، على الوقائع الآتية:

اهتزاز في الاقتصاد التركي، نقديا وسياحيا واجتماعيا، في ظل أوسع عملية اقصاء والغاء وتطهير وعزل تشهدها البلاد منذ تولي "حزب العدالة والتنمية" مقاليد السلطة، وطالت جنرالات في العسكر والاستخبارات وقضاة وسياسيين وموظفين في رئاسة الشؤون الدينية والمواقع الحكومية. مما يعزز الاعتقاد ان اردوغان خطط مسبقا للتخلص من خصومه في الكيان الموازي، وكان ينتظر الفرصة لتحقيق ذلك في 15 آب المقبل، موعد انعقاد المجلس الأعلى للأمن الوطني برئاسته، ما دفع بالحركة الانقلابية إلى التعجيل في التحرك قبل تلقيها الضربة، فبادرت إلى الانقلاب الاستباقي الذي تحول قميص عثمان بيد اردوغان.

الواقع الأبرز الذي نتج عن الانقلاب، هو ان اردوغان بات متشددا في الداخل، متهاونا مع الخارج، إلى درجة اعتبار الطيارين التركيين اللذين أسقطا ال"سوخوي" الروسية متآمرين مع الانقلابيين، بعدما حولهما اردوغان بطلين.

من تداعيات الانقلاب، تدهور العلاقة بين أنقرة وواشنطن التي تتهمها تركيا، بشكل غير مباشر، بدعم الانقلابيين، من خلال إيواء فتح الله غولن الداعية الاسلامي الشهير، وزعيم الكيان الموازي الذي يهدد سلطة اردوغان.

ومن انقلاب تركيا الخامس، إلى انقلاب لبنان الخامس بعد الألف على الميثاقية والشراكة والمناصفة، والمستمر بنجاح منقطع النظير في الرئاسة، حيث يكرر "المستقبل"- لا الحريري- معارضته انتخاب العماد عون رئيسا، مفضلا الفراغ عليه، كما أعلن أحمد فتفت.

نيران "المستقبل" فتحت على الرئيس بري كذلك، على جبهتين: القانون المختلط الذي اعتبرته كتلة "المستقبل" غير متوازن، وملف النفط الذي تسبب رفض تمام سلام إدراجه على جدول أعمال مجلس الوزراء برفض بري مشاركة الوزير علي حسن خليل في الوفد المرافق لرئيس الحكومة إلى قمة نواكشوط.

وفي ظل همس عن تمديد تقني للمجلس النيابي، برز موقف ل"القوات اللبنانية" عبر عنه جورج عدوان الذي حذر من العودة إلى الستين، تحت طائلة النزول إلى الشارع.

ومن الدار البيضاء التي وصل إليها للمشاركة في القمة العربية في موريتانيا، حسم سلام في دردشة مع الصحافيين، موضوع التمديد لقائد الجيش، بالقول إن التمديد يسري على كل شيء في لبنان.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

رئيس الحكومة في المغرب الليلة، في طريقه إلى موريتانيا غدا، للمشاركة في القمة العربية. الوفد اللبناني الذي كان فضفاضا، انتهى برئاسة الرئيس سلام وعضوية وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس. نتائج القمة لا يتوقع منها الكثير، تحديدا على مستوى الملف الذي يحمله لبنان، وهو ملف النازحين السوريين، خصوصا ان البيان النهائي للقمة جرى تسريبه وليس فيه أي مقطع نوعي عما يطرحه لبنان.

وإذا كان عدم اختلاط الوفد اللبناني بالفنادق في نواكشوط، كاد يحدث أزمة مع موريتانيا، فإن قرارات عدم الاختلاط في بعض قرى وبلدات الجنوب، وسع أزمة بدأت في جبشيت وامتدت إلى عيترون لتحط اليوم في الخيام.

ففي جبشيت قرار بعدم الاختلاط، وفي عيترون قرار بعدم الاختلاط في المسابح، واليوم قرار في الخيام بعدم الاختلاط في الماراتون. فهل يترك حبل هذه الممارسات على غاربه، أم ان وزارة الداخلية صاحبة سلطة الوصاية على البلديات ستتدخل؟. لكن السؤال الأبرز يبقى: كم هو عدد البلديات التي ستخضع لهذه الممارسات حتى تأخذ وزارة الداخلية قرار التدخل، ووضع حد لممارسات يبدو انها آخذة في التوسع في ظل التراخي في مواجهتها؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

قضايا الداخل المؤجلة ريثما تنجلي صورة الأوضاع الاقليمية، تخرقها بين الحين والآخر مواقف تدعو إلى الاسراع بانتخاب رئيس الجمهورية من أجل استنهاض المؤسسات الدستورية، وتحفيزها على تحقيق الانجازات التي ينتظرها اللبنانيون على المستويات الانمائية والاقتصادية.

وفيما سجلت اليوم مغادرة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام إلى موريتانيا، للمشاركة في أعمال القمة العربية 27 التي ستنعقد في نواكشوط غدا، جدد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي دعوته لانتخاب رئيس للجمهورية.

إقليميا، بقيت تركيا في دائرة الضوء، حيث حملة التطهير في مؤسسات الدولة، وسط اعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن ان التوقيفات على خلفية محاولة الانقلاب الفاشلة وصلت إلى أكثر من 13 ألفا، مجددا التأكيد على اقتلاع منظمة الكيان الموازي من تركيا. في وقت كان رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم، يؤكد أن السلطات التركية ستحل الحرس الرئاسي. وقال يلدرم لن يكون هناك حرس رئاسي، وتركيا ليست في حاجة إليه.

أما في سوريا، فيوم آخر من دموية النظام الذي استهدف عددا من المستشفيات والمراكز الطبية في حلب.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

بزيارة اللواء السعودي أنور عشقي إلى إسرائيل، وبتصريحات خليلة العرب تسيبي ليفني عن العلاقات بين تل ابيب والعرب، رسمت ملامح القمة العربية في نواكشوط، ومهد لتطبيع عربي- اسرئيلي يناسب المرحلة المخزية.

قمم، قمم، لكن هذه المرة تصدق نبؤة مظفر النواب بقمة المعزى على غنم، وبالرفاه والبنين ابرقوا إلى هيئة الأمم.

طلائع القرارات العربية صيغت قبل ان يكتب البيان الختامي. وغدا سوف تستمعون إلى عبارات إنشائية عن روح فلسطين الشهيدة، لكن من دون أي ذكر للقاتل، حيث سيتجنب العرب إدانة إسرائيل لأنها أصبحت مولاتهم.

وإذ نطمئنكم إلى سلامة إسرائيل من العدو العربي، سيركز المتآمرون على "حزب الله" ويصنفونه بالارهابي. لكن رئيس الحكومة أعلن لدى مغادرته إلى موريتانيا، أنه إذا طرح موضوع "حزب الله" في القمة العربية، فسنرد أنه مكون أساسي من مكونات البلد وعضو في الحكومة.

موقف لبنان، والذي يحارب به وزير الخارجية جبران باسيل في القمم والمنتديات، لن يغير في الواقع العربي الآخذ نحو التصنيف وفق الطلب الاسرائيلي. حيث لا تشكل المنظمات الارهابية و"الدولة الاسلامية" أي خطر على الدول العربية، وتذهب هذه الدول إلى إدانة من يقاتل الارهاب.

والقمة سوف ترفع عربيا راية مبادرة الملك عبدالله في بيروت، والتي رفضتها اسرائيل منذ ثلاث عشرة سنة، مئات المرات، وردتها الى أصحابها من دون الشكر. وستؤسس القمة إلى تنويه بدور إسرائيل على اعتبار انها ستصبح بعد قليل حليفا وليس عدوا. وهذه مهمة سوف يضطلع بها الأمين العام للجامعة أحمد ابو الغيط، لكون نبيل العربي كان يحمل اسما نبيلا لا يساعده على تنفيذ المهمة. وأبو الغيط لا ينقصه شيء، فهو من كسر أقدام الغزاويين إذا قدموا إلى مصر. وهو من فتح أبواب الخارجية المصرية ذهابا وأيابا إلى اسرائيل. واليوم سيكون أمينا عاما على العلاقة الودية معها.

وإذا ما استمر العشق، الذي كان ممنوعا مع عدو العرب الأول، فإن القمة المقبلة ستعقد في تل أبيب. وما زالت العلاقات العربية- الاسرائيلية في دياركم عامرة.

 

خفايا "تورّط" "حزب الله" في 11 أيلول.. كيف ساعد مغنية المنفذين؟

العربية/24 تموز/16/كشفت الدفعة الثانية من خطابات أسامة بن لادن التي ضبطت خلال الغارة في أيار2011 على المجمع الذي كان يقيم فيه في مدينة أبوت أباد الباكستانية، والتي نشرها مكتب مدير الاستخبارات القومية الأميركية عن وجود علاقة قديمة ومستمرة بين تنظيم "القاعدة" وإيران. وأشار عدد من الخطابات بشكل مباشر إلى إيران باعتبارها أحد مصادر التمويل لتنظيم "القاعدة". وأعطت الخطابات فكرة أوضح حول العلاقة التي تجمع بين "القاعدة" وإيران. ففي خطاب عام 2007 بعنوان "خطاب إلى كارم"، يقدم بن لادن المبررات التي تستوجب عدم الهجوم على إيران قائلا: "إيران هي شرياننا الرئيس الذي يمدنا بالأموال والرجال وقنوات الاتصال، إضافة إلى مسألة الرهائن. لا يوجد ما يستوجب الحرب مع إيران إلا إذا اضطررت إلى ذلك". وينهى بن لادن وبقوة عن أي هجوم ضد إيران، بل يذهب إلى ما هو أبعد من ذلك، فيحض أي عناصر طموحة في التنظيم على طلب المشورة أو الإذن في أي مواجهة مع إيران.

وأظهرت عدة وثائق قضائية، استند إليها قاضي محكمة نيويورك الفيدرالية في شهر آذار الماضي، التي أصدرت حكماً بتغريم إيران مليارات الدولارات تعويضاً لعوائل أميركيين قتلوا في هجمات 11 أيلول، ولشركات التأمين التي تحملت أضراراً مالية، لدورها في تسهيل مهمة تنفيذ العمليات الإرهابية التي استهدفت نيويورك وواشنطن، مدى تورط إيران وعملائها في المنطقة، وبينها "حزب الله" في هجمات 11 أيلول الإرهابية، التي أودت بحياة الآلاف من الأميركيين. تلك الوثائق القضائية، وعددها ست، أشارت بالدليل القاطع إلى أن إيران قامت بتسهيل انتقال عملاء "القاعدة" إلى معسكرات التدريب في أفغانستان، وهو ما كان ضرورياً لتنفيذ عملية 11 أيلول. وبينت الوثائق أن عماد مغنية، أحد قادة "حزب الله" ، زار المنفذين في تشرين الأول عام 2000 ونسق سفرهم إلى إيران بجوازات سفر جديدة لتأمينهم قبل تنفيذ العمليات. كما أثبتت أن الحكومة الإيرانية أصدرت أوامر إلى مراقبي حدودها بعدم وضع أختام مُبَيِّنة على جوازات سفر المنفذين، لتسهيل عمليات تنقلهم. واستمرت إيران في تقديم دعم مادي إلى "القاعدة"، بحسب الوثائق، بعد وقوع أحداث أيلول، كما قدمت ملاذاً آمناً لقيادات التنظيم. وأشارت الوثائق إلى أن اجتماعاً عقد في الخرطوم عام 1993 ضم أسامة بن لادن زعيم "القاعدة" السابق، وأيمن الظواهري، الزعيم الحالي للتنظيم الإرهابي مع عماد مغنية ومسؤولين إيرانيين لإقامة تحالف للتعاون المشترك ودعم الإرهاب.

 

لبنان: التمديد لقهوجي حسم ولا تأثير لاعتراض عون

بيروت – «السياسة»/25 تموز/16/علمت «السياسة» من مصادر موثوقة أن التمديد مرة ثالثة لقائد الجيش العماد جان قهوجي بات أمراً محسوماً، وأن لا مفر من اعتماد هذا الخيار في نهاية المطاف في ظل استمرار الظروف الدقيقة البالغة الخطورة التي يواجهها لبنان، خصوصاً أن هناك تفهماً من جانب عدد كبير من الوزراء لهذا التوجه وفي ظل الفراغ القائم من رئاسة الجمهورية، وبالتالي فإن تعيين قائد جديد للجيش يجب أن يكون بتسمية من رئيس الجمهورية وموافقة مجلس الوزراء. وأشارت المصادر إلى أنه رغم معارضة النائب ميشال عون للتمديد لقهوجي، فإن هذا الموقف لن يشكل عقبة أمام بقاء قائد الجيش في موقعه، مستبعدة في الوقت نفسه التوجه للتمديد لرئيس الأركان اللواء وليد سلمان كما تطالب قيادات درزية بعدما أمضى الرجل كامل سنوات خدمته العسكرية، كما ينص على ذلك القانون، وبالتالي فإن مجلس الوزراء سيكون مضطراً لتعيين رئيس جديد لأركان الجيش من بين ثلاثة أسماء سيقترحها المجلس العسكري في وقت قريب.

وأكدت مصادر نيابية في تكتل «التغيير والإصلاح» لـ«السياسة، رفضها أي توجه للتمديد للعماد وقهوجي، داعية إلى تعيين قائد جديد للجيش، في حين أيدت مصادر حكومية بارزة، كما قالت لـ«السياسة» خطوة التمديد لقائد الجيش طالما أن لا رئيس للجمهورية.

إلى ذلك، يشارك رئيس الحكومة تمام سلام ممثلاً لبنان في القمة العربية الـ27، التي تنطلق أعمالها اليوم في العاصمة الموريتانية نواكشواط، حيث سيلقي كلمة لبنان التي سيركز خلالها على ثلاثة عناوين، هي ملف النازحين ومحاربة الإرهاب والتأكيد على عمق علاقات لبنان بأشقائه العرب.

وستكون لسلام والوفد المرافق لقاءات مع بعض المسؤولين العرب للبحث في سبل تعزيز العلاقات الثنائية والطلب إلى القيادات الخليجية إعادة النظر في قراراتها تجاه لبنان، والعودة عن قرار رفع الحظر عن سفر الرعايا الخليجيين في ظل الاستقرار الذي ينعم به البلد.

في سياق آخر، رأى الرئيس أمين الجميل أنه لا يتصور أن إنساناً يخدم نفسه يقبل البقاء في حكومة اعترف رئيسها أنها الحكومة الأكثر فساداً، كما لا يمكن أن نكون شهوداً على صفقات الفساد من دون أن نعمل على توقيفها، متسائلاً، ما الذي يمنع النواب من النزول إلى البرلمان وانتخاب رئيس، ومؤكداً انه بمجرد نزول نواب «التيار الوطني الحر» يتأمن النصاب ويمكن انتخاب رئيس. وأشار إلى ان اكبر جريمة بحق لبنان مرور سنتين ونصف السنة على الفراغ الرئاسي، وقال إنه بوقوف رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع إلى جانب النائب ميشال عون وهو يعرف أن هناك استحالة لوصول الاخير إلى الرئاسة، يعني أنه يؤمن غطاء للفراغ. وشدد البطريرك بشارة الراعي على ضرورة أن يكون للدولة رئيس للجمهورية، وقال إن بلدنا لم يعد يحتمل، ومهما كلف الأمر يجب على المجتمع السياسي ان يجد التسوية اللازمة لايجاد مدخل لانتخاب الرئيس.

 

الرياشي: قوة لبنان من قوة مسيحييه… وقوة مسيحييه من قدرة التلاقي الحقيقي مع مسلميه

الوكالة الوطنية للإعلام//24 تموز/16/أقامت جامعة الـ”auce” في مجمعها في البوشرية، تحت شعار “فوج المصارحة والمصالحة”، احتفال تخرج طلابها، حضره النائب ابراهيم كنعان ورئيس جهاز الاعلام والتواصل في حزب “القوات اللبنانية” ملحم الرياشي.و قال الرياشي: “ايها الطلاب الخريجون، لقد اخترتم ابلغ معنى، لكنكم اخترتم اخطر رسالة. المعنى ان تكونوا امناء على المصالحة لانها اصبحت ملكا لكم، ولم تعد اوراقا مطوية في ادراج القادة، او اعلانا يكرر في المناسبات والذكرى بل اضحت اغنية ونشيدا وترنيمة وتحولت من قاعدة التقاء سياسية الى مساحات من الفرح واللقاء والقضية”. وأضاف: “لقد هندسنا بكل تواضع وفخر، ابراهيم وانا، وانتم التقطتم الظرف والموعد، لترفعوا الشعلة كما كثيرون سواكم. لانكم تعلمون ان قوة لبنان من قوة مسيحييه، وقوة مسيحييه من قدرة التلاقي المتوازن والطبيعي والحقيقي مع مسلميه، والا لن يكون لبنان”.

 

التوفيق المستحيل بين التضامن العربي ومراعاة “حزب الله”

موقع القوات اللبنانية/24 تموز/16/قدر لبنان ان يكون بلا موقف خلافا للقمم العربية التي استعادت موقفها ورونقها ولم تعد بياناتها عبارة عن جمل ومقاطع ونصوص مكررة من قمة إلى قمة، لأنها عندما استشعرت الخطر الإيراني قررت المواجهة، فيما لبنان غير قادر على مجاراتها بفعل الأمر الواقع الذي يمثله “حزب الله”.وقد دلت الأحداث ان الموقف اللبناني لم يعد يحظى بتفهم عربي على رغم إدراك الدول العربية ان مجاراة لبنان للموقف العربي يمكن ان يدفع الحزب إلى رد فعل يتراوح بين السياسي والأمني، ولكن هذه الإشكالية، بمفهوم الدول العربية، هي من طبيعة لبنانية، وبالتالي لا ترى هذه الدول بانها معنية بتحمل مسؤولية تخاذل الموقف الرسمي اللبناني. فموقع لبنان البديهي في ان يكون إلى جانب الدول العربية ليس فقط التزاما بنصوصه الدستورية، إنما تمسكا بالشرعية العربية التي تشكل الضمانة لمنع محور الممانعة من ابتلاعه، وبالتالي على الحكومة ان تتحمل مسؤوليتها باتخاذ الموقف المنسجم مع الموقف العربي بعيدا عن اي مراعاة لحزب الله تضُّر بسمعة لبنان وصورته. ويكفي ان “حزب الله” يستخدم لبنان كمنصة لاستهداف الدول العربية من أجل ان تثبت الحكومة بالملموس ان الحزب لا يمثل موقف لبنان الرسمي، ولكن بانتظار ان تُحسم هذه الازدواجية المسيئة للبنان بين دولة ودويلة يجب إعادة النظر بالمساكنة مع الحزب في اي حكومة مقبلة تجنبا للانعكاسات السلبية لهذه المساكنة على لبنان، خصوصا ان “حزب الله” ليس بوارد إعادة النظر بدوره وسلاح

 

جبشيت وعيترون والأخلاقُ والقيمُ

عمـاد مـوسـى/لبنان الآن/24 تموز/16

"تبعد بلدة جبشيت عن مدينة النبطية 7 كلم، وعن العاصمة بيروت 77 كلم". في إحصاء أجرته وزارة الداخلية العام الـ 2004 كان عدد سكان البلدة حوالي 20.000 نسمة من ضمنهم 8553 منتخب مسجّل. وفي الإنتخابات البلدية الأخيرة بلغت نسبة الإقتراع حوالى الـ 35 % وقد انتخب محمد شمص رئيساً لمجلسها البلدي. تشتهر بلدة جبشيت بزراعة الزيتون والحمضيات وكافة أنواع الأشجار المثمرة وأشجار الزينة وغيرها (...). وجبشيت هي بلدة العلامة الراحل السيد هاني فحص والمؤرخ الشيخ علي الزين، والشيخ الشهيد راغب حرب الذي اغتالته اسرائيل في العام1984، والشيخ عبد الكريم عبيد.

واسم البلدة مركب من كلمتين: جب وشيت، الجب بالسريانية يعني بئر ماء، وفيها مواقع أثرية منها قبر ملك كنعاني ومدافن هيلينية... ومدارس رسمية ( لبنانية) ودينية. كل المعطيات والمعلومات تشير إلى أن جبشيت بلدة لبنانية. مثلها مثل جونيه وبشري وكفرّرمان وصغبين ومشغرة وعمشيت وليست ملحقة إدارياً ببلدية قم أو ببلدية مدينة النجف الأشرف أو صعدة أو مزار شريف أو جدة أو بلدية القيروان، وبالتالي فإن القوانين اللبنانية المرعية الإجراء هي التي تحكم العلاقة بين أبنائها، ولا يمكن للبلدية كسلطة محلية منتخبة أن تحدد ما يجوز وما لا يجوز قانوناً. لرئيس بلدية جبشيت، على ما يبدو، قوانينه المنبثقة من بيئة "حزبُ الله"وضوابطه الأخلاقية وقيمه. يقول الريّس محمد فحص لموقع "المدن"، وكل رؤساء البديات ريّاس، ما حرفيته: "ليس لدينا إناث يسهرن ويختلطن بالشباب حتى منتصف الليل". أما عن الإقفال في مواقيت الصلاة الوارد في بيان البلدية: "لن نفرض على أحد الإقفال بالقوة. كل ما في الأمر أننا ذكّرنا بقيمنا الأخلاقية". وعندما ذكّرته "المدن"أن دور البلدية انمائي وليس إقصائياً، يقول: "شو الإنماء انو الصبايا يشربو أرجيلة مع الشباب؟". آه يا ريّس آه. أسألت نفسك عمن أوكل إليك وإلى المجلس البلدي الكريم مهمة تربية صبايا بلدتك على قيمك؟ وماذا لو قررت إحداهن أن "تؤركل" مع أصدقائها الشباب أو أن تتغاوى بالشورت في أحد أحياء البلدة فهل يقبض عليها البوليس البلدي بتهمة خدمة العدو الذي يعمل ليلاً نهاراً على إفساد قيمنا؟ إنتبه يا ريّس الشورت خط أحمر بالنسبة إلى وزارة الداخلية والشؤون البلدية والقروية! إختلط الأمر على ريّس جبشيت. كما حصل مع رئيس المجلس البلدي لبلدة كفرّمان مطلع السنة عندما طلب من المحافظ إقفال ثمانية محال لبيع الخمر "ما يؤدي إلى نشر الفساد والمساس بالشعور الديني والشريعة الإسلامية لأهل البلدة..." ظنّ "الريّسان"، بحكم العادة والأمر الواقع، أن الشريعة هي البديل عن القوانين المعمول فيها في الجمهورية اللبنانية. بهمة أخوتنا الملحدين أُحبطت رغبات المجلس البلدي في كفرّمان بما خص إقفال محال تبيع الخمور، أما قضية السماح للنساء بارتياد مسبح عيترون المُثارة حديثاً على مواقع التواصل الإجتماعي، فاحتاجت لخطورتها إلى لجنة متابعة واجتماعات حثيثة توصل في نهايتها المجتمعون إلى توصيات تاريخية تحدد فيها دوام ليلي للرجال ودوام نهاري للنساء وأولادهن الصغار، لاحقاً تبنّى المجلس البلدي هذه التوصيات مع الإشارة إلى أن ارتياد النساء المسبح، بين الثامنة صباحاً والخامسة بعد الظهر، لا يعني نزولهن في بركة السباحة بالمايوه. فاقتضي التنويه!

 

سلام الى موريتانيا للمشاركة في اعمال القمة العربية ال 27 غدا

الأحد 24 تموز 2016/وطنية - يغادر رئيس مجلس الوزراء تمام سلام بيروت اليوم متوجها الى موريتانيا للمشاركة في أعمال القمة العربية السابعة والعشرين التي ستنعقد في العاصمة الموريتانية نواكشوط غدا الاثنين،يرافقه وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس

 

احد اكبر ارهابيي جبهة النصرة في قبضة الجيش

الأحد 24 تموز 2016 /وطنية - افادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" في بعلبك وسام درويش ان الجيش اللبناني اوقف على احد حواجزه في جرود عرسال احد اكبر ارهابيي جبهة النصرة، فيما لا تزال التدابير الأمنية المشددة قائمة داخل ومحيط بلدة عرسال بحثا عن مطلوبين وإرهابيين.

 

حزب الله اللبناني متورط في هجمات 11 سبتمبر

el khabar/ ٢٤ تموز ٢٠١٦/ كشفت الدفعة الثانية من خطابات أسامة بن لادن، التي ضبطت خلال الغارة في ماي 2011 على المجمع الذي كان يقيم فيه في أبوت أباد الباكستانية، والتي نشرها مكتب مدير الاستخبارات القومية الأمريكية، عن وجود علاقة قديمة ومستمرة بين تنظيم "القاعدة" وإيران.

وأشار عدد من الخطابات بشكل مباشر إلى إيران، باعتبارها "أحد مصادر تمويل تنظيم القاعدة". ففي خطاب عام 2007 بعنوان "خطاب إلى كارم"، يقدم بن لادن مبررات لعدم الهجوم على إيران قائلا: "إيران هي شرياننا الرئيس الذي يمدّنا بالأموال والرجال وقنوات الاتصال، إضافة إلى مسألة الرهائن".

وينهي بن لادن وبقوة عن "أي هجوم ضد إيران، فيحضّ أي عناصر طموحة في التنظيم على طلب المشورة أو الإذن في أي مواجهة محتملة مع إيران. وأظهرت وثائق قضائية عدة، استند إليها قاضي محكمة نيويورك الفيدرالية في مارس الماضي، والتي أصدرت حكماً بتغريم إيران تعويضاً لعوائل أمريكيين قتلوا في هجمات 11 سبتمبر، ولشركات تأمين تحملت أضراراً مالية، "لدورها في تسهيل مهمة تنفيذ العمليات الإرهابية التي استهدفت نيويورك وواشنطن"، مدى تورط إيران وعملائها في المنطقة منهم "حزب الله" في الهجمات التي أودت بحياة الآلاف من الأميركيين. تلك الوثائق القضائية، أشارت إلى أن إيران قامت بتسهيل انتقال عملاء "القاعدة" إلى معسكرات التدريب في أفغانستان، وهو ما كان ضرورياً لتنفيذ عملية 11 سبتمبر. وبينت الوثائق أن أحد قادة "حزب الله" عماد مغنية، زار منفذي الاعتداء في أكتوبر عام 2000، ونسّق سفرهم إلى إيران بجوازات سفر جديدة لتأمينهم قبل تنفيذ العمليات. كما أثبتت أن الحكومة الإيرانية أصدرت أوامر إلى مراقبي حدودها بعدم وضع أختام مُبَيِّنة على جوازات سفر المنفذين، لتسهيل عمليات تنقلهم. واستمرت إيران في تقديم دعم مادي إلى "القاعدة"، بحسب الوثائق، بعد وقوع أحداث سبتمبر، كما قدمت ملاذاً آمناً لقيادات التنظيم. وأشارت الوثائق إلى أن اجتماعاً عقد في الخرطوم عام 1993 ضم بن لادن وأيمن الظواهري، الزعيم الحالي للتنظيم مع عماد مغنية ومسؤولين إيرانيين، لإقامة تحالف للتعاون المشترك ودعم الإرهاب.

 

"داعشية" في بلدية "حزب الله" في الخيام منع المرأة من المشاركة في سباق حرمون!

ابرهيم حيدر/النهار/25 تموز 2016

للوهلة الأولى، ظننت أن هذا يحصل في بلدة سورية أو عراقية يحكمها تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" التكفيري الإرهابي. ترددت في الكتابة قبل تأكيد الخبر، فيما لا يزال قرار بلدية جبشيت في محافظة النبطية منع الاختلاط يثير ردود فعل وسجالات. وعندما اتصلت بناشطين من بلدة الخيام وعدد من المعنيين في نشاطات واحتفالات ومهرجانات في المنطقة، جاء من يؤكد الخبر: رئيس بلدية الخيام علي العبدالله المعين حديثاً على رأس البلدية المؤلفة من 21 عضواً، أعطى تعليماته بوضوح، وبخلفية شرعية، بعدم السماح بتسجيل النسوة والفتيات في البلدية للمشاركة في سباق جمعية "حرمون ماراثون" الذي ينظم في منطقة سوق الخان في حاصبيا، برعاية وزير الشباب والرياضة عبد المطلب حناوي وفي حضوره. والمفارقة أن تعليمات رئيس البلدية قضت بتسجيل الذكور فقط للمشاركة، على رغم تحفظ عدد من الأعضاء الذين لا يقررون في شأن من هذا النوع وغيره من القضايا، باعتبار أن قرارات البلدية وتسيير شؤونها تأتي من مرجعية سياسية طائفية، علماً أن "حزب الله" هو الذي يسيطر على البلدية، بالتنسيق مع حركة "أمل" غير المقررة فعلاً، وان يكن لها أعضاء في المجلس المؤلف من 21 عضواً. لم تخرج أصوات معترضة على قرار رئيس البلدية، إذ إن الأمر لم يعمم، لكن ذلك يؤشر لمنحى مختلف في التعامل مع بلدة من وزن الخيام التي تعد أكثر من 45 ألف نسمة، وفيها 19 ألف ناخب، لم يقترع منهم في الانتخابات البلدية الأخيرة أكثر من 4500، وهي انتخابات رافقتها ضغوط كبيرة على أسماء وعائلات لتنسحب من اللائحة المعارضة "الخيام مدينتي"، بالإضافة الى أن بلدية الخيام ذكورية بامتياز، لا تتمثل المرأة فيها ولا في لجانها، فيما يطبق "الثنائي الشيعي" عليها سياسياً. ولعلّ قرار رئيس بلدية الخيام الجديد، المباشر، والذي يؤسس لمنع الاختلاط في بلدة لها تاريخ طويل في الثقافة، ومنها خرج شعراء وكتّاب وشخصيات مشهود لهم بالانفتاح، وهي البلدة المختلطة في الأساس بين الغالبية الشيعية والأقلية المسيحية التي ما زالت حاضرة، سيكون له ارتدادات على مستقبل البلدة، التي يسعى البعض الى جعلها قاعدة سياسية شرعية لتوجهاته، سواء على مستوى التعليم أو التعبئة. والمفارقة أن رئيسي بلدية الخيام السابقين عباس عواضة وعلي زريق، كانا محسوبين مباشرة على "حزب الله"، فيما الرئيس الجديد علي العبدالله يعتبر وسطياً، لكنه يلتزم قرارات خارجية أكثر من أي رئيس بلدية سابق، التزاماً لتوجهات حزبية تريد القول إن الخيام باتت بلدة تابعة أو تؤيد "حزب الله" بالمطلق، وهو ما أنتجه استفتاء الانتخابات البلدية الاخيرة لخيارات الطرف الأقوى في الطائفة الشيعية. يطرح الأمر علامات استفهام كثيرة حول القرارات البلدية في الخيام، وهي بدأت تظهر كأنها قرارات شرعية سياسية، تقررها قوى بإملاءاتها وفق ما ترى في مستقبل هذه البلدة. وهذا يعني منع التنوع، والذي كان ظهر سابقاً في قرارات غير معلنة بمنع إقامة الحفلات والمهرجانات والنشاطات، غير التي تقررها البلدية وفقا للتوجه الشرعي السياسي. واللافت في قرار رئيس البلدية أنه يسمح للشبان الخياميين بالمشاركة في سباق مختلط ويحول دون السماح للشابات الخياميات بالمشاركة في السباق نفسه. إنه مؤشر سيئ يضع بلدة الخيام على خط التزمت الشرعي، بقرارات وفتاوى "داعشية"، لن تمر ما دام في هذه البلدة نبض مدني تاريخي. يترحم بعض أبناء البلدة على تاريخ مضى، ومنهم من قال، "رحم الله الدكتور شكرالله كرم رئيس البلدية عام 1959، المسيحي الذي اختارته الغالبية الشيعية، تأكيداً للتنوع ورفضاً لكل الإملاءات والضغوط".

 

الرياض إذا قررت... تلزم "المستقبل" السير بعون "حزب الله" على لازمته: الجنرال أو الشغور المفتوح

رضوان عقيل/النهار/25 تموز 2016

من يزر العماد ميشال عون يخرج بانطباع انه لا يزال على مواقفه المعهودة من مسائل شائكة عدة، أبرزها ملف رئاسة الجمهورية. ويبدو أنه لا يعير الاهتمام المطلوب للاصوات التي يواظب فريق في "تيار المستقبل" على إصدارها، والرافضة لوصوله الى قصر بعبدا، باعتباره سيكون نسخة منقحة من عهد الرئيس اميل لحود. ويزيدون أنهم لن يؤيدوه حتى لو نال موافقة السعودية. لا جديد في الصالون السياسي في الرابية التي لا تخفي ترحيبها بعودة الحرارة بينها وبين الرئيس نبيه بري بعد اتفاقهما النفطي الذي عطلت تقدمه أصابع في "التيار الازرق" وسط عدم حماسة الرئيس تمام سلام. قال بري كلمته ومشى الى اجازته الخاصة في الخارج، في انتظار إعادة طرح هذا الملف وسواه في خلوات طاولة الحوار أوائل آب المقبل. ويرى صديق مشترك بين الرجلين انه لو خرج بري على الملأ وقال ان الجنرال مرشحه فهذا لا يكفي قبل صدور الموقف النهائي للمكون السني. وينطلق عون من ثابتة أنه بعد القبول باسمه لدى مختلف الافرقاء المؤثرة في الساحات المسيحية والشيعية والدرزية، لم يبق أمامه الا تجاوز امتحان الطائفة السنية، ومفتاحها الاول في قبضة السعودية، وهو لا يحتاج الى القيام بأي جولة مع "المستقبل" حتى لو سمع كل يوم اصواتاً زرقاء معترضة على انتخابه. فهو يعرف ان ثمة اكثر من خيار عند هذا الفريق، ويبقى الصوت الاول فيه للرئيس سعد الحريري. يعوّل عون على الموقف النهائي للرياض، باعتبار ان عملية الانتخاب ستكون سياسية اكثر منها عملية اصوات، شرط توفير النصاب المطلوب. ولسان حال الجنرال هو ان صوت السعودية سيكون الفاصل والنهائي في "المستقبل"، وسيلزم جميع اعضاء هذا الفريق، وفي هذه الحالة لن تكون هناك قوة تعطيلية عند صقور من أمثال الرئيس فؤاد السنيورة والنائب احمد فتفت، على الرغم من الضجيج الاعلامي الذي يحدثه هؤلاء في وجه الرابية. وفي ظل هذا المشهد، لم يتلق عون اشارات ايجابية ونهائية حيال السير بترشيحه من الرياض، من دون أن يعني هذا ان الرابية ستنزل سارية الرئاسة التي ترفعها في وجه الجميع. وثمة من يسترجع هنا لازمة "حزب الله" اما السير بعون وإما الاستمرار في الفراغ، للتأكيد أنه سيبقى صاحب الفرصة الاولى في تحقيق حلم الوصول الى سدة الرئاسة الاولى، ولن ينافسه "صديقه اللدود" النائب سليمان فرنجية او اي مرشح آخر، أقله في الوقت الراهن وحتى نهاية السنة الجارية، وفق تعبير سياسي مؤيد للجنرال الذي يعرف بالطبع ان مشواره الى قصر بعبدا لن يكون بالامر السهل في حال انتخابه، من دون الحصول على مقبولية عند السنة. واول ما سيقدم على فعله اذا تم انتخابه هو بدء الاستشارات النيابية لتشكيل الحكومة، ولن يستطيع عندها تخطي حجم كتلة "المستقبل" وحضورها، ولذلك يكفيه حضور نواب هذا المكون جلسة الانتخاب من دون ان يجبر عندها المعارضون الزرق على كتابة اسمه ووضعه في صندوقة الاقتراع، التي يبدو ان اللبنانيين لن يشاهدوها قريبا بسسب عدم وضوح الرؤية الرئاسية الى اليوم. في غضون ذلك، يحافظ عون على موقعه، وهو يدرك أن أي جهة لا تستطيع ازاحته ومنعه من الاستمرار في الترشح، وانه سيبقى اللاعب الاول في هذا الاستحقاق مهما طالت أيام الشغور. ويروي قريب منه انه عندما سأله وزير الخارجية الفرنسي جان - مارك ايرولت عن معارضة البعض لاسمه، رد بضحكة وسرعان ما انتقلا الى موضوع آخر. يبقى ان المحيطين بعون والذين يشكلون نواة فريقه الرئاسي من خارج الملتزمين رسمياً حزبه، لا يخفون انزعاجهم- ليس امامه - جراء الاجواء غير المطمئنة التي يمر بها "التيار" أخيرا والتي ظهرت على السطح بسبب الخلافات المفتوحة بين الوزير جبران باسيل وقياديين قدامى في "التيار الوطني الحر" لن يحجزوا مواقع لهم على قائمة المرشحين البرتقاليين في الانتخابات النيابية، وان ما يحصل عند البرتقاليين انهم يقدمون هدايا مجانية للغير وان استمرار هذا التشظي والخضات الداخلية في صفوفهم سيخدم مناوئيه، ولا بد من ايجاد حلول في بيت عون الذي أصبح بنوافذ كثيرة.

 

 تفاصيل المتفرقات اللبنانية

بلدية جبشيت والقرارات المغلوطة

نبيل المقدم/النهار/25 تموز 2016

قررت بلدية جبشيت منع الاختلاط في الاماكن العامة والطلب الى المحلات الاقفال في أوقات الصلاة. القرار عدا أنّه تجاوز صلاحيات البلدية، فإنّه يمثّل تضييقاً على الحريات العامة ويفتح الباب أمام ممارسات متزمتة مماثلة في أماكن أخرى تؤدي الى اضفاء اجواء مذهبية محمومة. الاختلاط بين الجنسين ليس منافياً للحشمة ولا يعتبر خدشاً للحياء العام ولا يتنافي والاجواء العامة في بلدات تعتبر نفسها محافظة. ما دام في حدود احترام الآداب العامة. فالعلاقة بين الرجل والمرأة هي علاقة تكاملية بمعنى أنّ كل منهما يكمل الآخر. بل أكثر من ذلك فإنّ الاختلاط بين الرجل والمرأة أمر مطلوب اذا كان القصد منه هدف نبيل. ومنع الاختلاط يؤدي بهذه العلاقة الى أن تكون علاقة تصادمية. وهذا القرار يذكّرنا بقرارات مماثلة اتخذها تنظيم "داعش" الارهابي، منها على سبيل المثال، اغلاق مراكز لعب الاطفال في مناطق سيطرته بذريعة أنّ الرجال والنساء يأتون باطفالهم الى هذه المراكز فيحدث الاختلاط بينهم! هذا القرار الخطير قد يفتح الباب أمام قررت مشابهة تتخذها بلديات أخرى تكون السيطرة فيها لبعض المتشددين دينياً. على سبيل المثال، ماذا لو اتخذت بلدية ما من بلديات لبنان قراراً يفرض على النساء تغطية وجوههن أو منعهن من التبرج، أو منع الاختلاط بين الرجال والنساء في أماكن العمل؟ ليس سراً أنّ بلدية جبشيت محسوبة بالكامل على "حزب الله" الذي يملك جهازاً بلدياً مهمته الاطلاع على كل قرارات البلديات المحسوبة على الحزب والتنسيق معها. وهذا القرار سيجعله عرضة للتهجم من خصومه الذين سيتهمونه بأنّه يحاول بناء دولة اسلامية في مناطق سيطرته. في وقت برهنت كل ممارسات "حزب الله "منذ التسيعنات وحتى اليوم أنّه تخلّى عن شعار الجمهورية الاسلامية في لبنان. كما أنّ هذا القرار سيشكل نقزة عند حلفاء الحزب من الطوائف الاخرى والاحزاب العلمانية، والذين اعلنوا انهم مع "حزب الله" المقاوم الذي اذل اسرائيل، وليس مع حزب الجمهورية الاسلامية في لبنان. يأخذنا هذا القرار الى خلاف مع "حزب الله" نحن في غنى عنه ويتمحور على الصراع بين تيارين: الاول متشدد والآخر منفتح، وكانت العلاقة بينهما دائما اشكالية. أما الجانب الثاني من القرار فهو لا يقل غرابة وخطورة عن الجانب الاول، وهو فرض إقفال المحلات في اوقات الصلاة. شخصياً لاأعرف ماذا يضير المصلين بقاء المحلات مفتوحة وتبيع بضائعها للناس في اوقات الصلاة؟ وهل الاقفال فرض من فروض الشريعة؟ واذا كان كذلك فهل البلديات مسؤولة عن تطبيقه؟ وهل يكون التطبيق بتحويل شرطة البلدية "جهاز مطاوعين"؟ والسؤال الأهم عن موقف وزير الداخلية من هذه التدابير التي اتخذتها بلدية جبشيت، والتي تأتي في سياق جنوح بعض البلديات الى اتخاذ قرارات تتجاوز دورها الانمائي، كقرارات بعض البلديات في حق النازحين السوريين، وكان آخرها ما حدث في عمشيت . كيف سيتعامل وزير الداخلية مع هذا الامر؟ هل يعيد تصويب الامور ويذكّر بلدية جبشيت وغيرها من البلديات بحدود صلاحياتها، أم أنه سينأى بنفسه ويترك لكل بلدية أن تفتح على حسابها؟ قد يأتي من يقول أنّ القرار الذي اتخذته بلدية جبشيت يعكس رغبة الاهالي. ولكن حتى ولو كانت الرغبة موجودة عند الاهالي وبالاجماع، فإنّ ذلك لا يحوّلها قانوناً يتجاوز القوانين المرعية الاجراء والتي ينبغي تطبيقها في حال الشكوى من الازعاج أو حدوث أعمال تتنافى مع الآداب العامة.

 

طلال المرعبي: كل المساعي لانجاز الاستحقاق الرئاسي مجمدة بانتظار المباركة الدولية والاقليمية

الأحد 24 تموز 2016/وطنية - اشار رئيس تيار "القرار اللبناني" الوزير والنائب السابق طلال المرعبي الى ان "اللبنانيين غير قادرين على تحمل المزيد من الفضائح المالية وهدر الاموال"، وسأل: "اين هو المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء والنواب من هذا الموضوع". وناشد خلال استقباله وفودا شعبية في دارته في بلدة عيون الغزلان - عكار "اصحاب الضمير من بعض القيادات ان يعملوا يدا واحدة للحؤول دون انهيار الدولة والنزيف الحاصل على المستويات كافة". وفي الموضوع الرئاسي، قال المرعبي: "ان كل المبادرات والمساعي لانجاز الاستحقاق الرئاسي هي مجمدة وبانتظار المباركة الدولية والاقليمية، ومن الواضح ان لبنان ليس من اولويات المجتمع الدولي". واسف لان "اهل السياسة عندنا لم يصلوا بعد الى مرحلة لاتخاذ القرار في ما بينهم ودائما رهانهم على الخارج ". ولفت الى ان "البلد يعج بالازمات والمشاكل، والبعض غير آبه لما حل به، فعيونهم شاخصة على الكراسي وعلى المكتسبات وعلى استغلال الفرص في هذا الوقت الضائع بالاضافة الى تغطية الصفقات والفساد الذي يعشعش بالادارات ". وتساءل المرعبي: "لماذا لا يطبق الدستور في مجلس الوزراء؟ ولماذا التمادي في البدع التي خلقها البعض"، ودعا الجميع الى العودة الى الدستور والقوانين. وقال: "هناك مسؤوليات على الشعب والهيئات المدنية للمراقبة والمحاسبة، في ظل غياب تعطيل المجلس النيابي". وتساءل: "اين اصبح قانون الانتخاب الذي يقف عند القطبة المخفية التي لم يتمكن الى الان من حلها، ونسمع الجميع يطالبون بقانون عصري ولكن حتى الان كلام بكلام".

 

زهرمان: الاستحقاق الرئاسي ما زال بعيدا وعلاقة المستقبل بالقوات استراتيجية

الأحد 24 تموز 2016 /وطنية - رأى عضو "كتلة المستقبل" النائب خالد زهرمان، أنه "رغم حالة التفاؤل التي يعيشها البعض في موضوع الانتخابات الرئاسية، إلا أن هذا الاستحقاق ما زال بعيدا حيث لهذا الاستحقاق بعدان، الأول داخلي، اذ ان اللبنانيين غير متفقين على الخروج من الحائط المسدود أمام الاستحقاق الرئاسي، وليس من مصلحة "حزب الله" الإفراج عن هذا الاستحقاق وبنظره ستكون ظروف المحور الذي ينتمي إليه أفضل في المرحلة المقبلة وسيحصل مكتسبات أكثر، والثاني خارجي غير ناضج الى الآن. في حين أن الدور التي كانت تلعبه الدول بتظهير اسم رئيس للجمهورية يبدو أنها منشغلة بأمور ملحة بالنسبة لها أكثر، ولبنان على سلم أولوياتها، ويبدو أن اهتمام هذه الدول هو الحفاظ على الاستقرار في الداخل اللبناني وعدم السماح بسقوط الحكومة". وقال زهرمان خلال استقباله فاعليات واهالي عكار بدارته في فنيدق: "اذا أردنا تفعيل الحكومة يجب أن نلجأ الى الدستور، اذ ينص على انه عندما يكون من شغور رئاسي، فإن صلاحية رئيس الجمهورية تناط بالحكومة. لكن كما نعلم أن في الحكومة آلية للتصويت، ويجب العودة الى الدستور. فمثلا في موضوع الاتصالات، نجد أن النقاش سياسي وتصفية حسابات داخل مجلس الوزراء نتيجة الانقسام في البلد". واشار إلى أن "موقف تيار المستقبل حتى الآن، هو تبني ترشيح الوزير سليمان فرنجية"، معتبرا أن "علاقة "تيار المستقبل" بـ"القوات اللبنانية" استراتيجية، حيث تجمعنا علاقات وعناوين عريضة كسائر قوى 14 اذار". من جهة ثانية، دعا زهرمان إلى "انصاف عكار انمائيا وخدماتيا بما يتناسب مع حجمها كمحافظة"، مطالبا بـ"توفير كل الدوائر والمصالح التي تهم المواطنين في عكار". وقال: "ان افتتاح فرع لتعاونية موظفي الدولة في حلبا بداية مشجعة على امل ان تستكمل بكل حاجات المحافظة".

 

القواس دان زيارة الوفد السعودي الى اسرائيل

الأحد 24 تموز 2016 /وطنية - دان عضو القيادة القطرية اللبنانية لحزب البعث العربي الإشتراكي محمد شاكر القواس زيارة "وفد سعودي للكيان الإسرائيلي"، واضعا ذلك "التآمر على سوريا وفلسطين وعلى المنطقة وتاريخها ومستقبلها وحضارتها وعلى حركات المقاومة والتحرر فيها، في وقت نحتفل فيه في لبنان في الذكرى العاشرة لإنتصار حرب تموز الإنتصار الأول والوحيد في التاريخ العربي الحديث على العدو الإسرائيلي وعملائه في لبنان والمنطقة".

 

رعد: المتآمرون على المقاومة لن يجنوا إلا المذلة والمهانة

وطنية - النبطية - اعتبر رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النيابية النائب محمد رعد، انه "ليس هناك أذل من حكام في منطقتنا يتوسلون الاسرائيلي أن يصافحم ويقبل بهم، فيما أسلحتهم ومليارات الدولارات تصرف في بلادهم من أجل تطويق هذه المقاومة لسد منافذ الدعم الذي يمكن أن يصل اليها".

كلام رعد جاء خلال حفل تكريم أقامه "حزب الله" في النبطية الفوقا، لمناسبة مرور ثلاثة أيام على رحيل القيادي في الحزب اسماعيل أحمد زهري الذي قضى بعد صراع مع المرض، وذكرى أربعين الشهيد عاصم بشروش، بحضور معاون رئيس المجلس التنفيذي في الحزب الشيخ عبد الكريم عبيد ومسؤل المنطقة الثانية علي ضعون، ووفود حزبية ورسمية وعلمائية وحشود شعبية من البلدة والقرى المجاورة. وتابع رعد متسائلا: "أوليس مخجلا ومخزيا ان تتحضر المقاومة لتزلزل الكيان الصهيوني، فيما تتسلل القيادات من هذا البلد العربي أو ذاك، لتعقد المباحثات وتقيم الندوات مع العدو الاسرائيلي وقياداته ومسؤوليه، من أجل معاداتنا، ومن أجل التنسيق لحربنا وإسقاط زهوة الأمل التي زرعناها في شعوبنا وأمتنا؟". أضاف: "أنتم يا شعبنا، تستحقون ان ترفع لكم التماثيل في كل أنحاء العالم، ولكن للأسف إن من بني جلدتكم العربية من يتآمر عليكم وعلى وجودكم وعلى موقعكم وعلى كراماتكم. هذا حقد وهذا غباء لن يجني أصحابه إلا المذلة والمهانة. وليعلم كل هؤلاء الحكام ومن وراءهم و من يعتبرونهم ضمانة لهم، ليعلموا جميعا أننا أهل البصائر ولا فخر، نعرف أهدافنا جيدا والطريقة والوسيلة الموصلة لتلك الأهداف. ونحن أهل الثبات على الحق وأهل اليقين والإخلاص. نحن أبناء مدرسة علي بن ابي طالب عليه السلام، والحسين سيد الشهداء".

 

قاووق: تقارب النظام السعودي مع إسرائيل أوجب المذلة للعروبة

الأحد 24 تموز 2016 /وطنية - رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق أن "النظام السعودي بسياسة التقارب والزيارات واللقاءات مع العدو الإسرائيلي، إنما يشكل عدوانا على فلسطين والقدس، ويطعن قلب العروبة، ويسيء للحرمين الشريفين، لأن شرف الحرمين الشريفين يأبى التقارب السعودي الإسرائيلي، وبالتالي فإن تقارب النظام السعودي مع إسرائيل أوجب المذلة للعروبة، بينما في المقابل، انتصارات المقاومة في تموز العام 2006، زينت العروبة بالكرامة والانتصار والمجد، وشتان بين نظام سعودي يوجب الإساءة والمذلة للعروبة ومقاومة هي اليوم تزين رأس العروبة بتاج النصر"، داعيا القمة العربية إلى "إدانة النظام السعودي بعد قيامه بأعمال التطبيع مع العدو الصهيوني". وقال خلال احتفال تأبيني في حسينية بلدة كونين الجنوبية: "قائد ورئيس الاستخبارات الإسرائيلية كشف قبل أيام عبر وثائق أن النظام السعودي كان شريكا في العدوان على لبنان في تموز العام 2006، وأنه زود إسرائيل بمعلومات استخباراتية في ذلك العدوان، وهذا إنما يؤكد تورط النظام السعودي في عدوان تموز على لبنان العام 2006، ويؤكد مسؤولية هذا النظام في سفك دماء أهلنا في تلك الحرب، ويكشف حقيقة وقوف هذا النظام إلى جانب إسرائيل منذ أكثر من عشر سنوات، لأنه إذا كان هناك تعاون أمني ضد المقاومة منذ العام 2006، فمعنى ذلك أن العلاقة كانت قبل ذلك، وهذا ما بدأت تكشفه اللقاءات العلنية والزيارات والاتصالات السعودية الإسرائيلية، وبذلك هم يوهنون بالأمة، بينما نحن نعزز قوة الأمة، وهم باتوا يشكلون عبئا ثقيلا على الأمة بسياساتهم الطائفية الحاقدة والعدوانية، بينما المقاومة باتت تشكل اليوم عنوان المنعة والقوة والاقتدار أمام العدوان الإسرائيلي". أضاف: "وزير الدفاع الإسرائيلي ليبرمان قال قبل أيام: "إن نتائج حرب تموز العام 2006 لا تزال جرحا نازفا في الكيان الاسرائيلي"، وهذا يعني أنه وبعد عشر سنوات لا تزال إسرائيل تتذوق مرارة الهزيمة وأن المقاومة قد نجحت العام 2006 بأن تلقي بإسرائيل وتبقيها في قعر الهزيمة حتى اليوم".

وختم قاووق: "بعد عشر سنوات على العدوان الإسرائيلي على لبنان، وبعد ما يزيد عن سنة على بدء الحملة السعودية ضد المقاومة، اقتصاديا وسياسيا وإعلاميا وأمنيا، فإن المقاومة تزداد قوة شعبيا وسياسيا وعسكريا، والوضع في سوريا هو أفضل من أي يوم مضى، ونحن سنكمل القيام بالواجب لحماية أهلنا والوطن، وسنسير على طريق الانتصارات التي ستعجل من هزيمة المشروع التكفيري داخل سوريا، ونحن بذلك إنما نحمي لبنان، اذ لن يكون هناك استقرار فيه ولا مستقبل ما دام هناك مقرات تكفيرية إرهابية خلف الحدود مع سوريا، فهذا هو واجبنا الإنساني والوطني تجاه أهلنا ووطننا".

 

نواف الموسوي: النظام السعودي يعطل المؤسسات ويشل انتخابات الرئاسة

الأحد 24 تموز 2016 /وطنية - رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي أن "العدو الإسرائيلي العام 2006 ومن ورائه الإدارة الأميركية ومعها النظام السعودي، قرروا عندما هزموا، أن يضربوا سوريا بوصفها الرابط بين القلب النابض في جمهورية إيران الإسلامية والذراع القوية المتمثلة بالمقاومة في لبنان، وما دمنا نهزم الإدارة الأميركية والعدو الصهيوني والنظام السعودي في سوريا، فإننا نكتب كل يوم انتصار عام 2006 من جديد". وقال خلال احتفال أقامه "حزب الله" في الذكرى السنوية العاشرة لانتصار العام 2006 وذكرى شهداء بلدة صريفا الجنوبية: "نحتفل اليوم في هذه الساحة بعيد الانتصار الذي حققته المقاومة على العدو الإسرائيلي العام 2006، ولكن النظام السعودي يتحرق من أجل رؤية عدوان صهيوني جديد علينا، فليس سرا أن نقول، إن النظام السعودي يبذل الغالي والنفيس من أجل تحريض قوات العدو الصهيوني على الانقضاض على لبنان للقضاء على مقاومته وعلى "حزب الله" فيه، بينما يقدم النظام السعودي التنازل تلو التنازل للعدو الصهيوني إلى حد الانتقال إلى التطبيع العلني والعلاقات المباشرة، بعدما كان هذا التواصل والتعاون بينهما قائما بعيدا من أضواء الإعلام، ويقدم أيضا تنازلات من أجل أن يحرض الكيان الصهيوني للاستفادة مما يسميه انشغال "حزب الله" في سوريا، لتوجيه ضربة قاصمة إلى لبنان وإلى "حزب الله" فيه". أضاف: "لولا يقظة المقاومة المنتشرة على مدى لبنان ولا سيما في جنوبه، ولولا القدرة المتكونة للمقاومة على إلحاق أذى بالغ بالجبهة الداخلية الصهيونية، لكان والعياذ بالله تحقق حلم السعودية بانقضاض صهيوني على لبنان، ونحن في كل مناسبة ولحظة من لحظاتنا، نحبط الآمال السعودية لضرب المقاومة اللبنانية، وبقدر ما تواصل مقاومتنا بناء قدراتها العسكرية، فإننا نواصل الحفاظ على لبنان سيدا حرا مستقلا آمنا من العدوان الإسرائيلي عليه، وهذه الصورة يجب أن تكون واضحة للجميع، فكما أن النظام السعودي قد حرض في عام 2006 من أجل استكمال العمليات الحربية على لبنان، ولكن توقفت بفعل العجز الصهيوني، هو يحرض اليوم ولا يلقى آذانا صاغية، لأن من في قيادة الكيان الصهيوني ليس مستعدا لتقديم قطرة من دماء صهيونية من أجل تحقيق أهداف النظام السعودي، وهذا يتحقق بفعل قدرات المقاومة، وليت التخريب السعودي للبنان توقف على التحريض عليه، بل إن النظام السعودي اليوم هو من يعطل المؤسسات الدستورية في لبنان، وهو من يشل انتخابات رئاسة الجمهورية فيه، ونحن نقول للسفير السعودي عندما رد علينا في المرة الفائتة "بأن الشمس طالعة والناس شايفة"، نعم إن "الشمس طالعة والناس شايفة"، وهذا مثل لبناني وجنوبي وليس مثل سعودي، ونحن اللبنانيين جميعا نعرف أنه إذا رفعت السعودية يدها عن احتجاز "تيار المستقبل" وكتلته النيابية، لأمكن انتخاب الجنرال عون محط الإجماع اللبناني رئيسا للجمهورية، ولكن النظام السعودي يريد رئيسا للجمهورية برتبة موظف لديهم كما كان عليه الأمر من قبل، ونحن لن نقبل إلا أن يكون في سدة الرئاسة الحر والشجاع والقوي واللبناني الحق أي الجنرال ميشال عون، وهذا ما يريده المسيحيون، وهذا ما هو مستعد للقيام به الوزير جنبلاط، وما نحن مستعدون لنمضي به، إلا أن ما يؤخره هو الفيتو السعودي، ونحن اليوم نقول مرة جديدة لآل سعود، ارفعوا أيديكم عن لبنان وعن قرار كتلة المستقبل، ودعوا لبنان يهنأ بطمأنينته واستقراره واستعادة مؤسساته الدستورية، ولا تبقوه رهينة لمشاريعكم التي لا تنطلق إلا من الحقد، وليس من المصالح السياسية".

وتابع: "إن تاريخ 23 تموز ذكرى انتصار ثورة القائد العربي الكبير جمال عبدالناصر، ويجب أن نذكر العرب جميعا، أن الخنجر المسموم الذي طعن ظهر جمال عبدالناصر كان خنجر آل سعود، ونسألهم عن أي عروبة تتحدثون وأنتم كنتم خنجرا في خاصرة الزعيم العربي الأول جمال عبدالناصر، وقد قالها بالأمس وزير الخارجية السعودي، وبالتالي فليرفع آل سعود يدهم عن لبنان، ونحن كفيلون كلبنانيين بأن نحافظ على وطننا وعلى بناء مؤسساتنا الدستورية، فلينتهي الاحتلال السعودي للمؤسسات الدستورية اللبنانية".

وقال: "الحكومة اللبنانية أعربت عن إرادتها السير في التنقيب عن النفط والغاز في منطقتنا الاقتصادية الخالصة، أي تلك التي يتواجد فيها خزين النفط والغاز، وفي هذا الإطار نأمل أن يتحقق ذلك، لأنه يفتح الطريق إلى تحرير لبنان واللبنانيين من قيود الدين العام التي تثقل الموازنة اللبنانية، ولكن يجب ألا تغيب عن الحكومة اللبنانية ضرورة القيام بواجبها للدفاع عن الحق اللبناني في كامل منطقتنا الاقتصادية الخالصة، فحتى الآن نلفت عناية الحكومة اللبنانية إلى أنها لم تقم بأي مسعى لتأكيد الحق اللبناني في 860 كلم2 التي يدعي العدو الصهيوني أنها له، والتي قالت الأمم المتحدة إنها منطقة متنازع عليها، ومن هنا فإننا ندعو الحكومة اللبنانية إلى تكليف مجموعة من الخبراء في القانون الدولي ولا سيما في ما يتعلق بتحديد المنطقة الاقتصادية الخالصة، وإذا كلف الأمر أن نوظف مكاتب حقوقية دولية ذائعة الصيت في هذا المجال، فيجب أن نفعل كمقدمة لكي نرفع صوتنا أمام المنابر الدولية، وإذا تطلب الأمر أن نذهب إلى محكمة العدل الدولية فعلينا أن نفعل، وإذا تطلب الأمر أن نذهب إلى اتفاقية دولية لقانون البحار علينا أن نسير بها، ولكن حتى الآن لم تقم الحكومة بشيء يتعلق بتبيين الحق اللبناني في 860 كلم2 التي تسميهم الأمم المتحدة منطقة متنازع عليها وهي حق للبنان، وبالتالي يجب أن نفتش عن العمليات التي تؤدي إلى البدء بالتنقيب عن الغاز والنفط، وهذا ضروري، ولكن في الآن نفسه يجب أن نؤكد حقوقنا، الأمر الذي لم يتحقق حتى الآن". وختم: "إنكم يا أهلنا الشرفاء، كنتم العام 2006 رغم القصف والتدمير والشهداء، تشمخون برأسكم عزة وكرامة، إلى درجة أنه لم تستطع وكالة أو وسيلة إعلامية واحدة أن تنتزع من أي شخص منكم كلمة ضد المقاومة، بل كان الشعار معروفا، حيث أنه إذا سأل أحد منكم عن بيته أو عن ابنه أو ما إلى ذلك، كان يقول "فدا المقاومة وسيدها"، فهذه الروح المؤتلفة والموحدة التي تجمعنا على قلب واحد، ونحن سنكون يدا واحدة سواء كنا حركة "أمل" أو "حزب الله" أو الأحزاب الوطنية المقاومة الأخرى، وأي حزب أو أي فكر كنا يدا تختلف أصابعها، ولكن هذه الأصابع المختلفة كانت مضمومة كقبضة واحدة في مواجهة العدوان الصهيوني، واليوم وغدا وفي كل آن ستبقى كذلك، وفي ظل تعرضنا لعدوان أميركي صهيوني سعودي أو غير ذلك، يجب أن نبقى بأصابعنا المختلفة يدا بقبضة واحدة في مواجهة أعدائنا".

في الختام، قدمت فرقة الولاية باقة من الأناشيد الإسلامية التي تحكي عن المقاومة وانتصاراتها.

 

وظيفة و50 مليون دولار ثمن التنقيب عن النفط في لبنان؟

الشفاف /23 تموز/16 /بعد ان كثر الحديث عن إحياء العمل بـ”بمراسيم النفط” في  ضوء ما قيل إنه اتفاق بين نبيه بري رئيس المجلس النيابي اللبناني ووزير النفط السابق، والخارجية الحالي جبران باسيل، عادت المراسيم الى الوراء لتوضع في الادراج في إنتظار عودة العمل الى مؤسسات الدولة اللبنانية واولها انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة وانتخاب مجلس نيابي بدلا من المُمَدَّد له. روائح الفساد فاحت في لبنان بعد إزالة الغبار عن مراسيم النفط حيث كشف الوزير وائل ابو فاعور عن بيع “داتا النفط” بـ130 مليون دولار. وإذا كان كان بيع الداتا اول الغيث، فقد أشارت معلومات الى ان ما خفي من مفاوضات مع الشركات الدولية المؤهلة للتنقيب عن النفط واستثماره في لبنان فاق في خفّته ما يمكن تخيّله من جهل المسؤولين اللبنانيين في التعاطي مع ملف على هذا القدر من الحساسية الدولية. تشير المعلومات الى ان احد المسؤولين اللبنانيين طلب من شركة “شل” مبلغ خمسين مليون دولار من اجل السماح لشركة بالتنقيب في البلوك النفطي المتاخم لمنطقة نفوذه السياسي، معطوفا عليها فَرض تشغيل 3000 مواطن من طائفته في معزل عن كفاءتهم المهنية للعمل في ميدان النفط. وتضيف ان رد مندوب الشركة كان حازما، بالانصراف من الاجتماع،  بعد ان اكتشف ان المسؤول اللبناني الرفيع لا يفقه شيئا في شؤون النفط، وان توظيف 3000 عامل على الطريقة التي طرحها، يعني تعريض المنصات العائمة والعاملين فيها للخطر. وان التوظيف يخضع لمعايير دولية وكفاءات مهنية ودورات تدريبية قبل مجرد السماح للعاملين بالتواجد في منصات بحرية عائمة لاستخراج النفط. ونقلت المعلومات عن شركات كبرى للتنقيب عن النفط والغاز ان المسؤولين اللنانيين يتعاطون مع موضوع النفط على انه تلزيم تزفيت طريق اوتوستراد، حيث يريد كل واحد إقتطاع حصة لنفسه ولاتباعه في الطريق الذي يعبر منطقة نفوذه. وتضيف المعلومات ان شركات “شل” و”توتال” و”غاز بروم” هي الاكثر تأهيلا للتنقيب عن النفط والغاز في لبنان، وهذه الشركات العملاقة لا تتعاطى في الشأن النفطي بالخفة التي واجهها بها مسؤولين لبنانيين. ما يطرح اكثر من علامة استفهام حول مصير هذا الثروة الوطنية في حال نجح المتعاطين في الشأن اللبناني في تمرير صفقات تلزيم التنقيب واستخراج النفط لشركات وهمية، على غرار تلك التي تقدمت لرفع النفايات من لبنان، او شركات تصنيفها العالمي رديء، على غرارالشركة البرازيلية التي التزمت اعمال بناء “سد جنّه” والتي قبع رئيسها في السجن في البرازيل بعد إدانته بدفع رشى باكثر من 200 مليون دولار.

 

مناشير مسيئة ضد كاهن رعية الشويفات تثير استنكاراً وتحرّك الأجهزة الأمنية

الشويفات - رمزي مشرّفيّة/النهار/25 تموز 2016/أثار منشور مصوّر يسيء الى كاهن رعية الروم الأرثوذكس في الشويفات الأب إلياس كرم إستنكاراً واسعاً في الأوساط الشعبية والرسمية، وأوجب تدخل الأجهزة الأمنية لملاحقة المسيئين اليه والى مقامه الديني على صعيد الساحة الشويفاتية خصوصاً وفي الجبل عموماً، كما أعربت جميع الفاعليات السياسية والإجتماعية عن تضامنها مع الأب كرم طالبة من الأجهزة الأمنية كشف الفاعلين وتوقيفهم.يذكر أنه عثر على نسخ من هذا المنشور قبل زهاء أسبوعين أمام كنيسة مار ميخائيل (المدبر) الأرثوذكسية، وعلى جدار كنيسة السيدة وسط المدينة، وأمام مبنى الوقف التابع للكنيسة الأرثوذكسية في حي العمروسية، وسحبت فوراً. وحاول الأب كرم التقليل من أهمية الأمر، وسعى الى التعتيم عليه، إلا أن تسرب الخبر أثار موجة استنكار واستياء. وبلغ الأمر القوى الأمنية وفرع المعلومات ومخابرات الجيش، فيما رفض الأب كرم الإدعاء على أحد. إلا أن "النهار" علمت أن هذه الإساءة جاءت على خلفية الإنتخابات البلدية، وأن التحريات جارية لمعرفة واضع المناشير والجهة التي تقف وراءه. وكشفت معلومات أمنية في هذا الصدد أن شعبة المعلومات أوقفت ج. ع. خ. (22 عاما) وباشرت التحقيق معه. وأعرب رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان، في تغريدة له عبر "تويتر"، عن شكره وتقديره لـ"جهود شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي التي أوصلت الى كشف الفاعلين في قضية المناشير الليلية المسيئة في حق كاهن الرعية في الشويفات". ونددت وكالة الشويفات – خلدة في الحزب التقدمي الإشتراكي في بيان بالإساءة الى الكاهن كرم، ودعت الأجهزة الأمنية الى "التوسع في التحقيق ومحاسبة الفاعلين في هذه الحادثة التي تقع حتما في الإطار الشخصي، ولا تعبر إطلاقا عن رأي الحزب عموماً ووكالة الداخلية خصوصاً". وشددت على أنه "إذا تبين بعد التحقيق ضلوع عضو من أعضاء الحزب في هذه الحادثة، فستُتخذ الإجراءات الحزبية وفقا للأصول في حق الفاعل".

واستنكرت "جمعية الشويفات للعيش المشترك" رمي المناشير الليلية المسيئة، معتبرة "أن أفعالا كهذه لا تعزز سوى الفتن والمس بالأمن والإستقرار".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ضابط سعودي سابق يزور اسرائيل

وكالة الصحافة الفرنسية/24 تموز/16/اعلنت وزارة الخارجية الاسرائيلية الاحد ان ضابطا سعوديا سابقا قام في الايام الماضية بزيارة الدولة العبرية والتقى مسؤولا في وزارة الخارجية الاسرائيلية. وقال ايمانويل نحشون المتحدث باسم الخارجية الاسرائيلية لوكالة "فرانس برس" ان الجنرال انور عشقي التقى خلال زيارته بالمدير العام للخارجية الاسرائيلية دوري غولد المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في فندق فخم في القدس الغربية. وقال المتحدث "التقى الرجلان في واشنطن" في الماضي، مؤكدا ان غولد لم يكن في حينه مديرا عاما لوزارة الخارجية. و لا تقيم السعودية والدولة العبرية اي علاقات دبلوماسية.

وقالت صحيفة جيروساليم بوست الاسرائيلية الصادرة باللغة الانجليزية ان عشقي جاء على رأس وفد مؤلف من "رجال اعمال واكاديميين" في مهمة للترويج للمبادرة العربية. ويترأس اللواء عشقي مركز الشرق الاوسط للدراسات الاستراتيجية والقانونية في جدة على البحر الاحمر.

وقد التقى ايضا الميجور جنرال يواف مردخاي رئيس الادارة المدنية التابعة لوزارة الدفاع الاسرائيلية والمسؤولة عن تنسيق انشطة الجيش في الاراضي الفلسطينية المحتلة. واشارت وسائل الاعلام الاسرائيلية الى انه ليس بامكان الضابط السابق زيارة اسرائيل دون موافقة السلطات السعودية.

واكد الضابط السعودي السابق في مقابلة هاتفية باللغة العربية لاذاعة الجيش الاسرائيلي الاحد ان اسرائيل ستصنع السلام فقط عند حل الصراع مع الفلسطينيين، بالتوافق مع مبادرة السلام العربية التي اقترحت عام 2002. و تنص مبادرة السلام العربية على اقامة الدول العربية علاقات طبيعية مع اسرائيل مقابل انسحابها من الاراضي التي احتلتها العام 1967، بما في ذلك هضبة الجولان السوري وتسوية قضية اللاجئين الفلسطينيين. وقال عشقي "السلام لن يأتي من الدول العربية، بل من الفلسطينيين وتطبيق مبادرة السلام العربية". وردا على سؤال حول امكانية التعاون بين اجهزة الامن الاسرائيلية والسعودية، التي انضمت الى ائتلاف لمكافحة تنظيم الدولة الاسلامية، اكد عشقي "على حد علمي، لا يوجد اي تعاون في مكافحة الارهاب". واضاف "فيما يتعلق بالارهاب، نحن نتشارك ذات الافكار ولكننا نختلف على الحل" مؤكدا ان "الصراع الاسرائيلي الفلسطيني ليس اصل الارهاب، ولكنه يشكل بيئة خصبة للنزاعات في المنطقة".

والتقى عشقي ايضا في الضفة الغربية المحتلة، اربعة نواب من المعارضة اليسارية في اسرائيل الذين يدعمون بشكل علني مبادرة السلام العربية، بحسب بيان صادر عن احدهم، وهو النائب العربي عيساوي فريج.

 

 ألمانيا: لاجئ سوري قتل امرأة وجرح شخصين بهجوم بالساطور

الأحد 24 تموز 2016 /وطنية - برلين - أعلنت الشرطة الألمانية في بيان أن طالب لجوء سوريا (21 عاما) قتل اليوم، امرأة وأصاب شخصين بهجوم بالساطور، في وسط مدينة روتلينغن في جنوب غرب المانيا، قبل أن يتم اعتقاله. وأوضح البيان أن السوري كان على خلاف مع المرأة فقتلها بساطور، قبل أن يجرح امرأة ثانية ورجلا.

 

وزراء الخارجية العرب يدينون تدخلات ايران ويتعهدون هزم الإرهاب وأكدوا دعم المبادرة الفرنسية للسلام وأقروا استمرار مساندة الشرعية بقيادة هادي في اليمن

نواكشوط – وكالات: «السياسة»/25 تموز/16/أكد وزراء الخارجية العرب، دعمهم للمبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي للسلام قبل نهاية العام الحالي، لإعادة إطلاق المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية بمتابعة دولية، وخروجه بآلية دولية متعددة الأطراف تعمل على إنهاء كامل الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين والأراضي العربية المحتلة منذ العام 1967، وفق أطر زمنية محددة للاتفاق والتنفيذ. جاء ذلك في مشاريع قرارات اتخذها مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية 27 والذي عقد في قاعة المؤتمرات في نواكشوط، أول من أمس، ومن المنتظر أن تُرفع المشاريع، للقادة المشاركين في القمة المزمع انطلاقها، اليوم. ودعا المجلس، «أعضاء اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط (الولايات المتحدة، وروسيا، والاتحاد الأوربي، والأمم المتحدة)، إلى مراجعة موقفها وإعادة النظر في تقريرها الصادر في 1 يوليو 2016، والذي يتناقض مع القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية، وينحاز في كثير من مضامينه إلى الرواية والمواقف الإسرائيلية، ويساوي بين سلطة الاحتلال والشعب الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال». كما دعا اللجنة ذاتها إلى «الالتزام بمرجعيات عملية السلام وقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، والعمل على أساسها لحل الصراع بدلاً من إدارته، ودعم عقد مؤتمر دولي للسلام وفق المبادرة الفرنسية».

وأكد مجدداً «مركزية قضية فلسطين بالنسبة للأمة العربية جمعاء، وعلى الهوية العربية للقدس الشرقية المحتلة، عاصمة دولة فلسطين، وأن السلام العادل والشامل خيار ستراتيجي، وأن شرط تحقيقه هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكامل الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة».

وحض على «مواصلة الجهود العربية التي أقرتها قمة شرم الشيخ (عقدت في 20 فبراير الماضي بمصر)، بشأن إجراء ما يلزم من اتصالات ومشاورات لحشد الدعم الدولي لإعادة طرح وتبني مشروع قرار في مجلس الأمن يؤكد الالتزام بأسس ومبادئ ومرجعيات مبادرة السلام العربية وحل الدولتين».

ونادى، بـ»مواصلة التحرك العربي على المستوى الثنائي والمتعدد الأطراف لطرح موضوع توفير نظام حماية دولي لأراضي دولة فلسطين المحتلة في دورة استثنائية طارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة طبقاً لقرار الاتحاد من أجل السلام».

ودعا الوزراء «الجامعة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، للتنسيق والتشاور مع الأطراف الدولية لدعم طلب القيادة الفلسطينية بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، والعمل مع المجتمع الدولي على استصدار قرار دولي يقضي بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني إزاء الإجراءات والانتهاكات غير القانونية للاحتلال الإسرائيلي وإرهاب جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين».

ورفض أي مشروع لدولة فلسطينية ذات حدود موقتة، أو أي تجزئة للأرض الفلسطينية، والتأكيد على مواجهة المخططات الإسرائيلية التي تهدف إلى فصل قطاع غزة عن باقي أرض دولة فلسطين، والتحذير من تمادي أي طرف مع هذه المخططات.

وتعهد وزراء الخارجية العرب «هزم الإرهاب»، حيث قال وزير الخارجية المصري سامح شكري في بداية الاجتماع «يجب هزم الارهاب، هذه اولوية»، فيما دعا نظيره الموريتاني اسلكو ولد احمد ايزيد بيه الدول العربية الى تنسيق اكبر مع الدول الافريقية لتحقيق هذا الهدف.

وأكد الوزراء دعمهم «لكل (المبادرات) التي يمكن أن تساعد على إنهاء الأزمات في العالم العربي، خصوصا الازمات السورية والليبية واليمنية»، وتبنوا قرارا «يدين تدخلات ايران في العالم العربي».

وقرروا استمرار دعم الشرعية الدستورية في اليمن، بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي، مؤكدين استئناف العملية السياسية بالبلاد من حيث توقفت قبل التمرد الحوثي، العام 2014.

وأكدوا «دعم الدول العربية ومساندتها الحازمة لمطلب سورية العادل، وحقها في استعادة كامل الجولان العربي السوري المحتل إلى خط الرابع من يونيو 1967، ورفض النشاط الاستيطاني بالجولان».

وشددوا على «إدانة استمرار احتلال الجولان، والتضامن الكامل مع سورية ولبنان، والوقوف معهما في مواجهة الاعتداءات والتهديدات الاسرائيلية المستمرة». وأكد الوزراء «موقفهم الثابت في الحفاظ على وحدة سورية واستقرارها وسلامتها الاقليمية، استنادا لميثاق جامعة الدول العربية ومبادئه، وكذلك تضامنه مع الشعب السوري، إزاء ما يتعرض له من انتهاكات خطيرة تهدد وجوده وحياة المواطنين الأبرياء».وطالبوا الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، «بمواصلة مشاوراته واتصالاته مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ومبعوثة الخاص إلى سورية ستيفان دي مستورا، ومختلف الأطراف المعنية من أجل تكثيف الجهود المبذولة لتهئية الأجواء الملائمة لاستئناف جولات مفاوضات جنيف، الهادفة إلى إقرار خطوات الحل السياسي الانتقالي للأزمة التي تشهدها البلاد».

 

«قمة نواكشوط»: تسعة قادة حاضرون و13 غائبون والسراج وجه جديد وأربع دول لم تعلن تمثيلها ولبنان بلا رئيس ومقعد سورية شاغر

القاهرة – الأناضول: «السياسة»/25 تموز/16/أعلنت مصادر مطلعة مشاركة في أعمال القمة العربية بنواكشوط، عن مشاركة تسعة من الرؤساء والأمراء في أعمال القمة التي تعقد تحت شعار «قمة الأمل»، فيما يغيب 13 رئيسا لـ»أسباب قهرية» مثل وفاة قريب، وصحية، وأخرى غير معلنة.

وتجدر الإشارة إلى أن الزعماء التسعة الحاضرين، أبلغوا بحضورهم بشكل مبدئي، مع الإشارة إلى احتمالية تغيّب بعض المعلنين عن حضورهم، أو حضور من لم يبلغوا عن المشاركة. وقالت المصادر المطلعة، إن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج، سيطل «وجها جديدا»، حيث سيشارك للمرة الأولى، ممثلا عن ليبيا التي ليس لها رئيس. وأوضحت المصادر أنه إلى جانب السراج، سيترأس حاكم الفجيرة حمد بن محمد الشرقي وفد الإمارات، ورئيس الوزراء الأردني هاني الملقي وفد الأردن، ورئيس الوزراء اللبناني تمام سلام وفد بلده الذي مازالا بلا رئيس. كما يترأس ثلاث وزراء خارجية وفود بلدانهم، وهم السعودي عادل الجبير وفد السعودية، والتونسي خميس الجهيناوي، والفلسطيني رياض المالكي، بالإضافة إلى رئيس مجلس الأمة الجزائري عبد القادر بن صالح. ولم يتضح بعد مستوى المشاركة لأربع دول أخرى، غاب رؤساؤها وملوكها عن المشاركة، بينما يبقى مقعد سورية شاغرا بعد تعليق عضويتها في الجامعة العربية، على خلفية الصراع القائم في البلاد منذ 2011. والحصيلة الأولية للحضور من القادة كالتالي:

1 – الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز

2 – الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي

3 – أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني

4 – أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح

5 – الرئيس السوداني عمر البشير

6 – الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي

7 – الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود

8 – رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله

9 – رئيس جمهورية القمر إكلين ظنين -

 

خمسة ضيوف في “قمة الأمل” بنواكشوط

نواكشوط – الأناضول: «السياسة»/25 تموز/16/أعلنت مصادر مطلعة مشاركة في أعمال القمة العربية العادية في دورتها الـ 27 التي تعقد اليوم وغداً في نواكشوط، عن مشاركة خمسة ضيوف في الجلسة الافتتاحية لـ”قمة الأمل” هم:

1 – الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون (مصادر مطلعة أشارت إلى أنه لن يشارك في أعمال القمة، وسيمثله مبعوثه إلى اليمن الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد).

2 – رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي، نكوسازانا دلاميني زوما.

3 – أمين عام منظمة التعاون الإسلامي إياد مدني.

4 – الممثلة العليا للسياسات الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني.

5- رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان.

وكان شارك في أعمال القمة العربية السابقة، بمدينة شرم الشيخ المصرية 14 رئيسا وملكا وأميرا من إجمالي 22 دولة عربية، باستثناء سورية التي بقي مقعدها شاغراً بموجب قرار مجلس الجامعة العربية بتعليق مشاركتها في اجتماعات الجامعة، فيما تراوح مستوى تمثيل بقية الدول العربية ما بين رؤساء حكومات ورؤساء برلمانات ووزراء خارجية وممثلين شخصيين.

 

رضا بهلوي: النظام الإيراني متهالك وتسيطر عليه مافيا المخابرات وقيادي في «الحرس الثوري يقول إن حافظ الأسد كان شيعياً

كشف نجل الشاه الإيراني الراحل الأمير رضا محمد رضا بهلوي أن نظام «ولاية الفقيه» دأب على خداع الإيرانيين بلعبة الإصلاحات التي يدعيها، مشيراً إلى أن أي تغيير أو إصلاح في ظل هذا النظام يبدو مستحيلاً. وفي مقابلة مع صحيفة «الوطن» السعودية الصادرة، أمس، سلط بهلوي الضوء على تدخلات طهران في شؤون الآخرين، سعياً إلى تصدير مشكلاتها إلى الخارج والهروب من أزمات الداخل، مشيراً إلى أن هدف طهران من زيادة تدخلاتها السالبة في دول المنطقة هو إيجاد مبررات للبقاء، لذلك تحتاج باستمرار إلى افتعال الأزمات. وكشف «أن نظام ولاية الفقيه دأب على خداع الإيرانيين بلعبة الإصلاحات التي يدعيها»، مشيراً إلى أن أي تغيير أو إصلاح في ظل هذا النظام يبدو مستحيلاً. وأوضح أن نظام طهران الحالي يبقى نظام شعارات، وأن الفساد يستشري فيه، وتسيطر مافياً الاستخبارات على جميع مفاصله، حيث بُني على فكرة إيجاد سيطرة إقليمية تحت راية خليفة «عصريّ»، يتخذ من الحكومة الدينية حجة للوصول إلى هدفه.

وتطرق إلى معاناة الإيرانيين مالياً وإلى مشكلات اقتصادية تجاوزت الحدود، من الفقر والفاحشة والانتحار وهجرة العقول إلى جميع أنحاء العالم، إضافة إلى أطفال يموتون بالتحسس من التلوّث وسرطان الدماغ بسبب أمواج التشويش على القنوات الفضائية. وأشار إلى أوضاع الإيرانيين في الخارج وعن المعارضة الإيرانية وتطلعاتها، مسلطاً الضوء على كثير من الألاعيب والتدخلات التي يمارسها نظام ولاية الفقيه محاولاً تصدير مشكلاته إلى الخارج هروباً من الأزمات التي تعصف به في الداخل، مؤكداً أن النظام الإيراني يهتم بالانتخابات ليس حرصاً على الديمقراطية وإنما لاكتساب الشرعية.

في سياق منفصل، أعلن قائد قوات الحماية التابعة لـ»الحرس الثوري» العميد علي أصغر كرجي زادة أن الرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد كان شيعياً على مذهب التشيع الإثنى عشري. وذكر موقع «عربي 21»، أمس، موقف كرجي جاء خلال احتفالية أقيمت بطهران لتكريم عائلات قتلى قوات «الحرس الثوري» بسورية. وهاجم كرجي بشدة الإيرانيين الذين ينتقدون مشاركة «الحرس الثوري» العسكرية في سمورية قائلاً إن «الذين يثيرون الشبهات بشأن مشاركتنا العسكرية في سورية ويتساءلون لماذا نتدخل بسورية ولماذا قواتنا تذهب إلى هناك؟! لا يعلمون بأنه يجب على كل إنسان عاقل أن يحارب عدوه قبل أن يصل إلى حدوده».

وأكد أن قوات «الحرس «الثوري» لا تدافع عن رئيس النظام السوري بشار الأسد بل تدافع عن الوجود الإيراني بسورية، مضيفاً إن «مهمة هذه القوات الإيرانية في المرحلة الأولى هو الدفاع عن وجودنا بسورية».

 

الباسيج” يدمرون 100 ألف طبق لاقط ووسائل استقبال أخرى للبث التلفزيوني ودمرت السلطات الإيرانية 100 ألف طبق لاقط ووسائل استقبال أخرى للبث التلفزيوني بالأقمار الاصطناعية.

وذكرت وكالة ” باسيجي نيوز” المتحدثة باسم الميليشيا الإسلامية المرتبطة بـ”الحرس الثوري” الإيراني، أن “كل المعدات سلمت طوعاً من قبل المواطنين”. وقال قائد “الباسيج” الجنرال محمد رضا نقدي إن “مليون شخص شاركوا في هذا البرنامج”، مضيفاً إن “محطات التلفزيون الفضائية تؤدي بشكل عام إلى الفساد وتفسد ثقافة مجتمعنا … ومن آثارها ارتفاع عدد حالات الطلاق وانتشار المخدرات وغياب الأمن”. وانتقد تصريحات وزير الثقافة علي جنتي الذي دعا الى تخفيف “قانون ينتهكه سبعون في المئة من الإيرانيين”. وقال: إن “معظم هذه الشبكات (الفضائية) تضعف أساس العائلة وتضر بدراسة الشباب”، مضيفاً إن “استطلاعات الرأي تكشف أن الأطفال المتأثرين بهذه القنوات ليسوا مهذبين في المدرسة ومع آبائهم”. ويحظر القانون الذي يتم تجاوزه بشكل كبير، امتلاك وبيع مواد استقبال البث التلفزيوني ويمكن فرض غرامة على المخالفين تتراوح بين ثلاثين و2800 دولار. من جهة ثانية، قدمت إيران قدمت مذكرة احتجاج إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية على خلفية إفشاء وثائق سرية تتعلق ببرنامجها النووي طويل الأمد.

 

تركيا تعلن حل الحرس الرئاسي وتوقيف أحد كبار مساعدي غولن/الآلاف تظاهروا في اسطنبول تعبيراً عن تمسكهم بالديمقراطية ومعارضتهم حال الطوارئ/العفو الدولية” تؤكد تعذيب محتجزين بحرمانهم من الطعام والمياه والدواء وضربهم واغتصابهم

عواصم – وكالات: «السياسة»/25 تموز/16/تظاهر آلاف الاتراك، مساء أمس، في ساحة تقسيم وسط اسطنبول تعبيرا عن تمسكهم بالديمقراطية فضلا عن معارضتهم حال الطوارىء، فيما أعلنت السلطات أنها ستحل الحرس الرئاسي، وذلك بعد توقيف نحو 300 من عناصره اثر محاولة الانقلاب، تزامنا مع توقيف أحد كبار مساعدي الداعية فتح الله غولن الذي تتهمه السلطات بتدبير الانقلاب الفاشل. ونظمت التظاهرة بدعوة من أكبر أحزاب المعارضة “حزب الشعب الجمهوري الاشتراكي الديمقراطي والعلماني”، الذي انضم اليه حزب “العدالة والتنمية” الحاكم الذي يتظاهر مناصروه بالالاف كل مساء.

ووسط آلاف الاعلام التركية الحمراء التي رفعت في ساحة تقسيم، برزت صور مصطفى كمال اتاتورك ابي الجمهورية، وكتب على لافتات رفعها المشاركون “ندافع عن الجمهورية والديمقراطية” و”السيادة ملك الشعب من دون شروط” و”لا للانقلاب، نعم للديمقراطية”.

وفي ما يتجاوز رفض الانقلاب، حرص العديد من المشاركين على إبداء قلقهم بعد إعلان حال الطوارىء ومعارضتهم للرئيس رجب طيب أردوغان. ورفعت لافتات حملت عبارات “لا للإنقلاب ولا للديكتاتورية، السلطة للشعب” و”تركيا علمانية وستبقى” و”نحن جنود مصطفى كمال”.

كما ردد شعار معاد للحزب الحاكم مفاده “حزب العدالة والتنمية سارق وقاتل”، لكن هذا النوع من الشعارات كان نادرا. وسجل انتشار كثيف للشرطة، وخضع المتوجهون الى الساحة لثلاث عمليات تفتيش فيما تمركزت قربها اليات مصفحة مزودة خراطيم مياه.

وفي وقت سابق، قال رئيس الوزراء بن علي يلدريم، في حديث تلفزيوني، “لن يكون هناك حرس رئاسي، ليس هناك سبب لوجوده، لسنا بحاجة اليه”، مشيراً إلى أن عناصر من الحرس الجمهوري كانوا بين أعضاء مجموعة دخلت مبنى التلفزيون الرسمي “تي ار تي” خلال محاولة الانقلاب الأسبوع الماضي.

إلى ذلك، قال مسؤول حكومي، لم تكشف هويته، إن القوى الأمنية أوقفت هايلز هانجي في محافظة طرابزون بالشمال على البحر الأسود، مشيراً إلى أن هانجي هو “الذراع الأيمن” لغولن والمسؤول عن نقل الأموال التي تصل اليه، ودخل البلاد “على ما يبدو” قبل يومين من محاولة الإنقلاب.

وفي إجراء آخر، نفذت فرق شعبة مكافحة الإرهاب، التابعة لمديرية أمن محافظة إزمير، غرب تركيا، أمس، عملية تفيش لقاعدة “فوتشا” البحرية. وأشارت مصادر أمنية، إلى وجود مذكرة توقيف بحق 206 عسكرياً من العاملين في القاعدة. وأمر القضاء بحبس قادة كل من الأكاديمية الحربية البرية والأكاديمية الحربية الجوية ورئيس أركان قيادة الأكاديميات الحربية، فضلا عن جنرال واحد وتسعة ضباط. وأكد وزير التربية عصمت يلماظ أنه سيتم توظيف 20 ألف مدرس على الاقل لتعويض من يطردون أو تعلق مهامهم من المدرسين. ومساء أول من أمس، أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان، توقيف 13 ألفاً و160 شخصًا، في تحقيقات تجريها النيابات العامة التركية في المحافظات كافة، على خلفية مخاولة انقلاب. جاء ذلك في خطاب ألقاه، أردوغان، من المجمع الرئاسي بأنقرة، شاهده الأتراك المحتشدون في ميادين “صون الديمقراطية” لرفض المحاولة الانقلابية. وأوضح أنَّ من بين الموقوفين والمحبوسين 8 آلاف و838 عسكريًا، وألفان و101 قاض ومدعٍ عام، وألف و485 شرطيًا، و52 موظفاً حكومياً، و689 غيرهم. واتهم جهاتٍ لم يسمها، “بعرقلة تقدم تركيا، كلما سنحت لهم الفرصة لفعل ذلك”، مضيفًا “يحاولون قطع الطريق أمامنا، في كل فرصة تسنح لهم، وعند فشلهم في ذلك، يحركون أذرعهم بيننا ومن حولنا، ولا شك أن عدم القضاء على البلاء المسمى، (منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية، أحد هذه الأسباب”. وأضاف “هذا فضلا عن وحدات حماية الشعب الكردية (الذارع السوري لمنظمة حزب العمال الكردستاني)، وإفساح المجال له للسيطرة على كامل الأراضي المقابلة لحدودنا الجنوبية (في سورية)، وكذلك البلاء الآخر المسمى، داعش”.

ودعا أردوغان، الحكومة “الى اجتثاث منظمة الكيان الموازي الإرهابية، من تركيا، وأتباعها من مؤسسات الدولة”، مؤكدا “إغلاق 934 مدرسة و109 سكن للطلاب، و15 جامعة، و104 أوقاف و35 مؤسسة صحية، وألف و125 جمعية، و19 نقابة تعود للمنظمة، ووضعت دولة يدها عليها”.

إلى ذلك، أعلنت منظمة “العفو الدولية”، عن تعرض أشخاص احتجزوا في حملة الاعتقالات التي اعقبت المحاولة الانقلابية الفاشلة، الى سوء المعاملة والتعذيب. وذكرت المنظمة، في بيان، أنها “تملك معلومات ذات مصداقية مفادها أن الشرطة التركية في أنقرة واسطنبول تحتجز معتقلين في ظروف مؤلمة لفترات يمكن أن تصل الى 48 ساعة”، مشيرة إلى حرمانهم من الطعام والمياه والدواء، اضافة الى توجيه تهديدات وشتائم اليهم و”في الحالات الأكثر خطورة” تعرضهم للضرب والتعذيب والاغتصاب. وقال مدير المنظمة في أوروبا جون دالويسن، إن “المعلومات التي تتحدث عن تعرض معتقلين للضرب والاغتصاب مقلقة للغاية وخصوصا بالنظر الى عدد المعتقلين” الذين تم احصاؤهم منذ محاولة الانقلاب. واضاف “من واجب السلطات التركية ان تكف عن هذه الممارسات المشينة”. وأوضحت المنظمة أن بعض المعتقلين لم يسمح لهم بتوكيل محامين او مقابلة اسرهم وليس لديهم معلومات كافية عن التهم الموجهة اليهم، كذلك، نقل محامون في انقرة عن معتقلين ان ضباطا في الجيش “تعرضوا للاغتصاب بواسطة هراوات” للشرطة. وحضت المنظمة اللجنة الأوروبية للحماية من التعذيب على التوجه “في شكل عاجل” الى تركيا “لمراقبة ظروف الاعتقال”. في المقابل، نفى مسؤول تركي هذه المعلومات، معتبرا إن “القول ان تركيا، وهي بلد يسعى للانضمام الى الاتحاد الاوروبي، لا تحترم القانون أمر عبثي”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

وسقطت مقولة «حزب الله لا يترك أسراه» في القلمون

علي الحسيني/المستقبل/25 تموز/16

يبدأ الشريط المصوّر بمشهد لآلية تابعة لتنظيم «جبهة النصرة» وهي تسير بين جبال «القلمون» ووديانها، ليعود ويتبدّل المشهد بعرض مجموعة من الأسرى لدى «النصرة» وهم يتلون أسماءهم بالتدرّج ويُناشدون جيش النظام و«حزب الله»، عدم اقتحام بلدتي «هريرة« و«أفرة،« القريبتين من وادي بردى والمُحاصرتين منذ فترة وإيقاف هجومهما عليهما، وإلا سوف يتم إعدامهم جميعاً. بعدها يتبدّل المشهد للمرّة الثالثة والأخيرة حيث تظهر عملية الإعدام بشكل واضح ويتخلّلها مطالبة «النصرة» العناصر بالنطق بـ»الشهادتين» قبل إطلاق الرصاص.

بعد غياب طويل عن ساحة الإعدامات الحيّة والمصوّرة، عادت «جبهة النصرة» أمس الأوّل لتبث شريطاً مصوّراً يُظهر عملية إعدام بالرصاص نفذتها عند حاجز «الصفا» في احدى مناطق «القلمون» في ريف دمشق الشرقي، بحق أربعة عشر عنصراً ينتمون إلى جيش النظام بينهم لبناني قيل إنه ينتمي إلى «حزب الله»، وذلك بعد اسبوعين تقريباً على اعتقالهم إثر عمليّة كانت قد نفذتها «النصرة» على مواقع للنظام والحزب في بلدة «رنكوس». منذ أسبوعين تقريباً، شنّت «جبهة النصرة» هجوماً واسعاً على نقاط عدة وتجمّعات لجيش النظام السوري و»حزب الله» في «القلمون» الشرقي حيث تمكّنت يومها من تدمير مراكز لهما واعتقال العديد من العناصر. يومها نفى النظام والحزب تعرضهما لأي هجوم، كما نفيا أي عملية أسر بحق عناصرهما، حتّى إن الإعلام الحربي للنظام راح يتحدّث عن «انتصار» وعن عمليات أسر وتدمير آليّات، ما يؤكد للمرة الألف كذب وخداع إعلام «الممانعة» في عمليّات بثّه للأخبار خصوصاً لجهة قلبه الحقائق وإنكار الضربات التي تتلقّاها «الممانعة». واللافت أيضاً، كان غياب أي تعليق رسمي سواء من قبل النظام أو «حزب الله» حول عمليّة الإعدام.

تبرز عمليّة الإعدام هذه مدى خطورة الوضع في منطقة «وادي بردى» في الجانب العسكري، وأهميته من الجانب الاستراتيجي. السيطرة على بلدتي «هريرة» و»أفرة»، هي هدف «حزب الله» والنظام، فبالنسبة إلى الحزب، فهي ستُمكّنه من وصل خط ناره وإمداداته ببلدتي «مضايا» و»الزبداني» وهذا ما سيُحوّل المنطقة بمجملها إلى «إقليم» واحد يتبع جغرافياً للحزب. أمّا بالنسبة إلى النظام، فان بسط سيطرته على «وادي بردى»، سيخوّله السيطرة على نبع مياه «عين الفيجة» الذي يُغذّي مدينة دمشق. ومنذ استنزافه في معركة «الزبداني»، يُكرّس «حزب الله» في حربه في ريف دمشق، سياسة «قضم« المساحات بحيث صار مطلبه الأساسي في كل بلدة او قرية يخوض فيها معاركه، تهجير الأهالي منها بعد الطلب منهم ضرورة إخلائها، «تحت طائلة المسؤولية».

في ظل تجاهله لحياة العناصر وإصراره على اقتحام البلدتين رغم التحذيرات المُسبقة بإعدامهم التي كانت اطلقتها «النصرة»، تسقط مقولة كان ردّدها «حزب الله» طوال فترة ثلاثين عاماً وأكثر، «نحن قوم لا نترك أسرانا». وهذا ما فعله الحزب أمس الأوّل عندما فصل بين ما تقتضيه مصلحة عناصره وعناصر حلفائه، وبين مصلحته الخاصة التي تتطلب منه تفضيل الحجر على البشر ضمن مشروع التوسّع «الديموغرافي» الذي سار عليه منذ ان احتل بلدة القصير في ريف حمص والتي ألحقها بـ»الزبداني» و»مضايا» سعياً لإنجاز خريطة «سوريا المفيدة» بعدما تأكد من عجزه عن السيطرة على كامل الأراضي السوريّة على الرغم من الدعم العسكري والمادي والبشري واللوجستي المتوفّر له منذ أحد عشر عاما. من يسأل عن دور النظام السوري في كل ما يقوم به «حزب الله» في المناطق السوريّة، يرى ان دوره يقوم على تسهيل مهمات الحزب في بسط سيطرته على مساحات واسعة من المناطق المحاذية للبقاع الشمالي بحجة حماية خاصرة النظام في العاصمة دمشق من أي تسلل للجماعات المسلحة من لبنان، وهو تفويض كامل ليتصرف «حزب الله» على هواه داخل هذه المناطق وبالتالي إخضاعها لنفوذه وجعلها مستقراً لعناصره ونقاط تجمع متقدمة لهم، على غرار منطقة «السيدة زينب« في دمشق التي حوّلها الحزب الى نقطة تجارية فيها يستثمر رجاله ورجال أعمال إيرانيون، اعمالا غير مشروعة، وذلك بحسب ما يُخبر عائدون من زيارة العتبات المقدسة في سوريا. وللتأكيد على أهميّة التوسع الديموغرافي الذي ينتهجه «حزب الله» في سوريا والذي يُقابله النظام السوري بغض طرفه وهو سلوك يُنتهج منذ عهد الأسد الأب، لا بد من الاعتماد على الذاكرة وتحديداً لجهة مراجعة خطابات جزار سوريا بشّار الأسد الذي أقرّ ذات يوم بشرعية ممارسات الحزب بقوله «سوريا ليست للذي يعيش فيها ولا للذي يحمل جواز سفرها، بل للذي يدافع عنها«.

 

بيان مجلس الأمن: أوّل الغيث أم أوّل الإغاثة؟

وسام سعادة/المستقبل/25 تموز/16

البيان الصادر بالإجماع عن مجلس الأمن، بمسودة ومبادرة فرنسيتين، هو أوّل تطوّر جدّي في الملف الرئاسي اللبنانيّ منذ مدّة طويلة، اذا ما احتسبنا زيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في السياق المفضي الى هذه الخطوة، وهو ما بالامكان اسناده بطبيعة الحال، في حين يتعذر ذلك بالنسبة الى زيارة الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون، التي أعرضت عن العنوان الرئيسي للأزمة اللبنانية منذ سنتين ونيف، ملف الرئاسة، وتمحورت حول مسألة اللاجئين السوريين وأوضاعهم، علماً أنّ أي مقاربة لمسألة اللجوء تقصي نفسها عن مقاربة تفاقم أسباب الفراغ والتعطيل والتحلل في النظام السياسي اللبناني هي مقاربة ناقصة، وأكثر.

البيان الأممي يدعو الفرقاء الى «التصرف بمسؤولية وتقديم استقرار لبنان والمصالح الوطنية على السياسة الحزبية وإبداء المرونة اللازمة والشعور بالحاجة الملحة إلى تطبيق الآليات المنصوص عليها في الدستور اللبناني في ما يتعلق بالانتخابات«. هذه الآليات لا تسوّغ بأي شكل كان عزوف النواب عن حضور جلسات الانتخاب، ولا تعطي للنواب من وظيفة قبل انتخاب الرئيس غير انتخاب رئيس. المعادلة «المشفّرة» في هذا البيان هي التذكير بهذه الآليات الدستورية من جهة، والدعوة الى «المرونة» والشعور بالحاجة «الملحّة» لانجاز الاستحقاق من بعد طول تأخير. التذكير بالآليات يفترض أنه يعني أساساً من هو «غافل عنها». «حزب الله» والتكتل العوني هم في مقدمة الغافلين عن انتهاج ما يطلبه الدستور وحضور الجلسات. لكن، وجب القول ايضاً، انه حسابياً، لا يمكن للحزب والتكتل العوني تعطيل الجلسات لو كان التزام كل من هم غير الحزب والتكتل العوني بحضور الجلسات مطلقاً.

الشعور بـ»الحاجة الملحّة» يناقضه داخلياً الشعور بالطمأنينة في ظل الشغور. اما الاطمئنان، الذي في غير محلّه، بأنها «شدّة وتزول» ويعود الكرسي ممتلئاً من جديد ولو بعد حين، واما الاطمئنان الى أن الشغور يخدم المرشح الأفضل ويكبح المرشح المفضول، واما الاطمئنان بأنه كلما امتد الشغور بدأ العد العكسي للمخاض التأسيسي الجديد للنظام اللبناني. حالات الاطمئنان المخادعة مقلقة، وأهمية البيان الأممي في أنه ينبه الى ذلك، والى أن الوضع اللبناني لن يبقى الى ما لا نهاية في عهدة يد خفية تقيه شرّ العاقبة كلما تمادى الشغور. «المرونة» مسألة نسبياً. لكن طبعاً هناك مرشح واحد، العماد عون، يرفضها بشكل مطلق. بل ويعتبر مشكلته مع فكرة «المرونة» نفسها، وليس مع أي مرشّح منافس له، أو يعتبر أن المرونة ينبغي أن تقتصر على اتجاه واحد: مرونة باتجاهه. مرونة على اعتبار أن الرئاسة له تحصيل حاصل. الحركة الديبلوماسية، والحركة الداخلية، مرشحتان لشيء من الحيوية في ضوء البيان، لكن الهمّة ستعود فتخفت بعدها بمدة وجيزة، طالما أن البيان لم يتبع بسياسة دولية أكثر منهجية وعملانية وتحديداً لـ»ما دون الثلث المعطل» في الشغور الرئاسي من حيث هو مشكلة تزعزع «ليس فقط» استقرار لبنان. من جهة عودة العين الدولية الى الالتفات للبنان، والتصريح بأنّ الشغور تجاوز كل حد، كان أول الغيث. يبقى السؤال عن أوّل الاغاثة قائماً في المقابل، طالما أن البيان يهيب بمن يريدون تحمّل المسؤولية حل الامور في لبنان، في حين هناك من يؤثر المغامرة على المسؤولية، او يريد فرض رأيه أو لا رأي.

 

ديبلوماسي، قيادي وقوي

علي بردى/النهار/25 تموز 2016

لم تعد نتائج التصويت غير الرسمي بين أعضاء مجلس الأمن على المرشحين الـ12 لمنصب الأمين العام المقبل للأمم المتحدة خلفاً لبان كي - مون الذي تنتهي ولايته في 31 كانون الأول 2016، سراً. لم يصمد "اتفاق الشرف" على سرّية النتائج إلا قليلاً. كان على أعضاء مجلس الأمن وضع إشارة على واحد من ثلاثة خيارات: تشجيع، عدم تشجيع، لا رأي. جاءت النتائج كالآتي: البرتغالي أنطونيو غوتيريس (12 تشجيعاً، صفر عدم تشجيع، 3 لا رأي)، السلوفيني دانيلو تورك (11، 2، 2)، البلغارية ايرينا بوكوفا (9، 4، 2)، المقدوني سرجان كريم (9، 5، 1)، الصربي فوك جيريميتش (9، 5، 1)، النيوزيلندية هيلين كلارك (8، 5، 2)، السلوفاكي ميروسلاف لاتشاك (7، 3، 5)، الأرجنتينية سوزانا مالكورا (7، 7، 1)، الكوستاريكية كريستيانا فويغيريس (5، 5، 5)، المولدافية ناتاليا غيرمان (4، 4، 7)، المونتينيغري ايغور لوكسيتش (3، 7، 5)، الكرواتية فيسنا بوسيتش (2، 11، 2).

لم يعرف كيف صوتت كل دولة على حدة. لكن المندوب الروسي فيتالي تشوركين خرج من الاجتماع واجماً. يمكن القول في أي حال إنه إذا صح أن هذا التصويت صمم لقياس مستوى الدعم لكل من المرشحين، ينبغي لمن حصلوا على أسوأ النتائج أن ينسحبوا. لكن هذا لم يحصل على الفور. سيتكرر التصويت أكثر من مرة، وصولاً الى اختيار الشخصية المناسبة، ورفع توصية الى الجمعية العمومية. هذا غير متوقع قبل تشرين الأول المقبل. تتسم عملية اختيار أرفع الديبلوماسيين الدوليين بالتعقيد. الدفع الغربي القوي في اتجاه اختيار امرأة لتكون الأمينة العامة لا يعني حتماً أن الأمور محسومة لواحدة من المرشحات الست، أو حتى لمرشحة جديدة. التمسك الروسي بعرف المداورة غير الرسمي لا يمنح أفضلية مطلقة لواحد من المرشحين الثمانية من دول أوروبا الشرقية، أو لمرشح جديد آخر يمكن أن يدخل هذا السباق. لا تزال الحلبة مفتوحة. ليس من الصعب تصور حال الكثير من مناطق العالم في المدى الزمني المنظور. يتحدث الديبلوماسيون عن أمين (ة) عام (ة) كفي (ة) في الإدارة والسياسة لعالم متعدد القطب. عبرت المندوبة الأميركية سامانتا باور بوضوح عن تطلع بلادها الى شخصية ذات مهارات قيادية عالية ومهارات إدارية عالية تلتزم العدالة والمحاسبة طبقاً لميثاق الأمم المتحدة. ويمكنها محاربة الإرهاب وتغير المناخ وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة وقيادة عمليات حفظ السلام. لا شك في أن بريطانيا تسعى الى اختيار أقوى المرشحين. لفرنسا نقطة مهمة جداً. تتمسك بضرورة اتقان الأمين العام المقبل اللغة الفرنسية، أو الإلمام بها.

 

على "طريق الحرير"

نبيل بومنصف/النهار/25 تموز 2016

لا يشكل المشهد السياحي الذي تشهده المناطق اللبنانية وسط فورة المهرجانات الجانب الوحيد من جوانب السباحة عكس التيار الداخلي المأزوم بل يتجاوزه الى الأبعد المتصل بطبائع لبنانية لا تزال تثبت انها أقوى من كل الأزمات. كدنا نخشى " العين الحسودة " المتربصة بلبنان وسط هذه الفورة والتغني بلبنان "البلد الاكثر امنا" كما ضجت بالشعار مواقع التواصل الاجتماعي محتفية بليالي بعلبك خصوصا وغيرها العشرات. لكأن المبدع العملاق عبد الحليم كركلا لم يخط" طريق الحرير "بفرقتِه فقط بل خط النبض اللبناني الحقيقي الساخر بكل ما امتهنته السياسات والفزاعات فشد رحال الناس الى بعلبك في الذكرى الستين لمهرجاناتها الدولية على مقربة اقل من شهر من هجمة ارهابية انتحارية على الجارة الجريح القاع كأنه يسكب العزاء عليها. ليس في الامر نزعة وجدانية لان ظاهرة ثقافية زاهرة في لبنان ليست بعيدة عن طبائعه وتقاليده حتى في عز الحروب. نثير الامر من زاوية التساؤل عما كان ليكون عليه لبنان لو لم يكن أسير أزمات صنعتها السياسات الداخلية في المقام الاول ؟ قلنا ونكرر اننا نخشى العين الحاسدة ولكن ثمة ما هو أسوأ من هوس بالخوف على الامن والاستقرار. الخشية من استحالة ارتفاع السياسات الى مستوى الناس وشجاعتهم وتوقهم الى الحياة يستوجب ما يفوق الخرز الأزرق. بلد بلا رئيس للجمهورية، وبلا مؤسسات فاعلة، يسبح بحمد الجيش والاجهزة الامنية فقط، متروك خارجيا ومأزوم داخليا الى مستويات قياسية، ومع ذلك يقبل بولع على التحدي. لسنا نتوهم بان شهرين من المهرجانات الفنية ستقيل الاقتصاد الغارق في مستويات عجز خيالية من وقعته. ولا نسقط الخوف من تربص الارهاب وخلاياه عند الحدود وفي الداخل في أي لحظة. ولسنا نسكر على زبيبة التغني الخطرة ببلد صار فجأة الاكثر امنا لمجرد ان مخالب الارهاب الانتحاري تضرب في انحاء أخرى من العالم. مع ذلك لا نملك تجاوز ما يثبته كل هذا وهو ان تحييد لبنان بالحدود الدنيا عن زلازل المنطقة كان ولا يزال امرا متاحا لو لم تكن هناك سياسات آسرة تحكم الطوق على خناق اللبنانيين اذ يتبين انه يراد للبنانيين ان يستسلموا على وقع الفزاعات والأساطير الكاذبة. ان مرور اكثر من سنتين وثلاثة اشهر على ازمة تفريغ الرئاسة والدولة بات كافيا وحده لاسقاط الاقنعة عن هذه اللعنة المدبرة التي لولاها لكان لبنان الآن في فلك مختلف تماما. ولعلنا لا نطلب ما يفوق قدرة من لديهم القدرة على الإجابة ان سألنا؛ هل تراكم لا تزالون واهمين بان الفزاعات والأساطير السخيفة قابلة للصرف مع لبنانيين يسخرون بالأخطار الحقيقية ويواجهونها بأفضل الوجوه وأكثرها مدعاة للإعجاب والاحترام؟

 

عون مطالَب بالإجابة عن أسئلة لبري والحريري كي يصير تأييد ترشيحه موضوع بحث

اميل خوري/النهار/25 تموز 2016

بعدما طلب الرئيس نبيه بري من العماد ميشال عون الاعتراف بشرعيته وبشرعية مجلس النواب ليصير ترشيحه لرئاسة الجمهورية موضوع بحث، إذ كيف لمرشح أن يطلب تأييد مجلس لا يعترف بشرعيته، هل يطلب الرئيس سعد الحريري بدوره من عون تحديد موقفه من سياسة ايران التوسعية في المنطقة وتدخّلها في شؤون عدد من الدول فيها، وكذلك تحديد موقفه من سلاح "حزب الله" ومن تدخله عسكرياً في الحرب السورية كي يبنى على الشيء مقتضاه؟ اذ لا يعقل ألا يكون لأي مرشح للرئاسة برنامج أو سياسة واضحة داخلية وخارجية ليصير انتخابه على أساسها.

هل يجيب العماد عون عن هذه الاسئلة المحرجة أم يفضّل تجاهلها مخافة أن تأتي اجوبته مرضية لطرف وغير مرضية لطرف فيخسر الرئاسة الأولى. الواقع أن العماد عون اذا عاد عن موقفه الذي اعتبر به مجلس النواب الممدد له غير شرعي حباً بالرئاسة ولم يعد يطالب باجراء انتخابات نيابية قبل الرئاسية بحيث ان المجلس الجديد المنبثق من هذه الانتخابات يكون شرعياً وينتخب رئيس جمهورية شرعياً ايضاً، وهل يكون هذا الموقف كافياً لكسب اصوات من لا يؤيدون ترشيحه للرئاسة، أم يعتبر موقفاً مصلحياً لا يركن اليه؟ وهل اذا أعلن انه ليس مع سياسة ايران ولا مع وجود أي سلاح خارج الدولة بما فيه سلاح "حزب الله"، ولا التدخل في الحرب السورية يكسب أصوات طرف ولا يخسر اصوات طرف آخر؟ وهل اذا حاول الخروج من مأزق الأجوبة عن هذه الأسئلة باعلانه تأييد تحييد لبنان عن صراعات المحاور تأكيداً لما نص عليه "اعلان بعبدا" هل يكون قد أرضى بذلك كل الاطراف ونال ثقتهم؟

لقد بات مطلوباً على الاخص من التحالف المسيحي الثنائي الذي يضم "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" الاجتماع قبل جلسات الحوار في مطلع آب المقبل للاتفاق على موقف واحد، ليس من هذه الاسئلة فحسب، بل من موضوع الانتخابات الرئاسية اما بتأكيد التمسك بالمرشح عون، واما بقبول الدخول في منافسة مع المرشح الآخر النائب سليمان فرنجية، والاتفاق على النزول الى مجلس النواب لانتخاب من تريده الاكثرية النيابية المطلوبة من بين المرشحين المعلنين وغير المعلنين، وهذا هو الموقف الدستوري والديموقراطي السليم والصحيح الذي اعتمد في الانتخابات الرئاسية السابقة ومنذ العام 1943. فاذا لم يقرر التحالف المسيحي الثنائي اتخاذ موقف من الانتخابات الرئاسية يمليه عليه الدستور، فإنه يتحمل عندئذ مسؤولية استمرار الشغور الرئاسي الذي قد يفتح باب الانهيار امام لبنان، اذ لم يعد معقولاً ولا مقبولاً ان يظل "حزب الله" يكرر تأييده ترشيح العماد عون لرئاسة الجمهورية ولا ينزل نوابه الى المجلس لانتخابه، ولا أن تظل "القوات اللبنانية" تؤيد ترشيح عون ونواب "تكتل التغيير والاصلاح" يتغيّبون عن جلسات الانتخاب لتعطيلها، وهذا يحمّل النواب معطلي نصاب هذه الجلسات مسؤولية استمرار الشغور الرئاسي المفتوح على كل الاحتمالات ومسؤولية ابقاء لبنان بلا رأس وليس أي خارج.

لقد صار لافتاً انه كلما اقترب العماد عون من الاقتناع بأن حظوظه بالفوز بالرئاسة ضئيلة، وعليه خدمة للبنان الانسحاب لمرشح تسوية يصير الاتفاق عليه، يأتي من يزرع في رأسه أوهام ارتفاع حظوظه تارة بربط ذلك بالتطورات في سوريا التي تسير في مصلحته، وطوراً باحتمال تبدل موقف الرئيس بري والرئيس الحريري منه، فيصبح مرشح تسوية او توافق. في حين ان لا هدف لمن يزرعون في رأس عون هذه الاوهام سوى تبرير استمرار الشغور الرئاسي خدمة لخارج ولأهداف هذا الخارج في لبنان. إن مرور سنتين وثلاثة أشهر على الشغور الرئاسي يكفي لأن يتحمل القادة في لبنان مسؤولية اتخاذ قرار وطني يسجله لهم التاريخ حتى وان كان من واجبهم اتخاذه ولا شكر عليه. وهذا القرار ينبغي اعلانه اما قبل انعقاد جلسات الحوار مطلع آب المقبل، أو في هذه الجلسات، لأن الاستمرار في الانتظار من دون افق سوف يسير بلبنان نحو الانهيار المحتوم، وهذا ما تحذّر منه كل الدول الشقيقة والصديقة، ولا سيما مجلس الامن الدولي في البيان الاخير الذي صدر عنه. وثمة من يقترح وجوب دعوة ليس الاقطاب الموارنة الأربعة فقط، انما الاقطاب في جميع المذاهب المسيحية لاجتماع بكركي أو في غير بكركي، يتخذون فيه القرار الوطني الجريء الذي يخرج لبنان من أزمة الانتخابات الرئاسية، وذلك إما بالاتفاق على مرشح واحد أو على مرشحين اثنين يتنافسان. فإذا تعذر ذلك، الاتفاق على النزول الى مجلس النواب وهو المرجع الدستوري الوحيد لانتخاب رئيس، ولا حل سوى ذلك، هذا اذا كان الاقطاب المسيحيون، ولا سيما منهم الموارنة، يريدون انقاذ لبنان.

 

المسيحيون في الالتباس القائم مع دول الخليج فقدان عامل الثقة يحتِّم مقاربات وآليات مختلفة

روزانا بومنصف/النهار/25 تموز 2016

تكشف مصادر ديبلوماسية عربية ان العلاقة بين دول مجلس التعاون الخليجي ولبنان تستمر معقدة بقوة ولا تشمل لبنان الدولة فحسب بل ايضا مكوناته الطائفية بحيث لا يقتصر هذا التعقيد على تدخلات " حزب الله" في دول الخليج ما ادى الى تصنيفه تنظيما ارهابيا بل شمل ايضا المكونات الطائفية الاخرى ولا سيما منها المسيحية، وإن كان الكلام ليس شموليا او تعميميا. وفي ظل المعلومات التي اشارت اليها "النهار" قبيل انعقاد القمة العربية في موريتانيا غدا يبدو الموقف اللبناني ضعيفا ازاء مطالب التضامن معه في ظل عدم نجاح المحاولات لترطيب العلاقات. فبعض الدول العربية لا يود "ان يسمع" عن لبنان مطلقا والبعض الاخر لا يخفي خيبته تبعا لسنوات طويلة من الدعم ذهبت هباء في رأي هذه الدول. الا ان ما يتصل بالمكون المسيحي تحديدا يبدو معقدا وملتبسا في الوقت نفسه. اذ تكشف المصادر الديبلوماسية المعنية ان جملة امور ساهمت في هذا الالتباس الذي يتفاعل في الموقف من احد ابرز المرشحين للرئاسة ايضا. اذ ان ما كشفته بعض الدول الخليجية من عناصر تنظيمات تستهدف امنها بجوازات سفر مزورة كانت لاسماء مسيحية لبنانية فيما كشف ان هؤلاء عناصر من " حزب الله" لم تثر اشكالية كيفية حصول التزوير المتقن مما يطرح علامات استفهام ليس المجال الان لسياقها فحسب، انما اثارت ايضا اشكالية غير مفهومة بالنسبة الى الدول الخليجية اذا كان الحزب يحظى بغطاء مسيحي سياسي ويتاح له ايضا توظيف هذا الغطاء في تدخله العربي من دون ان يحظى بأي رد فعل رافض او معترض نظرا الى احتمالات توريطه مكونات اخرى في صراعه مع الدول الخليجية. وهذا الامر لم يثر ارتياحا في الوقت الذي لم تساعد ايضا مواقف سياسية لحلفاء الحزب المسيحيين في تبديد التداعيات السلبية حتى الان. اذ انه ومع الضجة الكبيرة التي اثارتها المواقف التي اعلنها وزير الخارجية جبران باسيل وادت الى ما ادت اليه على صعيد تردي العلاقات مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج، فان لقاءات خاصة بعيدة عن الاعلام في مناسبات معينة لم تترك مجالا لان تسري كيمياء حقيقية بين وزير الخارجية وبعض نظرائه الخليجيين في ظل تعليقات لم تبد مناسبة او موفقة. وذلك علما ان هذه الكيمياء لم تسر سابقا في الاصل بين العماد ميشال عون وقادة عرب التقاهم في محطات سابقة ايضا. لكن اذا تم غض النظر عن ذلك لمصلحة ان الدول العربية لم يعد يعنيها ما يجري في لبنان كثيرا، اللهم باستثناء المملكة السعودية، فان ثمة خللا كبيرا اصاب علاقة المسيحيين بمجملهم مع دول الخليج بحيث لم يعودوا موضع ارتياح كما في السابق نتيجة العوامل السياسية المذكورة خصوصا في حال اعتمد المنطق الذي يدافع عن تعطيل العماد عون للرئاسة بانه الاحق بها كونه يمثل الغالبية من المسيحيين استنادا الى ان ترجمة هذا المنطق اي تمثيل الغالبية من المسيحيين انما تعني موقفا لن يريح الدول الخليجية ازاءه لعدم ارتياحها للعماد عون ولا لتحالفه الوثيق مع " حزب الله". ومن الصعب بالنسبة الى هذه الدول ان ترى استقلالية ما في رئاسة الجمهورية في ضوء اداء لا يوحي بالثقة من جهة ولا يطمئن من جهة اخرى. وتخشى المصادر الديبلوماسية ان يكون الاداء السياسي الذي اعتمد في محطات عدة قد خلق حذرا ازاء المسيحيين يتناقض مع تاريخ طويل لهم في الدول الخليجية، الامر الذي ساهم في عدم التردد في ابلاغ كثيرين منهم اخيرا كما ابلاغ زعمائهم ممن على صلة بالقيادات الخليجية بعدم الترحيب بهم كما في السابق. هذه المعطيات تسلط الضوء على واقع بالغ الخطورة بالنسبة الى المسيحيين انطلاقا من ان آخر ما يحتاج اليه هؤلاء هو تضرر موقعهم وليس فقط موقع لبنان في الدول العربية. اذ ان عدم اثارة النقاط المذكورة علنا لاعتبارات واسباب كثيرة مفهومة لا يعني ان الامور يمكن ان تعالج نفسها بنفسها او انها تنتظر كما لبنان تسوية سياسية عربية ايرانية تنهي ازمة انتخابات الرئاسة. فلبنان لا يمكن ان يعيش من دون بعده العربي وهناك اقتناع لدى مسؤولين عرب كثيرين بان الابتعاد عن لبنان ربما يترك الساحة رحبة امام نفوذ ايراني اكبر فيه. لكن، وعلى عكس ما يعتقد او يؤمن بعض السياسيين في لبنان، فان دول الخليج يمكن ان تعيش بسهولة من دون اللبنانيين وان كانت مساهماتهم الفردية مميزة احيانا وفاعلة. وفي ظل الوضع الحالي الذي تعتقد فيه بعض الدول الخليجية ان لبنان يسيطر عليه "حزب الله" يصعب الاعتقاد بالنسبة اليها ان مرشحي الرئاسة الاساسيين يمكن ان يخرجوا على هذه السيطرة تبعا لاقتناع بانهم لا بد انهم سيخشون على حياتهم في حال فعلوا قياسا بما حصل في الاعوام الاخيرة في لبنان. لكن وبمعزل عن موضوع الرئاسة الذي يستمر معقدا بالاعتبارات الاقليمية كما بالاعتبارات الداخلية، ولو ان البعض يستمر في تبسيطه في لبنان، فان من مصلحة المسيحيين ايجاد مقاربات تعيد الثقة الى التعاطي معهم من اجل ان يبقى الافق العربي مفتوحا امامهم ويكونون اكثر اطمئنانا خصوصا في ظل ما يجتاح المنطقة. وهو عمل ثنائي تبادلي يخشى الا تتوافر له الآليات القيادية في هذه المرحلة مما يرسم تساؤلات غير مريحة بالنسبة الى المكوّن المسيحي على المديين القريب والمتوسط على الاقل.

 

سلام في القمة العربية: متحفِّظ عن تصنيف "حزب الله" وقلق من النأي عن التضامن مع لبنان

 سابين عويس/النهار/25 تموز 2016

تنعقد القمة العربية اليوم في نواكشوط وسط حال من التشرذم والانقسامات التي تضرب الصف العربي، عكسته بوضوح نسبة التمثيل الضعيف للرؤساء والقادة العرب، وهو ما ترك انطباعا سلبيا أن القمة انتهت قبل ان تبدأ. ولم تكن حال لبنان أفضل بما ان الوفد اللبناني اليها الذي يرأسه رئيس الحكومة تمام سلام تقلص من مشاركة لأربعة وزراء هم وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، وزير المال علي حسن خليل، وزير الصحة وائل ابو فاعور، ووزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، لتنحصر في نهاية المطاف بالوزير درباس مرافقا لسلام الى القمة، وهو ما دفع رئيس الحكومة الى القول امام الصحافيين الذين سألوه عما يحمله من لبنان الى نواكشوط، انه يحمل "رشيد درباس". وإذا كان الوزراء الثلاثة اعتذر كل منهم على طريقته الى سلام، عن عدم المشاركة في الوفد، مبررا ذلك بأسباب طارئة، كخليل الذي يؤثر عدم الغياب عن لبنان في غياب رئيس المجلس نبيه بري عن البلد، او ابو فاعور الذي سافر الى باريس حيث النائب وليد جنبلاط، او باسيل الذي استجد عليه موضوع سياسي طارئ جداً على ما تبلغ سلام، فإن هذه المبررات لا تخفي أسبابا أعمق تتصل بتجنب الإرباك او الإحراج الذي سيخلفه البيان الختامي للقمة، والذي يتضمن ثلاثة بنود محرجة للبنان وحكومته، أحدها يتعلق بتصنيف "حزب الله" إرهابياً، والثاني بإدانة لإيران والثالث متصل بالتضامن مع لبنان. ففي البند الاول، بات واضحا ان لبنان تحفظ عن التصنيف المتعلق بالحزب، كما انه يتعامل مع البند المتعلق بايران على قاعدة "حسن الجوار"، فيما يبقى البند الشائك الذي يثير قلق رئيس الحكومة المتصل بالتضامن مع لبنان، بعدما بلغه ان القمة ستنأى عن تأييد هذا البند.

والواقع وفق سلام الذي كان له دردشة مع الوفد الإعلامي المرافق الى القمة، أن ما يقلقه ليس البند المتعلق بالحزب بما ان موقف لبنان ثابت في هذا الشأن، وإنما مسألة التضامن: "لقد حصل إشكال في السابق ومررنا بمرحلة صعبة نأمل ان نكون تجاوزناها".

وإذا كان جواب سلام المعلن عن اتجاه القمة نحو التحفظ عن بند التضامن مع لبنان هو بالقول انه "عندما تنعقد القمة نرى"، فإن الواقع مختلف، اذ لا يخفي رئيس الحكومة انزعاجه من استمرار التضييق العربي على لبنان، وعدم تجاوز الخليج الإشكال المشار اليه، وهو لذلك لا يفوت مناسبة عربية إلا يشارك فيها، ليقول ان لبنان موجود ويحتاج الى الدعم والاحتضان العربيين. ويضيف: "نحن دائماً كمن يطلق النار على قدمه"، وذلك في معرض رده على الانزعاج الموريتاني من الموقف اللبناني من الاستعاضة عن الإقامة في نواكشوط بالإقامة في الدار البيضاء، مضيفا: "اننا لم نسمع من سفيرنا في نواكشوط إلا كلاما طيبا، ولا سبب ليكون غير ذلك. نحن ذاهبون الى المؤتمر وكلنا طموح أن يكون لنا دور فيه وموقف وحضور مع العرب، ولا تكون مشاركتنا شكلية".

وعما يحمله الى القمة يقول: "نحمل قضيتنا وتداعيات الأزمة السورية وحاجتنا الى الدعم وأي إمكانات أو فرص تعزز صمودنا وقدرتنا على حماية الاستقرار. فنحن بلد مضياف لكننا لسنا بلد توطين او إقامة دائمة".

وهل سيسبب أي قرار للجامعة إرباكا للبنان في شأن "حزب الله"، أجاب: "حصل ذلك سابقا، وإذا تكرر فسنعالجه بالطريقة المناسبة. "حزب الله" مكون أساسي ونحن حرصاء على الاستمرار في ما يؤمن صمودنا الداخلي في هذه الظروف الصعبة. و"حزب الله" جزء من القرار الداخلي في مواجهة كل الاستحقاقات".

وفي الملفات الداخلية، يؤكد سلام أنه والرئيس بري حريصان على إنجاز ملف النفط، كاشفا عن ان موعد انعقاد اللجنة الوزارية مرهون باستكمال كل المعطيات لا اكثر. وكشف أن "ثمة عوائق تحتاج الى تذليل قبل إقرار الموازنة، مثل قطع الحساب وتمويل المحكمة الدولية وسلسلة الرتب والرواتب، وهي تتطلب نقاشا داخل المجلس، وأرجو ان نتمكن من تجاوزها وإقرارها تمهيدا لإرسالها الى مجلس النواب بما يعطي إشارة إيجابية عن الوضع الداخلي". وأكد أن "الدستور يجيز للحكومة إقرار الموازنة بمرسوم ثم إعادة عرضها على المجلس النيابي، ولكن طبعا هناك كلام ان ما يسمح به الدستور يجب ان يذيل بتوقيع رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة. وفي غياب الرئيس يطرح السؤال من سيوقع هذا المرسوم؟ وهل هذا من الصلاحيات اللصيقة بالرئيس ام لا؟". ولكن هل يمكن الحكومة ان تصدر الموازنة بمرسوم قبل إعطاء المجلس مهلة لدرس المشروع؟ أجاب: "لمَ لا. نعطيه مهلة وتفتح دورة استثنائية اذا تطلب الامر في كانون الثاني.

لا بد من الإشارة الى ان الموازنة لا تزال قيد الإعداد وتحتاج الى ما لا يقل عن شهرين، وآمل حينها ان نحيلها على مجلس النواب وإلا تعود الى الحكومة". وهل نحن ذاهبون الى التمديد لقائد الجيش، يتحفظ سلام عن الإجابة منعا لاستباق الأمور. لكن ما بات واضحا ان لا مجال للتمديد لرئيس الأركان في الجيش. أما موضوع قائد الجيش، فهذا أمر آخر!

يلقي سلام كلمة لبنان في الجلسة الاولى، على ان يشارك في جلسات العمل اللاحقة والختامية.

 

إرهاب إسلاميين والإرهاب اليساري ... مقاربة ومفارقات

 أكرم البني/الحياة/24 تموز/16

لم تعد تجدي بيانات التنديد والإدانة لمجزرة نيس الفرنسية، ولغيرها من الضربات الإرهابية، ما دامت التبريرات تتكرر عن دوافع الإرهاب، وتلك التلميحات التي تشيد بشجاعة الإرهابيين وتشي بقدر من التشفّي بالطرف الذي تعرّض للإرهاب، أكان سلطة ظالمة أو عدواً خارجياً، فكيف الحال عندما تسمع من يعيب على العرب رفضهم إرهاب إسلاميين وهم الذين ساندوا الإرهاب اليساري في ستينات القرن المنصرم، ويلومهم على ازدراء ما تقوم به جماعات «القاعدة» و «داعش» و «بوكو حرام» و «حماس» وأخواتها، وقد تعاطفوا، في ما مضى، مع إرهاب بعض الفصائل الفلسطينية اليسارية والجيش الأحمر الياباني وبادر ماينوهوف والألوية الحمراء وغيرهم. صحيح أن الإرهابين «الإسلاموي» واليساري يتقاربان، مرة أولى، كفعلين سياسيين يتوسلان السلاح والعنف لبثّ الرعب والفزع في المجتمع، ولإرهاب عدو مفترض، على أمل كسر شوكته وتأليب الرأي العام ضده، ومرة ثانية بشموليتهما، وبأنهما عابران للأوطان والأمم، حيث يتوسل الإرهاب اليساري المسألة الطبقية في مواجهة الإمبريالية وركائزها أينما كانت، بينما يغدو العالم الكافر بأسره ميداناً للإرهاب «الجهادي»، ومرة ثالثة باعتمادهما المنهج ذاته الذي يضع الإرادة والرغبات الذاتية فوق الظروف الموضوعية.

في المقابل، تتضح ثلاث مفارقات بين الإرهاب اليساري المتشدد والإرهاب «الجهادي»، تتعلق بتباين الغايات وطبيعة التكوين وشروط النشأة والمآل.

أولاً، يرتبط نشوء الإرهاب اليساري بظروف سياسية واقتصادية واجتماعية حافزة، أساسها الفقر والتخلف والقمع والفساد وانسداد أفق العمل السياسي، أكثر مما يرتبط بالنصوص والأفكار، بل تم تأويل اليسير من النصوص الماركسية التأسيسية المشجعة على العنف وتسخيرها لدعم فكرة الإرهاب، بخاصة عبارة فريدريك أنغلز الشهيرة، أن العنف الثوري هو مولدة التاريخ!. لتشهد ستينات القرن المنصرم وسبعيناته، اندفاع نخب من الشباب المتحمس الرافض القهر والاضطهاد السلطويين والسياسات الشيوعية التقليدية واستئثار الأجنبي وظلمه، إلى الكفاح المسلّح لنصرة الحرية والمساواة والعدل الاجتماعي، وتحولت قصص صمود هؤلاء المناضلين وصدق تضحياتهم مادة ملهمة لغيرهم من أجل تعميم هذا الخيار. والحال، إن التغيير الديموقراطي وفتح أفق الحقل السياسي كفيلان بإضعاف فرص نمو الإرهاب اليساري، إن لم يشكلا عاملاً مشجعاً لتخلّي اليسار المتشدّد عن السلاح، وخير مثل ما حصل في أميركا اللاتينية، حيث عدلت منظمات يسارية نهجها العنفي وأوقفت القتال مع بداية التحول الديموقراطي في التسعينات، ثم شاركت قياداتها وكوادرها في إدارة السلطة ومؤسسات الدولة. على العكس، لا يهتم العنف الديني المسلح بالحقل السياسي والتغيير الديموقراطي بل يعاديهما، ما دام يستند إلى الفكر والنصوص، وإلى اجتهادات فقهية متطرفة لمقاصد الدين تحض على التمرد والعنف، كمصدر رئيس لتسويغ حضوره وتجدده، أكثر من استناده إلى بيئة سياسية واجتماعية محرضة، زاد الأمر وضوحاً وفرة النصوص الدينية وقدسيتها، التي يزعم العنف «الجهادي» أنها تسوّغ أفعاله، مقارنة بالنصوص ذات المرجعية الماركسية، الأمر الذي يعني أن المواجهة الناجعة للإرهاب الإسلاموي تحتاج فضلاً عن ضرورة التحول الديموقراطي، إلى معركة فكرية مديدة، ولنقل إلى إصلاح ديني، عنوانه فصل الدين عن الدولة، والتأسيس لعلاقة مستقرة بين الإسلام والحداثة تزيل الكثير من الالتباسات والمفاهيم المغلوطة التي لا تزال تتحكم بعقول المؤمنين.

ثانياً، يعتبر الإرهاب اليساري من التجارب المهمة والنوعية الدالة إلى نوع العنف الملتزم عدم استهداف المدنيين، ليس فقط لأن عدوه السياسي واضح برمـــوزه وركــــائزه ويجب استهدافها أساساً، وإنما أيضاً لأن غالبية الجماعات اليسارية المتشـــددة تعــــي أن حرب العصابات الثورية والعمليات الإرهابية لا يمكن أن تثمر من دون حاضنـــة مجتمعيـــة، كاشفة عن ميل عام نحو الاهتمام الجدي بعلاقاتها مع الناس واحترام حيواتهم وأمنهم وحاجاتهم. أما العنف الجهادي «الإسلاموي» فلا يقيم وزناً لحياة البشر ما دام يقسم العالم إلى فسطاطين، فسطاط الشر والكفر وفسطاط الخير والإيمان، مسوغاً لنفسه استخدام ما يحلو له من فتك وقتل وتعذيب ضد دار الكفر والشر، تحدوه أكثر التفسيرات الفقهية غلواً، والتي لم تكتف بالدعوة الى الجهاد ضد السلطات الظالمة، وإنما شملت أيضاً التيارات الإسلامية السياسية، مكفّرة قادتها وفقهاءها، ثم المجتمعات ككل، وداعية الى إذاقتها المر والعذاب تمهيداً لفتحها وإرساء دولة «الخلافة» فيها.

ثالثاً، تقدمية الإرهاب اليساري الذي يوظف العنف لتجاوز أزمات المجتمع نحو الأمام تاريخياً، نحو مجتمع العدالة والحرية والمساواة، بينما تتميز جماعات الإرهاب «الجهادي» برجعيتها وبسعيها الفكري والعملي إلى جر المجتمعات إلى وراء، وإلى نمط حياة متخلف واستبدادي، يعود الى أزمان غابرة، رافضة مجاراة تنامي حاجات الإنسان ومعطيات الحضارة العالمية. والقصد أن اليساري المتشدد، ينظر إلى العمل الإرهابي من خلال فكرة التحرر، ويعتبر نضاله سبيلاً إلى خلاص البشرية من القهر، والظلم، والاستغلال، وطريقاً إلى حياة أفضل لن ينعم بها هو، لكنه لا ينتظر مقابلاً شخصياً لأعظم تضحية يقدمها، وهي التضحية بحياته، معتقداً أن في الحياة ما يستحق الموت، وأن عالماً أكثر عدالة للأجيال المقبلة يمكن أن يولد على هذه الأرض. في المقابل، يرتبط العمل الإرهابي لدى تنظيمات العنف الديني بفكرة خلاص مزدوج، إن بصفته وسيلة لاستعادة «الخلافة» وتطبــيق الشريعة كسبيل إلى الحق المطلق، وإن بـخـلاص الإرهابي نفسه من آثام الدنيا، وانتـقاله بما يعتبره شهادة، إلى مراتب الفردوس الأعلى، متخلصاً من حياة مرذولة ومرفوضة، لا تستحق في رأيه أن تعاش. والحال، أن كثيراً من اللوم في ما وصلنا إليه، يقع على تأخرنا في بناء خطاب يعيد الاعتبار الى جوهر الإسلام الحقيقي، أخلاقياً وحضارياً، ويعلي من قيمة الإنسان وحقوقه بصفته الأرقى والأنبل في دنيانا، ويعري تالياً، كل من يختبئ وراء المظالم أو النصوص لتسويغ الأعمال الإرهابية وتبريرها، فليس ثمة إرهاب مشروع وآخر غير مشروع. الإرهاب واحد وهو مدان ومرفوض مهما كان صنفه ومهما سمت أهدافه!

 

أردوغان يستعين بـ «تراجيديا الإخوان» لينقضّ على إخوانه

 حازم الامين/الحياة/24 تموز/16

للمرء أن يشعر بالريبة جراء ما يجري في تركيا. فالوقائع تشي بأن اللوائح العقابية كانت معدة، وأن الانقلاب كان هدية لرجب طيب أردوغان. وتجاربنا نحن المشارقة مع الانقلابات تؤشر إلى حقيقة أن الانقلاب مؤامرة فعلية ومحبوكة، لا يفصح نجاحها أو فشلها عن مضمونها الحقيقي إلا بعد سنوات طويلة.

الانقلاب الفاشل على أردوغان سرعان ما تكشف عن طبيعة المرحلة التي ستعقبه. فأعداد المعَاقَبين هائلة، ومؤشرات الوثبة الأردوغانية كلها تذهب إلى أن الرجل بصدد نقل تركيا إلى مرحلة أخرى. آلة إعلامية هائلة تتولى تسويق ما لا يحصى من قصص الانقلاب الفاشل. قصص لا تتسع لها الساعات القليلة التي أمضاها الانقلابيون خلال محاولتهم الانقضاض على السلطة. رحلة أردوغان في الطائرة من مرمريس إلى إسطنبول استغرقت نحو ساعتين تخللتها عشرات القصص التي تولّت نشرها وسائل إعلامه المباشرة. عبدالله غولن لا يكفي لإحداث كل هذا الضجيج. الرواية ركيكة عن أن الرجل يطمح للاستيلاء على تركيا. ثم أن توجه الرواية الأردوغانية نحو داعية إسلامي بصفته شيطان عصره وزمانه، يضعنا أمام مفارقة لم يسبق أن عاينا مثيلاً لها. الإخوان المسلمون في مواجهة من يشبههم في الدعوة وفي الإيمان! انفكاك لا نملك عدة تفسيره حتى الآن. فالإسلاميون المتناحرون في تركيا رموا بخصومهم القوميين والعلمانيين خارج حلبة الصراع. التهميش جرى هنا عبر حرف النزاع وعبر إنتاج جوهر جديد له. الجيش تقليدياً هو معقل العلمانية الأخير. أردوغان يقول غير ذلك. يقول أنه معقل غولن، ونشرت وكالة الأناضول الرسمية اعترافات نائب رئيس الأركان المتورط بالانقلاب لفنت توركفان والتي اعترف فيها بانتمائه إلى جماعة غولن، وكشف أن أكثر من 60 في المئة من ضباط الجيش دخلوا إلى المدرسة العسكرية بمساعدة من غولن! النسبة مذهلة طبعاً، مثلما هي مذهلة أعداد المعاقبين في أعقاب محاولة الانقلاب. فغولن بهذا المعنى يفوق أردوغان نفوذاً في المؤسسة العسكرية والقضاء والتعليم والاقتصاد. وهو يفوقه نفوذاً على رغم أنه يقيم في الولايات المتحدة، وعلى رغم أن الخصومة بين الرجلين صار عمرها أربع سنوات لم يتمكن خلالها أردوغان، وهو على رأس السلطة، من الحد من هذا النفوذ. هذه تجربة استثنائية في النفوذ يقترح علينا حزب «العدالة والتنمية» أن نقتنع بها. والحال أننا حاولنا أن نفعل، لكن الوقائع لم تساعدنا. فواحدنا يميل إلى عدم تبرئة العسكر، وغولن شخصية غامضة، يمكن أن تحاك حولها حكايات وأسرار. لكن أردوغان لم يترك مجالاً للذهاب مع المؤامرة المحاكة حوله. فقد ظهر علينا فجأة رافعاً أذان صلاة الفجر، وهذه دروشة مفتعلة لا تساعد على هضم الحكاية. علينا إذاً أن نعود إلى ما هو أصلب من رفع السيد أردوغان الأذان، وأن نتغاضى عما بعثه فينا من ذكريات أليمة لجهة تذكيرنا بما أقدم عليه نظيره في الرئاسة وفي رفع الأذان من على كرسي الرئاسة محمد مرسي. ولوهلة تبدو تصريحات رئيس المخابرات التركية هاكان فيدان متماسكة وتساعد في تجرّع الرواية، فهو بحسب وكالة الأناضول أفشل الانقلاب عبر دفع المخططين إلى مباشرة خطواتهم قبل الموعد المحدد بسبع ساعات، إذ أشعرهم بأن نواياهم كُشِفت، ما اضطرهم إلى تقديم موعد الخطوة الأولى من الثالثة فجراً إلى الثامنة مساء. لكن الرواية على ما فيها من تماسك تعود لتتصدع عند ما أعقبها من وقائع. فمنع مفتي تركيا إقامة صلاة الميت على جثامين الجنود الانقلابيين يدفع إلى شعور بأن الضغينة سابقة على المحاولة الانقلابية، وأن السهولة التي تتخذ بها القرارات مردها إلى قرار بشيطنة كل مَنْ هو خارج عباءة «العدالة والتنمية» من المؤمنين الأتراك. القرار بمنع صلاة الميت على الجنود القتلى يعني أن الدولة التركية أعلنتهم كفاراً. وناهيك عن أن الخطوة تنطوي على مصادرة «العدالة والتنمية» الحق بالتكفير في دولة علمانية، فإن الذهاب في الخصومة إلى حد التكفير مستمد من تقاليد انقلابية استئصالية خبرها «الإخوان المسلمون» وكانوا ضحاياها في مصر عبد الناصر، حين اتهموا بمحاولة اغتياله في المنشية عام 1954، وكانت فرصته لتعليق المشانق لقادتهم.

لا يسع مستفظِع الانقلاب على أردوغان أن يتخفف من أثقال شكوكه بالرجل. فالانقضاض على كل شيء في أعقاب الانقلاب مُهد له بخرافات لطالما رافقت مراحل الانقلابات العسكرية، بحيث يمكن المرء أن يرصد أن ضحية الانقلاب استعانت بتقنيات الانقلابات لتصوير خصومها بصفتهم شياطين مطلقة. «الانقلابيون كانوا ينوون قتل عبدالله أوجلان لإشعال حرب أهلية في تركيا»، وكانوا ينوون «شق الجيش وافتعال حروب بين فرقه وقطعاته». هذه كلها قصص بثها الإعلام القريب من أردوغان، وهذا الإعلام لم يُراعِ الحد الأدنى من ذكاء مستقبليه. فالانقلاب العسكري يحتاج لكي يكتمل إلى أن يعقبه وضع ممسوك ومستقر، لا إلى حرب أهلية، وانشقاق الجيش يعني فشل الانقلاب لا نجاحه. أما الحكايات عن نفوذ عبدالله غولن في كل مؤسسات السلطة التركية فلها وقع آخر. ذاك أننا نتحدث وفقاً لمعطيات الإعلام الإخواني عن رئيس ظل بالمعنى الحرفي للكلمة، يملك القرار الأخير ويُوزع الأدوار ويحرك الفرق العسكرية.

في العام 1954 جرت محاولة لاغتيال جمال عبد الناصر، استثمرها لاستئصال الإخوان المسلمين. وفي العام 1963 أقدم الناصريون على محاولة انقلاب على الحكومة البعثية في دمشق، علم البعثيون بنوايا الناصريين وسهّلوا لهم المهمة، وكان فشل المحاولة وسيلة «البعث» لتطهير سورية من أي نفوذ ناصري.

الأرجح أن أردوغان يُكرر ما جرى في مصر وفي سورية، وهذا استنتاج ما كان على هذا القدر من السهولة لولا حقيقة أن وسائل تسويق الرواية الأردوغانية أصيبت بانعدام التوازن، وأن الميديا الحديثة سلاح ذو حدين، فهي أتاحت للرئيس التركي أن يظهر على رغم احتلال الانقلابيين التلفزيونات، وهي أيضاً شطبت وجهه بعدها بأخبار مساعيه الاستئصالية.

 

الخوف أصبح الناخب الأقوى في الغرب

 الياس حرفوش/الحياة/24 تموز/16

الخوف الذي يسيطر على الناس في شوارع المدن الغربية أصبح الناخب الأقوى، وهو الذي سيكون لصوته التأثير الأكبر في صناديق الاقتراع. وسواء كان هذا الخوف من مجرم قاتل، يرتكب مذبحته منفرداً بين جموع المتسوقين، كما في ميونيخ بالأمس، أو من شبكة مجرمة تتعاون على تنفيذ الجريمة، كما حصل في باريس وبروكسيل، وكما أخذ يظهر من التحقيقات في مذبحة نيس قبل أسبوع، فإن خوف المواطن الأوروبي من الراكب الأسمر البشرة الجالس إلى جانبه في القطار، أو من الملتحي الداخل إلى مقهى الحيّ، أصبح يحرك اتجاهات الرأي العام نحو المطالبة بمزيد من الانعزال، وبإحكام الأقفال على مداخل الأبواب والنوافذ.

في مناخ كهذا، يصبح العقل مشلولاً، ولا يعود الاحتكام إلى الحوار علاجاً مجدياً. الغرائز تتحكم بالسلوك وبالقرار، وهي التي تدفع قادة يعرفون كيف يمكن استغلال هذه الغرائز إلى الصفوف الأولى. ومهما حاول المسؤولون الأمنيون التخفيف من وقع الصدمة على مواطنيهم، مرة بالقول أن المجرم مختل عقلياً، أو أنه يتصرف منفرداً من دون توجيهات أو فتاوى «داعشية»، فإن انعدام الثقة بالإجراءات الأمنية والحذر من كل شكل غريب أو لهجة غريبة، أصبحا هما المحركين الحقيقيين لردود فعل المواطن الغربي. في مناخ كهذا، لا يعود غريباً أن يحظى رجل مثل دونالد ترامب، لا يملك من صفات الزعامة سوى القدرة على إثارة الغرائز العنصرية، بما حظي به من تصفيق وهتاف في مؤتمر الحزب الجمهوري، ولا أن يصبح بوريس جونسون وزيراً للخارجية في بريطانيا، على خلفية «مآثره» في إثارة الخوف في نفوس البريطانيين (الإنكليز خصوصاً) من هجوم المقبلين من دول الاتحاد الأوروبي أو اللاجئين من حروب الشرق الأوسط على وظائفهم ومدارس أولادهم وأسرّة مستشفياتهم. كما لن يكون مستغرباً أن نرى في العام المقبل مارين لوبن زعيمة «الجبهة الوطنية» في فرنسا تتأهل للدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية، وتدخل ربما إلى قصر الإليزيه كأول رئيسة للجمهورية الفرنسية. او ان نرى انغيلا مركل تخسر الانتخابات بعد ان وجهت الدعوة لاستضافة مليون لاجئ في المانيا. «أميركا أولاً»، كان شعار دونالد ترامب في المؤتمر الذي كرّسه مرشح الجمهوريين للرئاسة في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. أي الدعوة إلى مزيد من العزلة. ومع هذا الشعار كان الوعد بإعادة الأمن إلى الشوارع الأميركية: «الجريمة والعنف اللذان يهددان بلدنا سينتهيان قريباً، وأعني قريباً جداً. مع 20 كانون الثاني (يناير) 2017 سيستتب الأمن من جديد». تحت شعار الانعزال، والوعد بتحقيق الأمن، خاض قادة حملة «البريكسيت» معركتهم، وكسبوها في بريطانيا، ومثلما توقعت القلّة أن تنجح مجموعة السياسيين الذين خاضوا هذه الحملة وباعوا الناس أوهاماً ووعوداً فارغة، فإننا قد نفيق صباح 9 تشرين الثاني المقبل، لنجد أن دونالد ترامب هو في طريقه إلى البيت الأبيض... وكل ذلك بفضل الناخب الأكبر... الخوف. هذا الاندفاع الغربي وراء قادة شعبويين مثل هؤلاء ينعكس سلباً على الصورة الليبرالية التي تريد المجتمعات الغربية أن تقدمها عن نفسها. أمام موجة الخوف المنتشرة، يفقد العقلاء كل حيلة ومنطق في الدفاع عن مواقفهم. ولا يبقى في الساحة إلا المتطرفون من هنا وهناك الذين يخدم بعضهم بعضاً. من جهة، هناك من يغذّون هذا الخوف، سواء كانوا «داعشيين» أو «ذئاباً منفردة»، أو حاقدين موتورين، ومن جهة أخرى، هناك السياسيون الغربيون الذين يسعون إلى الإفادة من حالة القلق الأمني لدعم مواقعهم، ولو كان ذلك على حساب القيم التي كانت المجتمعات الغربية رائدة فيها. أما الضحية الأخرى فستكون مجموعات المهاجرين الذين قدموا من قلاقل المجتمعات العربية والإسلامية ومصائبها ليجدوا في دول الغرب فرصة لتحسين ظروف حياتهم ومستقبل أبنائهم. مع موجة الخوف التي تتسع واستفحال الغرائز التي تفقد حدودها، يصبح مصير هؤلاء في مهب الريح عندما يبدأ السياسيون الغربيون تطبيق شعار «بلادي أولاً».

 

أزمة جمهوريي أميركا وعماليي بريطانيا

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/24 تموز/16

عاشت الولايات المتحدة خلال الأسبوع المنقضي أجواًء استثنائية مع اعتماد الملياردير اليميني المتطرف دونالد ترامب مرشًحا رسمًيا للحزب الجمهوري في السباق إلى البيت الأبيض في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. أما في بريطانيا، حيث هَّز التصويت لصالح الخروج من أسرة الاتحاد الأوروبي الوضع السياسي وأنهى رئاسة الزعيم المحافظ المعتدل ديفيد كاميرون للحكومة من دون أن يتعرض حزبه لأزمة داخلية، فإن العكس حصل مع حزب العمال؛ إذ ثار نواب الحزب على زعيمهم اليساري الراديكالي جيريمي كوربن، لكن الأخير سرعان ما واجه النواب مستقوًيا بالحركيين والنقابات العمالية.

القاسم المشترك بين ترامب وكوربن أنهما يمثلان التطُّرف؛ الأول يميًنا والثاني يساًرا، كما يظهر أنهما في سبيل الوصول إلى السلطة على استعداد لفعل أي شيء مهما كان الثمن. ترامب، الطارئ أصلاً على الحزب الجمهوري، والذي لم يسبق له أن انتخب لمنصب سياسي، خلق استقطاًبا حاًدا داخل الحزب، وعمل على تجاوز اعتراضات رموز المؤسسة الحزبية بركوب موجة تطُّرف تقارب العنصرية الفاقعة. وهو الآن بعدما فرض نفسه مرشًحا رسمًيا للحزب يواصل هروبه إلى الأمام معتمًدا لغة «شعبوية» غريزية لا تليق بقادة دولة تعددية ومؤسساتية راقية كالولايات المتحدة.

في الجانب المقابل، لا يتصرف كوربن إطلاًقا كزعيم لـ«حزب سلطة» يتعذر عليه تطبيق برامجه السياسية إلا إذا فاز بالانتخابات، بل تراه يتحرك ويتكلم كناشط في حركة احتجاجية أو منظم مظاهرات واعتصامات، ثم إنه مع إدراكه الكامل فقدانه ثقة نواب الحزب ­ الذين يرون أن راديكاليته ستقضي على أي فرصة أمام النواب. وأكثر من هذا، يلقب كوربن معارضيه، في سياق تحريضه على النواب، بـ«زمرة توني بلير» (رئيس حزب العمال لكسب أي انتخابات ­ ما زال يصر على البقاء في منصبه واستعداء القواعد الحزبية على الوزراء الأسبق) ويرميهم بـ«اليمينية»، متحدًيا إياهم بأنه سيقود الحزب في الانتخابات المقبلة عندما يحين موعدها. كيف وصل رجلان بعيدان تماًما عن مفهوم الديمقراطية العاقلة والمسؤولة، مثل ترامب وكوربن، إلى القمة؟ الأرجح أن الأزمة التي يمر بها الحزبان العريقان الأميركي والبريطاني اليوم أكبر من مجرد الابتلاء بقيادي مغامر أو دوغماتي أو حتى ديماغوجي. إنها أزمة معَّقدة تتعلق بنوعية النسيج الحزبي أو قاعدة المناصرين والناخبين، وكذلك آليات اتخاذ القرار. ومن معالم هذه الأزمة مسلك الهستيريا والانتحار الجماعي.. بفعل التلاشي التدريجي لصوت الاعتدال والتعقل. ولا شك أن جماعات وكتل ضغط في أميركا مثل جماعة «حفلة الشاي» اليمينية المتطرفة والتيارات الإنجيلية الراديكالية المحافظة ­ وَّفرت منذ فترة غير قصيرة ­ الأرضية الجاهزة لتقُّبل الطروحات العنصرية خلال الحملة التمهيدية للجمهوريين من ترامب وبن كارسون وغيرهما من المرشحين المتطرفين. والواضح، كما بدا من فعاليات المؤتمر الحزبي في كليفلاند أن الناخب الجمهوري المتحمس لشعارات ترامب وخطابياته لا يهمه أبدا كسب حيز الوسط، ولا يكترث بتحييد الخصم، لأنه أسير لتفكيره الضيق وتعصبه المصلحي والفئوي، الذي يبرر له التهجم والافتراء وشن حملات تجٍن شخصي.

يساًرا، لا تختلف كثيًرا مشكلة حزب العمال البريطاني عن مشكلة ارتهان الجمهوريين الأميركيين أكثر فأكثر ­ بصورة انتحارية ­ لجماعات اليمين المتطرفين والتيارات الإنجيلية والمغالية في توجهها المحافظ؛ إذ يلوح وكأن مناصري كوربن نسوا ­ أو أنهم يتناسون عمًدا ­ عقوًدا من «النفي» بعيًدا عن الحكم بين عامي 1979 و1997؛ بسبب رفض الناخب البريطاني تسُّلط اليسار المتطِّرف، ولا سيما جماعة «ميليتانت تندينسي» Tendency Militant الماركسية، على أجهزة الحزب والنقابات العمالية. ولكن مع هذا، بسبب الاختلال في أنظمة انتخاب زعيم الحزب أتيحت فرصة الفوز لكوربن بفضل أصوات الناشطين والحركيين والنقابات العمالية. واعتماًدا على هؤلاء يمضي كوربن قدًما في طريقه مهدًدا وحدة الحزب ومتجاهلاً حقائق الخريطة الانتخابية في البلاد.

إن ظاهرة التطرف السياسي تبرز، عادة، في ظروف ضاغطة. ومنها أنه حين يتعَّسر الحوار ويتعثر التعايش، وتهدد بلًدا ما أخطار خارجية، يهرب المواطن المثقل بالهواجس والأسئلة المعقدة إلى من يقدم له الوصفات السهلة. وكما تفيدنا التجارب ليس هناك ما هو أسهل من اختصار التعقيدات بـ«حلول» سريعة وراديكالية لا ترى في السياسة سوى لونين.. الأبيض والأسود. وعبر القرون الأخيرة ظهرت في الغرب عقائد راديكالية أفرزت ثقافات قومية وطبقية ودينية وإقليمية منذ مفصل الثورة الفرنسية، التي تبلور فيها الفكر الليبرالي، ثم جاء الرد عليه بالفكر المحافظ، ولاحًقا أطل البديل الاشتراكي ­ الشيوعي. ثم أدى تساقط الإمبراطوريات، التي هي بحكم أحجامها الضخمة متعددة الإثنيات، لظهور مفاهيم وولاءات قومية ووطنية أسهمت في صياغتها حقائق الجغرافيا وواقع الجوار.

القصد أنه منذ القرن العشرين، بل تحديًدا بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، هزمت القوميات العنصرية المتطرفة كحال النازية والفاشية، ولم يبَق في العالم المتقدم ­ وتحديًدا في الغرب ­ أي منافس يعتد به لمفهوم الديمقراطية الغربية سوى الأنظمة الشيوعية بقيادة العملاقين الأحمرين.. الاتحاد السوفياتي والصين الشعبية. وإذا استثنينا أوروبا الشرقية التي سقطت عملًيا بعد تلك الحرب ضمن دائرة نفوذ السوفيات، نرى أنه في باقي الدول الغربية سارت التجربة الديمقراطية بمستويات متفاوتة من السلاسة… من قمة السلاسة والرقي والتداول الناعم للسلطة في دول اسكندنافيا وسويسرا، إلى السير المضطرب في دروب الديمقراطية كما حصل في دول عدة بجنوب أوروبا بعضها عانى الديكتاتورية طويلاً، مثل: إسبانيا، والبرتغال، واليونان. مع هذا لم يختِف التطُّرف.. لا يساًرا ولا يميًنا، بل ازداد قوة نتيجة عوامل مؤثرة، منها: الهجرة واللجوء، والإرهاب، والظروف الاقتصادية. وها هي اليوم بعض أحزاب اليمين المتطرف تحظى بثقل غير معهود في دول من هولندا والنمسا، كما تمكنت قوى اليسار الراديكالي من كسر احتكار الاشتراكيين المعتدلين كما هو حاصل الآن في اليونان وإسبانيا. وفي اتجاه ثالث، اشتد عود الأحزاب القومية ­ الانفصالية في بعض الدول، وأخذت تعزز حضورها عبر صناديق الاقتراع من دون الحاجة إلى العنف.

 

ترامب معنا أم ضدنا؟

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/24 تموز/16

ألقى دونالد ترامب أطول خطاب لمرشح رئاسي في تاريخ مؤتمرات الحزب الجمهوري، مع هذا لم يساعدنا كثيًرا على أن نفهم سياسته الخارجية لو فاز. كل ما قاله فيه ترديد لما سبق أن تحدث به، أنه سيلغي الاتفاق النووي مع إيران لأنه يعتبر أن الولايات المتحدة الطرف الخاسر فيها، وأنه لن يقدم الحماية لحلفائه مثل السعودية إلا مقابل الأجرة. هاتان الركيزتان، لو افترضنا أنهما فعلاً في برنامجه عند الفوز، ليستا سيئتين. ولمست من كثيرين أنهم سعداء بموقف ترامب، خاصة وعيده بإلغاء الاتفاق مع إيران. من وجهة نظرهم أنه حتى لو لم يستطع إلغاءه على الأقل لن يكون متحمًسا لتطبيقه، ولا التقارب مع النظام في طهران.

على الأقل لن يكون متحمًسا لتطبيقه، ولا التقارب مع النظام في طهران. هل حًقا لدى ترامب توجه سياسي يختلف عن الرئيس الحالي باراك أوباما حيال إيران وبقية قضايا منطقة الشرق الأوسط؟

الحقيقة لا ندري عن توجهاته ونواياه واهتماماته والمحيطين به. ولا أدري إن كان أحد يدري عنها. ترامب قطع شوًطا طويلاً ومرهًقا في السباق الانتخابي داخل الحزب، وفاز بترشيح الحزب الجمهوري له بالرئاسة، ولم يبق سوى أقل من أربعة أشهر لتحسم المعركة بينه وبين منافسته، مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون. كلينتون نعرف الكثير عنها، توجهاتها وآراءها والعاملين معها، وهناك سجل طويل من الممارسة السياسية والمشاركات والتصريحات تساعدنا على رسم صورة لما ستكون عليه الأربع سنوات المقبلة. لا نتوقع أنها ستكون متحمسة للتعاون مع إيران، ولا للاتفاق النووي، وفي نفس الوقت لا نتوقع أنها ستعرقله، ربما تبني عليه لتحقيق سياسة إقليمية أوسع. نتوقع أن تكون أقل حماًسا من جورج دبليو بوش وأكثر حيوية من باراك أوباما. ترامب، إن صار رئيًسا، قد ينحاز تماًما معنا ضد إيران، ويعيد سياسة لجم النظام الإيراني إقليمًيا التي كانت موجودة قبل مجيء أوباما، ويعزز من قوة حلفائه في المنطقة. وقد يفعل العكس تماًما. ينفتح على إيران ويمنحها أكثر مما وعدها به أوباما سياسيا وتجارًيا. وعدم الوضوح في سياسة ترامب ليس غموًضا متعمًدا منه بل لأنه لم يمارس العمل السياسي في حياته قط، ولم يشارك في أي نشاط يمكن أن يدلنا على اهتماماته وتوجهاته السياسية حيال العالم خارج بلاده. ترامب رجل أعمال بنى لنفسه إمبراطورية في مجالاته الاستثمارية وتعامل كثيًرا مع مؤسسات وشركات ورجال أعمال من أنحاء العالم، بما فيهم عرب. وقال لي صديق تعامل معه: ترامب يعرف المنطقة جيًدا، وله شراكات كثيرة مع العرب لكنه لم يكن يهتم أبدا بالأحاديث السياسية.

وهو عندما يتحدث عن المتاجرة بالقوة العسكرية الأميركية لقاء دعم أي حليف، مثل دول الخليج، لا يدري أن كل العلاقات التي دامت سبعين عاًما قامت على المصالح ولم تكن قط على علاقات شخصية أو من باب الأعمال الخيرية. أميركا كدولة عظمى لها مصالح منتشرة في أنحاء العالم، وهي بقدر ما تنفق، تأخذ أيًضا. وهذا ديدن العلاقات الدولية التي تقوم في معظمها على المصالح المتبادلة والقليل من الآيديولوجيا. ورغم ماُينعت به ترامب من توجهات عنصرية ضد المسلمين، وكذلك ضد ذوي الأصول الإسبانية وغيرهما، فإنها لا تشعر الكثيرين هنا بالقلق أو الغضب، بعد. فلطالما عودتنا الانتخابات الأميركية على المزايدات السياسية. وما يقوله ترامب ضد المتطرفين من المسلمين يقوله المسلمون أنفسهم بصوت عاٍل اليوم. والعالم يحتاج إلى تعاون من أجل القضاء على الإرهاب واستهداف وجوده ومصادره، هذه مصلحة مشتركة.

 

لافروف و”داعش”

طارق الحميد/الشرق الأوسط/24 تموز/16

في الوقت الذي يتحدث فيه وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن توثيق التعاون بين بلاده وروسيا ضد الجماعات المتطرفة في سوريا، وتحديًدا “داعش”، يقول وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن “داعش” ظهر نتيجة تدخل واشنطن وغزوها للعراق في عام 2003. ويقول لافروف، بحسب موقع “روسيا اليوم”، وفي كلمة له أمام منتدى لشباب روسيا، إن سياسة الغرب في الشرق الأوسط أدت إلى ما تشهده المنطقة حالًيا، منوها بأن واشنطن وافقت على طرد ضباط نظام صدام حسين من الجيش، مما أدى إلى تهميش السنة في العراق وانضمام كثير من الضباط السابقين إلى “داعش” وغيره من الجماعات المسلحة، مضيًفا أنه “لا يوجد أي ضمانات لتجنب تكرار السيناريو الليبي في سوريا في حال رحيل بشار الأسد”، خصوًصا أن شركاء روسيا يدعون إلى إبعاد الأسد عن السلطة قبل مكافحة الإرهاب، لكن موسكو ترى ذلك ممكًنا فقط عبر الانتخابات! حسًنا، السؤال هنا هو: هل يريد الوزير لافروف البحث عن الحلول فعلاً، أم شراء الوقت والتسويف، دفاًعا عن الأسد؟ إذا أراد الحلول فإنها تكمن في تعلم الدروس من التجارب السابقة، وليس اللوم، ورمي المشكلات على الآخرين. قبل “داعش” ظهرت “القاعدة” في العراق، وتم دحرها، ثم عاد ما هو أسوأ منها بسبب عدم البحث عن الحلول السياسية الجادة، ومنها وقف الإقصاء الطائفي في العراق، وكف يد إيران من التدخل هناك، وتحديًدا عندما قرر الرئيس أوباما الخروج السريع من العراق. لكن الدروس لا تنحصر في هذا الأمر فقط. إذا أراد الوزير لافروف الحلول الجادة، وتفادي ظهور جماعات مسلحة خطرة، فليتعظ من تجربة غزو الاتحاد السوفياتي لأفغانستان، التي بدأت بمعاهدة الصداقة والتعاون الموقعة مع أفغانستان في ديسمبر (كانون الأول) 1978 ،والشبيهة بما يحدث الآن بين روسيا والأسد. بعد ذلك الغزو ظهرت طالبان وقويت شوكتها، واحتضنت ما عرف بـ”المجاهدين العرب” الذين تحولوا بعد ذلك إلى تنظيم القاعدة، وباقي القصة معروف.

وعليه فما الأفضل اليوم.. أن يسار إلى الاستفادة من أخطاء الماضي، أم الاستمرار في تكرارها؟ ما يقوله لافروف عن “داعش” والأسد، وأميركا، يصلح أن يكون جدلاً صحافًيا، لا حديث أهل السياسة، فالمطلوب الآن هو تقديم الحلول، وحقن الدماء بوقف آلة القتل الأسدية التي أودت بحياة نصف مليون سوري، عدا عن ملايين المشردين، وكل المخاطر بالمنطقة، والغرب، لأن النظام الأسدي هو مصدر الإرهاب اليوم. ولذا فإن تصريحات الوزير لافروف لا تعني إلا شيًئا واحًدا وهو صعوبة الوثوق بالروس، أو الاعتقاد بأنه يمكن التفاهم معهم، وربما يسعى الروس لإنجاز اتفاق ما، لكن ليس عبر المفاوضات، أو الإغراءات، وإنما عندما يرون تحرًكا أميركًيا غربًيا جاًدا في سوريا، وتحديًدا على الأرض، عدا عن ذلك فإنه مضيعة للوقت، والأرواح.

 

الطائفية تتصاعد في مصر: مواجهة أقباط ومسلمين تحرج السيسي

عبد الرحمن يوسف/المدن/السبت 23/07/2016

هل وصل المسيحيون في مصر إلى مفترق الطريق مع نظام الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي؟ سؤال بات يتردد صداه في مصر على وقع تصاعد أحداث ذات طابع طائفي، منذ نهاية أيار/مايو الماضي، حين نُزعت ملابس سيدة مسيحية مسنة خلال خلاف نشب بين أفراد أسرتها ومسلمين، في محافظة المنيا، وهي القضية التي هزت المجتمع المصري آنذاك وعرفت باسم سيدة الكرم، وحاول السيسي تطويقها بالتشديد على الوحدة الوطنية وعدم وجود فرق بين المسلمين والمسيحين وأهمية إنفاذ القانون. وما لبثت تلك القضية أن أخذت بالانسحاب من التداول اليومي بين الناس، حتى جددت أحداث البيضاء في العامرية، في الإسكندرية، حديثاً مشابهاً، على خلفية مهاجمة مسلمين لمبنى خدمي بحجة تحويله إلى كنيسة من دون ترخيص، ما أدى إلى صدامات عنيفة، ألقي القبض بموجبها على 5 أقباط، وسط فرحة كبيرة من مسلمي القرية. إلا أن التصعيد الأكبر جاء الأسبوع الماضي على خلفية قتل شاب مسيحي وإصابة ثلاثة آخرين بعد اعتداء عليهم من مسلمين، بسبب شجار بين أطفال في قرية طهنا في المنيا، فضلاً عن اعتداءات قرية أبو يعقوب التي أُحرقت فيها بعض منازل وممتلكات الأقباط، إثر أقاويل بتحويل منزل إلى كنيسة، إضافة إلى مهاجمة منازل الأقباط ورشقها بالحجارة، الجمعة، في محافظة بني سويف، إثر أحاديث عن تحويل منزل إلى كنيسة أيضاً. هذه الوقائع لم تكن محرك السؤال بشكل رئيس، بقدر رد فعل السلطات في مصر، سواء الأمنية أو النيابية، فالواقعة الأخيرة شهدت إخلاء سبيل 16 متهماً، فيما تصاعدت الدعوات لحل هذه المشاكل عرفياً وهو الأمر الذي أثار حفيظة قطاعات واسعة من المسيحيين، بمن فيهم بعض القيادات الدينية كالأنبا مكاريوس، أسقف المنيا، التي تعتبر من أكثر المحافظات في مصر حضوراً في المواجهات بين مسلمين ومسيحيين.

ورغم موقف الأنبا مكاريوس القوي، وجهره بعدم الرضى عن الجلسات العرفية، إلا أن تصاعد غضب شباب الأقباط لم يتوقف، بسبب ضعف موقف الكنيسة الرسمي، ممثلاً في البابا تاوضروس الثاني، الذي يبدو أنه يفتقد كاريزما سلفه البابا شنوده الثالث، ولا يستطيع أن يتخذ موقفاً قوياً من السلطة، على الرغم من مساندته لها على طول الخط من دون الحصول على أي مقابل، وهو عبّر عنه بشكل ضمني القمص مرقص عزيز، المقيم في الولايات المتحدة، حيث هاجم السيسي في مقطع بثّ على "يوتيوب" بالقول: "أنت خدعتنا"، واتهمه بأنه أسوأ رئيس للجمهورية وينحاز إلى السلفيين، مطالباً الأقباط "بنزع صورته من منازلهم لأنه لم يعد رئيسهم". كلمات عزيز كان لها ما يعبر عنها في أوساط الشباب القبطي، الذي رأى كثيرون منهم أن السيسي لا يحرك ساكناً تجاه الانتهاكات المتصاعدة ضد الأقباط، معتبرين أن كلام الرجل عن الوحدة الوطنية وأن زيارته السابقة للكاتدرائية لا تعيد حق ميتٍ، ولا تغير في ثقافة مجتمع.

المراقب للشأن القبطي في مصر أحمد بدراوي، يقول لـ"المدن"، إنه "على الرغم من أن الأقباط ككتلة يحركها ضغط الشباب، لحسابات الكنيسة الخاصة بها، فإن (خروجهم) من عباءة السيسي محكوم بسلطة الكنيسة، التي تدير الأمور بطريقتها لحماية أبنائها من الانجراف نحو خروج، أو تظاهرات، في وقت هم أحرص على أمرين، ألا تسقط الدولة المصرية في شبح حرب طائفية دينية، والثانية ألا تتدخل جهات دولية للمزايدة على الأقباط وضم ملف الأحداث الطائفية لتقاريرها عن مصر، ضمن تقارير أخرى عن الحالة الاقتصادية وحالة حقوق الإنسان والسجون والحريات". واعتبر بدراوي أن "الأقباط بشكل عام لن يخرجوا (في تظاهرات)، لكن سيظلوا في حالة جفاء مع الرئاسة ما لم يحصلوا على حقوق قانونية عادلة، تظهر دعم الدولة الحقيقي واستجابتها لضغوطهم".

 

الكويت خرقت قرار النأي عن التضامن استحداث آليات للمساعدات الإنسانية

 خليل فليحان/النهار/25 تموز 2016

يفتتح الرئيس الموريتاني اليوم الاثنين القمة العربية الدورية في نواكشوط، بعد أن يتسلم مهمات الرئاسة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لمناقشة التقرير الذي وضعه وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم اول من امس السبت، وغاب معظمهم باستثناء وزيرا خارجيتي الكويت وفلسطين. ويصل سلام صباح اليوم الى نواكشوط مع الوفد الرسمي آتيا من الرباط، كما بقية الوفود، للمشاركة في اعمال القمة منذ افتتاحها والى حين إلقاء كلمته، ليعود بعدها الى بيروت. وأفاد "النهار" ديبلوماسي يشارك في أعمال المؤتمر أنه "لا يمكن انتظار مواقف جديدة وحاسمة للاوضاع المشتعلة، سواء في سوريا او العراق او اليمن او تطور في مفاوضات السلام التي رحب باستئنافها النظام السوري امس الاحد". وأضاف: "لم يطرأ أي تعديل على التقرير الذي وضعه مندوبو الدول المعتمدون لدى الجامعة، لأنه لم ينضم اليهم سوى وزير خارجية الكويت الشيخ صباح خالد الحمد الصباح الذي أكد خلال الاجتماع ان بلاده تؤيد بند "التضامن مع لبنان"، خارقا بذلك قرار النأي بالنفس الذي اتخذته دول مجلس التعاون في اجتماع المندوبين. وأشار الى أن مشروع "اعلان نواكشوط" الذي سيصدر في نهاية القمة الى جانب المقررات، قد وضع وحصلت "النهار" على نسخة منه. وبعد الديباجة التي تناولت سبل "تمتين العلاقات البينية وتقوية أواصر التضامن العربي والمصالح العليا"، تشخيص للاوضاع العربية الراهنة من منظور التحولات العميقة والاحداث التي شهدتها المنطقة العربية خلال السنوات العشر الاخيرة، وما أنتجته من تحديات بالغة لبنية النظام الاقليمي العربي." وتضمن مشروع الإعلان تحديدات لـ "استراتيجية تؤسس لمسار جديد في العمل العربي المشترك" من أجل "إقامة منطقة جوار عربي تصون الامن القومي العربي وتسهم في التصدي لظاهرة الارهاب. وفي مشروع الاعلان الذي تنشر "النهار" أبرز ما ورد فيه، يلاحظ ان اول فقرة منه تناولت كيفية التصدي للارهاب قبل القضايا السياسية". أما العنوان المهم بالنسبة الى لبنان، وتحديدا لقضية اللاجئين السوريين الذين يستضيفهم، فهي: "دعمنا لجهود الاغاثة الانسانية العربية والدولية الرامية الى تقديم المساعدات العاجلة للمتضررين من الحروب ولآليات العمل الانساني والنزاعات من لاجئين ومهجرين ونازحين، وتطوير آليات العمل الانساني والإغاثي العربي واستحداث الآليات اللازمة داخل المنظومة العربية لتلبية الحاجات الانسانية الملحة ومساعدة المتضررين والدول المضيفة لهم". وثمة عناوين أخرى تتجدد مع كل قمة من دون تسجيل اي تقدم في معالجتها، كتأكيد مركزية القضية الفلسطينية والرغبة الأكيدة في إنشاء "بيئة نابذة للغلو والتطرف من خلال العمل على ترسيخ الممارسة الديموقراطية والحكم الرشيد واحترام حقوق الانسان (...)". أما الفقرة التاسعة من "الإعلان" فتتناول "الدعوة الى الزام اسرائيل الانضمام الى معاهدة منع الانتشار النووي وإخضاع منشآتها وبرامجها النووية للرقابة الدولية ونظام الضمانات الشاملة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الرئيس أمين الجميّل: جعجع يؤمّن غطاءً للفراغ ويطوّل أمده من حيث يدري أو لا يدري

موقع "الكتائب" - 24 تموز 2016

أكد الرئيس أمين الجميّل ان حزب الكتائب لا يقبل ان يكون جزءا من الفساد او ان يغطيه، مشدداً على ان وجودنا في الحكومة او لا أمر ثانوي، ومعتبراً ان اي انسان يحترم نفسه لا يقبل البقاء في حكومة اعترف رئيسها بالذات انها حكومة الفساد.

ووصف الجميّل تعطيل انتخاب رئيس الجمهورية بأنه اكبر جريمة وخيانة تُرتكب بحق لبنان والمسيحيين والمؤسسات، معتبراً اننا نخلق حالة تأقلم مع غياب رئيس الجمهورية، إلا ان التاريخ سيحاسب.

الجميّل وفي حديث لبرنامج "كواليس الاحد" عبر صوت لبنان 100.5، تحدّث عن "بيت المستقبل"، موضحاً انه في العام 1975 بدأت الحرب العبثية المريرة والمدمرة والمأساوية على لبنان والتي لم يخرج منها اي رابح سوى قدرة الشعب اللبناني على الاستمرار والصمود والتصدي لكل المخاطر، إلا ان الحرب كلفتنا غالياً ولم نتمكّن من قطف ثمار هذا الصمود طالما ان الوضع مازال على حاله ونواجه الازمة تلو الاخرى.

وقال: "عندما انطلقنا ببيت المستقبل عام 75 كانت لدي نية هي عدم الغرق بهذه الازمات الدموية والمدمرة التي كنا نواجهها في ذلك الوقت، لان ليس بالسلاح وحده ننقذ الوطن بل بالعكس فللسلاح نتائج ذو حدين"، واشار الى انه كان هناك قرار ان نعطي للفكر موقع، وهذا كان الهدف من انشاء بيت المستقبل، مضيفاً "بدأنا بفريق متواضع جداً وكان هناك بحث معمق واستراتيجي والى اين نحن ذاهبون ولعدم الغرق بالشعارات العبثية التي لا تؤدي الى مكان بمحاذاة الدفاع عن الانسان والعرض والشرف والاملاك، وبالاضافة الى الدفاع الميداني كان هناك دفاع من نوع اخر وهو الفكر".

وتابع: "انشأنا مع مجموعة من الباحثين والاكاديميين والسياسيين المخلصين في البلد مركز بحوث وتوثيق بدأ كمركز متواضع وتطور بسرعة نظرا للحاجة الملحة وقناعة الكثيرين من المواطنين والمراقبين وحتى الاجانب باهمية هذا المركز". ولفت الى انه "تمكّنا من انشاء اهم المراكز في الشرق الاوسط، وكنا السباقين في موضوع المكننة في البحوث والتوثيق وكنا بمثابة "غوغل قبل غوغل"، واعلن ان بيت المستقبل انفتح على كل المراكز الاخرى، وكنا على تواصل مع القضية الفلسطينية التي كانت قضية اساسية على رغم خلافنا الكبير مع منظمة التحرير الفلسطينية".

وقال: "هذه القضية هي قضية حق وعادلة وعربية شاملة وتعني لبنان كما تعني الفلسطينيين ونحن في بيت المستقبل خصصنا جناحا خاصا للدفاع عنها، وليس عن تجاوزات منظمة التحرير وبعض المنظمات الفلسطينية على الارض اللبنانية الذين شوهوا هذه القضية". وشدد على ان القضايا العربية كانت قضايا مركزية في بيت المستقبل اضافة الى القضية اللبنانية التي دافعنا عنها كثيراً.

وكشف الجميّل عن عقد مؤتمر في بيت المستقل في تشرين الثاني المقبل حول الشفافية والمحاسبة والفساد، ستشارك فيه اهم المراكز في العالم، معرباً عن اعتقاده ان هذا المؤتمر سيكون مفترقا وسيتناول ليس فقط مسؤولية الحكومة بل ايضا مسؤولية الشعب والشركات التي تشارك او تتساهل او تستفيد من هذا الوضع، واملاً الخروج بورقة عمل تشكل مدخلا الى مزيد من البحث في هذا الموضوع.

وشدد على ان هناك 3 مؤسسات هي المفتاح لنمو السياسة والاخلاق هي: التفتيش المركزي، ديوان المحاسبة والخدمة المدنية، معرباً عن اسفه لان هذه المؤسسات الثلاثة معطلة، موجهاً نداءً لرئيس الحكومة تمام سلام قال فيه "ان هذه المؤسسات تابعة لمجلس الوزراء، كيف يقبل إذاً ان تبقى معطلة؟" واعتبر الجميّل ان على رئيس الحكومة ان يهزّ العصا ويعاقب كل مخالف.

ورداً على سؤال حول خروج حزب الكتائب من الحكومة، قال: "لا اتصور ان انسانا يحترم نفسه يقبل البقاء في حكومة رئيسها بالذات يعترف انها حكومة الفساد"، متوجهاً الى سلام بالقول "يمكن ان تكون حكما في خلافات حول انشاء مستشفى او شق طريق، لكن لا افهم ان يكون هناك مساومة في قضية الاخلاق والضمير"، واكد انه لا يمكن مشاهدة صفقات من دون ان نعمل على توقيفها.

وقال: "عندما تفرغ الدولة من الاخلاق لا تعود دولة، والانسان لا يعود انسانا اذا لم يتحرك".

ورأى الجميّل ان مشكلتنا اليوم اننا نتأقلم مع الفساد وكأن ما يحصل امر طبيعي، مشدداً على ان حزب الكتائب لا نقبل ان يكون جزءا من الفساد او تغطية الفساد الحاصل اليوم. واردف "في الماضي كان هناك فساد لكنه كان محصورا كما كان هناك عقاب، بينما اليوم يتم منح الفاسد "نيشاناً".

وتابع: "ان تكون الكتائب في الحكومة او لا أمر ثانوي، لان قلبنا على البلد، فالشعب اللبناني لا يستحق ما يحصل وسنعمل على اعادة دور ورسالة لبنان".

اما في موضوع رئاسة الجمهورية، فأشار الجميّل الى انه بعد عهده الرئاسي عام 88، كان الجيش السوري موجودا في مجلس النواب وفي قلب بيروت وكان السوري يمنع النواب بقوة السلاح من الحضور الى جلسة الانتخاب، أما اليوم فالوضع مختلف، إذ هناك حد ادنى من الحرية وكل نائب لديه الحرية للقيام بما يريده، ولا مجلس النواب محتل ولا يوجد سلطة تسيطر على المجلس. وسأل "ما الذي يمنع النواب المنتخبين من قبل الشعب من النزول الى البرلمان وانتخاب رئيس؟" معتبراً ان بمجرد نزول نواب التيار الوطني الحر يتأمن النصاب ويمكن انتخاب رئيس.

ووصف الجميّل تعطيل انتخاب الرئيس بأنه اكبر جريمة وخيانة تُرتكب بحق لبنان والمسيحيين والمؤسسات، وقال "مرت سنتان ونصف على الشغور، وبملء ارادتنا وبغنج سياسي وطموح ومصلحة وانتهازية سياسية نمنع انتخاب رئيس". ولفت الى ان لبنان هو الوطن العربي الوحيد الذي لديه رئيس مسيحي فهل نفرط بهذه النعمة؟ معتبراً اننا نخلق حالة تأقلم مع غياب رئيس الجمهورية، إلا ان التاريخ سيحاسب.

وسأل الجميّل: "ما دخل ايران بنائب المتن وكسروان وما دخل السعودية والولايات المتحدة، لا افهم ما هي حجة النائب الذي يعطل النصاب؟ الديمقراطية تقضي بأن تحكم الاكثرية وتعارض الاقلية، لماذا نعطل اليوم هذه المسيرة؟"

واشار الى انه كما السني حريص على رئاسة الحكومة والشيعي على رئاسة مجلس النواب، المسؤولية الاولى تقع على المسيحيين لانتخاب رئيس للجمهورية، سائلاً "ما الذي يمنع نواب المتن وكسروان من ان يتفقوا على ان هناك مصلحة وطنية ويجب النزول الى المجلس، يجب ان يكون هناك ضمير وحس وطني".

وشدد على ان هناك واجباً ضميرياً ووجدانياً يجبر النواب على تحقيق النصاب بمعزل عما تريده السعودية وايران. ورأى ان من يريد انتخاب رئيس في اول آب، لماذا لا ينتخب رئيسا اليوم او غدا، معتبرا ً ان ما نعيشه اليوم خال من المنطق والضمير والحس الوطني.

وسأل: "ما علاقتنا اذا انتُخب دونالد ترامب او هيلاري كلينتون في اميركا؟ او اذا انتُخب المرشد الاعلى في ايران؟"

وتعليقاً على موقف رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، اعتبر الجمّيل ان وقوف جعجع الى جانب العماد ميشال عون وهو يعرف تماماً ان هناك استحالة لوصول الاخير الى الرئاسة، يعني انه يؤمّن غطاءً للفراغ ويطوّل أمده من حيث يدري او لا يدري، ولا شك عن حسن نية. وتابع "إذا انتُخب عون رئيساً نعرف من سيحكم في بعبدا، اي قوى امنية وعسكرية وسياسية والاستراتيجية والخارجية التي سيكون لها اليد الطولى، وكل هذه المواصفات لا تلتقي مع شعارات جعجع ونضاله ورفاقه وكل الشهداء الذين استشهدوا ليروا في النهاية ان لبنان زحل الى هذا المعسكر الذي لا يلتقي مع تاريخ لبنان وقيمه وتراثه ودوره باي شكل من الاشكال".

ورأى ان دعم جعجع لعون، على رغم معرفته منذ البداية ان لا امل له إلا انه ايّده كردة فعل على تأييد الحريري لفرنجية، زاد امال عون وسمح له بالتشبث اكثر واكثر ومنعه من الوصول الى تسوية طالما لديه كل هذا الدعم المسيحي، رغم علم الجميع ان رئاسة عون امام طريق مسدود، وفي هذا الامر تأكيد على الفراغ والتعطيل والحالة الهذيانية والكارثية على الصعيد المسيحي والدستوري والديمقراطي واللبناني من دون اي حساب.

وردا على سؤال عما اذا كان مرشحا للرئاسة، قال: "عندما يصبح هناك منطق ربما يصبح ترشيحي في محله، لكن طالما نعيش في اللامنطق وفي ظل انتهازية لا حدود لها وارتهان لم يشهده لبنان في تاريخه لا يمكن التحدث بالمنطق".

وتابع "في احلك الظروف كان للبناني دور بانتخاب الرئيس، خاطرنا بحياتنا كنواب لانتخاب الرئيس الياس سركيس من دون ان يجبرنا احد، كذلك الامر لدى انتخاب الرئيس فؤاد شهاب والرئيس سليمان فرنجية. رئيس الجمهورية لم يكن دائماً مفروضاً على اللبناني، هناك تأثيرات خارجية هذا امر لا شك فيه، لكن المسؤولية في النهاية تقع على النواب اللبنانيين الذين اذا كان لديهم حسا وطنيا على مدى التاريخ وشعورا بالمسؤولية وحيزا من الحرية لانتخاب رئيس او رفض من لا يريدونه."

وذكّر بأنه تم عقد مؤتمر في بيت المستقبل في ايار الماضي، شاركت فيه اكبر مراكز بحوث في العالم حول مرور مئة سنة على اتفاقية سايكس بيكو، والخلاصة كانت انه من الصعب في الوقت الحاضر التفكير في تغيير الحدود لا في العراق او سوريا او اليمن وليبيا، مشيراً الى ان اتفاقية سايكس بيكو كانت شعارا وخطوطا عريضة، واتت اتفاقيات عدة من بعدها حددت الكيانات والحدود.

واستبعد الجميّل حصول تغيير في كيانات سايكس بيكو، انما تطوير في الانظمة ضمن هذه الكيانات التي ستشهد عدم استقرار لفترة طويلة. وقال "سيكون من الصعب مصالحة كل الكيانات لكن لا بد ان تصل الى طريقة عيش مشتركة، واقدّر انه في مرحلة معينة سيكون هناك حاجة لتدخّل بعض القوات الدولية، كما حصل في يوغوسلافيا، على الاقل لفرض الامن بين الكيانات ولتكون بمثابة قوات فصل لمرحلة معينة ريثما يتطور مفهوم التفاهم الشعبي وكل القوى، بالتالي ستمر المنطقة بمرحلة لا استقرار طويلة ربما تشجع بعض القوى المتطرفة (كداعش) او القوى الوطنية (كالاكراد) ان يكون لديها ارض خصبة لتحقيق مآربها وطموحاتها".

وتابع: "لا ارى ان المنطقة ستستقر بوقت سريع، وضمن هذا التوجه هناك مسعى من قبل الروس والاميركيين لتحقيق "خطوط تماس" بين مختلف الكيانات وضمن الدولة الواحدة".

واشار الجميّل الى ان وزيري الخارجية الاميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف يقومان بمساعي كبيرة للوصول الى وقف اطلاق نار وهدنة مديدة في سوريا، لأن كل رئيس اميركي يهمه تحقيق ارث سياسي في نهاية عهده، واوباما حقق على الصعيد الداخلي الضمان الصحي وعلى الصعيد الخارجي حقق الاتفاق النووي مع ايران، ويهمه ايضا تحقيق انجاز ثالث وهو هدنة مديدة او بداية حل في سوريا.

وقال: "لذلك يبذلان كل هذا الجهد لتحقيق هذا الانجاز، والسؤال الى اين سيصلان، فالامور ليست سهلة في ظل تكوّن قوى ذاتية في هذه المناطق لديها مشاريعها الخاصة وباتت خارجة عن السيطرة لكن يبقى ان لدى روسيا واميركا قدرة على الامساك بهذه الساحة واذا تمكنا في الاسابيع القادمة، وهذا امر ممكن، من تحقيق وقف اطلاق نار وهدنة مضمونة سيفتح هذا الامر مجالا امام مباحثات سياسية تؤدي الى اتفاقات سياسية بين القوى الداخلية".

وتابع: "مثلا يحكى بحكومة وحدة تضم مجموعة من النظام والمعارضين، والخلاف هو على دور الرئيس السوري بشار الاسد وامكانية ترشحه لولاية جديدة، ويكون همّ هذه الحكومة محاربة داعش".

ورأى انه في حال تحقق هذا الامر خلال الاسابيع او الاشهر القادمة اي قبل الانتخابات الرئاسية سيكون مؤشرا على اننا على الطريق الصحيح وامام بداية حل سياسي في سوريا، اما اذا فشلت المفاوضات فستؤدي الى انتصار احد الفريقين ما سيُدخل المنطقة في حالة لا استقرار خطير لان سوريا لا تسير بمنتصر ومنهزم.

ولفت الجميّل الى الاحداث الامنية التي شهدتها ميونيخ وباريس وبلجيكا ولندن ولبنان، معتبراً ان للارهاب وسائل فتاكة ومضرة اكثر من الحروب العسكرية في الدول.

وذكّر انه في العام 2011 نصح الفريق الحليف بان لا يورط نفسه بموضوع سوريا لانه اكبر من لبنان، وفي المرحلة الاولى واجه انتقادات كبيرة ومن ثم اقتنعوا بوجهة نظره.

وتابع: "قلنا منذ البداية ان الحل هو بتفاهم الولايات المتحدة وموسكو وانه لا يمكن ان نحل الازمة في سوريا من دون هذا التفاهم، لانه ليس لدى الاميركيين قدرة على اقناع الاسد او الاطاحة به وكذلك الامر اذا بقي الاسد لن ترتد المجموعات المعارضة، فبامكان الروس والاميركيين ان يمونا على الفريقين وان يستعملا امكانياتهما من جهة قطع امداد بعض الفرقاء ومن جهة اخرى دعم افرقاء اخرين للوصول الى التسوية".

واضاف: "اتصالاتي الاخيرة مع الاميركيين والروس كانت بهذا التوجه، واخيرا وصلا الى نتيجة ان هذا التوجه بمحله ودخلا بمفاوضات لحل هذه القضية".

وراى ان هناك املاً وامكانية بالوصول الى نتيجة وان تؤدي المباحثات الى تفاهم الحد الادنى الضروري الذي يشكل الخطوة الاولى في طريق الالف ميل للوصول الى تسوية التي قد تأخذ وقتا طويلاً. وقال "نحن امام مفترق طرق وامام فرصة "لافروف-كيري" فإما تضع المنطقة على سكة الحل او اذا فشلا يجب ان ننتظر نتيجة الانتخابات الاميركية والادارة الجديدة وتوجهاتها".

وتعليقاً على محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، اوضح الرئيس الجميّل ان هناك 3 قوى في تركيا تتناتش السلطة هي: حزب العدالة والتمنية برئاسة اردوغان، فتح الله غولن الذي كان حليف اردوغان وسبق ان تفاهما للانقلاب على الفريق الثالث ايّ الحزب الجمهوري الذي يعتبر انه مؤتمن على ارث اتاتورك اي تركيا العلمانية الديمقراطية.

ورأى ان هذه القوى الثلاث هي سبب مجموعة من محاولات الانقلاب، معتبراً ان ما حصل في تركيا مؤخرا هو من ضمن هذا المثلث، والحزب الجمهوري ربما ليس لديه قدرة على التحرك انما هناك قوى اخرى لا تقبل بالوضع الراهن.

وتابع: "اضافة الى ذلك، ادى اقحام اردوغان لتركيا بمجموعة من الازمات في المنطقة الى ارباكات في المجتمع التركي، ومن جهة اخرى الشعب التركي بحاجة الى استقرار وحزب العدالة والتنمية حقق هذا الحد من الاستقرار في تركيا، واي مغامرة اليوم ترمي تركيا بالمجهول فهل لدينا مصلحة في ذلك؟"

وذكّر بأن انتخابات عدة ديمقراطية جرت في تركيا وادت الى انتخاب هذا الحزب للوصول الى السلطة، فما السبب الذي يدفعنا لعدم التضامن مع اردوغان؟ وقال "صحيح ان تحالفاته ونهجه قريب من الاخوان المسلمين لكنه مازال محافظا على ارث اتاتورك والنظام الديمقراطي والعلمنة والحرية الداخلية".

وختم الجميّل مؤكداً ان اردوغان صديق للبنان وقد زاره مرتين، مشدداً على العلاقة التي تربط لبنان وتركيا على الصعد الاقتصادية والانمائية والسياسية، اضافة الى التواصل الدائم بين الدولتين، وقال "نحن لا يهمنا سوى الخير للجميع وهذا النظام انتُخب ديمقراطياً".

 

الراعي يتابع "مصالحة الجبل".. اجتماعياً

المدن - سياسة | الأحد 24/07/2016

وضع البطريرك الماروني بشارة الراعي زيارته إلى عدد من قرى قضاء بعبدا، الأحد، في إطار "الإحتفال بمرور 15 عاماً على مصالحة الجبل"، والتي عقدت في دارة آل جنبلاط بين النائب وليد جنبلاط والبطريرك الماروني نصرالله صفير في 3 آب 2001. كما تأتي جولة الراعي هذه بعد زيارة جنبلاط بكركي الإثنين الماضي لدعوة بطريرك الموارنة لترؤس الذبيحة الإلهية في كنيسة السيدة في المختارة نهار السبت 6 آب المقبل لمناسبة ترميمها. ويتوقّع أن تكون المناسبة فرصة لتأكيد المصالحة التاريخية بين الموارنة والدروز بعد المآسي التي شهدتها حرب الجبل مطلع ثمانينات القرن الماضي، والتي هجّر المسيحيون بنتيجتها من قراهم في الجبل، قبل أن يعودوا إليها تدريجاً بعد مصالحة آب 2001، وإن لم تكتمل هذه العودة "بوجود الصعوبات الإقتصادية والإنمائية"، كما قال الراعي الأحد، مضيفاً: "لذلك يجب أن نعمل معا لإكمال هذه العودة".

إذاً، الراعي في جولته الأحد يمهّد لزيارته المختارة في 6 آب المقبل احتفاءً بالذكرى الخامسة عشرة لما بات يعرف بـ"مصالحة الجبل". لكن وإن كانت هذه المصالحة ذات أهمية تاريخية إستثائية في تاريخ العلاقات الدرزية- المارونية في جبل لبنان، إلّا أنّ استعادتها اليوم لا تحمل المدلولات السياسية التي حملها إبرامها العام 2001. إذ يأخذ الاحتفال بذكرى هذه المصالحة اليوم بعداً أهلياً واجتماعياً بالدرجة الأولى يتصل بتوفير إمكانات أكبر لعودة المسيحيين إلى قراهم وتأكيد العيش المشترك بين أبناء القرى المختلطة طائفياً. بينما كانت المصالحة في آب 2001 حدثاً سياسياً بامتياز، بعد نحو السنة على بيان المطارنة الموارنة الشهير في أيلول من العام 2000 والذي افتتح مسيرة المطالبة اللبنانية بخروج الجيش السوري من لبنان. أي عملياً عنت "مصالحة الجبل" انضمام جنبلاط ومعه الدروز إلى المطالبة المارونية بخروج القوات السورية من لبنان، والذي تم في النهاية في العام 2005 بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري وقيام انتفاضة 14 آذار 2005 إثر هذا الإغتيال.

النقطة السياسية الأبرز التي أثارها الراعي في جولته الأحد هي نفسها التي تشغله منذ سنتين وثلاثة أشهر، أي الفراغ في سدّة رئاسة الجمهورية وسبل وضع حد له. واضح أنّ لا أولوية تتقدّم على انتخاب رئيس للجمهورية في أجندة الراعي وحركته ومواقفه. وهو أكدّ من عاريا، المحطة الأولى في جولته الأحد أنّه على "المجتمع السياسي أن يجد التسوية اللازمة لإيجاد مدخل لانتخاب الرئيس"، كما طالب المجتمع الدولي بـ"أن يفصل مشكلة الرئاسة عما يدور في المنطقة".

وأعطى الراعي زيارته بعداً كيانياً ملمحاً في أكثر من محطة إلى دور الثنائية الدرزية المارونية في تاريخ لبنان الحديث، إذ قال في شويت المحطة الثانية في جولته: "من الجميل أننا أتينا من الكنيسة إلى دار الأخوة (الدروز) لنقول إننا أخوة منذ زمن بعيد"، كما تحدثّ عن "اليدين الدرزية والمسيحية المرفوعتين فوق الأرزة". مجدداً دعوته إلى "تكاتف اللبنانيين بمختلف مكوناتهم، والتمسك بكيان لبنان"، داعياً إلى الجهوزية التامة للقوى السياسية "لاتخاذ مبادرات وقرارات جديدة تكون لخير الوطن والأمة".

وكان الراعي استهل جولته الراعوية الأحد على عدد من قرى قضاء بعبدا بزيارة بلدة عاريا. وخاطب مستقبليه من الأهالي وفعاليات المنطقة من كنيسة سيدة النجاة بالقول: "إبقوا باب الصمود والتضحية للحفاظ على وطننا، كما نحيي أرواح الشهداء الذين سقطوا، وكلنا نعلم أن دماءهم أعطت حياة جديدة للبلدة". أضاف: "لنتكاتف اليوم من مجتمع سياسي وجماعة أهلية واجتماعية وكنسية للحفاظ على هذا البلد. هذا هو التحدي. ومن جديد نطالب الجماعة السياسية بأن يكون للدولة رئيس للجمهورية".

ومن عاريا انتقل الراعي إلى بلدة شويت، حيث زار كنيسة الأم الحزينة في البلدة بحضور الأهالي وفعاليات البلدة. وقد ألقى كاهن الرعية موريس شمعون كلمة أكدّ فيها أنّ "شويت تعيش الشركة مع الأخوة الدروز، وهذه الزيارة جاءت لتعزز اللحمة بين المسيحيين والدروز في البلدة".

بعدها، توجه الراعي إلى قاعة "آل أبو سعيد الخيرية" في شويت، حيث كان في استقباله مشايخ البلدة والمنطقة. وتمنى المتحدثون أن تشكّل زيارة الراعي "حافزاً لعودة أهل البلدة إلى أرضهم"، وطالبوا بتعزيز كل المشاريع التنموية في المنطقة، لأنّها ضرورة للمسيحيين والدروز لترسيخ العيش المشترك". وردّ البطريرك بالقول: "علينا أن نتابع مصالحة الجبل على كل المستويات الروحي، العائلي، السياسي، الاجتماعي والوطني، التجارب والصعوبات تصدمنا لننضج ونتابع الى الأمام، لا تخافوا من هذه الصعوبات، بل بإحترام بعضنا البعض نتخطاها ونحافظ على بعضنا وعلى وطننا".

وفي طريقه إلى بلدة عين موفق، كانت محطة من خارج برنامج الزيارة نظمها فرع "الحزب التقدمي الاشتراكي" عند مداخل رويسات- البلوط، حيث توقف موكب الراعي، وكانت وقفة له مع أهالي البلدة.

وفي بلدة عين موفق رأس الراعي الذبيحة الإلهية في كنيسة مار شربل الجديدة، في حضور وزراء ونواب حاليين وسابقين وفعاليات سياسية وديبلوماسية وعسكرية وقضائية. وألقى الراعي عظة قال فيها: "نصلي لكي نلتقي جميعنا بالرب، لنجد ذاتنا الحقيقية. وهذا هو المفتاح للخروج من أزمتنا لانتخاب رئيس للجمهورية وعودة الحياة للمؤسسات الدستورية. لا يمكنني بناء حياة وطنية وأنا متمسك بموقفي، فالحقيقة العظمى هي عند الله وحده، وليست عند أي واحد منا". بعدها كانت كلمة لمختار البلدة بطرس أبي جرجس أشار فيها إلى أن "معاناة سكان هذه المناطق كبيرة، لأن القرى لا تزال خالية ومحرومة من أدنى موجبات الحياة". ودعا إلى "العودة وإعمار ما بقي مهدما في نفوس البشر قبل الحجر. زيارتكم اليوم تضيء فينا شعلة الأمل وتذكر بمسيحيتنا، بعمق رسالتنا، رسالة الشركة والمحبة".

 

اهالي العسكريين المخطوفين يحيون الذكرى الثانية لخطفهم في 31 تموز: للسعي لدى كل العالم لإنصاف عسكريينا وإطلاقهم وإنهاء هذه المأساة الإنسانية

الأحد 24 تموز 2016 /وطنية - دعا أهالي العسكريين المخطوفين والمحررين الشعب اللبناني الى المشاركة في الذكرى الثانية لخطف العسكريين "ليكون لهم الفضل في إعاده تحريك ملف العسكريين وجعله أولوية الشعب اللبناني"، وذلك الثانية عشرة ظهر الاحد في 31 تموز الحالي في ساحة رياض الصلح.

وجاء في البيان: "بذكرى مرور سنتين على خطف العسكريين التسعة، يوجه اهالي العسكريين دعوة إلى كل صاحب ضمير وشرف وكرامة وإلى أطياف الشعب اللبناني الحر الشريف كافة وإلى مجموعات الحراك الشعبي والدفاع المدني وكل الناشطين كافة في مجال حقوق الإنسان. نحن وإياهم، لن نسمح للدولة ولا لكل السياسيين والوزراء بان تنسى جنودها وعسكرييها الذين هم شرفها وكرامتها. فلقد ضحى العسكريون بما يستدعي الوفاء من شعبه وحكومته لمن حمى تراب الوطن وضحى لحماية علمه وأرزه وشعبه، إن الأمهات الثكلى والآباء المكسورة والأطفال المذلولة والمشتاقة لحضن الابوة تنادي الضمائر الحيه للتحرك والوقوف معهم وبذل كل الطاقات لاطلاق سراح جنودنا العسكريين التسعة، فهم ليسوا ابناءنا فقط بل انهم ابناؤكم ايضا. وللشهيد مدلج حق في ان يكرم على الارض التي كان يدافع عنها، ومن حقه ان يدفن تحت ترابها، نطلقها صرخة مدوية ونستصرخ الضمائر بان يطلقوا جنودنا. كما وندعو قيادة الجيش قائدا وضباطا وأفراد لعدم الاحتفال بعيده، لان عيده منقوص ولا عيد في غياب عسكريين خطفوا من حضنه، وندعوه للسعي لدى كل العالم لإنصاف عسكريينا وإطلاق سراحهم وإنهاء هذه المأساة الإنسانية الحقيقية".

 

ميشال جبران رئيسا لرابطة مختاري قضاء جبيل

الأحد 24 تموز 2016 /وطنية - جبيل - جرت قبل ظهر اليوم في قاعة المحاضرات في ثانوية جبيل الرسمية، إنتخابات هيئة إدارية جديدة لرابطة مختاري قضاء جبيل، وتنافست لائحتان الأولى برئاسة مختار جبيل ميشال أبي شبل وضمت إيلي سعد، زخيا ضو، عفيف الغداف، مهدي المقداد، كريستيان القصيفي، غسان كيرللس ويوسف نعمة، والثانية برئاسة مختار بلدة شامات ميشال جبران، وضمت بيتر أبي عبدالله، ألفريد خيرالله، جورج الراعي، حكمت الهاشم، فؤاد متى، بسام حبيب، ريمون قرقفي، داني ميرزا، وديع نوفل، محمد شمص، فؤاد نصر الدين. وقد إفتتح جلسة الإنتخاب الرئيس السابق للرابطة وديع أبي غصن وأعضاء الهيئة السابقة، وحضرتها قائمقام جبيل نجوى سويدان فرح التي أكدت في كلمة لها أن "المعركة الديموقراطية التي تجرى تدل على أن قضاء جبيل يتمتع بالثقافة والحرية"، متمنية التوفيق لكل المرشحين الذين أرادوا خدمة قرى وبلدات القضاء. ولفتت إلى أن "المختار مهمته كبيرة، وهو ضابطة عدلية وواجباته السهر على حماية أهل قريته والقضاء"، وشددت على "ضرورة أن يكون الفائز في خدمة الجميع لأنه بالإتحاد قوة "، مؤكدة أن "قضاء جبيل هو قضاء واحد لجميع أبنائه من دون تفرقة لأي طائفة إنتموا"، وختمت شاكرة أعضاء الهيئة الإدارية السابقة على ما قامت به خلال ولايتها. ثم جرت العملية الإنتخابية للهيئة الإدارية الجديدة وتمت عملية الفرز وجاءت النتائج على الشكل التالي: فوز 7 مخاتير من لائحة ميشال جبران وهم إضافة إلى جبران وديع نوفل، ألفرد خيرالله، بيتر أبي عبدالله، جورج الراعي، حكمت الهاشم وفؤاد متى.

ومن اللائحة الثاني المخاتير: إيلي سعد، ميشال أبي شبل، زخيا ضو، كريستيان قصيفي ويوسف نعمة. وبعد فوزها إجتمعت الهيئة الإدارية الفائزة وجاءت المناصب على الشكل التالي: ميشال جبران رئيسا، فؤاد متى نائبا للرئيس، وديع نوفل أمينا للسر، جورج الراعي أمين سر مساعد، كريستيان القصيفي أمينا للصندوق، حكمت الهاشم مفوضا لدى الحكومة، غسان كيرللس محاسبا وإيلي سعد مستشارا. اشارة إلى أن مخاتير القضاء من الطائفة الشيعية، إنسحبوا بعد إجراء عملية فرز الأصوات إعتراضا على خساراتهم في إنتخابات الهيئة الإدارية، إذ أن العرف يقضي حسب ما اعلنوا بإشراكهم بعضوين في الرابطة من أصل 12 عضوا، وسيعقد إجتماع لاحق لمعالجة المسألة.