المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 11 تموز/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.july11.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والمقابلات والمناسبات خاصة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

رُوحُ الرَّبِّ علَيَّ، ولِهذَا مَسَحَني لأُبَشِّرَ المَسَاكِين، وأَرْسَلَنِي لأُنَادِيَ بِإِطْلاقِ الأَسْرَى وعَوْدَةِ البَصَرِ إِلى العُمْيَان، وأُطْلِقَ المَقْهُورِينَ أَحرَارًا، وأُنَادِيَ بِسَنَةٍ مَقْبُولَةٍ لَدَى الرَّبّ

في وَقْتِ الرِّضَى ٱسْتَجَبْتُكَ، وفي يَوْمِ الخَلاصِ أَعَنْتُكَ

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الموارنة بحاجة إلى قيادات روحية وزمنية لا تكون على صورة ومثال الحاليين/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الموارنة في سان فرنسيسكو... قضيّة لبنان ومسيحيّي الشرق الى الإدارة الأميركية/ألان سركيس/جريدة الجمهورية

وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت لـ"النهار": حل الأزمة الرئاسية مسؤولية الجهات اللبنانية وفرنسا مستنفرة للمساعدة عبر التواصل مع الدول الصديقة/سمير تويني/النهار

الإمارات تمنع السفر إلى لبنان وتحذر من التوجه إلى 13 دولة

 مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 10/7/2016

الموت يُغيِّب إيلي صليبي بعد مسيرة اعلامية حافلة

لقاءات هامة" للحريري في السعودية والملف الرئاسي والموضوع المالي على طاولة البحث

نتائج الدفع لتعزيز فرص عون في الرئاسة "لم تتبلور" بعد ..والنشاط السياسي المرتقب "غامض التأثير"

مداهمات لمنازل مطلوبين في بعلبك وضبط كاميرات مراقبة وجهازي اتصال ومخدرات

بعد كارثة جونية.. الأمن العام يصدر بياناً

تفاصيل إعتداء "أمن حردان" على القوميين!

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

اسماء قتلى حادث سير جونيه

محاولة اغتيال القيادي في فتح عبد سلطان في مخيم المية ومية وسقوط جريح

 محكمة استرالية ترفض إخلاء سبيل لبناني قتل زوجته وجرح أولاده في دالاس

النائب حسن فضل الله يؤكد أن الشغور الرئاسي لن ينتهي الا عبر الحوار مع عون: لا تمديد ولا تجديد للمجلس

حسين الموسوي: أميركا أم الإرهاب والتكفيريون عملاؤها

خطف طوني جعجع وسلبه على طريق بلدته القدّام واتصالات حثيثة أسفرت عن إطلاقه بعد ساعة

عين دارة.. لا تريد فتوش ولا المصنع/كارلا الصيّاح/المدن

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الشرق الأوسط: المعارضة الإيرانية: اقتلاع الملالي بات ممكنا رجوي تؤكد: نحن مع السوريين.. ونرفض تفجيرات الحرم النبوي باريس: نحذّر طهران من التدخلات

تركي الفيصل: «عمامة الخميني» لا تبيح التدخل في شؤون الدول العربية

إيرانيون يهتفون بالعربية: «الشعب يريد إسقاط النظام»

المعارضة الإيرانية: خطاب تركي الفيصل رسالة صداقة

اليمني عبد ربه منصور هادي: لن أسمح للحوثيين بتحويل اليمن إلى «دولة فارسية»

مؤتمر المعارضة الإيرانية: دعم عربي وغضب إيراني

طهران خائفة من «طبخة ومؤامرة»

شكري في حضور نتنياهو: حل الدولتين ليس بعيد المنال

ماهي أسباب زيارة وزير خارجية مصر إلى إسرائيل؟

الأسد وأخوه ماهر مطلوبان للقضاء الأميركي بجريمة مزدوجة

دعوى بواشنطن على 11 من أركان النظام لقتل الصحافية ماري كولفن في 2012 بحمص

مشاركة ابنة بشار الأسد بسباق في طهران تثير غضب الإيرانيين

 

عناوين والمقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عون ممنوع من دخول النادي/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

العيديّة الرئاسيّة» والسيناريوهات... الوهميّة/نبيل هيثم/جريدة الجمهورية

فرنسا تخفض التوقعات ولكنها تنعش الآمال الحركة الرئاسية أمام دوّامة الثنائية الإقليمية/روزانا بومنصف/النهار

المخاطر المالية تضع الوزراء أمام مسؤولياتهم سلام لـ"النهار: لا قرار نفطياً قبل بلورة كل المعطيات/سابين عويس/النهار

هل تستطيع الدول الصديقة للبنان إقناع إيران بفصل أزمته عن أزمات المنطقة/اميل خوري/النهار

أحزابنا اللبنانية وهي تحتفي بموتها/علي الأمين/جنوبية

نصرالله.. كارت محروق/جيهان فوزي/صحيفة "المصري اليوم

كلام بان كي مون عن الصواريخ يريح إيران/خيرالله خيرالله/العرب

حديث الحل في سوريا/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

إيران بين الوهم والحقيقة/محمد آل الشيخ/الجزيرة

حكم النساء قادم/الياس حرفوش/الحياة

رسائل من تفجير المسجد النبوي/حسام عيتاني/الحياة

تهريبة النفط ... شركات وهمية، رشاوى، محاصصة وشعب نائم/نهلة صفا Lebanon360

إسقاط ولاية الفقيه المطلب الأول في باريس/د.حمود الحطاب/السياسة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والمقابلات والمناسبات خاصة

ايلي صليبي في ذمة الله ويحتفل بالصلاة لراحة نفسه الثلاثاء

تدشين اول كنيسة للقديسة فيرونيكا جولياني خارج ايطاليا في القصيبة في المتن الاعلى

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

رُوحُ الرَّبِّ علَيَّ، ولِهذَا مَسَحَني لأُبَشِّرَ المَسَاكِين، وأَرْسَلَنِي لأُنَادِيَ بِإِطْلاقِ الأَسْرَى وعَوْدَةِ البَصَرِ إِلى العُمْيَان، وأُطْلِقَ المَقْهُورِينَ أَحرَارًا، وأُنَادِيَ بِسَنَةٍ مَقْبُولَةٍ لَدَى الرَّبّ

إنجيل القدّيس لوقا04/من14حتى21/:"عَادَ يَسُوعُ بِقُوَّةِ الرُّوحِ إِلى الجَلِيل، وذَاعَ خَبَرُهُ في كُلِّ الجِوَار. وكانَ يُعَلِّمُ في مَجَامِعِهِم، والجَمِيعُ يُمَجِّدُونَهُ. وجَاءَ يَسُوعُ إِلى النَّاصِرَة، حَيْثُ نَشَأ، ودَخَلَ إِلى المَجْمَعِ كَعَادَتِهِ يَوْمَ السَّبْت، وقَامَ لِيَقْرَأ. وَدُفِعَ إِلَيهِ كِتَابُ النَّبِيِّ آشَعْيا. وفَتَحَ يَسُوعُ الكِتَاب، فَوَجَدَ المَوْضِعَ المَكْتُوبَ فِيه:

«رُوحُ الرَّبِّ علَيَّ، ولِهذَا مَسَحَني لأُبَشِّرَ المَسَاكِين، وأَرْسَلَنِي لأُنَادِيَ بِإِطْلاقِ الأَسْرَى وعَوْدَةِ البَصَرِ إِلى العُمْيَان، وأُطْلِقَ المَقْهُورِينَ أَحرَارًا، وأُنَادِيَ بِسَنَةٍ مَقْبُولَةٍ لَدَى الرَّبّ.» ثُمَّ طَوَى الكِتَاب، وأَعَادَهُ إِلى الخَادِم، وَجَلَس. وكَانَتْ عُيُونُ جَمِيعِ الَّذِينَ في المَجْمَعِ شَاخِصَةً إِلَيْه. فبَدَأَ يَقُولُ لَهُم: «أَليَوْمَ تَمَّتْ هذِهِ الكِتَابَةُ الَّتي تُلِيَتْ على مَسَامِعِكُم».

 

في وَقْتِ الرِّضَى ٱسْتَجَبْتُكَ، وفي يَوْمِ الخَلاصِ أَعَنْتُكَ

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس05/من20حتى21/06/من01حتى10/:"يا إخوَتِي، نَحْنُ سُفَرَاءُ ٱلمَسِيح، وكَأَنَّ ٱللهَ نَفْسَهُ يَدْعُوكُم بِوَاسِطَتِنَا. فَنَسْأَلُكُم بِٱسْمِ المَسِيح: تَصَالَحُوا مَعَ ٱلله! إِنَّ الَّذي مَا عَرَفَ الخَطِيئَة، جَعَلَهُ ٱللهُ خَطِيئَةً مِنْ أَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ فِيهِ بِرَّ ٱلله. وَبِمَا أَنَّنا مُعَاوِنُونَ لله، نُنَاشِدُكُم أَلاَّ يَكُونَ قَبُولُكُم لِنِعْمَةِ ٱللهِ بِغَيْرِ فَائِدَة؛ لأَنَّهُ يَقُول: «في وَقْتِ الرِّضَى ٱسْتَجَبْتُكَ، وفي يَوْمِ الخَلاصِ أَعَنْتُكَ». فَهَا هُوَ الآنَ وَقْتُ الرِّضَى، وهَا هُوَ الآنَ يَوْمُ ٱلخَلاص. فإِنَّنَا لا نَجْعَلُ لأَحَدٍ سَبَبَ زَلَّة، لِئَلاَّ يَلْحَقَ خِدْمَتَنَا أَيُّ لَوْم. بَلْ نُظْهِرُ أَنْفُسَنَا في كُلِّ شَيءٍ أَنَّنَا خُدَّامُ ٱلله، بِثَبَاتِنا العَظِيمِ في الضِّيقَاتِ والشَّدَائِدِ والمَشَقَّات، في الضَّرَبَات، والسُّجُون، والفِتَن، والتَّعَب، والسَّهَر، والصَّوْم، وبِالنَّزَاهَة، والمَعْرِفَة، والأَنَاة، واللُّطْف، والرُّوحِ القُدُس، والمَحَبَّةِ بِلا رِيَاء، في كَلِمَةِ الحَقّ، وقُوَّةِ ٱلله، بِسِلاحِ البِرِّ في اليَدَيْنِ اليُمْنَى واليُسْرَى، في المَجْدِ والهَوَان، بالصِّيتِ الرَّدِيءِ والصِّيتِ الحَسَن. نُحْسَبُ كَأَنَّنَا مُضِلُّونَ ونَحْنُ صَادِقُون! كأَنَّنَا مَجْهُولُونَ ونَحْنُ مَعْرُوفُون! كأَنَّنَا مَائِتُونَ وهَا نَحْنُ أَحْيَاء! كأَنَّنَا مُعَاقَبُونَ ونَحْنُ لا نَمُوت؛ كَأَنَّنَا مَحْزُونُونَ ونَحْنُ دَائِمًا فَرِحُون! كأَنَّنَا فُقَرَاءُ ونَحْنُ نُغْنِي الكَثِيرِين! كأَنَّنَا لا شَيءَ عِنْدَنَا، ونَحْنُ نَمْلِكُ كُلَّ شَيء"

 

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

إن العطلة هي وقت للراحة، وإنما أيضًا للتجدّد بالروح لاسيما من خلال قراءة أكثر هدوءًا للإنجيل.

Vacations offer a time to rest and to restore the spirit, especially through a more quiet reading of the Gospels

Les vacances sont un moment pour se reposer, mais aussi pour se régénérer l’esprit, notamment en lisant plus calmement l’Évangile

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الموارنة بحاجة إلى قيادات روحية وزمنية لا تكون على صورة ومثال الحاليين

الياس بجاني/11 تموز/16

http://www.aljoumhouria.com/news/index/315027

نحن الموارنة بحاجة ماسة لقيادات دينية وروحية من غير خامة وطينة الطاقم الحالي الذي للأسف هو غير مبالي وضعيف ولا يمتلك لا الرؤية ولا الشجاعة ولا مقومات القيادة، كما أنه في غير عالم  الواقع المّحل والبؤس الذي يمر به لبنان ويعاني منه الموارنة تحديداً والشعب اللبناني عموماً. بدها نفطا للكل واعطاء الفرصة لقيادات جديدة شابة وهي متوفرة في لبنان كما في بلاد الإغتراب ...يقى أن الله لا يغير ما بقوم إلا أن هم غيروا وسعدوا إلى التغيير.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الموارنة في سان فرنسيسكو... قضيّة لبنان ومسيحيّي الشرق الى الإدارة الأميركية

ألان سركيس/جريدة الجمهورية/الاثنين 11 تموز 2016

شكّل مؤتمر سان فرنسيسكو تظاهرة مارونية في الولايات المتحدة الأميركية، أراد من خلالها القيّمون على هذا الحدث إظهارَ أهمية الحراك الماروني في قلب الدولة التي تحكم العالم، وأنّ الوجود المسيحي اللبناني في عاصمة القرار مؤثّر على رغم ما يعانيه مسيحيّو الشرق من تهجير وتراجع. أكثر من 1000 شخصية مارونية إحتشدت في مؤتمر سان فرنسيسكو الذي بدأ اعماله الثلثاء الماضي وينتهي اليوم. وشكّلت إستعادة الجنسية للمتحدّرين من أصل لبناني، والتمسّك بالأرض، ورئاسة الجمهورية، أهم ثلاثة موضوعات في المؤتمر وفي زيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى أميركا.

«لا موارنة من دون لبنان، ولا لبنان من دون موارنة»، هذه المقولة كانت الأساس في خلفيات المؤتمر وعمق تفكيره ونقاشاته، إذ إنّ لبنان في المفهوم الوطني والديني، هو أساس عقيدة الموارنة، وهذا الأمر يدلّ على الربط بين البعدين، وإذا فُقد أحدهما تصبح العقيدة المارونية في خطر على رغم النجاحات التي حققها الموارنة في بلاد الإغتراب ووصولهم الى أعلى المناصب. المشاركة في مؤتمر سان فرنسيسكو كانت كثيفة، وقد حضر كهنة من أبرشيات أميركا: مار مارون، بروكلين، وسيدة لبنان. وترأس البطريرك الراعي كلّ أعمال المؤتمر، وتحدّث الى الكهنة عن رسالتهم وخدمتهم الراعوية وحاجات الرعايا والتحديات. وكانت «الليتورجيا المارونية وكيفية الحفاظ عليها» الطبق الأساس على طاولة المؤتمر الذي تعدّدت الآراء فيه وتنوّعت، وشكّلت صورة مصغّرة عن العقلية المارونية المتنوّعة. ركّز الراعي في المؤتمر ومن خلال لقاءاته الجانبية وإجتماعاته مع الوفود على خيار لبنان كوطن أول وأخير للموارنة وأن لا بديل عنه، اذ إنّ هذا الأمر شكّل السمة الأساس لنشاطه وحركته، وقدّ حذّر البطريرك من أنّ لبنان يخسر الكثير من أبنائه، والحضور الماروني والمسيحي يتقلّص، وتوجّه الى الفاعليات المارونية في المؤتمر قائلاً: «إحملوا قضية لبنان ومسيحيّي الشرق الى المجتمع الأميركي وإدارته السياسية، أما الخدمة الكبرى التي تؤدّونها للبنان وشعبه فهي أن تسجّلوا قيود نفوسكم الشخصية لدى البعثات الديبلوماسية بالتعاون مع المؤسسات البطريركية المنتشرة وكهنة الرعايا، وأن تكتسبوا جنسيّتكم اللبنانية التي تضمن كلّ حقوقكم المدنية». أما الموضوع الثاني الذي ركّز عليه الراعي خصوصاً أنه ينعكس تراجعاً في الحضور المسيحي في لبنان والشرق إضافة الى الديموغرافيا، فهو الجغرافيا التي أرهقت المسيحيين في الأعوام الماضية، من خلال بيوعات الأراضي الكثيفة. وفي هذا الإطار، أكّد الراعي أمام الحاضرين أنه «من المهم جداً أن تحافظوا على بيوتكم وأراضيكم في لبنان، لأنّ الأوضاع متّجهة لصالحنا سياسياً واقتصادياً، فمَن يملك الأرض يملك القرار، كلّ شيء يتغيّر، سياسياً واقتصادياً، لكنّ الأرض تبقى والملكية تبقى بكامل حقوقها، وأنّ أغلى إرث تتركونه لأولادكم هو جنسيتكم اللبنانية وأرضكم». بين الديموغرافيا والجغرافيا، حضرت الرئاسة في لقاءات الراعي، خصوصاً أنّ النشاط الماروني في الخارج مهمّ جداً لدفع عجلة الإستحقاق، ومع أنّ الأجواء في لبنان تشير الى عدم إجراء إنتخابات رئاسية قريباً على رغم لفحات التفاؤل الجديدة، لكنّ الراعي طلب من الوفود الفاعلة التحرّك لدى الإدارة الأميركية، مع علمه أنّ هذا الملف يخضع لموازين قوى إقليمية ودولية، وأنّ الوقت لم يحن بعد لنضوج الطبخة الرئاسة.

شكّل مؤتمر سان فرنسيسكو منبراً مارونياً متقدّماً في أميركا، فيما المنابر المارونية واللبنانية في الداخل تضجّ بـ«حركة بلا بركة»، إذ إنّ الزيارات الدولية الى وطن الأرز لم تفعل فعلتها، وكأنّ لبنان يحتاج دائماً الى رعاية، وأبناؤه غير قادرين على تسيير شؤونهم بأنفسهم. وهنا يُطرح السؤالُ الآتي: ما أهمية أن نتحدّث عن الجذور والأرض والأرز في الخارج وندعو اللبنانيين الى العودة بينما الداخل يحرق الأرزة داخل العلم؟ فهل ندعوهم للعودة الى أرض محروقة فقدَت كلّ مقوّمات الحياة؟

 

وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت لـ"النهار": حل الأزمة الرئاسية مسؤولية الجهات اللبنانية وفرنسا مستنفرة للمساعدة عبر التواصل مع الدول الصديقة

باريس - سمير تويني/النهار/11 تموز 2016

اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت في مقابلة أجرتها معه "النهار" عشية توجهه الى لبنان "أن الازمة المؤسساتية ليست حتمية، وليس من مصلحة احد ان تستمر، ومسؤولية حل الازمة الرئاسية تقع على الجهات السياسية اللبنانية ودعم شركاء لبنان الإقليميين". ودعا الى عزلها عن المسألة السورية. وأكد استنفار بلاده لمساعدة لبنان في تجاوز أزمته السياسية والمؤسساتية من خلال الحوار مع الجميع ومواصلة الاتصال بالبلدان الصديقة واتخاذ خطوات في مجلس الامن. ووجه رسالة عاجلة "لكي يجتمع اللبنانيون ويبرموا اتفاقا يشمل أوسع فئة ممكنة لإنهاء الازمة".

استهلالا سألت "النهار" ايرولت هل لديه أمل أكبر بتسوية للازمة اللبنانية في ضوء محادثاته الاخيرة مع مسؤولين سعوديين وايرانيين، فأجاب: "من الملح التوصل الى حل للازمة المؤسساتية التي تنخر لبنان، وتقع مسؤولية حل الازمة على الجهات السياسية اللبنانية مع دعم شركاء لبنان الإقليميين. وفرنسا على اتصال دائم بايران والمملكة العربية السعودية، وهي تشدد دائماً لديهما على غرار جميع محاوريها وشركائها على ضرورة إنهاء الازمة في لبنان. وقد أجريت محادثات معمقة مع ولي ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان ونظيري الايراني محمد جواد ظريف. ويتعين على جميع الجهات الفاعلة ان تدرك ان مصلحتها إنهاء الازمة، مما سيضع حدا للفراغ الرئاسي ويتيح للمؤسسات اللبنانية استئناف عملها. ويجب عزل حل الازمة في لبنان عن المسألة السورية".

وأضاف: "تكرر ايران والمملكة رغبتهما في إنهاء الازمة، وان يحقق اللبنانيون تقدما نحو الحل، ونحن نطالبهما بالسعي الى تحقيق هذه الغاية، كما نناشد جميع الاطراف المعنية التوصل الى اتفاق".

وعن موقف ايران بعد الاتفاق الروسي - التركي - الاسرائيلي، أجاب: "استهلت إيران مرحلة جديدة منذ إبرام اتفاق في شأن ملفها النووي في ١٤ تموز ٢٠١٥، أي مرحلة تطبيع علاقاتها مع المجتمع الدولي. وترجو فرنسا أن تمضي إيران حتى النهاية في هذا النهج. ومن شأن النتائج الإيجابية لهذا الموقف الايراني الجديد ان تتجلى في لبنان سريعا".

وأوضح ايرولت بعد تناوله الملف مع نظيره الروسي سيرغي لافروف الاسبوع الماضي واستعداد روسيا لدعم دور فرنسي ميسر أن "لبنان موجود بطبيعة الحال على جدول أعمال المحادثات مع جميع شركاء فرنسا. وتتفق فرنسا وروسيا في ظل استفحال العراقيل واستمرار الفراغ الرئاسي على الضرورة الملحة للتوصل الى حل للازمة، والالتزام التزاما تاما مع شركائهما في مجلس الامن بالعمل على تعزيز وحدة لبنان وسيادته واستقراره"، لافتا الى أن "روسيا عضو في المجموعة الدولية لدعم لبنان التي تسعى الى توطيد التوافق في شأن لبنان".

وعن دور بلاده في حل الازمة اللبنانية في ظل المتغيرات الإقليمية، قال: "تساند فرنسا لبنان وستسانده في السراء والضراء، ولن تتوانى إطلاقا عن محاولة مساعدة هذا البلد الصديق، ونرغب في العمل مع الاطراف اللبنانيين كافة وشركاء لبنان الإقليميين والدوليين من أجل تسوية الازمة، فهي ليست حتمية وليس من مصلحة أحد أن تستمر".

أهداف الزيارة

وهل هناك أهداف للزيارة، أجاب: "إنها استمرار لزيارة رئيس الجمهورية فرنسوا هولاند في شهر نيسان الماضي، ولكي اطمئن لبنان الى دعم فرنسا الراسخ له. ففرنسا مرتبطة بلبنان بأواصر تاريخية عميقة وأواصر سياسية وأمنية مهمة جداً وبصداقة حميمة للغاية. وترمي زيارتي خصوصا الى تأكيد استنفار بلدي لمساعدة لبنان في تجاوز الازمة السياسية والمؤسساتية التي يمر بها حاليا. وهي تندرج في إطار تنفيذ مختلف المبادرات التي تعتزم فرنسا المساهمة من خلالها في حل الازمة السياسية، أي إجراء حوار مع جميع الاطراف اللبنانية، ومواصلة الاتصال بالبلدان الصديقة للبنان بغية توطيد التوافق الدولي، واتخاذ خطوات في مجلس الامن مع اقتراب الذكرى السنوية العاشرة لصدور القرار ١٧٠١. كما تعتزم فرنسا زيادة الدعم الثنائي للبنان وخصوصا في ظل تداعيات النزاع السوري والتحديات الجسيمة المترتبة على استقبال اللاجئين السوريين، وأخيرا سنواصل تقديم دعمنا للجيش وقوى الامن اللبنانية في محاربة الخطر الارهابي الذي يهددنا جميعا".

أما عن دعوته اللبنانيين الى انتخاب رئيس في أسرع وقت، والاستماع الى مطالبهم، فقال: "العمليتان متلازمتان. لقد مضى أكثر من عامين من دون رئيس، وهذه فترة طويلة للغاية، وتبعث بإشارة سلبية في منطقة يمكن لبنان أن يقدم فيها نموذجا للديموقراطية والتعايش. وفضلا عن الفراغ الرئاسي، يجب استنكار الشلل أو التعطيل الذي حل بسائر مؤسسات البلد، أي الصعوبات التي تواجهها الحكومة في اتخاذ القرارات، على رغم الجهود التي يبذلها رئيس الوزراء تمام سلام، ووقف العمل التشريعي في مجلس النواب، مما يحرم لبنان تدريجا وسائل عمله المؤسساتية. ويجدر في هذا الوضع المثير للقلق احترام الإجراءات التي ينص عليها الدستور، ويجب أن يتمكن النواب اللبنانيون من التوجه الى مجلس النواب في أسرع ما يمكن من أجل انتخاب رئيس للجمهورية، وفقا للدعوة التي يصدرها رئيس المجلس نبيه بري نظاميا لهذه الغاية".

ولاحظ أن "عملية الانتخاب معرقلة حاليا، ولا سيما لأن البعض يمنع إجراءها. لذا أوجه رسالة عاجلة الى جميع الاطراف اللبنانيين لكي يجتمعوا ويتيحوا إبرام اتفاق يشمل أوسع طيف ممكن تمهيدا لإنهاء الازمة سريعا، وانتخاب رئيس واستئناف عمل المؤسسات بصورة طبيعية".

وأكد "أننا نرغب في عقد اجتماع للمجموعة الدولية في أيلول، في موازاة دورة الجمعية العمومية للأمم المتحدة. ونعتزم حتى ذلك الحين القيام بالعمل الضروري من أجل حشد مختلف الاطراف المعنيين لكي يحقق هذا الاجتماع أكبر قدر من الفاعلية. وسيكون الهدف منه تقديم الدعم السياسي للبنان في المقام الأول، وتعزيز التوافق الدولي لإرساء استقرار لبنان وتحقيق وحدته والتقدم معا نحو إنهاء الازمة".

وماذا عن تسليح الجيش من خلال الهبة السعودية، أجاب: "تدعم فرنسا المؤسسات اللبنانية ولا سيما الجيش الذي يعتبر الضامن لوحدة البلاد واستقرارها، ويقوم بعمل استثنائي في التصدي للخطر الارهابي في لبنان. وقد اعلن الرئيس هولاند في شهر نيسان خلال زيارته لبنان انه سيزيد الدعم الثنائي الذي تقدمه فرنسا الى الجيش اللبناني قريبا. أما في ما يخص عقد التسليح الذي تموله المملكة العربية السعودية فنحن على اتصال وثيق بالحكومة السعودية، ونرجو استئناف تسليم المعدات للبنان حالما يتم حل الأزمة السياسية وتوافر الشروط الضرورية لذلك في لبنان". ومن جهة أخرى، سيجري تعزيز عملنا الثنائي لدعم الجيش، والذي يرتبط ارتباطا وثيقا بالدعم الذي يقدمه شركاء آخرون مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة".

اللاجئون السوريون

أما بالنسبة الى مساعدة لبنان لاستقباله اللاجئين السوريين، فقال وزير الخارجية الفرنسي "ان وضع لبنان لا مثيل له في العالم، ووجود اللاجئين السوريين يمثل ضغطا شديدا على البنى التحتية التي أقيمت لاستقبالهم، وفرنسا تعتزم مساعدة لبنان في معالجة هذا الوضع. وقد أشار رئيس الجمهورية في لندن الى أن نصف مبلغ المئتي مليون أورو لدعم بلدان الجوار السوري للفترة بين ٢٠١٦ - ٢٠١٨ سيخصص للبنان، وسيسهم هذا التمويل في بناء القدرات اللبنانية والاستجابة لحالة الطوارئ الانسانية، وتشجيع عودة اللاجئين السوريين الى ديارهم حالما تسنح الظروف. كذلك سنستغل برنامجا مخصصا لاستقبال اللاجئين السوريين المقيمين في لبنان في جامعاتنا".

وأوضح أن "أولويتنا في الوقت الراهن هي إعادة إرساء الهدنة في سوريا وضمان وصول المساعدات دون عراقيل الى جميع السوريين. بيد أننا نسجل انتهاكات للنظام يوميا للهدنة تستهدف البنى التحتية الطبية والمدنية، ويشكل ذلك انتهاكا خطيرا للقانون الدولي. ولا يزال وصول المساعدات الإنسانية معرقلا". وسبق أن قدمنا اقتراحا لشركائنا من أجل تعزيز آلية مراقبة الهدنة، لأنه إذا لم يحصل تحسن ملحوظ ميدانيا فلن تتوافر الشروط الكفيلة باستئناف المفاوضات. وسنواصل العمل لتنفيذ عملية الانتقال السياسي في الاول من آب، وفق تعهدات مجموعة الدعم الدولية. فلا عودة للاستقرار إلا عبر الحل السياسي. وإن صدقية التزام الجهات المساندة للنظام هي التي على المحك هنا".

 

الإمارات تمنع السفر إلى لبنان وتحذر من التوجه إلى 13 دولة

السياسة/11 تموز/16/أعلنت وزارة الخارجية الإماراتية عن منع السفر إلى دولة واحدة جديدة أمام المواطنين خلال عطلة صيف العام الجاري، فيما حذرت من التوجه إلى 13 دولة لأسباب أمنية وصحية. ومنعت الوزارة في بيان، أمس، عبر موقعها الإلكتروني، المواطنين من السفر إلى الجمهورية اللبنانية، وذلك بسبب الأوضاع الأمنية، فيما حذرت من السفر إلى عشر دول أخرى للسبب ذاته، في مقدمها سورية واليمن وجنوب السودان وأفغانستان والصومال وأوكرانيا وباكستان ونيجيريا والعراق وليبيا. وأشارت صحيفة “البيان” الإماراتية إلى أنه بناء على مخاوف صحية وجهت وزارة الخارجية المواطنين الإماراتيين إلى عدم السفر لثلاث دول، وهي جمهورية سيراليون وليبيريا بسبب فيروس “إيبولا”، وجمهورية تنزانيا بسبب وباء الكوليرا. وتأتي التوجيهات الإماراتية الجديدة بهدف الحفاظ على سلامة المواطنين ورعايتهم وتجنيبهم أي مخاطر قد تحدق بهم خارج الدولة.

 مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 10/7/2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

التوقعات اللبنانية المغالية من زيارة وزير الخارجية الفرنسي بيروت، انخفض سقفها عشية بدء الزيارة بفعل تحذير مراجع سياسية ودبلوماسية، ومنها فرنسية بالذات، من المبالغات السياسية والاعلامية تجاه ما تحمله الزيارة بشأن الملف الرئاسي وغيرِه من الملفات اللبنانية.

الثابت هو أن زيارة جان مارك إيرولت ستتم غدا، وستشغل الوسط السياسي بما تطرحه من أفكار بهدف تقريب وجهات النظر، على أن تتم متابعتها في كل من الرياض وطهران، في سياق التحرك الفرنسي.

الأسبوع اللبناني الطالع، سيكون أيضا حافلا بجلستين حكوميتين، وأخرى نيابية الأربعاء رقمها اثنتان وأربعون لانتخاب الرئيس، فضلا عن متابعة الأوساط لملف النفط.

وعلى الخط الدبلوماسي، ينتظر هذا الأسبوع وصول السفيرة الأميركية الجديدة إلى لبنان إليزابيت ريتشارد.

إقليميا، خطفت الأنظار اليوم زيارة وزير الخارجية المصري تل أبيب، بهدف دفع عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين، بحسب الخارجية المصرية. فيما اعتبرها نتنياهو دليلا على التغيير في علاقات كيانه مع مصر.

وقبل الدخول في التفاصيل السياسية، نتوقف عند مأساة حوادث السير المستمرة والمتنقلة بين مختلف المناطق اللبنانية، والضحايا شباب لبنان. أوتوستراد كسروان شهد اليوم زحمة من نوع آخر.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

بعد استراحة العيد، يعود الداخل اللبناني إلى الانشغال السياسي مع وصولِ وزير خارجية فرنسا غدا. لكن ما هو الجديد؟، لا تبدو المؤشرات واضحة في ظل مراوحة سياسية، فماذا سيقدم الفرنسيون؟، هل تقتصر المبادرة على حضِّ اللبنانيين على الاتفاق؟.

الحوار الوطني قائم، والموعد مطلع آب، وهنا تقع المسؤولية على القوى الداخلية لانتاج توافقات، علما ان المطلوب سلة كاملة لا عناوين بالمفرق. من قانون الانتخابات إلى الرئاسة، إلى دعم عمل المؤسسات، وهو ما يطرحه الرئيس نبيه بري.

إقليميا، متغيرات جوهرية حول سوريا حملت وفودا أوروبية إلى دمشق، على وقع مطالبة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بضرب "جبهة النصرة" كما "داعش" على الأراضي السورية. وهو تطور ايجابي يصب في خانة الرأي الروسي، بعد معاندة غربية وهروب من القضاء على المتطرفين في سوريا طيلة السنوات الماضية.

لكن المخاوف إزدادت نتيجة توسع الارهاب، إلى حد فرض على الفرنسيين منع إحتفالهم بالفوز المتوقع في نهائي بطولة أوروبا لكرة القدم التي تقام الليلة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

تتقدم انجازات الجيش السوري في ريف حلب الشمالي، على ما عداها من التطورات. رصد بسيط لاعلام الجماعات الارهابية وبعض الشاشات، يكفي للخروج باستنتاج واضح حول عمق الخسارة الاستراتيجية لهؤلاء، بعد تحرير مزارع الملاح قبل أيام، ثم انكسار هجومهم بالأمس عليها، وفشل محاولتهم تعويض بعض من المعنويات المنهارة.

الطوق على الارهابيين في حلب يكتمل، وكماشة الجيش السوري ستطبق عليهم بمجرد الوصول إلى طريق الكاستيلو المسيطر عليه حاليا بالنار.

جماعات الارهابيين في حلب مربكة، وارباك مواز يضرب الرعاة العرب. وجليا يظهر ذلك في ضجيج اعلامي مملوء بالأضاليل لن يحقق سوى تحريض، وسلوك يترجم مزيدا من سفك الدماء في سوريا والعراق ولبنان، وتاليا في كل العالم.

وفي العالم، هناك من يوسع ساحات المؤامرة على الجمهورية الاسلامية. فرنسا تواصل فعل ذلك بأثمان سعودية منذ أيام المفاوضات النووية، واليوم عبر احتضانها، برعاية وحضور تركي الفيصل، مؤتمر التحريض على وحدة الشعب الايراني.…مؤتمر تعددت فيه الوجوه التي لا تختلف عن "داعش" الارهابي سوى بربطة عنق ومساحيق التجميل.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

الليلة فرنسية بامتياز، فالأنظار تتجه إلى فرنسا لمواكبة نهائي بطولة أوروبا لكرة القدم. وفي لبنان بداية الأسبوع الطالع فرنسية بامتياز أيضا، فغدا يبدأ وزير خارجية فرنسا زيارته بيروت. طبعا موضوع الرئاسة سيتقدم على سواه في الشكل، لكنه تقدم لا يعني شيئا في المضمون، فكل المؤشرات تنبئ ان المراوحة على حالها، وان لا انتخابات رئاسية قريبة. وبالتالي فإن كل ما تردد عن قرب تحقق خرق رئاسي من خلال العماد ميشال عون سقط، بعدما تبين ان المواقف المحلية والاقليمية على حالها، وان من لم يقبل بوصول عون إلى بعبدا لا يزال على موقفه.

موت الأمل بتجاوز الشغور الرئاسي، واكبه اليوم استمرار مسلسل الموت المتنقل على الطرقات، فاللبنانيون استيقظوا على خبر مأساوي تمثل في وفاة ثلاثة عناصر من الأمن العام على اوتوستراد جونية. المأساة لا يمكن ان توضع في خانة القضاء والقدر، بل في خانة اهمال السلطات المعنية، فسيارة الضحايا الثلاث طارت من مسلك إلى آخر نتيجة عدم وجود فاصل حديدي بين خطي الأوتستراد. فإلى متى يستمر الاهمال والاستهتار بأرواح اللبنانيين؟، وهل كتب على طرقاتنا ان تكون في معظم الأحيان أقصر الطرق إلى العالم الآخر؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

ختم الأسبوع أيامه على حيوية اقليمية وعربية لها مؤشراتها والدلالات والقاسم المشترك فيها باريس. محمد جواد ظريف وزير خارجية ايران وعادل الجبير وزير خارجية السعودية، زارا العاصمة الفرنسية، التي زارها أيضا مسؤولون لبنانيون بارزون من بينهم مرشحون للرئاسة.

باريس التي تزار في الآونة الأخيرة، ستزور بيروت غدا، عبر وزير خارجيتها ايرولت، بزيارة عنوانها المعلن رئاسة الجمهورية، ومضمونها المضمر هو النازحون السوريون. في وقت تراجعت باريس عن فكرة استضافة مؤتمر دولي، كانت باشرت التحضيرات لعقده في الكواليس، بهدف تحريك الأمور باتجاه ملء الفراغ الرئاسي. ما يطرح أكثر من تفسير واجتهاد حول النتائج المرتقبة لزيارة ايرولت إلى بيروت، ويضعها في خانة رفع العتب ولفت النظر، وعدم القدرة على تحقيق خرق في جدار الأزمة الرئاسية الصلب.

في هذا الوقت، يحصل فرز في المواقف من السلة المتكاملة، التي تحدث عنها الرئيس بري مدخلا للحل. ويتعاظم السجال حول الدوحة اللبنانية، التي يرى معترضون انها تقود إلى مؤتمر تأسيسي، يخشى منه حزب الطائف على خسارة ما جناه بعرق جبين الوصاية والحماية طيلة عقدين ونيف.

أزمة الرئاسة المعلقة، والنزوح المتفاقم، والارهاب المقيم، تقابلها بشرى سارة ولو مؤجلة خلاصتها ان الثروة النفطية في لبنان، لم تعد مبنية على فرضيات، وان المستقبل يعد بأيام بيضاء من خلال تدفق الثروة السوداء، هذا إن لم تتكشف الأيام المقبلة عن نيات لدى متضررين أشد سوادا من النفط.

وفي حمأة السياسة والرئاسة، يستفيق اللبنانيون كل يوم على أخبار الموت المروري، والمأساة المجانية على الطرقات اللبنانية، وآخر ضحاياها ثلاثة مفتشين في الأمن العام على اوتوستراد جونية، وعلى رحيل كبير الشاشة الصغيرة الاعلامي العريق ايلي صليبي، وعلى اخبار التعديل الدستوري والتمديد الرئاسي في "الحزب السوري القومي الاجتماعي" وفشة الخلق غير المبررة والاعتداء غير المفهوم على فريق عمل ال otv.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

عاش من مهنته ومات من مهنته. عاش من قلمه ومات من قلمه. خمسة وسبعون عاما وقلمه لم يتقاعد، بل بقي يكتب حتى الرمق الأخير، فمات في المكان الأحب إلى قلبه صومعته، وفي الزمان الأحب إلى قلبه الكتابة.

هو ليس ايلي صليبي، هو الاستاذ إيلي أبو زياد. حين يكتب ترتاح الأقلام، وحين يقرأ تصمت الحناجر. لم تتغنج الكلمة ولم تتدلل، كما تغنجت وتدللت بين يده واليراع. فحتى في الخبر المأساوي، ينحت في الكلمات تحفة فنية. كان يفكر طويلا ويكتب سريعا، وكأنه صياد ينتظر وحي الكلمة ليلطقها، ويضعها على الورق الذي كان يمزق منه بعدد ما يكتب عليه. فهو يأبى ان يوقع على مقدمة أو تعليق أو خبر لا يدخل في باب الروائع.

أستاذ ايلي تاريخ في التواريخ. لا يكتب تاريخ "تلفزيون لبنان" إلا وله فيه فصل مميز. لا يكتب تاريخ اذاعة "صوت لبنان" إلا وله فيه فصل مميز. ولا يكتب تاريخ الـ "LBCI" إلا وله فيه فصل مميز. ولا يكتب تاريخ الكثير من المؤسسات الاعلامية إلا والاستاذ ايلي فصل مميز في كل منها.

حين كان يكتب، كان التنافس محموما لقراءة ما يكتب، فقراءة كلماته مهم بمقدار أهمية كلماته. فكما يعطي الكلمة من روحه وقلبه وعقله، هكذا كان يريد لمن يقرأها ان يعطيها من روحه وقلبه وعقله. لم يكن مبتكرا وخلاقا في المقدمة والتعليق وحسب، بل في التسميات، فكم من أسماء برامج هو الذي سماها وهي التي تلقى الرواج الواسع، وكم من الألقاب المحببة كان يطلقها على الزملاء، فكانت هذه الألقاب هي الحاضرة ليغيب الاسم الحقيقي.

الاستاذ ايلي لم يكن استاذا في الصحافة وحسب، بل كان مدرسة حين عزت المدارس الصحافية. كتب الحب والأمل، كما كتب الحزن واليأس. كتب في الهواء الطلق كما كتب وراء أكياس الرمل.

استاذ ايلي من سوء طالع هذه الكلمات انها لن تصل الى مسمعك، انها كلمات يتيمة، لأنها ككل الكلمات كانت تتمنى لو انها حظيت بشرف ان تسمعها، ولكن لا بأس فالكثير من الكلمات التي أودعتها مكتبتك القيمة ستبقى الشاهد على عصر صحافي عبر العصور ولا يتكرر، يكفينا فخرا اننا مررنا بعصرك، استاذ ايلي شكرا لك.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

أربعة قتلى حصدتهم حوادث السير خلال الساعات الماضية. مجزرة متنقلة، كان الأكثر قسوة بينها أن المسعف الشاب شاكر ماضي، الذي تعرض لحادث سير في شبعا، توفي على الطريق إلى المستشفى، نزف دمه كله مسافة 20 كيلومترا، في حين أن مستشفى شبعا الجاهزة لا تزال مقفلة بسبب قوى الأمر الواقع، وأهل العرقوب يموتون على الطريق إلى مستشفيات في مناطق مجاورة.

من شبعا إلى حلب، حيث اعترف "حزب الله" بمقتل أحد أبرز قيادييه الميدانيين، في معارك طاحنة تخوضها مجموعات سورية دفاعا عن المدينة من الاحتلال الإيراني و"حزب الله".

إيران التي تستعد لخسارات جديدة في اليمن، إذ انتقل الرئيس اليمني عبد ربه منصور إلى مأرب، في إشارة الانطلاق لتحرير العاصمة صنعاء من الحوثيين، رافضا اقامة دولة فارسية في اليمن.

والتحرير بالتحرير يذكر، فإن أكثر من 100 ألف إيراني اجتمعوا من كل بقاع الأرض، في فرنسا، ليحيوا مؤتمرا للمعارضين المتناثرين حول العالم، في إشارة دولية من باريس، إلى أن إيران ليست في منأى عن زلازل "الحراكات الشعبية" الذي ضرب الشرق الأوسط منذ 5 سنوات، ولا تزال تردداته تحصد أنظمة ومجتمعات.

فرنسا نفسها ستشهد بعد ساعتين ونصف الساعة من الآن، نهائي كأس أوروبا في كرة القدم، بين منتخبي البرتغال وفرنسا التي هزمت ألمانيا وأخرجتها من نصف النهائي في سابقة كروية للمرة الأولى منذ نصف قرن.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

بين فراغ فرضته عطلة الأعياد لأسبوع، وفراغ فرضه تعطيل السياسيين لسنتين، زيارة بجعبة فارغة، يفتتحها الأسبوع الطالع باستقبال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت. الزائر الفرنسي سيقضي يومين في ربوع صيف لبنان. سيختلي ويستمع ويستمتع، ربما ينبه ويحذر ويبدي قلقا. لكن إيرولت لا يملك عصا سحرية، ولا يحمل ترياقا تركيبته لم تنجز بعد في المختبرات الدولية.

وكانت الزيارة لتكون ذات جدوى، لو كانت وجهتها طهران والرياض، عندها كان ليفعل إيرولت فعله، لا أن يعود خالي الوفاض وباسم مستعار، بعد زيارة لا لون ولا طعم ولا رائحة لها.

وفي موازاة الدبلوماسية الفرنسية، تدور المحركات في السرايا وساحة النجمة، بجلستين لمجلس الوزراء، وبينهما جلسة تمديد الفراغ في بعبدا، المسحوب على مجلس نيابي يسابق الوقت للتمديد لنفسه، ممسكا العصا من نصفها، عبر تعويم قانوني الستين والمختلط، وهما وجهان لعملة واحدة تصرف في التآمر على الدولة، ونهب المال العام، وتوزيع المصالح والمنافع، وبقاء الطبقة الحاكمة متحكمة بالبلاد والعباد.

هذه الطبقة لم تهتز ذات انتخابات بلدية، لأصوات التغيير التي اخترقت حصونها، ولعل العقلاء منهم قد تهزهم صحوة الضمير، ويستمعون إلى رسالة بابا روما حين قال للفقراء: "صلوا من أجل المسؤولين عن فقركم لكي يتوبوا". قد تفعل صلاة التوبة فعل صلاة السلام التي كفت يد الكونغرس الأميركي عن ضرب سوريا.

لكن هل من صلاة قد تردع بلد الألف مئذنة من الارتماء في الحضن الإسرائيلي؟. بعد تسع سنوات على آخر الزيارات المصرية للأراضي المحتلة، وزير الخارجية المصري سامح شكري يقف على أرض القدس المحتلة، يشكو الإرهاب لصانعي الإرهاب وأسياده في العالم، ومن دون أن يمر ولو مرور الكرام على الإرهاب الذي يضرب مصر وسيناء، والمختوم بعبارة "صنع في إسرائيل". طمأن نتنياهو إلى تحقيق حلم الشعب الإسرائيلي عبر إحياء عملية السلام وهي رميم. نتنياهو أطرق السمع لشكري وهز له الرأس، لكن عينه مصوبة على مصب النيل وأحواضه، ويرسم خريطة طريق لسحب مياه النيل من تحت أقدام مصر.

شكري مهتم بأمن إسرائيل، ونتنياهو يقود معركة الأمن المائي ضد مصر، من أبواب أفريقيا التي زار من دولها أوغندا وكينيا ورواندا وإثيوبيا، وكلها تقع على منابع حوض النيل، مشجعا للزراعة ومسوقا للتكنولوجيا الإسرائيلية في مجالات الزراعة والمياه والأمن، ناسجا بعد ثلاثين عاما على آخر زيارة لمسؤول إسرائيلي، قصة حب جديدة مع أفريقيا تنتهي بقتل أم الدنيا عطشا.

 

الموت يُغيِّب إيلي صليبي بعد مسيرة اعلامية حافلة

نهارنت /10 تموز/16/غيب الموت صباح الأحد الاعلامي والكاتب ايلي صليبي عن عمر يناهز الـ 74 عاما بعد مسيرة حافلة بالانجازات المهنية. يختزن صليبي عصارة ستين عاما من العمل الإعلامي، معدا، مقدما، مدربا ومستشارا. عمل في تلفزيون لبنان، صوت لبنان، ال. بي. سي. الاوربيت، صوت أميركا، إذاعة لبنان، حيث أسندت إليه مهام عديدة منذ العام 1984 وحتى 2008. انتقل من رئاسة تحرير الأخبار في ال.بي.سي إلى الإشراف على أخبار فضائيتها، قبل أن يعين مستشارا لرئيس مجلس إدارة المؤسسة بيار الضاهر.ووقع اخيرا كتابين في دار "سائر المشرق" في اطار معرض بيروت العربي الدولي للكتاب، الاول بعنوان "نيوسدوم، وحكم الشيطان الارض" والثاني بعنوان "آدم، السماء تبدأ من الارض"، وله مؤلفات اخرى ابرزها: عودة النبي، ماريكا المجدلية وغيرها.

 

لقاءات هامة" للحريري في السعودية والملف الرئاسي والموضوع المالي على طاولة البحث

نهارنت /10 تموز/16/يجري رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري "لقاءات هامة" يجريها الرئيس سعد الحريري في المملكة العربية السعودية، تتناول الوضع المالي لهذا الاخير وآليات تجاوزه، وكذلك الملف الرئاسي. وتحدثت مصادر الى صحيفة "الديار" وقالت أن الرياض "مع عودة رئىس تيار المستقبل الى السراي الحكومي لاسباب شتى". وأفادت أن الحريري "طرح او سيطرح الوضع اللبناني من كل جوانبه"، مضيفة "ميشال عون ولكن بشروط، الخروج من ورقة التفاهم مع حزب الله ومن اعلان النوايا من القوات اللبنانية".

وغادر الحريري بيروت وتوجه الى السعودية قبل ايام من عيد الفطر، والتقى الملك السعودي سلمان بن عيد العزيز.

 

نتائج الدفع لتعزيز فرص عون في الرئاسة "لم تتبلور" بعد ..والنشاط السياسي المرتقب "غامض التأثير"

نهارنت /10 تموز/16/رغم اللقاءات السياسية الهادفة الى تعزيز فرص النائب ميشال عون في الرئاسة الا أن نتائج واضحة لم تتبلور معالمها بعد، فيما الغموض يلف نتائج التحركات السياسية المكوكية التي سيشهدها مطلع الاسبوع مع زيارة وزير الخارجية الفرنسي الى لبنان ومدى تأثيرها على الملف الرئاسي "إيجابا".

رغم التحركات السياسية المكوكية الذي سيشهدها مطلع الاسبوع التي تبدأ من زيارة وزير الخارجية الفرنسي ولقاءاته مع المسؤولين يوم غد الاثنين ولا تنتهي بتعيين سفيرة جديدة لواشنطن الا ان "ستارا من الغموض" لا يزال يلف هذه التحركات لا سيما على صعيد تداعياتها "الايجابية" على الملف الرئاسي،

وقالت مصادر سياسية بارزة مطلعة على مجمل هذه التحركات لصحيفة " النهار " أن "ستارا من الغموض لا يزال يلف مآل هذه التحركات ويضعها في اطار يتعين معه الحذر من المبالغات الاعلامية والسياسية التي برزت في الايام الاخيرة". وتحدثت المصادر عن "دوران هذه التحركات في دوامة لم تخرجها بعد من الإطار التجريبي الداخلي ولو ان احدا لا يمكن ان ينظر الى اي محاولة لاختراق الازمة الا من منظار ايجابي" . وأوضحت أن "ما يقوم به بعض المتحركين على خط الدفع لتعزيز فرص العماد ميشال عون ومن ابرزهم رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع لم يرق بعد الى بلورة نتائج واضحة من شأنها ان ترسم مستقبل هذه المحاولة ما دامت مواقف القوى الاخرى لم تخرج عن سياق التشبث بمواقف ثابتة من المرشحين". ولفتت الى أنه "ما يحكى عن تحرك لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط لم تتبلور معالمه الواضحة وما اذا كان يتقاطع فعلا مع تحرك جعجع ام انه يتمايز عنه بحيثيات جنبلاطية خاصة"، مضيفة " اذ لا يكفي الاستناد الى تصريح أطلقه جنبلاط قبل أسابيع عن عدم ممانعته بانتخاب عون اذا توافقت عليه القوى المسيحية للقول بان جنبلاط يسوق ترشيح عون تحديدا".ورأت المصادر أن "الامر ينطبق ايضا على الربط الفوري الذي حصل بين الاتفاق النفطي بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ووزير الخارجية جبران باسيل ومن ثم زيارة العماد عون لعين التينة على رغم اصرار بري على نفي الارتباط بين الملفين". ووسط كل هذا تضيف المصادر ان لا مبالغات ممكنة حيال زيارة ايرولت لبيروت خصوصا ان الجانب الفرنسي يحرص على تحديد سقف الطموحات المبالغ فيها وإدراج الزيارة في اطار أشعار اللبنانيين بأنهم غير متروكين وحدهم في الازمة وان فرنسا تضطلع بدور الشريك المساعد والداعم وتحض الافرقاء اللبنانيين على المضي نحو مبادرات لعزل ازمتهم عن الحرب السورية والنزاع الاقليمي . وتعتقد المصادر ان "الاسبوع المقبل سيعيد الحرارة بشكل ملحوظ الى القنوات المتصلة بازمة الرئاسة ولكن ذلك لن يكون كافيا لاي تقديرات استباقية متسرعة قبل اتضاح الشروط الاساسية التي تحكم حصارها على الازمة والتي تبقيها تحت وطأة النزاعات الاقليمية حتى أشعار آخر". وسيكون لوزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت زيارة الى بيروت الاثنين والثلثاء. وييشمل جدول اعماله مروحة كبيرة من اللقاءات مع مسؤولين رسميين وسياسيين واقتصاديين ودينيين بالاضافة الى لقاءات مع مسؤولين أمميين في بيروت معنيين بملف اللاجئين السوريين . يصادف وصول ايرولت الى بيروت مع وصول السفيرة الاميركية الجديدة في لبنان إليزابيت ريتشارد لبدء مهماتها . كما تعقب الزيارة تقديم المنسقة الخاصة للأمم المتحدة سيغريد كاغ إحاطة واسعة عن الوضع في لبنان الى مجلس الامن الدولي .

 

مداهمات لمنازل مطلوبين في بعلبك وضبط كاميرات مراقبة وجهازي اتصال ومخدرات

نهارنت /10 تموز/16/دهم الجيش الاحد منازل مطلوبين في حورتعلا في بعلبك وضبط كاميرات مراقبة وجهازي إتصال وكمية من المخدرات. وأصدر الجيش بيانا قال فيه "دهمت قوة من الجيش فجر اليوم، منازل عدد من المطلوبين في بلدة حورتعلا - بعلبك دون العثور عليهم، وضبطت داخل المنازل المذكورة على 25 كاميرا للمراقبة وجهازي اتصال، بالاضافة الى كمية من الألبسة العسكرية والمخدرات". كما أوقف حاجز تابع للجيش في المنطقة المذكورة مواطنا لحيازته كمية من حشيشة الكيف وقيادته سيارة من دون أوراق قانونية. تم تسليم الموقوف مع المضبوطات الى المرجع المختص لإجراء اللازم.

وأمس السبت نفذ الجيش عمليات دهم في الشراونة وتل الابيض في بعلبك وأوقف 4 مطلوبين وضبط اسلحة ومخدرات.

 

بعد كارثة جونية.. الأمن العام يصدر بياناً

الأحد 10 تموز 2016 /صدر عن المديرية العامة للأمن العام البيان الآتي: بتاريخ 10/7/2016 حوالي الساعة 8:30 على المسلك الغربي لأوتوستراد جونية - بيروت وأثناء انتقال كل من مفتش أول ممتاز نادر رضوان أسعد تولد عام 1974 ومفتش أول رواد خليل بيطار تولد عام 1984 ومفتش أول فادي علي شندب تولد عام 1985بسيارة نوع مازدا متوجهين الى المديرية العامة للأمن العام للالتحاق بمركز عملهم تعرضوا لحادث سير مروع أدى الى وفاتهم .

 

تفاصيل إعتداء "أمن حردان" على القوميين!

"ليبانون ديبايت" الأحد 10 تموز 2016 /:إندلع إشكال بين محازبي الحزب السوري القومي الإجتماعي على قبر مؤسس حزبهم الراحل أنطوان سعادة وذلك في مدافن مار الياس بطينة في منطقة مار الياس غربي بيروت. وهناك روايتان حصل عليهما "ليبانون ديبايت" عن الذي حصل، واحدة يرويها مصدر قومي قريب من القيادة التابعة لحردان، وأخرى ينقلها معارض لها. وتفيد الأولى أن الإشكال إندلع بين معارضين لقيادة القومي الحالية ومعارضين آخرين من المؤيدين للقيادي القومي الشهيد محمد سليم وهؤلاء يعتبرون حالة تنظيمية قائمة خارج صفوف الحزب، حيث صدف حضور هؤلاء سوياً لإيحاء مراسم الذكرى الـ67 لإغتيال أنطون سعادة".وفي التفاصيل التي يرويها المصدر، أن "مجموعة من أنصار القيادي القومي الشهيد محمد سليم على رأسهم أبنته حاولوا نزع اكليل ورود موضوع على قبر أنطون سعادة ومدون عليه عبارة رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي اسعد حردان، لكن ذلك إستفز قوميين آخرين كانوا موجودين في المدفن (مع الإشارة على أنهم من معارضي حردان) كونهم يعتبرون مناصري محمد سليم خارج صفوف الحزب القومي ونزع الأكليل بهذا الشكل يعتبر عدم إحترام للمؤسسات". وعند حصول ذلك، تطور الأمر إلى تلاسن ثم تدافع وصراخ بين المعارضين الذين ينتمون لمجموعة "قسم" ومناصري "سليم" ما دفع بعناصر الجيش اللبناني إلى التدخل. وبينما كان فريق "او تي في" موجود في المكان ويعمل على تصوير الحادث، بادر عدد من القوميين من أنصار "قسم" للاعتداء على الفريق في محاولةً منهم لإزالة المواد المصورة ومنع عرضهاً. لكن الرواية الثانية التي يرويها مصدر معارض في القومي لـ"ليبانون ديبايت" تدحض الأولى جملةً وتفصيلاً وتؤكد أن "عناصر أمن يتبعون لحردان هم من بادروا للإعتداء على المعارضين له". ويكشف في إتصالٍ مع "ليبانون ديبايت" أن "حشداً من القوميين أطلقوا على نفسهم أسم حركة 8 تموز تداعوا اليوم الأحد من أجل تنفيذ وقفة إعتراضية على تعديل دستور الحزب الذي أجاز لـ"حردان" الترشح والفوز بولاية رئاسية ثالثة، حيث أختير هذا اليوم لما يحمله من رمزية". وبعد أن تجمع هؤلاء وألقوا كلمة على قبر زعيمهم المؤسس أكدوا فيها "إلتزامهم بمؤسسات حزبهم وما تملي عليهم من رفض لأي تعديل دستوري على قياس أشخاص"، لفت، وفق المصدر، "نظرهم وجود 4 عناصر أمن من قيادة القومي في الروشة يتواجدون خلف الضريح، وبعد أن وضع عدد من القوميين المعارضين لافتة على ضريح أنطون سعادة تحمل صورة محمد سليم، ثار العناصر الأربعة وعمدوا إلى نزع الصورة وتمزيقها والإعتداء على الجموع ما أدى إلى حصول إشكال حصل على وقع تلاسن وشتائم أدى لاحقاً إلى تدخل الجيش".

وعن الإعتداء على مراسل "أو تي في"، أكد المصدر أن حركة "8 تموز" المعارضة هي التي دعت القناة لتغطية نشاطها والإعتداء على الفريق جاء بغاية تحطيم الكاميرا التي صورت تفاصيل الحادث وإعتداء "أزلام حردان" على القوميين، وفق المصدر.

يذكر أن الحزب السوري القومي يعيش حالة من الإشتباك الداخلي من جراء تعديل دستور الحزب الذي سمح بموجبه لرئيسه الحالي أسعد حردان بالترشح والفوز بفترة رئاسية ثالثة. أما عن أسباب الإستفزاز من جراء صورة محمد سليم، يؤكد المصدر أن "سليم الذي كان المسؤول العسكري للقومي وأبو مقاومته ضد الإحتلال الإسرائيلي، أغتيل في 3 حزيران 1985 بعد خلافات داخلية في القومي إتهم بالوقوقف خلف تلك العملية التي جرت في الصرفند أسعد حردان".

ولاحقاً أصدرت الدائرة الإعلامية في الحزب السوري القومي الإجتماعي بياناً توضيحياً وصل لـ"ليبانون ديبايت" نسخة عنه وجاء فيه: "يؤكد الحزب السوري القومي الاجتماعي أن ذكر­ى استشهاد باعث النهضة السورية القومية الا­جتماعية أنطون سعاده، ذكرى عزيزة على القوم­يين الاجتماعيين، وأن زيارة ضريح سعاده حق ­طبيعي لأي قومي أو مواطن في سياق توجيه الت­حية لسعاده وفكره وعقيدت. ويوضح الحزب أن الاشكال الذي حصل أمام الض­ريح، هو بسبب ­قيام اشخاص بمحاولة نزع أكاليل زهر من عن ا­لضريح، كانت قيادة الحزب وضعتها بالمناسبة،­ ووبسبب المس بقدسية الضريح، وهذا يعتبر عم­لاً شائناً ومداناً. ويؤكد الحزب أن ما نتج عن الاشكال من اعتدا­ء على مصور قناة أو تي في، امر لا يقبله ال­حزب لا من قريب ولا من بعيد، لأنه يسيء للح­زب السوري القومي الاجتماعي بقدر الاساءة ل­قناة الأوتي في. إن الحزب السوري القومي الاجتماعي، إذ يعبر­ عن كامل احترامه لوسائل الاعلام كافة، وفي­ طليعتها قناة الأوتي في، يعرب عن اعتذاره واسفه لما حصل، سواء لجهة المس بقدسية الضر­يح من قبل بعض الأفراد المدسوسين، أو لجهة ­ما حصل من اعتداء على مصور قناة الأوتي في".

 

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

اسماء قتلى حادث سير جونيه

الأحد 10 تموز 2016 /وطنية - افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في جبيل جورج كرم ان قتلى حادث السير في جونيه، هم: رواد بيطار، فادي شندب ونادر اسعد وجميعهم في الامن العام وكانوا يقودون سيارة مازدا سوداء اللون اصطدمت بسيارة رينو كليو.

 

محاولة اغتيال القيادي في فتح عبد سلطان في مخيم المية ومية وسقوط جريح

الأحد 10 تموز 2016 /وطنية - افادت مندوبة الوكالة الوطنية للاعلام في صيدا حنان النداف ان القيادي في حركة فتح عبد سلطان تعرض فجر اليوم إلى محاولة اغتيال. وفي التفاصيل، انه وبعد انتهاء عبد سلطان من زيارة احد اقاربه في مخيم المية ومية تعرض لاطلاق نار من قبل مجهول ما ادى الى اصابة شقيق زوجته طارق مسرة في يده وفخده نقل على اثرها إلى مستشفى صيدا الحكومي للمعالجة. اشارة الى ان عبد سلطان من مخيم عين الحلوة، وكان أصيب في الاشتباكات الاخيرة التي شهدها المخيم.

 

 محكمة استرالية ترفض إخلاء سبيل لبناني قتل زوجته وجرح أولاده في دالاس

نهارنت /10 تموز/16/رفضت المحكمة في ملبورن الاسترالية اخلاء سبيل بسام رعد المتهم بقتل زوجته زينب طالب التي عثرت الشرطة على جثتها مشوهة بسبب جروح بآلات حادة في 17 الحالي في منطقة "دالاس"، على بعد كيلومترين من منزلها في شمال ملبورن. وكانت الشرطة اعتقلت رعد مساء الاثنين في "برودسميدو" في ملبورن بعدما تسبب بجرح أولاده الثلاثة. وارتبط اسم رعد مع 12 اخرين بالتخطيط لاعمال ارهابية في ملبورن في العام 2008. اشارة الى ان رعد (34 عاما) من بلدة عاصون - الضنية، وزوجته (26 عاما) من بلدة عين الذهب في عكار .

 

النائب حسن فضل الله يؤكد أن الشغور الرئاسي لن ينتهي الا عبر الحوار مع عون: لا تمديد ولا تجديد للمجلس

نهارنت/10 تموز/16/رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله انه لا يمكن إنهاء الشغور الرئاسي الا عبر الحوار مع النائب ميشال عون، مشددا في الوقت عينه على ان "تمييع الاقتراحات في ما يتعلق بقانون انتخابي جديد "لن يوصل الى أي مكان". وقال فضل الله في حفل تكريمي الأحد أن"سبب الأزمة السياسية التي تعصف بالبلد يعود إلى غياب التوافقات السياسية على القضايا الأساسية، ومن بينها إقرار قانون جديد للإنتخابات النيابية، وإنهاء الشغور الرئاسي الذي لا يمكن العبور لإنهائه إلا من معبر وحيد وضروري وإلزامي ووطني ومسؤول، ألا وهو الحوار الجاد مع العماد ميشال عون". ودعا فضل الله في هذا السياق الى "تنازل البعض عن المكابرة والتعنت، ومحاولات التهميش والإقصاء، من أجل الوصول إلى حل وطني لموضوع رئاسة الجمهورية"، مضيفا "من دون رئيس جمهورية لا يوجد انتظام لمؤسسات الدولة". كما أكد أن "تضييع الوقت والمكابرة وتمييع الاقتراحات في ما يخص إقرار قانون جديد للانتخابات النيابية، لن يوصل إلى أي مكان". وقال "نحن مقبلون في العام المقبل على إنتخابات نيابية، ولا يوجد أي شيء آخر، لا تمديد ولا تجديد". وأشار فضل الله الى أن "أكثرية اللبنانيين لا يريدون قانون الستين، لأنه قانون مجحف، ولكن البعض ينتظرون قدوم العام 2017 كي تتجدد الأزمة من خلال إعادة إنتاج مجلس نيابي شبيه بالمجلس الحالي، الأمر الذي يجعلهم يقوضون الدولة اللبنانية، ويدمرون اتفاق الطائف الذي لطالما قالوا بأنهم حرصاء عليه". وسأل "لماذا لا يريد البعض الوصول إلى قانون جديد للانتخابات طالما أنهم قالوا باللجان المشتركة في المجلس النيابي، إن قوانين الانتخابات التي سنت منذ الطائف إلى اليوم هي ضد الطائف".وإذ شدد على "أن الحكومة الحالية هي مسؤولة ولا تستطيع القول إنها عاجزة وفاشلة، ولديها الإمكانات والصلاحيات الكاملة والدستورية والقانونية، ولكنها تحتاج إلى القرار الجريء والشجاع لمعالجة قضايا الناس، وأبرزها الكهرباء، والمياه، وأمور معيشية، وقضايا خدماتية"، أكد فضل الله أن حزب الله "سيظل من داخل هذه الحكومة يسعى من أجل أن تقوم الحكومة بمسؤولياتها تجاه المواطنين". وخلص الى القول "نحن نستطيع أن نفصل الأزمة السياسية عن بعض الملفات الحساسة والمعيشية، وهذه الحكومة قادرة على اتخاذ القرارات، لأنه كما هي قادرة على اتخاذ قرارات بتغطية الكثير من النفقات، هي قادرة على اتخاذ قرارات بالكثير من القضايا المعيشية التي تهم المواطنين".

 

حسين الموسوي: أميركا أم الإرهاب والتكفيريون عملاؤها

الأحد 10 تموز 2016 /وطنية - أقام رئيس بلدية النبي شيت الدكتور إبراهيم الموسوي غداء في بلدة السفري، لمناسبة انطلاق العمل البلدي مع المجلس الجديد، في حضور وزير الصناعة حسين الحاج حسن، رئيس تكتل نواب بعلبك الهرمل حسين الموسوي، النائبين علي المقداد ومروان فارس، رؤساء بلديات وأعضاء مجالس بلدية وقيادات أمنية وفاعليات اجتماعية. بعد النشيد الوطني، شكر رئيس البلدية كل المساهمين في إنجازات بلدية النبي شيت، مؤكدا "ضرورة تضافر كل الجهود لإنماء البلدة". وألقى الموسوي كلمة قال فيها: "أميركا أم الإرهاب، لا تهتم بمصالح الشعوب، بل تتآمر عليهم وإسرائيل غدة سرطانية إجرامية توسعية، والتكفيريون عملاء أميركا وإسرائيل مجرمون لم يعرف التاريخ لهم مثيلا، ومع ذلك كله نجد في لبنان والمنطقة العربية من اتخذ أميركا إلها ويدعونا للمشاركة في عبادته، ونجد ممن تصالح انتحارا مع الغدة السرطانية إسرائيل ويدعونا أن نحذو حذوه، ونجد من يمول المجرمين التكفيريين ويحميهم ويدافع عنهم ويتهم من يحاربهم دفاعا عن لبنان والإنسان. لذلك ندعو هؤلاء إلى العودة إلى رشدهم، وندعو الرأي العام ليقول كلمته الصريحة في أمرهم". أضاف: "نشكر الجيش والقوى الأمنية المتعاونة في مقاومتنا لإسرائيل وعملائها التكفيريين، وننوه بجهودهم وتضحياتهم، لكننا نطالب بوضع حد نهائي لقطاع الطرق والمعتدين بوقاحة على أمن أهلنا في البقاع واقتصادهم، وعلى كرامتهم قبل كل شيء، وندعو القيمين على الدولة إلى الكف عن الاستهتار بالوطن والمواطنين مرة في موضوع النفايات وأخرى في ثروتنا النفطية وثالثة في تعطيل الحكومة والمجلس النيابي والرئاسة، كل ذلك بدافع الأنانيات والعصبيات الضيقة. كما ندعو أهلنا في المنطقة إلى الإقلاع عن عادة إطلاق النار في الهواء استهتارا أو بعضهم على بعض في ردات فعل يرفضها الدين والتمدن والشعور الإنساني بالمسؤولية". وختم شاكرا للوزراء والنواب والبلديات والاتحادات البلدية إنجازاتهم "التي نقلت المنطقة إلى واقع أفضل، على أمل تحقيق مزيد من المشاريع والإنجازات".

 

خطف طوني جعجع وسلبه على طريق بلدته القدّام واتصالات حثيثة أسفرت عن إطلاقه بعد ساعة

المصدر: بعلبك – "النهار"/11 تموز 2016/تجارة الخطف باتت في ظل ضعف الدولة، "عمل من لا عمل له"، فهي تجارة مربحة للخاطف في مقابل فدية وسلب المخطوف، أو تصفية حساب معه، حتى أن من لديه أمر عالق مع أحد ما، صار يعتبر الخطف عملاً "غب الطلب" لتحصيل حقه! ومنطقة بعلبك التي شهدت سابقا اكثر من سواها عمليات خطف بقوة السلاح، كانت هدأت قبل أشهر لتعود الى الواجهة مع حادثة خطف المواطن طوني حنا يوسف جعجع (63 عاما) من بلدة القدام - قضاء بعلبك ليل السبت - الاحد، والتي نفذها ثلاثة مسلحين يستقلون سيارة "ميتسوبيشي باجيرو" فستقية على طريق نبحا - القدام، ليعود حراً خلال ساعة ونصف ساعة، في ظل توتر واتصالات حزبية على أعلى المستويات، فرضها مبدأ الحفاظ على منطق العيش المشترك، والإصرار على نبذ هذه الأفعال من الجميع. وأثارت حادثة خطف جعجع وسلبه (يملك محطة للمحروقات في بلدة نبحا)، غضب أهالي القدام، وسادت حال من التوتر حيث عمد عدد من أبنائها الى قطع الطريق، مطالبين القوى الامنية بأن تضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه القيام بمثل هذه الاعمال المشينة والمرفوضة. وأطلقه الخاطفون بعد ساعة، ورموه في منطقة تبعد نصف ساعة سيرا على الاقدام عن بلدة شعث القريبة من نبحا، والتي وصل اليها جعجع مشياً، وقصد أول منزل مضاء فيها وأبلغ أصحابه بقصته، ومن ثم القوى الأمنية، وانتقل بعد ذلك الى بلدته لتفيق منطقة بعلبك على حزم في التعاطي الأمني، وسرعة في عمليات دهم شملت عدداً كبيراً من منازل المطلوبين بجرائم خطف وسرقة. وأوضح جعجع "أن خاطفيه ادعوا أنهم من مخابرات الجيش، وهدّدوه بالسلاح الذي صوّبوه الى رأسه، حتى تمكنوا من خطفه وتكبيل يديه ورجليه وسلبه سيارته التي كان يقودها، وهي "رانج روفر" سوداء ومسدسه ومبلغ قدره عشرة آلاف دولار. وعقد في هذا الصدد مؤتمر صحافي أمس في منزل رئيس بلدية برقا السابق غسان منير جعجع، في حضور منسق "القوات اللبنانية" في البقاع الشمالي مسعود رحمة، تلا خلاله غسان جعجع بيانا استنكر فيه "العبث بحياة المواطنين وتعريضهم للخطر"، داعيا الدولة بكل أجهزتها الى "الضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه الخروج عن القانون". ومما قال: "بعناية الله وحكمة أهلنا ووعيهم الوطني، تخطينا أكثر من لغم في هذا الإطار، ولم ننجر الى ردود فعل عشوائية. وإيمانا منا بأن لا خلاص للبنان إلا بقيام دولة المؤسسات، وحرصا منا على صون مفهوم العيش المشترك في المنطقة، ندعو الى تعزيز انتشار القوى الامنية والعسكرية لقطع الطريق على أي مخل بالأمن، وزرع الطمأنينة في نفوس المواطنين". وشكر "الدكتور سمير جعجع على مساعيه الحثيثة التي أفضت الى عودة طوني جعجع".

 

عين دارة.. لا تريد فتوش ولا المصنع

كارلا الصيّاح/المدن/الأحد 10/07/2016

عين دارة.. لا تريد فتوش ولا المصنع أستدعي الشقيقان حداد إلى المفرزة القضائية في بعبدا الاثنين

تجاذبات، بيانات، اتّهامات متبادلة ودعاوى قضائيّة بين أهالي بلدة عين دارة وهيئة المبادرة المدنيّة من جهة وشركة فتوش للمقاولات من جهة أخرى، على خلفيّة اقامة مجمّع للصناعات الاسمنتيّة. على مساحة مليون ومئتي ألف متر في خراج بلدة عين دارة وفي النطاق الجغرافي لمحمية أرز الشوف من جهة ضهر البيدر، يحارب بيار فتوش لاقامة مشروعه وهو مجمع ضخم للصناعات الإسمنتية، قدرت مساحته بخمس مرات مقارنة بمعمل شكا للترابة. أهالي بلدة عين دارة ومجلسها البلدي يرفضون اقامة المشروع في بلدتهم وينظمون مع هيئة المبادرة المدنيّة تحركات عدّة بيئيّة، اجتماعيّة وسياسيّة. مثل النّزهة الجبليّة "كرمال عين دارة ولبنان"، التي انطلقت من أمام مبنى البلدية، وشقت طريقها صعوداً، قطع خلالها المشاركون 11 كيلومتراً، بهدف التمتع بجمال الطبيعة من جهة، ومعاينة التشويه الذي لحق بهذه المنطقة من جراء عمل المرامل والكسارات من جهة ثانية.

صحة المختارة

تحصّن موقف البلدة برفض رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط المعمل. وقد استمع وفد من البلدة ضم المجلس البلدي برئاسة فؤاد هيدموس، والمختار أنطوان بدر، وهيئة المبادرة الرافضة للمشروع ومواطنين، إلى تأكيد جنبلاط مشاركته شخصياً في أي تحرك للأهالي رفضاً للمشروع. رداً على ذلك، اعتبر فتوش أن "لا علاقة لموقف جنبلاط بالبيئة والطبيعة والصحة والسلامة، بل لأن المشـروع سيقام في منطقة يعتبرها خاضعة لنفوذه وسطوته وسيطرته المباشرة، وهو لا يسمح بإقامة أي مشروع إستثماري من دون أن يكون له نسبة 51% من المشروع، كما اعتاد على ذلك منذ الثمانينات من دون رادع أو وازع والمؤسسات الكثيرة التـي أقفلت في منطقة الشوف بسبب رفض أصحابها مشاركة جنبلاط خير دليل وشاهد". وتحرّكت جبهة وزير الصحة وائل أبو فاعور، فأكّد أن وزارته لم تعطِ الموافقة على إنشاء معمل الإسمنت في عين دارة، ولم يؤخذ رأيها في إنشائه، موضحاً أن "محافظ جبل لبنان اتخذ القرار في هذا الشأن من دون العودة إلى رأي اللجنة الصحية في المحافظة. والترخيص الذي صدر عن وزارة الصناعة لم يقف عند رأي وزارة الصحة وموافقتها أيضاً". وكشف أن الوزارة "تقدمت بمراجعة لدى مجلس شورى الدولة للمطالبة بإبطال قرار إنشاء المصنع، وفي الأسباب الموجبة أن المصنع سيؤدي إلى ضرر جدي على البيئة والصحة، نظراً إلى طبيعة الأعمال التي سيتضمنها".

فتوش: مؤامرة سياسية

بمواجهة هذه التحرّكات، يصرّ رجل الأعمال بيار فتوش على إقامة المشروع، الذي يقول إنه حصل على تراخيصه القانونيّة في العام 1994. وقد "تكرست لاحقاً بأحكام قضائية مبرمة تؤكد متابعة استثمارها وتتضمن إنشاء واستثمار كسارات ومقالع ومجابل باطون ومجابل زفت ومعمل أحجار باطون كلينكر"، وذلك على أرضٍ شاسعة يملكها في منطقة ضهر البيدر- عين دارة. ويعلل فتوش موقفه بأن "استيراد المعدات والآلات وتشغيلها واستثمار المواد الأولية يخضع لموافقات مسبقة من الإدارات المسؤولة، وهو يتوافق مع المعايير المعروفة دولياً تأميناً لأعلى درجات الحماية والسلامة. ويوجد في لبنان مئات المقالع والكسارات التي تعمل من دون تراخيص قانونية. وهذه المقالع والكسارات يحميها أو يملكها سياسيون". ويرى أن "مواقع الكسارات والمقالع العائدة اليه في منطقة ضهر البيدر لا يمكن رؤيتها من طريق بيروت- دمشق الدولية وفقاً للتحديد الطوبوغرافي الذي قامت به قيادة الجيش- مديرية الشؤون الجغرافية. ومواقع الكسارات المرئية بوضوح من هذه الطريق تعود لجهات سياسية وطائفية معروفة".

حداد يحتفظ بحقه

اذاً بعد اشكاليّة اقتحام بلديّة عين دارة، ورفع دعاوى قضائيّة على أشخاص من أهل البلدة، المستجد في هذا الملف هو تكرار رفع الدعاوى لتشمل أمين سر "حركة التجدد الديمقراطي" أنطوان حداد وشقيقه المهندس عبدالله حداد عضو في "هيئة المبادرة المدنية" التي تنسق الحملة ضد إقامة المجمّع.

لم تتضح بالنسبة إلى حداد حيثيّات الاستدعاء، يوم الاثنين، إلى المفرزة القضائية في بعبدا. وفي الأثناء، وفق ما قال لـ"المدن"، يحتفظ وشقيقه "بحق ملاحقة كل من يثبت ضلوعه في الافتراء أو التواطؤ أو التحريض". ويؤكد أن هذا الأمر لن يثنيه وشقيقه وسائر المعنيين في عين دارة وخارجها وفي مقدمهم المجلس البلدي والجهات السياسية والمدنية التي أبدت تضامنها، عن "مواصلة السعي لإسقاط هذا المشروع التدميري الذي يشكل تهديداً بيئياً وصحياً خطيراً لعين دارة والمناطق المحيطة ومحمية أرز الشوف. وقد رفضته مدينة زحلة ومناطق أخرى سابقاً، حتى الوصول إلى الغاء التراخيص التعسفية التي منحتها وزارتا الصناعة والبيئة لهذا المصنع". بعد هذه التجاذبات السياسيّة والاتهامات المتبادلة بين الأطراف السياسيّة التي تبنّت المشروع والدفاع عنه، هل يأخذ الموضوع منحىً سياسياً، أم أن فتوش يبعد الأنظار عن القضيّة الأولى بخلق مشاكل ومعضلات أخرى وأخذ المشروع إلى زواريب سياسيّة ومناطقيّة؟ عندها تبقى عين دارة والبيئة الخاسرين الأكبرين.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الشرق الأوسط: المعارضة الإيرانية: اقتلاع الملالي بات ممكنا رجوي تؤكد: نحن مع السوريين.. ونرفض تفجيرات الحرم النبوي باريس: نحذّر طهران من التدخلات

الأحد 10 تموز 2016 /وطنية - كتبت صحيفة الشرق الأوسط تقول: قالت زعيمة منظمة "مجاهدين خلق" الإيرانية مريم رجوي خلال مؤتمر للمعارضة الإيرانية أقيم في باريس أمس إن "إسقاط نظام ولاية الفقيه بات ممكنا وفي متناول اليد"، مؤكّدة أن أزمات النظام الإيراني "تفاقمت بعد تورط نظام ولاية الفقيه في مستنقع الحرب" في سوريا. وأعلنت رجوي في كلمة ألقتها أمس أمام الآلاف من أنصار منظمة "مجاهدين خلق" الإيرانيين والأجانب، فضلا عن سياسيين وناشطين داعمين لمطالب الشعب الإيراني في الحرية، عن تضامن المنظمة مع الثورة السورية، كما أدانت بشدة التفجير الإرهابي الذي استهدف المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة. من جهته، قال عضو البرلمان الفرنسي دومينيك لوفور إن إيران "مسؤولة عن نشر الراديكالية في المنطقة"، وأضاف أن "النظام الديكتاتوري في طهران يمنع شعبه من حق الانتخابات الحرة ولا يكتفي بحدوده". كما أشار إلى "قتل النظام لمعارضيه عبر إطلاق الصواريخ، مثلما يحدث في مخيم ليبرتي". من جهة أخرى، وجّه لوفور انتقادات إلى طهران بسبب "لامبالاتها في التعامل مع المواثيق والأعراف الدولية"، لافتا إلى سلوكها "العنيف" مع السجناء السياسيين. بدوره، قال الأمير تركي الفيصل إن كفاح المعارضة الإيرانية ضد المشروع الخميني، سيبلغ مرماه عاجلاً أم آجلاً، وإن الانتفاضات في أنحاء إيران اشتعلت، والعالم الإسلامي سيقف معها قلبًا وقالبًا، مشيرًا إلى أن الخميني قام بتوسيع مفهوم ولاية الفقيه، وأعلنَ تنكره لجميع الأنظمة الملكية الإسلامية الحاكمة، وعدها غير إسلامية.

 

تركي الفيصل: «عمامة الخميني» لا تبيح التدخل في شؤون الدول العربية

الحياة/10 تموز/16/قال رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق الأمير تركي الفيصل، خلال مؤتمر المعارضة الإيرانية في باريس أمس (السبت): إن ارتداء الخميني العمامة السوداء لا يخوله التدخل في شؤون العالم العربي، مؤكداً أن الدول الخليجية لم تدعم الرئيس العراقي السابق صدام حسين في حربه ضد إيران على مدى عامين، وأن تضامن الحكومات الخليجية وشعوبها بعد ذلك جاء بسبب دعم الخميني لمحاولة اغتيال أمير الكويت. وقال الفيصل: «ارتدى الخميني العمامة السوداء في دلالة على فخره بنسبه العربي المديد، ويرتديها خامنئي، بل ويرتديها حسن نصر الله، لكن ذلك لا يبيح تدخل القيادة الإيرانية في شؤون البلدان العربية، لأنه يؤدى إلى نتائج عكسية، إذ حمل المتظاهرون في جميع المدن العراقية، بدءاً من البصرة، التي تضم غالبية شيعية، إلى كركوك، لافتات كتب عليها: «خامنئي برّا برّا»، وكذلك ردد المتظاهرون في عبادان بإيران: «ارحلوا عن سورية»، فلن يُرغم العرب على اتباع خطط سياسية رُسمت في واشنطن أو لندن أو باريس، كما أنهم يرفضون تماماً الخضوع لأي من الخطط التي قد يصوغها أمهر الساسة في إيران اليوم، والعالم الإسلامي في القمة الأخيرة لمنظمة العالم الإسلامي في إسطنبول دان نظام الخامنئي و«حزب الله» بسبب تدخلهم في شؤون البلدان العربية، وخصوصاً مهاجمة القنصلية والسفارة السعوديتين في طهران ومشهد». وأضاف: «حاول صدام حسين التخلص من نظام الخميني، لكن محاولته باءت بالفشل، لأنه أخطأ في تقدير العواقب وتقدير شدة النزاع السياسي في أعقاب عودة الخميني إلى طهران، وظلت قوات صدام تتراجع من داخل إيران إلى العراق على مدار عامين، ولم يدعمه أيّ من دول الخليج خلال ذينك العامين، لكن مع الأسف، أقسم الخميني على أن ينتقم، فهاجم العراق، لكنه أخطأ في تقدير العواقب هو الآخر، وفاجأه أهل العراق من السنة والشيعة بمجابهتهم عدوانه، ولا يمكن كذلك إغفال تضامن حكومات دول الخليج وشعوبهما، عندما دعم الخميني محاولة اغتيال أمير الكويت، ومهاجمة طائرته الخاصة من طريق مجموعة مرتبطة وممولة من الحرس الثوري». وأكد الفيصل، خلال كلمته التي قوطعت بهتافات وتصفيق، العالم الإسلامي دعم الانتفاضات التي اشتعلت في جميع أنحاء إيران ضد الملالي، وقال: «نحن في العالم الإسلامي نقف معكم قلباً وقالباً، نناصركم، وندعو الباري أن يسدد خطاكم لتنال كل مكونات الشعب الإيراني حقوقها»، ورداً على هتافات: «الشعب يريد إسقاط النظام» قال الفيصل: «وأنا أريد إسقاط النظام».الكلمة، التي تم توزيعها على الحضور، والمكونة من 27 صفحة، قال فيها الأمير تركي بن فيصل: إن نظام الخميني لم يجلب سوى الدمار والطائفية وسفك الدماء، ليس في إيران فحسب، وإنما في جميع دول الشرق الأوسط. وأشار رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق إلى أن الخميني يساند الإرهاب من طريق توفير ملاذات آمنة له في بلاده، وزرع خلايا إرهابية في الدول العربية، وقال: «الخميني لم تتعد رسالته الحدود الإيرانية، لكنه كان يبحث عن امتلاك جميع بقاع العالم، وهذا دليل على عدوانيته، الخميني رسخ سلطة مطلقة لنفسه بناء على ولاية الفقيه، وحاول فرض وصايته على كل الدول الإسلامية، وليس فقط على إيران»، موضحا أن القمع في إيران لا يقتصر على المعارضين، بل يشمل الأقليات، وبخاصة العرب والسنة والأكراد. وزاد: «الخميني أسس لمبدأ «تصدير الثورة» الإيرانية إلى الدول العربية والإسلامية، وبدأ «تصدير الثورة» الإيرانية وانتهاك سياسة الدول تحت غطاء «استخدام الضعفاء»، وظل الأمر كذلك أعواماً عدة في كل من العراق ولبنان وسورية واليمن وغيرها، وفي بلدان أخرى دعم الخميني الجماعات السودانية والجيش الأحمر الياباني، والجماعات الطائفية المسلحة التابعة لحزب الدعوة العراقي، والجبهة الإسلامية لتحرير البحرين، وحزب الله في لبنان، وحماس في فلسطين، وجماعة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وتنظيم القاعدة الدولي، وحزب الله في الحجاز، ويهدف من ذلك كله إلى إشاعة الفوضى». وواصل الفيصل: «يجب ألّا يستمر الشعب الإيراني في المعاناة والذل، في ظل اعتقاد خامنئي وروحاني أنهما استطاعا تدبر أمرهما مع «الشيطان الأكبر»، ومن الأجدر بهما الانتباه إلى حل مشكلاتهما مع الشعب الإيراني».

 

إيرانيون يهتفون بالعربية: «الشعب يريد إسقاط النظام»

الحياة/10 تموز/16/هتف آلاف من الإيرانيين باللغة العربية: «الشعب يريد إسقاط النظام» وذلك في انطلاق فعاليات «مؤتمر المعارضة الإيرانية» السنوي أمس (السبت) في العاصمة الفرنسية باريس، وسط حضور دولي لافت، بمشاركة كثيفه من أبناء الجاليات الإيرانية المنتشرة في مختلف دول العالم. ووسط أجواء مفعمة بروح الرغبة في زوال النظام الإيراني، أعلنت زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي أن «نظام ولاية الفقيه يتستر على فشله بدعم مجازر بشار الأسد (الرئيس السوري)»، لافتة إلى أن «المقاومين ضد نظام ولاية الفقيه يتزايدون ويتوسع انتشارهم». وأشارت إلى أن «عمليات الإعدام والاعتقال التي تحصل في إيران هي الأكبر منذ الثورة»، وأن «سقوط نظام ولاية الفقيه الحل الوحيد لإخراج إيران من واقعها المتردي». وفي جردها معطيات العام الماضي من السياسة الإيرانية قالت رجوى: «خلال هذا العام ألغيت العقوبات إلى حد كبير، وزاد تصدير النفط، إلا أن عوائده أُحرقت في أتون الحرب في سورية، وعشرات من الوفود السياسة والتجارية الأوروبية تقاطرت إلى طهران، غير أنهم لم يجدوا هناك سوى نظام مفلس غير مستقر، وغارق في الفساد حتى أذنيه، وكان من المتوقّع أن يتحسّن اقتصاد البلد، لكنه غرق أكثر من ذي قبل في الركود، وبات النظام المصرفي مفلساً، والمعامل معطلة وأغلقت الواحد تلو الآخر». (للمزيد). وبدت رجوى واثقة من قدرة المعارضة على إسقاط النظام الإيراني القائم، وقالت: «بسبب الغليان الشعبي، وبسبب تأهب المجتمع للحراك، فإن إسقاط نظام ولاية الفقيه أمر ممكن وفي متناول اليد»، وواصلت: «إن نظام الملالي يتواكب مع تنظيم «داعش» ويتّسق معه، فلكليهما مسلك ظلامي مماثل ضد رسالة الإسلام الحنيف، كلاهما له أساليب مماثلة في البربرية والتوحش، وكلاهما حياته مرهونة بالآخر، إن طريق محاربة «داعش» لا ينفتح طالما لا ينتهي احتلال النظام الإيراني لسورية والعراق واليمن». واختتمت: «لن نصمت حتى تسري الحرية والديموقراطية والمساواة في نهر هادر يجري في كل أنحاء إيران، بدءاً من أذربيجان إلى بلوشستان، ومن خراسان إلى خوزستان، ولن نسكت ولن نتوقف إلى يوم يرفع فيه كل الإيرانيين، مهما كانت عقائدهم واختلافاتهم، راية الانتصار مرفرفة، راية إيران حرة وديموقراطية». من جانبه، قال رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق الأمير تركي الفيصل، في كلمة له خلال المؤتمر: «إن ارتداء الخميني العمامة السوداء لا يخوله التدخل في شؤون العالم العربي». مؤكداً أن الدول الخليجية لم تدعم الرئيس العراقي السابق صدام حسين في حربه ضد إيران على مدى عامين، وأن تضامن الحكومات الخليجية وشعوبها بعد ذلك جاء بسبب دعم الخميني لمحاولة اغتيال أمير الكويت. واستطرد: «إن الخميني لم يجلب سوى الدمار والطائفية وسفك الدماء، ليس في إيران فحسب، وإنما في جميع دول الشرق الأوسط». وزاد: «الخميني أسس لمبدأ «تصدير الثورة» الإيرانية إلى الدول العربية والإسلامية، وبدأ «تصدير الثورة» الإيرانية وانتهاك سياسات الدول تحت غطاء «استخدام الضعفاء»، وظل الأمر كذلك أعواماً عدة في كل من العراق ولبنان وسورية واليمن وغيرها، وفي بلدان أخرى دعم الخميني الجماعات السودانية والجيش الأحمر الياباني، والجماعات الطائفية المسلحة التابعة لحزب الدعوة العراقي، والجبهة الإسلامية لتحرير البحرين، و«حزب الله» في لبنان، و«حماس» في فلسطين، وجماعة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وتنظيم القاعدة الدولي، وحزب الله في الحجاز، ويهدف من ذلك كله إلى إشاعة الفوضى».يذكر أن المؤتمر شهد مشاركة شخصيات أميركية وأوروبية وعربية وغيرها من خمس قارات بالعالم، لتعلن تأييدها مشاريع وبرامج المعارضة الإيرانية، كما ستقدّم الجمعيات الإيرانية الوافدة من أرجاء العالم تقويمها لقضايا عدة، منها ملف قمع الحريات العامة في إيران، والآفاق المستقبلية للتطورات الإيرانية، في ضوء اتساع حركة الاحتجاجات الشعبية في مختلف المحافظات والمدن الإيرانية، وعلى خلفية التصعيد الخطر في الإعدامات التي بلغت رقماً قياسياً.

 

المعارضة الإيرانية: خطاب تركي الفيصل رسالة صداقة

الأحد 5 شوال 1437هـ - 10 يوليو 2016م/باريس – صالح حميد/العربية نت/رحب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بخطاب الأمير_تركي_الفيصل ، الذي ألقاه أمس السبت، أمام مؤتمر المعارضة الإيرانية في باريس، معتبرا إياه بأنه "رسالة صداقة للشعب الإيراني لأنها تعبر عن التضامن مع مطالبه". وعلى هامش فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر، قال محمد محدثين، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في تصريحات لـ"العربية.نت"، إن "المجلس يثمن حضور الأمير تركي الفيصل في الجمع الإيراني ويرحب بخطابه الذي دل على الصداقة بين شعوب المنطقة وخاصة بين الشعبين الإيراني والسعودي، كما أثبت بأن نظام الملالي هو العدو الرئيس لشعوب المنطقة كلها". وأضاف محدثين: "لقد لاحظ الأمير مدى نفور الإيرانيين من نظام الملالي وسياساته ورأى كيف أنهم عازمون على إسقاط هذا النظام ولديهم القوة والعزيمة لتحقيق ذلك، وبناء نظام ديمقراطي في بلدهم". وحول إعلان الأمير تركي دعمه لمطلب إسقاط نظام الملالي في طهران، قال محدثين: "هذا الإعلان يعتبر تأييدا لمطالب الشعب الإيراني التي عبرت عنها منظمة مجاهدي خلق منذ عقود وناضلت وتناضل من أجلها منذ ظهور نظام_الملالي ". وعلى ضوء ما أكده الأمير الفيصل في كلمته حول ضرورة إحقاق حقوق كافة مكونات الشعب الإيراني مع إشارته للاضطهاد الذي تعانيه الأقليات العرقية والدينية، قال محدثين إن "المقاومة الإيرانية ومجاهدي خلق ملك لكل الإيرانيين بكافة انتماءاتهم الدينية والعرقية ويؤمن المجلس_الوطني_للمقاومة_الإيرانية أن كافة الأديان يجب أن تتمتع بحرياتها وأن لا يتم حرمان أي مواطن على أساس انتمائه الديني أو المذهبي أو إعطاء امتيازات خاصة لآخرين بسبب تمايزهم الديني". وتابع "نحن كما أعلنا منذ ثمانينات القرن الماضي، نعتقد بأن نظام الحكم المستقبلي في إيران وتوزيع السلطة فيه يجب أن يتم عبر صناديق الاقتراع وبعملية ديمقراطية". وأضاف "وفيما يتعلق بحقوق القوميات، ينص البرنامج السياسي للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية المعتمد منذ عام 1981 على الاعتراف بهوية ووجود القوميات المختلفة ولغاتهم وثقافاتهم ومنحهم الحكم الذاتي في إطار #إيران ديمقراطية".

 

اليمني عبد ربه منصور هادي: لن أسمح للحوثيين بتحويل اليمن إلى «دولة فارسية»

الحياة/10 تموز/16/قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اليوم (الأحد) أنه «لن يسمح بتحويل اليمن إلى دولة فارسية، وهدد بمقاطعة محادثات السلام اليمنية في الكويت التي من المقرر أن تستانف الجمعة المقبل برعاية الأمم المتحدة، إذا «حاولت الأمم المتحدة فرض رؤيتها الأخيرة»، وفق تعبيره.

وقال هادي بحسب ما أوردت وكالة «سبأ» للأنباء: «لن يقبل اليمنيون أن تكون اليمن دولة فارسية» واعداً باستعادة صنعاء من المتمردين قريباً. وأضاف لدى تفقد قواته في محافظة مأرب شرق العاصمة صنعاء: «نقف اليوم هنا في مأرب عاصمة إقليم سبأ، وأؤكد لكم أننا كما احتفلنا نهاية شهر رمضان بالذكرى الأولى لتحرير عدن سنحتفل قريباً في صنعاء»، مضيفاً: «لن نتراجع عن أحلام اليمنيين في يمن اتحادي تسوده العدالة والمواطنة، ولن أسمح للحوثيين بإقامة دولة فارسية في اليمن، كما لن نسمح للحوثي بالتطاول على 25 مليون يمني وتحويل اليمن إلى دولة تابعة لإيران». وقال الرئيس اليمني أثناء زيارته إلى مأرب إن المتمردين الحوثيين المتهمين بالارتباط بإيران، «يسعون عبر مشاورات الكويت إلى شرعنة انقلابهم وليس تحقيق السلام الذي يحفظ دماء اليمنيين وكرامتهم». وأضاف: «لن نعود إلى مشاورات الكويت إذا حاولت الأمم المتحدة فرض رؤيتها الأخيرة عبر مبعوثها الدولي إسماعيل ولد الشيخ». وكانت مفاوضات السلام اليمنية في الكويت علقت نهاية حزيران (يونيو) بعد شهرين من المحادثات غير المثمرة ومن المقرر أن تستأنف في 15 تموز (يوليو) الجاري. وكان المبعوث الدولي أعلن أنه سلم لمفاوضي الجانب الحكومي والتمرد خارطة طريق تنص على «إجراء الترتيبات الأمنية التي ينص عليها القرار 2216 وتشكيل حكومة وحدة وطنية». وقال إن المفاوضين تلقوا «إيجابياً» مقترحه لكنهم «لم يتوافقوا على جدول زمني أو مراحل» التنفيذ. غير أن الحكومة اليمنية أعربت إثر ذلك عن تحفظها عن المقترح، وطالبت بانسحاب المتمردين من المدن وبينها العاصمة صنعاء قبل بدء عملية انتقال سياسي مع المتمردين الذين يطالبون من جانبهم بحكومة وحدة وطنية.

 

مؤتمر المعارضة الإيرانية: دعم عربي وغضب إيراني

المدن - عرب وعالم | الأحد 10/07/2016

يواصل مؤتمر المعارضة الإيرانية أعماله في باريس، الأحد، بمشاركة أكثر من 100 ألف إيراني مقيم في الخارج، وقيادات إيرانية معارضة، وشخصيات عربية ودولية معارضة للنظام القائم في إيران. ومن أبرز المشاركين العرب، الرئيس السابق للاستخبارات السعودية الأمير تركي الفيصل، الذي ألقى كلمة أمام المشاركين، السبت، أكد فيها إن "العالم الإسلامي يقف مع المقاومة الإيرانية"، متهماً "نظام الخميني" بأنه لم يأتِ "سوى بالدمار والطائفية وسفك الدماء ليس في إيران فحسب، وإنما في جميع دول الشرق الأوسط"، وذلك في تصريحات نقلتها قناة "الإخبارية" السعودية الرسمية. واعتبر الفيصل أن "إيران تنتهك الدول بحجة دعم الضعفاء في العراق ولبنان وسوريا واليمن ودعم الجماعات الطائفية المسلحة"، بينما تهدف في الحقيقة إلى "إشاعة الفوضى". وأعرب الأمير السعودي عن ثقته بأن المعارضة الإيرانية في الخارج "ستحقق مبتغاها في رحيل نظام ولاية الفقيه"، ورد الفيصل على هتاف الحضور "الشعب يريد إسقاط النظام"، بقوله: "وأنا أريد إسقاط النظام". إيران من جهتها، ردت على كلمة الفيصل، ونقلت وكالة الطلبة الإيرانية عن مصدر في الخارجية، الأحد، قوله إنه "ما كان مستبعداً أن يظهر أبو طالبان والقاعدة وشريك الصهاينة، عجز حكومته عبر تقديم نموذج جديد من الوقاحة والغباء السياسي من وراء مشاركته في إجتماع المفلسين العملاء الإرهابيين". واعتبر المصدر إن مؤتمر المعارضة في باريس يهدف إلى "إظهار مواساة الإرهابيين وداعمهيم لبعضم والتحدث عن أحلامهم الوهمية"، مضيفاً إن "عجز السعوديين وتمسكهم بالإرهابيين في هذا المسرح يثبت بأنهم يستخدمون الإرهاب والإرهابيين كآلة لتحقيق أهدافهم ضد الدول المسلمة في المنطقة كما نشهد في العراق وسوريا واليمن". وشهد المؤتمر أيضاً كلمة لزعيمة المعارضة الإيرانية ورئيسة "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" في المنفى مريم رجوي، التي اعتبرت أن "الأموال التي جنتها ايران من بيع نفطها بعد رفع العقوبات الدولية عنها ذهبت في آتون الحرب في سوريا".وانتقدت رجوي الانتخابات الإيرانية التشريعية الأخيرة، ووصفتها بـ"المهزلة" بالرغم من تقدم الإصلاحيين، واعتبرت أن المرشد الأعلى علي خامنئي أبقى سيطرته على غرفتي البرلمان، مضيفة أن "لا رواية الاعتدال ولا ضجيج الاتفاق النووي، أتاحا فتح طريق جديدة أمام النظام". وأكدت رجوي أن المعارضة الإيرانية في الخارج "لن تسكت ولن تتوقف إلى يوم يرفع فيه كل الإيرانيين متضافرين مهما كانت عقائدهم راية إيران حرة وديموقراطية"، وأكدت إنه "لن يخرج حلّ من داخل الديكتاتورية الدينية"، وأن الحلّ الوحيد هو إسقاط النظام القائم في إيران. ويتخذ "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" من فرنسا مقراً، وهو عبارة عن ائتلاف سياسي يضم مجموعات إيرانية معارضة، أبرزها "مجاهدو خلق" التي تأسست في العام 1963 وشاركت بقوة في الثورة الإيرانية في العام 1979 ضد حكم الشاه، قبل أن ينقلب عليها المرشد الأعلى الخميني، ويخوض حرب إلغاء ضدها. وكانت "مجاهدو خلق" قد نفذت أعمالاً ضد المصالح الغربية قبل قيام الثورة "الإسلامية" في إيران، ما جعلها تُدرج في قوائم الإرهاب الغربية. وفي العام 2008 ألغت "محكمة العدل الأوروبية" قراراً سابقاً من الاتحاد الأوروبي يقضي بتجميد أموال منظمة مجاهدي خلق بسبب إدراجها على "اللائحة الأوروبية للمنظمات الارهابية". وكانت الولايات المتحدة قد شطبتها من قوائم الإرهاب في العام 2003.

 

طهران خائفة من «طبخة ومؤامرة»

الحياة/10 تموز/16/أعربت طهران عن غضبها حيال تقرير رفعه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى مجلس الأمن في شأن برنامجها الصاروخي، وتزامن مع تصريحات للمستشارة الألمانية أنغيلا مركل اعتبرت فيها أن إطلاق إيران صواريخ بالستية لا يتسق مع قرار الأمم المتحدة الذي يحضها على الإحجام عن عمليات تطوير صواريخ قادرة على حمل أسلحة نووية مدة 8 سنوات. واعتبر مدير منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، عضو وفد بلاده في المفاوضات النووية مع مجموعة الدول الست الكبرى، تزامن الموقفين الألماني والأممي «مؤامرة جديدة تحاك ضد إيران»، مبدياً تخوفه من «طبخة يهيئونها ضدنا ولا بدّ من توخي الحذر»، لافتاً إلى التزام إيران الاتفاق، ومعتبراً أن مماطلة الأميركيين في تنفيذه ستكلّفهم ثمناً باهظاً، «وأمام إيران خيارات متعددة إذا انتهكه الطرف المقابل». وأوردت وكالة «رويترز» الخميس الماضي أن تقريراً سرياً من بان خلص إلى أن الاختبارات الصاروخية لا تتوافق «مع الروح البناءة» لاتفاق تموز (يوليو) 2015 المبرم مع طهران. لكن صالحي قلل من أهمية الاتهامات التي تتصل بشراء طهران معدات ذات صلة بالأسلحة النووية، موضحاً «من المنطق القول إنه عندما فتحنا قناة للمشتريات ضمن الاتفاق النووي، لم تعد هناك ضرورة لشراء جهاز في شكل غير مباشر من السوق السوداء بكلفة أعلى وقد ينطوي على أخطار تلوّث». وزاد: «يمكننا أن نشتري المعدات اللازمة من مصادرها الرئيسة. ويكفي أن نبلغ هذا القناة فيتولون تهيئة الظروف لنتمكّن من شراء المطلوب بجودة أفضل وطمأنينة أكبر بكلفة أقل وفي وقت أقصر».

واعتبر الناطق باسم وزارة الخارجية بهرام قاسمي تصريحات مركل «غير بناءة»، لافتاً إلی عزم بلاده على الاستمرار في البرنامج الصاروخي بما يخدم أمنها القومي «ما دام هذا البرنامج دفاعياً ولم يصمم لحمل رؤوس نووية، وبالتالي لا يُعتبر مناقضاً لقرار مجلس الأمن رقم 2231، ولا علاقة له بالاتفاق النووي».

ورأی قائد سلاح جو الفضاء في الحرس الثوري علي حاجي زادة، أن مشكلة الدول الغربية مع إيران لا تنحصر بالموضوع النووي بل يريدون التذرّع بالبرنامج الصاروخي ومن ثم الانتقال إلى موضوع حقوق الإنسان، وبعده إلى دعم محور المقاومة والدفاع عنها، معتبراً أن هذه الدول دخلت في مسلسل «فتح الملفات بالتدرّج». ودعا الحكومة إلى عدم الاعتماد علی الوعود الأميركية في حل مشكلات البلاد «لأنها لا تلتزم بها»، مشيراً إلی أن «الأعداء الذين كانوا يثيرون ذريعة البرنامج الصاروخي قبل الاتفاق النووي باتوا يختلقون ذرائع أخرى من قبيل مزاعم غسل الأموال وعدم التعاطي بشفافية في هذا الموضوع».

واتهم حاجي زاده الولايات المتحدة بالتخطيط لزعزعة استقرار بلاده من خلال حرمانها من الأسلحة الدفاعية، متوقعاً أن «يتذرعوا غداً بوجود مستشارين إيرانيين في سورية، ودعمنا حزب الله. وبهذا الأسلوب التدريجي يخططون لتحقيق مآربهم عبر فرض التراجع على طهران».

ووصف رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشوری علاء الدين بروجردي تصريحات مركل، بأنها «مؤامرة جديدة ضد الشعب الإيراني»، وهي سياسية وغير تقنية. وقال إن البرنامج الصاروخي الإيراني لا يرتبط بأي حال من الأحوال بالاتفاق النووي لأنه يدخل في الإطار الدفاعي، داعياً الحكومة والبرلمان إلى الحذر واليقظة من تفعيل هذا الملف. ويفترض أن تتسلّم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان من وزارة الخارجية التقرير الثاني المتعلّق بتنفيذ الاتفاق النووي، في 16 الجاري. وفي باريس أعلنت زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي، أن «نظام ولاية الفقيه يتستر على فشله بدعم مجازر (الرئيس السوري) بشار الأسد»، لافتة إلى أن «المقاومين ضد نظام ولاية الفقيه يتزايدون ويتوسع انتشارهم». جاء ذلك في انطلاق مؤتمر فعاليات مؤتمر المعارضة الإيرانية السنوي في العاصمة الفرنسية، بمشاركة أكثر عدد كبير من أبناء الجاليات الإيرانية المنتشرة في مختلف دول العالم. وأشارت رجوي إلى أن «عمليات الإعدام والاعتقال التي تحصل في إيران هي الأكبر منذ الثورة»، وأن «سقوط نظام ولاية الفقيه الحل الوحيد لإخراج إيران من واقعها المتردي». ويشارك في المؤتمر شخصيات أميركية وأوروبية وعربية وغيرها من خمس قارات بالعالم، لتعلن تأييدها لمشاريع وبرامج المعارضة الإيرانية. لعامة في إيران، والآفاق المستقبلية للتطورات الإيرانية، في ضوء اتساع حركة الاحتجاجات الشعبية في مختلف المحافظات والمدن الإيرانية، وعلى خلفية التصعيد الخطير في الإعدامات التي بلغت رقماً قياسياً.

 

شكري في حضور نتنياهو: حل الدولتين ليس بعيد المنال

الأحد 5 شوال 1437هـ - 10 يوليو 2016م/العربية نتالقاهرة - أشرف عبد الحميد/أكد وزير الخارجية المصري #سامح_شكري أن مصر ملتزمة بدعم السلام في المنطقة والوصول لحل شامل وعادل ودائم للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي يؤدي في النهاية لقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف

 وقال في مؤتمر صحافي مع بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي في تل ابيب اليوم الأحد إن رؤية حل الدولتين ليست بعيدة المنال، موضحا أن معاناة الشعب الفلسطيني تزداد صعوبة يوما بعد يوم، وأن زيارته لإسرائيل جاءت لاستكمال الحوار وخطوة جادة من أجل تحقيق حل الدولتين. وأضاف أن الزيارة التي قام بها إلى #إسرائيل اليوم تأتي في إطار جهد مصري نابع من شعور بالمسؤولية تجاه تحقيق السلام لنفسها وجميع شعوب المنطقة، كما تأتي في إطار الرؤية التي عبر عنها الرئيس عبدالفتاح #السيسي لتحقيق سلام شامل وعادل بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ووضع حد نهائي لهذا الصراع الطويل. وقال وزير خارجية مصر إن هذا الإنجاز إذا تحقق سيكون له آثار إيجابية على منطقة الشرق الأوسط، مؤكداً استعداد مصر للإسهام بفاعلية في تحقيق هذا الهدف استناداً إلى تجربتها التاريخية في تحقيق السلام والثقة التي تحظى بها كداعمة للاستقرار ونصير لمبادئ العدالة.  وقال إنه قام في 29 يونيو الماضي بزيارة هامة إلى رام الله، التقى خلالها القيادة الفلسطينية، ويزور اليوم إسرائيل لاستكمال نفس الحوار، من أجل التوصل إلى خطوات جادة على الطريق السليم لتفعيل مقررات الشرعية الدولية واحترام الاتفاقيات والتفاهمات التي سبق أن توصل إليها طرفا النزاع من أجل تحقيق حل الدولتين. وكشف شكري أنه يتطلع إلى مناقشة ما تقدم بشأن عملية السلام بقدر من التفصيل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بالإضافة إلى عدد من الجوانب السياسية المرتبطة بملف العلاقات الثنائية.

 

ماهي أسباب زيارة وزير خارجية مصر إلى إسرائيل؟

الأحد 5 شوال 1437هـ - 10 يوليو 2016م/القاهرة – أشرف عبدالحميد/العربية نت

هي الزيارة الأولى لمسؤول مصري رفيع المستوى إلى إسرائيل منذ 2007 ولم يعلن عنها مسبقا لكنها أثارت الكثير من الغموض حول سبب توقيت الزيارة وأهدافها ومضمونها. وزير الخارجية المصري سامح شكري توجه صباح اليوم الأحد إلى إسرائيل في زيارة قالت عنها الخارجية المصرية إنها تستهدف توجيه دفعة لعملية السلام الفلسطينية- الإسرائيلية، بالإضافة إلى مناقشة عدد من الملفات المتعلقة بالجوانب السياسية في العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية. ورغم أن توقيت الزيارة جاء بعد زيارة قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى دول حوض النيل (إثيوبيا، ورواندا، وأوغندا، وكينيا) ووجود مخاوف لدى المصريين من وجود دور إسرائيلي في أزمة سد النهضة إلا أن تلك المخاوف تبددت حسب ما ذكرت مصادر دبلوماسية مصرية لـ"العربية.نت"، بعد الإعلان عن توقيع العقود الاستشارية لسد النهضة خلال أيام وتأكيدات المسؤولين الأفارقة أن الزيارة تستهدف تبادل مصالح تجارية واقتصادية والاستفادة بالخبرات الإسرائيلية في إقامة عدد من المشروعات التنموية بتلك الدول. السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية المصري السابق يؤكد لـ"العربية.نت" أن زيارة شكري لإسرائيل هدفها في المقام الأول الترتيب والتحضير لمؤتمر باريس للسلام وتقريب وجهات النظر من أجل إقامة وعقد لقاءات إسرائيلية فلسطينية مباشرة وتأتي عقب الزيارة التي قام بها سامح شكري إلى رام الله، وانعقاد المؤتمر الوزاري الخاص بعملية السلام في باريس، وتستهدف تشجيع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على استئناف المفاوضات، وتوجيه دفعة لعملية السلام مضيفا أن الزيارة طبيعية وليست وراءها أهداف سرية غير معلنة.وحول سبب زيارة وزير الخارجية بنفسه إلى إسرائيل لعقد لقاءات مع المسؤولين الإسرائيليين وعلى رأسهم بنيامين نتنياهو مع أنه كان يمكن تكليف سفير مصر في إسرائيل بهذا الأمر، قال هريدي إن زيارة الوزير بنفسه تأتي لتأكيد جدية مصر في حل القضية الفلسطينية وتعزيز بناء الثقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين من أجل تقريب وجهات النظر بينهما بهدف الوصول إلى حل شامل وعادل ينهي الصراع ويحقق هدف إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة، وهو نفس الأمر الذي أدى لزيارة وزير الخارجية إلى رام الله ومقابلة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن ووزير الخارجية الفلسطيني فضلا عن أن الزيارة تأتي في إطار الدعوة التي أطلقها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بأهمية اغتنام الفرصة والاستفادة من تجارب السلام السابقة. وعن طبيعة الملفات التي سيناقشها وزير الخارجية في الزيارة وهل من بينها ملفات أخرى غير القضية الفلسطينية قال مساعد وزير الخارجية السابق من المؤكد أن يبحث الجانبان العلاقات الثنائية وبعض القضايا الإقليمية الأخرى في الشرق الأوسط، لكن القضية الفلسطينية هي لب وقلب الملفات التي سيناقشها شكري خلال الزيارة.يذكر أن آخر زيارة لمسؤولين مصريين إلى إسرائيل كانت في العام 2010 حيث زار عمر سليمان نائب الرئيس المصري الأسبق ورئيس المخابرات، وأحمد أبو الغيط وزير الخارجية وقتها تلابيب لبحث عملية السلام أيضا

 

الأسد وأخوه ماهر مطلوبان للقضاء الأميركي بجريمة مزدوجة

دعوى بواشنطن على 11 من أركان النظام لقتل الصحافية ماري كولفن في 2012 بحمص

الأحد 5 شوال 1437هـ - 10 يوليو 2016م/لندن - كمال قبيسي/العربية نت

بشار_الأسد، ومعه شقيقه الشهير ماهر، مطلوبان الآن للقضاء الأميركي بجريمة قتل مزدوجة ذهب ضحيتها في الشمال السوري بفبراير 2012 كل من الصحافية الأميركية #ماري_كولفن والمصور الفرنسي ريمي_أوشليك، وفقا للوارد بوسائل إعلام دولية، جميعها نقلت الخبر الذي طالعته "العربية.نت" اليوم الأحد أيضا بصحيفة "صنداي تايمز" البريطانية. في الخبر أن كولفن التي كانت مراسلة حربية للصحيفة ذلك العام بسوريا "تم استهدافها عمدا وقتلها بقذائف المدفعية، بتكليف من ضباط سوريين" لإسكاتها نهائيا عما كانت ناشطة فيه، وهو كتابتها لتقارير عدة عن ضحايا مدنيين كانوا يسقطون بالعشرات في حمص المحاصرة ذلك الوقت من قوات النظام، على حد ما قالته شقيقة لكولفن في حيثيات وموجبات دعوى أقامتها أمس السبت لدى "محكمة قطاع كولومبيا" أي العاصمة الأميركية واشنطن. وحددت Cathleen Colvin في دعواها كلا من بشار الأسد وأخيه العقيد الركن ماهر، قائد "الفرقة الرابعة" بجيش النظام، إضافة إلى 9 ضباط آخرين في الجيش وأجهزة الاستخبارات والشبيحة المقرّبين، كمسؤولين عن قتل شقيقتها والمصور أوشليك، علما أن اثنين من المراسلين الأجانب، أحدهما بول كونروي، وكان في سوريا كمصور لمجلة Time الأميركية، كانا بين المستهدفين أيضا، وقرأت "العربية.نت" في أرشيف خبر مقتل كولفن، أنهما أصيبا بجروح متنوعة وصعبة أثناء القصف العمد عليها، لكنهما تمكنا من النجاة ومغادرة سوريا، من دون عودة إليها للآن. ماري كولفن قتلت والمصور الفرنسي ريمي أوشليك في فبراير 2012 بحمص، وعينها فقدتها في سريلانكا "وقدم ماهر الأسد سيارة فاخرة لقاتل الصحافية"

الانقضاض المدفعي على المراسلة التي قضت يومها بعمر 56 سنة، أي ضعف عمر المصور الفرنسي القتيل معها، كان وفقا للدعوى، جزءا من حملة منسقة وضعها النظام بأواخر 2011 لفرض التعتيم الإعلامي على بطشه بمواطنيه الثائرين عليه، عبر قتل أو اعتقال المتواصلين منهم مع صحافيين محترفين يكتبون التقارير لوسائل إعلامية يراسلونها، أو قتل الصحافيين أنفسهم لإسكاتهم نهائيا. وفي الدعوى أن الاستخبارات السورية كانت تراقب كولفن حين كانت تقيم في بيروت، وتكتب تقاريرها منها إلى "الصنداي تايمز" وحين علمت في أوائل 2012 بنيتها التسلل إلى سوريا، قامت بالتحضير لقتلها وقتل صحافيين آخرين، عبر مخطط أعده مسؤولون كبارا في "خلية إدارة الأزمات" التي أسسها النظام، للقضاء على معارضيه وكتبة التقارير الصحافية المعادية، وأشرفت على المخطط وحدة عسكرية خاصة بحمص في الحرس الجمهوري، كما قوة للاغتيالات خاصة أيضا، عناصرها من "شبيحة" النظام ويرأسها خالد الفارس، أحد المسؤولين عن قتل الصحافية، فضلا عن ارتكاب وحدته لجرائم حرب وقتل مدنيين عمدا بالآلاف. ومعظم المعلومات الواردة في الدعوى المكونة من 32 صفحة، ومنها أن ماهر_الأسد نفسه "قدم سيارة سوداء اللون وفاخرة، هدية إلى خالد الفارس، لقتله كولفن والمصور الفرنسي" مصدرها منشقين كبارا عن النظام، إضافة إلى وثائق رسمية تم الحصول عليها، وفي جميعها قرائن بأن النظام كان يرصد اتصالات الصحافية إلكترونيا من مركز سري داخل شقة في حي بابا عمرو بحمص، وكانت عميلة في الاستخبارات تقوم بتحديد مستمر للمكان الذي تتواجد فيه مراسلة "صنداي تايمز" بعد تمكنها من التسلل إلى سوريا، والتمركز في حمص.

كولفن في حمص، قبل أيام من مقتلها بقذيفة استهدفتها عمدا، بحسب الوارد في الدعوى

وهناك أصابتها شظية بإحدى عينيها فغطتها بقماشة سوداء

وتم قتل كولفن والمصور، بمطر من قذائف مدفعية استهدفتهما معا بعد التعرف إلى مكانهما في حمص، وإحداها سقطت قربهما وهما يغادران المكان الذي كانا فيه فرارا، فأردتهما للحال، وأنهت حياة صحافية، في سيرتها التي طالعت "العربية.نت" ملخصا عنها، أنها ولدت في نيويورك، وصرفت 26 سنة من حياتها مراسلة في ساحات النزاع الدولي، منها في 1991 بالعراق، وبعد 8 سنوات في تيمور الشرقية، ثم في 2001 بسريلانكا، وهناك أصابتها شظية من قذيفة للجيش بإحدى عينيها، ولم تعد ترى عبرها شيئا، فغطتها بقماشة سوداء. والدعوى على الأسد وأخيه، والتسعة المبشّرين الآن بجحيم المطاردة الأميركي، أقامها بالوكالة عن شقيقة الصحافية القتيلة مركز معروف باسم Center for Justice & Accountability في كاليفورنيا، وذكر في ما قرأته "العربية.نت" مما أضافته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية الأحد الى خبر "الصنداي تايمز" أنه استمر 3 سنوات يجمع المعلومات ويتأكد من صحتها، وأنها معززة بشهود ثقة، ملمين بكل ما يدين النظام ورؤوسه. أما الأخت التي فقدت شقيقتها، فورد عنها قولها في الدعوى: "كانت خاضعة للمراقبة دائما، ولم تكن تعرف ذلك. أنا أشعر بقوة أنهم أسكتوها، ولا يمكنني أن أترك ما فعلوه يمر من دون جلب قتلتها إلى العدالة، وأعتقد أنها كانت ستفعل الشيء نفسه فيما لو انعكست الأدوار" أي أن تكون هي القتيلة وأختها الصحافية هي الباقية على قيد الحياة.

 

 مشاركة ابنة بشار الأسد بسباق في طهران تثير غضب الإيرانيين

السياسة/11 تموز/16/ثارت مشاركة زين الشام ابنة بشار الأسد، في المسابقات الدولية للفروسية في طهران غضب الإيرانيين، الذين اعتبروا مشاركتها في مثل هذه المسابقات الترفيهية وعلى الأراضي الإيرانية استفزازاً سافراً لمشاعر الإيرانيين الذين يرسلون أبناءهم للمشاركة في الحرب السورية، ويقتلون هناك، فيما بشار الأسد يرسل ابنته للمشاركة بمسابقات الفروسية في طهران. وذكر موقع «دروازة نيوز» الإلكتروني أن خبر مشاركة زين الشام انتشر بشكل واسع في مواقع التواصل الإيرانية. واعتبر العديد من الإيرانيين أن بشار الأسد يستغل دماء الإيرانيين حتى تعيش عائلته بصورة مرفهة بعيداً عن مشاكل الحرب، وأن الإيرانيين هم من يدفعون ذلك فقط من أجله. ونشر الإيرانيون صوراً لقتلاهم من ضباط «الحرس الثوري» بسورية بجانب صورة ابنة بشار، معتبرين ذلك أنه تعد على دماء الإيرانيين من قبل الأسد وابنته، «حيث إنهم يدفعون دماء أبنائهم ثمناً لترفيه زين الشام» -

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عون ممنوع من دخول النادي!

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الاثنين 11 تموز 2016

ماذا يريد العماد ميشال عون؟ إنه يسعى إلى أن يكون الضلع المسيحي المفقود في شركة المسلمين والدروز، «الشركة المثلّثة» التي أدارت البلد بعد «الطائف»، برعاية سوريا المكشوفة- كلياً- حتى العام 2005، وبرعايتها المستورة- جزئياً- حتى اليوم. لذلك، هو يحاول مرّة تلو الأخرى أن «يضرب الكوز بالجرّة» في ملف الرئاسة.قبل «الطائف» بأربع سنوات، في نهاية 1985، كانت الفرصة متاحة لشراكة ثلاثية تضمّ المسيحيين والشيعة والدروز (إيلي حبيقة- نبيه بري- وليد جنبلاط)، تستثني السُنّة، ومصنوعة في دمشق. الفارق بين الاتفاق الثلاثي 85 واتفاق الطائف 89، هو أنّ الأوّل جرى إسقاطه بالوجَع المسيحي (مواجهة حبيقة مع جعجع والجميّل). أما الثاني فجرى تمريره بالوجَع المسيحي (مواجهة عون مع جعجع)، وكان «الطائف» هزيمة لعون عام 1989. مشكلة المسيحيين، بعد «الطائف»، أنّ الشراكة أو الشركة التي جرى تلزيمها السلطة لإدارة لبنان في العهد السوري، لم تستقل من مهمتها ولم تتنازل عنها بعد خروج سوريا. ولذلك انفجرت أزمة عون مع «التحالف الرباعي» عام 2005 الذي هو عملياً تحالف ثلاثي شيعي- سنّي- درزي. حينذاك كانت صدمة المسيحيين كبيرة لأنهم اكتشفوا أنّ الحليفين السنّي والدرزي في «14 آذار» اختارا إحياء الشراكة التي صنعتها سوريا مع الخصم الشيعي في «8 آذار»، متجاوزين ملف اغتيال الرئيس رفيق الحريري ومستتبعاته كافة. ينبغي الاعتراف هنا بأنّ عون، تحت تأثير الصدمة، فضّل أن يذهب مباشرة إلى أقوياء الشيعة لئلّا يبيعه لهم ضعفاء السنّة. وهذا ما عاد وفعله النائب وليد جنبلاط الواضع «رِجْلاً في الفلاحة وأخرى في البور». ولم يكن ذلك مستغرباً فيما كان الرئيس سعد الحريري نفسه يُجري التجارب السياسية مع الرئيس بشار الأسد في دمشق ومع «حزب الله» في بيروت. لقد بدا التحالف الرباعي، الذي استبعد المسيحيين، وكأنه تواطؤٌ طائفيٌّ براغماتي لقيادة البلد. فلماذا يتنازل السنّة والدروز للمسيحيين، فيما هم يستطيعون استثمار التنازل مع الطرف الأقوى، أي الطرف الشيعي؟

منذ العام 2005، يحاول عون أن يفرض نفسه جزءاً من معادلة السلطة. لكنّ أحداً من أركان «التحالف الرباعي»- الثلاثي واقعياً- لا يجد نفسه مجبراً على إعطاء أيّ طرف مسيحي، لا عون ولا سواه. ففي السياسة، لا أحد يتبرَّع بالتنازل لطرف لا يملك شيئاً في المقابل. لذلك، ليس لدى عون أوراق قوة مُهمّة، باستثناء واحدة: التحالف مع «حزب الله». فـ»الحزب» مستعدّ لتحمُّل «زعل» الدنيا كلها إلّا عون. ولكن، عندما «ينحشر» «الحزب» بقرار لا يعجب «الجنرال»، يترك للآخرين تنفيذه، بطريقة غير مباشرة، ويخرج منه ببراعة وبراءة! هذا ما يجري في ملف دعم عون لرئاسة الجمهورية. وهذا ما جرى نهاية العام الفائت، عندما أدرك «الحزب» أنّ هناك حتمية لانعقاد جلسة تشريعية للمجلس النيابي، فترك للرئيس نبيه بري أن «يدبّرها» بطريقته، بعد إرضاء عون وسائر القوى المسيحية بقوانين «عابرة». في الحوار المنتظر لثلاثة أيام مطلع آب المقبل، هناك محاولة جدّية لتمرير سلّة الرئيس نبيه بري في سياق تسوية موضعية وموقتة خلال الأشهر المقبلة. لكن المؤكد أنّ اللاعبين ليسوا في وارد جعل عون أو أيّ زعيم مسيحي آخر شريكاً حقيقياً في مكاسب السلطة وغنائمها. فالقوى التي تدير البلد اليوم «لن توجِّع رأسها» برئاسة الجمهورية، أو بعون في رئاسة الجمهورية. فالرجل ليس من النوع الذي يسهل التعاطي معه في هذا الموقع. وإذا كان رؤساء سابقون قد أثاروا المتاعب أحياناً لأركان الحكم الآخرين، فكيف بعون؟ ولكن، يبقى السؤال: لو قُدِّر لعون أو أيّ زعيم مسيحي أن يدخل نادي الشركاء الشيعة والسنّة والدروز الذي يدير البلد، هل سيكون حارساً لمصالح المسيحيين في هذه الشركة أو الشراكة أو سيحصر الشراكة بمصالحه الخاصة، كما يحصل غالباً؟

في عبارة أخرى، هل شركة زعماء الطوائف هي فعلاً شركة لتنسيق المصالح بين الطوائف والرعايا أو هي شركة الاحتكارات والغنائم الموزَّعة فردياً في ما بينهم؟ ولذلك، يُطرح السؤال: ما معنى إصرار البعض على أن يكون الغاز والنفط جزءاً من صفقة تتضمّن أيضاً رئاسة الجمهورية؟! وفي عبارة أخرى، هل سينتهي الأمر بإرضاء عون (وباسيل) بمكتسبات في السلطة والنفط لكسب رضاه على الصفقة، فيما يتمّ تجاوزه كما القوى المسيحية كافة في ملف رئاسة الجمهورية، على غرار ما حصل في الدوحة؟ المطّلعون يجزمون: لا مجال لوصول عون إلى بعبدا، والاسم المرجَّح جاهز ولا يحتاج إلّا إلى عملية إنضاج... عندما يحين الوقت للإفراج عن رئاسة الجمهورية. أما النفط والغاز، وهما بيت القصيد، فآبارهما عميقة وفيها يختبئ الكثير من الغاز والألغاز. ولعلّ أبرز سمات هذا الملف هو أنّ الكثير من مكوّناته النفطية لا يُرى بالعين المجرّدة وسريع التبخُّر!

 

العيديّة الرئاسيّة» والسيناريوهات... الوهميّة!

نبيل هيثم/جريدة الجمهورية/الاثنين 11 تموز 2016

فجأة ومن دون مقدمات، أو موجبات، أو أسباب موضوعية، تسلّل محترفو فبركة الشائعات وصياغة السيناريوهات، من خلف عطلة عيد الفطر، وشغلوا البلد بحديث عن «عيدية رئاسية»، مقرون برفع حظوظ النائب ميشال عون رئاسياً! حاول هؤلاء التسلّل الى الذهن اللبناني، ودَغدغة أحلام البعض بـ«عيدية وهميّة»، سعوا الى تبريرها وإسقاط المصداقية عليها بالاتّكاء على مجموعة محطات:

• الزيارة المفاجئة للنائب عون الى عين التينة، حيث دخل «الجنرال» من باب تهنئة الرئيس نبيه بري بعيد الفطر.

الزيارة تمّت بمبادرة عونية، لكنّ البعض، ومن بينهم عونيون، أخذوها أبعد من طابعها الاجتماعي فأسقطوا عليها بعداً سياسياً ورئاسياً ستَترتّب عليه إيجابيات. وامّا بعض الخبثاء فقاربوها بوصفها «زيارة مقايضَة» أرادها عون لمُراضاة برّي تحت عنوان خبيث بالمعنى السياسي: «أعطيتك النفط، أعطني الرئاسة».

قد يقال في بعض الاوساط السياسية إنّ الاتفاق النفطي الذي تمّ في عين التينة، هو نقطة توافق مشتركة بين برّي وعون، وقد يقال ايضاً إنّ من المبالغة القول إنّ زيارة معايدة يمكن أن تكسر «الجفاء السياسي» او الرئاسي، الذي لطالما حكم العلاقة بينهما. ولكن في عين التينة استخفاف بـ«العنوان الخبيث»، وبكل ما ذهب اليه الخبثاء، من سيناريوهات سياسية او رئاسية، الطابع الاجتماعي هو الغالب، مجاملات، وحديث عام حول كل الامور، والحديث النفطي جيّد الى أبعد الحدود.

ولا يوجد أي رابط بين ملف وآخر، والقاعدة الذهبية التي يلتزمها الرئيس برّي كانت وما تزال: «كل أوان لا يستحي من أوانه... وأيضاً: العدس بترابو وكلّ شي بحسابو». وتلك القاعدة، على ما يقال في عين التينة، معلومة من كل من يهمّهم الأمر.

• زيارة الرئيس تمام سلام الى السعودية يوم العيد، وكلام رافق الزيارة عن «محادثات لبنانية مهمة» أجراها سلام مع المسؤولين السعوديين، وهو أمر لم يؤكده سلام نفسه بل وعد بعض من استفسر منه عن أجواء المملكة، بأنه سيضعهم في الأجواء عندما يعود الى بيروت، علماً انّ رئيس الحكومة وبدل أن يأتي الى بيروت فضّلَ الذهاب في عطلة خاصة الى أنطاليا، وهناك من سأل «لو كان في جعبة رئيس الحكومة ما هو مهم او مُلحّ رئاسياً او سياسياً بما يعني لبنان، هل كان ليمضي بعطلته الخاصة ام انه كان سيصرف النظر عنها ويعود الى بيروت فوراً للبناء على ما في جعبته»؟

وجود الرئيس سعد الحريري في السعودية، وقد نسب محترفو الشائعات له توجّهاً رئاسياً جديداً بأنه بات قريباً من الاقتناع بعون رئيساً، وأنّ وجوده

في المملكة في الفترة الاخيرة، مرتبط بمحاولة إقناع المملكة بالقبول بعون. العونيون تأثروا بهذا الكلام وما زالوا، إلّا أنّ وَقعه في الأوساط الحريرية لم يكن مريحاً، فسارعت الى التوضيح بأنّ الحريري ما زال على التزامه النهائي بمبادرته ترشيح النائب سليمان فرنجية. وهناك من يقول انّ إشارات وتطمينات حريرية واضحة قد وصلت الى بنشعي.

• اللقاء المفاجئ بين الرئيس سعد الحريري والدكتور سمير جعجع. وفيه حاول محترفو الشائعات ربط اللقاء بين الرجلين بأبعاد رئاسية مع إثارة كلام عن إشارات حريرية بإمكان السير بعون رئيساً.

• الكلام الأخير للنائب وليد جنبلاط الذي بدا فيه متحمّساً لإتمام الاستحقاق الرئاسي سواء بانتخاب عون او غيره.

• اللقاء غير المتوقع بين جنبلاط وجعجع عند نعمة طعمة، وقد حاول المحترفون الإضاءة على توقيت اللقاء بأنه جاء غداة الكلام الجنبلاطي الأخير، بما أوحى وكأنّ طبخة رئاسية ما يجري إنضاجها وتَصبّ في خدمة وصول عون الى رئاسة الجمهورية؟

هذا الحراك المتجدد لرئيس الحزب التقدمي، فُسِّر من قبل البعض على أنه انعطافة جنبلاطية نحو مسار رئاسي جديد! علماً انّ تفسيراً كهذا عن انعطافات او تحوّل في موقف الزعيم الدرزي، هو في نظر جنبلاط نفسه، من النوع «الهَمايوني» الذي لا قيمة له. فضلاً عن انّ جنبلاط من أكثر المدركين بأنّ طبخة الملف الرئاسي لا تنضج بمعزل عن الشركاء الآخرين فيها بدءاً بالرئيس نبيه برّي و«حزب الله» الى كل الآخرين المعنيين بهذا الأمر.

• زيارة وزير الخارجية الفرنسية جان مارك ايرولت الى بيروت اليوم، خصوصاً أنها تأتي بعد فترة قصيرة من زيارة وليّ وليّ العهد السعودي

الامير محمد بن سلمان الى باريس الشهر الماضي، والتي أحيطت بـ«كلام لبناني» ربطَ بين زيارة الامير سلمان وبين الاستحقاقات اللبنانية.

اللافت للانتباه هو التعويل «البرتقالي» على الزيارة، ويكاد بعض البرتقاليين القريبين من الرابية، يجزمون برعاية فرنسية متجددة وجدية بالملف الرئاسي، وبأنّ جعبة ايرولت حُبلى بما يمكن ان يفتح باب بعبدا أمام عون!

هذا التفاؤل البرتقالي، يصطدم بـ«واقعية» مستويات سياسية رفيعة المستوى: «لا شيء استجَدّ في الافق الرئاسي، لا على صعيد الترشيحات، او مواقف القوى المحلية، او مواقف وأدوار القوى الاقليمية والدولية المؤثرة، ولم يحصل «انقلاب دولي» منح فرنسا القدرة، او «الحق الحصري» بإنجاز الاستحقاق الرئاسي بمعزل عن الآخرين».

«لا أستطيع ان أتصَنّع التفاؤل من زيارة ايرولت»، يقول مرجع سياسي، «فإذا كان رئيسه فرنسوا هولاند قد حضر الى بيروت قبل فترة ولم يقدّم شيئاً على المستوى الرئاسي، فماذا سيقدّم هو؟ وبالتالي، لا نعتقد انه يحمل معجزات، او أنّ لديه افكاراً بحلول سحرية، بل تمنيات في أحسن الاحوال. هو آت ليستفسر عن النازحين السوريين، وليسمع ما لدى اللبنانيين في الملف الرئاسي، وفرنسا في الاصل أكثر العارفين بحجم الانقسام اللبناني حول هذا الملف».

ولكن الى أين؟

يؤكد المرجع السياسي أنّ الملف الرئاسي ما زال على الرفّ الدولي، وحتى الآن لا توجد أيّ مؤشرات عن احتمال إنزاله عن الرف في المدى المنظور، خصوصاً أنّ جدول أولويات المنطقة لم يشهد أي تغيير او تعديل، فالعالم كله يتحرّك على وَقع التطورات العسكرية والميدانية في العراق وسوريا. وامّا لبنان فهو الحلقة الأصغر، والأقل اهمية. لذلك، وحتى تتبلور صورة المنطقة، يُخشى أن يكتب عليه البقاء على رصيف الانتظار.

 

فرنسا تخفض التوقعات ولكنها تنعش الآمال الحركة الرئاسية أمام دوّامة الثنائية الإقليمية

 روزانا بومنصف/النهار/11 تموز 2016

ساهم التطور المتمثل بالتمهيد الذي اعتمدته الخارجية الفرنسية لزيارة رئيس الديبلوماسية الفرنسية جان مارك ايرولت لبيروت اليوم والذي سعى الى التخفيف من الامال المعقودة على هذه الزيارة لجهة نفي امكان ان يحمل الوزير الفرنسي عصا سحرية او مبادرة للحل السياسي او اقتراحات محددة ينقلها الى المسؤولين اللبنانيين، في تحجيم بعض التوقعات المحلية التي سادت اخيرا لجهة حلول محتملة لأزمة الرئاسة في آب المقبل. وهذا التخفيض من الطموحات اللبنانية انما يتم على قاعدة ان فرنسا التي عملت على خط محاولة التوفيق بين السعودية وايران حول لبنان في اثناء استقبالها اخيرا وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف وولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لم تحظ بما يمكنها من اطلاق مسعى حقيقي متكامل لمساعدة لبنان. وذلك علما ان بعض السياسيين ينسبون الموقف الفرنسي تغييرا لجهة مرونة ما في قبول انتخاب العماد ميشال عون ومحاولة اقناع افرقاء لبنانيين بذلك بناء على وساطة من البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الامر الذي ترك اثره في اتجاهين احدهما مرونة في موقف النائب وليد جنبلاط في عدم ممانعته انتخاب عون اذا تم التحدث الى كل من الرئيسين نبيه بري والرئيس سعد الحريري وانتعاش امال زعيم التيار العوني بارتفاع حظوظه للرئاسة مجددا. ولذلك يعتقد البعض ان المسعى الفرنسي من اجل خفض طموحات اللبنانيين قد لا يعني حكما عدم وجود امكان لفتح نوافد ممكنة اقله وفق المتفائلين بالمسعى الفرنسي. في حين ان المفعول نفسه من المراوحة وعدم التقدم عكسه التقرير الذي قدمته المنسقة الخاصة للامم المتحدة الى لبنان سيغريد كاغ الى مجلس الامن بعد ظهر الجمعة الماضي في 8 تموز الجاري والذي طلبت فيه من الدول الاعضاء في مجلس الامن محاولة التأثير في كل من المملكة السعودية وايران من اجل ان تستخدما نفوذيهما في لبنان من اجل تيسير الحلول السياسية فيه. هاتان المحطتان تعبران عن ان الازمة السياسية المتمثلة ظاهريا في تعذر اجراء انتخابات رئاسية والتي فتحت الباب امام تناسل الازمات اي موضوع الاتفاق على قانون جديد للانتخاب وحكومة جديدة وما بات يعرف بالسلة المتكاملة لا تزال تدور في دائرة مفرغة على رغم بعض ظواهر المبادرات والحلول. ويذهب البعض الى اعتبار هذين المؤشرين دلالة على ان ما تم ضخه في الاسابيع القليلة الماضية او ما بني على مؤشرات داخلية محددة لا اساس له وهو محض حركة داخلية تساهم في تعبئة الفراغ او محاولة اشغاله بما يمكن استثماره سياسيا في وقت من الاوقات. فاذا كان التحرك الفرنسي ساهم في انعاش الامال بعض الشيء عن صواب او عن خطأ فان موقف كاغ لا يترك مجالا للالتباس لجهة ان الامور على حالها ما يعزز الحاجة الى ضغط من الدول الدائمة في مجلس الامن من اجل محاولة تغيير هذا المعطى سواء سيحصل ذلك ام لا. واكثر ما ينطبق ذلك على الامال التي اطلقها او اشاعها قريبون من تكتل التغيير والاصلاح من ان وصول العماد ميشال عون الى قصر بعبدا غدا محتوما ومرتقبا بين شهري آب وايلول المقبلين والتي عززها بفتح الباب امام الاتفاق النفطي مع الرئيس بري تمهيدا لاي تحول لاحق في موقف رئيس المجلس في مقابل زيارة بروتوكولية لدار الفتوى علما ان افرقاء محليين معنيين بالاستهداف السياسي والاعلامي على نحو متواصل نفوا حصول اي تغيير في المعطيات وتاليا في المواقف التي تحكم الاستحقاقات الدستورية. فمع ان الحريري لا يزال يصر على انه لن ينتخب عون ولو انه سيشارك في اي جلسة تؤدي الى انتخابه فان اي اعادة نظر في هذا الموقف سيتم وزنها بميزان الذهب لئلا تنعكس سلبا على الحريري ضمن جمهوره خصوصا ان عون بتسليفه ورقة مهمة لبري وهي ورقة الاتفاق حول النفط والغاز من اجل انتخابه لم يسلف من يحتاجه اكثر وهو الرئيس الحريري اي امر. اذ ان الكلام على انه سيتم التأكيد على واقع ان الحريري سيكون رئيسا للحكومة هو بمثابة منة في غير محلها اذ انه كمن يبيع هذا الاخير من كيسه لانه من جهة رئيس اكبر كتلة نيابية ولانه في حال انتخاب رئيس هو المرشح الوحيد لـ"حزب الله" بما يعني ذلك من انتصار للحزب واحكام سيطرته على الوضع الداخلي، فانما سيحتاج الى رئيس حكومة يكون لاسمه وقع مؤثر في معالجة علاقات لبنان الخارجية التي تدهورت مع الدول العربية والخليجية في شكل خاص ويمكن ان يوحي بالاطمئنان للمستثمرين والاجانب. وتاليا فان باب التسويات لم يفتح بعد ولو ان ثمة كلاما يتم تداوله في الكواليس السياسية من باب محاولة ايجاد مخارج او المساهمة في ايجادها. وفيما يعتقد ديبلوماسيون غربيون ان التطور الامني الخطير في ضوء ما حصل في القاع اخيرا قد يشكل عاملا يستخدم في دفع الامور الى حسم قريب بناء على ان ما يتهدد لبنان جدي ومقلق بدرجة كبيرة على اكثر من مستوى لكن خصوصا على المستويين الامني والاقتصادي، لا يظهر الافرقاء اللبنانيون الدرجة نفسها من القلق في ما خص انهيار اقتصادي او امني. ففي ظل ضربات امنية متقطعة بات يتعايش معها لبنان فان هناك انفلاتا مريحا للافرقاء السياسيين في انجاز صفقات بعيدا من اي رقابة الى حد يدفع الى التساؤل اذا كان هؤلاء يرغبون فعلا في استعادة مؤسسات الدولة.

 

المخاطر المالية تضع الوزراء أمام مسؤولياتهم سلام لـ"النهار: لا قرار نفطياً قبل بلورة كل المعطيات

سابين عويس/النهار/11 تموز 2016

عودة النشاط إلى الحياة السياسية بعد عطلة الفطر المعطوفة على عطلة نهاية الاسبوع، لا ترفع بالضرورة احتمالات حصول خرق على جبهة الملفات الشائكة التي فُتحت قبل العيد، وعُلقت في انتظار التفاهمات المسبقة عليها. وإذا كانت تفجيرات القاع قد أجلت البحث في الملف المالي إلى جلسة لاحقة لمجلس الوزراء تعقد غدا، فإن مراجع سياسية بارزة لا تعلق الآمال الكبار على إمكان الخروج بنتائج عملية، خصوصا أن الوسط السياسي منشغل كليا عن الهم المالي بملفات وتفاهمات مرتبطة بحسابات سياسية رئاسية أو محاصصات مالية لمشاريع ذات منفعة عامة. أمران يفرضان نفسهما على أجندة الحركة السياسية إلى جانب الملف الرئاسي، يتعلقان بالوضع المالي انطلاقا من العرض الذي ينتظر أن يقدمه وزير المال علي حسن خليل إلى مجلس الوزراء، والآخر يتعلق بالملف النفطي انطلاقا من التفاهم الذي حصل بين رئيس المجلس نبيه بري ووزير الخارجية جبران باسيل، ويفترض أن تتبلور ملامحه في المسار الذي سيسلكه هذا الموضوع حكوميا وبرلمانيا. ففيما تشخص الأنظار الى رئيس الحكومة تمام سلام العائد من زيارة عمرة للمملكة العربية السعودية، أعطته نفحة تشجيع لمواجهة المرحلة المقبلة، بعد أشهر عجاف في العلاقات المتوترة، ينتظر أن يرسم سلام خريطة طريق في شأن مسار هذا الملف.

ولدى استيضاحه الخطوات التي يعتزم اتخاذها على هذا الصعيد، أجاب رئيس الحكومة "النهار" بالقول إنه يريد درس الملف بكامله والاطلاع على كل المعطيات قبل اتخاذ أي خطوة، لافتا إلى أن "هذا الملف ليس ملفا سياسياً بل هو ملف وطني، وسيكون لكل خطوة نتخذها اليوم ارتداداتها على المستقبل. وهذا ما يتطلب منا الكثير من العناية والتعامل بمسؤولية مع هذا الملف الدقيق. من هنا حرصي على أن أطمئن إلى أن الوضع سيستقر على خطوات وإجراءات أشبعت درساً".

ويكشف سلام أنه في صدد التشاور مع كل القوى السياسية ليطلع منها على ملاحظاتها، ولا سيما أن توقف هذا الملف كان مرده الى التباينات والخلافات بين بعض هذه القوى. أما عن انعكاس التفاهم بين بري وباسيل، فيلفت رئيس الحكومة الى أنه ليس مطلعا على مضامينه، ولا يعرف علام صار الاتفاق، مشيرا إلى أنه ينتظر أن يطلع على هذا الاتفاق وعلى مواقف مختلف القوى ليصار بعدها إلى اتخاذ القرار المناسب. ويتضح من كلام رئيس الحكومة أنه ليس في وارد دعوة اللجنة الوزارية المكلفة هذا الملف إلى اجتماع قريب، وتاليا إلى تخصيص جلسة لمجلس الوزراء قريبة لبت مسألة المرسومين العالقين.

وإذا كان ملف النفط سينتظر بلورة التفاهم الحاصل في شأنه، فإن الوضع المالي سيكون على طاولة مجلس الوزراء الثلثاء. وبحسب مصادر قريبة من وزير المال، فإن خليل سيقدم تقريرا يعرض فيه الوضع المالي، واضعا الوقائع المالية أمام الجميع من أجل تحمل مسؤولياتهم في التوافق على مقاربات لمعالجة هذا الوضع. وتكشف المصادر لـ"النهار" أن ثمة اعترافا واضحا في التقرير بأن الوضع المالي غير سوي وبأن هناك وضعا استثنائيا يتطلب المعالجة. ليست الواردات أو النفقات ما يقلق وزير المال الذي تؤكد مصادره أنه لا يزال ضمن سقوف الإنفاق القانونية المسموح بها، ولكن هاجسه يكمن في غياب الدولة والعمل المؤسساتي الذي يعيد الانتظام الى المالية العامة. هي إذاً المخاطر البنيوية التي تواجهها المالية العامة في غياب الدولة والموازنات. يأسف وزير المال لاضطراره للجوء إلى الاحتياط لتلبية حاجات الدولة التمويلية، أو لاضطراره إلى إعطاء أولوية لأمور طارئة على حساب أمور أخرى لا تقل أهمية.

فثمة أمور تم تأجيلها واستعمال اعتماداتها لتمويل تجهيز المطار أو تأمين الذخيرة للجيش أو أمور صحية أساسية. لكن الحاصل أن هذه الأموال تصرف على حساب أمور أخرى. يخشى وزير المال إذا استمرت الامور على هذه الحال، أن يكون هناك مشكلة حقيقية في نهاية السنة، إذ لن يكون الإنفاق ضمن السقف القانوني متاحا، ويرفض جازما أي إنفاق مخالف للقانون. وفي المقابل، يخشى خليل ألا يعطي الوزراء هذا الموضوع الاهتمام والعناية الكافيين، بحيث لا يتوصل مجلس الوزراء إلى قرارات مهمة تتبنى اقتراحاته. لا تكشف مصادر الوزارة عن الإجراءات المقترحة، كما أن رئيس الحكومة لم يطلع بدوره على التقرير الذي سيترك لمجلس الوزراء أن يبته، لكن مصادر وزارية أخرى تخشى ألا تصب هذه الإجراءات في خانة تحفيز الاقتصاد والمالية العامة، وهي الاهداف التي يأمل خليل أن تحققها اقتراحاته!

 

هل تستطيع الدول الصديقة للبنان إقناع إيران بفصل أزمته عن أزمات المنطقة؟

اميل خوري/النهار/11 تموز 2016

يمكن القول لا الزيارات ولا اللقاءات تنفع في إخراج لبنان من أزمة الانتخابات الرئاسية ما دامت الكلمة فيها لإيران ولم تقلها حتى الآن إلا إذا صح أنها قالتها مواربة، وقد كشف رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع عن مضمونها أمام مجموعة من الصحافيين قبل فترة، وهو: "ان مسؤولين ايرانيين أبلغوا الى مراجع دولية انهم يوافقون على انتخاب رئيس للجمهورية بشرط الموافقة على بقاء الأسد على رأس السلطة في سوريا، وثمة من قال إن إيران تقبل بانتخاب اي رئيس للبنان والى أي جهة انتمى شرط بقاء السلاح في يد "حزب الله" اذا تعذّر التوصل الى اتفاق على بقاء الأسد. فإذا صح هذان القولان او الشرطان لايران وهما صعبان لا بل تعجيزيان فإن ايران تكون لا تزال ضد انتخاب رئيس للبنان الا اذا خضع لوصايتها غير المباشرة. ومن دون ذلك فإنه يواجه المتاعب والأزمات ويظل غير قادر على إقامة الدولة القوية التي لا سلاح فيها غير سلاحها.

لقد دأبت ايران منذ أن حل الموعد الدستوري لانتخاب رئيس للجمهورية على ممارسة سياسة تعطيل انتخابه، فعندما رشحت قوى 14 آذار الدكتور جعجع للرئاسة لم يرشح "حزب الله" العماد عون منافساً له في جلسة وحيدة اكتمل فيها النصاب، إنما ألقى نوابه مع من هم معهم أوراقاً بيضاء في صندوق الاقتراع وقد نبش بعضها الماضي بما كتب عليها لزيادة الانقسام حدة. وظل الحزب يؤكد أن مرشحه الوحيد هو العماد عون ليبقى ترشيحه وسيلة لتعطيل الانتخاب. وعندما رشح الرئيس سعد الحريري النائب سليمان فرنجية منافساً لمرشح الحزب العماد عون. استمر الحزب بإيعاز من ايران في تعطيل جلسات الانتخاب ورفض اتخاذ موقف من هذين المرشحين على رغم انهما من خط ايران السياسي مفتعلاً مشكلة الاختيار بينهما واكتفى بالقول: "هذه عيني وتلك عيني" ولم يتدخل حتى للتوفيق بينهما بحيث ينسحب أحدهما للآخر أو يترك للأكثرية النيابية حرية انتخاب أحدهما أو جعل من ينال أصواتاً أقل ينسحب لمن ينال أصواتاً أكثر. وما شرط بقاء الأسد على رأس السلطة في سوريا، أو بقاء السلاح في يد "حزب الله" سوى للتعجيز ولكي يستمر الشغور الرئاسي. اذ ليس معقولاً ولا مقبولاً أن يعود لبنان ليحكم من سوريا بوجود الأسد او من سلاح "حزب الله"، كما هي الحال منذ العام 2005 لان في ذلك انتصاراً للمحور الايراني في لبنان والمنطقة. وهو أمر مرفوض عربياً ودولياً، ويزيد انقسام اللبنانيين بجعل الرئيس بعد انتخابه رئيساً يملك ولا يحكم.. إن شرط إيران لانتخاب أي رئيس للبنان أن يبقى الأسد على رأس السلطة في سوريا أو ان يبقى السلاح في يد "حزب الله" له دلالة وهي أن ايران لا ثقة لها بأي رئيس ينتخب للبنان حتى لو كان من خطها السياسي، لئلا ينقلب عليها في أول فرصة سانحة متذكرة تجربة انتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية الذي غلّب مصلحة لبنان في النهاية على أي مصلحة أخرى. لذلك فليس سوى بقاء الأسد أو بقاء سلاح "حزب الله" ما يطوّع أي رئيس ويخضعه لسياستها. والسؤال هو: اي موقف ينبغي على القادة في لبنان اتخاذه اذا كانوا مخلصين حقاً له ورداً على الشروط الايرانية الصعبة أو التعجيزية؟ ان الموقف الوحيد السليم الذي يضمن استمرار الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي وينبغي الاتفاق عليه هو تحييد لبنان عن صراعات المحاور وابقائه خارج سياسة تقاسم النفوذ أو التقسيم فلا يكون حصة لأحد نظراً الى تركيبته السياسية والمذهبية الدقيقة والحساسة. والا كان على هؤلاء القادة انتظار التوصل الى حل في سوريا وهو انتظار قد يطول لأنه مرتبط بتفاهم اميركي - روسي وايراني - سعودي وان ايران اذا ظلت مصرة على شروطها كي تسهل اجراء انتخابات رئاسية في لبنان لانها صاحبة مشروع توسعي في المنطقة فلا شيء يغيّر موقفها سوى تغيير الوضع العسكري على الأرض، وهو ما يجعلها ترضخ لما يقرره الكبار عندما يواجهون أحد خيارين: إما كسب إيران أو كسرها. لقد باتت صورة الأزمة الرئاسية في لبنان واضحة وهي أن إيران تقبل بانتخاب اي رئيس ومن أي اتجاه سياسي شرط أن يبقى الأسد على رأس النظام والسلطة ليفرض الهيمنة على لبنان أو يبقى السلاح في يد "حزب الله" ليصبح هو الآمر الناهي وله دولته كشريك مضارب للدولة اللبنانية. فهل إذا لم يؤخذ بهذين الشرطين التعجيزيين يستمر الشغور الرئاسي الى أجل غير معروف وتصبح أبواب لبنان مشرعة للفوضى وللمجهول الى ان يأتي منقذ من داخل أو من خارج يفهم لغة إيران أو تفهم هي لغته! ولكن الى متى الانتظار؟".

 

أحزابنا اللبنانية وهي تحتفي بموتها

علي الأمين/جنوبية/ 10 يوليو، 2016

الأحزاب اللبنانية تحتضر، وتتراجع، هذه الأحزاب التي تقوقعت طائفياً ومذهبياً، كما غاب عنها عنصر الشباب والتجديد فقدت ثقلها وأصبح كما "الرجل العجوز".

لا ينبىء المشهد اللبناني عن حلول أو محاولة اجتراح مخارج لأزمات متراكمة ومتداخلة على المستوى الدستوري والسياسي واستتباعاً على مستوبات اقتصادية واجتماعية وأَمْنِية. ثمّة ما يوحي بعجزٍ أو استسلام عام لهذه المراوحة الدستورية والسياسية واستسلام للإنتظار. مهما اختلفت القوى السياسية في توصيف الأزمات القائمة وأسبابها، فإنّها مدركة أنّها ليست قادرة على اجتراح حلول، بل بدَت في معظمها خائفة من أيّ تغيير على المعادلة السياسية المعطوبة إذ أنّه رغم أَسر اللبنانيين من خلال هويتهم الطائفية والمذهبية، فإنّ القوى السياسية تبدو خائفة من انفراط هذه المعادلة التي حالت دون إحداث أيّ تغييرٍ في الحياة السياسية أو تجديدٍ للنخب الحاكمة في أبسط الأحوال، والاهم ان هذه القيادات ليست مطمئنة الى شرعيتها حتى داخل احزابها. لقد شكلت الإنتخابات البلدية مؤشراً لنزعة التغيير لدى اللبناني، وأظهرت استعصاء الاحزاب السياسية على مجاراة هذا النزوع اللبناني العام نحو الخروج من الدوران في حلقة مفرغة باتت مؤذية بل قاتلة. لذا يمكن ملاحظة أنّ القوى السياسية حاولت وبنسبٍ متفاوتةٍ محاصرة هذه الظواهر وكتمها بوسائل شتى. ليس خافياً أنّ إرادة التجديد والتغيير هي إرادة من خارج القيد الطائفي أو المذهبي، بل حتى القوى التي تغرف من منابع العصب المذهبي والطائفي وجدت نفسها أمام أسئلة محازبيها وجمهورها عن التجديد في النخب الحزبية والسياسية. ففي نظرة شاملة يمكن ملاحظة أنّ الاحزاب السياسية في معظمها إن لم يكن كلها، لم تعمل على إجراء أيّ تغيير على مستوى النخب الحزبية، لم يجد أيّ حزب أو قيادة حزبية معنيين بتنظيم مؤتمر حزبي ينطوي على إعادة تفاعل مع القاعدة الحزبية وتحفيز مشاركة القاعدة في المحاسبة وصوغ الرؤى السياسية والوطنية وصولاً إلى اعادة انتخاب القيادة أو على الأقل تجديد الثقة. لقد تحوّلت القيادات الحزبية اللبنانية أكثر فأكثر إلى قوى ضاغطة لمنع أيّ تغيير، وتدفع بثقلها من أجل طيّ تقاليد حزبية ديمقراطية نسبية كانت قائمة حتى في زمن الحرب الأهلية، ألا يثير قلق الأحزاب اللبنانية على مستقبلها، أن يجريَ قمع أيّ محاولة لإثارة نقاش علني حول توجهها السياسي وحيال بنيتها التنظيمية، ألا يثير قلق هذه الأحزاب أن تتحوّل كوادرها القيادية إلى موظفين، ولكن بلا سنّ تقاعد، في نظرةٍ إلى كلّ الأسماء القيادية في الأحزاب اللبنانية اليوم يمكن ملاحظة أنّ غياب عنصر الشباب، هو المشترك بين معظم هذه الأحزاب، بل يصعب أن تجد قيادات شابة في الأحزاب اللبنانية اليوم، وإن وُجِدت فهي لم تصل إلى موقع القيادة نتيجة عملية انتخابية حزبية داخلية، بل نتيجة تعيين قام به الزعيم. المفارقة أنّ القوى الحزبية عبر الناطقين باسمها من مسؤولين حزبيين، يزاودون على اللبنانيين وعلى أقرانهم في الأحزاب بأنّهم لن يسمحوا بالتجديد أو التمديد لمجلس النواب، في مواقف تعكس حالة من ازدراء عقول اللبنانيين إلى الحدّ الذي يكاد المواطن اللبناني يتلمس اتهاماً له بأنّه هو من كان وراء عملية التمديد للمجلس النيابي وهو الذي كبح هذه الروح العالية من الديمقراطية لدى الأحزاب ومسؤوليها. يبقى هنا فاصلة صغيرة إنّ مدّعي الحرص على الاستحقاقات الدستورية والديمقراطية وعلى تجديد ثقة المواطنين بهم عبر صندوقة الاقتراع، هم أيضاً مطالبون بأن يكونوا على نفس الحماسة في المطالبة بتجديد نخبهم الحزبية من خلال العمل على إعادة تجديد القيادة الحزبية أو تجديد الثقة، إنّ مقتضى احترام القاعدة الحزبية هو العودة إليها كل أربع سنوات على الأقل والخضوع لمساءَلتها وفتح الباب أمام تداول السلطة الحزبية. وإلاّ فإنّ القيادات الحزبية تنظر إلى المحازبين باعتبارهم لا يستحقون أن يكون لهم رأي أو مشاركة في مسار الحزب الذي ينتمون إليه وفي الخيارات التي يتخذها سواء كانت استراتيجية أو قرارات عادية غير مصيرية.

للمفارقة أيضاً إنّ معظم الأحزاب اللبنانية اليوم، قامت على مواجهة الزعامات التقليدية، ورفعت شعارات كبرى من مواجهة الإقطاع إلى الانقلاب على فكرة الزعيم الأوحد، تساوى في ذلك المسلمون والمسيحيون، على أنّ النتيجة أظهرت أنّ ما انتفضت عليه هذه الأحزاب وقعت فيه وبالغت في تأليه الزعيم ورذل القاعدة الحزبية، وصارت الأحزاب أدوات في خدمة الإقطاعي والزعيم الأوحد لكن هذه المرة مع إضافة لقب الأمين العام أو رئيس الحزب.الأحزاب اللبنانية تغالب أمراضها بالمزيد من نشرها في بنيتها الحزبية وفي المزيد من تهميش الحوار ومنع السجال الداخلي، وهذا الأسلوب وإن بدا ضرورياً للقيادة التي تميل بطبعها إلى سماع التصفيق لها من قبل المحازبين، فإنّه قاتل للحيوية الحزبية التي تتراجع لحساب نظام مصالح ضيّق، قابل لأن ينهار في أيّ لحظة تحول سياسي محلي او اقليمي. احزابنا اللبنانية تحتفي بموتها.

 

نصرالله.. كارت محروق

جيهان فوزي/صحيفة "المصري اليوم/السبت 4 شوال 1437هـ - 9 يوليو 2016م

بعد أيام قليلة تحل الذكرى العاشرة للحرب الثانية التي شنتها إسرائيل على لبنان عام 2006، في أعقاب هجوم نفذه حزب الله اللبنانى وأسر خلاله جنديين إسرائيليين، في ذلك الوقت كانت القضية الفلسطينية لا تزال تتصدر وهج الإعلام العربى ويلتف حولها التعاطف الشعبى، كانت القضية في بؤرة الاهتمام حتى ولو باليسير من الجهد، وكان حزب الله بمثابة الأمل في قوة عربية مقاومة للاحتلال الإسرائيلى ترفع راية النضال والعمل المسلح رغم عدم التكافؤ في القوة والعتاد، غير أن حزب الله كان له بريق آسر لقلوب الشعوب العربية لأنه كان يعبر عن مكنون ذاتهم ونبضهم في مجابهة إسرائيل التي كاد أن يطمسه خنوع الأنظمة وجنوحها للتطبيع تحت عنوان السلام. حزب الله كان يتصدر مانشيتات الصحف العربية والاجنبية وحتى العبرية، قام بعمليات نوعية ضد جيش الاحتلال جعلت منه ايقونة لمقاومة كادت أن تختفى من القاموس السياسى العربى، أو على أقل تقدير تتوارى إلى أن تندثر، ومع كل صيحة انتقام كانت تنفذها المقاومة اللبنانية وحوب الله ضد الجيش الاسرائيلى أثناء الحرب، كانت السماء ترعد بالهتاف والتكبير معلنة التأييد لحسن نصرالله ورفاقه في المقاومة، ورغم أن الحرب كان لها أثمانها الباهظة على لبنان واللبنانيين، وكان لها أيضا معارضوها، غير أن الالتفاف الشعبى العربى كأن الأكثر وضوحا في المعادلة، وكانت الأصوات المؤيدة لحزب الله أكثر ارتفاعا وصخبا.  الآن وبعد مرور عشر سنوات على الحرب كثر خلالها الجدل والانتقاد والتحليل حول جدواها ومن الكاسب والخاسر فيها، تغيرت الخريطة وطفا على معالم جغرافيا المنطقة العربية مستجدات خطيرة وعلى سياسات الدول منعطفات حادة وعلى حماس الشعوب خفوت ملحوظ وصل لحد اللامبالاة، فالربيع العربى الذي ضرب عصب المنطقة العربية بأسرها مثل إعصار أجهز على الأخضر واليابس، غير ملامح العلاقات السياسية بين الدول تماما مثلما غير ملامح الجغرافيا، ومع حلول ذكرى الحرب العاشرة وتقارير وتحليلات إسرائيلية تتحدث عن أنها كانت فشلا مدويا، وحديث هامس عن حرب قادمة، إلا أن الواقع يؤكد وجود ردع متبادل وأن حربا جديدة ستكون كارثة على الجميع بما في ذلك إسرائيل.

ومع ذلك لايزال الإسرائيليون يوجهون انتقادات للجيش والحكومة بسبب أدائهما خلال هذه الحرب التي سقط خلالها أكثر من مئة صاروخ يوميا على إسرائيل إضافة إلى إخفاقات الجيش الذي وصف زورا بأنه «الجيش الذي لا يقهر أبدا»، وجاءت الحرب لتدحض هذه الخرافة وتعرى سوءة جيش الاحتلال الإسرائيلى وتثبت أن القوة ليست بالعتاد، بل الإيمان بعدالة ما نحارب من أجله ونضحى بالغالى والنفيس في سبيل تحقيقه، فما الذي تغير خلال السنوات العشر؟

المتغيرات كثيرة ومتشابكة سقطت أنظمة وارتقت أخرى، انهارت دول واعتلى عروشها الإرهاب وتكالبت دول أخرى على جاراتها لتنفذ أجندات خارجية تمنحها هامشا من التحرك بحرية لتكون خارج بؤرة الخطر، سيطر الإسلام السياسى على دول وتحولت إلى ساحات حروب ضارية، والتهمت شعوبها في وجبات طازجة كان يجهزها مطبخ الدول الكبرى، تاركة مخلفاتها من الهدم والتدمير والتشرذم والأخطر تفتييت وحدتها وارتكانها إلى الطائفية، ولا أعتقد أن حزب الله الذي كان يحظى بالتأييد والإعجاب مازال يمسك بخيوط اللعبة، فقد أصبح في بؤرة الجدل والهجوم والتشكيك في ظل عنفوان الحرب الدائرة في سوريا، أصبح ينظر له بعين الريبة بعد أن تغيرت تحالفاته وانحرف مسار سياساته، أصبح يغرد خارج السرب بعد أن ضرب زلزال الطائفية المنطقة العربية برمتها فدمر بنيتها التحتية وفرق بين شعوبها، وبدأ التعامل على الهوية، انفض الإجماع حول المقاومة وأصبح لها أكثر من معنى وتفسير، ولو قدر لحزب الله أن يخوض معركة جديدة ضد إسرائيل لن يلقى الحفاوة أو التأييد الذي كان يحظى به في حرب 2006 التي كان وقودها الشعب وليس النظام، أصبح حزب الله وأمينه العام حسن نصرالله كارتا محروقا تتقاذفه الأيدى يمينا وشمالا، ويكفى أن تراهن إسرائيل على أن حربا قادمة مع حزب الله قد تكون في مصلحة تل أبيب خاصة وأن حزب الله منشغل بالحرب الدائرة في سوريا، ومشاركته في الحرب في سوريا قد غيرت من طبيعته، وبالتالى فإن الأولوية بالنسبة لحزب الله وإيران الداعم الرئيسى له هي الحفاظ على نظام بشار الأسد، ومن شأن فتح جبهة مع إسرائيل أن يصرف حزب الله جل جهوده عن سوريا، والخسائر التي سيتكبدها حزب الله في مواجهة جيش الاحتلال الاسرائيلى ستضعف سيطرة النظام السورى وايران في الأجزاء التي بقيت تحت سيطرتهم بالإضافة إلى تعرض حزب الله لانتقادات وهجوم شرس من جانب خصومه ومعارضيه في لبنان.

ويظل الأهم والأخطر أن جذوة المقاومة التي كان يدغدغ بها حزب الله مشاعر الشعوب العربية قد تآكلت ولم يعد لها الصدى الذي كان، وأى حرب محتملة يخوضها حسن نصرالله مع إسرائيل لن تحدث التأثير الذي يعزف على مشاعر الناس التي طالما جمع بينها وبين إسرائيل كره عتيد وثأر لابد من أخذه مهما طال الزمن، لأن تسارع القفزات السياسية التي غيرت استراتيجية المنطقة العربية ومن ثم تغير التحالفات وتبدل الاهتمامات جعل من أيقونة المقاومة جمرة نار ربما يحترق بها الجميع.

 

كلام بان كي مون عن الصواريخ يريح إيران

خيرالله خيرالله/العرب/11  تموز/16

اعترضت طهران على اعتبار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن الصواريخ الباليستية التي تجري تجارب عليها “لا تنسجم” مع الاتفاق الذي وقعته بشأن ملفّها النووي. هل انتهى ابتزاز إيران للعالم عبر الملف النووي ليحل مكانه ابتزاز من نوع آخر عبر الصواريخ الباليستية؟

يطرح هذا السؤال نفسه بعدما بدا أن الاتفاق في شأن الملف النووي الإيراني الذي وقعته إيران مع مجموعة الخمسة زائد واحدا لم يؤد إلى النتائج المطلوبة، أقله في ما يتعلّق بما كانت تطمح إليه طهران. لم ينه الاتفاق العزلة الدولية والإقليمية لإيران، كما لم يؤد إلى تحسين الوضع الاقتصادي في بلد يعيش أكثر من نصف عدد سكّانه تحت خط الفقر. على العكس من ذلك، تبيّن أن لا أساس صلبا لكلّ ما حلمت به إيران في مرحلة ما بعد توقيع الاتفاق. صار عليها الآن البحث عن سبب آخر تلهي به الإيرانيين من جهة، وتلهي العالم عن أهدافها الحقيقية التي تتمثل من جهة أخرى في مشروع توسّعي ذي طابع مذهبي يشكل رأس الحربة فيه “حزب الله” والميليشيات التابعة لأحزاب عراقية. باستثناء لملمة الوضع الداخلي حول “المرشد” علي خامنئي وتوفير حبوب تهدئة للمواطن العادي، لم يحل الاتفاق في شأن الملف النووي أي مشكلة تعاني منها إيران، التي فيها نظام مرفوض من الشعب بأكثريته الساحقة. لم يطرأ تحسن على الوضع الداخلي، على الرغم من كل الجهود التي بذلتها إدارة باراك أوباما للترويج لأهمية هذا الحدث من منطلق أن إيران هي من وجهة نظر الرئيس الأميركي الدولة الأهم في المنطقة، وأن من حقها لعب كلّ الأدوار التي ترغب في لعبها. أظهرت وثائق كثيرة أن الإدارة الأميركية دخلت في مفاوضات سرّية مع إيران قبل الإعلان رسميا عن بدء المفاوضات الرسمية وذلك عبر القناة العُمانية. يبدو أن الاتفاق في شأن الملف النووي استنفد الغرض منه، إذ صبّ في تمرير مرحلة معيّنة لكنه لم يـؤد كل الغرض المطلوب في نهـاية المطاف. لذلك لا بدّ من لعبة جديدة تقـود إلى تنفيس الاحتقان الداخلي. اسم هذه اللعبة هو الصواريخ الباليستية.

عندما يثير بان كي مون قضية الصواريخ الإيرانية والتجارب على هذه الصواريخ، إنّما يؤدي خدمة للنظام وذلك من حيث يدري أو لا يدري. الأرجح أنّه يدري نظرا إلى أن الأمين العام للمنظمة الدولية لا يقدم على أي خطوة أو يدلي بأيّ تصريح من رأسه. الدليل الافتراء المكشوف على المغرب عندما زار مخيمات تندوف، الواقعة في الأراضي الجزائرية، والتي يقيم فيها لاجئون صحراويون تحولوا مادة لتجارة يمارسها النظام في الجزائر.

قد تستطيع إيران إنتاج قنبلة نووية يوما، كما قد تستطيع تطوير ما لديها من صواريخ، وهي في معظمها صواريخ كورية شمالية. ليست تلك المسألة. في نهاية المطاف، يظل الملف النووي الإيراني مادة للاستهلاك الداخلي، كذلك الصواريخ الباليستية. تمتلك باكستان القنبلة النووية منذ سنوات عدّة. ما الذي استطاعت أن تفعله بالقنبلة باستثناء الادعاء أنها باتت تمتلك سلاحا نوويا تحيّد به السلاح النووي الهندي، علما أن لا أطماع هندية في باكستان. هل تغيّر شيء في الداخل الباكستاني بفضل القنبلة النووية؟ هل طرأ تطور أدّى إلى الحد من المعدل الجنوني للنمو السكاني؟ لم يتغيّر شيء في بلد يزداد فيه المجتمع فقرا وتخلّفا وانغلاقا على الذات، فيما الهند تتقدّم وتتطور في كلّ المجالات. تعود الشكوى من باكستان إلى أنّها لا تلعب الدور المطلوب في مواجهة الإرهاب والتطرّف. كذلك، الشكوى من إيران ليست من ملفّها النووي أو من صواريخها الباليستية التي تعكس عمق العلاقة المريبة بينها وبين كوريا الشمالية. الشكوى، وهذا ما يفترض في الأمين العام للأمم المتحدة إدراكه، هي من الاستثمار الإيراني في نشر الميليشيات المذهبية من أجل تمزيق مجتمعات دول الجوار، وما بقي من مؤسسات مدنية فيها. هذا ما تفعله إيران في البحرين، وهذا ما تحاول أن تفعله في كلّ دولة من دول الخليج العربي. هذا ما تفعله في اليمن حيث رهانها على الحوثيين الذين صاروا يُعرفون بـ“أنصارالله” بعدما تلقوا دروسا في كل المجالات على يد ميليشيا “حزب الله” اللبنانية. وهذا ما تفعله إيران قبل أي شيء آخر في العراق. تنفّذ إيران منذ خاضت الحرب على هذا البلد إلى جانب “الشيطان الأكبر” في العام 2003 خطة مدروسة تستهدف تقسيم البلد وتدمير المجتمع العراقي عبر عمليات تطهير عرقي تشنّها ميليشيات عراقية تابعة لها من جهة، ودفع أهل السنّة في اتجاه “داعش” كي يوفّروا حاضنة له ولإرهابه من جهة أخرى.في حال لم يكن بان كي مون على علم بخطورة الممارسات الإيرانية في اليمن والعراق والبحرين والجوار الخليجي المباشر، في إمكانه التساؤل ما الذي تفعله إيران في سوريا؟ لماذا صرفت كلّ هذه المليـارات لإبقـاء نظـام بشّار الأسد حيّا يرزق، علما أن هـذا النظـام ورئيسه صارا في مزبلة التـاريخ منذ اليوم الأوّل لاندلاع ثـورة الشعـب السوري في آذار ـ مارس من العام 2011؟ هل من سبب آخر، غير أن سوريا ذات النظام العلوي ممر لإرسال الأسلحة إلى “حزب الله” في لبنان من أجل تدمير الوطن الصغير ومنعه حتّى من أن يكون له رئيس للجمهورية؟ كـلام بـان كي مون عـن الصواريخ الباليستية يريح إيران ولا يضايقها في شيء في ظل نظام في حال هرب دائم إلى أمام وإلى خارج حدوده. ما لا يمكن تجاهله أن ما يزيد على نصف عدد سكان إيران لا يزيد عمرهم على خمسة وعشرين عاما. هؤلاء الشبان المنفتحون على ما يدور في العالم يعانون من كلّ أنواع الظلم، بما في ذلك أن نسبة البطالة في صفوفهم تتجاوز الاثنين والعشرين في المئة. هؤلاء يريدون انفتاح إيران على العالم، ونمط حياة جديد يتفق مع تطلعاتهم ومع الثقافة التي اكتسبوها في المدرسة والجامعة ومن الاحتكاك بالعالم الخارجي عبر وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها. لن يقدم الاعتراض على الصواريخ الباليستية الإيرانية في شيء. مثل هذا الاعتراض الصادر عن بان كي مون يظلّ كلاما بكلام، وسيوظّفه علي خامنئي في خدمة المشروع التوسّعي الإيراني. يقوم هذا المشروع على خطف القضية الفلسطينية والمتاجرة بها والإدلاء بتصريحات معادية لإسرائيل التي تستفيد من العداء اللفظي الإيراني لها إلى أبعد حدود، وتعميق الشرخ السنّي – الشيعي في المنطقة خدمة لكلّ ما يمكنه تدمير مجتمعاتها. هذا ملخّص المشكلة مع إيران، وهي مشكلة ليست في الملف النووي ولا في الصواريخ الباليستية. إنّها مشكلة يطرحها سؤال في غاية البساطة: هل تريد إيران أن تكون دولة طبيعية في المنطقة تعالج آفة المخدرات المنتشرة كالنار في الهشيم في الأوساط الشعبية، أم أن النظام فيها لا يحتمل مثل هذا المنطق نظرا إلى أن المشروع التوسعي الذي ينادي به هو شريان الحياة بالنسبة إليه لا أكثر ولا أقل؟

 

حديث الحل في سوريا

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/الأحد 5 شوال 1437هـ - 10 يوليو 2016م

رواية أن تركيا تميل للقبول بحل يرضى ببقاء بشار الأسد رئيسا للنظام السوري، من دون صلاحيات، ولمدة تحدد بستة أشهر، لا تبدو قابلة للتصديق. السبب أن هذا الطرح نفسه سبق وقبلت به معظم الدول الموالية للمعارضة السورية منذ أكثر من عام ونصف، وأعتقد أن تركيا بينها، الذي رفضه إيران وساندتها روسيا. المبادرة موجودة على الطاولة، وتعكس ما كان يجري على أرض المعركة. فقد طرحت بداية في أعقاب محاصرة النظام، وقدمت كحل يوقف الضغط ومناورة لكسب الوقت. إيران وروسيا حينها رحبتا بفكرة نظام مختلط، وأعلنتا استقبالهما لوفود المعارضة للبحث في حلول مناسبة. وخلال الأشهر التالية رفع البلدان مستوى تسليح قوات الأسد، وأغرقتا سوريا بميليشيات مسلحة جلبت من العراق وأفغانستان، إضافة إلى قوات الحرس الثوري الإيراني، وكذلك «حزب الله» الموجودين مبكرًا. في نفس الوقت لعب تنظيم داعش دورًا تخريبيًا خطيرا حرف الثورة السورية عن مسارها، وشوه سمعتها، بعمليات الذبح والحرق الدعائية، واستهدف الأكراد والأجانب، كما هاجم مناطق الجيش الحر المعارض الذي استولى عليها خلال السنتين الماضيتين من حربه مع النظام. يضاف إليه استهدفت روسيا تركيا في محاولة لتحييدها. بسبب ذلك صار الحل السياسي غير ضروري لمحور طهران، اعتقادا منه أنه عسكريا نجح وأضعف الجيش الحر، وعطل نفوذ تركيا إلى حد كبير. كما أن الغرب خاف من دعم التغيير بسبب جرائم «داعش» المروعة، وبعد جحافل المهاجرين التي غزت أوروبا، في أكبر عدد يدخل القارة بلا إذن منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

ورغم تتابع النكسات، فإن العالم رأى بالدليل الدامغ أن نظام الأسد رغم كل ما حصل عليه، مثل مريض بالسرطان، عاجز عن الانتصار، وعاجز حتى عن الاحتفاظ وإدارة المناطق التي استعادها. يبدو نظاما متآكلا، إداريا وعسكريا وأمنيا، وفوق هذا كله لا يزال مكروها من غالبية الشعب. لم تفلح القوات الروسية الجوية، ولا الأرضية الإيرانية، ولا ميليشيات «حزب الله» والعراقية والأفغانية، في السيطرة على الأرض، وحلب مثال على ذلك رغم ما أصابها من دمار مريع.

حلفاء الأسد، الذين يدفعون بالدم والمال، يدركون جيدا اليوم أن الانتصار بعيد، ويعرفون أن ثمن الاستمرار في الدفاع عنه سيطول وسيستنزف مقدراتهم. هل هذا كاف لإقناعهم بالتخلي عن الأسد من خلال حلول تحفظ لهم ماء وجههم، وتحافظ على معظم مكاسبهم؟ لا أظن ذلك. هذه الأنظمة الفردية تعطي أهمية للاعتبارات السياسية والإصرار على الانتصار أكثر من حسابات الربح والخسارة. عندما طرح حل يقترح الأسد رئيسا مؤقتا بلا صلاحيات، في وقت تجرى فيه انتخابات لمرحلة انتقالية وحكم مختلط من النظام والمعارضة، مشروط بإحالة الأسد للتقاعد، فإنه كان يعتبر تنازلا كبيرا من المعارضة والدول الحليفة لها. هذا الطرح لا يزال مناسبا آخذين في الاعتبار أنه لا أحد من الفريقين قادرا على حسم الحرب. لكن إن قبلت المعارضة بما هو أقل من ذلك، ستكون هزيمة مغلفة. نعرف أن الضغوط هائلة على حلفاء المعارضة، وهم يضغطون عليها. اللاعبان الرئيسيان روسيا و«داعش» تحديدا، وبسببها عبرت الحرب جزئيا الحدود إلى تركيا، حيث إن تكرار الانفجارات داخل أراضيها هو تطور خطير يهدد سياحتها وتجارتها واستقرارها.لا أتصور أن تركيا، ولا دول الخليج، تقبل أن تنحني لإيران وروسيا في سوريا، لأن تبعاتها تتجاوز الأزمة السورية وتقوية المعارضة الحل الوحيد أمامها.

 

إيران بين الوهم والحقيقة

محمد آل الشيخ/الجزيرة/الأحد 5 شوال 1437هـ - 10 يوليو 2016م/من يقرأ ويستقرئ التاريخ العالمي المعاصر لا بد وأن يصل إلى حقيقة مؤداها أن الدولة الدينية، بالشكل الإمبراطوري، الذي عرفها التاريخ، لا يمكن البتة أن تستمر، خاصة وأن العالم اليوم أصبح كالقرية الصغيرة، والمتجانسة، التي تقوم على قيم وعوامل وشروط بقاء جديدة، تختلف اختلافاً قد يكون جذرياً عن الإمبراطوريات والممالك التي عرفها التاريخ.. هذه القيم العالمية الجديدة لا يمكن لهذه الدولة أو تلك أن تتعايش مع العالم دون قبولها حتماً وليس خياراً. رجال الدين الشيعة هم من يتربعون منفردين على عرش السلطة في إيران كما هو معروف؛ لذلك فإن دستورها وقوانينها المنبثقة عنه، تدور في فلك (الحرام والحلال) من وجهة نظر فقهية شيعية. ويترأس قمة السلطة فيها رجل دبن معمم، يملك كافة الصلاحيات الدينية والدنيوية، بشكل ديكتاتوري محض؛ ويبقى في منصبه طوال حياته، لا يتغير ولا يتبدل؛ وتبقى اللعبة الديمقراطية تحت سقف سلطات رجل الدين، مطلق الصلاحية، والذي يسمى (الولي الفقيه)؛ أي أن الديمقراطية التي تأتي برئيس الدولة، ومجلس الشورى، وغيرها من المجالس السلطوية والرقابية، يستطيع (الولي الفقيه) أن ينسفها وينسف مقتضياتها بجرة قلم, والحرس الثوري المرتبط بالولي الفقيه ارتباطاً مباشراً يأتي في تركيبة السلطات بمثابة (عصا الولي الفقيه)، ولا يأتمر بأمر غيره. والحلم الذي يسيطر على رجال الدين في إيران أن يبنوا إمبراطورية فارسية صفوية، تستطيع بقوة السلاح أن تهيمن، إما مباشرة، أو عن طريق عملاء، على العالم الإسلامي، من جاكرتا شرقاً وحتى المغرب الأقصى غرباً، ومن تركيا شمالاً وحتى اليمن جنوباً؛ وهو في سبيل هذا الحلم الإمبراطوري على استعداد أن تنفق الأموال بلا حساب، وأن تثير من الاضطرابات والفتن، ما يمهد لها عمليا أن تحشر أنفها، بهدف ترسيخ نفوذها وبالتالي سيطرتها، على جغرافيا العالم الإسلامي. والسؤال الذي يثيره السياق: هل يستطيعون عملياً إقامة هذا الحلم الإمبراطوري في عالم اليوم؟.. لا أعتقد أن عاقلاً، لديه إلمام ولو بسيط بمجريات السياسات المعاصرة، سيقول (نعم)؛ والسبب أن من يسيطر عليه التاريخ، ويعيش في بوتقته، ويستمد منه أمثلته، ويهمش مقتضيات العصر، سيبوء بالفشل؛ فالدولة الدينية أو سمها إن أردت الكهنوتية، لا بد وأن تكون مذهبية؛ حيث تنحصر القوة والسلطة ليس في دين معين وحسب، وإنما في مذهب معين أيضاً؛ ولا يمكن اليوم، وفي ظل العالم الذي نعيش فيه، أن تستمر دولة دينية أو مذهبية، تعطي لصاحب هذا المذهب أفضلية على من سواه من الموطنين؛ ربما أن هذه الدولة تستمر عقوداً من الزمن، لكن فناءها وتلاشيها سيكون قطعاً حتمياً، ليس بسبب غزو من الخارج مثلاً، ولكن بسبب التباينات المذهبية، وربما الإثنية، التي تزداد تبايناً واتساعاً مع مرور الزمن، لتنتهي إلى السقوط ومن ثم (التجزئة والتشظي) إلى دول؛ وأقرب مثال لما أقول دولة (الاتحاد السوفييتي)، التي كانت في حكم الإمبراطورية، ورغم قوتها، وامتلاكها القوة النووية، التي تسعى إيران أيضاً إلى امتلاكها، لم تستطع أن تبقى لأسباب موضوعية، ولم ينفعها أيديولوجيتها التي تعول عليها.. لذلك فأنا على يقين أن إيران تسعى بخطى حثيثة إلى مأزق مؤداه إما الانهيار والتلاشي، أو تتحول إلى (دولة مدنية)، وتترك عنها وهم التوسع والامتداد.

 

حكم النساء قادم

 الياس حرفوش/الحياة/10 تموز/16

قد يكون العام المقبل عام النساء بامتياز. رئيسة للوزراء في لندن. أمينة عامة للأمم المتحدة في نيويورك، مع ارتفاع أسهم هيلين كلارك رئيسة حكومة نيوزيلاندا السابقة ومنافستها الأبرز المديرة الحالية لـ «يونسكو» إيرينا بوكوفا لخلافة بان كي مون. استمرار إنغيلا مركل في منصبها مستشارة في برلين (آخر استفتاء يمنحها 59 في المئة من الأصوات)، حيث مركز الثقل الذي لا يدير الاقتصاد الألماني وحده، بل يمسك أيضاً بقدر كبير من القرار الاقتصادي الأوروبي. وفوق ذلك، وربما قبل ذلك، هناك الاحتمال الأرجح لوصول هيلاري كلينتون، أول سيدة إلى البيت الأبيض، وأيضاً مع احتمال أن تكون عضو مجلس الشيوخ إليزابيث وارن على لائحة كلينتون كنائب لها. يمكن أن يضاف إلى السلسلة أيضاً، إذا شئتم مزيداً من التفصيل، مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد، التي جاءت الى هذا المنصب نتيجة التصرف النزق لسلفها دومينيك ستراوس كان، وتحرّشه بخادمة فندق في نيويورك، والذي كان يمكن ان يكون اليوم رئيساً لفرنسا لو لم تطح به تلك الفضيحة. كما يمكن ان تضاف المدعية العامة الأميركية لوريتا لينش التي تلعب دوراً مهماً في مواجهة المد العنصري الذي يعصف بالولايات المتحدة، والذي شهدنا آخر فصوله في دالاس قبل يومين، وهو المد الذي لم ينجح في الحد منه حتى وصول اول رئيس أسود البشرة الى البيت الأبيض.

طبعاً، مرت على قيادات مختلف الدول سيدات في السابق، ومنهن في العالم الإسلامي، كما في باكستان مع بنازير بوتو، والآن في بنغلادش مع رئيسة حكومتها الشيخة حسينة واجد، فضلاً عن قيادات نسائية في الهند والفيليبين وكوريا الجنوبية وفي دول مختلفة من اميركا اللاتينية. ولكن تقدم النساء الى القيادة في عدد من دول العالم الغربي ومواقعه المهمة، في هذه الفترة، بات ينظر اليه كثيرون على انه اشارة الى خيبة أمل من حكم الرجال، او كما قالت الكاتبة مارا داليوس في صحيفة «دي فيلت» الألمانية: «ان النساء قادمات الآن لتنظيف الأوساخ التي تركها الرجال وراءهم»، وكانت تتحدث بالتحديد عن أنغيلا مركل وعن تيريزا ماي وزيرة الداخلية البريطانية والأوفر حظاً في الوصول الى «10 داوننغ ستريت» في أيلول (سبتمبر) المقبل، بالإضافة الى رئيسة وزراء إسكتلندا نيكولا ستيرجون، التي تمسك بيدها الآن مصير بقاء المملكة المتحدة متحدة فعلاً، بعد دعواتها الى انفصال اسكتلندا نتيجة تصويت اكثرية الناخبين فيها على البقاء داخل الاتحاد الأوروبي، بعكس ما فعل مواطنوهم الإنكليز.

عندما وصلت مارغريت ثاتشر إلى رئاسة حكومة بريطانيا سنة 1979، كان ذلك حدثاً تاريخياً في هذه المملكة التي لاتزال ترتدي ازياءها المحافظة، على رغم اعلان انتمائها الى العصر. الآن هناك في بريطانيا سيدتان تتنافسان على هذا المنصب. ليس هذا فقط، بل ان المنافسة الوحيدة لزعيم حزب العمال جيريمي كوربين هي سيدة ايضاً (أنجيلا إيغل)، ما يعني اننا يمكن ان نشهد للمرة الأولى في تاريخ بريطانيا مواجهة على جانبي مقاعد مجلس العموم بين سيدتين، واحدة محافظة وأخرى عمالية. من أقوال ثاتشر المأثورة عن تجربتها في الحكم ان الرجال يحسنون كثرة الكلام (أي الثرثرة بعبارة أخرى) أما النساء فهنّ اللواتي يعرفن كيف ينجزن العمل. ومن أقوالها ايضاً: لا يهمني أن يقول وزرائي ما يريدون طالما انهم في النهاية يفعلون ما أريد. سوف يعني تقدم النساء إلى المقاعد الأولى في العالم الغربي ان هذا العالم بات أكثر صدقاً مع نفسه في تأكيد قناعة المساواة بين الجنسين. غير ان فاصلاً كبيراً يظل قائماً بين هذه الخطوة وإمكان أن تُحدث النساء فرقاً كبيراً في اوضاع العالم التي نعيشها. صحيح أن ثاتشر كانت تزعم ان وزراءها يفعلون ما تأمرهم به، غير أن هؤلاء الرجال هم الذين خلعوها عن الحكم في النهاية، بعدما بلغ تجبّرها في السلطة حداً، ما عاد حتى هؤلاء الخانعون قادرين على تحمله.

 

رسائل من تفجير المسجد النبوي

 حسام عيتاني/الحياة/10 تموز/16

مثّل التفجير الانتحاري عند مدخل المسجد النبوي في المدينة المنورة، نقلة نوعية محملة بالرموز لما يمكن أن تصل إليه المواجهة مع تنظيم «داعش»، ومعنى إعادة النظر في الأجواء التي أفضت إلى ظهور هذه الآفة. لم يسقط في التفجير عدد كبير من الضحايا على نحو ما حصل في مطار إسطنبول أو في بلدة الركبان الأردنية، ولم يستهدف أبناء الطوائف الأخرى مثل سكان بلدة القاع المسيحية في لبنان أو العابرين في ناحية الكرادة البغدادية والقطيف من الشيعة في العراق والسعودية. لكن خطورته تكمن في إعلانه عن المدى الذي لن يتورع التنظيم عن بلوغه في حربه على ما يعتبره المسلمون من المقدسات وعلى «الدين العام» إذا جاز التعبير لجماعة المؤمنين التي يُكفرها «داعش». وُضعت السلسلة الشرسة من الهجمات التي ميزت الأسبوع الأخير من شهر رمضان، وامتدت حتى بنغلادش في سياق رد التنظيم على خسائره للكثير من نقاط ارتكازه الميدانية في العراق وسورية. لكن، من الممكن وضعها أيضاً في إطار اقتصار المواجهة مع «داعش» إلى اليوم على الجانب الأمني والعسكري فيما يُصعد هو من عبثه بالمعتقدات الدينية واستغلاله الأداتي للتراث الفقهي، ينتقي منه ما يفيد نهجه ويبرر به عنفه.

بات مملاً إعلان «براءة الإسلام» بعد كل جريمة يرتكبها «داعش» من باريس إلى بروكسيل إلى سانت برناردينو إلى أورلاندو وصولاً إلى الكرادة والمسجد النبوي. لكن من الواضح، في المقابل، إن التنظيم يستسهل ويستمرئ اللعب في الساحة الخلفية الفارغة للفكر الديني. وهي الساحة المتروكة من المؤسسات والجهات ذاتها التي تسارع إلى التبرؤ من أفعال انتحاريي «داعش» ومجرميه.

يرتبط هذا الامتناع عن الاستجابة لدعوات قديمة وجديدة إلى إعادة النظر في التراث الفقهي من جانب المؤسسات المسؤولة، بالأسباب التي ولّدت ظاهرة الإسلام الجهادي في المقام الأول. أي بالانقطاع بين حاجات المجتمع إلى التجدد والتغيير المتعدد النوع وبين الافتقار إلى الرافعة السياسية لتجديد الخطاب الديني.

ليست نادرة محاولات إقامة فواصل بين جوانب معينة تسوّغ العنف في فتاوى ظهرت أثناء مراحل مضطربة من التاريخ الإسلامي مثل فتاوى ابن تيمية وضبطها في سياقها الدقيق، وبين الواقع الحالي وما يحمل من أسئلة تفرض نفسها على المجتمعات العربية والإسلامية من دون أن تجد ردوداً جدية كان يُفترض أن تظهر عبر توسيع قاعدة السلطة وإدماج العنصر الشاب في آليات القرار والانفتاح على العالم بالمعنى الشامل للكلمة. لم يحصل أي شيء من ذلك فكان من البديهي أن تتبع المؤسسة الدينية نظيرتها السياسية وأن تقف الأولى موقف المدافع عن جمود الثانية وتشبثها برؤيتها المفوّتة إلى العالم والمجتمع. الإسلام الجهادي، بهذا المعنى، هو التحدي الذي رفعته حتمية التغيير في وجه إرادوية الجمود. وكان لا مفر من صدام بين هاتين النزعتين يتخذ شكلاً مدمراً وخطراً حيثما حلّ ما دامت أبواب التداول السلمي للسلطة موصدة بالقوة الغاشمة على ما حصل في سورية، أو حيث يتم استبدال حكم استبدادي طاغوتي بحكم ميليشياوي طائفي كما هي الحال في العراق.

ثمة الكثير من الأدبيات الداعية إلى إعادة النظر في جوانب من الفقه والفتاوى قديمها وجديدها، وتقويمها في ضوء ما يدور في العالمين العربي والإسلامي اليوم. وهناك العشرات من الكتب التي يطرح مؤلفوها الآتون من قلب المؤسسة الدينية ومن هوامشها وحتى من خارجها تصورات لعلاقة الدين بالسلطة والفقه بالتاريخ وسوى ذلك. ويمكن إيراد أمثلة تبدأ من علي عبدالرازق قاضي الشرع المرموق إلى جمال البنا ومحمد شحرور والشيخ الراحل محمد مهدي شمس الدين الذي حذر الشيعة العرب من مغبة الانخراط في مغامرات ظاهرها ديني وباطنها سياسي إلخ...

لكن أيا من هذه الأصوات لم يقع على آذان صاغية. ذلك أن العمل الفكري والنظري حتى لو تطرق إلى مجالات الفقه والشرع شيء، وتحول هذا العمل إلى «خطاب» يستند إلى روافع اجتماعية وسياسية شيء آخر تماماً. وفي غالبية الأحوال، يبقى الاجتهاد والدعوات الإصلاحية طي الكتب وعلى الرفوف فيما يسيطر على المناخ العام من يبرع في استغلال الخوف وتعميم العنف وتسويغ القتل باسم الدين.

وواحدة من التحديات التي يرفعها «داعش» على سبيل المثل، هي استعادته فتاوى يزيد عمرها عن ألف سنة وطرحها كحقائق دينية ثابتة مثل أحكام السبي والاسترقاق وملك اليمين وسوى ذلك، من دون أن تظهر مرجعية إسلامية ذات صدقية لتقول ببطلان ما يذهب إليه التنظيم الإرهابي، على الأقل في جانبه المتعلق بتبرير ممارساته وسعيه إلى السلطة بأي ثمن، خشية إثارة ردود فعل غاضبة من جمهور لم يعتد على التعامل المرن مع النصوص الدينية. وربما ما من داعٍ للتذكير بأن هذا النوع من التعامل ساد على مدى قرون في المجتمعات الإسلامية، وأن النكوص عنه عائد إلى تغير طبيعة المجتمعات ودخولها مراحل طويلة من الركود قبل أي شيء آخر. عليه، ما من فقر في الخيال أو في القدرة على استنباط الحلول من ضمن آليات سبق اعتمادها لمواجهة التغيرات في البيئات الاجتماعية والسياسية. لكن المشكلة تكمن في ضعف الفئات التي ترى مصلحة حقيقية لها في التغيير.

 

تهريبة النفط ... شركات وهمية، رشاوى، محاصصة وشعب نائم !!!

نهلة صفا Lebanon360/الاثنين ٤/يوليو/٢٠١٦

في الوقت الذي تتجه كل انظار اللبنانيين الى الهاجس الامني ، وما يحيط بالبلاد من مخاطر ، استدعى الرئيس نبيه بري الوزير جبران باسيل وعقدا تحت جنح الظلام على حد تعبير مصادر سياسية مراقبة اجتماعا في عين التينة بحضور "شاهد وحيد " هو الوزير علي حسن خليل ، وتم التوافق بنتيجة البحث حول ملف النفط والغاز ، وهو الملف الذي مضى سنتان واكثر على نزاع حوله بين الجانبين ، نزاع كان يختصر بحسب هذه المصادر بكيفية توزيع الحصص بينهما واشكالية تلزيم البلوكات العشرة ، ومن هي الشركات المنقبة . وفجأة وبسحر ساحر، توصل الطرفان الى اتفاق ، وهذا الاتفاق وان يكن مرحبا به من قبل جميع اللبنانيين ، الا انه طرح الكثير من علامات الاستفهام حول توقيته ، وانجازه على عجل ومن دون حضور الوزير المختص وحتى علم الحكومة بما يشمل رئيسها وباقي الوزراء !! وبرزت تساؤلات عديدة تشير الى انه طالما تم التوافق وبهذه السرعة القياسية حول الملف ، فلماذا لم يحصل ذلك من قبل ؟؟ اما كنا حافظنا على ثروة من هذا النوع لبلد غارق في الديون ويئن تحت اقتصاد ضعيف وعجز في الخزينة ؟؟ اما كنا قطعنا الطريق على عدو اسرائيلي لئيم نهب ما نهب وسرق ما سرق ، واستولى على احواض نفطية يقال انها مشتركة بيننا وبينه ؟؟

وتأمل المصادر عينها ان تكون مصلحة البلاد العليا ، هي فعلا المحرك الاساسي لهذا الاستعجال الذي اوحى للكثيرين وكأن في الامر تهريبة ما على غرار كافة التهريبات التي تمرر وفي قطاعات شتى ، لا ان نكتشف فيما بعد ان قطب محاصصات مخفية حيكت من وراء ظهر الشعب اللبناني ...

وعن الاستعجال بالاتفاق على هذا الملف بين الرئيس بري والجنرال عون في هذا الوقت بالذات يرى الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون انه طالما هناك شركات وهمية تمرر في عملية المناقصات ، فمعناها بالتأكيد ان المحاصصة واقعة ، حاملا بعنف على الرئيس بري والوزير باسيل اللذين حولا من الرئيس تمام سلام الى مجرد باش كاتب عندهما ، يفترض ان يوقع على ما يقررانه دون اية مناقشة .

يقول الوزير بيضون " للبنان 360 " ، اولا لا يجوز للاستراتيجية العامة للتلزيمات النفطية لكل قطاع النفط ان تبقى كما هي ، اذ يلزمها اعادة نظر ، " كل الاستراتيجية الموضوعة لقطاع النفط يلزمها اعادة نظر" خصوصا انه بين الشركات التي تم تصنيفها كي تشارك في المناقصات هناك شركات وهمية ، ومعنى هذا ان المحاصصة واقعة ، واطراف هذه المحاصصة متفقون مع شركات معينة ضمن هذه الشركات المصنفة ، ويردنا الوزير بيضون الى الخبير نقولا سركيس الذي اشار اليه النائب وليد جنبلاط والذي اكد ان هناك شركات وهمية ، ويلفت الى ان الاهم في كل الملاحظات التي تم التقدم بها لغاية الآن ، ان الدولة اللبنانية والشعب اللبناني سيخسران قسما كبيرا من الارباح ، اذا بقيت الامور سائرة في الطريق التي تسير فيه حاليا واذا تمت تلزيمات النفط وفقا للخط المرسوم به راهنا ، وهذا عائد الى نوعية العقود ، بينما يبدو من الواضح انه اذا غير لبنان عن هذا المسار قد يستفيد كثيرا وباضعاف مضاعفة ، وبالنتيجة يشدد بيضون ، على انه من المفروض ان يكون رئيس الجمهورية هو المشرف رقم واحد على استراتيجية استثمار قطاع النفط ، والا فهذه الحكومة الحالية التي هي غيرمؤتمنة على النفايات ، ولقد راينا ماذا جرى في موضوع النفايات وكيف تقاتلوا على الحصص وكل فريق اخذ يطالب بحصة ، فهذه الحكومة اذا لم تكن مؤتمنة على النفايات ، فكيف تكون مؤتمنة على النفط ، ويقول الوزير بيضون ، النقطة الاولى المهمة ان الذي يفعله الرئيس بري والجنرال ميشال عون هو محاولة تجاوز رئاسة الجمهورية واستباق ان يكون هناك دور لرئاسة الجمهورية ، والنقطة الثانية والمهمة ايضا ، هي ان الاجتماع الاخير بين بري وباسيل هو طعنة لموقع الوزير المختص ولموقع رئاسة الحكومة وهذا الاهم ، بمعنى ان عون وبري يتصرفان كاقطاعيتين عائليتين محميتين بالسلاح ، طبعا لانه لولا وجود السلاح لما تجرّآ ان يفعلا ما فعلاه ، ضاربين بعرض الحائط برئاسة الوزراء وصلاحيات رئيس مجلس الوزراء وبمجلس الوزراء وبالوزير المختص ، معتبرين ان كل هؤلاء مجرد أصفار ، والاخطر انهما يخرجان ويصرحان ان رئيس الحكومة يجب ان ينفذ ما قد اتفقا عليه وكأن رئيس الحكومة اصبح باش كاتب عندهم ، ويضيف متسائلا ، اهناك اهانة اكثر من ذلك ؟؟ لقد تحول رئيس الحكومة الى باش كاتب المحاصصة ، اما الوزرير المختص فلم نسمع منه اية كلمة ، والاخطر من كل ذلك ان الرئيس بري يطلب من النائب محمد قباني تحضير مشروع قانون للسير به في المجلس النيابي ، في حال لم تأخذ الحكومة بالموضوع ، فالرئيس بري ينوي تجاوز الحكومة باجمعها . ويقول بيضون ، كل هذا معيب ، فهذا ليس بالنظام البرلماني ، هذا تسلط "وشغل مافيات " ومع الاسف رئيس الحكومة لم يأت من جهته بأية ردة فعل " اخذها كسرة كما يقال " .

وعن ربط التعجيل ببت الملف بمسألة التوافق التركي الاسرائيلي حول موضوع النفط ، اوضح بيضون انه عندما كان وزيرا للطاقة ، كان هناك مشروع يجري العمل عليه في البحر ، وهو اقامة انبوب للغاز يمر من لبنان الى سوريا ومنها الى تركيا ، وكان آنذاك حديث عن خط بحري يمر بمنطقة العريش في مصر الى لبنان ومن لبنان الى سوريا ويكمل في البر من سوريا الى تركيا ، وهذا كان في العام 2001 ، أي منذ قرابة الخمسة عشر عاما ، وسأل ، لماذا لم ينفذ هذا المشروع ومن عرقله ؟؟ ، ويضيف ، اليوم يقولون انهم مستعجلون !!! فلقد مر خمسة عشر عاما وهم نائمون على المشروع القديم ، الآن اصبحوا مستعجلين ؟؟ ، وقال ، هم يتعاملون مع البلد على انه شعب نائم وان المؤسسات ليس لها وجود واللعبة هي لعبة اقطاعيات وميليشيات ، فمع الاسف اليوم ادارة البلد لا تتم من خلال المؤسسات ، بل تتم من خلال عاملين هما السلاح والفساد ، واشار الى ان الوصاية في الماضي كانت دائما السلاح وهذا يعني الارهاب ، والفساد ويعني رشوة الزعامات والاقطاعيات .

المصدر : Lebanon360

 

إسقاط ولاية الفقيه المطلب الأول في باريس

د.حمود الحطاب/السياسة/11 تموزم16

أحياناً لا يكون هناك فرق بين كلمتي بطيخ وفقيه حين لا يكون للفعل مدلوله العلمي المحترم، يعني فقيه” طقطق بالكويتي “أو كما يقول قدماء الكويتيين :”ملا طقطق” وهذا ما جعل مؤتمر المعارضة الإيرانية المنعقد في باريس أول من أمس بقيادة السيدة المحترمة مريم رجوي، زعيمة المعارضة، الذي فجر فيه الأمير سعود الفيصل قنبلة الموسم ما جعله ينادي بشعار ضرورة اسقاط ولاية الفقيه في ايران التي توصف دوليا ومحليا ايرانيا بالخزعبلاتية التحكمية، وهي ولاية باطلة. لقد كان لمشاركة الأمير السعودي الفاضل، رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق الأمير سعود الفيصل في هذا المؤتمر، وقع مؤلم وتأثير قاس ومعنى لم يدر في بال السلطات الإيرانية من قبل، والتي كان يرعبها سنويا هذا الجمع، فما تجد بعده غير مخيم “ليبرتي” للاجئين لتفرغ فيه جام جبروتها وبطشها طيلة السنة. فمشاركة سمو الأمير الفيصل هذا العام معناه استمرار نجاح المعارضة الإيرانية، دوليا وإقليميا، واستقطاب قوة عظمى في المنطقة لها الدور الريادي الأول، سياسيا وعسكريا واقتصاديا، وتجيء المشاركة السعودية الخطيرة هذه في وقت تقود فيه المملكة العربية السعودية الشقيقة تحالفا عربيا مستقلا وغير مسبوق لحرب ايران في اليمن، ومواجهتها وصدها عن التوسع، خليجيا ودوليا، ومواجهة رأس حربتها الصدأة ميليشياتها التوسعية الحوثية.

مؤتمر باريس، هتف فيه المجتمعون المشاركون من معظم دول العالم بسقوط ديكتاتورية ملالي اصفهان وقم وطهران، وما يسمى ولاية الفقيه. فالناس ليست قاصرة عقليا حتى تحكمها ولايات فقيه، لا يحسن حتى فقه الوضوء. وللحديث بقية إن شاء الله فتابعونا. تحياتي للسيدة مريم رجوي زعيمة المعارضة الإيرانية ذلك الاسم المرعب لقوى التخلف، وتحياتي لعظماء الرجال المشاركين في المؤتمر الباريسي. ولن تكون قراراتكم حبرا على ورق. وليخسأ الخاسؤون.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والمقابلات والمناسبات خاصة

ايلي صليبي في ذمة الله ويحتفل بالصلاة لراحة نفسه الثلاثاء

الأحد 10 تموز 2016 /وطنية - غيب الموت صباح اليوم الزميل والاعلامي الكبير ايلي صليبي، مواليد العام 1941، سوق الغرب. يحتفل بالصلاة لراحة نفسه نهار الثلاثاء 12 الحالي، الساعة الواحدة والنصف في كنيسة مار نقولا للروم الارثوذكس - الاشرفية. ثم ينقل جثمانه الى مسقط رأسه سوق الغرب، حيث يوارى في الثرى في مدافن العائلة، ويتقبل الاهل التعازي لغاية السابعة مساء. تقبل التعازي يوم الثلاثاء قبل الدفن وايام الاثنين والاربعاء 11 و13 الحالي في صالون كنيسة مار نقولا - الاشرفية، اعتبارا من الساعة الحادية عشرة ولغاية السابعة مساء.

نبذة عن حياته

اعلامي كبير واديب مبدع، عمل في الصحافة محررا، وفي التلفزة والاذاعات مذيعا وكاتبا ومنتجا.

كتب للصورة زمنا طويلا، خاض تجربة التلفزيون يوم كان في التاسعة عشر ربيعا، في الاخبار كما في البرامج، وقد اعد وقدم وأنتج مئات الساعات التلفزيونية والاذاعية، وباتت مودعة في خزائن الارشيف اللبناني والعربي.

في تلفزيون لبنان والمشرق، شق طريقه مراسلا ومذيعا ومحررا، وفي ال بي سي، مديرا للاخبار والبرامج السياسية ومستشارا اعلاميا، وفي تلفزيون اوربيت، معدا ومقدما ومنتجا.

كتب على الهواء لمن يقرأون باذانهم، وجمع بعضا من ألوف اوراقه في "موقف لحظة" و"مزامير ملاح في الزمن" و "عودة النبي" و "كتاب ادم" و "نيو سادوم" و "ماريكا المجدلية".

قرر بعد تجاربه في الصحافة والاذاعة والتلفزيون، ان يتعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي، فكانت له محطات يومية، حاشدا لزمن إضطهاد القلم، مئات الخواطر والافكار والاحلام.

ايلي صليبي، كبير رحل، ومدرسة اعلامية شقت طريقها منذ ستينيات القرن الماضي بمهنية وصدق وموضوعية والتزام، فكان رائدا نجح في تخريج رواد يفتخر بهم الاعلام في لبنان والمهجر.

بغيابه، تنسدل ضبابة بيضاء على حروف جماليات فكره وذلك المسار.

ايلي صليبي، زين السماء بحرفك، كما زينت الارض.

ايلي صليبي، سيفتقدك ما تبقى من الاعلام في لبنان.

اسرة "الوكالة الوطنية للاعلام" تتقدم من عائلة الزميل صليبي باحر التعازي راجية من الله ان يسكنه فسيح جناته.

 

تدشين اول كنيسة للقديسة فيرونيكا جولياني خارج ايطاليا في القصيبة في المتن الاعلى

الأحد 10 تموز 2016 /وطنية - تم اليوم تدشين كنيسة القديسة فيرونيكا جولياني في بلدة القصيبة - المتن الاعلى، وهي اول كنيسة في العالم خارج ايطاليا، والتي جرى اعمارها بسرعة قياسية لم تتعد الاربعة اشهر، وذلك في احتفال كبير وحاشد فاق عدد المشاركين فيه 11 الفا من المؤمنين من مختلف المناطق اللبنانية وايطاليا، وقد غصت ساحات البلدة بالوافدين ووضعت الشاشات الكبيرة في الساحات لنقل وقائع هذا الحدث الكبير الى جميع الحاضرين. وشارك فيه السفير البابوي في لبنان كبريال كاتشيا، المطران كميل زيادة، العميد ايلي عبود ممثلا المدير العام لقوى الامن الداخلي وحشد كبير من المطارنة والاساقفة والفاعليات الحزبية، رؤساء بلديات ومخاتير ومؤمنون.

وعلى قرع جرس الكنيسة، اقيم زياح لتمثال فاطمة في باحة كنيسة مار جرجس تقدمه السفير البابوي والمطران زيادة والعديد من الكهنة وصولا الى كنيسة القديسة فيرونيكا جولياني، حيث وضع في المكان المحدد فيه في قاعة الكنيسة. بعدها قام المطران زيادة بتكريس الكنيسة بزيت الميرون المقدس اولا الباب من الخارج والداخل، وكذلك زوايا الكنيسة الاربع، بعدها القى الاب سانيسيو باريوني رسالة من الكنيسة الام في ايطاليا وجاء فيها: "الى جماعة خدام وطالبات قلب مريم المتألم والطاهر والى جمعية ابناء مريم اصدقاء القديسة فيرونيكا في لبنان من خلال رسالتنا هذه، نحب ان نبلغكم عن الفرح الروحي الذي نعيشه معكم بهذه اللحظات، ونحن فرحون جدا كراهبات القديسة فيرونيكا ان نعرف عن التقوى الكبيرة والمعرفة والحب الكبير الذي ينتشر لقديستنا في لبنان، ونحن فرحون جدا اليوم بتكريس هذا المكان المقدس على اسم قديستنا ليكون مكانا يستطيع ان يلتقي بالله ويعود الى الله فيه كثير من المؤمنين".

وتابع: "بهذا المكان المقدس اختارت القديسة فيرونيكا ان تكون جسرا يعبر فيه الكثيرون ويصلون الى قلب يسوع الذي هو نبع النعم، القديسة فيرونيكا قديسة لانها التقت بيسوع واحبته وطاعته وتبعته بحياة تواضع وبساطة وحبا بيسوع قدمت حياتها وقلبها ذبيحة تكبير لاجل البشر وخاصة الذين هم بعيدون عن الله، والقديسة فيرونيكا تثبت انظارها خاصة على وجه المسيح من نعمة او من اطار الامة وعذاباته، من اجل ذلك بهذا النهار المقدس، نريد منكم ان نطلب من الرب يسوع ان يعمل معجرة المعجزات التي هي ان يكون بهذا المكان المقدس كثير من المؤمنين والحجاج الى التوبة والى الالتقاء فيه للخلاص الابدي، نتمنى ان تعلمكم القديسة فيرونيكا ان تعرفوا كيف تتبدلون وتستفيدون من آلامكم اليومية في الحياة المليئة فيها لتصبح عنصر مساعد لخلاص النفوس وحب الله، ونتمنى من القديسة فيرونيكا ان تكون رفيقة لكل الذين يحبونها في لبنان لتقودهم من خلال درب المسيح الى الحياة الابدية".

واضاف باريوني: "اننا نسلمكم الى ابنها مريم العذراء، حيث عرفنا انها هي سيدة لبنان وحافظته بقلبها الطاهر، ان تحميكم وتقودكم يا شعب لبنان باتحاد معكم بالمحبة والايمان، الام الرئيسة سيرافينا المسؤولة عن دير راهبات الكبوشيات في ايطاليا".

كاتشيا

والقى السفير كاتشيا كلمة قال فيها: "انا فرح كثيرا هذا المساء بوجودي معكم لتكريس هذه الكنيسة ووجودي معكم يمثل بركة قداسة البابا فرنسيس، انه حدث انا اقول عنه دولي لانه لا يقتصر فقط على اللبنانيين لان هناك وفودا ايضا اتت من الخارج، وسألت نفسي سؤالا واسأله لكم اليوم ما هي لغة الكنيسة هل هي لغة السريانية الارامية اللاتينية اليونانية العربية، ما هي لغة الكنيسة، هي فقط لغة واحدة عالمية شاملة هي لغة القداسة. من اجل ذلك القديسة فيرونيكا ليست قديسة ايطالية فقط هي للكنيسة الجمعاء لهذا مار شربل ليس فقط في لبنان انما هو للكنيسة جمعاء".

واضاف: "هذه هي اللغة التي يجب ان نتكلمها، اذا نريد فعلا ان تكون كنيسة، ولكن اليوم اريد ان اطرح سؤالا اخر نحن السادة الاساقفة والكهنة على المذبح انتم المؤمنون اليوم، نريد ان نسأل انفسنا هذا السؤال، هل نحاول ان نتكلم لغة القداسة في حياتنا، واذا لم نكن نتكلم لغة القداسة نحن اشخاص خرس، صم، ومرضى، فاذا نحن سنقوم اليوم بشفاعة القديسة فيرونيكا وكل القديسين، الذي قاله المخلع بالانجيل للرب يسوع، قال له: "يا رب ان شئت انت تستطيع ادراكي وشفائي ونحن بامكاننا القيام بهذه الصلاة كل يوم، انا اتمنى لهذا المكان المبارك ان يصبح يوما ما مكانا لشفاءات كبيرة ليس فقط للجسد انما خاصة للنفس والروح، يا رب ان شئت انت قادر ان تشفيني، وسوف انهي معكم بكلام من القلب تكلمه قداسة البابا منذ ايام خلال احدى الذبائح الالهية التي كان يقيمها، وقال البابا انا كل ليلة قبل ان اذهب للنوم اصلي هذه الصلاة يا رب ان شئت انت قادر ان تدرأني ويعيدها خمس مرات وهو يصلي، وهو يتأمل ويقدم جراحات الرب الخمسة، جراحات اليدين والقدمين وجبينه، هذا ليس مستحيلا، جميعنا يستطيع ان يبدأ به من هذه الليلة، لذا انا اتمنى ان هذا الشيء ان يساعد على ان نتجدد روحيا على ان الكنيسة تتجدد روحيا، ونطلب ان يتم هذا الامر ايضا وخاصة من خلال القديسة فيرونيكا جولياني التي نحتفل بها اليوم".

بيروني

والقى المطران انطوان بيروني كلمة بطريرك الكنيسة السريانية الكاثوليكية الايطالية، فقال: "كان من دواعي سرورنا ان نجتمع معا في هذا المكان المبارك لنحتفل بتكريس اول كنيسة على اسم القديسة فيرونيكا جولياني خارج ايطاليا، هنا في لبنان، وكنا نود ان نشارككم هذه الفرحة شخصيا، الا اننا متحدون معكم في القلب والروح والصلاة وقد انتدبنا سيادة اخينا المطران مار رويونا انطوان بيروني لينوب عنا ويمثلنا في هذه المناسبة".

واضاف: "نعتبر القديسة فيرونيكا جولياني الايطالية الاصل احدى القديسات الشهيرات اللواتي مررن على مذبح الكنيسة بحسب احد البابوات الذي وصفها بالعملاقة في القداسة وكانت حياة هذه القديسة قصة حب اولا واخيرا، والذي لا يعرف ماذا يعني الحب لا يستطيع فهم حياة القديسين، اذ كان المعجبون بهذه القديسة لبنان وهو قلب الشرق ورسالة الشرق للغرب كعلامة على ان الوجود المسيحي متجذر في لبنان والشرق، فنحن سنبقى في هذا الشرق علامة رجاء وقداسة وفرادة".

وتابع: "رغم ما نعاني في العراق وفي سوريا وبلاد الشرق من آلام واضطهاد وعنف وعذاب وقتل وتشريد وابادة وتهجير سنبقى وستبقى المسيحية في هذا الشرق، وسنستمر اقوى من ذي قبل لان الله في وسط كنيسته فلن تتزعزع ابدا".

وأردف بيروني: "بدأ مشوار القديسة فيرونيكا جولياني في لبنان مع جمعية اصدقائها التي لها مركز ايضا في ايطاليا، ولها هدفان الاول انتاج فيلم عنها والثاني بناء كنيسة على اسمها في لبنان، كانت القديسة تعيش حب الفقر وقد زينت حياتها بالتلذذ بنعمة القربان الاقدس في اختراع الحب الكبير على ما كانت القديسة فيرونيكا تطلقه على هذا السر الذي هو سر الاسرار ومصدر جميع الثمار الروحية".

وختم: "اننا اذ نهنئكم ونبارك لكم جميعا بهذه الكنيسة الجديدة وهي الاولى على اسم القديسة فيرونيكا جولياني خارج ايطاليا، نسأله تعالى ان يبارك هذا المكان المقدس فيجعله سبب بركة ومعونة لكل من يصلي فيه بايمان وقد علمنا انه بعد ثلاثة اشهر سيصل فيلم حياة القديسة فيرونيكا التي اعدته "جمعية ابناء مريم" "اصدقاء القديسة فيرونيكا"، فنتمنى للجمعية التوفيق والمؤمنين ان ينالوا بركة هذه القديسة، مستوحين الى ان انطلاقة مسيرتها كانت بفضل شاب سورياني كاثوليكي يدعى جلبوت عطاالله من ضيعة القريتين في سوريا نال نعمة خاصة وشفاء من الرب يسوع بواسطة هذه القديسة وكان سببا في اطلاق مشروع التعرف على القديسة فيرونيكا والتعريف عنها، فلتكن القديسة فيرونيكا جولياني بصلاتها شفيعة لنا عند الرب الله الواحد والثالوث الاب والابن والروح القدس ستنتهي المحن والحروب ويسود الامن والسلام في شرقنا الحبيب وفي العالم بأسره".

زيادة

واقيم قداس احتفالي ترأسه المطران زيادة وعاونه لفيف من الكهنة ثم القى المطران زيادة كلمة قال فيها: "هذه اول كنيسة خارج ايطاليا على اسم هذه القديسة ولتلتمسوا النعم والبركات عليكم وعلى عائلاتكم. السرعة التي تم فيها بناء هذه الكنيسة لهي اشبه بمعجزة اربعة اشهر وانها باكورة في ابرشيتنا لثلاث كنائس اخرى جديدة ستكرسها في الابرشية بين السبت القادم التجلي في 6 آب، عظم سخاء المؤمنين عندما تنفتح قلوبهم لالهامات الروح".

وتابع: "عندما مسحنا باب الكنيسة وزواياها الاربعة بالميرون المقدس وتلاهما الصلوات المخصصة لهذه الرتبة وعندما سنمسح بالميرون ليكون اهلا لاقتبال ذبيحة المسيح السرية، هذا المذبح ندعو بذلك المؤمنين الى تكريم هذا المكان والصلاة فيه والتوبة الى الله من خلاله، ومعكم نسترجع صلاة الملك سليمان عند إنتهائه من بناء الهيكل اذ قال "ايها الرب إلهنا ليس إله مثلك حافظ العقل والرحمة لعبيدك السائرين خلفك بكل قلوبهم هو ذا السماوات لا تسعك، فكم بالاحرى هذا البيت لتكن عيناك مفتوحتين على هذا البيت ليلا ونهارا واسمع انت من السماء واغفر خطيئة عبيدك وعلمهم الطريق الصالح واعطي كل انسان حسب قلبه لانك وحدك تعرف ما في قلوب البشر، ورأى يسوع جمعا كثيرا مقبلا اليه اخذ يسوع ينظر اليكم كما كان ينظر الى الجموع بعطف ورأفه وقد أقبلتم اليه، ينظر من خلال وجه القديسة فيرونيكا جولياني التي ارادت من كل فكرها وقلبها ان تكون واسطة بين البشر والله وبين الخطأة والمسيح المصلوب لانها عمقت الوعي للشركة التي تربط بينها وبين اخوتها واخواتها في مسيرتهم نحو السماء، فعرفت ان رسالتها تكمن في دعوة الناس جميعا الى قلب يسوع وقلب امه الطاهر مرددة مع القديس بولس انا ومن يعثر ولا التهب انا والثالثة لان الكتب المقدسة انارت كل اختباراتها الروحية فاصبحت هذه الاختبارات نقية ثابتة كنسية بامتياز اذ اصبحت كلمات الكتب المقدسة حلية في حياتها متجسدة في سلوكياتها اليومية وهكذا اصبح يسوع المسيح محور حياتها بيسوع المتألق والمصلوب والقائم من الموت وفي قوته التي نالتها استطاعت ان تتحمل الآلام وتقاوم الشر والشيطان وتنتصر".

وقال: "عزاء كل مؤمن ومؤمنة هو في كلام القديس بولس اذ قال "وأرى ان آلام الزمن الحاضر لا تعادل المجد الذي سيتجلى فينا اذا كان الله معنا فمن يكون علينا، من يفصلنا عن محبة المسيح بشدة او ضيق ام اضطهاد ام جوع ام خطر، اني واثق بانه لا موت ولا حياة، لا حاضر ولا مستقبل لا خليقة اخرى بوسعها ان تفصلنا عن محبة الله التي هي في المسيح يسوع".

أضاف: "في هذه الليلة تدعونا حياة القديسة فيرونيكا التي نحتفل في تكريس هذه الكنيسة على اسمها والى تكريس هذا المذبح الى مواقف روحية نلخصها بأربعة: الاستسلام الى ارادة الرب والاتحاد معه بواسطة الكنيسة المسيح مرددين مع العذراء مريم كلمة نعم يا رب لتكن مشيئتك، إشراك آلامنا ومعاندات الحياة بآلام يسوع المصلوب من اجل خلاصنا وخلاص جميع الخطأة فنتحول ونصبح رحماءك الان، إبقاء نظرنا موجها نحو السماء ومركزا حيث كنزنا الحقيقي لان ليس لنا في هذه الارض مدينة ثالثة، التغذي اليومي من كلمة الله كي يحل الدفء الحقيقي في قلبنا وتسير حياتنا على طريق الملكوت".

وختم زيدان: "معكم ترفع الصلوات مع مذبحة المسيح الذي سنقدمها على هذا المذبح من جميع الذين ساهموا في بناء هذا الدير وهذه الكنيسة أكان في مالهم وفكرهم وجهدهم وصلواتهم ونخص بالذكر السيدة اندريه نعيمة ناكوزي التي نالت الإلهام لتقديم الارض مع شقيقتها ريموندا من أجل إطلاق هذا اتمشروع والأخ ايمانوئيل وجميع المتعاونين معه وجميع الذين كانوا هم من قريب او بعيد، كما نطلب من الرب يسوع ان يقدس المكرسات والمكرسين الذين يرفعون الصلوات وسيرفعون الصلوات ويقيمون السجود في هذا المكان فيفيض الله على جميعكم انتم المشاركين معنا الليلة النعم والبركات بشفاعة القديسة فيرونيكا جولياني".

بعد ذلك كرس المطران زيدان المذبح بزيت الميرون المقدس من جهاته الاربع.

بعد ذلك كانت المناولة واختتم الاحتفال بزيارة المزار وعشاء.