المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 09 تموز/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.july09.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والمقابلات والمناسبات خاصة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنَّ الرُّوحَ النَّجِس، إِذَا خَرَجَ مِنَ الإِنْسَان، يَطُوفُ في أَمَاكِنَ لا مَاءَ فِيها، يَطلُبُ الرَّاحَةَ فَلا يَجِدُهَا

ربُّ ٱلسَّمَاءِ وٱلأَرْض، لا يَسْكُنُ في هَيَاكِلَ مِنْ صُنْعِ ٱلأَيْدي

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/أحداث العنف في دلاسDallas Violence Attacks

مقابلات اليوم على وسائل إعلام البؤس والتعتير والممانعة...نقي واختار مين بيقرف أكثر/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 8/7/2016

"واقعة القلمون".. فقدان مسؤول ميداني بحزب الله؟

الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون بيضون لـIMLebanon: هناك مخاوف على الجيش!

إيران والوحدة في مواجهة الإرهاب

هل الحراك العوني مقدمة لانتخابه رئيساً للجمهورية؟

سهى جفّال/جنوبية

قتلى وأسرى "حزب الله" في القلمون.."النصرة" تؤكد والحزب ينفي

أسامة أبوزيد /المدن

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

 نديم الجميل من سان دييغو: دور المسيحيين نشر ثقافة الحياة والانفتاح في الشرق

بري تلقى رسالة من وزير الخارجية الفرنسي واستقبل سفيري المانيا والنمسا

زيارة ايرولت لبيروت... الرئاسة سريعا خشية تداعياتها على الاقتصاد والامن ولقاءات سـياسية وروحية لا تسـتثني اي فريق واجتماع مع حاكم "المركزي"

قباني: الملف يسير بخطى ثابتة وايجابية وأعدّ قانونا للتنقيب في "البرّ" وورشة النفط تنتظر اجتماع اللجنة الوزارية لتحضير أرضية "المرسومين"

الجسر يأمل "بركة رئاسية" بعد الحركة الداخلية والخارجية:"السـلّة" تضرب دســتورنا وحظــوظ "المختلط" متقدمة

بركة" رئاسية من حركة عون المكوكيــة؟/الرابية: التقارب مع بري جدي وغير مفاجئ والربط بين النفط والرئاســة "سيـّئ النية"

عودة سلام والحريري وحركة "الجنرال" تحركان الملف الرئاسي

لقاءات ايرولت شاملة والاجتماع مــع "الحزب " تحت المجهر

اجتماع بري- عون: حوار ونفط وقانـــون انتخــــاب

حميدي صقر: زيادة البطالة مؤشر خطير تستلزم أولويات مجلس الوزراء/ الإتحاد العمالي يحدّد خلال أيام موعد انتخابـــات مجلسـه المركـزي

الجراح : النظام السوري لا يمكن ان يكون جزءا من المعادلة الجديدة

انطوان حداد اعلن عن استدعائه وشقيقه الى مفرزة بعبدا : سنواصل السعي لاسقاط المشروع التدميري لعين دارة

عون استقبل السفير الالماني نعمان : لقانون انتخاب على اساس التمثيل النسبي

عون اليائس من حزب الله يزيل الألغام من طريق بعبدا

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

أميركا.. فتح مبنى الكونغرس بعد إغلاقه لأسباب أمنية

مقتل 5 ضباط وإصابة 6 خلال تظاهرة ضد عنف الشرطة بدالاس واندلاع احتجاجات على خلفية مقتل رجلين من السود برصاص الشرطة في مينسوتا ولويزيانا

أميركا: لا علاقة لقاتل الشرطيين في دالاس بـ"الإرهاب"

الاستخبارات الألمانية: إيران تستكمل برنامجها النووي سرا

وفود غربية وعربية تحضر مؤتمر المعارضة الإيرانية بباريس

العبادي يطيح بالقادة الأمنيين ببغداد بعد تفجير الكرادة

الدفاع الايرانية: نتفاوض مع موسكو لشراء دبابات "تي 90"

ديلي تليغراف": "داعش" يشتري طائرات مسيّرة تجارية

أردوغان يحذر من اختفاء سوريا من الخارطة ويتجنب ذكر الأسد

 

عناوين والمقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ماذا بعد التفجير في المدينة/نديم قطيش/الشرق الأوسط

إيران تخرق مقاطعة إسرائيل/حسين عبد الحسين/المدن

الاستدارة التركية ومفاعيلها على المسألة السورية والمشهد الإقليمي/د. خطار أبودياب/العرب

تفجير الكرادة يفتح على التشكيك الشعبي في الروايات الرسمية/الوليد خالد يحيى /العرب

تركيا - أردوغان و'التغير النفعي'/خالد عمر بن ققة/العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والمقابلات والمناسبات خاصة

وفد من الرابطة المارونية جال في قرى الجنوب الحدودية قليموس: قضية المبعدين جرح نازف ويجب أن نعطيهم فرصة ليعيشوا بكرامة

نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان: الحوار كان ولا يزال ممرا إلزاميا لتحقيق التوافق

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنَّ الرُّوحَ النَّجِس، إِذَا خَرَجَ مِنَ الإِنْسَان، يَطُوفُ في أَمَاكِنَ لا مَاءَ فِيها، يَطلُبُ الرَّاحَةَ فَلا يَجِدُهَا

إنجيل القدّيس لوقا11/من24حتى26/:"قالَ الربُّ يَسوعُ: «إِنَّ الرُّوحَ النَّجِس، إِذَا خَرَجَ مِنَ الإِنْسَان، يَطُوفُ في أَمَاكِنَ لا مَاءَ فِيها، يَطلُبُ الرَّاحَةَ فَلا يَجِدُهَا، فَيَقُول: سَأَعُودُ إِلى بَيْتِي الَّذي خَرَجْتُ مِنْهُ. وَيَعُودُ فَيَجِدُهُ مَكْنُوسًا، مُزَيَّنًا. حِينَئِذٍ يَذْهَبُ وَيَجْلُبُ مَعَهُ سَبْعَةَ أَرْوَاحٍ آخَرِينَ أَكْثَرَ مِنْهُ شَرًّا، وَيَدْخُلُون، وَيَسْكُنُونَ في ذلِكَ ٱلإِنْسَان، فَتَكُونُ حَالَتُهُ الأَخِيرَةُ أَسْوَأَ مِنْ حَالَتِهِ الأُولى".

 

رَبُّ ٱلسَّمَاءِ وٱلأَرْض، لا يَسْكُنُ في هَيَاكِلَ مِنْ صُنْعِ ٱلأَيْدي

سفر أعمال الرسل17/من16حتى20//22/22.24.30.34/:""يا إِخْوَتِي: فِيما كَانَ بُولُسُ يَنْتَظِرُهُما في أَثِينَا، ٱحْتَدَّتْ رُوحُهُ فِيهِ إِذْ رأَى ٱلمَدِينَةَ مَمْلُوءَةً أَصْنَامًا. فَكَانَ في ٱلمَجْمَعِ يُجَادِلُ ٱليَهُودَ وٱلمُتَعَبِّدِين، وفي سَاحَةِ ٱلمَدِينَةِ مَنْ يُصَادِفُهُم كُلَّ يَوْم. وكَانَ أَيْضًا بَعْضُ ٱلفَلاسِفَةِ ٱلإِبِيقُورِيِّينَ وٱلرِوَاقِيِّينَ يُبَاحِثُونَهُ، ويَقُولُ بَعْضُهُم: «مَاذَا يُرِيدُ هذَا ٱلثَّرْثَارُ أَنْ يَقُول؟». ويَقُولُ آخَرُون: «يَبْدُو أَنَّهُ مُبَشِّرٌ بِآلِهَةٍ غَرِيبَة!»، لأَنَّ بولُسَ كانَ يُبَشِّرُ بِيَسُوعَ وبِٱلقِيَامَة. فأَخَذُوهُ وذَهَبُوا إِلى مَجْلِسِ ٱلمَدِينَةِ في ٱلآريُوبَاغُس، وقَالُوا لَهُ: «هَلْ يُمْكِنُنَا أَنْ نَعْرِفَ مَا هذَا ٱلتَّعْلِيمُ ٱلجَدِيدُ ٱلَّذِي تَتَكَلَّمُ عَنْهُ؟ فَأَنْتَ تُلْقِي إِلى مَسَامِعِنا أَقْوَالاً غَرِيبَة، ونَوَدُّ أَنْ نَعرِفَ مَا تَعْنِي تِلْكَ ٱلأَقْوَال. ووَقَفَ بُولُسُ في وَسَطِ ٱلآريُوبَاغُس وقَال: «يَا رِجَالَ أَثِينَا، إِنِّي أَرَاكُم أَكْثَرَ ٱلنَّاسِ تَدَيُّنًا، في كُلِّ شَيء. فإِنِّي بَينَما كُنْتُ أَتَجَوَّلُ وأُشَاهِدُ مَعَابِدَكُم، وجَدْتُ مَذْبَحًا مَكْتُوبًا علَيْه: إِلى ٱلإِلهِ ٱلمَجْهُول. فمَا تَعبُدُونَهُ وأَنتُم تَجْهَلُونَهُ، بِهِ أَنَا أُبَشِّرُكُم. فٱللهُ الَّذِي صَنَعَ ٱلعالَمَ وجَمِيعَ مَا فِيه، وهُوَ رَبُّ ٱلسَّمَاءِ وٱلأَرْض، لا يَسْكُنُ في هَيَاكِلَ مِنْ صُنْعِ ٱلأَيْدي. وهَا هُوَ ٱللهُ يَغُضُّ نَظَرَهُ عَنْ أَزْمِنَةِ ٱلجَهْل، ويَدْعُو ٱلآنَ جَمِيعَ ٱلنَّاس، في كُلِّ مَكَان، لِيَتُوبُوا؛ لأَنَّهُ حَدَّدَ يَومًا سَيَدينُ فيهِ ٱلمَسْكُونَةَ بِٱلعَدْل، على يَدِ رَجُلٍ عيَّنَهُ وجَعَلَهُ ضَمَانَةً لِلجَميعِ حينَ أَقَامَهُ مِن بَينِ ٱلأَمْوَات».فلَمَّا سَمِعُوا بِقِيَامَةِ ٱلأَمْوَات، أَخَذَ بَعْضُهُم يَسْتَهْزِئُون، وقَالَ آخَرُون: «سَنَسْمَعُ مِنْكَ عَنْ هذَا مَرَّةً أُخْرى». وهكَذا خَرَجَ بُولُسُ مِنْ بَيْنِهِم. لكِنَّ بَعْضَهُمُ ٱنْضَمُّوا إِلَيْهِ وآمَنُوا، ومِنْهُم دِيُونِيسِيُوس ٱلآرِيُوبَاغيّ، وٱمْرَأَةٌ ٱسْمُهَا دَمَارِيس، وغَيْرُهُما."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/أحداث العنف في دلاسDallas Violence Attacks

صلاتنا من أجل عائلات رجال الشرطة الأميركيين الذين قتلوا في دلاس وتعاطفنا ومواساتنا لكل ضحايا الإرهاب في كل البلدان وخصوصاً في الشرق الأوسط

Our genuine prayers to the police families killed in Dallas & deepest condolences & support to all people suffering from violence all over the world

 

مقابلات اليوم على وسائل إعلام البؤس والتعتير والممانعة...نقي واختار مين بيقرف أكثر

الياس بجاني/08 تموز/16

*غالب قنديل خيو لناصر قنديل ع تلفزيون عون ال أو تي في

*بوق عون الوقح والرخيص حكمت ديب ع ال ال بي سي

*القومي السوري حسان صقر ع الجديد

*الصنج العوني المزمن ناجي حايك ع أم تي في

وبعد في حدا بيسأل ليش الناس بلبنان عندها حالة استفراغ وإسهال مزمنة!!

فإذا عُرّف السبب بطُل العجب

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 8/7/2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

العيد انتهى لكن الحركة السياسية لن تستأنف إلا بعد عطلة نهاية الاسبوع مع مجيء وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت في مهمة دعم للموقف اللبناني والتشجيع على انتخاب رئيس للجمهورية والبحث في ما يخفف من اعباء النازحين السوريين الذين تجزم مؤسسات معنية ان عددهم في لبنان فاق المليون ونصف المليون.

وفي ما يتعلق بالانتخاب الرئاسي أوضحت اوساط دبلوماسية ان وزير الخارجية الفرنسي سيطرح مبادرة لانتخاب رئيس للجمهورية والتوافق في الوقت نفسه على رئيس للحكومة وتشكيل حكومة كل لبنان على أن يطلب آيرولت من الرياض وطهران مؤازرة هذه المبادرة التي تتضمن أيضا اقرار قانون للانتخابات النيابية يكون مختلطا بين الستين والنسبية.

وقالت هذه الاوساط ان تحرك ايرولت يندرج في سياق استعادة فرنسا الدور في لبنان في اطار التفاهم الدولي الذي يعطي في المنطقة الدور الواسع لواشنطن وموسكو. وشددت الاوساط نفسها على أن الرئيس فرانسوا هولاند كون فكرة وافية عن الوضع في لبنان عندما زار بيروت وانه درس مع فريقه خطة يحملها ايرولت يمكن وصفها بالمبادرة.

لنا عودة الى الشأن السياسي بعد التوقف مع قضية ملحة في هذا الصيف الحار والخطر المحدق بلبنان الأخضر. فالحرائق تأتي على ما تبقى من غابات لبنان ولا من يحميها والمطلوب تحرك رسمي فعلي في ظل هذه الكارثة البيئية.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

على أعراض السالمونيلا انتهت عطلة العيد.. لنكتشف أن البلاد مصابة بحالات تسمم متنقلة ضربت غير منطقة. إلا أن الحمى المرتفعة لم تصب المفاصل السياسية إلا بألم في العضلات وإعياء في الحركة. فلا حراك لملء فراغ رئاسي.. ولا تأهب لسن قانون للانتخاب قبل أن يضرب تشرين موعدا مع تمديد ثالث يمسك بيد الستين... في المرحلة السابقة جل ما فعلته الطبقة السياسية كان قرارات غير مطابقة للمواصفات.. طبقت اليوم في صحة المواطنين أوبئة وجراثيم. ومع ملف الأوبئة المفتوح على ما هو أعظم.. طويت صفحة جديدة من الاتجار بلحم البشر الحي مع توقيف أحد رؤوس غرف الموت البطيء... وللموت وجه آخر فاقت همجيته كل همجية.. موت لم يوفر حتى من هموا بالصلاة.. موت لامس إرهابه قبة مسجد الرسول. وأوقع بالأمس مئات الضحايا في الكرادة ومثلهم اليوم في بلد. حتى فاض دجلة بدل المياه دما. ولكن من أخرج المارد من القمقم؟ ومن غذى الوحش حتى خرج عن سيطرته وبدأ يلاحقه في عقر دياره؟ ما عاد الوحش يكتفي بالسكين ذبحا وبالنار حرقا. وبالماء المغلي إعداما بل أصبح يمتلك أسلحة من العيار الثقيل برا وجوا وهو ما بشرنا به البنتاغون من أن داعش بات يمتلك طائرات مسيرة بعبوات ناسفة وكاميرات تجسس. من دون أن يشير بالبنان إلى الجهة التي زودت داعش بأكبر منتج إسرائيلي... الصراع الأميركي الإسرائيلي الصامت. لم يقابله ضجيج حول تقرير تشيلكوت عن غزو العراق الذي وإن دان توني بلير.. إلا أنه خرج بصفر جرائم ارتكبت بحق الآلاف من العراقيين قتلا واعتقالات وإبادة جماعية للأرواح وسرقة موصوفة للأموال وتدميرا ممنهجا لحضارة عن بكرة أبيها. وإذا كانت مطالبة الجلاد بإنصاف الضحية كمن يستجير من الرمضاء بالنار. فأين العرب من الأرواح التي أزهقت؟ وأين الجامعة العربية؟ هل من يوقظها من سباتها العميق لاستصدار بيان استنكار إن لم نقل لعقد قمة طارئة؟ بل أين الأمم المتحدة والمنظمات الدولية مما جرى ويجري؟ وسط هذا السواد الأعظم ثمة بقعة ضوء اتخذت شكل أذان.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

لا تزال زيارتا العماد ميشال عون لدار الفتوى وعين التينة، تحت مجهر المتابعة والتحليلات. وفي هذا السياق، تبرز مجموعة من المحللين، تسقط على اي حركة للجنرال ابعادا خارجية. وحتى وإن لم يتحرك، تبحث عن عوامل خارجية ايضا، لتحملها مسؤولية ما يمكن ان يحصل على صعيد الاستحقاق الرئاسي. بينما الواقع والحقيقة في مكان آخر، وهو ان كل ما قام به العماد عون لا يعدو القيام بواجب ديني واجتماعي لمعايدة المفتي ورئيس المجلس النيابي. وهو في المكانين، لم يتطرق الى الاستحقاق الرئاسي مطلقا. اما التفاؤل الذي لديه، فهو جزء من طبيعته، ولادراكه انه الحل الوحيد، فيما كل الحلول الأخرى مشكلات. واذا كان تفكيك العقد في بعض الملفات يبقى في خانة الارجاء او عدم الرغبة، فمن المنتظر ان يوضع ملف النفط على سكة الحلول بدءا من الاسبوع الطالع.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

لا حركة سياسية لافتة فما ان انتهت عطلة عيد الفطر حتى بدأت عطلة نهاية الاسبوع، لكن مرحلة ما بعد العطلتين ستكون حافلة بالملفات الشائكة ابرزها اثنان: الاول ملف الرئاسة الذي سيحضر بقوة خلال زيارة وزير خارجية فرنسا جان مارك ايرولت الى بيروت الاثنين والثلاثاء المقبلين، وهي تستبق الجولة الثانية والاربعين من الانتخابات الرئاسية الاربعاء، علما ان الاجواء والمعلومات لا توحي ان ثمة امكانية لاحداث خرق في الجدار المسدود منذ اكثر من سنتين.

الملف الثاني المطروح بقوة على بساط البحث الاسبوع المقبل الملف النفطي بتشعباته وتعقيداته الكثيرة وهو سيكون على طاولة مجلس الوزراء.اما جلسة الثلاثاء او في جلسة الخميس.

اقليميا ودوليا الارهاب يتنقل. ففي العراق هجوم انتحاري على مرقد شيعي ادى الى مقتل ثلاثين شخصا على الاقل. وفي نيجيريا عمل انتحاري على مسجد ادى الى سقوط ست ضحايا، لكن العمل الارهابي الذي شغل العالم حصل في اميركا حيث قتل قناص خمسة من رجال الشرطة وذلك كردة فعل على قتل اميركيين سود بنيران الشرطة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

وانطلق قطار المهرجانات السياحية الذي يثبت ان القطوعات الامنية هي الاستثناء فيما الاستقرار هو القاعدة من بيت الدين الى البترون الماراتون السياحي بدأ ولكن في المقابل القطار الحكومي ما زال متعثرا في اكثر من ملف ولا سيما ملف النفايات اما من الملفات التي يمكن ان تكون سلكت طريقها الى الحلحلة فتمثل بملف النفط الذي خرج الى الحرية بعد اتفاق عين التينة بين الرئيس نبيه بري والوزير جبران باسيل. على اي حال فان العطلة السياسية مستمرة والموعد الاول سيكون الثلاثاء المقبل مع الجلسة العادية لمجلس الوزراء. البداية تبقى من انطلاق المهرجانات.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

الأمن هاجس على المستوى الدولي ولا خيمة فوق رأس أية دولة. الهزائم الميدانية التي مني بها داعش وأخواته جعلت التنظيم الإرهابي يوسع من دائرة إجرامه بحق المدنيين الآمنين من دون تمييز بين دين وعرق أو حتى حرمة لمكان أو زمان.

العراق عاش عيدا شهيدا بالأمس الكرادة واليوم بلد. خمسون شهيدا وعشرات الجرحى في استهداف مرقد السيد محمد ابن الإمام علي الهادي عليهما السلام.

العراقيون ردوا بمزيد من الوحدة والتضامن صلاة جمعة موحدة في موقع التفجير الإرهابي في الكرادة بإمامة رئيس جماعة علماء العراق الشيخ خالد الملا الذي انتقد صمت العرب والمسلمين عن ذبح العراقيين.

طابخ السم آكله. فواشنطن التي لطالما عزفت على اوتار الدين والعرق والإثنية، في سبيل مصالحها ذاقت اليوم وجبة من العنصرية بعد مقتل خمسة عناصر من الشرطة في دالاس برصاص قناصة خلال مسيرة احتجاجية على مقتل أميركيين أسودين على يد الشرطة في لويزيانا ومينيسوتا.

الرئيس باراك أوباما حاول اعطاء مسكنات بالدعوة إلى معالجة الفوارق العنصرية في نظام الجنائية الأميركي.

* مقدمة نشرة اخبار "المنار"

قتل وتنكيل واسقاط حرمة كل ولي ونبي هي بيد الارهاب التكفيري الذي لم تسلم منه بيوت الله او نبيه محطة الاجرام اليوم في بلد العراقية عبر استهداف مقام السيد محمد ابن الامام الهادي عليه السلام بعده عمليات انتحارية والنتيجة اكثر من مئة بين شهيد وجريح ادموا العراق الذي لم يلملم بعد اشلاء الكرادة الجريحة. فمن يشحد سكين هؤلاء ليجعله امضى في جراح الامة مقدما لهم كل دعم مادي ومعنوي؟ من يعيد الاسلام المختطف منهم؟ كما سأل رئيس اتحاد علماء العراق الشيخ خالد الملا الخائف على الكعبة بعد مهاجمة مرقد النبي. متى يتخلى البعض عن رهاناته بالاستفادة من هذا الارهاب لمصالح خاصة. ومتى يتكاتف الجميع لمنع تمدد هذه الاعمال الحاقدة على البشرية والعمل على اجتثاثها من جذورها كما جاء في بيان لحزب الله.

جذور الارهاب في حلب السورية تتقطع مع قطع طريق الكاستيلو التي لا زالت تحت مرمى الجيش السوري والحلفاء رغم كل محاولات الارهابيين اعادة شريان حياتهم. اما جديد جوقة الكذب اليوم فالحديث عن قطع طريق الراموسة المدخل الجنوبي لحلب وهو ما كذبته كاميرا المنار من هذا الطريق عبر الرسائل المباشرة لموفدنا الى هناك.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

هناك ارهاب ينحر المجتمع وهناك ارهابيون لا ينتحرون بل يتاجرون بأرواح الناس ويبيعون البشر ويشترونهم وهناك ارهابيون يحملون سلاحا غير شرعي ويعتدون على الناس وعلى الدولة ومؤسساتها فالارهاب الذي يجتاح العالم وضرب لبنان قبل اسابيع والعراق مجددا اليوم لا يختلف كثيرا عن ارهاب من نوع اخر يضرب لبنان دون صدى حقيقي. ففي حين ينتظر اللبنانيون وزير الخارجية الفرنسي الاثنين المقبل لعله يحرك الركود الرئاسي. خرق العطلة ارهاب الخارجين على الدولة والقانون بحمايات حزبية وسياسية وبسلاح غير شرعي يستخدم للقتل والسرقة وتجارة المخدرات. فقوى الامن هي الوحيدة التي لم تغب في عطلة العيد تتصدى للارهاب الاجتماعي وللمعتدين على الدولة والناس ابرزهم ارهابيو حي الشراونة في بعلبك الذين اعتدوا على قوى الامن الداخلي وهربوا سجينا قبل ايام ثم هاجموا الجيش بالاسلحة الرشاشة والقذائف قبل ان يعتقل الجيش بعضهم ويلاحق اخرين ايضا وضعت قوى الامن الداخلي يدها على عصابة جديدة للاتجار بالبشر وتسهيل الدعارة بين افرادها مطلوب بارز معروف ب "بطروسا".

 

"واقعة القلمون".. فقدان مسؤول ميداني بحزب الله؟

"ليبانون ديبايت/08 تموز/16/هاجم يوم أمس عناصر من جبهة النصرة يدعمهم آخرون من الجيش الحر موقعاً هاماً يتبع للجيش السوري في جرود رنكوس بمنطقة القلمون الغربي على الحدود مع لبنان، ما أسفر عن مقتل عدداً من المسلحين في الطرفين. وبعد الأنباء التي تم تداولها عن أسر عشرات المقاتلين من حزب الله ودحض الإعلام الحربي التابع للحزب لذلك، نشرت "النصرة" عبر حساب "مراسل القلمون" صورة تظهر أسرى، لكن ووفق مصادر متقاطعة من بينها ميدانية خاصة بـ "ليبانون ديبايت"، أكدت خلوهم من عناصر حزب الله (إستناداً إلى الصورة المنشورة) حيث إقتصر الأمر على جنود سوريين وآخرين من قوات الدفاع الوطني، لكن الحزب، وفق المصادر، فقد الإتصال بأحد المسؤولين الميدانيين، دون توفر معلومات إن كان لبنانياً أو سورياً. وأكد مصدر ميداني لـ"ليبانون ديبايت" أن الهجوم الذي إستهدف موقع وتلة وحاجز "الصفا" نفذه عناصر من جبهة النصرة وآخرين من "لواء القادسية" الذي يقوده المدعو أحمد الخطيب وهو ضابط منشق عن الجيش السوري، وعناصر من ما يسمى بـ "جيش تحرير الشام" وهما تابعان للجيش السوري الحر، والغاية كانت تأمين خط إمداد يمتد بين جرود بلدتي تلفيتا وحلبون في عمق منطقة القلمون الغربي. وتشير معلومات "ليبانون ديبايت" أن حاجز الصفا كما الموقع العسكري الموجود على تلة مرتفعة، خاضع للجيش السوري حصراً لكن قادة ميدان من حزب الله يتناوبون على زيارته وتفحص النقاط الأمنية فيه بشكلٍ دوري، وهو - أي الموقع - يقع في جرود رنكوس بين تلفيتا وحلبون وهو ذات أهمية إستراتيجية كونه يربط جرود وادي بردى بسهل رنكوس. وبحسب نظرة المصادر الميدانية، فإن الهجوم على هذه النقطة الإستراتيجية غايته إحداث خرق لإيجاد طريق إمداد لتلك المجموعات بين تلفيتا وحلبون وصولاً إلى سهل رنكوس، والغاية إيجاد ثغرات وعناصر قوى تكون ذات قيمة وجدوى في مشروع النصرة والفصائل المسلحة للنهوض من القمقم والحصار وإعادة نشاطها السابق في منطقة جرود القلمون الغربية المنهكة قواها فيها، كذلك يأتي إنطلاقاً من الخوف من تمدد داعش الذي يعتمد إسلوب "لدغ" النصرة في معاقلها ومواقعها حيث لم تسلم من ذلك جرود عرسال اللبنانية. ويبعد الموقع المستهدف عن تلفيتا أقل من 10 كلم التي تبعد بدوها عن عن رنكوس 30 كلم إذا أخذنا بالاعتبار الطريق الرئيسي، أما من ناحية السنان الجبلية فهي تبعد تقريباً نحو 5 - 7كلم خط نار، وعن حلبون تقريباً نفس المسافة أو أكثر بقليل، فيما يقع الموقع إلى الشرق من صيدنايا وإلى الشمال من الشرقي من رنكوس وتلفيتا والجنوب الغربي من حلبون.. وعليه، تقدر مصادر ميدانية أن المجموعات المهاجمة ربما تسلّلت من جهة رنكوس المدينة نحو السهل كونها تمتلك ثغوراً هناك وكون "لواء القادسية" يتخذ من رنكوس عاصمةً له، فيما يقدر أن النصرة تسلّلت من مناطق نفوذها في منطقة وادي بردى المفعلة فيها هدنة مع الجيش السوري منذ أشهر. وفي وقائع الهجوم، تؤكد مصادر "ليبانون ديبايت" أن مهمة حزب الله إنحصرت بتنفيذ رميات مدفعية من مواقعه القريبة ضيقت الخناق على المجموعات المهاجمة التي أجبرت أولاً على التراجع بعد خسارة أكثر من 10 قتلى، لكنها عادت وهاجمت ثانيةً متمكنةً من السيطرة على "نقطة الصفا" والتلة بعد إنسحاب عدد كبير من عناصر الجيش السوري نتيجة الضغط العسكري. وتفيد معلومات "ليبانون ديبايت"، أن أكثر من 30 جندياً سورياً فقد الإتصال معهم بعيد الهجوم الذي غنمت فيه "النصرة" دبابتين وسيارتين رشاش عيار 14.5 ملم ومدفع عيار 57 ملم، بحسب ما أظهرت الصور التي بثتها عبر حساب "مراسل القلمون".

 

الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون بيضون لـIMLebanon: هناك مخاوف على الجيش!

حاوره رولان خاطر/08 تموز/16/رأى الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون أن موافقة “تيار المستقبل” على انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية لن تشكل عامل ضغط على “حزب الله” للنزول إلى المجلس النيابي وانتخابه، بل أن مراد الحزب أن يكون “الجنرال” رئيساً، لأن عون رهينة لدى إيران.

بيضون قال: “هناك مخاوف اقتصادية كبيرة، والمؤشرات الاقتصادية آخذة بالتدهور، وبالتالي هذه المخاوف تدفع البعض إلى إطلاق مواقف تدعو لانتخاب أيّ رئيس لوقف الانهيار الاقتصادي، ومن هذه المواقف، ما أعلنه النائب وليد جنبلاط عن موافقته لانتخاب العماد عون، لكن انتخاب عون يعني تسليم لبنان بالكامل لإيران، وهذا يعني موقفاً معادياً للعرب، والوقوف ضد العرب بحسب بيضون سيؤدي إلى تدهور أكثر للاقتصاد اللبناني، وبالتالي، فإن العماد عون هو آخر شخص يصلح لإنقاذ الاقتصاد، مع التأكيد مجددا أن “حزب الله” يريد عون لأنه سيمنحه من جديد الشرعية لسلاحه، وتشريع سلاح الحزب من قبل عون كرئيس للجمهورية يعني أن لبنان انتهى كدولة”. بيضون، وفي حديث لموقع IMLebanon، رأى أن زيارة الرئيس سعد الحريري إلى المملكة العربية السعودية هي مبادرة انفتاح من قبل المملكة على الحريري، وهذا الانفتاح لا يمكن لمس مفاعيله حالياً على الساحة اللبنانية. والمملكة تؤكد أنها جددت الثقة بالرئيس الحريري بعدما قام الأخير باستجماع قاعدته، خصوصاً ان هناك خوفا لدى المملكة أن تقع القاعدة السُنيّة في لبنان بأحضان التطرف، وبالتالي فإن مصلحتهم تكمن بدعم الحريري لكي يحافظ على القاعدة السنيّة ضمن خط الاعتدال”. بيضون علّق على حادثة القاع، فقال: “إنه بعد هزيمة “داعش” في الفلوجة، فقد التنظيم بريقه الاعلامي، فقرر القيام بعمليات استعراضية عدة، منها عمليته في اسطنبول وصولا إلى بنغلادش، أما في لبنان، فالعملية كما قال بيضون، كانت معدّة لاستهداف الجيش اللبناني وليس بلدة القاع، لأن استهداف الجيش يجعل من السهل أن يحصل التنظيم على الصدى الاعلامي الذي يحتاجه”.

واعتبر أن عدم تبني العملية من قبل “تنظيم داعش” سببه فشل المحاولة، مؤكدا ان المخاوف على الجيش اللبناني مستمرة، ولو أنه يقوم بإجراءات احترازية في المنطقة.

 

إيران والوحدة في مواجهة الإرهاب

أحمد الأسعد/08 تموز/16/الهجمات الانتحارية الثلاث التي شَهِدَتها المملكة العربيّة السعودية قبل يومين من عيد الفطر، وأحدها  وقع قرب المسجد النبوي في المدينة المنوّرة، حملت  بصمات تنظيم داعش, وأثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أن هذا التنظيم الذي يستهدف مكاناً بهذه الأهمية لجميع المسلمين، قبل يومين من أهم أعيادهم، بعيد كل البعد عن الاسلام وقيمه، ويستخدم الدين ذريعة للإجرام فحسب. وهذا التنظيم ينتمي الى فئة المتأسلمين الذين لا يمتون الى الاسلام بصلة، وكالعادة، حاول النظام الإيراني استغلال الجريمة الثلاثية تحت عنوان التلاحم والوحدة الدوليّة والإقليمية ضدّ ظاهرة الإرهاب، وبدأت تظهر دعوات مشبوهة الى تنسيق سعودي-إيراني لمواجهة إرهاب داعش. هذه الدعوة غير البريئة إلى وجوب ليس فقط التنسيق إنّما إلى الوحدة للتخلّص من الإرهاب مردودة على أصلها لأنّ أحد الأسباب الرئيسة لهذا الإرهاب هو النظام الإيراني. هذا النظام هو أصل الاٍرهاب المتستر بالدين، وهو اول من اعتمده وسيلة في السياسة.  وهذا النظام يتدخل في الشؤون العربيّة الداخليّة بالواسطة وحتى مباشرة، على غرار العراق، ولا يترك فرصة إلا ويتوعّد الدول الخليجيّة بالويل والثبور وعظائم الأمور عند كل قرار سيادي تتّخذه سلطاتها المختصّة القضائيّة والإداريّة، وهذا النظام الذي يخلق القلاقل في محيطه ويغذّي روح الفتنة بين المسلمين السنّة والشيعة لا يختلف بشيء عن داعش وجرائمه البشعة. إنّ من يريد "الوحدة" في وجه الإرهاب عليه أن يحترم سيادة الدول الاخرى لا أنْ بزعزع استقرارها لتحقيق أطماعه في جزرها ومياهها ولا أنْ يعتبرها مرتعاً يحقّق له طموحه في التحوّل إلى قوّة إقليميّة يهابها الجميع ويحسب حسابها. إنّ النظام الإيراني الذي يريد مواجهة الإرهاب و"الوحدة" في مواجهته عليه أنْ يوقف إرهابه أوّلاً وأخيراً.

 

 

هل الحراك العوني مقدمة لانتخابه رئيساً للجمهورية؟

سهى جفّال/جنوبية/8 يوليو، 2016

لم تنسحب عطلة عيد الفطر على الساحة الداخلية اللبنانية هدوءا كما كان متوقعا، فقد شهدت ازدحاما في الملفات الساخنة مع عودة الملف الرئاسي ليتقدم سلم أولويات التداول بعدما خفت الحديث عنه مؤخرا. سجل في عطلة عيد الفطر السعيد حراك بطله النائب ميشال عون وذلك عبر جولاته لمعايدة مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطبف دريان وكذلك على الرئيس نبيه بري للمعايدة نفسها، ما ولّد “دينامية سياسية” ساهمت بإعادت تسليط الأضواء على الرئاسة سيما بعد التفاهم النفطي الذي توّج مؤخرا بين الحليفين اللدودين بري- عون لتساهم هذه الزيارة بانهاء البرودة التي شابت العلاقة بين الطرفين.فصحيح أن الزيارتين كانتا في الظاهر تحت عنوان تقديم التهنئة، إلا أنها حملت في طياتها دلالات سياسية وهي في عمقها ارتبطت بالملف الرئاسي، وهذا التقارب الانفتاحي على المرجعية السنية ترافق أيضًا مع اتصال عون بسفير المملكة العربية السعودية، وذلك بقصد استنكار التفجيرات التي طالت المملكة، ما يستدعي التساؤل :” هل وصل إلى مسامع عون إشارات جديدة حول بداية اقتناع الرئيس سعد الحريري وعدد من أقطاب 14 أذار بمجيئه رئيسا للجمهورية؟ خصوصا أن هذه الدينامية السياسية ترافقت مع مشاركة الرئيسين تمام سلام وسعد الحريري، الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز صلاة العيد في مكة المكرمة بعد توتر العلاقات بين الطرفين مؤخرا.

مصادر مطلعة على الملف الرئاسي أكّدت لـ “جنوبية” أن “لا تقدم في ملف رئاسة الجمهورية وأن تفاهم عون – بري لن يحرك المياه الراكدة”. ورأت ان ما تشيعه اوساط التيار الوطني عن الحراك العوني الأخير أن “أجواء الرابية مأخوذة بالشائعات وتتعلق بحبال الهواء”. ولم تستغرب المصادر تصرف العونيين وكأن الجدل الرئاسي حسم بعد التفاهم مع بري على ملف النفط.، وذكرت بزيارة عون لبيت الوسط قبل عام، اذ لم ينتظر حينها العونيون اليوم الثاني لإعلان أن عون سيصبح رئيسا”. إلى ذلك رأت المصادر بأن “موضوع النفط هو محاولة من قبل برّي لتعبيد الطريق أمام حوار 3 و 5 آب الذي دعا إليه من خلال خلق أجواء ايجابية مع التيار الوطني، فما هو إلّا “فخ للإيقاع بعون” وتساءلت المصادر “هل النفط قسمة شيعية مارونية فقط حتى تم إثارة مقاربة النفط مقابل الرئاسة؟”

لم يرَ الصحافي والمحلل السياسي كمال ريشا أن الحراك السياسي في الداخل اللبناني سينتج رئيسا للجمهورية مستبعدا أن يكون لملف النفط واتفاق بري – عون علاقة به. فقال ريشا لـ “جنوبية” أن “هذا الحراك لغاية في نفس الرئيس برّي، ولكنه لن يؤدي إلى انتخاب رئيس وما يشاع عن اتفاق بين بري وعون أمر مضحك، بري يحاول تعبيد الطريق أمام حوار 3 و 5 آب الذي دعا إليه من خلال خلق أجواء ايجابية مع التيار الوطني. مشيرا إلى أن “قرار انتخاب رئيس الجمهورية ليس بيد اللبنانيين وهو قرار بيد حزب الله الذي كان ولا يزال لا يريد رئيسًا، وبالتالي فإن كل ما يحكى عن اقتراب موعد انهاء الشغور وارتفاع أسهم عون نتيجة هذا الاتفاق غير صحيح. وتابع “هناك ثلاثة أسباب تمنع الحزب من انتخاب رئيس للجمهورية، فطالما أنه موجود في سوريا تكون مصلحته تعطيل مؤسسات الدولة، فانتخاب الرئيس سيفضي إلى تشكيل حكومة وسيكون هناك عائق بتمثيل حزب الله في الحكومة الجديدة في ظل العقوبات الأميركية والعربية، وكذلك فان تشكيل البيان الوزراي سيواجه أيضا عائقا بإصرار حزب الله على إدراج معادلة “جيش، شعب، مقاومة” والغاؤها سيهدد برفع الغطاء عن الحزب”. ولفت ريشا إلى أن “الربط بين الملفين غير منطقي وفيه استخفاف لعقول اللبنانيين خصوصا أن ملف النفط ليس سهلا، ويتطلب استدراج عروض شركات تخضع لقوانين عالمية ولا يمكن أن ينجز وأن يختزل باتفاق وتنازلات بين طرفين دون العودة إلى الأطر القانونية والدستورية في لبنان”. ورأى بأن “هذا الكلام وما فيه من إيحاءات عن تقاسم النفط فيه إساءة لكل من بري وعون وباسيل”. وتساءل “أي من الشركات العالمية سترضى بإستخراج النفط من الجنوب دون وجود ضمانة بأن هذه الاستثمارات محمية في ظل وجود حزب الله والتهديد الاسرائيلي”؟

 

قتلى وأسرى "حزب الله" في القلمون.."النصرة" تؤكد والحزب ينفي

أسامة أبوزيد /المدن/ الجمعة 08/07/2016

تمكن مقاتلو "جبهة النصرة" و"لواء القادسية"، من السيطرة على حاجز الصفا الواقع بين الجرود الغربية لرنكوس وجرود وادي بردى، قبل أن يضطروا للانسحاب منه بعدما أغار الطيران الحربي على المنطقة، لتتمكن قوات النظام ومليشيا "حزب الله" من استعادة الحاجز عبر هجوم عكسي من ثلاثة محاور.

ونشرت "جبهة النصرة" بياناً قالت فيه إنها هاجمت أكبر حواجز القلمون الغربي، وقتلت كل من كان فيه، وتمكنت من أسر 14 عنصراً من بينهم مقاتل لبناني الجنسية يتبع لـ"حزب الله" اللبناني. وتمكنت "النصرة" من الاستيلاء على دبابة وأسلحة وذخائر متنوعة، من بينها مدفع من عيار "57" ميلليمتر، ورشاشات من عيار "14.5" ميلليمتر. وتشكل "لواء القادسية" من توحّد مجموعة من كتائب الجيش الحر في سهل رنكوس بقيادة أسد الخطيب، في نهاية أيلول/سبتمبر 2012. وتمّ اغتيال الخطيب في ظروف غامضة، في حزيران/ يونيو. ويُعد "لواء القادسية" حليفاً قوياً لـ"جبهة النصرة" خاصة بعد مشاركته إياها معارك للقضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية" في وادي بردى، مطلع العام 2016. الهجوم على حاجز الصفا، انطلق من جرود وادي بردى، ونفذته مجموعة من الانغماسيين باغتت القوات المتمركزة في الحاجز، لتشهد المنطقة قتالاً عنيفاً استمر لساعات، قبل أن يتمكن المُهاجمون من السيطرة على الحاجز. وقال مصدر عسكري من "لواء القادسية"، لـ"المدن"، إن عناصر اللواء و"النصرة" قتلوا أكثر من 30 عنصراً من بينهم 4 ضباط من قوات النظام، في حين لاذ الباقون بالفرار. وأضاف المصدر العسكري، أن معظم المقاتلين على الحاجز، هم من السوريين التابعين لقوات النظام، كما يشاركهم في الحاجز متطوعون سوريون ومقاتلون لبنانيون في صفوف مليشيا "حزب الله". وأضاف المصدر: "تمّ أسر أحد المقاتلين اللبنانيين، وتأكدنا من خلاله من قتل وإصابة عناصر آخرين من حزب الله". وسائل إعلامية تابعة لـ"حزب الله" نفت مقتل عناصر من الحزب أو وقوع أسرى بينهم، وأكدت أن سيطرة "جبهة النصرة" كانت على أحد المواقع التابعة لـ"الجيش السوري"، الذي انسحب من الحاجز نظراً إلى قلة عدد المدافعين عنه، وتجنباً للخسائر في الأرواح، ما أدى إلى سيطرة "المسلحين" على الحاجز لبعض الوقت. وسقط أثناء العملية، 9 قتلى من "جبهة النصرة" و"لواء القادسية"، ومنهم القائد العسكري لـ"النصرة" في سرغايا الملقب بـ"أبو عبيدة"، وقائد عسكري لإحدى كتائب "لواء القادسية". كما أصيب عدد آخر خلال المعركة وأثناء قصف الطيران الحربي. وتأتي أهمية حاجز الصفا من موقعه الاستراتيجي المرتفع، وكونه يقع على خط إمداد وحماية للحواجز الأخرى في المنطقة. فالحاجز يقع على تلة مرتفعة في الجرود بين بلدتي تلفيتا وحلبون، غربي سهل رنكوس. ويعتبر "الصفا" من أكثر الحواجز المدعمة بشرياً ولوجستياً، وهو مُعدٌّ لحماية الحواجز القريبة منه في سهل رنكوس، وعمود ارتكاز للحواجز الأخرى من جهة درة وتلفيتا وحلبون. وذكرت مصادر لـ"المدن"، أن العملية لن تكون وحيدة، بل ستكون هناك سلسلة من العمليات المشابهة في وقت لاحق، حتى يتمكن الثوار في المنطقة من فتح طريق بين مناطقهم في جرود وادي بردى وجرود سهل رنكوس. وقد أشارت مواقع معارضة إلى أن العملية كانت تهدف لفتح طريق إمداد إلى وادي بردى يوصل إلى مناطق المعارضة على الحدود اللبنانية السورية. إلا أن مصادر "المدن"، أكدت أن العملية لم تكن كذلك، بسبب إمتناع "جبهة النصرة" وأميرها "أبو هاشم الأنصاري" عن إشراك فصائل المعارضة المسلحة من وادي بردى في المعركة، أو حتى التنسيق معها في الجرد. ويبدو من مجريات المعركة، أن هجوم "جبهة النصرة" و"لواء القادسية" على الحاجز، ما هو إلا غزوة في إطار إعادة التذخير والتسليح، عبر الاستيلاء على الغنائم والانسحاب مرة أخرى. وهو نهج تنتهجه معظم فصائل المعارضة في القلمون، منذ أكثر من عامين، بسبب الحصار المفروض عليها، وعدم قدرتها على تأمين الإمداد العسكري. وإن صح أسر "جبهة النصرة" لمقاتل من "حزب الله"، فسيزيد الأمر من حرج الحزب أمام مناصريه، ما قد يدفعه إلى خوض معركة جديدة في المنطقة، رغم انهاكه على جبهات حلب. ولطالما استثمر "حزب الله" القلمون الغربي لعرض "قوته"، في منطقة لم يستطع السيطرة على جرودها بشكل كامل، رغم سيطرته على معظم بلداتها وقراها. وكانت المنطقة قد شهدت اسقاط طائرة حربية لقوات النظام من طراز "ميغ 23"، وأسر قائدها الذي سرعان ما أعدمه عنصر من "جبهة النصرة".

الهجمات على حواجز قوات النظام و"حزب الله" في القلمون، ليست بجديدة؛ ففي منتصف أيار/مايو 2016 هاجم عناصر من "جبهة النصرة" وفصائل أخرى، موقع تابعة لقوات النظام و"حزب الله" في جرود القلمون الغربي، وسيطروا على نقطة البراميل، وتمكنوا من قتل 10 عناصر من "حزب الله" قبل أن تنسحب "جبهة النصرة" نتيجة لهجوم تنظيم "الدولة الإسلامية" عليها.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

 نديم الجميل من سان دييغو: دور المسيحيين نشر ثقافة الحياة والانفتاح في الشرق

الجمعة 08 تموز 2016 /وطنية - شارك النائب نديم الجميل خلال زيارته لمدينة سان دييغو في آخر محطة له في جولته في الولايات المتحدة، بقداس بدعوة من الجالية اللبنانية. ترأس القداس الأب توفيق نصر راعي كنيسة ما أفرام في سان دييغو مححيا جهود الجميل في "توحيد الجالية والرؤيا المسيحية في الاغتراب". ثم قدم نصر للجميل بعد القداس لوحة تذكارية. وشدد الجميل أمام أبناء الجالية اللبنانية وممثلين عن أحزاب الكتائب والقوات والتيار الوطني والحزب التقدمي الاشتراكي، على اللبنانيين المنتشرين بـ"أن يتعلقوا بلبنان الوطن وليس بأشخاص لأن لبنان بحاجة إلينا جميعا".كذلك، شدد على "الدور الاساسي للمسيحيين في لبنان والشرق عبر التاريخ، وهو نشر ثقافة الحياة والانفتاح ونشر مبادىء الديمقراطية والحرية والمساواة بين الشعوب وبين الاديان السماوية". وقال: "هدف وجودنا هو نشر هذه المبادىء والتعريف بها رغم الصعوبات التي يعاني منها العالم العربي اليوم ورغم المشاكل المحيطة بنا. وان الالتزام بلبنان وتعلقنا به يجب ان يكون مطلقا". أضاف: "نحن أمام تحديات كثيرة ولكن أمامنا خياران. إما اننا نخضع ونستسلم ونتراجع ونتقوقع ونخاف من طرح أفكارنا، وإما أننا نستفيد من التحدي لتحويله الى ظرف ايجابي نستفيد منه نحو الأفضل من أجل لبنان والدول المحيطة بنا. فلبنان رسالة، وعلينا القيام بهذه الرسالة بدقة وأمانة". بعد القداس، التقى الجميل أفراد الجالية اللبنانية ثم زار التمثال الضخم للسيدة العذراء أم الحياة الذي أقيم على مقربة من كنيسة مار افرام.

 

بري تلقى رسالة من وزير الخارجية الفرنسي واستقبل سفيري المانيا والنمسا

الجمعة 08 تموز 2016 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم السفير الالماني مارتن هوت وعرض معه للاوضاع والتطورات في المنطقة.

ثم استقبل سفيرة النمسا اورسولا فاهرنغر في زيارة وداعية.

وكان بري استقبل وزير الطاقة ارتيور نظريان وبحث معه في ملف النفط والغاز.

من جهة ثانية، تلقى بري رسالة من وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرلوت عن انعقاد مجموعة الدعم الدولية للبنان وزيارته المرتقبة للبنان في محاولة للخروج من الازمة.

وتلقى مزيدا من الاتصالات والبرقيات للتهنئة بعيد الفطر، أبرزها من رئيس الحكومة تمام سلام، الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل، رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان، النائبين جورج عدوان واغوب بقرادونيان، قائد الجيش العماد جان قهوجي، حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، رئيسة "الكتلة الشعبية" ميريام سكاف، المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، والنائبة السابقة نائلة معوض.

كما تلقى اتصالات وبرقيات تهنئة من بطريرك الروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام، رئيس المجلس الشرعي العلوي الشيخ أسد عاصي، والمطران بولس مطر.

وكان بري استقبل في عين التينة رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون الذي قدم التهنئة بعيد الفطر، وكانت مناسبة لعرض التطورات الراهنة.

وتلقى سيلا من الإتصالات والبرقيات للتهنئة بالعيد أبرزها من كل من: الرئيس ميشال سليمان، الرئيس سعد الحريري، الرئيس فؤاد السنيورة، الرئيس نجيب ميقاتي، الوزيرين بطرس حرب وجبران باسيل، رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط، رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية، النائب ميشال المر، وتلقى الرئيس بري برقية من وزير الخارجية الأميركي جون كيري مهنئا بعيد الفطر.

وتلقى اتصالات من شيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ نعيم حسن، المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، رئيس المحاكم الجعفرية في لبنان الشيخ محمد كنعان.

على صعيد آخر، اتصل بري بالرئيس أمين الجميل مطمئنا الى صحته بعد الوعكة الصحية التي تعرض لها.

واتصل بالمدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود معزيا بوفاة والدة عقيلته.

 

 زيارة ايرولت لبيروت... الرئاسة سريعا خشية تداعياتها على الاقتصاد والامن ولقاءات سـياسية وروحية لا تسـتثني اي فريق واجتماع مع حاكم "المركزي"

المركزية- تحت ثلاثة عناوين تندرج زيارة وزير خارجية فرنسا جان مارك ايرولت للبنان. فهي، وان كانت بوصلتها موجهة رئاسيا بامتياز، بيد انها لا تخلو من الاقتصاد والامن وبعض الاجتماع من زاوية القلق على المصير اذا ما استمر الفراغ الرئاسي متسيّداً المشهد اللبناني، وهو ما لا تخفيه فرنسا، بل تعرب عنه في مجمل اللقاءات التي يعقدها مسؤولوها مع نظرائهم المعنيين بالازمة اللبنانية المستفحلة وتحديدا مع الايرانيين والسعوديين الذين كانت لهم محطات بارزة في فرنسا منذ نحو اسبوعين يفترض ان تشكل محور نقاش معمّق في اجتماعات ايرولت في بيروت مطلع الاسبوع المقبل.

اللقاءات الشاملة التي لن تستثني اي طرف سياسي بمن فيهم مرشحَي 8 اذار للرئاسة رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون ورئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، كما تؤكد مصادر دبلوماسية في الـ"كي دورسيه" لـ"المركزية"، ستركّز في شكل اساسي على حث المسؤولين والقادة السياسيين على ضرورة الاتفاق على وضع حد للفراغ الرئاسي والانتقال سريعا الى انتخاب رئيس جمهورية لان البلاد لم تعد تحتمل المزيد من الانحدار على المستويات كافة وقد لامست الاوضاع حد الانهيار العام. وبعد ان يضع ايرولت اللبنانيين في اجواء اتصالات باريس الدولية والمحادثات مع كل من ولي ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان ووزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف اللذين اكدا ضرورة اتفاق اللبنانيين في ما بينهم، سيستمع الى وجهة نظرهم وتصورهم للحل وفي شكل خاص من حزب الله والتيار الوطني الحر باعتبارهما يعطلان نصاب الجلسات الانتخابية، كما يُجري جولة افق في الملف الرئاسي مع القيادات الروحية. وتفيد المصادر ان فرنسا ومن باب علاقاتها الجيدة مع مختلف الاطراف اللبنانية والاقليمية والدولية المعنية بالازمة الرئاسية تلعب دورا محوريا لتقريب المسافات وتبحث عن نقاط التقاطع الممكن استثمارها ايجابا دفعا للجهود المبذولة في اتجاه انتخاب رئيس جمهورية، خصوصا ان المجتمع الدولي منهمك بالملفات الساخنة في المنطقة ويكتفي بالصيانة الامنية للساحة اللبنانية لتقطيع المرحلة خلافا لباريس التي تصّب جهودها على انجاز الاستحقاق منطلقة من هواجس تتنامى باضطراد ازاء تعرض الاستقرارين الامني والاقتصادي لخطر الانهيار في اي لحظة استنادا الى المسار الانحداري اللذين يسلكانه.

وفي مجال صيانة الاقتصاد، تؤكد المصادر ان ايرولت الذي يستكمل مهمة دعم لبنان التي ثبّت دعائمها الرئيس فرنسوا هولاند في زيارته الاخيرة لبيروت، سيعقد لقاء مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة يبرز اهمية الدور الذي يضطلع به حاكم "المركزي" في هذه المرحلة الدقيقة كونه ضمانة لاستقرار الدولة في اشارة فرنسية واضحة الى القلق الذي يعتري الفرنسيين لجهة امكان تعرض الاستقرار الاقتصادي لأي انتكاسة.اما الشق الاجتماعي، فيقع تحت عنوان مساعدة لبنان في مواجهة ازمة النزوح السوري التي فاقت كل قدرة على تحملها بعدما ناهز عدد النازحين نصف اللبنانيين بما يرتب من اعباء حيث تلعب فرنسا دورا مهما في مجال حث المجتمع الدولي على الايفاء بالتزاماته وسيستعرض ايرولت مع المسؤولين تفاصيل تتعلق بمؤتمر نيويورك في ايلول المقبل وسبل الدعم الممكنة. وبحسب المعلومات المتوافرة لـ"المركزية" عن جدول زيارة ايرولت، فإن الضيف الفرنسي سيزور عين التينة والسراي للقاء رئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة تمام سلام ويلتقي في قصر الصنوبر شخصيات سياسية الاثنين، على ان يلتقي الثلاثاء البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي العائد من الولايات المتحدة. وسيعقد ايرولت في ختام الزيارة مساء الثلاثاء مؤتمرا صحافيا مع وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل بعد محادثات يجريانها في قصر بسترس.

 

قباني: الملف يسير بخطى ثابتة وايجابية وأعدّ قانونا للتنقيب في "البرّ" وورشة النفط تنتظر اجتماع اللجنة الوزارية لتحضير أرضية "المرسومين"

المركزية- بعد أن أصغت القوى السياسية المحلية الى النصائح الغربية الكثيرة وأبرزها أميركي حملها معه نائب وزير الخارجية الاميركي لشؤون الطاقة آموس هوشتاين خلال زيارته الاخيرة لبيروت، أُنزل ملف النفط اللبناني عن الرفّ. فتبلور اتفاق حوله بين التيار الوطني الحر وحركة أمل- اللذين اختلفا عموديا في مقاربته على مدى سنوات- سمح بوضع قطار التنقيب والاستخراج مجددا على السكة. المحطة المقبلة التي سيتعين عليه المرور بها هي اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة متابعة الملف برئاسة رئيس الحكومة تمام سلام، يفترض حسب ما تقول أوساط مطلعة لـ"المركزية" أن يعقد في الايام القليلة المقبلة، على أن يخصص لتذليل ما تبقى من نقاط عالقة، تمهيدا لادراج مرسومي النفط على طاولة مجلس الوزراء واقرارهما بنجاح. ومن باب انعاش الذاكرة، فإن أولهما يعنى بتقسيم المنطقة الاقتصادية الخالصة للبنان الى 10 بلوكات. أما الثاني، فمتعلق بملف التلزيم ودفتر الشروط الذي سيعطى للشركات الراغبة في تقديم عروضها للمشاركة في التنقيب واستخراج النفط والغاز. وفي موازاتهما، المطلوب أن تقر الحكومة قانون الضرائب الذي أعده وزير المال علي حسن خليل، على أن يخصص رئيس مجلس النواب نبيه بري جلسة للهيئة العامة للتصديق عليه، فتنطلق الورشة النفطية...

قباني: من جانبها، تواكب لجنة الاشغال والطاقة النيابية النشاط النفطي المستجد والحركة المفترض ان تشهدها الحلبة الحكومية قريبا. ويقول رئيسها النائب محمد قباني لـ"المركزية" "إننا كلجنة، لم نتوقف عن متابعة ملف النفط والغاز والحث على تفعيله وعندما أتت معلومات جديدة تعطي هذا الموضوع أهمية خاصة، عقدنا اجتماعا طارئا في اليوم نفسه الذي وقعت فيه حوادث القاع وقلنا ان رغم خطورة ما جرى على الحدود، فإننا لن نؤجل اجتماعنا ذلك أن الأمن "الطاقوي" لا يقل أهمية عن أمن الناس وسلامتهم الجسدية". وأوضح ان الاجتماع الذي انعقد في 28 حزيران الماضي، تم خلاله تجديد خريطة الطريق النفطية في ضوء المعلومات الجديدة المتوافرة في شأن الملف وأبرزها لناحية المخزون الهائل للغاز وهو ما أثبتته دراسات قامت بها شركة أميركية تدعى "تي جي أس"، كانت تعمل سرّا على مسح المنطقة الجنوبية وقد ثبت لها أن هناك أحواضا مشتركة مع اسرائيل. أما الجديد الثاني، فيتمثل في ان خط الانابيب بين قبرص واليونان غير عملي وبالتالي فإن الممر الالزامي للتصدير هو تركيا ما يفسر بوضوح اسراع الاسرائيليين الى الاتفاق مع الأتراك وعلى أعلى المستويات بين الرئيس رجب طيب اردوغان ورئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، فمهما قيل في السياسة يبقى أهمّ سبب لهذا الاجتماع هو موضوع الغاز لأن تركيا ممر الزامي لكل الدول المعروفة بحوض المشرق (Levant Basin). واذ جزم بأن اللجنة لم تتخل يوما عن ملف النفط، أوضح قباني "أننا كنا في صورة الاجواء الايجابية النفطية منذ أن طرح بري القضية على طاولة الحوار حتى زيارة وزير الطاقة السابق جبران باسيل الى عين التينة، ولو أننا لم نعلم باللقاء مسبقا". ولفت الى ان "بري كلفني تقديم اقتراح قانون للتنقيب عن النفط في البرّ وهو ما أعمل عليه اليوم وآمل أن يكون جاهزا بعد أسبوعين". وأعلن قباني ان "الامر الطبيعي المنتظر اليوم هو ان يدعو سلام اللجنة التي يرأس وتضم عددا من الوزراء الى اجتماع لتحضير المناخ لجلسة مجلس الوزراء والاتفاق على تفاصيل المرسومين قبل طرحهما على الطاولة مع القانون الضريبي على ان يحال الاخير الى مجلس النواب، وقد يدعو بري اذا رأى ضرورة، الى اجتماع طارئ للهيئة العامة لاقراره، وربما يكون قانون التنقيب عن النفط في البرّ قد جهز، فيدرج على جدول الاعمال أيضا". "المهم أن الملف يسير بخطى ثابتة وايجابية"، يطمئن قباني، الذي يؤكد ردا على سؤال ان "ملف النفط كبير والخير الذي سينتج عنه أكبر من أي محاصصة. فلبنان بلد صغير وطول شاطئه نحو 220 كلم وبالتالي أينما تم التنقيب عن النفط والغاز فإن خيره سيعمّ كل لبنان ولا داعي للافراط في الكلام عن محاصصات وتقاسم للجبنة، فهذا صيد في غير موقعه".

 

الجسر يأمل "بركة رئاسية" بعد الحركة الداخلية والخارجية:"السـلّة" تضرب دســتورنا وحظــوظ "المختلط" متقدمة

المركزية- حركة رئاسية مُستجدة داخلياً وخارجياً ينتظر معها اللبنانيون "بركة" تملاً الفراغ في قصر بعبدا بعد مرور اكثر من سنتين على شغور يُرخي بظلاله السلبية على عمل المؤسسات الدستورية الاخرى. ففي موازاة حراك خارجي متنقّل بين عواصم القرار، خصوصاً المعنية بالشأن اللبناني، والتي تندرج في سياقها الزيارة المُرتقبة لوزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت في 11 و12 الجاري، حراك داخلي "ناشط" يقود بعض جوانبه رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع من اجل "التوافق" على انتخاب رئيس للجمهورية. فهل ستلتقي الحركة الداخلية من اجل انتخاب رئيس للجمهورية قريباً لتكرّ بعد انجاز الاستحقاق سبحة الحلول لسائر الملفات لعل ابرزها قانون الانتخاب؟ عضو كتلة "المستقبل" النائب سمير الجسر تمنّى عبر "المركزية" ان "تُثمر الحركة الداخلية نتائج ايجابية"، مشدداً على ان "اي حركة فيها بركة، لكن نأمل ان تسير على الطريق الصحيح كي يُنتخب في نهايتها رئيس الجمهورية".

واعتبر ان "مهما حاولت الدول الخارجية مساعدتنا على انجاز الاستحقاق الرئاسي، فاذا لم نُساعد انفسنا بأنفسنا فعبثاً يحاولون". وعمّا يتداول عن "سلّة" سيطرحها الرئيس نبيه بري خلال جلسات الحوار الثلاثية اوائل اب، سأل الجسر "هل يجوز ربط كل استحقاق دستوري بسلّة شاملة؟ هل يجوز مثلاً ربط رئاسة الجمهورية بهوية رئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب"؟ معتبراً اننا "بهذا الطرح نضرب نظامنا الدستوري ونصادر الصلاحيات"، ومشدداً على اهمية "المحافظة على نظامنا الديموقراطي، فلكل استحقاق دستوري وقته وقواعده". واشار الى "ضرورة تجاوز المرحلة التي نمرّ بها بهدوء وعقلانية". وفي المقلب الانتخابي الذي يشهد ايضاً حركة على خطوط عدة عشية جلسة اللجان النيابية المشتركة الاربعاء 13 الجاري، لفت الجسر الى ان "حظوظ القانون المختلط الذي يجمع بين النسبي والاكثري متقدّمة عن صيغ انتخابية اخرى"، مذكّراً بالقانون المختلط القائم على انتخاب 68 نائباً وفق النظام الاكثري و60 نائباً وفق النسبية الذي توافقنا عليه مع "القوات اللبنانية" والحزب "التقدمي الاشتراكي"، اضافة الى صيغة المُختلط الذي تقدّم به الرئيس نبيه بري والقائم على انتخاب النواب مناصفة بين النسبي والاكثري"، ولم يستبعد ان "تكون "القوات" تتحرّك في اتجاه رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون للتفاوض معه حول هذا القانون".الى ذلك، اعلن الجسر ان "الجولة 31 من الحوار الثنائي بين "التيار" و"حزب الله" ستُعقد بعد منتصف الجاري (22 كحد اقصى)، وستبحث في جدول اعمالها التقليدي الذي يتضمّن بندين: تخفيف الاحتقان المذهبي وايجاد حل لأزمة رئاسة الجمهورية".

 

بركة" رئاسية من حركة عون المكوكيــة؟/الرابية: التقارب مع بري جدي وغير مفاجئ والربط بين النفط والرئاســة "سيـّئ النية"

المركزية- قد يكون التفاؤل السمة الأبرز للحركة السياسية العونية في الفترة الأخيرة. ذلك أن رياحا رئاسية "ايجابية" لفحت الرابية على وقع إطلالتي الوزير نهاد المشنوق والنائب وليد جنبلاط الأخيرتين. وقد جاء الاتفاق النفطي بين التيار الوطني الحر وحركة أمل، ليفتح الباب واسعا أمام الكلام عن احتمال تقارب سياسي بين الطرفين يعزز فرص العماد ميشال عون في الوصول إلى قصر بعبدا الفارغ منذ أكثر من عامين. بدورها، أتت زيارة العماد عون إلى عين التينة في أول أيام العيد لتعزز الاعتقاد بأن عون ينتظر من حركته الانفتاحية على رئيس المجلس "بركة" رئاسية تسمح بإجراء الانتخابات قريبا.

وفي السياق، أكدت مصادر مقربة من الرابية لـ"المركزية" أن "الحركة التي يقوم بها الجنرال ذات طابع اجتماعي ووطني أولا، لأسباب تتعلق بعيد الفطر. ذلك أن العماد عون يسعى إلى أن يكون على موعد مع مختلف الأعياد الدينية لكل الطوائف. لذا كان من الطبيعي أن يبادر إلى زيارة الرئيس نبيه بري ومفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان. غير أن الزيارة إلى عين التينة تتجاوز المفهوم الاجتماعي حصرا، وهي تحمل دلالات مختلفة. وليس سرا أن الرئيس بري راصد محترف ومقتدر للاشارات الاقليمية والدولية والمحلية التي تتعلق بالاستحقاق الرئاسي وسواه من الملفات، كما هي الحال مع موضوع النفط . وتاليا لا بد أن يكون رئيس المجلس تلقف إشارات معينة، وتوصل إلى اقتناعات محددة من ملف الرئاسة لأنه حريص على انجازه لكونه يعاني من الفراغ وشلل السلطتين التنفيذية والتشريعية. من هنا نقول لا عداوات طويلة الأمد، خصوصا أن العلاقة مع العماد عون لم تبلغ حد القطيعة يوما، على رغم الخلافات بيننا.

وتشدد الأوساط على أن "التقارب بيننا وبين الرئيس بري جدي وليس مفاجئا. ذلك أن العماد عون يسهر على ألا يكون على طرفي نقيض مع رئيس المجلس، علما أن لكل من الرجلين قناعاته، لكننا لم نتهجم يوما عليه. لذلك عندما يجتمع الرجلان يكون الاستحقاق ثالثهما وقانون الانتخاب رابعهما".

وفي ما يتعلق بتوقيت الزيارة الذي وصفه البعض بـ"المريب" كونه أعقب التفاهم النفطي، شددت المصادر على أن "أي ربط بين مواقف سياسية معينة من استحقاقات كبرى بالتفاهم على النفط سيئ النية، لأنه يوحي وكأن التقاء مصالح أدى إلى اتفاق على الاستحقاقات الوطنية وهذا أمر معيب، وداعمو هذا الرأي يجهلون الرئيس بري والعماد عون. غير أننا نؤكد أن أي تنسيق في بعض الملفات بتفاهم مشترك على بعض القواسم المشتركة، من الطبيعي أن ينسحب على سائر الملفات، لكن هذا ليس الهدف الأساس من التنسيق".

وعن سر التفاؤل العوني فيما المعطيات على حالها منذ شهور، اعتبرت المصادر أنه يكمن في قراءة للمعطيات السائدة في البلاد وفي الاقليم وعلى المستوى الدولي، وخصوصا ما يتعلق بـ"سقوط جدران النقض"، إضافة إلى بعض التطورات الميدانية الاقليمية، علما أننا لا نراهن عليها لنلج استحقاقا دستوريا من هذا النوع، غير أن ذلك لا ينفي تأثير هذه التطورات على الساحة الداخلية. كل هذا يدفعنا إلى القول إن الجنرال ليس متفائلا ولا متشائما، بل واقعي، يعيش عزة نفس".

وفيما يجهد عون لتأمين الدعم في معركته إلى بعبدا، تبرز علامات استفهام كثيرة حول اتفاق عين التينة النفطي، الذي ذهب البعض إلى حد اعتباره تجاوزا واضحا لرئيس الجمهورية، هنا تؤكد الأوساط أن "لا أحد يتجاوز رئيس الجمهورية. ذلك أن المرسومين اللذين نتحدث عنهما وضعا خلال عهد رئاسي وفي ظل حكومة فاعلة. ثم إن طابعهما تقني وليس سياديا . والخلاف الذي نشب بين أفرقاء الحكومة (لا سيما التيار والحركة) كان يتعلق بهذا الطابع، التقني، ولم يكن خلافا سياسيا. وأن من شأن هذين المرسومين إطلاق مرحلة التنقيب والاستكشاف. أما القانون فهو متعلق بالبر أي المواد النفطية في الأراضي اللبنانية. ولا شك أن المراحل المقبلة التي تتطلب وجود رئيس للجمهورية للاشراف عليها فلا تزال بعيدة". هذه الصورة تدفع إلى التساؤل عن مواقف حلفاء عون من حركته ولقاءاته التي شملت أيضا مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، وأعلنت الأوساط العونية أن " حزب الله حليف التفاهم يحبذ ويحفز على لقاءات من هذا النوع مهما كان طابعها. وكذلك حليف إعلان معراب ما زال داعما لترشيح الجنرال عون، وهما على علم بتحرك الجنرال".

 

عودة سلام والحريري وحركة "الجنرال" تحركان الملف الرئاسي

لقاءات ايرولت شاملة والاجتماع مــع "الحزب " تحت المجهر

اجتماع بري- عون: حوار ونفط وقانـــون انتخــــاب

المركزية- الهدوء الذي عاد يخيم على المشهد الداخلي بعد الصخب الذي ملأ الساحة السياسية اخيرا، يكسب مزيداً من الوقت مع عطلة الفطر التي ارخت بظلالها بقوة، في انتظار الاسبوع المقبل مع عودة الحرارة الى الملفات والمسؤولين من اجازاتهم الخاصة الى البلاد بعدما ادى الرئيسان تمام سلام وسعد الحريري، صلاة عيد الفطر في الحرم المكي، بجانب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن العزيز والعائلة الحاكمة. وبدا من المواقف واللقاءات التي شهدتها استراحة الفطر ان الانظار تتجه الى محورين بارزين: الاول رئاسي تبلور بعض ملامحه زيارة وزير خارجية فرنسا جان مارك ايرولت لبيروت الاثنين والثلثاء المقبلين عشية موعد الجولة 42 الرئاسية يوم الاربعاء، معطوفة على حركة رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون في اتجاه السفارة السعودية وعين التينة ودار الفتوى للتهنئة بالفطر، والثاني فرضه توافق ثنائية امل –التيار الوطني الحر النفطي المفترض ان يشكل مادة نقاش دسمة في احدى جلستي مجلس الوزراء الثلثاء والخميس. وبين المحورين يبقى قانون الانتخاب حاضرا في الاهتمامات الداخلية حيث تعقد اللجان المشتركة جلسة الاربعاء لوضع معايير للقانون المختلط.

برنامج ايرولت: وفيما تلقى رئيس مجلس النواب نبيه بري رسالة من الوزير ايرولت حول زيارته لبيروت وانعقاد مجموعة الدعم الدولية للبنان، اكد مصدر ديبلوماسي لـ"المركزية" ان ايرولت الذي سيلتقي مرجعيات روحية وقيادات مسيحية الى جانب رؤساء الاحزاب الاساسية على الساحة اللبنانية ولا سيما حزب الله والمرشحَين الرئاسيين عون والنائب سليمان فرنجية، لا يذهب بعيدا في التفاؤل الا انه لن يتوانى عن حث اللبنانيين على انتخاب رئيس، من منطلق اقتناع الاليزيه بوجوب ان ينبع الحل من اللبنانيين انفسهم. لكن المسؤول الفرنسي الذي يعلم ان مجريات الداخل اللبناني تمليها التطورات على المحاور الاقليمية يأتي بعلم مسبق ان التباعد الايراني-السعودي الحالي يمدد فترة الفراغ الرئاسي ولن يكون التحرك الفرنسي لحل الازمة ذو فائدة على الصعيد العملاني .ففرنسا التي استضافت على التوالي كلا من ولي ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان ووزير الخارجية عادل الجبير ثم نظيره الايراني محمد جواد ظريف لم تلمس اي ايجابية في مسألة التقارب السعودي -الايراني الذي لا ينعكس فقط على لبنان بل على سوريا في المقام الاول واليمن في شكل رئيسي. وبحسب المعلومات المتوافرة لـ"المركزية" عن جدول زيارة ايرولت، فإنه سيزورعين التينة والسراي للقاء رئيسي مجلس النواب والحكومة تمام سلام ويلتقي في قصر الصنوبر شخصيات سياسية الاثنين على ان يزورالثلاثاء البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي العائد من الولايات المتحدة، ويعقد في ختام الزيارة مساء الثلاثاء مؤتمرا صحافيا مع وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل بعد محادثات يجريانها في قصر بسترس.

حركة عون: وفي انتظار الجديد الفرنسي الرئاسي، انشغلت الساحة الداخلية بزيارات عون واتصالاته في عطلة الفطر التي شملت عين التينة حيث استعرض والرئيس بري التطورات بعدما قدم التهنئة بالعيد كما في دار الفتوى حيث اشار بعد لقائه مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطبف دريان الى "أننا على تواصل دائم مع تيار المستقبل والرئيس الحريري، صحيح ان هناك خلافات سياسية لكن علاقتنا بقيت سليمة على الصعيد الاجتماعي والانساني، لذلك لا ينبغي استغراب ان تستمر.. كما نتواصل مع الرئيس بري، وقد زاره وزير الطاقة السابق (وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل) لكي يتفقا، وبالفعل تم الاتفاق على مسائل عدة تسر جميع اللبنانيين وتساعد على تفاهمات اخرى لان هناك العديد من القضايا التي لا تزال عالقة"، لافتا إلى أن الرئاسة واحدة من ضمن القضايا التي يتم تداولها مع جميع الاقطاب اللبنانيين وهي ليست محصورة بشخص". واتصل عون، بسفير المملكة العربية السعودية علي عواض عسيري، مستنكرا التفجيرات الارهابية التي استهدفت المملكة، وهنأه بالفطر.

ملفات البحث: وقالت مصادر قريبة من عين التينة لـ"المركزية" ان بري وعون بحثا في تفاصيل وحيثيات الاتفاق النفطي وتطرقا الى قانون الانتخاب حيث برز تقارب في بعض النقاط، فالجنرال بحسب مصادر قريبة من عين التينة لا يمانع اعتماد صيغة لبنان دائرة انتخابية واحدة على اساس النظام النسبي ولا مشروع حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، كما تناولا اجتماعات طاولة الحوار الثلاثية في 2 و3 و4 آب المقبل. اما مصادر الرابية فاوضحت لـ "المركزية" أن التقارب بيننا وبين الرئيس بري جدي وليس مفاجئا. ذلك أن العماد عون يسهر على ألا يكون على طرفي نقيض مع رئيس المجلس، علما أن لكل من الرجلين اقتناعاته، لكننا لم نتهجم يوما عليه. لذلك، عندما يجتمع الرجلان يكون الاستحقاق ثالثهما وقانون الانتخاب رابعهما". وعن توقيت اللقاء، شددت المصادر على أن أي ربط بين مواقف سياسية معينة من استحقاقات كبرى بالتفاهم على النفط سيىء النية، لأنه يوحي وكأن التقاء مصالح أدى إلى اتفاق على الاستحقاقات الوطنية وهذا أمر معيب، وداعمو هذا الرأي يجهعلون الرئيس بري والعماد عون. غير أننا نؤكد أن أي تنسيق في بعض الملفات بتفاهم مشترك على بعض القواسم المشتركة، من الطبيعي أن ينسحب على سائر الملفات، لكن هذا ليس الهدف الأساس من التنسيق".

على طريق التنقيب: وفي الانتقال الى الملف النفطي، فإن الانظار تتجه نحو اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة متابعة الملف برئاسة الرئيس سلام، اذ يفترض بحسب ما تقول أوساط مطلعة لـ"المركزية" أن يعقد في الايام القليلة المقبلة، على أن يخصص لتذليل ما تبقى من نقاط عالقة، تمهيدا لادراج مرسومي النفط على طاولة مجلس الوزراء واقرارهما بنجاح. وفي موازاتهما، من المطلوب أن تقر الحكومة قانون الضرائب الذي أعده وزير المال علي حسن خليل، على أن يخصص رئيس مجلس النواب نبيه بري جلسة للهيئة العامة للتصديق عليه، فتنطلق الورشة النفطية... وليس بعيدا، أكد رئيس لجنة الاشغال والطاقة النيابية النائب محمد قباني لـ"المركزية" أن "اللجنة لم تتخل يوما عن ملف النفط، موضحا "أننا كنا في صورة الاجواء الايجابية النفطية منذ أن طرح بري القضية على طاولة الحوار حتى زيارة الوزير باسيل الى عين التينة، ولو أننا لم نعلم باللقاء مسبقا". ولفت الى ان "بري كلفني تقديم اقتراح قانون للتنقيب عن النفط في البرّ، وهو ما أعمل عليه اليوم وآمل أن يكون جاهزا بعد أسبوعين". واذ لفت الى أن الملف يسير بخطى ثابتة وايجابية"، أشار الى ان "ملف النفط كبير والخير الذي سينتج عنه أكبر من أي محاصصة. فلبنان بلد صغير وطول شاطئه نحو 220 كلم وبالتالي أينما تم التنقيب عن النفط والغاز فإن خيره سيعمّ كل لبنان ولا داعي للافراط في الكلام عن محاصصات وتقاسم للجبنة، هذا صيد في غير موقعه".

قتلى لحزب الله في القلمون؟: على صعيد آخر، ترددت في الساعات الماضية معلومات عن مقتل 27 عنصرا من "حزب الله" وأسر 14 آخرين في منطقة القلمون السورية، في حين نفى قياديون في الحزب هذه الأنباء

معتبرين ان هدفها "التغطية على انتكاسات المسلحين".

 

حميدي صقر: زيادة البطالة مؤشر خطير تستلزم أولويات مجلس الوزراء/ الإتحاد العمالي يحدّد خلال أيام موعد انتخابـــات مجلسـه المركـزي"

المركزية- كشف الأمين العام للإتحاد العمالي العام سعد الدين حميدي صقر لـ"المركزية" عن ارتفاع عدد العاطلين عن العمل إلى نسبة 37 في المئة "على عكس ما يتم الترويج له أنها تتراوح ما بين 22 و25 في المئة"، معتبراً أن "المعالجات لا تكون بحجم الكارثة التي تواجهها البلاد، علماً أن وزير العمل سجعان قزي يبذل أقصى جهوده على هذا الصعيد". ولفت حميدي صقر إلى أن "الحل لا يمكن أن يكون جزئياً بل شاملاً وتتعاون فيه كل الوزارات والهيئات والإتحادات، خصوصاً ان المشكلات التي تعاني منها البلاد تتأتى بعضها من ارتفاع عدد النازحين السوريين".وذكّر في هذا السياق، بأن "الإتحاد العمالي العام يطلق الصرخة تلوَ الأخرى ويشير الى مكامن الخلل في هذا الموضوع"، مناشداً الهيئات الاقتصادية وأصحاب العمل "الإهتمام بالعامل اللبناني بدلاً من التفتيش عن العامل الآسيوي واللاجئين الأرخص كلفة". الإنتخابات العمالية: وعن الإنتخابات العمالية، قال حميدي صقر "استُكملت 95 في المئة من الإنتخابات النقابية والعمالية، والإتحاد الذي لم يجرِ انتخاباته لن يتمكن من المشاركة في انتخابات الإتحاد العمالي العام"، مؤكداً أن "الإتحاد العمالي سيحدّد خلال الأيام المقبلة، موعد انتخابات مجلسه المركزي، خصوصاً أنه طلب من الإتحادات كافة ضرورة إجراء انتخاباتها بعد الكتب التي وجّهته وزارة العمل في هذا الخصوص". وختم: يعاني لبنان من أزمة اجتماعية واقتصادية يجب أن تتضافر كل الجهود لمعالجتها، برغم الظروف التي تعيشها البلاد. أما زيادة نسبة عدد العاطلين عن العمل، فيشكّل بالنسبة إلينا، مؤشراً اجتماعياً خطيراً يجب أن يكون من أولويات الملفات المطروحة على طاولة مجلس الوزراء.

 

الجراح : النظام السوري لا يمكن ان يكون جزءا من المعادلة الجديدة

الجمعة 08 تموز 2016 /وطنية - أكد النائب جمال الجراح في حديث الى اذاعة "صوت لبنان - 93,3" أن "هناك حرصا دوليا واقليميا على الاستقرار في لبنان عبر انتخاب رئيس للجمهورية، متهما بعض الأطراف الداخلية بتعطيل هذا الانتخاب رغبة منها بربطه بالأزمة السورية". وقال :"انه لايتوقع خرقا كبيرا في هذا الموضوع في الوقت القريب". واعتبر الجراح أن "النظام السوري الحالي لايمكن ان يكون جزءا من المعادلة الجديدة لأنه أصبح مرفوضا".وفي ملف النفط أوضح أنه "يحتاج لدرس معمق والقرار داخل تيار المستقبل سيتخذ على ضوء ما سيطرح على مجلس الوزراء"، مؤكدا "ألا مشكلة مع الوزير جبران باسيل في هذا الملف، لكن التعاطي غير الشفاف معه هو المشكلة".

 

انطوان حداد اعلن عن استدعائه وشقيقه الى مفرزة بعبدا : سنواصل السعي لاسقاط المشروع التدميري لعين دارة

الجمعة 08 تموز 2016 /وطنية - اعلن أمين سر حركة التجدد الديموقراطي الدكتور انطوان حداد في بيان انه "وشقيقه المهندس عبدالله حداد تلقى اتصالا من مخفر المديرج بوجوب الحضور الى المفرزة القضائية في بعبدا الساعة العاشرة صباح الاثنين المقبل من دون تحديد الخلفية او الأسباب.

اضاف: ان "المهندس عبدالله حداد هو عضو في هيئة المبادرة المدنية التي تنسق الحملة ضد إقامة مجمع ضخم للصناعات الإسمنتية لآل فتوش في عين دارة، وسبق ان استدعي للتحقيق الى مخفر المديرج مع عدد من فعاليات البلدة من ضمنهم المختار انطوان بدر والمهندس ديب بدر، وذلك بادعاء مقدم من قبل السيد بيار فتوش". وأكد حداد في بيانه "ان هذا الامر لن يثنيه وشقيقه عبدالله وسائر المعنيين في عين دارة وخارجها وفي مقدمهم المجلس البلدي والجهات السياسية والمدنية التي ابدت تضامنها مع عين دارة، عن مواصلة السعي لاسقاط هذا المشروع التدميري الذي يشكل تهديدا بيئيا وصحيا خطيرا لعين دارة والمناطق المحيطة ومحمية أرز الشوف، والذي سبق وان رفضته مدينة زحلة ومناطق أخرى، حتى الوصول الى الغاء التراخيص التعسفية التي منحت لهذا المصنع من قبل وزارتي الصناعة والبيئة".وأضاف حداد انه "سيستوضح الحيثيات الدقيقة لاستدعائه وشقيقه عبدالله الى بعبدا ليبنيا على الشيء مقتضاه، محتفظين بحق ملاحقة كل من يثبت ضلوعه في الافتراء او التواطؤ او التحريض".

 

عون استقبل السفير الالماني نعمان : لقانون انتخاب على اساس التمثيل النسبي

الجمعة 08 تموز 2016 /وطنية - التقى رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون صباحا في دارته في الرابية السفير الالماني مارتن هت بحضور المسؤول عن العلاقات الديبلوماسية في التيار الوطني الحر ميشال دي شادارفيان، وقد دار البحث حول ما آلت اليه الاوضاع السياسية في لبنان.

كما التقى عون الوزير السابق عصام نعمان على رأس وفد من القوى الوطنية والديمقراطية والتقدمية. وتحدث نعمان فقال :"ان البحث دار حول الاوضاع الراهنة، وقد بينا له كما بينا لسائر القوى السياسية ان الوضع الراهن اصبح مقلقا وهو على درجة كبيرة من الفساد ولن يصح الا من خلال امرين: اما التوافق على انتخاب رئيس جديد للجمهورية وهذا الامر يبدو حتى الان متعذرا او التوافق على قانون عادل للانتخابات على اساس النسبية والدائرة الواحدة. كل ذلك من اجل ايجاد قيادات وطنية ديمقراطية جديدة الى المجلس النيابي تستطيع ان تقوم بالاصلاحات". وتابع: "ان المطلوب في هذه الآونة هو ممارسة ضغط شعبي واسع على هذه الفئة الحاكمة من اجل التعجيل في سن قانون انتخابات على اساس التمثيل النسبي".

سئل: هل الظروف الاقليمية تسمح بتحقيق هذه المطالب؟

اجاب: "هذه المطالب ملحة ولا اعتقد ان الخارج يستطيع ان يمنعها وخاصة اذا ما تكاتف اللبنانيون على فرضها وفي الشارع خصوصا".

 

عون اليائس من حزب الله يزيل الألغام من طريق بعبدا

العرب/09 تموز/16/بيروت – تقول مصادر مقربة من التيار الوطني الحر إن الوضع المتردي الذي بلغه لبنان اليوم وحالة الإنهاك الشديد التي تستشعرها القوى السياسية تشكل فرصة ملائمة أمام العماد ميشال عون لإعادة تسويق نفسه لمنصب رئاسة الجمهورية. وتضيف المصادر أن عون بدأ فعليا في ذلك، من خلال اتباع استراتيجية جديدة تقوم على السعي إلى الانفتاح على الجميع ومحاولة كسب الأصوات الرافضة له وهي كثيرة. وراوحت سياسة رئيس تكتل التغيير والإصلاح على مدار العامين الماضيين بين الانتظار، والتصادم مع القوى الرافضة لمسلكه. وثبت بالكاشف أن هذه السياسة غير ناجعة لولوج قصر بعبدا، وأن المراهنة فقط على دعم (ظاهري) لحزب الله ليس مجديا، في ظل ارتهان الأخير لحسابات إيران الإقليمية.وبناء على ذلك بات لزاما على عون تغيير تكتيكه السياسي خاصة الآن حيث باتت القوى اللبنانية تستشعر وطأة طول مدة الانسداد السياسي، وقد ظهر ذلك من خلال سلسلة الاتصالات والزيارات التي قام بها مؤخرا وأهمها تلك التي أجراها مع مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان في دار الفتوى لتهنئته بعيد الفطر، وقد أراد من خلالها إعادة حبل الودّ المقطوع مع الطائفة السنية التي ترفض تماهيه المطلق مع مواقف حزب الله وسياساته الإقليمية خاصة في الملف السوري.كما قام عون بالاتصال بسفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان عواض عسيري لتهنئته بالعيد، مشددا في تصريحاته الأخيرة على استمرار تواصله مع تيار المستقبل. وتعد الزيارة التي أجراها قبل أيام إلى عين التينة، التي لم يطأها منذ أشهر في ظل حالة التوتر القائمة بينه وبين رئيس حركة أمل نبيه بري، مؤشرا إضافيا على أنه قرر تولي زمام المبادرة ونزع جميع الألغام التي تعترض سبيله إلى قصر بعبدا. وقد بدت هذه الزيارة مرتبطة في ظاهرها بتأكيد الاتفاق الذي أبرم مؤخرا بين بري ووزير الخارجية جبران باسيل حول ملف النفط والغاز البحري. وشكل هذا الملف مصدر توتر كبير خلال السنوات الأخيرة بين نبيه بري وميشال عون الذي كان المبادر بطيّه من خلال إرساله جبران باسيل (خليفته على رأس التيار الوطني الحر) إلى عين التينة لإزالة النقاط الخلافية بين الجانبين والتوقيع على اتفاق يتوقع أن يصادق عليه البرلمان قريبا.

محمد الحجار: لا تغيير في موقف إيران طالما أنها لم تقبض ثمن الاتفاق

وقد رأى محللون أن اتفاق عون وبري حيال ملف النفط الذي ظل لمدة طويلة حبيس الأدراج سينعكس بشكل أو بآخر على العلاقة بين الطرفين. ومعلوم أن بري من أشدّ الرافضين لتولي عون منصب الرئاسة حتى أنه دعم مبادرة رئيس الوزراء الأسبق سعد الحريري القاضية بتولي رئيس حزب المردة سليمان فرنجية المنصب لقطع الطريق أمام طموحات عون. وكان رئيس تكتل التغيير والإصلاح يأمل في السابق بتدخل حزب الله لدى بري لتغيير موقفه، ولكن الحزب وعلى لسان أمينه العام حسن نصرالله أكد أن دعمه لعون لا يعني الضغط على باقي الحلفاء للقبول به في إشارة إلى بري. وبالتالي فإن عون يرى أن الاتفاق النفطي الأخير من شأنه إزالة جزء من الجليد حول العلاقة مع رئيس حركة أمل وبالتالي تليين موقفه حيال ملف الرئاسة، وهو ما دفعه إلى المبادرة حول هذا الاتفاق. تحركات عون لم تقف عند هذا الجانب لا بل شملت أيضا عقد لقاءات مع سفراء دول أوروبية مؤثرة في لبنان وآخرها، الجمعة، مع السفير الألماني حيث ركز اللقاء على ملف الرئاسة. الحراك العوني المحموم لم يكن من دون دعم حيث يلعب رئيس القوات سمير جعجع دورا مهما فيه، من خلال توليه مهمة فتح طريق مع الحريري وأيضا إقناع رئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط بإيجابيات وصول العماد إلى المنصب. ولعل تصريحات جنبلاط الأخيرة تؤكد أن جهود جعجع أتت ثمارها وإن كان الوضع الاقتصادي والسياسي والأمني المتردي للبلد قد شكل حافزا كبيرا هنا.وصرح جنبلاط مؤخرا أنه “آن الأوان للخروج من النقاش السياسي الحالي ومن تبادل الاتهامات لأنه لن يؤخر ولن يقدم، فلتكن المهمة بتحصين الجيش والأجهزة الأمنية، ووضع سياسة تقشف، حيث تجاوزنا الخطوط الحمراء، وليكن انتخاب رئيس بأيّ ثمن كي لا نصل إلى يونيو 2017، لانتخابات نيابية على قانون الستين”.وشدد على أن “أهم شيء في السياسة هو قبول مبدأ التسوية ولو تبدو مُرّة للوهلة الأولى”. ويتوقع متابعون أن يأخذ الحراك العوني المدعوم من جعجع زخما أكبر مع زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت إلى لبنان يومي الاثنين والثلاثاء.وقد ذكرت مصادر فرنسية، في تصريحات بثتها وكالة الإعلام اللبنانية أن أيرولت سيجري لقاءات مع كافة الفرقاء اللبنانيين من بينهم ميشال عون لحلحلة أزمة الرئاسة.وأوضحت المصادر أن أيرولت وإن كان لا يملك مبادرة جديدة إلا أنه حصل على تطمينات إيرانية خلال زيارة نظيره محمد جواد ظريف إلى باريس في 23 يونيو الماضي، بأن طهران لن تقف حائلا دون الوصول إلى توافق سياسي في لبنان حول ملف الرئاسة، كذلك الشأن بالنسبة إلى المملكة العربية السعودية. ولكن تبقى الوعود الإيرانية محل شك إلى حين ترجمتها على الأرض. ويستبعد النائب محمد الحجار وجود تغير فعلي في الموقف الإيراني “طالما أنه لم يقبض ثمن الاتفاق”. ويعتبر الحجار أن الثمن الذي تريده إيران هو “الموافقة على بقاء بشار الأسد في الحكم حتى بعد المرحلة الانتقالية ورفع العقوبات عن إيران”.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

أميركا.. فتح مبنى الكونغرس بعد إغلاقه لأسباب أمنية

الجمعة 3 شوال 1437هـ - 8 يوليو 2016م/العربية.نت، وكالات/أعلنت الشرطة الأميركية إعادة فتح مبنى الكونغرس الأميركي بعد زوال التهديد الأمني. وكانت الشرطة قد أمرت بإغلاق مبنى الكونغرس، اليوم الجمعة، لإجراءات أمنية، وطلبت من العاملين الاحتماء بمكاتبهم وإغلاق الأبواب والنوافذ. وقال ضابط شرطة في مبنى الكونغرس إن "حدثا" يجري، وإن السلطات تبحث عن شخص ما. وقالت الشرطة إنه ليس مسموحا لأحد مغادرة المبنى أو دخوله إلى حين رفع الحظر. وقال مسؤول في مجلس الشيوخ: الشرطة الأميركية تبحث عن امرأة قد تكون مسلحة، وربما تكون مختبئة في قبو مبنى مجلس النواب. وكان 5 من ضباط الشرطة الأميركية قد قتلوا، 4 منهم قتلوا برصاص قناصة، بينما قتل ضابط خامس بكمين #مسلح في دالاس، فيما أصيب 6 ضباط آخرون، مساء الخميس (بالتوقيت الأميركي)، أثناء مظاهرات في منطقة وسط المدينة للاحتجاج على مقتل رجلين من السود في #مينسوتا ولويزيانا. وهذا هو أحد أسوأ حوادث إطلاق_النار على الشرطة في التاريخ الحديث للولايات المتحدة. وأبلغ ديفيد براون، رئيس شرطة دالاس مؤتمراً صحافياً أن قناصين اثنين في موقعين مرتفعين أطلقا النار على 11 من ضباط الشرطة فيما يبدو أنه هجوم منسق. وقالت الشرطة في وقت لاحق على "تويتر"، إن ضابطاً رابعاً توفي متأثراً بإصابته، وإن ضابطاً خامساً قتل بكمين #مسلح.

مقتل 5 ضباط وإصابة 6 خلال تظاهرة ضد عنف الشرطة بدالاس واندلاع احتجاجات على خلفية مقتل رجلين من السود برصاص الشرطة في مينسوتا ولويزيانا

الجمعة 3 شوال 1437هـ - 8 يوليو 2016م/العربية.نت، وكالات/قالت شرطة دالاس إن 5 ضباط قتلوا، 4 منهم قتلوا برصاص قناصة، بينما قتل ضابط خامس بكمين مسلح في دالاس، فيما أصيب 6 ضباط آخرين، مساء الخميس (بالتوقيت الأميركي)، أثناء مظاهرات في منطقة وسط المدينة للاحتجاج على مقتل رجلين من السود في مينسوتا ولويزيانا. وهذا هو أحد أسوأ حوادث إطلاق النار على الشرطة في التاريخ الحديث للولايات المتحدة. وأبلغ ديفيد براون رئيس شرطة دالاس مؤتمراً صحفياً أن قناصين اثنين في موقعين مرتفعين أطلقا النار على 11 من ضباط الشرطة فيما يبدو أنه هجوم منسق. وقالت الشرطة في وقت لاحق على "تويتر" إن ضابطاً رابعاً توفي متأثراً بإصابته ، وأن ضابطاً خامساً قتل بكمين مسلح. وتجرى جراحة لواحد على الأقل من الضباط المصابين. وبعض الضحايا أصيبوا بالرصاص في الظهر. وقالت شرطة دالاس في بيان إنها أوقفت شخصين مشتبها بهما، إلا أن الشرطة أعلنت بعدها مقتل المشتبه به الثاني، الذي تبادل إطلاق النار مع قوات الشرطة. وكان أحد المشتبه بهما في دالاس قد كشف في وقت سابق للشرطة أنه زرع قنابل. وفي وقت سابق، قال رئيس شرطة دالاس للصحافيين إن "المشتبه الذي نتفاوض معه والذي تبادل إطلاق النار معنا خلال الخمس وأربعين دقيقة الماضية قال لمفاوضينا إن النهاية قادمة وإنه سيؤذي ويقتل المزيد منا، وهو يعني الشرطيين. وقال إن هناك قنابل في كل مكان في وسط المدينة"، مضيفاً "لذلك نتوخى الحذر في تحركاتنا حتى لا نسبب مزيداً من الأذى لمواطنينا في دالاس مع مواصلة التفاوض". وذكر قائد شرطة دالاس أن القناص المشتبه أبلغ مفاوضيه أنه أراد قتل الأميركيين البيض خاصة رجال الشرطة، بعد سلسلة عمليات إطلاق رجال الشرطة النار على أميركيين سود. وأضاف قائد الشرطة أن المشتبه به قال إنه لا ينتمي إلى أية مجموعة، فيما قال مسؤولون أميركيون إنه ليس هناك مؤشرات على وجود صلة لأطراف دولية بواقعة إطلاق النار في دالاس.

وفرضت إدارة الطيران الاتحادية قيوداً مؤقتة على الطيران فوق وسط مدينة دالاس بعد إطلاق النار. وقالت وسائل الإعلام المحلية إن الاحتجاجات اندلعت على خلفية مقتل رجلين من السود برصاص الشرطة في مينيسوتا ولويزيانا. وأظهرت لقطات تلفزيونية وجوداً كثيفاً للشرطة وضباطاً يحتمون خلف مركبات في الشارع. وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على شبكات التواصل الاجتماعي متظاهرين يسيرون حين اندلع إطلاق النار. ولم يتضح ما إذا سجلت إصابات بين المتظاهرين أيضاً. وقال جون إرنست، المتحدث باسم البيت الأبيض، إنه تم إطلاع الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي يزور بولندا حالياً لحضور قمة حلف شمال الأطلسي على واقعة إطلاق النار على أفراد من الشرطة في دالاس بولاية تكساس. وقال إرنست للصحافيين: "تم إطلاع الرئيس على تطورات واقعة إطلاق النار على أفراد من الشرطة في دالاس... وطلب من فريقه إبلاغه بأي مستجدات في الموقف" . وفي وقت سابق، قال الرئيس الأميركي باراك اوباما إنه ينبغي على جميع الأميركيين أن ينزعجوا بعد حادثين أطلقت فيهما الشرطة النار مؤخرا على رجلين من #السود في ولايتي مينيسوتا ولويزيانا . وفي تعليقات أدلى بها عقب وصوله إلى بولندا في وقت مبكر من يوم الجمعة للمشاركة في قمة حلف شمال الأطلسي، قال أوباما إن "مواطنين كثيرين يشعرون أنهم بسبب لون بشرتهم فإنهم لا يعامَلون بنفس الطريقة التي يعامل بها الأميركيون البيض".وقدم تعازيه لعائلة الشاب الأسود الذي قتل في ولاية مينيسوتا بأربع رصاصات أطلقها عليه شرطي غداة مقتل شاب أسود آخر في لويزيانا بنفس الطريقة، معربا عن أسفه لأن #الولايات_المتحدة شهدت "مرات كثيرة مآسي مماثلة". ووفاة فيلاندو كاستيل في فالكون هايتس بولاية مينيسوتا وألتون سترلينغ في باتون روج بولاية لويزيانا هما الأحدث في سلسلة حوادث إطلاق النار أدت إلى مطالب لتغيير طريقة تعامل الشرطة مع مجتمع السود.

                                                                                                                            

أميركا: لا علاقة لقاتل الشرطيين في دالاس بـ"الإرهاب"

الجمعة 3 شوال 1437هـ - 8 يوليو 2016م/وارسو – رويترز/أعلنت واشنطن اليوم الجمعة إن المحققين خلصوا لعدم وجود أي علاقة للرجل الذي قَتل بالرصاص خمسة من ضباط الشرطة_الأميركية في مدينة دالاس بأي منظمة إرهابية. وقال جوش إيرنست المتحدث باسم #البيت_الأبيض للصحفيين في العاصمة البولندية وارسو حيث يحضر الرئيس باراك أوباما قمة حلف شمال الأطلسي: "ما أعلمه هو أن المحققين استبعدوا بشكل علني الآن احتمال أن يكون الشخص الذي نفذ هذا العمل المروع على أي علاقة بمنظمات إرهابية سواء داخل الولايات_المتحدة أو في أي مكان من العالم". وأضاف: "لا أعتقد أن هناك أي نوع من التآمر الإرهابي".

                                                                                                                            

الاستخبارات الألمانية: إيران تستكمل برنامجها النووي سرا

العرب/09 تموز/16/لندن – أظهرت معلومات استخباراتية ألمانية أن إيران استمرت في محاولاتها للحصول على تقنيات نووية من ألمانيا حتى بعد الاتفاق النووي الذي وقعت عليه مع القوى الغربية في فيينا العام الماضي. ونقلت صحيفة فاينانشيال تايمز معلومات عن وكالة المخابرات الداخلية الألمانية تؤكد قيام طهران بمحاولات غير قانونية لشراء التكنولوجيا بشكل مخالف تماما للاتفاق النووي الذي وقعت عليه. وذكرت المخابرات الألمانية في تقريرها أن هناك جهودا إيرانية مضاعفة لشراء قطع غيار للصواريخ يمكن تزويدها برؤوس نووية. واعتبرت الصحيفة أن تسريبات وكالة المخابرات الألمانية سيكون مرحبا بها لدى خصوم الاتفاق النووي، مثل إسرائيل التي تقول إنه لا يمكن الوثوق بتخلي طهران عن طموحها لبناء الأسلحة النووية. ويقول خبراء دوليون إن دولا عربية ستعتبر هذا التقرير بمثابة دليل آخر يدعم مخاوف عدم تخلي إيران عن طموحها النووي. ويعتقد الكثيرون أن توقيع إيران على الاتفاق النووي لا يعدو كونه وسيلة لرفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، واستراتيجية كانت تأمل في أن تمكنها من التغطية على أعمالها غير المشروعة في استخدام الطاقة النووية في برامج التسلح المحرمة دوليا. وأكد تقرير الاستخبارات الألمانية أن عملاء الوكالة كانوا قد سجلوا حوالي 140 محاولة للحصول على التكنولوجيا النووية عام 2015، وهو ما يعادل ضعف عدد المحاولات التي قامت بها طهران عام 2014، وأن حوالي الثلثين من هذه المحاولات التي تم رصدها كانا لكيانات إيرانية. سانيم فاكيل: الوكالة الدولية للطاقة الذرية مسؤولة عن التحقيق في النشاط الإيراني الجديد

وقالت سانيم فاكيل، الخبيرة الدولية في الشؤون الإيرانية، لـ”العرب” إن “المعلومات المنشورة حول إيران يجب أن تخضع للإجراءات التي نص عليها الاتفاق النووي، وأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية مسؤولة عن متابعة هذه الشؤون”. وأضافت أنه من المبكر الإسهاب في التفاصيل والخوض في التكهنات، خصوصا أن هناك إجراءات يجب اتباعها خطوة خطوة حسب الاتفاق النووي مع إيران. وبموجب الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة 5+1 الذي دخل حيز التنفيذ صيف العام الماضي، يسُمح لإيران بتصدير واستيراد الأسلحة مقابل تقليص قدراتها على تخصيب اليورانيوم، وقبول تفتيش مواقعها النووية. كما تطالب واشنطن طهران بوقف برنامجها لتصنيع الصواريخ الباليستية. ومؤخرا بدأت التحذيرات تتصاعد من احتمال عدم التزام طهران ببنود الاتفاق، واحتفاظها بخطة تطوير برنامجها النووي تحت غطاء من السرية. وبعد الاتفاق النووي باتت فكرة شن حرب على إيران مستبعدة. وعلى عكس ما كان متوقعا في السابق، مازال الحذر يميز العلاقات بين طهران والغرب بعد رفع العقوبات الاقتصادية بموجب الاتفاق، إذ مازالت احتمالات عدم التزام طهران ببنود الاتفاق قائمة في نظر الكثير من الدول الغربية والعربية. وأشار التقرير الألماني إلى أن عملاء إيران يحاولون الحصول على تكنولوجيا متعددة الأغراض والاستخدامات، أي يمكن توظيفها لأغراض سلمية أو لأمور عسكرية في الوقت نفسه، بينما يتمثل الأمر الأخطر في محاولات شراء قطع وتجهيزات صواريخ باليستية يمكن أن تحمل رؤوسا نووية. وأوضح التقرير أن تجار ووسطاء بالنيابة عن إيران يستخدمون شهادات استيراد مزورة لا تحدد وجهة الوصول النهائية، وغالبا ما تكون لديهم شركات وهمية مسجلة في بلدان أخرى مثل تركيا أو الصين.              

 

وفود غربية وعربية تحضر مؤتمر المعارضة الإيرانية بباريس

باريس - صالح حميد/العربية نت/08 تموز/16/بدأت وفود أميركية وأوروبية وعربية بالوصول إلى باريس للمشاركة في #مؤتمر_المعارضة_الإيرانية الذي سيُعقد غداً السبت والأحد، بحضور عشرات الآلاف من أنصار المجلس الوطني للمقاومة_الإيرانية وأعضاء منظمة مجاهدي_خلق . وبدأت الفعاليات التحضيرية للمؤتمر الجمعة، بندوة تحت عنوان "أزمة الشرق_الأوسط ، ما الحل؟"، شارك فيها دبلوماسيون وسياسيون غربيون، إضافة إلى شخصيات سياسية دولية. كما انعقدت ورشات عمل ونقاش مع المتحدثين الأميركيين والأوروبيين. وبدأت الجلسة الأولى من الندوة بمناقشة الأزمة في الشرق الأوسط وآفاقها والحلول المقترحة، وأدارها اليجو فيدال كادراس، النائب السابق لرئيس الاتحاد الأوروبي، وتحدث فيها فيليب كروالي، مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق، الذي قال في كلمته "يجب التعاون مع الأنظمة المجاورة لإيران للوقوف في وجه الخطر الذي تشكله #طهران ، خصوصاً في ظل خطر التطرف المتمثل بتنظيم داعش الإرهابي". وأكد كراولي ‏أنه "لا يمكن إنكار دور إيران في الشرق الأوسط، لكنه دور مدمر في المنطقة، خصوصاً في سوريا ". وشدد في حديثه على أنه "لا يمكن فصل سياسة إيران الداخلية ن سياستها الخارجية".

أما فريدريك انكل، الخبير في الجيوبوليتيك وأستاذ العلاقات العامة، ‏فقال في كلمته "إن النظام_السوري وداعش أشبه بالطاعون والكوليرا، كلاهما يجب الوقوف بوجهه"، مشددا على أن إيران تلعب دورا كارثيا في سوريا". ‏ وأضاف انكل: "لا أرى جهودا حقيقية للوقوف بوجه السياسات الإيرانية في المنطقة، بل هي مجرد أقوال دون إثباتات"، مؤكدا أن الرئاسة الأميركية "لم تستطع السيطرة على إيران وأنشطتها الإرهابية في المنطقة". وقال انكل إن "إيران وعدت المجتمع الدولي بتحسين أوضاع حقوق الإنسان عقب الاتفاق_النووي ولكنها لم تفعل ذلك".من جهته قال مارك غينسبرغ، السفير الأميركي السابق في المغرب، والمستشار السابق للرئيس الأميركي لسياسات الشرق الأوسط، إن "‏هناك حركتين أصوليتين، هما داعش و #القاعدة لكن قبلهما كانت الثورة الإسلامية في إيران".وأكد أن إدارة أوباما والاتحاد الأوروبي فشلا في منع إيران من التدخل في الشرق الأوسط، مشددا على أن "الرئيس التالي للولايات المتحدة عليه أن يساعد على إقامة نظام ديمقراطي في إيران". في الجلسة الثانية، التي عُقدت تحت عنوان "عام بعد الاتفاق النووي مع إيران" تحدث ميتشل ريس، رئيس مؤسسة "كولونيال وليامبيرغ" في فيرجينيا، وهو مدير سابق للتخطيط السياسي في الولايات المتحدة، وقال إن "إيران لطالما حاولت أن تفرض حضورها بالقوة عوضاً عن النشاط السلمي".

وأضاف: "كان الهدف من التسوية النووية هو تحويل إيران إلى بلد مسالم يقيم أسس الديمقراطية، لكن هذا لم يحصل". ‏ورأى ريس أنه "على الرئيس القادم للولايات المتحدة أن يؤكد لحلفائنا العمل على إيجاد استراتيجية لتغيير النظام في إيران". أما الباحث في الشؤون الاستراتيجية ‏برونو تيرنايس، فقال إن "إدارة أوباما فشلت بتغيير الوضع في إيران أو الحد من تدخلها في الشرق الأوسط". ‏من جهته، قال روبرت توريسيلي، وهو عضو سابق بمجلس الشيوخ الأميركي إنه "خلال العام الماضي حاولت إيران الحصول على تكنولوجيا التطوير النووي أكثر من 100 مرة". وأضاف: "علينا الضغط على النظام_الإيراني ومنعه من الوصول للنظام المالي العالمي، كما علينا الوقوف بوجه الانتهاكات الإيرانية في سوريا". كما تحدثت في الندوة فرانسيس تونسند، المستشارة السابقة للرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي، التي قالت في كلمتها إن "العدوانية هي النتيجة الأكثر وضوحا للاتفاق النووي مع إيران"، مضيفة أن "العدوان الخارجي للنظام الإيراني غير مسبوق بينما لم يقف في وجهه أحد". وفي الجلسة الثالثة، تحدثت ليندا تشافيز، الكاتبة والمحللة السياسية ورئيسة "مركز الفرص المتكافئة"، حيث قالت إن "نظام إيران حصل على ما أراد، وهو رفع العقوبات، فيما الوضع الاقتصادي السيئ والقمع في البلاد ما زال مستمراً".

‏وأضافت: "طالما لا يحترم النظام الإيراني حقوق الأقليات لا يمكننا أن نتحدث عن حصول تقدم في إيران". أما هاوارد دين، حاكم ورمونت السابق والمرشح السابق للرئاسة الأميركية عن الحزب الديمقراطي، ‏فبدأ حديثه بالقول: "أنا لست فخورا بتصرف حكومتنا مع النظام الحاكم في إيران، ‏لأن الحكومة الإيرانية فاسدة، والحكومات الفاسدة لا تدوم، وبالتالي لا يمكن الرهان عليها". وأكد دين أن "النظام الإيراني يمثل الشر في المنطقة، وبالتالي يجب التخلص منه بأسرع وقت". وفي الختام، ألقى ستراون استيفنسون، الرئيس السابق للوفد الأوروبي للعلاقات مع العراق، ‏كلمة نارية ضد النظام الإيراني وانتهاكاته لحقوق الإنسان وتدخلاته العسكرية في المنطقة وقال إنه "يرتكب الجرائم الطائفية هو وميليشياته في العراق". وأضاف مستغربا: "إن إياد علاوي فاز في الانتخابات ولكن حكام إيران فرضوا نوري المالكي، والأميركان وافقوا عليه". ورأى أن "الاحتلال الأميركي للعراق كان مكسبا لم يتصوره الملالي حتى في أحلامهم"، مضيفاً: "حاليا نشهد أكبر مجزرة في المحافظات السنية على يد الميليشيات التابعة لإيران". ‏ودعا ستيفنسون الغرب إلى الاعتراف بالمعارضة الإيرانية "ودعم ملايين الإيرانيين الذين يريدون التغيير وإسقاط النظام". يذكر أن غدا السبت ستبدأ أعمال المؤتمر السنوي الرئيسية، والتي ستتخللها كلمات ومشاركات للوفود الأجنبية والعربية المشاركة، إضافة إلى كلمة المؤتمر الرئيسية التي ستلقيها مريم رجوي زعيمة المجلس_الوطني_للمقاومة_الإيرانية .

 

العبادي يطيح بالقادة الأمنيين ببغداد بعد تفجير الكرادة

الجمعة 3 شوال 1437هـ - 8 يوليو 2016م/العربية.نت/أعفى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي 3 من كبار قادة الأمن في بغداد من مناصبهم بعد تفجير في مطلع الأسبوع راح ضحيته 292 قتيلا وأكثر من 200 جريح وأثار موجة غضب من ضعف خدمات الطوارئ والأجهزة الأمنية. وقال بيان على صفحة العبادي على موقع التواصل "فيسبوك": "رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة الدكتور حيدر العبادي يصدر أمرا بإعفاء قائد عمليات بغداد من منصبه وإعفاء مسؤولي الأمن والاستخبارات في بغداد من مناصبهم".  وأعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن الهجوم وهو الأعنف في العراق منذ الغزو الذي أطاح بصدام حسين عام 2003. وبعد يومين على الهجوم، أعلن وزير الداخلية العراقي محمد الغبان الثلاثاء تقديم استقالته، موضحاً أنه قام بهذه الخطوة بسبب "تقاطع الصلاحيات الأمنية وعدم التنسيق الموحد للأجهزة الأمنية". كما يأتي قرار العبادي إعفاء المسؤولين الأمنيين بعد ساعات على مقتل 35 شخصاً على الأقل وإصابة 60 آخرين بجروح في هجوم استهدف ليل الخميس الجمعة مرقدا شيعيا في مدينة  شمال #بغداد ونفذه انتحاريون مسلحون ببنادق وأحزمة ناسفة ومهد له قصف بقذائف الهاون على المنطقة. وقد تبنى تنظيم داعش الهجوم في بيان نُشر على "تلغرام".يذكر أن قائد عمليات بغداد كان قد رفض قمع المظاهرات في العاصمة والتي اندلعت قبل أشهر.

 

الدفاع الايرانية: نتفاوض مع موسكو لشراء دبابات "تي 90"

المركزية- نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء عن مصدر في وزارة الدفاع الإيرانية، بأن "طهران وموسكو تتفاوضان حول مسألة توريد دبابات روسية من طراز "تي-90" إلى إيران". ولفتت الوكالة بحسب المصدر الى ان "زيارة في القريب العاجل لخبراء إيرانيين إلى روسيا لمواصلة بحث هذا الأمر".واشارت "سبوتنيك" نقلاً عن المصدر قوله "نأمل ان نتوصل إلى اتفاق حول تزويد إيران بهذا النوع من الدبابات، خصوصاً ان العلاقات بين البلدين تشهد تطوراً ملحوظا".

 

ديلي تليغراف": "داعش" يشتري طائرات مسيّرة تجارية

المركزية- اشارت صحيفة "ديلي تليغراف" البريطانية الى ان "وزارة الدفاع الاميركية "البنتاغون" اعلنت ان مقاتلي تنظيم "داعش" تمكّنوا من شراء طائرات مسيّرة تجارية من الانواع التي يتم بيعها في الاسواق وهي مزوّدة بكاميرات للبث المتلفز الحي ويقومون بتحميل بعضها بمتفجرات واستخدامها في هجماتهم ضد القوات العراقية". واضافت ان "البنتاغون اشار ايضا الى ان التنظيم يستخدم الطائرات المسيّرة والتي لا يمكن تتبعها بواسطة اجهزة الرصد والرادار في التجسس وتحديد مواقع اعدائه". واوضحت ان "هذا التطور دفع إدارة رصد وتتبع المتفجرات المحلية الصنع في البنتاغون لمطالبة الكونغرس برصد مبلغ عشرين مليون دولار لبدء عمليات نوعية جديدة لمواجهة ومنع مثل هذا النشاط للتنظيم، وهذه الاموال جزء من مبلغ 2.5 مليار دولار تطالب بها البنتاغون للعمل في عدد من المشاريع المطلوبة حسب التغيرات الدولية الاخيرة"، ولفتت الصحيفة وفق ما اعلنه البنتاغون ان "الاجهزة وانظمة الطيران التي تستخدم في المجال التجاري وتحمل متفجرات محلية الصنع يمكنها ان تشكل خطراً على القوات الاميركية والقوات المتحالفة معها". واشارت "ديلي تلغراف" الى ان "البنتاغون يؤكد ان الطائرات المسيّرة يستخدمها التنظيم لرصد الاهداف التي يمكن استهدافها وتحديد مواقعها، كما انه يستخدمها ايضا لارشاد المدفعية والسيارات المفخخة في حال رصد اي اهداف ذات قيمة كبيرة".

 

أردوغان يحذر من اختفاء سوريا من الخارطة ويتجنب ذكر الأسد

العرب/09 تموز/16/اسطنبول (تركيا) – حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من اختفاء سوريا، مشددا على أنه لا يمكن غض الطرف عمّا يحدث في هذا البلد، لأن الأمور تتجه إلى محوه من الخارطة. جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده بمطار أتاتورك الدولي بإسطنبول، قبيل توجهه إلى العاصمة البولندية وارسو، للمشاركة في قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، حيث ذكر بأن انعقاد القمة يأتي في فترة حساسة للغاية في سياق التطورات الإقليمية والعالمية. واللافت وفق المراقبين، عدم إتيان أردوغان على ذكر النظام السوري وتحميله مسؤولية ما يحدث في البلد الجار من قتل ودمار وإرهاب، على خلاف المعتاد.

وكان الرئيس التركي وعلى مدار الخمس سنوات الماضية لا ينفك عن مهاجمة النظام السوري والتذكير بأنه المتسبب الرئيسي في ما آلت إليه الأوضاع بسوريا. ولكن في الفترة الأخيرة سجل تغيّر في خطاب أردوغان تجاه دمشق، وبدا أنه يتجنب الحديث عن النظام وبخاصة الرئيس الأسد. وهناك أنباء غير مؤكدة على فتح حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا لخط التواصل مع النظام السوري عبر إيران على المستوى الأمني. وربط متابعون تغيّر خطاب أردوغان، بالتحول الذي شهدته السياسة الخارجية التركية عموما بعد تولي بن علي يلدريم رئاسة الوزراء. واعتبر المتابعون أن تركيا تعمل على الاقتراب شيئا فشيئا من المحور الإيراني الروسي وتسعى إلى عدم إزعاجهما في الملف السوري لتسهيل الوصول إلى تسويات تساير التفاهمات القاضية بإعلان مرحلة انتقالية في سوريا تتضمن مجلسا عسكريا مشتركا بين النظام والمعارضة وحكومة مشتركة أيضا. وتنتهي بانتخابات برلمانية ورئاسية. وباتت تركيا تدرك أنه إذا أرادت أن تكون لاعبا في هذه المرحلة يجب عليها أن تغير من سياستها ولهجتها في هذا الملف حتى تضمن الحصول على نفوذ في سوريا يمنع حصول الأكراد على فيدرالية بالتفاهم مع إيران التي تشاركها نفس المخاوف.وتجد تركيا في الفدرلة أو الحكم الذاتي الكردي الخطر الأكبر على أمنها القومي ما يدفعها إلى تبني سياسة أقل راديكالية تجاه نظام الأسد. ويبقى الجزم في ما إذا كان هناك تغيّر جذري في تركيا حيال سوريا مرتبط بالتطورات الميدانية في حلب وإدلب شمالي سوريا.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ماذا بعد التفجير في المدينة؟

نديم قطيش/الشرق الأوسط/08 تموز/16

تفجير المدينة، كان المحرم الأخير والأكبر الذي كسره «داعش». التجرؤ على المسجد النبوي، فاق في الوجدان الإسلامي العام كل ما قام به «داعش» حتى الآن، من أعمال ذبح وحرق وقتل واسترقاق.

مع ذلك لم يُنتج استفظاع الجريمة، مشهدية تخاطب بصر العالم وبصيرته، وتعلن وقوف المسلمين في صف الدفاع عن دينهم وحضارتهم وهويتهم. تفجير المدينة بالتحديد يخص المسلمين وحدهم ويخص مفردات مكونهم الحضاري، وهو اعتداء عليهم في هذا المكان تمامًا. المشهدية المطلوبة (كتظاهرة استنكار مليونية، أو اعتصام متزامن ضد فقه «داعش») ليست مطلوبة على قاعدة إعلان المسلمين عن انخراطهم في العالم وتحسسهم بما ينزل به ويصيبه باسم الإسلام، كاشتراكهم في ظاهرة التضامن مع فرنسا مرتين، أولى في أعقاب الاعتداء على صحيفة «شارلي إيبدو» وثانية بعد «غزوة باريس»! ولا هي مشهدية مطلوبة من زاوية تحسس المسلمين للبعد التعددي في مجتمعاتهم، كاستنكار تهجير المسيحيين أو استعباد الإيزيديات أو تكفير مذاهب بعينها! هذا مهم طبعًا. مهم أن يكون المسلمون في صف العالم. يستفظعون ما يستفظع، ويتألمون لما يؤلم الآخرين. ومهم أيضا إدراكهم لثراء مجتمعاتهم وتعدديتها. غير أن ذلك به شيء من الترف، أمام تفجير المدينة الذي يعتبر اعتداء صميميا لا التباس فيه على هويتهم الإسلامية ومقدساتهم ورموزهم. مع ذلك لم تُنتج الجريمة غير نص الاستنكار الرسمي المعتاد، الذي لا أنفي عنه جديته، لكني أراه أقل بكثير عن رد فعل يتخيله المرء أو يرجوه إزاء حدث مماثل. ألم تفجر زيارة أرييل شارون الاستفزازية إلى الأقصى عام 2000 انتفاضة فلسطينية ثانية؟ صحيح أن تراكمات العلاقة الفلسطينية الإسرائيلية بين الجانبين وخيبات عملية السلام، كانت في أساس الانتفاضة، لكن ما استحوذ على عقل المؤيدين المسلمين غير الفلسطينيين واستثار حميتهم هو «تدنيس شارون للأقصى»!!

لماذا لم يثر تدنيس «داعش» للمدينة ما أثارته واقعة العام 2000 في القدس؟

الواقع أننا أمام قراءتين محتدمتين، وقد شهدت على احتدامهما خلال جلسة سجال ساخنة في العاصمة الأميركية واشنطن.

تنطلق القراءة الأولى من أن الراديكالية السنية المسلحة هي في الغالب رد فعل على الثورة الخمينية في إيران عام 1979 أو من إفرازاتها واستلهام نموذجها وإن من موقع مخاصم. بالنسبة لهذه القراءة التاريخ موصول من الثورة الخمينية، مرورًا بظاهرة الأفغان العرب لمواجهة الاتحاد السوفياتي، ثم «القاعدة» وصولاً إلى «داعش».في كل هذا المسار، تحيل القراءة المشار إليها، على مظلومية سنية تتغذى منها أفكار التطرف وتجد لنفسها، من خلالها، مشروعية وقضية. هنا لا يعود الحديث ممكنًا عن هزيمة «داعش» قبل إسقاط الأسد ورد عدوان إيران على المنطقة، وتقليص نفوذها في المساحات الاستراتيجية العربية، بدءًا من البحرين واليمن، وصولاً إلى سوريا.. ولبنان والعراق! وجهة النظر هذه، غير معنية بالنقاش النظري والأكاديمي حول أسس فكر «داعش» وأخواتها، وهي، إذن تغرق في براغماتيتها، ترى أن الاقتتال السني السني، أي المواجهة بين الحكومات العربية والتنظيمات الراديكالية، يجب ألا يتقدم كأولوية على الصراع الأساسي مع إيران. فلا علاج للتطرف ولا تجفيف لمنابعه من غير تعطيل السياسة التوسعية المذهبية الإيرانية. لائحة حجج هذه الوجهة تطول، وأبرزها العراق حيث هَزَم السنة العراقيون «القاعدة» مرتين، ولم يحصلوا إلا على ملاحقات طالت أبرز رموزهم في العملية السياسية وإهمال منظم على مستوى الرعاية الحكومية لمناطقهم وناسهم.

وفي سوريا حيث الميليشيات الشيعية المرعية من إيران تمنع السوريين وأغلبيتهم السنية من إسقاط نظام طاغية، بقوة القتل والتهجير وهدم المدن. الوجهة الثانية، تقفز فوق كل هذه الوقائع، لتضع على الطاولة وجود أزمة داخل الإسلام، تتجاهلها الوجهة الأولى أو تتحايل على الاعتراف بها. وهي ترفض رفضًا قاطعًا نظرية المظلومية السنية بالبناء المتسرع على أزمتين، ولو كبيرتين، في دولتين من أصل 22 دولة عربية و57 دولة إسلامية ذات أغلبيات سنية. ليست المظلومية السنية، هي دافع الباكستاني أو التونسي أو الأفغاني خلف فقه الجريمة، بل فقه الجريمة نفسه. إنها أزمة، وفق هذه الوجهة، داخل الإسلام، وداخل الإسلام السني على وجه التحديد. أرى أنه من العبث الفصل القاطع بين الوجهتين. مع ميلي إلى أن ثمة مبالغة كبيرة في تبرير الأزمة داخل الإسلام بحيثيات سياسية أو جيوسياسية تتصل بنقطة اشتباك هنا أو هناك. الوجهتان تتكاملان في صناعة مشهدنا الإسلامي المأزوم. وأرجو أننا نتقدم بجدية نحو معالجة تعطي الوجهتين حقهما في السياسات المنتجة. دليلي أنه تعليقًا على تفجير المدينة قال الملك سلمان إن «أكبر تحد تواجهه الأمة الإسلامية هو المحافظة على ثروتها الحقيقية وأمل مستقبلها، وهم الشباب من المخاطر التي تواجههم، وبخاصة الغلو والتطرف واتباع الدعوات الخبيثة المضللة». لم يقل التحدي الأكبر إيران، أو عملية سياسية عادلة في العراق، أو كف يد إيران في البحرين واليمن. قال بوضوح إن التحدي الأكبر هو «الدعوات الخبيثة»! هنا ساحة المعركة الحقيقية لإخراج الإسلام من محنته. أو لنقل إنها ساحة قائمة بحد ذاتها أيًا تكن معطيات الاشتباك مع إيران اليوم ومع غيرها غدًا.

هل نفتتح ورشة ما بعد الإدانة والاستنكار؟

 

إيران تخرق مقاطعة إسرائيل

حسين عبد الحسين/المدن/الجمعة 08/07/2016

"حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها"، هي حركة اطلقتها منظمات المجتمع المدني الفلسطيني صيف العام 2005 بهدف تكرار الحملة الشبيهة التي أجبرت نظام الآبرثايد في جنوب افريقيا على التخلي عن عنصريته ومنح السود حقوقهم. هذه الحركة اثبتت حتى الآن فعالية غير مسبوقة، خصوصاً في ظل انهيار شبه كامل للسلطة الفلسطينية، وانتشار الفساد بين مسؤوليها، وتخليهم عن كل الادوار القيادية المطلوبة منهم. وبسبب فعاليتها، أقلقت "حركة مقاطعة اسرائيل وسحب الاستثمارات منها" عدداً من المسؤولين الإسرائيليين، وفي طليعتهم زعيمة المعارضين تسيبي ليفني، وآخرين غيرها ممن عبّروا صراحة عن قلقهم من ان تتوسع الحركة بشكل يخرج عن تمكّن اسرائيل من احتوائها. وعلى مدى السنوات الاحدى عشرة الماضية، تحولت الحركة الى كرة ثلج، فراحت تتبناها جمعيات اهلية ودينية حول العالم، مثل نقابات العمال الأوروبية والـميركية، التي حرّمت على قياداتها الاستثمار في اي مصالح اسرائيلية، أو مصالح عالمية تنشط في اسرائيل. كذلك انضمت مجموعة من الكنائس الأميركية الى حملة مقاطعة اسرائيل. ومن النقابات والكنائس الى الجامعات الاميركية المختلفة، التي راحت حكوماتها الطلابية تصادق على قرارات تجبر جامعتها على إبقاء سيولتها واستثماراتها بعيدة من المصالح الاسرائيلية او المتعاملة مع اسرائيل.

وفي السياق الطلابي، مثلاً، صادق في نيسان 2012 مجلس طلبة "جامعة ماساشوستس - بوسطن" على قرار دعا إدارة الجامعة الى سحب الاستثمارات من شركة بوينغ الاميركية العملاقة، والتي تصنع طائرات مدنية ومقاتلات عسكرية، مثل اف - ١٦، المفضلة لدى سلاح الجو الاسرائيلي، بتهمة ان اسرائيل تستخدم هذه المقاتلات في حربها ضد المدنيين الفلسطينيين. ويحاول ناشطو المقاطعة غالباً تقديم البدائل. في حالة بوينغ، يلفت المقاطعون الى امكانية قيام الحكومات وشركات الطيران الخاصة بشراء طائرات مدنية من نوع "ايرباص" الاوروبية، وذلك بهدف الضغط على بوينغ للابتعاد عن اسرائيل، وتالياً الضغط على اسرائيل لوقف التمييز ضد الفلسطينيين. في خضم حملة المقاطعة الفلسطينية هذه، أطلت الدولة التي نصبت نفسها زعيمة "الممانعة والمقاومة" في العالم ضد اسرائيل والكولونيالية، اي الجمهورية الاسلامية في ايران، لتوقع عقداً مبدئياً لشراء واستئجار مئة طائرة من شركة بوينغ الاميركية، بصفقة بلغت قيمتها 20 مليار دولار. ولا يبدو أن إيران التفتت إلى مظلومية الفلسطينيين، ولا هي حاولت مساندة مقاطعتهم. والطريف أن إيران سبق أن كررت مراراً أنها دولة عظمى، وتالياً ليست بحاجة للغرب ولا لتقنياته المتقدمة. ولطالما تحدث مرشد الثورة، علي خامنئي، عن تفوق إيران في النووي والنانوتكنولوجي، ودعا لاقامة منطقة اقتصادية اقليمية تتزعمها إيران وتجعلها بغنى عن الاقتصاد العالمي برمته، واطلق عليها اسم "اقتصاد المقاومة". لكن كلام خامنئي شيء، وحاجة إيران لأميركا وطائراتها وصداقتها شيء آخر. هكذا وقّعت إيران عقد شراء طائرات من "بوينغ"، سيقدم للشركة الاميركية سنوات من العمل ببحبوحة، ما يسمح لبوينغ عدم الالتفات لنشاطات مثل "حركة مقاطعة اسرائيل وسحب الاستثمارات منها"، وما يسمح لبوينغ تالياً بالاستمرار بتسليح اسرائيل بمقاتلات اف 15 واف 16 واف 18 وحتى اف 35 الحديثة التي لا تملكها غير القوة الجوية الاميركية في العالم.

غداً سيطل علينا المسؤولون الايرانيون، وتابعوهم حول العالم، بخطابات عن بطولاتهم ضد الصهاينة وعن عزمهم الذي لا يلين لاسترجاع القدس، او على الاقل لاحياء يومها العالمي سنوياً. لكن الخطابات شيء، ومقاطعة اسرائيل والشركات الكبرى التي تزودها بالمقاتلات العسكرية شيء آخر.

بتوقيعها عقداً مع بوينغ، خرقت إيران مقاطعة اسرائيل، وضربت بالنشاط الفلسطيني المقاطع بعرض الحائط، ولا بد أن طهران سترسل للفلسطينيين سلسلة من الخطابات الحماسية المعادية لإسرائيل والهولوكوست. أما الطامة الكبرى، فتكمن في ان بعض العرب والفلسطينيين لن يروا مشكلة في عقد إيران مع "بوينغ"، بل سيصفقون كالبلهاء لخطابات معاداة الهولوكوست التي لا تغني ولا تسمن. وخلص ريشا إلى أن ” تحريك ملف النفط وإتفاق الكتل النيابية لإصدار مراسيم واطلاق عجلة العروض شأن دولي ومؤسساتي، لكنه لا يؤدي إلى انتخاب رئيس بل يؤدي إلى حوار عين التينة”.

وفي النهاية هل تضمر هذه التطورات في الساحة الداخلية والدينامية البرتقالية شيئا ما عمليا؟ وهل سنشهد فرجا قريبا في الملف الرئاسي؟ وحدها الأيام المقبلة وما تحمله من أحداث تحسم أثر تلك الانعاكاسات.

 

الاستدارة التركية ومفاعيلها على المسألة السورية والمشهد الإقليمي

د. خطار أبودياب/العرب/09 تموز/16

“ليس في السياسة صديق دائم ولا عدو دائم”، مقولة من الثوابت لا يشذ عنها “القيصر الجديد” فلاديمير بوتين، وكذلك “السلطان – الرئيس” رجب طيب أردوغان الذي أقر، ولو متأخرا، بغلبة الواقعية السياسية على الأيديولوجيات. وهكذا فإن تسريع استئناف العلاقات بين تركيا وإسرائيل، والتطبيع التركي مع روسيا، يثيران تساؤلات مشروعة حول دوافع الانقلاب الأردوغاني ومكاسب أنقرة وإسرائيل وإنجازات روسيا في خلط الأوراق والتحالفات الإقليمية. ومما لا شك فيه أن الترتيبات الإقليمية الجديدة ستنعكس على المسألة السورية والطموحات الكردية والمصالح الاقتصادية للأطراف المعنية.

للوهلة الأولى، يظهر أن الرئيس التركي أخذ يخشى خطر العزلة وأن تكون بلاده مستبعدة من الحلول التي سترتسم في المرحلة القادمة أو لإعادة تركيب الإقليم. أردوغان المسكون بالتاريخ سعى للتحكم بقطار “الربيع العربي” بعد حذر في بداياته، وكان يريد بعث “العثمانية الجديدة” ولعب الدور القيادي في المنطقة من خلال “منظومة الإسلام السياسي” التي برزت في 2011 – 2013، لكن التطورات في مصر وسوريا وبروز داعش والرهان الأميركي على الأكراد، ووصول الفوضى التدميرية إلى تركيا، دفعت بالسياسي العنيد الحماسي أن يعود إلى أرض الواقع بعدما حلق عاليا مع سحر الكلمات والرهانات الخائبة، إذ اتضح له أن الانتقال من طموح تركيا الأوروبي إلى مسعى ممارسة الزعامة الإقليمية وتقاسم النفوذ في العالم العربي “الرجل المريض” (لقب السلطنة العثمانية منذ قرن من الزمن) لهذه الحقبة ليس مضمونا. وكان الأدهى عدم وقوف حلف شمال الأطلسي إلى جانب أنقرة بعد حادث الطائرة الروسية، وخيبة الأمل التركية من الموقف الأميركي المتباين، والذي لا يعنيه في المقام الأول الحفاظ على مصالح تركيا أو بالأحرى زعامتها الإقليمية.

إزاء تغيير موازين القوى في النزاع السوري وتهافت الكبار على لعب الورقة الكردية ضد داعش، ومع تبلور التقاطعات الروسية مع إسرائيل وإيران تحت عين واشنطن، أدرك أردوغان أنه لا بد له من لعب كل أوراقه خاصة وأن الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي حول اللاجئين والصلة مع ألمانيا لا تعيدانه إلى المربع الإقليمي الأول بسبب أخطاء التقدير والنهج التي ارتكبها إن في المسألة السورية (عدم دعم الجيش الحر في اللحظة المناسبة) أو في تحويل وجهة الربيع العربي كي يصبح إسلامي الطابع، أو بالنسبة إلى العلاقات مع إيران، والأهم كان في عدم استيعاب أهمية العنصر الكردي في المعادلة الإقليمية. وإضافة إلى كل ذلك ساد عدم الثقة مع واشنطن ووصل الرئيس التركي إلى الحائط المسدود. بالرغم من أن البعض يريد أن ينسب إخفاقات السنوات الأخيرة والتشدد إلى أحمد داود أوغلو رئيس الحكومة السابق، فإن في ذلك مجافاة للحقيقة في ظل هيمنة أردوغان الذي يبدو أنه قرر الاستغناء عن رفيق دربه وتحقيق هدف داخلي لأنه لا يتحمل وجود شخصية قوية تلجم سعيه لتركيز نظام رئاسي. وفي نفس الوقت تم تقديم داود أوغلو صاحب نظرية “صفر مشكلات” مع الإقليم بمثابة القربان أو الضحية كي يبرر الرئيس التركي تراجعاته أو يمهد لنهج تكتيكي جديد بدأه عبر البوابة الإسرائيلية.

منذ خمسينات القرن الماضي تعاونت إسرائيل وتركيا، وهما قوتان إقليميتان غير عربيتين في الشرق الأوسط، وتصرفتا كأنهما في حلف طبيعي،غير أن سياسة أردوغان في الانخراط مع العالم العربي وإيران، وموقفه من اجتياح غزة في العام 2009 وحادث سفينة مرمرة في مايو 2010، أدت إلى قطع العلاقات بين شريكين استراتيجيين سابقا في الإقليم. لكن في موازاة حصاد سلبي في المجمل لتركيا منذ 2011، تحسنت علاقات إسرائيل مع مصر واليونان وقبرص وهي دول في شرق البحر الأبيض المتوسط وكلها متخاصمة مع تركيا.

إن هذا الواقع، بالإضافة إلى التوتر مع روسيا والحذر من الغرب والخوف من العزلة، حفز الرئيس التركي على تقديم التنازلات اللازمة والتوقيع على الاتفاق. استغرقت المفاوضات وقتا طويلا لأن أردوغان كان يطالب باعتذار إسرائيل والتعويضات وفك حصار غزة، وقد نال فقط المطلبين الأوليْن واهتزت صورته بشدة لأنه أراد تقديم نفسه للعالم الإسلامي باعتباره المدافع القوي عن الشعب الفلسطيني، والمنافس لإيران في لعب دور البطل بالوكالة عن العالم العربي.

كل هذا لا يعني أن كل الملفات الخلافية أغلقت بين إسرائيل وتركيا إذ لا يزال هناك حذر في إسرائيل بسبب علاقات حزب العدالة والتنمية مع حركة حماس، وإزاء التعاون الأمني الكبير بين أنقرة وطهران في مناسبات عديدة، ولذلك ستتطلب عودة التعاون الأمني والعسكري مرحلة اختبار بين الجانبين. بيد أن أهم الخلاصات الاستراتيجية لهذا التحول تتمثل في التفاهم على احترام مصالح الطرفين في الساحة السورية، والتوافق على إيصال أنابيب الغاز الطبيعي الإسرائيلي إلى تركيا.

إنها الحاجة المتبادلة بين الدولتين على ضفاف المتوسط، التي فرضت النقلة الجديدة وتليين جموح نتنياهو وأردوغان لأن الأيديولوجيا السياسية تسقط أو تتوقف أمام مصالح الدول ومستقبلها، وهذا درس يتوجب على اللاعبين العرب تأمله مليا للحفاظ على مصالحهم وإنهاء زمن الانكشاف الاستراتيجي العربي.

في استكمال التحولات، قام السلطان وطرق على باب القيصر وهنا أيضا كانت الحاجة متبادلة بالرغم من شدة لهجة الخطاب السياسي بين أنقرة وموسكو في الأشهر الأخيرة. وهنا شرب أردوغان “كأس السم” واعتذر عن حادث إسقاط الطائرة، ويبدو أن خصم الأمس نتنياهو هو الذي سهل إخراج اللحظة الأخيرة من التطبيع التركي – الروسي كي تتكامل لعبة المصالح بين أطراف تشعر بقوة تأثيرها في غياب سطوة القوة الأميركية المتراجعة في الإقليم. ربما ترتسم أمامنا صورة متكاملة تبين مكانة الموقع التركي، إذ أن خط الغاز الإسرائيلي التركي إلى أوروبا، يوازيه خط روسي تركي ومرور للطاقة الإيرانية عبر تركيا، وهكذا فإن إيران وإسرائيل وروسيا بحاجة للممر التركي، وبالتالي يتضح أن الجغرافيّتَيْن السياسية والاقتصادية تفرضان وقائع لا بد من أخذها بعين الاعتبار، ولذا ستبذل أنقرة ما بوسعها لإعادة العلاقات مع دول البحر المتوسط والبحر الأسود.

بالنسبة إلى الانتعاش مع موسكو، هناك مصلحة سياسية اقتصادية وأمنية لكلا الطرفين؛ إذ أن بوتين الذي يخوض مبارزة مقننة مع حلف شمال الأطلسي، يرى في هذا التحول التركي فرصة للغمز من قناة واشنطن. واقتصاديا عانى البلدان من القطيعة إذ كانت روسيا في 2011 أول شريك تجاري لتركيا وبلغ حجم المبادلات بينهما 30 مليار دولار. وعلاوة على ذلك، تحتاج أنقرة إلى موقف روسي معتدل من المسألة الكردية، وفي المقابل تحتاج موسكو إلى التعاون الأمني مع تركيا بخصوص الحركات الجهادية في الجمهوريات الإسلامية في الجوار الروسي، خاصة أن آخر الأخبار تشير إلى نجاح تنظيم داعش في المزيد من تجنيد المقاتلين في آسيا الوسطى والقوقاز وجوار روسيا.

ستنعكس النقلات النوعية لأنقرة على المشهد الإقليمي وفيها تهميش للاعبين العرب، ووضع إسرائيل في قلب اللعبة الشرق أوسطية، واحتكاك غير مباشر مع المصالح الإيرانية وحماية في المقام الأول لطموحات أردوغان ومصالح أنقرة. وبالطبع، لن تكون هناك مصالحة بين أردوغان وبشار الأسد فهي ليست على جدول أعمال صناع القرار، بل في حال تعذر تركيب الحل الروسي ربما يبدأ تقاسم النفوذ بين مناطق مكونة عمليا في سوريا، وهنا يكمن كل جهد أردوغان في السعي لتحطيم الحلم الكردي.

من المبكر إعطاء أجوبة حاسمة لأن مخاض ولادة المشهد الإقليمي الجديد ستنتظر الرئيسة القادمة أو الرئيس القادم إلى البيت الأبيض، وكذلك نتائج الصراع المفتوح على أكثر من جبهة. في المختصر، لملم أردوغان أوراقه للبقاء لاعبا مؤثرا، ونجحت إسرائيل في تسجيل اختراق، وجرى التسليم لبوتين في موقعه الجديد في المشرق، واستمر الكسوف الأوروبي. ويتضح أن إنهاك القوى العربية الفاعلة بالصراعات من العراق إلى اليمن وليبيا سيحرمها، إن لم تبلور حلف الضرورة بينها، من الجلوس على طاولة التفاوض وإعادة التركيب الإقليمية في مرحلة لاحقة.

 

تفجير الكرادة يفتح على التشكيك الشعبي في الروايات الرسمية

الوليد خالد يحيى /العرب/09 تموز/16

عقب كل تفجير إجرامي يطال بغداد أو أي مدينة عراقية أخرى، تُكنس الآثار وتشيّع الضحايا وتعود الحياة وفق روتينها الاعتيادي، ويُنسى التفجير وكأن الانفجار لم يكن إلا في قلوب احتـرقت على فقدان أحبّاء لها، حتى يحل تفجير آخر يذكّر العراقيين بأن الموت لا ينام كثيرا في مدنهم وقراهم. وعلى عادتهم يخرج الرسميون من قادة أمنيين وسياسيين، لترديد اللازمة المعتادة عن إرهاب التكفيريين، وعلى امتداد عقد ونيف من الدماء والدمار، لم يطالعنا أي جهاز أمني عراقي بنتيجة تحقيق واحدة حول طريقة التفجير وهويـة المفجرين، فالأمر دائما واضح وبيّن لدى الأجهزة الأمنية العراقية، فهو كالعادة “سيارة مفخخة يقودها انتحاري”، وإن أشارت معطيات، إلى أن الإرهاب في العراق ليس دائما إرهابيا تكفيريا.

في العام 2013 شهدت مدينة الثورة/ الصدر في بغداد، تفجيرات إجرامية دامية طالت خيمة عزاء، أَوقفت على إثرها جماعة “جيش المهدي” التابعة للزعيم الشيعي مقتدى الصدر، النافذة في تلك المنطقة، أحد المنفذين. لم يكن الشاب العشريني الموقوف انتحاريا تكفيريا، إنما كان من سكان المنطقة ومن عشيرة “شيعيّة” معروفة فيها، وسُجّلت له اعترافات أقر فيها بطريقة إدخاله المتفجرات عبر أكياس سوداء وضعها تحت طاولة في الخيمة، واعترف بتلقيه أوامر بذلك من مقدم بالشرطة، ذكر اسمه وأسماء المتعاونين معه في تنفيذ الجريمة. نُشر شريط الاعتراف على موقع اليوتيوب وأثار حينها ضجة شعبية، لكنه ذهب أدراج اللملمة الحكومية للموضوع، وسكوت الصدريين عن الأمر، بعد اشتباك أعقب الحادثة بين ميليشيا الصدر وميليشيات أخرى توالي حزب الدعوة، جزم حينها كل متابع بارتباط الاشتباك بالأمر المكتشف.

وعقب مذبحة الكرادة الدامية الأحد الماضي، وهو التفجير الأضخم من نوعه من حيث استهدافه منطقة مدنية، هي عبارة عن سوق تجاري يقصده المواطنون من مختلف المناطق والطوائف، تسربت معلومات عن مصادر في التيار الصدري، تكشف تورط قيادي عسكري كبير في ميليشيا أبوالفضل العبّاس، وهي إحدى الميليشيات النافذة في منطقة الكرادة، قيل إنه من عبر بالشاحنة المفخخة التي انفجرت متجاوزا بها الحواجز الأمنية التي تعج بها المنطقة، بسلاسة وصولا إلى المنطقة المستهدفة. ولا يرى الإعلام الموالي للجهات الحكومية والميليشياوية في هذه التسريبات، سوى أقاويل تهدف إلى المزايدة السياسية وتضعها في إطار الخصومة الميليشياوية بين الصدريين وغيرهم، إلا أن التوجه الرسميّ للصدريين يضع التفجيرات ضمن سياسة لفت الأنظار عن الأزمة السياسية، ويتهم، بالمضمون، جهات سياسية فاسدة، دون أن يجد غضاضة في تصريحاته الرسمية مـن ذكر رئيس الوزراء السابق كأحد المتورطين والمستفيدين من إراقة هذه الدماء.

تدفع تلك “المماحكات” الأمنية السياسية التي يثيرها طرف سياسي وازن كالتيار الصدري، ويشاركه فيها وأطلقتها قبله بشكل أكثر جديّة، جهات مدنية عدّة، إلى رواية قد تبدو أكثر واقعية من اللازمة الحكومية المعتادة “انتحاريين تكفيريين”، والتي تتردد عقب كل عمل إرهابي، والتي لا تؤدي إلا إلى رفع منسوب الطائفية في المجتمع البغدادي والعراقي عموما. ويعزز من ذلك التخبط الحاد، الذي اعترى تصريحات الرسميين الأمنيين، حيث صرّحت “قيادة عمليات بغداد” أنها اعتقلت خلية أمنية متواطئة مع الإرهابيين، لينفي ذلك بعد ساعات، محمد الربيعي نائب رئيس اللجنة الأمنية لمحافظة بغداد، مكذبا تمكن وزارة الداخلية من كشف أي خلية أمنية متورطة في التفجيرات.

ولم يضع المواطن العراقي المتابع لمأساته، تلك التصريحات إلا في خانة محاولات امتصاص نقمته التي تفجرت على الأجهزة الأمنية فور وقوع التفجير، وطالت على الفور قيادة العمليات وقائدها الأعلى رئيس الوزراء حيدر العبادي.

وتتابع الجهات الأمنية تخميناتها حول أسلوب التفجير، لتُجمع الهيئات الأمنية، قيادة عمليات بغداد، والمجلس الأمني للعاصمة، والناطق باسم وزارة الداخلية، على أنه تمّ بواسطة “انتحاري يرتدي حزاما ناسفا”، فيتغيّر القول لاحقا على وقع ضخامة الدمار وانتقاد الناس له عبر وسائل الإعلام التي هرعت إلى المكان، ليصبح “سيارة مفخخة يقودها انتحاريّ”، ليرسو الأمر أخيرا على شاحنة براد مفخخة تابعة لشركة الكفيل للحوم والدواجن. وهي شركة تدار من قبل مجموعة رجال أعمال مرتبطين بأحزاب سياسية شيعيّة نافذة، وتشرف “هيئة العتبة الحسينية” في كربلاء على عمليات الذبح والإنتاج فيها وفق الضوابط الشرعية. ولم يدفع الأجهزة الأمنية إلى الإقرار بهذا التفصيل الذي يبدو ثانويّاً في العقيدة الأمنية العراقية كما عوّدتنا، إلا عقب تداول الأمر مجتمعيّا وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، حول عبور شاحنة شركة الكفيل دون تفتيشها، وإفادة شهود عيان نجوا من الانفجار بمشاهدتهم لها مركونة بجانب المجمع التجاري المستهدف، تخلو من سائقها، وتساءل كثيرون باستهجان حول كيفية تمكن إرهابيّ من تنظيم داعش من استخدامها مع تصاريحها الأمنية، وكشوف حمولتها الممهورة بأختام الشركة التابعة لها، والتي لا بد أنها تحمل اسمه كسائق مخوّل من قبل شركة معروفٌ عنها أنّها شركة “شيعيّة”؟

كل ذلك لا تعيره الأجهزة الأمنية والسياسية العراقية أي اعتبار، وهي لم تُجرِ طوال تاريخها على رأس مهامها الأمنية في “العراق الجديد”، أي تحقيق وفق الأصول المرعية في دول العالم، حتى تلك المهلهلة من الناحية الدولتية، وتشبه العراق في تركيبته السياسية والأمنية الضعيفة، حيث رأينا أكثر من مرة اعتماد تلك الدول للجان تحقيق بأدوات جنائية لتولي مهام الكشف عن هوية الانتحاريين المنفذين لعمليات طالت بلادهم عبر تحليل الحمض النووي، وليس العراق بما يمتلك من موازنات أمنية ضخمة، بعاجز عن الاستعانة بخبراء دوليين ومعامل جنائية لدول صديقة في حال تعذر امتلاكها. ليظهر الأمر حسب قناعات عراقيين كثر، بأن ينابيع الدماء البريئة لم تُفتح إلا بفعل فاعل من المافيات السياسية الحاكمة، وبظروف سياسية معينة.

هذا ما فتحته تفجيرات الأحد الدامية في وعي العراقيين، الذين باتوا يقرأون الأحداث بعين السياسة، أي بعيون خصومهم من المافيات الحاكمة، والتأشير بتلقائية بأصابع الاتهام على المستفيدين الأوائل، الذين استنفدوا كل حيل تثبيت مواقعهم على رأس السلطة، والاستثمار في الحرب على الإرهاب تارة، وفي الأزمات الأمنية تارة أخرى، التي طالما علّقوا عليها فشلهم في إنجاز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وستروا خلف دخانها صفقات النهب والفساد غير المسبوقة في تاريخ البشرية وليس في تاريخ العراق فحسب.

وحتى تبني تنظيم داعش للعمليات الإرهابية، يعلق عليه أحد نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي باللهجة العراقية “دواعش المنطقة الخضراء يفجرون، وداعش الأصلي يستثمر بالصيت والسمعة”.

 

تركيا - أردوغان و'التغير النفعي'

خالد عمر بن ققة/العرب/09 تموز/16

تتحرّك تركيا بقيادة رجب طيب أردوغان في مسارات مختلفة بل ومتناقضة، لكنها تهدف إلى تحقيق هدف واحد، هو إخراجها من أزمتها الراهنة على صعيد الجبهة الداخلية، وأيضا على مستوى علاقاتها الدولية، خاصة دول الجوار وبالأخص سوريا، وهي، كما جاء في تصريحات البعض من المحللين الأتراك، تسعى في سياستها الجديدة إلى تحييد الأعداء، وتحويل علاقة الصداقة إلى علاقة أخوة، وتعميق علاقة الأخوة لتصبح أكثر عمقا، وهي مسألة تبدو شاقة، وإن بدت تتحقق، كما رأينا، في عودة العلاقات بينها وبين إسرائيل بتنازل علني قدمته تركيا من جهة، وبينها وبين روسيا بعد اعتذار أردوغان من جهة أخرى، وهي في كلّ ذلك تتصرف بسياسة براغماتية خالية من أي أخلاقيّات ولو في الحد الأدنى.

هناك تساؤلات كثيرة تترقّب الدول ذات العلاقة إجابات عنها، مثلما تنتظرها تنظيمات وجماعات راهنت على عودة تركية ليس في محيطها فقط بل في العالم الإسلامي كلّه، منها هل ستتخلى تركيا عن تدخلها العسكري من خلال دعمها لجماعات إرهابية، كما هو الحال في سوريا، وعن دعمها لتنظيمات سياسية على غرار الإخوان المسلمين في مصر وحماس في غزة؟ وماذا عن بقية العالم الإسلامي الذي غرّرت به، وساهمت في صراعه المذهبي، فهي تارة مؤيدة للسعودية، وتارة أخرى نجدها في صف إيران، وإن كانت تنظر للدولتين من زاوية المالح الاقتصادية؟ وهل ستمد الدول المعادية لها جسورا للتعاون؟ وما التنازلات التي ستقدمها أو يتوقع تقديمها سواء أكانت سياسية أم عسكرية؟

الأسئلة السابقة وغيرها ليست ذات أهمية بالنسبة إلى الرئيس أردوغان، لأنه يرى المصالح التركية، الاقتصادية بوجه خاص، أولوية مقارنة بغيرها من القضايا الأخرى حتى لو تناقضت مع قناعات دينية وسياسية وعسكرية وسيادية تخص الشعب التركي، إذ بغض النظر عن الشعبية التي يحظى بها أردوغان فإنه يتصرف بمنطق الزعيم الأوحد، منطلقا من ميراث حكام الإمبراطورية العثمانية، ومن تاريخ المسلمين البعيد، المتمثل في الحكم المطلق للفرد باسم الشورى التي لا يراها مُلْزِمَة للحاكم، كما أن له من أسلوب الحكم العصري ما يدعمه، فوصوله إلى الحكم كان ديمقراطيا وقراراته وأوامره وتعليماته تتم وفقا للدستور، إذن هو يمسك بطرفي الزمن؛ الماضي والحاضر، ليصنع تاريخ تركيا المستقبلي حسب رؤيته الخاصة، ويجد مساندة شعبية بناء على نجاحات اقتصادية حققها خلال السنوات الماضية، منذ أن كان عمدة مدينة إسطنبول (من 1994 إلى 1998).

غير أن التساؤلات السابقة وغيرها لا تخص أردوغان وحده، بل تتعلق بالمسار السياسي للدولة التركية، وما سيترتب عليه من تغيرات في مسائل اعتبرت من الثوابت لدى قطاع عريض من المسلمين خارج تركيا، ومنهم العرب، من ذلك على سبيل المثال: دعم الفلسطينيين، وتحديدا حماس إلى درجة المزايدة على الدول العربية الأخرى، وإظهار الدول المجاورة لفلسطين المحتلة وخاصة مصر على أنها تعمل ضد المصالح الفلسطينية، والاتفاقية الأخيرة مع إسرائيل تبرز بشكل صارخ التخلي الإرادي تحت الضغط الاقتصادي عن مبادئ الدولة التركية وإسلامييها بقيادة أردوغان، وهي بلا شك تتجاوز مسألة تحييد الأعداء إلى الصداقة بل والأخوة، ليس هذا فقط بل إنها أحدثت تغييرا في المواقع بحيث أصبحت إسرائيل هي الشقيقة، لكن منذ متى كانت إسرائيل عدوا بالنسبة إلى تركيا؟

مسألة أخرى، التعامل مع سوريا في المستقبل المنظور، والعلاقة مع هذه الأخيرة يمران عبر وسيطين هما روسيا وإيران. وستتغير العلاقة، حسب رأي خبراء أتراك، وهناك معلومات مُسرَّبة تتحدث عن قيام الجزائر بدور الوساطة بين الدولتين بطلب من تركيا، ما يعني أن الساحة السورية ستشهد تغيرا لن يكون لصالح المعارضة المسلحة، وسترجّح الكفة لصالح النظام السوري، وتنطبق الحال أيضا على مصر حيث ستتغير السياسة تجاهها، ويتوقع منع الإخوان المسلمين المصريين من ممارسة أي نشاط ضد السلطات المصرية داخل الأراضي التركية.

على صعيد آخر، هناك مؤشرات على التخفيف من دعم الجماعات الإسلامية تدريجيا، بما يخدم أهداف حلف الناتو، وبما يحقق علاقات سويّة مع مصر في المستقبل، وأيضا بما يساعد على تحقيق المزيد من المكاسب الاقتصادية من خلال التواجد الملحوظ للشركات التركية في الجزائر، وبما يحقق علاقات سوية مع تونس لجهة التعاون، وذلك بإنهاء الدور التركي في تسهيل انضمام التونسيين إلى الجماعات الإرهابية في سوريا من جهة، والكف عن دعم الإسلاميين بما في ذلك الجماعات الإرهابية التي تزعزع استقرار تونس وأمنها من جهة أخرى.

تركيا تغيّر سياستها الخارجية من أجل استقرار جبهتها الداخلية، وتحسين وضعها الاقتصادي، لكنها، وهي تقوم بذلك، لا تتخلّى عن أوراق ضغط في التفاوض مع الأعداء أو الأصدقاء أو حتّى من تحسبهم أشقاء، من ذلك على سبيل المثال إعلانها عن احتمال تجنيس عدد كبير من السوريين للضغط على النظام السوري من جهة، والتخفيف من حدة التوترات التي تصدر عن العلويين الأتراك بين الحين والآخر، وأيضا ما يمكن أن يُشكلوه من مخاطر مستقبلية من جهة أخرى.

وبعيدا عن حسابات الرئيس التركي ودوافعه، فإن الخاسر الأكبر في تغير السياسة التركية هو التنظيمات الإسلامية، الإرهابية منها والسلمية، وعلى رأسها “الإخوان المسلمون” في سوريا، ومصر وفلسطين وليبيا وتونس. غير أن هذا لا ينفي خسارة أردوغان لأوراق ضغط سياسية في عدد من الدول العربية، إلا أنه يفضل اليوم النجاة من سفينة “الخلافة الإسلامية” التي أراد استعادتها من خلال الإخوان المسلمين بعد التغيرات الحاصلة في الدول العربية ففشل، وحاول استعادتها أو استغلال شعارها من خلال دعمه لداعش، ولو بشكل خفي، ففشل أيضا. أليس عجيبا أن يكون مصطلح “الخلافة الإسلامية” المشترك الوحيد بين تركيا والإخوان المسلمين وداعش؟

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والمقابلات والمناسبات خاصة

وفد من الرابطة المارونية جال في قرى الجنوب الحدودية قليموس: قضية المبعدين جرح نازف ويجب أن نعطيهم فرصة ليعيشوا بكرامة

الجمعة 08 تموز 2016 /وطنية/ جال وفد من الرابطة المارونية برئاسة رئيس الرابطة النقيب انطوان قليموس يرافقه عدد من أعضاء المجلس التنفيذي للرابطة وممثلون للوزارات الخدماتية، في عدد من القرى الجنوبية الحدودية.

علما الشعب

استهل الوفد جولته من بلدة علما الشعب حيث كان في استقباله في مبنى البلدية رئيس أساقفة صور للطائفة المارونية المطران شكرالله نبيل الحاج ورئيس بلدية علما الشعب سامي فرح وفاعليات البلدة. وقال فرح: "أنتم يا من تحملون هموم الوطن وهواجسه، زيارتكم لنا وسام يعلق على صدورنا الى الأبد. أهلنا في المنطقة هم من خيرة الناس ونحن ننسق معهم في الكثير من الامور، ولكن لم يكن منا يوما نائب او وزير او حتى مدير عام للمساعدة في تدبير شؤوننا، باستثناء نجاحاتنا الخاصة. نحن متروكون لقدرنا، لهذا نحن في حاجة ماسة الى مساعدتكم ودعمكم لنا معنويا وماديا ووظيفيا". أضاف: "إن احتمالات العمل لشبابنا محصورة في القوى الامنية والخارج، لهذا نجد ان العديد من شبابنا واهلنا خارج الوطن. ان الاحتمالات الاخرى للعمل ولا سيما في المنطقة هي شبه معدومة. لقد ساهمنا بشكل كبير في تأسيس المركز الرئيسي لليونيفيل في الناقورة، والآن أصبح دخول شبابنا للعمل في اليونيفيل شبه مستحيل. العديد من شبابنا وشاباتنا في حاجة الى العمل ويجب مساعدتهم". وتابع: "لقد مر علينا الاتراك والفرنسيون والفلسطينيون والاسرائيليون ولم نستسلم او نهرب، بل بقي اهلنا وبقينا ثابتين في ارضنا، ارض الآباء والاجداد، ارض علما الشعب الابية. نحن ندرك أنكم بيننا الآن لمساعدتنا على الثبات أكثر في أرضنا وكرومنا وبيوتنا، فشكرا لكم على أي مساعدة ستقدمونها لنا. إننا نقدر عاليا ترتيب اللقاء بنا وقطع المسافات الطويلة للوصول الينا وما سيتبع ذلك من عمل ومساهمات نتوقع ان تكون مؤثرة".

ثم ألقى المطران الحاج كلمة رحب فيها بالوفد على أرض علما الشعب "التي هي من اجمل القرى، لكن هذه البلدة لا ينقصها الا سكان بسبب قلة فرص العمل. ونأمل ان يكون حضوركم بيننا فاتحة خير كي نؤمن هذه الفرص ويبقى السكان فيها ليكملوا رسالتهم، رسالة السلام والمحبة، ولا سيما أن علاقتهم بالجيران من القرى المجاورة علاقة ممتازة مجددا الترحيب بالوفد". وتلاه قليموس فشكر رئيس البلدية والجميع على حسن الاستقبال، وقال: "اسمحوا لي ان اناديكم ايها الاخيار، انتم اذا كنتم قليلين في العدد الا انكم "الروبة" لهذه المنطقة بكل مكوناتها. ونحن لا نعتبركم من الاطراف، بل أنتم في القلب. ونحن اليوم موجودون معكم لاننا اخدنا على انفسنا عهدا منذ انتخابنا ان نكون معكم ونؤكد لكم ان الرابطة المارونية ليست فقط لبيروت وكسروان وجبيل وانما هي لعلما الشعب ورميش والقوزح والقرى المجاورة. فالرابطة تبدأ من الحدود اولا وتتجه نحو العاصمة والضواحي. وقد جئنا اليوم ومعنا رفاق من الوزارات الخدماتية للاطلاع على حاجاتكم ولنضع اطار لبرنامج نأمل ان نوفق في تحقيقه واننا سنبقى على تواصل معكم. نحن لا نطلق شعارات وحسب انما نعدكم بان تكون افعالنا هي الدالة على نوايانا تجاهكم". وختم: "إن التجذر بالارض والهوية الذي نسعى اليه يبقى عنوانا لكل المؤسسات المسيحية. وانا عندما اتكلم بمنطق مسيحي ربما تعتبر خطوة الى الوراء بالمنطق الطائفي ولكن الخطوة الى الوراء اصبحت ضرورية حتى نستطيع ان نخطو الى الامام ونقدر ان نكون شركاء حقيقيين مع شركائنا في الوطن كي نساهم في بناء وطن قوي للجميع وليس لفئة دون أخرى". وأخيرا عرض ممثلو الوزارات ما يمكن تقديمه من مشاريع وخدمات للبلدة.

القوزح

المحطة الثانية في الجولة كانت بلدة القوزح التي وصلها الوفد بصحبة المطران الحاج، وكان في استقباله رئيس البلدية غطاس فلفلي ومختار البلدة ابراهيم صعب وكاهن الرعية الاب طوني حنه، وكاهن رعية دبل الاب فادي فلفلي. وبعد زياح العذراء الذي اقامه المطران الحاج في كنيسة مار يوسف الرعائية، انتقل الجميع الى مبنى البلدية المجاور، حيث تحدث رئيسها مرحبا بالوفد. وعرض معاناة هذه البلدة "وهي بلدة في القدم وإحدى قلاع الجنوب الصاعد". ووصف الوضع الداخلي في البلدة بالصعب بسبب الهجرة الكثيفة لابناء القوزح سعيا وراء فرص العمل سواء في ادارات الدولة او في القوات الدولية".وقدم رئيس البلدية ومختار البلدة عرضا مفصلا عن حاجات البلدة والمشروعات التي يمكن ان تقام من اجله وقف الهجرة وتوفير فرص العودة للذين نزحوا.

وتوقف اللقاء عند ظاهرة بيع الاراضي وسبل التصدي لها.

دبل

ثم زار الوفد بلدة دبل، وكان في استقباله رئيس البلدية ميلاد حنا وكاهن الرعية الاب يوسف نداف ومعاونه الاب فادي فلفله وموسيقى الكشاف اللبناني فرع البلدة وتحدث نداف معربا عن فرحته بهذه الزيارة، وقال: "إن الحب لا يكون من طرف واحد، ونأمل ألا تزورنا في شكل موسمي مثل السنونوات".

ودعا الى الحركة والعمل "من اجل ربط الانسان بارضه وايجاد فرص العمل للشباب، وهناك صناعات يدوية يجب تحفيزها". ثم تحدث المطران الحاج فنوة ببلدة دبل "التي دفعت المئات من شبابها للحفاظ عن هذه الارض ولبقى مندمجة في محيطها بقدر ما تكون هي نفسها".

ودعا الى "الحفاظ على قيم الانجيل والسلام والتعاضد والتمسك بالارض حتى يبقى لبنان بلد الرسالة". وتحدث قليموس فأكد "أننا نحمل كما تحملون التجذر بالقيم والاصالة المارونية المبنية على البساطة والتواضع ومحبة الآخر. ونرفض كلمة الاطراف، فأنتم الرابط الاساسي، والمسيحية قادرة على العيش مع الجميع من دون عقد او خوف من الآخر. انتم لستم الاطراف، بل القلب".

عين ابل

وانتقل الوفد الى بلدة عين ابل حيث كان في استقباله رئيس البلدية عماد اللوس ومختارها جورج خريش وكاهن الرعية الخوري حنا سليمان والاب جورج العميل ورئيس اقليم بنت جبيل الكتائبي ميلاد حبوب ومنسق "القوات اللبنانية" في المنطقة الياس حصروني, ورحب اللوس بالحضور وتحدث عن تاريخ البلدة، كاشفا عن زيارة يقوم بها البطريرك الماروني يوم الثلثاء المقبل الى المنطقة. وتطرق الى قضية المبعدين الى الاراضي المحتلة وقال: "انه موضوع مؤلم وخطر ونحن نخشى عليهم من التأقلم حيث هم، ويجب بذل الجهد عن اعلى المستويات لاعادتهم الى وطنهم. ان حرب الجبل انتهت مع ما رافقها من مآس وويلات، وتوصلنا الى تحقيق المصالحة، فلماذا لا نعمل على اعلى المستويات للسعي الى مصالحه تنتهي بعفو يقضي بعودة ابناء المنطقة اليها؟ نريد ان يعود اولادنا فلا نخسرهم. ألا يكفي 16 سنة من الابعاد؟ ان استعادتهم لا تفتقر الى وسائل دعم انما ما ينقص فقط هو القرار. ادعموا بقاء المسيحيين في الاطراف لان بقاءهم هو بقاء المسيحيين في كل لبنان".

يارون

المحطة التالية كانت في بلدة يارون في حضور المطران الحاج ورئيس بلديتها على تحفي وإمام البلدة الشيخ حسين سليمان فرحات والمدير العام السابق لوزارة الداخلية عطالله غشام وكاهن البلدة الاب فادي زيادة. وتحدث في اللقاء المطران الحاج وقليموس وتحفي ومصطفى ايوب امام البلدة، فأكدوا التمسك بنهج العيش المشترك في البلدة حتى في ادق اوقات المحن والحروب. وانتقل قليموس الى بلدة عين ابل وشكر البلدة على حسن الاستقبال، وشدد على "دور عين ابل في ربط مكونات المجتمع اللبناني"، مؤكدا أن "في كل مسلم لبناني شيئا من المسيحية، وفي كل مسيحيي شيئا من الاسلام، وهذا اساسي للعيش المشترك". وقال ان "قضية المبعدين هي جرح ينزف في خاصرة الوطن، وسنتابعها، ولو افترضنا ان اخواننا المبعدين ارتكبوا جناية او جنحة او مخالفة وقد مضى عليهم 16 سنة وهم خارج وطنهم، فأنا أعتبر من وجهة نظري كمحاكم انهم امضوا فترة عقوبتهم".

رميش

وكانت خاتمة الجولة في رميش، في قاعة مجلسها البلدي، حيث كان في استقبال الوفد رئيس البلدية مارون نمر شبلي والاباء انطونيوس الحاج جورج نجيب العميل وشكرالله شوفاني وقائد قطاع جنوب الليطاني في الجيش العميد الركن شربل ابو خليل ووفد من ضباط القوات الدولية في الجنوب.

وأعرب قليموس عن سروره لزيارته رميش "وهي كانت بمثابة النذر والوعد، فهذه البلدة هي في القلب والقلب ينبض ساعة تسقى الارض بدماء الشهداء، وفي هذا حياة الوطن".وقال: "ان وجود المبعدين خارج وطنهم ليس متعة او سياحة، بل علينا ان نعطيهم فرصة ليعيشوا بكرامة. اما في ما يتعلق بدور الرابطة المارونية، فهي ليست مؤسسة مالية وانمائية، بل هي ترصد الخلل في الدولة خصوصا في ما يتعلق بحقوق المسيحيين، وانا من موقعي الماروني اريد ان اقول هذا الكلام دون عقد، لنكون شركاء متكافئين في هذا الوطن". وأولمت بلدية رميش على شرف الرابطة في مطعم "سكاي بلازا" في حضور قائد القطاع الغربي الجنرال ارتورو نيتي والمدير العام لادارة حصر التبغ والتنباك ناصيف سقلاوي ورؤساء بلديات وفاعليات دينية واختيارية واجتماعية وتربوية. وخلال المادبة القى رئيس بلدية رميش كلمة نوه في مستهلها بزيارة الرابطة مشيرا الى ان "بلدة رميش كانت ولا تزال بلدة مضيافة، ويشهد تاريخها على ذلك، رغم امكاناتها المادية المتواضعة. نحن لا نريد مشاريع تقدمة او شفقة، إنما معالجة البطالة المقنعة لمزارعي التبع ومعالجة ازمة شبابنا الذين يغادروننا". وفي الختام تسلم قليموس درعا تقديرية من رئيس بلدية رميش.

 

نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان: الحوار كان ولا يزال ممرا إلزاميا لتحقيق التوافق

الجمعة 08 تموز 2016 /وطنية - ألقى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، خطبة الجمعة التي استهلها بدعوة "المؤمنين الى ابقاء تواصلهم قائما مع معاني ودروس شهر رمضان بعد انقضاء ايامه ليكونوا من خيرة عباد الله الصالحين الذين تخرجوا من مدرسة الصوم اتقياء انقياء ومن صناع البر والخير والمعروف، فيبادروا الى العمل الصالح والنافع من تعهد للأيتام والفقراء ومد يد العون للمحتاجين ونصرة للمظلومين وأداء لحقوق الجار وبر الوالدين وتجديد الصلة بالأرحام، والى كل عمل يقربنا من الله عز وجل لنكون مصداقا لقوله تعالى: "أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون"، لذلك علينا أن نتعلم من قدوتنا وقادتنا الابرار المتمثلين بالنبي محمد وأهل بيته المعصومين وصحابته الاتقياء معاني الصدق والحق والخير، فنعيد الاعتبار لكل أعمالنا ونسوي اوضاعنا ونصلح شأننا وكل ما فسد من أمورنا، لأننا نحن بحاجة ماسة إلى تصحيح أوضاعنا والى إعادة الاعتبار لقيمنا وتعاليمنا في مواجهة حملات التشويه والانحراف عن جادة الحق، فنعيد تظهير صورة الاسلام باعتباره دين التسامح والعدالة والإنسانية فإسلامنا كريم مبارك ولا يجوز لأحد أن يشوه تعاليمه، وعلينا ان نتصدى لكل عمل يسيء الى الاسلام الذي جاء به رسول الله رحمة للعالمين".

أضاف: "ان الاسلام دين السلام والمحبة والحوار ورفض التعصب والتطرف وحث المسلمين على الانفتاح على الاخرين والتعاطي معهم باحترام وثقة فلا يكفرون احدا ولا يسيئون لاي انسان ولا يسمحون بالعدوان عليه فيحفظوا كرامته وامنه واستقراره. من هنا نطالب المؤمنين ان يشكلوا كتلة ايمانية متراصة تتصدى للارهاب التكفيري الذي يتماهى مع الارهاب الصهيوني في قهر الانسان واخضاع ارادته وامتهان كرامته، وما الفتوى الصهيونية لاحد الحاخامات اليهود بالدعوة لتسميم مياه الفلسطينيين الا وجه من وجوه الارهاب الصهيوني الذي يقابله ارهاب تكفيري خرج عن العقل والدين والقيم وكل التعاليم فاستباح دماء الاطفال والنساء في حي الكرادة وغيرها وحرمة المسجد النبوي وبيوت الله ومقامات الانبياء والاولياء الصالحين واخرهم مقام السيد محمد سبع الدجيل حتى بات عنوانا للشر والباطل والمنكر يستدعي منا قتاله ومواجهته بكل الوسائل والامكانيات".

وطالب "قادة العرب والمسلمين بأن يحاصروا الفكر التكفيري ويجففوا منابع تمويله ويجتثوا جذوره وخلاياه حفظا لدماء الناس وكرامتهم، فيبادروا إلى إقفال المؤسسات والمعاهد والمراكز التربوية والدينية التي تدعم هذه العصابات الإرهابية والإجرامية التي شوهت صورة الإسلام والمسلمين".

وتابع: "ونحن اذ نبارك للمسلمين واللبنانيين عيدهم، فاننا نوجه التحية والتهنئة لرجال الجيش والمقاومة والاجهزة الامنية على سهرهم وحفظهم للامن والاستقرار في ايام العيد وسائر الايام، ونخص شهداءنا الابرار وجرحانا الكرام بتحية الاجلال والتقدير على تضحياتهم وبذلهم الدماء التي حررت الارض وحفظت الوطن وصانت الحدود ووفرت الامن والاستقرار للشعب. ونحن في لبنان اذ نفتخر بأن وطننا استطاع ان يحقق اعظم الانتصارات على الارهاب فدحر الاحتلال الصهيوني عن ارضه واحبط اعتداءاته ومؤامراته كما سحق الارهاب التكفيري بفعل معادلة تلاحم الشعب والجيش والمقاومة".

ورأى ان "لبنان يحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى التمسك بهذه المعادلة وتحصينها بالتعاون والتنسيق بين لبنان وسوريا في مواجهة الاستهداف الارهابي ضد البلدين والشعبين الشقيقين، لذا نطالب اللبنانيين بتوفير كل مقومات الدعم لهذا الجيش ليظل ضمانة لحفظ امن واستقرار لبنان".

وختم: "إن لبنان المهدد من الإرهابين التكفيري والصهيوني يناشد أبناءه اللبنانيين جميعا أن يعوا الأخطار المحدقة بالوطن فيواجهونها متمسكين بوحدتهم الوطنية وعيشهم المشترك متعاونين في ما بينهم على إنتاج تفاهمات تسهم في تحقيق توافق سياسي على حل الازمات، فالحوار كان ولا يزال ممرا إلزاميا لتحقيق التوافق الوطني، كذلك الاتفاق على قانون انتخابي عادل وعصري يحقق صحة التمثيل ويسهم في تطوير الحياة السياسية ويخرج المجلس النيابي الحالي من قيد التمديد ولا يعيدنا مكرهين الى قانون الستين، ويسارعوا إلى انتخاب رئيس للجمهورية يكون مقبولا من الجميع وقادرا على أن يضع قطار الوطن على مسار الوحدة الثابتة والشراكة الحقيقية".