المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 03 تموز/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.july03.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والمقابلات والمناسبات خاصة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مرتا، مَرْتا، إِنَّكِ تَهْتَمِّينَ بِأُمُورٍ كَثِيرَة، وَتَضْطَرِبِين! إِنَّمَا ٱلمَطْلُوبُ وَاحِد! فَمَرْيَمُ ٱخْتَارَتِ ٱلنَّصِيبَ ٱلأَفْضَل، وَلَنْ يُنْزَعَ مِنْهَا

هذِهِ ٱلأُمُورِ ٱلَّتِي لا بُدَّ مِنْها، وهِيَ أَنْ تَمْتَنِعُوا عَنْ ذبَائِحِ ٱلأَصْنَام، وٱلدَّم، ولَحْمِ ٱلحَيَوانِ ٱلمَخْنُوق، وٱلفُجُور

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 2/7/2016

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 2 آب 2016

اللبنانيون سعداء٠٠٠/محمد عبد الحميد بيضون/فايسبوك

نعمة فرام عون ونوابو وتوسيع اوتوستراد جونية/نوفل ضو/فايسبوك

كفى استغلالا وتضليلا لتبرير حمل سلاح/نوفل ضو/فايسبوك

الملك السعودي استقبل الحريري في مكة

تساؤلات عن تفجيرات القاع: ما علاقة المخابرات؟ وما قصة انسحاب حزب الله قبل الحادثة!

محاصصة النفط نجحت …فغاب نظاريان وحضر باسيل

القاعيون والتحدي الكبير…هل ستحميهم الدولة/خلود التوم/جنوبية

عائلة الشيخ يعقوب: وصلت الوقاحة إلى درجة اعتقال صاحب القضية

الحريري غادر الى جده

ريفي للجديد: أنتم مجرد وسيلة لتمرير افتراءات البعض وأكاذيبهم

ريفي التقى رئيس بلدية النخلة وفاعليات من منطقة الكورة

انتخاب رئيس لاتحاد بلديات دير الأحمر

مسلحون استدرجوا مواطنا وخطفوه مطالبين بفدية

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

إســرائيل تهــدّد بحرب محتملــة مـع لبنان ومصادر "حزب الله": مناوراتها لجسّ نبض جهوزيتنا

المقدسي: كل نقطة دم هُدرت في البلدة يتحمّلها المسؤولون وربط تفجيرات القاع بتوقف عمليات الضم والفرز منذ 1996

جنبلاط: لا نريد في "النفط" سدّ "جنة" جديداً

سليمان فرنجية التقى بن سلمان في باريس.. ويجتمع بنصرالله بعد الفطر والحراك الداخلي المستجد ينفض الغبار عن الاسـتحقاق الرئاسـي

الحلف الثلاثي الروسي- التركي- الاسرائيلي يغير المعادلة السوريـــة والمحور الايراني يسعى لهلال شيعي وموسكو تطلق يد اسطنبول في حلب

ماروني: آلية بري إستسلام لاستمرار الشغور عاماً كاملاً و"لانتخاب رئيس ثم حكومــة فقانـــون انتخـــاب"

جابر: التهديدات جدية وإفراغ المؤسسـات أساس المشكلة و"التقارب الروسي- التركي يعطي زخما للحرب على الارهاب"

ليون: لقاء عين التينة ذلل العقبات أمام النفط دون سواه و"واثقون من تأييد جعجع للجنرال ولا نفهم تعنّت المستقبل"

"التيار الازرق" خليـة نحل لصـوغ الوثائق قبل المؤتمـر ولجان سياسية- تنظيمية واقتصادية لتحديد المبادئ العامة

شمعون ووفد من الاحرار قدموا التعازي بشهداء القاع في السبتية

طفلان قضيا غرقا في إحدى بحيرات بتدعي

جعجع التقى وفدين بلديين من القعقور والفيدار

 

 عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

بنغلادش.. داعش يقتل 20 أجنبياً في دكا بآلات حادة

برلين: 17 داعشياً دخلوا أوروبا على أنهم لاجئون

إيران.. أصفهان تهتف بيوم القدس: اتركوا سوريا

أردوغان: احتجاز 20 داعشيا على صلة بهجوم مطار اسطنبول

طهران تتوعد إقليم كردستان بالويل والثبور.. وأربيل ترفض

لندن.. مظاهرات ضد الخروج من الاتحاد الأوروبي

احتكاك بحري جديد بين سفن حربية أميركية وروسية بالمتوسط

اق عسكري بين واشنطن وموسكو في سوريا وشد الحبال بينهما يعرقل مهمـة دوميسـتورا

الحلف الثلاثي الروسي- التركي- الاسرائيلي يغير المعادلة السوريـــة

 

عناوين والمقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«القاع» ليست «القُصَير»/بول شاوول/المستقبل

هل تصنّف القمة العربية حزب الله «إرهابياً»/ثريا شاهين/المستقبل

محاصرة السنة في 'القاع'/أحمد عدنان/العرب

إيران 2016.. سوريا 2010/خيرالله خيرالله/العرب

إيلي الحاج سيدخل الجنة بلا عذاب/قاسم يوسف/بيروت اوزارفر

ثنائيّة رائدة بدلاً من “ثلاثيّة” بائدة/الياس الزغبي/لبنان الآن

ما بعد خطاب.. «تاجر القدس»/جانا حويس/المستقبل

ما هي خطورة السلّة المتكاملة/اسعد بشارة/الجمهورية

مخاطر المفهوم الحكومي للأمن الذاتي/نوفل ضو/الجمهورية

سيناريو إسرائيلي: خسائر متبادلة مع "حزب الله"/سامي خليفة/المدن

الطائفي والديني في القاع/محمد علي مقلد/المدن

إيران تقرع طبول الحرب ضد أربيل/علي البغدادي/المستقبل

 

عناوين المؤتمرات والندوات والمقابلات والمناسبات خاصة

ملحم الرياشي: سحور الـ”س – س” فتح النقاش الرئاسي على مصراعيه ونبحث كل الاحتمالات عند بت قانون الانتخاب

فارس سعيد لـ”المسيرة”: “حزب الله” يريد الدولة ولا يطمئنه عون ولا فرنجية

 النائب انطوان زهرا: العلاقة مع الحريري فيها ارتباك ولكننا محكومون بالتحالف معه ومع فكر 14 آذار

النائب سامي الجميل: رفض منطق الأمن الذاتي اما ان يطبق بالتساوي على كل اللبنانيين او لا يطبق على احد

البطريرك الراعي لأبناء الرعية في أوهايو: النظام السياسي في لبنان يقوم على الديمغرافيا فحافظوا على تسجيلاتكم فيه لمصلحتكم ومصلحة هذا النظام

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

مَرْتا، مَرْتا، إِنَّكِ تَهْتَمِّينَ بِأُمُورٍ كَثِيرَة، وَتَضْطَرِبِين! إِنَّمَا ٱلمَطْلُوبُ وَاحِد! فَمَرْيَمُ ٱخْتَارَتِ ٱلنَّصِيبَ ٱلأَفْضَل، وَلَنْ يُنْزَعَ مِنْهَا

إنجيل القدّيس لوقا10/من38حتى42/فيمَا (كَانَ يَسوعُ وتلاميذهُ) سَائِرين، دَخَلَ يَسُوعُ إِحْدَى ٱلقُرَى، فٱسْتَقْبَلَتْهُ في بَيتِهَا ٱمْرَأَةٌ ٱسْمُها مَرْتا.وَكانَ لِمَرْتَا أُخْتٌ تُدْعَى مَرْيَم. فَجَلَسَتْ عِنْدَ قَدَمَي ٱلرَّبِّ تَسْمَعُ كَلامَهُ. أَمَّا مَرْتَا فَكانَتْ مُنْهَمِكَةً بِكَثْرَةِ ٱلخِدْمَة، فَجَاءَتْ وَقَالَتْ: «يَا رَبّ، أَمَا تُبَالي بِأَنَّ أُخْتِي تَرَكَتْنِي أَخْدُمُ وَحْدِي؟ فَقُلْ لَهَا أَنْ تُسَاعِدَنِي!».فَأَجَابَ ٱلرَّبُّ وَقَالَ لَهَا: «مَرْتا، مَرْتا، إِنَّكِ تَهْتَمِّينَ بِأُمُورٍ كَثِيرَة، وَتَضْطَرِبِين! إِنَّمَا ٱلمَطْلُوبُ وَاحِد! فَمَرْيَمُ ٱخْتَارَتِ ٱلنَّصِيبَ ٱلأَفْضَل، وَلَنْ يُنْزَعَ مِنْهَا».

 

هذِهِ ٱلأُمُورِ ٱلَّتِي لا بُدَّ مِنْها، وهِيَ أَنْ تَمْتَنِعُوا عَنْ ذبَائِحِ ٱلأَصْنَام، وٱلدَّم، ولَحْمِ ٱلحَيَوانِ ٱلمَخْنُوق، وٱلفُجُور

سفر أعمال الرسل15/من22حتى30/:"يا إِخوتي، رَأَى ٱلرُّسُلُ وٱلكَهَنَةُ وٱلكَنِيسَةُ كُلُّها أَنْ يَخْتَارُوا رَجُلَيْنِ مِنَ الإِخوَة، ويُرسِلُوهُما إِلى أَنْطَاكِيَةَ مَعَ بُولُسَ وبَرْنَابَا. فَٱخْتارُوا يَهُوذَا ٱلمَدْعُوَّ بَرْسَابَا، وسِيلا، رَجُلَيْنِ مُتَقَدِّمَيْنِ بَيْنَ ٱلإِخْوَة. وكَتبُوا بِيَدِهِم هذِهِ ٱلرِّسَّالة: «مِنَ ٱلإِخْوَةِ ٱلرُّسُلِ وٱلكَهَنَةِ إِلى ٱلإِخْوَةِ ٱلمُهْتَدِينَ مِنَ ٱلوَثَنِيِّين، في أَنْطَاكِيَةَ وسُورِيَّا وقِيلِيقِيَة، سَلام! سَمِعْنا أَنَّ أُناسًا مِنَّا جَاؤُوا إِلَيْكُم، بِدُونِ تَفْوِيضٍ مِنَّا، فأَزْعَجُوكُم بِأَقْوَالِهِم، وبَعَثُوا ٱلقَلَقَ في نُفُوسِكُم.فَرَأَيْنا نَحْنُ ٱلمُجْتَمِعينَ مَعًا أَنْ نَخْتَارَ رَجُلَيْنِ ونُرْسِلَهُما إِلَيكُم مَعَ ٱلحَبِيبَيْنِ بَرْنَابَا وبُولُس، وهُمَا رَجُلانِ بَذَلا حيَاتَهُمَا مِنْ أَجْلِ ٱسْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ ٱلمَسِيح. لَقَدْ أَرْسَلْنَا إِذًا يَهُوذَا وسِيلا، وهُمَا يُخْبِرانِكُم بِهذِهِ ٱلأُمُورِ عَيْنِها مُشَافَهَةً. فقَد رأَى ٱلرُّوحُ ٱلقُدُسُ ونَحْنُ أَلاَّ نَضَعَ عَلَيْكُم ثِقْلاً فَوْقَ هذِهِ ٱلأُمُورِ ٱلَّتِي لا بُدَّ مِنْها، وهِيَ أَنْ تَمْتَنِعُوا عَنْ ذبَائِحِ ٱلأَصْنَام، وٱلدَّم، ولَحْمِ ٱلحَيَوانِ ٱلمَخْنُوق، وٱلفُجُور. فَإِنْ تَصُونُوا أَنْفُسَكُم مِنْها، فحَسَنًا تَفْعَلُون. كُونُوا مُعافَيْن!».فَٱنْصَرَفُوا ونَزَلُوا إِلى أَنْطَاكِيَة، وجَمَعُوا جُمْهُورَ ٱلإِخْوَة، وسَلَّمُوا إِلَيْهِمِ ٱلرِّسالَة.

 

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

إن الفرح الحقيقي الذي نختبره في الأسرة ليس عشوائيا وسريع الزوال، إنما هو راسخ وثابت.

True joy which is experienced in the family is not something random and fortuitous, but normal and ongoing

La joie véritable dont on fait l’expérience dans la famille n’est pas une chose due à un hasard ou fortuite, mais fondée et stable

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

 مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 2/7/2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

بين عطلة الأحد وعطلة العيد هامش زمني ضيق، أو ما يسمى وقفة العيد، على أمل أن يكون للسياسيين وقفة سياسية، تؤمن الغطاء للاجراءات الأمنية لتحصين الاستقرار. وثمة من يشير إلى أن الشائعات المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مضرة بالبلد سمعة، والناس تحركا.

وفي رأي مراجع أمنية، أن الوضع الأمني ممسوك، وأن الإستقرار مصان، وأن أي خرق لا يمكن التعاطي معه، إلا على أساس أنه عابر وعلى غرار ما يحصل في أي بلد في العالم.

وفي موضوع الغاز، هناك من يقول إن تفاهما أميركيا- روسيا- إسرائيليا- تركيا، تم، من شأنه أن ينعكس على لبنان استعجالا لخطة تنفيذية.

وهناك من يقول أيضا ان التفاهم على الغاز، سيتوسع نفطا أيضا باتجاه عواصم إقليمية أخرى، ومن شأن ذلك تسهيل حل الأزمات في المنطقة لاسيما السورية منها.

ووسط كل ذلك، يؤكد وزير الاعلام رمزي جريج ان للاعلام دورا في ضبط الشائعات حول الوضع الأمني وإعطاء الحقائق، وان العمل الحكومي سيشهد زخما بعد العيد.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

التفاهم النفطي في عين التينة ينتظر تسييله، وأول الغيث المنتظر هو الدعوة لاجتماع اللجنة الوزارية المكلفة بملف الثروة النفطية، تمهيدا لعقد جلسة للحكومة تخصص لإقرار المراسيم التطبيقية.

وغداة التفاهم، كشف الرئيس بري أن هناك تباينات مع "التيار الوطني الحر" في عدد من النقاط، تمت معالجتها وفق قاعدة أساسية مشتركة هي تثبيت حقوق لبنان وحماية البلوكات الجنوبية 8 و9 و10 من الأطماع الاسرائيلية.

وكشف الرئيس بري أنه طلب من رئيس لجنة الطاقة أن يعد اقتراح قانون للتنقيب عن النفط اللبناني، تمهيدا لوضعه على جدول أعمال مجلس النواب، تحسبا لإمكان تأخر الحكومة في اقرار مشروع قانون بهذا الصدد.

في الأمن، عملية نوعية للمقاومة في جرود القاع- رأس بعلبك استهدفت مسؤول العمليات العسكرية ل"داعش" في المنطقة المدعو "أبو خطاب" مع عدد من مرافقيه. ويعد "أبو خطاب" من أبرز القادة الميدانيين ل"داعش" والمسؤول المباشر عن مجموعة من الانتحاريين والاتغماسيين.

على مستوى المنطقة، كانت العلاقات التركية- الاسرائيلية تحت المجهر، بعد عودة المياه، التي انقطعت اعلاميا ولم تنقطع مصلحيا بين الجانبين، إلى مجاريها، لاسيما ان ما نص عليه الاتفاق المشترك من رفع الحصار عن غزة لم يصمد حتى صياح ديك يوم جديد، بعد ان قامت طائرات العدو الاسرائيلي بقصف القطاع فجرا، مستهدفة أهدافا عدة بذريعة اطلاق صاروخ من غزة على مستوطنة "سيديروت".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

إنها استراتيجية المقاومين، الحاضرة دوما حتى يتفق السياسيون على استراتيجية وطنية غير استنسابية ضد الارهاب. ومن وعد السيد بحماية لبنان من قاعه وكل بقاعه، كانت عملية اليوم النوعية التي استهدف خلالها المجاهدون رأس "داعش" العسكري في منطقة القاع- رأس بعلبك المدعو "أبو خطاب".

قتل المسؤول "الداعشي" ومرافقوه، بصاروخ ما أخطأ يوما البوصلة ولا الهدف، مؤكدا بدقته، دقة المواقف التي أطلقها بالأمس سماحة الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله.

وإن كانت المقاومة عند استراتيجيتها، فأين استراتيجية بعض القوى السياسية ورعاتها الاقليميين والدوليين، من دعم الجيش اللبناني بالسلاح والعتاد وحتى الغطاء السياسي بحربه ضد الارهاب.

إرهاب يضرب العالم من أقصاه إلى اقصاه، آخر أهدافه بنغلادش، فالبلد المستضعف بأهله وخيراته، لم يرحمه الارهاب بسياحه، ليتبنى أحد الألوية الموالية ل"داعش" عملية الهجوم على مطعم في العاصمة دكا أوقع العشرات بين قتيل وجريح.

وبالعودة إلى لبنان، فإن لواء النفط رفع أمس من عين التينة، رافعا معه منسوب التفاؤل بحراك يسهل عملية التنقيب عن الحلول السياسية بمقدمة نفطية. فزيارة الوزير جبران باسيل إلى عين التينة، فتحت أكثر من طريق بين الرابية وعين التينة، والعين إلى ما هو أبعد من البلوكات النفطية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

عطلتا نهاية الأسبوع وعيد الفطر، أدخلتا لبنان في اجازة سياسية طويلة تمتد حتى منتصف الأسبوع الطالع. لكن هذه الاجازة لن تلغي مفاعيل اللقاءات التي حصلت وتلك التي ينتظر ان تحصل. ففي المعلومات انه إضافة إلى اللقاء بين الرئيس الحريري والدكتور جعجع، والنائب جنبلاط وجعجع، حصل لقاء بين جنبلاط والسيد نصرالله. أما بعد اجازة العيد، فقد ترددت معلومات عن لقاء سيجمع النائب سليمان فرنجية بنصرالله، ولقاء ثان بين النائب ميشال عون والرئيس بري، ما يعني ان الملف الرئاسي مطروح جديا على بساط البحث من جديد.

ملف آخر ينتظر ان يتم تحريكه في المرحلة المقبلة، ويتعلق بالتنقيب عن النفط والغاز، علما ان اتفاق عين التينة أمس بين "التيار الوطني الحر" وحركة "أمل" أثار التباسات كثيرة، وخصوصا من ناحية التوقيت وتغييب وزارة الطاقة عنه. كما ان تساؤلات تطرح عن كيفية ادارة الملف ماليا، فهل سيدار وفق منطق مؤسساتي، أم وفق مبدأ المحاصصة وتقاسم المغانم؟.

حياتيا، هزت بتدعي ولبنان اليوم فاجعة، نتيجة غرق شابين شقيقين في بركة اصطناعية ما أدى إلى وفاتهما، والملابسات المتعلقة بالحادثة المأساوية لا تزال مجهولة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

في يوم واحد اعتذر اردوغان من بوتين وطبع مع اسرائيل. في يوم واحد انقلب اردوغان على كل ما عمل لأجله طوال سنوات لاقامة الامبراطورية الطورانية الجديدة من ليبيا إلى سوريا، وانتقل من الهجوم إلى الدفاع، وتحول بفضل صديقه المطرود أحمد داوود أوغلو من الرجل القوي إلى الرجل المريض، وهي التسمية التي أطلقها الغرب على السلطنة العثمانية أواخر أيامها وانقضاء مجدها.

وفي أسبوع واحد، حصل أول هجوم على الجيش الأردني انطلاقا من الأراضي السورية، وأول هجوم على مطار اسطنبول، مطار مصطفى كمال أتاتورك باني تركيا الحديثة، قدوة العلمانيين وعدو المتدينين الذين نسفوا مطارهم، على حد تعبير قناة الcnn التي تساءلت: هل يعقل ان تفجر "داعش" مطارها؟. علما ان "داعش" لم تتبن حتى الساعة التفجير، كما لم تتبناه أية جهة.

وفي يوم واحد، فجر ثمانية انتحاريين أنفسهم في القاع البقاعية اللبنانية، وكما في اسطنبول، لم تتبن أية جهة أو تنظيم هذه الهجمات الفاشلة، ولم تعرف من يقف وراء هذا العدد من الموجات الانتحارية دفعة واحدة، في أول استهداف صريح لبلدة مسيحية، وفي تطور خطير ومؤشر سلبي للمرحلة المقبلة، بعد اشتداد الضغوط على التكفيريين في سوريا والعراق وما يمكن ان يؤدي إليه الانقلاب الاردوغاني على "داعش"- في الظاهر أقله حتى الساعة- من تداعيات على انقره وأثمان لها في البازار الذي فتحه اردوغان للحد من خسائره وتأخير أفول نجمه، تماما مثلما انقلبت واشنطن على اسامة بن لادن نهاية القرن الفائت، وحصل ما حصل من غزوة 11 ايلول في نيويورك التي يزداد الغموض ويكبر الابهام حولها سنة بعد سنة، بدلا من العكس.

وفي لقاء واحد في عين التينة، تبددت غيوم ثلاث سنوات من التباين في الملف النفطي الغازي، وباتت الكرة في ملعب الحكومة، ليكتمل السلام والوئام في الملف الأكثر حساسية واستراتيجية للبنان ومستقبله الاقتصادي.

وفي يوم واحد ولحظة واحدة، قضى شقيقان يافعان غرقا في بتدعي التي كتب عليها البكاء والحزن، كما كتب على القاع من قبلها. انطونيو وايليا اسكندر ترافقا وغرقا وماتا متعانقين في البركة- المقبرة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

البلد منهمك بين هاجسي الأحزمة الناسفة وبين أحزمة الأمان للنفط. وإذا كانت الأحزمة الناسفة قد تسببت ببداية مرحلة جديدة وبسباق بينه وبين موسم الصيف، فإن أحزمة الأمان للنفط سلكت طريقها في الاجتماع المفاجئ جدا أمس في عين التينة، بين الرئيس بري ووزير الطاقة السابق وزير الخارجية الحالي جبران باسيل، واثره خرج الدخان الأبيض نفطا وغازا، لتبدأ رحلة الألف ميل لاستخراج نفط البحر.

لكن الاتفاق الثنائي دونه شكوك وتشكيك. فالنائب وليد جنبلاط غرد ليعبر عن حذره فقال: "أفضل الوضوح الكامل لأن الأمر لا يحمل الالتباس، لا نريد سد جنة جديدا، لذا الضوابط القانونية أكثر من أساس". فيما غرد وزير الاقتصاد المستقيل آلان حكيم قائلا: "مراسيم النفط والغاز في ظل غياب أي تخطيط في توقيت جيد في قانون شريعة الغاب وقمة الفراغ". وما لم يغرد به جنبلاط وحكيم، قالته مصادر حكومية مستقلة ل"وكالة الأنباء المركزية"، فسألت عبر "المركزية" عن غياب وزير الطاقة، معربة عن خشيتها من ان يكون الاتفاق مقدمة لتقاسم الجبنة النفطية، بحسب "المركزية".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

في واحدة من المرات النادرة، اعترف الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، للمرة الثانية، بدور القوى العسكرية والأمنية الشرعية في حماية لبنان. لكن كلامه عن حماية المسيحيين برموش العين، يكذبه عجزه عن حماية احتفال حزبي في يوم القدس، ألغي للمرة الأولى منذ العام 1983.

ورغم المخاوف التي بددتها القوى العسكرية والأمنية، وتفكيكها عدد من الشبكات الإرهابية والحصول على اعترافات جديدة من الموقوفين التي من شأنها ان تساهم في حماية الأمن والاستقرار، ورغم أن الحزن على ضحايا القاع لا يزال يغطي مساحة لبنان، فإن اللبنانيين يقتربون من عطلة العيد وتملؤهم أجواء إيجابية.

تطمينات الجيش والأجهزة الأمنية، تزامنت مع تطمينات سياسية ونفطية. بعد فض الاشتباك النفطي بين الرئيس نبيه بري والنائب ميشال عون.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

لم ينتظروا هبات سلاح عربي كان فاسدا منذ أول طلقة في فلسطين. ولا هم تسكعوا على أبواب معاهدات التسلح الوهمي. صاروخان فقط كانا كفيلين اقتلاع إرهاب من قاعه وبلوغ قمته في جرود عرسال.

ولرموش عيون شهداء القاع، وعلى اسم عيسى المسيح، سددت رمية جاءت برأس إرهابي كبير من تنظيم "داعش"، وأرداه رجال الله في معقله العسكري دفعة أولى على حساب الثأر لشركاء الأرض والدم.

جيل يقاوم على الحدود، وأجيال تتخرج اليوم بأفق بلا حدود. دفعة على حساب الجامعات، وشباب سوف يصطدم بحاجز الوطن والوظيفة والوساطة التي تدفعه إلى خيارات الهجرة. بمجرد أن يطلع شباب البكالوريا على صفقات البلد، فإنهم سوف يجدون أنفسهم في مزرعة فسدت حيواناتها من زمن، وأصبح لزاما على وزير الصحة وائل ابو فاعور اعلانها مزرعة منكوبة منهوبة غير مطابقة لمواصفات الحكم.

نظرة واحدة من جيل الثانوية العامة، على الأسلوب المتبع في الترقيات داخل الأجهزة الأمنية، سيكتشفون أن من ليس له زعيم يحميه يصبح دوره ثانويا. ترقيات قاتلة للطموحات وكل مستزلم ينال نجمته. عمداء بالتصرف، وآخرون يترفعون على أكتاف زملاء فاقوهم خدمة وخبرة، حيث لا احترام للتراتبية ولا تقدير لتضحيات الناس. والمهم أن يرضى الزعيم ويسند ظهره إلى أزلام أمنية زرعها في السلك العسكري، وهذه هي الحال أيضا مع السلك القضائي.

وماذا نقول لشباب الغد عن نفط الغد، حيث حزبان سياسيان اتفقا على بدء التنقيب؟. لكن إذا كان جبران باسيل وزيرا سابقا للطاقة عندما اكتشفت طاقة النفط، فما دور الرئيس نبيه بري في عملية الاستخراج وتحديد البلوكات، والغطس بحرا وبرا في ملف يعني كل اللبنانيين؟. وأحد أهم الأسئلة: كيف أقفل بري أبواب النفط والغاز أربع سنوات متتالية، أي ولاية كاملة، ومنع الاقتراب من حقولها، مشترطا تلزيم البلوكات دفعة واحدة وعدم تجزئتها على دفعات؟. جمد المراسيم في انتظار تبيان الحصة. وسار عكس "التيار الوطني" الذي كان يسعى لتلزيم البلوكات على مراحل، ووفقا للشروط الدولية، لطرح مناقصات عالمية شفافة. لكن أي تطور دفع بري إلى السير بمراسيم النفط وفق ما كان يطلبه باسيل؟.

ثمة زيارات أميركية- بريطانية- روسية لعين التينة، ضغطت باتجاه البدء بالتلزيم وعلى دفعات، فخرج الملف من دائرة الإقفال التام، ودخل في مرحلة تحريك المراسيم.

تفاهم على النفط، سيليه تفاهم على الكهرباء المعلقة على عمود خلاف بين بري و"التيار"، حيث يعيش اللبنانيون ظلاما دامسا قربانا لظلامة سياسية.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 2 آب 2016

النهار

سئل وزير عن صحة رواية أمنية رواها وزير سابق فقال: "تصلح لفيلم بوليسي".

تعيد مشكلة القاع تسليط الضوء على مشاعات قرى عدة تم التعدي عليها ولم تعد البلديات قادرة على ضبط الأمور فيها.

علّق أحد الوزراء على زميل له بالقول ان مشروع المسح الكامل للسوريين يحكى عنه منذ عامين ولم يبدأ العمل به بعد.

لاحظ مراقب أمني أن فرع المعلومات الوحيد الذي لا يعلن عن انجازاته الأمنية في ظل الاعلام المنافس للاجهزة الاخرى.

سأل مسؤول حزبي : ما الفارق بين ان يحمل النائب السلاح او ان يكون محاطا بمرافقين مسلحين ؟

السفير

غلب الطابع الاجتماعي على مأدبة العشاء التي أقامها النائب نعمة طعمة مطلع الأسبوع على شرف النائب وليد جنبلاط وزوجته وسمير جعجع وزوجته.

تردد أن أحد المصارف استبدل اسمه المتعارف عليه عالميا باسم آخر في بلد مجاور مخافة تعرضه لعقوبات مصرفية!

أخذ مستشار المرجع الأبرز في "14 آذار" على وزير شمالي سابق أنه أحرجه في الدعوة الى افطار شارك فيه شخص غير مرغوب به!

المستقبل

يقال

إنّ ديبلوماسياً معنياً يؤكّد أنّ السفيرة الأميركية الجديدة التي ستحضر قريباً إلى لبنان تحمل في حقيبتها الديبلوماسية مجموعة توصيات من إدارتها بمزيد من التشدّد في تطبيق موجبات قرار العقوبات الأميركي ضدّ "حزب الله".

اللواء

أعربت أوساط مطّلعة على الملف الرئاسي عن تشاؤمها من إرجاءات متكرّرة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية ربما تتجاوز السنة الحالية؟

توقفت مصادر دبلوماسية أمام تطمينات قيادة حزب بارز إزاء "الوضع الأمني الممسوك في البلاد"، والأداء المعاكس!

تُسيّر وحدات الجيش المنتشرة في العاصمة دوريات لها، عشية عيد الفطر السعيد في الشوارع التجارية الرئيسية في العاصمة.

الجمهورية

عبّر مسؤول روحي سابق عن عدم رضاه حالياً على عمل المؤسسات التي كان يرأسها وخصوصاً إزاء الأحداث الطارئة مثل تفجير القاع.

باشر نجل رئيس كتلة نيابية وازنة تشكيل فريق عمل شاب على خلفية نتائج الإنتخابات البلدية.

شُدّدت الإجراءات الإمنية المتخذة في محيط منزل أحد قادة الأجهزة الأمنية خلال الساعات الماضية

البناء

لاحظ نائب من فريق 8 آذار أنّ فريق 14 آذار لم يدل بأيّ بيان أو موقف بمناسبة يوم القدس العالمي الذي يهدف إلى التذكير دائماً بأولوية قضية فلسطين عربياً وإسلامياً على ما عداها من قضايا، ومع أنّ النائب لم يستغرب موقف 14 آذار السلبي من هذا الموضوع، فإنه تساءل عن جدية ما يقوله باستمرار أركان الفريق المذكور، ولا سيما تيّار المستقبل عن التزامه القضايا العربية والتي تأتي في طليعتها قضية فلسطين وخصوصاً القدس والمسجد الأقصى..

 

اللبنانيون سعداء٠٠٠

محمد عبد الحميد بيضون/فايسبوك/02تموز/16

رغم الكوارث الاقتصادية والأمنية التي يعيشها لبنان ورغم موجة الخوف والرعب التي طغت بعد الانتحارات المتفجرة في بلدة القاع التي قد تكون نذيراً للأسوأ فأن الخبر المضحك المبكي أتى من اجتماع اثنين من ميليشيات السلطة المتهالكة لإتمام اتفاق المحاصصة على النفط والغاز والوقوف بكل صفاقة لإعلان ان هذه المحاصصة اي وضع اليد على ثروات البلد هي "مصلحة وطنية"٠الوقاحة أولاً في الطلب الى رئيس الحكومة تنفيذ ما اتفقوا عليه وكأن رئيس الحكومة هو مجرد موظف صغير لدى هذه الميليشيات المتسلطة على الدولة والشعب والتي سمّاها رئيس الحكومة نفسه نفايات سياسية٠بالنسبة لهم تمام سلام ليس رئيس حكومة بل باش كاتب المحاصصة٠بئس الحكومات وبئس الرئاسات اذا صارت مجرد إدارة للمصالح الخاصة وبدون اي خجل٠ الوقاحة ثانياً انهم يعلنون أيضاً بدون خجل ان خلافاتهم على الحصص هي التي اخّرت ملف النفط لأكثر من اربع سنوات بعد ان كان تأخر اكثر من عشر سنوات بسبب اقزام الوصاية ثم يدّعون حرصاً على المصالح الوطنية٠ المصالح الوطنية الوحيدة في لبنان هي المصالح العائلية والمالية للإقطاع الميليشيوي العائلي المرتبط بالوصاية والمحمي بسلاحها٠ كل هذا يجري امام أنظار واسماع اللبنانيين السعداء

 

نعمة فرام عون ونوابو وتوسيع اوتوستراد جونية

نوفل ضو/فايسبوك/02 تموز/16

نعمة فرام من جهة وميشال عون ونوابو من جهة ثانية عم يتقاتلو بالإعلام على مين كان ورا قرار مجلس الوزرا بتوسيع اوتوستراد جونية ...تهانينا للفريقين بهالإنجاز العظيم يللي بعدو حبر على ورق ... يعني عم يبيعونا سمك بالبحر .... لأنو إذا بلش الشغل اليوم بدو 5 سنين لحتى ينتهي التوسيع من نهر الكلب للكازينو ... ومن هلق لوقتا خمس سنين لا بينفات على جونية ولا بينضهر منا ... الطريق الحالية رح يتسكر نصا بالاشغال ... تخيلوا المنظر بس وساعتها لحقوا تهاني لفرام وعون ونوابو....

 

كفى استغلالا وتضليلا لتبرير حمل سلاح

نوفل ضو/فايسبوك/02 تموز/16

حزب الله أعلن أنه نفذ عملية قتل أحد قادة داعش في جرود عرسال وراس بعلبك والقاع انتقاما لشهداء القاع... القاع مش عايزة مين ينتقملا وخصوصي حزب الله ... وحزب الله قبل ما يدعي انو عم ينتقم للقاع يروح ينتقم لعماد مغنية ومصطفى بدر الدين والوف الشباب يللي عم بيموتوا بسوريا ... كفى استغلالا وتضليلا لتبرير حمل سلاح سيبقى غير شرعي لو شو ما عملتوا ... ونقطة على السطر!

ما هو رأي التيار الوطني الحر ومناصريه بقول حزب الله أنه يدافع عن القاع وينتم لشهدائها؟ ألم يقل العميد المتقاعد شامل روكز أنه توجه الى البقاع لمساعدة أهالي القاع في الدفاع عن بلدتهم؟ هل يعني إعلان حزب الله عن ان عمليته جاءت انتقاما لشهداء القاع بأن روكز فشل في القيام بدوره فقام حزب الله بالمهمة؟ وكيف يقبل روكز والتيار بأن يتولى حزب الله المهمة؟ ألا يعني قبولهم بما قام به حزب الله وسكوتهم اعترافا بالعجز؟

حزب الله الذي يدعي أنه يخوض منذ سنوات حربا استباقية ضد النصرة وداعش في سوريا دفاعا عن لبنان، لم ينفذ عملية واحدة في جرود عرسال وراس بعلبك والقاع على مدى اشهر طويلة مضت ... لماذا ترك عملياته "النوعية" الى ما بعد عمليات التفجير الإرهابية في القاع؟ فكروا فيها !

 

الملك السعودي استقبل الحريري في مكة

السبت 02 تموز 2016 /وطنية - استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، اليوم في قصر الصفا بمكة المكرمة، الرئيس سعد الحريري الذي تناول طعام الافطار على مائدة خادم الحرمين الشريفين، في حضور رئيس افغانستان محمد أشرف غني ورئيس الغابون علي بونغو وعدد من الأمراء وكبار المسؤولين السعوديين.

 

تساؤلات عن تفجيرات القاع: ما علاقة المخابرات؟ وما قصة انسحاب حزب الله قبل الحادثة!

مايز الأدهمي/جنوبية/ (عن الفيسبوك) 2 يوليو، 2016/ما صحة ما يتم التداول فيه من أن المجموعة التي تسللت الى بلدة القاع، تسللت بتدبير من المخابرات السورية، وان ذلك حصل بعد انسحاب عناصر حزب الله من المنطقة القريبة من القاع قبل يومين من الحادثة، ما أدى لانكشاف المنطقة؟؟. وهل الهدف إعطاء المبرر لبقاء الأمور على ما هي عليه فيما يتعلق بحزب الله وتدخلاته في المنطقة ؟؟؟ مع ملاحظة ان الهجمة الأعلامية على السوريين اللاجئين أعقبت الحادث بسرعة وبطريقة عنصرية فجة!… قد تكون هذه الخطة مدروسة جيداً، ولكنها للمتابع أحداث المنطقة بتسلسلها تأتي مفضوحة جداً.. وبانتظار ما ستسفر عنه التحقيقات وما سيذاع من معلومات من قبل القيادات الأمنية…

 

محاصصة النفط نجحت …فغاب نظاريان وحضر باسيل

خاصّ جنوبية 2 يوليو، 2016/بعد أكثر من عامين من المباحثات أبصر التفاهم النفطي بين حركة "امل" و"التيار الوطني الحر" النور أمس، وذلك بعدما أعيد تحريك ملف النفط الذي ما زال حتى اليوم في دائرة التجاذبات السياسية والصراعات الشخصية والضغوط الخارجية التي تؤخر الاستفادة من ثروة نحن بأمس الحاجة لها في حين يمضي المسؤولين في إهمالهم بالبدء بعملية استخراج ثروته النفطية والغازية في المياه الإقليمية اللبنانية في الآونة الأخيرة. وفي ظل هذه المراوحة، تصاعد الدخان الأبيض من عين التينة بشكل مفاجئ بعد التوافق السياسي على ملف النفط والغاز الذي أعلن عنه، أمس بين الرئيس نبيه بري والعماد ميشال عون، في الاجتماع الذي استمر أكثر من ساعة بين وزير الخارجية جبران باسيل والرئيس نبيه بري في عين التينة، بحضور معاونه السياسي الوزير علي حسن خليل وخرجوا باتفاق ثنائي حول ملف كانت قد جمدت مراسيمه التنفيذية في الحكومة منذ أكثر من سنتين لاسباب عدة كان من أبرزها الخلاف المستحكم بين الفريقين على مسائل عدة في هذا الملف، منها اولويات التنقيب عن الغاز والنفط في البلوكات المحددة للتنقيب بين المنطقة الاقتصادية الخاصة في الجنوب، أو في بلوكات ضمن المياه اللبنانية في مناطق أخرى.

إلا أن التوافق المفاجئ بين الفريقين، وعلى الرغم من أن النائب وليد جنبلاط أعرب اليوم عن إرتياحه له، إلا انه اثار استغراب ودهشة في الوسط السياسي سيما لجهة الاسباب التي سمحت بحصول هذا الاتفاق اليوم وكان يمنع حصوله في السابق بين هاتين القوتين السياسيتين، إضافة إلى حقيقة التسوية التي جرت، والأهم هو أين مجلس الوزراء من هذا الملف الحيوي إذ ظهر هذا الاتفاق الثنائي كأنه نهاية المطاف في ملف بهذه الاهمية، في حين تم اختزال الوزارات الأخرى أولاً والقوى والكتل المشاركة في الحكومة.

وفي هذا السياق، قال عضو كتلة حزب الكتائب النائب إيلي ماروني لـ “جنوبية” “بما أن حزب الكتائب يستعجل إنجاز ملف النفط وبما اننا حريصون عليه نحن نرفض أن يبحث بغياب رئيس الجمهورية”. وأضاف” نرفض أن هذه الحكومة التي يصفها رئيسها بفاسدة أن تنظر في الملف حرصا على المال العام، خصوصا أن النفط هو ضمانة للأجيال وحماية للوطن”.

وشدد ماروني “نرفض أن يشرف الفساد على ملف النفط، وما حدث أمس في عين التينة بين التيار الوطني وأمل واضح بشكل لا يقبل بالتشكيك أنه عملية محاصصة”. وتابع “وأمام هذا الامر تسقط كل الاعتبارات”.وخلص ماروني “سنستمر برصد هذا الملف ونتمنى انتخاب رئيس جمهورية وتشكيل حكومة جديدة وانتخاب مجلس نيابي جديد للإشرف على هذه الثروة التي هي بالفعل نعمة من الله حرصا عليه ولكي لا تذهب إلى جيوب بعض السياسيين”.

ومن جهة ثانية، علّق عضو كتلة المستقبل النائب احمد فتفت على هذا الاتقاف بالقول “نحن لا نعلم ما هي مضامين الاتفاق الذي جرى وفيما اذ قام على مغانم معينة بين الطرفين”. وقال “اللافت كان غياب وزير الطاقة ارتور نظريان عن الاجتماع وقيام وزير الخارجية جبران باسيل بمهامه وهذا أمر مستغرب سيما أنهما ينتميان إلى الفريق السياسي نفسه”. كما أضاف فتفت” ما حدث هو اتفاق بين الطرفين وهذا من حقهما لكن هذه المسألة تعود لمجلس الوزراء”.

وخلص “نحن مع اصدار المراسيم بشكل سريع، لكن لبنان تأخر كثيرا للاستفادة من الثورة النفطية بسبب المناكفات السياسية”. وتساءل “عن المنفعة للبنان بالاستفادة من هذه الثورة في ظل هذه الأوضاع، ومن هي الشركات التي ستتعامل مع لبنان لاستخراج النفط في ظل أسعاره العالمية “.

إلى ذلك، كشف مصدر وزاري لـ”جنوبية” أن هذا الاتفاق سيبلغ إلى الرئيس سلام. ولم يستبعد هذا المصدر ان تصدر مراسيم النفط في فترة زمنية لا تتجاوز الأسبوعين، بدءاً من الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء، والمخصصة للوضع المالي وسيسبق إدراج ملف النفط على جدول أعمال الجلسة عقد اجتماع للجنة الوزارية المخصصة لموضوع النفط والتي يرأسها الرئيس سلام، والمتوقع أن تتم الدعوة بعد ان يطلع من الوزيرين خليل وباسيل على النقاط التي تفاهما على إنهاء إشكالاتها في غضون الأيام القليلة المقبلة.

 

القاعيون والتحدي الكبير…هل ستحميهم الدولة؟

خلود التوم/جنوبية/ 2 يوليو، 2016

ما قبل التفجيرات الانتحارية لن يكون كما بعده، فأمام القاعيين تحديات جمة وعدو اليوم ليس كعدو الأمس، فالمواجهة والحرب الآن هي مع فكر ارهابي وأشخاص مأدلجين يعتبرون الموت والقتل واجباً جهادياً و باباً للدخول الى الجنة. ليل السابع والعشرين من حزيران كانت القاع، تلك القرية الكاثوليكية التي تقع في أقاصي البقاع الشمالي للبنان والمتاخمة للحدود السورية، تتحضر للاحتفال بقداس الهي بمناسبة مرور 38 عاماً على المجزرة التي ارتكبتها المخابرات السورية في 28 حزان 1978 بحق 15 شاباً قاعياً ينتمون الى حزب الكتائب اللبنانية. لكن يد الغدر والارهاب امتدت الى القاعيين مجدداً لتطالهم في أرواحهم. ففي فجر السابع والعشرين من حزيران استفاق الأهالي على دوي انفجار نفذه انتحاري فسارع سكان الحي ليتفقدوا المكان المستهدف ويؤمنوا المساعدة، هرع بولس بسرعة في سيارة الاسعاف وبكل نخوة لينقذ الجرحى لكن الموت كان أسرع منه فما إن وصل حتى حصل تفجير انتحاري ثان أرداه أرضاً وتوالت التفجيرات فكان الثالث ولرابع أما الحصيلة فهي استشهاد 5 اشخاص هم بالاضافة الى بولس، جورج، ماجد، جوزيف، فيصل بالاضافة الى حوالي 15 جريحاً.

حالة من الهلع والخوف سادت القرية واستقدمت تعزيزات أمنية مشددة لكن المأساة لم تقف عند هذا الحد، فعند المساء وأثناء قيام الأهالي بتجمع تضامني مع ذوي الضحايا فجّر أربع انتحاريين أنفسهم أمام كنيسة مار الياس حيث التجمع فسقط الكثير من الجرحى من دون تسجيل اية خسارة في الأرواح.

لم يشيّع الشهداء في اليوم التالي بسبب الوضع الأمني المزري وخوفاً من تصاعد وتيرة الارهاب فأرجئ المأتم الى التاسع والعشرين من حزيران, وودع الشهداء وسط حال من الحزن والغضب العارم وبحضور حشد شعبي كبير وعدد من الشخصيات السياسية، الأمنية، والدينية البارزة. لكن ما ان انتهت مراسم الجنازة حتى خلت الطرقات من الجيش اللبناني ومن الناس الذين لازموا منازلهم بحذر شديد أما بعض الشباب المتحمس فحمل السلاح بشكل عفوي لتأمين سلامة القاعيين.

منذ بدء الثورة السورية، جهد القاعيون في اقامة المؤتمرات وزيارة السياسيين من أجل التدخل لحل مشكلة اللاجئين السوريين القاطنين في مشاريع القاع والذين ناهز عددهم ال 27 ألف نسمة فكان الخوف من أن يؤمنوا بيئة حاضنة للارهاب أو ان تضم مخيماتهم محاربين شاركوا في الحرب السورية اما الى جانب النظام السوري أو الى جانب الثوار، وهذا الأمر ممكن أن يجر الويلات الى القاع ويدخلها في أتون الحرب السورية ويهدد وجودها. هذا عدا المشكلات الناجمة عن تزايدهم الديموغرافي وتحميل شبكة الكهرباء أكثر مما تحمل مما ينعكس سلباًعلى أعمال القاعيين وحياتهم اليومية.

بعد الحادثة المؤلمة كثرت التحاليل السياسية، بعضهم اعتبر ان القاع غير مستهدفة بحد ذاتها وأنها مجرد ممر للارهابيين، بعضهم ربط التفجيرات الارهابية بالحرب السورية وأنها بمثابة رد على تدخل حزب الله العسكري الى جانب النظام السوري، أما البعض الأخر فقد ذهب أبعد من ذلك في تحليله وتخوف من أن يكون هناك مخطط لتهجير القاعيين من قريتهم تمهيداً لسيطرة الحركات الأصولية المتطرفة عليها.

تعددت الأسباب والتحاليل لكن النتيجة واحدة، قرية بأكملها غرقت في السواد ولا زالت حتى الساعة تلملم أشلاء الانتحاريين عن الطرقات. لا يهم من قام بالتفجير وما هي ذرائعه فالعائلات تفككت، وامتلأت الأزقة بدموع اليتامى والثكالى وأنين الجرحى الذي وصل الى أذني الله.

ما حصل قد حصل، لكن المستقبل في أعين القاعيين بات ضبابياً مكدراً، أيتركون قريتهم بعد أن ترعرعوا فيها وامتزج ترابها بعرقهم وتعبهم؟ أيغادرونها وهي التي تشهد مدافنها بطولاتهم حيث يرقد الشهداء؟ أيتركون تلة السيدة التي باتت مقصداً لكثير من الحجاج؟ أيفرّطون بما ورثوا عن الأجداد من شجاعة وبسالة في الدفاع عن الأرض والهوية؟ مطلب القاعيين واحد وهو أن تقوم الدولة مع أجهزتها الأمنية بتأمين الحماية لهم، فالقاع كانت ومنذ زمن بعيد خزاناً للجيش اللبناني وقدمت الكثير من الشهداء قرابين على مذبج الوطن، لذلك يبقى رهان أهاليها فقط على قدرة الجيش اللبناني على بسط سيطرته بالكامل واعطائه غطاءً سياسياً من أجل الضرب من حديد والتصدي لأي خرق أمني ممكن أن يؤدي الى عمليات انتحارية مماثلة في المستقبل. كما يطالب القاعيون بتنظيم حركة النازحين السوريين ونقلهم الى مكان آخر خارج البلدة او اعادتهم الى الداخل السوري حيث توجد منطقة آمنة. عانت القاع الكثير من الحرمان على مر السنوات خاصةً في البنى التحتية، فلا يوجد فيها مستشفيات ومستوصفات حديثة مجهزة، لا كهرباء، لا ماء، لا جامعات، لا فرص عمل، فالقاعيون يعتمدون فقط على الانتاج الزراعي وبعض المهن الصغيرة التي لا تؤمن أبسط حقوق العيش بكرامة.بالرغم من هذا الاجحاف كله من قبل الدولة، بقي القاعيون في أرضهم وصمدوا، وبالرغم من الهجومات والمجازر التي تعرضوا لها أبوا أن يغادروا قريتهم متسلحين بالايمان وبالمحبة الكبيرة التي يحملونها في قلوبهم تجاه قريتهم. ما لم يتوقعونه يوماً هو أن مشاهد الانتحاريين التي شاهدوها عبر التلفاز في أماكن مختلفة في العالم ستحصل أمام أعينهم وتتحول الى واقع مرير صادم.

هل سيستسلم القاعيون للارهاب أم سينتصرون عليه ويصمدون؟ الأسئلة كثيرة أما الجواب فسترسمه الأيام المقبلة وان غداً لناظره قريب……

 

عائلة الشيخ يعقوب: وصلت الوقاحة إلى درجة اعتقال صاحب القضية

السبت 02 تموز 2016 /وطنية - أعلنت عائلة الشيخ محمد يعقوب ان "عقيلته الشيخة امتثال حيدر باتت ليلتها 59 في مكان اعتصامها المفتوح أمام المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى على طريق المطار". ودانت العائلة في البيان التاسع والخمسين "تحكم السياسيين الظالمين بالقضاء، وتحويله إلى وسيلة ظلم وقهر بدل ان يكون ملاذا للعدل والانصاف، من دون ان تردعهم انسانية أو دين أو أخلاق. لقد بلغت وقاحتهم أقصى الحدود، إذ من كان يظن ان ظلمهم يصل الى درجة اعتقال صاحب القضية وسجنه في قضية والده كرمى لابن المجرم القذافي؟، ألم يتخيلوا بشاعة المنظر وصدمة الناس ويأسهم؟"

 

الحريري غادر الى جده

السبت 02 تموز 2016 /وطنية - اعلن المكتب الاعلامي للرئيس سعد رفيق الحريري ان الرئيس الحريري غادر ظهر اليوم بيروت، متوجها الى مدينة جده في المملكة العربية السعودية.

 

ريفي للجديد: أنتم مجرد وسيلة لتمرير افتراءات البعض وأكاذيبهم

السبت 02 تموز 2016 /وطنية - أصدر وزير العدل المستقيل اللواء اشرف ريفي بيانا، جاء فيه: "يبدو ان البعض مستمر من خلال قناة الجديد في حملات التجني والإفتراء، عبر بث تقارير تشبه في جانب منها المسلسلات المكسيكية، وتحاول تشويه إسم اللواء ريفي، في ملف قوى الأمن الداخلي، وتتضمن إتهامات كاذبة، وفبركات ساقطة". وأضاف: "نقول لتلفزيون الجديد، أن الرد عليكم لا معنى له، فأنتم مجرد وسيلة، لتمرير إفتراءات البعض وأكاذيبهم، أما الكلام فسيكون موجها، لمخرجي هذا المسلسل ومنتجيه، حتى يكون الرأي العام على بينة، من حقيقة هؤلاء الغارقين في الفساد حتى رؤوسهم، الذين نصبوا أنفسهم قضاة مزيفين على قوس محكمة الاستقامة والطهارة، وهم منهما براء". وتابع: "نقول لهؤلاء: لم نخش في حياتنا الا الله. لم ولن نحتكم يوما الا لضميرنا. فبيتنا مبني من حجر، أما ممالككم الشاهقة بالفساد، فهي تتحدث عنكم، والموعد معكم أمام الرأي العام قريب".

 

ريفي التقى رئيس بلدية النخلة وفاعليات من منطقة الكورة

السبت 02 تموز 2016 /وطنية - استقبل الوزير المستقيل اللواء أشرف ريفي، في منزله في طرابلس، رئيس بلدية النخلة جمال رشيد الأيوبي وعضوي البلدية الدكتور عمر الأيوبي وغالب الأيوبي مع عدد من فاعليات المنطقة، وتناول البحث الأوضاع في منطقة الكورة.

 

انتخاب رئيس لاتحاد بلديات دير الأحمر

السبت 02 تموز 2016 /وطنية - أشرف محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر على انتخاب رئيس لاتحاد بلديات دير الأحمر ونائبه في مكتبه في سرايا بعلبك الحكومي، بمشاركة رؤساء أعضاء الاتحاد البلديات الاتية: دير الأحمر، عيناتا، بشوات، بتدعي، برقا، القدام، نبحا، والزراعة. وفاز جان يوسف الفخري برئاسة الاتحاد وحمدان سابا كيروز نائبا للرئيس. وهنأ خضر الفخري وكيروز بانتخابهما، متمنيا للاتحاد "المزيد من التألق والنجاح في أعماله، بما يسهم في التنمية المحلية على الصعد كافة لبلدات الاتحاد".

 

مسلحون استدرجوا مواطنا وخطفوه مطالبين بفدية

السبت 02 تموز 2016 /وطنية - أفادت مندوبة الوكالة الوطنية للاعلام في بعلبك وسام درويش، ان مسلحين من آل جعفر في بعلبك، استدرجوا المدعو سامي زوين (59 عاما) من مدينة جونية، وخطفوه، مطالبين بفدية مالية بقيمة 80 ألف دولار.

وقد ادعى ذوو المخطوف في مخفر جونية.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

إســرائيل تهــدّد بحرب محتملــة مـع لبنان ومصادر "حزب الله": مناوراتها لجسّ نبض جهوزيتنا

المركزية- قرعت إسرائيل مجدداً طبول الحرب مع لبنان، حيث التهديد والوعيد وتنفيذ المناورات العسكرية على طول الحدود الجنوبية مع لبنان والقريبة من المستعمرات، تستخدم فيها مختلف انواع الاسلحة الثقيلة والمتوسطة والبعيدة المدى والأسلحة الدخانية. ومرة جديدة تنفذ اسرائيل "سيناريو" يحاكي عملية إخلاء واسعة لمئات الآلاف من المستوطنين الى داخل اسرائيل، تخوّفاً مما أسمته احتمال وقوع هجوم صاروخي عليها من قبل "حزب الله". وذكرت القناة الإسرائيلية "العاشرة"، أن إسرائيل بدأت بتدريب ومناورات واسعة لمدة أسبوع، انطلاقاً من "احتمال اندلاع حرب مع لبنان، وتعرّضها لهجوم صاروخي مكثف، ومحاولة تنفيذ عمليات تسلل داخل الحدود الإسرائيلية".مصادر أمنية لـ"المركزية" اعتبرت أن "المناورات الاسرائيلية جسّ نبض لـ"حزب الله" لمعرفة ما إذا كان قادراً على التصدي لإسرائيل والقتال في سوريا في الوقت نفسه". في حين أفادت مصادر "حزب الله" "بوجود مقاومين في الجنوب ينتشرون على الحدود مع إسرائيل في حال جهوزية تامة، ونحن نتحسّب لأي عمل عدواني إلا أنه لن يكون سهلاً على جندي إسرائيلي واحد أن يطأ أرض لبنان هذه المرة، لأن المعادلة مختلفة والمقاومون جاهزون لاحتلال الجليل". استبعدت المصادر في الوقت الراهن، إقدام اسرائيل على ضربة عسكرية ضد الجنوب اللبناني "ما يعني حتماً أن إقدام إسرائيل على أي حماقة عسكرية لن تكون نزهة، خصوصاً أن المقاومة باتت أقوى من أي وقت"، وأضافت: الجيش والمقاومة جاهزان وفي أعلى درجات الإستنفار والتأهب على طول الحدود الجنوبية، لتوفير الردع والحماية للبنان، وهما لن يسمحا للعدو الاسرائيلي بتغيير قواعد الاشتباك. والمقاومة لن تدع إسرائيل تحدث أي تبديل في قوة ردع المقاومة والتي فرضتها عليه الجيش الاسرائيلي في تموز 2006 حيث حققت النصر للبنان، وهي تحتفظ بها كعنصر من عناصر الدفاع.وقالت المصادر: الاسرائيليون باتوا على علم بأن المقاومة جاهزة وجادة، وأنجزت خطة معادلة الجليل التي وعد بها السيد حسن نصرالله، اي ان المقاومة قادرة على فرض معادلة جديدة وهي معادلة الجليل، مشابهة لمعادلة الردع التي فرضتها خلال العدوان الاسرائيلي في تموز 2006، وأي ضربة اسرائيلية لأي منطقة لبنانية سيقابلها ردّ المقاومة هذه المرة بالدخول الى مستوطنات الجليل القريبة مع لبنان واحتلالها والانسحاب منها، وهذا ما يخشاه ويتحسب له الاسرائيلي.

 

المقدسي: كل نقطة دم هُدرت في البلدة يتحمّلها المسؤولون وربط تفجيرات القاع بتوقف عمليات الضم والفرز منذ 1996

المركزية- أعادت موجة التفجيرات الارهابية المزدوجة التي ضربت بلدة القاع في البقاع الشمالي إلى دائرة الضوء، قضية تنظيم وجود اللاجئين السوريين في لبنان، بعدما علت الأصوات المطالبة بايجاد حل جذري لهذا الامر، خصوصا في ظل تردي الأوضاع الأمنية في البلاد. غير أن التفجيرات الأخيرة أعادت إلى الواجهة أيضا أعمال الضم والفرز المتوقفة في بلدة القاع منذ العام 1996، والتي يقول البعض إن النازحين وبعض أبناء الجوار استفادوا من جمودها لبناء مخيمات عشوائية أسفرت عن نزاعات بينهم وبين السكان، بسبب ما يسميها أهل البلدة "استباحة" للمشاعات والأملاك غير المفرزة في القرية بنسبة تقارب 60%.

وفي السياق، لم يفصل رئيس "جمعية طلال المقدسي الإنمائية الاجتماعية" طلال المقدسي بين الإعتداءات الأخيرة وعدم إجراء عمليات الضمّ والفرز التي تسمح لكل مواطن بتسييج أرضه ومنع إقامة مخيمات عليها.

وشدد المقدسي على أن "الدعم المعنوي ضروري، وكذلك الخطابات السياسية لكن يجب ان تترجم أفعالاً على الأرض"، مشيرا إلى أن "القاع منطقة محرومة من كل شيء، وتضم ملايين الأمتار المربعة التي تقاعست الدولة عن فرزها، ما عرّض البلدة وأراضيها ومشاعاتها للإعتداءات من كل الأطراف اللبنانية وغير اللبنانية". ولفت إلى أن عدد سكان القاع يبلغ نحو 5000 نسمة، خلال فصل الشتاء، يعيش إلى جانبهم 30 الف نازح سوري في وضع مزرٍ، علما أنهم عرضة للإستثمار من قبل مَن يريدون الشرّ للبنان، وهم كثر في الداخل والخارج. وإذ أكد أن القاع البوابة والمتراس الأول لحماية لبنان ككل، وضع المقدسي كل نقطة دم هدرت في البلدة في خانة تقاعس المسؤولين عن تنفيذ أعمال الضم والفرز، "ذلك أن الحكومات كانت تقرّ اعتماداً، فتُلزَم إحدى شركات الإستثمار لمدة 4 أو 5 شهور ثم توقف عملها عند صرف الأموال، علما أن انتظار اعتماد ثانٍ قد يستغرق أعواما". واعتبر أن من المعيب أن تكون منطقة في لبنان بأهمية القاع وبطولة أبنائها محرومة من فرز أراضيها، علماً أن مشروعا صغيرا في منطقة معينة يتم ايجاد الإعتمادات اللازمة له، مؤكدا أن المطلوب لإنجاز العملية في القاع لا يتجاوز المليون دولار من أجل تحديد كل العقارات، وهذا ما "يحيي" شعباً. وتابع: أما إذا كان الهدف تهجير أبناء القاع، فعلى العكس من ذلك، أثبت هؤلاء تمسّكهم ببلدتهم، خصوصا أن إبان الحوادث، عاد إليها أبناؤها المقيمون في الخارج أو في المدن، ولم يهجّروها وهم دائماً يعودون إليها. وكشف المقدسي أن "قطرة الماء التي هي من حق القاع تجد أمامها الكثير من العراقيل قبل الحصول عليها، وكذلك الكهرباء موسمية، أما من احتل الأراضي فبنى عليها وحصل على الكهرباء والماء".وأشاد بما قامت به المؤسسات المارونية تجاه القاع، مثنيا على أفراد من المؤسسة المارونية للانتشار الذين بادروا إلى تقديم المساعدات العينية للبلدة بعد الاستماع إلى مطالب أهلها في لقاء عقد في البلدية حضره الرئيس والأعضاء وفاعليات البلدة، ورئيس وأعضاء الرابطة المارونية والمؤسسة المارونية للانتشار، وعدت خلاله المؤسسات بتلبية مطالب السكان في مختلف المجالات. وختم: صاحب الأرض محروم من أرضه، ويا للأسف هذه هي القاع...

 

جنبلاط: لا نريد في "النفط" سدّ "جنة" جديداً

المركزية- لفت رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط الى انه "اخيرا سيتم الافراج عن ملف النفط الذي كان عالقا منذ سنوات"، معتبرا ان" ذلك يحافظ على هذه الثروة الوطنية والاستفادة منها من اجل الاجيال المقبلة". وغرّد جنبلاط بالقول: "قد يكون من المفيد الاستفادة من الملاحظات التي ابداها الخبير الكبير في مجال النفط نقولا سركيس، لان الأهم في الموضوع، الادارة القانونية والمالية الشفافة لهذا الملف البالغ الاهمية". وأعلن انه يفضل "الوضوح الكامل لان الامر لا يحمل الالتباس، فالضوابط القانونية اكثر من اساس لأننا لا نريد سدّ "جنة" جديد".

 

سليمان فرنجية التقى بن سلمان في باريس.. ويجتمع بنصرالله بعد الفطر والحراك الداخلي المستجد ينفض الغبار عن الاسـتحقاق الرئاسـي

المركزية- رغم أن أي تبدّل أقلّه في العلن، لم يطرأ بعد على مواقف الأطراف الاقليميين المؤثرين في الملف اللبناني عموما والرئاسي خصوصا، الا أن مصادر سياسية مراقبة تحدثت عبر "المركزية" عن حراك داخلي مستجد برز في الايام القليلة الماضية على الساحة المحلية، يَنفض الغبار عن الاستحقاق الغارق في مراوحة سلبية منذ أكثر من عامين، لعلّه أفضى، اذا استكمل، الى انجاز خرق في جدار الازمة الرئاسية. وفي نطاق الحركة هذه، والتي حتمتها الى حدّ كبير الاوضاع الداخلية الصعبة أمنيا واقتصاديا وسياسيا، وفق المصادر، يندرج السحور الذي جمع في الايام الماضية الرئيس سعد الحريري ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، وما تردد عن لقاء جمع الاخير بالنائب وليد جنبلاط وآخر أيضا قيل إنه جمع زعيم المختارة بالأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، وأخيرا زيارة وزير الخارجية جبران باسيل الى عين التينة أمس.والى الدينامية اللبنانية، تتحدث المصادر عن عوامل مشجعة أخرى تتجمع في أفق الاستحقاق، منها الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الفرنسية جان مارك ايرولت الى بيروت في 11 و12 تموز الجاري والتي سيشجع خلالها اللبنانيين على تفاهم داخلي "يلبنن" الحلّ الرئاسي، إضافة الى وصول السفيرة الاميركية الجديدة الى لبنان اليزابيث ريتشارد في الايام المقبلة، واللتان تترافقان مع مساع أميركية – روسية – فرنسية لانجاز الرئاسة. وتكشف عن محطات "مهمّة" منتظرة بعد عطلة عيد الفطر، ستفعل فعلها في سير ملف الاستحقاق، وربما ساهمت في إزالة عقبات لا تزال تعترض الطريق نحو ملء الشغور. ومن هذه المحطات، تذكر المصادر لقاءً مرتقبا تصفه بـ"المفصلي" قد يجمع رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية والسيد حسن نصرالله هو الاول منذ اللقاء الاخير الذي ضم الرجلين في كانون الاول الماضي عقب اتفاق باريس الشهير. وتسأل "هل يكون الهدف من "الجلسة" العتيدة، اقناع السيد نصرالله حليفه بالانسحاب لصالح العماد عون، خصوصا أن "حزب الله" لم يعد قادرا على تبرير مقاطعته جلسات الانتخاب طالما ان المرشحين من فريقه السياسي"؟ وليس بعيدا، تكشف المصادر عن زيارة النائب فرنجية باريس في الايام القليلة الماضية حيث اجتمع بولي ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان، مشيرة الى ان الجانب السعودي أكد خلال اللقاء المذكور أن لا مرشح للمملكة وهي لا تضع فيتو على أي مرشح وأنها تؤيد أي توافق بين اللبنانيين الا أنها في الوقت عينه تخشى سقوط لبنان أكثر تحت الهيمنة الايرانية وتفضّل بالتالي رئيسا جامعا وفاقيا لا يكون طرفا ولا يشكل رافعة لأي محور على حساب آخر. في الموازاة، تلفت المصادر الى لقاء لافت آخر يُنتظر أن يعقد بعد "العيد"، يجمع العماد عون بالرئيس برّي يعمل "حزب الله" حاليا على ترتيب ظروفه، وقد يكون التقارب "النفطي" بين الطرفين والذي أعلن أمس عقب زيارة باسيل الى عين التينة، عاملا مساعدا على عقده. أمام هذه العلامات المشجعة، وفق المصادر، والمعطوفة على ضغط بدأ يزداد تدريجيا على طهران للافراج عن الورقة الرئاسية، تقول المصادر ان طبخة الاستحقاق قد تكون وضعت مجددا على نار ولو هادئة، ولا تستبعد ان تنضج قبل أيلول المقبل، مشيرة الى ان الجلسة الرئاسية المقررة في 12 تموز الجاري قد تكون مفصلية في المسار الرئاسي.

 

الحلف الثلاثي الروسي- التركي- الاسرائيلي يغير المعادلة السوريـــة والمحور الايراني يسعى لهلال شيعي وموسكو تطلق يد اسطنبول في حلب

المركزية- خلافا لكل الاجواء التفاؤلية التي يراهن عليها كثير من اللبنانيين لجهة نضوج الموسم الرئاسي واقتراب موعد القطاف في وقت لم يعد بعيدا، مستندين الى تطورات واستحقاقات دولية توجب انجاز الانتخابات الرئاسية قبل شهر ايلول المقبل، تعرب اوساط دبلوماسية غربية عن اعتقادها بان اكثر من مستجد برز اخيرا في المشهد الاقليمي والدولي عزز القناعة بان امساك ايران بالورقة الرئاسية اللبنانية بات اقوى من اي يوم مضى في ضوء حاجة الجمهورية الاسلامية اليها ما دامت لم تحصل على مكاسب سياسية اساسية في سوريا من الدول الكبرى،لا بل ان حظوظ حصولها عليها تقلّصت الى الحدود الدنيا بعد المصالحة الروسية –التركية التي افرزت لاسطنبول حيزا واسعا من هامش القرار في سوريا خصوصا في المناطق الحدودية المحاذية ولا سيما حلب التي تبدو سلمتها ورقتها ، وباتت طهران تتطلع الى تثبيت موطئ قدم في سوريا وبسط نفوذها في لبنان حتى اقصى الجنوب بحيث تصبح على تماس مباشر مع اسرائيل لممارسة لعبة تسخين الحدود حينما تدعو الحاجة الى ممارسة الضغط على الدول المعنية لتحصيل مكاسب تطمح اليها. وتقول الاوساط لـ"المركزية" ان تقاطع المصالح الروسية –التركية- الاسرائيلية النفطية خلق قلقا لدى ايران لايمكن ان تبدده الكلمات الروسية المعسولة في بعض الاجتماعات، فطهران تعلم جيدا ان موسكو التي اوقفت الغطاء الجوي لكل عمليات جيش النظام وحلفائه ومتّنت اواصر التعاون مع تل ابيب واسطنبول بعد افتراق، تهمها مصالحها الذاتية التي متى تمكنت من تأمينها سياسيا، بتوفير ضمانات تتصل بلائحة تصنيف التنظيمات الارهابية مع بقاء "جبهة النصرة" خارجها واتهام واشنطن بمحاولة تغطيتها والتسبب بضرب المعارضة المعتدلة بسببها، واقتصاديا عبر تصدير النفط الروسي والاسرائيلي من خلال تركيا في اتجاه اوروبا بعدما اخفقت محاولة بذلت سابقا لمد انابيب الغاز عبر سوريا، فانها لن تبقى على مواقفها المتزمته ازاء النظام في سوريا واطلاق اليد الايرانية. وتعتبر الاوساط ان الحلف التركي – الروسي – الاسرائيلي المستجد هو اول قطعة في احجار الـ"دومينو" التي ستتهاوى تباعا لترسم مشهدا سياسيا جديدا في المنطقة يختلف بكل المعايير عن ذاك الموجود راهنا،وان دولا اخرى كثيرة ستنضم اليه لتأمين حصتها من قطعة الجبن السورية. وازاء هذا الواقع، تلفت الى ان القضاء على تنظيم "داعش" لم يعد عقبة او عقدة، ذلك ان قدراته اللوجستية تتهاوى بعد محاصرته في الرقة واخراجه من الفلوجة في العراق ومناطق اخرى، بيد ان ما يعوق خطوة الاقدام على القضاء عليه هي اشكالية من يضع اليد على مناطق تواجده بعد دحره منها ،علما ان جميع القوى المتواجدة ميدانيا في المحيط تمنّ النفس بها، وتكشف الاوساط ان حزب الله ارسل في الفترة الاخيرة اكثر من ثلاثين الف مقاتل الى الجوار انضم اليهم خبراء ايرانيون استعدادا لملء الفراغ حينما تندحر داعش فيسيطر على الرقة ويعمل على ربطها بالحدود مع العراق عبر مناطق نفوذه بالتنسيق مع قوى الحشد الشعبي والتنظيمات الدائرة في الفلك الايراني ويؤمن شريط الهلال الشيعي وصولا الى القلمون. لكن المجموعات المناهضة لهذا المحور التي لا تسقط من حساباتها المخطط الايراني واهدافه ، حشدت للغاية قواتها الى جانب جبهة النصرة لمنع التمدد "الشيعي" في انتظار التسوية السياسية الدولية التي يفترض ان توزع المغانم بين الاطراف السورية استنادا الى مفاوضات جنيف وما قد يطرأ عليها بعد الحلف الثلاثي الاقليمي الجديد.

 

ماروني: آلية بري إستسلام لاستمرار الشغور عاماً كاملاً و"لانتخاب رئيس ثم حكومــة فقانـــون انتخـــاب"

المركزية- أكد عضو الوفد الكتائبي الى "هيئة الحوار" في عين التينة النائب ايلي ماروني ان موقف الكتائب واضح وصريح، موضحاً ان "الحزب نادى ولا يزال، بإقرار قانون جديد للإنتخاب ورفض التمديد لمجلس النواب مرتين، ذلك لأنه مع التداول في السلطة وتجديد وكالة الشعب بنوابه". وقال ماروني في حديث لـ "المركزية": على الرغم من اعتقادنا أن الإنتخابات النيابية ضرورة وواجب، لكن لا نرى ان لها الأولوية على انتخاب الرئيس العتيد للجمهورية. وان الآلية التسلسلية التي طرحها الرئيس نبيه بري لا تؤدي الغاية التي نريدها، فليس هناك من يضمن انتخاب الرئيس فور انجاز الإنتخابات النيابية فالتجارب السابقة لا توحي بالثقة، وخصوصا إذا بقي الوضع على ما هو عليه، فلا يمكننا الإقرار من اليوم ونحن على مسافة سنة من الإستحقاق النيابي، باولوية النيابية على الرئاسية لما تحمله من استسلام لأمر واقع خطير وغير مقبول. واشار إلى أن "البلد لم يعد يحتمل في ظل الأزمات التي تتناسل نتيجة فقدان هذا المرجع الأول في البلاد طوال هذه الفترة"، وسأل "ما الذي يضمن ان يلتزم الجميع المراحل المقترحة من الرئيس بري؟"، لافتا الى ان "التجارب السابقة لا توحي بذلك والدليل لا يزال ماثلا امام اعيننا من مصير "اتفاق الدوحة" الحكومي الى "إعلان بعبدا". وسأل ماروني "ماذا سيحصل إن انجزنا الإنتخابات النيابية وباتت الحكومة في مرحلة تصريف الأعمال؟ وما سيحصل إن لم يتجاوب من يخسر الأكثرية النيابية مرة أخرى مع الدعوة الى انتخاب رئيس؟ وما الذي سيجري إذا وجد أحدهم ان المجلس لا يجتمع في ظل حكومة غير مكتملة الصلاحيات كما شهدنا من قبل؟ وهل سنكون دخلنا مرحلة المؤتمر التأسيسي عندها؟"، وقال: نحن مع انتخاب رئيس للجمهورية أمس قبل اليوم، وبعدها نشكل حكومة جديدة ونذهب الى وضع قانون انتخاب جديد نجري الإنتخابات على اساسه. ولا مانع عندها من تقصير ولاية المجلس فتنتظم الحياة الدستورية في البلاد ونعيد بناء الدولة بكامل مؤسساتها. وشدد على "ضرورة ان يتم التوافق من اليوم على ان النظام القائم يعاني الكثير من الثغرات والفجوات التي قادتنا الى المزيد من المآزق، ولذلك ليس لدينا من مانع ان نجلس سويا في ظل المؤسسات المكتملة لنبحث في تطوير هذا النظام وسدّ الفجوات الهائلة التي ظهرت في بعض الإستحقاقات الكبرى لمعالجة الأزمات الكبرى التي نعاني منها".

 

جابر: التهديدات جدية وإفراغ المؤسسـات أساس المشكلة و"التقارب الروسي- التركي يعطي زخما للحرب على الارهاب"

المركزية- رحب عضو "كتلة التحرير والتنمية" النائب ياسين جابر بالمصالحة الروسية - التركية، معتبرا أنها تعطي بارقة أمل وسط جنون الارهاب التكفيري الذي يشن هجماته على المنطقة والعالم، مشددا على أن التهديدات ضد لبنان "جدية". واعتبر في حديث لـ "المركزية" ان "المصالحة الروسية -التركية، وبداية التقارب المصري- التركي، خطوتان تعززان إمكان توحيد الجهود لضرب الارهاب والقضاء عليه"، مؤكدا أن "التعاون الروسي -التركي، خصوصا بالنسبة إلى موقع تركيا الجغرافي ودورها المهم في المنطقة، سيساعد في اعطاء زخم للمعركة ضد الارهاب، ولا سيما ضد "داعش" واخواتها من المنظمات التكفيرية".

على صعيد آخر، أكد جابر ان "التهديدات الارهابية للبنان ما زالت قائمة وجدية، هذا ما كشفته التحقيقات الامنية مع الموقوفين الارهابين"، مشيرا إلى "انهم كانوا في صدد تنفيذ مخطط دموي يستهدف بيروت والجنوب لإغراق لبنان في بحيرات من الدماء، وشكر مخابرات الجيش والقوى الامنية على لدورها في كشف المزيد من الخلايا الارهابية التي تشكل قنابل موقوتة كانت ستنفجر في جسم الوطن اللبناني". وشدد على ضرورة ان نعلم أننا نواجه مشكلة كبيرة بسبب الدولة المجاورة التي تعاني من أزمة، الامر الذي ادى إلى نزوح الألوف"، داعيا الى "ضرورة تنسيق الوضع الامني لتجنب أي كوارث أو مخاطر اضافة إلى تنسيق أماكن تواجد النازحين ومراكزهم".وأشار جابر إلى أن "مشكلة لبنان تكمن في إفراغ المؤسسات وشلل العمل الحكومي"، لافتاً إلى أن "الدولة انشغلت بمشكلات صغيرة ونسيت الارهاب ومشكلة النازحين، وعندما وقع تفجير القاع استدركت المخاطر على الرغم من أن هذا الخطر كان قائما سابقا.

 

ليون: لقاء عين التينة ذلل العقبات أمام النفط دون سواه و"واثقون من تأييد جعجع للجنرال ولا نفهم تعنّت المستقبل"

المركزية- بسحر ساحر، وفي توقيت لافت، عاد ملف النفط إلى الواجهة ليترك أثاره على المستويين السياسي والاقتصادي. فإلى جانب الآمال بانتعاش اقتصادي من بوابة النفط، أدى هذا الملف إلى اتفاق بين "حركة أمل" و"التيار الوطني الحر" توّج بلقاء رئيس المجلس النيابي نبيه بري ووزير الخارجية جبران باسيل في عين التينة أمس، في لقاء هو الأول من نوعه منذ تردي العلاقة بين الطرفين على خلفية ملفات عدة. وعلى رغم أن الفريقين اتهما بالقفز فوق الحكومة في ما يتعلق بالنفط، إلا أن اتفاقهما أمس على ملف استراتيجي من هذا النوع، أثار تساؤلات عن احتمال عودة المياه إلى مجاريها بينهما على المستوى السياسي الأوسع.

وفي السياق، أوضح عضو "تكتل التغيير والاصلاح" الوزير السابق غابي ليون لـ"المركزية" أن "الخطوة التالية في هذا الملف "تكمن في إقرار المراسيم التي يحتاجها قطاع النفط في مجلس الوزراء"، لافتا إلى أن "من المؤكد أن وجهات النظر بيننا وبين الرئيس بري لم تكن متطابقة في ملفات عدة، يبقى أبرزها ذاك المتعلق بالنفط. اليوم، يتحدث رئيس المجلس عن "السلة المتكاملة"، ونحن نطرحها في طاولة الحوار لأنها تحتاج الى توافق جميع الافرقاء". وشدد على "أننا لا نربط الأمور ببعضها. كل ما في الأمر أن ملف النفط كان شائكا، واليوم تم تذليل العقبات التي كانت تعترضه، لكن في سائر الملفات لا نزال على مواقفنا، وهذا أمر مبدئي لا يتعلق بفريق سياسي معين". وردا على الكلام عن أن التيار العوني و"حركة أمل" فقزا فوق الحكومة ومكوّناتها في ملف النفط، أشار إلى أن "الأمر بات اليوم في عهدة مجلس الوزراء الذي يجب أن يقر مراسيم معينة تتعلق بهذه القضية، ومن لديه رأي معين قليقدمه ونحن لا نمنعه من ذلك. لكن لم يكن هناك سوى وجهتي نظر حول "البلوكات"، علما أن هذا القطاع لم يعد يحتمل المزيد من الاهمال، خصوصا أن اسرائيل باتت تنتج النفط، والخطر يحدق اليوم بالمخزون النفطي الواقع في النقاط المشتركة، ما يعني أننا لم نعد نستطيع أن نتأخر في بت هذا الموضوع الاستراتيجي"، مؤكدا "أننا لم نتذكر موضوع النفط فجأة، بل على العكس من ذلك، كان هذا الملف حاضرا في كل تصاريحنا وبياناتنا لأننا نعتبره من الأولويات". على صعيد آخر، أكد ليون "أننا نعمل مع الجميع للتوصل إلى الاتفاق على انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية ، وعلى التصدي للارهاب، وسنّ قانون انتخاب عادل".

وتعليقا على السحور الرمضاني الذي جمع الرئيس سعد الحريري والدكتور سمير جعجع والذي ناقش فيه الطرفان الملف الرئاسي، شدد على "أننا واثقون من موقف جعجع لجهة تمسكه بترشيح العماد عون، ونحن نبني أيضا على موقف النائب وليد جنبلاط في الموضوع الرئاسي ، لكن يبقى أمامنا تعنت "تيار المستقبل" الذي لم نفهم أسبابه حتى الساعة، علما أن لا سبب لتأييد النائب سليمان فرنجية ورفض الجنرال عون". وعن احتمالات التواصل على خط الرابية - بيت الوسط، أعلن ليون أن "لا مشكلة لدينا في الحوار مع أي مكوّن سياسي تحت سقف الثوابت الوطنية التي يندرج من بينها انتخاب المرشح الأقوى اليوم، خصوصا في الظروف الراهنة".

 

"التيار الازرق" خليـة نحل لصـوغ الوثائق قبل المؤتمـر ولجان سياسية- تنظيمية واقتصادية لتحديد المبادئ العامة

المركزية- منذ ان اعلن المكتب السياسي لـ"تيار المستقبل" عقد المؤتمر العام بتاريخ 15-16 تشرين الاول المقبل، وذلك بعد اجتماعه برئاسة الرئيس سعد الحريري في 13 حزيران الفائت، وأروقة "التيار الازرق" تحوّلت الى خلية نحل لا تهدأ ليكون كل شيء جاهزاً قبل تحديد الساعة الصفر لانطلاقة اعمال المؤتمر. فبعد عامين من التأجيل فرضه غياب الرئيس الحريري عن لبنان، يُعقد المؤتمر العام الثاني في الخريف المقبل بعد 6 سنوات على المؤتمر الاول الذي عُقد في العام 2010 ليُشكّل "فرصة" للمراجعة والتقييم والقراءة النقدية للخطوات والمبادرات التي جرت منذ العام 2010 وحتى اليوم تُخرج بعدها "التيار" العابر بحلّة جديدة تنظيمياً وادارياً تُحاكي الواقع وعصر التطور. وطبقاً لمقررات المكتب السياسي، تم تشكيل لجان تحضيرية خاصة مهمتها اعداد وصياغة الورقة السياسية والتقرير التنظيمي، تضمّ اعضاءً من المكتب التنفيذي الذي يُعاون الامين العام للتيار احمد الحريري اضافة الى 7 اعضاء من المكتب السياسي، معظمهم حقوقيون واكاديميون، ينكبّون منذ تكليفهم على صياغة الوثيقة التنظيمية والسياسية والاقتصادية التي سترفع الى المكتب السياسي فور انجازها. مصدر في "تيار المستقبل" اوضح لـ "المركزية" ان "الوثيقة السياسية ستتضمّن الخطاب السياسي الذي طبع مسيرة "التيار" منذ دخوله المعترك السياسي وحتى اليوم، اذ ستركّز على اهمية التمسّك باتفاق الطائف والتزام مقرراته، وستشدد على ضرورة التمسّك بالمناصفة والعيش المشترك والاعتدال وهذا ما يُميّز النموذج اللبناني، اضافة الى الدعوة الى "لبنان اولاً"، لبنان العربي الهوية والانتماء كما كان تاريخياً وكما سيبقى". اما التوصيات التي ستصدر بعد المؤتمر فستُحدد في جزء منها علاقة "المستقبل" بالقوى السياسية الاخرى، وتحديداً الحلفاء في قوى الرابع عشر من آذار، يُضيف المصدر. وعن دور الشباب في التيار، خصوصاً بعدما عبّر الرئيس الحريري خلال اجتماع المكتب السياسي عن امله في "ان يُشكّل المؤتمر والاعمال التحضيرية له فرصة جديدة وبنّاءة في مقاربة تطلعات القاعدة الشعبية وبخاصة الشباب والمرأة"، لفت المصدر الى ان للشباب والمرأة دورا كبيرا في المسار الجديد للتيار، والنقاش داخل اللجنة المختصة يدور حول نسبة مشاركتهم في القرار اي تحديد كوتا (40%). وفي الشقّ الاقتصادي، اشار المصدر الى انه "تم تكليف لجنة مختصة من الخبراء الاقتصاديين من اجل اعداد وثيقة اقتصادية تتضمّن المبادئ التي يؤمن بها التيار في هذا المجال، اي النظام الاقتصادي الحرّ والمبادرة الفردية". والى حين الانتهاء من صياغة الوثائق، التنظيمية، السياسية والاقتصادية لترفع الى المكتب السياسي من اجل التصديق عليها، يعتزم "تيار المستقبل" سلوك طريق النقد الذاتي للانطلاق مجدداً نحو عمل حزبي ديموقراطي حضاري يرقى الى مستوى الاحزاب الرائدة التي تسعى الى تقريب المسافات بين القيادة والقاعدة.

 

شمعون ووفد من الاحرار قدموا التعازي بشهداء القاع في السبتية

السبت 02 تموز 2016 /وطنية - قدم وفد من حزب الوطنيين الاحرار برئاسة النائب دوري شمعون، التعازي بشهداء بلدة القاع الابطال، في كنيسة مار سمعان السبتية. وأكد شمعون "وقوفه والحزب الى جانب اهالي بلدة القاع، وتضامنه الكامل مع ذوي الشهداء". وضم الوفد مفوض المتن المحامي جوزف كرم، المهندس جورج نعمان، المهندس فرنسوا زعتر، المهندس بيار جعارة والاستاذ انطوان كرباج.

 

طفلان قضيا غرقا في إحدى بحيرات بتدعي

السبت 02 تموز 2016 /وطنية - تمكنت وحدة من الإنقاذ البحري بالتنسيق مع فرق الإنقاذ في الدفاع المدني من سحب جثتي الشقيقين إيليا حنا اسكندر (15 عاما) وأنطوني حنا اسكندر (13 عاما) اللذين قضيا غرقا على عمق 12 مترا داخل بحيرة لتجميع مياه مخصصة للري في بلدة بتدعي - دير الأحمر، بعد إجراء مسح شامل لأكثر من ساعة نظرا إلى كبر مساحة البحيرة. وفي التفاصيل أن الطفلين فقدا بعد ظهر أمس لتبدأ عمليات التفتيش عنهما والعثور عليهما عند الثانية فجرا بعد أن تبين أنهما انزلقا في البحيرة بكامل ثيابهما أي أنهما لم يكونا يمارسان السباحة. وعملت فرق الإسعاف في الدفاع المدني على نقل الغريقين إلى مستشفى بعلبك الحكومي.

 

جعجع التقى وفدين بلديين من القعقور والفيدار

السبت 02 تموز 2016 /وطنية - استقبل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب وفدا من بلدية القعقور - المتن برئاسة عصام ابو انطون، في حضور المختار عماد حنا ابو انطون، مساعد منسق القوات في المنطقة طوني رزق، رئيس مركز القوات في البلدة جورج الأشقر.

الى ذلك، التقى جعجع أيضا وفد بلدية الفيدار، في حضور منسق القوات في جبيل شربل أبي عقل.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

بنغلادش.. داعش يقتل 20 أجنبياً في دكا بآلات حادة

السبت 27 رمضان 1437هـ - 2 يوليو 2016م/دكا – وكالات/أعلن جيش بنغلادش، السبت، سقوط 20 قتيلاً أجنبياً في عملية احتجاز الرهائن بالعاصمة دكا، معظمهم من الإيطاليين واليابانيين، واعتقال مسلح واحد على قيد الحياة. وأكد قادة ومسؤولون أن معظم الرهائن قتلوا بآلات حادة. وأفاد مسؤولون أن قوات الأمن في بنغلادش، أنهت، السبت، عملية احتجاز الرهائن في مطعم في العاصمة دكا، وقتلت 6 من محتجزي هؤلاء الأشخاص، وأنقذت 13 رهينة، بينهم 3 أجانب و10 من مواطني بنغلادش. وقال الناطق باسم الجيش الكولونيل رشيد الحسن، إن "العملية انتهت، والوضع بات تحت السيطرة بالكامل".

من جهته، صرح توهين محمد مسعود، قائد كتيبة التحرك السريع التي اقتحمت المطعم، لشبكة التلفزيون الهندية "تايمز ناو" أن 6 من محتجزي الرهائن قتلوا، وتم إنقاذ 13 رهينة بينهم ياباني واثنان من سريلانكا. وقال "قتلنا 6 من الإرهابيين، وتم تأمين المكان الرئيسي الذي كانوا يحتلونه". أميركي بين القتلى

أعلنت السلطات الأميركية السبت أن مواطنا أميركيا هو ضمن المدنيين العشرين الذين قتلوا في الهجوم على مطعم في عاصمة بنغلادش، واصفة ما حصل بأنه "عمل إرهابي رهيب". وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش أرنست في بيان إن "الولايات المتحدة تدين بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الرهيب في دكا ببنغلادش"، مؤكدا على غرار الخارجية الأميركية مقتل مواطن أميركي لم تحدد هويته.

 مقتل 9 إيطاليين في الهجوم

وقال وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني اليوم السبت إن 9 إيطاليين قتلوا في الهجوم الذي وقع مساء أمس الجمعة في داكا عاصمة بنغلادش بينما لم يتم التأكد بعد من مصير إيطالي مفقود. وقال جنتيلوني للصحفيين "لقد حددنا تسعة (إيطاليين) قتلوا وهناك شخص آخر مفقود وقد يكون مختبئا أو من بين المصابين .. نحن نبحث عنه". وفي وقت سابق صباح السبت، بدأت قوات الأمن في بنغلادش عملية اقتحام مطعم في العاصمة دكا يحتجز فيه عشرات الرهائن بينهم أجانب في عملية تبناها تنظيم داعش، بحسب ما قال مسؤول أمني. وقال المسؤول "لقد بدأت العملية. قوات النخبة اقتحمت المطعم". وأفاد مصور صحافي في المكان بسماع تبادل كثيف لإطلاق النار مع انطلاق العملية التي بدأت بعد أكثر من عشر ساعات من عملية الاحتجاز.وبث التلفزيون الحكومي في بنغلادش خبرا عن إنقاذ ما لا يقل عن 10 أشخاص، من بينهم أجنبيان من المطعم في دكا.

مقتل 7 يابانيين

وأعلنت الحكومة اليابانية مساء السبت أن 7 يابانيين قتلوا السبت في الهجوم. وقال المتحدث باسم الحكومة يوشيهيدي سوغا في مؤتمر صحافي السبت في طوكيو إن "مسؤولين في السفارة أكدوا أن 7 يابانيين هم ضمن القتلى الذين نقلتهم سلطات بنغلادش إلى المستشفى". والقتلى اليابانيون السبعة هم خمسة رجال وامرأتان. ولم يتم كشف هوياتهم. وكان ياباني آخر موجودا داخل المطعم في دكا حين اقتحمه مسلحون ولكن تم إنقاذه مع آخرين من جنسيات مختلفة. ونقلت وسائل الإعلام اليابانية ان الضحايا اليابانيين كانوا في بنغلادش في اطار مشروع لوكالة التعاون الدولي في اليابان، ومثلهم المواطن الذي نجا والذي يعمل في شركة مقرها في طوكيو. وأعلنت الشرطة إنقاذ ما بين 8 و10 رهائن من المطعم. وأبلغت في وقت لاحق عن توقف الاشتباكات، ووجود قوات النخبة داخل المطعم. وفي وقت سابق، ذكرت وكالة "أعماق" التابعة لتنظيم داعش، أن عناصر من التنظيم هاجمت مطعما يرتاده الأجانب في عاصمة بنغلادش. وقالت وكالة التنظيم الإرهابي إنه تم قتل أكثر من 20 شخصا في الهجوم، فيما نفت مصادر إعلامية الخبر. ووقع تبادل إطلاق نار كثيف مساء الجمعة، في مطعم بالحي الدبلوماسي بالقرب من دكا، عاصمة بنغلادش بين عناصر أمنية ومجموعة من المسلحين، على ما أفادت الشرطة. وذكر رئيس فرقة التدخل السريع في شرطة بنغلادش، بنظير أحمد، أن عددا يتراوح بين 8 و9 مسلحين هاجموا مطعم هولي أرتيزان في حي جولشان الراقي في دكا، وإن الشرطة مستعدة لبدء عملية لإنقاذ الرهائن. وكشف قائد القوات الخاصة أن المهاجمين أمطروا الشرطة بالقنابل. واعترفت الشرطة بمقتل أحد أفرادها، وإصابة اثنين في إطلاق نار أثناء حصار المطعم. وأوضح شاهد من منزله بالمنطقة أنه كان بوسعه سماع دوي إطلاق نار بعد نحو ثلاث ساعات من بدء الهجوم.

هجمات بالمناجل

وشهدت بنغلادش سلسلة هجمات كان معظمها باستخدام المناجل، واستهدفت مدونين وملحدين وأتباع أقليات دينية في البلد الذي يبلغ عدد سكانه 160 مليونا، أكثرهم مسلمون. وقتل متشددون أجنبيين اثنين العام الماضي في تطور دفع شركات أجنبية عاملة في صناعة الملابس في البلاد لتعليق زياراتهم إلى دكا. وتبنى كل من تنظيمي داعش والقاعدة هجمات مسلحة في بنغلادش، لكن الحكومة تنفي ضلوع أي منظمات أجنبية متشددة وتحمل المسؤولية للجماعتين المحليتين أنصار الإسلام وجماعة المجاهدين. وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، أحيط علما بما جرى في بنغلادش، فيما أكدت وزارة الخارجية أن جميع الأميركيين العاملين ضمن البعثة الأميركية هناك بخير.

 

برلين: 17 داعشياً دخلوا أوروبا على أنهم لاجئون

برلين - فرانس برس/السبت 27 رمضان 1437هـ - 2 يوليو 2016/دخل 17 متطرفا من تنظيم داعش إلى أوروبا على أنهم لاجئون، لكن العدد الأكبر منهم قتل أو سجن منذ ذلك الحين، وفق ما نقلت صحيفة "فرانكفورتر الماينه تسايتونغ" عن مدير الاستخبارات الألمانية. وقال رئيس مكتب حماية الدستور في تصريح نسبته إليه الصحيفة، إن هناك "مؤشرات ملموسة" تفيد بأن 17 شخصا يتلقون الأوامر من تنظيم #داعش سافروا على أنهم #لاجئون هاربون من الحرب في #سوريا والعراق، وأن معظمهم قتل، وبينهم اثنان من انتحاريي اعتداءات 13 نوفمبر في باريس. وقال إن الأمر "يتعلق باستعراض قوة" من جانب تنظيم داعش، لأن التنظيم ليس بحاجة إلى سلوك طريق الهجرة للتسلل إلى أوروبا. وقال ماسن إنها "سياسة القوة"، مكررا تأكيده بأن ألمانيا يمكن أن تكون هدفا لاعتداء شبيه باعتداءات #مطار_أتاتورك أو #بروكسل أو باريس. وبرزت مخاوف في ألمانيا التي استقبلت أكثر من مليون لاجئ السنة الماضية من تسلل متطرفين بينهم. وكان اثنان من انتحاريي ستاد دو فرانس في ضاحية باريس ممن تسللوا بين اللاجئين إلى اليونان. ويبدي جهاز الاستخبارات الألماني قلقا من صلات محتملة بين لاجئين والأوساط الإسلامية في ألمانيا. وكشف ماسن عن أكثر من 320 محاولة اتصال بين متطرفين ومهاجرين، وقال إن "عددا من اللاجئين يقصدون مساجد يديرها أئمة متطرفون".

 

إيران.. أصفهان تهتف بيوم القدس: اتركوا سوريا

السبت 27 رمضان 1437هـ - 2 يوليو 2016م/دبي- مسعود الزاهد/لم يتوقع منظمو مظاهرات يوم القدس الحكومية في إيران أن تنقلب عليهم بهتافات أطلقها المتظاهرون ضد التدخل الإيراني في سوريا بشعار "اتركوا سوريا وفكروا بنا نحن". ويظهر في الفيديو الذي تداولته اليوم مواقع التواصل الاجتماعي ومنها يوتيوب المئات من المتظاهرين في ثاني أكبر مدينة إيرانية يدعون حكومتهم بالخروج من سوريا. وكان المرشد المؤسس للنظام الإيراني أعلن في عام 1979 بعيد الثورة، يوم الجمعة الأخيرة من شهر رمضان "يوم القدس العالمي" وهي مناسبة لا يحتفل بها إلا في إيران والجماعات الموالية لطهران في المنطقة.

هذه ليست المرة الأولى التي يهتف فيها الإيرانيون ضد تدخل بلادهم في شؤون دول المنطقة ففي مراسم يوم القدس لعام 2009 بعيد الاحتجاجات الواسعة على نتائج الانتخابات الرئاسية والتي تعرف باسم الحركة الخضراء خرج المتظاهرون بشعار "لا لغزة ولا لبنان روحي فداك إيران" للتعبير عن رفضهم للتدخل في شؤون فلسطين ولبنان. ويرى المراقبون للشأن الإيراني أن المواطن الإيراني العادي الذي يعاني من البطالة وظروف معيشية صعبة يشعر بأنه يتحمل عبء الدعم السخي الذي تقدمه طهران لإبقاء بشار الأسد في السلطة حيث تقوم إيران بتجنيد وتسليح المئات من المليشيات الإيرانية والأفغانية والعراقية واللبنانية والباكستانية وترسلهم للمشاركة في الحرب الدائرة في سوريا.

 

أردوغان: احتجاز 20 داعشيا على صلة بهجوم مطار اسطنبول

السبت 27 رمضان 1437هـ - 2 يوليو 2016م/أنقرة – رويترز/قال الرئيس التركي طيب رجب أردوغان السبت إن نحو 20 من أعضاء تنظيم داعش غالبيتهم أجانب محتجزون فيما يتصل بالهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي على المطار الرئيسي في اسطنبول وأودى بحياة 45 شخصا.

وذكرت وسائل إعلام تركية أمس الجمعة أن اثنين يحملان جوازي سفر روسيين يشتبه بأنهما من بين منفذي الهجوم من الانتحاريين التابعين لتنظيم داعش، ويعتقد أن الرأس المدبر للهجوم رجل شيشاني. وقال أردوغان في مطار أتاتورك في اسطنبول لدى زيارته لموقع الهجوم "آخر ما توصلنا إليه يشير بأصابع الاتهام لتنظيم داعش الإرهابي". وكانت #السلطات_التركية قد أكدت يوم الخميس، أن انتحاريي #مطار_أتاتورك روسي وأوزبكي وقرغيزي. فيما كشفت مصادر تركية أن أحد الانتحاريين الذين نفذوا هجمات مطار أتاتورك في اسطنبول هو شيشاني ويدعى عثمان فادينوف، وقد عزز هذه المعلومات شهادة المكتب العقاري الذي استأجر الشقة لمنفذي الهجمات إذ أكد في إفادته للشرطة أنهم يحملون جوازات سفر روسية. وقال وزير الداخلية التركي إفكان آلا إن الأدلة التي جمعت حتى الآن تشير إلى تورط تنظيم داعش في الهجوم الانتحاري الذي استهدف المطار الرئيسي في اسطنبول هذا الأسبوع. وقال آلا إن عدد قتلى هجوم يوم الثلاثاء الماضي ارتفع إلى 43 شخصا بينهم 19 أجنبيا.

 

طهران تتوعد إقليم كردستان بالويل والثبور.. وأربيل ترفض

السبت 27 رمضان 1437هـ - 2 يوليو 2016م/دبي - مسعود الزاهد/هددت طهران إقليم كردستان العراق على لسان نائب قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال حسين سلامي بـ"الوعد المدمر" و"دون أي اعتبارات"، إذا لم تضع أربيل حدا للعمليات المسلحة للحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني الذي ينطلق من كردستان العراق للاشتباك مع قوات الحرس الثوري المستقرة في كردستان إيران. ودعا سلامي حيث كان يلقي يوم أمس الجمعة كلمة بمناسبة "يوم القدس" الذي تحتفل به إيران في كل جمعة أخيرة من شهر رمضان، دعا إقليم كردستان العراق إلى العمل بالتزاماته تجاه "العناصر الإرهابية المسلحة" على حد وصفه، وإلا ستقوم إيران بذلك بنفسها. وقال سلامي: "نحذر الأنظمة العميلة في المنطقة والمسؤولين السياسيين في شمال العراق أن يفوا بالتزاماتهم، لأننا سندمر بشكل ماحق ودون أي اعتبار، أي نقطة تنطلق منها التهديدات ضد نظامنا".

إقليم كرستان يرفض التهديد الإيراني

وردا على تهديدات المسؤول العسكري الإيراني، أصدر إقليم كردستان العراق بيانا رفض فيه ما صرح به الجنرال سلامي جاء فيه: "نحن نرفض بشدة هذه التهديدات التي لا تليق بالجنرال سلامي، ونرى أنها لا تتناسب والعلاقات الودية القديمة بين حكومة كردستان العراق والجمهورية الإسلامية الإيرانية".

وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، هدد قائد القوة البرية للحرس الثوري محمد باكبور هو الآخر بضرب من وصفهم بـ"الإرهابيين المسلحين في أي منطقة"، في إشارة إلى كردستان العراق، وجاء الرد الكردي العراقي على لسان رئيس وزراء إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني الذي أعرب عن عميق قلقه إزاء التهديدات الإيرانية. وحسب موقع "كردستان 24"، كان رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني قد أبلغ وفدا إيرانيا رفيعا زار اربيل مؤخرا بأنه مستاء من القصف الذي تشنه المدفعية الإيرانية على القرى الحدودية داخل الإقليم.

أكراد إيران يخوضون حرباً ضد الحرس الثوري

وتخوض قوات الحرس الثوري الإيراني مواجهات تصاعدت حدتها مؤخرا مع مقاتلي الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني المعارض عند المناطق الحدودية وفي عمق المناطق الكردية في محافظتي أذربيجان الغربية وكردستان في إيران. وفي خضم هذه المعارك، قصفت المدفعية الإيرانية عمق أراضي كردستان العراق يوم الأحد الماضي في "حاج عمران" و"بربزين" و"دولي آلان" و"كونه ره" و"سيدكان". وكان الحرس الثوري الإيراني، أعلن يوم الثلاثاء 16 يونيو، أنه قتل 12 من قوات البيشمركة التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني خلال الاشتباكات التي شهدتها منطقة أشنوية، شمال غرب إيران، بينما قضى 3 عسكريين من الحرس الثوري، بينهم قائد المنطقة، العقيد صمد بوستاني مصرعه. وبالمقابل، أكد الحزب الكردستاني مقتل 15 عنصراً من الحرس الثوري، إضافة إلى عشرات الجرحى، خلال المواجهات التي استمرت إلى يوم السبت 18 يونيو، في منطقة سردشت بمحافظة كردستان. يذكر أن حزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني، أعلن استئناف العمل المسلح ضد الحكومة الإيرانية، بعد وقف دام حوالي 23 عاماً، وذلك خلال احتفال بمناسبة عيد النوروز في 20 مارس الماضي، أقامها في مقره بجبال قنديل الواقعة على الحدود الإيرانية - العراقية، داخل أراضي إقليم كردستان العراق.

والحزب الذي يقوده مصطفى هجري، عضو مؤسس في مؤتمر شعوب إيران الفيدرالية الذي يضم 14 تنظيما كرديا وتركيا أذريا وعربيا وبلوشيا وتركمانيا، ويعتبر الحزب الأم لكافة الأحزاب الكردية، حيث تأسس في عام 1946 أي أثناء الحرب العالمية الثانية، وشكل أول جمهورية كردية عرفت باسم "جمهورية مهآباد".

 

لندن.. مظاهرات ضد الخروج من الاتحاد الأوروبي

السبت 27 رمضان 1437هـ - 2 يوليو 2016م/دبي - قناة العربية/تظاهر آلاف من سكان لندن احتجاجا على نتيجة الاستفتاء الذي جرى منذ أكثر من أسبوع، والذي أيد انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. ورفع المتظاهرون لافتات مؤيدة للبقاء في التكتل، كما طالبوا البرلمان برفض نتيجة الاستفتاء. يذكر أن لندن كانت قد صوتت في الاستفتاء بنسبة 60 بالمئة لصالح بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، غير أن النتيجة الإجمالية للبريطانيين جاءت مؤيدة للانسحاب نسبة 52 بالمئة.

 

احتكاك بحري جديد بين سفن حربية أميركية وروسية بالمتوسط

السبت 27 رمضان 1437هـ - 2 يوليو 2016م/دبي - قناة العربية/حادث جديد بين القطع البحرية الحربية الأميركية والروسية وقع هذه المرة شرق المتوسط ووصفته المصادر العسكرية الأميركية بأنه يفتقر إلى الحرفية. وفي هذه الحادثة بوادر لحرب باردة جديدة بين واشنطن وموسكو بسبب الاحتكاكات المتزايدة بين الطرفين، حيث قال مسؤول أميركي إن السفينة الروسية ياروسلاف مودري نفذت مناورة وصفها بأنها تفتقر للحرفية حيث اقتربت من سفينة تابعة للبحرية الأميركية في شرق البحر المتوسط وهذه كانت هي المرة الثانية التي تقترب بها نفس السفينة الروسية من إحدى نظيراتها الأميركية في المتوسط حيث وصفها الأخير بأنه تصرف غير آمن. ففي 17 من الشهر الماضي اقتربت بنحو 288 مترا من البارجة جريفلي التابعة لأسطول البحرية الأميركية المتواجد في المتوسط واتهم مسؤولون في واشنطن أن المناورات الروسية عدوانية ولا تتماشى مع قواعد الملاحة البحرية المتعلقة بالسلامة. بينما الجانب الروسي أشار إلى العكس من ذلك واتهم البارجة الأميركية بمخالفة الاتفاقية الروسية الأميركية التي تقضي بأن السفن السائرة في المياه الدولية يجب أن تبقى على بعد كاف بعضها عن بعض لتفادي خطر الاصطدام كما أن الحادث نفسه تكرر في إبريل الماضي حين نفذت طائرات سيخوي مناورة حربية قرب المدمرة دونالد كوك في بحر البلطيق

وزاد من حدة التوتر في الآونة الأخيرة بين الطرفين نقل الولايات المتحدة حاملة الطائرات هاري ترومان الى المتوسط، وهكذا أصبح البحر مسرحا لاستعراض القدرة القتالية بين الطرفين.

 

اتفاق عسكري بين واشنطن وموسكو في سوريا وشد الحبال بينهما يعرقل مهمـة دوميسـتورا

المركزية- بعد اجتماعه امس في جلسة مغلقة في مجلس الامن الدولي مع مندوبي الدول الخمس الكبرى والاعضاء غير الدائمين، يبدو المبعوث الاممي ستيفان دو ميستورا غير متفائل في إحراز تقدم يذكر في اعادة النظام والمعارضة السورية الى طاولة المفاوضات في جنيف على وقع الخلاف الذي لم يصل بعد الى خواتيمه بين الكرملين والبيت الابيض وتمادي الاطراف ولا سيما النظام في عدم الامتثال لاتفاق وقف الأعمال العدائية. هذا المشهد لخصه مصدر ديبلوماسي غربي لـ"المركزية"، معتبرا ان التوتر على جبهة واشنطن - موسكو بدا اقل حدة بعد ورود اشارات اتفاق عسكري روسي - اميركي فصله الثنائي وزيرا خارجيتي البلدين جون كيري وسيرغي لا فروف، الا ان جهود رأسي الديبلوماسية الروسية والاميركية لم تعجب القيادة العسكرية في البنتاغون، على ما بدا في تصريح وزير الدفاع الأميركي اشتون كارتر. وأوضح المصدر أن هذا التباين بين الوزيرين كيري وكارتر سيحسم في الايام المقبلة، الجدل حول امكان عقد جولة جديدة من المفاوضات برعاية الامم المتحدة، حول المرحلة الانتقالية في سوريا، وكان واضحا توجه دو ميستورا فور انتهاء جلسة مجلس الامن في نيويورك الى واشطن وتحديدا الى وزارة الخارجية في مسعى لتبديد نقاط الاختلاف بين الاميركيين والروس حول طبيعة المرحلة الإنتقالية ومصير الرئيس السوري بشار الاسد والذي بدا الأميركيون اكثر ليونة في تقبل فكرة بقائه. وهنا لا بد من الاشارة الى المحادثات شبه اليومية التي يجريها كيري مع نظيره الروسي والاتفاق على نقاط مشتركة في شأن الملف السوري منها الخطر الذي يشكله تنظيم القاعدة في سوريا لأمنهما القومي، والتحالف الدولي للقضاء على "داعش" والسعي لدى الروس الى ممارسة الضغوط على الاسد والالتزام بوقف اطلاق النار. وكشف المصدر ان هذا التطور الايجابي في العلاقة مع الروس وتحديدا التعاون العسكري ضد "داعش" والتعاون على المستوى الاستخباراتي، قد يفضي الى اتفاق مرحلي، لكن شد الحبال الذي لا يزال مستمرا سيرخي بثقله على مهمة دوميستورا في التوصل الى اتفاق خلال الشهر الجاري واعلان نقاط المرحلة الانتقالية والبدء بتنفيذها في آب المقبل، التي تبدو مستيحلة.

 

الحلف الثلاثي الروسي- التركي- الاسرائيلي يغير المعادلة السوريـــة

المركزية/السبت، 02 يوليو، 2016/خلافا لكل الاجواء التفاؤلية التي يراهن عليها كثير من اللبنانيين لجهة نضوج الموسم الرئاسي واقتراب موعد القطاف في وقت لم يعد بعيدا، مستندين الى تطورات واستحقاقات دولية توجب انجاز الانتخابات الرئاسية قبل شهر ايلول المقبل، تعرب اوساط دبلوماسية غربية عن اعتقادها بان اكثر من مستجد برز اخيرا في المشهد الاقليمي والدولي عزز القناعة بان امساك ايران بالورقة الرئاسية اللبنانية بات اقوى من اي يوم مضى في ضوء حاجة الجمهورية الاسلامية اليها ما دامت لم تحصل على مكاسب سياسية اساسية في سوريا من الدول الكبرى،لا بل ان حظوظ حصولها عليها تقلّصت الى الحدود الدنيا بعد المصالحة الروسية –التركية التي افرزت لاسطنبول حيزا واسعا من هامش القرار في سوريا خصوصا في المناطق الحدودية المحاذية ولا سيما حلب التي تبدو سلمتها ورقتها ، وباتت طهران تتطلع الى تثبيت موطئ قدم في سوريا وبسط نفوذها في لبنان حتى اقصى الجنوب بحيث تصبح على تماس مباشر مع اسرائيل لممارسة لعبة تسخين الحدود حينما تدعو الحاجة الى ممارسة الضغط على الدول المعنية لتحصيل مكاسب تطمح اليها. وتقول الاوساط لـ”المركزية” ان تقاطع المصالح الروسية –التركية- الاسرائيلية النفطية خلق قلقا لدى ايران لايمكن ان تبدده الكلمات الروسية المعسولة في بعض الاجتماعات، فطهران تعلم جيدا ان موسكو التي اوقفت الغطاء الجوي لكل عمليات جيش النظام وحلفائه ومتّنت اواصر التعاون مع تل ابيب واسطنبول بعد افتراق، تهمها مصالحها الذاتية التي متى تمكنت من تأمينها سياسيا، بتوفير ضمانات تتصل بلائحة تصنيف التنظيمات الارهابية مع بقاء “جبهة النصرة” خارجها واتهام واشنطن بمحاولة تغطيتها والتسبب بضرب المعارضة المعتدلة بسببها، واقتصاديا عبر تصدير النفط الروسي والاسرائيلي من خلال تركيا في اتجاه اوروبا بعدما اخفقت محاولة بذلت سابقا لمد انابيب الغاز عبر سوريا، فانها لن تبقى على مواقفها المتزمته ازاء النظام في سوريا واطلاق اليد الايرانية.

وتعتبر الاوساط ان الحلف التركي – الروسي – الاسرائيلي المستجد هو اول قطعة في احجار الـ”دومينو” التي ستتهاوى تباعا لترسم مشهدا سياسيا جديدا في المنطقة يختلف بكل المعايير عن ذاك الموجود راهنا،وان دولا اخرى كثيرة ستنضم اليه لتأمين حصتها من قطعة الجبن السورية.

وازاء هذا الواقع، تلفت الى ان القضاء على تنظيم “داعش” لم يعد عقبة او عقدة، ذلك ان قدراته اللوجستية تتهاوى بعد محاصرته في الرقة واخراجه من الفلوجة في العراق ومناطق اخرى، بيد ان ما يعوق خطوة الاقدام على القضاء عليه هي اشكالية من يضع اليد على مناطق تواجده بعد دحره منها ،علما ان جميع القوى المتواجدة ميدانيا في المحيط تمنّ النفس بها، وتكشف الاوساط ان حزب الله ارسل في الفترة الاخيرة اكثر من ثلاثين الف مقاتل الى الجوار انضم اليهم خبراء ايرانيون استعدادا لملء الفراغ حينما تندحر داعش فيسيطر على الرقة ويعمل على ربطها بالحدود مع العراق عبر مناطق نفوذه بالتنسيق مع قوى الحشد الشعبي والتنظيمات الدائرة في الفلك الايراني ويؤمن شريط الهلال الشيعي وصولا الى القلمون. لكن المجموعات المناهضة لهذا المحور التي لا تسقط من حساباتها المخطط الايراني واهدافه ، حشدت للغاية قواتها الى جانب جبهة النصرة لمنع التمدد “الشيعي” في انتظار التسوية السياسية الدولية التي يفترض ان توزع المغانم بين الاطراف السورية استنادا الى مفاوضات جنيف وما قد يطرأ عليها بعد الحلف الثلاثي الاقليمي الجديد.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«القاع» ليست «القُصَير»

بول شاوول/المستقبل/03 تموز/16

ثم ضُربت بلدة القاع، ضرباتٍ موجعة بسقوط خمسة شهداء من أهلها، وجرح العديدين؛ ولم تكن مجرد ضربة يتيمة بل عدة ضربات إرهابية متتابعة في يوم واحد. كأن كل شيء كان مفتوحاً أمام هؤلاء القتلة. ثم صدر أول التصريحات من وزير الخارجية جبران باسيل، متهماً مخيمات النازحين السوريين الهاربين من إجرام حليفه، وحليف حليفه (حزب سليماني) بأنها قواعد لانطلاق هؤلاء وأكثر انها مُنتجة لمثل هؤلاء المجرمين. إذاً، المخيمات السورية هي بيت الداء. وعليه، فيجب محاصرة هؤلاء وقمعهم وإذلالهم، أو «ترحيلهم» او كما جاء في بعض صحائف الممانعة فتح حوار مع أكبر القتلة بشار الأسد لمعالجة هذه المشكلة. (رد وزير الداخلية حاسماً بأن الارهابيين لم يأتوا من المخيمات بل من سوريا). لكن تتابع الضربات بدت وكأنها امتحان للجيش اللبناني والقوى الأمنية والدولة.

ثم كان أن اعتمد بعض أهالي البلدة ما يسمى «الأمن الذاتي»: «إذا عجز الجيش عن الدفاع عنا فنحن سنحمي أنفسنا». هذه «التطورات» الدراماتيكية المتتالية تخللها كذلك سؤال حزب إيران وتورطه في الحرب السورية وكيلاً لخامنئي!) واستجلابه هذه البليات إلى لبنان. لكن الحزب المذكور «ينفي» ذلك، فالهجوم الانتحاري اختار القاع بالقرعة. وكان يمكن ان يختار زحله، أو بسكنتا... أو صنين أو اي مكان آخر. لعبة مراهنة هي اذاً. كل هذا لتحويل الانظار عن دوره الأساسي في استجرار الارهاب إلى لبنان، فهو «أكثر وطنية» من أن يعمد إلى هذا الخيار! وحزب «لو كنت أدري» كحزب «انتظرناهم من الشرق فجاؤونا من الغرب»... النزاهة المطلقة والجهادية التي لا تقوم بأي خطوة، من دون أن تأخذ بالحسبان مصلحة بلدها وعزته وسؤدد شعبه. واذا اردنا تتبع شعارات الحزب المتقلبة على مدى مراحله «المتحولة» (طلوعاً وسقوطاً) نبدأ بالأول «ذهبنا بإيماننا المضيء إلى سوريا، لحماية «الشيعة اللبنانيين الموجودين داخل الحدود السورية». عال! إنها شهامة القبائل الجاهلية «انصر أخاك ظالماً أو ظالماً أو غير مظلوم« ثم ترادف ذلك مع ما يشبهه من شعار وتحول شعائر ومنائر «نذهب إلى هناك لحماية مقام السيدة زينب» ثم «للدفاع عن بشار الأسد» ثم «لحماية الحدود الشمالية من داعش» ثم «طريق فلسطين تمر في الزبداني» ثم «دفاعاً عن لبنان» ثم «لمحاربة الارهاب» ثم «حرب استباقية» الخ. كل هذه الشعارات الموصوفة استخدمها حزب الله ليبرر أحياناً تورطه أو «ليؤكده» «نعم، ذهبنا إلى حلب وحمص»... وستبقى، وسنحارب ولنواجه الصهيونية!» أي صهيونية! كلها مُستدرجات باتت كوميدية بطعم الدم... وكلها محاولة لغسل ايديه من دم الصدّيقين لبنان وسوريا. اذاً حاول الحزب خلق «منصة» جهادية، «مُؤسطرة» ينفخ في بيئته المنكوبة بها روح الحماسة والتضحية والفداء. والدليل ان السيد نصرالله استخدم كثيراً (لتثبيت «ألوهية« جهادية في سوريا)، «التكليفات الشرعية» ليقول للجميع إن هذه القضية هي قضيتنا، أي قضية «شعبنا» في لبنان (يقصد طائفته المبتلية التي جعلها شعباً: هذا من ارث الميليشيات السابقة!) ولا دخل لأحد فيها، لا جمهور الطائفة الذي صادرنا ارادته مقابل تهويمات خرافية ولا الدولة التي «نشارك» في حكوماتها وبرلمانها ولا الشعب اللبناني: اذاً لا إجماع حول المقاومة (السائبة) ولا تنسيق مع أحد. نحن مسؤولون عن كل ما نقدم عليه، ما عدا... طبعاً ولاية الفقيه. لكن، على الرغم من كل ذلك كان الحزب أحياناً وفي حالات التجلي والصوفية والنقاء «السيادي» ينفي علاقته التبعية بإيران، هكذا يرتاح ضميره «الوطني» (أواه! أواه!).

[ غلمان الحزب

لكن وفي معظم المناسبات كان غلمان الحزب ومرتزقته يؤكدون «انتماءهم» المطلق إلى إيران (وتبني المقاومة) بشيء من الوقاحة هنا و»الخجل» هناك» (قلت الخجل ممن ومن أين أتوا به وهو بضاعة كاسدة في ضمائرهم). يزعقون بذلك، لكي يهاجموا في المقابل، السعودية (اسرائيل لم تعد من الأولويات) ليتهموها بأنها المسؤولة عن خراب سوريا، وانها ترعى الحركات الارهابية (كداعش الذي صنع بخلطة كيميائية في مصانع النظامين السوري والإيراني) «داعش» منهم، واليهم، «حليفهم» «الضد» الاعلامي.... ثم يستدركون بأن المعارضة اللبنانية وعلى رأسها «المستقبل» هي التي تمول «داعش» «حليفهم» (كشاكر العبسي في مخيم البارد» (هل تذكرون الخط الأحمر الذي وضعه موزع التكليفات الشرعية على الجيش ليمنعه من مواجهة «فتح الإسلام»!)، لكن حسمها السيد حسن أخيراً بالفم الملآن: «نعم! نحن مالنا وعتادنا وأكلنا وشربنا وسلاحنا وقراراتنا من إيران». (وروحوا بلطوا البحر«!). فلا مقام السيدة زينب ولا «الطريق إلى فلسطين» ولا حماية لبنان... كل هذه «المصداقيات« السالفة، أنكرها السيد حسن وبدا عارياً من كل وهم او سوء تفاهم، أو شبهة، أو اتهام... أو مجرد تأويل.

سبق ان كتبتُ مرات عدة منذ سنوات حتى اليوم ان «لبنان هو البلد الوحيد في العالم الذي يعلن فيه العميل عمالته للخارج» ويصفقون له. (وسبق ان اعلن العديد من القوى المسيحية والاسلامية واليسارية في السابق استرهانه للخارج مالاً وسلاحاً وقراراً). فلو كان السيد حسن في بلد آخر حتى مثل قبرص أو فرنسا أو حتى في إيران وصرح بمثل هذا التصريح، لحوكم واتهم بالخيانة العظمى. لكن هذه القضية صارت جزءاً عادياً من التفكير اليومي والممارسة الطبيعية. فإن أحداً لم يرفع صوته، أو ينتقده خصوصاً في بيئته: «أيكون زعيمنا المفدى مسترهناً لإيران وهو سيد التحرير؟ وماذا عن لبنان، ونحن والشعب؟«، لا شيء! ذلك لأن الحزب فرض ما يمكن تسميته «الاستعباد الطوعي» على بيئته والارهاب الرمزي والمادي على الاعلام! انها البديهيات اي «العمالة للخارج» و»التجسس لمصلحة الخارج»... لم تعد بديهيات بل صارت حقائق مطلقة، دامغة، ومصدر قوة وسُلّماً إلى السلطة... وممارسة ما لا تبيحه القوانين: وعندما تزول هذه البديهيات الأساسية فمن الطبيعي ان تزول بالنسبة إلى حزب الله (وقبله ميليشيات السبعينات) كل ما ينتج شعباً واحداً ودولة واحدة وانتماء واحداً فالانتماء الذي هو بديهية صار موضع سخرية! بل موضع شك! وارتياب! انتماء! انتماء إلى ماذا! إلى وطن حدوده لا تتجاوز العشرة آلاف كلم2 وأمامنا ايران تعد 80 مليوناً! كأنما العمالة للخارج صارت «استثناء» نوعياً وتكريساً لإرث يعود إلى القرن التاسع عشر...

[ رهان الآخرين

لكن السيد حسن نصرالله برغم اعترافه (المعروف أصلاً) يتهم الآخرين بالرهان على الخارج. ولم يرف له جفن عندما كان يعلن بعض قادة إيران «ان لبنان ولاية إيرانية!». بل ربما اغتبط الحزب كله. فالرهان ناجح حتى الآن؛ لكن عندما يخبرنا السيد حسن نصرالله ان كل ما «تمتلك يداه» من خيرات وعطايا ايران فكأنه يحدد ثمناً لكل الضحايا الذين ساقهم إلى سوريا وعادوا جثثاً إلى لبنان. ذهبوا «إيرانيين» وعادوا لبنانيين لأن كل لبناني عنده قلب بكى عليهم. إذاً تعطينا إيران وهذا هو ثمن ما تعطينا إياه: أرواح شبابنا ودماؤهم، وكذلك تخريب هذا البلد وضرب الدولة وخدمة خامنئي والدفاع عن بشار الأسد. أما الويلات التي ترتد على بيئته وعلى البلد، فهذه «خسائر جانبية» وتضحيات ضرورية بسيطة... لكن الغريب أن الحزب، على الرغم من ذلك ما زال يدين «التفجيرات الإرهابية التي تصيب لبنان»، وآخرها في القاع، ليتهم مباشرة طبعاً «داعش» (ولا نستبعد هذا الإرهابي)، فكأن هذه التفجيرات الإرهابية تعزيز لتورطه في سوريا، وليس العكس. فـ»داعش« لم يأت من المخيمات بل من عند بشار (كما صرّح وزير الداخلية نهاد المشنوق). من عند «القائد البطل» حليف «ولي الفقيه الغضنفر». وهنا تطرح الأسئلة، التي لا تخرج عن موضوع تورّط حزب سليماني في سوريا: لماذا «القاع»؟ ولماذا ثمانية تفجيرات متلاحقة منها ما تم بعد زيارة قائد الجيش؟ هنا تحديداً يمكن البحث في دقة تصريح الحزب باتهام «داعش«. فالذين اتهموا «داعش» بتفجير «بنك لبنان والمهجر»، هم الذين صوّبوا عليه في «القاع»: المتّهَم واحد، والمتّهِم واحد. أيهما حقيقة، وأيهما ما يجافيها؟ تفجير «بنك لبنان والمهجر» المتصل بموقف مصرف لبنان من العقوبات على الحزب، وراءه الإرهاب «الداعشي»، وكذلك القاع! علماً بأن العمل الإرهابي الأول تم توقيعه من قبل أصحابه المعروفين كرسالة. لكن أترى ما جرى في القاع، هذه البلدة الوادعة الواقعة بين مطرقة الحزب وبعض التنظيمات الإرهابية، رسالة أيضاً؟ الرسالة الأولى معروفة وجهتها، أما الثانية فإلى من مقصدها؟ وقد لفت انتباهنا عنوان إحدى الصحف الممانعة «الجيش يواجه داعش في عرسال». لماذا التركيز الآن على الجيش؟ أهو تعبير عن انتصار الحزب لتوريطه وتالياً لبنان في الحرب السورية. وهل أرسلت هذه الهدية من «قلب العروبة النابض»، ليكون دفاعه عن تلك المناطق إعلاناً بانخراطه الرسمي (إلى جانب الحزب) في المعارك التي استجلبها إلينا. وماذا عن الأخبار التي تتناقل احتمال وقوع موجة إرهابية على لبنان، مختلفة بمصادرها ودوافعها عن سابقاتها؟ وما أهدافها البعيدة؟ أتهجير أهالي بعض القرى المتاخمة للخط الفاصل بين الحزب والدواعش، تماماً كما حدث في القصير حيث ارتكب الحزب مجازر بناسها ودمّر منازلهم ونهبها وأحرقها، وهجّرهم، لكي لا يفكروا حتى بالعودة؟ أترى خطوط التقسيم التي عادت تطرق بلبال الحزب، تقسيم سوريا وما يتطلب ذلك من إيجاد مخارج لساحلها؟

[ لماذا يبقى الحزب في سوريا؟

والسؤال الآخر الاحتمالي، لماذا يبقى «حزب الله« في سوريا على الرغم من أن وجوده هناك لم يعد مفيداً، ولا فاعلاً، بوجود الروس، الذين خطفوا الورقة السورية من إيران؟ هل يبقى هناك كحضور رمزي، معنوي، أم أن الانتصارات التي وعدته بها إيران ما زالت في الحسبان؟ أم أنه، وبعد الخسائر المعنوية والحربية والضحايا التي كبدها لشبان بيئته (اللبنانيين رغماً عنه)، وتصدّع هذه الأخيرة، وتوجّساتها الجديدة، تمنعه من العودة بخفي حنين، وقميص يوسف، وطاسة بيلاطس!؟ وإذا كانت محاسبته في الماضي من قبل «أهله» وأهالي الضحايا، غير مسموحة، ومقبولة، ومحرمة، فإنها تنتظره هذه المرة: «ماذا فعلت بشبابنا يا سيد حسن؟ رحت لتحمي مقام السيدة زينب ففُجّر ولم يبق منه شيء. رحت تدافع عن بشار الأسد كحليف لإيران، فقصفكم هذا الأخير بالطيران. رحت لتدافع عن لبنان، فلحق بك وبنا الإرهاب. بشّرتنا بانتصارك في القلمون... وها القلمون بعيد عن وجودك. رحت لتؤكد «إيرانية» سوريا المستقبلية، وها هي سوريا في أيدي الروس. انتظرنا أن تصارحنا بما يجري وما يصيب شبابنا وأسباب انتكاساتك، (كما فعل الحريري بعد الانتخابات البلدية في طرابلس)، فلم نسمع سوى شتائم موجهة إليه. قال الحريري إنه مسؤول عن «النكسة» الانتخابية، لكن من هو المسؤول (يا سيد المقاومة) عما آل إليه الوضع المأسوي في سوريا؟ وبدلاً من ذلك فضحتنا نحن الذين تهتف باسمك، وصرّحت بأنك إيراني محض، وأن الأموال والأسلحة والقرارات تأتيك من هناك وتنفذها. لكن أين نحن؟ وشبابنا؟ وقد خجلنا عندما رد عليك الحريري «نحن لا نسلّم قراراتنا للخارج»، بل نريد جواباً منك يا سيد المقاومة: أدماء أبنائنا هي ثمن ما نأخذه من إيران؟ وكذلك صيتنا، وما وصمنا به في العالم، من إرهاب وسوء بسببك؟...إنها من تلك الأسئلة التي تدور في خواطر «البيئة» الحزبية والتي إذا ما بقيت في كوامن الناس، وحتى ألسنتهم، بطريقة غير علنية، فإن اليوم الذي سيخرجون بهواجسهم إلى العالم... بات قريباً! نعم!

حاولنا في هذه المقالة رسم خرائط حزب إيران الدموية في سوريا، في مراحلها، وظواهرها، وضحاياها... حتى القاع. ومع أسفنا العميق للضحايا الذين سقطوا، وما أحسسنا بهواجسهم، فيجب أن يردوا على إرهاب «داعش« (وهو صنيعة دمشق وإيران)، بما يفشل مخططاته خصوصاً وأن بعض الصحف الكانتونية بدأت تحرّض أهل القاع على اعتماد الأمن الذاتي (على غرار جمهورية حزب سليماني)، وتبث الخوف في نفوس أهلها ببثها أخباراً عن «غزوة» هي بداية تهجير، ثم احتلال، ثم مركز لـ»داعش«... ونظن أن هذا الحزب الذي لم يتمكن من «حماية» ضريح (زينب)، لم يعد قادراً على الدفاع عن نفسه، وتحوّل كداعش (حليفه) أداة تخريب، لأن في الفوضى قمة إبداعه!نعم! قولوا لتلك الصحف وللحزب ولبشار وسليماني يا أهل القاع، إن بلدتكم لن تكون لا القصير ولا حلب ولا الزبداني! وإنها إذا رفعت شعار «الأمن الذاتي» فتعبير عن غضب آني، وأنها متمسكة بالأدوات الشرعية لتحميها، وفي رأسها الجيش اللبناني.

فليغادر «حزب الله« بسلاحه الساحات الداخلية... ويسلمها إلى الدولة! فكل مشاريعه «الهلالية» سقطت قبل نضج التين والعنب.

 

هل تصنّف القمة العربية حزب الله «إرهابياً»؟

ثريا شاهين/المستقبل/03 تموز/16

أدت المشاورات العربية الى الاتفاق رسمياً على موعد القمة العربية إذ ستنعقد في 25 و26 تموز الجاري في نواكشوط موريتانيا، على مستوى الملوك والقادة، يسبقها اجتماعان تحضيريان: في 23 تموز على مستوى وزراء الخارجية، وفي 21 و22 تموز على مستوى الموظفين الكبار والمندوبين الدائمين. وفي 21 و22 من تموز أيضاً ينعقد المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي على مستوى وزراء الاقتصاد. وحتى الآن لا تزال هناك مسائل غير واضحة لا سيما بالنسبة الى ما هو لوجستي وفقاً لمصادر ديبلوماسية عربية وما يتصل أيضاً بأمن القادة والملوك والمسؤولين العرب كافة الذين سيشاركون في أعمال القمة، بحيث أن نواكشوط تفتقر الى الخدمات والقدرة على الاستضافة والحماية، كما أن مطارها حوله علامات استفهام تقنياً. ولم تقبل موريتانيا بالتخلي عن الاستضافة لصالح مقر الجامعة في القاهرة، إذ تعتبر الأمر فرصة لها سياسياً وديبلوماسياً، وهي ستتسلم في القمة الرئاسة، من مصر، حيث يتحضر الرئيس عبد الفتاح السيسي للحضور الى نواكشوط ومعه وفد ضخم لتسليم هذه الرئاسة. وسيشارك رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، وكذلك وزير الخارجية جبران باسيل في هذه القمة، لكن من غير الواضح ما إذا سيشارك وزير الاقتصاد المستقيل آلان حكيم، في أعمال المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي أم ان لبنان سيتمثل برئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي روجيه نسناس، مثلاً، أو وزير الاقتصاد بالوكالة. في كل الأحوال، تؤكد المصادر أن القمة لن تتخذ قرارات مفصلية وكبيرة، إنما ستكون قراراتها روتينية في حدود معقولة نسبة الى التفاوت في المواقف العربية من القضايا والمشاكل التي تواجه العرب، وذلك في إطار جدول الأعمال اذي أقرته الدورة 145 العادية للجامعة على مستوى وزراء الخارجية التي انعقدت في آذار الماضي، والتي أرجأت آنذاك عقد القمة من نهاية آذار الى موعد يحدد لاحقاً. وبالتالي، ستكون القمة مناسبة لإعادة التأكيد على الوحدة العربية إزاء ما يواجه الوضع العربي من تعقيدات، في العلاقات، وفي المواقف تجاه الأزمات الكبرى، والتأكيد على أن الدول العربية لا تزال تجتمع وتتخذ القرارات. الوضع العربي صعب، ليبيا مقسمة، والعراق مشرذم، وسوريا غير واضحة المصير في ظل استمرار القتل والاجرام. فضلاً عن تفاوت وجهات النظر حول انشاء القوة العربية المشتركة لمكافحة الارهاب، واليمن والمفاوضات الدائرة بين أطراف النزاع والتي يؤمل أن تحقق نتيجة لما لهذه الأزمة من انعكاسات عربية. كما هناك العلاقات الخليجية مع لبنان، جراء «تسلّط» «حزب الله» على مقدرات الدولة وقراراتها، فضلاً عن أن الوضع اللبناني يتأرجح بين الأزمات الداخلية، والضغوط الاقليمية، في ظل استمرار الفراغ الرئاسي أكثر من سنتين، والعبء الأمني والسياسي والاجتماعي والاقتصادي الذي يلقيه عليه وجود اللجوء السوري على أراضيه. في القمة سيكون الأمين العام الجديد للجامعة أحمد أبو الغيط قد تسلم مهامه حيث سيتم ذلك في بداية تموز، خلفاً لنبيل العربي.البارز في جدول الأعمال «العادي»، إدانة إسرائيل لاحتلالها الأراضي الفلسطينية، وإدانة بناء المستوطنات، وكل ذلك مطروح تحت بند الصراع العربي الإسرائيلي. وهناك فقرة متصلة بالتضامن مع الجمهورية اللبنانية، وقد نأت دول الخليج عن التصويت عليها في الدورة 145، لكنها أقرت وهي على جدول الأعمال. ومن غير الواضح بعد ما إذا كانت ستطلب بعض الدول ادراج «حزب الله» على لائحة الارهاب وان تطلب من القمة تبنيه، بعدما تبنته الدورة 145، وكافة الاجتماعات الوزارية العربية والاسلامية في المدة الأخيرة، انما أي منحى من هذا النوع، سيجعل موقف لبنان الرسمي متحفظاً كالعادة، وبالمقابل سيقترب لبنان أكثر من المواقف العربية في ما خص كافة القضايا المطروحة الأخرى. وما من شك في أن اعتراف الأمين العام «للحزب» حسن نصرالله بوضوح بتلقي تمويله من إيران، سيحرج أكثر الموقف الرسمي اللبناني، لا سيما وانه عندما نأَتْ دول الخليج عن بند التضامن مع لبنان كان ذلك بمثابة إشارة سياسية ورسالة واضحة حول الاستياء من الحزب ومواقفه وأدائه في الداخل وفي بعض الدول العربية، وان الخليج لن يتضامن مع لبنان في ما خص الحزب. ويطلب لبنان في مشروع القرار الدعم العربي لرفضه توطين اللاجئين السوريين، وإدانته للخروقات الاسرائيلية للأجواء اللبنانية وللقرار 1701. ويرتقب أن تكون هناك إدانة للحوثيين ودعم للسلطة في اليمن، ودعم الانتقال السياسي السلمي للسلطة في ليبيا، وإجراء الانتخابات العراقية، والمطروح إدانة لتركيا بسبب التوغل التركي في الأراضي العراقية. وهناك التعيينات الإدارية، وإعادة النظر بالنظام الداخلي ومراجعة الميثاق. والموضوع السوري مطروح أيضاً، فضلاً عن أنه سيكون محور مباحثات جانبية بين القادة لا سيما وأن استمرار العقبات أمام الحل السلمي قد يهدد بدوره بنشوء موجة عنف كبيرة. وسيؤكد العرب على تنفيذ القرار 2254، مع الاشارة الى استمرار تعليق عضوية سوريا في الجامعة. القرار الكبير اذا اتخذ هو حول تصنيف القمة الحزب بالإرهاب. أما غير ذلك، فإن القرارات تعد عادية، ما لم يطرأ أي جديد.

 

محاصرة السنة في 'القاع'

أحمد عدنان/العرب/03 تموز/16

تفجيرات متوالية ضربت قرية القاع اللبنانية بعد أسابيع من استهداف بنك لبنان والمهجر في بيروت من قبل ما يسمّى بحزب الله. وبالنظر إلى ما جرى بعد أحداث القاع، اتضحت الصورة، لم تكن القاع مستهدفة بحد ذاتها، إنما كان الهدف هو تقريب المزاج الشعبي المسيحي من الحزب الإلهي. في الحقيقة، فإن أغلب المزاج المسيحي، قبل اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وبعده، ليس وديا تجاه حزب الله وسلاحه، وحتى انحرافة الزعيم البرتقالي ميشال عون باتجاه الحزب الإلهي، يعرف العونيون و”المقاومون” أنها حفلة تكاذب مصلحية. حزب الله يريد غطاء مسيحيا للسلاح، وعون يريد ترشيحا رئاسيا وأموالا نظيفة. وفيما يخص الشارع العوني، فهو متولّه إلى درجة الصوفية بالجيش اللبناني، وبهذا المنطق لا يعقل أن يجتمع في قلب واحد حب الجيش وعشق حزب الله مع أنه لا مستحيل عند العونيين. ونتحدث عن عون تحديدا لأنه الحليف المسيحي الوازن للحزب الإلهي، أما حليفه الثاني سليمان فرنجية فمحدود الثقل، والموقف السلبي لحزب القوات اللبنانية ولحزب الكتائب من حزب الله معروف ومشهود. أنظر إلى تفجيرات القاع بالتوازي مع ما يحصل في الجوار، السنة يتعرضون للشيطنة ثم الذبح في العراق وفي سوريا، وهم في حال شبيهة بالحجر الصحي في لبنان، فالسنة اللبنانيون بلا حلفاء أولا، ويصارعون أنفسهم ثانيا، وما زاد وهنهم هو شلل الدولة الكلي. ما يريده خامنئي وقاسم سليماني، ومن ورائهما بشار الأسد والسيد حسن نصرالله، باختصار، هو نقل المشهد السني في العراق وفي سوريا إلى لبنان، وهذا لن يتم من دون تغيير المزاج المسيحي الشعبي.

حزب الله يبحث عن غطاء مسيحي

استهداف القاع أحدث زلزالا في الوجدان المسيحي شئنا أم أبينا، وارتفعت نبرة المتحدثين عن الأمن الذاتي، ومسيحيو 8 آذار وجدوا مساحة واسعة للحديث عن أفضال حزب الله المجيدة، ومن ذلك دخوله إلى سوريا لمقاتلة التكفيريين، ولولا الحزب المقدس للاقى مسيحيو لبنان مصير مسيحيي العراق، أي التهجير، أو لأصبحت المسيحيات سبايا والأطفال عبيدا والرجال مقطوعي الرؤوس. وإذ ننظر للسنة اللبنانيين هذه الأيام نرى العجب، فالعلاقة مع الشريك المسيحي في أسوأ أيامها وأحوالها، والعلاقة مع الشريك الدرزي غير واضحة، لتكون النتيجة العملية أن السنة اللبنانيين لوحدهم، ومن تم عزله سهل صيده أو ذبحه كما يقولون. تحرك محور الممانعة والمقاومة خطوة إضافية بتفجيرات القاع، ولو تزايدت وتيرة الانفجارات هذه ضد المسيحيين -لا سمح الله- ستصبح القيادات المسيحية في حرج بالغ، ومهما تحدثت عن قيمة الدولة وفضائلها ستجد شارعها في مكان آخر. يريد حزب الله إسالة الدم السني في لبنان كما يسفكه في العراق وفي سوريا. ونشاهد ذلك بوضوح في خطابات نصرالله الأخيرة التي تكشف حقده الدفين على قرية عرسال، المركز السني الباقي في الشريط الحدودي بعد تهجير الزبداني والطفيل وحصار مضايا، وخطوته الأولى لتحقيق هدفه هي الشارع المسيحي. يعلم نصرالله أن حلفه مع عون ليس كافيا لإدارة المسيحيين وللإجهاز على سنة لبنان، فأطلق حليفه البرتقالي ليشيطن اللاجئين السوريين والفلسطينيين “السنة”. وقامت المخابرات البعثية بألعابها النارية في القاع، وكل ذلك بغية تحقيق غير هدف، أولها أن شيطنة السني الفلسطيني والسني السوري مقدمة لشيطنة السني اللبناني نفسه، وثانيها أن يحوّل الأحزاب اللبنانية، المسيحية خصوصا، إلى نسخة شبيهة منه. ومن حسن الحظ أن كلمة د. سمير جعجع لأهل القاع وعت لذلك الفخ وتحدثت صراحة عن الجمهورية القوية التي تتحصّن بالمؤسسات الشرعية وبالجيش.

لكن السؤال الكبير الذي يفرض نفسه، هل سيتمكن منطق الدولة لدى الأحزاب المسيحية الوطنية من الصمود في حال تكررت أحداث القاع وتغير المزاج الشعبي؟ ما نريد أن نذكر به مسيحيي 8 آذار، أن الحزب الإلهي فشل في كل مهامه التي زعمها لنفسه، فالحزب الذي ادعى أنه يحمي لبنان أصبح يطالب لبنان بحمايته. والحزب الذي يزعم أنه يقاتل التكفيريين في سوريا وينتصر عليهم عاجز عن تحرير أسراه من المعارضة السورية. وحين تم اختطاف عناصر عسكرية لبنانية طلب من الحكومة التفاوض ولم يحمل على عاتقه واجب تحريرهم المفترض. والحزب الذي يزعم مقاتلة الإرهاب في سوريا قبل مواجهته في لبنان، التجأ إلى الدولة حين ضربت التفجيرات الضاحية الجنوبية. ومجرد وصول التفجيرات إلى الضاحية وإلى القاع يثبت فشل مهمته التي ادّعاها، خصوصا وأنه قبل دخوله السوري لم يعان لبنان من غير التفجيرات والاغتيالات التي ينفذها حزب الله نفسه. السنة في لبنان يواجهون خطرا داهما، لا أدري تحديدا متى سيطلق حزب الله نيرانه علينا لكن المؤشرات تكشف عن شهوة دم طازجة. والمطلوب من القيادة السنية مقاربات سياسية شجاعة لتدارك المتغيرات واستباقها، فمن الواجب إعادة هيكلة الطائفة نفسها قبل إعادة هيكلة أحزابها، والمطلوب كذلك إعادة تعريف “خطاب الاعتدال” الذي أصبح يبدو في بعض الأحيان كخطاب أسرى الحرب وفق توصيف الزميل شادي علاء الدين، والأهم من كل ذلك هو إحياء الخطاب الوطني على قاعدة قيم ومبادئ ثورة 14 آذار. حال السنة المحزنة في لبنان اليوم يتحملها السنة -داخل لبنان وخارجه- قبل أيّ طرف آخر، والموقف اليوم يستدعي تدخلا سريعا وناجعا قبل فوات الأوان وضياع السنة ولبنان معا.

 

إيران 2016.. سوريا 2010

خيرالله خيرالله/العرب/03 تموز/16

كلّ شيء يتغيّر في الشرق الأوسط وفي إطار أوسع منه. لذلك لا يمكن لإيران سوى أن تتغيّر، لا لشيء سوى لأنّها بدأت تشعر بالحاجة إلى إعادة تموضع في ضوء المستجدات التي تشهدها المنطقة والعالم. من بين هذه المستجدات اكتشاف القيادة في إيران للنظام الدولي الذي اعتقدت أنّ في استطاعتها ابتزازه إلى ما لا نهاية. العالم في نهاية المطاف، ليس الاتفاق في شأن ملفّها النووي. العالم، بما في ذلك النظام المصرفي الدولي الذي شاءت طهران إخضاعه لمشيئتها أو تجاوزه، شيء آخر. إنّها لا تدرك حتّى كيف يعمل هذا النظام ومن يتحكّم به. لا تدرك أن هبوط أسعار النفط بشكل تدريجي منذ خريف العام 2014، أهمّ بكثير من الاتفاق في شأن الملفّ النووي… وأنّ عليها التكيّف مع هذا الواقع الجديد ومع أنّ الاتفاق في شأن الملفّ النووي لن يحلّ لها أيّا من مشاكلها. أكثر من ذلك، لم تفهم إيران أن العالم ليس إدارة باراك أوباما التي تختزل كلّ مشاكل الشرق الأوسط بالملفّ النووي الإيراني وتعتبر أنّ التطبيع بين واشنطن وطهران هدف بحدّ ذاته.

حسابات خاطئة

حسنا، حصل اتفاق في شأن الملف النووي الإيراني وأعلنت إيران انتصارها على “الشيطان الأكبر”. انضمّ إليها “حزب الله” في رفع شارة النصر. ماذا كانت النتيجة؟ ما الذي تغيّر على الأرض؟ بعد أيام قليلة تمرّ سنة كاملة على توقيع الاتفاق في شأن الملف النووي بين إيران ومجموعة البلدان خمسة زائد واحدا. لم يطرأ أي تحسّن على الوضع الاقتصادي الإيراني على الرغم من كلّ المحاولات التي بذلتها إدارة أوباما لمساعدة طهران. كان الملفّ النووي الإيراني نكتة أكثر من أيّ شيء آخر. استغلته إسرائيل للحصول على مكاسب من الولايات المتحدة. حصلت بالفعل على هذه المكاسب، بل حصلت على أكثر مما طلبته من إدارة أوباما. في ذكرى مرور سنة على توقيع الاتفاق في شأن الملف النووي الإيراني، ثمّة أمور لافتة. من بين هذه الأمور أن الأزمة الاقتصادية التي تمرّ بها إيران زادت حدّة. توافق ذلك مع فشل إيراني في كلّ بلد استهدفه المشروع التوسّعي لـ”الجمهورية الإسلامية”.

إذا كانت السيطرة على العراق إنجازا، فنعم الإنجاز. هناك ميليشيات لأحزاب مذهبية عراقية تابعة لإيران تتحكّم بالعراق تحت تسمية “الحشد الشعبي”. كلّ ما تستطيع هذه الأحزاب عمله هو قتل السنّة وتهجيرهم من بيوتهم وقراهم وبلداتهم ومدنهم وزيادة الشرخ المذهبي عمقا في البلد وتوفير حاضنة لـ”داعش” والتنظيمات الإرهابية التي على شكل “داعش”. ما مستقبل العراق في ضوء هذه المعطيات وفي ضوء ما شهدته الفلوجة أخيرا، وذلك على سبيل المثال وليس الحصر؟ ما كشفه العراق أن في استطاعة إيران أن تهدم وليس أن تبني بغطاء من إدارة أوباما. ما نتيجة الهدم وكيف سترتد هذه السياسة على إيران نفسها؟ هذا هو السؤال الذي يطرح نفسه في ظل التطورات التي يشهدها العراق الذي لم يعد من أمل في إعادته دولة طبيعية تكون نموذجا لما يفترض أن تكون عليه دول المنطقة، كما كان يتصوّر “المحافظون الجدد” في إدارة جورج بوش الابن الذين خططوا لاجتياح العراق قبل الانتهاء من معضلة أفغانستان. نرى الولايات المتحدة حاليا تواجه كارثة في العراق وأفغانستان في الوقت ذاته. هناك بلدان لا مستقبل لهما في أيّ شكل، خصوصا أن الخيار الوحيد في أفغانستان هو الاستسلام لـ”طالبان”، فيما الخيار الوحيد في العراق هو الاستسلام لمزيد من التشرذم الذي يبدو أن إيران تسعى إليه.

تتدخّل إيران في سوريا. أدّى تدخّلها إلى بقاء بشّار الأسد في دمشق. في كلّ يوم يبقى فيه بشّار في سوريا، يقترب البلد من الانهيار الكامل ويتضاءل أيّ أمل في التوصّل إلى حلّ سياسي يحافظ على وحدة سوريا. ليس معروفا تماما لماذا إيران مصرّة على التدخل في سوريا وتوريط ميليشيا “حزب الله” اللبنانية في حرب على الشعب السوري.ليس هناك من هو قادر على الإجابة عن سؤال في غاية البساطة من نوع: ما الفائدة من بقاء بشّار الأسد في دمشق بالنسبة إلى إيران؟ هل بقاء بشّار الأسد سينقذ الاقتصاد الإيراني؟ هل سينقص عدد من هم تحت خط الفقر في إيران، علما أن عدد هؤلاء يتجاوز نصف عدد الشعب الإيراني؟ بعد أيام قليلة تمر سنة كاملة على توقيع الاتفاق في شأن الملف النووي بين إيران ومجموعة البلدان خمسة زائد واحدا. لم يطرأ أي تحسن على الوضع الاقتصادي الإيراني على الرغم من كل المحاولات التي بذلتها إدارة أوباما لمساعدة طهران. كان الملف النووي الإيراني نكتة أكثر من أي شيء آخر

ثمة من يقول إنّ إيران في حاجة إلى السيطرة على سوريا من أجل “حزب الله” في لبنان. ما هذا الإنجاز الذي اسمه “حزب الله” الذي لم يعمل سوى على إفقار اللبنانيين وتدمير مؤسسات الدولة اللبنانية وتعميق الشرخ المذهبي في البلد وإثارة قسم من المسيحيين على أهل السنّة. كيف يمكن لإيران الاستفادة من منع “حزب الله” انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية؟

الواضح، أقلّه إلى الآن، أن رئاسة الجمهورية اللبنانية ليست ورقة إيرانية. انتخاب رئيس للجمهورية همّ لبناني وليس همّا أميركيا. وهذا ما لم تستطع إيران استيعابه. لكنّ ذلك لم يمنعها من متابعة حربها على لبنان واللبنانيين والعمل على إثارة الغرائز المذهبية في بلد كان يمكن أن يكون نموذجا للعيش المشترك في المنطقة. باستثناء خدمة “داعش” في العراق وسوريا ولبنان، لم تفعل إيران شيئا. بل ربّما فعلت شيئا. فيوم الجمعة الماضي أحيت إيران ما تسمّيه “يوم القدس وذلك في سياق المزايدة التي تمارسها على العرب. مختصر اللعبة أنّها خطفت فلسطين والفلسطينيين من أجل الاتّجار بهم. كانت النتيجة أن إسرائيل تقضم يوميا جزءا من القدس. هذا يحدث منذ اليوم الأوّل الذي أعلنت فيه إيران عن إحياء “يوم القدس في العام 1979. لا تشبه إيران في هذه الأيّام سوى سوريا في العام 2010، أي قبل سنة من اندلاع الثورة فيها. هناك نظام دكتاتوري مخابراتي بامتياز يسيطر على كلّ مرافق الحياة في البلد وهو نظام مكروه من الشعب الإيراني. وهناك تحديات إثنية وعرقية فرضت قبل أيام تغيير رئيس الأركان بشخص ضابط مختص بالحرب على الأكراد هو محمّد حسين باقري. تنبّهت إيران أخيرا إلى أن الورقة الكردية لا تخدمها، ووجدت نفسها في مركب واحد مع تركيا الساعية إلى إعادة تموضعها إقليميا ودوليا!

لم يعد سرّا أنّ أموال الشعب الإيراني تصرف على تنظيمات لا علاقة لها سوى بتخريب دول المنطقة أكان ذلك في العراق أو سوريا أو لبنان أو البحرين أو اليمن. ما الفائدة من صرف أموال على “حماس في فلسطين غير خدمة المشروع الاستعماري الإسرائيلي القائم على استمرار الاحتلال؟

الفارق الوحيد مع سوريا أن إيران بدأت تتنبّه إلى أن كلّ المناورات التي مارستها، بما في ذلك تلك المرتبطة بملفّها النووي لم تؤد الغرض المطلوب. في النهاية لا يمكن بناء دولة قويّة ذات دور إقليمي على اقتصاد هشّ، بل هشّ جدا، مرتبط بمشيئة أميركا وأسعار النفط والغاز.

قبل إيران، حاول الاتحاد السوفياتي، الذي امتلك الصواريخ العابرة للقارات والقنابل النووية، لعب هذا الدور. ماذا كانت النتيجة؟ أين الاتحاد السوفياتي بعظمته وجبروته وأيديولوجياته الساذجة؟ لا يوجد سبب يدفع إلى الاعتقاد أن مصير النظام في إيران سيكون أفضل من نصيب النظام السوفياتي. السؤال الوحيد الذي يطرح نفسه في المناسبة إلى أيّ حد سيتمكن النظام الإيراني من إلحاق خراب بدول المنطقة قبل أن يبلغ مصيره المحتوم؟

 

إيلي الحاج سيدخل الجنة بلا عذاب!

 قاسم يوسف/بيروت اوزارفر/02 حزيران/16

عمدت مسلمة يمنية تقطن في سويسرا إلى تأدية خطبة الجمعة أمام حشد كبير من المؤمنات والمؤمنين على وقع أنغام العود. الحدث ترك زلزالًا عميقًا لامس حدود اتهامها ومن معها بالخروج عن التعاليم والأعراف والقيم، بل ووصفهم جميعًا بالكفرة والمرتدين. فما كان منها إلا أن أجابت: كل ما فعلناه كان صلاة للرحمن وخشوعًا له. بعدها بأيام قليلة، قال أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن الأوروبيين سيدخلون الجنة بلا عذاب، لأن الدعوة وصلتهم بطريقة مغلوطة ومنفّرة. طبعًا لا امكانية لتكفير الإمام الأكبر أو اتهامه بالردة، لكن ما تلقاه من ردود عنيفة توازي التكفير المبطن، بل وتتجاوزه بأشواط.

ليس الهدف استحضار العود وتعميم الاختلاط في صلاة الجمعة، وهو ليس محل نقاش فقهي بقدر ما يُشكل رسالة واضحة لضرورة الاندماج والتحديث والخروج من النظريات والأفكار المعلّبة، كما وأن كلام شيخ الأزهر ليس تعميمًا يطال كل متحرك ضمن فضاء شنغن، بقدر ما هو تعبير واضحٌ عن الدرك الذي وصلنا إليه جميعًا، وعن صورتنا البشعة التي اجتاحت أسقاع الأرض.

الإضافة النوعية التي تركها كلام شيخ الأزهر تتمثل في شمولها لعموم الخائفين من وحش يقض مضاجع الأمم. إيلي الحاج كان واحدًا منهم، قال بعفويته ما يختلج قلبه من غضب واستياء، ربما يتوافق البعض معه أو يخالفه، لكن الحدث لا يكمن في كلام الرجل وطريقة تعبيره، بل في حالة عامة باتت تشعر بوافر الخوف والقلق والجزع.

ما ينطبق على إيلي الحاج ينطبق على أميركا التي ارتمت بقدها وقديدها في أحضان شعبوي يحرّض على الإسلام والمسلمين، وينطبق أيضًا على بريطانيا التي رفست كل مصالحها أمام الخطر الذي يهرول نحوها عبر البحار. كذلك هي الحال مع أوروبا التي دخلت برمتها عصر الخوف والارتباك والتشكيك، ثم راحت تجنح بعنف نحو أكثر الأفكار تشددًا وتطرفًا على الإطلاق.

إيلي ليس حالة نادرة، بل هو الجو السائد في عموم المنطقة والعالم، الناس باتت تخاف منا، وتطالبنا بتغييرات شاملة تتخطى منطق الصراع الفقهي حول مروحة واسعة من الأفكار الناظمة. لا يمكننا هنا أن ندفن رأسنا طويلًا في الرمال، ثم ننقض سريعًا على أي قتيل تسوّل له نفسه النيل من قاتله الذي يرتكز إلى دوره السامي في نشر الإسلام وتعاليمه. الحكاية شديدة التعقيد، ولا بد أن تبدأ حصرًا في بيتنا الداخلي، بحيث نجهد في إظهار وجهنا الحسن وتعاليمنا النبيلة، لا في الانفجار بوجه إيلي والتحريض عليه وعلى لقمة عيشه.

علينا أن نخرج جميعًا من منظومة التكفير والوكالات الحصرية، الله لم يخلقنا عبثًا، ولم يخلق عقولنا ليملأ بها الجماجم وحسب، رسالتنا أمام مأزق وجودي يستحق إعادة النظر في مجمل الروايات والأحاديث والتفاسير، لا مجال هنا للمكابرة أو الإصرار على منطق حديدي أو أفكار خشبية، لا بد من الانتقال السلس نحو مجاراة العالم وتهدئة روعه والعزوف عن الطعن العبثي والمتواصل في خاصرتنا وخاصرة الأمم.

الآن ستقوم الدنيا، سيجن جنون البشر، سيقولون ما لك وللدين، اترك الشرع لأهله وكبار قومه، هذه مواضيع غير مطروحة للنقاش أو الجدال. لا بأس، المهم أن إيلي وأمثاله سيدخلون الجنة بلا عذاب. أما نحن وأنتم، فرحمة الله وسعت كل شيء.

 

ثنائيّة رائدة بدلاً من “ثلاثيّة” بائدة

الياس الزغبي/لبنان الآن/02 تموز/16

حين وصف الرئيس ميشال سليمان ثلاثيّة “حزب الله”، (جيش وشعب ومقاومة)، بـ”الخشبيّة”، كان يُطلق توصيفاً للواقع، ورؤية للآتي: واقع “الثلاثيّة” آنذاك، 2014، كان مركّباً تركيباً اصطناعيّاً، ومستقبلها كان محكوماً بمشروع غير لبناني. الواقع الاصطناعي لـ”الثلاثيّة” كامن في عدم تماثل وانسجام أضلاعها الثلاثة. ففي حين أنّ الشعب والجيش متنوّعان ومتشكّلان من جميع الأطياف اللبنانيّة والمناطق والمذاهب والانتماءات، تتشكّل “المقاومة” من فريق واحد ومذهب واحد وانتماء واحد ومناطق محصورة محدّدة. فكيف ينسجم جسم مغاير مع جسمين متناسقين، وكيف يُمكن الخلط بين أضداد؟ وقد ثبت بالممارسة والملموس أنّ “الضلع الثالث” مكلّف “تكليفاً شرعيّاً” مهمّات ووظائف خارج لبنان وأبعد من أهدافه ومصالحه، وليس واقعيّاً الجمع بين السيادة الوطنيّة التي يتولاّها الجيش والشعب، وبين “توحيد الميادين” الذي حدّده حسن نصرالله كوسيلة وغاية لحزبه ومحوره العابر الحدود. وعبارة “توحيد الميادين” ليست سوى نقيض للسيادة الوطنيّة اللبنانيّة، لأنّها تعني بكلّ وضوح خرق الحدود وخلطها وتوحيد ساحات القتال بين لبنان وسوريّا والعراق والخليج وإيران و… إلى ما شاء مشروع “ولاية الفقيه”. وحين يفتح “حزب الله” حدوده على كلّ هذه الساحات، لا يستطيع الانضباط ضمن حدود “الجيش والشعب”، ويكون تالياً قد أخرج نفسه تلقائيّاً من “الثلاثيّة”، فتبقى الثنائيّة الصحيحة والسليمة والفاعلة، ثنائيّة الجيش والناس. وحين نقول “الجيش” نعني الدولة بمؤسّساتها وأجهزتها وإداراتها التي تحتوي حكماً الناس، أي اللبنانيّين بكلّ تنوّعهم وتفاعلهم ضمن المؤسّسات.

وقد كانت تجربة بلدة القاع، غداة مأساتها، نموذجاً لهذه الثنائيّة الخلاّقة، خلافاً لما تمّ الترويج الخبيث له عن المليشيات و”الأمن الذاتي”. فالحقيقة أنّ المطلوب في لبنان هو “الأمن الذاتي” فعلاً لا قولاً. أمن ذاتي شرعي لبناني لا يخالطه أيّ “أمن” آخر، سواء تحت إسم “مقاومة” أو “سرايا” أو “أهالي”…

وما جرى في القاع هو هذا الأمن اللبناني الصافي بالتحديد، حين اندفع الناس بعفويّتهم الصادقة إلى امتشاق السلاح الفردي لمساندة الجيش والقوى الأمنيّة، والدفاع عن النفس بإمرة الدولة وشرعيّتها وليس بالخروج عليها. ولو اكتفى “حزب الله” بهذا الدور لحماية الناس في القرى الحدوديّة، تحت رعاية الجيش اللبناني وإمرته، لكان لبنان وفّر على نفسه هذه الانزلاقات الخطيرة وهذه المآسي في الأطراف والداخل. لكنّ الوظيفة الإقليميّة والدوليّة التي كُلّف بها وضعته خارج الإطار اللبناني الشرعي، ولم يعد له الحقّ في تلك “الثلاثيّة”، ولا في انتقاد الناس المدافعين عن أنفسهم في ظلّ المؤسّسات الشرعيّة.

وقد كان لمأساة القاع، وبرغم الدماء والدموع، نتيجة إيجابيّة في كشف زيف “الثلاثيّة”، والغياب الواقعي ل”حزب الله”، وانكسار شعاراته التي ملأها “انتصارات إلهيّة” منذ تورّطه في الحرب السوريّة قبل 4 سنوات ونيّف. يكفي أن يُلغي مهرجانه التقليدي في “يوم القدس” كي يتّضح مدى الانتصارات الواهية التي حقّقها، من القصير إلى القلمون وجرود عرسال وريف دمشق والسيّدة زينب، امتداداً إلى أرياف الجولان ودرعا وحمص وإدلب واللاذقيّة، وصحارى الدماء في حلب. لطالما تباهى بأنّه ذهب إلى سوريّا لاستباق الخطر على لبنان، فإذ به يستدرج الخطر والموت والارهاب إلى البلدات الحدوديّة، بل إلى عقر الدار، ويُضطرّ إلى إلغاء احتفالاته الشعبيّة في ضاحيته نفسها، خوفاً من ارتدادات ما ارتكبت يداه. ولو بقي عنده شيء من الواقعيّة وشجاعة الاعتراف، لبادر إلى إعلان موت “ثلاثيّته” على أعتاب القاع والضاحية وسائر لبنان، ولَبايع التجربة الرائدة بين الناس والجيش، ولأَقدم على سحب ميلشياه من سوريّا (إذا سمح الفقيه)، وحلّ تشكيلاته وسراياه في لبنان، ونسج على منوال أهل القاع، واسترجع لبنانيّته المفقودة. وبالتأكيد، سيُنقذ نفسه وبيئته، حين يعترف بسقوط “ثلاثيتّه” البائدة أمام ثنائيّة القاع الرائدة.

 

ما بعد خطاب.. «تاجر القدس»

جانا حويس/المستقبل/02 تموز/16

 «تسمع كلامه تفرح، ترى اعماله تستعجب». يوم امس، كان التعاطف مع القضية الفلسطينية والقدس الشريف في أوجه، شعارات لم تنجح بالتغطية على انحدار مسار «حزب الله» السياسي، ولا انهياره الصاعق في دماء العرب نحو مقبرة فتح بابها ولم يغلق حتى اليوم. يوم امس كان الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله هو «البطل»، اما الباقون، كل الباقين، فمتآمرون. ذكرى «يوم القدس العالمي» السنوية فتحت للتبرير والمفاخرة، كالعادة، بانجازات «المقاومة الاسلامية»، التي صالت في حروبها وجالت، تحت اشكال واساليب مختلفة، منذ عشرات السنين وحتى اليوم، في الكويت والسعودية والبحرين وبيروت والعراق واليمن وسوريا ولم تنتفع منها القدس بشيء حتى اليوم. اما الجديد في السنوات الخمس الاخيرة فهو تغميس خطاباته بدماء الشعب السوري، دماء سفكت تعبيدا لاقدام «جنود الله» على «طريق القدس»، فيما الحقيقة الساطعة تبقى انها سفكت دفاعا عن نظام قدم ارض الجولان العربية الى اسرائيل على طبق من فضة، اما «رجال الله» الذين من المفترض ان تكون وجهتهم الاراضي المحتلة، فقد خسر الحزب اهم قادتهم على الارض السورية.

ومن ذراع عرسال التي تؤلمه والاكثر مطواعة لاهداف نصرالله التحريضية مع ما تعيشه المنطقة من اهتزاز امني، اعلن ان الانتحاريين الثمانية الذين فجروا انفسهم في بلدة القاع «لم يأتوا من الاراضي السورية بل من منطقة جرود عرسال وسيكتشف البعض خلال فترة وجيزة من ارسلهم الى القاع عامدا ومتعمدا»، وفيما طغت تفجيرات القاع والوضع الامني اللبناني عامة على القدس في خطابه، طغت التغريدات المتفاعلة مع الخطاب على مواقع التواصل الاجتماعي، وفي رد مباشر على ما اورده نصرالله لجهة الانتحاريين الذين اتوا من جرود عرسال كتب الناشط جيري ماهر على صفحته «حسن نصرالله سيموت وستبقى #عرسال حرقة بقلبو.. حاول حزبه الارهابي السيطرة على جرود وبلدة عرسال ففشلوا وما زالوا يحاولون وسيفشلون! جيري_ماهر». اما هيثم طالب فسأل «مين منصدق وزير الداخلية اللبناني يلي قال اجو من سوريا او وزير داخلية الدويلة يلي عم يقول اجو من عرسال #نصرالله_تاجر_القدس». واستغربت ليندا ما جاء في حديث نصرالله عن حرصه على امن كافة اللبنانيين بالتساوي «عرسال متل اللبوة يعني اهل اللبوة بيئة حاضنة للارهاب ودواعش نصرالله_تاجر_القدس». وباختصار لفت محمود «نصرالله_تاجر_القدس الى ان عرسال شوكة بعينه ورح تبقى». وباستهزاء علق يوسف نجار «يا عمي يالي خبرك انو طريق القدس من عرسال كان عبيضحك عليك، نصرالله_تاجر_القدس». وبمنطق واضح غرد شادي ضاهر «اذا هلقد عندك محبّة للقدس، اسحب مقتاليك من سوريا واليمن والبحرين ودلّون ع طريق المقاومة الصحيح لتحرير فلسطين نصرالله_تاجر_القدس«.

التغريدات طالت نهج حزب الله وحروبه المتتالية داخل الدول العربية وضد الشعب العربي، فكتب ابو عمر «ايمتى لح يخلص هال مسلسل الفاشل؟ انو يوم_التجارة_بالقدس_العالمي صرلو زمان وما لح نخلص منّو ؟ نصرالله_تاجر_القدس». كيندا الخطيب كتبت العديد من التغريدات التي قارنت فيها ما بين شعارات الدفاع عن فلسطين وافعال الحزب منذ تأسيسه «الصناديق الصفراء تعود من الحدود السورية وليس فلسطين المحتلة!! يا نصرالله_تاجر_القدس»، «إذا سلاحك توجه على أبناء وطنك…!! بدك تحرر فلسطين؟ #نصرالله_تاجر_القدس»، «متل ما حافظ الأسد احتل لبنان بحجة حماية المسيحيين.. ولكن ابادهم انت تريد استعمال ذات الحجة #نصرالله_تاجر_القدس»، «عناصره قتلت طيار لبناني.. ليس إسرائيلي للتذكير نصرالله_تاجر_القدس». اما ريان فتح الله فسأل «نصرالله_تاجر_القدس مش على اساس التغى اليوم العالمي للقدس كرمال الوضع الامني ؟ كيف صار وضع لبنان مطمئن؟». طارق ابو صالح علق على كلامه حرفيا «بس شو بدكم بالحكي بيطلع مع نصرالله_تاجر_القدس تحليلات تاريخية :كل التفجيرات في لبنان وسوريا التي ترتكبها داعش والنصرة تتم بتحريض وتخطيط من آل سعود.

طيب ماذا عن تفجيرات اسطنبول يا… ؟؟؟ لأ بتركيا السبب انو داعش عقيدتها وهابية لذلك ما بترحم حتى حلفاءها وبتشتغل من راسها حسب عقيدتها… «، ولاحظ طارق ابو صالح «ملخص احتفال نصرالله_تاجر_القدس بيوم القدس: خمس دقايق عن فلسطين خمس دقايق عن الصهاينة ساعة ونص عن آل سعود». يورغو قال «نصرالله_تاجر_القدس استثمارك افلس وصرت مكشوف للكل». وكتبت فاطمة عيد «#نصرالله_تاجر_القدس غرقان بوحول سوريا واليمن والعراق والبحرين.. اعزروه مش فاضي!». اما لارا صقر فلاحظت «30عاما وأكثر يتاجرون بالقضية الفلسطينية، يرفعون اصبعهم وراية القدس، ولا يقتلون الا العرب. #نصرالله_تاجر_القدس». ليندا كتبت من جديد «من يوم ما قال قضية اليمن بتوازي قضية فلسطين لا وأهم عرفت انو شال فكرة فلسطين من راسه اساساً zنصرالله_تاجر_القدس». وعادت لارا صقر لتعلق على الخطاب بنشرها صورة لسوريا المدمرة وتل ابيب معلقة «بعد اكثر من ثلاثين عاما هذه هي النتيجة صورتين لسوريا وتل ابيب».

 

ما هي خطورة السلّة المتكاملة؟

اسعد بشارة/الجمهورية/02 تموز/16

 عملياً تعني السلّة المتكاملة أو «الدوحة الثانية» تعبيد الطريق أمام المؤتمر التأسيسي الأوّل، ولهذا السبب سارَع عددٌ من القيادات المتبصّرة بما ستؤول اليه الأمور الى رفضها. وعلى رأس هذه القيادات الرافضة رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع ورئيس كتلة «المستقبل» الرئيس فؤاد السنيورة، فيما تحرَّك منسّق الامانة العامة لقوى «14 آذار» الدكتور فارس سعيد مكوكياً لمحاولة قطع الطريق على السلّة، نظراً لما تعنيه من إفراغ لمنطق المؤسسات من أيّ مضمون حقيقي. تبعاً لما صدر عن الدكتور جعجع ولما نقله أكثر من مصدر ثقة عن مسؤولين إيرانيّين، فإنّ إيران تضع انتخابات رئاسة الجمهورية «في الجيبة»، في انتظار نيلها ضمانات دولية حول بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة، هذه الضمانات التي لم يُقدّمها أحد إلى إيران، لا الولايات المتحدة ولا أوروبا، ولا تركيا ولا السعودية التي دأب وزير خارجيتها عادل الجبير على التأكيد أنّ الحلّ السوري يبدأ بترك الأسد السلطة. في ظلّ هذا المناخ، ماذا يعني طرح السلّة المتكاملة، التي تعني الاتفاق المسبق على رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، والحكومة، وقانون الانتخاب؟

تعني بكلّ وضوح أنّ «حزب الله» يريد وضع اليد على الدولة بأكملها، من رئيسها الى رئيس حكومتها الى حكومتها الى قانون الانتخاب، والى إرجاع عهد وصاية النظام السوري، تحت عنوان انتقاء جميع هؤلاء، واشتراط تأليف الحكومة، وهذا إن حصل يكفي لإعطاء عمر افتراضي لاتفاق «الطائف» لأشهر أو لسنوات، يُصار بعدها للجلوس الى طاولة المؤتمر التأسيسي. ينطلق معارضو السلّة المتكاملة من اعتبارات عدة، أبرزها أنّ أيّ اتفاق مسبق على اختيار رئيسي الجمهورية والحكومة من خارج المجلس النيابي، سيحوِّل هذا المجلس كما سائر المؤسسات الى أطلال. فالرئيس المعيّن، ورئيس الحكومة المعيّن (حتى ولو كان الرئيس سعد الحريري) سيكونان رئيسين على منصة الشرف، ولن يكون باستطاعتهما الحكم كونهما أتيا باتفاق رضائي، وليس بالانتخاب، أو بالاستشارات في مجلس النواب، وهذه ستكون بداية الطريق الى المؤتمر التأسيسي الذي سيُعقد في ظلّ غياب تكافؤ القوى المفروض بوجود سلاح «حزب الله»، وبالتالي فإن رفض «الدوحة الثانية» مهما كان ثمنه كبيراً، سيعطّل الحصول على نتائج أفرزتها «الدوحة الاولى»، التي أفضت الى إسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري بقوة السلاح.

حتى الآن، تشكل معارضة السنيورة وجعجع للسلة، وتحفظ حزب الكتائب، مانعاً يعوق السير بها، اما بالنسبة إلى موقف الحريري الذي لم يعلنه بعد، فمن المؤكد أنه لن يسير بالسلة خصوصاً بعد الموقف السعودي الواضح الرافض لإعطاء أيّ ضمانة لبقاء الاسد، والذي حمّل مسؤولية تعطيل انتخابات الرئاسة إلى «حزب الله»، وهذه رسالة سعودية تُعتبر من أوضح الواضحات. في المقابل، لا يبدو «حزب الله» مكترثاً لإطالة أمد الفراغ الرئاسي، فالحزب الذي وافق على مبادرة الرئيس نبيه برّي معتبراً أنها مبادرة الحدّ الأدنى، يراهن على الوصول الى الانتخابات النيابية في ظلّ الفراغ، فهذا الأمر برأيه يسرّع في الخطوات في اتجاه المؤتمر التأسيسي. ويدغدغ الحزب مشاعر بعض المسيحيين، في مسألة استعادة الصلاحيات، حيث نقل عن مسؤول كبير في «حزب الله» قوله لأحد وفود قوى «8 آذار» المسيحية، إنّ مسألة توزيع الصلاحيات يجب أن تمرّ من خلال: أولاً قانون الانتخاب لإعادة رسم خريطة قوى جديدة في الطائفة السنّية، وثانياً صلاحيات رئاسة الحكومة التي يُفترض ألّا تبقى كما هي. وتوجّه هذا المسؤول الى الوفد بالقول: «هم يحاصروننا من خلال وضع يدهم على صلاحياتكم (المسيحيين)، وعندما يعود جزءٌ من صلاحياتكم إليكم، نعيد إرساءَ التوازن».يعكس هذا الكلام الكثير من الخطط المضمرة التي تنتظر وقتها لتوضع على الطاولة، وربما يكون منها ما يتعلّق باستحداث مواقع جديدة، كموقع نائب رئيس الجمهورية، والبحث في مداورة بمواقع أخرى كموقع قيادة الجيش، والآتي أعظم.

 

مخاطر المفهوم الحكومي للأمن الذاتي

نوفل ضو/الجمهورية/02 تموز/16

تُذكّر السجالات السياسية والإعلامية على هامش التفجيرات الإرهابية التي شهدتها بلدة القاع الحدودية في شأن «الأمن الذاتي» بتلك التي سبق للبنان أن شهدها في نهاية ستينات وبداية سبعينات القرن الماضي.

يومها كانت «المقاومة الفلسطينية» تستبيح السيادة اللبنانية وتنتشر عسكرياً على مساحات واسعة من الأراضي اللبنانية وتُنفّذ عمليات عسكرية عبر الحدود الجنوبية مستهدفة إسرائيل متلطّية بـ«اتفاق القاهرة»، فتأتي الردود الإسرائيلية لتشمل بنتائجها التدميرية اللبنانيين في قراهم وبلداتهم ومؤسساتهم وأرزاقهم.

ويومها، اعتبر فريق من اللبنانيين ما تقوم به المنظمات الفلسطينية انتهاكاً لسيادة الدولة اللبنانية وصلاحياتها واستدراجاً لردود عسكرية إسرائيلية يدفع ثمنها اللبنانيون من جهة، ويؤدّي الى صدامات داخلية وصلت الى حدود المواجهة مع الجيش اللبناني من جهة أخرى.

ويومها، وفي مواجهة عجز المؤسسات الشرعية السياسية والعسكرية والأمنية اللبنانية عن حسم أمرها في مواجهة السلاح الفلسطيني الذي ينتهك سيادة الدولة، برزت نظرية «الأمن الذاتي» من خلال لجوء عدد من الأحزاب اللبنانية الى التسلّح للدفاع عن مناطق حضورها في مواجهة الإنفلاش العسكري الفلسطيني.

واليوم، وعلى الرغم من أنّ أيّاً من الأحزاب والقوى السياسية التي لها حضور في بلدة القاع ومحيطها لم يدعُ الى اعتماد «نظرية الأمن الذاتي» في مواجهة العمليات الإرهابية، فإنّ أبناء البلدة الذين لجأوا عفوياً الى سلاحهم الفردي لمواجهة «تدفق» الإنتحاريين في انتظار تدخل الجيش اللبناني والقوى الأمنية الشرعية وإمساكها بالوضع الميداني، ووجهوا بأصوات رافضة للظهور المسلّح الذي شهدته بلدة القاع.

والخطورة في هذه الأصوات ليست في أنها تُنادي بمسألة مبدئية لا جدال في شأن أحقيّتها، وإنما في كونها صدرت عن جهات رسمية قاربت جانباً من الواقع متجاهلة الجانب الآخر.

فدعوة وزير الدفاع سمير مقبل أهالي القاع فور وصوله الى البلدة لتفقّدها الى عدم الظهور المسلّح، ومن ثمّ البيان الصادر عن الإجتماع الأمني في السراي الحكومي برئاسة رئيس الحكومة تمام سلام وحضور وزيرَي الدفاع سمير مقبل والداخلية نهاد المشنوق الذي جاء فيه: «إنّ الاعتداء الإرهابي على القاع يجب ألّا يكون ذريعة لأيّ شكل من أشكال الأمن الذاتي المرفوض»، شكّلا «دعسة حكومية ناقصة» في التعاطي المجتزأ والمنحاز مع الملف الأمني خصوصاً أنّ مثل هذه «الملاحظة» لم تصدر عن الحكومة بعد الإنتشار العسكري لـ«حزب الله» عقب التفجيرات التي سبق أن شهدتها الضاحية الجنوبية والهرمل وغيرهما،

وخصوصاً أنّ المسؤولين الذين زاروا القاع اجتازوا أكثر من حاجز مسلّح لـ«حزب الله» على الطريق الدولية بين رياق واللبوة من دون أن تكون لهم أيّ ردة فعل على هذا المشهد الخارق لسيادة الدولة اللبنانية والمسيء لصورة القوى الشرعية الأمنية والعسكرية التي يشرف عليها سياسياً سلام ومقبل والمشنوق.

إنّ هذه المقاربة الحكومية المجتزأة لمفهوم «الأمن الذاتي» من شأنها أن تزيد الشرخ القائم في لبنان، وأن تُعمّق شعور قسم من اللبنانيين بالقهر والظلم في مقابل شعور قسم آخر بالإستقواء والإستكبار بسبب اعتماد «معيارَين» في توصيف «الأمن الذاتي»، بحيث يظهر أنّ الحكومة تستثني «حزب الله» من مفهوم متطلّبات الأمن الشرعي وتسمح له – أو في أقل الأحوال- تدير الطرف عن إمساكه بالقرار الأمني والعسكري لأكثر من منطقة لبنانية لكي لا نقول للدولة اللبنانية بأسرها، في مقابل انتقادها شريحة من اللبنانيين لم تقم إلّا بحمل سلاح فردي في مواجهة مهاجمين إنتحاريين وصلوا الى أبواب منازلها في انتظار إمساك القوى الأمنية والعسكرية بمسرح الجريمة والإنتهاء من تمشيط مئات الكيلومترات المربّعة التي يمكن أن يستخدمها الإنتحاريّون لشنّ المزيد من العمليات الإرهابية.

وتشكل هذه المقاربة الحكومية المتجاهلة لما يتسبّب به سلاح «حزب الله» من مخاطر على لبنان واللبنانيين، جزءاً من الخطورة على الوضع اللبناني باعتبارها تستعيد الأداء الحكومي في التعاطي مع السلاح الفلسطيني بين العامين 1969 و1975.

في حين يُفترض بالحكومة اللبنانية وباللبنانيين أن يتعلّموا من تجارب الماضي ويعمدوا الى تطبيق «النموذج الجنوبي» على الحدود الشرقية والشمالية خصوصاً أنّ مثل هذا التطبيق لا يحتاج الى استصدار آليات دولية جديدة.

فقد سبق لمجلس الأمن الدولي أن أصدر القرار 1680 الخاص بترسيم الحدود بين لبنان وسوريا وحمايتها، كما سبق للقرار 1701 أن أعطى الحكومة اللبنانية الحقّ بطلب مؤازرة القوات الدولية العاملة في الجنوب لحماية الحدود الشرقية والشمالية ومنع انتقال السلاح والمسلّحين في الإتجاهين من دون الحاجة الى قرار جديد من مجلس الأمن الدولي.

لكنّ الحكومة اللبنانية فضلت التعاطي المجتزأ مع النتائج الأمنية للعمليات الإرهابية بدلاً من أن تقاربها بمعالجات سياسية وعسكرية تقفل الأبواب أمام مزيد من تعريض لبنان لنيران الحرب السورية وتحفظ الداخل اللبناني من مزيد من الإحتقان الناجم عن شعور قسم من اللبنانيين بالقهر نتيجة استقواء قسم آخر بالسلاح لفرض وجهة نظره على الدولة ومؤسساتها الشرعية وبالتالي على كلّ الشعب اللبناني.

فلماذا انتظار حروب ومآس لتطبيق القرارات 1559 و1680 و1701 في الداخل اللبناني على الحدود الشرقية والشمالية، على غرار تلك التي شهدها الجنوب على مدى أكثر من 25 عاماً لتطبيق القرار 425؟ أوليس من الأفضل للبنان واللبنانيين الإستفادة من تجارب الماضي لإدارة الحاضر وبناء المستقبل بدلاً من دفع أثمان جديدة لسياسات سبق اختبار نتائجها؟

 

سيناريو إسرائيلي: خسائر متبادلة مع "حزب الله"

سامي خليفة/المدن/السبت 02/07/2016

يكثر الحديث في إسرائيل ولبنان عن سيناريو الحرب المقبلة بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي. وبعدما كشف الصحافي الأميركي والأستاذ المساعد في كلية الحقوق في "جامعة فاندربيلت"، ويلي ستيرن، عن "حجم الكارثة التي قد تسببها صواريخ الحزب المخزنة في مناطق مأهولة بالسكان"، عاد ليجتمع بضباط إسرائييلين من الصف الرفيع للاستفسار عن طبيعة الحرب المقبلة وتوقعات إسرائيل للضرر الذي قد يسببه الحزب. الحرب الجديدة ستكون مدمِّرة، وفق الضباط الذين التقاهم ستيرن. فالحزب سيستفيد من الترسانة التي زوّدته بها إيران، وتتضمن صواريخ "كورنيت" روسية الصنع المضادة للدبابات، وأنظمة الدفاع الجوي SA-17 و SA-22 وصواريخ "أونيكس- ياخونت" الروسية لتدمير السفن البحرية في ظروف عمليات التشويش اللاسلكية الالكترونية المعادية. ما سيجعل الأمور أكثر سوءاً بالنسبة إلى مخططي الجيش الإسرائيلي. بالإضافة إلى ما تقدم، تشير التقديرات الإسرائيلية الأخيرة أن الحزب يمتلك جيشاً نظامياً يبلغ تعداده أكثر من 10 آلاف جندي. ويمكن إضافة ثلاثة أضعاف هذا العدد من جنود الاحتياط، في حال نشوب حرب مع إسرائيل. وتتوقع إسرائيل في هذه الحرب أن تتكبد خسائر كبيرة جواً وبحراً وبراً، وخسائر بمليارات الدولارات، نتيجة تدمير منصات الغاز البحرية. ويعترف كبار القادة العسكريين في إسرائيل أن نظام الدفاع الصاروخي، سيكون "محظوظاً" إذا أسقط 90٪ من صواريخ "حزب الله" وقذائف الهاون. فالحزب لديه القدرة على إطلاق 1500 صاروخ يومياً. ما يعني سقوط 150 صاروخاً على الأرجح، ستعجز أنظمة القبة الحديدية مقلاع داود وآرو 3، وغيرها، عن إسقاطها رغم انها الأفضل في العالم.

ويعترف مخططو الجيش الإسرائيلي أنه حتى في أحسن الأحوال لا يمكن منع سقوط ضحايا بين المدنيين الإسرائيليين. ويتخوّف المخططون من بدء سقوط الصواريخ قبل وصول الغالبية العظمى من الإسرائيليين إلى الملاجئ المحصنة. ما يرجّح مقتل مدنيين في الأسبوع الأول، أو الثاني، من الصراع. وإذا ما أطلق الحزب صواريخه الأولى دون سابق إنذار، يمكن أن يكون عدد القتلى المدنيين الإسرائيليين أعلى بـ10 مرات. وستضطر إسرائيل، وفق السيناريو المفترض إلى إجلاء معظم المواطنين في الجزء الشمالي من البلاد، لأن ترسانة الحزب تضم نحو مئة ألف صاروخ قصير المدى، تستهدف المدارس والمستشفيات والمنازل. بما في ذلك  الكاتيوشا، Fajr-3s ، وصواريخ غراد 122، التي قد لا تكون دقيقة بما فيه الكفاية، ولكنها أيضاً لا تبقى في الهواء لفترة طويلة. ما سيحد من قدرة الأنظمة الدفاعية للجيش الإسرائيلي على إسقاطها. ومن المتوقع أيضاً أن تقوم فرق صغيرة من القوات الخاصة للحزب بالتسلل إلى داخل إسرائيل عبر قوارب صغيرة ليلاً، ثم الهروب في الظلام. ما سيعطي الحزب تفوقاً في الحرب النفسية.  وهذا ما يؤكده أحد كبار المسؤولين عن قيادة الجبهة الداخلية بقوله: "أي شيء يخلق الخوف والرعب في صفوف الاسرائيليين هو فوز لحزب الله".

وقد التقى ستيرن على الحدود اللبنانية قائداً عسكرياً إسرائيلياً بارزاً، ورصد في قرية عيتا الشعب عنصراً من الحزب بزي مدني يستخدم عدسات مقربة لالتقاط صور لرصد أنشطة حرس الحدود الإسرائيلي. وقد أكد القائد العسكري أن فرص الحرب هي 50 في المئة، في غضون خمس سنوات و"أكثر من 70 في المئة خلال 10 سنوات. ومن الممكن أن تندلع في أي وقت، بحسب العقيد رونين ماركهام، الذي يدير كتيبة من زوارق الدورية تابعة للبحرية قرب الحدود اللبنانية، والذي يقول إنه يذهب إلى النوم في الليل قلقاً، ويستيقظ قلقاً". السيناريو الإسرائيلي للضرر الذي سيتسبب به الحزب يتضمن أيضاً احتمال تشويه الصورة في العالم. فالرد الإسرائيلي المزلزل قد ينعكس على صورة إسرائيل سلباً. ولعل أبرز من أشار إلى هذا السيناريو كان الكولونيل في سلاح الجو، نيسان كوهين، الذي شرح صعوبة تجنب الخسائر في صفوف المدنيين. فإذا نصب الحزب قاذفة M-600 في الطابق السفلي من مبنى يتألف من 22 طابقاً في بيروت، من المستحيل حتى مع استخدام الصواريخ الموجهة بدقة تجنب تدمير المبنى، متوقعاً في الحرب المقبلة أن يتم استخدام الدعاية والصور ضد إسرائيل، من دون محاولة فهم السياق القانوني والفعلي للحرب الأكثر شراسة بين لبنان وإسرائيل.

 

الطائفي والديني في القاع

محمد علي مقلد/المدن/السبت 02/07/2016

قطيع من الانتحاريين اجتاح القاع. لم يلتئم تجمع المعممين ولم يجد حاجة لجولات مكوكية ومفاوضات مع الوحوش الضارية. صلاته مقطوعة هذه المرة مع شركائه من حاملي مفاتيح الجنة. أبواق الممانعة والمقاومة، هم أيضاً، لم يستنفروا هذه المرة وكأن التكفيري لا يكون تكفيرياً إلا إذا كانت عرسال ممره أو مستقره. الموت هنا غيره هناك. والانتحار هنا غيره هناك. من عرسال يكون الخطر سنياً عربياً على الشيعة وإيران، أما من القاع، فخطره اسلامي على المسيحيين وعلى الوطن، إذن لا ضرورة لأجتماع يعقده أصحاب العمائم البيضاء. الدور هذه المرة لمجلس كنسي أو لمن ينوب عنه في الشحن الطائفي.

كان الزجل الطائفي والديني في ذروته يوم القاع. نعم. السلاح في مواجهة تكفيريي القاع مشروع وشرعي ومباح وعلني. أما البندقية العرسالية فخائنة إن لم تكن من سلاح المقاومة أو سراياها المناضلة. استحضار المصطلحات المناسبة للمناسبة: الدفاع المشروع عن النفس والقرار المسيحي وأمن المجتمع المسيحي فوق كل اعتبار والخطر الوجودي، ثم السباق الحزبي إلى الصور الاعلامية بالسلاح ومن دونه، واعتبار التسلح ظاهرة عفوية وطبيعية ويمكن أن تتكرر إذا تكررت ظروفها( سبحان الله هي قانون مثل كل القوانين، متل الجاذبية أو السقوط العامودي). على كل حال، السلاح دائما مشروع إذا كان في يد المقاومة، المقاومة اللبنانية في القاع والاسلامية في عرسال، وما على مروجي السلاح والنظريات التسليحية إلا التلطى وراء الجيش والقوى الأمنية.

محاصصة بلغة جديدة لكن ليست حديثة. هل يعقل أن تكون "القرى الشيعية قلبها وعقلها مع "حزب الله"، فيما القرى المسيحية ضد أحزابها السياسية" ؟ طبعاً لا . معاذ الله! "ففي كل بلدة مسيحية تتوسطها كنيسة هناك "قوات" و"كتائب" و"تيار وطني" و"أحرار"، بحسب قول صحافي "مسيحي" مرموق. حديث مكرر "بطبعة مسيحية هذه المرة، فيما كان بطبعة سنية في المرات السابقة"، بحسب قوله أيضاً. ولم يتردد هذا الصاحفي اللامع في القول إن "الدفاع عن لبنان مسؤولية الجيش اللبناني وحده، وإذا تعذر ذلك البارودة المسيحية وحدها تحمي البيئة المسيحية"

مصطلحات متل المسيحي والوطن القومي المسيحي والأمن المسيحي ومصالح المسيحيين، كلها وسواها مشتقة من اللغة ذاتها التي مهدت للحرب الأهلية. لم يتعلم الغلاة. ربما من الظلم أن يكون حزب الله وحده متهماً بالتطرف وبإثارة النعرات الطائفية والمذهبية. فهو دخل إلى السوق فباع واشترى. اختار أن يكون ضحية الاستبداد الذي مارسه النظام السوري بحق الشعب اللبناني بمختلف قواه وأحزابه وطوائفه. اختار أن يكون الضحية أسوة بالآخرين، لكن لأسباب مختلفة عن أسبابهم. هم كانوا يجهلون طبيعة النظام السوري، بعضهم كان يعتقد أنه حامي حمى العروبة والعمود الفقري للنضال ضد الامبريالية والصهيونية والاستعمار، وبعضهم استدرجه ليحمي نفسه والدولة والمسيحيين، فانطبق عليه قول المتنبي، ومن يجعل الضرغام للصيد بازه ..... تصيّده الضرغام في ما تصيّدا. أما حزب الله فلأسباب أقل شأناً حين ارتضى أن يكون أداة في يد ولاية الفقيه وأعلن ذلك متباهياً من دون خجل.

كلاهما لم يتعلم من دروس الحرب الأهلية. لا بأس بالتذكير، إن نفعت الذكرى: ما من حرب أهلية انتهت بغالب ومغلوب، والمظلومية "المسيحية" خاطئة أصلا وفصلا لأن الرابح في الحروب الأهلية هو دوما تدخل خارجي. تم تلزيم لبنان إلى سوريا. فكانت الرابح الوحيد، وأدواتها من اللبنانيين لم يكونوا سوى أدوات رخيصة وأبواق. واليوم يتم تلزيم سوريا للقوى الدولية المتنازعة والمتنافسة، اليمن للسعودية والعراق بين إيران وأميركا.

الدرس الثاني هو أن لبنان كسائر العالم العربي ينتظر تسويات لأن الحروب الكبرى ممنوعة. حزب الله وقع في المحذور الذي وقع فيه اليسار اللبناني يوم اعتقد أنه يبني المستقبل القومي الاشتراكي ويمهد لتحرير الأمة من الاستعمار والصهيونية. كبّر الحجرفلم يعد قادراً على حمله. لغة الحرب والمصطلحات المذهبية والطائفية لا تصلح لصوغ خطاب وطني، ولا تحصن وحدة وطنية. إذن هي  لاتبني دولة ولا وطناً، وبالتالي ينبغي سحبها مع الناطقين بها من التداول.

حسناً فعل حزب الله وهو يطمئن القاع وأهلها والمسيحيين. كان عليه أن يسوق الخطاب ذاته حيال عرسال، أي ألا يكيل بمكيال الولي الفقيه، بل بمكيال المصلحة الوطنية العليا التي تتطلب منه العودة إلى داخل الحدود ليدافع مع أبناء بلده عن وحدة الوطن، الوحدة التي لا تبنى بغير الديمقراطية.

الفدائي الذي حمى القاع شيعي من الجنوب. ولأنه حماها بانتمائه الوطني لا المذهبي من خارج التعصب والتطرف والانتماء الحزبي، فهو أسقط اللغة الدينية  والطائفية في القاع.

 

إيران تقرع طبول الحرب ضد أربيل

علي البغدادي/المستقبل/03 تموز/16

أجواء حرب حقيقية تخيّم على الحدود بين إيران وكردستان العراق بعد عمليات قصف نفذتها إيران ضد جماعة كردية مناهضة لها، ولا سيما مع دفع الحرس الثوري بتعزيزات عسكرية نحو حدود الإقليم مهدداً باجتياح عسكري شامل، وسط صمت الحكومة العراقية ورئيسها حيدر العبادي حتى الآن على الأقل.

فقد هدد مساعد قائد الحرس الثوري الجنرال سردار حسين سلامي بشن هجوم عسكري واسع النطاق على الإقليم عقب مواجهات دامية دارت في الآونة الأخيرة بين مقاتلين أكراد معارضين لنظام طهران وقوات الحرس الثوري.وردت حكومة إقليم كردستان العراق معربة عن رفضها الشديد للتهديدات التي أطلقها الحرس الثوري الإيراني ضد الإقليم.وأفاد بيان لحكومة الإقليم الكردي شمال العراق أن «نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني سردار حسين سلامي هدد خلال خطبة صلاة الجمعة في طهران، حكومة وشعب إقليم كردستان بتدمير الإقليم، ونحن نرفض بشدة هذا التهديد غير اللائق لسلامي، ونرى أنه موقف لا يتناسب مع العلاقات العتيقة والصداقة بين حكومة إقليم كردستان وإيران، خصوصاً مع وجود حوارات مليئة بالتفاهم والصداقة بين الجانبين خلال هذه الفترة».وشدد البيان على أن «التهديد يتعارض تماماً مع طبيعة النقاشات الموجودة بيننا، وهذه التهديدات لا تخدم بأي شكل من الأشكال علاقاتنا، ويجب ألا تستخدم هذه اللهجة أبداً مع إقليم كردستان»، لافتاً الى أن حكومة الإقليم تنظر «بعين الاهتمام الى العلاقات مع إيران، وتسعى الى تعزيزها في جميع المجالات. ولهذا، فإن هذه التهديدات غير منسجمة أبداً مع هذا التوجه». وأوضح البيان أن «حكومة إقليم كردستان أرادت من منطلق حماية العلاقات وتعزيز التعاون وتطبيق القوانين الدولية، وعلى أساس حسن الجوار والتعاون المتواصل باستمرار، أن يكون ذلك عاملاً للاستقرار والسلام الحقيقي من أجل مصلحة شعوب إيران وإقليم كردستان والمنطقة، ولهذا لم نرد ولا نريد أن تصبح أرض الإقليم منطلقاً للهجوم على الأراضي الإيرانية وأي دولة مجاورة لكردستان».

وكان نائب القائد العام للحرس الثوري هدد في خطبة صلاة الجمعة أول من أمس قادة إقليم كردستان العراق في حال عدم الالتزام بتعهداتهم. وقال سلامي إن «الحرس الثوري يستهدف أي منطقة تكون بؤر تهديد ضد النظام»، مضيفاً أنه «من دون أي تردد ستُدمر تلك المناطق»، مخاطباً كبار المسؤولين في الإقليم أن «على كردستان الالتزام بتعهداتها أو الرد العسكري الحازم». ويأتي التهديد الإيراني بعدما شهدت مناطق عدة في كردستان إيران في الآونة الأخيرة، مواجهات بين الحرس الثوري الإيراني و»الحزب الديموقراطي الكردستاني» في إيران، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من عناصر الحرس الثوري.

ودائماً ما تقصف مدفعية الجيش الإيراني مناطق حدودية في إقليم كردستان العراق بذريعة استهداف «الحزب الديمقراطي الكردستاني» المعارض للنظام في طهران.

وأكد مصدر كردي إيراني معارض لـ»العربية.نت» أن حشوداً من الحرس الثوري الإيراني تنتشر على الحدود مع إقليم كردستان وتقصف بشكل شبه يومي القرى الكردية في المناطق الحدودية. ولفت المصدر إلى أن المقاتلين الكرد توغلوا داخل الحدود الإيرانية، واشتبكوا مع عناصر الحرس الثوري.

وبحسب المصدر، تدور اشتباكات متفرقة في مدينة ميروران الإيرانية القريبة من محافظة السليمانية شمال العراق. وفي التطورات الميدانية لمواجهة تنظيم «داعش»، أطلقت القوات الأمنية المشتركة عملية عسكرية بمساندة طيران التحالف الدولي وطيران الجيش لاستعادة جزيرة الخالدية شرق الرمادي مركز محافظة الأنبار (غرب العراق) من سيطرة المتشددين. وقال قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي في بيان صحافي أمس إن «لواءين من الفرقة العاشرة في الجيش ضمن عمليات الأنبار انطلقا صباح اليوم (أمس) بعملية عسكرية واسعة لتحرير جزيرة الخالدية (23 كيلومتراً شرق الرمادي) من تنظيم داعش».

وأكد مصدر أمني في الأنبار أن القوات الأمنية المشتركة تخوض معارك عنيفة مع تنظيم «داعش» الذي يتحصن في جزيرة الخالدية بشكل كبير لكونها المعقل الأخير له في المناطق الرابطة بين الفلوجة والرمادي والمناطق الغربية»، مشيراً الى أنه «بتحرير هذه المنطقة، ستكون المناطق الشرقية للأنبار قد تحررت بالكامل». وفي هذه الأثناء، أعلنت قيادة عمليات الأنبار انتهاء المعارك في القاطع الجنوبي الغربي لمدينة الفلوجة بعد تحرير جزيرة البوعيفان وأطراف مناطق البوهوى وطرد تنظيم «داعش» منها بعد معارك استمرت عدة أشهر، وتمكنت القوات الأمنية المشتركة من استعادة جميع المناطق الرابطة بين الفلوجة وناحية العامرية. يُذكر أن «داعش» سيطر على جزيرة الخالدية منتصف عام 2014، حيث تُعد هذه الجزيرة أبرز معاقل التنظيم شرق الرمادي. الى ذلك أعلنت قيادة العمليات المشتركة مقتل العشرات من «داعش» وتدمير عجلاتهم بينها عجلات مفخخة، بضربات جوية عراقية في الأنبار وصلاح الدين.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والمقابلات والمناسبات خاصة

ملحم الرياشي: سحور الـ”س – س” فتح النقاش الرئاسي على مصراعيه ونبحث كل الاحتمالات عند بت قانون الانتخاب

موقع القوات اللبنانية/02 تموز/16

لفت رئيس جهاز الإعلام والتواصل في “القوات اللبنانية” ملحم الرياشي إلى أنّ “استبعاد اللقاء سابقاً بين رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع ورئيس “تيار المستقبل” الرئيس سعد الحريري ليس بسبب وجود تباعد بل لعدم وجود اي شيء طارئ”، مضيفاً: “التنسيق قائم بكل لحظة على كافة المستويات على الرغم من الشوائب في العلاقة والتي ترجمت أحياناً تشنّجات على مواقع التواصل الاجتماعي بين مجموعات من “القوات” و”المستقبل””.

وأوضح الرياشي في حديث لـLBCI أنّ “ما حصل في القاع استجدّ بسرعة وموضوع رئاسة الجمهورية والقانون الانتخابي مطروحان في كل ساعة ما دفع إلى اللقاء خلال السحور الرمضاني لمناقشة هذه المواضيع”، مردفاً: “ستشكَّل خلال 48 ساعة لجنة لمتابعة الأمور بين المجتمعين ولا عودة إلى الوراء بل ختمت بأختام ذهبية وهي مبنية على أساس بناء الدولة القوية فالاتفاق على مستوى المبادئ اهم من أكبر خلاف”.

وشدد الرياشي على أنّ الـ”س – س” (سمير – سعد) مهمة واستراتيجية ولا تنكسر وهي حاجة للبنان ولـ”القوات اللبنانية” ولـ”تيار المستقبل””، مضيفاً: “نحن حلفاء “تيار المستقبل” ولنا رغبة بفتح النقاش على مصراعيه لفتح اتجاه جديد لبناء الدولة اللبنانية”.

ولفت إلى انه “بعد رمضان سيكون هناك تشاور اوسع لتحقيق خرق تحت عنوان “رئاسة تصنع في لبنان” فلا احد يهتم في الخارج بموضوع الرئاسة”، مشيراً إلى انه “خارجياً لا يزال الملف يرتبط بالرئاسة السورية لذا البحث عن المخرج الرئاسي مع القوى السياسية الفاعلة والوازنة في لبنان”.

وقال الرياشي: “لن ندخل في التفاصيل في موضوع التشاور بل نقارب الموضوع من زاوية حماية الجمهورية والرئاسة وسنوسّع مروحة التشاور مع رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس تكتل “التغيير والإصلاح” العماد ميشال عون وباقي القوى السياسية”، ورأى الرياشي ان “موقف جنبلاط أقرب إلى موقف جعجع وخصوصاً بعد اللقاء في دارة النائب نعمة طعمة ولكن لا جزم حتى الساعة والأمور تتطور”.

وأعلن الرياشي ان “زيارتي للعماد عون لوضعه في صورة مشاوراتنا فنحن نتشاور بشكل دائم في كافة المواضيع وهناك قاعدة التقاء بين “القوات” و”التيار” وإلى جانبنا “المستقبل” وإلى جانبهم “حزب الله” مما يسمح بتقريب فئات المجتمع من بعدها”، مضيفاً: “حلينا مشكلة الخلاف مع “التيار” بعد ان كان الجميع يعيّر المسيحيين بالخلاف”، مؤكداً ان “الحريري لم يعمل يوماً على كسر العلاقة مع “التيار الوطني الحر” بل كان يشجع على المصالحة”.

وأشار الرياشي إلى انه “في الحياة كما يقول بولس الرسول “لكل شيء وقت” والآن وقت الحصاد”، لافتاً إلى انه “في لبنان الأمن متماسك وغير ممسوك لأن اللبنانيين اختاروا ان يكون هناك استقرار في لبنان”، مردفاً: “رأيُنا يختلف مع العماد عون في موضوع “حزب الله” والرئاسة فنحن نرى انه لو اراد “حزب الله” إيصال العماد عون لكان عمل بطريقة أخرى”.

وأكد الرياشي “اننا لم نحاول إقناع أحد بالسير بالعماد عون خلال السحور بل حاولنا عرض أفكار في الملف الرئاسي”، مشيراً إلى ان “هناك إصراراً عند الجميع ان نكون بحماية الشرعية وعندما نتحرك يكون ذلك لأن هناك خطراً استراتيجياً على قرانا او مناطقنا وعندما يستتب الأمن نعود إلى منازلنا”، مشدداً على ان “تحرك أهالي القاع لحماية القاع وهم حموا كل اللبنانيين فمن غير المنطقي ان يفجر 8 انتحاريين انفسهم وادى ذلك إلى استشهاد 5، والإرهابي غبي فمن ينتحر بهذه الطريقة مريض ويجب البحث في أسباب العلاج”.

ورأى الرياشي أنّ “صورة النائب انطوان زهرا تمثل كل الشعب اللبناني ومن وقف مع أهالي القاع يستحق وسام شرف فنحن حرّاس الحرية ونعدم الشرعية”، مضيفاً: “الشباب في القاع تحرّكوا بالتنسيق مع الجيش اللبناني ووضعوا انفسهم وإمكاناتهم بتصرف الجيش اللبناني”.

وأسف الرياشي ان “بعض وسائل الإعلام يتخصص بالإساءة لـ”القوات اللبنانية” بدل الإضاءة على الانتصار بحد الأضرار بمقتل 8 انتحاريين مقابل استشهاد 5 من الأهالي”، متابعاً: “”طوني زهرا بيحمل رشاش وبيحمل فرد” وما قام به شرف لنا ولكل أبناء المنطقة ولبنان”.

واعتبر الرياشي ان “مقولة ان “حزب الله” في تدخله في سوريا حمى لبنان من عشرات الانتحاريين لا نؤيدها، فالمفترض كان تسييج لبنان من المخاطر الأمنية والتدخلات، ولولا تدخل “حزب الله” لما كانت هربت رؤوس الأموال وكان السوريون المتمولون سيبقون في لبنان بدل استخدامه كدولة “ترانزيت” لانتقال إلى الخليج او اوروبا”، معلناً “نحن ضد نظام بشار الأسد ومع الثورة السورية التي أُحبطت بالسلاح منذ 4 سنوات ولنا ثقة كبيرة بالشعب السوري ان يعيد مسك زمام الأمور”.

وتابع الرياشي: “الخلاف بين “القوات اللبنانية” و”حزب الله” قائم على وجود السلاح غير الشرعي خارج إطار الدولة، أما الخلافات العقائدية والخلافات الأخرى قابلة للبحث وللأخذ والردّ مع كل الأفرقاء اللبنانيين ومن ضمنهم “حزب الله””، مؤكداً أنّ “يدنا ممدودة للجميع رغم ان يد الآخر غير ممدودة فنحن نؤمن في عقيدتنا ان الإنسان واحد في كل زمان ومكان”.

وقال الرياشي: “نحن ساهرون ومستعدون وجاهزون ومصابيحنا مشتعلة” وتابع: “نقوم بعملنا تحت إطار الشرعية وحماية الجمهورية وليس بهدف الأمن الذاتي”، مشيراً إلى ان “أكثر من دفع الثمن خلال الحرب ولإعادة إحياء الشرعية هي “القوات اللبنانية” وشبابها”.

وأكد الرياشي أنّ “القاع مستهدفة كما المناطق الأخرى فالإرهابي يستهدف الشيعة والسنة والمسيحيين”، مضيفاً: “على الدول المعنية الدعوة إلى مؤتمر يوضح أسباب التطرف والإرهاب فالأمية والفقر والجوع والجهل 4 اسباب اساسية لتنامي التطرف”، لافتاً إلى انه “في نهر البارد كان الحامي الأكبر للجيش اللبناني في عمليته في عرين السنة في لبنان هو “تيار المستقبل””.

وأكد الرياشي ان “لا قناعة بموضوع السلة فربط الأمور ببعضها لا يوصل إلى حل فموضوع رئاسة الجمهورية إذا حلّيناه تستقيم باقي الأمور”، مشدداً على انه “يجب إعطاء سمير جعجع حقه عندما قال إنّ جلسات الحوار لزوم ما لا يلزم وفعلاً حتى الساعة ان الظاهر انها لزوم ما لا يلزم”، مضيفاً: “انبثاق السلطة يكون بانتخاب رئيس في المجلس الحالي وبت قانون جديد للانتخابات وإجراء انتخابات نيابية وتشكيل حكومة على هذا الأساس، الأمل كبير جداً في الوصول إلى قانون جديد للانتخابات”.

ورأى الرياشي انه “على الرغم من ان القانون المقدم من “المستقبل” و”التقدمي” و”القوات” حاصل على أكثرية نيابية إلا اننا مستمرون في النقاش”، موضحاً: “لا نستفيد إذا قدمنا قانوناً لا يحظى على الأكثرية فالدائرة الفردية جيدة جداً ولكنها لن تمر في مجلس النواب”، ومضيفاً: “النقاش حاصل حول عدد المقاعد على النسبي والأكثري وتوزيعها على الدوائر في المختلط”.

وأكد الرياشي أننا “إذا أمّنّا قانون انتخابات فالأمور كلها قابلة للبحث وإذا كان القانون عادلاً فهذا يلغي تعطيل النصاب لأن الناس لا تريد التعطيل”، موضحاً: “نحن مع قانون يصحح التمثيل في أسرع وقت، وعندها نحن مع تقصير المهل لإجراء انتخابات نيابية”.

واعتبر أنّ “التفاهم المسبق منطق إلغائي للديمقراطية، ومشكلتنا مع بعض الفرقاء في الوطن هي تطبيق الديمقراطية وإلا فلنغيّر اسمها ولا ندعوها ديمقراطية”، ودعا الرياشي الى”ترك الأمور تأخذ مجراها فلا مخاطرة إذا كسب البعض وخسر البعض الآخر المهم ان ينتصر الوطن”.

ورأى الرياشي أن “المشكلة فينا وليست في النظام ونحن قدمنا الإصلاحات في ورقة “إعلان النوايا” ولكن ليس بهدف كسر ما هو موجود، ومن حق الناس التعبير عن رأيها وإيصال صوتها”.

وختم الرياشي: “التمديد الثالث صعب بل مستحيل وعدم التوصل لقانون انتخاب جديد إهانة لعقل المواطن اللبناني والأحزاب والقوى الثورية في “14 آذار””.

من جهة أخرى، ناشد الرياشي وزير الداخلية نهاد المشنوق وضع دوامات لسير الشاحنات للتخفيف من وطأة زحمة سير على المواطنين.

 

فارس سعيد لـ”المسيرة”: “حزب الله” يريد الدولة ولا يطمئنه عون ولا فرنجية

موقع القوات اللبنانية/02 حزيران/16

صباح يوم الجمعة 24 حزيران كان منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار الدكتور فارس سعيد ضيفاً في “المسيرة”. كان الحدث ظهور نتائج الاستفتاء البريطاني التي أتت مؤيدة للخروج من الاتحاد الأوروبي. على وقع هذه النتيجة كانت بداية الحوار مع الدكتور سعيد الذي رأى أنها بداية انهيار للاتحاد الأوروبي لن تقل أهمية عن انهيار الاتحاد السوفياتي.لبنانيًا اعتبر سعيد أن 14 آذار بنسخة 2005 انتهت، وأن أزمة الرئاسة مستمرة لأن “حزب الله لا يكتفي بأن تكون ضمانته في الرئاسة حتى لو كان سليمان فرنجية أو الجنرال عون في قصر بعبدا. أكثر من ذلك إنه يريد أن تكون الدولة ضماناً له ولذلك هو يسعى لوضع يده على الدولة والإبقاء على سلاحه.

في 27 حزيران حصلت تفجيرات القاع الانتحارية. كان لا بد من تتمة للحديث مع الدكتور فارس سعيد. رأيه لا يتبدل ولا يتغيّر. المشكلة الأساسية تبقى في سلاح “حزب الله” والمطلوب توسيع نطاق القرار 1701 ليشمل كامل الحدود اللبنانية.

ماذا جاء في وقائع الحوار الشامل معه؟ (حاوره: نجم الهاشم، شارل جبور، د. فادي الأحمر).

*هل هذه بداية نهاية الاتحاد الأوروبي؟

نعم. ما حصل في إنكلترا سينتقل بالعدوى الى كل اليمين الأوروبي لأنهم سيعتبرون أن وجودهم داخل الاتحاد سيكون مكلفاً أكثر من الخروج منه. وإضافة الى السبب الأمني هناك سبب اقتصادي. البريطانيون يعتبرون أن لديهم 3 مليون أوروبي يعملون عندهم مقابل مليون و 200 ألف بريطاني يعملون في أوروبا. بعد الأزمة الاقتصادية التي حصلت في العام 2008 بدأت أوروبا منذ العام 2012 تعيش أزمة النزوح من العالم العربي والإسلامي التي أدت منذ العام 2013 الى تصدير العنف الى الداخل الأوروبي. اليوم الأزمة السياسية المتفاقمة تضعهم أمام خيار البقاء معًا لإيجاد الحلول أو خيار الانفصال لتبحث كل دولة عن الحل الخاص بها. طبعًا هذا مسار لن يحدث بين ليلة وضحاها بل سيكون طويلاً. العالم الغربي صار يعيش همومًا كبيرة. الناخب المسلم في أوروبا مثلاً لم يعد مسألة عابرة. قبل خمسين عامًا لم يكن هناك ناخب مسلم. كان هناك إنسان مسلم يعيش في أوروبا أو عامل مسلم يقوم بالأعمال التي لا يقوم بها الأوروبيون. اليوم صار الناخب المسلم مؤثرًا في الحياة السياسة وصار منتخِبًا ومنتخَبًا أيضًا. في أميركا الوضع يختلف عن أوروبا، وهناك قدرة أميركية على الإمساك بالاقتصاد العالمي. أكثر من ذلك العولمة خلقت نظامًا قضائيًا عالميًا. قبل العام 2005 لم نكن نسمع بشيء إسمه محكمة دولية. اليوم صرنا نسمع بمحاكمة دولية في جرائم كثيرة ولكن لأول مرة مثلاً تنشأ محكمة دولية تتعلق بشخص تم اغتياله في عملية إرهابية هو الرئيس رفيق الحريري. بعد انهيار الاتحاد السوفياتي وبعد علامات التعب على الاتحاد الأوروبي تترسخ أكثر وأكثر أحادية الزعامة الأميركية. وإذا وصل دونالد ترامب ما بعرف شو بيصير.

* لماذا لم ينتج الطائف دولة قوية؟

بسبب السلاح. ليس صحيحًا أن فشل الطائف هو بسبب عناصره إنه بسبب التدخل الذي يمنع تنفيذه مرة بالوصاية السورية ومرة بسلاح “حزب الله”، وإلا نكون نذهب الى حيث يريد الرئيس نبيه بري بحيث لا نحكي بمشكلة السلاح بل بمشكلة النظام. ما في مشكلة نظام حقيقية في لبنان. وإذا كانت فعلاً موجودة فهي تحل عبر حوار داخلي وبتسوية وبوفاق لبناني لبناني ولا يمكن أن تحل إذا كان هناك طرف يضع سلاحه على الطاولة مقابل طرف أعزل من السلاح. يجب أن نكون متساويين ليكون الحوار متوازناً. “حزب الله” يحمل هموم “فوق وطنية” ويطالب الدولة بتأمين الخدمات ويترك لنفسه قرار السلم والحرب. كيف هالقصة؟ إنت ما بتقدر تشيل عن كتفك مسؤولية الخدمات وتحطها على كاهل الدولة العاجزة أصلاً. حتى الدستور الأميركي مش ممكن يمشي إذا كان في بأميركا جيشين.

*في ظل هذا الوضع هل هناك مخرج للأزمة الداخلية أم سنبقى ننتظر ما سيحصل في المنطقة من دون رئيس ومع هذه الحكومة المشلولة ومن دون انتخابات نيابية حتى؟

لا رئيس ولا حكومة ولا انتخابات نيابية ربما.

*حتى لو وصلنا الى حزيران 2017 تاريخ انتهاء الولاية الممددة لمجلس النواب؟

هناك أمران يمكن أن يغيّرا الوضع. الأول أن يقدِّر “حزب الله” ومن ورائه إيران أنه قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية في خريف 2016 يمكن انتخاب رئيس للجمهورية موالٍ لهما، وبعد الانتخابات قد تكون هناك صعوبة في ذلك. هذا التقدير بيد إيران و”حزب الله” اللذين أرادا استخدام ورقة رئاسة الجمهورية في لبنان لتحسين وضعهم في المفاوضات مع الأميركيين. الأميركيون يحكون مع الإيرانيين من دون أن تكون رئاسة الجمهورية في رأس أولوياتهم ومن دون أن يكونوا مستعدين لدفع ثمن هذه الورقة لإيران. الأميركيون يعرفون أن عملية الاستقرار في لبنان رهن عملية استكمال بناء الدولة. إذا انهارت عملية بناء الدولة قد يكون الاستقرار يتعرض للاهتزاز. وهم يعرفون والإيرانيون يعرفون أن واشنطن لديها مصلحة في استمرار الاستقرار في لبنان لاستيعاب النزوح السوري. عم يلعبوا على هالوضع. إيران تحاول أن تحصل من واشنطن على الثمن الذي تريده من خلال تأمين انتخاب رئيس وواشنطن لا تريد أن تدفع أي ثمن. لذلك قد يكون المخرج إدراك إيران أن من مصلحتها انتخاب الرئيس قبل التبدل في الإدارة الأميركية وربما إذا زادت حظوظ ترامب أن يتم تسريع المسألة.

*عندها يمشون بأي رئيس؟ يذهبون الى خيار العماد ميشال عون؟

أعتقد أنهم يذهبون الى خيار جديد لأنهم لا يستطيعون أن يقطِّعوا خيار ميشال عون ولا بقا يقطع سليمان فرنجية. فرنجية كان ممكن يقطع بأول شهر بعد دعم الرئيس سعد الحريري له، وأعتقد اليوم ما بقا يقطع.

الاحتمال الثاني الذي قد يسرِّع انتخاب الرئيس هو تبدل الأوضاع الميدانية في سوريا. لماذا؟ لأن “حزب الله” مضطر أن يدير ملفات عديدة. لديه مأزق قضائي مع المحكمة الدولية. يواجه مشكلة مالية مع قانون العقوبات، ومشكلة إسلامية مع الجو السني ضده. ويواجه مشكلة مع العرب بسبب حربه في سوريا ومشكلة إقليمية في ما يتعلق بأمن إسرائيل ومشكلة وطنية لأنه لم يعد مقنعًا بأنه عامل استقرار داخلي وصار اللبنانيون يلمسون كلفة خياراته يومًا بعد يوم، وقد تكون مسألة عدم تسهيله انتخاب العماد ميشال عون خطوة في هذا الاتجاه. هنا أعتقد أن من مصلحة “حزب لله” عدم انهيار الدولة والتسريع بانتخاب الرئيس. ولكن في حديث للسيد حسن نصرالله في جريدة “السفير” في العام 2014 حكى عن “سرايا المقاومة” في المناطق المسيحية وكان ذلك نتيجة حوارات بينه وبين العماد ميشال عون. بحسب معلوماتي أن العماد عون اعتبر أنه عندما يكون العالم كله ضدك عليك أن تصمد وتستمر في الرفض، وأن “القوات اللبنانية” عندما سلمت سلاحها الى دولة اعتبروها صديقة تبيّن بعدها أنها لم تكن كذلك ولم تكن ضمانة، بعد أربعة أعوام تم حل “القوات” وأدخل قائدها الى السجن. يعني إذا كنت تريد ضمانتك لا يكون ذلك من خلال انتخاب رئيس للجمهورية فقط بل من خلال خلق دولة صديقة، وبالتالي إذا كان “حزب الله” يريد ضمانة لمرحلة ما بعد عودته من سوريا إذا اضطر لذلك وفي ظل مواجهته للمحكمة الدولية والعقوبات الأميركية المالية، وإذا كان عليه أن يسلم سلاحه فلا يمكنه أن يفعل ذلك إلا لدولة صديقة. وبالتالي ما يريده “حزب الله” ليس فقط ضمانة رئيس قريب منه إسمه عون أو سليمان فرنجية بل إحداث تغيير بنيوي في النظام اللبناني بحيث تصبح هذه الدولة اللبنانية بيئة حاضنة له في القانون والعسكر والأمن وكل شيء لمصلحته وسلامته. عم تطلب من ميليشيا تسلم سلاحها لدولة مش مأمنتلها وبالتالي شو عم يقول الحزب؟ عم يقول هيدي الضمانة اللي عم تعطوني ياها “عضمة”. الضمانة التي أريدها تفوق ضمانة رئيس الجمهورية. اصطدم الروس والإيرانيون حول خياراتهما السورية واصطدم “حزب الله” مع النظام في حلب. لو رئيس جمهورية لبنان إسمه سليمان فرنجية شو بيعمل للحزب حتى لو كان قاعد ببعبدا؟ طلع قانون العقوبات المالية الأميركية على “حزب الله”. طيب لو ميشال عون رئيس جمهورية لبنان وراح يشهد بالكونغرس الأميركي كما فعل بالـ2004 وقال للأميركيين أنا رئيس جمهورية لبنان وهيدا الحزب متل السكّر لا بيقتل ولا تكفيري وماليته نظيفة وشأن لبناني داخلي نحن نحله وما يهمكم من هالموضوع ما تحطوا عليه عقوبات. شو كانوا قالوا له الأميركان؟ هيدي الطيارة اللي جيت فيها رجاع طلاع فيها ورجاع على لبنان. وبالتالي ما يطلبه “حزب الله” يفوق الضمانات التي أعطيت له. هو يريد تحديد مفهوم الاستراتيجية الدفاعية. صار في تسليم بأنو لولا “حزب الله” لما تحرر الجنوب. ورجع صار في تسليم بأنو “حزب الله” حاميكم حتى ما يتمشى أبو بكر البغدادي بجونية. إذا هيدا التسليم عطيوا لـ”حزب الله” وما حدا اعترض إلا بعض الأصوات، وإذا كان صحيح إنو “حزب الله” حامي لبنان من إسرائيل ومن التكفيريين لشو إنت بدك تضلك قايد جيش؟ ليش قيادة الجيش ما بينعمل فيها تبديل حتى إذا بدي سلم سلاحي لهذا الجيش ما يكون هالجيش عم يروح يعمل دورة أركان بـ”وست بوينت” بأميركا أو بـ”سان سير” بفرنسا. بدنا جيش يروح يعمل دورة أركان بالحرس الثوري الإيراني حتى إضمن إنو هالجيش جيش صديق مش جيش بينقلب عليي متل ما انقلب على غيري، مش جيش بيتبدل مع تبدل موازين القوى.

*إذا وصلنا الى أيار 2017 وتقرر إجراء الانتخابات النيابية…

على قانون الستين.

*لماذا؟

لأن قانون الانتخابات ليس نتيجة نقاش داخلي في لبنان. أي غالبية نيابية تأخذ لبنان في اتجاه معيّن في المنطقة، وبما أن الوضع غير محسوم بعد ما رح تنحسم بلبنان قضية قانون الانتخاب. لذلك القوى الإسلامية والقوى المسيحية رح تشارك بالانتخابات على أساس الستين حتى لو اعترضت. ما رح تصير مقاطعة متل سنة 1992. إذا رايحين على انتخابات تحالف “عون ـ حزب الله” أكيد. تحالف عون ـ قوات” ممكن. تحالف “عون ـ قوات ـ حزب الله” مستحيل. تحالف “قوات ـ مستقبل” أكيد. “عون ـ قوات ـ مستقبل” مستحيل. حتى لو جبنا 64 نائب وبقي موضوع السلاح قائم بالبلد ما رح يتغيّر شي.

*”تيار المستقبل” لا يزال يعتبر أن لا انتخابات نيابية قبل الرئاسية.

إذا وصلنا الى أيار 2017 من دون انتخاب رئيس رح يغيِّر فكرو ويروح عالانتخابات.

*حتى لو صارت الانتخابات النيابية ممكن ألا تحصل انتخابات رئاسية؟

صحيح. وحتى ممكن تعمل انتخابات رئاسية وألا يتغيَّر الوضع لأن ما يطلبه “حزب الله” من الدولة مش قادر تعطيه ياه. هو يريد كل الدولة مش رئيس جمهورية وقانون انتخاب.

*في لحظة معيّنة هل يمكن أن تعود 14 آذار الى 14 آذار 2005 ضد سلاح “حزب الله”؟

نعم.

*في أي إطار تضع العمليات الانتحارية في القاع؟

هذه العمليات تؤكد مرة أخرى أن حماية الحدود اللبنانية ـ السورية يجب أن تكون تحت حماية الجيش اللبناني بمؤازرة القوات الدولية تنفيذاً لما نص عليه القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي بعد حرب تموز 2006 وأكد على بسط سيادة الدولة على كامل أراضيها وحقّها بالاستعانة بالقوات الدولية لحماية الحدود والمعابر البرية والجوية والبحرية، الأمر الذي حال “حزب الله” دون استكمال تنفيذه. ولذلك إن أي تفريع للمسؤوليات الأمنية وأي محاولة لتكريس أدوار عسكرية محلية خارج إطار الجيش اللبناني كـ”سرايا المقاومة” يعتبر انزلاقاً في الطريق غير الصحيح، وما يجب أن نطالب به هو أن يبقى أمن الحدود وأمن الداخل تحت سلطة الدولة والجيش والقوى الأمنية وصولاً حتى الى التعاون مع قوات التحالف الدولي ضد الإرهاب التي تقودها الولايات المتحدة الأميركية.

*هل كانت القاع هي المستهدفة؟

لا تفسير لدي لما حصل في القاع. هل كانت هي الهدف أم غيرها، أترك الأمر للتحقيقات الأمنية لكشف حقيقة ما حصل وتحديد الجهة التي أتى منها الانتحاريون والجهة التي كانوا يقصدونها. ولكن من المؤكد أن الإرهاب يضرب أينما كان من دون تمييز بين مسيحي ومسلم وهذا العنوان يشغل العالم كله من الولايات المتحدة الى أوروبا والصين وروسيا، وهذا العالم يرفع شعار محاربة هذا الإرهاب وشكل تحالفاً دوليًا لمقاتلته ومن مصلحة لبنان كله وأهل القاع أيضًا أن يكونوا ضمن هذ التحالف وليس ضمن تحالف “سرايا المقاومة”، لأن مقولة أن “داعش” يقتل و”حزب الله” يحمي خاطئة وساقطة. ولذلك على الحكومة ألا تكتفي بالاستنكار وإعلان الحداد الرسمي، عليها أن تجتمع استثنائيًا وأن تطلب من الأمم المتحدة رسميًا توسيع نطاق تطبيق القرار 1701 لإرسال قوات دولية لضبط الحدود ومؤازرة الجيش اللبناني ومنع انتقال المسلحين بين لبنان وسوريا، وقد كانت تجربة إقامة أبراج المراقبة بمساعدة بريطانية محاولة نجاحة على هذا الصعيد، وإذا أردنا أن يبقى الاستقرار في لبنان ونمنع انتقال الفتنة السورية إليه ليس أمامنا إلا هذا الطريق. فقد سقطت أيضًا مقولة أن “حزب الله” يحمينا عندما يحارب في حلب وثبت أن تدخله في سوريا هو الذي ينقل الخطر الى لبنان.

 

 النائب انطوان زهرا: العلاقة مع الحريري فيها ارتباك ولكننا محكومون بالتحالف معه ومع فكر 14 آذار

السبت 02 تموز 2016 /طنية - اعتبر عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا، في حديث إلى محطة "mtv" أن "ما أزعج حزب الله، أن الناس أبدت استعدادها للدفاع عن نفسها من دون أن تكون ذمية له"، مؤكدا "نحن لا نتباهى بحمل السلاح، فعندما حملنا السلاح بغياب الدولة، كان المتنطحون اليوم رضعا، وحين رأينا بوادر دولة سلمنا سلاحنا". وقال: "حملنا السلاح مع الأهالي في القاع بالتنسيق مع الجيش اللبناني، وبمجرد وصول فوج إضافي من الجيش، أصبح وحده يستلم زمام الأمور"، مشددا على أن "هذا في بلدة القاع، اما في الخارج فحدث ولا حرج الحواجز منتشرة".

أضاف "اتفاق الطائف نص على أن تستلم الدولة زمام الأمور خلال 6 أشهر من إعلان الطائف، ومن وافق على سلاح حزب الله في البيان الوزاري هو أكثر من يندم اليوم".

وإذ أكد أن "كل إنسان لديه الحق الطبيعي والأخلاقي والإنساني والمعنوي والحقوقي بالدفاع عن نفسه"، لفت إلى أن "4 من 8 تفجيرات ي القاع، لم تحقق الهدف لأن الانتحاريين فشلوا بالوصول إليه لأن الشباب المسلحين اطلقوا النار عليهم".

وقال: "من الخطأ أن أزور القاع وأعود من دون أن أسهر مع الأهالي واحضر مراسم التشييع، فالمقاوم يوجد حيثما يكون الحدث"، مؤكدا أنه "مناضل قبل ان يكون نائبا، وقد انتخب نائبا لأنه مناضل ويقاوم لقيام الدولة"، مضيفا "عند محاولة اغتيال الدكتور جعجع كنت في مجلس النواب، وانهيت جلستي من دون ان اعرف ما حصل، واتصلت بي إحدى الإذاعات وسألتني إذا كان باستطاعتي التعليق على الموضوع، فقلت لها سأتوجه إلى معراب واتصل بك من هناك".

أضاف "قلت لزملائي من حزب الله، في مجلس النواب، اثناء مناقشة البيان الوزاري إنه: لم تنشأ مقاومة في التاريخ، إلا برد فعل على ظلم يلحق بشعب ما. فلا تدعو مقاومة تنشأ بوجهكم"، إلا أن "حزب الله" باعتباري "يبحث عن كل الحجج الواهية للاستمرار وهو يحتل مؤسسات الدولة".

وبعدما وجه التحية إلى رئيس بلدية القاع بشير مطر، قال عن انتحاريي القاع: "السيد حسن يقول إن الانتحاريين أتوا من جرود عرسال، و هنا اسأله: هل الذين ذهبوا إلى تركيا او باريس اتوا ايضا من جرود عرسال؟"، مؤكدا أنه "غير صحيح ان هناك 200 عنصر من سرايا المقاومة اتوا إلى القاع في نصف ساعة بل كان هناك آليتان"، لافتا إلى أن "من كان من الحزب السوري القومي الاجتماعي في القاع كانوا ابناء القرية"، مشيرا "سألني احد القوميين هل استطيع القول تحيا سوريا؟ فقلت له: قل ما تريد ولكن انظر ما يحصل في سوريا اليوم".

ورأى أنه "كلما تقدم مشروع السيد حسن، يتراجع مشروع الدولة في لبنان. فلبنان يدفع أغلى الأثمان نتيجة انخراط حزب الله في المشروع الإيراني في المنطقة".

وأشار إلى أن "الثورة بدأت سلمية في سوريا في آذار 2011، ولم تتحول إلى عسكرية إلا في الصيف وداعش ظهرت في 2013، أما تدخل حزب الله في سوريا، فتدرج منذ 2011 بذرائع حماية لبنانيين في سوريا ومن ثم المقامات الدينية وصولا إلى التدخل الكامل اليوم"، مذكر بقول رئيس حزب "القوات اللبنانية سمير جعجع: إذا دعا داع او داعش، فنحن للمقاومة جاهزون. اليوم دعا داع، ولا نستطيع الجزم إذا كان داعش"، مشددا على أن "من قام بهذه الأعمال له مصلحة في تهجير المسيحيين من القاع".

وأكد أن "كل ما يطلبه أهالي القاع، هو تنظيم موضوع اللاجئين السوريين في مشاريع القاع وليس الأصوات العنصرية التي صدرت. فالحدود اللبنانية السورية بيد حلفاء نظام الأسد واللاجئون يعتبرونها خطرة، حتى لو البعض اعتبر ان هناك مناطق آمنة"، داعيا الحكومة إلى أن "تكون واضحة مع الجيش اللبناني والقوى الأمنية اي ان حين تكون المنطقة بيد الجيش فهو يكون الآمر الناهي"، مشيرا "معيبة سياسات الحكومة اللبنانية ونحن توقعنا لها الفشل عند تشكيلها فهذه حكومة المحاصصة"، لافتا "اكثر من يرفض العودة إلى الأمن الذاتي نحن، وما قمنا به هو محدود بالوقت وبانتظار استلام الجيش زمام الأمور".

وعن العلاقة مع تيار "المستقبل"، قال: "العلاقة فيها ارتباك ولكن في الأساس محكومين بالتحالف معهم ومع فكر 14 آذار، وإلا نكون قد أقدمنا على تسليم الوطن إلى المشروع الإيراني، ولا بد من إعادة لملمة صفوف هذا المشروع السيادي الوطني، العناوين الأساسية لانتفاضة الإستقلال لا تزال قائمة، وبالنسبة إلينا ما جمعنا بتيار المستقبل هو شهداء لن نفرط بهم، أما المقاربات ربما مختلفة، ولكن طبعا موضوع الشراكة لم ولن نختلف عليه. والرئيس الحريري يعلم أن الأمن الذاتي هو حواجز المقاومة وليس السلاح، الذي تصدى للارهاب إلى جانب الجيش اللبناني في القاع".

وعن قانون الانتخاب، قال: "طموحي أن نجلس في اللجان المشتركة ونتفق على المختلط وندخل في التفاصيل"، لافتا "في كل جلسة يذكر حزب الله بالنسبية الكاملة، لكن مصلحة اللبنانيين بقانون جديد وأهمها قانون المختلط"، سائلا "هل من الضروري التذكير اننا نعيش منذ العام 2005 بلا موازنة ووزارات المالية في حكومات العالم، كانت تسمى وزارات الموازنة وعملها وضعها ومراقبة الانفاق؟، فأين نحن من هذه الحقائق؟". وذكر انه "لم يتدخل في الانتخابات البلدية، لا في 2016، ولا الامس"، مؤكدا "بالنسبة لي، هي انتخابات محلية، والسياسيون يجب ان يكونوا مرجعا لمن يربح للتعاون والانتاج".

وختم "العلاقة مع الوزير باسيل عادية جدا، وقد التقيته في القاع غداة حوادث التفجير".

 

النائب سامي الجميل: رفض منطق الأمن الذاتي اما ان يطبق بالتساوي على كل اللبنانيين او لا يطبق على احد

السبت 02 تموز 2016/وطنية - أعتبر رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، خلال تسليم بطاقات انتساب الى الكتائبيين في الجنوب والشوف، في احتفال في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، حضره امين عام الحزب رفيق غانم، أن "رفض مجلس الأمن المركزي منطق الأمن الذاتي اثر اعتداءات القاع الارهابية، اما ان يطبق بالتساوي على كل اللبنانيين او لا يطبق على احد"، وتساءل: "كيف يمكن أن تكون خلاصة اجتماع مجلس الأمن المركزي رفض كل اشكال الأمن الذاتي، في الوقت الذي اضطر فيه وزيرا الداخلية والدفاع لعبور عدة حواجز لحزب الله للوصول الى بلدة القاع دون ان يشكل الأمر مشكلة؟ أليس أهل القاع مقاومين ويحملون السلاح في وجه التكفيريين، فلماذا لا يحق لهم ان يدافعوا عن انفسهم وقد فعلوا ذلك بسلاحهم الخاص؟ وهل المطلوب ان نتركهم يموتون؟ فإما ان يحمل الجميع السلاح او ان يتركه الجميع". وجدد "التأكيد على ضرورة ان يتولى الجيش حماية المناطق كافة من دون شريك".

أضاف: "كيف يمكن أن يغيب رئيس جهاز امن الدولة عن اجتماع امني في هذا الوقت بالذات الذي يتطلب اكبر قدر من الوحدة الوطنية ووضع الحساسيات والخلاقات جانبا لمواجهة الهجوم التكفيري؟ ما هي الجريمة التي اقترفها ليتم استبعاده واذا كان اخطأ في مكان ما فلتتم اقالته، والا لماذا طريقة التعاطي هذه، واي رسالة يمكن ان تعنيها هذه الخطوة للبنانيين"؟ ورأى أن "الانتساب الى الحزب هو الانتماء الى الروحية النظيفة، وهو ما يميزنا عن الجميع، ونحن نؤمن ان العمل السياسي لا بد ان يهدف الى خدمة الناس واللبنانيين والبلد من دون مقابل والا يكون لمصالح شخصية"، واعتبر أن "السياسة الحالية مبنية على السرقات وخيانة الناس وتبديل المواقف". وأشار إلى أن "الكتائب لا تناقض نفسها بين ليلة وضحاها، ولا تضحي بالبلد من اجل بقائها، بل بالعكس وهذا ما فعلناه عندما انسحبنا من الحكومة"، وأكد أن "هنالك حاجة لوصول اشخاص الى الدولة يعملون للبلد وليس لملء جيوبهم، لذلك لن نترك احدا يؤثر علينا لنصبح كهذه الطبقة السياسية". كما تطرق إلى اجتماع مجلس الأمن المركزي بعد اعتداءات القاع، مشيرا الى انه "أصدر بيانا رفض فيه كل اشكال الأمن الذاتي، في اشارة الى الشباب الموجودين في القاع والذين دافعوا عن ضيعتهم وتصدوا للإرهابيين بسلاحهم الخاص، فباتوا يشكلون مشكلة للدولة، أما حواجز "حزب الله" التي اضطر وزيرا الدفاع والداخلية لأن يعبراها للوصول الى القاع، فبالنسبة اليهم ليست مظهرا من مظاهر الأمن الذاتي". لافتا الى "وجود استنسابية في التعاطي في الدولة"، متسائلا "كيف يسمح لطرف بالدفاع عن نفسه فيما يترك آخرون ليموتوا".

وقال: "أليس اهل القاع اهل مقاومة يقفون بوجه الارهابيين والهجوم التكفيري؟ فلماذا لا يحق لهم ان يحملوا السلاح؟ الحل الأمثل ان يكون السلاح محصورا بيد الشرعية وأن يتحمل الجيش مسؤوليته في كل القرى وان يمنع الجميع من حمل السلاح. لماذا غيب اللواء قرعة في وقت نحتاج فيه الى ان نضع كل خلافاتنا جانبا لمواجهة المرحلة"؟ واستغرب "نوعية الرسالة التي نبعث بها الى اللبنانيين وعن الجريمة التي يمكن ان يكون ارتكبها رئيس جهاز امن الدولة لتغييبه"، مشيرا الى "وجود حسابات صغيرة تمنعنا من بناء بلد". وفي موضوع اللاجئين السوريين، اعتبر أن "مشكلتهم ستعالج عند انتهاء الأزمة في سوريا، وعندها سيعودون الى ديارهم، لأن لبنان لا يمكن ان يتحمل بقاءهم على اراضيه، والحل الوحيد لتخفيف العبء عن البلد على المدى القريب يقع على عاتق وزارة الخارجية، التي من المفترض أن تجري مفاوضات لاعادة توزيعهم على البلدان القادرة على استيعابهم".

 

البطريرك الراعي لأبناء الرعية في أوهايو: النظام السياسي في لبنان يقوم على الديمغرافيا فحافظوا على تسجيلاتكم فيه لمصلحتكم ومصلحة هذا النظام

السبت 02 تموز 2016 /وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في اطار الزيارة الراعوية الأولى لبطريرك ماروني إلى سينسيناتي- أوهايو في الولايات المتحدة الاميركية، قداسا الهيا في كنيسة مار انطونيوس البادواني المارونية، وعاونه فيه راعي الأبرشية المطران الياس عبدالله زيدان والنائب البطريركي العام المطران بولس الصياح وكاهن الرعية الخوري جورج الحاج مع لفيف من الكهنة، في حضور رئيس أساقفة سينسيناتي المطران دنيس شنور ومعاونه المطران جوزف بينزر، وحشد من أبناء الرعية.

في مستهل القداس، ألقى كاهن الرعية كلمة ترحيب وشكر، عبر خلالها عن فرح رعية سينسيناتي- التي يبلغ عمرها 106 سنوات وهي من أقدم الرعايا في الولايات المتحدة الأميركية- ب"الزيارة التاريخية لغبطته وقد حمل لأبنائها البركة والتشجيع وعطر قداسة لبنان الذي يحملونه في قلوبهم ووجدانهم".

وختم قائلا للراعي: "نسألكم يا صاحب الغبطة ان تقودونا باستمرار إلى الله، بالكلمة والأسرار لكي يقوينا ويجددنا. فليبارككم الرب ويحفظكم لنا ولتبقوا المنارة التي يضيء المسيح دروبنا من خلالها".

وألقى البطريرك الماروني عظة بعنوان "اذهب وافعل هكذا" (لوقا 37،10)، قال فيها: "يسعدني ان نلتقي اليوم حول الذبيحة الالهية، وخلال زيارتي الراعوية لابرشية سيدة لبنان. واني أشكر أخي المطران زيدان على دعوته وعلى تنظيمه معكم لهذه الزيارة. واني اقدر حضور رئيس الأساقفة المطران دنيس شنير ونثمن عاليا اهتمامه الكبير بوضع المسيحيين في الشرق الأوسط. كما أشكر السلطات الرسمية الحاضرة بيننا، وأبناء الرعية مع كاهنهم الخوري جورج على تنسيق الزيارة".

أضاف: "اذهب وافعل هكذا"، هذا كان جواب يسوع في انجيل اليوم على عالم الشريعة الذي سأله عمن يكون الأقرب إلى الرجل الذي اعتدي عليه وكان مرميا على الطريق. وطبعا كان الجواب، هو السامري الصالح الذي تعامل معه بالرحمة وضمد جراحه واعتنى به. وهكذا نحن مدعوون لعيش الرحمة، النابعة من قلب الله، مع بعضنا البعض وخصوصا مع الجياع والعطاش إلى العطف والاحترام وإلى العناية من أي نوع كانت. فلا نخافن ابدا من الخروج من ذواتنا ومن انانياتنا والمبادرة الى تقديم غصن زيتون الى من نعتبرهم غرباء عنا، ويد العون والعطف الى اي انسان مجروح في حاجته".

وتابع: "الأمر عينه ينطبق على اخوتنا واخواتنا المسيحيين في الشرق الأوسط الذين يعانون حاليا الظلم والقهر بسبب ايمانهم. فهم ضحايا العنف، وضحايا الأزمات بين الشرق والغرب وجنون المنظمات الارهابية. وهم يشعرون أحيانا بأنهم متروكون من قبل اخوتهم واخواتهم الذي قد يتصرفون على مثال هذا الكاهن، في انجيل اليوم، الذي مال عن الضحية وأكمل طريقه. اني احثكم على ان تكونوا لهم ولكل محتاج بمثابة السامري الصالح. فلنكن الأقرب اليهم ولنسأل نفوسنا أيهما الأفضل في حياتنا، ومن نختار ان نكون: السامري الصالح، أم أحد الاثنين اللذين عبرا ولم يفعلا شيئا؟. وكما قيل: "الشيء الوحيد المطلوب لكي ينتصر الشر هو امتناع الناس الصالحين عن القيام بفعل خير".

وختم: "نحن مدعوون لأن نكون رجالا ونساء صالحين. فلنعش حياتنا بممارسة الرحمة والعطف. ويا رب أرسل إلى شرقنا الأوسط العزيز المضطرب، أناسا صالحين يحولون الشرور فيه إلى خيور ويغيرون وجه الارض. و"لنذهب كلنا ولنفعل هكذا".

عشاء

وبعد القداس، أقامت رعية مار انطونيوس في سينسيناتي، بالتعاون مع رعية مار اغناطيوس في دايتون، لقاء عشاء مشتركا على شرف الراعي، افتتح بالوقوف دقيقة صمت اجلالا لارواح شهداء بلدة القاع، الذين رفع البطريرك الماروني الصلاة لراحة نفوسهم. ثم ألقيت كلمات ترحيب باسم الرعيتين، بدأها كاهن رعية دايتون الخوري غي سركيس بكلمة توجه فيها إلى الراعي بالقول: "لقد دعا البابا فرنسيس الرعاة الى الذهاب الى الاطراف، وفي الاخص الأطراف الجغرافية والوجدانية حيث الانسان يعيش الوحدة والغربة والقلق والخوف، ليحملوا اليهم حضور المسيح وكلمة رجاء. هذا هو معنى حضوركم معنا وبيننا اليوم. انتم في احد اطراف الكنيسة، ولانكم في الطرف، انتم في وسطها لأنكم مع وبين أبناء الكنيسة الذين هم ابناؤكم واخوتكم. فالفرق كبير بين المركز والوسط. من يبقى في المركز قد يكون خارج الكنيسة لأنه صعب المنال وبعيد عن الناس. أما من يكون في الوسط فهو من يكون بين الناس أينما وجدوا، ولو في الصحراء. هو يذهب بدون ان يعرف الوجهة، كما قال يسوع لبطرس: "ستبسط يديك وآخر يشد لك حزامك، ويذهب بك الى حيث لا تريد". وفي كل حال، وكما يقول أحد الفلاسفة: "يللي بيعرف حالو وين رايح ما بيروح بعيد".

وتحدث باسم رعية سينسيناتي كاهنها الخوري جورج الحاج، مخاطبا الراعي: "صاحب الغبطة، بالنسبة لكثيرين منا كنتم صورة عبر الانترنت، أو صورة مرفوعة في مراكزنا الراعوية، أو اسما في نية الشراكة في القداس، أما اليوم فاننا نراك وجها لوجه ونتلمس حضورك ومحبتك ورعايتك شخصيا. ان زيارتكم الراعوية التاريخية سيعقبها وداع شخصي ووجداني من قبلنا، إذ اننا سنتذكر هذا اليوم الاستثنائي في حياتنا لسنين عديدة، ونأمل الا يطول غيابكم عنا، وسوف نتطلع دائما الى زيارتكم المقبلة".

ثم كانت كلمة للمطران الياس عبدالله زيدان شكر فيها الراعي على "زيارته الأبوية التي تجسد شعاره شركة ومحبة"، وقال له: "أنتم الرأس والأب والراعي ومن يحمل هذه الصفات والألقاب فلا تفصله مسافة أو تعب أو عائق كي يكون حاضرا بمحبته وعاطفته. وأنتم الأب الذي يفرح لفرح أبنائه ويفخر برؤيتهم يحققون ذواتهم ومستقبلهم. فحضوركم يا صاحب الغبطة هو البشرى السارة لنا، والبشارة التي تعلن لأبناء كنيستنا الرجاء والأمل بغد أفضل وبمستقبل مشرق".

ورد الراعي بكلمة شكر جاء فيها: "لقد دقت ساعة الشكر والوداع، ولكن لو كان الوداع صعبا، فإننا نغادركم والاعتزاز بكم يملأ قلوبنا، لما حققتموه على الصعيد الكنسي والراعوي والوطني والشخصي في وطنكم الأم وفي الوطن الذي تعيشون فيه. أود توجيه الشكر لكم، أكنتم من أبناء رعية دايتن أم من ابناء رعية سينسيناتي، أم من الرعايا الأخرى. وقد عشنا معكم 48 ساعة غنية جدا بمعرفتكم وبما سمعناه واطلعنا عليه عن أوضاعكم ونشاطاتكم وحياة رعاياكم. أشكركم جميعا من القلب على تضحياتكم في سبيل انجاح هذه الزيارة واتمام هذا اللقاء العائلي".

أضاف: "نحن نؤكد لكم اننا في الشرق الأوسط، لا نخاف ولا نخشى شيئًا، لا بل زدنا شجاعة وزدنا يقينا ان هذا الشرق الذي تحكمه اليوم لغة الحرب والدمار والعنف هو بحاجة ماسة الى الحضور المسيحي، ونحن مقتنعون أكثر من أي وقت مضى اننا سنبقى في هذا الشرق لأننا مؤتمنون على انجيل يسوع المسيح، وعلى جذور المسيحية العالمية. فنحن بحاجة الى صلاتكم وتضامنكم معنا. ونحن لسنا بخائفين ابدا وهناك سنبقى وسنواصل الرسالة. وتحضرني في هذه الأيام مبادرة البابا القديس يوحنا بولس الثاني، في 8 أيلول 1989، وكنا وسط الحرب. أرسل قداسته رسالة إلى كل مطارنة العالم الكاثوليكي يطلب من كل أسقف في ابرشيته، ان يخصص يوم "صلاة وحقيقة" من اجل لبنان. يوم صلاة على نية السلام في لبنان، ويوم تقال فيه حقيقة لبنان وما يجري فيه. لأن ما يجري في لبنان هو خطر كبير على الجذور المسيحية العالمية. فاذا كان حينها قال هذا الكلام عن لبنان الصغير بما بالحري يقوله اليوم من السماء عن الشرق الاوسط؟ نعم، ان جذور المسيحية العالمية مهددة. ولذلك نحن سوف نبقى هناك وعليكم انتم ان تساعدونا لكي نبقى هناك وليس لكي نأتي نحن اليكم". وتابع: "من المهم جدا ان تقوموا باستمرار بزيارة أهلكم وبلداتكم في لبنان، فهذا يقويهم ويشجعهم. ومن الجميل ان تقوموا بمبادرات مع قراكم وعائلاتكم كي يشعروا بأنكم تساندوهم وانكم الى جانبهم"، مردفا "العمل الأهم الذي يمكن ان تقوموا به في هذا الموضوع، هو ان تحافظوا على جنسيتم وتسجلوا وقوعاتكم الشخصية في سجلات النفوس اللبنانية، من أجلكم ومن أجل أولادكم، ولأهميته على مستويات عدة أولها ان تحافظوا على حقوقكم المدنية. فالأرض باقية والأنظمة تتغير. البلدان تتغير والأرض باقية. فلا تقولوا لن يفيدنا الأمر، فقطعة أرض في لبنان هي كنز وربح، لكم ولاولادكم. وثانيها ان النظام السياسي في لبنان يقوم على الديمغرافيا. فلا يجوز ان يهمل اللبنانيون عامة والمسيحيون خاصة تسجيل وقوعاتهم في لبنان. وكم يؤلمني ان يكون المغترب اللبناني حيا يرزق حيث هو في الخارج فيما هو ميت في لبنان. لا يمكننا ان نقبل بذلك، حافظوا على تسجيلاتكم في لبنان لأن ذلك يفيدكم جدا ويفيد النظام اللبناني خاصة سياسيا والا نكون قد قضينا عليه عبر ضرب احد جناحيه، الجناح المسيحي". وختم: "أرجوكم ان تتعاونوا مع البعثات الدبلوماسية ومع المؤسسات المعنية ومع الأبرشيات والرعايا، لأنه اذا كنتم فعلا تحبون وطنكم، تحافظون على جنسيتكم، وعلى التوازن المسيحي- الاسلامي فيه كي تستمر رسالة هذا الوطن في الشرق الأوسط، فلا نضحي بهذه الرسالة بسبب الاهمال واللامبالاة".