المنسقية
العامة
للمؤسسات
اللبنانية
الكندية
نشرة
الأخبار
العربية ليوم
27 كانون
الثاني/2015
اعداد
الياس بجاني
http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.january27.16.htm
أرشيف
نشرات أخبار
موقعنا
اليومية/عربية
وانكليزية
منذ العام 2006
أرشيف
نشرات أخبار
موقعنا
اليومية/عربية
وانكليزية
منذ العام
2006/اضغط هنا
لدخول صفحة
الأرشيف
أقسام
النشرة
عناوين
وأقسام
النشرة
الزوادة
الإيمانية
لليوم/تعليقات
الياس بجاني
وخلفياتها/الأخبار
اللبنانية/المتفرقات
اللبنانية/الأخبار
الإقليمية والدولية/المقالات
والتعليقات
والتحاليل
السياسية الشاملة
عناوين
الزوادة
الإيمانية
لليوم
من أين القتال
والخصام بينكم؟
أما هي من أهوائكم
المتصارعة
في أجسادكم
عناوين
تعليقات
الياس بجاني
وخلفياتها
هل يرشح نصرالله
جعجع لتكتمل الصورة
الكاركاترية/الياس
بجاني
عناوين
الأخبار
اللبنانية
مقدمات
نشرات الأخبار
المسائية ليوم
الثلثاء في 26/1/2016
اسرار
الصحف المحلية
الصادرة ليوم الثلاثاء
26 كانون الثاني
2016
سلام
التقى مقبل وبورتولانو
وترأس اجتماعا
لمتابعة أوضاع
المطار
بري
استقبل تيمور جنبلاط
وابو فاعور وقائد
اليونيفيل
فارس
سعيد: 'حزب الله”
يتصرف كأن ترشيح
عون او فرنجية
لا يعنيه
عناصر
'حزب الله” تستخدم
'جوازات” لاتينية
للتنقل
لجنة اعداد
قانون الانتخاب
تتابع جلساتها
الخميس
الاهتمامات
الفرنسية تنصبّ
في الربيع على
الانتخابات الرئاسية
شمعون:
حزب الله أمام
اختبار دعم عون
و"التيار" و"القوات"
لا يختصران المسيحيين
فارس
سعيد: إذا لـم ينتخب
حزب الله أحد "ابنيــه"
لا يـريد الدولــة
ومن يتصدى لقرار
حزب الله التعطيلي
يســتحق الرئاسة
وزير
المال يقصي المسيحي
عن اهم دائرة
بيضون:
المليشيات تسرق
لبنان بالاغتيالات
لقاء
للحريري وباسيل
في الرياض ليلاً
«القوات»:
تواصلنا مع السعودية
أرفع من أن تطاله
أيادي المتطاولين
اللقاء مع “حزب الله”
ضروري.. كرم: بعد
مباردة معراب اصبحت
الامور مكشوفة
عون
لن يؤمن نصاب جلسة
8 فبراير إلا إذا
حصل إجماع على
انتخابه
ريفي
مصمم على السير
حتى النهاية بإحالة
ملف سماحة على
المجلس العدلي
ترجيحات
بطرح ملف التعيينات
العسكرية على الحكومة
من خارج جدول الأعمال
في حال التوصل
لاتفاق
الهبر لـ»السياسة»:
نرفض تسليم لبنان
لقطب إلغائي من
«8 آذار»
لوسيان
عون: "الجنرال"
سرعان ما سينقلب
على تعهداته في
معراب
فلسطيني يقتل لبنانياً
في رومية
الجسر:
"حزب الله" تلقى
"معلومات خاطئة"
عن موقف "الخارجية"
و"الثنائي" يتّفق
على تفعيل الحكومة
والجولة "24" الى
11 شباط
اوراق
8 آذار التعطيلية
متوافرة رغم خطوة
معراب ومبادرة
باريس وحزب الله
يسعى الى مكاسب
سياسية حكومية
أبعد من الرئاســـة
لجنة
قانون الانتخــاب
تتجه للنظام المختلط
وعدوان يزور عين التينة
ليطلب التمديد
شهراً
لقاء
الهوية والسيادة
: نناشد عون وجعجع
توسيع مساحة تفاهمهما
بري
على موقفه من توافق
الاقوياء مسيحياً
وويعتبر ما جرى
مع جعجع تواصلا
لا سجالا
خارجية
الفاتيكان تبدأ
اتصالات مع دول
القرار لانقاذ
الاستحقـــــاق
والبابا يرحب بالمصالحة
المسيحية والراعي
يعتبرها اساسية
لتسريع الملف
الأمين
السابق "لحزب الله"
يكشف اموراً كثيرة
الرياض
تقفل أبوابها بوجه
جعجع نهائياً
جنبلاط
عرض الأوضاع مع
سفيري مصر والسويد
كنعان
بعد اجتماع التكتل:
تأكيد الثوابت
الميثاقية والدستورية
لمواصفات الرئاسة
واحترام ميثاق
الجامعة العربية
ضمن الأطر الدستورية
اللبنانية
كتلة
المستقبل دعت للمشاركة
في جلسة 8 شباط: مواقف
باسيل المنحازة
لإيران طعنة لعلاقات
لبنان مع أشقائه
العرب وضد مصلحته
الراعي
عاد الى بيروت:
لا افادة من جمع
الاقطاب الاربعة
والمطلوب انتخاب
النواب واحدا من
الاثنين المعروفين
او آخر
عناوين
المتفرقات
اللبنانية
سامي
الجميل استقبل
سفير المانيا وميشال
معوض وسفير مصر
حوري:
لننتخب في جلسة
8 شباط رئيسا طالما
بات لدينا اكثر
من مرشح
فرعون
في معراب: ما يجمع
الحريري وجعجع
أكثر مما يفرقهما
جنبلاط
عبر تويتر: فضلو
خوري سيكون رئيسا
ممتازا للجامعة
الأميركية
الفاتيكان
يشيد بنهج الاعتدال
في ايران ويؤكد
دورها في استقرار
المنطقـــــة
مرشحا
8 اذار يتواجهان
في الحوار غدا
وجولة جديدة لـ"
الثنائي" في 11 شباط
ريفي
يتجه الى مقاطعة
جلسات الحكومة
اذا لم يحل ملف
سماحة الى "العدلــــي"
البراكس:
قد نشهد توازن
كلفة إنتاج كهرباء
لبنان مع إيراداتها
وتوقـع أن يصـل
سعر صفيحة البنزين
إلـى 17 ألف ليـرة
المسـتوردون
يشتكون التدابير
الجمركية في مرفأ
بيروت:مَن يتحمّل
رسوم تأخر التفريغ
حتى صدور نتائج
التحاليل؟
لبنان
يتحصن من إجراءات
واشنطن ضد "حزب
الله"/منير الربيع/المدن
بالفيديو.. لبنانيو
ليبيا: الدولة
اللبنانية عصابة
خطف/وائل البحار/جنوبية
بعيداً عن الكيدية
السياسية: هل حلال
على مفتي الجمهورية
أن يسرقنا/عائشة
كبّارة/جنوبية
من سيحيي
ذكرى 14 شباط : «المحكمة
الدولية وصرمايتي
سوا/بتول الحسيني/جنوبية
عناوين
الأخبار
الإقليمية
والدولية
حبس كاتبة
مصرية 3 سنوات لاتهامها
بازدراء الأديان
في ثاني حكم من
نوعه خلال أقل
من شهر
عراقجي: طهران
صاحبة الكلمة الحاسمة
في المنطقة
دي ميستورا وجه
الدعوات للمشاركين
في محادثات جنيف
لافروف: تدخلنا
العسكري سمح بـ»قلب
الأوضاع» في سورية
وروسيا تتمسك بمشاركة
حزب «الاتحاد الديمقراطي»
الكردي في المفاوضات
القس عابديني:
إيران تعدم السنة
بسبب معتقداتهم
واستبعاد حفيد
الخميني من انتخابات
مجلس الخبراء
الجزائر: حملة
لطرد ديبلوماسي
إيراني في السفارة
يسعى لنشر التشيع
التحالف الدولي
يخطط لنشر قوات
على الحدود العراقية
– السورية بهدف
تضييق الخناق على
«داعش» في إطار ستراتيجية
قد تمتد لسنوات
قوات النظام تسيطر
على بلدة جنوبية
ستراتيجية بدعم
إيراني وروسي و29
قتيلاً جراء تفجيرين
لـ «داعش» في حمص
أوغلو: روسيا
تحتل سورية
قداسة البابا
عبر للرئيس الايراني
عن أمله بالسلام
في الشرق الاوسط
الخارجية الفرنسية:
مجموعة الرياض
هي المحاور للنظام
في المفاوضات السورية
لافروف: بوتين
لم يطلب من الاسد
الرحيل ولا عرض
عليه اللجوء السياسي
علي الامين يشارك
في مؤتمر حقوق
الاقليات في المغرب
"غارديان":
داعش يخطط لهجمات
كما حصل في باريس
"الراية":
تحضيـرات للجولة
المقبلـة للمفاوضـات
الجمعـة وابرز
الشروط عدم فرض
إملاءات أو ضغوط
على المعارضة
عناوين
المقالات
والتعليقات
والتحاليل
السياسية
الشاملة
رئيس الوزراء
السني هدف إيران
في لبنان/خيرالله
خيرالله/العرب
نائب لرئيس الجمهورية
هدف «حزب الله»/خيرالله
خيرالله/المستقبل
«حزب الله»
ولائحة الموت..
المفتوحة/علي
الحسيني/المستقبل
والآن... إلى
"المرشح الثالث"/عبد
الوهاب بدرخان/النهار
إلى المتحاورين
"الشجعان"!/
نبيل بومنصف/النهار
جورج عدوان بعد
سيرة مختصرة: على
عون التفاهم مع
الحريري كما تفاهم
معنا ليصير رئيساً/ايلي
الحاج/النهار
تعثّر "جنيف
3" ينعكس "وقف تنفيذ"
للانتخابات الرئاسية
هل تؤدي "الفيتوات"
المتبادلة إلى
"دوحة ثانية"/ريتا
صفير/النهار
هل أصبح لبنان
جزءاً من النفوذ
الإيراني/داود
الشريان/الحياة
«الفخ» في جنيف
والصِّفر المكعَّب/زهير
قصيباتي/الحياة
روحاني في باريس/
رندة تقي الدين/الحياة
لا يصدّقون أن
لا استراتيجية
أميركية واضحة!
واشنطن في سوريا
تقترب من الموقف
الروسي/روزانا
بومنصف/النهار
اتفاق "معراب"
وتداعياته السياسية
مسيحياً ولبنانياً/موريس
نهرا/النهار
إنّه «الطائف»
يا غبي/علي الأمين/جنوبية
قراءة أولية في
ترشيحات مفاجئة
لرئاسة الجمهورية/نبيل
الزعبي/النهار
فرنجية يرفع سقف
التحدي.. بأمر من
"حزب الله"/صبحي
أمهز/المدن
عون يقرع
باب "المستقبل"..
الموصود/نادين
مهروسة/المدن
العسيري وسفراء
أدباء/ابرهيم عبده
الخوري/النهار
الإمام شمس الدين
والانفتاح على
العصر/كريم مروّة/النهار
هل يصب «رفع
العقوبات» في مصلحة
روحاني في الانتخابات/ثريا
شاهين/المستقبل
سوريا.. أرض
كل الحروب/أسعد
حيدر/المستقبل
الإرهاب بين العلم
والتكنولوجيا
والمعرفة/الدكتورة
منى فياض/العرب
المفتاح السوري
في الخليج/عبد
الرحمن الراشد/الشرق
الأوسط
ماذا ربحت إيران
باتفاقها النووي
وماذا عن السعودية/أحمد
محمود عجاج/الشرق
الأوسط
تفاصيل
النشرة
تفاصيل الزوادة
الإيمانية
لليوم
من أين القتال
والخصام بينكم؟
أما هي من أهوائكم
المتصارعة
في أجسادكم
رسالة مار يعقوب/الفصل
4/1-10/: "من أين القتال
والخصام بينكم؟
أما هي من أهوائكم
المتصارعة
في أجسادكم؟ تشتهون
ولا تمتلكون فتقتلون.
تحسدون وتعجزون
أن تنالوا
فتخاصمون وتقاتلون.
أنتم محرومون لأنكم
لا تطلبون، وإن
طلبتم فلا تنالون
لأنكم تسيئون الطلب
لرغبتكم في الإنفاق
على أهوائكم. أيها
الخائنون، أما
تعرفون أن محبة
العالم عداوة
الله؟ فمن أراد
أن يحب العالم
كان عدو الله. أتحسبون
ما قاله الكتاب
باطلا، وهو أن
الروح الذي أفاضه
الله علينا تملأه
الغيرة؟ ولكنه
يجود بأعظم نعمة.
فالكتاب يقول:
يرد الله المتكبرين
وينعم على المتواضعين.
فاخضعوا لله وقاوموا إبليس
ليهرب منكم. اقتربوا
من الله ليقترب
منكم. اغسلوا أيديكم،
أيها الخاطئون،
وطهر قلبك يا كل
منقسم الرأي. احزنوا
على بؤسكم ونوحوا
وابكوا. لينقلب
ضحككم بكاء
وفرحكم غما. تواضعوا أمام
الرب يرفعكم الرب."
تفاصيل تعليقات
الياس بجاني
وخلفياتها
هل يرشح نصرالله
جعجع لتكتمل الصورة
الكاركاترية!
الياس بجاني/26
كانون الثاني/16
في كاركاتريات
ومسرحيات السياسة
اللبنانية، الحريري
رشح عدوه وحبيب
الأسد فرنجية،
وجعجع رشح عدوه
التاريخي عون،
فهل تكتمل الصورة
المسرحية والكاركاترية
هذه ويرشح الأمين
العام لحزب الله
عدوه الأوحد جعجع
أيضاً لتكتمل الصورة
الغريبة والعجيبة!!
لم يعد من
أمر مستحيل في
وطن الأرز والقداسة
الذي حوله الطاقم
السياسي وشركات
الأحزاب إلى بلد
تغمره أطنان القمامة
وتلفه الفوضى وتتحكم
بمصير شعبه ولقمة
عيشه وأمنه عصابات
من هب ودب!!
للأسف، وطننا
في ظل الإحتلال
الإيراني وهرطقات
أطقمنا السياسية
والحزبية والخنوع
والتفنن في علم
الإستسلام والإستزلام
وببركات الزلم
والهوبرجية هو
فعلا يمر في زمن
المحل والبؤس
*الكاتب
تاشط لبناني
اغترابي
عنوان
الكاتب
الألكتروني
تفاصيل الأخبار
اللبنانية
مقدمات
نشرات الأخبار
المسائية ليوم
الثلثاء في 26/1/2016
الثلاثاء 26 كانون الثاني 2016
* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"
تالاسا ألبست لبنان الثوب الابيض وبردت الحجر والبشر، وبردت ايضا رجال السياسة فانخفضت درجات حرارة مواقفهم ونجح حوار المستقبل وحزب الله في تأكيد الاستقرار وسينجح المؤتمر الوطني الموسع غدا في التشدد بتفعيل العمل الحكومي عشية جلسة مجلس الوزراء التي يحتوي جدول أعمالها أكثر من ثلاثمائة بند.
وينتظر أن يحضر جميع الوزراء الجلسة في ضوء ما أبلغه النائب ناجي غاريوس لتلفزيون لبنان حول وجود اتفاق في موضوع تعيين الاعضاء الثلاثة في المجلس العسكري.
وإذ شدد على سرعة معالجة قضية النفايات أكد الرئيس سلام على ان انتخاب رئيس للجمهورية صناعة وطنية.
وقد برز اليوم بيان لحزب القوات اللبنانية أكد متانة العلاقة مع المملكة العربية السعودية.
ونشير الى أن الاستحقاق الرئاسي اللبناني موضوع بحث بين الرئيسين الفرنسي فرانسوا هولاند والايراني حسن روحاني الذي كان تناول الموضوع نفسه مع البابا فرانسيس.
وبالعودة الى تالاسا نشير الى انها في طريقها للرحيل عن لبنان الليلة تاركة الثلوج على القمم والجبال والمرتفعات فيما تمدد الجليد على الطرق وانزلقت سيارات أما الصقيع والبرد فهما مستمران حتى الجمعة.
* مقدمة نشرة أخبار "المنار"
كاستراتيجية موقعها الجغرافي، كان انجاز الجيش السوري في الشيخ مسكين.. ست القرى في حوران، تتقاطع عندها اربع محافظات الجنوب السوري، وتتوحد ضد جيشها وحلفائه عشرات الفرق الارهابية المسلحة، وخلفها استخبارات ودول مدججة، فكان صدى استعادتها الى احضان وطنها، يتردد من غرفة الموك الى تبوك..
ولم يتردد قادة المسلحين بالافصاح عن شر ما لقوه بعد فقدانهم الشيخ مسكين، على ابواب ايام من اجتماعات جنيف بين المتفاوضين السوريين.. حتى الصهاينة لفحهم انجاز الجنوب، فخرج اعلامهم بحديث عن كبار ضباطهم ان هزيمة داعش والمسلحين على يد من اسموه المحور الراديكالي نهاية ليست جيدة، ويجب التاثير كي تجري الامور بطريقة مغايرة..
في لبنان لا طرق مغايرة في ادارة الازمات مهما تبدلت الملفات.. وفيما مساعي اللحظات الاخيرة تتواصل لانقاذ الجلسة الحكومية الخميس المقبل، مع الاستفادة من جلسة الغد الحوارية في عين التينة، فتحت اعين اللبنانيين مجددا على حلقة جديدة من مسلسل النفايات، عنوانها نفاياتنا كالذهب.. فمن تقدم بعرض للتصدير بحسب المتواتر من الاخبار شركة تنقب عن الذهب، عرضها اقل بثلث ما قدمته الشركة التي تعاقدت معها الدولة اللبنانية لتصدير النفايات..
* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"
هل بدأ فعلا زمن اللقاء والالتقاء؟ فاكثر من موعد وحدث سجل اليوم في هذا الاطار... قد يكون الابرز، ما شهده الفاتيكان، للمرة الاولى منذ العام 1999، لقاء بين البابا ورئيس ايراني... صحيح ان اي خلاف لم يكن قائما بين الجانبين، الا ان الاهمية والدلالات تبقى كبيرة... موعد اللقاء الثاني، سوري، بتقاطع دولي... من خلال توزيع الدعوات لمؤتمر جنيف 3 المتوقع، بمن حضر، يوم الجمعة، على رغم ان خلافات المعارضة وفيتوات بعض رعاتها الاقليميين لا تبشر بانطلاق مسار الحل السليم... لبنان كان سبق المنطقة الى التلاقي... موعد 18 كانون الثاني ما زال الحدث، وما بعده يبقى موضع متابعة، خصوصا مع تجديد تكتل التغيير والاصلاح انفتاحه على مختلف الكتل لدعم لقاء القوات والتيار، ودعوته الى النظر الى لقائهما كمصالحة لبنانية شاملة، بعيدا من أي حسابات آنية... لكن قبل اللقاءات ومواعيدها... فراق مر بظروفه يفرض نفسه خبرا اول... فراق عن الوطن كرسته الهجرة، وعن العائلة كرسه البعد، وفراق حياة، كرسته الجريمة... باختصال، هي قصة الكسندرا!
* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"
وبات للبنان ثلاثة مرشحين، وجلسة للانتخاب، في الثامن من شباط، لكن حتى الان لا انتخابات؛ وفقا لكل المؤشرات ورغم المناشدة البابوية.
فديمقراطية لبنان تعاني من عوارض أنا أو لا أحد البرلمانية. وهي عوارض المرض الذي يصيب الأنظمة الديكتاتورية، فيؤدي إلى حكم الرجل الواحد، ويمنع حصول انتخابات إلا إذا كانت ستوصل رجلا واحدا، بلا منافسين، وبتصويت أقرب إلى التعيين، وبنتيجة 99%.
هذه العوارض تصاحبها التهابات حادة في علاقة هذا البلد بجيرانه، وسعال في وجه الأقربين، فتصيب شظايا الديكتاتورية بلادا مجاورة، حينا بالاجتياح والقتل والتدمير، كما حصل في سوريا التي اجتاح حزب الله مدنها وقتل أطفالها وجوع أهلها، وأحيانا بالعدائية غير المبررة، والصراخ بوجه الاشقاء، كما فعل جبران باسيل مع السعودية ومع الخليج ومع كل الدول العربية، جاعلا لبنان دولة مارقة؛ عربيا.
مواقف باسيل لا زالت تداعياتها تتفاعل، وسط أجواء إعلامية وسياسية عن أثمان سيدفعها لبنان كله، رسميا وشعبيا، لأنه انحاز لمصالح ايران على حساب مصالح العرب، سواء في اجتماعات القاهرة او جدة، وكل ذلك دون سبب.
* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"
ملفان يتسابقان استحقاق النفايات واستحقاق الرئاسة، فحيث تتقدم الرئاسة تتراجع النفايات والعكس صحيح، ربما هناك عقل مدبر يتلاعب بالملفين فيقدم النفايات اذا تعثرت الرئاسة ويقدم الرئاسة اذا تعثرت النفايات.
اليوم هناك تقدم في ملف النفايات، ولكن من باب اللغز او الفضيحة او الالهاء، احد ما قدم شركة جديدة هي شركة "نيو بوكسر" لتنافس "شينوك"، لكن المسألة نظرية على الرغم من ان سعر النيو بوكسر هو 85 دولارا لطن النفايات فيما سعر الشينوك هو 123 دولارا.
قد لا يتم الاخذ بالسعر الاقل لان العقدة مع شينوك لم يعد امام التوقيع عليه سوى ثلاثة ايام فمن رمى اسم نيو بوكسر في سوق النفايات؟ ومن اجل اي هدف؟
الى حين ايجاد الجواب لم يطرأ في ملف الرئاسة من مواقف بارزة سوى ما تضمنه بيان كتلة المستقبل هذا المساء والذي لم يجد حرجا في وجود اكثر من مرشح، وهذا يعني ان المستقبل مع ان ينزل العماد عون والنائب فرنجيه ليتنافسا في جلسة الثامن من شباط.
* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"
العنوان اللبناني حكومي بغياب الافق على الخط الرئاسي، الحكومة تتحضر لبت تعيينات عسكرية في جلسة الخميس بعد فرض ازالة العقدة حول اسم العضو الارثوذكسي في المجلس العسكري، وهو تباين لا يزال قائما حتى الساعة، لكن التواصل مفتوح لحل الموضوع.
في الاستحقاق الرئاسي كل يراوح خلف موقفه، انفتاح في كتلة المستقبل على ديمقراطية التنافس بين المرشحين تحت سقف الدستور يعني ان لا قبول بفرض مرشح واحد يطرحه اتفاق معراب، لكن تكتل التغيير والاصلاح مصر على المضي بتسويق مبادرة تستند الى ما سماها قوة المرشح في بيئته، اي ان يتمتع بشعبية.
بين الطرحين استناد الى مواصفات طاولة الحوار، وان كان الاجتماع المسيحي هو من رسخ طرح الاقطاب الاربعة بمباركة بكركي، ما يعني ان كل قطب يتمتع بشعبية في بيئته فرضته محاورا ورياديا، اما ان يكون مقبولا من البيئات الاخرى فهي بند اساسي في الطريق الى رئاسة الجمهورية، وفي الفترة الفاصلة عن الاتفاق الوطني سيبقى الجدل السياسي حول المرشحين يطل كل يوم من نافذة ومن عنوان وتفسير وتأويل الى ان تحين ساعة الانتخاب التي يبدو انها غير محددة حتى الساعة.
الساعة الاقليمية تضبتها تطورات سورية من ميدان يشهد على مزيد من الانجازات التي وصلت ربيعة بالشيخ مسكين وضيقت المساحات على المسلحين المتروكين لقدرهم بعد تسابق المعارضين لفرض حضورهم الدولي على طاولات المفاوضات
* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"
غدا الاربعاء جلسة حوار جديدة في عين التينة. نجما الجلسة من دون منازع العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجيه الحليفان السابقان والمرشحان حاليا لرئاسة الجمهورية فهل يحضر القطبان جلسة الغد؟ ام سيفضلان التغيب تجنبا للاحراج؟!.
رئاسيا، الملف شبه جامد فالاطراف المختلفة على مواقفها والنصاب النيابي اذا تأمن لجلسة الثامن من شباط فهو يفتقر حكما الى النصاب السياسي، مما يعني ان جلسة الثامن من شباط لانتخاب رئيس لن تكون افضل من سابقاتها.
حكوميا، الانظار متجهة الى جلسة الخميس المقبل ومن يشارك فيها وما يمكن ان يصدر عنها من قرارات، علما ان اجواء الحوار بين المستقبل وحزب الله في عين التينة اشارت الى ان الطرفين اتفقا على تفعيل عمل الحكومة عبر الدعوة الى جلسات متلاحقة.
في هذا الوقت مفاوضات جنيف ثلاثة تنطلق الجمعة المقبل في ظل تجاوز روسي اميركي لمجموعة المعارضة التي تشكلت في الرياض فهل يؤدي هذا الامر الى تعثر المفاوضات قبل ان تنطلق؟
* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"
إستقرت الأزمة الرئاسية على أكبر تداخل سياسي من نوعه.. وعلى لوحة سريالية أو ما يعرف بمعادلة "شخبط شخابيط" الإستراتيجية حيث ألوان امتزجت وأخرى انصهرت.. وأرقام ضربت أرقاما . "كنعان رايح.. رياشي جاي".. والعصر الكنعاني قرر التواصل مع الأفرقاء كافة لدعم التوافق المسيحي-المسيحي الذي يشكل أساس التقاء قوى الثامن والرابع عشر من آذار ولفت صائغ ورقة النيات إلى احترام الكتل ميثاق جامعة الدول العربية حيال رفض التدخل في الشؤون العربية الداخلية لكل دولة.. وتلك برقية برتقالية إيجابية الى السعودية المطلوب ودها رئاسيا وفي أكثر من ود ضمنت كتلة المستقبل معظم فقرات اجتماعها بنودا دفاعية عن المملكة وخيار لبنان الدبلوماسي المتحيز لإيران على حد وصفها على أن أحدا لن يزايد على سمير جعجع عندما يخطب ود السعودية ويغازلها من شاشة العربية إلى صفحات جريدة الشرق الأوسط فشتما لبعض الصحف المحلية التي أوردت أنباء عن انقطاع العلاقة.. فهو أكد أن التواصل بين المملكة وقيادة القوات ورئيسها سمير جعجع هو أرفع من أن "تطاله" أيادي المتطاولين. لم يكن يقتضى التصويب.. ولم يكن جعجع في حاجة إلى تبذير بيانات.. فهو على صواب وقد قلناها بالأمس وقبله إن العلاقة "عال العال" ولم تشبها شائبة رئاسية.. لأن كل ما صنعته القوات كان منسقا مع المملكة وبعد عون تتطلع معراب إلى حارة حريك الصامتة طلبا للتواصل.. إذ يقول النائب فادي كرم للجديد إن اللقاء مع حزب الله ضرورة وهو القادر على حسمها رئاسيا.. وذلك في إطار مرحلة ضغط جديدة على الحزب لتمتين خراب علاقته بحليفه ميشال عون يرد النائب ياسين جابر على ضغط معراب بالقول: إن القوات ولدت من رحم الكتائب.. فاذهبوا وأطلبوا أصواتها "قبل ما تنمروا ع العالم" يجري ذلك وحزب الله متصوف لا يكترث إلا للعماد الأصلي المصوغ بمواقف وطنية لم تقو عليها لا إسرائيل ولا الداخل.. مرشح عاين مواصفاته النائب محمد رعد اليوم مع السفير الياباني في لبنان سي تشي أوتسوكا.. وأجرى لعون فحصا عينيا في المصانع اليابانية ذات الجودة العالية.. فاتفق الطرفان على ضرورة ملء الشغور الرئاسي لكن من سيملأ الفراغ بالرئيس المناسب؟ فالمستقبل ورطت نفسها بتوجيه الدعوة للنزول إلى جلسة مجلس النواب.. فهل يبادر نوابها إلى النزول أولا؟. المعركة أصبحت مستحكمة.. وقد تطلبت مناشدة من بابا روما نقلها البطريرك الراعي.. فيما حجز الرئيس الإيراني حسن روحاني بضع صلاة من الحبر الأعظم.. قائلا له: صل لأجلنا.
اسرار
الصحف المحلية
الصادرة ليوم الثلاثاء
26 كانون الثاني
2016
الثلاثاء 26 كانون الثاني 2016
النهار
عُلم أن حزباً سياسياً يفتش عن أوراق ومستندات في ملفات عدة لإعلانها أمام الرأي العام والتقدم بدعاوى قضائية في شأنها.
طُلب إلى نائب غب الطلب إعداد إخراج لأي تأجيل محتمل للانتخابات البلدية
قال نائب في "تيار المستقبل" إن ترشيح عون وفرنجيه لا ينطبق عليه ما جاء في ورقة "إعلان النيات"، وهو أن "يكون قادراً على طمأنة المكونات الأخرى في لبنان"
يرى ديبلوماسي عربي أن المواجهة بين الدول لم تعد عسكرية بقدر ما هي اقتصادية.
قال رئيس جمهورية سابق لو أن لبنان اعتمد سياسة الحياد لما كان يعاني ما يعانيه الآن.
السفير
تجاوبت مجموعة الدعم الدولية من أجل سوريا مع مطالبة الصين بضم تنظيم إسلامي صيني متطرف الى لائحة التنظيمات الإرهابية التي تقاتل على أرض سوريا.
حظيت مداخلة قدمها قيادي بارز في حركة إسلامية على صلة بتنظيم إسلامي دولي خلال مؤتمر عن الثورات العربية باهتمام المشاركين بسبب نقده تجربة الحركات الإسلامية في السلطة.
انتقد رجال أعمال الاتصالات المتكرّرة التي تقوم بها مرجعية روحية طلباً لـ"المساعدات الإنسانية"!
المستقبل
إن مرشحاً مطروحاً اسمه جدياً لرئاسة الجمهورية اكتفى بالتعليق رداً على سؤال أحد زواره حول رأيه بلقاء النائب ميشال عون والدكتور سمير جعجع قائلاً: "إقرأ تفرح".
الجمهورية
نَقلَ أحد زوّار سفارة كبرى أن دائرة القرار في بلادها ترفض أيّ تعهُّد بوقف تعاون لبنان مع المحكمة الدولية مِن أي مرشح رئاسي.
وعدَ مسؤول أوروبي كبير أن رئيس بلاده سيطرح الخطوط العريضة للأزمة اللبنانية خلال استقباله رئيس دولة إقليمية.
قال مسؤول روحي إنّ الكنيسة تؤيد المصالحة المسيحية دون تبنّي الأسماء، لكن هناك من يريد إغراقها بالأسماء لينسف روحيّة المصالحة.
البناء
أشار مصدر سياسي مطلع إلى أنّ رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع مطمئنّ نوعاً ما إلى أنّ رئيس تيار المستقبل سعد الحريري سيبقى بحاجة إليه، لأنه لن يستطيع برغم كلّ شيء التخلي عنه لحاجته الى الغطاء المسيحي الذي يشكل ضرورة له في لعبة التوازنات الداخلية، وهذا ما يفيد جعجع في توسيع هامش حركته وخياراته، من دون أن يخشى كثيراً العواقب المحلية…
سلام
التقى مقبل وبورتولانو
وترأس اجتماعا
لمتابعة أوضاع
المطار
الثلاثاء 26 كانون الثاني 2016 /وطنية - ترأس رئيس مجلس الوزراء تمام سلام اجتماعا وزاريا خصص للبحث في أوضاع مطار رفيق الحريري الدولي. وحضر الاجتماع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل، وزير الأشغال العامة غازي زعيتر، وزير المال علي حسن خليل، وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق ورئيس مجلس الإنماء والإعمار نبيل الجسر.وكان سلام بحث في الأوضاع والتطورات الداخلية مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني سمير مقبل. والتقى قائد القوة الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) الجنرال لوتشيانو بورتولانو وبحث معه في الاوضاع جنوبا. ومن زوار السراي أيضا رئيس مجلس ادارة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت، وتم البحث في أوضاع الشركة.
بري
استقبل تيمور جنبلاط
وابو فاعور وقائد
اليونيفيل
الثلاثاء 26 كانون الثاني 2016 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة تيمور وليد جنبلاط ووزير الصحة العامة وائل ابو فاعور، وتم عرض للاوضاع والتطورات. وكان استقبل قائد "اليونيفيل" في الجنوب الجنرال لوتشيانو بورتولانو، في حضور المستشار الاعلامي علي حمدان، وتم البحث في الوضع عموما وفي الجنوب خصوصا.
فارس
سعيد: 'حزب الله”
يتصرف كأن ترشيح
عون او فرنجية
لا يعنيه
صحف لبنانية/26 كانون الثاني 2016/قال منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق الدكتور فارس سعيد لـ”الجمهورية”: 'يتبيّن يوماً بعد يوم ان لا ترشيح النائب سليمان فرنجية ولا ترشيح العماد ميشال عون نجحا في نقل 'حزب الله” من موقع معطّل للإستحقاق الرئاسي الى موقع المسهّل له، بل تصَرّفَ وكأنّ هذين الترشيحين لا يعنيانه، وبذلك يؤكد يوماً بعد يوم بأنه يعمل على ساعة سياسية إقليمية وليس على ساعة وطنية”. وأضاف سعيد: 'انّ للحزب تراثاً في تعطيل كل الاستحقاقات منذ سنة 2005 وحتى اليوم، فقد عطّل إجراء الانتخابات النيابية في 2005 ولم يفرج عنها الّا بعد تسوية مع فريق 14 آذار، وعطّل حكومة الرئيس فؤاد السنيورة عندما طالبت بتوسيع صلاحيات لجنة التحقيق الدولية إثر اغتيال الشهيد جبران تويني، وعطّل حكومة السنيورة حتى 7 ايار 2009، كذلك عطّل الشأن اللبناني عبر اجتياحه بيروت وعطّل نتائج اتفاق الدوحة بعد انتخابات 2009، وهو الذي أسقط حكومة الرئيس سعد الحريري من بيروت ويعطّل اليوم ايضاً رئاسة الجمهورية. وبالتالي، فإنّ 'حزب الله” يعتبر انّ هذا النهج التعطيلي هو من ضمن خياره في التعاطي مع الدولة اللبنانية. امّا صمته فهو ناتج من انه وضعَ في جيبه اليمنى ترشيح فرنجية، وفي جيبه اليسرى ترشيح عون. وبالتالي، ليس مستعجلاً للإفراج عن استحقاق رئاسة الجمهورية”.
عناصر
'حزب الله” تستخدم
'جوازات” لاتينية
للتنقل
الشرق الأوسط/26 كانون الثاني 2016/أفادت تقارير صادرة من أجهزة أمنية واستخباراتية غربية أن عددا من المنتمين إلى جماعات إيرانية وأخرى تنتمي إلى حزب الله اللبناني مشتبه بارتباطها بالإرهاب، يقومون بالتنقل بحرية في الولايات المتحدة ودول أميركا الجنوبية، بواسطة جوازات سفر من دول لاتينية مثل فنزويلا والإكوادور بمساعدة «تقنية كوبية». وحسب تلك التقارير فإن أجهزة المخابرات في كندا وبلغاريا رصدت في الآونة الأخيرة تحركات لمواطنين من أصول عربية، وخصوصا لبنانية تابعة لحزب الله، فضلا عن عناصر إيرانية يحملون جوازات سفر فنزويلية أصلية، ويتنقلون بها في عدد من الدول، خصوصا الولايات المتحدة وكندا ودول أميركا الجنوبية. وأكد هذا الاتجاه أنتوني داكين، وزير الداخلية الفنزويلي السابق والموجود حاليا في الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن فنزويلا أصبحت مركزا لمنح جوازات السفر لجماعات إيرانية وأفراد من حزب الله، بهدف تسهيل تنقلاتهم بحرية إلى الولايات المتحدة. وكشف الوزير السابق لصحيفة «كلارين» الفنزويلية، أول من أمس، أن كاراكاس قامت بالتعاقد مع شركات كوبية لإنتاج جوازات السفر المميكنة والبيومترية. وكشفت تسريبات داكين عن حجم التجارة التي تقوم بها دولة صغيرة مثل كوبا بنقل تقنية إنتاج وعمل جوازات السفر المميكنة في أميركا اللاتينية، وأن هافانا لديها عقود مع دول أخرى مثل الأرجنتين والإكوادور، وهو ما يؤهلها للحصول على بيانات ما يقارب من ثمانين مليون مواطن. كما يضمن لها ذلك إصدار الوثائق الثبوتية استخدام مواطنين من دول كإيران لجوازات سفر فنزويلية بدأ منذ أكثر من 10 سنوات، «في عهد الرئيس دون التزوير وباستخدام بيانات أشخاص آخرين. وأشار داكين للصحيفة الفنزويلية إلى أن الشكوك حول السابق محمود أحمدي نجاد، عندما شرع بتقوية العلاقات بين حكومات إيران وسوريا وفنزويلا».
وكان نجاد قام بزيارة في تلك الفترة إلى كراكاس. وتم القبض بعدها، في عام 2003، على إيراني كان يتحرك بجواز سفر فنزويلي، وتم توقيفه في مطار غاتويك البريطاني وبحوزته قنبلة يدوية، مما دفع إلى تشديد إجراءات السفر بعدها، خصوصا أن الحادث كان بعد عامين من أحداث الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) .2011 وقال داكين في تصريحاته أول من أمس إن مجموعات إرهابية مثل حزب الله كانت تتحرك بجوازات سفر فنزويلية دون مشكلات حول العالم، إلا أن ناقوس الخطر بدأ يدق في دول المنطقة، وتحديدا عام 2008 عندما استطاع مدير الهجرة في دولة كوستاريكا، ماريو سامورا، اكتشاف تنقل أعداد كبيرة لمواطنين من أصل عربي يحملون جوازات سفر فنزويلية، ينتقلون من بلاده إلى دول أخرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة. وهو ما دعاه وقتها لإبلاغ واشنطن، وبالفعل تأكدت المعلومات عندما ذكرت ذلك تسريبات وثائق «ويكيليكس» أن واشنطن اشتكت للحكومة الفنزويلية من تدفق مواطنين من أصل عربي يحملون جوازات سفر صادرة من كراكاس. وفي عام 2012 صدر تقرير من وكالة خدمات الحدود الكندية يفيد بأن السلطات في كندا رصدت حركة سفر بين عامي 2009 و2011 لمواطنين من أصل إيراني يدخلون البلاد، وذكر أن مطار «مايكيتية» في العاصمة الفنزويلية من أكثر المطارات التي أرسلت مواطنين من أصل إيراني بجوازات سفر فنزويلية أصلية أو مزورة. ونتيجة لهذا التقرير قام «مركز المجتمعات الحرة والآمنة»، (SFS)، وهو مركز يختص بدراسات شؤون الأمن والدفاع في واشنطن، بتقييم خطر إيران وفنزويلا وكوبا بشأن تحركات مواطنيها، وقام بإعداد التقرير كل من فيكتوريا هندرسون وفيرناندو مينديس وجوزيف حميري، وخلص التقرير إلى أن الحكومة الفنزويلية قد قامت بالفعل بإصدار جوازات سفر وتأشيرات ووثائق لمتطرفين متشددين يبحثون عن الدخول إلى الولايات المتحدة. وكشف أيضا عن تعاون إيراني كوبي فنزويلي، وأن هناك دلائل ومعلومات عن أن مواطنين من إيران ولبنان، خصوصا التابعين لحزب الله، قد حصلوا على جوازات سفر فنزويلية للتنقل بها ودخول بلدان أخرى. وقال جوزيف حميري، رئيس فريق إعداد التقرير، إن طارق العيسمي، وزير الداخلية الفنزويلي ذا الأصول السورية، قد كون جسرا لعبور كثير من الشرق أوسطيين بجوازات سفر فنزويلية، وإنه خلق شبكة لغسل الأموال لجماعات تابعة لإيران وحزب الله، وتجاوزت الشبكات لتعبر إلى دول مثل العراق وسوريا ولبنان، وإن الفريق استند إلى وثائق وزيارات إلى الدول التي وقعت فيها هذه العمليات.
لجنة اعداد
قانون الانتخاب
تتابع جلساتها
الخميس
الثلاثاء 26 كانون الثاني 2016 /وطنية - عقدت اللجنة المكلفة اعداد قانون انتخاب جديد اجتماعا في مجلس النواب، بعد انتهاء مهلة الشهرين، في حضور منسق اللجنة النائب جورج عدوان والنواب الاعضاء: احمد فتفت، علي فياض، آلان عون، مروان حمادة، ميشال موسى، اميل رحمة، سيرج طورسركسيان وروبير فاضل. وتستكمل اللجنة اجتماعاتها يوم الخميس المقبل.
الاهتمامات
الفرنسية تنصبّ
في الربيع على
الانتخابات الرئاسية
باريس - سمير تويني/النهار/27 كانون الثاني 2016
لفتت مصادر ديبلوماسية غربية الى أن الاهتمام الدولي بمنطقة الشرق الاوسط عموماً ولبنان خصوصاً، سيتراجع بعد فصل الربيع، وذلك عائد الى أن دولتين مؤثرتين على الساحة اللبنانية هما الولايات المتحدة وفرنسا، ستدخلان مرحلة انتخابات رئاسية تجعل اهتمام المسؤولين فيهما ينصبّ على الوضع الداخلي والانتخابات، أكثر من اهتمامهم بالوضع الخارجي. حتى ان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الذي تابع الملفات الدولية منذ انتخاب الرئيس فرنسوا هولاند، سيتسلم رئاسة المجلس الدستوري بعد التعديل الوزاري المرتقب في منتصف شباط المقبل. وفي هذا السياق، سيكون على الدولتين الإقليميتين السعودية وإيران ملء هذا الفراغ، في انتظار تسلم رئيس أميركي جديد زمام الأمور في واشنطن بداية سنة 2017 ورئيس فرنسي ممدد له أو منتخب، متابعة الملف اللبناني الذي تسهر عليه باريس، لمنع العواصف السياسية والعسكرية من تعكير استقراره الداخلي. فبعدما تحولت مبادرتا فريق الرابع عشر من آذار، المتمثلتان بترشيح الرئيس سعد الحريري للنائب سليمان فرنجيه، والدكتور سمير جعجع للعماد ميشال عون، من حل مفترض لسد الفراغ الرئاسي الى أزمة سياسية جديدة يتعرض لها لبنان، أعيد خلط الأوراق داخليا بدلا من توحيد المواقف حول مرشح من الثامن من آذار. ويعزى هذا الوضع الى أن انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وتشكيل حكومة العهد الجديد، يقوضان تحرك "حزب الله" الذي يتصرف بحرية تامة في لبنان، ويشارك في الصراع العسكري في سوريا، الى جانب قوات الرئيس بشار الاسد، في ظل الخلل في عمل المؤسسات اللبنانية. وهذه من الأسباب التي تجعل ايران ترفض فصل الملفين السوري واللبناني، حتى أنها ترفض وصول حليفيها عون أو فرنجيه الى الرئاسة الأولى، لأن مرشحها هو الفراغ. غير أن العلاقات المتوترة بين الأطراف المختلفين في المنطقة، ولا سيما منهم السعودية وايران، قد تهدد في مرحلة الفراغ الدولي، التعايش الداخلي الهش، فيما تتفاقم المشاكل الطائفية حول لبنان الذي لا يمكن عزله عن محيطه.
وتعتبر هذه المصادر أن الهدف الاول لأصدقاء لبنان خلال الاشهر المقبلة، هو تثبيت هذا الاستقرار الداخلي والتمسك بنهج وسطي ومعتدل، لأن المواجهة القائمة حاليا هي كالنار تحت الرماد، وقد تؤدي في حال استمرار الفراغ الرئاسي والمواجهة الى زعزعة هذا الاستقرار. والرئيس هولاند الذي سيستقبل الرئيس الايراني حسن روحاني غداً في قصر الاليزيه، ويجري معه محادثات على انفراد لمدة ساعة، يعرف جواب روحاني في ملف الانتخابات الرئاسية اللبنانية، إذ أجاب عن سؤاله عندما اجتمع به على هامش الجمعية العمومية للأمم المتحدة في ايلول الماضي بأن "الانتخابات الرئاسية اللبنانية شأن لبناني، ونحن لا نتدخل مع حزب الله لسد هذا الفراغ". لكن معرفة هولاند بذلك، لن تمنعه من إعادة طرح السؤال، وسيدعوه الى وساطة لتسهيل هذه العملية، ويشدد أمامه على منع زعزعة الاستقرار الداخلي في انتظار سد هذا الفراغ، حتى لو طالت الازمة الرئاسية الى أجل غير محدد. كما أن الولايات المتحدة، تسعى الى منع تمدد العنف في سوريا الى البلدان المجاورة، وقدمت في هذا السياق تنازلات الى روسيا من أجل تحقيق ذلك. وتعي باريس أن في إمكان اللاعبين اللبنانيين أن ينتخبوا رئيساً توافقيا تتقبله جميع القوى السياسية، اذا أرادوا أن تبقى هذه الانتخابات لبنانية، لكن فريقاً منهم في الواقع، ونتيجة الوضع الإقليمي الذي يعتبر أنه لا يسمح بتوافق داخلي، يفضل انتظار الخارج لانتخاب رئيس، لأن الفراغ هو مرشح الحزب وإيران، في انتظار ما ستؤول اليه الأوضاع في سوريا.
شمعون:
حزب الله أمام
اختبار دعم عون
و"التيار" و"القوات"
لا يختصران المسيحيين
المركزية- دفع لقاء معراب بين العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع بعض المتفائلين إلى القول إن الجلسة الـ35 لانتخاب الرئيس ستخرق رتابة الجلسات السابقة وتقود الرئيس العتيد إلى بعبدا. غير أن بعض المواقف ما لبث أن بدد موجة التفاؤل هذه، واضعا الكرة الرئاسية في ملعب حزب الله باعتباره يؤكد دعم زعيم الرابية في معركته للوصول إلى المنصب الأول في البلاد. وفي السياق، نبّه رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب دوري شمعون عبر "المركزية" إلى أن "في الأساس، رُشح العماد ميشال عون، وحليف هذا الأخير، أي حزب الله، لا يزال معتصما بالصمت. وهذا يشير إلى أن الموافقة التي أبداها في البداية والتي كانت تفيد بأنه يساند الجنرال وبأنه مرشحه لم تكن جدية، ولننتظر ما سيجري في جلسة 8 شباط. وشدد شمعون على أن "اتفاق المسيحيين وضع حزب الله أمام امتحان صدقه في دعم عون. و"عند الامتحان يكرم المرء أو يهان". وتعليقا على الكلام عن أن التيار والقوات همشا بتحالفهما الجديد سائر المكونات المسيحية، أكد أن التيار والقوات لا يختصران المسيحييين. لكننا ننتظر ما سينتج من هذا الاتفاق".
فارس
سعيد: إذا لـم ينتخب
حزب الله أحد "ابنيــه"
لا يـريد الدولــة
ومن يتصدى لقرار
حزب الله التعطيلي
يســتحق الرئاسة
المركزية- لا يزال الواقع السياسي اللبناني يدور في فلك احتفال معراب الذي كرس العماد ميشال عون مرشحا رئاسيا. فإلى جانب الشق المتعلق بالمصالحة التاريخية بين عون ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، ذهب البعض إلى حد ابداء مخاوف على تحالف 14 آذار، في ضوء هذا التطور الذي أكد أن قطبين من فريق 8 آذار دخلا فعلا نادي المرشحين، في وقت كثر في الأيام الأخيرة الكلام عن أن هذه الخطوة أتت لتضع حزب الله جديا أمام اختبار الوفاء بالتزاماته الرئاسية، بعد 20 شهرا على الشغور. وفي السياق، لفت منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد عبر "المركزية" إلى أن "جميع اللبنانيين اليوم أمام امتحان يتمثل بتصنيفهم في فريقين: فريق تعطيلي ، وآخر يسهّل اجراء الانتخابات، وهذا الأخير معروف ويتألف ممن شاركوا في كل الجلسات، ومن يطرحون مبادرات (وإن كانت خارجة عن الطبيعة) من أجل تسهيل الانتخابات. أما من يعطل الاستحقاق، فهو معروف أيضا. إنه الحزب الذي أخذ منحى تعطيليا منذ العام 2005 وحتى اليوم، وآخر فصوله تعطيل رئاسة الجمهورية". وأشار سعيد إلى أن "في لبنان مواجهة بين قوتين: إحداهما شعبية، أهلية تمثل رأيا عاما، وتريد تسهيل عملية بناء الدولة، أي احترام المهل، واستمرار الرهان على الدولة كونها الضامن الوحيد للسلم الأهلي في لبنان. وهناك قوة تعيش إلى جانب هذه الدولة ولا تريد لها الصحة والعافية، وتحاول تعطيل قيامها منذ العام 2005 حتى اليوم. توازنت هاتان القوتان خلال 11 عاما. واليوم يريد حزب الله أن يقول إنه غلب قوة التسهيل في لبنان، وإنه قادرعلى تعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية"، معتبرا أن "هذا قرار لا علاقة له بلبنان، وقد اتخذه الحزب لأسباب ايرانية ولأسباب تتعلق بتوازنات المنطقة. السؤال هو الآتي: هل هناك قدرة لبنانية وطنية محلية على مواجهة هذه القوى التعطيلية؟ وهل يستطيع المرشحان ميشال عون وسليمان فرنجية مواجهة الرغبة التعطيلية لدى الحزب؟ ثم هل يستطيع داعمو ترشيحيهما مواجهة هذا الأمر؟ ومن يستطيع تكوين وسط لبناني مسيحي- إسلامي، وسط سياسي يتصدى لقرار حزب الله تعطيل الدولة في لبنان؟ وهذا من يستحق أن يكون رئيسا للجمهورية. أما الذي يتلطى وراء هذه الرغبة وتلك، فلا يستحق هذا المنصب. مطلوب من المرشحين المعلنين أن يخوضوا معركة تسهيل عملية الانتخاب".
ونفى وجود اختلال في التوازن السياسي في البلاد"، منبها إلى أن "وزير الخارجية الأميركي جون كيري قال في تصريح علني إن "الحزب يمتلك 80 ألف صاروخ، وطائفة". نحن لا نريد أن نكون كذلك، بل نريد أن نمتلك القانون، الدستور وبناء الدولة، العيش المشترك. فهذه كلها تساوي الـ 80 ألف صاروخ والطائفة".
وعن الخلاف بين تيار المستقبل والقوات، اعتبر أن "هذا اختلاف في وجهات النظر وليس خلافا. لكن تيار المستقبل والقوات قدما على مذبح حزب الله مرشحين يجب أن يسارع الحزب إلى انتخابهما. وأمام كل هذه التنازلات، إن كان الحزب لا يريد انتخاب "ابنه البكر" ميشال عون أو "ابنه الأصغر" سليمان فرنجية، فهذا يعني أنه لا يريد دولة في لبنان. وختم سعيد: "أحد المرشحين المتفق عليهما زعيم كبير يدعى العماد عون، وهو حليف حزب الله في لاسا وفي الملف النووي الايراني (أي من الصغيرة إلى الكبيرة)، فليذهب مخزنا دعما مسيحيا وكنسيا عارما، حاملا الزوادة التي أعطاه إياها الدكتور جعجع، إلى أم العروس لتجعل منه "عريسا".
وزير
المال يقصي المسيحي
عن اهم دائرة
خاص "ليبانون ديبايت"26 كانون الثاني/16/علم "ليبانون ديبايت" ان وزير المال علي حسن خليل قد اصدر اليوم قراراً عين بموجبه محمد سليمان رئيساً لدائرة كبار المكلفين مكان باسمة انطونيوس ناكثاً بذلك لعدة وعود كانت قد قطعت من قبل الوزير ومرجعيته السياسية للاحزاب المسيحية وللبطريرك الماروني شخصياً بأن يبقى هذا المركز البارز بيد المسيحيين.وتعتبر "دائرة كبار المكلفين" الدائرة اﻷهم في مديرية الواردات وشغلها مسيحي تاريخياً وهذا القرار يعبر عن كيدية سياسية واضحة حيث انه اتخذ في فترة توتر بين رئيس حركة امل والاحزاب المسيحية.
بيضون:
المليشيات تسرق
لبنان بالاغتيالات
'عكاظ”/ 26 كانون الثاني/16/التقت 'عكاظ” كاتم الأسرار وصندوق الملفات الساخنة الوزير السابق محمد عبدالحميد بيضون الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة أمل، وأحد أبرز القيادات الشيعية في الساحة اللبنانية. عام 2003 وقع الخلاف، ففصل الوزير بيضون من حركة أمل، ومن حينه بات المعارض الشيعي للواقع الذي يعيشه الشيعة في لبنان من هيمنة على القرار من قبل إيران وحزب الله. 'محمد عبدالحميد بيضون” المشاغب كما يسمونه داخل أروقة السياسة، حاورته 'عكاظ” كاشفا كل تفاصيل الهيمنة الإيرانية على القرار الشيعي في لبنان وخلفية خطف الإمام موسى الصدر.
كيف يمكن توصيف وضع الطائفة الشيعية؟
• استغلت إيران وصاية حزب الله على الطائفة الشيعية لتبسط وصايتها على البلد ككل. لبنان اليوم تحت وصاية ولاية الفقيه بواسطة سلاح حزب الله، هذا السلاح الذي هزم أولا الكيان الوطني داخل الطائفة الشيعية، وبعد أحداث 7 آيار هزم الكيان الوطني اللبناني بكامله.
ما هي أدوات الهيمنة التي استخدمتها إيران للقبض على القرار اللبناني؟
• كانت إيران تحاول تعميم صورة تصدير الثورة ولكنها في الحقيقة تعمل على تصدير المذهبية ومد أذرعتها في العالم العربي، بدءا من هزيمة حركة أمل عبر اغتيال أبرز قادتها، ليمسك حزب الله بزمام القرار في الطائفة الشيعية وصولا إلى اغتيال الرئيس رفيق الحريري وأبرز قيادات 14 آذار فهي تستخدم الأداة نفسها، أداة القتل والمذهبية التي تمكنت من تصديرها إلى أغلب البلدان العربية.
هل يمكننا القول إن إيران باتت تلعب دور المرجعية الشيعية؟
• بالرغم من سياسة التحريض وتصدير المذهبية وتمويل المليشيات وهي الأداة الأبرز التي تعتمد عليها إيران في تفتيت المنطقة عبر الحرس الثوري الذي يعمل على تكوين مليشيات في كل بلد عربي، والحوثيون في اليمن وحزب الله في لبنان مثال على ذلك، إلا أن الأخطر من كل هذا هو المحاباة الأمريكية لإيران التي أوجدت نوعا من الصمت الدولي تجاه تنامي هذه المليشيات الممولة من قبل إيران وتركها تتمدد في الدول العربية.
وكيف للطائفة الشيعية أن تتحرر من الهيمنة الايرانية؟
• نحن نعتبر أن هذه مسؤولية قوى 14 آذار التي تأخرت عشر سنوات عن احتضان الشيعة المستقلين، فشعبية حزب الله وشعبية نبيه بري لا تتجاوز الأربعين بالمئة فيما الستون بالمئة المستقلة والصامتة في آن لم تحظ بدعم واحتضان الدولة و14 آذار، وللأسف فإن 14 آذار سلموا كل مقدرات الدولة لحزب الله، حيث بات يتحكم بكل مفاصل الدولة أو في قرار انعقاد جلسة مجلس الوزراء والمجلس النيابي.
إلى أين تتجه هذه المواجهة الفارسية العربية؟
•
إيران الدولة تمد
نفوذها وإيران
المرشد كذلك وكل
المسؤولين الإيرانيين
باتوا يصرحون بأنه
صار لزاما مد كامل
نفوذهم في المنطقة،
وهذا أمر خطير
جدا، لكن التطور
البارز في الأمر
هو اليقظة السعودية.
فالقرار بدا حازما
في كامل الخليج
وليس في المملكة
فقط بأن إدارة
المنطقة ستكون
عربية ولن يكون
هناك يد لإيران
وأن هناك قرارا
بقطع أذرع إيران
المليشياوية. وبدأت
هذه القرارات تأخذ
المنحى الصحيح
لها، إن في العراق
عبر دعم حيدر العبادي
بحل جميع المليشيات،
وفي سوريا عبر
التحضير للمرحلة
الانتقالية تبدأ
أولا بإنهاء مليشيات
الأسد وحليفته
إيران، وفي لبنان
بالرغم من القرار
الدولي بأن لا
ينفجر الوضع الأمني
لكن عندما يبدأ
الحل في سوريا
سينسحب على لبنان
لأن القرار ما
زال متصلا بين
البلدين وستنتهي
هذه المليشيات
تباعا، فالمليشيات
في لبنان لا تقتصر
على وجود حزب الله
بل أن هناك مليشيات
بدأ الحزب بتمويلها
ومليشيا رفعت عيد
في طرابلس نموذجا.
لقاء
للحريري وباسيل
في الرياض ليلاً
النهار/27 كانون الثاني 2016/بثت قناة "ان بي ان" قرابة الحادية عشرة ليلاً ان لقاء سيعقد ليل أمس في الرياض بين الرئيس سعد الحريري ورئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل. ولم تؤكد الخبر مصادر الطرفين.
«القوات»:
تواصلنا مع السعودية
أرفع من أن تطاله
أيادي المتطاولين
بيروت – «السياسة»/27/01/16/أكدت الدائرة الإعلامية في «القوات اللبنانية»، أن ما نشر في إحدى الصحف اللبنانية الصادرة أمس (في إشارة إلى صحيفة «السفير») «من أخبار غير صحيحة عن علاقة المملكة العربية السعودية و»القوات اللبنانية» لا غاية لها إلا زرع الشقاق، ونشر بذور الفتنة على حساب علاقة ميزاتها الأساسية الصلابة والاحترام والكبر الذي هو من شيم قيادات المملكة»، مشددة على أن «هذه الأخبار مدسوسة ولا تعدو كونها تلفيقات تجافي الحقيقة جملةً وتفصيلاً». وأضاف البيان الصادر عن «القوات» أن «الأبواق العاملة والجاهدة على هذا الخط، تعلم في عز طنينها أن التواصل بين قادة المملكة و»القوات اللبنانية» ورئيسها سمير جعجع، هو أرفع من أن تطاله أيادي المتطاولين». وكانت الصحيفة المذكورة أشارت إلى أن الرياض أقفلت أبوابها في وجه جعجع نهائياً، بعد خطوته ترشيح النائب ميشال عون لرئاسة الجمهورية. من جهة أخرى، نوّه وزير السياحة ميشال فرعون بالخطوة الرئاسية التي قام بها جعجع لناحية دعمه ترشيح عون للرئاسة، مشدداً على ان كل خطوات جعجع تصبّ دائماً في مصلحة لبنان. واعتبر فرعون، عقب لقائه جعجع، أمس، ان «الرئاسة تُحلّ سواء في مجلس النواب عبر العملية الانتخابية ونزول الجميع للاختيار بين اكثر من مرشح او عبر حصول توافق على مرشح واحد خارج المجلس النيابي، وهذا الأمر يتطلب تغطية اوسع بما فيها موافقة الرئيس سعد الحريري لما يُمثله كفريق، فضلاً عن نيل هذا المرشح التوافقي الرضى العربي».
اللقاء مع “حزب الله”
ضروري.. كرم: بعد
مباردة معراب اصبحت
الامور مكشوفة
موقع القوات
اللبنانية/27/01/16/ أكّد
عضو كتلة “القوات
اللبنانية” النائب
فادي كرم أن “رئيس
تكتل “التغيير
والاصلاح” النائب
ميشال عون اصبح
لديه الامكانية
لأن يكون مرشح
الجميع، فبعد مباردة
معراب اصبحت الامور
مكشوفة اكثر ولن
نتراجع من دون
الوصول الى انتخاب
رئيس للجمهورية”.
واضاف كرم في حديث
لقناة “الجديد”:
“لم نرَ في لبنان
أي فريق سياسي
لم يواجه فريقا
آخرا وكل الاطراف
تشابكت مع بعضها،
فكل الافرقاء بوارد
ان يهاجموا بعضهم
بحسب الظروف، ولكن
في الوقت نفسه
يمكنهم ان يلتقوا”،
مشيرا الى أن “اتصال
رئيس حزب “القوات”
الدكتور سمير جعجع
برئيس حزب “التوحيد
العربي” وئام وهاب
يؤكد ألا عداءات
دائمة في السياسية”.
وشدّد كرم على
أنه “من الضروري
ان يصير هناك لقاء
بين “القوات” و”حزب
الله” حتى تكتمل
شروط اللقاء لان
“حزب الله” عنده
خطه الاستراتيجي
ونحن ايضا. واعتبر
أنه “لسنا بتحالف
مع “التيار الوطني
الحرّ” بل هناك
تفاهم على موضوع
الرئاسة ونأمل
ان نطوّر العلاقة”،
موضحا ألا “شيء
يمنع ان يكون هناك
علاقة مع “حزب الله”
اذا التقينا وتفاهمنا
على الامور السيادية
الاساسية
عون
لن يؤمن نصاب جلسة
8 فبراير إلا إذا
حصل إجماع على
انتخابه
ريفي
مصمم على السير
حتى النهاية بإحالة
ملف سماحة على
المجلس العدلي
ترجيحات
بطرح ملف التعيينات
العسكرية على الحكومة
من خارج جدول الأعمال
في حال التوصل
لاتفاق
27/01/16/بيروت – «السياسة»: بدا واضحاً من مواقف رئيس مجلس النواب نبيه بري في سجاله مع رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، بعد ترشيحه رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون، أن دون انتخاب الأخير لرئاسة الجمهورية عقبات كثيرة داخل فريق «8 آذار»، وبالتالي فإنه لا يمكن تأمين الأصوات النيابية المطلوبة له، باعتبار أن كتلاً نيابية أساسية في مجلس النواب أعلنت تأييدها لانتخاب النائب سليمان فرنجية، في وقت أن حليف عون الأساسي، أي «حزب الله»، لم يعلن موقفاً واضحاً بعد «حدث معراب» بتأييد عون للرئاسة، وهو ما رأى فيه البعض معارضة من جانب الحزب لإجراء الانتخابات الرئاسية في هذا الوقت بالذات، ما يؤكد أن أمد الفراغ مرشح للاستمرار. وعلمت «السياسة» من مصادر في تكتل «التغيير والإصلاح» أن الجلسة المقررة في 8 فبراير المقبل لن تشهد انتخاب رئيس جديد للجمهورية ولا حتى اكتمال النصاب، لأن عون لن يؤمن النصاب وسيتضامن معه «حزب الله» والحلفاء، إذا لم يكن هناك إجماع على انتخابه، بعد انسحاب باقي المرشحين، وقد أبلغ هذا الموقف إلى من يعنيهم الأمر، وبالتالي فإنه طالما استمر النائبان فرنجية وهنري حلو في ترشحهما، فإن لا انتخابات رئاسية. واعتبرت المصادر أن صمت «حزب الله» لا يغير في موقفه أبداً من دعمه عون في الوصول إلى قصر بعبدا، وهو ما سبق وأكده الأمين العام للحزب حسن نصر الله وأركان الحزب في أكثر من مناسبة. وفي ضوء تراجع الأمل بإمكانية انتخاب رئيس للجمهورية قريباً، تعقد اليوم جلسة جديدة للحوار الوطني، يُرجح غياب عون عنها، لاستكمال البحث في عدد من الملفات السياسية والحكومية وأبرزها تفعيل عمل مجلس الوزراء، على أن تليها غداً جلسة للحكومة ستبحث في جدول أعمال عادي باستثناء بند إحالة ملف ميشال سماحة على المجلس العدلي بناء على اقتراح وزير العدل أشرف ريفي، في ظل رفض عدد من وزراء «8 آذار» إحالة هذا الملف إلى المجلس العدلي، الأمر الذي قد يتسبب بإشكالات داخل الجلسة، وسط حديث عن نية الوزير ريفي مقاطعة جلسات الحكومة، إذا لم يستجب لطلبه بإحالة ملف سماحة إلى المجلس العدلي. وأكدت لـ»السياسة» أوساط مقربة من الوزير ريفي، أن هذه المعركة سيخوضها وزير العدل حتى النهاية ولن يقبل باستمرار بقاء هذا الملف بيد محكمة التمييز العسكرية، لأنه لا بد أن يضع المجلس العدلي يده على هذه القضية الإرهابية التي تفتح الباب مجدداً أمام عودة مسلسل الإرهاب والإجرام إلى البلد، من خلال محاولات التغطية والتستر على إجرام سماحة ومن يقفون خلفه. أما في ما يتعلق بقضية التعيينات العسكرية، رجحت مصادر وزارية لـ»السياسة» أن يصار إلى بحث الموضوع من خارج جدول الأعمال، إذا ارتأى رئيس الحكومة تمام سلام ذلك وكان هناك توافق بشأنه مع المعنيين، لكنها لفتت إلى أن الأمور ما زالت قيد النقاش والمتابعة ولم تحسم بعد، وإن كان حصل تقدم على هذا الصعيد في الساعات الماضية. وكان الرئيس سلام ترأس اجتماعاً وزارياً، أمس، خصص للبحث في أوضاع مطار رفيق الحريري الدولي، بعدما ذكر عن ملاحظات دولية على الوضع الفني والأمني للمطار. إلى ذلك، شدد «تيار المستقبل» و»حزب الله» بعد الجلسة الـ23 التي عقدت بينهما برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلاً بالوزير علي حسن خليل، مساء أول من أمس، على ضرورة معالجة الخلافات السياسية بشكلٍ مسؤول وتجنب كل أنواع التحريض، ولا سيما الطائفي والمذهبي والإسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية.
الهبر لـ»السياسة»:
نرفض تسليم لبنان
لقطب إلغائي من
«8 آذار»
بيروت – «السياسة»/27/01/16/اعتبر عضو كتلة «حزب الكتائب» النائب فادي الهبر أن ترشيح رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون لرئاسة الجمهورية بمثابة «انزلاقة سيادية بالوطن اللبناني، لأن عون أخفق في تجاربه الوزارية لتحسين وضع البلد وورطه في مشكلات عدة»، مؤكداً أن حزب «الكتائب» يؤيد المصالحة المسيحية لكنه يرفض ترشيح عون للرئاسة. وقال الهبر في تصريحات إلى «السياسة» إن حزب «الكتائب» لديه أيضاً «ملاحظات على ترشيح رئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري النائب سليمان فرنجية، لأن البلد لا يُسلم على المستوى الرئاسي إلى قطب من «8 آذار»، خاصة إذا كان إلغائياً وصدامياً كالنائب عون، حتى أن هناك مخاوف من داخل «حزب الله» إذا تسلّم عون الرئاسة، كذلك هناك مخاوف واضحة من قبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ومن النائب وليد جنبلاط أيضاً، فالعائلة عند عون لها الأولوية على جميع المستويات، على حساب مصلحة البلد والوحدة الوطنية، ناهيك عن محاولات تسعير الخلافات السنية – الشيعية، وبالتالي فإن لبنان بحاجة إلى رئيس وسطي وفاقي، فنحن لسنا مع ترشيح عون ولا حتى مع فرنجية، إلا إذا انتقل الأخير إلى الوسط». ولفت الهبر إلى أن نواب حزبه سيحضرون جلسة 8 فبراير المقبلة وسيهنئون الفائز إذا اكتمل النصاب، لكنه أشار إلى أنه من المبكر توقع حصول انتخابات رئاسية، لأن القرار ما زال بيد «حزب الله»، معرباً عن أسفه لما تقوم به «القوات اللبنانية» من تسويق عون للرئاسة الأولى، «لأن مجيئه رئيساً، يعني قهر شريحة واسعة من اللبنانيين ولهذا الأمر مخاطره الكبيرة».
لوسيان
عون: "الجنرال"
سرعان ما سينقلب
على تعهداته في
معراب
سلام حرب / موقع 14 آذار/26 كانون الثاني/16/لا يبدو ان سعي رئيس التيار الوطني الحر النائب ميشال عون للوصول الى كرسي الرئاسة الأولى هو سعي سيكلله النجاح بسهولة ولا هو مسعى مكلل بالشرف والعزّ بل إن طرح اسمه كمرشح لرئاسة الجمهورية تشوبه العيوب وتعلوه روائح المغامرات الفاشلة وتغطي جنبيه ألوان الدماء التي سفكت في سبيل طموح شخص واحد. الانتقاد الموجه لترشح ميشال عون يأتي أكثره من رفاق درب النضال الطويل ممن حملوا قضية الوطن أيام الاحتلالات وزمن الحروب العبثية وتحملوا ما تحملوه حين كان "الجنرال" في ملاذه الفرنسي. من هؤلاء المناضلين القدامى المحامي لوسيان عون، عضو المكتب السياسي للتيار المستقل، الذي خصّ موقع 14 آذار الالكتروني بحديث ركز فيه على التفاهم القواتي – العوني الذي أعلن من معراب. وقد أشار المحامي عون في حديثه إلى موقعنا بالقول "كان حريّاً بالعماد ميشال عون أن يصالح نفسه في المرتبة الأولى وأن يتصالح مع رفاقه القدامى، وأعني بهم ثمانين مناضلاً من رفاق دربه ممن أسسوا واياه التيار الوطني الحر خلال فترة الوصاية وفي عزّ الاضطهاد والنضال. هؤلاء الذين تمّ اقصاؤهم عن مركز القرار في التيار من قبله ومن قبل حفنة من المنتفعين فور عودته من المنفى، وذلك "مكافأة" على تضحياتهم الجسام التي بذلوها في سبيل عودته وترجمة من قبل الجنرال لوفائه تجاههم. من هنا، فعلى الجنرال وقبل أن يمد يده ليتصافح مع حزب مسيحي آخر، أن لا يسقط من ذاكرته الذين دفع بهم لساحات القتال في وجه اللبناني الآخر، مما اسقط عشرات الآلآف من الشهداء والجرحى، وترك مثل هذا العدد من الأرامل والمعوقين وهجّر مئات الالاف من المسيحيين تبعاً لاوامره وطموحاته، وكان السبب الرئيسي في اسقاط المنطقة المسيحية الحرة في يد الاحتلال السوري، قبل أن يحاول أن يمحي آثامه التي لا تحصى، بفتح كأس شمبانيا في معراب". واعتبر المحامي عون "أنّ هدف تلك المناورة التي تحصل بين معراب والرابية هي تحقيق مسألة شخصية بحتة تتلخص بالسعي المحموم للوصول الى سدة الرئاسة الأولى. وبالمحصلة، سرعان ما سنرى كيف سينقلب عون على تعهداته تجاه القوات اللبنانية كما انقلب من قبل على رفاق النضال معه وعلى السوريين وعلى تيار المستقبل وعلى تجمع قرنة شهوان وعلى أحزاب الكتائب والاحرار الذين شكلوا يوماً عماد الجبهة اللبنانية، وهي الجبهة التي كان يؤيدها ايام الحرب اللبنانية. كما من المتوقع أن ينقلب عون على حزب الله الذي يؤاثر الصمت ترجمة لشجبه الخطوة الأخيرة مع خصمهم اللدود سمير جعجع". وعما اشيع عن أنّ رئيس التيار الوطني الحرّ سيزور مدافن شهداء القوات اللبنانية في ايليج، تسائل "عما اذا كان أولى بالجنرال أن يزور هذه الأضرحة أم عليه زيارة ضريح كل من الشهداء رينية معوض وداني شمعون يوم عاد الى لبنان؟ في الواقع، زيارة سيدة ايليج هي محطة أخرى للجنرال تندرج ضمن اطار المجاملات وحفلات البروبغندا التي تمهد لإيصاله الى قصر بعبدا، حلمه التاريخي" . كما رفع المحامي عون علامة استفهام كبرى فيما خص " عمن يتحمل مسؤولية حربي الالغاء والتحرير ان لم يكن لا عون ولا جعجع ؟ وهو سؤال يبقى برسم العماد عون وينتظر الاجابة من "دولته". فان كان هؤلاء أو اياً منهما ليس محقاً أن يطالب المسؤول بالتعويضات عنها ان كانا يتمسكان بأمثولة ألمانيا وفرنسا اللتين تصالحتا عقب حرب مدمرة ؟ هل يستحق من كان مسؤولاً عنها تولي رئاسة الجمهورية وادارة شؤون البلاد مكافأة على ما جنته يداه؟ حقاً، انّه زمن العجائب والتناقضات والصفقات المشبوهة التي لا تصب الا في خانة المصالح الشخصية. وهنا، نتمنى لو كنا في رحاب دولة متحضرة، للشعب اللبناني الأمن والأمان، وليس الفوضى الأمنية، والسيول التي تغرقه، والنفايات التي تطمره، والاقطاع السياسي الذي أفرغ جيوبه لحساب عنصرية مذهبية غير مسبوقة!"
فلسطيني يقتل لبنانياً
في رومية
وكالات/26 كانون الثاني/16/ أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي - شعبة العلاقات العامة أنه "بتاريخ 22/1/2016 أقدم السجين م. ق (مواليد عام 1991، فلسطيني) في سجن رومية المركزي على طعن السجين ك. ط (مواليد عام 1970، لبناني) طعنات عدة في رقبته والقفص الصدري بواسطة آلة حادة على شكل سكين نقل على أثرها الى المستشفى للمعالجة وما لبث ان فارق الحياة.
بنتيجة التحقيق المجرى بناء لإشارة القضاء المختص تبين:
- ان الآلة المستخدمة في الجريمة تم تصنيعها يدويا في إحدى الغرف وليست مهربة من خارج السجن.
- ان سبب طعن المذكور للضحية ناتج عن ظنه بأنه السبب في نقله من غرفة الى اخرى داخل السجن.
علما إن إدارة السجن تتشدد في تفتيش كل ما يتم ادخاله، كما تقوم دوريا بتفتيش كل الغرف حيث يصار الى ضبط الممنوعات في حال وجودها واتخاذ الاجراءات القانونية المناسبة بحق المخالفين، وإن الاكتظاظ الذي تعاني منه السجون والنظارات وأماكن التوقيف يشكل ضغطا كبيرا على العناصر المكلفة بإدارة وحراسة هذه الأماكن، ويخلق حالة من التوتر والاستفزاز فيها بين السجناء والموقوفين.
يهم هذه المديرية ان تؤكد حرصها الشديد على حماية الحقوق والحريات ضمن إطار القوانين والانظمة المرعية، وتأبى على نفسها ممارسة اي شكل من اشكال الضغط على المواطنين أو الاهالي لمنعهم من التعبير عن رأيهم".
الجسر:
"حزب الله" تلقى
"معلومات خاطئة"
عن موقف "الخارجية"
و"الثنائي" يتّفق
على تفعيل الحكومة
والجولة "24" الى
11 شباط
المركزية- اذا كان "التفاهم" بين القوى السياسية لإنجاز الاستحقاق الرئاسي غائباً لا بل "شبه معدوم" بسبب المواقف المتباعدة والترشيحات "المتناقضة"، الا ان تفعيل عمل الحكومة "كتعويض" عن فشل المساعي الرئاسية "ضرورة" يُجمع عليها معظم الاطراف لبتّ ملفات عالقة يتجاوز عددها الـ500 ، وهذا ما شدد عليه الحوار الثنائي بين "تيار المستقبل" و"حزب الله" في جولته الثالثة والعشرين التي عُقدت امس والتي اشار بيانها الختامي الى انه "جرى التفاهم على تفعيل عمل الحكومة واعطاء الفرصة لمعالجة قضايا الناس". عضو كتلة "المستقبل" النائب سمير الجسر الذي اعلن ان الجولة 24 للحوار ستُعقد مساء الخميس 11 شباط المقبل في عين التينة، اوضح لـ"المركزية" ان "جلسة امس كانت جيّدة تخللتها "صراحة متناهية" من الطرفين، اذ ناقشنا مجمل الملفات الخلافية وسبل معالجتها، ومنها الموضوع الرئاسي، لكن ليس في شكل مباشر ومن دون الدخول في التفاصيل، لان "حزب الله" يلتزم الصمت، والدليل تأجيل الاجتماع الاسبوعي لكتلته النيابية، علماً ان لا تعديل لموقفه لجهة دعم ترشيح رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون لرئاسة الجمهورية، وهذا ما جدد تأكيده في جولة الحوار السابقة"، وموضحاً اننا "لم نتطرّق الى "لقاء معراب" وما صدر عنه". وعن تفعيل عمل الحكومة التي اخذت الحيّز الاكبر من المناقشات، لفت الجسر الى اننا "توافقنا على هذا البند، وبألا تكون جلسة الخميس المقبل "الجلسة الاخيرة" بل ان تتم الدعوة الى جلسات لاحقة"، معتبراً ان "التعيينات العسكرية "يبدو" انها على طريق الحل"، وآملاً في ان "تكون عودة الوزراء المقاطعين الى جلسات الحكومة "نهائية" وان يُشاركوا في الجلسات اللاحقة، وليس المقاطعة اذا لم يقبلوا البحث في بندٍ ما". واشار الى "مرونة" الحزب لناحية تفعيل الحكومة والاتّفاق على آلية عملها تلحظ عدم اللجوء الى سلاح "المقاطعة" اذا لم يقبلوا إدراج بند ما على جدول الاعمال". اضافةً الى تفعيل عمل الحكومة، اوضح الجسر اننا "تطرّقنا الى موقف لبنان في اجتماع وزراء الخارجية العرب، اذ تبيّن ان "حزب الله" وُضع في اجواء "معلومات خاطئة" تحدّثت عن ان البيان والقرار اللذين صدرا بعد الاجتماع تعرّضا للبنان وللحزب، في حين انهما على عكس ذلك، ونحن كممثلين عن "تيار المستقبل" اعتبرنا انه كان يُمكن للبنان ان يحذو حذو العراق بالموافقة على القرار والتحفّظ على الفقرة الخاصة بحزب الله"، مؤكداً الاستمرار بالحوار".
من جهة اخرى، اكد الجسر اننا "لن نُغلق باب الحوار مع اي طرف سياسي في البلد"، معتبراً ان "لا شيء تغيّر كي لا نُشارك في جلسة الانتخاب المقبلة"، آسفاً لان "جلسة 8 شباط لن تختلف عن مصير سابقاتها"، ومشدداً على اننا "مستمرون بدعم خيار ترشيح رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية للرئاسة انسجاماً مع موقف الرئيس الحريري في هذا المجال".
اوراق
8 آذار التعطيلية
متوافرة رغم خطوة
معراب ومبادرة
باريس وحزب الله
يسعى الى مكاسب
سياسية حكومية
أبعد من الرئاســـة
المركزية- خلافا لكل ما تردد بعد خطوة معراب الشهيرة عن حشر حزب الله في زاوية وجوب تأمين النصاب للجلسات الرئاسية باعتبار ان لم يعد امامه من اوراق تعطيلية للاستحقاق ، ما دامت قوى 14 آذار قدمت جائزتي ترشيح رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون ورئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، على طبق من فضة وكرّست الرئاسة لـ8 آذار، فان الحزب، كما تؤكد مصادر سياسية متابعة عن كثب لتطورات الملف الرئاسي، ليس في موقع الحشر ولا حتى الاحراج، ذلك ان في جعبته أكثر من ورقة ما زال يمسك بها لعدم المشاركة في الجلسات، سيستخدم اولاها في جلسة 8 شباط المقبل وفق المتوقع.
وتعتبر ان ورقة التعطيل هذه ما زال مصدرها نفسه، الرابية، فهو سيتلطى خلف اصرار العماد عون على انسحاب فرنجية من المعركة الرئاسية وضمان فوزه كشرط للمشاركة في الجلسة، علما ان المعطيات المتجمعة في فلك الترشيحات وما وراءها لا ينبئ بهذا الاحتمال أقله في جلسة 8 شباط، اذ ان فريق تيار "المستقبل" لا ينفك يؤكد ان لا عودة عن ترشيح فرنجية وان الرئيس الحريري على موقفه وليس في وارد التراجع عنه. الى ذلك، ترى المصادر ان إحدى اوراق الحزب الباقية ايضا هي انه، حتى لو تأمنت مشاركة عون بطريقة او بأخرى، يرفض المشاركة في الجلسة بمرشحين من 8 اذار لما للامر من تداعيات على متانة ووحدة هذا الفريق. واستنادا الى ذلك، تجزم المصادر بان جلسة 8 شباط الرئاسية لن تختلف عن الجلسات الاربع والثلاثين السابقة في الشكل، ولو ان المضمون شهد جديدا في بورصة الترشيحات والتحالفات. وتوضح ان الحزب لا يركز اهتماماته على هوية الرئيس بقدر ما يهتم لتحصيل مكاسب سياسية أبعد من الرئاسة تؤمن مصالحه ، من بينها تولي مجلس الوزراء مهمة وضع جدول اعمال الجلسات وليس رئيس الحكومة بالاتفاق مع رئيس الجمهورية كما هو معمول به راهنا، ووضع الصناديق والمؤسسات وبعض مجالس الادارة في عهدة وزارة المال على ان يتولاها وزير شيعي استنادا الى اتفاق مكتوب كتعويض عن حصة الشيعة في السلطة ما دام تعديل الطائف غير متاح راهنا، كما خطوة الذهاب الى مؤتمر تأسيسي. بيد أن المشهد التعطيلي المتكرر، بعد تبني مكونات 14 آذار مرشحَي 8 آذار قد يتبدل، على ما تتوقع المصادر في الجلسة السادسة والثلاثين او ما بعدها، اي في الربيع المقبل ، ولكن ليس لمصلحة اي من المرشحين المطروحين الذين تعتبر المصادر انهم أُحرقوا من حلفائهم قبل الخصوم، فلا حظوظ عون متوافرة بسبب ترشح فرنجية ولا فرص انتخاب فرنجية مؤمنة لكون مؤيدي عون يقاطعون، والارجح تبعا لهذه الصورة ان يكون رئيس الجمهورية العتيد من خارج نادي القادة الموارنة الاربعة. وتعتبر ان خطوة معراب دقت آخر اسفين في نعش ترشيحات هؤلاء من خلال وضع عون في مواجهة فرنجية الذي لا تخفي مصادره عتبه على زعيم الرابية الذي انبرت اوساطه الى شن حملة على الحليف في تكتل التغيير والاصلاح وليس "العضو" كما وصفّه الوزير السابق سليم جريصاتي في بيان التكتل. واذا كان الاستحقاق، مرتبطا بالملف السوري كما يُقال، وقصر بعبدا لن يفتح ابوابه قبل بدء التسوية، فان المصادر تتوقع ان يشكل انطلاق المفاوضات في جنيف الجمعة المقبل نقطة مهمة في هذا المسار، بحيث اذا ما احرزت تقدما وتفرغت دول القرار بعد ذلك للشأن اللبناني، ولو بالحد الادنى، وفي ضوء الدفع الفاتيكاني المتجدد لانجاز الاستحقاق فان انتخاب رئيس البلاد يصبح في المدى المنظور والارجح في الربيع المقبل ، بحيث يرسو الخيار الخارجي على شخصية قد يسميها الخارج ويطلب من القوى السياسية انتخابها ، بعدما عجز اطراف الداخل عن انجاز المهمة الدستورية على مدى نحو عامين.
لجنة
قانون الانتخــاب
تتجه للنظام المختلط
وعدوان يزور عين التينة
ليطلب التمديد
شهراً
المركزية- عقدت اللجنة النيابية المكلفة اعداد مشروع قانون انتخاب جديد اجتماعا ظهر اليوم في مجلس النواب في حضور منسق اللجنة النائب جورج عدوان والنواب الاعضاء: احمد فتفت، علي فياض، الان عون، مروان حمادة، ميشال موسى، اميل رحمة، سيرج طورسركيسيان وروبير فاضل. واتى اجتماعها اليوم قبل 24 ساعة من انتهاء المهلة المعطاة لها من قبل رئيس المجلس نبيه بري والمحددة بشهرين عقدت خلالهما اكثر من 10 جلسات تمحور النقاش خلالها على اكثر من اقتراح قانون وصيغة انتخابية خلصت في النتيجة الى ترجيح مبادئ ومعايير اثنين. الاول المقدم من الرئيس نبيه بري القائل بالاعتماد على النظام النسبي، والثاني الاقتراح المقدم من تيار المستقبل ونواب القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي والقائم على النظام النسبي مع الاكثري والمعروف بالمختلط. وعلم من مصادر اللجنة ان عقبات كثيرة اعترضت التفاهم على احدى الصيغ انطلاقا من خصوصية كل مكون من المكونات السياسية والكتل النيابية وذلك قبل الاتجاه الى نحو صيغة القانون المختلط الذي في رأي المجتمعين قد يحظى بتأييد الغالبية النيابية بعد طرحه للدرس والمناقشة من قبل الهيئة العامة. وان اللجنة ستعود الى الاجتماع الخميس المقبل نظرا لعدم تمكنها من الانعقاد قبل هذا الموعد لارتباط عدد من اعضائها بمواعيد عمل وسفر وهو الامر الذي حال دون حضور ممثل الكتائب النائب سامر سعاده اجتماع اليوم. وفيما رجحت المعلومات ان يتوجه النائب عدوان الى عين التينة في اليومين المقبلين لوضع الرئيس بري في الاجواء والطلب منه مهلة اضافية لاعداد اللجنة تقريرها النهائي متعهدا في ان يكون ذلك قبيل مطلع شهر اذار المقبل وتحديدا قبل موعد فتح الدورة العادية للمجلس في منتصف اذار، تحدثت معلومات اخرى عن ان الاعضاء اتفقوا على عدم تمديد عملها المحدد في مهلة الشهرين.
لقاء
الهوية والسيادة
: نناشد عون وجعجع
توسيع مساحة تفاهمهما
الثلاثاء 26 كانون الثاني 2016 /وطنية - عقد لقاء الهوية والسيادة اجتماعه الدوري برئاسة الوزير السابق يوسف سلامه الذي تلا بيانا أكد خلاله أنه "بعدما طوت المصالحة بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية أسبوعها الأول، وبعدما اتسمت مواقف بعض الكتلِ النيابية الوازنة بالضبابية، يرى لقاء الهوية والسيادة، ضرورة تذكيرِ اللبنانيين بما سبق وصرح به، من أن أهم ما يمكن أن يكون في هذه المصالحة، طبيعتها الميثاقية، إذ انها أتت نتيجة وعي المسيحيين للخطر الوجودي الذي يتهددهم ولضرورة استعادة دورهم التاريخي في حماية الحياة المشتركة". ورأى أن "التمادي في التعاطي مع هذا المعطى من منظار وكأنه لم يكن، يضع شركاءنا في الوطن أمام تحديات مصيرية تتناول مستقبل الصيغة الدستورية القادرة على حماية الميثاق. لقد برهنت الأحداث أن الميثاق الوطني لم يكن مبنيا على أرض صلبة، بل تعرض منذ تبلوره سنة 1943 لانتكاسات متتالية بدءا من خمسينات القرن الماضي، وحتى اليوم. انتكاسات أطاحت بشعارات: لبنان لن يكون ممرا ولا مقرا، فكان ممرا ومقرا، لبنان واحد لا لبنانان، فكان لبنانين، ولبنان يطير بجناحيه، فوقع بجناحه الواحد، ولبنان أولا، فكان لبنان ثانيا وثالتًا. ترافق ذلك مع توزع ولاءات بعض اللبنانيين على كامل المساحة الإقليمية والاسلامية، من الناصرية، والعرفاتية، والأسدية، وغيرهم، وقد تطول التسميات، ودائما على حساب سيادة لبنان والمساحة الميثاقية الجامعة فيه".وقال :"جاء اتفاق الطائف الذي فرضه ميزان القوى العسكرية، والذي طبق اعتباطيا واستنسابيا، من قبل شركاء لنا في الوطن، استفادوا من سلطة الوصاية السورية، التي استفادت بدورها من غطاء دولي يئس من سذاجة اللبنانيين، ومن سطحية أدائهم السياسي، فسمح لها بالتمادي في إحكام سيطرتها التي زادت من طبيعة الخلل الذي ضرب بنية النظام والمجتمع في لبنان. ومن المضحك المبك أن القيادات التي ساهمت في تشويه الطائف ولم تطبقه إلا استنسابيا، تنبري اليوم للدفاع عنه وتحليل بنوده". وختم :"لكل هذه الأسباب، وبعد تعثر العملية الانتخابية، يناشد اللقاء الجنرال عون والدكتور جعجع، الانتقال إلى مرحلة متقدمة، وتوسيع مساحة تفاهمهما، لتشمل القوى المقتنعة بضرورة تحديث النظام وتوازنه، من أجل العمل على إقرار قانون انتخابات نيابية، يعيد التوازن، ويحقق المشاركة الفعلية في إدارة شؤون الدولة والبلد، حفاظا على وحدة لبنان، قبل أن يداهمنا الوقت، ويفرض علينا مسار التسويات في دول المشرق والمحيط، حلولا قد لا تلائم طبيعة مجتمعنا وطموحاته".
بري
على موقفه من توافق
الاقوياء مسيحياً
وويعتبر ما جرى
مع جعجع تواصلا
لا سجالا
المركزية- ينقل زوار عين التينة ان رئيس المجلس النيابي نبيه بري على موقفه من موضوع ترشيح القادة الاربعة الاقوياء مسيحيا الذين كانوا التقوا في بكركي وتعاهدوا على دعم صاحب الارجحية بينهم في حال توافر لأحدهم ذلك وانتخابه رئيسا للجمهورية، ويوضح هؤلاء لـ"المركزية" ان الرئيس بري ابلغ كل من فاتحه بترشيح رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية سابقا ورئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون لاحقا وجوب الاتفاق اقله بين الاربعة اولا للنزول الى المجلس النيابي والتصويت لمن ينال التأييد الذي يفترض ان يتوسع في اتجاه باقي الكتل النيابية والمكونات اللبنانية. وان قول بري بُعيد "خطوة" معراب وترشيح رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع لرئيس تكتل التغيير والاصلاح، "ان ذلك غير كاف" كان نابعا من ادراكه لعمق المأزق الذي احاط بهذه الخطوة على المستويين المسيحي والوطني. وما هو مطلوب لاستكمالها خصوصا ان خطوة معراب لم تتعد اطار الاتفاق السياسي بين طرفين.
ويضيف الزوار: من هنا كان رد رئيس المجلس وكلامه التوضيحي للمواقف التي اطلقها جعجع والتي اوحت بما اوحت من توجيهات او رغبات على الاقل في شأن ضغط حزب الله على الفرقاء من اجل انتخاب عون رئيسا، وان بري شاء في رده على جعجع التواصل لا السجال وهو لا يزال يصنف ما قيل من الجانبين في هذا الاطار، وان يكن بعض ما تم تناقله يحتاج للايضاح خصوصا بالنسبة الى استكمال الخطوات التي يفترض ان تصب في نتيجة ما نقل امس عن الكرسي الرسولي والبابا فرنسيس الذي اكد حاجة لبنان الى رئيس توافقي قادر على التواصل مع الجميع.
وحول تفسير البعض مواقف بري تأييدا لرئيس تيار المردة، ينقل الزوار عن رئيس المجلس تذكيره بمواقف قيادات حزب الله وفي مقدمها الامين العام السيد حسن نصر الله المتمسكة بترشيح الحزب وقوى الثامن من آذار للعماد عون، وهو من هذا المنطلق يدعو الى التريث في اطلاق المواقف والحكم على الامور، مشيرا الى اتصالات محلية وخارجية من شأنها بعد مدة، ان تسهم في حلحلة العقد وايصال الامور الى خواتيمها.
خارجية
الفاتيكان تبدأ
اتصالات مع دول
القرار لانقاذ
الاستحقـــــاق
والبابا يرحب بالمصالحة
المسيحية والراعي
يعتبرها اساسية
لتسريع الملف
المركزية- تترقب الساحة الداخلية عودة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى بيروت اليوم للوقوف على حقيقة الموقف الفاتيكاني من الاستحقاق الرئاسي، المحور الاساس في لقاء البطريرك مع قداسة البابا فرنسيس الذي يستقبل الرئيس الايراني حسن روحاني على وقع "امنيات بطريركية" بالطلب من طهران تسهيل انجاز الانتخابات من خلال الايعاز لمن يلزم من حلفائها في لبنان تأمين النصاب للجلسة والانخراط في العملية الديموقراطية الرئاسية. ويتخذ اللقاء البابوي البطريركي بعدا مهما ، فهو على ما وصفته اوساط سياسية مواكبة لـ"المركزية" سجل نجاحا باهرا بمختلف المعايير ان لجهة مواضيع النقاش او النتائج التي أفضى اليها خلال 35 دقيقة كرسها البابا لسيد الصرح الماروني كان خلالها مستمعا بدقة الى التقارير التي قدمها الراعي حول الملف الرئاسي والوضع العام في البلاد جراء الفراغ وشلل المؤسسات وعبء النزوح السوري الذي فاق كل طاقات لبنان في غياب الدعم الدولي الحقيقي لتمكينه من الاستمرار في مهمة ايواء النازحين. وتقول الاوساط ان الراعي الذي اجتمع ايضا الى كل من أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بياترو بارولين على مدى ساعة ونصف تقريبا ووزير الخارجية رئيس جهاز العلاقات بين الفاتيكان والدول المطران بول ريتشارد غالاغير خلال 45 دقيقة ومسؤولين آخرين في الفاتيكان، حرص على طلب الدعم الفاتيكاني من خلال توظيف علاقات الكرسي الرسولي بالدول الكبرى لمساعدة لبنان، وابلغ، بحسب الاوساط بشروع المسؤولين بجولة اتصالات تشمل الولايات المتحدة الاميركية وروسيا وفرنسا والسعودية وايران لنقل رسائل واضحة مفادها ان استمرار الوضع على ما هو عليه في لبنان لم يعد جائزا ولا يمكن انتظار نضوج التسوية السياسية في سوريا لفك أسر الملفات اللبنانية المأزومة، والا فان الثمن سيكون باهظا جدا على لبنان الدولة والنظام وعلى اللبنانيين جميعاً.
وتوضح ان
زيارة الراعي للفاتيكان
تكاد تكون من انجح
الزيارات نسبة
لمدى الاهتمام
الذي احاطه به
المسؤولون في الكرسي
الرسولي والحرص
على بذل كل جهد
ممكن لوضع حد للاوضاع
الشاذة المسيطرة
على البلاد منذ
اكثر من عامين،
وترجمة ذلك بتسريع
وتيرة الاتصالات
مع عواصم القرار
لتسهيل الانتخابات
الرئاسية، وقد
حرصت وزارة الخارجية
على ابلاغه ببدء
الاتصالات الدولية
في هذا الاتجاه،
لاسيما بعد المصالحة
المسيحية بين القوات
اللبنانية والتيار
الوطني الحر، وهي
خطوة كانت موضع
ترحيب وثناء من
مختلف المسؤولين
في حاضرة الفاتيكان،
ذلك انها احدثت
تقدما نوعيا على
مستوى تحريك الملف
الرئاسي، واكد
البطريرك الراعي
لهؤلاء مدى تأثيرها
الايجابي على الشارع
المسيحي عموما،
موضحا انه سيحث
بعد العودة الى
بيروت وانطلاقا
من هذه المصالحة
النواب على تأمين
نصاب الجلسة الرئاسية
في 8 شباط المقبل
وانتخاب من يرون
فيه المواصفات
الرئاسية وليفز
من يحصل على الاكثرية،
اذ لم يعد من مبرر
للمقاطعة بعد حصر
الترشيحات بمرشحين
من 8 اذار، وعلى
جميع القوى السياسية
تحمّل مسؤولياتها
لان البلاد لم
تعد تحتمل مزيدا
من الفرص الضائعة
في ظل البركان
الاقليمي المتفجر
من حولها.
الأمين
السابق "لحزب الله"
يكشف اموراً كثيرة
عكاظ/26 كانون الثاني/16/روى الأمين العام السابق لحزب الله الشيخ صبحي الطفيلي، قصة الهيمنة الإيرانية على الطائفة الشيعية في لبنان، وقال: "عام 1997 أسسنا حركة مطلبية باسم «ثورة الجياع» في وجه السياسة الاقتصادية للدولة اللبنانية، لكنها في الحقيقة كانت ضد السياسة الإيرانية السورية الاقتصادية في لبنان، وفي أقل من ثلاثة أشهر أصبحت هذه الثورة سيدة الشارع، وصاحبة أكبر جمهور في الوسط الشيعي، رغم الإمكانات الإيرانية السورية التي استخدمت في وجه الثورة، وقد فشلت كلها في خداع الناس وترهيبهم، وتطورت الحركة وتمددت، وحين عجزت كل وسائلهم لم يتورعوا عن استخدام السلاح وقتل الناس، وقتل الكثيرين بسلاح التحالف الإيراني السوري وعلى رأسهم النائب خضر طليس، واعتقلوا العديد وحولت القضية إلى محكمة المجلس العدلي". وتابع: " وفي عام 2000، ورغم قرار المحكمة العدلية ومنعنا من لقاء الناس والحوار معهم في مدنهم وقراهم، كادت اللائحة الانتخابية النيابية التي شكلناها، تهزم حلف الشيطان الإيراني السوري رغم التزوير وشراء الذمم واستخدام القوة، وتهديد المرشحين من قبل المخابرات السورية لمنعهم من المشاركة في لائحتنا، واستدعاء أعضاء البلديات والمخاتير لمراكز المخابرات السورية وتهديدهم. ومن هنا، يتبين أن السياسة الإيرانية عند الشيعة في لبنان ليست قدرا لا يخرق، الشيعة في لبنان اليوم يعرفون جيدا حتى الكوادر الحزبية الأكثر قربا من الإيرانيين، أن طهران أدخلتهم أتون فتنة مذهبية ملعونة، ستبقى أضرارها مع الأجيال". وحول كيفية تحرر الشيعة في لبنان من أسر حزب الله، قال:" لا شك أنه جرى استغلال شيعة لبنان ليكونوا في خدمة إيران سياسيا وإعلاميا وعسكريا، لا يحتاج الشيعة ليتحرروا من هذا إلى أكثر من التوقف عن ذلك". وعن السبب وراء محاربته من إيران، اكد انه " استفدنا من السلطة الإيرانية حين أسسنا المقاومة، ودعمتنا في محاربة العدو الصهيوني، لكن اختلفنا حين حاولوا أن يستخدموا المقاومة في ساحات غير فلسطينية، وحين شاركوا في فتنة حرب المخيمات، وحين قاتلوا في بيروت في خدمة عودة الجيش السوري إليها، وحين أشعلوا فتنة شيعية شيعية، وحين جعلوا حزب الله في خدمة السياسة السورية في لبنان، وحين اعتمدوا سياسة تجويع الناس، وغير ذلك كثير".
وختم الطفيلي:" أقول لأبناء الشيعة: قيل لكم الموت لأميركا وظن البعض أننا حقيقة نريد الموت لأميركا، لكن نحن في أفغانستان تحالفنا معها وأردنا حياتها، وفي العراق كنا خدما لها وأردنا لها النصر، وقيل لنا لا نحارب في سوريا، وبعدها دافعنا عن نظام الممانعة الكاذبة، وبعدها حاربنا في كل سوريا حتى الأطفال والنساء والبيوت حتى في الزبداني ومضايا. واليوم نحن جنود في العراق في خدمة طائرات الإدارة الأميركية وسياستها، وفي سوريا نحن جنود أيضا في خدمة طائرات الإدارة الروسية وسياستها، وفي اليمن في خدمة المجال المائي الحيوي للكيان الصهيوني في باب المندب، وأميركا وروسيا ومن معهما ليسوا أغبياء ليخدموا مصالح الشيعة ومذهب أهل البيت ويموتوا دفاعا عنا ثم يرحلوا".
الرياض
تقفل أبوابها بوجه
جعجع نهائياً
السفير/26 كانون الثاني/16
ماذا يحصل بين السعودية ولبنان?
مناسبة السؤال هي المقالات الصحافية التي نُشرت في عدد من الصحف السعودية في الأيام الأخيرة، وتضمنت انتقادات مباشرة لموقف «النأي بالنفس» اللبناني في الاجتماعات العربية والإسلامية الأخيرة، وخصوصاً في مواجهة محاولات خليجية لإدانة «حزب الله» بالاسم، على خلفية مشاركته في الحرب السورية.
يتزامن ذلك مع همس في الأروقة اللبنانية المغلقة عن مراجعة سعودية لملف العلاقات مع لبنان وجدوى الدعم السياسي والاقتصادي والمالي للمؤسسات اللبنانية، وخصوصا مؤسسة الجيش اللبناني.
واللافت للانتباه أن الزميل داود الشريان استعاد في مقالة منشورة له، أمس، في الزميلة «الحياة» قيام الرياض بـ «رفع يدها» عن لبنان مع اقتراب صدور القرار الاتهامي للمحكمة الدولية ضد «حزب الله» في العام 2010، «بسبب تراجع الرئيس بشار الأسد عن وعود والتزامات للملك عبدالله بن عبد العزيز»، وأكمل أنه من الصعب التكهن بأن الرياض ستتخلى عن لبنان فجأةً، لكنها ربما لجأت إلى إمساك اليد عن مساعدته، والتشدد في منح اللبنانيين تأشيرات عمل، والتلويح لرجال الأعمال السعوديين بوقف الاستثمار في لبنان، وختم «هل تتفهم القوى اللبنانية خطورة خطف لبنان من محيطه العربي»؟
ما كتبه الشريان كان قد تردد صداه في بيروت في اليومين الماضيين. قيل إن الانفعال السعودي بلغ نقطة اللاعودة. الترجمة عبّر عنها الرئيس سعد الحريري بمهاجمة مواقف وزير الخارجية جبران باسيل في الاجتماعين العربي والإسلامي، لكن الموقف اللافت للانتباه هو موقف رئيس الحكومة تمام سلام الذي هاجم إيران بحدة للمرة الأولى منذ توليه رئاسة الحكومة، وانتقد الموقف غير المنسق لوزارة الخارجية في منظمة التعاون الإسلامي، علما أنه كان «نسخة طبق الأصل» عن موقف لبنان في جامعة الدول العربية بكامل «علم وخبر» رئيس الحكومة!
هنا، يطرح السؤال حول حقيقة المراجعات السعودية والسياسية، وما تكون لدى السفارة اللبنانية في السعودية من معطيات جعلها تقرع «جرس الإنذار»، من دون إغفال حقيقة أن الانفعال السعودي والحريري ترافق مع مناخ لبناني وإقليمي تميزت وقائعه بأنها جاءت عكس المزاج السعودي.
ولعل الاستنتاج الذي توصل إليه السعوديون، وربما متأخراً، أنه برغم احتساب الحكومة الحالية سياسياً عليهم، فإنهم عندما يحتاجونها في ضائقتهم الإقليمية، يجدونها في مكان آخر، وما زاد الطين بلة، أن السعودية «انخرطت» في مبادرة ترشيح النائب سليمان فرنجية إلى رئاسة الجمهورية، ليتبين لها أن خياراً كهذا يمكن أن يصنف إعلامياً بأنه «تنازل سعودي كبير» لدمشق وطهران، لم يكن من الممكن صرفه لبنانياً، ولو أنه بات يشكل «تنازل الحد الأدنى» في حسابات حلفاء فرنجية المحليين والإقليميين الذين قال أحدهم إن هذه المبادرة «عبارة عن سيناريو سعودي يقف خلفه سعد الحريري»..
وبرغم الضغط السياسي الذي مارسه السعوديون على رئيس «القوات» سمير جعجع، فإنه رفض زيارة الرياض ما لم يحدد له موعد في «الديوان»، لأجل الحصول على ضمانات محددة، فكان جوابهم بإهماله ظناً منهم بأنه لن يقدم على خيار تبني ترشيح العماد ميشال عون مخافة أن يفقد الحاضنتين السياسيتين (السعودية والحريرية) اللتين أمنتا خروجه من السجن قبل عقد ونيف من الزمن.
وشكلت «مشهدية معراب» صدمة للسعوديين، حتى أنهم، «منعاً لأي التباس» (مقابلة «العربية» مع جعجع، والتلميح إلى أن ما قام به رئيس «القوات» كان منسقاً مع جهة سعودية ما)، تعمدوا إيصال رسالة لا تحتمل أي التباس ولا يعرف مضمونها أحد سوى سعد الحريري ومفادها «ممنوع دخول سمير جعجع إلى السعودية بعد الآن»!
وشكل قرار محكمة التمييز العسكرية بالإفراج عن ميشال سماحة صدمة قبل ذلك للسعوديين وسعد الحريري، حتى أن الكاتب السعودي المعروف جميل الذيابي كتب قبل يومين في جريدة «عكاظ» مقالة عنيفة بعنوان «كشروا عن الأنياب.. واطردوا الأشرار»، وقال فيه: «تخيلوا حتى بعض عناصر المؤسسة العسكرية (الجيش) التي دعمتها السعودية على مر عقود، أخرجت المجرم ميشال سماحة من سجنه.. علما أن تلك المؤسسة لا تزال تتلقى الهبات والمساعدات والسلاح (السعودي) للقيام بدورها الوطني لا أن تتحول خنجراً إيرانياً».
وبعد أن اعتبر أن لبنان «بات مستعمرة إيرانية»، سأل الذيابي: «ماذا استفادت الدول الخليجية من لبنان سوى الصداع والمشكلات وحلب الجيوب.. والمقابل هو صفر مكعب»؟
وما كتبه الشريان والذيابي مر عليه رئيس تحرير «الشرق الأوسط» سلمان الدوسري بلغة ديبلوماسية، فكتب تحت عنوان «من هم أصدقاء إيران»، قائلا إن جميع الدول الحاضرة في منظمة التعاون الإسلامي «كانت في كفة، وإيران وحدها مع لبنان بالطبع في كفة أخرى».
وفيما يقول أحد المتابعين للموقف السعودي إن حجم الضغط السعودي على «المستقبل» كبير جدا، يضيف مستشهداً بتجربة الرئيس رفيق الحريري «عندما كان ليس فقط أحد أذرعة السعودية في لبنان والمنطقة والعالم، بل كان قادراً على التأثير في الخيارات السعودية لبنانياً وإقليمياً.. والمؤسف أن استشهاده ترك فراغاً لم يملأه أحد من بعده». من هذه الزاوية صار التلويح بالتعرض لمصالح أكثر من نصف مليون لبناني في الخليج «يمر مرور الكرام»، على حد تعبير المتابع نفسه، الذي يضيف أن لبنان هو الحلقة الأضعف، «فالسعوديون يتلقون ضربات متتالية في اليمن وسوريا والعراق.. وها هم يكتشفون متأخرين عشر سنوات أن لبنان صار جزءاً من النفوذ الايراني»! ووفق المتابع نفسه، فإن التهديد السعودي بالانكفاء عن لبنان يساوي اليوم التفريط بالطائف، ويضيف: «اذا أردنا أن نعرف لماذا تبنى سعد الحريري أحد أبرز مرشحي «8 آذار»، فعلينا مراجعة استطلاعات الرأي التي تملكها أكثر من مؤسسة لبنانية وكلها تشي بأن إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في الربيع المقبل سيشكل كارثة لـ «تيار المستقبل» في كل من بيروت وطرابلس وصيدا.. إلا اذا انبرى من يطرح التأجيل لتفادي شرب هذه الكأس المرة أو بادر السعوديون الى فتح صناديقهم بما يكفل إقفال الديون المتراكمة وتمويل الانتخابات الآتية».
«من الواضح أننا أمام مجرد تهويل سعودي برفع اليد عن لبنان، في موازاة المسعى المحموم إقليميا ودوليا لإيجاد تسوية في سوريا، وفي هذه الحالة اذا لم يؤهّل اللبنانيون أنفسهم سياسيا للقطاف الآتي إقليميا بتوافق أميركي ـ روسي غير مسبوق، سيكون لزاماً عليهم أن يدفعوا ثمن الحلول الآتية أو أن يكونوا هم الثمن بكل ما تعنيه هذه الكلمة، كياناً وصيغة وتوازنات» على حد تعبير المتابع للمشهد العربي.
جنبلاط
عرض الأوضاع مع
سفيري مصر والسويد
الثلاثاء 26 كانون الثاني 2016 /وطنية - استقبل رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط بدارته في كليمنصو، مساء اليوم، سفير مصر الدكتور محمد بدر الدين زايد، وعرض معه التطورات السياسية الراهنة. ثم إستقبل جنبلاط سفير السويد بيتر سيمنبي وتداول معه في آخر المستجدات.
كنعان
بعد اجتماع التكتل:
تأكيد الثوابت
الميثاقية والدستورية
لمواصفات الرئاسة
واحترام ميثاق
الجامعة العربية
ضمن الأطر الدستورية
اللبنانية
الثلاثاء 26 كانون الثاني 2016 /وطنية - عقد "تكتل التغيير والإصلاح" اليوم، إجتماعه الأسبوعي في الرابية برئاسة رئيس التكتل النائب العماد ميشال عون، وناقش التطورات الراهنة. عقب الاجتماع تحدث أمين سر التكتل النائب إبراهيم كنعان، فاكد على "الثوابت الدستورية والميثاقية لمواصفات الرئاسة التي تم التوافق عليها على طاولة الحوار الوطني، وأبرزها قوة المرشح في بيئته ومبدأ العودة الى الشعب للوصول الى رئيس يتمتع بشرعية شعبية واسعة غير قابلة للتشكيك". وقال: "قرر التكتل التواصل مع مختلف الكتل النيابية بهدف دعم الاتفاق المسيحي - المسيحي الذي يشكل بمضمونه أساسا لالتقاء كل من الثامن والرابع عشر من آذار على ثوابت وطنية مشتركة، وهو بالتالي ليس إتفاقا سياسيا أو طائفيا بين حزبين". اضاف: "يؤكد التكتل دعوة الكتل النيابية كافة الى الحرص على إحترام ميثاق جامعة الدول العربية، لا سيما في بنده الثامن والذي يتضمن رفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، ويدعو الى أفضل العلاقات معها ضمن إطار المرجعية الدستورية التي تجسدها الحكومة اللبنانية ببيانها الوزاري ومقرراتها". وتابع: "يدعو التكتل جميع الافرقاء في لبنان الى أن يتابعوا بإهتمام ما حصل في 18 كانون الثاني 2016 كمدخل لمصالحة وطنية شاملة، وإن أتى هذا الاتفاق بمبادرة مسيحية، لكنه يهدف الى التقاء وطني سياسي أبعد من الحزبين ومن التمثيل المسيحي الكبير الذي يتمتع به كل من الطرفين"، مؤكدا "نحن نأمل بأن الأيام المقبلة ستحمل معها قراءات وازنة وجدية ووطنية مجردة من كل مصالح شخصية ضيقة بإتجاه السعي الى دعم وتدعيم ما حصل ونقل هذا الامر الى رحاب المجتمع اللبناني ككل والى داخل المؤسسات الدستورية بما فيه من النفع لكل اللبنانيين ولناحية إعادة التوازن المفقود في المؤسسات وعلى صعيد تكوين السلطة". وردا على سؤال عن موقف رئيس المجلس النيابي نبيه بري، قال كنعان: "نحن ننطلق من ثوابت وطنية تشكل مادة للتوافق عليها مع جميع الافرقاء من دون إستثناء، ويدنا ممدودة للجميع لتحقيق ذلك. فالوقت ليس للسجالات وتسجيل المواقف، بل للوصول الى حلول جامعة، وما طرحناه يأخذ في الاعتبار كل الهواجس والمطالب والثوابت التي سمعناها على مدى 11 عاما". وعن المشاركة في مجلس الوزراء يوم الخميس، قال: "ان موقف التكتل معروف لناحية آلية العمل الحكومي بالتوافق والتعيينات الأمنية التي تم بحثها والتفاهم عليها، فإذا ما ترجمت المواقف الى أفعال، فالتكتل سيشارك في الجلسة. وفي هذا السياق نغتنم الفرصة لمطالبة الجميع بالتعاطي بالأسلوب عينه في الملفات كافة، أي بترجمة الاقوال التي أطلقت في الفترات الماضية الى أفعال والالتزام بها".
كتلة
المستقبل دعت للمشاركة
في جلسة 8 شباط: مواقف
باسيل المنحازة
لإيران طعنة لعلاقات
لبنان مع أشقائه
العرب وضد مصلحته
الثلاثاء 26 كانون الثاني 2016
وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، وعرضت الأوضاع في لبنان والمنطقة، وأصدرت في نهايته بيانا تلاه النائب عمار حوري كررت فيه دعوتها "المجلس النيابي للخروج من حال الشغور الرئاسي والمسارعة إلى انتخاب رئيس للجمهورية"، معتبرة أن "وجود أكثر من مرشح يتنافسون على موقع الرئاسة الأولى يعزز صورة الممارسة الديموقراطية التي يجب ان تتم تحت سقف الدستور". وحملت "المسؤولية لجميع الكتل النيابية في الحضور والمشاركة في جلسة 8 شباط المقبل في المجلس النيابي لانتخاب رئيس للجمهورية، الذي بحد ذاته يشكل المدخل الحقيقي لإنهاء حالة التعطيل وللعودة لتفعيل عمل المؤسسات الدستورية وكذلك مؤسسات الدولة الأخرى، والبدء في استعادتها لعافيتها وحيويتها ودورها". واستنكرت الكتلة "أشد الاستنكار الموقف المتفرد الذي اتخذه وزير الخارجية جبران باسيل في اجتماع منظمة المؤتمر الإسلامي بعد الموقف المماثل في اجتماع وزراء خارجية الدول العربية وذلك في مخالفة دستورية حيث لم ينسق في ما خص اجتماع منظمة المؤتمر الاسلامي مع أحد، وإقدامه بذلك مرة ثانية، على الخروج عن الاجماع العربي والإسلامي، وذلك في ما خص ادانة ايران في الاعتداء الذي تعرضت له سفارة المملكة العربية السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد، وكذلك بسبب استمرار ايران في التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية ومحاولة فرض هيمنتها وبسط نفوذها". ورأت أن "إقدام وزير الخارجية على اتخاذ هذه المواقف وتكرارها يسهم في عزل لبنان عن محيطه العربي، الذي هو في أساس تكوينه ووجوده وانتمائه، وهو مناقض لمصالحه الفعلية ومصالح أبنائه"، مؤكدة "خطورة هذا الاتجاه الذي يتعارض مع تاريخ لبنان وصوابية سياسته الخارجية المستقرة في علاقاته مع شقيقاته الدول العربية، والتي تؤكد ضرورة الحرص على وقوفه الدائم مع الاجماع العربي"، مشيرة إلى أن "ما زاد في غرابة هذا التصرف أنه حتى المرشد الأعلى في ايران الامام علي خامنئي اعتبر ان الحادث قد أضر بإيران وبالمسلمين، لكن الوزير باسيل ورغم ذلك فقد استمر متمسكا ومتفردا في موقفه المنحاز لإيران زاعما أنه بمثابة نأي بالنفس".
وذكرت الكتلة أن "الأساس الفعلي لفكرة مبدأ النأي بالنفس يعود إلى ضرورة تجنب التورط في أي نزاع عربي - عربي، وبالتالي لا ينطبق هذا المبدأ عندما يكون الخلاف بين العرب وغير العرب، وحتما ليس مع وجود اجماع عربي وإسلامي عارم. عندها يكون هذا الموقف انحيازا ضد المصلحة الحقيقية للبنان وعروبته وطعنة نجلاء لعلاقاته العربية مع جميع أشقائه العرب وضد مصلحته الوطنية والإقتصادية وضد مصالح اللبنانيين، واستجلابا للاستهجان والانتقاد من أصحاب الرأي والقرار في البلدان العربية، وهو ما يجب على لبنان العمل الجاد على تجنب الوقوع في هذا المأزق الخطير".
وشددت على "وجوب أن تبادر الحكومة إلى توضيح سياستها الخارجية في هذا الشأن وإعلان ذلك، وبالتالي المبادرة إلى العودة للتمسك الواضح والصريح بانتماء لبنان العربي في مواجهة محاولات فصله عن عروبته ودفعه إلى أحضان إيران ومشروعها الهادف إلى السيطرة والتحكم في المنطقة".
وكررت الكتلة استنكارها "الشديد للخطوة المشبوهة والخطيرة التي أقدمت عليها المحكمة العسكرية في اطلاق سراح المجرم الإرهابي ميشال سماحة، رغم الأدلة العلنية الدامغة والموثقة بالصوت والصورة التي تدين هذا المجرم وتؤكد تورطه في مخطط إجرامي إرهابي خطير، بالتعاون مع الأجهزة الأمنية للنظام السوري. وإن هذا التورط الاجرامي كان يمكن لو نجح ان يفجر فتنة كبيرة وحربا أهلية في لبنان"، مؤكدة "ضرورة إحالة الجريمة العلنية لميشال سماحة وعصابة المملوك على المجلس العدلي مع ضرورة إخطار جامعة الدول العربية والأمم المتحدة بالتفاصيل والاعترافات المسجلة بالصوت والصورة، فلبنان لا يمكنه السكوت عن هذه الجرائم المرتكبة بحقه، باعتباره دولة مستقلة صاحبة سيادة معترف بها، وباعتبار الجريمة عملا عدوانيا من قبل الأجهزة الأمنية لدولة جارة وشقيقة".
ورأت أن "التغطية على هذا الإجراء المستهجن والمريب الذي اتخذته المحكمة العسكرية، وعدم المبادرة إلى إحالة هذا الملف على المجلس العدلي لتطبيق العدالة الرادعة بحق المجرمين، يعني أن البعض يريد الاستمرار في الكيل بمكيالين وأن يدفع الناس إلى مزيد من الشعور بالظلم المتفاقم والقهر، مما يعني بالتالي أنه يريد أن يتسبب في تحويل البعض من أولئك الذين يطالهم هذا التمييز الظالم إلى التطرف والعنف، وفي ذلك إضرار كبير بالسلم الاهلي في لبنان"، مجددة "التحذير من مخاطر هذا الاتجاه وضرورة المبادرة إلى اعتماد الإجراء الذي يجنب لبنان واللبنانيين هذه المخاطر".
وشددت الكتلة على "أهمية تفعيل وتنشيط العمل الحكومي لحماية مصالح المواطنين وللدفاع عن لقمة عيش اللبنانيين المهددة بسبب سياسة التعطيل الجائرة التي ينتهجها حزب الله وحليفه التيار الوطني الحر"، آملة أن "يكون الاجتماع المقبل للحكومة يوم الخميس المقبل منتجا وفعالا، من اجل إعادة تجديد الأمل لدى المواطنين باستعادة المؤسسات الرسمية لدورها ولنشاطها في الحرص على مصالح المواطنين وارزاقهم"، لافتة الى أنه "أصبح واضحا ان استمرار التعطيل سيؤدي حتما إلى مزيد من التفاقم في الأوضاع الاقتصادية والمالية والثقة بالمستقبل لدى اللبنانيين وأشقاء لبنان وأصدقائه في العالم، وهو مما ينعكس سلبا على جميع المواطنين أينما كانوا وتهديدا لاستقرار أوضاعهم المعيشية".
واعتبرت ان "التدهور الخطير الحاصل في الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الذي تبينه جميع المؤشرات الاقتصادية والمالية لا يمكن التصدي له إذا لم يتم العمل على استعادة الدولة لسلطتها وهيبتها، فالتمادي المستمر لحزب الله في سلب الدولة لسيادتها والتصدي لسلطتها عبر ممارسات سلاحه غير الشرعي هو الذي يؤدي إلى إلحاق المزيد من التدهور والضرر على الأوضاع الاجتماعية الذي يتحمل نتيجته المواطن اللبناني في جميع أنحاء لبنان. إن ما حصل قبل يومين في الضاحية الجنوبية في منطقة الرويس من كمين، نفذ بغطاء من مسلحي حزب الله ضد القوى الأمنية التي تلاحق تجار المخدرات دليل إضافي على ما تراكم من أدلة على الدور الخطر الذي يلعبه حزب الله والآثار المدمرة اللاحقة بفرص النمو والتنمية على الاقتصاد اللبناني وفرص العمالة الحالية والمرتقبة للبنانيين وبالتالي على مستوى ونوعية عيشهم".
من ناحية ثانية، أملت الكتلة أن "ينصت الأفرقاء الدوليون إلى الملاحظات المحقة التي تبديها المعارضة السورية التي يؤمن احترامها نجاح المساعي الدولية لإجراء المفاوضات"، متمنية أن "يشكل انعقاد مؤتمر جنيف يوم الجمعة المقبل فرصة بداية لوضع حد لهذه الكارثة الإنسانية التي تحل بسوريا وشعبها المظلوم، والتي لا تعادلها أي كارثة أخرى في العالم منذ نهاية الحرب العالمية الثانية"، معتبرة أنه "من دون التوصل إلى حل سياسي أساسه تحقيق التغيير الشامل على أساس اعتماد مبدأ الدولة المدنية المحتضنة لكافة مكوناتها، لن تجد الازمة السورية الكارثية أي حلول جدية لها".
ورأت الكتلة ان "المجتمع الدولي، مازال يتحمل المسؤولية عن الجرائم المرتكبة بحق الإنسانية التي تعرض ويتعرض لها الشعب السوري على يد نظام مجرم وجائر، بسبب تخاذله واهماله للويلات التي يتعرض لها هذا الشعب في مواجهة قوى غاشمة لم تتورع عن استعمال الاسلحة الكيماوية والبراميل المتفجرة، وكذلك سلاح التجويع، وهي كلها من الأمور التي تشجع على نمو التطرف والإرهاب وانتشاره، انطلاقا من سوريا مرورا بالعراق وصولا الى دول العالم الغربي، وهو الارهاب الذي أسهمت وتسهم في نشوئه وانتشاره معظم دول الاستبداد من أجل حرف الانتباه عن التركيز على إيجاد الحلول الحقيقية لاستمرار هذا الجحيم السوري". وأشارت إلى أن "ما حصل من حصار واستمراره ضد مضايا من خلال التجويع بهدف التركيع، يمثل صورة قاتمة لنتائج إهمال المجتمع الدولي لمسؤولياته، ويؤكد أن الحل الحتمي يجب ان يكون انطلاقا من الاعتراف بمصلحة الشعب السوري في تحقيق التغيير نحو الدولة المدنية قبل اي اعتبار آخر"، مشددة على أن "استمرار حصار المدنيين في سوريا أمر معيب بحق المجتمع الدولي الصامت عن هذه الجرائم ويشكل إدانة له".
الراعي
عاد الى بيروت:
لا افادة من جمع
الاقطاب الاربعة
والمطلوب انتخاب
النواب واحدا من
الاثنين المعروفين
او آخر
الثلاثاء 26 كانون الثاني 2016 Lوطنية - عاد الى بيروت عند الخامسة من مساء اليوم، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي آتيا من روما، بعد زيارة الى الفاتيكان قابل خلالها الحبر الأعظم البابا فرنسيس، كما شارك في تدشين مذبح مار مارون في كاتدرائية فوليتو في ايطاليا.
وقد عاد مع الراعي مطران البترون منير خير الله والمسؤول الاعلامي في بكركي وليد غياض. وكان في استقبال الراعي في المطار رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، عضو المجلس ميشال متى، والمطارنة: بولس صياح، مطانيوس الخوري ونبيل شكر الله الحاج، قائد جهاز أمن المطار العميد جورج ضومط، رئيس فرع مخابرات جبل لبنان العميد ريشار حلو والدكتور الياس صفير وعدد من الشخصيات.
في المطار تحدث الراعي فقال :"نحن أبناء الرجاء، ويبقى الرجاء فوق كل اعتبار ولا مجال للذهاب الى اليأس والقنوط، المصاعب مصاعب ولكن الرجاء يبقى الأساس".
أضاف: "طبعا اللقاء مع قداسة البابا لقاء مطمئن، لأننا نكون أمام شخص يستمع ويصلي ويعنيه أمر لبنان كما يعنيه أمر هذا الشرق الأوسط الذي يتخبط بالحروب. أما في ما يختص بشؤوننا الداخلية، فهذا يبقى على اللبنانيين أن يحزموا أمرهم وأن يكونوا على مستوى انتظارات كل الناس".
وتابع: "اللقاءات مع قداسة البابا، ومع أمين سر الفاتيكان ومع أمين عام العلاقات مع الدول، وكلهم يحملون هم لبنان، وبخاصة ما يتعلق بانتخاب الرئيس، ويناشدون اللبنانيين الكتل السياسية والنيابية لانتخاب رئيس لأنه لا يجوز أن يستمر لبنان من دون رئيس، وهذا الاهتمام هو اهتمام على الأرض، فهم يهتمون أيضا مع كل الأطراف الذين لهم دور في هذا الشأن ولكن كما ذكرت، انه يبقى للبنانيين الدور الأساس".
سئل: نقلت بعض وسائل الاعلام معلومات عن ان الحبر الأعظم أبلغكم أنه يتمنى انتخاب رئيس يشكل جسر عبور بين اللبنانيين، هل هذا الكلام صحيح، وفي حال صحته، هل يعني ذلك ان البابا يفضل رئيسا توافقيا وليس رئيسا من طرف معين؟
أجاب: "قداسة البابا لا يدخل في هذه التفاصيل ولم يتكلم عن مواصفات الرئيس، قداسة البابا يتمنى للبنان رئيسا يكون على مستوى انتظارات لبنان. وهو لا يدخل في التفاصيل ولا أن يكون جسرا عابرا. فالبابا لا يتطرق لهذا الموضوع".
سئل: هناك لقاء منتظر بين البابا والرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني، هل لمستم خلال وجودكم في الفاتيكان ان البابا سيطرح الموضوع اللبناني في المحافل الدولية لا سيما مع الرئيس الايراني؟
أجاب: "الفاتيكان كله يعرف ان لايران دورا أساسيا في انتخابات الرئاسة كما لغيرها، والفاتيكان يعمل قبل الآن أيضا على هذا الموضوع، وزيارة الرئيس روحاني هي مناسبة لكي يشدد قداسة البابا والفاتيكان على الدور الذي يطلب من ايران أن تلعبه من خلالها ومن خلال حزب الله وهذا أمر معروف عند جميع الناس ومعروف في الفاتيكان ايضا، وانا اظن انه في المحادثات، قداسة البابا وامين سر الدولة سيتطرقان الى هذا الموضوع من دون شك".
سئل: بعد انسحاب الدكتور سمير جعجع من المعركة الرئاسية لمصلحة العماد ميشال عون، هل سيسعى سيد بكركي مجددا الى جمع الاقطاب الموارنة الاربعة تحت سقف بكركي؟
اجاب متسائلا: "وما الافادة من هذا اللقاء؟".
اضاف: "الآن الباب مفتوح ليس فقط امام مرشحين ولكن ايضا امام كل انسان، فالمطلوب ان يدخل النواب الى المجلس النيابي ويبدأون عملية الاقتراع، اما ينتخبون واحدا من الاثنين المعروفين واما انتخاب آخر، ولا يمكن ان ينتخب رئيس من دون ان يدخل النواب الى قاعة البرلمان".
وتابع: "اما ان نجمعهم فلا يوجد افادة ولماذا الجمع؟ وماذا ينفع، الان يوجد مرشحان معروفان، وموجود ايضا غيرهما ويمكن انتخاب احدهما او اخر، فهذا امر يختص بعمليات الاقتراع، نحن نكرر ونقول باستمرار، كما ينتخب البطريرك وكما ينتخب البابا، بالطريقة ذاتها، لا يوجد ترشيح، ولا يمكن الاتفاق قبل الدخول الى قاعة الانتخاب على شخص، هذا يأتي بالاقتراع والتشاور".
سئل: هناك جلسة مرتقبة لمجلس الوزراء الخميس المقبل وكل وسائل الاعلام تقول اليوم ان هناك توافقا على التعيينات في المجلس العسكري، وبالتالي هذا سيؤدي الى توافق وزاري خلال الجلسة، ما هي رسالتكم الى رئيس الحكومة والوزراء للاستمرار في التوافق لاخراج لبنان من هذه المحنة؟
اجاب: "نحن
دائما كنا نطالب
ان تواصل الحكومة
عملها العادي،
عملها بشؤون الناس
ولا يمكن ان يربط
عمل الحكومة بالامور
الحياتية العديدة
والمتراكمة بقضايا
ومواضيع خاصة،
يجب ان تعقد الحكومة
اجتماعات مستمرة
لكي تعالج كل القضاياالمطروحة
وهذا هو شأنها،
ونحن دائما طالبنا
ان لا تتوقف لانه
اذا توقفت الحكومة
وتوقف المجلس النيابي
فماذا يبقى في
لبنان، نحن كنا
دائما نشجع ونطالب
استمرار الحكومة
في دورها، اما
المجلس النيابي
فيختلف عن ذلك،
فهو لا يستطيع
ان يجتمع ولا يستطيع
ان يشرع، والبرهان
انه لا يستطيع
ذلك، اما الحكومة
فتستطيع ان تجتمع
وان تقرر لان السلطة
الاجرائية لم تتوقف
اما السلطة التشريعية
فتوقفت بحكم الدستور".
تفاصيل
المتفرقات
اللبنانية
سامي الجميل استقبل
سفير المانيا وميشال
معوض وسفير مصر
الثلاثاء
26 كانون الثاني
2016
وطنية
- استقبل رئيس حزب
الكتائب اللبنانية
النائب سامي الجميل
اليوم، سفير مصر
محمد بدر الدين
زايد، في حضور
نائب رئيس الحزب
سليم الصايغ، وتم
خلال اللقاء البحث
في آخر التطورات.
إثر اللقاء، قال
زايد: "كان لقائي
مع النائب سامي
الجميل حول الأوضاع
الداخلية في لبنان،
وهناك حرص تاريخي
مستمر للتشاور
بين مصر وحزب الكتائب،
وهذا اللقاء كان
في هذا الإطار".
سئل:
ما هو الموقف المصري
من المبادرات المطروحة لملء
الفراغ الرئاسي؟
اجاب:
"مصر تؤيد ما سيتوصل
اليه الشعب اللبناني
والقوى السياسية
اللبنانية، وتؤكد
اهمية الحوار والتفاهم
والتوافق بين القوى
السياسية من اجل
ان يصل لبنان الى
اختيار الرئيس
الذي يناسب المرحلة
والتحديات الإقليمية
الصعبة، الرئيس
الذي يناسب لبنان
هو الذي يحقق مصالح
الشعب اللبناني
والذي يختاره الشعب
اللبناني".
سئل:
هل هو موجود في
الشخصين المطروحين
حاليا؟
اجاب:
"لا تعليق، ليس
من مهمتنا ان نشير
الى شخص بعينه
في لبنان. نحن نؤكد
ان ما يختاره الشعب
اللبناني ستدعمه
مصر وستقف بجواره،
خاصة واننا ندرك
ان هناك تعاونا
عربيا مشتركا لمواجهة
هذه التحديات الصعبة".
معوض
واستقبل
الجميل رئيس "حركة
الإستقلال" ميشال
معوض الذي قال:
"يأتي هذا اللقاء
في اطار التشاور
الدائم بين حركة
الإستقلال وحزب
الكتائب، ناقشنا
فيه التطورات على
الساحة المسيحية
واللبنانية والإقليمية.
كما ناقشنا التوافق
الذي تم بين حزب
القوات اللبنانية
والتيار الوطني
الحر، ونحن ننظر
بإيجابية الى هذا
التوافق الذي يؤسس
لمصالحة مسيحية،
نتمنى ان تتوسع
وان تترجم الأسس
والأطر التي اعلن
عنها الى واقع
ممكن ان يؤسس الى
تفعيل الدور المسيحي
في الشراكة الوطنية
واعادة التوازن
لها، بغض النظر
عن البعد او النتائج
الرئاسية لهذا
التفاهم.
واضاف:
"اما على مستوى
الرئاسة فمن الواضح
ان هناك مقاربات
مختلفة حتى ولو
ضمن البيت الواحد،
ولكن الأوضح ان
حزب الله لا يريد
رئيسا، السكوت
المعلن لحزب الله
والكلام الذي سمعناه
بالأمس من الرئيس
نبيه بري حول جدية
ترشيح العماد ميشال
عون، وحول ان جلسة
8 شباط ستكون كما
سابقاتها، تؤكد
ان حزب الله قرر
ان يرهن الإستحقاق
الرئاسي بالمفاوضات
الدولية، فيصبح
هذا الإستحقاق
ولسوء الحظ ورقة
بيد ايران في تلك
المفاوضات".
وقال:
"انطلاقا من ذلك
ادعو الجميع الى
الهدوء والتروي،
ما من مصلحة لأحد
بالتشنجات والإصطفافات
وبالمواقف العالية،
الوقت الآن هو
لإلتقاط الأنفاس
على المستوى الوطني،
والمطلوب تفعيل
المؤسسات فالواقع
الإقتصادي والمعيشي
للناس والفساد
لم يعد يحتمل تحليلات
جيو - استراتيجية".
ودعا
معوض الى "التقاط
الأنفاس داخل
14 آذار ايضا وقال:
"انا من الذين لم
يعودوا مقتنعين
كثيرا بآداء 14 آذار
من التسويات والمساومات
السياسية وصولا
الى الصفقات والفساد
المالي، ولكن رغم
ذلك يجب ان نعترف
ان 14 آذار لا زالت
في مكان ما حاجة
وطنية وللتوازن
الوطني، فتفكك
14 آذار لا يفيد احدا
سوى ميشال سماحة،
وهذا التفكك اوصلنا
الى اعادة تسلل
الوجوه الأمنية
السابقة وبعض المجرمين
كميشال سماحة الى
الحياة السياسية.
فرأفة بالشهداء
وبالقناعات الوطنية
فلنترو ولنهدأ".
سئل:
اعلنت انه في حال
انتخب النائب سليمان
فرنجية فستكون
الى جانبه وستتقبل
التهاني معه، ما
الذي يجمعك معه؟
اجاب:
"قلت اني كمسؤول
من زغرتا اتمنى
ان يتمكن سليمان
فرنجية الزعيم
الزغرتاوي من الوصول
الى سدة الرئاسة
على اسس لا تتناقض
مع قناعتي الوطنية،
واكرر اني اتمنى
ان يصل زعيم زغرتاوي
الى سدة الرئاسة
على اسس لا تتناقض
مع ثوابتي الوطنية،
الأساس ليس الشخص
انما المشروع والأسس".
سئل:
ما رأيك بقيام
بعض رموز 14 آذار
بترشيح مناوئين
لخطهم السياسي؟
اجاب:
"في موضوع الرئاسة
طالما هذا الإستحقاق
هو موضوع خلافي
داخل 14 آذار، والخلاف
ليس فقط داخل 14 آذار
انما داخل كل المشهد
السياسي، وطالما
ان حزب الله يعطل
هذا الأستحقاق
فلنترو ولنهدأ
ولنعد الى رشدنا
فنخرج من العصفورية
ونعود ونجمع على
الأسس السيادية".
سئل:
ما هي مواصفات
الرئيس القوي؟
أجاب:
"ان الرئيس القوي
هو من يكون هناك
التفاف مسيحي ووطني
حوله".
سفير
المانيا
كما
التقى الجميل سفير
المانيا مارتن
هوت بحضور الصايغ
والمستشار جان
بيار قطريب. وتم
خلال اللقاء عرض
موقف الحزب من
استحقاقات المرحلة
المقبلة، والتأكيد
على ان "معايير
الحياد الكتائبي
هي معايير المحافظة
على حماية لبنان
من الخارج عبر
عملية سياسية داخلية
تحافظ على حياد
لبنان، وتؤمن لجيشه
كامل القدرات لبسط
السيادة على كامل
اراضيه".
حوري: لننتخب
في جلسة 8 شباط رئيسا
طالما بات لدينا
اكثر من مرشح
الثلاثاء
26 كانون الثاني
2016 /وطنية - رأى النائب
عمار حوري أن "النقاش
أو السجال الذي
جرى بين رئيس مجلس
النواب نبيه بري
ورئيس حزب القوات
اللبنانية سمير
جعجع هو نقاش صحي،
لأن هذا الأمر
يؤكد أن النقاش
حول موضوع رئاسة
الجمهورية يدور
بطريقة أو بأخرى".
وأشار
حوري في حديث الى
اذاعة "صوت لبنان
100,3-100,5" إلى أن "المطلوب
أن تؤدي هذه النقاشات
إلى نتيجة، أي
انتخاب رئيس للجمهورية
تحت سقف الدستور
والنظام الديموقراطي"،
لافتا إلى أن "هذا
الشغور يجب ألا
يطول والحوارات
والنقاشات يجب
أن تنجح كي لا تطول
معاناة اللبنانيين"،
مشددا على "ضرورة
ان نذهب جميعا
الى جلسة 8 شباط
لننتخب رئيسا طالما
بات لدينا اكثر
من مرشح". ولفت
إلى أن "الاتصالات
بين رئيس تكتل
التغيير والاصلاح
النائب ميشال عون
ورئيس تيار المستقبل
سعد الحريري لم
تنقطع أبدا لا
بطريقة مباشرة
ولا غير مباشرة"،
نافيا "توافر أي
معطيات لديه عن
لقاء قريب بينهما".
وأكد حوري
أن "الحريري هو
دائما صاحب سياسة
اليد الممدودة،
وفي حالات الاختلاف
يحاول دائما إصلاح
الأمور وإعادتها
إلى توازنها عبر
تنظيم الخلاف".
وعن قضية إحالة
ملف الوزير السابق
ميشال سماحة إلى
المجلس العدلي،
اعتبر حوري أن
"أخذ قرار بهذا
الموضوع يجب أن
يتم بموافقة الحكومة
وبالإجماع"، مشيرا
إلى أن "القضية
ليست قضية وجهة
نظر بل أمن وطن
ويجب أن تكون خارج
الاختلاف وتتم
عملية احالة القضية
إلى المجلس العدلي
بسلاسة". وعن تلويح
وزير العدل أشرف
ريفي بمقاطعة جلسات
مجلس الوزراء اذا
لم يتم الأخذ بقرار
الاحالة، قال حوري:
"القرار يحدده
الوزير ريفي فهو
تقدم بالمشروع
وسيبني على الشيء
مقتضاه".
فرعون في معراب:
ما يجمع الحريري
وجعجع أكثر مما
يفرقهما
الثلاثاء
26 كانون الثاني
2016 /وطنية - استقبل
رئيس حزب "القوات
اللبنانية" سمير
جعجع في معراب
وزير السياحة ميشال
فرعون، في حضور
منسق "القوات اللبنانية"
في بيروت عماد
واكيم. عقب اللقاء،
رحب فرعون بالتواصل
بين "القوات" و"التيار
الوطني الحر" الذي
"يصب في المصلحة
الوطنية وليس فقط
في المصلحة المسيحية،
ولاسيما أنه يأتي
بعد أثمان وأكلاف
تكبدها الفريقان
خلال فترة خلافهما
سابقا"، داعيا
الى "ضرورة استمرار
هذا التواصل ووجوب
توسيعه ليشمل كل
أطياف الوطن في
ظل ما تعيشه المنطقة
اليوم من هواجس
لدى المسيحيين".
وعلى صعيد
الرئاسة، أكد فرعون
"أهمية التواصل
الذي يساعد على
تأمين الشرعية
السياسية المسيحية".
وإذ لفت الى أن
"الاستقرار الأمني
الذي ينعم به لبنان
منذ سنتين أساسي
ويتمتع بتغطية
داخلية وخارجية
من كل الأطراف"،
شدد على أن "الرئاسة
هي محطة لحقبة
سياسية جديدة تحتاج
الى تغطية كاملة
داخلية وخارجية"،
منوها بالخطوة
الرئاسية التي
قام بها جعجع "ولاسيما
ان كل خطواته تصب
دائما في مصلحة
البلد". واعتبر
"أن الرئاسة تحل
سواء في مجلس النواب
عبر العملية الانتخابية
ونزول الجميع للاختيار
بين أكثر من مرشح،
أو عبر حصول توافق
على مرشح واحد
خارج المجلس النيابي،
وهذا الأمر يتطلب
تغطية أوسع بما
فيها موافقة الرئيس
سعد الحريري لما
يمثله كفريق، فضلا
عن نيل هذا المرشح
التوافقي الرضا
العربي"، آملا
"أن تنجح كل المساعي
لتمرير الاستحقاق
الرئاسي في أقرب
وقت ممكن". وردا
على سؤال، قال
فرعون "إن ما يجمع
الرئيس الحريري
والدكتور جعجع
أكثر مما يفرقهما،
وكلاهما يقومان
بخطوات جدية في
سبيل مصلحة البلد".
وعن إمكان انتخاب
رئيس للجمهورية
في جلسة 8 شباط،
شكك فرعون في هذا
الاحتمال "ولكن
هناك دينامية يجب
أن تستكمل للتوصل
الى انتخاب رئيس
جديد للبلاد".
الاشقر
من جهة
ثانية،عرض جعجع
مع نقيب أصحاب
الفنادق بيار الاشقر،
أوضاع القطاع الفندقي
في لبنان.
ميرسيا
ولاحقا،
عرض جعجع مع سفير
رومانيا فيكتور
ميرسيا الأوضاع
السياسية العامة
في لبنان والمنطقة،
في حضور رئيس جهاز
العلاقات الخارجية
في "القوات" بيار
بو عاصي.
جنبلاط عبر تويتر:
فضلو خوري سيكون
رئيسا ممتازا للجامعة
الأميركية
الثلاثاء
26 كانون الثاني
2016 /وطنية - غرد رئيس
"اللقاء الديموقراطي"
النائب وليد جنبلاط
عبر "تويتر": "في
العام 1972، تخرجت
من الجامعة الأميركية
في بيروت بشهادة
بكالوريوس في العلوم
السياسية. كانت
حقبة مليئة بالأحداث،
ولكن البيئة السياسية
كانت أكثر صفاء
من الآن، كنت أنخرط
ببطء ولكن بثقة
في القضية الفلسطينية
ضد الأحزاب اليمينية
في لبنان التي
دعمت الجيش في
مواجهته الضارية
ضد المسلحين الفلسطينيين".
أضاف: "الحياة مليئة
بالمفاجآت ولا
يعلم المرء مسبقا
ما هو مكتوب له.
بعد ثلاث سنوات،
إندلعت الحرب التي
لم أكن مراقبا
فيها، بل رافقت
المقاتلين في حزبنا
إلى بعض الجبهات،
حتى أنني تسلقت
جبل صنين مع أحد
الضباط الفلسطينيين!
ولاحقا في
العام 1976، دخل الجيش
السوري إلى لبنان
واحتله بالكامل
تقريبا، باستثناء
بعض المناطق. وفي
العام 1977، اغتيل
كمال جنبلاط في
السادس عشر من
آذار وتوليت المسؤولية
في ذاك اليوم".
وقال: "اليوم، وبعد
مرور 44 عاما، وأثناء
مشاركتي في حفل
تنصيب الرئيس السادس
عشر للجامعة الأميركية
في بيروت الدكتور
فضلو خوري، راودتني
الكثير من الأفكار
أثناء إستعادتي
ليوم تخرجي". تابع:
"في هذا الحدث اليوم،
تساءلت ما إذا
كان قد تنبأ أحدهم
بأنه سوف تكون
لي مهنة في السياسة
خارج التوقع المعهود،
بمعنى أنني أصبحت
أمير حرب لنحو
15 سنة. إنه القدر
الغريب كما يكون
مرسوما لأحدهم.
يا له من قدر غريب"!
وأضاف جنبلاط:
"دكتور خوري، ما
كان ممكنا لأحد
أن يتنبأ بذلك،
وحتى الرئيس كيركوود.
لكن من الجامعة
الأميركية تخرج
جورج حبش الذي
اتهم لاحقا بأنه
من كبار الإرهابيين.
لقد كان وطنيا
كبيرا لقضية كبيرة
هي قضية فلسطين
التي عانت غياب
العدالة في الأعوام
المئة الماضية!"
وقال: "دكتور فضلو،
لقد عبرت عن مقاربتك
الجديدة للجامعة
الأميركية في بيروت
ببراعة، بحيث لا
تكون الجامعة للنخبة
فقط، إنما للجميع
كما أرادها الآباء
المؤسسون، وعن
كيفية مقاربة النزاعات
قبل أن تخرج عن
السيطرة، لكون
الجامعة الأميركية
محركا مثاليا لحل
النزاعات". وختم
تغريدته قائلا:
"دكتور خوري، أتمنى
لك الأفضل، وأنا
واثق أنك سوف تكون
رئيسا ممتازا لمؤسسة
ممتازة نفتخر بها
جمعيا".
الفاتيكان يشيد
بنهج الاعتدال
في ايران ويؤكد
دورها في استقرار
المنطقـــــة
مرشحا 8 اذار يتواجهان
في الحوار غدا
وجولة جديدة لـ"
الثنائي" في 11 شباط
ريفي يتجه الى
مقاطعة جلسات الحكومة
اذا لم يحل ملف
سماحة الى "العدلــــي"
المركزية-
بين برودة العاصفة
الثلجية التي يشهدها
لبنان منذ ثلاثة
أيام وبرودة المناخ
السياسي بعد عاصفة
معراب التي شغّلت
المحركات الرئاسية
على مدى اسبوع
وما زالت، غاب
أي تطور بارز عن
الوضع الداخلي
في ما عدا التحركات
والمواقف المتصلة
بالترشيحات ومفاعيلها
وتداعياتها داخل
أهل البيت الواحد،
حيث انبرت الاطراف
الى اعادة قراءة
خريطة التحالفات
وجدواها بعدما
أصابتها شظايا
" المبادرات" في
مقتل. الا ان البرودة
في الداخل قابلتها
حماوة في المقلب
الدولي الذي يستعد
للحلقة الاولى
في مسلسل مفاوضات
"جنيف 3" على مدى
ستة اشهر، اعتبارا
من يوم الجمعة
المقبل وسط تجاوز
روسي- اميركي لمجموعة
الرياض المعترضة،
في ظل توافر وفدي
النظام والمعارضة
وفق لائحة موسكو،
واعتراض اوروبي
تقوده فرنسا التي
اكدت اليوم ان
هيئة التفاوض السورية
التي تشكلت في
الرياض يجب أن
تقود محادثات السلام
المقررة مع الحكومة
السورية. في حين
اعرب رئيس فريق
تفاوض المعارضة
السورية عن عدم
تفاؤله حيال محادثات
السلام لافتا الى
ان مبعوث الأمم
المتحدة لا يمكنه
إملاء شروط على
المعارضة.
البابا-
روحاني: وفي الخارج
ايضا محطة دولية
– اقليمية لم يغب
عنها الشأن اللبناني،
مع القمة الفاتيكانية
– الايرانية التي
جمعت للمرة الاولى
قداسة البابا فرنسيس
بالرئيس حسن روحاني
على مدى اربعين
دقيقة، وعكست اجواء
ايجابية تبدّت
في الموقف الصادر
عنها حيث عبّر
البابا امام روحاني
عن امله "في السلام
في الشرق الاوسط"،
وحض ايران على
تشجيع "حلول سياسية
مناسبة" في المنطقة.
واشاد الفاتيكان
بـ"النهج المعتدل"
في ايران منذ انتخاب
روحاني ورحب بالاتفاق
بين القوى الكبرى
والجمهورية الاسلامية
حول الملف النووي.
وتطرق البابا والرئيس
الايراني الى
"الدور الممكن
ان تؤديه ايران
في الاستقرار في
الشرق الاوسط."
واللافت ان روحاني
رأس وفدا من 12 شخصا
ضم ديبلوماسيين
معتمدين في روما
ومسؤولين قدموا
من طهران بينهم
وزير الخارجية
الايراني محمد
جواد ظريف.
لا قطيعة:
وفيما تترقب الساحة
الداخلية حصيلة
لقاء البابا – روحاني
وما قد تُنتج على
مستوى تسهيل الاستحقاق
الرئاسي وفي سياق
المشاورات الرئاسية
"الناشطة" على
اكثر من جبهة،
اكدت مصادر في
"تيار المستقبل"
رداً على معلومات
تحدّثت عن لقاء
قريب بين الرئيس
سعد الحريري ورئيس
تكتل "التغيير
والاصلاح" النائب
ميشال عون، ان
"لا مانع لدينا
من لقاء ايٍ كان،
"فلا قطيعة" مع
اي طرف سياسي،
علماً ان لقاءً
من هذا النوع حتى
ولو حصل لن يُغيّر
شيئاً في مسار
الرئاسة". ونفت
المعلومات التي
اشارت الى سفر
وفدٍ من "المستقبل"
الى الرياض للقاء
الرئيس الحريري،
لافتة الى ان "مُدير
مكتب الحريري نادر
الحريري وحده غادر
الى الرياض ناقلاً
الى رئيس "المستقبل"
حصيلة المشاورات
التي قام بها اخيراً"،
واكدت ان "ملف الرئاسة
"مكانك راوح." وفي
ما يتصل بالوضع
الحكومي اوضحت
المصادر اننا
"مع تفعيل "دائم"
لعمل الحكومة،
لكن لا يجوز ان
يطغى "التفعيل"
على موضوع انتخاب
الرئيس او يُلغي
الاستحقاق"، واشارت
الى انه "لو قاطع
وزراء "التيار
الوطني الحرّ"
و"حزب الله" جلسة
الخميس فانها ستُعقد،
كما في الجلسة
الاخيرة".
وليس
بعيدا، اكدت المصادر
ان "احالة قضية
الوزير السابق
ميشال سماحة الى
المجلس العدلي
وُضعت على جدول
اعمال جلسة الحكومة
الخميس تحت الرقم
64، ولم تستبعد ان
"يُقاطع وزير العدل
اشرف ريفي جلسات
الحكومة اذا لم
تُحل القضية الى
المجلس"، كاشفة
ان "مقاطعة وزراء
"المستقبل" جلسات
الحكومة تضامناً
مع ريفي هي مدار
بحث داخل "التيار".
بين
معراب والصيفي:
اما على خط الحراك
بين المقار السياسية
فرصدت زيارة لوزير
السياحة ميشال
فرعون الى معراب
حيث اجتمع الى
رئيس حزب القوات
اللبنانية سمير
جعجع ونوّه بالخطوة
الرئاسية التي
قام بها لناحية
دعمه ترشيح "العماد
عون، مشدداً على
ان "كل خطوات جعجع
تصبّ دائماً في
مصلحة البلد".
كم زار
رئيس حركة الاستقلال
ميشال معوض الصيفي
واجتمع مع رئيس
حزب الكتائب النائب
سامي الجميل الذي
يجري مشاورات مع
عدد من القوى والفاعليات
المسيحية تتناول
الشأن الرئاسي
.
الثنائي
الى 11 شباط: وسط هذه
الاجواء، وقبيل
انعقاد جلسة الحوار
الوطني في عين
التينة غدا حيث
يتوقع ان يتواجه
فيها مرشحا 8 آذار
النائبان ميشال
عون وسليمان فرنجية
للمرة الاولى بعد
خطوة معراب، اذا
حضرا شخصيا، يواصل
"تيار المستقبل"
و"حزب الله" حوارهما
الثنائي رغم "التباعد"
في ملفات عدة،
اذ تُعقد الجولة
24 مساء الخميس 11 شباط
المقبل في عين
التينة، كما ابلغ
عضو كتلة "المستقبل"
النائب سمير الجسر
"المركزية" موضحا
ان "جلسة امس كانت
جيّدة حكمتها
"صراحة متناهية"
من الطرفين، اذ
ناقشنا مجمل الملفات
الخلافية وسبل
معالجتها، ومنها
الموضوع الرئاسي،
لكن ليس في شكل
مباشر ومن دون
الدخول في التفاصيل".
وفيما
اتّفق الجانبان
على تفعيل عمل
الحكومة، وألا
تكون جلسة الخميس
المقبل "الاخيرة"
بل ان توجه الدعوة
الى جلسات لاحقة"،
لفت الجسر الى
اننا "تطرّقنا
الى موقف لبنان
في اجتماع وزراء
الخارجية العرب،
اذ تبيّن ان "حزب
الله" وُضع في اجواء
"معلومات خاطئة"
تحدّثت عن ان البيان
والقرار اللذين
صدرا بعد الاجتماع
تعرّضا للبنان
وللحزب، في حين
انهما خلاف ذلك،
ونحن كممثلين عن
"تيار المستقبل"
اعتبرنا انه كان
يُمكن للبنان ان
يحذو حذو العراق
بالموافقة على
القرار والتحفّظ
على الفقرة الخاصة
بحزب الله"، مؤكداً
الاستمرار بالحوار".
لا تمديد
"للجنة الانتخاب":
في غضون ذلك، عقدت
اللجنة النيابية
المُكلّفة اعداد
قانون الانتخاب
اجتماعها في مجلس
النواب في حضور
منسقها النائب
جورج عدوان والنواب
الاعضاء. وفي حين
لم يصدر عن اجتماعها
اي بيان التزاماً
بقرارها عدم اعطاء
اي تفاصيل لوسائل
الاعلام، افادت
معلومات مستقاة
من مصادر المجتمعين
"المركزية" ان
الاعضاء اتّفقوا
على "عدم تمديد
عملها" المُحدد
في مهلة زمنية،
وهي تنتظر الانتهاء
من وضع تقرير عن
جلسة اليوم لبحثه
في جلسة لاحقة
مُخصصة لذلك، الا
انها ستعقد جلسة
قريباً بناءً على
طلب رئيس الحزب
"الديموقراطي"
النائب طلال ارسلان
بالمشاركة فيها،
في تكرار لسيناريو
جلسة سابقة عقدت
بناء على طلب النائب
آغوب بقرادونيان.
وضع المطار: في
مجال آخر، وفي
اطار متابعة اوضاع
مطار رفيق الحريري
الدولي رأس رئيس
الحكومة تمام سلام
اجتماعا بحث في
واقع المطار في
حضور الوزراء نهاد
المشنوق، علي حسن
خليل، غازي زعيتر
وسمير مقبل. كما
بحث مع رئيس مجلس
ادارة "طيران الشرق
الأوسط" محمد الحوت
في اوضاع الشركة.
البراكس: قد نشهد
توازن كلفة إنتاج
كهرباء لبنان مع
إيراداتها وتوقـع
أن يصـل سعر صفيحة
البنزين إلـى
17 ألف ليـرة
المركزية-
أعلن المدير العام
لشركة "براكس بتروليوم"
جورج البراكس أن
"كل المعطيات الجيوسياسية
واستراتيجيات
الدول المنتجة
للنفط في العالم
"تؤشّر إلى استمرار
تراجع سعر البرميل،
ما يؤدي إلى سياسة
تنافسية شديدة
بين هذه الدول
ولا سيما في الأسواق
الآسيوية حيث العودة
الإيرانية إلى
هذه الأسواق بكمياتها
الإضافية، وخسارة
السوق الأميركية
من قبل دول أخرى
ودخول النفط الأميركي
إلى حلبة التنافس
التصديرية وعدم
الإتفاق داخل منظمة
"أوبيك" وخارجها،
وغيرها من العوامل
التي ستساهم أكثر
في تدهور سعر البرميل".
وأوضح البراكس
لـ"المركزية"،
أن لبنان "استفاد
من هذا الوضع وكان
في إمكانه الإفادة
أكثر لو كان وضعه
السياسي والحكومي
طبيعياً"، وأعطى
مثالاً على ذلك
"إنتاج الكهرباء
في لبنان، إن في
مؤسسة كهرباء لبنان
أو من خلال المولدات
الخاصة، الذي يعتمد
كلياً على البترول
من مازوت وفيول،
من هنا إن انخفاض
سعر برميل النفط
في الأسواق الدولية
ينعكس انخفاضاً
في أسعار المحروقات
في لبنان وينتج
عنه وفراً في ثمن
المازوت والفيول
لإنتاج الكهرباء،
ويقدّر حجم تقلص
الفاتورة النفطية
في مؤسسة كهرباء
لبنان وحدها في
خلال عام 2015 مليار
دولار تقريباً،
ما ساهم في تراجع
نسبة العجز في
ميزانيتها وخفض
تسليفات خزينة
الدولة لها". وأضاف: إذا واصل
برميل النفط انخفاضه،
فسنشهد توازناً
بين كلفة الإنتاج
والإيرادات لأن
المؤسسة تحدّد
تسعيرتها منذ زمن
على أساس سعر 25 دولاراً
للبرميل. وكان
للبنان أن يستفيد
أيضاً في قطاعيه
الصناعي والزراعي
بصورة كبيرة لو
لم يكن محاطاً
بالأزمات الإقليمية
التي أقفلت في
وجهه خطوط الإتصال
بالدول العربية
المجاورة لتصدير
منتوجاته الصناعية
والزراعية حيث
انخفضت كلفة إنتاجهما
وكانت أعطت زخماً
للبنان للمنافسة
في تصديرهما. ولفت
إلى أن "بعض العوامل
الماكرواقتصادية
ساهمت في تراجع
عامل الخوف واستعادة
بعض الثقة الى
المستثمرين بقدرتهم
على إعادة التوازن
الى الاسواق، إضافة
الى العواصف الثلجية
والطقس البارد
في أوروبا وأميركا
الشمالية وبالتالي
ازدياد الطلب على
المازوت للتدفئة،
ما أدى إلى ارتفاع
سعر برميل النفط
في الاسواق الدولية
الجمعة الفائت
الى 32 دولاراً،
لكن الجميع متفقون
على ان هذا الارتفاع
موقت وكل المعطيات
تشير الى ان سعر
برميل النفط سيستمر
في الانخفاض لأن
تخمة الاسواق والسياسات
لا تزال على حالها".
أسعار
المحروقات: أما
في ما خصّ أسعار
المحروقات، فكشف
البراكس أنها
"ستواصل تراجعها
في الاسابيع والاشهر
المقبلة، وقد يصل
سعر صفيحة البنزين
في السوق اللبنانية
الى 17 ألف ليرة في
حال لم تلجأ الدولة
إلى زيادة الضريبة
على الصفيحة وتثبيت
سعرها على 20 ألف
ليرة كما تشير
بعض المعلومات"،
معتبراً أن "على
الدولة والحكومة
ولا سيما وزارة
الاقتصاد ومصلحة
حماية المستهلك،
ان تتشدد في مراقبة
اسعار المواد الاستهلاكية
والعمل على خفضها
وحماية حقوق المواطنين،
كما انه يتوجب
على وزارة الطاقة
والمياه أن تعيد
النظر في جعالة
اصحاب المحطات
على البنزين والمازوت
وتوحيدها على المادتين،
لان كلفة ومصاريف
النقل والتشغيل
هي نفسها، فلماذا
التفريق بينهما،
كما عليها أن تستفيد
من هذا الوضع لزيادة
نسبة 500 ليرة على
الجعالة".
المسـتوردون
يشتكون التدابير
الجمركية في مرفأ
بيروت:مَن يتحمّل
رسوم تأخر التفريغ
حتى صدور نتائج
التحاليل؟
المركزية-
شكا عدد من المستوردين
والتجار والوكلاء
البحريين من "التدابير
التي اتخذتها إدارة
الجمارك في مرفأ
بيروت استناداً
إلى طلب وزارة
الصحة العامة،
التوقف عن تسليم
أي بضائع غذائية
قبل صدور نتائج
التحاليل من الوزارات
المعنية، الأمر
الذي قد ينعكس
سلباً على كلفة
استيراد هذه السلع
ولا سيما القمح
والذرة والزيت".وأوضحت
أوساطهم لـ"المركزية"،
أن "إهراء الحبوب
لا يستوعب أي كمية
من أنواع الحبوب
بسبب الكميات المخزّنة
فيه، الأمر الذي
قد يحول دون استلام
القمح والذرة مباشرة،
ويحمّل المستوردين
أعباءً مالية ضخمة
ناتجة عن تأخير
تفريغ الباخرة،
تصل إلى حدود 25 ألف
دولار عن كل يوم
تأخير". وأضافت
أن "سحب عيّنات
القمح من البواخر
يتم على مراحل:
أولاً عن وجه الحمولة،
ثم من نصفها، فمن
أسفلها، وفي حال
عدم المباشرة بالتفريغ
فستنتظر الباخرة
أياماً في الاهراء
حتى يتم ذلك، إذا
ما تأمّنت القدرة
الإستيعابية في
الإهراء. أما عن
بواخر الزيت، فلفتت
الأوساط ذاتها
إلى أن "التحاليل
تتأخر أكثر من
عشرة أيام، لذلك
ستبقى الباخرة
راسية طوال هذه
المدة أو أكثر
لتفريغ حمولتها"،
سائلة "مَن سيتحمّل
كلفة الرسوم المستحقة
على عملية التأخير
والبلغة نحو 250 ألف
دولار". من هنا،
طالبت "المسؤولين
المعنيين بالعودة
عن هذا القرار،
خصوصاً أن التجار
ملتزمون التزاماً
لا رجوع عنه في
السلامة الغذائية،
ولا يتصرفون بالبضائع
قبل التأكد من
نتيجة التحاليل
التي تجريها الوزارات
المعنية".
لبنان يتحصن من
إجراءات واشنطن
ضد "حزب الله"
منير الربيع/المدن/الثلاثاء
26/01/2016
تتفاعل
مسألة العقوبات
الأميركية على
"حزب الله"، ولم
يعد بمقدور اللبنانيين
التهرب منها ومن
الإجراءات التي
تفرضها، بعد الجلسة
التشريعية الأخيرة
والتي أطلق عليها
اسم جلسة تشريع
الضرورة التي تم
خلالها إقرار عدد
من القوانين المالية
لمكافحة الإرهاب
وتبييض الأموال،
بدأت المصارف اللبنانية
باتخاذ إجراءات
جديدة توصف بالأكثر
شفافية لحماية
نفسها ومودعيها. على الصعيد
الرسمي، وبعد الإشكالات
التي حصلت حول
مسألة رواتب نواب
"حزب الله"، شكل
رئيس مجلس النواب
نبيه بري لجنة
برلمانية لزيارة
واشنطن وبحث آخر
ما جرى على هذا
الصعيد، إن لجهة
القوانين التي
أقرت في مجلس النواب،
او لجهة التشديد
الإجرائي الأميركي
على المصارف ورؤوس
الأموال وبعض الشخصيات
اللبنانية. ووفق ما عملت
"المدن" فإن اللجنة
تتألف من نواب
من مختلف الكتل
النيابية، ومن
بينهم النواب:
محمد قباني، ياسين
جابر، باسم الشاب،
وآلان عون. ووفق
ما تشير المصادر
فإن هذه اللجنة
ستزور الولايات
المتحدة الأسبوع
المقبل، كما أنها
ستزور أكثر من
دولة للغاية نفسها.
تتأرجح التوقعات
حول غاية هذه الزيارة،
منهم من يضعها
في سياق التوسط
لتخفيف الضغوط
المفروضة على
"حزب الله"، ومنهم
من يضعها في خانة
محاولة ثني واشنطن
عن اتخاذ هكذا
خطوة. الوفد
سيقدّم القوانين
المقرة في لبنان
للكونغرس الأميركي،
ووزارة الخزانة
الأميركية، لأجل
الحصول على ما
يشبه براءة ذمة
لحماية القطاع
المصرفي اللبناني
وكل المصارف، لأن
ما سيتم تقديمه
سيكون بمثابة إثبات
على الإجراءات
الإصلاحية التي
اتخذت، وأساليب
منع حصول عمليات
تبييض الأموال
في لبنان. وفي
السياق، يؤكد النائب
ياسين جابر لـ"المدن"
أن الزيارة إلى
واشنطن ستكون ضمن
جولة على دول أخرى،
للبرهنة أن لبنان
إتخذ كل الإجراءات
اللازمة لمكافحة
الإرهاب وتبييض
الأموال، وللتأكيد
بأن لبنان أقدم
على خطوة مهمة
جداً عبر اقرار
سلة جديدة من القوانين،
بالاضافة الى أن
المصارف تتخذ كامل
الاجراءات التدقيقية،
وللقول بأن لبنان
دولة في مقدمة
الدول التي تحارب
الارهاب. أما بشان
مسألة العقوبات
فهي ليست جديدة،
بل لديهم قوانين
صدرت قبل سنوات
واصدروا العديد
من اللوائح التي
فرضت عليها العقوبات.
وبشأن القانون
الاخير الذي صدر
عن الكونغرس مؤخرا
ويفرض عقوبات على
"حزب الله" يعتبر
جابر أنه لا يمكن
مناقشته لأنه قانون
صدر ودخل حيز التنفيذ،
بل ما سيجري هو
فقط التأكيد بأن
لبنان دولة غير
مقصرة في محاربة
الإرهاب مالياً. من جهته يعتبر
النائب باسم الشاب
لـ"المدن" بأن
الهدف من الزيارة،
هو طلب عدم تطبيق
أي من هذه القوانين
بشكل انتقائي أو
كيدي، وللتأكيد
بان لبنان ملتزم
بواجباته، ويشير
الى ان الزيارة
هي استكمالٌ لزيارة
وفد جمعية المصارف
ولدعم مساعيهم
في حماية القطاع
المصرفي. أما بشان
العقوبات على
"حزب الله" فيعتبر
أنها "لا تعنينا،
بل فقط همنا الأساسي
القول إن لبنان
يتعاطى بشفافية
بهذا الامر"، لافتاً
إلى أن زيارة الوفد
البرلماني لها
علاقة بالإطار
السياسي، والتصريح
عن كل الأموال
المنقولة عبر الحدود
وحتى عن أرباح
الشركات إذا ما
طلب منها ذلك.
وتشير
مصادر قريبة من
"حزب الله" لـ"المدن"
إلى أن كل هذه التحركات
لن تؤدي إلى أي
نتيجة لأن العلاقة
بين الأميركيين
و"حزب الله" ليست
جيدة أبداً، خصوصاً
أن هناك وجهة اميركية
تصرّ على عدم إفادة
إيران من الأموال
التي قد تحصل عليها
بعد رفع العقوبات،
وذلك عبر الضغط
على حلفائها. وتعتبر
أن فتح ملف أميركا
الجنوبية والكلام
عن وجود خلايا
جهادية للحزب هناك،
هو أيضاً يصب في
إطار التضييق على
الحزب عالمياً،
وهو إشارة إلى
أنه أينما سيكون
"حزب الله" موجوداً
فستتم ملاحقته
ومحاربته.
بالفيديو.. لبنانيو
ليبيا: الدولة
اللبنانية عصابة
خطف!
وائل
البحار/جنوبية/
26 يناير، 2016
هي صرخة
شاب لبناني عاش
في ليبيا ويناشد
الدولة اللبنانية
أو ما تبقى منها
للافراج عن هانيبعل
القذافي الموقوف
«للابتزاز المالي»
فقط، من أجل دموع
والدة ووالد محمد
وخالد المخطوفان
في ليبيا. استمرار
سجن هنيبعل القذافي
بغرض “الابتزاز
المالي” هو سقوط
اخلاقي آخر للدولة
اللبنانية .. والتهم
التي سيقت لهنيبعل
هي تهم باطلة. ليس لابقاء هنيبعل
علاقة باخفاء معلومات
عن السيد موسى
الصدر (الامر لا
ينطلي سوى على
المغفلين وما اكثرهم
هنا)، ولمن لا يعلم
بعد سقوط نظام
القذافي تحدث المنسق
الامني لجهاز الامن
الداخلي الليبي
احمد رمضان وهو
على فراش الموت
عن تفاصيل هذه
القضية وسمى الاشياء
بأسمائها ثم توفي
بعد ستة أشهر..(والفيديو
موجود على اليوتيوب)
والدولة اللبنانية
لم تتعاون بتاتا
في حل هذا الملف
خصوصا بعد سقوط
النظام . وأيضا
للعلم -عقدت لقاءات
بين اللجنة اللبنانية
المكلفة بحل – عفوا
– (بتعطيل حل) هذه
القضية مع أركان
النظام السابق
المسجونين في ليبيا
كمدير المخابرات
ادريس السنوسي
ومسؤول الامن الخارجي
منصور ضو وغيرهم
وطبعا ادعت اللجنة
أنها لم تخرج بنتائج،
ويمكن لأي متابع
بشيء من التدقيق
أن يتلمس هذه المماطلة
التي أصبح من الصعب
اخفائها خصوصا
مع حادثة الطلب
من وفد وزارة العدل
الليبية التي حضرت
الى بيروت منذ
شهر الرحيل وبسرعة
من الفندق الذي
نزلت به بذات اليوم
بحجة وجود تهديد
امني يطالها (من
بصدق ان الدولة
عاجزة عن تأمين
حماية لوفد صغير
مهمته تسليم نتائج
التي خلص إليها
التحقيق النهائي
في ليبيا حول هذه
القضية ؟!) لا أريد
التحدث عن الاستثمارات
الليبية التي بقيت
في لبنان طوال
العقود الثلاثة
الأخيرة أو العقارات
التي تملكها (الشركة
الليبية الخارجية
للاستثمار) في
بيروت والتي بيعت
بأسعار بخسة مؤخرا
لأشخاص معروفين،
لا اريد التحدث
عن المشاكل القائمة
بين حسن يعقوب
وحركة المحرومين
لا يعنيني هذا
كله. لا يعنيني.
بل حتى
جنسيتي اللبنانية
لم تعد تعنيني،
والدولة اللبنانية
بهيئاتها واقطابها
ومؤسساتها وما
تبقى من ارزاتها
لم تعد تمثلني
ولا يشرفني في
يوم أن تمثلني
فلا يحرك بي نشيدها
أكثر مما تحركته
اغنية (بوس الواوا)
ولا يعنيني علمها
اكثر مما تعنيه
خرق تنظيف الحمامات
….
وبالمناسبة
اتخلى عن كل هذا
الاشياء لمن يرغب.
….. فقط دموع (خالتو
ام محمد وعمو ابو
محمد) في هذا الفيديو
الذي أرسلته لي
اختي من ليبيا
هي التي تعنيني
الآن، وهي الأصدق
من هذا كله، فقط
هذه الدموع التي
تفضح زيف ونفاق
ودنائة دولتنا
هذه، وسفارتها
في ليبيا التي
لم نكن نشعر بالاذلال
الا عندما تطأ
اقدامنا عتبتها،
أتمنى أن يجد هذا
الفيديو صداه إعلاميا
لعله يحرك شيء
في هذه القضية
الانسانية…. انا الذي ولدت
وعشت في ليبيا
لم اتعرض يوما
للاهانة لأنني
لبناني على عكس
الكثيرين من الليبيين
الذين أتو لبنان،
ولم أشعر بأنني
غريب في ليبيا
على عكس ما شعرت
بأنا شخصيًا في
لبنان، بعد نشر
هذا الفيديو لا
ارتجي شيئا من
عصابة الحكومة
اللبنانية الفاسدة
أخلاقيا وسياسيا.
لا أرتجي منها
شيئا ….فقط ارتجي
واراهن بما تبقى
لي من أمل على أخلاق
الليبيين التي
أعرفها جيدا… والتي
رأيناها بالطريقة
التي عومل فيها
خالد ومحمد المعاملة
التي لا تشبه أبدا
طريقة معاملة هانيبال.
فقط أراهن على
ذلك وأتمنى أن
تستيقظ بعض الاخلاق
عند أقطاب الحكومة
اللبنانية وتسارع
باطلاق سراح السيد
هانيبال قبل فوات
الأوان ….ولا أعني
بفوات الاوان الخوف
على حياة محمد
وخالد بل على والديهما
بعيداً عن الكيدية
السياسية: هل حلال
على مفتي الجمهورية
أن يسرقنا؟
عائشة
كبّارة/جنوبية/
26 يناير، 2016
مليون
ومئة وخمساً وتسعين
ألف دولار، هو
قيمة المبلغ الذي
أدين بموجبه المفتي
السابق محمد رشيد
قباني، ليكون الحكم
الصادر "لا السجن"
حفاظاً على العمامة
والهيبة الدينية
وإنّما الإكتفاء
بإرجاع الأموال.
هذا
القرار القضائي
الذي صدر في 19 كانون
الثاني 2016، عن القاضي
الشيخ محمد عساف
يلزم به المفتي
قباني إعادة المبلغ
المتهم به إلى
الطائفة الإسلامية،
هذا القرار قد
تمّ تسريبه عبر
الواتساب ووصل
للمفتي عبر هذا
التطبيق دون تحرّك
أو ردّة فعل. وفي فتح ملف هذا
القضية، أوضح الشيخ
همام الشعار وعبر
قناة المؤسسة اللبنانية
للإرسال وبرنامج
حكي جالس مع الإعلامي
جو معلوف أنّ الاتهام
الموجه لسماحة
المفتي ليس بالإختلاس
وإنّما هو اتهام
بخيانة الوقف وتضييع
أموال دار الفتوى
عبر تسليط نجله
الشيخ راغب قباني
عليه، وقد أكدّ
الشعار على أحقية
هذه الدعوى مستشهداً
بالتصويب على المفتي
واتهامه بالفساد
من قبل 8 آذار حينما
كان حليفاً للمستقبل
ومن ثم 14 آذارحينما
اختلف معهم. هذا الاتهام لم
يأتِ دون دليل
بل كان مستنداً
إلى تقرير المجلس
الشرعي بخصوص الأراضي
الوقفية، هذا التقرير
الذي قامت به شركة
هندسية وشركة مالية
لتكن خلاصته “هدر
بالأموال” في عدة
مشاريع وضلوع الشيخ
راغب قباني في
هذا الأمر. مستندات
القضية مسرّبة
من قبل “الطلاق
البائن” بين المفتي
والمستقبل وهذا
ما أشار إليه الشيخ
الشعار، إذ صرّح
أنّ القاضي الشيخ
أحمد النقري أمين
سر مفتي الجمهورية
هو من سرّب المستندات
لرئاسة الحكومة،
التي لم تتحرك
في حينها بسبب
انطواء المفتي
تحت راية الـ 14 آذار،
لتقلب الطاولة
وتنتشر المستندات
عند انتقال سماحته
لحلف الثامن. وفي ردّ على هذا
الملف والتقرير
أوضح محامي المفتي
الأستاذ فايز الايعالي
أنّ التقرير (موضوع
القضية) كان بناءً
بتكليف شخصي من
سماحة مفتي الجمهورية
وليس المجلس الشرعي
الإسلامي الأعلى،
مشيداً بنزاهة
قباني، كما دافع
أيضاً عن تورط
ابن المفتي بالشركات
المعنية مستنداً
إلى البند الذي
يقتضي أنّ متولي
الوقف يحق له أن
يؤجر الوقف إلى
أصوله أو فروعه
شرط أن لا يزيد
عن بدل المثل. في حين وصف الشيخ
صهيب حبلي القرار
في مداخلة هاتفية
بالمجحف وبأنه
قرار سياسي بإمتياز
ومنطلق من كيديات،
وأنّ الهدف هو
التشويه مشيراً
أنّه للمفتي الحق
المطالبة بثلثي
الخمس من الاموال
بما يقدر ب 18 مليون
دولار و هذا حق
مشروع وبحجة شرعية. هذه المعطيات
جميعها تضع العديد
من النقاط في دائرة
المحاسبة والمساءلة،
أولاً: أيّ مادة
قانونية تنص على
تبرئة المفتي في
حال إدانته من
منطلق أن اتهامه
مرجوعه الـ “كيد
سياسي”. ثانياً، لماذا
لا يحاسب المفتي
كما غيره لتكون
العقوبة “رد الأموال”
وعفا الله عمّا
سلف، وكأننا نقول
لكل من يتعهدون
بأموال الأوقاف
والتي هي للفقراء
اسرقوا وإن تمّ
رصد جريمتكم ببساطة
تعيدون الأموال.
ثالثاً
والأهم، هو ما
قاله الشيخ صهيب…
فإبتسم أيها الفقير
أنت مدين للمفتي؟
من سيحيي ذكرى
14 شباط : «المحكمة
الدولية و صرمايتي
سوا؟!»
بتول
الحسيني/جنوبية/
26 يناير، 2016Lفي تعليق
على اتصال رئيس
حزب القوات اللبنانية
سمير جعجع بالوزير
السابق "الممانع"
وئام وهّاب وعلى
وقع التطوّرات
الأخيرة والتحالفات
علّق المحامي نبيل
الحلبي في صفحته
على موقع التواصل
الإجتماعي فيسبوك
بما يلي:
“الســـــؤال
الكبير الذي سيطرَح
نفسه بعد إتصال
اليوم :
من سيشارِك
في خطابات ذكرى
14 شباط القادمة
؟
فرنجية
أو عون، أو “المحكمة
الدولية و صرمايتي
سوا ” ؟؟!!
بسطور
ثلاثة اختصر الحلبي
واقعنا المتشرذم،
ونقل الصورة السياسية
التي تخلّت عن
كل مبادئ ثورة
الأرز لتبيعَ في
بازارات السياسة
دماء الشهيد رفيق
الحريري.
فرنجية
“الأخ الوفي للأسد”
ها هو اليوم على
تقاطع باريس – الرياض،
بممر إلزامي للرئاسة
باركه الشيخ سعد
الحريري.
من ناحية
ثانية وضمن طريق
بعبدا الذي تمّ
استحداثه من معراب
وكردّ على الحريري،
رشّح جعجع (وبقوّة)
الجنرال “حليف
النظام والحزب
الأشرس” لتنشط
مؤخراً وبعد هذا
الموقف اتصالات
“ودّية” بين الحكيم
وبين الوزير السابق
وئام وهّاب صاحب
الجملة الشهيرة
التي لن يطمرها
التاريخ “المحكمة
الدولية وصرمايتي
سوا
رفيق
الحريريفي صلب
هذه الصورة الثلاثية
المتشابكة، تلاشت
“14 آذار” واصبح الكل
متقاطع مع 8 آذار
وحزب الله والنظام
السوري، أي مع
المتهمين بشكل
مباشر بجريمة اغتيال
الشهيد رفيق الحريري!
مع كل
هذا أجدني بلساني
أتساءل: ما خطابك
يا شيخ سعد في الذكرى
الحادية عشر لإغتيال
الرفيق؟ ماذا سيقول
حكيم معراب في
14 شباط؟ وكيف
ستعتذرون من الشهيد
ومن الشهداء الأموات
منهم والأحياء
على اغتيالكم لثورة
الأرز 2005. ببساطة،
انسوا 14 شباط هذا
العام دعوا “الرفيق”
بمرقده بسلام وانصرفوا
لتسوياتكم ولمبادراتكم
الاستسلاميّة،
وفتشوا عن طرق
جديدة ربما تمرّ
بالضاحية وربما
بدمشق وربما بطهران.
تفاصيل
الأخبار
الإقليمية
والدولية
حبس كاتبة
مصرية 3 سنوات لاتهامها
بازدراء الأديان
في ثاني حكم من
نوعه خلال أقل
من شهر
القاهرة:
محمد عبده حسنين/الشرق
الأوسط/27 كانون
الثاني/16
قضت
محكمة مصرية، أمس،
بمعاقبة الكاتبة
فاطمة ناعوت بالحبس
3 سنوات وغرامة
20 ألف جنيه (نحو
2500 دولار أميركي)،
لاتهامها بازدراء
الأديان، في ثاني
حكم من نوعه يصدر
في مصر، في أقل
من شهر، بعد حبس
الإعلامي إسلام
بحيري بالتهمة
نفسها. وكانت ناعوت
قد كتبت على صفحتها
على موقع «فيسبوك»
خلال عيد الأضحى
الماضي مقالاً
بعنوان: «كل مذبحة
وأنتم بخير».. قالت فيه إن
«ملايين الكائنات
البريئة تُساق
لأهول مذبحة يرتكبها
الإنسان منذ عشرة
قرون ونصف»، مستنكرة
شعيرة ذبح الأضاحي.
وأحالت نيابة
«السيدة زينب»،
برئاسة المستشار
أحمد الأبرق، ناعوت
إلى محكمة الجنح،
وواجهتها بارتكاب
جريمة ازدراء الإسلام
والسخرية من شعيرة
إسلامية وهي «الأضحية»،
فيما نفت ناعوت
أمام النيابة،
أن يكون هدفها
هو ازدراء الدين،
موضحة أن «تناولها
القضية غير مخالف
للشريعة الإسلامية
من وجهة نظرها»،
وأكدت أن ذبح الأضحية
يعد نوعًا من الأذى
الذي يحمل «استعارة
مكنية»، وأن ذلك
كان على سبيل الدعابة.
وعقب صدور
حكم محكمة جنح
«الخليفة» أمس بمعاقبتها
بالحبس 3 سنوات
والغرامة 20 ألف
جنيه. كتبت ناعوت
على صفحتها بموقع
«فيسبوك»: «شكرًا
قضاء مصر الطيبة..
شكرًا أحفاد ماعت
(ربّة العدل عند
الفراعنة).. شكرًا
لثورتين عظيمتين
وضعتا مصر
على طريق التنوير..
وشكرًا لمن يرفعون
ضدنا قضايا حسبة
ويتهموننا بازدراء
الدين وهم يخطئون
في كتابة اسم لفظ
الجلالة». وناعوت
شاعرة وكاتبة صحافية،
صدر لها عدد من
الدواوين الشعرية،
ولها دراسات حول
اللغة العربية،
كما ترجمت عن الإنجليزية
بعض الأعمال الروائية
العالمية، وخاضت
انتخابات مجلس
النواب (البرلمان)
الماضية قبل شهرين،
غير أنها خسرت
في جولة الإعادة.
وعادة ما تثير
تلك الأحكام انتقادات
لمثقفين وجماعات
حقوقية، باعتبارها
تقييدًا لحرية
الرأي والتفكير.
ويعد هذا الحكم
هو الثاني من نوعه
في أقل من شهر،
حيث سبق أن قضت
محكمة جنح مستأنف
مصر القديمة في
29 ديسمبر (كانون
الأول) الماضي،
بحبس الإعلامي
إسلام بحيري لمدة
عام، بتهمة «ازدراء
الدين الإسلامي»
أيضًا. واتهم بحيري،
وهو مقدم برنامج
«مع إسلام» على إحدى
الفضائيات المصرية،
ببث أفكار «تمس
ثوابت الدين»،
وتنال من تراث
الأئمة المجتهدين
المتفق عليهم وتسيء
لعلماء الإسلام.
ويقضي بحيري حاليًا
فترة عقوبته، فيما
ينظر القضاء استشكالاً
قدمه محاميه يطالب
فيه بوقف تنفيذ
الحكم، لحين الفصل
في الطعن المقدم
عليه من الدفاع
أمام محكمة النقض،
أعلى جهة قضائية
في مصر.
عراقجي: طهران
صاحبة الكلمة الحاسمة
في المنطقة
27/01/16/طهران – وكالات:
أكد مساعد وزير
الخارجية الايراني
عباس عراقجي أن
بلاده تحولت خلال
العقود الأربعة
الماضية إلى «القوة
المستقلة الوحيدة
بالمنطقة»، وهي
إن لم تكن صاحبة
الكلمة الاولى
فهي صاحبة الكلمة
الحاسمة في جميع
قضايا المنطقة،
على حد قوله. وفي
كلمته أمام الاجتماع
العلمي «الثورة
الاسلامية وتطورات
المنطقة»، في جامعة
طهران، أشار عراقجي
الى ان ايران «وقفت
بمفردها امام جميع
البلدان»، وأن
حضورها في لبنان
من خلال القوى
التابعة لها أدى
إلى تغيير المعادلات
الاقليمية. ولفت
الى انه في ظل الظروف
الاقليمية المتقلبة،
بقيت إيران تتمتع
باستقرار راسخ،
مضيفاً ان «الاستقرار
والامن الذي تتمتع
به ايران لا يوجد
في اي بلد بالمنطقة
الامر الذي يكشف
عن صلابة النظام
الداخلي والدعامة
الشعبية والمسؤولية
السياسية». واشار
إلى أنه في آخر
انتخابات جرت في
ايران بلغت نسبة
المشاركة 73 في المئة
«وهي النسبة التي
تعتبر حلم الدول
الغربية التي تدعي
انها تتمتع بتاريخ
ديمقراطي يرقى
الى قرنين»، على
حد قوله. واضاف
«إننا لم نشاهد
الامن الذي تتمتع
به ايران في كل
بلدان المنطقة
حتى في تركيا»،
معتبراً أن بلاده
«في ذروة اقتدارها».
دي ميستورا وجه
الدعوات للمشاركين
في محادثات جنيف
27/01/16/جنيف – ا ف
ب، رويترز: أرسل
موفد الامم المتحدة
الخاص الى سورية
ستيفان دي ميستورا،
أمس، الدعوات الى
الشخصيات السورية
التي ستشارك في
محادثات جنيف المقررة
الجمعة المقبل.
وجاء في بيان صادر
عن مكتبه الاعلامي
«أرسل مبعوث الأمم
المتحدة الخاص
الى سورية السيد
ستيفان دي ميستورا
اليوم 26 يناير يناير
2016 (أمس) الدعوات للمشاركين
السوريين، وفقا
للمعايير المحددة
في قرار مجلس الأمن
رقم 2254 (الصادر العام
2015)». ولم يحدد البيان
الشخصيات التي
تمت توجيه الدعوات
إليها، لكن مصادر
أكدت أن من بينها
شخصيات معارضة
اقترحتها روسيا
مثل هيثم مناع
وقدري جميل وصالح
مسلم، وهو ما تعارضه
بشدة المعارضة
السورية المنبثقة
عن مؤتمر الرياض
الذي عقد الشهر
الماضي. وكان دي
ميستورا أعلن في
مؤتمر صحافي، مساء
أول من أمس، ان
جولة المحادثات
ستنطلق الجمعة
المقبل بعدما كان
مقررا ان تبدأ
الاثنين الماضي،
وذلك بسبب «تعثر»
ناجم عن تشكيل
وفد المعارضة السورية.
وكان مجلس الامن
تبنى بالاجماع
في 19 ديسمبر الماضي
وللمرة الاولى
منذ بدء النزاع
السوري قراراً
يحمل الرقم 2254 يحدد
خريطة طريق تبدأ
بمفاوضات بين النظام
والمعارضة الشهر
الجاري. وينص القرار
على وقف لاطلاق
النار وتشكيل حكومة
انتقالية في غضون
ستة اشهر وتنظيم
انتخابات خلال
18 شهراً، من دون
ان يذكر مصير رئيس
النظام بشار الاسد.
واوضح دي ميستورا
أنه لن يتم تنظيم
حفل افتتاحي موضحا
ان المشاركين في
المحادثات سيبحثون
كأولوية «وقف اطلاق
النار وتأمين المساعدة
الانسانية». وقال
«كل يوم يمر يعتبر
هدرا» ما لم يتم
التوصل الى وقف
لاطلاق النار وارسال
المساعدات الانسانية.
واضاف «هذه المحادثات
ليست جنيف 3» معبراً
عن امله في ان تحقق
نجاحا.
لافروف: تدخلنا
العسكري سمح بـ»قلب
الأوضاع» في سورية
وروسيا تتمسك بمشاركة
حزب «الاتحاد الديمقراطي»
الكردي في المفاوضات
27/01/16/موسكو – وكالات:
أعلن وزير الخارجية
الروسي سيرغي لافروف
أن تدخل بلاده
العسكري منذ نهاية
سبتمبر من العام
الماضي سمح بـ
«قلب الوضع» في سورية،
مؤكداً أن الرئيس
فلاديمير بوتين
لم يطل من رئيس
النظام بشار الأسد
التنحي ولا عرض
عليه اللجوء السياسي
في روسيا. وخلال
مؤتمره الصحافي
السنوي الذي عقده
أمس، قال لافروف
ان «عمليات سلاح
الجو الروسي التي
نفذت بناء لطلب
السلطات السورية
ساعدت فعلياً في
قلب الوضع في البلاد
وتقليص مساحة الاراضي
التي يسيطر عليها
الارهابيون»، علماً
أن الروس والنظام
السوري يطلقان
تسمية «إرهابيين»
على المجموعات
الإرهابية مثل
«داعش» و«جبهة النصرة»،
وأيضاً على كل
المجموعات المقاتلة
ضد قوات النظام.
واعتبر أنه نتيجة
للتدخل الروسي
«أصبح من الواضح
من يقاتل الارهابيين
ومن هم شركاؤهم
ومن يحاول استخدامهم
لمصالحه الاحادية
والانانية». وأكد
لافروف أن بوتين
لم يطلب من الأسد
التنحي ولم يعرض
عليه اللجوء السياسي
في روسيا. وقال
رداً على سؤال
حول مقال لصحيفة
«فايننشل تايمز»
بشأن محاولة روسيا
في نهاية 2015 إقناع
الاسد بمغادرة
السلطة، «هذا غير
صحيح. لم يستدع
الأمر اجراء مثل
هذا الحديث مع
الرئيس الاسد.
لم يطلب احد لجوءاً
سياسيا ولم يقترح
أحد شيئاً»، بما
في ذلك خلال اللقاء
الذي عقد في نهاية
أكتوبر من العام
الماضي في موسكو
بين بوتين والاسد.
واشار إلى أن موسكو
لديها معلومات
بأن عناصر من تنظيم
«داعش» تتدرب في
منطقة ممر بانكيسي
في جورجيا قرب
الحدود الروسية.
واضاف
ان أحداً لم يقدم
دليلا على أن الضربات
الجوية الروسية
في سورية تسببت
في مقتل مدنيين
أو قصفت جماعات
معارضة غير مستهدفة،
زاعماً أن الجيش
الروسي يحرص كثيراً
على تفادي سقوط
قتلى من المدنيين
في سورية. واعتبر
لافروف ان المفاوضات
المقررة في جنيف،
الجمعة المقبل،
بين ممثلي النظام
السوري والمعارضة
لا يمكن ان «تحقق
نتائج» ما لم تتم
دعوة حزب الاتحاد
الديمقراطي، ابرز
حزب كردي في سورية.
وقال في هذا السياق
«من دون هذا الحزب،
من دون ممثليه،
لا يمكن ان تحقق
المفاوضات النتيجة
التي نريدها وهي
تسوية سياسية نهائية»،
لكنه أكد أن روسيا
لن تقاطع المحاثات،
في حال لم يدع حزب
الاتحاد الديمقراطي
برئاسة صالح مسلم
إليها. ورداً على
الموقف الروسي،
أكدت تركيا مجدداً،
على لسان رئيس
وزرائها أحمد داود
أوغلو، أنها «ترفض
رفضا قاطعا ان
يجلس حزب الاتحاد
الديمقراطي ووحدات
حماية الشعب الى
طاولة المفاوضات»
في جنيف، مشيرة
إلى أنه يمكن أن
يشاركوا في وفد
النظام وليس المعارضة.
وتعتبر أنقرة أن
«حزب الاتحاد الديمقراطي»
الذي تمده الولايات
المتحدة بالاسلحة،
وجناحه المسلح
«وحدات حماية الشعب»،
فرعاً من «حزب العمال
الكردستاني» الذي
تعتبره منظمة إرهابية.
وكان يفترض ان
تبدأ المحادثات
بين المعارضة والنظام
الاثنين الماضي
لكنها أرجئت إلى
الجمعة المقبل
بسبب خلاف بشأن
تشكيلة الوفود.
من جهته، قال المتحدث
باسم الامم المتحدة
في جنيف أحمد فوزي
إن المحادثات ستكون
غير مباشرة، من
دون تغطية اعلامية
واسعة. وقال أسعد
الزعبي، رئيس فريق
التفاوض المنبثق
عن مؤتمر المعارضة
السورية الذي عقد
في الرياض الشهر
الماضي، انه ليس
متفائلا حيال محادثات
السلام، مؤكداً
أن لا معنى للمفاوضات
من دون تنفيذ خطوات
لبناء الثقة ومنها
اطلاق سراح معتقلين.
وكشف الزعبي ان
وزير الخارجية
الاميركي جون كيري
طرح أفكار ايران
وروسيا بشأن سورية
في اجتماع عقده
قبل أيام مع رئيس
الهيئة العليا
للمفاوضات رياض
حجاب. وأضاف «في
اللقاء مع الدكتور
رياض حجاب نقل
السيد كيري بعض
النقاط من المذكرة
الايرانية أو من
الفكرة الايرانية
وكذلك بعض النقاط
من الفكرة الروسية»،
مشيراً إلى أن
تبني الولايات
المتحدة ولو بشكل
نظري أو بشكل جزئي
ما جاء في الورقتين
الايرانية والروسية،
لم يكن مريحاً
للمعارضة السورية.
كما شدد على أن
دي ميستورا «لا
يحق له أن يفرض
شروطه أو أن يطلب
شيئاً… هو عبارة
عن وسيط لا أكثر
من ذلك».
القس عابديني:
إيران تعدم السنة
بسبب معتقداتهم
واستبعاد حفيد
الخميني من انتخابات
مجلس الخبراء
27/01/16/طهران،
واشنطن – ا ف ب، رويترز:
استبعد حسن الخميني،
حفيد مؤسس الجمهورية
الاسلامية القريب
من الاصلاحيين
في ايران، من انتخابات
مجلس الخبراء المقررة
في 26 فبراير المقبل،
كما اعلن ابنه
على حسابه على
«انستغرام». وقال
احمد الخميني ان
مجلس صيانة الدستور
لم يتحقق بشكل
كاف من الاهلية
الدينية لوالده
حسن الخميني (43 عاماً)
على الرغم من «شهادات
عشرات المراجع
الدينية». وكتب
أحمد الخميني
«مساء (اول من) امس
اتضح ان مجلس صيانة
الدستور لم يتمكن
من التحقق من الكفاءة
العلمية (الدينية)
لوالدي رغم توصية
نحو عشرة رجال
دين». ولم يشارك
حسن الخميني في
امتحان فقهي نظمه
هذا المجلس في
مطلع يناير الجاري
في مدينة قم المقدسة
وشارك فيه نحو
400 مرشح. ومجلس الخبراء
هيئة تشرف على
عمل المرشد الأعلى
علي خامنئي ومسؤولة
عن انتخاب خلف
له. وقال الناطق
باسم اللجنة المركزية
لمراقبة الانتخابات
سياماك راه-بيك
انه تمت الموافقة
على 166 مرشحاً للمشاركة
في الانتخابات
فيما يعد مجلس
الخبراء 88 عضواً.ومن
اصل 800 مرشح مسجلين،
سحب 158 ترشيحاتهم
ولم يسمح لـ111 بالترشح
فيما لم يشارك
152 في الامتحان الققهي.
واضاف الناطق انه
«من بين 373 مرشحاً
تم درس ملفاتهم،
تمت الموافقة على
166 منهم فيما رفض
207».
ويمكن
للمرشحين
الذين رفضت طلباتهم
تقديم طعن حتى
30 يناير الجاري.
في المقابل، تم
قبول طلب الرئيس
الأسبق علي أكبر
هاشمي رفسنجاني
والرئيس الحالي
حسن روحاني. ومن
المقرر إجراء الانتخابات
لمجلس الخبراء
تزامناً مع الانتخابات
التشريعية، علماً
أن المحافظين حالياً
يهمنون على المجلسين.
من جهة
أخرى، قال القس
الاميركي سعيد
عابديني، الذي
أطلق سراحه من
سجن ايراني في
اطار عملية تبادل
سجناء بين الولايات
المتحدة وايران،
انه تعرض للتعذيب
وأودع في حبس انفرادي
لرفضه التوقيع
على اعتراف كاذب،
كما شاهد سجناء
آخرين يتم اقتيادهم
للاعدام. وأكد
عابديني في مقابلة
مع محطة «فوكس نيوز»
التلفزيونية،
مساء أول من أمس،
انه حينما كان
في سجن ايفين بطهران
تعرض للضرب من
قبل المحققين وترك
مع سجين من تنظيم
«القاعدة» حاول
قتله، وشاهد أناسا
يصرخون ويبكون
وهم في طريقهم
للاعدام. وقال
«ذات مرة اثناء
تحقيق ضربوني بشدة
لأنهم أرادوا أن
اكتب شيئا لم أفعله…
في الواقع كان
ذلك في قاعة محكمة
وأغلق القاضي الباب
وبدأ المحققون
في ضربي وفي ذلك
الوقت اصبت بنزيف
في المعدة»، مضيفاً
ان «أسوأ شيء شهدته
عندما اقتادوا
بعض السنة للاعدام…
معظمهم كانوا سنة
وبعضهم كانوا من
السجناء السياسيين…
بإمكاني القول
ان معظمهم أعدموا
بسبب معتقداتهم».
وكانت محكمة ايرانية
حكمت على عابديني
(35 عاماً) في 2013 بالسجن
ثماني سنوات بزعم
المساس بالأمن
القومي الايراني
من خلال انشاء
كنائس. وأطلقت
ايران سراح عابديني
مع أربعة أميركيين
اخرين مقابل سبعة
ايرانيين دينوا
أو يواجهون محاكمة
في الولايات المتحدة،
وذلك في إطار صفقة
تبادل سجناء بين
البلدين تزامناً
مع دخول الاتفاق
النووي حيز التنفيذ
في وقت سابق من
الشهر الجاري.
الجزائر: حملة
لطرد ديبلوماسي
إيراني في السفارة
يسعى لنشر التشيع
السياسة/27/01/16/أبدى
ناشطون جزائريون
على شبكات التواصل
تفاعلاً مع حملة
لطرد الملحق الثقافي
بسفارة إيران في
الجزائر أمير موسوي،
لأنه «يسعى بقوة
إلى نشر التشيع»،
تحت غطاء التقارب
بين البلدين في
المجال الاقتصادي.
ويقف وراء
الحملة الكاتب
والحقوقي الجزائري
المعروف المقيم
بفرنسا أنور مالك،
الذي قال لموقع
«العربية.نت» الإخباري،
«أنا من أسس حملة
( اطردوا_أمير_موسوي)
بعد أن ثبت لي من
مصادر موثوقة بالجزائر
وخارجها، أنه تجاوز
مهمته الديبلوماسية
فصار ينسق سرياً
مع متشيعين جزائريين،
ونظم لعدد منهم
رحلات إلى طهران
وقم وحتى النجف،
وهناك بالتأكيد
التقوا مع جهاز
المخابرات الإيراني
والحرس الثوري
ورجال دين شيعة».
وأضاف إن موسوي
«يسعى إلى صناعة
لوبي شيعي، ومنه
طائفة شيعية معترف
بها في الجزائر،
لهذا السبب نخوض
حملة ضده وستستمر
حتى يتم طرده من
الجزائر». وأكد
أنه «لا يعقل أن
الملحق الثقافي
لسفارة أجنبية
يتجاوز حدود مهمته
بما يهدد الأمن
القومي».
وبشأن
ما إذا كانت السلطات
الجزائرية على
دراية بنشاطه،
قال مالك «لا أعرف،
وعلى كل حال إن
كانت السلطات تعلم
وسكتت عنه، فتلك
مصيبة وإن كانت
لا تعلم فالمصيبة
أعظم، نشاطات هذا
الملحق ثابتة ولا
شك فيها أبداً،
وأجزم لو أن السلطات
أجرت تحقيقات أمنية
بشأن نشاط الموسوي
ستكتشف أشياء مفجعة»،
مطالباً المسؤولين
الجزائريين «باتخاذ
الإجراءات اللازمة،
التي تقتضيها مثل
هذه الحالات، يكفي
ما نشاهده من حروب
طائفية قذرة في
سورية والعراق
واليمن وغيرها
من الدول». وشدد
على أن نشر التشيع
الذي يمثله الديبلوماسي
الإيراني «لقي
تجاوباً من طرف
أعيان التشيع في
الجزائر، وهم ينفذون
كل ما يطلبه منهم،
وهو لا يتواصل
مع عموم الناس،
بل أشخاصاً محددين،
مطلوب منهم النشاط
في الميدان في
إطار نشر التشيع».
وأعرب عن تفاؤله
بشأن مصير الحملة
التي يقودها، مشيراً
إلى أنها في تطور
مستمر، «وتلقيت
مئات الرسائل تدعمها،
وصدى الهاشتاغ
كبير لحد الآن».
في سياق متصل،
نقلت صحيفة «أخبار
اليوم» الجزائرية،
عن زعيم تنظيم
«صحوة المساجد
الحرة» عبد الفتاح
حمداش قوله، إن
سفارة إيران في
الجزائر «تنشر
التشيع بأساليب
أخطبوطية».
التحالف الدولي
يخطط لنشر قوات
على الحدود العراقية
– السورية بهدف
تضييق الخناق على
«داعش» في إطار ستراتيجية
قد تمتد لسنوات
السياسة/27/01/16/بغداد
– باسل محمد/كشفت
مصادر في قيادة
عمليات محافظة
الأنبار، غرب العراق،
أن الولايات المتحدة
وبعض حلفائها في
التحالف الدولي
يعتزمون نشر قوات
لحماية الحدود
مع سورية ضمن ستراتيجية
بعيدة المدى قد
تمتد لسنوات طويلة،
بهدف تأمين منطقة
الحدود ومنع انتقال
الإرهابيين والأسلحة
إلى الداخل العراقي.
وقالت المصادر
العسكرية العراقية
لـ»السياسة» إن
دور قوات التحالف
الدولي ضروري للغاية
في منطقة الحدود
مع سورية وإن هذه
الحدود لن تكون
مؤمنة إلا بوجود
القوات الدولية
التي تملك معدات
مراقبة وردع بالغة
الدقة في تدمير
أهداف تنظيم «داعش»،
مشيرة إلى أن التحالف
الدولي يؤيد نشر
قوات على الحدود
بين العراق وسورية
لأنه يدرك أن لا
قيمة فعلية لتحرير
المناطق، سيما
في الأنبار، من
دون ضبط هذه الحدود
والسيطرة عليها
ومنع «داعش» من استعمالها
في ارسال الإمدادات
الى عناصره من
سورية الى داخل
المدن العراقية.
واعتبرت أن نشر
قوات برية للتحالف
الدولي في منطقة
الحدود هو تطور
في الستراتيجية
العسكرية الاميركية
وسيكون له نتائج
كبيرة إيجابية
لتحرير مناطق حدودية
مثل راوة وعانة
والقائم والرطبة،
التي يسيطر عليها
إرهابيو «داعش».
ولم تستبعد المصادر
أن تشارك قوات
أردنية بتأمين
منطقة الحدود العراقية
– السورية لأن الأردن
هو جزء من التحالف
الدولي، رغم تحفظات
بعض القوى الرئيسية
في الحكومة العراقية
على هذه المشاركة.
وبحسب المعلومات،
فإن حكومة الأنبار
طرحت نشر قوات
من التحالف الاسلامي
بقيادة المملكة
العربية السعودية
لحماية الحدود
العراقية – السورية
غير أن الحكومة
العراقية لا تريد
الدخول في مشكلات
سياسية داخلية،
سيما أن التحالف
الشيعي الذي لديه
النصيب الأكبر
من تشكيلة الحكومة
يعارض هذه الخطوة،
في مقابل ترحيب
من السنة والأكراد.
وفي السياق نفسه،
أشارت المصادر
الى أن التحالف
الدولي وعد بتدريب
قوات حرس الحدود
العراقية بطريقة
أكثر فاعلية وبتزويدها
بمعدات لحماية
الحدود أكثر تطوراً،
مشيرة إلى أن اهتمام
التحالف بمنطقة
الحدود مرده إلى
سببين رئيسيين:
الأول يتعلق بعملية
القضاء على «داعش»
داخل المدن العراقية
لأن حرمانه من
الإمدادات سيعجل
بانهياره، أما
السببب الثاني،
فيرتبط بتطورات
الوضع السوري إذ
يريد التحالف أن
يكون قريباً من
الحدود السورية
لأنه يخطط لدعم
المعارضة السورية
المعتدلة في السيطرة
على الحدود بين
سورية والعراق
وطرد «داعش» منها،
كما انه من المحتمل
أن تلجأ قوات التحالف
الدولي التي ستنتشر
على الحدود العراقية
-السورية لشن عمليات
خاصة داخل الأراضي
السورية ضد مواقع
التنظيم. ولم تستبعد
المصادر أن يكون
لدى التحالف الدولي
خطط للتدخل في
سورية إذا فشل
الحل السياسي أو
من أجل إنجاح أي
تسوية سياسية محتملة،
مشيرة إلى أن المنطقة
الحدودية ستكون
موطئ قدم لقوات
التحالف البرية
للتحرك باتجاه
سورية. وأكدت المصادر
أن رئيس الحكومة
العراقية حيدر
العبادي يؤيد نشر
قوات من التحالف
لحماية الحدود
مع سورية، لأنها
ستحقق دعماً استثنائياً
للقوات العراقية
التي تقاتل «داعش»
في داخل المدن.
ولفتت
إلى أن قاعدة عين
الأسد الجوية الواقعة
غرب الرمادي، القريبة
من الحدود العراقية
مع الأردن والسعودية،
ستتحول على الأرجح
مقراً لقوات التحالف
التي ستتولى حماية
الحدود ، مشيرة
إلى أن تعزيز دور
التحالف في الأنبار
وخاصة في مناطق
الحدود بين العراق
من جهة وسورية
والأردن والسعودية
من جهة ثانية هو
عمل نوعي قد يؤدي
الى تعاون رباعي
عراقي – أميركي
– سعودي – أردني في
المستقبل حول الحدود.
قوات النظام تسيطر
على بلدة جنوبية
ستراتيجية بدعم
إيراني وروسي
و29 قتيلاً جراء
تفجيرين لـ «داعش»
في حمص
دمشق
– أ ف ب، الأناضول:
سيطرت قوات النظام
السوري أمس، بمساعدة
ضباط إيرانيين
وعناصر «حزب الله»
اللبناني، وغطاء
جوي روسي، بشكل
كامل على بلدة
الشيخ مسكين الستراتيجية
القريبة من الحدود
الأردنية في جنوب
البلاد. وقال النقيب
المنشق عن جيش
النظام، القيادي
في «الجبهة الجنوبية»
التي تضم جميع
تشكيلات «الجيش
الحر» في جنوب سورية
نديم عويدان «إن
مقاتلي فصائل المعارضة
اضطروا للانسحاب
من الجزء الجنوبي
الغربي من الشيخ
مسكين، لتمكن جيش
النظام من قطع
طريق الإمداد الرئيسي
لهم الواصل للمدينة
من بلدة إبطع المجاورة،
وخشية محاصرتهم
في المنطقة»، مضيفاً
إنه بعد ساعات
من الانسحاب تمكنت
قوات النظام من
السيطرة على جميع
أحياء المدينة
وما تحتويه من
مواقع. وأوضح عويدان
الذي كان أحد المشرفين
على معارك الشيخ
مسكين، أن السيطرة
على المدينة «جاءت
بعد نحو 100 غارة جوية
نفذها الطيران
الروسي خلال يومين،
ومئات قذائف المدفعية
الثقيلة وصواريخ
الراجمات، استهدفت
الأجزاء الجنوبية
الغربية في المدينة،
ما أجبر المقاتلين
على الإنسحاب والتمركز
في نقاط محيطة
بالمدينة من جهة
بلدة إبطع ومدينة
نوى المجاورتين».
من جانبه، ذكر
المرصد السوري
لحقوق الإنسان
في بيان، أن بلدة
الشيخ مسكين الستراتيجية
تعد معقلاً رئيسياً
للفصائل المقاتلة،
بينها «جبهة النصرة»
في محافظة درعا،
موضحاً أن قوات
النظام حظيت بدعم
من ضباط إيرانيين
ومقاتلين من «حزب
الله» وغطاء جوي
روسي. وتتمتع بلدة
الشيخ مسكين بأهمية
ستراتيجية لقربها
من الطريق الدولية
الرابطة بين مدينة
دمشق ومدينة درعا،
إلى جانب قربها
من مناطق وقطع
عسكرية ذات أهمية
كبيرة تابعة للنظام،
أبرزها مدينة إزرع
والفرقة التاسعة
العسكرية. وكانت
المعارضة سيطرت
على المدينة ومعسكري
اللواء 82 وكتيبة
«النيران» المجاورتين
لها، قبل نحو عام،
بعد معارك مع قوات
النظام استمرت
شهر ونصف. وفي حمص،
قتل 22 شخصاً وأصيب
نحو مئة آخرين
أمس، جراء تفجيرين
انتحاريين استهدفا
نقطة تفتيش لجيش
النظام في مدينة
حمص وسط البلاد،
فيما أشار المرصد
إلى أن حصيلة التفجيرين
29 قتيلاً، بينهم
15 عنصراً على الأقل
من قوات النظام
والمسلحين الموالين
لها و14 مدنياً. وتبنى
تنظيم «داعش» العملية،
وذكر في بيان نشر
على حسابات متطرفة
على مواقع التواصل
الاجتماعي أن
«فارسا من فرسان
الشهادة» انطلق
«بسيارة مفخخة،
مستهدفاً نقطة
تفتيش أمنية في
حي الزهراء النصيري
في مدينة حمص،
لينغمس ويفجرها
وسط تجمعاتهم».
وقال محافظ حمص
طلال البرازي إن
«حاجزاً للجيش
في شارع الستين
في مدينة حمص أوقف
سيارة تنتحل صفة
أمنية بهدف التفتيش،
وبعد ترجل شخص
منها أقدم من كان
بداخلها على تفجير
نفسه داخل السيارة»،
مضيفاً إنه «بعد
تجمع الناس أقدم
الرجل الثاني على
تفجير نفسه أيضاً».
وفي حلب، قتل 23 شخصاً
على الأقل أول
من أمس، غالبيتهم
من مقاتلي «حركة
أحرار الشام»،
جراء تفجير انتحاري
استهدف مدخل منطقة
تحت سيطرة هذا
الفصيل النافذ
في مدينة حلب في
شمال سورية. وذكر
المرصد السوري
لحقوق الإنسان
أن «19 عنصراً من حركة
أحرار الشام قتلوا،
بالإضافة إلى أربعة
مدنيين جراء قيام
انتحاري بتفجير
نفسه داخل صهريج
وقود مفخخ بعد
اقتحامه مدخل منطقة
تعد المربع الأمني
للحركة في حي السكري
في مدينة حلب».
أوغلو: روسيا
تحتل سورية
السياسة/27/01/16/أكد
رئيس الوزراء التركي
أحمد داود أوغلو
أن رئيس النظام
بشار الأسد لا
ينتصر في سورية،
رغم دعمه من قبل
روسيا التي تنفذ
90 في المئة من ضرباتها
الجوية ضد المدنيين
والمعارضة في البلاد.
وقال في مقابلة
مع شبكة «سي ان ان»
الأميركية، أمس،
«لسنوات كانت روسيا
ضد أي تدخل أجنبي
في سوريا، والآن
هي تتدخل وبصورة
سلبية جدا بل تقوم
باحتلال سورية
…. 90 في المئة من العمليات
الروسية في سورية
ضد المدنيين والمعارضة
المعتدلة في إدلب
وحلب وحمص واللاذقية
وضد المدارس والمستشفيات،
نحن نعلم ذلك لأن
كل الجرحى جراء
عمليات القصف الروسية
يقومون بالفرار
إلى تركيا». وأضاف
«فقط عشرة في المائة
من الغارات الروسية
تستهدف داعش.. نحن نتوقع من
روسيا احترام المدنيين
السوريين ونتوقع
منها أيضا عدم
دفع هؤلاء المدنيين
إلى الحدود التركية.»
وردا على سؤال
إن كان بشار الأسد
ينتصر، قال أوغلو:
«لا.. إنه لا
ينتصر.. لن يعود
أي سوري إلى بلده
إن بقي الأسد جالساً
في دمشق».
قداسة
البابا عبر للرئيس
الايراني عن أمله
بالسلام في الشرق
الاوسط
الثلاثاء 26 كانون الثاني 2016 /وطنية - عبر قداسة البابا فرنسيس، اليوم، امام الرئيس الايراني حسن روحاني عن امله "في السلام في الشرق الاوسط"، في ختام لقاء بينهما استغرق 40 دقيقة في الفاتيكان، حسبما افاد الصحافيون الحاضرون. وحض ايران على تشجيع "حلول سياسية مناسبة" في الشرق الاوسط.
وقال البابا بالايطالية "اشكركم كثيرا على الزيارة وآمل في السلام". ورد روحاني بالفارسية عند خروجه من المكتبة البابوية: "سرني كثيرا لقائي بك واتمنى لك التوفيق". والرئيس الايراني كان يترأس وفدا من 12 شخصا يضم ديبلوماسيين معتمدين في روما ومسؤولين قدموا من طهران بينهم وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف. ثم توجه روحاني برفقة ظريف الى طبقة أخرى من المبنى للقاء امين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين ووزير الخارجية بول غالاغر. ويشيد الفاتيكان ب"النهج المعتدل" في ايران منذ انتخاب روحاني ورحب بالاتفاق بين القوى الكبرى والجمهورية الاسلامية حول الملف النووي الايراني.
وتطرق البابا فرنسيس والرئيس الايراني ايضا الى "دور الاستقرار الذي يمكن ان تؤديه ايران في الشرق الاوسط".
الخارجية الفرنسية:
مجموعة الرياض
هي المحاور للنظام
في المفاوضات السورية
الثلاثاء 26 كانون الثاني 2016 /وطنية ـ باريس ـ أعلن الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسية رومان نادال، في مؤتمره الصحافي اليوم، أن "المعارضة السورية التي اجتمعت في الرياض هي "المجموعة التي يعود إليها أن تكون المحاور للنظام السوري في المفاوضات".
وقال ردا على سؤال عن موقف موسكو التي تعتبر أن المفاوضات لن تعطي أي نتيجة إذا لم يشارك حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي في المفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة في جنيف: "إن مجموعة المعارضين المنبثقة من مؤتمر الرياض تجمع للمرة الأولى مروحة واسعة من السياسيين والعسكريين غير الجهاديين الذين إلتزموا مشروعا من أجل (بناء) سوريا موحدة وحرة وديموقراطية تحترم الجميع. إذن يعود الى هذه المجموعة أن تكون المحاور للنظام في المفاوضات".
لافروف: بوتين
لم يطلب من الاسد
الرحيل ولا عرض
عليه اللجوء السياسي
الثلاثاء
26 كانون الثاني
2016 /وطنية - أعلن وزير
الخارجية الروسي
سيرغي لافروف،
خلال مؤتمر صحافي،
ان الرئيس فلاديمير
بوتين "لم يطلب
من الرئيس السوري
بشار الاسد التنحي
ولا عرض عليه اللجوء
السياسي في روسيا".
وقال ردا على سؤال
حول مقال لصحيفة
"فايننشال تايمز"
تحدث عن محاولة
روسيا في نهاية
2015 اقناع الاسد بمغادرة
السلطة: "هذا غير
صحيح. لم يستدع
الامر اجراء مثل
هذا الحديث مع
الرئيس الاسد".
واضاف: "لم يطلب
احد لجوءا سياسيا
ولم يقترح احد
شيئا" بما في ذلك
خلال اللقاء الذي
عقد في نهاية تشرين
الاول في موسكو
بين بوتين والاسد.
وتأتي تصريحات
لافروف فيما يرتقب
ان تبدأ الجمعة
في جنيف محادثات
سلام بين ممثلي
المعارضة والنظام
السوري. وستتناول
المحادثات خارطة
الطريق التي اعدها
مجلس الامن الدولي
في كانون الاول.
علي الامين يشارك
في مؤتمر حقوق
الاقليات في المغرب
الثلاثاء
26 كانون الثاني
2016 /وطنية - يشارك
العلامة السيد
علي الامين في
مؤتمر "حقوق الاقليات
الدينية في الديار
الاسلامية"، بدعوة
من وزارة الاوقاف
والشؤون الاسلامية
في المملكة المغربية،
والذي سيقام برعاية
الملك محمد السادس.
كما سيصار الى
مناقشة التصورات
الجديدة واصدار
"اعلان مراكش".
"غارديان":
داعش يخطط لهجمات
كما حصل في باريس
المركزية-
اشارت صحيفة "غارديان"
البريطانية الى
ان تنظيم "داعش"
طور قدرات قتالية
تمكنه من شن هجمات
دولية واسعة النطاق،
مع التركيز على
أوروبا. واعلنت
الصحيفة في تقرير
بعنوان "رئيس الشرطة
الأوروبية يقول
ان تنظيم "داعش"
يخطط المزيد من
الهجمات الشبيهة
بهجمات باريس"،
وأشارت الى ان
"التنظيم يخطط
لهجمات كبيرة بالقنابل
والأسلحة على غرار
هجمات باريس يتم
شنها في عدد من
دول الاتحاد الأوروبي
خصوصا فرنسا". ولفتت
الى ان "تلك التصريحات
جاءت في الوقت
الذي انتقد فيه
السكرتير العام
لمجلس أوروبا ثوربيورن
ياغلاند فرنسا
لتمديد فترة الطوارئ
في رسالة وجهها
للرئيس الفرنسي
فرانسوا هولاند".
وذكرت ان "ياغلاند
حذر من القيود
على حرية الحركة
ومن المشاكل التي
قد تنجم عن استخدام
قوات الأمن الفرنسية
للسلاح".
"الراية":
تحضيـرات للجولة
المقبلـة للمفاوضـات
الجمعـة وابرز
الشروط عدم فرض
إملاءات أو ضغوط
على المعارضة
المركزية-
أشارت صحيفة "الراية"
القطرية إلى أن
"القضية ليست في
تحديد موعد انطلاق
مفاوضات جنيف
3 الخاصة بالأزمة
السورية وإنما
في ما ستناقشه
هذه الجولة في
ظل اللاءات والضغوط
التي تتعرّض لها
المعارضة الشرعية
السورية من مختلف
الجهات، خصوصا
من أميركا وروسيا
ومن ثم فإن تحديد
الجمعة المقبل
موعداً لانطلاق
هذه المفاوضات
لن يكون عملياً
في ظل هذه الضغوط
وفي ظل محاولات
البعض فرض إملاءات
وشروط من أجل إطالة
أمد الأزمة ومنح
النظام الفرصة
لإبادة الشعب السوري".
ولفتت إلى أنه
"لذلك على المجتمع
الدولي أن يُدرك
أن المعارضة السورية
لا ترفض المفاوضات
وإنما تطالب - وبدعم
عربي وإسلامي
- أن تقود هذه المفاوضات
إلى قيام حكومة
انتقالية وفقاً
لمقرّرات جنيف1
بحيث لا يكون فيها
مكان للرئيس السوري
بشار الأسد ونظامه
وإنها من هذا المنطلق
ترفض الإملاءات
كما ترفض الشروط
التي يحاول المبعوث
الدولي فرضها عليها،
لأنها الممثل الشرعي
المعترف به دولياً
للشعب السوري"،
مفيدةً أن "حل الأزمة
السورية مرهون
بإرادة دولية واضحة
تجاه ذهاب نظام
الأسد، وان المعارضة
السورية ستدخل
في أي مفاوضات
من أجل تحقيق هذا
المطلب، ولذلك
فإن الجولة المقبلة
التي حدّد المبعوث
الدولي إلى سوريا
دي ميستورا موعد
انطلاقها يوم الجمعة
المقبل، يجب أن
يتم التحضير الجيد
لها ومن شروط هذا
التحضير عدم فرض
شروط أو إملاءات
أو ضغوط على المعارضة
السورية من أجل
تقديم تنازلات
لصالح النظام الذي
كان من الأوجب
أن يَضغط عليه
المجتمع الدولي
بدلاً من المعارضة
باعتباره المتسبّب
الأول والأساسي
في الأزمة الحالية
بسوريا". وشددت
على أنه "على المجتمع
الدولي أن يعمل
من أجل أن تقود
هذه الجولة من
المحادثات إلى
تشكيل حكومة وحدة
وطنية انتقالية
لا مكان فيها للأسد
أو نظامه وأن على
المجتمع الدولي
أيضاً أن يُدرك
أن المعارضة هي
من تقرّر أسماء
وفدها المشارك
في المفاوضات وأن
محاولات بعض الدول
فرض شروط بشأن
تشكيل الوفد غير
مقبولة ولن تؤدي
إلا لتأزيم الأزمة
واستفحالها وإطالة
أمدها، علماً أن
المعارضة أعلنت
مسبقاً تشكيل وفدها
واستعدادها التام
لهذه الجولة"،
مشيرةً إلى أن
"من حق المعارضة
السورية أن ترفض
الدخول في أي حوار
مع النظام حتى
لو كان غير مباشر
قبل وقف الضربات
الجوية التي يشنها
النظام وسلاح الجو
الروسي وتستهدف
المدنيين ورفع
الحصار عن المناطق
المأهولة والسماح
من دون شروط أو
قيود لدخول الإغاثة
لجميع المناطق
المحاصرة، باعتبار
أن هذه المطالب
مشروعة للشعب".
تفاصيل
المقالات
والتعليقات
والتحاليل
السياسية
الشاملة
رئيس الوزراء
السني هدف
إيران في لبنان
خيرالله
خيرالله/العرب/27
كانون الثاني/16
هل بات واردا في
ظلّ وجود مرشّحين
معروفين ومعلنين
انتخاب رئيس للجمهورية
في لبنان أم أن
“حزب الله” يمتلك
أهدافا تتجاوز
بكثير رئيس الجمهورية
الماروني وصولا
إلى تحديد صلاحيات
رئيس مجلس الوزراء
السنّي وتقليصها؟
كان
يمكن لـ”حزب الله”
الخروج بموقف مؤيّد
لانتخاب النائب
ميشال عون رئيسا
للجمهورية اللبنانية،
خصوصا بعد تبنّي
رئيس الهيئة التنفيذية
لـ”القوات اللبنانية”
الدكتور سمير جعجع
ترشيح القائد السابق
للجيش اللبناني
لهذا الموقع.
هذا الاحتمال
لا يزال واردا،
لكنّ الثابت أن
الحزب، الذي يشكل
لواء في “الحرس
الثوري” الإيراني
والذي لديه نوّاب
ووزراء في لبنان،
لا يبدو مستعجلا
على انتخاب رئيس
للجمهورية في لبنان.
هل كان اتفاق الدوحة
في مايو 2008 الذي جاء
بالعماد ميشال
سليمان رئيسا للجمهورية
المحاولة الناجحة
الأخيرة كي لا
يكون هناك فراغ
رئاسي في لبنان؟
فمنذ مغادرة سليمان
قصر بعبدا في الخامس
والعشرين من مايو
2014، لا يزال القصر
الرئاسي شاغرا.
ستكون
الأسابيع القليلة
المقبلة مهمّة.
ستكشف ما إذا كان
هدف “حزب الله” إيصال
مرشّح يعجبه ويرضى
به إلى الرئاسة،
أم أنّ الهدف الحقيقي
تغيير طبيعة النظام
اللبناني بشكل
نهائي وذلك عبر
إيجاد موقع شيعي
ثابت يستطيع من
خلاله “حزب الله”،
أي إيران، التحكّم
بلبنان إلى ما
لا نهاية؟
هذا الموقع المطلوب
إيجاده، والذي
لا يتحدّث عنه
أحد علنا، هو موقع
نائب لرئيس الجمهورية
يشغله شيعي. يفترض من وجهة
نظر الحزب أن يمتلك
نائب رئيس الجمهورية
صلاحيات محدّدة
واضحة تعطيه حقّ
ممارسة “الفيتو”
على أي قرار ذي
طابع وطني في أي
مجال من المجالات
السياسية. يكون
ذلك بزيادة صلاحيات
رئيس الجمهورية،
أي زيادة صلاحيات
نائب رئيس الجمهورية
وتقليص صلاحيات
رئيس مجلس الوزراء،
كما نصّ عليها
اتفاق الطائف.
في الواقع
أن السلطة التنفيذية،
بموجب الطائف،
موجودة لدى مجلس
الوزراء مجتمعا
وليس لدى شخص رئيس
مجلس الوزراء وحده.
هناك بكلام
أوضح، رغبة إيرانية
في وضع اليد على
لبنان بشكل رسمي،
أي عبر الدستور
الذي صار مطلوبا
تعديله قبل انتخاب
رئيس للجمهورية.
وذلك يكون عبر
المؤتمر التأسيسي
الذي سبق ودعا
له، ثمّ تراجع
عن الدعوة، السيّد
حسن نصرالله الأمين
العام للحزب.
من هذا
المنطلق، يصحّ
التساؤل ما إذا
كان ميشال عون،
على الرغم من أنّ
المعروف عنه عدم
الالتزام بأي اتفاق
يعقده، أخطأ عندما
قبل أن التظاهر
بالقبول بالنقاط
التي تلاها عليه
سمير جعجع. من عادة
عون، استنادا
إلى تجارب الماضي
الانقلاب على كلّ
الاتفاقات التي
يعقدها. الدليل
على ذلك انقلابه،
عندما كان قائدا
للجيش، على كلّ
الذين أوصلوه إلى
موقع رئيس لحكومة
مؤقتة في العام
1988. كانت مهمة
تلك الحكومة شغل
موقع رئيس الجمهورية
والإعداد لانتخاب
رئيس جديد خلفا
للرئيس أمين الجميّل
الذي انتهت ولايته
وقتذاك. عمل ميشال
عون كلّ شيء من
قصر بعبدا باستثناء
تسهيل انتخاب رئيس
للجمهورية. صار
يريد المنصب لنفسه.
وكان سمير جعجع
من بين أوّل الذين
انقلب عليهم ودخل
معهم في حروب لم
تنته إلا في أكتوبر
1990 عندما خرج ميشال
عون بالقوّة من
قصر بعبدا، ولجأ
إلى السفارة الفرنسية
وانتقل منها إلى
المنفى. لم
يعده من المنفى
سوى استشهاد رفيق
الحريري ورفاقه
في الرابع عشر
من فبراير 2005.
في المؤتمر
الصحافي المشترك
الذي عقده ميشال
عون مع رئيس حزب
“القوات اللبنانية”
قبل أيّام، كان
هناك طي لصفحة
من الخلافات المسيحية
– المسيحية استمرّت
ما يزيد على ربع
قرن. كان مفيدا
الانتهاء من هذه
الخلافات التي
لا تفيد أحدا في
لبنان.
لكنّ
الملفت أن عون
استمع إلى جعجع
يتلو عليه برنامجه
الانتخابي، بما
في ذلك التزام
وثيقة الوفاق الوطني
التي تضمنها اتفاق
الطائف الذي بات
مرفوضا من “حزب
الله”، نظرا إلى
أنّه يقوم على
المناصفة بين المسيحيين
والمسلمين، وليس
على المثالثة بين
المسيحيين والشيعة
والسنّة.
سيتبيّن
قريبا هل يسعى
“حزب الله” إلى انتخاب
رئيس للجمهورية
موال له ومتحالف
معه، كما الحال
مع ميشال عون،
أم أن ما يهمّه
حقيقة هو تعديل
النظام المعمول
به في البلد منذ
التوصل إلى اتفاق
الطائف في خريف
العام 1989.
كان
سمير جعجع على
حقّ عندما قال
في المؤتمر الصحفي،
وإلى جانبه ميشال
عون، إن الكرة
صارت في ملعب “حزب
الله” وإن الطريق
باتت ممهّدة لانتخاب
رئيس للجمهورية
في غضون أيّام.
هناك
بكلّ بساطة حسابات
خاصة بـ”حزب الله”،
أي بإيران، وأخرى
خاصة بميشال عون.
في الوقت الراهن
تسيطر إيران على
السياسة الخارجية
للبنان، ذلك أن
وزير الخارجية
جبران باسيل، وهو
متزوّج من ابنة
ميشال عون، لا
يفوّت فرصة لإظهار
أنّه وزير للخارجية
الإيرانية. لذلك، لا يبدو
“حزب الله” مستعجلا
على انتخاب رئيس
للجمهورية. يعتقد
أن الوقت يعمل
لمصلحته وأنّ الأمور
تسير في الاتجاه
الذي يريده، خصوصا
في ظلّ حال الاهتراء
التي يعاني منها
لبنان على كلّ
صعيد.
يبقى
سؤال أخير. ما الذي
سيفعله ميشال عون
في حال منعه “حزب
الله” من تحقيق
حلمه من منطلق
أن المشروع الإيراني
في لبنان يتجاوز
الأشخاص إلى ما
هو أبعد من ذلك
بكثير… أي إلى وضع
اليد على البلد
عن طريق المؤسسات
الرسمية والدستور،
وعن طريق قانون
انتخابي جديد يلائم
الحزب ولا يلائم
خصومه ولا يلائم
لبنان التعددي
المتمسك بثقافة
الحياة وكلّ ما
تمثّله.
هل يكتشف
ميشال عون يوما
أنّه لم يكن سوى
أداة في لعبة أكبر
منه بكثير لم يفهم
معناها ولا أبعادها؟
قد يكتشف
ذلك، لكنّ المؤسف
أنّه لن يستطيع
أن يفعل شيئا،
خصوصا أنّه سيكتشف
إلى أي حد هو أسير
“حزب الله” وإيران
ورهينة في يدهما
وأنّه لا يعدو
كونه، مجرّد سياسي
لبناني ضيق الأفق
لا يعرف شيئا عن
المنطقة، خصوصا
عن السياسة الإيرانية
فيها.
ألم
يراهن “الجنرال”
في الأعوام 1988 و1989
و1990 على صدّام حسين
في الحرب التي
خاضها مع حافظ
الأسد الذي استطاع،
بفضل هذه الحرب،
الخاسرة سلفا،
بلوغ قصر الرئاسة
في بعبدا ووزارة
الدفاع اللبنانية
القريبة من القصر
الرئاسي، وتحويل
لبنان محميّة سورية
طوال خمسة عشر
عاما؟
نائب لرئيس الجمهورية
هدف «حزب الله»
خيرالله
خيرالله/المستقبل/27
كانون الثاني/16
هل بات
واردا، في ظلّ
وجود مرشّحين معروفين
هما سليمان فرنجيه
وميشال عون، انتخاب
رئيس للجمهورية
في لبنان، أم أن
«حزب الله» يمتلك
اهدافا تتجاوز
بكثير رئيس الجمهورية
الماروني وصولا
الى تقليص صلاحيات
رئيس مجلس الوزراء
السنّي؟
كان
يمكن لـ»حزب الله»
الخروج بموقف مؤيّد
لإنتخاب النائب
ميشال عون رئيسا
للجمهورية اللبنانية،
خصوصا بعد تبنّي
رئيس حزب «القوات
اللبنانية» الدكتور
سمير جعجع ترشيح
عدوّه اللدود في
الأمس القريب للرئاسة.
لا يبدو
«حزب الله» مستعجلا
على انتخاب رئيس
للجمهورية في لبنان.
هل كان اتفاق الدوحة
في ايار 2008، الذي
جاء بالعماد ميشال
سليمان رئيسا للجمهورية،
المحاولة الناجحة
الاخيرة كي لا
يكون هناك فراغ
رئاسي في لبنان
من دون تعديل للدستور؟
ستكون
الاسابيع القليلة
المقبلة محورية.
ستكشف ما اذا كان
هدف «حزب الله» ايصال
مرشّح يعجبه ويرضى
به الى الرئاسة،
ام انّ الهدف الحقيقي
تغيير طبيعة النظام
اللبناني بشكل
نهائي وتعديل الدستور
من اجل ايجاد موقع
شيعي ثابت يستطيع
من خلاله «حزب الله»،
اي ايران، التحكّم
بلبنان الى ما
لا نهاية؟
هذا
الموقع المطلوب
ايجاده، والذي
لا يتحدّث عنه
احد علنا، هو موقع
نائب لرئيس الجمهورية
يشغله مواطن شيعي،
في وقت يعتبر «حزب
الله» نفسه المؤتمن
على حقوق هذه الطائفة
الكريمة.
يُفترض
من وجهة نظر الحزب
ان يمتلك نائب
رئيس الجمهورية
صلاحيات واضحة
تعطيه حقّ ممارسة
«الفيتو» على اي
قرار ذي طابع وطني.
يكون ذلك بزيادة
صلاحيات رئيس الجمهورية،
اي زيادة صلاحيات
نائب رئيس الجمهورية
وتقليص صلاحيات
رئيس مجلس الوزراء،
كما نصّ عليها
اتفاق الطائف.
حجّته ان الطائفة
الشيعية غائبة
عن السلطة التنفيذية،
متجاهلا ان هذه
السلطة موجودة
في مجلس الوزراء
مجتمعا!
هناك
بكلام اوضح، رغبة
ايرانية في وضع
اليد على لبنان
بشكل رسمي، وليس
عبر سلاح ميليشيا
مذهبية فقط، اي
عبر الدستور الذي
صار مطلوبا تعديله
قبل انتخاب رئيس
للجمهورية. وذلك
يكون عبر المؤتمر
التأسيسي الذي
سبق ودعا له، ثمّ
تراجع عن الدعوة،
السيّد حسن نصرالله
الامين العام للحزب.
في المؤتمر
الصحافي المشترك
الذي عقده ميشال
عون مع رئيس حزب
«القوات اللبنانية»
قبل ايّام، كان
هناك طي لصفحة
من الخلافات المسيحية
ـ المسيحية استمرّت
ما يزيد على ربع
قرن. كان مفيدا
الانتهاء من هذه
الخلافات التي
لا تفيد احدا في
لبنان.
لكنّ
الملفت ان عون
استمع الى جعجع
يتلو عليه برنامجه
الانتخابي، بما
في ذلك التزام
وثيقة الوفاق الوطني
التي تضمنها اتفاق
الطائف الذي بات
مرفوضا من «حزب
الله»، نظرا الى
انّه يقوم على
المناصفة بين المسيحيين
والمسلمين وليس
على المثالثة بين
المسيحيين والشيعة
والسنّة.
سيتبيّن
قريبا هل يسعى
«حزب الله» الى انتخاب
رئيس للجمهورية
موال له ومتحالف
معه، كما الحال
مع ميشال عون،
ام ان ما يهمّه
حقيقة هو تعديل
النظام المعمول
به في البلد منذ
التوصل الى اتفاق
الطائف في خريف
العام 1989.
كان
سمير جعجع على
حقّ عندما قال
في المؤتمر الصحافي،
والى جانبه ميشال
عون، ان الكرة
صارت في ملعب «حزب
الله» وان الطريق
باتت ممهّدة لإنتخاب
رئيس للجمهورية
في غضون ايّام.
هناك
بكلّ بساطة حسابات
خاصة بـ»حزب الله»،
اي بايران، واخرى
خاصة بميشال عون.
في الوقت الراهن
تسيطر ايران على
السياسة الخارجية
للبنان، ذلك ان
وزير الخارجية
جبران باسيل، صهر
ميشال عون، لا
يفوّت فرصة لاظهار
انّه وزير للخارجية
الإيرانية. لذلك،
لا يبدو «حزب الله«
مستعجلا على
انتخاب رئيس للجمهورية.
يعتقد ان الوقت
يعمل لمصلحته وانّ
الامور تسير في
الاتجاه الذي يريده،
خصوصا في ظلّ حال
الإهتراء التي
يعاني منها لبنان
على كلّ صعيد،
خصوصا في المجال
الاقتصادي.
يبقى
سؤال اخير. ما الذي
سيفعله ميشال عون
في حال منعه «حزب
الله» من تحقيق
حلمه من منطلق
ان المشروع الايراني
في لبنان يتجاوز
الاشخاص الى ما
هو ابعد من ذلك
بكثير... اي الى وضع
اليد على البلد
عن طريق المؤسسات
لرسمية والدستور
وعن طريق قانون
انتخابي جديد يلائم
الحزب ولا يلائم
خصومه ولا يلائم
لبنان التعددي
المتمسك بثقافة
الحياة بكلّ ما
تمثّله.
الم
يراهن «الجنرال»
في الاعوام 1988 و1989
و1990 على صدّام حسين
في الحرب التي
خاضها مع حافظ
الاسد الذي استطاع،
بفضل هذه الحرب،
الخاسرة سلفا،
بلوغ قصر الرئاسة
في بعبدا ووزارة
الدفاع اللبنانية
القريبة من القصر
الرئاسي وتحويل
لبنان محميّة سورية
طوال خمسة عشر
عاما؟
يجد
لبنان نفسه هذه
الايّام في مواجهة
وضع جديد لا سابق
له. هناك مرشّحان
لرئاسة الجمهورية
ينتميان الى فريق
معيّن معروف هو
الثامن من آذار.
من يقود جوقة الثامن
من آذار يقف على
رأس رافضي النزول
الى مجلس النوّاب
لانتخاب الرئيس.
هل من
مهزلة اكبر من
هذه المهزلة، هل
من انكشاف اكبر
من هذا الانكشاف
للدور الايراني
في لبنان الذي
لا هدف له سوى القضاء
على كلّ ما هو عربي
في البلد وعلى
اي رابط بين الوطن
الصغير ومحيطه
الطبيعي؟
«حزب الله»
ولائحة الموت..
المفتوحة
علي
الحسيني/المستقبل/27
كانون الثاني/16
في كل
يوم هناك أسماء
جديدة وضحايا جدد
يُضافون إلى لائحة
الموت التي يصنعها
«حزب الله» خلف الحدود،
أسماء ما عادت
تنفع عناوين سكنها
أو بلدتها أو أي
دليل آخر يؤكد
إنتماءها إلى هذا
الوطن، طالما أنها
تسلك خط سيرها
المعروف والأخير
باتجاه حفرة في
باطن الأرض ستحتضن
أصحابها في رحلتهم
الأخيرة بعد أربع
سنوات من التشرد
أمضوها بعيدين
عن حضن عائلاتهم
ودفء نظرات صغارهم.
ما زال تشييع عناصر
«حزب الله» الذين
يسقطون بشكل متواصل
في سوريا، يحتل
الجزء الأكبر من
مساحات الألم والوجع
في بيئة لم تعد
تحتمل خسارة الأبناء
والازواج والأشقاء،
فخلال اليومين
الماضيين أضيفت
أعداد جديدة من
مقاتلي الحزب إلى
مشروع السقوط في
المستنقع السوري،
بعضهم تم اعلان
اسمائهم، فيما
لم يتم اعلان أسماء
البقية ريثما تقوم
قيادة الحزب بإبلاغ
أهاليهم ليتم بعدها
اعلان الحصيلة
النهائية للخسارة
الجديدة.
يعجز
« حزب الله« اليوم،
عن إيجاد أرضية
صلبة يقف عليها
علّه يتمكّن من
خلالها من مداواة
جراح ما زالت تلاحقه
و تثخنه وتضعه
في قفص الاتهام
وتجعل من عناصره
يتقبلون الهزائم
ويتأقلمون معها
لدرجة لم تعد هناك
مشكلة لديهم تمنعهم
من الاعتراف بسقوط
رفاقهم ونعيهم
عبر صفحاتهم على
مواقع التواصل،
حتى انهم في كثير
من الأحيان يسبقون
قيادتهم في عملية
النعي خصوصاً بعدما
حاز الموت بنظرهم
على رخيص من أعلى
الهرم يقول « نحن
على استعداد للتضحية
بثلثي أبناء الطائفة
الشيعية مُقابل
أن يعيش الثُلث
المُتبقّي بكرامة«.
يزداد
تورط «حزب الله«
في كل بقعة وليس
في سوريا فحسب،
ومعه تزداد الأمور
تعقيداً على كل
المستويات، فالسيدة
التي رفعت منذ
ايام عبر بعض المواقع
الاعلامية صوتها
من داخل احد المستشفيات
حيث يرقد زوجها،
لتتحدث عن المظلومية
التي تلاحق الطائفة
الشيعية من جراء
تدخل الحزب في
الحرب السورية،
والتي سألت «شو
دخلنا بسوريا،
وشو اجانا منها؟«،
كان لصوتها ارتدادات
ترجمت في البقاع
من قبل ذوي عناصر
كانوا سقطوا في
الحرب السورية
أيضاً وذلك اثر
اشاعة معلومات
عن نيّة الحزب
إنشاء تمثال كبير
الحجم في منطقة
بعلبك، الأمر الذي
دعاهم الى التساؤل
عن المنفعة من
تمثال كهذا بينما
هناك عائلات تموت
جوعاً وألماً وقهراً
على مصير من تبقّى
من أبنائها في
ظل الإستدعاءات
المتكررة والمتلاحقة
للشُبّان للإلتحاق
بجبهات الموت.
أصبحت
الكلفة البشرية
والمعنوية لإنخراط
«حزب الله« في الحرب
السورية مرتفعة
جًدا ولم يعد باستطاعته
ولا باستطاعة الاهالي
تجاوز هذه الكلفة
في المدى المنظور
بعدما باتت تشكل
عبئا كبيرا لسببين:
عدم قدرة الحزب
على تحقيق أي انتصار
عسكري وازدياد
خسائره بشكل متصاعد،
وغياب أي أفق أو
رؤية واضحة للنتيجة
التي سيخرج بها
من سوريا أو التي
يُمكن ان تُخرجه
من هذا المستنقع
الذي أصبح يستنزفه
ويستنزف بيئته
وجمهوره معه. الواضح
ان «حزب الله« يعيش
أزمة تفوق التصورات
والإستراتيجيات
التي كان وضعها
لحربه هذه. العمليات
الحسابية تؤكد
أنه ومنذ دخول
الحزب العلني في
هذه الحرب، يتبين
أن مجمل خسائره
البشرية قد تخطت
الألف عنصر وهو
عدد يفوق حجم الخسائر
التي سبق وتكبدها
في جنوب لبنان
في مواجهة اسرائيل
وربما تزيد عليها.
لكن ما يتصدر واجهة
مآزقه اليوم، سقوط
الشُبّان الصغار
السنّ الذين تراوح
اعمارهم بين الخامسة
عشرة والثامنة
عشرة، الأمر الذي
يفسره البعض بأنه
ظاهرة غريبة لم
يكن ليلجأ الحزب
اليها لو لم يكن
هناك حالات شغور
كبيرة في صفوف
عناصره نتيجة مقتلهم
أو اصابتهم بجروح.
توصيفات ملائكية
وعبارات تصل إلى
حد «تقديس» القادة
والعناصر، يُنتجها
ويُفبركها «حزب
الله» في مطابخه
السياسية والإعلامية
الهدف من ورائها
منح مقاتليه جرعة
من الشرعية للموت
في سبيل المشروع
المتنقل من لبنان
إلى سوريا فالعراق
وصولا الى اليمن.
وتعبير السيدة
بالأمس عن وجعها
من داخل المستشفى
حيث يرقد زوجها
الجريح في «حزب
الله»، هو نفسه
صوت السيدة التي
توجهت ذات يوم
بالسؤال إلى احدى
الشخصيّات القيادية
في الحزب عقب مقتل
ولدها، لتسأله:
«هل ابني شهيد أم
لا يا شيخ؟«.
والآن... إلى
"المرشح الثالث"
عبد
الوهاب بدرخان/النهار/27
كانون الثاني
2016
لم تتح
حساسية الوضع الاقليمي،
وتصاعد التوتر
السعودي - الايراني،
حتى لخليجيين خارج
الاطار الرسمي
تمرير ترشيح سمير
جعجع لميشال عون
للرئاسة وكأنه
شأن لبناني لا
يعنيهم. إنهم يشبهونه
بـ "انقلاب" وليد
جنبلاط على "14 آذار"
عام 2011، ويكثرون
من الاستفهام عن
تفاصيل مثل: لماذا
لم يؤيد جعجع ترشيح
سليمان فرنجية،
وما تعني المصالحة
المسيحية، وهل
سيصبح جعجع "ايرانياً"
مثل عون؟... وبالطبع
ساهم الموقف "الايراني"
للوزير جبران باسيل
ضد السعودية في
الجامعة العربية،
قبيل "حفلة الترشيح"،
في اثارة مشاعر
السعوديين، خصوصاً
بعدما شاهدوا جعجع
يتعامل بالهذر
مع ذلك الموقف
وكأن باسيل لم
يرتكب اساءة مدروسة
ومتعمّدة للسعودية
بل مجرد "هضامة"
في غير محلها. الأرجح
أن مقياس الانسياق
في خدمة ايران
هو أحد المعايير
التي جعلت السعوديين
لا يمانعون خيار
فرنجية، مع أنه
صديق لبشار الاسد
ولا يخطو خطوة
من دون مشورة "السيد
حسن". وهناك اعتبار
آخر، صحيح أو خاطئ،
بأنه اذا انتُخب
رئيساً، غير مرتبط
باستراتيجية
"حزب الله" لـ
"تغيير نظام الطائف"،
كما هي حال عون.
لكن الاستحقاق
الرئاسي بات مرشحاً
لتعقيدات جديدة
في ضوء الانقلاب
الحاصل في الموقف
الاميركي، وبعد
الاملاءات والتهديدات
المبطّنة التي
أبلغها الوزير
جون كيري للمعارضة
السورية بشأن ركائز
"الحل السياسي"
والمفاوضات وفقاً
للشروط الروسية
والرؤية الايرانية.
فهل أن المعطيات
الجديدة، ومنها
"بقاء الاسد" من
دون أي أفق لرحيله،
تعزّز حظوظ فرنجية،
أم أن دمشق وطهران
تفوّضان الأمر
الى "حزب الله"
في كل الأحوال؟
واقعياً، اذا كان
أفق مفاوضات جنيف
محدودا بـ "حكومة
شراكة" بين النظام
والمعارضة، فهذا
يعني أن "مصير الاسد"
انحسم ايجابياً
لمصلحة ايران
(وروسيا). وبالتالي
لن يكون "حزب الله"
مضطراً الى مزيد
من المماطلة والتسويف
في شأن انتخاب
الرئيس. مع ذلك،
عليه أن يتريّث
للتأكد من انطلاق
"الحل" في سوريا،
وبأن التفاهم الاميركي
– الروسي فرض نفسه
على المعارضة والدول
الاقليمية الداعمة
لها. ثم ان هناك
جانباً "مناوراتياً"
في ترشيح جعجع
لعون، اراد به
رئيس "القوات اللبنانية"
حشر "حزب الله"
الذي تعنّت بالتمسّك
بورقة "عون المرشح
الأوحد" الى أن
صار جعجع شريكه
فيها، وعلى خلفية
مصالحة مسيحية
لم تكن في حسابات
"الحزب" ولم يسرّ
لحصولها، لأنه
ليس مهندسها. فـ
"حزب الله" بصفته
وكيل "الوصاية"
الايرانية - الاسدية
يعتبر المصالحات
والتحالفات ممكنة
أو ممنوعة بمشيئته،
وهو كان يحبّذ
أن يبقى الخلاف
"القواتي" - العوني
من أدوات شغله
لا أن يصبح من عناصر
ارباكه. لكن مضي
"حزب الله" في خيار
عون يطرح عليه
فرضيتين محرجتَين:
سحب ترشيح فرنجية
والانفتاح على
جعجع. أما الذهاب
الى خيار فرنجية
فيعني خسارة عون
الحليف. لذلك يبدو
"الحزب" أكثر ميلاً
الى "مرشح ثالث"
يرتضيه عون!
إلى المتحاورين
"الشجعان"!
نبيل
بومنصف/النهار/27
كانون الثاني
2016
الى
متحاورين متبطلين
بفعل العطلة المؤسساتية
والدستورية والسياسية
والأخلاقية الابدية
التي يفرضها تعطيل
انتخاب رئيس الجمهورية
اللبنانية ويعملون
على ملء فراغاتهم
وفراغاتنا برتابة
الجولات المتنقلة
بين ساحة النجمة
وعين التينة.. الى
المتحاورين الزعماء
والأقل رتبة في
طواقم ممثليهم
ومساعديهم ومعاونيهم
العائدين اليوم
الى الجولة الرقم
كذا من جولات هيئة
الحوار الوطني،
نقترح عليكم لكي
تبقى لديكم مجرد
ذريعة لاستمرار
هذه الطقوس التي
تمارسونها ان تجنحوا
بحواركم العبثي
العقيم، ولو لمرة،
نحو امرين يتخذان
تصاعديا طابع الخطورة
القصوى والعاجلة
والإلحاح عل هذه
الطاولة الحوارية
تعوض عما كان يفترض
ان يتولاه رئيس
للجمهورية ومجلس
للوزراء وبرلمان
وأولا وأخيرا دولة
بكل مهابتها.هل
تراكم قرأتم اولا
ما أوردته لجنة
الامم المتحدة
الاقتصادية والاجتماعية
لغربي آسيا ( الإسكوا)
والمنظمة الدولية
للهجرة في تقريرهما
الاخير عن واقع
مرعب يصنف لبنان
ثاني اكبر دولة
مستضيفة للاجئين
في العالم بما
يناهز نسبة الـ26
في المئة من اجمالي
سكان لبنان في
منتصف العام 2013،
اي ان هذه النسبة
قد تكون تضخمت
صعودا بعد هذا
التاريخ ؟ وان
فاتتكم قراءة هذا
التقرير هل سمعتم
ثانيا عن تصاعد
غضب خليجي وتحديدا
سعودي وإماراتي
بدأ يتهدد مصالح
لبنان الحيوية
وكذلك مصائر مئات
ألوف اللبنانيين
العاملين في البلدان
الخليجية جراء
السياسات الخارجية
المحورية المنحازة
بعمى مخيف الى
ايران والتي يمعن
شطر من لبنان "الديبلوماسي"
في اغراق لبنان
الآخر كله في مصيبة
ان ضربته لن تقوم
له منها قائمة؟
نسأل مع معظم الناس
الذين باتوا في
حاجة الى عجائب
خارقة للاقتناع
بجدوى الحوارات
الداخلية: ما هي
الاولوية الاشد
اهمية وإلحاحا
لدى المتحاورين
من انزلاق لبنان
المتدرج الى احتمال
تشكيل حالة غير
مسبوقة في التاريخ
تصبح معها نسبة
اللاجئين اكبر
من نسبة المواطنين
الاصيلين، وهل
يدرك المتحاورون
حقيقة معنى هذا
الخطر، وهل في
جعبتهم ما يفوقه
اهمية من هذا الخطر
لطرحه على حوارهم؟
ونسأل في المقابل
عن اللغو الدائر
في جلسات الحوار
والمتجدد مع المواعيد
الرتيبة وهل في
جدول أعماله ما
يتفوق على خطر
تعريض مئات ألوف
العاملين اللبنانيين
في الخليج للخطر
وألا يستأهل الامر
وقفة مسؤولة من
المتحاورين تحول
دون السقوط القاتل
في هذه المصيبة
قبل حصولها؟ وهل من بند اشد
إلحاحا من هذا
الخطر الذي يبدو
انه يجري دق ناقوسه
بكل جدية هذه المرة؟
الحال ان معظم
اللبنانيين صمّوا
آذانهم منذ وقت
طويل عن هذا النوع
الباهت من الطقوس
الحوارية الجوفاء،
ولكن المصيبة ان
المتحاورين يختصرون
المؤسسات بكل
"تواضع" ولا يمارسون
دورها. فماذا تراهم
فاعلين مع خراب
زاحف على أيادي
بعضهم الفاضلة؟
جورج عدوان بعد
سيرة مختصرة: على
عون التفاهم مع
الحريري كما تفاهم
معنا ليصير رئيساً
ايلي
الحاج/النهار/27
كانون الثاني
2016
لعلّ
النائب جورج عدوان
أقدم من تعاطى
السياسة في قيادة
حزب "القوات اللبنانية"
وأكثر من تقلبت
عليه العهود والدهور،
فتح عينيه على
عهد بشارة خوري
وسمع أخبار ثورة
1958 ولداً على عهد
الرئيس كميل شمعون
ابن دير القمر
وعَبَر الزمن الشهابي
بعهديه مع اللواء
الأمير فؤاد شهاب
والرئيس شارل حلو
ليخوض الشأن العام
زمن الرئيس سليمان
فرنجية على أبواب
حرب 1975 من خلال "التنظيم".
كان " التنظيم"
آنذاك قريباً من
المؤسسة العسكرية
بدأ بمسمى "التنظيم
المسيحي" وكانت
له ميليشياه أيام
كانت الميليشيات
تفرّخ وتتوالد،
ثم أسقط التنظيم
عنه صفة الإنتماء
الديني وانقسم
على نفسه، وكان
في طليعة من قدموا
الولاء والطاعة
لبشير الجميّل
في صعوده قائداً
لـ"القوات" ورئيساً،
وبعده التقى الدكتور
سمير جعجع ولم
يتركه، وبحكم علاقته
السابقة بالجنرال
ميشال عون وإقامتهما
معاً لأشهر في
منزل واحد جميل
في منطقة دير مار
شعيا - برمانا خلال
معركة "تلال الزعتر"
التي شارك فيها
عون مدفعياً بفاعلية
كبيرة إلى جانب
"التنظيم" وبقية
التنظيمات المسيحية
المسلحة، كلفه
جعجع وعون بمهمة
التوسط بينهما
مع الأباتي بولس
نعمان خلال الحقبة
السوداء المعروفة
بـ "حرب الإلغاء".
عندما سُجن جعجع
اختفى عدوان عن
الأنظار والشاشات
داخل أسوار حديقة
المنزل الجميل
في مار شعيا. عندما
عاد جعجع عاد نائباً
له ونائباً عن
الشوف إلى جانب
ابن شمعون ودير
القمر رئيس "الوطنيين
الأحرار" دوري
شمعون. وخلافاً
لغالبية القياديين
في "القوات" ماضياً
وحاضراً ولسلفه
في المنصب كريم
بقرادوني، لا ينحدر
عدوان من خلفية
كتائبية، يظل مشدوداً
في السياسة إلى
ما يمكن تسميته
"عصباً مسيحياً"
اشتغل عليه بنفسه،
يحضر في أحاديثه
من غير أن يطغى
فيه على رجل القانون
الحاذق، الخبير
في حساسيات الجبل
والجماعات الطائفية
في لبنان. هذه نبذة
مختصرة لرجل لو
نشر مذكراته، ولن
ينشرها، لاستلزمت
مجلدات كأنسكلوبيديات
زمن عتيق بات الناس
يستبدلونها بأسطوانات
مدمجة، أو اشتراك
في مواقع على الإنترنت.
وهذه
نبذة عن رؤية جورج
عدوان اليوم إلى
أزمة رئاسة جمهورية
لبنان:
- "لا يزال
الفريق المؤيد
لترشيح رئيس "تيار
المردة" النائب
سليمان فرنجية
للرئاسة منشغلاً
بعملية الإنتخاب
عددياً، ولكن ليس
بعدد أصوات النواب
وحده يصير المرشح
رئيساً. تأمين
نصاب الثلثين
و65 نائباً مؤيداً
لا يكفي للفوز.
فالعملية العددية
هي ترجمة للعملية
السياسية، وهذه
ناقصة عندهم، تهمل
عاملاً رئيسياً
أن "حزب الله" لا
يمكن أن يخاطر
بخسارة تأييد الجنرال
ميشال عون بعدما
جذب إلى هذا الحزب
تأييد نصف مسيحيي
لبنان خلافاً لطبيعتهم.
لن يضحي الحزب
بهذين المكسب
والورقة المهمة
جداً له.
- لن ينتخب
رئيس للجمهورية
إلا بإجماع سياسي
في نهاية الأمر،
ووحده ميشال عون
قادر على جمع هذا
الإجماع. سيكتشف
مؤيدو ترشيح النائب
فرنجية أنهم غير
قادرين على إيصاله.
وسيكون على ميشال
عون أن يجتاز حاجز
فرنجية ثم اجتياز
حاجز "تيار المستقبل"
بالتفاهم معه.
حتى لو انسحب فرنجية
من السبق وأمّن
عون 90 نائباً يصوّتون
له، لا يمكن أن
يصبح رئيساً للجمهورية
إذا لم يتفاهم
مع الرئيس سعد
الحريري كما تفاهم
معنا في "القوات".
- هناك متغيّر
دخل الساحة السياسية
هو أن المسيحيين
بعد نحو 20 – 30 عاماً
من الإنكفاء عن
التأثير في إدارة
لبنان يريدون اليوم
أن يكونوا جزءاً
من المعادلة اللبنانية
على قدم المساواة
مع غيرهم، وألاّ
يبقوا في عداد
الجمهور فيما غيرهم
يقرر حين يريد
إجراء فحص لوطنيتهم،
ويتفرّد في قرارات
تعني جميع اللبنانيين.
- فلنعطِ حال
المراوحة التي
نعيش اليوم مهلة
شهر على الأقل
لترتيب مسألتي
ترشيح فرنجية،
وتفاهم عون مع
"المستقبل". بعد
ذلك لكل حادث حديث.
وبالطبع لن يُنتخب
رئيس في جلسة 8 شباط".
تعثّر "جنيف
3" ينعكس "وقف تنفيذ"
للانتخابات الرئاسية
هل تؤدي "الفيتوات"
المتبادلة إلى
"دوحة ثانية"؟
ريتا
صفير/النهار/27 كانون
الثاني 2016
فيما
"يتنقل" الاستحقاق
الرئاسي اللبناني
بين العواصم الاوروبية
ليحط رحاله في
باريس بعد روما،
كشفت ردود فعل
القوى السياسية
المحلية، وآخرها
رد رئيس مجلس النواب
نبيه بري، عدم
توافر "الضوء الاخضر"
للمضي قدما في
ملء الشغور في
كرسي الرئاسة،
بعد 22 شهرا من الفراغ.
ووقت
يتوقع ان يشكل
لقاء الرئيس الفرنسي
فرنسوا هولاند
مع الرئيس الايراني
حسن روحاني في
باريس غدا، محطة
اخرى "لجس نبض"
القيادة الايرانية
حيال نيتها تسهيل
تحقيق تقدم في
الملف اللبناني،
تتوقف مصادر ديبلوماسية
غربية عند الليونة
التي طبعت الموقف
القطري، غداة خطوة
ترشيح رئيس حزب
"القوات اللبنانية"
سمير جعجع لـ "عدوه"
السابق رئيس "تكتل
التغيير والاصلاح"
النائب ميشال عون.
واذا كانت هذه
المصادر ترى في
"شذوذ" الدوحة
عن "التريث" الاقليمي
السائد، رسالة
لمن "يعنيه الامر"،
برغبة قطر في تجديد
مساعيها لحل الازمة
المؤسساتية اللبنانية
على غرار تجربة
2008، فان المصادر
نفسها ترى في "الفيتوات"
المتبادلة بين
القوى حيال المرشحين،
المعلنين وغير
المعلنين، انعكاسا
لسياسة "الحروب
المتنقلة" بين
الاطراف الاقليميين
والدوليين، في
اكثر من ميدان،
ابرزها:
- ان تعثر المساعي
للافراج عن الاستحقاق
الرئاسي اللبناني
يأتي على وقع تعثر
الجهود لاعادة
اطلاق "مؤتمر جنيف
3" لحل النزاع في
سوريا. واذا كان
ارتفاع منسوب التوتر
بين الرياض وطهران
يشكل "سمة" المرحلة،
فان الدخول الروسي
"على خط" النزاع
تحت شعار مكافحة
الارهاب، "تكفّل"
بفتح الازمة على
مصراعيها. في اي
حال، يبدو، بحسب
المصادر الديبلوماسية
الغربية، ان تلويح
نائب الرئيس الاميركي
جو بايدن، من تركيا،
بامكان اللجوء
الى العمل العسكري،
معطوفا على كلام
وزير الخارجية
جون كيري عن تنامي
القدرة الصاروخية
لـ"حزب الله"،
من شأنه ان يدخل
النزاع في حقبة
جديدة، علما ان
هذه المواقف تتزامن
وتوجه كل من الولايات
المتحدة وروسيا
الى تطوير البنى
التحتية العسكرية،
وتحديدا المطارات.
- لا يبدو تقاطع
المصالح المحلية
والدولية "دخيلا"
على مسألة بت مصير
الاستحقاقات اللبنانية،
بحسب المصادر الديبلوماسية
الغربية التي تذكّر
بحقبتين اساسيتين
في هذا المجال.
الاولى، تمثلت
في مرحلة "ما قبل
الطائف" والتي
تخللها تبوؤ بشارة
الخوري "الكرسي
الاول"، في مواجهة
اميل اده، اثر
انكفاء النفوذ
الفرنسي عن لبنان
لمصلحة المملكة
المتحدة، علما
ان خروجه جاء على
وقع "ثورة الضباط
الاحرار" في مصر،
وتسلّم الرئيس
عبد الناصر مقاليد
السلطة. وفيما
تلا انتخاب فؤاد
شهاب احداث 1958، طبعت
عهد شارل حلو خسارة
الجيوش العربية
امام اسرائيل او
ما يعرف بهزيمة
1967، وقت تزامن انتخاب
سليمان فرنجية
مع رفع لواء "اقصاء
المكتب الثاني"
وادارة التمدد
الفلسطيني في لبنان.
وليس خافيا ان
عهد الياس سركيس
"افتتح" حقبة التفويض
الدولي لسوريا
بادارة لبنان،
مع دخول قوات الردع
العربية البلاد،
فيما طغى "شبح"
اتفاق 17 ايار على
"عهدي" بشير وامين
الجميل. - اطلق اقرار
"اتفاق الطائف"
المرحلة الثانية،
عبر "تدشينه" حقبة
تسويات دولية
- سورية - سعودية
ترجمت بوصول رينه
معوض الى سدة الرئاسة،
ليستأنفها، بعد
اغتياله الياس
الهراوي. ووقت
شهدت ولاية الرئيس
اميل لحود ترسيخا
للنفوذ السوري
في لبنان، مقابل
الدور السعودي
الذي جسّده دعم
الرياض للرئيس
الشهيد رفيق الحريري،
شكل صدور القرار
1559 مرحلة فاصلة في
المشهد اللبناني
عكسه الانسحاب
السوري من لبنان،
ليليه انتخاب ميشال
سليمان رئيسا للجمهورية
وبالاجماع، عقب
"تسوية الدوحة".
هل أصبح لبنان
جزءاً من النفوذ
الإيراني؟
داود
الشريان/الحياة/27
كانون الثاني/16
موقف
الخارجية اللبنانية
المنسجم مع السياسة
الإيرانية، والرافض
للإجماع العربي
في اجتماعات جامعة
الدول العربية
ومنظمة التعاون
الإسلامي ليس جديداً،
والسياسة الخارجية
للبنان خُطِفَت
في مواقف سابقة.
وكانت السعودية
تتعامل مع موقفه
في الاجتماعات
العربية والإقليمية
باعتباره جزءاً
من أزمة التوافق
الداخلي بين «14 آذار»،
و «8 آذار». لكن الموقف
الأخير كان مؤشراً
إلى تحوُّل آخر،
فقوبل من الرياض
برد فعل مختلف.
اليوم لم تعد السياسة
الخارجية للبنان
جزءاً من المناكفة
بين الفرقاء اللبنانيين،
بل أصبحت عنواناً
لخطف هذا البلد
والتحكُّم بمسيرته.
فمنذ بداية الأزمة
السورية أخذ لبنان
ينحاز تدريجاً
الى المشروع الإيراني
في المنطقة، صار
عملياً يُحكَم
من طهران. والمتأمِّل
لتاريخ ابتعاد
سورية عن محيطها
العربي، والذي
بدأ فعلياً في
10 حزيران (يونيو)
2000، سيجد ان لبنان
بات يسير، وبهدوء،
على النهج عينه.
فلم يعد للأطراف
اللبنانية دور
في المواقف السياسية
للبلد، او حتى
عرقلة الحل السياسي،
وجرى خطف مؤسسات
الدولة، حتى وصل
الى القضاء، على
نحو لم يشهده لبنان
سابقاً. كان العنوان
الأبرز للهيمنة
الإيرانية على
لبنان هو تدخُّل
«حزب الله» في الحرب
على الشعب السوري،
والذي تعاملت معه
القوى اللبنانية
وكأنه مجرد خلاف
على موعد انعقاد
مجلس النواب، فضلاً
عن ان المجلس مُنِع
من الانعقاد لانتخاب
رئيسٍ للجمهورية،
لرغبة إيران في
عدم انتخاب رئيسٍ
تحت مظلة اتفاق
الطائف الذي تسعى
طهران الى إلغائه،
ومعاودة تشكيل
الدستور على نحو
يسمح بفرض واقع
جديد يسمح لـ «حزب
الله» بأن يحكم
لبنان، ويصبح سلاحه
هو جيش البلد.
خطورة
الدور الإيراني
المتنامي في لبنان،
انه تسلَّل من
خلال الخلافات
اللبنانية - اللبنانية،
فضلاً عن أن طهران
استطاعت شق الأحزاب
والقوى المسيحية،
التي، ربما، أدركت
متأخرة انها اصبحت
أداة لتنفيذ المخطط
الإيراني في لبنان.
هل تأخر الوقت
لحماية البلد من
مصير سورية؟
لاشك
في ان الخطوة التي
اتخذها سمير جعجع
في ترشيح ميشال
عون للرئاسة وحّدت
القوى المسيحية،
وأربكت المشهد
اللبناني، وكرّست
موقع زعيم «القوات»
على الساحة السياسية،
وجعلت العماد عون
رمزاً مسيحياً،
وليس مرشّحاً لفريق
«8 آذار». بل ان هذه
الخطوة ربما تحوّلت
الى وسيلة لإخراج
غالبية القوى المسيحية
من غبار الهيمنة
الإيرانية. وإذا وجدت دعماً
من تيار «المستقبل»،
ستقطع الطريق على
إلغاء «اتفاق الطائف»
الذي يُعتبر العَقَبَة
الكَأْدَاء أمام
المشروع الإيراني
في لبنان. الأكيد
أن طهران ستكون
سعيدة بتصاعد الخلافات
بين تيار «المستقبل»
والأطراف المسيحية
في «14 آذار»، لكن هذا
يجب ألا يحدُث.
المسيحيون اللبنانيون
كانوا على
مدى التاريخ حماةً
لعروبة لبنان،
وتوحُّدهم بات
مطلباً للحفاظ
على هويته العربية.
لبنان أصبح هشّاً
أمام التدخُّلات
الإيرانية لأنه
فرَّط بتحالفاته
التقليدية، وحان
الوقت للتمسُّك
بها مجدداً من
أجل قطع الطريق
على خطف لبنان
من محيطه العربي.
«الفخ» في جنيف
والصِّفر المكعَّب
زهير
قصيباتي/الحياة/27
كانون الثاني/16
الروس
والأميركيون يحرصون
على «مبادئ» في إدارة
ملف الحروب السورية،
على الأقل هذا
ما اجتهد الرئيس
فلاديمير بوتين
للإيحاء به، وبَذَلَ
الجانب الأميركي
جهداً دؤوباً لتبديد
انطباع حول «عصا»
روسية قيل إن وزير
الخارجية جون كيري
لوّح بها للمعارضة
السورية في الرياض.
لا جديد في دفاع
بوتين عن «القيادة
الشرعية» في دمشق،
ولا تبدُّل في
حديث واشنطن عن
«فقدان» الرئيس
بشار الأسد «شرعيته».
وإذا كان الاشتباك
الروسي- التركي
عشية مفاوضات جنيف
انعكاساً للتأزُّم
المستمر بين موسكو
وأنقرة، كما دفاع
وزير الخارجية
الروسي سيرغي لافروف
عن مشاركة حزب
الاتحاد الديموقراطي
الكردي السوري
في المحادثات،
فالمضحك هو إصرار
الكرملين على انه
لا يتدخَّل في
الشأن السياسي
لسورية. نكتة ثانية
سوداء في نفق النكبة
السورية، أن يتحدى
لافروف مَنْ يجد
دليلاً على قتل
الطيران الحربي
الروسي مدنيين،
خلال غاراته التي
تعتمد نهج الأرض
المحروقة... تدكّ
أبنية سكنية، لكنّ
صواريخها تميِّز
بين «الإرهابيين»
الدواعش والأطفال
والنساء الذين
يلتحفون ركام وطن.
كان
هدف الوزير قبيل
ساعات من حسم الهيئة
التفاوضية العليا
للمعارضة قرارها
في شأن الذهاب
إلى جنيف، افتعال
عقدة جديدة في
وجه الهيئة، موجّهاً
في آن رسالة أخرى
لا تخلو من تهديد
مبطّن: التسوية
تريدها موسكو نهائية.
فإذا انطلق
قطار المفاوضات
بمن حضر، أمكن
الروس اتهام الهيئة
بعزل نفسها، وبرفضها
إيجاد حل لمآسٍ
عمرها خمس سنوات...
وأمكنهم أيضاً
تقديم وجوه
معروفة متَّهمة
بعلاقة مع النظام
السوري، بأنها
الممثل الشرعي
للمعارضين الذي
سيتقاسم مع الحُكم
تشكيل «حكومة الوحدة
الوطنية».
حقل الألغام أمام
الهيئة لا يبدأ
ولا ينتهي عند
تمثيل حزب الاتحاد
الديموقراطي،
أو قبول بدء التفاوض
في ظل محاصرة النظام
مدناً منكوبة والغارات
التي يتباهى بها
الجيش الروسي،
والتخلّي عن وقف
النار أولاً. ومهما
فعلت واشنطن أو
كيري، فالشبهة
الكبرى لدى فصائل
معارضة عديدة هي
أن التوافق الروسي-
الأميركي في زيوريخ،
عشية رحلة كيري
إلى الرياض، يعزّز
القلق من احتمالات
جر الهيئة التفاوضية
العليا إلى «فخ»
في جنيف، حيث السقف
الأعلى قبول التعايش
مع نظام الأسد
في «حكومة وحدة»،
ومصير الرئيس مؤجل،
وأي إصلاح لا يمر
إلا بموافقته.
قد يكون
من المبالغة، بعد
توضيحات المبعوث
الأميركي مايكل
راتني ملابسات
ما حصل خلال اجتماع
كيري والمنسق العام
لهيئة المعارضة
رياض حجاب، اتهام
الوزير بـ «تواطؤ»
مع لافروف الذي
يدرك ما هو «منصف»
وما هو «مجحف» في
تشكيلة وفد الهيئة
الى جنيف... ورغم
تطمين كيري المعارضة
إلى استمرار دعمها
ولو فشلت المفاوضات،
فالسؤال محوره
امتناع واشنطن
عن تقديم أي ضمان
لمن كان يُفترض
أن يعدّوا لهيئة
انتقالية في الحكم،
كاملة الصلاحيات.
هكذا بات مصير
الأسد «شأن السوريين»،
واقتلاع «الإرهاب»
في بلادهم مهمة
الروس، ولو سقط
في غارات «السوخوي»
عشرات من القادة
الميدانيين الذين
يقاتلون النظام.
إذاً، بات التوافق
الأميركي- الروسي،
بعد زيوريخ يشمل
مصير الأسد الذي
لم تَعِد موسكو
بمنحه اللجوء،
ولا النظام طلبه.
وإذا كان السوريون
قاتلوا خمس سنوات
وضحّوا بربع مليون
شخص، وملايين شُرِّدوا،
فكيف تستقيم «جنيف
3» وما بعدها، بعد
ستة أشهر، وخصم
المعارضة باقٍ
بقوة هراوة بوتين
وصواريخه؟ كم من
السوريين مرشّحون
للإبادة بالصواريخ
والبراميل، قبل
أن يطمئن سيد الكرملين
إلى انتصاره على
«داعش»... من سورية
إلى أفغانستان
وجورجيا؟
لعل
كيري المتعب بجولات
الاتفاق النووي
الإيراني، والتطبيع
الأميركي- الكوبي،
وعناد بغداد الذي
ضيَّع الموصل في
عتمة ليل، طلب
من سيرغي «الرأفة»
بالمعارضين السوريين
بعد إقناعهم بـ
«البديل المرعب»
للتفاوض... في
«قفص» جنيف الروسي
مزيد من الغرف
للوفود، وستة أشهر
كافية لتفتيت أي
منها. رغم كل ذلك،
موسكو «لا تتدخل»
في السياسة، يقول
بوتين منتشياً
بتفويض أميركي
عابر للقارات.
وهو حتماً
لا تقلقه برامج
واشنطن لتدريب
المعارضة، ولا
مرارة إيران التي
سحب منها بساط
الشام إلى حين.
في أزهى فصول
جنيف، حال المعارضة
أنها مهما فعلت
لن تمرّر أي بند
إلا إذا قبله النظام
السوري، وبافتراض
تنازلها عن ورقة
مصير رأسه. أي
مفاوضات إذاً؟
ستة أشهر أخرى
كم ستكلّف من القتلى
الأبرياء، ودمار
مدن، وتقطيع ما
تبقى من أوصال
وطن، بعدما تنقّل
من احتلال إلى
احتلال؟ الكرملين
لم يقل كلمته النهائية،
وليس بين السيناريوات
المحتملة أن ينجز
مهمته مع «داعش»،
ويعيد سورية المنكوبة
إلى أحضان إيران
«المنتصرة» في حضن
التطبيع مع الغرب.
جمهورية المرشد
تتبادل الغزل مع
«أعداء» الأمس،
وتبني أساطيلها.
تشتري طائرات
«الشيطان»، فيما
نشتري النعوش،
ولا نحصي... في سورية
كما في العراق.
روحاني في باريس
رندة
تقي الدين/الحياة/27
كانون الثاني/16
تفتح
فرنسا صفحة
جديدة مع إيران
بعد الاتفاق النووي.
وتتطلع إلى علاقات
اقتصادية قوية.
هذا ما قاله مانويل
فالز رئيس الحكومة
الفرنسية في جولته
في الشرق الأوسط
في تشرين الثاني
(نوفمبر) الماضي.
اليوم يصل الرئيس
حسن روحاني إلى
فرنسا بعد أن أعلن
وزير النقل الإيراني
أن بلاده عازمة
على شراء 114 طائرة
من طراز «آرباص».
وتستقبل أوساط
شركة «آرباص» هذه
المعلومات بحذر،
خصوصاً أن هناك
منافسة شديدة مع
صناعة الطائرات
الغربية منذ أن
رفعت العقوبات
الاقتصادية الأوروبية
وبعض الأميركية
عن إيران منذ نحو
أسبوع. فالكل يعلم
أن لإيران
احتياجات ضخمة
من الطائرات المدنية
الجديدة. والسوق
الإيرانية واسعة
فالشعب الإيراني
يفوق عدده 81 مليون
شخص، والبلد يعاني
من نقص في جميع
القطاعات بسبب
العقوبات. زيارة
الرئيس الإيراني
إلى كل من روما
وباريس تمثل انتقالاً
نوعياً في العلاقات
الأوروبية مع هذا
البلد الذي فتح
له باراك أوباما
باب الغرب الواسع.
واضح أن الغرب
يراهن على نجاح
الجناح الإصلاحي
في إيران الممثل
بروحاني. لكن
الجناح المتشدد
الممثل بالمرشد
الأعلى و «الحرس
الثوري» يعمل على
منع ترشّح عدد
من الإصلاحيين
لانتخابات المجلس
النيابي الجديد
كي يبقى الجناح
المتشدد مسيطراً
على الحكم في إيران.
إن من سوء حظ الدول
التي تعاني من
سياسة إيران التخريبية
في سورية ولبنان
والعراق واليمن
والبحرين، أن يفتح
الغرب أبوابه واسعة
لبلد سياسته الهيمنة
والتدخل في شؤون
الآخرين وتهديد
أمنهم. سمعنا أيضاً
أن شركة «بوينغ»
تعتزم بيع إيران
طائرات على أن
تعيد الولايات
المتحدة فتح خطوط
الطيران أمام شركة
الطيران الإيرانية
إلى الولايات المتحدة.
إن من المحزن أن
شركة «طيران الشرق
الأوسط» اللبنانية
(MEA) ممنوعة منذ
1985 من الطيران إلى
الولايات المتحدة
بسبب عملية إرهابية
قام بها «حزب الله»
ذراع إيران في
لبنان، فيما يسمح
لإيران التي خطفت
رهائن أميركيين
وقتلت عدداً منهم
في طهران، أن تعاود
طيرانها إلى الولايات
المتحدة. كذلك
تدعم إيران «حزب
الله» في حربه في
سورية لحماية نظام
بشار الأسد والولايات
المتحدة تشكك وتحاول
تعطيل القطاع المصرفي
اللبناني في حين
أنها قيد رفع العقوبات
عن العمليات المصرفية
الإيرانية. أي
سياسة هي هذه للسيد
أوباما؟ هل يعتبر
أن «حزب الله» حالة لبنانية
مستقلة لا علاقة
لها بإيران؟ لبنان
بلد صغير لا يهم
أوباما وليس في
حجم السوق الضخم
الذي سيفتح أمام
التجار الأميركيين
لدخول بازار طهران
الذي ينتظرهم بحرارة.
فزيارة روحاني
فرنسا لن تغير
في سياسة إيران،
لا بالنسبة إلى
سورية ولا في لبنان
وأزمة الرئاسة
فيه، وهو ملف سلمته
إيران بثقة لذراعها
اللبنانية «حزب
الله» الذي لا يريد
انتخاب رئيس قبل
وضوح الرؤية بالنسبة
إلى ما سيحصل في
سورية.
إن زيارة روحاني
ستكون مهمة لباريس
من حيث الحصول
على عقود ولو أن
التعامل مع الإيرانيين
على الصعيد التجاري
صعب جداً، خصوصاً
في ضوء سعر برميل
النفط الذي وصل
إلى 30 دولاراً. وتحرير
الأموال الإيرانية
في الخارج لن يكون
لمصلحة الشعب الإيراني،
ولكن لمصلحة مقاتلي
«حزب الله» في سورية
والحوثيين والأوساط
العراقية التابعة
للتأثير الإيراني.
وليس مصادفة أنه
عشية زيارة الرئيس
الإيراني فرنسا
كتبت كبرى المجلات
الأسبوعية الفرنسية
مقالات معادية
للصداقة الفرنسية
- السعودية وتقارب
الرئيس هولاند
مع دول الخليج.
فالرأي العام الفرنسي
مقتنع بأن دول
الخليج هي التي
تمول «داعش» في حين
أن «داعش» ظهر بعد
دخول القوات الأميركية
إلى العراق لإطاحة
صدام حسين، ثم
استخدم بشار الأسد
هذا التنظيم وغذاه
إلى أن أصبح التهديد
الأكبر له. وهذا
الرأي العام الذي
يظهر في الصحف
الفرنسية من شأنه
أن يضغط على المجموعة
الحاكمة في باريس
التي تستعد لسنة
انتخابية رئاسية
في 2017 وتحتاج إلى
إعجاب الناخبين.
ولا بد من أن
زيارة روحاني فرنسا
تخدم هدف الأوساط
السياسية التي
تريد أن تظهر أنها
متوازنة وأن علاقاتها
ليست فقط مع دول
الخليج.
لا يصدّقون أن
لا استراتيجية
أميركية واضحة!
واشنطن في سوريا
تقترب من الموقف
الروسي
روزانا
بومنصف/النهار/27
كانون الثاني
2016
سارعت
الديبلوماسية
الاميركية الى
توضيح ما نقل عن
اللقاء الذي عقده
الوزير جون كيري
لدى زيارته الرياض
ولقائه وفد المعارضة
السورية فيها،
والذي أظهر تراجعا
في الموقف الاميركي
لمصلحة التقاء
هذا الموقف أكثر
مع المنطق او المقاربة
الروسية من موضوع
المفاوضات. وقد
صدر بيان عن المبعوث
الاميركي الى سوريا
مايكل راتني حمل
جملة توضيحات تظهر
وجود مغالطات في
ما نقل على نحو
بدا مفيدا وفق
بعض المتابعين
الديبلوماسيين.
والمحصلة التي
تمثلت في الحصول
على توضيحات او
ضمانات مكتوبة
وعلنية كانت جيدة
بالاستناد الى
البيان، نظرا الى
الخشية التي اثارها،
وهو ما يمثل تراجعا
في الموقف الاميركي
من التطورات السورية.
والتراجع الذي
شهده الموقف الاميركي
من موضوع الرئيس
السوري بشار الاسد
على الاقل، واضح،
وقد تدرج من وجوب
رحيله وصولا الى
فقدانه الشرعية
ثم الى تقرير السوريين
مصيره واحتمال
ترشحه للانتخابات
المقبلة على نحو
يظهر اقترابا أكثر
للموقف الاميركي
من موقف روسيا
على هذا الصعيد،
خصوصا انه تم الاخذ
بشروط موسكو ايضا
في شأن وفد المعارضة
الذي يدور في فلكها
واعتباره استشاريا
للموفد الدولي
ستافان دو ميستورا.
وهؤلاء المتابعون
يخشون في الواقع
تغييرا في الموقف
الاميركي في ضوء
جملة عناصر، من
أبرزها أن الولايات
المتحدة لا تملك
استراتيجية محددة
لها في سوريا على
عكس ما تقوم به
روسيا. وهناك ما
دأب الرئيس الاميركي
باراك اوباما على
التعبير في شأنه
طيلة السنوات الخمس
الماضية من ان
الموضوع السوري
لا يكتسب اهمية
كبرى بالنسبة اليه،
وهو لا ينوي الانخراط
فيه، باستثناء
رغبته في محاربة
تنظيم الدولة الاسلامية.
كما يخشى هؤلاء
ان اوباما قد يحتاج
في السنة الاخيرة
من ولايته الثانية
الى ان يختتمها
بإنجاز يقول فيه
ان مسارا للعملية
السياسية السورية
بدأ في الاشهر
الاخيرة من عهده،
وهو ما قد يدفعه
الى مسايرة روسيا
في طموحها لقيادة
المسار السياسي
وفق ما يناسب مصالحها
واهدافها في سوريا.
فالاداء الاميركي
من الموضوع السوري
لا يوحي الثقة،
حتى لأبرز الحلفاء
الغربيين للولايات
المتحدة لجهة التمسك
بموقف صلب من الاساس
في وجه الشروط
الروسية أمام وفد
المعارضة. اذ ان
مجرد تخصيص وزير
الخارجية الاميركية
الجزء الاكبر من
زيارته للرياض
من اجل ايصال رسالة
من هذا النوع الى
المعارضة السورية
يعني وجود خطأ
جوهري انطلاقا
من تنكب كيري بنفسه
هذه المهمة، بدلا
من التصدي للارادة
الروسية في فرض
شروطها على تشكيلة
المعارضة. والمآخذ
الاوروبية على
الموقف الاميركي
هو الحجم المتزايد
من التنازلات،
فيما تفتقد اوروبا
القيادة الاميركية
من جهة وعدم قدرة
اوروبا في ذاتها
على قيادة سياسة
مختلفة أو أكثر
صلابة في الشرق
الاوسط. والواقع
أن عددا من وزراء
الخارجية الاوروبيين
لم يخفوا تأييدهم
لوفد المعارضة
الذي تألف في الرياض
وعدم مسايرة شروط
موسكو، أكان ذلك
مسايرة للراعي
المعنوي لهذه المعارضة،
أي المملكة السعودية،
أم اقتناعا بأحقية
أن تشكل المعارضة
وفدها من دون أن
يفرض الخارج، أي
خارج، شروطا عليها،
خصوصا متى كان
كروسيا، باعتبارها
طرفا منخرطا في
الحرب وليس وسيطا
حياديا. والمشكلة
وفق ما تظهر لهؤلاء
المتابعين هي عدم
استيعاب الاوروبيين
كما دول عدة في
منطقة الشرق الاوسط
اختلاف الدور الاميركي
في شكله الجديد
مع ادارة اوباما،
على رغم مشارفة
الولاية الثانية
لهذا الاخير على
الانتهاء. ولا
يزال هؤلاء جميعهم
يحاسبون الولايات
المتحدة او ينتقدونها
بناء على ما هو
متوقع منها. فمع
أن هناك دراسات
كثيرة تحدثت عن
ذلك، فضلا عن ان
محطات عدة أثبتت
ان اميركا التاريخية
ما بعد الحرب العالمية
الثانية ليست هي
نفسها اميركا التي
لم تعد ترى مصالح
كبيرة لها في المنطقة،
اللهم باستثناء
بعض المصالح كـأمن
اسرائيل في الدرجة
الاولى والعلاقات
الجيدة مع المملكة
السعودية. فمنذ
تراجع الولايات
المتحدة عن قيادة
الغرب في محطة
بارزة أكثر ما
تجلت إبان الحملة
الغربية لدفع معمر
القذافي الى التنحي
والرحيل، وسرى
ما بات يعرف بالقيادة
الاميركية من الخلف،
لا يزال ذلك قائما.
والتسليم لروسيا
في سوريا، أيا
تكن طبيعة الاتفاق
في ما بينهما،
وان كان يتضمن
ان تتخلى روسيا
لاحقا عن بشار
الاسد او تدفعه
الى الرحيل بغض
النظر عما إذا
كانت روسيا ستلتزم
ذلك او تبدله على
الطريق الى الحل
السياسي، فإن ما
يبدو واضحا على
الاقل ان الادارة
الاميركية لا تزال
تعتمد الاسلوب
نفسه، بمعنى ان
سوريا غير مهمة
بالنسبة اليها،
خصوصا بعد نزع
السلاح الكيميائي
الذي كان يمكن
ان يهدد اسرائيل.
وسوريا نفسها لم
تعد تشكل أي تهديد،
فيما تعول الادارة
الاميركية على
انتخابات ايران
لكي تأتي بالفريق
الاصلاحي، على
أن يساهم وصول
هذا الاخير في
هدايا معينة بعد
حين تضمن أمن اسرائيل،
أكان الأمر يتناول
اسلحة "حزب الله"
أم سوى ذلك
اتفاق "معراب"
وتداعياته السياسية
مسيحياً ولبنانياً
موريس
نهرا/النهار/27 كانون
الثاني 2016
في ظل
الازمات المستفحلة
على صعيد عمل السلطة
ودور الدولة، وعلى
الصعد الاقتصادية
والاجتماعية،
اتى لقاء "معراب"
الذي تجلى فيه
الاتفاق بين العماد
عون والدكتور جعجع،
وتبنّي الاخير
ترشيح عون لرئاسة
الجمهورية، ليشكّل
حدثاً بارزاً في
الحياة السياسية
على المستويين
المسيحي واللبناني،
ويحدث ارباكاً
واهتزازاً داخل
الاصطفافين السياسيين
14 و8 آذار، خصوصاً
بعدما رشّح سعد
الحريري سليمان
فرنجية. ومع أنّ
عنوان هذا اللقاء
هو انتخاب عون
للرئاسة، وهذا
الامر لم يتضح
متى، فإنه يحمل
في طياته ما هو
أبعد من ذلك، ويرتبط
بصورة وثيقة بجوهر
الازمات التي تعيشها
البلاد، والتي
لم تنشأ من الفراغ
الرئاسي، بل قبله
وبعده ايضاً، لأنها
أزمة بنيوية تنبثق
من طبيعة نظام
المحاصصات الطائفية
والمذهبية وما
ينتجه من تناقضات
وانقسامات وخلل
في التوازنات وشلل
حتى في تسيير آليات
السلطة.
وانطلاقاً
من ذلك يمكن النظر
الى هذا التفاهم
أو التحالف وأبعاده
السياسية وتحديد
الموقف حياله،
وخصوصاً في بعده
الطائفي. فإذا
كانت غايته التماثل
مع الطوائف الاخرى
وشدّ عصب المسيحيين،
فإنه لا يغيّر
شيئاً في الازمات،
وهو موضوعياً يستثير
العصبيات الاخرى،
ولا يصل بلبنان
والشعب الى برّ
الامان... فقد اظهرت
التجربة أنّ تعديل
التوازنات والحصص
بين الطوائف وزعاماتها
لم يُشكّل مخرجاً
او عاملاً حقيقياً
في بناء الوطن
والدولة الديموقراطية
المتماسكة ولتوفير
الاستقرار الثابت.
وهو يبقي الصراع
مفتوحاً للانتقال
من تعديل الى آخر،
مترافقاً بتوترات
وهزّات إن لم نقل
اضطرابات، ربطاً
بالتغيّرات الديموغرافية،
وتبعاً للصراع
الاقليمي وتوازن
القوى بين أطرافه.
وهذا أمر لا
حدود ولا نهاية
له، وكلفته باهظة
على لبنان واللبنانيين.
فقد كشفت الحياة
السياسية في لبنان
أنّ كل تكتل أو
تحرك يتخذ لوناً
طائفياً لا يخدم،
بل يضرّ بالمصلحة
العامة وجماهير
الطائفة نفسها.
وهذا ما حدث
بعد الحلف الماروني
الثلاثي عام 1967 على
صعيد لبنان ووضع
المسيحيين، وما
نجم عنه لاحقاً.
والواضح من الظروف
والمراحل التي
مررنا ونمرّ بها،
وخصوصاً ما جرى
ويجري للمسيحيين،
والاقليات الأخرى،
وكل مكونات المجتمع
في البلدان العربية،
أنّ بقاء الأساس
الطائفي أو الديني
للنظام السياسي
يبقي الخطر على
وحدة نسيج المجتمع،
وعلى الاستقرار
والعيش المشترك،
ويطال المسيحيين
وغيرهم. إنّ التسويات
تحت السقف الطائفي
نفسه في بلدنا،
لا تلغي بذور الحذر
والتباعد والانقسام
التي تتغذّى من
طبيعة نظام التحاصص
الطائفي وسلطته،
والتي تتيح استخدامها
وتأجيجها، وفقاً
لحاجات زعامات
هذا الطرف أو ذاك،
كما حاجات الخارج
وصراعاته، ولا
سيما أنّ مطامع
الدولة الصهيونية
في فلسطين، وفي
أرضنا ومياهنا،
وإقامة دولتها
على أساس ديني،
مناقض للتعددية
في لبنان، إضافة
الى المخطط الاميركي
الرامي الى تفتيت
بلدان المنطقة،
ولجوئه الى استغلال
جذور تناقض يعود
الى ماضٍ بعيد
بين تيارات مذهبية
دينية، ودعم تنظيمات
ارهابية لتفجير
حروب محلية تخدم
هيمنته على المنطقة
وضرب المصالح التحررية
لشعوبنا العربية
ونهب ثرواتها...
لذلك فإن المعيار
الأصح للموقف من
اتفاق "معراب"،
ومن أي تكتل أو
دور، لا بد من أن
يُنظر اليه من
زاوية مدى ملاءمته
وخدمته مصالح لبنان
الوطن والشعب،
ومن ضمنه المسيحيين.
فلا مخرج ولا حل
لطائفة بذاتها...
والسبيل السليم
هو استكمال ما
بدأه رواد النهضة
الاوائل تمسكاً
باللغة والانتماء
العربيين، والقيام
بدور نهضوي طليعي
للبناء على ما
يجمع اللبنانيين
ويوحدهم. والانتماء
الى الوطن هو المرتكز
الاساسي الصلب
لبناء الوطن والدولة
الديموقراطية
العلمانية المتماسكة
والجامعة لكل ابنائها
على قاعدة التساوي
في الحقوق.
كانت
الامتيازات للمسيحيين
وباسم الموارنة
حتى اتفاق الطائف،
ولم يستمر البلد
بخير. وتوالى العديد
من الرؤساء وبقيت
الازمات وتفاقمت.
واتت تجربة المناصفة
بعد اتفاق الطائف
وانتقل الشعور
بالغبن والضعف
من جهة الى اخرى،
ولم تنتهِ حالة
الانقسامات والقلق
والفتن والاجحاف.
وها هي تناقضات
سلطة نظام المحاصصة
الطائفية تشلّ
عمل السلطة ودور
الدولة. ويُعتمد
مفهوم الفيتوات
للطوائف الست تحت
عنوان الميثاقية،
فتتراكم المشكلات
وتتزايد الملفات
ويستمر الشلل،
ويدفع الشعب والوطن
الأثمان. إنّ الحاجة
الملحة الى الانقاذ
تستدعي اقامة الدولة
الديموقراطية
العلمانية وضمان
الرعاية الاجتماعية.
وهذا ما يوفر الاستقرار
ويطمئن الجميع،
طوائف ومواطنين.
وهو السبيل للحلول
التي تحتاج اليها
بلدان المنطقة
ايضاً.
إنّه «الطائف»
يا غبي
علي
الأمين/جنوبية/
26 يناير، 2016
لن يمضيَ وقتٌ طويل
حتى يُفرج حزب
الله عن سلّة شروطِه
الجديدة على من
يعتبرهم مهزومين
في لحظة القوة
الإيرانية في المنطقة
العربية. يُخبرنا
حزب الله، بكلّ
وسائله السياسية
والإعلامية، أنّ
انتصاراته تتحقق،
وأنّها مستمرة
في أكثر من دولة
عربية، من سورية
إلى اليمن والعراق،
وصولاً إلى "اجبار
الأميركيين على
الإنصياع لإيران
وإلزامهم بتوقيع
الإتفاق النووي
الإيراني"، كما
تُردد منابره الإعلامية.
المُنتصر
في المنطقة والمُنتصر
في سورية، ولو
على طريق تدمير
الدولة السورية،
أقلّ ما يمكن أن
يطالب به في لبنان
هو السلطة، كلّ
السلطة، لا نصفها
ولا الثلث، بل
كلّها. لكن حزب
الله قلبه كبير
ولا يحب أن يمسح
خصومه تماماً،
هو يُريدهم من
النوع اللطيف الذي
يفهم ماذا عليه
أن يفعل من دون
أن يكلّف حزب الله
عناء توجيهه… أن
يتخلق بأخلاق العبيد،
من دون أن يتخلى
عن هواياته في
الإستعراض الخطابي
وما إلى ذلك من
مقولات السيادة
والإستقلال والحرية.
السلّة المتكاملة
التي بدأ بعض السياسيين
والإعلاميين القريبين
من حزب الله يرددون
الحديث عنها هذه
الأيام، بدأت عملية
استعراض محتوياتها:
الأساس هو تعديل
في صلاحيات رئيس
الحكومة، ثم اعتماد
قانون انتخاب على
قاعدة النسبية.
ليس المقصود الخروج
على اتفاق الطائف،
قالها أمين عام
حزب الله، بل كل
هذه المطالب تندرج
تحت سقف هذا الإتفاق،
وليست انقلاباً
عليه. بعض المراقبين
يؤكدون أنّ الأزمة
بنظر حزب الله
اليوم تتجاوز اسم
رئيس الجمهورية
وموقعه السياسي،
وتصب، بعد تسليم
قوى 14 آذار بانتخاب
أحد حليفي حزب
الله ميشال عون
أو سليمان فرنجية،
في قواعد إدارة
الحكم والسلطة،
تحديدا موقع الشيعة
في السلطة التنفيذية،
بما يتناسب مع
القوة التي يمثلها
حزب الله اليوم
ومنسوب الانتصارات
التي تحققها إيران
في المنطقة.
لحظة
القوّة هذه تتمثل
في إحكام حزب الله
سيطرته شبه الكاملة
على مفاصل السلطة
في لبنان، وما
لا يُحكم السيطرة
عليه يبدو تركه
تعففاً، أو لأسباب
خارجية دولية بالدرجة
الأولى لا يقدر
على أن يمارس النفوذ
عليها كالذي يستطيع
أن يفرضه على خصومه
في لبنان. ثمّة
وجهة نظر، وهي
رائجة هذه الأيام
في أوساط حلفاء
حزب الله وخصومه،
تقول بأنّ الحزب
يريد أن يُترجم
لحظة القوة هذه
بتعديلات دستورية،
أو باعتماد قواعد
جديدة لإدارة السلطة
تتيح مزيداً من
النفوذ الدستوري
والقانوني للشيعة
في لعبة تقاسم
الحصص بين الطوائف
الثلاث الكبرى،
أي السنّة والشيعة
والموارنة.
هذه
الوجهة بدأت تترسخ
في عقول الكثير
من السياسيين اللبنانيين،
إلى درجة قرأ بعض
سياسيي 8 و14 آذار
خطوة الحريري تأييد
سليمان فرنجية
بأنّها في مضمونها
خطوة استباقية،
ومحاولة التفاف
على سلّة التعديلات
التي يحملها حزب
الله لتعديل الدستور
وقواعد السلطة
التنفيذية. بمعنى
أنّ حزب الله لايريد
أن يقوم بحملة
شبيهة بما جرى
في 7 ايار لفرض اتفاق
يشبه “الدوحة”،
ولا يريد أن ينهمك
دوماً بإيجاد قوة
تعطيلية من خلال
تحالف قد لا يتوفر
دوماً كما كان
حال التحالف مع
العماد ميشال عون
والذي يبلغ بعد
أيام عامه العاشر.
إزاء
كل هذه اللأفكار،
التي تتسرب وتتردد
في أكثر من محفل
حزبي وسياسي، ثمّة
نقطة جوهرية لم
يبلغها حزب الله
ولن يبلغها بتقدير
الكثيرين، وهي
مسألة وجود قوة
حزبية مسلّحة تطمح
إلى فرض قواعد
جديدة للسلطة من
دون أن تبديَ أيّ
استعداد للإلتزام
بشروط الدولة والدستور.
إذ كيف يمكن
خلق مناخ تنافسي
في أيّ انتخابات
نيابية بين جهة
مسلحة وأخرى غير
مسلحة. هنا يصبح
الحديث عن النظام
الإنتخابي بلا
معنى إن كان نسبياً
أو أكثرياً، فهيبة
السلاح وسطوته
في يد مرشح تخلّ
بشروط المنافسة.
قد يقول البعض
أنّ المال الإنتخابي
أيضاً يخلّ وهذا
صحيح لكن الحلّ
ليس في وجود هذين
العاملين السلبيين
واللذين يضربان
العملية الديمقراطية
بل بإلغائهما تماماً.
حزب الله يطمح
إلى فرض تعديلات
على قواعد السلطة
مستفيداً من لحظة
القوة، لكنه في
الواقع هو، كما
إيران، يعتبران
أنّ دُرَة تاج
القوة للمشروع
الإيراني في المنطقة
هو سلاح حزب الله.
وهذا السلاح لن
تتخلى عنه إيران
ولن يطالب الغرب
بإزالته في المدى
المتوسط، وليست
اسرائيل على استعداد
للمغامرة بإنهائه،
لأن وظيفته اليوم
هي مواجهة عدو
مشترك اسمه الأول
“الإرهاب” واسمه
الكامل “الإرهاب
السني”. في لحظة
القوة هذه التي
يستشعرها حزب الله،
يريد تحقيق مكاسب
جديدة باسم الطائفة
لكن من دون أن يمسّ
أحدٌ السلاح… وأيّ
دعوة لإزالته أو
ضمّه لسلطة الدولة.
يضحك الحزب على
من يتلهون باسمي
عون وفرنجية، في
حين أنه لا يريد
عنب بعبدا، بل
يريد أن يأكل ناطور
الطائف.
قراءة أولية في
ترشيحات مفاجئة
لرئاسة الجمهورية
نبيل
الزعبي/النهار/27
كانون الثاني
2016
إذا
كان ترشيح الرئيس
سعد الحريري للنائب
سليمان فرنجية
لرئاسة الجمهورية
اللبنانية قد شكل
صدمة قاسية لحلفاء
الأول قبل الفريق
السياسي للأخير،
فإن الترشيح المعاكس
الذي أعلنه الدكتور
سمير جعجع للعماد
ميشال عون قلب
الطاولة على هؤلاء
الحلفاء وأعاد
خلط الأوراق السياسية
الداخلية من جديد،
مستفيداً من ردود
الفعل السلبية
التي قوبل بها
ترشيح فرنجية سواء
لدى حلفاء الأخير
أو خصومه وساهم
في ضعضعة الصف
المسيحي الداخلي
الذي شعر بالاستضعاف،
ولا سيما الصف
الذي تمثّله القوات
اللبنانية، من
حلفائها الأقربين
أساساً، والفوقية
التي تم بها التعامل
معها على طريقة:
أحرجتني فأخرجتني.
ثمة
من رأى في ترشيح
جعجع لعون مناورة
سافرة تدخل في
نطاق التكتيك السياسي
والفعل ورد الفعل
الآخر، غير أن
من يعرف طبيعة
الرجلين وتاريخهما
السياسي يستنتج
أنهما جديان في
هذا الترشيح أكثر
من أي وقت آخر،
حيث إنّ عوامل
سياسية وانتخابية
عدة ستكون حتماً
نتاج هذه العلاقة
الحميمة الجديدة
التي عنوانها اليوم
الرئاسة الأولى،
فإن أثمرت، فبداية
جيدة لما يستتبعها
من خطوات أخرى
بعد أن يكون التيار
الوطني الحر قد
ربح بفضل حليفه
الجديد الذي سيقدم
نفسه وريثاً سياسياً
محتملاً للقاعدة
الشعبية التي يمثلها
العماد عون، بعد
أن أثبت لهم أنه
"المخلص" الذي
على يديه تم "الإفراج"
عن "الفيتو" المحكم
على العماد عون،
وأدى إلى إعادة
الحياة السياسية
اللبنانية إلى
ما يجب أن تكون
عليه من الاستقرار
والهدوء، أما في
حال استمرار هذا
"الفيتو"، فإن
ما يلي ذلك من سيناريوات
مستقبلية تصب حتماً
في صالح الثنائي
الجديد، القوات
والعونيين، وأهمها:
إن كلا
الطرفين سيقدمان
أنفسهما الممثلين
الوحيدين للشارع
المسيحي المطلوب
استنهاضه اليوم
قبل الغد، وتوحيده
وإعادة لمّ صفوف
قواه التي تبعثرت
وتشتت بعد اتفاق
الطائف عام 1991 والذي
جعل أكثرية النواب
المسيحيين مرهونة
نيابتهم بأصوات
غير المسيحيين
في مختلف الدوائر
الانتخابية، باستثناء
دائرة أو اثنتين
منها. والقوات
اللبنانية، التي
بإمكانها وبكامل
الثقة إيصال نائبين
لها من بشري إلى
الندوة البرلمانية،
وبما هو أقل ثقة
لممثل عنها في
البترون، فيكون
أقصى ما يمكن أن
يكون لها ثلاثة
نواب لا أكثر،
ما كانت لتحصل
على خمسة نواب
آخرين ليصل عديدها
في البرلمان اللبناني
إلى ثمانية لولا
وليد جنبلاط في
الشوف، والصوت
"المستقبلي" في
زحلة والكورة،
وبالتالي فإن تحالفاً
جدياً مع التيار
الوطني الحر سيجعل
حصتها تربو على
الثمانية، وبكدها
هذه المرة، لا
كدِّ غيرها وتربيحها
جميلتهم.
كذلك
الأمر بالنسبة
للتيار الوطني
الحر الذي يؤخذ
عليه أن نوابه
في دائرة بعبدا،
مثلاً، ما كانوا
ليصلوا إلى البرلمان
لولا الدعم المرجح
من "حزب الله"،
"وإعارته" نواباً
أخرين من حصته
لتكبير حجم تكتل
التغيير والإصلاح،
وبالتالي، أيضاً،
فإنّ كل الدوائر
الانتخابية ذات
الثقل المسيحي
لن تكون عصية على
التحالف الثنائي
المسيحي الجديد
الذي سيخرج كل
منهما بسلة نيابية
أقله أكبر مما
لديه حالياً من
نواب، وربما سيتضاعف
العدد وهذا سيجعلهما
الرقم الصعب داخل
الندوة البرلمانية
التي بدونها لن
تكون لعجلة المجلس
النيابي أن تدور،
كما يشتهي من يريد
وضع العصي في الدواليب.
إنّ
الساحة السياسية
الداخلية في لبنان
مقبلة على مرحلة
جديدة من خلط الأوراق
السياسية، وإنّ
الثنائية المسيحية
الجديدة التي تكرست
بلقاء قيادات القوات
والتيار الوطني
الحر ستفرض نفسها
على المشهد المسيحي
في المرحلة المقبلة،
وإنّ الأصوات المعترضة
عليها تجد نفسها
أمام خياري الالتحاق
العاجل بها، أو
التهميش. والشارع
اللبناني المنقسم
أساساً بين ثنائيتين
سيعيد تكوينه من
جديد وفق المعطيات
السياسية الجديدة
الطارئة والتي
ستتخذ طابع ترتيب
البيت الطائفي،
ولاحقاً المذهبي،
الداخلي من جديد،
وسيكون التعامل
على أساس فيديراليات
مذهبية جديدة لكل
منها ساحتها ونفوذها
وممثلوها وعصبها
السياسي الموِّحد،
أما الخاسر الأكبر
في كل ذلك فهو مفهوم
المواطنة اللبنانية
الذي سيتكسر تحت
مطامع أمراء الطوائف
والمذاهب وجموحهم
اللامحدود للسلطة،
وبأي ثمن كان. ومن
دون قانون انتخاب
جديد عادل وعصري
ونسبي، سيتكرس
هذا الواقع الجديد
على الحياة السياسية
اللبنانية، وسيعامل
اللبنانيون بما
يشبه "الحظائر"
المناطقية القريبة
إلى الفدرلة منها
إلى أي شيء آخر.
وإن الشارع اللبناني
مطالبٌ اليوم أن
يقلب الطاولة على
كل هؤلاء المتاجرين
بماضي البلد وحاضره
ومستقبله، وعلى
الشباب الذي ملأ
الساحات في الثاني
والعشرين من آب
المنصرم، مكرّساً
أجمل مشهدية للصورة
الوطنية الجامعة
الموحدة التي يجب
أن يكون عليها
الوطن أن لا يغادر
هذه الساحات بعد
اليوم، فما هو
مقبل من أيام ربما
هو الأخطر والأقسى
في مصير هذا البلد،
وبدون هؤلاء الشباب
ودعمهم لا يمكن
للوطن أن يعود
إلى أبنائه، وسنبقى
جميعاً أبناء طوائف
ومذاهب من دون
أن نحلم بصفة المواطن
بعد اليوم.
فرنجية يرفع سقف
التحدي.. بأمر من
"حزب الله"؟
صبحي
أمهز/المدن/الثلاثاء
26/01/2016
ارتفعت
وتيرة المواقف
السياسية التي
تصب في خانة رفع
أسهم رئيس تيار
"المردة" النائب
سليمان فرنجية
الرئاسية، خصوصاً
أن الموقف الناري
لرئيس مجلس النواب
نبيه بري الذي
سأل فيه رئيس حزب
"القوات اللبنانية"
سمير جعجع ان كان
يريد من "حزب الله"
أن يضع مسدساً
في رأس القيادات
السياسية لتنتخب
رئيس تكتل "التغيير
والإصلاح" النائب
ميشال عون، تزامن
مع تسريات تفيد
بأن فرنجية قال
أنه لن يتنازل
عن ترشحه للرئاسة
حتى لو هاتفه رئيس
النظام السوري
بشار الاسد، أو
الامين العام لـ"حزب
الله" السيد حسن
نصر الله. تسريبات
فرنجية التي لم
ينفها أحد، وضعتها
بعض الأوساط السياسية
في سياق تبني "حزب
الله" لخيار فرنجية،
خصوصاً أنه ليس
لديه أي مشكلة
بأن ينتخب فرنجية
رئيساً، شرط ان
يتم إخراج الامور
بشكل يظهر ان الحزب
بقي على التزامه
بعون، ولكن سارت
الأمور بهذه الطريقة
خارج إرادته. وتضع
مصادر مطلعة على
الملف الرئاسي
عبر "المدن" الكلام
الجازم لفرنجية
بعدم الإنسحاب
من السباق الرئاسي،
وعدم نفيه ما نقل
عن لسانه، في إطار
التنسيق مع "حزب
الله"، خصوصاً
أن هذا الموقف
التصعيدي تضمن
هجوماً واضحاً
على الحلفاء، ويصب
في خانة محاولة
القول ان "حزب الله"
لا يمكنه اقناع
فرنجية بالإنسحاب
لمصلحة عون، وبالتالي
اخراج "حزب الله"
من المعادلة بين
الحلفاء. في قراءة
اخرى أيضاً، لا
تتضارب مع السابقة
بل تتقاطع معها،
ثمة من يرى أن صمت
"حزب الله" كان
عاملاً أساسياً
في تمسك فرنجية
بترشيحه، ورفع
السقوف، فوراً
بعد اعلان رئيس
حزب "القوات اللبنانية"
سمير جعجع تبني
ترشيح عون. وفي
هذا السياق أيضاً،
يصب ما تسرب الى
"المدن" من أن المعاون
السياسي للأمين
العام لـ"حزب الله"
حسين الخليل، ورئيس
وحدة الإرتباط
والتنسيق وفيق
صفا، إجتمعا بفرنجية
على مائدة غداء
قبل يومين. وعلى
الرغم من هذه الأجواء،
إلا أن الوزير
السابق يوسف سعادة
يرفض التعليق على
الملف الرئاسي،
مؤكداً أن تيار
"المردة" لن يدخل
في أي سجال سياسي
في هذه المرحلة.
كما تلتقي مع سعادة
في اللجوء إلى
التلميح والإبتعاد
عن التصريح قيادات
"حزب الله". ويقول مصدر
مقرب من مكتب النواب
في "حزب الله" لـ"المدن"
إن "القرار الرئاسي
في غاية التعقيد
وان البحث به ليس
على المستوى النيابي،
لا بل محصور بقيادة
الحزب، التي لا
تزال تدرس خياراتها
بهدوء منعاً للإحراج".
أهمية الملف هذه،
تدفع كثراً الى
الحديث عن حقيقة
موقف "حزب الله".
لكن الأكيد أن
فرنجية، الذي يعتبر
نفسه صاحب الفرصة
الأكبر في الوصول
الى بعبدا، مستنداً
الى الدعم الداخلي،
الذي يؤمن له الفوز
عددياً وميثاقياً،
لن يتراجع. ويقول
مصدر مطلع على
أجواء بنشعي لـ"المدن"
إن "هناك تفاؤلاً
لدى المردة أكثر
مما مضى، ويصب
في خانة أن "حزب
الله" لن يتخلى
عن فرنجية، وسيدعمه
في نهاية المطاف
للوصول إلى سدة
الرئاسة الاولى".
وتشير مصادر "المدن"
الى أن "حزب الله"
يستغل الآن التنافس
بين عون وفرنجية
لإطالة أمد الشغور،
وبعد ذلك لا مانع
في وصول عون أو
فرنجية إلى سدة
الرئاسة الأولى،
خصوصاً أن كليهما
حليف للحزب.
عون يقرع
باب "المستقبل"..
الموصود!
نادين
مهروسة/المدن/الثلاثاء
26/01/2016
في وقت
شكّلت إحتفالية
معراب، ضربة لتيار
"المستقبل"، كان
رئيس تكتل "التغيير
والإصلاح" النائب
ميشال عون يدرك
أنه بات عليه اجتياز
عقبة وحيدة للوصول
إلى بعبدا، خصوصاً
أنه يعلم أن الوصول
إلى سدة الرئاسة،
من دون موافقة
الطرف السنّي،
إن على الصعيد
العددي أو على
الصعيد الميثاقي،
مستحيل، خصوصاً
أن رئيس مجلس النواب
نبيه بري لن يسمح
بعقد جلسة إنتخابية
في غياب مكون أساسي.
قبل الحدث المعرابي
وبعده، بدا بوضوح
أن عون يفتقد عنصر
دعم باقي المكونات
اللبنانية، خصوصاً
المكون السني،
والمكون الدرزي،
ونصف المكون الشيعي،
وهي النقطة التي
أبقت رئيس تيار
"المردة" النائب
سليمان فرنجية
حاضراً، ورافضاً
للإنسحاب لعون.
وفق هذه القراءة،
بادر عون سريعاً
باتجاه "المستقبل"،
بوصفه الحلقة الأهم،
لتبريد الأجواء،
وفي محاولة منه
للعودة إلى مرحلة
سابقة، تحديداً
قبل سنتين من اليوم،
عندما فتح حوار
مباشر مع "المستقبل"
تخلله غزل واضح،
انهار بعد أن تبين
أن "المستقبل"
لا يريد عون للرئاسة.
إنطلق
عون، في إشاراته
إلى "المستقبل"،
من قاعدة أرسيت
في الحوار السابق،
حينما توجه "المستقبل"
إلى عون بالقول:
"نحن معك، ولكن
عليك إقناع المسيحيين
بالأمر". اليوم
اقتنع رئيس حزب
"القوات اللبنانية"
سمير جعجع، وبات
خلف عون كتلة مسيحية
وشعبية واسعة،
وبالتالي يعتبر
عون نفسه بصدد
ردّ الجواب إلى
"المستقبل" بناء
على الوعد السابق.
بدأ عون توجيه
الرسالة، من موقف
وزراء تكتل "التغيير
والإصلاح"، وصولاً
إلى موقف تبناه
"التكتل" بعد احد
إجتماعاته الأسبوعية
يفيد بعدم الموافقة
على كلام رئيس
كتلة "الوفاء للمقاومة"
النائب محمد رعد
بشأن عودة الرئيس
سعد الحريري إلى
لبنان والى رئاسة
الحكومة. كانت
الخطوة هذه سابقة
لإعلان معراب،
واستتبعها عون
في حديثه التلفزيوني
الأخير، متخذاً
مواقف إيجابية
من "المستقبل".
وتشير مصادر "التيار
الوطني الحر" لـ"المدن"
إلى أن الحسابات
اليوم تفيد بأن
عون يحظى بإجماع
مسيحي، وتأييد
شيعي، وبالتالي
يجب الإنفتاح على
الطرف السني تحديداً،
والتوجه اليه،
لأنه في هذه الحالة
يكون عون حقق "وطنية
ترشيحه". ووفق ما
علمت "المدن" فإن
أحد المقربين من
عون بادر إلى الإتصال
بمقربين من الحريري،
وبمستشاره النائب
السابق غطاس خوري،
لكسر الجليد الذي
حلّ سابقاً على
علاقة الطرفين،
وبعدها أتى إتصال
عون بالحريري،
داعياً إياه إلى
السير بترشيحه
مجدداً بعد موافقة
"القوات"، لكن
الحريري رد على
طريقته عبر تسريب
خبر اتصاله بفرنجية
بعد اتصال عون
به. رد الحريري
المبطن يفيد بأن
"المستقبل" متمسك
بفرنجية ويرفض
كلياً عون، لكن
الأخير مصمم على
قرع أبواب "المستقبل"
مجدداً، على الرغم
من أن هذه المحاولات
لا تلقى أصداءاً
إيجابية في أوساط
"المستقبل" خصوصاً
بعد المواقف الأخيرة
التي إتخذها وزير
الخارجية والغتربين
جبران باسيل في
عدد من الإجتماعات
العربية والمؤتمرات
الإسلامية. وتفيد
مصادر دبلوماسية
عربية لـ"المدن"
أن مواقف باسيل
الأخيرة أثرت سلباً
على العلاقات اللبنانية
الخارجية، وبالتالي
لا تسمح لدعم عون
رئاسياً. هذا الموقف
يبني عليه "المستقبل"
رفضه لعون، وانتقاده
لكل ما تقدم في
مشهد معراب، ولكن
في السياق ذاته
تؤكد المصادر الدبلوماسية
لـ"المدن" أن الحديث
عن تردي العلاقة
بين السعودية و"القوات
اللبنانية"، وعن
اقفال الأبواب
في وجه "القوات"
غير صحيح، وهو
من ضمن الحملة
التي يقودها المحور
المعرقل لكل الإستحقاقات
اللبنانية. هذا
الكلام يتمسك به
قيادو "التيار
الوطني الحر". وحتى في الوسائل
الإعلام المحسوبة
على "التيار"ثمة
نفي متكرر لأي
موقف للسعودية
ضد جعجع، علّ في
ذلك بادرة أو إشارة
سعودية بدعم ترشيح
عون. لكن في المقابل،
تنفي مصادر "المستقبل"
عبر "المدن" إمكانية
القبول بعون بعد
فشل الإتفاق السابق
بينهما، كما تنفي
خبر إمكانية عقد
لقاء بين باسيل
والحريري، وتلفت
إلى أن اللقاء
إن حصل فهو لن يغيّر
شيئاً في موقف
"المستقبل"، لكنها
تؤكد أن لا قطيعة
بين "المستقبل"
و"التيار"، وإن
كان هناك إختلاف
في وجهات النظر
والمبادئ، خصوصاً
أن الإتصالات حاضرة.
ويشير عضو كتلة
"المستقبل" النائب
عاطف مجدلاني لـ"المدن"
إلى أنه "من الممكن
أن يسعى عون في
مثل هذا الوقت
لفتح حوار مع المستقبل،
الذي لا يمانع
إطلاقاً"، لافتاً
إلى أن "مساعي عون
حالياً قد تكون
الحصول على موافقة
المستقبل، ورضاه،
مما يسهل عملية
وصوله لبعبدا،
ولكن المستقبل
سيبقى متمسكاً
بموقفه". على الرغم
من حسم "المستقبل"
للأمر، إلا أن
مصادر "التيار
الوطني الحرّ"
تؤكد لـ"المدن"
أن الإتصالات تعود
تدريجياً بين
"المستقبل" و"التيار"،
وستبقى قائمة من
أجل الوصول إلى
حلول مثمرة على
صعيد الإستحقاق
الرئاسي.
العسيري وسفراء
أدباء
ابرهيم
عبده الخوري/النهار/27
كانون الثاني
2016
أن يحوز
السفير السعودي
علي عواض عسيري
شهادة الدكتوراه
في لبنان، فهذا
دليل على أن لبنان
سيبقى موئلاً للعلم
في عالمنا العربي.
والسفير العسيري
الغارف من دنان
المعرفة ما لذّ
وطاب، يقودنا الى
زمن كان عندنا
فيه سفراء لبنانيون
يتمتعون بأدب رفيع
امثال: توفيق يوسف
عواد، سليم حيدر،
الياس الربابي،
سعيد وخليل ومنير
تقي الدين... ويفتخر
لبنان دوماً بسفرائه
المجبولين بثقافة
ادبية تجعلهم مميزين
بين اقرانهم السفراء
العرب في البلدان
العربية والنائية.
إن السفير الذي
يلبس عباءة ادبية
يشار اليه باصابع
اليد، وهو في عرينه
الديبلوماسي يتفوق
على غيره من السفراء
عندما يكتب ويخطب
ويحضر المؤتمرات
ويشارك في الندوات.
ولبنان الناهض
من حضارة دهرية
يصدّر الى العالم
كوكبة من سفراء
نهلوا على مقاعد
الدراسة الاطايب
في الادب والشعر
والنقد والصحافة...
ويستقطب عدداً
من السفراء العرب
والاجانب يعترفون
دوماً بدوره الريادي
في عالم المعرفة.
إنّ اطروحة الدكتوراه
التي ناقشها السفير
عسيري في جامعة
بيروت العربية
تدل على أنه يتمتع
بثقافة ديبلوماسية
مميزة. وفي عرينه
الديبلوماسي مسحة
تفاؤل لسفراء واكبوه
في عمله، ولعلهم
على طريقه سائرون
. ستظل جامعات لبنان
مفخرة العرب. يقصدونها
بلهفة وشوق وإن كثرت عندهم
الجامعات. وفيها
يتخرجون مميزين
في الطب والقانون
والصحافة وغيرها.
وفي عرينها يناقشون
اطروحات اكاديمية
تقودهم الى مناصب
رفيعة ومميزة في
بلادهم. ومن
الجامعيين العرب
الذين درسوا في
لبنان رؤساء حكومات
ووزراء ونواب.
وسيبقى لبنان مفخرة
العرب. وستبقى
شهاداته من الشهادات
المعترف بها
في المحافل الدولية.
انه الجامعة التي
يقصدها اخواننا
العرب.
الإمام شمس الدين
والانفتاح على
العصر
كريم
مروّة/النهار/26
كانون الثاني
2016
ما أحوجنا في هذه
الأيام إلى المزيد
من أمثال الإمام
محمد مهدي شمس
الدين الذي كان
من أكثر رجال الدين
المسلمين انفتاحاً
على الأديان الأخرى
وعلى الأفكار الفلسفية
والإصلاحية بما
في ذلك الأفكار
والحركات العلمانية.
هو انفتاح على
العصر يستند فيه
الإمام شمس الدين
إلى ثقافة دينية
وفقهية متجذرة
ومتجددة قرأ فيها
الإسلام بعمق وبعقلانية
وباجتهاد العارفين.
كما استند في انفتاحه
إلى ثقافة واسعة
هيّأت له الإمكانية
للقيام بالاجتهاد
وبالتجديد في شؤون
الدين والدنيا.
وقادته اجتهاداته
في ظروف لبنان
والعالم العربي
والإسلامي وفي
ظروف العصر الحديث
إلى أن يقرر بمسؤولية
عالية أن الدين
الإسلامي لا يستقيم
إلا إذا عرف المفكرون
المسلمون وإذا
عرفت المرجعيات
الإسلامية كيف
يجعلونه بقيمه
الإنسانية يواكب
التطورات والأحداث
والتحولات الجارية
في العصر. ويعتبر
الإمام شمس الدين
أنه في اجتهاده
هذا إنما يساهم
في إعطاء الإسلام
المكانة التي تعود
له في الحياة الإنسانية
العامة متحرراً
من كل البدع والخرافات
ومن التشويهات
التي تتناقض جميعها
مع قيمه الإنسانية.
وهي بدع وخرافات
وتشويهات ولّدت
وتولد الحركات
المتطرفة التكفيرية
وأعطت صورة عن
الإسلام أنه ضد
التقدم وعائق أمامه.
إلا أن الإمام
شمس الدين لم يأت
إلى هذا الموقع
المتقدم الذي صار
صفة من صفاته وسمة
من سماته إلا بالتدريج.
إذ هو بدأ حياته
الفقهية والسياسية
بالتعصب المذهبي
الشيعي وبالتعصب
ضد الأفكار الإصلاحية
المدنية، اليسارية
منها على وجه الخصوص.
وصار يتدرّج في
الاجتهاد الفكري
والسياسي من طور
إلى طور إلى أن
استقر في الاتجاه
الذي صار السمة
التي اتصف بها
وميّزته عن كثير
من معاصريه من
المرجعيات الدينية.
وقد جعلته
أفكاره ومواقفه
مرجعاً كبيراً
وملتقى لأصحاب
الرأي من كل الاتجاهات
والتيارات الفكرية
والسياسية. ولد
الإمام محمد شمس
الدين في مدينة
النجف في العراق
في عام 1936. والده
هو الشيخ عبد الكريم
شمس الدين. وهو
رجل دين شيعي درس
الفقه في جامعة
النجف وعاش فيها
مع آخرين كثر من
رجال الدين الشيعة
اللبنانيين. ومارس
فيها التدريس أسوة
بآخرين من زملائه.
في عام 1948 عاد
الشيخ عبد الكريم
إلى لبنان. لكن
ابنه محمد مهدي
بقي في النجف لاستكمال
دراسته الفقهية
في حوزة الإمام
الخوئي. وبعد انتهاء
دراسته مارس التدريس
أسوة بوالده وبآخرين من
أقرانه. وظل يقيم
في النجف حتى عام
1969. هناك تعرّف إلى
الإمام موسى الصدر.
وأصبحا صديقين.
وساهم معه
في تأسيس مجلة
"أضواء". وعندما
عاد إلى لبنان
تابع تعاونه مع الإمام الصدر.
وأسسا معاً
في عام 1969 "الجمعية
الخيرية الثقافية".
كما انضم إلى الإمام
الصدر في تأسيس
المجلس الشيعي
الأعلى في العام
ذاته برئاسة
الصدر. وظلّ
يتعاون معه في
المجلس الشيعي
الأعلى إلى أن
انتخب في عام 1975 نائباً
للرئيس. والجدير
بالذكر أن ذلك
العام كان
عاماً مشهوداً
في حياة المجلس.
إذ اختار الإمام
الصدر أن تكون
لهذا المجلس المذهبي
هيئتان: واحدة
شرعية مشكلة من
رجال الدين وأخرى
مدنية منتخبة.
أما الهيئة
الناخبة فكانت
مؤلفة من كبار
الموظفين الشيعة
في الدولة، ومن
رؤساء الأحزاب
والنقابات والجمعيات
الثقافية والفنية
والخيرية. ولم
يستثننَ من هؤلاء
الناخبين ذوو العقائد
الفكرية المختلفة
مع المجلس كمؤسسة
دينية، بمن فيهم
العلمانيون ومن
ضمنهم الشيوعيون.
وقد فاز في انتخابات
الهيئة المدنية
خمسة يمثلون الأحزاب
العلمانية وكان
بينهم شيوعيان.
بعد اختفاء الإمام
الصدر في عام 1978 تابع
الإمام شمس الدين
عمله في المجلس
رئيساً بالوكالة
حتى عام 1994، حيث تمّ
انتخابه رئيساً
أصيلاً للمجلس.
أصيب
الإمام شمس
الدين في العام
2000 بمرض السرطان.
وأجريت له عملية
جراحية انتقل
بعدها إلى باريس
وتابع العلاج هناك.
لم يعش طويلاً
وغادر الحياة في
عام 2001. تميّز
الإمام شمس الدين
بالقدرة على مواكبة
الأحداث والمتغيرات
التي كانت تأتي
بها الأحداث في
لبنان وفي المنطقة
وفي العالم وفي
تجديد بعض مواقفه
استناداً إليها.
وكان يعتبر
أن حياة البشر
هي في حراك دائم
لا حدود له ولا
حصر.كان من
أبرز وأهم مواقف
الإمام شمس الدين
تمايزه عن الإمام
الخميني في موضوع
ولاية الفقيه،
وهو يعلن تأييده
للثورة الإسلامية
الإيرانية. إذ كان يعتبر
أن ولاية الفقيه
هي في الأساس من
صنع إيراني قديم
وحديث. وهي في مفهوم
الشيعة الإمامية
بدعة تتعارض مع
الاجتهاد في تعدده
وتعدد مرجعياته
كأساس للفكر الشيعي
الإمامي. وظلّ
في ذلك الموقف
حتى آخر حياته.
وفي أواخر ثمانينات
القرن الماضي ومطالع
التسعينات بدأ
يتخذ مواقف سياسية
في الوضع اللبناني
تتعارض في جوهرها
مع الوصاية السورية
من دون أن يدخل
في سجالات حادة.
وكان من مؤيّدي
اتفاق الطائف ومن
المطالبين بتنفيذ
وتطبيق بنوده بالكامل.
وكان يعتبره مرحلة
ضرورية لإنهاء
الحرب الأهلية.
وكان في ذلك يعلن
تمايزه الواضح
عن الوصاية السورية
التي عطلت
تطبيق بنود هذا
الاتفاق. لكنه
كان قد أعلن في
ذلك الحين مشروعه
الخاص بالديموقراطية
العددية. غير أنه
عاد سريعاً عن
ذلك الموقف في
مطلع التسعينات
معتبراً أن تلك
الديموقراطية
كانت ستخلق خللاً
في وحدة المجتمع
اللبناني التعددي
الذي يشكل المسيحيون
فيه قوة أساسية
لا يجوز المس بدورهم
التأسيسي للكيان
الوطني اللبناني
في صيغته النهائية.
في تلك
الفترة بالذات
توطدت علاقتي به
بصفتيّ الحزبية
والشخصية. وكانت
لنا لقاءات وحوارات
عديدة في مختلف
القضايا الفكرية
والسياسية في لبنان
وفي العالم العربي
وفي العالم.
يعتبر
كراس الإمام شمس الدين الذي
يحمل عنوان "الوصايا"
الأكثر تعبيراً
عن مواقفه التي
أنهى حياته متمسكاً
بها. وشكلت
تلك المواقف الجديدة
العنصر الأساسي
الحديث من شخصيته
كواحد من كبار
رجال الدين الذين
عملوا على التوفيق
بين الدين والحداثة
وبين الدين والدولة.
وإذ أشير إلى الحداثة
هنا فلأن الإمام
شمس الدين اعتبر
أن الإسلام كنصوص
وكشعائر يجب ألا
يتعارض مع الأخذ
بمنجزات العصر
في شتى ميادين
المعرفة. وكانت
علاقة الدين بالدولة
بالنسبة إليه علاقة تشكل
الدولة فيها بمؤسساتها
العامل الأساسي
كدولة مدنية بالمعنى
الحديث للدولة.
وكان يكثر
في أحاديثه الصحافية
وفي محاضراته وفي
كتاباته الحديث
عن الدولة المدنية
وعن ضرورة اندماج
اللبنانيين فيها
والولاء لها من
دون سواها. في
كراس "الوصايا"
المشار إليه تتضح
الملامح الأساسية
لأفكاره الجديدة
في الموضوع المتعلق
بالطائفة الشيعية
في لبنان وفي العالمين
العربي والإسلامي.
إذ هو يؤكد جازماً
وقاطعاً بأن هذه
الطائفة لا يمكن
أن تكون في أي مجتمع
إلا جزءاً منه،
وأنه لا يمكن ولا
يجوز للمنتمين
إليها من رجال
دين ودنيا أن يحولوها
أقلية منعزلة عن
سواها من مكونات
المجتمع، وألا
يخترعوا لها أدواراً
خاصة بها تحت أية
ذريعة، بما في
ذلك باسم الدفاع
عن الحقوق المسلوبة
أو ضد محاولات
التهميش، أو سوى
ذلك مما كانت توصف
به أحوال الطائفة
الشيعية. إذ
هو كان يرى أن كل
هذه الأمور، حتى
أكثرها إساءة للشيعة،
ينبغي أن تحلّ
في المجتمع وفي
إطار الدولة ومؤسساتها،
وليس بالتمايز
عن أي منهما وبالاختلاف
وبالتعارض معهما.
واضح أن هذه
المواقف بمجملها
إنما تشير إلى
عكس ما ساد في لبنان
في الفترة التي
أعقبت تحرير الجنوب
في عام 2000. إذ كان
الإمام شمس الدين
عندما يتحدث عن
دور المقاومة التي
حررت ما كان قد
تبقى من الاحتلال
الإسرائيلي في
الجنوب في عام
2000، كان يؤكد أن دور
المقاومة قد انتهى
وأنها لا يمكن
تحت أية ذريعة
أن تكون بديلاً
من الدولة ومن
مؤسستها المدنية
والعسكرية في المهمات
العائدة إليها.
هل يصب «رفع العقوبات»
في مصلحة روحاني
في الانتخابات؟
ثريا
شاهين/المستقبل/27
كانون الثاني/16
بموجب
بدء تنفيذ الاتفاق
النووي بين الغرب
وايران، بدأ رفع
العقوبات عن ايران،
المالية منها والاقتصادية،
ما خلا تلك المتصلة
بالارهاب وحقوق
الانسان. وتفيد
مصادر ديبلوماسية،
انه من المؤكد
ان ايران ستحصل
على نحو مئة مليار
دولار، ستضخ في
الاقتصاد على مراحل،
ولن تستثني منها
حلفاءها في المنطقة.
لكن السؤال انه
بعد اقل من شهر
هناك استحقاق انتخابي
في ايران، فهل
جاء توقيت رفع
العقوبات لصالح
الرئيس حسن روحاني
وتعزيز سلطة المعتدلين
والاصلاحيين،
من جديد، ام ان
الهدف امور اخرى؟
فاذا كانت ايران
قد استطاعت وفي
ظل العقوبات، ان
تقوم بما تقوم
به في المنطقة،
فكيف يمكن توقع
دورها بعد رفع
العقوبات واستعادة
اموالها؟ لدى ايران
تحديات داخلية،
لكن فور الاعلان
عن رفع العقوبات،
هبطت اسعار الاسهم
في العديد من الاسواق
المالية. وهذا
نتيجة الاستعداد
لدخول ايران التجارة
الدولية. الانظار
متجهة الى دور
ايران في المنطقة
بعد ازالة عزلتها
الدولية. الدول
بدأت مجدداً تطالب
ايران بلعب دور
ايجابي للحؤول
دون حصول تصعيد،
ودفع الاطراف حلفاءها
نحو الحوار. والتصعيد
الخليجي الايراني،
ليس جديداً على
الرغم من اشتداده،
انما بعد معركة
اليمن اتخذت الامور
طابع تخفيف معدل
التوتر والحفاظ
على حدود معينة
للتصعيد.
بعد
ازالة العزلة الدولية
عنها، ورفع العقوبات،
ت تساءل الدول
ماذا تريد ايران
كدولة، وما هو
مشروعها في المنطقة؟
المصادر لاحظت،
ان رد فعلها على
إعدام الشيخ نمر
النمر، كان رد
فعل مذهبياً، فاعتبرت
انه ليس مواطناً
سعودياً، بل انه
زعيم شيعي لديه
اتباع مناصرون
في العالم وايران،
متناسية بذلك ان
انشطته مست السلم
الاهلي في بلده،
لا بل اكثر من ذلك،
اذ ادعت ايران
ان اعدامه حصل
لأنه شيعي، وان
الامر بمثابة هجوم
مباشر عليها، وعلى
الطائفة الشيعية
اينما كانت. كل
هذا الجو مضافاً
الى مئة مليار
دولار ورفع عقوبات
وتجارة دولية،
يطرح السؤال عما
سيكون عليه برنامج
ايران المستقبلي؟
قد لا
يحصل دعم للحلفاء
يغيّر موازين القوى،
وقد يكون التركيز
فقط على الاقتصاد،
وقد يكون هناك
مزيد من التطرف.
لذلك الانتخابات
الايرانية تشكل
مفصلاً مهماً على
صعيدي السياسة
الداخلية والخارجية،
وعندها ستتبلور
صورة الخيارات
الاستراتيجية
للسياسة الخارجية
الايرانية.
كل العالم
الآن، يجهد لمكافحة
الارهاب. لكن الخلاف
على تعريفه، وتحديد
من هو الارهابي.
هناك عدو مشترك
بين الولايات المتحدة
وايران وهو «داعش»،
والمفترض ايضاً
انه عدو النظام
السوري. وهذا امر
مشترك بين الاطراف
الثلاثة ايضاً.
هناك تعقيدات للوضع
في المنطقة، وهناك
خطر امام العالم،
وسيحصل تعاون بشكل
او بآخر. كان لافتاً
حديث الرئيس الاميركي
باراك اوباما الاخير
في خطابه حول حالة
الاتحاد، والذي
قال فيه ان «داعش»
لا يمثل خطراً
وجودياً على الولايات
المتحدة. انه
آخر خطاب له من
هذا النوع كرئيس
للجمهورية، لأن
الانتخابات الرئاسية
ستجرى في تشرين
الثاني المقبل.
السؤال كيف سيكون
دور ايران في محاربة
«داعش»، واين خطر
«داعش» حالياً؟
هناك خطر في العراق
وسوريا واليمن.
فكيف ومتى سيتبلور
دورها وهل سيكون
سلبياً ام ايجابياً؟
وهناك نفوذ لايران
في لبنان، فكيف
ستكون صورة دورها
في المرحلة المقبلة؟
الاتفاق النووي
اتفاق تقني الطابع،
لكنه اعطى دولة
كانت خارج الاسرة
الدولية اموالاً،
واعادها الى الحظيرة
الدولية. على المدى
القصير قد لا يكون
هناك تغيير جذري،
لكن على المديين
المتوسط والبعيد
سيكون هناك تغيير.
عندما بدأت محادثات
جنيف حول سوريا
لم تكن ايران مدعوة.
اما الآن فقد دعيت
قبل نهاية العام
الماضي الى محادثات
فيينا ونيويورك،
وكانت لا تزال
عملياً تحت العقوبات.
اول فعل قدمته
ايران هو اطلاق
اسرى، اي البحارة
الاميركيين، جرى
تفاوض وتبادل اسرى،
ما يعني ان هناك
اعترافاً بأنها
محاور في هذا الموضوع،
فما الذي يمنع
الاعتراف بها كمحاور
في مواضيع اخرى؟
صحيح انه اتفاق
تقني، لكنه يفسح
في المجال للتطبيع
معها؟ ولاجراء
نقاشات معمقة وبعيدة
في قضايا اخرى.
وللتوصل الى مكافحة
الارهاب، والى
حلول للملفات في
لبنان واليمن والعراق
وسوريا لم يعد
بالامكان، بحسب
المصادر، القول
ان ليس لديها دور
في المنطقة.
سوريا.. أرض
كل الحروب!
أسعد
حيدر/المستقبل/27
كانون الثاني/16
سواء
انعقد مؤتمر جنيف
- ، بوفد موحّد
للمعارضة أو بوفدين،
فإن ذلك لن يغيّر
شيئاً. هذا
المؤتمر مقدّمة
لسلسلة طويلة من
المؤتمرات وعلى
مدار أشهر وربما
سنوات من دون مبالغة.
لا توجد إرادات
حقيقية ونزيهة
وشفافة للتوصل
حالياً إلى حلّ
يُنهي الحرب في
سوريا التي هي
أعقد الحروب التي
عرفها العالم،
ولأنها أيضاً عدة
حروب في حرب واحدة،
ولأن التحالفات
والولاءات فيها
أيضاً متحركة وانقلابية
من دون أسباب ظاهرة
للمراقبين وأحياناً
لأطراف مشاركة.
بداية اللاعب الروسي
أي «القيصر» فلاديمير
بوتين هو المحرك
الاول للحرب ولعقد
مؤتمر جنيف -، المشكلة
أنه أصرّ على وفدين
للمعارضة، علماً
انه يفضّل القضاء
على المعارضة وتثبيت
بشّار الاسد في
الرئاسة لأنه يخدم
استراتيجيته،
ولأنه لم ينجح
عسكريا في تنفيذ
خطته في القضاء
على المعارضة،
فإنه يجرّب ضرب
المعارضة بعضها
ببعض وبالتالي
استنزافها حتى
تتأهل للتسليم
بشروطه. الى جانب
ذلك فإن «القيصر»
لا يريد ان يرى
«السلطان» رجب طيب
اردوغان، إلى طاولة
المفاوضات، رغم
ان تركيا لاعب
اول وأساسي من
اليوم الاول للثورة
ومن ثم للحرب بفعل
الشراكة الحدودية
والطموحات الإقليمية.
أما الولايات المتحدة
الاميركية فإنها
«اللاعب الكبير»
غير المرئي على
الارض، لان الرئيس
باراك اوباما اختار
تكتيك استنزاف
الجميع، من دون
أن يدفع دولاراً
واحداً ولا حياة
جندي أميركي واحد.
تكتيك اوباما يقوم
على التنسيق مع
القيصر والآخرين
بحيث كلما قويَ
أحدهم على الآخر
شد «الحبل» لمصلحة
الآخر. ما يعزز
موقفه انه يعمل
بانتظار خروجه
بعد أشهر من البيت
الأبيض، وأن الناخب
الأميركي سيقرر
طبيعة سياسة بلاده
مع اختياره للرئيس
القادم سواء تابع
سياسته أو نقضها
جملة وتفصيلاً.
بدورها، فإن ايران
تتابع ضخ الرجال
والمال، رغم انها
خسرت كثيراً خصوصاً
مع تمدد الحضور
الروسي الذي يقضم
يومياً من «حصتها».
ايران غارقة في
«الرمال المتحركة
« السورية وهي أغرقت
معها «حزب الله
«، باسم الدفاع
عنه. رغم ان المرشد
آية الله علي خامنئي
يعتبر الحرب في
سوريا «مفتاح» وجود
ايران في المنطقة،
فإن هذه السياسة
ليست ابدية فهو
لن يبقى الى الأبد
وولايته المطلقة
ستنتهي عاجلاً
أم آجلاً، وكل
شيء سيخضع لترسيم
جديد مع التحولات
الداخلية القادمة.
لكن من الضروري
القول انه مهما
حصل من تغيير فإن
سوريا ستبقى مهمة
لطهران لأن بها
وعبرها يمكنها
التفاوض على الصعيدين
الإقليمي والدولي
على مستقبل الملفات
المشتعلة خصوصاً
«حزب الله« والحوثيين
في اليمن، علماً
أنها تعتبر العراق
جزءاً من أمنها
القومي، تماماً
كما لبنان لسوريا.
ويقدّر عدد الميليشيات
الشيعية بقيادة
الجنرالات الإيرانيين
أكثر من ثلاثين
ألفاً من جنسيات
مختلفة أهمها
«حزب الله« والعراقيون
والأفغان والباكستانيون
وحتى من جمهوريات
إسلامية من الاتحاد
السوفياتي سابقاً.
«داعش» بكل
ظلاميته، «لاعب»
مع الكبار. للأسف
فإنه يشارك في
الصياغة اليومية
للحرب في سوريا.
الأسوأ أن
معظم الأطراف أعلنت
الحرب ضده لكنها
تحاربه بمقياس.
سقوط «داعش» يلغي
حكماً أسباباً
كثيرة لاستمرار
الحرب التي ما
زال الوقت مبكراً
لوضع خاتمة لها
تتناسب مع طموحاتها
وأهدافها. من المهم
أيضاً الإشارة
الى ان «داعش» يملك
حالياً حسب معلومات
فرنسية مسربة حوالى
ثلاثين ألف مقاتل
في سوريا والعراق،
وهذا يعني وجود
ما بين ثمانين
الى مئة الف آخرين
يساندوهم في الادارة
والتجهيز والإسناد.
من الآن وحتى يحصل
القيصر على ما
يريده، أو بعضه،
فإنه اكتشف ان
الطيران لا يهزم
احداً، ولذلك نزل
الى الارض. حسب
تقرير لرئاسة الأركان
الفرنسية سُرِّب
ملخص له، فإنه
يوجد على الارض
حالياً ستة آلاف
جندي وربما هذه
بداية، وأربعون
طائرة قتالية وثلاثون
هليكوبتر ضخمة
وكتائب مدفعية
من جميع الأنواع،
وعدة سفن حربية
لا تبتعد معظمها
عن الشواطئ السورية
لحماية قاعدتها
البحرية في اللاذقية،
والمطار العسكري
«حميميم». بدورها،
فإن الادارة الأوبامية
أدركت أهمية الوجود
الميداني وان كان
هدفه حتى الآن
محدوداً، فنزلت
بدورها الى: أولاً
في سد تشرين لـ
«حمايته «، وثانياً
في جنوب الحسكة
حيث يوجد مطار
صغير «رميلان» يتم
توسيعه لاستقبال
طائرات النقل،
وكان قد وصل سابقا
خمسون جندياً من
المغاوير، ومن
الطبيعي أن هذه
بداية متروك للرئيس
القادم تحريكها
حسب استراتيجية
ادارته. السوريون
هم الضحية في كل
هذه الحروب. يوجد
حالياً أكثر من
مئة الف مقاتل
سوري، وأكثر من
مئتين وخمسين ألف
قتيل وملايين المهجرين
والنازحين واللاجئين،
والاخطر من دمار
الحجر تدمير البنى
النفسية لأكثر
من جيل سوري وتعميم
التجهيل وتعميق
الأحقاد والكراهية
التي هي في بعض
جوانبها سوداء
ومدمرة خصوصاً
للأسف ضد اللبنانيين
الشيعة (ولهذا
شرح واسع لا مجال
له الآن خصوصاً
أن بعضه منظم وموجه
ومستند إلى وقائع
وأحداث وإذا كان
الحزب ومقاتلوه
يتفاخرون بقيادتهم
القتال في الزبداني
والقلمون والقصير
فإن ذلك يشحن في
السوريين كل انواع
الأحقاد ويعمق
الخنادق بين الشعبين).
كل يوم إضافي من
الحروب في سوريا
ضمن كل هذه المعطيات،
يفتح الباب على
منظمات إرهابية،
يبدو «داعش» وحشاً
صغيراً امام إرهابها،
تماماً كما تنظيم
«القاعدة» الذي
كان يوصف بأنه
قمة الاٍرهاب ويبدو
الآن معتدلاً في
إرهابه أمام «داعش».
الإرهاب بين العلم
والتكنولوجيا
والمعرفة
الدكتورة
منى فياض/العرب/27
كتنون الثاني/16
قرأت
مؤخرا مقالة بعنوان
“علميون ولكن
إرهابيون”. بمناسبة
الهجوم الإرهابي
الأخير في كاليفورنيا
يعبر كاتبها عن
دهشته من أن يكون
من قاما بها من
ذوي التخصصات العلمية
الرفيعة. ويلاحظ
عن حق أن معظم من
ينفذون عمليات
إرهابية ومن ينتمون
للفكر الأصولي
عموما، هم مهندسون
وأطباء وفيزيائيون
ومختصون في المعلوماتية.
هل حقا من المثير
للاستغراب أن يكونوا
تقنيين ومن ذوي
الاختصاصات العلمية؟
أصل المشكلة
يكمن في أن مجتمعاتنا
لا تقدّر العلوم
الإنسانية من أدب
وفلسفة وفنون وتعتبرها
من الدرجة الثانية
بينما تقدس العلوم
البحتة. استمعت
مرة إلى مدير إحدى
أنجح الثانويات
يشدد على أهمية
العلوم، مشيرا
بصراحة إلى أن
طلاب أحد صفوف
الرياضيات رفضوا
أن يضيعوا وقتهم
وذكاءهم في دراسة
السخافات كالتاريخ
والجغرافيا. ورغم
ذلك نجحوا بتفوق.
هذه ذهنية تسود
المنطقة، احتقار
الإنسانيات والآداب
بحيث يتساءل مسؤولون،
في غمرة حماسهم
للعلم، عن مدى
ضرورة اختصاصات
مثل علم النفس
وعلم الاجتماع
والأدب والتاريخ.
كما يحق لحاملي
الشهادات العلمية
دخول جميع الفروع،
بينما الآخرون
تنحصر خياراتهم
في بعض الاختصاصات.
العلم هو الحل
السحري لما نعاني
منه.
المشكلة لا تكمن
في اعتبار العلم
الطريق الأقصر
نحو السعادة المطلقة،
بل في الخلط بين
العلم وابنته الشاذة
التكنولوجيا. ويكتب
جيلسون “اهتمام
الناس المتعاظم
بنتائج العلم،
هو شيء مفهوم وشرعي،
لكنه ساهم في نسيان
أن العلم معرفة
قبل كل شيء”.
من الملاحظ
أن التوجه نحو
العلوم كما هو
حاصل اليوم يؤدي
إلى شكل من أشكال
التجهيل. إن
أيا من القادة
والساسة ومن يوجهون
العالم لن نجده
متخصصا في العلوم
البحتة. هذه الاختصاصات
قد تؤدي إلى الانقطاع
عن دورة الحياة
وإلى نوع من السذاجة،
عندما لا تترافق
مع تربية متكاملة
تطال الأفكار مثلما
تطال المعلومات.
نريد أن نقلد الغرب
بتقليد منتجاته
متناسين أن لغز
نجاح العلم في
الغرب وإخفاقه
في الحضارات غير
الغربية يفسر بدراسة
مجالات غير علمية
كالقانون والدين
والفلسفة والآداب
وغيرها. ما يساعدنا
على فهم مغزى حياتنا
هو التربية التي
تنقل الأفكار التي
تسمح باختيار أمر
ما عوض آخر هل سمع
أحدكم عن القانون
الفيزيائي المعروف
بالترموديناميك
الثاني؟ هل سوف
تؤثر عدم معرفته
على مجرى حياتنا؟
في المقابل يمكن
أن تشكل الإجابة
بالنفي عن سؤال
مثل؛ هل قرأتم
أعمال شكسبير أو
المتنبي أو الخيام؟
شعورا حقيقيا
بالنقص. لا يستطيع
العلم أن ينتج
أفكارا مؤهلة لإدارة
حياتنا، الأفكار
العلمية العظيمة
تصلح لبحث متخصص،
لكنها غير قابلة
لأن تساهم في سيرورة
حياتنا وتأويلنا
للعالم.
من يشعر
بفقدانه وجهة
واضحة، لن يحصل
عليها سوى في الإنسانيات.
فهناك بإمكانه
إيجاد الأفكار
الرئيسية التي
تسمح له بتأسيس
فكره، بحيث يتخذ
العالم والمجتمع
وحياته الشخصية
معنى. كتب داروين
في مذكراته كيف
أنه حتى سن الثلاثين
كان يقرأ الشعر
ويتذوقه ويقرأ
شكسبير بلذة ويحب
رؤية اللوحات وسماع
الموسيقى. لكنه
اكتشف فجأة بعد
سنوات أنه لم يعد
يحتمل قراءة بيت
واحد من الشعر.
وكتب “حاولت حديثا
قراءة شكسبير لكنه
صار مثيرا للملل.
يبدو أن فكري
قد تحول إلى آلة
تختزل مجموعات
الوقائع العريضة
وتحولها قوانين
عامة… يمكن لذلك
أن يضر بالذكاء
أكثر من ضرر بالطباع
الأخلاقية، لأن
ذلك يضعف الجزء
الانفعالي من طبيعتنا”.
يمكن القول إن
أسس العلم الحديث
من حيث الفكر ومن
حيث المؤسسات قامت
في مجالات خارج
نطاق العلم حيث
يتأمل الإنسان
في طبيعة الكون
بأعمق معانيه؛
وحيث شكل الإنسان
المؤسسات التي
تسمح للأفراد بأن
يستمتعوا دوما
“بالفضاء المحايد
والمتحرر من غارات
الرقابة الدينية
والسياسية”. إن
الطريق إلى العلم الحديث
هو الخطاب الحر
المفتوح، وهذا
هو اللغز الذي
عجزنا عن حلّه.
هذا عن طلابنا
في المدارس العادية،
أما طلاب الدين
والعلوم الإسلامية
فالمشكلة في ما
يخصهم أكبر. يشير
عبدالفتاح مورو،
نائب رئيس حركة
“النهضة” والنائب
الأول لمجلس نواب
الشعب التونسي
في حديث لجريدة
النهار إلى أن
التصدي لظاهرة
التطرف الديني
“بما يتجاوز الأمن
إلى التربية والثقافة”
يتطلب أو يُوجّه
“الإسلاميين إلى
العلوم الاجتماعية
والإنسانية والفلسفة
والاقتصاد والعمران
والصحافة والاتصال.
ورجال الدين
حاليا جزء من المشكلة،
فمعرفة أصول الدين
لا تكفي لفهم الوقائع
الاجتماعية. وهذا
سبب قصورهم عن
التأثير وصعود
الجاهلين
بثقافتي العصر
والإسلام معاً”.
فكما يلاحظ مورو،
كما نعرف من معاينتنا
لواقعنا، أن “أي
شاب فقير ومهمش
يمكنه أن يصبح
شيخا وداعية بين
ليلة وضحاها”. يكفيه
الانتساب إلى أحد
المراكز أو الحوزات
الدينية المنتشرة.
فيتحول إلى إنسان
ذي هالة من القداسة
أو ينتسب إلى داعش
كأداة للترقي والتنفيس
عن قهره الاجتماعي.
علينا فضح استغلال
الدين كوظيفة للترقي
والاعتياش وكغطاء
للإرهاب.
وهذا
يتطلب إنجاز مهمة
الإصلاح الديني،
وإعطاء الحرية
للعلميين بما فيها
حرية النقد الديني
الذي عرفته حركة
الإصلاح البروتستانتي
التي دعت إلى حرية
تأويل النصوص المقدسة،
وحاربت الطغيان
الكنسي، ورفضت
فكرة التوسط بين
الرب وعباده، كما
قامت هذه الظاهرة
على تأكيد أولوية
الإنسان ودعم استقلاله
وإرادته، ورفعه
إلى مستوى يكون
فيه مرجع سلوكه،
والقاعدة المعيارية
لممارساته الاجتماعية،
بإزاحة أنماط الشرعية
السياسية المتعالية
و”الحق المقدس.
فأن نكون علميين
يعني أن نتقبل
نتائج الأبحاث
العلمية التي لا
تحمل صفة معينة،
فكما أن ليس هناك
ماء ديني أو غير
ديني حسب عبدالكريم
سروش، فليس هناك
علم إسلامي وعلم
غير إسلامي. وكما
أن للحكومات
وظائفها وأدوارها
فللعلم وظائفه
وأدواره. وهو يشير
إلى أن نتيجة ذلك
تؤدي إلى الخلط
بين الدين والمعرفة
الدينية ويرى ضرورة
الفصل بين الاثنين،
فالدين كنصوص يختلف
عن فهم الدين. وهذا
يتطلب من الباحثين
نوعا من الاستقلال
والحرية. لم يتطور
العلم في الغرب
إلا من خلال مجموعة
صراعات فكرية من
قبل أفراد مثل
غاليلو، عندما
اشتبكوا مع السلطات
الكنسية من أجل
ضمان قضايا تتعلق
بمعرفتهم العلمية
كما أنجزتها مقدرة
الإنسان. فلم
يكن قيام العلم
الحديث مجرد انتصار
للاستدلال التقني،
وإنما كفاح فكري،
فالعلم كبنية مؤسسات،
إنما هو تجسيد
لأدوار أفراد وأدوار
مجموعات تستمد
جذورها من روح
فكرية خاصة وكذلك
من سياق مشروع.
أبطال النهضة اليابانية
الحقيقيون للدولة
الميجية هم “تجار
المعرفة”؛ أولئك
الباحثون عن المعارف
والطلاب الذين
يذهبون إلى القارات
الأخرى بحثا عن
المعرفة؛ المربون
أمثال فوكوزاوا
يوكيتشي الذي لم
يحمل معه من رحلاته
الحماس للعلم وللتقدم
الغربيين فقط،
لكن أيضاً المنظور
من أجل بناء البنية
التحتية المفاهيمية
والمادية والاجتماعية،
لكي يستطيعوا تأويل
المعرفة وإنتاجها.
وكان للإصلاح هدف
آخر أساسي، إدخال
أنظمة تربوية قوية
وصلبة يتطلبها
بناء الأوطان.
فأين نحن من هذا؟
المفتاح السوري
في الخليج
عبد
الرحمن الراشد/الشرق
الأوسط/27 كانون
الثاني/16
وزير
الخارجية الأميركي،
جون كيري، الذي
كثَّف نشاطه في
الأيام القليلة
الماضية من أجل
عقد مؤتمر جنيف
الموعود، يحاول
أن يحصل على تنازلات
تؤدي في الأخير
إلى حل سياسي للأزمة
والمأساة السورية،
في مشوار طويل
من المفاوضات.
وهي مهمة نبيلة
لولا أن الوزير
كيري لن يحصل على
الحل الذي يتمناه،
ويتمناه معظم دول
العالم، بوقف القتال
هناك. فالإصرار
على تهميش دور
المعارضة السورية
الوطنية الحقيقية،
وأي قبول باستمرار
بشار الأسد في
الحكم، لن يجلب
سوى الفشل، حتى
وإن تم التوقيع
على اتفاق مبدئي
في المفاوضات المقبلة.
والنقطة التي يجب
ألا ينساها هؤلاء،
لن يكون هناك حل
مقبول للشعب السوري
ما لم تؤيده دول
الخليج وتركيا.
لن يستطيع
وزيرا خارجية الولايات
المتحدة وروسيا
فرض حل من دون دعم
وترويج له من قبل
هذه الدول، لأنها
الوحيدة التي يوثق
بوعودها عند غالبية
السوريين في الداخل
والخارج، بحكم
تضامنها والتزامها
معهم منذ بداية
محنتهم. وبالتالي
مفتاح الحل موجود
في الخليج وتركيا،
وليس في جنيف. وفي الوقت نفسه
هذه الدول لا يعقل
أن تقبل بتوقيع
اتفاق، والدفاع
عنه، يبقي الأسد
رئيسًا. أمر
لن يرضى به أحد
في معظم العالم
العربي، الذي يعتبر
الأسد أعظم مجرم
عرفته المنطقة.
هذا بالنسبة لمشاعر
ملايين الناس
الغاضبة هنا. أما من حيث الحسابات
السياسية للحكومات
فإن دول الخليج
تعرف أنه من قبيل
الانتحار لها أن
تترك سوريا أيضًا
للنظام الإيراني
الذي يتمدد في
منطقتها مثل السرطان.
وربما، من المفيد
أيضًا تذكير الوزير
كيري كيف تبدو
الصورة من الجانب
العربي. الولايات
المتحدة ترفع العقوبات
عن إيران، وتعطيها
دفعة أولى خمسين
مليار دولار. وتتعاون
معها عسكريًا في
العراق. وتغمض
عينيها عن
إدارتها للميليشيات
من أنحاء العالم
للقتال في سوريا.
ولا تكتفي
بالتعامل مع نظام
الأسد، بل تسكت
عن تزوير الإيرانيين
هوية المعارضة
السورية، التي
تريد فرض قائمة
شخصيات ومنظمات
تدعي أنها معارضة،
وهي جزء من النظام
السوري؛ أي من
خلالها.. الأسد
يفاوض نفسه! لم نعرف في تاريخ
حوار الأزمات أن
يقرر طرف على الطرف
الآخر من الطاولة
من يمثلهم! وحتى
لو ساقوا المعارضة
مرغمة إلى النهر
فإنهم لن يستطيعوا
أن يجبروها على
أن تشرب منه. ولو
وقَّعت اتفاقًا
يقضي بتشكيل حكومة
مشتركة مزورة،
كما يأمل الإيرانيون،
فإن هذه الحكومة
لن يسمح لها بجمع
القمامة؛ أي لن
يعترف أحد بشرعيتها،
فما بالنا في وقف
القتال وجمع السلاح
وعودة اللاجئين،
وإجراء مصالحات
متعددة. السوريون
قد يقبلون بحكومة
مشتركة مع نظام
يكرهونه حبًا في
السلام، لكن لا
يعقل أن يطلب منهم
أيضًا القبول بأن
يستمر في حكمهم
بالذي قتل أكثر
من ثلث إنسان. وأستبعد أن
ترضى بهذا الحل
حكومات الخليج
وتركيا التي تعرف
أن هذا الحل سيرفع
من وتيرة الحروب
في المنطقة.
ماذا ربحت
إيران باتفاقها
النووي وماذا عن
السعودية؟
أحمد
محمود عجاج/الشرق
الأوسط/27 كانون
الثاني/16
يعتقد
كثيرون أن إيران
قد فازت بعد مصالحتها
مع أميركا، وأن
السعودية خسرت
حليفها الأميركي
الوثيق، وأن إيران
ستسيطر على المنطقة
كلها. يؤكد الواقع
أن إيران لم يكن
أمامها خيار سوى
الاتفاق مع الغرب،
ولم يكن أمام السعودية
خيار سوى البحث
عن آلية بسبب انكفاء
الحليف.
تيقنت
إيران بعد تمددها
في المنطقة، ووصولها
إلى حافة القدرة
النووية، أنها
لن تستطيع تجاهل
الغرب، وتثبيت
نظامها، والاحتفاظ
بمكاسبها. وصل
الأمر بإيران بسبب
الحصار إلى أنها
لم تعد قادرة على
دفع رواتب موظفيها،
ووصل التضخم لمستويات
عالية، واشتد الخناق
عليها، وأدركت
أن اجتيازها العتبة
النووية سيؤدي
إلى مواجهة عسكرية
خاسرة مع الولايات
المتحدة. ومما
يعزز هذه الفرضية
أن الرئيس أوباما
قال، بعد رفع العقوبات:
«إننا تجنبنا حربًا
مع إيران، وإن
تراجعها يثبت خطأ
المشككين في قوة
الدبلوماسية. هذه
الدبلوماسية لم
تكن مجرد كلام،
بل تجسدت بعقوبات
خانقة، وتهديدات
مبطنة، وقابلها
إغراءات لإيران،
مثل الاعتراف بمصالحها
في العراق، وفي
أفغانستان، وسوريا
وغيرها»، وكذلك
مناصرة أوباما
(بعدم التدخل) لحكام
طهران في قمعهم
للثورة الخضراء
عام 2009، بعد انتخاب
(بالتزوير) محمود
أحمدي نجاد رئيسًا
للبلاد.
هذا
الواقع أقنع القادة
الإيرانيين بأن
أميركا قد تقبل
بتركيبة نظامهم
شرط اعترافهم بمصالح
الغرب، والدخول
في النظام الرأسمالي،
وتخفيف سقف طموحاتهم
الإقليمية. كما أنهم اقتنعوا
أن الدبلوماسية
الغربية بتلميحاتها،
وتوفير الفرص للتمدد
الإيراني، والتغاضي
عن تهريب الأموال،
والتكنولوجيا
لإيران، سيعقبها،
في حال عدم تلقفهم
المبادرة، تطبيق
أميركا وحلفائها
دبلوماسية العصا،
وما تحمله من تهديد
للنظام الإيراني.
ولمن لا يصدق،
فلينظر إلى التاريخ
ليرى كيف سحق ملوك
أوروبا الثورة
الفرنسية، وكيف
طوق الغرب روسيا
البلشفية، وكيف
انهارت، ثم انبعثت
لتتبنى اقتصاد
السوق، وكيف تحولت
حتى الصين من «الاشتراكية
الشعبية» إلى النظام
الرأسمالي.
نالت
إيران بعد توقيعها
الاتفاق الشرعية
الدولية بأنها
دولة مقبولة بنظامها
الديني شرط أن
تسير في الركب
الرأسمالي، ولا
تعادي مصالح الغرب،
وشرط أن تفتح أسواقها
للشركات الغربية،
وتقبل بالتركيبة
الدولية للنظام
الدولي، وتتخلى
بالتدريج عن النغمة
الثورية، وتبدأ
رحلة ما يمكن تسميته
العودة إلى الوراء،
لتتمثل من جديد
بإيران المتعايشة
مع جيرانها وفق
ترتيبات معينة
تفرضها طبيعية
التطورات. بالطبع
ثمة خلافات داخل
النظام الإيراني،
لكنها خلافات ليست
حول الآيديولوجيا،
كما يظن كثيرون،
بل حول تقاسم الكعكة
لأنهم جميعًا يريدون
العودة للحضن الأميركي
ويريد كل منهم
الفوز بقصب السبق
لضمان صورته في
الداخل الإيراني.
اقتنع قادة إيران
بهذا المسار، لأنهم
رأوا بأم عينهم
ماذا حدث لروسيا
البلشفية، وسمعوا
بآذانهم ما قاله
بوتين، بأن خطأ
الاتحاد السوفياتي
هو أنه أنفق أموالاً
طائلة على شعوب
لم تحفظ له ودًا،
وأن الحل هو ببناء
نظام رأسمالي روسي،
وخلق طبقة رأسمالية
تتصارع مع طبقة
الغرب الرأسمالية،
وفي هذا الصراع
تتحقق مصلحة موسكو.
لقد توصل حكام
طهران، حتى الآن،
لهذه القناعة،
وهم سائرون بها،
لكنهم يتخفون،
ويمشون على استحياء!
على
الضفة الأخرى،
قبلت السعودية
النظام الرأسمالي،
وفتحت أسواقها،
ومارست سياسة التحالف
مع الغرب، وتقيدت
بالنظام الدولي
وشروطه، وحققت
الرفاهية المعقولة
والأمن لمواطنيها.
لم تكن مشكلة السعودية
يومًا في نظامها،
بل في المحيط العربي،
وفي الصراع مع
إسرائيل، وفي التناقض
التام بين نظامها
والأنظمة العربية،
وتضادها مع حلفائها
الغربيين في القضية
الفلسطينية، مع
ذلك، تمكنت السعودية،
بمسايرة الأنظمة
العربية، ومعارضتها
حيثما ثمة مصلحة،
من تجاوز قطوعات
صعبة، لكنها وجدت
نفسها في أعقاب
الربيع العربي
أمام خيارات أكثر
صعوبة. انهارت
دول عربية، ودخلت
في حروب أهلية،
وانسحب الغرب متعمدًا،
واختار التفرج،
فتعمقت الأزمات،
ودخلت إيران طرفًا
فاعلاً في العراق
من خلال ميليشيات
(طائفية)، وكذلك
في سوريا واليمن
ولبنان. كان طبيعيًا
في غياب مصر، أن
تتصدر السعودية
المشهد، وأن يتخذ
الصراع منحى طائفيًا،
وكان طبيعيًا أن
يُصعِّد الغرب
حملته ضد السعودية
بأنها وراء التطرف،
لمسايرة إيران،
وكان طبيعيًا أن
تغيب عن مشهد المفاوضات
النووية، فالسعودية،
واقعيًا، ليست
دولة عظمى، ولذلك
تواجه بعد انهيار
المنظومة العربية،
والعدوان الإيراني،
أثقالاً تنوء بحملها.
لقد صور الغرب،
لأسباب تكتيكية،
المملكة بآيديولوجيتها،
ودخولها النزاع
في اليمن، وسوريا،
بأنها معرقلة للتسوية
في المنطقة، مع
علمه أنها تحاول
حماية الذات، والاستجابة
لصرخات الناس المنكوبة
المتماهية معها
في المعتقد والنظرة،
والتاريخ. ليس
بإمكان السعودية
أن تفعل أكثر،
والذهاب أبعد،
في ظل التعقيدات
الدولية، وبعد
دخول الروس إلى
الساحة السورية،
والتفاهم الإيراني
الأميركي النووي،
والتعقيد الكردي
التركي، والتراجع
المذهل في أسعار
النفط. ما تفعله
السعودية هو
أقصى ما تقدر عليه!
باختصار،
لم تغير السعودية
شعاراتها، وحافظت
على صداقاتها وتحالفاتها،
وثبتت على موقفها
من فلسطين، واستمرت
بالمواجهة مع إيران.
لكنها لم تنل دعم
الدول الغربية
الصديقة المباشر،
واستنزفت ماليًا
وبشريًا. أما إيران
فإنها رغم كل الضجيج،
والأموال المهدورة،
ومحاربة الشيطان
الأكبر، والاستعمار،
ومناصرة الشعوب
المستضعفة، وشعار
الوحدة الإسلامية،
لم تحز على القنبلة
النووية، وصادقت
الشيطان الأكبر،
وناصرت المستعمر
الروسي (بوتين)
في حروبه على المسلمين،
وولغت في دماء
الشعب السوري،
وفتتت وحدة المسلمين.
حروب
إيران هذه سببت
لنا ولها مآسي
لن تنسى، واستنزفت
طاقاتنا، وفي النهاية،
قبلت إيران بالنظام
الدولي، وبالغرب،
وستقبل مرغمة بتسويات
تتراجع فيها عن
كل هذا العبث الطائفي،
والهوس التوسعي.