المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 26 كانون الثاني/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.january26.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

عناوين وأقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

وقال الرب: تعالوا إلى المياه يا جميع العطاش، تعالوا يا من لا فضة لهم وكلوا، أطلبوا خمرا ولبنا بغير ثمن

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني: بيار رفول زلمة عون يتنكر لكل البنود العشرة لإتفاق معراب بين عون وجعجع

نيال لبنان ويا سعد اللبنانيين بالمغوار بيار رفول وبكل من هم من وزنه وخامته/الياس بجاني

حزب الله ليس مربكاً، بل من رشح بساعة تخلي فرنجية وعون هو المربك/الياس بجاني

هل المصالحة القواتية العونية هي فعلاً مصالحة/الياس بجاني

من تصالح مع من والحروب اشتعلت بين جماعات أحزاب 14 آذار مسيحية وإسلامية/الياس بجاني

رهان على الفراغ/ أنطوان قربان/النهار

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بالفيديو: القديس شربل يشفي امرأة من العمى في أريزونا

"زجل تويتري" بين بـري وجعجع يفضح حقيقـة وخلفيات الترشيحــات

صمت حزب الله ازاء خطـوة معراب موضع استغراب "عونـــــــي"

مؤتمر جنيف بعد تحديد مواقف الاطراف ودي ميستورا يبدأ بتوجيه الدعوات

مصادر أجواء اللقاء: البابا وعد الراعي بإستثمار المصالحة لإنتخاب رئيس

سامي الجميّل من مقر الأحرار: لا يمكن إلزامنا ركوب أي "بوسطة"

هل يتحوّل زواج المتعة الى دائم بين «القوات» والتيار/غسان بركات/جنوبية

حزب الله يقول لا لعون بلسان برّي!!/سهى جفّال/جنوبية

عون سيزور نصر الله لمعرفة الحق من الباطل/ربيع سلامة /جنوبية

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الاثنين الواقع في 25 كانون الثاني 2016

سلام عرض الأوضاع مع شهيب وحرب

سلام استقبل باسيني والمدير العام لسوليدير

جعجع ردا على بري: أنا انسحبت لمصلحة عون

بري لجعجع عن أساس ترشيح 8 آذار لعون: على ذات أسس ترشيحك من 14 آذار

 جنبلاط عبر تويتر: الحسرة كبيرة من التسيب في رئاسة الجمهورية الى مغارة جعيتا

رئيس الكتائب بعد لقائه شمعون: جلسة 8 شباط امتحان كبير لكل الاحزاب

فتفت: لم يعد هناك اي معنى لحوار حزب الله والمستقبل

جلسة الحوار الـ 23 بين حزب الله وتيار المستقبل:التفاهم على تفعيل عمل الحكومة وإعطاء الفرصة لمعالجة قضايا الناس

مقتل موظفة لبنانية في السويد على يد لاجئ

عون يستقبل رياشي

المحكمة الدولية حددت مواعيد عرض الدفاع في قضية شركة أخبار بيروت والأمين

الحوري لـ»السياسة»: إيران تريد بيع الانتخابات الرئاسية لأطراف دولية

ثلاث عقد تعرقل وصول عون للرئاسة

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

المطران بولس مطر في قداس بذكرى شهداء الدامور: شهادتهم بذار لمستقبل أفضل

وكلاء الدفاع عن الاسير طالبوا بنقله الى سجن رومية وفتح ابواب السجون أمام منظمات حقوق الانسان

باسيل من ابو ظبي: موقف لبنان المحايد من القضايا العربية يحفظ وحدته الوطنية ويلقى تفهما

 ريفي كرم فريق مشروع احلال الامن الممول من الاتحاد الاوروبي : لتعميمه على بقية قصور العدل

ميقاتي التقى وزير خارجية الفاتيكان

 سليمان: التنافس يعطي الاستحقاق الرئاسي دفعا يجب ترجمته

مالكو العقارات: القانون الجديد يحدد أطر العلاقة مع المستأجر

فياض: على الفريق الآخر الإقلاع عن الارتهان للخارج

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

"الـجريدة": مفاوضات بين الأسد و نتانياهو تبرئة دمشق في قضية الحريري وتحجيم "حزب الله"

مسؤول استخبارات سابق: إيران حاولت تنفيذ تفجيرات في مصر

مصر: مقتل ثلاثة مطلوبين وتظاهرات محدودة في ذكرى ثورة 25 يناير و200 مليون دولار من السعودية لتنمية سيناء

المعارضة السورية تحسم اليوم موقفها وسط ضغوط أميركية وكيري هددها بوقف الدعم إذا لم تشارك في محادثات جنيف

قوات مصرية إلى السعودية للمشاركة في «رعد الشمال» واجتماع عربي رباعي في أبوظبي لبحث التصدي للتدخلات الإيرانية

«نيويورك بوست»: صفقة الاتفاق النووي الإيراني احتيال ديبلوماسي وأوباما أيد سيناريو طهران بالنسبة لسورية وساعد بتمويل فروع «حزب الله»

إيران جندت شيعة أفغان للقتال في سورية واليمن

روحاني يبدأ من إيطاليا جولة أوروبية عنوانها تعزيز العلاقات الاقتصادية والمستثمرون يتهافتون على السوق الايرانية

الداعية القرضاوي يكرر ندمه على التقارب مع الشيعة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بكل وقاحة/عقل العويط /النهار

هل سقط الموارنة الـ 4 الكبار/غسان حجار/النهار

هل تفشل محاولة "لبننة" الانتخاب بترشيح عون وفرنجيه للرئاسة الأولى/اميل خوري/النهار

رئيس معطِّل لجمهورية معطَّلة/راشد فايد/النهار

"حزب الله" زار الرابية بعد إعلان معراب تأكيد على دعم "الجنرال " للرئاسة ولا أحد غيره/عباس الصباغ/النهار

لا الرئاسة بخير ولا الحكومة بخير فماذا عن حال الحوار/هدى شديد/النهار

رشّح جعجع عون فصمت حزب الله/علي الأمين/العرب

صواريخ "حزب الله" بعد "النووي".. أولوية دولية/منير الربيع/المدن

تراشق بري وجعجع.. يعري عون/صبحي أمهز/المدن

كلا، "حزب الله" ليس مربكاً/ نديم قطيش /المدن

العداء الفارسي للعرب أساس تشكل الدولة الإيرانية/جمال عبيدي /العرب

ما بعد بعد ميشال سماحة/جـميل ضـاهر/لبنان الآن

إيران: لماذا هي انتخابات فوق العادة/محمد قواص/الحياة

 جعجع لـ«الشرق الأوسط»: السعودية صديقة لكل اللبنانيين.. وإيران حليفة لجزء منهم

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

وقال الرب: تعالوا إلى المياه يا جميع العطاش، تعالوا يا من لا فضة لهم وكلوا، أطلبوا خمرا ولبنا بغير ثمن

إشعيا 55/01-13/: "وقال الرب: تعالوا إلى المياه يا جميع العطاش، تعالوا يا من لا فضة لهم وكلوا، أطلبوا خمرا ولبنا بغير ثمن. لماذا تصرفون فضة لغير الخبز، وتتعبون في عملكم لغير شبع؟ إسمعوا لي وكلوا الطيبات وتلذذوا في طعامكم بالدسم. أميلوا آذانكم وتعالوا إلي. إسمعوا فتحيا نفوسكم: أعاهدكم عهدا أبديا، عهد رحمتي الصادق لداود. جعلته رقيبا للأمم وقائدا ووصيا عليهم. يدعو شعوبا لا يعرفها وتتبعه أمم لا تعرفه. الرب قدوس إسرائيل إلهه، وهو الذي مجده. أطلبوا الرب ما دام يوجد، أدعوه ما دام قريبا. إن تخلى الشرير عن طريقه وفاعل الإثم عن أفكاره، وتاب إلى الرب فيرحمه، وإلى إلهنا فيغمره بعفوه. لا أفكاري أفكاركم يقول الرب، ولا طرقكم طرقي. كما علت السماوات عن الأرض، علت عن طرقكم طرقي،وأفكاري علت عن أفكاركم. وكما ينزل المطر والثلج ولا يرجعان ثانية إلى السماء، بل يرويان الأرض ويجعلانها تجود فتنبت نبتا وتعطي زرعا للزارع وخبزا للآكل، كذلك تكون كلمتي، تلك التي تخرج من فمي، لا ترجع فارغة إلي بل تعمل ما شئت أن تعمله وتنجح في ما أرسلتها له. بفرح تخرجون من بابل، وترشدون في طريق السلامة. الجبال والتلال ترنم أمامكم، وأشجار الحقول تصفق بالأيدي. عوض العليق ينبت السرو، وعوض القراص ينبت الآس، وبذلك أعمل لي اسما، وذكرا مخلدا لا ينقطع".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني: بيار رفول زلمة عون يتنكر لكل البنود العشرة لإتفاق معراب بين عون وجعجع/حزب الله ليس مربكاً، بل الحريري وجعجع/هل المصالحة القواتية العونية هي فعلاً مصالحة

http://eliasbejjaninews.com/2016/01/25/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%84%D9%8A%D8%B3-%D9%85%D8%B1%D8%A8%D9%83%D8%A7%D9%8B%D8%8C-%D8%A8%D9%84-%D9%85%D9%86-%D8%B1/

درر زلمة عون المغوار بيار رفول/ الرفول تنكر بوقاحة لكل البنود العشرة لإتفاق معراب بين عون وجعجع

الياس بجاني/25 كانون الثاني/16

من يريد أن يتثقف سياسياً ووطنياً ومسيحياً ويعرف محاسن ورقة عون-جعجع، العشرية، ولكن بالمقوب فوقاني وتحتاني، ننصحة وعن جد ما يفوت الفرصة ويتمتع بمشاهدة مقابلة المغوار بيار رفول، زلمة عمنا الجنرال، على قناة معلمه، ال او تي في.

وأيضا وللمزيد من التثقيف الملالوي والمقاوماتي ننصح بمشاهدة مقابلة الفيلسوف الأسدي والمنظر الممانعاتي ايلي الفرزلي على تلفزيون الجديد.

عن بيار رفول وعن عنترياته فحدث ولا حرج، أما أهم ما طرحه هذا المغوار الفذ من أسئلة خلال اطلالته الميمونة السؤال التالي: "ما هي خطيئة العماد عون"؟ هذا الطوباوي والراهب الزاهد بالمال والسلطة!!

الجواب يا شيخ بيار وباختصار يقول: "إن العماد عون هو الخطيئة بذاتها وبشحمها ولحمها". ويا ألف رضا على الخطيئة مقارنة معه ومع رزم هرطقاته والأوهام.

أما عن ذنوب عونك يا شيخ بيار، وعوننا سابقاً، فهي رزم وشوالات من الأكياس الصفراء والحمراء وما بينهما!!

والرب حاميك وراعيك وحامي جنرالك "الطوباوي" و"السابقنا بالتفكير" "وبالإصلاح والتعتير والتفجير"، والله يكون بعوننا من عوننا الفجور والتعتير والطروادية، نحن الموارنة، وكمان يكون بعوننا من أمثالك ومن أمثال كل من هم من خامتك المغوارية والبوقية.

الرفول البطل والعوني ال غير شكل، وخلال اطلالته الميمونة وبوقاحة وغباء واستكبار ونفخة صدر فارغة من غير "الفجور"، أصر على الإبقاء على ثلاثية العهر، "جيش شعب ومقاومة"، وأكد 100% على حتمية انتصار الأسد خلال 6 أشهر، واعتبر أن الجيش اللبناني عاجز، وأكد استمرارية التصاق جنراله بعباءة حزب الله ومقاومته، وأفاض بشرح محاسين وطوباوية عونه الناسك، ولم يترك موضوعاً وشئناً وطنياً إلا وافاض تنظيراً بأمره عونياً وملالوياً واصلاحياً مع لفحة تشويق بكتم الأسرار التي يعرفها هو ولا يرغب بافشائها الآن!!

ضروري على كل من هلل لترشيح د. جعجع للنائب عون أن يشاهد المقابلة "الرفولية" "والمقاومتية" ليعرف في أي سراب ووهم هي غارقة المصالحىة المستنكرة. الرفول تنكر بوقاحة لكل البنود العشرة لإتفاق معراب بين عون وجعجع.

اضغط هنا لمشاهدة المقابلة

https://youtu.be/7EDmDWu3uUM

 

نيال لبنان ويا سعد اللبنانيين بالمغوار بيار رفول وبكل من هم من وزنه وخامته

الياس بجاني/25 كانون الثاني/16

من يريد أن يتثقف سياسياً ووطنياً ومسيحياً، ولكن بالمقوب فوقاني وتحتاني، ننصحة وعن جد وما يفوت الفرصة ويتمتع بمشاهدة مقابلة المغوار بيار رفول على قناة معلمه، ال او تي في.

وأيضا وللمزيد من التثقيف الملالوي ننصح بمشاهدة مقابلة الفيلسوف الأسدي والمنظر المقاوماتي ايلي الفرزلي على تلفزيون الجديد.

عن بيار رفول وعن عنترياته فحدث ولا حرج، أما أهم ما طرحه هذا المغوار الفذ من أسئلة خلال اطلالته الميمونة السؤال التالي: "ما هي خطيئة العماد عون"؟

الجواب يا شيخ بيار وباختصار يقول: "إن العماد عون هو الخطيئة بذاتها وبشحمها ولحمها".

أما عن ذنوب عونك وعوننا سابقاً فهي رزم وشوالات من الأكياس الصفراء والحمراء وما بينهما!!

والرب حاميك وراعيك وحامي جنرالك "الطوباوي" و"السابقنا بالتفكير" "وبالإصلاح والتفجير"، والله يكون بعوننا من عوننا الفجور والتعتير والطروادية، نحن الموارنة ومن أمثالك ومن أمثال كل من هم من خامتك المغوارية.

 

حزب الله ليس مربكاً، بل من رشح بساعة تخلي فرنجية وعون هو المربك

الياس بجاني/25 كانون الثاني/16

يتوهم من رشح عون وفرنجية على خلفية إرضاء الغرور الذاتي والتشاطر والتذاكي والمماحكات والنكايات السياسية أن حزب الله مربكاً لأنه لم يعلن تأييد عون الطروادي والنرسيسي حتى الآن!!؟.

الحزب الذي ضحى حتى الآن ب 4000 من شبابه في حربي 2006 وسوريا واغتال من اغتال وارتكب ما ارتكبه ولا يزال، لا يربكه، بل يفرحه ترشيحين من 14 آذار لسياسيين من كنفه يبغيىان رضاه وبركاته ويدوران في فلكه.

لماذا سيربك الحزب الإيراني و14 آذار السياسيين والأحزاب تتقاتل على اثنين من مرشحيه الخانعين والراكعين لإرادته والإملاءات؟

إن من يدعي لإيهام نفسه والغرور والزلم والأتباع أن الحزب مربك عليه أن يراجع أقرب عيادة أمراض نفسية.من

ولماذا تعتير وانبطاح واستسلام 14 آذار السياسيين يربك حزب الله والتقاتل والتخوين والشتائم قائم بين أحزابها من على السطوح والبلاكين حيث نشر الغسيل؟

في الخلاصة إن غالبية العاملين في الشأن السياسي اللبناني وتحديداً في 14 هم تجار وفاشلين ولا يمتون للعمل الوطني بصلة أما عن حال  الهوبرجية والزلم والأغنام فحدث ولا حرج..

 

هل المصالحة القواتية العونية هي فعلاً مصالحة!!

الياس بجاني/25 كانون الثاني/16

المصالحة ممتازة ولم ولن نقل عكس ذلك أبداً. ولكن الخوف هو هل المصالحة ستدوم في حال غير عون أو جعجع مواقفهما؟ بالطبع لا ... لأن من يقول أنه تصالح من افراد الحزبين هم للأسف يسيرون وراء الزعيمين ويقولان قولهما مهما كان هذا القول ويذهبان معهما إلى أي مكان يذهبان دون اعتراض أو حتى سؤال على خلفية ما يقولون انها ثقة!!! وبالتالي المصالحة بمفهوم ربع الحزبين مع محبتنا واحترامنا لهم لأنهم أهلنا، هي للأسف عبارة عن فرمان صلحة من الزعيمين قابل تغيره لمزاجهما ولنا في هذا السياق عشرات الرزم من الأمثلة. نتمنى  من القلب أن نكون مخطئين في قرائتنا.

*الكاتب تاشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

تعليق على المقالة في اسفل/من تصالح مع من والحروب اشتعلت بين جماعات أحزاب 14 آذار مسيحية وإسلامية!!

الياس بجاني/26 كانون الثاني/16

http://newspaper.annahar.com/article/305548-%D8%B1%D9%87%D8%A7%D9%86-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D8%A7%D8%BA?fb_action_ids=10153883421522766&fb_action_types=og.comments

مشهدية معراب غير منطقية ولا هي مصالحة حقيقية كما يُسوّق لها اعلامياً ومسيحياً المتصالحين كونها جاءت كردة فعل وليس كفعل على اساس فعل ندامة المتصالحين على ما ارتكباه من أخطاء وخطايا. من هنا الأمر برمته مسرحي وغير مقنع وغير دائم وما نراه على مواقع التواصل الإجتماعي من حروب اعلامية دركية بين انصار الأحزاب ال 14 آذارية يؤكد أن ما جرى هو عابر وآني وسوف يتغير ويعود إلى نقطة الصفر بمجرد أن يحرد احد الزعيمين من أي أمر ما، ومع أول موقف علني له ضد من تصالح معه يعود الحصام بين الزلم والأتباع والهوبرجية وتعود المساجلات العقيمة مع كل مركبات الحقد والتخوين ونبش القبور كما هو الحال منذ سنوات. المصالحة يجب ان تكون أولاً مع الوطن، وثانياً مع الذات ،وثالثاً مع المواطنين، ومعها تأتي التوبة وعمل الكفارات، وللأسف كل هذه الأمور الأساسية لم تحدث حتى الآن.

 

رهان على الفراغ؟

 أنطوان قربان/ ترجمة نسرين ناضر عن الفرنسية/النهار/26 كانون الثاني 2016

بلغ الهرج الإعلامي ذروته احتفاءً بما جرى في 18 كانون الثاني 2016 عندما توجّه ميشال عون، العجوز والمتعب، إلى معراب لدى عدوّه القديم سمير جعجع كي يعلن الأخير عون مرشحاً مارونياً لرئاسة الجمهورية اللبنانية. لم يكفّ نائب عوني كان يعلّق مباشرةً على الحدث، عن إبداء حماسته إزاء ما سمّاه "عرساً مسيحياً". ردّدوا على مسامعنا أنه يوم تاريخي، لأنه طبع المصالحة المسيحية، أو بالأحرى، المارونية التي كلّفت لبنان ثمناً باهظاً جداً منذ تسلّم ميشال عون السلطة عام 1988. والآن، حان وقت الحوار والمصالحات، لأنها من مستلزمات الواقعية السياسية. لقد أخذنا علماً بالأمر؛ فلنبتهج مع التذكير ببعض الوقائع التي يفرضها المنطق السليم.

إذا أمكن ميشال عون العودة من منفاه عام 2005، وسمير جعجع الخروج من سجنه، فالفضل في ذلك يعود إلى ثورة الأرز كما سُمّي يوم 14 آذار 2005 الذي انطبع في الذاكرة. ذلك اليوم بالذات كان تاريخياً بكل معنى الكلمة. فهو يجسّد اللحظة الفريدة في تاريخ البلاد، عندما تصالح الشعب اللبناني بأسره، وليس فصائل عشائرية صغيرة، مع نفسه، وعبّر بأعلى صوته عن انتمائه المواطني إلى لبنان. ما إن عاد ميشال عون إلى البلاد حتى سارع إلى زيارة سمير جعجع في السجن من أجل دفن الأحقاد وإصلاح ذات البين. نستنتج إذاً أن الخلاف بين الرجلين سُوِّي قبل أكثر من عشرة أعوام. ولذلك فإن الكلام عن "مصالحة تاريخية" في 18 كانون الثاني الجاري أمر مبالَغ فيه.

لاحقاً، ارتأى ميشال عون الانسحاب من الإجماع الشعبي في 14 آذار 2005، لا بل الوقوف ضد خيار المواطنة، عبر اتخاذ موقف مرتبط بالهوية. صحيح أن المناورات المشبوهة للتفاهم الرباعي في ربيع 2005 ضربت عرض الحائط بجزء كبير من الرأي العام المسيحي، إنما أيضاً بشريحة مهمة من الطائفة الشيعية. لا يزال لبنان يدفع، حتى يومنا هذا، ثمن هذا الخطأ السياسي الذي لا يُغتفَر، وثمن كل التنازلات التي قدّمها لاحقاً المعسكر السيادي في مواجهة محور طهران-دمشق-"حزب الله".

لا يستطيع أحد التغاضي عن يوم 14 آذار 2005، فتجاهله ينمّ عن عدم أمانة فكرية وعن نزعة تعديلية في التعامل مع الأحداث التاريخية. إذا كانت المصالحة قد تمت في 18 كانون الثاني 2016، فهي في شكل أساسي مصالحة ميشال عون مع لبنانيي 2005، وليس مع فصيل ميليشيوي من العام 1988. وعليه يمكننا أن نهنّئ سمير جعجع لأنه أتقن اللعبة وتمكّن من إعادة الابن الضال إلى الحظيرة.

لكن هل هذا ما جرى فعلاً؟ هذا ما تشير إليه على ما يبدو الصور التي شاهدناها، على الرغم من أنه ينقصها عنصر أساسي: تمايز أوضح في الموقف من جانب ميشال عون بحيث لا يعود أسير إيران وينأى بنفسه عن ترسانة "حزب الله". كذلك، إذا أردنا أن نضع حدث معراب حصرياً في سياق الانقسام بين 8 و14 آذار، لم يكن سمير جعجع بحاجة إلى خيار مؤلم إلى هذه الدرجة بالنسبة إليه. فقد كان بإمكانه أن يرتضي، بطريقة أو بأخرى، بترشيح سليمان فرنجية المدعوم من شريكه وحليفه سعد الحريري. بيد أن الأخير تخبّط كثيراً في مسألة ترشيحه لفرنجية، متناسياً مراعاة الحساسيات المشروعة للكبرياء المسيحية. وهكذا يحق لنا التساؤل عن الدوافع الخفية لجعجع، وعما تحجبه الصورة والضجيج المرافق لها، عن عيوننا.

يعتبر بعض المراقبين المحنّكين أن سمير جعجع أدرك رغبة "حزب الله" في تعطيل الانتخابات الرئاسية، والتسبب بالفراغ، والذهاب نحو مؤتمر تأسيسي. وتتعزّز هذه الفرضية أكثر في سياق التداعيات الاستراتيجية الإقليمية، إبان رفع العقوبات عن إيران، والتدخل الروسي في سوريا، وما يلوح في الأفق من مفاوضات سعودية-إيرانية وشيكة.

هل راهن سمير جعجع، وهو في نهاية المطاف رجل سياسة، على هذا الفراغ المحدق؟ هل يعتقد أن روح 14 آذار 2005 أصبحت بائدة؟ هل قرّر، بفضل هذا "العرس"، أن يقوم بانعطافة كاملة نحو موقف أكثر طائفية؟ هل يدرك المخاطر التي يمكن أن تلحق بصورته لدى الرأي العام السنّي العربي؟ هل عوّل على مرحلة ما بعد الفراغ التي تلوح في الأفق والتي ستغيّر حكماً وجه لبنان الذي أنشئ في الأول من أيلول 1920، وجرى تثبيته في ميثاق 1943 ومن ثم تجديده في دستور 1989؟

سيحمل المستقبل القريب الأجوبة عن هذه التساؤلات، لأنه لم يُحسَم شيء بعد. يبقى حدث معراب ذا طابع تكتيكي، ويتيح لجعجع أن يحشر أكثر من خصم وأكثر من شريك في الزاوية. وهو يشكّل استعادة مفيدة لزمام المبادرة على الصعيد الداخلي، عبر لبننة الاستحقاق الرئاسي. ما زلنا نجهل التداعيات الإقليمية والمحلية كافة المترتبة عن إعادة خلط الأوراق بهذه الطريقة. المكر هو جوهر السياسة. مناورة جعجع شديدة الدهاء. الرهان على الفراغ المؤسسي، في حال ثبت ذلك، هو أمر بغاية الخطورة لأنه يمسّ بوجود لبنان بحسب صيغة 1920. اللعبة التكتيكية الأخيرة لا تنقصها الشجاعة لكنها محفوفة أيضاً بالمخاطر. فالنتائج ليست مضمونة على الإطلاق.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

بالفيديو: القديس شربل يشفي امرأة من العمى في أريزونا

https://youtu.be/fw3VcQ-mkjI

حفلت وسائل إعلام أميركية في ولاية أريزونا أمس بتقارير عن شفاء امرأة أميركية تدعى “دافني غوتيريز” من العمى الكامل في إحدى عينيها بعدما زارت كنيسة مار يوسف المارونية في مدينة فينيكس ورفعت الصلاة على نية شفائها أمام ذخائر القديس اللبناني شربل حينما كانت تزور الكنيسة.

وقالت محطة AZ الناطقة بالإسبانية إن المرأة بعدما شاركت في القداس الاحتفالي بمرور ذخائر القديس شربل وذهبت إلى بيتها، شعرت خلال نومها بحريق وألم في عينيها، فأيقظت زوجها من النوم وأخبرته بما تشعر به.

فقال زوجها إنه بالفعل يشتمّ رائحة كالحريق تصدر من عينيها، ففتحتهما عند ذلك وبدأت تصرخ بذهول: “أستطيع رؤيتك، أستطيع أن أرى بعينيّ الإثنتين”.

وأضاف: “إن المرأة بعدما أخبرت راعي كنيسة مار يوسف بما حصل معها، جرى عرضها على ثلاثة أطباء اختصاصيين فأكدوا لها أن شفاءها لا يمكن تفسيره لأن حالتها كانت ميؤوساً منها وكان من المستحيل أن تتمكن من الرؤية بعينها من جديد”.

بدورها، محطة  12 Newsعرضت تقريراً عن شفاء هذه السيدة، وقالت إنها طلبت منها عرض التقارير السابقة التي كانت تثبت العمى التام في إحدى عينيها قبل الشفاء:

 

"زجل تويتري" بين بـري وجعجع يفضح حقيقـة وخلفيات الترشيحــات

صمت حزب الله ازاء خطـوة معراب موضع استغراب "عونـــــــي"

مؤتمر جنيف بعد تحديد مواقف الاطراف ودي ميستورا يبدأ بتوجيه الدعوات

المركزية- يكاد مشهد "الزجل التويتري" بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع يختصر حقيقة الواقع الرئاسي المأزوم الذي يتجه وفق المعطيات المتوافرة، الى تعقيد اضافي، على رغم انكشاف كل الاوراق التعطيلية التي استخدمت منذ بدء الشغور الرئاسي قبل عشرين شهرا ولم يعد جائزا استخدام اي منها، لاسيما بعد ترشيح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون، حليف حزب الله.

وفي ما يعكس عمق الازمة وعدم وجود اي ثغرة من شأنها ان تخرق الانسداد التام في الجدار الرئاسي، ولو ان المبادرات والتسويات كرت تباعا في الآونة الاخيرة، أشعل تصريح الرئيس بري أمام زواره أمس وسؤاله "هل يريدون حزب الله ان يضع مسدساً او بندقية او صاروخاً في رأس سليمان فرنجيه ونبيه بري لينتخبوا مرشحاً بعينه؟" حرب ردود مع رئيس حزب القوات الذي رد قائلا:"اذاً على أي أساس ميشال عون هو مرشح 8 آذار؟" وسرعان ما جاء الرد المضاد من بري بالقول "على ذات أسس ترشيحك من 14 آذار". فغرّد جعجع "يا دولة الرئيس ، لكن انا انسحبت لصالح العماد ميشال عون".

ووقت تتجه كل الانظار الى الخارج بحثا عن معلومة تضيء على مآل الاستحقاق ، خصوصا من الغرب بعدما استقبل قداسة البابا فرنسيس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وفي انتظار القمة الفرنسية الايرانية ولقاء البابا مع الرئيس حسن روحاني الذي اشارت المعلومات الى انه سيطلب منه تسهيل الاستحقاق الرئاسي،كما الرئيس فرنسوا هولاند، انخفضت حرارة الحراك الرئاسي الداخلي بعدما بلغت درجات مرتفعة جدا الاسبوع الماضي في اعقاب خطوة معراب واقتصرت على بعض الزيارات ابرزها لرئيس حزب الكتائب سامي الجميل الى رئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون حيث أكد "ان جلسة 8 شباط امتحان كبير لكل الاحزاب وعلى المرشحين ان يبرهنوا انهم يستحقون قيادة البلاد، فالناس بحاجة لطي صفحة التعطيل"،

فيما زار الرئيس نجيب ميقاتي الفاتيكان والتقى وزير خارجيتها المونسنيور بول ريتشارد غالاغر.

صمت الحزب وجمهور عون: في الاثناء، وبعد اسبوع بالتمام على خطوة معراب، وفي ظل التزام حزب الله الصمت المطبق ازاء التقارب المسيحي الذي وفّر ظروف انتخاب مرشح الحزب رئيسا للبلاد ، استغربت اوساط مراقبة في 14 آذار استمرار ما وصفته بـ"صمت القبور" من الحزب، بعدما قال الامين العام السيد حسن نصرالله مرارا ان "ميشال عون هو مرشحنا وسنضحي بكل شيء من أجله لانه مرشحنا للرئاسة". وسألت لماذا هذا الصمت وكيف يُفَسَر وما هي ابعاده؟ فهل ان الحزب كان يناور في دعم هذا الترشيح وتلطى خلفه وهو يبحث راهنا عن ورقة جديدة يستخدمها لضمان عرقلة الانتخابات الرئاسية؟ وماذا عن جمهور العماد عون الذي بدأ يطرح تساؤلات ويعيد قراءة الحسابات في ضوء "تمييع" الموقف وعدم صدور كلام واضح عن الحزب يترجم الاقوال الى أفعال من خلال النزول الى المجلس النيابي وانتخاب عون رئيسا ؟ وماذا لو طال صمته، فهل هو على استعداد لخسارة كل ما بناه من خلال "ورقة التفاهم" على مدى عشر سنوات في الشارع المسيحي؟ اما سائر الافرقاء، لا سيما من يؤيد من بينهم النائب سليمان فرنجية ، فما الذي يحول دون تأييدهم العماد عون ما دام الرجلان ينتميان الى الفريق نفسه ولديهم التوجهات السياسية نفسها، حتى ان الرئيس سعد الحريري كان تواصل مع العماد عون منذ اكثر من عام محاولا توفير ظروف ترشيحه، لكنه لم يوفق انذاك؟

الحريري متمسك بفرنجية: في المقابل، أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت عقب زيارة لوزير الداخلية نهاد المشنوق "ان الحريري يسعى من أجل تسوية وطنية، وفكرة التسوية الوطنية تستند إلى إمكان دعم ترشيح النائب سليمان فرنجية، والرئيس الحريري لا يزال على موقفه من هذا الموضوع بشكل واضح. هذا مشروع تسوية وطنية، وإذا تلاقت الأطراف على هذه التسوية من المؤكد أننا سائرون به".

الحواران: وسط هذه الاجواء، ينعقد الحوار الثنائي بين "المستقبل" وحزب الله في جولة مسائية جديدة يفترض ان يحضر فيها الملف الرئاسي من زاوية ترشيح جعجع العماد عون للرئاس، وهو سيشكل محور نقاش ايضا في جلسة الحوار الوطني بعد غد الاربعاء.

اما جلسة مجلس الوزراء بعد ظهر الخميس المقبل فلم يسجل جديد على خطها . وبدا ان وزراء التيار وحزب الله سيقاطعونها كما في الجلسة الاخيرة بفعل عدم ادراج بند التعيينات العسكرية على جدول الاعمال حتى الان

تفهم عربي: في مجال آخر، اشارت مصادر قريبة من وزارة الخارجية الى ان وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل لمس في ابو ظبي، حيث شارك في الجلسة الأولى للقاء التشاوري المغلق الذي انعقد اليوم على مستوى وزراء الخارجية العرب للبحث في مواجهة التحديات والمخاطر التي تمثلها التنظيمات الإرهابية والتدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية "تفهما عربيا لموقف لبنان بالنأي بالنفس في بعض القضايا".

وقال مصدر مشارك في الإجتماع لـ"المركزية" ان الوزير باسيل كان ذاهبا الى الاجتماع بذهنية ادانة التدخل الايراني في الشؤون العربية من منطلق التمسك بالسيادة الوطنية وعدم تدخل اي دولة بالشؤون الداخلية لدولة اخرى. وهذا الموقف كان بعثه الى ممثل لبنان في الاجتماع العربي- الهندي في البحرين حيث لم ينأ لبنان بنفسه عن القرار الصادر عنه كما فعل في اجتماعي وزراء خارجية جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي.

عودة الوفد المصرفي: على خط آخر، حالت العاصفة الثلجية التي تضرب الولايات المتحدة الاميركية دون تمكن وفد جمعية المصارف من الوصول الى واشنطن بسبب اقفال المطارات الاميركية ، بعدما كان مقررا أن يبدأ لقاءاته اليوم مع السلطات الاميركية وممثلي صندوق النقد الدولي، للبحث في قرار الكونغرس الأخير القاضي بفرض عقوبات على المصارف والمؤسسات المالية المتعاملة مع "حزب الله"، إضافة إلى متابعة القوانين المالية والمصرفية المتعلقة بمكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب.

مؤتمر جنيف: من جهة ثانية، وبعدما تردد ان مؤتمر "جنيف -3 " الخاص بالازمة السورية سيعقد في 28 الجاري ،أعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري "اننا اتفقنا مع المبعوث الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا على عدم توجيه الدعوات إلى مؤتمر جنيف بشأن سوريا إلا بعد تحديد مواقف كل الأطراف." من جهته قال دي ميستورا ان المشاورات مستمرة بشأن قائمة الدعوات لمحادثات جنيف وغدا سنبدأ بإرسال الدعوات. وليس بعيدا ، وبعد سلسلة اتهامات من المعارضة السورية لموسكو بعرقلة المفاوضات بين النظام والمعارضة، شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على ان بلاده ليس لديها النية للتدخل في السياسة السورية.

 

مصادر أجواء اللقاء: البابا وعد الراعي بإستثمار المصالحة لإنتخاب رئيس

صحف لبنانية/26 كانون الثاني/16/كشفت معلومات لصحيفة “الجمهورية”، أنّ الفاتيكان وعَد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بتفعيل الإتصالات الديبلوماسية مع العواصم المؤثّرة لإنجاز الإستحقاق الرئاسي وإستثمار أجواء المصالحة الداخلية لإنتخاب رئيس للجمهورية. وأكّدت مصادر اطّلعَت على أجواء لقاءات الراعي في الفاتيكان لصحيفة “الجمهورية”، إهتمامَ “البابا والكرسي الرسولي الإستثنائي والخاص في هذه الفترة بالموضوع اللبناني وبالإستحقاق الرئاسي”. وكان الراعي التقى البابا فرنسيس السبت الفائت وتطرّقَ البحث إلى الأوضاع في لبنان والفراغ الرئاسي، الذي فرضَ واقعاً مريراً على اللبنانيين وعلى الحياة السياسية في لبنان. وجدّد الراعي طلبَ وساطة الكرسي الرسولي “لتسهيل إجراء الانتخابات الرئاسية لكي يستعيد لبنان دورَه المميّز في المنطقة، هذا الدور الذي يَحرص عليه الفاتيكان كلّ الحِرص. وعلمَت “الجمهورية” أنّ “اللقاء بين البابا والراعي اتَّسَم بالإيجابية التامّة، وهو مِن أكثر اللقاءات التي غلبَ عليها جوّ الإرتياح، حيث قدّمَ البطريرك تقريراً مفصَّلاً عن الأوضاع العامة في لبنان وما يَحوط بالشأن الرئاسي والمصالحة المسيحية، وأبدى البابا إعجابَه بهذا التقرير ومباركتَه لكلّ تقارب مسيحي ولبناني”.

 

سامي الجميّل من مقر الأحرار: لا يمكن إلزامنا ركوب أي "بوسطة"

النهار/26 كانون الثاني 2016/في أول زيارة منذ ان اصبح رئيساً للكتائب، وفي استعادة لثنائية الكتائب - الاحرار، زار رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل مقر حزب الوطنيين الاحرار في السوديكو حيث التقى النائب دوري شمعون وخرج ليعلن ان "جلسة 8 شباط امتحان كبير لكل الاحزاب والمرشحين كي يبرهنوا انهم يستحقون قيادة البلاد"، ودعا النوّاب الى ان "يتحمّلوا مسؤوليتهم وينتخبوا رئيساً في 8 شباط". ولفت الى ان "كل الظروف متاحة لإجراء الانتخابات، وهناك مرشحان حصلا على تأييد علني، ويبقى السؤال: هل تقبل الاحزاب ان تخضع للديموقراطية؟".وشرح ان رأي الكتائب موافق لرأي الوطنيين الأحرار "ونحن لم نفترق في أي موقف مفصلي في تاريخ لبنان. الكتائب والأحرار لم يختلفا في أي محطة لأن ما يجمعنا تراث وطني وقيم لبنانية مُرسّخة في الحزبين وفي الشهداء مما يجعل من المستحيل اخذ قرار يعارض سيادة لبنان وحياده". وكرر إبداء عدم اطمئنانه إلى أي من الخيارات الرئاسية المطروحة، مؤكداً أن الحزب رغم ذلك مستعد لالتزام الأصول الديموقراطية وتطبيق الدستور وحضور الجلستين، و"لكن لا يمكن الزام الكتائب ركوب اي "بوسطة" او السير بأي مرشح لا يعرف اهدافه والى اين يريد اخذ لبنان". وكرر المطالبة بتوضيحات لأخذ القرار في ضوئها.

 

هل يتحوّل زواج المتعة الى دائم بين «القوات» و«التيار»؟

غسان بركات/جنوبية/25 يناير، 2016

تحت ظل الفراغ الدستوري لكرسي رئاسة الجمهورية لأكثر من سنة ونصف، حصل إعلان معراب بتبني رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع ترشيح الجنرال ميشال عون لرئاسة الجمهورية، بعدما طغى هذا الاعلان على الحدث البارز الذي شكل صدمة قوية على الساحة القضائية اللبنانية تضمن في إطلاق المجرم ميشال سماحة الى الحرية. لأكثر من 25 سنة من الخصومات والخلافات والنزاعات والمناكفات السياسية القوية الجارحة، تراوحت أحياناً بالإستهزاء والكلام المسيء وبتقليل المكانة السياسية للآخر، جمعت معراب القطبين المسيحيين العدوين اللدودين الدكتور جعجع والجنرال عون، بعدما جلسا جنباً الى جنب مع الخلفية للأرزة اللبنانية، ليعلن الأول عن سحب ترشيحه لرئاسة الجمهورية لصالح الثاني أي الجنرال عون، وذلك ضمن التفاهم على بنود وشروط سياسية تدخل ضمن المصلحة السياسية المسيحية وللمصلحة السياسية الخاصة لكل من الطرفين. “الحكيم” المحنك سياسياً، وبعد تبنيه وبذكاء ترشيح الجنرال ميشال عون غير المتزن سياسياً لرئاسة الجمهورية، استطاع الأول أي “الحكيم” ان يقلب الطاولة على الجميع ويخلط جميع أوراق الرئاسة والتحالفات والتفاهمات السياسية على الساحة السياسية اللبنانية، ضارباً بذلك عصافير عدة بحجر واحد أهمها:

اولاً، إفهام الجميع ان انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية لن يكتب له النجاح قبل المرور بـ معراب.

ثانياً، إعادة توحيد الساحة المسيحية وجعلها رقم يحسب لها ألف حساب، وذلك بعد التقارب الذي حصل بين القطبين المسيحيين “القوات” و”التيار” على الساحة المسيحية.

إقرأ أيضاً: بعد 11 سنة ناموا «الحراس» … وجعجع مش حكيم!

ثالثاً، استمالة شعبية التيار الوطني وكسب ثقة كتلة التيار البرلمانية لتفاهمات سياسية مستقبلية تصب في مصلحة المسيحيين بشكل عام ولحزب القوات بشكل خاص.

رابعاً، استطاع “الحكيم” توجيه لكمة سياسية قوية للرئيس سعد الحريري ولسياسته الركيكة، كرد على الاتفاق الذي حصل بين الحريري وبين سليمان فرنجية لجهة ترشيح الأخير للرئاسة. وايضاً إفهام الرئيس الحريري انه بالإمكان الاستغناء عن التحالف معه في حال دعت الحاجة والتطورات السياسية بذلك.

خامساً، الاستفادة من الدفرسوار الذي حصل بين الحليفين الصديقين ميشال عون وسليمان فرنجية، والانقسام والإحراج على ضفتي معسكر “8 و14 آذار” بين مؤيد وغير مؤيد لكل من الطرفين، وذلك بسبب إعلان جعجع ترشيح عون واستمرار فرنجية في معركته الرئاسية.

سادساً، إحراج الحليف الرئيسي للجنرال ميشال عون “حزب الله” الذي ما فتئ ينادي ويجاهر دائماً ان مرشحه الأول والأخير للرئاسة هو الجنرال ميشال عون، ناهيك ايضاً ان الحزب لا يزال يلوذ بالصمت بعد الإحراج الذي سببه له تبني ترشيح عون من قبل “القوات اللبنانية”، وإلى عدم التجواب بملاقاة تبني الترشيح تلك من أجل إيصال الجنرال عون الى سدة رئاسة الجمهورية.

سمير جعجع “الحكيم” رئيس حزب “القوات اللبنانية”، الذي رشح الجنرال ميشال عون الى رئاسة الجمهورية، يعلم علم اليقين ان الجنرال عون لا يهمه حقوق المسيحيين ولا حتى مصلحتهم سوى غرامه بحلمه الدفين الوحيد ان يضع على رأسه تاج رئاسة الجمهورية.

أما الاتفاق الذي قام به رئيس تيار “المستقبل” الرئيس سعد الحريري مع سليمان طوني فرنجية لجهة ترشيح الأخير لرئاسة الجمهورية، فهذا يعتبر غدر سياسي بحق الحليف الرئيسي في “14آذار” “القوات اللبنانية” ورئيسها الدكتور سمير جعجع، وليس كما يشاع في بعض الصحف بأن جعجع هو من قام بالإنقلاب على الحريري. فالغدر السياسي الذي قام به الرئيس الحريري بحق “الحكيم” من الممكن ان تؤدي في المرحلة القادمة إلى تحالفات جديدة بين قوى سياسية وحزبية، وليس من المستبعد ايضاً ان تشكل مبادرة تبني القوات هذه، في تعبيد الطريق لوثيقة تفاهم وتحالف سياسي بين “القوات اللبنانية” و”حزب الله” على طريقة وثيقة التفاهم بين الحزب والتيار العوني. مبادرة معراب هذه هي بمثابة زواج متعة بين “القوات” و”التيار”، إلا إذا ثبت العكس وتحول هذا الزواج الى زواج أبدي من أجل مصلحة لبنان بشكل عام ومن اجل وحدة الصف المسيحي بشكل خاص، وأن يكون كلا الأثنين أي جعجع وعون صادقان في اهدافهما ونوايهما، وبعيدان كل البعد عن الكيدية السياسية وأن لا يكونان بالشكل الظاهري شيئا ويضمران شيئا آخر.

 

حزب الله يقول لا لعون بلسان برّي!!

سهى جفّال/جنوبية/25 يناير، 2016

في وقت أقدم رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الخصم اللّدود لميشال عون على ترشيح الأخير لرئاسة الجمهورية يلتزم حزب الله الصمت حيال المبادرة تاركا السجال بين حلفائه مفتوحًا على مصراعيه. وقد جاء كلام برّي الأخير لقلب الوقائع متناسيا أنه لطالما كان عون المرشح الأوحد لفريقه. فهل أصبح الآن المطلوب من جعجع أن يضع مسدّساً أو بندقية أو صاروخاً في رأس 8 أذار لانتخاب عون رئيس؟ على وقع معمعة الرئاسة، وفي ظلّ استمرار غموض موقف حزب الله من إعلان معراب إلى حين نضوج سلة التسوية الإقليمية والدَولية تتوجه الأنظار نحو جلسة انتخاب رئيس الجمهورية المقرّرة في 8 شباط المقبل التي من المرجّح كما تقول مصادر مطلعة أن العماد ميشال عون لن يحضرها. في ظلّ هذه الأجواء، برز موقف لافت لرئيس مجلس النواب نبيه بري نقله عنه زواره أمس “أنّ “جلسة 8 شباط لن تختلفَ عن سابقاتها، من حيث آليتِها مستبعدا انتخاب رئيس فيها.”

وتعليقًا، على قول رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع إنّ “الكرة باتت في ملعب حزب الله وإنّ الحزب قادر، إذا كان صادقاً في ترشيح عون، وعلى إلزام حلفائه بالنزول إلى المجلس النيابي والتصويت له”، قال: “ما المطلوب مِن حزب الله أن يفعله؟ هل يريدونه أن يضع مسدّساً أو بندقية أو صاروخاً في رأس سعد الحريري ووليد جنبلاط وسليمان فرنجية ونبيه بري، لينتخبوا مرشّحاً بعينه؟ القصّة ليست هكذا. والعلاقة بيننا كحلفاء ليست على هذا النحو”. فالواضح إذاً، أن ما لا يقوله حزب الله يقوله برّي: لا استحقاق رئاسي في المدى المنظور ولا حتى عون سيصل إلى قصر بعبدا. مصادر “جنوبية” تؤكد أن الحزب غير جاهز في الوقت الراهن على انجاز أي تسوية رئاسية حتى لو دفع حليفه الجنرال الثمن. وبالتالي، هذا مؤشر إلى ترك باب التأزيم الداخلي بالشأن الرئاسي مفتوحا على مصراعيه. وفي هذا السياق، أكّد عضو كتلة “التنمية والتحرير” النيابية النائب قاسم هاشم لـ “جنوبية” أن “موقف برّي لا يحتمل التأويل أوهاشم قاسم الإلتباس في ظل هذه المواقف والتشنج الحاصل والترشيحات والدعم من هنا وهناك”. وبانتظار تبلور المواقف قال هاشم إن “الرئيس برّي كان واضحا أنه آخر من يعلن موقفه فيما يتعلّق بالرئاسة كونه رئيس المجلس النيابي. وسيبنى على الأمر مقتضاه عندما ترسم الخارطة النهائية للمواقف”. وخلص، إلى أن “كل فريق سياسي يتخذ الموقف الذي يعبر عن قناعاته وكل فريق أو حزب له أراؤه. وبالتالي، له الجرأة أن يتخذ الموقف الذي يراه مناسب.

 

عون سيزور نصر الله لمعرفة الحق من الباطل!

ربيع سلامة /جنوبية/25 يناير، 2016

حتى الآن لم يتلق رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون أي جواب أو إشارة من حزب الله بشكل مباشر أو غير مباشر حول مبادرة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بترشيحه إلى الرئاسة، كل التحليلات التي صدرت، وموقف الرئيس نبيه بري الرافض لانتخاب عون، لا قيمة لها لدى عون، هو فقط يريد سماع الجواب من "رأس النبع" من الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله. لا شكّ أنّ الشك بدأ يتسلل إلى قلب الرابية، هناك الحركة لا تهدأ، يريد عون جواباً شافياً، لم يعد يستطع الصبر، وهناك من يحاول المقارنة بما جرى مع ترشيح النائب سليمان فرنجية من قبل الرئيس سعد الحريري، وما يجري مع عون، تعتبر مصادر الرابية لـ”جنوبية” أن ما يثير الشكوك ويطرح التساؤلات، هو أنّ فرنجية فور عودته من لقاء باريس الشهير، ذهب إلى الضاحية الجنوبية للقاء السيد حسن نصر الله، بينما بعد مرور أسبوع على مبادرة معراب لا يزال عون “لا معلق ولا مطلق”. هو صمت حزب الله الذي يثير حفيظة الرابية وريبتها، عند تلاوة مقررات معراب، كان عون ينظر إلى بعبدا، دون أيّ منطقة سواها، في تلك اللحظات كان يتناسى وجود منطقة اسمها حارة حريك، نشأ فيها وترعرع منذ صغره، كان في ظنّه أن “الحارة” ضيقة، ويعرفها وتعرفه، كان يعتبرها “بالسيلة” وهو شرف لم ينتظره من جعجع، وبمجرّد حصوله، يعني أنّ “الجنرال” سيكون خلال أيام قليلة متربعاً على عرش بعبدا. كل ذلك تبدد فيما بعد. لطالما رمي على مسامع عون، بأنّه مرشح الحزب الوحيد، والحزب مستعد للتضحية بكل شيء من أجل وصوله إلى الرئاسة. ومقارنة بالنسبة إلى عون بين المواقف السابقة والصمت المستجد، تتسلل الأفكار إلى عقله حول إمكانية وجود مناورة ما، أو توزيع أدوار بين الحزب والرئيس بري لإيصال رسالة إلى عون، بأنّ الظروف غير مؤاتية لإنجاز الإستحقاق، ولم يحن وقت انتخابه بعد. ولا يخفى أنّ عون يعيش وضعاً سياسياً وشعبياً ضاغطاً، لا سيما أن هناك تساؤلات شعبية عونية حول حقيقة موقف حزب الله حول ترشيح “الجنرال”. يتوجس عون من طول مدة صمت الحزب، هناك من يلوح بأنه قد يلجأ إلى الإنقلاب على حزب الله، لكن السياق المنطقي بالنسبة إلى أوساط عون لا يدخل هذا الإحتمال في الحسابات،  إذ يؤكدون أن حزب الله حليف استراتيجي، ولا يمكن أن يتخلى عن عون. كل هذه التساؤلات، ضيقت السبل والخيارات أمام عون، فلم يعد قادراً على الإستمرار هكذا، ولذلك فلم يعد لديه أي خيار، سوى الذهاب إلى الحارة المنشأ، للقاء السيد حسن نصر الله والحصول منه على جواب واضح حول مصير ترشيحه، لأن الجواب الوحيد يمتلكه نصر الله نيابة عن الجميع. وفي السياق فتشير المصادر إلى أنّ نصر الله لن يعطي عون جواباً حاسماً، غير أنّ حزب الله متمسك بترشيحه ويريد وصوله إلى الرئاسة، وهو حريص على التحالف الإستراتيجي والتكامل الوجودي معه، وعليه أن يتريث إلى حين تأمين الأصوات اللازمة لإنتخابه.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الاثنين الواقع في 25 كانون الثاني 2016

الإثنين 25 كانون الثاني 2016

النهار

قال رئيس حكومة سابق إن المشكلة مع العماد عون هي مشكلة ثقة به نظراً لمواقفه المتقلبة.

يعتقد ديبلوماسي عربي أن أميركا لا تريد القضاء نهائياً على "داعش" بل إنهاكه الى أن تحقّق أهدافها.

يرى وزير سابق أن لا حل قريباً لا في سوريا ولا في العراق ولا حتى في لبنان بل تحرّك ديبلوماسي دائم بحثاً عن حل.

قال مسؤول في "تيار المستقبل": "لو انسحب النائب فرنجيه لرشّحنا آخر محلّه".

بدأ التحضير لتنسيق في الانتخابات الطالبية بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" بما يريح الأجواء في عدد من الجامعات الخاصة.

عيون

علّق أحد السياسيين على الترشيحات لانتخابات رئاسة الجمهورية أن هذه المرحلة تشبه إلى حد بعيد مرحلة الانتخابات الرئاسية بعد اتفاق الطائف.

استغرب معنيون قيام بلدة ساحلية بإحياء ذكرى تعود إلى أيام حرب السنتين بمشاركة نيابية وحزبية!

لوحظ ابتعاد نائب من صقور الدّفاع عن إحدى الدول الخليجيّة المؤثرة عن الحملة الدائرة في الوقت الحالي.

المستقبل

يقال

إن سفراء معتمدين في لبنان سألوا رؤساء كتل نيابية من 8 آذار عن أسباب "تريثهم" في إعلان موقف واضح إزاء الاستحقاق الرئاسي بعد أن كانوا أكدوا مراراً تأييدهم لترشيح النائب ميشال عون.

اللواء

ينوي عدد من الوزراء إثارة تصويت الخارجية خارج إطار الإجماع العربي والإسلامي في أوّل جلسة لمجلس الوزراء!

يُبدي نائب قواتي تحفظه على مشهدية معراب وتبني القوات لترشيح عون، نظراً للانعكاسات السلبية لهذه الخطوة على قواعده الانتخابية!

تبين أن إشاعات "عرقلة الهبة السعودية" للجيش اللبناني أصبحت بنداً دائماً في الحملات الإيرانية ضد المملكة العربية السعودية!

الجمهورية

تنعقد بعيداً من الأضواء لقاءات قيادية على مستويات عليا ومن كل الأطياف السياسية تتناول المبادرات الرئاسية المطروحة تمهيداً لبلورة المواقف منها.

كشفت مصادر سياسية أن مواجهة "مبادرة معراب" تقوم في مرحلتها الأولى على ثلاثية: يلتزم برّي الصمت. يؤكد جنبلاط ترشيحه لحلو. يمتنع الحريري عن تبنّي ترشيح فرنجية.

طلب رئيس حزب مسيحي من جميع الحزبيّين والمناصرين عدم الإنجرار الى السجالات والتزام النقاش الهادئ رداً على خلفية مواقفه الأخيرة.

البناء

جزم نائب "إصلاحي" بأنّ رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل كان سيؤيد اتفاق "التيار الوطني الحرّ" و"القوات اللبنانية" لو أنّ الانتخابات النيابية قريبة، حرصاً على مقعده النيابي. وبما أنّ هذه الانتخابات بعيدة، فلا بأس من إعلاء الصوت قليلاً جذباً للإعلام والكاميرات، وحين يأتي موعدها يحلّها ألف حلال، مضيفاً أنّ هذا الأمر ينطبق أيضاً على عدد غير قليل من النواب المستقلّين...

 

سلام عرض الأوضاع مع شهيب وحرب

الإثنين 25 كانون الثاني 2016 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام عصر اليوم في السرايا، وزير الزراعة أكرم شهيب وبحث معه في التطورات في البلاد. واستقبل أيضا وزير الاتصالات بطرس حرب، وبحثا في شؤون وزارية.

 

سلام استقبل باسيني والمدير العام لسوليدير

الإثنين 25 كانون الثاني 2016 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ظهر اليوم في السراي الكبير، الممثل الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية UNIDO كريستيانو باسيني، وبحث معه التطورات.

كما استقبل الرئيس سلام المدير العام لشركة سوليدير منير الدويدي

 

جعجع ردا على بري: أنا انسحبت لمصلحة عون

الإثنين 25 كانون الثاني 2016 /وطنية - غرد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع عبر "تويتر" ردا على رد الرئيس نبيه بري: "يا دولة الرئيس بري، ولكن أنا انسحبت لمصلحة العماد ميشال عون".

 

بري لجعجع عن أساس ترشيح 8 آذار لعون: على ذات أسس ترشيحك من 14 آذار

الإثنين 25 كانون الثاني 2016 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة سفيرة الاتحاد الاوروبي كريستينا لاسن، في حضور المستشار الاعلامي علي حمدان، وعرض معها التطورات. ثم استقبل وزيرة المهجرين أليس شبطيني وبحث معها في الوضع العام وشؤون الوزارة.

وكان بري غرد ردا على سؤال رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع "على أي أساس رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون هو مرشح 8 آذار"، قائلا: "على ذات أسس ترشيحك من 14 آذار".

 

 جنبلاط عبر تويتر: الحسرة كبيرة من التسيب في رئاسة الجمهورية الى مغارة جعيتا

الإثنين 25 كانون الثاني 2016 /وطنية - علق رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط عبر حسابه على "تويتر" على حادثة غرق السائح المصري في مغارة جعيتا فقال: "انها فضيحة كبرى بحق لبنان والسياحة فيه، لا بد من اعادة النظر في القيمين على مغارة جعيتا".

وتساءل "لماذا هناك شركة استثمار بدل ان تكون تابعة لوزارة السياحة". واعرب عن "الحسرة الكبيرة على هذه الحال من التسيب في رئاسة الجمهورية الى مغارة جعيتا". وتوجه "بالتعازي الحارة الى عائلة المواطن المصري".

 

رئيس الكتائب بعد لقائه شمعون: جلسة 8 شباط امتحان كبير لكل الاحزاب

الإثنين 25 كانون الثاني 2016 /وطنية - قال رئيس الكتائب بعد لقائه رئيس حزب الوطنيين الاحرار النائب دوري شمعون في السوديكو : "ان جلسة 8 شباط امتحان كبير لكل الاحزاب وعلى المرشحين ان يبرهنوا انهم يستحقون قيادة البلاد، فالناس بحاجة لطوي صفحة التعطيل".

اضاف: "استغل هذه الفرصة للتأكيد ان الاهم هو ان يسير البلد والمؤسسات وان نحترم دستورنا وديموقراطيتنا بدءا بجلسة 8 شباط، وكل الظروف متاحة لاجراء الانتخابات، هناك مرشحان وتأييد علني لهما، يبقى هل الاحزاب ستقبل ان تخضع للديمقراطية؟".

وتابع: "لا يمكن الزامنا السير بأي مرشح لا نعرف اهدافه والى اين يريد اخذنا ولبنان، لذا نطلب توضيحات لكي نأخذ قرارنا بناء على ذلك".

 

فتفت: لم يعد هناك اي معنى لحوار حزب الله والمستقبل

الإثنين 25 كانون الثاني 2016 /وطنية - اعتبر النائب احمد فتفت في حديث الى اذاعة "صوت لبنان 100,3-100,5" انه "لم يعد هناك فعلا اي معنى لحوار حزب الله والمستقبل لأنه لم يعد منتجا على أي صعيد وتحديدا بعد الموقف المعطل للانتخابات الرئاسية والموقف من اخلاء سبيل الارهابي ميشال سماحه".

وحول عدم وجود رؤية موحدة للاستحقاق الرئاسي داخل تيار المستقبل، اكد فتفت ان "الوزير اشرف ريفي هو حليف لتيار المستقبل وليس ضمن تنظيم تيار المستقبل وموقف هذا التيار يعبر عنه رئيسه الرئيس سعد الحريري ومن يقرر الالتزام يلتزم ومن لا يقرر الالتزام يكون خارج التيار" .

وعن الاتصال الأخير بين الحريري والنائب سليمان فرنجيه قال فتفت :"ان هذا الاتصال هو تأكيد معنوي من الحريري على موقفه الداعم لفرنجيه وهو يحاول طرح مبادرة لإيجاد حل تسووي في وقت لا يشكل طرح العماد عون حلا تسوويا"، مؤكدا "ان المحاولة ستستمر وعندما يقتنع الجميع بجديتها وانها المخرج الوحيد سيعلن الحريري موقفه" . واعتبر فتفت "ان ايران لا تريد رئيسا لأسباب اقليمية و حزب الله لا يريد رئيسا لاسباب اقليمية وداخلية وبدأ يتصرف كأنه الحزب الوحيد الحاكم في البلد يهدد ويفرض سياسته الخارجية" .

 

جلسة الحوار الـ 23 بين حزب الله وتيار المستقبل:التفاهم على تفعيل عمل الحكومة وإعطاء الفرصة لمعالجة قضايا الناس

الإثنين 25 كانون الثاني 2016/وطنية - انعقدت جلسة الحوار الـ 23 بين "حزب الله" و "تيار المستقبل"، مساء اليوم، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، بحضور المعاون السياسي للامين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل، والوزير حسين الحاج حسن، والنائب حسن فضل الله عن الحزب، ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري السيد نادر الحريري والوزير نهاد المشنوق والنائب سمير الجسر عن تيار المستقبل. كما حضر الجلسة الوزير علي حسن خليل. وبعد الجلسة صدر البيان التالي : جرى بحث النقاط الخلافية بين الاطراف وسبل معالجتها في اطار النقاش السياسي الهادئ والمسؤول، بما يحفظ ويعزز السلم الاهلي. كما جرى التفاهم على تفعيل عمل الحكومة وإعطاء الفرصة لمعالجة قضايا الناس.

 

مقتل موظفة لبنانية في السويد على يد لاجئ

الإثنين 25 كانون الثاني 2016 /وطنية - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" في مرجعيون رونيت ضاهر عن مقتل الموظفة اللبنانية - السويدية ألكساندرا بيار مزهر في السويد، وعمرها 22 عاما ومن بلدة القليعة في مرجعيون، على يد لاجئ، لم تحدد هويته بعد.

 

عون يستقبل رياشي

الإثنين 25 كانون الثاني 2016 /وطنية - يستقبل النائب العماد ميشال عون، في الرابية رئيس جهاز الاعلام والتواصل في "القوات اللبنانية" ملحم رياشي، في حضور أمين سر تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ابراهيم كنعان.

 

المحكمة الدولية حددت مواعيد عرض الدفاع في قضية شركة أخبار بيروت والأمين

الإثنين 25 كانون الثاني 2016 /وطنية - حددت المحكمة الخاصة بلبنان مواعيد عرض الدفاع في قضية شركة "أخبار بيروت" والصحافي ابراهيم الأمين، وأعلنت في تعميم، أن "القاضي الناظر في قضايا التحقير نيكولا لتييري أصدر قرارا حدد فيه مواعيد لقيام جهة الدفاع في القضية STL-14-06 بعرض قضيتها، إن أرادت عرضها، وهذه المواعيد هي يوما 7 و8 نيسان 2016، والفترة من 11 إلى 13 نيسان. وفي الشهر الماضي، غير القاضي لتييري موعد بدء المحاكمة فجعله 24 شباط 2016، وقرر أن يقوم الفريقان كلاهما بالمرافعة التمهيدية، وأن يعرض صديق المحكمة للادعاء قضيته الرئيسية في الفترة من 24 إلى 26 شباط 2016، وفي يومي 29 شباط 2016 و1 آذار 2016، بحسب الاقتضاء". ويمكن الاطلاع على قرار القاضي الناظر في قضايا التحقير على الرابط التالي: http://www.stl-tsl.org/ar/the-cases/stl-14-06/filings-stl-14-06/4724-f0176

 

الحوري لـ»السياسة»: إيران تريد بيع الانتخابات الرئاسية لأطراف دولية

26/01/16/بيروت – «السياسة»/أكد عضو «كتلة المستقبل» النائب عمار الحوري لـ»السياسة»، أن اتصال رئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري بمرشحه للرئاسة النائب سليمان فرنجية هدفه إبقاء التواصل قائماً، ما يشير إلى استمرار المبادرة الرئاسية. وقال «إن واجبنا جميعاً أن نجهد في 8 فبراير المقبل لانتخاب رئيس واللبنانيون يراقبون من سيسعى إلى هذا الانتخاب»، مؤكداً أن «حزب الله» لا يريد انتخاب رئيس للجمهورية، وليست المشكلة عنده هي مشكلة أسماء، لأنه حين سيتجه باتجاه انتخاب رئيس، فسيكون ذلك من زاويته جزءاً من تسوية خارج إطار لبنان، أي أنه لا يريد أن يبيع انتخاب الرئيس لأطراف محلية، لأن إيران تريد أن تبيع الانتخابات الرئاسية في لبنان إلى أطراف دولية. وإذ شدد على أن المطلوب الآن انتخاب رئيس للجمهورية «ونقطة على السطر»، رأى الحوري أن فوز أي من المرشحين في جلسة 8 فبراير المقبلة سيكون مكسباً للبنان، «لأنه سيصبح عندنا رئيس للجمهورية، وصندوق الاقتراع سيحسم من سيفوز»، رافضاً أي توجه من جانب النائب ميشال عون لاشتراط الإجماع حوله، لكي يؤمن نصاب جلسة الانتخاب، لأن هذا الأمر غير منطقي وليس ديمقراطياً. ودعا إلى عدم الربط بين تفعيل العمل الحكومي وبين الإسراع في الانتخابات الرئاسية، ما يؤكد أن التعطيل موجود عند «8 آذار» وليس عند «14 آذار».

 

ثلاث عقد تعرقل وصول عون للرئاسة

السياسة/26/01/16/بعيداً من الأضواء وفي مجالسهم الخاصة، يشير بعض نواب تكتل «التغيير والإصلاح» إلى ثلاث عقد أساسية، من الضروري تذليلها أو تجاوزها بأي شكل، لتصبح الطريق إلى قصر بعبدا سالكة ومعبدة وخالية من المطبات، أمام رئيس التكتل العماد ميشال عون.

أولى هذه العقد، استمرار ترشيح رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية، مدعوماً من «كتلة المستقبل» ومن الرئيس سعد الحريري بالتحديد، وهذا ما أكده رئيس الكتلة فؤاد السنيورة، كما أن فرنجية يحظى بتعاطف وقبول من رئيس مجلس النواب نبيه بري ومن رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط أيضاً ومن عدد لا يُستهان به من النواب المسيحيين المستقلين، ما يعني أن أكثر من نصف عدد النواب قد يصوتون ضد عون، في حال انحصرت المواجهة بينه وبين فرنجية.

العقدة الثانية، الصمت المطبق الذي يمارسه «حزب الله»، حيال ترشيح «القوات» لعون، بطريقة لم تكن متوقعة، ما دفع جعجع إلى القول «سنرى إذا ما كان العماد عون هو مرشح حزب الله بالفعل وليس بالقول». في وقت كان عون ينتظر من «حزب الله» أن يطلب من فرنجية الانسحاب، ومن بري أن يدعمه والعدول عن خيار ترك الحرية لنوابه بالتصويت بحسب قناعاتهم، وذلك حرصاً على تماسك فريق «8 آذار»، لكن أي شيء من ذلك لم يحصل حتى الآن وقد لا يحصل أبداً.

أما العقدة الثالثة فتتمثل بأمرين: الأول ضرورة أن يدعو البطريرك بشارة الراعي إلى عقد لقاء نيابي مسيحي موسع في بكركي، يتم فيه وضع النواب الذين لبّوا دعوته أمام مسؤولياتهم، بالنزول إلى المجلس النيابي وانتخاب المرشح المسيحي الأقوى، إنقاذاً لموقع الرئاسة الأولى. وهذا الاقتراح ما زال أيضاً بعيد المنال.

الأمر الثاني رغبة العماد عون وبأي ثمن، أن يتخلى النائب جنبلاط عن ترشيح النائب هنري الحلو، حتى لا يجد النواب المترددون بالتصويت له، فرصة للتخلص من الإحراج الذي أوقعهم به ترشيح عون، وهذا يؤدي إلى خسارته عدداً لا بأس به من الأصوات، ما يجعل نسبة الأصوات التي ينالها هزيلة، وهو يريد الحصول على أكبر عدد من المؤيدين، توازي النسب التي ينالها رئيسا المجلس والحكومة في الاستحقاقات التي تخصهما، بما يشير إلى أن مشوار الرئاسة ليس سهلاً على عون وأن المعركة التي انطلقت من معراب والرابية، عليها أن تمر في بكركي وعين التينة وبيت الوسط وحارة حريك والمختارة وبنشعي وبكفيا، بالإضافة إلى السعودية وإيران. وكل مرشح للرئاسة يعتقد أنه قوي يعرف ذلك جيداً.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

المطران بولس مطر في قداس بذكرى شهداء الدامور: شهادتهم بذار لمستقبل أفضل

الإثنين 25 كانون الثاني 2016

وطنية - احتفل رئيس أساقفة بيروت المطران بولس مطر بالذبيحة الإلهية في كنيسة مار الياس في الدامور، بمناسبة مرور أربعين سنة على المجزرة التي لحقت بأبنائها في 20 كانون الثاني من العام 1976. وقد رفعت الصلوات على نية شهداء الدامور في قداس شارك فيه، النائبان إيلي عون ونديم الجميل، راعي أبرشية جبيل المطران ميشال عون ولفيف من الكهنة، رئيس بلدية الدامور شارل غفري وممثلو أحزاب وتيارات سياسية.

بعد الإنجيل ألقى المطران مطر عظة من وحي المناسبة، جاء فيها: "نحيي اليوم صلاة مع الدامور العزيزة في الذكرى الأربعين للمجازر التي تعرضت لها ولتهجير أبنائها في بدايات الحرب التي عصفت بلبنان وما زلنا نحمل آثارها في أجسادنا وقلوبنا حتى اليوم. ولكن الدامور بالنسبة إلينا وفي كتب التاريخ ماضيا ومستقبلا تبقى عاصمة الساحل الشوفي الأبي، مدينة العلم والصحافة الحرة، والوطنية الصادقة، مدينة العيش المشترك بامتياز بأيادي بيضاء مفتوحة إلى جميع الأهل والإخوة في هذه المنطقة العزيزة وفي كل لبنان. مدينة الشهيد سعيد عقل الذي سنحيي الذكرى المئوية لإستشهاده وذلك في 15 أيار القادم. نذكره اليوم في صلاتنا مع شهداء الدامور الذين سقطوا في هذه الحرب. ونقر ونعترف، يا إخوتي،ان هؤلاء الشهداء هم لنا جميعا بذار حرية وقيامة إلى حياة مجيدة ومستقبل أفضل".

أضاف: "ما زلنا نذكر تلك الأيام الصعبة في كانون الثاني 1976، ما زلنا نذكر اجتماعكم هنا في هذه الكنيسة مع كهنة الرعية والمدافع تضرب من حولكم والدامور معرضة للموت، وإيمانكم بالرب كان قويا وسيبقى. نذكر الشهداء الذين سقطوا والذين كان بعضهم من عائلة واحدة، حيث أبيدت عائلات عن بكرة أبيها. لكننا لا ننكأ الجراح بل نقول أمام الرب، وبكل ضمير حي إن شهادة هؤلاء صارت واحدة بموت المسيح وقيامته وصارت بذارا لمستقبل أفضل للبنان، هم أعطونا كرامة ومجدا وإيمانا وثيقا بربنا وبوطننا الذي سيبقى موطن الله، بشهادة أبنائه العائشين معا بالمحبة والسلام. طبعا،الحرب كانت قاسية وقاسية جدا، وبخاصة عندما تأتي الأمور، من يد أبناء انتماء واحد ضد أبناء إنتماء واحد. وها نحن اليوم، بعد أربعين سنة، نشهد توسع هذا العنف القاتل على منطقة عربية بأسرها، تفكك دولا وشعوبا ومجتمعات، فنقول للذين يسيرون في هذا المنحى إنه الطريق الخطأ. طريق الحياة والخلاص، للشعوب العربية كلها، لا بل لشعوب العالم هي طريق التفاوض والحوار والمحبة والسلام. ليس لنا طريق سوى هذا الطريق. الطريق إلى الحياة والمستقبل لن يكون عبر القتل، والله قال: لا تقتل".

وتابع: "الطريق إلى الحياة والمستقبل، لا يكون عبر البغض والحقد والعداوة. وربنا قال لنا بوصية من وصاياه: أحبوا أعداءكم وباركوا لاعنيكم. المسيح يذكرنا بأننا جميعا، إخوة مهما باعدت بيننا الظروف. ولذلك نداؤنا من الدامور اليوم، إلى كل المنطقة العربية والعالم، أوقفوا الحرب. أوقفوا التقاتل. إنزعوا السلاح من أيديكم. أدفنوا فؤوس القتال وعودوا الى الحوار لعلكم تجدون طريقًا إلى حياة أفضل. رسالة الدامور اليوم هي رسالة حياة. وإني في المناسبة أقدم هذه الذبيحة على نية الذين سقطوا شهداء والذين تعذبوا العذاب الكبير، بتهجيرهم من الدامور عن طريق البحر. وكم ذكرنا في تلك الأيام، أمام الرب يسوع، صلوا لكي لا يكون هربكم في شتاء. فكان انتقالكم في شتاء،إلا أنكم أيها الأحباء، قدمتم هذا كله، مع آلام المسيح من أجل حياة أفضل ووطن ننعم به جميعا.

واردف: "نذكر بالخير الذين عملوا مع العاملين على تخفيف جراح الدامور، عندما وصل أهلها إلى منطقة بيروت والجوار. نذكر بالخير الذين من الداموريين ساعدوا إخوتهم، لتبقى الشعلة، شعلة الأمل والرجاء مضيئة. وأهل الدامور نذكرهم كلهم بالوفاء، لأنهم بقوا متمسكين بأرضهم، على الرغم من الإبتعاد عنها، وما باعوا شبرا واحدا منها، بل بقوا مشدودين إلى تراب الآباء والأجداد. ثم عادوا عندما سنحت الظروف، وأعادوا الحياة من جديد، كلهم أمل يحياة أفضل وحياة رغيدة. نذكر الذين ضحوا في سبيل الدامور وما زالوا يضحون. وبعد العودة نذكر بكل محبة، الذين تعبوا من أجل البناء وأعادة البناء،إبتداء من كنيسة مار الياس. الدامور بنت كنائس عديدة علامة على كبر إيمانها، من مار مارون إلى السيدة، إلى مار ميخائيل ومار بطرس وبولس. كل هذه الكنائس، علامة على إيمان أبناء الدامور الذين يؤمنون بربهم إيمانا كبيرا. ونذكر الذين تعبوا في العودة ومن أجلها، من رؤساء البلدية وأعضائها،إلى جميع الذين ضحوا ويضحون في سبيل عودة الدامور إلى الحياة".

وقال: "نذكر أخواتنا الراهبات بكل خير، لأنهن أعدن المدرسة، وان شاء الله تصبح مدرسة ثانوية في أقرب وقت. نذكر الذين ينتظرون ظروفا اجتماعية واقتصادية أفضل حتى يكملوا بناء الدامور. هناك أكثر من 1500 منزل قادر لإستعاب أبناء الدامور لو اكتمل بناؤها وهذا اليوم سيأتي، وهذا ما يجعل الدامور مدينة عزيزة تعود إلى سابق عزها في هذه المنطقة. نتمنى للدامور أن تعود عاصمة في هذه المنطقة. عاصمة العيش المشترك والحياة الكريمة. هذا ما نريده للدامور ونرغب وترغبون به. وهذا أمر سهل تحقيقه بفضل أبناء الدامور الذين في ضمير هذه البلدة وفي تراثها. الدامور نزعت عنها لباس الحداد بعدما قدمت شهداءها مع الرب يسوع، هؤلاء أعطونا لذة في الحياة، وأعطونا كرامة لنبقى ونستمر في هذه المنطقة حاملين رسالة محبة للجميع. فلتهنأ الدامور، اليوم بما حققته، وما قدمته من شهادة وشهداء وليكن لها موعد مع المستقبل مع لبنان العائد إلى ذاته. وظن كثيرون من غير اللبنانيين ان هذا الوطن العزيز هو وطن قد يستغنى عنه،أو حرف في هذه المنطقة للزوم له، يظهر اليوم أنه حجر الأساس، في بناء الشرق الأوسط كله عن طريق توافق أبنائه على الحياة معا".

 

وكلاء الدفاع عن الاسير طالبوا بنقله الى سجن رومية وفتح ابواب السجون أمام منظمات حقوق الانسان

الإثنين 25 كانون الثاني 2016 /وطنية - ناشد وكلاء الدفاع عن المتهم الموقوف أحمد الاسير في مؤتمر صحافي عقده المحاميان انطون نعمة ومحمد صبلوح في مكتب الاول، المراجع المختصة نقل الاسير من سجن الريحانية الى مبنى المعلومات في سجن رومية كي "يلقى المعاملة الانسانية الصحية اللائقة، وفتح ابواب السجون أمام منظمات حقوق الانسان". وتحدث نعمة فأوضح أن هدف المؤتمر "انساني بحت ولشرح الاوضاع الصحية المزرية التي يعانيها الاسير، والتي ستؤدي الى عرقلة حسن سير العدالة". وقال: "يعاني الاسير من مرض السكري والتقرير الطبي كان نصح بإعطائه 40 ملم من مادة الانسولين، في حين انه يعطى 17 ملم، كذلك يعاني من مرض الربو والحساسية، اضافة الى تعرضه لعملية تجويع وعدم السماح بإخراجه الى الباحة للتعرض للشمس فيما يخرج سجناء من زنزاناتهم للتدخين عمدا أمام باب زنزانته". وأكد أن الوضع الصحي لموكله "يتطلب العناية والرعاية"، وقال: "نناشد المراجع المختصة كما سبق وفعلنا، وفقا للاصول المرعية الاجراء في مثل هذه المطالبات والمناشدات، ونكرر وبشكل عاجل، ان يصار الى نقل الموكل أحمد الاسير الى مبنى المعلومات في سجن رومية، لكي يلقى المعاملة اللائقة التي تسهل أمورنا في إبداء الدفاع عنه".

صبلوح

بدوره، قال صبلوح: "ان سجن الشرطة العسكرية في الريحانية تتولاه ادارة بسلطة مطلقة لا رقابة عليها، وقد وضع الاسير في سجن تحت الارض يخالف أبسط قواعد حقوق الانسان، كما أن عدم معالجة الاسير وتعريضه للشمس قد يتسببا بإصابته بالدوخة والغيبوبة الكاملة". وإذ أشار الى أن "سجن الريحانية لا يصلح ان يكون مكانا للبشر"، طالب ب"تطبيق قواعد الامم المتحدة النموذجية لمعاملة السجناء التي أقرتها الجمعية العامة لحقوق الانسان"، مناشدا وزيري العدل اللواء أشرف ريفي والدفاع سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي "فتح تحقيق حول الممارسات بحق الموقوفين في سجن الريحانية، وفتح الابواب لمنظمات حقوق الانسان كي تطلع بشكل دوري على آلية ادارة السجن للاطمئنان على السجناء، او نقلهم الى سجن رومية او أي سجن اخر يستوفي كافة الشروط الانسانية".

 

باسيل من ابو ظبي: موقف لبنان المحايد من القضايا العربية يحفظ وحدته الوطنية ويلقى تفهما

الإثنين 25 كانون الثاني 2016 /وطنية - شارك وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في الاجتماع التشاوري لمجلس جامعة الدول العربية، على مستوى وزراء الخارجية، الذي عقد اليوم في ابو ظبي. كما حضر عن الجانب اللبناني وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب وسفير لبنان في دولة الامارات العربية المتحدة حسن سعد. وقال الوزير باسيل ردا على أسئلة الوفد الإعلامي اللبناني المرافق: "كانت جلسة استثنائية إنما بطابع تشاوري عميق لبحث قضايا تتعلق بالوضع العربي ككل، ولها بعد إستراتيجي وليس بعدا آنيا، وذلك إستدراكا للمخاطر الآتية. إن الفرصة متاحة اليوم امام لبنان ليتحمل المسؤولية، ونكون مقدامين في العمل العربي وليس فقط متلقين ونقوم بردود الفعل، إنما على العكس علينا القيام بعمل إيجابي من خلال دورنا في محاربة الارهاب، ومواجهة إسرائيل". اضاف: "إن التراجع عن هاتين القضيتين يسير بالمنطقة والعالم نحو الانقسامات المذهبية والطائفية، وسنكون نحن حينها ضحيتها، وما ينسحب على العالم العربي ينسحب على لبنان، لذلك من المهم ان يكون دوره قويا ومحميا ويكون لديه هذا الهامش، الذي يسمح له بلعب الدور الإيجابي". ولفت الى ان "العالم العربي يرتكز على أمرين، الأول هو الدولة الوطنية التي نستطيع القبول بها بالحد الأدنى من التوافق لجهة خصوصياتها ومبدأ سيادتها. وثانيا الوضع العربي الذي يجمع الأوطان، ولا يمكننا القبول بالحد الادنى من التوافق، لأن المطلوب فيه هو الحد الأقصى من الفعل، وهذا ما يعيد الى الدول العربية الروح والرابط في ما بينها وليس اللغة فقط، وهذا الفعل هو واضح امامنا اليوم، وهو القضية الفلسطينية ومحاربة الارهاب". وتابع باسيل: "يوجد اليوم وعي عربي للتحديات المطروحة أمامه، وهناك محاولة تفكير جدية بما يجب القيام به. ونحن بناء على تجربتنا اللبنانية نجد ان ما يوحد المجتمعات هي المخاطر التي تحمل لها المخاوف، وبرأينا هذه المخاطر تتمثل بإسرائيل والإرهاب". ولفت الى أننا "كعرب إبتعدنا اليوم عن قضيتنا المركزية الاساسية الا وهي القضية الفلسطينية، وتركنا لغيرنا حمل هذه الراية، وتركنا فلسطين لمصيرها، وتخلينا عن العمل الفعلي لإعلاء شأن هذه القضية"، مشيرا الى "وجود تحد آخر يفككنا ويقسم دول منطقتنا وهو عامل مرتبط بإسرائيل وعامل انفراج لها أيضا، الا وهو موضوع الارهاب الذي لدينا مسؤولية كبيرة ان نكون في الصفوف الأمامية لمحاربته".  وقال: "أعتقد انه اذا رجع العالم العربي اليوم واعطى هذين الموضوعين الاولوية الفعلية، سيعيد هذا الامر النفس العربي والخطاب القومي العربي بطريقة أقوى وأعلى من النفس والخطاب المذهبيين اللذين يقسمان الدول ويثيران نزاعات لا تنتهي". واضاف: "ان القضايا العربية ومنها القضية السعودية - الايرانية، ترخي بثقلها على الحياة السياسية العربية كلها. ونحن نعتقد ان لبنان بموقفه المحايد، الذي من جهة أولى يحفظ له وحدته الوطنية، ومن جهة ثانية يظهره كنموذج فعال يستطيع ان يلعب دورا إيجابيا وفعالا، أقله بعدم زيادته الانقسام إنما على العكس بمحاولته التقريب بين الدول وبقوله أنه لا حل للصراع الطائفي الا بالتفاهم والحوار. وهذه هي تجربتنا اللبنانية، ونريدها أن تنسحب على كل العالم العربي. ونحن نرى تفهما لموقف لبنان المحايد، ولكن أحيانا يترك هذا الامر جروحات وآثارا عند البعض، لأن كل جهة تريدنا بإتجاه معين. ولكن في النهاية موقفنا هذا يحفظ لبنان، ولاحقا ستفهم أهمية إتخاذه".

وعن التفهم العربي لموقف لبنان النأي بنفسه قال باسيل: "كان هناك تفهم كبير جدا، إنما التحريض الحاصل والذي له منشأ لبناني من أجل أخذ إجراءات ضد اللبنانيين، يخلق جوا إعلاميا ورأيا عاما يغير الموقف اللبناني عن حقيقته. إن لبنان لم يعترض إنما نأى بنفسه، إنه لم يوافق ولم يعترض ولم يأخذ جهة من الاثنتين، إنما التزم بالسياسة الرسمية الحكومية وحاول حماية لبنان وجمع العرب، لا أن يزيد من إنقسامهم. إن هذا التفهم الذي كان واضحا، يبدو لنا اليوم وبوضوح ان هناك عملا تخريبيا من أجل إزالته وترك آثار إنتقامية أو افعال على موقف فسر بطريقة خاطئة". ولفت وزير الخارجية الى أن موقف لبنان في منظمة التعاون الاسلامي "اتخذ حسب الأصول، وأتى كإمتداد طبيعي ومتناسق مع ما حصل في الجامعة العربية، وبالتالي لا يختلف الموقف عما حصل في الجامعة العربية، وهو التزام سياسة الحكومة اللبنانية بالسياق نفسه والفعل نفسه تجاه القضية ذاتها أي الاعتداء على السفارة السعودية في ايران، مما استوجب الموقف ذاته أي النأي بالنفس". وعن الاجتماع العربي - الهندي أوضح "ان موقف لبنان أتى مختلفا ولكن أيضا في السياق التنسيقي الداخلي ذاته الذي يقول بالرفض المبدئي لأي إعتداء على أي بعثة ديبلوماسية ورفض التدخل بشؤون الدول العربية، وبالتالي اقتصر الموضوع على هاتين النقطتين في البيان العربي - الهندي. وأتت موافقة لبنان طبيعية وزادت من مصداقية الموقف اللبناني وإستقلاليته. فالحيادية يجب أن تكون مترابطة مع الاستقلالية كي نعرف متى نؤيد ومتى نعترض ومتى نحايد".

 

 ريفي كرم فريق مشروع احلال الامن الممول من الاتحاد الاوروبي : لتعميمه على بقية قصور العدل

الإثنين 25 كانون الثاني 2016

وطنية - كرم وزير العدل اللواء أشرف ريفي في مكتبه في الوزارة، فريق مشروع احلال الامن والاستقرار الممول من الاتحاد الاوروبي، الذي عمل على استحداث غرفة المضبوطات في قصري عدل بيروت وصيدا وتجهيزها بكامل المعدات اللازمة والمتوافقة مع المعايير الدولية لاستلام المضبوطات وحفظها وأرشفتها بتقنيات عالية، في حضور النائب العام التمييزي القاضي سمير حمود ومستشار ريفي العميد روبير جبور.

وأكد ريفي "على أهمية هذا المشروع الريادي الذي تمت الاستفادة منه في قصر العدل في بيروت وقصر العدل في صيدا والنيابة العامة التمييزية"، وشدد "على ضرورة تعميم هذا المشروع على بقية قصور العدل في لبنان، لاستحداث غرف مماثلة لحفظ المضبوطات، لتواكب عمل المؤسسات الامنية والعمل القضائي بدءا من مسرح الجريمة مرورا بالعمل العدلي وصولا الى المحكمة بشكل علمي ومهني.

ثم قدم ريفي لأعضاء الفريق دروعا تقديرية للجهود التي بذلوها في سبيل تحقيق هذا المشروع وانجاحه.

وقد جرى خلال التكريم التركيز على أهمية تدريب الموظفين المولجين بالعمل ضمن هذا المشروع لتنظيم العمل وفق المعايير المطلوبة ومواكبة الطرق الحديثة في العمل.

أما المكرمون فهم: منسقة المشروع عن وزارة العدل القاضية ندى الاسمر، رئيس فريق مشروع احلال الامن والاستقرار تيري لا نبوريون ممثلا الاتحاد الاوروبي، خبيرة الادلة الجنائية دنيز عبود، رئيس قلم في محكمة رين في فرنسا يانيك جاغلان، خبيرة القانون الدولي دارينا صليبا، مديرة مكتب مشروع احلال الأمن والاستقرار كلارا اسطفان، خبير المعلوماتية هادي معلوف ومترجمة المشروع ريم وهبي.

 

ميقاتي التقى وزير خارجية الفاتيكان

الإثنين 25 كانون الثاني 2016 /وطنية - التقى الرئيس نجيب ميقاتي وزير خارجية الفاتيكان المونسنيور بول ريتشارد غالاغر ظهر اليوم في حاضرة الفاتيكان. وتم خلال اللقاء تبادل الآراء في شأن الوضع في لبنان والشرق الاوسط، ولا سيما تداعيات أزمة النازحين السوريين، وسبل الخروج من المآزق السياسية التي تواجهها المنطقة ولبنان خصوصا. وخلال اللقاء أثنى ميقاتي على الجهود التي بذلها الفاتيكان للتوصل الى المصالحة وتقارب وجهات النظر في أماكن عديدة في العالم، متمنيا "أن يقوم الفاتيكان بدور فعال في منطقة الشرق الاوسط لما يحظى به من احترام لدى جميع الاطراف". بدوره أكد المونسنيور غالاغر "اهتمام البابا فرنسيس بما يجري في المنطقة ومتابعته للاوضاع"، آملا "التوصل الى حلول سريعة وعادلة للمشكلات المطروحة".

 

 سليمان: التنافس يعطي الاستحقاق الرئاسي دفعا يجب ترجمته

الإثنين 25 كانون الثاني 2016 /وطنية - قال الرئيس العماد ميشال سليمان في حديث الى قناة "الحرة" في بيروت إن "التقارب بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية جيد ومطلوب، بعيدا من المصلحة الانتخابية"، معتبرا أن "تأييد قسم كبير من فريق الرابع عشر من آذار والرئيس سعد الحريري، إضافة إلى تأييد النائب وليد جنبلاط لترشيح النائب سليمان فرنجيه أعطى الاستحقاق الرئاسي دفعا جديدا". ودعا "جميع الأطراف السياسية إلى التزام أحكام الدستور والنزول فورا إلى المجلس النيابي لانتخاب رئيس وفق اللعبة الديموقراطية التي يجب أن تأخذ مجراها داخليا وبقرارات داخلية". وعن رؤيته إلى الوضع الأمني، قال سليمان إن "لبنان كيان قوي، وإن نقطة القوة لديه هي الشعب المتفق على صيغة العيش المشترك ضمن العقد الاجتماعي الثابت من منطلق حضاري لا عددي، تليها المؤسسات الأمنية المتماسة والتي أدت دورا كبيرا في الحفاظ على الأمن وبخاصة الجيش اللبناني المتماسك بالمقارنة مع جيوش أخرى في المنطقة انهارت بسرعة كبيرة أمام الحوادث الأمنية، بالإضافة إلى دور المصرف المركزي في الحفاظ على الاقتصاد، ودور المغتربين". وأضاف: "إن لدينا تجرِبة قاسية في نهر البارد عام 2007، وقد تغلبنا عليها بفع التنسيق المشترك بين الأجهزة الأمنية". وأعرب عن تخوفه على الوضع الأمني "بفعل تراخي الطبقة السياسية عن القيام بواجباتها في الاستحقاقات الدستورية، فلا يجوز ترك البلاد بدون رئيس للجمهورية، وبحكومة لا تجتمع وبخلافات دائمة على التعيينات الأمنية". وسأل: "إذا لم نستطع حل أزمة النفايات حتى الآن، فهل هذا يبشر بالخير في حل الأزمات الأخرى؟". وعن الاحتجاجات الشعبية الأخيرة على الملفات الاجتماعية والمعيشية والتي برز فيها دور الشباب، قال سليمان بوجوب "التواصل والحوار الدائم مع الشباب لأنهم المستقبل ولأنهم على حق في مطالبهم الاجتماعية والمعيشية، وهم ليسوا قاصرين أو تبعيين، وعلينا أن نشركهم فعليا في القرار ونستمع إلى مطالبهم".

جمعية بربارة نصار

في مجال آخر، استقبل سليمان وفدا من "جمعية بربارة نصار" لدعم مرضى السرطان برئاسة هاني نصار، وثمن جهود المؤسسة وما تقوم به من أعمال تساعد مرضى السرطان على المواجهة والتغلب على هذا المرض.

 

مالكو العقارات: القانون الجديد يحدد أطر العلاقة مع المستأجر

الإثنين 25 كانون الثاني 2016 /وطنية - عقدت نقابة مالكي العقارات والأبنية المؤجرة اجتماعا للبحث في المستجدات المتعلقة بتطبيق القانون الجديد للإيجارات.

وبعد الاجتماع صدر البيان الآتي:

"- تدعو نقابة المالكين اللجان التي تدعي تمثيل المستأجرين إلى الكف عن المتاجرة بهم وبحقوقهم الخاصة بالدولة لا بالمالك القديم، كما تطلب منهم الكف عن التحريض ضد المالكين وحقوقهم المهدورة منذ أربعين عاما. وتستهجن النقابة استغلال البعض من الأغنياء والميسورين لهذه القضية لأهداف سياسية وانتخابية آخرها تصفية حسابات سياسية مع رئيس الحكومة تمام سلام بإيعاز ربما من جهات سياسية، بحجة تأييده كما غيره من السواد الأعظم من السياسيين لإعادة التوازن إلى العلاقة بين المالكين والمستأجرين.

- لم تعد مقبولة لغة التخاطب في حق المالكين القدامى من أبناء بيروت والضواحي وجميع المناطق اللبنانية، وخصوصا المطالبة المتمادية في وضع اليد على أملاكهم أو إرغامهم على بيعها بالمجان إلى مستثمرين عرب وأجانب. ولم يعد مقبولا تحريض المستأجرين ضد المالكين وضد المرجعيات الرسمية والقضائية في الدولة من قبل بعض الطارئين على القضية من غير المستأجرين أو من المستأجرين الأغنياء والميسورين، كاستخدام عبارة "وقف أحكام القضاء المنحازة" أو "الاعتداء على حقوق المستأجرين" أو "الذي يستقوون بقرار مدعي عام التمييز الذي سخر قوى الأمن الداخلي في خدمتهم لستهيل اقتحام منازل المستأجرين عنوة ... وابتزازهم بحجة نفاذ القانون" ونضع هذه العبارات بيد القضاء لوقف المروجين لها على صفحات مواقع التواصل وفي بيانات تحريضية في وسائل الإعلام، ونطلب اعتبارها إخبارا إلى النيابة العامة للتحرك لوقف الخطة التي وضعها البعض لتأليب الفرقين ضد بعضهما البعض.

- نؤكد أن القانون الجديد للإيجارات هو المرجعية الرسمية لتحديد أطر العلاقة بين المالكين والمستأجرين، وأن الدعاوى التي تقام بين الطرفين هي في حدها الطبيعي وبأعدادها الطبيعية كما كانت دوما ولا صحة للأرقام المضخمة التي تصدر عن البعض بلهجة مسمومة فالمحاكم ليست غارقة بالدعاوى، بل بالأعداد الطبيعية والتي ينظر فيها القضاء وفق أحكام القانون الجديد للإيجارات. ونؤكد بأن محاولات البعض لنشر شائعات عن توقيف القانون أو ما شابه هي أخبار عارية من الصحة وتدحضها الوقائع القضائية والاجتماعية بين الطرفين.

- ندعو أهلنا المستأجرين إلى مراجعة رجال القانون الحقيقيين من خارج دائرة المالكين والمستأجرين لتطبيق القانون وفق الأصول بما يضمن تمديد إقامتهم في المأجور 12 عاما من تاريخ التطبيق في 28/12/2014".

 

فياض: على الفريق الآخر الإقلاع عن الارتهان للخارج

الإثنين 25 كانون الثاني 2016 /وطنية - التقى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب الدكتور علي فياض عددا من مدراء المدارس في منطقة شبعا والعرقوب، وذلك في خلال زيارة تفقدية لمدارس المنطقة على رأس وفد من "حزب الله". وقد عقد لقاء في مدرسة بلدة شبعا الابتدائية الرسمية، في حضور مدير المدرسة حاتم غانم، وعدد من مدراء المدارس وأعضاء الهيئات الإدارية والتعليمية فيها، بالإضافة الى بعض الفعاليات التربوية في المنطقة.

فياض/بعد الترحيب بالنائب فياض والوفد المرافق له، قدم النائب فياض لمدراء المدارس مساهمات نقدية لتزويد المدارس بمادة المازوت التي تستخدم للتدفئة في إطار مواجهة العواصف الباردة التي تضرب لبنان حاليا، وللحفاظ على استمرارية الأيام الدراسية من دون معوقات مناخية.

وقد تحدث النائب فياض خلال اللقاء فقال: "إننا على جاري عهد المقاومة في كل عام، نسعى بهذه الحدود المتواضعة إلى مساعدة أهلنا في شبعا وبعض بلدات العرقوب بمادة المازوت في هذا الشتاء البارد، وفي هذه المنطقة المعروفة بمناخها القارس"، معتبرا أن "منطقة العرقوب هي بيئة مقاومة، كما هي حاضنة للمقاومة بأهلها وتضاريسها، ولذلك نقدم ما نقدمه دون منة، بل واجبنا تجاه أهلنا الذين يستحقون أكثر من ذلك، ونحن عندما نقوم بهذه الخطوة، فإنما نعوض في الأصل غياب الدولة التي بلغت حدا بعيدا من الترهل والعجز عن القيام بدورها تجاه مواطنيها".

ورأى أن "ما يعيق بناء الدولة وتفعيل مؤسساتها هي هذه المداخلات الإقليمية التصعيدية التي تصادر قرارات اللبنانيين وترهنهم لحسابات البعض ومصالحه، في حين أن الوعود بدعم الجيش والقوى الأمنية تبين أنها وعود ورطت لبنان بعقود والتزامات عديدة"، داعيا "الفريق الآخر إلى ممارسة استقلالية القرار السياسي اللبناني، والإقلاع عن الارتهان للخارج".

غانم

بدوره شكر غانم للنائب فياض على هذه اللفتة الكريمة بتقديم الدعم بمادة المازوت للمدارس الرسمية التي "هي بأمس الحاجة لها في هذه الظروف المناخية الصعبة لتدفئة الطلاب، سيما وأن بعض المدارس تعتمد التعليم بدوامين صباحي ومسائي، فتستهلك هذه المادة بشكل كبير"، مؤكدا أن "هذه الالتفاتة الكريمة من قيادة حزب الله والمقاومة ليست جديدة، بل إننا تعودنا على ذلك، وهي خطوة من مسلسل خطوات قد سبقتها في دعم المدارس في شبعا والمناطق المجاورة".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

"الــجريدة": مفاوضات بين الأسد و نتانياهو تبرئة دمشق في قضية الحريري وتحجيم "حزب الله"

المركزية- نقلت صحيفة "الجريدة" الكويتية ما وصفته "بمعلومات شديدة السريّة" عن مصدر مُطلّع ان "إسرائيل وسوريا بحثتا مسألة التوصل إلى إتفاق سلام دائم في شكل مكثف بين عامي 2009 و2011، بعد انتخاب بنيامين نتانياهو رئيساً للحكومة خلفاً لإيهود اولمرت". ووفقاً لمعلومات "الجريدة" فإن "الجانبين توصلا إلى تفاهمات في شأن النقاط المهمة، وهي بقاء الجولان تحت السيادة الإسرائيلية، وتسليم القرى الدرزية الأربع لدمشق، مع قيام إسرائيل بوساطة لدى الأميركيين لإخراج الرئيس السوري بشار الأسد من قائمة المتهمين في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري". وتضمن الإتفاق وفق الصحيفة مساعدة إسرائيل للنظام السوري في استعادة موارد المياه من تركيا، مقابل تعهده عبر سفيره في واشنطن آنذاك عماد مصطفى، بتحجيم "حزب الله" اللبناني وإنهاء قوته الصاروخية في لبنان، إضافة إلى إخراج إيران من اللعبة في المنطقة". ولفتت "الجريدة" وفقاً للمصدر الى ان "هذه التفاهمات، التي بحثها السوريون والإسرائيليون بوساطة رجل الأعمال الأميركي المقرّب من رئيس الحكومة الإسرائيلية رون لاودر، وشريكه مالكوم هونلاين، تم التوصل إليها بعد ايام عدة في قصر الرئيس السوري في اللاذقية، وان مستشار الأمن القومي في إسرائيل عوزي اراد، كان حينئذ الشخص المكلف من نتانياهو بمتابعة الأمر مع كل الأطراف، في حين كان السفير السوري في واشنطن الشخصية التي نسقت اللقاءات، إضافة إلى نائب وزير الخارجية فيصل المقداد، وبعض كبار الموظفين من الجانبين". ووفق المصدر فان "معظم اللقاءات كانت بين مدينتي اللاذقية وواشنطن، ونقل الرسائل في شكل مستمر الموظفون والوسطاء بين الأسد ونتانياهو، وهذه التفاهمات جُمّدت في عام 2011 بعد رفض الأميركيين الخوض فيها، وضغطت إدارة الرئيس اوباما حينئذ على نتنياهو لجهة الحل مع الفلسطينيين. ووقتئذ قال مبعوث اوباما لـ"اراد": "ان البيت الأبيض يريد ان تتحلحل المسألة الفلسطينية قبل الخوض في اي مباحثات عربية- إسرائيلية اخرى". وقال المصدر وفق ما ورد في صحيفة "الجريدة" ان "الولايات المتحدة اوعزت إلى إسرائيل بأنها لن توافق على الإتفاق، وستعمل لدى اصدقائها لعرقلته، ما حدا بنتانياهو إلى تجميد الأمر ريثما يتم التنسيق مع واشنطن، إلا ان الحرب الأهلية السورية جاءت بعد ذلك لتنسف كل التفاهمات".

 

مسؤول استخبارات سابق: إيران حاولت تنفيذ تفجيرات في مصر

السياسة/26/01/16/كشف وكيل الاستخبارات المصرية السابق الفريق حسام خير الله، عن بعض المحاولات الإيرانية لتنفيذ عمليات إرهابية في مصر، واختراق الأمن القومي المصري ضمن خططها لإثارة الاضطرابات في المنطقة العربية، وفي القلب منها مصر. وقال خير الله في تصريح لموقع «العربية.نت» الإلكتروني إن السلطات المصرية أحبطت في السابق محاولات إيرانية لعمل تفجيرات عن طريق سيارات تحتوي على مقاعد محشوة بديناميت ولا يمكن لأجهزة الكشف عن المفرقعات اكتشافها، وكانت طهران تخطط لترك مثل هذه السيارات بواسطة عملائها في أماكن مزدحمة بالسكان وتوجيهها عن بعد لإحداث تفجيرات كبيرة تحصد أكبر عدد ممكن من الأرواح. وأضاف إن السلطات المصرية أحبطت أيضا محاولات إيرانية لضرب سفن ومراكب نهرية وبحرية تقل عددا من المصريين والسياح بهدف ضرب الاقتصاد القومي، وضرب السياحة، وزيادة الانفلات الأمني، كما تمكنت السلطات المصرية من اكتشاف مخططات لعمليات إرهابية كانت تعتزم إيران القيام بها في مدن عدة وكانت موجودة في مقر قنصليتها بالقاهرة. وأشار إلى أن إيران كانت تهدف من وراء ذلك لإضعاف النظام المصري وإجباره على التقوقع داخل حدوده، وعدم مساندة أشقاء مصر العرب والخليجيين، مؤكدا وجود مقترح بعد حرب الخليج الأولى وتحرير الكويت بإرسال كتيبة عسكرية مصرية للكويت للتأمين، ولكن إيران هددت الكويت بتفجير منشآت نفطية وحيوية لو تم تنفيذ هذا الاقتراح، وبالفعل تم وقف تنفيذه. ولفت خير الله إلى أن النظام الإيراني يستغل مبدأ التقية لتنفيذ طموحاته نحو التوسع والتمدد، ويهدف من وراء ذلك لهدفين، الأول هو إعادة حلم الإمبراطورية الفارسية، والثاني هو أن تكون حدودها مؤمنة عن طريق نقل الصراعات لمناطق أبعد، وعمل خطوط دفاع أولية في مناطق نفوذها. وأوضح أن ما تفعله إيران في العلن غير ما تفعله في الخفاء، فهي مثلا تستغل الاتفاق النووي لطمأنة أميركا والغرب، لكنها في الوقت نفسه تسعى كي تعيد ترتيب أوراقها وتهديد جيرانها وابتلاع ثرواتهم وتحقيق حلمها في التوسع.

 

مصر: مقتل ثلاثة مطلوبين وتظاهرات محدودة في ذكرى ثورة 25 يناير و200 مليون دولار من السعودية لتنمية سيناء

26/01/16/القاهرة – وكالات: قتلت الشرطة المصرية ثلاثة أشخاص يشتبه في صلتهم بالارهاب خلال مداهمتين في محافظة الجيزة المتاخمة للقاهرة، فيما شهدت مصر تظاهرات محدودة لجماعة «الإخوان» وسط اجراءات أمنية مشددة في الذكرى الخامسة لثورة يناير 2011. أعلنت وزارة الداخلية المصرية، في بيان أمس، عن مقتل محمد عبدالحميد عبد العزيز المنتمي لجماعة «الإخوان»، في إحدى الشقق بمدينة كرادسة بمحافظة الجيزة (غربي العاصمة)، أثناء تبادل لإطلاق النار، مشيرة إلى أنه أحد العناصر المطلوبة التي ترتكب حوادث عنف. وفي محافظة الجيزة أيضا، قتل شخصان داخل شقة بالحي الثاني بمنطقة أكتوبر، أثناء تبادل لإطلاق النار مع الشرطة، التي كانت تريد القبض عليهما بعدما وصلت التحريات أنها مطلوبون في أعمال عنف. وأول من أمس، قتل شرطيان ومدني وأصيب عنصران آخران من الشرطة برصاص مسلحين مجهولين يستقلون دراجة نارية في محافظة الشرقية شمال القاهرة، فيما اعتقلت الشرطة ثلاثة مشتبه بهم في محيط الحادث. على صعيد آخر، قال مسؤول التنسيقية المصرية للحقوق والحريات (غير حكومية) عزت غنيم، إن 37 شخصاً تم توقيفهم أمس، في سبع محافظات، منهم 14 في القاهرة وسبعة بمحافظة المنيا (وسط)، وستة بالقليوبية (شمالي العاصمة)، وأربعة بالدقهلية (شمال)، وأربعة بالشرقية (شمال)، وشخص واحد بكل من كفر الشيخ والبحيرة (شمال)». إلى ذلك، شهدت محافظات مصريّة، أمس، تظاهرات احتجاجية محدودة لجماعة «الإخوان» وسط احتفالات في ميدان التحرير، وذلك في الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق محمد حسني مبارك.

ونظَّم معارضون مصريون، وقفات احتجاجية في عدد من محافظات، بالتزامن مع فرض إجراءات أمنيّة بكافة أنحاء مصر. وأمنت قوات الأمن ميدان التحرير، وأغلقت الشوراع المؤدية إلى وزارة الداخلية وسط القاهرة، وسط انتشار سيارات الأمن المركزي وقوات التدخل السريع بالشوارع كافة وسط العاصمة.

وأغلقت قوات الأمن الشوارع المؤدية إلى منشآت أمنيَّة وشرطيَّة، مثل مديرية أمن القاهرة ومديرية أمن الجيزة (وسط العاصمة) وعدد من الشوارع المؤدية لمنشآت شرطية وعسكرية بمدينة نصر (شرق البلاد). كما تسلّمت قوات الأمن مبنى اتحاد الإذاعة والتلفزيون «ماسبيرو»، وفرضت حراسة أمنيّة مكثفة أمامه.

وفي الإسكندرية، نجحت قوات الحماية المدنية وخبراء المفرقعات في تفكيك عبوة ناسفة شديدة الانفجار وضعها مجهولون بشارع المكس غرب المدينة، وتبين أنها كانت معدة للتفجير عن بعد. وفي محافظة المنوفية، عثرت قوات الشرطة على جسمين غريبين أسفل كوبري الخطاطبة بمركز السادات، تبين أنهما عبارة عن قنبلتين هيكليتين ولا توجد بهما مواد متفجرة، فيما فكك خبراء المفرقعات عبوة هيكلية تم وضعها قرب مكتب بريد بمركز كفر الدوار. كما تمكنت قوات أمن الجيزة من اعتقال خلية إرهابية مكونة من 10 أفراد داخل مخزن به متفجرات وأسلحة بمنطقة كرادسة. إلى ذلك، أكد مصدر مسؤول بالمترو أن محطة السادات مغلقة بالخطين الأول والثاني بمترو الأنفاق لدواعٍ أمنية تحسباً لوقوع أعمال تخريبية بمحيط المحطة. على صعيد آخر، أعلنت وزيرة التعاون الدولي المصرية سحر نصر، الاتفاق مع الصندوق السعودي للتنمية على منحة بقيمة 200 مليون دولار لتنمية سيناء، وذلك على هامش الاجتماع الرابع للمجلس التنسيقي المصري للسعودي. ونقل موقع «العربية نت» الإلكتروني عن نصر قولها إنه في ما يتعلق بحزمة الاستثمارات البالغ مجموعها 30 مليار ريال سعودي، والتي أعلن عنها خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز، جرت مناقشة عدد من الاستثمارات التي يمكن للمستثمرين بالمملكة المشاركة فيها، وتشمل قطاعات الإسكان والكهرباء والبترول، لافتة إلى أن وزير الاستثمار عرض الإجراءات التي اتخذتها مصر لتحسين مناخ الاستثمار بمصر لجذب المزيد من الاستثمارات السعودية.

 

المعارضة السورية تحسم اليوم موقفها وسط ضغوط أميركية وكيري هددها بوقف الدعم إذا لم تشارك في محادثات جنيف

26/01/16/دمشق، الرياض – ا ف ب، رويترز: تحسم المعارضة السورية موقفها من المشاركة في محادثات جنيف في اجتماع تعقده اليوم في الرياض تحت وطأة ضغوط أميركية كبيرة تتعرض لها. وقال فؤاد عليكو، ممثل المجلس الوطني الكردي في الائتلاف السوري المعارض وعضو الوفد المفاوض المنبثق عن الهيئة العليا للتفاوض، أمس، «تعقد الهيئة العليا للتفاوض اجتماعا غداً (اليوم) الثلاثاء في الرياض وسنتخذ القرار النهائي اما بالمشاركة في جنيف او عدمها». وأوضح أن اللقاء الاخير الذي جمع وزير الخارجية الاميركية جون كيري مع رياض حجاب، منسق الهيئة العليا للمفاوضات، وعدد من اعضاء الهيئة السبت الماضي في الرياض «لم يكن مريحاً ولا إيجابياً»، كاشفاً أن الوزير الاميركي قال لمحدثيه «ستخسرون اصدقاءكم، في حال لم تذهبوا الى جنيف وأصريتم على الموقف الرافض». واعتبر عليكو أن «هذا الكلام ينسحب بالطبع على وقف الدعم السياسي والعسكري للمعارضة»، لكنه رفض وصفه بـ»التهديدات»، مشيراً الى انها «ضغوط». واضاف «حاول (كيري) بكل جهده تأكيد لزوم حضورنا على أن ندلي بكل ما نريده هناك، لكنه لم يطمئننا بأننا ذاهبون الى مفاوضات بل إلى حوار ليس اكثر، في حين اننا نريد ان تتمحور المفاوضات على الانتقال السياسي وليس أن تبقى في اطار جدل ميتافيزيقي». وتصر قوى المعارضة السورية على ان تستند المفاوضات الى بيان جنيف-1 الصادر في يونيو 2012 الذي ينص على تشكيل هيئة حكم انتقالي بصلاحيات تنفيذية كاملة. ويعني هذا البند وفق المعارضة تجريد رئيس النظام بشار الاسد من صلاحياته، رافضة أي دور له في المرحلة الانتقالية. وقال عليكو «الأجواء المتوافرة حالياً غير مريحة للمفاوضات والمشكلة الاساسية التي نواجهها الآن … هي هل نحن امام انتقال سياسي وتشكيل هيئة حكم انتقالية بصلاحيات كاملة ام تشكيل حكومة وحدة وطنية؟». واضاف «ما يتسرب من احاديث مسؤولين يشير الى اننا امام حكومة وحدة وطنية وليس هيئة حكم انتقالي وفق جنيف-1». وتوازياً، يستمر الخلاف بشأن تشكيلة الوفد المعارض الى المفاوضات، إذ رفضت موسكو وجود من اسمتهم «ارهابيين» في اشارة الى مسؤولين في فصائل مقاتلة، في الوفد، فيما يطالب معارضون بتوسيع التمثيل ليشمل أطيافا اخرى من المعارضة بينهم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي وتيار «قمح» برئاسة هيثم مناع. وقال عليكو عن هذا الموضوع «نحن مصرون على أن تكون الهيئة العليا هي من تشكل الوفد ولا نقبل إضافة أسماء جديدة». في سياق متصل، أعرب وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن أمله أن تصبح الأمور «واضحة» خلال يوم أو ويومين في ما يتعلق بمحادثات السلام بشأن سورية المرتقبة الأسبوع الجاري في جنيف. وقال أمام الصحافيين المرافقين له خلال زيارة إلى فينتيان في لاوس انه يعتمد على اجتماع مقبل للدول والمنظمات الدولية العشرين في مجموعة الدعم الدولية لسورية في اطار عملية فيينا الديبلوماسية، مقرر «بشكل موقت في 11 فبراير» المقبل. وأضاف «سنعقد هذا الاجتماع (بين الاطراف السوريين)، يجب ان يبدأوا … وستبدو الأمور واضحة وآمل ذلك خلال 24 ساعة أو ربما في غضون 48 ساعة، قريباً جداً». وأوضح أنه سيكثف المشاورات في الساعات القليلة المقبلة مع نظرائه من فرنسا وتركيا وروسيا والسعودية، ومع المبعوث الخاص للامم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا، «للتأكد من أن الجميع على السكة نفسها». وكان من المفترض ان تبدأ هذه المحادثات امس في مقر الامم المتحدة في جنيف، الا ان الامم المتحدة اعلنت انها ستتأخر لبضعة ايام بسبب خلاف اساسي بشأن تشكيلة وفد المعارضة. وشدد كيري أمس على أن «المحادثات ستجرى قريباً»، مشيراً الى انه يعود الى «دي ميستورا اتخاذ القرارات»، سيما توجيه الدعوات الى الفصائل المعارضة السورية.

 

قوات مصرية إلى السعودية للمشاركة في «رعد الشمال» واجتماع عربي رباعي في أبوظبي لبحث التصدي للتدخلات الإيرانية

26/01/16/أبوظبي، القاهرة – وكالات: عقدت اللجنة الرباعية التابعة لجامعة الدول العربية اجتماعاً في أبو ظبي، أمس، لبحث سبل التصدي لتدخل إيران في الشؤون الداخلية للدول العربية. وتشكلت اللجنة الرباعية برئاسة الأمين العام للجامعة نبيل العربي، وعضوية كل من مصر والإمارات والسعودية والبحرين، تنفيذاً لقرار اجتماع مجلس الجامعة العربية، الذي انعقد في العاشر من يناير الجاري، وهي مكلفة ببحث موضوع التدخلات الإيرانية في الشؤون العربية، ورفع توصيات للمجلس في اجتماعه الرئيسي في مارس المقبل. وذكر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد أن وزير الخارجية سامح شكري شارك في اجتماع المجموعة الوزارية العربية المكلفة ببحث موضوع التدخلات الإيرانية في الشؤون العربية، مشيراً إلى أن اللقاء ضم أمين عام جامعة الدول العربية ووزراء خارجية مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة . وأضاف انه تم الاتفاق، خلال الاجتماع، «على خطوات محددة يتم متابعتها مع باقي الدول العربية، تمهيداً لصياغة موقف عربي موحد ومشترك للتعامل مع موضوع التدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية». وعقد الاجتماع الرباعي عقب اجتماع المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية في منتجع السعديات بأبو ظبي، بحضور وزراء الخارجية العرب ورؤساء الوفود وبمشاركة الأمين العام للجامعة.

وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية أن الاجتماع بحث السبل الكفيلة بتعزيز العمل العربي المشترك وتطوير هياكله وآليات عمله لمعالجة الأزمات والقضايا المطروحة على أجندة العمل العربي المشترك. وعلى هامش الاجتماع في أبو ظبي، عقد وزير الخارجية المصري ونظيره السعودي عادل الجبير اجتماعاً جرى خلاله «بحث كافة الموضوعات الثنائية ذات الاهتمام المشترك، وسبل دفعها وتعزيزها في كافة المجالات، بما في ذلك متابعة أعمال واجتماعات مجلس التنسيق المصري – السعودي، كما تم التباحث بشأن القضايا الإقليمية وفي مقدمها تطورات الأزمة السورية والوضع في ليبيا واليمن»، بحسب المتحدث باسم الخارجية المصرية. من جهة أخرى، أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية العميد محمد سمير توجه عناصر من القوات المسلحة إلى السعودية، أمس، للمشاركة في التدريب المشترك «رعد الشمال». وقال سمير في صفحته على موقع «فيسبوك»، إن التدريب سيستمر أياماً عدة في إطار خطة التدريبات المشتركة للقوات المسلحة، وتكامل العلاقات العسكرية بين مصر والدول الشقيقة والصديقة. وأضاف إن مراحل الإعداد للتدريب ورفع معدلات الكفاءة الفنية والقتالية للعناصر تضمنت المشاركة في الموضوعات العامة والتخصصية، وتنفيذ مخطط التحميل والنقل الستراتيجي للقوات من مناطق تمركزها إلى موانئ التحميل والوصول، بما يسهم في تحقيق النقاط والأهداف التدريبية المطلوبة، وصولاً لأعلى معدلات الكفاءة القتالية والاستعداد لتنفيذ مهام مشتركة بين قوات الدول المشاركة على مواجهة المخاطر والتحديات التي تستهدف أمن واستقرار المنطقة. وتشارك في المناورات وحدات مقاتلة من القوات البرية والجوية ووسائل الدفاع الجوي والقوات الخاصة لعدد من الدول العربية والإسلامية.

 

«نيويورك بوست»: صفقة الاتفاق النووي الإيراني احتيال ديبلوماسي وأوباما أيد سيناريو طهران بالنسبة لسورية وساعد بتمويل فروع «حزب الله»

26/01/16/ طهران – وكالات: أنقذ الاتفاق النووي إيران وجعلها أكثر قوة وعدوانية بعد أن كانت في حالة احتضار وعلى شفا الوقوع في أزمة مالية كبرى. وانتقدت صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، أمس، الاتفاق النووي الإيراني الذي وصفته بـ «الاحتيال الديبلوماسي»، مشيرة إلى أن إيران كانت بالفعل في حالة «احتضار» بسبب العقوبات الاقتصادية التي تعاني منها منذ سنوات، حتى قرر الرئيس الأميركي باراك أوباما إنقاذها وتخفيف الضغوط عليها من خلال «صفقة النووي» مقابل «لا شيء»، سوى وعود شفهية من طهران. واتهمت أوباما بأنه جعل النظام الإيراني «الوحشي» أكثر قوة وعدوانية، مؤكدة أن «ملالي إيران لم يخدعوا أوباما، حيث ان كل ما حدث كان فكرته»، مضيفة إن إيران كانت في حالة بائسة لسنوات، إن لم تكن تحتضر تماماً كما يرى بعض المحللين، حيث عجزت الحكومة منذ نحو عام عن تسديد رواتب بعض موظفي القطاع العام البالغ عددهم 5.2 مليون موظف، ما تسبب في حدوث إضرابات عدة. وأشارت إلى أنه «نتيحة الحرمان من الاستثمارات المطلوبة على وجه السرعة، اندفعت صناعة النفط الإيرانية إلى حافة الهاوية، وباتت أضخم حقولها النفطية تنتج أقل من نصف طاقتها، ما أفقدها ما بين عامي 2012 و2015، نحو 25 في المئة من حصتها في سوق النفط العالمي.

وأوردت الصحيفة بعضاً مما قدمه أوباما لمساعدة إيران، أبرزه رفع العقوبات عن طهران والضغط على الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة لكي يفعلا الشيء نفسه، بالإضافة إلى ضخ 1.7 مليار دولار في الاقتصاد الإيراني، ما ساعد النظام في إيران بتمويل فروع «حزب الله» ومساعدة نظام بشار الأسد في سورية.

واعتبرت أن ما قام به الرئيس الأميركي يفوق بكثير حدود «الاسترضاء»، موضحة أنه «في حالات التهدئة والاسترضاء الكلاسيكية يمكنك تقديم وعود للعدو بعدم معارضة بعض من تحركاته، ولكنك لا تقدم له الدعم المالي الفعلي أو الدعم الديبلوماسي، وذهب أوباما إلى ما هو أبعد من ذلك”. وأشارت إلى أن أوباما من الناحية الديبلوماسية أيد سيناريو طهران بالنسبة لسورية، ويقوم بحملة لمساعدة إيران على اختيار الرئيس اللبناني المقبل.

 

إيران جندت شيعة أفغان للقتال في سورية واليمن

26/01/16/اعترف شيعة أفغان أن إيران جندتهم مقابل مبالغ مالية مغرية للقتال مع الحوثيين في اليمن، وإلى جانب قوات رئيس النظام بشار الأسد في سورية. ونقل موقع «برايت بارت» الأميركي أول من أمس، عن أحد الشباب الأفغاني واسمه «أحمدين» قوله، إنه لم يعد إلى بلاده بعد أداء مناسك العمرة، بالإضافة إلى 45 من زملائه، حيث انتقلوا بعد ذلك إلى اليمن، «ليشاركوا في الدفاع عنها». وأشار الموقع إلى أن الاعتراف الذي أدلى به الشاب الأفغاني بشأن سر اختفاء عدد كبير من الشباب الأفغاني بعد ذهابهم لأداء العمرة في مكة ليس الوحيد الذي يشير إلى أن إيران تقف وراء هذا الاختفاء المريب، إذ إن العديد من التقارير، التي يعود بعضها إلى شهر أغسطس من العام 2015، أكدت أن نحو 3500 أفغاني يقاتلون في صفوف القوات الموالية للنظام السوري. وأوضح أن عدداً من أقارب الشباب الأفغاني الذين قتلوا خلال مشاركتهم في الحرب في سورية، أكدوا أنه تم إغراء أبنائهم بالحصول على راتب شهري يصل إلى 700 دولار، وأنهم سيحصلون على تصاريح للإقامة في إيران، مضيفاً إن «من الواضح أن إيران تحاول التغرير باللاجئين الشيعة الأفغان، لمساندة قوات الأسد في سورية والحوثيين في اليمن». وأوضح أن خير دليل على تمادي إيران في تجنيد الشيعة الأفغان ما جعل «لواء الفاطميين»، المكون من محاربين أفغان، ثاني أكبر لواء يحارب في سورية بعد القوات الموالية لـ «حزب الله» اللبناني.

 

روحاني يبدأ من إيطاليا جولة أوروبية عنوانها تعزيز العلاقات الاقتصادية والمستثمرون يتهافتون على السوق الايرانية

روما، جنيف – ا ف ب، الأناضول: بدأ الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس، زيارة إلى ايطاليا، في أول جولة رسمية في أوروبا تشمل أيضاً زيارة فرنسا، تتمحور بشكل كبير حول الاقتصاد مع رغبة شركات عدة في العودة أو افتتاح مكاتب لها في إيران بعد رفع العقوبات عنها. وكتب روحاني على حسابه في موقع «تويتر»، ظهر امس، «وصلنا الى روما نتطلع الى تعزيز العلاقات الثنائية واستكشاف الفرص من اجل التزامات بناءة». والتقى روحاني نظيره الايطالي سيرجيو ماتاريلا على غداء عمل فور وصوله، ثم التقى على عشاء مع رئيس الوزراء ماتيو رينزي، فيما يفترض أن يلتقي البابا فرنسيس صباح اليوم.

ووفقاً للصحافة المحلية، فإن وجبات الطعام ممكنة لأن الايطاليين وافقوا على طلب الايرانيين عدم وضع الكحول على الطاولة، لكن لدى زيارته فرنسا غداً، لا ينص جدول أعمال روحاني على تناول وجبات الطعام مع المسؤولين. ومن المرتقب أن يتحدث روحاني اليوم في منتدى اقتصادي إيطالي – إيراني ينتظره الصناعيون بترقب. ويسعى الاوروبيون كافة إلى البدء بمبادرات تجارية لغزو السوق الايرانية لتعويض ما خسروه لصالح روسيا ودول ناشئة كالصين وتركيا. وفي مسألة إبرام العقود، يبدو الاوروبيون في الواقع أفضل حالاً من الأميركيين، نظراً الى ابقاء واشنطن التي لا تقيم علاقات ديبلوماسية مع طهران منذ 35 عاما، على العقوبات النفطية ضد أي شركة يشتبه في تمويلها الإرهاب. وقبل أشهر، أكدت وزيرة التنمية الاقتصادية الإيطالية فيديريكا غيدي إن بلادها «كانت الشريك الاقتصادي والتجاري الأول لإيران قبل فرض العقوبات». وفي تلك المرحلة، ارتفع حجم التجارة بين إيطاليا وإيران إلى سبعة مليارات يورو، فيما لا يتجاوز حالياً 1,6 مليار يورو، بينها 1,2 مليار صادرات إيطالية. وفي السباق نحو ابرام العقود، كانت شركة «إيرباص» السباقة، إذ أعلن وزير النقل الإيراني اول من امس شراء بلاده 114 طائرة، في صفقة سيوقعها روحاني غداً في باريس. والاعلان هو الاول عن صفقة تجارية مهمة منذ رفع العقوبات الدولية عن ايران، مع دخول الاتفاق النووي التاريخي حيز التنفيذ في 16 يناير الجاري. وفي مؤشر على الاهتمام الذي تبديه الشركات الايطالية، يشارك في المنتدى الاقتصادي نحو 500 من رجال الاعمال الايطاليين، كما أن بين الشركات الحاضرة، عملاق الطاقة «اينيل»، ومجموعة «إيني» النفطية، وشركة «بريزمان» لصناعة الكابلات.

ولمواكبة الانتعاش التجاري، أعلنت شركة «اليطاليا»، أمنس، أنها ستزيد اعتباراً من نهاية مارس المقبل، رحلاتها الجوية بين روما وطهران من أربع الى سبع في الاسبوع. في سياق متصل، أفرجت سويسرا، اول من امس، عن أموال إيرانية مجمدة في مصارفها، في الفترة ما بين العامين 2007 و2012، على خلفية إعلان الاتحاد الأوروبي رفع عقوباته الاقتصادية عن طهران. وأكدت وزارة الاقتصاد السويسرية، أن الحكومة أفرجت عن 11.8 مليون دولار أميركي، تعود لشخصيات وشركات ومؤسسات رسمية إيرانية.

 

الداعية القرضاوي يكرر ندمه على التقارب مع الشيعة

26/01/16/دبي – سي ان ان: أعاد الداعية المصري يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين المرجع الروحي لجماعة «الإخوان»، التغريد بشأن فيديو له يشن فيه هجوما قاسيا على فكرة التقريب بين المذاهب، منتقداً المرجعيات الشيعية التي قال إنها تكفر الصحابة وزوجات النبي صلى الله عليه وسلم ولم تفتِ بجواز التعبد بالمذهب السني، معتبراً أن فكرة التقريب صبت لصالح الشيعة ولم يستفد السنة منها شيئاً. ويبدو القرضاوي في الفيديو الذي أعاد نشر تقرير بشأنه وهو يعبر عن «ندمه» لمحاولاته في السنوات الماضية للتقريب بين السنّة والشيعة قائلاً «بعد هذا العمر الطويل لم أجد فائدة من التقريب بين السنة والشيعة سوى تضييع السنة وتكسيب الشيعة، السنة لا يكسبون شيئا وهم (الشيعة) يكسبون من ورائنا».وأضاف القرضاوي، الذي يبدو أنه كان يتحدث خلال ندوة نظمها الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يرأسه، إن «الشيعة يكفرون الصحابة جميعا ويكفرون سيدنا أبي بكر الصديق وسيدنا عمر بن الخطاب، وسيدنا عثمان بن عفان وسيدنا طلحة والزبير والسيدة عائشة والسيدة حفصة»، في إشارة إلى صحابة النبي وزوجاته الذين يتمتعون بمنزلة رفيعة عند المسلمين. وأشار إلى أن «الشيعة يعتقدون أن الصحابة أكفر من أبي جهل والنمرود»، موضحاً أن شيخ الأزهر الراحل محمود شلتوت، صاحب الفتوى الشهيرة بجواز التعبد بالمذهب الشيعي، كان يهدف بفتواه إلى التقريب بين المذاهب ولكن بالمقابل لم يصدر عن مراجع الشيعة ما يفيد بجواز التعبد بالمذهب السني. وكان القرضاوي، من بين أبرز الداعين إلى التقريب بين المذاهب خلال السنوات الماضية، قبل أن يوجه انتقادات إلى الأداء السياسي للتنظيمات والشخصيات الشيعية في المنطقة. ومع بدء «الربيع العربي» والأحداث في سورية، وجه القرضاوي نقدا قاسيا لأمين عام «حزب الله» اللبناني حسن نصرالله، معتبراً أن علماء السعودية الذين كانوا ينتقدون الحزب كانوا أعلم منه بحقيقة الحزب.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بكل وقاحة!

عقل العويط /النهار/26 كانون الثاني 2016

يأخذ عليَّ بعض القرّاء الأعزاء أني "متطرّف" في التعبير عن "الحقائق" التي أؤمن بها، وخصوصاً منها ما يتصل بأوجاع الشرط البشري، وسقوط السياسة والسياسيين في المكان الذي أسمّيه المرحاض. هل أنا متطرف حقاً في التعبير، أيها الأصدقاء، أم أنكم تتفادون المثول أمام "الحقائق"، للانتفاض عليها؟

سأضرب مثلاً بسيطاً هو الآتي، أُورده على طريقة السؤال الإنكاري: ماذا تسمّون الحياة التي تعيشونها في لبنان؟ أنا سمّيتُها مقبرة جماعية. أترك لكلٍّ منكم حرية اختيار التعبير الذي يراه مناسباً لوصف واقع الحال. سأضرب مثلاً بسيطاً ثانياً، هو الآتي، أورده أيضاً على طريقة السؤال الإنكاري: بأيّ نعتٍ تصفون عجز الحكومة ومجلس النواب عن إيجاد حلّ مقبول لمسألة النفايات التي تجعل لبنان برمته بؤرةً بيئية سرطانية مؤاتية للموت الجماعي؟ أترك لكم أيضاً حرية اختيار التعبير الذي يراه كلٌّ منكم مناسباً لوصف واقع الحال هذا. سأضرب مثلاً بسيطاً ثالثاً، هو الآتي، أُورده على طريقة السؤال الإنكاري: لماذا لا يستطيع مجلس النواب الذي مدّد لنفسه، انتخاب رئيس للجمهورية؟ أنا شخصياً أعرف لماذا، وأستطيع أن أصف معرفتي هذه بما أراه مناسباً للتعبير عن "الحقيقة" التي أؤمن بها. من جهتكم، يمكنكم يا أصدقائي القرّاء، أن تستخدموا التعبير الذي يراه كلٌّ منكم مناسباً لوصف هذه "الحقيقة". ما أودّ استنتاجه من هذه الأمثلة الثلاثة، التي يعاني "المواطنون" جميعهم من آثارها السلبية، أننا نحبّ، على العموم، أن نكذب على أنفسنا، وأن نتفادى "الحقائق" العارية، إما بتشغيل العقول بمسائل تافهة، وإما بالتسليم بالأمر الواقع، والانضمام موضوعياً إلى القطعان السياسية والطائفية التي يسيّر كلاً منها "كرّازٌ" على قدر المقام. عود على بدء. تأخذون عليَّ أني لا أراعي، في التعبير عن آرائي، "الظروف" الموضوعية، التي تملي على المرء أن "يأخذ ويعطي". هذا صحيح جداً. فأنا لا أحبّ أن آخذ وأعطي. أؤمن بأننا نعيش في مقبرة جماعية، فلماذا تريدون مني أن أقول عكس ذلك، أو أن "أخفف" من وطأة هذه "الحقيقة"؟ أؤمن أيضاً بأن النفايات ستجعلنا عما قريب جثثاً بشرية في معرض وطني عام للجثث، فلماذا لا أقول ذلك، بالتعبير الملائم والدقيق، من أجل أن يؤدي الوصف معناه، ويفعل فعله في "الرأي العام"؟ ثمّ، لماذا لا تسمحون لي بأن أصف العجز عن انتخاب رئيس للجمهورية بأنه "خيانة عظمى" يرتكبها الذين لا يذهبون إلى المجلس لانتخاب رئيس؟ سأقولها "بوقاحة": الحقّ عليكم، أيها القرّاء الأعزاء!

 

هل سقط الموارنة الـ 4 الكبار؟

غسان حجار/النهار/26 كانون الثاني 2016

حصر الموارنة الاربعة الذين اجتمعوا في بكركي الزعامة بأنفسهم وحصروا الترشيح الرئاسي بهم رافضين الافساح في المجال امام اي طامح خامس بحلم الوصول الى قصر بعبدا. وبدأ المشوار. المشوار الطويل والمليء بالاشواك، والذي يكشف خبايا الاخرين وخفاياهم. مرشحان من فريق 14 اذار. واثنان من 8 اذار. الاولان هما الرئيس امين الجميل والدكتور سمير جعجع. الاول رئيس حزب "الكتائب" والثاني رئيس "القوات". الاول يعرف جيدا ان اسمه غير مطروح بجد. لم يرشح نفسه، وحزبه لم يرشحه رسميا. اراد الاحتفاظ بهذه الورقة. اما الثاني فجرب حظه في مجلس النواب، ولم يحصد اكثر من 48 صوتا غير قابلة للزيادة. استهلك فرصته. كسب فيها سياسيا. ولمّا لم يعد لهذه القوى مرشحها، انتقل الدور الى الفريق المقابل. العماد ميشال عون مرشح منذ العام 1988. رشح نفسه، ودعمه تياره و"حزب الله" وكل من يدور في فلكهما، باستثناء الرئيس نبيه بري الذي لا يلتقي مع عون في الحد الادنى من التفاهمات المشتركة. لم يتمكن من ضمان اكثرية تنقله الى بعبدا فظل مقاطعا جلسات الانتخاب مدى سنة ونصف سنة. وبدت فرصته تتلاشى، لكنه يرفض باستمرار القبول بهذا الواقع، ويعتبر ان متغيرات المنطقة تصب في مصلحة الفريق الذي ينتمي اليه، وهي تاليا تقرب المسافات بينه وبين قصر بعبدا. لكن المفاجأة جاءت من الرئيس سعد الحريري الذي رشح النائب سليمان فرنجيه، رابع الاربعة، والعضو الفاعل في فريق 8 اذار. وقع الصدام، او لنقل التباعد مع عون. وبدا فرنجيه قادرا على كسب الاصوات الكافية لجعله رئيسا. تحرك "حزب الله" وعون سريعا لاقفال الطريق في وجهه. واستنفر هذا الترشيح جعجع الذي اعلن في مفاجأة ثانية، دعمه ترشيح عون والاتفاق معه على سلسلة نقاط للمستقبل. الخلاف بين عون وفرنجيه يحرم كليهما بلوغ قصر بعبدا. عون لا يجرؤ على المشاركة في جلسة خوفا من الوقوع في فخ الاتيان بفرنجيه رئيسا. اذن فهو يستنفد ترشيحه الذي سيضعف مع الوقت، ولن يكون وصوله سهلا في ظل معارضة "المستقبل" و"امل" والاشتراكي والكتائب والمستقلين. واقناعه (الصعب) بالتخلي عن الرئاسة سيقابله شرط سحب فرنجيه من السباق لئلا يكون قد سقط امامه، وحقق الحريري انتصارا عليه وعلى "حزب الله". اذن فرصة مرشحي 8 اذار تتلاشى ايضا. هكذا يبدو ان الفرسان الاربعة سقطوا، او هم على وشك السقوط، وسقوطهم ما هو الا مسألة وقت، بعدها يبدأ البحث في خيارات جديدة واسماء جديدة من خارج الاربعة "الكبار"، لنكتشف ان اتفاقهم في بكركي كان خطأ كبيرا احتاج تصحيحه الى حرق الاربعة. هل يمكن القول بعدها ان مسيرة الرئاسة بدأت فعليا، ويمكن البحث في اسماء ووجوه جديدة تكون مقبولة من الاقوى؟

 

هل تفشل محاولة "لبننة" الانتخاب بترشيح عون وفرنجيه للرئاسة الأولى؟

اميل خوري/النهار/26 كانون الثاني 2016

هل يمكن القول إن محاولة "لبننة" الانتخابات الرئاسية فشلت وبات على لبنان انتظار خارج يكون الرئيس من صنعه؟ الواقع أن القادة في لبنان هم المسؤولون عن فشل المحاولة وذلك منذ أن تم حصر الترشيح للرئاسة بالأقطاب الموارنة الأربعة لقطع الطريق على انتخاب أي مرشح ثالث بذريعة أنه لا يمثل المسيحيين تمثيلاً صحيحاً كما يمثلهم الأقطاب. فهل تأكدوا الآن وبعد مرور 20 شهراً على الشغور الرئاسي أن أياً منهم يصعب وصوله الى قصر بعبدا لأن ترشيح أي واحد منهم يشكل تحدياً كما قال سيد بكركي نفسه، وبات المطلوب في الظرف الدقيق الراهن انتخاب رئيس لا يشكل تحدياً لأحد ويكون مقبولاً من القوى السياسية الأساسية في البلاد؟ وإذا كان الرئيس سعد الحريري اقترح ترشيح النائب سليمان فرنجيه للرئاسة فلكي يكسر بترشيحه حلقة تعطيل نصاب جلسات الانتخاب، وفعل الدكتور سمير جعجع الشيء نفسه بترشيح العماد ميشال عون علَّ ذلك يحل أزمة تعطيل النصاب ويجعل التنافس طبيعياً بين المرشحين تطبيقاً لأحكام الدستور وللنظام الديموقراطي. لكن محاولة "لبننة" انتخاب الرئيس لا تبدو ناجحة حتى الآن لأن مرشح "حزب الله" المفضل هو الفراغ في انتظار أن تقول إيران كلمتها، وإلا لكان الحزب قرر تأييد عون أو فرنجيه أو عمل على سحب أحدهما للآخر فيحشر عندئذ قوى 14 آذار فيضطر بعضها للجوء الى سلاح التعطيل الذي لجأت اليه أحزاب في 8 آذار، ولو أن "حزب الله" كان يريد فعلاً انتخاب رئيس للجمهورية وتعذّر عليه التوفيق بين عون وفرنجيه، لكان احتكم الى الاكثرية النيابية في المجلس، فمن ينال منهما أصواتاً تفوق أصوات الآخر ينسحب له وتصبح المعركة عندئذ محصورة بمرشح واحد هو عون أو فرنجيه، وتصبح الكرة بالتالي في ملعب قوى 14 آذار، فإما أن تنتخب مرشح 8 آذار فتتحمل عندئذ مسؤولية تعطيل النصاب أو تقرر مواجهة مرشح 8 آذار بمرشح آخر وليفز من ينال أكثرية الأصوات المطلوبة. والسؤال المطروح الآن هو: هل يستمر "حزب الله" في مقاطعة جلسات الانتخاب لأنه لم يتبلغ بعد كلمة إيران أو لأنه لم يضمن بعد فوز أي من المرشحين عون وفرنجيه، خصوصاً بعدما قرر النائب وليد جنبلاط الاستمرار في تأييد مرشحه النائب هنري حلو؟ وهذا يعني أن أصوات كتلة جنبلاط الوازنة في الانتخابات لن تذهب لا الى عون ولا الى فرنجيه بل الى حلو فيصبح كل مرشح عندئذ عاجزاً عن الحصول على أصوات الأكثرية المطلوبة أي 65 صوتاً. وإذا قرر "حزب الله" الاستمرار في مقاطعة جلسات الانتخاب، فهل يحذو عون وفرنجيه حذوه وهذا أمر مستغرب جداً، اذ كيف يجوز لهما التغيّب عن جلسة الانتخاب وهما مرشحان للرئاسة؟! لقد بات على القوى السياسية الأساسية في البلاد أن تعلم، وإن متأخرة، أن لا حظوظ للفوز بالرئاسة لأي مرشح ينتمي الى 8 آذار والى 14 آذار لأن دقة المرحلة لا تتحمل انتخاب رئيس يشكل انتخابه تحدياً لطرف ويجعله يشعر بأنه مغلوب، بل عليها محاولة الاتفاق على مرشح ثالث حتى إذا ما تعذر عليها ذلك تقرر النزول الى مجلس النواب ولتنتخب الأكثرية المطلوبة من تشاء رئيساً للجمهورية بعد أن تكون قد تأكدت أن أياً من الأقطاب الموارنة الأربعة لن يحصل عليها، لأن القوي في طائفته ليس حكماً قوياً ومقبولاً لدى الطوائف الأخرى. فهل يبادر القادة في ضوء ذلك الى طرح مبادرة جديدة "يلبننون" بها انتخاب رئيس مقبول، أم أن الخلافات بينهم سواء بدوافع سياسية وحزبية أو مصلحية تحول دون ذلك فيصبح الخارج هو من يأتي بالرئيس ولكن ساعة يشاء وهي ساعة لا أحد يعرف متى تأتي؟... إن الانتخابات الرئاسية في لبنان أصبحت بين خيارين: إما اتفاق 8 و14 آذار على مرشح مقبول ويكون من صنعهما، وإما انتظار اتفاق عربي وإقليمي ودولي على اختيار هذا المرشح الذي قد يُفرض عليهم وإن كان مرفوضاً منهم. فهل يثبت القادة في لبنان أنهم بلغوا سن الرشد ولم يعودوا في حاجة الى وصاية أحد، أم انهم يثبتون العكس باعلان عجزهم عن الاتفاق على انتخاب رئيس يكون من صنع لبنان كي يقدم مصلحة الوطن على كل مصلحة، فيعودون الى الدستور الذي يحتم الحضور الى مجلس النواب وانتخاب المرشح الذي ينال أكثرية الأصوات المطلوبة رئيساً للجمهورية كما كان يحصل في كل انتخاب سابق؟

 

رئيس معطِّل لجمهورية معطَّلة

راشد فايد/النهار/26 كانون الثاني 2016

أبرز ما ظهّره ترشيح قطبي "14 آذار"، سعد الحريري وسمير جعجع، قطبي "8 آذار" سليمان فرنجيه وميشال عون، هو ان "انتفاضة الاستقلال"، لا تملك، سوى عناوين سيادية لا استراتيجية مشتركة. كذلك أظهر الترشيحان أن لا علاج لعقدة "أنا أو لا أحد"، ولا شفاء من ضبط حزب الأمين العام انتخاب الرئيس على الإيقاع الإيراني، وان مسلسل جلسات انتخاب الرئيس، أطول من مسلسل "الهارب" الشهير، أو مسلسل "حريم السلطان". من انتقد تأييد فرنجيه، أو دان تبني ترشيح عون، استعجل الانفعال، وجهل أن لبنان، حاليا، مقبرة الحلول والاتفاقات، وأن القوى السياسية في دولة "جدية" لا تحتاج الى اتفاق على "مجموعة مبادئ عامة تشكل وسيلة لإعلان نيات" كما فعل "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية"، ولا الى "ورقة تفاهم"، كما بين "التيار" نفسه و"حزب الله"، عام 2006، أو طاولة ثنائية بين نواب الحزب نفسه و"كتلة المستقبل". فكل هذه اللقاءات تنتفي إذا كان القانون يسمو على الجميع، ويقود خطاهم ويرسم حدود علاقاتهم. وعند ذلك يصبح مبرر اللقاءات البحث عن برامج عمل سياسي، أو تحالفات انتخابية. والحال، أن "طاولة الحوار" بين "المستقبل" و "الوفاء للمقاومة" أشبه بمراجعة الطبيب دورياً، فيما "ورقة التفاهم" و "إعلان النيات" تفرضان مقارنة بين ما يسعى اليه الجنرال عون في كل منهما، كونه قاسمهما المشترك، وبفضلهما تأكد أنه الرئيس ولو لم يرئس، وتكاد تنقضي سنتان من عهده، السلبي، في ظل توتر هادئ، لامس، أحياناً، الانفجار. لم يحمل "إعلان النيات" أي إضافة، أو تغيير، في مسار انتخاب الرئيس، حتى اليوم، لكنه غيّر في المشهد الوطني، وعزز الطائفية السياسية، وبدل أن يبقى المسيحيون النسغ المنتشر في كل الجسد السياسي اللبناني، باتوا سمادا لانقسامه الطائفي، وصار لبنان قدّام ثنائية مسيحية، كما الثنائية الشيعية، في انتظار وصول هذه وتلك إلى التماثل مع الآحادية الدرزية. ربما رد "إعلان النيات" على مخاوف غذّاها تسول عون الرئاسة بالتباكي على المناصفة والتوازن الوطني وحقوق المسيحيين، وهجرة الأقليات الدينية من المشرق. وإذا كان شيء من الحقيقة في جذر بعض هذه المخاوف، فإن طريقة التعامل معها، تجيز لبعض "الفيسبوكيين" التساؤل، ردا على قول البعض "المهم أن تكون يد المسيحيين واحدة"، وماذا إذا دعا بعض المسلمين إلى أن تكون يدهم واحدة أيضا، وهبوا لنجدة أبناء مذهبهم في سوريا والعراق، وحتى اليمن، وربما إفريقيا؟

شخصياً، لا أبالي بـ "حقوق الطوائف" والجماعات، وما يهمني هو حقوق الفرد، لانه أساس بناء المجتمعات، لكن، وأمام الازدواجية أو الفصام في الشخصية اللبنانية بين الحرص على "حضور" المواطن في الدولة، وبين التخوف على حصة الطائفة، لا أرى كيف للبنان أن يكون وطنا ودولة..

 

"حزب الله" زار الرابية بعد إعلان معراب تأكيد على دعم "الجنرال " للرئاسة ولا أحد غيره

عباس الصباغ/النهار/26 كانون الثاني 2016

لم يصدر "حزب الله" موقفاً من تبني ترشيح رئيس "القوات اللبنانية" سمير جعجع لرئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون للرئاسة، علماً ان كتلة "الوفاء للمقاومة" الغت اجتماعها الخميس الفائت من دون تبرير. قبل الرابع من شباط المقبل لن يخرج موقف واضح عن "حزب الله" حيال التطورات وأهمها دعم جعجع لترشيح النائب العماد عون لرئاسة الجمهورية. لكن "النهار" علمت ان زيارة للرابية قام بها وفد من الحزب اكدت استمراره في دعم عون، وأن أي جلسة انتخابية تنعقد ويتوافر فيها النصاب ستنتهي إلى انتخاب عون رئيساً للجمهورية. وهذه المعادلة الواضحة كررها طرفا ورقة تفاهم "كنيسة مار مخايل" في 6 شباط 2006، وعلى هذه المعادلة تسير جلسة 8 شباط للحاق بنظيراتها الـ34 من دون اي تغيير في الشكل على الرغم من "الانقلاب" الذي لا تزال تتردد اصداؤه منذ اعلان معراب في 18 كانون الثاني. مصادر "تكتل التغيير والإصلاح" أوضحت لـ"النهار" انها "لن تدخل في اي مغامرة بالمشاركة في اي جلسة لا تضمن انتخاب عون رئيساً للجمهورية، وهذا الموقف جاء بالتنسيق مع الحليف "حزب الله" بعد إعلان معراب". وأضافت أن "أي تغيير لم يطرأ على موقفه الداعم للعماد عون وإن كان الجميع ينتظرون بياناً أو موقفاً من الحزب. فلا جدوى من الانتظار وكلام الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله واضح ولا لبس فيه، وقد كرر مراراً ان مرشحنا للرئاسة اول حرف من اسمه هو ميشال عون". وفي سياق متصل علمت "النهار" ان المسؤول عن وحدة التنسيق والارتباط في "حزب الله" وفيق صفا زار الرابية بعد 48 ساعة من "اعلان معراب" وكرر موقف الحزب الداعم لعون من دون اي تغيير، مؤكداً انه ثابت عند موقفه حتى في ظل استمرار ترشح النائب والحليف سليمان فرنجية، وان كان الحزب يفضل ويعمل على عدم المشاركة في جلسة انتخابية يكون فيها مرشحان من قوى 8 آذار".

"مقاطعة الجلسة الحكومية: سوا"

وسوف يُترجم التأكيد على متانة التحالف بين حارة حريك والرابية في جلسة الحكومة الخميس المقبل بحسب أوساط متابعة، اذ ان وزراء "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" لن يشاركوا في جلسة لا تتضمن التعيينات في المجلس العسكري وتحديدا الأعضاء الثلاثة والامر محسوم بالنسبة إلى الطرفين. وتسجل هذه الأوساط انها لن تكون رهينة تحكم كتلة رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان او اجتهادات بعض وزرائه حول الثلث المعطل في المجلس العسكري لأن الولاء الأول والأخير لأعضاء المجلس العسكري هو لقيادة الجيش والمؤسسة العسكرية وليس لأي طرف سياسي آخر، وان "التيار الوطني الحر" يصر على تسمية العضوين المسيحيين، ليس من باب ارتهان العضوين لسياسته وانما من باب تأكيد المشاركة الوطنية في القرار والتعيينات العسكرية والامنية، على غرار ما يمنح للمكوّنات الاخرى سواء في الطائفة السنية او الشيعية او الدرزية.

لا الرئاسة بخير ولا الحكومة بخير فماذا عن حال الحوار؟
هدى شديد/النهار/26 كانون الثاني 2016
"
لا الرئاسة بخير، ولا الحكومة بخير". هذه خلاصة الاتصالات والمواقف الدائرة حول الاستحقاقين، ومحورها رئيس المجلس النيابي نبيه بري الساعي الى بلورة اتفاق في شأن التعيينات العسكرية بهدف تفعيل عمل الحكومة، وهو الذي أخرج الى الضوء في جهة مقابلة، اعتراضه الواضح على تبنّي ترشيح العماد ميشال عون. ويأتي هذا التطوّر عشية جلسة الحوار الوطني التي يفترض ان تستكمل في عين التينة البحث في إعادة تفعيل الحكومة من خلال المسعى الذي تولّاه الرئيس بري، ويتابعه معاونه السياسي وزير المال علي حسن خليل مع القوى السياسية والحكومية. يضاف أن ترشيح العماد عون رسمياً من معراب، يفترض أن يطرح نفسه أيضاً بنداً أول على جدول اعمال هيئة الحوار، انطلاقاً من مناقشة مطابقته مع لائحة المواصفات التي وضعها رؤساء الكتل النيابية.
لا تخفي مصادر "التيار الوطني الحر" استنتاجها أن الرئيس بري بموقفه الأخير أعطى تفسيراً واضحاً لصمت "حزب الله": فهو يتجنٰب تخريب البيت الشيعي من جهة والتخلٰي عن العماد عون من جهة اخرى، وهذا ما يجعل جلسة الانتخاب المحددة في الثامن من شباط المقبل بحكم المرجأة، مع العلم ان فرصة كبيرة كانت تحقٰقت بإمكان إنجاز الاستحقاق الرئاسي. وكذلك في الاستحقاق الحكومي، لا تخفي مصادر الرابية "ان اي اتفاق في شأن التعيينات العسكرية لم يتبلور حتى الآن، وأن وزيريها حتى اللحظة لن يشاركا، ويتضامن معهما وزراء "حزب الله" والطاشناق، فالتفاهم الذي أرسي لدى الرئيس بري لم يتحقٰق، وكأن ثمة توزيع أدوار بين وزراء "المستقبل" والوزراء المحسوبين على الرئيس ميشال سليمان، ولا سيما بعد الكلام الذي قاله الوزير عبد المطلب حناوي عن "رفض إعطاء ثلث معطٰل في المجلس العسكري"، وكأن هناك فعلاً من يسعى الى ثلث معطُل، في حين أن كل الضباط المطروحة أسماؤهم، ولاؤهم أولاً وأخيراً هو للمؤسسة العسكرية".
وعن الموقف من مشروع المرسوم الرامي الى احالة جريمة الوزير السابق ميشال سماحة على المجلس العدلي ( البند ٦٤ في جدول الاعمال المؤلُف من ٣٧٩ بنداً)، تشير المصادر الى أن وزراء التيٰار لم ينسٰقوا مع حلفائهم في هذا الموضوع، لأن البحث في ما بينهم ما زال في المربع الأول، أي في التعيينات العسكرية.
لهذا الفريق وجهة نظر قانونية من طلب الإحالة، وقد عبّر عنها الوزير السابق سليم جريصاتي، حتى وان أوردها في "النهار" بصفته القانونية وليس كوزير سابق ينتمي الى "التيار الوطني الحر"، بأن "إحالة هذه الجريمة غير متاحة بالقانون، لأن "المادة 356 من قانون اصول المحاكمات الجزائية تنصٰ على أنّ الدعاوى المتعلقة بالجرائم الداخلة في اختصاص المجلس العدلي، يستفاد من صراحتها "أنه في حال اصدار حكم مبرم بالجرائم المدعى بها أمام القضاء العسكري، لا يجوز إحالة الدعوى الى المجلس العدلي".
ولكن وزيرة شؤون المهجرين أليس شبطيني لا توافق هذا الرأي القانوني، وتعتبر أن لا شيء يمنع إحالة الدعوى امام المجلس العدلي، وتوضح ل"النهار" أن "المادة ٣٥٥ من قانون أصول المحاكمات الجزائية تتحدّث عن "دعاوى" وليس عن "شكاوى"، وتقول: "تحال الدعاوى على المجلس العدلي بناء على مرسوم يتخذ في مجلس الوزراء. وتقول المادة ٣٥٦: ينظر المجلس العدلي في الجرائم الآتية:
أ - الجرائم المنصوص عليها في المادة ٢٧٠ وما يليها، وحتى المادة ٣٣٦ ضمناً من قانون العقوبات.
ب - الجرائم المنصوص عليها في قانون ١١ كانون الثاني ١٩٥٨، أي الجرائم المتعلقة بالارهاب.
ج - جميع الجرائم الناتجة من صفقات الأسلحة..." وتشير شبطيني الى آخر بند في المادة ٣٥٦ الذي ينصّ على انه "تحال الدعاوى في هذه الجرائم والتي هي قيد النظر امام القضاءين العسكري والعادي"، ولا يقال لا "بالتحقيق" و"لا بالشكاوى"، بل تحال الدعاوى امام المجلس العدلي الذي تشمل صلاحياته المدنيين والعسكريين على السواء، انفاذاً لمرسوم الإحالة، وعند الاحالة، تنقل كل أوراق الملف، ولا شيء يمنع(...)". في أي حال، يتوقٰع عدد من الوزراء ان يتمُ تجاوز هذا البند باعتبار ان فريقاً يؤيد الإحالة وفريقاً غير مقتنع بها، وقد يستعاض عنها بطلب مجلس الوزراء التعجيل في المحاكمة، مع اعتقاد بإعادة توقيف سماحة بناء على الحكم المتوقٰع إصداره بنتيجتها.
وفي ملف مل الشواغر الثلاثة في المجلس العسكري، تشير المعلومات الى ان لائحة العمداء المقترحة من قيادة الجيش، والتي هي في حوزة وزير الدفاع سمير مقبل، ما زالت مدار أخذ وردٰ بين القوى السياسية، وقد بدأ تداول اسمين إضافيين عن الشيعة، الى جانب محمد جانبيه وخليل ابرهيم (رئيس المحكمة العسكرية الذي استبعد تعيينه)، العميد فنيش الذي يحتاج الى دورة أركان، وكانت تجري محاولة بمعادلتها باجازة إدارة الاعمال التي يحملها، والتي تتلاءم والمركز المطلوب شغله، وهو مدير الإدارة، والعميد الركن عبدالسلام سمحات (مدير المخابرات في البقاع) الذي أدخل اسمه السباق في الساعات الاخيرة.
في المركز الكاثوليكي ليس هناك مشكلة، فالترشيح يقتصر على اسمين، هما العميدان الركن: غابي حمصي وجورج شريم ( والثاني هو الاسم الذي اقترحه العماد عون).
الا ان المشكلة ما زالت قائمة على العضو الأرثوذكسي الذي يتنازع عليه اكثر من طرف، وتحمل لائحة وزير الدفاع خمسة ترشيحات يأتي فيها الاسم المطروح من العماد عون أخيراً، والأسماء الخمسة هي على التوالي: العمداء فؤاد القسيس، زياد زيادة، سمير عسيلي، خير فريجي، وسمير الحاج.
بين الرئاسة والحكومة تتداخل المواقف والعقد، واختبارها الأقرب طاولة الحوار.

 رشّح جعجع عون فصمت حزب الله
علي الأمين/العرب/26 كانون الثاني/16
خلط أوراق سياسية شهدها لبنان منذ بادر الرئيس سعد الحريري إلى اقتراح حليف حزب الله وصديق بشار الأسد، سليمان فرنجية، لمنصب رئاسة الجمهورية، منذ هذا الاقتراح انقطع التواصل المباشر بين الحريري وحليفه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، وفي هذا الصدد يقول جعجع إن ذلك لم يؤد إلى وقف التواصل بين “المستقبل” و”القوات”. يوحي سمير جعجع بأن هناك شيئا حصل مع الحريري على المستوى الشخصي منذ بادر الحريري إلى ترشيح فرنجية. من هنا يبدأ جعجع في تقديم أسباب تبنيه خيار تبني ترشيح ميشال عون في حفل كبير في 18 يناير الجاري جرى في معراب بحضور العماد ميشال عون، إذ يؤكد أنه كان دائما مع نظرية تقول إن الفراغ الرئاسي هو أفضل من انتخاب رئيس ينتمي إلى 8 آذار، لكن مع كسر هذه المعادلة من قبل الحريري، وجد جعجع نفسه أمام حقيقة أن الرئيس بات حكما من فريق 8 آذار، لذا بين خيار فرنجية أو العماد ميشال عون انحاز جعجع إلى عون لأسباب عدة منها ما هو”سياسي بالدرجة الأولى” ومنها ما هو شخصي بحسب تاريخ العلاقة غير الودودة بين فرنجية وجعجع. لا يعتبر جعجع أن الحريري حين اقترح فرنجية كان يستجيب لمطلب سعودي، بل مبادرة ذاتية اقترحها ورحب بها السعوديون انطلاقا من أنهم يفضلون أن ينجز لبنان عملية انتخاب رئيس للجمهورية. بتقدير جعجع أن موافقة الحريري على تبني فرنجية لا تجعله بعيدا عن تبني ميشال عون من قبل “المستقبل”، لا سيما أن هذه الخطوة تأتي في سياق تبني خيار الأكثرية المسيحية المستندة إلى العودة إلى خيار الدولة وشروطه، وهذا ما عبرت عنه “النقاط العشر” التي كانت قاعدة الاتفاق بين عون وجعجع. إذن “جعجع اتخذ قرار ترشيح عون من دون أن يستشير أحدا، وكل الكلام عن أنّ السعودية مستاءة من جعجع وتعتبر ما حصل هو طعنة في الظهر هو عار من الصحة، فهناك ثقة متبادلة بين القيادة السعودية وجعجع، والعلاقة مع السعودية جيدة جدا، والمملكة تدعم التوافق المسيحي في لبنان”.
جعجع أكّد لـ”العرب” أنّ التواصل بين “المستقبل” و”القوات” مستمر والاتصالات ليست مقطوعة ولكنها محصورة بين النواب والمستشارين وهذا التواصل سيستمر.
لقد حقق جعجع مكاسبه السياسية من دون أن يضمن أن تأييده الجنرال سيوصله إلى سدة الرئاسة الأولى. هو لم يذهب إلى الاتفاق مع عون قبل أن يحدد مضمونا سياسيا لهذا الترشيح تمثل في النقاط العشر. وبذلك خفف من وطأة التهمة بأن موقفه ناتج عن نكاية سياسية وليس انطلاقا من رؤية وأهداف سياسية. في “النقاط العشر” أخذ جعجع من عون ما لم يستطع حليفه تيار المستقبل انتزاعه علناً من سليمان فرنجية، ولا من الحوار (الممل) الذي باشره منذ سنة مع حزب الله. وإذا كان من أهداف تيار المستقبل في ترشيح فرنجية التزام الأخير باتفاق الطائف، فقد حققه جعجع في الحوار مع عون، وأضاف إليه التزاما بضبط الحدود مع سوريا ومنع انتقال المسلحين في الاتجاهين، وأكثر من ذلك الالتزام بقرارات طاولة الحوار. الجنرال ميشال عون كان مقتنعا بأنّه مرشح حزب الله الوحيد لرئاسة الجمهورية، وسبق لحزب الله أن قال له اذهب إلى خصومك وآتنا بتأييدهم ونحن لك من المؤيدين والشاكرين، لم يكذّب الجنرال خبرا، ذهب إلى باريس والتقى بالرئيس سعد الحريري، وناقشه بالموضوع، لكنه لم يفلح، وأوفد صهره جبران باسيل إلى السفارة السعودية وإلى السعودية ولم يفلح، وعند كل خيبة يتلقاها الجنرال عون، كان حزب الله يعبّر عن استمراره بتأييد الجنرال عون لرئاسة الجمهورية.
اليوم وبعد الصدمة التي أحدثها ترشيح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع لخصمه اللدود ميشال عون سقط “الوفاء” وبان الوجه الانتهازي لتحالف حزب الله – عون، فالأفراح لم تعم ديار الممانعة وحلقات الدبكة لم تعقد في أرجاء الضاحية والجنوب والبقاع احتفاءً بالنصر الإلهي والنهائي، وباستسلام قوى وأحزاب تحالف 14 آذار صاغرة لمعسكر 8 آذار الذي يقوده حزب الله، كما كان يظن جمهور الممانعة أنه سوف يكون، وهو استعدّ لذلك بكل حماس وبراءة.
جرّاء هذا الترشيح الذي يُعتبر محرجا لقوى 8 آذار ما لم يسحب سليمان فرنجية نفسه من المعركة بهدف الحفاظ على التكاتف الهشّ داخل هذا التحالف، الذي قال عنه أحد أركانه الوزير السابق وئام وهاب يوما، في معرض نقده لجماعة الثامن من آذار، “ما هذا التحالف الذي لم يجتمع يوما ولو لمرة واحدة”.
وذلك في تأكيد على أن تحالف 8 آذار ليس سوى جهة واحدة اسمها حزب الله، توزع التعليمات على بقية الأعضاء دون مشورة أو مراجعة، وما لقاءات فرنجية والحريري في باريس إلا دليل قوي على ذلك كونها تمت بعلم وموافقة من حزب الله.
حلف الممانعة أو 8 آذار، هو اليوم أمام جملة خيارات كلها صعبة، فإما أن يؤيد ميشال عون وبالتالي سيحدث ذلك شرخا بين حزب الله وفرنجية، وإما ترك التنافس يأخذ مجراه بين عون وفرنجية ومجلس النواب يحسم موقع الرئيس بينهما، وهذا ما يرفضه الجنرال عون رفضا مطلقا، لأنه يعتقد ومعه الكثيرون أن حزب الله قادر على إلزام كل عناصر 8 آذار بمن فيهم الرئيس نبيه بري والنائب فرنجية. وبالتالي لن يقبل عون من حزب الله أي أعذار من هذا القبيل. ولأن معظم التحليلات تؤدي إلى مكان واحد، ونتيجة واحدة وهي عدم رغبة حزب الله في إجراء عملية انتخاب رئيس للجمهورية، وإلا لكان بادر إلى إعلان موقفه الترحيبي بتأمين الأصوات التي تؤمن مع أصوات 8 آذار وصول العماد ميشال عون للرئاسة.

صواريخ "حزب الله" بعد "النووي".. أولوية دولية!

منير الربيع/المدن/الإثنين 25/01/2016

في مرحلة ما بعد تنفيذ الإتفاق النووي ورفع العقوبات عن إيران، فرضت الإدارة الأميركية عقوبات جديدة على البرنامج الإيراني للصواريخ البالستية. وحسب ما يدعيه الأميركيون، فإن هدف هذه العقوبات هو لمنع إيران من زعزعة إستقرار منطقة الشرق الأوسط، وإحداث أي إخلال في التوازن العسكري القائم فيها. وتؤشر هذه الإجراءات، إلى أن بعض مراحل الإشتباك بين الدولتين لا تزال قائمة. تسعى الإدارة الأميركية عبر هذه العقوبات، لطمأنة طرفين أساسيين في المنطقة، إسرائيل، ودول الخليج، وهي إحدى الإشارات البارزة التي تريد واشنطن تمريرها، حول أنها لا تتخلى عن حلفائها وأمنهم. كما ان هذه العقوبات من شأنها أن تطال حلفاء إيران في المنطقة وعلى رأسهم "حزب الله"، الذي لطالما كان في التصنيف الأميركي، كقوة إيران الصاروخية المتقدمة والقريبة من إسرائيل. وهذا ما كان لافتاً في كلام وزير الخارجية الأميركي جون كيري، خلال زيارته إلى المملكة العربية السعودية، إذ أكد "الولايات المتحدة لا تزال مرتابة من أنشطة إيران في المنطقة، وأن غالبية أسلحة حزب الله جاءت من إيران عبر دمشق"، مذكّراً بأن "حزب الله يمتلك نحو 80 ألف صاروخ". وهنا لا يمكن فصل العقوبات المالية الأميركية المفروضة على الحزب، بالإضافة إلى التصريحات الدائمة لمسؤولين أميركيين وإسرائيليين بوجوب منع الحزب من امتلاك أي سلاح نوعي من شأنه الإخلال بالتوازن، وهذا ما تتولاه إسرائيل عبر توجيه ضربات بعد أخرى تستهدف شحنات أسلحة الحزب في أكثر من منطقة سورية. ثمة عوامل عديدة تفرض هذه العقوبات، وفق ما ترى مصادر متابعة لـ"المدن" أولاً، فإن الرئيس الأميركي باراك أوباما يتعرض إلى ضغط داخلي ويريد التجاوب معه لأن الإتفاق يوحي وكأن إيران قد فازت على أميركا، ولذلك يستعمل الليونة مع إيران في مكان والشدة في آخر. لكن المصادر نفسها، تعتبر أن هناك فصلاً، بين مشروع التسلح الباليستي، ومسألة الاتفاق على النووي، بمعنى أن رفع العقوبات الإقتصادية والإتفاقات النفطية، منفصلة عن مسألة التسلح.

في المقابل، هناك من لا يحمّل الأمر أكثر مما يحتمل، إذ أن الإتفاق النووي يمنع إيران من الحصول على أسلحة بالستية لمدة خمس سنوات، وما يجري اليوم، هو أن هناك محاولة إيرانية للقول إن الإتفاق ليس له علاقة بمسألة التسلّح، ومن حقها أن تتسلّح، فيما يرفض الأميركيون ذلك، وقرار العقوبات الجديد أتى بعد نشر الأميركيين لصورة للحرس الثوري الإيراني يقوم بتجارب لإطلاق صواريخ بالستية بالقرب من بوارج أميركية في بحر العرب، إلا أن الحرس الثوري نفى ذلك. وعليه تعتبر المصادر أن الاشتباك الإيراني - الأميركي في المنطقة، سيبقى إلى مرحلة ما بعد الإتفاق على قضايا الشرق الأوسط، وخصوصاً دور إيران في سوريا، لبنان، اليمن والعراق. ولذلك فمن بين كل تلك الأسباب، هناك هم أساسي لدى الأميركيين، وهو تطويق دور "حزب الله: في المنطقة، بالإضافة إلى كل الأذرع الإيرانية في الشرق الأوسط، وذلك بهدف طمأنة دول الخليج، وإسرائيل، وبما أن الأميركيين غير قادرين على فرض عقوبات على إيران باستثناء موضوع التسلّح، فهم سيفرضونها على حلفائها في المنطقة. قد يكون كلام كيري من السعودية، ربطاً بالعقوبات على "حزب الله" وبرنامج الصواريخ البالستية، هو إستعادة لما كانت تضجّ به الصحف الإسرائيلية والأميركية قبل سنوات، ومفاده أن صواريخ "حزب الله" أخطر من النووي الإيراني، وبالتالي هذا الذي يحتاج إلى علاج في مرحلة ما بعد الإتفاق النووي.

 

تراشق بري وجعجع.. يعري عون!

صبحي أمهز/المدن/الإثنين 25/01/2016

مع بداية الأسبوع اشتبك رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، على خلفية ملف الرئاسة، وتبني جعجع لترشيح رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون الرئاسي، عبر تصريحات، وتغريدات مضادة، صبت في خانة تعرية عون من دعم قوى "8 آذار".

في التفاصيل، افتتحت الحرب الكلامية عبر رد بري على دعوة جعجع الأخيرة الى"حزب الله" للضغط على الحلفاء في "8 آذار" لتبني ترشيح عون، سائلاً اياه ان كان يريد من الحزب أن يضع مسدساً في رأس القيادات السياسية لتنتخب عون، ليأتي الرد من جعجع لاحقاً عبر سؤال آخر: "اذاً على أي أساس عون هو مرشح 8 آذار"، فأجاب بري ساخراً: "على ذات أسس ترشيحك من 14 آذار". المعركة الكلامية على جبهة معراب - عين التينة وضعها البعض في إطار النعي النهائي لأي إمكانية لدعم بري ترشيح عون رئاسياً، إلا أن كتلة "التمنية والتحرير" لا تزال تتعاطى بتقية شكلية، إذ يقول عضو الكتلة النائب قاسم هاشم لـ"المدن" إن "الكتلة لم تحسم موقفها حتى الساعة، وهي لا تزال في مرحلة إستجماع المعطيات، بيد أن رد الرئيس بري هو رد على "القوات اللبنانية" ورئيسها، عملاً بالمثل القائل من يطرق الباب سنسمعه الجواب المناسب". على ضفة المصادر المقربة من بري، يبدو جلياً أن خيار السير بعون مستبعد في المدى المنظور. وتقول إنه "ليس لدينا أي خلاف شخصي مع النائب عون، والرد هو موجه إلى جعجع، خصوصاً أننا ندرك جيدا أن ما حصل في معراب يأتي في إطار إستمرار جعجع بالسير في العملية الثأرية والعداوة التاريخية مع النائب سليمان فرنجية". وترى أن تبني "القوات" ترشيح عون ليس سوى خطوة لضرب ترشيح فرنجية وبالتالي فان هذا الأمر استمرار لصراع الماضي بين "المردة" و"القوات". وتعتبر حركة "أمل" نفسها في منأى عن دعم استهداف فرنجية. ويقول مصدر في الهيئة الرئاسية في الحركة لـ"المدن" إن بري لا يخفي على الإطلاق دعمه لترشيح فرنجية، ويدرك نوايا جعجع التي تصب في خانة إستمرار الحرب على عائلة فرنجية، خصوصاً أن رئيس "القوات" يعتبر أن وصول فرنجية إلى قصر بعبدا سيشكل مقدمة لمحاولة إنهاء الحالة السياسية لـ"القوات".  وعلى الرغم من وضوح موقف بري، لجهة دعم فرنجية وليس عون، إلا أن قيادة حركة "أمل" ترفض الإفصاح عن موقفها السلبي تجاه ترشيح عون، خصوصاً أنه بدا واضحاً في كلام بري. ويقول مصدر مقرب من بري لـ"المدن": "قبل سؤالنا عن موقفنا يجب الوقوف عند رأي كتلة وازنة كتيار "المستقبل"، وعليه فان كتلة "التنمية والتحرير" ليست ضد أي من المرشحين، رغم إدراكها أن المرشح الأوفر حظا هو فرنجية، إلا أننا نؤكد أننا غير معنيين بتأمين النصاب لانتخاب عون". وتجمع مصادر بري أن مرشحها الواقعي هو فرنجية ولكن الأهم ليس الإنتخابات الرئاسية في المرحلة الراهنة، لا بل إطلاق عجلة المؤسسات.

 

 كلا، "حزب الله" ليس مربكاً
 
نديم قطيش /المدن/الإثنين 25/01/2016
 
لا يُقرأ موقف حزب الله “الصامت” حيال ترشيحين كبيرين في لبنان لرئاسة الجمهورية، على قاعدة أن الحزب مربك وحسب.  ثم أن الافتراض أن الحزب صامت فيه الكثير من المبالغة، والجري خلف خطأ شائع.  كي لا تضيع الوقائع الاساسية، ينبغي التذكر دوماً أن نائب رئيس كتلة الوفاء للمقاومة الحاج محمد رعد أعطى موقفاً واضحاً من الاستحقاق يوم قال بوضوح أنه لا ينبغي أن يكون هناك مكان في لبنان لسعد الحريري!  موقف حزب الله العميق من الاستحقاق الرئاسي يتصل بمعركة اعادة صياغةالشراكة” التي تديرها ايران في المنطقة وليس في لبنان وحسب. وهو ما طرحته ايران في اليمن وسوريا والعراق ولن يكون لبنان مختلفاً. بهذا المعنى ينظر حزب الله الى الاستحقاق الرئاسي من زاوية ارتباط هذا الاستحقاق بكامل خريطة “المشاركة في السلطة التنفيذية” التي يعاد البحث فيها في لبنان وخارج لبنان.  منذ الحدث التأسيسي الكبير المتمثل بقرار واشنطن إسقاط نظام صدام حسين في العراق، دخلت ايران دخولاً عميقاً في لعبة التوازنات الداخلية في “الدولة العربيةمن بوابة بغداد. ثم كان الاغتيال الكبير للرئيس رفيق الحريري تتمة لنتائج هذا الدخول الايراني على مغامرة اللعب بالتركيبة الاجتماعية والسياسية في العراق.  دخل حزب الله دخوله المباشر الاول الى السلطة التنفيذية في لبنان عام 2005، بعد الإغتيال الكبير، أي بعد خمسة عشر عاماً من دخوله الى السلطة التشريعية والبلدية ما بعد اتفاق الطائف، وللمرة الأولى بعد خروج سوريا الاسد من لبنان في 26 نيسان 2005.  بإختصار يمكن القول إن حقبة “الحكم التنفيذي” لحزب الله مرت في مرحلتين، أولى كان عمادها رئيس الجمهورية إميل لحود، الممدد له عام 2004 لثلاث سنوات، والثانية عمادها التحالف النيابي والوزاري مع الجنرال ميشال عون، وتركيبة الثلث المعطل في الحكومات المتعاقبة.  في المرحلتين ضمن حزب الله نفوذاً تعطيلياً داخل النظام السياسي وسلطته التنفيذية، مقروناً بتدخل السلاح حين تقتضي الضرورة كما حصل في السابع من أيار 2008 ثم مناورة القمصان السود التي افضت الى استكمال الإنقلاب على حكومة سعد الحريري بتسمية نجيب ميقاتي لتشكيل حكومة حزب الله الاولى منذ إتفاق الطائف!  هذه الخلفية اساسية لفهم موقف حزب الله خارج دائرة تمنية النفس بأنه مربك أو محشور أو أن أنه اسير تذاكٍ من هنا او هناك!
 
يعرف الحزب ان لا تجربة إميل لحود (وبشار الاسد)، ولا تجربة الثنائي الماروني الشيعي عون - حزب الله قابلة للتكرار، لمنحه بشكل موارب قدرة تعطيل وقدرة قرار داخل السلطة التنفيذية في لبنان بما يعيد تعريف منطق الشراكة في لبنان ليس كتسوية طائفية بين المسلمين والمسيحيين بل كتسوية مذهبية بين المذاهب، الاسلامية تحديداً، اي تسوية سنية شيعية مسيحية!  فما اخذه الحزب مواربة، في المرحلتين آنفتي الذكر، سيسعى لأخذه هذه المرة مباشرة، من دون أن تكون قدرة القرار والتعطيل مرهونة لتحالف او صيغة سياسية يدرك انها لن تتكرر، وفي لحظة تطرح فيها ايران على أكثر من مجتمع عربي نظرية “اعادة النظر بالشراكة” وصيغتها وتركيبتها ومرتكزاتها!  حزب الله يريد حصته لوحده. ويريد للشيعة قرارهم المتحرر من موجبات التحالفات ومتغيراتها وشروطها.  وهذا ما يفسر قرار حزب الله بعدم الاستجابة لترشيحين حقيقيين، ينتج عن كل منهما إيصال رئيس يطمئن له حزب الله بالمعنى الاستراتيجي لكلمة إطمئنان.  عند هذا الهدف العميق في النظر الى تركيبة الشراكة اللبنانية يلتقي حزب الله والدكتور سمير جعجع، لأسباب كثيرة تتناقض وتلتقي وتتقاطع وتفترق، لكنها في المحصلة تجيب عن سؤال بسيط يرتبط بالهوية السياسية المذهبية، كما الصفة التمثيلية المذهبية لكل من الحزبين.  يريد حزب الله حصته لوحده. ويريدها الدكتور جعجع لوحده ايضاً (بالمعني المسيحي وليس الشخصي)، وهما يلتقيان عميقاً على إعادة تعريف أسس الشراكة بين اللبنانيين.  المسألة ليس مسألة رئيس. إنها مسألة النظام برمته.

 

العداء الفارسي للعرب أساس تشكل الدولة الإيرانية

 جمال عبيدي /العرب/26 كانون الثاني/16

تزوير التاريخ

لندن - يرى المؤرخ والكاتب الإيراني الأرمني يراوند آبراهاميان “أن الإيراني يرى الوصول للثروة من خلال تدمير جاره”. هذا النوع من التفكير امتزج بالثقافة الفارسية الحالية، والمستمد من الأوهام التاريخية، فكلنا مازلنا نعاني منه، شعوبا وحكومات، في منطقة الشرق الأوسط، أي العالم العربي، وما نراه حالیا هو نتیجة حتمية لهذه الأوهام. في هذا السياق كان المؤرخ الإيراني أحمد كسروي (1945-1890) قد وصف إيران بـ “برميل من القذارة التي عمّت رائحتها العالم أجمع”. ما أراد كسروي إيصاله، هو حجم الكراهية الذي يضمره الفارسي تجاه الشعوب الأخرى القاطنة في جواره، خاصة العرب. وكسروي هو من أسس أول حركة سياسية اجتماعية في إيران تحت عنوان “باكديني” -أي الدين الطاهر- في تلك الفترة، وكان هدفها إيجاد هوية إيرانية علمانية جديدة بالمطلق، مبنية على العرق الفارسي والأوهام التاريخية. إذن، هذه أوهام الفرس التاريخية والثقافية التي أخذت في الكثير من الأحيان طابعا قوميا سياسيا، انعكست أيضا في بعض الأحيان سلبا على الشعوب القاطنة في جغرافية إيران السياسية الحالية، وأخرجتها من محيطها الطبيعي، وغالبا ما تكوّنت انتماءات هذه الشعوب، العرب والبلوش والأتراك والأكراد وغيرهم، خارج المركز الإيراني طهران.

البعد التاريخي والثقافي

لمعرفة الشخصية الفارسية الحالية، لابد من الخوض ولو جزئيا في البعد التاريخي والثقافي والسياسي والاجتماعي لإيران التي باتت عبئا على الإقليم كله. ولفهم حيثيات العقلية الفارسية في التفكير والتخطيط والتنفيذ، لابدّ من توضيح آليات نشوء إيران السياسي، الذي جاء بفعل تدخل خارجي مصلحي سياسي في بداية القرن الماضي. تؤكّد الدراسات التاريخية أن بلاد الفرس -الهضبة الفارسية الحالية- خضعت لحكم عدّة سلالات ذات طابع وخصوصية سياسية وثقافية واجتماعية واقتصادية مختلفة عن بعضها البعض، وكان لها التأثير في بناء الشخصية الفارسية سلبا وإيجابا.

وتشير هذه الدراسات في مجملها، إلى أن الحقبة القاجارية هي من أهم الحقب في هذه البقعة التي عُرِفت قديما بـ “بلاد فارس”، ويطلق عليها اليوم أبناء الشعوب القاطنة فيها “جغرافية إيران السياسية”. وعليه، بعد ما اكتشف البريطانيون النفط في شمال الأحواز بين عامي 1909-1906، تغيّر وجه المنطقة كليا، بالتزامن مع صعود البلاشفة إلى السلطة في روسيا عام 1917، متطلِّعين إلى الوصول للمياه الدافئة في الخليج العربي، استنادا إلى وصية القيصر بطرس الأكبر “توغلوا حتى تبلغوا سواحل الخليج العربي، ومن ثم واصلوا السير نحو الهند. ومن هنا أتت الضرورة البريطانية آنذاك لإيجاد سد منيع يقف أمام دخول الروس للمستعمرات الإنكليزية، والذين تجمعهم مع الفرس القدامى والذين جاؤوا للهضبة الإيرانية الحالية -أي وسط جغرافيا إيران الحالية بالتحديد- من منطقة القوقاز (قبل 2500 عام)، مشتركات تاريخية وحدودية قد تُسهِّل وصولهم إلى منطقة الخليج العربي.

 كان من الضروري لليهود في تلك الحقبة تسويق بعض أفكارهم التاريخية المزورة، وربطها بتاريخ المنطقة العربية

وكان على بريطانيا العظمى وقادتها آنذاك (بدايات القرن العشرين)، إيجاد دولة تؤمِّن لهم مصالحهم في المنطقة، رغم علاقاتهم الجيدة مع المحمرة عاصمة الأحواز، ومع عاصمة البلوش في تلك الفترة، والتي كانت تعرف بـ “بهره” وحالیا بـ “إيرانشهر”. حيث قدّم الدبلوماسي والمؤرخ “السير جان ملكم” أول سفير لبريطانيا في زمن حكومة “فتحعلي القاجار”، في كتابه “تاريخ إيران” عام 1813، نظرية جديدة للمرة الأولى عن إيران القديمة، حول “مركزية العرق الآري”، حتى يبرهن أن “الشعب الفارسي” شعب يختلف عن شعوب الشرق الأوسط، بل أفضلها، وكأنه “شعب الله المختار”. فيما سخّر البريطانيون الكثير من الموارد المادية والبشرية لإنشاء السلالة البهلوية، وكلفوا اردشيرجي ريبورتر الزرادشتي الهندي الأصل والعميل السري للمخابرات البريطانية في إيران بتنفيذ هذه المهمة، من خلال إعداد وتأهيل رضا ميربنج الذي أصبح شاه إيران في ما بعد.

ونلحظ هنا، التقاء المطامع الفارسية مع المصلحة البريطانية، وربما اليهودية أيضا، حيث حتّمت الضرورة على هذه الأطراف إيجاد بديل للواقع التاريخي والاجتماعي والثقافي والديني السائد في جغرافية إيران آنذاك. فاحتُلت الأقاليم ذات الطابع التاريخي والقومي والثقافي والديني المختلف كليا عن بلاد فارس، الواحد تلو الآخر، وآخرها احتلال الأحواز وضمها لبلاد فارس، لتكون خاتمة الاحتلالات الفارسية- البريطانية في النصف الأول من القرن الماضي.

وللدلالة على هذا الواقع أعتقدُ، ولستُ جازما، ولنترك التدقيق والتفحص للمختصين في علوم التاريخ، بأنه يجب النظر في الأمرين التاليين كمدخل لفهم العلاقة الفارسية- اليهودية في تلك الحقبة والأهداف المرجوة منها، لا سيما تأثير مخرجاتها في العقلية الفارسية الحالية والتي باتت مزعجة جدا:

أولا: فكرة أرض المعياد -أي موطن اليهود- والتي ظهرت في أواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين، حيث كانت فلسطين الخيار الأمثل لتمرير مخطط هرتزل لإيجاد الدولة اليهودية، التي سوّق لها في المؤتمر الصهيوني العالمي الذي عقد في بازل السويسرية في أغسطس عام 1897، وكان من الضروري للصهاينة في تلك الحقبة تسويق بعض أفكارهم التاريخية المزورة، وربطها بتاريخ المنطقة العربية، ليجدوا في الفرس القدامى ضالتهم، وكان لهم موطئ قدم في منطقتنا بدءا من احتلالهم لبابل على يد «قوروش» ملك الأخمينيين الفرس عام 538 قبل الميلاد، وانتهاء بالمزاعم التاريخية عن علاقة هذا الأخير باليهود ومساعدتهم في التخلص من “ظلم” البابليين آنذاك.

ثانيا: ضرورة تغيير الواقع التاريخي والاجتماعي والديني والسياسي السائد للأقاليم التي ضُمَّت حديثا لجغرافية بلاد فارس، بواسطة احتلال عسكري قام به رضا مير بنج في الربع الأول من القرن الماضي.

 الفرس اعتمدوا توصيات مشروع العميل السري للمخابرات البريطانية اردشير ريبورتر، لتحقيق الانصهار القومي

تغيير التاريخ

نتيجة لهذا الواقع الذي فرضته الظروف السياسية والمصلحية لصالح القومية الفارسية بدايات القرن الماضي، كان من الضروري أن يتم تغيير الواقع التاريخي للأقاليم المحتلة حديثا. وتتمة لإنشاء السلالة البهلوية وبناء الدولة الجديدة، التي من المفترض أن تؤمّن مصالح بريطانيا العظمى، حيث اعتمد الفرس توصيات مشروع العميل السري للمخابرات البريطانية الزرادشتي الهندي اردشير ريبورتر، لتحقيق الانصهار القومي في الجغرافيا والدولة الحديثتين، والذي سُمِّي في ذلك الوقت «دولت-ملت»، وكان الهدف منه بناء دولة جديدة وثقافة جديدة بالمطلق أساسها العرق الآري (Aryan race).

ومن هنا كان لابد للقادة الفرس في تلك الحقبة إيجاد مبررات تاريخية مادية، يعتمد عليها في كتابة التاريخ السياسي والاجتماعي والثقافي الجديد، ويستند إليها في آن واحد. وعليه يبدو أنه وفي بداية الأمر، كُلّف المستشرق اليهودي والمختص بعلم الآثار إرسنت اميل هرتسفلد، للعمل في ما سُمِّي بـ «مجموعة باساركاد وتخت جمشید الأثرية»، الواقعة في محافظة شيراز وسط إيران بين الأعوام -1923 1925، وبقي في طهران حتى عام 1934. إلا أنه رفض أن يساهم في تزوير المعطيات التي توصَّل إليها، فتمّ استبعاده عن المهمة، وأوكلت في ما بعد للمؤرخ والمختص بعلم الآثار اليهودي ديود أستروناخ (1964-1961) ليكمل مهمة التزوير المفترضة.

ودلالة على هذا التزوير الذي اعتُمِد كأساس في بناء الدولة والإنسان الفارسي، الدراسة التاريخية التي قام بها مكتب المرشد علي خامنئي، للبحث في جدلية الشخصية الأسطورية لـ «كوروش الكبير»، والتي تنظر في الحقائق التاريخية من خلال ما يُسمَّى بـ«مجموعة تخت جمشيد وباساركاد (بازغاد)الأثرية». وجاءت هذه الفكرة للمرشد الإيراني عندما ذهب إلى مدينة همدان الفارسية واطَّلع على حجم الكذب والتزوير الذي اعتُمِد في بداية القرن الماضي، لإظهار ملك الأخمينيين والبطل الذي لا يُقهَر أبدا، أي كوروش الكبير، والذي “فتح” بابل “وحرّر” اليهود من الظلم البابلي، أي “الهولوكوست البابلية”.

ويبدو أن هذه الدراسة العلمية المحكمة التي نشرت بتاريخ (2011/5/11) في كبرى الصحف والمراكز البحثية الإيرانية، ومنها وكالة «فارس للأنباء» التابعة للحرس الثوري، وموقع «تابناك» الإخباري التابع لسكرتير مجلس تشخيص مصلحة النظام، تحت عنوان «باساركاد ساخته یهودیان یا ایرانیان؟ -أي باسارغاد صناعة يهودية أم إيرانية؟»، قد توصلت إلى نتائج شكّكت في الكثير من المزاعم التاريخية التي نُسِبت للسلالة الإخمينية من حيث الأساس، وضربت بعرض الحائط كافة الادعاءات التاريخية التي تم تزويرها بمساعدة اليهود في العشرينات من القرن الماضي. ومن الجدير ذكره أيضا أن الفريق الذي كُلِّف بإعادة النظر في مجموعة «باساركاد وتخت جمشید» تبین له أن معظم الآثار والحفريات، تعود في مجملها للحضارة العيلامية في الألف الثالث قبل الميلاد في إقليم الأحواز العربي، أي قبل نزوح الفرس من جبال القوقاز بالمئات من السنين.

وسنسعى في المادة القادمة إلى تبيان حجم التزوير الذي لجأت إليه السلطات الفارسية المتعاقبة في عملية استكمال بناء الدولة الإيرانية، وترسيخ العداء الفارسي للعرب كآلية تنشئة سياسية للأجيال الجديدة.

كاتب مختص في الشأن الإيراني

 

ما بعد بعد ميشال سماحة

جـميل ضـاهر/لبنان الآن/26 كانون الثاني/16

كالعادة اللبنانيون "كومبارس"، والأبطال سوريون. وزير سابق يعمل سائقاً وساعي بريد... مدير الأمن العام السابق السيد جميل السيد "ديكور" لتسهيل مرور سيارة الوزير على المعابر الحدودية. قوى وأحزاب "وطنية"، ثورية، علمانية، ممانعة، تنبري لتدافع عن الوزير المتّهم رغم ما بذلته قوى الأمن اللبناني من جهد مشكور محاولةً إبراز التهم بالصوت والصور "والصبّار". أي مسلسل لبناني رديء نشهد تفاصيله المملّة والمخلّة يومياً على الشاشة؟ أي مهزلة وأي ملهاة تدور أحداثها على قدمٍ وساق، ونحن لسنا سوى شعب معتّر، مغبّر، ينتمي إلى طوائف تناجي التاريخ بأصوات القنابل ودموع الأمهات اللواتي يبكين ويقدّمن أبناءهن ضحايا لـ"إله" يسكن قصر المهاجرين في الشام؟!!عندما أكتب ما يزعج حزب الله أعترف أنّي أحاول قدر الإمكان أن أراعي حروفي كي لا أقع في المحظور، وكي لا أكون على لائحة "المساءلة" يوماً ما بعد أن ينفذ صبر الحزب من أخطائنا اللغوية، ومن لعنة عدم قدرتنا على فهم ما ينوي القيام به من "تحرير" للأرض، ومن أمن للوطن والمواطن... أعترف أنّي أخاف وأرتبك... لكن ما إن أستعين بعقلي قليلاَ حتى أجد ما يدفعني للتساؤل وهو "مكروه" وليس حرام. إذا كان الحزب يرى ضرورة أن يردّ جميل بشار الأسد الذي "ساند" المقاومة في العام 2006 وأن يقدّم له دماء شبان الجنوب قرباناً كل يوم، فلا بد من سؤال جمهور المقاومة بعض الأسئلة وإنْ كان طرحها قد يتسبّب بمقاطعة بعض الأصدقاء والرفاق لي الذين لا زالوا تحت تأثير بهجة "النصر والتحرير" وشمّاعة المقاومة.

- كيف تنظر أيها الجمهور إلى رئيس دولة يقوم هو بنفسه بالترتيب والإشراف على عملية تهريب متفجرات إلى لبنان بهدف إشعال حرب أهلية؟

- كيف ترى أيها الجمهور حلفاءك وهم يحضّرون لقتل مصلّين ساعة إفطار المسلمين؟

- كيف ترى أن قتل العلويين تأجّل قليلاً لأسباب لوجستية؟

- كيف ترى قرار تصفية رجال دين مسيحيين وتفجير كنائس بمصلّيها لأجل إشعال الفتنة التي عاشها اللبناني طيلة سنوات الحرب الأهلية وما تلاها برعاية الأشقاء في النظام السوري؟

- كيف ترى تصرّف المحكمة العسكرية ومن يديرها، وهي خاضعة لقوى حليفة لبشار الأسد الذي كشفت له هذه العملية "اليتيمة البسيطة"، والتي كان بطلها مجرد وزير ثمنه طلقة في حال تردد في دفع فواتير توزيره في الزمن السوري؟

- هنا لا بد من السؤال: من يحمي المواطن اللبناني إذا كانت المحكمة ترى ما لا نراه، وتسمع ما لا نسمعه؟

- هل انتهى كل شيء بيننا وتلاشت إمكانية إصلاح تاريخ العيش المشترك، ولم يعد لدينا أي أمل باللقاء في منتصف الطريق؟

- أهذه هي طريق الجلجلة التي يسقط عليها كل يوم شهداء بقصد حماية لبنان من خطر الإرهاب؟

- وهل هناك إرهاب بزيت.. وإرهاب بسمنة؟

- ألا يمكن أن يكون مفجّر الضاحية وزير آخر يعمل على خط الشام في ظروف مختلفة؟

ماذا بعد ميشال سماحة؟

ومن أطلق سراح ميشال سماحة؟ ومن سمح له بالكلام؟ ومن أنقذه من التحقيق الأول كي لا يفضح سلسلة الإغتيالات والتفجيرات التي شهدها لبنان في زمن بشار الأسد؟قد يكون مسلسلاً رديء السمعة، لكن يمكن العمل عليه قليلاً كي لا تكون نهاية أبطاله متوقّعة ومعروفة من الحلقة الأولى.

كيف يمكن لحزب الله أن يساعد في إطلاق سراح هذا المجرم والمثبت تورطه بالصوت والصورة، وأنه كان ينوي قتل مدنيين عزّل فقط لكونهم من طائفة أخرى ومن مكان آخر؟ كيف يمكن للحزب "اللبناني" أن يبقى على تحالفه مع بشار الأسد بعد أن اكتشف تورطه ومساعديه بنقل المتفجرات إلى بيروت وتوزيعها على المناطق للشروع في رحلة جديدة من الحرب؟ من يستمع إلى الحوارات الهاتفية يكتشف هشاشة هذا النظام الذي يتواصل على الهاتف في قضايا من المفترض أنها تحتاج للكثير من السرّية وتحتاج أيضاً إلى جهاز يقوم بهذه الأعمال بعيداً عن تورط "الرئيس" مباشرة وكبار مساعديه ومن بينهم تلك المستشارة الشمطاء التي تنام في سريرها على بركة من دماء الأطفال اللبنانيين والسوريين. وطن العملاء والطين والنفايات وبرك الدم، وطن التسويات والمحاسيب، مأوى المجرمين والقتلة، كيف لي أن أكون لك؟ هل نحتاج بعد فضيحة سماحة وما قبله وما بعده إلى سجون وقضاء ومدارس وعلوم ورئيس ونواب ووزراء؟

لماذا كل هذا الصخب والميت كلب؟

 

إيران: لماذا هي انتخابات فوق العادة؟

 محمد قواص/الحياة/26 كانون الثاني/16

تبدو حظوظ «المعتدلين» الإيرانيين بقيادة روحاني (مدعوماً برفسنجاني) مرتفعة منذ أن نجح في المهمّة التي أوكلها إليه الوليّ الفقية في إفراغ الدمّلة النووية من قيحها وتخليص البلاد من أعراض تحوّلها إلى ورم قاتل. ومن ينجح في تحقيق ما كان قبل ذلك محرّماً ومستحيلاً بإمكانه الاستقواء والمجاهرة في اتخاذ موقف صلب مستنكرٍ للهجوم على السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد، مع ما استتبع ذلك الموقف من اعتقالات طاولت «المتسببين» ووعدٍ بمحاكمتهم وإنزال العقوبة بهم. يدافع روحاني عن إيران الجديدة التي يتّسق سلوكها مع مداولات فيينا، وهو الذي اشتبه في «البلطجة» ضد الوجود الديبلوماسي السعودي، محاولة لاجترار سلوك المراهقة الذي صاحب صعود الخمينية، وبالتالي العودة بالبلد إلى ما قبل الانجاز «التاريخي» في فيينا (الذي لم يرض عنه الوليّ الفقيه، وفق تصريحات مستشاره حسين شريعتمداري لـ «كيهان»). منذ أن خرج مواطنوها يحتفلون في الشوارع بـ «النصر» المحقق على طاولة المفاوضات، منّت إيران النفس بتطبيع كامل مع المجتمع الدولي، يجعل تواصلها مع دول العالم الغربي أمراً محسوماً مطلوباً، لم يعد بالامكان المكابرة في شأنه. ولئن تحتشد الشركات الدولية أمام أبواب طهران، إلا أن أن التقارير الدولية تشكك في استعداد البلد، في قوانينه ورواج الفساد في مؤسساته، في تقديم الإغراءات المطلوبة لاندفاع تلك الشركات إلى الاستثمار داخل بيئة ملتبسة في نقاء تشريعاتها، وآمنة في مشهدها الإقليمي المعقّد.

سيكون أمام الإيرانيين دربان اجباريان. الأول يتعلّق بتجهيز البلد للانتقال إلى عهد الاتفاق، فيجري ترشيق أدائه للاتساق مع الشروط الدولية الحديثة. في ذلك أن الانتخابات المقبلة، بشقّيها البرلماني وذلك المتعلّق بمجلس الخبراء، ستحدد قدرة الإصلاحيين على الإصلاح ومساحة الهوامش المتاحة في هذا الصدد. ستحدد موازين البرلمان المقبل والظلال الأولية لشخص المرشد العتيد (حتى في حال بقاء خامنئي)، ليس فقط نفوذ المعتدلين في الحصّة الحاكمة، لكن أيضاً مدى امكانات تضييق رقعة السطوة التي يهيمن من خلالها المحافظون داخل المؤسسات السياسية والاقتصادية والدينية والعسكرية والأمنية. سيكون أمام روحاني ومعسكره وضع حدود التعايش من عدمها مع ثقافة الحرس الثوري ونفوذه داخل مؤسسات السلطة والثروة في البلاد. ولا ريب أن علاقة عكسية ما ستقوم بين تنامي دخول الاستثمار الأجنبي وإمساك الحرس الثوري بتلابيب الاقتصاد والمال في البلاد. والدرب الثاني يتّصل بتبريد موقع إيران في المشهد الإقليمي العام، ذلك أن رأس المال الدولي لن يلجَ فضاءً متوتراً تشي يومياته بانفجار دائم وصدام متنامٍ مع الجوار، على النحو الذي تَعِدُ به الأزمات في اليمن والبحرين والكويت والعراق وسورية ولبنان. وربما أن التهديدات التي أطلقتها طهران عقب إعدام نمر النمر، وما واكب ذلك من قلق دولي من احتمال نشوب حرب مباشرة مكان تلك التي تدور حالياً بالوكالة، ما ينفّر المجتمع الاقتصادي الدولي من المخاطرة في الاطلالة على منظر بركاني لا يتواءم مع أبجديات الإستثمار.

على أية حال، لن تُزيل الانتخابات المقبلة، مهما كانت نتائجها مروّجة لخطاب روحاني، المعضلات البنيوية لإيران. يملك المحافظون تراكماً نوعياً في الداخل الإيراني لا يمكن تجاوزه من خلال صناديق الإقتراع، هذا مع العلم أن قوانين الترشح والانتخاب تقيّد امكانات المنافسة على النحو الذي قد يأمله المتفائلون. على أن البيئة الخارجية باتت تحمل الماء إلى طاحونة فريق المفاوضين الإيرانيين في فيينا ومن يقف خلفهم في طهران، فيما يبدو ارتباك المحافظين كلياً، سواء في ردّ الفعل الصبياني على مسألة إعدام مواطن سعودي من قبل السلطات السعودية بناء على حكم قضائي سعودي، وسواء في الموقف الخليحي العربي المتصاعد بشبه اجماع ضد إيران، وسواء في عودة واشنطن لتلعب أدواراً عسكرية أساسية في العراق، وسواء في هيمنة روسيا على القرار السوري وتحوّل القوى العسكرية الإيرانية والميليشيات التابعة لها إلى أداة من أدوات الجهد العسكري الروسي هناك.

تكمن أهمية الانتخابات الإيرانية هذه المرة، والتي يذهب البعض إلى وصفها بالانتخابات الأكثر أهمية منذ نشوء الجمهورية الإسلامية، في ما ستستشرفه من ظلال لإيران ما بعد اتفاق فيينا. يستندُ روحاني على ذلك الاستحقاق لتطوير ما رسمه، وهو الذي أنجز بالأرقام ما يمكّنه من الاعتداد به في إدارة الشأن العام (لا سيما في خفض نسب التضخم رغم العقوبات)، كما يعتبره المرشد آية الله علي خامنئي مفصلياً واعداً، فيدعو مواطنيه للإقبال عليه بكثافة. وتكمن أهمية الانتخابات أيضاً، أن لها بعداً إقليمياً مباشراً تنتظره كثير من الملفات (الرئاسة في لبنان نموذجاً) في كافة الميادين التي تعبث طهران في مآلاتها، كما أن لها بعداً دولياً سيحدد الإرهاصات الأولى لموقع ودور ووظيفة إيران في المشهد العالمي العام. نفّذت إيران تعهداتها النووية بوتيرة أعلى من المتوقع، على ما لاحظت «واشنطن بوست». ذلك أن جناحيّ البلد، المعتدل والمحافظ، يعوّلان كثيراً على ما سيحمله رفع العقوبات للنظام الإيراني. على أن تناقضاً مباشراً يقوم ما بين الجناحين، ذلك أن المحافظين يتأمّلون من وفورات الاتفاق المالية وتعليق أعبائه تمكيناً للحكم في تدبير أمر البلد وامتداداته الإقليمية الطموحة، فيما يروم الاصلاحيون جرّ البلد نحو وصل بالدوائر العالمية مع ما يلازم هذا الوصل من انقلاب في طبيعة الحكم وهوية الحاكمين.

 

 جعجع لـ«الشرق الأوسط»: السعودية صديقة لكل اللبنانيين.. وإيران حليفة لجزء منهم

قال إن موقف لبنان في القمتين العربية والإسلامية استثناء بسبب فوضى عامة

بيروت: ثائر عباس/الشرق الأوسط/26 كانون الثاني/16

أكد رئيس «حزب القوات اللبنانية» سمير جعجع أن الاتفاق مع العماد عون في الشأن الرئاسي لم يصل إلى درجة التحالف، مؤكدا أن قوى «14 آذار» قائمة وستبقى قائمة، وهي مشروع سياسي، والمشروع السياسي لا يموت، وإذا كان هناك من ابتعد عنه أو من اقترب منه فهذا لا يعني أن المشروع سوف يتغيّر، كما شدد على أن العلاقة مع تيار المستقبل قوية على الرغم مما أصابها في الفترة الأخيرة من «عدم رضا» متبادل، لكنه شدد على أن «التحالف مستمر وإطاره أبعد بكثير من انتخابات رئاسة الجمهورية».

وانتقد جعجع في حوار مطول مع «الشرق الأوسط» بشدة الموقف الإيراني «غير البناء» من أزمات المنطقة، مؤكدا متانة علاقته بالمملكة العربية السعودية، التي كانت دائما صديقة وحليفة للبنان وليس لجزء منه كما تفعل إيران. وفيما يأتي نص الحوار:

* ما حظوظ ترشيح عون الآن في ظل الوضع الحالي؟

- مفترض أن تكون حظوظه كبيرة، لأنه بحسابات بسيطة، نرى أنه لا يوجد أحد من الفرقاء يضع «فيتو» على أحد، رغم أن البعض يريد أن يصور أن تيار المستقبل يضع فيتو على عون، إلا أنه بالوقت الحاضر عنده مرشح، لكنه لا يضع فيتو على أحد، وأنا اذكر أن أول من طرح عون غير 8 آذار، هو تيار المستقبل، من نحو 8 أشهر وحصلت مناقشات كثيرة ولأسباب إقليمية كبيرة، لم يكمل تيار المستقبل بهذا الخيار.

هناك فريق يريد مرشحا وفريق يريد مرشحا آخر. مثلا سليمان فرنجية نحن قلنا بصراحة إننا لن نصوت له، إلا أننا لا نضع فيتو عليه على الإطلاق، هذه معركة رئاسية ديمقراطية وأحترم جميع المرشحين الآخرين.

* بالأرقام؟

- حظوظ عون جيدة، لأنه أصلا هو مرشح فريق 8 آذار الذي يمتلك 57 صوتا، ومع أصواتنا نحن مع بعض المستقلين الذين أنا متأكد من مواقفهم، سيحصل العماد عون إن لم يحصل تغيير بأي مواقف أخرى أقله على 68 إلى 70 صوتا (من أصل 128 صوتا في البرلمان)، إذا افترضنا أن جميع قوى 8 آذار مع عون، إلا إذا كانت قوى 8 آذار يغشون وغير صادقين بطرحهم، فهنا نكون قد أصبحنا في مكان مختلف تماما، ولم يعد الوقت يحتمل المزاح في لبنان. 8 آذار كما هو معروف عند الرأي العام ومن قبلنا كفرقاء سياسيين مرشحهم الرئاسي ميشال عون، إذا هم غير جديين فليقولوا ذلك، وإذا هم جديون فليتفضلوا.

* ماذا رأيت برد الرئيس بري عليك اليوم وقوله إن ترشيح 8 آذار لعون هو كترشيح 14 آذار لك؟ ألا ترى فيه تشكيكا بترشيح عون؟

- هذا أول مؤشر سلبي يأتي من قوى 8 آذار، إلا أننا لن نتوقف عند هذا المؤشر بحد ذاته، لأن الرئيس بري يرغب في أن يداعب الذين يحبهم، ويبقى على فريق 8 آذار أن يحدد موقفه، وإذا كان موقفه السابق (دعم عون) ليس حقيقيا فعليه تحديد ذلك.

* هل ستنزلون إلى مجلس النواب في 8 فبراير (شباط)؟ وهل سينزل العماد عون؟ هل لديكم ثقة بهذا؟

- حسب موقف 8 آذار، إذا هم جديون بالحد الأدنى بمواقفهم السابقة فمن المفترض أن نذهب إلى المجلس كلنا في 8 شباط، وكل واحد يصوت لمن يريد، إلا أنه الآن بدأ يظهر الشك بمواقف 8 آذار، وأكثر من ذلك أصبح هناك شك جدي حول موقف 8 آذار من الانتخابات الرئاسية بحد ذاتها، وبهذه الحال نكون قد أصبحنا في مكان آخر، ولا أريد أن أفترض هذا. في الوقت الحاضر كان اليوم هذا المؤشر الصغير عند الرئيس بري، وندعو الله أن تحمل لنا الأيام المقبلة مؤشرات إيجابية أكثر.

* حتى لو كانت 8 آذار كلمة واحدة واستطعتم بالأرقام انتخاب رئيس، هل يمكن أن ينتخب رئيس من دون مشاركة تيار المستقبل؟ أو من دون مباركة تيار المستقبل له؟

- أنا بدأت حديثي بأن تيار المستقبل في وقت من الأوقات كان يفكر في عون للوصول إلى الرئاسة، والمستقبل ليس لديه فيتو على أحد من المرشحين، وبالتالي ممكن أن يصوت المستقبل لمرشح آخر أو يمكن أن يفكروا بميشال عون من جديد، والآن هي معركة ديمقراطية.

* هل هناك كلام بينكم وبين المستقبل بهذا الموضوع ؟

- طبعا، ما زالوا على موقفهم أن فرنجية أفضل لرئاسة الجمهورية، ونحن على موقفنا ونتواصل دائما.

* كيف أصبحت العلاقة مع تيار المستقبل؟ هل موقفكم شكل انتكاسة لهذه العلاقة؟ إذ يبدو أن هناك عدم رضا من «المستقبل» عن هذا الموقف؟

- صحيح، وليست لدينا نفس المقاربة بالنسبة لموضوع رئاسة الجمهورية، ولكن تحالفنا مستمر وإطار تحالفنا أبعد بكثير من انتخابات رئاسة الجمهورية. كنت أفضل أن نتفق بموضوع رئاسة الجمهورية وحول ما إذا كنا نريد الذهاب إلى طاولة الحوار أو الامتناع عن المشاركة فيها، وأن نتفق على تشكيل أو عدم تشكيل الحكومة الحالية، لكن صراحة في بعض الأوقات هناك بعض التفاصيل التي لا نستطيع أن نتفق عليها وبعضها في أمور كبرى مثل موضوع رئاسة الجمهورية. نترك المجال للتمايز الموجود ونستمر بالباقي الذي هو النظرة العامة والكبرى للبنان ونظرتنا للدولة وكيفية قيامها بلبنان، ولو كنا نختلف على بعض المحطات مثل رئاسة الجمهورية لكن لا نتركها تفسد بقية القضية.

* ظهرت المسألة كأن الحريري أخذ موقفا من دون علمكم ورشح شخصا للرئاسة، وأنتم أخذتم موقفا مشابها بالمقابل، كم تعكس هذه الصورة الواقع؟

- كلا لا تعكس الواقع، جاء الحريري بمنطق واضح أن الفراغ أسوأ شيء يصيب البلد، وحتى رئيس من «8 آذار» أفضل من الفراغ، وهذه مناقشات حصلت بيني وبين الحريري لساعات، وانطلاقا من ذلك رشح سليمان فرنجية، بالطبع لم نكن راضين عن ذلك لكننا لم نقم برد فعل. فكرنا بالموضوع من بعد ترشيح الحريري لفرنجية فأصبحت خيارات الرئاسة محصورة عند «8 آذار»، ومن جهة ثانية كان يحدث شيء آخر على المسرح، هو أننا كنا بمفاوضات مع التيار الوطني الحر وليس بموضوع رئاسة الجمهورية، بل مفاوضات لإنهاء مرحلة 30 سنة من العدائية والخصومة السياسية لنصل إلى علاقات مقبولة كان أساسها إعلان النيات، كما حصل في آخر «8 آذار»، وعند ترشيح فرنجية أصبح واضحا أن مرشحي الرئاسة أصبحوا من قوى «8 آذار» فطرحنا موضوع رئاسة الجمهورية لجهة إمكانية ترشيح العماد عون. هذا كان من بعد ترشيح فرنجية، وقبل ذلك كنا ندعو للاتفاق على مرشح آخر لأنه لم يكن لدينا أحد قد تبنى ترشيح أحد مرشحي «8 آذار»، وإن لم يكن العماد عون من «8 آذار» في العمق. وتوصلنا إلى أن هناك إمكانية للإطار السياسي الذي أعلناه مؤخرا، والذي هو بالنسبة إلينا ممتاز ولا أعتقد أن أحدا ممكن أن يأتي بإطار سياسي أفضل منه في ظروف وموازين القوى الحالية. بما أن الرئاسة أصبحت عند مرشحين من قوى «8 آذار». فسليمان فرنجية من «8 آذار»، والعماد عون متحالف مع «8 آذار» فلم لا؟ وبالفعل ذهبنا إلى هذا الخيار الذي هو ليس رد فعل بقدر ما هو انطلاق من الواقعية السياسية بعد أن جاءت ترشيحات رئاسة الجمهورية محصورة بفريق «8 آذار».

* هل هناك ملاحق سرية لهذا الاتفاق مع عون؟

- كلا لا توجد أي ملاحق سرية أو غير سرية.

* هذه أول مرة تُخرج فيها الجنرال من قوى «8 آذار»، هل لهذا الحد وصلت الثقة بينكم؟

- رد فعل «8 آذار» على ترشيح العماد عون يؤكد وجهة نظري، ويدحض ادعاءات الآخرين. ولو كان ذلك صحيحا لكان فريق «8 آذار» أعلن فرحته «بالانتصار» وأصبح لدينا أكثرية بالمجلس ولننتخب الرئيس، إلا أن ذلك لم يحصل، فماذا يظهر لك هذا الشيء، فماذا تقول لك هذه الواقعة؟

* ماذا تقول؟

- تقول: إن نظرتنا للأمر أدق وأصوب مما يحاول البعض الآخر تسويقه، وإن العماد عون متحالف مع قوى «8 آذار»، وعندما قام بنوع من تفاهم معنا هل فقدوا حماستهم له؟

* هل لديك ثقة بأن ترشيح ميشال عون رئيسا للجمهورية لا يمس الثوابت التي تدافع عنها خلال فترة رئاسته؟

- دائما الحسابات يجب أن تكون بشكل نسبي، وأنا تفضيلي طبعا مرشحا من «14 آذار»، ولنفترض أني خيّرت بين عون أو مرشح من «14 آذار» أقول لك نعم أنا مع المرشح الآخر انطلاقا من مواقفي، لكن عندما يكون الخيار اضطراريا بعد ما وصلت إليه الأمور بين فرنجية وعون، ولست أنا من أوصلها إلى ذلك، فأنا طبعا أشعر بالارتياح أكثر لوصول عون إلى سدة الرئاسة، وأعتقد أنه من بعد التفاهم والإطار السياسي الذي وضعناه، يكون ذلك أفضل ما يمكن أن يحصل لصالح قوى «8 آذار» في الوقت الحالي. أفضل من أي شيء آخر نسبيا إلا إذا قال أحد إن هناك إمكانية 1 في المائة في إيصال مرشح من «14 آذار».

* هل ما زالت قوى «14 آذار» قائمة؟

- نعم، هي قائمة وستبقى قائمة، وهي مشروع سياسي، والمشروع السياسي لا يموت، وإذا كان هناك من ابتعد عنه أو من اقترب منه فهذا لا يعني أن المشروع سوف يتغيّر.

* هناك فرز جديد في «8 آذار» و«14 آذار»، وكل منهما انقسم حول هذا الموضع.

- الانقسام هو على اختيار رئيس الجمهورية، لكن لا أتصور أن أحدا غيّر مواقفه. مثلا الإطار السياسي الداعي لترشيح العماد عون لم يختلف عن كل أدبيات «14 آذار»، بل أفضل بـ10 مرات من البيان الوزاري للحكومة الحالية المشترك فيها جزء كبير من «14 آذار».

* التحالف الذي اتخذ طابعا مسيحيا مقابله يبدو أن هناك تحالفا ذا طابع إسلامي...

- تبني ترشيح العماد عون تم انطلاقا من المبادئ السياسية وليس تحالفا. في الوقت الحاضر يقف الموضوع عند هذا الحد، إذا تطور لاحقا فهذا أمر عظيم، لكن إذا حصل ذاك فسوف يكون باتجاه تكبير لأحد التحالفات الوطنية الموجودة وليس باتجاه شيء ثالث مختلف تماما، ولن يحصل تحالف وحده خارج «14 آذار» أو خارج «8 آذار» أو خارج شيء يسمي نفسه «وسط».

* كيف ترى تعامل حلفاء «14 آذار» في الخارج مع مسألة ترشيحك للعماد عون؟

- لا أخفي أن هناك علامات استفهام إقليمية على العماد عون انطلاقا من عدة اعتبارات لا أريد الدخول فيها، لكن كل الدول الإقليمية والغربية الصديقة للبنان أصبحت ترى أنه بأي ثمن يجب أن تحصل الانتخابات الرئاسية ولا يفترض على الدولة في لبنان أن تبقى في حال فراغ. ثالثا، بمجرد وجودنا نحن بهذه الطبخة فهذا شكل عامل ارتياح لدى كثير من الفرقاء الإقليميين والدوليين الذين لديهم اعتراضات أصلا. كل هذه العوامل أدت إلى أن تنتهي بشكل أن «أهل مكة أدرى بشعابها».

* كنت في آخر مقابلة تلفزيونية واثقا أنه سوف يصدر موقف سعودي بهذا المعنى أو تتوقع موقفا سعوديا بالفطرة على ماذا بنيت توقعك؟

- على معرفتي العميقة بالقيادة في المملكة، هي لم تكن يوما من الأيام إلا حليفة وصديقة للبنان ومع المؤسسات. ومؤخرا المملكة بكل ثقلها أرادت أن تحصل انتخابات رئاسة الجمهورية، وإذا كانت الانتخابات مع سليمان فرنجية فليس لديهم مشكلة، وإذا كانت مع أي مرشح آخر فليس لديهم أي مانع، بل المهم لديهم أن تحصل الانتخابات الرئاسية. ولم يتدخلوا بالأسماء كباقي دول المنطقة التي تتدخل بكل التفاصيل والأسماء التي تضع الفيتو، وعندما يكون أصدقاء المملكة معنيين فهي تكون مرتاحة وليست قلقة.

* وأنت من الأصدقاء؟

- طبعا، ولم يتغيّر شيء اليوم.

* في ضوء الواقع الإقليمي المحيط بنا، الوضع في سوريا والعلاقات العربية مع إيران، كم تسمح هذه الظروف للبنان بإنتاج تسوية؟

- كل الظروف متوفرة، وعلى الكتل النيابية في لبنان أن تتحمل مسؤوليتها، وألا تربط نفسها بتطورات إقليمية، وبرأيي أنه جاء وقت الاستحقاق الفعلي الآن، وأتمنى ألا تسقط أقنعة كثيرة وأن يتصرف كل فريق تبعا لما كان يصرّح به.

* في القمة العربية والقمة الإسلامية موقف لبنان الرسمي خرج عن الإجماع العربي. البعض يقول إنه إذا كان هذا نموذجا للمرحلة المقبلة بوجود صهر العماد عون في وزارة الخارجية، فكيف يمكن لهذا النموذج أن يطمئن المحيط العربي؟

- لم نرفض عبثا الدخول بالحكومة، بل لأننا نرى أن هذه التركيبة غريبة وعجيبة، ستؤدي من ضمن ما تؤدي إليه إلى أزمة نفايات والإشكال الحاصل اليوم عن موقف لبنان الرسمي بجامعة الدول العربية ومؤتمر القمة الإسلامي. موقف لبنان الرسمي من المفترض أن يكون أوضح وينسجم أكثر مع المفاهيم التي نؤمن بها. أولا السعودية ليست كأي دولة في ما يتعلق بلبنان، بل هي أقرب صديق في الوقت الحاضر للبنان، ولنفترض على سبيل المثال هي ليست دولة صديقة، فليس من المقبول أن تتعرض سفارة أي دولة من الدولة لما تعرضت له السفارة السعودية في طهران، ومن المفترض أن يأخذ لبنان موقفا واضحا لأن هذه قضية مبدئية، ولكن انطلاقا من «الميوعة» المتحكمة بكل اللعبة السياسية في لبنان وبالأخص بمجلس الوزراء الذي منذ 6 أشهر لم يستطع أن يجد حلا لأزمة النفايات، فهل تريد منه أن يجد حلا لموقف لبنان في القمة العربية أو غيرها؟ الأمور ذهبت بفوضى عارمة كما رأيناها ولم يقدر لبنان أن يعبر عن نفسه بالشكل الذي ينظر به اللبنانيون إلى المملكة العربية السعودية.

* الذي اتخذ الموقف سوف يكون جزءا من أي مشروع مستقبلي!

- أعتقد أن هذا المفصل هو الاستثناء وليس القاعدة، وبالتالي يجب ألا نبني عليه. هو استثناء بسبب فوضى عامة في الساحة السياسية اللبنانية، بالأخص الرسمية منها، وأنا أتذكر تماما أنه من بعد الموقف في مؤتمر القمة العربي، رئيس الحكومة قال هذا موقفنا وهو النأي بالنفس، وبعد موقف القمة الإسلامية قال إن الوزير لم ينسق معه... هذا التخبط ليس لمصلحة لبنان، وأعطى صورة غير حقيقية عن لبنان. صورة لبنان الحقيقية شئنا أم أبينا أن أكثرية الشعب اللبناني هو صديق للسعودية من جهة، ومن جهة أخرى لدينا مبادئ مؤسساتية، ومثلما نرفضها لنفسنا لا نقبلها لغيرنا، وإذا قبلنا أنّ أحدا يهاجم إحدى سفاراتها بالخارج تحت أي حجة فسنقبل أن تهاجم سفارة المملكة في طهران، وإذا حصل تهجّم على السفارة الإيرانية في المملكة فسوف نأخذ الموقف نفسه. مبدؤنا ينسحب على جميع الناس.

* كيف تنظر للدور الإيراني بالمنطقة بالوقت الحاضر؟

- بغض النظر عن الاصطفافات السياسية ولنتكلم بشكل موضوعي. أنا ليس لدي حساسية على أحد وأعتبر أن من واجباتنا أن نحافظ على علاقات لبنان الجيدة مع كل الدول، لكن عمليا لا أقدر أن أبرر موقف إيران من دعم نظام بشار الأسد، هناك أمور ليست مقبولة وليست مفهومة، لا إيران ولا حزب الله ولا أي أحد، ويجب أن يكون هناك حد أدنى من المنطق يجب أن يفرض نفسه.

أريد أن أذكر الجميع أن أول 8 أشهر كانت الثورة السورية سلمية 100 في المائة فمن الذين كانوا ينزلون إلى الشوارع في سوريا؟ هل هم أيضًا يأتون من السعودية وقطر وتركيا وفرنسا وبريطانيا؟ مئات الآلاف في كل مكان في سوريا، أي الملايين في سوريا كانوا يتظاهرون بصدور عارية بمواجهات رصاص النظام، وقتل 10 آلاف متظاهر سلمي في سوريا قبل أن نصل إلى مرحلة العسكرة. كانت هناك ثورة شعبية سلمية في سوريا بغض النظر ماذا حصل بوقت لاحق، والنظام السوري هو من ساعد كما حصل في النظام السابق بالعراق إلى حد ما بإطلاق سراح تكفيريين كونوا فيما بعد تنظيم «داعش».

جميعنا يتذكر إبراهيم القاشقوش وحمزة الخطيب وغيرهما الذين هم مناضلون سوريون سلميون يحاولون الوصول إلى نظام جديد. نحن لا نريد أن يخبرنا أحد عن بشار الأسد لأنه كان عندنا في لبنان فترة من الفترات ونعرف أساليبهم وكيف حبسوا اللبنانيين لمجرد رأيهم السياسي وكم عذبوا وقتلوا، ونعرف من عام 2005 أي 2010 كم اغتيال سياسي حصل. فتذهب إيران إلى دعم هذا النظام؟ ماذا سيكون موقفي منها؟.

باليمن، الرئيس عبد ربه منصور أحببناه أم لم نحبه، أيدناه أم لم نؤيده، فهو رئيس منتخب بنسبة 90 في المائة من أصوات الشعب اليمني، من بعد الانتفاضة التي حصلت على علي عبد الله صالح، وبدأ بعملية سياسية وتجدد له بإطار العملية السياسية التي كانت سائرة والتي كان الحوثيون جزءًا منها، وفجأة نرى احتلالا عسكريا صافيا لليمن بالقوة العسكرية دون أي عملية سياسية، فهذا الدور كيف أستطيع أن أصفه؟ غير أن أقول إنه دور غير بنّاء على الإطلاق.

للأسف هذا هو الدور الإيراني بالمنطقة ولا يمكن أن نستمر بهذه الأمور، أنا أتمنى أن تتصرف إيران بطريقة أن تصبح جزءا من الواقع الطبيعي بالمنطقة الذي لا يمكن أن يصير بقوة السلاح أو الإكراه والقمع وخلايا تخريبية كما في البحرين، بل بالتفاهم مع الأنظمة السياسية الفعلية في المنطقة.

في لبنان مثلا بدلا من أن تأتي إيران ونقوم بعلاقة مع الدولة اللبنانية، هي تركت كل الأحزاب وتضع كل ثقلها مع حزب واحد من الأحزاب اللبنانية وتتصرف مع الحزب بشكل مخالف تماما لأعراف التعاطي بين دولة ودولة أخرى.

نحن حزب سياسي ولدينا علاقات مع دول أخرى انطلاقًا من الواقع اللبناني وتقف العلاقة عند حد التبادل السياسي، مع الدول التي نتفاهم معها على قواسم مشتركة، بالدرجة الأولى فيها يتعلق بنظرتنا للبنان وبالدرجة الثانية بما يتعلق بمفاهيمنا السياسية العامة.

أتمنى على القيادة الإيرانية أن تعيد النظر بكل ما يحصل الآن، إلى ماذا أدى غير خراب كل الدول المعنية من دون أي مكاسب لطهران بالوقت الحاضر، ولكي يكون هناك مكاسب يجب أن تجلس مع الفرقاء العرب المعنيين ويتفاهموا على الأساليب وغيرها، وبالأساليب ممنوع استعمال القوة والخلايا وإرسال السلاح وكل ما شابه، ونتفاهم بما نتفاهم عليه بالسياسة تبعا لإرادة الشعوب.

* بعد الاتفاق النووي، هناك انطباع أن الإيراني أصبح مرتاحًا أكثر بالمنطقة وأنه يترجم رياحته بمزيد من النفوذ ويبدو أن لبنان إحدى الساحات المفضلة له؟

- هذا انطباع خاطئ، أمس بدأ إلغاء العقوبات التي كانت مفروضة على إيران من جراء الملف النووي، وأول من أمس كان أوباما يهدد بوضع عقوبات جديدة، انطلاقًا من قضية الصواريخ الباليستية. فالاتفاق هو اتفاق نووي فقط لا غير وليس له ملاحق سرية ولا ملاحق غير سرية، وأكبر دليل ما يحصل في سوريا واليمن وأي مكان بين الغرب وإيران بالتحديد، فالاتفاق النووي ليس له علاقة بملفات المنطقة الأخرى، ثانيا، المكان الوحيد الذي كان منتظرًا أن ينعكس عليه الاتفاق النووي هو الملف المالي لإيران باعتبار أن يصبح هناك رفع عقوبات وبالتالي مدخول أكبر. وهنا «سبق السيف العزل»، فهبطت أسعار النفط قبل رفع العقوبات بشكل إن ما تجنيه إيران من النفط اليوم أقل مما كانت تجنيه مع وجود العقوبات من سنة واثنين وثلاثة لأن سعر النفط أصبح ربع ما كان عليه تقريبا.

..