المنسقية
العامة
للمؤسسات
اللبنانية
الكندية
نشرة
الأخبار
العربية ليوم 10
كانون
الثاني/2015
اعداد
الياس بجاني
http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.january10.16.htm
أرشيف
نشرات أخبار
موقعنا
اليومية/عربية
وانكليزية
منذ العام 2006
أرشيف
نشرات أخبار
موقعنا
اليومية/عربية
وانكليزية
منذ العام
2006/اضغط هنا
لدخول صفحة
الأرشيف
عناوين
وأقسام
النشرة
أقسام
النشرة
الزوادة
الإيمانية
لليوم/تعليقات
الياس بجاني
وخلفياتها/الأخبار
اللبنانية/المتفرقات
اللبنانية/الأخبار
الإقليمية والدولية/المقالات
والتعليقات
والتحاليل
السياسية الشاملة
عناوين
الزوادة
الإيمانية
لليوم
الزوادة
الإيمانية
لليوم/تعليقات
الياس بجاني
وخلفياتها/الأخبار
اللبنانية/المتفرقات
اللبنانية/الأخبار
الإقليمية والدولية/المقالات
والتعليقات
والتحاليل
السياسية الشاملة
رسالة
القدّيس بولس الثانية
إلى أهل قورنتس10/من01حتى11/نَحْيَا
في الجَسَد، ولكِنَّنا
لا نُحَارِبُ كَأُنَاسٍ
جَسَدِيِّين؛لأَنَّ
أَسْلِحَةَ جِهَادِنا
لَيْسَتْ جَسَدِيَّة،
بَلْ هيَ قَادِرَةٌ
بِٱللهِ عَلى هَدْمِ
الحُصُونِ المَنِيعَة
عناوين
تعليقات
الياس بجاني
وخلفياتها
تجويع
سكان مضايا: حزب
الله هو ماكينة
قتل وتجويع
واغتيالات
وإرهاب/الياس
بجاني
عناوين
الأخبار
اللبنانية
أسرار
الصحف المحلية
الصادرة يوم السبت
في 9 كانون الثاني
2016
سلام
التقى مطر والخازن
وبحث معهما الاوضاع
والتطورات
بري استقبل الخفاف
ونواف سلام ونقابة
الصناعات الغذائية
حوار
حزب الله والمستقبل:
بلا جدوى لكنه
مستمر/فايزة دياب/جنوبية
جلستان
للحوار الوطني
والثنائي غداً
وتحذيرات من تداعيات
ترشيح جعجع عون
الحجار
لـ»السياسة»: التهدئة
متوقفة على «حزب
الله»
نهاد
المشنوق بعد زيارة
الرابية: عون مقتنع
بصدق مسعى الحريري
الرئاسي وكان إيجابيا
حول انعقاد مجلس
الوزراء وسنحضر
جلسة الحوار الإثنين
المشنوق
زار جنبلاط واتفاق
على تفعيل العمل
الحكومي واجراء
الانتخابات البلدية
في موعدها
رمايات
رشاشة مصدرها الجانب
السوري باتجاه
خراج مشتى حمود
نجاة
مقدم في قوى الأمن
من إطلاق نار في
بريتال
تشييع
الشهيد المؤهل
زاهر عز الدين
في عرسال
جنجنيان
ردا على قاسم: نذكرك
بان المسيحية هي
اساس تكوين لبنان
والمناصفة تتعارض
بالشكل والمضمون
والاهداف مع الانظمة
الدينية
واكيم
لـ”لبنان الحر”:
عندما نتوصل الى
اتفاق مع “التيار”
لن نخجل من إعلانه
المخاوف
الامنية مشروعة
لكن العين الدولية
والمحلية ساهرة
على الاستقرار
والتسوية السورية
توجب تنفيس الاحتقان
الاقليمـي واجتماعات
عُمان تمهـد
التيار لا يشـارك
في جلسـة الخميس
مبدئيـا والحسـم
في اجتمـاع التكتـل
عودة
الدبلوماسيين
تحرك عجلة
الاتصالات وعون
مقتنع بصدق مسعى
الحريري
باسـيل
يلتقي الجبير والحكومـة
السـورية تشـارك
فــي مفاوضات جنيـف
اذار
تتخوف من استمرار
تعطيل مجلس الوزراء
والمشنوق يستكمل
الاسبــوع المقبل
جولتــــه علـى
القيادات لتفعيل
العمل الحكومـــي
وتعزيزه
عناوين
الأخبار
المتفرقات
اللبنانية
حوري: مضطرون
لاعادة تقويم
"الثنائي" ولا
قرار بعد ونطالب
سلام بالذهاب بعيدا
في تفعيـل عمل
الحكومـة
اندراوس: لن نفكّ
تحالفنا مـع جعجع
حتى لو رشّح عون
والحريري اذكى
من تبنّي ترشيح
فرنجية قبل ضمان
انتخابه
جنبلاط يشيد بمشاركة
السيسي في قداس
الميلاد
د. لويس حبيقة:
نتخوّف مـن توقف
المشاريع فـي دول
الخليج
حرب: إذا كان الخيار
الرئاسي محصورا
بين عون وفرنجية
اختار الأخير
الشرعي الإسلامي
أكد تضامنه مع
السعودية في دفاعها
عن امنها: استمرار
الحوار بين المستقبل
وحزب الله حاجة
لدرء الفتنة
وزير الصحة الإيراني
زار معلم مليتا:
نعتز بزيارة منطقة
تحكي فصولا من
البطولات ضد العدو
الصهيوني
حسن فضل الله:
محور المقاومة
يحقق انجازات ستغير
المعادلة الإقليمية
وموقفنا من جريمة
اعدام النمر لتحصين
الأمة
عناوين
الأخبار
الإقليمية
والدولية
مراسل سوري ينفي
مجدداً دخول المساعدات
إلى مضايا
مجاعة مضايا..
القصة من البداية
مجلس الامن يبحث
الاثنين اوضاع
3 بلدات سورية محاصرة
وزير خارجية ايران
اكد رغبة بلاده
بتهدئة التوترات
مع السعودية
وفاة الشقيقة
التوأم لشاه ايران
الراحل البهلوي
تثبيت حكم بالسجن
3 سنوات بحق مبارك
ونجليه في قضية
فساد
العربي الجديد:
التوتر السعودي
الإيراني محور
اجتماعي الرياض
والقاهرة
مجلس التعاون
الخليجي: الأعمال
الإيرانية تتنافى
مع سياسة حسن الجوار
ونقف صفاً واحداً
مع السعودية
"الراية":
إنقاذ الشعب السوري
خاصة مضايا واجب
شرعي وما
يدعو للأسف أن
تمرّ الجرائــم
في ظل صمت دولـي
"واشنطن بوست":
أميركا تغيّر استراتيجيتها
لمحاربة "داعش"
إيران تريد إعدام
60 داعية سني
"كعمل انتقامي"
مصرع قيادي أمني
كبير ومجند بهجوم
لـ «داعش» في الجيزة
ومقتل إرهابي طعن
ثلاثة أوروبيين
بسكين في فندق
بالغردقة
الأردن يحذر
إيران من خطورة
تأجيج المواقف
الطائفية والمذهبية
«الوزاري الخليجي»:
اتفاق على آلية
فعالة لمواجهة
التدخلات الإيرانية/دان
بشدة الاعتداءات
الإرهابية على
البعثات الديبلوماسية
السعودية
الوزاري الخليجي/
إدانة استمرار
إيران في احتلال
الجزر الإماراتية
وبث الفتنة الطائفية
ودعم التنظيمات
الإرهابية
إيران تصعّد ضغوطها
على العراق لمنع
انضمامه للتحالف
الإسلامي في مواجهة
السنة والأكراد
والعبادي المؤيدين
لدور عربي وإسلامي
في الحرب ضد «داعش»
عناوين
المقالات
والتعليقات
والتحاليل
السياسية
الشاملة
سوريا:
التجويع في خدمة
السياسة/إياد أبو
شقرا/الشرق الأوسط
التجويع
الجماعي بعد البراميل
والكيماوي/عبد
الرحمن الراشد/الشرق
الأوسط
«حزب
الله» في مضايا:
الجوع أقوى من
بيان الإعلام الحربي/حازم
الامين/الحياة
من سيغتالون
هذا المساء/أحمد
عدنان/العرب
إيران والسعودية..
والشيعة والشيوعية/خيرالله
خيرالله/العرب
سمير
فرنجية: 14 آذار بلا
مشروع.. و"السياسة"
انتهت/يوسف بزي/المدن
التصعيد
مأزق "حزب الله"/الـيـاس
الزغـبـي/لبنان
الآن
ما الذي
يدفع جعجع لترشيح
عون/عمـاد مـوسـى/لبنان
الآن
تجويع
مضايا/زيـاد مـاجد/لبنان
الآن
هكذا
تشوه صورة «المقاومة»/عماد
قميحة/جنوبية
حزب
الله.. فبركة الإنسانية
وفبركة صور مضايا/بتول
الحسيني/جنوبية
التيار"
يختبر ديموقراطيته
الداخلية/كبريال
مراد /المدن
تفاصيل
النشرة
تفاصيل
الزوادة
الإيمانية
لليوم
إنجيل القدّيس
يوحنّا01/من29حتى34/هذَا
هُوَ الَّذي قُلْتُ
فِيه: يَأْتِي
ورَائِي رَجُلٌ
قَدْ صَارَ قُدَّامِي،
لأَنَّهُ كَانَ
قَبْلي
"في الغَدِ (بعد
شهادة المعمدان)
رأَى يُوحَنَّا
يَسُوعَ مُقْبِلاً
إِلَيْهِ فَقَال:
«هَا هُوَ حَمَلُ
اللهِ الَّذي يَرْفَعُ
خَطِيئَةَ العَالَم.
هذَا هُوَ
الَّذي قُلْتُ
فِيه: يَأْتِي
ورَائِي رَجُلٌ
قَدْ صَارَ قُدَّامِي،
لأَنَّهُ كَانَ
قَبْلي. وأَنَا
مَا كُنْتُ أَعْرِفُهُ،
لكِنِّي جِئْتُ
أُعَمِّدُ بِٱلمَاء
ِ لِكَي يَظْهَرَ
هُوَ لإِسْرَائِيل».
وشَهِدَ يُوحَنَّا
قَائِلاً:
«رَأَيْتُ الرُّوحَ
نَازِلاً كَحَمَامَةٍ
مِنَ السَّمَاء،
ثُمَّ ٱسْتَقَرَّ
عَلَيْه. وأَنَا
مَا كُنْتُ أَعْرِفُهُ،
لكِنَّ الَّذي
أَرْسَلَنِي أُعَمِّدُ
بِٱلمَاءِ هُوَ
قَالَ لي: مَنْ
تَرَى الرُّوحَ
يَنْزِلُ ويَسْتَقِرُّ
عَلَيْه، هُوَ
الَّذي يُعَمِّدُ
بِٱلرُّوحِ القُدُس.
وأَنَا رَأَيْتُ
وشَهِدْتُ أَنَّ
هذَا هُوَ ٱبْنُ ٱلله».
رسالة
القدّيس بولس الثانية
إلى أهل قورنتس10/من01حتى11/نَحْيَا
في الجَسَد، ولكِنَّنا
لا نُحَارِبُ كَأُنَاسٍ
جَسَدِيِّين؛لأَنَّ
أَسْلِحَةَ جِهَادِنا
لَيْسَتْ جَسَدِيَّة،
بَلْ هيَ قَادِرَةٌ
بِٱللهِ عَلى هَدْمِ
الحُصُونِ المَنِيعَة
"يا
إخوَتِي، أَنَا
بُولُسُ نَفْسي
أُنَاشِدُكُم
بِوَدَاعَةِ المَسِيحِ
وَحِلْمِهِ، أَنَا
المُتَواضِعُ
بَيْنَكُم عِنْدَمَا
أَكُونُ حَاضِرًا،
والجَريءُ عَلَيْكُم
عِنْدَما أَكُونُ
غَائِبًا. وأَرْجُو
أَلاَّ أُجْبَرَ
عِنْدَ حُضُورِي
أَنْ أَكُونَ جَريئًا،
بِالثِّقَةِ الَّتي
لي بِكُم، والَّتي
أَنْوِي أَنْ أَجْرُؤَ
بِهَا عَلى الَّذينَ
يَحْسَبُونَ أَنَّنا
نَسْلُكُ كَأُنَاسٍ
جَسَدِيِّين. أَجَل،
إِنَّنا نَحْيَا
في الجَسَد، ولكِنَّنا
لا نُحَارِبُ كَأُنَاسٍ
جَسَدِيِّين؛لأَنَّ
أَسْلِحَةَ جِهَادِنا
لَيْسَتْ جَسَدِيَّة،
بَلْ هيَ قَادِرَةٌ
بِٱللهِ عَلى هَدْمِ
الحُصُونِ المَنِيعَة؛
فإِنَّنا نَهْدِمُ
الأَفْكَارَ الخَاطِئَة،
وكُلَّ شُمُوخٍ
يَرْتَفِعُ ضِدَّ
مَعْرِفَةِ ٱلله،
ونَأْسُرُ كُلَّ
فِكْرٍ لِطَاعَةِ
المَسِيح. ونَحْنُ
مُسْتَعِدُّونَ
أَنْ نُعَاقِبَ
كُلَّ عُصْيَان،
مَتى كَمُلَتْ
طَاعَتُكُم. إِنَّكُم
تَحْكُمُونَ عَلى
المَظَاهِر! إِنْ كَانَ
أَحَدٌ وَاثِقًا
بِنَفْسِهِ أَنَّهُ
لِلمَسيح، فَلْيُفَكِّرْ
في نَفْسِهِ أَنَّهُ
كَمَا هوَ لِلمَسيحِ
كَذلِكَ نَحْنُ
أَيْضًا. فَأَنا
لا أَخْجَلُ إِنْ
بَالَغْتُ بَعْضَ
المُبَالَغَةِ
في الٱفْتِخَارِ
بِالسُّلْطَانِ
الَّذي وَهَبَهُ
الرَّبُّ لَنا
لِبُنْيَانِكُم
لا لِهَدْمِكُم.
ولا أُرِيدُ
أَنْ أَظْهَرَ
كأَنِّي أُخَوِّفُكُم
بِرَسَائِلي؛
لأَنَّ بَعْضًا
مِنْكُم يَقُولُون:
«رَسَائِلُهُ شَدِيدَةُ
اللَّهْجَةِ وقَوِيَّة،
أَمَّا حُضُورُهُ
الشَّخْصِيُّ
فَهَزِيل، وكَلامُهُ
سَخِيف!». فَلْيَعْلَم
مِثْلُ هذَا القَائِلِ
أَنَّنا كَما نَحْنُ
بِالكَلامِ في
الرَّسَائِل،
عِنْدَما نَكُونُ
غَائِبين، كَذلِكَ
نَحْنُ أَيْضًا
بِالفِعْل، عِنْدما
نَكُونُ حَاضِرين".
تفاصيل
تعليقات
الياس بجاني
وخلفياتها
تجويع
سكان مضايا: حزب
الله هو ماكينة
قتل وتجويع
واغتيالات
وإرهاب
الياس
بجاني/08 كانون
الثاني/16
يسمونه باطلاً
حزب الله، في
حين هو في
ممارساته
وفكره
وثقافته
وهمجيته لا
يعرف الله،
ولا يعترف به،
ولا يلتزم بأي
من شرائعه،
ولا يحسب
حساباً
لغضبه، ولا يُعيّر
اهتماماً
ليوم حسابه
الأخير حيث
سيكون البكاء
وصريف
الأسنان.
شعاره
النفاقي والاحتيالي،
المقاومة،
وفعلاً هو
يقاوم، كل ما
هو خير وسلام
ومحبة
وإنسانية
واستقرار.
يدعي دجلاً
وكذباً مهمة
وواجب
التحرير،
ولكنه عملياً
وواقعاً
معاشاً
وملموساً هو
المحرر الفذ
من كل القيم
والمبادئ،
حيث أنه لا
يجيد غير
القتل بكل
الوسائل
البربرية.
يجاهر
طروادياً
بنعمة
بالأخلاق،
وهو وهي غرباء
ومن عالمين
مختلفين.
هذا
التنظيم
الدموي
والدراكولي
المسمى حزب الله،
لا هو لبناني،
ولا هو عربي،
ولا هو يمت للإنسانية
بصلة.
هذا الحزب
الإرهابي هو
ماكينة قتل لا
أكثر ولا أقل،
وكل ما عداه
هو مجرد أوهام
وأحلام يقظة.
كيف
يكون قادة حزب
الله
الإيراني والإرهابي
في لبنان
وطهران من صنف
البشر، وهم
واقعاً
مأساوياً وعن
سابق تصور
وتصميم يجوعون
ويحاصرون 40
ألف مواطن
سوري في مضايا
والزبداني
لقتلهم
وتهجيرهم
بهدف الاستيلاء
على أرضهم
وأملاكهم
خدمة لمشروع
ملالي إيران
التوسعي
والمذهبي!!
عملياً وواقعاً
وحقيقة هذا
تنظيم لا إنساني
ومتوحش طبقاً
لكل المعايير
والأعراف
السماوية
والأرضية.
من هنا
فهو شريك كامل
الأوصاف لهذا
التنظيم المجرم
وفي كل
ارتكاباته كل
من يؤيده أو
يتحالف معه أو
يغض الطرف عن
ارتكاباته.
إن فعل
تجويع حزب
الله ونظام
الأسد وملالي
إيران
وشبيحتهم لسكان
مضايا
والزبداني في
سوريا هو فعل
قذر وشيطاني
وقمة في
الإجرام
والوحشية
والبربرية.
في
الخلاصة، إن لا
صدق ولا
مصداقية
لقادة حزب
الله كافة،
وفيهم وفي أمثالهم
من الذين لا يعرفون
الصدق
ويمتهنون
الكذب، يقول
الإمام علي:
"الكذاب
والميت سواء،
لأن فضيلة
الحي على
الميت الثقة
به، فإن لم
يوثق بكلامه
فقد بطلت حياته".
*الكاتب
ناشط لبناني
اغترابي
عنوان الكاتب
الالكتروني
تفاصيل
الأخبار
اللبنانية
أسرار
الصحف المحلية
الصادرة يوم السبت
في 9 كانون الثاني
2016
السبت 09 كانون الثاني 2016
النهار
تحضر جمعيات أهلية حملة لدعم إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في موعدها.
نفى الكرملين معلومات عن وفاة رئيس إدارة الاستخبارات العسكرية الروسية في لبنان.
أبدى مسؤول أمني اطمئنانه الى الأوضاع في لبنان وقال: "الوضع مضبوط إلا في ما ندر ولا خوف لدينا من خلايا نائمة لأنها غير فاعلة".
تراجع عدد المبحرين الى تركيا واليونان عبر مرفأ طرابلس من دون معرفة الأسباب.
قال نائب طرابلسي عن زميل له سابق في المدينة "بيخبط وبيلبط ومش معروف وين بدو يوصل".
السفير
سأل أحد الخبثاء في السياسة "ماذا لو كان الرئيس نبيه بري قد لبى الدعوة الرسمية الى السعودية.. وفي اليوم التالي، تم إعدام الشيخ نمر النمر"؟
فوجئ المتعاقدون في إدارة رسمية بان الاستنسابية والمحسوبية والاستزلام كانت عناصر مرجحة في وضع لائحة بأسماء موظفين محظيين قبضوا الشهر الاضافي في آخر العام 2015، في حين حرم عدد من العاملين الأساسيين نهائيا من المكافأة.
قال سياسي مسيحي إن رئيس حزب مسيحي في "14 آذار" يريد ضمانات مباشرة من السعوديين لأجل حسابات شمالية، فيما يريد رئيس تيار سياسي بارز ضمانات سورية ـ ايرانية تتعلق بالمستقبل السياسي لوريثه في منطقة الشمال أيضا!
المستقبل
يقال
إنّ الاندفاعة الإيرانية في التصويت لمصلحة تغيير اسم الخليج العربي إلى "فارسي" على موقع "غوغل" أدّت إلى ردّة فعل عكسية وحماسة عربية للتصدّي لهذه المحاولة.
اللواء
نُقل عن مرجع نيابي كبير قوله أن ترشيح "القوات اللبنانية" للنائب ميشال عون يعني فوز النائب سليمان فرنجية!
انتقد وزير خدماتي في مجلس خاص زميلاً سيادياً، مشيراً إلى عجزه عن نقل موظف من مكانه.
اقترب رئيس حزب مسيحي من قطع العلاقة مع تكتل انتمى إليه سابقاً.. بانتظار التوقيت المناسب.
الجمهورية
يتفاءل عدد من النواب في استمرار الإتصالات بين فريقين خصمين على اعتبار أنه مهما علت الأصوات في الداخل فإن لبنان مُحيَّد عن أزمة المنطقة.
تحاول وزارة سيادية التعاطي بحذر مع ملف عالق خارج الأراضي اللبنانية يمسّ مواطنين من أصول لبنانية بعدما طُلب منها التدخّل لكي لا تتأثر علاقات لبنان بالدولة التي تقع معها الأزمة.
نعى أحد المراجع لقاءً لأقطاب كان من المفترض أن يُعقد لبحث الملف الرئاسي، على اعتبار أنّ كل قطب يُغنّي على ليلاه وبات من المستحيل جمعهم.
البناء
سجّل غياب عدد كبير من مشايخ طرابلس منذ فترة غير وجيزة عن الساحة الإعلامية، علماً أنّ هؤلاء كانوا يتولّون الحرب الإعلامية ضدّ القوى الأمنية، وتحديداً الجيش، إلى جانب الحروب العسكرية والأمنية التي كانت تشنّها الجماعات الإرهابية على الجيش في الشمال، وتردّد أن أحد هؤلاء المشايخ موجود في دولة عربية تدّعي أنها تواجه الإرهاب، فيما يستعدّ آخرون للسفر إلى دولة تدعم الجماعات الإرهابية المسلحة في سورية.
سلام
التقى مطر والخازن
وبحث معهما الاوضاع
والتطورات
السبت 09 كانون الثاني 2016 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في السراي الحكومي راعي ابرشية بيروت المارونية المطران بولس مطر، في حضور رئيس المجلس العام الماروني الشيخ وديع الخازن وتم بحث في الاوضاع والتطورات.
واستقبل سلام الصحافي عادل مالك الذي قدم له كتابه "حرب السنتين وبعد".
بري استقبل الخفاف
ونواف سلام ونقابة
الصناعات الغذائية
السبت 09 كانون الثاني 2016 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، ظهر اليوم في عين التينة، مدير مكتب المرجع الشيعي علي السيستاني في لبنان حامد الخفاف، وعرض معه للاوضاع في المنطقة. واستقبل مندوب لبنان لدى الامم المتحدة السفير نواف سلام، وبحث معه في الاجواء الدولية المتعلقة بتطورات المنطقة. كما استقبل بعد الظهر وفد من نقابة الصناعات الغذائية برئاسة النقيب احمد حطيط، في حضور مسؤول مكتب المهن الحرة في "حركة أمل" سامر عاصي ورئيس دائرة الهيئات الاقتصادية في الحركة خليل شري. وعرض الوفد اوضاع القطاع وبعض المطالب لتحسينه وتطويره.
حوار
حزب الله والمستقبل:
بلا جدوى لكنه
مستمر!
فايزة دياب/جنوبية/ 9 يناير، 2016
اقترب موعد
جلسة الحوار الجديدة
بين تيار المستقبل
وحزب الله على
وقع تصعيد سياسي
بلغ ذروته في التصريحات
السياسية، وتوتر
بين الجمهورين
اقتصر «تفجيره»
على مواقع التواصل
الإجتماعي. سنةٌ
ونيّف على بدء
الحوار بين الحزبين
الأكثر خصومة في
لبنان بهدفين رئيسيين
منذ البداية، هما
«تخفيف الإحتقان
السني – الشيعي
في الشارع»، بالإضافة
إلى النقاش حول
موقع رئاسة الجمهورية،
إلاّ أنّ ما حصل
في الأسبوعين الماضيين
أفرغ الحوار من
مضمونه. أكثر من
25 جلسة حوارية والفراغ
الرئاسي لا يزال
مستمر مع تمسك
حزب الله بترشيح
النائب ميشال عون
للرئاسة، ورفض
التسوية التي طرحها
الرئيس سعد الحريري
بترشيح النائب
سليمان فرنجية،
مما يعني أنّ الفراغ
مستمر لأجل غير
مسمى. أمّا الإحتقان
المذهبي الذي من
أجله تعقد جلسات
الحوار، بالأمس
اشتعلت مواقع التواصل
الإجتماعي بين
جمهوري حزب الله
والمستقبل، فالجمهور
الأول أطلق هاشتاغ
#الحرامي_المقبور_رفيق_الحريري
مما استدعى ردًا
من جمهور المستقبل
الذين أطلقوا وسم
#نصرالله_قاتل_الأطفال،
هذا الصراع الذي
اقتصر على مواقع
التواصل الإجتماعي
يعكس صورة الإحتقان
الحقيقية للشارعين.
فما هي جدوى
استمرار الحوار
طالما الحزب يرفض
أي مبادرة رئاسية،
والاحتقان المذهبي
في أوجه والتصريحات
السياسية نارية؟
نائب كتلة «الوفاء
للمقاومة» النائب
محمد فنيش أكّد
في حديث لـ«جنوبية»
أنّ «الحزب مستمر
في الحوار، لأنّ
الحوار منهجمحمد
فنيش الحزب في
التعاطي والتواصل
مع الأطراف السياسية
في الداخل اللبناني،
والخلاف في الحياة
السياسية هو طبيعي»
ورأى أن «الحوار
أثبت إيجابيته
من خلال التواصل،
والاستماع الى
آراء بعضنا البعض
حتى ولو استمر
الخلاف» ورفض فنيش
اعتبار كلام تصريح
النائب محمد رعد
الأخير بالتهديدي
بل هو كلام سياسي،
وشدّد أنّ «الطرف
الآخر هو من يصعد
ضدّ الحزب ليس
بكلام سياسي فقط
بل بشتائم واتهامات
وتصريحات سوقية
وتحريضية، ومن
الطبيعي أن نردّ
بالكلام السياسي
كما فعل رعد». أمّا
عن الإحتقان في
الشارع اعتبر فنيش
أنّ «ما يحدث على
مواقع التواصل
الإجتماعي هو تعبير
عن الرأي، ولا
يستدعي القلق»
وشدّد على «أهمية
الحوار بسبب الإختلاف
بين التيار والحزب
للوصول الى حلول
مشتركة»، «فلو لم
نكن مختلفين لماذا
سنتحاور» ختم فنيش.
وفي المقلب الآخر
رأى القيادي في
تيار المستقبل
مصطفى علوش أنّ
«استمرارية الحوار
مرتبطة بنية حزب
الله وقف التصعيد،النائب
السابق مصطفى علوش
وعلى هذا الأساس
سيتخذ القرار في
تيار المستقبل
حضور جلسة الإثنين
أو وقف الحوار».
وشدّد علوش في
حديث لـ «جنوبية»
«تمسك المستقبل
بمبدأ الحوار وعدم
الانجرار إلى حرب
أهلية، ولأن الأمور
بين الحزب والمستقبل
متوترة فنحن بحاجة
للحوار لكي نخفف
من الإحتقان». أوساط
مستقبلية مواكبة
للحوار أكدّت لـ«جنوبية»
أن الحوار سيعقد،
وأضافت عند بداية
عاصفة الحزم وصلت
التصريحات بين
نصرالله والحريري
إلى ذروتها ومع
ذلك استمر الحوار،
والتصعيد بين الطرفين
لا يعني انقطاع
الحوار، فإذا لم
يكن هناك خلاف
فلا داعي لاستمرارية
الحوار. ولفتت
الأوساط إلى أنّ
«الخلاف والتصعيد
الذي حصل بين تيار
المستقبل وحزب
الله على صعيد
السياسي والشعبي
لم يحدث في قضايا
داخلية، بل على
خلفية إعدام الشيخ
السعودي الشيعي
نمر النمر، ومؤخرًا
بسبب الحصار على
مضايا والزبداني
أي على قضايا إقليمية،
لذلك فكلما زاد
الوضع الإقليمي
التهابًا كلما
زادت أهمية الحوار
وزاد دوره والتمسك
به».
جلستان
للحوار الوطني
والثنائي غداً
وتحذيرات من تداعيات
ترشيح جعجع عون
الحجار
لـ»السياسة»: التهدئة
متوقفة على «حزب
الله»
بيروت – «السياسة»: 10/01/16 /على وقع أجواء التشنج الداخلي في لبنان المتصلة بتداعيات الخلافات السعودية – الإيرانية وتراجع الاهتمام بالملف الرئاسي بعد تعثر التسوية التي طرحها رئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري، تستعيد حركة الحوارات الوطنية والثنائية نشاطها في محاولة لإبقاء خيط التواصل قائماً ولو في الحد الأدنى لحماية الاستقرار الهش القائم وتفادياً للأسوأ، حيث ينتظر أن تعقد جلسة للحوار الوطني في مقر عين التينة ظهر غد برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري، على أن تليها جلسة مسائية لحوار «تيار المستقبل» و»حزب الله»، بعد التصعيد الكلامي العنيف بين الطرفين.
واعتبر عضو «كتلة المستقبل» النائب محمد الحجار أن العودة إلى التهدئة متوقفة على «حزب الله» وردات فعله تجاه القضايا المطروحة على الساحة، مؤكداً لـ»السياسة» أن الاعتبار الوحيد والأوحد الذي يحكم خطاب «تيار المستقبل» وسياسته هو الاعتبار اللبناني الذي يغلب المصلحة الوطنية على ما عداها، «ولهذا السبب ذهبنا إلى الحوار الثنائي وإلى ما يسمى بـ»التسوية الرئاسية»، في حين أن «حزب الله» لديه اعتبارات أخرى أقلها الاعتبار الإيراني ومصلحة طهران ومشروعها في المنطقة». وأضاف «نحن في خطابنا نركز دائماً على أهمية التسويات والتهدئة وعدم زج لبنان في صراعات المحاور ووضع مصلحة البلد فوق أي اعتبار»، مؤكداً أن «تيار المستقبل» سيحضر جلسة الحوار الثنائي المقررة غداً مع «حزب الله» على أمل أن يكون الفريق الآخر مستعداً لوضع مصلحة لبنان قبل أي مصلحة أخرى. وشدد الحجار على أن «تيار المستقبل» حريص على وحدة «14 آذار» ومصلحة مشروع الدولة الذي تحمل لواءه «14 آذار» وهذا ما يجب أن يحرص عليه جميع مكوناتها، لافتاً إلى أنه يجب على كل الكتل السياسية أن تذهب إلى المجلس النيابي لممارسة حقها في انتخاب رئيس ينهي الفراغ القائم الذي سحب نفسه على كل المؤسسات السياسية، وبالتالي فليكن الاحتكام لأصوات النواب وليدعم كل طرف سياسي مرشحه للإسراع في انتخاب الرئيس العتيد، مشيراً إلى أن التسوية الرئاسية لا تزال مطروحة وإن واجهتها عراقيل مستجدة، لكن هذا لا يعني أن الأمور فشلت، بل إن الأفكار ما زالت مطروحة وهناك أمل كبير أن تصل هذه التسوية إلى هدفها إذا حسنت النوايا وتوفرت الإرادة السياسية الوطنية الصادقة لإنهاء هذا الفراغ.
وسط هذه
الأجواء، حذرت
أوساط نيابية بارزة
في قوى «14 آذار» من
سلبيات الترشيح
المفترض من قبل
رئيس حزب «القوات
اللبنانية» سمير
جعجع للنائب ميشال
عون إلى رئاسة
الجمهورية، باعتبار
أن هكذا خطوة في
حال حصولها ستعمق
الشرخ أكثر داخل
صفوف «14 آذار» وتزيد
من حدة الانقسامات
السياسية، وستؤدي
إلى معركة كسر
عظم بين عون وفرنجية
في مجلس النواب،
مع ما لذلك من تداعيات
سلبية على الساحة
الداخلية. على
الصعيد الحكومي،
وبعد تحديد الخميس
المقبل موعداً
لجلسة مجلس الوزراء،
علمت «السياسة»
أن مشاورات تجري
بين «حزب الله» و»التيار
الوطني الحر» لتنسيق
المواقف بشأن هذه
الجلسة واتخاذ
القرار المناسب
بشأن المشاركة
أو عدمها، على
أن يبلغ رئيس الحكومة
تمام سلام قرار
الطرفين في الساعات
المقبلة، وسط معلومات
ترجح عدم مقاطعة
التيار والحزب
الجلسة. وفي إطار
جولاته على القيادات
السياسية، زار
وزير الداخلية
والبلديات نهاد
المشنوق، النائب
عون، وأكد بعد
اللقاء أن عون
مقتنع بصدق مسعى
الحريري الرئاسي
وهو يعلم أن الأيام
الصعبة تفترض المزيد
من تفعيل العمل
الحكومي، مؤكداً
أن وزارة الداخلية
جاهزة ومستعدة
لإجراء الانتخابات
البلدية.
نهاد
المشنوق بعد
زيارة الرابية:
عون مقتنع بصدق
مسعى الحريري الرئاسي
وكان إيجابيا حول
انعقاد مجلس الوزراء
وسنحضر جلسة الحوار
الإثنين
السبت 09 كانون الثاني 2016 /وطنية - زار وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، ظهر اليوم، رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون، في دارته في الرابية، واستمر اللقاء زهاء ساعة قال بعدها المشنوق: "بطبيعة الحال تعرفون ظروف البلد، أكان على الصعيد السياسي أو الاقتصادي أو على صعيد التطورات الإقليمية التي نعيشها، هذا ما يجعل التشاور مع دولة الرئيس عون واجب وضروري وملح". أضاف: "لقد تشاورت مع دولته في مواضيع عديدة منها تفعيل العمل الحكومي، ثم موضوع الاشتباك الإقليمي الكبير الحاصل في المنطقة، وأخيرا تحدثنا عن موضوع الانتخابات البلدية التي تستحق في شهر أيار. ودولته مؤيد بطبيعة الحال لإجراء الانتخابات وعدم القيام بالتمديد مرة أخرى، لأن الناس تريد التعبير عن رأيها وتنتخب من يناسبها خصوصا في المجال البلدي الذي يفتح الباب واسعا امام اللامركزية الإدارية التي تسهل امور الناس وتساعدهم على تطوير قراهم ومناطقهم". وتابع: "في موضوع العمل الحكومي يعلم دولته من مسؤوليته الوطنية أن هذه الأيام الصعبة تفترض المزيد من العمل الحكومي والسعي لاكتمال النصاب الدستوري في البلد". وأكمل المشنوق: "أما في موضوع الأزمة الإقليمية فإن الرئيس عون ميال إلى التهدئة وعدم الانغماس في هذا الصراع الاقليمي الذي لا يتحمله لبنان ولا يستطيع التأثير به ولا تغييره، يجب التخفيف عن الناس وألا نحملهم فوق طاقتهم".
سئل: هل تطرقتم الى موضوع الاستحقاق الرئاسي؟
أجاب: طبعا، تحدثنا مع دولته عن الاستحقاق الرئاسي. أنا لي رأي قلته من على هذا المنبر منذ أشهر، بأن هذا الاستحقاق هو دولي وإقليمي. هناك رأيان، الأول يقول إنه استحقاق محلي والثاني يقول إنه استحقاق دولي وإقليمي. في ما يعنينا، نحن كجهة سياسية، كان الرئيس سعد الحريري صادقا دوما في مسعاه لإجراء الانتخابات الرئاسية وكان صادقا في مسعاه لإكمال النصاب الدستوري للنظام، بحيث تصبح الصراعات السياسية داخل النظام وليس خارجه، ودولة الرئيس عون مقتنع بصدق الرئيس الحريري بهذا المسعى بصرف النظر عن مسألة التسمية والمرشحين".
سئل: تحدثتم عن الانتخابات البلدية التي ستجري فهل وزارة الداخلية جاهزة؟
أجاب: "نحن طبعا اتخذنا كل الاجراءات اللازمة، وسؤال خاطر دولة الرئيس عون هو لاستكمال التشاور مع القيادات السياسية الرئيسية في البلد حول هذه المسألة الحساسة، نحن جاهزون لاجراء الانتخابات".
سئل: ماذا عن الانتخابات الفرعية في جزين؟
أجاب: "تناقشنا مع دولته وسنعمل على إيجاد الصيغة المناسبة لدمج الموضوعين".
سئل: هل تبلغتم من الجنرال أن وزراءه سيحضرون جلسة مجلس الوزراء نهار الخميس المقبل؟
أجاب: "دعني أقول إن الحديث عن هذا الموضوع كان إيجابيا من واقع المسؤولية الوطنية للجنرال عون".
سئل: هل ستشاركون كتيار المستقبل في جلسة الحوار الاثنين؟
أجاب: "طبعا، طبعا. وهي قائمة ومستمرة وستسمر، وهي طاولة الحوارالوحيدة في المنطقة التي بإمكانها أن تخفف من الأضرار قدر المستطاع".
المشنوق
زار جنبلاط واتفاق
على تفعيل العمل
الحكومي واجراء
الانتخابات البلدية
في موعدها
السبت 09 كانون الثاني 2016 /وطنية - التقى وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط، في دارته بكليمنصو، وفي حضور وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور. وذلك في إطار استكمال المشنوق جولته على المراجع السياسية للبحث في إجراء الانتخابات البلدية.
ونقل المكتب الاعلامي للمشنوق، عن جنبلاط انه أبدى خلال اللقاء "دعمه موقف وزير الداخلية الداعي إلى إجراء الانتخابات في موعدها"، معلنا ان الطرفين اتفقا "على ضرورة تفعيل العمل الحكومي لما فيه مصلحة اللبنانيين".
رمايات رشاشة
مصدرها الجانب
السوري باتجاه
خراج مشتى حمود
السبت 09 كانون الثاني 2016 /وطنية - أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في عكار ميشال حلاق، انه سجل منذ بعض الوقت، اطلاق نار من اسلحة رشاشة متوسطة مصدرها الجانب السوري، باتجاه جبل المنصورة في خراج بلدة مشتى حمود عند الضفة اللبنانية لمجرى النهر الكبير، ولم يفد عن اي اصابات.
نجاة
مقدم في قوى الأمن
من إطلاق نار في
بريتال
السبت 09 كانون الثاني 2016 /وطنية - أفادت مندوبة الوكالة الوطنية للاعلام في بعلبك وسام درويش، ان مجهولين يستقلون سيارة نوع جيب شيروكي بزجاج حاجب للرؤية، أطلقوا النار باتجاه المقدم في قوى الامن الداخلي ف. ح، في بلدة بريتال، بينما كان على متن سيارة عسكرية، من دون أن يصيبوه بأي أذى، وفروا إلى جهة مجهولة.
تشييع
الشهيد المؤهل
زاهر عز الدين
في عرسال
السبت 09 كانون الثاني 2016 /وطنية - شيع أهالي بلدة عرسال وقوى الامن الداخلي المؤهل الشهيد زاهر اسعد عز الدين، الذي استشهد جراء تعرضه لكمين من قبل مجموعة مسلحة في بلدة عرسال أمس. تقدم المشيعين آمر سرية بعلبك العقيد مارك صقر على رأس وفد من ضباط قوى الامن الداخلي ممثلا المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، الرائد يوسف السلوخ على رأس وفد من ضباط الجيش ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، النقيب ايلي مسوح ممثلا المدير العام لأمن الدولة اللواء جورج قرعة، النقيب عدنان وهبة ممثلا المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، رئيس بلدية اللبوة رامز امهز، ووفد من البلدة، وضباط ورفاق وعائلة واقرباء الشهيد. واستقبل موكب الشهيد في بلدة اللبوة بالمفرقعات النارية وإطلاق الرصاص تحية له، ولدى وصول الجثمان الى منزله الذي يقع بين عرسال واللبوة في منطقة عين الشعب، قدمت ثلة من رفاقه التحية له وعزفت فرقة موسيقى قوى الامن لحن الموت، وأدى القادة الامنيون والعسكريون التحية للشهيد. والقى آمر مفرزة سير بعلبك العقيد محمد ناصر بيان التأبين، فقال: "تنعي المديرية العامة لقوى الامن الداخلي، شهيدها المؤهل زاهر اسعد عز الدين الذي استشهد بتاريخ 8/1/2016 جراء تعرضه لكمين مسلح في بلدته عرسال من قبل ارهابيين حيث أمطروه بوابل من الرصاص من اسلحة رشاشة، ما ادى الى استشهاده على الفور". وقدم نبذة عن الشهيد، فقال: "من مواليد عرسال 25/11/1976، متأهل ولديه 3 اولاد، دخل السلك بتاريخ 18/12/1997 وتدرج في الرتب حتى رتبة معاون اول. ورقي الى رتبة مؤهل بعد الاستشهاد". واضاف: "خدم الشهيد في مراكز متنوعة وفي عدد من المناطق، وحاز على تهنئتين خطيتين صادرتين عن وزارة الداخلية والبلديات، ومنح بعد الاستشهاد وسامي الحرب والجرحى، وسام الاستحقاق اللبناني درجة رابعة، ميدالية الجدارة، ميدالية الامن الداخلي والميدالية العسكرية". من جهته، القى رئيس بلدية عرسال السابق باسل الحجيري كلمة، اسف خلالها "لعدم تمكن رفاق الشهيد من مواكبته الى مثواه الاخير بسبب الظروف الامنية التي تعيشها البلدة"، متسائلا: "لماذا الدولة غائبة عن عرسال؟، الامر ليس سهلا، هناك تضحيات، ورغم ذلك باستطاعة الدولة ان تكون حاضرة لتخلصنا. ومن الممكن ان الدولة لا تريد ان تدخل الى البلدة تجنبا لإراقة الدماء، إلا اننا في عرسال كل يوم ينزف الدم على ارضها، اليوم زاهر وهناك من سبقه في الامس وهناك من سيليه في الغد، الى متى؟". وأضاف: "صوتنا يجب ان يصل إلى من يعنيه الأمر، نحن لا نريد سوى الدولة، نريد من دولتنا ان تكون حاضرة وموجودة على كل شبر من أرض عرسال كما في سائر المناطق، حيث يتواجد الامن". وتابع: "ليس باستطاعتنا تعريض اولادنا الى الدخول في متاهات الامن الذاتي، والبديل حضور الدولة بكافة اجهزتها الامنية والعسكرية التي نحترم"، شاكرا الحضور على مواساتهم في هذا "المصاب الجلل". بعد الانتهاء من التشييع الرسمي، انطلق موكب الشهيد الى بلدة عرسال، حيث سيوارى الشهيد الثرى في مدفن البلدة.
جنجنيان
ردا على قاسم: نذكرك
بان المسيحية هي
اساس تكوين لبنان
والمناصفة تتعارض
بالشكل والمضمون
والاهداف مع الانظمة
الدينية
السبت 09 كانون الثاني 2016 /وطنية - غرد النائب شانت جنجنيان عبر "تويتر"، فقال: "بئس ما سمعناه من الشيخ نعيم قاسم عن إيمانه بتحويل لبنان الى دولة إسلامية، مدعما نظريته بأن الدولة الإسلامية لا تتعارض مع الديانة المسيحية لأنها أهل كتاب. هل من داع لتذكير الشيخ قاسم بأن الديانة المسيحية هي أساس تكوين الكيان اللبناني؟ وهل من داع للفت انتباه الشيخ الجليل الى أن المناصفة بين المسلمين والمسيحيين تتعارض بالشكل والمضمون والأهداف مع الأنظمة الدينية؟ عجبا ممن يدعي قتال الدولة الإسلامية في سوريا أن يكون حالما بنظام إسلامي في لبنان".
واكيم
لـ”لبنان الحر”:
عندما نتوصل الى
اتفاق مع “التيار”
لن نخجل من إعلانه
إذاعة لبنان الحر/أشار منسق منطقة بيروت في “القوات اللبنانية” عماد واكيم الى ان الاتصال السياسي بين “القوات” و”التيار” مستمر، موضحاً ان احتمال ترشيح رئيس حزب “القوات” الدكتور سمير جعجع لرئيس “تكتل التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون مرتكز على مبادئ سياسية ووطنية وارد”.
وتابع واكيم في حديث لاذاعة “لبنان الحر”: عندما نتوصل الى اتفاق معين لن نخجل من اعلانه. وقال: “ان 90 في المئة من الشارع المسيحي يريد الاتفاق بين “التيار” و”القوات”، ولكن سيبقى هناك من يصوب سهامه على اتفاقنا”. ولفت الى ان “معظم السياسيين يتكلمون عن بناء الدولة ويتصرفون عكس ذلك”.
المخاوف
الامنية مشروعة
لكن العين الدولية
والمحلية ساهرة
على الاستقرار
والتسوية السورية
توجب تنفيس الاحتقان
الاقليمـي واجتماعات
عُمان تمهـد
المركزية-
مع أن منسوب القلق
اللبناني الرسمي
والشعبي بلغ مستوى
عاليا ازاء احتمال
ترجمة الاحتقان
الاقليمي بين المملكة
العربية السعودية
والجمهورية الاسلامية
الايرانية على
المسرح اللبناني،
خصوصا ان تداعياته
برزت جليا في المواقف
الملتهبة بين قيادتي
تيار المستقبل
وحزب الله اللذين
انخرطا في مسلسل
سجالات تضمّن اتهامات
من العيار الثقيل
استدعت ردات فعل
مباشرة ووضعت مصير
الحوار الثنائي
بينهما على المحك،
فإن مصادر سياسية
نقلت لـ"المركزية"
عن شخصية وزارية
سابقة من فريق
"8 آذار" تسنى لها
أخيرا زيارة عدد
من دول المنطقة
المعنية بالحماوة
السياسية قولها
ان لبنان في أمان
والعين الساهرة
عليه محليا وخارجيا
ما زالت تقيه مخططات
الاشرار وكفيلة
باحباط اي محاولة
لهز استقراره او
تعكير صفو أمنه
لاسيما ان الاجهزة
الامنية اللبنانية
ماضية في مسيرة
تعقب العناصر الارهابية
وخلاياها النائمة
وتمكنت من تحقيق
انجازات نوعية
على هذا المستوى
في الآونة الاخيرة.
وتوضح المصادر
لـ"المركزية"
ان ايا من الاطراف
المعنية بالتصعيد
ليس في وارد الذهاب
أبعد مما ذهب اليه
والسجال سيبقى
مضبوط الايقاع
وتحت سقف مقتضيات
التهدئة الامنية
التي يدرك الجميع
انها الحصانة الوحيدة
للبنان في ظل موجة
الفراغ والشغور
والتعطيل وسياسة
النكايات التي
تتحكم بالبلاد
منذ اكثر من عام
وثمانية اشهر،
لافتة الى أن الطرفين
المعنيين تحديدا،
اديا قسطهما للعلى
من زاوية المطلوب
منهما ازاء مواكبة
ما يجري في الاقليم،
وهما على يقين
بمدى خطورة اللعب
بالوضع الداخلي
نسبة لحساسيته
البالغة، ويؤكدان
الحرص على الاستقرار
في مجمل المواقف
الصادرة عنهما.
وتؤشر الى ان المرحلة
المقبلة يفترض
ان تشهد عودة للهدوء
لمواكبة مسار التسويات
السياسية في المنطقة
وفي شكل خاص السورية
التي ستشهد اولى
جولاتها الفعلية
من المفاوضات بين
المعارضة والنظام
في 25 الجاري بعدما
ابلغت الحكومة
السورية اليوم
مبعوث الامم المتحدة
الى سوريا ستيفان
دي ميستورا موافقتها
على حضور اجتماعات
جنيف في الموعد
المقترح، واكدت
ضرورة الحصول على
قائمة التنظيمات
الارهابية وقائمة
باسماء الشخصيات
السورية المشاركة
في مفاوضات جنيف.
ومواكبة لاجواء
التهدئة المطلوبة
بعد التصعيد الكبير،
تلفت المصادر الى
المعلومات التي
تحدثت عن استئناف
الاجتماعات الامنية
بين مسؤولين ايرانيين
وسعوديين في عُمان
متجاوزة حماوة
المناخ السياسي
بين الطرفين لتؤكد
ان هذه الاجتماعات
تشكل توطئة لاخرى
على المستوى السياسي
يفترض ان تعقد
في وقت غير بعيد
لتعيد المياه الى
مجاريها، معربة
عن اعتقادها ان
الجميع سيتخطون
عاصفة اعدام الشيخ
السعودي المعارض
نمر النمر لان
المصالح الدولية
الكبرى تفترض تجاوز
مطبات من هذا النوع
كما تبين من حركة
الاتصالات التي
اعقبت التصعيد
لا سيما الاميركية
بالقيادتين السعودية
والايرانية. وتختم
المصادر بالقول
ان التحذيرات التي
اطلقها أكثر من
مسؤول لبناني لا
سيما وزير الداخلية
نهاد المشنوق وبعض
نواب تيار المستقبل
ازاء امكان اهتزاز
الامن ليست سوى
منبهات وصفارات
انذار لتعي القوى
السياسية مسؤولياتها
ازاء الاستمرار
في نهج التصعيد
السياسي.
التيار لا يشـارك
في جلسـة الخميس
مبدئيـا والحسـم
في اجتمـاع التكتـل
عودة
الدبلوماسيين
تحرك عجلة
الاتصالات وعون
مقتنع بصدق مسعى
الحريري
باسـيل
يلتقي الجبير والحكومـة
السـورية تشـارك
فــي مفاوضات جنيـف
المركزية- تتنقل وجهة الرصد السياسي اعتبارا من يوم غد بين القاهرة التي تشهد اجتماعا طارئا لوزراء الخارجية العرب بدعوة من السعودية على خلفية المواقف الايرانية واحراق سفارة المملكة في طهران وبيروت التي تترقب جملة استحقاقات بدءا بالحوار الوطني الشامل ظهر الاثنين المقبل، و"الثنائي" بين "المستقبل" و"حزب الله"، اذا ما استقّر الرأي على انعقاده في ضوء السخونة السياسية بين الجانبين، ثم جلسة مجلس الوزراء الخميس المقبل. وبين هذه المواعيد تتجه الانظار الى اللقاء المرتقب بين الزعيمين المسيحيين النائب ميشال عون ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع.
مجلس الوزراء: واستعدادا لجلسة مجلس الوزراء، عممت الامانة العامة للمجلس جدول اعمال الجلسة، وضم 140 بندا وصفتها مصادر حكومية بالعادية غير الخلافية، وارفقت بجدول ضم 104 مراسيم عادية تحتاج الى تواقيع رئيس الحكومة والوزراء نيابة عن رئيس الجمهورية في ظل الشغور الرئاسي وعملا بمضمون المادة 63 من الدستور. وقالت مصادر وزارية ان الغموض ما زال يلف مواقف معظم الاطراف بشأن المشاركة في الجلسة على خلفية الخلاف القائم حول الية العمل الحكومي. مشيرة الى ان مواقف بعض ممثلي الكتل النيابية واضحة بعدما اكد وزراء الكتائب وتيار المردة والطاشناق حضورهم الجلسة، فيما لم يحسم بعد حضور وزراء تكتل التغيير والاصلاح.
واعتبرت مصادر في التكتل ان موقف وزير التربية الياس بو صعب الذي اكد حضور الجلسة فردي، موضحة ان التكتل لم يناقش بعد موضوع المشاركة، على رغم الحديث عن التجاوب مع رغبة حزب الله بتفعيل العمل الحكومي.واضافت ان جدول الاعمال الذي جرى تعميمه على الوزراء سيكون موضع نقاش في اجتماع التكتل بعد ظهر الثلاثاء المقبل ليبنى على الشيء مقتضاه، موضحة ان اعتبار الجدول عادي غير خلافي ببنوده الـ140 هو رأي لا يلزم جميع الوزراء ومنهم وزراء التيار الوطني الحر.
وفي مطلق الاحوال، قالت ان من السابق لاوانه الحديث عن جلسة متفجرة او غير منتجة ، في انتظار بلورة المواقف منها وانتهاء مهلة الانتظار لتكتمل المواقف، فاذا بقي الامر مرهونا بغياب وزراء التيار الوطني الحر دون حلفائهم ولا سيما حزب الله لا يعطل العمل الحكومي، لكن تكريس تضامن حزب الله بوزيريه معهم يغير قواعد اللعبة والنظرة الى هذا العمل.
التيار يقاطع: من جهتها، أكدت مصادر عليمة في تكتل التغيير والاصلاح لـ"المركزية" أننا لن نذهب إلى الجلسة، ونحن لا نعطل الحكومة، بل على العكس هناك تصويب، بعدما عاين اللبنانيون الفضائح في ملف النفايات المكدسة على الطرقات، ولا شيء يشجع على تعديل قرارنا.
عون مقتنع: من جهة ثانية، واستكمالا لجولته على القيادات السياسية تحضيرا للانتخابات البلدية ، زار وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق العماد ميشال عون في الرابية، وبحث معه في الشأن الانتخابي في شقيه البلدي والنيابي الفرعي في جزين. واوضح بعد اللقاء ان الرئيس الحريري كان دوما صادقا في مسعاه لاجراء الانتخابات الرئاسية، وإلى اكتمال النصاب الدستوري، بحيث تصبح الصراعات السياسية داخل النظام، لا خارجه كما يجري الآن، موضحا ان "عون مقتنع بصدق مسعى الحريري الرئاسي، بصرف النظر عن مسألة التسمية والمرشح. وهو يعلم ان الايام الصعبة تفترض المزيد من تفعيل العمل الحكومي. وأكد أن "وزارة الداخلية جاهزة ومستعدة لاجراء الانتخابات".
عودة الدبلوماسيين: على خط آخر، يرتقب ان تحرك عودة الدبلوماسيين الاجانب الى بيروت اعتبارا من الاسبوع المقبل عجلة الاتصالات حول الملف الرئاسي بعدما جُُمدت خلال عطلة الاعياد بفعل عوامل عدة دخلت على الخط. وفي السياق، يعود الى بيروت خلال الساعات المقبلة القائم بالاعمال الاميركي السفير ريتشارد جونز لاستئناف مشاوراته مع المسؤولين اللبنانيين في الملفات العالقة والمأزومة.
عون- جعجع: وفي سياق متصل، ما زالت الانظار متجهة الى معراب المفترض ان تفتح ابوابها خلال الساعات المقبلة للعماد عون لرد الزيارة لشريكه في "اعلان النيات" رئيس حزب القوات اللبنانية تتويجا لمسار طويل من الاجتماعات الماراتونية المرّكزة على الملف الرئاسي، ووسط تضارب في المعلومات عما اذا كان اللقاء سيشهد توقيع وثيقة سياسية تكرس "الثنائية المارونية"، وتتضمن في أبرز بنودها رئاسة الجمهورية ومواصفات الرئيس ووضع المسيحيين في الدولة والحقوق المسيحية عموما.
اندراوس: في غضون ذلك، استبعد نائب رئيس "تيار المستقبل" انطوان اندراوس عبر "المركزية" ان "يُقدم جعجع على خطوة تبنّي ترشيح عون"، ويشكك بصدور "وثيقة سياسية" بعد اللقاء "المُرتقب بينهما" تتوّج بتبنّي ترشيح عون من قبل "القوات"، لان جعجع على حدّ تعبيره "رجل حكيم وذكي"، ولن يتّخذ خطوة مماثلة في هذه الظروف، ونعلم جيّداً "طبيعة" علاقته بمكوّنات "14 آذار" وبالسعودية". واكد ان "حتى لو ذهب جعجع في خيار عون ووقعا وثيقة سياسية فنحن كتيار مستقبل لن نفكّ تحالفنا معه في "14 آذار".
لبنان في القاهرة: على خط آخر ، يتوجه وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الى القاهرة لتمثيل لبنان في الاجتماع الطارئ الذي يعقد على مستوى وزراء الخارجية غدا في مقر جامعة الدول العربية. واكد مصدر ديبلوماسي رفيع لـ"المركزية" ان باسيل سيعقد لقاءات جانبية على هامش المؤتمر ابرزها مع نظيره السعودي عادل الجبير. وسيحث المعنيين على معالجة الازمة الناشبة بين الرياض وطهران بالروية، لا سيما بعد اعلان الرئيس الايراني حسن روحاني معاقبة المسؤولين عن الهجوم على البعثة الديبلوماسية السعودية في طهران وتبيان ان السلطات الرسمية في ايران لا تغطي هذا الاعتداء. وسيشدد باسيل في كلمته، وفق المصدر، على ضرورة التعالي عن الصغائر للتوحد في مواجهة خطر الارهاب الذي بات يتهدد العالم اجمع، ويتغلغل في العالم العربي والشرق الاوسط. ويلفت الى اهمية عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي من الدول احتراما لسيادة كل دولة، بمنأى عن موقفه المنادي باحترام حرية التعبير المنصوص عليها في الدستور اللبناني. ويؤكد في هذا الاطار احترام لبنان كل الاتفاقات والمعاهدات الدولية لا سيما اتفاقية فيينا الراعية للعلاقات الديبلوماسية بين الدول.
الحوار حاجة: وعشية الموعدين المضروبين للحوارين الثنائي والشامل الاثنين المقبل، وفي موقف جاء مثابة "جرعة دعم" لاستمرار الثنائي في جولته الثالثة والعشرين، شدد المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى على ان "استمرار الحوار بين "المستقبل" و"حزب الله" ضرورة وطنية وحاجة لدرء الفتنة ولتخفيف الاحتقان السياسي"، آملا في ان "يُسفر الحوار الوطني الموسع إلى الاتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية، خصوصا ان هناك مبادرات وطنية يجب استثمارها والعمل على تعزيزها لان لبنان لا يقوم إلا على التوافق بين الجميع."
موافقة سورية: في الضفة الاقليمية، وعلى رغم المناخ السياسي المعتمل بين الرياض وطهران وما أفرز من تداعيات في المشهد الاقليمي، اكتملت مختلف عناصر انعقاد المفاوضات في شأن الازمة السورية في جنيف في 25 الجاري، مع ابلاغ الحكومة السورية مبعوث الامم المتحدة الى سوريا ستيفان دي ميستورا رسميا موافقتها على حضور اجتماعات جنيف في الموعد المقترح ، واكدت ضرورة الحصول على قائمة التنظيمات الارهابية وقائمة باسماء الشخصيات السورية المشاركة في المفاوضات.
14
اذار تتخوف من
استمرار تعطيل
مجلس الوزراء
والمشنوق يستكمل
الاسبــوع المقبل
جولتــــه علـى
القيادات لتفعيل
العمل الحكومـــي
وتعزيزه
المركزية- حط وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق اليوم في الرابية حاملا معه ملف تفعيل العمل الحكومي الذي كان بحثه ايضا اول من امس في عين التينة مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري. والقناعة باعادة احياء الحكومة التي مضى على عدم اجتماعها اكثر من شهر ونصف الشهر اذا ما استثنينا اجتماعها الاخير المخصص لملف النفايات تكاد تكون الوسيلة الوحيدة المتاحة راهنا في ظل المعطيات الآتية:
اولا: طول امد الشغور الرئاسي المرشح ايضا للاستمرار لاشهر عديدة ان لم يستجد ما هو في الحسبان.
ثانيا: تعطيل المجلس النيابي العاجز عن الالتئام والتشريع.
ثالثا: التعثر الكلي للتسوية السياسية التي بادر رئيس تيار المستقبل الرئيس سعد الحريري الى طرحها اخيرا ومدخلها ترشيح رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية للرئاسة.
رابعا: المستجدات التي طرأت على الخط الايراني السعودي والتي قضت على الايجابيات التي كان يؤمل في تحقيقها لبنانيا نتيجة ما كان يحكى عن تقارب بين الطرفين قد ينسحب على الساحة اللبنانية ومعالجة الملفات العالقة.
وفي وقت تكشف فيه اوساط وزارة الداخلية عن استكمال الوزير المشنوق الاسبوع المقبل جولته في اتجاه رؤساء الاحزاب والكتل النيابية لا سيما تلك المعنية في التركيبة الحكومية (حزب الله، القوات اللبنانية، الكتائب وتيار المردة) بغية ضمان عودة الحكومة الى الالتئام مجددا وممارسة نشاطها وعملها التنفيذي كالمعتاد، من اجل اقرار مشاريع ذات طابع مالي وحياتي ومعالجة بعض الملفات الساخنة، الا ان اوساطا في قوى الرابع عشر من اذار ونتيجة ما تم حتى اليوم لا تعلق كبير امال على تعزيز عمل مجلس الوزراء بفعل قناعة لدى القيادات المسيحية ان مثل هذا الامر ليس من شأنه ان يسهم في طول امد الفراغ الرئاسي الذي بات في الثلاجة على ما يقول الرئيس بري وحسب، انما نتيجة التخوف من ان يكون وجود الرئيس او عدمه باتا سيان بعد تجريده من صلاحياته وان مجلس الوزراء الذي يمارس صلاحيات رئيس الجمهورية اليوم نتيجة الشغور الحاصل يقوم بالمطلوب وعلى اكمل وجه.
وتضيف: حتى
ان العماد عون
لم يخف مثل هذا
التخوف لا بل هو
جاهر به في اكثر
من موقف ومناسبة
لذلك تستبعد المصادر
السياسية اسهام
البعض في تفعيل
الحكومة وعملها
على رغم الاقرار
بالاتفاق على آلية
عملها في شكل واضح
وصريح وهي تتخوف
ايضا من اقدام
البعض على المطالبة
باعادة درس بعض
البنود التي تم
اقرارها في جلسات
سابقة وذلك كذريعة
للحؤول دون اتخاذ
الامور مسارها
الطبيعي في مجلس
الوزراء الذي يمارس
صلاحيات الرئيس.
تفاصيل
المتفرقات
اللبنانية
حوري: مضطرون
لاعادة تقويم
"الثنائي" ولا
قرار بعد ونطالب
سلام بالذهاب بعيدا
في تفعيـل عمل
الحكومـة
المركزية-
ما زال الانفجار
الاقليمي المستجد
على وقع قطع العلاقات
الديبلوماسية
السعودية- الايرانية،
يتوالى فصولا،
مع كل ما يعنيه
هذا الأمر من احتدام
الصراع في مختلف
ساحات المواجهة
بين البلدين. وفي
لبنان، ترجمت هذه
الحدة، بتصريحات
عالية النبرة بين
تيار المستقبل
وحزب الله، ما
لبثت أن تحولت
"حرب تغريدات وبيانات"،
تكاد تحرق بنارها
حوارهما الثنائي،
الذي نجح، حتى
الآن على الأقل،
في تجاوز المطبات
المتأتية من الصراعات
الاقليمية، بهدف
تخفيف الاحتقان
في الشارع. وفي
هذا الاطار، برزت
معلومات عن أن
"التيار الأزرق"
قد يعيد حساباته
المتعلقة بهذا
الحوار على وقع
هذا التصعيد".
"المركزية"
سألت عضو كتلة
المستقبل النائب
عمار حوري عن مصير
الحوار المحدد
موعده مبدئيا الاثنين
المقبل فقال أن
"موضوع المشاركة
من عدمها لا يزال
قيد النقاش، وحتى
الآن، تيار المستقبل
لم يتخذ قرارا
في هذا الشأن".
وعن سر"صمود هذا
الحوار لأكثر من
عام على رغم "العواصف"
الاقليمية، نبّه
حوري إلى أنني
"لا أعرف إن كان
لا يزال صامدا.
لا شك في أن ما سمعناه،
سواء من النائب
محمد رعد، أو من
النائب نواف الموسوي
أو من بعض إعلام
الحزب، لا يساعد
على انجاز الحوار
أو استمراره. أي أن هذه السلسلة
من المواقف السلبية
والتجريح الشخصي
بالرئيس سعد الحريري
لا تفيد. لكن،
في المقابل، نحن
أهل حوار، نمد
يدنا في اتجاهه
دوما ونعتبره أفضل
من القطيعة. غير
أن الأمور وصلت
إلى حد نجد أنفسنا
معه مضطرين إلى
إجراء إعادة تقويم
لفوائد ومساوئ
الاستمرار في هذا
الحوار، علما أننا
سنطالب بتحدييد
المواقف من مواقف
نواب الحزب، في
حال المشاركة"،
لافتا إلى أننا
"سنشارك في الحوار
الشامل".
وعن
مآل المبادرة الرئاسية
بعد عودة الحديث
عن تفعيل العمل
الحكومي، ذكّر
أنه "لم تطرح مبادرة،
بل فكرة دعم الرئيس
الحريري انتخاب
النائب سليمان
فرنجية، وهو أحد
المرشحين الأربعة
الذين حصر القادة
الموارنة الترشيح
بهم. ومن الواضح
أن مشكلة "حزب الله"،
ومن خلفه ايران،
لا تكمن في الاسم،
بل في تعطيل موقع
رئاسة الجمهورية
وابقائه شاغرا
حفاظا على الفراغ
الذي تستعمله ربما
ايران ورقة ضغط
في ملفاتها الاقليمية
الأخرى". ووضع حوري
الكلام الأخير
لنائب الأمين العام
لـ"حزب الله" الشيخ
نعيم قاسم عن قيام
دولة اسلامية في
لبنان "برسم العماد
عون وحلفاء حزب
الله الذين لطالما
هاجموا اتفاق الطائف
والصيغة التي اتفقنا
عليها في الطائف.
وننتظر من حلفاء
الحزب تفسير موقفهم".
وتعليقا على الجلسة
الحكومية المرتقبة
الخميس المقبل،
شدد على أنه "يفترض
أن تجتمع الحكومة
لأن قضايا الناس
الحياتية والاجتماعية
لم تعد تحتمل "دلعا
سياسيا" و"تنظيرا
عن بعد، وأخذ المواطن
رهينة. لذلك، نطالب
الرئيس تمام سلام
بالذهاب بعيدا
في تفعيل عمل حكومته".
اندراوس: لن نفكّ
تحالفنا مـع جعجع
حتى لو رشّح عون
والحريري اذكى
من تبنّي ترشيح
فرنجية قبل ضمان
انتخابه
المركزية-
يستبعد نائب رئيس
"تيار المستقبل"
انطوان اندراوس
ان "يُقدم رئيس
حزب "القوات اللبنانية"
سمير جعجع على
خطوة تبنّي ترشيح
رئيس تكتل "التغيير
والاصلاح" النائب
ميشال عون"، ويُشكك
بصدور "وثيقة سياسية"
بعد اللقاء تتوّج
بتبنّي ترشيح عون
من قبل "القوات"،
لان جعجع على حدّ
تعبيره "رجل حكيم
وذكي"، ولن يتّخذ
خطوة كهذه في هذه
الظروف، ونعلم
جيّداً "طبيعة"
علاقته بمكوّنات
"14 آذار" وبالسعودية".
ويلفت في حديث
لـ "المركزية"
الى ان "زيارة عون
الى معراب قد تكون
في خانة "ردّ الزيارة"
بعد ان التقاه
جعجع في الرابية
العام الفائت"،
ويوضّ ان "كل ما
قام به الرئيس
سعد الحريري "التفكير"
بمبادرة تقوم على
تبنّي ترشيح رئيس
"تيار المردة"
النائب سليمان
فرنجية لفكّ الحصار
عن رئاسة الجمهورية،
لا اكثر ولا اقل،
واذا "صحّ" ما يتم
تداوله عن وثيقة
سياسية سيتم توقيعها
خلال لقاء عون-جعجع
فهذا معناه انهما
يقتربان من عقد
"تحالف سياسي"
قد يمتد الى "تحالف"
مع "حزب الله". ويقول
"اشك ان ينجح جعجع
في "ضمّ" عون الى
خطه السياسي، لان
الاوّل عقد "زواجاً
الهياً" مع "حزب
الله"، لكن اذا
نجح نتمنى ان يُترجم
ذلك بكلام صريح
حول دور ايران
في المنطقة في
الوثيقة السياسية
التي ستُعلن". ويُشدد
اندراوس رداً على
سؤال على ضرورة
عدم رمي "الكرة"
من مكان الى اخر،
اذ يجب الا ننسى
"الخطوات الناقصة"
التي ارتكبتها
"14 آذار"، وتحديداً
"القوات اللبنانية"
عندما تبنّت "القانون
الارثوذكسي" ووقّعت
"اعلان النيّات"
مع "التيار الوطني
الحر" من دون التنسيق
"المُسبق" مع حلفائها،
مع العلم ان هناك
حرية تحرّك داخل
"14 آذار" يجب احترامها،
لكن دون ان تصل
الى حدود "فكّ التحالف"،
ويُشير في هذا
السياق الى "الاجتماعات
المتواصلة والقائمة
بين مكوّنات
"14 آذار" في بيت
الوسط". ويؤكد ان
"حتى لو ذهب جعجع
في خيار عون ووقعا
وثيقة سياسية فنحن
كتيار مستقبل لن
نفكّ تحالفنا معه
في "14 آذار"، لكن
جمهور "14 آذار"
ليس حاضراً لتبنّي
ترشيح عون، وربما
ليس حاضراً ايضاً
لترشيح فرنجية،
لكن فرنجية على
الاقل اعطى في
اطلالته التلفزيونية
الاخيرة نوعاً
من التطمينات لهواجس
"14 آذار" على عكس
عون الذي لم يُعلّق
حتى على توتر العلاقات
بين السعودية وايران".
ويتمنى نائب رئيس
"المستقبل" على
عون اذا تبنّت
"القوات" ترشيحه
ان "يُطمئن" الناس
حول قضايا عدة،
وعندها "لكل حادث
حديث"، وربما قد
نصوّت له"، ويعتبر
ان "لا مصلحة لفرنجية
اليوم بان يُعلن
الرئيس الحريري
تبنّي ترشيحه رسمياً،
ويسأل "ما الفرق
بين مبادرة تبني
ترشيح فرنجية والاعلان
في شكل رسمي عن
الترشيح"؟ ويلفت
الى ان "الرئيس
الحريري اذكى من
ان يُعلن تبنّي
رشيح فرنجية رسمياً
الان قبل ان يضمن
انتخابه، وهذا
ما يفعله "حزب الله"
مع ترشيح عون اذ
لم يصل الى نتيجة".
وعن وجود بديل
من ترشيح فرنجية،
يوضّح اندراوس
ان "لا شيء حتى
الان، نحن رشّحنا
شخصاً من "8 آذار"
للرئاسة، لكنهم
رفضوه فكيف سيقبلون
بمرشّح توافقي
كجان عبيد مثلاً؟
ويؤكد ان "لا افق
للرئاسة حتى الان،
خصوصاً بعد التوتر
الاقليمي الحاصل".
من جهة ثانية،
يؤكد اندراوس اننا
"لا نزال نتمسّك
بمبدأ الحوار،
وحزب الله يستفيد
من "الجوّ الحواري"
القائم ان من خلال
الحوار الثنائي
او الشامل كي "يتهجّم"
على السعودية والدول
العربية والرئيس
الحريري".
جنبلاط يشيد بمشاركة
السيسي في قداس
الميلاد
المركزية-
اعلن رئيس "اللقاء
الديموقراطي"
النائب وليد جنبلاط
في تصريح انه "في
الوقت الذي تشهد
فيه المنطقة العربية
كل أشكال التشرذم
المذهبي الآخذ
في التوسع والتعمق
للأسف، وفي الوقت
الذي تتضاءل فيه
المواقف العقلانية
التي تدعو الى
التقارب والتفاهم
بين مختلف الإتجاهات،
برزت الزيارة اللافتة
التي قام بها الرئيس
المصري عبد الفتاح
السيسي للكنيسة
الكاتدرائية القبطية
المصرية أثناء
إقامة قداس عيد
الميلاد. صحيحٌ
أنها قد لا تكون
الزيارة الأولى
من نوعها لرئيس
مصري إلى الكنيسة
إلا أنها أتت في
لحظة مفصلية وحساسة
وحملت رسائل ودلالات
تؤكد على وحدة
الشعب المصري في
إطاره السياسي
والإجتماعي.
إن هذا
النوع من الخطوات
مطلوب في هذه المرحلة
حيث تتفرق الشعوب
وتتمزق البلدان
وتتساقط الحدود
الجغرافية بين
الدول القومية
تمهيداً لإنشاء
دويلات مذهبية
متخاصمة ومتناحرة".
د. لويس حبيقة:
نتخوّف مـن توقف
المشاريع فـي دول
الخليج
المركزية-
عزا الخبير المالي
والإقتصادي الدكتور
لويس حبيقة الإنخفاض
المتتالي لسعر
برميل النفط العالمي
إلى "عاملين: العرض
حيث أصبح عدد كبير
من الدول منتجاً
للنفط ومن بينها
الولايات المتحدة
الأميركية التي
تنتج النفط الصخري،
ومنذ أسابيع عدّلت
في قانونها الذي
أصبح يتيح لها
تصدير النفط، ما
أدى إلى ارتفاع
معدل العرض بشكل
كبير جداً في السوق
العالمية، في مقابل
العامل الثاني
وهو الطلب الذي
سجل تراجعاً ملحوظاً
لكون الولايات
المتحدة تملك النفط،
أما أوروبا وآسيا
فنموّهما بطيء
جداً، عندئذٍ ستهبط
الأسعار حكماً،
ولا توقعات حتى
الآن بعودة ارتفاعها".
وبالنسبة إلى لبنان
قال حبيقة لـ"المركزية":
نحن كمستهلكين
مستفيدون من هبوط
أسعار النفط كما
من التراجع الكبير
في سعر صفيحة البنزين،
لكننا متخوّفون
على اللبنانيين
العاملين في دول
الخليج حيث التغيّرات
الحاصلة كبيرة،
كالمملكة العربية
السعودية وقطر
والإمارات، ما
يثير القلق من
إلغاء مشاريع عديدة
ويدفع بالتالي
إلى عودة اللبنانيين
العاملين هناك
بأعداد أكبر إلى
لبنان، الأمر الذي
سيحدّ من دخول
التحويلات من جهة،
وسيزيد من معدل
البطالة في البلاد
من جهة أخرى. وأوضح
أن "لا مشكلة في
عودة اللبنانيين
إلى لبنان فهو
بلدهم الأم وهم
أحرار في خيارهم،
إنما الهبوط الحاد
في سعر برميل النفط
إلى 30 دولاراً يضرّ
بهم، إذ يصل عدد
اللبنانيين العاملين
في الخليج إلى
500 ألف، وفي حال عودة
هذا العدد إلى
لبنان ماذا سيعمل؟
وأين سيوظف أمواله؟"،
ورأى أن "المعدل
الأنسب لسعر برميل
النفط هو 60 إلى 70 دولاراً،
أما سقف الـ30 دولاراً
فخراب للبنان".
ولفت
رداً على سؤال،
إلى أن "انخفاض
سعر برميل النفط
من 115 دولاراً في
حزيران 2014 إلى 30 دولاراً
اليوم، أثر على
ميزانيات الدول
المصدّرة للنفط،
وهي لم تنوّع اقتصاداتها
بشكل مدروس، علماً
أن البحرين وسلطنة
عُمان هما الدولتان
الأقل تعويلاً
على النفط، عكس
السعودية والكويت
وقطر التي ترتكز
اقتصاداتها بشكل
كبير على النفط"،
وقال: بمعنى آخر،
هناك دول عديدة
تعوّل بشكل مباشر
على قطاع النفط
كدول الخليج، وأخرى
بشكل غير مباشر
كلبنان الذي لديه
500 ألف مواطن يعملون
في تلك الدول. من هنا إن وضع
المنطقة العربية
هو الأكثر صعوبة
من غيره، كما أن
مستقبلها وحده
رمادي في حين مستقبل
الدول الأخرى كافة
أفضل بكثير. وأكد
رداً على سؤال،
أن "لا مؤشر أو
سبب حالياً يؤدي
إلى رفع سعر برميل
النفط".
أسعار
الذهب: وعن انخفاض
سعر أونصة الذهب
توازياً، أوضح
حبيقة أن "سعر الذهب
يخضع لعاملين،
الأول مترافق مع
النفط، والثاني
مرتبط بالإستقرار
الدولي"، وقال
"سعر النفط يتراجع
في الوقت الراهن،
من جهة أخرى يعاني
الإقتصاد الدولي
من أزمة لافتة
بسبب الإرهاب وغيره،
وفي ضوء هذه التطورات
يتحرك الذهب صعوداً
ونزولاً كحالة
استثنائية"، واعتبر
أن "الذهب ليس الإستثمار
الأجدى اليوم،
بل يخيف المستثمر
لأن ما يرفع سعره
هو حدوث أزمة عالمية
التي بدورها تضرّ
بالمستثمر، كما
أن هذه الأخيرة
لا تنعكس بالضرورة
إيجاباً على المعدن
الأصفر"، لافتاً
إلى أن "الإستثمار
الأنسب اليوم هو
في القطاع العقاري
لكونه منتجاً ومفيداً
على المدى البعيد".
حرب: إذا كان الخيار
الرئاسي محصورا
بين عون وفرنجية
اختار الأخير
السبت
09 كانون الثاني
2016 /وطنية - أكد وزير
الاتصالات بطرس
حرب "ضرورة أن تلعب
الحكومة دورها
الكامل"، مشيرا
إلى أن "الرئيس
تمام سلام وجه
دعوة لانعقاد مجلس
الوزراء دون استفزاز
أي من الأفرقاء".
وسأل: "هل سيلبي
كل من التيار الوطني
الحر وحزب الله
دعوة الرئيس سلام؟"
وأشار إلى أن "الجلسة
ميثاقية حتى في
غياب حزب الله
والتيار الوطني
الحر". واكد في
حديث لبرنامج
"اليوم السابع"
من صوت لبنان
100,3-100,5 أن "من واجب وزير
الخارجية أن يبلغ
مجلس الوزراء بالمواقف
التي سيتخذها خلال
تمثيله لبنان في
الخارج". وعن
ملف النفايات،
قال حرب: "مجلس
الوزراء اتخذ القرار
وعليه مراقبة حسن
التنفيذ ومتابعة
التفاصيل". وأضاف: "ما حصل
في هذا الموضوع
هو فضيحة سياسية"،
متمنيا بدء عملية
جمع وفرز النفايات
إلى حين ترحيلها.
وفي الملف الرئاسي،
قال: "إذا كان الخيار
الرئاسي محصورا
بين النائبين ميشال
عون وسليمان فرنجية
فسيختار الأخير"،
مؤكدا انه "لا يمكن
إعلان وفاة المبادرة
التي أطلقها الرئيس
سعد الحريري"،
مشيرا الى أن "سبب
فشل المبادرة يعود
للموقف الذي اتخذه
الدكتور سمير جعجع
من جهة وموقف حزب
الله والتيار الوطني
الحر من جهة أخرى".
أضاف: "لكن السبب
العملي للفشل
فيعود لموقف حزب
الله والتيار"،
وشدد على أن "تعطيل
انتخاب الرئيس
هو انقلاب على
الدستور".
وعن
الإخبار الذي تقدم
به الحزب التقدمي
الاشتراكي ضد مدير
عام مؤسسة أوجيرو
عبد المنعم يوسف،
قال: "خلال ممارسة
عملي لم ألحظ أنه
فاسد، واعتبروا
أنني أدافع عنه
لكنني أدافع عن
المؤسسة والدولة".
وأشار إلى أن "جلسة
الحوار التي ستعقد
الاثنين المقبل
هي لمتابعة التواصل
بين القوى السياسية"،
مؤكدا أن "ما نشهده
اليوم من اطلاق
تصاريح ومواقف
هو خارج عن المألوف
في الحياة السياسية".
وختم حرب: "الصراع
السعودي - الإيراني
كان له تأثير على
طرح إسم فرنجية
لرئاسة الجمهورية".
الشرعي الإسلامي
أكد تضامنه مع
السعودية في دفاعها
عن امنها: استمرار
الحوار بين المستقبل
وحزب الله حاجة
لدرء الفتنة
السبت
09 كانون الثاني
2016 /وطنية - عقد المجلس
الشرعي الإسلامي
الأعلى جلسته الشهرية
العادية في دار
الفتوى برئاسة
مفتي الجمهورية
عبد اللطيف دريان،
وبحث في الموضوعات
الواردة على جدول
الاعمال والمتعلقة
بتنمية الاوقاف،
ومعالجة شؤون الجهاز
الديني، كما ناقش
الأوضاع العامة.
وهنأ المجلس في
بيان تلاه المفتي
سليم سوسان، "المسلمين
واللبنانيين بذكرى
المولد النبوي
الشريف والأعياد
المجيدة، ويسأل
المولى عز وجل
أن تكون السنة
الجديدة سنة خير
وفرج على المواطنين
والوطن"، شاكرا
كل "الجهود التي
بذلت وادت الى
اطلاق سراح العسكريين
الاسرى. ويرجو
ان نشهد في القريب
العاجل اطلاق سراح
زملائهم الذين
ما يزالون في الأسر.
كما يسأل الله
الرحمة للشهداء
الذين سقطوا من
الجيش وقوى الأمن".
وأسف "لبقاء الأوضاع
الوطنية على ما
كانت عليه من خلو
لسدة الرئاسة،
وتعطيل للمجلس
النيابي، ولاجتماعات
مجلس الوزراء"،
معتبرا أن "الاخطار
المحيطة بالوطن
نتيجة تعطيل المؤسسات
الدستورية شديدة
الخطورة والاثار
على الدولة والمؤسسات،
وعلى معيشة الناس"،
ومهيبا ب "كل المسؤولين
ان يتركوا المماحكات
والخصومات، وان
ينهضوا لأداء واجباتهم
الدستورية والوطنية
حتى لا يبقى الوطن
والمواطنون رهينة
الانتظار والتأزم".
وأبدى المجلس أسفه
"للخطابات المتشنجة
التي تصدر بين
الحين والآخر من
تصنيف وتهديد بالويل
والثبور وعظائم
الأمور، فهي لن
تحقق غاياتها مهما
ارتفعت واستكبرت
واستقوت فالوطن
لجميع أبنائه"،
داعيا "الجميع
أن يكونوا وسطاء
خير لنتجنب الفتنة
وزيادة الشرخ،
والمطلوب اعتماد
خطاب وطني عاقل
ومعتدل يدعو إلى
الوحدة الإسلامية
والوطنية والى
التعاون والتلاحم
لا التباعد والفرقة
والانقسام".
وأكد
أن "استمرار الحوار
بين "تيار المستقبل"
و"حزب الله ضرورة
وطنية وحاجة لدرء
الفتنة ولتخفيف
الاحتقان السياسي"،
آملا أن "يسفر الحوار
الوطني الموسع
إلى الاتفاق على
انتخاب رئيس للجمهورية
خصوصا وأن هناك
مبادرات وطنية
يجب استثمارها
والعمل على تعزيزها
لان لبنان لا يقوم
إلا على التوافق
بين الجميع والتأخير
في انتخاب رئيس
ليس في مصلحة احد
من اللبنانيين
الحريصين على امن
الوطن واستقراره".
كذلك أسف "للأزمة
المتصاعدة بين
الدول العربية
وايران، نتيجة
الاعتداء على السفارة
السعودية بطهران،
وقنصليتها العامة
بمدينة مشهد"،
معلنا "تضامنه
مع المملكة العربية
السعودية في دفاعها
عن امنها وسيادتها،
وأمن كل العرب"،
ومشددا على "أن
علينا ان نكون
أوفياء لمن وقف
مع لبنان وشعبه
في محنه وأزماته
المتعددة ومازال
وأعطى ووهب ومنح
لتعزيز الدولة
وسلطتها، من دون
قيد أو شرط وسعى
إلى الصلح ورأب
الصدع واحتضن شريحة
كبيرة من اللبنانيين
الذين يعملون في
أرجاء المملكة
الشقيقة". واستنكر
"التصريحات الهوجاء
من جانب الاطراف
الساعية للفتنة
وتفرقة الكلمة
على المستوى الوطني
والعربي"، مطالبا
"العقلاء والوطنيين
بالعمل على صون
المصلحة العامة،
والعلاقات العربية
- العربية". ونبه
الى "المأساة الإنسانية
المستمرة والمتمادية
بحق الشعب السوري،
فحصار القرى والبلدات
وتجويعها مثل مضايا
وغيرها من البلدات
هو جريمة ضد الإنسانية
الأمر الذي يوجب
على مجلس الأمن
والمؤسسات الدولية
التدخل فورا لفك
الحصار، ووقف هذه
الجرائم المتمادية
بحق الإنسان، ويدعو
إلى مساعدة وإغاثة
المحاصرين بأقصى
سرعة ممكنة وذلك
عبر المؤسسات الدولية
والعربية تجنبا
لمزيد من ضحايا
الجوع من الأطفال
والنساء والشيوخ
في المدن السورية"،
داعيا "اللبنانيين
للتضامن مع النازحين
من الأشقاء السوريين،
ومساعدتهم بكل
ما يمكن وسط ظروف
الشتاء القاسية".
وزير الصحة الإيراني
زار معلم مليتا:
نعتز بزيارة منطقة
تحكي فصولا من
البطولات ضد العدو
الصهيوني
السبت
09 كانون الثاني
2016 /وطنية - النبطية
- زار وزير الصحة
الإيراني الدكتور
حسن قاضي زاده
هاشمي، يرافقه
سفير الجمهورية
الإسلامية الإيرانية
محمد فتحعلي، معلم
مليتا السياحي
الجهادي في منطقة
اقليم التفاح،
حيث كان في استقباله
مدير المعلم ابو
مصطفى حجازي واداريون.
وبعد استراحة في
صالون المعلم،
كانت جولة للوفد
الايراني ومستقبليه
في منطقة "الهاوية"
التي تضم دبابات
وآليات عسكرية
اسرائيلية مدمرة،
ثم سلكوا "المسار
الجهادي" الذي
كان المقاومون
يسلكونه اثناء
توجههم للقيام
بعمليات عسكرية
ضد مواقع الاحتلال
الاسرائيلي التي
كانت تحيط بالمنطقة
قبل التحرير العام
2000. وتوقفوا أمام
دشمة الأمين العام
ل"حزب الله" الشهيد
السيد عباس الموسوي
التي كان يلتقي
فيها المجاهدون،
ثم دخلوا في "نفق
مليتا" الذي يمتد
لمسافة تحت التلة،
وصولا الى ساحة
الشهداء. وجالوا
ختاما في المعرض
الحربي الذي يضم
غنائم المقاومة
من العدو الاسرائيلي
في عدوان 2006.
وعبر
الوزير الايراني
عن اعتزازه بزيارة
أرض الجنوب "وهذه
المنطقة التي تحكي
فصولا من البطولات
ضد العدو الصهيوني،
والتي ارتوى ترابها
بدماء الشهداء
الزكية التي تنير
دروب الأمة نحو
النصر".
حسن فضل الله:
محور المقاومة
يحقق انجازات ستغير
المعادلة الإقليمية
وموقفنا من جريمة
اعدام النمر لتحصين
الأمة
السبت
09 كانون الثاني
2016 /وطنية - أكد عضو
كتلة "الوفاء للمقاومة"
النائب حسن فضل
الله، أن "إقدام
النظام السعودي
على إعدام الشيخ
نمر باقر النمر،
جريمة خطرة بكل
المعايير، وهي
سابقة في تاريخنا
المعاصر، لأنها
تريد أن تعدم الصوت
الحر والمطلب المحق،
وأن تدفع الناس
إلى خيارات لا
يريدونها، فسلوك
هذا النظام قد
أصاب كل الأمة،
ولو استقرأنا تاريخنا
المعاصر، لا نجد
دولة ولا نظاما
قد تجرأ على ممارسة
ما أقدم عليه آل
سعود، بإعدامهم
للعالم المجاهد
الإصلاحي، بسبب
حرية التعبير وانتقاده
السلمي لسلوك النظام
من خلال الرأي
والموقف الذي يدعو
إلى إصلاح حال
بلاده، والمطالبة
بحقوق شعبه المهمش
والمظلوم والمقهور
والمضغوط على أمره"،
مشددا على أنه
"عندما أطلقنا
الموقف الثابت
بإدانة واستنكار
هذه الجريمة، وبمطالبة
الجميع بموقف واضح،
إنما من أجل أن
نحصن أمتنا ووحدتها
التي يريد لها
نظام آل سعود التفتت
والتمزق من خلال
سلوكه الشائن ليس
فقط ضد أبناء شعبه،
وإنما على امتداد
عالمنا العربي
والإسلامي". وقال
فضل الله خلال
احتفال تأبيني
في بلدة شقراء
الجنوبية: "كنا
في السابق نحاول
أن لا نقول كل ما
لدينا، لأننا كنا
ولا نزال حريصين
على إيجاد مساحات
للالتقاء، وعناوين
من الممكن أن نتفاهم
عليها حتى لا تذهب
الأمة إلى مزيد
من الإنزلاق والشرذمة،
إلا أن هؤلاء أقفلوا
كل الأبواب، ولم
يتركوا مجالا ولا
مساحة من مساحات
الإلتقاء إلا وضيقوها
وألغوها وأعدموها،
فباقترافهم جريمة
إعدام هذا العالم
الإصلاحي، إنما
أرادوا أن يبعثوا
رسالة للجميع أنه
لا مكان للتعقل
ولا للالتقاء ولا
للمعالجات، بل
مارسوا تصعيدا
تلو آخر، من أجل
الهروب إلى الأمام
في محاولة لتخطي
مشكلاتهم البنيوية
عبر إثارة الفتن
والمشاكل، وهو
ما لا ينطلي على
أحد، لأن ذلك لا
يمكن أن يغير الحقيقة
الثابتة بأن أساس
المشكلة هو سلوك
هذا النظام وممارساته
ضد شعوب أمتنا
ووحدتها فضلا عن
أبناء شعبه"، معتبرا
أن "هذه القضية
هي قضية حق وعدالة
وحقوق إنسان وحرية
يجمع عليها العالم،
فلا يمكن لأي حر
أو صاحب ضمير أن
يسكت عن هذه الجريمة،
لأنه ليس صحيحا
أنها قضية داخلية
أو كما يحاول البعض
أن يبررها بأن
مواطنا سعوديا
ادعوا عليه بأنه
ينتقد السلطة،
ومن حقهم أن يعدموا
من ينتقد السلطة".
وأشار إلى أن "النظام
السعودي لم يجد
على امتداد العالم
حتى من حلفائه
وداعميه من يبرر
له هذه الجريمة،
إلا بعض الأصوات
التي تسترزق على
فتات هذا النظام،
لأن أي صاحب ضمير
لا بد أن يأخذ موقفا
مما اقترفوه، لكونها
قضية إنسانية وعدالة
وحرية وحق معطى
في شرائع السماء
وشرائع أهل الأرض"،
منتقدا بعض الأطراف
في لبنان "ممن لا
يوجد لديهم معيار
أخلاقي ثابت في
الحكم على القضايا
المحقة، فنجدهم
يقفون إلى جانب
قضية بعنوان الحرية
وحقوق الإنسان
ثم يكونون ضد قضية
أخرى تحمل العنوان
نفسه، وانطلاقا
من ذلك فإن عليهم
أن يثبتوا بأنهم
إذا كانوا مع الحرية
فيجب أن يكونوا
ضد إعدام هذا العالم
الرباني، لأنه
أعدم بسبب حرية
الرأي، وإذا كانوا
مع حقوق الإنسان
فعليهم أن يقفوا
ضد ممارسات الجماعات
التكفيرية التي
تقتل وتجوع وتمنع
وصول المساعدات
إلى القرى المحاصرة
في سوريا، إلا
أن الواقع لدى
هذه الأطراف في
لبنان يدل على
أنه ليس لديها
معيارا أخلاقيا
في الوقوف إلى
جانب القضايا المحقة،
لأن معيارهم هو
المصلحة والإنتماء
إلى المحاور الإقليمية،
كما أن معيار بعضهم
مذهبي وطائفي وعنصري".
واعتبر
أن "من يقف مع حق
الإنسان في التعبير
عن رأيه، يقف معه
في أي مكان كان
في العالم، وأن
من يقف مع حق الإنسان
في الحياة العزيزة
الكريمة، يقف مع
أي إنسان أيا كان
انتماؤه أو طائفته،
إلا أننا لم نسمع
صوتا لا من لبنان
ولا من خارجه من
الذين يدعون بالمعيار
الأخلاقي في الوقوف
إلى جانب حقوق
الإنسان، يتحدث
عن قرى في سوريا
قابعة تحت نير
الحصار التكفيري
الذي يمارس التجويع
والقتل والتدمير
بحق أهلها منذ
سنوات"، وشدد على
انه "في مواجهة
ما نمر به من تحديات
وصعاب، علينا أن
نتمسك بالمعايير
الحاكمة على سلوكنا
وأدائنا، وهي معايير
الدفاع عن الحق
والعدالة والحرية
وحقوق الإنسان،
سواء كان المرتكب
نظاما كنظام آل
سعود، أو دولة
معتدية كالكيان
الإسرائيلي الذي
يعتدي على الشعب
الفلسطيني، أو
سياسة هيمنة واستكبار
كما تفعل الولايات
المتحدة الأميركية".
ورأى
فضل الله "أننا
ورغم ما نواجهه
من حرب كبرى في
منطقتنا يراد منها
إسقاط بلادنا كما
يحصل في سوريا
والعراق، إلا أننا
نشهد اليوم تقدما
في الميدان للمحور
المناهض للفتنة
والتكفيريين وسياسة
الهيمنة الأميركية،
وكما يعرف الجميع
فإن من يتقدم في
الميدان يكون هو
الذي يغير المعادلة
السياسية، وهذا
ما تؤكده تجربتنا
في لبنان، حيث
أننا عندما ثبتنا
في حرب 2006 في الميدان
واستطعنا أن نهزم
آلة القتل الإسرائيلية،
وتمكنا من تغيير
المعادلة السياسية،
وهو ما يرى نتائجه
الجميع في لبنان
والمنطقة"، مؤكدا
أن "المعادلة السياسية
ستتغير بفضل التضحيات
والدماء العزيزة
التي تقدم في المعركة،
وأن هناك تغييرات
كبرى في سوريا
على مستوى الميدان
من خلال التقدم
الذي يحرزه الجيش
السوري وحلفاؤه،
كما أن هناك تقدما
ميدانيا في العراق"،
معتبرا أن "الذي
دفع نظام آل سعود
ومن معه إلى هذا
الجنون وهذه الحماقات
والارتكابات الإجرامية
والتصعيد والهروب
من أزمتهم ومشكلاتهم،
هو التقدم في الميدان
وبالتالي، فشل
مشروع هؤلاء، لأنه
كلما رأينا تصعيدا
سياسيا وإعلاميا
وعقوبات وإجراءات
من الجانب الأميركي
أو من هذا النظام
أو ذاك ضد مقاومتنا
ومشروعنا، فعلى
الجميع أن يعلموا
أن محور المقاومة
يتقدم ويحقق الإنجازات
التي ستغير المعادلة
الإقليمية، والتي
لن تكون إلا في
مصلحة أمتنا وشعبنا"،
مؤكدا أن "دماء
الشهيد الشيخ النمر
ستلطخ وجه هؤلاء
في الحاضر والمستقبل
وإلى يوم القيامة،
وسيتحول هذا الدم
الذكي إلى نهر
جارف لنحقق مزيدا
من الإنجازات والانتصارات
لصالح رفعة وعزة
أمتنا".
تفاصيل
الأخبار
الإقليمية
والدولية
مراسل سوري ينفي
مجدداً دخول المساعدات
إلى مضايا
09 كانون الثاني/16/مراسل
سوري – خاص/يؤكد
” مراسل سوري ” للمرة
الثانية وبحسب
مصادره الخاصة،
أنه حتى اللحظة
لم يتم إدخال أي
مواد غذائية أو
مساعدات مادية
إلى ” مضايا ” المحاصرة
في ريف دمشق، وأن
جميع ما تم نشره
عن دخول المساعدات
والأموال إلى البلدة
المحاصرة منفي
حتى اللحظة
وبالذهاب
إلى المساعدات
الإنسانية التي
من المفترض أن
يتم إدخالها عبر
الأمم المتحدة،
أكد مسؤول في اللجنة
الدولية للصليب
الأحمر لـ ” مراسل
سوري “، أنه لم يتم
تحديد الموعد التي
ستدخل به المساعدات
إلى الآن .
مجاعة
مضايا.. القصة من
البداية
المستقبل/09 كانون الثاني/16/«حزب الله« يحاصر مضايا.. مضايا تموت جوعاً؛ لم يعد يخفى على أحد إحكام سيطرة النظام وميليشيا «حزب الله« على بلدة مضايا بريف دمشق الغربي وفرضه حصاراً محكماً منذ ستة أشهر تقريباً. هذه المنطقة المهادنة منذ ثلاث سنوات عادت لتتصدر شاشات التلفزة وكل وسائل الإعلام بما فيها صفحات التواصل الاجتماعي لما يلاقيه أبناؤها والنازحون إليها من الزبداني وثلة من ريف دمشق حيث كانت مأوىً لهم في ظل قصف مدنهم؛ من جوع وبرد ومرض. لمراجعة للأحداث في منطقة الزبداني، تؤكد أن النظام الحرب أشعل فيها وحاول مراراً اقتحامها وفشل منذ2012. فلجأ لحليفه «حزب الله« علّه يكون الأذكى والأكثر حنكة وينهي بالحديد والنار قصة مدينة ثائرة لها من الأهمية الاستراتيجية مايجعل الجيش السوري و«حزب الله« يدفعون بشبابهم وخيرتهم وزجهم في المعركة حتى استطاعوا أخيراً السيطرة على 80% من المدينة بما فيها سهل الزبداني والجبال المحيطة به، بعد أن تم قصفها بأكثر من 3000 برميل متفجر ومئات الصواريخ الفراغية وآلاف القذائف المدفعية.
التخطيط للحصار
في المرحلة الثانية بدأت الهدنة، بعد اصرار 600 مقاتل متشبثين بأرضهم صمدوا حتى الرمق الأخير ولا زالوا. وقد نصت الهدنة على وقف اطلاق النار وخروج الجرحى ثم فك الحصار عن مضايا حيث كانت محاصرة منذ بدء معركة الزبداني بشكل تام من 2/7/2015وحتى اليوم وكانت تضم نحو 20 ألف نسمة.
خلال تطبيق وقف اطلاق النار بدأت سياسة التغيير الديموغرافي وراح النظام بالتعاون مع اللجان الشعبية بتقصي أثر العائلات الزبدانية وزجهم في مضايا يوماً بعد يوم تم اخلاء بلودان والمعمورة والانشاءات من النازحين الا ماندر ليصل عدد السكان والمهجرين إلى 40 ألف نسمة ويزيد. وبهذه الطريقة تكون اما ابادة جماعية لمن بقي عن طريق التجويع، أو الهروب واخلاء المنطقة بعد ان يضيق الخناق وتقوى شوكة الحصار يقوم الحزب بفتح الباب امام الراغبين بالخروج، وهكذا تخلى المنطقة طوعاً من سكانها وتحدث عملية الافراغ بنجاح وخبث.
تجارة التجويع
ويوماً بعد يوم زاد الخناق على المحاصرين ومنع الخروج والدخول اليها الا بتهجير قسري، ومع اطالة الحرب وبسبب فساد من يحاصرون البلدة ولاأخلاقهم، حول عناصر الحزب والجيش حصار مضايا لتجارة رابحة؛ وكلما زاد التجويع امتلأت الجيوب والأرصدة في البنوك. لجأ عناصر الحزب عبر وسطاء لاخراج عائلات او أفراد من الميسورين مقابل مبلغ يُتفق عليه مسبقاً ويقبض بالدولار حصراً ووصل آخر سعر إلى 1500 دولار لاخراج شخص واحد من مضايا؛ أما إدخال بعض الكيلوغرامات من المواد الغذائية فهو مقابل دراجة نارية أو قطعة سلاح أو سيارة يتم تسليمها عند أحد الحواجز لأحد العناصر وتسليم الكيس المتفق على وزنه والبضاعة التي فيه مسبقاً. والآليات أو قطع السلاح التي يأخذها هؤلاء من أهل مضايا يتم بيعها بعشرات الأضعاف عن مادفعوه لصاحبها. وقد شاع أخيراً خبر بيع عقارات وأملاك كمنازل ومحال تجارية لعناصر الحزب مقابل الطعام أو اخراج أحدهم من داخل الحصار. ولإحكام الحصار تمّ زراعة محيط البلدة والمنافذ الغير شرعية والطرقات الفرعية والجبلية بستة آلاف لغم أرضي لبلدة لا تتجاوز مساحتها 5 كيلو مترات مربعة. الأمر الذي أوصل أسعار المواد الغذائية للجنون بكل معنى الكلمة وسجلت البلدة أعلى سعر للأرز والبرغل في العالم فبلغ سعر كيلو واحد من الأرز 100ألف ليرة سورية أي مايعادل 250 دولارا وكذلك البرغل. أما كيلو واحد من حليب الأطفال نيدو فبلغ 300 دولار. ومن الأمثال: عرض أحد المحاصرين سيارته للبيع مقابل 10 كلغ أرز و2 كلغ.. حليب. هكذا أصبحت تثمن الأشياء. هذه الأسعار لا يستطع القابع داخل أسوار البلدة والمحاصر بالألغام دفعها فلجأوا للطبيعة علها تكون أرحم من التجار والبشر فأكلوا أوراق الأشجار والنباتات البرية والحشائش والبعض لم يطلها فكان الماء والقليل من البهارات غذاؤه، بينما رضي البعض بتسليم أحد أفراد أسرته ممن بسن التجنيد مقابل اجلاء عائلته من مضايا إلى الانشاءات أو المعمورة لتعود اليهم الحياة من جديد. وقد وثق ناشطون تسليم خمسة شبان أنفسهم للحاجز القريب عند مدخل البلدة وتم نقل عائلاتهم من مضايا إلى الإنشاءات الواقع شرقي الزبداني والخاضع لسيطرة النظام. وذلك خلال الأسبوع الأخير شهر كانون الأول من العام الفائت.
الصمود المستحيل
تظهر الصور الخارجة من تحت الحصار قساوة ما يعانيه قاطنو مضايا من الجوع والبرد والمرض. البعض لم يصمد فكان الموت مصيره والبعض حاول المغامرة والفرار فاقتص منه رصاص قناص متربص به وأرداه قتيلاً ليبلغ عدد شهداء الجوع والحصار 37 شهيداً بينهم 11 طفلاً ومعوقَين بسبب نقص الدواء والغذاء، ناهيك عن عشرات حالات الاغماء يومياً يتم اسعافهم للمركز الطبي الذي يفتقر للسيرومات الملحية والسكرية حتى، وتخلو رفوفه من حبة دواء الا أنهم لجأوا لتخزين بعض السكر والملح والمربى واستخدامها لإسعاف حالات الاغماء التي يسببها الجوع.
البرد والشتاء يزيدان المعاناة
غمرت الثلوج خلال اليومين السابقين مضايا وبقين ووصلت سماكة الثلج إلى 10 سم وتشكلت القناديل الجليدية على النوافذ والفتحات من شدة الصقيع. حيث يعرف طقس منطقة الزبداني وبلداتها ببرودته وقساوته لارتفاعها أكثر من 1400 متر فوق سطح البحر. مع هبوب أول رياح الشتاء ازداد سعر كيلو الحطب من 25 ليرة للكيلو إلى 400 ليرة وهو في تزايد مستمر حتى أصبح نادراً كونه المادة الوحيدة المعتمدة للطهي والتدفئة. وتعرض رجلان وطفل لانفجار ألغام أرضية زرعت في الأحراش، بعد قطع أشجارها من قبل الحواجز، أثناء جمعهم للأغصان المتكسرة.
صرخات واستغاثات
وثق ناشطون بكاميراتهم صرخات الأطفال وبكاء الرجال وتوسّل الأمهات لانقاذ من تبقى بعد أن فتك الجوع بهم، فلاقت استعطافاً وتأييداً ممن سمعها أو شاهدها ونشطت حملات تبرعات وإغاثة في لبنان والأردن. بينما دعا ناشطون في الداخل والخارج لتنفيذ اعتصامات مدنية في بيروت والمصنع وهو المعبر الحدودي اللبناني مع سورياعلّها تؤدي نوعاً من الضغط على النظام فيكسر الحصار وتدخل المساعدات الإغاثية والغذائية.
الأمم المتحدة تستجيب!
بعد موت قرابة 37 فرداً من المحاصرين قضوا جوعاً وقنصاً استجابت الأمم المتحدة لنداءات الإنسانية وبثت تقارير تدين خطورة الوضع في مضايا ومناطق أخرى محاصرة وذكرت أنه يصعب الوصول في سوريا إلى400 ألف مدني تحاصرهم قوات حكومية ومجموعات مسلحة وأكدت أنه مع تواصلها مع النظام سمح الأخير بفتح الطريق أمام المساعدات الأممية بالدخول والوصول للمدن المحاصرة. ينتظر المدنيون القابعون خلف أسوار السجن الكبير مضايا كسر الحصار وفتح الطريق لدخول المواد الغذائية إليهم وأن تدخل لجنة أممية تعاين الوضع عن كثب وتراقب تنفيذ الهدنة المزعومة علّها تحمي أرواح أطفال جياع وتسكن آلام المرضى.
مجلس
الامن يبحث الاثنين
اوضاع 3 بلدات سورية
محاصرة
السبت 09 كانون الثاني 2016 /وطنية - يعقد مجلس الامن الاثنين المقبل جلسة مشاورات مغلقة يبحث خلالها الاوضاع في مضايا والفوعة وكفريا، البلدات السورية المحاصرة التي تحاول منظمات إغاثية إدخال مساعدات انسانية اليها. وستعقد الجلسة بطلب من اسبانيا ونيوزيلندا، وستبدأ عصر الاثنين وستكون مغلقة، وسيشارك فيها اعضاء المجلس ال15، ولكن لا يتوقع صدور اي قرار في ختامها. يأتي الاعلان عن عقد هذه الجلسة، بعيد تأكيد اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان ادخال المساعدات الانسانية الى البلدات الثلاث المحاصرة، لن يبدأ قبل غد الاحد، نظرا للتعقيدات التي تعتري هذه العملية.
وزير
خارجية ايران اكد
رغبة بلاده بتهدئة
التوترات مع السعودية
السبت 09 كانون الثاني 2016 /وطنية - اكد وزير خارجية ايران محمد جواد ظريف في رسالة الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون امس، ان "بلاده لا تريد تأجيج التوترات مع السعودية وسائر جيرانها الخليجيين"، مطالبا في الوقت نفسه الرياض "بالكف عن دعم الارهابيين". وقال ظريف في الرسالة التي بعث بها الى الامين العام وطلب منه ايصالها الى كل من مجلس الامن الدولي والجمعية العامة للامم المتحدة "ليس لدينا اي رغبة في حصول تصعيد في التوترات في محيطنا".
وفاة
الشقيقة التوأم
لشاه ايران الراحل
البهلوي
السبت 09 كانون الثاني 2016 /وطنية - توفيت الاميرة أشرف بهلوي، الشقيقة التوأم لشاه ايران الراحل محمد رضا بهلوي ورائدة حقوق المرأة في ايران، الخميس في منزلها في اوروبا عن 96 عاما، كما اعلن مستشارها. وقال روبرت ارماو: "أن الاميرة أشرف كانت دبلوماسية موهوبة وقادت البعثة الايرانية في الجمعية العامة للامم المتحدة على مدى اكثر من عشر سنوات، اضافة الى انها كانت احد ابرز الناطقين باسم شقيقها.وترأست الاميرة أشرف العديد من البعثات الدبلوماسية، ولا سيما في الصين.
تثبيت حكم بالسجن
3 سنوات بحق مبارك
ونجليه في قضية
فساد
السبت 09 كانون الثاني 2016 /وطنية - ردت محكمة النقض المصرية اليوم الطعن الذي قدمه الرئيس الاسبق حسني مبارك ونجلاه جمال وعلاء، ما يثبت عقوبة السجن 3 سنوات الصادرة بحقهم في قضية فساد تعرف اعلاميا بقضية "القصور الرئاسية". وقضى مبارك 87 عاما القسم الاكبر من فترة اعتقاله في مستشفى عسكري في القاهرة، منذ الثورة التي اطاحته من السلطة في 2011، كما يحاكم بتهمة التآمر في قتل متظاهرين خلال الانتفاضة الشعبية.
العربي الجديد: التوتر
السعودي الإيراني
محور اجتماعي الرياض
والقاهرة
السبت 09 كانون الثاني 2016 /وطنية - كتبت صحيفة "العربي الجديد " تقول : يهيمن ملف التوتر بين السعودية وإيران على اجتماعي وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي، الذي يعقد اليوم السبت في الرياض، واجتماع وزراء الخارجية العربي في القاهرة غداً الأحد.وفيما يرى مراقبون، أن الاجتماع الخليجي اليوم يأتي لصياغة موقف خليجي موحّد لمواجهة الخطوات التي اتخذتها إيران ضد السعودية أخيراً، وتمهيداً لصياغة موقف عربي أوسع ضد طهران، في اجتماع الأحد، كشفت معلومات، حصلت عليها "العربي الجديد" عن وجود مداولات ونقاشات جارية حالياً على مستوى وزراء الخارجية العرب، حول اتخاذ إجراءات وقرارات جماعية تجاه إيران وعدم الاكتفاء ببيانات الإدانة والاستنكار. وبحسب مصادر عربية خاصة لـ"العربي الجديد" في القاهرة، فإن اجتماع وزراء خارجية العربي الذي ينعقد في الواحدة من بعد ظهر الأحد في مقرّ الجامعة من المقرر أن يتعرض لمختلف جوانب القضية وسبل الردّ على اعتداءات إيران على مقرّات البعثات الدبلوماسية والقنصلية السعودية لديها، وعدم الاكتفاء بالاعتذار عن هذا السلوك. كما يتوقع أن يشهد الاجتماع نقاشات معمقة تتناول "التدخلات الإيرانية السافرة وبصورة متواصلة في شؤون العديد من الدول، والتي أدت إلى إثارة التوترات والصراعات بها اليمن والعراق وسورية والبحرين، إلى جانب تعطيل أعمال الشرعية في لبنان"، بحسب المصادر نفسها. ومن المقرر أن يشهد الاجتماع حضوراً كبيراً من جانب وزراء الخارجية. وكان وزيرا الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي والسوداني إبراهيم غندور من أوائل الوزراء الذين حضروا إلى القاهرة لارتباطهما باجتماعات مع المسؤولين المصريين قبيل الاجتماع الوزاري. وبينما تراجعت حدة التصريحات من قبل المسؤولين الإيرانيين، أمس الجمعة، وخصوصاً بعد تأكيد قيادة التحالف العربي في اليمن عدم صحة الاتهامات التي وجهتها إيران في ما يتعلق بتعرض سفارتها في صنعاء للقصف، شارك مئات الإيرانيين، أمس، في تظاهرة احتجاجية على إعدام السعودية رجل الدين السعودي نمر باقر النمر، قبل نحو أسبوع، في وقت جاءت الخطوة التركية، مساء أول من أمس (الخميس) لتزيد من الضغوط على إيران. وكانت وزارة الخارجية التركية، قد استدعت السفير الإيراني لدى أنقرة، احتجاجاً على ربط وسائل إعلام إيرانية، بين زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى السعودية أخيراً، وأحكام الإعدام التي نفذتها الأخيرة. ودانت الخارجية التركية ربط وسائل إعلام إيرانية، زيارة أردوغان بأحكام الإعدام، كما استنكرت توجيه اتهامات بشكل مباشر للرئيس التركي بهذا الصدد، مطالبةً بإنهاء ذلك النوع من الأخبار "التي تهدف إلى خلق قناعة ضد الرئيس التركي لدى الشعب الإيراني الجار". وأشارت في بيان إلى أن الخارجية أكّدت للسفير الإيراني "ضرورة عدم المساس بالبعثات الدبلوماسية الأجنبية، وتحمل البلدان المستضيفة مسؤولية أمن تلك البعثات"، كما أكدت أن "الاعتداءات التي طاولت السفارة والقنصلية السعوديتين في العاصمة الإيرانية طهران ومدينة مشهد أمر غير مقبول ولا يمكن تبريره". في غضون ذلك، ذكرت وسائل إعلام سعودية، أمس الجمعة، أن أربعة إيرانيين قالت إن أحدهم متهم بالتجسس، والثلاثة الآخرين بـ"الإرهاب"، سيمثلون أمام المحكمة في السعودية. وذكرت صحيفة "اراب نيوز" أن أحد المتهمين الموقوفين "جاسوس يعمل لصالح الاستخبارات الإيرانية". وقالت في عنوانها إن الثلاثة الآخرين "إرهابيون" من دون أن تحدد هويتهم ولا التهم الموجهة اليهم. وذكرت صحف أخرى أن الإيرانيين الأربعة اعتقلوا في العامين 2013 و2014.
مجلس
التعاون الخليجي:
الأعمال الإيرانية
تتنافى مع سياسة
حسن الجوار ونقف
صفاً واحداً مع
السعودية
المصدر: رويترز – النهار/ كانون الثاني 2016 /شجب مجلس_التعاون_الخليجي اليوم السبت ما اعتبره تدخلا إيرانيا في الشؤون الداخلية للسعودية والمنطقة. وأضاف الأمين العام لدول مجلس التعاون، عبداللطيف الزياني، في بيان بعد اجتماع استثنائي لبحث التوترات أنه يدين بشدة تصرفات إيران ويحمل "السلطات الإيرانية المسؤولية الكاملة عن هذه الأعمال الإرهابية".
الزياني
الزياني الذي عقد مؤتمرا صحافيا مشتركا مع وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، ان "المجلس يدين المجلس التدخلات الإيرانية السافرة بالشؤون السعودية". وأضاف أن "الأعمال الإيرانية تتنافى مع سياسة حسن الجوار، مؤكداً وقوف دول مجلس التعاون صفاً واحداً مع المملكة العربية السعودية. من ناحية أخرى، أشاد المجلس الوزاري باستقلالية القضاء السعودي ونزاهته". ودعا الزياني "المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات صارمة لمنع تكرار الحادث، وطالب بإعادة الجزر الإماراتية الثلاث التي تحتلها إيران، ووقف تدخل طهران في الشؤون الداخلية ورعاية الإرهاب".
الجبير
أما الجبير، فأكد أن "الاعتداءات الإيرانية ترفضها كافة المواثيق والمعاهدات الدولية. وأن منظمة التعاون والجامعة ستأخذان الموقف المناسب من الانتهاكات الإيرانية". وأضاف أن " السعودية ومجلس التعاون نجحا في صياغة قرار في مجلس_الأمن، وهما بانتظار إجراءات إضافية ضد إيران في حال استمرت باعتداءاتها". وتابع قائلا: "إن لإيران تاريخاً حافلاً في الاعتداء على السفارات والتدخل بشؤون دول الجوار، والكرة الآن في ملعب طهران وعليها أن تحدد طبيعة سياستها إزاء دول الجوار". وفي الشأن اليمني، أكد الجبير أن " إيران تواصل دعم الميليشيات، والدليل سفن السلاح التي اعترضتها السعودية، وكانت قادمة من طهران لدعم ميليشيات الحوثي". كما التزمت السعودية من جديد بمساعدة الحكومة الشرعية اليمنية حتى إرساء سلطتها الكاملة. وعن #سوريا، أعلن الجبير مواصلة بلاده العمل لحل الأزمة السورية وفق جنيف.
"الراية":
إنقاذ الشعب السوري
خاصة مضايا واجب
شرعي وما
يدعو للأسف أن
تمرّ الجرائــم
في ظل صمت دولـي
المركزية- لفتت صحيفة "الراية" القطرية الى انه "ليس غريباً أن تؤكد دولة قطر في أكثر من مناسبة حرصها على دعم الشعب السوري الذي يواجه محنة ومأساة غير مسبوقة بسبب تصرفات النظام وبسبب تقاعس المجتمع الدولي، باعتبار أن ذلك الموقف واجب قومي يجب أن تقوم به أي دولة عربية أو إسلامية أو حتى الدول الغربية والمجتمع الدولي وليس قطر وحدها". وأفادت ان "إنقاذ حياة الشعب السوري، خصوصا المحاصرين في منطقة مضايا أصبح واجباً شرعياً، وأنّ دولة قطر حريصة على إنقاذ هؤلاء الضحايا. ورأت ان "استمرار وإصرار النظام السوري وأعوانه على استخدام سلاح الحصار للمناطق المدنية، بما في ذلك استخدام سياسة التجويع، هو جريمة حرب وجريمة ضدّ الإنسانية، ولذلك فإن حصار تلك البلدات ينتهك وبشكل صارخ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالحالة في سوريا، التي دعت إلى القيام فوراً برفع الحصار عن المناطق المأهولة بالسّكان، خصوصا أن الجميع يدرك أن تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب القتال محظور بموجب القانون الإنساني الدولي، ومن هنا فمن الهام أن يتحرك المُجتمع الدولي ويضع حدّاً لهذه الجريمة التي تسبّبت في مُعاناة شديدة لأكثر من 40 ألف سوري أصبحوا مُهدّدين بالموت جوعاً". وأشارت الى ان "ما يدعو إلى الأسف حقّاً أن تمرّ هذه الجرائم في ظل صمت دولي مُطبق، وغياب مبدأ المُحاسبة، وعدم التحرك الفوري لضمان تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصّلة".
"واشنطن
بوست": أميركا تغيّر
استراتيجيتها
لمحاربة "داعش"
المركزية- أشارت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية إلى أن "إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تجري إصلاحا لجهودها لمحاربة الدعاية الإلكترونية لتنظيم داعش والجماعات الإرهابية الأخرى، ما يعكس تنامي إحباط البيت الأبيض من المحاولات غير الفاعلة حتى الآن لوقف استخدام داعش لوسائل التواصل في جذب مجندين والتحريض على شن هجمات". وذكرت الصحيفة أن المسؤولين سيؤسسون فريقا لمحاربة الإرهاب سيكون مقره وزارة الأمن الداخلي لكنه سيهدف إلى الحصول على مساعدة عشرات الوكالات المحلية والفيدرالية الأميركية وتشمل الخطوات الأخرى تجديد برنامج خاص بوزارة الخارجية الأميركية تم تأسيسه لكي يكون بمثابة غرفة حرب المعلومات لتحدي داعش إلكترونيا والعمل على تقليص شعبيتها".
إيران
تريد إعدام 60 داعية
سني "كعمل
انتقامي"
العربية/09 كانون الثاني 2016/وجه 60 معتقلا من الدعاة السنة وطلبة العلوم الدينية، رسالة مناشدة إلى علماء السنة في إيران والعالم والرأي العام الإسلامي والعالم الحر، من معتقلهم بسجن رجائي شهر بمدينة كرج بالقرب من طهران، حذروا فيها من تنفيذ الإعدام الوشيك بهم "كعمل انتقامي من أهل السنة". وبحسب الرسالة وعنوانها "الصرخة الأخيرة"، والتي نشرها موقع "آمد نيوز" المقرب من الحركة الخضراء الإيرانية المعارضة في الداخل، حث هؤلاء الدعاة وطلبة العلوم الدينية، أهل السنة إلى رفع أصواتهم الاحتجاجية وتنظيم مظاهرات للمطالبة بوقف تنفيذ الإعدام ضد أبنائهم الذين تم اعتقالهم بناء على "تهم باطلة وملفقة". وبحسب الموقع تم بالفعل نقل 27 معتقلا من هؤلاء إلى زنزانات الإعدام وهم كل من: 1- الشيخ ﮐﺎﻭة ﻭﯾسي 2- ﺑﻬرﻭﺯ ﺷﺎنظري 3- طالب ﻣﻠكي 4- ﺷﻬﺮﺍﻡ أﺣﻤﺪي 5- ﮐﺎﻭﻩ ﺷﺮﯾفي 6- ﺁﺭﺵ ﺷﺮﯾفي 7- ﻭﺭﯾﺎ ﻗﺎﺩﺭﯼ ﻓﺮﺩ 8- ﮐﯿﻮﺍﻥ ﻣؤﻣني ﻓﺮﺩ 9- ﺑﺮﺯﺍﻥ ﻧﺼﺮالله ﺯﺍﺩه 10- ﻋﺎﻟﻢ ﺑﺮﻣﺎﺷتي 11- بوﺭﯾﺎ ﻣﺤﻤﺪي 12- أﺣﻤﺪ ﻧﺼﯿﺮي 13- ﺍﺩﺭﯾﺲ ﻧﻌمتي 14- ﻓﺮﺯﺍﺩ ﻫﻨﺮﺟﻮ 15- ﺷﺎﻫﻮ ﺍﺑﺮﺍﻫﯿمي 16- ﻣﺤﻤﺪ ﯾﺎﻭﺭ ﺭﺣﯿمي 17- ﺑﻬﻤﻦ ﺭﺣﯿمي 18- ﻣﺨﺘﺎﺭ ﺭﺣﯿمي 19- ﻣﺤﻤﺪ ﻏﺮﯾبي 20- ﻓﺮﺷﯿﺪ ﻧﺎﺻﺮي 21- ﻣﺤﻤﺪ ﮐﯿﻮﺍﻥ ﮐﺮﯾمي 22- أﻣﺠﺪ ﺻﺎﻟحي 23- ﺍوﻣﯿﺪ بيوند 24- ﻋلي ﻣﺠﺎﻫﺪي 25- ﺣﮑﻤﺖ ﺷﺮﯾفي 26- ﻋﻤﺮ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠهي 27- ﺍوﻣﯿﺪ ﻣﺤﻤﻮﺩي. وكانت وزارة الاستخبارات الإيرانية اعتقلت هؤلاء الناشطين والدعاة وطلبة العلوم الدينية ما بين عامي 2009 و2011، في محافظة كردستان، غرب إيران، وحُكم عليهم بالإعدام في المحكمة البدائية بتهم" التآمر والدعاية ضد النظام" و"العضوية في مجموعات سلفية" و"الفساد في الأرض" و"محاربة الله والرسول".
مصرع
قيادي أمني كبير
ومجند بهجوم لـ
«داعش» في الجيزة
ومقتل إرهابي طعن
ثلاثة أوروبيين
بسكين في فندق
بالغردقة
القاهرة – وكالات/10/01/16/قال المتحدث باسم وزارة الصحة خالد مجاهد المصري في تصريح صحافي مساء أول من أمس، إن السياح الثلاثة وهم نمساويان وسويدي «أصيبوا بجروح بالسلاح الأبيض إلا أن حالتهم مستقرة». وقالت مصادر متقاطعة إن الإرهابيين حاولا اقتحام فندق «بيلا فيستا» عبر المطعم المطل على الطريق، لافتة إلى أن منفذ الهجوم الذي قتل في الحادث اسمه محمد حسن محفوظ (22 عاماً) من الجيزة. وأضافت أن محفوظ طالب في المعهد العالي للإدارة، ويشتهر باسم محمد شيكا وينتمي لألتراس نادي الزمالك المعروف باسم «وايت نايتس»، ومتغيب عن منزله منذ فترة. وأوضحت أن شيكا كان يحمل سلاحاً نارياً وسكيناً، ودخل الفندق من ناحية مطعم البيتزا المطل على الشارع، وأمسك بأحد السائحين طالباً من المصريين العاملين بالفندق الابتعاد. وعندما شاهد رجال الأمن يقتربون منه طعن السائح، فيما حاول زميله الآخر الاعتداء على سائحين آخرين، لكن قوات الأمن تعاملت معهما وأطلقت النار عليهما، فقتل شيكا وأصيب زميله الآخر بإصابات بالغة. وغداة الهجوم تفقد وزير السياحة المصري هشام زعزوع، أمس، السياح الأوروبيين الثلاثة الذين أصيبوا في الهجوم، مؤكداً أن التحقيق يتواصل لتحديد ملابسات هذا الاعتداء. وفي ما وصف المهاجمين بأنهما «هاويان»، قال زعزوع «يبدو لي الأمر غير محترف بالنسبة لشخص يفكر في تبني العمل على أنه جزء من مخطط إرهابي»، مشيراً إلى أن مبرراتهما لم تتضح في الوقت الحاضر. ويمثل هذا الهجوم ضربة قاسية جديدة لقطاع السياحة المصري بعد إسقاط طائرة روسية مدنية في شمال سيناء نهاية أكتوبر 2015 إثر إقلاعها من منتجع شرم الشيخ، في حادث تبناه تنظيم «داعش» وأسفر عن سقوط 224 قتيلاً. وفي هجوم آخر، قتل كل من رئيس قسم مرور المنيب العقيد علي أحمد فهمي والمجند محمد رمضان البرهامي عبد المقصود من قوة الجهة ذاتها، أمس، في هجوم تبناه تنظيم «داعش» في الجيزة. وذكرت وزارة الداخلية في بيان، أن مسلحين مجهولين أطلقوا الرصاص على سيارة كان يستقلها فهمي وعبد المقصود أثناء توجههما إلى جهة عملهما في شبرمنت بالجيزة ثم لاذوا بالفرار. في المقابل، أعلن «داعش» مسؤوليته عن الهجوم، مشيراً إلى أن مسلحيه فتحوا النار على ثلاث عربات في قافلة العقيد. قضائياً، قضت محكمة النقض، أمس، بإلغاء الحكم الصادر من محكمة جنايات طنطا ببراءة خمسة متهمين بقضية اتهامهم بالانضمام إلى جماعة «الإخوان» والتلويح بالعنف ضد العاملين بجامعة الأزهر بطنطا عاصمة محافظة الغربية
الأردن
يحذر إيران
من خطورة تأجيج
المواقف الطائفية
والمذهبية
الرياض – واس/10/01/16/عقد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أمس، اجتماعاً مع نظيره الأردني ناصر جودة في الرياض، تركز على العلاقات الثنائية والتطورات الأخيرة في المنطقة. وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس» أن الاجتماع عقد في قاعة الاجتماعات بمطار قاعدة الملك سلمان الجوية بالقطاع الأوسط، وجرى خلاله بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وفي تصريح له بعد الاجتماع، جدد وزير الخارجية الأردني موقف بلاده الداعم للمملكة وتأييدها لجميع الإجراءات التي تتخذها للحفاظ على أمنها واستقرارها ومواجهة الإرهاب والتطرف، مستنكراً أي تدخل خارجي في شؤونها الداخلية ومديناً الاعتداءات الجائرة على مقار البعثة الديبلوماسية السعودية في إيران. وأكد ضرورة مبدأ احترام قواعد حسن الجوار من قبل إيران المبني على المعايير الدولية ومبدأ الحصانة للبعثات الديبلوماسية لضمان السلام وسيادة الدول. وحذّر من خطورة التصعيد الإيراني وتبعاته في تأجيج المواقف الطائفية والمذهبية، مؤكداً ضرورة احترام سيادة واستقلال دول الخليج العربي وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، والحرص على تعزيز وحدة الأمة العربية والإسلامية ومصالحها.
«الوزاري
الخليجي»: اتفاق
على آلية فعالة
لمواجهة التدخلات
الإيرانية/دان
بشدة الاعتداءات
الإرهابية على
البعثات الديبلوماسية
السعودية
الوزاري
الخليجي/ إدانة
استمرار إيران
في احتلال الجزر
الإماراتية وبث
الفتنة الطائفية
ودعم التنظيمات
الإرهابية
0/01/16/الرياض – وكالات/أكد وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وقوف دول المجلس صفاً واحداً مع المملكة العربية السعودية، وتأييدها القرارات والإجراءات التي اتخذتها لمحاربة الإرهاب بأشكاله وصوره كافة وملاحقة مرتكبي الأعمال الإرهابية ومثيري الفتن وتقديمهم للقضاء، مشيدين بكفاءة السلطة القضائية في المملكة واستقلالها ونزاهتها. وإذ استنكروا التدخلات الإيرانية السافرة في الشؤون الداخلية للسعودية، دان الوزراء بشدة «الاعتداءات الإرهابية» على البعثاتها الديبلوماسية في إيران، مؤكدين أن دول المجلس «ستتخذ المزيد من الإجراءات المناسبة للتصدي لهذه الاعتداءات»، واتفقت على «وضع آلية فعالة لمواجهة التدخلات الإيرانية» في شؤون المنطقة. جاء ذلك في البيان الصادر عن الاجتماع الوزاري الاستثنائي الذي عقد في الرياض أمس، برئاسة رئيس الدورة الحالية وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، ومثل الكويت فيه النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، كما شارك فيه إلى جانب الوزراء الأمين العام لمجلس التعاون عبداللطيف بن راشد الزياني. وأفاد بيان رسمي صدر في ختام الاجتماع أن المجلس الوزاري بحث في تداعيات الاعتداء على سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد، وأكد «إدانته الشديدة ورفضه القاطع لهذه الاعتداءات»، محملاً «السلطات الإيرانية المسؤولية الكاملة عن هذه الأعمال الإرهابية وذلك بموجب التزامها باتفاقيتي فيينا للعام 1961 والعام 1963، والقانون الدولي، التي تحتم على الدول مسؤولية حماية البعثات الديبلوماسية». واستنكر المجلس الوزاري «التدخلات الإيرانية السافرة في الشؤون الداخلية للمملكة العربية السعودية، الذي جاء من خلال التصريحات الإيرانية العدائية والتحريضية بشأن تنفيذ المملكة العربية السعودية للأحكام الشرعية الصادرة بحق عدد من الإرهابيين»، عاداً تلك التصريحات «تحريضاً مباشراً للاعتداء على البعثات الديبلوماسية للمملكة العربية السعودية». وشدد على أن «مثل هذه الأعمال لا تخدم السلم والأمن في المنطقة والعالم، وتتنافى مع مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام سيادتها، وتؤدي إلى تأزيم المواقف وإشعال فتيل المزيد من الأزمات في المنطقة».
وأكد المجلس الوزاري «وقوف دول المجلس صفاَ واحداَ مع المملكة العربية السعودية، وتأييدها للقرارات والإجراءات التي اتخذتها لمحاربة الإرهاب بأشكاله وصوره كافة وملاحقة مرتكبي الأعمال الإرهابية ومثيري الفتن وتقديمهم للقضاء»، مشيداً بكفاءة السلطة القضائية في المملكة العربية السعودية واستقلالها ونزاهتها.
كما عبر عن تأييده الكامل للإجراءات التي اتخذتها المملكة في مواجهة الاعتداءات الإرهابية على بعثاتها الديبلوماسية في إيران، مؤكداً أن «دول المجلس ستتخذ المزيد من الإجراءات المناسبة للتصدي لهذه الاعتداءات». ورحب بالرفض القاطع الذي أبدته الدول العربية والإسلامية والصديقة ومجلس الأمن الدولي لهذه الاعتداءات، داعياً جميع الدول والمجتمع الدولي بهيئاته ومنظماته الإقليمية والدولية كافة إلى اتخاذ خطوات جادة وفعالة لمنع حدوث مثل هذه الاعتداءات على البعثات الديبلوماسية لدى إيران. كما دان المجلس الوزراي استمرار إيران في احتلال الجزر الثلاث التابعة للإمارات العربية المتحدة (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى)، وبث الفتنة الطائفية ودعم التنظيمات الإرهابية المتطرفة وتدريبها وتمويلها وتحريضها على زعزعة الأمن والاستقرار في دول المجلس، ومنها ما كشفته مملكة البحرين أخيراً عن إحباط مخطط إرهابي لتنفيذ أعمال تفجيرية إرهابية، والقبض على عناصر خلية إرهابية جديدة كانت تتلقى الدعم من «الحرس الثوري» الإيراني و»حزب الله» اللبناني. واتفق المجلس الوزاري على «وضع آلية فعالة لمواجهة تلك التدخلات الإيرانية»، داعياً المجتمع الدولي لاتخاذ التدابير اللازمة لإلزام إيران باحترام مبدأ حسن الجوار قولاَ وعملاً، ووقف أنشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة، ووقف دعمها للإرهاب، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول المجلس ودول المنطقة، وعدم استخدام القوة أو التهديد بها. وفي مؤتمر صحافي مشترك مع الزياني عقب الاجتماع، أعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن دول مجلس التعاون «ستنظر في اتخاذ المزيد من الاجراءات حيال ايران في حال استمرت في سياساتها العدوانية» تجاه أعضاء المجلس. وأوضح أن اتخاذ اجراءات اضافية يرتبط بالتحركات الايرانية في المنطقة، مؤكداً أن «التصعيد غالباً ما يأتي من ايران وسيتم التصدي له وفقا لما يتم رصده من ممارسات سلبية».
وشدد على ان «ايران ظلت منذ عقود ولا تزال تمارس دورا سلبيا بالتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية كما في سورية واليمن من خلال دعم المليشيات الحوثية بالأسلحة وكذلك دعم النظام السوري بالحرس الثوري وميليشيات شيعية من العراق ولبنان كحزب الله اللبناني». وأكد التزام المملكة ودول المجلس بمواقفها الداعمة للمعارضة السورية المعتدلة والحكومة الشرعية في اليمن من خلال حل الازمة في سورية وفقا لمبادئ «جنيف -1» وعملية الانتقال السلمي للسلطة، فيما تتمسك بحل الازمة اليمنية وفقا للمبادرة الخليجية وقرار مجلس الامن رقم 2216. وأعلن الجبير عن ترتيبات تجري مع منظمة التعاون الاسلامي لعقد اجتماع بشأن الاعتداءات التي تعرضت لها السفارة والقنصلية السعوديتين في ايران لاتخاذ موقف حازم تجاهها. كما لفت إلى أن وزراء الخارجية العرب سيعقدون اجتماعا في القاهرة اليوم الأحد «لبلورة موقف عربي موحد من التدخلات الايرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية».
إيران
تصعّد ضغوطها على
العراق لمنع انضمامه
للتحالف الإسلامي
في مواجهة السنة
والأكراد والعبادي
المؤيدين لدور
عربي وإسلامي في
الحرب ضد «داعش»
بغداد – باسل
محمد:/السياسة/10/01/16/كشف
قيادي بارز في
ائتلاف «متحدون»،
أكبر تكتل سياسي
سني في البرلمان
العراقي، لـ»السياسة»
أن محادثات جرت
بين الرئاسات الثلاث
(الجمهورية والحكومة
والبرلمان) بشأن
انضمام العراق
إلى التحالف العسكري
الإسلامي بقيادة
السعودية وإمكانية
الاستفادة منه
في المراحل المقبلة
للحرب ضد تنظيم
«داعش»، سيما في
المدن السنية الكبرى
التي ستحتاج دعماً
استثنائياً من
حلفاء وأصدقاء
العراق. وبحسب
معلومات القيادي،
كانت الفكرة الرئيسية
سيما لرئاستي الجمهورية
والبرلمان، هو
أن يتم الاستعانة
بتدخل جوي وبري
لدول التحالف العسكري
الاسلامي في معركة
تحرير مدينة الموصل،
شمال العراق، من
دون أن يعني ذلك
الانضمام الى التحالف،
غير أن التوترات
الأخيرة في المنطقة
والحملة الإيرانية
ضد السعودية عطلت
هذه التوجهات.
وأكد القيادي أن
الأكراد والسنة
متحمسون للغاية
لانضمام العراق
إلى التحالف الجديد،
لأن ذلك من شأنه
إحداث تغيير نوعي
في مواقف السكان
بالمدن التي يسيطر
عليها «داعش»، بمعنى
أنهم سيتقبلون
وجود قوات إسلامية
وعربية برية فيما
سيرفضون انتشار
قوات أميركية وغربية
في مناطقهم. وأشار
إلى أن رئيس الوزراء
حيدر العبادي أبدى
موقفاً إيجابياً
حيال الانضمام
للتحالف الاسلامي
ولم يتبن مواقف
مسبقة وعدائية
كما فعلت القوى
الشريكة له في
التحالف السياسي
الشيعي الذي يقود
الحكومة. وتعتبر
أوساط العبادي
أن الانضمام للتحالف
خطوة ذكية لأنها
ستهدئ من جو الاحتقان
الطائفي في المنطقة،
وستؤكد أن موقف
العراق مختلف عن
موقف النظامين
السوري والايراني،
وينطلق من مصلحته
الستراتيجية العليا
في الحرب على الارهاب.
وبحسب القيادي،
فإن ديبلوماسيين
من الولايات المتحدة
ودول أخرى مشاركة
في الائتلاف الدولي
ضد «داعش» نصحوا
مسؤولين عراقيين
بضرورة أن يدرس
العراق بشكل جدي
الانضمام للتحالف
الاسلامي، لأنه
سيستفيد منه بشكل
كبير خاصة في التدريب
والتسليح والدعم
العسكري البري
والجوي. واتهم
القيادي العراقي
النظامين الإيراني
والسوري بعرقلة
انضمام العراق
الى التحالف وبتحريض
حكومته على تبني
مواقف معادية له،
مشيراً إلى أن
بعض الديبلوماسيين
الإيرانيين والسوريين
ناقشوا الموضوع
مع مسؤولين عراقيين
وحذروهم من الانخراط
في التحالف، كما
وصلت رسائل من
دمشق وطهران إلى
حكومة العبادي
في السياق نفسه.
وكشف أن التوتر
الأخير بين الرياض
وطهران، دفع الإيرانيين
خلال الأيام القليلة
الماضية إلى مضاعفة
تحريضهم لمنع العراق
من مجرد التفكير
سواء بالانضمام
الى التحالف أو
إمكانية الاستفادة
منه عسكرياً في
الحرب ضد «داعش».
وشدد القيادي العراقي
السني على ضرورة
بلورة توافق سني
– كردي مع العبادي
لكي تكون العلاقة
بين العراق وبين
دول التحالف العسكري
الاسلامي بقيادة
السعودية بناءة
وعملية، خاصة أن
رئيس الوزراء العراقي
يواجه ضغوطاً وربما
تهديدات من التحالف
الشيعي الحليف
لإيران كي لا يتخذ
قراراً إيجابياً
من هذا التحالف
في الفترة القريبة
المقبلة.
تفاصيل
المقالات
والتعليقات
والتحاليل
السياسية
الشاملة
سوريا: التجويع
في خدمة السياسة
إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/10 كانون الثاني/16
تشرّفت في حياتي بالتعرّف إلى رجلين استثنائيين كل منهما رحل عن عالمنا حاملاً في قلبه عشقًا لا يموت لدمشق، هما أستاذي ومعلمي الراحل البروفسور يوسف إيبش، والشاعر الكبير نزار قباني. أشعار نزار في دمشق طبّقت شهرتها الخافقين، أما حبّ «الدكتور يوسف» - كما كان يسعده أن أناديه - لدمشق فما كان يدرك عمقه إلا من عرفه عن كثب، واكتسب من غزير علمه وثقافته وذائقته الفنية المدهشة. الدكتور يوسف شرح لي ذات يوم: «لا توجد مدينة في الدنيا أهّلتها الطبيعة لتكون حاضرة مثل دمشق، ولذا غدت أقدم مدن العالم. فهي تقوم وسط واحة (الغوطة) الغنّاء التي يسقيها نهران ينبعان من منحدرات جبال لبنان الشرقية، هما برَدى (قرب مدينة الزبداني) والأعوَج (من جبل الشيخ)، ويصبّان في بحيرتين تتموضّعان شرقيها هما العتيبة والهيجانة. ثم إن ما يساهم في خضرة (الغوطة) ومناخها الطيب أنها تتلقى الرياح الغربية عبر المنخفض الفاصل بين كتلتي جبال لبنان الشرقية، أي جبال القلمون شمالاً وجبل الشيخ جنوبًا. وإلى الشرق تمتد بادية الشام لتحمي ظهر دمشق و(غوطتها) وتجعل منها حاضرة منيعة عصية على الغزاة. أما بالنسبة للجهتين الشمالية والجنوبية فتسيطر دمشق على طريق القوافل التاريخية التي تربط شبه الجزيرة العربية ومصر بما فيها (طريق البخور) بحلب فهضبة الأناضول، ومن ثم أوروبا وآسيا الوسطى شمالاً متصلة بطريق تجاري عالمي آخر هو (طريق الحرير)...». وتابع: «مدن كثيرة في العالم كان يمكن أن تقوم في مكانها الأصلي أو على بعد مئات الأميال منه، لكن لا بد بحكم الطبيعة والبيئة أن تقوم مدينة في موقع دمشق الفريد».
اليوم، ربما لأول مرة منذ الغزو المغولي لدمشق عام 1400/ 1401م تتعرّض دمشق ومحيطها لتهديد ديموغرافي يبدو أكثر فأكثر جزءًا من استراتيجية إقليمية ودولية ما عاد كثيرون يشكّكون بوجودها. والمشاهد المؤلمة التي ينقلها الإعلام لمآسي بلدات منطقة وادي بردى، حصارًا وقنصًا وتجويعًا، ناجمة عن سياسة مدروسة تنفذ بقوة السلاح الشرعي والميليشياوي المحلي والإقليمي والدولي، وهي تكرّر سياسة تهجير سكان مدينة حمص لإبقاء الطريق مفتوحة بين دمشق ومنطقة الساحل السوري ذات الكثافة السكانية العلوية. هذه البلدات، التي كانت ذات يوم من أجمل مصايف سوريا، تدفع اليوم ضريبة موقعها الجغرافي الذي يعطّل إنجاز خريطة التقسيم الموعود. وللعلم، فإن مخطط التقسيم يشمل أيضًا عملية تهجير أخرى تسير أيضًا بمباركة دولية في شمال شرقي سوريا. ولقد كان لافتًا السعي الإيراني لإنجاز عملية تبادل سكاني بين الكتلة السكانية السنيّة في وادي بردى والسكان الشيعة المحاصرين في «جيبي» نبّل والزهراء في محافظة حلب، والفوعة وكفريا - وربما الأقلية الشيعية في معرة مصرين - في محافظة إدلب. أما الفارق الأساسي بين حالتي الحصار اللتين يعاني منهما الجانبان أن «الجيبين» الشيعيين يحصلان على معظم ما يحتاجان إليه من مؤن عن طريق الجو بفضل سيطرة الطيران الحربي الروسي، ومن ثم تابعه طيران النظام، بينما تمنع بلدات وادي بردى من الحصول حتى على قوت أبنائها. استراتيجية نظام دمشق قامت منذ البداية على أساس الهيمنة على كامل تراب سوريا، ولكن في حال تعذّر ذلك كانت «الخطة ب» جاهزة دائمًا. وهي الاكتفاء بما بات يُعرف بـ«سوريا المفيدة» في المناطق المأهولة الخصبة بغرب البلاد من حلب شمالاً إلى حوران جنوبًا. وترك مناطق البادية وحوض الفرات والجزيرة وشأنها.
حاليًا الميليشيات الانفصالية الكردية تخوض، بالفعل، معركة بناء «كيان» يمتد من الحدود المتهافتة بين شمال العراق وشمال شرقي سوريا وحتى «جيب» عفرين المتاخم للواء الإسكندرونة (إقليم هاتاي) التابع اليوم لتركيا. وتكتيكيًا على الأقل، لا يرى الانفصاليون الأكراد أي مصلحة لهم بقتال نظام لا يقاتلهم. بل على العكس، فإن النظام يجد نفسه لأسباب طائفية خاصة به وبداعمه الكبير نظام إيران يقاتل عدوهما التاريخي، أي الحكم التركي. وهكذا، من منطلق «عدوّ عدوّي صديقي» يتعاون النظام وعملاؤه المحليون مع الانفصاليين الأكراد، كونهم يهددون ليس فقط النظام التركي بل وحدة أراضي الكيان التركي نفسه.
بروز ظاهرة «داعش» أسقط كل الاعتبارات - أو بالأصح، الأقنعة - في اللعبة الدولية، وتحوّلت الأولويات الغربية المعلنة من ضرورة تغيير النظام في دمشق إلى تبني شعاراته عن «مكافحة الإرهاب» (السنّي، طبعًا). ومع هذا التغير، حتى عضوية تركيا في حلف شمال الأطلسي (ناتو) لم تشفع لها. فقد خذلتها واشنطن، أولاً، في الموضوع الكردي بعدما جعلت من قضية إنقاذ بلدة عين العرب (كوباني)، التابعة لمحافظة حلب، مسألة «مصيرية» بينما كانت مدينة حلب تُدكّ وتجوّع وتُهجّر. وخذلتها ثانيًا، في ربطها مصالحها المحوَرية بتعزيز مكانة النظام العراقي التابع لطهران، عبر الدعمين السياسي والعسكري، بعدما رفضت مرارًا إنشاء «ملاذات آمنة» و«مناطق حظر طيران» في شمال سوريا بحجة المخاطر والتكلفة العسكرية! ثم خذلتها للمرة الثالثة، بعد حادثة الطائرة الحربية الروسية التي أسقطتها تركيا إثر انتهاكها مجالها الجوّي. المسألة واضحة إذن. وتقارير منظمات كـ«الشبكة السورية لحقوق الإنسان» وثّقت حقًا خلال عام 2015 بالتفاصيل مخطّطات «النزوح القسري» والتغيير الديموغرافي الحاصل في المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات الكردية بالشمال السوري بعد تهجير السكان العرب منها في ريفي محافظتي الحسكة والرقة. وكذلك ثمة تقارير موثقة عمّا هو حاصل في حمص والمناطق المحيطة بها بعد تهجير سكان الأحياء السنّية من المدينة. وهذا من دون أن ننسى ألاعيب «الهُدنات» التي مورست على عدة مناطق بضواحي دمشق لقاء فك أسرها بعد ابتزازها بالتجويع والقنص والقصف.إن تهجير بلدات وادي برَدى، ومنها مضايا والزبداني وبقّين وبلودان، خطوة مدروسة بدقة تهدف لتهجير المسلمين السنة من غرب دمشق ومبادلتهم بشيعة حلب وإدلب، وتحصين وجود النظام - ومن ثم، حضور إيران - بربط دمشق عبر المنطقة بلبنان الخاضع لسيطرة حزب الله.
من قال إن مأساة فلسطين كانت آخر مآسينا؟!
التجويع
الجماعي بعد البراميل
والكيماوي!
عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/10 كانون الثاني/16
لا يُستغرب أن يجوّع النظام السوري عمدًا آلافًا من الناس، لأنه على مدى أربعين عامًا من الحكم كان يمارس ذلك كسياسة في أقبية السجون وضد خصومه. وليست الوحشية غريبة على إيران، التي يدير جنرالاتها الحرب في سوريا على الأرض، وهي وراء عملية المحاصرة. وليس مستغربًا من حزب الله، كتنظيم ديني متطرف، أن يتولى رجاله وظيفة الحصار حتى الجوع والموت ضد المدنيين في سوريا. فقد كان الحزب في لبنان ينصب صواريخه داخل القرى الجنوبية، شيعية ومسيحية، ليستخدم أهلها دروعًا ودعاية في مواجهته مع إسرائيل عام 2006. أربعون ألف إنسان يعيشون اليوم، أو على الأصح يموتون، في بلدة مضايا السورية، نصفهم لجأوا إليها من البلدات المجاورة هربًا من القتل. ومنذ ستة أشهر يحظر عليهم مغادرتها من قبل قوات الأسد وميليشيات الحزب، التي تحظر أيضًا دخول فرق الإغاثة، حتى نفد الطعام منهم. العشرات من السكان ماتوا جوعًا، والبقية صارت شبه هياكل عظمية، على حافة قبورها.
المستغرب هو أن العالم بحكوماته، وجيوشه، ومنظماته الحقوقية، وإعلامه، لم يفعل شيئًا ملموسًا لوقف جريمة الموت بـ«التجويع الجماعي» الذي يمارس علانية أمامه. في الوقت نفسه، تجري هناك عملية تحالف دولي ضخم من أسراب الطائرات التي تقصف تنظيمات مثل «داعش» و«النصرة» لأنها قامت بجرائم ضد الإنسانية، وهي تستحق الحرب عليها. لكن السؤال: لماذا التمييز في الجرائم وبين المجرمين؟ كيف يمكن السكوت عن مثل هذه الجريمة الأكبر، تجويع أربعين ألف إنسان حتى الموت؟ لقد كانت قمة المأساة في سوريا قصف المدنيين حتى يتم تشريدهم. واليوم صارت المأساة منع الناس من الخروج من أجل تجويعهم حتى الموت. يقوم النظام السوري والإيرانيون بمحاصرة البلدة بالأسلاك الشائكة، وتلغيم محيطها حتى لا يهرب الأهالي! كان بوسع الميليشيات على الأقل تركهم ليهربوا منها، ثم اقتحامها للاستيلاء على البلدة من المقاتلين المتحصنين داخلها، وعددهم أقل من مائة وخمسين من مسلحي المعارضة. لكن إيران وميليشياتها الحليفة، بدلاً من اجتياح البلدة، تتعمد فرض الحصار، وتجويع السكان، وذلك من قبيل الضغط على المعارضة لاستعادة بلدتين محاصرتين، الفوعة وكفريا، اللتين لم تتعرضا للتجويع. صار ارتكاب جرائم جماعية ضد المدنيين العزل في سوريا يمارس على نطاق واسع، بما يجعلنا نتساءل: ما هي الحدود، إن كانت هناك حدود؟ فقد جرى خنق آلاف المدنيين وقتلهم بالغازات الكيماوية المحرمة دوليًا، وتم قتل عشرات الآلاف من سكان المدن عمدًا برمي البراميل المتفجرة من الطائرات، وجرى توثيق عمليات قتل في السجون نفذت بشكل جماعي، وظهرت آلاف الصور وأكدت صحتها المنظمات الدولية، والآن يتم قتل السكان بمنعهم من الهروب، وقطع مدد الأغذية عنهم، وتركهم يموتون جوعًا. لا يعقل أن تُمارس عمليات القتل الجماعي منذ خمس سنوات دون أن يتحرك المجتمع الدولي لحماية السكان، وكل ما يفعله هو البحث في كيفية التوصل إلى حل لمد حكم النظام. القتل الجماعي الذي مورس ضد الشعب السوري باستخدام كل الوسائل، من الغاز الكيماوي، والبراميل المتفجرة، ودفن السجناء أحياء مقيدين، والآن التجويع الجماعي في مضايا، سيولد كمًا أكبر من الحقد والكراهية داخل سوريا، وفي المنطقة، ونحو العالم.
«حزب الله»
في مضايا: الجوع
أقوى من بيان «الإعلام
الحربي»
حازم
الامين/الحياة/10
كانون الثاني/16
لم يأتِ
رد «حزب الله» على
«الحملة التي استهدفته»
واتهمته بحصار
بلدة مضايا السورية
والتسبب بتجويع
أهلها وموت بعضهم
موفقاً على الإطلاق.
فبيان الرد حمل
من الارتباك وسوء
المساجلة ما يؤكد
دور الحزب في حصار
البلدة السورية.
قال الحزب في رده
إن مسلحي المعارضة
هم من يمنع دخول
المساعدات إلى
الأهالي! وفي
اليوم الذي قال
الحزب فيه ذلك،
أصدرت الحكومة
السورية بياناً
أبدت فيه استعداداً
لإدخال المساعدات،
وهو ما يعني أن
الطرف الذي كان
يمنع إدخال المساعدات
أبدى استعداداً
لإدخالها بعد ضغوط
مارستها الأمم
المتحدة. وقال
الحزب أيضاً أن
مساعدات دخلت إلى
البلدة في تشرين
الثاني (نوفمبر)
الفائت، ثم عاد
وقال أن المسلحين
منعوا دخولها.
والحال أن اضطراب
لغة بيان الحزب
امتد ليشير إلى
أن المحاصرين في
مضايا هم 23 ألف مواطن
وليسوا 40 ألفاً
على ما تشير بيانات
المعارضة والناشطين
الإعلاميين من
أهل مضايا. وخفض
الرقم في سياقه
السجالي يعني طلباً
بخفض منسوب الاستنكار،
فتجويع 23 ألفاً
مختلف عن تجويع
40 ألفاً.
وامتد
بيان الحزب ليشير
إلى استغرابه الضجة
المُثارة حول حصار
مضايا وتجويع أهلها
والصمت المضروب
على حصار بلدتي
الفوعة وكفريا
في محافظة إدلب
وتجويع أهلهما.
والحال أن الحزب
يضع نفسه في هذه
المقارنة في الموقع
الأهلي والعصبوي
الذي لطالما جهد
في خطابه للتنصل
منه، ذاك أنه حزب
المقاومة لا حزب
العصبية الأهلية
والمذهبية، واستحضاره
بلدتي الفوعة وكفريا
الشيعيتين في مقابل
مضايا السنية يُفرغ
المضمون الفارغ
أصلاً لخطاب المقاومة.
وهنا تحضر الإجابة
عن سؤال الحزب
بصيغتها التقنية،
وتتمثل في أن إغاثة
جوية يومية تمد
سكان الفوعة وكفريا
المحاصرتين بالمؤن
والمساعدات، وهو
أمر يُمكن التحقق
منه عبر آلاف مقاطع
الفيديو الموجودة
عبر «يوتيوب»، ناهيك
بأن الجهات التي
تتولى حصار الفوعة
وكفريا، وهي «جبهة
النصرة» و «أحرار
الشام»، لا تُخفي
المضمون المذهبي
لحربها هناك، وبهذا
المعنى يستوي الحزب
و «النصرة» في مواجهتهما
المذهبية المكشوفة.
ثم إن
الحزب حين يشير
إلى أن الحملة
عليه في مضايا
تتولاها وسائل
إعلام معروفة الولاء
لخصومه المذهبيين
يتجاهل حقيقة أن
وسائل إعلام عالمية
هي من نقل أخبار
حصاره البلدة،
وبعضها يعمل في
مناطق سيطرة النظام
السوري، وكان سبق
له أن أعد تقارير
وأفلاماً عن «داعش»
و «النصرة» لا تقل
فداحة عن تلك التقارير
التي أُعدت عن
دور «حزب الله» في
مضايا. ثم إن صور
المُجَوّعين من
أبناء البلدة،
لا سيما الأطفال
منهم لا تحتاج
إلى وسائل إعلام
خصمة لكي تثير
ذهول الرأي العام
العالمي.
الأرجح
أن محطة مضايا
في مسيرة «حزب الله»
السورية أحدثت
نقلة كبرى في صورة
الحزب وضاعفت ركاكة
خطابه، وما البيان
الصادر عنه في
أعقابها سوى صورة
مذهلة عما أصبحته
صورته، إذ إننا
هنا حيال مشهد
لا يمكن التنصل
من تبعاته. والمرء
حتى لو صدق ما ادعاه
الحزب في بيانه،
وهذا يحتاج إلى
مستويات هذيانية
من النكران، سيستنتج
أن المستنقع الذي
أغرقت طهران «حزب
الله» به في سورية
مثل كارثة لن ينجو
منها الأخير في
المستقبل. فتعمد
التجويع هو ثيمة
«أشرار» يصعب النجاة
من تبعاتها، وهي
ثُبتت في حالة
مضايا بصور وأشرطة
فيديو وبوجوه أطفال،
بحيث لم يعد من
الممكن لبيانٍ
أن يُبددها. التجويع
بهذا المعنى يتفوق
على القتل المباشر،
وهو هنا عُمد بشعار
«الجوع أو الركوع»،
وليس مهماً أن
يُبادر أحد إلى
نفي صدور الشعار
عن الجهات المحاصِرة،
فالقابلية لتصديقه
كبيرة، وهذا ناجم
عن تبعات قرار
الحزب قتال غالبية
تملك في الرأي
العام أكثر مما
يملك. الغالبية
هي ما يصنع قوة
الخبر، والقوة
هنا تحل محل الصدقية.
وبغض
النظر عن الدور
الفعلي لـ «حزب
الله» في مضايا،
فإن ما جرى قد جرى
وصار مستحيلاً
تغيير الاعتقاد
به، وهذا ما يعيد
طرح مسألة جوهرية
في قضية توجه «حزب
الله» للقتال في
سورية، وارتداد
هذا التدخل على
مستقبل العلاقات
الأهلية في محيط
هذا التدخل. الأثمان
الكبرى لهذا القتال
لن تكون بحجم النتائج
مهما كانت هذه
النتائج في مصلحة
«حزب الله» ميدانياً.
فنحن نتحدث عن
اضطراب أهلي ومذهبي
بلغ مستويات التجويع
بعد أن كان تهجيراً
وموتاً، والتجويع
حين يصبح سلاحاً
تتبادله الجماعات
الأهلية، نكون
حينها قد وصلنا
إلى نقطة اللاعودة
في العلاقات بين
الجماعات المتنازعة.
إذا ضرب المرء
صفحاً عن كل التقارير
الدولية والقرائن
الواردة من مضايا
عن دور «حزب الله»
في حصار البلدة،
على ما يطلب الحزب
في بيانه، فإن
ذلك لن يفيد الحزب
بشيء، ذاك أن ما
وقع قد التصق بصورة
الحزب في سورية،
وما عاد في الإمكان
مداواته. وهذه
بداية طريق طويل،
ومحطة لن تكون
الأخيرة سيجد
«حزب الله» فيها
نفسه أمام الحقيقة
المذهبية التي
هو بصددها هناك.
نعم، كفريا والفوعة
محاصرتان، وأهلهما
مهددون من قبل
تنظيم تكفيري
(النصرة) يعتبره
العالم كله جماعة
إرهابية، لكن طائرات
مروحية تابعة للنظام
ترمي للسكان مواد
غذائية تساعدهم
في البقاء. ولهذا
السبب لم تظهر
صور لأطفال جائعين
من البلدتين على
نحو ما ظهرت صور
أطفال مضايا. هذه
المعادلة التي
لوح بها الحزب
في بيانه تصنع
فارقاً وتلغي فارقاً.
الفارق الأول هو
في عجز الحزب عن
تزويدنا صوراً
من الفوعة وكفريا
تشبه الصور القادمة
من مضايا، وهو
سبب بديهي لتركز
ذهولنا على حصار
مضايا. أما الفارق
الثاني الذي تتولى
هذه المعادلة إلغاءه
فيتمثل في أن الحزب
في مقارنته هذه
اعترف لنا بما
كان يُنكره علينا،
وهو أنه أراد لنفسه
في مضايا موقع
«النصرة» في الفوعة
وكفريا... ويبدو
أنه تفوق عليها.
من سيغتالون هذا
المساء
أحمد
عدنان/العرب/10
كانون
الثاني/16
تصريحان لافتان
إثر توتر العلاقات
السعودية – الإيرانية،
الأول هو من محمد
رعد القيادي في
الميليشيا المسماة
بحزب الله والنائب
للأسف في البرلمان
اللبناني. يقول
المذكور “يريدون
في لبنان أن يصادروا
الدولة بمؤسساتها
الدستورية وغير
الدستورية، لمصلحة
وكيل عائلة خليجية
أو لمصلحة سياسة
أميركية أو غربية،
كفانا عهرا وإفسادا
وفسادا وسرقة،
فمن يعيش الإفلاس
في ملاذه الذي
يأوي إليه الآن،
لا يجب أن يجد مكانا
له في لبنان من
أجل نهب البلاد
مرّة جديدة”.
أما
التصريح الثاني
فهو لمدير الأمن
العام الأسبق جميل
السيد، أحد أتباع
الحزب الإلهي،
عبر تغريدة في
مواقع التواصل
الاجتماعي استذكرت
كلاما سابقا له
عن الرئيس فؤاد
السنيورة “إبقاء
شخصية على قيد
الحياة قد يكون
مؤامرة”.
ذكرتني
هذه التصريحات
بحديث قديم لتابع
إلهي آخر، الجنرال
ميشال عون، الذي
قال نصا على رؤوس
الأشهاد، “إذا
انتخبني سعد الحريري
سأضمن سلامته”.
ثمة
ألف مشكلة ومأخذ
بخصوص أداء الرئيس
سعد الحريري، لم
تتبدل أسبابها
حتى يتغيّر الموقف،
بل إننا ندفع ثمن
هذه الأخطاء كل
يوم، لكن حين يتعرض
للتهديد العلني
بالتصفية من عصابة
إيرانية، نصبح
كلنا سعد الحريري
بلا قيد أو شرط
إلى زوال الغمة.
نعم، ليس هناك
تفسير لكلام محمد
رعد إلا التهديد
باغتيال الحريري
في حال عودته إلى
لبنان، كما أنه
ليس هناك تفسير
لكلام جميل السيد
إلا التحريض على
اغتيال السنيورة،
ونحن هنا أمام
جريمتين تتساوى
عقوبتهما القانونية
أحيانا مع عقوبة
جريمة القتل نفسها.
هذا
السلوك الميليشيوي
الإجرامي ليس مستغربا،
اتهامات المحكمة
الدولية وحقائها
كشفت الحقيقة،
ووزير الداخلية
اللبناني نهاد
المشنوق صرح قبل
أشهر في ذكرى اغتيال
العميد الشهيد
وسام الحسن “قبل
عام طلبت من حزب
الله رفع وصايته
عن الفلتان الأمني
في منطقة البقاع
من أجل خطة أمنية،
لكن الخطة الأمنية
في البقاع لا تزال
حبرا على ورق ووعودا
في الهواء”، فمن
يغطّي المطلوبين
أمنيا، الذين تسببوا
في معاناة البقاع
وأهله واللبنانيين
جميعا، من الطبيعي
أن يكون مثلهم.
ما يثير
الدهشة في هذا
التصعيد، أنه تبع
خطابا ناريا لأمين
عام ما يسمى بحزب
الله، السيد حسن
نصرالله، مشرقا
ومغربا بعيدا عن
بوصلة الحقيقة
في تعليقه على
إعدام نمر النمر،
ومن ذلك أن المملكة
تواجه من ينتقدها
أو يخالفها الرأي
قتلا وإعداما،
مع أن النمر كما
أصبح معلوما تم
إعدامه بسبب العمالة
الإيرانية وتكوين
ميليشيا هدفها
رجال الأمن ووحدة
المملكة وليس بسبب
النقد، أي أنه
نسخة سعودية لحزب
الله في لبنان.
جاء
الرد سريعا على
نصرالله من محمد
رعد وليس من أعداء
الحزب، إذا قرر
خصمنا العودة إلى
لبنان سننتظره
بالتصفية الجسدية،
لو حصل ذلك في دولة
أخرى لرفعت الحصانة
البرلمانية واتخذ
القانون مجراه،
لكن السلاح خلق
ميليشيا تزاحم
الدولة من دون
أيّ مساحة للحياء.
بالتأكيد
حياة الرئيسين
الحريري والسنيورة
معرّضة للخطر،
وهذا جزء طبيعي
من العمل السياسي
في كل مكان، والحقيقة
أن الخطر هذه المرة
يطال معهما رموزا
أخرى في قوى 14 آذار،
فالهدف المقبل
للحزب الإلهي يجب
أن يحقق أهدافا
ثلاثة، أحدها أو
كلها في عملية
أو أكثر، استهداف
أحد حلفاء المملكة
ضربا للمملكة،
قصم ظهر السنة
استكمالا للمشروع
الإلغائي ضدهم
في سوريا والعراق،
إحداث شلل دستوري
ومؤسساتي شامل
وكامل. واستهداف
الحريري من الحزب
الإلهي واضح المعنى،
هو نفس هدف اغتيال
الرئيس الشهيد
رفيق الحريري،
ضرب الاجتماع السياسي
للسنة ووحدتهم،
وتهشيم منهجهم
الرامي إلى ترسيخ
قيم الدولة والاعتدال
والتنمية والإعمار.
أتابع
هذه التصريحات
متعجبا من موت
الخجل، أصبح الحزب
يمهد للاغتيالات
ببيانات علنية،
والأعجب هذا الصمت
الدولي وهذا الخفوت
في صوت ثورة الأرز
وقوى 14 آذار، لم
يعد الكتّاب والمحللون
بحاجة إلى بذل
جهد كبير لاستنتاج
القاتل أو التصريح
عن هويته، هو يبلغنا
بذلك سلفا في اعتراف
صريح بجرائم سابقة
كان الحزب يتهم
إسرائيل ومؤخرا
داعش بالضلوع فيها.
وما أثار الدهشة
هو تفرغ إسرائيل
ثم داعش لتصفية
خصوم حزب الله
وإيران وسوريا
الأسد، منذ محاولة
اغتيال الشهيد
الحيّ مروان حمادة
عام 2004 إلى انعقاد
مؤتمر الدوحة
2008 الذي تلا احتلال
الحزب الإلهي لبيروت
وترويعه الجبل،
لم تتوقف ماكينة
القتل عن حصد أرواح
الساسة الوطنيين
في لبنان. لم تشارك
إسرائيل ولم يشارك
التكفيريون في
اتفاق الدوحة ومع
ذلك توقف القتل
إلى انتهاء مفاعيل
الاتفاق، فغاب
وسام الحسن ثم
محمد شطح.
تصريح
محمد رعد مدجج
بالمغالطات، فلو
كان سعد الحريري
سارقا للبنان كما
قال لما كان مفلسا
كما قال رعد نفسه
في ذات الجملة،
ومن يعطّل الحكومة
والبرلمان والرئاسة
هو الحزب الإلهي
وأتباعه لا تيار
المستقبل أو المملكة،
فمن يغيب عن جلسات
انتخاب الرئيس
هم نواب 8 آذار ومن
يعطل الحكومة هم
وزراء 8 آذار، ولا
أحد يتحدث عن نسف
اتفاق الطائف سوى
قوى 8 آذار المسؤولة
عن تفشيله وتعطيله.
سلسلة
من الجرائم يمارسها
الحزب ضد اللبنانيين
ودولتهم والعرب
كلهم، حين رأينا
داعش ترحّمنا على
إرهاب القاعدة،
ومع آخر ممارسات
الحزب الإلهي في
حصار مضايا المخزي
وإعلان استهداف
الحريري والسنيورة،
من دون أن ننسى
اغتيال شهداء
14 آذار وعدوان 7 مايو
واحتلال سوريا،
أصبحنا للأسف نترحم
على جرائم الصهاينة.
لا تتعجب من المقارنة
بين إسرائيل وبين
ما يسمّى بحزب
الله، فكما أن
إسرائيل دولة لطائفة
واحدة، لا مكان
في الحزب الإلهي
إلا لأبناء طائفة
واحدة، كل الأحزاب
اللبنانية رغم
الصبغة الطائفية
لكلّ حزب تحرص
على حضور شرفي
من الطوائف الأخرى،
إلا ما يسمّى بحزب
الله، وحتى إسرائيل
عندها حضور شرفي
من الآخر عبر عرب
48. يكفي الحريري
شرفا ورفعة أنك
تستطيع انتقاده
آمنا، عكس الحزب
الإلهي الذي ينتظر
خصومه الشهادة
عاجلا أو آجلا،
الحريري مهما تكاثرت
أخطاؤه ليس طائفيا
ولا سفاحا ولا
إرهابيا ولا مهرّبا،
من يرفع شعار “لبنان
أولا” هو بالتأكيد
لبناني الهوية
والولاء والانتماء،
والطريف أنّ من
يشكك في وطنيّته
هو حزب ولاية الفقيه
كما قال أمينه
العام أو “وكيل
الثورة الإسلامية
والجمهورية الإيرانية”
كما قال نائبه
نعيم قاسم في كتاب
له، رمتني بدائها
وانسلت!
*صحافي
سعودي
إيران والسعودية..
والشيعة والشيوعية
خيرالله
خيرالله/العرب/10
كانون
الثاني/16
لن ينجح
الرابط الشيعي
حيث فشل الرابط
الشيوعي. منطق
التاريخ يقول عكس
ذلك، خصوصا أن
الشيعة العرب يبقون
عربا.
على
هامش الهجمة الإيرانية
على المملكة العربية
السعودية، وهي
هجمة تجدّدت وتصاعدت
مع تنفيذ حكم الإعدام
برجل الدين السعودي
نمر باقر النمر،
ثمّة نقاط عدّة
تستأهل التوقّف
عندها، خصوصا بعدما
اعتبرت إيران نفسها
مسؤولة عن كلّ
شيعي موجود على
الكرة الأرضية
ومرجعية لهذا الشيعي.
ربّما
كانت النقطة الأولى
التي يفترض التوقّف
عندها، أن إيران
نصّبت نفسها مسؤولة
عن الشيعة العرب.
الانتماء إلى إيران
صار فوق الرابط
القومي الذي يجمع
بين العرب،
وهذا ليس صحيحا
بأيّ شكل. ليس صحيحا
أن شيعة العراق
من مسؤولية إيران
وتحت وصايتها،
كذلك شيعة البحرين.
إيران تعتبر نفسها
أيضا وصية على
الحوثيين في اليمن
الذين تحوّلوا
من زيود إلى شيعة
اثني عشريين وعلى
شيعة لبنان، الذين
صاروا في معظمهم
رهينة لديها، وعلى
شيعة السعودية
وشيعة كلّ بلد
خليجي.. وصولا
إلى المجموعة الشيعية
الجديدة في نيجيريا.
تحدّث الأمين العام
لـ”حزب الله” اللبناني
السيد حسن نصرالله
طويلا في خطاب
حديث له عما يتعرّض
له الشيعة في نيجيريا،
وذلك بصفة كونه
على رأس حزب مذهبي
لبناني لا يرى
عيبا في أن تكون
مرجعيته في إيران
ولا في المشاركة
في الحرب وحملات
التجويع التي يتعرّض
لها الشعب السوري،
وذلك من منطلق
طائفي بحت.
تتصرّف
إيران من هذا المنطلق
مستعينة قبل أيّ
شيء آخر بغياب
من يردعها ويقول
لها أن كفى تعني
كفى وأن الشيعة
عموما والشيعة
العرب خصوصا ليسوا
تابعين لها وإن
تراءى لها ذلك
بين حين وآخر لأسباب
مرتبطة بظروف معيّنة.
ليس
كل من رفع راية
الحسين شيعي إيراني
في نهاية المطاف
هل يمكن لإيران
أن تعود دولة طبيعية
أم لا؟ هل علّة
وجود النظام الإيراني
قدرته على الاستثمار
في الغرائز المذهبية
من جهة ورفضه التعلّم
من تجارب الماضي
القريب من جهة
أخرى؟ مؤسف
أن إيران ترفض
الاعتراف بأنّ
للتاريخ منطقا
لا يمكن تجاوزه،
مهما طال الزمن.
في مرحلة معيّنة،
حاول الاتحاد السوفياتي
إقامة منظومة دولية
خاصة به تضمّ الأحزاب
الشيوعية في العالم.
فشل في ذلك إلى
حدّ كبير. لماذا
تنجح إيران حيث
فشل الاتحاد السوفياتي
الذي كان وصيّا
في مرحلة معيّنة
على دول عدة، بما
في ذلك اليمن الجنوبي
وأثيوبيا وكوبا،
فضلا عن دول أوروبا
الشرقية التي كان
يجمع بينها حلف
عسكري اسمه حلف
وارسو؟ لن ينجح
الرابط الشيعي
حيث فشل الرابط
الشيوعي. منطق
التاريخ يقول عكس
ذلك، خصوصا أن
الشيعة العرب يبقون
عربا. مثلما انهار
الاتحاد السوفياتي،
ستنهار إيران.
سينهار على الأصح
هذا النظام الإيراني
المرفوض أوّلا
من الإيرانيين
أنفسهم، مثلما
كان الاتحاد السوفياتي
مرفوضا من معظم
الروس أوّلا ومن
الشعوب التي كان
يتألف منها البلد
الذي شكّل طويلا
القوة العظمى الثانية
في العالم.
من أهمّ
النقاط التي
يفترض بإيران ووكلائها
التوقف عندها طبيعة
المملكة العربية
السعودية. لعلّ
نقطة الضعف الأساسية
في السياسة الإيرانية
الجهل بالمملكة
العربية السعودية.
هناك جهل بكلّ
شيء على علاقة
بالمملكة من قريب
أو بعيد، بما في
ذلك العلاقة بين
المواطن وآل سعود
وبطبيعة العلاقة
القائمة بين الأسرة
الحاكمة ومختلف
المناطق التي تتألّف
منها المملكة.
الأهمّ من ذلك
كلّه، هناك الجهل
الإيراني بتاريخ
المملكة العربية
السعودية وكيفية
صمودها في وجه
كلّ العواصف، بل
أعتى العواصف،
التي ضربت الشرق
الأوسط ومنطقة
الخليج منذ الحرب
العالمية الثانية.
كان ذلك منذ ما
قبل اللقاء المشهور
في البحيرات المرّة
الذي جمع على المدمّرة
“كوينسي” في شباط
ـ فبراير 1945 بين الرئيس
الأميركي فرانكلين
روزفلت والملك
عبدالعزيز آل سعود.
كان اللقاء اعترافا
بالدور السعودي
في المنطقة في
وقت ثبّت عبدالعزيز
حكمه ورسم بشكل
شبه نهائي حدود
المملكة. هذا الدور
السعودي ليس
ابن البارحة وليس
مبنيا على الثروة
النفطية للمملكة
فقط. هناك سياسة
سعودية تقليدية
وضع أسسها عبدالعزيز
معتمدا وسائل مختلفة
بما في ذلك إقامة
علاقات قربى ومصاهرة
مع ممثلي قبائل
وعشائر مهمّة في
مناطق مختلفة.
أثبتت
التجارب التاريخية
أن ليس في الإمكان
الاستخفاف بالسعودية
بأيّ شكل. كان هناك
دائما قرار سعودي
مستقلّ. ظهر
ذلك إبّان مرحلة
حلف بغداد منتصف
الخمسينات من القرن
الماضي. لم تمش
المملكة في هذا
الحلف، على الرغم
من أنّ الغرب كان
معه. في وقت لاحق
ظهرت الاستقلالية
في المواجهة مع
جمال عبدالناصر
الذي كان في مرحلة
معيّنة يصنع ثورات
ويزيل أنظمة. أقام الوحدة
مع سوريا وأزال
النظام الملكي
في العراق في 1958 وأزال
الإمامة في اليمن
عام 1962. لم يكن النظام
الناصري مجرّد
سلطة حكمت مصر.
كان أكثر من
ذلك بكثير على
الصعيد الإقليمي.
شملت سطوته لبنان
الذي عاش ثورته
الأولى في العام
1958 عندما أراد ناصر
فرض وصايته على
البلد وصولا إلى
مرحلة استطاع فيها
أن يذهب إلى تسوية
ذهبت بكميل شمعون
وجاءت بفؤاد شهاب
رئيسا للجمهورية.
واجهت السعودية
جمال عبدالناصر
وأخضعته في اليمن.
وواجهت شاه
إيران ثم تصالحت
معه. وفي العام
1973، فرض الملك فيصل
حظر النفط الذي
كان تحديا مباشرا
للولايات المتحدة
والغرب أثناء الحرب
التي خاضها العرب
مع إسرائيل. هذا
غيض من فيض الأدوار
التي لعبتها السعودية
التي عرفت كيف
تتخذ موقفا متوازنا
إلى حد كبير، ولكن
بما يخدم المصلحة
العربية، في أثناء
الحرب العراقية
ـ الإيرانية بين
1980 و1988 من دون أن تنسى
لحظة أهمية المحافظة
على أمنها وأمن
الدول القريبة
منها التي هي الدول
الأعضاء في مجلس
التعاون لدول الخليج
العربية الذي قام
في العام 1981 بمبادرة
من الشيخ زايد
بن سلطان وأمير
دولة الكويت الشيخ
جابر الأحمد، رحمهما
الله.
في كلّ وقت من الأوقات،
لم تكن السعودية
لاعبا هامشيا على
الصعيد الإقليمي،
خصوصا عندما ارتكب
صدّام حسين مغامرته
المجنونة وأقدم
على احتلال الكويت
صيف العام 1990.
لا يشكّ
اثنان في أن
إيران دولة كبيرة.
ليس هناك بين العرب
من يرفض الإقرار
بذلك. ولكن يبقى
ذلك شيء والاستسلام
لإيران شيء آخر.
يمكن مناقشة
كلّ ما له علاقة
بعقوبة الإعدام
إلى ما لا نهاية.
ما لا يمكن
مناقشته هل الدولة
السعودية حرّة
في تنفيذ القوانين
التي تراها مناسبة
لها ولمواطنيها
على أرضها.
تخطئ
إيران حين تعتقد
أن في الإمكان
الاستخفاف بالمملكة
العربية السعودية
التي واجهت كلّ
ما واجهته منذ
ما قبل الحرب العالمية
الثانية، بما في
ذلك المحاولات
السوفياتية لتطويقها
والتحرّش بها من
جهات عدّة بسبب
خوضها الحرب الباردة
إلى جانب الولايات
المتحدة.
كثيرون
جرّبوا حظّهم مع
السعودية، التي
لديها من دون شكّ
مشاكل على الصعيد
الداخلي بعضها
عائد إلى التراخي
مع الجماعات المتشددة
والسماح لها بفرض
برامج تربوية أنشأت
أجيالا من أشباه
الأمّيين الذين
بقي يرمز إليهم،
في مرحلة معيّنة،
جهيمان العتيبي
الذي حاول احتلال
الحرم المكي في
خريف العام 1979 في
موازاة تمرّد في
المنطقة الشرقية
رعته إيران الخميني.
كان الخميني
وقتذاك في مرحلة
إقامة نظامه في
إيران وتثبيته.
هذا لا يعني أن
القيادة السعودية،
على رأسها سلمان
بن عبدالعزيز،
لا تعي هذا الواقع
ولا تعي ضرورة
الذهاب إلى النهاية
في الحرب على التطرّف
والإرهاب بكل أشكالهما
الشيعية والسنّية
والقيام بالإصلاحات
المطلوبة من دون
التغاضي عن التحديات
الخارجية في مقدّمها
التحدي الإيراني
الذي يرتدي لبوسا
مختلفة وينطلق
من أماكن مختلفة
بينها البحرين
واليمن والعراق
وسوريا.. ولبنان.
لعلّ أفضل ما يعبّر
عن النيّة في الإصلاح
الحديث الذي أدلى
به إلى “إيكونومست”
وليّ وليّ العهد
الأمير محمّد بن
سلمان الذي كشف
بما لا يدع مجالا
للشك أن هذا الخط
الإصلاحي لا عودة
عنه في أيّ مجال
من المجالات. نعم،
كثيرون جرّبوا
حظّهم مع السعودية.
فشلوا في هزّ المملكة.
الأكيد ان إيران
الملالي لا ترغب
في التعلّم من
تجارب الآخرين.
إنّها تدخل لعبة
خاسرة سلفا، نظرا
إلى أنّها تجرّب
حظّها في مكان
لا مجال فيه للعبة
الحظ ولأيّ رهانات
من هذا القبيل،
بما في ذلك الرهان
على أن معظم الشيعة
العرب غيّروا جلدهم
وصاروا إيرانيي
الهوية، على غرار
ما حصل مع “حزب الله”
في لبنان…
سمير
فرنجية: 14 آذار بلا
مشروع.. و"السياسة"
انتهت
يوسف بزي/المدن/السبت
09/01/2016
سمير فرنجية: 14 آذار بلا مشروع.. و"السياسة" انتهت لا أرى إمكانية لتقسيم المنطقة، كما لا أرى عودة إلى ما قبل الانتفاضة السورية
عشر سنوات من التحولات الصعبة. عقد مليء بالوعود الكبيرة والمفاجآت التاريخية، كما بالصدمات والخيبات الشديدة. انعطافات حادة، وانقلاب أحوال، وكوارث هائلة متتالية، هي بحجم التطلعات والأحلام التي حركت شعوب المنطقة ومواطنيها.
هي أولاً سنوات الأفكار والعناوين والشعارات التي طالبت بالتغيير، فتحولت ثورات سلمية أو انتفاضات عنيفة وحروباً أهلية – إقليمية، وفوضى متمادية ومدمرة. لكنها بالإضافة إلى ذلك، هي زمن التحولات العمرانية والاقتصادية و"السوسيولوجية"، والدخول في عوالم شبكات "التواصل الاجتماعي"، ومظاهر لا حصر لها لمستجدات العولمة...
بمزيج من اليأس والعناد، نحاول أن "نفهم"، أن نقرأ ونقيم "مراجعة" شخصية، مع مثقفين لهم صلة حميمة ومؤثرة بالشأن العام، ولهم إسهامهم الواضح في صياغة "الرأي العام" ولغته.
انطلاقاً من حيواتهم الخاصة وسِيَرهم، ومن المكان اللبناني وخصوصيته، إلى مشهد منطقتنا عموماً، وسجالاً مع أسئلة الثقافة والأيديولوجيات والسياسة والأحداث "التاريخية"، التي شهدناها في السنوات الأخيرة، نحاور عدداً من الباحثين والمفكرين والكتّاب اللبنانيين.
هنا نص الحوار مع سمير فرنجية، ونشدد على أن أجوبته هنا أتت شفاهية، وتم في ما بعد التدقيق في إملائها وتحريرها من غير تعديل:
* منذ عشر سنوات، انتقلت من ظل العمل الفكري السياسي إلى واجهة "انتفاضة الإستقلال"، كواحد من مهندسيها، واليوم تعود - ربما اختيارياً – إلى الظل. أين أنت الآن؟
- أنا اليوم خارج الأضواء، للسبب التالي: منذ فترة أقول، في جميع المناسبات التي تحدثت فيها، أن 8 آذار قد خسرت، ولكن 14 آذار لم تربح. والسبب أن 14 آذار لم يعد لها مشروع لمستقبل هذا البلد. هذا الكلام جعلني أكتب في آخر وثيقة لـ 14 آذار (بمناسبة ذكراها العام 2012)، أن علينا الانتقال من "انتفاضة الاستقلال" إلى "انتفاضة السلام". علينا أن نبحث عن مشروع لطي نصف قرن من الصراعات شبه المتواصلة.
هذا الكلام لم يقنع رفاقي في حركة 14 آذار، فاستمرت الحركة بسياسة رد الفعل على أفعال الآخرين. صحيح أني انتُخبت رئيساً للمجلس الوطني لمستقلي 14 آذار، وكان من المفترض أن ينعقد مؤتمر عام في تشرين الأول الماضي، لانتخاب أعضاء إدارة المجلس.. لكن ما حصل في الصيف الماضي، جعلني أؤجل الدعوة إلى أجل غير مسمى، والبحث عن إطار عمل مختلف.
السبب السياسي لهذا "الانسحاب" (إذا صح التعبير)، هو أن شهري آب وأيلول شهدا انهياراً للسياسة، التي باتت موقوفة في قفص الاتهام. وكان هذا بفعل الحراك المدني، الذي تجاوز انقسام 8 و14 آذار، كاشفاً الانفصال بين السياسة والواقع.
* استكمالاً للسؤال الأول، كنت أنت ممن ساهموا في الحدث الذي فرض تحولاً كبيراً في لبنان، بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري، واندلاع "انتفاضة الاستقلال" (حركة 14 آذار). كيف تنظر اليوم إلى تلك التجربة اللبنانية، التي يصفها البعض بأنها كانت مقدمة "الربيع العربي"، أو أنها "فرصة مهدورة" وحسب؟
- لا شك عندي أن 14 آذار 2005، شكّلت الإشارة الأولى لـ"الربيع العربي". صور اللبنانيين في ساحة الحرية ملأت شاشات التلفزيون في كل العالم العربي، وبات الناس يتعرفون عليك في الدول العربية من خلال هذه المشاهدة. هذه المتابعة كان لها أثر أساسي في التعرف على قوة الناس وتعبيرهم السلمي والمدني. ففي جانب آخر، كان للحظة 14 آذار وجه عجائبي، شهد العالم العربي مثلها بعد خمس سنوات إثر استشهاد محمد البوعزيزي، إذ كان موت إنسان فرد كافياً لإشعال النار في قسم كبير من العالم العربي، وبات اليمنيون يرددون شعار التونسيين (Degage).
لحظة 14 آذار 2005، باتت بالتأكيد "فرصة ضائعة"، ولن أحمّل الآخرين والمناوئين لها مسؤولية ضياع الفرصة. لم نكن جاهزين لهذا التحول الكبير. وعندما بدأنا نشعر بأن أطرافاً سياسية توظّف هذه الحركة لأغراض حزبية وفئوية ضيقة، لم يعد بوسعنا أن نمنع أو نكبح هذا الأمر. وأريد التذكير بأن سمير قصير كتب مقالته الشهيرة "انتفاضة في الانتفاضة" رفضاً لهذا الانحراف. وفي تلك الأيام، كنا نجتمع مع سمير قصير ونواف سلام ومحمد مطر وفارس سعيد والياس عطالله وحكمت العيد ونصير الأسعد وآخرين، للبحث في كيفية إخراج هذه الحركة من الدوامة السياسية التي برزت قبيل الانتخابات النيابية العام 2005. أذكر أني عدّدت بمحاضرة لي الأخطاء التي وقعنا فيها: العودة إلى السياسات التقليدية، عدم الأخذ بالاعتبار أن 14 آذار فعل الناس وليس الأحزاب، وهي بالتالي ليست جبهة أحزاب، بل هي أول حركة ما بعد انتهاء المنطق الطائفي الذي ساد منذ ستينات القرن الماضي.
ثم لماذا لا أريد تحميل الآخرين مسؤولية إهدار فرصة 2005؟ لأن 14 آذار واجهت أيضاً حملة من الاغتيالات، جعلتنا منذ ذاك العام في موقف صعب جداً. كان الجميع يبحث عن أمن مفقود مع استمرار التهديدات. وكانت وسائل الإعلام تعمم باستمرار ما كان يُسمى "لوائح القتل". في هكذا ظروف ترهيبية، كان من الصعب جداً القيام بأي مبادرة. وإضافة إلى هذا كله، باتت 14 آذار تراهن على المحكمة الدولية، وكأن هذه المحكمة هي التي ستتولى حل كل المشاكل. لم تتمكن 14 آذار من انتزاع المبادرة السياسية إلا في العام 2007، عندما طرحت الجمع ما بين إنجازين: إنجاز "التحرير" (من الاحتلال الإسرائيلي) وإنجاز "الاستقلال" (من الوصاية السورية). لكن بقيت المبادرة من دون أي جواب من "حزب الله".
في العام 2008، عقدت الحركة أهم مؤتمر لها في يوم 14 آذار، وطرحت أفكاراً جديدة، لكن أتت أحداث 7 أيار من ذاك العام وأطاحت كل شيء. وآخر "إنجاز" (إذا صحت التسمية) كان الانتصار في الانتخابات النيابية العام 2009. وأيضاً لم تتمكن الحركة من توظيف انتصارها، بسبب المبادرة التي قامت بها السعودية باتجاه سوريا، وما سُمّي "س.س"، التي أدت إلى الدعوة، العام 2010، إلى مؤتمر مصالحة ومسامحة بين اللبنانيين والسوريين، غير أن النظام السوري انقلب على وعوده وأسقط حكومة الرئيس سعد الحريري.
* على ضوء تجربتك في "الحوار المسيحي – الإسلامي" والسينودوس الخاص بلبنان، لماذا عادت سرديات الطوائف وانتصرت على "المراجعات" التي ظهرت في تلك الفترة؟
- هناك لحظة مهمة جداً، هي لحظة ما بعد آذار 2005. الانتفاضة أعادت الأحزاب المسيحية إلى الواجهة، وهي كانت خارج المعادلة السياسية كلياً. التيار العوني كان مضطهداً وزعيمه في المنفى، حزب "القوات اللبنانية" كان محظوراً وقائده في السجن، حزب "الكتائب" كان مصادراً لصالح حليف سوريا كريم بقرادوني. لكن مع عودة هذه الأحزاب المسيحية إلى ممارسة السياسة، أعادونا في لحظة واحدة إلى العام 1990، وكأن شيئاً لم يحدث ولم يتغير طوال 15 عاماً، لتستأنف هذه الأحزاب صراعاتها وضغائنها. وفي خضم تجديد هذه الصراعات، جرى مثلاً البحث عن مقابر جماعية على أوتوستراد "حالات". كان نبش القبور يتم مجازياً وفعلياً، وعودة عقيمة إلى أجواء "حرب الإلغاء".
في العام 2006، جرى تنظيم المجمع البطريركي الماروني، بعد سنوات من التحضير، وأصدر وثيقة بالغة الأهمية في المجال السياسي، داعياً المسيحيين إلى العمل على بناء الدولة المدنية على قاعدة "التمييز حتى حدود الفصل بين الدين والدولة". وهذه الدعوة لم تلق أي تجاوب من قبل السياسيين المسيحيين، إذ ظلوا مهتمين فقط بصراعاتهم على السلطة، بأساليب قائمة أساساً على التهييج الطائفي... إلى أن شهدنا تحولات لم يكن أحد يتوقعها، منها إقدام العماد ميشال عون على توقيع "ورقة التفاهم" مع "حزب الله"، وزيارته إلى سوريا بحجة البحث عن مقبرة مار مارون، ثم إشهار فكرة "حلف الأقليات"، وتالياً الدفاع من هذا المنطلق عن النظام السوري "حامي الأقليات".
* يؤخذ عليكم في "ثورة الأرز" الأداء السيء في مخاطبة الشيعة اللبنانيين، ثم ازداد الأمر سوءاً بعد حرب تموز 2006، إذ برزت "الشيعية السياسية"، كقوة لا ندّ لها متمثلة أساساً في "حزب الله"، كجهاز عسكري وأمني محترف، له سطوته على المجتمع والدولة. أنت ممن طرحوا إشكالية المواطنة والولاء في الكثير من ورشات التفكير وأوراق العمل والندوات، كيف يمكن "مخاطبة" الشيعة اللبنانيين بغير الفلكلوريات الوطنية؟
- كنا في أيام الجامعة، كيساريين، نتبنى شعار كارل ماركس "يا عمال العالم اتحدوا". واليوم أرى أن الشعار المناسب هو يا معتدلي لبنان، في كل الطوائف وكل المناطق، اتحدوا.
والمعتدل بنظري هو الذي استخلص دروس الحرب، وأدرك أهمية الوصل مع الآخر المختلف. هذا هو المعتدل، أما المتطرف فهو الذي يعتبر الاختلاف مصدر خطر ينبغي مواجهته. وهذه القاعدة تصلح في لبنان وفي العالم العربي وفي العالم الأوسع. الدعوة المجدية اليوم هي التقاء بين المعتدلين، أولاً لمنع الفتنة المذهبية السنّية – الشيعية، والبحث في تجديد التسوية التاريخية التي رسمها "اتفاق الطائف".
ودور الشيعة في هذا المجال أساسي، لأن المساهمة الشيعية في الحركة الاستقلالية الأخيرة كان حاسماً، فتحرير لبنان من الاحتلال الإسرائيلي هو الذي أفسح في المجال لتحريره من الوصاية السورية. وبالطبع، أخطأت 14 آذار عندما بحثت عن تسويات صغيرة مع القوة الشيعية القائمة، متجاهلة المساهمات الشيعية التي مهدت لانتفاضة الاستقلال، وأقرّت بحصرية التمثيل الشيعي للثنائية المعروفة: "حركة أمل" و"حزب الله".
* في الفترة الأخيرة كررت خوفك على "الصيغة اللبنانية"، وبت تردد كلمة "السلام"، هل السبب هو ما نراه من مظاهر انفراط الشعب اللبناني إلى وحدات اجتماعية متذررة من الصعب تآلفها على المواطنة الواحدة. هل هي حقبة من الإنحطاط للفكرة اللبنانية، أم هي نهايتها التامة؟
- إلحاحي على الدعوة إلى السلام جاء متزامناً مع الأحداث التي تشهدها المنطقة، خصوصاً في سوريا. الجريمة التي تُرتكب في سوريا، وسكوت المجتمع الدولي عنها، لا بد أن يولد عنفاً متفاقماً في كل المنطقة وصولاً إلى الدول الغربية نفسها. لبنان ليس محصناً ضد هذا العنف لأسباب عديدة، خصوصاً بعدما دخل فريق من اللبنانيين في الحرب الدائرة في سوريا، وبعدما تمّ تهجير مئات الآلاف من الداخل السوري إلى لبنان. أمام هذا الوضع لم يعد للسياسة المحلية أي معنى. فالكلام مثلاً عن قانون انتخاب جديد أو عن أي تفصيل سياسي يصبح في جانب منه سوريالياً. نحن على مسافة عشرات الكيلومترات من حرب عالمية، تشارك فيها كل الدول الكبرى باستثناء الصين، ومعها 40 دولة أخرى. في هكذا حال، ولحماية لبنان يتوجب إنشاء شبكة أمان عنوانها سلام لبنان. وهذه الشبكة لن يشكلها إلا المعتدلون، بالمعنى الذي أشرت إليه سابقاً. كل الأمور الأخرى المتعلقة بالصيغة اللبنانية أو باتفاق الطائف ليست اليوم مواضيع بحث. المهم هو كيف يمكننا بناء جسور بين المعتدلين في لبنان، وبينهم وبين أشباههم في العالم العربي، وبين كل هؤلاء والذين يشبهونهم في الغرب.
أما بخصوص "الفكرة اللبنانية"، فهي قائمة بقوة، خصوصاً مع تداعيات الأحداث الجارية في المنطقة. التجربة اللبنانية هي تجربة "العيش المشترك"، ولم نكن ندرك أهميتها إلى حين بدأنا نكتشف أن لبنان هو البلد الوحيد في العالم حيث يتشارك فيه المسلمون والمسيحيون في إدارة الدولة، وهو الوحيد في العالم الإسلامي الذي يتشارك فيه السنّة والشيعة في إدارة الدولة الواحدة.
اليوم، تبدو الصيغة اللبنانية نموذجاً، ويمكن إعادة تظهيرها في أكثر من مكان، خصوصاً عندما نشهد الصعوبة التي تواجهها المجتمعات الغربية في إدارة التنوع الإثني والديني.
* نشهد اليوم تفككاً واسعاً لـ"الدولة الوطنية"، خصوصاً في المشرق العربي. وإذا كان فشل مشروع "الدولة الوطنية" مديداً وتاريخياً، ما هو المستجد برأيك الذي جعل الفشل انفجارياً إلى هذا الحد؟
- التفكك والفشل اللذان نشهدهما في المنطقة، هو نتيجة انهيار نمط من السلطة، كان يؤمّن الوحدة الداخلية بواسطة القمع، كما النموذج العراقي مع صدام حسين، والنموذج السوري مع حافظ الأسد ووريثه بشار الأسد، والنموذج الليبي مع معمر القذافي. ففي مرحلة امتدت من الخمسينات حتى اليوم، جرى اختزال شعوب بأكملها في أحزاب، وجرى اختزال الأحزاب في قيادة، ثم في شخص واحد. على هذا النحو بات الكلام عن سوريا أنها "سوريا الأسد"، وكأنها ملك شخصي لحافظ الأسد وعائلته. هكذا لم يكن أحد يدرك مدى تنوع هذه المجتمعات إثنياً ودينياً.
العامل الآخر للإنهيار، هو الوسيلة التي استخدمت لإنهاء نظام صدام حسين، التي قضت بإلغاء الدولة، وبالتالي تحويل العراق إلى ساحة صراع لا نهاية له، إضافة إلى فتح الباب لإيران للتمدد حتى البحر المتوسط.
مع ذلك، لا أرى إمكانية لتقسيم المنطقة، لأن التقسيم يعني الدخول في حروب أهلية لا نهاية لها. وأيضا، لا أرى عودة إلى ما قبل الانتفاضة السورية. الحقيقة الوحيدة أن هناك تنوعاً ينبغي أخذه بالاعتبار وصياغة أنظمة حكم تستطيع التأمين بين وحدة المجتمع وإدارة تنوعه. وقد يكون في هذا السياق "اتفاق الطائف" صيغة تساعد على البحث والتفكير.
* من خصومتك لأيديولوجيا اليمين اللبناني، إلى ابتعادك المتأخر عن اليسار اللبناني والعربي، عدا عن غربتك عن الأيديولوجيا القومية والبعثية، وعدم صلتك بما يسمى "الممانعة".. أين تجد نفسك؟ أو بالأحرى أين نجد أنفسنا؟ أين أنت الآن، خصوصاً أنك ممن خاضوا تجربة النضال مع حركة "فتح" و"الحركة الوطنية"، ثم انتقلت للجلوس إلى يمين البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير مثلاً. هل يعني لك اليسار اليوم شيئاً؟ هل تنحاز إلى صفة "الديموقراطي"؟ هل ترى نفسك في الليبرالية اللبنانية كما تمظهرت مع مشروع رفيق الحريري؟
- خصومتي لما أسميته أيديولوجيا اليمين اللبناني ناجمة عن ذاكرة نضالات طالبية في البداية، ومتابعتي لما جرى في باريس في أيار 1968. وهي أيضاً نابعة من موقف عائلي، فوالدي (حميد فرنجية) لم يكن يوماً من مؤيدي هذا اليمين، وكان على صلة جيدة مع جمال عبد الناصر، وبالتالي لم تلعب الاعتبارات الطائفية في خياراته السياسية أي دور.
هذا في النشأة، أما في الممارسة فهناك حادث جعلني أعيد النظر في تجربتي في "الحركة الوطنية". هذا الحادث هو اغتيال كمال جنبلاط العام 1977. كانت الصدمة كبيرة، ذلك أن من قام بالاغتيال هو النظام السوري، الذي افترضنا أنه حليف اليسار و"الحركة الوطنية" والمقاومة الفلسطينية. بعد تلك الحادثة، بدأت العمل على إيجاد المخارج من الحرب، فكنت ممن نظّموا أولاً علاقة حوار بين "القوات اللبنانية" ووليد جنبلاط العام 1979. وفي ما بعد، عندما بدأ مسلسل السيارات المفخخة يضرب المنطقتين الغربية والشرقية لبيروت، نظمت بمساعدة مدير مخابرات الجيش اللبناني آنذاك جوني عبده، لقاءات بين أمن "القوات اللبنانية" وأمن حركة "فتح". وبعد أسابيع من الاجتماعات توقفت هذه الموجة الرهيبة. واستمرت هذه الاجتماعات لمدة شهور، وكان آخرها في 4 حزيران 1982، لحظة قصف الطيران الإسرائيلي للمدينة الرياضية وبدء الاجتياح الشامل والمدمر.
استمرت منعرجات التحول السياسي بعد حرب 1982، إذ تعرفت على رفيق الحريري في تلك الفترة. وفي العام 1987 بدأت المساهمة في إنجاز اتفاق الطائف (كتابة المسودات الأولى). وقد شارك معي في هذا العمل الفضل شلق وآخرون. ومع إقرار اتفاق الطائف، ورفض السوريين الالتزام بمواد محددة، تنص على الانسحاب التدريجي إلى البقاع ثم إلى الحدود، بعد إقرار الإصلاحات الدستورية، بدأت معارضتي العلنية للوجود السوري في لبنان. وعندما ألقيت محاضرة في طرابلس عن ضرورة تنفيذ "الطائف" لجهة الإنسحاب السوري، أقدمت المخابرات السورية على نسف سيارة صديق لي، كرسالة تنبيه وتهديد.
في تلك الحقبة، بدأت مع عدد من الأصدقاء، من بينهم السيد هاني فحص وفارس سعيد ومحمد حسين شمس الدين ورشيد جمالي، العمل على إنشاء إطار للحوار أسميناه "المؤتمر الدائم للحوار اللبناني"، وبدأنا الوصل بين مكونات هذا المجتمع من "المقاومة الإسلامية" في طرابلس إلى أعضاء وعاملين في "القوات اللبنانية" إلى يساريين في الجنوب.. ومن أعمال هذا المؤتمر التمهيد لما صار يُعرف بـ"مصالحة الجبل". وأيضاً، من أعماله المشاركة في اللقاءات الحوارية المسيحية – الإسلامية، كذلك العمل على إنشاء لقاء "قرنة شهوان"، ثم إتمام مصالحة الجبل في العام 2001. والفكرة المحركة كانت بسيطة: لا يمكننا استعادة سيادة البلد واستقلاله إلا من خلال الوحدة الإسلامية – المسيحية، وهذا ما أجلسني إلى يمين البطريرك صفير الذي "اختبر" البيان الشهير الصادر في أيلول 2000، اختبره معي ومع فارس سعيد.
ماذا بقي من يساريتي بعد كل هذا؟ بقي أمر مهم جداً، هو الحس الاجتماعي الذي يتحكم بكل الخيارات الأخرى.
* لا شك في متابعتك للثورات العربية، كمواطن عربي أولاً وكسياسي ومنظّر. هل تابعت عن كثب ما حدث في مصر وتونس، وما يحدث في اليمن وليبيا، وربما الأهم بينها هو القضية السورية؟ في كل الأحوال، هل حقاً لن نحصد سوى الكوارث من كل ما جرى؟ الدولة الوطنية في العالم العربي انهارت، الإسلام بوجهيه السياسي والفقهي مأزوم، الفكرة القومية تحطمت. ما رأيك بالنموذج التونسي؟ ما الذي تعنيه الفوضى الليبية؟ عودة مصر إلى حكم القائد العسكري؟ انهيار العراق؟ النكبة السورية؟ الفشل اللبناني المديد؟ حرب اليمن؟
- ما حدث مع "الربيع العربي" أمر بالغ الأهمية. للمرة الأولى يكتشف الإنسان العربي فرديته. فهو قبل أن يكون جزءاً من الأمة أو جزءاً من طائفة أو إثنية، هو إنسان فرد، صاحب القرار الذاتي، وله الحق كفرد بالحرية والكرامة والعدالة. هذا الاكتشاف هو بمثابة ثورة فعلية. لم نعد نتكلم بالجمع الاعتباطي، بل نعي كينونتنا كأفراد. وهذه التجربة مرشحة بشكل طبيعي لأن تعترضها صعوبات هائلة ومتعددة الأشكال في كل دول الربيع العربي. لذا، من المبكر جداً الحكم على هذه التجربة، فهي على الأقل أنهت أيديولوجيات تنتمي إلى زمن الأيديولوجيات الشمولية، الذي ولّى منذ زمن طويل في الغرب. وهي أيضاً تفتح ملف الإسلام ودوره في تطوير المجتمعات في مقابل إرث يعمل على توظيف الدين في السياسة. وهي أعادت طرح الخلل القائم في العلاقة بين النظام العالمي الجديد والعالم الإسلامي. وأخيراً، هي تجربة كاشفة لأزمة النظام الرأسمالي، الذي لم يعد يولد سوى فروقات اجتماعية فادحة تمهد الطريق، بالضرورة، إلى العنف.
وأرى أننا نعيش آخر لحظات هذا العالم القديم، الذي فرض نفسه على شعوب المنطقة بالقوة. وظهور عالم جديد ليس أمراً سهلاً، ولكن حتماً سنرى ولادة جديدة لهذا العالم العربي.
* عطفاً على السؤال السابق، كشفت الثورة السورية مشكلة الأقليات والأكثريات والخوف المتجدد بين الجماعات. أنت كمسيحي مشرقي، كيف تفسر هذا المشهد الكارثي؟ ما السبيل إلى "طمأنة" الأقليات و"إنصاف" الأكثريات؟
- لا يجوز، ولا بشكل من الأشكال، تحميل الجماعات وزر ما ارتكبته القوى المتصارعة باسم تلك الطوائف أو الجماعات. المطلوب هو حماية بعضنا البعض، وذلك بنسج علاقات بين الأقليات والأكثريات حمايةً للجميع. ولن تتم طمأنة الأقليات أو إنصاف الأكثريات من خارج شبكة الأمان هذه، التي ينبغي إقامتها بإرادة داخلية. فالدول الخارجية لا ترى هذا الفريق أو ذاك إلا من خلال مصلحة ضيقة واستخدام رخيص للخوف المعمم.
* في مقابل كوارث "الربيع العربي"، هناك من يطرح فكرة "الثورات الصغيرة"، ثورة بالتقسيط، ثورات مطلبية، احتجاجات موضعية بعناوين محددة: البيئة، الفساد، التعليم، محاربة البطالة، الحركات النسوية، الإصلاح القضائي، ..إلخ، هل هذا ممكن وعملي وأجدى؟ هل بشائرها هي الحراك اللبناني الأخير؟
- من نتائج "الربيع العربي" هو استنهاض ما سمي "المجتمع المدني" ودفعه إلى القيام بمبادرات متنوعة. يمكن ذكر المسألة المتعلقة بالزواج المدني، وحركة حقوق المرأة، ورفض العنف أو الإقتتال.. هذه التحركات تمهد الطريق لتحول أساسي، هو تغيير النظرة إلى السياسة. فالسياسة بمفهومها التقليدي، كتعبير عن صراع على السلطة، وصلت إلى نهايتها. وهذا التغيير نابع أساساً من وعي الإنسان بأنه ليس فقط عضواً في جماعة يحدد خياراتها حزب لم يستشره، بل هو فرد حرّ له كل الحقوق. وهذا الفرد بات يدرك تمام الإدراك أهمية العلاقة مع الآخر، في حين أن الأحزاب لا تزال تعتبر الآخر المختلف عدواً ينبغي إزالته. لم يعد بمقدور السياسة السائدة تقديم الأجوبة المقنِعة للمواطنين، فكيف يمكننا إقناع اللبنانيين بأن غياب الكهرباء أمر طبيعي في هذا الزمن؟!
* في الحراك المدني اللبناني أيضاً: معظم النخبة الثقافية انتقلت من الحماسة إلى الحذر إلى النقد، ثم إلى الاختلاف وربما الإحباط. هل هي مسألة سوء تفاهم بين الأجيال؟ هل هي مسألة الغموض السياسي أو حتى التناقضات السياسية بين جماعات الحراك؟
- فوجئ جيلي بهذا الحراك، لأنه لم يعتبر يوماً التحرك على قاعدة مطلب محدد، كجمع النفايات، يعني الناس في حياتهم اليومية، ويحركهم سياسياً.. لأننا أتينا من مدارس وتجارب سياسية مختلفة جداً. أما الانتقاد الذي يُوجّه لهذا الحراك بأنه ليس حاملاً لمشروع سياسي متكامل، فهو يكشف جهلاً بالطبيعة الجديدة لهذا الحراك. وبهذا المعنى، كل من شارك أو تابع أو تضامن مع هذا الحراك، طرح على نفسه سؤالاً قد يشكل المدخل للتغيير المطلوب: ماذا بعد نهاية "السياسة"؟
* لو عدت عشر سنوات إلى الوراء.. ما الأفكار أو الأفعال التي أقدمت عليها أو وافقت عليها، تود لو لم تقبل بها أو تتبناها؟
-
من الصعب جداً
الإجابة. لكن
باختصار، علينا
جميعاً أن نتصارح
مع أنفسنا ومع
ماضينا لكي نتمكن
من رسم معالم مستقبلنا.
التصعيد
مأزق "حزب الله"
الـيـاس الزغـبـي/لبنان الآن/09 كانون الثاني/16
ليس رفع العقيرة في السياسة والحرب هو دائماً دليل بأس وقوّة وغلبة، بل يكون أحياناً كثيرة نتيجة حالة ارتباك وضعف ومأزق، وتهويلاً لاستدراج تسوية أو تخفيف عبء. هذا ما يحصل عمليّاً مع "حزب الله" في الآونة الأخيرة، خصوصاً بعد تبعثر الكثير من أوراقه بسبب تعثّر مرجعيّته في غير ميدان، من اليمن والسعوديّة، إلى سوريّا عبر العراق. وهناك دليلان ساطعان في الأيّام القليلة الفائتة: مسألة ردّه على اغتيال سمير القنطار، ورفع هجومه على الرياض ثمّ "تيّار المستقبل" إلى حده الأقصى. في الدليل الأوّل، ألزم السيّد حسن نصرالله نفسه وحزبه، وعلى دفعتين متعاقبتين، الردّ الحتمي، واعداً بشيء جديد من مسلسل "الانتصارات الإلهيّة"، وبما يوحي أنّه سيكون ردّاً "مزلزلاً" كسابق الوعود والعهود. فإذ به يكبّر حجره ولا يضرب، بل يكتفي بعمل فولكلوري في مزارع شبعا (تحت سقف قواعد الاشتباك المدروس)، ويحاول تغطية "الفتّيشة" بتسريب إعلامي عن أنّها أوّل غيث الردّ! وفي الثاني، خرج بهجوم كلامي لا سابق له على المملكة العربيّة السعوديّة، يظنّ من سمعه أنّ حرباً صاعقة باتت على الأبواب، وبأنّ الخليج بأسره، بل العرب جميعهم باتوا في حكم السقوط العسكري على عتبة الضاحية، أو عتبة قمّ. وقد أتبع حربه الشاملة هذه بحرب صغيرة محليّة الطابع، تشكّل تفصيلاً في مشروعه العابر للميادين والدول، أوكلها إلى رئيس كتلته النيابيّة محمّد رعد، ورفع فيها سقفين عاليين: منع الرئيس سعد الحريري من العودة إلى لبنان، وقطع دابر النظام اللبناني قبل انتخاب رئيس للجمهوريّة. للوهلة الأولى، تتهيّب القوى السياسيّة، كما يتهيّب المراقب، أمام هذه التهديدات العالية، ليس فقط لأنّها تأتي من منظّمة مدجّجة ذات سوابق موصوفة في خرق الأصول واجتياح العواصم وإسقاط الحدود والسيادات وشنّ الحروب، بل لأنّها تعبّر عن مشروع أكبر ذي أبعاد امبراطوريّة وقوميّة ومذهبيّة متعدّد الوجوه. لكنْ، سرعان ما تبيّن أنّ حالة عجز تحكم القائمين بهذه الحرب، ما دفع إيران إلى التخفيف من غلوائها تجاه الرياض وتمنّي الوساطة لضبط الأزمة التي أطلقتها بنفسها على خلفيّة إعدام أحد وكلائها الشيخ نمر النمر، وما دفع "حزب الله" إلى محاولة لملمة آثار تصريحاته وتكليف عرّاب حواره مع "المستقبل"، الرئيس نبيه برّي، إعادة محرّكاته لإنقاذ جلسة الاثنين. قبل فترة طويلة، كتبنا هنا، غير مرّة، أنّ "7 أيّار" وانقلاب القمصان السود وحرب 2006، وكلّ أساليب الاستقواء بالسلاح كانت طفرات من الصعب أن تتكرّر. كانت مرحلة الاعتداد بالقوّة المتصلّفة والأهداف العليا والأحلام العسكريّة واستكانة العرب. اليوم، يتأكّد أنّ تاريخ هذا الصلف العسكري لن يتكرّر. فالجروح الثخينة في سوريا، وفولكلور "الرعب والردع" مع إسرائيل، وانتهاء صبر العرب، وتحديداً الخليج، على الهيمنة الإيرانيّة، والتضييق الدولي على الأموال "البيضاء" لـ"حزب الله"، كلّها عوامل تغلّ أيدي دعاة الحروب ومحترفي الاستكبار المسلّح. ولعلّ الميدان الوحيد الباقي أمام إيران وحزبها في لبنان هو شدّ الخناق على كرسي الرئاسة في بعبدا. هنا، لا يزال عندهما الثلث الرئاسي المعطّل، بغطاء من بعض أهل الاسترئاس اللاهثين وراء الكرسي بأيّ ثمن.
هذا ما فعلاه مع مبادرة الحريري، وما سيفعلانه مع أيّ مبادرة أُخرى، طالما أنّ الفراغ يعوّض شيئاً من عجزهما في ملفّات كثيرة. يفشلان في مقارعة المملكة و"المستقبل"، فينتقمان من كرسي بعبدا، على عادة جحا مع خالته. ولذلك، قذَف وكيل أعمالهما في مجلس النوّاب جلسة انتخاب الرئيس شهراً كاملاً، يعيش فيه من يعيش ويموت من يموت، ويقضي الله أمراً كان مفعولا. والمثير للألم أنّ مأزقهما لا يخصّهما فقط، بل ينعكس على لبنان. وكأنّ قدر هذا الوطن أن يدفع الثمن مرّتين صعوداً وهبوطاً: في حال قوّتهما وفي حال ضعفهما. ولعلّ ثمن الضعف يكون أخفّ وطأة هذه المرّة، بفعل تعطّل جبروت السلاح، أو انكماشه على الأقلّ.
ما الذي يدفع جعجع
لترشيح عون؟
عمـاد مـوسـى/لبنان الآن/09 كانون الثاني/16
في مجلس
خاص قيل لمسؤول
قواتي كان من أبرز
مساعدي الدكتور
سمير جعجع: عندما
جاء مورفي وخيّركم
بين مخايل الضاهر
والفوضى رفضتم،
وها أنتم تدفعون
غالياً ثمنَ رفضكم
للضاهر وجودَ الجنرال
ميشال عون في فصر
بعبدا، فعلّق المسؤول
القواتي ممازحاً
"لكن مورفي لم يخيّرنا
بين الضاهر وعون.
لو فعل لاخترنا
الضاهر". كان ذلك
قبل ربع قرن.
الجميع تغيّر.
المسؤول القواتي
أصبح ومنذ النصف
الأول من تسعينيات
القرن الماضي في
صلب الخط الممانع
الذي يقوده "حزبُ
الله". النائب السابق
مخايل الضاهر نسي
أمر الرئاسة. الجنرال
عون نضج فكرياً.
إقتنع بنهج المقاومة
الإسلامية والإنفتاح
على سورية ـ الأسد
كخيار استراتيجي.
الثابت الوحيد
الذي رافق عون
هو ذلك العشق المجنون
للسلطة ومهما كان
الثمن ... حتى لو كان
تحالفاً مع حزب
"القوات اللبنانية"
الذي مُهّد له
بإعلان نوايا لم
يرَ فيه الجنرال
"ضمناً" إلا مقدمة
لقبول القوات فيه
مرشحاً وحيداً
للرئاسة. من
هنا نفهم حماسة
رئيس تكتل التغيير
والإصلاح قبل أشهر
لإجراء استطلاع
رأي يضمن تكريسه
الأول شعبياً،
وبالتالي تكون
الرئاسة تحصيل
حاصل. فجأة تبخرت
الحماسة وما
عاد أحد يأتي على
ذكر الموضوع. والمطروح
اليوم كعنوان سياسي
كبير هو ترشيح
الدكتور سمير جعجع
لصديقه اللدود
النائب ميشال عون
رداً على مضي النائب
سعد الحريري بترشيح
سليمان بك فرنجيه،
رغم أن حزب الله
وأد المبادرة ـ
التسوية قبل أن
تتحوّل ترشيحاً
رسمياً. كلام محمد
رعد واضح "يجب أن
نكون عارفين بما
يجري من حولنا،
فالمسألة ليست
مسألة شخص نسلّمه
موقعاً في رئاسة
الجمهورية ثم لا
يجد صلاحيات يستطيع
أن يحكم بها البلاد،
لأن كل الصلاحيات
مصادرة من قبل
الشخص الموكل بحفظ
سياسات هذه المملكة
أو تلك الدولة".
سليمان شخص.
سعد شخص. أما
حزب الله ـ وأجمل
ما لديه محمد رعد
ـ فهو الحزب القائد
القائم مقام الدولة
المنتدِبة. الحزب
يسمح. يبيح. يرشّح.
يضغط. يعطّل. يسهّل
وفقاً لأجندة لا
يطّلع عليها كثيرون. إن صحّ
أن ترشيح جعجع
لعون أبعد من مناورة
ومن إجتهادات نوابٍ،
فذلك يقود إلى
إستنتاجات تبدو
غير واقعية.
أولاً : تبني
عون برنامج الدكتور
سمير جعجع ( 22 صفحة)،
أو على الأقل بما
يتعلّق منه بمفهوم
الدولة وحصرية
السلاح والمؤسسات
الأمنية والعسكرية
واتفاق الطائف.
ما أوجب ترشيحه.
ثانياً: وجود اتفاق ضمني بين عون وجعجع يضمن لفريق 14 آذار حصة وازنة وتقريرية في حكومة يرأسها سعدالحريري. على أن يتعهد حزب الله السير بهذا الإتفاق من دون مواربة.
ثالثاً: وجود تعهد مكتوب خلاصته أن عون (وفريقه) يدعم جعجع لخلافته في الرئاسة بعد سنتين أو ثلاث أو ست.
رابعاً : إقتناع القوات متأخرة بأن مثالب الحالة العونية ما هي إلاّ باقة من الفضائل والقيم والرؤى.
الأمر محيّر فعلاً. لجأت إلى أحد الأصدقاء ـ الزملاء سائلاً عن رأيه الصريح علّه ينير طريقي فقال: إن جعجع قد يرشّح عون في حالة واحدة، وذلك عندما يتأكد من انعدام فرص وصول الجنرال إلى قصر بعبدا. إذّاك يرشحه على رؤؤس الأشهاد.
تجويع
مضايا
زيـاد مـاجد/لبنان الآن/09 كانون الثاني/16
على بُعد ساعتين برّاً من بيروت، يجوع الآلاف من الأطفال والنساء والرجال السوريّين ويموت بعضهم جوعاً. يجوعون ويموتون، لا بسبب "أعمال حربيّة" أو "مواجهات عسكرية" على ما تورِد بعض وسائل الإعلام فتُجهِّل الفاعل أو تجعل الأطراف المتقاتلة على سويّة في المسؤولية، بل بسبب حصار إجرامي ينفّذه نظام الأسد وحزب الله، ولا هدف له غير تجويع المدنيّين والمقاتلين وقتلهم ببطء بعد العجز عن اجتياح أرضهم وبيوتهم في مضايا والزبداني وبقّين واحتلالها. على بعُد ساعتين من بيروت إذاً، ثمة جريمة حربٍ تُرتكب. هي ليست الأولى في سوريا. فقد سبقتها جرائم مماثلة نفّذها النظام الأسدي وميليشياته في بعض أحياء حمص ودير الزور وفي غوطتَي دمشق الشرقية والغربية وفي جنوب العاصمة ومخيّم اليرموك. لكنها هذه المرّة جريمةٌ يرتكبها شبّان لبنانيون لحزبهم وزراء في الحكومة في بيروت وله كتلة نيابية وازنة. بهذا المعنى، يُحمِّل حزب الله في مشاركته في حصار مضايا التجويعي السلطات اللبنانية جزءاً من مسؤولية الجريمة المرتكَبة، ويحمّل لبنانيين كثراً موالين له وِزر الجريمة الهمجية إياها، مُسقطاً من يدهم الحجج (الساقطة أصلاً) التي برّرت تدخّله في سوريا في العام 2012. فلا "حماية الحدود" تتمّ بتجويع الأطفال السوريّين، ولا "الدفاع عن مقام زينب" يشترط قنص الأمّهات الباحثات عن حليب وطحين، ولا "التصدّي للمؤامرات" يمرّ فوق أجساد المدنيّين السوريّين والفلسطينييّن المُنهكين من منع الدواء والغذاء عنهم. أما النغمة الجديدة المبرِّرة جريمة مضايا (والزبداني وبقّين) بِحصار نبّل والزهراء أو الفوعة وكفريا، فلا تقلّ سقوطاً. أوّلاً لأن لا شأن لحزب الله بأي بلدة أو مدينة سورية كي يرّد على حصارها بحصار بلدات أو مدنٍ سوريّة أُخرى، وثانياً لأن الردّ على جريمة إن وقعت لا يكون بجريمة أكبر منها، وثالثاً لأن لا مقارنة ممكنةً بين حصار نبّل والزهراء والفوعة وكفريا من جهة وحصار أي منطقة على يد النظام الأسدي وحلفائه من جهة ثانية. ففي الحالة الأولى لم ينقطع المأكل والمشرب والدواء (والسلاح) إذ استمرّ إيصالها يومياً الى المحاصَرين بواسطة المروحيّات، بينما لا تُلقي المروحيّات في الحالة الثانية سوى البراميل المتفجّرة والمواد السامة. ثمّ إن المقارنات في موضوع الإجرام كلّها مرفوضة، وما يفعله المدافعون عن حزب الله لا يختلف في شيءٍ عمّا فعله ويفعله مناصرو إسرائيل في العالم إذ يبرّرون على الدوام حصارها مخيّماتٍ واجتياحها بلداتٍ ومدناً في فلسطين ولبنان بمسمّيات من نوع "حماية حدودها" أو "مطاردة الارهابيّين" أو "الانتقام لمواطنيها". أبعد من كلّ ذلك، تَستكمِل جريمة مضايا والزبداني وبقّين الكبرى اليوم، ولَو فُكّ الحصار في القريب العاجل عنها نتيجة الضغط الدولي (المتأخّر)، تأسيس كراهيةٍ بين قسم كبير من السوريّين وقسم من اللبنانيّين تتخطّى كلّ ما عرفناه في السابق. فالتجويع لا مثيل له في الوحشية والخِسّة. وهو لا يحفر عميقاً في الأجساد فقط، بل في الذاكرة أيضاً...
هكذا
تشوه صورة «المقاومة»
عماد قميحة/جنوبية/ 9 يناير، 2016
كل مرة يطل علينا حزب الله ببيان تبريري لجرائم يمارسها هو أو يمارسها حليفه نظام بشارالاسد بالحرب الدائرة على الاراضي السورية، ولا يتوانى الحزب عن زج استعمال مصطلح "المقاومة" للإيحاء كل مرة أن الصراع هناك إنما هو بين المقاومة من جهة وبين أعدائها من جهة اخرى.
هذه الحالة تكررت من جديد بالأمس في البيان الذي أصدره الحزب كرد على ما يجري من حصار لأهالي مضايا وحالات التجويع المهولة التي تقع على أهاليها وأطفالها والتي لم ينفها البيان وإنما عمل على التخفيف منها ومن محاولات التضخيم المقصود من قبل وسائل الإعلام المعارضة كما جاء بالبيان.
إلى هنا يبقى السياق شبه طبيعي من حيث الرد الاعلامي، وبغض النظر عن حجم الحصار ومفاعيله أو مدى ضراوته وتأثر المدنيين به، وبغض النظر أيضا عن صحة الصور المسربة من داخل مضايا وهل تعكس حقيقة الواقع هنالك أم لا، إلاّ أن الثابت هو مشاركة حزب الله عبر حواجزه ومقاتليه إلى جانب مقاتلي النظام في أحكام الحصار والطوق حول هذه المدينة تحت حجة وجود حوالي 600 من المسلحين المعارضين في داخلها مما دفع هذا الأخير لتصدين البيان التبريري المذكور. معلوم أن أول ضحايا الحروب هي الحقيقة، ومعلوم أيضا أن الحرب الاعلامية والنفسية هي جزء لا يتجزأ من المعركة، ولكن هذا كله لا يمنع من الابقاء على الحد الادنى من المنطق المقبول أو الدعاية المقبولة على الاقل لخدمة الخديعة المطلوب تسويقها عند الرأي العام أولا وعند الجمهور الخاص والاتباع ثانيا فمن الطبيعي في هذا الاطار أن تعمد الاطراف المتقاتلة الى تطوير الحملات الدعائية وبرامجها الاعلامية والحجج المقدمة في سياق خدمة التطورات والتبدلات، أما أن يعمد الحزب على سياق واحد وعلى وتيرة ثابتة من اليوم الأول وبعد مرور سنوات فهذا إنما ينم عن قصور أو عن سذاجة في العقل الابداعي عنده.
فبعد كل التحولات التي طرأت على الحرب السورية وأبرزها التدخل الروسي المتحالف بشكل عضوي مع العدو الاسرائيلي، والمدافع عن بقاء نظام الأسد قد أظهر بشكل واضح عند الاطفال والكبار بأن المعركة هنالك هي معركة مصالح ونفوذ لا علاقة البتة بمسألة الصراع مع العدو، بحيث صار استعمال هذه الحجة وزجها في هذا السياق هو أقرب ما يكون إلى النكتة البشعة أو الى الكذبة المستهلكة الى حد التقيء.لا بدّ من تذكير حزب الله أن المقاومة ليست وكالة حصرية ولا هي إسم تجاري يمكن لصقه على أي من الافعال بعيدا عن المكان والزمان، المقاومة هي حصرا فعل مواجهة مع العدو الاسرائيلي فقط لا غير، وأن أكبر عملية تشويه وإساءة وأضرار يمكن أن تصيب صورة “المقاومة ” إنما هي عبر استعمالها في غير مطرحها وفي غير مكانها.أن مقاتلي حزب الله الذين يقاتلون في سورية هم مقاتلون لا علاقة لهم بالمقاومة ولا يقومون حتما بفعل مقاوم، وإن كانوا هم أنفسهم قد شاركوا بمئات العمليات والمواجهات ضد العدو في مرحلة سابقة، فإنهم بمجرد تبديل وجهة بنادقهم يكونوا قد بدلوا أيضا تحولهم صفتهم (بغض النظر عن صحة أو خطأ هذا التحول)، وبالتالي فإن أي تشويه يمكن أن يصيب صورتهم فانها تصيب وأصابت صورة حزب الله نفسه وليس صورة المقاومة، وأنّ الاصرار على استعمال إسم “المقاومة” في الصراع السوري لهو أعظم تشويه يمكن أن يصيبها على الاطلاق وهكذا تشوه صورة المقاومة.
حزب
الله.. فبركة الإنسانية
وفبركة صور مضايا
بتول الحسيني/جنوبية/9 يناير، 2016
مضايا والتي تحوّلت مؤخراً الى مادة إنسانية دسمة تضامن معها العديد من الأقلام المعتدلة من إعلاميين، ناشطين وحتى متابعين، كسرت معادلة حزب الله المقاوم وأسقطت عنه هالة القداسة. فحصار مضايا الذي فُرض عليها منذ حوالى ستة أشهر من قبل النظام السوري وحليفه حزب الله اللبناني، وأدى الى منع دخول أيّ من المساعدات الإنسانية إليها وبالسماح لتجار الإنسان والدم من النظام والحزب على حد سواء بمساومة الغذاء وحتى حليب الأطفال مقابل ما يمتلكه الأهالي من مجوهرات وسيارات ودراجات وحتى منازل. هذا الحصار الذي اخترقه الإعلام في الأيام القليلة الماضية مظهراً المأساة على حقيقتها، ولا سيما الإعلام الإلكتروني بدعم من وسائل التواصل الإجتماعي التي ساهمت بشكل رئيسي في إيصال هذه المعاناة على أوسع ناطق وبالتالي في مناجاة الضمير الإنساني الذي تضامن وتفاعل . هذه الحملة الإعلامية لإنقاذ مضايا والتي جاءت بصور وأفلام مصوّرة، أظهرت جريمة النظام الطاغي، ووضعت شرف ما يدّعيه حزب الله من مقاومة على المحك، إذ تجّلت الحقيقة وأنّ من كان يوماً ندّاً للكيان الصهيوني بالسلاح، ها هو اليوم يقتل أطفال ونساء وعزل بالتجويع وبحرب البطون . تداول هذه الصور وهذه الحالات التي حوّلت مضايا لفاجعة إنسانية، ولمدينة يسكنها الأشباح ويتجوّل فيها أشباه من هياكل عظمية، وجّه ضربة لمنطق حزب الله ولإنسانيته المفبركة، فتعّرت كلّ المبادىء التي ينادي بها أمينه السيد حسن نصر الله، وكل الإدعاءات بالدفاع عن المظلومين، أمام بطون مضايا الخاوية . إلا أنّ النمط الإعلامي الوجداني المعتمد في نقلنا للأحداث والذي يخرج عن الموضوعية في بعض المراحل وإن كان لنوايا طيبة أو حتى غير مقصودة، قدّم للإعلام الحربي ثغرة حاول من خلال تبرئة نفسه من التهم بل وعكس البوصلة. الدليل الذي استند إليه إعلام حزب الله في حق الرد، لا يعدو سوى بضعة صور تم زجّها بين الصور المأساوية لأطفال مضايا وأهلها دون ارتباطها الحقيقي بهم، هذه الصور والتي نعاتب بها غياب الوعي الإعلامي والتقصير في التحرّي والتدقيق، وهي قد تكون سقطت سهواً أو لغاية وجدانية، أو عن غير معرفة إذ أنّ مواقع التواصل الاجتماعي في هذه الكارثة شكلّت للعديد من الإعلاميين المصدر، ومع مصداقية الأغلب لا سيما وأنّ ناشطين بالثورة وإعلاميين بها هم من كانوا يقومون بالنشر، إلا أنّ البعض المنفعل من المتابعين تسبب بنشره صور غير دقيقة بتحوّلها لمواد إعلامية استغلها الحزب في حجته. هذه الركيزة التي استند إليها حزب الله في بيانه، يقابلها مئات الصور الموثقة إضافة إلى شهادات حيّة وأفلام صوّرت من داخل مضايا ونقلت الوجه الحقيقي للحزب ومفهومه للمقاومة … ومع المحاولة الحثيثة التي اعتمدها الإعلام الحربي لإعادة الحزب لمكانته، غير أنّ هذه المكانة سقطت مع أول شهداء الجوع، ومع ماكينة القتل التي لم تكتفِ بالبراميل المتفجرة بل تخطّتها إلى معركة تجويع البطون وتحويل الإنسان لهيكل عظمي بارد.
التيار"
يختبر ديموقراطيته
الداخلية!
كبريال مراد /المدن/السبت 09/01/2016
تقفل السبت ابواب سحب الترشيحات للانتخابات الداخلية لـ"التيار الوطني الحر". وبعد التوافق الذي ظلل وصول وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الى رئاسة الحزب، تنشط الماكينات الانتخابية المناطقية للتيار لحشد التأييد لانتخابات السابع عشر من الجاري. ضمن هذا المشهد، يبتعد رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون عن الحسابات الحزبية منصرفاً الى الملف الأكبر، الانتخابات الرئاسية وما يرافقها من مساع. اما باسيل، فتقول اوساطه لـ"المدن" إنه لا يتدخّل الاّ في المكان الذي يمكن ان يسهم فيه في حلحلة العقد وارساء التوافق، في الوقت الذي يجهّز لاصدار التعيينات الجديدة على مستوى اللجان المركزية، والتي ستشكّل عدة الشغل بالنسبة اليه في ولايته الرئاسية الحزبية. وبما أن الاستحقاق النيابي مؤجّل بحكم التمديد، فلا تمديد على الصعيد الداخلي في "التيار". والأحد المقبل، سيتوجّه نحو 17 الف منتسب الى صناديق الاقتراع التي ستوزّع بحسب الاقضية والمناطق، ليقترعوا بحسب انتسابهم المناطقي في صندوقين مختلفين، للهيئة المحلية وهيئة القضاء، لاختيار من سيمثلهم في القيادة الحزبية المناطقية لولاية من سنتين. وتحضيراً للاستحقاق، تنظّم اللقاءات وتعقد المؤتمرات الصحافية للاعلان عن اللوائح، وتنشط الدعاية التسويقية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فيما تقتصر الاطلالة الاعلامية على الـ"otv" وصوت المدى. وفي الوقت الذي نجح التوافق على صعيد هيئتي المتن الشمالي وبعبدا، بمعية أمين سر التكتل النائب ابراهيم كنعان على صعيد الاولى، والنائبين آلان عون وحكمت ديب في الثانية، يبدو التنافس على اشده في اماكن أخرى كجبيل وكسروان وبيروت خصوصاً. في جبيل، تتنافس لائحتان، الاولى برئاسة منسق القضاء الحالي، والثانية يرأسها أحد الطامحين للترشح الى الانتخابات النيابية مكان النائب سيمون ابي رميا. وبالتالي، لن تخلو العملية من حسابات المرحلة المقبلة. وفي بيروت، تستمر تداعيات انتخابات رئاسة الحزب على هذا الاستحقاق ايضاً، حيث فشلت محاولات التوفيق ما بين خياري الوزير السابق نقولا صحناوي والناشط في "التيار" زياد عبس، حيث يخوض رفاق اللائحة الانتخابية النيابية الواحدة الاستحقاق بدعم لائحتين مختلفتين في كل دائرة من دوائر بيروت، في عملية لا تغيب عنها حسابات اثبات الوجود للمرحلة المقبلة. اما في كسروان، وإن كانت وجوه الطامحين الى الانتقال من المرشحين الحزبيين الى النيابيين تغيب عن اللوائح، فالتنافس يحضر بين الساعين الى دور اكبر ضمن القيادة الحزبية. يبدو التيار كمن يختبر للمرة الأولى ديموقراطيته الداخلية. فالحزب الذي يدعو للعودة الى الشعب رئاسياً وبرلمانيا، سيعود الى شعبه الحزبي لاستفتائه بالاقتراع لمن يراه مناسباً ليكون الجسم القيادي للحزب للسنوات المقبلة، بعد حسم معركة رئاسة الحزب، وسط امل المراقبين بأن تجرى العملية الديموقراطية من دون شوائب او تداعيات.