المنسقية
العامة
للمؤسسات
اللبنانية
الكندية
نشرة
الأخبار
العربية ليوم 02
كانون الثاني/2015
اعداد
الياس بجاني
http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.january02.16.htm
أرشيف
نشرات أخبار
موقعنا
اليومية/عربية
وانكليزية
منذ العام 2006
أرشيف
نشرات أخبار
موقعنا
اليومية/عربية
وانكليزية
منذ العام
2006/اضغط هنا
لدخول صفحة
الأرشيف
أقسام
النشرة
الزوادة
الإيمانية
لليوم/تعليقات
الياس بجاني
وخلفياتها/الأخبار
اللبنانية/المتفرقات
اللبنانية/الأخبار
الإقليمية
والدولية/المقالات
والتعليقات
والتحاليل
السياسية الشاملة
عناوين
الزوادة
الإيمانية
لليوم
إنجيل
القدّيس لوقا02/من22حتى24/ولَمَّا
تَمَّتْ أَيَّامُ
تَطْهِير يُوسُفَ
ومَريَمَ بِحَسَبِ
تَورَاةِ مُوسَى،
صَعِدَا بِهِ إِلى
أُورَشَلِيمَ
لِيُقَدِّماهُ
للرَّبّ، كمَا
هُوَ مَكْتُوبٌ
في شَرِيعَةِ الرَّبّ
الرسالة
إلى العبرانيّين07/من01حتى10/ٱسْمِهِ
أَوَّلاً مَلِكُ
البِرّ، ثُمَّ
مَلِكُ شَلِيم
أَيْ مَلِكُ السَّلام.
ولَيْسَ لَهُ
أَبٌ، ولا أُمٌّ،
ولا نَسَبٌ، ولا
بِدَايَةُ أَيَّام،
ولا نِهَايَةُ
حَيَاة، وقَدْ
شُبِّهَ بِٱبْنِ
الله
عناوين تعليقات
الياس بجاني
وخلفياتها
السنة
الجديدة وواجب
احترام وإكرام
الوالدين/الياس
بجاني
عناوين
الأخبار
اللبنانية
البابا فرنسيس
في العظة الأولى
بالسنة الجديدة:
كافحوا سيل البؤس
في العالم
العاصفة اشتدت
صباحا والثلوج
اقتربت من السواحل
اتفاق الزبداني
– كفريا – الفوعة
حرك ملف العسكريين
المخطوفين لدى
داعش
واشنطن تتسبب
لـ"حزب الله" بأزمة
مالية حقيقية/منير الربيع/المدن
واشنطن تتسبب
لـ"حزب الله" بأزمة
مالية حقيقية/منير الربيع/المدن
هل يربح "حرب"
معركة إدارة شبكتي
الخليوي/حنان حمدان/المدن
أوساط قيادية
في «المستقبل»: الحريري
متمسك بمبادرته
مقدمات نشرات
الأخبار المسائية
ليوم الجمعة في
1/1/2016
عناوين
الأخبار
المتفرقات
اللبنانية
الراعي:
شهر على إعلان
مبادرة مدعومة
دوليا دون مقاربتها
جديا من الكتل
ونكرر التمييز
بين مبادرة انتخاب
الرئيس والاسم
المطروح
بصبوص
هنأ الضباط والرتباء
والافراد على نجاح
التدابير الامنية
قاسم
هاشم: لم يعد جائزا
الإستمرار في النهج
التعطيلي
نعيم
قاسم: اغتيال مسؤولين
أو عناصر من المقاومة
وحزب الله في سوريا
لن يمر بسهولة
عبد
الامير قبلان:
لانتخاب رئيس ومد
جسور المحبة بين
اللبنانيين
الغريب
بعد لقائه سفير
ايران: أميركا
هي مديرة الإرهاب
وتنظيم داعش والنصرة
وكل التنظيمات
التكفيرية
تفاصيل الأخبار
الإقليمية
والدولية
قتيلان
وخمسة جرحى في
اطلاق نار في تل
ابيب
إمام
طهران: يجب التفكير
في مرحلة ما بعد
خامنئي
شبح
إرهاب «داعش» خيّم
على الاحتفالات
بالعام الجديد
حول العالمريودي
جانيرو
تأهب
في ألمانيا خشية
هجمات انتحارية
وإجراءات غير مسبوقة
في أنحاء أوروبا
صحيفة
وول ستريت جورنال
: البيت الأبيض
يؤجل فرض عقوبات
جديدة على إيران
القوات
العراقية تلاحق
فلول «داعش» ومقاتلو
العشائر يساعدون
في بسط الأمن والائتلاف
يشن غارات جوية
على هيت تمهيداً
لتحريرها بعد الرمادي
الصدر:
المالكي مريض بحب
السلطة وباع ثلث
العراق للارهاب
والاحتلالات
السفارة
السعودية تعود
إلى بغداد بعد
غياب 25 عاماً
لو دريان:
الحرب على «داعش»
بدأت تؤتي ثمارها
وهولاند يؤكد أن
الأمر ينتهي بعد
مع الإرهاب
فرنسا
تبني مخيماً
للاجئين بمعايير
دولية
55
ألف قتيل في
سورية خلال 2015 وتوقعات
بتدخل عسكري تركي
في 2016
عناوين
المقالات
والتعليقات
والتحاليل
السياسية
الشاملة
قانون
الانتخاب اللبناني:
العودة إلى نقطة
الصفر و«التواصل
النيابية» أمام
مأزق تعدد المشاريع/محمد
شقير/الحياة
خروج
إيران من سورية
يرجئ معركة رئاسة
لبنان/سليم نصار/الحياة
في أخلاق
المقاومة وحداثتها...
وفي نقدها أيضاً/حسام
عيتاني/الحياة
تفاصيل
الزوادة
الإيمانية
لليوم
إنجيل
القدّيس لوقا02/من22حتى24/ولَمَّا
تَمَّتْ أَيَّامُ
تَطْهِير يُوسُفَ
ومَريَمَ بِحَسَبِ
تَورَاةِ مُوسَى،
صَعِدَا بِهِ إِلى
أُورَشَلِيمَ
لِيُقَدِّماهُ
للرَّبّ، كمَا
هُوَ مَكْتُوبٌ
في شَرِيعَةِ الرَّبّ
ولَمَّا تَمَّتْ أَيَّامُ تَطْهِير يُوسُفَ ومَريَمَ بِحَسَبِ تَورَاةِ مُوسَى، صَعِدَا بِهِ إِلى أُورَشَلِيمَ لِيُقَدِّماهُ للرَّبّ، كمَا هُوَ مَكْتُوبٌ في شَرِيعَةِ الرَّبّ: «كُلُّ ذَكَرٍ فَاتِحِ رَحِمٍ يُدْعَى مُقَدَّسًا لِلرَّبّ»، ولِكَي يُقدِّمَا ذَبِيحَة، كَمَا وَرَدَ في شَرِيعَةِ الرَّبّ: «زَوجَيْ يَمَام، أَو فَرْخَيْ حَمَام».
الرسالة
إلى العبرانيّين07/من01حتى10/ٱسْمِهِ
أَوَّلاً مَلِكُ
البِرّ، ثُمَّ
مَلِكُ شَلِيم
أَيْ مَلِكُ السَّلام.
ولَيْسَ لَهُ
أَبٌ، ولا أُمٌّ،
ولا نَسَبٌ، ولا
بِدَايَةُ أَيَّام،
ولا نِهَايَةُ
حَيَاة، وقَدْ
شُبِّهَ بِٱبْنِ
الله
يا إخوَتِي،
إِنَّ مَلْكِيصَادِقَ
هذَا، مَلِكَ شَلِيم،
هُوَ كَاهِنُ اللهِ
العَلِيّ، الَّذي
خَرَجَ لِمُلاَقَاةِ
إِبْرَاهِيمَ
الرِّاجِعِ مِن
بَعْدِ أَنْ هَزَمَ
المُلُوك، وبَارَكَهُ.
وأَدَّى لَهُ إِبْرَاهِيمُ
العُشْرَ مِن كُلِّ
شَيء. وتَفْسِيرُ
ٱسْمِهِ أَوَّلاً
مَلِكُ البِرّ،
ثُمَّ مَلِكُ شَلِيم
أَيْ مَلِكُ السَّلام.
ولَيْسَ لَهُ
أَبٌ، ولا أُمٌّ،
ولا نَسَبٌ، ولا
بِدَايَةُ أَيَّام،
ولا نِهَايَةُ
حَيَاة، وقَدْ
شُبِّهَ بِٱبْنِ
الله، ويَبْقى
كاهِنًا إِلى الأَبَد.
فَٱنْظُرُوا
ما أَعْظَمَ ذلِكَ
الذي أَعْطاهُ
إِبْراهِيمُ أَبُو
الآبَاءِ العُشْرَ
مِن خِيرَةِ غَنَائِمِهِ.
فإِنَّ الَّذِينَ
يَقْبَلُونَ الكَهَنُوتَ
مِنْ بَنِي لاوِي،
لَهُم وَصِيَّةٌ
بِمُقْتَضَى الشَّرِيعَةِ
أَنْ يَأْخُذُوا
العُشْرَ مِنَ
الشَّعْب، أَيْ
مِن إِخْوَتِهِمِ
الَّذِينَ هُم
مِن صُلْبِ إِبْراهِيم.
أَمَّا مَلْكِيصَادِق،
الَّذي لَيْسَ
لَهُ نَسَبٌ مِنْ
بَنِي لاوِي، فَقَدْ
أَخَذَ العُشْرَ
مِن إِبْراهِيم،
وبَارَكَ مَنْ
كَانَتْ لَهُ الوُعُود!
ومِمَّا لا خِلافَ
فيهِ أَنَّ الأَصْغَرَ
يَتَلَقَّى البَرَكَةَ
مِنَ الأَكْبَر.ثُمَّ
إِنَّ الذِينَ
يَأْخُذُونَ العُشْرَ
ههُنَا بَشَرٌ
مائِتُون، أَمَّا
هُنَاكَ فإِنَّهُ
إِنْسَانٌ مَشْهُودٌ
لَهُ بِأَنَّهُ
حَيّ. وإِنْ صَحَّ
القَوْل، فَإِنَّ
لاوِي نَفْسَهُ،
الَّذي يَأْخُذُ
العُشُور، قَدْ
أَعْطى العُشْرَ
لِمَلْكِيصَادِقَ
مِنْ خِلالِ إِبْرَاهِيم،
لأَنَّهُ كانَ
بَعْدُ في صُلْبِ
إِبْراهِيمَ أَبِيه،
يَومَ خَرَجَ مَلْكِيصَادِقُ
لِمُلاقَاتِهِ.
تفاصيل تعليقات
الياس بجاني
وخلفياتها
السنة
الجديدة وواجب
احترام وإكرام
الوالدين
الياس بجاني/01 كانون الثاني/16
مع بداية السنة الجديدة لنصلي كي نبقى دائما من الشاكرين والممتنين لأبائنا وأمهاتنا، فقراء كانوا أم أغنياء، أتقياء أم أشرار، مرضى أم أصحاء، أقوياء أم ضعفاء.
لنصلي بصدق وخشوع متضرعين وطالبين من الله أن لا يُميِّت ويقتل الإحساس في دواخلنا، وحتى لا تتحجر قلوبنا وضمائرنا ونعامل أبائنا وأمهاتنا بجفاء واستكبار كما نعامل الغرباء والأعداء.
لنصلي حتى لا نصاب بعاهتي ولعنتي الجحود ونكران الجميل.
لنتذكر بتقوى وإيمان وعرفان بالجميل كل الأباء والأمهات الذين غيبهم الموت ولنصلي من أجل راحة أنفسهم الأبدية في جوار القديسين والبررة والأتقياء.
مع بداية السنة الجدية كل التمني للجميع بالخير والصحة والسعادة والسلام والبحبوحة وراحة البال
*الكاتب ناشط
لبناني اغترابي
عنوان
الكاتب الألكتروني
تفاصيل
النشرة
تفاصيل الأخبار
اللبنانية
البابا
فرنسيس في العظة
الأولى بالسنة
الجديدة: كافحوا
سيل البؤس في العالم
وكالات/01 كانون الثاني/16/في عظة أولى يلقيها في السنة الجديدة، دعا البابا فرنسيس الجمعة الناس لمكافحة “سيل” البؤس والظلم والعنف في العالم. وشددت الإجراءات الأمنية خلال إلقاء العظة. وفتشت الشرطة حقائب القادمين على بعد أمتار من ساحة القديس بطرس ومر نحو عشرة آلاف شخص بإجراءات تفتيش إضافية تشبه تلك المتبعة في المطارات حتى يدخلوا كاتدرائية القديس بطرس ويحضروا القداس ويستمعوا إلى العظة. وقال البابا: “نتساءل إلى متى سيستمر الشر البشري في نشر العنف والكراهية في عالمنا وحصد الضحايا الأبرياء. نرى جحافل من الرجال والنساء والأطفال يفرون من الحرب والجوع والاضطهاد ومستعدين للمجازفة بأرواحهم لمجرد أن يجدوا احتراما لحقوقهم الأساسية”. وفي عظته، دعا البابا الناس إلى التغلب على ما سماه “سيل البؤس” من خلال “بناء عالم أكثر عدالة وأخوة. عالم يستطيع أن يعيش فيه كل فرد وكل كائن في سلام وانسجام مع خلق الله”.
العاصفة
اشتدت صباحا والثلوج
اقتربت من السواحل
اسوشيتد برس/01 كانون الثاني/16/اشتدت العاصفة التي تضرب لبنان صباح الجمعة واشتد تساقط الثلوج على الجبال حيث قطعن معظم الطرقات في وقت وصل تساقط الثلوج الى مشارف المناطق الساحلية. وقد طلبت القوى الأمنية من المواطنين عدم سلوك الطرقات التي تعلو عن سطح البحر اكثر من خمسمئة متر من دون استخدام سيارات الدفع الرباعي او تزويد سياراتهم بسلاسل معدنية. وأفادت التقارير عن انقطاع طرقات عدة في الأرز والهرمل ومناطق عكار الجردية بالإضافة الى انقطاع كامل لطريقي عيناتا – الارز وحدث بعلبك – عيون السيمان. ويستمر لبنان عرضة للمنخفض الجوي الحالي حتى ساعة متقدمة من اليل الجمعة السبت. واعتبارا من صباح السبت تحدث بعض الإنفراجات ويتحول الطقس الى غائم جزئيا مع درجات حرارة متدنية مما يسمح بتكون الجليد على الطرقات الجبلية والداخلية، ويحتمل تساقط امطار خفيفة ومتفرقة من حين الى اخر، كما يتكون الضباب على المرتفعات أحيانا. أما يوم الأحد فيشهد ارتفاعا ملحوظا في درجات الحرارة ويتحول الطقس تدريجيا عند الظهر الى غائم مع أمطار غزيرة أحيانا وتكون مترافقة بعواصف رعدية ورياح قوية، وتتساقط الثلوج اعتبارا من ارتفاع 1400متر وما فوق.
اتفاق
الزبداني – كفريا
– الفوعة حرك ملف
العسكريين المخطوفين
لدى داعش
نهارنت/01
كانون الثاني/16/رأت
قيادات سياسية
وحزبية لبنانية
أن لبنان أخطأ
بقبوله أن يكون
معبرا مجانيا لمسلحي
المعارضة السورية
في الزبداني الى
تركيا ومنها الى
الأراضي السورية
التي تسيطر عليها
المعارضة، وللمسلحين
الموالين للنظام
السوري وإيران
وحزب الله في قريتي
كفريا والفوعة
الشيعيتين السوريتين
المحاصرتين في
اتجاه المناطق
التي يسيطر عليها
النظام وحلفائه
عبر تركيا ولبنان.
وأوضحت هذه القيادات
وجهة نظرها بالإشارة
إلى أنه كان بإمكان
السلطات الرسمية
اللبنانية الإستفادة
من الدور الذي
طلب منها لإلقاء
الضوء على قضية
العسكريين اللبنانيين
التسعة الذين لا
يزالون مخطوفين
لدى داعش منذ سنة
وخمسة أشهر من
دون معرفة أي شيء
عن وضعهم. وأسفت
الجهات اللبنانية
المذكورة لكون
السلطات الرسمية
اللبنانية ارتضت
بأن تنفذ اتفاقا
إقليميا استفاد
منه النظام السوري
وإيران وحلفاؤهما
وخصومهما كل على
طريقته في وقت
بدت فيه الدولة
اللبنانية مجرد
منفذ لمصالح الآخرين
من دون أي اهتمام
بالإستفادة من
الظرف ومن حاجة
الجهات الإقليمية
الى دورها لتحقيق
مكاسب على علاقة
بمصير العسكريين
والمخطوفين وإطلاقهم.
في المقابل، دعت
مصادر رسمية معنية
بملف العسكريين
المخطوفين الى
عدم سلق المراحل
واستباق الأمور
في الحكم على الدور
الرسمي اللبناني
في اتفاق الزبداني
– كفريا – الفوعة
رافضة الإتهامات
بأن يكون حزب الله
هو الذي فرض الإتفاق
بشقه التنفيذي
على السلطات اللبنانية
من دون أن يكون
لها رأي في ذلك.
واعتبرت هذه المصادر
أن الأيام القليلة
المقبلة ستظهر
بأن الدولة اللبنانية
استفادت من هذا
الإتفاق ووظفت
الظروف التي رافقته
من أجل تعزيز حضورها
وتحريك ملف تحرير
عسكرييها المخطوفين
لدى داعش.
واشنطن
تتسبب لـ"حزب الله"
بأزمة مالية حقيقية
منير الربيع/المدن/الجمعة 01/01/2016/تتفاعل العقوبات الأميركية على "حزب الله"، وعلى قيادييه والأشخاص المتعاملين معه. وهو ما بدأ يشكل أزمة مالية حادة داخل الحزب. وتؤكد معلومات "المدن" أن العقوبات قد تطال نواب ووزراء الحزب، لا سيما أن بعض المصارف بدأت باتخاذ إجراءات بحقهم، إن عبر رفض توطين رواتبهم، أو عبر اغلاق حساباتهم. وتشير المصادر إلى أن هذا الأمر يثير إشكالية معينة، خصوصاً أن النائب يتمتع بحصانة، وهو يتقاضى راتبه من الدولة اللبنانية، وبالتالي باستطاعته رفع دعوى على المصرف، الذي يمتنع عن إستقبال أموال النائب. وتعتبر المصادر أن هناك إمكانية للتوصل إلى حلّ وسط في هذا الأمر، عبر حصر الأمر بالراتب الذي يتقاضاه النائب من الدولة اللبنانية، مقابل اغلاق كل حساباته الأخرى. ولا تقتصر العقوبات على الحزب وقيادييه وبعض الأشخاص المتعاونين معه، بل تشمل أيضاً قناة "المنار". وتقول المصادر إن "وضع المنار أسوأ بكثير من وضع الأموال والمصارف، فهي مؤسسة ارهابية، وفقاً للتصنيفات الأميركية. وعلمت "المدن" أن صرف رواتب موظفي "المنار" لم يعد يتم عبر المصارف اللبنانية، إنما عبر بعض الشركات المالية القريبة من الحزب. وتؤكد المصادر، أن هناك تهديدات جديدة وصلت إلى قناة "المنار"، هذه التهديدات قد تصل إلى حد حجبها عن كل الأقمار الصناعية، بعد حجبها عن العربسات، وهناك إمكانية لحجبها عن النايل سات، وهما القمران الأساسيان لأي محطة عربية، وعليه تقول المصادر: "هناك إمكانية للذهاب إلى أقمار صناعية روسية مثلاً، غير خاضعة للقرارات الأميركية، لكنها لن تكون ذات تأثير في الرأي العام العربي". ويجدد الوزير محمد فنيش لـ"المدن" تأكيده بأن ما يجري هو عدوان على المقاومة، وانتهاك لسيادة لبنان عبر الضغط على المصارف، وهو يأتي نتيجة لضغوط اللوبي الاسرائيلي. ووفق ما تشير المصادر، فإن العقوبات تحول عملياً دون نقل الأموال للحزب أو أي شخص مقرّب منه، وتقول إن لدى "حزب الله" الكثير من الأموال، لكن اليوم هناك مشكلة في كيفية تبديلها من العملة الإيرانية، أي التومان، إلى الدولار، وفي كيفية إيصالها إلى لبنان، خصوصاً أنه في السابق كانت إيران ترسل جزءاً من المساعدات المالية إلى "حزب الله" عبر الصين وروسيا ومن ثم إلى لبنان. أما اليوم فإن الأمر أصبح مختلفاً، خصوصاً أن روسيا والصين قد دخلتا في مجال الإلتزام بهذه العقوبات الإدارة الأميركية. وفي هذا السياق، هناك من يعتبر أن واشنطن تريد زيادة الضغط على إيران وحلفائها في المنطقة، لعدم الإستفادة من رفع العقوبات على الأموال الإيرانية، لا سيما أن هناك جماعات ضغط اميركية، تطالب بمنع حصول إيران على الأموال، لأن ذلك سيسهم في المزيد من توسعها وتمددها في المنطقة.
هل يربح
"حرب" معركة إدارة
شبكتي الخليوي؟
حنان حمدان/المدن/الجمعة 01/01/2016
إنتهى عقدا إدارة وتشغيل شبكتي الهاتف الخليوي "ألفا" و"تاتش"، بعد أن فشلت مناقصة الخليوي الأخيرة بإعلان إدارة المناقصات إنتفاء عنصر المنافسة بسبب وجود عرضين من شركتين فقط، هما "أورانج" الفرنسية و"زين" الكويتية، وذلك في وقت تعثر فيه إنعقاد مجلس الوزراء للبت في موضوع الشركتين إما عن طريق التمديد للعقود القائمة وإعادة تكليف إدارة المناقصات إجراء مناقصة جديدة لتلزيم إدارة وتشغيل شبكتي الهاتف الخليوي، وإما بتسليم وزارة الإتصالات إدارة وتشغيل الشبكتين. وبالرغم من أن خيار التمديد يحتاج الى قرار مجلس الوزراء، إلا أن التمديد بحجة إستمرارية عمل المرفق العام، حتمت قبول خيار استمرار عمل الشركتين لفترة وجيزة ريثما ينعقد مجلس الوزراء ويتخذ قراره في شأن الشبكتين. وقد إتخذ وزير الإتصالات بطرس حرب الخميس قراراً بتكليف الشركتين الإستمرار في إدارة وتشغيل الشبكتين لمدة شهر واحد، تبدأ في 1 كانون الثاني وتنتهي في 1 شباط 2016، وقد وافقت الشركتان على قرار التمديد. فيما رجحت مصادر "المدن" في الوزارة أن تبقى الأمور في إطار تصريف الأعمال إلى حين تتم تسوية المسألة سياسياً، إذ لا زالت التجاذبات السياسية القائمة تحكم مسار عمل هذا الملف. كما توجه حرب بكتاب إلى مجلس الوزراء طلب فيه أولاً، إصدار قرار إعادة تكليف إدارة المناقصات إجراء مناقصة عالمية لإدارة الشبكتين بالسرعة القصوى وفقاً لدفتر الشروط المقر سابقاً من قبل مجلس الوزراء. ثانياً، تكليف حرب إدارة وتشغيل الهاتف الخليوي بعد إنتهاء المهلة الممددة للشركتين، وفقاً للأنظمة المعمول بها حالياً في الشركتين، وذلك بصورة مؤقتة إلى حين انتهاء إدارة المناقصات من إجراء المناقصة الجديدة.
ولا بد من التوقف قليلاً عند الطلب الثاني، إذ إنه شهد جدلاً واسعاً في اليومين السابقين، بسبب تصريح حرب حول نية وزارة الإتصالات تسلم إدارة شبكة "ألفا" التي تديرها شركة "أوراسكوم" المصرية في لبنان، في حين يتم التمديد لعقد "تاتش" التي تديرها شركة "زين" الكويتية. بحجة معاقبة الشركة الأولى لإفشالها المناقصة الأخيرة. وذلك لأن الشركة تعمدت عدم المشاركة في المناقصة قبل يوم واحد من إنتهاء المهلة المحددة لتقديم عرضها بهدف إفشالها، علماً أن "ألفا" كانت قد أبطلت قرار إستبعادها عن المناقصة بقرار صادر عن مجلس شورى الدولة، ومنحت مهلة خاصة لتقديم عرضها إسوة بغيرها من الشركات، ورغم ذلك قررت عدم المشاركة وعرقلة المناقصة، ما اعتبره حرب حينها سلوكاً يصب في خدمة مصالح بعض السياسيين، واعداً "بعدم تمرير هذا السلوك دون حساب".
ويؤكد مصدر الوزارة، أن خيار تسلم إدارة شركة "ألفا" من قِبل الوزارة كان مطروحاً، ما يمكن تصنيفه في خانة تصفية الحساب القائم مع الشركة من جهة، وسبباً للتخلص من تدخل السياسيين فيها من جهة ثانية، الأمر الذي حال دون إحكام سيطرة حرب عليها. إلا أن المصدر إستبعد، في الوقت نفسه، مضي حرب في هذا الخيار الذي وصفه بـ "الإنتحاري". وهذا ما يؤكده طلب حرب تسلم إدارة الشبكتين "ألفا" و"تاتش" لعلمه المسبق باستحالة إقرار تسلم إدارة شبكة "ألفا" أو حتى الشركتين، لا بقرار من الوزير نفسه ولا حتى بالتوافق عبر مجلس الوزراء، خصوصاً وأنه في حال تم نقل إدارة الشركة إلى الوزارة فإن الشركة ستكون تحت إدارة وسلطة مدير عام المديرية العامة للإستثمار والصيانة عبد المنعم يوسف، المتهم بقضايا فساد كثيرة، وتحوم حوله الشبهات ما يجعل فرضية تسليمه بالذات إدارة شؤون الشبكة أمراً مستحيلاً. مسائل أخرى أثارتها إمكانية تسليم إدارة وتشغيل شبكتي الخليوي إلى الوزارة. فمن ناحية برز التساؤل حول سبب تلزيم إدارة الشبكتين من قبل شركات خاصة في حين تستطيع الوزارة إدارة شبكات الخلوي بنفسها؟، وهذا ما أكده حرب حين أبلغ رئيس الحكومة تمام سلام بعد يوم من إعلان فشل مناقصة الخليوي في 9 كانون الاول الماضي أن "وزارة الإتصالات قادرة على توفير الخدمات الخلوية بعد انتهاء العقود في نهاية هذا العام إلى حين إجراء مناقصة جديدة".
فلماذا
يتم طرح إعتماد
هذا الحل مرحلياً
في حين تستطيع
الوزارة إلتزامه
دائماً، وما هي
الفائدة من ذلك؟.
الجواب عن هذه
التساؤلات لا يحتاج
الكثير من البراهين
لتأكيد أن مصالح
فئات من السياسيين
فرضت هذا الواقع
في تشغيل الشبكتين
من خلال شركات
خاصة، لاسيما أن
طرح إعادة إدارة
الشبكتين عبر الوزارة
ليس بجديد، إذ
كان مطروحاً منذ
عهد وزير الإتصالات
السابق شربل نحاس
حين أعلن عن نيته
تشكيل طاقم بشري
ذي خبرة في مجال
الإتصالات لتشغيل
الشبكتين مباشرة
دون أي وسيط ودون
دفع أي تكاليف
إضافية، إلا أن
هذا الطرح لم يسلك
طريقه نحو التنفيذ.
وفي السياق نفسه،
ترفض كتل أساسية
مثل هذا الإتجاه
في التعاطي مع
موضوع نقل الشركة
إلى الوزارة، لاسيما
كتلة "التيار الوطني
الحر" الداعم لبقاء
شركة "ألفا" رغم
التجاذبات العديدة
التي دارت بين
وزير الخارجية
جبران باسيل وحرب
منذ الإعلان عن
إجراء مناقصة الخليوي.
وكذلك بالنسبة
إلى كتلة النائب
وليد جنبلاط الذي
يواصل هجومه على
وزارة الإتصالات
وهيئة أوجيرو،
قائلاً: أن ما يتم
تداوله إثر تطيير
المناقصات بطريقة
غامضة، من حلول
مفترضة في الكواليس
لا تشي بأي من الشفافية
المطلوبة لإدارة
هذا القطاع الحيوي،
بل نشتم منها رائحة
المحاصصات، على
اعتبار أن الخيار
الأمثل لا يكون
بتسليم القطاع
لمستشارين ومقربين
دون أي مسوغ قانوني
ودون أي وضوح في
آلية العمل وإدارة
الشبكتين. علماً
أن الرئيس فؤاد
السنيورة كان قد
دخل على خط الصلح
بين الطرفين في
محاولة لتسوية
الأمر والوصول
الى صيغة حل مناسبة
للطرفين.
أوساط
قيادية في «المستقبل»:
الحريري متمسك
بمبادرته
بيروت – «السياسة»:02/01/16/يطل العام 2016 على لبنان مثقلاً بخيبات السنة المنصرمة وعجز الطبقة السياسية عن تحمل أدنى مسؤولياتها الوطنية، من أزمة النفايات التي تفوح منها روائح الصفقات والسمسرات، مروراً بسياسة النكد والعناد التي شلت مجلس النواب والحكومة، وصولاً إلى الفضيحة المتمثلة بغياب أدنى حس بالمسؤولية من جانب عدد من النواب الذين يرفضون تأمين النصاب المطلوب لانتخاب رئيس جديد للجمهورية لملء الشغور المستمر منذ نحو عام وثامنية أشهر. وبرز بصيص أمل، في الأسابيع الأخيرة من العام الماضي، تمثل بالمبادرة التي أطلقها رئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري بدعمه انتخاب رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية سعياً منه لاحداث خرق في جدار الازمة، لكن مشروع التسوية تثر بعد بروز عقبات داخلية تمثلت بـ»الفيتو» الذي وضعه مسيحيو «8 و14 آذار» على فرنجية، وخارجية تمثلت بعدم الحماسة الايرانية لهذه التسوية في ضوء استمرار الصراع في سورية.
وفي حين يجمع مراقبون على أن التسوية لم تسقط نهائياً وأنه تم إرجاؤها لبعض الوقت بانتظار نضوج الظروف الداخلية والخارجية، أكدت أوساط قيادية بارزة في «تيار المستقبل» لـ»السياسة» أن مبادرة الحريري «مازالت مطروحة بدليل أن النقاش بشأنها مازال مستمرا وكل القيادات السياسية تنظر إليها على أنها جدية وجديرة بالاهتمام، ولابد تالياً من التعامل معها بواقعية، باعتباره قادرة على إخراج لبنان من أزمته إذا جرى تبنيها من الكتل السياسية». لكن الأوساط استدركت بالقول ان «موقف «حزب الله» الاخير من بكركي كشف الحقائق وأثبت بالدليل القاطع ان حلفاء ايران في لبنان لا يريدون رئيساً للجمهورية، وإلا لماذا رفضوا فرنجية حليفهم والأكثر التصاقاً بمشروعهم؟، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على ان الحسابات الايرانية تختلف عن حسابات بعض اللبنانين الساعين الى الخروج من المأزق، ما جعل «حزب الله» يرفض السير بهذه التسوية متذرعاً باستمرار دعمه النائب ميشال عون، طالما استمرار الأخير في ترشحه للرئاسة».
وتوقعت الأوساط أن يعلن الحريري في اطلالته التلفزيونية القريبة تمكسه بمبادرته طالما انه ليس هناك بديل منها وسعيه الى مواصلة جهوده لازالة العقاب من امامها، في مقابل تأكيده أنه لن يسمح بحصول انقسامات في صفوف قوى «14 آذار» التي تبقى حاجة وطنية ضرورية لحماية لبنان، بالرغم من الاختلافات الموجودة في داخلها. من جهته، أكد البطريرك بشارة الراعي أن ذروة اللامبالاة هي عناد الكتل السياسية والنيابية في الاحجام عن انتخاب رئيس للجمهورية الذي هو المحرك الوحيد والاساسي للمؤسستين الدستوريتين، المجلس النيابي كسلطة للتشريع والمساءلة والمحاسبة والحكومة كسلطة للاجراء والتنفيذ، مبدياً أسفه لمرور شهر على اعلان المبادرة العملية الجدية المدعومة دولياً بشأن انتخاب رئيس للجمهورية من دون مقاربتها جدياً من جانب الكتل، ومجدداً التميز بين مبادرة انتخاب الرئيس والاسم المطروح. وفي السياق، شددت أوساط قريبة من البطريرك لـ»السياسة» على أن فرصة التسويه المطرحة قد لا تصح في كل مرة، وبالتالي فإن على القيادات السياسية وخاصة المارونية أن تناقشها بمسؤولية للاستفادة منها وإنهاء الفراغ الرئاسي، مشيرة الى ان بكركي تنظر الى التسوية على انها ايجابية وينبغي استغلالها بغض النظر عن الاسم المطروح، سيما أنها مدعومة دوليا وهناك تأييد خارجي لها.
مقدمات
نشرات الأخبار
المسائية ليوم
الجمعة في 1/1/2016
الجمعة 01 كانون الثاني 2016
* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"
تدنت درجات الحرارة بشكل ملحوظ على الساحل، فيما غمرت الثلوج المناطق الجبلية من الأرز إلى فاريا إلى البقاع، حيث أقفلت طريق ضهر البيدر- المديرج، ولامست الثلوج منطقة بكفيا، وعلقت مئات السيارات في مناطق عدة في كسروان، ونشطت القوى الأمنية في إنقاذ المحاصرين.
ويأتي ذلك وسط عطلة رأس السنة، مما يؤشر إلى شتاء بارد ومثلج يعوض عن الفترة السابقة التي قلت فيها الأمطار.
سياسيا، تتحضر الأطراف المواكبة لمسار الانتخاب الرئاسي لتحركات جديدة على قاعدة مبادرة ترشيح النائب سليمان فرنجية، وهذا ما ينتظر ان يبحث منتصف الشهر في الفاتيكان بين البابا والرئيس الايراني الذي يتناول الموضوع نفسه مع الرئيس الفرنسي أواخر الشهر.
وفيما أيد البطريرك الراعي كل الطرق المؤدية إلى ضمان انتخاب رئيس للجمهورية، لم يبرز حتى الآن ما من شأنه ان يجعل الانتخاب ممكنا في الجلسة النيابية المقررة في السابع من هذا الشهر.
إذن، العاصفة الثلجية التي تضرب لبنان تستمر شديدة حتى مساء الغد لتتراجع حدتها بعض الشيء إلى ان تتوقف أوائل الأسبوع المقبل.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"
حلت السنة الجديدة مصحوبة بثلوج اشتاق الي بياضها اللبنانيون. خير الطبيعة امتد على مساحةالمرتفعات التي يزيد ارتفاعها عن 500 متر. طرقات قطعت، سيارات علقت والحياة تجمدت، لكن الأجهزة الأمنية نجحت بانقاذ المواطنين المحتجزين من الزحمة الخانقة على طرق المنتجعات الجبلية.
حركة رأس السنة لم تجمدها برودة الطقس، في ظل أمان فرضته تدابير القوى الأمنية، فلم يسجل حادث واحد يذكر.
في لبنان، الإرتياح الداخلي حل، بعكس عواصم العالم التي عاشت ساعات قلق ليل أمس، فألغت بعض الإحتفالات وزادت الإجراءات، ووصلتها التهديدات الإرهابية. تلك الهواجس تطغى على الحسابات السياسية الغربية والمخططات العسكرية في الحرب المفتوحة ضد الإرهاب. ورقة ثقيلة يحملها العام الجديد من دون إتضاح المسار الإقليمي ولا الدولي.
ماذا عن نتائج الحرب؟ كيف ستتم مواجهة التقسيم المتدرج ضمنا على أنقاض سايكس بيكو؟ هل تتحقق المصالحات والتسويات؟ هل يزداد السخط الغربي على العرب والمسليمن ضحايا الإرهاب مرتين؟ ماذا عن النازحين، هل يعودون الى بلادهم؟ كيف ستتعامل العواصم مع تدني أسعار النفط؟ والأهم هل يصوب العرب المسلمون البوصلة مجددا نحو القضية الفسطينية؟
أسئلة عن الأزمات مفتوحة ما بين العامين، فهل تجد لها أجوبة؟
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"
على بياض انطلق العام 2016. ولئن تأخر الزائر عن موعد قدومه الى لبنان والمنطقة، الا انه أتى يحمل في جعبته الكثير. ثلوج العاصفة "فلاديمير" غطت الجبال اللبنانية، ونزلت حتى ارتفاع مئتين وخمسين مترا شمالا، وأقفلت أمطارها الغزيرة مرفأ صيدا جنوبا.
اجتاحت "فلاديمير" المنطقة، فدخلت تركيا من دون أن تستأذن أحدا، فقطعت أوصال البلد، وأوقفت مئات الرحلات الجوية، بالتزامن مع دخول قرار بوتين بفرض عقوبات اقتصادية على أنقره مرحلة التنفيذ، القرار يشمل حظر استيراد المنتجات، وتعليق اعفاء مواطنيها من تأشيرة الدخول إلى روسيا ومنع استئجار العمال الأتراك. وتزامن ذلك أيضا مع اعلان الرئيس الروسي عن استراتيجية جديدة للأمن القومي تكرس دور الكرملن المتنامي في رسم سياسات المنطقة والعالم بعيدا عن التفرد الاميركي.
أما في فلسطين، فقد اتخذت سلطات الاحتلال من العاصفة ستارا يقيها الغضب الفلسطيني، وقررت تسليم عشرات جثث الشهداء مشترطة أن يتم الدفن في ظل الطقس القاسي وبحضور ذوي الشهداء فقط، أو تحت جنح الظلام.
إلا ان ما لم يستطع أن يتخلص الصهاينة منه مع العام الجديد، هو القلق وحال الترقب بانتظار رد المقاومة على اغتيال الشهيد سمير القنطار.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"
كل عام وأنتم بخير. 2016، سنة أرادتها الطبيعة أن تبدأ بيضاء بلون الثلج، وحولها المسؤولون في لبنان كالعادة صفحة سوداء. فالطبيعة، وبعد إنتظار طويل، نثرت رداءها الأبيض على القمم، بدءا من ارتفاع 500 متر، فتسابق الناس إلى الجبال لمشاهدة الزائر الأبيض، وليحتفلوا بليلة رأس السنة في أجواء توحي بالتفاؤل والأمل. لكن المؤسف أن التدابير على الطرقات لم تكن على المستوى المطلوب، ما جعل المواطنين يحتجزون في سياراتهم لساعات طويلة.
إذا مرة جديدة، إنها جمهورية الإهمال والفشل، فكل الأرصاد الجوية كانت تؤكد أن العاصفة آتية ليلة رأس السنة، فلماذا لم يتحرك الوزراء المعنيون؟ ولماذا لم يحركوا الأجهزة المرتبطة بهم لتفادي ما حصل على الطرقات، لا سيما على الطرقات المؤدية إلى مراكز التزلج؟ لكن عن أي مسؤولين نتحدث، ما دام معظمهم في إجازات طويلة في الخارج؟ فهل يمكن إدارة البلاد وشؤون الناس بال"ريموت كونترول"؟.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"
بيضتها الـ2016، فأشرق العام الجديد على مشهد أبيض، أخفى موروثات القمامة التي طبعت العام المنصرم. أطلت بيومها الأول بلفحة تفاؤل، علها تخفف من وطأة أثقال وأعباء تنتقل من عام إلى آخر: من فراغ رئاسي، إلى أزمات سياسية، فمخاطر أمنية.
بيضتها الـ2016، فطبعت بوصولها مشرقنا بأبيض السلام المفقود منذ سنوات، عله يخفي أحمر الدماء التي سالت ولا تزال، يوما بارهاب صهويني، ويوما بارهاب تكفيري "داعشي"- "نصروي".
تكثر الأمنيات والتوقعات للعام الجديد، تكثر التحليلات، بين المنطقي منها واللامنطقي، لنفتح رزمة أيام جديدة تؤرخ مجريات أحداث تنتظرنا، ويوميات تخفي أخبارا وأخبار، عساها تكون بيضاء، كأخبار هذه الليلة.
حدث اليوم الأول من العام: عاصفة لا كتلك العواصف المسماة ربيعية، والتي اجتاحت العالم العربي بدمويتها، ولا كتلك العواصف الحازمة، التي تميزت بحقدها. بل هي عاصفة طبيعية بيضاء، تحل بسلام مطلع العام، عسى ان يحل السلام هذا العام، فلا نلتقي بعد سنة مهللين لرحيلها، ومعولين على عام آخر.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"
كل عام وأنتم بخير. بلحظة عبر العالم من العام 2015 إلى العام 2016. صحيح انها سنة جديدة بالمعنى الزمني، لكنها امتداد للسنة التي رحلت، لأنها ورثت منها تركة ثقيلة جدا داخليا وخارجيا.
داخليا، ورثت السنة الجديدة ستة أشهر نفايات، فهل ستنجح في الترحيل، أم ان هذا الملف دونه فضيحة جديدة؟ وعلى رغم كثرة الملفات التي ورثتها السنة الجديدة، فإن ملفا أضيف في اللحظة الأخيرة على الحمولة، هو ملف الفساد في بعض شركات التسليف، وقد فتح هذا الملف بعدما أثيرت قضية مرشد ضاهر الذي تبين اليوم ان ضحاياه أودعوه ما يقارب خمسة وعشرين مليون دولار من دون أن يعرف مصيرها، كما ان النائب العام المالي سيستمع الى "اللبنانية العربية" للتسليف الخميس المقبل.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"
العاصفة الثلجية "فلاديمير" لم تبرح الأجواء اللبنانية، فهي جمدت الدماء في عروق الحركة السياسية المعطلة بفعل فرصة الأعياد.
والعاصفة نفسها قطعت أوصال المناطق اللبنانية في الجبال، وعلقت السيارات على الطرقات في أكثر من منطقة في المتن والشوف وكسروان والبقاع، لتلامس الثلوج الثلاثمئة متر في عكار.
انشغال اللبنانيين بالعاصفة، تزامن مع احتفالات وداع عام واستقبال آخر، وسط قداديس أطلقت العنان للأماني بأن يحمل العام الجديد الحلول لأزمة الشغور الرئاسي، ولما تعانيه البلاد من أزمات على المستويات الاجتماعية والاقتصادية.
أما العالم فاحتفل بالعام الجديد على وقع التهديدات الإرهابية، لتملأ الساحات برجال الشرطة وبالاجراءات الأمنية المشددة.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"
بالسلاح الأبيض الثقيل نزل "فلاديمير" إلى الأرض، وجنرالاته غزت لبنان وحاصرت المواطنيين في الأعالي بلوغا نحو أول المرتفعات.
هي حرب الثلج التي استعان بها العام 2016، ليدخل شاهرا اسما مشتقا من العواصف السياسية على مستوى المنطقة. وعلى اسم "فلاديمير" افتتحت السنة، لكن خيرات العام تساقطت مرة واحدة بثلوج شكلت طوقا على القرى واعتقلت الساهرين، وفرضت أبيضها على يوم يفترض انه من الأيام النائمة.
بياض الطقس لا ينعكس نصاعة على السياسة الهاربة استحقاقاتها من عام إلى عام. وكل ما يتأثر به المناخ السياسي، هو نسبة البرودة المرتفعة ودرجات الحرارة المتدنية على الملف الرئاسي. وهذا ما أثار أستغراب بكركي اليوم، مع كلام للبطريرك الراعي يضفي على المبادرة دعما قال إنه دولي، متسائلا عن الإحجام السياسي حيال تلقفها منذ شهر إلى اليوم.
وعلى الأرجح فإن مستوى التعامل مع المبادرة سيحافظ على صقيعه، وإن سيرت على خطوطه حركة موفدين دوليين وإقلييمن لتفعيل الطرح. إذ ان العام 2015 تدخل فيه الفرنسي واستطلعه الروسي واقترحه الأميركي ووافاه السعودي، لكنه ظل: عامك راوح رئاسيا. وهو مرشح للمراوحة ما دام المتعاطون هذا الملف، لا يطرقون بوابة ميشال عون، ويصيغون حلولا تتفاداه وتتخطاه سياسيا. فبوابة الرابية خير من ألف موفد شرقا وغربا.
وإلى ان
يتم التحاور مع
جنرال السياسة،
فإن لا كلام اليوم
سوى لجنرالات الثلج.
تفاصيل
المتفرقات
اللبنانية
الراعي: شهر على
إعلان مبادرة مدعومة
دوليا دون مقاربتها
جديا من الكتل
ونكرر التمييز
بين مبادرة انتخاب
الرئيس والاسم
المطروح
الجمعة
01 كانون الثاني
2016 /وطنية - ترأس البطريرك
الماروني الكاردينال
مار بشارة بطرس
الراعي قداس رأس
السنة في كنيسة
السيدة في الصرح
البطريركي في بكركي،
عاونه فيه المطارنة
بولس الصياح، حنا
علوان رولان ابو
جودة وعاد ابي
كرم ولفيف من الكهنة،
في حضور الوزير
السابق ابراهيم
الضاهر وحشد من
المؤمنين.
العظة
بعد
الانجيل المقدس،
ألقى الراعي عظة
بعنوان: "ودعي اسمه
يسوع" (لو2:21)، قال
فيها: "بعد ثمانية
أيام من ولادة
ابن الله إنسانا،
كرِس للرب، بحسب
الشريعة، "ودعي
اسمه يسوع". وهو الاسم الذي
كشفه الملاك ليوسف
في الحلم، ويعني
"الله يخلص شعبه
من خطاياهم" (متى1:
21). ففي كل مرة
نلفظ اسمه، ينبغي
أن يتذكر كل واحد
وواحدة منا أن
يسوع جاء إلى العالم
ليخلصه شخصيا.
بخلاص الإنسان
يكون السلام في
العالم. ولهذا
السبب اختار الطوباوي
بولس السادس اليوم
الأول من كل سنة
ليكون "اليوم العالمي
للسلام". وفي كل
سنة كان يوجه البابوات
رسالة بموضوع السلام.
ولهذه السنة الجديدة
2016، وجه قداسة البابا
فرنسيس رسالة موضوعها:
"انتصر على اللامبالاة
واكسب السلام".
أضاف: "يسعدنا أن
نحتفل معا بهذه
الليتورجيا الإلهية
في عيد اسم يسوع
ورأس العام الجديد
2016. وسنحتفل بيوم
السلام العالمي
في الأحد المقبل
في الكرسي البطريركي.
وتنظمه اللجنة
الأسقفية "عدالة وسلام".
ويطيب
لي أن أقدم، باسم
الأسرة البطريركية،
لكم ولجميع اللبنانيين
المقيمين والمنتشرين،
ولأبناء كنيستنا
المتواجدين في
بلدان الشرق الأوسط
والقارات الخمس،
أطيب التهاني والتمنيات
بالسنة الجديدة
2016، راجين أن تكون
ملأى بالخير والنعم
والسلام. إننا
نبادلكم ونبادلهم
التهاني التي أعربتم
وأعربوا عنها بالبطاقات
والمعايدات والحضور
إلى هذا الكرسي
البطريركي. ونذكر
بصلاتنا جميع
الحزانى الذين
فقدوا عزيزا عليهم
في مناسبة العيدَين
السعيدَين. نسأل
لهم العزاء الإلهي،
ولموتاهم الراحة
الأبدية في السماء".
وتابع: "يقترن اسم
يسوع بالخلاص،
فهو "الذي يخلص
شعبه من خطاياهم"
(متى 2؛21)، وبالسلام،
فيوم ميلاده أنشد
الملائكة "السلام
على الأرض". لكن
"يسوع هو سلامنا"،
كما يقول القديس
بولس (أفسس 2: 14). ويسوع
نفسه استودعنا
سلامه أي ذاته
(راجع يو 14؛5)، سلاما
داخليا عميقا،
وسلاما اجتماعيا
نبنيه بالأخوة
والعدالة والتضامن
مع جميع الناس،
وسلاما وطنيا وسياسيا
نوطده بتأمين خدمة
الإنسان والمجتمع
والخير العام".
أضاف:
"إن خلاص الإنسان
تدبير إلهي شامل
تم في تجسد ابن
الله وموته وقيامته.
وبفعل الروح القدس عم هذا
التدبير البشرية
جمعاء والكون.
الخلاص هو
دخول البشر أجمعين
في شركة مع الله
بالمسيح وفعل الروح
القدس. وهو دعوة
كل إنسان وغاية
وجوده، ومحور حياته.
تعلم الكنيسة أن
"الخلاص بالمسيح"
لا يتم فقط في الذين
يؤمنون به، بل
في كل الناس ذوي
الإرادة الصالحة،
الذين تعمل النعمة
في قلوبهم بطريقة
خفية. بما أن المسيح
مات عن الجميع،
وبما أن دعوة الإنسان
الأخيرة هي حقا
واحدة للجميع كدعوة
إلهية، فان الروح
القدس يقدم للجميع
إمكانية الاشتراك
في الخلاص النابع
من السر الفصحي،
بطريقة يعرفها
الله وحده" (الدستور
الراعوي: الكنيسة
في عالم اليوم،
22)". وتابع: "إن ثمرة
الخلاص هي السلام
داخل الإنسان،
السلام الذي يعطيه
المسيح بالمصالحة
مع الله والذات.
إنه يختلف عن السلام
الذي يعطيه العالم
(راجع يو 14: 27). فسلام
العالم مصالح آنية
ومال وجاه وسلطة،
سرعان ما تتبخر
فتولد كآبة الروح
والحزن الداخلي
وانتفاء السعادة
الحقيقية. وسلام
العالم استبداد
القوي على الضعيف،
واستكبار وقمع
وظلم وكم الأفواه
وحرمان الناس من
إمكانية التعبير
عن وجعهم والمطالبة
بحقوقهم الأساسية".
وقال:
"يربط قداسة البابا
فرنسيس "اكتساب
السلام الحق بالانتصار
على اللامبالاة".
ويؤكد أن فقدان
السلام اليوم،
الظاهر في الحروب
والنزاعات والاستبداد
والظلم وقهر المواطنين
وإفقارهم وسلب
حقوقهم، إنما سببه
اللامبالاة بالله.
هذه اللامبالاة
بلغت عندنا في
لبنان لامبالاة
سافرة من الجماعة
السياسية بالدولة
اللبنانية ومؤسساتها
الدستورية وحياتها
الاقتصادية، وبشعبها
وحقوقه ومصيره،
وبشبابه ومستقبلهم
على أرض الوطن
ومصيرهم". أضاف:
"إن ذروة هذه اللامبالاة
القتالة هي عناد
الكتل السياسية
والنيابية في الإحجام
عن انتخاب رئيس
للجمهورية، الذي
هو المحرك الوحيد
والأساسي للمؤسستين
الدستوريتين: المجلس
النيابي كسلطة
للتشريع والمساءلة
والمحاسبة، والحكومة
كسلطة للاجراء
والتنفيذ. ومن
المؤسف حقا أن
يمر شهر على إعلان
المبادرة العملية
الجدية المدعومة
دوليا بشأن انتخاب
رئيس للجمهورية
من دون مقاربتها
جديا من قبل هذه
الكتل. إننا نعود
ونكرر التمييز
بين مبادرة انتخاب
الرئيس والاسم
المطروح. المقاربة
تقتضي أولا الالتزام بانتخاب
الرئيس، وثانيا
التشاور بشأن الاسم
الذي يحظى بالأغلبية
المطلوبة في الدستور
كمرشح للرئاسة.
ومن الأفضل
والأسلم ديموقراطيا
الوصول إلى الجلسات
الانتخابية بمرشحين،
كما تصنع الدول
الراقية. وبالطبع
ينبغي أن يتحلى
المرشح بالحكمة
والمهارة والتجرد،
وبإيمانه بالمؤسسات
الدستورية التي
تصنع الجمهورية،
وبمعرفته المتمرسة
بشؤونها. بغياب
الرئيس تدب الفوضى،
وتفشل المؤسسات،
فيغيب السلام الداخلي،
وتكثر الأزمات
الاجتماعية والأمنية".
وتابع: "هذه
اللامبالاة بانتخاب
رأس لجسم الوطن
تنبسط إلى لامبالاة
بالحياة الاقتصادية
التي من شأنها
أن توفر للشعب
إمكانية العيش
بكرامة، ولقواه
الحية فرص العمل
اللازمة. ومعلوم
أن "الإنماء الاقتصادي
هو الاسم الجديد
للسلام" (الطوباوي
البابا بولس السادس:
ترقي الشعوب،
87). ذلك أنه يفتح أبواب
الإنماء الثقافي
والاجتماعي الشامل
للانسان وللمجتمع.
كيف يتوفر هذا
الإنماء وتتعطل
عندنا قدرات القطاع
العام وواجب تعاون
الدولة مع القطاعات
الخاصة والمجتمع
المدني، وتشل المبادرات
الخاصة بالتسلط
وفرض الخوات والمبالغ
المالية؟ كيف يمكن
القبول بإهمال
واجب وضع سياسة
اقتصادية واجتماعية
واضحة، وإهمال
المسنين والمرضى
الذين يحرمون مما
يجب لهم من اهتمام
وعناية من قبل
الدولة لكي يعيشوا
شيخوختهم بكرامة،
وإهمال تأمين فرص
عمل لمواجهة حالة
البطالة الآخذة
بالتزايد والمتسببة
بآفة الهجرة القاتلة
التي تقتضي تعاونا
وثيقا بين الدولة
والقطاعات المصرفية
والإنتاجية الخاصة
والمدنية للوقوف
إلى جانب العاطلين
عن العمل حتى لا
ييأسوا من الحياة
في وطنهم؟ (راجع:
مذكرة اقتصادية،
اقتصاد لمستقبل
لبنان، 22-23)". وختم
الراعي: "في يوم
السلام هذا، وهو
اليوم الأول من
العام الجديد
2016، نلتمس من المسيح
الرب أمير السلام،
أن يبلغ بنا جميعا
وبكل إنسان إلى
السلام الحقيقي
في داخلنا، أولا
من خلال ترميم
النظام الذي أراده
الله، وهو أن تنتصر
النفس على الأميال
المنحرفة: أن تخضع
للأسمى، وتنتصر
على الأدنى. عندها
تجد السلام الحقيقي،
الأكيد، المنظم
وفقا لنظام الله،
وهو "أن الله يأمر
النفسَ، والنفس
الجسد" (القديس
اغسطينوس: راجع
القديس البابا
يوحنا الثالث والعشرين:
سلام في الأرض،
88). عندما نحصل على
السلام في داخلنا،
نستطيع أن ننشره
من حولنا، ونستحق
أن نرفع نشيد المجد
والتسبيح مع الملائكة
في ليلة الميلاد:"المجد
لله في العلى وعلى
الأرض السلام،
والرجاء الصالح
لبني البشر" (لو
2؛14). آمين". وفي ختام
القداس، التقى
الراعي المؤمنين
المشاركين بالقداس.
بصبوص هنأ الضباط
والرتباء والافراد
على نجاح التدابير
الامنية
الجمعة
01 كانون الثاني
2016 /وطنية - هنأ المدير
العام لقوى الأمن
الداخلي اللواء
ابراهيم بصبوص،
"وبعد إنتهاء ليلة
رأس السنة الميلادية،
ونجاح عملية حفظ
الأمن والنظام
التي نفذتها قوى
الأمن الداخلي
على مختلف الأراضي
اللبنانية، إذ
لم يسجل أي حادث
أمني يذكر"، الضباط
والرتباء والأفراد
الذين شاركوا في
التدابير الأمنية
وتنفيذ خطة الإنتشار
لتنظيم السير،
وذلك على الجهود
والإجراءات الميدانية
التي بذلوها، وبخاصة
على الطرقات لتسهيل
أمور المواطنين
والسهر على راحتهم،
الأمر الذي أشاع
ارتياحا لدى اللبنانيين
كافة. وتوجه اللواء
بصبوص بالشكر إلى
قيادة الجيش اللبناني
وقيادات الأجهزة
الأمنية الأخرى
على الإجراءات
التي قامت بها
وحداتهم لحفظ الأمن
والنظام خلال هذه
المناسبة. وجددت
قوى الأمن الداخلي
تهنئتها اللبنانيين
بحلول العام الجديد،
متمنية لهم أن
"ينعموا بالاستقرار
والطمأنينة، وأن
يعم السلام ربوع
وطننا الحبيب".
قاسم هاشم: لم
يعد جائزا الإستمرار
في النهج التعطيلي
الجمعة
01 كانون الثاني
2016 /وطنية - أكد عضو
"كتلة التنمية
والتحرير" النائب
قاسم هاشم، أن
"تفعيل عمل الحكومة
والمجلس النيابي
أصبح اكثر من ضرورة
وطنية، نظرا للتداعيات
السلبية التي تركتها
سياسة التعطيل
والشلل الذي اعتمدها
البعض، وانعكست
سلبا على قضايا
الناس وأزماتهم
الاقتصادية والاجتماعية"،
لافتا إلى أن "الكثير
من المشاكل الحياتية
اليومية كانت بحاجة
لمعالجات سياسية
عبر المؤسسات الدستورية
من خلال الحكومة
ومجلس النواب،
واليوم مع بداية
العام الجديد نأمل
ان يحمل معه تطورا
ايجابيا على صعيد
انهاء حالة الشغور
في موقع رئاسة
الجمهورية"، مشددا
على انه "لم يعد
جائزا الاستمرار
في هذا النهج التعطيلي،
ولا بد من اتخاذ
خطوات على مستوى
العودة لان تأخذ
الحكومة دورها،
وتبدأ جلساتها
لمواكبة التطورات
بكل ابعادها السياسية
والاقتصادية والاجتماعية".
كلام قاسم جاء
بعد جولة قام بها
في شبعا وقرى العرقوب،
للاطلاع على واقع
القرى مع العاصفة
الثلجية، التي
ارتفع منسوبها
صباح اليوم في
شبعا وقرى منطقة
حاصبيا. وقال:
"نلمس هذه الايام
مدى الحاجة الى
اعادة الحياة السياسية
الى طبيعتها وواقعيتها
لمواكبة قضايا
الناس مع اشتداد
العاصفة الثلجية،
ونرى ان المناطق
الجبلية المرتفعة
خصوصا في الجنوب
بحاجة الى معالجات
متطورة للعواصف
الثلجية، اذ ان
الوزارة المعنية
(وزارة الاشغال)
تقوم بواجبها،
لكن هذا لا يكفي
ولا بد من اتخاذ
خطوات تقنية متطورة،
وذلك بفتح مراكز
لازالة الثلوج،
تكون مجهزة بآليات
مخصصة لذلك، وعدم
الاكتفاء باستئجار
وتوقيع عقود مع
اليات وجرافات
عادية لازالة التراب
والحفر، اذ ان
هذا النوع من الآليات
لا يتمكن من تأمين
المطلوب في فتح
الطرقات التي تغلقها
الثلوج بشكل طبيعي،
وهذا ما نطالب
به منذ سنوات،
وآن الأوان للاقلاع
عن سياسة التعطيل
لأن قضايا الناس
وأزماتهم اهم من
مصالح بعض اهالي
السياسة".
نعيم قاسم: اغتيال
مسؤولين أو عناصر
من المقاومة وحزب
الله في سوريا
لن يمر بسهولة
الجمعة
01 كانون الثاني
2016 /وطنية - أكد نائب
الأمين العام ل"حزب
الله" الشيخ نعيم
قاسم، أن "الكيان
الصهيوني يعيش
حالة خوف ورعب
من قدرة حزب الله
المتزايدة"، لافتا
إلى أن "اغتيال
الشهيد سمير القنطار
يأتي في سياق محاولة
الاسرائيلي لإيجاد
قواعد جديدة للاشتباك
للايحاء بأن القتل
في سوريا يمكن
ان يمر بدون رد،
أو كما ذكرت بعض
وسائل الاعلام
أن "حزب الله" لا
يعتبر القنطار
كادرا مباشرا له،
ولكن كلام الامين
العام للحزب السيد
حسن نصرالله كان
واضحا في الرد،
وهنا فهم الاسرائيلي
الرسالة، بأن اللعب
في الساحة السورية
في اغتيال مسؤولين
أو عناصر من المقاومة
ومن "حزب الله"
لا يمكن ان يمر
بسهولة".
وقال
قاسم في حديث صحافي،
ردا على سؤال بشأن
هدف الكيان الصهيوني
من وراء إستهداف
القنطار وكوادر
المقاومة العام
الماضي: "لو كان
للكيان الصهيوني
جرأة أو ثقة بامكانية
تحقيق انجاز ما،
لخاض حربا جديدة
في لبنان بعد سنة
2006، وكما يلاحظ الجميع
لم يقدم الكيان
الصهيوني منذ عام
2006 وحتى الان على
اغتيال مباشر لكادر
أو شخص من "حزب
الله" في لبنان،
لانه يعلم ان هذا
امر يمكن ان يفجر
الساحة ويسبب تعقيدات
وتطورات قد لا
تكون بالحسبان".
وأضاف:
"لكن الامر يختلف
بالنسبة لسوريا،
على قاعدة ان سوريا
ليست نطاقا مباشرا
لـ"حزب الله"،
ولها خصوصيتها
بسبب الواقع القائم،
فقام الكيان الصهيوني
بالعملية الاولى
ضد الشهيد مغنية
والقائد بالحرس
الثوري الشهيد
الله دادي، والشهيد
محمد أحمد عيسى
وتصور ان القصف
في داخل سوريا
ربما لا يدفع الحزب
الى القيام بإجراء
خشية التطورات،
خصوصا ان لسوريا
حسابات وظروف مختلفة،
لكننا رددنا في
مزارع شبعا المحتلة
في لبنان، فأسقط
ما في يده واضطر
ان يقفل الملف".
وقال:
"ان اغتيال القنطار
يأتي في سياق محاولة
الاسرائيلي لإيجاد
قواعد جديدة للاشتباك،
للايحاء بان القتل
في سوريا يمكن
ان يمر بدون رد،
أو كما ذكرت بعض
وسائل الاعلام
أن "حزب الله" لا
يعتبر سمير القنطار
كادرا مباشرا له،
ولكن كلام الامين
العام كان واضحا
في الرد، وهنا
فهم الاسرائيلي
الرسالة، بأن اللعب
في الساحة السورية
في اغتيال مسؤولين
أو عناصر من المقاومة
ومن "حزب الله"
لا يمكن ان يمر
بسهولة".
وحول
كيفية قيام الصهاينة
بعملية الاغتيال،
قال: "ان العملية
واضحة تماما، فهي
عملية اغتيال حصلت
بقصف من الطيران
الاسرائيلي من
حدود فلسطين المحتلة
بأربعة صواريخ
على هذا المبنى
الذي كان فيه القنطار
ومن معه، وكان
هذا الامر مرتبط
بمعطيات لدى الاسرائيلي
حتى قصف هذا المبنى،
وهو حاول ان يقول
انه خارج سوريا
بمعنى بأن لا تحملوني
مسؤولية اضافية،
لكن في النهاية
هذه عملية اغتيال
بصرف النظر كيف
تمت".
وفي
رده على سؤال بشأن
معلومات اعلامية
حول إستعداد الصهاينة
لخوض حرب جديدة
على لبنان، قال
قاسم: "لست في موقع
يخولني ان اتحدث
نيابة عن الكيان
الصهيوني، سواءا
كانت استعداداته
عالية أو متدنية،
وهذا امر لا يعنينا
لا من قريب ولا
من بعيد، ولدينا
رزنامة عمل سنعتمدها
بحسب ما نراها
مناسبا".
وردا
على سؤال حول وجود
اتصالات بين الروس
والمقاومة في سوريا،
قال: "روسيا تتواصل
مع القيادة السورية
والقيادة المباشرة
الايرانية في سوريا،
اما المجموعات
الاخرى الموجودة
على الارض فلها
طريقة في التنسيق
فيما بينها ومع
الجيش السوري،
ولا توجد حاجة
لتنسيق مباشر مع
غرفة العمليات
المركزية الموجودة
في سوريا". أما
بالنسبة إلى مستقبل
التطورات في سوريا
والعراق، نظرا
لهزائم "داعش"
واعتراف زعيمها
بذلك، أكد أن "داعش
تلقت ضربة قاسية
في العراق وسوريا
ولبنان، ففي العراق
تحرر قسما كبيرا
من الارض التي
احتلتها، وخلال
فترة زمنية قصيرة
حوصرت "داعش" في
مناطق الموصل والانبار،
وفي سوريا هناك
انجازات متلاحقة
تحصل، وفي لبنان
قطع دابر هؤلاء
بنسبة كبيرة جدا،
خصوصا عندما حررت
المقاومة بالتعاون
مع الجيش السوري
القرى السورية
المتاخمة للبنان
في منطقة القلمون،
حيث كانت تصنع
السيارات المفخخة،
اذا من اراد ان
يقرأ مسار "داعش"
خلال سنة حتى الآن،
يراه مسارا تنازليا،
وانا ذكرت في عدد
من كلماتي ان "داعش"
كسرت وهي قابلة
للهزيمة، لكن يجب
ان نتابع هذا الامر،
والذي يطيل من
وجودها وقدرتها
هو الدعم الاميركي
الاسرائيلي السعودي
المتنوع والا فان
"داعش" بذاتها
ليس لها قابلية
ان تستمر كثيرا،
انما يمكن ان تتحول
الى مجموعة قطاع
طرق وسلابين وليس
اكثر من هذا".
وردا
على سؤال حول غلق
الملف النووي الايراني
وتأثيره على التطورات
في المنطقة، قال:
"الاتفاق النووي
أنهى مرحلة من
مراحل المواجهة
التي كان يقودها
الغرب، وبالتأكيد
في انجاز ما حصل
لايران ان تعترف
هذه الدول كلها
بان ايران كانت
صادقة ولم يكن
لها برنامج نووي
عسكري، وانهم كانوا
يعتدون عليها،
لكن خلافات ايران
مع اميركا والدول
الغربية ليست النووي
فقط، وانما هناك
قضايا اخرى متنوعة
منها ما هو على
مستوى الوضع الدولي،
ومنها ما هو على
المستوى الاقليمي
ومصالح تلك الدول
وتفاوت نظرتهم
اليها في مقابل
ايران".
وأضاف:
"لذلك نحن امام
مجموعة من القضايا
التي ستواجهها
ايران مع هذه الدول،
وقد تتفق في بعض
الامور وتختلف
في امور أخرى"،
مشيرا إلى ان "من
الخطأ ان نعتبر
ان الاتفاق النووي
اقفل ملفات المنطقة،
فالملف النووي
اقفل ملفا، لكن
هناك ملفات أخرى
تحتاج الى جهد
وتضحيات".
عبد الامير قبلان:
لانتخاب رئيس ومد
جسور المحبة بين
اللبنانيين
الجمعة
01 كانون الثاني
2016 /وطنية - ألقى نائب
رئيس المجلس الإسلامي
الشيعي الأعلى
الامام الشيخ عبد
الأمير قبلان،
خطبة الجمعة التي
استهلها، بالقول:
"حاسبوا انفسكم
قبل ان تحاسبوا
فلقد جرت العادة
عند الانسان ان
يحاسب نفسه في
اواخر السنة ليفتح
بابا امامه للاستعداد
لكل حادث يتعرض
له، ونحن عندما
ننتهي من السنة
الميلادية لنبدأ
سنة جديدة فان
علينا ان نضع في
حساباتنا كل ما
نقوم به من عمل
وعطاءات فنراجع
حساباتنا ونحسن
اوضاعنا ونتراجع
عن كل خطأ ومعصية
لنكون من اهل الخير
والصلاح، ولاسيما
ان الانسان في
حالة خسارة دائمة
من عمره مع انقضاء
كل يوم، فالانسان
رهن بعمله والعمل
اما ان يكون صالحا
او طالحا، فان
كان صالحا كان
خير زاد ومنجاة
له في الآخرة،
لذلك فاننا مطالبون
بان نحسب الحسابات
الدقيقة ونتعاطى
مع اوضاعنا وشؤوننا
بمسؤولية وحكمة
وموعظة، فنحسب
الحسابات لكل قول
او عمل نتعرض له
حتى تكون مرضاة
الله مقياسا لاقوالنا
وافعالنا، لذلك
علينا ان نبتدىء
بسنة مباركة تسودها
المحبة والتعاون
والخير في كل مجالات
الحياة". واكد
"ان الانسان كريم
وصاحب عطاءات جيدة
ومباركة اذا التزم
نهج الاستقامة
والانصاف وتسلح
بالايمان والصبر
والمعروف، لذلك
علينا ان نستعد
في هذه السنة لنكون
من اصحاب الخير
والنوايا الحسنة
والاعمال الحميدة
فنتوب عن كل ما
سلف في السنة الماضية
من خطوات سيئة
واعمال منكرة فنفتح
صفحة جديدة لمحاسبة
انفسنا لتكون اعمالنا
صالحة تستحضر رضا
الله وتجنبنا سخطه،
فنطيع الله تعالى
في كل اوامره ونواهيه
ونتأسى برسول الله
ونعمل عمل الصالحين
فنقتدي برسول الله
والائمة المعصومين
الذين لهم باع
طويل في التعاطي
مع كل خير وصلاح
وورع، فالدنيا
دولاب والدهر يومان،
يوم لك ويوم عليك
ويوم تسر ويوم
تساء، وهي لا تبقى
على حال، لذلك
علينا ان نتوب
ونندم من كل فعل
يبعدنا عن الله
ونتحلى باخلاق
الصالحين ونتأسى
بالعترة الطاهرة
من الائمة المعصومين،
فالسنة الجديدة
تحتم علينا ان
نحسن العمل ونقوم
بكل ما فرضه الله
علينا من اعمال
طيبة واخلاق حسنة
فنهدي للتي هي
خير ونبتعد عن
كل شر لنكون عبرة
لمن يعتبر وعظة
لمن يتعظ، فنعمل
لما يرضي الله
ونبتعد عن كل اثم
وعدوان ومنكر وبغي".
واردف:
"الاسلام شجرة
مثمرة منها الخيرات
والبركات والتحيات
وعلينا ان نصحح
اعمالنا ونحسن
نوايانا ونهتم
بالانسان ومصيره
وبحياته وشؤونه
الداخلية والخارجية
حتى نبقى متماسكين
متعاونين ونحسن
الصلات في ما بيننا
مما يحتم علينا
الاهتمام بالانسان
فنحسن وضعه ونصلح
شأنه ونبتعد عن
كل الانحرافات
ونهتم بانساننا
الجائع والمريض
والجاهل حتى يبقى
في دائرة الخير
والبركة والاحسان،
فالانسان خليفة
الله على الارض
وعلينا ان نبذل
لهذا الانسان ما
يستحق من عطاء
فنكون عند حسن
ربنا بنا ونبادر
بكل ما اوتينا
من مروءة واحسان
وفضل لخدمة الانسان
ليعيش معززا وكريما
ومباركا، مما يستدعي
ان نستقبل السنة
الجديدة بالبركات
والتواصل مع الفقراء
والمرضى والجرحى
والمحتاجين فنبرهم
مما اعطانا الله
ليكونوا وسيلة
تقربنا الى الله
تعالى". وبارك قبلان
للبنانيين حلول
سنة جديدة، سائلا
المولى "ان يعم
الخير والسلام
في وطننا وربوعنا
فتكون الاعياد
مناسبة لتعميم
الخير والعمل في
ميدانه، فنتضامن
ونتعاون على البر
والتقوى ولا نتعاون
على الاثم والعدوان،
وعلى الجميع ان
يكونوا مع الخير
في كل مجالاته
عاملين لما فيه
صلاح وخير، وعلى
اللبنانيين ان
يحفظوا وطنهم بحفظهم
لبعضهم البعض،
فنتواضع لبعضنا
البعض ونتواصل
ونتعاون لحفظ امن
واستقرار وازدهار
لبنان، فيبادر
اللبنانيون الى
وصل ما انقطع ويمدوا
جسور المحبة في
ما بينهم، وعلى
السياسيين ان يعدلوا
وينصفوا ويعملوا
بجد لما فيه خلاص
الانسان فيتحلوا
بالفضيلة ويتمسكوا
بالحق ويبادروا
الى انتخاب رئيس
للجمهورية يكون
محبا لكل اللبنانيين
يتفانى في خدمة
وطنه وشعبه، يجمع
اللبنانيين على
الخير والعمل لما
فيه مصلحة الوطن
وشعبه". وطالب السياسيين
"ان يتعاونوا في
ما بينهم لحفظ
وطنهم فيكونوا
صادقين متعاونين
لما فيه خير الوطن
والانسان، فيدعموا
الجيش والقوى الامنية
لتظل ساهرة على
امن الوطن واستقراره،
فالجيش ضمانة لحفظ
وحدة وسيادة لبنان،
ونحن نحيي الجهود
المضنية والمباركة
التي يبذلها جيشنا
الوطن وكل القوى
الساهرة على امن
البلاد واستقرار
العباد ونسأل الله
الفرج للاسرى العسكريين
لدى داعش ليعودوا
سالمين غانمين
الى اهلهم واخوانهم".
الغريب بعد لقائه
سفير ايران: أميركا
هي مديرة الإرهاب
وتنظيم داعش والنصرة
وكل التنظيمات
التكفيرية
الجمعة
01 كانون الثاني
2016 /وطنية - إستقبل
الشيخ نصرالدين
الغريب في دارته
في كفرمتى سفير
ايران محمد فتحعلي
يرافقه وفد من
أركان السفارة.
وكان إستقبال شارك
فيه عدد من مشايخ
الطائفة الدرزية،
رئيس بلدية كفرمتى
حسين الغريب، عدد
من أعضاء المجلس
البلدي وفاعليات.
سفير
ايران
وخلال
اللقاء، تحدث فتحعلي،
فقال: "ان دوركم
في هذه الظروف
دور هام وحساس
جدا، ونتمنى من
الله تعالى ان
يوفقنا جميعا في
العام الجديد.
مع الاسف الشديد
فان السنة الفائتة
مضت بتداعيات وتطورات
ومستجدات بخاصة
في ما يتعلق بظاهرة
داعش. ولكن والحمدالله
بسبب وجود جبهة
المقاومة، فإن
إنجازاتنا كبيرة
وهامة جدا. ونحن
نعتقد ان دور العلماء
في اي طائفة لمكافحة
هذه الظاهرة والارهاب
التكفيري الذي
يستمد جذوره من
الارهاب الصهيوني،
هو دور هام وحساس
جدا".
الغريب
ورد
الشيخ الغريب بكلمة
قال فيها: "إن الجمهورية
الإسلامية في إيران
تأسست على انقاض
حكم الشاه الذي
كان مشهورا للعمالة
للغرب. وعندما
بدأتم بتأسيس هذه
الجمهورية بقوة
فاعلة في التصنيع
المدني والعسكري
والاداري كنتم
تنهضون بشعب بلادكم
وتوجهون المساعدات
القيمة لجبهة المقاومة
في هذا الشرق في
فلسطين وسوريا
ولبنان والعراق.
وعندما كنتم تجهدون
في ازدهار بلدكم
وبلاد العرب كانت
المدرسة الوهابية
تخرج الارهابيين
لقتل الابرياء
والنساء والاطفال،
كانت تمولهم بالسلاح
والعتاد والمال
اللازم وعند ولوج
ما يسمى بالربيع
العربي، والذي
نسميه نحن الفوضى
الخلاقة التي اعلنتها
يوما غونداليسا
رايس فبدات من
المغرب العربي
حتى اجتاحت المشرق
العربي ايضا. وكانت
النكبة الكبرى
في سوريا البطولة
والقيادة الحكيمة.
كان هذا الشعب
ينعم بالرخاء والطمأنينة
والضمانات اللازمة
فأتى الارهاب ليهدم
سوريا كما هدم
العراق بمساعدة
اميركا، أميركا
هي المديرة لهذا
الإرهاب ولتنظيم
داعش والنصرة وكل
هذه التنظيمات
التكفيرية. طبعا
لا ننسى إسرائيل
التي هي وراء هذه
الأعمال الارهابية،
وأكبر دليل كيف
أن عناصر النصرة
بالمئات يستشفون
في إسرائيل وأحدثوا
تغيرات على الحدود
وأزاحوا قوة الأمم
المتحدة. لقد عملوا
الكثير وما زالوا
يعملون. ولكن والحمدالله
بهمة الجيش العربي
السوري والشعب
والقوى الشعبية
والمقاومة الاسلامية
وتضحيات الجمهورية
الاسلامية بدأت
سوريا تتنفس الصعداء".
وتابع:
"اخيرا عندما كبر
حجم المؤامرة كان
لا بد من تدخل دولي
يغير المعادلات
القائمة فأتى الرئيس
بوتين، هذا الرئيس
الكبير الذي نكن
له كل الاحترام
والتقدير. لقد
هاجموه في عقر
داره، في جزيرة
القرم وفي أوكرانيا
وضموا الدول الشرقية
من الاتحاد السوفياتي
السابق الى اوروبا
وضيقوا عليه حتى
إنفجر أخيرا وأتى
بأساطيله البحرية
والجوية الى البحر
الابيض المتوسط
وقال لهم ها نحن
هنا: لن تكن الآحادية
بعد اليوم. وهكذا
كان وقدم المساعدات
اللازمة للدولة
السورية، وبإستطاعتنا
القول بأن هذه
الحرب هناك أشرفت
على نهايتها ان
شاء الله بهمتكم
وهمة المخلصين.
وأخيرا نطلب من
الجمهورية الإسلامية
أن تساعدنا في
لبنان لإعادة دور
المؤسسات الدستورية
وإنتخاب رئيس للجمهورية
وتفعيل العمل في
المجلس النيابي
وفي الحكومة إذا
كانت لائقة".
تفاصيل
الأخبار
الإقليمية
والدولية
قتيلان وخمسة
جرحى في اطلاق
نار في تل ابيب
الجمعة
01 كانون الثاني
2016/وطنية - قتل شخصان
واصيب خمسة اخرون
على الاقل بجروح،
حين اطلق مسلح
مجهول النار اليوم
في حانة بوسط تل
ابيب، كما اعلنت
الشرطة ومسؤولون
طبيون. وقال شاهد
لمحطة التلفزيون
الاولى:"ان المهاجم
استخدم سلاحا رشاشا
ضد الاشخاص الذين
كانوا في الحانة".
وقالت
الشرطة ان "الدوافع
وراء اطلاق النار
الذي يأتي وسط
موجة من الهجمات
التي شنها فلسطينيون
ضد اسرائيليين
في الاسابيع الماضية،
لم تعرف على الفور
وان المهاجم لا
يزال فارا". وأفاد
مسعفون انهم نقلوا
سبعة اشخاص الى
مستشفيات تل ابيب،
حيث اعلنت الشرطة
ان اثنين منهم
توفيا متأثرين
باصابتهما. وكتب
الناطق باسم الشرطة
الاسرائيلي ميكي
روزنفيلد على تويتر،
ان "وحدات الشرطة
تفتش منطقة تل
ابيب بحثا عن مشتبه
بهم نفذوا اطلاق
النار. وتم نقل
كل الجرحى الى
مستشفيات تل ابيب".
إمام طهران: يجب
التفكير في مرحلة
ما بعد خامنئي
العربية/02
كانون الثاني/16/قال
إمام طهران ونائب
رئيس مجلس خبراء
القيادة الإيرانية،
محمد علي موحدي
كرماني، إنه “يجب
التفكير في ما
بعد مرحلة خامنئي”،
الأمر الذي فسره
مراقبون بأنه دليل
على تفاقم الوضع
الصحي للمرشد الإيراني،
علي خامنئي، الذي
يعاني من مرض السرطان،
خصوصاً بعدما تكرر
طرح موضوع خلافة
المرشد من قبل
عدد من المسؤولين
الكبار في النظام
الإيراني. وأفادت
وكالة “سحام نيوز”
الإصلاحية، أن
كرماني وهو أمين
عام “جمعية رجال
الدين المناضلين”،
وعضو مجلس تشخيص
مصلحة النظام الإيراني،
أكد خلال كلمة
له في اجتماع للتيار
الأصولي المتشدد
في طهران، على
أن ” البلاد تمر
بظروف حساسة وعلى
الأصوليين أن يوحدوا
صفوفهم للانتخابات
القادمة” المزمع
إجراؤها في شباط
المقبل. وكثرت
التكهنات في الآونة
الأخيرة حول مصير
المرشد ومن سيخلفه،
حيث حذر محمد تقي
مصباح يزدي، رجل
الدين المتشدد
المقرب من المرشد
الإيراني علي خامنئي،
من محاولات لإجراء
استفتاء في إيران
لعزل “الولي الفقيه”
من منصب المرشد
الأعلى للنظام
الإيراني. وكان
رئيس مجلس تشخيص
مصلحة النظام،
أكبر هاشمي رفسنجاني،
تحدث عن تشكيل
لجنة من كبار مسؤولي
النظام الإيراني،
لتشكيل مجلس قيادي
يخلف المرشد الإيراني
عقب وفاته، الأمر
الذي جوبه برفض
شديد من قبل أنصار
خامنئي والذين
هددوا رفسنجاني
بالإقامة الجبرية
ليلقى مصير آية
الله حسين علي
منتظري (خليفة
الخميني مؤسس الجمهورية)
الذي تم عزله ومات
تحت الإقامة الجبرية.
شبح إرهاب «داعش»
خيّم على الاحتفالات
بالعام الجديد
حول العالمريودي
جانيرو
تأهب في ألمانيا
خشية هجمات انتحارية
وإجراءات غير مسبوقة
في أنحاء أوروبا
عواصم
– ا ف ب – رويترز: استقبل
ملايين الاشخاص
حول العالم العام
الجديد وسط إجراءات
أمنية مشددة، تخللها
إخلاء محطتين للقطارات
في ميونيخ بسبب
معلومات عن عملية
ارهابية محتملة،
وإلغاء الألعاب
النارية في باريس
وبروكسل، فيما
نشر ستة آلاف شرطي
لضمان الامن في
ساحة تايمز سكوير
في نيويورك. وفي
دبي، اندلع مساء
اول من امس حريق
كبير في فندق فاخر
قريب من برج خليفة،
البرج الأعلى في
العالم، من دون
أن يؤدي الى سقوط
قتلى، وأصرت السلطات
على المضي في عرض
الالعاب النارية
الضخم الذي انطلق
من برج خليفة واستمر
أكثر من ربع ساعة
عند منتصف الليل.
نيويورك
وحضر
حشد كبير العد
العكسي لإنزال
الكرة الزجاجية
في الثواني الاخيرة
من 2015 في ساحة تايمز
سكوير التي نفذت
فيها الشرطة أكبر
عملية امنية في
تاريخ نيويورك،
في تدبير احترازي
بعد اعتداءات باريس
وسان برناردينو
في ولاية كاليفورنيا.
وبعد ذلك قدم
عدد من الفنانين
عروضاً غنائية.
وكانت السلطات
الاميركية اعلنت
قبل يومين انها
أوقفت شاباً أميركياً
مسلماً يبلغ من
العمر 25 عاماً،
ووجهت إليه اتهاماً
للاشتباه بمحاولته
شن هجوم ليلة رأس
السنة على مطعم
في نيويورك باسم
تنظيم «داعش».
ألمانيا
في سياق
متصل، بقيت الشرطة
الألمانية أمس
في حالة تأهب وتبحث
عن مشتبه بهم بسبب
الخطر الذي ما
زال «مرتفعاً» لهجوم
انتحاري في ميونيخ
غداة تحذير في
ليلة رأس السنة.
وقال متحدث باسم
قوات الامن في
عاصمة مقاطعة بافاريا
(جنوب المانيا)،
أمس، «ما زال لدينا
العديد من عناصر
الشرطة مستنفرين
وذلك سيستمر انطلاقاً
من مبدأ ان الخطر
الارهابي لا يزال
مرتفعاً». وأشار
مجددا الى وجود
«عناصر» تتعلق «بخمسة
الى سبعة اشخاص
ارادوا ارتكاب
اعتداءات انتحارية
محتملة في ميونيخ»
باسم تنظيم «داعش»
في محطة القطارات
الرئيسية وفي تلك
الموجودة في منطقة
باسينغ القريبة
أثناء الاحتفال
براس السنة.
وكانت
السلطات الالمانية
اعلنت انها تشتبه
بأن التنظيم أراد
تنفيذ «اعتداء
انتحاري» ليلة
رأس السنة في ميونيخ
جنوب المانيا.
وقال قائد شرطة
ميونيخ هوبرتوس
اندري في مؤتمر
صحافي ليل اول
من امس إن المعلومات
التي تلقتها السلطات
الالمانية تشير
الى خطر «اعتداء
انتحاري»، لافتا
الى ما بين «خمسة
وسبعة» مشتبه بهم
محتملين من دون
أن يشير الى أي
اعتقالات. وقال
المتحدث باسم قوات
الامن ان «هذه العناصر
ليست واضحة بعد
لكن ينبغي أخذها
على محمل الجد
لانها قابلة للتصديق».
وذكرت هيئة الاذاعة
والتلفزيون العامة
في بافاريا (باريشر
رودفونك) ان السلطات
الالمانية تلقت
معلومات أولاً
من اجهزة الاستخبارات
الاميركية ثم من
اجهزة الاستخبارات
الفرنسية تفيد
ان سبعة عراقيين
عرفتهم بالاسم
موجودون في المدينة
ويستعدون لتنفيذ
الاعتداءات. وبحسب
هذه العناصر، فإن
هؤلاء الرجال أرادوا
تنفيذ عملياتهم
بمجموعات صغيرة
في المحطتين المذكورتين
وعلى الأرجح أيضاً
في أماكن أخرى
من المدينة. لكن
الشرطة الالمانية
لم تجر امس أي عملية
توقيف، كما أعيد
فتح المحطتين اللتين
تم اخلاؤهما امام
العامة وحركة التنقل
خلال الليل، الا
أن قوات الامن
تواصل القيام بدوريات
في محيط المواقع
الحساسة فيما ارسلت
تعزيزات من الشرطة،
بينها قوات خاصة،
إلى ميونيخ. ونتيجة
لهذه المخاوف،
فرضت السلطات تدابيرة
أمنية مشددة خلال
الاحتفالات برأس
السنة، خاصة في
برلين حيث احتفل
مئات الآلاف بالعام
الجديد.
تأهب
أوروبي
وفي
مدن اخرى في اوروبا،
أدت المخاوف الامنية
الى الغاء الألعاب
النارية في بروكسل
وباريس. ونشر أكثر
من مئة الف شرطي
في فرنسا لضمان
امن الاحتفالات،
بينها واحد في
جادة الشانزيلزيه
الذي يعد أكبر
تجمع عام منذ الاعتداءات.
وفي بريطانيا،
اعلنت الشرطة ان
نحو ثلاثة آلاف
عنصر نشروا في
وسط لندن في جهد
أمني وصف بأنه
«غير مسبوق» في مواجهة
الارهاب المحتمل.
كما منعت الالعاب
النارية في ايطاليا
بسبب ارتفاع نسبة
التلوث في الجو
وكذلك خوفاً من
ان يؤدي دوي انفجارها
الى حالة ذعر بين
السكان. وفي مدريد،
لم يسمح لأكثر
من 25 الف شخص بدخول
ساحة بويرتا ديل
سول حيث تم الاحتفال
بحلول العام الجديد
بسبب مخاوف امنية.
أستراليا وآسيا
وروسيا
وكانت
سيدني دشنت الاحتفالات
بنهاية العام
2015 وحلول العام الجديد
بعرض ضخم للالعاب
النارية فوق دار
الاوبرا وجسر هاربر.
واستمر العرض
12 دقيقة واستخدمت
فيه سبعة أطنان
من المفرقعات وخصصت
له سبعة ملايين
دولار استرالي
(4٫6 مليون يورو). وبقيت
جاكرتا في حالة
تأهب قصوى بعدما
أعلنت الشرطة الاندونيسية
عن كشف مخطط لشن
هجوم انتحاري ليلة
رأس السنة في العاصمة
الاندونيسية. وفي
أنقرة، أعلنت الشرطة
انها اعتقلت شخصين
يشتبه بانتمائهما
الى تنظيم «داعش»
وبأنهما كانا يخططان
لهجمات في وسط
العاصمة. وفي موسكو،
اغلقت الشرطة للمرة
الاولى الساحة
الحمراء، مكان
التجمع الرمزي
لاحتفالات رأس
السنة، بسبب مخاوف
من هجمات. وقال
رئيس بلدية المدينة
سيرغي سوبيانين
قبل بدء الاحتفالات
«ليس سرا ان موسكو
هي واحد من الاهداف
المفضلة للارهابيين».
وفي ريو دي جانيرو،
قدر عدد الذين
حضروا الاحتفال
بالعام الجديد
على شاطىء كوباكابانا
بمليوني شخص. وفي
القاهرة، نظمت
احتفالات كبيرة
أمام الاهرامات
شارك فيها عدد
كبير من الفنانين.
صحيفة وول ستريت
جورنال : البيت
الأبيض يؤجل فرض
عقوبات جديدة على
إيران
01 كانون الثاني
2016/رويترز/ ذكرت صحيفة
وول ستريت جورنال
يوم الخميس أن
البيت الأبيض أرجأ
فرض عقوبات مالية
جديدة على إيران.
كانت الصحيفة نقلت
يوم الأربعاء عن
مسؤولين أمريكيين
قولهم إن إدارة
الرئيس الأمريكي
باراك أوباما تستعد
لفرض عقوبات على
نحو 12 من الشركات
والأفراد في إيران
وهونج كونج والإمارات
العربية المتحدة
لدورهم في تطوير
برنامج إيران للصواريخ
الباليستية. وقالت
الصحيفة إنه كان
من المتوقع الاعلان
رسميا عن العقوبات
الأمريكية الاسبوع
القادم. وأكدت
مصادر مطلعة لرويترز
أن الولايات المتحدة
تعد عقوبات. وأمر
الرئيس الإيراني
حسن روحاني وزير
دفاعه يوم الخميس
بتوسيع برنامج
إيران الصاروخي
متحديا التهديد
الأمريكي بفرض
عقوبات بسبب اختبار
صاروخ باليستي
أجرته إيران في
أكتوبر تشرين الأول.
القوات العراقية
تلاحق فلول «داعش»
ومقاتلو العشائر
يساعدون في بسط
الأمن والائتلاف
يشن غارات جوية
على هيت تمهيداً
لتحريرها بعد الرمادي
بغداد
– باسل محمد:السياسة/02/01/16/تواصل
القوات العراقية
عمليات نزع الألغام
من الطرقات الرئيسية
والفرعية وداخل
الأبنية ومقار
المجمع الحكومي،
بعد خمسة أيام
على تحرير مدينة
الرمادي، عاصمة
محافظة الأنبار،
غرب العراق من
سيطرة تنظيم «داعش».
كما شنت قوات مكافحة
الإرهاب العراقية
عمليات تطهير واسعة
في بعض الأحياء
الرئيسية وسط الرمادي
بحثاً عن مختبئين
من مسلحي التنظيم،
في ظل تزايد المخاوف
من أنهم يخططون
لحرب عصابات داخل
المدينة الكبيرة.
وقال مسؤول في
حكومة الأنبار
المحلية لـ»السياسة»
ان المعلومات تفيد
عن وجود مئات المسلحين
من «داعش» في منطقة
السيلة، شرق الرمادي،
التي تبعد عن المجمع
الحكومي قرابة
600 متر، مشيراً إلى
أن قوات النخبة
العراقية تستعد
التعامل مع هؤلاء
المسلحين. وأضاف
ان «منطقة المجمع
الحكومي حررت بالكامل
غير أن «داعش» لازال
موجوداً في الرمادي
سواء في حي السيلة
أو في مناطق الصوفية
والسجارية وجويبة
والحصيبة باتجاه
جزيرة الخالية،
ولذلك تنتظر القوات
العراقية معارك
جديدة وصعبة مع
مسلحي «داعش» في
الأيام القليلة
المقبلة، كما أن
وجود الأنفاق هو
مصدر خطر آخر لأنها
ربما تكون مرتبطة
بمناطق حول الرمادي،
يتسلل الإرهابيون
منها ويمكن أن
تستعمل لشن هجمات
مضادة ضد الجيش
العراقي.
وأكد
أن قيادات «داعش»
تعقد اجتماعات
مستمرة بعد هزيمة
الرمادي تحديداً
في منطقتي هيت
والرطبة، وربما
تخطط لشن هجوم
مضاد على المدينة،
داعياً القيادة
العسكرية العراقية
إلى الحذر. وبحسب
معلومات المسؤول
المحلي في الأنبار،
فإن أكثر من 1000 مقاتل
من العشائر السنية
انتشروا داخل الرمادي
لمساعدة القوات
العراقية على مسك
الأرض وبسط الأمن
ولمواجهة أي حالات
اختباء لمسلحين
من «داعش» في المدينة،
كما أن دور مقاتلي
العشائر يعد من
أهم التدابير المتخذة
لمنع عودة التنظيم
إلى أي منطقة من
مناطق الرمادي،
سيما أن هؤلاء
المقاتلين هم من
أبناء الأنبار
ويعرفون مناطقها
جيداً.
وكشف
أن بلدة هيت، غرب
الرمادي الواقعة
على الحدود العراقية
– السورية هي الهدف
التالي بعد الرمادي
لقوات النخبة العراقية،
مشيراً إلى أنها
بلدة ستراتيجية
يتمركز معظم قيادات
«داعش» الذين لديهم
صلة وثيقة بزعيم
التنظيم أبو بكر
البغدادي. وأشار
الى أن الائتلاف
الدولي بقيادة
الولايات المتحدة
كثف من غارات الجوية
ضد مواقع «داعش»
في هيت بشكل غير
مسبوق، لأن العسكريين
الأميركيين هم
من اقترحوا أن
تكون هيت هي الهدف
المقبل للتحرك
العسكري، معتبراً
أن خسارة هيت ستشكل
ضربة قوية للتنظيم
لا تقل أهمية عسكرية
عن ضربة الرمادي
بل ربما أكثر،
لأن هيت منطقة
انتقال لقيادات
«داعش» والمسلحين
والأسلحة من سورية
الى العراق وبالعكس،
كما أنها محطة
هامة للمقاتلين
الأجانب الذين
يأتون من سورية
الى العراق ومعظم
هؤلاء موجودون
فيها. وأوضح أن
مشكلة عودة الناحين
هي من أبرز التحديات
التي تواجه الحكومة
العراقية برئاسة
حيدر العبادي،
ولذلك تبذل القوات
العراقية جهوداً
استثنائية لتطهير
الرمادي من الألغام
والمختبئين من
«داعش» ليتسنى للسكان
العودة سريعاً
إليها، مشيراً
إلى أن نسبة الدمار
داخل المدينة بلغت
أكثر من 80 في المئة
وهذا أمر ربما
يؤخر عودة النازحين
الذي يقدر عددهم
بأكثر من 300 ألف نازح
منذ شهر ابريل
الماضي، لكنه لفت
إلى أن أعداداً
من النازحين ينوون
العودة إلى منازلهم
سريعاً رغم المخاطر
لأنهم يعيشون في
ظل ظروف صعبة وبعضهم
يتعرض لمضايقات
سيما في المناطق
التي تسيطر عليها
أو تشرف عليها
قوات «الحشد الشعبي»
المكونة من فصائل
شيعية مسلحة.
الصدر: المالكي
مريض بحب السلطة
وباع ثلث العراق
للارهاب والاحتلالات
السياسة/02/01/16/اتهم
زعيم «التيار الصدري»
قائد «جيش المهدي»
و»سرايا السلام»
مقتدى الصدر، رئيس
الوزراء السابق
ونائب رئيس الجمهورية
المقال نوري المالكي،
بأنه كان وراء
تمدّد تنظيم «داعش»
واحتلاله ثلث مساحة
العراق، واصفاً
إياه بأنه «المريض
بحب السلطة». وذكر
موقع «العربية
نت» الإلكتروني
أن المكتب الاعلامي
للتيار عرض سؤالا
موجّها للصدر عن
«الحشد الشعبي»
ودوره في اسناد
القوات الأمنية
ومحاولات البعض
من تجار المواقف
والحروب والأزمات
ركوب هذه الموجة،
التي وصفها السائل
بـ»أنّها لأغراض
سياسية ودعائية
بعد الفشل الذريع
الذي لحقهم بسبب
سوء استخدام السلطة».
وأشار إلى
«ما يقوم به المالكي
من استغلال أزمات
البلد عن طريق
الحشد الشعبي من
خلال زيارته لمعسكرات
الحشد، وكذلك مشاركته
التظاهرات التي
نظمتها فصائل الحشد
الشعبي». وقال الصدر
في رده، إن المالكي
«لا يزال يعيش في
مرض حب السلطة»،
مؤكدا أن «الشعب
العراقي لن يبيع
العراق الى ايادٍ
غير أمينة، وهيهات
أن يكرر العراقيون
خطأهم». ودعا «المالكي
إلى عدم التدخل
في شؤون الجهاد
والمجاهدين، بعد
أن باع نحو ثلث
العراق للإرهاب
والاحتلالات».
السفارة السعودية
تعود إلى بغداد
بعد غياب 25 عاماً
السياسة/02/01/16/وسط
ترحيب من أطراف
سياسية عراقية
عدة فتحت السعودية
سفارتها في بغداد،
بعد قطيعة استمرت
25 عاما، حيث أغلقت
الرياض سفارتها،
احتجاجاً على غزو
العراق للكويت
العام 1990. وذكر موقع
«العربية نت» الإلكتروني
أن الأطراف المرحبة
وصفت قرار الرياض
بالصائب، ورأت
فيه خطوة في الاتجاه
الصحيح ومؤشراً
على عودة العلاقات
بين البلدين. وتسلم
السفير السعودي
في بغداد ثامر
السبهان، مهام
عمله في 30 ديسمبر
2015، ساعياً من خلال
مهمته الجديدة
إلى تقريب وجهات
النظر والتعاون
المثمر بين البلدين.
وقال السبهان إن
مهمته تقريب وجهات
النظر بين المملكة
العربية السعودية
والحكومة العراقية،
مؤكداً أن الرياض
منفتحة على جميع
الأطراف السياسية
العراقية. وأشار
إلى أن إعادة التمثيل
الديبلوماسي السعودي
جاء في المقام
الأول لفتح باب
التعاون بين الرياض
وبغداد في ملف
الأمن ومحاربة
الجماعات المتطرفة.
من جانبها، اعتبرت
بغداد افتتاح
السفارة السعودية
بادرة جيدة للتعاون
بين البلدين في
مختلف المجالات.
لو دريان: الحرب
على «داعش» بدأت
تؤتي ثمارها وهولاند
يؤكد أن الأمر
ينتهي بعد مع الإرهاب
02/01/16/المنامة
– أ ف ب: اعتبر وزير
الدفاع الفرنسي
جان ايف لو دريان،
أن الحرب على تنظيم
«داعش» بدأت «تؤتي
ثمارها»، وذلك
خلال تفقده الجنود
الفرنسيين على
حاملة الطائرات
الفرنسية شارل
ديغول الموجودة
في مياه الخليج.
وقال لو دريان
مخاطبا الجنود،
أول من أمس، إن
«مصير الحرب (ضد
تنظيم «داعش») يتحدد
هنا»، مضيفا «لقد
بدأت الستراتيجية
تؤتي ثمارها، في
كل مكان نلاحظ
أن داعش بات عتمد
موقفا دفاعياً،
قليل الفاعلية
بأي حال، كما يدل
على ذلك خسارة
مدينة الرمادي»
العراقية. وأضاف
إنه «قبل أسابيع
قليلة تلقت فرنسا
ضربة في القلب،
هذا الاعتداء على
أرضنا يدعو الى
الرد حيث تتنظم
داعش لمهاجمتنا»
في إشارة الى معسكرات
تدريب المتطرفين
في سورية، مؤكداً
أن شن ضربات في
ليبيا «ليس على
جدول الأعمال».
وأشار لودريان
إلى أنه «بالنسبة
الى سورية والعراق
ينبغي مواصلة الضربات،
العدو بدأ يتراجع»،
مؤكداً أن «هدفنا
ببساطة هو تدمير
هذه المنظمة الارهابية».
وأضاف «لتدمير
عدونا ينبغي أولا
اضعاف قدراته واحتواؤه»،
في إشارة الى حملة
الضربات الجوية
التي يشنها التحالف
الدولي ضد المتطرفين
منذ صيف 2014. ورأى أنه
«ينبغي في مرحلة
لاحقة تقليص (قدراته)،
ولذا يجب التحرك
على الارض وهذا
ما يقوم به شركاؤنا
المحليون الذين
ندعمهم بشكل مباشر»،
في إشارة الى الإسناد
الجوي للقوات العراقية
والأكراد في شمال
العراق. وأمس،
زار لودريان الطيارين
الفرنسيين المتمركزين
في الأردن، فيما
يزور اليوم الجنود
في الامارات الذين
يدربون وحدات من
الجيش العراقي
تتصدى للارهاب.
من جهة ثانية،
أعلن الرئيس الفرنسي
فرنسوا هولاند
أن فرنسا لم تنته
بعد من الإرهاب،
معتبراً أن «التهديد
لا يزال قائماً،
لا بل يبقى في أعلى
درجاته». وبعد أن
وجه تحية إلى ضحايا
اعتداءات باريس
الإرهابية، قال
هولاند في كلمة
متلفزة، بمناسبة
بدء العام الجديد،
مساء أول من أمس،
إنه «رغم المأساة
فإن فرنسا لم تتراجع،
ورغم الدموع فهي
تبقى واقفة»، مشيداً
«بقوة منظومة قيمها».
وأضاف إنه من أجل
التحرك ضد «جذور
الشر»، فإن فرنسا
ستواصل ضرباتها
ضد تنظيم «داعش»
في العراق وسورية.
وقال إنه «في العام
2016، سنكافح الارهاب،
نعم بالتأكيد،
وبشكل مكثف، لكن
أيضاَ ضد كل ما
يقسم مجتمعنا ويغذي
الإنطواء والإقصاء»،
مشيراً إلى «حالة
طوارئ اقتصادية
واجتماعية». على
الصعيد الداخلي،
دعا البرلمان إلى
تحمل مسؤولياته،
عبر إقرار إصلاح
دستوري اقترحه
من أجل إعطاء «أساس
صلب» لحالة الطوارئ،
ونزع الجنسية عن
فرنسيين دينوا
بقضايا إرهابية
ويحملون جنسية
أخرى.
فرنسا تبني
مخيماً للاجئين
بمعايير دولية
02/01/16/باريس – أ
ف ب: أعلن مسؤولون
فرنسيون، أن نحو
2500 لاجىء يقيمون
حاليا في ظروف
صعبة في بلدة غران
سينت شمال فرنسا،
سينتقلون قريباً
الى مخيم للاجئين
يجري العمل على
بنائه طبقا لمعايير
دولية. وقال عمدة
البلدة داميان
كاريم وهو من أنصار
الحفاظ على البيئة
«نعمل على بناء
مخيم بمعايير انسانية
دولية حسب ما تحدده
منظمة أطباء بلا
حدود التي تعمل
معنا على هذا الملف».
وأضاف إن «هذا الحل
هو الأفضل القادر
على مواجهة الأوضاع
الانسانية الطارئة»
التي تترافق مع
تدفق اللاجئين،
ويبلغ عدد سكان
البلدة نحو 22 ألفا
وقد استقبلوا نحو
2500 مهاجراً غالبيتهم
من الأكراد الذين
يأملون بالانتقال
من البلدة الفرنسية
الى بريطانيا.
وذكرت صحيفة «لو
موند» أن المخيم
الجديد سيتألف
من خيم مدفأة للعائلات
ومجهزة بدورات
مياه كافية، في
حين أن مراكز الجمعيات
الانسانية ستبنى
بمواد صلبة. وقالت
منسقة المشروع
في منظمة «أطباء
بلا حدود» دلفين
فيزانتان، إن
«بناء المخيم سيستغرق
نحو أربعة أسابيع».
وتتردد السلطات
الفرنسية في بناء
مخيمات للاجئين
بعد تجربة مخيم
سانغات في شمال
البلاد الذي فتحه
الصليب الاحمر
العام 1999 واجبر العام
2002 على اقفاله بسبب
عجزه عن استقبال
الاعداد الكبيرة
التي ارادت السكن
فيه.
55 ألف قتيل
في سورية خلال
2015 وتوقعات بتدخل
عسكري تركي في
2016
02/01/16/بيروت
– أ ف ب: قتل نحو 55 ألف
شخص في سورية خلال
العام 2015، بينهم
نحو 2500 طفل، فيما
تواجه البلاد منذ
خمس سنوات نزاعا
دامياً. وذكر المرصد
السوري لحقوق الانسان،
أن هذه الحصيلة
ترفع الى نحو 260 ألفا
العدد الإجمالي
للقتلى منذ بداية
النزاع في مارس
2011، ومعظمهم من المقاتلين.وأضاف
ان عدد القتلى
في 2015 يقل عن العام
2014 الذي أسفرت اعمال
العنف خلاله عن
مقتل 76 ألفا، موضحاً
أن بين القتلى
في 2015، منهم نحو
13 الفا من المدنيين
بينهم 2574 طفلا، بالإضافة
إلى 7798 من الفصائل
المعارضة ونحو
16 الف متطرف من تنظيم
«داعش» و»جبهة النصرة»،
الفرع السوري لتنظيم
«القاعدة»، أو الميليشيات
التي تقاتل قوات
الرئيس بشار الأسد.
ولفت إلى أن نحو
17 ألفا لقوا مصرعهم
بالاجمال في صفوف
النظام، منهم نحو
8800 جندي ونحو 7 آلاف
من عناصر الميليشيات
الموالية للرئيس
السوري بشار الأسد،
و378 عنصراً من «حزب
الله» اللبناني
الذي يقاتل الى
جانب القوات السورية،
كما قتل أيضاً
1214 مقاتلاً أجنبياً،
مشيراً إلى تعذر
التعرف على هويات
274 قتيلاً. من جهة
أخرى، ذكرت مؤسسة
«ستراتفور» الأميركية
في توقعاتها للعام
2016، أن تركيا قد تشن
عملية عسكرية على
سورية، من أجل
تطهير شمال سورية
من تنظيم «داعش»
والسيطرة على توسع
القوات الكردية
هناك، وستجد دعماً
من واشنطن. ونقل
موقع «العربية
نت» الغلكتروني
عن «ستراتفور»،
إحدى أبرز مؤسسات
الفكر في الولايات
المتحدة، توقعها
أن تكون تركيا
«أهم لاعب» ينبغي
متابعته في العام
الجديد في سورية
حيث ستنافس الدور
الإيراني غير أن
علاقاتها مع موسكو
لن تتحسن وقد تدخل
في مواجهة معها
في سورية. وأضافت
إن تركيا ستتجاوز
حدودها في العام
2016، وإنها تستعد
لتنفيذ عمليات
عسكرية لطرد تنظيم
«داعش» من شمال سورية،
كما أنها ستبذل
جهوداً حثيثة للسيطرة
على توسع القوات
الكردية في هذه
المنطقة. وذكرت
مصادر في مكتب
رئيس الوزراء أحمد
داوود أوغلو أنه
من المرتقب أن
يصل نائب الرئيس
الأميركي جو بايدن،
إلى تركيا في يناير
الجاري وسيلتقي
الرئيس التركي
رجب طيب أردوغان،
وأوغلو. ورأى محللون
أن الزيارة تصب
في إطار «إعادة
صياغة الدور التركي
في المنطقة» بوضوح
أكثر، وهي رؤيا
تتماشى مع ما ذهب
إليه تقرير «ستراتفور»
التي أشارت إلى
أن واشنطن لن تقف
عائقاً أمام التدخل
التركي في سورية
بل ستقدم لها الدعم.
ولفتت «ستراتفور»
إلى أن المواقف
لن تكون كلها داعمة
للتدخل التركي
في سورية، فروسيا
ستشكل أكبر عائق
أمام تحقيق تركيا
مخططاتها. وأكدت
أن موسكو ستحافظ
على شراكتها مع
رئيس النظام السوري
بشار الأسد وقد
تدخل في مواجهة
مع واشنطن وأنقرة
وحلفائهما من الدول
التي تساند المعارضة
بهدف إضعاف نظام
الأسد.
تفاصيل
المقالات
والتعليقات
والتحاليل
السياسية
الشاملة
قانون الانتخاب
اللبناني: العودة
إلى نقطة الصفر
و«التواصل النيابية»
أمام مأزق تعدد
المشاريع
محمد شقير/الحياة/02 كانون الثاني/16
لم تحقق لجنة التواصل النيابية المكلفة إعداد قانون انتخاب جديد أي تقدم وأوشكت على السقوط في مأزق المراوحة وهذا ما يعزز الاعتقاد السائد لدى أطراف سياسيين أساسييين بأن ربط انتخاب رئيس جمهورية جديد للبنان بالتوافق على القانون يدفع في اتجاه تمديد الشغور في الرئاسة الأولى، خصوصاً أن إدراج إنجاز الاستحقاق الرئاسي يكون من ضمن سلة متكاملة يعني أن من يتبنّى مثل هذا الربط يبحث عن عذر تلو الآخر للهروب إلى الأمام مع أنه غير دستوري. ويسعى فريق أساسي في «قوى 8 آذار» الى تحقيق مثل هذا الربط وإن كان يحاول أن يلقي المسؤولية في هذا الخصوص على لقاء باريس الذي جمع زعيم تيار «المستقبل» الرئيس سعد الحريري بزعيم تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية والذي يفترض أن يؤسس لخريطة طريق لانتخاب الرئيس. وتؤكد مصادر نيابية ان بعض الأطراف في «8 آذار» وعلى رأسهم «التيار الوطني الحر» برئاسة العماد ميشال عون أبدوا انزعاجهم من اللقاء في ضوء اعلان الحريري عن رغبته في اطلاق مبادرة لإنهاء الشغور في الرئاسة الأولى بدعم ترشح فرنجية لرئاسة الجمهورية. وتقول المصادر ذاتها إن اللقاء أحدث إرباكاً داخل «التيار الوطني الحر» وأوقعه في حيرة من أمره، وهذا ما انعكس على مجريات النقاش في لجنة التواصل النيابية المكلّفة إعداد قانون انتخاب جديد وإلا لماذا بادر الى شن حملة اعلامية منظمة ضد فرنجية ومن خلاله ضد البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي. وتكشف ان الفريق المعترض على ترشح فرنجية يراهن على كسب الوقت لعل الظروف تتغير وتصب في مصلحة انتخاب عون رئيساً للجمهورية، وتقول إن المراوحة التي ترزح تحت وطأتها لجنة التواصل النيابية تكمن في أن «التيار الوطني» لا يعترض على التمديد للفراغ في الرئاسة الأولى ظناً منه انه سيدخل تعديلاً على جدول الأولويات. وبكلام آخر، فإن عون - وفق المصادر ذاتها - يعتبر ان تأخير انتخاب الرئيس سيفرض الانصراف الى اعداد قانون انتخاب جديد يدفع في اتجاه تدعيم وجهة نظره القديمة - الجديدة القائمة على اجراء الانتخابات النيابية أولاً على ان توكل مهمة انتخاب الرئيس الجديد الى البرلمان المنتخب لا الى البرلمان الممدد له والذي تنتهي ولايته في 20 حزيران (يونيو) 2017. لكن عون في رهانه لن يصل الى مبتغاه لأن لبنان - كما تقول المصادر النيابية - لا يحتمل استمرار الفراغ الرئاسي في ظل وجود برلمان يعاني من الشلل وأيضاً حكومة معطلة، على رغم استعداد البعض للقيام بعملية إنعاش لها من خلال تفعيل عملها الذي سيصطدم كما في السابق بالاختلاف على آلية إصدار القرارات في مجلس الوزراء. كما أن عون سيفتقد لمن يناصره في أن تكون الأولوية لانتخاب مجلس نيابي جديد اضافة الى انه لن يكون في منأى عن الضغوط الدولية والإقليمية التي تدعم الإسراع في انتخاب الرئيس من خلال تحييد لبنان عن الصراعات الدائرة في المنطقة وعدم ادراجه على طاولة المفاوضات التي ما زلت تتعثر. وعون يدرك جيداً ان الحراك الدولي والإقليمي لقطع الطريق على ربط انتخاب الرئيس بالأزمات المشتعلة في المنطقة سيقول كلمته في الوقت المناسب ومن اعلى المنابر الدولية بعد ان تبرّع عدد من السفراء الأجانب المعتمدين لدى لبنان بمكاشفته بأن البلد اقترب من حافة الانهيار الاقتصادي والمالي وأن صمام الأمان لمنعه من الغرق في الفوضى والفلتان هو بيد القوى الأمنية الشرعية وعلى رأسها مؤسسة الجيش والإدارة المالية المتمثلة بحاكمية مصرف لبنان وجمعية المصارف.
حكومة إدارة أزمة
وفي هذا السياق تقول المصادر النيابية ان حكومة النأي بالنفس تشرف على ادارة الأزمة السياسية ولا دور لها في توفير الحماية لشبكة الأمان المالية والأمنية نظراً الى انها تحولت الى مربعات سياسية وأن الشعار الذي اختارته لنفسها بأن تكون حكومة مصلحة وطنية لا يصرف في مكان طالما انها عاجزة عن توفير النصاب السياسي لعقد جلسات مجلس الوزراء. ولم يتسن للحكومة - وفق المصادر - التوصل الى مقاربة لإعادة تفعيلها ووقف تعطيل جلسات مجلس الوزراء. لأن «التيار الوطني» يصرّ على ممارسة الضغط عليها ولن يسلّم بآلية اتخاذ القرارات أي بالنصف زائداً واحداً للتصويت على العادية منها وبثلثي عدد الوزراء لاتخاذ القرارات الكبرى. وبالعودة إلى لجنة التواصل النيابية لإعداد قانون انتخاب جديد، علمت «الحياة» من مصادر في داخل اللجنة أن بعض الأعضاء فيها لا يتقيّدون بحصر النقاش في قانون يجمع بين النظامين الأكثري والنسبي. وتؤكد المصادر أنه كان يفترض بلجنة التواصل ان تناقش في هذا الخصوص مشروعين، الأول مقدم من رئيس المجلس النيابي نبيه بري وينص على المناصفة بين هذين النظامين - أي انتخاب 64 نائباً على أساس الأكثري مقابل 64 آخرين استناداً الى النسبي. أما المشروع الثاني فقد تقدم به تيار «المستقبل» و «اللقاء النيابي» الديموقراطي برئاسة وليد جنبلاط وحزب «القوات اللبنانية» وينص على انتخاب 68 نائباً على أساس الأكثري و60 وفق النظام النسبي. وتقول ان أصحاب المشروع الثاني يلتزمون به وإن الاختلاف بين الحريري وسمير جعجع حول ترشيح الأول لفرنجية لم ينعكس سلباً على موقفي ممثليهما في لجنة التواصل (أحمد فتفت وجورج عدوان). وكأنهما توافقا على تحييد قانون الانتخاب عن الاستحقاق الرئاسي. وتضيف أن المداخلات التي أدلى بها عدوان لم تحمل أي تبدّل في موقف حزب «القوات» في خصوص مشاركته و «المستقبل» و «اللقاء الديموقراطي» في وضع مشروع موحد... بينما يصرّ ممثل «حزب الكتائب» على تقسيم لبنان الى دوائر انتخابية صغيرة.
وبالنسبة الى الضفة الأخرى أي 8 آذار و «التيار الوطني» فإن ممثل رئيس المجلس النائب ميشال موسى لا يزال يلتزم المشروع الذي أعدته كتلة «التنمية والتحرير» بينما يدعم ممثل «حزب الله» في اللجنة النائب علي فياض موقف حليفه عون، من خلال ممثله النائب ألن عون الذي يطرح تقسيم لبنان الى 15 دائرة انتخابية على ان تجرى الانتخابت على أساس النظام النسبي. ويقترح فياض - كما تقول المصادر - اعتماد لبنان دائرة انتخابية واحد تأخذ بالنظام النسبي، هذا في حال قوبل اقتراح «التيار الوطني» بالرفض.
«حزب الله» يريد صيدا
لكن الجديد
في موقف فياض يكمن
في إصراره على
ان تكون دائرة
صيدا الانتخابية
خاضعة للنظام النسبي
ما يعني ان «حزب
الله» يصرّ على
عدم إخلاء الساحة
لـ «المستقبل» وبالتالي
يريد أن يتمثل
بمقعد نيابي من
خلال النائب السابق
أسامة سعد. وتنقل
المصادر النيابية
عن فياض قوله: «خلينا
نرمي حبل الغسيل
ويقوم كل واحد
بنشر غسيله عليه،
ونحن من جانبنا
سننتقي المشروع
الذي نرتاح إليه»...
وتقول إن المقصود
بكلامه أنه «يطحش»
لمصلحة إقرار قانون
انتخاب يضعف تمثيل
«المستقبل» في مناطق
نفوذه، وهذا يعني
ان بعضهم يستخدم
نفوذه لإقرار قانون
هدفه إضعاف خصومه
لا تحقيق التمثيل
النيابي المتوازن.
وعلى كل حال، فإن
أي مشروع يمكن
أن تتوصل إليه
لجنة التواصل،
مع أن هذا لا يزال
يواجه صعوبة، لن
يكون ملزماً للهيئة
العامة في البرلمان
التي يعود لها
أن تقول كلمة الفصل
في أي مشروع انتخابي،
ناهيك بأن لجنة
التواصل لم تعد
قادرة على القيام
بالمهمة التي أوكلها
إليها الرئيس بري
بوضع قانون انتخاب
جديد بعد مشاوراته
التي أجراها مع
الكتل النيابية
وبالتالي أصبحت
في مأزق الآن خصوصاً
أن «المستقبل» و
«اللقاء الديموقراطي»
لا يحبذان اعتماد
النظام النسبي
إذا كان يستهدف
تقليص نفوذهما
في البرلمان، وإلا
ما هو التفسير
المنطقي لإصرار
بعضهم على ان ينتخب
النائب الكاثوليكي
عن الشوف على أساس
النظام النسبي.
كما ان جنبلاط
لا يؤيد أي قانون
لا يجمع قضاءي
الشوف وعالية في
دائرة واحدة اضافة
الى اصرار «المستقبل»
على ان تبقى الدوائر
الانتخابية التي
تضم مقعدين خاضعة
للنظام الأكثري
وهذا ما يلقى معارضة
من «التيار الوطني»
و «حزب الله». لذلك
تغرق لجنة التواصل،
كما تقول المصادر،
في طبخة بحص ولن
تصل إلى برّ الأمان
في ضوء استمرار
«الكباش السياسي»
حول الرئاسة الأولى
وتعامل الأطراف
مع أي قانون على
قاعدة حصد المزيد
من المقاعد النيابية.
وعليه، تسأل هذه
المصادر في ظل
اجماع الأطراف
على تمسكهم باتفاق
الطائف، عن الموانع
التي ما زالت تؤخر
البحث في استحداث
مجلس شيوخ على
أساس طائفي في
مقابل مجلس نيابي
لا يخضع للشروط
أو المواصفات ذاتها،
كما تسأل أيضاً
عن الجدوى من استمرار
لجنة التواصل التي
تبحث الآن في مشاريع
أقل ما يقال فيها
إنها من كل واد
عصا؟ وبالتالي
تدفع في اتجاه
العودة إلى نقطة
الصفر.
خروج
إيران من سورية
يرجئ معركة رئاسة
لبنان
سليم نصار/الحياة/02 يناير/ كانون الثاني 2016
أمس، الأول من كانون الثاني (يناير) 2016، أصبح عدد سكان العالم سبعة بلايين وأربعمئة ألف نسمة. وهذا يعني أن عدد سكان العالم ارتفع خلال سنة واحدة 83 مليون نسمة، أي ما يوازي عدد سكان ألمانيا تقريباً. ومثل هذا الارتفاع المفاجئ لم يكن معروفاً في الستينات والسبعينات، أي عندما توقف عدد سكان العالم على الرقم ستة بلايين نسمة، ولمدة طويلة. ولكن معدل الزيادة تضاعف عند عتبة الثمانين من القرن الماضي، الأمر الذي ارتبط بعوامل طبيعية ومصطنعة من الصعب تحديد مواصفاتها. العلماء يعزون أسباب التضخم السكاني إلى قدرة المنظمات الدولية التي كافحت الفقر طوال ربع القرن الماضي. ومع هذا كله، فإن هناك ما لا يقلّ عن بليون نسمة في أميركا اللاتينية وشرقي آسيا وأواسط أفريقيا ما زالوا يعيشون تحت خط الفقر، أي على دولار ونصف دولار في اليوم. واضح من ازدياد مشاريع التنمية والإعمار في هذه المناطق المهملة أن الدول الصناعية الغنية مهتمة برفع مستوى معيشة المواطنين. والغاية من كل هذا ألا تجد منظمات القتل مثل «داعش» في الشرق الأوسط و «بوكو حرام» في أفريقيا، الأرضية الخصبة لاجتذاب القوى المحرومة والمهمّشة. وبحسب دراسات صدرت عن معاهد مختلفة، تبيَّن أن الأفكار الدينية المتطرفة بدأت في عشرينات القرن الماضي بواسطة حسن البنا. ثم تطورت دعوته باسم جماعة «الإخوان المسلمين» عبر إحياء نظام الخلافة الإسلامية، تحت قيادة خليفة واحد، مثلما ادّعى «أبو بكر البغدادي». في عملية التصدي لاعتداءات «بوكو حرام»، تبنى الرئيس النيجيري محمد بوهاري نظرية جمال عبدالناصر التي طبقها إثر محاولة اغتياله في الاسكندرية، أي الانتقال من موقع الدفاع إلى موقع الهجوم. وقد كلف الجيش خلال الأسبوعين الماضيين بملاحقة جماعة «بوكو حرام» داخل الغابات والأدغال، حيث تقيم مراكز مخابئها. وفي آخر محاولة تسلل صدّها الجيش النيجيري، قامت «بوكو حرام» بتفجير مسجد في مدينة مايدوغوري شمال البلاد، حيث قتلت أكثر من عشرين شخصاً وجرحت قرابة المئة.
على كل حال، فإن النكسات التي تعرض لها «داعش» في مصر والعراق وسورية لم تثنه عن تمدده في البلدان الإسلامية الأخرى. ومثل هذا الأمر يعرفه جيداً الرئيس النيجيري الذي بلغه أن «أبو بكر البغدادي» أعاد تنظيم جماعته خارج الدول العربية، مبتدئاً بنيجيريا وأفغانستان وباكستان.
وسارعت الداخلية الباكستانية إلى تحذير المواطنين من الوقوع في شرك هذا التنظيم، مؤكدة أنها ستعتقل كل مَنْ ينتسب إليه. واللافت في هذا السياق أن «داعش» تسلل بواسطة أنصاره إلى إقليم شينغيانغ في الصين، وراح يساند الحركة الانفصالية التي انطلقت خلال العهد الشيوعي.
حيال هذا التمدد الخطر، قررت الولايات المتحدة، بالتعاون مع دول الاتحاد الأوروبي، معاملة «داعش» بالأساليب الوقائية ذاتها التي عاملت بها النظام الشيوعي الأممي السابق، علماً أن الاتحاد السوفياتي كان يتصرف بعقلانية وشرعية وكل ما يفرضه الانتساب إلى الأمم المتحدة من حقوق وديبلوماسية والتزامات. بعكس «داعش» الذي رسم لجماعته خطاً سياسياً معارضاً، بعيداً كل البعد من الأنظمة الدستورية التي تمارسها دول الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة. وربما توصلت الدول الغربية إلى هذه القناعة بعد الاجتماع الموسع الذي عقده زعماء دول «الناتو» في باريس، وذلك عقب الاعتداءات الواسعة التي نفذتها عناصر تابعة لـ «داعش». ورشحت بعض المعلومات المهمة عن ذلك الاجتماع تتعلق بأسباب تغيير موقف الدول الغربية عموماً من وجود «داعش» كدولة سُنيّة أقيمَت لموازنة الدولة الشيعية التي أقامتها إيران في العراق بواسطة نوري المالكي. والثابت أن «داعش» التي أنشئت بموافقة أميركية وأموال وسلاح ثلاث دول إقليمية تجاوزت دورها الحقيقي وراحت تهدد أمن الدول التي خلقتها بمَنْ فيها الولايات المتحدة. لذلك اتفق حماتها على ضرورة تحجيمها تدريجياً بحيث تصبح عاجزة عن الاستمرار والنمو. ومثل هذا القرار الخطير كان يقتضي سحب سجادة الحماية الدولية التي نشرتها واشنطن فوق قوات «داعش» المنتشرة بين العراق وسورية.
الرئيس فلاديمير بوتين تجاهل هذا الحدث في بداية الأمر. لكنه تنبّه إلى محاذيره وعواقبه عندما تأكد أن النظام الذي سلحته موسكو، وتعاونت معه مدة تزيد على الأربعين سنة، سيختفي من الوجود ليحلّ محله نظام مؤيد لانفصال دولة الشيشان. والدليل أن هناك أكثر من ألفين وخمسمئة شيشاني يحاربون إلى جانب الميليشيات المعارضة لنظام الأسد. لذلك قام الرئيس الروسي بمغامرته المحسوبة، خصوصاً بعدما جاءه بشار الأسد مستنجداً ومصارحاً بأن الدعم الإيراني فشل في تحقيق مهمته.
ويُجمع المراقبون على القول إن بوتين لعب دور المنقذ لنظام طالما تمنى أن يكون سنده الوحيد. والثابت أن الخسائر البشرية التي مُنيت بها القوات الإيرانية كانت الدافع لسحب «الحرس الثوري» من أرض المعركة، والتفرغ لمواجهة «داعش» في العراق، إضافة إلى حرب الاستنزاف في اليمن، وكل ما نتج منها من فوضى أربكت «الحوثيين» ومنعتهم من خلق تنظيم شبيه بتنظيم «حزب الله» في لبنان، ليكون بمثابة شوكة في خاصرة المملكة العربية السعودية.
يقول المراقبون في طهران إن الطامحين إلى وراثة المرشد الأعلى الإمام علي خامنئي قد فتحوا باب المنافسة الداخلية في وقت مبكر جعل «الحرس الثوري» ينصرف إلى مراقبة تطبيق الاتفاق المعقود مع الولايات المتحدة. لذلك استغل الروس انصراف الإيرانيين إلى تدبير شؤونهم الداخلية ليُحكموا سيطرتهم على سورية، وعلى كل مَنْ في سورية. وأكبر مَثل على ذلك أن إسرائيل استأذنت موسكو قبل أن ترسل طائرة حربية لاغتيال عميد الأسرى اللبنانيين المُحرَّر سمير القنطار. وكل ذنبه أنه كان يشرف على تدريب وتنظيم فرق من شباب الدروز تتولى عمليات مهاجمة قوات الاحتلال في الجولان.
عقب تنامي النفوذ الروسي في سورية، وانحسار نفوذ إيران، قررت طهران حصر حاجاتها الاستراتيجية بحليفها الأول على البحر المتوسط «حزب الله». وأعادت الصحف الإيرانية إلى الأذهان التصريح الصريح الذي أعلنه قبل فترة مستشار القائد العام للقوات المسلحة الإيرانية اللواء يحيى صفوي حين قال إن «لبنان وسورية يشكلان عمق الدفاع الاستراتيجي لإيران. وحزب الله سيرد إذا ما هاجمت إسرائيل الجمهورية الإسلامية. ونحن نعتبر لبنان عمق دفاعنا الاستراتيجي». والشغور الذي فرضه بوتين على إيران في سورية، ستحاول طهران ملء ثغراته ونقائصه في لبنان، الأمر الذي يضاعف أهمية «حزب الله»، وأهمية اختيار رئيس جمهورية لبناني لا يُخالف سياستها. لذلك كرر ممثل «حزب الله» أمام البطريرك الماروني بشارة الراعي أن مرشح «8 آذار» هو العماد ميشال عون. ورأت بكركي في هذه اللازمة فرصة للتأجيل، لا فرصة للحل. خصوصاً أن مواصفات الرئيس - أي رئيس - تبدأ بالتوافق، وبضرورة تقديم تنازلات متبادلة بغرض التوصل إلى إجماع يقوي الاستقرار الداخلي، ويعيد الثقة إلى الأطراف الإقليمية والدولية. ومثل هذه الفرصة يصعب تحقيقها قبل اتفاق طهران والرياض على سلسلة القضايا المطروحة، وفي مقدمها قضية اليمن التي تعتبرها السعودية جزءاً من أمنها القومي. ويبدو أن الرئيس بوتين مرتاح إلى المبادرة الأميركية لحل الأزمة السورية. ومن الطبيعي أن يرى حلفاء الأسد في بقاء الرئيس، ولو لفترة انتقالية محدودة، داعماً قوياً لتحريك الساحة السياسية. علماً بأن التطويق الذي يتضمنه قرار التسوية يجعل من بشار الأسد بطة عرجاء لا تقدم ولا تؤخر في الحل الذي يرسمه سيّدا البيت الأبيض والكرملين.
بقي أن نذكر في نهاية أسوأ سنة مرّت في تاريخ المنطقة أن الصحافيين دفعوا ثمناً غالياً خلال العام 2015، وقد أحصى التقرير السنوي لمنظمة «مراسلون بلا حدود» مقتل 110 صحافيين في العالم. وبينهم 67 صحافياً قتلوا بسبب نشاطهم المهني، أو خلال تنفيذهم مهمات ميدانية خصوصاً في العراق وسورية. وربطت الوضع المقلق بأسلوب العنف المتعمّد ضد الصحافيين، وفشل المبادرات المتخذة لحمايتهم. وسلط التقرير الضوء على تزايد الفظاعات التي ترتكبها مجموعات جهادية مثل تنظيم «داعش» ضد الصحافيين، ووصف مدينة حلب بأنها «حقل ألغام» للباحثين عن مهنة المتاعب. وأسِفت المنظمة لإبقاء ظروف مقتل 43 صحافياً في 2015 غامضة بسبب عدم إجراء تحقيقات رسمية محايدة، معلنة احتجاز 54 صحافياً، بينهم 26 في سورية. وبانتظار سنة 2016، وما تخبئ لنا من مفاجآت!
في أخلاق
المقاومة وحداثتها...
وفي نقدها أيضاً
حسام عيتاني/الحياة/02 كانون الثاني/16
شيء ما يغيب دائماً عن النقاش المتعلق بفلسطين وأشكال العمل من أجلها وأهدافه والشخصيات التي ارتبطت بهذه القضية. ثمة طرف متروك، سهواً أو عمداً، بين الخيوط التي تحوك صورة فلسطين وقضيتها في الوعي العربي. لنُسمّ الخيط المتروك هذا الخيطَ الأخلاقي الذي يهيمن على كل كلام يتعلق بفلسطين بين العرب، من دون أن يرغب أحد في الإمساك به إمساكاً جدياً، وأن يمعن النظر في معناه وأثره على مسارات الصراع العربي – الإسرائيلي والفلسطيني – الإسرائيلي منذ نحو مئة عام حتى اليوم. يتأسس الارتباك الأخلاقي العربي على عدم البت في جملة طويلة من القضايا قد تبدأ بحقيقة المأساة اليهودية في أوروبا السابقة على الهولوكوست، والتي بلغت ذروتها فيه، وربما لا ينتهي أساس الارتباك هذا بالوضعية الذمية الهامشية التي كانت تعيشها الطوائف اليهودية في البلدان العربية، حتى إذا دفعت أوروبا يهودها إلى فلسطين، التقى تبخيس العرب القضية اليهودية - الأوروبية بالاضطهاد الممارس عليهم في المجتمعات العربية.
من تجليات الارتباك المذكور الذي يستحق بحثاً منفصلاً ومُفصلاً، ترْكُ العمل المسلح ضد إسرائيل من دون ضوابط صارمة تضع مهمة حيازة التفوق الأخلاقي على الاحتلال وممارساته وظاهرته المؤسسة برمتها، في مصاف الواجب الذي يتعين على الطرف المهزوم عسكرياً وسياسياً والخاسر أرضَه والممنوع من إقامة دولته، أن يعمل على اكتسابه والحفاظ عليه. القبول باستخدام العنف من دون تحديد دلالته وأخطاره والحدود التي يمكن أن يصل إليها في صراع مركّب مثل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، بذريعة أن العدو مارس عنفاً مفتوحاً ومن دون حدود على شعوبنا، عمّق صعوبة الأسئلة التي تطرحها على الوعي العربي إشكالات من نوع شرعية استهداف المدنيين الإسرائيليين مقابل استسهال إسرائيل قتل المدنيين الفلسطينيين واللبنانيين والعرب عموماً. على أن العنف العربي في مواجهة إسرائيل يشير، من بين ما يشير إليه، إلى مشكلة كبيرة في وظيفته. فلئن استخدمت المنظمات الصهيونية العنف من ضمن منظومة ثقافية حداثوية، ترى فيه أداة لبلوغ هدف وتؤجل النقاش في أخلاقياته إلى ما بعد تحقيق الأهداف المرجوة منه، نظر العرب إلى العنف كأداة في صراع ثأري أهلي في المراحل الأولى، ثم انحدر النظر هذا إلى اعتبار العنف وسيلة من وسائل الصراع الديني مع اليهود.
لكن، من يرسم الحدود الأخلاقية في العمل العسكري؟ نعطي مثلاً: لم يتعرض الطيارون الأميركيون الذين ألقوا القنبلتين الذريتين على هيروشــيما وناغازاكي أواخر الحرب العالمية الثانية، إلى مساءلة قانونية في بلدهم بفضل انتمائهم إلى المعسكر المنتصر. مجرمو الحرب اليابانيون الذين أداروا معسكرات الموت في الصين وكوريا، حوكموا في المقابل. مقتل المدنيين اليابانيين حرقاً وهم أحياء في العاصفتين الذريتين اللتين أطلقتهما القنبلتان الأميركيتان، لا يقل وحشية عما كان يقوم به أطباء الموت اليابانيون، أو عن مجازر نانكينغ التي ارتكبها اليابانيون في الثلاثينات في الصين. إفلات الطيارين الأمـــيركيين وقيادتهم الســـياسية من العقاب لا يعني براءتهم مما فعلوا، بل يعني أن الحدود القانونية لم تُحط بالجرم لأسباب سياسية محض خلاصتها انتصار الولايات المتحدة وهزيمة اليابان، على ما هو معروف وبيّن.
أمر مشابه وقع عندما استولى النازيون الألمان على أرشيف الحزب الشيوعي في مدينة سمولنسك أثناء الحرب العالمية الثانية، فأطلقوا حملة دعائية واسعة على الجرائم التي كان يرتكبها الحكم الستاليني في حق المواطنين السوفيات. وهو ما جربه الألمان أيضاً في حملتهم لاستغلال مجزرة الضباط البولنديين على أيدي زبانية ستالين في غابة كاتين. والأرجح أن النازيين كانوا سينظمون محاكمات لمجرمي النظام الستاليني وما قاموا به قبل الحرب وأثناءها من مجازر جماعية وإعدامات تفوق التصور لمواطنيهم، لو قيض النصر للألمان. ولكنْ، بدلاً من ذلك كان النازيون هم من وقف في قفص الاتهام في نورمبرغ.
بكلمات ثانية، يبرز الفارق بين عملين لا أخلاقيين، جرميين، عندما يوضعان على ميزان القوة السياسية والعسكرية. بهذا المعنى، تصح العبارة الأميركية «القوة هي الحق» (Might is Right) وتصح أكثر مقولة أن القوة هي الأخلاق. فالقوة هي ما يحدد «أخلاقية» الفعل أو لا أخلاقيته. وتنحسر أهمية المحاكمات الأخلاقية إلى زوايا أكاديمية لا تعني الشيء الكثير على مستوى الجمهور العريض الذي يتلقى الرسالة الأساس: من يمتلك القوة، يرسم الحدود الأخلاقية.
بالاستناد إلى النموذج المذكور يمكن الانتقال إلى قراءة سياسية - أخلاقية في الصراع العربي – الإسرائيلي والفلسطيني – الإسرائيلي منذ عقود. لم يبدِ العرب والفلسطينيون، على ما سبقت الإشارة، كبير اهتمام بالتعامل مع مقولات العنف واستخداماته وأخلاقياته. سيطرت أفكار من سوية «الثأر» من النكبة التي أنزلتها الحركة الصهيونية بالشعب الفلسطيني (شعار حركة القوميين العرب مثلاً عند انطلاقتها «وحدة، تحرر، ثأر» أو مجموعات «شباب الثأر») بما يحيل إلى مخزون ماضوي وأهلي، بالأحرى غير سياسي، يغذي ويرفد التصور العربي لما يفترض أن يكون عليه الصراع مع إسرائيل. بيد أن فكرة «الثأر» تتأسس على تصور ندّي للعدو مشابه لتصور القبائل والعشائر عن بعضها. فإذا قتلت العشيرة الفلانية شخصاً من عشيرة منافسة، فعلى الأخيرة إثبات نديتها بل تفوقها على العشيرة القاتلة عبر الاقتصاص منها بفعلٍ مساوٍ، على الأقل، أو بما يلقن المعتدين درساً في التطاول على العشائر التي تفوقهم أهمية، في حال كان الجناة من عشيرة أدنى في التراتبية القبلية. والحال أن بين الفلسطينيين والإسرائيليين الذين احتلوا البلاد ما يختلف جذرياً عن حسابات العشائر والقبائل. فلو قدِّرَ للفلسطينيين الثأر من النكبة بإنزال ما يعادلها بعدوهم، لانتهى الصراع بمنتصر ومهزوم واضحين. لكن الأمور ليست على هذه البساطة. المشكلة أن الفلسطينيين والعرب كانوا (وما زالوا) الطرف المهزوم، أمام أنفسهم وأمام العالم في هذا الصراع. عليه، لا يمكنهم تبني أخلاقيات (أو لا أخلاقيات) المنتصر. فمنذ 1948 على أقل تقدير، تنجو إسرائيل بجرائمها، ككيان سياسي وكمواطنين أفراد، ضد الفلسطينيين والعرب، من مجزرة دير ياسين إلى إحراق عائلة الدوابشة الفلسطينية في بلدة دوما بالضفة الغربية قبل شهور، مروراً بما لا يحصى من جرائم حرب موصوفة في غزة وقانا وجنين وغيرها. ولم يبد العالم اهتماماً يذكر بسقوط مئات الضحايا الفلسطينيين في القصف الإسرائيلي الأعمى على قطاع غزة عام 2014، لسبب بسيط هو أن الجاني ينتمي إلى المنظومة الدولية التي تمنح نفسها حق تصنيف المذنبين والأبرياء. وستبقى الحال كذلك في المستقبل المنظور.
الانتماء هذا الذي يدينه العرب والحاضر في عبارتيهم الشهيرتين «إن إسرائيل هي رأس حربة الاستعمار في المنطقة» و «إسرائيل هي الولاية الأميركية الحادية والخمسون» وما يشاكل هاتين العبارتين، كان يستدعي من العرب (و «العرب» مفهوم يتطلب شرحاً لا مجال له ههنا) إدراك أن الصلة العضوية بين إسرائيل والغرب، على النحو الذي يصورون، سيمنحها حصانة سياسية وديبلوماسية وعسكرية مقابل كل ما يمكن أن يرفعوه في وجهها من وسائل يجدر التمعن بتاريخها وأصلها ونسبها، من مثل العنف والدعاية المضادة والشكوى أمام المحافل الدولية. بيد أن العرب، إذا أُخذوا ككتلة سياسية واحدة، فإنهم لم ينجزوا واجباتهم في تبيئة هذه الأدوات ضمن مفاهيمهم وبناهم السياسية والاجتماعية والثقافية. للرد على هذا الانحياز الفاضح والمكرس منذ عقود، تعالت أصوات فلسطينية وعربية ترى، محقة، أن «العالم لا يفهم غير لغة القوة». سلامة هذه الفكرة نظرياً يتعارض رأسياً مع وسائل تطبيقها. وما لم ير السياسيون والمقاتلون والكتاب العرب أهميته هو أن التصنيف الأخلاقي للعمل العنفي يرتبط بالجهة التي تمارسه وليس بقيمة أخلاقية مطلقة. أخلاق العنف شديدة النسبية، على ما حاولت أن تقوله الأمثلة أعلاه.
هذه النسبية كانت مرتبطة بالحيّز الحضاري الذي تدور فيه المباراة الأخلاقية. وما زالت كذلك. وحتى لا نبتعد كثيراً من الواقع، يتعين الاعتراف بأن مفاهيم الأخلاق والعدالة والحق وغيرها مما يشكل العمود الفقري لكل القاموس الحقوقي والسياسي في عالم اليوم، صيغ في إطار حضاري واحد هو الغرب (و «الغرب» مفهوم آخر يتطلب التدقيق). المأخذ العربي الدائم على الغرب أنه يتبنى معايير مزدوجة في مقاربته قضايا العرب، يغفل عن أن المعايير نفسها تحتاج إلى تحديد وإلى تعريف، وأن على العرب قبل غيرهم أن يحددوا مواقفهم من المعايير هذه. فالغرب الذي قدّم أفكار المواطنة والدولة والقانون والسيادة والحدود ضمن مسيرة الحداثة، قدم أيضاً مفاهيم العنف والاستعمار والاستيطان والإبادة الجماعية، وفي وسعه أن يكيّف مجموعتي المصطلحات والمفاهيم هاتين، وفق مصالح الفئات المسيطرة على السلطة فيه، في حين أن العرب يقفون خارج هذه العملية النظرية والسياسية ويمضون في التعامل مع المفاهيم تعاملاً انتقائياً أو اعتباطياً. يدل على ذلك التشوش المرافق كلَّ مظاهر الدولة الحديثة ومفاهيم السلطة والمجتمع والديموقراطية وغيرها، بل حتى مؤسسات وظواهر عامة مثل الإعلام والتمثيل السياسي والفنون...
لا جديد في ذلك، إذ إن الجدل بين البنية التحتية والبنية الفوقية وأثر الواحدة وتأثرها بالثانية، مدروس ومعروف منذ زمن. عليه، يبدو أن المسألة لا تتعلق بـ «نفاق» الغرب وادعاءاته الإنسانية التي تثبت المأساة السورية، على سبيل المثل لا الحصر، إنها ادعاءات غير مُلزمة لأصحابها إلا بدرجة التزامهم بتحقيق مصالحهم. فـ «المرونة» التي تتعامل بها الحكومات الغربية مع مسائل حقوق الإنسان والديموقراطية ومناهضة الاستبداد، المرونة التي نراها نفاقاً، تنجم في جانب منها عن اقتناع ضمني عند الحكومات وشرائح عريضة من القوى السياسية في الغرب بأن القيم المذكورة ليست كونية، وأن المجتمعات البشرية لم تصل كلها إلى مستوى واحد من الوعي والرقي والتحضر بما يتيح لها تطلّب الحرية والعدالة والمساواة، وأن البراغماتية تقتضي التحالف مع السلطات القائمة، الريعية النفطية والأقلوية المسلحة والديكتاتورية العسكرية، لا فرق، ما دامت المصالح مصانة. هذا من جهة. أما من جهة أخرى، فالمفاهيم الواردة أعلاه ظهرت في سياق تطور تاريخي طويل لكنه غير منتهٍ على نحو يبيح إعادة النظر فيها عند المنعطفات (راجع على سبيل المثل النقاشات في شأن حرية التعبير والمواقف من المهاجرين بعد هجمات 11 أيلول - سبتمبر 2001، وباريس في تشرين الثاني - نوفمبر 2015).
لكن الجدل هذا بين المعرفة والسلطة، أو بين البنى الفوقية والبنى التحتية يتعرض لقمع قاس عندنا وتحل مكانه فكرة سكونية عن فلسطين التي تشير إليها دائماً «بوصلة» يمسك بها رؤساء أنظمة وأحزاب وطوائف ويحددون وفق قراءتهم لاتجاه البوصلة هذه ما هو الصواب وما هو الخطأ ومن هو الخائن أو من هو الوطني. بوصلة قَتَل محتكروها أي قدرة على نقد المسارات التي اتخذتها القضية الفلسطينية، خصوصاً نقد الممارسات التي ارتكبت باسمها. ثمة أنظمة وجهات غامضة ومعادية تتآمر على «فلسطين». وهناك حاجة إلى إلغاء الداخل العربي، السوري - المصري – اللبناني - العراقي من أجل إسقاط هذه المؤامرة التي لا تحول ولا تزول.
إذاً، هناك «فلسطينات» لا فلسطين واحدة. «فلسطين» متخيلة أو أداتية لكل نظام وحزب وحركة، بل حتى لكل صحيفة عربية، يُجرى عرضها كالجرح المفتوح لكسب المكانة أو المال أو السلطة أو هذه الأمور كلها معاً، في حين أن «فلسطين الموضوعية»، إذا جاز التعبير، تلك الموجودة على أرض الواقع والمستقلة عن دعايات الأنظمة وسياساتها، وفي المخيمات وفي الشتات، ضعيفة النسب بـ «الفلسطينات» المتخيلة. ومنذ عقود تحارب كل دولة عربية في سبيل «فلسطينـ»ها، أي من أجل منظومة مصالحها وصداقاتها وخصوماتها على امتداد العالم. ولا يصب شيء من مياه هذه الصراعات المهدورة في ساقية فلسطين الواقعية التي تزداد أحوالها سوءاً على سوء، وأهلها عزلة وانكشافاً أمام الاحتلال.
نشأ عن تعدد «الفلسطينيات» وتصارعها في ما بينها فكرة لا تقل أداتية يعبر عنها أصحابها بالمقاومة. على الساحة الفلسطينية، كانت هناك المقاومة التي مولها نظام صدام حسين والثانية التي تدين بالولاء لمحور الصمود والتصدي السابق على الممانعة، والثالثة التي تحصل على قوتها من دول الخليج. وبعد الاحتلال الإسرائيلي لبنانَ، ظهرت تشكيلة مشابهة من المقاومات المحلية المتباينة المشرب والهدف والتي لا يجمع بينها، في الظاهر، سوى شعار تحرير الأراضي المحتلة من الإسرائيليين. أما في الباطن، فكان المشترك الأبرز هو الالتزام بجداول أعمال الأنظمة المسيرة لها. وكل من خرج عن هذا الطريق أو فقد وظيفته في خدمة جهة إقليمية تعرض للقمع والمنع من البقاء في جنة المقاومة، على النحو الذي حصل مع الشيوعيين اللبنانيين في الثمانينات. كان السقوط من سباق المنافسة على السلطة المحلية، يعني حكماً السقوط من قائمة القوى المقاومة.
ولا يزيد ذلك عن بداهة يدركها كل من تعرف إلى آليات السلطة في المنطقة في تلك الفترة. لكن المهم أن نقد المقاومة، بما هي وسيلة لتثقيل النفوذ في الداخل من خلال قتال الاحتلال الخارجي، ظل ضيقاً ومحاصراً. ونجم ذلك عن وضع الأنظمة دفتر الشروط للفئات التي يحق لها الانخراط في المقاومة. آية ذلك، أن فلسطين لم تكن يوماً في عين العرب، باستثناء من صدق وآمن من الفلسطينيين بشعار «القرار الوطني المستقل»، قضية موضوعية مستقلة عن مصالح القوى العربية النافذة. ولا يشذ انضمام إيران بعد 1979 إلى لائحة ممولي المقاومة وداعميها عن هذا التعريف. مقولة الفن للفن لا تصح على «المقاومة للمقاومة».
تثقيل النفوذ الداخلي واستباحة المجتمعات وتحطيم حكم القانون وما شابه ذلك من الممارسات السائدة في العالم العربي، بذريعة الصراع من أجل فلسطين، فرض مستوى متدنياً من المحاكمة الأخلاقية لعوائد العمل المسلح في إطار المقاومة، وحال عملياً دون نقدها على رغم الفشل المتواصل لعسكرة الحركة الفلسطينية في تجارب الأردن ولبنان والانتفاضة الثانية. فارتباط المقاومة بالمصالح السياسية للسلطات المختلفة، المُمثَّلة في حكومات أو في حركات مسلحة ذات أيديولوجيات وولاءات مختلفة، جعل من أي مقاربة نقدية للمقاومة أشبه بالتطاول على مقدس، على اعتبار أن المقاومة، المسلحة والسياسية والمدنية والثقافية، نشاط يفترض به أن يحقق نتائج ملموسة في إطار صراع مع خصم خارجي. وهذه عودة ثانية إلى التصورات ما قبل الحداثية لفكرة المقاومة المرتبطة بالاستعمار والاحتلال. وهنا ينفتح باب عريض لنقاش مستقل لم يجر بعد عندنا: المقاومة بصفتها رد فعل على الاستعمار كنتاج للحداثة، هل يفترض بها أن تكون جزءاً من الحداثة أو مناهضة لها؟ تجربتا المهاتما غاندي في الهند ونيلسون مانديلا في جنوب أفريقيا تقولان بانضمام المقاومة إلى الحداثة. التجارب العربية تقول العكس.
تصنيم المقاومة وتقديسها، بهذا المعنى، أخرجاها من نطاق العمل العقلاني المُنَظّم بمعايير السياسة والفائدة التي تجلبها للقضية، وضرورة إعادة النظر في مساراتها عبر النقد والمساءلة عندما يتضاءل المردود العملي للمقاومة، فتكرست السمة المجردة لفكرة المقاومة وظهر لها، مثل غيرها من الكائنات المجردة، كهنة وسدنة وهياكل ومنابر، مهمتهم الأولى إبقاء المقاومة خارج التعاطي الملموس معها بصفتها وسيلة من وسائل قضية عادلة، لا غاية في ذاتها ومن أجل ذاتها.