المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 07 شباط/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.february07.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

عناوين وأقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

عجيبة عرس قانا وتحويل الماء إلى خمرة

لا تَسْمَحُوا بَأَنْ يَصِيرَ الخَيْرُ فيكُم سَبَبًا للتَّجْدِيف

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

على قاعدة حليف حليفي هو حليفي: الدكتور جعجع والرئيس الحريري هما من ضمن حلفاء حزب الله/الياس بجاني

الياس بجاني:عشية ذكرى توقيع ورقة تفاهم عار عون وذله مع حزب الله الإيراني/حليف عون هو حليف حزب الله/تعتير حالة قادة الأحزاب الشركات العائلية والتجارية

عناوين الأخبار اللبنانية

تمام سلام لـ«الشرق الأوسط»: الصراع السياسي في لبنان يمهد لدويلات ونرحب بمساعدات إيران الاقتصادية والعسكرية إن كانت بلا شروط

لا نصاب لجلسة انتخاب الرئيس غدًا بعد اشتراط حزب الله توفر الظروف الملائمة لانتخاب عون فيها

سيناريو متخيّل لانسحاب الحريري من دولة «حزب الله»/حازم الامين/الحياة

إيلي الحاج: لا سليمان فرنجية يصلح رئيساً للجمهورية/فايسبوك

تعليق الياس بجاني على خاطرة ايلي الحاج

نوفل ضو: عون ينقلب على البنود العشرة التي رشحته القوات اللبنانية على أساسها ويربط مصير سلاح حزب الله بوجود إسرائيل...

نوفل ضو: التيار الوطني الحر الذي يطالب اليوم باستعادة الحقوق الوظيفية للمسيحيين:

ضو لـIMLebanon: “حزب الله” يحلّ الحريري وجعجع من التزاماتهما!

«حزب الله»: عندما تتوافر الظروف لانتخاب عون نحضر إلى مجلس النواب ,جنبلاط يحذر من موجة تفجيرات واغتيالات ظاهرها «القاعدة» وباطنها المخابرات السورية

تحرك للمجتمع المدني رفضاً للسرقات في ترحيل النفايات

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 6/2/2016

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 6 شباط 2016

سلام بحث مع مقبل في دعم الجيش لشراء ذخيرة

حسين خليل بعد لقائه عون: لن نشارك في جلسة 8 شباط ونترك الأمور لعامل الوقت

لقاء مسيحيي المشرق في بيانه الختامي: لإدانة العنف والتصدي الصريح للارهاب وبناء ثقافة السلام

ساندري تفقد القرى المارونية الاربع في قبرص رافقه الصياح ممثلا الراعي

نقابة المحامين استنكرت الإعتداء على 4 محامين ودعت الى التوقف عن حضور الجلسات الاثنين

فارس سعيد بعد لقائه سليمان: مذهبة الحياة السياسية خطر على لبنان

القوات اللبنانية انتقدت تسريبات بعض مواقع الاعلام الالكتروني ودعت الى توخي الدقة واستقاء المعلومات من مصادرها الموثوقة

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

أمين وهبي: الفراغ يبقي حزب الله حرا في تصرفاته

درباس: مؤتمر لندن أقر مبالغ جيدة والذهاب إلى العدمية لم يعد مجديا

نقابة محامي طرابلس: للاضراب والتوقف عن حضور جلسات المحاكم الاثنين تضامنا مع المحامين المعتدى عليهم

الجراح: لانتخاب رئيس لديه اجندة وطنية لا ايرانية

المطران عون ترأس قداس مار مارون في الكويت: الأوطان تبنى بالتخلي عن الذات والمصالح الشخصية والأنانيات من اجل الخير العام

حاطوم في ذكرى 6 شباط: أهم نتائج الحوار منع وقوع الفتنة في لبنان

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

«سي ان ان»: القوات من المملكة وتركيا والكويت والبحرين والإمارات وقطر ودول آسيوية/السعودية وحلفاؤها يحشدون عشرات آلاف الجنود للتدخل في سورية

«هستيريا» إيرانية من إعلان الرياض عن استعدادها للتدخل ضد «داعش»

تعبئة في أميركا اللاتينية للقضاء على البعوض المسبب لـ «زيكا»/وفاة ثلاثة أصيبوا بالفيروس في كولومبيا

مقتل 26 من «الحرس الثوري» خلال أسبوعين

سفير البحرين في لندن ينفي تصريحاً عن إرسال قوات بحرينية إلى سورية

النازحون السوريون يعيشون أوضاعاً كارثية والآلاف ينتظرون في العراء والبرد على الحدود التركية

قائد «جيش الإسلام»: النظام كاد يلفظ أنفاسه الأخيرة لولا تدخل روسيا

إيران تعتبر «الحشد» خط الدفاع الأمامي عنها وتحذر العبادي من حلها

قيادي صدري: العبيدي شكا مراراً لرئيس الوزراء من تجاوزات الميليشيات على الجيش

كندا تلغي جزئياً العقوبات الاقتصادية بحق إيران

الكنيسة الكاثوليكية الالمانية دعت الى خفض عدد اللاجئين

العربي الجديد: وقف دعم المعارضة... تسليم سورية لروسيا بموافقة أميركية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

تفعيل العمل الحكومي يؤشر إلى فراغ رئاسي طويل/ثريا شاهين/المستقبل

المرجع الديني السيد علي الأمين لـ«المستقبل»: 8 آذار مسؤول عن الفراغ ومن يعلن احترام الرأي الآخر لا يفرض مرشحه/علي الحسيني/المستقبل

150 عاماً من العيش المشترك/بول شاوول/المستقبل

هل فاوض النظام السوري يوما/خيرالله خيرالله /العرب

اتفاق قرصنة عصري بين موسكو والأسد/غازي دحمان/الحياة

من تستهدف غارات بوتين في حلب/ الياس حرفوش/الحياة

غياب حكومة قوية في ليبيا يعرقل التدخل ضد داعش/العرب

حضارة إيران التي تتآكل وتصبح عربية/ملهم الملائكة/العرب

إعلان الحرمين/ أحمد عدنان/العرب

لمسات كيسنجر كما عرفها الشرق الأوسط/إياد أبو شقرا/ الشرق الأوسط

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

عجيبة عرس قانا وتحويل الماء إلى خمرة

إنجيل القدّيس يوحنّا02/من01حتى11/"في اليَوْمِ الثَّالِث، كَانَ عُرْسٌ في قَانَا الجَلِيل، وكَانَتْ أُمُّ يَسُوعَ هُنَاك. ودُعِيَ أَيْضًا يَسُوعُ وتَلامِيذُهُ إِلى العُرْس. ونَفَدَ الخَمْر، فَقَالَتْ لِيَسُوعَ أُمُّهُ: «لَيْسَ لَدَيْهِم خَمْر». فَقَالَ لَهَا يَسُوع: «مَا لِي ولَكِ، يَا ٱمْرَأَة؟ لَمْ تَأْتِ سَاعَتِي بَعْد!». فقَالَتْ أُمُّهُ لِلْخَدَم: «مَهْمَا يَقُلْ لَكُم فَٱفْعَلُوه!». وكَانَ هُنَاكَ سِتَّةُ أَجْرَانٍ مِنْ حَجَر، مُعَدَّةٌ لِتَطْهيِر اليَهُود، يَسَعُ كُلٌّ مِنْهَا مِنْ ثَمَانِينَ إِلى مِئَةٍ وعِشْرينَ لِيترًا، فقَالَ يَسُوعُ لِلْخَدَم: «إِملأُوا الأَجْرَانَ مَاءً». فَمَلأُوهَا إِلى فَوْق. قَالَ لَهُم: «إِسْتَقُوا الآنَ، وقَدِّمُوا لِرَئِيسِ الوَلِيمَة». فَقَدَّمُوا. وذَاقَ الرَّئِيسُ المَاءَ، الَّذي صَارَ خَمْرًا - وكانَ لا يَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ هُوَ، والخَدَمُ الَّذينَ ٱسْتَقَوا يَعْلَمُون - فَدَعَا إِلَيْهِ العَرِيسَ وقَالَ لَهُ: «كُلُّ إِنْسَانٍ يُقَدِّمُ الخَمْرَ الجَيِّدَ أَوَّلاً، حَتَّى إِذَا سَكِرَ المَدعُوُّون، قَدَّمَ الأَقَلَّ جُودَة، أَمَّا أَنْتَ فَقَدْ أَبْقَيْتَ الخَمْرَ الجَيِّدَ إِلى الآن!». تِلْكَ كَانَتْ أُولَى آيَاتِ يَسُوع، صَنَعَهَا في قَانَا الجَلِيل، فَأَظْهَرَ مَجْدَهُ، وآمَنَ بِهِ تَلامِيذُهُ."

 

لا تَسْمَحُوا بَأَنْ يَصِيرَ الخَيْرُ فيكُم سَبَبًا للتَّجْدِيف

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة14/من14حتى23/"يا إخوَتِي، إِنِّي عَالِمٌ ووَاثِقٌ، في الرَّبِّ يَسُوع، أَنْ لا شَيءَ نَجِسٌ في ذَاتِهِ، إِلاَّ لِمَنْ يَحْسَبُهُ نَجِسًا، فَلَهُ يَكُونُ نَجِسًا. فإِنْ كُنْتَ مِنْ أَجْلِ الطَّعَامِ تُحْزِنُ أَخَاك، فَلا تَكُونُ سَالِكًا في المَحَبَّة. فَلا تُهْلِكْ بِطَعَامِكَ ذَاكَ الَّذي مَاتَ المَسِيحُ مِنْ أَجْلِهِ! إِذًا فَلا تَسْمَحُوا بَأَنْ يَصِيرَ الخَيْرُ فيكُم سَبَبًا للتَّجْدِيف. فَلَيْسَ مَلَكُوتُ اللهِ أَكْلاً وَشُرْبًا، بَلْ بِرٌّ وَسَلامٌ وفَرَحٌ في الرُّوحِ القُدُس. فَمَنْ يَخْدُمُ المَسِيحَ هكَذَا فهوَ مَرْضِيٌّ لَدَى الله، ومَقْبُولٌ لَدَى النَّاس. فَلْنَسْعَ إِذًا إِلَى مَا هوَ لِلسَّلام، ومَا هُوَ لِبُنْيَانِ بَعْضِنَا بَعْضًا. فَلا تَنْقُضْ عَمَلَ اللهِ مِنْ أَجْلِ الطَّعَام؛ لأَنَّ كُلَّ شَيءٍ طَاهِر، ولكِنَّهُ يَنْقَلِبُ شَرًّا عَلى الإِنْسَانِ الَّذي يَأْكُلُ وَيَكُونُ سَبَبَ عَثْرَةٍ لأَخِيه. فَخَيْرٌ لَكَ أَنْ لا تَأْكُلَ لَحْمًا، ولا تَشْرَبَ خَمْرًا، ولا تَتَنَاوَلَ شَيئًا يَكُونُ سَبَبَ عَثْرَةٍ لأَخِيك. وٱحْتَفِظْ بِرأْيِكَ لِنَفْسِكَ أَمَامَ الله. وطُوبَى لِمَنْ لا يَدِينُ نَفْسَهُ في مَا يُقَرِّرُهُ! أَمَّا المُرْتَابُ في قَرَارِهِ، فَإِنْ أَكَلَ يُدَان، لأَنَّ عَمَلَهُ غَيْرُ صَادِرٍ عَنْ يَقِينٍ وإِيْمَان. وكُلُّ عَمَلٍ لا يَصْدُرُ عَنْ يَقِينٍ وإِيْمَانٍ فَهُوَ خَطِيئَة".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

على قاعدة حليف حليفي هو حليفي: الدكتور جعجع والرئيس الحريري هما من ضمن حلفاء حزب الله

الياس بجاني/06 شباط/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/02/06/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%82%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9-%D8%AD%D9%84%D9%8A%D9%81-%D8%AD%D9%84%D9%8A%D9%81%D9%8A-%D9%87%D9%88-%D8%AD%D9%84-2/

فعلاً هزلت القيم والمبادئ في مفهوم وثقافة وممارسات طاقمنا السياسي ال 14 آذاري ولم يعد من احترام لدماء الشهداء ولا للسيادة والاستقلال وانفرط عقد السياسيين في هذا التجمع المفترض أنه سيادي واستقلالي وذلك بعد أن أصبح كل حزب من أحزابه يغني على هواه مواويل الملالي وحزب الله عبر تفاهمات معيبة ولقاءات مذلة وأوراق وتغريدات حب وهيام وغرام مستسلماً وطالباً الرضى والأمان.

اليوم في الذكرى العاشرة لتوقيع ورقة التفاهم بين العماد عون والسيد نصرالله يمكننا بمزيد من الأسف أن نؤكد واستناداً للوقائع المعلنة والمعاشة من خلال أوراق وتفاهمات ونوايا، وتحالفات، ولقاءات، وترشيحات، وحروب كلامية مشتعلة  بين حلفاء الأمس، يمكننا أن نؤكد أن د.جعجع ومعه الرئيس الحريري قد التحقا بالورقة العونية الملالوية هذه ولو مواربة وذلك عن طريق التحالف مع حلفاء حزب الله… فيما الباقي من أركان وأحزاب 14 آذار يسيرون في نفس الإتجاه ولو بأساليب مختلفة بالظاهر رغم مشهديات معارضتهم اللفظية فقط للترشيحات الرئاسية.

عملياً الرئيس الحريري و د. جعجع هما الآن حلفاء مباشرة أو مواربة لحزب الله وبالتالي ومن خلال حلفائهما الجدد يقدسون سلاح الحزب الملالوي والإرهابي عملاً بالبند العاشر من ورقة تفاهم عون نصرالله الخطيئة المميتة.

والعماد عون أكد هذا الأمر علنية وبفرح ما بعده فرح عبر تلفزيون المنار أول من أمس واعتبر بوضوح كامل أنه والسيد واحد، وأن السلاح الملالوي باق باق حتى تتحرر فلسطين.

لم نسمع أي اعتراض صريح ومباشر لا من د. جعجع ولا من الرئيس الحريري!!

انتبهوا فالعماد عون قال إن السلاح باق حتى تحرير فلسطين،

وفلسطين هي إسرائيل الذرية،

وإسرائيل هي أميركا وأوروبا وروسيا،

وهذه الإسرائيل تعترف بها غالبية الدول العربية وتقيم معها العلاقات الدبلوماسية والإستخبراتية وتخطب ودها،

وتتعاون معها إيران حتى الثمالة في كل المجالات وعلى كافة الصعد ولو مواربة.

وعلى قاعدة حليف حليفي هو حليفي،

فعملياً الرئيس الحريري هو حليف الرئيس بري، والرئيس بري هو حليف حزب الله،

والدكتور جعجع هو حليف العماد عون، والعماد عون هو حليف حزب الله…

وكاسك يا وطن …. حليف حليفي.!!

باختصار لابط للحقيقة فإن الطاقم السياسي اللبناني وتحدياً الحزبي منه هو عفن ونتن ويتاجر حتى بالقمامة.

أما المواطن اللبناني والحزبي تحديداً فسارح بالتبعية والتزلم والهوبرة وبعبادة وتقديس أصحاب شركات الأحزاب …. والرب راعيه

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

الياس بجاني:عشية ذكرى توقيع ورقة تفاهم عار عون وذله مع حزب الله الإيراني/حليف عون هو حليف حزب الله/تعتير حالة قادة الأحزاب الشركات العائلية والتجارية
http://eliasbejjaninews.com/2016/02/04/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%B9%D8%B4%D9%8A%D8%A9-%D8%B0%D9%83%D8%B1%D9%89-%D8%AA%D9%88%D9%82%D9%8A%D8%B9-%D9%88%D8%B1%D9%82%D8%A9-%D8%AA%D9%81%D8%A7%D9%87%D9%85-3/

عشية ذكرى توقيع ورقة تفاهم عار عون وذله مع حزب الله الإيراني

الياس بجاني/6 شباط/16

في كل دولة من دول العالم يوم اسود في تاريخه يتذكره الشعب وهو يلعن من تسبب به على خلفية الغباء والإسخريوتية والطروداية والنرسيسية والخيانة.

في هذا السياق نرى وعن قناعة وبإيمان راسخ مبني على إثباتات ومواثيق ومعايير وطنية وتاريخية وإيمانية، ويرى معنا كثر من أهلنا الأحرار في الوطن الأم، لبنان، وفي بلاد الانتشار، أن يوم السادس من شباط عام 2006 كان يوماً اسوداً وابليسياً واسخريوتياً بإمتياز.

في ذلك اليوم المشؤوم والأسود تخلى سياسي وزعيم لبناني سيادي ومقاوم، وقائد سابق للجيش اللبناني، هو العماد ميشال عون، تخلى بجحود وكفر وتخدر ضمير عن ذاته وتاريخه، ونقض دون خجل أو وجل كل وعوده وعهوده، ولحس كل شعاراته، وضرب عرض الحائط بكل ما هو لبنان ولبناني ودستور وعدل وقوانين وثوابت مسيحية ولبنانية واستسلم بذل للمحتل الإيراني الملالوي والمذهبي والإرهابي الذي هو حزب الله ووقع معه ورقة سميت "ورقة تفاهم"... وأمسى من يومها رهينة لدى الحزب وأداة تخريبية وتدميرية بيده وتحت أمرته بالكامل.

إن ورقة تفاهم عون مع حزب الله التي قدست في بندها العاشر سلاح الحزب بينت كم أن الإنسان بطبيعته الغرائزية هو دائماً معرض للوقوع في التجربة الإبليسية عندما يقل إيمانه ويخور رجاؤه.

عون بتوقيعه الورقة تنازل عن ذاته الإيمانية، ووقع في التجربة الشيطانية، وأصيب بعمى البصر والبصيرة، وتخلى عن كل ما هو لبنان ولبناني ووطنية.

والأخطر على المستوى الشخصي للرجل أنه رذل وداس ونحر ماضيه وباعه مقابل ثروات من تراب الأرض هي فانية وباقية عليها.

باع نفسه وتخلى عن وضعيته الوطنية والمقاومتية مقابل وعد رئاسي في الغالب لن يتحقق.

وعد وهم، هو كوعد إبليس بالجنة.

الرجل باختصار خان نفسه وانقلب عليها في أقل تقدير، هذا إذا افترضنا أنه كان صادقاً في انتمائه للبنان ولمقاومته الحقيقة.

لقد أمسى ماضي عون يخجل من حاضره.

وإن ذكر التاريخ اللبناني هذا المخلوق، فليس بغير الصفات الملجمية والطروادية واللعنة والتعاويذ من شر الأبالسة...

وعلى خلفية الوقوع في التجربة ولو بعد حين، فقد تبين الشهر الماضي من خلال مشهدية وهمروجة  "معراب" المسرحية  أن البعض من قادتنا السياديين قد التحق بالورقة الشنيعة إياها "بورقة مشابهة" بعد أن كان لا يرى في ورقة عون-حزب الله غير الخيانة والعمالة.

عملياً، إن حليف حليفي هو حليفي بالتأكيد الأكيد والأكيد.

في الواقع المعاش أن المنطق والعقل والحقائق يقولون أن عون لا يزال رهينة ورقة تفاهمه مع حزب الله، وبالتالي أي حليف له هو فعلاً حليف لحزب الله، ونقطة على السطر!!

للأسف إنها الطبيعة البشرية الغرائزية التي تسود عندما يقل الإيمان ويخور الرجاء.

 **الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

تفاصيل الأخبار اللبنانية

تمام سلام لـ«الشرق الأوسط»: الصراع السياسي في لبنان يمهد لدويلات ونرحب بمساعدات إيران الاقتصادية والعسكرية إن كانت بلا شروط

لندن: هدى الحسيني/ الشرق الأوسط/07 شباط/16/قال رئيس الوزراء اللبناني، تمام سلام، إن الصراع السياسي في بلاده، يضعف الدولة، ويمهد لدويلات صغيرة في داخله، في إشارة إلى وجود جهات تحاول كل منها، السيطرة والنفوذ، وأن يكون لها كلمتها ومكانتها وحصتها، في غياب تراجع المؤسسات الدستورية. وأشار إلى أن «الكثير من الأمور تجري في لبنان» وتحاول حكومته متابعتها بقدر الإمكان. وقال سلام في حوار مع «الشرق الأوسط» خلال حضوره إلى لندن للمشاركة في مؤتمر المانحين الذي عقد يوم الخميس الماضي: «لا ندعي أننا مسيطرون على كل الأوضاع (في لبنان) بأفضل وجه. هناك حالة صعبة يمر بها البلد وسط أزمة سياسية داخلية تنعكس تعثرًا وتراجعًا في الأداء في أحيان كثيرة». وأضاف: «مع الأسف في ظل الصراع السياسي، تعتبر كل جهة أن لها مكانتها.. ولها قولها.. ولها حصتها، وينعكس ذلك على إضعاف الدولة اللبنانية إفساحًا في المجال أمام دويلات أخرى» داخل الدولة. واعترف بأنه لم يتمكن من حل مشكلة «مشاركة» حزب الله في الحرب في سوريا، رغم تأكيده أن ما يقوم به الحزب لا يتماشى مع سياسة الحكومة. وأكد رئيس الحكومة اللبنانية أن علاقة بلاده بالسعودية عميقة وتاريخية، واستبعد زيارة إيران، ورحب بمساعداتها الاقتصادية والعسكرية إن كانت بلا شروط. ونفى أن يكون تجنب لقاء محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني في مؤتمر لندن. ويستبعد سلام دخول لبنان في أزمة مالية كتلك التي عصفت باليونان. ودافع عن القطاع المصرفي بقوله: «نعول عليه، بل تعول عليه دول العالم». ويقول إنه سيدافع عنه، رغم أن مشكلة عدم انتخاب رئيس للجمهورية تقض مضجعه.

 

لا نصاب لجلسة انتخاب الرئيس غدًا بعد اشتراط حزب الله توفر الظروف الملائمة لانتخاب عون فيها

بيروت: «الشرق الأوسط»/07 شباط/16/تتجه الانتخابات الرئاسية اللبنانية إلى جولة تأجيل جديدة، عندما ينزل النواب يوم غد إلى البرلمان تلبية لدعوة جديدة من رئيس البرلمان نبيه بري لانتخاب رئيس جديد للجمهورية لملء المنصب الشاغر منذ 25 مايو (أيار) 2014، من دون أن تظهر بارقة أمل في اكتمال النصاب لهذه الجلسة لتنضم بذلك إلى عشرات الجلسات التي دعي إليها النواب منذ ذلك التاريخ. فقد حسم حزب الله وحليفه رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون موقفهما بتأكيدهما مقاطعة الجلسة وعدم تأمين النصاب القانوني لها، رابطين نزولهما بـ«الظروف الملائمة لانتخاب عون رئيسًا للجمهورية» كما قال المعاون السياسي لأمين عام حزب الله حسين الخليل بعيد لقائه عون أمس. ورغم أن التنافس بات محصورا بشكل واضح بين مرشحين من فريق «8آذار» المتحالف مع إيران والنظام السوري، وتسليم القوى المعارضة له بانتخاب أحدهما، فإن عون وحزب الله مستمران في التعطيل لعدم وجود أغلبية كافية لانتخاب عون، حيث يتوقع أن يتفوق عليه منافسه الوزير السابق سليمان فرنجية الذي يحظى بتأييد من كتلة «المستقبل» أكبر الكتل البرلمانية اللبنانية والكتل «الوسطية» أي كتلة رئيس مجلس النواب نبيه بري وكتلة النائب وليد جنبلاط، ومستقلين مسيحيين وقوى أخرى في «8آذار»، فيما ينحصر تأييد عون بكتلته وكتلة «القوات اللبنانية» وكتلة حزب الله وهؤلاء من شأنهم تأمين نحو 40 صوتا، فيما يعتقد فرنجية أنه قادر على تأمين 70 صوتا. وزار وفد من حزب الله أمس برئاسة خليل النائب ميشال عون في دارته بالرابية، بمناسبة مرور 10 سنوات على توقيع وثيقة التفاهم بين حزب الله و«التيار الوطني الحر» الذي أسسه عون. وردا على سؤال ما إذا كان حزب الله سيشارك في جلسة 8 فبراير (شباط)، قال خليل: «لن نشارك». وبالنسبة إلى إعلان النيات بين «التيار» و«القوات»، قال: «نحن نعتبر أن هذا الإعلان وما جرى في معراب، هو في مثابة خطوة صحيحة في مسار طويل، ونأمل في أن تعمم ليس فقط في الوسط المسيحي بل أيضا إلى كل الوطن». وردا على سؤال حول سبب عدم المشاركة في جلسة الغد، قال: «أعتقد أن هناك نقطة مركزية تحدثنا عنها طويلا وأكررها، لدينا مرشح طبيعي ودائم اسمه العماد ميشال عون، وعندما تتوفر الظروف الملائمة لانتخابه رئيسًا للجمهورية، سنكون أول الوافدين إلى المجلس النيابي». وردا على سؤال ما إذا كان الحزب سيعمل على سحب ترشيح النائب سليمان فرنجية، قال: «كلا، ليس معناه أننا نعمل على هذه النقطة أي سحب ترشيح الوزير فرنجية وليس معناه إذا سحب ترشيحه يكون لمصلحة العماد عون، الأمور بأوانها»، مضيفا: «هناك مرشح اسمه الوزير سليمان فرنجية حليفنا ومن (8آذار)، ولكن حزب الله لديه مرشح اسمه العماد ميشال عون، وطالما هو المرشح فهو مرشح حزب الله». وحول العائق اليوم من عدم النزول إلى الجلسة وانتخاب العماد عون أو النائب فرنجية، قال: «حين يحين قطافها سنقطفها، لنترك الأمور لعامل الوقت».وفي الإطار نفسه، أكد عضو تكتل «التغيير والإصلاح» النائب إبراهيم كنعان «إننا لن نحضر إلى جلسة 8 فبراير في مجلس النواب»، موضحًا أن «حضورنا إلى مجلس النواب مرتبط باحترام القرار المسيحي خصوصا بعد المصالحة في معراب». وبدوره، أكد عضو كتلة «القوات اللبنانية» النائب جورج عدوان أن لا نصاب لجلسة انتخاب رئيس للجمهورية في مجلس النواب قبل حسم الموضوع داخل قوى الثامن من آذار، معتبرًا أن هذا الموضوع هو عند حزب الله الذي رشح مع قوى الثامن من آذار رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون. ورأى عدوان، في حديث تلفزيوني، أنه «على حزب الله و8 آذار السير في ترشيح عون وحل مشكلة ترشيح رئيس تيار (المردة) النائب سليمان فرنجية وبالتالي سننزل كلنا وتحصل الانتخابات».

 

سيناريو متخيّل لانسحاب الحريري من دولة «حزب الله»

حازم الامين/الحياة/07 شباط/16

بعدما أحكم حزب الله يده على كل شيء في لبنان، بما فيه الطوائف والمناصب والمهمات، يبقى السؤال: هل يمكن الحزب أن يحكم لبنان؟ على أن التمييـــز ضروري بين أن يحكم الحزب لبنان، وبيــن أن يحكم اللبنانيين، ذاك أنه يُمـارس منــذ زمـــن سلطة على اللبنانيين تكـــاد تصير حكماً، لكن أن يحكم لبنان فهذا ما لا يستطيعه الحزب من دون مساعدة خصومه من اللبنانيين، وهذا فعلاً ما يحصل الآن! فلنتخيّل سلطة لبنانية رسمية لا يُشرك فيها حزب الله خصومه، وتتولى مفاوضة الحكومة التشيخية على مُختطفين تشيخيين من رعاياها في لبنان. قبل أن ينعقد السؤال على هذا النحو، تجب الإشارة إلى أن مواطنين تشيخيين لن يزوروا لبنان إذا حكمته على نحــو رسمي ومعلن حكومة يقودها حزب الله، وهم إن أقدموا على الزيارة فإن اختطافهم سيكون أصعب، ذاك أن لبنان المُطَوَّب رسمياً باسم الحزب هو من سيكون قد اختطفهم، لا عصابات مسلّحة تعمل فيه خارج القانون.

لكن التفاوض في حال تجاوزنا هاتين العقبتين، سيكون في هذه الحال بين حكومتين، الأولى تحتجز مواطناً لبنانياً بموجب مذكرة توقيف أميركية بحقه، وقد أملت عملية التوقيف معاهدة بين براغ وواشنطن تقضي بتبادل المطلوبين، والثانية تحتجز 5 مواطنين تشيخيين من دون مسوغات قانونية لاحتجازهم! وسيكون لبنان في هذه الحال دولة مارقة. قد يكون هذا المثل أكثر الأمثلة سهولة ومباشرة عن تلك الحال التي يمكن أن تحلّ بلبنان في حال تسلّم حزب الله مقاليد السلطة إسمياً بعد تولّيه لها عملياً. فالعلاقات مع العالم العربي ستكون في أسوأ أحوالها، والقتال في سورية سيصبح مهمة شبه رسمية، والمصارف اللبنانية ستصبح خارج منظومة العمل المصرفي العالمي، ناهيك عن حال التوتر المضاعف الناجم عن تولّي حزب مذهبي مهمة حكم أبناء مذاهب أخرى.

حزب الله اليوم يحكم لبنان من دون كل هذه الهموم. يحكمه بمساعدة مناوئيه، ولا يبدو أن مهمة واحدة من تلك التي يشتهيها الحزب للبنان معطلة بفعل هذه الشراكة الوهمية. لا يقف أحد في وجه الحزب. لا يقوى أحد على ذلك أصلاً، وأي تطلب للمواجهة يبدو غير واقعي، ويفترض شجاعة لا يمكن صرفها سياسياً. لكنْ للهزيمة شروط أيضاً يرفض حزب الله إخضاع خصومه لها. لقد هزمهم وحرمهم شروط الهزيمة. سعد الحريري غير مبعد من لبنان، على رغم أنه مبعد، وحزب الله لا يريد فراغاً في رئاسة الجمهورية، لكنه لا يريد أقرب المقرّبين إليه رئيساً. لقد هزم الحزب السنة والمسيحيين، لكنه يريدهم ألا يكشفوا عن هزيمتهم، ذاك أن كشفهم عنها يرتّب على الحزب مهاماً تؤدي إلى انهيار سلطته مجدداً.

لنفترض أن سعد الحريري أعلن أنه مبعد من لبنان، وأنه ينسحب مع «كتلة المستقبل» من الحكومة ومن البرلمان. ولنفترض أيضاً، أن القوى المسيحية أعلنت أن حزب الله يمنع انتخاب رئيس مسيحي للبنان! هذان الإعلانان سيؤديان حكماً إلى تصدّع سلطة حزب الله، ذاك أن الانكشاف أمام الجماعات اللبنانية الأخرى سيكون تاماً، وسيكون على الحزب تقديم تنازلات لـ «حلفاء» هامشيين من السنة والمسيحيين أكبر من تلك التي قدّمها لنجيب ميقاتي إبان انقلابه العسكري على سعد الحريري في 2009، أو ما سُمي في حينه بحركة القمصان السود. فآنذاك، أُجبر الحزب على أن تموّل «حكومته» المحكمة الدولية التي تُحاكم قياديين منه، وأُجبر على إعلان حياد لبنان (الرسمي) في الحرب السورية، وفي عهد حكومة القمصان السود ألقي القبض على ميشال سماحة متلبساً بجريمته.

مقارنة سريعة مع الحكومة التي يرأسها الخصوم في «تيار المستقبل» ويشارك فيها صقـــورهم مع مسيحيي 14 آذار، تكشف حجم الانفـــراج الذي أحدثه «تصويب التمثيل»، في موقـع الحزب والتسهيلات التي قُدمت لوظائفه الداخلية والإقليمية. فإذا كانت إعاقة تمويل المحكمة الدولية غير ممكنة بعد أن أرست حكومة ميقاتي آلياتها، فإن حياد لبنان عن الأزمة في سورية لم يعد حبراً على ورق، على ما كان عليه في عهد ميقاتي، فحتى الحبر تم محوه عن الورق، وها هو وزير الخارجية جبران باسيل يجير موقع لبنان وصوته في المحافل الدولية لحليفي سيده، أي نظامي طهران ودمشق، من دون أي مقاومة تُذكر من شركاء الحزب الوهميين في الحكومة وفي المؤسسات الرسمية اللبنانية. وإذا كانت القوى الأمنية قد ألقت القبض على ميشال سماحة في عهد ميقاتي، فإن القضاء العسكري أفرج عنه في عهد حكومة الخصوم الوهميين، أي الحكومة التي يرأسها عضو الكتلة التي كانت تستهدفها متفجرات سماحة.

إذاً، على سعد الحريري أن يسحب غطاءه فوراً، وأن يُسلم الحزب مقاليد السلطة بالكامل. يؤمن له ذلك موقعاً أكثر فعالية، ويحرم خصمه من غطاء يحتاجه في تولّي سلطة يتولاها أصلاً. فلا قيمة مضافة للشراكة طالما أن الشراكة لا تشمل القرار وتقتصر على تأمين غطاء لوظيفة الحزب الداخلية والإقليمية والدولية. والاستقالة تؤمن في الحد الأدنى ما كانت تؤمنه للحريري ولمناوئي الحزب حكومة نجيب ميقاتي، وهو أكثر بأضعاف مما أمنته حكومة تمام سلام. أما في حدّها الأقصى، فهي تضع الحزب أمام تولّيه سلطة في بلد مارق ومحاصر بالعقوبات التي تحاصر الحزب اليوم.

أما الخسائر التي ستطاول اللبنانيين نتيجة كونهم مواطنين في دولة حزب الله، فهي أصلاً بدأت تصيبهم، والوظيفة الوحيدة التي يؤديها لبنان اليوم هي القتال في سورية وكل ما يحيط بهذا القتال من شروط، بدءاً من فتح الحدود ووصولاً إلى محاصرة اللاجئين وقمعهم. وهذه الخسائر لن يطول أمدها، فالحزب لن يقوى على المهمة، وإدارة بلد تختلف عن إدارة طائفة أو جماعة، وسيجد الحزب نفسه أمام حقيقة أن طهران في صدد الخضوع لشروط العالم لكي يقبلها دولة طبيعية فيه، وأن خطف الرعايا التشيخيين لن يكون وسيلة ناجعة لإطلاق عنصره، على نحو ما كانت ناجعة في عهد حكومة «الخصوم».

 

إيلي الحاج: لا سليمان فرنجية يصلح رئيساً للجمهورية

فايسبوك/06 شباط/16

لا سليمان فرنجية يصلح رئيساً للجمهورية

ولا ميشال عون بالطبع... وعلى الأكيد الأكيد

الخلاف الدائر اليوم على من يكون الأسوأ بينهما رئيساً، ومن هو الأقل سوءاً

أما أن يحاول بعض الإعلاميين "القواتيين"، الأخوة والأصدقاء الأحبة ورفاق العمر، تزيين ميشال عون، وتصوير وصوله الى بعبدا مجدداً على أنه باب الخلاص للمسيحيين في لبنان... فهذا يدفعني إلى التفتيش في مكتبتي عن كتب حنة أرندت وغوستاف لوبون حول نفسية الجماهير عندما يقودها الخوف واليأس والتعب والإحباط إلى التسليم بما تتلقى من توجيهات يصدرها مرجع أعلى يسبغ عليه المتحزبون أوصافاً وألقاباً فوق إنسانية، ويندفعون في الانخراط بتجسيد التوجيهات وترجمتها والتبشير بها بحماسة حتى. تماما كما كانوا متحمسين للتبشير بالنقيض قبل تغيّر التوجيهات .

هكذا على سبيل المثال يقول "قواتي" فجأة "عون أو الخراب" متناسيا أن عون هو الخراب، أو ينظّر "مستقبلي" لميزات سليمان فرنجية الوطنية الخارقة، واستقلاليته وبعد نظره.

حبيبي احك واكتب هذا الكلام لغيرنا . أنت مصاب بألزهايمر ذهني ووطني وتقودك رغبة في الانتحار. انتحر وحدك.

ليس باسمنا. ليس باسم 14 آذار. ولا المسيحيين. ولا اللبنانيين الذين يستخدمون عقولهم وعندهم كرامة.

 

تعليق الياس بجاني على خاطرة ايلي الحاج

كلام 100% حقيقي وواقعي ومعاش بكل جروحه والدمل. في الخلاصة الحر والمؤمن بيوم الحساب الأخير لا يقدس ولا يعبد انسان ممثله كائن من كان هذا المخلوق. للأسف إن من أخطر عوراتنا المجتمعية والحزبية الحالية هي أن شرائح لا بأس بها من أهلنا الأحباء وهم في داخل كل بيوتنا قد وصل بهم حال الإستسلام واليأس لحد قتل حاسة النقد بدواخلهم والسير دون تفكير أو بصرة وبصيرة خلف سياسيين أقل مل يمكن أن يقال فيهم أنهم نرسيسيون وأولوياتهم غير وطنية ولا تدخل في حساباتها عقول الآخرين ولا وجودهم ولا كرماتهم. كلام قاس وجارح ولكنه الحقيقة على الأكيد الأكيد

 

نوفل ضو: عون ينقلب على البنود العشرة التي رشحته القوات اللبنانية على أساسها ويربط مصير سلاح حزب الله بوجود إسرائيل...

بعد أسبوعين على "تعهد"(؟!) النائب ميشال عون بتبني ورقة البنود العشرة التي على اساسها رشحته القوات اللبنانية لرئاسة الجمهورية، إنقلب عون كعادته على التزاماته خلال مقابلة مع تلفزيون "المنار" لمناسبة الذكرى العاشرة لتوقيع ورقة التفاهم مع حزب الله...

في ما يلي النص الحرفي للسؤالين والجوابين المتعلقين بسلاح حزب الله وسيادة الدولة:

س: كيف ستوفّق إذاً بين البند الذي يتعلق بموضوع حصرية السلاح، وموضوع السيادة، ومن يراه متناقضاً مع اقتناعك بخيار المقاومة والحوار، وصولاً إلى استراتيجية الدفاع عن الوطن؟ فالبعض قال إنه لا يمكن التوفيق بين هذين المبدئين؟

ج: في ظل الظروف التي نعيش فيها لا يمكن لأحد أن يبدّل الواقع، ولكن يجب أن نعيشها كما هي الآن، مع التوق إلى بناء الدولة القوية العادلة، حيث يصبح مرتكز كلّ شيء هو الدولة.

س: هل لك أن توضح هذه الفكرة بشكلٍ أكبر، أي موضوع المقاومة أو مشروعية المقاومة وفي الوقت عينه موضوع حصرية السلاح بيد الدولة؟

ج: هناك أمر واقع حالياً، وهو الحرب الواقعة على حدودنا وعلى قسمٍ من أرضنا، وهنا لا يمكن أن نحصر السلاح، ولكن لاحقاً عندما يصبح هناك حلول عندها يتم حصر السلاح. ولكن متى سيحصل ذلك؟! لا يزال هناك إسرائيل وتهديدها، فمتى يكون الحلّ؟!

هل اقتنعتم بما كنت أخذر منه؟؟؟؟

 

نوفل ضو: التيار الوطني الحر الذي يطالب اليوم باستعادة الحقوق الوظيفية للمسيحيين:

1- عطل تشكيل الحكومة أشهرا طويلة للإصرار على توزير جبران باسيل

2- عطل عمل الحكومة الحالية أشهرا طويلة للإصرار على تعيين صهر العماد عون الثاني العميد

شامل روكز قائدا للجيش...

في المقابل:

1- لماذا لم يثر وزراء التيار الوطني الحر مشكلة التوازن الوظيفي على طاولة مجلس الوزراء ولو مرة واحدة؟ الا تستحق هذه القضية تعطيل جلسات مجلس الوزراء على غرار ما حصل لجبران باسيل...

2- لماذا لم يثر وزراء التيار الوطني الحر مشكلة محاولة مصادرة صلاحيات رئيس جهاز أمن الدولة وضرورة اعادة المديرية العامة للأمن العام الى حصة المسيحيين؟ ألا يستحق هذان الملفان تعطيل جلسات مجلس الوزراء على غرار ما حصل لشامل روكز؟

3-تذكير لرافعي شعار حقوق المسيحيين في الوظائف العامة: المديرية العامة للأمن العام انتزعت من المسيحيين... فلماذا لا يأتي أحد على ذكر هذا الموقع؟

 

ضو لـIMLebanon: “حزب الله” يحلّ الحريري وجعجع من التزاماتهما!

حاوره رولان خاطر

رأى الكاتب والمحلل السياسي نوفل ضو أن اللبنانيين يعيشون اليوم حالة 14 شباط 2005، أيّ حالة اغتيال، والحلّ يكون بالعودة إلى 14 آذار 2005. وأضاف: “في 14 شباط 2005 حصل اغتيال الرئيس رفيق الحريري، أما اليوم فما يحصل هو عملية اغتيال سياسي لمشروع 14 آذار ولمشروع الرئيس رفيق الحريري، وبالتالي الحل والمخرج هو بالعودة عن ترشيح كل من العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية، وعودة الجميع إلى مشروع 14 آذار، إلى مقاومة أي نوع من الوصايات الخارجية على القرار السياسي اللبناني”.

وأكد ضو أنّ “شعب 14 آذار محبط لأنه يرى أنّه لم يقدم كل هذه التضحيات للتخلص من وصاية غازي كنعان وعنجر ورستم غزالة لاستبدالها بوصاية أخرى هي وصاية حارة حريك وحسن نصرالله”.

ضو، وفي حديث لموقع IMLebanon، قال: “أيا تكن القراءة التي يقوم بها كل من الدكتور سمير جعجع والرئيس سعد الحريري لتبرير ترشيح من هم في 8 آذار، فهذه قراءة لا تستند إلى وقائع سياسية واقعية على الأرض، فلا “حزب الله” ولا ايران في موقع الانتصار كي نستسلم لهم، ولا 14 آذار في موقع الهزيمة كي تستسلم، وبالتالي، فإن العودة إلى جذور 14 آذار هي المطلوبة، خصوصاً أن موازين القوى الموجودة اليوم لا تختلف عن تلك التي كانت قائمة في العام 2005.

وتابع ضو: “إن قوة “حزب الله” اليوم ليست أقوى من قوة 30 ألف جندي سوري كانوا موجودين ومهيمنين على لبنان، ونحن لسنا في حالة ضعف تختلف عن تلك المرحلة يوم كان قادتنا إما بالمنفى أو بالسجن، وأهدافنا السياسية مصادرة، والرأي العام اللبناني محكوم بنظام أمني لبناني – سوري، وبالتالي، فإن العودة إلى جذور مقاومة الاحتلالات والوصايات أمر ضروري لأنه المخرج الوحيد الذي يعيد الأمل بلبنان سيّد، حرّ ومستقلّ”.

ضو أشار إلى أنّه بزيارته إلى الرابية، قدّم “حزب الله” الحلّ لقادة 14 آذار، فأوراقه باتت مكشوفة. فهو إضافة إلى إعلانه بأن مرشحه إلى الرئاسة هو العماد ميشال عون ولن ينزل إلى الجلسة إلا لانتخاب عون، أكد الحزب صراحة وليس مواربة هذه المرة، أنه لن يطلب من النائب سليمان فرنجية سحب ترشيحه، وهذا أمر يعطي قادة 14 آذار الحجة، وبالتالي، فإن المخرج بات سهلا أمام كل من الرئيس سعد الحريري والدكتور سمير جعجع لكي يكونا بحلّ من التزاماتهما تجاه كل من عون وفرنجية، بعدما انكشفت كل الأوراق.

 

«حزب الله»: عندما تتوافر الظروف لانتخاب عون نحضر إلى مجلس النواب ,جنبلاط يحذر من موجة تفجيرات واغتيالات ظاهرها «القاعدة» وباطنها المخابرات السورية

07/02/16/بيروت – «السياسة»/أثارت الاعترافات التي أدلى بها الموقف نعيم عباس، المتورط في تفجيرات إرهابية، مخاوف من عودة الاغتيالات إلى الساحة اللبنانية، في ظل ما كشفه عن ضلوع النظام السوري في اغتيال اللواء فرنسوا الحاج والتخطيط لتصفية رئيس «اللقاء الديمقراطي» وليد جنبلاط.

وكان عباس، المرتبط بتنظيم «القاعدة» و«كتائب عبد الله عزام»، كشف خلال مثوله أمام المحكمة العسكرية في بيروت، أول من أمس، عن الارتباط الوثيق بين مخابرات النظام السوري والتنظيمات الإرهابية. ورداً على سؤال عن التخطيط لاغتيال النائب وليد جنبلاط لصالح «القاعدة»، قال عباس «العام 2010 طلبت المخابرات السورية بشخص منسقها من (مسؤول كتائب عبدالله عزام) توفيق طه ضرب جنبلاط».وسئل عن اغتيال اللواء في الجيش اللبناني فرنسوا الحاج وعن مكان وجوده تاريخ استشهاده في 12 ديسمبر 2007، فأجاب «لا أذكر هذا التاريخ ولا علاقة لي بهذه العملية. في السابع من ذاك الشهر ذهبت يومين الى سورية. واثناء التحقيق معي في فرع المعلومات اخبرتهم ان المحققين في وزارة الدفاع قالوا بعدم علاقتي باغتيال الحاج. وبرأيي ان السوريين قتلوه بسبب المطالبة بترسيم الحدود في مزارع شبعا وهو ما يعارضه السوريون».

كما كشف أن وزير العدل أشرف ريفي كان من بين أهداف النظام السوري، عندما كان مديراً عاماً لقوى الأمن الداخلي. وتعليقاً على هذه الاعترافات، سأل رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط عبر «تويتر»، أمس، «هل أن اعترافات نعيم عباس مقدمة لتفجيرات أمنية ظاهرها «القاعدة» وباطنها المخابرات السورية؟»، مضيفاً «كيف يمكن التحقق بعد إطلاق سراح الوزير السابق ميشال سماحة، وغداً قد يفرج عنه بوحي ما؟ الا اذا كان الشك ممنوع في جمهورية الوضوح والشفافية والقضاء المنزه والاجهزة المستقلة». من جهته، كلّف المدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود، مخابرات الجيش بالتحقيق في المعلومات التي أدلى بها عباس أمام المحكمة العسكرية بشأن اغتيال اللواء فرنسوا الحاج وجنبلاط، وطلب من المحكمة العسكرية تزويده بنسخة عن استجواب عباس. ي سياق متصل، أوقف مكتب المعلومات في الأمن العام بعملية خاطفة في دير عمار والمنية والضنية، شمال لبنان، شبكة إرهابية كانت تقوم بتصنيع أحزمة ناسفة وعبوات متفجرة لاستخدامها في عمليات إرهابية في الداخل اللبناني. وأفادت المعلومات أن الشبكة مؤلفة من 3 أشخاص من آل المصري، إضافة إلى سوري كان يؤمن لهم التواصل مع مجموعات إرهابية في الداخل السوري، وتم توقيفهم جميعاً في أماكن مختلفة. إلى ذلك، قُتل خمسة عناصر من «حزب الله» في سورية هم: قاسم مزرعاني من الريحان وأحمد بيضون وعلي ركين ومحمد منتظر علي يوسف من الشهابية وعلاء نون من حولا. ي المقلب السياسي، عشية جلسة يوم غد التي تحمل رقم 35 لانتخاب رئيس للجمهورية وفي الذكرى العاشرة لتوقيع ورقة التفاهم بينه وبين «التيار الوطني الحر»، لم ير «حزب الله» حرجاً في الإعلان عن أن لا رئيس للجمهورية في لبنان إلا حليفه رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون وأنه لا اكتمال لنصاب جلسة الانتخاب، لا غداً ولا بعده، إلا إذا كان هناك إجماع على عون رئيساً للجمهورية شاء من شاء وأبى من أبى، في محاولة منه للضغط على القوى السياسية والنيابية للقبول بعون، أو استمرار الشغور إلى ما شاء الله.

وعقب زيارة وفد من «حزب الله» برئاسته النائب عون في الرابية، أمس، أكد مساعد الأمين العام للحزب حسين الخليل أن الحزب لن يحضر الجلسة غداً، وأن لديه مرشحاً دائماً اسمه الجنرال ميشال عون وعندما تتوافر الظروف الملائمة لانتخابه رئيساً للجمهورية، «سنكون أول الواصلين إلى المجلس النيابي».

وأشار في الوقت نفسه إلى أن الحزب لن يطلب من «حليفه الثاني» النائب سليمان فرنجية سحب ترشيحه، معتبراً أن المصالحة بين «القوات» و«التيار الوطني الحر» خطوة صحيحة في مسار طويل، آملاً أن تتعمم على المستوى الوطني. وتعليقاً على مواقف «حزب الله»، قال عضو «كتلة المستقبل» النائب خضر حبيب لـ«السياسة»، إنه «أصبح واضحاً للقاصي والداني أن «حزب الله» يريد تعيين رئيس للجمهورية بالطريقة التي يريدها، وأن لا نصاب في أي جلسة إذا لم تكن هناك موافقة على تعيين عون رئيساً وهذا إطاحة بالديمقراطية اللبنانية وبالدستور»، مشدداً على أن «حزب الله» يستقوي بسلاحه لفرض إرادته على اللبنانيين. واضاف إن الحزب يراهن على انهيار البلد كاملاً لإملاء شروطه على الآخرين، لأن لبنان لا يمكن أن يتحمل مزيداً من الأعباء الاقتصادية بعد ما يقارب سنتين من الشغور، مضيفاً «إن تيار المستقبل قدّم تنازلات كثيرة لمصلحة البلد، لكن يظهر أن حزب الله يريد تنفيذ مخططه على حساب مصالح لبنان وشعبه». فيما بات محسوماً أن جلسة انتخاب الرئيس لن تعقد غداً بسبب عدم اكتمال النصاب، أفادت معلومات عن لقاء محتمل بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب عون، وسط أنباء عن أن الثاني قد يقبل بالتنازل للأول عن المقعد النيابي في جزين، مقابل وعد من الأول له بتأييده في معركة الرئاسة، على أن يتولى «حزب الله» تقريب المسافات بين الرجلين على هذا الصعيد.

 

تحرك للمجتمع المدني رفضاً للسرقات في ترحيل النفايات

بيروت – «السياسة»:  07/02/16/نفذ ناشطو المجتمع المدني الذين ينتمون إلى حملة «بدنا نحاسب» وعدد من منظمات الحراك تجمعاً في ساحة رياض الصلح في وسط بيروت، أمس، تحت عنوان «لا للسرقة والمحاصصة في صفقة ترحيل النفايات، ولا لزيادة الضرائب»، معلنين رفضهم الفساد والهدر الحاصل في مختلف القطاعات الرسمية، سيما في ملف ترحيل النفايات.وأطلقوا الشعارات المطالبة برحيل الطبقة السياسية التي حمّلوها مسؤولية تراكم النفايات في مختلف المناطق اللبنانية. وقال المحامي واصف الحركة إن «الموقف الرسمي اصبح واضحا، والسلطة لا تستطيع معالجة مشكلة النفايات الا بالسرقات والسمسرات، وهذا بات واضحا، ونقول ان ايامنا مفتوحة لمواجهة هذه السلطة»، فيما أكد الناشط أيمن مروة أن التحرك «يهدف الى تنبيه الناس إلى الضريبة على المحروقات التى قد تلجأ الحكومة إلى فرضها الأربعاء المقبل، بعدما وصل البلد إلى حافة الانهيار». وكان الناشطون نصبوا خيما في الساحة منذ مساء أمس حيث أمضوا ليلتهم، وأقدموا امس على ازالة السياج الحديد في محيط السراي الحكومي، ما تطلب استدعاء قوات إضافية من مكافحة الشغب، واضعين النفايات في شارع المصارف المؤدي إلى ساحة رياض الصلح وأمام محيط السراي.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 6/2/2016

السبت 06 شباط 2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

شباط الحامل للمطر، غير حامل لغيث سياسي، وجلسة الإنتخاب الرئاسي بعد غد الإثنين كسابقاتها، من دون نصاب، مما يجعلها الجلسة الخامسة والثلاثين، في دلالة على الشغور الطويل في الرئاسة، ولا يبدو في الأفق ما يؤشر إلى فرج قريب في ظل تهاوي الأوضاع في المنطقة.

ولبنان الذي كان في مؤتمر لندن لدعم سوريا، سيكون الخميس في جنيف في مؤتمر الأمن الدولي، والرئيس تمام سلام سيلقي كلمة يلفت فيها إلى أهمية المحافظة على الإستقرار في هذا البلد، الذي ينوء تحت ضغط أعباء النازحين السوريين.

ويوم الخميس أيضا جلسة حوار جديدة بين تيار "المستقبل" و"حزب الله"، على قاعدة استمرار الوضع ممسوكا.

وأفيد من أوساط قوى الرابع عشر من آذار، أن قياداتها تتشاور في إظهار تماسكها وتحالفها، في ذكرى الرابع عشر من شباط، ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري.

وفي الجو السياسي في البلد، ما يتعلق بالمعلومات المتداولة عن جلسة استجواب الموقوف نعيم عباس، وما أدلى به من اعترافات حول اغتيال الشهيد فرانسوا الحاج، والتحضيرات التي كانت تجري لعمليات اغتيال لبعض الشخصيات.

في غضون ذلك، مسألة دعم الجيش وفتح اعتمادات لشراء ذخيرة، محور لقاء رئيس الحكومة تمام سلام مع نائبه وزير الدفاع سمير مقبل الذي دعا إلى التعاطي مع ملف الجيش بطريقة مختلفة عن باقي القضايا في الدولة، مشيرا إلى أن الرئيس سلام والرئيس نبيه بري كانا متفهمين لهذا الوضع، وسيتعاونان كي لا يكون هناك مشكلة في هذا الإطار.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

... وفي السادس من شباط تستحضر ذكرى الانتفاضة التي حولت لبنان من عصر إلى عصر، وفرضت حرية، وجسدت وطنية نعيش في ظلالها حتى الآن.

التفاصيل اللبنانية تتعدد فيسارع الحراك المدني للإحتجاج قبل أربعاء التوقيع على الترحيل، فيزداد الانقسام حول ملف أرهق اللبنانيين بمخلفاته، وأقلقهم في أبعاد النفايات.

الاستحقاقات في الأيام المقبلة بالجملة، من ملف رئاسي ثابت في أوراقه دون خلط، كما بدا أيضا في كلام "حزب الله" من الرابية، ما يعني ان جلسة الاثنين ستشبه الجلسات الأربعة والثلاثين الماضية. إلى حوار مفتوح يطل الأسبوع المقبل في عين التينة. وجلسات مجلس الوزراء، تنهي ملفات أبرزها لمتطوعي الدفاع المدني.

تلك التفاصيل الداخلية يقتصر الاهتمام بها لبنانيا، فيما الملفات الكبرى تمتد على مساحة نزاع تزداد التموضعات الاقليمية فيه. تهدد تركيا سوريا، فتتحرك روسيا. وايران تحذر.

القضية هي ان حسما عسكريا سريعا ينجزه الجيش السوري تحديدا في الشمال والجنوب، فتتغير لعبة الميدان إلى حد قول وزير الخارجية السوري وليد المعلم ان من يعتدي على سوريا سيعود بالصناديق الخشبية.

في كلام معلم الديبلوماسية السورية اليوم، هجوم مبني على الثقة بالواقع السوري والحلفاء، وبذات الوقت مد اليد للحوار الداخلي والمفاوضات الخارجية، لكن على أساس ثوابت دمشق.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

انجازات الجيش السوري والحلفاء في ريف حلب بلغت حدا أفقد البعض صوابه، فأخذ يتحدث عن حرب برية في شمال سوريا تحت عناوين محاربة الارهاب.

تهديدات سعودية من دون ضمانات من تكرار نتائج حفلات الجنون الجارية على مسرح الأحداث في اليمن، لكن حتى الجنون يتعذر ممارسته أحيانا، فهل يمكن أن توفر السعودية ما يلزم من مجانين للعب في شمال سوريا، وهي الغارقة مع جيشها ومرتزقتها في مستنقع اليمن إلى حد فقدت معه السيطرة على حدودها؟

أيا يكن، كان لا بد من موعظة عسى تجد من يسمع ويعي، فدمشق على لسان معلمها توعدت: سنعيد من يعتدي على سوريا بصناديق خشبية سواء كان تركيا، أو سعوديا، أو كائنا من يكون.

وزاد على ذلك حلفاء سوريا بلغة التحدي: فليجربوا، يقول قائد الحرس الثوري الاسلامي في ايران، متوعدا المعتدين بأن يذوقوا الهزيمة ذاتها التي تجرعها الكيان الصهيوني في حرب تموز 2006.

وبرغم حفلات الجنون التي تعصف بالمنطقة، ما زال للتعقل مساحة، وعشر من سنين. اليوم أكمل تفاهم "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" عقده الأول، ليزداد ثباتا وألقا سنة بعد سنة، ويترسخ عميقا بين الساسة والشعب، تفاهم ما لبث أن تحول إلى تحالف سياسي كبير صمد أمام الاهتزازات الكبيرة، يؤكد المعاون السياسي للأمين العام لـ"حزب الله" حسين الخليل من الرابية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

إنه يوم "الزباليكا 1" بامتياز، و"الزباليكا 1" لمن لم يتعرف عليه بعد، هو السلاح الجديد لحملة "طلعت ريحتكم" ضد الحكومة وممارساتها غير المدروسة في ملف النفايات. وبهذا السلاح الجديد وجهت الحملة أكياس النفايات نحو البرلمان والسراي. مع ذلك فإن لا شيء يدل على ان ما حصل سيثني الحكومة عن خطتها بترحيل النفايات وفق كلفة مرتفعة، فهل نحن في حاجة الى "زباليكا 2" و"زباليكا 3" عل الحكومة تتراجع عن صفقاتها المشبوهة؟

رئاسيا، "حزب الله" أكد من الرابية انه سيستمر في مقاطعة جلسات الانتخاب حتى وصول النائب ميشال عون إلى بعبدا، ما يعني ان التعطيل مستمر وكذلك الفراغ.

توازيا، الأسبوع المقبل سيشهد حراكا مسيحيا لمواجهة استهداف المسيحيين في ادارات الدولة، والذروة ستكون في اجتماع بكركي يوم الجمعة.

أمنيا، اعترافات نعيم عباس لا تزال تتفاعل، فابن الشهيد اللواء فرانسوا الحاج لم يستبعد في حديث للـ mtv فرضية ان يكون النظام السوري وراء اغتيال والده.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

عادة، يقال لأي انسان مقبل على اتخاذ قرار: "عد للعشرة"! أي، تروى، ولا تتسرع. ولكن، ماذا لو بلغ ال"عشرة"، وتبين ان قراره صائب، راسخ، صامد. لا بل تأكد ان تطورات الأحداث أكدت صوابيته وأهميته لمواجهة التحديات.

اليوم، يطفئ تفاهم "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" شمعته العاشرة، بل الأصح: اليوم، يضيء التفاهم أملا عاشرا بأن اللبنانيين قادرون على التلاقي والتواصل والتفاهم، حد الانصهار. يضيء أملا عاشرا بأن ثمة مساحة في السياسة اللبنانية للصدق في التعاطي، والوفاء في الالتزام. ويثبت ان الحواجز لا تكون إلا نفسية، وان اسقاطها جائز بـ"شحطة قلم"، شرط ان يكون القلم بيد رجال، كميشال عون وحسن نصرالله.

عشر سنوات، والتفاهم عرضة لامتحانات وتحديات اجتازها، فتحصن وثبت. اليوم، بات عمر الوثيقة عشر سنوات. سارت على طريق تلاقي اللبنانين، ولا تزال يدها ممدودة لأي حوار مع الآخر الشريك، لتجتمع كل الأيدي، لبناء الوطن.

عشر سنوات، والتحالف ترسخ. عشر سنوات، ويبقى السعي ليتوسع، فينضم الجميع... لأجل لبنان.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

لجلسة 8 شباط الرئاسية مرشحان من قوى 8 اذار: العماد عون والوزير فرنجية. مرشحان سيغيبان عن جلسة من المفترض ان ينتخب نوابها أحدهما رئيسا للجمهورية. استنتاج غير منطقي في حسابات الديمقراطية، فالنواب المتوجهون إلى ساحة النجمة، يعرفون سلفا ان لا نصاب للجلسة لأن الرئيس اللبناني لن يأتي باصواتهم لا اليوم ولا غدا، بل سيأتي على بساط التفاهمات الاقليمية، ومن خلفها الدولية، التي ستحسم من سيكون من المرشحين رئيسا لجمهورية الفراغ.

جمهورية الفراغ هي تلك الجمهورية التي تسير بلا موازنة منذ أكثر من عشر سنوات. وتلك الفاقدة لأي سياسة مالية للدولة تخفض مديونيتها المستمرة. جمهورية الفراغ تلك منشغلة بتعداد موظفيها وتقسيمهم بين مذاهبهم. هي التي استفاق زعماؤها فجأة على غبن لحق بهذه الفئة أو تلك منذ ثلاثين سنة، الغبن موجود بالأسماء والأرقام وهذا واقع، ولكن لم اثارة الموضوع اليوم؟ ولم استثارة الغرائز المذهبية؟ ومن هي القيادات التي ستجيد فن سحب فتيل الفتنة والتشنج قبل فوات الأوان؟ وهل سيساهم الاجتماع الذي دعت إليه بكركي يوم الجمعة المقبل للوزراء المسيحيين لبحث الواقع في الادارات العامة، في معالجة واقعية لهذا الأمر؟

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

مرشحنا الدائم لرئاسة الجمهورية هو العماد ميشال عون، وعندما تتوفر الظروف الملائمة لانتخابه سنكون أول الوافدين إلى المجلس النيابي.

الكلام لمساعد الأمين العام ل"حزب الله" حسين الخليل من الرابية، مؤكدا ان الحزب لن يشارك في جلسة الاثنين، الخامسة والثلاثين لانتخاب رئيس للجمهورية.

مصادر سياسية أكدت ان كلام خليل يأتي في سياق إمعان "حزب الله" في سياسة تعطيل الاستحقاق الرئاسي، على ايقاع المتابعة لتطورات الوضع السوري وللاجندة الايرانية.

إقليميا، فإن أزمة النازحين السوريين إلى مزيد من التصعيد، مع تهجير عشرات الالاف من المواطنين السوريين باتجاه الحدود التركية، في ضوء الغارات الروسية غير المسبوقة، لتغطية الهجوم البري لقوات النظام والميلشيات الحليفة على مدينة حلب.

وفيما تحدثت وسائل إعلام رسمية إيرانية، عن مقتل ستة وعشرين عنصرا من الحرس الثوري الإيراني، خلال الأسبوعين الماضيين، فإن الأنباء الواردة من عدد من المناطق اللبنانية تفيد عن مقتل المزيد من عناصر "حزب الله" في المعارك المفتوحة في حلب.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

أكثر من أي وقت مضى: "حزب الله" عوني الرئاسة، لكنه لن يحضر جلسة الثامن من شباط لئلا يتسلل مندسون نيابيون فيحدث ما هو في الحسبان.

وفي السادس من شباط، ذكرى مرور عقد من الزمن على تحالف مار مخايل الشهير، جمع الحزب قواه وصعد إلى الرابية خليلا وصفا، وزيرا ومستشارين، وجددوا البيعة للعماد الحكيم الباقي على سلاح مواقفه، وإن أخذته التحالفات إلى معراب. وفد "حزب الله" أكد أن لديه مرشحا دائما اسمه الجنرال ميشال عون، وعندما تتوافر الظروف الملائمة لانتخابه سيكون الحزب أول الوافدين إلى مجلس النواب. ولم يعط الحاج حسين خليل أي إشارة دالة على العمل لسحب ترشيح النائب سليمان فرنجية، لأنه حتى ولو سحب فرنجية ترشيحه، فذلك لا يعني أنه سيكون لمصلحة انتخاب عون.

قطع الحزب طريق ساحة النجمة، مستبقا بيان القوى الأمنية الخاصة بتدابير السير وإغلاق الوسط. ولا حرج لديه في هذا الموقف، ما دامت اللعبة أصبحت على المشكوف بين جميع الأفرقاء، وكل سيسعى إما إلى التعطيل وإما إلى تسجيل ضربة معلم.

وإلى ضربات وليد المعلم في عمق الأزمة الإقليمية، فقد أعلن وزير الخارجية السوري أن أي قرار بدخول قوات برية بلاده، سيعني عودة هؤلاء بصناديق خشبية من حيث أتوا. دخول القوات السعودية برا، ملف سيبحثه وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر مع نظيره السعودي الأمير محمد بن سلمان في بروكسل الأسبوع المقبل، إضافة إلى أربعة وعشرين وزير دفاع آخر، لتسريع الجهود في مكافحة "داعش"، ولا ضير لدى واشنطن في توريط الخليج مجددا ما دامت سوقه مربحة لبيع السلاح الأميركي، فالسعودية لم تكد تشتري قبل أشهر سلاحا بمئتين وأربعين مليار دولار، صرفت على حروب عبثية من اليمن إلى العراق فسوريا، ولم تنته إلا إلى تثيبت أقدام "القاعدة" في اليمن. وليس لدى الرياض أي استعداد أن تطلق رصاصة واحدة ولو عن طريق الخطأ باتجاه إسرائيل.

وإذا ما استبعدنا لغة النار مع العدو الإسرائيلي، فإن تصريحات دول الخليج، وعلى الرغم من طلاقة اللسان للوزير عادل الجبير وبلغات متعددة، لم تأت هذه التصريحات مرة واحدة على ذكر إسرائيل كهدف أو كعدو أو كتوجيه اللوم على أقل تقدير.

اليوم، وبعد تقهقهر "الدولة الإسلامية" وقطع شرايين تهريب الإرهابيين من المعابر التركية، وبعدما أمسكت روسيا بخطوط المد الإرهابي وسجلت تقدما إستراتيجيا، تعلن الأحلاف الخليجية استعدادها للتحرك برا إلى سوريا. أما "القاعدة" في اليمن فلم يجر ضربها برصاصة خلبية، لا بل كانت تحيد من غارات الحلف. كما يجري التغاضي عن أخطر إرهاب يعزز قواه في ليبيا ويصدر منه مقاتلين إلى سيناء مصر، ومن هناك إلى الأراضي السعودية. وكان الأولى بالمملكة أن تقبض على خطر يدهمها برا برا إلى سوريا، بعدما نسي العرب: زحفا زحفا نحو القدس. لكن لا خوف على الإرهابيين من دخول أي تحالف عربي، فهم اخوة التراب "والدم ما بيصير مي".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 6 شباط 2016

السبت 06 شباط 2016

النهار

تساءل مسؤول كنسي كيف لهيئة مكتب مجلس النواب أن يكون لها حق حسم الخلاف حول نصاب جلسة انتخاب الرئيس ولا تحسم الخلاف حول حق النائب بالتغيّب من دون عذر مشروع.

قال نائب في "تيار المستقبل" إن العماد عون إذا تغيّب ونوابه عن جلسة الانتخاب فإنه يرتكب أول مخالفة لاتفاق معراب.

قال وزير مسيحي إن أحد نواب البطريرك الماروني يتسرّع في إطلاق الأحكام في ملفات يتابعها.

قال مرجع سابق إن من عادة السوريين منذ أيام الرئيس حافظ الأسد الرهان على عامل الوقت، رغم أنه خانهم قبل سنوات.

السفير

تردد أن نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي أشاع أجواء رئاسية ايجابية بعد لقائه سفير الفاتيكان في لبنان.

تبين في تقرير داخلي أعدّه أحد المستشفيات في بيروت أن نسبة الأمراض قد ازدادت بعد أزمة النفايات من 8 الى 13 في المئة.

رفض مرشح شمالي دائم للانتخابـات التـراجـع أمـام تحالـف "القـوات" و"التيـار الحر"، وقال في مجلس خاص: "أنتم تضخّمون قدرات هذا التحالف".

المستقبل

يقال

إنّ زوّاراً لمرجع نيابي يؤكّدون أنّ كلامه الذي تحدّث فيه عمّن يجري "بوانتاجات" رئاسية إنّما يعني رئيس تكتّل نيابي مسيحي وليس رئيس حكومة سابقاً كما شيّع البعض.

اللواء

تقرّر إحياء اجتماعات سيّدة الجبل لإجراء مقاربة جديدة للوضع المسيحي في لبنان.

وضع إداري سابق لوائح بموظفي الدولة بالملاك، فتبين أن أعداد المسيحيين تفوق أعداد المسلمين، خلافاً لما يجري تداوله على لسان مسؤولين!

فوجئ قطب نيابي بمسارعة حملة "بدنا نحاسب" بالنزول إلى وسط بيروت، قبل جلستي مجلس الوزراء الأربعاء والخميس المقبلين..

الجمهورية

قرّر حزب إلتزام السقف الذي حدّده رئيسه في موضوع حساس لكي لا يزيد الشرخ بين الحلفاء.

لم يتلقَّ مرجع كبير من تيار سياسي بارز "كلمته النهائية" في شأن إستحقاق إنتخابي قريب، حتى يبني هذا المرجع على الشيء مقتضاه في شأن مصير هذا الإستحقاق.

يؤكد سياسيون متابعون للأزمة السورية أن التطوّرات الميدانية التي تشهدها سوريا حالياً ستكون لها انعكاساتها على استحقاقات لبنانية عدّة.

 

 سلام بحث مع مقبل في دعم الجيش لشراء ذخيرة

السبت 06 شباط 2016 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام اليوم في السراي الكبير، نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني سمير مقبل، الذي قال بعد اللقاء: "إن اجتماعنا اليوم مع دولة الرئيس سلام كما كان اجتماعنا أمس الجمعة مع دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري، والموضوع الأساسي كان بحث الدعم للجيش وفتح اعتمادات لشراء ذخيرة للجيش". وتابع: "أنا أشكرهما على تفهمهما للوضع، ولكن أود أن أوضح أن موضوع التعاطي مع الجيش وفتح اعتمادات له يجب التطرق إليه بطريقة مختلفة عن باقي القضايا في الدولة. نحن نتفهم أن هناك عجزا ماليا في الدولة، ونتفهم أننا نحتاج إلى إيرادات حتى نتمكن من الصرف، لكن الجيش لا يستطيع انتظار هذه القضايا". اضاف: "عندما يكون هناك 8 آلاف عسكري ينتشرون على الحدود من عرسال إلى رأس بعلبك، وفي ظروف مناخية قاسية، درجة حرارة 14 تحت الصفر، لا يمكن التعاطي معهم باللامبالاة. نحن بحاجة إلى ذخيرة، ولا يمكن أن يكون الجيش في حالة نقص للذخيرة، ويطلب منه ان يحارب الإرهاب ويغلق الحدود ويمنع أحدا من أن يقترب منها". وختم: "الجيش موجود ليدافع عن الوطن وعن حقوق المواطنين اللبنانيين، وبالفعل فإن رئيسي الحكومة والمجلس يتفهمان الوضع، وتعاونا معي وسيتعاونان حتى لا يكون هناك مشكلة في التعاطي مع قضية الجيش".

 

حسين خليل بعد لقائه عون: لن نشارك في جلسة 8 شباط ونترك الأمور لعامل الوقت

السبت 06 شباط 2016 /وطنية - استقبل رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون في دارته بالرابية، وفدا من "حزب الله"، ضم المعاون السياسي للأمين العام لـ"حزب الله" حسين خليل، وزير الصناعة حسين الحاج حسن، مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا، عضوي المجلس السياسي في الحزب محمود قماطي ومصطفى الحاج علي، وحضر اللقاء المنسق العام في "التيار الوطني الحر" بيار رفول. بعد اللقاء، قال خليل: "نزور العماد عون اليوم بمناسبة مرور 10 سنوات على هذا التفاهم التاريخي بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر"، التفاهم الذي ما لبث أن تحول الى تحالف سياسي كبير واستطاع على مدى 10 سنوات وعلى طوال السنين المقبلة أن يصمد رغم الاهتزازات الكبيرة التي مرت على هذا الوطن، والهزات التي مرت حول الوطن. وازداد التفاهم بريقا ولمعانا سنة بعد سنة وحفر عميقا في أوساط القواعد السياسية والشعبية". وأضاف: "نستطيع أن نقول ينعاد علينا وعليكم وعلى لبنان وعلى كل اللبنانيين الى أيام أفضل، وان شاء الله الاستحقاقات المقبلة الى الأفضل". وردا على سؤال ما إذا كان "حزب الله" سيشارك في جلسة 8 شباط، قال: "لن نشارك". وبالنسبة إلى إعلان النيات بين "التيار" و"القوات"، قال: "نحن نعتبر أن هذا الإعلان وما جرى في معراب، هو في مثابة خطوة صحيحة في مسار طويل ونأمل في أن تعمم ليس فقط في الوسط المسيحي بل أيضا الى كل الوطن". وردا على سؤال حول سبب عدم المشاركة في جلسة 8 شباط، قال: "أعتقد أن هناك نقطة مركزية تحدثنا عنها طويلا وأكررها، لدينا مرشح طبيعي ودائم اسمه العماد ميشال عون، وعندما تتوفر الظروف الملائمة لانتخابه رئيساً للجمهورية، سنكون أول الوافدين الى المجلس النيابي". وبالنسبة إلى أن "فريق 14 آذار" يضعضع صفوف "8 آذار" وحلفاءهم، قال: "لم يتمكنوا من أن يضعضوا الفريق، بل صار هناك تسليم لدى فريق "14 آذار" كما قال السيد حسن نصرالله بأن الرئيس يجب أن يكون من "8 آذار"، واليوم هناك عمل كثير، ويجب أن نعمل على النقطة المركزية، والتي هي أن لدينا مرشحا دائما وهو العماد ميشال عون ويجري العمل على هذه النقطة ليس فقط مع "8 آذار" بل مع كل الأفرقاء في البلد". وردا على سؤال ما اذا كان الحزب سيعمل على سحب ترشيح النائب سليمان فرنجية، قال: "كلا، ليس معناه أننا نعمل على هذه النقطة أي سحب ترشيح الوزير فرنجية وليس معناه اذا سحب ترشيحه يكون لمصلحة العماد عون، الأمور بأوانها"، مضيفا: "هناك مرشح اسمه الوزير سليمان فرنجية حليفنا ومن "8 آذار"، ولكن "حزب الله" لديه مرشح اسمه العماد ميشال عون، وطالما هو المرشح فهو مرشح "حزب الله". وردا على ما إذا يمكن القول أن التقارب بينكم وبين بعض الأفرقاء في "14 آذار" يصب في هذا العمل، أجاب: "العمل جار هذا الموضوع". وحول العائق اليوم من عدم النزول الى الجلسة وانتخاب العماد عون أو النائب فرنجية، قال: ""حين يحين قطافها سنقطفها، لنترك الأمور لعامل الوقت". وحول توقع اعلان ترشيح النائب فرنجية في 14 شباط، قال: "هذا يعود لهم ولا نقرر بهذا الموضوع".

وردا على سؤال ما كان هناك ورقة تفاهم تحضر بين الحزب و"حزب الكتائب"، قال: "لا يزال الوقت مبكرا للحديث عن هذا الأمر".

 

لقاء مسيحيي المشرق في بيانه الختامي: لإدانة العنف والتصدي الصريح للارهاب وبناء ثقافة السلام

السبت 06 شباط 2016 /وطنية - عقدت الهيئة العامة ل"لقاء مسيحيي المشرق" اجتماعها السنوي الخامس، يومي الجمعة والسبت 5 و6 شباط الجاري، في مركز اللقاء في مطرانية الكلدان في بعبدا، في حضور رئيس الطائفة الكلدانية في لبنان المطران ميشال قصارجي، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي انضم الى اللقاء اليوم حتى الظهر، ورؤساء طوائف من العراق ومصر والاردن ولبنان وبلاد الانتشار. استهلت الجلسة بكلمة ترحيب من أمين عام اللقاء المطران سمير مظلوم، قال فيها: "اننا نعيش اليوم في منطقتنا ظروفا هي من أصعب الظروف التي مرت علينا منذ تأسيس الكنيسة، وذلك بسبب موجات العنف والإرهاب، والقتل والتهجير، والتطرف الديني والتكفيري الذي يعاني منه المسيحيون وغيرهم من المكونات المشرقية، ولو بنسب متفاوتة". أضاف مستشهدا بالرسالة الأولى لبطاركة الشرق الكاثوليك (1991): "ان هذا الوضع يجب ألا يدفعنا الى الهروب أو التقوقع والانعزال أو الذوبان". وشدد على أن "الحضور المسيحي في المشرق هو رسالة وشهادة، وبالتالي لا يحق لنا أن نبقى هنا وجل اهتمامنا الاستمرار بالبقاء، لأن هذا سيؤدي الى الانعزال والخوف وعقدة الأقليات القاتلة". وذكر بأن هدف "لقاء مسيحيي المشرق" هو "تثبيت الحضور المسيحي الحر والفاعل في المشرق وتعزيزه". ثم قدمت التقارير السنوية من أميني السر والمال، وبعد المناقشة، جرى قبول أعضاء جدد في الهيئة العامة من لبنان ومصر والعراق والاردن وبلاد الانتشار. كما تقرر "إنشاء مجلس أمناء يرافق نشاطات اللقاء ويرعاها، ويعمل على دعمه ماديا ومعنويا وعلى صعيد العلاقات العامة". وتابع اللقاء في جلساته اليوم السبت البحث في خطته الإستراتيجية وآفاق المستقبل، واستضاف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي شارك في الاستماع الى شهادات عن الاوضاع في سوريا والعراق ومصر، وأثنى على عمل اللقاء ورغبته في توطيد العلاقة مع رؤساء الكنائس، وتوثيق التعاون والتكامل مع مجلس كنائس الشرق الأوسط. كما شارك في اجتماع السبت، الوزيران السابقان موريس صحناوي وزياد بارود، اللذان يرافقان عمل اللقاء منذ فترة. وبحث المجتمعون بالعمق في جميع المسائل المتعلقة بالحضور والشهادة للمسيحيين في المشرق، في ضوء التطورات السريعة والتغيرات الجذرية التي تعيشها بلدان المنطقة كافة. وفي ختام اجتماعه وجه اللقاء "رسالة رجاء وتشجيع إلى جميع سكان هذا المشرق ومكوناته، وذلك بالرغم من ظاهرة العنف والإرهاب التي تجتاحه"، داعيا إياهم الى "الاتكال على الإله المتأنس، يسوع المسيح، وعلى قوة روحه القدوس، المعزي والمعطي الحياة". وحث المسيحيين على "التمثل بالآباء والأجداد، واستلهام القديسين والشهداء الذين سبقونا وذاقوا كل أصناف العذاب والاضطهاد، لكنهم صمدوا ورووا أرض هذا الشرق بدمائهم، وهي ما زالت تسفك إلى اليوم". كما وجه اللقاء "دعوة ملحة إلى جميع المسؤولين والقياديين والمرجعيات الدينية في كل دول المنطقة، داعيا إياهم الى "إدانة العنف والتصدي الصريح للارهاب، وعلى مشاركتهم في بناء ثقافة السلام، والحياة المؤسسة على احترام حقوق الانسان وعلى صون الحرية والعدالة والعيش المشترك بكرامة ومساواة وديمقراطية. لقد شاءنا الله في هذا المشرق، وهو الذي يمنحنا القوة والشجاعة والثبات كي نبقى أمينين لدعوته لنا أن نكون "شهودا له في أورشليم وفي كل اليهودية والى أقاصي الأرض." (الكتاب المقدس، أعمال الرسل 1: 8)".

 

ساندري تفقد القرى المارونية الاربع في قبرص رافقه الصياح ممثلا الراعي

السبت 06 شباط 2016 /وطنية - زار رئيس مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري جزيرة قبرص، لمناسبة عيد القديس مارون، متفقدا أحوال القرى المارونية الاربع في القطاع التركي في قبرص، حيث لا تزال هناك قريتان مهجورتان من سكانهما بسبب وجود العسكري التركي فيهما. رافق ساندري في الزيارة ممثل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي النائب البطريركي العام المطران بولس الصياح، راعي أبرشية قبرص المارونية المطران يوسف سويف ولفيف من الكهنة، إضافة الى ممثل الموارنة في البرلمان القبرصي النائب انطونيوس حاجي روسوس، ممثل رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن الدكتور رامي شدياق، السفير ايلي عيد وحشد من ابناء القرى المارونية. بداية الجولة كانت في بلدة آيامارينا التي لا وجود لاي منزل فيها، انما هي قاعدة عسكرية تركية، لكن لا تزال فقط الكنيسة قائمة فيها، فتفقدها ساندري ورفع صلاة فيها، ثم قال: "نحن موجودون في كنيسة لا يوجد فيها لا أيقونات ولا مذبح، لكن انتم محميون بالقديسين رفقا وشربل والحرديني ومار مارون". ودعا الى "التمسك بالليتورجيا المارونية"، وقال: "تاريخ قبرص ليس للماضي بل للمستقبل ولربيع هذه الجزيرة القادم في قلب هذه المنطقة في المتوسط. وقبرص هي سفينة السلام، ونشكر جميع العاملين للسلام والمصالحة والحرية لهذه الجزيرة، ونصلي ايضا لمستقبل هذه الجزيرة لاننا جميعا اخوة واخوات في الانسانية". ونقل للحاضرين بركة البابا فرنسيس، وأمل "ان تكون الكنيسة في المستقبل القريب قد أعيد ترميمها بمنحة من الاتحاد الاوروبي". اما الصياح فنقل بركة الراعي الى أبناء القرى المارونية، داعيا إياهم الى "البقاء أقوياء والحفاظ على تقاليدهم حيث هم"، وقال: "الموارنة في العالم يصلون لاجلكم ويدعمون صمودكم وبقاءكم وعودة قراكم وبلداتكم الى سابق عهدها من الحرية". بدروه رحب سويف بساندري شاكرا إياه على مشاركته في عيد القديس مارون "لانه ينقل الينا النظرة الابوية لقداسته"، مشددا على ان زيارة ساندري للقرى المارونية "سوف تزيد أهالي هذه القرى صمودا وتعلقا بأرضهم وتقاليدهم". ثم جال الجميع في بلدات اسوماتوس وكرباشا وكورماجيت، حيث تفقد ساندري أوضاع أبناء هذه البلدات رافعا الصلوات في كنائسها من أجل عودة السلام والطمأنينة الى اهلها والى جزيرة قبرص". وأقام روسوس مأدبة غداء على شرف ساندري والوفد المرافق، وألقى كلمة شكر فيها ساندري معتبرا زيارته "تاريخية ومن شأنها ان تعزز وتطور الحضور الماروني في هذه الجزيرة وفي الشرق". ورد ساندري شاكرا الرب على "هذه الفرصة لزيارة هذه الناحية من العالم والتعرف عن قرب على أوضاع ابناء القرى وحاجياتهم"، مؤكدا انه سوف ينقل وضع أبناء هذه القرى الى الكرسي الرسولي.

وجرى تبادل للهدايا التذكارية، ثم انتقل ساندري والوفد المرافق الى نيقوسيا حيث أقيم احتفال ثقافي من وحي التراث الماروني في المدرسة المارونية في انتوبوليس نيقوسيا.

 

نقابة المحامين استنكرت الإعتداء على 4 محامين ودعت الى التوقف عن حضور الجلسات الاثنين

السبت 06 شباط 2016 /وطنية - استنكر مجلس نقابة المحامين في بيروت، في إجتماع طارئ إستثنائي، برئاسة نقيب المحامين أنطونيو الهاشم وحضور الإعضاء "الإعتداء الذي طال أربعة محامين الزملاء الأساتذة زينب دحبول، زينب الحاج، رائد حمدان وعضو مجلس النقابة زاهر عازوري، الذين كانوا يمارسون رسالة مهنتهم في تمثيل موكليهم في إجتماع منعقد لجمعية مالكي عقار، فأصبحوا ضحايا حرصهم على مصلحة موكليهم من جهة، والمجني عليهم من قبل جماعة عديدة الأشخاص مسلحة ومترصدة من أجل مباغتتهم والإعتداء عليهم بوحشية بالغة، بدت آثارها ظاهرة على المحامين، وأدت إلى إيذاء شديد لهم، بلغ حد كسر رجل أحدهم، ناهيكم عن الأذى الذي طال وجهه وعينه، والأذى البالغ الذي أصاب الآخرين". وأسف مجلس النقابة "كون أحد المحامين الذين تعرضوا لهذا الإعتداء الأثيم هو عضو مجلس نقابة، والإعتداء عليه وعلى سائر المحامين هو دلالة على مدى الفلتان الأمني الذي وصلت إليه الحال في لبنان، والذي يجعل المجرمين والجناة يستسهلون اللجوء إلى شريعة الغاب، ويعتبرون الإجرام بحق الآخرين، بمن في ذلك من أولاه القانون حصانة ليتمكن من ممارسة رسالة مهنته بحرية وجرأة وشجاعة، ضحايا جاهزة للاعتداء عليها، ما دام التساهل مع هذه الجرائم يزداد، عوض أن تشتد إجراءات الملاحقة والتوقيف وتزداد صرامة وحزما، كي يرتدع المجرمون والجناة ويعلموا أن العقاب بانتظارهم". وذكر بكون كل اعتداء على محام "إنما هو في نظر قانون العقوبات اللبناني كالإعتداء على قاض، وينبه إلى غاية التشديد التي توخاها القانون وأيدها الإجتهاد واستقر عليها، بغية التأكيد على أن أية جريمة تقع على فرد من أفراد جناحي العدالة، القضاء والمحاماة، إنما هي جريمة تستوجب عقابا بالغا، نظرا إلى ما يمثله هذان الجناحان من كينونة أساس في إقامة ميزان العدل مستويا متوازنا، وديمومة لهذا التوازن يحتاجها النظام العام الواقع في مصلحة الوطن والمواطنين". واكد "على حقيقة قانونية ثابتة، وهي أن تبعة المحرض (المسهم في الجرم) توازي وتستقل عن عقوبة فاعل الجرم، وينبه إلى وجوب عدم تفلت المحرض والفاعل لهذا الجرم من إجراءات الملاحقة والتوقيف بحقه، بذريعة الإختباء خلف من أرسله للقيام بهذا الإعتداء الأثيم، محاولا الإختباء وراء هؤلاء أو الإستعانة بمن يجد له ذريعة، أو يمد له يد العون والدعم ". واعلن "التوقف عن حضور الجلسات لدى جميع المحاكم والمجالس نهار الإثنين في 8 الحالي"، داعيا إلى "التقيد الصارم بذلك استنكارا منه - ومن الزملاء المحامين- لهذه الإعتداءات الآثمة التي باتت تتكرر ومعارضة معلنة لحال الفلتان الأمني التي تسود البلاد، والتي ما تفتأ تتفاقم وتتزايد، بما يشكل خطرا جديا على كل مواطن والمجلس يبقي جلساته منعقدة لتقرير ما يلزم من خطوات أخرى في ضوء تدابير الملاحقة والتوقيف التي ستتخذ بحق المجرمين المسهمين في الجرم، والتي يثق المجلس أن القضاء لن يتساهل فيها وسوف يتشدد إلى اقصى الدرجات". ودعا الزملاء المحامين إلى المشاركة الفعالة في المؤتمر الصحفي الذي سيعقده نقيب المحامين الإثنين المقبل، الساعة الثانية عشرة ظهرا في دار النقابة في قصر العدل.

 

فارس سعيد بعد لقائه سليمان: مذهبة الحياة السياسية خطر على لبنان

السبت 06 شباط 2016 /وطنية - استقبل الرئيس ميشال سليمان في دارته في اليرزة، النائب السابق الدكتور فارس سعيد واستعرض معه اخر التطورات. بعد اللقاء قال سعيد: "تشرفت بلقاء الرئيس سليمان وكانت جولة افق مع فخامته لما يتمتع بخبرة وطنية وعربية لرؤية الامور من كل جوانبها، وكان الحوار صريحا حول مقاربة كل المواضيع، بخاصة المواضيع المتعلقة باستكمال عملية بناء الدولة". وأضاف: "استشعرنا مع فخامة الرئيس الخطر الذي تعيشه البلاد اليوم من خلال عودة البعض الى مذهبة الحياة الوطنية والحياة السياسية وضرورة العودة الى الاصول، أي الحفاظ على العيش المشترك والاستقرار في لبنان". وختم: "توافقنا مع فخامة الرئيس على تكثيف هذه الاجتماعات والاستمرار في البحث، ربما نساهم معا في اعادة استنهاض الوضع السياسي في لبنان".

 

القوات اللبنانية انتقدت تسريبات بعض مواقع الاعلام الالكتروني ودعت الى توخي الدقة واستقاء المعلومات من مصادرها الموثوقة

السبت 06 شباط 2016 /وطنية - صدر عن دائرة الاعلام الالكتروني في القوات اللبنانية البيان الآتي: "عمد بعض مواقع الاعلام الالكتروني المحلي ولأكثر من مرة الى تسريب اخبار مغلوطة عن لقاء رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع اثناء زيارته الاخيرة الى المملكة العربية السعودية بالرئيس سعد الحريري، بغية بث اجواء تسهم في الاساءة الى العلاقة بين الزعيمين او بين القوات اللبنانية وتيار المستقبل، ولحسم هذا الجدل وتوضيحا للرأي العام، يهم دائرة الاعلام الالكتروني التوضيح ان ملف رئاسة الجمهورية كان الطبق الرئيس في محادثات الزعيمين في حينه، ولو من مقاربات مختلفة بينهما. واما ما يتم تداوله ولاكثر من مرة ايضا، وفي بعض الاعلام الالكتروني عن مفاوضات جانبية للقوات مع تيار المردة حول رئاسة الجمهورية، فالصواب انه من الطبيعي جدا ان يكون الشغور الرئاسي موضوع اي مفاوضات او محادثات مع اي فريق سياسي، ومنذ حوالى السنتين الى اليوم؛ لكن ما يشاع عن توزيع حقائب وزارية على القوات لا سيما وزارة الداخلية، فالقاصي والداني يعرف القوات ويعرف انها رفضت لمرات عدة الاشتراك في الحكومة، ولم تتوقف عند حقيبة بل اكثر من حقيبة عندما تعلق الامر بنظرتها الى الامور برمتها. وليس اكبر دليل على ذلك، الا الحكومة الحالية حيث طلب اكثر من طرف -وبإلحاح- من القوات اللبنانية المشاركة فيها، كما عرض على القوات أكثر من حقيبة اقلها بحجم وزارة الداخلية، لكنها لم تتجاوب، وايضا، انطلاقا من رؤيتها السياسية. وحسما لاي جدل آخر، فان كل ما يسوق عن القوات اللبنانية حول هذا الموضوع هو من قبيل الدعاية السلبية لا اكثر، لذا نتمنى على المعنيين من الزملاء والادارات الاعلامية الالكترونية بخاصة، توخي الدقة واستقاء المعلومات من مصادرها الموثوقة. اقتضى التصحيح".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

أمين وهبي: الفراغ يبقي حزب الله حرا في تصرفاته

السبت 06 شباط 2016 /وطنية - رأى النائب أمين وهبي أن "أساس المشكلة في الانتخابات الرئاسية هو عدم تأمين النصاب القانوني في الجلسات الانتخابية مما يفسح في المجال أمام كل مرشح بأن يترك لنفسه هامشا لمناورات حول مشروعه الانتخابي". وقال في حديث إذاعي اليوم: "لا فيتو من تيار المستقبل على اسم العماد ميشال عون إنما على الشعارات والمواقف التي يؤكد فيها أنه لا يزال حليف حزب الله الذي يريد تحويل الانتخابات الرئاسية الى استفتاء على مرشح واحد". وأشار الى أن "حزب الله يخوض المعركة الرئاسية الى جانب العماد عون ليس وفاء لما قدمه للحزب فقط إنما لأنه يريد أن تشكل هذه الانتخابات مدخلا لكي يضع يده على البلد والسلطة بكل الابعاد القانونية والدستورية، والحزب يخطط لتغيير النظام اللبناني وفرض رئيس يناسب مصالحه وقانون انتخاب يؤمن له الأكثرية". وختم: "كلما طال الفراغ في سدة الرئاسة وتأخير قيام حكومة جديدة فاعلة، كلما بقي حزب الله حرا في تصرفاته كيفما شاء داخل البلد وخارجه".

 

درباس: مؤتمر لندن أقر مبالغ جيدة والذهاب إلى العدمية لم يعد مجديا

السبت 06 شباط 2016 /وطنية - أكد وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، في حديث اذاعي أن "مؤتمر لندن كان جيدا وأقر مبالغ جيدة، والذهاب إلى العدمية لم يعد مجديا". وقال: "كان هناك منذ البداية مقاربات خاطئة في موضوع اللجوء السوري. والحكومة اللبنانية استطاعت أن تتوصل إلى ورقة عمل وسياسة واحدة في موضوع اللجوء". والتوظيف لا ينطوي على مخاطر التوطين، كما أن القانون اللبناني يسمح بمهن معينة للعمالة الأجنبية".

 

نقابة محامي طرابلس: للاضراب والتوقف عن حضور جلسات المحاكم الاثنين تضامنا مع المحامين المعتدى عليهم

السبت 06 شباط 2016 /وطنية - عقد مجلس نقابة المحامين في طربلس اجتماعا طارئا، اليوم، برئاسة نقيب المحامين فهد المقدم وحضور جميع الأعضاء، وتداولوا في "الحادث الهمجي، الذي تعرض له أربعة محامين زملاء، هم: عضو مجلس نقابة المحامين في بيروت الأستاذ زاهر عازوري والأساتذة زينب دحبول، زينب الحاج ورائد حمدان". بعد عرض الواقع، أصدر المجتمعون بيانا استنكروا في مستهله "الحادث الهمجي الذي طال الزملاء الاربعة، أثناء ممارستهم عملهم المهني، حيث أصبحوا رهينة لجماعة مسلحة منظمة، تدخلت متعمدة الاعتداء عليهم، لمنعهم من متابعة عملهم، محاولة مصادرة قرارهم، مما الحق بالزملاء ايذاء جسديا قاسيا". ورأوا أنه "امام هذا الواقع الذي لم نشهده، وامام الوسيلة التي يتبعها البعض، وامام قدسية وسلمية عمل المحاماة وعدم جواز مقاربتها بالهمجية والاعتداء، كما حصل مع الزملاء الاربعة"، أهابوا ب"جناح العدالة وهو القضاء، ان يتخذ اوسع التدابير الآيلة لملاحقة المجرمين وتوقيفهم وسوقهم الى العدالة"، وإذ لفتوا إلى خشيتهم من " تحول هذا الاعتداء الى مأساة يومية"، أعلنوا "تضامنهم الكامل مع الزملاء المعتدى عليهم"، متمسكين بواجب المهنة مهما قست الظروف، والاضراب والتوقف عن حضور جلسات المحاكم يوم الاثنين"، داعين "جميع الزملاء إلى اللتقيد بمضمون هذا البيان"، متمنين "للزملاء المعتدى عليهم الشفاء العاجل".

 

الجراح: لانتخاب رئيس لديه اجندة وطنية لا ايرانية

السبت 06 شباط 2016 /وطنية - أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب جمال الجراح، في حديث إلى محطة "أم تي في"، أن "تيار المستقبل يلتزم بالدستور، الذي ينص على انه يجب على النواب النزول إلى المجلس النيابي لانتخاب رئيس للجمهورية، ومن يأخذ أصواتا أكثر، يصبح رئيسا للجمهورية ونهنئه ونسير خلفه"، معتبرا أن "هناك دستورا آخر يفرض على اللبنانيين، وهو فرض مرشح للرئاسة، والدعوة للنزول للتصديق عليه، على طريقة غازي كنعان، برفع الأيدي كالتمديد للرئيس إميل لحود". وقال: "لا أحد يقول للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، ان لا يكون وفيا لمرشحه، لكن لا يمكنه تجاوز الدستور والمجلس النيابي، ويفرض على الأخير انتخاب شخص بعينه، هنا لم نعد بالدستور ولا بالحياة البرلمانية ولا الديمقراطية، بل اصبحنا في مصلحة تشخيص النظام، أي انا اختار الرئيس، وانتم عليكم النزول والتصديق على اختياري". أضاف "النائب ميشال عون، هو مرشح للرئاسة وحليف حزب الله، والاخير متمسك به، لكنه لن ينزل الى الجلسة، والمرشح الآخر لن ينزل الى الجلسة، بمعنى آخر يقولون انه لم يحن الوقت لانتخاب رئيس جمهورية". وأوضح ان "ترشيح الرئيس سعد الحريري لرئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية او ترشيح رئيس حزب القوات سمير جعجع للجنرال عون، هو لانهاء الفراغ لاننا بحاجة ان يكون لدينا رئيس للجمهورية". وتابع "السيد حسن نصر الله، قال انه يوجد مكسب سياسي بأن المرشحين من فريق 8 اذار، اذا لننزل وننتخب احد المرشحين من 8 اذار، لكن من الواضح انه يوجد ضغط معين كي لا ينزل حتى المرشحين لننتخبهم، اي اننا عدنا الى حلقة الفراغ".

وأردف "بحسب دستورنا لا يوجد ترشيح، ولا يوجد اقفال باب الترشيح، وبالتالي ان نظرية تحقيق مكسب سياسي هي نظرية وهمية ومكسب وهمي، لانه ممكن للمجلس النيابي ان ينتخب احدا اخر، ومن الممكن ايضا ان تحصل تسوية على احد اخر غير هذين المرشحين". وأكد ان "تيار المستقبل هو احد اللاعبين الاساسيين في الانتخابات الرئاسية، لكن ليس اللاعب الوحيد، حتى بمبادرة الوزير فرنجية، كان يفترض على قوى اخرى ان تتحرك لضمان الخروج من الفراغ، وانتخاب الوزير فرنجية رئيسا للجمهورية، هذا الامر تعطل ايرانيا، وبالتالي تعطل هذا المسار". كما أشار إلى أن "هناك مسارا آخر نشأ وهو ترشيح الدكتور جعجع للجنرال عون، ايضا هذا المسار اجهض من قبل حزب الله، لان الاخير لا يريد ان ينتخب رئيسا للجمهورية "وعلى شو مستعجلين"، وليس مهما ان تبقى المؤسسات من دون رئيس للجمهورية لانه مرتاح ويمتلك هذه الورقة ليستعملها في المفاوضات الاقليمية عندما يحين موعدها، وعندما يفاوض على ملفات كاليمن وسوريا والعراق. حزب الله يقول اليوم انه لا يسير بحل في لبنان بمعزل عن الملفات الاخرى".

واعتبر ان "حزب الله يتمنى ان يقول تيار مستقبل انه يمتلك حق الفيتو، نحن ليس لدينا حق الفيتو، وسنشارك في كل الجلسات حتى لو عرفنا سلفا ان الجنرال سيصل الى رئاسة الجمهورية"، لافتا إلى ان "حزب الله يستعمل الاصرار على ترشيح الجنرال عون لتعطيل رئاسة الجمهورية، ومزيد من الانهيار في مؤسسات وهيبة الدولة، ومزيد من الانهيار الاقتصادي".وإذ دعا الى "انتخاب رئيس لديه اجندة وطنية وليست ايرانية"، قال: "اذا قمنا بمقارنة بين سليمان فرنجية وبين ميشال عون المنغمس حتى النهاية بالمشروع الايراني، افضل عندها سليمان فرنجية، لان لديه اجندة وطنية ولانني بذلك احفظ شيئا من وطنيتي ومن عروبتي كلبنان". وأشار إلى أن "الجنرال ميشال عون قال منذ يومين على قناة المنار في الذكرى العاشرة لورقة التفاهم مع حزب الله: طالما ان اسرائيل موجودة ومحتلة فيجب ان يبقى سلاح حزب الله"، سائلا: "هل هذا يعطي الحق ايضا لسلاح حزب الله بالذهاب الى سوريا ليقتل الشعب السوري؟ لا يمكن ان يبيع شيئا في معراب وعلى المنار شيئا اخر، يجب ان يبيع البضاعة نفسها، اما ان يكون مع المقاومة ضد اسرائيل ونقطة على السطر، واما انه مع سلاح المقاومة ويقتل الشعب السوري ويورط لبنان بمآزق".

وعن مواقف وزير الخارجية جبران باسيل الدولية، ذكر الجراح بأن "البيان الوزاري واضح ولا يحتاج الى تفسير او تغيير، هو مع الاجماع العربي ومقررات الامم المتحدة والتزام مواثيق الامم المتحدة وجامعة الدول العربية، خصوصا عندما يوجد اجماع، وفي اعلان بعبدا الامر عينه، وفي المسار السياسي لكل حركتنا السياسية، نحن مع العرب عندما يكون هناك اجماع عربي، وعندما يكون الخلاف عربي عربي ننأى بنفسنا عن هذا الخلاف". وشرح أن "البيان الوزاري واضح، لكن يوجد لدينا وزير خارجية يعمل لمصلحة ايران ولا يكترث للاجماع العربي ولا للبنانيين في الخليج ومصالحهم، المهم ان لا تحزن ايران لانها مرشحة للجنرال. ولا يكفي ان يتوجه الوزير الياس بو صعب الى السفارة السعودية ليلطف ويجمل الامور، ومن واجبات السفير السعودي ان ينقل هذه التوضيحات للقيادة السعودية"، سائلا: " لكن هل نقوم بالغلط ونعود ونصححه لنمون على السعودية بقبول هذا التصحيح؟ اي وزير خارجية يجب ان يتصرف من وحي البيان الوزاري والسياسة العامة للدولة اللبنانية، لا ان يقوم بما تطلبه ايران". وعن علاقة تيار المستقبل مع معراب، قال: "وجدت مناسبة في معراب منذ يومين وحضرها عدد من نوابنا. انا لا اقول ان العلاقة سليمة وعظيمة وبأحسن حالاتها، توجد برودة في العلاقة نتيجة المواقف الاخيرة، لكن هذا ليس نهاية الكون. نحن والدكتور سمير جعجع متمسكون ب 14 اذار واهدافها ومنطلقاتها واسسها، ايضا يوجد اجماع وطني لاحياء ذكرى اغتيال رجل عظيم كالرئيس الشهيد رفيق الحريري، ومقاربة رئاسة الجمهورية موضع تباين وخلاف لا ننكره ولا نخبئه الا انه ليس نهاية الكون".

أضاف: "لا شك توجد اثار وتداعيات سلبية على 14 اذار وعلى جمهورها، لكن 14 اذار ليست ملكا لاحد بل هي حركة شعب انتفض ضد احتلال سوري. وجمهورنا يدفع ثمن هذا الفراغ وثمن هذه المؤسسات التي تنهار وثمن تعطيل الاقتصاد". وتطرق إلى موضوع الانتخابات البلدية، فرأى ان "تأجيل الانتخابات البلدية لفترة بسيطة افضل، لانها ستأتي في ايار على باب موسم الاصطياف، لكنه أمل في ان تحصل الانتخابات البلدية. صحيح ان لغياب الرئيس سعد الحريري عن لبنان تأثيرا، لكن كل قيادات المستقبل موجودة في لبنان".

وردا على سؤال عن تحويل قضية ميشال سماحة الى المجلس العدلي، قال: "انا مع هذا التحويل، لان ما حصل فضيحة قضائية في لبنان، فهذه جريمة موصوفة موثقة بالصوت والصورة، ويأخذ بعدها حكما بأربع سنوات ونصف"، مشيرا إلى ان "هناك فريقا مصرا على حماية الارهاب والاجرام في البلد، لانه يمارس هذا الارهاب والاجرام، فكما كان سماحة يريد قتل اللبنانيين والمشايخ والمطارنة، يوجد من يذهب الى سوريا ويقتل السوريين، الارهاب يغطي بعضه". وختم: "يوجد اشخاص في مجلس الوزراء عملهم حماية الارهاب، الا ان كل الخيارات مفتوحة امام هذا الموضوع، الذي لن يمر بالنسبة الينا".

 

المطران عون ترأس قداس مار مارون في الكويت: الأوطان تبنى بالتخلي عن الذات والمصالح الشخصية والأنانيات من اجل الخير العام

السبت 06 شباط 2016 /وطنية - الكويت - احتفلت الرعية المارونية في الكويت بعيد القديس مارون خلال قداس احتفالي اقيم في كاتدرائية العائلة المقدسة، ترأسه راعي ابرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون عاونه فيه خادم الرعية الخوري الاب ريمون عيد، القائم بأعمال السفارة البابوية في الكويت المونسونيور اندري والاب انجولوس مسعود وخدمته جوقة كنيسة مار يوسف المارونية بقيادة الياس الهاشم. وحضر القداس النائب سيمون ابي رميا، سفير لبنان في الكويت خضر حلوة، متروبوليت بغداد والكويت وتوابعهما للروم الاورثوذكس المطران غطاس هزيم، راعي الكنيسة الانجيلية الوطنية في الكويت القس عمانوئيل غريب، راعي الكنيسة الارمنية الاثوذكسية الاب ازداك كهيايان، وفد راهبات الوردية برئاسة الام بياترين عقيقي، رئيس مجلس الرعية المارونية في الكويت جوزف اسطفان، الرئيس السابق شربل اسطفان والاعضاء، مستشار مجلس الامة الكويتي ربيع الشاعر عضوي الرابطة المارونية كارلا شهاب وفادي جرجس، عضو اللجنة التنفيذية في المؤسسة المارونية للانتشار حسان العميل، رئيس مجلس ادارة "نورسات" المدير العام ل "تيلي لوميار" جاك كلاسي، عضو مجلس نقابة الصحافة جورج بشير، رئيس حركة الارض طلال الدويهي وامين السر زياد الاصفر وحشد من ابناء الجالية اللبنانية في الكويت.

العظة

بعد الانحيل المقدس القى عون عظة نقل في مستهلها تحيات البطريرك الراعي ومعايدته لابناء الجالية بالعيد، منوها بالجهود التي يقوم بها مجلس الرعية المارونية في الكويت من اعمال ومساعدات للمعوزين.

وتحدث عون في عظته عن مراحل حياة القديس مارون وقال: "إن الإنجيل الذي يعلن في عيد مار مارون، والذي يكلمنا عن "حبة الحنطة، التي إن لم تقع في الأرض وتمت، تبقى مفردة، وإن ماتت تأتي بثمار كثيرة"، يعبر عن روحانية القديس مارون الذي أراد اتباع الرب يسوع في حياة التخلي عن الذات والموت عن العالم. فهو لم يقتصر على الأعمال النسكية المعتادة، لكنه اخترع أعمالا أعظم لكي يجمع غنى الحكمة الكاملة. فعلى مثال حبة الحنطة مات مارون عن أمجاد هذا العالم ومباهجه ليكون لأبناء عصره علامة بإيمانه وصلاته واتحاده بالرب يسوع، وشاهدا للكنز الحقيقي الذي وجده والذي جعله يتوق بكل كيانه إلى ربح الملكوت السماوي. لذلك تقاطر إليه الناس من كل صقع ومكان، لما اشتهر عنه من الفضائل والعجائب، ولأنه كان يخمد عنهم اضطرام التجارب والمصائب بندى البركة وظل النعمة. فكان هذا العظيم القدر، أي مارون الناسك، يعالج كافة الأمراض الجسدانية والروحانية بدواء واحد خاص هو الصلاة على حد قول توادريطس اسقف قورش. "كان يداوي الأنفس بما يوافق شفاءها: يشفي واحدا من داء البخل، وآخر من داء الغضب، وآخر يصف له دواء القناعة، ويعلم آخر قانون العدل، وآخر يحذره من الشر". واضاف: "لم يترك لنا القديس مارون كتابات روحية أو تعاليم لاهوتية، ولكن حياته بما فيها من بطولة وقداسة رسمت خطا روحيا يتميز بروحانية النسك والتقشف وعبادة الله والموت عن العالم، وجذبت الكثير من الرجال والنساء لاقتفاء أثره طلبا للكمال المسيحي. ولأن شهرة قداسته ذاعت في البقاع والقرى القريبة والبعيدة تم إنشاء دير كبير على اسمه على ضفاف نهر العاصي امتلأ بالمئات من الرهبان، وأصبح هذا الدير برهبانه مركز إشعاع روحي طبع شعبا كاملا بروحانية مار مارون. هذه الروحانية تدعونا يا إخوتي إلى مساءلة أنفسنا عن كيفية عيشنا لإيماننا المسيحي وكيفية الشهادة له في عالمنا الحاضر. فكل روحانية تنبع من الإنجيل يجب أن تقودنا إلى علاقة مميزة وشخصية مع الرب يسوع. هذا البعد العامودي الذي يربط الإنسان بربه وإلهه يتغذى من حياةالصلاة والعبادة، ومن الإصغاء إلى كلام الله والتأمل فيه، ومن الاتحاد به في الأسرار المقدسة لا سيما في سر القربان. ولا مجال إلى عيش هذه الروحانية والسعي إلى اكتسابها وتفعيلها في حياتنا الواقعية إلا إذا آمنا بأن الله هو مصدر حياتنا وفرحنا وسعادتنا، وبأنه الغنى الحقيقي الذي يغني حياتنا، وبأن خيرات هذا العالم لا تفيد الإنسان شيء إن ربحها كلها وخسر نفسه".

وقال: "هذه المسيرة الروحية التي تقود بطبيعتها كل مؤمن إلى القداسة، تقوم على أساس التوبة والعودة إلى ينابيع كلمة الله التي تهدينا على طرقات هذاالعالم، وتساعدنا على تمييز الخير الذي يبني الجماعة الكنسية بالمحبة، والذي يبني الأوطان بالعمل والعطاء والتضحية من أجل المصلحة العامة.

وهنا نصل أيها الأحباء إلى البعد الآخر لإيمانناالمسيحي ألا وهو البعد الأفقي الذي يدعوني أنا المؤمن إلى تجسيد إيماني في علاقتي مع إخوتي في الكنيسة كما في الوطن بحياة عنوانها الالتزام والشهادة. فإذا كانت الكنيسة جماعة الذين يحبون بعضهم بعضا بروح التواضع والخدمة والتسامح لكي تنمو في القداسة، وتشهد أمام العالم لقيم الإنجيل، فكم بالأحرى يجب على أبنائها أن يكونوا نورا في ظلمة هذا العالم وخميرة بين أبناء جيلهم ليشهدوا لإيمانهم بصدق وأمانة، ويعملوا مع شركائهم في الوطن على زرع المحبة ومد الجسور وتفعيل الحوار الصادق بين كل الأفرقاءالذي من شأنه أن يزيل كل المخاوف ويعيد الثقة في العمل السياسي والاجتماعي والاقتصادي والإنمائي". واردف عون: "هذا ما نرجوه اليوم يا إخوتي في هذا العيد الميمون لوطننا الحبيب لبنان كي ينهض من محنته ويستقبل أبناؤه كلهم ولا سيما القيمين على شؤونه الوطنية الروح الذي يلهمنا إياه مار مارون. فالروح الذي يشعه مارون في عيش التخلي بمفهوم حبة الحنطة، يعلمنا أن الأوطان تبنى أيضا بالتخلي عن الذات وعن المصالح الشخصية وعن الأنانيات من أجل الخير العام ومن أجل كل المواطنين على حد سواء. هذا هو الطريق الذي يجب أن يسلكه المسؤولون كلهم، ولا سيما رؤساء الكتل النيابية والأحزاب، للنهوض بالوطن على كافة المستويات وصولا إلى انتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت، يحمي الدستور والمؤسسات، ويسهر على روحية الميثاق الوطني، ويعمل على ترسيخ العيش المشترك.

فلنطلب من الرب، بشفاعة أمنا مريم العذراء وبشفاعة ابينا مار مارون، أن يزيدنا تعلقا بإيماننا، ويعطينا أن ننمو بالقداسة في قلب الكنيسة، فنختبر أننا جسد واحد يحقق دعوته بالتضامن والأخوة والمحبة الحقة. وليكن هذا الاحتفال السنوي، الذي يحضره بكل عناية وتفان وسخاء مجلس الرعية المارونية في الكويت مع خادم الرعية المحترم، مناسبة لتجديد الالتزام بروحانية مار مارون، وتذكيرا بأهمية الالتزام بمسيرة الإيمان في قلب الرعية، فتعملون كجماعة واحدة مع الأسقف والكهنة والمؤمنين المعمدين على بنيان الإنسان والجماعة على القيم الإنجيلية، مع السعي إلى نشر ثقافة المحبة والأخوة والسلام، لنسير بمجتمعاتنا إلى النمو الشامل، علنا نبلغ الفرح والسعادة هنا وفي العالم الآتي". وختم: "أعاد الله عليكم هذا العيد، وعلى لبنان وشعبه، وعلى الكويت العزيز، أميرا وحكومة وشعبا، بالخير واليمن والنعم".

غداء

وكان السفير حلوة اقام مأدبة غداء على شرف المطران عون والوفد المرافق في دارته، شارك فيها النائب ابي رميا، اسطفان وعدد من المدعويين.

 

حاطوم في ذكرى 6 شباط: أهم نتائج الحوار منع وقوع الفتنة في لبنان

السبت 06 شباط 2016 /وطنية - أقامت حركة "أمل" إقليم بيروت، ندوة تحت عنوان "السادس من شباط كرامة وطن" إحياء لذكرى 6 شباط وذكرى "استشهاد فتى عامل الاستشهادي حسن قصير وشيخ شهداء افواج المقاومة اللبنانية أمل الشيخ راغب حرب وقادتها خليل جرادي واحمد قصير وبلال فحص"، وذلك في مكتب الشهيد بلال فحص في بيروت، في حضور شخصيات وفاعليات ولجنة واعضاء الشعب في المنطقة الرابعة في اقليم بيروت. وتحدث في الندوة المسؤول الإعلامي المركزي في حركة "أمل" الدكتور طلال حاطوم، الذي تحدث عن "رفض حركة أمل وأبناء الإمام موسى الصدر للظلم والحرمان، الذي كان يمارس في تلك الفترة على ابناء الوطن، ولا سيما اهل الضاحية". وذكر بأن "الشرارة الأولى، التي انطلقت منها الانتفاضة، لا تزال على عهدها ووعدها للامام القائد السيد موسى الصدر، وتحت راية رئيس حركة أمل الأخ نبيه بري، وأن السادس من شباط العام 1984، حفظ وجه لبنان، ليبقى عربيا، حيث كان المطلوب منه في تلك الفترة، تغيير بوصلته باتجاه العدو الصهيوني". وفيما استرجع أجواء "توقيع اتفاقية 17 ايار العام 1982 مع العدو الإسرائيلي، من قبل من كان يتولى حكم البلاد في تلك الآونة"، اعتبر أنها كانت "اتفاقية شؤم وذل وعار للبنان وشعبه، وانها وقعت فيما كان قرار العالم العربي منهزما، وتحت شعار أن قوة لبنان في ضعفه". وقال: "وجاءت كلمة حركة أمل وأبنائنا بقيادة الأخ الرئيس نبيه بري، فحولت بسواعد مقاوميها، قوة لبنان في مقاومته"، مؤكدا أنه "لولا السادس من شباط، لما بقي لبنان، ولم تعقد المؤتمرات الدولية من أجله"، شاكرا "موقف الدولة السورية الداعم للمقاومة، وعدم التخلي عنها في احلك الظروف، ولا سيما في مواجهة العدو الإسرائيلي والتحديات التي كانت تعصف بالبلاد بتلك الفترة". وأكد أن "حركة أمل تريد لبنان وطنا نهائيا لجميع أبنائه، وهي متمسكة بحفظ الحقوق لكافة المواطنين والطوائف، وتسعى إلى تحقيق دولة القانون والعدالة الاجتماعية والإنماء المتوازن"، مثنيا على "البطولات التي يقوم بها الجيش في مواجهة الإرهاب التكفيري، بالرغم من الامكانات المتواضعة التي يمتلكها". وعن الحوار الوطني القائم برعاية الرئيس نبيه بري، "سواء كان حوارا وطنيا بين كافة الأطراف السياسية اللبنانية، او حوارا ثنائيا بين الأخوة في حزب الله وتيار المستقبل"، قال: "ان من اهم نتائج الحوار، هو منع وقوع الفتنة في لبنان"، مؤكدا ان "حركة أمل، كانت ومازالت وستبقى تدعو للحوار الوطني مع الجميع، من اجل حل نقاط الاختلاف والتلاقي، ومن اجل حفظ وسلامة الوطن"، مذكرا بأنه "لا عدو لنا سوى العدو الصهيوني، وكل من يعتدي على لبنان وشعبه". وعن الأوضاع الداخلية، اعتبر أن "الوطن يعيش مرحلة صعبة، ولكنها ليست مستحيلة"، لافتا إلى "أننا بوجود المخلصين وبقيادة الرئيس نبيه بري نستطيع أن نتجاوز الصعاب، وذلك بالتزام شعارات ونهج السيد موسى الصدر، الذي يحرص على التعايش السلمي والمشترك مع كافة مكونات المجتمع اللبناني، بغية ان يكون لبنان نموذجا للعالم كله". وختم "ذكرى السادس من شباط، هي فتح صفحة جديدة في تاريخ لبنان، بالدماء التي سقت الأرض، لينبت بعد ذلك تحرير الأرض ودحر العدو الصهيوني العام 2000، وكذلك انتصار العام 2006".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

«سي ان ان»: القوات من المملكة وتركيا والكويت والبحرين والإمارات وقطر ودول آسيوية/السعودية وحلفاؤها يحشدون عشرات آلاف الجنود للتدخل في سورية

07/02/16/عواصم – وكالات: كشف مصدران سعوديان مطلعان على خطط المملكة للتدريبات العسكرية كجزء من إعدادها لمكافحة تنظيم «داعش» في سورية، أن عدد المتدربين قد يصل إلى 150 ألف جندي، وأن معظم الأفراد سعوديين مع قوات مصرية وسودانية وأردنية داخل المملكة حالياً.

وبحسب المعلومات التي نشرتها شبكة «سي ان ان» على موقعها باللغة العربية، أمس، نقلاً عن المصدرين السعوديين، فإن المغرب التزم بإرسال قوات إلى جانب تركيا والكويت والبحرين والإمارات وقطر، وأن السعوديين والأتراك عينوا، منذ أسبوعين، قيادة للقوات المشتركة التي ستدخل سورية من الشمال عبر تركيا.

وتشمل قائمة الدول الآسيوية المشاركة ماليزيا وإندونيسيا وبروناي، التي أسست قيادة مشتركة لم تعلن عنها حتى الآن، ومن المتوقع أن تكون ماليزيا أول من ترسل قواتها من هذا الثلاثي إلى السعودية. وذكر تقرير «سي ان ان» أن السعوديين شددوا سابقاً على أن الغارات الجوية وحدها لن تهزم «داعش»، لكنهم عادوا ليراجعوا ستراتيجيتهم التي من المرجح أن يعرضوها في اجتماع حلف الشمال الأطلسي (ناتو) لوزراء الدفاع في العاصمة البلجيكية بروكسل، بعد أيام، مشيراً إلى أن السعوديين يؤكدون أنهم دعموا الغارات الجوية ضد التنظيم كجزء من التحالف ضد «داعش» ولكن نادراً ما طُلب منهم المشاركة في الغارات. وأعلنت السعودية مشاركتها في 119 طلعة جوية منذ انضمامها إلى التحالف في الـ23 من سبتمبر 2014، وأن آخر طلب من التحالف للمشاركة في إحدى الطلعات كان في الأول من يناير الماضي، مما يدفع المسؤولين في المملكة لرؤية أن الضربات الجوية لم تُنفذ بكامل كثافتها وفعاليتها.

كما يرى السعوديون أنه عندما يُهزم التنظيم يُمكن لهذه القوة المشتركة أن تقوم بإعادة التوازن لساحة القتال ونشر السلام. وتعتقد المملكة أن مارس المقبل سيكون أنسب وقت لبداية التدريبات العسكرية، لأن السعودية تتوقع السيطرة على صنعاء قريباً، إذ ترى القوات السعودية أن مقاومة الحوثيين تتضاءل وأن ضربات مكثفة من قوات التحالف العربي سُتمّكن القوات الشرعية من السيطرة على العاصمة، ما سيتيح للسعودية فرصة التركيز على سورية، بحسب «سي ان ان». من جهته، رحب البيت الأبيض، مساء أول من أمس، باقتراح المملكة إرسال قوات برية تابعة لها، لمحاربة تنظيم «داعش» الإرهابي في سورية.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست، إنه «ليس من الواضح إذا ما كانت المساهمة السعودية ستتضمن، عدداً كبيراً من القوات البرية المقاتلة، أو أنهم ينوون نشر قوات خاصة شبيهة بالالتزام الذي اعلنته الولايات المتحدة أخيراً»، مضيفاً ان السعودية «لديها جيش متطور جداً، وقوات خاصة ذات قابليات متفوقة، وقادرة على تنفيذ أهداف الحملة المعادية لداعش». وأكد أن وزير الدفاع الأميركي اشتون كارتر، سيبحث هذا الموضوع مع باقي نظرائه من دول التحالف، أثناء حضوره اجتماع وزراء دفاع التحالف ببروكسل، الأسبوع الجاري، الذي يهدف إلى المساهمة في تسريع الحرب ضد «داعش» وتفعيلها على نطاق أوسع. في غضون ذلك، اعتبر محللون أن السعودية وتركيا قد ترسلان عدداً محدوداً من القوات البرية إلى لسورية لمحاربة «داعش» ولدعم المعارضة ضد النظام المدعوم من روسيا. وقال أندرياس كريغ من قسم الدراسات الدفاعية في كلية «كينغ» في لندن إن «تركيا والسعودية في حاجة إلى تغيير مسار هذه الحرب. لذا فإن أي تدخل سعودي سيكون بالتعاون مع الدوحة وأنقرة». من جهته، أشار مصطفى العاني من مركز أبحاث الخليج إلى أن «السعوديين يعتقدون أن فرصة التوصل إلى حل سلمي للأزمة السورية محدودة جداً»، و»لا يرون أن هناك ضغوطا حقيقية على النظام لتقديم تنازلات كبيرة … ويعتقدون أن الامور ستحسم ميدانياً في نهاية المطاف». وأوضح أن «تركيا متحمسة لهذا الخيار (إرسال قوات برية) منذ بدأ الروس حملتهم الجوية ومحاولتهم إخراج تركيا من المعادلة»، مؤكداً أن السعوديين جادون في نشر قوات «كجزء من التحالف الدولي، خصوصاً في حال مشاركة قوات تركية».

ولفت إلى أن السعودية مشغولة في حرب اليمن لدعم الشرعية، «لكن من حيث المبدأ أعتقد أنهم لن يترددوا في إرسال عدد معين من مقاتليهم للقتال في سورية»، مشيراً إلى أن ذلك من المحتمل أن يشمل قوات خاصة سعودية. في المقابل، حذر وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم، في مؤتمر صحافي بدمشق، أمس، من أي «عدوان» بري في الاراضي السورية. وقال إن «أي تدخل بري في الأراضي السورية من دون موافقة الحكومة السورية هو عدوان، والعدوان يرتب مقاومته التي تصبح واجباً على كل مواطن سوري»، مضيفاً «لا أحد يفكر في الاعتداء على سورية او انتهاك سيادتها لأننا سنعيد من يعتدي على سورية بصناديق خشبية». واعتبر أن «الحل السياسي قد يساعد لكن إنهاء القتل في سورية لا يتم إلا بهزيمة داعش والنصرة والتنظيمات المرتبطة بالقاعدة»، مشيراً إلى أنه «لا يمكن الحديث عن وقف إطلاق النار مع الارهاب وقبل ضبط الحدود مع تركيا والأردن».

 

«هستيريا» إيرانية من إعلان الرياض عن استعدادها للتدخل ضد «داعش»

07/02/16/طهران – وكالات: عبر عدد من المسؤولين الإيرانيين عن مواقف «هستيرية» حيال إعلان السعودية استعدادها التدخل العسكري في سورية، الأمر الذي يعكس حقيقة مخاوفهم الكبرى من خطوة كهذه يمكن أن تؤدي إلى قلب الأوضاع الميدانية. وفي هذا السياق، زعم قائد «الحرس الثوري» الجنرال محمد علي جعفري، أمس، أن السعودية «لن تجرؤ» على إرسال قوات الى سورية. وفي تصريحات نقلتها عنه وكالة «فارس» للأنباء، خلال تشييع ستة ايرانيين قتلوا في سورية خلال معارك مع المعارضة بينهم القيادي في «الحرس الثوري» الجنرال محسن قاجاريان، قال جعفري إن السعوديين «أعلنوا أنهم سيرسلون قوات الى سورية. لا نعتقد بانهم سيتجرأون على القيام بذلك لأن جيشهم كلاسيكي، والتاريخ أثبت ان لا قدرة على مواجهة مقاتلي الإسلام»، على حد زعمه. وفي دليل على الجزع الإيراني من التدخل السعودي، ادعى جعفري أن السعوديين في حال قرروا ارسال جنود الى سورية فإنهم يفعلون «كمن يطلق النار على رأسه». واضاف ان «سياسة ايران لا تقوم على ارسال اعداد كبيرة للمشاركة في المعارك في سورية»، لكنه زعم «أن لدى عناصر الحرس الثوري ما يكفي من الشجاعة للتواجد على الأرض»، في موقف تكذبه الوقائع الميدانية التي تؤكد أن طهران تجند ميليشيات أفغانية وعراقية ولبنانية وتزج بها في المحرقة السورية فيما ترسل عدداً قليلاً من عناصرها للمشاركة في القتال. بدوره، حذر القائد السابق لـ«الحرس الثوري» محسن رضائي من خطر نشوب حرب اقليمية في حال أرسلت السعودية جنوداً إلى سورية. وقال رضائي، الذي يشغل حالياً منصب أمين عام مجمع تشخيص مصلحة النظام، في حسابه على «انستغرام»، أمس، انه «بعد هزيمة داعش وجبهة النصرة في العراق وسورية، قررت السعودية والولايات المتحدة ارسال جنود سعوديين الى سورية» لدعم المعارضة المسلحة، مضيفاً انه «في هذه الاوضاع سيكون من المحتمل قيام حرب اقليمية كبيرة بين روسيا وتركيا والسعودية وسورية وبعدها الولايات المتحدة»

 

تعبئة في أميركا اللاتينية للقضاء على البعوض المسبب لـ «زيكا»/وفاة ثلاثة أصيبوا بالفيروس في كولومبيا

07/02//6/ريو دي جانيرو – أ ف ب: تشهد دول أميركا اللاتينية تعبئة على نطاق واسع لمكافحة البعوض الناقل لفيروس «زيكا»، خصوصاً في هندوراس والبرازيل، البلد الأكثر إصابة الذي بدأ فيه احتفال ريو. وقررت هندوراس أن يكون، أمس، يوماً وطنياً لمكافحة «البعوض النمر» الذي ينقل حتى حمى «الضنك» و«تشيكونغونيا» الاستوائيتين، بعد أن أعلنت الأسبوع الماضي حالة طوارئ إثر تسجيل نحو 3700 حالة إصابة منذ منتصف ديسمبر الماضي. وفي البرازيل، يتنقل عسكريون وعاملون في قطاع الصحة منذ أيام بين المنازل لتوزيع منشورات وإعطاء إرشادات للسكان، وسط توقعات باستقبال نحو مليون سائح إلى ريو دي جانيرو في نهاية الأسبوع الجاري بمناسبة بدء الاحتفال الشهير. وفي هذا السياق، أكدت مديرة منظمة الصحة في الدول الأميركية كاريسكا ايتيين الأربعاء الماضي أن «حل المشكلة سيتم عبر القضاء على البعوض المسؤول عن نقل الفيروس»، وذلك اثر اجتماع طارئ لوزراء صحة 14 دولة من أميركا اللاتينية تعهدوا التعاون للقضاء على الفيروس. وبعد انتشار العدوى في 26 بلداً باتت القارة الأميركية المنطقة الأكثر إصابة بالفيروس الذي تشبه عوارضه الإنفلونزا البسيطة ويمكن بالتالي تجاهلها مع أن عواقبها يمكن أن تكون خطيرة وأحياناً مميتة.

أما كولومبيا الدولة الثانية الأكثر إصابة، فأعلنت ثلاث حالات وفاة أول من أمس، نسبتها إلى الفيروس، موضحة أن الحالات الثلاثة سبقتها أعراض متلازمة «غيلان- باري» العصبية التي تظهر على شكل ضعف أو شلل تدريجي في الأطراف. وحذرت مديرة المعهد الوطني للصحة مارثا لوثيا اوسبين من «ظهور حالات أخرى»، مشددة على أن «العالم بدأ يدرك أن زيكا يسبب الوفاة، ربما ليس بأعداد كبيرة لكنه مميت». وهذه المرة الأولى التي ينسب فيها مسؤول حكومي حالات وفاة إلى فيروس «زيكا»، الذي يشتبه بأنه يسبب تشوهات خلقية خصوصاً صغر الجمجمة في الأجنة تتمثل بظاهرة ضمور الرأس وما يصاحبها من اعتلال دماغي ما يؤخر النمو العقلي للأطفال لاحقاً. وأمام التزايد الكبير في عدد حالات صغر الجمجمة في أميركا الجنوبية، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن الفيروس حالة صحية عالمية طارئة. يشار إلى أن البرازيل سجلت منذ أكتوبر 2015 نحو 1٫5 مليون حالة إصابة و404 حالات أطفال يعانون من صغر الجمجمة و3760 حالة أخرى يشتبه بارتباطها بالفيروس في مقابل 147 حالة مؤكدة في مجمل العام 2014. والفيروس الذي لا يزال مجهولاً تقريباً ولا لقاح له، يمكن أن ينتقل عبر الاتصال الجنسي وذلك بعد الإعلان عن حالة من هذا النوع بالولايات المتحدة في الأيام الأخيرة، كما أن باحثين برازيليين اكتشفوا أن الفيروس يظل نشطاً في اللعاب والبول، لكن العلماء يصرون على أن البعوض لا يزال العامل الأول في انتشار «زيكا».

 

مقتل 26 من «الحرس الثوري» خلال أسبوعين

07/02/16/إسطنبول – الأناضول: ذكرت وسائل إعلام رسمية وأخرى شبه رسمية إيرانية، أن 26 عنصراً من «الحرس الثوري» الإيراني قتلوا خلال الأسبوعين الماضيين، في معارك مع فصائل المعارضة السورية. وأضافت إن عناصر «الحرس الثوري» قتلوا في معارك بمحافظة حلب شمال سورية. وأشارت إلى أن أعلى رتبة بين القتلى، هو محسن قاجاريان برتبة عميد، الذي يعد من كبار قادة «الحرس الثوري» العاملين في سورية، وكان يقود ما يسمى «لواء الإمام رضى المدرع 1»، حيث قتل الأربعاء الماضي، في حلب، خلال اشتباكات مع فصائل معارضة. وتشارك قوات من «الحرس الثوري» في صفوف قوات النظام السوري في القتال ضد المعارضة السورية، وفقدت طهران عدداً كبيراً من عناصرها خلال المواجهات، بينهم ضباط كبار.

 

سفير البحرين في لندن ينفي تصريحاً عن إرسال قوات بحرينية إلى سورية

07/02/16/لندن – وكالات: نفى سفير البحرين لدى بريطانيا الشيخ فواز بن محمد آل خليفة ما نقل على لسانه من احدى وكالات الانباء عن مساهمة مملكة البحرين بقوات برية في سورية. ونقلت وكالة أنباء البحرين الرسمية عن الشيخ فواز قوله ان «ما نقل عن هذه المساهمة غير صحيح وان مملكة البحرين ملتزمة مع حلفائها بمحاربة ارهاب داعش»، مضيفاً انه «في حال ما يتم الاتفاق على هذا الأمر فسيعلن من الجهات المختصة». وكانت وكالات أنباء نقلت عن سفير البحرين لدى بريطانيا إعلانه عن استعداد بلاده لإرسال قوات برية إلى سورية، بالتنسيق مع السعودية، في اطار التحالف الدولي – العربي ضد «داعش». وأضاف أن الامارات مستعدة بدورها لارسال قوات، وهو أمر أكده وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش العام الماضي. وأوضح السفير البحريني ان المبادرة السعودية في سورية تهدف للتصدي لـ«داعش» ولـ«نظام الاسد الوحشي»، مؤكداً أن دول الخليج بقيادة السعودية عازمة على اتخاذ إجراء ايجابي في المحيط الاقليمي والدولي للتصدي للإرهاب والتطرف أياً كان مصدره.

 

النازحون السوريون يعيشون أوضاعاً كارثية والآلاف ينتظرون في العراء والبرد على الحدود التركية

07/02/16/دمشق، أنقرة – ا ف ب، رويترز: ينتظر آلاف السوريين، غالبيتهم من النساء والاطفال، في العراء والبرد من أجل الدخول الى تركيا التي لا تزال تغلق حدودها أمامهم، وذلك بعد فرارهم من ريف حلب الشمالي إثر هجوم لقوات النظام وحلفائه من الميليشيات قبل أيام. ولم تسمح أنقرة بمرور أي شخص إلى تركيا عند معبر اونجو بينار (باب السلامة السوري)، أمس، وفق ما أفاد صحافيون وشهود في المكان، وذلك رغم دعوة مسؤول أوروبي لها للالتزام بالاتفاقية الدولية واستقبال آلاف النازحين. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان «الأوضاع التي يواجهها النازحون كارثية»، مضيفاً «تنام عائلات بالكامل منذ أيام عدة في البرد في الحقول أو الخيم، وليس هناك اي منظمة دولية لمساعدتهم، بل يساعدون بعضهم البعض». ونشر ناشطون سوريون أشرطة فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر النازحين في الحقول المحيطة بمدينة أعزاز التي تبعد خمسة كيلومترات عن الحدود التركية.

وقال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر بافل كشيشيك «نخطط لرد إنساني في شمال حلب مع الهلال الاحمر السوري الا ان هناك صعوبة للوصول الى هناك». وبحسب المرصد السوري، فر منذ يوم الاثنين الماضي، بسبب المعارك، نحو 40 ألف مدني من ست بلدات وقرى استعادتها قوات النظام خلال هجومها في شمال حلب. كما أوضح عبد الرحمن ان «آخرين فروا من بلدات واقعة تحت سيطرة الفصائل المقاتلة بسبب الضربات الجوية الروسية المكثفة». ووفق الامم المتحدة، فإن 20 ألف شخص ينتظرون عند معبر باب السلامة السوري المغلق في وجههم. وسمحت أنقرة لمنظمة «الاغاثة الانسانية التركية» (اي اتش اتش) غير الحكومية الاسلامية باجتياز الحدود لتقديم المياه والغذاء والاغطية للنازحين السوريين المتجمعين في باب السلامة. وبالقرب من المعبر الحدودي عند الجهة التركية رفعت خيام جديدة للنازحين، وقال رئيس الهلال الاحمر التركي «فرقنا جاهزة لتقديم المياه والغذاء فور وصولهم إلينا». من جهته، أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أمس، أن بلاده لا تزال تعتمد «سياسة الحدود المفتوحة» أمام اللاجئين السوريين، من دون تحديد موعد للسماح لهؤلاء الآلاف بالدخول.

 

قائد «جيش الإسلام»: النظام كاد يلفظ أنفاسه الأخيرة لولا تدخل روسيا

07/02/16/دمشق – رويترز، د ب أ: أكد قائد «جيش الإسلام» عصام بويضاني أن تكثيف الهجمات العسكرية يثبت أن النظام السوري وحلفاءه غير جادين في التوصل لحل سياسي للحرب الدائرة منذ خمس سنوات. وقال بويضاني في أول مقابلة له نشرها موقع شبكة الثورة السورية الإلكتروني أول من أمس، «كاد النظام أن يلفظ أنفاسه الأخيرة لولا مؤازرة روسيا له»، وتدخلها في الصراع في سبتمبر العام 2015، مطالباً بتوقف الدعم الروسي والإيراني لرئيس النظام بشار الأسد. وأضاف أنه «لو كان المجتمع الدولي جاداً في إنجاح الحل السياسي للجم العدوان الروسي والإيراني وطالبهما بالخروج من سورية».

وأشار إلى أن «جيش الإسلام» يقاتل على جبهات كثيرة في سورية رغم قلة الإمدادات والسلاح، سيما الأسلحة المضادة للدبابات والمضادة للطائرات». وتولى بويضاني قيادة «جيش الإسلام» بعد مقتل سلفه زهران علوش في غارة جوية في ديسمبر الماضي. من جهة ثانية، نفى القيادي في «جيش الإسلام» محمد علوش ما تردد عن أن السعودية هي من تتحكم في قرار وفد المعارضة السورية، وذلك نظير دعمها لعدد من الفصائل السياسية والعسكرية، مشدداً على أن قرار المعارضة تحدده فقط مصلحة الشعب السوري. وحمل علوش الذي أوكلت له مهمة كبير المفاوضين في الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن مؤتمر الرياض، النظام وحلفاءه الروس مسؤولية إفشال المفاوضات الأخيرة حتى قبل أن تبدأ، موضحاً «هم من البداية لم يلتزموا بالقرارات الدولية الداعية لوقف القصف على المدنيين وفي مقدمها قرار 2254».

 

إيران تعتبر «الحشد» خط الدفاع الأمامي عنها وتحذر العبادي من حلها

قيادي صدري: العبيدي شكا مراراً لرئيس الوزراء من تجاوزات الميليشيات على الجيش

07/02/16/بغداد – باسل محمد/السياسة/كشف قيادي بارز في تيار رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر لـ»السياسة» أن وزير الدفاع خالد العبيدي شكا مراراً لرئيس الوزراء حيدر العبادي من تجاوزات قوات «الحشد» الشيعية على صلاحيات الجيش، في جبهات القتال وداخل المدن، ورفضها أي أوامر تصدر عن قيادة الجيش.وقال القيادي إن الأحداث الأخيرة التي شهدتها بلدة المقدادية بمحافظة ديالى، شمال شرق بغداد، أظهرت أن الجيش يبدو ضعيفاً أمام قوات «الحشد» التي تضم ميليشيات مسلحة، بعدما عارضت هذه الميليشيات دخول الجيش الى البلدة والتحقق من انتهاكات ضد المساجد السنية فيها.

وبحسب معلومات القيادي، فإن إيران حذرت حكومة من عواقب أي قرار بحل قوات «الحشد» أو الحد من نفوذها، على اعتبار أن هذا التطور قد يسهم في استعادة «داعش» لمبادرته الهجومية والتقدم باتجاه بغداد، رغم أن كل التقارير الأمنية العراقية تؤكد أن لا خطر «داعشياً» سواء على بغداد أو المدن المقدسة للشيعة في كربلاء والنجف. وأوضح القيادي أن ذريعة وجود قوات «الحشد» كانت دائماً هي الدفاع عن بغداد وكربلاء والنجف بشكل خاص، لكن أن النتائج على الأرض أظهرت أن هذه القوات كادت تتسبب بحرب طائفية بسبب تصرفات بعض الفصائل التابعة لها الخارجة على القانون، وفي مقدمها «عصائب الحق» بزعامة قيس الخزعلي و»جيش المختار» بزعامة واثق البطاط. كما أن وجود «الحشد» أعاد العراق الى منطقة صراع النفوذ بين ايران والولايات المتحدة، وهذا ما لا تريده حكومة العبادي لأنه لا يصب في مصلحتها في التصدي لـ»داعش».

واعتبر أن إيران كانت من أكبر المستفيدين من تشكيل قوات «الحشد» لأنه سمح لجنرالات في «الحرس الثوري» بالتواجد والإقامة داخل العراق وكأنه جبهة قتال ايرانية، لافتاً الى أن المصلحة الستراتيجية الإيرانية من بقاء واستمرار هذه الميليشيات تكمن بأنها تمثل خط الدفاع الأمامي عن ايران.

وبحسب القيادي الشيعي، فإن بريق قوات «الحشد» ومصداقيتها، حتى في نظر المراجع الدينية الشيعية، انحسر الى حد كبير لسببين رئيسيين: الأول يتعلق بأن التحقيقات السرية لأجهزة أمنية عراقية بينت أن كل جرائم السطو المسلح والخطف والاغتيال في بغداد وديالى يقف وراءها عناصر من «الحشد» أو عناصر تحميها هذه القوات، وهؤلاء الخارجون على القانون كانوا يستعملون هويات ومركبات «الحشد» في التعدي على المصارف والمواطنين. أما السبب الثاني، فيتمثل بتنامي دعم التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لمؤسسة الجيش العراقي وقوات الأمن، الذي يحمل رسالة من واشنطن للعبادي بأنه لا داع لاستمرار قوات «الحشد» في دورها وأن على الحكومة العراقية أن تقلص من أعداد هذه القوات وتفكر بشكل جدي في حلها. وأشار القيادي إلى وجود رأي عام قوي في جنوب العراق، الذي تقطنه غالبية من الشيعة، بات يشكك بدور قوات «الحشد»، ويعبر عن استيائه، على اعتبار أن البعض من هذه القوات يضحي بالفعل ضد «داعش» فيما البعض الآخر يستفيد ويتورط بالفساد لأنه يستولي على رواتب العناصر أو جزء منها أو يضع أسماء وهمية للحصول على رواتب من الحكومة العراقية. وكشف أن الفساد هو من بين الأسباب الرئيسية التي قد تقنع العبادي بإنهاء «الحشد» أو تحويلها إلى مجرد «حرس وطني»، أي خفض أعدادها من 100 ألف أو أكثر إلى 15 ألف تقريباً موزعين على تسع محافظات عراقية، غير أن هذه الخطوة تحتاج الى سن البرلمان قانون الحرس الوطني الذي لازال موضع خلاف مع السنة والأكراد. ولم يستبعد القيادي في التيار الصدري أن يكون وراء التوجه لحل قوات «الحشد»، صراع النفوذ بين العبادي وسلفه رئيس الوزراء السابق نوري المالكي الذي يعتبر عملياً القائد الفعلي لقوات «الحشد».

 

كندا تلغي جزئياً العقوبات الاقتصادية بحق إيران

07/02/16/أوتاوا – أ ف ب: أعلنت كندا إلغاء جزئياً لعقوباتها الاقتصادية بحق إيران والاستئناف التدريجي للحوار الديبلوماسي مع طهران، مع اعتزامها إعادة فتح سفارتها في العاصمة الإيرانية. وقال وزير الخارجية الكندي ستيفان ديون ليل أول من أمس، إن «كندا تسحب عقوبات بحق إيران»، ما يعني «إلغاء الحظر العام على الخدمات المالية والواردات والصادرات»، مضيفاً انه «من المؤكد أنه بالنسبة لشركة مثل بومباردييه فإن تمكنها من المنافسة على قدم المساواة مع إيرباص في سوق الطائرات الجديد سيكون أمراً جيداً»، حيث سيتيح القرار الجديد للشركات الكندية مثل شركة «بوبماردييه» لصناعة الطائرات الدخول مجدداً في سوق إيران التي تضم 80 مليون نسمة. في المقابل، أوضح أن الحظر سيبقى قائماً على صادرات كندا إلى إيران من البضائع والخدمات والتكنولوجيات التي تعتبر حساسة. وأشار إلى أن الحكومة الكندية «على استعداد للتباحث مع ممثلين إيرانيين، بما في ذلك بحث إمكانية استعادة الاتصالات الديبلوماسية»، التي كانت قطعت بين البلدين منذ العام 2012، مضيفاً ان استئناف الحوار الثنائي سيتم «على مراحل بشكل حذر، لكن بتصميم».

 

الكنيسة الكاثوليكية الالمانية دعت الى خفض عدد اللاجئين

السبت 06 شباط 2016 /وطنية - دعت الكنيسة الكاثوليكية الالمانية الى خفض عدد اللاجئين، معتبرة ان البلاد "لا تستطيع استقبال جميع المحتاجين في العالم". وقال رئيس المجلس الاسقفي الالماني الكاردينال رينهارت ماركس: "بصفتنا كنيسة ايضا، نقول اننا نحتاج الى خفض عدد اللاجئين".أضاف:"ان المانيا لا تستطيع استقبال جميع المحتاجين في العالم"، موضحا انه من الضروري الا تعالج هذه المسألة بمقياس "الاحسان فقط، بل بمقياس العقل ايضا".

 

العربي الجديد: وقف دعم المعارضة... تسليم سورية لروسيا بموافقة أميركية

السبت 06 شباط 2016 /وطنية - كتبت صحيفة "العربي الجديد " تقول : لم يكن مفاجئاً ما كشف عنه رئيس "الائتلاف السوري المعارض"، خالد خوجة في حوار مع "العربي الجديد"، عن توقف الدعم العسكري لفصائل "الجيش السوري الحر" بعد بدء مباحثات فيينا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ذلك أن الوقائع الميدانية تؤكد كلام خوجة، بدليل تمكن مليشيات النظام السوري السورية والأجنبية، مدعومة بغارات روسية غير محدودة، من احتلال مناطق عديدة من جنوب سورية إلى شمالها منذ تلك الفترة حتى اليوم. وجاء قطع الدعم بالتزامن مع التدخل العسكري الروسي المباشر في سورية والذي جرى الإعلان عنه بشكل رسمي في الثلاثين من سبتمبر/أيلول 2015، إذ بدأ الطيران الروسي منذ ذلك الحين بقصف المدن والبلدات السورية مُوقِعاً آلاف المدنيين قتلى ومصابين، ممهّداً الطريق لقوات النظاموحلفائها للتقدم، مستخدماً سياسة الأرض المحروقة، وسط صمت أميركي، يرى فيه مراقبون أنّه "صمت المتواطئ". تواطؤ يدرك السوريون جيداً أنه كان سمة الموقف الأميركي منذ اليوم الأول للثورة. وأشار خوجة، إلى أنّ توقف الدعم عن المعارضة السورية المسلحة قابلته زيادة الدعم للنظام من قبل روسيا، وتقوية قوات حزب "العمال الكردستاني" تحت اسم قوات "مجلس سورية الديمقراطية" من ثلاث جهات، هي؛ الولايات المتحدة، وروسيا، والنظام. ويهدف ذلك، إلى سحب البساط من المعارضة "المعتدلة" ونقل الشرعية إلى "مجلس سورية الديمقراطية"، الذي يضم فصائل كردية وتركمانية وعربية، والتمهيد لما يفكر به الروس من سيناريو لتفاهم بين "الكردستاني" والنظام السوري لمحاربة "الإرهاب"، على حدّ تعبيره.

ويرى مراقبون، أنّ تزامن توقف الدعم مع تدخل الروس، جاء وفق توافق أميركي ــ روسي يهدف إلى إنقاذ نظام الرئيس السوري بشار الأسد، إثر سلسلة انهيارات لجيشه والمليشيات التي تقاتل معه أمام فصائل المعارضة، التي استطاعت التقدم في شمال وجنوب سورية. وأحكمت الأخيرة السيطرة على كامل محافظة إدلب شمال سورية، ما جعلها تهدّد بشكل مباشر معاقل النظام الأساسية في الساحل السوري.

كما استطاعت فصائل المعارضة تحقيق مكاسب مهمة جنوبي سورية، إذ طردت قوات النظام وعناصر حزب الله من مدينة بصرى الحرير، وباتت على أعتاب محافظة السويداء. وظهرت مؤشرات عسكرية على أنّ النظام على وشك السقوط قبل أن تعلن روسيا تدخلها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه منه.

في هذا الصدد، يؤكد مصدر عسكري مسؤول في المعارضة لـ"العربي الجديد"، أنّ الدعم لم يتوقف كلياً، بل تضاءل كثيراً بالتزامن مع زيادة كبيرة في دعم النظام والغطاء الجوي الروسي الكثيف، الأمر الذي أدى إلى نقص كبير في الذخائر. ويرجح المصدر العسكري، أن يكون سبب خلق هذا الخلل في توازن القوى، هو إعطاء الأميركيين الملف السوري لروسيا ضمن خطة تقاسم مصالح، وفي الوقت ذاته ضغط الولايات المتحدة على أصدقاء الشعب السوري وخصوصاً الدول الإقليمية الداعمة للثورة، لتخفيف دعم المعارضة ومنعها من تقديم أسلحة متطورة تتناسب مع مجريات المعارك"، وفقاً للمصدر.

ويعطي المصدر ذاته، دليلاً على ذلك مشيراً إلى "صدور قرار مجلس الأمن الأخير الخاص بوقف إطلاق النار (2254) الذي يعطي ذريعة للروس للقضاء على المعارضة بحجة محاربة الإرهاب، وفي الوقت ذاته، يمنعها من الرد، ما يعني فعلياً القضاء على الثورة السورية لصالح ترتيب سياسي يصنعه الروس".

من جهته، يؤكد عضو المكتب السياسي في حركة "نور الزنكي" التابعة لـ"الجيش الحر" في حلب، بسام حاج مصطفى، أنّ "الدعم العسكري المقدم للمعارضة قليل وغير كاف للوقوف أمام قوات النظام ومليشياته وتحقيق تقدّم على الأرض". ويضيف لـ"العربي الجديد"، أنّه "دعم مدروس من قبل غرفة العمليات العسكريةالتي شكلها (أصدقاء الشعب السوري) في تركيا كي لا تختل الموازين العسكرية على الأرض". ويشير حاج مصطفى، أن "الحركة تعرضت لحصار من قبل الغرفة منذ أواخر عام 2014، إذ قوبلت كل محاولاتنا للتواصل معها بالصد تحت ذرائع واهية"، موضحاً أن هناك خلافات بين القوى المشتركة في الغرفة.

ويلفت القيادي ذاته، إلى أن ما يُسمى بـ"قوات سورية الديمقراطية" تمثّل حزب "العمال الكردستاني" مع بقايا الفصائل التي فككتها "جبهة النصرة" مثل جبهة "ثوار سورية"، و"حركة حزم"، مشيراً إلى أنّ هذه الفصائل انضوت ضمن هذه القوات بإيحاء ودعم أميركي، مؤكداً أن هذه القوات، "ليست أكثر من مليشيات تعمل بالتنسيق مع قوات النظام". ويبيّن حاج مصطفى، أن "قوات سورية الديمقراطية حصلت في البداية على دعم من وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، ولاحقاً تلقت دعماً من النظام بعد مجموعة تفاهمات تمت بإشراف الروس"، موضحاً أنه يجري حالياً تحويل هذه القوات التي وصفها بـ"العصابات" إلى جيش تحت إشراف روسي ــ أميركي. ويرى حاج مصطفى، أنّ الغاية من وراء هذا الدعم العسكري الذي يُقدم لـ"قوات سورية الديمقراطية"، هي الضغط المتواصل على تركيا، ومحاربة "داعش"، والمعارضة "المعتدلة"، متوقعاً تحميل هذه القوات مشروعاً سياسياً في المستقبل.

وتمكّنت قوات النظام من انتزاع السيطرة على بلدة الشيخ مسكين الاستراتيجية في محافظة درعا جنوب سورية، إثر قصف من الطيران الروسي أحالها إلى دمار، فاضطرت فصائل "الجيش السوري الحر" للانسحاب تحت ضغط ناري كثيف من الطيران.

في السياق ذاته، يؤكد نائب قائد فرقة "عامود حوران" التابعة لـ"الجيش الحر"، أبو كفاح الحريري، أن "المعارضة لا تقاتل قوات النظام فحسب، بل الروس ومن قبلهم إيران وحزب الله"، مضيفاً لـ"العربي الجديد"، أنّه "لو بقي الأمر على النظام لسقط منذ فترة طويلة". ويشير أبو كفاح، إلى أن الروس يستخدمون سياسةالأرض المحروقة، داعياً فصائل المعارضة العسكرية لـ"الوحدة ورصّ الصفوف، وعدم الانجرار وراء الدعايات الرنانة، وفتح معارك جديدة في جنوب سورية". من جانبه، يقول القائد الميداني في الجبهة الساحلية، العقيد أبو علاء، إنّ "هناك مؤامرة واضحة المعالم على الشعب السوري، إذ لم تعد ترد للجيش السوري الحر أسلحة وذخائر تساعدنا على وقف هذه الحملة البربرية من قبل قوات النظام ومليشياته"، مشيراً إلى أن المعارضة المسلحة بحاجة إلى مضاد طيران. ويضيف القائد الميداني ذاته، أنّ "هذه حقيقة واضحة أمام أصدقاء الشعب السوري، ولكن لم يتحركوا إطلاقاً لتأمين هذا السلاح القادر على تغيير المعادلة على الأرض"، مؤكداً حاجة الفصائل لمضاد دبابات، ومناظير ليلية، وأجهزة اتصالات غير مخترقة، وقناصات، ووسائط مصفحة، ودعم مادي ولوجستي. ويدعو أبو علاء، الفصائل "إلى الوحدة في هذا الوقت العصيب، لمواجهة هذه الهجمة غير المسبوقة على السوريين".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

تفعيل العمل الحكومي يؤشر إلى فراغ رئاسي طويل

ثريا شاهين/المستقبل/07 شباط/16

بات مؤكداً أنّ جلسة انتخاب رئيس الجمهورية غداً ستكون مثل سابقاتها، ولن يحضر إلاّ النوّاب الذين يمثّلون 14 آذار. وقد فشلت كل السيناريوات التي كان يعمل عليها البعض وفي مقدّمهم رئيس مجلس النواب نبيه بري، وفقاً لمصادر سياسية بارزة، من أجل حصول اختراق في الجلسة وانتخاب رئيس. أي أن لا يحضر نوّاب «حزب الله»، وأن يغضّ الحزب النظر عن حضور نوّاب يمثّلون أطرافاً في 8 آذار لتأمين النصاب. ويتّضح من كلام النائب المرشّح سليمان فرنجية أنّه لن يحضر إذا لم يحضر نواب الحزب. وبات واضحاً أن لا قرار لدى الحزب بحصول انتخابات رئاسية. ولذلك فإنّ لبنان يدخل مرحلة من الافق المقفل والخطر. وأوضحت المصادر أنّ التيّار العوني كان دائماً مشاكساً في مجلس الوزراء، لكن بقرار من الحزب وُضع سقف لذلك من أجل أن تستمر جلسات الحكومة بحد معقول من التوافق. ويحاول رئيس مجلس الوزراء تمام سلام تفعيل عمل الحكومة، لكن هناك مشكلة كبيرة بالنسبة إلى المجلس العدلي، وهناك سباق بين مجلس الوزراء والمحكمة العسكرية حول هذا الموضوع. وتفيد المصادر انّ الحزب لم يعد يتصرّف كطرف سياسي مهيمن، بل كأنّه الحزب الحاكم. وهذا يستند إلى الأجواء الإيرانية التي تعتقد بأنّ طهران ستحقّق انتصارات في ملفات المنطقة، ولن تعمل في الوقت الحاضر لتسهيل حلحلة أي منها بما فيها الملف اللبناني.

وتؤكد مصادر وزارية أنّ إعادة تفعيل عمل الحكومة مؤشّر إلى أنّ أمد الانتخابات الرئاسية طويل، وأن لا انتخابات في المدى المنظور. فكان هناك شبه توافق على إعادة تفعيل عملها. في الفترة السابقة لم تكن الأمور في مجلس الوزراء تسير بهذا الشكل السريع في معالجة البنود وإقرارها. وهناك توقع بأن يستمر عملها فاعلاً، ما لم تحدث مفاجآت، بحيث إنّ المفاجآت تبقى واردة. إنّما ستُعقد جلسات متتالية، وأهم ما حصل حتى الآن إقرار تمويل الانتخابات البلدية في مواعيدها القانونية وهناك تشجيع على إجرائها من كافة الأطراف. كل الأطراف تتقبّل الوضع الرئاسي على مضض، إنّما تفعيل عمل الحكومة يبقى أفضل من الوضع التعطيلي لها وإقرار تمويل هذه الانتخابات يعتبر إنجازاً، كَسَرَ المراوحة الديموقراطية.

وتقول مصادر ديبلوماسية انّ الحزب ليس مستعجلاً لإجراء الانتخابات الرئاسية. وهو يريد أولاً قانون انتخابات نيابية لضمان أكثرية نيابية في مجلس النواب لتحقيق ما يريد، واستكمال السيطرة على البلد من خلال اختيار رئيسي جمهورية وحكومة، لا سيما وأن لا توافق على تغيير «اتفاق الطائف» فيحصل تغيير من داخل الطائف. اختيار فريقين كبيرين من أفرقاء 14 آذار، لمرشحين للرئاسة من 8 آذار، من أجل إنقاذ موقع الرئاسة، أظهر بوضوح أنّ الحزب لا يريد الانتخابات وكذلك إيران. ولو كان هذان الترشيحان وفقاً للمصادر، خلطا كل الأوراق وأديا إلى حد ما إلى خلافات داخل كل صف. ولن يغيّر الحزب موقفه بالإفراج عن الانتخابات، إلاّ إذا حصل حدث كبير أو خضّة أمنية أو شيء ما يجعل الحزب يشعر بأنّه يحتاج إلى حماية داخلية وتضامن داخلي إلى جانبه. الآن لا يمكن توفير نصاب للانتخاب، ومبدأ الرئيس الوسطي بات غير وارد، أو على الأقل لم يعد أحد مستعداً للبحث به. إذ بعد قبول أفرقاء 14 آذار بكل من فرنجية أو عون، فلماذا ستقبل إيران بمرشح وسطي؟ وبالتالي، لن يحصل اختراق ما في ملف الرئاسة إلاّ إذا استجدّ حدث كبير. كان ثمّة أمل قبيل توقيع الاتفاق النووي بين الغرب وإيران، أنّه قد يكون هناك توافق دولي خليجي إيراني على تمرير ملف الرئاسة اللبناني. وكان الملف اللبناني يعتبر الملف الأسهل مقارنة بملفات المنطقة البالغة التعقيد. وعلى الرغم من ذلك، لم تكن هناك رغبة إيرانية بالتجاوب مع الغرب. الوضع في لبنان لا يزال مربوطاً، بالنسبة إلى إيران بالوضع السوري، وبالوضع في المنطقة، وأوّل مسألة ارتبطت بذلك هي الرئاسة اللبنانية. وفي اعتقاد إيران أنّ الوقت يسير لمصلحتها وهي ليست مضطرة للقيام بأي تسهيل، حتى في الملف الأقل تعقيداً، أي اللبناني. الدول، وفقاً للمصادر، تشجّع على انتخاب رئيس في أسرع وقت، وهي تنقسم في الرأي إلى أربع: دول داعمة لانتخاب أي مرشح من المرشحين، ودول تقول لما لا؟ ودول تسأل عن البديل، وأخرى تقول إنّ التوافق الوطني ضرورة لإجرائها ولا يمكن إنجازها من دون ذلك، على الرغم من أنّ التوافق المسيحي مهم. أي أنّ الدول منها ما يوافق على أي مرشح يتفق حوله اللبنانيون، وأخرى تلتزم الصمت، وأخرى تسأل عن البديل. إلاّ أنّ التوافق الخارجي كان دائماً ولا يزال جزءاً من الحل، لكنه ليس كافياً. يبقى الداخل، وبالتالي، لا تزال الأمور تدور في حلقة النقاش، والنصاب يحتاج إلى 86 نائباً، وليس من استعدادات لدى بعض الأفرقاء للمشاركة في تأمينه.

 

المرجع الديني السيد علي الأمين لـ«المستقبل»: 8 آذار مسؤول عن الفراغ ومن يعلن احترام الرأي الآخر لا يفرض مرشحه

حاوره: علي الحسيني/المستقبل/07 شباط/16

في ظل الفراغ الرئاسي المُستدام المرافق للأزمات المتعددة والمتنوعة التي يغرق فيها لبنان، ومنها تدخل طرف لبناني في الحرب السوريّة والإنعكاسات السلبية التي تنتج عنه، وصولاً إلى مؤتمر «جنيف 3» وبروز التعطيل الروسي - الإيراني الواضح لمفاعيل هذا المؤتمر، يؤكد المرجع الديني السيد علي الأمين في حديث الى «المستقبل»، أن «المسؤول عن الفراغ الرئاسي هو فريق 8 آذار الذي يزعم التحالف بين كل أطرافه في كل القضايا إلا في الغياب عن جلسات انتخاب رئيس الجمهورية«، ويُشير إلى أن «الإعداد الدولي لمؤتمر جنيف3 لم يكن بالنحو الذي يترتب عليه الولوج إلى بداية الحل السلمي للأزمة السورية ولإنهاء معاناة الشعب السوري«، مشدداً على أن «من يعلن احترامه الرأي الآخر لا يفرض مرشحه على الآخرين».

وفي ما يلي نص الحوار:

[كيف تقوّمون الفراغ الرئاسي، وما هي أسباب استمراره؟

- مظهر الفراغ الرئاسي هو دليل على ضعف الدولة اللبنانية وعجزها عن فرض تطبيق الدستور على المؤتمنين عليه، وهذا العجز أفسح في المجال للتدخلات الخارجية من خلال الأطراف الداخلية التي تستقوي على الدولة وتعمل على فرض رؤيتها خارج القانون والدستور، وما دام هذا الضعف للدولة قائماً فسيستمر هذا الفراغ، لأن المؤسسات المطلوب منها القيام بإنهاء هذا الفراغ الرئاسي تتمثل بالسلطتين التشريعية والتنفيذية، ومن المعلوم حال هاتين السلطتين عندنا في لبنان، فالسلطة التنفيذية لا تستطيع جمع الوزراء فيها، والسلطة التشريعية لا تستطيع جمع النوّاب فيها!

[من هو الفريق المسؤول عن هذا الفراغ؟

- إن المسؤول بالدرجة الأولى عن الفراغ الرئاسي هو الفريق الذي يمتنع عن تحقيق النصاب لجلسة انتخاب الرئيس، ومعظمه يتمثل في فريق 8 آذار الذي يزعم التحالف بين كل أطرافه في كل القضايا إلا في الغياب عن جلسات انتخاب رئيس الجمهورية! وتتحمل الدولة بسلطتيها التنفيذية والتشريعية المسؤولية بالدرجة الثانية لأن الدولة هي الناظمة للأمور وعلى الممسكين بمناصبها الأساسية والناطقين باسمها الذين يقولون «نحن الدولة«، تقع مسؤولية المحافظة على الدستور والقانون.

الفرز المذهبي

بين أبناء الأمة ليس انتصاراً

[هل ترون وراء هذا الفراغ أسباباً واعتبارات إقليمية؟

- لا أظن أن الإعتبارات الإقليمية هي السبب الرئيسي وراء الفراغ الرئاسي، بل السبب في معظمه يرجع إلى الأطراف الداخلية التي تريد الهيمنة على موقع الرئاسة مستفيدة من ضعف الدولة العاجزة عن تطبيق نظامها البرلماني لتحصيل مزيد من المكاسب التي تدعم سياستها المعتمدة في الداخل وارتباطاتها بالخارج.

[كيف قرأتم معادلة السيد حسن نصرالله حول ضرورة التوافق المسبق على العماد ميشال عون رئيساً وإلا لا نصاب؟

- لقد كان السيد نصر الله واضحاً في ترشيحه لحليفه الجنرال ميشال عون، ولكنه في آلية الوصول ألقى بالغموض على قبوله بأصل ترشيحه! لأن من يريد وصول مرشّحه إلى موقع الرئاسة هو الذي يختار الآلية التي تليق بمكانة مرشّحه وهي آلية الإنتخاب المعتمدة في البلاد الديمقراطية، ومن يعلن عن احترام الرأي الآخر لا يفرض مرشّحه على الآخرين خصوصاً وأنّ كلا المرشّحين من حلفائه بحسب قوله.

[ماذا عن «الانتصارات» التي يتحدث عنها «حزب الله« في سوريا والتي لا تخلو من أبعاد مذهبية خصوصاً على خلفية فك الحصار عن نبل والزهراء؟

- ليست انتصارات تلك التي تزيد من العداوات الطائفية والتي تحدث مزيداً من الفرز المذهبي بين أبناء الوطن الواحد والأمة الواحدة ولذلك فإننا رأينا سابقاً وما زلنا نرى ضرورة خروج «حزب الله« من القتال على الأراضي السورية خصوصاً بعد التدخل الروسي وغيره من قوى التحالف الدولي بقيادة أميركا الذي جعل الأرض السورية مسرحاً لصراع الدول الكبرى، ومع تدخل هذه الدول وجيوشها الجرّارة لم يعد من تأثير يذكر للقوى الأخرى من حزب الله وغيره سوى تحمل مزيد من الخسائر وزرع مزيد من الأحقاد والعداوات بين الطوائف والمذاهب في المنطقة وهذا ما يعود بأكبر الأخطار على مستقبل الأمة وشعوبها.

[ما دور إيران وروسيا في تعطيل مؤتمر «جنيف 3«؟

- لم يكن الإعداد الدولي لمؤتمر «جنيف3« بالنحو الذي يترتب عليه الولوج إلى بداية الحل السلمي للأزمة السورية والذي يبدأ بوضع خارطة طريق لإنهاء معاناة الشعب السوري، وقد كان من المفروض بالمجتمع الدولي أن يدعو الأطراف المتصارعة إلى وقف إلزامي لإطلاق النار يضمنه مجلس الأمن الدولي وتتم بعده دعوة النظام والمعارضة للدخول في مفاوضات الحل السياسي برعاية دولية.

أوافق جنبلاط على نقده

«الديمقراطية الإيرانية»

[النائب وليد جنبلاط تحدث عن «ديموقراطية ايرانية» تعطيلية في لبنان، هل توافقونه الرأي؟ واستطرادا كيف تقرأون الانتخابات التشريعية والرئاسية في ايران؟

- أوافق النائب جنبلاط على نقده «الديمقراطية الإيرانية» التي قمعت الحركة الخضراء قبل سنوات في شوارع طهران وما زالت قيادتها إلى اليوم في الإقامة الجبرية والسجون! وهذا ما يكفي في إعطاء صورة عن الإنتخابات ونتائجها في إيران والتي لا يترشح إليها إلا من وافق على ترشيحه النظام! ولكن النائب جنبلاط هو شريك في السلطة مع حلفاء إيران في لبنان !

[كيف تنظرون الى الواقع الشيعي في لبنان والعالم العربي؟.

- لم يشهد وطننا لبنان والعالم العربي مثل هذا الإصطفاف الطائفي في العهود الماضية،وقد ساهمت في وجوده الواجهة السياسية والدينيّة للشيعة في السنوات الماضية من خلال سياستها الداخلية وخلطها السياسي بالديني، ومن خلال تدخل تلك الواجهة ابتداءً من إيران ومروراً بالعراق ولبنان بملفات خارج حدود دولها كما حصل من التدخل في القتال على الأراضي السورية، فقد انعكست تلك السياسة توتراً في العلاقات بين الشيعة وشركائهم في الوطن في لبنان وفي أكثر من مكان، وهذا ما ألحق الضرر أيضاً بصفاء تلك العلاقات بين الشيعة الذين هم جزء لا يتجزأ من عالمهم العربي وبين دولهم وشعوبهم العربية. ه.

 

150 عاماً من العيش المشترك

بول شاوول/المستقبل/07 شباط/16

«شعار ذهبي» يكاد يُصبح «تراثاً» أبدياً، في مصاف التقديس، أو «التابوهات»: هذا الشعار «المصيري» «القَدَري» هو «العيش المشترك» الذي يفترض انه «مفتاح السلم الأهلي». أو «أمر اليوم» ينزل علينا، منذ ولادتنا وحتى جنازاتنا، من كل الأمكنة. من الخطب، والتلفزيونات والأغاني والصحافة والراديو والاحتفالات «الوطنية» و»الدينية والطائفية والأعراس والمآتم. يلازمنا في الشوارع ونحن نمشي، ويأسر أبصارنا على الجدران ويصم آذاننا بصراخ كلماته «الحُسنى» وفي كوابيسنا وفي كتاباتنا وفي حروبنا وفي «سلمنا» وأزماتنا. انه «المفتاح» الذهبي الذي «يفتح كل الأبواب» والصناديق السود والمغاليق... انه «السحر» الذي اعتدنا ممارساته بلا سؤال، ولا جواب ولا أفكار ولا رؤى... ولا مشاريع ولا مستقبل. سواء شئنا أم أبينا يطاردنا هذا الشعار. انه «سر» «التاريخ»، والحقائق الكبرى، واليقين والاطمئنان الروحي الجسدي. «فالعيش المشترك» يجب ان نفترضه دائماَ، كما افترضه أجدادنا قبل 150 عاماً تقريباً على كل منعطف وفي كل منزلق وفي كل حرب وفي كل استراحة... وفي كل مجزرة! انه شعار. يحمل كل محمولات الشعار. لكن، إذا راجعنا تواريخه وحتى مآلاته، فماذا عنى ويعني؟ يتنكّبه الشعب «كرؤيا للعالم والأخلاق والوطنية والدين والعائلة«.... أهو مشروع يجمع عليه اللبنانيون من خلال مضامينه... أم هو ذريعة؟ أو طريقة تفكير أو بناء بلد؟ لكن نكرر ماذا يعني هذا الشعار، إذا فككنا عناصره وتجسيداته وتعابيره: لا شيء! لا يقول شيئاً مع انه يفترض ان يقول كل شيء. لكن هناك من يرد: «وكيف؟ وكيف لا يقول شيئاً وقد قال الكثير الكثير. وعلى هذا الأساس علينا أن «نناضل» ككل، وكحزمة واحدة من اجل «العيش المشترك» باعتباره ترجمة للتسامح والغفران والتراحم والتعدد والوحدة الوطنية والدفاع عن الحدود والارتباط بالقيم... وصولاً إلى محاربة الارهاب... اليوم». وهو في هذا الإطار «التعبير الأقصى عن المشاعر النبيلة والحوار والنيات الصافية وصولاً إلى هندسات المدن وانماء القرى والعائلة. فهو واجب إذاً. نعم! لأنه يربط الأفراد والجماعات بأسلاك «مكهربة» ويرفع بنى يوتوبية. وعليك ولكي تؤمن ايماناً سرياً ومعلناً به ان تأخذ بالحسبان كل طارئة ونادرة وظاهرة وفكرة وسلوك... انما بحذر المجرب.

[ المراعاة المطلوبة

فلكي تمارس «العيش المشترك» عليك أولاً وأخيراً ان تراعي مجموعة من الاعتبارات الدقيقة منها والصغيرة والكبرى في كل خطوة وهاجس حفاظاً على قوة الروابط في المجتمع. قلت «المجتمع» عفواً! «الجماعات المجتمعة» او الصلابة في وشائج الشعب. قلت «الشعب»؟ عفواً. الشعوب التي «تتعايش» بسلام وطمأنينة وأمان. فعليك انت ان تراعي اذاً كل واردة هاتفة بفكرك لكي لا «تغضب» أحداً، مما يجعل من هذا الشعار «رمزاً» للتسامح والتآخي... الذي يعزز «الوفاق» بين «المواطنين» (قلت المواطنين؟ عفواً: أقصد «الموجودين» والموجودات!). وهنا يستحضر قول «توكفيل« الذي يصب في هذا الاتجاه «انت حر في ألا تفكر مثلي» لكن انتبه، فأنت غريب من اللحظة التي لا تفكر فيها مثلي. (تماماً كما قال طرفة: «وأُفردت إفراد البعير المُعبّد» (أي تنبذ كبعير مصاب بالجرب»). قد تكون لك الحرية (وإن أحياناً)، بملكياتك وموجوداتك لكنك عندما تخالف هذا «الشعار» تصبح بلا نفع! لأنك اذا عارضت ما يتفق عليه محيطك الصغير والكبير، و»عشيرتك» (وصولاً إلى اهل السلطة) فانهم يدمغونك بعلامة ملعونة، كتلك التي تدمغ بها الماشية «المريضة». فأنت قد تبقى أو لا تبقى بين ناسك «المتعايشين» (دائماً ومؤقتاً) لكنك تفقد «حقوق» العيش المشترك وحتى أحياناً «حقوقك البشرية»! يعني، لكي تظل على وفاق، آمناً، مأموناً، عليك بسحق «التمايزات» وتمليس الزوايا وتجنب كل فكرة أو جدال أو حتى تعارض طفيف تأميناً لشعار «العيش» المشترك.

[ الهواجس

وعلى هذا الأساس، فاذا كان المجتمع ذا تعددية مذهبية أو اثنية أو دينية أو أيديولوجية أو ثقافية فعلينا، ومن باب الحفاظ على «الأمانة الوطنية» كما هي الحال في لبنان ان نترك كل مجموعة تفعل ما تشاء. وحدها في حدودها الجغرافية وفي مشاريعها السياسية وفي ارتباطاتها الخارجية وفي علاقاتها البعيدة.

إذاً مجموعة «محكومة» بهواجسها وشروطها: المسيحي والمسلم والاثني والشيعي والماروني والدرزي... وهي الهواجس هذه التي لا يمكن ان نمّسها. لأنها هواجس مصيرية يعني اذا اقدمت طائفة على الخروج من كل هذه الشروط (اي العيش المشترك) فعليك ان تستمر في ايمانك لا التعرض لها أو فانتقاد حزبها يهدد هذا العيش المشترك. واذا ارتكبت أحزاب الطائفة جرائم من كل نوع. (سواء انتميت اليها أو لم تنتم)، كالاغتيالات والفوضى والفساد والنهب والمتاجرة بالمخدرات والارتهان بقوة خارجية، فعليك انت ان تمارس الرقابة على فكرك وتعبيرك وحريتك وموقفك لكي لا يتسمم العيش المشترك او «السلم الأهلي» أو تتسبب «بحرب أهلية»! وعليك إذاً، ان تتفوه (إذا تفوهت) بما يحسب لهذه المخاطر المصيرية حسباناً. وإذا خرجت على هذا «الاجماع» التاريخي فأنت مهدد «بالخطر» أو بالإدانة، أو بتهديد كل شيء، أو برمي «مفتاح التعايش» في البحر»! فالسلم هو القاعدة والتعايش أساسه ولا خروج عليه، أو تمرد على ظواهره أو نفي لممارساته.

[ خائن

حتى إذا كنت تعايش مجتمعاً طائفياً تنتمي إليه (بالهوية) فعليك عندها ان تجانب كل خروج على «الاجماع» أو على رئيس القبيلة أو الطائفة لأنه رمز «التعايش»! وإذا خالفت وأبرزت نواتئ في المواقف فأنت «خائن« ضمن جماعتك لأنك تخدم بموقفك «خصومها» واعداءها: أي الطائفة الأخرى ومن يمثلها! ويمكن أن تدفع حياتك ثمناً «لخيانتك».. لأنك بهذا الموقف تتجاوز الهواجس والمخاوف والأصول. خصوصاً إذا كان هناك ضمن الطائفة الواحدة «مفاهيم» وتنافسات متناقضة تصل حتى الإلغاء المتبادل: فأنت متهم عندها بتهديد وحدة الطائفة وعزتها وصمودها وتصديها وعنفوانها (هذا ما تعرض له الزعيم الكبير ريمون إده). هذا اذا كنت «تعايش» مجموعة تنتمي إليها في «الهوية» فما بالك إذا تجاوزت حدك وتطلعت إلى التعبير النقدي المخالف لتعايش الطوائف وانتقدت حزباً آخر من الضفة الأخرى. فهذا يعني انك تتدخل في «شؤون» غيرك. وتتجاوز «حدود» غيرك وخصوصية غيرك، وفي المحصلة يعني أنك ستدفع الثمن مُضاعفاً: أولاً من ذوي «مذهبك»... وكذلك من ذوي المذاهب الأخرى، المستقل كل واحد منها عن الآخر. والكل مستقل عن الكل من دون دساتير، وقوانين، ومؤسسات، وأعراف، ذلك أن كل دويلة من هذه الدويلات، وعبر قائدها «المقدس»، لها سياستها ومشاريعها، وانتماءاتها «المستقلة» تشكل «خصوصياتها» وتمايزاتها وحضاريتها، وإذا واجهت خروج هؤلاء عن قيم «الجمهورية» والسيادة، والاستقلال والقوانين، فإنك تمسّ «سيادة هؤلاء وحرياتهم. حتى في أشد الحروب المذهبية، عليك أن تؤمن إيماناً كبيراً بحرية «شعوب» بلدك بتقرير مصيرها، بمساعدة هذا الاحتلال أو هذه الوصاية أو تلك الهيمنة الخارجية. وشعار «التعايش» القدري «الفوقي» ينعكس على «التحتي»: فالفوق يسري كالخَدَر المريح في التحت، يتحول كل ما يجري حولك، وحتى في الأمور اليومية، الصغرى والكبرى، مجرد «أمر واقع»، لأنه نزول من «الحقائق الكبرى» «العالية» إلى الحقائق الصغرى العادية. وعليك، في مثل هذه المجريات، أن تراعي ما تراعي من الظروف، وتتحكم بغضبك ومخاوفك، أو بصرختك، أو باحتجاجك. فقد يصيب ذلك «بنيان» الحياة السياسية، والأمنية و»القدسية«..

[ أمر واقع

فالوصاية، كل وصاية، أي القوة الطاغية الغازية بلادك من الخارج، تتحول مع الأيام «أمراً واقعاً«، بل حاجة دائمة إحداثية مكرسة، أو نمط عيش، لأنها بمفهوم بعض المتحالفين معها، من هذه الطائفة أو تلك، أو من ذاك الحزب، أو الحركة، تتحول ضرورة أساسية لإدارة هذا العيش المشترك، والنزاعات، وأحجام الحريات، ومقاس الكلام؛ وأن تُصبح قوة سلام بعشرات ألوف الجنود والمخابرات والقمع والقتل والنهب. وعندها بالذات أن تراعي وجود هذه الوصاية الأخوية (أو الاحتلال الصديق) بشرح وتقديم أفضالها على حماية «السلم الأهلي»، ليس فقط تبجيلاً لها، ولدورها «القومي» والوطني، بل إكبار لهذا الحزب المذهبي اللبناني الذي يجد فيها مآله، ووسائط غلبته، وقوته، وتفوقه على أحزاب طوائف أخرى. وعندها يصبح كل نقد مفترض يوجه إلى هذه الوصاية هو نقد لأحد مكوّنات «التعايش» الوطني، و»العيش المشترك». إنها قواعد التماهي المطلق الذي يؤمن هيمنة على مقدرات السلطة «الشرعية»، وضغطاً، وإخضاعاً لكل من تسول نفسه التشكيك بهذا الأمر الواقع، بل أن كل محاولة خروج على هذا الواقع المفروض، يخدم كل «عدو» مفترض. سواء كانت إسرائيل، أو خصوم الوصاية هذه من أهل الوصايات الأخرى. وهنا بالذات يعاد إنتاج كائنات (سبق أن تم إنتاجها على امتداد 150 عاماً من تاريخ هذا البلد)، لا حول ولا صلة لها بالوطن، أو الانتماء، أو الارتباط بوشائج، وقيم سارية، أو مستجدة، أو أفكار، أو رؤى: وقد يكون كثير من هذه الكائنات الغريبة «عملاء» أو «جواسيس»، أو «طوابير خامسة» أو مرتزقة... أو خونة (وكل يخوّن على ليلاه).

[ كائنات مقتلعة

أي كائنات مقتلعة من كل رابط بأرضها، ومصائر ناسها: قضيتها أنها بلا قضية سوى السعي إلى سلطة، أو مركز، أو منصب، أو ثراء. وهذه الكائنات، ومع تطور وسائل «الصمود» وأشكال «المقاومة» والوصايات، ومع انحدار مستويات الخطاب السياسي، وتجوف العقلانية، والانتماء، تلقى «آذاناً» مصغية، لدى الفئة الشعبية أو المذهبية التي تؤيدها وتبايع زعيمها وقائدها ومرشدها. من هنا، المشاعر الفياضة لهؤلاء العملاء والكتبة بأنهم ذوو شأن، بل ذوو قضية، بل هم المدافعون (عبر القوى الأجنبية) عن «العيش المشترك»، وإن والوا نوازع التقسيم، والكانتونات، وتهديم كل ما حولهم: من الدولة، إلى الدستور، إلى المواثيق، وحتى الكيان اللبناني. كل هذا يزايدون به «خدمة» للعيش المشترك، وللقضية، وموقع لبنان، وصولاً إلى التنكر لكل رابط على امتداد ما يجاورنا من العرب، والعروبة. ولا حرج إن استخدموا كل ما يشعل حرباً أهلية، أو تخريباً للدولة، أو انحيازاً إلى كل دويلة، منذ 1975 وحتى اليوم... وقد لا يعدمون وسيلة لكي يخضعوا الآخرين: فالقتل بات جزءاً من الأمر الواقع. وإذا كان لك، وأنت في الضفة الأخرى المناهضة لهؤلاء وأحزابهم أن، تنقدهم، وتكشف نياتهم، ومؤامراتهم وارتكاباتهم، فهنا الطامة الكبرى. يتهمونك مباشرة بتهديد «العيش المشترك». فإذا عدت مثلاً لتقارب غزوة «7 أيار» فيعني أنك تهدد السلم الأهلي، وإذا طالبت مثلاً (مع غيرك) بسحب سلاح حزب ميليشيا حزب الله، فيعني أنك تلعب بنار الوحدة الوطنية. وإذا ارتفعت مطالبات بتسليم المتهمين باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، والموجودين في كانتون حزب الله، فيعني أنك لا تمزق «التعايش» فقط، بل تخدم «العدو» الإسرائيلي... وسائر «أعدائهم«!

إذاً، حذار!

إذاً الويل لكل الذين يرفضون الخضوع لهذا المنطق، وهذا القمع الذاتي والخارجي، لأنهم يجدون أمامهم أن القوة، هي التي في النهاية تصنع الوحدة، وليس العكس.

[ القوة

ففي بلاد «العيش المشترك» (ومنذ 150 عاماً)، فالقوة هي التي تصنع «جنة» هذا العيش، والقمع، والترهيب. وكلما علت نبرة هذا «الشعار» ازدادت ضغوط القوة. تصبح المجتمعات «شمولية» (توتاليتارية)، وتظن أنها التعددية، يصبح كل مكون مغلقاً على مكوناته، ويصبح مقسماً، ويظن نفسه أنه موحد. بل أكثر يصبح الانغلاق الاقتلاعي، في مجتمعات تكثر فيها الطوائف، حماية للتعايش والانفتاح والتسامح. فلنا قِيَمنا ولهم قيمهم. ولنا اختياراتنا ولهم مثلها. فدعهم يعيشوا وحدهم ويمارسوا ما يشاؤون ضد البلد ومؤسساتهم، فهذا ما يسلِّح البلد بالوحدة والاندماج، والانتماء... بل يصبح التعايش نوعاً من «الانعزالية»، لتحمي هذه الانعزالية التعايش نفسه.

كل ذلك يجب أن تحميه مشاعر الخوف، والفتنة الداخلية، والقوة الخارجية، وهواجس «الحرب الأهلية» الدائمة. أوليس غريباً أن الوصايات المتعاقبة على لبنان، كانت هي التي تحمي هذا الشعار «العيش المشترك» لأنها بذلك تتحكم بشروط السلم والحروب والتناحر؟ فكيف إذاً تؤمن بهذه «اللعبة» الجهنمية، وأنت تعرف جيداً أنها لعبة الاستعمار، أو الاحتلالات أو الوصايات!

هكذا كنا عام 1860... وما زلنا!

ومع هذا ما عليك أن تفكر لا بأسس مدنية، ولا عقلانية، أو شعبية، أو ثقافية تضع وطنك ودولتك وقيمك، بل عليك أن تكتفي بشعار «التعايش»، الذي يمحو الوطن، وحرياته، واستقلاله، ووحدته، ومصيره وفردياته ومستقبله.

وأخيراً: استلهمت هذه المقالة من الجدل القائم منذ مدة بين المثقفين والسياسيين الفرنسيين حول شعارهم الجديد «Le vivre ensenble» وترجمته اللبنانية «العيش المشترك». من هنا قلت في نفسي ألف سلام على الثورة الفرنسية، والجمهورية الخامسة، والديموقراطية التي تحوّلت وهماً في الغيتوات الاثنية والدينية... والعنصرية في فرنسا. إنه من بوادر الانحطاط السياسي والاهتراء الفكري والتقهقر الانساني.

 

هل فاوض النظام السوري يوما؟

 خيرالله خيرالله /العرب/07 شباط/16

كان طبيعيا تعليق أعمال لقاء جنيف في ضوء حوار الطرشان الدائر فيه. لا يمكن أن يكون هناك من معنى للقاء المخصص للأزمة السورية في غياب اتفاق بين القوى المؤثرة، وفي مقدّمتها الولايات المتحدة وروسيا، على أنّ المرحلة الانتقالية تستهدف نقل السلطة، أي خروج بشّار الأسد ونظامه من دمشق. ولكن ما العمل عندما تكون هناك سياسة روسية ذات أهداف واضحة، فيما الإدارة الأميركية تدعم هذه السياسة القائمة على التخلّص من الشعب السوري؟ كلّ ما عدا ذلك، أي كلّ ما يبتعد عن المرحلة الانتقالية تمهيدا للانتهاء من النظام، إضاعة للوقت ليس إلّا وتجاهل لواقع يتمثّل في أنّ النظام السوري سقط ولا وجود لحلول سياسية أو عسكرية يمكن أن تعيد الحياة إليه بأيّ شكل من الاشكال. هل تفهم روسيا، ومعها إيران، ذلك؟ من يعود قليلا إلى خلف، يكتشف أن ليس في الإمكان التفاوض مع النظام السوري أو الدخول معه في نقاش من أيّ نوع. هذا النظام لا يمكن التعاطي معه بعقلانية لسبب في غاية البساطة. في أساس هذا السبب أنّه لا يؤمن بتقديم أيّ تنازل من أيّ نوع. هذا نظام لا يفاوض. عندما يكون قويّا، حتّى لو كان مصدر قوّته كما هي الحال الآن، هو الخارج، يؤمن بأنّ أيّ تنازل علامة ضعف. وعندما يكون ضعيفا، لا يقدم على أيّ خطوة ذات طابع إيجابي نظرا إلى الحاجة المستمرّة لظهوره في مظهر القويّ، القويّ على شعبه طبعا.

كل شيء مذكور في الأجندة الحمراء

في مثل هذه الأيّام قبل أربعة وثلاثين عاما، ارتكب النظام السوري مجزرة حماة التي راح ضحيّتها الآلاف. تذرّع بجرائم الإخوان المسلمين، وكان بعضها جرائم حقيقية، ليقضي على مدينة ويدمّر أحياء كاملة فيها. أراد أن تكون حماة أمثولة لكلّ سوري يتجرّأ على رفع رأسه. من لم يتعّظ من مجزرة حماة، اتّعظ من مجزرة سجن تدمّر لاحقا بعد تعرّض حافظ الأسد لمحاولة اغتيال نجا منها بأعجوبة. كان الانتقام بالإغارة على نزلاء السجن وقتل معظمهم بطريقة وحشية. مع مرور الوقت وتقبّل العالم لمجزرة حماة، باعتبارها حدثا عارضا وعابرا في آن، تابع النظام السوري مسيرته التي كان بدأها منذ اللحظة الأولى لوصول حافظ الأسد إلى السلطة وخوض حرب تشرين في 1973 تمهيدا لدخول لبنان رسميا في العام 1976. دخلت قوات النظام السوري وأجهزته لبنان بغطاء عربي وأميركي وإسرائيلي من أجل وضع اليد على منظمة التحرير الفلسطينية من جهة ووضع الأسس لحلف الأقلّيات بدءا بإضعاف الوجود المسيحي في الوطن الصغير من جهة أخرى. لم تنج مدينة أو قرية لبنانية من ظلم النظام السوري الذي استهدف أوّل ما استهدف القرى المسيحية الحدودية مثل القاع والعيشية، ثم زحله والأشرفية في بيروت، كما لم يوفّر يوما طرابلس السنّية التي ركّز بشكل مستمرّ على إخضاعها.كلّما عاد المرء إلى الخلف، يكتشف أن النظام السوري لم يفاوض يوما من أجل تحقيق هدف معيّن. يفاوض من أجل كسب الوقت فقط. لم يرغب يوما في استعادة الجولان. لذلك كانت مفاوضاته من أجل تكريس حال اللاحرب واللاسلم مع إسرائيل، وهي حال تصبّ في مصلحة النظام وفي مصلحة إسرائيل في الوقت ذاته.

في المرّتين اللتين استسلم فيهما النظام السوري، لم يحصل أيّ تفاوض معه. في مطلع العام 1999، طرد الزعيم الكردي التركي عبدالله أوجلان من أراضيه عندما هدّدت أنقرة دمشق بدخول الجيش التركي من حلب وخروجه من الجولان. قبل ذلك كان النظام السوري ينكر أن يكون أوجلان في دمشق أو في الأراضي اللبنانية الواقعة كلّها، وقتذاك، تحت السيطرة السورية. لم تنفع مع النظام كلّ الأدلة التي قدّمها الجانب التركي، بما في ذلك عنوان الشقة التي يقيم فيها عبدالله أوجلان في العاصمة السورية وأرقام هواتفه وأسماء الأشخاص الذين تحدّث إليهم أو اتصلوا به! في المرّة الثانية، سحب النظام السوري جيشه من لبنان بعدما نزل المواطنون إلى الشارع احتجاجا على مشاركته أو تغطيته جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه في الرابع عشر من شباط ـ فبراير 2005. لم يكن من شكّ لدى المواطن العادي في لبنان أن النظام السوري وراء الجريمة. بدأت تظهر الوقائع بالنسبة إلى هويّة الطرف المنفّذ لاحقا. لم يتفاوض اللبنانيون مع النظام السوري. كانوا صوتا واحدا يطالبونه بالانسحاب. لم يكن لدى بشّار الأسد من خيار آخر غير الرحيل بعدما حاول تغطية الجريمة بسلسلة من التفجيرات في مناطق مسيحية بهدف إثارة النعرة الطائفية، على غرار ما كان يحصل منذ منتصف سبعينات القرن الماضي.

من هذا المنطلق، واستنادا إلى تجارب الماضي القريب، ليس واردا تحقيق شيء في جنيف. تحوّل مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا إلى مجرّد مدير للأزمة. لا يعود عجز دي ميستورا إلى أنّه لا يعرف شيئا عن سوريا والسوريين والنظام السوري فحسب، بل تكمن مشكلته الكبرى أيضا في أنّ روسيا وإيران لا تريدان حلّا في سوريا. إنّهما تعرفان أن النظام السوري يرفض الاعتراف بأنه انتهى منذ فترة طويلة، لكنّه على استعداد لتوفير الغطاء لعملية إبادة الشعب السوري وتهجيره من أرضه. لا حرب روسية أو إيرانية على “داعش”. هناك حرب على الشعب السوري والمعارضة المعتدلة بغطاء أميركي. وهناك محاولة لتحسين مواقع النظام كي تقبل المعارضة بتشكيل حكومة وحدة وطنية أو شيء من هذا القبيل من دون أخذ في الاعتبار لأبسط الحقائق على الأرض. أبسط الحقائق أن الأكثرية الساحقة من الشعب السوري ترفض النظام، تماما مثل أهل حماة الذين لم ييأسوا من أنّ العدالة ستتحقّق يوما وأنه لا بدّ من أن تتحقّق مهما طال الزمن واستمرّ الظلم. انعقد جنيف ـ 3 الذي يمكن تسميته لقاء أو اجتماعا أو مفاوضات غير مباشرة. لن تتحقّق أيّ نتائج. تكمن الإيجابية الوحيدة في أن المعارضة لم تقاطع. على العكس من ذلك كرّرت مطلبها القاضي بتنظيم عملية رحيل النظام. الأكيد أن الاستسلام الأميركي لروسيا لن يساعد في تحقيق أيّ تقدم، ولكن هل يمكن للوضع القائم الاستمرار إلى ما لا نهاية؟ ثمّة حلقة ناقصة في جنيف. تتمثّل هذه الحلقة في غياب الرغبة الأميركية ـ الروسية في إنهاء الأزمة السورية. كل ما يمكن قوله عن لقاء جنيف المقرّر له أن يستمرّ ستة أشهر أنّه يستهدف الانتهاء من سوريا لا أكثر. كيف ذلك؟

يعتبر دي ميستورا أصلا رجل علاقات عامة لا علاقة له بالسياسة والشرق الأوسط وتعقيداته. يستطيع استخدام خبراته في هذا الحقل من أجل إدارة أزمة لا أفق لها سوى الوصول إلى تفتيت للبلد، أكثر مما هو مفتّت. الضمانة الوحيدة لبلوغ المطلوب من جنيف ـ 3 متابعة الحرب على الشعب السوري كي يشعر النظام أنّه قادر على الانتصار على شعبه!

 

اتفاق قرصنة عصري بين موسكو والأسد

غازي دحمان/الحياة/07 شباط/16

لا يشبه العقد الذي تمثل روسيا أحد طرفيه وبشار الأسد الطرف الآخر أي شكل من أشكال الاتفاقات الدولية، ذلك أنه في أحسن الأحوال اتفاق بين دولة وشخص، ولا ملمح للدولة الأخرى (سورية) في هذا الاتفاق إلا من حيث هي مساحات يمنحها بشار الأسد للطرف الروسي من دون تبرير واضح.

في الاتفاق، تظهر سورية كطرف ساكن منزوع ليس فقط من الحقوق، بل وحتى من الشكل الكياني للطرف الآخر في العقد، فلا هي منتج له مواصفات معينة وبناء عليها يتم تقييم ثمنه، ولا هي عقار يحدّد نص العقد حيزه وحدوده وطبيعة الانتفاع منه وما إذا كانت إيجاراً أو شراء، كما لا تظهر حتى صفة الجهة المالكة التي أبرمت العقد. لقد ارتكزت روسيا على عنصر ضعيف في بنائها نص الاتفاق، وهو عنصر السيادة، وجوهر الضعف فيه أن بشار الأسد لا يمثل سيادة سورية وذلك لافتقاده عامل الشرعية في التمثيل، وإذا لم يكن ما يحصل في سورية بنظر روسيا أزمة شرعية، فماذا يكون؟ ثم إن هناك اعترافاً دولياً ممثلاً بأكثر من مئة وثلاثين دولة صوّتت في الجمعية العامة للأمم المتحدة على نزع صفة الشرعية عن نظام بشار الأسد، وإذا كانت روسيا تستند إلى واقعة الانتخابات الصورية للأسد على أنها حيثية قانونية مكتملة العناصر، فهذا يعني أنها شريكة في الترتيبات كافة التي أوصلت الوضع في سورية إلى تلك المرحلة، وبالتالي شريكة سياسياً وقانونياً في المسؤولية عن جرائم الحرب التي ارتكبها الأسد وفريقه الأمني والعسكري، وذلك انطلاقاً من قاعدة أن الشراكة تكون في الغنم والغرم.  أما قضية الإرهاب التي ترد في فقرات الاتفاق كمبرر لهذا الاتفاق، فهي أيضاً محل خلاف، وذلك لوجود إجماع دولي منصوص عليه في القرارات الصادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، على تحديد مصادر الإرهاب والاعتراف بالثورة السورية، كما أن روسيا نفسها وباستضافتها المعارضة السورية، بخاصة الائتلاف الوطني، وادعائها التنسيق مع الذراع العسكرية للثورة السورية «الجيش الحر»، فهي تضع شرعية بشار الأسد محل تساؤل والتباس، الأمر الذي يجعل منه محلّ شك وعدم أهلية في صلاحية تمثيله سورية وإمكان عقد اتفاقات معه. الغريب أن روسيا باتفاقها مع بشار الأسد، تشطب غالبية الشعب السوري وتحوّلهم إلى إرهابيين من أولئك الذين يتيح نص اتفاقها مع بشار الأسد استهدافهم، علماً أنهم أساس شرعية أي نظام سياسي، والأساس الذي لا يملك أي نص اتفاق بين السلطة التي تمثلهم وبين أي طرف دولي آخر أي شرعية ما لم يكن رضاهم متوافراً، لكن الأغرب من ذلك أيضاً، أنه في الوقت الذي يتم تحديد بلوكات سكانية كاملة على أنها إرهابية بناء على اعتبارات سياسية، تتعاون روسيا في تنفيذ نص اتفاقها مع مكونات ميليشياوية قادمة من لبنان والعراق وأفغانستان لا تملك صفة الطرف الدولتي، كما أنها مكونات مصنّفة إرهابياً سواء بالقياس لممارساتها أو أن غالبيتها موضوعة في قوائم دولية كمنظمات إرهابية. لا تظهر سورية الشعب والدولة في نص الاتفاق الروسي سوى ساحة للرماية والتدريب ومختبر لتجريب الأسلحة، وهو حق لا تملكه أي دولة في العصر الحديث على محمية أو حتى غابة حيوانات، وربما لا يتّسق هذا النمط من التعاقدات سوى مع منطق القراصنة المنقرض، والذي حاربته كل القوانين العصرية لما ينطوي عليه من استهتار بالقيم، فهل سيصمت العالم أمام هذا التراجع الخطير للقانون الدولي وحقوق الشعوب؟

 

من تستهدف غارات بوتين في حلب؟

 الياس حرفوش/الحياة/07 شباط/16

بالطائرات والمدافع رد فلاديمير بوتين في حلب على العملية السياسية في جنيف التي استبعدت من صنّفهم هو وبشار الأسد معارضين، وطالب بجلوسهم الى طاولة المفاوضات مع وفد النظام. لكن بوتين ردّ ايضاً في حلب على تركيا وأوروبا وعلى حلفاء المعارضة السورية من العرب، كما ردّ في الوقت ذاته وبصوت عالٍ على باراك اوباما صارخاً: أنا صاحب القرار في الحرب السورية كما في الحل. ينفذ بوتين في غاراته على حلب الهدف الذي وضعه النظام منذ بدايات الحرب، وهو انه لا توجد معارضة معتدلة للتفاوض معها في سورية. هناك جماعات ارهابية لا بد من القضاء عليها قبل ان يصير ممكناً التوصل الى حل سياسي. لذلك لا يرى الروسي في حلب وفي درعا وفي ريف اللاذقية وفي سائر المواقع سوى «ارهابيين»، حتى ان السفير الروسي في جنيف استغرب ان تقاطع الهيئة العليا للمفاوضات محادثات جنيف احتجاجاً على الغارات الروسية، وطالبها بأن توجه الشكر الى موسكو على حفلة القتل والتهجير التي تمارسها في سورية!

ما هي النتيجة الطبيعية للقضاء على مواقع المعارضة المعتدلة في سورية وعلى قواعد «الجيش السوري الحر» سوى أن يتحول تنظيم «داعش» الى القوة الوحيدة التي تزعم القدرة على حماية مصالح الأكثرية في سورية؟ وعندها يتحقق حلم النظام وروسيا معاً، وهما اللذان يستبعدان مواقع «داعش» من الهجمات التي يشنّانها على ما يقولان انها «جماعات ارهابية». ثم، كيف يكون رئيس هيئة المفاوضات رياض حجاب مواطناً صالحاً عندما يقبل تعيينه رئيساً للحكومة السورية، ثم يتحول الى «راعٍ للإرهاب» عندما يقف الى جانب مواطنيه الذين يحتجّون على جرائم القتل التي ترتكبها قوات النظام؟

معركة حلب تزيل كل الشكوك حول طبيعة الدور الروسي وأهدافه. انها تلغي اي دور لنظام بشار الاسد في تقرير المرحلة المقبلة. فالعنوان الأساسي للمفاوضين الغربيين، وربما العرب أيضاً، سيكون بعد الآن في الكرملين مع فلاديمير بوتين. في يديه ورقة الضغط على الأوروبيين من خلال مسألة اللاجئين الذين اصبحوا يشكلون أكبر هاجس لأوروبا، يهدد مشروعها الوحدوي وحدودها المفتوحة. وفوق ذلك تساهم أزمة اللاجئين في صعود تيارات اليمين المتطرف في اوروبا، كما نشهد في المانيا وفرنسا وحتى في دول ليبرالية تقليدياً مثل الدول الاسكندنافية، وهي تيارات حليفة للقومية والفاشية الروسية التي يعدّ بوتين أفضل رموزها المعاصرة.

معركة حلب هي ايضاً عامل ضغط على تركيا من خلال دفعها الى اتخاذ موقف صعب من التدخل العسكري في سورية، فضلاً عن تدفق الأعداد الكبيرة من اللاجئين عبر الحدود التركية، وما يشكله ذلك من عنصر قلق في الداخل التركي، واضطراب في العلاقات التركية - الاوروبية والتركية - الاطلسية، بينما تستمر المطالب الغربية بضرورة استيعاب تركيا لملايين الهاربين اليها، لتخفيف الضغط عن حدود «شينغن» الأوروبية. لكن، أبعد من كل ذلك، من شأن التدخل الروسي أن يرسم خريطة جديدة للحرب السورية ولسورية ذاتها، هي خريطة تثبيت التقسيم. يصعب على بوتين وعلى بشار الأسد وقاسم سليماني إخضاع كل السوريين لمشروعهم. يمكنهم السيطرة على المناطق ذات الأكثرية الشيعية، وإخراج المعارضة من المناطق والبلدات التي تقيم فيها هذه الأكثرية، كما حصل في نبل والزهراء وفي ريف اللاذقية. لكنهم لا يستطيعون فرض نفوذهم على ابناء المناطق الاخرى، حتى لو أخرجوا قوات المعارضة منها بالقوة. والدليل هو عشرات آلاف الهاربين من المناطق التي يزعم نظام الأسد وشركاؤه أنهم استعادوها الى سلطة الدولة السورية. لماذا يهرب هؤلاء المواطنون السوريون من هذه السلطة ويبحثون عن أي مأوى، اذا كانوا يعتبرون انها هي السلطة التي تمثلهم وتحميهم؟

       

غياب حكومة قوية في ليبيا يعرقل التدخل ضد داعش

العرب/07 شباط/16

واشنطن - يقول مسؤولون أميركيون إن الولايات المتحدة وحلفاءها ربما أمامهم أسابيع كثيرة أو حتى أشهر قبل شن حملة عسكرية جديدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا على الرغم من تزايد القلق من تمدد التنظيم هناك وهجماته على البنية الأساسية النفطية. وحذرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في الأسابيع الأخيرة من الأخطار التي يشكلها نمو التنظيم في ليبيا. وقال المسؤولون إن الولايات المتحدة تضع خيارات عسكرية وإن هذه الخيارات نوقشت خلال اجتماع عقد الأسبوع الماضي بين الرئيس باراك أوباما وكبار مساعديه الأمنيين ولم يتوصل لنتيجة حاسمة. ويقول المسؤولون إن من بين هذه الخيارات زيادة الغارات الجوية ونشر جنود من قوات العمليات الخاصة الأميركية وتدريب قوات أمنية ليبية. لكن المسؤولين الأميركيين الذين تحدثوا شريطة عدم نشر أسمائهم قالوا إن عقبات ضخمة تقف في طريق زيادة المشاركة العسكرية الأميركية. وأكبر هذه العقبات هي تشكيل حكومة ليبية موحدة قوية بما يكفي للدعوة لمساعدات عسكرية خارجية والاستفادة منها. وقال المسؤولون إن الاستعانة ببعض الحلفاء قد يتطلب أيضا تفويضا جديدا من الأمم المتحدة. وقال مسؤول أميركي "لم نصل لذلك بعد". وقال هو ومسؤولون آخرون على دراية بالمناقشات الداخلية إن من السابق لأوانه تقدير متى قد يبدأ تحرك عسكري لكنهم نبهوا إلى أن ذلك قد يستغرق أسابيع كثيرة أو حتى أشهرا. وقال دبلوماسي غربي "على حد علمي لا توجد نية واضحة للمضي قدما في القيام بعمل من النوع العسكري. هناك كثير من التفكير وكثير من التخطيط".

ووصف مسؤولون أميركيون وأوروبيون وجود تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا بأنه مثير للقلق على نحو متزايد وإن لم يكن بنفس حجم سيطرته على مساحات واسعة في العراق وسوريا. وهاجم تنظيم الدولة الإسلامية البنية النفطية الأساسية في ليبيا وسيطر على مدينة سرت مستغلا فراغ السلطة حيث تتصارع حكومتان متنافستان. وتتراوح تقديرات عدد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا بين ثلاثة آلاف وستة آلاف مقاتل. ويبدى المسؤولون قلقهم علانية من أن يستغل التنظيم وجوده في ليبيا لتخفيف ضغط الغارات الجوية الأمريكية والقوات المحلية على قاعدته الرئيسية في العراق وسوريا.

من المتوقع بموجب خطة انتقال سياسي تدعمها الأمم المتحدة أن تشكل الإدارتان المتنافستان حكومة وحدة. لكن بعد مرور أكثر من شهر على توقيع اتفاق بهذا الصدد في المغرب لا يزال تطبيقه متعثرا بسبب الاقتتال الداخلي. قال بن فيشمان وهو مساعد سابق في البيت الأبيض عمل تحت إدارة أوباما وتعامل مع السياسة المتعلقة بليبيا إن هناك قلقا في الإدارة من أن يعطل التحرك العسكري الآن عملية تشكيل الحكومة. وأضاف أن الأمر قد يؤدي لانسحاب القوى المعتدلة في ليبيا. وبدا أن الجنرال جوزيف دانفورد رئيس هيئة الأركان المشتركة كان يشير لهذه المخاوف الشهر الماضي حين قال "نريد اتخاذ تحرك عسكري حاسم لكبح توسع داعش وفي الوقت ذاته نريد أن نقوم بذلك بشكل يدعم عملية سياسية طويلة المدى." لكن فيشمان قال "أعتقد أننا ينبغي أن نقوم بشيء على الأرض قريبا لأنهم (مقاتلي الدولة الإسلامية) يتصرفون بلا رادع". وقد يمهد تشكيل حكومة ليبية موحدة الطريق لأن تطلب طرابلس رسميا مساعدة دولية أكبر. لكن مسؤولين رجحوا في ظل الفوضى في ليبيا أن تأخذ الحكومة الجديدة وقتا قبل أن تقف على قدميها. وقال وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر الأسبوع الماضي إن تركيز المجتمع الدولي على ليبيا له طابع سياسي وليس عسكري. وأضاف أنه بمجرد تشكيل حكومة "أشرنا لاستعدادنا مع دول أخرى لأن نساعدهم في تأمين البلاد." وذكر أن الإيطاليين "لمحوا إلى أنهم قد يقودون هذه الجهود وليس الولايات المتحدة وليست لدينا مشكلة في ذلك". ويستعد الجيش الأميركي لتحرك أكبر فأرسل قوات خاصة إلى ليبيا للاتصال بجماعات محلية مسلحة من أجل تكوين صورة أفضل عمن يمكن أن يتعامل معه المجتمع الدولي. وقال مسؤولون أميركيون أيضا إن حجم عملية جمع المعلومات عن أنشطة الدولة الإسلامية في ليبيا زاد في الأسابيع الأخيرة. ولم يستبعدوا كذلك توجيه مزيد من الضربات لقيادات الدولة الإسلامية مثل الضربة التي وقعت في نوفمبر وقتلت فيها طائرة أميركية من طراز إف-15 أبو نبيل وهو أحد كوادر التنظيم في ليبيا.

       

حضارة إيران التي تتآكل وتصبح عربية

ملهم الملائكة/العرب /07 شباط/16

شوارع طهران تتكلم عربي

في اسمها الذي تُصرّ عليه دولة إيران، فقدت إيران ( وتعني الكلمة أرض الآريين) ثلثي هويتها الفارسية وتحولت إلى مجرد “جمهورية إسلامية” أخرى. فحين قامت ثورة الشعب ضد شاه إيران الذي حرص على بناء مجد بهلوي يستلهم المجد الساساني القاجاري، أراد الشعب أن يغادر النظام الملكي إلى نظام جمهوري بأيّ ثمن، وما إن ركب الإسلاميون ظهر الثورة (في سعيهم لاستعادة بعض أنفاس الدولة الصفوية، كما يفعل الإسلاميون الآن في العالم العربي والإسلامي عموما) حتى سقط الشاه، ووجد الشعب والإسلاميون أنفسهم أمام فراغ سياسي، لا بد من سده، فولدت جمهورية ارتجالية سريعة، سماها روح الله الخميني بسرعة “جمهوري إسلامي” مستعيرا المصطلح العربي لملء الفراغ اللغوي في الفارسية التي لا توجد فيها كلمة تصف النظام الجمهوري إلا الكلمة العربية، فيما لا يجادل أحد أن كلمة “إسلامية” عربية، وهكذا بات ثلثا العنوان الرسمي للدولة عربيا (جمهوري إسلامي إيران).

اللغة الفارسية بحلتها الإسلامية

قس على ذلك، فإن اللغة الرسمية التي سارت عليها الجمهورية الفتية في مؤسساتها الثورية الوليدة نحت في الغالب إلى الفضاء اللغوي العربي لسد الثغرات في اللغة الفارسية التي لم تعرف “مؤسسات ودستور دولة جمهورية إسلامية” من قبل ولم تصغ لها مفردات تناسبها. واختارت الجمهورية الإسلامية لنفسها دستورا أسماه المشرعون “قانون أساسي كشور” وهكذا فإن ثلثي الوصف للدستور” قانون أساسي” عربي وما تبقى هي كلمة” كشور” وتعني دولة. أما كلمة دستور نفسها فهي كلمة عربية تتردد في الفارسية بمعنى قانون (وإن كانت بعض التفسيرات تقسّمها إلى جذرين فارسيين” دست” وتعني يد، ” ور” وهي تحريف معتاد عن جذر الفعل” أور” ويعني يجني أو يحقق أو يجلب أو بنجز)، لكن هذا بعيد الاحتمال. ولست بصدد أن أؤسس هنا لبحث لغوي متخصص يرصد كل تحولات اللغة الفارسية وذوبانها عبر أربعة عقود من عمر الجمهورية الإسلامية في اللغة العربية إلى درجة أنّ المصطلح الرسمي والسياسي الإيراني بات في خطابه الرسمي يتعامل بنحو 65 بالمئة بلغة ومصطلحات عربية، فهذا متروك لمراكز الأبحاث المتخصصة بالشأن الإيراني عبر العالم وهي كثيرة (ولكنها مؤسسات غائبة في العالم العربي الذي ما فتئ ساسته يحذرون من التمدد الفارسي في الخليج وغيره!). لكنني أريد أن أعرض بشكل سريع طيفا من التغيرات التي يتعامل بها الإيرانيون كل يوم، ومن خلالها فقدوا أغلب هوية اللغة الفارسية الجميلة الثرية بسبب حرص المؤسسة الإسلامية القائمة على السلطة على ترويج المصطلح الإسلامي والذي هو بالتأكيد مصطلح عربي ينتمي غالبا إلى القرون السادس والسابع والثامن ميلادية حيث ولدت الدولة الإسلامية وامتدت وتوسعت.

دستور إيران "قانون أساسي كشور"

سأعرض فيما يلي مدخل الدستور الإيراني “قانون أساسي كشور” ومنه سأصل إلى أفول اللغة الفارسية وتآكلها منهزمة أمام المصطلح العربي الذي يغزو مؤسسات الدولة في الجمهورية الإسلامية حاملا معه بالطبع آثارا عربية لا يدركها الإيرانيون في حماسهم المنقطع النظير لنشر الجمهورية الإسلامية كما تصورها السيد الخميني ربيب الحوزة الشيعية العراقية في النجف.

النصوص:

* أصل 1: حکومت إيران جمهوری إسلامي است که ملت إيران، بر اساس اعتقاد دیرینه‏اش به حکومت حق وعدل قرآن، در پی انقلاب إسلامي پیروزمند.

كلمة “أصل” 1 عربية ولو شاء المشرّع الفارسي أن يستفيد من مفردات لغتهم لاستخدم كلمة “رشته” في هذا المكان.

والكلمات العربية في مدخل النص: حكومت، جمهوري، إسلامي، ملت (مله)، أساس، اعتقاد، حق، عدل، قرآني، انقلاب (وتعني بالفارسية الإسلامية ثورة) في هذا السطر ونصف السطر المكون من 21 كلمة، ظهرت 11 كلمة عربية.

* أصل 2: جمهوری إسلامي، نظامی است بر پایه إیمان به:‏ خدای یکتا (لا إله إلا الله) واختصاص حاکمیت وتشریع به او ولزوم تسلیم در برابر امر او.

مرة أخرى كلمة أصل 2 عربية، ثم كلمات: جمهوري، إسلامي، نظامي، إيمان، لا إله الا الله، اختصاص، حاكميت (الحاكمية) ، تشريع، لزوم، تسليم، أمر. كلها عربية وهكذا نجد في سطر ونصف السطر 15 كلمة عربية.

* أصل 3: دولت جمهوری إسلامي إيران موظف است برای نیل به اهداف مذکور در اصل دوم، همه امکانات خود را برای امور زیر به کار برد:

كلمة أصل 3 ، ثم دولت، جمهوري، إسلامي، موظف، نيل، أداف، مذكور، إمكانات، أمور. كلها كلمات عربية.

 التوجه لأسلمة المجتمع يثير حفيظة الفرس في إيران على وجه الخصوص، إذا يرون فيه سياسة تعريب تتبعها حكومة السادة وهم يقولون علنا في كل مكان "إذا كان الخميني، والخامنئي وخاتمي من السادة، فهم هاشميو النسب، والهاشميون عرب قريشيون لا شك فيهم، وهكذا فحكامنا هم من العرب الساعين إلى تعريب إيران الفارسية"

* أصل 4: کلیه قوانین و مقررات مدنی، جزایی، مالی، اقتصادی، اداری، فرهنگی، نظامی، سیاسی و غیر اینها باید بر اساس موازین إسلامي باشد.

كلمة أصل 4 عربية ، ثم كليه (كل) ، قوانين، مقررات، مدني، جزايي (جزائي)، مالي، اقتصادي، إداري، نظامي، سياسي، أساس، موازين، إسلامي. هذه كلها كلمات عربية في سطر ونصف من المدخل إلى هذه الأصل.

* أصل 5: در زمان غیبت حضرت ولی عصر (عجل الله تعالی فرجه)، در جمهوری إسلامي إيران ولایت امر وامامت امت بر عهده فقیه عادل و با تقوی، آگاه به زمان، شجاع، مدیر ومدبر است که طبق اصل یکصد وهفتم عهده‏دار آن می‌گردد.

كلمة أصل 5 مرة أخرى، ثم، زمان، غيبت (غيبة) ولي، عصر، عجل، الله، تعالى، فرجه، جمهوري، إسلامي، ولاية، امر، امامت (امامة)، امت (أمة) ، فقيه، عادل، تقوى، زمان، شجاع، مدير، مدبر، طبق أصل. كلها كلمات عربية.

* أصل 6: در جمهوری إسلامي إيران امور کشور باید به اتکاء آراء عمومی اداره شود، از راه انتخابات: انتخاب رییس جمهور، نمایندگان مجلس شورای إسلامي، اعضای شوراها و نظایر اینها، یا از راه همه‏پرسی در مواردی که در اصول دیگر این قانون معین می‌گردد.

أصل 6 مرة أخرى، ثم جمهوري، إسلامي، أمور، اتكاء، آراء، عمومي، إداره (إدارة) ، انتخابات، انتخاب، رئيس، جمهور (الجمهورية)، مجلس، شوراي (شورى)، إسلامي، اعضاي (أعضاء)، مواردي( موارد)، أصول، قانون، معيّن.

هذه مقدمات 6 أصول فقط من الدستور الإيراني الذي يحتوي على 177 أصلا، فتخيّل إلى أيّ حد اجتاحت اللغة العربية (بمصطلحها القرآني الإسلامي) لغة أرض فارس ونحّتها لتحتل مكانها بلا حرب ولا صواريخ ولا غزوات عسكرية.

حرب على نوروز والطقوس الزرادشتية

إذا تأملنا أثر سياسة الأسلمة التي انتهجتها وماتزال الجمهورية الإسلامية في إيران سنجد في المحصلة انحسارا حادا للحضارة الفارسية ولغتها وحتى مواريثها، ففي إيران الإسلامية لا يحبذ المسؤولون إحياء عيد نوروز وهو الأساس الذي تحوم حوله حضارة فارس ومن يحيط بها (طاجيكستان، أذربيجان، كردستان بأقسامها الأربعة، أفغانستان، أجزاء من باكستان وغيرها)، ويحاولون جاهدين تحوليه إلى عيد الربيع (بهار) وإضفاء ملامح إسلامية عليه تقصي رمزيته وطقوسه الزرادشتية (النار، والقفز فوق النار، إحياء رسم جهارشنبه سوري، وسفرة هفت سين التي أضاف إليها إسلاميو إيران القرآن، الاحتفال لمدة 13 يوما بموجب الطقوس الزرادشتية). ويسعى الإسلاميون في إيران إلى نشر الاحتفال بمواليد الأئمة والمعصومين (من آل الرسول) لتحل محل أيام نوروز الثلاثة عشر، وعيد الشتاء – شب يلدا، وتحويل سال، وجلّه تموز، ومهركان، كما يسعون جاهدين إلى تغيير التقويم الفارسي، إلى تقويمهم الجديد الذي يسمونه (هجري شمسي)، محاولين محو كل الكلمات الفارسية التي تثبّت هذا التقويم. أبرز المحاولات في هذه العجالة هي استخدام كلمة “جمعة” التي وضعها الإسلاميون بديلا لكلمة ”آدينة” الفارسية المرتبطة بطقوس العبادة الزرادشتية وتقويمها الزرادشتي الشمسي الناري الذي أسماه الشاه بالتقويم البهلوي. جمهورية إيران الإسلامية العربية! هذا التوجه لأسلمة المجتمع يثير حفيظة الفرس في إيران على وجه الخصوص، إذا يرون فيه سياسة تعريب تتبعها حكومة السادة وهم يقولون علنا في كل مكان “إذا كان الخميني، والخامنئي وخاتمي من السادة، فهم هاشميو النسب، والهاشميون عرب قريشيون لا شك فيهم، وهكذا فحكامنا هم من العرب الساعين إلى تعريب إيران الفارسية”. كما يثير هذا التوجه حفيظة المسلمين من غير الشيعة، وحفيظة غير المسلمين الرافضين لأن تكون إيران إسلامية، وحفيظة العلمانيين الرافضين للنظام الديني عموما. أنهي موضوعي في هذه النقطة، فهو في الحقيقة نواة لبحث جيوسياسي ديمغرافي وبايلنغوست طويل ومفصّل لا أملك ما يكفي من الوقت والمال للمضي فيه، لذا أنشر هذه العجالة هنا، لعلّ المعنيين يرون فداحة أخطائهم (الجيوسياسية، واللغوية، والحضارية) التي تحدد علاقاتهم بإيران وقد اختارت لها نخبتها السياسية الحاكمة لقب “جمهورية إيران الإسلامية”.

 

إعلان الحرمين

 أحمد عدنان/العرب/07 شباط/16

برعاية العاهل المغربي، أصدرت 300 شخصية دينية، أغلبهم من علماء المسلمين ومن ممثلي الدول الإسلامية إضافة إلى ممثلي الأديان والطوائف المختلفة، إعلان مراكش الذي يرمي إلى ضمانة حقوق الأقليات ورفض استهدافهم باسم الدين، والأهم هو تحقيق المواطنة. شاركت أسماء ثقيلة في المؤتمر، لكن ما يهمني هو مشاركة الشيخ صالح بن حميد، وهو كما عرفته وزارة الأوقاف المغربية: مستشار خادم الحرمين وإمام الحرم المكي ورئيس المجمع الفقهي بجدة، لم يجد الشيخ غضاضة في حضور مؤتمر بجوار رجال دين مسيحيين، كمنيب يونان، ورجال دين يهود، كجاكي كاديش، وربما تكون الكلمة الرسمية التي ألقاها بن حميد قد أخذت في الاعتبار أثناء صياغة الإعلان الأكثر من إيجابي. وبعد هذا كله أسأل بن حميد: لماذا لم يصدر الإعلان من الحرمين الشريفين؟

منابر الحل معطلة

إعلان مراكش إيجابي وجيد، فمن أهم توصياته: تبني مفهوم المواطنة ومراجعة المناهج التعليمية لتطهيرها من بذور التطرف، إضافة إلى إدانة هضم حقوق الأقليات، ورفض استهدافهم باسم الإسلام أو باسم غيره، وهذا كلام جميل جدا تردده النخب منذ عقود، لكنني أعتقد أنه لن يكون مؤثرا.

في الحجاز الشريف قلب العالم الإسلامي أو رئته، الحرمان الشريفان، وعمليات الحج والعمرة والزيارة، تشبه جسدا دخول الهواء الى الرئتين أو دخول الدم الى القلب، تقوم هذه الأعضاء بلفظ المواد الضارة من الجسم واستخلاص العناصر الضرورية والمفيدة وضخّها عبر الدم الى كل خلية في الجسد، لكن ما يحصل الآن أن الرئة لا تقوم بامتصاص الأوكسجين ولا تطرد ثاني أكسيد الكربون، وتلك هي المشكلة. إعلان مراكش، يبدو لي أن مجرد صدوره في مراكش يعني أنه يمثل رسالة موجهة إلى أوروبا والغرب قبل المسلمين، وحتى لو أخطأت تقدير النوايا، فإنه لن يحقق التأثير المطلوب بسبب التباعد الثقافي بين مشارق العرب والمسلمين وبين مغاربهم، إن عملا جديا كهذا يستحق الطرح من مكة أو المدينة باسم الحرمين الشريفين، قلب المسلمين ورئتهم، من الأساس لم نكن بحاجة إلى مؤتمر كهذا، فهذه التوصيات لو اعتلت منبر الحرمين لوصلت إلى كل مسلم بيسر وسهولة، فالصلوات الخمس في الحرمين عبارة عن مجلس مصغر للكرة الأرضية.

منبر المسجد الحرام ومنبر المسجد النبوي لا يقومان بدورهما المطلوب، والأسباب واضحة، غياب التنوع عن الأئمة وانتماء أغلبهم إلى مدرسة أحادية وتقليدية غير قادرة على مواجهة تحديات الآن الراهن إن لم تكن من أسباب مشكلاته، وما يجري فوق المنبر كما يجري تحته ومن حوله.

إذا أراد الشيخ صالح بن حميد النجاح لإعلان مراكش الذي شارك فيه، فليبذل جهده لانتشار هذه الأفكار عبر منبر الحرمين ودروس الحرمين وساحات الحرمين والجامعات والمدارس المحيطة بالحرمين، والمسألة هنا ليست أوراقا نأتي بمن يقرأها وليست دروسا نبحث عن من يلقيها ويلقنها، القضية هي تغيير فكر ومنهج، ومن أبسط المحاور: لا يعقل أن ينادي إمام الحرم المكي بتنوع يفقده. ما يثير دهشتي أكثر، أن المملكة العربية السعودية صرفت مئات الملايين على مركز حوار الأديان، الذي انبثق عن مبادرة الملك عبدالله للحوار، لكن هذا المركز- منذ وفاة الملك- لم يعد أحد يسمع عنه، وهذا أمر مؤسف، فالفكرة جيدة ونبيلة، وفي خضم الصراع مع داعش ومع الإرهاب الإيراني، هناك دور ثقافي كبير من الواجب على المركز القيام به، ومن ذلك فعاليات مشابهة لإعلان مراكش. وأنا اقرأ إعلان مراكش تذكرت فورا الملك عبدالله -رحمه الله- فالرجل حذر مرة تلو مرة من تغوّل الإرهاب، واستبق ببصيرته المشاعر السلبية ضد الإسلام والمسلمين بمبادرات حوار لا تتوقف، بل وأعلن عام 2005 في قمة إسلامية استثنائية اعترافا بكل المذاهب والطوائف الإسلامية لاغيا التكفير، وما فعله الملك الراحل نموذج بسيط لأهمية وتأثير القوة الناعمة السعودية التي نهملها أو لا نكملها. إعلان مراكش يستحق التحية والتشجيع مع جزيل الشكر لراعيه والمشاركين فيه، لكن لم تكن المشكلة في الأقوال يوما، المشكلة القائمة هي غياب الفعل وحضور الفعل المضاد، والمشكلة الأكبر أن منابر الحل معطّلة، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

 

 

لمسات كيسنجر كما عرفها الشرق الأوسط

إياد أبو شقرا/ الشرق الأوسط/07 شباط/16

هنري كيسنجر، عميد الدبلوماسيين والمخططين الاستراتيجيين الأميركيين لا يحب التقاعد. ما زال يشعر أنه قادر على مواكبة الأحداث واستنباط الحلول، وتدمير كل ما يمكن أن يؤثر سلبًا على المصالح التي يدافع عنها. وأحسب أن عقلاء روسيا ما زالوا يذكرون دوره الريادي في إضعاف الاتحاد السوفياتي عبر انفتاح إدارة ريتشارد نيكسون على الصين ضمن حسابات صراع القطبين – يومذاك – الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي. كان كيسنجر يخطط لاستغلال الصين والإمعان في تقسيم الكتلة الشيوعية عبر اللعب على التناقضات المصلحية بين «عملاقيها»، وفي الوقت ذاته يدير بحصافة وحذق «التعايش» مع موسكو. وبالفعل، خرج المارد الصيني من القمقم ونجحت واشنطن في تحييده بينما تعمل على جرّ موسكو إلى «مستنقع» أفغانستان الذي غدا «فيتنام الاتحاد السوفياتي». تخطيط كيسنجر التدميري لم يتوقف عند الاستفراد بالاتحاد السوفياتي وتوريطه وصولاً إلى إنهاكه وتفتيته، بل خبرته ديار العرب، حيث ما زال كثيرون يتذكرون مشاريع «العزيز هنري» – كما كان يدعوه الرئيس المصري السابق أنور السادات – وأبرزها «حرب أكتوبر (تشرين الأول)» التحريكية الناتجة عن الإطاحة بأصدقاء السوفيات في «حركتين تصحيحيتين» صديقتين لواشنطن شهدتهما دمشق (خريف 1970) والقاهرة (1971). نظاما حافظ الأسد وأنور السادات كانا حقًا ثمرة «الكيسنجرية»، ليس على صعيد الاصطفافات الإقليمية فحسب، بل – وهذا هو الأهم – استنهاض غول المذهبية والطائفية في البلدين المتاخمين لإسرائيل أيضًا. ولقد بيّنت الأحداث لاحقًا، كما نعيش اليوم، حقيقة الدور المذهبي الفئوي لنظام الأسد في سوريا، وتبعات استغلال الدين وزجّه في معارك «الرئيس المؤمن» لتصفية حساباته السياسية مع خصومه في الشارع المصري. ومثلما تحوّل النظام «العلماني» في دمشق إلى قاعدة للحرس الثوري الإيراني ومحمية لحزب الله، كان «الرئيس المؤمن» أول رئيس عربي يصالح مناحيم بيغن وينشئ علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل. اليوم كيسنجر يبشر بإعادة تنشيط علاقات الود والتعاون بين واشنطن وموسكو فوق المسألتين الخلافيتين في أوكرانيا وسوريا. ولقد قرأت بالأمس مقالة له يروي فيها كيف أنه مع زميله السياسي والصحافي و«المستشرق» يفغيني بريماكوف ترأسا بين 2007 و2009 ما عُرف في واشنطن بمجموعة «المسار 2» التي ضمت نخبة من الساسة والعسكريين المتقاعدين الأميركيين والروس لتعزيز التعاون وتبديد التوتر في العلاقات الأميركية الروسية.

وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي الأميركي السابق تحدث بالتفصيل عن نشاط هذه المجموعة، واتصالاتها مع القيادتين في البيت الأبيض والكرملين. وأشار تحديدًا إلى أن أحدث نشاطاتها تناول الأزمتين الأوكرانية والسورية. وفي الشأن السوري قال «بما يخصّ سوريا، يبدو بوضوح أن اللاعبين المحليين (داخل سوريا) والإقليميين (في الشرق الأوسط) عاجزون عن إيجاد الحل إذا تركوا وحدهم. ومن ثم فإن جهودًا أميركية – روسية متجانسة تنسّق مع قوى كبرى أخرى قد تنتج خطة لحلول سلمية في الشرق الأوسط وربما في غيره».

وأنهى بالقول: «على البيت الأبيض والكرملين السير أبعد من الظلامات والمظلوميات، والبدء بالتصدي للتحديات الأكبر التي ستواجه بلدينا في السنوات المقبلة». ما قاله كيسنجر عن الشرق الأوسط، وسوريا بالذات، يتكامل تمامًا مع نهج إدارة باراك أوباما. ولئن كان الكلام عن صرف واشنطن اهتمامها عن الشرق الأوسط لتركيزه على التحدي المستقبلي الآتي من الشرق يوحي بقلقها من صعود مكانة الصين، فإن اهتمام كيسنجر بالتعاون والتنسيق بين واشنطن وموسكو لا يبدو بعيدًا إطلاقًا عن هذا الاعتبار. وهو كما استقوى بالأمس على السوفيات بإطلاق المارد الصيني، فإن الخوف من هذا المارد يبرّر تعاونه مع الروس.

ثم إن في واشنطن هاجسًا آخر ولد انطباعًا خطيرًا، بعد أحداث 11 سبتمبر (أيلول) 2001، عند بعض ساستها وكبار عسكرييها هو أن الغرب لا يمكن أن يتعايش مع «الإسلام السياسي السنّي» المتعدّد المرجعيات، بعكس «الإسلام السياسي الشيعي» ذي المرجعية الواحدة!.. وها هي إيران، الدولة الوحيدة التي يحكمها «الإسلام السياسي الشيعي»، تجسّد خير تجسيد ما توفره وحدانية المرجعية من ضبط وربط. كذلك فإن إيران لاعب آسيوي وخليجي مهمّ في حسابات واشنطن. وبالتالي، سيكون منطقيًا تمامًا أن تسعى واشنطن لكسبها في صفها بما أن القيادة الحالية في طهران – مثل قيادة الكرملين الحالية – تعتبر نفسها في «حرب مفتوحة» مع «الإسلام السياسي السنّي». ثم إن التوتر الراهن بين روسيا وتركيا – التي أعادها رجب طيب إردوغان إلى سلطة «الإسلام السياسي السنّي» – يشكل اليوم عاملاً حيويًا في رسم الخارطة الجيو – سياسية للشرق الأوسط برمّته وليس منطقة الشرق الأدنى أو الهلال الخصيب وحدها.

وبناءً عليه، ما تكشفه الأحداث المأساوية في سوريا توحي بوجود تفاهم ضمني بين موسكو وواشنطن وطهران، برضا إسرائيل، على ما يلي:

أولاً، ضرب «الإسلام السياسي السنّي» على امتداد المنطقة مهما كلّف الأمر.

ثانيًا، إخراج الأكراد من هذا المعادلة تمهيدًا لتأسيس كيان كردي كبير، يصعب أن تسلم تركيا من تداعياته.

ثالثًا، بعد ضرب «الخيار العربي» في المنطقة على أيدي واشنطن ثم طهران، المباشرة بإنشاء كيانات فئوية تحل محل كيانات «سايكس – بيكو» التي شاخت وترهّلت.. بعد قرابة 100 سنة من رسم حدودها.

رابعًا، حتى الصين «خصم المستقبل» لديها مصالح مشتركة مع الجبهة العريضة ضد «الإسلام السياسي السنّي»، وكذلك القومية التركية، في مجابهتها النزعات الانفصالية في إقليم سنكيانغ ويغور أو تركستان الشرقية.

ماذا عن رد الفعل عربيًا؟ أزعم أن لا بديل عن إدراك المكوّنات المصلحية للتحالف العالمي العريض، واستيعاب حقيقة أن خوض حرب ضد العالم بأسره ليست الحل، خصوصًا أن «الإسلام السياسي»، بشقيه السنّي والشيعي، جلب حتى اللحظة على المنطقة كوارث هي بغنى عنها.

بل إن بعض أعنف الإرهاب المُلصق بـ«الإسلام السياسي السنّي» صُنع في دهاليز الجهات الأمنية في دول «الإسلام السياسي الشيعي». وفضلاً عن «داعش»، فإن علاقات بعض شخصيات «القاعدة» مع إيران معروفة، وكذلك همّة الاستخبارات السورية في تصنيع «فتح الإسلام» للبنان وظاهرة «أبو القعقاع» وهداياها «القاعدية» للعراق.