المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 31 آب/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.august31.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ما أَصْعَبَ عَلَى الأَثْرِياءِ أَنْ يَدْخُلُوا مَلَكُوتَ ٱلله. فَإِنَّهُ لأَسْهَلُ أَنْ يَدْخُلَ جَمَلٌ في خِرْمِ الإِبْرَة، مِنْ أَنْ يَدْخُلَ غَنِيٌّ مَلَكُوتَ ٱلله

زِيدُوا عَلى إِيْمَانِكُمُ الفَضِيلَة، وعلى الفَضِيلَةِ المَعْرِفَة، وعلى المَعْرِفَةِ العَفَاف، وعَلى العَفَافِ الثَّبَات، وعَلى الثَّبَاتِ التَّقْوَى، وعَلى التَّقْوَى الحُبَّ الأَخَوِيّ، وعَلى الحُبِّ الأَخَوِيِّ المَحَبَّة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فارس سعيد: قرار سياسـي “مُهندَسٌ” لخلق امــــر واقع عقاري وسنتحرّك شعبياً اذا لـم يُبطل شــــورى الدولة المذكرة غير القانونية

بشحطة قلم وزير المال ينقل الملكيات والمشاعات الى الجمهورية اللبنانية

الوزير علي حسن لينين أصدر مذكرة تأميم أراضي القرى والبلدات المسيحية

مذكرة وزارية بمصادرة 50% من أراضي المسيحيين في لبنان دفعة واحدة!

الى "حماة المسيحيين" و "حماة الميثاقية" ... مذكرة وزارية بمصادرة 50% من أراضي المسيحيين في لبنان دفعة واحدة/نوفل ضو/فايسبوك

فارس سعيد: مذكرة وزير المال انقلاب على نظام الملكية

وزير المال يشعل بتعميم عقاري جرد العاقورة والأهالي: دفعنا ثمن الأرض شهداء ودماًاستكمالاً لعملية نهب المشاعات في الجنوب نقل ملكية مشاعات القرى المسيحية

وزارة المال: قرار تحديد أملاك الدولة يشمل كل لبنان

لا أسباب موجبة لتعديل تصنيف الدبيّة/المحامي شادي سالم البستاني/النهار

مجلس الأمن يمدّد 12 شهراً لـ"اليونيفيل"

الخميني تآمر على الصدر و"حزب الله" فاوض القذافي

إعلانات بري/فتشنا هذه المرة في سلة بري فلم نجد قضية موسى الصدر بل فقط إعلانات عن بري وادعاءات البطولة/محمد عبد الحميد بيضون/فايسبوك

"المستقبل" غاضب من باسيل و"شبعنا تنازلات": عون يضع أمامنا "عقد إذعان" لانتخابه رئيساً/رضوان عقيل/النهار

بري وعون.. من يتحمل من

الرئيس أمين الجميل احيا والعائلة الذكرى ال32 لغياب مؤسس الكتائب بقداس في بكفيا

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 30/8/2016

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 30 آب 2016

ما قصة صفقة الـ200 مليون دولار لحزب الله لإخفاء ملف الامام الصدر؟

مخاوف من محاولات إيرانية للتغلغل في القطاع المصرفي اللبناني

خفض السعودية تمثيلها الديبلوماسي رسالة للحكومة

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

"تواصل ميثاقي" بين الرابية وعين التينة وبكفيـا واليرزة

الكتائب يرفض ابتزازه لاخضاعه بالنفايات ولا حل الا ببديل

موسكو تأسف لاستمرار التباعد مع واشنطن في شأن سوريا

معالجة أزمات المنطقة معلّقة الى ما بعـد "الرئاسـية" الأميركيــة الوضع السياسي اللبناني يراوح "سلبا" تحت سقف الاستقرار الامني

باسيل بين مقاطعة الحكومة والمشاركة في اجتماعات نيويورك/افتتـاح مؤتمر المغتربيــن وجولة علـى مـدن وولايــات ومشـروع اميركي لتوطين النازحين الى لبنان في الدول الراغبة

مؤتمـر مجموعــة الدعـم الدولـي الـــى متــى وايــن؟ وفرنسا تحرص على توفير ظروف نجاحه بعد التمني اللبناني بالارجاء

درباس: نخترع بعبع التوطين فيما علينا إغراء السوريين بالعودة والشؤون لــن تشارك فــــي مؤتمر نيويــورك للاجئين

المستقبل":"حزب الله يفرض تعيين عون والحريري مرشحنا الوحيد لرئاسة الحكومة

الصايغ: اعتصامنا مستمر وما يشاع حرب نفسية على الكتائب والحكومة تعيـش مأســاة ميثاقيـة وباقـون فـي الحـوار

فتفت: زيارة طور سركيسيان الرابية مبادرة فردية

العربي الجديد: سيناريوهات للانتخابات اللبنانية إن حصلت: ريفي يتوسّع خارج طرابلس

الان عون بعد اجتماع التكتل: سنطعن بالمراسيم الصادرة عن جلسة مجلس الوزراء الاخيرة امام مجلس شورى الدولة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

مصر: مجلس النواب يوافق على مشروع قانون الكنائس

دي ميستورا: محادثات أميركا وروسيا تسعى لهدنة بسوريا

رئيس المخابرات السورية في موسكو لعرض التفاهمات مع أنقرة

مصر والأردن تسعيان لرأب الصدع الفتحاوي

مقتل أبو محمد العدناني المتحدث باسم داعش في حلب

تركيا تنفي أي هدنة شمال سوريا وتواصل عمليتها العسكرية

وفد حوثي في بغداد.. بحثاً عن شرعية من ميليشيات الحشد!

محمد بن سلمان يبحث مع بوتين الملف السوري الأحد بالصين

عشرات الاتفاقيات خلال زيارة محمد بن سلمان إلى الصين أبرزها اتفاقية بين مجلس الغرف التجارية الصناعية ومركز تنمية التجارة الدولية الصينية

كوريا الشمالية تعدم مسؤولين.. أحدهما غفا بحضرة "الزعيم"

ليبيا تتخلص من ترسانتها الكيمياوية

 

عناوين والمقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

المطلوب من عون وجعجع/ميشال هليّل/النهار

ماذا عن ميثاقية القه/نبيل بومنصف/النهار

الأفرقاء المسيحيون يدافعون عن الميثاقية والخشية من فتح أبواب تؤدي إلى المجهول/روزانا بومنصف/النهار

نضوب سياسي شامل .. فهل من مخرج/وسام سعادة/المستقبل

تجّار المواعيد» مُجدَّداً: أيلول... إنفراج أو إنفجار/نبيل هيثم/جريدة الجمهورية

قانون إنتخابات... يُحقّق المشارَكة/المحامي انطوان ع. نصرالله/جريدة الجمهورية

أمضَت العمر تستجدي كلمة... 17 ألف مفقود طيّ النسيان/اتالي اقليموس/جريدة الجمهورية

تيتانيك العام 2016 /المحامي لوسيان عون

استبدال لسفير… أم استبدال لبغداد/خيرالله خيرالله /العرب

إيران والإخوان عملة واحدة/عبدالله العلمي/العرب

طهران: نهاية العنترية.. قواعد أجنبية/حمد الكعبي/الاتحاد

جرائم «الكيماوي»: محاسبة بشار أم تسوية دولية أخرى/عبدالوهاب بدرخان/الاتحاد

الأمير محمد يعرّج على باكستان/سايمون هندرسون/معهد واشنطن

الوضع الطبيعي الجديد: الجدل العربي حول العلاقات مع إسرائيل/ديفيد بولوك/معهد واشنطن/"منتدى فكرة"

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

سلام عشية ذكرى تغييب الامام الصدر: بذل حياته من أجل الدفاع عن فكرة فريدة للبنان كمساحة للحوار

العلاقات الاعلامية في حزب الله: قرارات المحكمة الدولية بحق الامين سياسية لا قضائية

ريفي تبلغ من المحقق العدلي بتفجيري المسجدين قرب صدور القرار الظني

الراعي إستقبل رئيس إتحاد بلديات كسروان ورئيس كاتدرائية القديسة تيريزيا في ليزيو

طور سركيسيان: لحماية المطار من أي خرق أمني وزيارتي لعون خاصة

المشنوق استقبل سفير مصر وابراهيم مع وفد من الضباط واثنى على انجازات الامن العام ومشاريعه التطويرية

 سامي الجميل: ما يحصل في ملف النفايات عملية ابتزاز لاخضاع الكتائب والحل اللامركزي ممكن وعلى الدولة ان تواكبه وتفرج عن اموال البلديات

سليمان زار الجميل وشددا على ضرورة انتخاب رئيس وتطبيق الدستور:النسبية افضل الحلول لكنهم يرفضونها وسيتم التمديد لقائد الجيش

بوصعب زار بري: اذا كنا غائبين عن الحكومة فلا يمكن أن تعمل طبيعيا

كنعان تابع مع رئيس الكتائب موضوع حل ازمة النفايات

التيار المستقل: الحل باستقالة الحكومة وانتخاب الرئيس

نعيم قاسم: المستقبل لمحور المقاومة

نبيل قاووق: الفيتو السعودي على ترشيح عون أدخل لبنان في نفق مظلم وطويل

سيّد القمني: الإرهابيون يعبّرون عن الإسلام

وكالة انباء يورو عرب برس

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

ما أَصْعَبَ عَلَى الأَثْرِياءِ أَنْ يَدْخُلُوا مَلَكُوتَ ٱلله. فَإِنَّهُ لأَسْهَلُ أَنْ يَدْخُلَ جَمَلٌ في خِرْمِ الإِبْرَة، مِنْ أَنْ يَدْخُلَ غَنِيٌّ مَلَكُوتَ ٱلله

إنجيل القدّيس لوقا18/من18حتى30/:"سَأَلَ يَسُوعَ أَحَدُ الرُّؤَسَاءِ قَائِلاً: «أَيُّها المُعَلِّمُ الصَّالِح، مَاذَا أَعْمَلُ لأَرِثَ الحَيَاةَ الأَبَدِيَّة؟». فَقالَ لَهُ يَسُوع: «لِمَاذا تَدْعُونِي صَالِحًا؟ لا أَحَدَ صَالِحٌ إِلاَّ وَاحِد، هُوَ الله! أَنْتَ تَعْرِفُ الوَصَايا: لا تَزْنِ، لا تَقْتُلْ، لا تَسْرِقْ، لا تَشْهَدْ بِالزُّور، أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ!». قالَ الرَّجُل: «هذِهِ كُلُّهَا حَفِظْتُهَا مَنْذُ صِبَاي». ولَمَّا سَمِعَ يَسُوعُ ذلِكَ قَالَ لَهُ: «وَاحِدَةٌ تُعْوِزُكَ: بِعْ كُلَّ مَا لَكَ، وَوَزِّعْ عَلَى الفُقَرَاء، فَيَكُونَ لَكَ كَنْزٌ في السَّمَاوَات، وَتَعَالَ ٱتْبَعْنِي!». فَلَمَّا سَمِعَ الرَّجُلُ ذلِكَ، حَزِنَ حُزْنًا شَدِيدًا، لأَنَّهُ كانَ غَنِيًّا جِدًّا. ورَأَى يَسُوعُ أَنَّهُ حَزِنَ فَقَال: «ما أَصْعَبَ عَلَى الأَثْرِياءِ أَنْ يَدْخُلُوا مَلَكُوتَ ٱلله. فَإِنَّهُ لأَسْهَلُ أَنْ يَدْخُلَ جَمَلٌ في خِرْمِ الإِبْرَة، مِنْ أَنْ يَدْخُلَ غَنِيٌّ مَلَكُوتَ ٱلله». فقَالَ السَّامِعُون: «فَمَنْ يَقْدِرُ أَنْ يَخْلُص؟». قَالَ يَسُوع: «إِنَّ غَيْرَ المُمْكِنِ عِنْدَ النَّاسِ هُوَ مُمْكِنٌ عِنْدَ الله». فقَالَ بُطْرُس: «هَا نَحْنُ قَدْ تَرَكْنَا كُلَّ مَا لَنَا وَتَبِعْنَاك!». فقالَ لَهُم: «أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: مَا مِنْ أَحَدٍ تَرَكَ بَيتًا، أَوِ ٱمْرَأَةً، أَوْ إِخْوَةً، أَوْ وَالِدَيْن، أَوْ بَنِين، مِنْ أَجْلِ مَلَكُوتِ الله، إِلاَّ وَيَأْخُذُ في هذَا الزَّمَانِ أَضْعَافًا كَثِيرَة، وفي الدَّهْرِ الآتي حَياةً أَبَدِيَّة».

 

زِيدُوا عَلى إِيْمَانِكُمُ الفَضِيلَة، وعلى الفَضِيلَةِ المَعْرِفَة، وعلى المَعْرِفَةِ العَفَاف، وعَلى العَفَافِ الثَّبَات، وعَلى الثَّبَاتِ التَّقْوَى، وعَلى التَّقْوَى الحُبَّ الأَخَوِيّ، وعَلى الحُبِّ الأَخَوِيِّ المَحَبَّة

رسالة القدّيس بطرس الثانية 01/من03حتى11/:"يا إِخوَتي، إنَّ قُدْرَةَ يَسوعَ المَسيحِ الإِلهِيَّةَ وهَبَتْنَا كُلَّ ما يَؤُولُ إِلى الحَيَاةِ والتَّقْوى، بِمَعْرِفَتِنَا لِمَنْ دعَانَا بِمَجْدِهِ وقوَّتِه. فَوهَبَنَا بِهِمَا أَثْمَنَ الوُعُودِ وأَعْظَمَهَا، حتَّى إِذا ما تَخَلَّصْتُم مِمَّا في العالَم مِنَ فَسَادِ الشَّهْوَة، تَصِيرُونَ شُرَكاءَ في الطَّبِيعَةِ الإِلهِيَّة. فَمِنْ أَجْلِ هَذَا عَيْنِه، أُبْذُلُوا كُلَّ الجَهْدِ لِكَي تَزِيدُوا عَلى إِيْمَانِكُمُ الفَضِيلَة، وعلى الفَضِيلَةِ المَعْرِفَة، وعلى المَعْرِفَةِ العَفَاف، وعَلى العَفَافِ الثَّبَات، وعَلى الثَّبَاتِ التَّقْوَى، وعَلى التَّقْوَى الحُبَّ الأَخَوِيّ، وعَلى الحُبِّ الأَخَوِيِّ المَحَبَّة. فإِنْ كَانَتْ فِيكُم هذهِ كُلُّهَا وكانَتْ وافِرَة، فإِنَّهَا لَنْ تَدَعَكُم بَطَّالِينَ بِغَيرِ ثَمَر، في معرِفَتِكُم لِرَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيح. ومَنْ لَم تَكُنْ فِيه، فَهُوَ أَعْمَى قَصِيرُ النَّظَر، وقَد نَسِيَ أَنَّهُ تَطهَّرَ مِنْ خَطاياهُ القَدِيْمَة. لذلِكَ، أَيُّهَا الإِخوَة، أُبذُلُوا الجَهْدَ بِالأَحْرَى لِكَي تُثَبِّتُوا دَعْوةَ اللهِ وٱختِيَارَهُ لَكُم. فإِنَّكُم، إِنْ فَعَلْتُم هذَا، لَنْ تَسْقُطُوا أَبَدًا. وهكذَا يُعْطى لَكُم بِسَخَاءٍ أَنْ تَدْخُلُوا المَلَكُوتَ الأَبَدِيّ، مَلَكوتَ رَبِّنَا ومُخَلِّصِنَا يَسُوعَ المَسِيح".

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فارس سعيد: قرار سياسـي “مُهندَسٌ” لخلق امــــر واقع عقاري وسنتحرّك شعبياً اذا لـم يُبطل شــــورى الدولة المذكرة غير القانونية

بشحطة قلم وزير المال ينقل الملكيات والمشاعات الى الجمهورية اللبنانية

المركزية- بتاريخ 21/12/2015

http://eliasbejjaninews.com/2016/08/30/%D8%A8%D8%B4%D8%AD%D8%B7%D8%A9-%D9%82%D9%84%D9%85-%D9%88%D8%B2%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%84-%D9%8A%D9%86%D9%82%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D9%83%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D8%A7%D9%84/

المركزية- بتاريخ 21/12/2015 اصدر وزير المال علي حسن خليل مذكرة ادارية تحمل الرقم 4863/ص أ موجهة الى موظفي الدوائر العقارية، وتحديداً الى الذين يهتمون بعملية التحديد والمساحة، تقضي بنقل الملكيات الخاصة والمشاعات التي تعود الى القرى الى اسم الجمهورية اللبنانية.

ومنذ ايام وبعد اكثر من 9 اشهر على صدورها، سلكت هذه المذكرة طريقها لتصل الى البلديات والمخاتير، وتحدّثت معلومات عن ان مخاتير العاقورة سترفع عنهم الحصانة في حال تخلّفوا عن مسح مشاع باسم الجمهورية اللبنانية.

وفي السياق، نبّه منسّق الامانة العامة لقوى "14 آذار" النائب السابق فارس سعيد عبر "المركزية" من ان "هناك مخالفة قانونية على مستوى لبنان يقوم بها وزير المال من خلال اصداره المذكرة وهي ليست قانوناً وهنا المخالفة الاولى، لان نقل الملكيات الخاصة والمشاعات الى الجمهورية اللبنانية لا يحصل الا بقانون، ولا يمكن ان يتم الا بعد ان تدفع الجمهورية اللبنانية تعويضات للبلدات والقرى التي تملك هذه المشاعات، وبالتالي فان المخالفة هي مخالفة قانونية موصوفة، وهذا الوضع يخوّل الجمهورية اللبنانية ومن يتحكّم بها ان يُسيطر على مساحة 70% من الاراضي اللبنانية، وهي انقلاب على النظام العقاري اللبناني وعلى مساحة لبنان منذ ان تأسس السجل العقاري في مرحلة الانتداب الفرنسي في العام 1926 ".

ولفت الى ان "لهذا الانقلاب اهدافا سياسية مُبيّتة تهدف الى خلق امر واقع عقاري يتناسب مع بعض الاوضاع".

وطالب وزير المال الرجوع فوراً عن هذا القرار، واذا كان من اسباب موجبة فهذا لن يصدر الا بقانون من مجلس النواب وليس من خلال مذكرة ادارية"، كما طالب رئيس الحكومة تمام سلام بالتدخّل من اجل ايقاف هذا الوضع، لان من شأنه ان يخلق بلبلة شعبية في كل القرى الجبلية والتي لها حدود مع البقاع، وبالتالي من شأنه ان يُحدث إشكاليات طائفية". كذلك، طالب سعيد رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون وكتلته الذين هم نواب كسروان وجبيل منذ العام 2005 والذين يغضّون النظر عن هذه المذكرة لانهم مرتبطون باستحقاق رئاسي او نيابي وهم بحاجة الى اصوات "حزب الله" في المنطقة، بأن يعودوا الى ضمائرهم وان يضعوا المصلحة الوطنية قبل المصالح الانتخابية الضيّقة، وفي حال لم يتدخلوا فان هذه الكتلة النيابية وعلى رأسها عون متواطئة مع من اصدر هذه المذكرة لتبديل النظام العقاري في لبنان لمصلحة "حزب الله".

واشار الى ان "ومنذ صدور مرسوم التجنيس في العام 1994، ما يحصل اليوم اخطر تدبير واخطر مذكرة ادارية صدرت في تاريخ الادارة المعاصرة اللبنانية يقوم بها وزير مُشرف على الدوائر العقارية، لانه في الشكل يضع مصلحة الجمهورية اللبنانية اما في المضمون فانه ينقل الملكيات الخاصة الى ملكية الجمهورية اللبنانية مما يُفسح في المجال امام فوضى عقارية على مساحة كل لبنان وقد تُطيح النظام العقاري اللبناني".

وكشف سعيد عن ان "المحامي غابي جرمانوس قدّم مراجعة امام مجلس شورى الدولة بإبطال مذكرة وزير المال"، جازماً بان "في حال لم يُبطل شورى الدولة هذه المذكرة "المخالفة للقانون" فسيكون لنا حتماً تحرّك شعبي في جرد بلاد جبيل وعلى مساحة كل لبنان، لان تبيّن لنا ان ما يحصل في لاسا من اعتداءات وما هو "مُبيّت" لجرد العاقورة ولمنطقة افقا هو جزء من هندسة ومن قرار سياسي واسع يهدف الى تبديل النظام العقاري في جبل لبنان وفي كل لبنان".

وختم "خطورة هذه المذكرة غير القانونية ان وزير المال يضع "وبشحطة قلم" 70% من اراضي لبنان بتصرّفه".

 

الوزير علي حسن لينين أصدر مذكرة تأميم أراضي القرى والبلدات المسيحية

مذكرة وزارية بمصادرة 50% من أراضي المسيحيين في لبنان دفعة واحدة!

http://eliasbejjaninews.com/2016/08/30/%D9%86%D9%88%D9%81%D9%84-%D8%B6%D9%88-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B2%D9%8A%D8%B1-%D8%B9%D9%84%D9%8A-%D8%AD%D8%B3%D9%86-%D9%84%D9%8A%D9%86%D9%8A%D9%86-%D8%A3%D8%B5%D8%AF%D8%B1-%D9%85%D8%B0%D9%83%D8%B1%D8%A9/

نوفل ضو/فايسبوك/30 آب/16

الوزير علي حسن لينين أصدر مذكرة تأميم أراضي القرى والبلدات المسيحية... يعني مصادرة لأملاك القرى والبلدات المسيحية وتغيير جهة الإنتفاع من أبناء هذه القرى والبلدات الى الجمهورية اللبنانية ممثلة بوزير المالية الشيعي صاحب الوصاية على السجل العقاري... يعني الوزير علي حسن هرتزل - بن غوريون يتصرف بأراضي المسيحيين في لبنان كما تصرف اليهود بأراضي الفلسطينيين في فلسطين... طريق القدس صارت تمر بصنين وكفرذبيان والعاقورة وتنورين وبشري والقاع ورأس بعلبك؟

إنه مشروع تطهير عرقي في لبنان يترافق مع التطهير العرقي الذي يقوم به حزب الله ونظام بشار الأسد في تخوم دمشق والقلمون والزبداني وحمص وحلب وغيرها من المناطق التي يتم تغيير هويتها كما تم تغيير هوية أرض الضاحية الجنوبية لبيروت...

بالأمس استخدموا المال لشراء الأراضي بالترغيب والترهيب والتهجير ... واليوم يستخدمون فائض القوة لمصادرة الأراضي في سلسلة جبال لبنان الشرقية والغربية... هذا ما يجري بلا ماكياج ...

التطهير العرقي ومصادرة أراضي الناس جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية يعاقب عليها القانون الدولي... علي حسن بن غريون مجرم حرب يجب أن يحاكم هو وأولياء أمره أمام محكمة الجنايات الدولية!

نعمة الله ابو تجنيس ونواب عون بكسروان وكل لبنان مش شايفين خطر على المسيحيين بقرار علي حسن بن غوريون؟ أو مسكتن جنرال الهريبة والميثاقية على أمل يربح أصوات بري؟ رئيس على أي جمهورية يا جنرال؟

 

الى "حماة المسيحيين" و "حماة الميثاقية" ... مذكرة وزارية بمصادرة 50% من أراضي المسيحيين في لبنان دفعة واحدة!

نوفل ضو/فايسبوك/30 آب/16

الدفاع عن الوجود المسيحي في لبنان وعن حقوق المسيحيين لا يكون بالمطالبة برئاسة الجمهورية لميشال عون في وقت يستولي حزب الله وحلفاؤه على أراضي المسيحيين في الجمهورية... القضية لم تعد تقتصر على أراضي الأفراد المسيحيين في الضاحية الجنوبية والجنوب والبقاع ... ولا على أراضي الكنيسة في لاسا وغيرها ... "مذكرة" في غاية الخطورة أصدرها وزير المال علي حسن خليل قضت بشطب ملكية القرى المسيحية وأبنائها للمشاعات وتحويلها الى "الجمهورية اللبنانية" ...

وبمعزل عن الشق القانوني الذي يعتبر فضيحة لأن تغيير الملكية لا يمكن أن يتم بمذكرة صادرة عن وزير وهو ما يناقض احترام الملكية المنصوص عنها في الدستور ... هناك فضيحة سياسية - ديموغرافية تتمثل في مصادرة أملاك المسيحيين في بشري والعاقورة وتنورين وكفرذبيان وصنين والقاع وراس بعلبك وغيرها لمصلحة وزير الوصاية على السجل العقاري الذي هو زير المال الشيعي والذي تطالب الطائفة الشيعية بجعل وزارة المال من حصتها بصورة دائمة...

أين التيار الوطني الحر؟ أين القوات اللبنانية؟ أين حزب الكتائب؟ أين كل الأحزاب المسيحية؟ أين بكركي؟ أين الرهبانيات؟ أين النواب والوزراء الحاليون والسابقون؟

 

فارس سعيد: مذكرة وزير المال انقلاب على نظام الملكية

اعتبر منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار الدكتور فارس سعيد عبر حسابه على "تويتر" أن "مذكرة وزير المال رقم 4863 على ص١ التي تطلب نقل المشاعات الخاصة من ملكية القرى الى الجمهوريةً اللبنانيةً انقلاب على نظام الملكية أمر "مرفوض مرفوض". وأضاف سعيد: "بمذكرة غير قانونية يحاول وزير المال خلق امر واقع عقاري يهدف الى نقل الملكيات الخاصة بالمشاعات الى ملكية الدولة التي هي أخطر تدبير منذ التجنيس". وأشار الى ان "نقل الملكية من خاص الى الجمهورية اللبنانية يتم بقانون وليس بمذكرة ولا يحصل الا بعد دفع التعويضات للقرى والبلدات، ورأى ان هناك "خلفيات سياسية اكيدة".

قال خبير قانوني ان المذكرة التي رفعها وزير المال علي حسن خليل لجعل مشاعات البلدات ملكاً للجمهورية اللبنانية هي تدبير غير قانوني، وستكون حديث الساعة في الأيام المقبلة، كون المشاعات في لبنان تشكل حوالي %70 من مساحة الأراضي.

 

وزير المال يشعل بتعميم عقاري جرد العاقورة والأهالي: دفعنا ثمن الأرض شهداء ودماً

المصدر: "النهار"/31 آب 2016/ما ان تتم معالجة مشكلة اراضي المسيحيين في منطقة ما، حتى تندلع مشكلة اشد وادهى في منطقة اخرى. لكن الصراع على اعالي جرود جبل لبنان من لاسا الى ضهر القضيب وتنورين اصبح مكشوفاً الى درجة غير مسبوقة، حيث لا دولة ولا قانون يحمي ملكيات البلدات والقرى والافراد، بدليل ما يجري في بلدة العاقورة في أعالي جرود جبيل والتي انفجرت قضيتها بعدما اصدر وزير المال علي حسن خليل مذكرة ادارية في ليلة رأس السنة في 31 كانون الاول 2015 يطلب فيها من المساحين ان يكتبوا على كل المشاعات بأن ملكيتها تعود الى الجمهورية اللبنانية وليس الى اهالي القرى والبلدات، وذلك في اوسع عملية وضع يد من الجمهورية على املاك القرى والبلدات في كل الجمهورية.  ويستكمل خليل بهذه الخطوة سياسة وضعها سلفه فؤاد السنيورة في السيطرة على اراضي البلديات، بدون التفات الى أهمية وضع اليد هذا وخطورته خصوصاً ان الدولة تقوم بشبه مصادرة لمشاعات تحمل قيمة رمزية لأهالي القرى والبلدات وأن ثمة دماً مسفوكاً دفاعاً عنها، كما ان الدولة تقوم بتأجير هذه العقارات وبيعها واستثمارها دون اكتراث الى مشيئة الاهالي وارادتهم.

يروي رئيس بلدية العاقورة الدكتور منصور وهبة، ان جرد العاقورة ملك للاهالي منذ ان كانت البلدة وقبل الفتوحات العربية وصولاً الى امارة المعنيين والشهابيين، وكانت حدود المشاع هي قناة مياه اليمونة التي كانت تفصل جبل لبنان عن البقاع، علماً ان سكان اليمونة كانوا من اهل العاقورة. وخلال فترة الانتداب الفرنسي اصدر المندوب السامي الفرنسي القرار 3339 والذي تضمن فقرات عدة عن المشاعات، وحدد في الفقرة 5 ان كل المشاعات الاميرية يستثنى منها املاك جبل لبنان القديم وتخضع للعادات والاعراف القديمة ثم عادت الفقرة 7 من القانون نفسه لتحدد الاملاك الاميرية. . وخلال العام 1936 اصدر رئيس محكمة التمييز القاضي ابو خير وبعد خلافات دامية بين العاقورة واليمونة قراراً بتثبيت هذه الحدود. تم تعديل القانون 3339 سنة 1960، وحفظ التعديل الاستثناءات خاصة الفقرة 5 ، لكن الطمع بأراضي العاقورة لم يتوقف ووصلت النزاعات الى المحاكم في الستينات والسبعينات من القرن الماضي واعادت محكمة الاستئناف اصدار قرارات تؤكد على ملكية اهالي العاقورة للجرد وخلال الحرب الاهلية جرت محاولات حثيثة للسيطرة على الجرد الذي شهد معارك عنيفة كانت المنظمات الفلسطينية والجيش السوري طرفاً اساسياً فيها. لكن المفاجأة كانت ان وزير المال وقع ذلك القرار في ليلة عيد رأس السنة العام 2015 الامر الذي رفضه مختارو العاقورة مجتمعين، فما كان من خليل إلا الادعاء عليهم بالعصيان المدني طالباً توقيفهم ورفع الحصانة عنهم، لكن تدخل منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار الدكتور فارس سعيد ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع لدى وزارة الداخلية ادى الى وقف الصدام ومنع رفع الحصانة عن المختارين، لكن القضية لا تزال "على النار" والاهالي يصرون على موقفهم ويساندهم في ذلك اهالي كل القرى والبلدات في الجرود مثل تنورين وبشري ولاسا وربما كفرذبيان وغيرها ممن وجدوا ان بلداتهم فقدت مشاعاتها بين ليلة وضحاها بقرار وزير المال.

يشرح رئيس بلدية العاقورة، أن الاهالي دفعوا دماً وشهداء دفاعاً عن اراضيهم في جرود العاقورة وهم اليوم لا يريدون سوى تطبيق القانون "لكن هناك من يريد ارجاعنا الى زمن استعادة حقنا بأيدينا والثأر". ويؤكد ان اهالي العاقورة ليسوا طائفيين وهم يعيشون في وئام مع جيرانهم في لاسا وأفقا. وحجة وهبة ان المذكرة التي اصدرها خليل لا تلغي قانوناً وهو يأخذ بالمادة 7 ولا يعترف بالمادة 5 عن حدود جبل لبنان. والقانون المقصود هو 3339 الذي لا يزال صالحاً والذي يؤكد على ملكية العاقورة للجرد.

الموضوع اكثر من جدي جداً في العاقورة وهناك قضاة ومحامون يعملون على الملف مع البلدية والمخاتير والمرجعيات، وهم يؤكدون انهم سيطلبون مقابلة الرئيس نبيه بري لطلب مساعدته "لأن رزق العاقورة والجرد ليس ملكاً سائباً ولا احد يريد العودة الى الايام القديمة في النزاعات والصراعات بل ان الجميع يريد تطبيق القانون". ويستشهدون بالقاضي العقاري في جبل لبنان الذي لم يشارك الوزير خليل رأيه ادراكاً منه لخصوصيات جبل لبنان. يروي الاهالي في العاقورة سيرة الصراعات على الجرد بحزن كبير، ويعددون اسماء من سقطوا هنا دفاعاً عنه منذ عشرات السنين ولا زالوا يحتفظون بأسمائهم، ورئيس البلدية قتل عمه بولس حنا وهبة هناك وجده حنا وهبة ايضاً وحكاية الدم طويلة في العاقورة دفاعاً عن الجرد.

 

استكمالاً لعملية نهب المشاعات في الجنوب نقل ملكية مشاعات القرى المسيحية

خاص جنوبية 30 أغسطس، 2016/أشار موقع "جنوبية" في عدة تحقيقات أجراها، لملف المشاعات في القرى الجنوبية ومصادرتها والسيطرة عليها من قبل سلطة الأمر الواقع المتمثلة بالثنائية الشيعية، هذا الملف الذي تمدد مؤخراً للقرى المسيحية استناداً لما نشره الصحافي والمحلل السياسي نوفل ضو عبر صفحته فيسبوك. من مشاعات بلدة رب ثلاثين الجنوبية والتي بحسب الفعاليات تبلغ مساحتها 20 دونم، وتم توزيعها وفقاً للمحاصصة على أطراف الثنائية الشيعة حزب الله وحركة أمل، إضافة إلى سرقات تجاوزت الـ20 مليون دولار من استثمار هذه الأراضي أو بيعها، وصولاً،  إلى دور الأحزاب في استخدام المشاعات العامة بصورة غير شرعية واستغلال عملية مسح الأراضي بما يصب في صالح هذه القوى في مرجعيون وبنت جبيل والنبطية  والاوزاعي وبئر حسن والرمل العالي، وليس اخرها مشاعات برج رحال. وغيرها من المساحات في القرى الجنوبية التي تمّت مصادرتها وكان المشترك بينها الثنائي الشيعي، ودويلته.

تبرز سرقة المشاعات بحلّة جديدة، وهي استهداف المناطق المسيحية، إذ 50% من هذه الأراضي التابعة لهم تمّت مصادرته بموجب مذكر من الوزير علي حسن خليل لصالح الجمهورية اللبنانية، وهذا ما أشار إليه الصحافي والمحلل السياسي نوفل ضو. ضو الذي توجه بكلامه إلى المسيحيين قائلاً “إلى “حماة المسيحيين” و “حماة الميثاقية” … مذكرة وزارية بمصادرة 50% من أراضي المسيحيين في لبنان دفعة واحدة!”. مضيفاً “الدفاع عن الوجود المسيحي في لبنان وعن حقوق المسيحيين لا يكون بالمطالبة برئاسة الجمهورية لميشال عون في وقت يستولي حزب الله وحلفاؤه على أراضي المسيحيين في الجمهورية… القضية لم تعد تقتصر على أراضي الأفراد المسيحيين في الضاحية الجنوبية والجنوب والبقاع … ولا على أراضي الكنيسة في لاسا وغيرها …”. وأكدّ ضو “مذكرة في غاية الخطورة أصدرها وزير المال علي حسن خليل قضت بشطب ملكية القرى المسيحية وأبنائها للمشاعات وتحويلها الى (الجمهورية اللبنانية)”.

مردفاً “بمعزل عن الشق القانوني الذي يعتبر فضيحة لأن تغيير الملكية لا يمكن أن يتم بمذكرة صادرة عن وزير وهو ما يناقض احترام الملكية المنصوص عنها في الدستور … هناك فضيحة سياسية – ديموغرافية تتمثل في مصادرة أملاك المسيحيين في بشري والعاقورة وتنورين وكفرذبيان وصنين والقاع وراس بعلبك وغيرها لمصلحة وزير الوصاية على السجل العقاري الذي هو زير المال الشيعي والذي تطالب الطائفة الشيعية بجعل وزارة المال من حصتها بصورة دائمة”. وختم ضو متسائلا “أين التيار الوطني الحر؟ أين القوات اللبنانية؟ أين حزب الكتائب؟ أين كل الأحزاب المسيحية؟ أين بكركي؟ أين الرهبانيات؟ أين النواب والوزراء الحاليون والسابقون؟”.

 

وزارة المال: قرار تحديد أملاك الدولة يشمل كل لبنان

النهار/31 آب 2016/استغربت مصادر وزير المال علي حسن خليل ما يشاع عن نيته نقل ملكية مشاعات العاقورة الى مناطق ذات الغالبية الشيعية، مشيرة الى أن قرار تحرير وتحديد أملاك الدولة ومشاعاتها يشمل كل لبنان وليس منطقة محددة. وإذ أشارت الى أن وزير المال أصدر مذكرة في هذا الشأن رقمها 4836/ تاريخ 31 كانون الأول 2015، نفت في الوقت عينه أن يكون قد طلب رفع الحصانة عن مخاتير بلدة العاقورة لملاحقتهم بتهمة العصيان اثر رفضهم التعاون.

وورد في المذكرة التي حصلت عليها "النهار" الآتي: "يطلب من مندوبي دائرة املاك الدولة المكلفين حضور التحديد الوجاهي في المناطق التي تجري فيها اعمال تحرير وتحديد للعقارات والطلب الى المساح المكلف بتنفيذ اعمال التحرير والتحديد تسجيل عقارات الدولة وفقا للأنواع الآتية:

1 - العقارات الخاصة من النوعين (ملك، أميري)

هذه العقارات تتكون من مجموعتين:

أ‌ - المجموعة الاولى: العقارات الخاصة العائدة الى مختلف الوزارات مثل: المدارس العائدة لوزارة التربية، أبنية الصيانة العائدة لوزارة الاتصالات، عقارات غير مبنية انما مخصصة لأعمال محددة لبعض الوزارات.

ب ‌- المجموعة الثانية: كل العقارات التي لم يجر تثبيتها متروكة مرفقة من جهة، والتي لا تستوفي شروط مرور الزمن للتملك بوضع اليد بالاستعمال من جهة أخرى.

2- العقارات المتروكة المرفقة (المشاعات): وهي العقارات التي تخص الدولة وتكون ملكيتها للجمهورية اللبنانية ولكن منتفع بها لعموم اهالي البلدة.

ويتوجب على المندوب، بالنسبة لهذه العقارات، التأكد من تدوين الامور الاتية على محضر التحرير والتحديد:

أ ‌- النوع الشرعي: متروك مرفق

ب ‌- الملكية: ملك الجمهورية اللبنانية

ج - عدم تدوين العبارات الخاطئة والتي كانت ترد سابقا (ملك عموم أهالي البلدة، مشاع عموم اهالي البلدة، الخ)

 

لا أسباب موجبة لتعديل تصنيف الدبيّة

المحامي شادي سالم البستاني/النهار/31 آب 2016

بما أنّ البند ٢٧ يتعلق بمشروع يرمي إلى تصديق التصميم التوجيهي والنظام التفصيلي العام لمنطقة الدبية العقارية - قضاء الشوف (المؤجل من جلسة ٥/٥/٢٠١٦ ) بحيث تأجّل البحث في المشروع مجدداً في جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت في تاريخ ١٨/٨/٢٠١٦.

في قضية التصنيف في الدبية لا بد من التركيز وتوضيح الأمور الآتية:

في ما خصّ بلدة الدبية: فهي مصنّفة بموجب المرسوم رقم ١١٨٥٥ تاريخ ٤/٣/١٩٩٨ الذي نظّم العمران وشروط البناء والفرز والضم ومعدل الإستثمار السطحي والعام والمناطق الإرتفاقية ZONING، بعد دراسة هندسية متخصصة من قبل البلدية في حينه حافظت على الطابع القروي والبيئي والتراثي والعمراني الموجود وهوية البلدة وتاريخها، وبالتالي لا يجوز التذرع بالتطور العمراني - لتعديل التصميم التوجيهي والنظام التفصيلي العام لمنطقة الدبية - لتمرير صفقات مشبوهة ولتشريع مخالفات جسيمة لمرسوم التصنيف النافذ، تأميناً لمصالح ومنافع خاصة على حساب المنفعة العامة لأهالي بلدة الدبية، خصوصاً أنّ مشروع التعديل جاء بناء على طلب المستثمر لأراضي الدلهمية ( خراج بلدة الدبية) "شركة إنماء الدلهمية ش م ل"، مستنداً الى دراسة خاصة لتأمين مصالح الشركة التجارية ودون أي دراسة من بلدية الدبية، وحيث شكّل مشروع التعديل المذكور ملفاً خلافياً حُلت البلدية بسببه مرتين، الأمر الذي لم يحصل سابقاً منذ إنشاء بلدية الدبية، وتمّ تقديم مراجعة إدارية أمام مجلس شورى الدولة اللبنانية سجّلت تحت الرقم ١٨٠٤٠/٢٠١٢ طعناً بقرار البلدية رقم ١٣/٢٠١٢. كما أنّه من المبادئ القانونية العامة والتي لا يجوز مخالفتها، مبدأ عمومية وشمولية وإستقرار وثبات التشريع ( النصوص القانونية ) لا تعديله خدمة لمنفعة ومصلحة خاصة لفئة معينة في المجتمع، بل يجب تعديله وتحديثه عند توفّر الأسباب الموجبة خدمة للمنفعة والمصلحة العامة فقط.

في ما خص أرض الدلهمية ( خراج الدبية ): إنّ صفقة الشراء تمّت بعد عام ١٩٩٨ أي بعد مرسوم التصنيف، إذ أنّ الشاري كان على علم ومعرفة بتصنيف هذه الأرض ونظام التصنيف الخاضعة له، وإرتضى ذلك ووفق ثمن معيّن للأرض على هذا الأساس، وبالتالي لايجوز ولا يحق له المطالبة بتعديل التصنيف وإلغاء نادٍ للغولف قائم وجاهز للإستثمار بملايين الأمتار المربعة (يشكّل منتجعاً رياضياً سياحياً وبيئيًا ومناطق خضراء، معدل الإستثمار٢٪، ينشّط الدورة الإقتصادية في الدبية ومنطقة الشوف، وهنا تكمن المنفعة والمصلحة العامة وتنشيط السياحة الرياضية، ولا سيما أنّ من يمارس هذه الرياضة من ذوي الدخل المرتفع) وإستبداله وتحويله إلى مناطق سكنية ستشكّل غابات إسمنتية ذات معدل إستثمار مرتفع (تمّت زيادته من ٢٪ إلى ٤٠٪ وأكثر).

وبالتالي لا أسباب موجبة للتعديل في ما خص الدلهمية على الإطلاق، بل منفعة ومصلحة خاصة وأطماع مالية فقط بغية زيادة الأرباح وحجم الحسابات المصرفية للمستثمر الجديد الذي إستفاد من عدم دفع رسوم التسجيل في السجل العقاري بعشرات ملايين الدولارات بسبب قوننة CODIFICATION عمليات التفرّغ عن الشركات التجارية التي تمتلك العقارات في السجل التجاري ودون الحاجة الى تسجيلها في السجل العقاري ودفع رسوم التسجيل العقارية، إذ لا يجوز مكافأة هكذا مستثمر والمساهمة في تشريع أطماعه المالية.

في ما خصّ أرض الهليونة (نسبة لخضارها ونضارتها كالهليون) خراج الدبية وباقي الأراضي: أدخلت تعديلات عليها لاحقة للتعديلات التي طُلبت لأرض الدلهمية، وهي المأهولة دون علم وموافقة أهالي البلدة لتمرير صفقات عقارية ولتحويلها مجمعات سكنية ذات معدل إستثمار مرتفع ٤٠/٨٠ (لا قدرة للبلدية لتأمين الخدمات والبنى التحتية لها ) ZONE B1 وظناً من بعض المالكين الراغبين في البيع بتحقيق أرباح إضافية ولتشريع تعديات ومخالفات جسيمة في البناء للمرسوم رقم ١١٨٥٥/١٩٩٨، ومن أجل ذلك تمّ التعديل والتلاعب بالشروط الخاصة للتصنيف والسماح بإستثمار محلات الكوي على البخار والتنظيف والأفران ومحلات غسيل وتشحيم السيارات وتصليح الدواليب وغيار الزيت وغيرها، أي القضاء على القرية وطابعها وهويتها، وذلك خدمة لمنفعة ومصلحة خاصة. إذ إنّ أهل الدبية يريدون المحافظة على الطابع القروي والبيئي والتراثي "على جو الضيعة التي غنت لها السيدة فيروز وتربّت وترعرعت في ربوعها أيام طفولتها "، وإتخذوا شعاراً لبلدتهم LOGO له رمزيته، وأصبح رسمياً يدوّن على كل مستندات ومعاملات البلدية، وهو حرف الدال باللاتينية مكوّن من أوراق الزيتون وفي داخله سبلة زيتون للدلالة على طابع القرية وهويتها، ولا يرغبون في تبديله بشعار يرمز للمجمعات السكنية ومحلات الدواليب وغيرها. وبالتالي لا أسباب موجبة للتعديل في ما خصّ أرض الهليونة وباقي أراضي الدبية.

وتأكيداً على كل ما ذكر أعلاه بعد أن أعاد مجلس الوزراء ملف التصميم التوجيهي العام في جلسته المنعقدة بتاريخ ٣٠/٦/٢٠١٦ إلى بلدية الدبية لإبداء الرأي، فما كان من المجلس البلدي وبإجماع أعضائه الذين اتخذوا قراراً بطلب مهلة ستة أشهر لدرس الملف قبل إبداء الرأي في شأن مشروع التعديل، خصوصاً أنّه شمل كل أراضي الدبية، وذلك لإمرار صفقات عقارية من خلال التلاعب بعاملي الإستثمار العام والسطحي والتعديل بالمناطق الإرتفاقية Zoning، ولتشريع مخالفات جسيمة للمرسوم رقم ١١٨٥٥/١٩٩٨ المطلوب تعديله لهذه الأسباب، مع العلم أنّ المدير العام للتنظيم المدني بالتكليف المهندس الياس الطويل رفض مشروع التعديل ولم يوقّعه. وإزاء هذا الواقع ومعارضة عدد من الوزراء لمشروع التعديل الذي أصبح موضوعاً خلافياً داخل مجلس الوزراء، تمّ تأجيل البحث فيه في مجلس الوزراء في جلسته التي إنعقدت بتاريخ ١٨/٨/٢٠١٦.

وفي الخلاصة لا أسباب موجبة لتعديل تصنيف بلدة الدبية التي من حقها وحق أهاليها وتاريخها وأعلامها في كافة المجالات (الدين والأدب والفن والسياسة والإدارة والقانون وغيرها) المحافظة على طابعها وهويتها والإبقاء على التصنيف النافذ الساري المفعول بموجب المرسوم رقم ١١٨٥٥/١٩٩٨.

 

مجلس الأمن يمدّد 12 شهراً لـ"اليونيفيل"

نيويورك - علي بردى/31 آب 2016

في الذكرى السنوية العاشرة للقرار 1701، مدد مجلس الأمن أمس المهمة الموقتة للأمم المتحدة في لبنان، "اليونيفيل"، 12 شهراً إضافية تنتهي في 31 آب 2017. ووافق الأعضاء الـ15 بالإجماع على القرار 2305 الذي اقترحت مشروعه فرنسا وشاركت في رعايته كل من أنغولا ومصر وايطاليا واليابان وماليزيا ونيوزيلندا والسنغال واسبانيا وأوكرانيا وبريطانيا والولايات المتحدة. وحض القرار جميع الأطراف على التعاون التام مع مجلس الأمن والأمين العام من أجل إحراز تقدم ملموس لتحقيق وقف دائم للنار وإيجاد حل طويل الأجل على النحو المتوخى في القرار1701 لعام 2006، وفي جميع المسائل المعلقة في تنفيذ قرارات مجلس الأمن 1701 و1680 و1559 وغيرها من قرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وطالب إسرائيل بـ"التعجيل في سحب جيشها من شمال قرية الغجر دون مزيد من التأخير بالتنسيق مع القوة الموقتة، التي تعمل جادة مع إسرائيل ولبنان لتيسير ذلك الانسحاب". ودعا كل الدول الى أن "تدعم وتحترم على نحو تام إنشاء منطقة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني تخلو من أي أفراد مسلحين أو عتاد أو أسلحة باستثناء أسلحة الحكومة اللبنانية والقوة الموقتة". وقبيل التصويت على القرار، قال المندوب الفرنسي الدائم لدى الأمم المتحدة فرنسوا دولاتر إن "اليونيفيل تضطلع بدور رئيسي في المحافظة على وقف الأعمال العدائية في جنوب لبنان"، مشيداً بـ"عملها المهم للغاية"، ومؤكداً أن "فرنسا ستبقى ملتزمة اليونيفيل سياسياً وعلى الأرض. هذه بعثة مهمة للغاية". وأضاف أن التصويت "يعيد تأكيد الدعم الكامل من مجلس الأمن للبعثة وللاستقرار في جنوب لبنان".

 

الخميني تآمر على الصدر و"حزب الله" فاوض القذافي

الشرق الأوسط /30 آب/16/تحيي حركة "أمل" غدا الذكرى الـ38 لاختفاء مؤسسها، ومؤسس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى السيد موسى الصدر، الذي لا يزال غيابه واختفاؤه الغامض خلال زيارة رسمية لليبيا، يشكل علامة استفهام كبيرة في الوسط الشيعي.

وتحدثت مصادر سورية معارضة عن مساع قام بها حزب الله في عام 2004 للفلفة القضية، وحصرها بتعويض مالي، بسبب العلاقات التي كان ينسجها النظام الإيراني مع الرئيس الليبي المخلوع معمر القذافي. وكشفت شخصية سورية عن انه "في عام 2004 وخلال لقاء بشخصية اقتصادية سورية رفيعة أن الزعيم الليبي معمر القذافي طلب منه التوسط لدى «حزب الله» لحل قضية الإمام موسى الصدر".

هواجس القذافي، بحسب الشخصية السورية، "كانت مرتبطة بأمن عائلته ورغبتهم في السفر إلى لبنان لقضاء بعض الإجازات فيه. ومعلوم أن هنيبعل القذافي ارتبط عام 2002 بعلاقة بعارضة الأزياء اللبنانية الين سكاف وتزوجا عام 2003". ونقلت الشخصية السورية الاقتراح الليبي، بالتسوية، إلى «حزب الله» بحكم علاقات متينة تربطها بأمين عام «حزب الله» السيد حسن نصر الله، والحاج حسين خليل أقرب مساعديه، ولا تزال، علاقتها جيدة بالأخير. وقال المصدر: "كنت مفوضا بهندسة التسوية، لا سيما في الشق المالي الذي لم يكن عائقا عند القذافي مهما بلغ".

وتكشف الشخصية السورية عن أن «حزب الله» الذي لم يكن معروفا عنه حينها أنه يفرد مكانا لمقام الصدر في أي من أحاديث مسؤوليه وخطاباتهم، كان منفتحا على التسوية ومتحمسا لطي ملف الصدر، وحدد ثلاثة مطالب لإنجازها. أولها تسوية مالية بقيمة 200 مليون دولار لإنشاء مشاريع تنمية ورعاية اجتماعية باسم الصدر يديرها «حزب الله» مباشرة. وثانيها تزويد «حزب الله» بأسلحة، لا سيما الصواريخ المضادة للدروع والعربات، روسية الصنع. وثالثها اعتذار عام من القيادة الليبية عن اختفاء السيد موسى الصدر".

وتقول الشخصية السورية إن "الأموال لم تكن عائقا، وإنها تتفهم حاجة «حزب الله» لإسكات منتقديه، جراء التسوية، وهو ليس مبلغا قد يرفضه القذافي. لكن كانت الخشية بحسب المصدر، في البندين المتبقيين. فمسألة تزويد «حزب الله» بالسلاح لم تكن بالسهولة التي كانت عليها في أعوام سابقة، حين كانت ليبيا غير مهتمة بالانفتاح الغربي عليها. في حين أن الحذر الليبي، كما سيكتشف العالم لاحقا، كان مرتبطا باتصالات استخباراتية غربية بين القذافي وعدد من أجهزة المخابرات لا سيما البريطانية والفرنسية".

وتحدث المصدر عن "تلاقي مصالح بين إيران والنظام السوري» في إخفاء الصدر، وبالتالي اختفائه في بلد يعد حليفا وثيقا للطرفين، ولم يكن معروفا عنه العداء مع الصدر وفريقه. وقد أشار كتاب أميركي صدر مؤخرا إلى هذه المعلومات، حيث أفاد الأكاديمي المختص في شؤون الشرق الأوسط، أندرو سكوت كوبر في كتابه «سقوط السماء» إلى أن شاه إيران الأخير محمد رضا بهلوي كان مستعًدا لمفاوضة موسى الصدر، خلاًفا للإمام الخميني الذي خاف منه وتآمر على إخفائه في عام 1978 ،أثناء زيارته إلى ليبيا". مؤكًدا وجود اتصالات سرية بين الشاه والصدر، رغم توتر علني في العلاقة بينهما، "وربما كان الشاه يرغب في عودة الصدر إلى إيران ليحبط طموح الخميني في أشهر ما قبل الثورة، ولو تم هذا الأمر لكان تغّير مسار التاريخ في إيران".

 

إعلانات بري/فتشنا هذه المرة في سلة بري فلم نجد قضية موسى الصدر بل فقط إعلانات عن بري وادعاءات البطولة

محمد عبد الحميد بيضون/فايسبوك/30 آب/16

من بين أعضاء نادي الطبقة السياسية المتسلطة على البلاد والعباد يتميز نبيه بري بكونه صاحب اكبر عدد من الإعلانات اي ان ما نراه في الصحف والإعلام المرئي والمسموع عنه هو مجرد إعلانات مدفوعة او غير مدفوعة هدفها الوحيد تصويره وكأنه الوحيد الذي يملك مفاتيح الحلول بل والحرص على البلد والمصلحة الوطنية٠ عشرات المرات يطالعنا "إعلاميو بري" بأخبار مفادها ان بري يملك خريطة طريق للحل ثم بعدها تتحول هذه الخارطة الى طاولة طعام يسمونها طاولة حوار دون اي فائدة او نتيجة سوى إعطاء المزيد من الوقت لحزب الله لإستكمال مغامراته في الخارج وهيمنته في الداخل٠منذ العام ٢٠٠٥ حتى اليوم لم يقم بأي خطوة سوى تأمين الغطاء للحزب وعبثه والوصاية التي يرتبط بها ومن هنا اصرار نصرالله على بري لرئاسة المجلس الى الأبد فهو لن يجد اكثر طواعية وقدرة على التلون٠

اكثر ما يصدم هو عجز بري وبعد ثمانية وثلاثين عاماً من تغييب الامام موسى الصدر وبعد اكثر من ثلاثين عاماً في اعلى مراكز السلطة بإشراف وتأييد الوصاية وبعد خمس سنوات على موت القذافي عن كشف الحقيقة في موضوع الامام الصدر الذي هو موضوع وطني تحول على أيدي "الحريصين"الى موضوع صفقات مالية روائحها ابشع من روائح النفايات التي تراكمت في كل المناطق بفعل جشع الطبقة السياسية التي ارادت وتريد وضع اليد على أموال النفايات والبلديات لمصلحة شركات تملكها او يملكها اقرباء ومحسوبين٠

ورغم هذا العجز الفاضح او الفضيحة فإن بري لا يتورع عن إقامة مهرجان سنوي احياءً لذكرى الامام والمهرجان يخص الامام بسطرين من الشعر ويتحول الى دعاية او اعلان لبري وبطولاته التي لا تنتهي لكنها أيضاً لا تعطي اي نتيجة سوى المزيد من الخراب للبلد واهله٠عادةً احياء ذكرى الشخصيات الوطنية هو لإستلهام مواقفهم بينما الذي نراه هو انقلاب كامل على خط ونهج الصدر الوطني اللبناني المعادي لكل أشكال الوصاية الخارجية والمعادي لكل سلاح غير سلاح الدولة اللبنانية الشرعي والمعادي أيضاً لكل أشكال الإقطاعية والفساد والمذهبية٠

يقتلون موسى الصدر سنوياً بالتعدي على إرثه السياسي والمتاجرة بقضيته وليس من تفسير واحد لمصيره وأسباب تغييبه وهذه من اكبر الاهانات لكرامة الشعب اللبناني وسيادته الوطنية بينما الطبقة السياسية ملتهية بتلميع صورتها وبرمي المسؤولية عن خراب البلد على الآخرين دون اي رادع او وازع٠

منذ شهرين حمل بري الى طاولة الحوار اقتراح السلة المتكاملة اي الاتفاق على الرئاسة والحكومة وقانون الانتخاب لكنه ولمصلحة حزب الله يتناسى الموضوع الأساس اي حصرية السلاح بيد الدولة وتنفيذ القرارات الدولية خاصةً القرار ١٧٠١ والقرار ١٥٥٩ وسيادة الدولة على جميع أراضيها ٠

فتشنا هذه المرة في سلة بري فلم نجد قضية موسى الصدر بل فقط إعلانات عن بري وادعاءات البطولة٠

 

"المستقبل" غاضب من باسيل و"شبعنا تنازلات": عون يضع أمامنا "عقد إذعان" لانتخابه رئيساً

رضوان عقيل/النهار/31 آب 2016

لفت في الأيام الاخيرة تقلص فرص التقارب بين "التيار الوطني الحر" و"تيار المستقبل" بهدف إيصال العماد ميشال عون الى رئاسة الجمهورية، وهو الذي يخوض هذا السباق بقلب سباح عتيق، لكن يبدو أن مجموعة من كوادره ونوابه وصولا الى شريحة لا بأس بها من انصاره أخذت تشعر بضيق وقلق كبيرين وتحمّل التيار الازرق مسؤولية التأخير في انتخابه. ولم يعد كثيرون يتوقعون حصول تبدلات في صفوف قيادة "المستقبل"، ولا سيما من زعيمه الرئيس سعد الحريري الذي لم يقل كلمته النهائية حيال عون. وينشط فريق الجنرال ولا سيما الوزير جبران باسيل اينما حل في رفع الصوت وإبلاغ الجميع وكل من يهمه الامر، من البترون الى عين أبل في الجنوب، أنهم لن يسمحوا بسرقة هذا الحق من فريقهم أو بالنيل من المسيحيين وإرادتهم. ويبدو أن العونيين يسيرون نحو المزيد من التصعيد بحسب "مقرب جدا" من الرابية، علما أن اجتماع "التكتل" أمس كان تحت السيطرة ولم يخرج بمفاجآت كبيرة.

ولم تكن واقعة تعامل "التيار" مع الجلسة الاخيرة للحكومة إلا عينة عما يدور في وجدان العونيين وقواعدهم. وعلى الرغم من"رشقات اللعنات" التي أطلقها باسيل في اتجاه كل من لا يؤيد عون رئيساً، والتي استهدفت مناوئيه المسيحيين اولاً واصابت سهامها "المستقبل"، لا يزال "البرتقاليون" يعولون على الحريري، وهم في مرحلة انتظار عودته الى بيروت، "ولا يزال كل شيء على حاله" بحسب قول نائب عوني يعتقد ان الحريري لن يبقي موقفه ضبابيا حيال الجنرال، ويطالبونه بحسم داخل تياره وبتقديم جواب نهائي حيال استحقاق رئاسة الجمهورية.

والجدير بالذكر أن وجوه كل من يقصد الرابية في الآونة الاخيرة تغيرت، إذ تراجعت الآمال التي يعلقها البعض على الحريري، إلا أن العونيين يتحدثون في حلقات داخلية عن ارتياحهم الى القناة المفتوحة بينهم وبين "المستقبل"، والتي يتولاها "الازرق الهادئ" نادر الحريري الذي يبقي على خطه الساخن مع الرابية التي تفيد ان "الاتصالات غير مقطوعة".

هذا المشهد الذي يعكسه العونيون لا ينسحب على كتلة "المستقبل" التي يرفض نوابها تقديم الميثاقية وتفسيرها بالصورة التي عكسها باسيل في أكثر من خطاب في الأيام الأخيرة. وردا على وزير الخارجية، يقول نائب عتيق في الكتلة إن ما يطلقه العونيون في مقاربتهم للاستحقاق الرئاسي أمر لم يعد يصدق لجهة فرض الشروط وحملات تهويل على "المستقبل"، على طريقة "عقد الاذعان"، أي قبول ترشيح عون وانتخابه بجملة واحدة ومن دون نقاش، وعدم امتلاك الطرف الآخر حق الرفض، "علما أن انتخابات الرئاسة لا تتم بهذه الطريقة". ويرفض التيار الازرق "حملات التهويل العونية وما نسمعه من الوزير باسيل اليوم قبل انتخاب عون، فماذا سيفعل بنا في حال انتخابه؟". ويبدو أن "المستقبل" لم يعد يتحمل مسؤولية تصويره في موقع المعرقل لانتخابات الرئاسة ولوصول عون الى قصر بعبدا. ويأتي الرد هنا بأن الرئيس الحريري في مقدم المتحمسين لانتخابات الرئاسة "ونحن أم الصبي في هذا الاستحقاق. وان اقصى ما يمكن ان يطلبه العماد عون منا هو حضور جلسات الانتخاب، ونحن لم نتغيب عن القيام بهذا الواجب، لكن ليس من حقه ان يفرض علينا كتابة اسمه وإجبارنا على الاقتراع له في الصندوق".

لسان حال "المستقبل" حيال هذا الاستحقاق هو انه لم يعد يتحمل، "وشبعنا تنازلات".

 

بري وعون.. من يتحمل من

العرب/31 آب/16/بيروت- يجد التيار الوطني الحر صعوبة في هضم ما بدر عن رئيس مجلس النواب نبيه بري، حينما تصدى لتصعيده ضد الحكومة، إلا أنه مضطر للتغاضي ولو ظرفيا عن الأمر، والالتزام بضبط النفس مع “حليف الحليف”. وترى قيادات التيار أن القيام برد فعل على التصعيد المضاد لبري، سيعني المزيد من الفتور في العلاقة بين الطرفين، وهذا ليس في صالح ميشال عون الذي يسعى بكل السبل إلى بلوغ سدة الرئاسة. ونبيه بري أول من تصدر المواجهة مع التيار العوني، حينما قرر الأخير الأسبوع الماضي اتخاذ خطوات تصعيدية ضد حكومة تمام سلام، ردا على ما اعتبره تعديا على الدستور بالتمديد مجددا لقائد الجيش جان قهوجي، وبدأ التيار تصعيده بإعلان مقاطعة وزرائه لجلسة مجلس الوزراء التي انعقدت الأسبوع الماضي. وكان التيار يأمل من خلال هذه الخطوة في إحراج تيار المستقبل والحكومة معا، إلا أن وقفة بري ورفضه لأي محاولة لزعزعة الاستقرار الهش للأخيرة، حالا دون ذلك لا بل إنهما كلفا التيار العوني ثمنا سياسيا باهظا. ويدرك “التيار البرتقالي” أن موقف بري يأتي في سياق موقفه الرافض لتولي ميشال عون منصب رئاسة الجمهورية، وسبق أن أبدى تأييدا لمبادرة رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري القاضية بتولي رئيس حزب المردة سليمان فرنجية الموالي لكل من حزب الله والنظام السوري المنصب.

ولطالما كانت العلاقة بين بري وعون متوترة في ظل المناكفات المستمرة بينهما. ولبري مآخذ كبيرة على الجنرال للعبه على مفردات الطائفية وضرب الميثاقية التي يعد الأول عرابها. وكان حزب الله (حليفهما) ولا يزال يسعى إلى خلق “كيمياء” بين الجانبين، إلا أنه يبدو عاجزا عن ذلك، وإن كان البعض يعتقد أن محاولات الحزب ليست سوى ذر رماد على العيون، وتدخل في إطار لعبة توزيع الأدوار بينه وبين حركة أمل. ويحاول التيار الوطني قدر الإمكان اعتماد سياسة النفس الطويل مع بري عله يعدّل موقفه ويقبل بدعم عون لمنصب الرئاسة، وهو الأمر المستبعد ما لم يكن هناك دعم قادم من الخارج.ويتوقع متابعون أن يلاقي هذا الموقف العوني ترحيبا من بري خاصة وأن جولة الحوار الوطني لم يعد يفصل عنها الكثير. وقد أكدت، الثلاثاء، أوساط مقربة أنه جرت مؤخرا اتصالات بين الجانبين لعدم زيادة حالة التوتر بينهما. ويقول المحلل اللبناني سركيس أبوزيد “مهما توسّعت الهوة بين الاثنين فلا مصلحة لعون في تكبير حجم المشكلة خصوصا وأنه يخوض معركة رئاسة الجمهورية وهو بحاجة لبري إلى جانبه في هذا المجال”.

 

الرئيس أمين الجميل احيا والعائلة الذكرى ال32 لغياب مؤسس الكتائب بقداس في بكفيا

الثلاثاء 30 آب 2016 /وطنية - أحيا الرئيس أمين الجميل والعائلة، الذكرى السنوية الثانية والثلاثين لغياب الرئيس المؤسس لحزب الكتائب اللبنانية الشيخ بيار الجميل. واشار بيان للمكتب الاعلامي للجميل، الى ان "القداس الالهي الذي اقيم في كنيسة مار ميخائيل الرعائية في بكفيا، شكل وقفة تأمل واستذكار للقيم الوطنية والانسانية ولمعاني السيادة التي مثلها رجل الاستقلال الراحل، وجسدها في الثوابت والنضال والشهادة التي قام عليها حزب الكتائب. وعبر الصمت والصلاة، اللذان رافقا المناسبة، عن مرارة يعيشها الوطن الذي ينزف سياسة وديموقراطية واقتصادا، بفعل الفراغ الرئاسي والتعطيل المستحكم ولهو القيادات عن الواجب الوطني والدستوري".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 30/8/2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

في اليوم العالمي للمفقودين يتذكر اللبنانيون سبعة عشر ألف مفقود ومنهم من لا يزال يؤمن بعودة بعضهم ومنهم من قطع الأمل بعد كل هذه السنوات الطويلة.

هذا عن المفقودين أما الموجودون فيسألون عن الغد والمصير في ظل وضع سياسي معقد واقتصادي هش والهجرة تزداد والبطالة تقض المضاجع. وينتظر اللبنانيون بارقة أمل قد تلوح في أفق أهل السياسة ليتم انتخاب رئيس للجمهورية ويقر قانون للانتخاب النيابي وتقوم حكومة جدية.

ويقول اللبنانيون أعان الله رئيس الحكومة تمام سلام الذي يميز بين تصريف الاعمال إن استقال وتصريفها في مجلس الوزراء إن بقي وفي الحالتين تزداد معاناته.

ولعل الجديد في ذلك ان وزراء تكتل التغيير والاصلاح الذين قاطعوا جلسة مجلس الوزراء الاخيرة سيطعنون بمراسيم القرارات المتخذة رغم انها عادية جدا بموجب التفاهم الذي تم والذي قبل به الرئيس سلام بأن تكون قرارات الجلسة عادية في ظل الغياب غير المبرر.

ويرقب السياسيون على اختلاف انتماءاتهم خطاب الرئيس نبيه بري في صور غدا والذي يشرح فيه سلة الخلاص.

البداية من موقف تكتل التغيير والاصلاح.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

فوضى عارمة وفي المقدمة النفايات، فماذا سيحدث غدا على طاولة لجنة المال والموازنة وماذا اثمرت مروحة الاتصالات واللقاءات التي أجراها رئيس اللجنة النائب ابراهيم كنعان عشية الجلسة؟ ومن الفوضى العارمة الى الفضيحة المدوية المتمثلة بالقرار لتهريبة في مجلس الوزراء الاسبوع الفائت في ما يتعلق بالاملاك البحرية العمومية في كفرعبيدا وبعدما اثارت ال LBCI الموضوع امس، فإنها تكشف اليوم عن عمولات دفعت عام 2007 لتسهيل تمرير المشروع. وفيما مجلس الوزراء في عطلة هذا الاسبوع ولا جلسة لمجلس الوزراء بعد غد الخميس فإن الجدل يتصاعد حول ميثاقية الجلسات التي اثارها التيار الوطني الحر ولقيت ردودا من حركة أمل، وينتظر ان يرد الرئيس نبيه بري غدا في ذكرى تغييب الامام الصدر.

البداية من فضيحة كفرعبيدا.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

الهم البيئي يتقدم كل الهموم بعد عودة النفايات الى شوراع المتن وكسروان، فالانظار تتجه غدا الى جلسة لجنة المال والموازنة لمعرفة ما اذا كان الحل قد نضج او ان الامور ستراوح مكانها وكذلك النفايات.

وعشية الاجتماع المفصلي زار النائب ابراهيم كنعان الصيفي واجتمع بالنائب سامي الجميل، وبخلاف ما اشيع فلا شيء يؤكد ان مكب برج حمود سيعود الى العمل اعتبارا من يوم غد، ما يعني ان الازمة مستمرة حتى التوصل الى الحل الملائم.

سياسيا، التصعيد العوني مستمر، فتكتل التغيير والاصلاح لوح بعد اجتماعه الاسبوعي بمقاطعة الحوار اذا لم يتم توحيد المفاهيم الميثاقية وقواعد تطبيقها بين كل المكونات اللبنانية كما اعلن ان وزراءه قرروا الطعن بكل المراسيم الصادرة عن الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء.

في المقابل الوزير الياس بو صعب في عين التينة في زيارة ستكشف الايام والتطورات المقبلة ما اذا كانت نجحت في اذابة بعض الجليد المتراكم على خط الرابية عين التينة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

تتحضر صور لإحياء ذكرى تغييب الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه. الجنوب غدا يفتح قلبه لجماهير الامام القادمة من كل اتجاه للاحتشاد في صور برا وبحرا. اللبنانيون يترقبون كلمة الرئيس نبيه بري الذي سيولي الأزمة الداخلية حيزا مهما من كلمته غدا، فلا التصعيد الداخلي أثبت جدواه، ولا التهديد اثمر حلولا ولا التعطيل أفاد أحدا. الوقت يسبقنا ورئيس المجلس يخشى ان لا يعود في إمكاننا اللحاق بالوقت وهذا يرتب مسؤولية على الأفرقاء في تسوية السلة الكاملة، الساعات الماضية سجلت تصعيدا بدا في تهديد تكتل التغيير والاصلاح بعدم حضور جلسات الحوار في حال عدم توحيد مفاهيم الميثاقية وقرر التكتل الطعن لدى شورى الدولة بقرارات جلسة الحكومة السابقة استنادا لغياب وزرائه عن الجلسة.

رغم الحراك الداخلي ومؤشرات اللقاءات لا جديد يسجل على مستوى الرئاسة لكن أمر البت بها مطلوب وطنيا، فهل تحمل جلسة الحوار المقبلة تطورات ايجابية في 5 ايلول؟

التطورات الخارجية تنتظر ما يجري على خط العلاقة بين واشنطن وموسكو، الروس والاميركيون نفوا وجود تعاون جدي بينهما في سوريا، لكن اللقاءات على مستوى وزيري الخارجية وعلى الخطوط السورية الروسية الأميركية الصينية التركية توحي بالإعداد لمشروع تسوية ما لا تقتصر حدوده على الجغرافيا السورية، فهل تحمل الاجتماعات على هامش قمة العشرين في بكين جديدا يترجم في المساحة الاقليمية أم تبقى الامور مفتوحة رغم مستجدات الميدان السوري في تسويات تتوسع في ريف دمشق الى حسم يتدرج في شمال سوريا.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

غدا يطوي شهر آب آخر ايامه، ومعه يبدأ العد العكسي للمواعيد المرتقبة مطلع الاسبوع المقبل: بحوار الاثنين، ورئاسة الاربعاء، وحكومة الخميس! واذا كانت مواعيد الرئاسة والحكومة معلقة على اجواء موعد الاثنين، فان الحوار بات اليوم معلقا على كلمة... كلمة، متى اتفق اللبنانيون على تفسيرها، اتضحت معالم الرئاسة والحكومة وقانون الانتخاب... واذا اختلفوا على الشرح، ما حاجة الحوار على مستقبل البلد، اذا نسف اهل السياسة فيه صيغته الاساس، وجوهر تكوينه! للمفارقة، باتت اليوم كلمة "ميثاقية" بحجم الوطن، ومصيره رهن تفسيرِها... وكل ما عداها تفصيل! ومن الآن الى الخامس من ايلول، علنا ننجح في جمع قمامتنا من الشوارع... غدا، موعد – فرصة في هذا المجال، اذ تحول اجتماع لجنة المال والموازنة محط الترقب، خصوصا ان سلسلة اتصالات سبقته لضمان انجاحه... وبين واقع التراكم المقزز للنفايات، وواقع التراكم المبشر لنتائج الاتصالات، غدا لناظره قريب، واجواؤه نستشرفها من اليوم في نشرة الأخبار المسائية.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

هل سيشكل اجتماع لجنة المال والموازنة غدا نقطة تحول في مسار ازمة تخزين النفايات في برج حمود والتي ترخي بثقلها على سكان المتن وكسروان بعدما تكدست النفايات في الشوارع والازقة وتحت الشبابيك.

مصادر حزب الكتائب اكدت لتلفزيون "المستقبل" ان الاعتراض الذي يجري هو بمثابة اصلاح للخلل في تطبيق الاتفاق بعدما بات جبل النفايات الجديد اكبر من الجبل الذي سبقه في المنطقة. ولفت المصدر الى ان حزب الكتائب منفتح على البدائل وعلى الحلول العلمية ولرفع الضرر عن الاهالي وعن البيئة.

الازمة البيئة وما يرافقها من نقمة شعبية تترافق مع شلل حكومي ناتج عن عدم حضور وزراء الكتائب والتيار العوني لجلسات الحكومة، فيما الفراغ الرئاسي الناتج عن تعطيل حزب الله للنصاب في مجلس النواب عالق وسط محاولات حزب الله تحوير الحقائق ومحاولة تخيير اللبنانيين بين انتخاب الجنرال عون أو يحل عليهم وعلى لبنان استمرار الشغور والخراب واللعن وفق ما اكدت كتلة المستقبل، لافتة الى إن ما يطلبه حزب الله وحلفاؤه هو بمثابة الإذعان لتعيين الشخصية التي يريدونها رئيسا للبنان.

سوريا، ومع استمرار تركيا والمعارضة السورية بارسال تعزيزات عسكرية الى الشمال السوري دعما لعملية درع الفرات، كشفت واشنطن عن اتفاق لوقف العمليات العسكرية بين قوات درع الفرات وقوات سوريا الديمقراطية، ليتم تركيز الطرفين على محاربة تنظيم داعش الارهابي.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

أكثر العدو من مناوراته العسكرية، استرجع تجاربه الميدانية، وقرأ جبهته الداخلية، فكانت النتيجة: أن على الجمهور الاسرائيلي تدبر اموره بنفسه في اي حرب مقبلة. هذا ما قاله قائد المنطقة الشمالية في ما يسمى جبهتهم الداخلية الجنرال عرن ماكوف لصحيفة معاريف. وهو العارف بالواقع العسكري واللوجستي الاسرائيلي، وببعض ما اعده لهم المقاومون في اي حرب مقبلة.. نصيحة رفعها ماكوف للمستوطنين عبر الاعلام، مع علمه بانهيار السلطات المحلية في المنطقة الشمالية خلال حرب تموز على لبنان كما قال .. واتبع قوله: لا جدوى من اخلائكم اثناء الحرب، فصواريخ حزب الله ستطال كل العمق الاسرائيلي..

تصريحات اصابت الكيان العبري بحقيقة يعرفها جل الصهاينة وحلفاؤهم واعداؤهم.. حقيقة صنعتها المقاومة وسلاحها وخياراتها، وان اختار البعض طريق المكابرة.. او اختار طريق العدو صلحا ومسالمة، كما فعل ما يسمى “جيش الاسلام” في سوريا، ملتحقا بمشغليه السعوديين المعززين لقنوات التواصل الرسمية مع الاسرائيليين بحسب ما كشفت الصحف الاميركية.

ولعل من نتائج هذا التقارب على ما يبدو، ان اخذ الجيش السعودي بنصيحة الجنرال الصهيوني عرن ماكوف، ففر من مواقعه العسكرية في نجران امام تقدم الجيش اليمني واللجان، تاركا السعوديين في تلك المنطقة ليتدبروا امورهم بانفسهم.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

تجمدت الحلول في العروق الحكومية بيئيا وسياسيا وباتت مهمة الدولة طمر حزب الكتائب بأي ثمن ومحاصرة النائب سامي الجميل بما ارتكبه اعتصامه وتأليب الشارع المتني عليه بعد خنقه بالنفايات. حرب عصابات الدولة باتت تخوضها على المكشوف ضد من تجرأ على مافيات العفن السياسي والبيئي والمناقصات والتلزيمات والمطامر وردم البحر لكأن السلطة تقول للمعترضين: إشربوا من مية البحر فلن يتعاظم احتجاجكم فأضخم حراك أجهضناه جمهوركم أصبح لا يعبر إلا افتراضيا وشبابكم بدأ يلجأ إلى الانتحار. وأيا تكن الأسباب التي دفعت ابنة الربيع اللبناني نورهان إلى وضع نهاية لحياتها فإن الشابة الثائرة التي عرفتها الساحات وخراطيم المياه رحلت من دون أن تحاسب من دون أن تكحل العين برؤية مسؤول خلف القضبان وحدها نورهان تعرف أسباب رحيلها الذي ووري معها في الثرى لكن الشباب اللبناني يحتفظ لنفسه ببقية الأسباب التي تدفع المواطنيين إلى اختيار التهلكة أو الهجرة غير المتوافرة أو العيش في ظل موت بالتقسيط يلاحق المرضى على نوافذ المشافي أمام حالة الموت السريري تدخل السلطة غرفة العناية الفائقة في لجنة المال غدا التي تستدعي البلديات إلى جانب المعنيين السياسيين في الملف البيئي.

التيار الوطني أعطى الاجتماع ميثاقية وقرر في المقابل الطعن في قرارات الحكومة لدى مجلس شورى الدولة الذي يبدو في ذروة نشاطه في هذه المرحلة وآخر إنجازاته الطعن في مناقصة الميكانيك.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 30 آب 2016

النهار

تعمد جهات لبنانية إلى توزيع أخبار تستعمل فيها تسمية "جبهة النصرة" بدلاً من "فتح الشام" رغم اعتماد الجبهة تسمية جديدة.

تخوّف وزير معني من خلاف سياسي مذهبي على تشكيل هيئة مراقبة سلامة الغذاء ما قد يعرقل تأليفها.

لم يتّضح ما إذا كان تعيين قائم بأعمال السفارة السعوديّة في لبنان اجراء موقّت أو مقدّمة لخفض التمثيل الديبلوماسي.

رد نائب مستقبلي على النائب حسن فضل الله قائلاً: "ابتلينا به كما ابتُلي بنا".

تروج شركات اسنطلاع لدراسات احصائية تساوي ما بين الرئيس سعد الحريري والوزير أشرف ريفي في عدد المؤيدين .

السفير

تردَّد أن لقاء عُقد في بيروت بين قيادات ميدانية من دولة عربية تشهد تطورات عسكرية وديبلوماسيين أوروبيين.

تبين أن اللهجة العالية التي اعتمدها ممثلو حزب سياسي بارز في الساعات الأخيرة جاءت ردا على بيان كتلة نيابية على خطاب زعيم حزب سياسي بارز، كان منسقا مع مقربين من زعيم هذه الكتلة.

قررت إحدى البلديات الادعاء على صحافيين كانوا يُعدّون تحقيقاً عن أزمة النفايات، فاتهمتهم بافتعال حريق للنفايات، وذلك ردا على عدم امتثالهم لأمر شرطي بلدي طلب منهم عدم التصوير بسبب وجود النفايات على مقربة من منزل رئيس البلدية!

المستقبل

يقال

إن موجة استقالات واسعة سجّلت في صفوف "حماة الديار" في بيروت بعد الموجة المماثلة التي سبقتها منذ أيام في منطقة الشمال بسبب رفض شريحة الشباب لها بعد انكشاف خلفيات نشوئها.

اللواء

تدرس عاصمة روحية استدعاء قيادات مارونية ومسيحية للتباحث في ما يجب عمله لإنهاء الشغور الرئاسي في لبنان..

وضعت أجهزة قضائية امام اختبار صعب في التحقيقات الجارية بالنسبة للإنترنت غير الشرعي..

يردّد قياديون في حزب بارز أن عدم نجاح تمرير "الرئيس التوافقي" وراء التمسك بشخصية مارونية قوية للرئاسة.

الجمهورية

يقوم أحد التيارات الفاعلة بدراسة قدرته التجييرية في الحشد إذا استدعى الأمر النزول الى الشارع.

أجرى وزير سيادي إتصالات بوسائل إعلامية متمنياً عليها التوقّف عن مقاربة أي تحرّك يقوم به أو أي موقف له بالإنتقاد.

رفض رئيس تيار سياسي مقولة "أن التيار بحاجة الى حزب كبير" قائلاً: ... وهم أيضاً يستفيدون منا، وبحاجة الينا ربما أكثر من حاجتنا لهم.

البناء

وقف وزير سابق بارز عند قول أحد نواب "المستقبل" في حوار تلفزيوني أمس "إنّ فريق 8 آذار سيخسر فرصة انتخاب أحد أركانه رئيساً للجمهورية بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية المرجح أن تفوز بها هيلاري كلينتون"! وسأل الوزير السابق: هل يكشف النائب المشار إليه، عن قصد أو عن غير قصد، إلى أن لا انتخابات رئاسية في لبنان قبل أن تتسلّم الإدارة الأميركية الجديدة مهامها وتباشر أعمالها…؟ بما يعني التمديد لأزماتنا إلى الربيع المقبل على أقلّ تقدير!

 

ما قصة صفقة الـ200 مليون دولار لحزب الله لإخفاء ملف الامام الصدر؟

خاص جنوبية 30 أغسطس، 2016/في الذكرى الثامنة والثلاثين لاختفاء الغامض للامام موسى الصدر مؤسس «حركة أمل» خلال زيارة رسمية لليبيا، كشف أحد الشخصيات السورية الرفيعة لصحيفة «الشرق الأوسط» إنه «في عام 2004 وخلال لقائه أحد رجال الاقتصاد الكبار في بلده وكشف له ان الزعيم الليبي معمر القذافي طلب منه التوسط لدى "حزب الله" لحل قضية الإمام المغيب السيد موسى الصدر". الشخصية اشارت الى ان “هواجس القذافي، كانت مرتبطة بأمن عائلته ورغبتهم في السفر إلى لبنان لقضاء بعض الإجازات فيه. ومعلوم أن هنيبعل القذافي ارتبط عام 2002 بعلاقة بعارضة الأزياء اللبنانية الين سكاف وتزوجا عام 2003”. ولفتت الشخصية السورية الى انها “نقلت الاقتراح الليبي، بالتسوية، إلى “حزب الله” بحكم علاقات متينة تربطها بأمين عام “حزب الله” السيد حسن نصر الله، وحسين خليل أقرب مساعديه، ولا تزال، علاقتها جيدة بالأخير”، موضحاً أنني “كنت مفوضًا بهندسة التسوية، لا سيما في الشق المالي الذي لم يكن عائقًا عند القذافي مهما بلغ”. وأشارت الى أن “حزب الله الذي كان يفرد مكانًا لمقام الصدر في أحاديث مسؤوليه وخطاباتهم، كان منفتحًا على التسوية ومتحمسًا لطي ملف الصدر، وحدد ثلاثة مطالب لإنجازها. أولها تسوية مالية بقيمة 200 مليون دولار لإنشاء مشاريع تنمية ورعاية اجتماعية باسم الصدر يديرها “حزب الله” مباشرة. وثانيها تزويد “حزب الله” بأسلحة، لا سيما الصواريخ المضادة للدروع والعربات، روسية الصنع. وثالثها اعتذار عام من القيادة الليبية عن اختفاء السيد موسى الصدر”. واعتبرت الشخصية إن “الأموال لم تكن عائقًا، وإنها تتفهم حاجة “حزب الله” لإسكات منتقديه، جراء التسوية، وهو ليس مبلغا قد يرفضه القذافي. لكن كانت الخشية في البندين المتبقيين. فمسألة تزويد “حزب الله” بالسلاح لم تكن بالسهولة التي كانت عليها في أعوام سابقة، حين كانت ليبيا غير مهتمة بالانفتاح الغربي عليها. في حين أن الحذر الليبي، كما سيكتشف العالم لاحقًا، كان مرتبطًا باتصالات استخباراتية غربية بين القذافي وعدد من أجهزة المخابرات لا سيما البريطانية والفرنسية”. واكدت مصادر أخرى مطلعة على مشروع التسوية الليبية مع “حزب الله” لـ”الشرق الاوسط”، إن “مسألة تزويد “حزب الله” بأسلحة ليبية كان يمكن حلها من خلال إيران، لا سيما أن العلاقات العسكرية والاستخباراتية الإيرانية الليبية عميقة جدًا. فرغم قضية اختفاء الصدر، لم تتضرر العلاقات الإيرانية الليبية والسورية الليبية إلا لأشهر قليلة، عادت بعدها الأمور إلى تحالف استراتيجي شكل رافعة لنظام الخميني في حربه مع صدام حسين”.

واوضحت الشخصية أن “ليبيا ما كان ممكنًا لها القبول باعتذار سيُعامل بوصفه اعترافًا ليبيًا بالمسؤولية عن مصير الصدر، وهو ما حدا بها لرفض هذا البند من دون الرجوع إلى القذافي. حينها اقترح حسين خليل، معاون السيد نصر الله، أن تعتذر ليبيا عن “اختفاء الصدر على أراضيها”، أي حصر الاعتذار بالمسؤولية المكانية للدولة الليبية وليس بأي مسؤولية جرمية، إذ إن “حزب الله” ليس مهتمًا بتجريم القذافي، ولم يكن مهتما يومًا، بقدر اهتمامه بعذر يقدمه للبيئة المحبة للإمام”.

وكشفت الشخصية حسب “الشرق الأوسط” أنها “وجدت في صيغة الاعتذار المقترحة نافذة مهمة لإنجاز الصفقة، وفي الليلة نفسها للاجتماع مع نصر الله ومعاونه غادرت إلى ليبيا على متن طائرة خاصة كان وضعها القذافي بتصرفها طوال فترة التفاوض مع “حزب الله”، وفي ليبيا، لم يتوقف القذافي عند شرطي المال والسلاح، لكنه رفض، شرط الاعتذار عن اختفاء الصدر على الأراضي الليبية بحسب اقتراح حسين خليل. فليبيا تتمسك بالوقائع التي تفيد أن الصدر غادر ليبيا على متن الخطوط الجوية الإيطالية قبل اختفائه، وأنه وصل إلى إيطاليا ودخل الفندق برفقة مساعديه”.

ونقلت الشخصية السورية الرفيعة عن القذافي إنه “كان واثقا أن التسوية ستخلق اشتباكًا شيعيًا شيعيًا، ما يعني أن عائلة الصدر قد تستغل أي صيغة اعتذار لتكوين ملف قضائي ضد القذافي، وهو ما سيجعل التسوية في الواقع بلا مضمون، أو أقله دون المضمون الذي أراده النظام الليبي منها، فتوقفت محاولة التسوية عند هذا الحد، فلا القذافي نجح في تجاوز عقدة الاعتذار ولو بأخف صيغه ولا “حزب الله” كان مستعدًا لتجاوز ورقة الاعتذار لأنها تغطي تصفيته لواحدة من أهم القضايا الحساسة في المجتمع الشيعي”. وأشارت مصادر لبنانية مطلعة على الملف لـ”الشرق الأوسط” الى إن “الجانب الإيراني كان متحمسا لحل هذه الأزمة، وقد قام بعدة محاولات في هذا المجال، لكنها اصطدمت بواقع رفض حركة “أمل” ورئيسها، أي نقاش في هذا الملف لحساسيته المفرطة، خصوصا أن الصدر يعد من الشخصيات اللبنانية الشيعية الأرفع، وغيابه فتح المجال أمام الخميني للتمدد إلى لبنان بسهولة أكبر من غيابه”.

وتحدث المصدر عن “تلاقي مصالح بين إيران والنظام السوري” في إخفاء الصدر، وبالتالي اختفائه في بلد يعد حليفا وثيقا للجانبين، ولم يكن معروفا عنه العداء مع الصدر وفريقه”. وشدد مصدر قضائي لبناني متابع لسير التحقيقات لـ”الشرق الأوسط” على إن “القضاء اللبناني يعتبر أن هنيبعل القذافي الموجود في السجون اللبنانية لا يزال يكتم معلومات مهمة من شأنها أن تقدم أدلة للتحقيق للكشف عن مصير الصدر”، مشيرًا إلى أن “القذافي الابن تحدث في إحدى جلسات الاستجواب  أنه سمع أن الأمام الصدر ورفيقيه كانا في أحد المعتقلات السياسية في ضاحية من ضواحي طرابلس، واعترف بأن عددًا من أركان الحكم المقربين من والده، كانوا مسؤولين عن عملية اختطاف الصدر”، معتبراً أنه “بات عنصرًا من العناصر الأساسية في التحقيق، وهو الموقوف الأول في هذه القضية منذ 38 عامًا”.

 

مخاوف من محاولات إيرانية للتغلغل في القطاع المصرفي اللبناني

بيروت – “السياسة”/31 آب/16/بعد التدخل الإيراني في الشؤون السياسية والعسكرية في لبنان، تبدو الخشية واضحة من تغلغل نفوذ طهران في القطاع المصرفي، خاصة أن زيارة وزير الصناعة حسين الحاج حسن إلى إيران فتحت شهية الإيرانيين، على أن يكون لهم موطئ قدم في القطاع المالي اللبناني الذي لا يزال يشكل السند القوي للقطاع الاقتصادي. واقترح الوزير الحاج حسن أن تبادر السلطات الإيرانية إلى فتح حساب وديعة في مصرف لبنان وكذلك إلى تأسيس مصرف لبناني إيراني مشترك، في محاولة مكشوفة، كما تقول مصادر سياسية لبنانية بارزة لـ”السياسة”، لكي تتمكن إيران في المرحلة المقبلة من التدخل في شؤون القطاع المصرفي في لبنان، الأمر الذي من شأنه أن يخلق مشكلات جديدة لهذا القطاع ويثير مخاوف على سمعته. وحذرت المصادر من أن ما يجري هو محاولات مبرمجة لتوسيع نطاق النفوذ الإيراني في لبنان، ليطال حصنه الأخير المتمثل بالقطاع المصرفي الذي تمكن بفضل سياسة حاكم مصرف لبنان والقيادات المصرفية، من الإبقاء على سمعته الحسنة على المستويين الإقليمي والدولي. سياسياً، وقبل أيام قليلة من معاودة جلسات الحوار في الخامس من الشهر المقبل، ينتظر أن يطلق رئيس مجلس النواب نبيه بري مواقف على درجة عالية من الأهمية في الاحتفال المركزي الذي تقيمه حركة “أمل” في مدينة صور اليوم، في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر، حيث سيوجه إنذاراً للقوى السياسية من مغبة استمرار المأزق السياسي على ما هو عليه وعدم اتخاذها خطوات ملموسة للإسراع في الحل المنشود من خلال المبادرة التي طرحها، أو من خلال أي تسوية أخرى يصار إلى التوافق عليها قبل فوات الأوان، بالنظر إلى المخاطر الكبيرة التي تتهدد البلد في حال استمر الفراغ الرئاسي ولم يحصل انتخاب رئيس جديد للجمهورية. وأكدت أوساط نيابية بارزة في كتلة “التحرير والتنمية” لـ”السياسة”، أن اجتماعات الحوار تشكل فرصة سانحة للتوصل إلى حلول للأزمة إذا أقدم المتحاورون على تقديم تنازلات لمصلحة الوطن، مشيرة إلى أن الرئيس بري متفائل بإمكانية انتخاب رئيس قبل نهاية السنة الحالية. وكان وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب زار الرئيس بري وأطلعه على موقف “التيار الوطني الحر” بعد الأزمة الحكومية ومقاطعة جلسة مجلس الوزراء الأخيرة، مؤكداً جدية القرارات التي يمكن أن تتخذ في حال لم يحل هذا الموضوع. وقال إن ملف رئاسة الجمهورية يجد الحل عندما يحصل تفاهم مع الفرقاء الآخرين على قانون للانتخابات. في سياق متصل، دعت مصادر نيابية في “تيار المستقبل” إلى عدم إعطاء الزيارة التي قام بها نائب الأشرفية سيرج طورسركيسيان إلى النائب ميشال عون، أكثر من حجمها، مؤكدة لـ”السياسة”، أن الزيارة جاءت بمبادرة شخصية من سركيسيان ولم تكن منسقة مع “تيار المستقبل” الذي يرحب بكل حوار بين الأطراف السياسية، “لكن بالتأكيد لم يحمل النائب المذكور أي رسالة لعون”. وأشارت إلى أن موقف التيار من موضوع ترشح رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” إلى رئاسة الجمهورية لم يتغير، باعتبار أن مرشح الرئيس سعد الحريري للرئاسة الأولى هو النائب سليمان فرنجية، وبالتالي أي كلام آخر لا معنى له ولا يعبر عن الموقف الحقيقي لـ”تيار المستقبل”. وشددت المصادر على أنه لا يمكن السير بمحاولة “حزب الله” فرض النائب عون رئيساً على اللبنانيين بالتهديد والوعيد، وإنما من خلال الخيار الديمقراطي. وفي هذا السياق، شدد النائب أحمد فتفت على أن “تيار المستقبل” لم يتزحزح عن موقفه في ما خص ترشيح النائب فرنجية، مشيراً إلى أن زيارة النائب سركيسيان للنائب عون شخصية ولم يتم التشاور بها مع “تيار المستقبل”، ومؤكداً أن التيار لن يقدم مبادرات إضافية بعد الآن، وعلى الأطراف الأخرى أن تقدم ما عندها.

 

خفض السعودية تمثيلها الديبلوماسي رسالة للحكومة

بيروت – “السياسة”/31 آب/16/أكدت أوساط سياسية خليجية لـ”السياسة”، أن خفض المملكة العربية السعودية مستوى تمثيلها الديبلوماسي في لبنان حالياً من سفير القائم بالأعمال ينطوي على دلالات عدة، في مقدمها عدم وجود رغبة سعودية في تحسين مستوى العلاقات مع لبنان إذا لم تقدم حكومته على اتخاذ خطوات تبرهن عن استعدادها لإعادة النظر بمواقفها تجاه دول مجلس التعاون الخليجي وتعمل على التحرر من قبضة “حزب الله” الذي يهيمن على القرار السياسي للحكومة ويعطل الاستحقاق الرئاسي بالتنسيق مع حليفه النائب ميشال عون، لافتة إلى أن الخطوة السعودية وإن كانت منفردة حتى الآن، فإنها تحظى بتفهم دول مجلس التعاون التي لديها الكثير من الملاحظات على أداء الحكومة اللبنانية ورفضها الضغط على “حزب الله” لتغيير سياسته من الدول الخليجية والكف عن مهاجمتها. وأضافت المصادر ان المملكة أبلغت من يعنيهم الأمر في لبنان، أنها ليست معنية بالملف الرئاسي ولا تتبنى أي مرشح، كما أنها لا تضع “فيتو” على أي مرشح، وأنها تعتبر الموضوع أمراً لبنانياً سيادياً ولا تريد إقحامها فيه لا من قريب أو من بعيد، وبالتالي على اللبنانيين أن يقلعوا شوكهم بأيديهم ولا يحاولوا إدخال أحد في حل مشكلاتهم

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

"تواصل ميثاقي" بين الرابية وعين التينة وبكفيـا واليرزة

الكتائب يرفض ابتزازه لاخضاعه بالنفايات ولا حل الا ببديل

موسكو تأسف لاستمرار التباعد مع واشنطن في شأن سوريا

المركزية- في زمن الفراغ الرئاسي الذي تآلف معه اللبنانيون وتعايشوا مع واقع "اللا رئيس" وكأن شيئاً لم يكن، وفي بلد نسي مسؤولوه السياسيون درب القصر الجمهوري بعدما تناست شريحة واسعة من نوابه واجبها الدستوري القاضي بانتخاب رئيس للبلاد، تملأ الطبقة السياسية اوقات فراغها بالسجالات العقيمة وموجات الاخذ والرد حول كل ازمة وملف الا الوطني منه. واذا كانت "بدعة" ميثاقية جلسات الحكومة في غياب وزراء الكتائب والتيار الوطني الحر شكلت عنوان الحركة السياسية في اكثر من اتجاه، فان نفايات المتن وكسروان المنتشرة عشوائيا على الطرقات بعد اقفال مكب برج حمود احتلت المساحة الاوسع من الاهتمامات الشعبية رصداً لحل يجنب سكان هذه المناطق انبعاثاتها السامة وروائحها الكريهة التي بلغت ضواحي العاصمة وبعض البلدات والقرى.

"ابتزاز" الكتائب: وفي ما تتجه الانظار الى اجتماع لجنة المال والموازنة غدا الذي ستحضره اتحادات البلديات في المناطق المعنية حيث يرجّح ان يخرج بتصور للحل ينهي الكارثة البيئية قبل تفاقمها. انتقد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل في مؤتمر صحافي، "من يستهدف حزب الكتائب في ملف النفايات"، مؤكدا "ان لا عودة عن موقفنا". واكد "ان ما يحصل هو عملية ابتزاز من اجل ان يخضع حزب الكتائب"، وقال: "اليوم نعترض على تنفيذ الخطة لاننا مقتنعون انها سيئة، وندعو الاحزاب الى الوقوف معنا للوصول الى بديل".

وعشية اجتماع لجنة المال، زار رئيسها النائب ابراهيم كنعان الصيفي والتقى الجميل وجرى بحث في الحلول التي يمكن ان يتم اعتمادها في اقرب وقت ويمكن ان تشكل حلا صحيا ونهائيا لمشكلة النفايات. وأشارت المعلومات المتوافرة الى أن اللقاء تخلله تأكيد على ان حزب الكتائب منفتح على اي طرح يكون مفيدا وصحيا وهو يعول على مشاركة الاتحادات البلدية والبلديات المعنية للتقدم بحلول لامركزية. واكد النائب كنعان اثر الاجتماع "ان احدا لا يريد ان تكون النفايات في الشارع او يقبل بوجود مكب على ساحل المتن، لكننا نريد حلولا وقد بحثنا اكثر من فكرة في اجتماع لجنة المال الموازنة امس وفي اجتماعنا اليوم وعملنا على بلورة بعضها"، مشيرا الى "انه سيستكمل جولته على المعنيين في الموضوع لا سيما الرئيس ميشال المر ومجلس الانماء والاعمار والوزير اكرم شهيب".

الصايغ: وفي هذا المجال، نفى نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق سليم الصايغ عبر "المركزية" ما اشيع عن أجواء تفيد بعودة مكب برج حمود إلى العمل بشكل طبيعي اعتبارا من يوم غد، في ما اعتبر مؤشرا إلى تراجع الزخم الكتائبي، مؤكدا أن "هذه الأجواء تشاع ضمن الحرب النفسية التي تشن علينا لتليين موقفنا. وقال على الجميع أن يفهم أننا لن نؤخذ بـ "حفلة التذاكي" التي نشهدها اليوم. ذلك أن رئيس الحزب النائب سامي الجميل عرض أمس في اجتماع لجنة المال موقفه من الألف إلى الياء، ولم يستطع أحد مناقشته في المضمون. واعترف جميع المشاركين، بمن فيهم ممثلو مجلس الانماء والاعمار، أن كلامه دقيق وكاف. حتى أن بعض الموجودين من النواب قال إنه لم يكن على علم ببعض المعطيات التي وضعت إلى الطاولة.

بوصعب في عين التنية: في غضون ذلك، تدور اتصالات في العلن وخلف الكواليس لتذليل العقدة الحكومية المستجدة وتمرير قرار التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي بأقل كلفة سياسية ممكنة وسط تلويح التيار الوطني الحر بالتصعيد في مجلس الوزراء والشارع على حد سواء. ورصد في السياق، تواصل لافت على خط عين التنية – الرابية اللتين افترقتا مجددا عند قضيتي تأجيل التسريح من جهة وميثاقية الجلسات في غياب وزيري التيار من جهة أخرى. فزار وزير التربية الياس بو صعب اليوم رئيس مجلس النواب نبيه بري وقال بعد اللقاء انه أطلع رئيس المجلس على "موقفنا خصوصا بعد الازمة التي مرت بها الحكومة ومقاطعتنا لجلسة مجلس الوزراء الاخيرة"، معلنا "أنني أكدت جدية تعاملنا مع هذا الملف وجدية القرارات التي يمكن ان تتخذ في حال لم يُحل هذا الموضوع"، مضيفا "هناك حرص على ان يكون الجميع مشاركين في الحكومة لكي تتفعل، واذا كنا غائبين عنها فلا يمكن ان تعمل بشكل طبيعي".

الرئاسة وقانون الانتخاب: في المقابل، أشار بوصعب الى ان البحث تطرق الى "قانون الانتخاب ومراسيم النفط، وكان تفاهم في شأن هذين الموضوعين بين بري ورئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل". أما في ما يتعلق بملف رئاسة الجمهورية، فلفت بوصعب الى "أن التفاهم يفترض ان يشمل سلة، البعض لم تعجبه كلمة سلة، لكن موضوع الرئاسة يجد الحل عندما يحصل تفاهم مع الافرقاء الآخرين على قانون للانتخابات، وان الايام اصبحت معدودة امام هذا التفاهم الذي يمكن ان يحصل، واذا كانت النيات حسنة ففي جلسة الحوار في 5 أيلول يحصل خرق في هذا الاتجاه، وإذا لم يحصل فإن تفعيل عمل الحكومة هو ملف أساسي، واعتراضنا واضح وموقفنا صارم في هذا الاتجاه، وان شاء الله تتضح مواقف الافرقاء في الحوار".

الديموقراطية قبل الميثاقية: في الموازاة، وغداة زيارته الرئيس بري عارضا لمسألة "الميثاقية"، توجه الرئيس ميشال سليمان الى بكفيا والتقى الرئيس أمين الجميل حاملا الملف عينه. وأكد ان "هناك خلطا كبيرا في موضوع الميثاقية، فالدستور نص على ان لبنان جمهورية ديمقراطية ولم يقل جمهورية ميثاقية، غير ان الدستور صان الميثاقية"، مشددا على ان "الديمقراطية تحل اولاً من ثم تأتي الميثاقية"، ولافتاً الى ان الاستقالة من الحكومة تجوز، لكن تعطيل الجلسات بحجة الميثاقية امر مرفوض". وشدد سليمان على "ضرورة عدم الربط بين الانتخابات الرئاسية والسلة المتكاملة"، لافتاً الى ان "لا يمكن انتاج قانون انتخاب من دون رئيس للجمهورية". من جهته، أعرب الجميل عن قلقه على مستقبل البلاد جراء ما وصفه بـ "الغنج السياسي".

"اللامركزية الادارية": على صعيد آخر، عقدت اللجان المشتركة جلسة برئاسة النائب روبير غانم خصصت لدرس اقتراحي القانونين المتعلقين باللامركزية الادارية والمقدمين من النائبين غانم والجميل، تقرر اثرها تشكيل لجنة لاستخلاص القواسم المشتركة بين الاقتراحين. واذ أوضح غانم ان اللجان ستجتمع الثلثاء المقبل "للبحث مجددا في الاقتراحين ووضع الآليات اللازمة لدرس اللامركزية الادارية واقرارها"، أشار الى "أننا تطرقنا في هذه الجلسة الى الامور والمبادئ العامة وتبقى المنهجية الواجب ان نتبعها في الجلسات المقبلة".

فرنسا تحذر: اقليميا، حذر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند من "مخاطر تصعيد شامل" في سوريا مع "التدخلات المتكررة والمتضاربة" لتركيا وروسيا. ولفت خلال خطاب القاه امام مؤتمر السفراء في قصر الاليزيه الى ان "هذه التدخلات المتكررة المتضاربة تحمل مخاطر تصعيد شامل" مشيرا في شكل خاص الى التدخل العسكري التركي ضد الاكراد. واضاف ان "الضرورة القصوى، هي وقف المعارك". في المقابل، وفي ما يعكس تهاويا للاتفاق السياسي الاميركي –الروسي حول سوريا، أسفت موسكو لاستمرار التباعد بينها وبين واشنطن بشأن التعاون الحقيقي في سوريا في حين اكد وزير الخارجية الاميركي جون كيري "العمل بشكل وثيق مع المجموعة الدولية لدعم سوريا والأمم المتحدة لإيجاد سبل لإنهاء الحرب عبر الدبلوماسية".

 

معالجة أزمات المنطقة معلّقة الى ما بعـد "الرئاسـية" الأميركيــة الوضع السياسي اللبناني يراوح "سلبا" تحت سقف الاستقرار الامني

المركزية- كان المبعوث الاممي الخاص الى سوريا ستيفان دي مستورا يأمل باستئناف المفاوضات بين طرفي النزاع أواخر آب الجاري، الا ان تفاوت الاولويات بين الولايات المتحدة وروسيا، عرابي الحل السوري المفترض، وإخفاقهما في التوصل الى خريطة طريق مشتركة تنعش قرار وقف الاعمال القتالية في الميدان وتعيد المتحاربين الى الطاولة، خصوصا في أعقاب التدخل العسكري التركي في الشمال السوري الذي زاد المشهد ليس فقط في سوريا انما في المنطقة كلها تعقيدا، طيّرا الموعد المفترض وبدّدا الآمال القليلة المتبقية لدى البعض، بامكانية إطلاق عجلات التسوية السورية قريبا.

مصادر دبلوماسية متابعة لمسار الازمة السورية تقول لـ"المركزية" إن التطورات الميدانية التي سجلت في الاونة الاخيرة وخصوصا تلك التي تشهدها حلب وداريا والحسكة ومنبج وجرابلس، وانطلاق عمليات "درع الفرات" التركية في الشمال السوري، معطوفة على الارباك السياسي – الدبلوماسي لا سيما الاميركي – الروسي الذي تجلى في اجتماع وزيري خارجيتي البلدين جون كيري وسيرغي لافروف الاخير في جنيف، وانعدام القراءة المشتركة لدى الجانبين للمستجدات السورية لا بل تضاربها في معظم الاحيان، وسط ضبابية ما زالت تشوب معالم الحل الذي يُفترض ان يعملا معا لارسائه، كلّها عوامل توحي بأن قطار التسوية السورية لن يوضع على السكة في المدى المنظور. وتذهب المصادر أبعد، فترجّح أن تكون معالجة بؤر التوتر في المنطقة عُلقت الى ما بعد الانتخابات الرئاسية الاميركية المقررة في تشرين الثاني المقبل. فالجانب الروسي وفق المصادر، يرى أنه لن يكون قادرا على انتزاع مكاسب اضافية تعزز دوره في المنطقة من إدارة الرئيس باراك أوباما، بينما يعتبر أن الادارة الاميركية الجديدة وخصوصا اذا ما كانت برئاسة المرشح الديموقراطي دونالد ترامب قد تؤمن له "ديل" أكثر ربحا. في الاطار عينه، تشير المصادر الى ان الدول الخليجية تنتظر بدورها الانتخابات الاميركية ونتائجها، وقد بطّأت الى حد كبير وتيرة تفاعلها مع المسؤولين الاميركيين في شأن أزمات المنطقة، على اعتبار ان الادارة الجديدة قد تضع تصورا آخر للحلول، لعلّها تكون أقل انحيازا للجانب الايراني الذي أبرمت معه واشنطن اتفاقا نوويا، "أزعج" الدول الخليجية على حد تعبير المصادر التي تلفت في المقابل الى ان طهران أيضا باتت عينها على مسار الاستحقاق الاميركي.

وعليه، تتوقع المصادر ان تراوح ملفات المنطقة مكانها حتى جلاء الصورة في واشنطن وتستبعد إحداث أي خرق خصوصا على الصعيد السوري، قبل اتضاح معالم الادارة الاميركية الجديدة. هذا الجمود سينسحب أيضا على الأزمة السياسية اللبنانية عموما والرئاسية خصوصا نظرا الى ارتباط قوى محلية فاعلة بجهات اقليمية. واذ تؤكد ان الستاتيكو اللبناني السلبي سيبقى مضبوطا تحت سقف الاستقرار الامني الذي يتمسك به المجتمع الدولي، تدعو المصادر الى ترقب جملة محطات محلية قد تساهم في بلورة مخرج لبناني للازمة اذا توافر القرار بلبننة الحل، ومنها مواقف رئيس المجلس النيابي نبيه بري غدا في ذكرى تغييب الامام موسى الصدر، وجلسة الحوار الوطني في 5 أيلول المقبل، كما العودة المرجحة للرئيس سعد الحريري الى بيروت أوائل أيلول أيضا، والتي يفترض ان تحرك المياه الراكدة في المستنقع الرئاسي، فهل يتوصل ورئيس المجلس الى اتفاق ما يسهّل الانتخاب، وينضم "حزب الله" الى هذا التفاهم خصوصا اذا لمس ان التسوية المقبلة الى المنطقة قد تأتي على حسابه"؟ الاجوبة على هذه الاسئلة ستحملها الايام المقبلة، تختم المصادر.

 

باسيل بين مقاطعة الحكومة والمشاركة في اجتماعات نيويورك/افتتـاح مؤتمر المغتربيــن وجولة علـى مـدن وولايــات ومشـروع اميركي لتوطين النازحين الى لبنان في الدول الراغبة

المركزية- لن تثني مقاطعة وزراء التيار "الوطني الحر" لجلسات مجلس الوزراء، وزير الخارجية جبران باسيل عن التوجه الى نيويورك منتصف الشهر المقبل لتمثيل لبنان في اجتماعات دولية عدة قبل وصول رئيس الحكومة تمام سلام الى هناك لالقاء كلمة لبنان امام الجمعية العامة في دورتها 71 وعقد اجتماعات مع كبار المسؤولين من دول العالم. وفي هذا الإطار، أعلنت مصادر ديبلوماسية لـ"المركزية" ان باسيل سيفتتح غداة وصوله الى نيويورك المؤتمر الذي تنظمه وزارة الخارجية للمغتربين المنتشرين في اميركا الشمالية اي المقيمين في الولايات المتحدة وكندا على مدى يومين في 16 و17 ايلول المقبل وهو حلقة من سلسلة مؤتمرات يقيمها باسيل للمغتربين في أمكنة وجودهم كمؤتمر البرازيل في تشرين الثاني المقبل ومؤتمر آخر يعقد في جنوب افريقيا في العام المقبل. وسيجول باسيل ايضا في ايلول على عدد من المدن والولايات الاميركية بعدما يرافق الرئيس سلام الى اجتماعات الجمعية العامة وما يواكبها من لقاءات دولية واجتماعات ثنائية منها مؤتمر القمة حول النازحين الذي دعا اليه الرئيس الاميركي باراك اوباما في نيويورك واجتماع آخر، بدعوة من الامانة العامة للامم المتحدة حول النزوح يعقد في 19 ايلول حيث سيجري استعراض التقرير المثير للجدل الذي اعده الامين العام للمنظمة الدولية بان كي مون والذي صدر في ايار الماضي واستدعى من لبنان موقفا حازما برفض ما ورد في التقرير لجهة "استيعاب النازحين في امكنة وجودهم وضرورة اندماجهم في المجتمعات، ووضع السياسات الوطنية من قبل الدول للتكيف مع بقائهم وصولاً الى اعطائهم الجنسي".

وأفادت المصادر ان وزارة الخارجية هي المعنية الاولى بحشد المجتمع الدولي لمساعدة لبنان على تحمل اعباء ايواء العدد الاكبر من النازحين السوريين مع التشديد على رفض لبنان اي حل سياسي يستثني عودة النازحين الامنة الى ديارهم مع رفض التوطين، مع العلم ان الامم المتحدة حاولت التخفيف من وطأه التقرير بالقول ان القوانين المحلية في كل بلد، لا سيما لبنان، تطغى على اي توجه عالمي، وبالتالي فإن الامم المتحدة لن تقرر اي امر لا تقبله حكومة وشعب الدولة المعنية. لكن هذا التبرير اذا صح، ينطبق فقط على مسألة التجنيس بينما لبنان يرفض ايضا أي شكل من البقاء الطويل للسوريين في لبنان. ويتخوف من عبارة "العودة الطوعية" التي فرضتها الامم المتحدة وتنصلت من طلب لبنان ادراج العودة الامنة على مراحل، وهذا ما سيثيره باسيل الذي يتوجه الى المغتربين اللبنانيين بدعوة معاكسة بالعودة الى وطنهم واغنائه بالكفاءات، ويتوجه في المقابل الى المجتمع الدولي بخطاب حازم حول ما يعتبر تهديدا لهوية وكيان لبنان.

وبحسب المعلومات المتوافرة لـ"المركزية"، فإن اجتماعي الامم المتحدة والولايات المتحدة حول ازمة النزوح سيخرجان بحل هو استيعاب نازحين مقيمين في لبنان في بلدان اخرى وتوطينهم فيها، كون الامل في عودتهم الى سوريا يبدو بعيدا. وتستعد الولايات المتحدة الى ادخال الدول الراغبة بتجنيس سوريين في اطار معاييرها الخاصة بالتجنيس التي تتغنى بكونها الافضل في العالم حيث كل من تم قبولهم للهجرة اليها منذ احداث 11 ايلول لم يقدم اي منهم على اي عمل مخل بالامن ومصنف في دائرة الارهاب، ويأتي الطرح الاميركي في ظل تساؤل حول ما سيكون عليه الاستقرار العالمي وأمن الدول من خطر متزايد، اذا بقي العالم مكتوف اليدين ولم يلجأ الى توطين مزيد من اللاجئين، لأن التوطين يقلل بشكل روتيني العواقب المحتملة على مجموعة صغيرة من البلدان التي تتحمل حصة غير متكافئة من اكلاف الأزمة.

 

مؤتمـر مجموعــة الدعـم الدولـي الـــى متــى وايــن؟ وفرنسا تحرص على توفير ظروف نجاحه بعد التمني اللبناني بالارجاء

المركزية- أما وقد اعلنت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ عن ارجاء اجتماع مجموعة الدعم الدولية للبنان الذي كان مزمعا عقده في نيويورك الشهر المقبل على هامش الاجتماعات الدورية للأمم المتحدة، الى موعد غير محدد، طبقا لما اوردت "المركزية" وبناء على طلب لبناني نسبة لزحمة المؤتمرات واللقاءات، وخشية ان يضيع الملف في معمعتها فلا يستوفي حقه من الاهتمام والدعم، خصوصا ان تجربة العام الماضي لم تكن مشجعة بحيث غاب عن المؤتمر وزراء بارزون من الدول الكبرى في مقدمهم الاميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف، فان وجهة الرصد السياسي ستنتقل الى فرنسا راعية المؤتمر وعرابته لمعرفة الزمان والمكان الجديدين وما اذا كان سيعقد نهاية العام بناء على التمني اللبناني ام في وقت آخر ترتئيه باريس بالاستناد الى التطورات الدولية بحيث تنتقي اللحظة الاكثر ملاءمة ليحصد لبنان الدعم الكافي خلافا للمؤتمرات السابقة التي بقيت في معظمها حبرا على ورق.

واذا كان البعض قرأ في التأجيل رسالة سلبية تعكس تراجع لبنان الى اسفل سلم اولويات الدول الكبرى او حتى خروجه منها بعدما تربعت الازمات الاقليمية في صدارة قائمة الاهتمامات، فان اوساطا سياسية لبنانية اعربت عن اعتقادها لـ"المركزية" بأن العكس هو الصحيح، فقد سعى لبنان الى هذا الارجاء كي لا يضيع حقه على هامش الاجتماعات الدولية على كثرتها من جهة وليتسنى له اعداد ملفاته المتصلة بهذا الشأن في شكل كامل، مرجحة ان يعقد المؤتمر نهاية العام في باريس. وتدعو الاوساط الى رصد المواقف الفرنسية خلال هذا الاسبوع لاسيما تلك التي تطلق خلال مؤتمر الدبلوماسيين الفرنسيين من ضمن ما بات يعرف بدورة "أسبوع السفراء" التي افتتحها اليوم الرئيس فرنسوا هولاند وتمتد حتى يوم الجمعة المقبل بمشاركة وزير الخارجية جان مارك ايرولت وأعضاء من الحكومة والبرلمان. ويتناول ملفات محاربة الإرهاب، ومستقبل أوروبا، والدبلوماسية الاقتصادية ولقاءات التعارف السريعة بين السفراء وأصحاب المشاريع المعروفة باسم Ambassadeur 1 Entrepreneur"" وقضايا الأقاليم المحلية الفرنسية في العمل الدبلوماسي. وستحدّد السلطات العليا الفرنسية في هذا الأسبوع خطة الطريق لرؤساء البعثات الدبلوماسية الفرنسية للسنة المقبلة. ويجري كل يوم تناول موضوع مرتبط بأولويات السياسة الخارجية والنقاشات الحالية الدائرة في المجتمع الفرنسي، في إطار جلسات العمل أو الفقرات العامة أو كليهما. وتقول الاوساط ان ملف الارهاب وتداعياته على دول اوروبا والغرب وحركة النزوح السوري في اتجاه دول الجوار ومضاعفاتها على اوروبا قد يشكلان اطارا عاما لملف النزوح واعبائه ، خصوصا ان عددا من الدول الاعضاء في المجموعة يجري اتصالات مع لبنان لدرس ملفات ومشاريع في شكل ثنائي انما تحت خيمة المجموعة ووفق الدراسات التي اعدتها منظمات دولية حول لبنان الذي يتحمل عبئا هائلا جراء نزوح السوريين الى اراضيه مما انعكس سلباً على اوضاعه في مختلف القطاعات. وتفيد ان فرنسا الساهرة على اوضاع لبنان والحريصة على حل ازماته ستسعى لتأمين افضل الظروف لانجاح المؤتمر علّه يؤتي هذا العام ثمارا لم يتمكن من جنيها في السنوات السابقة ويحتاج اليها راهنا اكثر من اي يوم مضى.

 

درباس: نخترع بعبع التوطين فيما علينا إغراء السوريين بالعودة والشؤون لــن تشارك فــــي مؤتمر نيويــورك للاجئين

المركزية– أعلن وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس عبر "المركزية" عن عدم مشاركته في المؤتمر المخصص للاجئين الذي يعقده الرئيس باراك أوباما لقادة الدول على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول في نيويورك، عازياً السبب إلى أن الحكومة ستكون ممثلة برئيسها تمام سلام ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، وأضاف "السياسة العامة للحكومة يمثّلها رئيسها". وعن دعوته للمشاركة في المؤتمر قال: "طلب مني الرئيس سلام المشاركة، غير أني أشارك في قمة في كاراكاس والمشوار شاق وسريع إلى نيويورك وقد اعتذرت عن عدم المشاركة".

وفي حين تتخوّف أوساط لبنانية من الدعوة إلى توطين اللاجئين السوريين خلال المؤتمر، الذي يعقد في 20 أيلول في إطار مبادرة أميركية للسعي إلى دمج اللاجئين حول العالم، أكّد درباس أن لا نيّة لأحد بتوطين السوريين في لبنان، مشيراً إلى "أن موقف السفيرة الأميركية اليزابيت ريتشارد واضح وهي قالت إن موضوع التوطين غير وارد". وأضاف "ثمة نحو 50 مليون لاجئ حول العالم موزّعون على البلدان وموجودون فيها منذ مدة طويلة وإن أوباما سيدعو إلى توطين أولئك وليس السوريين". ولفت إلى أن "لا علاقة للمؤتمر ونتائجه بوضعنا في لبنان، إذ هناك موقف كلّ من الشعبين اللبناني والسوري ومواقف الدول الصديقة والأمم المتحدة وهي واضحة ولا داعي لتأويلها. إذاً لمَ نخترع دوماً لأنفسنا بعبعاً لنخاف منه. بصراحة ما عاد أحد يصدّقنا". وشرح درباس ما يمكن أن يعتمد في الوقت الراهن كسياسة جديدة للبنان، فقال: "شطارتنا في هذه المرحلة تحديداً، هي في أن نبني سياسةً وطنية مدعومة من الدول الشقيقة والصديقة، أي أن نسعى معها إلى بناء بيوت في منطقة آمنة في سوريا تغري السوريين بالعودة إلى بلدهم والسكن في هذه المباني. إنّها الواقعية السياسيّة المطلوبة. أما بالنواح والانتظار فإننا سنقضي عمرنا على هذه الحال". وحيال واقعيّة طرحه، أضاف "إن نحو 40 في المئة من الشعب السوري الموجود في لبنان آت من مدينة جرابلس والمناطق المحيطة بها. وبما أن جرابلس أصبحت آمنة اليوم لمَ لا نفكّر في تشجيع السوريين على العودة؟". ماذا عن انعكاسات المؤتمرعلى وضع اللاجئين؟ أجاب "لا شيء زائداً، سيعلن لبنان موقفه الواضح ولا تغيير في سياسته". وعن تأثير الاهتزازات التي قد تصيب الحكومة جراء اعتراضات التيار الوطني الحرّ وتأثيرها على مشاركة الحكومة اللبنانية في المؤتمر، رأى درباس أن "وزير الخارجية لا يتغيّب عن مشاركات كهذه ولا ترتبط مشاركته بمؤتمر دولي بتحرّكات العونيين الداخلية".

 

المستقبل":"حزب الله يفرض تعيين عون والحريري مرشحنا الوحيد لرئاسة الحكومة

النهار/31 آب 2016/استنكرت كتلة "المستقبل" مواقف "حزب الله" "المتدرجة والمبرمجة ومنها الهجوم العنيف المتقصد على تيار المستقبل ومطالبته بانتخاب الجنرال ميشال عون رئيسا للجمهورية، ومحاولته فرض تعيينه على اللبنانيين، حيث يخيرهم بين انتخاب الجنرال عون أو يحل عليهم وعلى لبنان استمرار الشغور والخراب واللعن". وقالت في بيانها الاسبوعي "إنّ ما يطلبه الحزب وحلفاؤه بمثابة الإذعان لتعيين الشخصية التي يريدونها رئيساً للبنان بكونها تتبنى سياستهم وذلك ضد إرادة ومصالح لبنان واللبنانيين وحرية اختيارهم".

واستهجنت مدى استخفاف الحزب ونوابه "بعقول اللبنانيين لناحية اتهام تيار المستقبل بالتعطيل والقول إنه المسؤول عن عدم انتخاب رئيس وعن استمرار الشغور. والشعب اللبناني يشاهد من هو الطرف المعطل. فنواب هذا الحزب ومعهم نواب التيار الوطني الحرّ هم الذين امتنعوا حتى الآن عن حضور 42 جلسة لمجلس النواب كانت مخصصة لانتخاب رئيس. ويرون بالتالي هذا التناقض الصارخ والمفضوح في ما يدّعيه المعطلون وما يتصرفون على أساسه. إنّ لبنان ابتُليَ مع شعبه بحزب السلاح وحزب القمصان السود والميليشيا المسلحة الخارجة على القوانين والأعراف والذي يحاول تغيير نظام لبنان الديموقراطي وعيشه المشترك، بقوة القهر وفرض الوصاية على كل أنحاء الجمهورية". وكررت الكتلة أن "المفتاح الحقيقي للخروج من الأزمة الطاحنة التي يفتعلها ويفاقمها الحزب والتيار الوطني الحر هو في الالتزام بالأولويات الصحيحة وهي انتخاب رئيس الجمهورية حسب القواعد الديموقراطية المنصوص عنها في الدستور".

وشددت على موقفها بدعوة "الحزب والتيار الى النزول الى مجلس النواب وانتخاب الرئيس حسبما تنص عليه الأصول الدستورية والنظام الديموقراطي لا استمرار التعطيل بواسطة الأقلية. إنّ هذا ما يجب على الجميع التمسك به وتطبيقه وتنفيذه بحذافيره، لا مخالفته أو تعطيله، والأنكى من ذلك اتهام الاخرين بالمخالفة والتعطيل. إن انتخاب رئيس مسألة وطنية بامتياز وليست مسألة طائفية ورئيس الجمهورية وبحكم موقعه كرئيس للدولة الذي تناط به. وحزب الله مدعوٌ لإثبات صدقية كلامه ومواقفه بتلازم أفعاله مع أقواله وليس بالافتراء على تيار المستقبل وشحن الاجواء السياسية بل عليه الالتزام بنص الدستور واحترام القوانين والأصول الدستورية لانتخاب الرئيس". وجددت موقفها بأنّ الأصول الدستورية هي التي تحدد كيفية اختيار رئيس الوزراء وهذا الموقع ليس منّة من أحد. والكتلة أثبتت احترامها للأصول الدستورية عندما تم اختيار الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة وأكدتها في استقالته عندما استقال وزراء الحزب والتيار من الحكومة التي كان يرأسها مع عدم رضاها على تلك الوسيلة التي لجأ إليها الوزراء المنتمين إلى هذين الحزبين ناكثين بذلك لتعهداتهم في مؤتمر الدوحة.

ورداً على محاولة البعض الاصطياد في الماء العكر، أكدت الكتلة "ان مرشحها الوحيد لرئاسة الحكومة هو الرئيس الحريري. كما أكدت أنّ الميثاقية تعني الالتزام بالعيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين والابتعاد عن كل ما يناقضه ويُضْعِفُه. وبعض الذين يتحدثون عن الميثاقية يقتصر حديثهم على الجانب الإعلامي فقط لا غير ولا يلتزمون باعتماده بشكل دائم ومستقر. فالمواقف الاخيرة والممارسات التي تصدر عن وزير الخارجية جبران باسيل تبين كيف انها تخالف هذا المبدأ الوطني وتؤدي الى شحن الأجواء بما يناقض الميثاقية والتي كان آخرها حديثه المستهجن والمعيب عن توزيع اللعنات على اللبنانيين".

 

الصايغ: اعتصامنا مستمر وما يشاع حرب نفسية على الكتائب والحكومة تعيـش مأســاة ميثاقيـة وباقـون فـي الحـوار

المركزية- تماما كما أراد منظموه، دفع اعتصام شباب حزب الكتائب في مكب برج حمود أزمات الناس الحياتية إلى الواجهة، وإلى الاولويات النيابية بعيدا من الخلافات السياسية. وفي وقت يصر الكتائبيون على المضي في اعتصامهم حتى النهاية، ناقشت لجنة المال والموازنة أمس في "جلسة جامعة" الملف من مختلف جوانبه ليخرج المشاركون بعده بأجواء تفيد بعودة مكب برج حمود إلى العمل بشكل طبيعي اعتبارا من يوم غد، في ما اعتبر مؤشرا إلى تراجع الزخم الكتائبي، الذي لم يتوان الحزب عن الاستقالة من الحكومة على وقعه.

غير أن نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق سليم الصايغ نفى عبر "المركزية" هذه المعلومات مؤكدا أن "هذه الأجواء تشاع ضمن الحرب النفسية التي تشن علينا. على الجميع أن يفهم أننا لن نؤخذ بـ"حفلة التذاكي" التي نشهدها. ذلك أن رئيس الحزب النائب سامي الجميل عرض أمس في اجتماع لجنة المال والموازنة موقفه من الألف إلى الياء، ولم يستطع أحد مناقشته في المضمون. واعترف جميع المشاركين، بمن فيهم ممثلو مجلس الانماء والاعمار، أن كلامه دقيق وكاف. حتى أن بعض الموجودين من النواب قال إنه لم يكن على علم ببعض المعطيات التي طرحت. وتاليا، فإن الشيخ سامي الجميل، ومعه حزب الكتائب، يقولان إن أحدا لا يريد رؤية النفايات على الطرقات، ذلك أن هذا نوع من الموت وسط الضجيج، إلى جانب موت صامت آخر يأتي عن طريق مكب برج حمود. غير أن خيارنا هو خيار الحياة. ونحن نقبل بأي حلول مرحلية ظرفية لشهور (وليس لسنوات)، شرط أن يتم الالتزام بروزنامة فعلية لوضع الحلول اللامركزية قيد التنفيذ، وتحرير الأموال وإعطاء التراخيص للمعامل على مستوى المناطق، من دون أي عوائق مالية أو إدارية.

وشدد الصايغ على "أن موقفنا واضح والجميع يفهمه: نحن غير معنيين بأي أجواء إعلامية ايجابية، ويجب ألا يحمّلنا أحد أي مسؤولية في هذا الشأن، علما أن البلديات باتت تتحرك بطريقة جدية لأنها فهمت أن المطلوب إنشاء معامل فرز ومعالجة، لا مكبات".

وعن اتهام الكتائب بالتسبب بجولة جديدة من أزمة النفايات، بفعل تمسكهم باعتصامهم في برج حمود، أوضح أن "شباب الكتائب أقفلوا طريق المكب في برج حمود (أي المشروع الجديد)، علما أن 150 ألف طن من النفايات تتكدس بطريقة غير بيئية وغير صحية في موقف في المنطقة، من دون أي معارضة. لذلك ليست الكتائب من سبب الأزمة، بل الحكومة التي كدست 150 ألف طن من النفايات من دون أي إشارة إلى الخطأ. وبنتيجة ذلك، أصدرت بلدية برج حمود (بقرار من الطاشناق) قرارا بإقفال الموقف ما دام المكب غير مستكمل. هذا لا يعني أن الكتائب سببت المشكلة، لكنها وضعت حدا لهذا الأمر لأن طريق تجميع النفايات كان يجب أن يقفل لأن النفايات يجب أن تعالج وتفرز طبقا للاتفاق الاساسي بين البلدية ومجلس الانماء والاعمار.

صدر عن حزب الطاشناق بعض المواقف المتمايزة. غير أننا نريد أن نعرف الموقف الرسمي، والذي عبر عنه الأمين العام للحزب بقوله إن هناك شروطا جديدة لا يقبلون بها. وعاد نائب الأمين العام ليقول كلاما مختلفا، وهنا طالبنا بمعرفة الموقف الرسمي. ثم قال النائب أغوب بقرادونيان في جلسة الأمس: "نحن لا نقبل فتح هذا الطريق، ولو فك الكتائبيون اعتصامهم، إلا على أساس الشروط الجديدة". ما يعني أن الموقف الكتائبي أحدث صدمة ايجابية نريد أن نستثمرها لصالح الناس، علما أننا نعرف أنهم قليلو الصبر لكننا ندعوهم إلى التحلي بقليل منه لأن إن لم تتخذ الكتائب هذا الموقف، فمن سيبادر إليه؟ علما أننا نعتبر سعي البلديات إلى الحلول اللامركزية تثمينا وتثميرا لتحركنا، ونريد إعطاء البلديات عائداتها القانونية لترتيب أمورها لأن لا ثقة لنا بالمنظومة التي تتحكم بملف النفايات في الدولة".

وكشف "أننا نعرف سلفا أننا قد نصل إلى رمي النفايات في الشوارع، علما أننا لا نخشى جولة جديدة من أزمة النفايات لأن إن خسرت الكتائب قليلا من رصيدها، فإن الآخرين سيمنون بخسائر أكبر. وسيعرف الناس أن تحركنا يهدف إلى حماية الصحة والبيئة، واقتصاد ساحل المتن".

النفايات، أكد أن "النائب كنعان أعلن رفضه مكب برج حمود، خصوصا أن المتن من أكبر التجمعات السكانية خارج بيروت، وهي أكثر منطقة تدفع الضرائب، ولا يمكن ضربها فيما تزدهر المناطق الأخرى وتتحول منتجعات سياحية، لذلك لا يجوز تحويلها مكانا لتكدس القمامة، وقد أكد رئيس حزب الكتائب عدم السعي إلى بطولات وهمية ونتمنى على التيار أن ينضم إلينا، علما أن نشاط النائب كنعان مبارك ومطلوب لأنه يفترض أن يواكب الحراك الشعبي (المبارك أيضا) بحركة سياسية.

سياسيا، وفي ما يتعلق بالجدل الميثاقي الذي يدور منذ الجلسة الحكومية الأخيرة، اعتبر الصايغ أن بغض النظر عن مضمون الاختلاف الذي شهده مجلس الوزراء، وموقفنا الداعي إلى تحول هذه الحكومة إلى تصريف الأعمال، أنا أعتبر أن الوضع في لبنان والتمثيل السياسي والطائفي فيه يعيشان مأساة حقيقية. ذلك أن القوات اللبنانية خارج الحكومة، والكتائب استقالت منها والتيار الوطني الحر يقاطع الجلسات، والوزير ميشال فرعون يعتبر أن القوى السياسية المسيحية غير موجودة ولا يمكن استمرار العمل الحكومي بهذا الشكل. وعلى الرغم من كل هذا، تصر الحكومة على عقد الجلسة بمن حضر. انها مأساة ميثاقية تعيشها الحكومة. هل يعقل أن يخرج أكبر حزبين مسيحيين مشاركين في الحكومة منها، وتسير الأمور كأن شيئا لم يكن؟ علما أن الحكومة كان يفترض أن تجمد، منذ استقالة الكتائب. لذلك كان عليهم أن يرفعوا لواء الميثاقية منذ خروجنا احتجاجا على خلل في الميثاقية، علما أن الميثاق مبني على التوازن، والميثاقية ضربت منذ بداية الفراغ الرئاسي". وعن موقف الكتائب من الحوار، أكد الصايغ "أننا مستمرون في الحوار لإبقاء التواصل بين الفرقاء ولأنه الواحة الوحيدة للكلام السياسي في لبنان، لأن من الضرورة بمكان مناقشة الأمور الحيوية المتعلقة برئاسة الجمهورية".

 

فتفت: زيارة طور سركيسيان الرابية مبادرة فردية

الثلاثاء 30 آب 2016 /وطنية - أشار النائب أحمد فتفت في حديث لاذاعة "صوت لبنان 100,3-100,5" الى "ان النائب سيرج طورسركسيان ليس عضوا في كتلة المستقبل بل حليفا للكتلة وزيارته الرابية مبادرة فردية وحصلت من دون تشاور مع الكتلة، وستطرح للنقاش في اجتماع كتلة المستقبل اليوم"، مشددا" على "ان موقف المستقبل ثابت بترشيح النائب سليمان فرنجية، والبيان المرتقب للكتلة سيعكس ذلك". اضاف :"موقف الرئيس سعد الحريري واضح، لا مبادرات اضافية بعد الآن في الملف الرئاسي، وعلى الاطراف الاخرى ان تقدم ما عندها، ونحن حتى اللحظة نرى ان المصلحة الوطنية هي بالتوافق على فرنجية رئيسا". وقال فتفت: " نتمنى ان يكون إنتخاب رئيس للجمهورية نهاية الشهر، فنحن مع انتخاب رئيس بأسرع وقت وهناك نية لدينا لذلك، ولكن المؤشرات سلبية حتى الآن وحزب الله والتيار الوطني الحر يعطلون الإنتخاب ويريدون تعيين رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون بشكل غير ديموقراطي".

 

العربي الجديد: سيناريوهات للانتخابات اللبنانية إن حصلت: ريفي يتوسّع خارج طرابلس

الثلاثاء 30 آب 2016 /وطنية - كتبت صحيفة "العربي الجديد" تقول: يزور كاظم الساهر مدينة طرابلس اللبنانية قريباً. سيغني ويُرقص الجمهور، ويُطلق صيحات الفرح. لن يكون الأمر جديداً على المدينة الشمالية، فالرقص غير ممنوع هنا، وإن حاول البعض منعه وتصوير المدينة المنفتحة على أنها "قندهار لبنانية". مفهومٌ هذا الإصرار على شيطنة طرابلس، إذ إن هذه المدينة تُمثل الكثير مما لا يرغب أحدٌ بتذكره: الثورة السورية حاضرةٌ هنا. هي ثورة أهل طرابلس أيضاً. تاريخ المدينة الحديث يؤكّد ذلك. فشل النظام السياسي في لبنان في إنماء كلّ ما هو خارج المركز (بيروت) يظهر بوضوح هنا. مثال بسيط: عند مدخل أي منطقة لبنانيّة، يوجد حاجز للجيش اللبناني. هنا الحاجز لقوى الأمن الداخلي (الشرطة). لا يكره أهل طرابلس الجيش، لكن النظام يُريد أن يوحي بذلك. وهنا مصفاة نفط متوقفة عن العمل، لكن عدد موظفيها يرتفع. هنا مرفأ محاصر، ومركز معارض دولي (رشيد كرامة) مهمّش، وقلعة سياحيّة وملعب أولمبي باتا ثُكنات للجيش اللبناني، وحي تراثي قديم كباب التبانة صار حزام بؤس، ونهر (أبو علي) تحوّل إلى مكب نفايات...

وهنا، انتفض أهل طرابلس على ساستها التقليديين في الانتخابات البلديّة الماضية، واختاروا دعم ضابط خارج من سلك قوى الأمن الداخلي. ضابط تُثار حوله الكثير من الأسئلة، وتتحوّل هذه الأسئلة إلى اتهامات لدى خصومه، لكنه بات ممثل أهل طرابلس الأول. هكذا دخل أشرف ريفي الحياة السياسيّة من باب الوظيفة العامة والعلاقة المباشرة مع الناس، وليس من وراثة سياسيّة أو حساب مصرفي وشركات ممتدة كحال خصومه الطرابلسيين من نجيب ميقاتي إلى محمد الصفدي وروبير فاضل.

لا يرغب أحدٌ بالعلاقة السياسية مع ريفي، لكنهم مضطرون إليها. هو النموذج الذي تهرب منه القوى السياسيّة التقليدية في لبنان.

فضّل رئيس الحكومة الأسبق، زعيم تيار المستقبل، سعد الحريري، التحالف مع ميقاتي، ألد خصومه الطرابلسيين، الذي تولى رئاسة مجلس الوزراء بعد إقالة حكومة الحريري عام 2011، على التحالف مع ريفي الذي يُفترض أنه أقرب إليه. بعد انتصار لائحة ريفي، كرر رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، مراراً أنه مع الحريري ظالماً أو مظلوماً. حزب الله لمّح على لسان الأمين العام للحزب، حسن نصرالله، بإمكانية قبول الحريري رئيساً لمجلس الوزراء مجدداً. وسأل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، النائب وليد جنبلاط، بعد الانتخابات: "طرابلس إلى أين؟". كأن المدينة خُطفت.

صوّتت طرابلس لمرشحٍ من خارج النادي السياسي التقليدي. أدى هذا التصويت إلى خلق حيوية انتخابيّة داخل الطائفة السنيّة، تشبه إلى حد ما الحيوية الموجودة لدى المسيحيين منذ عام 2005. تُشير المعلومات إلى أن ريفي لا يلتزم بالحدود الجغرافية. هو يسعى لأن يخوض الانتخابات النيابية العام المقبل (في حال لم يتم تأجيلها مجدداً) بمرشحين خارج طرابلس أيضاً. وبحسب مصادر متقاطعة، فإن ريفي سيتجنّب خوض الانتخابات في الضنية، بل سيدعم النائب أحمد فتفت، الذي قد لا يحظى بدعم الحريري. ولهذا الأمر أسباب كثيرة، منها أن الموقف السياسي لفتفت قريب من موقف ريفي. لكن الأخير سيخوض الانتخابات في عكّار. وهذا سيكون المخاض الأول لريفي لجهة إظهار مدى قدرته على بناء علاقات سياسيّة. الحليف المفترض لريفي في عكّار سيكون النائب خالد الضاهر.

ماذا عن المسيحيين؟ تبدو علاقة ريفي بالقوات اللبنانيّة متينة. لم تتأثر بعد بترشيح القوات لرئيس تكتل التغيير والإصلاح، النائب ميشال عون، لرئاسة الجمهوريّة. لكن الحساب الانتخابي مختلف. لا يُمكن لريفي التحالف مع حزب يتحالف مع التيار الوطني الحرّ، في حال تحالف القواتيون والعونيون انتخابياً. وإلى جانب العلاقة مع القوات اللبنانيّة، هناك علاقة ناشئة، مع حزب الكتائب. السؤال البارز الذي يجري تداوله طرابلسياً: "هل سيجرؤ حزب القوات اللبنانيّة أو حزب الكتائب على التحالف مع ريفي على حساب العلاقة مع تيار المستقبل؟".

الإجابة عن السؤال الأخير ليست سهلة. بعض المحيطين بريفي، يقولون إن للرجل امتدادات خارج طرابلس. ويُشيرون إلى نشاط بارز في البقاعين، الغربي والأوسط، وفي بيروت وإقليم الخروب، ما يعني أن المشهد الانتخابي سيكون أكثر تعقيداً. لكن ريفي، الذي لا يزال يعمل كعازف منفرد، يرغب في خوض الانتخابات ضمن تحالف واسع يضم شخصيات وقوى لا تزال متمسّكة بخطابها السيادي (يرمز بالخطاب السيادي في لبنان إلى معارضة سلاح حزب الله و"دولته" والنظام السوري). وقد بدأ تداول أسماء بعض الشخصيات البارزة في فريق 14 آذار، والتي اختارت الابتعاد عن المشهد السياسي اليومي لأسباب مختلفة، للتحالف الانتخابي مع ريفي. ولا بد من الإشارة إلى العلاقة الجيدة التي لا تزال تجمع ريفي برئيس الحكومة الأسبق، فؤاد السنيورة.

في مؤتمره الصحافي الأخير في ذكرى تفجيري مسجدي التقوى والسلام في طرابلس (أغسطس/آب 2013 واتهم بهما الحزب العربي الديمقراطي ذو الغالبية العلوية والذي يتفاخر بأنه فصيل لدى النظام السوري) قال ريفي بوضوح: "لن يرهبنا سلاح أو تهديد، ما دمنا ندافع عن حق اللبنانيين بالحفاظ على دولتهم ومؤسساتهم، واللبنانيون قادرون على أن يواجهوا هذا التهديد". وأضاف: "كذلك لن ترهبنا عنتريات زمن الانتصارات الموهومة، المجبولة بالدم السوري، فهذه المغامرات المجنونة مصيرها أن تهزم وقد بدأت معالم الهزيمة بالظهور، وانتصاراتهم الموهومة هي كالعملة المزورة، لن نسمح أن تصرف غلبة واستعلاء في لبنان".

يبدو خطاب رئيس حزب الكتائب، النائب سامي الجميّل، مشابهاً. يخوض الجميّل اليوم معركةً مفتوحة مع شركائه في الحكومة، لرفض مطمر النفايات في برج حمّود (مدخل بيروت الشمالي). لا يبدو أن لديه شركاء في هذه المعركة، خصوصاً من القوى الفاعلة في المتن. لكن هذه المعركة ترسم حدود قدرته على مواجهة ما يقول إنه كان السبب المباشر في استقالة وزير حزب الكتائب، آلان حكيم، من الحكومة، وإقالة وزير العمل سجعان قزي من الحزب لأنه رفض الاستقالة من الحكومة.

إلى جانب رفض المطمر وكشف ملفات الفساد يُعلن الجميّل أنه "صامد" سياسياً. هو يرى أن البلد مخطوف من قبل حزب الله، وفي هذه الحالة "ما على الرهينة إلى الصمود ورفض الاستسلام". لا يرغب الجميّل في خوض الانتخابات النيابيّة وحيداً. يبحث عن حلفاء يُشبهونه. وضع معيارين لهؤلاء الحلفاء: أن يكونوا غير فاسدين ويمتلكوا موقفاً سياسياً "غير استسلامي". وكما يُواجه ريفي من خصومه باتهامات تطاول فترة عمله في قوى الأمن الداخلي، يواجه الجميّل بسلسلة من الاتهامات تتصل بقضايا فساد، يقول خصومه إن والده تورط فيها خلال توليه رئاسة الجمهورية بين عامي 1982-1988، إلى جانب اتهامه بالوراثة السياسيّة. تبدو العلاقة بين ريفي والجميّل منطقية، بما أن المصالح متقاطعة بينهما. لكن هل ستُجرى الانتخابات النيابيّة العام المقبل أصلاً؟ لا يملك أحد جواباً نهائياً. لكن عدداً من النواب بدأ يتداول في جلساته الخاصة كلاماً عن عدم إمكانية إجراء انتخابات في ظل غياب رئيس للجمهوريّة لأن ذلك سيعني فراغاً شاملاً، في الرئاسات الثلاث، إذ قد يمتنع بعض النواب عن انتخاب رئيس لمجلس النواب قبل انتخاب رئيس للجمهوريّة. كما أنه لا يُمكن تكليف رئيس جديد للحكومة بغياب رئيس الجمهوريّة. وينص الدستور اللبناني على أن الحكومة تُعتبر مستقيلة عند انتخاب مجلس نيابي جديد. وحتى اليوم، لا أفق لانتخاب رئيس للجمهوريّة لحلّ هذه المعضلة، كما أنه لا أفق للاتفاق على قانون جديد للانتخابات النيابية. لكن من يجرؤ من النواب والقوى السياسيّة على تبني تمديد ثالث لمجلس النواب؟

 

الان عون بعد اجتماع التكتل: سنطعن بالمراسيم الصادرة عن جلسة مجلس الوزراء الاخيرة امام مجلس شورى الدولة

الثلاثاء 30 آب 2016 /وطنية - عقد تكتل "التغيير والاصلاح" اجتماعه الاسبوعي في الرابية برئاسة النائب العماد ميشال عون. وبعد الاجتماع، تلا النائب الان عون المقررات، فاشار الى ان "التكتل يدعو الى الاستفادة من فرصة اجتماع لجنة المال والموازنة غدا، التي ستناقش ملف النفايات بحضور كل القوى والمؤسسات المعنية بما فيها البلديات وإتحاداتها. ويدعو لإلتقاط هذه الفرصة لإيجاد حل للأزمة الآنية عبر وضع الضوابط والمعايير الصارمة للمرحلة الإنتقالية، ووضع الحل المستدام لمشكلة النفايات ومعالجتها، على السكة الصحيحة بمشاركة وحضور البلديات وهي الأولى بها".

وفي ملف الحوار والميثاقية، رأى التكتل أن "الفصل الجديد للأزمة السياسية الذي نعيشه اليوم على الصعيد الحكومي، يستوجب أن يعطى موضوع تفسير مفهوم الميثاقية الأولوية في جلسة 5 ايلول المقبلة للحوار الوطني لأنه المدخل لحل كل جوانب الأزمة:

- فرئاسة الجمهورية عالقة اليوم جراء مفهومين متناقضين للميثاقية التي بنظرنا تتطلب إحترام إرادة المسيحيين في إختيار الموقع الأول الذي يعود لهم في النظام اللبناني.

- وقانون الإنتخاب ما زال موضع تجاذب بين تفسير ميثاقي للمناصفة الحقيقية ومفهوم شكلي لها.

- وعمل الحكومة أو مجلس النواب وتفعيلهما وإجتماعاتهما بغياب أحد مكوناتهما الأساسيين يتطلب تفسيرا موحدا لميثاقية وشرعية هذا العمل أو عدمه.

- والتعيينات الأساسية في الحكومة هي موضع خلافي اليوم بسبب إستنسابية ميثاقية في إختيار المرجعيات السياسية للطوائف للقيمين على تلك المواقع، وما يُطبق للبعض، لا يطبق للآخرين".

اضاف:"وإنطلاقا من تلك الوقائع، يرى التكتل ضرورة توحيد هذه المفاهيم الميثاقية وقواعد تطبيقها لأنها الضمانة لشراكة فعلية وحقيقية بين المكونات اللبنانية وهي مفتاح الحل لكل بند من بنود الأزمة، وإلا نكون تحت خطر فقدان الحوار قيمته وفائدته وبالتالي الحاجة إليه أو لزوم حضور جلساته".

وفي ما خص الجسلة الحكومية التي عقدت الخميس الماضي، قرر وزراء التكتل "الطعن لدى مجلس شورى الدولة بكل المراسيم الصادرة جراء قرارات هذه الجلسة التي تحتاج لإمضاء جميع الوزراء، إلا إذا تنازل أحدهم طوعا عن ذلك. أما في حال إصرار أي مكون ميثاقي على إمضاء أي مرسوم، فلا يمكن للحكومة إصداره من دون هذا التوقيع، لأنه يكون عملا غير قانوني ومخالفًا للمادة 62 من الدستور التي تنوط صلاحيات رئيس الجمهورية بمجلس الوزراء مجمتعاً في حال الشغور الرئاسي".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

مصر: مجلس النواب يوافق على مشروع قانون الكنائس

القاهرة – وكالات/31 آب/16/وافق مجلس النواب من حيث المبدأ على مشروع قانون بناء وترميم الكنائس. وقال المستشار بهاء الدين أبو شقة رئيس اللجنة المشتركة من لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية ومكاتب لجان الشؤون الدينية والأوقاف والإسكان والمرافق العامة والتعمير والإدارة المحلية والثقافة والإعلام والآثار، التي نظرت المشروع، إن قضية الكنائس في مصر من الأمور التي حظيت باهتمام شديد داخل المجتمع المصري نتيجة الفجوة بين الإطار التشريعي والدستوري وبين الواقع الذي لا تحكمه ضوابط كافية. وأضاف أبو شقة إنه بعد قيام ثورتي 25 يناير و30 يونيو جاء الدستور ليعكس إرادة أبناء الوطن في دعم وترسيخ الحقوق والحريات بصفة عامة ومنها الحق في ممارسة الشعائر الدينية وإقامة دور العبادة لأصحاب الأديان السماوية، مؤكدا أن مشروع قانون بناء وترميم الكنائس يأتي دعما لوحدة النسيج الوطني والمواطنة. من جانبه، أكد الوكيل الأول لمجلس النواب السيد الشريف أهمية المرحلة الحالية في تاريخ مصر، مستعرضا جزءا من السيرة النبوية المتعلق بهجرة الرسول عليه الصلاة والسلام إلى المدينة وتأسيسه هناك للدولة المدنية الحديثة. وأشار الشريف إلى أنه يوافق على مشروع قانون بناء وترميم الكنائس، داعيا النواب إلى الموافقة عليه. وقال رئيس لجنة الشؤون الدينية والأوقاف أسامة العبد إن المصريين نسيج واحد مهما اختلفت معتقداتهم، مشيرا إلى أن المجلس يساهم (من خلال هذا القانون) في بناء أسس جديدة تعيد لمصر قيمتها وقامتها على المستويات العربية والأفريقية والعالمية. وشدد رئيس لجنة التضامن الاجتماعي والأسرة والأشخاص ذوي الإعاقة عبد الهادي القصبي على أن شعب مصر شعب واحد، وأن المجلس يبعث من خلال هذا القانون رسالة إلى العالم أجمع بأن أحدا لن يستطيع الاقتراب من الشعب المصري. ونوه القصبي إلى أن المهم في هذه الفترة ليس عدد المساجد أو الكنائس الموجودة، ولكن ما يعنينا هو القيم الأخلاقية التي تنبعث من الكنيسة أو المسجد. وقال رئيس الهيئة البرلمانية لحزب “المصريين الأحرار” النائب علاء عابد، “انتظرنا كثيرا حتى صدور هذا القانون المهم، وإن النواب حريصون على خروج هذا القانون للنور”.

 

دي ميستورا: محادثات أميركا وروسيا تسعى لهدنة بسوريا

الثلاثاء 27 ذو القعدة 1437هـ - 30 أغسطس 2016م/جنيف – رويترز/أكد ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا، الثلاثاء، أن محادثات بين مسؤولين أميركيين وروس الأسبوع الجاري "مهمة" من أجل استعادة وقف إطلاق النار في سوريا. وقالت جيسي شاهين المتحدثة باسم دي ميستورا عبر إفادة صحفية في جنيف: "يأسف المبعوث الخاص بشدة للقتال الشرس والوضع الإنساني المتدهور. العملية السياسية والحل سياسي هما الطريقة الوحيدة للخروج من الأزمة". وأضافت في تكرار لدعوته لهدنة إنسانية لمدة 48 ساعة في مدينة حلب المقسمة بشمال سوريا: "المحادثات بين روسيا الاتحادية والولايات المتحدة هذا الأسبوع مهمة لجهود استئناف وقف الأعمال القتالية".

 

رئيس المخابرات السورية في موسكو لعرض التفاهمات مع أنقرة

العرب/31 آب/16/دمشق- كشفت مصادر أمنية لوكالة “نوفستي” الروسية عن زيارة اللواء علي مملوك، رئيس المكتب القومي السوري إلى موسكو، الثلاثاء المقبل. وتأتي هذه الزيارة بعد مشاورات ماراثونية بين مسؤولين أمنيين سوريين وأتراك جرت في أكثر من مكان وآخرها العاصمة العراقية بغداد، وفق تسريبات إعلامية. ويتوقع أن يقدم مملوك للمسؤولين الروس تفاصيل عن المحادثات التي جرت مع الجانب التركي، والتي لم تصل حتى الآن إلى وضع تصور شامل ونهائي لحل الأزمة. وسجلت في الفترة الأخيرة تسريبات متتالية عن مشاورات تجري على قدم وساق بين الجانبين السوري والتركي، ولكن الأمر لم يتجاوز المستوى الأمني. ولعل من نتائج هذه المشاورات التدخل التركي في الشمال السوري إثر عملية أطلق عليها “درع الفرات” كان الهدف منها وقف تقدم الوحدات الكردية، التي يبدو أن واشنطن نجحت في كبحها مؤقتا، حيث أعلن المتحدث باسم القيادة الأميركية الوسطى جون توماس أنه تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار هش بين الطرفين. ويكاد يجمع المتابعون على أن هناك تسابقا روسيا تركيا خاصة لجهة التعجيل في حل الملف السوري، قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية. ولن يتوانى النظام السوري المنهك أصلا عن اقتناص اللحظة للهرولة نحو إيجاد مخرج يضمن له الاستمرارية ولو مؤقتا. ويقول معارض سياسي سوري لـ”العرب”، إن زيارة مملوك إلى روسيا هدفها اطلاع الكرملين على آخر التطورات في المحادثات مع الطرف التركي، ومن المتوقع أن يتطرق خلال لقائه مع المسؤولين الروس بإسهاب إلى سيناريوهات حل الأزمة. ولعل من بينها، الطرح الروسي السابق، والقاضي بتشكيل مجلس عسكري أمني واختيار نواب من المعارضة للرئيس بشار الأسد، وذلك في المرحلة الانتقالية التي ستليها انتخابات تشريعية ورئاسية، كما أن هناك مقترحا تركيا يقوم على تشكيل مجلس انتقالي سياسي عسكري أمني لمدة 18 شهرا تليه إقامة انتخابات برلمانية وبعدها رئاسية مع ضمان روسي بعدم ترشح الأسد.

سجلت مؤخرا تسريبات عن مشاورات بين الجانبين السوري والتركي، ولكن الأمر لم يتجاوز المستوى الأمني

وكانت أنقرة قد أعلنت في وقت سابق على لسان رئيس وزرائها بن علي يلدريم إمكانية قبولها ببقاء الأسد خلال الفترة الانتقالية، مشددة في الآن ذاته على أنه لا مستقبل له في سوريا. ويضيف المعارض السوري أنه ربما ستكون هناك سيناريوهات أخرى متعلقة بتجميد القتال في حال لم يتم إنضاج الفكرة النهائية للحل. ويرى متابعون أن كل الأمور تبقى حبيسة التكهنات في ظل حالة من الغموض والضبابية التي تلف المشاورات بين الأقطاب الإقليمية والدولية المنخرطة في الأزمة السورية. ويضيف هؤلاء أن ما يمكن الجزم به هو وجود “طبخة سياسية” تنضج على نار هادئة، وبعيدا على الأضواء، ولعل من مؤشراتها ما حصل قبل أيام في داريا الواقعة بريف دمشق. وكانت الحكومة السورية قد عقدت اتفاقا مع فصائل المعارضة في داريا، يقضي بانسحابها إلى إدلب شمالا. وتملك داريا رمزية كبيرة بالنسبة إلى المعارضة، حيث كان لها حضور قوي ومؤثر في الفترة الأولى من الثورة السورية، وتعرضت هذه المدينة لحصار جاوز الأربع سنوات على أيدي قوات النظام. وتوجد المدينة في موقع استراتيجي حيث تشرف على مطار المزة العسكري، كما أنها على بعد كيلومترات من القصر الجمهوري. وتروّج أوساط النظام إلى أن هناك مشاورات جارية للقيام باتفاقات مشابهة لاتفاق داريا في عدة مناطق تحت سيطرة المعارضة في ريف دمشق. وأكدت الأوساط أن الحكومة تجري مفاوضات مع الفصائل المسلحة بمدينة المعضمية، جنوب غرب العاصمة، لإجلائها منها مع عائلاتها. وإلى جانب المعضمية يطرح هذه الأيام اسم حي الوعر التابع لمحافظة حمص بقوة، وهو الحي الوحيد الذي لا يزال تحت سيطرة المعارضة. ويرى متابعون أن هذه الاتفاقات المحلية الجارية في ريف دمشق خاصة، ما كانت لتتحقق لولا وجود صفقة خارجية. ولا يستبعد هؤلاء حصول اتفاق إيراني تركي يقضي بتقاسم النفوذ في سوريا، حيث يكون الشمال بأيدي أنقرة فيما الجنوب والغرب تحت نفوذ طهران.

 

مصر والأردن تسعيان لرأب الصدع الفتحاوي

العرب/31 آب/16/القاهرة- لم يكد يمر أسبوع واحد على لقاء الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بالعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، حتى حط بالقاهرة الثلاثاء هاني الملقى، رئيس مجلس الوزراء الأردني، ليترأس وفد بلاده في فعاليات الدورة الـ26 للجنة العليا المصرية الأردنية المشتركة. وكانت القضية الفلسطينية استأثرت بجزء هام من المباحثات التي عقدها العاهل الأردني والرئيس المصري الأسبوع الماضي، حيث تم التأكيد على ضرورة كسر الجمود في الموقف الراهن، والعمل على استئناف المفاوضات وفقا للمرجعيات الدولية. وكشفت اللقاءات المكثفة بين مسؤولي البلدين عن رغبة قوية في تهيئة البيت الفلسطيني للاستحقاقات القادمة، فالانتخابات البلدية على الأبواب، والوضع داخل حركة فتح غير مطمئن، والخوف من نتائج انتخابات قد يخدم قوى إقليمية أخرى (إيران وتركيا وقطر) على حساب مصالح الدولتين، وهو ما يدفع المشهد نحو ضرورة ترتيب الأوضاع في رام الله، خوفا من انفلاتها. وبحسب مراقبين، فإن التحركات المصرية الأردنية تتموضع حول قطع الطريق على تفكك السلطة وحركة فتح، ومنع التيارات المتطرفة من وراثتهما، والتأثير في مصير القرار الفلسطيني. وأكدت مصادر دبلوماسية لـ”العرب” أن لقاءات القادة المصريين والأردنيين المتكررة تأتي أيضا في إطار التخفيف من حدة الاحتقانات على الساحة الفلسطينية للتعامل مع الإدارة الأميركية القادمة بموقف فلسطيني موحد وصلب. وتشهد الفترة الحالية اتصالات مشتركة مع أطراف فاعلة، إقليميا ودوليا، بهدف تحريك عملية التسوية الفلسطينية الإسرائيلية. وأكد مصدر فلسطيني لـ”العرب” أن لقاء مرتقبا سيعقد بين الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لمناقشة إمكانيات التفاوض بين الجانبين. ويرمي التنسيق المصري الأردني، أيضا إلى استباق التطورات الإقليمية المقبلة، على الصعيد السوري خاصة، للتعامل مع التداعيات المحتملة على هذه الساحة.

 

مقتل أبو محمد العدناني المتحدث باسم داعش في حلب

الثلاثاء 27 ذو القعدة 1437هـ - 30 أغسطس 2016م/العربية.نت/قتل أبو محمد العدناني، المتحدث باسم التنظيم داعش في حلب، بحسب ما أوردت الثلاثاء، وكالة أعماق التابعة لتنظيم داعش المتطرف. وقال التنظيم في بيان له إن "أبو محمد العدناني الشامي" قتل "أثناء تفقده العمليات العسكرية في ولاية حلب". كما توعد في بيان "تأبينه" الثأر له. وفي حين لم تورد وكالة أعماق مزيداً من التفاصيل حول ظروف مقتله، أفادت بعض الأنباء أن التحالف الدولي استهدف سيارة كان يستقلها ظهر الثلاثاء  عند مفرق قديران على أطراف مدينة الباب. وجاء تأكيد تلك الترجيحات في تصريح أميركي لاحقاً، إذ قال مسؤول دفاعي أميركي لرويترز إن أمريكا شنت ضربة جويةالثلاثاء بمنطقة الباب بسوريا استهدفت مسؤولاً كبيراً في داعش. أحد أبرز قادة داعش ومن المرشحين لخلافة البغدادي يعتبر العدناني- الذي ولد في سوريا عام 1977، في بلدة بنش قرب سراقب في محافظة إدلب - من أبرز قادة داعش، بعد البغدادي و أبو عمر الشيشاني، والأخير تم الإعلان عن موته منذ فترة قريبة. كما يعد الأقرب إلى زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، ومن المرشحين لخلافته. تولى منصب "أمير الشام" في التنظيم. ولا يعرف على وجه التحديد اسمه الحقيقي، إلا أن العديد من الترجيحات تشير إلى أن اسمه "طه صبحي فلاحة". وفي 5 مايو من العام 2015 أعلنت الخارجية الأمريكية عن جائزة مقدارها 5 ملايين دولار تمنح لمن يقدم معلومات تساعد في إلقاء القبض على العدناني. وفي يناير الماضي أعلن العراق أن العدناني أصيب بجروح في ضربة جوية في محافظة الأنبار الغربية ثم نقل إلى مدينة الموصل الشمالية معقل التنظيم بالعراق. يذكر أنه كان قبل سنوات (حوالي 10 سنوات) ضمن تنظيم القاعدة، ثم انتقل إلى جبهة النصرة، ليحتل بعدها مكانة مهمة في تنظيم داعش.

 

تركيا تنفي أي هدنة شمال سوريا وتواصل عمليتها العسكرية

الثلاثاء 27 ذو القعدة 1437هـ - 30 أغسطس 2016م/العربية.نت/نفت تركيا اعلانات أميركية سابقة عن التوصل إلى اتفاق في شمال سوريا بين الجيش التركي ووحدات حماية الشعب الكردية . وجاء النفي التركي على لسان وزير الخارجية الذي اعتبر الاعلان الأميركي بشأن الهدنة في سوريا أمراً غير مقبول . وقال إن العمليات العسكرية في سوريا ستستمر حتى زوال التهديد لأمن تركيا القومي. كما اعتبر أن تصريحات الخارجية الأميركية حول أهداف عملها في سوريا غير مقبولة، مطالبا إياها بالإيفاء بتعهداتها حول انسحاب فصائل حماية الشعب الكردية إلى شرق نهر الفرات. ذكر أن الجيش التركي بدأ بالتعاون مع الجيش السوري الحر عملية عسكرية في شمال سوريا (درع الفرات) فجر الأربعاء الماضي تستهدف تنظيم داعش ووحدات حماية الشعب الكردية. وبعد ساعات على بدء الهجوم، تمكنوا من السيطرة على مدينة جرابلس، التي كانت تعد أحد اخر معقلين متبقيين لداعش في محافظة حلب. كما سيطروا في الأيام الأخيرة على عشرات القرى جنوب جرابلس.

 

وفد حوثي في بغداد.. بحثاً عن شرعية من ميليشيات الحشد!

الأربعاء 28 ذو القعدة 1437هـ - 31 أغسطس 2016م/دبي- قناة العربية/خلال جولته على الدول المنضوية ضمن المحور الإيراني، حرص وفد ميليشيات الحوثي الثلاثاء على الالتقاء بعدد من قادة ميلشيات الحشد الشعبي المتهمة بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات بحق المدنيين في العراق . فبعد فشلهم في جني ثمار مشاورات ومفاوضات الكويت الأممية للسلام في اليمن التي إستغرقت نحو تسعين يوما، وبعد عدم قدرتهم في نقل معاركهم من الداخل اليمني إلى الحدود السعودية، وشل قدرتهم على الحركة في التنقل والقصف بإستخدام صواريخ متطورة في المعارك التي يخوضونها في مواجهة القوات الحكومية اليمنية، ها هم يبحثون عن تحقيق أي شىء يثير الإهتمام أو يسترعي الإنتباه ، وقد بدأوا بزيارات لدول ذات علاقة مباشرة بإيران، علهم يقطفون شرعية لمجلسهم الرئاسي. فوفد الإنقلابيين قام بزيارة إلى بغداد باحثا عن دعم في الحصول على اعتراف عراقي بما يسمى المجلس السياسي الأعلى. وفي محاولة منهم للحصول على تأييد رسمي يكرس إنقلابهم وخروجهم على الشرعية الدولية إلتقى الحوثيون في بغداد وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري. يذكر أن بغداد هي المحطة الأولى في جولة الحوثيين، ولكنها ليست الوحيدة حيث ينوي وفد الانقلابيين التوجه منها إلى لبنان لتكون بعدها طهران المحطة الأخيرة. وبينما يعكف وزير الخارجية الأميركي جون كيري على بذل جهود تصب في مصلحة المسار السياسي لحل الأزمة اليمنية، وفي وقت يفترض فيه كذلك أن يلتقي المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ، بوفدي الحكومة والإنقلابيين، يبحر الحوثيون عكس التيار بهدف زيادة الأزمة اليمنية تعقيداً وتعطيل أي جهود أممية لرأب الصدع وحلها.

 

محمد بن سلمان يبحث مع بوتين الملف السوري الأحد بالصين

الثلاثاء 27 ذو القعدة 1437هـ - 30 أغسطس 2016م/العربية.نت/‏أعلن الكرملين أن ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان سيلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأحد المقبل في الصين لبحث ملف سوريا. يذكر أن ولي ولي العهد السعودي يزور حاليا الصين، ووقع عشرات الاتفاقيات الاستثمارية ومذكرات التفاهم مع نائب رئيس مجلس الدولة الصيني.

 

عشرات الاتفاقيات خلال زيارة محمد بن سلمان إلى الصين أبرزها اتفاقية بين مجلس الغرف التجارية الصناعية ومركز تنمية التجارة الدولية الصينية

الثلاثاء 27 ذو القعدة 1437هـ - 30 أغسطس 2016م/العربية.نت/وقع ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، خلال زيارته للعاصمة الصينية، بكين، اتفاقية مع نائب رئيس مجلس الدولة الصيني لإنشاء لجنة مشتركة سعودية صينية، حيث تم الاتفاق أيضا على محضر أعمال الدورة الأولى لهذه اللجنة. وخلال اللقاء بين ولي ولي العهد السعودي ونائب رئيس مجلس الدولة الصيني، تم توقيع 15 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين الحكومتين الصينية والسعودية في مجالات متعددة من أبرزها الطاقة وتخزين الزيوت ومجالات التعدين والتجارة. كذلك تم توقيع اتفاقية مع وزارة الإسكان السعودية لإنشاء مدينة جديدة في ضاحية الأصفر. أيضا تم توقيع اتفاقية لتنمية طريق الحرير المعلوماتي. كذلك شملت الاتفاقيات مذكرة تفاهم بين وزارة العلوم والتكنولوجيا الصينية ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية للتعاون في المجال العلمي. بالإضافة إلى مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الموارد المائية. وشهدت فعاليات اليوم الأول  توقيع 9 اتفاقيات اقتصادية مع القطاع الخاص في الصين، أبرزها اتفاقية بين مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية ومركز تنمية التجارة الدولية الصينية. بالإضافة إلى ذلك، وقعت مجموعة شركات "العجلان وإخوانه" اتفاقية مع الحكومة المحلية لمدينة زاوزنج، كتوسعات لمشروعات الشركة بقيمة مليار ونصف المليار يوان، بجانب اتفاقية بين شركة الجبر القابضة وشركة Haeir للأجهزة المنزلية والإلكترونية، وأيضا اتفاقية بين مجموعة الرامز الدولية ومجموعة Top Trans Group. كما تم توقيع اتفاقية بين مصنع ألفا للأعلاف وشركة Jintan، واتفاقية بين شركة الجميح للطاقة والمياه المحدودة وشركة CGN للطاقة. هذا بالإضافة إلى توقيع اتفاقية بين مجموعة الجريسي وشركة ZTE، واتفاقية أخرى لمجموعة الجريسي مع شركة Huawei. وشهد لقاء الجانبين السعودي والصيني، إبرام اتفاقية بين شركة سدا لمراكز الأعمال وشركة Credit International التعاونية.

 

كوريا الشمالية تعدم مسؤولين.. أحدهما غفا بحضرة "الزعيم"

الثلاثاء 27 ذو القعدة 1437هـ - 30 أغسطس 2016م/سول – رويترز/ذكرت صحيفة كورية جنوبية، الثلاثاء، أن كوريا الشمالية أعدمت مسؤولين اثنين علنا في مطلع أغسطس لعصيانهما الزعيم كيم غونغ أون، وهو ما سيكون - إذا تأكد - أحدث حلقة في سلسلة من عمليات التصفية لمسؤولين رفيعي المستوى في عهد زعيمها الشاب. ونقلت صحيفة "غونغ أنغ إلبو" اليومية عن مصدر مطلع على شؤون الشمال، لم تحدد هويته، قوله إن وزير الزراعة السابق هوانغ مين والمسؤول الكبير في وزارة التعليم ري يونغ جين قد أعدما. وأفادت الصحيفة الكورية الجنوبية أن هوانغ أعدم بسبب مقترحاته السياسية التي اعتبرت تحديا لكيم غونغ أون. وأضافت أن المسؤول البارز في وزارة التعليم ري ضُبط غافيا أثناء اجتماع مع كيم وجرى التحقيق معه لاحقا فيما يتعلق بالفساد وازدراء الزعيم. وتولى كيم السلطة في 2011 بعد وفاة والده كيم غونغ ايل وقال مسؤولون في كوريا الجنوبية إن جهوده لتعزيزه سلطته شملت عمليات إعدام وتصفية لمسؤولين كبار. وتحدثت تقارير إعلامية سابقة عن عمليات إعدام وتصفية في الدولة المعزولة غير أنه ثبت لاحقا عدم صحة بعضها. ونادرا ما تعلن كوريا الشمالية عن عمليات تصفية أو إعدام .

 

ليبيا تتخلص من ترسانتها الكيمياوية

الثلاثاء 27 ذو القعدة 1437هـ - 30 أغسطس 2016م/طرابلس – فرانس برس/أعلن مسؤولان ليبيان الثلاثاء أن مخزون ليبيا المتبقي من الأسلحة الكيمياوية شحن بكامله إلى ألمانيا على متن سفينة دنماركية من ميناء في مدينة مصراتة شرق طرابلس، وذلك في إطار عملية أمنية تمت بإشراف الأمم المتحدة.

وقال نائب رئيس حكومة الوفاق الوطني في طرابلس موسى الكوني "تم نقل كامل مخزون ليبيا من المواد الكيمياوية الخاصة بتصنيع الأسلحة إلى الخارج"، مضيفا "أنه خبر جيد لليبيا، وللسلام في ليبيا، ونحن نشكر الدول التي تعاونت والأمم المتحدة". من جهته، أوضح مسؤول أمني رفيع المستوى في مدينة مصراتة (200 كلم شرق طرابلس) أن "الأسلحة الكيمياوية الليبية التي ورثت عن النظام السابق شحنت بالكامل إلى ألمانيا يوم السبت على متن سفينة دنماركية من ميناء مصراتة في عملية أمنية خاصة تحت إشراف الأمم المتحدة". وأشار المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته إلى أنه "تم شحن 23 خزانا من المواد الكيمياوية" التي كان قد جرى تخزينها في منطقة الجفرة على بعد نحو 200 كلم جنوب مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس) حيث تخوض القوات الحكومية معارك مع تنظيم داعش. وتابع المسؤول الأمني "تخلصت ليبيا من ترسانتها الكيمياوية وأصبحت بلدا خاليا من الأسلحة الكيمياوية. نحن كليبيين لم نكن نريد هذه الأسلحة خاصة في ظل الأوضاع الحالية ووجود داعش في المنطقة". وكان مجلس الأمن الدولي تبنى في 22 يوليو قرارا لمساعدة حكومة الوفاق الوطني في ليبيا على التخلص من باقي الترسانة الكيمياوية المتمثلة بنحو 13 طنا من غاز الخردل، السلاح الذي استخدم خصوصا في الحرب العالمية الأولى.

وفي منتصف أغسطس الحالي، عرضت الحكومة الدنماركية خدماتها لنقل الأسلحة الكيمياوية من ليبيا لتدميرها في بلد آخر بدلا من وقوعها بأيدي المتطرفين.وقد اقترحت الحكومة الدنماركية الوسائل اللوجستية الضرورية لعملية نقل الأسلحة الكيمياوية، على أن تشارك فيها "بلدان أخرى" بينها فنلندا، في إطار عملية تنسقها منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية. وأعلنت المملكة الإسكندنافية التي قدمت العام 2014 سفنا من أجل تدمير أسلحة كيمياوية سورية، أنها تلقت طلبا جديدا من منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية والولايات المتحدة في هذا الشأن.

وأوضحت كوبنهاغن أن "منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية ستقبل عرضا من ألمانيا لتدمير الأسلحة الكيمياوية".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

المطلوب من عون وجعجع

ميشال هليّل/النهار/31 آب 2016

لعلها مفارقة، يختلف الدكتور سمير جعجع والعماد ميشال عون، فيضعف المسيحيون، يتفقان فلا يتبدّل المشهد، يتصادمان فيسقط الضحايا، يتلاقيان فتسقط الرئاسة، يفترقان فيبدأ الصراع على السلطة، كما فهمنا... يلتقيان فيتحوّل ضد السلطة! ما المطلوب يُجيبان؟ الجميع مع المصالحة وحين تتم يتعرض لها الجميع! ما المطلوب، مزيد من الخلاف ومزيد من التقاتل والتباغض والانقسام؟ هل هذا ما يتمناه الحاقدون الخاسرون المتضررون من وحدة المسيحيين ومن اللقاء "التاريخي" في معراب؟ طبعاً لا، كل ما هو مطلوب، وضع مصلحة لبنان العليا فوق مصالحهما، هذا إذا سلّمنا أنّ مصلحة لبنان العليا ليست دائماً مطابقة لمصالحهما، ووضع مصير لبنان فوق مصيرهما، وشأن لبنان فوق شأنهما، والتوجّه فوراً من دون أي تباطؤ لانتخاب رئيس للجمهورية. ورقة نوايا، تنسيق، خطة طريق، لقاءات، وضع برامج وبنود، المطلوب بند واحد، هو انتخاب رئيس وتأمين النصاب للجلسات النيابية، لأنّ تأمين النصاب هو تأمين للبنان، ونظامه ودستوره وشعبه، وتعطيله هو تعطيل للبنان ونظامه ودستوره وشعبه، فضلاً عن الاهانات المتكررة والأضرار المتراكمة التي تلحق بجميع المواطنين، وخصوصاً المسيحيين. أجريتما مصالحة؟ عظيم. التقيتما هنيئاً وتعانقتما، لا بأس، لكن هذا غير كافٍ. هناك شيء آخر أهم من أي مصالحة ولقاء وعناق، اسمه التضحية من أجل لبنان، لا لحزب ولا لجماعة ولا لتيار، ويأتي الجواب سريعاً، نحن الذين قاومنا وقاتلنا، وسُجنّا ونُفينا، وقدّمنا الدمّ والشهداء... ويتناسون كما يتناسى الآخرون ان المدنيين أيضاً شهداء، إن لم يكونوا معظم الشهداء، وإنّ لبنانهم هو الحقيقي لأنّه فوق الطوائف والأحزاب والمناطق، وكي يبقى فوق مرفوعاً ومترفعاً يجب ألاّ يُسقطه السياسيون وهم يعملون على "إنقاذه". تريدون إنقاذ لبنان دعوه يحيا، تريدون حماية المؤسسات اتركوها تعمل، لكن ليس وفق حساباتكم، فمحبّة لبنان تكون دون حساب وفوق كل حساب، وتتخطّى كل حساب. الوطن الضعيف حساس جداً، ورقيق جداً، وناعم جداً، وأي نسمة تهبّ عليه يكون الحب فيها ناقصاً تقتله، وهو اليوم يتعرّض للقتل، يقتل من خلال انعاشه، ولن تعود اليه الحياة إلّا اذا عادت الى مؤسساته، لبنان يقتله الأشخاص والقادة والأبطال، وتحييه المؤسسات، وعلى رأسها رئاسة الجمهورية. والثنائي المسيحي الذي يظن إنه يملك الحلّ، لا يقدّم إلاّ المزيد من العقد، التي تبدأ صغيرة ثم تكبر، ومع الوقت تصير أكبر منه، وقد صارت أكبر منه، حتى يكاد يستحيل تفكيكها، كما يحصل مع حقل ألغام قديم منسيّ. والرئاسة الآن قديمة ومنسيّة، يتلهّون عنها في نشاطات ومهرجانات ولقاءات، وهي تنتهي وتزول ومعها لبنان، والذي يريد للبنان أن يحيا عليه أن يُبادر الى إعادة إحياء الرئاسة، ومن لا يريد يبقى في مقره منتظراً أن يصله خبر ما، ولن تصله إلاّ أخبار النعي والوفيات، وصولاً الى وفاته بالذات... سياسياً.

لعلها ثابتة مقولة العميد ريمون اده: "بعض الزعماء الموارنة يُسبّبون للبنان الخراب، والبعض الآخر يتفرّج".

 

ماذا عن ميثاقية القهر

نبيل بومنصف/النهار/31 آب 2016

ثمة قاعدة متعارف عليها عالميا في ان الناس يميلون تلقائيا الى الاعتراض والرفض وعدم الاعتراف بالجميل للسلطات وتجاهل الإنجازات، فكيف في لبنان والحال على ما لا حاجة بأحد الى شرحه؟ قد يتبين يوما ان اكثر ما سيظلم حكومة الرئيس تمام سلام هو الحكم القاهر عليها بالبقاء قسرا لأطول مدة قياسية. لكن "المظلومية" هنا تتصل ايضا بما يساهم فيه اهل الحكومة من تثبيت صورة قاتمة عن سلطة انتقالية " رئاسية " كان يفترض ان تدفعهم اكثر فاكثر الى التحفظ في كل ممارساتهم.ولعلنا لا نجافي الحقيقة ان قلنا ان كل اللغو الدستوري والميثاقي لم يعد يعني اللبنانيين بشيء امام موجات القهر والتعذيب التي تواكب يومياتهم. باتت أزمة النفايات الأشهر في سجل العامين الماضي والحالي تختصر واقع ادارة الازمة اكثر بكثير من أزمة الفراغ الرئاسي. ولئلا نستغرق في دوامة عقم تحديد المسؤوليات عن عودة مشهد دولة فاشلة في إعلام عالمي لا تجتذبه ازماتنا الكبرى مقدار ما تشده أكوام النفايات، لنتساءل عن سر هذا الشيء الذي يجعل الوزارات والادارات في زمن الفراغ تستغرق في استنباط كل ما ينغص على الناس حياتهم ويعقدها ؟ لا يعني اللبنانيين ان يقال لهم ان مليوني لاجيء سوري وفلسطيني يشاركونهم البنى التحتية كافة هم سبب الكارثة المقيمة في الكهرباء والمياه لان توافد اللاجئين لم يحصل البارحة وعلى نحو مفاجئ. لا يعنيهم تبرير القعود التام عن اي جهد فعلي ممكن ومتاح وممكن في التخفيف من الكارثة الاكبر في ازمة السير والاختناقات المرورية التي باتت تأكل أعمار الناس وأعصابهم وصحتهم وتمعن في تراجع الدورة الاقتصادية والانتاجية المتآكلة. لا يعنيهم كل الردح القائم حول التلزيمات والفضائح المتسببة بنزاع الإدارات والوزارات والمصالح الشرهة التي تتسبب بتعطيل الخدمات هنا وهناك وهنالك من الانترنت الشرعي وغير الشرعي الى الأشغال العامة والطرق والمطار والصحة والمستشفيات والميكانيك. لا يقفون لوهلة امام التبريرات الواهية التي تبرر فظائع الارتكابات المرعبة في البيئة والطبيعة اللبنانية التي تنهشها الكسارات والمقالع ومشاريع الموت الزاحف على لبنان الذي كان في سالف الدهور والأزمان لبنان الأخضر وصار الآن لبنان المتصحر بأبشع تشويه. لا يأبهون للأكاذيب المكشوفة والدعائية التي تسقط على كل ارتكاب وتقصير وفضيحة اسبابا سياسية ومذهبية وطائفية للتستير على فداحات الفساد المتفشي في كل مفاصل الدولة والادارات والوزارات فيما القدرة المعيشية للناس تتراجع بمستويات لم يعرفها لبنان في اشد حقبات الحروب والمآسي السابقة . ولعل الأسوأ في هذا المقلب الآخذ في التعاظم ان معظم اهل هذه السلطة (على الأقل ) لن يتركوا للناس فرصة المصالحة مع مفهوم سلطة يمكن ان تكون صالحة ونظيفة وعادلة في ظل "ميثاقية القهر" الجاري تعميمها بنجاح منقطع النظير!

 

الأفرقاء المسيحيون يدافعون عن الميثاقية والخشية من فتح أبواب تؤدي إلى المجهول

روزانا بومنصف/النهار/31 آب 2016

حصدت المواقف التي أطلقها مسؤولو "التيار الوطني الحر" على خلفية مقاطعة الجلسة الاخيرة للحكومة، بذريعة الاعتراض مسبقا على التوجه للتمديد مجددا لقائد الجيش العماد جان قهوجي سنة إضافية، انتقادات كثيرة حتى من مؤيدين أو حلفاء اعتبروا ان "التيار" يعمد بخطابه الاخير(وليس بسلوكه المقاطع الذي هو حق شرعي له ومبرر) الذي تبناه بعض مسؤوليه، الى خرق مؤذ للقاعدة الاولى التي تفترض المساعدة على الخروج من الحفرة وهي وقف الحفر، في إشارة الى المواقف التي من شأنها توسيع شقة الخلاف مع الشركاء في الوطن، فيما يطمح "التيار" الى الحصول على موافقة هؤلاء الشركاء على انتخاب العماد ميشال عون للرئاسة. وهو استفز في المقابل مواقف أفرقاء مسيحيين تولوا هم الرد على رئيس "التيار" في المفهوم الذي أعلنه حول الميثاقية، فكانت هناك مواقف لكل من الرئيسين ميشال سليمان وأمين الجميل، وقد اعتبرا ان الخروج عن الدستور هو الخروج عن الميثاقية، ولا يجوز مقاطعة جلسات الحكومة بحجة الميثاقية، في الوقت الذي لم تكن فيه مواقف الحليف المسيحي المستجد لـ"التيار"، أي "القوات اللبنانية"، وفقا لما نسب الى كوادره، مناسبة للمفهوم الذي اعلنه الوزير جبران باسيل من الميثاقية، والامر نفسه بالنسبة الى "تيار المردة" الذي نفى وزيره ان تكون المعركة الجارية حول جلسة مجلس الوزراء ميثاقية، بل هي سياسية. جملة هذه المواقف شكلت مروحة مسيحية واسعة في مقابل الموقف المعلن من "التيار"، علما أن هذه المواقف المسيحية ردت أيضا في شكل غير مباشر على مواقف كنسية تبنت فورا الاسبوع الماضي، في ردة فعل على المقاطعة التي اعتمدها وزراء "التيار" لجلسة مجلس الوزراء، الموقف نفسه من الميثاقية، مما أدى الى رد فعل سلبي من قيادات ومرجعيات مسلمة في البلد لم تر أن تبني مثل هذه المواقف في محله راهنا، ولا يقع في الموقف الصحيح أو الدقيق لواقع الامور. لذلك بدت هذه المواقف المسيحية أشد مضاضة من مواقف الشركاء المسلمين، وتأخذ عن هؤلاء الآخرين عبء الانجرار الى الانخراط في معركة ليست في وقتها ولا مكانها من جهة، وعبء مواجهة التصديق على مفهوم جديد للميثاقية من جهة أخرى، في الوقت الذي تمظهر فيه توسيع شقة الخلاف بين القيادات المسيحية، علما أن بعض المنطق الذي يدافع عن وجهة نظر "التيار" يقول بأن موقف الأخير استفز القيادات المسيحية الأخرى لكونه يرغب في اختزال الميثاقية في مجلس الوزراء به هو دون سائر المسيحيين الآخرين. وهو ما يفسره البعض بأنه ينسف إحدى ركائز الديموقراطية، أي التوافقية التي يفترض ان تكون شاملة ولا تختصر بطرف او فريق واحد. في أي حال، إن مواقف الافرقاء السياسيين وتفسيراتهم لموضوع الميثاقية، التي فتحت على الغارب على أثر مقاطعة جلسة مجلس الوزراء الاسبوع الماضي، اصطدمت بمواقف قاسية بقي الكثير منها وراء الابواب وفي الصالونات السياسية تفاديا لفتح معركة مع جهة مسيحية قد تستنفر من حولها كل المسيحيين، أو تحرج الآخرين، أو حتى تفاديا لاعطاء الفريق العوني وفق ما يرى هؤلاء ذريعة اضافية حول استهدافه، علما ان ثمة هواجس لم تخف لدى كثيرين من هذه المواقف التي تفتح الباب أمام جدال واسع. ومن غير المستبعد ان يتطور ليؤدي الى شيء آخر لاحقا وفق ما تخشى مصادر سياسية متعددة، خصوصا في ضوء التحولات الجارية في المنطقة وفي ضوء مواقف سابقة لوّحت بالذهاب الى نسف اتفاق الطائف في حال عدم انتخاب العماد ميشال عون.

هناك مواقع سياسية عدة لدى الطوائف غير المسيحية استفزها الخطاب العوني، فيما انفتحت أخرى على موضوع مناقشة الميثاقية التي أثارها "التيار الوطني الحر"، إنما من زاوية دحض المنطق الذي اعتمده لجهة تأكيد هذه المواقع ان الميثاقية مؤمنة، على ان تترافق مع التوافق على قاعدة انه يتعين ان تكون شاملة تحت وطأة تعارضها مع الميثاقية. والواقع أنه لن تكون هناك مصلحة للتيار العوني في إثارة هذا الامر فعليا كما تقول بعض هذه المواقع، لانه يرسل اشارات كبيرة على نيته في تغيير بنيوي بحيث يمكن ان يثير نقزة جدية لدى الافرقاء المسلمين على نحو يضيق الهامش الذي يعمل عليه "التيار" من أجل تأمين انتخاب العماد عون للرئاسة. هذه المواقع ترى في المقابل وجوب التركيز على إنقاذ ما تبقى من الوضع الراهن، انطلاقا من ان الازمة قد تطول من دون افق للحل، ولو ان هناك بعض من يخاطرون بتحديد مهل تذهب حتى الربيع المقبل. وتكفي رؤية مشهد الانتخابات الاميركية والانشغال الكبير بها في ظل رهانات كبيرة على ما بعدها، ورؤية الانتخابات الفرنسية التي بدأت تستعر منذ الآن على وقع حماسة المرشحين وبرامجهم، وفي ظل انشغال دولي في الامم المتحدة يتيح بالكاد اعلان ما يجب وينبغي اعلانه في شأن لبنان من دون اي زيادة او نقصان لافتقاد القدرة والالية على تحريك الامور، مما يوجب اعتماد تهدئة قسرية لا تتناسب والتصعيد الاخير، في حين لا يزال غير متاح منع لبنان ان يكون ساحة خلافات اضافية بالذهاب الى الاتجاه المعاكس، أي ايجاد حلول.

 

نضوب سياسي شامل .. فهل من مخرج؟

وسام سعادة/المستقبل/31 آب/16

كثيراً ما يجري التداول ثقافياً بفكرة «موت السياسة». يتفاوت - بطبيعة الحال - نمط توظيف هذه الفكرة. تعود السياسة فتحضر، بشكل أو بآخر من خلال هذا التوظيف الذي يخبر عن موتها. لبنان الذي بلا رئيس جمهورية من سنتين ونصف السنة، وبلا سلطة تشريعية طالما أن المجلس بعصيانه واجبه الدستوري الذي يقتضي منه انتخاب رئيس والحؤول دون فراغ السدّة ممنوع عليه التشريع، وبلا عجلة تنفيذية تعمل بالحد الأدنى الطبيعي، وبلا انتخابات تشريعية منذ سبع سنوات، وبلا حدّ أدنى من الطرح المتتابع في السياسة منذ تهلهل الانقسام الآذاري، وبلا اهتمام إقليمي ودولي به، حتى ولو كانت المجزرة اليومية في سوريا، بالقرب منه، وقسم من اللبنانيين يقاتل هناك، ولا يأبه بأي معيار أو موقف غير ذلك، هذا اللبنان المنكمش انتاجياً وإبداعياً أيضاً، والذي لا يكاد يخرج من أزمة النفايات حتى يعود اليها، هو حالة تجذب أكثر فأكثر عنوان «موت السياسة». انكماشة الحراك السيادي بوجه هيمنة السلاح الفئوي منذ أكثر من خمس سنوات، انسداد الأفق أمام الحراك المطلبي والاجتماعي منذ سنتين أو ثلاثة، تعثر الحراك المدني البيئي في العام الماضي، كل هذا يعني بشكل أو بآخر تعطّل يتعدى فراغ مؤسسة وشلل أخرى الى إصابة المولد الحيوي للمعاني والإشكاليات والتحديات ذات الطابع السياسي في البلد.

وما ذُكر من حراكات لم يتصل بشكل وثيق ببعضه البعض، فاعتبر الحراك السيادي نفسه بمنأى عن القضية الاجتماعية، ويميني بالضرورة في الاقتصاد، واعتبر الحراك النقابي الاجتماعي نفسه بمنأى عن الحراك السيادي، يخاف كثير من أقطابه تضييع هويتهم كيسار، وحُمِل الحراك المدني البيئي إما على مغادرة السياسة من باب الانصراف للجزئيات، وإما لمغادرتها، من باب التبرؤ مما سمي «الطبقة السياسية» مأخوذة جملة، وغير واضح ما الذي يجمعها وما الذي يفرّقها عن معنى الطبقة الاجتماعية. انتظارات كثيرة جذرت هذا الشعور بنضوب بمعنى السياسة، فبعد أن تحقق انتظار مزمن عام ألفين وخمسة، بجلاء الجيش السوري عن لبنان، لم يتحقق أي انتظار آخر، من أي نوع، من أي موقع، لا في لبنان ولا في سوريا. وكله صار قيد التأجيل والإرجاء كما لو أن الأيام المقبلة غير مضمونة الإقبال هي أيضاً. الانتظارات المتعلقة باستكمال عملية استعادة السيادة اللبنانية، انتظارية الحرب المفتوحة التي وعد بها «حزب الله»، انتظارية الحسم لصالح الثورة أو الحسم لصالح النظام في سوريا. وكأننا في عالم اتصالات سريعة، وانتظارات شقية دائمة.

لكن لا شيء من كل ما يحصل أمامنا من وقائع معلقة، مؤجلة، يشبه انتظارية انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، أو بالنسبة لأي من المرشحين المطروحين للتداول واللذين جمعهما لأحد عشر عاماً تكتل نيابي واحد، انتظار وصوله هو. والمسيحيون تحديداً، الذين يفترض أن يعنيهم هذا الاستحقاق، ويستنفرهم أكثر عدم حصوله كل هذه المدة، لم يطلقوا حراكاً تصاعدياً باتجاهه، لا على صعيد مؤسساتهم أو تياراتهم أو قواعدهم أو نخبهم. هناك ميل للتصرف كما لو كانت الرئاسة مقيدة في الأمانات، وهذا الارتياح لما يفترض أنه أمر مقلق، جدير بأن يضاعف القلق.

لكن، بعد كل شيء السياسة لا تموت. تنضب بطاريتها، ثم يُعاد شحنها. هناك مواد حيوية مناسبة للشحن، كمطالبة الناس بحقوقهم، ومطالبتهم النواب بتحمل واجباتهم، وهناك أشكال خطيرة لشحن السياسة، كشحنها بالخوف أو التخويف من حدث أمني، أو شحنها بالحدث الأمني نفسه، أو شحنها بمسلسل الفضح والفضح المتبادل والردح، وهذا أسوأ أشكال عيش السياسة. إفراغ السياسة من «الطرح» قد يريح هذا اللاعب السياسي أو ذاك مدة من الوقت، لكنه حين يمتد في الزمن فهو يؤذي الكل في الصورة بلا استثناء، وهذا ما هو حاصل اليوم. طبعاً، البلد يعاني من مشكلة كـ»حزب الله» لا تُقارن بأي مشكلة أخرى، لكن هذه الحقيقة الأساسية تحولت في كثير من الأحيان الى حقيقة «عزائية» أو «تبريرية»، من دون أن يلغي ذلك أنها حقيقية. لا سوء كسوء إفراغ السياسة من الطرح، حتى الوثائق السياسية التي كان يُخاض حولها نقاش ثقافي وسياسي في آن في السنوات الماضية، كم صارت نادرة الآن. وماذا حل بدل «الطرح السياسي»؟ الهزل في غير مطرحه، ومن دون شروطه. التكبر والصلف. ومعهما التوهم بأن كل هذا يمكنه أن يدوم ويدوم، وبأن ثمة «يداً خفية» تقي البلد سوء العاقبة. لكن تراكم الفراغ والتعطيل والاستهتار بالطرح في السياسة ليس إلا يداً خفية لسوء العاقبة. يرتاح هذا النضوب السياسي على وضعه، لكنه يكابر على ما يتجه اليه - نتجه - من سوء العاقبة، وخصوصاً بعد أن تمادت سوية كل هذه الانتظارات، وخسرت الواحدة بعد أخرى كل مظاهر الحراك.

 

«تجّار المواعيد» مُجدَّداً: أيلول... إنفراج أو إنفجار!

نبيل هيثم/جريدة الجمهورية/الأربعاء 31 آب 2016

ما إن بدأ الحوار بين سعد الحريري وميشال عون في تموز الماضي، حتى حدَّد «تجار المواعيد» 8 آب موعداً لانتقال عون من الرابية الى بعبدا، ولكن مرَّ آب وبقيَ عون في الرابية! لكنّ هؤلاء «التجار»، لم يتّعظوا من فشل آب، فانتقلوا الى أيلول وصنّفوه شهراً مفصلياً وحاسماً واعتبروه «جدار الأزمة، فإما انفراج وإما انفجار»!لنلحق هؤلاء التجار الى بيوتهم:

- أولاً، لناحية الانفجار، إن كان سياسياً، فإنّ الاشتباكات السياسية مشتعلة أساساً، وتتصاعد يومياً وتحتدم على أبسط الامور، وحتى على جنس الملائكة. وبالتالي لا جديد على هذا الصعيد.

وإن كان اقتصادياً ومعيشياً واجتماعياً، فالبلد متعايش مع الأزمات، والمواطن فقَد الأمل في إمكان بلوغ الحلول والمعالجات.

وإن كان أمنياً، فإنّ الخيمة المحلّية والخارجية التي تَحمي الاستقرار الداخلي ما زالت أقوى من أيّ محاولات للإخلال به. وفي الآونة الاخيرة تلقى لبنان بمستوياته السياسية والعسكرية تطميناتٍ بأنّ أمن لبنان واستقراره في عين الرعاية والحماية.

وإن كان على مستوى المؤسسات، فالبرلمان عاطل عن العمل التشريعي والرقابي ولم يعد هناك مكان يصل اليه أعمق من هذا الإنحدار. والحكومة مشلولة ولا أمل بشفائها، رئيسها تمام سلام يكاد يفقد صبره ويبقّْ الاستقالة، لكنّ ذلك ممنوع ومحظور، إذ ثبُت أنّ الحكومة أقوى من الجميع، وقوّتها في ضعفها وترهّلها.

وإن كان على مستوى الحوار، فلا يجرؤ أيّ طرف على نسف حلقة الوصل هذه، حتى ولو لم تصل الى نتائج.

- ثانياً، لناحية الانفراج، فعناصره ومكوّناته غير مكتملة، حتى لا نقول معدومة. الانقسام السياسي لا يُبشّر بانفراجٍ مجلسي او حكومي، ورئاسة الجمهورية أدخلتها التعقيدات في متاهة مقفلة، ويكاد يرسخ في الذهن اللبناني بأنّ انتخاب رئيس في ما تبقى من العام 2016 بات أمراً مستحيلاً. أما اللاعبون على المسرح الرئاسي فيتحرّكون كلّ في مكانه ولا خطوات الى الأمام:

• الرئيس نبيه برّي، يقول إنّ الرئاسة تتطلّب معجزة. ورهانه على السلة: «امشوا بها، وأنا أضمن انتخاب رئيس للجمهورية في اليوم التالي».

• النائب وليد جنبلاط، تشغله التطورات الإقليمية، ومتناغم مع برّي لأبعد الحدود، ومع ذلك قطع الأمل بالرئاسة، صار الوضع اللبناني محلّ تهكّم لديه، وغادر في إجازة «مع تيمور في كورسيكا، لا في أحزاب، ولا أمن، ولا سياسة، ولا رئاسة، ولا مَن يحزنون».

• النائب سليمان فرنجية، ماض في إجازته، وفي التزامه ما اتفق عليه في بكركي، رصد سقوط حوار عون - الحريري، ولكنّه لم يبلع الحوار بعد، وليس مطمئناً، وعينه «عَمْ ترفّْ».. وما زالت على الحريري.

• الرئيس سعد الحريري، طار الى تركيا في زيارة لم تُفهم أسبابها ولا أبعادها، انتظره البعض في بيروت، فخاب أملهم، وعاد الى حيث كان ينتظر أن تفتح أمامه بعض الابواب في المملكة.

• النائب ميشال عون، راهن على معركة الحسم في حلب لتفتح أمامه باب القصر الجمهوري، وخسر. ثمّ راهن على حواره مع الحريري، وخسر أيضاً، وتوقف الحوار بينهما. ليطلق معركة قلب الطاولة والحرب على التمديد الحتمي لقائد الجيش العماد جان قهوجي. ثمّ قيل إنّ الحوار لم ينقطع نهائياً بين عون والحريري، بل استمرّ على نحوٍ ضيّق، وسواءٌ استمرّ او لم يستمر، فإنّ عون لم يقطع الأمل أساساً من الحريري، فهو ما زال ينتظر رداً منه وخصوصاً بعد الليونة التي أبداها السيد حسن نصرالله في ما خص التعاطي المرن مع رئاسة الحكومة المقبلة.

• «حزب الله»، لا يرى أنّ الأفق الرئاسي مفتوحٌ في المرحلة الحالية، وقد قدّم أقصى ما لديه دعماً لترشيح عون لرئاسة الجمهورية، وربطاً بذلك رفد موقفه في الحوار الرئاسي مع الحريري بموقف واضح على لسان السيد نصرالله مباشرة، علماً أنه لم يكن يتوقع إيجابيات حريرية من هذا الحوار، ولا من الحوار السابق بين عون والحريري ونصيحته الدائمة لحليفه «الحذر ثمّ الحذر ثمّ الحذر»... وعلى عكس المنتظرين ردّاً من الحريري، فـ«حزب الله» يقارب هذا الحوار بأنه انتهى، وأنّ الحريري لدغ عون من الجحر مرّتين.

• البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، حاول أن يجمع القيادات المارونية، ويأخذهم الى التوافق على مرشح منهم. ولم يوفق في ذلك. الانقسام بين هؤلاء كان الأقوى، ولذلك تراه يقف موقف الناصح لا أكثر، والمحذّر الدائم من استمرار الفراغ في السدة الرئاسية، والقلق على مصير المسيحيين.

• سمير جعجع، من جهة يؤيّد ترشيح عون، وليس لديه ما يؤكد إجراء الانتخابات الرئاسية في المدى المنظور، لكنّه لم يقم بما يمكن أن يُسهّل انتخاب عون، بل العكس، إذ يهاجم بقسوة «حزب الله» الذي يرشّح عون أيضاً، وخصومه يتّهمونه بأنه بهجومه على الحزب يحاول قصداً أو عن غير قصد كسر ولاء الحزب لعون. والأهمّ من كلّ ذلك أنه لم يبادر لا بشكل مباشر ولا بشكل غير مباشر تجاه السعودية بما يملك من صداقات فيها لحملها على تليين موقفها من عون.

• الولايات المتحدة الأميركية، جميع السياسيين باتوا على معرفة يقينية بأنّ لبنان رئاسياً، لا مك الانقسام السياسي لا يُبشّر بانفراج مجلسي أو حكومي، والرئاسة أدخلتها التعقيدات في متاهة مقفلة ان له في أجندتها. وليس لدى الإدارة الحالية أيّ مبادرات لا حول التعجيل بإجراء الانتخابات الرئاسية ولا حول تزكية مرشح معيَّن. كلّه مؤجّل الى ما بعد انتخابات الرئيس الأميركي الجديد.

• فرنسا، دخلت على الخط الرئاسي في لحظة معيّنة، سعَت مع إيران وفشلت، تواصلت مع «حزب الله» ولم تصل الى نتيجة. وفي نهاية الأمر خرجت من هذه اللعبة وانكفأت الى أولوياتها الداخلية.

• الفاتيكان، وكما ينقل زوّاره في الآونة الاخيرة، عاتب بشدة على القيادات المسيحية وممتعض من اختلافاتهم، ويبدو أكثر المتحمّسين لإجراء الانتخابات الرئاسية، وتواصله دائم مع جهات دولية وإقليمية وتحديداً مع إيران.

إيران، ملتزمة التزاماً نهائياً موقف «حزب الله».

• السعودية، أولويّاتها في أمكنة أخرى، وليست متحمّسة للالتفات الى لبنان حالياً، كما يقول مطّلعون، خصومها يعتبرون أنّ قفل الرئاسة معها وهي تُصرّ على عدم فتحه، وموقفها نهائي ولم يتغيّر من رفض عون وهو ما لمَسه مستفسرون في الآونة الأخيرة.

أمام كلّ هذا المشهد، كيف للانفراج أن يحصل وكيف للانفجار أن يشتعل، فضلاً عن أنّ أيّاً من القوى الداخلية مهما علا صراخها ليست في وارد التوتير ولا تملك القدرة على تحمّل تبعات هذا التوتير إن حصل؟

 

قانون إنتخابات... يُحقّق المشارَكة

المحامي انطوان ع. نصرالله/جريدة الجمهورية/الأربعاء 31 آب 2016

منذ العام 2005، تاريخ الانسحاب السوري من وطن الارز... يُعاني لبنان من أزمات دستورية وسياسية ووطنية لم يستطع نظام «الطائف» أن يَجد المخارج لها. كانت تتنقل هذه الأزمات من الانتخابات الرئاسية الى النيابية الى تشكيل الحكومات وتسمية رؤسائها... هذه المعارك والأزمات الدستورية كانت تخفي إشكالية تتمحور حول المشاركة في السلطة وخصوصاً مشاركة المسيحيين فيها، وفقاً لما جاء في «اتفاق الطائف». وهذه الإشكالية كانت تترسّخ على مرّ السنوات وتعطى أسباباً عديدة، تارة كانت الحجة تكمن في تشرذم المسيحيين وعدم اتفاقهم، وطوراً كان غياب المشروع الواضح لديهم يُتّخذ كمبرِّر لكي لا يعودوا الى المشارَكة وفقاً لحقهم الدستوري ولحجمهم التمثيلي ولتاريخهم النضالي في إنشاء هذا الوطن. ولكي لا نظلم المسيحيين كثيراً ونُحمّلهم أوزار عدم توصلهم الى المشاركة الحقيقية في السلطة، كونهم حاولوا طوال السنوات الماضية أن يسترجعوا دورهم عبر محاولات متعدّدة ومختلفة، لكنّها لم تصل لتاريخه الى الهدف المنشود ولم يُتح لها النجاح. ولعلّ السبب الأول لهذا الفشل يكمن في عدم اتفاقهم على قانون انتخابي يستطيع أن يؤمّن لهم أكبر تمثيل ويُبعد النواب «الودائع» من المجلس النيابي... وقد يسأل المواطن هل يكفي فرض قانون انتخابي عادل على كلّ الأفرقاء لاستعادة الدور ولتأمين المشاركة؟ الجواب على هذا السؤال واضح. فقد أكدت التجربة الوطنية في لبنان أنّ الدور الذي يلعبه المجلس النيابي يمثل المدماك الأساس والأهم في بناء الحياة السياسية وفي تأمين مشاركة صحّية وصحيحة. فهو ينتخب الرئيس القوي ومنه تنبثق الحكومات وفي داخله تقرّ القوانين وتصادق على الموازانات... باختصار المجلس النيابي هو حجر الزاوية في «اتفاق الطائف» لتأمين المشاركة المفقودة. من هنا لاستعادة الدور، ينبغي استعادة الحضور داخل أروقة المجلس عبر تكتلات يتمثل فيها جميع الأفرقاء وفقاً لأحجامهم الحقيقية ولتمثيلهم الشعبي. وفي هذا الإطار، فإنّ الاتفاق بين «التيار الوطني الحر» و»القوات اللبنانية» شكل مفصلاً كبيراً كان من الممكن الولوج منه لاستعادة حقوق المسيحيين، خصوصاً أنّ هذا التوافق طوى صفحة سوداء، وشكل أساساً في المعطى الداخلي اللبناني لكيفية انتخاب رئيس للجمهورية. ولكن يبقى الأمر الاساس لنجاح هذا التلاقي هو الاتفاق على قانون انتخابي جديد وتسويقه لدى سائر الأفرقاء، كلّ ذلك بهدف إجراء الانتخابات النيابية المقبلة وفقاً لأحكامه. إنّ عدم التوصل الى اتفاق بين الفريقين يدخل الزيارات المتكرّرة بين معراب والرابية في عالم الروتين السياسي، ولن يدخلها في تاريخ صنع القرارات التي تؤسّس لقيام شراكة حقيقية يطالب بها المسيحيون منذ زمن. من هنا، فإنّ خريطة الطريق أصبحت واضحة لتحقيق المشارَكة، وهذه الخريطة لا تكمن بطرح أفكار بعيدة من الواقع مثل الفيدرالية، ولا التلهي باجتماعات ولقاءات فولكلورية تكاد تُسجّل في كتاب «غينيس» لناحية العدد لا الإنتاجية، وبالتأكيد لا تُستعاد بمواقف إعلامية عنترية، أو بهدم الأحزاب القائمة والتيارات بحجة «تنظيفها»، خصوصاً أنّ التنظيف عند الحاجة اليه يبدأ من رأس الهرم كما «شطف» الدرج الذي يبدأ من فوق... خريطة الطريق الحقيقية تكمن في توافق مسيحي على قانون انتخابي عادل ومنصف... قانون لا يشعر معه أحد بالغبن أو يبعد أحداً عن المشاركة الحقيقية والفعالة. وأعتقد بأنّ الظرف الداخلي والخارجي اليوم مؤات لطرح كهذا، وكلّ غير ذلك ضرب في المحال ومجهود في غير محلّه.

 

أمضَت العمر تستجدي كلمة... 17 ألف مفقود طيّ النسيان

اتالي اقليموس/جريدة الجمهورية/الأربعاء 31 آب 2016

«راح عدنان ع أساس 5 دقايق عام 1982،... وبعدو بيرجَع!». تصرخ زوجته وداد وهي تُصارع دموعها. ملَّ منها الصبر، ولم تملّ الانتظار، أكثر من 30 مرّة «إجا التلج وراح التلج»، وحالُ وداد كوضعِ الآلاف من العائلات اللبنانية التي أمضَت العمر تستجدي كلمةً من المعنيين، تُبرّد قلبَها عن مصير أفرادها المفقودين. عدنان واحد من بين الـ 17 ألف حالة اختفاء تمّ تسجيلها رسمياً. فقد خرج من منزله الكائن في رأس النبع بعدما استدعاه شخصان بحجّة التحقيق معه على خلفية حادث سير، لم يكن فيه أصلاً. «خسرتُ شريك حياتي الذي تقاسمتُ معه طفلين»، تروي وداد حلواني رئيسة لجنة أهالي المخطوفين والمفقودين، مشيرةً إلى أنّ فكرة تأسيس هذه اللجنة ولِدت بعد أشهر من مسيرة بحثٍ مضنية عن زوجها، فتقول لـ«الجمهورية»: «وجدتُ نفسي أبحث عن كلّ المفقودين وأنا أتقصّى عن زوجي على أبواب المسؤولين، وأستجدي أيّ معلومة». وأكثر ما أدهشَ هذه الزوجة المناضلة عددُ المعذبين: «ظننتُ نفسي لوهلةٍ وحيدةً مع عذاباتي، ولكن تبيّن لي أنّ العدد هائل، ويوم ناديت لنجتمع نحن ذوي المفقودين، اكتشفتُ أنّ الظلم ينهش مختلفَ العائلات بصرف النظر عن انتمائهم وهويتهم».

«حربو ما خلصت»

لا تفوّت حلواني وغازي عاد رئيس لجنة «سوليد» وأهالي المفقودين فرصةً على أنفسهم للمشاركة في أيّ مناسبة أو ذكرى تُعيد قضية المفقودين إلى الضوء، ولا سيّما أنّ المحطات الرسمية خجولة، فعلى حدّ تعبير والد أحد المفقودين: «إذا الموجودين الدولة مِش سائلة عنّن، كيف ممكن تسأل عن المفقودين!».

لذا تحتلّ المناسبات التي تعدّها المنظمات الدولية حيّزاً كبيراً في اهتمام الأهالي، ومِن بينها دعوة اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي أحيَت أمس اليوم العالمي للمفقودين، في جامعة القدّيس يوسف. غصّت قاعة فرنسوا باسيل في الطابق الأوّل بالأهالي الذين حملوا آمالهم وآلامهم معهم، فبدا المشهد مؤثّراً إلى حدٍّ كادت تنطق حجارة جدران القاعة تأوُّهاً: أمٌّ تحمل صورَ ابنِها والرجفة تتملّك بيديها، أختٌ تعانق سترةَ أخيها، مرّة تمسَح بها دموعَها ومراراً تشمّها، والدٌ يضمّ إلى صدره مجلّداً عن ابنه، اصفرَّت أوراقُه وتمزّقَت حنيناً... أمّا على خشبة المسرح فرُفِعت صورة معبّرة لوالد يحمل صورةَ ابنِه المفقود، ودوّن عليها شعار خاص بالمناسبة: «الحرب خِلصت بس حربو ما خلصت». قرابة الخامسة والربع انطلقَ النشاط على وقعِ النشيد الوطني وأنين الأمّهات. ثمّ ألقى نائب رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في لبنان ماركو سوتشي كلمةً أكّد فيها تمسّكَ اللجنة بإحياء ذكرى المفقودين كلّ عام: «علينا أن نتضامن لنذكّر العالم بهذه القضية وببحثكم عن الأجوبة. في لبنان اختفى الآلاف خلال النزاعات المسلّحة الماضية... لم تُتّخذ حتى الآن أيّ تدابير فعّالة لعلاج هذه المشكلة»، مشيراً إلى «أنّنا في سباق مع الوقت، اختفى البعض منذ أكثر من 40 عاماً، وبدأ أهاليهم يلاقون حتفَهم». وهنا لا بدّ مِن الإشارة إلى أنّ بعض الأهالي عجز عن كبتِ غصّتِه، فرفعَ صوته مراراً معبّراً عن عتبِه على السلطات اللبنانية، وعن خوفه على مصير المفقودين إزاء «استلشاء» المعنيين. إلّا أنّ سوتشي تمهّلَ في خطابه وتوقّفَ للردّ على استفسارات الأهالي بصدرٍ رحب، ما خفّف مِن منسوب الاحتقان الذي بدأ يرتفع مع تذكّرِ الأهالي لمآسيهم.

ألفان و500 عائلة

في هذا السياق، أوضَح المتحدّث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر طارق وهيبة في حديث لـ»الجمهورية»، «أنّ المفقود هو أيّ شخص لا يعرف أقرباؤه عنه شيئاً، أو تبلغَ عن فقدانه استناداً لمعلومات موثّقة»، مشيراً إلى جهود اللجنة في المساعدة على كشفِ مصير المفقودين، قائلاً: «مِن حقّ العائلات معرفة مصير مفقوديها، لذا بدأنا في العام 2012 العملَ على مشروع جمعِ بيانات ما قبلَ الاختفاء، فالدولة اللبنانية والمجموعات التي تعمل على ملفّ المفقودين سلّمتنا كلَّ ما تملك من معلومات، بالإضافة إلى لائحة طويلة بأسماء المخطوفين». وأضاف: «بدأنا الاتصال بالعائلات وزُرناها لجمعِ تفاصيل ظروف ما قبل الخطف، والتقصّي عن أيّ معلومة تفيدنا في المستقبل. حتى الآن زُرنا ألفين و500 عائلة». وتابَع: «في الوقت عينه تفاوَضنا مع الدولة لنتمكّنَ مِن جمعِ عيّنات بيولوجية من الأهالي، لذا باشَرنا بجمعِ وتخزين العيّنات، جَمعنا حتى الآن عيّناتٍ لأكثر من 600 عائلة». في هذا الإطار، أكّد وهيبة أنّ هدف اللجنة ليس استبدال دور الدولة، إنّما «نتيجة التأخّر وغياب القانون الخاص بالمفقودين، نؤدّي دوراً إعدادياً استشارياً، نجمع البيانات والعيّنات، ولا نملك صلاحية استخدامها للكشف عن أيّ شخص. يقتصر دورنا على جمع عينات الحمضِ النووي من أقارب المفقودين». وأضاف: «تؤخَذ عينتان من كلّ مانح، تُسلّم العيّنة الأولى إلى قوى الأمن الداخلي لحفظِها في مرافقها، والثانية تتولّى اللجنة الدولية حفظها، وفورَ إنشاء آليّة أو هيئة خاصة بالمفقودين سنسلّمها المعلومات الخاصّة بهدف تسهيل مهامّها».

لإقرار القانون...

يُجمع أهالي المفقودين على أنّهم ليسوا «هواةَ ندبٍ وبكاء»، إنّما سيواصلون مسيرتَهم، لإيمانهم بأحقّية معرفة مصير أبنائهم. في هذا السياق، أكّدت حلواني «أنّ أعداد المفقودين أضعافُ ما يتمّ الإعلان عنه، في ضوء متابعتها للملفّ»، مشيرةً إلى أنّه بالنسبة إلى «أهالي المفقودين، كلّ يوم هو بمثابة اليوم العالمي للمفقودين»، فهذه المشكلة تعيش معهم، تأكل مِن صحونهم. وسألت حلواني جميعَ السياسيين، ماذا يصيبهم إذا تأخّر أحد أولادهم في العودة ليلاً إلى المنزل؟ كم سيَخافون عليه ويضطربون؟ وما الحريّ بنا، فنحن منذ سنوات رهائن الوقت وفكرُنا «مشوّش».

والحلّ؟ أجابت حلواني: «كلّ ما نطلبه، أوّلاً مواصلة جمعِ العيّنات البيولوجية من أهالي المفقودين، ممّا يسهّل التعرّف إلى هوية المفقودين لاحقاً. وثانياً، عقدُ جلسة استثنائية خاصة بمسوّدة قانون تمّت مناقشتُه في اللجنة النيابية لحقوق الإنسان، وهو يمثّل آليّة كشفِ مصير المفقودين، هذا المشروع لا يُحاسب أحداً ولا يُكلّف الدولة اللبنانية أيّ ليرة، فقط يضع حدّاً لإنهاء معاناة العائلات». غادر المفقودون تاركين صحناً لهم على مائدة الطعام، سريراً مبعثراً، بزّةَ عرسٍ معلقة، قميصاً تخبّئ عبير عرقهم، فُقِدوا تاركين يوميّاتهم في منتصف الطريق لترويَ عنهم، إنّما وراءهم نفوسٌ ما تركت لليأس في قاموسها محلّاً من الإعراب.

 

تيتانيك العام 2016

المحامي لوسيان عون/29 اب 2016

قد يكون لأول مرة منذ أن هزّ العماد ميشال عون المسمار في العام 1989 غداة اطلاقه حرب التحرير ضد الاحتلال السوري (الحليف) أن فتح النار في كل الاتجاهات في العام 2016 ولكن، هذه المرة مستعيناً بالصهر – سندة الضهر – ليقوم مقامه في كيل الاتهامات وسوق العبارات غير المألوفة في اشارة الى أن "الدق محشور" مع جنرال الرابية، والهالة التي كان يتمتع بها عام 2005 عقب عودته من منفاه الباريسي والعام 2006 عندما لعب دور عراب التفاهم مع حزب الله والذي توج استدراج له معتبرين اياه ممثلاً أوحداً للفريق المسيحي الذي تبنى المقاومة وثلاثيتها وغطى أعمالها وحروبها وعملياتها المتتالية مع كل ما خلقته من اشكالية في الداخل اللبناني قبل أن تتوسع حلقات عملياتها باتجاه اليمن وسوريا والعراق.

فصورة عون مترئساً في الرابية قمم قوى 8 آذار الشهيرة تبدلت في العام 2016، بعدما دفع الى صدارتها وكلف ترؤسها، فكان المغادرون بالمفرق والجملة بدءاً من النائب اميل رحمة مروراً بكتلة النائب سليمان فرنجية والمقاومة والتحرير وصولاً الى فشل العونيين في حشد هذه القوى واستدراجها الى الشارع بعد خسارة أهم المعارك السياسية، منها معركة العميد شامل روكز ومعارك التعيينات الامنية وصولا الى معركة تمديد قائد الجيش العماد جان قهوجي.

ما كان حلالاً في العام 2006 اكراماً لعيون الجنرال بات محرماً اليوم، حيث باتت آذان "صماء" لا ترغب بسماع ما يدغدغ أحلام عون مباشرة أم بالواسطة، فلا القوات اللبنانية تجاري التيار بتخفيف "الدوز" ضد حزب الله ، ولا حزب الله يرفع بعض الشيء من سقفه ويضغط على حلفائه فرنجية وبري أو حتى على جنبلاط ورئيس الحكومة تمام سلام، حيث بقيت السعودية كقميص عثمان لدى التيار، يتهمونها بالعرقلة حيناً قبل أن يتحولوا الى"المستقبل" معتبرينه المحرض باتجاه الرياض لثنيها عن دعم عون للرئاسة، وهكذا دواليك، لعبة تدور رحاها بين القوى السياسية، تجاذب وشد حبال عمودي وأفقي يبقى عون اشد المتضررين منه طالما أن المرشحين المحتملين باتوا محصورين بين اثنين من فريق واحد، أحدهما معرقل للآخر، ولا أحد منهما على استعداد للانسحاب علماً ان أي انسحاب من قبل أحدهما يفيد حكماً 8 آذار، والتشبث الى ما لا نهاية سيأتي حكماً بمرشح توافقي من خارج دائرة المرشحين الاقطاب الاربعة.

اليوم يبقى العماد عون معزولاً متروكاً وسط معركة رئاسية تضرر منها تباعاً حيث توالت الاخطاء، فالانتخابات الداخلية بالامس كشفت ضعف القوة التجييرية للتيار، حيث تبين أن عدد الناشطين العونيين رغم كل التعبئة التي حصلت لا يزيد عن ستة آلآف بعدما تخطى عددهم سبعين ألف منتسب عام 2006، فيما الانتخابات البلدية قبلها كشفت هشاشة ادارة العملية الانتخابية حيث اختلط الحابل العوني بالنابل في القرى والبلدات والاقضية، فضلأً عن أن المعارضة العونية الداخلية التي كرت سبحتها ككرة الثلج بما تضمنته من اسماء كوادر من القدامى تسببت بصدمة كبيرة داخلية ناهيك عن أن نتائج الانتخابات التمهيدية أثبتت للقيادة الجديدة أن القواعد لا تزال بمعظمها تحت قبضة القدامى من الكوادر والناشطين فيما الاسماء الطارئة من المتمولين والاثرياء ورجال الاعمال التي فرضت من قبل القيادة والتي استثني منها البعض "اكراماً لثرواتهم وعطاءاتهم المالية السخية المستجدة" قد ارتدت سلباً على المزاج العوني وولاءاته على مستوى القواعد الشعبية ولم يكن التعاطف الذي يبديه الكثير من العونيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع المعارضين الا خير دليل على ذلك.

لكن، وانطلاقاً من الرابية، يبدو أن العماد عون، وعبر صهره رئيس التيار الوزير جبران باسيل قد قررا المواجهة على مستويين: مستوى سياسي لوحا به تهديداً في وجه الحلفاء تارة باعتماد خيارات أخرى – على حد تعبيرهما – الى حد وصل بهما المطاف الى التلويح بالفدرالية والمؤتمر التاسيسي والعصيان المدني والنزول الى الشارع والاستقالة من الحكومة توصلا الى انفراط عقدها وهذا ما تصدى له أقرب حلفائهم له وفي طليعتهم حزب الله.

ومستوى آخر تجلى باطلاق النار من قبل باسيل في كل الاتجاهات وعبارات نكراء واتهامات بالجملة: "شعب لا يدري مصلحته، ولعنات يميناً وشمالاً، ونية بتنظيف التيار" ما أعادنا بالذاكرة الى تهديد عمه بــ"شطف البلد" تارة من فوق، وتارة من تحت، لكن يبدو أنه اضاع البوصلة فكان أن انقلب برميل الشطف على رؤوس العونيين فانهار الهيكل، واتسخ الغسيل على السطوح، وانهارت أمبراطورية كاد أن يكتب لها النجاح في العام 2005 حين أوشك الجنرال أن يكون المرشح الاول لرئاسة الجمهورية آنذاك، فاعتقد أنه قادر أن يقود السفينة بمفرده الى حيث يشاء فيطوّب على كرسي بعبدا هانئاً محاطأً بقيادته المستحدثة، لكن سرعان ما كشف أن من انتقاهم من حلفاء لركبها وشق عباب بحره قد ثقبوها وغادروها على الشاطىء قبل انطلاقها وها هو في عرض البحر يطلق نداء الاستغاثة، فما كانت أحلامه سوى طبق الاصل عن أحلام من بنى الــ"تيتانيك" منذ مئة عام ونيف مع فارق واحد أن معظم ركابها قضوا بينما ركاب سفينة الرابية غادروها قبل ثقبها ولم يبق على متنها ملوحاً براية النصر الا القلة القليلة.

 

استبدال لسفير… أم استبدال لبغداد

خيرالله خيرالله /العرب/31 آب/16

هل تريد الحكومة العـراقية تغيير السياسة السعودية تجاه العراق أم تريد استبدال سفير السعودية في بغداد ثامر السبهان لتأكيد ما لم يعد في حاجة إلى تأكيد، أي أن العراق صار تابعا لإيران؟ تلك هي الرسالة التي يبدو أن الحكومة تريد توجيهها إلى كل من يعنيه الأمر. فحوى الرسالة أن المسألة ليست مسألة سفير سعودي معيّن في عاصمة معينة بمقدار ما انّها مسألة مرتبطة بسياسة تتبعها المملكة التي تدرك تماما خطورة ما يجري في العراق. الواضح ان هناك ما هو أبعد من طلب عراقي وقح بتغيير السفير السعودي الذي لا يقول شيئا غير معروف عن التدخل الإيراني في العراق ومـدى سيطرة الميليشيات المذهبية على مرافق الدولة ومؤسساتها. إنّه تدخل يعبّر عنـه كلّ يوم رئيس الحكومة حيدر العبادي الذي ليس هناك ما يشير إلى أنّه يختلف في شيء عن سلفه نوري المالكي الذي أخذ على عاتقه تحويل العراق مستعمرة إيرانية. الدليل على ذلك أنّ مسؤولا عسكريا إيرانيا هو الجنرال قاسم سليماني قائد “فيلق القدس” في “الحرس الثوري” يدير ميليشيات عراقية تسمّى “الحشد الشعبي” تخوض معارك في العراق. كيف يمكن لدولة مثل المملكة العربية السعودية السكوت عن تحول العراق، الذي كان إلى ما قبل فترة قصيرة دولة عربية، إلى مجرّد مستعمرة إيرانية، بكل ما في كلمة مستعمرة من معنى؟ هل يمكن لدولة مثل السعودية تجاهل الانعكاسات الناجمة عن مثل هذا التحوّل على أمنها الوطني وعلى التوازن الإقليمي؟ هناك إصرار لدى الحكومة العراقية على قول الأمور كما هي من دون مواربة. وهذه نقطة تسجّل لحكومة العبادي التي لا تتردد، خصوصا عبر وزير الخارجية إبراهيم الجعفري، في السير على الخط الإيراني بشكل أعمى. لذلك ليس مستغربا أن يقول السفير السعودي في بغداد الأمور كما هي أيضا. المسألة ليست مرتبطة بالسفير السعودي الذي اسمه ثامر السبهان. أي سفير سعودي في بغداد سيتصرّف بالطريقة نفسها. السفير يعبّر عن السياسة العامة للبلد الذي يمثّله، في إطار خطوط عريضة وتوجّهات مرسومة له، لا أكثر ولا أقل، أي من دون زيادة أو نقصان. هل يستطيع السفير، أي سفير، الإتيان بتصريحات ومواقف معيّنة من بيت أبيه؟

إذا كانت الحكومة العراقية تريد الوصول إلى موقف سعودي مختلف حيال ما يجري في العراق، يتوجّب عليها قبل كلّ شيء إثبات أنّها حكومة تعمل في بلد مستقلّ وليس مجرّد تابع لإيران. هذا كلّ ما في الأمر. هل تستطيع الحكومة العراقية التصرّف من هذا المنطلق؟ ذلك هو السؤال الأساسي، فيما التركيز على السفير السعودي، بغض النظر عن اسمه، ليس سوى محاولة للهرب من الواقع ومن الحال التي يعاني منها العراق.

بعد الدعوة إلى استبدال السفير السعودي، لم يعد من شكّ في عمق الأزمة التي يعاني منها العراق، وهي أزمة عائدة أوّلا وأخيرا إلى وضع ايران يدها على البلد، نتيجة الحرب الأميركية التي أصرّ عليها جورج بـوش الابـن في العـام 2003. مـا نشهـده اليوم هـو نتيجة طبيعيـة لتلك الحرب التي كانت إيران شريكا فعليا فيها على كل المستويات. لم تكن شريكا عبر التسهيلات العسكرية التي قدّمتها للولايات المتحدة فحسب، بل كانت شريكا في صياغة مستقبل العراق، على أسس طائفية ومذهبية أيضا.

مرّة أخرى، لا بدّ من العودة إلى مؤتمر لندن الذي عقدته المعارضة العراقية في كانون الأوّل ـ ديسمبر 2002 من أجل الاتفاق على الأسس التي سيقوم عليها النظام الجديد بعد إسقـاط الأميركيين لصدّام حسين. كانت رعايـة المؤتمر أميركية ـ إيرانية. جاء أعضاء وفد المعارضة العراقية وقتذاك إلى لندن من طهران في طائرة واحدة. كـان أعضاء الوفد من الأكراد والشيعة في تلك الطائرة. كان الهدف من المؤتمر التوصل إلى بيان هو الأول من نوعه عن “الأكثرية الشيعية في العراق” وعن الصيغة “الفيديرالية” لعراق ما بعد صدّام حسين.

كل ما أرادته إيران هو البيان الذي يتضمن ورود عبارة “الأكثرية الشيعية في العراق”. كان ذلك ثمن سماحها لفصيل مثل “المجلس الأعلى للثورة الإسلامية” بالمشاركة في المؤتمر.

ما نشهده اليوم هـو فصل آخر مـن فصول وضـع اليـد الإيرانية على العـراق، بمـا في ذلك الاعتراض على وزير المال هوشيار زيباري، الكردي الذي سعى لأن يكون وزيرا لكلّ العراقيين والدفاع عن هامش للمناورة خاص بالعراق، خصوصا عندما كان وزيرا للخارجية. هناك الآن محاولات مكشوفة لإخراج زيباري من الحكومة وذلك من أجل إثبات أن من يحكم العراق هو “الحشد الشعبي”، أي “الحرس الثوري” الإيراني.

ليس طلب استبدال السفير السعودي رسالة إلى المملكة فحسب، بل هو رسالة إلى جميع العرب وإلى القوى الدولية، على رأسها الولايات المتحدة أيضا. فحوى الرسـالة أنّه مثلما أن “الحرس الثوري” يحكم إيران في ظل عباءة “الوليّ الفقيه”، فإنّ “الحشد الشعبي”، وهو مجموعة ميليشيات مذهبية تابعة لأحزاب عراقية تعمل لدى إيران، هو من يحكم العراق. كلّ مـا في الأمـر أنّ العـراق صـار في مكـان آخـر. كان إعادة فتح السفارة السعودية في بغداد وإرسال سفير إلى العاصمة العراقية مناسبة للتأكّد من ذلك. ربّما للتأكد من أن ظهور “داعش” في العراق كان الهدف منه ظهور “الحشد الشعبي” أيضا وذلك كي يتابع الإيرانيون عملية استكمال السيطرة على العراق بالاعتماد على الغرائز المذهبية. ليس الموضوع موضوع استبدال سفير عربي في بغداد، وذلك على الرغم من أنّ السفير السعودي ارتكب خطيئة وضع يده على الجرح. الموضوع موضوع استبدال بغداد ببغداد أخرى. إنه انتقام من هذه المدينة بالذات بكلّ ما مثلته عبر تاريخها الطويل والعريق، كمدينة لجميع العراقيين من كل المذاهب والطوائف والقوميات. هل يمكن للعراق استعادة بغداد يوما، بغداد السنّية والشيعية والمسيحية والعربية والكردية والتركمانية…؟ ذلك هو السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح بعدما كشف السفير ثامر السبهان ما لم يعد سرّا عسكريا، أي سقوط بغداد في يد طهران وفي يد “الحشد الشعبي”، أي “الحرس الثوري” على الطريقة العراقية. مرّة أخرى، ليست المسألة استبدال سفير بمقدار ما أنّها مسألة استبـدال مدينة بمـدينة أخرى عبـر كلّ أنـواع التطهير العرقي والمذهبي والطائفي. أليس هذا ما يمارس حاليا في حمص بعدما مورس في محيط دمشق. لا تزال داريا شاهدا حيّا على هذه الممـارسات التي تصـبّ في نهـاية المطـاف في تنفيذ فكرة محدّدة هي القضاء على المدينة العربية في منطقة المشرق العربي…

 

إيران والإخوان عملة واحدة

عبدالله العلمي/العرب/31 آب/16

ارتفعت في الفترة الأخيرة وتيرة التهديدات المعادية لدول الخليج العربي. قائد ميليشيا “أبوالفضل العباس” أوس الخفاجي، وعضو “حزب الله العراقي” واثق البطاط، وزعيم ميليشيا “بدر” هادي العامري، وأبومهدي المهندس أحد أبرز قادة “الحشد الشعبي”، كلهم قنابل موقوتة تهدد الخليج دولا وديبلوماسيين وأفرادا.

جماعة الإخوان المسلمين لا تقل مكرا عن أي من تلك الميليشيات. شاهدنا كيف سجل التاريخ ابتهاج تنظيم الإخوان وفرحتهم عند بداية الثورة الإيرانية في عام 1979، كذلك شاهدنا بالصوت والصورة ترحيب الرئيس المعزول محمد مرسي العياط بعقد شراكات استراتيجية مع إيران. أما في اليمن، فقد استغل الإخوان المسلمون فرصة قيام الوحدة اليمنية عام 1990 وتحولوا إلى حزب سياسي (التجمع اليمني للإصلاح). ضم الحزب الإخواني في قيادته “عناصر الجهاد” في أفغانستان، وثبت بما لا يدعو للشك أن تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن هو جزء لا يتجزأ من أسباب المشكلة في اليمن وليس جزءا من الحل. شاهدنا في مرحلة مضت التحالف المشبوه لحزب الإصلاح اليمني مع الحوثيين. نعم، الحوثيون الذين يقذفون الجنوب السعودي بالصواريخ الإيرانية. زعيم التمرد الحوثي، حسين بدر الدين الحوثي، الذي يتلقى دعما عسكريا من إيران، أيضا تلقى دروسا عن “الجهاد” في مدارس الإخوان المسلمين. ليس خفيا أن جماعة الإخوان أسست العديد من المدارس (الدينية) في اليمن والتي أسهمت بدورها في كسب أفكار الإخوان أرضية فكرية متشنجة واسعة. النتيجة هي أن هذه المدارس أسهمت إسهاما كبيرا في تأجيج الصراعات الداخلية. تضامن الإخوان وإيران واضح للعيان. في عام 1929 ألقى مؤسس تنظيم الإخوان المسلمين حسن البنا محاضرة التقى بعدها مع محمد زبارة الحسن اليمني أمير قصر السعيد في صنعاء حينذاك، ثم توطدت الصداقة بينهما. كان “الإخوان” في اليمن يستلهمون أفكارهم من تنظيم “الإخوان” في مصر في الكثير من نشاطاتهم الاجتماعية والدينية. استمرت العلاقة الحميمة وأصبح الإخـوان “الحلفاء الجدد” لطهران منذ وصول الخميني للحكم عام 1979. في نفس الوقت، حرص تنظيم الإخوان على مد كلتا يديه إلى ملالي طهران وتم تأسيس (جماعة الدعوة والإصلاح) في طهران والتي تمثل الإخـوان المسلمين في إيران. كعـادة التحالفات الهشة، انقلبـت الأمور في 2012؛ واتهم حزب “التجمع اليمني للإصلاح” الإخواني العقيدة والهوى، إيران باستهدافه بشكل مباشر. إلا أن إيران والإخوان مازالا يلتقيان في الكثيـر من المغـامرات. كلا الفريقين متخصص بتشكيل أفراد الجماعات الإرهابية، وعدد كبير منهـم إما تمت إحالتهم إلى القضاء وإما أنهم في السجون أو في حالة فرار دائم. المسار الإعلامي للإخوان يشبه إلى حد كبير نهج التنظيمات الإرهابية الأخرى مثل حزب الله والحوثيين وداعش. تتكالب هذه التنظيمات على التسلق على سلم الشهرة والصدى الإعلامي من خلال عملياتها الإرهابية. كذلك تتقاطع “إنجازات” الإخوان وإيران في إدارة الجماعات الإرهابية والتدريب على استعمال السلاح، والشروع في قتل أفراد الأمن والجيش، وتصنيع المتفجرات. النتائج الكارثية واضحة للعيان؛ فشل الإخوان وإيران في إدارة مصر وبغداد وغزة واليمن ولبنان. الأخطر من هذا كله أن يكون بيننا من يعمل في الخفاء لإحياء أفكار الإخوان أو التآمر مع طهران.

*عضو جمعية الاقتصاد السعودية

 

طهران: نهاية العنترية.. قواعد أجنبية!

حمد الكعبي/الاتحاد/31 آب/16

أدت تدخلات طهران في شؤون المنطقة وتسخير مواردها لتمويل ميليشيات إرهابية وجماعات متطرفة إلى تراجع قوّتها المالية والعسكرية وإمكانياتها في الاستمرار ميدانياً لفترة أطول. وبعد حروب استنزاف اقتصادي وبشري مزمنة، كما هو حاصل معها الآن في الأزمة السورية، تكشّف لطهران أن لطول نفَسها حدوداً، وقد تآكلت اليوم قدرتها على المناورة ومد الأيدي الأخطبوطية في كل اتجاه، وباتت العنتريات وسياسة رفع قفاز التحدي في وجه المنطقة والعالم في الرمق الأخير، وقد صار الذي صار، من ترهُّل اقتصادي وتهلهُل عسكري، مما بات مكشوفاً ومعروفاً ولم يعد ممكناً التغطية عليه بالتعتيم الداخلي والتهويل الخارجي.

فبعد أكثر من 5 سنوات من الخوض في مستنقع دعم نظام الأسد بكل ما أوتيت من قوة، ودعم ميليشيا «حزب اللَّات»، بدأت ملامح الضعف وخيبة الأمل والهزيمة واضحة وجلية في طهران وتصرفاتها العسكرية والسياسية، محاولةً الحفاظ على ماء الوجه متخلية عن سيادتها، حتى وإن كان ذلك على حساب أمنها القومي. وذلك لأن السلطات الإيرانية بسماحها للدب الروسي استخدام قواعد إيرانية فهي بذلك تعارض دستورها في المادة 146 التي تمنعها من إقامة أي قواعد أجنبية في البلاد. ولطالما أصمت آذان العالم بادعاء أن من مبادئها في العهد ما بعد الشاهنشاهي عدم قبول وجود أي قوات أو قواعد عسكرية أجنبية في البلاد، علاوة على اعتراض نخب كثيرة وواسعة في الداخل الإيراني نفسه على إقدام السلطات في طهران على التنازل عن ذلك المبدأ الذي كانت تدعيه، وتعريض الأمن القومي الإيراني للتهديد المباشر بعد أن سمحت للقوات الجوية الروسية بكشف الدفاعات الجوية الإيرانية في عدة مواقع، خصوصاً أن الدب الروسي كان أحد الأقطاب الدوليين المعارضين لامتلاك طهران للسلاح النووي لأن ذلك يثير مخاوف الروس من إحداث خلل في توازنات القوى القريبة من الحدود الروسية.

لكن الإيرانيين مكنّوا الروس من قواعدهم كقاعدة «نوجه» و«همدان»، سعياً لما يخدم مصالح النظام فقط دون الاكتراث بالمصالح العليا للشعب الإيراني، وهذا الافتراق في المصالح ليس بالجديد أيضاً فقد فعلت طهران ذلك من قبل بإصرارها على دعم الإرهاب، والاحتفاظ بما تراه مكسباً لها في سوريا بتوهم إيجاد إطلالة لها على ساحل البحر المتوسط. ولا شك أن لهذا التنازل للروس دوافع كثيرة، أقربها إلى الذهن شدة تخوف طهران وتراجع معنوياتها بعد الخسائر الفادحة التي تكبدتها من جراء دعمها للإرهاب الطائفي في سوريا، وقد زادت خسائرها خصوصاً بعدما تمكنت قوى المعارضة من فك الحصار الذي كان مفروضاً على مدينة حلب.

والآن بات الأمر أكثر وضوحاً في عدم تمكن الإيرانيين من الوقوف بتماسك أكثر في سوريا نتيجة الخسائر الفادحة ليس فقط الاقتصادية وإنما أيضاً الخسائر البشرية والعسكرية في ميادين القتال بفقدان عشرات من الجنرالات والمسؤولين العسكريين في «الحرس الثوري» بطريقة لا يمكن إخفاؤها بغربال الدعاية الإعلامية عن الإيرانيين الذين بدؤوا يسألون عن جدوى كل هذه المناورات والمغامرات المكلفة. والحاصل أن إيران مهما كابرت فقد فشلت في سوريا وبمجرد وجود قواعد روسية على أرضها فإن الكلمة الأولى ستكون للروس، سواء كانت في الميدان أم على طاولة المفاوضات، الأمر الذي يمثل ضعفاً واضحاً وتراجعاً أكيداً، وعدم قدرة على الثبات أكثر في الميدان. وكان في مقدور العقلاء استشراف النتيجة الكارثية منذ البداية، وهي أن التدخلات السافرة لطهران في المنطقة العربية وزرع القلاقل والفتن والمشاكل لا تصب في مصلحتها، ولا تزيدها إلا تشتتاً في الجهد والموارد، ونتيجة كل ذلك الحتمية هي فقدانها السيطرة على المناطق التي احتلتها سواء بوجودها على الأرض أو بتوكيل ميليشيات عملائها ووكلائها لنشر الفوضى والذعر. والأمر المثير أن الآلة الإعلامية الإيرانية ما زالت تسعى لإخفاء الخسارة الفادحة وتغطية قرص الشمس بغربالٍ بالٍ مكشوف، وهي تتستر على حجم خسائرها المتفاقمة، وليس غريباً عليها تزييف الحقائق فتاريخها في كل ذلك مشهود معروف للجميع.

 

جرائم «الكيماوي»: محاسبة بشار أم تسوية دولية أخرى؟

عبدالوهاب بدرخان/الاتحاد/31 آب/16

بات الآن مستحيلاً إنكار أن النظام السوري استخدم غاز الكلور مراراً كسلاح ضد شعبه»... هذا ما استخلصه البيت الأبيض من تقرير «آلية التحقيق المشتركة» بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، وهو كلام موجّه مباشرة إلى الكريملن الذي التزم على الدوام بتحصين حليفه النظام من أية إدانة أو عقوبات يقرّها مجلس الأمن، بل ذهب إلى حدّ اتهام فصائل المعارضة السورية بشنّ هجوم كيماوي ضد سكان المعضمية التي تسيطر عليها في غوطة دمشق (21 أغسطس عام 2013).

كانت هذه الواقعة أبرز العلامات الفارقة في الصراع السوري، لا بسبب استخدام سلاح محرّم دولياً فحسب، بل خصوصاً في كونها أظهرت استعداد الدولتين الكبيرتين وتوافقهما على تجاوز القانون الدولي لاعتماد صيغة تسوية لا تخلو من عقوبة للنظام السوري بإلزامه التخلّي عن ترسانته الكيماوية والقبول بتسليم مخزونه وتدميره. وقد واجه القرار الدولي 2118، قبل صدوره متضمّناً هذه التسوية، انتقادات حادة من المجتمع الدولي، ما دفع الأميركيين والروس - بحثاً عن التوازن - إلى تضمينه أيضاً «بيان جنيف» (30 يونيو 2012)، الذي ينص على تسوية سياسية للصراع عبر «هيئة حكم انتقالي بصلاحيات كاملة». ويتبيّن اليوم أن الصيغ المطروحة للحل السياسي لا تنفكّ تبتعد عن «صيغة جنيف»، كما أن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية تقرّ حالياً بأن نظام دمشق أخفى عنها مواد ومعلومات عن برنامجه الكيماوي، ولم يسلّم كل مخزونه، رغم أنها أعلنت رسمياً (مطلع يناير 2016) أن المخزون دمّر بنسبة «مئة في المئة».

الهجمات الكيماوية تتكرّر كلّما أراد النظام حسم مواجهات بدت صعبة لقواته، أو لمعاقبة بعض المناطق على احتضانها فصائل المعارضة. وآخر الوقائع سُجّل أوائل أغسطس الحالي في سراقب (محافظة إدلب) التي قصفت ببراميل فيها غازات سامّة، كردٍّ على إسقاط مروحية روسية في نواحيها، لكن التقرير الدولي الجديد تضمن للمرّة الأولى نتائج تحقيق مستند إلى عيّنات موثّقة من تسع هجمات ثبت في اثنتين منها أن مروحيات عسكرية تابعة للنظام ألقت غاز الكلور (في بلدة تلمنس 21/04/2014 وبلدة سرمين 16/03/2015). وفي التقرير نفسه اتهام لتنظيم «داعش» باستخدام غاز الخردل في معركة مارع (ريف حلب، 21/08/2015). وحيث لم يؤكّد الاتهام كانت الأدلة ضعيفة، رغم أن تقارير الأطباء وإفاداتهم المصوّرة مع الضحايا تتحدّث عن العوارض ذاتها.

عندما يناقش مجلس الأمن هذا التقرير سيكون عليه أن يتحمّل المسؤولية، أي أن يحاسب الجهة المتهمة، وهي هنا حكومة لا تزال ممثّلة في المنظمة الدولية ومعترفاً بشرعيتها رغم أن غالبية دول العالم قطعت العلاقات معها، ولم تعد تعتبرها شرعية طالما لم تعدم وسيلة لقتل شعبها، من الكيماوي إلى قنابل النابالم (الأسبوع الماضي في داريّا قبيل الاتفاق على إخلائها)، ومن الصواريخ الباليستية إلى البراميل المتفجّرة. هذه المرّة هي الأولى التي يجد فيها النظام نفسه أمام إدانة حتمية وعقوبات دولية محتملة لا يمكن أن يعطّلها سوى «فيتو» من روسيا، وربما يدعمه أيضاً «فيتو» من الصين. وسيعني ذلك، إذا حصل، أن دولتين كبريين مستعدتان لـ«شرعنة» جرائم ترتكبها «دولة» عضو في الأمم المتحدة.

في عام 2013 تجاوز استخدام نظام دمشق السلاح الكيماوي ما كان الرئيس الأميركي حدّده كـ«خطّ أحمر» يستوجب التحرك ضدّه، واتخذ بالفعل خطوات أولية لضرب أهداف عسكرية للنظام، لكن موسكو دفعت بحجج عدة لإجهاض هذا التهديد، أولها أنه لم يثبت أن النظام هو من قام بالهجوم ولا «أدلة قاطعة» لتجريمه، وثانيها أن الضربات الجويّة لن تجدي والأفضل حرمانه من هذا السلاح لضمان عدم تكراره اللجوء إليه، وثالثها أن ضرب النظام سيقضي على أي أمل في حل سياسي للأزمة، وهكذا تخلّى باراك أوباما عن خططه العسكرية ليجنح إلى تسوية عملية. لكن معظم العواصم المعنية، باستثناء موسكو وطهران، كانت تشتبه بأن النظام لن يسلّم كل مخزونه، وهو ما تأكد لاحقاً.

هذه المرّة لن تستطيع موسكو المحاججة بأن الأدلة ليست قاطعة، لكنها قد تسعى إلى التخفيف من خطورة الجرم بذريعة أن غاز الكلور غير مصنّف كسلاح كيماوي مثل غازَيّ الخردل والسارين. لذلك دعا المندوب الروسي في الأمم المتحدة إلى «عدم استخلاص نتائج متسرّعة»، مبدياً استعداد بلاده للتعاون مع الولايات المتحدة في معالجة هذا الملف، لكن أي تسوية لن تستطيع تجاهل الوقائع المثبتة في التحقيق، وفي أسوأ الأحوال قد يُصار إلى إلزام النظام السوري باستكمال تصفية برنامجه الكيماوي وبسلوك جدّي في أي مفاوضات من أجل الحل السياسي للأزمة.

 

الأمير محمد يعرّج على باكستان

سايمون هندرسون/معهد واشنطن/29 آب/أغسطس 2016

في الثامن والعشرين من آب/أغسطس، توقف ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لفترة مؤقتة وغير متوقعة في إسلام آباد دامت ثلاث ساعات في طريقه إلى الصين واليابان. وقد أًعلنت زيارة الابن المفضّل للملك سلمان إلى آسيا بأنها جزء من المساعي المبذولة لتوطيد العلاقات الاقتصادية مع اثنتين من أكبر الدول المستوردة للنفط السعودي. والأمير محمد بن سلمان هو المهندس الذي يقف وراء خطة "الرؤية 2030" لتطوير الاقتصاد السعودي، وسوف يمثل بلاده أيضاً في القمة الاقتصادية لمجموعة العشرين التي ستعقد في مدينة هانغزو في الصين في 4 و5 أيلول/سبتمبر. وفي الواقع لا تشكل باكستان محطة بديهية في هذه الرحلة؛ فالهند كان يمكن أن تكون أكثر منطقية لو كانت المناقشات تتمحور حول الأعمال التجارية. ولذلك من المنطقي افتراض وجود أسباب أخرى لهذه الزيارة، حيث تشكل القضايا الدفاعية - مع احتمال أن يكون بعضها مصدر قلق لواشنطن - المرشح الأكثر احتمالاً.

ووفقاً لـ "وكالة الأنباء السعودية" الرسمية ("واس")، شملت المحادثات التي جرت بين الأمير محمد بن سلمان ورئيس الوزراء نواز شريف، مشاركة وزير الدفاع وقائد الجيش الباكستانيين أيضاً، وقد ارتكز جدول الأعمال على "العلاقات الثنائية" و"أساليب تطويرها في مختلف المجالات" على الرغم من أنه لم يتم تحديد هذه "المجالات"، إلا أن الوكالة اقتبست عن الأمير - الذي هو أيضاً وزير دفاع المملكة - قوله إنّ الزيارة "أكّدت عمق العلاقة الاستراتيجية بين الشعبين".

ويعتبر التدخل الخليجي المستمر في اليمن أحد نواحي العلاقة الاستراتيجية التي التمست حولها الرياض دعماً أكبر من باكستان. ولعل المسألة قد طرحت للبحث مرة أخرى نظراً للجمود المستمر في النزاع بالوكالة الذي تخوضه السعودية ضد إيران. وقد رفضت إسلام آباد حتى الآن إرسال جنودها إلى هناك. وعلى النحو نفسه تردد المسؤولون الباكستانيون عندما حاولت الرياض حثهم على الانضمام إلى ما سمّي بـ "التحالف الإقليمي ضد الإرهاب" خلال الأشهر الأخيرة.

وفي الوقت نفسه، أعربت باكتسان علناً عن دعمها للمبادرة الأخيرة، وفي كانون الثاني/يناير وقّعت على اتفاقية ثنائية للتعاون العسكري بدون تفاصيل، وتعهّدت بالتحرّك ضد أي خطر يهدد سلامة الأراضي السعودية. وفي هذا السياق، من الممكن أن يكون موضوع الترتيب النووي بين البلدين قد تصدّر القضايا التي تم التباحث حولها خلال الزيارة الأخيرة، مع الإشارة إلى أنه غالباً ما يؤتى على ذكر الترتيب النووي ولكنه لم يؤكَّد علناً قط - حيث تتمكن السعودية بموجبه من استعارة الأسلحة النووية الباكستانية في وقت الأزمات.

وعلاوةً على ذلك، تعتبر المملكة العربية السعودية إلى جانب ليبيا من أوائل الداعمين الماليين لتطوير الأسلحة النووية الباكستانية منذ مطلع السبعينيات. وفي عام 1999، زار وزير الدفاع السعودي الراحل الأمير سلطان مصنع تخصيب اليورانيوم الباكستاني في كاهوتا كضيف نواز شريف الذي كان آنذاك أيضاً رئيساً للوزراء. فإذا كانت باكستان قد وافقت فعلاً على نشر صواريخ ذات رؤوس نووية في السعودية في حالات الطوارئ أو لتأمين رادع نووي في وجه إيران، فمن المرجّح أن يكون هذا التفاهم مجرد ترتيبٍ شفهي غامض وليس معاهدة خطية رسمية - ومن هنا الحاجة إلى الزيارات الدورية الرفيعة المستوى من أجل إعادة التأكيد على التفاهم. ويشار إلى أن الأمير محمد بن سلمان كان قد زار باكستان في كانون الثاني/يناير المنصرم، في حين سافر شريف إلى المملكة عدة مرات هذا العام، وكان يرافقه قائد الجيش الباكستاني في بعض الأحيان، وبذلك أتيحت فرصة كبيرة لمناقشة هذه المسألة.

وما يجدر ذكره أيضاً هو أن المشاكل الصحية والعائلية التي واجهها شريف في الآونة الأخيرة - وتحديداً عملية القلب الكبيرة التي خضع لها في أيار/مايو، والمعلومات التي كشفتها فضيحة "أوراق باناما" عن امتلاك بعض أقاربه حسابات مصرفية مشبوهة - قد تؤدي إلى استقالته. وفي حين أن ترسانة باكستان النووية تخضع نظرياً لسيطرة مدنية، إلا أن الجيش هو من له العهدة الفعلية للأسلحة وكلمة أساسية في السياسات.

أما على النطاق الأوسع، فلا بد من وضع مساعي الرياض لتعزيز التعاون الدفاعي وربما أيضاً الخيارات النووية مع باكستان في سياق الدور المتواصل الذي تضطلع به السعودية كزعيمة العالم الإسلامي، ودولة عربية رائدة، ولاعب أساسي في أسواق الطاقة العالمية. فالمملكة العربية السعودية هي الدولة العربية الوحيدة في منتدى مجموعة العشرين، كما أن ترؤّس الأمير محمد بن سلمان للوفد إلى قمة هانغزو، وهو الذي بلغ لتوّه الواحد والثلاثين من العمر، يجسد مكانته كالوجه الدولي الجديد للرياض ليحل محل أفراد العائلة المالكة الكبار السن والمرضى أمثال الملك سلمان أو ولي العهد محمد بن نايف. وإذ يسود الظن بأن الأمير محمد بن سلمان متخوّف بشكل خاص من التهديد الإيراني، يبدو منطقياً من وجهة نظره أن يكون له شريك دفاعي يملك أسلحةً نووية - وأن يحظى بإمكانية الوصول إلى الأسلحة النووية نفسها - حتى إذا لم توافق واشنطن.

*سايمون هندرسون هو زميل "بيكر" ومدير برنامج الخليج وسياسة الطاقة في معهد واشنطن.

 

الوضع الطبيعي الجديد: الجدل العربي حول العلاقات مع إسرائيل

ديفيد بولوك/معهد واشنطن/"منتدى فكرة"/30 آب/16

ظهرت مؤخراً، في وسائل الإعلام العربية الرئيسية، موجة من التقارير حول علاقات واتصالات رسمية وغير رسمية بين العرب والإسرائيليين، بما في ذلك الزيارات السعودية والمصرية لإسرائيل، والتي تمت على نطاق واسع للغاية خلال الشهر الماضي. ومع ذلك، فإن معظم الجدل الدائر حول هذه العلاقة يخفي في طياته نقطة شديدة الأهمية وهي: أن الاتصالات العربية مع إسرائيل، بعيداً عن كونها ظاهرة جديدة، لديها في الواقع تاريخ طويل جداً، مع تقلبات كثيرة على طول الطريق.

وإذا ما تتبعنا مسار هذه الاتصالات، سيتضح لنا أن اللقاءات العربية - الإسرائيلية الرسمية والاتفاقيات الموقعة بينهما، تعود تقريباً، إلى فترة قيام دولة إسرائيل، وبالتحديد إلى هدنة "رودس" عام 1949، التي توالت بعدها اجتماعات رسمية قليلة الأهمية لما يقارب من عقدين من الزمن، وكانت تتم بشكل دوري لمناقشة الحوادث الأمنية والمياه واللاجئين وقضايا أخرى، وبموازاة ذلك كانت هناك اجتماعات رسمية أخرى ذات طابع سري. وقد أدت حرب عام 1967 إلى الإعلان الشهير عن "اللاءات الثلاثة" خلال مؤتمر القمة العربية في الخرطوم: لا سلام، لا اعتراف ولا مفاوضات مع إسرائيل. غير أنه وبعد بضع سنوات، في أعقاب حرب عام 1973، استؤنفت الاتصالات من جديد، وبلغت ذروتها في معاهدة السلام المصرية - الإسرائيلية عام 1979. ومنذ ذلك الحين ـ وعلى مدى عدة عقود مضطربة حتى يومنا هذا ـ حافظت مصر وإسرائيل على علاقات دبلوماسية وأمنية واقتصادية.

صحيح أن معظم الحكومات العربية ـ وعلى رأسها العراق في عهد صدام حسين ـ حاولت عزل مصر بعد توقيع معاهدة السلام، إلا أن   بعد حوالي عقد من الزمن، وبعد تحرير الكويت من احتلال صدام، اجتمع العديد من المسؤولين الإسرائيليين والعرب، بمن فيهم السوريون والسعوديون والفلسطينيون وغيرهم، وذلك بشكل علني ​​خلال مؤتمر مدريد للسلام عام 1991.

وبعد مرور عامين على وجه التحديد، في أيلول/سبتمبر 1993، أتت لحظة هي من أكثر اللحظات التاريخية للحوار العربي الإسرائيلي، تمثلت في اتفاق "أوسلو"، حيث شاهد العالم أجمع تلك المصافحة الشهيرة بين رابين وعرفات، مع الاعتراف الرسمي المتبادل بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية. وأعقب ذلك بوقت قصير، عقد سلسلة من الاجتماعات بين العرب وإسرائيل، من مؤتمرات اقتصادية إقليمية في الدار البيضاء وعمان والدوحة، إلى معاهدة السلام الأردنية - الإسرائيلية عام 1994، إلى اجتماع وزراء الخارجية في شرم الشيخ عام 1996، والذي ظهر فيه علانية كل من عرفات وشمعون بيريز وسعود الفيصل وعمرو موسى وغيرهم من القادة ​​مع بعضهم البعض، وتعهدوا بمكافحة الإرهاب والعمل معاً من أجل السلام.

وعلى الرغم من حدوث توقفات وانقطاعات في تلك الاتصالات بين الفينة والأخرى، نتيجة تأزم الأوضاع بين الطرفين، كما هو الحال بعد الانتفاضة الثانية، إلا أن مسلسل القمم الإسرائيلية - الفلسطينية والإسرائيلية ـ العربية، لم  ينقطع، بل استمر، واستمرت معه مشاهد تبادل المصافحات، إلى جانب العديد من الاتصالات الأخرى، مما شجع على زيادة التواصل، فكانت فاعليات مؤتمر "أنابوليس" للسلام عام 2007، واجتماع نتنياهو وعباس عام 2010، بالإضافة إلى اجتماعات ثنائية وأخرى متعددة الأطراف، والتي يعود الفضل في إقامتها آنذاك، إلى جهود وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" لصنع السلام بين عامي 2013 و2014. وبذلك تعددت الاتصالات واللقاءات المباشرة على الصعيدين الأمني والاستخباراتي، بين الإسرائيليين، والفلسطينيين والأردنيين وغيرهم من المسؤولين العرب، حتى أضحت متكررة وروتينية، لكنها مفيدة للجميع.

إن المشاركة في قدر من الحوار العملي مع إسرائيل ليس شيئاً جديداً، على الرغم من الجدل المستمر حول هذا الموضوع. واللافت للنظر حالياً أن تتم مناقشة هذه القضية بنشاط وصراحة في وسائل الإعلام العربية الكبرى، بين مناصر ومعارض لها، كما لم يقتصر النقاش على مشاركة المصريين والأردنيين والفلسطينيين فحسب، بل تعداه إلى منافذ عربية أخرى، بما فيها المملكة العربية السعودية.

وفي هذا الصدد، تجدر الإشارة إلى مقال طويل في العدد الحالي من صحيفة "المجلة" القومية الأسبوعية الصادرة في لندن، ويتم تداولها وقراءة إصداراتها المطبوعة أو تلك المتوفرة على الأنترنت على نطاق واسع في المنطقة. ولم يستعرض هذا المقال تاريخ العلاقات العربية - الإسرائيلية فحسب، بل يستشهد ببيانات مطوّلة، أدلى بها السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة رون ديرمر.

لقد كانت ردود الكتاب السعوديين متباينة، لكن بعضهم أعلن جهاراً عن دعمه للتعامل مع إسرائيل. فعلى سبيل المثال، يشير الكاتب "أحمد عدنان" في موقع "العرب"(alarab.co.uk) إلى وجوب اتباع العرب للنموذج التركي: "إن أنقرة لها علاقات مع إسرائيل، لكن لا يمكن لأحد أن يتهم تركيا بالتحيز ضد الفلسطينيين". وقد تم إعادة طباعة مقال "عدنان" على موقع "العربية" الرائد في الثامن من آب/أغسطس.

ولا تزال فكرة التعامل الطبيعي مع إسرائيل، تثير جدلاً حاداً بين الكتاب المصريين، على الرغم من مرور ما يقرب من أربعة عقود على السلام الرسمي معها. ففي الوقت الذي أفصح فيه مالك صحيفة "المصري اليوم" المستقلة والبارزة، عن دعوته الصريحة إلى إقامة علاقات ثنائية وثيقة وواقعية مع إسرائيل تصب في مصلحة مصر، نجد في المقابل عكس ذلك في عمود الدكتور "حسن نافعة" - أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة - الذي يرفض بشدة، ما يسميه "هدايا مجانية" لإسرائيل.

ومع ذلك، فمن المثير للاهتمام أن نجد اليوم بعض الكتاب والأكاديميين المصريين الأكثر انتقاداً لإقامة أي علاقات مع إسرائيل. فهم يقرون بأن جيل الشباب انقلب ضد إيران و«حماس» و«الإخوان المسلمين»، وذلك استناداً لخبرتهم الشخصية والمواقف المتغيرة لحكوماتهم على حد سواء، حيث بدأ عداؤهم تجاه جيرانهم الإسرائيليين يخف بشكل ملحوظ. ويمكن أن نجد بعض الأمثلة التي تدل على هذا الخطاب الجديد في مقالات مجموعة من الكتاب المصريين، مثل: "محمد الليثي" في صحيفة "الوطن"، و"أحمد حجي" في صحيفة "المونيتور"، حيث يستشهدان بثلاثة أساتذة من جامعة القاهرة يتباكون بسبب الانفتاح المتزايد لطلابهم على إسرائيل. وهذا بالطبع، يثير تساؤلاً حساساً: هل التحرك نحو إقامة حوار يتوخى تحقيق السلام مع إسرائيل، هو مجرد سياسة تتبناها بعض الحكومات العربية، أم أنه رغبة هامشية للنخبة؟ وبعبارة أخرى، هل يتمتع هذا التوجه بدعم شعبي؟

من خلال عدة استطلاعات للرأي، هناك أجوبة واضحة ومدهشة وذات نتائج إيجابية. فبينما تبغض الجماهير العربية إسرائيل و(اليهود) بشكل كبير، هناك أغلبية كبيرة تصل إلى 60% من المستطلعين، عبرت عن دعمها "لحل الدولتين"، وهو ما يعنى ضمنياً إقامة سلام مع الدولة اليهودية. وهذه النتيجة تظهر دائماً، كلما تمت صياغة السؤال بشكل يدعو صراحة إلى السلام مع إسرائيل والتخلي عن النضال من أجل تحرير فلسطين بأجمعها. كما أن الاستثناء الوحيد والمثير للسخرية في هذا التوجه، هو آراء الجمهور الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة التي تراجع فيها مؤخراً، الدعم لفكرة "حل الدولتين" إلى أقل من النصف.

وإذا كانت الأغلبية من الدول العربية ـ وفقاً لبعض البيانات ـ تؤيد إقامة سلام دائم مع إسرائيل، فإن ذلك لا يعكس تقارباً معها، بقدر ما يعبّر عن وجود أعداء مشتركين، وبالتالي مصالح مشتركة. كما هناك أيضاً مخاوف مشتركة تتعلق بالإرهاب الجهادي، والعدوان الإيراني والتخريب، والأسلحة النووية، وخلل السياسة الأمريكية تجاه جميع هذه القضايا.

وبالعودة إلى عام 2010، حتى قبل الحروب بالوكالة بين السعودية وإيران، التي اندلعت في سوريا واليمن وأماكن أخرى، أظهرت إحدى الاستطلاعات الموثوقة أن ربع الشعب السعودي من الحضر، يدعم التعاون العسكري الهادئ مع إسرائيل ضد التهديد النووي الإيراني. وخلال العامين الماضيين أظهرت استطلاعات ـ داخل المملكة العربية السعودية ومصر والأردن والكويت ودولة الإمارات العربية المتحدة ـ أن "الشارع العربي" أصبح اليوم، مهتماً بالصراعات مع إيران، والأسد في سوريا، وتنظيم «الدولة الإسلامية» («داعش»)، أكثر من اهتمامه بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وهكذا، يبدو لنا أن توظيف نهج إقليمي أوسع للسلام العربي - الإسرائيلي، عوضاً عن النهج الثنائي الضيق المتعلق بالصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، سيوفر فرصاً أفضل للنجاح، سواء على مستوى المسؤولين الحكوميين والنخبة والإعلام، وحتى على المستوى الشعبي. وحتى الآن، ما زال موضوع التطبيع مع إسرائيل من المواضيع المثيرة للجدل في الأوساط العربية، لكنه في جميع الأحوال لم يعد من المحرمات. وبالنسبة لعدد متزايد من العرب إن "عدو عدوّي" الإسرائيلي، قد لا يكون صديقي، ولكنه يمكن أن يصبح شريكي. وحريّ بالإدارة الأمريكية القادمة أن تفكر في هذا الوضع غير المعتاد، وتقوم بتعديل سياستها وفقاً لذلك.

*ديفيد بولوك هو زميل كوفمان في معهد واشنطن ومدير منتدى فكرة. وقد نُشرت هذه المقالة في الأصل من على موقع "منتدى فكرة".

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

سلام عشية ذكرى تغييب الامام الصدر: بذل حياته من أجل الدفاع عن فكرة فريدة للبنان كمساحة للحوار

الثلاثاء 30 آب 2016 /وطنية - صدر عن رئيس مجلس الوزراء تمام سلام البيان التالي:"في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه، نتوقف باجلال امام سيرة قائد من القادة الوطنيين الكبار الذين آمنوا بلبنان وطنا نهائيا لجميع ابنائه وواحة للعيش الاسلامي المسيحي المشترك في جو من الحرية التي يكفلها نظام ديموقراطي يتشارك فيه الجميع. لقد بذل الامام الصدر حياته من أجل الدفاع عن فكرة فريدة للبنان كمساحة للحوار وكقيمة للانسانية جمعاء، ودعا اللبنانيين دائما الى الترفع عن المصالح الخاصة واعلاء شأن الوحدة الوطنية وصون الاستقلال.

إننا في هذه الذكرى الأليمة، ندعو اللبنانيين الى الاستنارة بكل ما مثله ودعا اليه الإمام الصدر، والسير ابدا نحو على دروب التلاقي والحوار خدمة للبنان. في ذكرى الإمام المغيب ورفيقيه، الشيخ محمد يعقوب والاستاذ عباس بدر الدين، نوجه تحية خاصة الى حافظ إرث الامام الصدر وحامل الامانة دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري ورفاقه في حركة أمل".

 

العلاقات الاعلامية في حزب الله: قرارات المحكمة الدولية بحق الامين سياسية لا قضائية

الثلاثاء 30 آب 2016 /وطنية - اعلنت العلاقات الإعلامية في "حزب الله" في بيان، عن "تضامنها الكامل مع جريدة الأخبار ورئيس تحريرها إبراهيم الأمين"، ودانت "القرارات الصادرة عن المحكمة الدولية بهذا الخصوص، وتعتبر أنها قرارات سياسية، لا قضائية من المحكمة التي أنشئت أساسا لأهداف وغايات سياسية في مصلحة الدول الكبرى، وليس من بينها تحقيق العدالة وتطبيق القانون".

 

ريفي تبلغ من المحقق العدلي بتفجيري المسجدين قرب صدور القرار الظني

الثلاثاء 30 آب 2016 /وطنية - إستقبل وزير العدل اللواء أشرف ريفي المحقق العدلي في جريمة تفجير مسجدي التقوى والسلام القاضي آلاء الخطيب، الذي أبلغه بقرب صدور القرار الظني، تمهيدا لإحالة الملف إلى المجلس العدلي وبدء المحاكمة.

 

الراعي إستقبل رئيس إتحاد بلديات كسروان ورئيس كاتدرائية القديسة تيريزيا في ليزيو

الثلاثاء 30 آب 2016 /وطنية - إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي، رئيس إتحاد بلديات كسروان الفتوح جوان حبيش. ثم استقبل رئيس كاتدرائية القديسة تيريزيا الطفل يسوع في ليزيو - فرنسا الأب اوليفيه روفري، بحضور راعي أبرشية فرنسا المارونية المطران مارون ناصر الجميل، ووفد من المتطوعين الذين حققوا فكرة إنجاز مذبح القديسين الموارنة في كاتدرائية ليزيو من نحت الفنان رودي رحمه والذي باركه البطريرك الراعي في 8 ايار الفائت. وهم صاحب الفكرة فادي فياض، شادي فياض، وليد وناتالي رحال، إيدي بويز، جوزف فضول، ميشال يمين، منير افرام ومارك كلاسي. وبعد اللقاء قال الاب روفاري: "تشرفت بإستقبال غبطته لي وقد كرمني بتقديمه ميدالية البطريركية المارونية، في إطار توطيد علاقة الصداقة بين بازيليك Lisieux والكنيسة المارونية في لبنان، هذا النهار هام جدا بالنسبة لي وهو علامة رباط روحي ومعنوي قوي بين القديسة تريزيا وبين البلد العزيز لبنان وكنيسته الحية والناشطة." وكان الراعي عاد بعد ظهر أمس الى بيروت بعد جولة خارجية شملت كوريا الجنوبية حيث شارك في مؤتمر السلام والمصالحة العالمي بدعوة من رئيس أساقفة سيول الكردينال اندره سويونغ، وكانت له كلمة حول الاوضاع في لبنان والشرق الاوسط وروما، وشارك الى جانب غبطة بطريرك السريان الكاثوليك الانطاكي مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، وبطريرك السريان الاورثوذكس مار افرام الثاني، وبطريرك القدس للاتين فؤاد الطوال، وممثلون عن الكنائس الشرقية الاخرى في مؤتمر المشرعين الدوليين الكاثوليك بدعوة من الكردينال كريستوف شونبورغ رئيس اساقفة فيينا، وكانت له مداخلات حول المسيحيين في الشرق الاوسط. وإختتمت أعمال المؤتمر بلقاء خاص مع قداسة البابا فرنسيس في الفاتيكان.

 

طور سركيسيان: لحماية المطار من أي خرق أمني وزيارتي لعون خاصة

الثلاثاء 30 آب 2016/وطنية - عقد النائب سيرج طور سركيسيان مؤتمرا صحافيا بعد ظهر اليوم في مجلس النواب تحدث فيه عن المطار واللامركزية الادارية والنفايات. وقال: "في ما يتعلق باللامركزية الادارية، إذا لم نضع معايير واضحة وصريحة فلن نتوصل الى نتيجة، وسيصيبنا ما أصابنا في موضوع قانون الانتخابات النيابية. وأتمنى على زملائي النواب أن يتضامنوا معي في هذا الموضوع، لانه يا للاسف هناك مواضيع اساسية لا احد يتضامن معنا فيها، كملف النفايات". وأضاف: "سأتحدث اليوم ايضا عن امن المطار، واكرر هذا الموضوع لان ليس لدينا سوى هذا المطار كمعبر رسمي آمن حتى الان. فحدودنا مقفلة جميعنا، وبدل ان نعزز هذا المطار نأتي بمعدات واجهزة قديمة. المطلوب أن نحمي المواطنين والمطار من أي خرق أو عمل أمني. يريدون اجراء مناقصات ليتسفيدوا "صحيتن على قلبهم"، نحن لن نتدخل في المناقصات والمواضيع المالية، ما يهمنا هو أن نؤمن احدث اجهزة ومعدات للمطار، فهذا المعبر يستخدمه الجميع، مواطنين ومسؤولين ونوابا، ومطارنا موضوع على لائحة الخطر، فهل نتفرج في هذه الحالة ونأتي بأقدم الاجهزة والآلات لنركبها في المطار؟ أتمنى على المعنيين التضامن معي في هذا الملف، وأنا تحدثت مع الوزير المختص غازي زعيتر وسأمضي في هذه المعركة، ولكن وحدي لن أتوصل الى نتيجة، ونحن في حاجة الى تضامن الجميع لأن الامر لا يتعلق بنائب بل بجميع المواطنين، ونريد المطار آمنا مئة في المئة". وسئل عن الزيارة التي قام بها أمس لرئيس "تكتل التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون، فقال: "تحدثت بالأمس عن هذه الزيارة، وكنت واضحا، وأكرر حتى لا يفهمني أحد خطأ، ان الزيارة خاصة، وهذه هي حدودها وهذا هو حجمها. وأعتقد أن ليس هناك حدود لحركة النائب في اتجاه الزعامات، ويفترض أن يكون هناك تواصل وزيارات. أنا حاولت أن أحدث خرقا ما، وكان هذا الخرق جيدا ونتيجة الزيادة كانت جيدة، مع أنني تعرضت لضغط وتلقيت اتصالات عديدة".

سئل: هذا الضغط هل سيحملك على التراجع؟

أجاب: "سأكمل المسيرة ولن أتراجع، وأكشف لكم سرا أنني تلقيت اتصالات هاتفية حول هذا الموضوع حتى منتصف الليل، وهذا يدل على اهمية الزيارة، ومعناها أنه لا يزال النشاط لسياسي في مجتمعنا اللبناني مهما، وان الابواب غير مغلقة، وهناك أمل للبنانيين من هذا النشاط، واطلب من النواب أن يتحركوا بدل التمترس وراء الكتل والمواقف، وحتى ولو كان لديهم افكار مختلفة يمكن مناقشتها، فالانفتاح على الجميع ضروري وأن لا أؤمن بجدران مقفلة".

 

المشنوق استقبل سفير مصر وابراهيم مع وفد من الضباط واثنى على انجازات الامن العام ومشاريعه التطويرية

الثلاثاء 30 آب 2016/وطنية - استقبل وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم برفقة وفد من كبار الضباط الذين زاروا الداخلية بمناسبة العيد ال 71 للامن العام.

وهنأ المشنوق الوفد بالعيد معتبرا انه "عيد لكل القوى الامنية اللبنانية الساهرة على أمن اللبنانيين وحماية استقرار لبنان". وأثنى على "جهود مؤسسة الامن العام قيادة وضباطا وأفرادا في تنفيذ مختلف المهمات الموكلة اليها"، مقدرا "جدية وفعالية المدير العام".

كما أشاد المشنوق ب"التنسيق القائم مع الأجهزة الامنية الاخرى في قوى الامن الداخلي والجيش اللبناني، على صعيد صيانة الامن الوقائي والقيام بالعمليات الاستباقية في اطار مكافحة الارهاب".

وتوقف وزير الداخلية عند البرامج التحديثية والمشاريع التطويرية للامن العام، والانجاز الذي تحقق على صعيد اصدار جواز السفر البيومتري بشكل يحصن الامن ويسهل عمل المواطن وخدمته، اضافة الى تحديث وثائق سفر اللاجئين الفلسطينيين في لبنان لتصبح مقروءة آليا.

كما استقبل المشنوق سفير جمهورية مصر العربية محمد بدر الدين زايد في زيارة وداعية، جرى خلالها عرض للمستجدات لبنانيا واقليميا.

كما التقى المشنوق الشيخ أحمد الحريري.

 

 سامي الجميل: ما يحصل في ملف النفايات عملية ابتزاز لاخضاع الكتائب والحل اللامركزي ممكن وعلى الدولة ان تواكبه وتفرج عن اموال البلديات

الثلاثاء 30 آب 2016 /وطنية - اكد رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل، في مؤتمر صحافي عقده في مجلس النواب، "ان ما يحصل في ملف النفايات هو عملية ابتزاز لاخضاع حزب الكتائب". وأعلن انه "بناء على اقتراح الحزب سيحضر رؤساء اتحادات البلديات والبلديات المعنية اجتماع لجنة المال والموازنة غدا لطرح اقتراحاتهم"، داعيا "باقي الاحزاب وخصوصا المعنية بالملف الى الوقوف معنا للوصول الى بديل في أسرع وقت، لمنع قيام مكبين على ساحل المتن بطول 3 كلم وبعلو 15 مترا يحويان نفايات غير مفروزة". ودعا الجميل الى "اعادة النظر بالخطة كي لا نورث اولادنا كارثة بيئية سنعاني منها مدى الحياة"، وناشد "جميع المعنيين بذل الجهد غدا لانجاح حل صحي وبيئي مقبول وحلول بعيدة الامد لكي لا يعاد طرح موضوع النفايات بعد 8 اشهر". وقال الجميل: "استفيد من وجودكم في المجلس النيابي ومن هذا المنبر المتاح لنا كنواب للحديث عن الحملة التي تشن علينا والتي يعرف الجميع من هم المنتفعون منها وعن المنطق المافياوي الذي للاسف تعود عليه اللبنانيون منذ فترة طويلة حتى اليوم، واريد ان اصارح اللبنانيين والاعلام بهذا الموضوع". وتابع: "كثيرون ليسوا معتادين على ان يكون العمل بالشأن العام من دون غايات، كما ليسوا معتادين على قول الحقيقة وان يتم اتخاذ مواقف لدوافع وطنية ولمصلحة الناس، وكثيرون مقتنعون ان اي خطوة سياسية يجب ان تقف وراءها منافع". وذكر الجميل انه "عاهد اللبنانيين منذ انتخابه نائبا في مجلس النواب ورئيسا لحزب الكتائب، انه سيكرس حياته ووقته وعمله الوطني لخدمة لبنان والشعب، كما عاهدهم على الشفافية المطلقة والنظافة"، معتبرا انه "لهذه الاسباب تشن الحرب على حزب الكتائب اليوم لان احدا لا يمكنه ان "يغبر" علينا او على الحزب بأي شيء".

وتابع: "يمتهنون الاشاعات وتجنيد وسائل اعلامية واعلاميين في الصحف من اجل تحميل حزب الكتائب مسؤولية ما يحصل، وانا اجيبهم بالتالي: لن نوفر احدا ومن بيته من زجاج لا يرشق بالحجارة، لا احد يمكنه ان يغبر علينا "بقشة" ومن يريد فليحاول".

وشدد على "ان ما يحصل اليوم هو عملية ابتزاز لاخضاع حزب الكتائب"، وقال: "يخيروننا بين القبول بالصفقة الكبيرة وتحويل ساحل المتن الى مزبلة جبل لبنان وبيروت ورمي النفايات من دون معالجة في مطمر بعلو 15 مترا وعلى امتداد 3 كلم، وان نعيش بالروائح على مدى 4 سنوات، ومن بعد 4 سنوات من ردم نفايات من دون فرز سنعيش 5 او 6 سنوات جديدة في ظل غازات سامة، المطلوب واما نقبل بهذا الواقع والضرر الذي سيلحق بنا وبسكان ساحل المتن الشمالي، وان يجنوا ملايين الدولارات على حساب صحة الناس وان تتشوه هذه المنطقة وهذا امر غير قابل للعودة عنه او أن تعود النفايات الى الطرقات".

واردف: "لا يريدون التحاور او تقديم بدائل او مناقشة هذه الخطة او الحديث عن الفرز، وقد اقروا في لجنة المال والموازنة امس ان نسبة الفرز لا تتخطى 10% فقط، اما نسبة الـ 90% المتبقية من النفايات ستذهب الى المكب، وهذا الاعتراف مسجل، كما تبين ان ارتفاع النفايات سيكون فعلا 15 مترا، واقروا انه لن يكون هناك فرز وان لا خطة بعيدة الامد اي بعد كل هذا الضرر ستعود النفايات الى الطرقات".

اما في ما يتعلق بالمحارق، قال الجميل: "لن اتحدث عن الصفقات التي تحضر وراء هذا المشروع، لكنني لا اعتقد ان اهل بيروت سيقبلون بانشاء محرقة في قلب العاصمة، اذا ماذا سنفعل بعد 4 سنوات؟ هل تعود النفايات الى الطرقات او سيقررون توسيع المكب الحالي ليشمل الزلقا وجل الديب وانطلياس، لتصبح حياتنا في هذه المنطقة نفايات بنفايات. الى اين يريدون اخذنا؟". واعلن الجميل "ان حزب "الكتائب" اقترح في اجتماع اللجنة امس دعوة رؤساء اتحادات البلديات الى الاجتماع ووافق على هذا الاقتراح رئيس اللجنة النائب ابراهيم كنعان، للاستماع اليهم"، متمنيا "ان تحضر هذه الاقتراحات بشكل علمي لتطرح على الطاولة غدا ويوضع الجميع امام مسؤولياتهم". وإذ وصف الجميل اجتماع الغد بالمهم، أمل ان "يتم وضع اسس توضح انه بعد 8 اشهر سيتم انشاء المعامل في المناطق وتحل هذه المشكلة على المدى الطويل، ومن خلال ذلك ستهتم كل منطقة بنفاياتها ولن تتكرر هذه الازمة في المستقبل". وقال: "المشكلة انهم لا يريدون وضع حلول ويريدون تركنا بالموقت لابتزازنا كل 4 سنوات وجني الاموال من هذا الملف". واكد "ان احدا ليس حريصا على اللبنانيين بقدر الكتائب"، وقال: "في الماضي عندما تراكمت النفايات في الطرقات على مدى 8 اشهر لان الحكومة عجزت عن ايجاد حلول تم طرح خطة اعترضنا عليها خلال كل الجلسة حتى ان رئيس الحكومة تمام سلام اتهمنا اننا وزراء الحراك المدني"، وسأل: "لو وافقنا على الخطة هل كان سلام اطلق علينا هذه التسمية؟".

واوضح "ان الكتائب لم تعطل لاننا كنا امام مسؤولية وطنية لرفع النفايات من الشوارع، ولو عطلنا الخطة وقتها لكنا ما زالنا نعيش في ظل النفايات، وقال: "نحن اشخاص مسؤولون، ولو تكرر الامر لتصرفنا بالطريقة نفسها لاننا اردنا ان ترفع النفايات بأي ثمن، شرط ان تعدل هذه الخطة في وقت لاحق او تعطل او تصحح، وعندما حاولنا ذلك وصلنا الى ما وصلنا اليه اليوم". اضاف: "نحن اليوم نعترض على تنفيذ هذه الخطة لاننا مقتنعون انها سيئة، وندعو باقي الاحزاب وخصوصا المعنية بالملف للوقوف معنا للوصول الى بديل في أسرع وقت وكي لا نصل الى مشروع على ساحل المتن بطول 3 كلم وبعلو 15 متر والى مكبين من دون فرز، نورثه الى اولادنا ويعيش الاهالي وابناؤنا في ظله على مدى 10 سنوات". وناشد "كل الاحزاب والقوى السياسية توخي الايجابية وايجاد بدائل عملية لهذا المشروع"، مشيرا الى "ان لدى اتحادات البلديات مشاريع متكاملة ستطرحها غدا وعلينا ان نسهل انشاءها".

وتابع: "لا تقولوا لنا ان هذا الامر غير وارد فبيت مري وبكفيا والزوق كلها تعمل على هذا الأساس، اذا الحل اللامركزي ممكن وعلى الدولة ان تواكبه وتفرج عن اموال البلديات لكي تقوم بعملها". وشدد على "ان آخر ما ترغب به الكتائب هو خوض معركة النفايات"، وقال: "هناك امور مصيرية اخرى اهم كالانتخابات النيابية والرئاسية وامور انمائية ومشاكل كثيرة بحاجة الى معالجة، لكن لو لم نقف في وجه هذا المشروع لكان انتهى العمل بالمطمرين ولكانت الكارثة وقعت". وردا على سؤال، اوضح الجميل "ان مطمر الناعمة يعمل منذ 15 سنة، لذا اعتبرنا ان تمديد الفترة الى 15 سنة و8 اشهر الى حين الوصول الى حل بيئي مستدام يشكل اقل ضرر ممكن، لكن اليوم يتم خلق مطمرين في البحر الابيض المتوسط ونحول المنطقة الى منطقة موبوءة جديدة"، وسأل: "كيف نقبل بهكذا امر؟". واضاف: "اهالي المتن لم يكونوا على علم بحقيقة هذا المشروع الى ان شرحنا في مؤتمر صحافي ما يحصل وعرضنا الصور، لكن اليوم فهموا بعد كل العمل الذي قمنا به، والمطلوب الاتكال على حسن النية الموجود لدى البعض لايجاد حلول بديلة ونحن منفتحون عليها. اخر ما نريده هو الاستمرار بالاعتصام امام المكب لان هؤلاء الشباب يخاطرون بصحتهم وحياتهم نيابة عن كل اهل المنطقة. ولكن لا خيار امام الكتائب في غياب اي بديل للمشروع المطروح اليوم ".

 

سليمان زار الجميل وشددا على ضرورة انتخاب رئيس وتطبيق الدستور:النسبية افضل الحلول لكنهم يرفضونها وسيتم التمديد لقائد الجيش

الثلاثاء 30 آب 2016 /وطنية - استقبل الرئيس أمين الجميل، في مقره في "بيت المستقبل" - بكفيا ظهر اليوم، الرئيس ميشال سليمان، وجرى خلال اللقاء بحث الأوضاع والمستجدات السياسية في لبنان". اثر اللقاء اعلن الرئيس سليمان ان "الزيارة هي للتداول في الشأن الرئاسي الذي يشغل بال الجميع في لبنان، وللأسف تزداد الخطورة يوما بعد يوم مع اقتراب انتهاء ولاية المجلس النيابي ومع ما يحدث حولنا من تعديل للجغرافيا وتوزيع النفوذ والتحالفات الجديدة، ولبنان غائب لأن الرئيس غير موجود، مع احترامنا الكبير للحكومة ولرئيسها، فلبنان غير موجود بلسانه الدولي الخارجي الذي يمكنه المطالبة بحقوقه والمحافظة عليها". وقال: "نحن نتلقى فقط نتائج الحروب الدائرة حولنا والكم الكبير من اللاجئين الذي يستلزم معالجة". وقال: "يتلهون بعدم انتخاب رئيس بحجة الميثاقية، الحقيقة هناك خلط كبير في مفهوم الميثاقية، يقال الميثاقية الديموقراطية وهذا خطأ، الديموقراطية هي الأساس، الدستور ينص حرفيا أن لبنان جمهورية ديموقراطية برلمانية ولا يقول ميثاقية، ولكن الدستور اللبناني راعى الميثاق الوطني واتفاق الطائف بتوزيع المناصفة في النواب وفي وظائف الفئة الأولى وفي الحكومة وفي توزيع الرئاسات على الطوائف، وفي كل امر يمس بالعيش المشترك، ولكن هذا لا يعني ان نتحجج بالميثاقية كل ما اردنا ان نقوم بأمر ما".

وأضاف: "الديموقراطية اولا ثم الميثاقية، وهذا يعني الذهاب الى مجلس النواب، فالدستور حدد نصاب مجلس النواب ومجلس الوزراء، وحتى عندما نالت الحكومة الثقة اخذت الشرعية الميثاقية والثقة من مجلس النواب، لذلك يجوز الاستقالة من الحكومة هذا حق وديموقراطية وفعل حقيقي، لكن مقاطعة الجلسات بحجة الميثاقية امر لا يجوز، لأننا بذلك نعرض بلدنا ومواطنينا الى ازمات كبيرة". ورأى ان "أزمة النفايات ليست بقليلة وهي تمس بحياة المواطن وعشنا سنتين عليها ونعيشها الأن لأن هناك تجنبا لإيجاد حلول لا مركزية للموضوع".

ونوه ب"وجود مركز للفرز في بكفيا".

وسأل: "كيف يمكن ان نضع قانون انتخاب من دون وجود رئيس؟". واشار الى ان "هناك افرقاء يرفضون النسبية ويخافونها، وهي في نظري أفضل الحلول، لكن يرفضونها نظرا الى وجود السلاح".

وقال: "لقد توقف الحديث عن الإستراتيجية الدفاعية وعن "اعلان بعبدا" الذي طلب تحييد لبنان". ورأى ان "لا حلول الا بالذهاب مباشرة في اتجاه تعزيز اسس الدولة".

وردا على سؤال حول ما هي المبررات التي تفسر تفاؤل الرئيس بري بانتخاب رئيس قبل نهاية العام؟

أجاب: "تفاءلوا بالخير تجدوه، ان شاءالله، لم اسأله ولكن هذا ما نريده وهذا ما نطالب به".

سئل: ما هو تعليقك على ربط الرئيس بري انتخاب رئيس بالسلة؟

اجاب: "نعم لما هو جيد في السلة، ولكن لا يمكننا ربط شيء بشيء آخر. فالخطأ القول بعدم انتخاب رئيس اذا لم يتم الإتفاق على هذا الأمر او ذاك. اما القول بوجوب وضع قانون انتخاب والإتفاق على الإستراتيجية الدفاعية لإعطاء امل للناس بأنه سيكون لديهم دولة غير فاشلة فأمر جيد. وكذلك البحث باللامركزية الأدارية ايضا امر جيد، وهناك مشروع للامركزية يسير به قسم من النواب ويتبناه رئيس حزب الكتائب الشيخ سامي الجميل ولكن ربط الأمور ببعضها امر لا يجوز، انا مع وضع امور واستحقاقات جيدة في السلة لكن عدم الربط الأمور ببعضها، فانتخاب الرئيس يجب ان يتم في اسرع وقت".

سئل: ما يمنع العودة الى لا مركزية النفايات؟

اجاب: "التردد والتقاعس، لقد قلت في الماضي اذا لم يكن في إمكاننا القيام بالإنماء المتوازن فلنوزع الضرر او نوازن بالضرر بين الناس ولتعالج كل وحدة ادارية نفاياتها، وها هم الآن بدأوا بذلك، وان شاء الله يكون المتن سباقا لإيجاد الحلول لمعالجة قضية النفايات بطريقة لا مركزية".

سئل: هل سيمر التمديد في قيادة الجيش بسلاسة؟

أجاب: "رفع نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل مشروع اقتراح لتعيين قائد للجيش، لقد رفعه الأسبوع الماضي لأن هناك ضباطا تنتهي خدمتهم اليوم او غدا، ولقد رفع المشروع لكي لا يطاولهم الظلم وهذا يدل على ضمير وزير الدفاع، ولكن مقاطعة الحكومة جعلت رئيس الحكومة يقول لن اطرح امورا مهمة في غياب وزراء، ومن الصعب اتفاق الثلثين على اسم معين كما تبين، لهذا لم نصل الى شيء بعد، ولذلك سيتم تأجيل تسريح قائد الجيش، فاذا لم يتم هذا الإجراء فسيكون هناك فراغ في المؤسسة العسكرية".

الجميل

وقال الرئيس الجميل: "كانت مناسبة مفيدة جدا، فمن موقعنا مسؤولياتنا الدستورية وتجربتنا ومعاناتنا ومن موقعا كمواطنين عبرنا عن مخاوفنا وقلقنا على مستقبل البلد نظرا الى كل التعقيدات والفراغ المفروض علينا بسبب غنج سياسي او مصالح استراتيجية لا علاقة للبنان بها".

واكد أن "انتخاب رئيس هو واجب دستوري قانوني ووطني وليس صحيحا أن الدستور اعطى حقا للنائب الا يحضر جلسات المجلس، فالدستور وضع لخدمة الوطن وللحفاظ عليه، وهناك واجب وطني ودستوري واخلاقي ان ينتخب النواب الرئيس لا سيما بعد عامين ونصف عام من الفراغ، فابقاء البلد بهذا الشكل جريمة لا تغتفر". ورأى ان "موقع الرئاسة جد مهم لأنه يرعى الحياة الوطنية ويوفق بين كل الأطراف، ان الفراغ في رئاسة الجمهورية هو سبب التعطيل في مجلس النواب ومجلس الوزراء". واعتبر "ان الدستور والقوانين وضعت لخدمة الوطن والمواطنين وللدفاع عن سيادة البلد وليس من اجل التعطيل ورمي البلد في الفراغ". ودعا الجميع الى "تحمل مسؤولياتهم فالتاريخ لن يرحم من عطلوا البلد بحجة دستورية وغير دستورية". وقال: "هناك دستور يجب ان يطبق"، ودعا المقاطعين الى "عدم التحجج بحجج ميثاقية ووطنية، فالميثاقية مضمونة في الدستور اما الخروج عن الدستور فهو خروج عن الميثاقية لا بل طعن بها".

 

بوصعب زار بري: اذا كنا غائبين عن الحكومة فلا يمكن أن تعمل طبيعيا

الثلاثاء 30 آب 2016 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة وزير التربية الياس بو صعب الذي قال بعد اللقاء: "أطلعت دولة الرئيس بري على موقفنا، خصوصا بعد الازمة التي مرت بها الحكومة ومقاطعتنا لجلسة مجلس الوزراء الاخيرة. وأكدت جدية تعاملنا مع هذا الملف وجدية القرارات التي يمكن ان تتخذ في حال لم يحل هذا الموضوع. وتناولنا أمورا أخرى مع دولته الذي أكد أن الموضوعين الاساسيين في السياسة والاقتصاد هما قانون الانتخاب ومراسيم النفط، وقد حصل تفاهم في شأن هذين الموضوعين بين دولته ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل. أما في ما يتعلق بملف رئاسة الجمهورية فإن التفاهم يفترض ان يشمل سلة، البعض لم يعجبه كلمة سلة، ولكن موضوع الرئاسة يجد الحل عندما يحصل تفاهم مع الافرقاء الآخرين على قانون للانتخابات، وان الايام اصبحت معدودة امام هذا التفاهم الذي يمكن ان يحصل، واذا كانت النيات حسنة ففي جلسة الحوار في 5 أيلول ان شاء لله يحصل خرق في هذا الاتجاه، وإذا لم يحصل فإن تفعيل عمل الحكومة هو ملف أساسي، واعتراضنا واضح وموقفنا صارم في هذا الاتجاه، والرئيس بري يعرف موقفنا، وقد شرح لي دولته الموقف الذي اتخذ في جلسة الحكومة الاخيرة، وان شاء الله تتضح مواقف الافرقاء في جلسة الحوار، وهناك حرص على ان يكون الجميع مشاركين في الحكومة لكي تتفعل، واذا كنا غائبين عنها فلا يمكن ان تعمل الحكومة بشكل طبيعي". ثم استقبل بري الامين العام لاتحاد البرلماني العربي فايز الشوابكة.

 

كنعان تابع مع رئيس الكتائب موضوع حل ازمة النفايات

الثلاثاء 30 آب 2016 /وطنية - استقبل رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان بحضور نائب الرئيس الدكتور سليم الصايغ وجرى بحث في الحلول التي يمكن ان يتم اعتمادها في اقرب وقت ويمكن ان تشكل حلا صحيا ونهائيا لمشكلة النفايات. وجرى التأكيد على ان حزب الكتائب منفتح على اي طرح يكون مفيدا وصحيا وهو يعول على مشاركة الاتحادات البلدية والبلديات المعنية للتقدم بحلول لامركزية. من جهته اكد النائب ابراهيم كنعان اثر الاجتماع "ان احدا لا يريد ان تكون النفايات في الشارع او يقبل بوجود مكب على ساحل المتن ولكننا نريد حلولا وقد بحثنا اكثر من فكرة في اجتماع لجنة المال الموازنة امس وفي اجتماعنا اليوم وعملنا على بلورة بعضها"، مشيرا الى "انه سيستكمل جولته على المعنيين في الموضوع لا سيما الرئيس ميشال المر ومجلس الانماء والاعمار والوزير شهيب".

 

التيار المستقل: الحل باستقالة الحكومة وانتخاب الرئيس

الثلاثاء 30 آب 2016 /وطنية - عقد المكتب السياسي للتيار المستقل اجتماعا برئاسة اللواء عصام ابو جمرة وحضور الاعضاء، واعلن في بيان انه "في غياب رئيس الجمهورية، رأس الدولة في لبنان، زاد الوضع توترا داخل بعض الاحزاب وفيما بينها، وخصوصا التي لها مندوبين في المؤسسات الكبرى وتتغذى من المحاصصات فيها، وانعكس ذلك سلبا على هذه المؤسسات وعلى الارض. فاستقال البعض من الحكومة وامتنع البعض عن حضور جلساتها، وعادت النفايات الى الشارع وتمادى البعض في تهجماته على من يخالفه الرأي ولا يماشيه في عنترياته. وظهرت الانشقاقات والحركات التصحيحية في صفوف البعض الاخر".

ورأى المجتمعون "ان الحل هو باستقالة الحكومة من مهامها والبقاء حكما لتصريف الاعمال حفاظا على ما تبقى، ودعوتها مع الاستقالة جميع نواب الامة الى تحمل مسؤوليتهم الدستورية بالاجتماع الفوري في مجلس النواب وانتخاب رئيس للجمهوية يتولى ادارة الازمة وانقاذ البلد".

وطالبوا "بمتابعة الاصرار على تطبيق اللامركزية الادارية في موضوع النفايات بتولي البلديات وتجمع البلديات ادارتها في المتن وفي كل لبنان، ومتابعة ملاحقة المواضيع التي دارت حولها الشبهات المحالة امام القضاء حتى صدور الاحكام فيها كالانترنيت والسدود ومعامل الكهرباء وغيرها".

ودعوا المواطنين "الى اليقظة وعدم الاستسسلام للفوضى والعمل بمبدأ كل مواطن خفير فى المحافظة على الامن والممتلكات الى جانب القوى الامنية والجيش، حتى انتظام عمل المؤسسات بانتخاب الرئيس، والشكر والثناء لمن تحملوا المسؤولية ونظموا الاحتفالات الفنية في بعلبك والارز وبعبدا وضبية وغيرها، وللفنانين الذين اتحفوا اللبنانيين بعطاءاتهم الفنية القيمة".

 

نعيم قاسم: المستقبل لمحور المقاومة

الثلاثاء 30 آب 2016 /وطنية - استقبل نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، وفدا من "جامعة الأمة العربية" برئاسة الأمين العام هالة الأسعد، التي شرحت الهدف "في أن تكون الجامعة للشعوب العربية لتعبر عن موقفها بعد أن انجرفت الجامعة العربية في خدمة مشاريع لا تخدم مصالح أمتنا".

قاسم/وقد حيا قاسم "القائمين على هذه الفكرة المبدعة". وأكد "الحاجة إلى أن يرتفع صوت القوى والشخصيات والفعاليات الممثلة للأمة العربية لتعبر عن نبضها ورؤيتها المناصرة للمقاومة وتحرير فلسطين". وأضاف: "النظام العربي الرسمي حوَّل بوصلة الصراع، فبدل أن تكون المواجهة مع إسرائيل ومشروعها، حوَّل الفاعلون في النظام الوجهة إلى معاداة الشعوب وقمعها ومعاداة المقاومة خدمة للمشروع الاستكباري الأميركي العالمي". وقال: "رهاننا على المقاومة، ومحور المقاومة، والشعوب المقاومة، وقد نجحنا في محطات عدة مفصلية في مواجهة الإرهابين الإسرائيلي والتكفيري، وبإمكاننا أن ننجح وننتصر إلى الأمام، لأننا أصحاب الحق والأرض والمؤمنون بالسيادة والاستقلال". وختم: "لم تعد المقاومة فكرة نظرية، لقد تحولت إلى واقعٍ مغموس بدم التضحيات وعزَّة الانتصارات وتحرير الأرض وكسر مشروع الشرق الأوسط الجديد، والمستقبل لنا لمحور المقاومة، ومن المهم أن تتظافر جميع الجهود العسكرية والسياسية والثقافية والإعلامية وغيرها لنستمر في المسار التصاعدي لتحقيق إنجازات للأمة ولأجيال المستقبل".

 

نبيل قاووق: الفيتو السعودي على ترشيح عون أدخل لبنان في نفق مظلم وطويل

الثلاثاء 30 آب 2016 /وطنية - اكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق، خلال الاحتفال التكريمي الذي اقامته بلدية عبا لطلابها الناجحين في الامتحانات الرسمية، "اننا اليوم نصنع هزيمة الارهاب التكفيري بتضحيات الجيش والقاومة"، مشيرا الى اننا "قطعنا اليد التي ارادت ان تشعل نار الفتنة في لبنان، فهم الذين اشعلوا النار في العراق واليمن وسوريا وبلدان المنطقة". وقال: "بقوة واقتدار المقاومة بات لبنان اليوم عنوان المنعة امام الخطرين الاسرائيلي والتكفيري، فلا يوجد في المنطقة بلد اكثر تحصينا ومنعة وأمانا من الاخطار الخارجية مثل لبنان، وهذا كان باقتدار وقوة المقاومة بالتعاون مع الجيش اللبناني".اضاف: "اليوم، فخرنا وعزنا في لبنان ان اسرائيل اكثر ما تخشى في المنطقة هو قوة واقتدار المقاومة، وأن الخطر التكفيري والارهاب التكفيري لا يوقفه شيء اكثر من قوة المقاومة، "داعش" و"النصرة" اكثر ما يخشيان المواجهة مع المقاومة، لاننا حيث قاتلناهم هزمناهم، وميادين القتال تشهد من القصير ويبرود ورنكوس، كلها تشهد اننا اهل الحرب وصناعها، انتصار تلو انتصار لنصنع لاهلنا الكرامة ولبلدنا السيادة". وتابع: "اليوم نشهد مشروع التكفيريين يتهاوى ويتقهقر ويتراجع في كل الميادين في العراق وسوريا، أرادوا من داريا ان يسقطوا النظام في دمشق، واليوم بتحرير داريا هناك إنجاز إستراتيجي مفصلي للمقاومة وللجيش العربي السوري، إنجاز يفتح الآفاق أمام معادلات وتحولات سياسية وميدانية جديدة كلها لصالح محور المقاومة". واشار قاووق الى ان "السعودية هي الممول والمسلح والمشغل لهؤلاء التكفيريين، فهم راهنوا من خلال داريا ان تسقط دمشق والنظام. فاليوم انجاز داريا يعني ان الرهان على سقوط النظام قد انتهى وان سوريا موحدة منتصرة ودورها المقاوم لم يتغير ولم يتبدل، هذه هي انجازات محور المقاومة، هذه هي المرحلة التي نصنع بها نصرا جديدا لشعبنا وأهلنا وبلدنا. المعركة لم تنته ولكن المقاومة اليوم في أفضل مراحلها، تجاوزنا كل المراحل الصعبة وانتصرنا، واليوم المقاومة لم تزد الا قوة عسكريا وشعبيا وسياسيا، ولكن هناك من لا يريد الا ان يقدم لبنان الضعيف والازمات، والمقاومة تقدم افضل واروع وانقى صورة عن لبنان، المنتصر، الكرامة والسيادة. وهناك من يقدم لبنان بصورة النفايات والازمات، وشتان بين الصورة التي تقدمها المقاومة عن لبنان والصورة التي يقدمها الآخرون". وقال: "نعم هناك ازمة حقيقية يواجهها اللبنانيون، ازمة حكومية وأزمة رئاسية ولكن اين هو السبب الفعلي في الازمات. السبب الفعلي في الازمات التي يعيشها اللبنانيون اليوم هو في الازمة الرئاسية، هي في الموقف السلبي الرافض لترشيح الجنرال ميشال عون من قبل السعودية ومن يتبع الأملاءات السعودية في لبنان، وبالتالي علينا ان نعترف امام اللبنانيين ان الازمة عميقة جدا، فالنظام السعودي أدخل لبنان في الفيتو الذي وضعه على ترشيح الجنرال عون، أدخل لبنان في نفق مظلم وطويل وليس له نهاية الا بتغيير الموقف السعودي الذي هو سبب كل الازمات التي نعيشها في بلدنا". وختم قاووق: "اليوم المقاومة والوطن يفتقدون امامهم السيد موسى الصدر الذي اخلص لجميع اللبنانيين ورفع شعار رفع الحرمان"، متمنيا "العودة السريعة له".

 

سيّد القمني: الإرهابيون يعبّرون عن الإسلام

وكالة انباء يورو عرب برس/28 آب/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/08/29/%d9%88%d9%83%d8%a7%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%86%d8%a8%d8%a7%d8%a1-%d9%8a%d9%88%d8%b1%d9%88-%d8%b9%d8%b1%d8%a8-%d8%a8%d8%b1%d8%b3%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%a7%d8%ad%d8%ab-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%83%d8%aa%d9%88/

http://www.eapress.eu/eap/?p=6251

في حلقة جديدة من مسلسل كم الأفواه، والتضييق على حرية التعبير وتكفير التفكير، قرّر النائب العام المصري المستشار نبيل صادق إحالة البلاغ المقدم ضد الباحث الدكتور سيّد القمني إلى نيابة أمن الدولة العليا، وذلك بتهمة ازدراء الدين الإسلامي والتطاول على الذات الإلهية والنبي والصحابة، على خلفية محاضرة ألقاها في ندوة نظمتها منظمة “آدهوك” البلجيكية.

عُرف القمني طوال العقود الماضية بجرأته في تناول قضايا التراث الإسلامي والفكر الديني، وووقف في وجه كل مَن يحاول تقييد حرية التعبير بحجّة عدم المسّ بالمقدّسات. وفي هذا الحوار الذي أُجري قبل أسابيع، قال القمني لرصيف22 الكثير.

س: ما تعليقك على تصريحات شيخ الأزهر أحمد الطيب بعد لقائه رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشيه وقوله: “بفضل تدريس الإسلام من خلال منهج علمي وسطي لم يتخرج من الأزهر إرهابي واحد”؟

ج: معيب جداً أن تكونوا بوجهين. حضرتك تشعر بالعار من شيء ما فيك فتكذب وتمارس التقية، علماً أن التقية لم تعد نافعة، فما تقوله في الداخل يُرى في الخارج. فضحتمونا.

بعد لقائي مع يوسف الحسيني، أصدر الأزهر بياناً نسب إليّ أشياءً لم أقلها مما يعطي أيّ أحد الحق في قتلي. كتبت وقلت له: يا فضيلة الشيخ كيف وقّعت على هذا البيان الصادر من مكتبك؟ لقد صمتَّ من قبل على فتوى “علي جمعة” بأنني كافر حينما كان مفتياً للديار، لكنك موجود الآن في جهاز الدولة وكفرتني.

وقلت له: ممكن تناظرني عبر التلفزيون، نتحدث والناس تسمعنا وتحكم. لكنه لم يرد عليّ فهو رجل ذو منصب كبير ولماذا يرد عليّ؟ حاولت استفزازه وقلت له: أنا يا شيخ، أنا كفرت من أفعالكم، أنا أدفع ضرائب تصل إلى جيب حضرتك على شكل مرتب، ومساهمتي في دفع مرتبك تُلزمك بأداء عملك، ألا وهو هداية الكافرين، وأطالبك بأن تهديني، لنخرج على التلفزيون نتحدث عن كفري وكيف يمكنك أن تهديني، إلا إذا كنت تعرف أنك لا تملك ما قلته في الخارج على الإطلاق وما أنتم سوى عنصريين وهادمي مجتمعات ومدمري حضارات.

 س: هل ترى أن واحدة من أزمات الفقه الإسلامي الكبيرة أنه أغفل مسؤولية الفرد عن فعله أمام الله لمصلحة مسؤولية الفرد عن فعله أمام الناطقين باسم الله؟

ج: هم يقولون إن لدينا قانوناً وشريعة تصلح لكل زمان ومكان، وهذا كذب ومحاولة للسيطرة على الناس باسم الله. والله ليس في الموضوع بل هم. هم المكانة الاجتماعية والعيش الرغيد والمال السعيد وحياة شهريار. لن يتنازلوا عن ذلك بسهولة، لذا يتحدثون باسم الله طوال الوقت.

ليس لدينا قانون وضعه الله في قرآنه. في علاقة السماء بالأرض، التي امتدت طوال 23 عاماً نزل خلالها القرآن، كانت تصدر تشريعات اليوم وتنسخ غداً ويأتي تشريع جديد بدلاً عنها وتمضي شهور وأيام ويوضع تشريع ثم يلغى ويأتي بديل عنه. ولم يكن المسلم يعرف ما عليه أن يفعل أو لا يفعل صباحاً لأنه قد يُفاجأ بأن ما كان قانوناً خلال السنة الماضية قد تغيّر وجاء بدلاً عنه قانون جديد. وظل الأمر على هذه الحالة حتى وفاة النبي، فلم يجدوا بين أيديهم قانوناً واضحاً تشريعياً يتم تطبيقه.

الآيات الناسخة والمنسوخة بجوار بعضها البعض في المصحف العثماني. ورجل الدين يستخدم ما يعجبه منها. ويخرج أحمد الطيب في الخارج ليحدثهم بالقرآن المكي، ثم يجيء ويحدثنا نحن عن القرآن المدني ويطالب بتطبيقه علينا، علماً أنه لا يصلح إلا للزمان والمكان الذي نزل فيهما ولظروف خاصة فقط.

وعندما ننظر إلى الحدود في القرآن لا نجدها تتجاوز خمسة حدود. واليوم لم تعد العقوبات البدنية مجدية إطلاقاً، يعني ماذا يعني أن تقطع يد إنسان؟ هذا كان أيام زمان، أما الذي يقول به اليوم فيكون إرهابياً فوراً. يجب أن نفكر جيداً، فهذه العقوبات كانت خاصة بزمانها ومكانها والدنيا تغيّرت. وإنْ كانوا يرون أنها لم تتغيّر نحن نوافق لكن أعطونا حقوقنا، أولاً حقوقي قبل حدودي.

لقد أخذوا “سلطات ربنا” وجلسوا مكانه بدليل أن الشريعة التي يقولون إنهم يريدون تطبيقها والتي تتضمّن حدوداً خمسة، أصبحت في الفقه تتضمّن 12 ألف حد ومسألة، مما يعني أنها شريعة وضعية وُضعت في القرنين الثالث والرابع الهجريين. فلماذا يصبغونها بالصبغة الإلهية وهي وضعية ومَن كتبها واجتهد فيها بشر؟ يجب أن يقتنعوا بأنه ليس هنالك شيء اسمه صالح لكل زمان ومكان بالمطلق.

القرآن المكي الجميل مثل “لا تزر وازرة وزر أخرى”، و”لست عليهم بمسيطر” يعلّمك الحرية حتى وأنت أمام النبي. “مَن شاء فليؤمن”، “لكم دينكم ولي دين”. هذا كلام جميل صالح لكل زمان ومكان بالفعل. المشايخ لا يقولونه إلا للغربيين الذين لا يحتاجونه ويطبّقون علينا هنا القرآن المدني بحجة ناسخ ومنسوخ.

أنا لا أتصوّر أن هنالك مخرجاً لهذه البلاد للّحاق ربما بآخر خيط تجره آخر قاطرة نحو الحضارة، خاصة بعد الانهيار المرعب الذي حدث في العهد المباركي، انهيار أخلاقي، وانعدام ضمير. وأن يكون هذا معمماً بهذا الشكل في الوطن، يعطينا درساً هاماً جداً وهو أن العلمانية المكروهة منهم، أينما طُبّقت نجحت وحافظت على كرامة الإنسان ودينه ومسكنه وأمانه، وأينما طبّقوا تشريعاتهم حلّ الخراب. الكلام واضح أمام العيون، واختر يا شعب.

س: هل هذا الفقه هو ما أدّى إلى حادثة أبو قرقاص (تعرية السيّدة القبطية من ملابسها)؟

ج: نعم فهم يعتبرون أنفسهم الوحيدين “أصحاب ربنا” ومعهم القوة العظمى ويمثلونها على الأرض، وأنهم أسياد وأن المسيحيين عبيد بالضرورة وأنهم أصحاب الأرض وهؤلاء غرباء. لماذا؟ لأننا ونحن نعلّمهم في المدارس وهم صغار قلبنا لهم حقائق التاريخ، فأصبح عمرو بن العاص بطلاً مصرياً بينما هو محتل غازٍ، ومن هذه الكذبة الأولى توالت الأكاذيب في قلب تاريخنا ليصبح صاحب الأرض هو الغريب، والمحتل الغاصب الاستيطاني هو السيد. هؤلاء السادة يفكرون بعقلية الغازي المحتل الحجازي ولا يفكرون بعقلية المصريين. لقد تقرر خلال العقود السابقة، منذ الرئيس المؤمن (أنور السادات) حتى الآن إزالة الهوية المصرية، وإلباس مصر الثوب الوهابي الحنبلي.

س: في مسألة الحجاب والنقاب يدفعون بأن ذلك حرية شخصية مثلها مثل حرية خلعه، ما تعليقك على الأمر؟

ج: إلبسي ما يعجبك بما لا يحمل تمييزاً دينياً. ولو ارتديت ما يميّزك دينياً، فأنت تنتمين إلى فكر متعصب يريد أن يفرض وجوده في الشارع وسلطانه على الناس. إذا ارتديت الحجاب واخترت جزءاً من الشرع وأهملتِ جزءاً آخر “مش ها ينفع، والناس ها تتلخبط. انت مين فيهم بالضبط؟ اقعدي في البيت إذا تحدثنا صح”. أليس المطلوب عدم فتنة الرجال؟ إذن اجلسي في بيتك. هذه هي الطاعة. ولو أردتِ الخروج، اخرجي بشروط المجتمع المدني الخالي من التمييز.

أحمد رشدي هو أعظم وزير داخلية مرّ على مصر. أذكر أنه قد حرّر لي محضر تمييز ديني لأنني كنت أعلّق سبحة في السيارة. عندنا الآن في طائرات مصر للطيران حينما يبدأ الإقلاع يُذاع الآتي: الحمد لله الذي سخّر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون.

س: إذن كيف نلحق بركب الحضارة؟

ج: سأختصر ما يجب أن يتخلّى عنه المسلمون كي يستطيع بعض أحفادهم اللحاق بعالم الحضارة. أولاً، عليهم التخلي عن فكرة أن الله خلقهم باعتبارهم خير أمة أُخرجت للناس وأنهم مميّزون في كل شيء، وأنهم وحدهم أهل الله والوحيدون الذين سيدخلون الجنة. ويجب عليهم أن يفهموا حق الآخر في الطريق، حق كبير السن وهو يعبر الشارع، حق عدم قطع الطريق بطريقة مخالفة والسير في الاتجاه المخالف، وفعل كل ما هو مخالف، فهذا يعني أن الشعب كله أصبح “بلطجياً”، ويحتاج إلى التربية من أجديد.

شارك غردسيّد القمني لرصيف22: العلمانية نجحت أينما طُبقت أما شريعتهم فأينما طُبقت حل الخراب، واختر يا شعب

شارك غردسيّد القمني للمسلمين: لو أن الله يعتبرك سيد العالمين ما كان ليفتح كنوز علمه للغرب ويغلقها عليك أنت

الآن أصبح الإنسان لا يستطيع أن يأمن على نفسه في الشارع إذا كان امرأة أو مسيحياً أو كبيراً في السن. والمجتمع القوي الذي يأتي على الضعيف ويمارس معه هذه “الغشومية” هو مجتمع يحتاج إلى إعادة تربية.

وسأوضح أكثر. لو أن الله يحبّك واختارك لتدخل الجنة وأنت سيّد العالمين، ما كان ليفتح كنوز علمه للغرب والعالم الخارجي البعيدين عنك وتعتبرهما أنت أهل شرك وكفر بينما أغلقها عليك أنت. وإذا المسألة إرادة إلهية، فإن الله أراد أن يغلق عليك علمه ومعرفته كي تعيش عيشة البدائية والوحشية والتخلف.

لن أقول لكم قلدوا إسرائيل أو أمريكا، لكن تعلموا منهما الدرس وكفوا عن “الحنجورية”. يوم دخلتم الحرب مع إسرائيل دخلتموها من أجل المسجد فخسرتموها، بينما هم أقاموا دولتهم على هوية عنصرية تماماً، ولكن الممارسة في ما بينهم كلها ممارسة مدنية. انظروا إلى مدرسة “توماس تومسون” كيف هلهلت تاريخ إسرائيل، بل وأظهرت الآباء البطاركة في العهد القديم كما لو كانوا أحط الناس. هذه مدارس إسرائيلية تدرس التاريخ وتنقده. ينتقدون نبيهم موسى وما ارتكبه من مجازر. بلاش. اليابان، لأنها معجزة ولم يعد في الدنيا أية معجزات.

الأمر الثاني هو أنه يجب فهم معنى “ما فرطنا في الكتاب من شيء”. هذا لا يعني أن هذا الكتاب فيه علوم كل شيء، لأنه كتاب تحدث إلى بشر عاشوا منذ 1400 سنة، وتحدّث إليهم على قدر عقولهم، بدليل أن عمر بن الخطاب غيّر بعض ما ورد فيه من فروض كفرض سهم المؤلفة قلوبهم، وألغى حلال متعة الحج ومتعة النساء، وفي عام الرمادة أوقف تطبيق الحدود. افعلوا كما فعل عمر بن الخطاب وبلاش إسرائيل.

“ما فرطنا في الكتاب من شيء” تعني لم نفرط في شأن من شؤون الدين مثل الإيمان والعبادات، إلخ وليس من شؤون الدنيا. أنتم أعلم بشؤون دنياكم، لذا فأكبر ضرر أصاب هذه الأمة منذ موضة “الإعجاز العلمي في القرآن” ومصطفى محمود وزغلول النجار وغيرهما جعلنا نظنّ أن القرآن أثبت الإنجازات العلمية بينما مَن ابتكرها هو الغرب الكافر!

لو أحببت الله بحق ستكتشف قوانينه، وحينذاك يفتح عليك باب علمه “وتبقى زيهم، مش تقعد تدعي في الجامع وتقول الموت للناس دي”، كما قالوا لموسى: “اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون”.

ثالثاً، فكرة أن القيامة غداً ونسيان عيش الحياة. عش وأنجز وانتج هنا. لم يعد أحد ليخبرنا عما بعد الموت. بالطبع مطلوب منك أن يكون لديك رادع داخلي ديني، لكن لا أن يحكمك طوال الوقت.

رابعاً، العلمانية لم تقتل متديّناً، ولم تمنع ديناً، ولم تحرّم ديناً بدليل أن المسلمين يهاجرون من بلاد الإسلام إلى بلاد الشرك وديار الكفر ليتمتّعوا هنالك بحرية العبادة.

س: هل هنالك “روشتة” للعلاج؟

ج: إذا لم نستطع أن ننقذ بلادنا من تراثنا فلنسعَ إلى تعريف البشرية بخطرنا. ليس هنالك دين يزول ولا يستطيع أحد أن يقول إنه سيشن حرباً على الإسلام، ولذلك يضطرون إلى الكذب والقول إن هنالك فرقاً بين الإرهابيين والإسلام وإن الإرهابيين لا يعبّرون عن صحيح الدين. لا. هم يعبّرون عنه وعليكم أن تحلوا هذه المشكلة.

حربكم ضد مَن يرفع السلاح لا بد منها ويجب أن تكون مستمرة، لكنها الحرب الأرخص والأقل تكلفة. أما الحرب الأطول وقتاً والتي تنهي الموضوع برمته، فهي الحرب الثقافية التي تشنها العلمانية لمصلحة المبادئ والقيم الإنسانية الراقية، وليس لمصلحة دين من الأديان.

مثلاً، أنا لا أعتبر أن قناة مثل قناة الحياة المسيحية هي قناة تنويرية. هنالك مسلمون يتابعونها لأنها تكشف الأوراق السرية في الإسلام، لكنها في الوقت نفسه وهي تدعوه إلى ترك هذه الأشياء السيئة تدعوه إلى الذهاب إلى أشياء أكثر سوءاً منها، كالأساطير المسيحية، من الصور التي ترشح زيتاً والتماثيل التي تُنار أعينها، إلخ.

الحرب الجارية الآن هي حرب بين الزمن الماضي وبين المستقبل الآتي، والزمن الماضي لا يريد أن يمضي بل يريد أن يمسك المنطلِق نحو المستقبل ليستعيده إلى حظيرته مرة أخرى. وحرب الزمنين يجب أن تكون حرباً ثقافية. وعلى الدول الأوروبية إنشاء قنوات تبث لنا 24 ساعة يومياً كل الأفلام العلمية، وتكون مدبلجة بالصوت حتى يستطيع الأمي أن يتابعها ويتعلم منها، إلى جانب دور الإعلام في إنشاء قنوات مجانية مشوّقة للتعليم والتعلم.

س: هل الأديان سبب شقاء البشرية؟

ج: مؤكد ولا أستطيع الكذب على نفسي أو على ما قرأته وتعلمته عبر التاريخ المفروش بالدم، ووراء كل دماء فكرة دينية أو فكرة إيديولوجية عموماً.

 س: ولكن البعض يعتبر أن الخطأ في مَن يطبقون الدين وليس في الدين نفسه؟

ج: هم يأتون بوقائع من قبل الميلاد وأخرى من 1400 سنة وفي النهاية يقولون إن الخطأ في أنهم لم يطبّقوا الدين بطريقة صحيحة. وهل هم قبلها نجحوا في تطبيقه حقيقة؟ هذا ما يُسمّى بالنصب. ولو أردنا الإصلاح بجد، علينا أولاً الإغلاق على هؤلاء. يا مصريين أقيلوا مشايخ الأزهر تصحّوا، لا تستضيفوا المشايخ في التلفزيونات ستصيرون أفضل “وزيّ الفل”. صلِّ وأدِّ الفروض التي طلبها الله منك، امتنع عمّا نهاك عنه لكن لا تُخرج بلاويك على المجتمع. أين المشكلة في هذا؟ لكننا ما زلنا نعيد ونزيد في نفس المواضيع بينما العالم الآن يتحدث في مواضيع أخرى تماماً.

 س: لماذا هنالك فجوة بين المفكرين والمجتمع؟

ج: بالفعل هذه الفجوة اتسعت بشدة هذه الأيام لأسباب عدة، منها أن المفكر لا يقدر أن يكون في الشارع. المسألة لها طبيعة خاصة. فلو أنا روائي مثل نجيب محفوظ سأجلس في مقهى الفيشاوي وأكتب والناس من حولي. لكن الباحث يحتاج إلى أن يكون وسط كتبه ومراجعه، ولا يستطيع الكتابة بدون مصادره.

ومن قبل كان في مصر طبقة من الوسطاء، لا يكتبون لكن كانوا قراءً من النوع الرفيع. هؤلاء كانوا كثيرين، فالمدرّسون كانوا كلهم قراءً، كذلك التجار والمحامون، عمال المصانع كلهم كانوا يقرأون، وحتى المتعلم في القرية كان قارئاً ليس للجريدة فقط، ولم يكن هنالك بيت يخلو من الكتب. هذا هو الوسيط الذي يأخذ فكرة المفكر ويطبّقها في الواقع ويعلّمها للآخرين. هذا الوسيط أصبح معدوماً وانتهى الآن.

س: متى يجبُن المفكّر؟

ج: أنا جبُنت وتراجعت من أجل أولادي لأنهم كانوا معرّضين للقتل معي، حسب الرسائل التي وصلتني. أطعت الأمر وتوقفت عن النشر لمدة عام ونصف العام تقريباً في 2005. جبُنت طبعاً، فهذه حياة أولادي فلذات كبدي. وقتها لتسقط كل المبادئ والقيم، وليذهب كل شيء إلى الجحيم. بالتالي، كان يجب أن أعلن أنني مطيع وجبان وأنني ارتعبت. وتوقفت عن النشر حتى استطعت تدبير مكان لأولادي بعيداً عني.

إنما أن يجبُن المفكر لحظة بسبب خوفه على حياته الشخصية فهذا لا محل له من الإعراب، لأنه منذ البداية يعرف طريقه والضريبة التي سيدفعها. هذا التراجع يقول إنك مزيف والجُبن أمام المواقف الصعبة ليس سمة المفكرين.