المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 27 آب/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.august27.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

حَيْثُ تَكُونُ الجُثَّة، فَهُنَاكَ تَجْتَمِعُ النُّسُور

إِنْ لَمْ يَقْتَرِن الإِيْمَانُ ْ بالأَعْمَال، فهوَ مَيْتٌ في ذَاتِهِ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

بالصوت/فيديو/النائب السابق والخبير الدستوري د. صلاح حنين يشرح باسهاب قواعد وأسس ومفاهيم وقانونية "الميثاقية" اللبنانية في مقابلة له مع تلفزيون المستقبل

ميشال عون يتاجر بالميثاقية خدمة لأوهامه والهلوسات/الياس بجاني

الشارد عون ولا اصهرته يمثلوننا نحن الموارنة الأقحاح/الياس بجاني

أرض الموارنة في لاسا هي للموارنة وواجب البطريرك المحافظة عليها وعدم الرضوخ لإرهاب حزب الله وحركة أمل/الياس بجاني

لاسا أرض الموارنة… أين سيصلي البطريرك؟/المسيرة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مصدر نيابي في “المستقبل” لـ”السياسة”: مقاطعة وزراء عون اجتماع الحكومة هدفها إحراج الحريري

كبارة هاجم "سرايا المقاومة" ودعا للتصدي لها

القضاء يباشر التحقيقات في قضية “حماة الديار”

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 26/8/2016

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الجمعة الواقع في 26 آب 2016

الممسكون بالقرار عاجزين وما زالوا دون سن الرشد العقلي

خليل حلو/فايسبوك

مجلس الأمن يجدد الثلثـاء ولاية "اليونيفيل" جنوبـا ومطالبة دولية بانتخاب رئيس وبمزيد من الدعم للجيش

"المردة" يقرأ في سطور المقاطعة العونيـة:/الرابية تحاول قطع طريق بعبدا امام قهوجي والمشكلة الحكومية سياسية لا مـيثاقيــة

الميثاقية" وُضعت لضمان إشراك المسـيحيين والمسـلمين فــي القرار الوطني وتأمينها لا يتطلب حضور كل القوى السياسية والمذاهب.. ومفتاحها انتخاب رئيس

مصير الحكومة على المحك والتيار يقرأ في السـياسة قبل حسـم خياره

خليــل يرفـع الموازنة للحكومة والقوات تتواصـل مـع حـزب الله!

لقاء جنيف ينطلق وتركيا تدفع بتعزيزات الى جرابلس واتفاق داريا ينفـذ

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الاحرار: سبب تعثر المؤسسات الدستورية هو استمرار الشغور الرئاسي

سوزان تصرخ في وجه حزب الله: أعيدوا إبني من سوريا

التيار" يدرس خياراته للرد على ضـرب "الميثاقيـة" والتمديد لقهوجـي/3 عوامل لا يمكن تجاهلها: موقفا حزب الله والقوات ووضع البيت العوني

تقرير قيـادة الجيش عن اسـتدعاء قوات الاحتياط الــى اين؟/لا حاجة لها راهنا والمؤسسة غير معنية بتنظيمات تدّعي دعمها/الغاء "سرايا المقاومة" ضرورة لمنع انفجار الاحتقان اسلاميــا

حمادة ردّ على باسيل: الملعون هو من يعطل انتخاب الرئيس ومن يقاطع جلسات الحكومة

رئيس الكتائب اختتم زيارته لروسيا بعرض أوضاع المنطقة مع مسؤولين

خليل رفع الى مجلس الوزراء مشروع قانون الموازنة العامة والموازنات الملحقة للعام 2017

كبارة: السرايا وحزبها ثقبان يغرقان سفينة الوطن

معلولي: الغاء الطائفية والمذهبية الطريق الوحيد للسلام والاستقرار

نهاد المشنوق يؤكد ان الانتخابات النيابية ستجري بموعدها

آلان عون يحمّل تيار المستقبل مسؤولية تهميش المسيحيين

جنبلاط حيا عبر تويتر داريا السورية : صمودها اسطوري وهي الساحة الحمراء للشعوب المقهورة

ما قصّة اللقاء العاصف بين الحريري وفرنجيّة؟

شائعة حول جورج نادر

إفتتاحية “المسيرة” ــ حزب الله والسيطرة على لبنان

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

داريا انتصرت والأسد إلى مزبلة التاريخ/علي الأمين/جنوبية

مسرحية جرابلس” وسر إنهيار”داعش” السريع

هل قاتل داعش في جرابلس.. أم سلّمها لتركيا؟

11 قتيلاً و78 جريحاً بتفجير استهدف مركز شرطة في تركيا/أردوغان اتهم حزب العمال الكردستاني بالوقوف وراء الهجوم.. وأنقرة تتوعد بالرد

إجلاء أول دفعة من المدنيين المحاصرين في داريا

السامرائي يروي قصص التعذيب في السجون الإيرانية

صور "داعشية" مؤلمة لإعدام خفير مصري بالرصاص في الشارع/وضعوه وسط الطريق في مدينة "العريش" بسيناء وأحدهم نفذ به حكم الإعدام بالردة

من هو جاسوس "الاتفاق النووي" بين إيران والغرب؟ والأميركيون كانوا يعلمون بمواقف ظريف قبل جلسات التفاوض

قتيل و4 جرحى في انفجار في مركز رياضي في بلجيكا

مجلس الدولة الفرنسي أبطل منع البوركيني

رئيس الوزراء التركي نفى ان تكون العملية العسكرية في سوريا تتركز على الاكراد

رئيس الوزراء التركي توعد بالرد على الاعتداء جنوب شرق البلاد

اردوغان وبوتين اتفقا على الاسراع في وصول المساعدات الانسانية الى حلب

المجر اعلنت خططا لبناء حاجز حدودي لصد التدفق المحتمل للمهاجرين

مقتل نائب وزير الداخلية البوليفي بعدما احتجزه عمال منجم

الحكومة المصرية تنصاع لضغوط الأقباط وتقبل بقانون 'بناء الكنائس'

 

عناوين والمقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

سمير يزبك: يا رايح عا رمحالا/عماد موسى/المسيرة

ناسك من كولومبيا إلى وادي القديسين… اسكوبار: أصلّي يوميا على نيّة لبنان/أليتا

كلام في الميثاقية/جورج ابو صعب/موقع القوات اللبنانية

عون وحزب الله.. انتهى زمن الدلال/منير الربيع/المدن

حزب الله» ولعبة الهروب .. من الدماء/علي الحسيني/المستقبل

كلام مسيحي يجب أن يُسمع: القهر يولّد… القرارات الصعبة!/خليل الخوري/الشرق

يخسر عون ولا يربح أحد/إيلي القصيفي/المدن

من الأرشيف/أي إصلاح ممكن في ظل الهيمنة الإيرانية على لبنان/د. منى فياض/العرب

حزب الله» ولعبة الهروب .. من الدماء/علي الحسيني/المستقبل

أثمان «داعش» والاتفاقات الموضعية/وليد شقير/الحياة

سوريا.. لماذا صار الأسد عديم الصلة؟/أمير طاهري/الشرق الأوسط

الاضطراب الإيراني والاستنفار التركي/رضوان السيد/الشرق الأوسط

روسيا وإيران.. والشرعية في سوريا/خيرالله خيرالله/ المستقبل

أردوغان في سورية بضوء أخضر أميركي إيراني/راغدة درغام/الحياة

زيارة جو بايدن لأنقرة… هل هي للوداع الأخير؟/صالح القلاب/الجريدة الكويتية

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

وزير الداخلية اطلع من ممثلي 11 بلدية من عين دارة وقرى مجاورة على مخاطر مشروع المجمع الصناعي واضراره

اطلاق مبادرة الشمس ببلاش من سفينة غرينبيس في مرفأ بيروت: للتشجيع على استعمال الطاقة الشمسية وتحقيق وعود مؤتمر باريس

أمل أبو زيد: جلسة الحكومة أمس ضربت مسمارا في نعش الميثاقية

ابراهيم: أقسمنا اليمين لهذا الشعب وللبنان ولن نتراجع مهما بلغت التضحيات

باسيل في عشاء للتيار: ملعون من يحاول إقتلاعنا من رئاسة الجمهورية ومجلس النواب وحكومة مطعون باجتماعها غير الميثاقي وبقراراتها

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

 

حَيْثُ تَكُونُ الجُثَّة، فَهُنَاكَ تَجْتَمِعُ النُّسُور

إنجيل القدّيس لوقا17/من17حتى37/:"قَالَ الرَبُّ يَسُوعُ : «في ذلِكَ اليَوْم، مَنْ كانَ عَلَى السَّطْحِ وَأَمْتِعَتُهُ في البَيْت، فَلا يَنْزِلْ لِيَأْخُذَهَا. وَمَنْ كانَ في الحَقْل، فَكَذلِكَ لا يَرْجِعْ إِلى الوَرَاء. تَذَكَّرُوا ٱمْرَأَةَ لُوط! مَنْ يَسْعَى لِكَي يَحْفَظَ نَفْسَهُ يَفْقِدُها، وَمَنْ يَفْقِدُ نَفْسَهُ يَحْفَظُهَا حَيَّةً. أَقُولُ لَكُم: في تِلْكَ اللَّيْلَة، يَكُونُ ٱثْنَانِ عَلَى سَرِيرٍ وَاحِد، فَيُؤْخَذُ الوَاحِدُ وَيُتْرَكُ الآخَر.وٱثْنَتَانِ تَطْحَنَانِ مَعًا، فَتُؤْخَذُ الوَاحِدَةُ وَتُتْرَكُ الأُخْرَى».... فأَجَابُوا وَقَالُوا لَهُ: «إِلَى أَيْنَ يا رَبّ ؟». فَقالَ لَهُم: «حَيْثُ تَكُونُ الجُثَّة، فَهُنَاكَ تَجْتَمِعُ النُّسُور»."

 

إِنْ لَمْ يَقْتَرِن الإِيْمَانُ ْ بالأَعْمَال، فهوَ مَيْتٌ في ذَاتِهِ

سالة القدّيس يعقوب02/من14حتى26/:"يا إخوتي: مَا النَّفْعُ، يا إِخْوتِي، إِنْ قَالَ أَحَدٌ إِنَّ لَهُ إِيْمَانًا ولا أَعْمَالَ لَهُ؟ أَلَعَلَّ الإِيْمَانَ يَقْدِرُ أَنْ يُخَلِّصَهُ؟ إِذَا كانَ أَخٌ أَو أُخْتٌ عُرْيَانَيْن، يُعْوِزُهُمَا القُوتُ اليَّومِيّ، ووَاحِدٌ مْنكُم قَالَ لَهُمَا: «إِذْهَبَا بِسَلام، وٱسْتَدْفِئَا وٱشْبَعَا»، وأَنْتُم لَمْ تُعْطُوهُمَا حَاجَاتِ الجَسَد، فَأَيُّ نَفْعٍ في ذلِكَ؟

كذلِكَ الإِيْمَانُ أَيْضًا، إِنْ لَمْ يَقْتَرِنْ بالأَعْمَال، فهوَ مَيْتٌ في ذَاتِهِ. ورُبَّ قَائِلٍ يَقُول: «أَنْتَ لَكَ الإِيْمَان، وأَنا ليَ الأَعْمَال»، فأَقُولُ لَهُ: أَرِنِي إِيْمانَكَ بِدُونِ الأَعْمَال، وأَنَا أُرِيكَ بِالأَعْمَالِ إِيْمَانِي. أَتُؤمِنُ أَنْتَ أَنَّ اللهَ وَاحِد؟ حَسَنًا تَفْعَل! والشَّياطِينُ أَيْضًا تُؤْمِنُ وتَرتَعِد! أَتُرِيدُ أَنْ تَعْرِف، أَيُّهَا الإِنْسَانُ البَاطِلُ الرَّأْي، أَنَّ الإِيْمَانَ بِدُونِ الأَعْمالِ عَقِيم؟ أَمَا تَبَرَّرَ إِبْرَاهِيمُ أَبُونَا بِالأَعْمَال، لَمَّا قَرَّبَ إِسْحقَ ٱبْنَهُ على المَذْبَح؟فأَنْتَ تَرَى أَنَّ الإِيْمَانَ كانَ يُعَاوِنُ أَعْمَالَهُ، وبِالأَعْمَالِ صَار إِيْمَانُهُ كامِلاً. فتَمَّ الكِتَابُ القائِل: «آمَنَ إِبْرَاهِيمُ بِالله، فَحُسِبَ لَهُ ذلِكَ بِرًّا»، ودُعِيَ خَلِيلَ الله. تَرَوْنَ إِذًا أَنَّ الإِنْسَانَ يَتَبَرَّرُ بِالأَعْمَالِ لا بِالإِيْمَانِ وَحْدَهُ. كذلِكَ رَاحَابُ البَغِيّ: أَمَا تَبَرَّرَتْ بِالأَعْمَال، لأَنَّهَا ٱسْتَضَافَتِ الرَّجُلَينِ المُرسَلَيْن، وصَرَفَتْهُمَا بِطَرِيقٍ آخَر؟ فَكَما أَنَّ الجَسَدَ بِدُونِ الرُّوحِ مَيْت، كَذلِكَ الإِيْمَانُ بِدُونِ الأَعْمَالِ مَيْت."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

بالصوت/فيديو/النائب السابق والخبير الدستوري د. صلاح حنين يشرح باسهاب قواعد وأسس ومفاهيم وقانونية "الميثاقية" اللبنانية في مقابلة له مع تلفزيون المستقبل

http://eliasbejjaninews.com/2016/08/26/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%AA%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%A6%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D9%82-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A8%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84/

بالصوت/فورماتMP3/النائب السابق والخبير الدستوري د. صلاح حنين يشرح باسهاب قواعد وأسس ومفاهيم وقانونية "الميثاقية" اللبنانية في مقابلة له مع تلفزيون المستقبل/26 آب/16

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/salah%20hnien.26.08.16.mp3

بالصوت/فورماتWMA/النائب السابق والخبير الدستوري د. صلاح حنين يشرح باسهاب قواعد وأسس ومفاهيم وقانونية "الميثاقية" اللبنانية في مقابلة له مع تلفزيون المستقبل/26 آب/16

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio%20wma15/salah%20hnien.26.08.16.wma

فيديو/النائب السابق والخبير الدستوري د. صلاح حنين يشرح باسهاب قواعد وأسس ومفاهيم وقانونية "الميثاقية" اللبنانية في مقابلة له مع تلفزيون المستقبل/26 آب/16/اضغط هنا

https://www.youtube.com/watch?v=QRy_cpCaqCw&feature=youtu.be

 

ميشال عون يتاجر بالميثاقية خدمة لأوهامه والهلوسات

الياس بجاني/26 آب/16

ميشال عون كارثة وطنية ومارونية، كما أنه سرطان قاتل ضرب باسخريوتيته القيم والمبادئ وخلخل بنرسيسيته وأوهامه والهلوسات ثوابت لبنانية-مارونية متأصلة وراسخة تعود لقرون وقرون كانت دائماً السد المنيع بمواجهة كل الصعاب والشدائد من قهر وفقر واضطهاد واحتلالات وهرطقات. هذا المخلوق الشارد عن كل ما هو إيمان ورجاء والواقع في كل تجارب إبليس بفجور ووقاحة يتاجر بكل شيء، بالدستور، بالإنسان، بالطائفية، والميثاقية، وبكل ما يخدم أطماعه وجنوحه وعشقه المرّضي للسلطة والهيمنة والمال. أمس قاطع الوزراء الذين يمثلون عون في الحكومة جلسة مجلس الوزراء متلطين تحت مظلة ,حجة الميثاقية وذلك لتعطيل وضرب النظام اللبناني والضغط الإرهابي والبلطي والشوارعي مع أسياده في محور الشر السوري-اللبناني لتعميم الفوضى وإسقاط النظام اللبناني وتعبيد الطريق لحزب الله للسيطرة الكاملة على الدولة والناس واستعبادهم وإلغاء لبنان السيادة والحريات والتعايش والدستور وشرعة الحقوق والانفتاح.

النائب السابق والخبير الدستوري في مقابلته اليوم مع تلفزيون المستقبل شرح بأسلوب أكاديمي وعلمي ودستوري مفهوم وقواعد وأسس ما يعرف في لبنان ب"الميثاقية"، أي الدستور الغير مكتوب.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

الشارد عون ولا اصهرته يمثلوننا نحن الموارنة الأقحاح

الياس بجاني/26 آب/16

بصوت عال وعن قناعة إيمانية ووطنية نقول نحن الموارنة اللبنانيين إن ميشال عون المنتحل صفة ماروني زوراً والواقع في كل تجارب الأبالسة ومعه أصهرته الثلاثة "الفجعانين" مال وسلطة وهيمنة ومعهم كل الحاشية والفاميليا تبعو لايمثلوننا لا من قريب ولا من بعيد، لا بل في قاموسنا الشخصي هم نقيض كل ما هو ماروني وكل ما هو قيم مسيحية.

هؤلاء في فجعهم وشرودهم والجحود والأنانية هم ابشع من الإسخريوتي..

وهم في ممارساتهم والخطاب كل ما هو مسيح دجال.

في نفس السياق فإنه عملياً ووطنياً يمثلنا الرئيس تمام سلام ورغم كل هفواته والسقطات والتردد أكثر بشي مليون مرة من عون وربعه.

نحن نرى في عون كل ما هو نقيض للمارونية وللموارنة.

 

«أرض الموارنة في لاسا هي للموارنة وواجب البطريرك المحافظة عليها وعدم الرضوخ لإرهاب حزب الله وحركة أمل

الياس بجاني/26 آب/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/08/26/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%A7-%D8%A3%D8%B1%D8%B6-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%B1%D9%86%D8%A9-%D8%A3%D9%8A%D9%86-%D8%B3%D9%8A%D8%B5%D9%84%D9%8A/

الإيمان والرجاء والحق وقدسية الأرض تلزم البطريرك الرعي عدم الخضوع لإرهاب الثنائي الشيعي، أمل وحزب الله وبلطجة كل من يدور في فلكهما بما يخص محاولات سرقتهم بالقوة والإرهاب والتشبيح والتزوير أرض لاسا المملوكة من قبل الكنيسة المارونية. أي تفريط من قبل البطريرك الراعي بأرض لاسا هو عمل يرقى إلى الخطيئة المميتة. في اسفل تقرير عن محاولات سرقة أراضي لاسا المارونية من مجلة المسيرة

 

لاسا أرض الموارنة… أين سيصلي البطريرك؟

المسيرة/26 آب/16

لا يهم  أن ترحب بنا لاسا عبر تلك الحروف المحفورة على صخرة عند مدخل القرية، المهم أولاً ألا تكون لاسا رمزاً لصراع قضائي بدأ يتحول تدريجاً الى ما يشبه الصراع الطائفي مهما حاول المعتدون على أراضي الكنيسة فوق، تجميل الحروف والمواقف والأهم، التصرفات على الأرض! هنا لاسا في بلاد جبيل وهنا أراضي الكنيسة المارونية التي اُعتدي عليها منذ سنين طويلة، وحتى كتابة هذه السطور ما زال التفاوض للوصول الى حل نهائي جارياً، وإن كان التفاوض حول حق مكتسب بالأساس  لا يجوز، لكن فلنقل أن صدرنا رحب تجنباً لأي إشكال طائفي، إنما رحابة الصدر تلك لها حدود فلنرَ عند أي حدود سيقف المعتدون.

الكل فوق وفي كل لبنان، في انتظار زيارة البطريرك الماروني إلى بلاد جبيل في 10 و11 أيلول المقبل، نتحدث عن البطريركية المارونية يعني تاريخ لبنان العريق، بطريركية الاستقلالين الأول والثاني، عرّابة الثورات الشعبية وحقوق الموارنة والمسيحيين واللبنانيين عموماً، تاريخ النضال العريق ونفحة القداسة تلك، لم يكن يتصوّر ماروني أو لبناني بشكل عام أن بطريركاً مارونياً قد ينتظر يوماً ما إذناً من ميليشيا لتسمح له باسترجاع كنيسة وأرضاً له كانت اعتدت عليها وما زالت، وبالتالي أن تجري مفاوضات لإقامة الذبيحة الإلهية فوق تلك الكنيسة تحديداً، هذا زمن فيه الكثير من إشارات النهايات، وهذه واحدة منها، لكن لحظة، منذ التاريخ وحتى اللحظة لم يدوّن بعد في سجل البطريركية المارونية أي حادثة استسلام أو خنوع  تحت وطأة الخوف أو ما شابه لأي كان، فكيف إذا كانت الكنيسة صاحبة الحق بالأساس؟

السؤال البدهي فوق هل ما زالت لاسا معبراً الى ذاك الحلم العتيق المتجدد إياه بإنشاء  تلك الدولة الإسلامية ما غيرها ولأجلها حين هدد ذات يوم السيد حسن نصرالله الأمين العام لـ”حزب الله” بأنه “لن نسامح من سيقيم كانتوناً مسيحياً في المنطقة الشرقية وفي جبيل وكسروان لأن هذه مناطق المسلمين وقد جاءها المسيحيون غزاة؟” أما زلنا غزاة الزمان؟ وهل انطلاقاً من هذه القاعدة تحرّك شيعة لاسا؟ سؤال بدهي مشروع يسأله ليس أهل المنطقة وحسب إنما كل لبنان ومن يدري قد يضطر كل لبنان أيضاً للتحرك شعبياً لأجل صد التعديات المتلاحقة عبر السنين، من يدري، ألسنا شعبا نابضا بالحياة؟ ألسنا شعبا احترف النضال والمواجهة حين تصبح القضية قضية شرف وحق وأرض وكرامة؟ نحو خمسة ملايين متر مربّع مساحة الأرض موضوع النزاع القضائي، أيتوقع من الكنيسة المارونية  مثلاً أن ترميها في نار الميليشيا إياها هكذا من دون أي دفاع عن حقها وشرفها وقيمها؟

عمر قضية الأراضي المتنازع عليها في لاسا عشرات السنين، هو الصراع على خمسة ملايين متر مربع وأخيراً تفجّر الصراع من جديد حول العقار 399، الذي تعود ملكيته الى أبرشية جونية المارونية، وهناك تحديداً تصدّى الشيخ محمد عيتاوي برفقة عدد من مناصريه وأبناء البلدة للمسّاح العقاري فادي عقيقي عندما كان يضع الإشارات على العقار المتنازع عليه. لا يريد البعض فوق أن يسلّم بأنها أرض الكنيسة، وإن كان يعلم علم اليقين أنها كذلك، لعلها أرض استراتيجية لـ”حزب الله” يمكن من خلالها السيطرة على القرى والبلدات المحيطة، لعلها هي مسألة تقويم كلام وإثبات وجود يرفض من خلاله الحزب الانصياع لحكم القانون هو الذي اعتاد سن القوانين بحسب ما يستمزجه، لعلها تلك السطوة المستمدة من قوة السلاح ولا يهم تلك المنظومات التافهة التي تحكي بها وباسمها البطريركية الماروينة، أي الحق والقانون والتفاوض وما شابه، في اختصار هناك فوق، ثمة استراتيجية مناقضة لأي منطق وحق، مهما تملّكت الكنيسة من وثائق دامغة تثبت ملكيتها التامة لتلك الأراضي، هنا احتلال أراضي الكنيسة واجب وعلى هذا الأساس يتصرّف بعض شيعة المكان بدفع مباشر من قيادة “حزب الله”.

حتى الآن وبحسب الدوائر العقارية المختصة، وتحديداً منذ السبعينات، كل المستندات المسحوبة تثبت ملكية الأرض للكنيسة المارونية، نحو مليوني متر مربع مسحت نهائياً ويتبقى ثلاثة ملايين في انتظار مطرقة القاضي لتثبت ملكيتها نهائياً للكنيسة انطلاقاً من الوثائق التاريخية والقانونية التي تثبت هذا الحق، في حين أن عدد الشكاوى التي قدمت حتى الآن بلغت نحو الخمسين وما زالت معلقة في القضاء، وغالبيتها تتعلق باعتداءات متواصلة من بعض السكان الشيعة على العقارات المتنازع عليها وتشييد ممتلكات فوقها، في محاولة فاقعة لتثبيت أمر واقع على الأرض، والكنيسة تلاحق أي تصرّف خارج عن القانون في هذا الإطار “منذ نحو عشر سنين وأراضي الكنيسة تتعرض للاعتداء بشكل منهجي على رغم أننا نملك الصكوك التي تثبت ملكيتنا لهذه الأراضي، مقابل امتلاكهم دفاتر شمسية تعود لعهد العثمانيين والتي لم يعد لها أي قيمة قانونية في الدستور والقوانين اللبنانية الحالية، الكنيسة اشترت هذه الأراضي من أصحابها وثبتت الملكية في الدوائر العقارية إلاّ أنّهم رفضوا الاعتراف وهم لا يزالون بقوة السلاح يقومون بالتعدي على أملاك الكنيسة وبنوا أكثر من 50 منزلاً، ويمنعون وزارة المالية والداخلية من إجراء عملية المسح” قال الأب شمعون عون. المفارقة أن زائر المكان وعلى رغم أن حاجز الجيش هو الأقرب إليه، لا يمكن له التجوّل براحته، إذ هو عرضة للملاحقة وغالباً للمساءلة عن هدف الزيارة أو ما شابه في محاولة للإيحاء بأن من يستولون على الأرض فوق هم أصحاب الأرض ولهم السطوة دائماً، والمفارقة الأكبر أنه وحتى الساعة لم تنجح المحاولات مع “حزب الله” في إعادة إحياء الذبيحة الإلهية في الكنيسة القديمة التي حولتها ميليشيا “حزب الله” في فترة الحرب الى زريبة للأبقار  ولاحقاً الى حسينية، وهي الآن مقفلة ووضعت فوقها إشارة علامة على النزاع القضائي ويمنع استعمالها من قبل الطرفين، وحاولت الكنيسة إقامة الذبيحة الإلهية ورفض الحزب رفضاً قاطعاً بطبيعة الحال بحجة أن “مفاتيح الكنيسة سُلمت لأصحابها” لكن من هم أصحابها يا شباب أليست الكنيسة المارونية؟!!

حتى الآن البطريرك الراعي انتدب كلاً من النائب البطريركي عن المنطقة المطران نبيل العنداري، والقيّم العام المطران بول عبد الساتر لإجراء الاتصالات كافة لمعالجة هذا الملف، وحتى اللحظة لا يبدو أي حل قريب في الأفق، خصوصاً أن الكلمة الفصل عند القضاء اللبناني، الذي عليه أن يحسم نهائيا وأن ينفّذ الأحكام القضائية حين تصدر لا أن تقف الدولة على الحياد تتفرّج خائفة على صراع إذا ما استمر سيتحوّل حتما الى صراع طائفي خطير، فالقصة لا تتعلق بمنزل أو بستان أو مبنى تجاري وما شابه، هذه أرض الكنيسة المارونية، أرض وقف الموارنة، أرض مقدسة وممسوحة ومن فوقها زُيّح جسد الرب ودماؤه، ولا نعرف ما إذا كان الأهالي فوق يعلمون ذلك ويظهرون عدم المعرفة، بأن الأرض التي يمشحها جسد الرب تصبح محرّمة على أي نوع من الغزاة مهما طال الزمن، علماً أن غضب الناس بدأ يتصاعد ليس من التعديات وحسب إنما من تلكؤ الدولة في حل هذه القضية نهائياً ويطالبون بعدم وقوفها وقفة المتفرّج إذ يعتبرون أن عندما يتعلّق الأمر بكنيستهم يصبحون  جميعاً ثواراً لأجل الربّ فكيف حين يكون المعتدي بهذه الوقاحة؟! هذه لاسا الآن تركد على جمر المفاوضات في انتظار أيلول وزيارة البطريرك الماروني فهل سيفعلها الراعي ويقف وقفة تاريخية مدوية ويقيم الذبيحة الإلهية في كنيسة لاسا؟ فلننتظر…

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مصدر نيابي في “المستقبل” لـ”السياسة”: مقاطعة وزراء عون اجتماع الحكومة هدفها إحراج الحريري

كبارة هاجم "سرايا المقاومة" ودعا للتصدي لها

بيروت – “السياسة”/27 آب/16/اعتبر مصدر نيابي في “المستقبل”، أن مقاطعة وزراء تكتل “التغيير والإصلاح” لجلسة مجلس الوزراء الأخيرة، لم تكن كما يحاول البعض تصويرها بسبب التمديد للأمين العام لمجلس الدفاع الأعلى اللواء محمد خير، والتمديد المرتقب لقائد الجيش العماد جان قهوجي، باعتبار أنّ التمديد لقادة الأجهزة الأمنية أصبح مفروغاً منه ومرده إلى عدم الاتفاق على الأسماء البديلة لهذه المواقع. وأضاف المصدر النيابي في تصريح لـ”السياسة” “يبدو أن حملة التيار الوطني الحر على المستقبل” ورئيسه سعد الحريري أبعد من ذلك بكثير، ومردها يعود إلى خيبة أمل تكتل التغيير والإصلاح بتراجع كتلة المستقبل والرئيس الحريري عن الموقف المؤيد لوصول العماد ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية كما كان يعتقد”. وأوضح أنه “لهذا السبب وجد التكتل نفسه خالي الوفاض بعدما أصبحت الرئاسة بالنسبة للعماد عون، مجرد حلم غير قابل للتحقيق، وتالياً لم يبق أمام التكتل سوى التصعيد ودفع الأمور إلى مزيد من التأزم”، ومن هنا أتى قرار مقاطعة اجتماع الحكومة كرد اعتبار للتيار الذي لم يعد يرى جدوى من بقائه مكتوف الأيدي حيال ما يحصل ضده، وكذلك الأمر لم يعد من خيار أمامه سوى استئناف الهجوم على تيار “المستقبل”، وعلى الرئيس الحريري بشكل خاص. وتوقع المصدر استمرار الحملة من قبل الفريق العوني، طالما بقيت المواقف على حالها، وبقيت المسافة بين عون وقصر بعبدا بعيدة المنال. وفي هذا السياق، وبعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري قال نائبه فريد مكاري، إن وجود الحكومة ضروري لأن عملها يتصل بحياة الناس وحل مشكلاتهم، وفي غيابها يصبح هناك شبه فراغ كامل في الدولة، معتبراً أن من يتخلف عن حضور مجلس الوزراء يساهم في زيادة أزمة الناس ومشكلاتهم، ومشدداً على أن هناك حلاً واحداً هو الذهاب إلى مجلس النواب وانتخاب رئيس للجمهورية. على صعيد آخر، رأى النائب محمد كبارة، أن “عصابة السرايا التي تحتل الوطن هي وسيدها حزب السلاح ثقبان في قعر السفينة، يغرقانها ويغرقاننا معها”، مشدداً على ضرورة التصدي لها. وأضاف إن “محطات السرايا تتدرج هبوطاً: فمن سرايا المقاومة إلى سرايا الفتنة إلى عصابات السرايا، وصولاً إلى سرايا الاحتلال، فيما لا يزال راعيها أو صاحبها أو مالكها أو سيدها حزب السلاح شريكاً في سلطة وحوار وسلة قرارات إلى درجة أننا عادينا العرب كرمى لعيونه، بعدما صنّفوه تنظيماً إرهابياً”. إلى ذلك، رفع وزير المالية علي حسن خليل إلى مجلس الوزراء مشروع قانون الموازنة العامة والموازنات الملحقة للعام 2017، وأمل من المجلس أن يصار إلى درسه وإقراره وإحالته إلى المجلس النيابي.

 

القضاء يباشر التحقيقات في قضية “حماة الديار”

بيروت – “السياسة/27 آب/16/ علمت “السياسة”، أن النيابة العامة التمييزية باشرت التحقيقات في صحة المعلومات عن قيام ما يُسمى بـ”حماة الديار” بتشكيل نواة تنظيم مسلح، بناء على الكتاب الذي أرسله إليها وزير العدل المستقيل اللواء أشرف ريفي، في وقت توالت المواقف المطالبة بسحب ترخيص هذه الجماعة التي أشار عدد من السياسيين والمختصين، أنها وجدت من أجل إشعال فتنة بين مكونات المجتمع اللبناني. وفيما قال رئيس “حماة الديار” رالف شمالي إن حركته قوية في الشارع، أعلن عدد كبير من مسؤولي هذه الجماعة استقالاتهم منها في منطقة الشمال وفق بيان رسمي أصدروه وتحديداً رئيس الحركة في الشمال داني بيطار ونائبه عبود الحلبي ومجموعة كبيرة من المنتسبين في طرابلس وباب الرمل والمنية وجبل محسن. وتجدر الإشارة إلى أن لـ”حماة الديار” 20 مركزاً على الأراضي اللبنانية ويبلغ عدد المنتسبين إليها 4000، يعتمدون على تمويل ذاتي قيمته عشرة دولارات لكل منتسب لتمويل المراكز، حيث يؤكد رئيسها رالف الشمالي، أن هدفها تشكيل مجموعات شبابية في كل المناطق ومن كل الأطياف، لمساعدة الجيش اللبناني في معركته ضد الإرهاب، مشدداً على “أننا ملتزمون بالقانون ونعمل وفق ترخيص قيادة الجيش وقوى الأمن الداخلي والأمن العام الذين يدعمونا ويقفون إلى جانبنا”. وقال “إننا باقون ومستمرون تحت سقف القانون، وفق الترخيص المعطى لنا من وزارة الداخلية”.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 26/8/2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

أزمات المنطقة نحو الفكفكة بمحاولة تفاهم أميركي - روسي وإن كان بوتن يحاول أن يسمع الإدارة الأميركية ضجيج المناورات الجارية في بلاده ومحيطها عن طريق القوات البرية والبحرية وحتى الفضائية والتي تستمر خمسة أيام إضافية.

وزيرا الخارجية الأميركي والروسي اتفقا على حل سياسي في اليمن ومثله في سوريا لكن بعد انتهاء العملية التركية في المنطقة الآمنة وإن كانت الشرطة التركية اشتبكت مع مسلحين في مدينة طرابزون شمال شرقي البلاد بعد الإنفجار الذي أوقع عشرات القتلى والجرحى.

وفي موازاة الحريق في المنطقة فإن ملف الأزمات في لبنان كبير الى حد الضغط على كل الأوضاع وعلى الناس أيضا.

وعلى ما يبدو فإن شهر أيلول سيكون حافلا بالتحركات النقابية والمدنية وقد بدأت التحضيرات لإعتصام كبير في ساحة رياض الصلح فيما الإتحاد العمالي العام يستعد لتحركات منفصلة.

وإذا كان الوضع المعيشي ضاغطا فإن السبب يبقى في التعقيدات التي تتحكم بالأحوال السياسية والخوف أن ينتقل شلل البرلمان الى الحكومة في ظل جلسات ممنوع عليها أن تكون منتجة بفعل المشاكسات الوزارية.

الوضع الحكومي كان محور اللقاء مع وزير العمل سجعان قزي.

* مقدمة نشرة اخبار "الجديد"

إتفاق روسي سعودي على داريا السورية.. حلول أميركية لليمن توافق عليها الرياض.. تراجع في السياسة التركية تجاه سوريا.. وسعد الحريري يتوسط المشهد عند جسر السلطان سليم التركي منزوع الذقن السعودية.. ملتحيا أخرى تحاكي حزب الله شكلا هبت رياح التغيير على المنطقة ولفحت الملفات بدءا من اليمن السعيد على توقع أن ينال لبنان حصته من جنة عدن.. لأن بوابات الحلول تصنع من باب المندب . لقد شارك الحريري الرئيس التركي اليوم في افتتاح جسر في إسطنبول.. والرجلان تطلعا إلى جسور سياسية تقودهما إلى الحل السياسي.. وإن جاء عبر سكة النظام الانتقالية.. إذ إن أردوغان بات يردد أنه تعرض لمؤامرة عربية أميركية ورطته في الحرب على سوريا وفي مواجهة مع روسيا.. فقرر التراجع إلى الأمام.. فيما لم يعد لدى الحريري من مناورات سوى وضع نوابه أمام حرية التصويت.. وعليهم الاختيار: عون أم فرنجية وينهي بذلك مرحلة الحيرة.. فلا يمكنه أن يرشح زعيم المردة ثم يسترق الأنظار إلى ميشال عون. إعقل وتوكل.. ما دامت تجربة رجب طيب أردوغان ماثلة على الجسر الذي اهتز تحت عرشه وليس التركي وحده من أنقذ نفسه.. بل إن اليمن وعلى الرغم من الصواريخ على جنوبي السعودية اليوم يكاد ينهي عاصفة من الدم استمرت عاما ونصف عام فبعد آلاف القتلى والجرحى والدمار الهائل يعود اليمن إلى نقطة البداية.. وبزيارة خاطفة لجون كيري للسعودية يقرر الاميركي تسطير بلاغ بالحل ويوافق عادل الجبير كأن حربا لم تقم وافقت المملكة على حل بحكومة وفاق وطني كانت قد رفضتْه قبيل الحرب بأيام.. فما الذي استجد؟ ولماذا صرفت مليارات الدولارات على تحالف عربي من دون طائل؟ تحت أي هدف سقط أطفال اليمن؟ ومن أقنع السعودية بعاصفة أعمت العيون ولم تميز بين عسكري ومدني.. بين مقاتل حوثي وطفل يمني؟ لا بد أن نفتش في كل سؤال عن إسرائيل التي تعادلت اليوم مع كثير من العرب في مستوى الجريمة الدولية.. فاليوم بدأ الحديث عن محاكمة دولية لكل من تورط في حرب اليمن.. وعندئذ تكون تل أبيب قد سحبت غيرها إلى المحكمة الجنائية لتبدأ مرحلة التسويات.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ام تي في"

عطلة نهاية الاسبوع بدات، لكن الاهتزاز الحكومي ستتواصل تداعياته خصوصا ان الازمة الحكومية الى اتساع اذا لم تعالج اسبابها وصولا الى حصر نتائجها ،ورغم ان الحكومة اجتمعت امس فانها اضحت بحكم المشلولة لانها لم تصدر الا قرارات الضرورة قبل التوصل الى تسوية مع الفريق العوني وهي تسوية صعبة التحقق، طالما ان التيار الوطني الحر يتخذ موقفا سلبيا جدا من التمديد للعماد جان قهوجي من دون ان يؤيده في موقفه اي طرف حتى حليفه حزب الله.

اقليميا، الانظار تتجه الى جنيف حيث يجري وزيرا خارجية الولايات المتحدة الاميركية وروسيا محادثات مفصلية حول سوريا في محاولة لاستئناف مفاوضات السلام.

في هذا الوقت تواصل تركيا تعزيز قواتها داخل الاراضي السورية وتحديدا في مدينة جرابلس.

توزايا، شهد الامن التركي اهتزازا جديدا تمثل في انفجار نقطة تفتيش جنوب شرق تركيا تسبب بسقوط قتلى وجرحى في صفوف رجال الشرطة وقد اعلن حزب العمال الكردستاني مسؤوليته عن الانفجار.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ال بي سي"

واقفل الاسبوع على ربط نزاع، انها الازمة الاقصى للحكومة منذ تشكيلها وهو القطوع الاقصى لها منذ تشكيلها قبل انتهاء العهد ومنذ توليها السلطة التنفيذية في ظل الشغور الرئاسي، جلسة امس كشفت تصدعا لا يمكن علاجه بأسلوب عفى الله عما مضى، فعوامل الازمة ما زالت قائمة وليس في الافق ما يشير الى تذليلها من اليوم وحتى جلسة مطلع ايلول المقبل.

لوحة الحكومة استقرت على المشهد التالي، من المكون السني هناك غياب دائم للوزير اشرف ريفي وغياب مستجد للوزير نهاد المشنوق ومن المكون المسيحي هناك غياب لوزراء التيار واستقالة لاحد وزراء الكتائب وغياب لوزير الطاشناق وتسجيل موقف ثم انسحاب للوزير ميشال فرعون، يبقى المكون الشيعي والمكون الدرزي وجزء من مكون تيار المستقبل ووزراء الرئيس سليمان فهل هؤلاء يشكلون رجحانا لاتخاذ قرارات كبيرة كإقرار الموازنة التي رفعها اليوم وزير المال الى مجلس الوزراء؟ وماذا لو استمر التجاذب على حاله فهل سيرافق وزير الخارجية رئيس الحكومة الى نيويورك ام يقاطع مشاركة لبنان في اعمال الجمعية العمومية للامم المتحدة؟ كيف سيتصرف رئيس الحكومة حيال هذا التصدع؟ هل يلجأ الى الاستقالة كما كشف اليوم الوزير رشيد درباس للـ LBCI من ان الرئيس سلام كاد ان يستقيل امس؟ المشهد غير مريح وليس في السياسة فقط بل بيئيا فالنفايات عادت تتراكم كما الملفات، فكيف ستواجه الحكومة المضاعفات؟

وقبل الدخول في تفاصيل النشرة نشير الى القنبلة السياسية التي فجرها وزير الداخلية نهاد المشنوق هذا المساء بإعلانه ان الانتخابات النيابية في موعدها من دون ان يحدد وفق اي قانون، علما انه اذا لم يتم التوصل الى قانون جديد فإن الانتخابات تجري وفق القانون الذي جرت على اساس انتخابات العام 2009.

* مقدمة نشرة اخبار "المستقبل"

ماذا حصل في داريا؟. باختصار، بعد أربع سنوات من محاصرة أولى المناطق التي ثارت ضد نظام الأسد، وبعد صمود أسطوري، باللحم الحي، تمت صفقة العار على جبين الممانعة وحزب الله وإيران، فقضت بخروج آلاف المدنيين من بيوتهم وأراضيهم، اتقاء للموت وخوفا من مصير مئات قتلهم الأسد وميليشياته، وتوجه نحو 700 مقاتل إلى مناطق الثوار في إدلب.

لم تسقط داريا، بل سقطت كل أكاذيب الممانعة، بطرد السكان من أرضهم، وفصل الأرض عن أهلها، واحتلال بيوت من قالوا “لا” للأسد وإيران.

إخلاء داريا تم بالتزامن مع حراك دولي لافت، إن بالمبادرة الأميركية لأنهاء أزمة اليمن تحت المظلة الخليجية، أو بالمحادثات السياسية المتقدمة، التي باتت تركيا محورها في الأيام الأخيرة.

تركيا التي زارها الرئيس سعد الحريري أمس، واستبقاه فيها الرئيس رجب طيب أردوغان، للمشاركة في افتتاح جسر السلطان سليم الأول في اسطنبول. تركيا استقبلت الرئيس الحريري استقبال الكبار، وحياه أهل اسطنبول كواحد من أهلهم.

* مقدمة نشرة اخبار "المنار"

استعادت داريا اسمها واهلها وحضن امها دمشق.. المدينة المحفورة في التاريخ السوري، عادت الى عهدها، بعد ان خطفتها ادوات التكفير خدمة لمشاريع التفتيت بما يقارب اربع سنوات..

خنق الجيش السوري الارهابيين داخلها لثلاث سنوات، فاذعنوا لما تريده المدينة واهلها، افرجوا عن اهلها الذين اتخذوهم دروعا بشرية لسنوات، مقابل ان يسلموا بارواحهم بعد ان ماتت جل مخططاتهم..

استراحت دمشق بعد ان حررت داريا، واسكتت صواريخ الارهابيين الذين جعلوها منصة لقتل الدمشقيين الابرياء، ومركزا وثقلا وعاصمة لهم في الغوطة الغربية..

خطوة مؤلمة للارهابيين اسقطت ورقة مهمة من يد رعاتهم الاقليميين والدوليين. سيبنى عليها في معادلة الميدان لما لداريا من رمز معنوي عند من اسمو انفسهم يوما بالثوار..

فثوارها الحقيقيون هم اولائك الذين بنوها بعد ان احرقها التتار، واعادوها اليوم بعد ان سرقها من ادعو زورا لقب الاحرار..

في اليمن كل ادعاءات اهل العدوان، ابطلتها اليوم عدسات الاعلام، التي وثقت صور وحدات الجيش واللجان الشعبية اليمنية وهي تسيطر على مواقع قلل الشيباني في محافظة عسير السعودية.. واظهرت ايضا مواقع الجيش السعودي وهي تحترق بنيران الجيش واللجان في نجران.. فهل يقدر جون كيري على اطفاء مثل هذه النيران، التي سعرها حليفه السعودي لاحراق اليمنيين، فلاحقته ومشروعه العدواني حتى نجران؟

* مقدمة نشرة اخبار ال "او تي في"

ثمة مشهدان متناقضان إلى حد ما، بين اتجاهات الأمور في بيروت، واتجاهاتها في المحيط ... في العاصمة اللبنانية يسجل نوع من التصعيد الخطير. عنوانه ... باختصار معبر ... أن تصير أليس شبطيني الممثلة الشرعية والوحيدة للميثاق الوطني في حكومة مصلحة تمام وشركاه ... لكن في المحيط القريب والأبعد من لبنان، تبدو الأمور وكأنها بدأت تتلمس دروب التسويات: في اليمن، نجح الأميركي في إرساء صيغة أولية، ولو لمجرد العودة إلى التفاوض ... وفي سوريا، يبدو أن الكبار جميعهم، قد بدأوا يتقاطعون على حدود التسوية وخطوط مناطق النفوذ ... ما الذي يفسر هذا التناقض بين مناخين خاضعين لمنطقة ضغط دولي واحدة؟ ربما لأن البعض في بيروت غافل عما حوله ... غارق في حسابات مطمر هنا، أو طموحات مركز هناك ... أو لأن المعنيين قد أدركوا أن رياحاً جديدة بدأت تلفح منطقتنا. ولذلك قرروا رفع السقوف واللهجات، لتحسين ظروف التفاوض قبل الجلوس إلى الطاولة ... أو لأن يكون الوكلاء قد أدركوا أن وكالتهم الموقتة إلى انقضاء. وأن زمن الأصلاء قد حان. وهم لذلك يستشرسون للبقاء في كراسيهم، للانتفاع ولو بضعة أيام أو اسابيع إضافية، ولو عبر ضرب الميثاق واستباحة الدستور وانتهاك القوانين ... إنه الفرق بين الذين يعلمون والذين لا يعلمون. ومن الذين يعلمون، سعد الحريري مثلاً. فهو ذهب إلى تركيا، في توقيت مثالي: تركيا الناجية من انقلاب على رئيسها... وتركيا المنفتحة على بوتين لحل عقلاني في سوريا... وتركيا التي تفتتح في الوقت نفسه، أعرض جسر معلق بين ضفتي مضائقها... سلسلة أحداث رمزية، يحتاج زعيم المستقبل إلى عبرها وخلاصاتها، قبل عودته الأسبوع المقبل إلى بيروت ... عله، يُجهض الانقلاب عليه، وينفتح على تسويات المحيط، ويبني الجسر الميثاقي المرجو منه ... وإلا، فأزماتنا ستكون أكبر بكثير من أزمة المطربين الثلاثة في طرابلس، أو من أزمة النزاع بين البيكيني والبوركيني على شواطئ فرنسا.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ان بي ان"

لم تتضح بعد ملامح التسوية الحكومية بعد جلسة الضرورة لمجلس الوزراء، اسئلة عديدة طرحت وبدات تشغل الاوساط السياسية والحزبية على اي شاكلة سيكون المخرج وما الذي يقنع التيار الوطني الحر بالعودة الى الحكومة، وماذا لو ذهب التيار الى اعلان العصيان والتحرك في الشارع كما يهمس داخل صالوناته، ماذا يعني تمايز حزب الله في موقفه عن حلفائه ومن ارسل رسالة الى من؟

في ظل تأزم الوضع السياسي وتراجع التسوية الرئاسية ولعلى السؤال الاهم والذي طرحه رئيس مجلس النواب نبيه بري اليوم ما هي الفائدة التي يمكن ان تجنى من تعطيل الحكومة سوى وقف اعمال المواطنيين وقضاياهم الحياتية اليومية التي لا تعالج بالشكل المطلوب بسبب الخلافات، وهل الاجدى اغراق الحكومة في داء الشلل؟

القشرة الاخيرة لوجه الدولة كما اسماها الرئيس بري مهددة وبدات تلامس ازمة دستورية جديدة فرضتها جدلية الميثاقية، على اي حال مدة الاسبوعين الفاصلة عن جلسة الحكومة المقبلة ستكون حافلة بالتطورات بدءا بالكلمة المرتقبة للرئيس نبيه بري الاربعاء المقبل من ساحة القسم في صور بذكرى تغييب الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه، مرورا بجلسة الحوار في الخامس من ايلول وصولا الى جلسة انتخاب الرئيس في السابع منه.

تطورات لبنانية لا تشكل سوى نقطة في بحر الاقليمية منها والتي يتاكد فيها يوما بعد يوم ان لبنان لا يسعه الا الانتظار على قارعة سكة التطورات ومحورها سوريا ريف وعاصمتها لفظ اليوم اكثر من 200 مسلح انهكوا غطوتها.

داريا ستعلن بعد اربعة ايام خالية من المسلحين والسلاح وتعود الى حضن الجيش السوري في اكبر هزيمة لجيش الاسلام الذي يجسم على صدرها منذ اربع سنوات.

المسلحون توجهوا مع عائلاتهم الى منفاهم الاخير في ادلب والى ما بعد ادلب تتجه الانظار بعد عملية درع الفرات حيث اعلنت انقرة الزج بالمزيد من التعزيزات وانها لن تنسحب من جرابلس الا بعد بسط الجيش السوري الحر سيطرته عليها.

الجيش التركي الاطلسي بات على تماس مع الجيشيين الروسي والسوري عند ابواب حلب وهو ما دفع بوتين الى الاتصال بنظيره التركي للاستفسار عن خطة انقرة العسكرية على ان الازمة السورية حطت اليوم في جنيف على طاولة راسي الدبلوماسية الروسي والاميركي فهل ينجح اللقاء في تعبيد الطريق امام استئناف المفاوضات السورية الروسية؟

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الجمعة الواقع في 26 آب 2016

النهار

الميثاقية يحميها رئيس...

يشدد مرجع سياسي على أن على الحريصين على الميثاقية انتخاب رئيس للبنان قبل أي شيء آخر لأنه الركيزة الأساسية لهذه الميثاقية.

اليمن طريق الحل!...

في معلومات مصدر ديبلوماسي أن الولايات المتحدة تكثف اتصالاتها من أجل إيجاد حل في اليمن يسهّل الحل في سوريا.

التحويلات لم تتراجع...

لوحظ أن تحويلات المغتربين الى لبنان لم تسجل انخفاضاً كبيراً.

تأخير القوة المشتركة...

علم أن الخلاف على تحديد دور القوة العربية المشتركة ومتى يحق لها التدخل أخّر تشكيلها.

السفير

قال نائب "مستقبلي" إن بعض محبذي انتخاب ميشال عون في "كتلة المستقبل" ربما وُعِدوا بأمور معينة في حال وصوله إلى رئاسة الجمهورية.

تردد أن خسائر شركة عقارية بارزة في العاصمة بلغت حوالي 100 مليون دولار.

لوحظ أنه تم تعزيز الإجراءات الأمنية في محيط منزل النائب وليد جنبلاط في كليمنصو.

المستقبل

يقال

إن وزيراً واسع الاطلاع يؤكد في مجالسه الخاصة ان لا انتخاب لرئيس جديد للجمهورية قبل توافق سعودي ايراني كفيل بايجاد صيغة مُرضية للنائب ميشال عون.

اللواء

عادت مصادر كنسية تتحدّث عن اتجاه أوروبي وغربي للبحث عن رئيس للجمهورية خارج نادي "الأربعة".

يواجه وزير سابق أزمة ثقة مع قوى رئيسية في 8 آذار، مما يرفع من عصبيته ووتيرة تغريداته في هذه المرحلة.

تلقّت شخصية لبنانية رفيعة وعداً من دولة ذات وزن إقليمي بأن الأزمة اللبنانية ستحضر في لقاءاته الإقليمية القريبة.

الجمهورية

لاحظت أوساط سياسية أن تجمّع الملفات المطلبية والحياتية يُبشّر بسيناريو قريب من العام الماضي عندما انفجر الوضع في الشارع.

لاقت خطوة أحد الوزراء الإعتراضية ترحيباً من تيار خصم على رغم الخلافات التي كانت تعصف بينهما سابقاً.

كشف مصدر عسكري أن القوة الأمنية المشتركة الفلسطينية في "عين الحلوة" تتعاون بشكلٍ جدّي مع الاجهزة اللبنانية المعنية وفقاً لآلية تنسيق جديدة بين الطرفين.

البناء

يمارس رئيس إحدى البلديات في قضاء راشيا سلطاته المحلية بفئوية مطلقة، ولا يخفي أنه يقوم بذلك لأسباب محض سياسية، حتى في الأمور التي لا علاقة لها بالسياسة، وعلى سبيل المثال لا الحصر فقد طلبت مجموعة من الفنانين التشكيليين من رئيس البلدية المشار إليه أن يسمح لهم بإقامة معرض للوحاتهم في القاعة العامة للبلدة، لكنه بقي يماطل بالجواب حتى فاجأهم قبل يوم واحد من موعد المعرض برفض طلبهم… ما اضطرهم لنقل المعرض إلى منزل أحدهم في البلدة نفسها.

 

الممسكون بالقرار عاجزين وما زالوا دون سن الرشد العقلي

خليل حلو/فايسبوك/26 آب/16

اليوم وزيرا خارجية الولايات المتحدة وروسيا جون كيري وسيرغي لافروف يلتقيان في جنيف للتباحث في موضوعي سوريا وأوكرانيا، ووزرائنا في بيروت وخاصة المقاطعين منهم والمعطلين عاجزين عن الإتفاق على أي موضوع ... لم يتعلموا شيئاً من دروس الماضي ولا يحترمون التضحيات ودماء الشهداء. إذا ما نضجت الحلول في المنطقة ولم يكن الداخل اللبناني يتمتع بروح المسؤولية لكي يمشي لبنان بالحلول، لا عجب إذا فرضت علينا هذه الحلول من الخارج وفرضت علينا وصاية جديدة أو ما شابه لإن الممسكين بالقرار عاجزين وما زالوا دون سن الرشد العقلي.

 

مجلس الأمن يجدد الثلثـاء ولاية "اليونيفيل" جنوبـا ومطالبة دولية بانتخاب رئيس وبمزيد من الدعم للجيش

المركزية- يعقد مجلس الامن الدولي الثلثاء المقبل جلسة في مقر الامم المتحدة في نيويورك في مشاركة مندوبي الدول الاعضاء، من المتوقع ان يوافق خلالها على التجديد لقوات اليونيفيل الدولية العاملة في جنوب لبنان لولاية جديدة تنتهي في 31 اب 2017 من دون تعديل في قواعد الاشتباك وفي مهام قوات الطوارئ الدولية المحددة بموجب قرار مجلس الأمن الدولي1701، وذلك بناء على طلب لبناني يأتي في ظل استمرار اسرائيل في احتلال اراض لبنانية وخرق القرار 1701 الذي يتمسك به ويلتزم تنفيذ مندرجاته كافة. وتؤكد مصادر ديبلوماسية لـ"المركزية" ان "قرار التجديد سيعقب مشاورات مغلقة سيعقدها اعضاء المجلس، يتوقع ان يثير عدد من الدول خلالها مسألة استمرار تفشي السلاح غير الشرعي لدى حزب الله في جنوب لبنان ويحث الجيش اللبناني على الامساك بزمام الامور ومنع هذه الظاهرة وتطالب بمزيد من التنسيق مع قوات اليونيفيل".

ويتوقع ان يصدر القرار متضمنا دعوة لجميع الأطراف المعنية الى احترام وقف الأعمال العدائية ومنع أي انتهاك للخط الأزرق والى احترام سلامة وحرية حركة أفراد قوة اليونيفيل والأمم المتحدة والالتزام بآلية عمل اللجنة الثلاثية الدولية التي دأبت على عقد الاجتماعات الثلاثية غير المباشرة بين اليونيفيل واسرائيل من جهة واليونيفل والجيش اللبناني من جهة اخرى منذ نهاية حرب عام 2006 لضمان التنسيق وحسن ادارة النزاع لاحتواء اي ازمة ناشبة، والضغط في اتجاه ضبط النفس من قبل جميع الاطراف، كما الدعوة الى التعاون البناء مع الامانة العامة للامم المتحدة للعمل من اجل التوصل الى الوقف الدائم لاطلاق النار.

وتشير المصادر الى ان لبنان يطالب مجلس الامن الدولي بالتنديد بالخروقات الاسرائيلية اليومية ووقف القدس اجراءاتها الأحادية الجانب التي تعتبر انتهاكا للامن والسلم الدوليين، وبمطالبة اسرائيل بسحب جيشها فورا من شمال الغجر واحترام منطقة الخط الأزرق. وتلفت الى ان "القرار بالتجديد لليونيفيل يأتي في ظل تطورات خطيرة شهدتها مؤخرا منطقة مزارع شبعا أدت إلى ارتفاع حدة التوتر في منطقة شمال الخط الأزرق، ورفع لبنان على اثرها الى كل من الامين العام للامم المتحدة ورئيس واعضاء مجلس الامن شكوى عاجلة ضد اسرائيل على خلفية اعتداءاتها التي طاولت أخيرا بلدة الغجر ومزارع شبعا المحتلتين، "الأمر الذي يشكل خرقا فاضحا للقرار 1701، وانتهاكا للسيادة اللبنانية"، وفق الخارجية اللبنانية التي اتهمت اسرائيل بفرض أنظمة وقوانين جديدة على سكان الجزء المحتل من الغجر وعلى سكانه، وبإرغامهم على دفع ضرائب من جهة، وإنشاء جماعات سكانية إستيطانية من جهة أخرى.

الى ذلك، توقعت المصادر ان يقترن قرار التجديد، بتنديد من قبل اعضاء مجلس الامن، باستمرار الفراغ الرئاسي في لبنان وبنداء يطالب بضرورة انتخاب رئيس جمهورية في أسرع وقت والعمل من أجل تقديم مزيد من الدعم للجيش اللبناني لتمكينه من مواجهة الارهاب.

 

"المردة" يقرأ في سطور المقاطعة العونيـة:/الرابية تحاول قطع طريق بعبدا امام قهوجي والمشكلة الحكومية سياسية لا مـيثاقيــة

المركزية- كما كان متوقعا، قاطع التيار الوطني الحر الجلسة الحكومية الأخيرة، في محاولة لتسجيل موقف "مبدئي" اعتراضا على اتجاه الحكومة إلى تأجيل تسريح قائد الجيش العماد جان قهوجي سنة كاملة، بعدما تعذر تعيين الأمين العام الجديد للمجلس الأعلى للدفاع عقب تصويت شهدته جلسة الأسبوع الفائت، في مشهد اعتبر "بروفة" لمصير سائر التعيينات الأمنية المرتقبة. غير أن السهام البرتقالية في اتجاه الحكومة السلامية لم تقتصر فقط على القرارات التي اتخذتها، بل تعدتها إلى التشكيك في "ميثاقية" الجلسة على وقع غياب التيار الوطني الحر وحزب الكتائب المستقيل، والطاشناق المتضامن مع حليفه البرتقالي، على رغم وجود ثمانية وزراء مسيحيين لا ينتمون إلى الكتلة البرتقالية، بينهم المسيحيون المستقلون، ووزراء الرئيس ميشال سليمان، وممثل تيار المردة الوزير روني عريجي. وإذا كان غياب وزير الطاقة أرثيور نظريان، طعّم الموقف العوني بنكهة أرمنية، باعتبار أن حزب الطاشناق مكون طائفي وسياسي على حد سواء، بدا لافتا أن حلفي "تكتل التغيير والاصلاح" الأساسيين، أي حزب الله وتيار المردة، لم يتضامنا معه في معركته الحكومية التي يخوضها للعام الثاني تواليا. وفي وقت عرفت فيه العلاقة على خط الرابية - بنشعي هوة كبيرة أحدثتها التسوية الرئاسية الباريسية الشهيرة، ترجمت تباعدا سياسيا كبيرا بين النائبين ميشال عون وسليمان فرنجية، قوّمت أوساط مقربة من تيار المردة عبر "المركزية" الخطوة العونية، فاعتبرت أن ما شهدته الساحة الحكومية يوم أمس ليس إلا خلافا سياسيا وغير مرتبط بما يسمى "الميثاقية". ولذلك يمكن إدراجه في إطار محاولة ايجاد عناوين تجذب الجمهور لرص الصفوف العونية، عن طريق اللعب على وتر ما يسميها الجنرال وفريقه "حقوق المسيحيين". وعلى وقع اتساع الفجوة بين عون وفرنجية، تذهب أوساط الأخير إلى حد ربط المقاطعة العونية لجلسة مجلس الوزراء بمجريات الملف الرئاسي، معتبرة أن "الرابية تحاول قطع طريق العماد جان قهوجي إلى بعبدا لأنها ترى فيه مرشحا رئاسيا محتملا، ما يفسر إلى حد بعيد الحملة التي تشنها اليوم على قائد الجيش ، لمنع التمديد له بحجة الحرص على تطبيق القانون". وتلفت المصادر نفسها إلى أن "كما يعتبر التيار أن من حقه مقاطعة جلسات انتخاب الرئيس العتيد حتى تأمين فرص انتخاب مرشحه العماد عون، وأن لا شيء يلزمه بالحضور إلى ساحة النجمة، كذلك، فلا شيء ملزما في ما يخص التعيينات العسكرية والأمنية، خصوصا أنها تتم بالتصويت في مجلس الوزراء. أمام هذه الصورة، تذكر مصادر "المردة" مقاطعي الجلسة الحكومية أنهم أهدروا فرصة للتعبير عن معارضتهم ما يجري على طاولة مجلس الوزراء، بدلا من مقاطعتها. وعن أسباب "تخلي أقرب الحلفاء عن عون في خضم معركة يعتبرها العونيون "وجودية" بامتياز، خصوصا في ظل ما يتعرض له المسيحيون في المنطقة"، تنبه أوساط بنشعي إلى أن "التيار العوني كان يجب أن يكون أكثر دهاء عند اتخاذ القرارات المرتبطة بالجولة الثانية من هذه المعركة. وبدلا من أن يعتب على الرئيس سعد الحريري، خصوصا في ملف الرئاسة (الذي يتهمه بعرقلة الحل بمعارضة وصول المرشح المسيحي "الأقوى" إلى المنصب الأول في البلاد)، كان الأجدى أن يتنبه إلى أن حلفاءه، ولا سيما حزب الله والرئيس نبيه بري، لن يجاروه، خصوصا أنها ليست المرة الأولى التي يُترك فيها وحيدا، وإن كان يعتبر أنه قادر على خوضها وحده".

 

الميثاقية" وُضعت لضمان إشراك المسـيحيين والمسـلمين فــي القرار الوطني وتأمينها لا يتطلب حضور كل القوى السياسية والمذاهب.. ومفتاحها انتخاب رئيس

المركزية- في زمن الشغور الرئاسي، دخلت المؤسسات الدستورية حال موت سريري. واذا حاول القيّمون عليها وعلى رأسهم رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة تمام سلام، إنعاشها، فإن مساعيهما بالكاد تنجح وتترافق في كل مرة مع جدل بيزنطي حول أحقية التشريع في ظل الشغور أو حول الآلية التي يجب ان تعتمدها الحكومة في اتخاذ قراراتها وسط غياب رئيس الجمهورية... أما اللازمة الثابتة التي تتكرر وسط هذه الضوضاء، فتتعلق بـ"الميثاقية" وضرورة احترامها، ويلجأ اليها غالبا الفريق المسيحي وهذا ما حصل عندما قرر نواب التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية مقاطعة جلسات تشريع الضرورة قبل ان يعدلا عن موقفهما بعد ادراج قانون استعادة الجنسية على جدول الاعمال. وها هو التيار الوطني الحر يرفع شعارها مجددا اليوم، محذرا من مغبة الاستمرار في عقد الجلسات الحكومية، و"كأن شيئا لم يكن"، بعد قراره مقاطعة أعمال مجلس الوزراء بفعل ما يسميه "مسرحية" التمديد للقادة العسكريين، ويرى أن تخطي "المكون الاكثر تمثيلا للمسيحيين"، يشكل ضربا موصوفا للميثاق. فما هي "الميثاقية"؟ الكلمة تبدو الى حدّ بعيد "مطاطة" وكل طرف يراها من منظاره الخاص ويوظفها بما يخدم مصالحه السياسية. غير ان مرجعا دستوريا بارزا يؤكد لـ"المركزية" أن مفهوم الميثاقية واضح وسهل اذا أُخضع لقراءة موضوعية لا ذاتية. هي أولا تقوم على مبدأ إشراك المسيحيين والمسلمين في الحكم وعدم تغييب أي منهما عن القرارات، لكنها لا تشترط حضور كافة المذاهب ولا حضور الممثل الاقوى في بيئته لتكون مؤمّنة، ذلك انها لم توضع لعرقلة عمل المؤسسات بل لتأمين حسن سيرها والغطاء الوطني لها.

أما خلاف ذلك، وادخال تفاصيل أخرى اليها كأن يقال ان غياب وزير يمثل الاقليات مثلا أو غياب وزراء فريق سياسي معين، ينسف الميثاقية، فالامر يعني ان الحكومة يمكن ان تتعطل بأصغر الاعذار، وهذا لا يجوز. ويضيف المرجع "في حضور وزراء مسيحيين ومسلمين، مهما كانت مذاهبهم ومهما كان حجمهم التمثيلي، تتأمن الميثاقية ويمكن السير بالجلسة الحكومية"، ويتابع "الغاية من الميثاقية هي التشارك المسيحي – الاسلامي. ومن هنا مثلا، يقول الدستور بانتخاب رئيس الجمهورية بالثلثين، فيتم ضمان مشاركة الطرفين المسيحي والمسلم في انتخابه، ذلك ان عدد الاصوات المطلوب لا يمكن ان تؤمّنه طائفة واحدة بمفردها". وعليه، يقول المرجع إن رئيس الحكومة لم يخطئ لا دستوريا ولا قانونيا ولا ميثاقيا في عقده جلسة لمجلس الوزراء أمس، وحضرها 8 وزراء مسيحيين من أصل 12، ما يعني ان اللعب على وتر الميثاقية الاغراض منه سياسية فقط، مشيرا الى ان خطوة سلام قطعت الطريق امام محاولات يجب الا تتكرر لاحقا، لتعطيل عمل المؤسسات كلما قرر وزير معين او طرف سياسي، المقاطعة. وسط هذه الاجواء، تقول مصادر سياسية في قوى 14 آذار لـ"المركزية" إن الميثاقية الحقيقية و"وقف تهميش المسيحيين" الذي يشكو منه التيار الوطني الحر، يتأمنان أولا بانتخاب رئيس للجمهورية وبملء المقعد المسيحي الارفع في الدولة اللبنانية والوحيد في الشرق الاوسط، أما مسألة التعيينات العسكرية وحجم المشاركة في المواقع والادارات العامة وغيرها من القضايا التي يثيرها التيار دائما، فتفصيلية في معركة الدفاع عن الوجود المسيحي في لبنان، أمام أولوية انتخاب الرئيس. وتختم "حري بالتيار الوطني الحر، اذا كان فعلا حريصا على المسيحيين وعلى الميثاقية، النزول الى البرلمان وانتخاب رئيس، بدلا من الاستمرار في مسلسل مقاطعة الجلسات وتعطيل نصابها".

 

مصير الحكومة على المحك والتيار يقرأ في السـياسة قبل حسـم خياره

خليــل يرفـع الموازنة للحكومة والقوات تتواصـل مـع حـزب الله!

لقاء جنيف ينطلق وتركيا تدفع بتعزيزات الى جرابلس واتفاق داريا ينفـذ

المركزية- اذا كان انعقاد مجلس الوزراء أمس أرادت منه معظم القوى السياسية- حليفة كانت أم لا للتيار الوطني الحر- تسجيل موقفها الرافض تعطيل عجلات الحكومة والحاقها بركب المؤسسات الدستورية المشلولة، الا ان مصير العمل الوزاري تحديدا والبلاد عموما، يبدو على المحك بعد أن قرر التيار البرتقالي رفع سقفه واطلاق معركة "الحفاظ على الميثاقية" على خلفية التمديد الثالث المتوقع لقائد الجيش العماد جان قهوجي...

حسابات التيار: واذا كان رئيس "الوطني الحر" وزير الخارجية جبران باسيل رد بكلام قاس ليلا على الجلسة التي انعقدت نهارا، واتسم خطابه بنبرة لا توحي بالتهدئة قريبا، فقال "ملعون كلّ من يحاول اقتلاعنا من مجلس الوزراء بعقدِ جلسة غير ميثاقية، والحكومة مطعون بها في القضاء والشارع، وكل من يحاول اقتلاعَنا من مجلس النواب بقانون انتخاب غير ميثاقي، ومن يحاول اقتلاعَنا من رئاسة الجمهورية للإتيان برئيس غير ميثاقي"، الا ان مصادر سياسية مستقلة اشارت لـ"المركزية" الى أن "التيار الوطني الحر" الذي يدرس خطواته المستقبلية، سيتعين عليه اجراء قراءة متأنية للواقع السياسي الراهن قبل ان يحسم طبيعة توجهاته المقبلة. وعلى الحزب البرتقالي، بحسب المصادر، التوقف عند 3 عوامل رئيسية يجب ان يأخذها في الاعتبار، تفاديا لدعسة ناقصة قد ترتد عليه سلبا. اولها موقف حليفه حزب الله الذي يبدو حتى اللحظة متمسكا بالحكومة السلامية. وثانيها، موقف حليفه الجديد القوات اللبنانية التي تفضّل التمديد لقهوجي على الشغور في رئاسة المؤسسة العسكرية التي تخشى ان يكون سقوط الحكومة والدخول في فراغ تام يوصل الى مؤتمر تأسيسي. أما ثالثها، فمتعلق بوضع البيت الداخلي للتيار الذي يعاني من تصدعات كثيرة تسبب بها في شكل خاص قرار فصل بعض قيادييه ما يرسم علامات استفهام حول حجم تجاوب القواعد البرتقالية مع أي توجه تصعيدي قد يقرره الوزير باسيل.

خليل يرفع الموازنة: وفيما يتوقع ان تشهد الفترة الفاصلة عن تاريخ 8 أيلول المقبل، موعد الجلسة الجديدة لمجلس الوزراء، مروحة اتصالات واسعة سيشارك فيها "حزب الله" ورئيسا المجلس والحكومة نبيه بري وتمام سلام ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، لمحاولة انقاذ الحكومة من السقوط، ووسط ترنّح الهيكل الوزاري، برز اليوم رفع وزير المالية علي حسن خليل مشروع قانون الموازنة العامة والموازنات الملحقة للعام 2017، إلى مجلس الوزراء، آملا "من مقام المجلس ان يصار الى درسه وإقراره وإحالته إلى المجلس النيابي وفق الأصول". ورأت مصادر نيابية عبر "المركزية" في هذه الخطوة، تجسيدا لاصرار الرئيس بري على ضرورة تفعيل عمل الحكومة، في وجه المساعي لتعطيلها، فالموازنة تشكل ورقة ضغط على المعرقلين خصوصا ان من يعوق اقرارها، سيتحمل في المستقبل مسؤولية اشتداد وطأة الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد".

تواصل القوات- حزب الله: في مجال آخر، وعلى رغم الركود المتحكّم بالملف الرئاسي في المقلبين الداخلي والخارجي، كشفت مصادر سياسية مطلعة لـ"المركزية" ان الحركة التي اضطلع بها رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع لتسويق ترشيح رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون، ولئن لم تؤت ثمارا ايجابية الا انها لم تتوقف، موضحة ان الاتصالات مع القوى السياسية من دون استثناء تستكمل بعيدا من الاضواء من خلال اجتماعات يعقدها نواب ومسؤولون قواتيون مع نظرائهم من القوى السياسية الاخرى. وقالت المصادر ان اجتماعا ضم اخيرا نائبا قواتيا وآخر من حزب الله على هامش حفل عشاء حرص القيمون عليه على ابعاده عن الاعلام، بحث في الملف الرئاسي بعمق وتخللته مقاربة لكيفية انهاء أزمة الشغور وتبادل رسائل بين الجانبين.

الحريري في تركيا: وسط هذه الاجواء، واصل الرئيس سعد الحريري زيارته تركيا حيث يشارك اليوم في افتتاح جسر "السلطان ياووز سليم" او (سليم الأول) وهو أعرض جسر معلق في العالم يربط شطري مدينة إسطنبول الأوروبي والأسيوي، الى جانب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان وممثلي عدد من الدول الاجنبية... وفي السياق اوضح مصدر في "تيار المستقبل" لـ "المركزية" ان "زيارة الحريري الى تركيا كانت مُقررة سابقاً، ومُرتبطة بالعلاقات التركية-اللبنانية من جهة وبأعمال خاصة للرئيس الحريري في تركيا من جهة اخرى"، قائلا "اذا كان اهتمام تركيا الاساس اليوم ينصب على الازمة السورية، وعلى العنصر الكردي فيها خصوصا، الا ان ثوابت أنقرة تجاه لبنان لا تزال كما هي"، مشيراً في المقابل الى ان "الرئيس الحريري سيعود قريباً الى لبنان".

مقاطعة المشنوق! من جهة ثانية، اوضح المصدر ان "حضور وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية نبيل دوفريج جلسة الحكومة امس يُعبّر عن موقف التيار الازرق لجهة ضرورة استمرار عمل الحكومة، رافضاً التعليق عمّا اذا كان غياب وزير الداخلية نهاد المشنوق عن الجلسة يعود الى تأييده موقف "التيار الوطني الحرّ" وتغريده خارج سرب "المستقبل"، داعياً الى "إنتظار توضيح المشنوق في هذا السياق".

قلب الطاولة؟ في غضون ذلك، وعلى مقلب الحوار "الثنائي"، اشار المصدر الى ان "احد الخيارات المطروحة في اروقة التيار الازرق للتعامل مع الازمة الحالية، قد يكون الخروج من الحكومة ومن طاولات الحوار والذهاب في اتجاه خيار المعارضة، لان ممارسات "حزب الله" تؤكد انه ليس حزباً حوارياً ولا يريد تقديم اي تنازلات، وانما يربط لبنان بتطورات الاقليم ويضغط في الداخل للوصول الى الفراغ الشامل". واشار المصدر الى اننا "حتى لو انتقلنا الى صفوف المعارضة سنبقى "ام الصبي" تماماً كما كنّا "في عهد" حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، بحيث حافظنا على البلد من موقع المعارضة"، واكد ان "كل قرار نتّخذه سيكون خدمةً للمصلحة الوطنية العليا".

كيري – لافروف: اقليميا، بدأ وزيرا الخارجيتين الاميركي والروسي جون كيري وسيرغي لافروف اجتماعا في جنيف اليوم للبحث في الوضع في سوريا ومحاولة استئناف محادثات السلام. وفي هذا السياق، أعلن الموفد الدولي الخاص الى سوريا ستيفان دي ميستورا ان اللقاء بين الرجلين سيكون "مهما" وقد يكون له تأثير على استراتيجيته لاستئناف مفاوضات السلام السورية".

تركيا: ميدانيا، ارسلت انقرة اربع دبابات اضافية الى مدينة جرابلس السورية التي استعاد مقاتلون سوريون معارضون السيطرة عليها هذا الاسبوع من تنظيم الدولة الاسلامية، في وقت أعلن نائب رئيس وزراء تركيا ان أنقرة تؤيد وحدة أراضي سوريا والعراق وتعارض مزيدا من التقسيم في المنطقة. ونفى رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم مزاعم مفادها ان انقرة تركز في عمليتها العسكرية المستمرة في سوريا لليوم الثالث على الاكراد، معتبرا انها "اكاذيب". وكان انفجار استهدف اليوم نقطة تفتيش تابعة للشرطة في بلدة الجزيرة جنوب شرق تركيا، تسبب بسقوط ثمانية قتلى من رجال الشرطة و45 جريحا، اثنان منهم في حال الخطر، أعلن حزب العمال الكردستاني مسؤوليته عنه.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الاحرار: سبب تعثر المؤسسات الدستورية هو استمرار الشغور الرئاسي

الجمعة 26 آب 2016 /وطنية - عقد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه النائب دوري شمعون وحضور الأعضاء. بعد الاجتماع صدر بيان اعتبر ان "سبب تعثر المؤسسات الدستورية هو استمرار الشغور الرئاسي الذي يقف وراءه حزب الله وحلفاؤه من محليين وإقليميين، وكل ادعاء مناقص يقصد منه تشويه الحقائق، علما ان ذلك يؤدي الى نتائج سلبية على كل الصعد ويشي بوجود نية عند هذا الفريق بضرب مرتكزات الدولة واستطرادا اتفاق الطائف مما يهدد الصيغة والكيان"، مجددا "الدعوة الى ان يحسم موقفه من مرشحيه بتزكية أحدهما وإلا الذهاب الى رئيس توافقي يحظى بأكثرية مريحة ودعم قوي من قبل القوى السياسية المعنية، وهذا ما ينعكس ايجابا على الحياة السياسية التي تبدأ بانتظام المؤسسات وبتسيير العجلة الاقتصادية وبالتصدي للتحديات الاجتماعية والمالية وللأخطار المحدقة بالوطن".واكد البيان "في موضوع القادة الأمنيين المنتهية ولايتهم ان القاعدة هي في اعتماد التعيين، الا ان عدم وجود إرادة سياسية لدى الوزراء من شأنه التسبب في الفراغ، وهذا ما يجب تفاديه بتأجيل تسريحهم لفترة سنة كي لا تتأثر المؤسسات التي يرأسونها بدءا بالمؤسسة العسكرية، ويستحسن اختيار قائد للجيش بعد إتمام الاستحقاق الرئاسي إذ ان رئيس الجمهورية هو القائد الأعلى للقوات المسلحة ومن الطبيعي ان يكون له رأي وازن في اختيار قائد جديد، ومن دون ان ننسى أداء الجيش المميز في قيامه بواجباته، والمطلوب توفير الظروف المؤاتية له بدءا بالاستقرار على صعيد قيادته". وابدى الحزب خشيته من "اي انتكاسة على صعيد معالجة النفايات انطلاقا من الخطة التي تبنتها الحكومة ووعدت بتطبيقها بحذافيرها"، آملا "من الجميع تحمل المسؤولية كاملة لإبعاد شبح انتشار النفايات مجددا في الشوارع مع ما يعنيه من تهديد للصحة العامة والبيئة. وعندنا أن المطلوب الاحتكام للعلم والخبرة في هذا المجال وتبني الخطط المعتمدة في الدول المتقدمة والتي أثبتت صدقيتها بعيدا من التجاذبات السياسية، ومن الجنوح الى تحميل منطقة عبئا يجب ان يتم تقاسمه ضنا بمبدأ المساواة كون التحدي البيئي يتوزع على كافة المناطق". ولاحظ أنه "وسط الأزمات التي تعصف بالوطن هنالك بعض القوى السياسية التي تنفذ اجندتها الخاصة في ما يعود الى تحقيق تغيير في ملكية الأرض والسعي الى زيادة عامل الاستثمار لأغراض غير خافية على أحد. مع العلم ان هذه القوى التي تحاذر الجهر بأهدافها الحقيقية تقف وراء أشخاص يزعمون بدورهم ان عملهم تجاري محض ولا يقصدون منه تنفيذ خطة لتغيير ملكية الأرض كمقدمة للتغيير الديموغرافي"، داعيا الى "وضع حد لهذه الممارسات التي ترخي بظلالها على المبادىء التي تحكم العيش الواحد والوحدة الوطنية، وإلى التشبث بالثوابت والمسلمات وفي مقدمها الاحجام عن السعي الى مصالح فئوية على حساب المصلحة الوطنية العليا".

 

سوزان تصرخ في وجه حزب الله: أعيدوا إبني من سوريا

سلوى فاضل/جنوبية/ 26 أغسطس، 2016

ثمة عدد لابأس به من الأمهات بدأن برفع الصوت، ولو داخليّا، ضد ما يُسمى الموت المجانيّ في سورية، لاسيما بعد ارتفاع عدد الشباب الذين يسقطون على أرض ليست بأرضهم ولا أرض أجدادهم.

بعد بوادر تقاسم الجبنة السورية بين الروس والإيرانيين والأتراك والأميركيين وحلفائهم، والإتفاق السياسيّ على سيادة كل حلف على جزء من سورية، وبالتالي عودة كل الشباب الى منازلهم في لبنان وتوزّعهم من الشرق الى الجنوب فالضاحية، ومنهم من عاد جريحا، فان الحرب الداهمة ستُفتح على حزب الله، الحزب الإقليمي الهوى، والمحليّ التأسيس والجماهير، الحزب الذي قاتل ويقاتل منذ أربع سنوات وأكثر على أرض غير أرضه، ولأجل أناس ليسوا بناسه، وضد عدو ليس بعدوه.

وبحسب بعض المعلومات والمصادر المؤيدة فإن ما يقارب الـ1400 شاب سقطوا في سوريا، ومن بينهم قادة ميدانيين قاتلوا إسرائيل طيلة 30 عاما وهزموها ولم تهزمهم أبدا.

فالبكاء على الأطلال لن يفيد اللبنانيين الشيعة بعد اليوم، ولكن فورة غضب بدأت تلوح في الأفق بعد خروج صوت أمهات من هنا وهناك وخاصة الواعيات منهن، اللواتي يرفضن ذهاب أولادهن الى الموت المجانيّ بأرجلهم، واللواتي يستنكرن الخسارات الكبيرة هذه.

ثمة حالات إعتراض كبيرة، فقد اتصلت إحدى الشابات بنا، لتروي كيف يأخذون أخيها الى سورية وهو وحيد أهله رغم القرار الرسمي الصادر عن الحزب باستبعاد الوحيد. لتضمّ صوتها لمثيلاتها من الأمهات ذوات الولد الواحد اللواتي رفضن ذكر أسمائهن خوفا من مشاكل قد تحصل معهن.

لكن سوزان غبريس، السيدة الجنوبية الشجاعة، ترى أنه “من واجبنا كلبنانيين وكجنوبيين مواجهة الإسرائيلي أينما كان، لكن ما علاقتنا بسورية ومعاركها؟ ومن يقاتل على أراضيها من أفغان وشيشان وباكستان وسعوديين وأتراك واوروبيين متشددين؟ هل نحن مسؤولون عن ردهم الى بلادهم ومواجهتهم؟ وهل ان هذه المجموعة الصغيرة المتعلمة الفتية قادرة على مواجهة دول وأنظمة ولأجل من؟ لأجل بشار الأسد؟”.

فسوزان إمرأة، في نهاية الأربعينات من عمرها، علمت أبناءها الثلاثة وربّتهم على حبّ العلم والوطن ومناهضة التعصب ورفض التشدد، الا ان أحد أبنائها أغراه البعض بالمشاركة في معارك سورية وهي التي لم تعلم بذهابه إلا متأخرة فجنّ جنونها، كون ابنها الأوسط هذا الذي تلقى تعليمه الجامعيّ، وينوي الزواج، وعمل لسنوات عدة في احدى المستشفيات التابعة لحزب الله في الضاحية، وتعرّض لضغوط شتى ليّوقع على استقالته كونه غير “مطيع” للإدارة كما تفهم الإدارة هذه الطاعة التي تخرج عن أدبيات العمل التمريضي، والذي ذاق الأمرّين من المسؤولين عنه في هذا المستشفى، حيث انتقل الى مؤسسة غير إسلامية، بل مختلطة، بعد كفره بأخلاقيّات هذه المؤسسات التي تدّعي العمل بأخلاقيات الدين الإسلامي مع الناس والعاملين. والخبر ليس هنا.

الخبر المهم والأهم هو ان ثمة عناصر حزبيّة لم تترك ابنها بحاله رغم إساءتهم له، وجروه ليذهب الى سورية ليشارك في معارك لا يفقه منها شيئا. وتُعد سوزان الايام والليالي لعودة ابنها الشاب الذي لا يعرف من السلاح شيئا، وهو ممرض ممتاز، وبدل تقديره أخذوه الى ساحات الموت حيث ستعلق صوره على الحيطان تكريما له، بحسب قولها ساعتئذ ماذا سيكون حالها؟ وهو الذي لم يشارك سوى في دورة لمدة 40 يوما في مكان ما بعيد خفية عنها.

وتطلق سوزان الصرخة عبر “جنوبيّة”، علّ الصوت يودي الى من له أذان، وهي لم تكتف بالحديث الى موقعنا، بل اتصلت بالشيخ المعنيّ والمسؤول في حزب الله (الشيخ ز. ض) فوعدها باعادة إبنها في القريب العاجل.

تخاف من فقد إبنها، وتخاف عليهم من أفكارهم المتشددة التي تشبه أفكار داعش حسب قولها. وهي التي فتحت صفحات “الفايسبوك” لتهاجم وتنتقد وتسبّ وتشتم كل من يقف وراء هذه المعارك التي تخسّرنا شبابنا وأبناءنا وأولادنا.

فهل من يسمع؟ ويا ترى ماذا سيجني الشباب عند عودة الهدوء الى سورية وتقاسم الجبنة؟ هل سيؤمّن حزب الله للعائدين عملا في سورية او في لبنان بعد ان يستغنيّ عنهم؟ هل سيضعون يدهم – على ما قالوا انهم لأجل ذلك ذهبوا الى المعركة – على المقامات؟

 

التيار" يدرس خياراته للرد على ضـرب "الميثاقيـة" والتمديد لقهوجـي/3 عوامل لا يمكن تجاهلها: موقفا حزب الله والقوات ووضع البيت العوني

المركزية- أما وقد انعقدت جلسة مجلس الوزراء أمس وأقرت خلالها جملة بنود، لو كانت لا تعنى بملفات ساخنة أو شائكة، فإن التيار الوطني الحر باشر رسميا درس أسلوب ردّه على ضرب "المثياقية" عموما وعلى استمرار العمل الحكومي من دونه والتمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي مرة ثالثة خصوصا، علما ان المدة الفاصلة عن الجلسة الوزارية المقبلة التي حددت في 8 أيلول المقبل أي بعد أسبوعين، ستكون مثقلة بالاتصالات السياسية التي سيدخل على خطها رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة تمام سلام و"حزب الله"، لمنع قلب طاولة الحكومة، وستشكل فرصة للتيار البرتقالي لبلورة موقفه من التطورات، تبريدا أم تصعيدا. واذا كان رئيس "الوطني الحر" وزير الخارجية جبران باسيل رد بكلام قاس ليلا على الجلسة التي انعقدت نهارا، واتسم خطابه بنبرة لا توحي بالتهدئة قريبا، فقال "ملعون كلّ من يحاول اقتلاعنا من مجلس الوزراء بعقدِ جلسة غير ميثاقية، والحكومة مطعون بها في القضاء والشارع، وكل من يحاول اقتلاعَنا من مجلس النواب بقانون انتخاب غير ميثاقي، ومن يحاول اقتلاعَنا من رئاسة الجمهورية للإتيان برئيس غير ميثاقي"، الا ان مصادر سياسية مستقلة تشير لـ"المركزية" الى أن "التيار الوطني الحر" سيتعين عليه اجراء قراءة متأنية للواقع السياسي الراهن قبل ان يحسم طبيعة توجهاته للمرحلة المقبلة. وعلى الحزب البرتقالي، حسب المصادر، التوقف عند 3 عوامل رئيسية لا يمكن تجاهلها ويجب ان يأخذها في الاعتبار، تفاديا لدعسة ناقصة قد ترتد عليه سلبا...

أولا، حقيقة ان حلفاءه وعلى رأسهم "حزب الله" لا يدعمونه في معركة تعطيل الحكومة بدليل حضور وزيريه حسين الحاج حسن ومحمد فنيش جلسة الامس ولو انهما اعترضا على مناقشة عدد من القضايا في غياب "التيار". والحزب يبدو في هذا الاطار، منسجما أكثر مع حليفه الرئيس بري لناحية ضرورة الحفاظ على المؤسسة الدستورية وتفعيل عملها لا عرقلته.

ثانيا، موقف حزب "القوات اللبنانية"، حليف التيار الوطني الحر الجديد، الذي لا ينظر الى التمديد لقائد الجيش من زاوية التيار، بل يفضّل تأجيل تسريحه على الشغور في المؤسسة العسكرية، كما انه لا يحبذ تعيين قائد جديد في غياب رئيس الجمهورية. كذلك ان معراب تحاذر الاقدام على اي خطوة تطيّر الحكومة، ولو انها غير مشاركة فيها، الا انها تخشى الفراغ التام في المؤسسات الذي قد يوصل الى مؤتمر تأسيسي.

أما العامل الثالث الذي يجب على قيادة التيار ان تراعيه، فحزبي. ذلك ان البيت العوني الداخلي ليس في أفضل أحواله ويعاني منذ مدة من تصدعات لا يمكن تجاهلها، تسبب بها في شكل خاص قرار فصل بعض قيادييه. واذا كان الوزير باسيل يرى ان التصعيد السياسي واللجوء الى الشارع قد يساعدانه في رفع أسهمه مجددا داخل الحزب، الا ان المصادر تلفت الى علامات استفهام كثيرة ترتسم حول حجم تجاوب القواعد البرتقالية مع هذا التوجه. وتتحدث في السياق، عن جولات باشرتها القيادات المعارضة في التيار على عدد من المناطق في الايام الماضية، تلتقي خلالها مناصري "الوطني الحر"، موضحة ان الهدف من هذه الاجتماعات شرح أسباب اعتراضها على أداء القيادة الجديدة للتيار. وتلفت مصادر المعارضين عبر "المركزية" الى "ان هذه اللقاءات تساهم في تبديد مفاهيم كانت مغلوطة لدى المناصرين"، مؤكدة ان "ثمة تجاوبا واسعا من القاعدة مع ما نشرحه أمامها، خصوصا وأننا متمسكون بمبادئ رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون، مؤسس التيار، والخلاف ليس عليها بل نعترض على الخروج عنها وعلى أداء القيادة الجديدة".

 

 تقرير قيـادة الجيش عن اسـتدعاء قوات الاحتياط الــى اين؟/لا حاجة لها راهنا والمؤسسة غير معنية بتنظيمات تدّعي دعمها/الغاء "سرايا المقاومة" ضرورة لمنع انفجار الاحتقان اسلاميــا

المركزية- في موازاة الضخ الاعلامي المركّز على ملف التنظيمات والحركات المسلحة التي تظهر كل يوم تحت مسمّى جديد تارة "سرايا المقاومة" واخرى "حماة الديار" بحجة دعم ومساندة القوى الامنية الشرعية وخصوصا الجيش اللبناني الذي لا ينفك ينفي اي صلة له بها، تتساءل اوساط سياسية مراقبة عما آلت اليه جهود اللجنة التي شكلتها قيادة الجيش والمؤلفة من ضباط كبار، لدرس امكان استدعاء الاحتياط التابع للجيش من جوانبه كافة لا سيما المالية والقانونية والعُمريّة، على ان تبلغ النتيجة الى قائد الجيش العماد جان قهوجي قبل ان تشق طريقها نحو وزارة الدفاع، وهو اقتراح كان طرحه بداية الرئيس ميشال سليمان ثم عدد من الوزراء في جلسة انعقدت على اثر الهجمات الارهابية التي استهدفت بلدة القاع من اجل حماية القرى الحدودية ومنع كل اشكال الامن الذاتي ، بعدما ثبت ان انتشار السلاح عشوائياً يرفع منسوب التوتر بين الاحزاب والقوى السياسية.

وتتعزز فكرة استدعاء الاحتياط من منطلق توافر هؤلاء باعداد كبيرة تتوزع على كل الطوائف والمذاهب ولا تنحصر بطائفة كما هي حال بعض الحركات المسلحة اليوم ذات اللون الواحد بمعظمها والتي تستثير الطوائف الاخرى وتحرك غرائزها وعصبياتها، كما ان الاحتياط يحظى بغطاء الشرعية ويمكنه مؤازرة الجيش ليس طبعا بالقتال في الصفوف الامامية على الجبهات اوالقيام بعمليات قتالية نوعية، ذلك ان معظم من يتم استدعاؤهم قد يكونون ابتعدوا عن الجو العسكري وتخطوا ربما السن التي تتيح لهم العودة الى الميدان، إنما بتقديم الدعم للجيش لوجستيا والمؤازرة حيث يستدعي الامر، ان في اعمال ادارية او لوجستية للمراقبة والرصد والمهمات الداخلية الاخرى، خصوصا ان عناصر الاحتياط تلقت التدريبات وجاهزة للانخراط في العمل العسكري فور استدعائها.

وتفيد مصادر تتابع الملف "المركزية" ان المؤسسة العسكرية لم تقدم حتى الساعة التقرير المنشود وقيادتها تكتفي بالقول لدى المراجعة انها ليست راهنا في حاجة لاستدعاء الاحتياط ، بما يعني انها لا تحتاج ايضا الى مؤازرة لا من "حماة الديار" ولا من غيرها من الجمعيات التي تحاول اسباغ نفسها بطابع دعم الشرعية فيما الشرعية لا تحتاج اليها، وان احتاجت فالاجدى ان تستعين باحتياطها الذي تتراوح اعداده ما بين ثلاثة وسبعة الآف شخص، او تفتح باب التطوّع، وهو ما تعتمده كل دول العالم حينما تدعو الحاجة .وقد لجأت فرنسا الى إستدعاء قوات الاحتياط العسكرية، في أعقاب ثلاث هجمات كبرى، شنها إسلاميون متشددون على انحاء عدة في البلاد منذ اكثر من عام بهدف تخفيف العبء عن قوات الأمن، التي تعاني من الإجهاد نتيجة حال الطوارئ التي اعلنت في مواجهة الارهاب.

وفي السياق تعرب اوساط قريبة من تيار المستقبل عن اعتقادها، بأن اثارة وزير الداخلية نهاد المشنوق ملف سرايا المقاومة التي وصفها بـ"سرايا الاحتلال والفتنة" واشارته الى سحب ترخيص "حماة الديار" ما هما الا المدخل لبت مصير التنظيمات المسلحة، من خلال وضع ملفاتها على طاولتي الحوار الثنائي والوطني، بعدما بلغت النقمة ذروتها في الشارع السني اثر ممارسات عناصر "سرايا المقاومة" وتعاطيها بمنطق فوقي مع الاجهزة الامنية والتلطي خلف المقاومة التي تعمد الى نقل هؤلاء الى سوريا للقتال ، ما يضرب القانون وهيبة الدولة ويهدد الشارع الاسلامي بمواجهة ، قد يصعب تجنبها اذا لم تلغَ "سرايا المقاومة" التي بلغ عديدها المسلح نحو خمسين الفاً. وتؤكد ان الملف بثقله سيحضر على طاولة الحوار الثنائي في الجلسة 33 في 20 ايلول المقبل حيث يعتزم الوزير المشنوق اثارته من زاوية تداعياته على الشارع ، وربما قبله في جلسة الحوار الشامل في 5 ايلول.

 

حمادة ردّ على باسيل: الملعون هو من يعطل انتخاب الرئيس ومن يقاطع جلسات الحكومة

 الجديد/26 آب/16/ردَّ النائب مروان حمادة على كلام الوزير جبران باسيل الذي قال في عشاء لتيار الوطني الحر مساء امس "ملعون من يحاول إقتلاعنا من رئاسة الجمهورية ومجلس النواب وحكومة مطعون باجتماعها غير الميثاقي وبقراراتها". وقال حمادة ان "الملعون هو من يعطل انتخاب رئيس للجمهورية ومن يقاطع جلسات الحكومة ويستخدمها فقط لتغطية صفقات مشبوهة ومن يريد فرض قانون انتخابي غير متوازن بدل من ان يسير بقانون مختلط". وسأل حمادة في حديث الى محطة "الجديد": "الى اين نحن ذاهبون في هذا المناخ الذي يشبه الحرب الاهلية؟"، مؤكد انه "مع سقوط التقسيم في المنطقة، لبنان سيبقى موحدا".

وتابع حمادة "اننا سنعمل مع رئيس مجلس النواب نبيه بري وكل القوى ومع التيار "الوطني الحر" اذا ارادعلى انتج قانون انتخابي عادل لاجراء الانتخابات النيابية في موعدها".

 

رئيس الكتائب اختتم زيارته لروسيا بعرض أوضاع المنطقة مع مسؤولين

الجمعة 26 آب 2016 /وطنية - اختتم رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل زيارته لروسيا ‏بلقاء عضو مجلس الدوما سيرغي غافريلوف ورئيس مركز دراسات الشرق الاوسط "كاتيخون" ميخائيل تيمكين وعضو مجلس الدوما السابق الكسندر فوميكو، في حضور عضو المكتب السياسي الكتائبي الدكتور فادي عردو. وجرى البحث في أوضاع المنطقة وانعكاساتها على الوضع اللبناني. كما التقى الجميل عميد جامعة موسكو لدراسات الشرق الأوسط البروفيسور فيتالي ناومكين، وجرى تبادل لوجهات النظر حول مجريات الاحداث في المنطقة.

 

خليل رفع الى مجلس الوزراء مشروع قانون الموازنة العامة والموازنات الملحقة للعام 2017

الجمعة 26 آب 2016 /وطنية - رفع وزير المالية علي حسن خليل صباح اليوم إلى مجلس الوزراء مشروع قانون الموازنة العامة والموازنات الملحقة للعام 2017. وأمل "من مقام المجلس ان يصار الى درسه وإقراره وإحالته إلى المجلس النيابي وفق الأصول".

 

كبارة: السرايا وحزبها ثقبان يغرقان سفينة الوطن

الجمعة 26 آب 2016 /وطنية - رأى النائب محمد كبارة في تصريح، أن "عصابة السرايا التي تحتل الوطن هي وسيدها حزب السلاح هما ثقبان في قعر سفينة الوطن، يغرقانها ويغرقاننا معها"، مشددا على "ضرورة التصدي لها". وقال: "محطات السرايا تتدرج هبوطا: فمن سرايا مقاومة، الى سرايا فتنة، الى عصابات السرايا، وصولا إلى سرايا الاحتلال فيما لا يزال راعيها، أو صاحبها، أو مالكها، أو سيدها حزب السلاح شريكا في سلطة، وحوار، وسلة قرارات، إلى درجة أننا عادينا العرب كرمى لعيونه بعدما صنفوه تنظيما إرهابيا". أضاف: "بئس الوطنية التي تشارك احتلالا، وبئس السلطة التي تشارك سيد عصابة، وبئس الدولة التي تكثر كلاما ولا تجيد فعلا، والشعب يتعب ويضطهد ويعتقل ويمرض ويجوع ولا يجد من يعينه إلا الله". وشدد على أنه "بئس الحكومة التي لا تتصدى لحركة ميليشيوية تخرب الديار، ولا تتصدى لعصابة تحتل الوطن وتنشر الفوضى داخل الدار، وبئس الدولة التي تسارع لاحتواءاشتباك مسلح بين شبيحة احتلال اختلفوا على سرقة أو ترويج مخدرات أو شبكة دعارة، أو بلطجة مولدات كهرباء، أو خطف، ولا توقف أحدا منهم، لأنهم من سرايا الاحتلال المدعومة من حزب السلاح، بينما أبناؤنا من أهل السنة والجماعة يتم توقيفهم على الشبهة والنية والفكر". وختم بالدعاء إلى "الله أن يكون في عوننا، شعبا وممثلين للشعب"، مؤكدا "أننا كلنا في قارب واحد، نغرق معا أو ننجو معا. والسرايا وحزبها هما ثقبان في قعر سفينة الوطن، يغرقانها ويغرقاننا معها وبها إذا لم يتم التصدي لهما".

 

معلولي: الغاء الطائفية والمذهبية الطريق الوحيد للسلام والاستقرار

الجمعة 26 آب 2016 /وطنية - رأى نائب رئيس مجلس النواب السابق ميشال معلولي، في بيان، "ان من المبادىء الاصلاحية التي وضعها انطوان سعادة في صلب الحركة القومية الاجتماعية فصل الدين عن الدولة ومنع رجال الدين من التدخل في الشؤون السياسية، هذان المبدآن كانا السبب الاساسي في نقل دول كثيرة وخصوصا الاوروربية منها من الانحلال الى الحضارة والسلم". اضاف "واليوم وبعد مرور سبعين سنة على وضع هذه المبادىء نرى الطائفية بكل شوائبها تساهم في هدم المؤسسات والانظمة. لا خلاص للبنان المشرذم في الصراعات الطائفية والمذهية التي تدمر بلدان كثر في الشرق الاوسط الا بالعودة الى العلمانية بعيدا عن الولاءات للمذاهب والطوائف". وختم معلولي "انه طريق طويل يبدأ بالغاء الطائفية من النفوس قبل النصوص وذلك يتطلب وضع خطة متكاملة تبدأ بالمدارس والجامعات لا تنتهي بالجمعيات والاحزاب على اختلافها، انه ضمانة للبنان من اخطار التقسيم بل الحروب العبثية".

 

نهاد المشنوق يؤكد ان الانتخابات النيابية ستجري بموعدها

وكالات 26 أغسطس، 2016/استقبل وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق وفداً من الجمعية اللبنانية لديمقراطية الانتخابات، وقال “ان الانتخابات ستجري في موعدها، وسنتعاون مع هيئات المجتمع المدني استعداداً لها”.

 

آلان عون يحمّل تيار المستقبل مسؤولية تهميش المسيحيين

وكالات 26 أغسطس، 2016/قال عضو “تكتل التغيير والاصلاح” النائب آلان عون أن “المسيحيين حرف ساقط وأن البلد يسير من دونهم”، مشيرا الى أن “الحكومة تعمل حتى من دون حضور الوزراء المسيحيين”. وأكد النائب عون في حديث تلفزيوني الى أن “قرارات التيار ليست لمجابهة رئيس الحكومة تمام سلام ولا تتعدى على صلاحياته، انما المشكلة هي العيش المشترك”، شارحا ان “تيار المستقبل هو المسؤول الاساسي عن هذه المشكلة وهو يتحمل المسؤولية”.

 

جنبلاط حيا عبر تويتر داريا السورية : صمودها اسطوري وهي الساحة الحمراء للشعوب المقهورة

الجمعة 26 آب 2016 /وطنية - غرد رئيس اللقاء الديموقراطي وليد جنبلاط عبر حسابه على تويتر قائلا: :"التحية كل التحية لداريا لصمود اهلها الاسطوري على مدى خمس سنوات ،التحية كل التحية لتنسيقية داريا المثالية لمجلس وطني ثوري حقيقي للشعب السوري المناضل". اضاف :" كل العالم تآمر على الشعب السوري وتركت داريا وحدها تواجه وتقاوم تحالف جهنم من كل حدب وصوب، الكلمات تعجز عن وصف هذا الصمود الاسطوري .قالها أحدهم. باق واعمار الطغاة قصار". وقال:"ان داريا اليوم هي الساحة الحمراء للشعوب المقهورة .اما الساحات الاخرى فهي ساحات الاستبداد والقهر.التحية كل التحية لك يا داريا".

 

ما قصّة اللقاء العاصف بين الحريري وفرنجيّة؟

أم تي في/26 آب/16/تردّدت معلومات في الأيّام القليلة الماضية عن لقاءٍ جمع رئيس الحكومة السابق سعد الحريري ورئيس تيّار المردة النائب سليمان فرنجيّة في مكان إقامة الحريري في جزيرة سردينيا، في طريق فرنجيّة الى كندا في رحلة صيد تستمرّ حتى الثاني من أيلول المقبل.

وتشير المعلومات، التي يردّدها مسؤول في أحد أحزاب 8 آذار وقد أبلغها الى العماد ميشال عون، الى أنّ اللقاء لم يكن وديّاً وقد غادر فرنجيّة سردينيا غير راضٍ عمّا دار فيه.

 

شائعة حول جورج نادر

الجمعة، 26 أغسطس، 2016/الكلمة اون لاين/تسري شائعة في الاوساط الكسروانية بأن العميد المتقاعد جورج نادر ينوي الترشح في كسروان وان المهندس هنري صفير الذي زاره مؤخراً يشجعه على هذه الخطوة مع عدد من فعاليات المنطقة.

 

إفتتاحية “المسيرة” ــ حزب الله والسيطرة على لبنان

26 آب/16/هل يسيطر “حزب الله” على لبنان عسكرياً؟ ليس السؤال مجرد مسألة افتراضية يتم طرحها للتخويف، ذلك أنه يطرح نتيجة ممارسات الحزب المستمرة وخطابات أمينه العام السيد حسن نصرالله واستراتيجيته العامة التي يعتمدها في لبنان منذ انطلاقته في العام 1982. هو لا يخفي هذا الطموح الذي يربطه بهدف إعلان الجمهورية الإسلامية في لبنان التي تكمل مشروع الجمهورية الإسلامية في إيران وتكون فرعاً لها. ولكن هل لدى الحزب قدرة على تنفيذ هذا الحلم وهل لديه خطة لذلك؟

لا شك في أن النية موجودة والرغبة أيضاً. في وثيقة الإعلان عن مشروعه في العام 1985 في “الرسالة المفتوحة” التي أذاعها السيد ابراهيم أمين السيد في 16 شباط كان الحزب مباشراً في تحديد أهدافه بالنسبة إلى لبنان ونظرته السلبية تجاه الموارنة والمسيحيين فيه. “نحن في لبنان لسنا حزباً تنظيمياً مغلقاً ولسنا إطاراً سياسياً ضيقاً، بل نحن أمة ترتبط مع المسلمين في أنحاء العالم برباط عقائدي وسياسي متين هو الإسلام… إن الحد الأدنى الذي يمكن أن نقبل به على طريق تحقيق هذا الطموح هو إنقاذ لبنان من التبعية للغرب أو للشرق وطرد الاحتلال الصهيوني من أراضيه نهائياً. واعتماد نظام يقرره الشعب بمحض اختياراته وحريته… إننا أبناء أمة “حزب الله” التي نصر الله طليعتها في إيران وأسست من جديد نواة دولة الإسلام المركزية في العالم، نلتزم أوامر قيادة واحدة حكيمة تتمثل بالولي الفقيه الجامع للشرائط. كل واحد منا يتولى مهمته في المعركة وفقاً لتكليفه الشرعي في إطار العمل بولاية الفقيه القائد. نحن في لبنان لا نعتبر أنفسنا منفصلين عن الثورة في إيران… نحن نعتبر أنفسنا ـ وندعو الله أن نصبح جزءاً من الجيش الذي يرغب في تشكيله الإمام من أجل تحرير القدس الشريف”.

في 30 تشرين الأول 2009 أصدر الحزب ما سماه “الوثيقة السياسية” التي جاءت مخففة من دون أن يتنكر فيها للرسالة المفتوحة ولكن الحزب في نهجه العام وسلوكياته يؤكد في شكل دائم أنه في عمل مستمر لتحقيق ما ورد في الرسالة لا في الوثيقة. فلقد أعلن أمينه العام أكثر من مرة أنه لا ولن يتخلى عن مشروع الدولة الإسلامية وولاية الفقيه إلا أن تحقيق هذا الأمر في لبنان لا يفرض بالقوة. في الواقع لم يتخل الحزب عن استخدام القوة لفرض هذا المشروع.

عندما خاض حروبه الدامية ضد حركة “أمل” كان يحمل هذا المشروع. وعندما عارض اتفاق الطائف كان يؤكد على هذا المشروع الذي يتنافى مع الطائف. وعندما احتفظ بسلاحه كان يريد أن يبقى هذا السلاح في خدمة المشروع. وعندما كرس نفسه بديلاً عن عهد الوصاية السورية بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري وانسحاب الجيش السوري من لبنان كان يخوض معركة الإبقاء على هذا المشروع. وعندما ذهب إلى القتال في سوريا دفاعاً عن النظام كان يتابع مسلسل حلقات هذا المشروع.

عندما خاض الحزب حرب تموز 2006 في الجنوب كان في صلب تكريس مشروعه استدراكا للتراجع الذي لقيه بعد تحقيق 14 آذار الأكثرية النيابية في العام 2005 وتشكيل حكومة برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة. اعتبر الحزب أن هذا التحول في السياسة العامة في لبنان بداية طريق لتطويق دويلته ومشروعه ولذلك أعد العدة للإنقلاب عليه. فبعد العام 2005 اتسعت دائرة التخوين لديه وتخطت الموارنة لتشمل باقي الطوائف في لبنان. هذا التوجه برز في الخطاب الذي ألقاه السيد حسن نصرالله بعد ما سماه “النصر الإلهي” في حرب تموز واتهامه الحكومة وقوى 14 آذار بالخيانة والتآمر على “المقاومة”.

في مقابلة له على قناة “المنار” في 20 آب الحالي عاد السيد نصرالله إلى حرب تموز وإلى الوعد الدائم بالنصر الإلهي الذي كان أساس “الرسالة المفتوحة” وكشف عن “أن هناك في الإدارة السياسية هنا وخصوصاً رئيس الوزراء فؤاد السنيورة أصدر أمراً الى الجيش بمصادرة السلاح الذاهب الى المقاومة، يومها تدخل بقوة الرئيسان لحود وبري ووصل الأمر الى مرحلة التهديد لأنه لا يمكن أن نقبل بالوصول الى صدام مع الجيش. ونتيجة التهديد حصل التراجع عن ذاك القرار”.

ما هو التهديد الذي أطلقه “حزب الله”؟ لم يكن إلا اتخاذ القرار باستخدام قوته العسكرية في الداخل لمنع تنفيذ القرار 1701 بالقوة، وبالتالي كان مدركا أن هذا القرار يعني الإصطدام بالجيش اللبناني الذي كان ينفذ قرارات مجلس الوزراء الذي اتهمه نصرالله بالتآمر والخيانة.

لم تكن تلك المواجهة عابرة. في 7 أيار 2008 طبق السيد حسن نصرالله وعده باستخدام السلاح دفاعًا عن السلاح. وهاجم بيروت الغربية ومناطق الشوف وعاليه وحاصر الرئيس سعد الحريري في قصر قريطم والنائب وليد جنبلاط في منزله في كليمنصو ووجه قوات عسكرية نحو قصر المختارة عبر جبل الباروك من دون أن يضع أي اعتبار لعدد القتلى الذين سيسقطون.

يعتبر “حزب الله” أنه يتفوّق على بقية اللبنانيين من خلال قدراته العسكرية. ولا يترك مناسبة إلا ويؤكد فيها قدرته على السيطرة عسكرياً على لبنان والقضاء على الذين يعارضونه مذكراً بأنه يستطيع ولكنه لا يريد. وتحت نير هذا التهديد يحاول تأكيد سيطرته من دون الحاجة إلى استخدام القوة العسكرية المشغولة والمستنزفة حالياً في الحروب السورية. ولذلك يمتنع الحزب عن تسهيل عملية انتخاب رئيس الجمهورية حتى ولو كان العماد ميشال عون. ولذلك يتمسك بما يسميه “سرايا المقاومة” التي أعلن السيد حسن نصرالله تشكيلها في العام 1997 لكي يخلق من خلالها اختراقات داخل الطوائف اللبنانية الأخرى. ومن هنا ربما يأتي التذكير بأن هذه السرايا تضم اليوم جيشًا من خمسين ألف عنصر وأن لديها مهمتين: مواجهة التهديد الداخلي والمساهمة في المواجهة الخارجية.

ماذا يعني التهديد الداخلي؟ من طرابلس إلى الطريق الجديدة والسعديات في إقليم الخروب وصيدا وعبرا حُكي كثيراً عن أدوار عسكرية تقوم بها “سرايا المقاومة”، بالإضافة إلى المهمات الأساسية التي ينسبها “حزب الله” إليه مباشرة واتخاذه مواقع في مناطق كثيرة حوّلها كلها إلى مناطق عسكرية. وضمن هذا الإطار يمكن النظر إلى ما يحصل في لاسا أو في منطقة الدلهمية التابعة لبلدية الدبية في إقليم الخروب.

إذا كان هاجس التآمر عليه طاغياً لدى الحزب فإنه يتصرف على هذا الأساس. ثمة كلام كثير عن خطط وضعها قيد التنفيذ لربط مناطقه ببعضها عن طريق مراكز متفرقة بين بيروت والضاحية الجنوبية وصيدا وبين الضاحية والبقاع وبين البقاعين الغربي والشمالي. وهذه الخطة تستند أيضاً إلى نقاط ارتكاز تمتد من النبعة والفنار والرويسات إلى جبيل وجبة المنيطرة. وهي لا تنفصل عن خطته العسكرية في حروبه السورية.

ولكن وعلى الرغم من تمتعه بقدرات عسكرية كبيرة هل الحزب قادر على السيطرة عسكريًا على لبنان وإخضاع باقي المناطق بالقوة؟ لعل المشكلة الأساسية التي تواجهه هي في الدور الذي يلعبه الجيش اللبناني وفي الرفض الشعبي لسيطرته من دون مواجهته عسكرياً خصوصاً. فهل يقف الجيش على الحياد في حال قرر الحزب أن يغامر بعملية شاملة من هذا النوع؟

هناك من يعتبر أن الحزب قد لا يكون هدفه السيطرة على كل لبنان. وهو ينظر بقلق إلى ما يحصل في سوريا خصوصاً في مناطق الأكراد وعلى الحدود التركية. وهو إن أدرك أنه لا يمكنه السيطرة على لبنان كله فقد لا يتوانى عن السيطرة على المناطق التي يعتبر أنها تؤمن له المجال الحيوي لاستمرار مشروعه في لبنان بالإرتباط مع مشروعه ومشروع إيران في سوريا. وهو بذلك يكون ينفذ مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي لا ينفك يحذر منه ويقول إنه يقاتله وسيهزمه.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

داريا انتصرت والأسد إلى مزبلة التاريخ

علي الأمين/جنوبية/ 26 أغسطس، 2016/لم تكن الثورة السورية منذ انطلقت وحتى اليوم، الا حركة في وجه الخلاص من نظام الاستبداد، ولم تكن يوما رغم كل ما قيل وما دبر في ليل لابنائها الا انها ثورة ضد نظام لا يختلف اثنان انه من اكثر الانظمة العربية وفي العالم استبدادا وقتلا لشعبه.هي هكذا ولا خيار لها غير هذا، الثورة السورية عصية على الموت، لم ينتبه القتلة الى ان سوريا تنقص من اعمارهم، تجعلهم مجرد اداة قتل لكل ما هو جميل وانساني، تدفعهم نحو مزبلة التاريخ وتطوي زمنهم بدمها وبجثث اطفالها وبصوتها الراعد في برية العالم. ليست داريا التي هزمت، دققوا في الصورة وفتشو بين الانقاض عن ذرة تراب او قطرة دم او عيني امرأة توحي بآن الثورة لم تنتصر. الذين خرجوا من داريا هم المهاجرون الذين يشقون طريق العودة بالحلم بعدالة القضية بمنطق التاريخ الذي لن يخذل الاحرار ولو كانوا شهداء الم تكن داريا وشم جميل على خد الثورة النضر، الم تكن الحرية ورفع الظلم غاية هذا الصمود الم تكن الارواح والبيوت والجوع شهادة للحياة؟ بلى واكثر هي شاهد وشهيدة وحكاية جميلة ومبهرة من حكايا سوريا. من يعطي كل هذا العطاء للثورة والوطن انتصر من دفع كل هذا الدم والدمار ضد المستبد وعصاباته، اعطى سوريا واعطى الحرية درسا جديدا ومثالا حيآ للتضحية والوفاء…كلما طال الزمن كلما اثبتت ثورة السوريين انها ثورة تحيا بقوة الحق وبارادة الحياة.، وكلما طال عمر نظام المستبد كلما تكشف كم ان سقوطه ونهايته امر حتمي. هو سقط منذ زمن ما بقي الة الموت التي تقتل وهي الى هلاكها سائرة ولا محالة . سوريا لا تموت بل الطغاة هم الراحلون، وحكاية داريا باقية على امتداد سوريا وعلى طول الزمن شعلة من حرية لا تنطفىء.

 

مسرحية جرابلس” وسر إنهيار”داعش” السريع

سكاي نيوز عربية/26 آب/16/ساعات قليلة، وزهاء 10 دبابات للجيش التركي، وقصف مدفعي وغارات جوية، كانت كفيلة بإنهاء نحو عامين من سيطرة داعش على مدينة جرابلس الحدودية، الأمر الذي أثار سلسلة من علامات الاستفهام بشأن الانهيار السريع للمتشددين وتوقيت العملية ودورها برسم خطوط حمراء جديدة في سوريا. ومختلف الأطراف المحلية في العراق وسوريا، والقوى الإقليمية وعلى رأسها إيران والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، كانت تستغرق أسابيع وحتى أشهر لتحرير مناطق يسيطر عليها التنظيم الإرهابي التكفيري منذ عام 2014. إلا أن فصائل من المعارضة السورية استغرقت في العملية التي أطلق عليها “درع الفرات” نحو 10 ساعات فقط لدخول جرابلس، بدعم قوات خاصة تركية وتحت غطاء جوي من طائرات تركية وأخرى تابعة للتحالف الدولي. فما هو سبب الانهيار السريع في جرابلس لتنظيم كان قد صمد في أكثر من حملة، لعل أبرزها معارك تحرير عين العرب ومنبج في سورية والفلوجة وكركوك والرمادي بالعراق، وهي حملات خاضتها قوات محلية تحت غطاء جوي. ولماذا انهزم التنظيم بسرعة قياسية في هذه المدينة، بينما كان قد تمكن من الحفاظ على مواقعه في مناطق سوريا أخرى رغم الهجمات التي قادتها القوات الحكومية السورية بدعم من ميليشيات أجنبية موالية لإيران.

يجيب مدير “المرصد السوري لحقوق الإنسان” المعارض رامي عبد الرحمن عن هذه التساؤلات، بالقول إن “دور “داعش” قد انتهى بالنسبة للتركي”، وعملية جرابلس ليست إلا “مسرحية” لتغطية دخول قوات تركية إلى سوريا. ويضيف قائلا لـقناة “سكاي نيوز عربية”، إن قيادات “داعش” أدركت تغير السياسة التركية على حدودها الجنوبية، لذا عمدت إلى إعطاء الأمر بالانسحاب من المدينة وهو ما حصل فعلا قبل أيام “بعلم وموافقة المخابرات التركية”. وأعرب عبد الرحمن عن اعتقاده أن تخلي داعش عن المدينة التي تعد “بوابته الأخيرة للعالم الخارجي” دون قتال، يؤكد أن العملية كانت “مسرحية لتبرير التدخل التركي الرامي للتصدي للحلم الكردي على حدوده الجنوبية”. ويؤكد أن المدينة لم تشهد سوى مواجهات طفيفة بين قوات من المعارضة ومجموعة صغيرة من المتشددين، التي رفضت الانسحاب إلى مناطق سيطرة داعش الأخرى في عمق الأراضي السورية، لا سيما الرقة والباب. ويقارن عبد الرحمن بين عملية جرابلس ومعركة تحرير منبج التي أسفرت، بعد شهرين من القتال، عن مقتل 1100 متشدد، وعندما اضطر داعش إلى الانسحاب اقتاد مدنيين لاتخاذهم دروعا بشرية تحسبا لاستهدافه جويا. ويبدو أن الخطر الكردي ومراجعة تركيا لسياستها في المنطقة بعد الانقلاب الفاشل، دفعا أنقرة على إعادة النظر في طريقة تناولها النزاع السوري، وباتت الأولوية الحفاظ على “وحدة الأراضي السورية” و”القضاء على الإرهاب”. وفي هذين الشعارين، التقت أنقرة مع موسكو وطهران، حليفتي الرئيس السوري بشار الأسد، مما يشير إلى أن معركة جرابلس تعد منعطفا هاما بالأزمة السورية التي قد تجد طريقها إلى الحل وفق تفاهمات جديدة.

وتحقيق الحل المنشود مرهون بإجماع اللاعبين الكبار على انهاء دور “داعش”، والعمل على خلق خطوط حمراء جديدة عبر توزيع جديد للقوى السورية بانتظار التوصل لتفاهم نهائي بشأن تقاسم النفوذ في سوريا المستقبل، وليس مصيربشار الأسد .

 

هل قاتل داعش في جرابلس.. أم سلّمها لتركيا؟

حلا نصرالله /جنوبية/26 أغسطس، 2016/خرجت عدة سيناريوهات تتحدّث عن أسباب سقوط مدينة جرابلس السريع على يد الجيش الحر المدعوم من القوات التركية أول أمس، وفرار تنظيم داعش بسرعة من المدينة السورية المحاذية لتركيا.في بضع ساعات فقط سقطت معاقل التنظيم الإرهابي بيد قوات المعارضة السورية على إثر الضربات الجوية والمدفعية التي نفذتها تركيا وطائرات التحالف الدولي على مواقع داعش في جرابلس، ولم تتحدّث المعلومات عن سقوط ضحايا من الطرفين كما لم ترد أنباء عن حصول معارك عنيفة تسببت بدمار داخل المدينة. وكانت التقارير أفادت ان عدد عناصر داعش داخل جرابلس يبلغ حوالي الألفي مقاتل، وإستطاع التنظيم إحكام سيطرته علىيها بمراكزه الامنية ومعاقله العسكرية التي نشرها في كامل أحياء المدينة. لم تقنع رواية الحكومة التركية على لسان وزير خارجيتها ووزير الدفاع كافة أطياف المتابعين لاحداث جرابلس. واثار المرصد السوري لحقوق الإنسان قضية الإنسحاب السريع لمقاتلي داعش من مدينة جرابلس وتساءل: كيف يمكن لآلاف المقاتلين أن يخرجوا بهذه السرعة خفية عن المهاجمين من المدينة ويتوجهوا نحو مدينة الباب ونحو معقلهم الأساسي مدينة الرقة؟ وتساءل رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الانسان، كيف اختفى مقاتلو داعش بظرف لحظات اثناء دخول قوات المعارضة السورية إلى المدينة، وأشار عبدالرحمن إلى أنه لم يسجل إشتباكات حقيقية بين داعش وتركيا في محيط أو داخل جرابلس ما عدا الضربات الجوية والمدفعية لتركيا والتحالف. كما أورد أن الإشتباكات الحقيقية حصلت بين القوات المدعومة تركياً ومجلس جرابلس العسكري المدعوم من الاكراد. في السابق أشارت بريطانية وفرنسا مع سياسيين أميركيين إلى وجود علاقة سرية تجمع تركيا بتنظيم الدولة، وخرجت روسيا بوثائق مع صور وفيديوهات تظهر تورط الحكومة التركية بملف شراء نفط من داعش ومرور خزانات النفط عبر حدودها.بالإضافة إلى أن صحيفة “كلاسكامبن” النرويجية أفادت العام الماضي إلى أن كافة منتجات داعش النفطية تمر عبر تركيا وبيع عبر وسطاء رأسماليين بصفقات زهيدة جداً ومربحة. ويرجّح المراقبون أن يكون ما حصل خلال عملية دخول الأتراك إلى مدينة جرابلس مسرحية تسلّم وتسليم، على غرار تمثيلية النظام في تدمر حين سلمت الدولة الإسلامية المدينة إلى النظام السوري وأشيع بعدها أخبار عن حصول معارك ضارية بين الطرفين. منذ نشوء داعش ظهرت عدة وثائق تثبت تورط حكومتي العراق وسوريا بتسليم أراضى وإسترجاعها من داعش تماماً كما فعلت الحكومة العراقية بقيادة نور المالكي عام 2013 عندما سمح لقيادات وعناصر داعش بالتسلل إلى داخل مدينة الموصل الخاضعة حالياً إلى سيطرة تنظيم الدولة. وقالت ويكليكس حينها ان اهالي الموصل ارسلوا نداءات إستغاثة لمحافظ الموصل وللشرطة العراقية يناشدون فيها التدخل وردع عناصر داعش بعد ظهورهم العلني في شوارع واحياء المدينة دون استجابة. وكان قد ظهر سابقاً إسم النظام السوري عبر ووثائق أميركية سربت عام 2014 كشفت قيام الأجهزة الأمنية للسجون السورية بتهريب عدد كبير من قيادات داعش إلى خارج سجونهم، لتعود وتظهر تلك الشخصيات كقيادات للتنظيم الإرهابي في الرقة.

 

11 قتيلاً و78 جريحاً بتفجير استهدف مركز شرطة في تركيا/أردوغان اتهم حزب العمال الكردستاني بالوقوف وراء الهجوم.. وأنقرة تتوعد بالرد

الجمعة 23 ذو القعدة 1437هـ - 26 أغسطس 2016م/العربية.نت – وكالات/قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، إن الهجوم على مقر للشرطة في جنوب شرق تركيا، اليوم الجمعة، لن يؤدي إلا لزيادة عزم بلاده على قتال المتشددين، واتهم حزب العمال الكردستاني بالوقوف وراء الهجوم.

فيما توعد رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدرم، بالرد على منفذي الاعتداء، الذي أسفر عن مقتل 11 شرطيا، الجمعة، في مدينة جيزري جنوبي شرقي تركيا، واتهم فيه حزب العمال الكردستاني. وقال رئيس الوزراء في مؤتمر صحافي: "سنرد على هؤلاء الأشرار بالشكل الملائم، لا يمكن لأي تنظيم إرهابي أن يأخذ تركيا رهينة". وأعلن مكتب حاكم إقليم شرناق بجنوب شرقي تركيا في بيان أن الانفجار الذي استهدف مقرا للشرطة بالإقليم، الجمعة، نجم عن هجوم انتحاري بشاحنة ملغومة، ونفذه حزب العمال الكردستاني. وجاء في البيان أن الهجوم أسفر عن مقتل 11 من الشرطة وإصابة 78 شخصا بينهم 3 مدنيين. وفي تطور، أعلن حزب العمال الكردستاني في بيان على الإنترنت مسؤوليته عن الهجوم المذكور. وقال حزب العمال الكردستاني أيضا إنه لم يتعمد استهداف زعيم حزب المعارضة الرئيسي في تركيا في هجوم بشمال شرق تركيا أمس الخميس. وكانت الحكومة قد ذكرت أن الحزب استهدف سيارة كمال كليجدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري العلماني الذي نجا من الهجوم دون أذى. ووقع التفجير الجمعة في مدينة جيزري بجنوب شرقي تركيا، وتقع الجزيرة في إقليم شرناق المتاخم لسوريا والعراق. وأدى الهجوم إلى تدمير المقر العام لقوات مكافحة الشغب وتصاعد سحابة من الدخان الاسود في السماء بحسب صور بثها التلفزيون التركي. وقالت وكالة أنباء "الأناضول" إن هناك جريحين في حال الخطر، وإن القنبلة انفجرت على بعد 50 متراً عن المبنى بالقرب من نقطة مراقبة. ونقل التلفزيون التركي عن وزارة الصحة قولها إنها أرسلت سيارتي إسعاف ومروحتين إلى المكان. ويأتي هذا الهجوم بعد يومين على بدء القوات التركية حملة غير مسبوقة في سوريا المجاورة، تستهدف قوات حزب الإتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا وتنظيم داعش.

 

إجلاء أول دفعة من المدنيين المحاصرين في داريا

الجمعة 23 ذو القعدة 1437هـ - 26 أغسطس 2016م/داريا - فرانس برس/بعد أربع سنوات من الحصار الشديد والقصف والغارات، والمآسي خرجت الدفعة الأولى من المدنيين والمقاتلين المحاصرين في داريا بريف دمشق باشراف الهلال الأحمر السوري وضمت الدفعة ست حافلات. يأتي ذلك تنفيذا لاتفاق بين النظام وفصائل المعارضة يقضي بخروج المقاتلين والمدنيين ودخول قوات النظام الى هذه المدينة المحاصرة منذ العام 2012. ونقلت مراسلة "فرانس برس" أن غالبية ركاب الحافلة الأولى هم من النساء والأطفال والمسنين، ورافقتها سيارة أمنية وأخرى تابعة للهلال الأحمر السوري. وكان مصدر في المكان أكد  أن الدفعة الأولى، الجمعة، ستتضمن "300 مقاتل مع عائلاتهم". وأظهرت الصور التي نشرها مجلس المدينة نساء وأطفال يودعون المدينة المدمرة بالدموع حاملين أمتعتهم، وأظهرت الصور حجم الدمار الهائل في المدينة حيث العديد من الشوارع سويت بالأرض، بعد أكثر من 4 سنوات من القصف.

 

السامرائي يروي قصص التعذيب في السجون الإيرانية

الجمعة 23 ذو القعدة 1437هـ - 26 أغسطس 2016م/دبي - العربية.نت/"وصل عدد الأسرى العراقيين في إيران إلى 85 ألفاً، إبان الحرب معها"، وفق ما تحدث به لـ"العربية" عميد الأسرى العراقيين في السجون الإيرانية نزار السامرائي. والذي يسرد لبرنامج "الذاكرة السياسية" قصة 20 عاماً من الأسر، توزعت بين عدد من السجون والمعتقلات. ويضيف السامرائي "نقلنا الإيرانيون إلى قصر فيروز في طهران، ثم إلى المعسكر الثاني في خرسان"، وتم نقله بعدها مع مجموعة من الأسرى إلى قلعة "صخرة الموت"، وذلك بعد "مجزرة سجن جرجان" في العام 1984، ثم إلى "مازندران"، قبل أن تتم إعادتهم ثانية إلى "صخرة الموت". أطول مدة مكثها السامرائي كانت في سجن "قصر كاشان"، وكانت عشر سنوات. فيما كان "برندك" آخر سجن قضى فيه أيام الأسر، قبل الإفراج عنه العام 2002. وأكد السامرائي أن المعاناة في السجن كانت "كبيرة"، حيث "ثمة أسرى عراقيون قضوا في سجون إيران بالتعذيب أو بالإهمال أو بالتجويع". كما أن هنالك مفقودين عراقيين قُتلوا على الجبهات أو بـ"انتفاضات" داخل السجون. حيث "قُتل 120 أسيرا عراقيا في انتفاضة معتقل قوجان العام 1983". وبعدها دفن القتلى في تلة مجاورة لسجن "قوجان"، مع "قنينة تحمل اسم كل واحد"، وفق ما يروي نزار السامرائي. وتابع "التعذيب كان سمة لسنوات المعتقل، ويستذكر السامرائي كيف أن الجنود الإيرانيين كانوا يتدربون على القفز وركل أسرى عراقيين مُثبّتين إلى الحائط. مبينا أن الأسرى كانوا يتعرضون لـ"الجلد بأسلاك كهربائية"، وكان يتم وضع عشرة أفراد في زنزانة بالكاد تتسع لشخصين اثنين. مبينا أنه حتى الساعة يعاني من "تخثّر وسكتات دماغية نتيجة ضربة تلّقيتها على رأسي". يشار إلى أن برنامج "الذاكرة السياسية" يبث على شاشة قناة "العربية" مساء كل جمعة، ويقدمه الزميل طاهر بركة.

 

صور "داعشية" مؤلمة لإعدام خفير مصري بالرصاص في الشارع/وضعوه وسط الطريق في مدينة "العريش" بسيناء وأحدهم نفذ به حكم الإعدام بالردة

الجمعة 23 ذو القعدة 1437هـ - 26 أغسطس 2016م/لندن - كمال قبيسي/ظهرت صور مؤلمة عن إعدام خفير شرطة مصري، خطفه مناصرون للتنظيم "الداعشي" قبل 3 أيام أثناء قيادته سيارة الشرطة بمنطقة "عاطف السادات" فاقتادوه والسيارة إلى مكان مجهول، ثم عثروا عليه في مدينة العريش، بشمال الصحراء، جثة اخترقها الرصاص. وكان الخبر الأساسي الخميس عن الخفير أحمد سلامة حمدان سلامة، القتيل بعمر 27 سنة، أن "مجهولين" أطلقوا الرصاص "في رأسه وصدره بمنطقة "المساعيد" في دائرة قسم شرطة ثالث العريش، وتم نقل جثته إلى المستشفى، وأخطرت الجهات المعنية للتحقيق"، وبعدها اتضح أن خاطفيه عصر الثلاثاء الماضي، كانوا من جماعة "أنصار بيت المقدس" التي غيّرت اسمها إلى "ولاية سيناء" حين أعلنت عن "تدعوشها" في نوفمبر 2014 بمبايعتها عبر بيان صوتي للتنظيم "الداعشي" وخليفته البغدادي. والصور التي نشرتها "ولاية سيناء" عبر "هاشتاغ" تويتري منتشر باسم #الدولة_الاسلامية في الموقع التواصلي، هي لعملية إعدام حمدان بالرصاص، وتنشرها "العربية.نت" الآن، مع كلام إحداها الوارد أسفلها، للتأكيد بأن جماعتها من "دواعش" سيناء، اعتبروه "مرتداً" فقتلوه. واحدة من الصور الخمس، كانت لحمدان، المقيم بحي "صقل" في مدينة العريش، عاصمة محافظة شمال سيناء، واثنتان لجهتي بطاقة هويته، كما واثنتان لإعدامه برصاصتين من مسدس عنصر في التنظيم "المتدعوش" نراه فيهما ملثماً، يرديه في الشارع.

 

من هو جاسوس "الاتفاق النووي" بين إيران والغرب؟ والأميركيون كانوا يعلمون بمواقف ظريف قبل جلسات التفاوض

الجمعة 23 ذو القعدة 1437هـ - 26 أغسطس 2016م/العربية.نت - صالح حميد/كشف مسؤولون ونواب إيرانيون عن اعتقال المزيد من الجواسيس ضمن الفريق التفاوضي الإيراني بتهمة العمل لصالح بريطانيا والولايات المتحدة أثناء المفاوضات النووية بين فريق وزير الخارجية محمد جواد ظريف والدول الغربية، والتي أدت إلى اتفاق "فيينا" في يوليو 2015. وقال مسؤول بالحرس الثوري الإيراني إن وزارة الاستخبارات اعتقلت عددا آخر من الجواسيس من بين الفريق التفاوضي الإيراني، إضافة إلى عبدالرسول درّي أصفهاني، الذي يحمل الجنسية المزدوجة البريطانية – الإيرانية والذي أعلن عن اعتقاله في 16 أغسطس الجاري.

وبينما صرح نائب ممثل المرشد الأعلى علي خامنئي في الحرس الثوري، عبدالله حاجي صادقي، في تصريحات نقلتها وكالة "فارس"، أمس الخميس، بأن المعتقلين كانوا يعملون لصالح "مشروع التوغل الغربي في إيران المخطط له بعد الاتفاق النووي"، كشف نواب بمجلس الشورى أن "هؤلاء الجواسيس كانوا قد اخترقوا فريق المفاوضات لصالح أميركا وبريطانيا". واتهم صادقي، أصفهاني، الذي كان يعمل كعضو في لجنة متابعة تنفيذ الاتفاق النووي مع القوى الغربية، بأنه عميل لبريطانيا، وكان يستلم راتبا مقابل تجسسه"، على حد تعبيره. كما كشف هذا المسؤول في الحرس الثوري أن الاستخبارات اعتقلت أشخاصا آخرين ولكن لم تعلن عن القضية في وسائل الإعلام من أجل المصالح الوطنية"، حسب تعبيره.

من هو عبدالرسول درّي أصفهاني؟

وكان النائب السابق في البرلمان الإيراني عن التيار الأصولي المتشدد حميد رسائي، كشف في تصريحات، الأربعاء، أن عبدالرسول دري أصفهاني كان مسؤول فريق التفاوض الإيراني بشأن الخدمات المصرفية والبنكية مع القوى الغربية خلال مفاوضات فيينا، وقد قام حينها ببيع معلومات اقتصادية لجهات أجنبية مقابل تلقيه مبلغ 7500 يورو شهريا". وقال رسائي في تغريدات له على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام"، إن أصفهاني يحمل الجنسية البريطانية، إضافة إلى الجنسية الإيرانية، وكان يمثل إيران في المفاوضات النووية مع الغرب في مجال الخدمات المصرفية نيابة عن البنك المركزي الإيراني".

أما النائب الأصولي، جواد كريمي قدوسي، وهو عضو في لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، فقد أوضح في تصريحات أن أصفهاني اعتقل بناء على اعترافات جيسون رضائيان، مراسل صحيفة "واشنطن بوست"، الذي اعتقل لأكثر من عامين في طهران بتهمة التجسس لصالح الولايات المتحدة، قبل أن يطلق سراحه في صفقة الإفراج السجناء الشهيرة بين الولايات المتحدة وإيران في يناير الماضي. كما كشف قدوسي عن معلومات قال إن "استخبارات الحرس الثوري زودت نواب مجلس الشورى بها"، تفيد بأن "اثنين من الشخصيات المقربة من وزير الخارجية محمد جواد ظريف من بين المعتقلين بتهمة التجسس وبيع المعلومات المصنفة عن المفاوضات النووية للويات المتحدة". وبحسب تلك المعلومات المسربة، فقد كان أصفهاني يعمل قبل الثورة الإيرانية في وزارة الخزانة الأميركية، كما كان يعمل لفترة كأحد الكوادر الحقوقيين في وزارة الدفاع الإيرانية لمتابعة الملفات الحقوقية المتعلقة بإيران في أميركا، لكن بعد فترة انتبهت الوزارة إلى أن الأحكام الصادرة في المحاكم الأميركية كلها صدرت ضد إيران، وتوصلوا إلى أن هذا الشخص لا يجب أن يكون في هذا الموقع". وتضيف المعلومات أن "أصفهاني ذهب بعد ذلك إلى كندا وحصل على جنسيتها، ومن ثم عاد إلى إيران وأصبح عضوا في فريق المفاوضات كممثل عن البنك المركزي الإيراني".

وبحسب النائب قدوسي، فقد كان أصفهاني يستلم راتبا من البنك المركزي، وراتبا آخر بمبلغ 7500 جنيه إسترليني من شبكة بريطانية – أميركية"، على حد قوله. وأكد النائب أن "المعلومات الموثقة تقول إن أصفهاني اعتقل عندما كان ضمن وفد وزير الخارجية محمد جواد ظريف أثناء زيارته إلى تركيا".

أميركا اخترقت ظريف

وبحسب قدوسي، فإن واشنطن اخترقت الفريق التفاوضي الإيراني بقوله "لقد كان الأمريكيون يعلمون بمواقف ظريف مسبقا قبل أن يجلسوا معه على طاولة التفاوض، ويرجح أن يكون أصفهاني أحد ممن كانوا يسربون المعلومات". كما كشف حسين علي حاجي دليغاني، وهو نائب مستقل بمجلس الشورى الإيراني، أن "المفاوض عبدالرسول درّي أصفهاني كان ممثل وزارة الخزانة الأميركية في بريطانيا". وبحسب دليغاني، فقد كان أصفهاني عضوا في فريق التفاوض الفني الذي كان يقودة حميد بعيدي نجاد، مساعد وزارة الخارجية الإيرانية وقد تم اعتقاله قبيل توجهه الى كندا من خلال انضمامه الى وفد وزير الخارجية الذي كان في طريقه إلى تركيا.

 

قتيل و4 جرحى في انفجار في مركز رياضي في بلجيكا

الجمعة 26 آب 2016 /وطنية - أعلنت وكالة الانباء البلجيكية نقلا عن فرق الاغاثة اليوم، مقتل شخص وجرح أربعة آخرين بينهم اثنان اصابتهما خطيرة، في ما يبدو انفجارا ناجما عن الغاز في مركز رياضي في مدينة شيماي الصغير جنوب بلجيكا.

وأفادت السلطات ان "الانفجار وقع بعيد منتصف ليل الخميس الجمعة (22,00 ت غ من الخميس) بينما كان خمسة اشخاص موجودين داخل المبنى". وقال احد رجال الاطفاء الذين ارسلوا الى المكان، في اتصال مع "وكالة فرانس برس": "ان الانفجار نجم عن قارورة للغاز كانت في المركز. لكن السبب الرسمي الدقيق للانفجار غير معروف وفتح تحقيق في الحادث". وبلجيكا في حالة تأهب مرتفعة منذ الاعتداء الذي تبناه تنظيم "داعش" وأسفر عن سقوط 32 قتيلا في مطار بروكسل الدولي ومحطة لقطار الانفاق في 22 آذار الماضي في بروكسل.

 

مجلس الدولة الفرنسي أبطل منع البوركيني

الجمعة 26 آب 2016/وطنية - باريس - علق مجلس الدولة الفرنسي اليوم العمل بقرار المحكمة الادارية في مدينة نيس، الذي تقدمت به لجنة حقوق الانسان ولجنة معاداة الاسلاموفوبيا في فرنسا ضد إجراء إتخذه رئيس بلدية فيلنوف لوبي لحظر ارتداء لباس البحر الاسلامي "البوركيني"، على شواطئ البلدة ومسابحها.

وأعلن المجلس المؤلف من ثلاثة قضاة بعد ظهر اليوم، أن قرار المحكمة الادارية في نيس قد ألغي كما علق تدبير رئيس البلدية. وإعتبر مجلس الدولة أن "القرار المتنازع فيه ينال بشكل بالغ، وهو بوضوح غير شرعي بالنسبة الى الحريات الأساسية التي هي حرية الذهاب والاياب، وحرية الفكر والاعتقاد والحرية الشخصية".

 

رئيس الوزراء التركي نفى ان تكون العملية العسكرية في سوريا تتركز على الاكراد

الجمعة 26 آب 2016 /وطنية - نفى رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم اليوم " ان تكون انقرة تركز في عمليتها العسكرية المستمرة في سوريا لليوم الثالث على الاكراد، معتبرا ان ما يقال مجرد "اكاذيب". وقال يلديريم في مؤتمر صحافي :"سنواصل العمليات حتى ضمان امن حدودنا بنسبة مئة في المئة وحتى نطرد عناصر داعش خارج المنطقة".

 

رئيس الوزراء التركي توعد بالرد على الاعتداء جنوب شرق البلاد

الجمعة 26 آب 2016/وطنية - توعد رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم بالرد على منفذي الاعتداء الذي اسفر عن مقتل 11 شرطيا اليوم في مدينة جيزري ونسب الى "المتمردين" الاكراد. وقال رئيس الوزراء في مؤتمر صحافي :"سنرد على هؤلاء (المنفذين) الاشرار في الشكل الملائم. لا يمكن لاي تنظيم ارهابي ان يأخذ تركيا رهينة"

 

اردوغان وبوتين اتفقا على الاسراع في وصول المساعدات الانسانية الى حلب

الجمعة 26 آب 2016 /وطنية - اتفق الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، اليوم، على "الاسراع في جهود ايصال المساعدات الانسانية الى المدنيين في مدينة حلب شمال سوريا". وذكرت وكالة "الاناضول للأنباء"، ان الرئيسين اتفقا خلال مكالمة هاتفية على "تعجيل جهود ايصال المساعدات الانسانية الى حلب"، مضيفة ان "اردوغان اطلع بوتين على سير العملية الحالية التي يشنها الجيش التركي في شمال سوريا". وهذا الاتصال الهاتفي يشكل احدث اشارة الى تحسن العلاقات بين موسكو وانقرة بعد الاتفاق في حزيران على تطبيع العلاقات اثر تدهورها على خلفية ازمة اسقاط الطيران التركي مقاتلة روسية قرب الحدود السورية السنة الماضية. وبحث الرئيسان ايضا في الحاجة الى محاربة "كل المجموعات الارهابية في سوريا، بما يشمل تنظيم داعش"، كما اضافت الوكالة. واكد الكرملين الاتصال، وقال في بيان ان "الرئيسين تبادلا بشكل معمق وجهات النظر حول الوضع في سوريا"، ولفتا الى "اهمية بذل جهود مشتركة في اطار مكافحة الارهاب".

 

المجر اعلنت خططا لبناء حاجز حدودي لصد التدفق المحتمل للمهاجرين

الجمعة 26 آب 2016 /وطنية - أعلن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان اليوم اعتزام بلاده بناء حاجز ضخم على حدودها الجنوبية لحمايتها من الزيادة المحتملة في أعداد المهاجرين. وقال أوربان، في تصريحات إعلامية نقلتها شبكة "إيه بي سي" الأميركية :أنه "قد يكون هناك حاجة قريبا إلى قدر أكبر من الحماية"، مشيرا إلى أن "الحاجز المعزز سيصبح بإمكانه صد مئات الآلاف من الأشخاص". وتابع رئيس الوزراء أن "تلك الزيادة المتحملة قد تحدث في حال سمحت تركيا لملايين اللاجئين الذين يعيشون على أراضيها بالمرور إلى غرب أوروبا"، لكن أوربان لم يحدد متى قد يتم البدء في بناء الحاجز.

يشار إلى أن المجر قامت العام الماضي ببناء حاجز محاط بالأسلاك الشائكة على طول حدودها الجنوبية مع صربيا وكرواتيا للحد من تدفق المهاجرين.

 

مقتل نائب وزير الداخلية البوليفي بعدما احتجزه عمال منجم

الجمعة 26 آب 2016 /وطنية - اعلن وزير الداخلية البوليفي كارلوس روميرو مساء امس ان نائبه رودولفو ايانيس قتل بايدي عمال منجم كانوا يحتجزونه. وقال روميرو في مؤتمر صحافي :ان "كل المؤشرات تدل على ان نائب الوزير رودولفو ايانيس قتل بجبن ووحشية". وتوجه ايانيس الى قرية باندورا التي تبعد نحو مئة كيلومتر غرب لاباز، للقاء العمال الذين كانوا يغلقون طريقا منذ ايام للمطالبة باصلاح قانون العمل، وبدء حوار معهم. لكن هؤلاء العمال اعترضوا طريقه واحتجزوه ثم قاموا بضربه حتى الموت، كما قال وزير الدفاع ريمي فيريرا. واضاف فيريرا :"ان ما بين مئة و120 شخصا اوقفوا وتم كشف الذين قاموا بهذا العمل"، محذرا من ان "هذا العمل لن يمر بلا عقاب وستفرض عقوبات قانونية".

 

الحكومة المصرية تنصاع لضغوط الأقباط وتقبل بقانون 'بناء الكنائس'

أحمد حافظ/العرب/27 آب/16/القاهرة – نجحت ضغوط الكنيسة في إجبار الحكومة المصرية على تعديل قانون بناء وترميم الكنائس، الذي تعثر كثيرا. ووافق مجلس الوزراء على القانون وأرسله إلى مجلس الدولة لمراجعته وإعادته إليها مرة أخرى، تمهيدا لإرساله إلى مجلس النواب لمناقشته وإقراره قبل انتهاء الفصل التشريعي الأول للبرلمان، الشهر المقبل. وجرت تفاهمات عديدة مع مؤسسات الدولة قبل ساعات من مناقشة الحكومة للقانون في شكله النهائي، الخميس، وسبق اجتماع مجلس الوزراء لقاء موسع بين أعضاء المجمع المقدس لمدة 4 ساعات متواصلة للتوصل إلى صيغة توافقية حول المواد الخلافية.

وعلمت “العرب” أنه جرى عرض ما انتهى إليه الرأي الموحد لأعضاء “المجمع” بشأن التعديلات على رئاسة الجمهورية، وتم تفويض البابا تواضروس للقيام بهذه المهمة قبل مناقشة القانون رسميا في مجلس الوزراء. وقال بولس حليم، المتحدث باسم الكنيسة الأرثوذكسية، في بيان الخميس “بعد المناقشات والتعديلات التي تمت أخيرا، والتوافق مع ممثلي الكنائس المسيحية، يعلن المجمع المقدس، التوصل إلى صيغة توافقية مع ممثلي الحكومة، وتقديمه لمجلس النواب”. وكانت الكنيسة قد صعّدت، مؤخرا من لهجتها ضد الحكومة، متهمة إياها بإدخال تعديلات “غير مبررة ومرفوضة” على مشروع القانون، بعد التوافق النهائي عليه، دون الرجوع إلى ممثلي الكنائس. وتدخل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في أكثر من مرة لحل الخلاف بين الكنيسة والحكومة ومع كل مرة يتشبث كلاهما برأيه في ما يتعلق بإضافة أو حذف مواد من القانون. وقالت مصادر كنسية لـ”العرب”، إن التعديلات التي أضافتها الكنيسة على القانون، تؤكد على عدم وجود رابط بين عدد السكان وبناء الكنيسة، بل يشترط لذلك وجود حاجة لبناء كنيسة يحددها رئيس الطائفة الدينية، فضلا عن أنه سيتم وضع الصلبان والأجراس أعلى كل كنيسة، بحيث يتم الالتزام بشكل وعمارة الكنيسة لكل طائفة مسيحية. ونجحت ضغوط الكنيسة في إبعاد الجهات الأمنية عن تراخيص بناء وترميم الكنائس، حيث تم تحديد مدة لا تتجاوز 4 أشهر، يقوم خلالها محافظ الإقليم بالبت في أي طلب للحصول على ترخيص بناء كنيسة، وإذا رفض، يقدم مذكرة مسببة للكنيسة يوضح فيها التفاصيل.ورأى كمال زاخر، المفكر القبطي ومؤسس التيار المسيحي العلماني، أن الرصيد الكافي للأقباط عند الرئيس السيسي ومساندتهم لنظامه منذ الإطاحة بحكم الإخوان، كانا لهما أبلغ الأثر في خروج القانون بالصورة التي تريدها الكنيسة على حساب التيارات الإسلامية المناوئة للقانون. ولم يستعبد زاخر في حديثه لـ”العرب”، وجود مقاومة من بعض التيارات الإسلامية للقانون عند تطبيقه، لكنه اعتبر أن ذلك “سيكون بمثابة الاختبار الحقيقي لتوافر الإرادة لدى الحكومة لإنصاف الأقباط”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

سمير يزبك: يا رايح عا رمحالا

عماد موسى/المسيرة/26 آب/16

كلما غاب فنان أصيل بالجسد كسمير يزبك وقبله جوزف صقر وعصام رجي وزكي ناصيف وصباح ووديع الصافي، خسر لبنان بعضاً من هويته الثقافية التي يذهب متشددون دينيون إلى تغييرها مرّة  باسم الأخلاق وضرورة تحصين البيئة المحافظة ضد الفنون ومرة باسم النضال ضد إسرائيل!

كلّما غاب فنان أصيل إنكشفت الساحة أكثر أمام عديمي الموهبة وهم الأكثرية الذين “يفقّسون” الأغاني بأسرع من فقّاسة طيور الفرّي متى توافر التمويل والشاشة الداعمة. فمن يملأ فراغ سمير يزبك مثلاً؟ إبتعد يزبك كثيراً عن النشاط الفني في الأعوام الأخيرة وحتى في أوج  نجاحه (ستينيات القرن الماضي) عانى مشاكل صحية منعته من السفر وتحمّل مشاق المسافات طويلة. وعلى الرغم من الإبتعاد والإنكفاء الطوعي والقسري، بقيت مواويله وأغنياته التي تربو على الثلاثمائة حاضرة في ذاكرة كل الأجيال. “الزينة لبست خلخالها”، “هزي بمحرمتك هزّي”، “يا أعند حلوة بالحي”، “دقي دقي يا ربابة”، “إسأل علي الليل يا حبيبي”، “ويلي ويلي من حبن ويلي” و”موجوع” وهو الموّال الذي كتبه مدير عام إذاعة صوت لبنان (المدير الأول) جوزف الهاشم لإبن رمحالا سمير يزبك وكان محطة بارزة في زمن الوجع والحرب  كما غنى بأداء موجع قصيدة “شحّاد” للشاعر الزجلي زين شعيب الذي أعطى يزبك أولى أغانيه بعدما اجتاز إمتحان الإذاعة اللبنانية:  طول غيابك يا حلو” وتلتها أغنية “روحي وروحك يا حلو”، وأغنية “يا مصور صور”.  في هاتيك الإيام كان للكلمة المغناة ما يسهّل دخولها إلى القلب. إلتقيت  يزبك ذات يوم  قبل18 عاماً في منزله بمهمة لم تكلل بالنجاح لأسباب “إنتاجية”. حدثني عن زمن المهرجانات والنجاحات الكبرى. عن صحته. عن قرفه. عن صيد السمك هوايته الأحب. ثم تجدد اللقاء في ظروف إنتاجية أفضل… لم  يرغب يزبك في تجديد أغانيه لكن قريبه طوني يزبك (المعروف بأمير يزبك) أعلن مراراً عن عزمه على أداء مختارات من أغاني سمير يزبك في ألبوم خاص.

في غياب أحد فرسان الأغنية الشعبية تُستعاد محطات رواها يزبك  وتختصر بطفولته منطقة برج البراجنة، حيث كان الأهل يسكنون، أما العم فيسكن في بلدة الناعمة، ورمحالا التي كرّمت إبنها العام 2013  (تعذّر حضوره  لأسباب صحية) فهي منزل الأجداد.

تعلم سمير يزبك في  مدرسة مار الياس شويا. تعلّم ورتّل في الكنيسة وفي سن الشباب دخل إلى المعهد الموسيقي “الكونسرفتوار”، وكان يعمل وقتها في صالون المزيّن النسائي جوزف. ويروي يزبك أنه كان  يمشّط السيدة فيروز فقال لها جوزف: أريد أن أسمعك صوتاً على “المسجلة”. وأسمعها الصوت فذهلت وأعجبت جداً، فقال لها: إن هذا الصوت هو صوت سمير. أعجبت فيروز بصوت الشاب العشريني. سهّلت إنضمامه إلى الأسرة الرحبانية وهكذا ابتدأ المشوار الإحترافي. وفي العام 1963 حصل التعاون الأول مع المسرحي روميو لحود فأصبح يزبك من أركان مسرحه الغنائي فغنى ومثّل في “الشلال” (1963) و”القلعة” (1968) و”الفرمان” (1970) التي كتبتها الشاعرة الراحلة ناديا تويني. ومع الأخوين الرحباني شارك يزبك في “موسم العز” (1960) و”البعلبكية” (1961) و”جسر القمر” (1962). ومع توقف المسرح الغنائي لاقى ـ كما ملحم بركات  ونصري شمس الدين ـ  إحتضاناً من سوريا وذلك في النصف الثاني من السبعينيات. زمن الحرب والمنافي. وانتهت مسيرة سمير يزبك المسرحية مع فينيقيا 80  (إخراج روميو لحّود وبطولة صباح) في  العام 1971. كان هناك مسرح إسمه المارتينيز وآخر إسمه البيكاديللي وآخر إسمه مسرح شوشو. وآخر الستاركو. في أي عصر نعيش اليوم؟ أين ما كان؟

انتهت مسيرة فن ذهبي قبل عقود وانتهى عمر سمير يزبك في الأمس القريب صمتاً وجسداً مدفوناً في تراب بلدته رمحالا.

 

ناسك من كولومبيا إلى وادي القديسين… اسكوبار: أصلّي يوميا على نيّة لبنان

 aleteia.orgأليتا/26 آب/16

الطريق الى محبسة السيدة في حوقا ليس سهلا تماما كما ظروف معيشة ذاك الناسك الذي يفتح باب محبسته الى السماء ومن هناك تعبق رائحة القداسة لتعانق جمال الالوهة التي يفوح بها ذاك الوادي المقدّس!

حبساء لبنان اليوم

في لبنان، ثلاثة حبساء في أيامنا هذه وثلاثة آخرون يتحضّرون، الحبساء الثلاثة من الرهبانية اللبنانية المارونيّة وهم يوحنا خوند في دير مار انطونيوس قزحيا، أنطوان رزق في دير مار بولا والحبيس داريو إسكوبار في دير السيدة في حوقا. كما ان هناك خبرة نسكية من الرهبانية الأنطونية ستبدأ في دير مار بطرس وبولس قطين قضاء جزين حيث ثمّة محبسة قيد الإنتهاء ويتحضر ثلاثة رهبان لخوض الحياة النسكية علماً أن القانون الرهباني يشدد على أهمية وجود أكثر من شخصين في المحبسة لعيش الحياة الليتورجية بطريقة أفضل والدليل على ذلك انه في زمن القديس شربل كان هناك ثلاثة حبساء في المكان عينه.

داريو اسكوبار: 16 عاما من النسك

بضحكة لا تفارقه، استقبلنا حبيس حوقا داريو اسكوبار، ابن الاثنين والثمانين عاما، الذي ترك عائلته الغنية في كولومبيا وانتقل الى لبنان ليستقرّ في ذاك الوادي المقدّس حيث يعيش منذ ست عشرة سنة. المحبسة، التي لا تصلها الا سيرا على الاقدام، تقع في دير سيدة حوقا في وادي قاديشا الذي يطلق عليه ايضا اسم “وادي القديسين” بسبب ارتفاع عدد الأديرة والمحابس فيه والعائدة الى مئات السنين حيث كان الموارنة الاوائل الذين قدموا الى لبنان من سوريا يختبئون في مغاور الوادي هربًا من الاضطهاد وكذلك فعل البطاركة الموارنة الذين شكلوا دورًا مهمّا في تاريخ لبنان.

طريقة عيشه

أستاذ اللاهوت وعلم النفس سابقا، وصاحب اللحية الرمادية والشعر الطويل وهذا اكثر ما يزعجه الا انّه يقبل الوضع لأنه يلتزم قوانين الحياة النسكيّة، والوجه المحفور بالتجاعيد يتحدّر من ميديلين في شمال غرب كولومبيا، وهو كان يعيش في حي راق وفي منزل مريح مع والديه واشقائه وشقيقاته. هو يرتدي ثوبًا رهبانيًا باليًا وهو ينام على فراش رقيق من الاسفنج ملقياً رأسه على حجر. وغرفته الصغيرة تحوي لوحا خشبيا صغيرا يقوم مقام الطاولة وصليبا وشمعة ومنبّها. يأكل ممّا يزرع والطعام الذي لا يستطيع تحضيره يأتون له به من الدير الأقرب على حدّ قوله والوجبات تقتصر على الفاصولياء والبصل والبطاطا ويقول في لكنته العربيّة “باكل من دون لحمة وبالصوم ما في فواكه وما في مربّى وبعد الصوم المخصّص للعذراء سيبدأ بصوم عيد ارتفاع الصليب” اما صلته بالعالم فتقتصر على بعض الرهبان والكهنة الذين يزورونه، إضافة الى عدد من الزوار والحجاج الى الوادي الذي تنتشر فيه المزارات الدينية. وهو يشرح امام الزوار عن طريقة عيشه مقدّما شهادة في المحبّة والقرب من الله والتأمل والصلاة. وهو يقسم نهاره على الشكل التالي: 14 ساعة للصلاة، وثلاث لزراعة حديقته، واثنتان لمطالعة كتب روحية، وخمس ساعات للنوم. قداسه اليومي عند الثالثة فجرا أمّا وجبته الوحيدة فهي عند الخامسة عصراً ويصف اسلوب حياته بالسهل وغير المعقّد.

حضوره الى لبنان: الله دعاني لأكون هنا

اسكوبار يتقن اللغات القديمة ويتكلّم لغات عدة الى جانب لغته الاسبانية الأم، بينها الفرنسية والانكليزية والعربية ولو بدرجة أقل. كان قد التقى في احدى رحلاته الى الولايات المتحدة راهبًا لبنانيًا من الطائفة المارونية، حدّثه عن لبنان وعن وادي قاديشا وعن حياة النساك الاقدمين.وعن سبب قدومه واختياره لبنان يقول: “إن الله دعاني بشكل واضح لاكون هنا ولكي أتبع هذه طريقة العيش يجب أن ألبّي نداء الربّ وأن اكون مدعوّا منه”.

الناسك داريو: عندما تتحقق الوحدة يأتي السلام

وعن الاوضاع اللبنانيّة المعقّدة، يقول إنه يجب على الجميع ان يصلّي للبنان كي “يصعد جيّدا” فلبنان عانى كثيرا عبر التاريخ خصوصا وأن السياسيين ليسوا على اتفاق، مؤكدا أنه عندما تتحقق الوحدة يأتي السلام الى لبنان بشكل تام.

وأضاف:” أصلّي يوميا على نيّة لبنان كي  تتحسّن الاوضاع فيه والتي اسمع عنها من الزوار”

وبهذه الكلمات إنتهى لقاؤنا مع ناسك حوقا…لقاء يبقى صداه يتردّد في نفوسنا سلاما وفرحا وحبّا. كيف لا وقد باتت السماء في وادٍ؟!

 

كلام في الميثاقية

جورج ابو صعب/موقع القوات اللبنانية/26 آب/16

في ظل التطورات الحكومية الاخيرة ومقاطعة وزراء “التيار الوطني الحر” جلسة مجلس الوزراء الاخيرة، والجدل السياسي الذي سبقها وأعقبها ولا يزال بموضوع ميثاقيتها، لا بد من تسجيل الملاحظات التالية:

اولاً: إن الميثاقية تبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية، لان الأخير هو رأس الدولة ورمز وحدة الوطن وهو الساهر على احترام الدستور… فرئيس الجمهورية المسيحي الذي ينتخب لكل لبنان يتولى من جهة تمثيل طائفته وبالتالي ملء المركز الطائفي المخصص ميثاقياً للمسيحيين وفي الوقت عينه هو الذي يسهر على احترام الأسسس والقواعد الدستورية التي تبنى عليها الدولة وفي طليعتها التوازن الطائفي عملاً باحكام الميثاق الوطني الذي أسس لمبدأ “توزيع جميع المناصب في الدولة على جميع الطوائف بالانصاف …” واستعادها الدستور قبل وبعد الطائف باشارته في البند (ي) من مقدمته بقوله “ان لا شرعية لاي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك ” …

وبالتالي إن انتخاب رئيس الجمهورية هو تجسيد  إعادة التوازن الطائفي والميثاقي الى الدولة، وبتغييب رئيس الدولة يتجسد سقوط الميثاقية، لان الرئيس يجسد ميثاقية توزيع المناصب وفي الوقت عينه ميثاقية الحكم بدءًا من رأس الدولة .

فطالما لا وجود لرئيس للجمهورية، فان آليات الميثاقية تبقى معطلة،  ولا – ميثاقية مؤسسات أخرى ليس الا انعكاساً لحالة لا ميثاقية الدولة من رأسها حتى قاعدتها .

ثانياً: إن الميثاقية الصحيحة هي ميثاقية القوى السياسية الممثلة لطوائفها ومذاهبها لا ميثاقية طائفية او مذهبية الافراد مهما علا شأنهم وبلغت أهميتهم. ففي الحياة السياسية والوطنية والدستورية، يؤخذ بالصفات التمثيلية لا بالصفات الشخصية للمسؤولين، وبقدر ما تلتف أكثرية  الطائفة او المذهب على شخص ما، بقدر ما يصبح هذا الشخص ممثلاً لطائفته ومذهبة وبيئته الثقافية والفكرية وفق ابسط قواعد علم السوسيولوجيا السياسية، سواء كان الشخص شخصاً طبيعياً او معنوياً، لكن وفي ضؤ  القوانين الإنتخابية العرجاء التي شهدها لبنان منذ عهد الوصاية السورية والنظام الامني السوري – اللبناني، انبرت فكرة التعامل مع افراد ومجموعات محدودة  تسبغ عليها الصفة التمثيلية للأكثرية الطوائفية والمذهبية رغماً عن ارادة ابنائها،  لضرب تلك الطوائف والمذاهب وشق صفوفها الداخلية .

فهذا النهج في التفكير ساقط اصلاً وقد سقط نهائياً مع توافق اللبنانيين على “وقف العد الاحصائي ” واعتماد المناصفة في كل شيىء .

فاذا اعتمدنا هذا التفكير يصبح الجزء ممثلاً للكل وفي هذا مجافاة للمنطق ولمبادىء التمثيل السياسي للقوى .

وحيث ان الطوائف والمذاهب في لبنان افرزت  احزاباً وتكتلات وتيارات سياسية باتت تختصر الصوت الطائفي والمذهبي داخل كل طائفة، فقد بات من المحال التكلم عن ميثاقية بمعزل عن تلك الأحزاب والتكتلات والتيارات …

ثالثاً: إن غياب الميثاقية التي كان آخر فصولها انعقاد مجلس الوزراء الأخير بغياب المكونين المسيحيين الوزاريين: حزب “الكتائب” و”التيار الوطني الحر”، ليس سوى نتيجة حتمية للخلل الدستوري في آليات ادارة شؤون الدولة، لا بل هو نتيجة الخروج الكلي عن روحية ونصوص الدستور والميثاقية التي ارسيت منذ العام 1948، وتجددت في وثيقة الطائف.

وفي هذا الاطار لا بد من الاشارة الى ما يلي:

ـ عندما يقوم كل من رئيسي الجمهورية والحكومة المكلفين باستشارات، لتشكيل حكومة جديدة، فإنهما لا يحصران مشاوراتهما ببعض السياسيين وبعض الحيثيات الوطنية والمناطقية والطائفية والمذهبية، بل يتعدونها الى استشارات القوى السياسية والأحزاب والتكتلات من خلال الكتل النيابية الممثلة للقوى السياسية المناطقية والمذهبية التي تشمل كل لبنان في البرلمان .

إن تشكيل الحكومة التي هي الآلة التنفيذية الاجرائية للحكم، تنبثق من إرادة القوى السياسية الطائفية والمذهبية في البلاد، لا من ارادة أشخاص او بعض الجماعات والتكتلات دون سواها .

وبالتالي فان التشاور الذي يفضي الى تشكيل حكومة هو نفسه التشاور الذي يسبغ عليها صفتها الميثاقية،  بحيث اذا استبعد فريق من المشاورت حجب الثقة عن تلك الحكومة او علق مشاركته في جلسة الثقة، فيما تستمر الحكومة بحكم قانون الأكثرية.

فعن هذه الأكثرية الطائفية والمذهبية نفسها تنبثق ميثاقية الحكومة وبغيابها تسقط ميثاقية الأخيرة .

ـ عندما أنيطت السلطة الإجرائية بالحكومة مجتمعة أي بالحكومة التي تملك السلطة التنفيذية والإجرائية المنبثقة من ثقة الأكثريات الطائفية والمذهبية في البلاد التي تشكل المشهد اللبناني الوطني والممثلة بأحزابها وتكتلاتها وكتلها، بحيث باتت الحكومة بموجب الطائف محكومة بتمثيل القوى السياسية والأحزاب الأكثرية وبخاصة المسيحية لانها هي التي تنازلت للحكومة عن صلاحيات منصبها الاول في الدولة لتمارس بحضورها ومشاركتها، فلم يعد بالتالي بالامكان القفز فوق إرادة الأكثرية المسيحية الممثلة باحزاب ثلاث اساسية: “القوات اللبنانية” (غير المشاركة اساساً في الحكومة) وحزب “الكتائب” (المنسحب منها) و”التيار الوطني الحر” (المقاطع لجلساتها).

فكما لا نستطيع تصور ميثاقية سلطة بغياب السنة الممثلين بتيار “المستقبل” والشيعة الممثلين بالثنائي “حزب الله” و”امل”  والدروز الممثلين بالنائب وليد جنبلاط، لا تصح ميثاقية  بغياب الأحزاب الأكثرية مسيحياً في الحكم.

 

عون وحزب الله.. انتهى زمن الدلال

منير الربيع/المدن/الجمعة 26/08/2016

ليست المرّة الأولى التي تفترق فيها مواقف النائب ميشال عون عن مواقف حزب الله. يبدو التباعد سمة المرحلة بينهما منذ فترة ليست قصيرة. يولي الحزب أهمية إستثنائية لعلاقته بالجنرال، وقد عمّق هذه العلاقة مع التيار الوطني الحرّ من خلال توطيدها مع رئيسه جبران باسيل، لكنّ أيضاً في غمرة التشنّج المذهبي فإن أكثر ما يهمّ الحزب هو العلاقة مع تيار المستقبل، أي التيار السني، بوجه الجماعات المتطرّفة، وفي ضوء التطورات في المنطقة. يتمدد الشعور في السخط لدى بيئة التيار. أصوات تتعالى باعتبار أن التحالف الإستراتيجي مع الحزب لم يحقق للتيار أي أمر إستراتيجي، خصوصاً رئاسة الجمهورية. منذ الثامن عشر من كانون الثاني تاريخ تبني القوات اللبنانية ترشيح عون إلى الرئاسة، ظنّ العونيون أنهم سيمسكون بزمام الأمور من كل أطرافها، لكن ظنّهم خاب. تتفجّر أزمة الثقة بين عناصر من التيار والحزب مجدداً، مع الأزمة الحكومية، وعدم مجاراة حزب الله التيار في مقاطعة جلسة الحكومة على خلفية التمديد لقائد الجيش. ومعها يفتح العونيون الدفاتر كلّها. بعض المتحمّسين يعتبرون أن الحزب يتظلّل بهم للحصول على الغطاء المسيحي في مشاريعه الإقليمية. وبالتالي، لا بد من التصعيد بوجهه أو التلويح له بإمكانية فسخ التحالف لعلّه يعيد الإعتبار لحلفائه. هذا المنطق المتحمّس لا يستقيم لدى الرابية التي تفضّل التعاطي بهدوء وبراغماتية مع الواقع، رغم الإنزعاج الذي تسجّله. في التمديدين لمجلس النواب، والمرتين السابقتين للتمديد لقائد الجيش، اعتبر الوطني الحرّ أنه خذل من حلفائه. واليوم يشعر بالسخط نفسه. لكن ليس باليد حيلة. منذ ترشيح تيار المستقبل النائب سليمان فرنجية، ويشعر عون بشيء من الغبن في تعاطي الحزب مع المسألة. وكان يفضّل أن يصف الحزب رئيس تيار المردة بالخائن كما وصفه هو، لا أن يضعه السيد حسن نصرالله في مصاف الجنرال حين استخدم عبارة "عون عين، وفرنجية عين".

أما عن إصرار الحزب على ترشيح عون للرئاسة، فيعتبر العونيون أن الحزب لم يقم بكل ما لديه لانتخاب عون رئيساً، بل كان يجب الضغط على فرنجية للإنسحاب والضغط على الرئيس نبيه برّي والمستقبل للقبول بالجنرال. وطالما أن ذلك لم يحصل، يعني أن الحزب غير متحمّس حالياً لترئيس الجنرال. هذه الأسئلة كلّها تجيب عنها قيادة الوطني الحر بأن الوضع يحتاج إلى رويّة وبأن يدخل الحزب في حوار مع المستقبل لأجل إنجاز الإستحقاق الرئاسي. هذا الكلام يأتي رداً على المواقف التي يطلقها البعض، ومفادها أن الحزب يفضّل العلاقة مع المستقبل على العلاقة مع التيار. الأمر الذي ترفضه القيادة معتبرة أن التسوية المثلى تتجلى في أن يكون الأفرقاء الثلاثة هم "سيبة" كل التسويات. وبمعزل عن هذه التفاصيل، فالأكيد من خلال ما يبدو واقعاً على الأرض أن مرحلة الدلال التي عاشها عون بفضل حزب الله انتهت منذ فترة وليس الآن. والعلاقة الحالية هي ما بين الزواج غير الماروني والمساكنة. بمعنى أن الحزب يحافظ على العلاقة بعون بالخطوط العريضة، ولكن حين تختلف التوجهات فإن ما يريده الحزب أو ما يقرره هو الذي يمشي، خصوصاً أن الوضع بالنسبة إلى الحزب لا يسمح للترف والتعطيل، لا محلياً ولا في المعركة الإقليمية الكبرى. وإذا كانت مرحلة الدلال انتهت، فأن ذلك لا يعني نهاية العلاقة، إذ إن الحزب بحاجة دائمة إلى عون، وهو كذلك، لا يمكنه خلع حزب الله، خصوصاً في هذا الظرف الذي يتقارب فيه الحزب مع تيار المستقبل، لأنه يعتبر أن أي تقارب في حال خروجه عن هذا التحالف سيقضي على كل حظوظه وقوته. وهذا، لا ينفصل عن الحوار "السرّي" بين الحزب والمستقبل، الذي يرعاه الرئيس نبيه برّي. وتفيد مصادر لـ"المدن" أن الحريري طلب من برّي ضمانة في حال انتخاب عون، فردّ الحزب بضمانة انتخاب الحريري رئيساً للحكومة، على أن تبقى الأمور الأخرى خاضعة للنقاش. وعليه ينتظر الحزب الآن جواب الحريري، حتى أن الشيخ نعيم قاسم في إحدى الجلسات اعتبر أنه على الحريري أن يحسم أمره. هذا ما يترك التيار الوطني الحرّ معلّقاً في التحالف لعلّه يحقق ما يريده بفضل حزب الله. أما بعد فشل التسوية فقد يكون حديث آخر.

 

«حزب الله» ولعبة الهروب .. من الدماء

علي الحسيني/المستقبل/26 آب/16

مشكلة «حزب الله» أنه لا يتعامل مع الاحداث والوقائع لا بعقلانية ولا من منطق الشعور بالمسؤولية، فكل الأمور بالنسبة اليه سيان، طالما أنه يعتبر نفسه الآمر الناهي وربما «الولي الفقيه» على الشعب اللبناني. يضرب التسويات ويُبيح المُحرّمات ويرتكب المعصيات في السياسة كما في العسكر، ثم يعود بعدها ويُلقي على بقيّة الأطراف تهمة العرقلة والإنصياع إلى رغبات خارجية وليستقّر في نهاية جولته الإتهامية، على معزوفته المُعتادة «خونة»، «عملاء» وصولاً إلى «النوتة» أو النغمة المُفضّلة لديه، «أصحاب أجندات خارجية».

في كل مرّة يطل فيها الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله على اللبنانيين سواء في المهرجانات أو الإطلالات التلفزيونية، لا يحمل اليهم سوى الأوامر: «إفعلوا»، «إذهبوا»، «اجتمعوا»، ثم يأتي دور قياديي حزبه بعدها، ليُحمّلوا غيرهم مسؤولية تردّي الأوضاع ويتهمونهم بعرقلة المشاريع وتعطيل الإستحقاقات، والأنكى أن دعوات نصرالله هي دائماً بنظرهم ليست فقط هي الصح، بل الأصح على الدوام وعلى الجميع أن يتلقّفها ودائماً «قبل فوات الأوان». وهذا ما كان بالأمس حيث راحت كتلة «الوفاء للمقاومة» تتهم تيّار «المستقبل» بأنه «لم يستطع تلقف دعوة نصرالله لايجاد مخرج للأزمة«، وأن لكلام الأخير «بعدا وطنيا نحمل الفريق التعطيلي في المستقبل مسؤولية اجهاضه«.

يبرع «حزب الله» في تبديل الأدوار المُسندة اليه وفي اللعب على اجتراح مخارج وحلول لأزماته بقدر ما يُجيد قلب الحقائق وحرفها، ويبرع أكثر في تقمص شخصية الضحية وفي تنصله من واجباته وارتكاباته على حد سواء. فهذا ما يبرز بشكل جليّ في كل مرّة تُطالع فيها كتلة الحزب اللبنانيين ببيانات لا تستوفي الحد الأدنى من المصداقية ومن دون أن ترتكز إلى الإجراءات والشروط المرعية في علم السياسة النظيفة. وإنطلاقاً من كل هذا التشتت والأزمات والتخبط على أنواعه، تنتهز «الوفاء للمقاومة» إطلالتها الإسبوعية، لترمي بعجزها وضعفها عن تحقيق تقدّم ما في الأزمات الداخلية، على بقيّة الأطراف، وذلك في محاولة منها لإشاحة النظر عن الخسائر التي يتكبدها «حزب الله» في سوريا والذي يبدو أنه عاد إلى سياسته القديمة المبنية على إخفاء الحقائق حول ما يجري في الحرب هناك وذلك بعد ازدياد الخسائر البشرية في صفوفه خلال معركة «حلب».

على الرغم من إنكاره الحقائق بشكل مستمر، إلّا أن «حزب الله» يُدرك في قرارة نفسه جيّداً، أن تيار «المستقبل» وحلفاءه، هم أكثر جديّة منه لجهة الوصول إلى حلول تُنهي الأزمات الراهنة وعلى رأسها إنهاء حالة الفراغ الرئاسي في البلد. تماما كما يُدرك أن من أولويات «المستقبل»، الوصول باللبنانيين إلى برّ الأمان ولذلك لم يزل يُحافظ على جلسات الحوار الثنائية والجماعية، على عكس الحزب الذي تنصّل منها مراراً وتكراراً، فجل ما يسعى اليه «المستقبل»، هو إنهاء حالة الشلل من خلال وصوله مع بقيّة المكوّنات الى حلول توافقية تُرضي الجميع حتى ولو كانت على حساب مواقف كان أطلقها في السابق، لكن لا ضير بالنسبة اليه، طالما أن مصلحة البلد هي الأساس والاهم بالنسبة اليه ولحلفائه. وهذا بالضبط ما لم يقم به «حزب الله» حتّى اليوم، لا من جهة التقريب بين الجميع، ولا لجهة التنازل عن مشاريعه أو أجندته الخارجية، لصالح أي من حلفائه.

يتبع «حزب الله« مقولة تغطية «السموات بالقبوات« من خلال تصويره الوضع وكأن هناك حرباً كونية تُخاض ضده، فيستغل قلب الحقائق لشد عصب جمهوره وبيئته في مواجهة خصومه السياسيين وتحديداً «المستقبل« وحلفاؤه وتقليب اللبنانيين ضدهم. وكم جميل أن يتغنّى الحزب اليوم بمؤسسات الدولة وبتعويله عليها وركونه إلى القضاء وذلك من باب تنبيهه أمس من «مخاطر التباطؤ المريب في محاسبة المتورطين في قضية الانترنت غير الشرعي بخاصة بعد انكشاف كل خيوطها ومعرفة الجهات المسؤولة عنها«. لكن الأجمل، هو إستعادة لمحة موجزة من التاريخ تُظهر كيف همّش الحزب ودمّر دور هذه المؤسسات على مدى عشرات السنين لصالح مؤسساته الخاصة، وكيف حاصرها واستباح الموانئ والمرافق وكيف حوّل مناطق نفوذه إلى ملاذ آمن للمطلوبين إلى العدالة، وإستئثاره بقرار الحرب ومحاولته إنشاء حشود شعبية وبدعمه اليوم لبعض الحركات المشبوهة. وبعد شرح هذا وتفصيل ذاك، هل يحق لـ«حزب الله« أن يُحاضر في العفّة أو أن يُبرّئ نفسه من كل هذه الإرتكابات على مساحة الوطن، أو أن يرمي الناس بالحجارة؟ من نافل القول، أن كتلة «الوفاء للمقاومة» في واد وجمهورها في واد آخر. جمهور ينتظر إطلالة ما أو بيانا ما يُعلن خلاله الإنسحاب التدريجي لأبنائه من الموت المُحتم أو أقله ينتظر خبراً يُريح القلوب قد يكون عودة إبن أو أب أو شقيق إلى منزله لا إلى المستشفى، لكن «الكتلة» كان كل همّها أمس، أن تتهرّب من مساءلة جمهورها الذي ما عادت تعنيه أخبار الداخل، بقدر ما تعنيه حياة أبنائه في الخارج، فكان الهذيان والتهرّب من المسؤولية، هما سيدا موقفها، فراحت توزّع الإتهامات وتُحمّل نتائج فشلها لغيرها، لكنها نسيت هذه المرّة، أن تُضيف ملف «الإتجار بالبشر» إلى بيان الأمس.

 

كلام مسيحي يجب أن يُسمع: القهر يولّد… القرارات الصعبة!

خليل الخوري/الشرق/26 آب/16

تحدثنا، أمس، في هذه الزاوية عمّا يؤرق المسيحيين اللبنانيين من هواجس وهموم. كان في تقديرنا أننا ننقل الى جميع اللبنانيين حقيقة الغصّة في حلق المسيحيين الذين يجدون أنفسهم »يطبّلون في عرسها بعدما كانوا سيدها«، على حدّ المثل السائر الذي يعتبرون أنه الأكثر تعبيراً عن وضعهم. والانصاف يقتضي الإقرار بأنّ الشكوى لدى المسيحيين عامة. ولا يقلل منها كلام وزير من هنا أو نائب من هناك. ثم إن التذمّر ليس من الآخر في الخط السياسي المناقض، بل ايضاً من الحلفاء… وهذه حقيقة يعرفها الحلفاء أنفسهم. بمعنى أنّ حزب اللّه يعرفها كما يعرفها تيار المستقبل. وسرد الأمثلة يمكن أن يستغرق وقتاً طويلاً… ولسنا في وارد تسجيل مآخذ كل من القيادات المسيحية البارزة على حلفائها. فقط أشرنا الى هذه النقطة من باب صدقية البحث. وإنتقالاً الى الوضع السياسي الحالي، سواء ما كان منه مرتبطاً بالإستحقاق الرئاسي أم بأي ملف آخر، فإنّ المكوّنين المسيحيين الرئيسين، أي التيار الوطني الحرّ والقوات اللبنانية، ما زالا غير مصدّقين أنّ توافقهما على العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية لم يشكل (حتى اليوم) الخرق الفاعل المطلوب لإيصال الجنرال الى قصر بعبدا. قياديون في الرابية وفي معراب يقولون:

1 – كم مرّة استمعنا إليهم، في هذا الفريق أو في ذاك، يقولون لنا: فليتفق العماد والحكيم وسنأخذ بهذا الإتفاق؟! ويضيفون: هذا الكلام استمعنا إليه صادراً عن الرئيس نبيه بري، واستمعنا إليه صادراً عن الرئيس سعد الحريري.

ويتساءلون: وماذا كانت النتيجة؟ لقد إتفق الجنرال والحكيم فإذا بنا مطالبون بأن يكون إتفاق حتى مع آخر شخص لا يمون حتى على أهل بيته، إذ إنهم لا يكتفون بمطالبتنا بالإتفاق مع الرئيس أمين الجميل والوزير سليمان فرنجية وحدهما، بل يطالبوننا بالإتفاق أيضاً مع من لا حيثية لهم ولا حضور.

2- بالرغم من أن عدم التنسيق في الإنتخابات البلدية بين التيار الوطني الحرّ والقوات اللبنانية كان متقدماً على التنسيق (إذ تواجه الطرفان تنافساً أكثر ممّا التقيا تحالفاً) فإنّ نسبة ما حصلا عليه من الأصوات توازي (في أقل تقدير) إن لم تكن تتجاوز النسبة التي حصل عليها الثنائي الشيعي في مناطق نفوذه، وما حصل عليه تيار المستقبل وحلفاؤه المستجدون، اخصام الأمس.

وبالتالي: لماذا تكون كلمة الثنائي الشيعي مسموعة وكذلك كلمة المستقبل هي أيضاً مسموعة، وعدم الأخذ بأي منهما يُعتبر خرقاً للميثاقية… بينما لا يريدون الإستماع الى كلمة التيار الحرّ والقوات؟

3- يخطىء من يظن أنه »ماشي الحال« مع المسيحيين. ويجب أن يكون معلوماً لدى الطيفين الآخرين الرئيسين في البلد (السني والشيعي) ان التعبير عن الحال غير الماشية سيتخذ أشكالاً وأنماطاً تصاعدية. لأن المسيحيين لم يعودوا يقبلون باستمرار هذه الحال، مهما كانت النتائج.

4- (وللمناسبة): ألا يشكّل الأرمن، وبالذات حزب الطاشناق، مكوّنا حكومياً؟! فلماذا لم يحسب له حساب في معرض الكلام على المكوّن الواحد أو المكونين في سياق مقاطعة جلسة مجلس الوزراء أمس؟!

 

يخسر عون ولا يربح أحد

إيلي القصيفي/المدن/ الجمعة 26/08/2016

معلوم أن أولوية العماد ميشال عون هي انتخابه رئيساً للجمهورية. هذه الأولوية العونية تحكم الإيقاع السياسي للتيار الوطني الحر منذ شغور رئاسة الجمهورية قبل نحو سنتين وثلاثة أشهر. فأي حركة سياسية يقوم بها التيار منذ الفراغ في سدة الرئاسة تحدّدها ديناميته الرئاسية. لكنّ هذه الدينامية ما دامت لا تضمن انتخاب عون رئيساً فهي يمكن أن تتجاوز نفسها في أي لحظة. وهذه هي حالها اليوم. فالأزمة الحكومية الحاصلة بعد مقاطعة وزراء التيار الوطني الحر والطاشناق لجلسات مجلس الوزراء اعتراضاً على توجهه للتمديد لقائد الجيش لا تنحصر مفاعيلها في الواقع الحكومي. إذ في ظل الفراغ الرئاسي المستفحل بفعل "الشروط الميثاقية" التي يفرضها عون على الآلية الدستورية لانتخاب الرئيس تصبح الأزمة الحكومية أحد تعبيرات عجز النظام السياسي عن احتواء التناقضات السياسية والطائفية في البلد. هذا لا يعني أن مطالب عون "الميثاقية" تعبّر بالضرورة عن أزمة النظام السياسي بحد ذاته، لكنّ الواقع السياسي الذي تفرضه هذه المطالب بفعل التجاذب بين مؤيديها ومعارضيها هو ما يؤدي في النهاية إلى تكريس عجز النظام عن ضبط اللعبة السياسية. فعون كسواه من الأفرقاء السياسيين الفاعلين يملك ورقة تعطيل المسار السياسي الطبيعي للحكم، لكنّه في المقابل، كسواه من القوى السياسية المؤثرة، لا يملك القدرة على فرض واقع سياسي يؤمّن مطالبه. فهو يستطيع تعطيل أي حل لا يناسبه لكنّه لا يملك إمكانية فرض الحلّ الذي يريده. وهذا عائد في الأساس إلى أنّ "النظام السياسي ينطوي على روادع لاستبداد فئة من فئات المجتمع بغيرها استبداداً مطلقاً"، وفق تعبير د. أحد بيضون.

وبالتالي، يخوض عون راهناً معركة سياسية غير مضمونة النتائج، لكنّها معركة تمنع حتى الآن خصومه من فرض حلّ على حسابه. وهذه ورقة قوّة في يده، لكنّها ورقة تنطوي، في التكتيك السياسي، على أسباب ضعفها، طالما أنّ حليف عون الأساسي، حزب الله، لا يبدو دائماً وإياه على الموجة نفسها. وهو اليوم غير مستعد، على ما يستشف من حركته، لفرط عقد الحكومة، وذلك لأسباب ليست محلية بحت.

لكنّ خسارة عون لمعركته السياسية لا تعني أنّ في إمكان خصومه أو حلفائه على السواء تجاوز ارتدادات العنوان "الميثاقي" الذي يعطيه لها والذي يحمل في طيّاته تشكيكاً في "شرعيّة" النظام وقدرته على ضبط قواعد اللعبة السياسية. فخسارة عون لا يمكن أن تعني على المدى الطويل ربحاً لخصومه أو للبنان عموماً لأنّ خسارته ستجرجر وراءها مزيداً من الوهن في الدولة والمجتمع، لكون الأدوات التي يستخدمها الرجل في معركته تؤسّس تباعاً لقواعد جديدة في اللعبة السياسية غير تلك التي يفرضها الدستور، وهو بذلك يلاقي المفعول السياسي لسلاح حزب الله ضمن هذه اللعبة.

وهنا مكمن الخطورة في الأزمة السياسية الراهنة. إذ أنّ تأويل الميثاقية على أنّها ميثاقية سياسية لا طائفية، كما يفعل التيار الوطني الحر راهناً- وكما فعل الثنائي الشيعي بعد انسحاب وزرائه من حكومة الرئيس فؤاد السنيورة في العام 2006، وقد تكرر الأمر نفسه عند التمديد الأخير للمجلس النيابي عندما ربط الرئيس نبيه بري عقد جلسة التمديد بحضور القوات لتأمين ميثاقيتها- يضيّق كثيراً هامش اللعبة السياسية في البلد إذ يحصر التمثيل السياسي للمجموعات الطائفية في السلطة بالأحزاب الأكثر تمثيلاً في بيئتها. وهذا يعني عملياً أنّ أي حكومة في المستقبل لا تضمّ في صفوفها جميع هذه الأحزاب هي حكومة فاقدة للميثاقية. وهذا يضرب فكرة المعارضة من أساسها ويؤسس لواقع سياسي بلا أي أفق ديموقراطي. ويسجّل لتيار المستقبل في هذا الصدد أنّه لم يعتبر حكومة الرئيس نجيب ميقاتي الأخيرة فاقدة للميثاقية لأنّها لا تضم المكوّن السني الأكثر تمثيلاً في بيئته وإن شكّك بشرعيتها السياسية. كذلك كلام الوزير محمد فنيش في الجلسة الحكومية الخميس عن أنّ "هناك مشكلة سياسية غير طائفية يجب حلّها وهي أنّ مكوناً أساسياً في الحكومة غائب عن جلسة اليوم"، يساهم في تصويب النقاش الميثاقي الحاصل، إذ هو اعتبر غياب وزراء التيار عن الحكومة مشكلة سياسية لا ميثاقية.

لكنّ هذا الكلام لن يقنع بالضرورة العماد عون الذي يؤسس خطابه على "مظلومية مسيحية" سابقة على الإستحقاق الرئاسي الحالي، إذ هي مستمرة- بنظر عون وفئة واسعة من المسيحيين- منذ اتفاق الطائف الذي لم يطبّق على نحو يرضي المسيحيين لناحية تحقيق مشاركة "فاعلة" لهم في الحكم. وهذا أمر يعطي معركة عون "شرعية" شعبية مسيحية بغض النظر عن "صحّة" الأدوات التي يستخدمها في معركته الرئاسية. وهنا المعضلة الأساسية التي تتطلب حلاً جذرياً قد يكون أسهل الطرق إليه وأضمنها وضع الإصلاحات، التي انتقلت من اتفاق الطائف إلى الدستور، موضع التنفيذ.. لكن كيف يتحقّق ذلك في ظلّ الأزمة السياسية الراهنة؟ وهل هذه نيّة جميع الأفرقاء اللبنانيين؟

 

من الأرشيف/أي إصلاح ممكن في ظل الهيمنة الإيرانية على لبنان

د. منى فياض/العرب/26 آب/15

لم تصدق الطبقة السياسية اللبنانية أن لصبر الشعب اللبناني حدوداً. فاعتمدت على “لامبالاته” وخنوعه واستمرت في سياسات تقاسم الفساد مع السلطة، ذلك أن الانقسام العمودي الحاصل منذ العام 2006 وما جلبه من استحقاقات طمأن الطبقة السياسية إلى قدرتها على الإمساك بالشعب المنقسم سياسياً على أساس طائفي ومذهبي. لقد صبر الشعب اللبناني على العتمة والتجويع والعطش والديون المتراكمة والبطالة والاستتباع، إلى أن سمموا حتى الهواء الذي يتنفسه. ربما ما يحصل حاليا قد يكون القشة التي قد تؤدي إلى قصم ظهر الطبقة السياسية التي تعاملت مع حاجات الشعب اللبناني باستهتارها المعتاد، هذا في حال كانت حركة مواطنية مستقلة حقاً. تم إقفال مطمر الجية فجأة، فطفحت النفايات مع أن الحكومة كانت على علم مسبق بهذا التهديد دون أن تهتم بإيجاد حل، وطمرت بها لبنان من أجل “حفظ الحق” بالمحاصصات. ما أدّى إلى ثورة المجتمع المدني (مبدئياً وحتى إشعار آخر).

الملفت، أننا وبعد أن اعتدنا على مظاهرات/نزهات تقوم بها جماعات تابعة لأحزاب طائفية فاعلة، فتقوم بما تريده من أنواع عنف وترفع شعارات مستفزة تجعل من رئيس الحكومة السني المعتدل مرادفاً لداعش، مع ذلك تتمتع بحماية الأجهزة الأمنية. فوجئنا يوم الأربعاء 19 أغسطس وما تلاه بالرد العنيف لأجهزة الأمن من تسليط خراطيم مياه وهراوات ورصاص تجاه الجمهور، شديد التنوع، المتظاهر لمطالب مبدئية محقة بعد أن تفاقمت الأزمات المتراكمة التي طالت كافة أوجه الحياة.

مساء الأحد انفلت الأمن مجددا من قبل قوى الأمر الواقع وميليشياتها، على ما أشيع، على غرار سياسة الأنظمة العربية التي طالما استخدمت ذريعة الأمن كي تحافظ على هيمنتها. فالتخويف هو الأداة المثلى للسيطرة وآخرها التخويف من الربيع العربي وجعله شتاء قارسا وجالبا للإرهاب. هناك احتمالان لما جرى: محاولة لجرّ التحرك الذي بدأه المجتمع المدني إلى ساحة العنف والمذهبية والطائفية من أجل إجهاضه. أو أن التحرك، غير موحد الأهداف، كان أصلاً من أجل القضاء على آخر مؤسسة شرعية لإحلال الفوضى ووضع اليد على البلد بالكامل من قبل القوة المهيمنة الفعلية باسم المقاومة.

فمن غير الواضح هل أن تغيير النظام وإسقاط الحكومة هو المطلب الأساسي للحركة المطلبية أم أنه نتج عن العنف الذي جوبهت به؟ هذا ولم تتنصل هذه الحركة من “المندسين” الذين حوّلوا ساحة رياض الصلح أمس إلى ساحة معركة حقيقية فيما انسحب المدنيون. مع الإشارة إلى أن المعلومات السارية تشير إلى مسؤولية ميليشيا أمل عن الانفلات والعنف الحاصلين مساء الأحد، فيما يهاجم رئيسها من حليف حزب الله الصامت أمام ما يجري. في جميع الأحوال لا تشكل الشعارات الغائمة وتعميم المسؤولية مدخلاً لحلول ممكنة بل تزيد مخاطر الانفلات التام. فماذا يعني شعار إسقاط النظام؟ أليس نظاما ليبراليا ديمقراطيا؟ هناك مشكلة في تطبيقه نعم، لكن إسقاطه ليس سوى وصفة لتمكين الاستبداد المذهبي والتسليم لإيران في ظل الوضع الراهن، فحزب الله هو الجهة الوحيدة القادرة على وضع اليد على السلطة، كما اتضح أنه مطلب بعض الصحف القريبة من هذا المحور.

لكن على هامش ما يجري، هناك نمطان من الاستجابة على مختلف مظاهر الاحتجاج خارج الاصطفاف الطائفي في الدول التي تهيمن طهران على عواصمها بحسب مسؤوليها: قمع التحركات باستخدام العنف الرسمي من قبل عناصر “من الأجهزة الأمنية الرسمية”، أو بالعنف الأهلي عبر تفخيخ التحرك وجرّه إلى العنف عبر الشعارات المذهبية والدينية لحرف الاحتجاج عن طريقه. وغالبا ما تنفلت الأمور ويتم إجهاض التحرك ما يعيد الأمور إلى سابق عهدها ويدخل اليأس قلب الجمهور المطالب بالتغيير الحقيقي. من الواضح أنه أسلوب المواجهة المفضّل في وجه التغيير حتى الآن من أنظمة الاستبداد ومن الميليشيات المذهبية والقوى السياسية الطائفية التي تحميها. هذا ما حصل في العراق وفي لبنان وفي سوريا سابقا.

لدينا نقاط تشابه ونقاط اختلاف مع التحرك في العراق. في الحالتين نلاحظ اللجوء إلى خطة العمل الجاهزة التي ذكرناها. ومع أن السلطة في العراق هي سلطة طائفية مستبدة وفاسدة، لكن مرجعيتها واضحة وواحدة: إيران بدعم من الأميركيين. وبالتالي استهداف هذه الطبقة يعني استهداف إيران أيضا، من هنا وحدة الوسيلة والغاية: محاكمة الفاسدين و“إيران برّا”. الوضع في لبنان أكثر تعقيدا وتركيبا بسبب النظام الطائفي القائم منذ أن تركزت الدولة الوطنية، ومنذ أن وضع دستورها الذي يضمن مشاركة جميع الطوائف والمكونات المتعددة المكونة للبنان في تقاسم السلطة. أدت الممارسة السياسية في ظل التطورات المختلفة في لبنان والمنطقة، إلى نظام طائفي يزداد شراسة وتمكنا وفسادا يتم فيه تقاسم الحصص علنا. أضيفت إلى ذلك مؤخرا التبعية التامة المكشوفة للخارج. مع وجوب التمييز بين “خَارجَيْن من طبيعتين مختلفتين” تماماً؛ لجهة أن أحدهما يتكون من مكون عربي مهما كانت صفة “المذهبية أو الرجعية” التي تلصق به. وهو يريد نفوذا في لبنان بالطبع، لكن ليس الهيمنة ولا القضاء على الكيان. ونقصد هنا السعودية. المكوّن الآخر هو خارج ديني مستبد، ولكنه معاد قوميا وجذور عدائه تاريخية تجاه كل ما هو عربي، ولقد أعلن ذلك بنفسه مؤخرا وبوضوح تام. ونقصد هنا النفوذ الإيراني المهيمن، حالياً، في لبنان عبر وكيله المحلي حزب الله، المكوّن الوطني اللبناني العربي، بواسطة مساعدته على تحرير الأرض اللبنانية من الاحتلال الإسرائيلي، وعبر المتاجرة بالقضية الفلسطينية وشعار “تحرير القدس”، التي تبين أن طريقها يمرّ بهدم سوريا. عزّز هذه الخطة إخلاء الساحة له من المكوّن العربي.

لكن ما كان لحزب الله أن يضع يده على لبنان دون تواطؤ الطبقة السياسية اللبنانية المطيّفة والتي يهمها الحفاظ على مكاسبها المادية ومحاصصاتها بقدر زعمها الحفاظ على السيادة. ومن هنا نعاين عجزها عن الوقوف ضد مشاريع إيران، عبر حزب الله، بسبب ضعفها تجاه مكاسبها الضيقة. ما أفسح المجال للحزب لجرّ لبنان إلى المأزق الراهن حيث المؤسسات معطلة ويُمنع انتخاب رئيس، ويتم الآن جرّ البلد إلى الفراغ التام مع شعار إسقاط النظام وحلّ مجلس النواب والبلبلة الحاصلة في حرف مسار التحرك السلمي البيئي الذي عبّر عن وجع الجمهور العريض.

من هنا مأزق أي تحرك لا يقوم بتوضيح هذه الإشكالية لنفسه أولاً قبل وضع أولويات تحركه وتفصيلها. وكي لا تهتز ثقتنا بنزاهة تحرك ومقاصد المجتمع المدني، وكي لا ينجح التحرك المضاد بإجهاض الانتفاضة المدنية وترهيبها، المطلوب علاجان؛ واحد آني وموضعي يسمح للمريض بالاستمرار في الحياة بانتظار العلاج الجذري، أي البدء بمتابعة إيجاد حل جذري للنفايات خارج دائرة الفساد. وآخر طويل الأمد يواجه أساس التدهور والانسداد الحاصل، فيسأل المعترضون أنفسهم، قبل مطلب حل المجلس النيابي وإسقاط النظام التي بدت أقرب إلى ما كان يسمى “البيان رقم واحد”، وإذا لم تكن الفوضى التامة غاية التحرك، هذه بعض الأسئلة برسم القيمين عليه: هل مشكلتنا في النظام أم في من يعطّل هذا النظام؟ هل مشكلة هذه الحكومة في أدائها، أم في منعها من أي أداء أصلاً؟ ثم من منع، ويمنعُ، انتخاب رئيس للجمهورية قبل إدانة النظام والشكوى من عدم تطبيق الدستور؟

الخوف من أن هناك من يرهب المجتمع اللبناني ويضعه على حافة حرب أهلية كي يجعله يقبل بأي حكم ولو كان عسكريا، أو الخضوع للاستبداد المذهبي كتغطية على الهيمنة الأجنبية القادمة من طهران.

 

حزب الله» ولعبة الهروب .. من الدماء

علي الحسيني/المستقبل/26 آب/16

مشكلة «حزب الله» أنه لا يتعامل مع الاحداث والوقائع لا بعقلانية ولا من منطق الشعور بالمسؤولية، فكل الأمور بالنسبة اليه سيان، طالما أنه يعتبر نفسه الآمر الناهي وربما «الولي الفقيه» على الشعب اللبناني. يضرب التسويات ويُبيح المُحرّمات ويرتكب المعصيات في السياسة كما في العسكر، ثم يعود بعدها ويُلقي على بقيّة الأطراف تهمة العرقلة والإنصياع إلى رغبات خارجية وليستقّر في نهاية جولته الإتهامية، على معزوفته المُعتادة «خونة»، «عملاء» وصولاً إلى «النوتة» أو النغمة المُفضّلة لديه، «أصحاب أجندات خارجية».

في كل مرّة يطل فيها الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله على اللبنانيين سواء في المهرجانات أو الإطلالات التلفزيونية، لا يحمل اليهم سوى الأوامر: «إفعلوا»، «إذهبوا»، «اجتمعوا»، ثم يأتي دور قياديي حزبه بعدها، ليُحمّلوا غيرهم مسؤولية تردّي الأوضاع ويتهمونهم بعرقلة المشاريع وتعطيل الإستحقاقات، والأنكى أن دعوات نصرالله هي دائماً بنظرهم ليست فقط هي الصح، بل الأصح على الدوام وعلى الجميع أن يتلقّفها ودائماً «قبل فوات الأوان». وهذا ما كان بالأمس حيث راحت كتلة «الوفاء للمقاومة» تتهم تيّار «المستقبل» بأنه «لم يستطع تلقف دعوة نصرالله لايجاد مخرج للأزمة«، وأن لكلام الأخير «بعدا وطنيا نحمل الفريق التعطيلي في المستقبل مسؤولية اجهاضه«.

يبرع «حزب الله» في تبديل الأدوار المُسندة اليه وفي اللعب على اجتراح مخارج وحلول لأزماته بقدر ما يُجيد قلب الحقائق وحرفها، ويبرع أكثر في تقمص شخصية الضحية وفي تنصله من واجباته وارتكاباته على حد سواء. فهذا ما يبرز بشكل جليّ في كل مرّة تُطالع فيها كتلة الحزب اللبنانيين ببيانات لا تستوفي الحد الأدنى من المصداقية ومن دون أن ترتكز إلى الإجراءات والشروط المرعية في علم السياسة النظيفة. وإنطلاقاً من كل هذا التشتت والأزمات والتخبط على أنواعه، تنتهز «الوفاء للمقاومة» إطلالتها الإسبوعية، لترمي بعجزها وضعفها عن تحقيق تقدّم ما في الأزمات الداخلية، على بقيّة الأطراف، وذلك في محاولة منها لإشاحة النظر عن الخسائر التي يتكبدها «حزب الله» في سوريا والذي يبدو أنه عاد إلى سياسته القديمة المبنية على إخفاء الحقائق حول ما يجري في الحرب هناك وذلك بعد ازدياد الخسائر البشرية في صفوفه خلال معركة «حلب».

على الرغم من إنكاره الحقائق بشكل مستمر، إلّا أن «حزب الله» يُدرك في قرارة نفسه جيّداً، أن تيار «المستقبل» وحلفاءه، هم أكثر جديّة منه لجهة الوصول إلى حلول تُنهي الأزمات الراهنة وعلى رأسها إنهاء حالة الفراغ الرئاسي في البلد. تماما كما يُدرك أن من أولويات «المستقبل»، الوصول باللبنانيين إلى برّ الأمان ولذلك لم يزل يُحافظ على جلسات الحوار الثنائية والجماعية، على عكس الحزب الذي تنصّل منها مراراً وتكراراً، فجل ما يسعى اليه «المستقبل»، هو إنهاء حالة الشلل من خلال وصوله مع بقيّة المكوّنات الى حلول توافقية تُرضي الجميع حتى ولو كانت على حساب مواقف كان أطلقها في السابق، لكن لا ضير بالنسبة اليه، طالما أن مصلحة البلد هي الأساس والاهم بالنسبة اليه ولحلفائه. وهذا بالضبط ما لم يقم به «حزب الله» حتّى اليوم، لا من جهة التقريب بين الجميع، ولا لجهة التنازل عن مشاريعه أو أجندته الخارجية، لصالح أي من حلفائه.

يتبع «حزب الله« مقولة تغطية «السموات بالقبوات« من خلال تصويره الوضع وكأن هناك حرباً كونية تُخاض ضده، فيستغل قلب الحقائق لشد عصب جمهوره وبيئته في مواجهة خصومه السياسيين وتحديداً «المستقبل« وحلفاؤه وتقليب اللبنانيين ضدهم. وكم جميل أن يتغنّى الحزب اليوم بمؤسسات الدولة وبتعويله عليها وركونه إلى القضاء وذلك من باب تنبيهه أمس من «مخاطر التباطؤ المريب في محاسبة المتورطين في قضية الانترنت غير الشرعي بخاصة بعد انكشاف كل خيوطها ومعرفة الجهات المسؤولة عنها«. لكن الأجمل، هو إستعادة لمحة موجزة من التاريخ تُظهر كيف همّش الحزب ودمّر دور هذه المؤسسات على مدى عشرات السنين لصالح مؤسساته الخاصة، وكيف حاصرها واستباح الموانئ والمرافق وكيف حوّل مناطق نفوذه إلى ملاذ آمن للمطلوبين إلى العدالة، وإستئثاره بقرار الحرب ومحاولته إنشاء حشود شعبية وبدعمه اليوم لبعض الحركات المشبوهة. وبعد شرح هذا وتفصيل ذاك، هل يحق لـ«حزب الله« أن يُحاضر في العفّة أو أن يُبرّئ نفسه من كل هذه الإرتكابات على مساحة الوطن، أو أن يرمي الناس بالحجارة؟

من نافل القول، أن كتلة «الوفاء للمقاومة» في واد وجمهورها في واد آخر. جمهور ينتظر إطلالة ما أو بيانا ما يُعلن خلاله الإنسحاب التدريجي لأبنائه من الموت المُحتم أو أقله ينتظر خبراً يُريح القلوب قد يكون عودة إبن أو أب أو شقيق إلى منزله لا إلى المستشفى، لكن «الكتلة» كان كل همّها أمس، أن تتهرّب من مساءلة جمهورها الذي ما عادت تعنيه أخبار الداخل، بقدر ما تعنيه حياة أبنائه في الخارج، فكان الهذيان والتهرّب من المسؤولية، هما سيدا موقفها، فراحت توزّع الإتهامات وتُحمّل نتائج فشلها لغيرها، لكنها نسيت هذه المرّة، أن تُضيف ملف «الإتجار بالبشر» إلى بيان الأمس.

 

أثمان «داعش» والاتفاقات الموضعية

وليد شقير/الحياة/26 آب/16

ما زال هدف التخلص من «داعش» في سورية وفي العراق يتحكم بمجريات الوقائع الميدانية، لا سيما في بلاد الشام، من زاوية أثمان تحقيق هذا الهدف والقوى التي يفترض أن تحل مكان التنظيم المتوحش الذي أقلق دول الغرب بعدما تراخت في تقدير خطورته وانعكاسات توسعه على أمنها.

أظهرت تطورات الأيام القليلة الماضية أن اللعبة بين الدول التي لا تحصى المتدخلة في سورية، تدور حول هذه الأثمان وهوية القوى البديلة التي ستقبض على ناصية تلك المناطق بعد دحر «داعش» منها. فجأة بات ما كان محظراً على تركيا في شمال سورية من تدخل مباشر لقواتها، على مدى السنوات الماضية، مباحاً، فعبرت دباباتها الحدود لدعم فصائل من «الجيش السوري الحر» للحلول مكان تنظيم «الدولة الإسلامية» في جرابلس. ولم يكن الاندفاع التركي نحو مناطق في الشمال السوري ليحصل من دون قرار دولي شبه إجماعي، يغطيه توافق روسي – أميركي بموافقة إيرانية. والأيام المقبلة كفيلة بتوضيح ما إذا كان هذا الاندفاع المدعوم دولياً، سيتوسع، أو أنه سيواصل إتاحة المجال للفصائل السورية المدعومة من تركيا كي تتابع تقدمها بعد جرابلس نحو مدينة الباب، التي تشكل المنفذ المطلوب نحو الرقة، معقل التنظيم في سورية. فما يبدو حتى الآن أن التسويات على ما بعد دحر «داعش» من كل منطقة يجري «بالقطعة» ولا يتم وفق استراتيجية متكاملة لإنهاء سيطرته على مناطق شاسعة المساحة. من نافل القول إن السبب الذاتي المباشر عند أنقرة وراء توغلها في سورية هو الحؤول دون أن يستمر توسع حزب «الاتحاد الديموقراطي» الكردي في قضم مناطق شمالية، حتى لو كان المبرر طرد «داعش» منها، لجعل نواة قيام الكيان الكردي المستقل أمراً واقعاً يقضّ مضاجع القيادة التركية ومعها إيران، التي قامت الدنيا وأقعدتها قبل أكثر من سنة حين لمح رجب طيب أردوغان إلى أنه قد يقدم على إقامة منطقة آمنة في الشمال وتأزمت علاقة البلدين. وإذا كان السلطان حصل من طهران وموسكو على موافقتهما قبل أيام، نتيجة تقاطع المصالح حيال محاذير التوسع الكردي، فإن كلاً منهما حصل من تركيا على ثمن مقابل هو ما أعلنه رئيس الوزراء بن علي يلدريم عن القبول أن يكون لبشار الأسد دور في المرحلة الانتقالية في سورية في الحل السياسي الذي يفترض أن تسعى إليه موسكو واشنطن. وما كان حكام حزب «العدالة والتنمية» يقولونه قبل سنتين عن إمكان بقاء الأسد في السلطة الانتقالية 6 أشهر، وافقوا على ما يبدو على تمديده لسنة ونصف السنة. بل إن العارفين يقولون إن هيكلية التسوية التي شكلت ثمناً للقبول بالتوغل التركي في سورية، شملت العودة إلى ما كانت موسكو وأنقرة تقترحانه منذ انطلاق مفاوضات جنيف السورية، أي قيام مجلس عسكري جديد للجيش السوري يضم إلى ضباط النظام، آخرين من «الجيش الحر»، مع إبقاء صلاحيات مقبولة للأسد على المؤسسات العسكرية والأمنية.

مقابل حصد تركيا القضاء (ولو موقتاً) على الحلم الكردي نتيجة توافقها مع روسيا وطهران، حصدت الأخيرتان منها أكثر من ذلك: فتح خطوط «خلفية» مع نظام الأسد تفيد معلومات تحتاج إلى التدقيق بأن بيروت كانت مسرحها ( وليس دمشق كما سبق أن نُشر)، وأن هذه الخطوط شملت لقاءات تركية مع «حزب الله» في العاصمة اللبنانية، على رغم أن الحزب كان أعلن آخر الشهر الماضي عن إسقاط أحلام الأمبراطورية العثمانية، عند إحكام الحصار على حلب، وقبل كسره من جانب الفصائل المعارضة المعتدلة بدعم تركي- عربي- أميركي. وقابلت قوات الأسد هذا الانفتاح بعينة من القصف الجوي لمناطق الميليشيات الكردية في الحسكة، على رغم أنها حيدت هذه الميليشيات في السابق والتي كانت اشتركت معها في حصار الفصائل السورية المعارضة في شرق حلب. لعبة الأثمان والبدائل لـ «داعش»، ما زالت بعيدة عن إمكان صوغ الحل السياسي للحرب السورية. فالاتفاقات الموضعية التي تقتضيها لعبة الأمم، والأكراد ليسوا وحدهم الضحية على مدى السنوات الخمس الماضية، لا تلبث أن تصطدم بواقع أكثر تعقيداً. فما أنتجته لا يشمل الدول العربية المعنية الأولى بالوضع في سورية. فهي غائبة عن هذه التفاهمات. وهي معنية بمناطق واسعة في الشمال السوري تضم العرب الذين قامت الميليشيات الكردية بتهجير بعضهم سابقاً، وبالمناطق الخاضعة للحصار الهمجي في داريا والغوطة ومضايا وغيرها، التي تحصل فيها جرائم ضد الإنسانية. فماذا إذا جرى تحريك الجبهة الجنوبية من أجل فك الحصار عنها؟

 

سوريا.. لماذا صار الأسد عديم الصلة؟

أمير طاهري/الشرق الأوسط/26 آب/16

إن سماع الدبلوماسيين والساسة وهم يتحدثون في شأن سوريا٬ يميل لأن يفضي سريًعا إلى عبارة مبتذلة: ليس هنالك حل عسكري! لكن ماذا لو كان العكس صحيًحا٬ بمعنى أن «مشكل» ما يزيد على الخمس سنوات٬ لا يمكن حله إلا من خلال عمل عسكري؟ من المثير للاهتمام أن كل أولئك الذين يتحدثون عن أن «لا حل عسكريا…» لا يفعلون إلا القيام بعمل عسكري في سوريا٬ وهو ما يعني عملًيا إلقاء القنابل من الجو وقتل أعداد كبيرة من المدنيين. بعد بضعة أيام على خروج وزير الخارجية الأميركي جون كيري علينا بعبارة «لا حل عسكريا…»٬ خرجت علينا وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» بخطة جديدة لتصعيد عمليات القصف الجوي في سوريا. كرر «صديق» كيري الإيراني المقرب٬ محمد جواد ظريف٬ مؤدًيا دور وزير الخارجية٬ هذه اللازمة٬ فيما كان في جولة إلى كوبا قبل أيام قليلة على منح رؤسائه في طهران تسهيلات في استخدام القواعد العسكرية» لروسيا٬ لتصعد من خلالها عملياتها لضرب سوريا.

وكان نظير ظريف التركي٬ مولود جاويش أوغلو٬ قد كرر هذه العبارة قبل ساعات على إعلان أنقرة عن خطة جديدة لـ«عمليات عسكرية كبرى على الحدود مع سوريا».

انضم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى هذه الجوقة٬ وكرر الشعار القائل بأن لا حل عسكرًيا لسوريا٬ في تمام الوقت الذي كانت فيه قاذفاته الاستراتيجية تقتل السوريين على نطاق أوسع. من الناحية النظرية على الأقل يمكن أن يكون هناك حل عسكري لكل مشكلة تقريًبا في سياق النزاعات الوطنية أو الدولية.

وما عليك إلا أن تتخيل لو كانت لدينا قوة أو مجموعة قوى قادرة على استخدام ما يكفي من القوات وقوة النيران للإطاحة ببشار الأسد٬ و«داعش»٬ وكثير من الجماعات٬ وزعماء العشائر٬ الذين يسيطر كل منهم على جزء من سوريا. ربما تستغرق الخطة بعض الوقت٬ ولكنها في الإمكان من دون شك٬ وبخاصة عندما يتذكر المرء أنه من دون الأموال والعتاد من الخارج٬ لا يمكن للشخصيات التي تحكم سوريا أن تستمر طويلا. إذن٬ لماذا أخفق العمل العسكري حتى الآن في وضع نهاية للأزمة السورية؟ السبب هو أن القوى الضالعة في هذا الوضع المعقد يمكن تقسيمها لـ3 فئات.

أولاً٬ هناك إيران وتركيا الإردوغانية التي تعاني جنون العظمة٬ اللتين لديهما سقف طموحات مرتفع لكنهما لا تملكان الوسائل لتحقيقها. ثانًيا٬ هناك الدول الباحثة عن دور٬ وهي قوى متوسطة الحجم مثل بريطانيا وفرنسا٬ اللتين ترغبان في اللعب في الدوري الكبير٬ لكنهما تفتقران إلى الوسائل المطلوبة. ويلجأ هذان البلدان إلى تنفيذ غارات رمزية تقتل السوريين ما من شك في هذا٬ ولكنها لا تحقق أي شيء بالمعنى العسكري. (نفذت المملكة المتحدة 52 طلعة جوية خلال ما يزيد على 6 أشهر!).

وأخيرا٬ لدينا الولايات المتحدة وروسيا اللتان تملكان القوة العسكرية٬ بما في ذلك الحلفاء المحتملون٬ للعب الدور المؤثر المطلوب. ومع هذا٬ فحتى هذان البلدان ارتكنا إلى الرمزية لأسباب مختلفة: باتت الولايات المتحدة مقيدة بتحليل الرئيس باراك أوباما المتأصل للعداء لأميركا في التاريخ المعاصر٬ والذي بموجبه يؤدي البلد الذي يقوده الآن دور المتنمر. (يقول أوباما إنه يتألم لكون الولايات المتحدة أرغمت إمبراطور اليابان على أن يتوجه لإذاعة طوكيو٬ ويعلن شخصَيا استسلام بلاده للولايات المتحدة). ليس موضوعنا هنا ما إذا كانت هذه النزعة الآيديولوجية عند أوباما نتاًجا لنوايا نبيلة من عدمه؛ إنما المسألة هي حقيقة أنه منع الولايات المتحدة من لعب دور اضطلعت به منذ الحرب العالمية الثانية٬ كراعية للاستقرار في مناطق عدة من العالم٬ بما في ذلك الشرق الأوسط الذي تمثل سوريا جزًءا مهًما فيه. كذلك الأمر بالنسبة لروسيا٬ التي تملك قوة النيران والقوات لكتابة سيناريو الوضع السوري بالقوة٬ وبخاصة الآن٬ حيث تصمم الولايات المتحدة على الاكتفاء بدور المتفرج. ومع هذا٬ فبوتين شخصية براغماتية٬ وهو عازم على الفوز بأقصى الميزات بأقل مجهود.

هو يعرف أن نظامه يتجه بسبب الأزمة الاقتصادية الشديدة والغضب الاجتماعي المتصاعد٬ إلى طريق وعر يمكن أن يجعل التدخل العسكري على نطاق واسع في سوريا أكثر خطورة. ومن ثم٬ فهو في الوقت الراهن يحاول أن يتشبث بما في الإمكان: حقوق في استخدام القواعد في إيران٬ وتوسيع قواعده في سوريا٬ وتقديم نفسه كصديق حقيقي يدافع عن أصدقائه٬ فيما الأميركيون يطعنون أصدقاءهم في الظهر٬ وبطلاً للحرب العالمية على الإرهاب. ومن ثم٬ ففي غياب العمل العسكري عن الطاولة٬ يركز الجميع على دور دبلوماسي غير حقيقي يقوم على مسألتين: اتفاقات جزئية لوقف إطلاق النار٬ ومستقبل الأسد الابن.

أما من جهة المأساة السورية الأوسع نطاًقا٬ فكلتا المسألتين عديمتا الصلة إلى حد بعيد. لم تعد اتفاقات وقف إطلاق النار غير المستقرة سوى فواصل قصيرة في صراع حتى الموت٬ ومن ثم فهي تطيل من أمده.

ومستقبل الأسد ليس مسألة مهمة؛ لأنه ليس لديه مستقبل. لا أحد يتخيل أن يستعيد الأسد مركًزا فقده في ٬2011 أو حتى أن يكون قادًرا على الخروج من خندقه ليقوم بهجوم مباغت ومؤثر في سوريا. لقد دخل الأسد التاريخ بالفعل٬ بوصفه رئيس الدولة الوحيد الذي استدعى القوى الأجنبية لأن تجيء وتأتي بني وطنه بالموت من الجو. ومن ثم فقد خان الرجل أول وأهم واجب لرئيس دولة: أن يحمي أرواح شعبه. قبل ما يقرب من 80 عاًما استدعى الجنرال فرانسيسكو فرانكو ألمانيا النازية وإيطاليا الفاشية لأن تجيئا وتقتلا الإسبان بطريق القصف الجوي. وقد فعلتا٬ وكانت من نتائج ذلك مجزرة غيرنيكا٬ التي صارت تجسيًدا للعار في التاريخ الحديث. أما الأسد فقد جاء بما هو أسوأ حتى مما فعله فرانكو٬ إذا عرفنا أن الجنرال عندما استدعى الفاشيين٬ لم يكن رئيس دولة٬ وإنما كان متمرًدا يقاتل ضد الحكومة. ومع هذا٬ فقد قتل القصف الألماني ­ الإيطالي لغيرنيكا عدًدا أقل من 300 شخص٬ وهو عدد «تافه» مقارنة بضحايا القصف الروسي في حلب في أسبوع واحد. كسب فرانكو الحرب الأهلية؛ لكنه لم يتعاَف أبًدا من الخطأ المأساوي باستدعاء الأجانب للمجيء وقتل شعبه. لا يتورع الأسد عن مد السجادة الحمراء لـ«حماة» الأضرحة غير الموجودة٬ القادمين من إيران٬ ناهيك عن المرتزقة من لبنان والعراق وباكستان وأفغانستان٬ القادمين لإشاعة القتل في سوريا.

بدأت الحرب السورية كانتفاضة شعبية تطالب بالإصلاح. وتطورت إلى ثورة وطنية ضد نظام الحزب الأوحد الذي يقوده الأسد. وبسبب أخطاء كل الأطراف انزلقت لتصير إلى مزيج من الحرب الأهلية والنزاع الطائفي والفظائع الإرهابية. ولقد أصبحت الآن مأساة إنسانية على نطاق غير مسبوق منذ الحرب العالمية الثانية. ولوضع حد لهذه المأساة٬ علينا أولاً أن نردها إلى بداياتها. لكن هذه قصة أخرى.

 

الاضطراب الإيراني والاستنفار التركي

رضوان السيد/الشرق الأوسط/26 آب/16

غّصت نشرات الأخبار في الأيام الأخيرة بوقائع وتموجات الحراكين الإيراني والتركي٬ والإيراني أكثر من التركي. فقد تبَّين أَّن إيران ما تزال تسعى إلى تكوين ميليشيات جديدة في العراق تستخدمها هذه المرة للتحرش بالأكراد٬ وترسل بعضها الآخر للقتال في سوريا. وبعض تلك الميليشيات نجمت عن انشقاقات أحدثها الإيرانيون في جيش المهدي أو جيش السلام الذي شّكله مقتدى الصدر. وإيران منزعجة من الصدر وقواته٬ لأنها لا تسيطر عليها٬ ولذلك يعمد سليماني (للمرة الثالثة) إلى دفع مرتبات أكبر للمنضوين مع الصدر لكي يتبعوا (الحشد الشعبي) إنما هذه المرة بوظائف أخرى. وكان أحد قادة ميليشيا حزب الله قد صَّرح في الأيام الأخيرة أّن «سرايا المقاومة» المنتشرة في المدن والبلدات السنية بلبنان يبلغ كثيرها الخمسين ألًفا٬ وهي متخصصة للتصدي «للأعداء الداخليين»! وإلى ذلك طلب حسن نصر الله في أحد خطاباته المتكاثرة من جديد من «داعش» التوقف عنُمعاداة الحزب٬ ما دام الطرفان لهما عدٌّو مشترٌك هو الولايات المتحدة الأميركية!

وإلى هذا الُزحار الميليشياوي الإيراني للقتال في كل مكان على الأرض العربية٬ تنافر الروس والإيرانيون علًنا بشأن الاتفاق على أن يستخدم الطيران الحربي الروسي قاعدة في همدان الإيرانية لقصف سوريا. وبعد مرتين أو يومين متتاليين فاَخَر الروس بذلك٬ فانزعج نواب وعسكريون إيرانيون٬ وأخذوا على روسيا عجرفتها وإعلانها الدعائي٬ مما دفع الروس للقول إنهم لن يستخدموا القاعدة الهمدانية مؤقًتا٬ لكنهم سيعودون لاستخدامها إن رأوا ذلك ضرورًيا لأّن الاتفاق موجوٌد وحاصل! ويبدو أّن نصر الله ما كان شاعًرا باضطرار إيران لاستجلاب المساعدة من روسيا في حربها على الشعب السوري؛ لأنه زعم في خطاٍب أخير له أّن الحزب صار قوة إقليمية بعد حربه على إسرائيل عام 2006 .وسيصبح قوة عالمية عندما ينتصر في سوريا! أّما الحرس الثوري فقد أطلعنا على تنظيٍم جديٍد لكتائب إيران الثورية بالخارج عندما قال المتحدث باسمه إّن هناك قيادة مشتركة جديدة لقوات الثورة الإيرانية الخارجية٬ تشمل العراق وسوريا واليمن!

لماذا برزت الحاجة الإيرانية الآن لتسعير القتال في الوقت نفسه بالعراق وسوريا واليمن وربما في لبنان؟ هناك تصدع الجبهات في حلب. وهناك الصراع المستجد بين إيران (وشيعة الحكومة العراقية) من جهة٬ والأكراد الإيرانيين والعراقيين والسوريين من جهة أُخرى. وهناك المحاولة الإيرانية لاجتذاب الأتراك بعد الانقلاب الفاشل٬ وسوء العلاقة مع الولايات المتحدة والأوروبيين. لكنهم عندما يذهبون إلى أنقرة (كما فعل محمد جواد ظريف)٬ ينبغي أن يكوَن عندهم ما يعطونه أو سيستخُّف التركي بهم. وقد كان عندهم حلب وما عادت كذلك. وفي اليمن تتقدم قوات الشرعية٬ وصاروا مسؤولين عن كل شيء في سوريا٬ لكنهم ما عادوا يستطيعون الرهان والاتجار هناك ولا الانتصار٬ ولذلك اضطروا لإغراء الروس بكل سبيل٬ وهم يحاولون الآن إغراء إردوغان٬ فضلاً عن غرام أوباما الذي لا ينتهي بهم. قال لي إيراني معارض: ما أضر أحد بإيران كما أضّر بها أوباما العاشق٬ فقد تركهم يندفعون بكل اتجاه مع بسمة رضا وإعجاب٬ وهم يكشرون الآن في وجهه بزعم أّن ولدهم نصر الله قد صار قوة عالمية!

أما وضع تركيا فهو أقّل صعوبة٬ رغم الانقلاب٬ وانجراح هيبة إردوغان بالداخل ومع روسيا. فالروس والإيرانيون محتاجون إليه للحل أو الحرب في سوريا٬ ومع الأكراد.

والأميركان والعرب يعتقدون الآن أنهم أخطأوا كثيًرا في حقه٬ وهم يريدون التعويض عليه وشراكته بأي سبيل حتى لا يمضي بعيًدا في علاقاته مع روسيا وإيران. وقد بدأ يستفيد من الوضع الجديد٬ بالإعلان عن اتجاه الجيش الحر انطلاًقا من تركيا لطرد «داعش» من جرابلس٬ وربما تتوجه كتائب منه باتجاه الباب. ويبالغ قادة الجيش الحر في التفاؤل٬ فيعلنون أنهم لن يحرروا جرابلس وربما الرقة فقط؛ بل سيطردون القوات الكردية من المناطق التي أخذتها منهم. ويصل إلى أنقرة نائب الرئيس الأميركي بايدن ليحاول تهدئة تركيا المستثارة والساخطة٬ وليس بسبب الموقف على الحدود مع سوريا فقط (بعد ضربة «داعش» الأخيرة بغازي عينتاب واستيلاء الأكراد على منبج من داعش»)؛ بل بسبب موقف الولايات المتحدة من الانقلاب الغولاني٬ وإعراض الأوروبيين عنها. في السنوات الأخيرة ما استفاد إردوغان شيئا من الغضب والحرد.

ماذا يريد الإيرانيون وماذا يريد الأتراك في سوريا ومن سوريا٬ بحيث نستطيع أن نحكم على تطورات علائقهم مع أميركا وروسيا؟ يريد الأتراك في الحد الأدنى أن تؤمن حدودهم من التقدم الإيراني ومن الكيانية الكردية. وما استطاعوا تأمين ذلك في السنتين الأخيرتين فغضوا النظر عن «داعش» و«النصرة»٬ وساعدوا بالسلاح والتدريب كتائب المعارضة الأخرى. وكما لم يستطيعوا التأثير على الأميركان وإيران٬ كذلك اشتبكوا مع روسيا كما هو معروف. ثم تغير الموقف بشكل راديكالي: قّووا الثوار بحلب فحققوا اختراقات معتبرة٬ والتفتوا للتصالح مع روسيا وإسرائيل٬ وتحرك الأكراد الإيرانيون فارتعب الإيرانيون وطالبوا تركيا بالتعاون من جديد. وعرف الأميركان أنهم سيكونون أكبر الخاسرين في الشرق الأوسط إن فقدوا تركيا٬ وأوباما مسرور بالشغف الإيراني والتأسيس الكردي للدويلات. ولذلك جاء بايدن إلى تركيا بعد طول تردد. ماذا  يريد الإيرانيون؟ الإيرانيون يريدون كل شيء: العراق وسوريا ولبنان والبحرين واليمن.. إلخ. وقد اقتربوا كثيًرا من الروس دون أن يتطابقوا٬ وعندهم ضوء أخضر من الأميركان. ولأنهم متطلبون ومتخلفون٬ فإنهم لا يرضون بأقل من الاحتلال في كل الأماكن حتى في غزة. ولذلك تذمر منهم الجميع وآخرهم الروس٬ وهم من السذاجة أو تنفير الجميع٬ يعتمدون «الحَّل النهائي» بالقتل والتهجير والتطييف أو الحرب الدينية (!). ولذلك كلّه٬ ورغم الضيق الهائل النازل بهم بسبب ضخامة الأهداف؛ فإنهم الأقّل تقبلاً الوقاحة بحيث يعتقدون أّن الجميع يصدقونهم إذا ضربوا في الأرجنتين مثلاً بحجة مصارعة السعودية أو إسرائيل! ولأّن مطامعهم بهذا الشمول وبهذا العمق٬ فإنهم فضلاً عن للوصول إلى تسوية٬ يبدو أّن الأميركيين والروس.. والأتراك سائرون باتجاهها في المدى المتوسط. الأميركيون يريدون البقاء سادة للمنطقة والعالم٬ وهم يستخدمون الآخرين في ذلك٬ ولا يهمهم طول المدة. أما الروس فيريدون النفوذ والندية مع أميركا لكنهم لا يستطيعون الصبر طويلاً؛ لأنه مكلٌف مادًيا ومعنوًيا. والأتراك كانوا يريدون نفوًذا في العراق وسوريا ولو بالتوافق مع إيران٬ وهم لا يريدون الآن أكثر من حماية حدودهم من الكيانية الكردية! والعرب الذين ينبغي أن يهمهم انتماء سوريا ووحدة أراضيها وبقاء شعبها٬ ما عاد مهتم منهم حًقا بسوريا العربية غير المملكة العربية السعودية. أما الإيرانيون فيريدون كل شيء٬ ومستعدون للتضحية بكل الشيعة العرب والأفغان والباكستانيين. ولذلك قلت إّن تركيا مستنفرة٬ أما الإيرانيون فهم في حالة اضطراٍب هائل.. ويا للعرب!

 

روسيا وإيران.. والشرعية في سوريا

خيرالله خيرالله/ المستقبل/26 آب/16

في ظلّ القصف الذي تقوم به قاذفات روسية من نوع «توبوليف» تنطلق من قاعدة همدان الإيرانية، يبقى الانتصار الروسي ـ الإيراني في سوريا بعيد المنال. لا يمكن لروسيا وإيران الانتصار في سوريا. يمكنهما الانتصار على سوريا لا اكثر. يمكنهما السير في الخط الذي يسير فيه النظام وعنوانه «بشّار او لا احد». لا يستطيع الروسي والإيراني تحقيق اكثر من ذلك. يعود ذلك اوّلا وأخيرا الى انّ الجانبين يعتمدان على نظام غير شرعي مرفوض من شعبه يسعيان الى تمديد عمره الى ما لا نهاية. وهذا شيء مستحيل في نهاية المطاف. لا يمكن الاعتماد على النظام لتحقيق انتصار في سوريا.

في النهاية، لا تستطيع روسيا او إيران الاعتماد على نظام انتهت صلاحيته منذ فترة طويلة من اجل الحفاظ على مصالحهما في سوريا، علما ان لكل من روسيا وإيران مصالح خاصة بكل منهما قد يكون هناك تناقض بينها. روسيا تريد السيطرة على الأراضي السورية كي تمنع انابيب الغاز الخليجي من المرور فيها وإيجاد قواعد على المتوسط، فيما الهمّ الإيراني من نوع آخر. تريد روسيا، من خلال سوريا، تأمين مصالح ذات طابع اقتصادي من جهة وتأكيد انّها ما زالت لاعبا دوليا من جهة أخرى.

بالنسبة الى إيران، لا تزال سوريا الخاضعة لها ممرا اجباريا الى لبنان والى ما تعتبره الإنجاز الاهمّ الذي حقّقته «الجمهورية الإسلامية» منذ قيامها في العام 1979. هذا الإنجاز هو «حزب الله» الذي بات ذراعا إيرانية تعمل في كلّ المنطقة العربية وحتّى في العالم كلّه، وصولا الى أميركا اللاتينية. ليس «حزب الله» تنظيما يمكن الاستهانة به، خصوصا بعدما تبيّن ان في استطاعته الحلول مكان إيران حيث ترتئي ذلك. يظل اليمن، حيث للحزب دور مهمّ في دعم الميليشيات الحوثية وتدريبها، افضل دليل على ذلك. اكثر من ذلك، ان لبنان الذي يتخذ منه «حزب الله» قاعدة للعمل لمصلحة إيران، ساقط عسكريا. لبنان صار تحت سيطرة إيران بفضل الميليشيا المذهبية التي تمتلكها في هذا البلد. بقاء لبنان ساقطا عسكريا مرتبط الى حد كبير ببقاء النظام في سوريا نظاما علويا يعتمد اوّل ما يعتمد على حماية من إيران بطريقة مباشرة او غير مباشرة، أي عبر الميليشيات الشيعية اللبنانية والعراقية. هذا النظام السوري سخّر الأراضي السورية ممرا للسلاح الإيراني الذي يستخدم في عملية تدمير لبنان وفرض وصاية عليه.

من هذا المنطلق، تبحث كلّ من روسيا وإيران عن شرعية غير موجودة للنظام السوري. هذا البحث عن مثل هذه الشرعية يختلف بين موسكو وطهران نظرا الى خلفية العلاقة السورية ـ الروسية من جهة والعلاقة السورية ـ الإيرانية من جهة أخرى.

تعتمد روسيا في بحثها عن شرعية للنظام السوري على تاريخ علاقتها بالجيش والمؤسسات المرتبطة به، فيما تعتمد إيران على الرابط المذهبي، أي على العلاقة القائمة بينها وبين العلويين في سوريا، اي بينها وبين النظام تحديدا بصفته العلوية، وليس بالضرورة مع الطائفة العلوية. فالطائفة العلوية في سوريا لا تزال، في مجملها، تنظر بحذر الى العلاقة مع إيران التي فشلت في محاولاتها المستمرّة لتشييع العلويين في منطقة الساحل السوري.

هل يمكن لروسيا إيجاد شرعية لنظام قام أساسا على انقلاب عسكري «بعثي» قاده في العام 1963 ضباط من مشارب مختلفة، بينهم سنّة، فيما ليس امام إيران سوى تغيير طبيعة المجتمع السوري وطبيعة المدن السورية، من منطلق مذهبي، كي يبقى النظام تحت رحمتها.

ستفشل روسيا مثلما ستفشل إيران، لا لشيء سوى لانّ المؤسسة العسكرية السورية التي تراهن عليها موسكو انتهت منذ زمن طويل، فيما ستظل إيران عاجزة عن تغيير طبيعة سوريا، مهما اشترت، عبر واجهات لها، من الأراضي ومهما عملت على تهجير سكان احياء معيّنة من ارضهم، اكان ذلك في دمشق وجوارها وفي حمص وحماة… ومهما جنّست عراقيين ولبنانيين. تفعل ذلك من اجل خلق خلل في التوازن السكاني في مناطق تعتبرها إيران مناطق استراتيجية بالنسبة اليها. لا يمكن تجاهل انّ نسبة 76 في المئة من سكان سوريا هم من اهل السنّة. يرفض هؤلاء أي مصالحة من ايّ نوع مع نظام جعل منهم مواطنين من الدرجة الثانية واذلّهم بكل الوسائل المتاحة منذ ما يزيد على أربعة عقود.استثمر النظام السوري منذ اللحظة الاولى لقيامه في بث الرعب في صفوف المواطنين وفي البناء على حلف الأقليات بنواته العلوية. تحكّم هذا الحلف بالجيش والأجهزة الأمنية التي كان يتجسس كلّ منها على المواطن العادي وعلى الاجهزة الأخرى. مثل هذا النوع من الانظمة لا يمكن ان يدوم الى ما لا نهاية ولا يمكن الاعتماد عليه لبناء مؤسسات شرعية في دولة تحترم نفسها وتحترم مواطنيها.

اين الشرعية التي يتشدق بها المعلقون الروس، ومعظمهم من الديبلوماسيين المتقاعدين الذين ما زالوا يستخدمون اللغة الخشبية نفسها التي كانت تستخدم ايّام الاتحاد السوفياتي السعيد الذكر. لو كانت هذه اللغة الروسية التي تعتبر بشّار الأسد رئيسا «منتخبا»، لكان الاتحاد السوفياتي ما زال حيّا يرزق!

ايّ شرعية تتحدث عنها إيران غير شرعية نظام اختزل سوريا في طائفة ايّام حافظ الأسد، فيما اختزلها بشّار الأسد في عائلة هيمنت على كلّ مقدرات البلد تحت شعارات فارغة من نوع «الممانعة» و»المقاومة».

نعم، لا يمكن لروسيا وإيران الانتصار في سوريا بغض النظر عن درجة التنسيق مع إسرائيل وبغض النظر عن الانكفاء الأميركي. يمكن تفتيت سوريا ولكن لا يمكن تحقيق انتصار في سوريا. يمكن الانتصار على سوريا والوصول الى مرحلة تقسيم للكيان بغية ضمان المصالح الإيرانية والروسية.

العنصر الجديد الذي طرأ اخيرا هو عنصر قديم. انّه العنصر الكردي الذي لا يمكن تجاهله نظرا الى انّه بات رهانا أميركيا، إضافة الى انه بات وسيلة لجعل تركيا اقلّ حماسة لدعم الثورة السورية. دخول هذا العنصر على خط الازمة السورية المستمرّة منذ خمس سنوات ونصف سنة، صار عاملا لخلق مزيد من التعقيدات لا تصب سوى في مسار إطالة الحروب السورية بما يقود الى تقسيم البلد بعد تفتيته. هل من خيار آخر امام روسيا وإيران لضمان مصالحهما في هذه الأرض السورية؟

 

أردوغان في سورية بضوء أخضر أميركي إيراني

راغدة درغام/الحياة/26 آب/16

استدار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مرة أخرى منذ المحاولة الانقلابية الفاشلة ضده، فأعاد تعريف وتنفيذ دور تركيا في سورية بأولوية قومية وسلطوية، ضارباً بعرض الحائط بعض التفاهمات السابقة مع الدول الخليجية وناسفاً، فعلياً، التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في سورية. وضع أردوغان احتواء التمدد الكردي في طليعة سلّم أولوياته وتفاهم مع إيران على عدم السماح بتطور القومية الكردية بل القضاء عليها، إذا لزم الأمر. التحق بأولوية القضاء على «داعش» وأخواته عبر النافذة الروسية من دون أن يقفل الباب الأميركي على هذه الأولوية، فجعل من نفسه غير قابل للاستغناء عنه لدى الاثنين.

تخلى عن أولوياته السابقة وأصبحت تركيا بعد المحاولة الانقلابية جاهزة أكثر للموافقة على مرحلة انتقالية يبقى الأسد فيها «موقتاً» بلا تحديد للإطار الزمني لمعنى «الموقت». الجزء الأهم من القلق الذي أثارته السياسة الجديدة لأردوغان يكمن في اعتقاد قيادات خليجية أن محاربة تركيا «داعش» والأكراد معاً تعني تولّي الحرب عليهما نيابة عن النظام في دمشق. وبالتالي، دخل أردوغان في محور يضم إيران وروسيا وسورية جديدة تقوم على بقاء الأسد «الموقت». واشنطن تبدو ضعيفة أمام «الهجوم» التركي الذي مر بمحطة سان بيترسبورغ وطهران ودمشق قبل أن ينفّذ في جرابلس بشراكة أميركية ضد «داعش»، لكنه طاول أيضاً مواقع كردية في سورية خدمة ليس فقط لأنقرة وإنما أيضاً للنظام في دمشق. أولويات باراك أوباما والإدارة الآتية بعده تبقى القضاء على «داعش» بأية تحالفات قادرة على ذلك. فإذا كان الثمن هو الاستغناء عن الشريك الكردي مقابل ضمان الشريك التركي، لن يكون غريباً أو جديداً على السياسة الأميركية تبني سياسة الاستغناء إذا كان الثمن في المصلحة القومية العليا. زيارة نائب الرئيس الأميركي جو بايدن إلى تركيا ولقاء وزيري الخارجية الأميركي والبريطاني مع القيادة السعودية في جدة لبحث الشأن اليمني، بمشاركة المبعوث الروسي المكلف ملف الشرق الأوسط في مرحلة ما، يسلّطان الأضواء مجدداً على ترابط الملفين السوري واليمني. المناقصات والمقايضات بدأت لكنها ما زالت في بداية الطريق ولم تختمر تماماً إلى الآن. الإنهاك من الحربين في سورية واليمن قد يؤدي إلى تفاهمات قائمة على التنازلات الضرورية بدلاً من التمسك بفكرة الانتصار. لا غالب ولا مغلوب معادلة تفرض نفسها الآن على حروب الشرق الأوسط باستثناء الحرب على «داعش» وأخواته، وهنا نقطة اللقاء من الرقة إلى الموصل، إنما لا المسيرة إليها اختمرت ولا التفاهمات عليها وصلت إلى مرحلة حاسمة. إدارة أوباما تسعى إلى تهيئة أرضية جديدة للإدارة الآتية بعدها والتي تعتقد أنها ستكون إدارة كلينتون نظراً إلى ما تفيد به تطورات المشهد الانتخابي بين المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون والمرشح الجمهوري دونالد ترامب. ما تريده واشنطن قبل أي شيء آخر هو تطويق «داعش» للقضاء عليه عبر القناة المؤهلة أكثر من غيرها لتحقيق الهدف. وهذه القناة اليوم هي تركيا.

هنا تتلاقى الأولويات الأميركية والروسية وتتقاطع مع محاور ثابتة كالمحور الروسي – الإيراني الداعم لدمشق ومحاور عابرة كتلك التي وضعت الكرد في واجهة تنفيذ الغايات الأميركية والإيرانية في العراق وسورية. تركيا التي كانت في مرحلة ما صديقة بشار الأسد وصديقة إسرائيل، مرّت بمرحلة كانت فيها داعمة لأعداء الأسد بمن فيهم تنظيم «داعش» وأمثاله. اليوم، بدّل أردوغان تحالفاته وصداقاته وتصالح مع إسرائيل استراتيجياً ومع الأسد تكتيكياً، وعقد العزم على محاربة «داعش» الذي بات العدو الجديد له. تركيا أردوغان التي كانت تولي الغرب والخليج مقام الحليف، أصبحت اليوم تولي مقام التحالفات لكل من يثبت الدعم لسلطة أردوغان – وروسيا في الطليعة. أوراق المساومات لدى أردوغان قوية فهو يمتلك الممرات الحيوية للسلاح إلى المعارضة السورية داخل سورية، والممرات البشرية إلى القارة الأوروبية. وأردوغان قرر لعب الأوراق كافة مع روسيا والولايات المتحدة وإيران والدول الخليجية.

جو بايدن كان اعتذارياً بامتياز عندما زار أنقرة معترفاً بأنه جاءها متأخراً. فتح الباب القانوني لتسليم الداعية غولن الذي يتهمه أردوغان أنه وراء المحاولة الانقلابية، وهو أوضح أن تركيا أولوية للولايات المتحدة.

بايدن وافق أردوغان على إبلاغ الأكراد بعدم عبور غرب الفرات، وغضّ النظر عن عزم جديد لدى الرئيس التركي يتمثل في القضاء على أية مشاريع كردية لأي نوع من الفيديرالية كأولوية تعلو على رفض بقاء بشار الأسد في السلطة. نائب الرئيس الأميركي بدا متواضعاً أمام تعالي الرئيس التركي الذي أملى الشروط عسكرياً فأجبر بايدن على التخلي، أقله مرحلياً، عن الأولوية الكردية في حرب الشراكة ضد «داعش». أما في ما يخص مصير الأسد في المرحلة الانتقالية، فإن كليهما تفاهم ضمناً على أن عرقلة المواقف الخليجية لاستمرار الأسد في المرحلة الانتقالية هي عرقلة موقتة يمكن التغلب عليها. كلاهما وجد أن المرحلة تتطلب عدم تعريف الإطار الزمني لبقاء «موقت» للأسد في المرحلة الانتقالية، وهكذا تراجعا معاً عن مواقف سابقة وخطوط حمر زائلة.

هناك أهمية وتداعيات لما جاء في تحقيق لجنة دولية مؤلفة من الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية بأن الجيش السوري شن هجومين بأسلحة كيماوية ألقيت من مروحيات على قريتين في أدلب عامي 2014 و2015 مؤكداً أيضاً مسؤولية تنظيم «داعش» عن هجوم بغاز الخردل السام على مارع في آب (أغسطس) 2015. هذه هي المرة الأولى في تاريخ الأزمة السورية التي يتم فيها تحديد مسؤولية الحكومة السورية عن استخدام السلاح الكيماوي، علماً أن الاتفاق الشهير بين وزيري الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف لتجريد سورية من الترسانة الكيماوية هو الذي وفَّر الذخيرة لتراجع الرئيس باراك أوباما عن «الخط الأحمر» الشهير الذي كان أنذر به بشار الأسد إزاء استخدام أية أسلحة كيماوية.

مجلس الأمن تسلم التقرير الدولي المكوّن من 95 صفحة أول من أمس الأربعاء، والدول الغربية بدأت إعداد قرار تحت الفصل السابع من الميثاق للمحاسبة إما عبر فرض عقوبات على دمشق أو عبر إحالة نظام الأسد إلى المحكمة الجنائية الدولية. لعل روسيا تعارض أي تحرك في مثل هذا الاتجاه، إنما لعلها تستخدم هذه الضغوط الناتجة من إدانة النظام – في مسألة بأهمية الأسلحة الكيماوية – للمساومات الجارية على مستقبل سورية ودور الأسد في المستقبل الآني والبعيد. فالمسألة الكيماوية في غاية الأهمية وأية سابقة في القفز عليها ستكون خطيرة على كل من يفرضها. وعليه، ربما تتغير لغة التفاهمات على «الموقت» في دور الأسد في المرحلة الانتقالية.

واضح أن تمسك إيران القاطع ببقاء الأسد يختلف عن موقف تركيا الراضي بالمصادقة الموقتة على بقائه موقتاً في السلطة الانتقالية. الغامض هو كيف سيؤثر التقرير الكيماوي في الموقف الروسي الذي قد يتحدى ويُعانِد أية إجراءات عقابية ضد الأسد ونظامه، أو قد يساوم. والسؤال أيضاً يصب في خانة الدول الغربية وفي مقدمها إدارة أوباما التي باتت سمعتها ملطخة بالدماء والتجاوزات في سورية. فالمسألة الكيماوية هي البوصلة إلى التركة التاريخية لسمعة باراك أوباما الذي يُواجَه الآن بأدلة قاطعة على استخدام الجيش السوري هذه الأسلحة وبتقارير مهمة تفيد باستمرار احتفاظ سورية الأسد بأسلحة كيماوية نقيضاً لتعهداتها الدولية. تنظيم «داعش» سيُعاقب حتماً وهو في صدد تكاتف دولي جديد ضده في سورية وفي العراق عازم على هزيمته قبل مطلع السنة المقبلة.

بالأمس القريب كانت «قوات سورية الديموقراطية» تتمتع بالمباركة الأميركية باعتبارها المؤهلة لشراكة عربية وكردية لإلحاق الهزيمة بـ «داعش» وأمثاله، وكثر الكلام عن تأهيل لها لتحل مكان «الهيئة العليا» للمفاوضات. الصورة تغيّرت تماماً اليوم، بقرار تركي وعزم أردوغاني على لعب الأوراق في سورية لمصلحته في تركيا. فلقد أثار تقدم القوات الكردية على الشريط الحدودي مخاوف أنقرة، وطهران معها، إذ أن كليهما يعارض مشروع قيام كردستان الموسّعة. وهكذا تحرّك أردوغان عسكرياً في سورية بضوء أخضر أميركي – إيراني بمباركة روسية: الضوء الأخضر الأميركي ترحيباً بدخول تركيا لاعباً عسكرياً مهماً ومصيرياً في الحرب على «داعش» في سورية حتى وإن كان ذلك مقروناً بإجهاض أحلام الشريك الكردي، والضوء الأخضر الإيراني سحقاً لمشاريع القومية الكردية. أما المباركة الروسية فإن فاعليتها الأولى تتمثل في النقلة النوعية لتركيا في إغلاق حدودها أمام التنظيمات المتطرفة ودخولها طرفاً في الحرب الميدانية ضد «داعش» ما يعالج الهواجس الروسية. قد تكون الاستدارة التركية في سورية مؤشراً إلى بدء التفاهمات على مستقبل النظام الأمني الجديد، ولعل ما حمله الوزيران جون كيري وبوريس جونسون إلى جدّة حول مقاربة جديدة لإنهاء الحرب اليمنية يحمل بذور حلحلة سياسية إقليمية ودولية لملفي سورية واليمن.

من المبكر التفاؤل بقرارات توقف النزيف في سورية واليمن والعراق وليبيا عاجلاً. الواضح أن هذه الحروب أثبتت أنها غير قابلة للانتصار أو للهزيمة الواضحة. فلا يوجد منتصر في حروب التدمير القاضية على الأرض العربية بمساهمات إقليمية ودولية مرعبة.

 

زيارة جو بايدن لأنقرة… هل هي للوداع الأخير؟!

صالح القلاب/الجريدة الكويتية/26 آب/16

لخمسة أعوام، لا، بل لنحو ثمانية أعوام، اتبعت الولايات المتحدة، في عهد هذه الإدارة البائسة التي على رأسها باراك أوباما، سياسةً “تراجعية” كانت نتيجتها كل هذه المآسي التي باتت تعانيها هذه المنطقة، وبخاصة سورية التي تحولت إلى كومة من الحجارة، وإلى معسكر كبير للحرس الثوري الإيراني ولعشرات التنظيمات المذهبية التي تم استيرادها حتى من أفغانستان وباكستان، وإلى قاعدة جوية لسلاح الجو الروسي. وأيضاً العراق الذي لا يُنكِرُ أنه بات يرزح تحت احتلال إيراني مباشر إلا مصابٌ بالحول السياسي، أو تابعٌ لقاسم سليماني وهادي العامري أو “جيش التحرير الشيعي” الذي أعلنت طهران عنه في الأيام القليلة الأخيرة. ربما بالإمكان فهْم بعض المبررات، التي اختبأت وراءها إدارة الرئيس باراك أوباما ممثلة بوزير خارجيته جون كيري للتعامل مع “الأزمة السورية” بطريقة جعلت روسيا الاتحادية تصبح الرقم الرئيسي في المعادلة الشرق أوسطية، لكن ما لا يمكن فهمه، على الإطلاق، هو أن تُفرِّط واشنطن في عهد هذه الإدارة التي اقترب موعد رحيلها، غير مأسوف عليها، بتركيا العضو المؤسس في حلف شمالي الأطلسي، والتي يعتبر جيشها ثاني أكبر جيش في هذا الحلف، وتدفعها دفعاً للارتماء في أحضان فلاديمير بوتين الذي بقي يتضور جوعاً منذ وصوله إلى الحكم لالتهام هذه المنطقة وتحويلها إلى قاعدة عسكرية كبيرة للجيوش الروسية وإلى مجالٍ حيوي لدولته التي بدأت بملْء الفراغ الذي تسبب فيه الأميركيون في هذه المنطقة الاستراتيجية. هل يُعقل أن تستبدل الولايات المتحدة التي أصبحت بعد انهيار الاتحاد السوفياتي الدولة الأعظم في الكرة الأرضية، دولةً حليفة في قوة ومكانة وموقع تركيا، بعلاقات ضبابية غير واضحة وغير مفهومة مع روسيا الاتحادية التي يسعى رئيسها فلاديمير بوتين إلى استعادة أمجاد القياصرة ومجد الإمبراطورية الشيوعية، والتي أصبحت في حقيقة الأمر هي صاحبة الحول والطول وصاحبة القرار الأول والأخير في بعض دول هذه المنطقة، وفي مقدمتها سورية؟!

لكن، وبعد كل هذه السنوات العجاف، ومع اقتراب رحيل باراك أوباما “بخيره وشره”، يبدو أن أصحاب القرار الفعلي في الولايات المتحدة من خارج البيت الأبيض قد أدركوا أن المصالح الأميركية في الشرق الأوسط ذاهبة إلى الجحيم، وأن الروس سيزداد تغلغلهم وتجذرهم في هذه المنطقة، إنْ هُمْ لم يبادروا إلى تدارك الأمور، وإلى استعادة تركيا التي دفعها الأوروبيون بإغلاق كل الأبواب في وجهها إلى التوجه نحو موسكو وإلى التحالف على مضض مع الرئيس فلاديمير بوتين الذي لا يتورع عن إعلان أطماعه القيصرية في منطقة لا تزال تعتبر من أهم مناطق العالم، إنْ بسبب الموقع الجغرافي، وإن بسبب مصادر الطاقة وفي مقدمتها النفط. لقد جاء جو بايدن ركضاً إلى تركيا لتدارك ما يمكن تداركه، في اللحظات الأخيرة، مما جعل بعض ذوي الاهتمام ومعهم بعض المراقبين يتساءلون عما إذا كانت هذه الزيارة، ومعها زيارة جون كيري الأخيرة إلى جدة، “صحوة” أميركية تأخرت لنحو ثمانية أعوام… أم أنَّ هذا كله هو من قبيل ما يسمى “وهم الحركة”، وأنَّ إدارة أوباما قد فرَّطت بأهم حلفاء الولايات المتحدة، لا في الشرق الأوسط فقط، ولكن في العالم بأسره؟! في كل الأحوال، علينا الانتظار لنرى ما إذا كانت زيارة هذا المسؤول الأميركي بداية لتصحيح العلاقات الأميركية – التركية، أم أنه قد جاء متأخراً كثيراً وأن كل شيء قد انتهى، وأنه لا إمكانية لعودة الأمور إلى ما كانت عليه!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

وزير الداخلية اطلع من ممثلي 11 بلدية من عين دارة وقرى مجاورة على مخاطر مشروع المجمع الصناعي واضراره

الجمعة 26 آب 2016 /وطنية - استقبل وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق راعي ابرشية جبل لبنان لطائفة السريان الارثوذكس المطران جورج صليبا، وبحث معه في الاوضاع العامة وشؤون ابناء الطائفة.

حزب 10452

ثم التقى وفدا من حزب "10452" ضم رئيسة الحزب رلى المراد والامين العام عماد الكيلاني ومسؤول الشؤون القانونية احمد عباس. بعد اللقاء قالت المراد: "تحدثنا في ثلاثة مواضيع الاول يتعلق بالبلديات، اذ من المفترض ان تنظم ورشات عمل لرؤساء البلديات اللبنانية واتحاداتها حول كيفية تنشيط العمل البلدي والتفاعل بينها وبين مجتمعاتها. اما الموضوع الثاني فكان ملف النفايات حيث كان لنا رأي كحزب في هذا المجال، واقترحنا طريقة التفحيم والبدء بتسويقها في منطقة عكار في الشمال كبداية لانها الافضل صحيا وبيئيا، فضلا عن الموضوع الانمائي في عكار والبطالة المستفحلة وكيفية معالجة هذين الامرين".

11 بلدية

وبحث المشنوق مع وفد من بلدية عين دارة والقرى المجاورة يرافقهم منسق تيار "المستقبل" في البقاع الاوسط ايوب قزعون مشروع اقامة المجمع الصناعي في جبل عين دارة. بعد اللقاء، قال رئيس بلدية قب الياس جهاد المعلم: "تشرفنا كممثلي 11 بلدية من السهل والجبل من عين دارة وقب الياس ومحيطهما بلقاء معالي وزير الداخلية وعرضنا المخاطر التي سيشكلها اقامة المجمع الصناعي في جبل عين دارة فوق منابع المياه، والتي ستولد أضرارا من نبع الباروك حتى حمانا وصولا الى المتن فالبقاع، فضلا عن استخدام المواد المضرة التي تؤدي الى امراض سرطانية، وتبيد البشر والشجر. وسبق ان تم رفض اقامة هذا المجمع في زحلة وجنتا نظرا للاضرار التي يشكلها. وكان اللقاء ايجابيا وقد لمسنا من معالي الوزير حماسة كبيرة في الدفاع عن البشر والحجر واشعرنا اننا فريق واحد مع معاليه، في قضية تهم الناس في الجبل والسهل". وختم: "نحن بدأنا لقاءاتنا مع المسؤولين من عند معالي الوزير لكونه صاحب سلطة الوصاية على البلديات، وسنكمل اللقاءات لعرض هذه القضية كوننا نمثل السلطات المحلية في المنطقة رفضا لمعمل الموت في ضهر البيدر".

هيدموس

ثم تحدث رئيس بلدية عين دارة العميد فؤاد هيدموس فقال: "نحن كبلدية عين دارة معنيون مباشرة لكون المعمل يقع ضمن عقار في اراضي عين دارة، جئنا سوية كبلديات المنطقة لقناعتنا ان معالي الوزير على دراية تامة بهذا الملف، ونحن نتبع كبلديات لوزارته، وشرحنا النتائج السلبية البيئية والصحية والقانونية التي يسببها المجمع الصناعي في حال اقامته، كما وضعناه في صورة التصرفات غير القانونية التي يقوم بها السيد بيار فتوش، ولكل هذه الاسباب نرفض المعمل، وقد استمعنا الى توجيهات معاليه بهذا الشأن".

قزعون

كما تحدث منسق البقاع الاوسط في تيار "المستقبل" ايوب قزعون فقال: "نحن كأهل البقاع الاوسط والجبل والبقاع ككل يكفي ما نتعرض له من تلوث في نهر الليطاني ومكبات النفايات العشوائية، نحن ندعو السيد بيار فتوش الى الاستثمار في مشروع سياحي للمنطقة بدل الاستثمار في مجمع صناعي يشكل ضررا على المنطقة واهلها".

 

اطلاق مبادرة الشمس ببلاش من سفينة غرينبيس في مرفأ بيروت: للتشجيع على استعمال الطاقة الشمسية وتحقيق وعود مؤتمر باريس

الجمعة 26 آب 2016 /وطنية - نظمت منظمة ال"green peace" مؤتمرا صحافيا على متن سفينة تابعة لها في مرفأ بيروت، اطلقت خلاله مبادرة "الشمس ببلاش" والتي تشجع على استعمال الطاقة الشمسية لما في ذلك افادة اقتصادية وبيئية.

الحاج

وقالت مديرة الحملة في الشرق الأوسط زينة الحاج: "اليوم نجتمع لنعلن بداية التشجيع على استعمال الطاقة الشمسية. ومن خلال هذا الهدف، نحاول اثبات ان هذا النوع من الطاقة البديلة نستطيع استعمالها في حياتنا وعلينا اتخاذ المبادرة في تعزيز دور المواطنين والشعب للضغط من أجل المطالبة ببدء تحقيق الوعود والاتفاقيات التي اقرت في مؤتمر باريس لمعالجة التغيرات المناخية، وهدف جولة هذه السفينة في مختلف مناطق العالم هي للتذكير بالوعود".

جريصاتي

بدوره، أعلن مسؤول الحملات في العالم العربي جوليان جريصاتي "العمل في لبنان في هذا المشروع منذ شهرين من خلال الترويج لحل بيئي واقتصادي"، وقال: "من هنا ندعو المواطن اللبناني للبدء باستخدام الطاقة الشمسية وعدم انتظار الدولة لما في ذلك من فائدة بيئية واقتصادية".

وقد عرضت رئيسة الجمعية التعاونية لمنتجات الضيعة دعد اسماعيل لتجربتها مع مشروع green peace.

بيان

ووزعت منظمة "غرينبيس" بيانا عن جولة سفينتها راينبو واريور، مشيرة الى انها حطت رحالها في مرفأ بيروت للمرَّةِ الأولى، لاستضافة مؤتمر صحفي وإطلاق الجولة المتوسطية لحملة "الشمس تجمعنا"، حيث سيسلَّط الضوء على أهمية الاستفادة من الطاقة الشمسية التي تنعم بها منطقتنا".

وأعلنت ان الجولة تنطلق من لبنان متوجهة إلى تركيا، لتبلغ محطتها النهائية في المغرب، حيث من المقرر عقد الدورة الثانية والعشرين لمؤتمر الأطراف المعني بالمفاوضات الدولية بشأن التغيرات المناخية". وتعليقا على هذا الحدث، قالت المديرة التنفيذية لغرينبيس - المتوسط زينة الحاج: "تأتي سفينة "راينبو واريورـ Rainbow Warrior" بقوسها الملون حاملة معها رسالة السلام والطاقة المتجددة، لتكسر الصورة النمطية المفروضة على المنطقة، التي تضعها في إطار ضيق عنوانه المعاناة من العنف والنزاعات. ها هي السفينة تزف لنا اليوم قصة جديدة، قصة أبطال من بلدنا يناضلون من أجل توفير الاستدامة والأمان في حياتهم وفي مجتمعاتهم المحلية، تحت جناح مورد طبيعي سخي بعطاء غير محدود: الشمس".وذكر بيان غرينبيس "ان السفينة تجوب شواطئ المنطقة وتجمع من شعوبها رسائل الدعم لتحقيق زيادة ملحوظة ونقلة نوعية في مجال الطاقة الشمسية في منطقة المتوسط، بهدف حمل هذه الرسائل إلى القادة المشاركين في الدورة الثانية والعشرين لمؤتمر الأطراف المعني بالمفاوضات حول التغير المناخي".

ولفت الى انه "في جنوب لبنان، وبعد الخضوع لتدريبات من قبل منظمة غرينبيس، ستبادر مجموعة مؤلفة من 12 شابا من فلسطين وسوريا ولبنان إلى تركيب ألواح شمسية على مبنى أحد المراكز التابعة لتعاونية نسائية، وستشكل هذه اللفتة المجتمعية مثالا حيا يبرهن أن الطاقة المتجددة والمتاحة والفعالة هي خيار فعلي وممكن يستطيع كل شخص في المنطقة الاستفادة منه. وكل مساهمة في هذاالمشروع هي خطوة إضافية نحو تحقيق الاستقلالية التامة في تأمين الطاقة لهذه التعاونية، والنساء العاملات فيها، ومجتمعهن المحلي. واشار البيان الى ان سفينة رينبو واريور تتوجه بعد لبنان إلى تركيا حيث ستتحول إلى منصة تعرض من خلالها مشاريع الطاقة الشمسية التي نفذت في مجتمعات محلية كثيرة من أنحاء البلاد كافة.

قبطان السفينة

من جهته، أعلن قبطان سفينة رينبو واريور بيتر ويلكوكس، انه "حان الوقت ليبدأ الناس هنا بالاستفادة من هذا المورد الذي لا تغيب أشعته عن سماء البلاد طوال 300 يوم كل سنة، بدلا من التعويل فقط على ما يوجد تحت الأرض. فالأمر لا يتعلق ببناء مستقبل للطاقة المتجددة والمستدامة في المنطقة فحسب، بل يرتبط أيضا بالحد من الاستخدام المفرط للوقود الأحفوري، حفاظا على سلامة كوكبنا، ومع المساهمة في الوقت نفسه في تعزيز قدرات وإمكانات المجتمعات المحلية". وأوضح انه عند كل محطة من محطاتها، سوف تفتح أبواب سفينة "راينبو واريورـ Rainbow Warrior"أمام زوارها المدعوين إلى التعرف على طاقمها واستكشاف السفينة، في جو احتفالي مميز يسلط من خلاله الضوء على أهمية الطاقة الشمسية، وعلى ثروات المنطقة، وثقافتها، وأطباقها، وموسيقاها، وشعبها.

 

أمل أبو زيد: جلسة الحكومة أمس ضربت مسمارا في نعش الميثاقية

الجمعة 26 آب 2016 /وطنية - اعتبر عضو "تكتل التغيير والإصلاح" النائب أمل أبو زيد أن رئيس الحكومة تمام سلام ماض في الإمعان بالكيدية السياسية وتهميش القوى السياسية المتمثلة بالحكومة والتي أرادت المقاطعة بالأمس". وقال: "نحن كنا نعول دوما على دور سلام ابن البيت السياسي العتيق الذي يعرف تماما تركيبة لبنان قبل الطائف وما بعده، ولطالما اعتبرناه حكيما في إدارة الأمور، وكان من الأفضل لو لم تعقد الجلسة لأن الميثاقية شيء أساسي جدا والجلسة كانت بمثابة ضرب المسمار في نعش الميثاقية". وأضاف في حديث الى إذاعة "صوت المدى": "لا نقبل بأن يكون هناك شتاء وصيف تحت سقف واحد، فإما أن تحضر الجلسة كل المكونات السياسية الاساسية وتكون الجلسة ميثاقية أو لا تكون". واستشهد أبو زيد بمقولة واضع الدستور اللبناني ميشال شيحا الذي قال: "إلغاء طائفة من الطوائف يعني إلغاء الوطن". وأضاف: "إن المشاركة الفعلية في القرار هي التي تؤدي الى الحكم السليم والمنطق الدستوري السليم. فعليا لا يتم احترام أي من هذه القيم التي كانت سبب تأسيس لبنان. فالقانون الانتخابي الحالي رغم كل عوراته أعطانا 22 نائبا، ومع ذلك لا يتم احترام الحيثية التي نمثل. وقفتنا اليوم هي تحذيرية لأن الجوهر يتم المساس به، ولبنان بلا رئيس مسيحي منذ عامين ونيف، واليوم تنتهك حقوق المسيحيين في الحكومة".وعن التواصل مع القوى السياسية الأخرى قال أبو زيد: "إن لبنان يتسع للجميع، ويدنا وقلبنا مفتوح للجميع والمواقف السياسية التي نطلقها ليست ضد الأشخاص بل ضد النهج السياسي الذي يمارس، ولا أحد يمكنه إزاحتنا من مواقعنا، ولسنا شهود زور ولا مواطنين من الدرجة الثانية في لبنان، بل نحن شركاء فعليون وحقيقيون في البلد". وعن مصير جلسة الحوار في 5 أيلول المقبل اعتبر أن "كل الامور مفتوحة وهذا الموضوع يحسمه العماد عون، ولدينا متسع من الوقت لاتخاذ القرار". وختم مشيرا الى أن "المسيحيين في لبنان ارتضوا نظام الطائف للعيش في ظل الدستور بكل احترام، ونحن اليوم نطالب بالمشاركة الفعلية التي تبدأ بقانون انتخاب صحيح يعطينا 64 نائبا مسيحيا يسمحون للمسيحيين باختيار رئيسهم، ولم يعد العد واردا، وهذا الأمر محسوم".

 

ابراهيم: أقسمنا اليمين لهذا الشعب وللبنان ولن نتراجع مهما بلغت التضحيات

الجمعة 26 آب 2016 /وطنية - أكد المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم أن "مؤسسة الامن العام مؤسسة عريقة وجذورها تعود الى جذور أقدم المؤسسات في لبنان، وهي مؤسسة تختزل من الصلاحيات ما يمكنها العمل في أي حقل لخدمة لبنان، وليس صلاحيات من أجل ممارسة الأمن والفوقية على أحد بل هي صلاحيات نظمت وأقرت من أجل خدمة لبنان واللبنانيين والوافدين والمقيمين أيا كانوا، وما أريد قوله في مناسبة عيد الأمن العام أنه عندما توليت مسؤوليتي في الأمن العام أطلقت شعارا وأخبرت الضباط وجميع العسكريين -الذين أحب تسميتهم عسكريين لا موظفين- أنه يجب أن يصبح الأمن العام مؤسسة تفتخرون بالانتماء اليها، ولكي تكونوا كذلك على المديرية العامة للأمن العام أن تشبه الشعب اللبناني وتكون في خدمته".

وشدد ابراهيم، في مداخلة هاتفية عبر محطة الOTV، على أن "الوضع الأمني تحت السيطرة وهو أفضل بكثير من الدول المحيطة بنا وسيستمر على ما هو، ما دمنا في هذه الروحية والإصرار على العمل. والهدوء الذي يعيشه لبنان هو بداية بفضل جهود الاجهزة الامنية، ولإيماننا بأنه واجبنا ونقوم بوظائفنا من أجل أمن اللبنانيين، ونحن نعتبر هذا الموضوع قضية ونؤمن بها، فنحن عسكريين ولسنا موظفين، ونحن مؤمنون بخدمة لبنان وأقسمنا اليمين عندما تخرجنا من المدرسة الحربية على أن نكون أوفياء لهذا الشعب ولهذا الوطن، وهذا ما نقوم به".

أما بخصوص التنسيق الاقليمي والدولي مع بقية الأجهزة الشقيقة والصديقة، فقال ابراهيم إنه "لا شك قائم، إنما هذا الموضوع هو موضوع تبادل للمصالح، فلا يظن أحد أن هذا التنسيق هو من طرف واحد بحيث أن هذه الأجهزة تعطينا معلومات ونحن لا ننسق معها أو لا نرسل لها معلومات لحفظ أمننا، نحن كأجهزة أمنية لبنانية أصبح لدينا خبرة في هذا المجال والكثير من المعلومات التي تهم هذه الدول، فالموضوع هو موضوع تبادل وتنسيق أمني وليس الموضوع من جهة واحدة وضخ معلومات وإرسال معلومات للأجهزة اللبنانية، والأجهزة اللبنانية تتولى تنفيذ أو متابعة هذه المعلومات حفاظا على أمن لبنان واللبنانيين، فنحن لدينا معلومات كما الآخرون لديهم معلومات، ونتبادلها في ما بيننا".

وبالنسبة الى الملف الفلسطيني أشار ابراهيم الى أنه "تم التعامل مع الفلسطينيين والمخيمات الفلسطينية على أنها ملف أمني"، مؤكدا أن "الفلسطينيين ليسوا ملفا أمنيا بل هم شعب هجر من أرضه وتمت استضافته من الشعب اللبناني، ويجب أن يعامل على أنه شعب صاحب حق. الخطأ المميت الذي نقع فيه أننا نتعامل مع الفلسطينيين على أنهم ملف أمني. الموضوع ليس بهذا الشكل ويتخطى هذه الأبعاد، يجب مقاربة هذا الملف من زاوية مختلفة، فمن الآن وحتى يقتنع الكثيرون بهذا الكلام أعتقد أن الموضوع الفلسطيني والمخيمات الفلسطينية هو تحت السيطرة، والأخوة الفلسطينيون لهم دور أساسي، ولولا التنسيق معهم في هذه المواضيع لما رأينا تسليما للفلسطينيين المطلوبين للأجهزة الأمنية اللبنانية والقضاء اللبناني".

وأضاف: "نحن لا نرغب في وجود مشكلة بيننا وبين الأخوة الفلسطينيين، فالتنسيق قائم معهم وسيستمر الى حين فكفكة جميع الألغام الموجودة داخل المخيمات".

وردا على سؤال قال: "السياسة في العالم عرضة لمتغيرات ولتحولات كثيرة، ما يضمن أمننا واستقرارنا هو وحدتنا، بعيدا عما يجري في المنطقة، وأنا أعلم أن لهذا الموضوع تأثيرا، فنحن لسنا في جزيرة معزولة، إنما الدواء الناجح لمواجهة كل هذه التحولات في المنطقة هو وحدتنا وتكاتفنا".

وبالنسبة الى ملف العسكريين المخطوفين لدى تنظيم "داعش" الإرهابي، أشار ابراهيم الى أنه "يتم البحث عن مفاوض جدي في موضوع الأسرى العسكريين لدى تنظيم داعش، لأنه يا للأسف ليس هناك حتى الآن مفاوض جدي، ونحن نعمل على زيارة قصيرة لإحدى الدول التي يمكن ان تساعد في هذا الملف، علما أنني لن أترك بابا إلا وسأطرقه لإنهاء هذه القضية، وعلينا إنهاء هذا الملف مهما كانت نتائجه".وختم ابراهيم: "نحن أقسمنا يمين الولاء لهذا الشعب وللبنان ولن نتراجع عن هذا القسم مهما كانت التضحيات ومهما كلفت، ومستمرون في سياسة بناء هذه المؤسسة الى أن يحين وقت التقاعد ونسلم الأمانة، وأتمنى أن أسلم الأمانة على أفضل حال مما تسلمتها، ونحن في خدمة الشعب اللبناني ومستمرون على القسم الذي أقسمناه وسنستمر في العمل على هذا القسم الذي هو البوصلة التي نعمل على أساسها، وهذا سبب نجاحنا".

 

باسيل في عشاء للتيار: ملعون من يحاول إقتلاعنا من رئاسة الجمهورية ومجلس النواب وحكومة مطعون باجتماعها غير الميثاقي وبقراراتها

الجمعة 26 آب 2016 /وطنية - نظم قطاع الانتشار في "التيار الوطني الحر" عشاءه السنوي في مجمع "بلاتيا" في ساحل علما، برعاية رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية والمغترين جبران باسيل وعقيلته شانتال عون باسيل ورئيس اتحاد بلديات كسروان الفتوح جوان حبيش، رئيس قطاع الانتشار المهندس سعد حنوش، وحشد من المغتربين والمسؤولين عن لجان الانتشار في "التيار" وفاعليات وحشد من محازبي "التيار".

حنوش

بداية النشيد الوطني فكلمة ترحيب من الاعلامي حبيب يونس، ثم عرض فيلم وثائقي عن نشاطات قطاع الانتشار واللجان المنتشرة في أميركا، أوروبا، أوستراليا والخليج وغيرها بعنوان "التيار القوي بانتشاره"، ثم القى منسق قطاع الانتشار في "التيار الوطني الحر" المهندس سعد حنوش كلمة جاء فيها: "إنه لقاء مميز هذا المساء لأنه يجمع لبنان بجناحيه المقيم والمنتشر. يجمع ناشطين من "التيار الوطني الحر" من داخل الوطن ومن كل اصقاع العالم تحت سقف قضية واحدة وقائد واحد وحزب واحد متميز بتاريخه النضالي المشرف وبحاضره الساعي إلى بناء دولة قوية وعادلة بلا فساد ولا تبعية، وبمستقبله المشرق الذي يبني مداميكه بالإصلاح والتغيير".

وأضاف: "قمنا بنشاطات واكبت كل الاحداث في لبنان وشكلنا مجموعات ضغط لإيصال أفكارنا إلى مراكز القرار في العالم". أما رئيس الحزب الوزير جبران باسيل فأولى الانتشار رعاية خاصة، فحين كان وزيرا للطاقة سعى الى مشاريع تعيد المنتشرين إلى لبنان ليستثمروا فيه ويسهموا في رفعته الاقتصادية ونذكر، على سبيل المثال لا الحصر، الكشف عن مخزوناتنا النفطية ووضع مشروع الصندوق السيادي الخاص بالعائدات النفطية الذي من شأنه أن يجذب المستثمرين وخصوصا من اللبنانيين أصحاب الكفايات والاعمال ليعودوا إلى بلدهم ويسهموا في نهضته وتطوره. وليس آخرا وصول الوزير باسيل إلى وزارة الخارجية وجولاته في الخارج حيث حض المنتشرين على إعطاء المزيد لوطنهم الأم وعلى إقامة نشاطات رمزية تجعلهم يتجذرون أكثر بلبنان ويعملون من أجله. بالإضافة إلى إطلاقه مؤتمر الطاقات الاغترابية الذي جمع المنتشرين البارزين من كل العالم على أرض وطنهم وكان صلة الوصل بين بعضهم البعض وبينهم وبين المقيمين. الحديث هنا عن علاقة رئيس الحزب بالمنتشرين تطول. وإذا ما تحدثنا عن دور "تكتل التغيير والإصلاح" تجاه الانتشار فلا يمكننا إلا أن نذكر بطرحه قانون استعادة الجنسية للمتحدرين من أصل لبناني والضغط من أجل إقراره في مجلس النواب. وإقراره هذا هو إنجاز هم ونحن اليوم في قطاع الانتشار نسعى بكل جهد الى تطبيق هذا القانون وحض المتحدرين من أصل لبناني على استعادة جنسية وطن الرسالة ومساعدتهم لبلوغ هذا الهدف".

باسيل

والقى راعي الاحتفال الوزير باسيل كلمة قال فيها: "إن الفرحة كبيرة بلقاء وجوه، نعرفها ونحبها ونلتقي بها عادة في كل أصقاع العالم ونلتقي بها اليوم مجددا في وقت واحد في لبنان، وهذه هي عظمة الانتشار اللبناني، شاكرا لجنة الانتشار في التيار الوطني الحر التي أعطتنا فرصة هذا اللقاء، وهي تظهر ان التيار في الانتشار ينمو كما ينمو في لبنان، وبذلك تكتمل الصورة، لبنان المقيم ولبنان المنتشر داخل التيار، التيار المقيم والتيار المنتشر لا يكتمل من دون نمو انتشاره". وأضاف: "كما أن لبنان لا يمكنه أن يكتمل أو يصح بنجاحه وعطائه من دون إنتشاره، وهذا هو قدر لبنان بوجود هذا التوازن من خلال هجرة أبنائه الى الخارج، وهذا هو قدر اللبنانيين أن الله خلقهم من "طينة" ومعجن يسمح لهم بأن ينجحوا في كل العالم، وهذه هي ميزتنا وهذا هو فخرنا وان انتشارنا هو جزء كامل منا، وإننا بلد فريد في هذا الصدد، ولا يمكن اليوم سوى أن نفكر سويا كيف يجب أن نعمل ونجهد حتى يكون للتيار الوطني الحر وجود في كل دولة في العالم، وفي كل عاصمة وفي كل مدينة في العالم، لأن اللبنانيين موجودون في كل مدن العالم ومهما زرنا وجلنا، نشعر بأن علينا القيام بأكثر، والذي قمنا به هو محاولة ايجاد منصات للتواصل معهم، وهذا ما عبرنا عنه في مؤتمر الطاقة الاغترابية، وفي هذا العالم لدينا لقاءات في مؤتمر الطاقة الاغترابية وجولات في شهر أيلول في نيويورك وفي تشرين الاول في اوستراليا، وفي شهر تشرين الثاني في ساو باولو في البرازيل، وفي شهر شباط 2017 في "جنوب افريقيا" في جوهانسبرغ، وفي شهر أيار 2017 سيكون لقاؤنا ومؤتمرنا السنوي في بيروت". وتابع: "مهما قمنا بلقاءات وبجولات، نبقى قاصرين عن ملاقاة اللبنانيين الموجودين في الخارج الذين ينتظروننا باستمرار بفرح اللقاء. كيف علينا أن نحول فرح اللقاء في الخارج مع لبنانيين لا يأتون الى بلدهم لبنان ليكون اللقاء في الداخل وصدف بالأمس أن توجهنا الى اللبنانيين من موقعي وزيرا للخارجية، واليوم أتوجه اليهم من موقعي رئيسا ل"التيار الوطني الحر"، إنما الرسالة نفسها لأناس، هم أنتم في "التيار الوطني الحر"، يعلمون جيدا ما معنى الالتزام وما معنى القضية، لأناس هم جنود الحرية وكي نكون جنودا فعليين للبنان، علينا ان نكون جنود "الجنسية" لأن وطننا لا يكتمل إذا لم نعط الجنسية لمواطنينا اللبنانيين الموجودين في الخارج، وهذه هي الثروة الكبيرة في ان يجمعها على أرض لبنان عندما نعيدها ونعيد إليها هويتها ونعيد بالتالي الى لبنان هويته، بأن نعطي اللبنانيين المستحقين جنسيتهم في الخارج". وقال: "أطلقنا بالأمس القريب هذه العملية، والتي تسمح لكل لبناني بأن يبدأ بعملية استعادة جنسيته من منزله، وتوجهنا الى الطوائف والاحزاب اللبنانية ومؤسسات المجتمع المدني ووالاعلام، وأتوجه اليوم الى كل المفكرين والمثقفين والكتاب، كي يكتبوا عن هذا الموضوع، وأن يتوجهوا الى اللبنانيين في الخارج وإعلامهم بأن لديهم اليوم فرصة لاستعادة هويتهم اللبنانية بدل من أن يكون فكرنا موجها فقط للتجريح بعضنا بالبعض الآخر، ولكتابة مقالات مغلوطة والترويج لأخبار غير صحيحة، لماذا لا نضع جهدنا بأمور ايجابية مفيدة، ولماذا تكون قضية استعادة الجنسية للبنانيين بعيدة في الوقت الذي عملنا على هذا الموضوع "الحلم" لأكثر من 12 عاما كي تحقق إقرار قانون استعادة الجنسية". وأضاف: "إنني اليوم أطلب الى "التيار الوطني الحر" في دول العالم أن يكون القدوة، وايصال الخبر لكل لبناني لا يحمل جنسيته بأنه يمكنه استعادتها والوسائل كثيرة وعديدة، وإننا كدولة ليس لدينا الامكان ان نصل الى كل اللبنانيين في العالم، أما عبركم ومن خلالكم ومن خلال وجودكم في كل الاماكن في العالم، يمكنكم مساعدتنا وبذلك تحققون النجاح في هذه المعركة".

وتابع: "إن هذه المعركة هي لكل فرد منا، وكل فرد منا معرض أن يغترب ويذوب في أرض الاغتراب والهجرة، وهناك الكثير من اللبنانيين الذين ذهبوا ولم يعودوا، وإن قيمة الانتشار في "التيار الوطني الحر" وكل من يعمل في هذا المجال، هو أننا نحاول ان نجعل اللبنانيين مرتبطين بأرضهم، وببلدهم، لأننا أناس مزروعون في هذه الارض ولا يمكن أي كان اقتلاعنا منها".

وقال: "إننا شعب متجذر في أرضه وقوته أنه عندما ينتقل الى مكان آخر ينجح، ونقول ذلك في الوقت الذي تتعرض فيه أرضنا للغزو، ولتبديل هويتها، وتعلمون أن لا جنسية من دون أرض، ولا معنى لوطن من دون أرض، فالأرض هي ارتباط الانسان بوطنه بجنسيته لأنه عندما تضيع الأرض، يضيع الوطن، وإننا في هذه الأرض اليوم متمسكون وباقون وهذه هي قوتنا". وتابع: "أقول لكم ملعون كل من يحاول إقتلاعنا من أرضنا والبطريرك هزيم كان يقول "لو أراد الله لكان خلقنا في فيينا أو في روما أو في فرنسا، إنما أراد أن يخلقنا على هذه الارض كي نكون من ترابها وأمينين على ترابها وعليها وهذه هي مشيئة الله". تعلمون أن اسرائيل تستجلب كل اليهود من العالم، من بولندا، من روسيا، من اثيوبيا، من المغرب وغيرها لتأتي بهم بصفتهم اليهودية على أرض الميعاد، ونحن في لبنان مهمتنا، أن نستقطب اللبنانيين لأي طائفة انتموا على أرض الرسالة، على أرض لبنان، وهذه مهمة ممكن أن نصفها بمرتبة "المهمة الإلهية"، وإننا معنيون بها كي نحافظ على وطننا وعلى رسالتنا، ونتوجه من خلالها الى كل اللبنانيين الى أي طائفة انتموا حتى يعودوا، لأن وطننا هو وطن الرسالة ووطن التعدد، ولأننا نقيض للأحادية، وهذه الرسالة من أجل الحفاظ عليها وعلى ميزتنا اللبنانية، ولذلك علينا القيام بهذا المسعى وبهذا الجهد، ولأنها إرادة، إننا نؤمن بالقدر وبالارادة الالهية التي خلقتنا على هذه الارض لذلك نقول: "ملعون من الله كل من يحاول اقتلاعنا من هذه الارض، وملعون منا كل من يحاول إقتلاعنا من رئاسة الجمهورية ليأتي برئيس غير ميثاقي، وملعون منا كل من يحاول إقتلاعنا من مجلس النواب لأنه يفصل قانونا غير ميثاقي، وملعون منا كل من يحاول إقتلاعنا من الحكومة بعقد جلسات لها، غير ميثاقية لها ومطعون بها للحكومة وبكل قراراتها بإصدار أي قرار غير ميثاقي، وهذا الطعن سنمارسه ضمن حقنا، سنمارسه أولا عبر المؤسسات، وثانيا في القضاء، لأنه لا يصدر أي مرسوم لا موافقة من قبلنا عليه، وهذا الطعن إذا لزم الأمر سنمارسه في الشارع، لأننا أصحاب هذه الأرض، وأصحاب هذه القضية، ومن يريد أن يجربنا، نقول له: أنظر الى من سبقوك، وتذكر ما حصل، من دون أن ندخل بالأسماء أو نعددها من داخل لبنان أو من خارجه، أتوا من داخل الارهاب أو من داخل الانتداب أو الوصاية أو الاحتلال، هؤلاء كلهم نقول إنهم هم السابقون، وأنتم اللاحقون، رحمات الله على السابقين ولعنات الله على اللاحقين". وقلد المسؤول عن قطاع الانتشار في أفريقيا طانيوس شاغوري وسام أرزة لبنان الذهبية الى رئيس الحزب "عربون تقدير لوطنيته وجهوده وشموخه كأرزة لبنان".وفي الختام، أحيت فرقة "كتير سلبي شو" السهرة التي إستمرت حتى ساعات الصباح الأولى.

وقدم الفنان جورج طويل وفرقته الموسيقية وصلات غنائية مع فرقته للدبكة اللبنانية التي قدمت أجمل اللوحات التراثية.