المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 22 آب/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.august22.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

وَهكذَا أَنْتُم إِذَا فَعَلْتُم كُلَّ ما أُمِرْتُمْ بِهِ فَقُولُوا: إِنَّنَا عَبِيدٌ لا نَفْعَ مِنَّا، فَقَد فَعَلْنا مَا كانَ يَجِبُ عَلَينا أَنْ نَفْعَل

المُرْتَابَ كمَوْجَ البَحْرِ حِينَ تَضْرِبُهُ الرِّيحُ وتُهَيِّجُهُ وإِنْسَانٌ ذُو نَفْسَيْنِ مُتَقَلِّبٌ في جَمِيعِ طُرُقِهِ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

شركة تيار المستقبل المملوكة من عائلة الحريري تدعي على الصحافي قاسم يوسف..بهدلي ع الآخر/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

لبنان: مخاوف من دور أمني مشبوه لـ«سرايا المقاومة» إذا استخدم عون الشارع بسبب التمديد لقهوجي

حزب الله» يمنع الاختلاط في مناطق نفوذه

علوش: لا مبادرة في كلام نصر الله

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 21/8/2016

خطف مواطن عراقي في بعلبك

الجيش: تفكيك عبوة معدة للتفجير قرب منزل رئيس بلدية عرسال

الروس وقتل أطفال سوريا

دصيدا تجاهد وترقص وتغني وتحيا بتنوعها/علي الأمين/جنوبية

في ذكرى حرب تموز: نصرالله يقسم اللبنانيين بين مقاوم وخائن/فايزة دياب/جنوبية

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الرياشي: أحداث لبنان ترتبط بالخارج لقلّة السياديين فيه

الحصة الشيعية ضمن السلطة التنفيذية

جيش "حزب الله" الخفي: 50 ألف مقاتل مهيأون للمواجهة

إطلالة نصر الله.. المغرب العربي هو الهدف

تشفيط" وتضارب.. وقتيل في ساحة لاسا

علوش: لا مجال للتوافق على العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية

استمرار تردي العلاقات اللبنانية الخليجية سيعود على لبنان بخسائر كارثية

الحريري يطالب بري بالتدخل لضبط تصرفات سرايا المقاومة

سرايا المقاومة تتمدد باتجاه رجال الدين السنة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

50 قتيلاً في انفجار استهدف صالة أفراح في تركيا.. واردوغان يتهم "داعش"

وفاة شقيق الطفل عمران متأثرا بجروحه في حلب

لماذا رفض والد الطفل عمران الكشف عن هويته؟

بوتين يمنع شن هجمات من لبنان على إسرائيل

 الإمام الخامنئي: أمريكا أصبحت عاجزة في غرب آسيا ببركة الإسلام الثوري والثورة الإسلامية

هجوم انتحاري يوقع 3 قتلى على الاقل في اقصى شمال الكاميرون

حركة «الشباب» تقتل 20 شخصاً في تفجيرين في الصومال

ايران تعرض للمرة الاولى صورا لمنظومتها الجديدة للدفاع الصاروخي

رئيس وزراء تركيا: الأسد جزء من المفاوضات الانتقالية

الكويت.. "الإنتربول" يصدر مذكرة لضبط عبد الحميد دشتي

البنتاغون: سنقوم بحماية قواتنا الخاصة بسوريا إذا تعرضت للقصف

مجزرة الكيماوي في الغوطة هذا ما انكشف بعد ثلاث سنوات

 

عناوين والمقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان هو الأسير الأعظم/ادمون الشدياق

لبنان وجغرافيا "حزب الله"/علي بردى/النهار

إيران لن تسلّم أوراقها في لبنان ما لم تأخذ حصتها في سوريا/اميل خوري/النهار

اقلبوا الطاولة/نبيل بومنصف/النهار

الهمّ الأوروبّي والمعضلة اللبنانية/المحامي انطوان ع. نصرالله/جريدة الجمهورية

عندما يحكم سلطان الفقر وسيف التفجير طرابلس/ألان سركيس/جريدة الجمهورية

"المرونة" التركية الطارئة لا تسهل الحلّ حلب بقعة شدّ حبال أميركي – روسي/روزانا بومنصف/النهار

إقناع إسرائيل بتجنب النقاط المتنازع عليها يوجب على الحكومة إقرار المرسومين لطرح المناقصات/خليل فليحان/النهار

عقلانية إسلامية من فرنسا/منى الركابي/النهار

توسع الروس في المنطقة/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

خطبة الاستٍئثار/بول شاوول/المستقبل

دماء عمران وقذائف بوتين/الياس حرفوش/الحياة

بشرى أميركية: الحروب السورية مستمرة/مصطفى زين/الحياة

الحلبي لا ينتظر الانتخابات الأميركية/جمال خاشقجي/الحياة

الغياب العربي/خالد الدخيل/الحياة

«بناء الكنائس» وتقويض الثقة/محمد هاني/الحياة

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

قداس لشهداء قوات دير الأحمر في بتدعي كرم ممثلا جعجع: باستشهادكم سقطت المؤامرات واستمرت المنطقة

الراعي ترأس ذبيحة إلهية بختام المؤتمر العالمي للسلام في سيول: نصلي معا على نية الاستقرار في لبنان والتوصل الى انتخاب رئيس للجمهورية

المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم: الأعاصير عاجزة عن إسقاط لبنان حتى وإن إفلحت في هزه في فترات عصيبة

اللجنة الأمنية الفلسطينية: مرتاحون للتسهيلات الكبيرة التي تقدمها مخابرات الجيش لحل ملف المطلوبين

المستقبل: تقدمنا بشكوى رسمية ضد مدير حساب صار لازم ترتاح

«المستقبل» يدّعي على حملة «لازم ترتاح» ويوسف يرد.. ندعوهم ليرتاحوا علناً

اللجنة الأمنية الفلسطينية: مرتاحون للتسهيلات الكبيرة التي تقدمها مخابرات الجيش لحل ملف المطلوبين

ميشال معوض: استرجاع الجمهورية يبدأ بحصر السلاح والقرار السيادي بالدولة وليس بنقاشات بيزنطية على طاولة الحوار

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

وَهكذَا أَنْتُم إِذَا فَعَلْتُم كُلَّ ما أُمِرْتُمْ بِهِ فَقُولُوا: إِنَّنَا عَبِيدٌ لا نَفْعَ مِنَّا، فَقَد فَعَلْنا مَا كانَ يَجِبُ عَلَينا أَنْ نَفْعَل

إنجيل القدّيس لوقا17/من05حتى10/:"قالَ الرُّسُلُ لِلرَّبّ: «زِدْنَا إِيْمَانًا!».فقَالَ الرَّبّ: «لَوْ كانَ فِيكُم مِنَ الإِيْمَانِ مِقْدارُ حَبَّةِ خَرْدَل، لَكُنْتُم تَقُولُونَ لِهذِهِ التُّوتَة: إِنْقَلِعِي، وٱنْغَرِسِي في البَحْر، فَتُطِيعُكُم! وَمَنْ مِنْكُم لَهُ عَبْدٌ يَفْلَحُ الأَرْضَ أَوْ يَرْعَى القَطِيع، إِذا عَادَ مِنَ الحَقْل، يَقُولُ لَهُ: أَسْرِعْ وٱجْلِسْ لِلطَّعَام؟ أَلا يَقُولُ لَهُ بِالأَحْرَى: أَعِدَّ لي شَيْئًا لأَتَعَشَّى، وَشُدَّ وَسْطَكَ وٱخْدُمْني حَتَّى آكُلَ وَأَشْرَب، وَبَعْدَ ذلِكَ تَأْكُلُ أَنْتَ وَتَشْرَب. هَلْ عَلَيهِ أَنْ يَشْكُرَ العَبْدَ لأَنَّهُ فَعَلَ ما أُمِرَ بِهِ؟ وَهكذَا أَنْتُم إِذَا فَعَلْتُم كُلَّ ما أُمِرْتُمْ بِهِ فَقُولُوا: إِنَّنَا عَبِيدٌ لا نَفْعَ مِنَّا، فَقَد فَعَلْنا مَا كانَ يَجِبُ عَلَينا أَنْ نَفْعَل».

 

المُرْتَابَ كمَوْجَ البَحْرِ حِينَ تَضْرِبُهُ الرِّيحُ وتُهَيِّجُهُ وإِنْسَانٌ ذُو نَفْسَيْنِ مُتَقَلِّبٌ في جَمِيعِ طُرُقِهِ

رسالة القدّيس يعقوب01/من01حتى/:""يا إِخوَتِي: مِنْ يَعْقُوب، عَبْدِ اللهِ والرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيح، إِلى الأَسْباطِ الٱثنَي عَشَرَ الَّذِينَ في الشَّتَات: سَلام! يا إِخْوَتِي، حينَ تَقَعُونَ في مِحَنٍ مُتَنَوِّعَة، إِعْتَبِرُوا ذلِكَ مِن دوَاعِي الفَرَحِ الكامِل. وٱعْلَمُوا أَنَّ ٱمْتِحَانَ إِيْمَانِكُم يُنْشِئُ الثَّبَات. وَلْيَكُنِ الثَّباتُ حافِزًا لَكُم على العَمَلِ الكامِل، حتَّى تَكُونُوا كامِلِين، مُتَمَّمِين، غَيرَ نَاقِصِينَ في شَيء. وإِنْ كانَ أَحَدٌ مِنْكُم تَنْقُصُهُ الحِكْمَة، فَلْيَطْلُبْهَا منَ اللهِ الَّذي يُعْطِي الجَمِيعَ بِسَخَاءٍ وبِغَيْرِ مِنَّة، فتُعْطَى لَهُ! وَلْيَطْلُبْهَا بإِيْمَانٍ غَيرَ مُرْتَابٍ البَتَّة، لأَنَّ المُرْتَابَ يُشْبِهُ مَوْجَ البَحْرِ حِينَ تَضْرِبُهُ الرِّيحُ وتُهَيِّجُهُ.فلا يَحْسَبَنَّ ذلِكَ الإِنْسَانُ أَنَّهُ سَيَأْخُذُ مِنَ الرَّبِّ شَيْئًا. إِنَّهُ إِنْسَانٌ ذُو نَفْسَيْنِ مُتَقَلِّبٌ في جَمِيعِ طُرُقِهِ".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

شركة تيار المستقبل المملوكة من عائلة الحريري تدعي على الصحافي قاسم يوسف..بهدلي ع الآخر

الياس بجاني/21 أب/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/08/21/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%B4%D8%B1%D9%83%D8%A9-%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%A8%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%85%D9%84%D9%88/

أحزاب لبنانية تعتير عملياً وواقعاً وتعاسة وصفقات وسمسرات ومحسوبيات وكفر وهرطقات وقبعات وأرانب هي 100% عبارة عن شركات عائلية وتجارية فاشلة لا أكثر ولا أقل.

شركات فاجرة تتاجر بالناس والوطن والمذاهب وحتى بالقمامة وبصحة المواطن، ودائماً خدمة لثروات ومصالح ونفوذ أصحابها وعائلاتهم.

الكتائب تطرد، والتيار العوني يحاكم ويطرد، والقوات تحاكم وتتحكم، وجنبلاط وأرسلان وفرنجية يورثون شركاتهم الأحزاب لأولادهم، وأحمد الحريري يؤكد ملكية بيت الحريري لتيار المستقبل في وجه اللواء ريفي بقوله له “لا صوت يعلو على صوت سعد” فتقوم على الشركة الحريرية ثورة شعبية عارمة في طرابلس وتسقطها في الانتخابات البلدية وتلقنها درساً مهيناً في بيروت، وها هو نفس التيار أي الشركة الحريرية تدعي قضائياً على الصحافي قاسم يوسف لأنه طالب مع رفاق له مجموعة من المسؤولين في الشركة أن يرتاحوا ويريحوا..

أما هرطقات الشركات الأحزاب فهي مسلسلات مذلة ورخيصة ولا تنتهي… وهات إيدك والحقني… والأمثلة بالعشرات وهي تستولد وتستنسخ كل يوم، ودائماً على خلفيات كيدية وحاقدة وانتقامية وقمعية ودكتاتورية وإلغائية.

نتضامن كلياً مع كل صاحب رأي حر، ونقف ضد كل متسلط ودكتاتوري وصاحب شركة تجارية وعائلية يسميها زوراً حزباً، كائن من كان. نتضامن كلياً مع الصحافي قاسم يوسف ومع كل المدعى عليهم من رفاقه في نفس القضية.

يبقى، وللأسف أنه في لبنان لا وجود لأحزاب بمعاييرها الحرة والشفافة والوطنية والديموقراطية الغربية، بل عندنا شركات أحزاب دكتاتورية وعائلية وقمعية ثقافتها البالية تعود إلى القرون الحجرية وربما إلى ما قبل ذلك بقرون. هذا طبعاً بالإضافة للأحزاب الوكلاء والأصوليين والميليشيات التابعين لدول أخرى من مثل حزب الله الإرهابي الذي هو جيش إيراني يحتل لبنان، وتطول القائمة.

في الخلاصة، المطلوب من الأحرار عدم السكوت على أي استهداف لصاحب رأي حر.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

تفاصيل الأخبار اللبنانية

لبنان: مخاوف من دور أمني مشبوه لـ«سرايا المقاومة» إذا استخدم عون الشارع بسبب التمديد لقهوجي

بيروت – «السياسة»/22 آب/16/يشكل هذا الاسبوع بداية تصعيد مبرمج من جانب «التيار الوطني الحر» في اطار التعبير عن موقفه الرافض للتمديد للقيادات العسكرية حيث ينتظر أن يحدد تكتل «التغيير والاصلاح» مسار خطواته التصعيدية التي ينوي اتخاذها في اجتماعه المقرر اليوم أو غداً، وسط ترجيحات بأن يتوج هذا التصعيد بتحريك الشارع والتظاهر في عدد من المناطق وصولاً إلى اعتكاف وزيري التيار أو الاستقالة من الحكومة، من دون استبعاد ان يتضامن معهما وزيرا «حزب الله» وعدد من وزراء «8 آذار» بهدف ممارسة المزيد من الضغوطات على الحكومة لمنعها من التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي الذي تنتهي ولايته الممدة آخر سبتمبر المقبل. وأكدت أوساط وزارية قريبة من رئيس الحكومة تمام سلام لـ»السياسة» ان التمديد للعماد قهوجي مطروح في حال تعذر التوافق على تعيين قائد جديد للجيش، لأنه من غير المقبول حصول فراغ على رأس المؤسسة العسكرية، وبالتالي فإن التهديد بالشارع إذا حصل هو في غير محله ويهدف الى اختلاق مشكلات جديدة لاضعاف الحكومة اكثر مما هي ضعيفة، مشددة على أنه ليس من مصلحة أي طرف وضع العصي في إطارات مجلس الوزراء، كونه الملاذ الدستوري الأخير في ظل الفراغ برئاسة الجمهورية والشلل الذي يعانيه مجلس النواب غير القادر على القيام بواجبه التشريعي وفي التوافق على قانون جديد للانتخابات النيابية. واستبعدت الأوساط أن يطرح موضوع التعيينات العسكرية في جلسة الحكومة الخميس المقبل. وفي السياق نفسه، علمت «السياسة» ان «التيار الوطني الحر» الذي يريد اعادة قنوات التواصل مع رئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري بعد عودته الى بيروت في ما يتعلق بملف الاستحقاق الرئاسي، يتوخى من وراء ذلك أن يغير في موقف الحريري من ترشح النائب ميشال عون للرئاسة الأولى، بعد ارتفاع أسهم الأخير كما تروج الأوساط العونية، لكن من دون بروز مؤشرات تدل على حصول تغيير في موقف الحريري الذي لا يزال داعماً لترشيح رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية.

وسط هذه الأجواء، كشفت أوساط قيادية في قوى «14 آذار» لـ»السياسة» عن وجود مخاوف حقيقية من أن يكون تسليط قوى «8 آذار» الضوء على قوة «سرايا المقاومة» التابعة لـ»حزب الله»، مقدمة لدور أمني ما قد تقوم به هذه المجموعات في ضوء توجه «التيار الوطني الحر» لتحريك الشارع رداً على التمديد لقائد الجيش. وأشارت إلى ان «حزب الله» المنشغل بالحرب في سورية الى جانب النظام، لن يتورع عن استخدام «سراياه» في ما يشبه «7 مايو» جديد (في اشارة الى اجتياح ميليشيات الحزب مناطق في بيروت وجبل لبنان في 7 مايو العام 2008) إذا لزم الامر لتنفيذ أجندته السياسية.

ولم تستبعد الأوساط أن يقف وزيرا الحزب الى جانب حليفه «التيار العوني» في أي قرار يتخذه رداً على التمديد لقهوجي وصولاً الى الاستقالة من الحكومة، ومن ثم الفراغ الكامل الذي يريده أصحاب المشروع المطالب بمؤتمر تأسيسي على حساب اتفاق الطائف والنظام القائم.

ولفتت إلى أن المواقف التي اطلقها وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الرافضة لممارسات ما يسمى «سرايا المقاومة» التي سماها «سرايا الفتنة والاحتلال» تأتي في سياق التحذير من مغبة تورط هذه المجموعات الخارجة على القانون بأعمال امنية تستهدف العبث بالاستقرار الداخلي واللعب بورقة الفتنة الطائفية – المذهبية لإثارة مناخات اجواء مشابهة لما حصل في 7 مايو 2008، بهدف تمهيد الطريق أمام «حزب الله» لتنفيذ مشروعه في لبنان. في سياق متصل، أكد عضو كتلة «المستقبل» النائب محمد قباني أن لا رئيس للجمهورية في وقت قريب، مشيرا الى ان كتلة «المستقبل» لا تؤيد انتخاب عون رئيساً، ومعتبراً أن هذا الملف بيد ايران التي لا تريد الافراج عنه حالياً.

 

حزب الله» يمنع الاختلاط في مناطق نفوذه

السياسة/22 آب/16/فتي «حزب الله» منعاً وقبولاً في جنوب لبنان، إذ منع الاختلاط في المهرجانات الصيفية، في خطوة لم يعهدها لبنان سابقاً، ويردها المراقبون إلى رغبته في تغطية الهزائم في سورية ليس إلا. وبعد منع ثلاث بلديات في الجنوب اللبناني الغناء في احتفالات عامة، وتفضيل عدم الاختلاط بين الجنسين خلال نشاطات رياضية أو ترفيهية، وطلب إقفال محالّ التسلية والانترنت خلال الصلاة، مخالِفةً بذلك القوانين اللبنانية المرعية وعادات البلدات والقرى الجنوبية نفسها، حذت بلدية زوطر الشرقية في النبطية حذوَ الأخريات، حيث لـ»حزب الله» غالبية أعضاء المجلس البلدي. وبحسب تقرير لجريدة «ايلاف» الالكترونية، أمس، نقلت تقارير صحافية عن مسؤول إحدى جمعيات زوطر قوله «طالبنا على الأقل بدبكة ومجوز خلال السهرة السنوية … وفوجئنا برفض البلدية والجمعيات التي لديها ضوابط شرعية». وقال ابن البلدة أحمد إسماعيل، الأسير المحرر بعد 10 سنوات أمضاها في سجن إسرائيلي، إنه يرفض أن يحجز أيّ كان حريته، وإن والدته «حتى بعد زواجها كانت ترقص في الساحة مع غريب بلا حرج». وفي رده، أجاب رئيس البلدية إنه دعا إلى عشاء قرويّ، ولم يدع إلى احتفال. ووصل الأمر إلى الخيام، حيث عمّم رئيس البلدية الموالي لـ»حزب الله» منع اختلاط الذكور والإناث في ماراثون ترعاه وزارة الشباب والرياضة. وفي 19 يوليو الماضي، نقل موقع «جنوبية» عن مصدر في عيترون الجنوبية إن أعضاء المجلس البلدي من الحزب استصدروا فتوى دينية لإغلاق مسبح البلدة، لأنّه لا يجوز للنساء التواجد مع رجال عراة الصدور. وأكد المصدر أنّ النقاش بدأ بشكل حاد داخل البلدية قبل أن يظهر للعلن، وهو نقاش ضمن منظومة «حزب الله» وكيانه. وأوضح أن الشيوعيين و»حركة أمل» لم يتدخلا في هذا الملف حتى لا يحتدم النقاش، لكنهما أكدا أنّهما لن يقبلا بهذا الأمر تحت أيّ بند.

 

علوش: لا مبادرة في كلام نصر الله

المستقبل/22 آب/16/رأى عضو المكتب السياسي في تيار «المستقبل» النائب السابق مصطفى علوش، أن «الايحاء بأن هناك مبادرة كريمة من الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله باتجاه الوضع في لبنان هو لذر الرماد في العيون«، مشيراً إلى أنه لم يجد أي مبادرة لا في حديثه التلفزيوني ولا في الخطاب الذي سبقه. وشدد علوش في حديث الى تلفزيون «المستقبل» أمس، على أن «حزب الله ليس حزباً سياسياً، بل هو ميليشيا مسلحة تقيس مواقفها بناءً على الربح والخسارة في الحرب على الارض، ومستعدة أن تنقلب عليك. أما موضوع الميثاق أو العهد أو الوعد الصادق، فهذا غير موجود الا في مخيّلات بعض اللبنانيين المأخوذين بشخصية العمامات ومواقف الانتصار والطلعات والنزلات في الخطابات«. ولفت الى أن «الرئيس سعد الحريري يريد تثبيت الجمهورية وتثبيت أركان الدولة بغض النظر عمن سيكون رئيس حكومة، ولكن في كل خطوة نخطوها نجد أن هناك انهياراً جديداً«، مؤكداً أنه «لا يمكن أن تتعايش الدولة مع الميليشيا سواء كان اسمها حزب الله أو كانت أي حركة سنية أو مارونية اخرى خارج إطار الدولة«. وقال: «حكم حزب الله لأكثر من سنتين، ولكن ما لم يترك المجال له ليستشرس ويكشّر عن أنيابه هو الحدث السوري«. وشدد على أن «هدف حزب الله هو انهيار كامل للدولة اللبنانية كي يقولب الدولة التي قد تأتي في وقت من الاوقات بعد انقشاع الوضع في سوريا على الشكل الذي يريده«.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 21/8/2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

لا مؤشر لأي حلحلة قريبة للملفات المأزومة، وقد انشغلت الساحة الداخلية بملف التعيينات العسكرية، بعدما وقع وزير الدفاع سمير مقبل قرار تأجيل تسريح الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد خير لمدة سنة، في وقت تترقب الأوساط ما سيصدر عن الرابية، بعدما كان هدد "التيار الوطني الحر" بخطوات تصعيدية رفضا لمبدأ التمديد.

النائب سليم سلهب كشف ل"تلفزيون لبنان" أن لا استقالة لوزيري التكتل من الحكومة، لكن الإعتكاف أمر وارد بالتشاور مع الحلفاء، وقال سنكون أكثر تشددا، في حال التمديد للعماد قهوجي.

وقبل جلستي الحوار وانتخاب رئيس للجمهورية في الخامس والسابع من أيلول، يطل الرئيس بري في ذكرى تغييب الامام موسى الصدر، مطلقا سلسلة مواقف تحذر من مخاطر استمرار الأوضاع على تأزمها.

في المشهد الإقليمي، جديد الإنفجارات في تركيا استهداف حفل زفاف في غازي عنتاب حصد أكثر من خمسين قتيلا. وأردوغان يتهم "داعش". أما في سوريا فحلب تحت النيران وقتلاها إلى ارتفاع، فيما دو ميستورا ينتظر جواب النظام والمعارضة بشأن اقتراح هدنة وقف إطلاق النار.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

لا يترك الإرهابيون فرصة، ولا وسيلة إلا وسعوا من خلالها لإستهداف أصوات الاعتدال. هذا حال عرسال اليوم التي تعرض رئيس بلديتها لمحاولة اغتيال، بوضع عبوة قرب منزله.

هي أبعد من رسالة، بعدما تلقى الريس باسل الحجيري رسائل إرهابية بالجملة. لكنه لم يحد عن خطه الاعتدالي، ولا عن نهج العراسلة الوطني، فأصبح في دائرة استهداف الإرهابيين.

ذنب باسل الحجيري أنه يعبر عن وطنيته، وعن خيار شعب إختاره لرئاسة البلدية. ذنبه أنه يطالب الدولة اللبنانية والأجهزة الأمنية بأخذ دورها في عرسال. ذنبه أنه ينحاز لجيش بلده ضد الإرهاب والإرهابيين.

هذا هو واقع عرسال الحقيقي. في جرودها مجموعات مسلحة استهدفتها المقاومة في كسارة مرتفع قرنة القنزح وأصابتها بشكل مباشر.

إلى الشمال السوري، تزدحم الرسائل: الاشتباكات بين الجيش السوري والكرد توقفت، وفق إعادة الوضع إلى ما كان عليه، وإطلاق المفاوضات بحضور روسي- إيراني. موسكو نجحت بوساطتها لوقف النار في الحسكة، لكن ما هي أسباب إندلاعها أساسا؟. وهل كما تقول العشائر العربية التي اصطفت خلف الجيش السوري بأن الكرد يحاولون تهجير العرب؟.

كسبت الدولة السورية بإعادة لم شمل العشائر في صفوفها، وبالوقت ذاته منعت الكرد من تقدم الأسايش، فيما كانت تركيا تدخل عمليا الحرب شمال سوريا بالاشراف على مجموعات تتحضر للدخول إلى مدينة جرابلس وطرد "داعش". لن يستطيع بعدها الكرد من مد مساحة نفوذهم لوصل مناطقهم بعفرين، ولا سلخ مقاطعة جغرافية واحدة عن الدولة السورية.

ما يعني أن التطورات هناك مفتوحة على كل الاتجاهات، خصوصا بعد تفرج واشنطن فعلا على العمليات السورية، والحفاظ على عسكرييها الأميركيين في الحسكة بضمانة روسية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

سبعة وأربعون عاما والمسجد الأقصى يحترق بلهيب الاجرام الصهيوني، ونار الخيانة والتنازلات.

الحريق الذي أضرمته المجموعات الصهيونية الحاقدة قبل نصف قرن لا يزال مستعرا بيد المدعين حماية للقضية، وكذا البائعين للتاريخ والآلام والتضحيات بأثمان بخسة في أروقة هرتسيليا، ودكاكين التآمر على وجع فلسطين ومستقبلها.

اليوم، الذاكرة تشتعل بالأسف جراء تسابق بعض العرب مع تل أبيب لارضاء كهنة الهياكل المزعومة، ويتلذذون بسفك الدم العربي والمسلم بأداة الارهاب المنتشر بين ضلوع دول حضنت فلسطين وأكثرت من الدفاع عنها، ودعمت مقاومتها.

أما مقاومة فلسطين فلا يعيقها حصار ودمار عن ابتكار كل جديد لنسج معادلات الردع وتطوير الامكانات، ولن تفرمل زيارات مبعوثي الممالك اندفاعها.

ونفاثة تبقى اندفاعة الجمهورية الاسلامية في ايران، نحو تحقيق مزيد من القوة والاقتدار. محرك نفاث لم تدخل يد أجنبية في صناعته كشف الغطاء عنه اليوم، لتصبح معه المقاتلات الايرانية أكثر مناورة وفعالية وقابلة لخوض غمار الأسواق العالمية في المراحل المقبلة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

هذه المرة الارهاب ضرب تركيا، والضربة كانت موجعة إذ أدت حسب الاحصاء غير النهائي إلى سقوط 51 قتيلا إضافة إلى حوالي مئة جريح.

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي سارع إلى عقد مؤتمر صحفي، ذكر ان الشبهات تحوم حول تنظيم "الدولة الاسلامية"، علما ان استهداف التنظيم في تركيا يطرح أكثر من علامة استفهام، فهل للأمر علاقة ما بالتحولات الاستراتيجية التي يقوم بها اردوغان بعد الانقلاب الفاشل، أم انه رسالة دموية للأكراد خصوصا ان الاعتداء الارهابي استهدف حفل زفاف حضره عدد كبير من الأكراد؟.

محليا، انتظار لما ستؤول إليه الأمور بعد تأجيل تسريح اللواء محمد خير، وقبل تأجيل تسريح العماد جان قهوجي، ففي موازاة التأجيلين يبرز الموقف المعارض ل"التيار الوطني الحر"، مع الاشارة إلى ان الضجيج الاعلامي في مكان والواقع السياسي في مكان آخر، إذ ثمة اجماع على ان التيار رغم كل تهديداته بالاعتكاف الحكومي أو الاستقالة أو النزول إلى الشارع، لن يتمكن من تغيير قواعد اللعبة باعتبار ان كل القوى السياسية سائرة في مبدأ التمديد بشكل أو بآخر.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

انتقل الأكراد من المبادرة إلى المهادنة، من الإقدام إلى الإحجام، ومن الهجوم إلى الدفاع. أميركا التي رعتهم دائما، وروسيا التي استخدمتهم أحيانا، واسرائيل التي ربطتها بهم مصالح أقلوية بوجه الكثرة العربية تتفرج عليهم، والغرب بالأصل لا يبالي وهو الذي اقام سايكس- بيكو على أنقاض اعدائهم العثمانيين، لكنه تخلى عن الأكراد مثلما تخلى عن الأرمن والأشوريين والكلدان في العراق وسوريا وتركيا، قبل وبعد سطوع نجم أتاتورك الذي قطع رأس زعيمهم سعيد آغا الكردي، وعلق قادتهم على اعواد المشانق منذ 90 عاما.

الأكراد الذين يحلمون دائما بكيان وبنيان، يستفيقون دوما على صفقة لبيع رأسهم أو تسوية تطيح بمكتسبات آنية. في كوباني كان العالم يتطلع اليهم كمنقذين من "داعش"، واليوم يقصفهم الروس والسوريون في القامشلي والحسكة للمرة الأولى منذ بدء الحرب في 2011. الأكراد ضحية دائمة على مذبح المصالح ولعبة الأمم. اليوم يدفعون ثمن الاتفاق الثلاثي التركي- الايراني- السوري لمحاصرة المشروع الكردي في سوريا ومنع قيام كيان مستقل بين سوريا وتركيا، أما الثمن فكبير وغير متوقع: الأتراك ينخرطون في الحرب ضد "داعش" ويكفون عن اثارة مسألة بقاء الأسد في الحكم، واردوغان السلطان الذي التقى القيصر في سانت بيترسبوغ، سيلتقى ربما المرشد في طهران، وستكون فرصة اضافية لاردوغان لتصفية الحساب مع الأكراد الذين يصفهم بحلفاء فتح الله غولن الطبيعيين.

وفي لبنان، حساب جار ومفتوح على كل أنواع المفاجآت والتبدلات والانعطافات. لم يمل "المستقبل" ولفيفه من اتهام "حزب الله" بعرقلة انتخاب العماد عون لغاية في نفس ايران، وعندما فتح السيد نصرالله مخرجا للطوارىء للأزمة الرئاسية العالقة، ورمى الكرة في ملعب "المستقبل" الخالي من الجمهور، فتح عليه وابل الاتهامات وسهام الانتقادات وبازار المزايدات، وكأن المطلوب ابقاء الوضع على ما هو عليه وتحميل الحزب والتيار والحلفاء، كما جاء في بيان "المستقبل"، مسؤولية تعطيل انتخاب الرئيس.

وبعد أشرف ريفي وفؤاد السنيورة، جاء دور نهاد المشنوق في شن أعنف هجوم على "سرايا الاحتلال"، كما أسماها. هذه السرايا التي يجلس المشنوق مع رموزها يتحاور ويتناقش في حمى عين التينة، في اعتراف صريح وأكثر من صريح بها وبما تمثل، لكن "المستقبل" يفضل على ما يبدو الاشتباك مع "سرايا المقاومة" بدلا من الارباك الذي سببته مبادرة العودة إلى السرايا الحكومية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

من صيدا إلى لاسا مرورا بالدبية، لماذا محاولات تغيير المعالم والغاء العادات والتقاليد والثقافات؟.

في صيدا: هل يجوز ان يكون الرقص الشعبي محط نقاش؟، أليس هو من البديهيات في العادات والتقاليد اللبنانية؟. وفي الدبية: لماذا الاصرار على تعديل عامل الاستثمار؟، هل الغاية هي ربحية فقط أم ان هناك أسبابا أخرى؟.

إلى لاسا: لماذا الاصرار على التمادي في الاعتداء على أملاك الكنيسة؟، وهل في كل مرة يرفع الصوت لوقف اعتداء على أمتار معدودة، تحتاج المعالجة إلى مجلس الأمن الدولي؟.

هل من رابط، ولو غير مباشر، بين هذه الملفات الثلاثة النافرة؟. وهل تتجرأ الحكومة، ولو لمرة واحدة، على وضع الأمور في نصابها الصحيح؟، وإذا لم تفعل فإلى أي هاوية ستتدحرج المسارات؟.

هذا في الملفات الطارئة، أما في الملفات التقليدية إذا صح التعبير، فإنها تتدحرج ككرة الثلج، بدءا من مكب برج حمود، والذي تسبب في أن يعاد فتح ملف النفايات في مجلس النواب بعد غد الثلاثاء. ولو لم تكن هناك ريبة في هذا الملف، لما أعيد فتحه. أما جلسة مجلس الوزراء الخميس المقبل، فيرجح ان لا تكون هادئة بعد قرار وزير الدفاع تأجيل تسريح الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

الارتدادات السلبية للأزمة السياسية على كل نواحي الحياة، من اجتماعية وإقتصادية، لا تردع، ولم تمنع المعطلين من إزالة أسباب تعطيلهم.

يوما بعد يوم، يصرون على الاستمرار بنهجهم التدميري لما تبقى من مؤسسات دستورية وشرعية، وعلى تهشيم صورة لبنان.

أسبوع جديد تسدل به الستارة، على ابتزاز واضح المعالم والأهداف، مرفقا بتحذيرات أقرب إلى التهديدات، مما هو آت في المقبل من الأيام والشهور، في حال عدم الاستجابة لمبادراتهم، وشروطهم.

هم المعطلون أنفسهم، لم يجدوا حرجا بأحوال البلاد والعباد. هم أنفسهم لم تنفع معهم صرخات الاقتصاديين التي تنذر بالأسوأ، ولم تبلغ مسامعهم، مطالب المعتصمين في طول البلاد وعرضها، للاحتجاج على قضاياهم المحقة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

قررت تركيا الانضمام إلى الحلف السياسي، قبلت بالأسد رئيسا انتقاليا، فجاءها الأشبال الانتحاريون وحولوا عرسها إلى مراسم عزاء. ضربها الإرهاب من المنشأ، ومن عاصمة الإرهابيين غازي عنتاب، المدينة التي لطالما كانت معقلا وممرا ومقرا لقادة المسلحين الذين تعرفهم الفنادق والشوارع والحانات.

أكثر من خمسين قتيلا احتفلوا بزفاف العمر الذي سرق الإرهابيون أبيضه وبدلوه بلون الدم، وذلك في مسقط رأسهم التركي. وتدفع المناطق التركية، أثمان حكم قرر أن يفتح ذراعيه للارهابيين ويدربهم، قبل إرسالهم إلى سوريا وإستضافة قادتهم ومنظريهم في الفنادق التركية. لكن بعد خمس سنوات على هذه الرعاية المكثفة، وجدت أنقرة أنها مهددة بكيان كردي مستقل، وبتفجيرات لا تبرح مدنها، السياحية منها تحديدا.

قياسا على تركيا، صانعة الإرهاب، فإن لبنان بخير، وهذا ما طمأن إليه المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم في حديث إلى "الجديد"، إذ رأى أننا في أفضل حال عن كثير من دول حولنا وبعيدة عنا أيضا. وعن المفاوضات مع "داعش" في شأن العسكريين المخطوفين، قال إبراهيم: إن الملف هو قيد البحث لكن لغاية الآن لا مفاوض جاد للتعاون معه.

لواء الوساطات على خطوط الرهائن والمخطوفين، لم يشأ التعليق على وساطة لإنقاذ البلد من خاطفيه، لأن المهمة للرئيس نبيه بري، على ان كل المهام السياسية حاليا في إجازة مفتوحة، حيث سقطت كل الطروحات لأن أيا منها لم يكن إلا للمناورة وشراء الوقت. وفي الانتظار فإن "حزب الله" لم يقطع رسائل الود تجاه "المستقبل"، وقد اعتبر النائب حسن فضل الله أن الاستمرار بالمكابرة والعناد لا يقدم ولا يؤخر، معلنا ان الحزب لا يزال في الدائرة الايجابية.

 

خطف مواطن عراقي في بعلبك

الأحد 21 آب 2016 /وطنية - افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في بعلبك محمد ابو اسبر ان مجهولين يستقلون سيارة رباعية الدفع خطفوا المواطن العراقي محمد باسم محمد علي البحراني، ولدته تغريد، من مواليد العام 1994، في مدينة بعلبك خلف المدافن في حي ال صلح، وفروا به الي جهة مجهولة.

 

الجيش: تفكيك عبوة معدة للتفجير قرب منزل رئيس بلدية عرسال

الأحد 21 آب 2016 /وطنية - صدر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه، البيان الآتي: "بتاريخه الساعة 14.30، عثر داخل بلدة عرسال وعلى بعد 100 متر من منزل رئيس البلدية، على عبوة ناسفة عبارة عن 200 غرام من مادة C4 و2 كلغ من نيترات الأمونيوم، مضاف اليها قطع معدنية، موصولة بصاعق عادي وفتيل صاعق ومعدة للتفجير عن بعد. وقد حضر الخبير العسكري إلى المكان وعمل على تفكيكها، وبوشر التحقيق في الموضوع".

 

الروس وقتل أطفال سوريا

اسعد بشارة/21 آب/16/الكاتب الاسرائيلي ايال زيسر يترجم الغيرة الاسرائيلية من حرية الروس بترجمة وحشيتهم بحق المدنيين في سوريا من دون رقيب، هذا هو قائد الممانعة السيد بوتين.. يقول زيسر: الصور القادمة من سوريا لا تترك أي مجال للشك بالجهات التي يضربها الروس الذين يسحقون بشكل منهجي مدن سورية من اجل كسر شوكة المتمردين والسكان الذين يدعمونهم. لو كانت إسرائيل ستسمح لنفسها في غزة ولبنان، بارتكاب حتى نسبة واحد في الألف من المئة، مما فعله الروس في سوريا، لكان العالم كله قد وقف على ساقيه...

 

صيدا تجاهد وترقص وتغني وتحيا بتنوعها

علي الأمين/جنوبية/21 أغسطس، 2016

مهرجانات صيدا عرضة لحملة مجهولة او على الاقل لم تحرج أي جهة حزبية أو دينية لتعلن رفضها للمهرجان السنوي لكنها تنطلق من داخل المدينة باسم ناشطين على شبكات التواصل في محاولة استغلال الدين بطريقة غايتها الغاء هذا المظهر الذي يضيف الى صيدا جمالا الى جمال القيم والتنوع الذي تجده في كل أبناء المدينة. حملة على مهرجانات صيدا، والحجة أنّ صيدا مدينة الصلاة والجهاد..حملة أقل ما يقال فيها امتداد لمناخ التعبئة المذهبية والدينية التي تكتسح مجتمعنا هذه الأيام. صيدا وقبلها جبشيت وإجراءات البلدية المقيدة للحريات وبلدة عيترون ومنع اقتراب النساء من مسبح الرجال ولا نقول السباحة بل مجرد الاقتراب. من حق من يشاء أن يعترض لكن أن يقرر أحد الاشخاص أو مجموعة أو حزب حدود تصرف الناس وأن تفرض عليهم قوانين وقواعد، فيما نتناسى أنّ هناك قوانين لبنانية تعاهدنا كمواطنين أن تكون هي الفيصل فيما بيننا. المضحك المبكي أنّ هؤلاء أنفسهم المعترضون على مهرجانات صيدا، لا يضيرهم هذه الموجات من القتل التي تستبيح دماء المسلمين من دون أن يخرجوا للاعتراض على القتل باسم الدين والمذهب و للاعتراض على التكفير المتبادل باسم الدين. أما قصة الجهاد فهي غير مفهومة فهل الجهاد مقصود منه تحرير صيدا؟ أم المقصود جهاديو المخابرات الدينية وغير الدينية في عين الحلوة؟ ان نزعة مصادرة الناس والحياة باسم الدين والجهاد، هو قمة تجاوز القيم الدينية وينم عن نزعة خطيرة في تخريب الحياة العامة اما قصداً أو جهلاً. فالحملة ضد إقامة مهرجانات صيدا هي رسالة يجب قراءتها على أنّها تنبيه إلى أنّ مجتمعنا اللبناني يعاني من خلل مفصلي يتمثل في أننا بدأنا نشهد تعبيرات خطيرة لفرض قواعد سلوك خاصة لكل منطقة، قواعد لا تولي للدستور والقانون اللبنانيين أيّ اعتبار. لكن يجب أن لا ننسي إذا كان الدستور كما القانون قد استبيحا من الفئة الحاكمة فبالتأكيد ستكون شيمة أهل البيت الاستهانة بالقانون .. والرقص على بنوده ..لكن الرقص والغناء ممنوع في صيدا، هذا ما يحاول البعض أن يفرضه، أقول البعض، لكن السكوت على هذا البعض لن تكون نتائجه إلا المزيد من الإنغلاق في مدينة والمزيد من رقصة الموت. صيدا كان تنوعها مصدر انتصارها على الاحتلال الاسرائيلي، وعلى كل الاحتلالات المذهبية والطائفية. نعم للتنوع في صيدا واهلا بمهرجاناتها وبمجاهديها وبحق الحياة والفرح. صيدا بوابة الجنوب وبوابة الفرح والحياة والحرية. ولا انتقاص من حق احد ولا من قناعاته.

 

في ذكرى حرب تموز: نصرالله يقسم اللبنانيين بين مقاوم وخائن

فايزة دياب/جنوبية/21 أغسطس، 2016

أطلّ مساء الجمعة أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله في مقابلة على قناة المنار بمناسبة مرور عشر سنوات على حرب تموز، مقابلة روّج لها بأنّها بعيدة عن السياسة وسيتحدث فيها نصرالله عن تجربته الشخصية وعلاقته بالمجاهدين وجمهور المقاومة، عن إدارة حرب تموز. فماذا قال نصرالله؟

فحوى مقابلة السيد نصرالله أول أمس تحوّل إلى هجوم صريح على رئيس الحكومة في ذاك الوقت فؤاد السنيورة، فقد كشف نصرالله لجمهوره أنّ «اسرائيل لم ترد في حرب تموز 2016 اكمال الحرب ولا أميركا والفرنسيين والبريطانيين والعالم إلاّ أنّ الحكومة اللبنانية كانت تريد الاستمرار بالحرب للقضاء على حزب الله، الايام الاخيرة من الحرب كانت قاسية جداً كان يمكن ان تقف قبل 14 آب واستمرت لايام بسبب قرار لبنان داخلي تابع لدولة اقليمية معينة» بحسب ما كشفت إحدى السفارات الأوروبية لمسؤول العلاقات الدولية في حزب الله نواف الموسوي دائمًا بحسب نصرالله. واستكمل نصرالله اطلالته بشنّ هجوم على تيار المستقبل باعتبار تيار يستخدم خطاب البغض والكراهية، بعكس خطاب حزب الله الذي يعتمد على الحكمة فـ«لا خيار أمامنا إلاّ بوحدة اللبنانيين» قال نصرالله. ولم يخلُ حديث نصرالله أمس من تصنيف اللبنانيين بين مقاومين وبين متآمرين مع حكومتهم، فهناك جزء من اللبنانيين بحسب نصرالله «راهن على المقاومة وكان يأمل في الليل والنهار ان تهزم المقاومة وتنتصر اسرائيل».

القيادي في تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش علّق في حديث لـ«جنوبية» على كلام نصرالله بالقول «يبدو أنّ السيد حسن نصرالله بدأ يعي أنّ نصف اللبنانيين بل أكثر يرفضون استئثاره بقرار الحرب والسلم، ولكن لا يمكن أن يزايد نصرالله بتعاطف كل اللبنانيين مع المهجرين في حرب تموز، كما أنّ كل اللبنانيين دون استثناء تحملوا تبعات الحرب وخسائرها». وردًا على هجوم نصرالله على السنيورة أكّد علوش أنّه سمع لأكثر من قيادي لحزب الله آنذاك على اعتمادهم على السنيورة ليجول العالم من أجل إعادة إعمار ما دمرته حربهم. وأضاف «حتى أنّ القرار 1701 وافق عليه وزراء الحزب المتواجدين في الحكومة، أمّا حليف حزب الله الرئيس مجلس النواب نبيه بري وصف حكومة السنيورة آنذاك بالحكومة المقاومة». وتابع علوش «لماذا لا يسمي نصرالله اسم السفارة التي قالت لهم أن الحكومة اللبنانية هي من يريد استمرار الحرب، وعندها فليدافع السنيورة عن نفسه! أمّا أنّ مبدأ كل ما يقوله نصرالله صادق فقد بات من الماضي». وعن خطاب تيار المستقبل الذي وصفه بالكراهية قال علوش «السابع من أيار هو خطاب الكراهية، ومن يقتل النساء والأطفال في سوريا ويهجّر أهلها تهجيرًا طائفيًا، ويدعم الحوثيين في اليمن ويصل الى العراق لتنفيذ المخطط الطائفي المذهبي لايران هو من يخاطب الناس بكراهية وبغض».

عشر سنوات على مرور حرب تموز التي قادها نصرالله عسكريًا، وقادتها حينها الحكومة بجميع مكوناتها سياسيًا، وانتجت تلاحمًا بين اللبنانيين لم نشهد مثيلاً له في لبنان الذي ارتكب أبناؤه أشنع المجازر ببعضهم أثناء الحرب الأهلية.

ففي حرب تموز فتح جميع اللبنانيين من صيدا بوابة الجنوب إلى أقصى الشمال مرورًا بالجبل والبقاع وبيروت بيوتهم للمهجرين الجنوبيين أثناء الحرب، إلاّ أنّ نصرالله ومنذ اللحظة الأولى لانتهاء الحرب اتخذ قرارًا بشرخ اللبنانيين وإعادة الانقسام بينهم، فبدأ باتهام الحكومة بالتواطؤ مع العدو، وبدأ بتصنيف الناس بين أشرف الناس وبين العملاء لأميركا واسرائيل، ليخرج بالأمس ويصف ما قاله بري عن حكومة السنيورة آنذاك بالمجاملة، فهل هذا دور «المقاومة» التي يقودها نصرالله؟

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الرياشي: أحداث لبنان ترتبط بالخارج لقلّة السياديين فيه

موقع القوات اللبنانية/21 آب/16/ أشار رئيس جهاز الإعلام والتواصل في “القوات اللبنانية” ملحم الرياشي الى أن أمين عام “حزب الله” حسن نصرالله يصر على ان النائب سليمان فرنجية هو حليف حقيقي للحزب، لافتاً الى ان مفتاح رئاسة الجمهورية ليس في جعبة الرئيس سعد الحريري وأي خطوة يقوم بها الاخير هي خطوة ايجابية على صعيد الرئاسة. وقال الرياشي في حديث لاذاعة “صوت لبنان – الضبية”: “نحن ضد السلّة ونحن من أكثر الناس المصرين أن يكون هناك قانون انتخاب ويجب ان تحصل انتخابات رئاسية”. وتابع: “زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري الى لبنان ضخّت دم بالحياة السياسية في البلد وكان هناك قراءة واضحة من قبل “القوات اللبنانية” للخارجية المصرية، وهناك اطلاع مصري حقيقي على الازمة في لبنان”. وأضاف: “لبنان من دون رئيس يعيش في حالة حرب كيانية، والعماد ميشال عون يحظى بأكثرية مسيحية ولديه تحالف وتفاهم مع “حزب الله”، وليس على خصومة مع “المستقبل” لذلك هو يتقدم على اتجاه الوسط أكثر من غيره”، مشيراً الى ان المشكلة ليست لدى “القوات” بل عند حلفاء العماد عون، وليس هناك خلاف مسيحي – مسحيي لان اكبر قوتيي مسيحيتين اتفقتا”. وعن طاولة الحوار قال الرياشي: “طاولة الحوار مأساة ملهاة، واذا كان يجب ان يُبحث بموضوع جدي فهو رئاسة الجمهورية”، لافتاً الى ان رئيس حزب “القوات” الدكتور سمير جعجع كان قراره صائباً بعدم المشاركة بطاولة الحوار وبعدم المشاركة بالحكومة”. ولفت الى انه بحال مغادرة “التيار الوطني الحر” الحكومة فستكون هناك مشكلة لانه الممثل الوحيد للمسيحيين في المجلس، مشيراً الى ان “الحكومة فاشلة وفاسدة وفيها كل الصفات التي تسيء الى الشعب اللبناني، وبزمن الوصاية السورية لم يكن الوضع كما هو عليه اليوم، والحكومة اذا سقطت فيكون آخر معقل للشرعية قد سقط”. وأوضح الرياشي ان “علاقتنا مع “التيار” ممتازة، والنائب ابراهيم كنعان هو شريكي بالتفاوض في ملف “التيار” و”القوات” ولا أحد يستطيع أن “يدخل بيني وبينه” وعلاقتنا الى مزيد من التميز”. وتابع: “نعمل و”التيار” على تقديم قانون انتخابي لكننا لم نصل بعد الى اتفاق سوياً، وهناك بحث جدي سوياً لتطوير نظرة مشتركة في الموضوع”. وعن العلاقة مع تيار “المستقبل” قال: نحن و”المستقبل” حليفان منذ أمد وقد أقفلنا الابواق التي تنفخ سموساً بيننا ونحن على اتفاق كامل على كافة الملفات”، لافتاً الى ان العماد عون حليف لحزب الله لكنه ليس عند حزب الله”. وأوضح ان “هناك امكان لانتاج رئيس جمهورية صنع في لبنان لكن بنسبة ضئيلة، بسبب العقدة الايرانية والازمة السورية، وايران لا تريد انتخابات رئاسية في الوقت الحاضر، لانها تريد الحوار مع اميركا والاخيرة ترفض ان تسمع لها”. وتابع: “ان البلد محاط بنيران مشتعلة والتطورات الاقليمية خطيرة”. وشدّد على “اننا نرفض اي حركة أمنية للشعب السوري في لبنان وأمن اللبنانيين من أمن السوريين، والعمل في لبنان لا يستثمر في السياسية”، لافتاً الى ان “هناك قرار دولي بحماية الاستقرار في لبنان ولن يحصل اي تغيير في سوريا او في لبنان حتى الانتخابات الرئاسية الاميركية”. وأوضح الرياشي ان “سنة 2017 ستكون حافلة بالاحداث مع رئيس اميركي جديد وجدي”، مشيراً الى ان الرئيس باراك اوباما كافح الارهاب بالارهاب. وختم قائلاً: “لقلة السياديين في البلد ترتبط احداث لبنان بالخارج لذلك فان الاحداث في لبنان مرتبطة بسوريا، وهناك قرار دولي بمساعدة بلدنا ولكن ليس هناك قرار لبناني بمساعدة لبنان”.

 

الحصة الشيعية ضمن السلطة التنفيذية

موقع القوات اللبنانية/21 آب/16/لسنا في معرض المزايدة على مواقف الدكتور مصطفى علوش الوطنية دفاعا عن السيادة اللبنانية ورفضا لأي سلاح خارج الدولة، ولا على صلابته النضالية والسيادية، خصوصا ان علوش من القلة التي أجرت مراجعة نقدية لتجربة الحرب اللبنانية وما سبقها وما تلاها، ولكن الفكرة التي طرحها، وهي أساسا مطروحة، تستدعي فتح النقاش السياسي في حيثياتها وتفاصيلها. وكان اعتبر الدكتور علوش أن “اتفاق الطائف ليس دستوراً مقدساً وتطويره واجب”، وقال ان “الحصة الشيعية ضمن السلطة التنفيذية بحاجة لاعادة دراسة لاعطائها تمثيلاً أوسع”. ففي الشق الأول من حديثه لا خلاف بان الدساتير وجدت لتلبي حاجات الناس وتعكس صورة المجتمع وتطوره، إلا ان المشكلة في هذا السياق تكمن بان اتفاق الطائف لم يطبق لمعرفة ثغراته التي لا يمكن ان تظهر سوى بالممارسة الديموقراطية المؤسساتية الطبيعية التي غيبت منذ إقرار هذا الإتفاق إلى اليوم.

وأما في الشق الثاني فهذه الفكرة قيد التداول منذ زمن وترتكز على معطيين أساسيين: المعطى الأول ان دور الطائفة الشيعية تبدل بين لحظة إقرار الطائف واليوم، والمعطى الثاني ان دور طهران تبدل منذ إقرار هذا الاتفاق أيضاً، الأمر الذي يستدعي تعديل الطائف أخذا في الاعتبار دور “حزب الله” بعد العام 1990، ودور إيران بعد العام 2003 تاريخ سقوط الرئيس صدام حسين.

ولكن الإشكالية في هذا الطرح تكمن في الآتي:

أولا، هل يجوز تعديل الدستور عند كل تبدل في موازين القوى؟ فخطورة هذه القاعدة اذا ما تم اعتمادها ان كل فريق داخلي سيسعى باستمرار إلى تعديل موازين القوى تحسينا لشروط مشاركته وحجمه في السلطة.

ثانياً، يفترض بأي تصور لتعديل دستوري ان يكون له رافعته السياسية، اي الجهة التي تحمله وتتبناه، الأمر غير القائم بالنسبة لهذا الطرح الذي يروج له “حزب الله” بطريقة غير رسمية من أجل تهيئة الأجواء لفتح باب التعديلات بانتظار اللحظة المناسبة.

ثالثا، لا مشكلة في أي تعديل دستوري إذا كان يؤدي إلى ترييح الطائفة الشيعية او غيرها، إنما المهم الا يتناقض هذا التعديل مع صلب الدستور وروحيته، وذلك بالارتكاز على ثلاثة أبعاد أساسية: البعد الدولتي، البعد السيادي والبعد الميثاقي.

رابعا، إذا كانت الطائفة الشيعية تشعر بأي حرمان على مستوى دورها السياسي داخل السلطة التنفيذية فما عليها سوى ان تعلن صراحة عن ذلك وتتقدم برؤيتها لكيفية تصويب هذا الخلل، لانه من الأفضل ان تكون المبادرة شيعية بهذا المعنى. وما ينطبق على الشيعة ينسحب على غيرها من الطوائف، حيث ان الرئيس ميشال سليمان، على سبيل المثال، تقدم في نهاية عهده بسلة تعديلات لا تمس بصلاحيات المؤسسات الدستورية الأخرى وهدفها المزيد من تفعيل دور رئاسة الجمهورية بالاستناد إلى تجربته الرئاسية.

خامساً، إذا كان عدم تطبيق الطائف مرده في المرحلة الأولى إلى الاحتلال السوري، فإن سببه اليوم رفض “حزب الله” تسليم سلاحه للدولة، وبالتالي الكلام عن تحسين التمثيل يكون في دولة فيها دستور وليس محكومة بسلاح الأمر الواقع، ولا إعادة نظر في الدستور قبل تسليم الحزب لسلاحه.

سادسا، إن منطق التعويض مرفوض تماماً، بمعنى ان ينتزع “حزب الله” الصلاحيات مقابل سلاحه، لانه لا يجب تشريع هذا المنطق ولا تحويله إلى قاعدة، فيما إذا كان ثمة حاجة فعلية للتعديل بما يطمئن جماعة معينة لا يجب التردد إطلاقا.

وفي الختام لا بد من شكر الدكتور علوش على فتحه هذا النقاش وإخراجه إلى الضوء من أجل توعية الرأي العام على ما يخطط له “حزب الله” على طريق تحويله الدولة إلى دويلة.

 

جيش "حزب الله" الخفي: 50 ألف مقاتل مهيأون للمواجهة

الشرق الأوسط/ 2016-8-21 /نشرت صحيفة "الشرق الأوسط" تقريراً حمل عنوان "جيش حزب الله" الخفي يحتلّ لبنان: 50 ألف مقاتل مهيأون للمواجهة"، تحدث عن "الجيش الرديف" الذي جهزه الحزب منذ زمن تحت اسم "سرايا المقاومة" للتعامل مع أي تهديد داخلي. وجاء في التقرير "صحيح أن حزب الله دفع بمعظم قياداته ونخبه العسكرية والأمنية إلى الساحة السورية لحماية بشّار الأسد ومشروع إيران في المنطقة، لكنه في المقابل كان يعمل على بناء جيش رديف، تحت مسمّى سرايا المقاومة التي وصفها وزير الداخلية نهاد المشنوق بـسرايا الفتنة والاحتلال"، متعهداً بـ"مقاومة هذا الاحتلال بكلّ الطرق والوسائل".

وقال تقرير الصحيفة: "لم يكن خافيًا على أحد أن «سرايا المقاومة» التي أسسها الحزب أواخر تسعينات القرن الماضي، لتكون هيكلية عسكرية قادرة على رفد تنظيمه بالمقاتلين في أي مواجهة مع إسرائيل، بدّلت هدفها، وأضحت صاحبة وظيفة أمنية داخلية، يستخدمها في أي حدث أمني داخلي. ولم ينس اللبنانيون المهمات الخطيرة التي لعبتها في كل الساحات اللبنانية منذ خروج الجيش السوري من لبنان في ربيع عام 2005 حتى الآن. وكانت قد بدأت بدورها في احتلال وسط بيروت لأكثر من سنة ونصف، منذ تشرين الثاني من عام 2006 وحتى شهر أيار 2008، وارتكاباتها في أحداث واشتباكات مسلّحة تنقلت من برج أبي حيدر والطريق الجديدة وعائشة بكار في بيروت، وامتدت إلى منطقة السعديات (جنوبي بيروت) وصولاً إلى صيدا وامتداداً إلى البقاع الأوسط". وبرأي الصحيفة فإن "في موازاة عجز الدولة بمؤسساتها العسكرية والأمنية، على مواجهة هذه الظاهرة المعروفة الولاء والدعم، وتجنبت التصادم معها ومحاذرة الانزلاق إلى فتنة لا أحد يريدها، بانتظار حلول سياسية تنهي سطوتها، فإن ما تكشّف في الأيام الأخيرة عن توسّع "سرايا المقاومة"، من نواة مقاومة لإسرائيل إلى نواة جيش داخلي أو "جيش خفي" بات مسلحًا ومدربًا ومهيئًا للانقضاض على الدولة، ينذر بخطر كبير"، لافتاً إلى أن "مؤسسة إعلامية تابعة للحزب نشرت مؤخرًا، معلومات مفصلّة عن عديد هذه السرايا الذي بلغ 50 ألف مقاتل مجهزين لـ«مواجهة خطر داخلي يتهدد المقاومة، من كل الأحزاب والطوائف اللبنانية»، ما يعني أن هذه السرايا باتت مستعدة لاحتلال لبنان كلّه". ونقل التقرير عن مدير مركز "أمم للأبحاث" لقمان سليم أن "وظيفة ما يسمّى "سرايا المقاومة"، هي خلق ميليشيات رديفة لتنظيم "حزب الله"، لكنها تخضع لقواعد أقل صرامة"، معتبراً أن "أهمية هذه الميليشيات بنظر الحزب أنها عابرة للطوائف، لأنها تحوي في صفوفها طابوراً خامساً من كل الطوائف اللبنانية، وإن كان العدد الأكبر من الطائفة الشيعية". وقال إن "لبنان في حكم المحتل من طرف حزب الله سياسياً وعسكرياً، من خلال الطوابير الخامسة المتفلتة، التي ترتكب ما ترتكبه، لذلك أرى أن الجو مكفهرّ".

 

إطلالة نصر الله.. المغرب العربي هو الهدف

علي منتش/"لبنان 24/21 آب/2016/لم تحمل مقابلة الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصر الله التي عرضتها قناة "المنار"، أول من أمس، أي جديد على المستوى السياسي اللبناني والإقليمي، بإستثناء تصعيده تجاه "تيار المستقبل" عبر إعتباره أن العدوان الإسرائيلي في تموز كان بغطاء داخلي، وأن الحكومة اللبنانية أعطت الأمر للجيش بتوقيف شاحنات صواريخ تابعة للمقاومة خلال الحرب، لكن ذلك قد لا يعني شيئاً، خاصة أنه من غير المعروف ما إذا كانت المقابلة قد صورت قبل إطلالة نصر الله الأخيرة في احتفال بنت جبيل، والتي أعلن خلالها مدّ اليد إلى "المستقبل"، أو بعدها؟

مصادر متابعة رأت في المقابلة المذكورة التي أجرتها الإعلامية التونسية كوثر البشراوي بعد طول انقطاع عن الشاشة، مقابلة وجدانية – دينية، أكثر منها مقابلة سياسية، حتى أنها تناولت قضايا شخصية تتعلق بالسيد نصر الله، فلماذا هذه المقابلة في حين أن "السيد" يتجنب إجراء المقابلات التلفزيونية؟

تشير المصادر إلى أن هناك قراراً لدى "حزب الله" بالتوجه نحو المغرب العربي بعد إنخفاض نسبة التأييد له في الشارع العربي، وتحديداً في دول الخليج ومصر وغيرها من الدول. وتعتبر المصادر أن قناة "الميادين" المقربة من "حزب الله" زادت إهتمامها أيضاً بقضايا المغرب العربي منذ عدة أشهر، في إطار هذه السياسة. وتلفت المصادر إلى أن الشارع في المغرب العربي وقف إلى جانب "حزب الله" بشكل لافت في المرحلة الأخيرة، وكذلك الحكومات في تلك الدول خاصة في ظل محاولة وصفه بالإرهاب في جامعة الدول العربية، وهذا ما شجع الحزب على زيادة إهتمامه وتوجهه الإعلامي إلى تلك الدول. وترى المصادر أن تركيز مقابلة نصر الله على الجوانب الشخصية والوجدانية والدينية وإبتعادها عن الجوانب الخلافية والسياسية يعود إلى الهدف من المقابلة ووجهتها.

 

تشفيط" وتضارب.. وقتيل في ساحة لاسا

سمر يموت - خاص "لبنان 24/21 آب/2016/خلافات عميقة ومستحكمة شابت علاقة أبناء البلدة الواحدة والعائلة الواحدة، هم "قاسم. م" وولده "أيمن" من جهة و"حسن. م" من جهة ثانية، مردها إلى إستفزازات بين الطرفين، فشل معها كل أصحاب النوايا الحسنة في إصلاح ذات البين، لكن لم يكن يتوقع أحد أن تتطور هذه الخلافات الشكلية، إلى جريمة قتل في ساحة بلدة لاسا في وضح النهار، حولت "قاسم" الى جثّة هامدة. يوم الحادث المشؤوم، مرّ "حسن" وهو يقود سيّارته من نوع "بي. أم. ف" بسرعة لافتة، ربما تعمّد المرور من أمام محلات قاسم وولده أيمن، الكائنة في ساحة بلدة لاسا في جبيل، حاول السائق استفزاز قريبيه على طريقته، فقام بعمليّة "تشفيط" أمام المحلات ما أدى إلى تطاير البحص والأتربة إلى داخلها، الأمر الذي أغاظ أيمن الذي خرج يستطلع ماذا يحدث، ثمّ لحق به والده قاسم ليبدأ الخلاف بين الطرفين، ويتطوّر إلى تلاسن ومن ثمّ إلى عراك بالأيدي، قام بنتيجته "حسن" بإحضار عصا خشبيّة، ضرب بها "قاسم" على رأسه فسقط أرضاً وبدأت الدماء تسيل من رأسه. فوراً صعد الجاني إلى السيّارة وغادر المكان مسرعاً، في حين دخل "أيمن" برفقة والده الذي كان ينزف إلى المحل.. عبثاً حاول الإبن والمتجمهرون نقل المصاب إلى المستشفى قبل حضور رجال الدرك، واستمرّ النزيف لمدة ساعة تقريباً، وما إن جرى نقل الأب إلى المستشفى حتى فارق الحياة. تلك الوقائع أوردها حكم محكمة جنايات جبل لبنان برئاسة القاضي فيصل حيدر، الذي أكّد في حيثياته أنّ المتهم أقدم على ضرب المغدور بعصا على رأسه، ما أدى إلى إصابته بجرح قطعي يشمل فروة الرأس طوله سنتمتر ونصف، وهذه الضربة لوحدها لا تثبت أنّ هناك نيّة للقتل ولا تؤكّد غايته أو هدفه بإزهاق روحه، وفي معظم الحالات المماثلة فإن الضربة التي تحصل بهذه الطريقة لا تؤدي إلى الوفاة مباشرة، بل إلى نزيف حاد يمكن تداركه بتلقي العلاج فوراً، والذهاب إلى المستشفى للخضوع لعملية تقطيب إذا لزم الأمر، لكنّ المغدور رفض الذهاب إلى المستشفى قبل حضور القوى الأمنيّة وبقي مصرّاً على موقفه لمدّة ساعة وهو ينزف، رغم معرفته بأنّه خضع لعملية قلب مفتوح ولا يمكنه التعرّض للضغط والإجهاد والإنفعال، مما دفع هيئة المحكمة إلى تجريم المتهم (غيابيا) بجناية التسبب بوفاة المغدور وإنزال عقوبة الأشغال الشاقة به لمدة 7 سنوات وألزمته بأن يدفع للجهة المدعيّة 56 مليون ليرة تعويضا عن الأضرار اللاحقة بها.

 

علوش: لا مجال للتوافق على العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية

السبت 20 آب 2016 /ليبانون فايلز/اعتبر القيادي في تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش ألا مجال للتوافق على العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية وقال ان كتلة المستقبل تعتبر وصوله الى سدة الرئاسة انتحارا سياسيا . علوش وفي حديث الى برنامج أقلام تحاور عبر صوت لبنان(93.3) ردا على سؤال عن ترشيح الرئيس سعد الحريري للنائب سليمان فرنجية قال ان المبادرة قد تخطت الأطر الزمنية الموضوعة لها لذا يجب البحث عن حلول أخرى واعتبر علوش أن تمسك حزب الله بالعماد عون مرشحا رئاسيا هو مجرد مضيعة للوقت انتظارا للتسويات الكبرى داعيا حزب الله الى اقناع حلفائه قبل محاولة اقناع 14 أذار بعون رئيسا . وردا على خطاب الأمين العام لحزب الله أوضح علوش ألا مجال للتسوية لأن أي تسوية لن تنجح في تشكيل حكومة منتجة والتجارب السابقة خير دليل على ذلك متسائلا من يضمن عدم الانقلاب على أي اتفاق قد يتم التوصل اليه، واعتبر علوش انه في ظل عدم توازن القوى تصعب امكانية التوصل الى أي اتفاق مع حزب الله خصوصا محذرا مما يحضر للبنان متهما الحزب بالاغتصاب العسكري وعن الحل قال إنه يتمثل بحل الميليشيات و تسليم السلاح غير الشرعي الى الدولة . ورأى علوش أن اتفاق الطائف ليس دستورا مقدسا وتطويره واجب قائلا ان الحصة الشيعية ضمن السلطة التنفيذية بحاجة لاعادة دراسة لاعطائها تمثيل أوسع وحذّرعلوش من خطورة الفراغ الدستوري مع اقتراب الاستحقاق الانتخابي النيابي في ظل الخلافات القائمة بين مختلف الأطراف.

 

استمرار تردي العلاقات اللبنانية الخليجية سيعود على لبنان بخسائر كارثية

السياسة/21 آب/16/أكدت أوساط وزارية لـ«السياسة»، أن قرار دول مجلس التعاون الخليجي بحظر سفر رعاياها إلى لبنان، أدى إلى تراجع واضح في أداء القطاع السياحي في لبنان، مع غياب السياح الخليجيين عن لبنان هذا الصيف وهذا ما ظهر من خلال تدني نسبة الحجوزات في الفنادق، إضافة إلى التزام العديد من المواطنين الخليجيين وحتى الذين يملكون أبنية خاصة بقرار بلدانهم عدم السفر إلى لبنان، وهو ما أضرّ كثيراً بالاقتصاد، حيث كان الأشقاء الخليجيون والعرب يشكلون مورداً هاماً من موارد الدخل الاقتصادي خلال فصل الصيف، الأمر الذي يفرض على الحكومة إعادة تصحيح العلاقات بين لبنان ودول مجلس التعاون الخليجي، لما لذلك من انعكاسات إيجابية على الأوضاع في لبنان على المستويات كافة. وحذرت الأوساط من أن استمرار تردي العلاقات اللبنانية – الخليجية سيعود على لبنان بخسائر كارثية، ما يتطلب إعادة قراءة متأنية في الموقف اللبناني الرسمي والسياسي من المملكة العربية السعودية وأشقائها الخليجيين، خاصة أن دول مجلس التعاون لم تقصر يوماً في الوقوف إلى جانب لبنان لإنهاضه من أزماته. وشددت على أنه بعد التراجع المخيف الذي حصل في علاقات لبنان مع أشقائه الخليجيين، بات الأول يعاني ضائقة سياسية واقتصادية لا يمكن التكهن بمدى انعكاساتها عليه في المرحلة المقبلة، إذا لم يع فريق من اللبنانيين خطورة المواقف السلبية التي يتخذها ضد المملكة والدول الخليجية، وبالتالي ضرورة المبادرة إلى وقف الحملة المسيئة لدول مجلس التعاون، حفاظاً على مصلحة لبنان ومصالح اللبنانيين في الخليج.

 

الحريري يطالب بري بالتدخل لضبط تصرفات سرايا المقاومة

"الأنباء الكويتية" - 21 آب 2016/قبل أن يغادر الرئيس سعد الحريري بيروت في إجازة خارج البلاد ينتظر أن تستمر حتى نهاية الشهر الجاري، أبلغ رسميين وسياسيين وإعلاميين التقاهم بأنه غير مرتاح الى الوضع العام في البلاد، وأن التأزم السياسي الذي تتزايد حدته يوما بعد يوم سيضع لبنان على حافة الانهيار على المستويات كافة. وشكا الحريري، خلال زيارته للرئيس نبيه بري قبيل سفره، من أن الحوار الثنائي بين «المستقبل» وحزب الله برعاية بري لم يحقق أي نتائج ملموسة مع استمرار تغلغل ما يعرف بـ «سرايا المقاومة» التي يشرف عليها الحزب في مناطق ذات غالبية سنية، ما يؤدي الى رفع منسوب الاحتقان السياسي والمذهبي، على رغم أن النقاش على طاولة الحوار الثنائي يركز على تفادي الوصول الى مواجهات نتيجة ممارسات «سرايا المقاومة». وتشير المعلومات الى أن الرئيس بري وعد الرئيس الحريري في بحث هذا الموضوع مع قيادة المقاومة والحؤول دون زيادة التوتر في المناطق التي أشار إليها الرئيس الحريري في معرض شكواه أمام الرئيس بري.

 

سرايا المقاومة تتمدد باتجاه رجال الدين السنة

الأنباء الكويتية" - 21 آب 2016/ابلغت مصادر قريبة من تيار المستقبل صحيفة “الأنباء” الكويتية بان حملة وزير الداخلية نهاد المشنوق المفاجئة ضد سرايا المقاومة التابعة لحزب الله ادت الى اكتشاف تيار المستقبل ان سرايا المقاومة التي تمددت الى عكار وراء التحركات الاعتراضية من جانب العناصر المستقبلية السابقة التي توقف عملها في المؤسسات التابعة للتيار بسبب الظروف، والتي تأخذ طابع التحريض على رفع الصوت والمطالبة بالمستحقات المتأخرة وتقديم المساعدة وتفعيل هذه التحركات المسيئة لتيار المستقبل اعلاميا وتنظيميا. واضافت المصادر ان “السرايا” تمددت باتجاه بعض رجال الدين السنة في عكار مستغلة تدهور اوضاعهم المادية والاجتماعية لتأليبهم على مرجعياتهم السياسية والدينية، ما استدعى رفع الصوت من جانب كتلة المستقبل بشخص وزير الداخلية، وخصوصا قوله: نحن لسنا تيارا مستسلما ولا تيار انتظار، بل نحن تيار قرار والايام القريبة ستثبت ذلك.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

50 قتيلاً في انفجار استهدف صالة أفراح في تركيا.. واردوغان يتهم "داعش"

21 آب/16/رجح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن يكون تنظيم "داعش" منفذ الهجوم الذي وقع مساء السبت في غازي عنتاب جنوب شرقي تركيا، وأسفر عن سقوط عشرات القتلى والمصابين. وقال أردوغان في بيان: "لا فرق" بين الداعية فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة، الذي تتهمة أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب منتصف تموز، وتنظيم داعش "المنفذ المرجح لاعتداء غازي عنتاب". وقتل 50 شخصاً، فيما أصيب 94 آخرون، إثر هجوم يعتقد أنه انتحاري على حفل زفاف في مدينة غازي عنتاب. وقالت مصادر أمنية إن الهجوم وقع على ما يبدو عندما خرجت مجموعة كبيرة من الناس من حفل زفاف إلى الشوارع للاحتفال. وقال نائب بالبرلمان عن حزب العدالة والتنمية الحاكم على "تويتر"، إنه من المعتقد أن متشددي "داعش" وراء الهجوم، في حين قال نائب رئيس الوزراء التركي محمد شيمشك لمحطة محلية إن التفجير قام به على ما يبدو انتحاري. وقال مكتب حاكم غازي عنتاب في بيان: " ندعو الله أن يتغمد برحمته الذين قتلوا في هذا الهجوم الوحشى وللجرحى الشفاء السريع. وهذا أحدث هجوم في تصعيد لأعمال العنف في الأيام الأخيرة في جنوب شرقي تركيا، الذي تقطنه أغلبية كردية. وشهدت تركيا سلسلة من الهجمات شنها متشددو "داعش" أو مسلحو "حزب العمال الكردستاني".

 

اردوغان: داعش هو المنفذ المرجح لاعتداء غازي عنتاب

الأحد 21 آب 2016 /وطنية - صرح الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ان تنظيم داعش هو "المنفذ المرجح" للاعتداء الذي وقع في غازي عنتاب بجنوب شرق تركيا واسفر عن سقوط ثلاثين قتيلا على الاقل. وقال اردوغان في بيان انه "لا فرق" بين الداعية فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة ويتهم الرئيس التركي بتدبير المحاولة الانقلابية التي وقعت منتصف تموز، وتنظيم داعش "المنفذ المرجح لاعتداء غازي عنتاب".

 

وفاة شقيق الطفل عمران متأثرا بجروحه في حلب

الأحد 21 آب 2016 /وطنية - توفي شقيق الطفل عمران الذي تصدرت صورته الصفحات الاولى في الصحف العالمية متاثرا بجروحه جراء الغارة التي استهدفت مكان سكنه في أحد أحياء حلب الشرقية في شمال سوريا. واكد المرصد السوري لحقوق الانسان "استشهاد الطفل علي البالغ من العمر عشر سنوات متأثرا بجروحه التي اصيب بها جراء قصف الطائرات الحربية قبل ثلاثة ايام في القاطرجي" في المنطقة الشرقية الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة.

 

لماذا رفض والد الطفل عمران الكشف عن هويته؟

"العربية" - 21 آب 2016/بالرغم من أن العالم أجمع كان يتحدث عن مأساة الطفل السوري عمران دقنيش، الذي انتشله المسعفون، هو وباقي أفراد أسرته، من تحت أنقاض منزلهم الذي استهدفته إحدى طائرات النظام السوري، إلا أن هناك القليل جداً من المعلومات عن تلك الأسرة السورية، التي فقدت الأخ الأكبر لعمران – الطفل علي، الذي يبلغ من العمر 10 سنوات – السبت، متأثراً بجراحه جراء الغارة التي استهدفت منزل الأسرة ليل الأربعاء-الخميس.  وفي حديث مقتضب لصحيفة "إندبندنت" البريطانية، تحدث الأب المكلوم ببضعة كلمات قليلة عن الرعب الذي عاناه، وهو يرى أولاده يسقطون أمام عينيه في المنزل الذي يقع في حي القاطرجي في حلب. الأب، رفض ذكر اسمه وأصر على مناداته بـ"أبو علي"، خوفاً من انتقام شبيحة النظام منه ومن أسرته، خصوصاً بعد أن أصبحت أسرته بمحض الصدفة رمزاً لوحشية ودموية النظام السوري، وأصبح ابنه عمران بين ليلة وضحاها "أيقونة الحرب السورية".

وروى "أبو علي" أنه كان يجلس إلى جانب عمران وبقية أولاده في غرفة المعيشة قبل أن تسقط القذائف على المنزل. وأضاف: "إنه لشيء مؤلم للغاية أن تشاهد أولادك يسقطون أمام عينيك". ووصف كيف أنه كان يبحث داخل الحطام عن أفراد أسرته، إلى أن وجد عمران بين الأنقاض، ثم وجد أحد أبنائه، قبل أن يتمكن المسعفون من انتشالهم، وقد أوصاهم أن يهتما ببعضهما إلى أن يجد بقية الأخوة. يذكر أن أسرة دقنيش كانت تتجمع في المنزل أثناء القصف، وتم سحبهم من تحت الأنقاض جميعاً أحياء، بينما التقط الطفل علي أنفاسه الأخيرة اليوم السبت. وقد تلقى أبو علي العزاء في وفاة ابنه في منزل تقيم فيه العائلة بصفة مؤقتة. وغزت صور الطفل عمران، التي توثق هذه اللحظة المأساوية، مواقع التواصل الاجتماعي الخميس، إلى جانب مقاطع فيديو التي تظهر عمران وهو يجلس على مقعد داخل سيارة الإسعاف، والغبار يغطي جسده والدماء على وجهه، وهو يبدو مذهولاً ولا ينطق بكلمة، يمسح الدماء عن جبينه بيده الصغيرة ثم يعاينها بهدوء ويمسحها بالمقعد من دون أن يبدي أي ردة فعل. كما تصدرت صورة الطفل الحلبي الصفحات الأولى في الصحف العالمية، ومقدمات نشرات الأخبار حول العالم في وقت اعتبرت واشنطن أنها تجسد "الوجه الحقيقي للحرب" التي تعصف بسوريا منذ منتصف مارس 2011.

 

بوتين يمنع شن هجمات من لبنان على إسرائيل

الجزيرة /2016 -آب -21/قال المستشرق الإسرائيلي في صحيفة معاريف البروفيسور غاي بخور إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يمنع تنفيذ هجمات مسلحة من سوريا ولبنان على إسرائيل، في حين تتخذ موسكو من إيران قاعدة عسكرية للقيام بتفجيرات في سوريا. وأضاف غاي بخور أن العلاقات المتينة بين بوتين ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مهمة جدا لإسرائيل. ونقل أن العديد من الأوساط الإسرائيلية اعتبرت قيام الطائرات الروسية بعمليات قصف هجومي ثقيلة من قواعد عسكرية في إيران تطورا غير سار لإسرائيل، في وقت يعد فيه بوتين داعما للمحور الشيعي. ورأى المستشرق الإسرائيلي أن مغادرة الولايات المتحدة لقضايا منطقة الشرق الأوسط، أسفر عن تورط بوتين في مشاكلها. وأشار إلى أن بوتين لا يقوم بتفجير مواقع خاصة بـتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، بل يستهدف معاقل ما سماه بـ"المنظمات الجهادية السنية" التي تسبب الإزعاج للرئيس الأسد أكثر من تنظيم الدولة، مما جعل بوتين وإيران غارقين في الوحل، وفق تعبيره. وأفاد بأن إيران سقط لديها مئات القتلى في مدينة حلب، كما خسر حزب الله ما بين 2000-2500 قتيل في المنطقة ذاتها، فضلا عن إصابة عدد مماثل. ولفت غاي بخور إلى أن التقديرات الإسرائيلية المتوفرة تشير إلى أنه لا طرف في سوريا قادر على حسم الصراع، في ظل احتلال طرف لمدينة يعقبه تحرير لها من قبل الطرف الآخر، وفي ظل الهجمات والهجمات المضادة.

معركة معقدة

واعتبر أن المعركة في سوريا آخذة في التعقيد مع مرور الوقت، وهو ما يعمل على إبعاد التوافق الروسي الأميركي، وبرر ذلك بأن روسيا إذا اتفقت مع إيران، فإن أميركا لن تفعل ذلك. وأوضح أن إسرائيل يجب أن لا تقلق من التعاون الروسي الإيراني، لأن الروس وخاصة بوتين على تواصل دائم مع كبار صناع القرار في تل أبيب، وهو ما يمنع شن أي هجوم من سوريا على الحدود الإسرائيلية. وقال المستشرق الإسرائيلي إن الروس يقفون حائلا بين حزب الله وإسرائيل في جنوب لبنان، بسبب الاتفاقات القائمة. وأضاف أن العلاقات الشخصية الوثيقة بين بوتين ونتنياهو تعتبر أكثر حيوية وجدوى من علاقة الرئيس الإسرائيلي مع نظيره الأميركي باراك أوباما، الذي بقيت له 150 يوما فقط في البيت الأبيض. ومن وجهته نظر غاي بخور فإن على إسرائيل ألا تقلق من التطورات المتلاحقة في المنطقة التي تشهد حروبا في سوريا والعراق واليمن وليبيا، ينظر إليها الإسرائيليون من بعيد.

 

 الإمام الخامنئي: أمريكا أصبحت عاجزة في غرب آسيا ببركة الإسلام الثوري والثورة الإسلامية

http://www.tasnimnews.com/ar/news/2016/08/21/1164012/

وكالة تسنيم الدولية للأنباء/21 آب/16/أكد قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي، اليوم الأحد، ان أمريكا قد اصبحت عاجزة في غرب آسيا ببركة الاسلام الثوري والثورة الاسلامية. وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء ان الإمام الخامنئي قال في لقاء مع أئمة مساجد محافظة طهران بمناسبة اليوم العالمي للمسجد الذي يصادف اليوم، ان الثورة الاسلامية شكلت زلزالا شديدا هز اركان نظام الهيمنية، مضيفا انه ببركة "الاسلام الثوري" و"الثورة الاسلامية" تم احباط الهدف الرئيسي للمتغطرسين في العالم أي احكام سيطرتهم على المنطقة وباتت امريكا عاجزة في منطقة غرب آسيا.

واضاف سماحته: لولا وجود الايمان والتزام الشعب الايراني بالاسلام لدخلت ايران كباقي الدول تحت مظلة امريكا ومظلة البلدان الاخرى ولذلك نجد ان هؤلاء لديهم عداوة عميقة ودائمية مع ايمان الشعب. وذكّر قائد الثورة الاسلامية بفلسفة تعيين هذا اليوم كيوم عالمي للمساجد قائلا: ان تعيين هذا اليوم كان خطوة ثورية تمت بإصرار وطلب الجمهورية الاسلامية الايرانية في داخل منظمة المؤتمر الاسلامي بسبب احراق الصهاينة للمسجد الاقصى المبارك وكان الهدف من هذه الخطوة مواجهة الأمة الاسلامية للكيان الصهيوني ويجب النظر الى هذه القضية من هذا المنظار. كما اعتبر الإمام الخامنئي ايجاد المسجد من ابداعات الاسلام لتنظيم الاجتماعات وعلاقات الناس على قاعدة "الذكر والصلاة والتوجه الى الله عزوجل" مضيفا: لقد كان المسجد في تاريخ الاسلام مركزا للشورى والتعاون واتخاذ القرارات بشأن القضايا الاجتماعية والسياسية والعسكرية الهامة. واعتبر سماحته المسجد "نواة المقاومة" وخاصة المقاومة الثقافية مؤكدا انه اذا لم يوجد سور ونبراس ثقافي فإننا سنخسر كل شيء. وقال قائد الثورة الاسلامية "ان المسجد قاعدة للتجمع والشورى والمقاومة والتخطيط والحركة الاجتماعية والثقافية" مؤكدا ضرورة تعزيز وتقوية الايمان الديني عند الشعب كركيزة أساسية للثورة والنظام الاسلامي.

 

هجوم انتحاري يوقع 3 قتلى على الاقل في اقصى شمال الكاميرون

الأحد 21 آب 2016/وطنية - وقع تفجير انتحاري على دراجة نارية فجر نفسه في مورا - الكاميرون، واسفر عن سقوط 3 قتلى من المدنيين ونحو عشرين جريحا صباح اليوم في منطقة اقصى شمال الكاميرون التي تواجه هجمات جماعة بوكو حرام الاسلامية النيجيرية.

وقال مسؤول في لجنة حراسة محلية ان التفجير اوقع "4 قتلى وعددا من الجرحى".

 

حركة «الشباب» تقتل 20 شخصاً في تفجيرين في الصومال

مقديشو ـ رويترز الحياة/21 آب/16/قال شهود ومسؤولون إن أكثر من 20 شخصاً قتلوا اليوم (الأحد)، عندما فجّر انتحاريان من حركة «الشباب» الصومالية المتشددة سيارتين ملغومتين عند مقر الحكومة المحلية في بلدة جالكايو في إقليم بلاد بنط الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي. وذكر سكان في البلدة أنهم سمعوا انفجارين مدويين بتتابع سريع أعقبهما إطلاق نار مكثف. وأعلنت حركة «الشباب» التي نفذت سلسلة هجمات دامية من الاعتداءات في الصومال مسؤوليتها عن الهجوم، وقال الناطق باسم العمليات العسكرية للحركة عبد العزيز أبو مصعب «وقع تفجيران انتحاريان بسيارتين ملغومتين». وقالت الشرطة في بادئ الأمر إن عدد القتلى بلغ عشرة أشخاص من المدنيين وأفراد الشرطة، لكن مسؤولاً طبياً قال إن العدد تضاعف. وقال أحمد سوجولي الطبيب في مستشفى جالكايو إن «عدد القتلى تجاوز 20 وربما يزيد»، مضيفاً أن 30 آخرين أصيبوا في الهجوم. ويقول خبراء ومسؤولون إن حركة «الشباب» أصبحت أكثر نشاطاً في بلاد بنط ذات المساحة الواسعة في شمال الصومال منذ نقل المزيد من مقاتليها إلى هناك، بعد طردها من معاقلها في الجنوب على يد قوة تابعة للاتحاد الأفريقي إلى جانب الجيش الصومالي. وسيطرت الحركة على العاصمة مقديشو لأعوام عدة حتى العام 2011، عندما طردتها قوات الاتحاد الأفريقي.

 

ايران تعرض للمرة الاولى صورا لمنظومتها الجديدة للدفاع الصاروخي

الأحد 21 آب 2016 /وطنية - نشرت ايران للمرة الاولى صورا لمنظومة دفاعية للصواريخ البعيدة المدى، المشروع الذي بدأ عندما كانت طهران تخضع لعقوبات دولية. ويظهر في الصور التي نشرتها وكالات الانباء الايرانية الرئيس حسن روحاني ووزير الدفاع حسين دهقان يقفان امام منظومة الدفاع الجو الارانة الصنع "باور 373" التي بدأ صنعها بعدما علقت روسيا تسليم المنظومة "اس-300" بسبب العقوبات.

 

رئيس وزراء تركيا: الأسد جزء من المفاوضات الانتقالية

الأحد 18 ذو القعدة 1437هـ - 21 أغسطس 2016م/العربية.نت – وكالات/أعلن رئيس الوزراء التركي، بن علي #يلدرم، اليوم السبت، أن أنقرة ستتطلع بدور أكثر فعالية في التعامل مع الصراع في سوريا في الأشهر الستة القادمة، حتى لا تنقسم البلاد على أسس عرقية، مضيفاً أن تركيا تعتبر أن الأسد جزءٌ من مفاوضات المرحلة الانتقالية، لكنه لن يكون جزءاً في مستقبل سوريا. يأتي هذا بعد أيام من التقارب الروسي التركي، حيث تعد روسيا حليفة للنظام السوري، وبعد يومين من زيارة وزير خارجية تركيا لطهران، في زيارة غير معلنة. واعتبر بن علي يلدرم أن دمشق فهمت الخطر الذي يشكله الأكراد على سوريا أيضا في إشارة إلى الغارات الجوية التي يشنها طيران النظام على مواقع وحدات حماية الشعب الكردية في الحسكة شمال شرقي سوريا خلال اليومين الماضيين. من جهة أخرى، أكد رئيس الوزراء التركي أن الولايات المتحدة هي "شريكنا الاستراتيجي وليست عدونا"، داعياً إلى إزالة التوترات في وقت تشهد فيه العلاقات توتراً بعد طلب أنقرة تسليم الداعية فتح الله غولن . وقال يلدرم في مؤتمر صحافي: "يمكن أن يكون هناك تقلبات في العلاقات بين البلدين"، لكن "علينا إزالة ما يتسبب بتدهور علاقاتنا"، في إشارة إلى الخلاف حول تسليم غولن المقيم في المنفى بالولايات المتحدة، والذي تتهمه تركيا بتدبير محاولة الانقلاب في 15 تموز/يوليو.

 

الكويت.. "الإنتربول" يصدر مذكرة لضبط عبد الحميد دشتي

الأحد 18 ذو القعدة 1437هـ - 21 أغسطس 2016م/دبي - قناة العربية/أصدرت الشرطة الدولية "الإنتربول" مذكرة لضبط وإحضار النائب الكويتي عبدالحميد دشتي، لتنفيذ أحكام قضائية صدرت ضده، وكان مجلس الأمة الكويتي أسقط الحصانة عن دشتي للتحقيق معه في قضيتي الإساءة للقضاء الكويتي وللسعودية. وظهر دشتي الهارب من وطنه الكويت في مقاطع مصوره يمجد فيها النظام السوري وحزب الله اللبناني وخامنئي، إلى جانب إساءته للسعودية والمؤسسات الكويتية. وجاء إعلان النائب العام الكويتي، وبحسب اتفاقية الأحكام والإعلانات القضائية لدول الخليج بضبط دشتي وإحضاره بعد رفع الحصانة عنه، حيث أصدرت محكمة بحرينية حكماً بسجنه عامين. دشتي المتواري عن الأنظار ويعتقد أنه داخل سوريا رفعت ضده قضية جنح داخل الكويت، تم رفعها من قبل أحد المواطنين الكويتيين إلى جانب قضية إساءته للقضاء الكويتي في قضية خلية العبدلي التي تورط فيها حزب الله اللبناني.

 

البنتاغون: سنقوم بحماية قواتنا الخاصة بسوريا إذا تعرضت للقصف

وكالات 21 أغسطس، 2016/قال قائد القوات الأميركية في العراق وسوريا ستيفين تاونسيند أن الجيش الأميركي لن يتوانى عن حماية قواته الخاصة في سوريا إذا ما تعرضت مواقعها للقصف الجوي أو المدفعي، مشيراً إلى أنه “لقد أبلغنا العسكريين الروس بمواقع تمركزنا، وهم بدورهم أكدوا لنا أنهم أخبروا السوريين بذلك”. بدوره، كشف الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الأميركية جيف ديفيس أن البنتاغون قد حذر القوات الحكومية السورية من تنفيذ العمليات العسكرية على مقربة من القوات الأميركية وحليفتها على خلفية حوادث الحسكة”. وفي وقت سابق افادت المعلومات الى وصول ضابط روسي الى مطار القامشلي في محاولة منه للعمل على وقف اطلاق النار في الحسكة بين الجيش السوري والوحدات الكردية.

 

مجزرة الكيماوي في الغوطة هذا ما انكشف بعد ثلاث سنوات

خاص جنوبية 21 أغسطس، 2016/مجزرة الكيماوي في الغوطة/يصادف اليوم (21 آب) الذكرى السنوية الثالثة لمجزرة الكيماوي التي تعرضت لها الغوطتين الشرقية والغربية عام 2013، من قبل قوات نظام الاسد. هذه المجزرة التي ارتكبها النظام السوري صباح يوم الأربعاء 21 آب 2013، إذ قصف كل من زملكا وحزرتا في الغوطة الشرقية وحي جوبر في دمشق بصواريخ تحمل رؤوساً كيماوية وذلك بدءاً من الساعة 2:20 صباحاً، وحتى الـ 5:21، ممّا أثقل الغوطة وضواحيها بالغاز السام القتال. كما استهدف أيضاً في الخامسة صباحاً من اليوم نفسه معضمية الشام في الغوطة الغربية بالغاز المميت. ضحايا هذه المناطق التي نفذ بها النظام مجازره الجماعية هم من المدنيين من ساكنيها يضاف إليهم المئات من العائلات النازحة. فصائل المعارضة السورية، تتحدث عن هذه الحادثة متهمة اللواء 155 التابع للجيش الأسدي في جبال القلمون والفرقة الرابعة في ريف دمشق، بأنّهما من نفذا هذه الجريمة فقصفوا بالكيمياوي المناطق المأهولة مما أصاب ساكنيها بحالات اختناق وغثيان وإغماء. وإجرام النظام وجيشه لم يتوقف عند هذا الانتهاك للقصف بالغاز السام، وإنما استتبع بقصف بالطيران والمدفعيات الثقيلة ممّا منع الأهالي من الخروج والبقاء في منازلهم ليختنقوا من الغازات السامة. بدوره أشار تقرير الأمم المتحدة الذي نشر في ١٦ أيلول ٢٠١٣، أن: “العينات البيئية والكيميائية والطبية التي تم جمعها تقدم اثباتات واضحة ومقنعة أن صواريخ أرض – أرض تحمل غاز الأعصاب (سارين)، قد استخدمت في الهجوم على عين ترما، المعضمية وزملكا في منطقة الغوطة في دمشق”. هذه المجزرة في الغوطتين حصدت المئات من الضحايا أكثر من الأطفال والنساء، ويُقدّر عددهم حسب الصحف والتصريحات العالمية والعربية ما بين ٢٨١ شخصاً حسب السلطات الفرنسية، و١٧٢٩ شخصاً حسب تصريحات الجيش السوري الحر. من جهة ثانية نفى النظام السوري هذه الأرقام وانكرها، متهماً المعارضة بافتعال هذا الهجوم وقد دعمته روسيا، في حين كل من ألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا فقد اعتبروا أنّ نظام الأسد هو المنفذ المحتمل. غير أنّه وفقا لمذكرات السفير الإسرائيلي السابق في واشنطن، ميشيل أورين، فإنّ اسرائيل وبتكتم منعت الرئيس أوباما من ضرب الأسد عام 2013 بعدما خرق الأخير خط الولايات المتحدة الأحمر، والذي يحرم استخدام السلاح الكيماوي دولياً. بدورها الشبكة السورية لحقوق الإنسان أفادت في تقرير صدر عنها بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لـ”مجزرة الكيميائي” في الغوطتين بريف دمشق، والتي تصادف الأحد، أنها وثقت 139 هجمة بأسلحة كيميائية في سوريا، وأضافت أن النظام استخدم الغازات السامة 33 مرة قبل قرار مجلس الأمن الصادر في 27 أيلول 2013، في حين بلغ عدد مرات استخدامها بعد القرار 136 مرة من قبل النظام، و3 مرات من قبل داعش.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان هو الأسير الأعظم.

ادمون الشدياق/21  آب/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/08/21/%D8%A7%D8%AF%D9%85%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D9%82-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D9%87%D9%88-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B9%D8%B8%D9%85/

لبنان هو الأسير الأعظم لأنه وأن كان لكل من أبنائه جوزاً واحد من الأغلال فللبنان أغلال كثيرة أقساها ثلاثة:

1- أول أغلال لبنان الأسير هو فئة كبيرة من أبنائه. فبالرغم من أن الكثير من اللبنانيين قدموا دمائهم وحريتهم على محراب وطنهم ، فأن هناك فئة كبيرة أخرى تتعامل مع وطنها من منطلقات ومسلمات مختلفة تماماً. هذه الفئة ( وهي بالمناسبة ليست تابعة لطائفة أو مجموعة معينة) تقسم إلى قسمين :

القسم الأول لا يؤمن أصلاً بوجود لبنان كدولة مستقلة قائمة بحد ذاتها ، غير منعوتة إلا بذاتها، ذات تراث مميز ، فاعل وأصيل. ولذلك فهو في حركة دائمة لضم لبنان إلى حضارة ما أو دولة ما أو أمة ما. فتطالعك أسماء وأسماء ( حضارة عربية ، أمة عربية ، سوريـة كبرى ، سوريـة صغرى ، هـلال خصيب ، جمهوريـة عربيـة متحدة ، جمهوريـة إسلامية … الخ )

القسم الثاني يتعامل مع لبنان وكأنه سهم من أسهم البورصة فإذا كان سعره مرتفع وبداء بالهبوط يبيعونه وأن كان سعره منخفض وبداء بالارتفاع يشترونه . فالولاء الوطني تتحكم به حركة السوق . والسوق عرض وطلب. والشاطر بشطارته. ومين اخد امي بيصير عمي . ومتسلط دمشق شهبندر التجار ، وباش بزق الضاحية قائد الإنكشارية ، وصراف قريطم حارس بيت المال، ونرفوز الرابية باش كاتب الديوان.

2- ثاني أغلال لبنان الأسير هو محيطه. فبينما نجد بأن الله حبا لبنان بطبيعة خلابة وينابيع فوارة وتاريخ مديد وإنجازات حضارية فريدة ، لكن ابتلاه بمحيط جاف ، قاسي تعبق منه روائح نتانة التطرف والتخلف والقبلية والجاهلية. محيط لا يعترف إلا بحضارة البلنكو والأسيد وأعقاب السجائر وصعقات الكهرباء. محيط لا يحكم فيه إلا الجلاد، ولا حرية فيه إلا للموالاة ، ولا نظام فيه إلا نظام التقية. محيط أصبح مقبرة للتاريخ وللحضارة وليس من علامة للحياة فيه سوى زهرة بخور مريم واحدة اسمها لبنان تختنق من نتانة الجيف.

3- ثالث أغلال لبنان الأسير هو النظام العالمي. هذا النظام المتحكم برقاب الشعوب ومصائرها. يأطرها ويكودرها طبقاً لحسابات ربحه وخسارته. نظام نرسيسي يؤله صورته ومثاله ، كلما ماثلة هذه الصورة كلما رضي عنك وأعتبرك خليقاً بالحياة. ينادي بحقوق الشعوب والإنسان وحتى الحيوان ويرفع راية الحرية ، وعنده أقوى جيوش الأرض في حال أن تقارير جمعياته لم تقنعك بما فيه الكفاية. يتآمر مع إسرائيل ويساوم مع سورية ويمالق أبو مازن والثمن أمنك وأرضك ومن ثم تتنادى جمعيات حقوق إنسانه لتحصي على الذين يحتلون ارضك والمعتدين خروقا تهم.

ممثلي الشرق يتناهشون وممثلي الغرب يدونون ويبوبون ولبنان يقبع في زنزانته بجسم منهوش وأغلال كثيرة تحز على معصميه حتى العظم ينتظر الفرج ويتطلع إلى البعيد إلى أقدام جليلي مصلوب ينتظر القيامة.

 

لبنان وجغرافيا "حزب الله"

علي بردى/النهار/22 آب 2016

هناك الكثير مما يقال عن تورط "حزب الله" في سوريا. أوغل عميقاً في حربها. أدمته لكنه يسخر من مطالبات اللبنانيين وغيرهم بالتراجع عن هذه المقتلة الرهيبة. لم يعلن أي خطط للعودة. لن يتمكن على الأرجح من العودة. بل سيجد نفسه مضطراً الى المحافظة طويلاً على جزء من جغرافيا بلد كان متماسكاً اسمه سوريا.

لم يجر أحد بعد تقويماً عميقاً مستقلاً لبيانات "حزب الله" عن سوريا الثورة ثم الحرب. لم يعترف يوماً بأن ما بدأ كان انتفاضة عارمة من الناس على ظلم وحشي وبطش موصوف من حكم البعث بقيادة الرئيس بشار الأسد بعد أبيه الرئيس حافظ الأسد. اللبنانيون نالوا حصة وفيرة من هذا وذاك، وبينهم أفراد من "حزب الله" حاولوا التمرد على جبروت البعث. يبدو أن دعم سوريا الأسد لـ"المقاومة الإسلامية" ("حزب الله" حصراً) ضد اسرائيل هو ترياق كل تلك الآلام. يتندر السوريون وغيرهم عن بلد الصمت والجدران التي تسمع. حيطان البيوت مليئة بالآذان. بلد يعج بالمخبرين. نال السوريون كثيراً من شعار البعث: وحدة، حرية، اشتراكية.

لم تعمر الإنتفاضة السلمية طويلاً. لماذا؟ للأسباب المذكورة أعلاه، وما تلاها من العسكرة. لا بد من التكرار: صارت سوريا "أرض جهاد". تفيد التقارير المستقلة للأمم المتحدة أن فيها الآن زهاء 30 ألفاً من المقاتلين الإرهابيين الأجانب. تدفقوا من نحو 120 بلداً. التدخل الخارجي من كل حدب وصوب ليس خبراً. وحدها الصين لم تتدخل مباشرة في الحرب السورية. يخوض العالم حرباً دولية ضارية في سوريا - وبعض العراق - لدحر الجماعات الإرهابية والقضاء تماماً على الإرهابيين. وضعت ايران "حزب الله" في خانة الجهاد ضد الإرهابيين. هناك حقيقة واضحة أن الجمهورية أرادت لـ"حزب الله" أن يقاتل حتى الرمق الأخير دفاعاً عن بقاء الأسد في الحكم. هذا الحزب جزء لا يتجزأ من جدلية علاقتها مع سوريا الأسد. هي المؤسسة والراعية والممولة الأصيلة للتنظيم الذي نشأ على وظيفة القتال. السياسة تخدم رسالة "حزب الله" الجهادية. لم يدع قط أنه مستقل عن إرادة الولي الفقيه.

استوجب الأمر بعض الوقت لإعطاء "جمهور المقاومة" من اللبنانيين صورة كاملة عما يحصل. التورط الذي بدأ دفاعاً عن بعض الجيوب الشيعية على الجانب الآخر من الحدود صار لاحقاً دفاعاً عن المقامات الشيعية في دمشق "لئلا تسبى زينب مرتين"، ثم انتقل لاحقاً من مجرد ادعاء أنه صون لخطوط إمداد المقاومة، ليكون مجاهرة بمنطق أن طريق القدس تمر من حلب وبقية المدن والبلدات في "سوريا المفيدة". إذا كانت "كردستان سوريا" تتشكل بفعل ما حصل ويحصل، فمن يرسم حدود "سوريا المفيدة" هذه؟ ما هو مصير "سوريا غير المفيدة"؟ تتصومل؟

كرّس "حزب الله" وجوداً راسخاً في مناطق القصير والقلمون والأرياف السورية الحدودية. جعلها عملياً جزءاً من جغرافيا انتشاره. ما هي الحدود بين جغرافيا لبنان وجغرافيا "حزب الله"؟ فرضت ايران واقعاً خطراً على مستقبل لبنان.

 

إيران لن تسلّم أوراقها في لبنان ما لم تأخذ حصتها في سوريا

اميل خوري/النهار/22 آب 2016

عندما زار الرئيس الراحل الياس سركيس فرنسا ليطلب من رئيسها فرنسوا ميتران المساعدة على وقف الحرب في لبنان، قال له: "Allez voir Wachington" أي "روح شوف واشنطن". وكان لهذا الجواب معنى واضح وهو أن الحرب في لبنان هي من صنع واشنطن وهي التي تستطيع وقفها ولا أحد سواها. وقد أكدت المراحل التي مرت بها تلك الحرب واستمرت 15 سنة صحة ذلك. فالغاية من اشعال الحرب في لبنان كانت التخلص من المنظمات الفلسطينية التي تزعج اسرائيل بعملياتها الفدائية، وتالياً اخراج الفلسطينيين المسلحين الذين يزعجون اللبنانيين باخضاعهم للتفتيش عند الحواجز، عدا تهميشها دور السلطة اللبنانية. وخوفاً من أن يتغلب الطرف اللبناني على الطرف الفلسطيني أو يتغلب الطرف الفلسطيني على الطرف اللبناني، وتحديداً المسيحي بعد وقوف أحزاب اسلامية وقومية عربية الى الجانب الفلسطيني، رسمت أميركا خطوطاً حمراً للمتقاتلين لا يجوز لأي منهم تجاوزها، ما جعل الحرب سجالاً عند خطوط التماس بين ما كان يسمى "بيروت الشرقية" و"بيروت الغربية" في انتظار ان يتعب المتقاتلون ويصبحوا جاهزين للقبول بالحل الذي وضع في لقاءات الطائف والذي أخضع لبنان لوصاية سورية تتولى هي تنفيذ اتفاق الطائف في غضون سنتين. لكن الوصاية السورية التي طابت لها الاقامة في لبنان جعلتها تمتد الى 30 سنة وقبضت ثمن ذلك اخراج المسلحين الفلسطينيين من لبنان الى تونس ارضاء لاسرائيل وتنفيذاً لصفقة التفاهم مع أميركا. والآن يستطيع لبنان أن يقول لكل موفد عربي أو دولي صديق يحاول اخراجه من ازمة الانتخابات الرئاسية: "روح شوف إيران"... فكما أن واشنطن كانت وراء اشعال حرب الـ 75 في لبنان تحقيقاً لاهدافها ولاراحة اسرائيل من العمليات الفدائية الفلسطينية، فإن طهران هي التي افتعلت الأزمة الرئاسية وهي التي تحلها إذا شاءت. فلو انها كانت تريد انتخاب رئيس للبنان لكانت طلبت من نواب "حزب الله" ومن معهم النزول الى مجلس النواب لانتخاب أحد المرشحين عون وفرنجية، وكلاهما من خطها السياسي، بل كانت ضغطت لينسحب أحدهما للآخر ضماناً لفوزه وتبديداً لخوفها من فوز مرشح آخر ليس من خطها، ولما كان الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله يكرر تأكيد تمسكه بترشيح العماد عون حتى بعد فشل المساعي المبذولة لدى الرئيس سعد الحريري لكي يؤيّد العماد عون ويتخلى عن تأييد فرنجية، أي الطلب من الحريري أن يتجرّع كأس السم... وهو ما لن يفعله، وإن هو فعل يكون قد حكم على نفسه بالانتحار السياسي. لذلك فإن السيد نصرالله، على رغم كل الصعوبات التي تواجه ترشيح العماد عون وتعذّر تذليلها، ظل مصرّاً على تأييد ترشيحه مخالفاً ما كان قد اقترحه سابقاً وهو انتخاب من لا يشكّل انتخابه كسراً لأحد، أي مرشح توافق وتسوية، لكنه تناسى ذلك عندما بلغه أن ايران لا تريد انتخاب رئيس للبنان في الوقت الحاضر بل في الوقت الذي تحدّده هي. لقد بات واضحاً ان إيران تريد أن تأخذ في سوريا كي تعطي في لبنان، أي أن يكون الحكم في سوريا موالياً لها فيصبح عندئذ أي حكم في لبنان موالياً لها أيضاً بفعل تأثير الحكم في سوريا على الحكم في لبنان، في حين أن حكماً في سوريا غير موالٍ لإيران أو حتى محايداً يجعل الحكم في لبنان أكثر حرية واستقلالية في اتخاذه قراراته المحلية والاقليمية والدولية. لذلك يمكن القول إن إيران ستظل تضغط في لبنان لتحصل على ما تريد في سوريا وأن تصيب عصفورين بحجر واحد. واذا كان الشغور الرئاسي لا يكفي لبلوغ ما تريده إيران في سوريا فإنها تستخدم عندئذ أوراق ايصال لبنان الى الفراغ الشامل، وذلك عندما يحين موعد الانتخابات النيابية المقبلة فلا يكون رئيس للجمهورية ولا يكون قانون عادل ومتوازن تجرى الانتخابات على أساسه، ولا يكون تمديد لمجلس النواب بل يكون الفراغ الشامل، وقد يكون هذا ما عناه الرئيس نبيه بري بقوله: "إن لبنان هو على مفترق طرق إذا لم نتوصل الى اتفاق حول الملفات العالقة نهاية السنة".

 

اقلبوا الطاولة!
نبيل بومنصف/النهار/22 آب 2016

تجاوزت حكومة الرئيس تمام سلام في منتصف الشهر الحالي السنتين ونصف سنة من عمرها علما انها شكلت بعد مخاض قياسي في التأليف استمر نحو 11 شهرا. وأيا تكن المبررات القسرية لبقاء هذه الحكومة الى امد مفتوح يستحيل تحديده راهنا، فهي منيت بعاهة طول العمر التي بقدر ما يتمناها البشر لأنفسهم تضحي لعنة في مصائر السلطات متى اصبح التغيير والتناوب على السلطة ممنوعا بقوة قاهرة. لا نسوق جديدا بالتأكيد في هذا السياق المشؤوم الذي فرض على لبنان مع حكومة تتسابق مع برلمان يمضي مترهلا على مشارف الاشهر العشرة الاخيرة (مبدئياً) من ولايته الممددة كما يتسابقان معا مع أزمة شرهة أخرى اكلت من عمر عهد الفراغ الرئاسي سنتين وثلاثة اشهر. بل ان ما يستدعي الإطلالة على الواقع الحكومي هو "مشروع" اهتزاز يتهددها بملف التمديد للقيادات العسكرية بسبب موقف " التيار الوطني الحر " منه. وأيا تكن الحدود التي سيرسمها التيار العوني في خطوته المحتملة تبدو المفارقة التي تحكم واقع المكونات الحكومية انها أعجز من أن تحدث أي أثر فعال ما لم ترق خطوتها الى الإطاحة بالحكومة ودفعها نحو الاستقالة الحكمية. نقول ذلك لا رغبة في التحريض على حكومة باتت الهيكل الاخير في جمهورية تتآكلها الفراغات ولا دفاعا عن بقائها خشية الأسوأ في حال استقالتها وتحولها الى حكومة تصريف اعمال. هذه الحسابات تعني القوى السياسية وحدها التي باتت صورتها اليوم أقرب ما تتماثل مع صورة الحكومة. ولا نعتقد ان واقع تصريف الاعمال سيكون بهذا السوء اذا ما قيس بواقع الحكومة الحالي الذي قال ويقول فيها رئيسها ما لم يقله مالك في الخمرة. ومع ذلك فان اقدام اي فريق فيها على محاولة هزها لن يستقيم في معايير الصدقية السياسية ما لم تشكل خطوته رصاصة الرحمة على مرحلة ملء الفراغ الرئاسي بهذه السلطة الانتقالية. وما عدا ذلك في أنصاف الخطوات والارباكات الظرفية العابرة لن يكون سوى تثبيت متكرر لسياسة الازدواجية التي تبقي فريقا موزعا مكاسبه ومآزقه بين "رجل في الفلاحة ورجل في البور". ولان هذه الجهة تحديدا هي التيار العوني الذي تتعطل على اسم زعيمه الانتخابات الرئاسية منذ نشوء الازمة فان مسؤوليته ستتضاعف بإزاء أنصاف الخطوات وانصاف التصعيد خصوصا متى تبين ان التمديد للقيادات العسكرية والذي يشكل موقف التيار منه امرا صحيحا من الناحية المبدئية هو المشجب الذي تعلق عليه اهداف ابعد تتصل بالإنسداد الذي يواجهه ترشيح الزعيم العوني. فإما التزام حقيقي ببقاء الحكومة والتسليم بالقرارات التي تتخذها واما قلب الطاولة عليها شرط الغاء مسببات التمديد جذريا، وحينها أخبرونا اذا كان تعطيل الحكومة سيفتح طريق بعبدا لكم او لسواكم... وبالتوفيق!.

 

الهمّ الأوروبّي والمعضلة اللبنانية

المحامي انطوان ع. نصرالله/جريدة الجمهورية/الاثنين 22 آب 2016

السفر هذه الأيام، خصوصاً إلى بلدٍ أوروبي، لا يُخرجك ولا يُبعدك عن المشاكل والتحديات التي يعرفها لبنان... فالقارّة العجوز تعاني كما بلاد الأرز، صعاباً وتحدّيات تكاد تكون مشتركة ومتشابهة. وأنتَ الذاهب إلى تلك البلاد لترتاح، لا يمكن إلّا أن تتعرّف على مشاعر لم تكن تتصوّر أنها قد تُرافقك يوماً في بلد أوروبي... ففي الشوارع والمقاهي تشعر بالخوف الكبير والمتعاظم من النازحين الهاربين من الحرب والجوع والفقر... وتلمس صراع الأفكار والخطط حول كيفية الحدّ من خطرهم المزعوم، وانقسام الرأي العام كما الإعلام حولهم. ولكن هذا الانقسام يلتقي حول ضرورة اتّخاذ تدابير جذريّة للحدّ من تدفّقهم من بلادهم، من دون أن تجد عند من تكلّمه تصوّراً واضحاً حول نوعية هذه التدابير أو كيفية تطبيقها. يضاف إلى هذا الموضوع المستجد أزمة أخرى تشعر حين طرحِها أنك تتكلّم مع لبناني، هي الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تضرب في عمق المجتمع والمؤسسات الفردية والجماعية وصولاً إلى تأثيرها على العلاقة بين دول الاتحاد الأوروبي، وذلك على الرغم من تحسّن نسبيّ في بعض الارقام التي تؤشر إلى إمكانية الخروج في المستقبل القريب من شرنقة المحنة. إضافة إلى كلّ ذلك، هناك همٌّ مشترك، وهو الهمّ الأمني الذي يضرب ويُهدّد مدنَهم وقراهم، وخصوصاً وسائل النقل لديهم... فكلّما تكلّمت مع أوروبي، سواء كان سائحاً أو عاملاً أو ربَّ عمل، يَطرح عليك الأسئلة الامنية التي تسمعها في بيروت. إنّه زمن الأمن العالمي المهدّد... والاقتصاد المترابط... وخوف من مستقبل سيكون مشتركاً، سواء ذهبنا إلى حرب شاملة أو إلى تسوية موَقّتة أو دائمة. هذه الأسئلة الآنية والمستجدّة المشتركة التي يطرحها أيّ مواطن، سواء كان لبنانياً أو أوروبياً، تُقرّب الغربَ من همومنا كونها تشكّل خطراً مشتركاً... ولكن ماذا عن الأسئلة التأسيسية والمصيرية التي تسمعها كلّ يوم في بيروت؟ مِن السهل هنا أن تكتشف أنّ أوروبا أقلّه ولغاية تاريخه تبتعد عنّا لمسافات. فقد استطاعت أن تجد نظاماً لها يحميها من العواصف الكبرى، وهو نظام يقوم على ديموقراطية حقيقية يتبدّل فيها الحزب الحاكم والزعيم الحاكم بهدوء ومن دون إراقة نقطة دماء أو تعطيل مقصود للمؤسسات، ما يحافظ وفي أحلك الظروف على فكرة الدولة الجامعة... والسبب الأساسي لشبكة الأمان هذه هو اتّفاقهم بعد طول معاناة على العناوين الأساسية التي تقوم عليها الاوطان... وإيجادهم أجوبةً مقنِعة وعملية لكلّ الأسئلة التي تطرَحها الأمم في مراحل تأسيسها. وبالتالي فإنّ اختلافهم على تفاصيلهم اليومية لا يمسّ جوهرَ وجود وطنِهم ودوره، كونهم عملوا على طيّ هذه الصفحة. وعلى الرغم من أسئلتهم ومخاوفهم وإلقائهم اللوم على مسؤولين حاليين وسابقين، إلّا أنك تستطيع أن تلمس لديهم اطمئناناً إلى عدم إمكانية المسّ بجوهر نظامهم، كون الآليات التي يملكها تطرد كلّ من يحاول التعدّي على الأسس التي قام عليها. عند وصولك إلى هذا الاستنتاج، تُدرك جوهرَ الاختلاف بينك، كمواطن قادم من وطن يعيش فوق فوهة بركان من الأسئلة التأسيسية والتي لم نستطع أن نجد لها جواباً نهائياً كوننا فضّلنا أن نعيش الكذبة وأن نصدّقها، وبين ذلك المواطن القادم من بلد حسَم خياراته الاستراتيجية، وعلَّمته الحروب الداخلية والخارجية أن يكون صادقاً مع ذاته وحزبه ومجتمعه... وفي هذا الفرق تكمن كلّ المعضلة.

 

عندما يحكم سلطان الفقر وسيف التفجير طرابلس

ألان سركيس/جريدة الجمهورية/الاثنين 22 آب 2016

ثلاث سنوات مرّت على تفجيرَي مسجدَي التقوى والسلام في 23 آب 2013، أشياء كثيرة تغيّرت في المدينة ولبنان والمحيط، إلّا أنّ الثابت الوحيد هو جرح طرابلس الذي ما زال ينزف، والخوف من أن تشتعل المعارك في أيّ وقت. من مدخل طرابلس الى ساحة التلّ مروراً بالزاهرية والتبانة، شارع سوريا، جبل محسن، القبّة، وأحياء أخرى، مناطق تختزل معاناة شعب... شعب ضاع بين الطروحات الكبرى وواقع الفقر والتفقير. لم تكن طرابلس بهذا الشكل لو لم تختلط فيها العوامل الدينية والثقافية والإرتباطات السياسية. قد يتحمل الشعب الجزء الأقل من المسؤولية، لكنّ اللوم الأكبر يقع على عاتق قياداتها التاريخية التي لم تعرف النهوض بالمدينة المنكوبة. فالنكبة لم تكن في تدمير المباني نتيجة الحروب، بل في جعل الإنسان يفقد قيمة الحياة، بحيث لا يعرف من أين يأتيه الموت، فيدخل في قتال منتظراً أن يلاقي حتفه في أيّ لحظة. بين أزقة التبانة، يفقد الطرابلسيون الأمل بالحياة في دولة تحترم نفسها وتعمل لمصلحة شعبها. فلم تنفعهم المشاركة في كلّ التظاهرات منذ إعلان دولة لبنان الكبير عام 1920 ضدّ ضمّ المدينة الى الكيان الجديد، في تغيير أيّ أمر في الواقع المعيشي، ولم تنفعهم أيضاً المشاركة في تظاهرات الإستقلال في خريف 1943 من التنعّم ببلد مستقلّ.

وأضرّت بهم ملاقاتهم طموحات الوحدة العربية مع الرئيس جمال عبد الناصر ومشاركتهم في ثورة 1958 أكثر ممّا أنتجت مردوداً، فيما جرّ عليهم قتالهم مع الفلسطيني ومن ثمّ تدخّل السوري، الويلات، ليصرخوا عام 2005 ويقولوا لبنان أولاً، لكنّ تلك الصرخة لم تؤمّن لهم «ربطة خبز»... فكان قتال المحاور.

صحيح أنّ الفقراء يتقاتلون. ففي الجهة المقابلة هناك جبل محسن الذي يُعتبر عقارياً جزءاً من التبانة، لكنّ البعد المذهبي والنزاع الدامي والتفكّك الإقليمي جعل الأحياء المتلاصقة متنافرة. ففي تلك المنطقة، مواطنون إستعملوا دروعاً لنظام خارج الحدود، ودخل أبناء الجبل في حرب مع أهلهم لا دخل لهم فيها من الأساس، فلم يُسعفهم إحتلال نظام حكم لبنان بالحديد والنار من تطوير أوضاعهم المعيشية، أو حتّى تقدّمهم في وظائف الدولة أو إحتلال مراكز قيادية، بل كلّ ما حصل لهم أنهم باتوا على خلاف مع أقرب أقاربهم من المذهب المقابل.

فلا النظام السوري وحلفاؤه جعلا جبل محسن منطقة أبراج حديثة، ولا كلّ الأبعاد الدينية والعروبية والإمتدادات الإقليمية، وفّرت فرصة عمل واحدة لأبناء التبانة والجوار. الفقر هو الحاكم الأوّل والأخير في معظم أحياء طرابلس، وقد تكون منطقتا جبل محسن والتبانة مثالاً بسيطاً ونموذجاً عن بقية أزقة المدينة الأثرية التاريخية الثقافية. تلك هي حال الفيحاء، لم يتغيّر شيء. فعند إنتهاء الحروب، تبدأ عملية إعادة الإعمار لتغدو المنطقة احدث وأجمل ممّا كانت، إلّا في طرابلس. فعند إنتهاء أيّ جولة قتال يبدأ التفكير بسدّ الثغرات في الجولات المقبلة، وعوض إدخال الرمل للبناء، يخبّئه البعض للقتال، فيما يُعتبر الباطون أساسياً لبناء المتاريس المسلّحة بدل الأبنية، والشجر يُستخدم لتضليل العدو المقابل، في وقت يبقى الإنسان الطرابلسي، الدرع البشري الأكثر إستنزافاً. في 23 آب 2013، وبينما كانت التفجيرات في أوجها في لبنان، وحروب المحاور تشتعل، ضرب الإرهاب مسجدَي التقوى والسلام. إنفجاران كادا أن يُشعلا حرباً أهلية أوسع من باب التبانة- جبل محسن، خصوصاً أنّ الإحتقان الطائفي كان في عزّه بين السنّة والشيعة. «مرّ القطوع»، سقط شهداء وجرحى، إحتوت الطبقة السياسية تداعيات التفجيرات، لكنّ الأهمّ أنّ المجرمين لا يزالون أحراراً، وهذا جرح إضافي في جسد أهالي الشهداء والجرحى. لم تنتهِ الأزمة السورية، وبالتالي لبنان لن يرتاح قبل ولوج شمس الحلول في المنطقة، يستطيع الطرابلسي أن يعيش وينعم بالإستقرار الأمني الجزئي، لكنّ الإستقرار المادي مفقود. طرابلس كانت بوابة حمص، وحمص تدمّرت بمعظمها، وبات أهلها في طرابلس، وكما كانت الفيحاء مختبرَ التغيّرات وبوصلة الأوضاع الإقليمية، تبقى حتى وقتنا هذا وقوداً في صراعات الآخرين، حتى يرحمها البعض من الداخل والخارج، ويتركها تعيش بسلام... وتقوى كما تعوّدت دائماً.

 

"المرونة" التركية الطارئة لا تسهل الحلّ حلب بقعة شدّ حبال أميركي - روسي

روزانا بومنصف/النهار/22 آب 2016

انحسر الطموح الذي تركز خلال الشهر الماضي على توافق اميركي روسي على اثر زيارة وزير الخارجية الاميركي جون كيري لروسيا ولقائه الرئيس فلاديمير بوتين في 15 تموز الماضي من اجل مناقشة خريطة طريق لتعاون مشترك بين الجانبين حول التنظيمات الارهابية لقاء وقف للقتال يلتزمه النظام السوري ويوقف القصف بالبراميل المتفجرة في موازاة البدء باعادة اطلاق العملية السياسية الى محاولة ارساء هدنة لمدة 48 ساعة اسبوعيا في حلب ابتداء من الاسبوع المقبل اقترحتها روسيا من اجل السماح بايصال مساعدات انسانية. فهذه المحاولة الاخيرة التي قام بها كيري انقاذا لما كان اعلنه عن انتقال سياسي سيحصل في آب انهارت بدورها على اثر عمليات ميدانية للسيطرة على حلب ساعدت فيها روسيا. لكن حتى الاقتراح بايصال المساعدات الانسانية الى حلب لا يبدو فرصه مرجحة في ضوء استمرار الخلاف الذي بات واضحا بين الولايات المتحدة وروسيا خصوصا مع تطور انطلاق العمليات العسكرية الروسية من قاعدة همدان العسكرية من طهران على نحو قد يحرج واشنطن ازاء اي تعاون محتمل بناء على المعطيات او الوقائع الجديدة اذ يضع الولايات المتحدة حكما في خانة محور يستفيد منه هذا الاخير كما يستفيد منه خصوصا النظام السوري. اذ انه حتى شروط المساعدات الانسانية او الممرات الانسانية التي تقول بها روسيا فانما تدرجها تحت خانة ضرورة العمل مع النظام السوري وشروطه من اجل تأمين وصول هذه المساعدات وهو الامر الذي تقول المصادر المعنية انه يستغرق وقتا طويلا من المفاوضات مع روسيا من دون اي نجاح يذكر. ففي الوقت الذي اعادت المعارضة دحر قوات النظام والقوى الايرانية والميليشيوية الداعمة له من مواقع في حلب على نحو ادى الى فك الحصار الذي فرضه النظام، فان ذلك لا ينفي ان واقع حلب سيظل تحت الانظار في الاشهر القليلة المقبلة من زاوية استمرار السعي الى تأمين سيطرة النظام عليها ومساعدة روسيا له في ذلك في عمليات كر وفر لا يعتقد انها ستنتهي قريبا.

وفي رأي هذه المصادر فان التحول في الموقف التركي من الرئيس السوري بشار الاسد الذي اعلنه رئيس الوزراء بن علي يلديريم بقوله انه يمكن ان يكون لهذا الاخير دور في المرحلة الانتقالية " لانه شئنا ام ابينا الاسد هو احد اللاعبين هناك" حسب قوله، في الوقت الذي كان رحيل الاسد احد ابرز العناوين او الشروط التي ترفعها تركيا قد لا يكون مساعدا انطلاقا من التوظيف الذي ستعتمده روسيا لهذا الموقف من اجل تعزيز اوراقها لجهة التشدد في الشروط ليس من اجل وقف للنار شامل بل من اجل قضية اضحت تتركز على تأمين المساعدات الانسانية لحلب فقط. فهذا الموقف التركي وان انطلق من حسابات خاصة تتصل بالمخاوف من استقلالية كردية على حدودها فانما يساهم في الابتعاد عن موقف عربي غير متساهل حتى الان في هذا الشأن ( ولكن غارق في مشاكله المباشرة) وكذلك عن موقف اوروبي مماثل، علما ان اوروبا غدت مشلولة نوعا ما في هذا الموضوع تبعا للحصرية الاميركية مع روسيا في مناقشة الشأن السوري ولامبالاة اميركية اصلية عميقة في هذا الشأن، تضاف الى ذلك هموم اوروبية قد لا تمانع في التعامل مع الامر الواقع حتى لو كان الاسد يوفر عليها المزيد من اللاجئين او المزيد من الارهاب. لكن رغم ذلك فان حلب باتت نقطة الثقل التي اشتد التباين الروسي الاميركي حولها ازاء التعاون المشترك اخيرا والتي لا يعتقد ان اي استئناف للمفاوضات السورية السورية في نهاية آب كما كان بشر وزير الخارجية الاميركي او اي حلحلة حول هدنة تساهم في ايصال المساعدات الانسانية لحلب سيكون ممكنا في هذه المرحلة. اذ انه في الاجتماع الذي حصل في جنيف في 18 الجاري بين ممثلين للولايات المتحدة وممثلين لروسيا بمشاركة ممثل الامين العام للامم المتحدة ستافان دو ميستورا في شأن الموضوع الانساني ادى الى انهاء الاخير الاجتماع بعد 8 دقائق من بدء انعقاده نتيجة تطور الوضع الميداني في حلب على نحو لا يعكس جدية في مناقشة وضع يتم استغلاله من اجل المزيد من التصعيد ومحاولة كسب الاوراق او تعزيزها. ففي ظل افول ادارة اميركية عشية انتخابات رئاسية في تشرين الثاني المقبل ترفع روسيا من سقف شروطها حول الازمة السورية اذا كان للرئيس باراك اوباما ووزير خارجيته كيري رغبة في تحقيق امر ما في الموضوع السوري قبل المغادرة او تمهيدا لتسلم الادارة الاميركية الجديدة. وفي الوقت الذي تقول هذه المصادر ان روسيا تلاعبت منذ الاساس بالولايات التحدة في الموضوع السوري لجهة تغليب المسؤولين الاميركيين اقتناعهم بوجود ارادة روسية في المساعدة من اجل حل سياسي بناء على المعطيات الجديدة التي افرزتها الحرب خلال خمس سنوات وان روسيا لا يهمها سوى النظام وهيكليته الامنية، فانها تعتقد ان الولايات المتحدة قد تكون اكتشفت ان رحيل النظام ليس من اولويات روسيا بل على العكس انقاذه ومساعدته على البقاء وفقا لكلام التشكيك الذي صدر عن الرئيس الاميركي في الآونة الاخيرة في هذا الشأن. استنادا الى هذه المعطيات تستبعد المصادر المعنية اي اختراق في المفاوضات التي تجرى باستمرار بين روسيا والولايات المتحدة قريبا حول سوريا التي تذهب، كما تقول المصادر، الى تحقيق التوقعات عن استمرارها طويلاً أياً تكن التطورات التي تحصل على الطريق.

 

إقناع إسرائيل بتجنب النقاط المتنازع عليها يوجب على الحكومة إقرار المرسومين لطرح المناقصات

 خليل فليحان/النهار/22 آب 2016

يبدو ان المسعى الاميركي مع اسرائيل لإقناعها بعدم الاقتراب من مخزون لبنان من الغاز والنفط في البحر المتوسط وعلى الحدود المائية المتاخمة له قد نجح. ومعلوم ان صاحب المسعى هو المبعوث الخاص ومنسق شؤون الطاقة الدولية في وزارة الخارجية الاميركية أموس هوكستين الذي نبّه اسرائيل الى أن تأخذ في الاعتبار تهديد الامين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله لاسرائيل بضرب اي تقدم لها نحو البلوكات اللبنانية اثناء استخراجها الطاقة من غاز او نفط في المتوسط. وللتذكير ان المسؤول الاميركي لم يسقط تحذير نصرالله الذي سبق له ان أطلقه في الخطاب الذي كان قد القاه في بنت جبيل في الذكرى العاشرة للانتصار في حرب تموز 2006 عندما قال للإسرائيليين: "اليوم لدينا فرصة، وبسبب نتائج حرب تموز، وبسبب الردع المتبادل، كل الناس تعرف انه يوجد هنا نفط ويوجد هناك نفط. واضح. وهنا يوجد غاز وهناك يوجد غاز. وهنا ستعمل منشأة بالاراضي اللبنانية وهناك توجد منشأة بالاراضي الفلسطينية". واكد ان لبنان في وضع قادر على ان يحمي غازه ونفطه. وافاد مصدر ديبلوماسي مطلع "النهار" ان التفاهم الذي حصل بشكل مفاجىء بين الرئيس نبيه بري ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل حول ملف النفط هو نتيجة نجاح مهمة المسؤول عن النفط في وزارة الخارجية الاميركية هوكستين بعدما زار بيروت في 26 أيار الماضي وتل ابيب اكثر من مرة من اجل إيجاد مخرج يتيح للدولتين الافادة من ثروتي الغاز والنفط وتجنب اي اشتباك يمكن ان يحصل في حال حاولت اسرائيل التقدم نحو مخزون الغاز في البحر. وشجع هوكستين المسؤولين الذين كان قابلهم على "الاستفادة من إمكانات لبنان لجذب الاستثمارات لتطوير قطاع الهايدروكربون بنجاح". وجدّد تأكيد دعم بلاده للبنان في "جهوده الرامية الى تحقيق النمو الاقتصادي والازدهار من خلال التنمية المستدامة والشفافة". وما يؤسف له انه بعد هذا التفاهم بين بري وباسيل والذي كان غيابه يمنع اقرار الحكومة المرسومين الممهدين لعملية عرض المناقصات، انه حتى الآن لم يقر هذان المرسومان، وثمة وزراء رفعوا الصوت مؤكدين ان ذلك التفاهم ليس من الضروري ان يقنعهم وبالتالي ان يحتم إقرارهما. ودعا مسؤولون الى الإفادة من تأثير الاقناع الاميركي على الاسرائيلي لجهة استخراج الغاز من دون ازعاج لبنان وبدلا من فتح معركة مع الحزب بعدما هدد بذلك امينه العام السيد حسن نصرالله بانه قادر على قصف أماكن استخراج الغاز لتعطيلها. واكد مصدر ديبلوماسي ان اسرائيل خضعت لقواعد اللعبة بإقرارها عدم التنقيب عن الغاز في نقاط بحرية متنازع عليها مع لبنان، ولا سيما منها المتداخلة تجنبا لمواجهة محتملة مع الحزب. وفي المعلومات التي كانت بين يدي هوكستين ان المنطقة البحرية المتنازع عليها بين لبنان وإسرائيل تحتوي على مخزون غاز يمتد الى داخل المناطق اللبنانية. وتثبت ذلك الفحوص التي اجريت على ارضية البحر والتي بينت ان جزءا كبيرا من الخزان القائم قبالة رأس الناقورة يمتد خلف الحدود الى داخل لبنان. والسؤال المطروح: الى متى سيظل لبنان ينتظر بعد هذا التجنب الاسرائيلي للنقاط المتنازع عليها؟

 

عقلانية إسلامية من فرنسا

منى الركابي/النهار/22 آب 2016

قرأت لصهيب بن الشيخ مفتي مرسيليا السابق¶ أفكاراً تغاير غوغائية أفكار الاسلامويين الأوروبيين لجهة دعوته الى إصلاح الخطاب الديني الاسلامي وانتاج قراءة حداثية للنصوص، وليس كما يدعو غيره الى تغيير المجتمعات الغربية لتلائم التصورات الاسلامية للحياة الدينية والاجتماعية، أو تبرير القتل بـ"التهميش الاجتماعي". ولد صهيب في جدة – السعودية، حين كان والده ممثلاً للحكومة الجزائرية الموقتة، ثم أول سفير لها بعد الاستقلال. وحاز شهادة دكتوراه في الدراسات الدينية من جامعة السوربون في باريس، وعيّن مفتياً لمرسيليا عام 1995، وكان عضواً مؤسساً للمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، ثم استقال عام 2005.

كونه أكاديمياً مثقفاً يوضح مفهوم العلمانية في فرنسا ودورها في التشريع الوضعي المتغيّر والمتطوّر، وليس تشريعاً نصياً جامداً، ويوضح قانون 1905 الذي يطالب رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس بمراجعته للحؤول دون تسهيل التمويل الخارجي للمساجد، ويقول إنّ هذا القانون يمنع الدولة الفرنسية من أن تقرّ بأي دين من الأديان أو أن تموّله بما فيها الكاثوليكية (كيف تهدم الكنائس وتبنى المساجد؟ ولماذا؟) وأنّ الدستور يجبر الدولة على احترام حرية الفرد في اختيار معتقده وحريته في ممارسة شعائر دينه. ولا يرى جدوى في سعي الحكومة الى وضع الهبات الاسلامية تحت الرقابة الكاملة، ويقول: "هذا تخبط في فهم الوقائع، فأزمة الاسلام والمسلمين اليوم هي أزمة فكرية وتفسيرية وليست مشكلة تمويل". ويضيف أنّ "الأزمة التي نحن فيها اليوم، المتمثلة في الاجرام والاعمال اللانسانية المرتكبة باسم الاسلام، لا علاقة لها بوجود الدين الاسلامي في فرنسا، وليست خصوصية من خصوصيات هذا الوجود".

ويلفت الى موجة التديّن المتشدّد والمتطرّف والعنيف الذي يجتاح العالم الاسلامي، والعالم كله، ويضع الاصبع على الجرح، ويدعو الى حل، لا يلقيه على الآخرين، فيقول: "المطلوب منّا سواء في فرنسا أو غيرها، في العالم الاسلامي أو خارجه، هو النظر بجدية والتأهب بشجاعة وحزم لإصلاح الخطاب الديني وترقيته وتخليصه من المفاهيم التي تدعو الى الانغلاق المذهبي أو الى كراهية الآخر أو اقصائه، اي انتاج قراءة حداثية للنصوص الاسلامية في ضوء الحريات الأساسية المجمع عليها، كالحرية الفردية وحرية التعبير والتعددية والمساواة. فهذا هو المعروف الذي أمرنا به القرآن، وهذا هو المنطق الذي أوصلتنا اليه عقولنا ولا ضير إن خالفنا مفهوم اسلافنا أو أزلنا القداسة عن تفسيراتهم لدينهم ودنياهم".

كلام بليغ يبادر في طرح الحل والدعوة الى عمل اصلاحي بدءاً بفرنسا حيث الحريات متاحة فيها وغائبة في غيرها. وكلام صهيب يعبّر عن فكر اسلامي مندمج في المجتمع الفرنسي، وليس خارجاً من "الغيتوات الاسلامية" فيها. وهو فكر تنويري على شاكلة فكر رفاعة الطهطاوي ومحمد عبده وغيرهما، في القرنين التاسع عشر والعشرين، يقطع الطريق على اليمين الفرنسي الذي ينفخ في نار خطاب متطرف يواجه التطرف الاسلامي. ويأخذ على الاكاديميين من أمثاله، والسياسيين والمفكرين والمثقفين من أبناء الجالية الاسلامية في باريس وغيرها من المدن الفرنسية، أنهم أهملوا تسيير مؤسسات دينهم وتركوها في أيدي أناس هم في العلم أكثر ضحالة وأقل كفاية، و"أمست إمامة المساجد مهنة من لا مهنة له، وبات أصحاب التكفير، وذوو الهوس بالأشكال والمظاهر يدافعون ذوي الألباب والعقول". وخشي أن يستغل اليمين المتطرف تخوّف الرأي العام الفرنسي وازدياد حذره وغضبه بسبب الأعمال الارهابية لتأليبه على المسلمين، خصوصاً بعدما "استقر لدى جمهور الناخبين الفرنسيين على أن الخطاب الاسلامي الحالي، والذي ينتشر في شبكة الانترنت أكثر منه في المساجد، يؤدي الى الكراهية والعنف".

وعلّق على قول البابا إنّ "الإرهاب ينمو عندما لا يكون هناك خيار آخر وعندما يعبد المال ويوضع بدلاً من الانسان في قلب الاقتصاد العالمي"، فأثنى عليه بأنّه قول "حق وفيه الكثير من الحكمة"، وقال: الإجرام المرتكب باسم الاسلام اليوم انما هو مرض خطير يستدعي تشخيصه العودة الى أسبابه والكشف عن جراثيمه، فالسبب قبل أن يكون قراءة متشدّدة وحرفية للدين، هي الظروف السياسية والملابسات الاجتماعية التي وفّرت الحظوظ لهذه القراءة اللاعقلانية أن تنمو وتنتشر. فالظلم الاجتماعي والسياسي والفقر والتجهيل وسد الأفق أمام الآلاف من الطاقات الناشئة، كلّها أسباب تدفع بها الى تبني الفكر الغيبي الذي يحكم بالاعدام على نفسها قبل أن تحكم به على الآخرين. (إذا كان يقصد بهذا الكلام فرنسا، فقطعاً لا يقصدها وحدها) لكنني لا أريد بقولي هذا أن يفهم ولو من بعيد أنه التماس للاعذار أو لتبرير أعمال الارهابيين، فجرم هؤلاء بجرمين: جرم في حق البشرية، وجرم في حق الدين الذي شوّهوه وصوّروه بأبشع صوره مزعزعين بذلك عقيدة الملايين".إنها دعوة عقلانية الى اندماج المسلمين في مجتمعاتهم الغربية، والعيش وفقاً لقوانينها الوضعية التي تحفظ حقوقهم الدينية والدنيوية، فيصح فيهم إذذاك قول الإمام علي: اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً.

وليس هذا حال الخطاب الاسلامي الحالي المتطرف، الذي يزيد الشرخ بين المسلمين والأوروبيين عموماً، ولن يكون لمصلحة وجود الجالية الاسلامية واندماجها.

العربي الجديد، الجمعة 19 آب.

 

توسع الروس في المنطقة

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/21 آب/16/

إذا كان مفاجًئا أن يتخذ الروس لقواتهم قاعدة عسكرية في إيران٬ فإن الأكثر غرابة أن يمنحهم نظام إيران موطئ قدم على أراضيه. فالتعاون بين موسكو وطهران عسكرًيا موجود ومستمر منذ فترة طويلة٬ والروس يستخدمون الأجواء والمطارات العسكرية الإيرانية ضمن عملياتهم المشتركة في الدفاع عن نظام الأسد٬ فلماذا ترفع العلاقة إلى درجة منح قاعدة عسكرية للروس٬ وليس مجرد إذن عبور أو خدمات جوية؟ هذا ما يجعل المسألة تثير الشكوك٬ وسنظل نتساءل عن طبيعة الحلف الجديد حتى توجد إجابات شافية ومقنعة. أستبعد أن تكون الحرب المشتركة في سوريا هي الدافع الوحيد لمثل هذا التطور في العلاقات العسكرية. فالتعاون موجود قبل وجود القاعدة ويحقق الغرض منه. لكن يبدو أن موسكو تلجأ للغموض وإعطاء إشارات متناقضة. فقد سبق وشاهدنا الكرملين يعلن رسمًيا عن سحب معظم قواته من سوريا قبل نحو ثلاثة أشهر٬ وأنه أنجز معظم مهمته التي جاء لأجلها٬ وبعد أسابيع اتضح للعالم أن القيادة الروسية رفعت درجة مشاركتها والقتال فوق الأجواء السورية. هل خطوة موسكو الجديدة باتجاه توسيع نشاطها العسكري في منطقة الشرق الأوسط٬ بما في ذلك اعتماد همدان الإيرانية قاعدة للقوة الروسية الجوية٬ له علاقة بالصراع مع حلف الناتو في وسط آسيا وشرق أوروبا٬ وما كان سابًقا من جمهوريات الاتحاد السوفياتي؟ ممثل الحكومة الروسية لدى حلف الناتو قال على قناة «روسيا اليوم» إن «الناتو انتقل اليوم إلى تطبيق خطة ردع ضد روسيا. وإن الحلف الغربي يقوم بنشر 4 كتائب في دول أوروبا الشرقية٬ لتعزيز الوجود الأطلسي في بحر البلطيق والبحر الأسود٬ وتكثيف أنشطة دوريات الناتو في دول البلطيق».

وإذا كانت مواجهة الغرب هي حجة الروس في اتخاذ إيران مقًرا لنشاطاتهم العسكرية فإنها لا تبرر أبًدا دعم نظام طهران الذي لا يمكن اعتباره ضمن خريطة التوازن الاستراتيجي ضد الناتو. الحقيقة أن إيران تخوض مجموعة حروب كلها لا تهم الولايات المتحدة٬ مثل سوريا واليمن. ونشاط حلف موسكو مع طهران يتجلى بشكل رئيسي في سوريا٬ وهي معركة لا تهم الأميركيين الذين رفضوا التدخل فيها. والإيرانيون يتعاونون عسكرًيا مع الأميركيين في العراق٬ كما رأينا في الأنبار والفلوجة وحالًيا في الموصل. وبالتالي فإن كان مبرر الروس بتحالفهم مع إيران أنه خطوة موجهة ضد الولايات المتحدة والناتو عموًما فهو يخالف كل ما نراه على أرض المعارك. تقارب موسكو مع نظام آية الله خامنئي الأرجح أنه سيكون على حساب علاقاتها الأخرى في منطقة الشرق الأوسط. ولا أستبعد أنه سيجهض كل الجهود الروسية الأخيرة للتقارب مع الدول الخليجية العربية وغيرها التي شهدت اهتماًما بالتقارب مع موسكو لم نَر مثله في قرن كامل. فقد زار الكرملين عدد كبير من القيادات العربية من ملوك ورؤساء٬ ووقعت اتفاقيات اقتصادية ومشتريات عسكرية غير مسبوقة في حجمها وعددها٬ حتى إن موجة الزيارات هذه٬ والتقارب العربي مع موسكو٬ أثارا انتقادات في واشنطن من قيادات سياسية وعسكرية لامت إدارة الرئيس باراك أوباما وحذرته من أنه يفرط في علاقات أميركا ومصالحها في المنطقة لصالح الروس. قد يريد الإيرانيون٬ عندما منحوا الروس قاعدة همدان العسكرية٬ مساومة الأميركيين وابتزازهم بعد أن ظهرت علامات مهمة تدلل على فشل الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في منتصف العام الماضي بين إيران والغرب. إن البديل للاتفاق هو التعاون العسكري مع الروس٬ وهنا نقول ما الجديد؟ فالتعاون بين البلدين قديم ومستمر٬ لكن الإيرانيين الآن يريدون جعل روسيا دولة حليفة لهم في حروبهم وليس مجرد بائع سلاح. هذه كل الاحتمالات الممكنة في قراءة الخطوة الإيرانية الروسية٬ في أن التحالف يعكس رغبة موسكو في توسيع نفوذها العسكري والسياسي٬ أو أنه جزء من استراتيجية مواجهة الناتو٬ أو قد يكون التحالف ابتزاًزا إيرانًيا تضغط به طهران على الغرب لتفعيل الاتفاق النووي.

 

خطبة الاستٍئثار!

بول شاوول/المستقبل/21 آب/16

اعترف بأنني عندما قرأت خطاب السيد حسن نصر الله الأخير عجزت عن ربط ما قاله ببعضه، أو إيجاد منطق منسجم يضم مواقفه. شتات مواقف ماضية، معروفة، مكررة، حاول إلباسها ثياباً “قشيبة”.. كل ما قاله معروف حتى عندما يتناقض مع ذاته، أو تخونه الوقائع (كما جرى في حلب). كأنما يصرح بشيء، ليعني شيئاً آخر. أو يؤكد أمراً من باب نفيه، أو ينفيه من باب تأكيده. ظن بعض الناس، انطلاقاً من هذه المجازات والترميزات والإشارات، ان السيد “متفائل” بالمشاركة بحل القضايا العالقة المتصلة بما خلّفه حزبه من فراغ، وشغور في عمق الدولة، وما أنتجه حزبه من “مجهول” في مصير البلد. عال يمدّ يداً لخصومه، ويسحب الأخرى، يرمي اقتراحاً ليشطبه بآخر، يعلو الدستور والمواثيق والقوانين ويطالب بالحفاظ عليها. يُملي “أمراً” على خصومه، ليتبنّوه كاقتراح… يتكلم عن الديموقراطية، ويتبجح بديموقراطية الملالي، ليصفّي الديموقراطية عندنا. يصر على اجراء الانتخابات النيابية ليعطل الانتخابات الرئاسية.

يرشح عون للرئاسة لكن لا ينتخبونه في المجلس. وهكذا حزبه، يدعون الآخرين إلى النزول لانتخاب الرئيس وهم يقاطعون. وعليك ان تزلق بخفة ومهارة بين هذه المتاهات، لكي تصل الى شيء.. بل لكي لا تصل. يمحض نفسه الحرية المطلقة لكي يفعل ويقول ويمارس ما هو نقيضها عند الآخرين، ويصادر هوية الآخرين بالاستئثار، يحضر جلسات الحكومة لكي لا تحضر الحكومة.. وهكذا دواليك، وأنت تستمع أو تشاهد أو تقرأ مواقفه. أهي مواقف؟ أم أفكار؟ أم آراء؟ والفارق شاسع بينها، يتكلم كمقاومة وهو يحارب الشعب السوري، ثم يحذر من “التآمر” على المقاومة، وهو دمرها في العراق و7 أيار، والمدن والأزقة السورية. وعليك انت ان تصدقه في كل احواله، خصوصاً عندما يتعامل مع الناس وكأنهم أطفال سذّج، أو جمهور كرة قدم. “فالطفل” يصدق والده لأنه والده. وعليك ان تثق بكل ما يقول (ولو تعارضت أقواله) لأن المؤمن يؤمن “بمرشده”. وأنت بالضرورة من حوّاريه. إذا هو من باب الارشاد (مشتقة من الرشد والنضوج والحكمة والكمال)، وليس عليه ان يشكك به، أو يناقشه، أو حتى يسائله، فالكلام الآتي من فوق لا يمس الارض. إنه القول “النهائي” دائماً يعلنه القائد النهائي. وإذا تجاوز المنطق، فعليك انت الا تتجاوز الخضوع أو “التفهم” أو “إكباراً” لمهارة البلاغة والتعبير، ونبرات الصوت، فهذه كلها من حواضر القداسة.. والإصرار، وتأكيد الحقيقة الواحدة المطلقة!

مرشد الحقيقة

مرشد الحقيقة إذا. ولمَ لا؟ فقد عرفنا في لبنان على امتداد الحروب مرشدين كثراً بلباس الميادين أيضاً، وببنادق الميليشيات وبمتاع الايمان والصدق بالقيم السماوية والإلهية، أو الطائفية، أو العلمانية أو القومية أو الوطنية. كانت “تفقّس” الحرب في لبنان كل يوم “مرشداً” برتبة ميليشيا، أو بمؤهلات عميل أو بخطاب شعبوي. إذاً من السهل ان يرتجل كل من شاء، نفسه مرشداً. فالمؤمنون جاهزون. والدماء جاهزة. والخراب كذلك… والوطن في صيغة الغائب أو المنكوب أو المغلوب على أمره. لكن لكل ارشادية عرفناها (من مجموع القتلة والعملاء) مواثيقها وأوطانها ومرابط خيولها وحظائرها الخارجية… وكذلك نهاياتها… فهي توضّب في الخارج لتثمر دماراً في الداخل. وها هو السيد حسن آخر عناقيد الإرشاديين الميليشيويين بشعارات المقاومة. (كل الذين سبقوه كانوا ايضاً مقاومين، يا للمصادفات التراجيدية). وها هو، في خطابه الأخير، غير المعروف أوله من آخره، يؤكد “سلطانه” ويلعب دوره “كدليل” وكحكيم وأحد الكهنة المتنبئين كما تتطلب المرحلة الحالية. فهو المنكوب ـ المنتصر في سوريا، والحائر بين دور روسيا وإيران، لكن المُصرّ على الاستمرار، بذهن صافٍ وارادة فولاذية، في قتال السوريين في دمشق، والمسلمين “العرب” في كل بلادهم. فالهدف بادٍ للعيان، وللاصابع، وللأذهان: انه الحاكم بأمر “الالهة” وهم كثر، اقصد المرشدين الذين يفوقونه رتبة وفقهاً ومرتبة، في تراتبية المصائر، والقرارات: المرشد الأعلى في بلاد الفرس، والثاني في بلاد القياصرة، والثالث في ذمة “الانتظار”.. أو في قسمات الخراب. والمعروف عن المرشدين جودهم وتدفق عطاءاتهم، وها هو السيد حسن يوزعها على الآخرين: الرئاسة لميشال عون (وهو لا يريدها لعون)، والبرلمان للرئيس نبيه بري (بحكم الضرورة والحاجة!)، “ووعد” أخيراً بتفهم مواقع سعد الحريري “ورغباته” وعهد بتسهيل أموره في رئاسة الحكومة في حال قبوله عون.. او “السلة كلها” أو “كيس الهدايا” برمته. ولأنه “عارف” ببواطن الأمور وخفايا النيات، ورغبات السرائر، فقد أعطى الثلاثة (عون، بري، الحريري) ما ظن أو تأكد أو استبطن ما يسعون إليه! لعبة نفسية؟ نعم! فرويدية ربما! فمكرماته لا تدرك فقط هؤلاء بمظناته، وإنما كل ما هو قائم في البلد: مكرمات دستورية، بمقايضته بأي ثمن. مكرمات ميثاقية، بتحويلها لعبة أطفال. مكرمات برلمانية بجعله كهفاً يشبه كهف افلاطون، ومكرمات حكومية يجعلها لعبة مشخصاتية تتغير ادوارهم باستمرار، كبعض المسرح العبثي.. ثم مكرمات الوطن وهي الأغلى التي يقدمها حزب الله الى أهله، وشعبه… لكن لتصل إلى ايران.

الدستور المغيب

فالدستور في حكم “المؤجل” أو “المغيب” هو نعمة من نعم الله! فالتأجيل سمة من سمات الروّية وبُعد النظر، وكذلك التخريب، فهو علامة من علامات “النهاية”، أو إشارة إلى بداية العهد الجديد المنتظرّ.. فكأن الحزب (بما تمليه عليه الارشادية الخامنئية)، بابا نويل لبنان والجنوب والشمال، وصولاً إلى سوريا والعراق واليمن والبحرين: يوزع الموت والدمار بالعدل والقسطاط… وفي لبنان ينثر ورود الأمل، والأحلام، على مفاصل الدولة، فتبدو كأكاليل الموتى، أو كأخشاب التوابيت.

ذوو الألباب

لكن المشكلة في كل ذوي الالباب، من مرشدين وطغاة وسلاطين، وفقهاء، انهم لا يعرفون دائماً ان ما يوزعونه على العالم من عنف، وإرهاب، ووحشية، بعلب من الكبتاغون، او الهيرويين أو الأدوية المزورة والقنابل، او القتل.. لن يوصلهم لا الى برّ الأمان، ولا إلى “اصابع” النصر يرفعونها بعزة وكرامة!

والسيد حسن نصر الله ذهب منصوراً الى بلاد الشام العربية، بمعية يافطته المذهبية، وها هو لم يعد بعد: بل عادت الهزائم والخيبات مع جثث الشباب اللبنانيين الذين ساقهم الى هناك كالخراف بايمان المجبرين، او المحتاجين أو المخدوعين. عادوا كلهم ما عدا حزبهم، عاد كل الضحايا من موتى وجرحى، وبقي الحزب ينتظر مجيء شبان آخرين من لبنان، ليرميهم في طاحونة الموت، وفي اتون الجحيم. ينتظر هناك ضيوفه “الشبان” بزفات الدم، وبأعراس الموت..في سوريا يوزع الدماء الطازجة، وفي لبنان يوزع “المكرمات” وفي سوريا يوزع الخيبات.. والانتكاسات. لكن إلى متى؟ فلو كان يعرف في الماضي لما تنكب لبنان كل هذا الخراب الذي خلفته حربه الارتجالية الموصوفة من بلاد الملالي. فهو “جندي في جيشها العظيم”، وفاصلة في جملها الالهية، وتفصيل صغير في عناصرها المتشعبة. فلا دور له اساسياً في سوريا، كما ظن في بداية مغامرته بالذهاب إلى هناك، ولا دور له فاصلاً في العراق، ولا في اليمن، ولا في البحرين.. فأدواره “الأولى” كفتى الحرب (على غرار فتى الشاشة العربية)، صارت من أدوار الكومبارس، وها هو وايرانه باتا من توابع روسيا… تسوقهما بعدما تنازل طغاة إيران عن سيادة بلدهم ومحضوها لبوتين لتكون منصة كبرى لطائراته العملاقة لتقصف الشعب السوري. أين هي سيادة إيران يا سيد حسن؟ أبات الروسي وصياً عليها، كما كانت ايران وصية على لبنان؟ اين التبجح بقيام الامبراطورية الفارسية، وتعيين لبنان، وسوريا، والعراق، ولايات تابعة لها! فمن الصدارة الى الذيلية والتبعية أترى هل تصبح إيران نفسها ولاية روسية ـ إسرائيلية (بحكم تحالفهما الميداني؟).

انهيار تراجيدي

هذا الانهيار التراجيدي للملف الخامنئي ـ البوتيني ـ الإسرائيلي ـ الأميركي، أتراه من اشارات نقصان، أم انه اشارات عد عكسي للارتداد على هزيمتهم في حلب أخيراً، لتحويل سوريا كلها، بأهلها، ومدنها، وبيوتها أرضاً محروقة لا ينبت زرعها، ولا تقوم حضارتها، ولا يبقى سكانها! أهكذا تحول دورك يا حزب الله من “منقذ” لبشار الاسد إلى مستجير بمن ينقذك من هزائمك! في بداية الحرب، تبجحتم بإيران، بانه لولاكم لسقط الأسد الذي استجار بكم استجارة الغريق بقشة، أو بقشرة بطيخ، وانقلبت اللعبة، فها هي إيرانكم “العظمى” تستجير بروسيا (وبأميركا ـ إسرائيل طبعاً) لتنقذها من فضيحة سقوطها كدولة “عظمى”. فإذا صارت إيران لاعباً ثانوياً بعد الانخراط الروسي في الحرب، فما بال الحزب الذي صار بلا دور.. وها هو ما زال يدفع ثمن هامشيته وحضوره المهمش، دماً من شباب لبنان، الذين باتت مشاركتهم “لزوم ما يلزم” في لعبة الحسم، وميزان القوة الفاعلة في الميادين!

اللامعقول

انه مسرح اللامعقول، ومقولة “بكل الذين بقوا”، أو الموت من أجل الهزيمة لا الانتصار. فلعب الصغار مع الكبار محصلته معروفة… لا تؤدي فقط إلى مجانية الموت، بل الى لامعناه، ولامعقوله. أهذا ما يبقيكم يا سيد حسن في سوريا؟ العبث بأرواح اللبنانيين في مشاركة وهمية (معنوية) لا تقدم ولا تؤخر. وهنا نسألكم ما هي قيمة الحياة الانسانية في منظوركم! لا شيء! بل قيمتها مُشيأة كأي بضاعة تعرض للبيع أو للشراء. حياة اللبنانيين بلا قيمة. فهي منذورة لما هو أدنى منها. واي حياة هذه يكون اهدارها دون قيمتها! فالحياة يا سيد حسن معجزة. والانسان معجزة. بل الكائن هو المعجزة الالهية (بحسب الأديان)، والمعجزة الكونية بحسب التحاليل والاكتشافات العلمية. والعقل هو المعجزة الكبرى، صلب الكائن. لأنه يا سيد حسن، هو اداة الاختيار والحرية.. ومن دونه يتساوى الانسان بالحيوانات والأشجار والأعشاب والنبات. فماذا فعلتم بهذا العقل؟ حاولتم تدميره في لبنان، ليصبح شعبه كائنات مفرغة من عقولها، كائنات خاوية، أو روبوتات آلية تحركها عقول شريرة. والمشاعر؟ ماذا فعلتم بها؟ أطفأتم أنوارها لتسقط في العماء، والصم، واللاشعور، والكراهية، ومجاراة القتل بلا رحمة ولا شفقة. ممنوع البكاء علناً في منظوركم. فهو علامة ضعف تؤثر في المعنويات. وممنوع ان يرثي الآباء والأمهات أولادهم، واليتامى آباءهم، والارامل أزواجهن، أمام العلن، والكاميرا، لأن ذلك يكشف عورات قراراتكم. إذاً فليكفكف الجميع دموعهم، لتكون دموعهم خفية، وليبتلعوا آهاتهم لتكون آهات مخنوقة.. إنها قمة الإرهاب. تذكرنا ببعض الأنظمة الطغيانية الستالينية والنازية والماوية.. والفارسية (حالياً) تقبلوا القتل بإيمان من يقبلون الشهادة! بإيمان من يقبلون ارادة الله! الله الله! لا حيوات تجل، ولا عقول تفكر، ولا مشاعر تنبض… إذا ماذا تبقى من هذه المعجزات التي صنعت العالم والعواطف والفنون والشعر والموسيقى والحضارة. لا شيء! وأنتم ماذا تبقى منكم؟ لا شيء! مجرد روبوتات معدنية أو خشبية أو أشياء تضاف إلى نكرات هذا العالم: مجرد ركام يوتيوبي متعفن؟ مجرد كائنات لا انتماء لها، ولا وطن، ولا ناس: ماذا تبقى لكم؟ لبنانيون ينفون لبنان، وأرومات عربية تريد اقتلاع العرب والعروبة، وهوية اسلامية تدمر كل هوية اسلامية “فلا وطن ولا أهل ولا جار” (على قول ميخائيل نعيمة). أما اليوم، فتظهر يا سيد حسن في مونولوغاتك المعهودة، وتكمل ما بدأته، ضارباً بعرض الحائط كل ما سببته للبنان واللبنانيين والعرب، لتكرر كلاماً اقل من “مناورة”، وأكثر من اعتراف بالفشل… لكن تأكد يا سيد حسن، ان الانسان “المعجزة” ما زال في قلب اللبنانيين كلهم (سائل بيئتك الراهنة)، وان العقل ما زال عصياً على لعبة الخرافات والاساطير والشغوذة، وأن المشاعر ما زالت فياضة بالحياة.. وبحب الحياة، وخصوصاً بهذه الارض اللبنانية المعجزة!

 

دماء عمران وقذائف بوتين

 الياس حرفوش/الحياة/21 آب/16

مرة جديدة، احتاج هذا العالم الغافي الضمير الى صورة طفل في الرابعة من عمره يمسح بيده البريئة وجهه الذي أنعمت عليه قذائف فلاديمير بوتين وبشار الأسد بالدم بدل الحليب ولقمة الغذاء. احتاج العالم الى هذه الصورة ليتذكر أن هناك ضحايا يسقطون في هذه الحرب التي يشنها الأسد وشركاه على الشعب السوري. ومثل صورة الطفل إيلان، الذي رأى العالم جثته ممدّدة على أحد شواطئ تركيا، ها هي صورة عمران، الذي نجا من القذيفة التي أسقطتها «السوخوي» الروسية بدقة متناهية على منزل والديه، تهز ضمير العالم لبضع دقائق، قبل أن يتحول «الريموت كونترول» الى قناة أخرى ومشهد آخر، ليتابع أخبار المفاوضات التي تجري للوصول الى ما بات معروفاً بحل الأزمة السورية، هذا الحل الذي لا يتحقق إلا بالتعاون مع السفاحين الذين يرتكبون هذه المجازر، ثم يتحدثون عن «هدنة انسانية» لإدخال المساعدات. لم يكن عمران في حاجة الى مساعدات قبل أن يأتي بوتين بقذائفه الى حلب لإنقاذ الأسد من الانهيار، بعد التقدم الأخير الذي أحرزته المعارضة. عندما ولد عمران كانت الحرب السورية في بداياتها، ومثلما كان بشار الأسد يجهّز سورية للموت والدمار، كان أهل عمران يجهّزون طفلهم لموعد مع الحياة، متناسين أنهم يعيشون في بلد محكوم بشعار «أحكمكم أو أقتلكم». لم تكن قذائف بوتين التي كانت تنطلق من حميميم ومن القواعد الروسية، تحصد العدد المطلوب من الضحايا. لذلك استنجد الرئيس الروسي بأصدقائه الإيرانيين، الذين لا يتأخرون عن تلبية خدمات من هذا النوع، وطلب منهم استخدام قاعدة همدان، التي يمكن منها تحميل المقاتلات بكمية أكبر من القذائف، ما يوفر على الخزينة الروسية نفقات الرحلة الطويلة، ويقوم باللازم من حيث عدد الضحايا المطلوب القضاء عليهم.

المعنى الأهم لانطلاق المقاتلات الروسية من قاعدة همدان لقصف مواقع المعارضة في سورية، ليس فقط في مدى استعداد بوتين لإغراق جيشه في دم السوريين، بل هو يكمن فوق ذلك في مدى استعداد إيران للذهاب بعيداً في خياراتها الاستراتيجية من أجل الحفاظ على نظام بشار الأسد ومنعه من السقوط.

فإيران، ومعها كل الميليشيات التي استوردتها الى الأرض السورية لحماية الأسد، لم تعد قادرة بمفردها على القيام بهذه المهمة، وهو الأمر الذي استدعى التدخل الروسي في خريف العام الماضي، واستمر هذا التدخل على رغم إعلان بوتين في مطلع هذا العام أن مهمة قواته في سورية قد انتهت وصار ممكناً تخفيف التدخل هناك. فللمرة الأولى منذ الثورة الإسلامية سنة 1979، تنطلق مقاتلات غير إيرانية من قاعدة عسكرية إيرانية. هذا أمر لم يحصل حتى في عز الحرب العراقية - الإيرانية التي وصل خلالها النظام في بعض مراحل تلك الحرب الى حافة السقوط، ما اضطر الخميني في آخر الأمر الى «شرب السم» لإنقاذ الثورة التي كان قد أطلقها قبل تسع سنوات. حتى وكالة «فارس» التابعة لـ «الحرس الثوري»، اعترفت بأنها المرة الأولى التي تستقر فيها الطائرات الروسية في إيران «من أجل تنفيذ عملية عسكرية في بلد أجنبي». وسارعت القيادات الإيرانية الى تأكيد أن هذه العملية موقتة ولن تؤدي الى إقامة دائمة، ورد رئيس «مجلس الشورى» علي لاريجاني على انتقادات عدد من النواب لفتح القاعدة للروس بالقول أن إيران لا تنوي منحهم قاعدة عسكرية. غير أن تطورات الحدث السوري وعجز نظام بشار الأسد عن حماية نفسه بعد اليوم، سيجعلان الحاجة ضرورية الى إقامة روسية دائمة في قاعدة همدان، مثلما هي الحال في قاعدة حميميم في سورية. على دول المنطقة أن تعد نفسها لصفحة جديدة من التعامل مع روسيا ورئيسها. موسكو تعتبر منطقة الشرق الأوسط ساحة أخرى لمواجهة المصالح الغربية، وللرد على العقوبات المفروضة عليها بعد ضمّها شبه جزيرة القرم. من هذا المنطلق، يجب النظر الى العلاقات الروسية المتطورة مع إيران. وفي ظل الانكفاء الأميركي الحالي، يصبح هذا التحالف بالغ الخطورة على أمن دول المنطقة ومصالحها، وليس ما يضمن أن يبقى محصوراً بسورية وبحماية بشار الأسد.

 

بشرى أميركية: الحروب السورية مستمرة

 مصطفى زين/الحياة/21 آب/16

لم يكن فشل مفاوضات جنيف السورية مفاجئاً، ولا علاقة لتأجيلها، مرة بعد مرة، بخرق وقف إطلاق النار في حلب أو الغوطة، أو عدم التزام الأطراف المتقاتلة الهدنة المعلنة. السبب الأساسي أن روسيا والولايات المتحدة لم تتفقا بعد على تقاسم النفوذ في الشرق الأوسط، وإفساحهما المجال للدول الإقليمية للغوص أكثر في هذا المستنقع. ولكل منهما هدفه. موسكو تسعى إلى تكريس وجودها في المنطقة، طامحة إلى إحياء مشروع استراتيجي إمبراطوري قديم جداً يقضي بإنشاء تحالف أو تكتل عسكري- سياسي، يمتد إلى طهران وبغداد ودمشق، وكان هذا المشروع يواجه الكثير من العقبات، ففي ستينات وسبعينات القرن الماضي كانت تركيا وإيران الشاه وإسرائيل تقف حائلاً دون تحقيقه، وبعد الثورة لم تكن إيران الضعيفة مستعدة للتعاون في تنفيذه، فضلاً عن تفكك الاتحاد السوفياتي مطلع التسعينات، واستقلال الدول الآسيوية التي كانت تدور في فلكه وتحولها في اتجاه الغرب، وسماح بعضها للولايات المتحدة بإقامة قواعد عسكرية. اليوم يجد بوتين الفرصة سانحة لإعادة إحياء هذا الحلم من خلال علاقاته القوية مع إيران والحرب الأهلية في سورية وتمسكه بالأسد، وتحييد تركيا الخائفة من إقامة دولة كردية قرب حدودها.

أما واشنطن فكانت تواجه هذا المشروع بتمتين تحالفاتها في آسيا الوسطى والقوقاز، وفي الشرق الأوسط، وإقامة قواعد عسكرية فيها، كما حاصرت إيران بعد الثورة واعتبرت سورية جزءاً من محور الشر، وضربت العراق وأسقطت نظامه، بعدما أنهكته حرب الخليج الأولى، وأزالت معالم دولته لتنشئ نظاماً موالياً، معتمداً في بقائه على الدعم السياسي والعسكري الذي تقدمه إليه كي لا يقع في أحضان طهران، من دون أن يعاديها، وكي لا ينفتح على دمشق وحلمها القديم (منذ أيام الأسد الأب) في التواصل مع موسكو عبر هذا الخط الإستراتيجي.

انطلاقاً من هذا التفكير تتواجه الولايات المتحدة وروسيا في سورية، وعلى خلفيته تجري المحادثات بين كيري ولافروف اللذين لم يجدا بعد مساحة للتوافق. يقول روبرت مالي، وهو منسق شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والخليج في البيت الأبيض ومساعد الرئيس أوباما، إن «الروس لا يعارضون الانتقال السياسي (في سورية)، ويريدون تجنب نشوء وضع يؤدي إلى تدمير مؤسسات الدولة وتفككها وانتصار الجهاديين. كما أنهم يدعون إلى وقف النار، لكنهم ضد أن تستغل النصرة هذه الهدنة. ونحن نشاطرهم موقفهم في هاتين النقطتين». (فورين بوليسي). ويضيف: «نقول بصراحة، سواء كان هناك اختلاف بين ما تقوله موسكو وما يجول في ذهنها، أو إن كانت عاجزة عن إجبار النظام السوري على القيام بما يجب (وقف قصف المعارضة المعتدلة)، فنحن لا نخسر شيئاً. وسنواصل تقديم الدعم للمعارضة السورية، ولن نسمح للنظام بأن ينتصر». وتابع إن «واشنطن تسعى إلى التعاون مع روسيا لتحقيق أهداف مشتركة، لكن في حال فشل هذا التعاون فنحن مستعدون لاتخاذ خطوات تؤدي إلى إطالة أمد النزاع». لم يوضح مالي الأهداف المشتركة، ولا كيفية التوصل إلى تحديدها، فالنقطتان اللتان تحدث عنهما (الانتقال السياسي وتجنب انهيار الدولة) غير كافيتين لإنهاء الحرب التي بدأت تمتد إلى دول الجوار، خصوصاً تركيا. ومن غير الواضح أيضاً كيف يمكن الدولتين التفاهم على حلول للأزمات المعقدة، بدءاً من أوكرانيا وجورجيا وليس انتهاء بسورية. كل المؤشرات تؤكد إطالة أمد الحروب الطائفية والمذهبية في المشرق العربي والعراق، فلا موسكو مستعدة للتخلي عن حلمها في تكريس الخط الإستراتيجي إلى دمشق مروراً بطهران وبغداد، ولا واشنطن مستعدة لمغادرة المنطقة. بل هي عادت إليها بقوة، بعد انكفاء لم يدم طويلاً، كما أن الحرب بين «اليانكي» والجيش الأحمر ليست واردة.

 

الحلبي لا ينتظر الانتخابات الأميركية

جمال خاشقجي/الحياة/21 آب/16

الحياة والسياسة والقتل والدمار في سورية لن تتوقف حتى تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، حين يختار الأميركيون رئيساً جديداً، يجب ألا يتوقع أحد أنه سيكون مختلفاً كثيراً عن الرئيس الحالي باراك أوباما في ما يخص السياسة الأميركية السيئة في عالمنا، فالتراجع الأميركي الحالي ليس حالاً تخصه وسياسة ابتدعها، وإنما هي تعبير حقيقي عن مزاج أميركي متحول بات ينحو إلى الانعزالية والاهتمام بالداخل (الاقتصاد). يفترض أن تنتفض أميركا غضباً وهي ترى قاذفات روسية بعيدة المدى تقلع من مطار همدان الإيراني لتقصف أهدافاً في سورية، ليس غضباً وحرصاً على الشعب هناك، فليس هذا بين حسابات أوباما، الذي سقط غير مرة أمام هذا الامتحان الأخلاقي، وإنما من باب التوازنات الاستراتيجية في المنطقة، فهو حدث لا يقل أهمية عن صفقة السلاح التشيخي التي أبرمها الرئيس المصري الراحل عبدالناصر مع السوفيات عام 1955 وكانت إيذاناً بمجيئهم إلى المنطقة. كان رد الفعل الأميركي وقتها سلسلة من الأخطاء الاستراتيجية التي عززت الحضور السوفياتي، ولكن على الأقل كان هناك «رد فعل». هذه المرة اكتفت واشنطن بالتعبير عن قلقها وعدم رضاها وأن ذلك يخالف اتفاق «خمسة زائد واحد» المبرم مع إيران العام الماضي، ثم أضافت أنه تمت «إحاطتها علماً» بالأمر، ما يعني أنها لن تفعل شيئاً. أميركا لم تفعل شيئاً لكبح جماح الروس في أوكرانيا، فلماذا نتوقع أنها ستفعل شيئا كهذا في عالمنا؟ جيل ما بعد الحرب الثانية الأميركي والأوروبي الذي ما كان يتردد في القفز بمغامرات تدخل خارجية، صحيحة كانت أم حمقاء، مضى، وحل محله زعماء شباب مشغولون أكثر بمناقشة أنظمة التأمين الصحي ونسبة الفائدة والاستمتاع بالحياة أكثر.

ولكن تتذكر أميركا وبريطانيا وفرنسا أنها دول عظمى بين آونة وأخرى، فتمارس «سياسة خارجية» ولكن بتخبط، تراوح بين اللامبالاة والتراجع عن خطوط حمراء وتحذيرات التزمت بها في اجتماع أممي حافل، في قاعة تاريخية بباريس أو فيينا، ينتهي بعدم التدخل لحماية الشعب السوري، أو الوقوف متفرجين وهم يرون انقلابيين في اليمن وعصابات مسلحة يلقون في وجه الأمم المتحدة اقتراحات للسلام هي من قدمتها، وأتحدث هنا عن مبادرة السلام التي اقترحها المبعوث الأممي للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ، في نهاية جولة مفاوضات امتدت أربعة أشهر بالكويت، ذهبت هدراً بعدما رفضها الحوثيون. لم يغضب المجتمع الدولي، لم يستطع حتى أن يعقد جلسة لمجلس الأمن، واكتفى بالقول إن المفاوضات ستستمر. الموقف نفسه في سورية، مفاوضات من دون عضلات دولية تنتهي إلى لا شيء. الشيء الوحيد الذي يجري هو مزيد من التغول الروسي والإيراني، وأخيراً الصيني، ورد الفعل الوحيد القادر هو المقاومة السورية واليمنية، اللتين تنتظران دعماً أكبر وأقوى، من حلفائهما السعوديين والأتراك.

لم يعد مهماً الإجابة عن السؤال اللغز: لماذا يستمر الروسي بالتورط أكثر في الوحل السوري؟ هل لأنه سعيد بفرد عضلاته على الأميركي الضعيف، لعقدة تاريخية تحكم العلاقات بين البلدين، أم لخشيته حقاً من صعود قوة الجهاديين القادمين من عالمه ويخشى أن يعودوا إليه، من شيشان وطاجيك وأوزبك وداغستانيين، بل حتى روس، قصص غامضة تأتي من سورية حولهم، آخرها قصة «جليمورد خاليموف» ضابط في قوات النخبة الطاجيكية التحق بـ «داعش»، وظهر في مقطع يهدد ويتوعد الأميركيين الذين يعرفهم جيداً، ذلك أنه حصل على ثلاث دورات بالولايات المتحدة للتمرس في الحرب على الإرهاب ضمن برامج واشنطن للتعاون مع حكومات قمعية كالحكومة الطاجيكية، ولكنها مرضي عنها طالما أنها تحارب الإرهاب. ربما تهديدات خاليموف للأميركيين تسعد الروس، لكنهم يعلمون أنه لو عاد إلى بلاده فسيحاربهم أيضاً.

لا أحد متفق على تعدادهم، معظمهم مع «داعش»، وقليلون منهم مع «النصرة» سابقاً، («جيش الفتح» حالياً)، وآخرون مستقلون، لا إلى هؤلاء ولا هؤلاء، نعم لقد أصبحت سورية ساحة للجهاد العالمي، للتدريب والإعداد والتطلع إلى ما بعدها، ولكن لماذا لا يستمع الروسي للسعودي والتركي وهما يقولان له: ان ما تفعله هناك يغذي ذلك؟ حتى الصين، القلقة من تنامي قوة الحزب الإسلامي التركستاني، بدأت تتطلع إلى دور في سورية. لِمَ لا، وقد سبقها الروس إلى هناك، فرحب بهم النظام الذي خلع كل ملابس السيادة وبات مستعداً لاستقبال كل من هب ودب والتعاون معه، طالما أنه سيقاتل معه ويحميه، فلا يهمه ما هدف الجيش القادم، ولا ماهية مصالحه المعلنة أو السرية؟! من المفارقات أن معظم جهاديي «عالم بوتين» دواعش، بينما الجهاديون الصينون أقرب إلى «القاعدة»، وعلاقتهم جيدة بالثوار السوريين، إذ أبلوا بلاءً حسناً في المعركة الأخيرة لفك الحصار عن حلب.

يجب فرد خريطة هذا العالم المضطرب والمتداخل في الشمال السوري، ونحن نحلل التصريحات المتضاربة أن الأميركيين والروس سيشرعون في عمليات مشتركة للحرب على الإرهاب في حلب، كما صرح وزير الدفاع الروسي الإثنين الماضي من دون أن يجد رجع صدى من الأميركيين، وقبل ذلك مرت تصريحات عن تعاون تركي روسي للحرب على الإرهاب في سورية إثر اجتماع الرئيسين أردوغان وبوتين، وهي في الغالب تصريحات مسكنة ستنهار عندما تنتقل من جملة «الحرب على الإرهاب» إلى تحديد «من هو الإرهابي»؟ فالتركي يرى الكردي الذي يدعمه الأميركي إرهابياً، والتركستاني مجاهد يراه الصيني إرهابياً، والروسي يرى الجميع إرهابيين، والأميركي الذي لم يعد يعرف أين يقف! لعل الحلبيين هم أفضل المحللين الإستراتيجيين في المنطقة، لم ينتظروا ما تسفر عنه الانتخابات الأميركية، بل ولا حتى نتيجة اجتماع حليفهم التركي بعدوهم الروسي، ولا اختلاف القوم على «من هو الإرهابي؟» اتفقوا على فك الحصار عن مدينتهم، اتحدوا وفعلوها وقلبوا الطاولة على الجميع. ليس مهماً من زودهم بصواريخ «تاو»، التي فتكت بالمدرعات الروسية، أكانت السعودية أم تركيا أم قطر، أم الثلاثة معاً، ولا فيما إذا كانت معركتهم وانتصارهم سيخدمان مخططات إقليمية لحلفائهم. المهم عندهم أن يفرضوا هم مخططهم على الجميع، من موسكو حتى واشنطن، مروراً بالرياض وأنقرة، وأعتقد بأنهم حصلوا على الاحترام والاعتراف الذي يستحقونه.

 

الغياب العربي

 خالد الدخيل/الحياة/21 آب/16

كان المفترض أن يكون هناك، إن لم يكن تحالف، فعلى الأقل تنسيق ثلاثي يشمل السعودية ومصر وتركيا. الذي يحصل الآن أن حراكاً سياسياً يبدو مندفعاً نحو تشكيل إن لم يكن تحالف فعلى الأقل تنسيق بين تركيا وروسيا وإيران. ثلاث دول غير عربية تحاول التنسيق في ما بينها في شأن مستقبل دولتين عربيتين هما العراق وسورية، خصوصاً الأخيرة. وإذا كان هناك أيضاً تنسيق استراتيجي بين روسيا وإسرائيل في شأن مستقبل سورية، واعتماد كامل لقيادة النظام السوري على الدعم الروسي والإيراني لها، يتكامل معه تغاضٍ إيراني متعمد عن الوجود الإسرائيلي في هذه المعادلة، يصبح من الواضح أن مستقبل سورية، التي توصف بأنها قلب العروبة النابض، باتت رهينة لمصالح وتوازنات وتفاهمات أربع دول غير عربية هي: تركيا، وروسيا، وإيران، وإسرائيل. وعندما نتذكر أن الطرف الروسي في هذه المعادلة الرباعية مرتبط بتنسيق آخر مع الولايات المتحدة في شأن الوضع السوري، ندرك أن مستقبل قلب العروبة النابض رهينة أيضاً لرؤية ومصالح دولة خامسة، أو الدولة الأعظم في النظام الدولي.

مقابل هذا الحضور غير العربي لرسم مستقبل الخريطة السياسية، إن لم يكن الجغرافية أيضاً، للمشرق العربي، هناك شبه غياب عربي. هناك حضور سعودي خليجي في هذا المشهد، لكن بتنسيق غير متكامل في ما بينها، وغير مكتمل مع تركيا، وتفاهم غير واضح المعالم مع أميركا. ما عدا ذلك، هناك غياب عربي شبه كامل. فإذا كان العراق وسورية ضحية لحروب أهلية وتدخلات أجنبية، أميركية وروسية وإيرانية وتركية، وخليط من ميليشيات من كل حدب وصوب، فإن المغرب العربي يبدو كمن يريد أن ينأى بنفسه عن جحيم ما يحصل للمشرق العربي. المغرب منشغل بأوضاعه الداخلية مثل تونس، وإن لأسباب مختلفة. والجزائر في حالة جمود، وتخشى أن ينتهي سقوط الأسد بخروج الجيش كركيزة لمعادلة الحكم في سورية، وبالتالي أن يؤدي ذلك إلى تعرية الدور المماثل للجيش في الجزائر. لكن الدور المصري هو الأكثر إرباكاً في هذا المشهد.

الدولة العربية الأقوى، تراجع دورها. باتت منشغلة بجمودها وتعثراتها الداخلية، وبصدامها الإخواني مع تركيا، وبارتباك واضح وغريب أمام كل من السعودية وإيران. تدرك القاهرة أن السعودية دولة كبيرة، وحليفة لها منذ أكثر من أربعين سنة، وأنها في حاجة ماسة سياسية ومالية لها، كما أن السعودية في المقابل في حاجة ماسة للقاهرة ولثقلها في هذه المرحلة الحرجة. لكن مصر نتيجة لحالة الضعف التي تعاني منها يتملكها هاجس غريب من تنامي دور للسعودية ترى أنه سيكون على حساب دورها القيادي الذي أمسكت بزمامه حتى عام 1967. وهذا على رغم أنه ليس هناك أي مؤشر على أن السعودية تتطلع إلى فرض دور قيادي لها في العالم العربي. لو كانت السعودية تتطلع إلى مثل ذلك لطرحت مشروعاً إقليمياً متكاملاً أمام المشروع الإيراني، ولما تمسكت بدعمها السياسي والاقتصادي لمصر على رغم تردد الأخيرة في دعم الموقف السعودي أمام الاندفاعة الإيرانية في العراق والبحرين وسورية واليمن، وعلى رغم ما تتعرض له من إساءات، بذيئة أحياناً، في الإعلام المصري. لكن مصر مرتبكة بالقدر نفسه أمام الدور الإيراني. فهي ترى، كما يبدو، أن في هذا الدور شيئاً مفيداً لموازنة الدور التركي، وللحد من اندفاعة سعودية تبدو لها أنها غير محسوبة. على الناحية الأخرى تدرك القاهرة أن دخول إيران العالم العربي سيكون على حسابها أيضاً، وبأكثر مما كان سيحصل مع السعودية. فالأخيرة دولة عربية وحليفة تم اختبارها. أما إيران فعدا عن أنها دولة غير عربية، فإنها تغامر بفرض دورها كدولة شيعية بشكل معلن، وبآلية الميليشيات الطائفية كرافعة أساسية لهذا الدور المستجد لها في المنطقة. وتتضاعف حالة الارتباك في الموقف المصري من سورية وعلاقة نظامها السياسي حالياً بإيران. فإذا كانت القاهرة تؤيد التدخل الروسي، فإنها من ناحية أخرى تلتزم الصمت حيال التدخل الإيراني. في الوقت نفسه تتمسك بوحدة وسيادة وعروبة سورية. هذا في الوقت الذي تقوم فيه علاقة النظام السوري بإيران على أساس طائفي، وتمثل الميليشيات الطائفية ركيزة لهذه العلاقة. الأمر الذي يهدد مفهوم الدولة الوطنية في سورية ووحدتها، بل ويهدد انتماءها العربي. هنا تلتقي خشية إيران من حكم سني لسورية، مع خشية مصر من حكم إخواني لها. والمفارقة في هذا واضحة. فإذا كانت الطائفية هي منبع الخشية الإيرانية، لأن طهران ترى أن بقاء حكم الأسد العلوي هو السد المنيع أمام ذلك، فإن منبع الخشية المصرية ليس كذلك على الإطلاق، وإنما هي خشية سياسية نابعة من ارتباك الحالة السياسية في مصر بعد إسقاط حكم الإخوان فيها على يد الجيش.

المدهش أن الرياض والقاهرة لم تتمكنا حتى الآن من معالجة هذه الحالة السياسية المربكة لكل منهما، والمربكة أكثر من ذلك لوضع عربي يزداد اهتراء مع الوقت. العلاقة بين هذين القطبين ليست فقط علاقة أخوة وانتماء، وجوار جغرافي. هي علاقة ضرورة تفرضها طبيعة المرحلة بكل مخاطرها ومتطلباتها. ترى كيف تنظر الآن كل منهما إلى ما يحصل حالياً بين تركيا وروسيا وإيران؟ هل تقبل أكبر عاصمتين عربيتين أن يتقرر مستقبل سورية والعراق بمعزل عنهما وعن العالم العربي؟ هل هناك مبرر كافٍ لترك أنقرة تبحث عن مخرج لها في موسكو وفي طهران، بعيداً عن القاهرة والرياض؟ يتردد في الإعلام العربي أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مستعد أن ينقلب على نفسه في سورية كما فعل مع روسيا وإسرائيل، وأن يقبل ببقاء بشار الأسد ضمن صفقة التفاهم مع كل من روسيا وإيران. وهذا على الأرجح مستبعد، لأنه يجعل من تركيا الطرف الأضعف في ثلاثية العلاقة مع روسيا وإيران، ولأنه قبول بتطويق إيراني لتركيا من العراق حتى سورية. الموقف الأميركي المتخاذل دفع أردوغان لتصحيح علاقته مع فلاديمير بوتن. وليس من مصلحة السعودية ومصر ترك روسيا وإيران تستفردان بأنقرة.

 

«بناء الكنائس» وتقويض الثقة

محمد هاني/الحياة/21 آب/16

رغم توافق الدولة والكنائس المصرية الثلاث على صيغة مشروع قانون «بناء الكنائس» الذي يفرض الدستور إقراره قبل انتهاء دور انعقاد مجلس النواب الشهر المقبل، إلا أن الحكومة أدخلت على المشروع قبل إحالته على البرلمان لمناقشته وإقراره تعديلات قالت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أنها «فوجئت» بها.

كان يُفترض أن يضع القانون الجديد قواعد مبسطة وواضحة تسد الباب أمام أحد أبرز أسباب العنف الطائفي، فمحاولات بناء الكنائس - أو الإشاعات عنها - مسؤولة عن أقل بقليل من نصف حوادث العنف الطائفي التي باتت تتكرر تقريباً مرة كل شهر. غير أن التعديلات الأخيرة منحت «جهات معنية» لم تحددها سلطة منح التراخيص مع المحافظين، كما أحالت التظلمات من قرارات الرفض على القضاء العادي، بدل القضاء المستعجل، وربطت البناء بأعداد الأقباط التي لم تعد الدولة تعلنها في الإحصاء السكاني منذ العام 1986.

ولا يحتاج إبراز أهمية القانون المرتقب بالنسبة إلى مسيحيي مصر، سوى التذكير بأن الدولة لم تمنح في السنوات الخمس الماضية، وفق إحصاء أعدته «المبادرة المصرية للحقوق الشخصية»، سوى عشرة تراخيص بناء كنائس، اثنان منها فقط للأقباط الأرثوذكس الذين يشكلون غالبية المسيحيين في بلد زاد سكانه أكثر من عشرة ملايين خلال هذه السنوات الخمس. هذا بخلاف استمرار غلق عشرات الكنائس «لأسباب أمنية» ورفض منح تراخيص لترميم كنائس أخرى توشك على الانهيار. لا تزال دوافع التعديل المفاجئ الذي أدخلته الحكومة على الصيغة المتوافق عليها لمشروع القانون، غير واضحة. لكن ربما لم تكن الوقفة المحدودة التي نظمتها إحدى مجموعات المهجر القبطية أمام البيت الأبيض مطلع الشهر الجاري احتجاجاً على تزايد الهجمات الطائفية، بعيدة من حسابات التعديل، خصوصاً أن الاحتجاج هو الأول لأقباط المهجر منذ العام 2013، ونظمته جماعة كانت تشارك في تنظيم التظاهرات المؤيدة للرئيس عبدالفتاح السيسي في زياراته الخارجية. صحيح أن بطريرك الأقباط البابا تواضروس الثاني هاجم الوقفة والداعين إليها، لكن الدولة كانت تتوقع منه التدخل لمنع تنظيمها في إطار «وحدة الصف الوطني» التي شدد الرئيس السيسي على أهميتها خلال استقباله وفداً من الكنيسة قاده البطريرك قبل الوقفة بأيام. وربما وجدت أجهزة أمنية في تنظيم الوقفة، فرصة للرد على رفض الكنيسة جعلها مرجعية لمنح تراخيص بناء الكنائس وترميمها. قد لا تكون الكنيسة فوجئت حقاً بالتعديلات التي وصفتها بأنها «غير مقبولة وغير عملية»، خصوصاً أنها ليست المحاولة الأولى للالتفاف على الصيغة التوافقية للمشروع. غير أنها ردت هذه المرة بلهجة حادة تشكل افتراقاً عن التماهي الكامل الذي طبع علاقتها مع الدولة منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي في تموز (يوليو) 2013، فاعتبرت التعديلات «خطراً على الوحدة الوطنية المصرية بسبب التعقيدات والمعوقات التي تحويها، وعدم مراعاة حقوق المواطنة والشعور الوطني لدى المصريين اﻷقباط». ودعت إلى التحلي بـ «نية خالصة وحس وطني عالٍ ﻷجل مستقبل مصر وسلامة وحدتها». هذا الرد سبقه مقال لبطريرك الأقباط في مجلة «الكرازة» الناطقة باسم الكنيسة، حذر فيه من تفريغ مشروع القانون ليصبح «تورتة (كعكة) بها زجاج... بنود جميلة شكلاً، ومعقدة ومعطلة ومبهمة موضوعاً».

ويعكس كلا الموقفين تحولاً في العلاقة بين الدولة والكنيسة مرشحاً للتصاعد، في حال تجاوز الاستحقاق الدستوري أو إصدار القانون بصيغة تكرس الأزمة الطائفية الحالية وتقوّض الثقة بين الطرفين.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

قداس لشهداء قوات دير الأحمر في بتدعي كرم ممثلا جعجع: باستشهادكم سقطت المؤامرات واستمرت المنطقة

الأحد 21 آب 2016 /وطنية - أقامت منسقية حزب القوات اللبنانية في البقاع الشمالي قداسا في كنيسة مار نهرا في بلدة بتدعي على نية شهداء منطقة دير الأحمر، برئاسة راعي أبرشية بعلبك - دير الأحمر المارونية المطران حنا رحمة، وحضور رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع ممثلا بالنائب فادي كرم، منسق الحزب في البقاع الشمالي المهندس مسعود رحمة، رئيس اتحاد بلديات منطقة دير الأحمر المحامي جان فخري، رئيس بلدية دورس العميد نزيه نجيم، رئيس بلدية عيناتا ميشال رحمة، رئيس بلدية بشوات حمدان كيروز، رئيس بلدية الزرازير طعان حبشي، رئيس بلدية برقا غسان جعجع، رئيس بلدية نبحا غسان كيروز، رئيس بلدية شليفا يوسف الرعيدي، رئيس إقليم كاريتاس في البقاع الشمالي جوزيف خوري، باتريك الفخري على رأس وفد من عائلة الشهيدين صبحي ونديمة الفخري ومخاتير بلدات المنطقة وفاعليات وهيئات اجتماعية.

الافتتاح بالنشيد الوطني ونشيد القوات، ثم وضعت ثلة من كشافة الإغاثة اللبنانية الأكاليل، وأضيئت الشموع ووضع منسق البقاع الشمالي ورؤساء المراكز الورود الحمراء أمام المنصة.

القداس

بعد الانجيل المقدس، ألقى رحمة عظة قال فيها: "نجتمع اليوم في باحة هذه الكنيسة الجميلة، تحت نظر شفيعها القديس نوهرا الشهيد، لنتذكر شهداءنا ونرفعهم ذبيحة لله ونكرم ذكراهم الطاهرة، وشئتم أن يكون الاحتفال هذه السنة في صرح هذا الشهيد، إيمانا منكم بالتأكيد أن مصير الشهداء هو صرح السماء، وهو إكليل المجد والكرامة، والاستشهاد نعمة من الله".واعتبر أن "قصة الاستشهاد في تاريخ الكنيسة المبكر، هي قصة المسيحية المبكرة وانتشارها عبر الزمان وفي كل مكان، حية مضيئة طريق الملكوت بنور الإيمان الحقيقي الذي وهبه الرب لنا، بل بحبه الفائق الذي تجلى على الصليب، إذ قدم ذاته ذبيحة كفارية عن العالم، لكي يهب الخلاص والحياة الأبدية لكل الذين يؤمنون به ويريدون أن يحيوا حياة القداسة الحقيقية، سائرين على طريق الملكوت في جهاد مستمر طول الحياة. وإن المسيحيين الأبطال هم الذين أبوا أن يكون مصيرهم بخلاف مصير المعلم، فقبلوا الاستشهاد على أنه نعمة من لدن السماء، وشرف مارد يؤهلهم إلى الشراكة الإنسانية في الفداء الإلهي". وأكد أن "الإيمان المسيحي قد انتشر في العالم كله بفضل استشهاد القديسين، أكثر منه بفضل وعظ المبشرين وتعليمهم، فدماء الشهداء روت بذار الإيمان فنما الإيمان وأتى بثمار كثيرة لحساب ملكوت الله". وقال: "في ضوء معنى هذا الاستشهاد المسيحي، يمكننا أن نفهم معنى كل استشهاد في سبيل الوطن والحزب والقضية والإنسان، وإلا فلا يليق بذاك الموت أن يسمى استشهادا، لأن الاستشهاد هو سبيل إلى الحياة وإلى إحياء الآخرين، مع العلم أن الاستشهاد ليس هدفا بحد ذاته وليس أمرا مرغوبا أو مرادا، لذلك لا تقبل الكنيسة أن يكون المؤمن من صفوف أبنائها في صيغة المهاجم أو المعتدي أو الغدار أو الإرهابي، بل نراها تقبل بصيغة المقاومة والدفاع عن النفس حفاظا على الكرامة الشخصية والوطنية وقضية الوجود والرسالة". أضاف: "هناك وراء المتراس نجد من لا يخاف أن يأخذ فداء الوطن على عاتقه، فلا يتردد في إدراج اسمه على لائحة الشهداء والبطولة، ولكن ويل لأمة تنسى شهداءها متناسية القضية السامية التي لأجلها حاربوا وقاتلوا واستشهدوا". وتابع: "في هذه الوقفة اليوبيلية - التقييمية، أسمح لنفسي بالابتهال والمديح بمبادرة المصالحة المسيحية - المسيحية التي قام بها قائد القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، والتي إنما أرى فيها تكريما لشهداء المقاومة المسيحية ورغبة صافية في مد الجسور الوطنية وإنقاذ الجمهورية. وكم يطيب لي أن أرى كل واحد منا، من مكانه وانطلاقا من وزنه ووزنته، ساعيا إلى مد الجسور وأخذ المبادرات الطيبة، حبا بالمسيح وكرمى للشهداء. هذه هي المقاومة المسيحية الحقيقية، وهذه هي المقاومة الوطنية، يا أبناء أبرشيتي الأحباء، فتعالوا نكون كلنا شهداء أحياء في قلب العالم من خلال شهادتنا الصالحة، متذرعين بسلاح العلم والحق والمحبة والرحمة". وختم: "نسألك يا إلهنا أن تجود علينا بجميع النعم التي نتلمسها من وجودك الإلهي بشفاعة ابنتك المحبوبة مريم أمنا، سيدة البقاع الشمالي، احفظ لنا لبناننا، وحقق على أرضه دوما ما قاله فيه قداسة الحبر الأعظم البابا القديس يوحنا بولس الثاني، يوم زارها عام 1997 "لبنان هو أكثر من وطن، إنه رسالة للشرق والغرب".

الفخري

وكانت كلمة للمسؤولة الإعلامية للقوات في البقاع الشمالي نورا الفخري قالت فيها: "قيمة الإنسان بما يعطي وليس بما يملك، وموعدنا مثل كل سنة، نلتقي لنصلي على نية الذين لولاهم لما بقيت كنيسة لنصلي. أعطوا أغلى ما يملكون، وصارت قيمتهم ليست بما يملكون ولا في أي صف يجلسون، وإنما صارت قيمتهم بقيمة الوطن. منهم نتعلم، نقاوم، نعطي بتواضع، ونبني الوطن، وإكراما لعظمة شهادتهم سنصلي لهم بكل خشوع، ونجدد لهم التحية، ونقول لهم منكم نتعلم".

مسعود رحمة

وألقى رحمة كلمة منسقية البقاع الشمالي قال فيها: "لما بعض الناس مشوا وراء أهوائهم وأعطوا أصواتهم للذي أوهمهم أنه يحقق لهم بعض حاجاتهم الخاصة على حساب الحق العام، ولما كل المسؤولين الذين وصلوا بهذه الطريقة باعوا الأمانة كرمى لحفنة من الوجاهة، ولما انعدمت الأخلاق وقل الوفاء عند البعض، تركت الدولة حالها، وما عادت تشبه حالها، وشرعت الأبواب لمجرمين برابرة، ينطبق عليهم وصف "أساتذة دواعش" هذه الأيام، ولأن القضية كبيرة والذي حصل خطر، وقفت مجموعة من الشباب بوجه المعتدين، وصفها آنذاك الناطق باسم الاحتلال والنظام البائد، بال "5% من الشعب المسيحي الخارج عن القانون"، وقالت هذه الأرض المقدسة التي رسمها الله وخلقنا كرمى لها.

وقال: "من أول ما تكونا وشغلنا الشاغل بناء دولة قوية، قدمنا أحسن ما عندنا، ليس من أجل ألا تبقى دولتنا بلا رأس منذ أيار 2014، وليس من أجل التمديد للمجلس النيابي، وليس من أجل أن يبقى لدينا قانون انتخابي يسمح بتعيين نواب ضريبة على وجع شعبنا، ومن كثرة الوجع همشوا شعبنا. الخطر خطر وجودي، وأتى الوقت ليعي الجميع الحرية النابعة من الوعي، وكلما رفرف علم القوات تكون الحقيقة التي كرمى لها استشهد المؤسس واعتقل القائد واستشهد أبطال وتشرد رفاق، وأكملت المسيرة اللبنانية، ونفذنا مشاريع عامة بأموالنا الخاصة، بينما هم حولوا المشاريع العامة والأموال العامة إلى مشاريع خاصة".

وختم رحمة: "نحن صادقون وشفافون في كل ما نفعله لتحقيق قناعاتنا وصدقنا مع ذاتنا، ونطمئن شهداءنا ورفاقنا وأهلنا وكل مجتمعنا أن القضية بأيد حكيمة".

كرم

وألقى كرم كلمة جعجع قال فيها: "أنقل إليكم تحيات القائد الحكيم، وعندما نلتقي تحت شعار الشهداء لسنا بحاجة إلى تحضير كلمة مكتوبة، لأنني في الحقيقة أشعر بكل نبضات قلبي تلفظ الكلمات، وعقلي ينسق الكلمات حتى أتمكن من نطقها. في كل مرة يطلب مني الحكيم تمثيله في ذكرى لشهداء اعتبر أنه يشرفني لأنه يضعني أمامهم وأمام وجودهم وفي حضرة شهداء أبطال ورجال كبار ضحوا بأهم شيء عندهم، فهل هناك أهم وأغلى من الحياة؟ استشهدوا من أجل أن نبقى، ونحن هنا لأنهم استشهدوا". أضاف: "في كل مرة نلتقي تحت شعار شهداء، نتذكر تاريخنا وتضحياتنا، فكيف الحال ونحن هنا في هذه المنطقة حيث تضحيات الشهداء والشهداء الأحياء أبقت هذه المنطقة؟ ولا مرة كان بقاء شعب مرتبط ببعض الخدمات لأن الذي يهب خدمات خاصة وشخصية يحاول أن يسلب لنا روحنا وعقلنا وعقيدتنا، ويضرب لنا صمودنا. والشهداء كانوا هم درس الصمود في وجه المؤامرات، وكل واحد منكم يعلم أن منطقتكم كانت تتعرض لمؤامرات، وأنتم كنتم الصف الأول للدفاع عن لبنان كله، وبتضحيات هؤلاء الشهداء سقطت المؤامرات واستمرت المنطقة التي نعمل لبنائها، ولكن الأهم أنها بقيت، والأهم أن معركة الوجود كانت لصالحنا". وتابع: "مررنا بظروف قاسية وخطيرة، وهناك الكثير منا فقدوا الأمل واعتبروا أن الزمن انتهى، وفي لحظة معينة كله رجع لصالحنا، لأننا نحن بقينا مع وطننا، بقينا مع قضيتنا ومع تاريخنا، وبقينا مع شهدائنا على مدى 1500 سنة، ولهذا السبب ربنا بقي معنا". وقال: "نحن لسنا سعاة موت. نحن لا نحب الموت. الشهادة بالنسبة لنا هي بقاء الحياة وهي حب الحياة، ولكن أي نوع من الحياة؟ إنها الحياة الكريمة، ولا نقبل إلا أن نعيش بحريتنا، ولا مرة سنقبل بأن نبيع حريتنا من أجل إعطائنا الحياة. الكرامة بالنسبة لنا مرادفة للحياة، لهذا السبب عقيدتنا سوف نعيشها، وتقاليدنا سنعيشها، وتاريخنا سنحافظ عليه، ونحن مستمرون وباقون".

 

الراعي ترأس ذبيحة إلهية بختام المؤتمر العالمي للسلام في سيول: نصلي معا على نية الاستقرار في لبنان والتوصل الى انتخاب رئيس للجمهورية

الأحد 21 آب 2016 /وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، ذبيحة الهية، في مزار الشهداء الكوريين في سيول، في اختتام المؤتمر العالمي للسلام والمصالحة، الذي أقيم في عاصمة كوريا الجنوبية. وألقى الراعي عظة بعنوان "اجتهدوا ان تدخلوا من الباب الضيق" (لوقا 24:13)"، استهلها بالقول: "يسعدني ان احتفل معكم بهذه الذبيحة الالهية في اختتام المؤتمر العالمي للسلام والمصالحة، بدعوة كريمة من رئيس اساقفة سيول الكردينال اندره، وقد تطلعنا فيه الى المصالحات الضرورية من اجل احلال السلام في العالم ومنها المصالحة الكورية. كما صلينا معا على هذه النية، وتعرفنا اكثر الى بعضنا البعض، والى هواجسنا المماثلة، من خلال المحاضرات والكلمات، التي القيت خلال المؤتمر، كما ومن خلال اللقاءات، التي عقدناها مع العديد من المسؤولين الروحيين والمدنيين والدبلوماسيين".أضاف: "نتائج المؤتمر وخبراته، كانت غنية على كافة الاصعدة. وقد زادنا اقتناعا بقيمة المصالحة والسلام، الذي يؤمن للجميع حياة مستقرة وكريمة بحسب ارادة الله ورغبته. وذكرنا الكردينال اندره في كلمته امس بالكلام النبوي للبابا بيوس الثاني عشر، عندما كان العالم على مشارف الحرب العالمية الثانية اذ قال: "مع السلام لا نخسر شيئا بينما بالحرب نخسر كل شيء". وتابع: "في ضوء انجيل اليوم يقرأ مؤتمرنا ان "الباب الضيق"، الذي يجب ان ندخل منه هو باب السلام والمصالحة والوحدة لجميع بلداننا، التي تعاني الحروب والصراعات والانقسامات، ومنها كوريا وبلدان الشرق الاوسط، وخصوصا فلسطين والاراضي المقدسة، العراق، سوريا واليمن وغيرها. ونصلي معا على نية الاستقرار في لبنان والمصالحة السياسية فيه، من اجل التوصل الى انتخاب رئيس للجمهورية، يعيد له موقعه في الاسرة الدولية وانتظام عمل مؤسساته الدستورية"، سائلا الله ان "يحمي هذا البلد المميز، الذي خصه بدعوة وبرسالة في الشرق لنشر انجيل الاخوة والمحبة والسلام وقيم الكرامة الانسانية وحقوق الانسان والديمقراطية والحرية". ورأى "ان الباب الذي يدخلنا الى السلام والمصالحة، هو حتما ضيق، لانه يتطلب تواضعا وغفرانا واعترافا بالخطأ، ونية حسنة وارادة طيبة للخروج من الذات واتخاذ المبادرة، في خطوة جريئة وبطولية، بالانطلاق نحو الآخر الذي جعلته الظروف عدوا. وهي دعوة المسيح لنا، في ضوء هذه المتطلبات، للاجتهاد بالدخول من الباب الضيق". وأردف "وبعكس ذلك، كم هو سهل أن لا يفعل الانسان شيئا، بحيث يبقى على تصلبه بموقفه ورؤيته وقناعته، وكم هو سهل ان يحتكر الانسان الحقيقة، معتبرا ان حقيقته هي الاصح، فيما ينكرها على الآخر. ومن السهل جدا زرع الحقد في القلوب وروح الادانة واطلاق الاحكام المسبقة. هذا الاداء السهل يقود الى الباب الواسع الذي يؤدي الى الهلاك الابدي". وقال: "ان الشهداء الكوريين المكرمين في هذا المزار، القائم في مكان استشهادهم، حيث قطعت رؤوسهم ورميت في النهر، الذي تحول لون مياهه الى الاحمر، حبا بالمسيح ودفاعا عن الايمان الكاثوليكي. فهم دخلوا من الباب الضيق الى المجد السماوي، وهم يتشفعون لنا امام عرش الحمل، من اجل هذا البلد العزيز كوريا، ومن اجل وحدته والمصالحة فيه، وهم يساعدون شعبه في مسيرته الايمانية، لكي تنطبق عليه صلاة النبي اشعيا "هولاء الذين لم يسمعوا بي، والذين لم يرو مجدي، سيزيعون مجدي للامم (اشعيا 91:66)". وختم: "نرفع صلاتنا في هذه الذبيحة الالهية، بشفاعة شهدائنا، لكي يملك السلام وتتحقق المصالحة والوحدة في كوريا وفي بلدان الشرق الاوسط، تلك الارض التي اختارها الله لتجسد ابنه الوحيد ونشر كلمته من خلال انجيل المحبة والحقيقة والسلام...آمين".

 

المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم: الأعاصير عاجزة عن إسقاط لبنان حتى وإن إفلحت في هزه في فترات عصيبة

الأحد 21 آب 2016 /وطنية - النبطية - دعا المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، المغتربين الى "الاستثمار في لبنان، وايلاء الوطن الاهتمام اللازم والمساهمة في رد الاخطار التي تعصف به وتهدد مصيره". حديث ابراهيم جاء خلال حفل تكريم أقامه على شرفه رئيس المجلس الاغترابي اللبناني للاعمال الدكتور نسيب فواز، في منتجع "خيزران" السياحي، حضره النائبان علي عسيران وعلي بزي، ممثل النائب نواف الموسوي محمود حلال، مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبدالله، رئيس اساقفة صور للروم الكاثوليك المطران ميخائيل الابرص، رئيس المجلس القاري الافريقي عباس فواز، المديرة العامة لوزارة الاقتصاد عليا عباس، الرئيس الاول لمحاكم النبطية القاضي برنارد شويري وشخصيات وفاعليات. وقال ابراهيم: "في المبدأ لا أحبذ الحديث عن الاغتراب، وأفضل الكلام عن الانتشار. اللبناني لا يغترب عن وطنه. حبه دائما للحبيب الاول، وهذا الحبيب هو بلد الارز واللبان، الذي اهدى العالم أبجدية وارجوانا، وما زال. لبنانكم يفخر بكم ويعول عليكم، خصوصا عندما يدلهم الافق، وتعبس في وجهه الاقدار، ويصبح صدره معرضا لسهام الغدر، وخاصرته مشرعة لنصال الارهاب، ويغرق في حصار مادي واقتصادي يهدد قدرته على الثبات والبقاء. قد نقبل مكرهين الاغتراب عن الوطن، لكن ما لا نقبله الاغتراب في الوطن، لأنه مجلبة لليأس والموت. جاهدتم في المهاجر، أبليتم البلاء الحسن، كنتم عاملا ايجابيا في نهضة البلدان التي استضافتكم. كان يشار اليكم دائما عندما يدور الحديث عن شعب عظيم ينتمي الى وطن صغير في مساحته لكنه كبير في مكانته في العالم، تجاوز جغرافيته الضيقة راسما امانيه. وكما كنتم في اساس نهضة البلدان التي احتضنتكم، وفتحت لكم القلب والباب، اتمنى ان تولوا الاهتمام عينه بالوطن الام، فساهموا في رد الاخطار التي تعصف به وتهدد مصيره ولو أدركتم الخيبات. تذكروا ما قاله الشاعر: أرضي وإن جارت علي عزيزة فالاهل اهلي والبلاد بلادي".

أضاف: "انها مناسبة لدعوتكم الى الاستثمار في لبنان، بل وحض إخوتكم المنتشرين في العالم على الاقبال على توظيف امكاناتهم، وتخصيص جزء منها، لاقامة المشروعات المنتجة في شتى المجالات لربط اللبناني بأرضه، والحد من هجرته، والمساهمة في انماء المناطق. هذه مسؤولية وطنية تقع على عاتقكم، ولا أخالكم تتنصلون من هذه المهمة الجليلة التي تحمل الامل وتبعث على التفاؤل بمستقبل لبنان".

وتابع: "لا أكشف سرا ان قلت ان وطننا يتحصن بقدر من المناعة التي تساعده على الثبات في وجه الاعاصير، التي وإن افلحت في هزه في فترات عصيبة، تبقى عاجزة عن اسقاطه، بفضل السهر الدؤوب للقوى العسكرية والامنية التي استطاعت توجيه ضربات موجعة الى الارهاب التكفيري، بعمليات استباقية ادت الى تفكيك الخلايا النائمة، والشبكات الناشطة الهادفة الى زعزعة الاستقرار، مستفيدة من الازمة السياسية التي زادها استعارا العجز عن انتخاب رأس للبلاد، تستقيم بوجوده الحياة الدستورية وتنتظم. وعلى الرغم من كل ذلك تمكنا من امتصاص الارتدادات السلبية للحروب الدائرة في الجوار وتداعيات النزوح المكلفة على غير صعيد". وقال: "ان مجلسكم الاغترابي يمثل صوت الضمير اللبناني المتألم الذي يضيمه ان يظل الوطن في عين العاصفة، يواجه التحديات، يعاند الاقدار وينسج من خيوط المأساة درعا واقية تتحطم عند تخومها كل محاولات الشر، التي تسعى الى اعادة عقارب الساعة الى الوراء. لكن كل المؤامرات لن يكتب لها النجاح، اذا عرفنا كيف نتحد، ونجتمع على الثوابت الوطنية والميثاقية المجسدة في العيش الواحد".وختم ابراهيم متوجها بالشكر "لمبادرتكم النبيلة"، ومعتبرا "ان تكريمي تكريم لكل مواطن لبناني مؤمن بحق وطنه في الحياة. ثقوا ان موقعكم في لبنان ثابت ومتجذر مهما نأت بكم المسافات عنه، لأنكم ستبقون في الصفوف المتقدمة تدافعون عنه. سيكون لمساهماتكم في كل المجالات الاثر الكبير في ابقائه في دائرة الحياة، يدا بيد نتمكن من دحر اعداء الوطن بمنعهم من اسقاطه بالفقر، بعدما عجزوا عن اسقاطه بالتخريب، ولن يكون وطننا الا منتصرا بكم ومعكم".

ثم كانت كلمة لفواز استهلها بتوجيه "تحية باسم المجلس الاغترابي اللبناني للاعمال الى الرقم الصعب في معادلة الامن العام في لبنان"، مرحبا به "في هذا اللقاء الاخوي والعائلي الذي يجتمع فيه شمل الوطن بجناحيه المغترب والمقيم للتأكيد على ما نصبو اليه في سبيل خير هذا الوطن". وقال: "سنستغل وجود اللواء عباس ابراهيم لنتمنى عليه وعلى المديرية العامة الامن العام تسهيل امور المغتربين وتسريع حصولهم على جوازات السفر الجديدة في السفارات والقنصليات في بلاد الانتشار كافة ومساعدتهم على الغاء الشعور السائد في نفوسهم بانهم يعاملون كغرباء في وطنهم وتحديدا في بعض مراكز الوزارات والدوائر الحكومية".

أضاف: "نطالب بأن يشارك اللبنانيون المقيمون في صنع القرار في لبنان، علنا نأتي بالجديد لنعمر لبنان كما عمرنا كثيرا من دول العالم. نطالب بأن يشارك المغترب في الانتخابات النيابية المقبلة وان ينتخب في بلده الكترونيا وهذا ليس بالصعب الان. نطالب بأن يكون للمغتربين تمثيل حقيقي في مجلس النواب بما لا يقل عن 15 نائبا ينتخبون من المغتربين انفسهم بمعدل 3 نواب لكل قارة. نطالب بأن يكون لنا 5 وزارات على الاقل، لكل قارة وزير، كما نطالب ان يقر مجلس النواب البطاقة الاغترابية التي لا نزال نطالب بها". وختم فواز: "اننا نرى فيكم ايها اللواء ما يعزز آمالنا ويخفف من احباطنا ويزيد من تعلقنا بالوطن واندفاعنا في سبيله". بعد ذلك جرى تبادل للدروع بين ابراهيم وفواز، ثم أقيمت مأدبة غداء.

 

اللجنة الأمنية الفلسطينية: مرتاحون للتسهيلات الكبيرة التي تقدمها مخابرات الجيش لحل ملف المطلوبين

الأحد 21 آب 2016 /وطنية - عقدت اللجنة الأمنية العليا الفلسطينية، اجتماعها الدوري في مقر القوة الأمنية في مخيم عين الحلوة في صيدا، برئاسة قائد الامن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي ابو عرب وحضور اعضاء اللجنة.وأعلنت في بيان أن المجتمعين ناقشوا "الوضع الأمني في المخيم، معربين عن "ارتياحهم له في ظل متابعة حثيثة للجنة، لكل الملفات والمواضيع الأمنية فيه، وفي ظل الخطوات المتسارعة لحل ملف المطلوبين وتسليم عدد منهم انفسهم للجيش اللبناني، من خلال القوة الأمنية وبالتفاهم والتنسيق والتعاون الكامل مع مخابرات الجيش، الذين يقدمون تسهيلات كبيرة في هذا الملف، حيث لاقت هذه الخطوة ارتياحا كبيرا، لدى جميع الاهالي في المخيم وفي الجوار". وأشارت إلى أنهم "تباحثوا في المشكلة التي حصلت في أحد مراكز القوة الأمنية قرب مستشفى النداء الإنساني، والتعاطي المسؤول معها من قبل قيادة وضباط وعناصر القوة الأمنية، الذي أفضى إلى تسلم القوة الأمنية مفتعل المشكلة والتحقيق معه حول خلفية إقدامه على إلقاء القنابل قبل أيام، وإحداث المشكلة مع القوة الأمنية"، شاكرين قيادة وضباط القوة الأمنية على "التعاطي الجدي والمسؤول مع هذه المشكلة". وذكر البيان أن "أعضاء اللجنة الأمنية العليا، استقبلوا لجنة تمثل بيت البحتي وحي الزيب، واستمعوا إلى استفساراتها وملاحظاتها حول تعاطي اللجنة الأمنية العليا مع قضية مقتل المرحوم علي رضا، كما أطلعوها على جهودهم في متابعة الملف، والعمل بجهد على تنفيذ قرارهم بمعرفة الحقيقة ومحاسبة الجناة بكل حزم، وعلى الخطوات التي يعملون عليها حاليا، للتحقيق مع المعنيين تمهيدا لمحاسبة الفاعلين".

وأوضح أن "الطرفين اتفقا على ان تعقد اللجنة الأمنية العليا اجتماعا سريعا، لتقييم الخطوات المذكورة، والقيام بزيارة الى حي الزيب وإطلاع اللجنة فيه، على آخر المستجدات". ولفت إلى أن "اللجنة الأمنية نوهت جهود لجنة حي الزيب في ضبط الوضع في الحي"، مؤكدة أنها "ستتحمل مسؤولياتها هي أيضا، في متابعة هذه القضية حتى النهاية"، مشيرة إلى أن "الاجتماع كان إيجابيا ومنتجا في متابعة كافة القضايا". وختم مشيرا إلى أن "قائد القوة الأمنية المشتركة منير المقدح، كان قد غادر الاجتماع بسبب انشغال مسبق له، وليس كما ذكر في بيانات على مواقع التواصل الاجتماعي، بأنه انسحب معترضا على أداء اللجنة الأمنية كما أكد قائد القوة الأمنية خالد الشايب".

 

المستقبل: تقدمنا بشكوى رسمية ضد مدير حساب صار لازم ترتاح

الأحد 21 آب 2016 /وطنية - جاءنا من تيار "المستقبل"، البيان الآتي: "بعد قيام حساب على مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان "صار لازم ترتاح"، بتناول عدد من المسؤولين في تيار المستقبل، هم: صالح فروخ، خالد شهاب، جورج بكاسيني، أيوب قزعون، عبد السلام موسى ورمزي جبيلي، في سياق من الافتراء والتشهير والقدح والذم وإثارة البلبلة، تقدم تيار المستقبل، بشكوى رسمية لدى الجهات القضائية المختصة، تبين بنتيجتها، أن المدعو قاسم يوسف هو من يدير الحساب. وبناء عليه، اتخذ تيار المستقبل صفة الادعاء الشخصي على المدعو قاسم يوسف، وكل من يظهره التحقيق على علاقة بالأمر. تأسيسا على ما تقدم، يهم تيار المستقبل، تأكيد انفتاحه على أي نقد بناء وشفاف، واحترامه لحرية الرأي والتعبير، كحق لأي شخص مناصر للتيار أو عضو فيه، ولكن بعيدا عن التلطي وراء حسابات وهمية لإثارة البلبلة حول صورة التيار، والنيل من كرامات المسؤولين فيه، لغايات شخصية كما فعل المدعو قاسم يوسف".

 

«المستقبل» يدّعي على حملة «لازم ترتاح» ويوسف يرد.. ندعوهم ليرتاحوا علناً

نسرين مرعب/جنوبية/21 أغسطس، 2016

"لازم ترتاح" "الله يعطيك العافية"، تحوّلت لدى بعض المسؤولين في تيار المستقبل إلى قدح وذم وتشهير، واتخاذ صفة الادعاء الشخصي باسم تيار المستقبل ضد الصحافي قاسم يوسف، فماذا قال يوسف لـ"جنوبية" على الدعوى، وما خلفية الحملة، وكيف سيكون الرد؟ تزامناً مع الحركة الإصلاحية التي أطلقها الرئيس سعد الحريري، والتي أعلن من خلالها عن موعد عقد المؤتمر العام لتيار المستقبل في 15 و16 تشرين الأول المقبل، بعد تأخّر انعقاده لعامين، تحت عناوين تغييرية أبرزها تجديد الحياة بالتيار، وإفساح المجال أمام عنصر الشباب لمشاركة أوسع في تركيبته. أطلق مجموعة من الناشطين الذين لا ينفصلون عن بيت المستقبل ومنهم الصحافي قاسم يوسف صفحة فيسبوكية أسموها “لازم ترتاح” وجهوا من خلالها الطلب بتغيير بعض الوجوه في التيار وذلك بمسميات ملطفة مثل “لازم ترتاحوا” و “الله يعطيكم العافية”. من الأسماء التي توجهت إليها مجموعة “لازم ترتاح”، عدد من مسؤولي “المستقبل” وهم صالح فروخ، خالد شهاب، جورج بكاسيني، أيوب قزعون، عبد السلام موسى ورمزي جبيلي.

حملة صار لازم ترتاح

الأمر الذي دفع بتيار المستقبل اتخاذ صفة الادعاء الشخصي، وجاء في بيان “المستقبل” الرسمي: “في سياق من الافتراء والتشهير والقدح والذمّ وإثارة البلبلة، تقدم “تيار المستقبل” بشكوى رسمية لدى الجهات القضائية المختصة، تبين بنتيجتها، أن المدعو قاسم يوسف هو من يدير الصفحة.

وبناءً عليه، اتخذ “تيار المستقبل” صفة الادعاء الشخصي على المدعو قاسم يوسف، وكل من يظهره التحقيق على علاقة بالأمر.”ليؤكد البيان أنّ “المستقبل يؤكد على انفتاحه على أي نقد بناء وشفاف، واحترامه لحرية الرأي والتعبير“. متهماً قاسم يوسف بـ” التلطي وراء حسابات وهمية لإثارة البلبلة، والنيل من كرامات المسؤولين فيه، لغايات شخصية”.

الصحافي قاسم يوسف أكدّ لـ”جنوبية” أنّه “لم يكن هناك من تشهير في الحملة والملف القضائي أساساً قد اطلعنا عليه ولم يكن به أيّ تشهير، يبدو أنّ الأمر لا يعدو اكثر من المناكفات الشخصية بين أحد المسؤولين في “التيار” وبيني شخصياً، وما من سرّية في الموضوع جميعهم كانوا على علم بأسماء مديري الصفحة ولست أنا فقط من أديرها وإنّما نحن مجموعة من الشباب”. واستطرد قائلاً “لقد رفعوا دعوى وأصدروا بياناً، جاء به أنّ هناك اثارة بلبلة وتشهير وقدح وذم، بينما المحقق فتش بالملف ولم يجد أيّ كلمة ترتبط بالقدح والذم والتشهير وكذلك رئيسة الفرع لم تجد اي شيء ممّا أوردوه”. وأوضح قاسم “نحن لسنا بحاجة لأن نثير بلبلة ضد التيار نحن من داخله وانا منتسب إليه، والمسألة لم تكن تستحق فالموضوع ليس بحاجة لقصر العدل ونحن من جهتنا نتريث”. وأشار أنّه “لم يأتِ أي تبليغ بحقي، كل ما في الأمر قد اتصل بي مكتب جرائم المعلوماتية ببيروت وطلبوا أخذ إفادتي، وتفاجأنا بأنّ هذه هي القضية”. مردفاً “الآن يريدون أن يعقدوا صلحاً وأن نجلس مع المحامي وحلّ المسألة، العملية كما يبدو لم تكن إلا محاولة ترهيب وبهدلة ولكن لم يحققوا ما يريدونه لأننا كنا نتوقع هذا الأمر”. وبيّن قاسم أنّهم “منذ بدء الحملة كنّا قد أبلغنا كل المعنيين أنّنا وراء هذا الحراك، ولم نرد إهانة أيّ منهم واعتمدنا لغة (لازم ترتاح) و (الله يعطيكم العافية)، لم نأخذ الأمور بناحية مؤذية، والشخص الذي كان يتم تداول اسمه بين الناشطين والمتابعين أنّه يجب أن يتغير كنا نطالب بأن يتغير”. وعن الرابط بين حملة الحريري الإصلاحية في التيار وحملتهم ختم يوسف “هذا بالظبط وهذه هي صورة الحملة الحقيقية، وهذا يدينهم أكثر، علماً أننا تلقينا عشرات الإتصالات من اعضاء في التيار الذين هزئوا من هذه الخطوة ومن توجه البعض نحو القضاء”.

 

اللجنة الأمنية الفلسطينية: مرتاحون للتسهيلات الكبيرة التي تقدمها مخابرات الجيش لحل ملف المطلوبين

الأحد 21 آب 2016 /وطنية - عقدت اللجنة الأمنية العليا الفلسطينية، اجتماعها الدوري في مقر القوة الأمنية في مخيم عين الحلوة في صيدا، برئاسة قائد الامن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي ابو عرب وحضور اعضاء اللجنة. وأعلنت في بيان أن المجتمعين ناقشوا "الوضع الأمني في المخيم، معربين عن "ارتياحهم له في ظل متابعة حثيثة للجنة، لكل الملفات والمواضيع الأمنية فيه، وفي ظل الخطوات المتسارعة لحل ملف المطلوبين وتسليم عدد منهم انفسهم للجيش اللبناني، من خلال القوة الأمنية وبالتفاهم والتنسيق والتعاون الكامل مع مخابرات الجيش، الذين يقدمون تسهيلات كبيرة في هذا الملف، حيث لاقت هذه الخطوة ارتياحا كبيرا، لدى جميع الاهالي في المخيم وفي الجوار". وأشارت إلى أنهم "تباحثوا في المشكلة التي حصلت في أحد مراكز القوة الأمنية قرب مستشفى النداء الإنساني، والتعاطي المسؤول معها من قبل قيادة وضباط وعناصر القوة الأمنية، الذي أفضى إلى تسلم القوة الأمنية مفتعل المشكلة والتحقيق معه حول خلفية إقدامه على إلقاء القنابل قبل أيام، وإحداث المشكلة مع القوة الأمنية"، شاكرين قيادة وضباط القوة الأمنية على "التعاطي الجدي والمسؤول مع هذه المشكلة". وذكر البيان أن "أعضاء اللجنة الأمنية العليا، استقبلوا لجنة تمثل بيت البحتي وحي الزيب، واستمعوا إلى استفساراتها وملاحظاتها حول تعاطي اللجنة الأمنية العليا مع قضية مقتل المرحوم علي رضا، كما أطلعوها على جهودهم في متابعة الملف، والعمل بجهد على تنفيذ قرارهم بمعرفة الحقيقة ومحاسبة الجناة بكل حزم، وعلى الخطوات التي يعملون عليها حاليا، للتحقيق مع المعنيين تمهيدا لمحاسبة الفاعلين".

وأوضح أن "الطرفين اتفقا على ان تعقد اللجنة الأمنية العليا اجتماعا سريعا، لتقييم الخطوات المذكورة، والقيام بزيارة الى حي الزيب وإطلاع اللجنة فيه، على آخر المستجدات". ولفت إلى أن "اللجنة الأمنية نوهت جهود لجنة حي الزيب في ضبط الوضع في الحي"، مؤكدة أنها "ستتحمل مسؤولياتها هي أيضا، في متابعة هذه القضية حتى النهاية"، مشيرة إلى أن "الاجتماع كان إيجابيا ومنتجا في متابعة كافة القضايا". وختم مشيرا إلى أن "قائد القوة الأمنية المشتركة منير المقدح، كان قد غادر الاجتماع بسبب انشغال مسبق له، وليس كما ذكر في بيانات على مواقع التواصل الاجتماعي، بأنه انسحب معترضا على أداء اللجنة الأمنية كما أكد قائد القوة الأمنية خالد الشايب".

 

ميشال معوض: استرجاع الجمهورية يبدأ بحصر السلاح والقرار السيادي بالدولة وليس بنقاشات بيزنطية على طاولة الحوار

الأحد 21 آب 2016 /وطنية - نظمت "جمعية المساعدات الاجتماعية" عشاءها السنوي في إهدن، بحضور رشاد ريفي ممثلا وزير العدل أشرف ريفي، النائب فادي كرم ممثلا حزب "القوات اللبنانية"، الوزير السابق يوسف سعاده ممثلا "تيار المرده"، الوزيرة السابقة نايلة معوض، الوزير السابق جان عبيد ممثلا بعقيلته لبنى، النائب السابق جواد بولس، محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا ممثلا بالقائمقام ايمان الرافعي، الخوري اسطفان فرنجية ممثلا المطران بولس عبد الساتر، القنصل دونالد العبد، القنصل جيمي دويهي، اميل سعادة ممثلا المطران بولس اميل سعادة، ممثل التيار الوطني الحر بيار رفول، ممثل حزب الكتائب اللبنانية ميشال باخوس الدويهي، ممثل تيار المستقبل زياد ديب، مسؤول العلاقات السياسية في "القوات" في زغرتا سركيس الدويهي، منسق التيار الوطني الحر في زغرتا بول مكاري، طوني سليمان فرنجية، رئيس "حركة الاستقلال" ميشال معوض وكوادر واعضاء الحركة، رئيس اللجنة الادارية للمشروع الاخضر غلوريا أبو زيد، رئيس "حركة الارض" طلال الدويهي، رئيس اتحاد بلديات زغرتا الزاوية زعني خير، رئيس بلدية زغرتا اهدن سيزار باسيم، رؤساء بلديات زغرتا الزاوية وأعضاء مجالس البلدية ومخاتير، الرئيس القاري للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم في استراليا ونيوزيلندا ميشال الدويهي، عدد من الكهنة وممثلي النقباء والفاعليات الحزبية والسياسية، والاقتصادية والثقافية والتربوية، والاجتماعية والرياضية والبيئية والاعلامية، وممثلين عن رؤساء الجمعيات والأندية الخيرية والمؤسسات الاجتماعية والناشطين في المجتمع المدني. بعد النشيد الوطني ونشيد "حركة الاستقلال"، ألقت شانتال شحادة كلمة ترحيبية في المناسبة، ثم تولت ماريال ميشال معوض تكريم كل من الكاتب والأديب والصحافي محسن إدمون يمين ل "انجازاته في الحفاظ على ذاكرة زغرتا الزاوية في أعماله التوثيقية"، ومؤسسة باتيسري "أنجيلا" في زغرتا نهاد المكاري عاقله ل"عملها الريادي ولكونها مثالا عن المرأة العاملة في زغرتا".

معوض

ثم ألقى معوض كلمة، جاء فيها: "الحل في لبنان يبدأ بانتخاب رئيس، لكن المطلوب انتخاب رئيس للجمهورية السيدة والحرة والمستقلة والديموقراطية، وليس انتخاب رئيس لمجلس العشائر ومافيات الشلل والفساد والسرقات"، مضيفا: "نعيش فراغا رئاسيا منذ 815 يوما، أي منذ سنتين وشهرين و24 يوما، لكن الفراغ الرئاسي ليس سبب الأزمات التي نعيشها، انما نتيجة لهذه الازمات. فهو نتيجة التخلي عن الجمهورية وسيادتها ودستورها وقوانينها ومؤسساتها، ويبقى الاساس في استرجاع الجمهورية". وتابع: "أثبتت التجارب أن اعتبار ثوابت قيام الجمهورية مجرد شعارات رومانسية خاضعة للمساومة، في بازار البراغماتية وشهوات السلطة، وحكومات ربط النزاع وطاولات الحوار الجماعية والثنائية البديلة عن المؤسسات، فقد أثبتت التجارب ان هذه الامور اوصلتنا للشلل والفشل وانهيار الجمهورية. وإذا كان مدخل الحل في انتخاب رئيس للجمهورية، فلا حل إلا باستعادة الجمهورية"، متسائلا: "لماذا انهارت الجمهورية؟، وكيف يكون المجلس النيابي سيد نفسه فيما يصرح نواب للاعلام انهم ينتظرون اتفاق ايران والسعودية لينتخبوا رئيسا؟". وقال: "انهارت الجمهورية لأن سيادتها منتهكة، ومؤسساتها ليست سيدة قرارها، ولأن ثمة سلاح خارج الشرعية وقوة أقوى من الدولة تعطل المؤسسات، وتشل النظام البرلماني الديموقراطي لمصلحة نظام هجين لا يشبه ميثاق ال1943، ولا يشبه اتفاق الطائف الذي توافقنا عليه بعد أكثر من 150 ألف شهيد". وأضاف معوض: "لبنان اليوم لا يحكمه دستور الطائف، الذي نص على حل كل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية ونزع سلاحها، ولم يستثن احدا، ولم يضع خيمة فوق رأس احد، لأن ثمة استحالة لقيام الدولة في لبنان في ظل وجود سلاح خارج الدولة. كذلك ان استرجاع الجمهورية وتنفيذ الطائف يبدآن بحصر السلاح والقرار السيادي بالدولة، وليس بنقاشات بيزنطية على طاولة الحوار حول إنشاء مؤسسات جديدة (مجلس شيوخ أو غيره)، في وقت اننا نشل وندمر المؤسسات الموجودة"، متسائلا: "أين رئاسة الجمهورية اليوم؟ ومجلسي النواب والوزراء؟".

وتابع: "لبنان لا يحكمه دستور الطائف، لأن في الطائف لم يكن ثمة امر اسمه ميثاقية، (وهنا لا يزايدن علينا احد لأننا اولاد الميثاق)، لكن بدعة الفيتوهات تحت شعار الميثاقية هي ابنة الدوحة وليست ابنة الطائف. ففي الطائف مثلا، فإن قانون الانتخابات يقره مجلس النواب بالاكثرية المطلقة، 65 نائبا، اما في ميثاقية الدوحة اصبح قانون الانتخابات يحتاج لإجماع، وكل طرف لديه حق الفيتو"، متسائلا في السياق عينه: "في ظل الإصرار على الإجماع لماذا نجري انتخابات من الاساس، ولماذا انتاج اكثرية وأقلية؟".

وقال: "إن بدعة الميثاقية وحق البعض بالفيتو، اللذين تم اقرارهما في الدوحة ضرب للدستور وطعنة للطائف، تماما كما كانت كل طاولات الحوار مقدمة للخروج عن الطائف والمؤسسات الدستورية"، مضيفا: "لا احد ضد الحوار، لكن يجب ان يجري الحوار ضمن المؤسسات الدستورية، وليس على حسابها. فمجلس نواب موجود لنناقش ونصوت، كذلك مجلس وزراء لنناقش ونصوت ونقرر". وتابع: "طاولات الحوار منذ 2006، ومأسسة حق التعطيل والفيتو في الدوحة، أدخلت لبنان عمليا في عصر المؤتمر التأسيسي. وللأسف ما نعيشه اليوم هو زمن ضرب دستورنا، زمن المؤتمر التأسيسي بعنوان المثالثة مع حفظ حق الفيتو نظريا للشيعة والسنة والمسيحيين، واقول نظريا، لأن المسيحيين ما زالوا حتى اليوم محرومين حتى من حق الفيتو في هذه المثالثة. وهذا المسار يستنفر عصبيات كنا قد تخطيناها، ويستدعي تشكيل تكتلات طائفية أو مذهبية لانتزاع حق الفيتو وحماية توازنات كان من المفترض ان يحميها الدستور لو احترمناه".

وأردف: "لا حل لكل مأساتنا إلا بالعودة الى الدستور والطائف، ووقف كل البدع، لأنها هي التي توصلنا لحرب أهلية"، داعيا إلى "العودة الى الميثاق الذي كرسه الطائف، الميثاق يعني الشراكة المسيحية - الإسلامية تحت سقف المؤسسات في دولة سيدة ومستقلة. والشراكة ليست مناصفة شكلية، فهي تكون بتسليم القرارات السيادية حصرا للدولة التي تمثل وتجمع الكل (وليس كل احد ينظم سياسة خارجية وسياسة دفاعية على حسابه). ولا يجب ان يخطئ احد في هذا الموضوع، ومن يظن نفسه رابحا اليوم في الخروج عن الشراكة واضعاف الدولة وانتهاك السيادة، سيجد نفسه غدا خاسرا وفي النتيجة كلنا نخسر، ولبنان يخسر، ونخسر لبنان".

وقال معوض: "حين تكون السيادة وسلطة الدولة منتهكة، يصبح سهلا ان نرى مجموعات مسلحة وإرهابية تحتل قسما من أراضينا عند الحدود. وحين تكون سيادتنا منتهكة يصبح من الطبيعي وجود جزر أمنية بالداخل، في المخيمات وغير المخيمات، تشكل أدوات لمخططات خارجية وتغطي كل الخارجين عن القانون"، متوجها بالتحية للجيش والأجهزة الأمنية "التي تحقق إنجازات نوعية بتفكيك شبكات الإرهاب والخلايا المتشددة".

وأضاف: "الشراكة تعني اقرار قانونا للانتخابات يعكس التمثيل الصحيح، وتعني احترام نتائج الانتخابات، وتعني أكثرية تحكم وأقلية تعارض، وليس فرض ارادتنا بالقوة مهما كانت نتائج الانتخابات".

وتابع: "الشراكة تعني سيادة القانون على الجميع، لان حين يصبح ثمة "ناس بزيت وناس بسمنة"، تسقط هيبة الدولة، وتسقط سيادة مؤسساتنا، كل مؤسساتنا، الدستورية والسياسية، والقضائية، والرقابية والإدارية. وعندها سيحدث كل ما نراه الآن، مزرعة بكل ما للكلمة من معنى، فساد مذهبية عابرة للاصطفافات السياسية. وحين تسقط سيادة مؤسساتنا، عندها لا رادع للفساد"، مذكرا بأن "آخر تقرير للبنك الدولي، خلص إلى ان نسبة الفساد في لبنان وصلت إلى 37,5%، ما يعني أن في كل 100 دولار تصرفها الدولة ثمة 40 دولارا منها تسرق"، ولافتا إلى انه "بحسب التقارير السابقة للبنك الدولي فإن حجم الفساد في لبنان كان بحدود الـ7% منذ اقل من 15 سنة. وصعدنا من 7% الى 37,5% تتوزع على قوى سياسية تتصارع في النهار وتتقاسم حصصها ليلا حتى في النفايات، لان منظومة الفساد العابرة للاصطفافات الطائفية والمذهبية والسياسية أصبحت الناظم الحقيقي للعلاقات بين قوى السلطة". وسأل: "من يراقب من في مؤسساتنا اليوم، ومن يحاسب من؟، واين دور مجلس النواب؟، هو اساسا معطل منذ ان خرجنا عن الطائف، واصبحنا في بدعة تشكيل حكومات ائتلافية، حكومات محاصصة مغطاة بـ"الميثاقية"، يشارك فيها الكل، وتمنع أي إمكانية للمساءلة والمحاسبة، اذ ان كل من في مجلس النواب اصبحوا موجودين في الحكومات، فمن يريد ان يحاسب من؟، واين أجهزة الرقابة؟، والقضاء؟، واين المجلس الأعلى لمحاسبة الرؤساء والوزراء؟، وعن اي فضائح يجب ان نتكلم؟، عن فضيحة الكهرباء التي بدل ان نقر حلا نهائيا لها اما بانشاء معامل انتاج او خصخصة الانتاج، اصبحنا نستأجر بواخر بتكلفة باهظة تتكبدها خزينة الدولة؟ في وقت اننا ما زلنا بلا معامل وبلا كهرباء، وهل نتحدث عن فضيحة النفايات؟، حيث اصبحنا نخير الناس اليوم بين النفايات قرب المنازل وبين ردم البحر في النفايات وفي الطريق نشفط رمال البحر، أم هل نتحدث عن فضائح الانترنت غير الشرعي؟، كالعادة يبدو اننا لن نصل لخاتمة لها، ولن يعرف احد الحقيقة في الملف لان ثمة مصالح متقاطعة لاكثر من طرف". وأضاف: "هل نتحدث عن التهريب في المرفأ؟ او عن فضائح المطار؟، أو فضائح المناقصات والتلزيمات التي تبدأ ولا تنتهي من "الكوستا البرافا" الى المحارق وغيرها، ومن الصعب الاستمرار للعد لاننا لن ننتهي من ذلك الليلة، ومن اين يمول هذا الفساد؟، طبعا من جيب المواطن بالتأكيد، واليوم وبكل وقاحة يطالبون لتمويل هذا الفساد تحت شعار سد العجز، بمشاريع لفرض زيادة الضرائب غير المباشرة، وأولها زيادة الـTVA والضريبة على البنزين".

وتابع: "هذه التركيبة المافيوية تذبح المواطن لتمويل فسادها، بدل الذهاب نحو الإصلاح واللامركزية، والأسوأ في هذه التركيبة أنهم ليسوا فقط فاسدين بل فاشلين يعجزون عن تحقيق أي إنجاز في أي ملف، من الكهرباء والماء مرورا بالنفايات والبيئة وصولا حتى إلى حل أزمة السير". وأردف: "حذرنا في الماضي من خطورة تحول القوى السيادية من مشروع دولة الى مشروع سلطة. كما أكدنا ألا إصلاح بدون سيادة كما ان لا سيادة من دون إصلاح ومحاربة الفساد، لكن للأسف وصلنا الى ما حذرنا منه، تخاذل في المعركة السيادية، شلل في المؤسسات وتمادي في الفساد. وامام هذا الواقع المزري، يبقى من الأفضل اعتماد مبدأ من الافضل تركيز اهتمامنا على مجتمعاتنا المحلية"، مذكرا بأن "هم ورسالة مؤسسة رنيه معوض، وبعيدا من السياسة منذ البداية الإنماء والانسان، ومن هذا المنطلق خضنا تجربة نموذجية بالانتخابات البلدية والاختيارية في زغرتا الزاوية، كل من موقعه السياسي، ومددنا أيدينا لبعضنا بكل جرأة وصدق للبناء على المشترك، ولنحافظ على زغرتا الزاوية، ونقدم الأفضل لأهلنا في اصعب فترة يمر فيها لبنان. ونستطيع ان نقول بكل فخر أن التجربة الانتخابية نجحت، رغم بعض المشاكل والشوائب التي تواكب كل انتخابات بلدية، والتي نحرص على معالجتها". وخلص: "أمامنا عمل كثير، ونضع بتعاوننا الكثير من المشاريع على السكة، من البنى التحتية المائية والصرف الصحي، في ملف النفايات، في ملف تلوث المياه والأنهر، على مستوى التخطيط والتنظيم المدني لتطوير قرانا، وفي البنية السياحية والتربوية في قضاء زغرتا الزاوية. وكل امر يحتاج الى جهد ولا شيء يحصل بعصا سحرية. فالمطلوب منا سويا كثير، وثمة فرصة تاريخية، على كل بلديات زغرتا الزاوية الاستفادة منها، لتمؤسس نفسها وتطور منطقتنا بالشراكة والتعاون مع الكل، تيارات وأحزاب وشخصيات ومجتمع مدني. وكلنا ملزمون بأن نقدم الدعم المطلوب، وأن نكون يدا واحدة ونتعاون بشفافية ووضوح لتحقيق الإنماء المطلوب". وأضاف: "يجب ان يؤكد نجاح هذه التجربة النموذجية أننا قادرون على شبك أيدينا ونتعاون من اجل منطقتنا وإنمائها، رغم خلافاتنا السياسية. وهذه التجربة التي تحافظ على خصوصية كل فريق وقناعاته، تفتح نافذة لمستقبل زغرتا، لأن زغرتا الزاوية تتسع للجميع وبحاجة للجميع".