المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 16 نيسان/2016

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.apri16.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

الرُّوحُ هُوَ المُحْيِي، والجَسَدُ لا يُفيدُ شَيْئًا. والكَلامُ الَّذِي كَلَّمْتُكُم أَنَا بِهِ هُوَ رُوحٌ وهُوَ حَيَاة

أُأقول الكَهَنَةَ: إِرْعَوا قَطِيعَ اللهِ المَوْكُولَ إِلَيْكُم، وٱسْهَرُوا عَلَيْهِ لا كُرْهًا بَلْ طَوْعًا، وَفْقَ مَشِيئَةِ الله، ولا سَعْيًا إِلى رِبْحٍ خَسِيس، بَلْ بكُلِّ نَشَاط

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

سيدنا بشارة الراعي والفشل في كل شيء/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

5 سنوات من "ولاية" الراعي: "الحركة التصحيحية" لم تتمّ/إيلي القصيفي/المدن

غسان جاكوب/قراءة في كتاب “ﻨﺎﻔﺫﻩ ﻋﻟﻰ الفناء الخلفي” للكولونيل الإسرائيلي الكولونيل يائير رافيد المعروف بابو داود/الكتاب يتاول حقبة جيش لبنان الجنوبي

هولاند يصارع للحفاظ على نفوذ فرنسا المتراجع في لبنان

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 15/4/2016

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الجمعة 15 نيسان 2016

اختتام قمة "التعاون الإسلامي".. بشكوى إيرانية وتحفظ لبناني

لبنان لم يسلم في اسطنبول…والملك سلمان لم يقابل سلام

العاهل السعودي رفض لقاء بري

هيرلدشكوفا تكشف حقيقة طلب تسليم "نصرالله"

سلام عاد من اسطنبول بعدما التقى اردوغان وأمير قطر

"اعلان اسطنبول" يدين أعمال حزب الله ويرحب بالحوار بين اللبنانيين/اردوغان وأميـر قطر لسـلام: تشـديد على أهمية انتخاب رئيـس

قمة التعاون الإسلامي دانت ما وصفته ب"أعمال حزب الله الإرهابية بسوريا واليمن والكويت والبحرين"

لبنان سجل تحفظه على الفقرة المتعلقة بإدانة حزب الله لقيامه بأنشطة إرهابية في البيان الختامي لقمة منظمة التعاون الاسلامي

السفارة الاميركية: قائد القيادة المركزية زار قهوجي وحضر تدريبات في حامات

مناورة للجيش بمشاركة فريق تدريب أميركي في حامات لتحرير رهائن بحضور جونز وقهوجي

هردليشكوفا في ختام زيارتها لبنان: المحكمة أنشئت من أجل لبنان

تظاهرة سياسية عراقية في الضاحية:حزب الله وسيطاً/منير الربيع /المدن

 بري استقبل سفراء مصر والصين وسلطنة عمان زايد: الأوضاع الإقليمية تفرض إنهاء الفراغ الرئاسي

الاحرار: حزب الله تعمد الإساءة الى العلاقات مع العرب تنفيذا لاستئثار إيران بالساحة المحلية

جلسات التشريع المرتقبة تطيح آخـر أعمدة بيت 8 آذار المتصدّع و"حزب الله" يتجاوز عون ويتصرف وفق أجندته..فهل يفعلها رئاسياً؟

قمة اسطنبول لبنانيا: ادانة حزب الله وترحيب بالحوار وتأييد خوري للاونيســكو

الحسيني يقترح مخرج حل ثلاثيا: رئيس لسنة او انتخابات نسبية او مؤتمر وطني

هولاند يسدي نصائح رئاسيـــة عشـية الجولـــــة 38 الانتخابيـــة

 "عكاظ": حزب الله يتفاوض مع معارضة سوريا لإطلاق اسراه

السفير الأمريكي لـ«جنوبية»: سنحارب داعش في كلّ الساحات حتى الاكترونية

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

حزب الله: لم يحدد أي موعد بين الرئيس الفرنسي والحزب

الراعي استقبل وفدا دانماركيا من مجلس الكنائس والمجلس الإسلامي جرجور: باسم الديموقراطية وصلنا الى الخراب

الرابطة المارونية في كتاب مفتوح إلى هولاند: لتوفير مساعدات عسكرية وازنة للجيش وتقديم اقتراح ببناء مخيمات للنازحين في الأراضي السورية الآمنة

جعجع: الستاتيكو الحالي سيطول لأن حزب الله حساباته متعلقة بالإقليم

الحجار تابع التحقيقات في اغتيال زيدان والاشلاء سلمت الى ذويها بعد التأكد من أنها تعود كلها له

 ابراهيم استقبل شمعون ووفدا من المطارنة

كنعان للجالية اللبنانية في واشنطن: اتفاق التيار والقوات يهدف إلى تعزيز الشراكة وتثبيت وتركيز دعائم الدولة العادلة المتوازنة

 سليمان خلال اجتماع لقاء الجمهورية: الحاجة ملحة الى سياسة وطنية شاملة تجاه النازحين السوريين

الحريري : لن نيأس مهما عطلوا وسنستمر في جهودنا لانتخاب رئيس

سامي الجميل: اللبنانيون يعيشون في بؤس نتيجة رهانات القوى السياسية الخاطئة والمحاسبة آتية وستكون مدوية

الوفد المصـرفي يغادر إلـى الولايات المتحدة برئاسة طربيـه للمشاركة في المنتدى العربي- الأميركي ولقاء مسؤولين ماليين

"انصـار الله" تنفــي علاقتها: الهـدف الفتنـة  تعطّل "الكاميرا" يُعيق التحقيقات في اغتيال زيدان

 مقبـل عـاد من لنـدن مؤكداً وجود تفهم للطروحات اللبنانية

السفير العنداري أولم على شرف عقيلة الرئيس الأرجنتيني

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

 بطريركية السريان الكاثوليك: البابا فرنسيس ثبت الخوراسقف فيليب بركات مطرانا ورئيس أساقفة لأبرشية حمص وحماة والنبك

ايران والسعودية تناقشان مسائل متعلقة بالحج في مكة

وزير النفط الايراني لن يشارك في اجتماع الدوحة لكبار منتجي النفط الاحد

مقتل 9 أشخاص وإصابة 860 جراء زلزال بقوة 6,5 جنوب غربي اليابان

ثلاثة مسـارات تدفع المنطقـة نحـو الحـلول السـلمية: محادثات جنيف ومؤتمر فرنسا للسلام وزيارة اوباما للخليج

هولاند: مقاربة فرنسا للأزمة السورية مثال يحتذى

إيران: منظمة التعاون الإسلامي ستندم على مواقفها

كيري: على روسيا الضغط على الأسد للالتزام بالهدنة

هولاند: الأسد ليس الحل ونسعى مع روسيا لمخرج لا يشمله والمقاربة الفرنســـية للنزاع السوري مثــال يحــتذى"

قيادي في حزب الله الإيراني يهدد خاتمي ورفسنجاني «بالاغتيال الثوري»

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الرئيس حسين الحسيني: اقترح رئيسا انتقاليا لسنة مهمته تأليف حكومة وانتخابات نيابية نسبية يليها فورا انتخاب رئيس لولاية كاملة/الوطنية

حزب الله: خريطة طريق لحكم لبنان/ محمد قواص/الحياة

حزب لله… ويكذب/علي رستم /جنوبية

معلومات عن تشكيل تجمع علمائي معارض لحزب الله‏/سلوى فاضل/جنوبية

"حزب الله".. البحث عن مخرج من الاستنزاف السوري/منير الربيع/المدن

أمام خطّة عزله عربيًا: إيران تُعطي حزب الله دورًا عراقيًا/علي الأمين/جنوبية

قمة إسطنبول والمرحلة الجديدة/وليد شقير/الحياة

زيارة أوباما:تكريس التحالف مع الخليج والمصالحة مع إيران/راغدة درغام/الحياة

لعبة روسيا وإسرائيل من المتوسط إلى القوقاز/د. خطار أبودياب/العرب

ديموقراطية الأسد وخصومه/ حسام عيتاني/الحياة

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

الرُّوحُ هُوَ المُحْيِي، والجَسَدُ لا يُفيدُ شَيْئًا. والكَلامُ الَّذِي كَلَّمْتُكُم أَنَا بِهِ هُوَ رُوحٌ وهُوَ حَيَاة

إنجيل القدّيس يوحنّا06/من60حتى71/:"لَمَّا سَمِعَ كَثِيرُونَ مِنَ التَلامِيذ، قَالُوا: «إِنَّ هذَا الكَلامَ صَعْبٌ، مَنْ يَقْدِرُ أَنْ يَسْمَعَهُ؟». وعَلِمَ يَسُوعُ في نَفْسِهِ أَنَّ تَلامِيذَهُ يَتَذَمَّرُونَ مِنْ كَلامِهِ هذَا، فَقَالَ لَهُم: «أَهذَا يُسَبِّبُ شَكًّا لَكُم؟ فَكَيْفَ لَو شَاهَدْتُمُ ٱبْنَ الإِنْسَانِ صَاعِدًا إِلى حَيْثُ كَانَ أَوَّلاً؟ أَلرُّوحُ هُوَ المُحْيِي، والجَسَدُ لا يُفيدُ شَيْئًا. والكَلامُ الَّذِي كَلَّمْتُكُم أَنَا بِهِ هُوَ رُوحٌ وهُوَ حَيَاة. لكِنَّ بَعْضًا مِنْكُم لا يُؤْمِنُون». قَالَ يَسُوعُ هذَا لأَنَّهُ كَانَ مِنَ البَدْءِ يَعْلَمُ مَنِ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُون، ومَنِ الَّذي سَيُسْلِمُهُ. ثُمَّ قَال: «لِهذَا قُلْتُ لَكُم: لا أَحَدَ يَقْدِرُ أَنْ يَأْتِيَ إِليَّ، مَا لَمْ يُعْطَ لَهُ ذلِكَ مِنْ لَدُنِ الآب».مِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ ٱرْتَدَّ عَنْ يَسُوعَ كَثِيرُونَ مِنْ تَلامِيذِهِ، ولَمْ يَعُودُوا يَتْبَعُونَهُ. فَقَالَ يَسُوعُ لِلٱثْنَي عَشَر: «وَأَنْتُم، أَلا تُرِيدُونَ أَيْضًا أَنْ تَذْهَبُوا؟». أَجَابَهُ سِمْعَانُ بُطْرُس: «يَا رَبّ، إِلى مَنْ نَذْهَب، وكَلامُ الحَيَاةِ عِنْدَكَ؟ ونَحْنُ آمَنَّا، وعَرَفْنَا أَنَّكَ أَنْتَ قُدُّوسُ الله». أَجَابَهُم يَسُوع: «أَمَا أَنَا ٱخْتَرْتُكُم، أَنْتُمُ الٱثْنَي عَشَر؟ مَعَ ذلِكَ فَوَاحِدٌ مِنْكُم شَيْطَان!».وكَان يُشيرُ إِلى يَهُوذَا بْنِ سِمْعَانَ الإِسْخَريُوطِيّ، الَّذي كَانَ مُزمِعًا أَنْ يُسْلِمَهُ، وهُوَ أَحَدُ الٱثْنَي عَشَر.

 

أُأقول الكَهَنَةَ: إِرْعَوا قَطِيعَ اللهِ المَوْكُولَ إِلَيْكُم، وٱسْهَرُوا عَلَيْهِ لا كُرْهًا بَلْ طَوْعًا، وَفْقَ مَشِيئَةِ الله، ولا سَعْيًا إِلى رِبْحٍ خَسِيس، بَلْ بكُلِّ نَشَاط

"رسالة القدّيس بطرس الأولى05/من01حتى14/:"يا إخوَتِي، أُنَاشِدُ الكَهَنَةَ بَينَكُم، أَنَا الكَاهِنَ رَفِيقَهُم، والشَّاهِدَ لآلامِ المَسِيح، والشَّرِيكَ أَيْضًا في المَجْدِ المُزْمِعِ أَنْ يُعْلَن: إِرْعَوا قَطِيعَ اللهِ المَوْكُولَ إِلَيْكُم، وٱسْهَرُوا عَلَيْهِ لا كُرْهًا بَلْ طَوْعًا، وَفْقَ مَشِيئَةِ الله، ولا سَعْيًا إِلى رِبْحٍ خَسِيس، بَلْ بكُلِّ نَشَاط. ولا تَتَصَرَّفُوا كأَسْيادٍ على مَنْ وضَعَهُمُ اللهُ أَمَانَةً بَينَ أَيْدِيكُم، بَلْ كُونُوا مِثَالاً لِلقَطِيع. ومَتَى ظَهَرَ رَاعِي الرُّعَاة، تُحْرِزُونَ إِكْلِيلَ المَجْدِ الَّذي لا يَذْبُل. كَذلِكَ أَنْتُم أَيُّهَا الشُّبَّان، إِخْضَعُوا لِكَهَنَتِكُم. إِلبَسُوا جَمِيعُكُم ثَوْبَ التَّواضُع، بَعضُكُم تُجاهَ بَعْض، «لأَنَّ اللهَ يُقاوِمُ المُتَكَبِّرِينَ ويَهَبُ النِّعْمَةَ لِلمُتَواضِعِين». فَتَوَاضَعُوا إِذًا تَحْتَ يَدِ اللهِ القَادِرَة، لِكَي يَرفَعَكُم في الوَقْتِ المُحَدَّد. أَلْقُوا عَلَيهِ هَمَّكُم كُلَّهُ، لأَنَّهُ يَعتَنِي بِكُم. أُصْحُوا وٱسْهَرُوا. إِنَّ خَصْمَكُم إِبْليسَ يَزْأَرُ ويَجُولُ كالأَسَدِ بَاحِثًا عَمَّن يَبْتَلِعُهُ. فقَاوِمُوهُ رَاسِخِينَ في الإِيْمان، عَالِمِينَ أَنَّ تِلْكَ الآلامَ نَفْسَهَا تُصِيبُ أَيْضًا إِخْوَتَكُم الَّذِينَ في العَالَم. واللهُ، إِلهُ كُلِّ نِعْمَة، الَّذي دَعَاكُم إِلى مَجْدِهِ الأَبَدِيِّ في الْمَسِيح، هُوَ يُعَافِيكُم، بَعْدَمَا تأَلَّمْتُم وقتًا قَلِيلاً، ويُرَسِّخُكُم، ويُؤَيِّدُكُم، ويُثَبِّتُكُم، لَهُ القُدرَةُ للدُّهُورِ. آمين. كتَبْتُ إِلَيْكُم وأَوْجَزْتُ، بِيَدِ سِلْوَانُسَ الأَخِ الَّذي أَعْتَبِرُهُ الأَخَ الأَمِين، لأُشَجِّعَكُم وأَشْهَدَ أَنَّ هذِهِ هِيَ نِعْمَةُ اللهِ الحَقَّة، فَٱثْبُتُوا فيهَا! تُسَلِّمُ علَيْكُم الكَنِيسَةُ الَّتي في بَابِل، والَّتي هِيَ مُخْتَارَةٌ مِثْلُكُم، ويُسَلِّمُ عَلَيْكُم مَرقُسُ ٱبنِي. سَلِّمُوا بَعْضُكُم على بَعضٍ بِقُبْلَةِ المَحَبَّة. أَلسَّلامُ لَكُم جَمِيعًا أَنتُمُ الَّذِينَ في الْمَسِيح"!

 

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

الحب في العمق هو النور الوحيد الذي ينير على الدوام عالمًا مظلمًا

Love is the only light which can constantly illuminate a world grown dim

 

سيدنا بشارة الراعي والفشل في كل شيء

الياس بجاني/15 نيسان/16

http://www.almodon.com/politics/2016/4/14/5-%D8%B3%D9%86%D9%88%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D9%86-%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D8%B9%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%83%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B5%D8%AD%D9%8A%D8%AD%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%85-%D8%AA%D8%AA%D9%85

باختصار بسيط جداً ومباشر ودون لف أو دوران نقول إن سيدنا الراعي فشل فشلاً ذريعاً في القيام باي مهمة أو دور مناط به، والأخطر أنه كشخص في تكوبنه النفسي متعالي وعنيد ولا يقبل النقد وحتى عدواني في ردود افعاله على منتقديه، كما أنه لا يؤمن بدور الجماعة ودو المستشارين وعقليته سلطوية وتسلطية، ولنا في فضيحة قصر غياض الخطيئة خير مثال لابط في هذا المجال... ولهذا كان موقفه من النظام السوري ومن حزب الله مناقضاً 100% لكل ما هو ثوابت تاريخ وأسس وقواعد ومفاهيم للصرح الماروني منذ 1600 سنة. نحن لا نرى في وجوده الحبري غير الأذى والضرر على الموارنة وعلى لبنان. صحيح أن سلطته معنوية ولكنه حتى هذه السلطة دمرها وهمشها. يبقى أن 5 سنوات من حبريته كانت الفشل بعينه والتاريخ لن يرحمه.

 

5 سنوات من "ولاية" الراعي: "الحركة التصحيحية" لم تتمّ

إيلي القصيفي/المدن/ الخميس 14/04/2016

في 15 آذار 2011 انتخب المطران بشارة الراعي بطريركاً للموارنة. في اليوم نفسه شهد سوق الحميدية في سوريا تظاهرة معارضة للنظام تحت شعار "يوم الغضب"، وهي تظاهرة إعتبرت بداية الثورة السورية. قد يسأل البعض ما الرابط بين انتخاب بطريرك للموارنة في دير قديم في بكركي، وبين إنتفاضة سوريين ضدّ نظام الحكم في بلادهم؟ لكن أي مراجعة لولاية الراعي التي أكملت عامها الخامس منذ أسابيع لا تستقيم إن لم تقس بالظروف التي أحاطت بها منذ بدايتها.

أكد الراعي في عظته في الذكرى الخامسة لانتخابه أنّ "طريقي هو إيّاه الذي سلكه أسلافي البطاركة (...) لكنّه طريق متنوع في الأوضاع والظروف المحدقة به، وفيها الصعب والسهل، الحلوُ المر، القبول والرفض". قد يفسّر كلام بطريرك الموارنة على أنّه محاولة لإيجاد "أسباب تخفيفية" لإخفاق بكركي في تحقيق إنجازات ملموسة سياسياً واقتصادياً، لكن في الوقت نفسه لا يمكن لأي تقييم لعهد الراعي أن يغفل التحديات التي فرضتها الأحداث في سوريا على مجمل الوضع اللبناني. إذ، ويا للمفارقة وجدت بكركي، التي لطالما راهنت على إمكانية بناء "استثناء لبناني" في العالم العربي، مع ما يقتضيه ذلك من محاولة النأي بلبنان عن محيطه، وجدت نفسها وسط المعمعة السورية والعربية، التي تلاحقها كيفما اتجهت شرقاً أو غرباً.

هكذا غرقت ولاية الراعي في الالتباس المستمد أساساً من التباس أوضاع لبنان والمنطقة، فضلاً عن أنّ الزخم الذي رافق انتخاب مطران جبيل السابق كان عبئاً عليه، بحيث أنّ أي إخفاق أو تعثر في المسيرة البطريركة كان ينظر إليه بوصفه خيبة أمل ونكوصاً بالوعود التي رافقت انتخاب الراعي. ناهيك بأنّ إرث البطريرك نصرالله صفير السياسي والوطني كان ثقيلاً على العهد الجديد، إذ عادت بكركي مع صفير إلى الضوء من الباب العريض، بعدما خفت وهجها في عهد البطريرك خريش في ظلّ تولي "الرهبانية اللبنانية المارونية" إبّان الحرب الصدارة الكنسية سياسياً واجتماعياً. أعاد صفير إنتاج دور بكركي الكياني والسياسي نظراً للدور الذي قام به في مقارعة الوصاية السورية منذ نداء المطارنة في أيلول العام 2000 وصولاً إلى خروج الجيش السوري من لبنان في العام 2005، وهو دور أملاه غياب القيادات المارونية الرئيسية بين السجن والمنفى.

لكن في المحصلة كانت لحظة صفير أوضح لبنانياً وعربياً من لحظة الراعي، بالرغم من كل المصاعب التي جبهها صفير بمراس صلب مستمد من شخصيته الجبلية التي صقلتها تربية متقشفة تؤمن بالفطرة بفلسفة الواجب الكانتية بحيث تقدم على القيام بما تعتبره واجبها بغض النظر عن الظروف المحيطة بها، وهي تربية آخذة بالضمور من جيل إلى جيل. شخصية الراعي مختلفة في جوانب مختلفة عن شخصية سلفه. الراعي كثير الحركة ويميل إلى الإسهاب في الكلام، بينما صفير كان مقتضباً في كلامه لا يخرج من بكركي إلّا "عند الضرورة". ويصعب تجاوز ظروف "استقالة" صفير وانتخاب الراعي خلفاً له عند مقاربة عهد الأخير، خصوصاً أنّ الراعي جاء بإرادة فاتيكانية انتقدها صفير في ساحة القديس بطرس في روما في آخر عهده، عندما لمّح إلى أنّ العادة درجت على أن ينتخب الإكليروس الماروني بطاركته، وهي إشارة واضحة إلى اعتراضه على ما كان يحضّر في كواليس الفاتيكان وقتذاك. وقد حكي كثيراً عن أن دعم الفاتيكان لبكركي مردّه إلى رغبة الكرسي الرسولي في "مأسسة البطريركية المارونية"، وتحديثها في ظل التحديات التي يواجهها مسيحيو الشرق فضلاً عن تعديل "سياستها"! والراعي أساساً راهب مريمي درس في روما وهو قريب من دوائرها الكنسية وسياستها.

مؤسسات.. "الأمد البعيد"

جدل كبير، ونقاط استفهام كثيرة تطرح حول مسار العمل المؤسساتي/ "التأسيسي" في عهد الراعي. وللحقيقة ينبغي الفصل في هذا المجال بين مستويين، المستوى الكنسي، والمستوى الاجتماعي الإقتصادي وحتى السياسي. فعلى المستوى الكنسي عمل الراعي على استكمال تنفيذ مقررات وتوصيات المجمع البطريركي الماروني (2003-2006)، في ما يخص "الهيكليات في الكرسي البطريركي"، فأنشأ أمانة عامة تضم جميع الدوائر المتخصصة في بكركي وعددها 13 دائرة، تعاون كل واحدة منها لجان متخصصة. ويشير الأمين العام للدوائر البطريركية المارونية الأباتي أنطوان خليفة إلى أنّ "بكركي تحولّت في عهد الراعي إلى فاتيكان مصغّر، وباتت نموذجاً تحتذي به الكنائس الشرقية جميعاً". لا يخفي خليفة أنّ "العمل الأساسي كان على المستوى الكنسي الراعوي، وقد عملنا طوال سنة كاملة لتحديد أهداف المكاتب الكنسية وصلاحياتها، لنبدأ العمل فعلياً نهاية العام 2013". لكنّ "النجاح" الذي تمّ على صعيد مأسسة الدوائر البطريركية لا ينسحب على المؤسسات واللجان البطريركية المعنية بالشؤون السياسية والإنمائية الاجتماعية، على ما يستشف من كلام مطّلعين على أعمالها. وقد عدّ الراعي، الذي جمع حوله عدداً كبيراً من رجال الأعمال، "المؤسسة البطريركية المارونية العالمية للإنماء الشامل"، أحد إنجازاته، وهي تعنى بـ"حماية الوجود المسيحي الفاعل في لبنان بإنشاء مشاريع إنمائية وايجاد فرص عمل في القرى (..)". لكنّ اللافت أنّ هذه المؤسسة التي تعوّل على دعمها مؤسسات أخرى في بكركي لم تحقق شيئاً يذكر حتى اليوم. فرجل الأعمال انطوان أزعور أحد أبرز القيّمين على هذه المؤسسة يؤكد أن "العمل ينصب حالياً على تأمين فرص عمل للشباب في قراهم من خلال إقامة مشارع استثمارية فيها"، لكنّه لا يذكر أي مشروع تم تنفيذه حتى الآن، في وقت تشير أوساط مطلعة إلى أنّ "الهدف من مؤسسة الإنماء هو التشبيك مع الإنتشار الماروني بهدف تأمين مساعدات للموارنة في لبنان، لكن مرّت سنتان على تأسيسها، ولم يظهر شيئ عملياً بعد". علماً أنّ أزعور يشير إلى أنّ "المؤسسة ستنظم هذا الصيف حملات لتمويل مشاريع في لبنان والخارج".

أما على صعيد المؤسسة الاجتماعية المارونية التي تعنى بتقديم مساعدات في مجال السكن، فهي الأخرى لم تحقق ما كان مأمولاً منها "بسبب الأوضاع العامة في البلد"، كما يقول الأب نادر نادر المسؤول عن هذه المؤسسة. وقد كان توجّه الراعي أنّ "ينصب الاهتمام على إقامة مشاريع سكنية خارج جبل لبنان، وقد أقمنا ثلاثة مشاريع في جزين (90 شقة)، وأردة- زغرتا (90 شقة)، وفي ضهور زحلة (120 شقة)". ويشير نادر إلى أننا "نعمل باللحم الحي ومن خلال مردود اشتراكات المواطنين، وقد وضعنا مخططاً لمشروع سكني في القبيات لكن لم يبق من المشتركين الـ120 سوى خمسة، أما البقية فتراجعت بسبب الأوضاع غير المستقرة في الشمال".

ويؤكد نادر "أننا لم نستطع أن نحقق شيئاً في مجال المشاريع الاستثمارية، إذ باشرنا في مشاريع عدّة في المناطق، كتربية البزاق، وتفعيل التعاونيات الزراعية، لكن لم نلقَ تجاوباً من الناس"، لافتاً إلى "أننا نحاول خلق جسر مباشر مع الإغتراب المسيحي من دون المرور بالدولة، لكن حتى الساعة لم يتبلور شيئ جاد، وهناك عدم ثقة بالقيّمين على مقدرات الكنيسة، ويحاول البطريرك اليوم أن يبيّض الصورة".

كذلك تمّ في بكركي تشكيل لجنة متابعة نيابية تضم النواب الموارنة من الكتل كافة، وهي تعنى بمتابعة شؤون المسيحيين في الدولة، لكنّ "عملها يتأثر بالتناقضات السياسية داخلها"، وأوساطها تربط عدم انتاجيتها بـ"ضمور فاعلية المسيحيين في الدولة وعلى المستوى السياسي العام". ويقول النائب سيمون أبي رميا أحد أعضاء اللجنة إن "الملف الذي نعمل عليه متشعب. وكل حزب لديه مصلحة خاصة، وهذا يعرقل عمل اللجنة"، من دون أن يذكر تحقيق أي إنجاز.

ويلفت الخبير الإقتصادي إيلي يشوعي الذي ينسق الاجتماع الشهري للهيئات الإقتصادية في بكركي إلى أنّ "البطريرك ليس سلطة تشريعية أو تنفيذية لكن سلطته معنوية، وهو يطلّع منا على الحقائق الإقتصادية لتقديم مقترحات وتوصيات"، أي بمعنى آخر أنّ هذه الاجتماعات لم تحقق أي شيء عملياً. علماً أن بكركي أصدرت عام 2015 مذكرة إقتصادية، وهي تعمل راهناً على إعداد توصيات زراعية.

في المحصلة تكثر اللجان والاجتماعات في بكركي، وهذا دليل نشاط وحيوية، لكن عملياً لم تحقق البطريركية إنجازات ملموسة حتى الآن، وكل من يسأل عن الموضوع في بكركي، يقول إنّ "العمل يتطلب وقتاً لتظهر نتائجه والمؤسسات المنشأة تعمل على الأمد البعيد". علماً أنّ أحد المطارنة قال عقب عظة الراعي في الذكرى الخامسة لتنصيبه، إنّ كل ما سمعناه في العظة عن المؤسسات وعملها "جعجعة بلا طحين".

البطريرك السياسي

انتخاب البطريرك الراعي كان في جزء أساسي منه انتخاباً سياسياً، أولاً لأنّه خلف بطريركاً كان عهده سياسياً بامتياز، وثانياً لأنّ وصول الراعي صوّر على أنّه بمثابة "حركة تصحيحية" في بكركي بإرادة فاتيكانية لأسباب محلية و"مشرقية"، باعتبار أنّ صفير كان يحسب على فريق لبناني بعينه، كما أنّه لم يطبّع مع نظام الحكم في سوريا، لدرجة أنّه رفض مرافقة البابا يوحنا بولس الثاني في زيارته إلى دمشق عام 2001، في ظل وجود الجيش السوري في لبنان، وما دام النظام الحاكم في سوريا "لا يعترف بلبنان". ولا ننسى أنّ البطريركية المارونية بتكوينها تتعاطى السياسة، وهي في تصورها لنفسها ترى أنها مسؤولة دينياً وسياسياً عن شعبها، وبالتالي أي بطريرك هو بطريرك سياسي، إلى هذا الحد أو ذاك.

يرى الوزير السابق، عضو اللجنة السياسية والإستراتيجية في بكركي، روجيه ديب، أنّ "البطريركية تتعاطى تاريخياً في الشأن الوطني حسب المراحل المختلفة (à géométrie variable)، وهي في نهاية الأمر كنيسة شرقية منغمسة في تاريخها ومجتمعها، وليست كالكنيسة الغربية التي تنحّت عن السياسة منذ مئات السنين". يسرد ديب التحول في دور البطاركة الموارنة منذ عهد السلطنة العثمانية حتى اليوم، فـ"البطريرك كان أيام العثمانيين الرئيس الروحي والدنيوي لطائفته وفقاً لما عُرف وقتذاك بنظام المِلل، والبطريرك الياس الحويك قاد المشروع اللبناني بعد الحرب العالمية الأولى، إلى أن نال لبنان استقلاله، حيث تغير دور البطريركية، فتحول دور البطريرك من دور المؤسس (fondateur) إلى دور الرقيب (censeur)، يتدخل عندما تقع مخالفة دستورية أو ميثاقية معينة، أو عند التعدي على الحقوق الإنسانية في أي وقت".

يعتبر ديب أنّ البطريرك صفير "لعب دوراً سياسياً أساسياً لأنّ  أكثرية السياسيين المسؤولين في الحقبة السورية لم يتماهوا مع الثوابت التاريخية لبكركي، فحمل مشروع السيادة وبناء الدولة، وهذا الدور تبدّل بعد عودة الزعامات المارونية الأساسية إلى المشهد العام".

أمّا البطريرك الراعي، فهو عمل، وفق ديب، على تحقيق أمرين وقد نجح فيهما: "الأمر الأول هو إعادة التوازن في موقع البطريركة لتكون قريبة من الجميع، فانفتح في بداية عهده على المكوّن الشيعي الذي كان بعيداً، وحافظ على أفضل العلاقات مع الجميع. أما الأمر الثاني فهو اصراره على المصالحات المسيحية، وقد تمت المصالحة بين الدكتور سمير جعجع والعماد ميشال عون، كما تحسنّت العلاقة بين جعجع والنائب سليمان فرنجية. ولولا عمل البطريرك على مدى ثلاث سنوات لما تمت هذه المصالحات، والبطريرك سعيد وفخور بها وداعم لها".

يصّر ديب على أنّ البطريرك الراعي "لم يكن طرفاً في اتفاق القادة الموارنة الأربعة في بكركي في موضوع رئاسة الجمهورية"، وخلاف هذا الكلام هو "تمويه لموقف البطريرك ومحاولة أخذه كلٌ إلى موقعه". فالبطريرك الراعي، بحسب ديب تسلّم أوراقاً من جهات مسيحية وإسلامية عدّة تحثّه على جمع القادة المسيحيين لصناعة الموقف المسيحي من رئاسة الجمهورية، بعد الفشل في الاتفاق على قانون للانتخابات. ويلفت إلى أنّه "بعد ستة أشهر على اللقاءات التي ابتدأت مع مثقفين ومندوبين عن الأحزاب وأعضاء من اللجنة الإستراتيجية في بكركي، توصلت الأحزاب الأربعة الرئيسية، إلى اتفاق في ما بينها حول مفاهيم تتحكّم بانتخاب الرئيس، وقد أبلغ البطريرك بهذا الاتفاق بعد إقراره بين الأحزاب". ويؤكد أنّ "الاتفاق المكتوب لم يحصر لا المواصفات ولا الترشيح بالقادة الأربعة". علماً أنّه ورد في نص الاتفاق: "بما أنّه من الصعب أخلاقياً وقانونياً حصر مواصفات الرئيس وحق الترشح بالأقطاب الأربعة، يدعو هذا الاستحقاق إلى تنسيق حول آلية العملية الانتخابية تضمن حصول الانتخابات في المهل الدستورية وتمنع فرض تسويات لا تتوافق مع السعي لإعادة الفاعلية للدور المسيحي، ولا تعوق تحقيق المصلحة المشتركة"، وبالتالي يربط هذا البند عدم حصرية الترشح بتحقيق الفاعلية المسيحية، وهو ما يمكن عدّه شرطاً مسبقاً على عملية الانتخاب برمتها.

في الشق الإقليمي يرى ديب أنّ "مقاربة الراعي لتطورات المنطقة كانت أقرب إلى الحقيقة، وإن لم تكن محقة 100%، وها هو الربيع العربي قد تحول إلى شتاء". أمّا بالنسبة إلى وصف الراعي بشار الأسد في باريس بـ"الرجل الطيّب"، فيشير ديب إلى أنّه "تمّ تأويل موقف البطريرك في باريس"، ويسأل: "لماذا لا نرى في زيارة البطريرك سوريا دعماً للمسيحيين هناك". فالبطريرك الراعي لم يُنصف، بحسب ديب، فمثلاً "لماذا لا يسجّل له أنه تضامن مع الطائفة السنية في موضوع القانون الأرثوذكسي. ألم يمنع هذا الأمر دخول لبنان في الأتون السوري؟".

في المقابل، يرى الأمين العام لقوى "14 آذار"، النائب السابق فارس سعيد، أنّ الراعي "انتخب وسط ظروف معقدة لبنانيا وإقليمياً، وقد قاربها المسيحيون بتبسيط، خصوصاً لجهة اعتبارهم، بما في ذلك بكركي، أنّ الخلاف المسيحي المسيحي، خصوصاً بين ميشال عون وسمير جعجع، هو المسؤول عن ضعف المسيحيين". كما قيل إنّ "أحد أسباب الخلاف بين المسيحيين هو انحياز البطريرك صفير إلى فريق القوات اللبنانية، وقد جاء البطريرك الراعي تحت تأثير هذا التحليل التبسيطي في الأوساط المسيحية، ومفاده أنه إذا جمعت بكركي المسيحيين تكون قد حققت إنجازاً". وإذ يشير سعيد إلى أننا جميعاً "شجعنا على جمع المسيحيين"، يؤكد أنّ "أساس الطرح كان جمعهم حول مشروع سياسي وطني وليس بطريقة تلفيقية تخضع لحسابات سياسية". ويرى سعيد أن جمع بكركي المسيحيين على النحو المذكور أدخل المسيحيين في لعبة موازين القوى بين الجماعات اللبنانية على المستويات الديموغرافية والإقتصادية والسياسية، فبدلاً من طرح شعار حماية حصتنا في الدولة كان الأولى، وفقه، طرح شعار حماية لبنان وحماية المسلمين من بعضهم البعض. وعلى العكس من ديب، يعتبر سعيد أن لبكركي دوراً رئيساً في اتفاق القادة الأربعة في بكركي، وقد تأثرت بـ"المقاربة التبسيطية لرئاسة الجمهورية على قاعدة نجتمع، نقرر، نبلغ، وننتخب، وهذا أمر أثبت فشله". ويرّد سعيد على ديب في موضوع إعادة البطريرك الراعي ترميم العلاقة مع الطائفة الشيعية، فـ"بكركي في عهد صفير لم تقطع مرّة العلاقة مع المسلمين الشيعة، ففي العام 1993، كانت فكرة القمة الروحية الإسلامية المسيحية فكرة شيعية مارونية، بين البطريرك صفير والشيخ محمد مهدي شمس الدين، عقب العدوان الإسرائيلي في ذلك العام. وحصلت لقاءات في مونترو السويسرية مطلع العقد الماضي، بين ممثلين عن قرنة شهوان المدعومة من بكركي وممثلين عن "حزب الله" و"حركة أمل"، مستدركاً: "الخلاف مع حزب الله كان على تمسكه بسلاحه بعد تحرير الجنوب، وليس على دور الطائفة الشيعية. وبكركي لا يمكن أن تقبل بوجود قرارين في لبنان، ولا أظن أن البطريرك الحالي قابل بذلك". ولا يرى سعيد أن لبكركي "سياسة إقليمية"، إذ إن موقفها في هذا الشأن يمكن تلخيصه بعبارة البطريرك: "ننظر بعين القلق إلى ما يجري حولنا".

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

غسان جاكوب/قراءة في كتاب “ﻨﺎﻔﺫﻩ ﻋﻟﻰ الفناء الخلفي” للكولونيل الإسرائيلي الكولونيل يائير رافيد المعروف بابو داود/الكتاب يتاول حقبة جيش لبنان الجنوبي

http://eliasbejjaninews.com/2016/04/15/%D8%BA%D8%B3%D8%A7%D9%86-%D8%AC%D8%A7%D9%83%D9%88%D8%A8%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%EF%BB%A8%EF%BA%8E%EF%BB%94%EF%BA%AB%EF%BB%A9-%EF%BB%8B%EF%BB%9F%EF%BB%B0/

قراءة في كتاب "ﻨﺎﻔﺫﻩ ﻋﻟﻰ الفناء الخلفي" للكولونيل الإسرائيلي الكولونيل يائير رافيد/الكتاب يتاول حقبة جيش لبنان الجنوبي

غسان جاكوب/15 نيسان/16

ﺃﻫﻤﻴﺘﻪ الكتاب ﻫﻲ ﻔﻲ ﺇﺤﺘﻭﺍﺌﻪ ﻋﻠﻰ شرح دقيق ومفصل لكل ما يتعلق بﺇﻘﺎﻤﻪ ﺘﺄﺴيس علاقات بين دولة إسرائيل وسكان جنوب لبنان الذي كان يعرّف "بالشريط الحدودي" وذلك من خلال اتصالات سرية بدأت مع حزب الكتائب اللبناني في العام 1976 التي قام بها عن الجانب الإسرائيلي مؤلف الكتاب الكولونيل يائير رافيد (Yair Ravid) بصفته قائداً أمنياً يتكلم اللغة العربية بطلاقة ولتبوئه فيما بعد منصب قائد فرع عمليات الموساد في لبنان.

شرح الكاتب بدقة ونزاهة الأسباب والموجبات وصدق النوايا من وراء تلك العلاقات الأخوية التي أدت إلى استبدال الشريط الحدودي الشائك بما سمي بالجدار الطيب الذي أقيمت على جوانبه المستوصفات الطبية المجانية كما فُتحت فيه "بوابة فاطمة" لعبو الراغبين من المرضى والعمال والسواح إلى إسرائيل.

تلك العلاقات الأخوية ساهمت بتأسيس وتدريب جيش لبنان الجنوبي لتمكينه من الدفاع عن أرضه وشعبه تحت قيادة الشرعية اللبنانية وليس كحزب الله وولائه لولاية الفقيه الإيرانية، ولا كجيش أحمد الخطيب الذي عمل زوراً تحت اسم جيش لبنان العربي وتخلى عن قيادة الشرعية اللبنانية وحاربها.

شرح الكاتب بنزاهة وواقعية الفشل الإسرائيلي بعد انسحاب إسرائيل من الجنوب اللبناني في أيار عام 2000 ولجؤ أبناء الجنوب الشرفاء إلى إسرائيل وتمكين حزب الله ومن خلفه إيران إلى التحكم بالمصير اللبناني واستبدال هويته اللبنانية السيادية بالفارسية الملالوية وتسلله فيما بعد إلى داخل العديد من الدول العربية... وما يحصل اليوم في اليمن وسوريا ولبنان والبحرين والسعودية هو خير دليل على ذلك.

هذا وقد تطرق الكاتب أيضاً إلى ما سمي بثورات الربيع العربي التي بدأت في تونس عام 2010 وامتدت إلى مصر واليمن وسوريا وليبيا ولم ولا تزال مستمرة حتى اليوم محللاً بواقعية وتجرد الدوافع ومفنداً المستفيدين منها والأدوار التي لعبوها في نشؤ وامتداد الدولة الإسلامي(داعش) في كل من سوريا والعراق ومدى تأثيرها على دول الشرق الأوسط وامتدادها لاحقاً وبسرعة إلى الدول الأوروبية ومناطق شرق أسيا.

ولا بد هنا من التساؤل عن مهاجمة ابناء جنوب لبنان وتخوينهم جراء تواصلهم مع دولة إسرائيل حفاظاً على وجودهم وأمنهم وهويتهم وحياتهم وبعلم وموافقة السلطات اللبنانية في حينه، وفي نفس الوقت قبول ومباركة خيار كل من مصر والفلسطينيين والأردن بهذا الأمر.

في الخلاصة إن تشريد ابناء الجنوب  اللبناني واجبارهم على اللجوء إلى دولة إسرائيل خوفاً على حياتهم عقب تهديدات الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله العلنية والإرهابية هو أمر لا انساني ولا أخلاقي ولا قانوني ولا وطني، علماً أن هؤلاء الأبطال والمقاومين الشرفاء هم لبنانيون قلباً وقلباً وإيماناً وولاءاً. يشار هنا إلى دولة إسرائيل استقبلتهم وأحسنت معاملتهم في حين عملت إيران وسوريا وكل اذرعتهما العسكرية الإرهابية من لبنانية وعربية واسلامية على محاولات استعبادهم وإزلالهم وتخوينهم واقتلاعهم من أرضهم.

يبقى أن لا حق يموت طالما وراءه مطالب وأهل الجنوب لم ولن يتخلوا عن حقهم وعن وطنهم وأرضه المقدسة وهم بالتأكيد كطائر الفينيق سوف ينبعثون من الرماد ويعودون إلى أرضهم أقوياء ومنتصرين مهما طال زمن ابعادهم ومهما اشتدت الصعاب لأنهم هم الحق ولأنهم هم الخير ولأن كل من يعاديهم هو الشر... والشر دائماً إلى انكسار وزوال.

رابط الكتاب على موقع امازون

WINDOW TO THE BACKYARD: THE HISTORY OF ISRAEL-LEBANON RELATIONS - FACTS & ILLUSIONS Kindle Edition

Yair Ravid /Author

http://www.amazon.com/WINDOW-BACKYARD-ISRAEL-LEBANON-RELATIONS-ILLUSIONS-ebook/dp/B01DQ20DJ6/ref=as_li_ss_tl?s=digital-text&ie=UTF8&qid=1459688917&sr=1-1&linkCode=sl1&tag=mendeheboo-20&linkId=bf93e7af3efb80b437cb972d80957c58

 

هولاند يصارع للحفاظ على نفوذ فرنسا المتراجع في لبنان

العرب/16 نيسان/16/بيروت - يستهل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، جولته الإقليمية ببيروت التي يحط بها الرحال بعد ظهر السبت، في زيارة تمتد ليومين يلتقي خلالها كبار المسؤولين اللبنانيين. وتأتي جولة هولاند التي ستشمل أيضا مصر والأردن في ظرفية دقيقة تمر بها المنطقة على خلفية التشاؤم المتزايد حيال التوصل إلى تسوية سياسية في سوريا، وما يثيره ذلك من تداعيات خطيرة سواء كان على المنطقة أو القارة الأوروبية (أزمة اللاجئين). كما تأتي زيارة هولاند إلى لبنان في وقت يسجل فيه تراجع للدور الفرنسي في لبنان الذي لطالما اعتبرته باريس جزءا من نفوذها في المنطقة. ويرى متابعون أن بدء هولاند جولته الإقليمية بلبنان يحمل دلالات كبيرة ومنها أن هذا البلد لا يزال يتصدر قمة أولويات فرنسا. ويتجلى ذلك أيضا في تركيز وسائل الإعلام الفرنسية على هذه الزيارة التي أصر الرئيس الفرنسي على أن تكون لمدة يومين، وليس لساعات معدودات كما كان منتظرا، حيث سيجري خلالها لقاءات مع كل من رئيس الحكومة تمام سلام ورئيس البرلمان نبيه بري، فضلا عن زيارة لأحد مخيمات السوريين في البقاع (الأحد). ويقول متابعون لبنانيون إنه ورغم الضجة الإعلامية الكبيرة في وسائل الإعلام الفرنسية التي استبقت الزيارة، إلا أن الرئيس لا يملك حقيقة مفاتيح حل الأزمة اللبنانية المتشعّبة والتي يبقى عنوانها الرئيسي “الفراغ الرئاسي” الذي اقترب اللبنانيون من أن يطفئوا شمعته الثالثة. ويلفت مراقب سياسي لبناني لـ”العرب” إلى “أن الرئيس الفرنسي يدرك جيدا أن بلاده لم تعد الأم الحنونة للبنان، وأن الظروف الإقليمية والدولية قد تغيّرت على نحو لم يترك لباريس سوى هامش ضيق من المناورة داخل لبنان”. ووفق المراقب، فإن هولاند يعرف جيدا محدودية تأثيره في أمهات القضايا في هذا البلد اليوم وهو الملف الرئاسي، ولذلك لن تحمل زيارته في جعبتها أي طرح أو مبادرة لحلّ الملف بل سيكتفي بالاستماع إلى المسؤولين اللبنانيين، وربما تقديم المشورة والنصح من موقعه كرئيس دولة أساسية في الاتحاد الأوروبي.

ومن المتوقع أن يتحاشى هولاند إبداء أي دعم لأي من المرشحين البارزين لتولي المنصب وهما رئيس تكتل التغيير والإصلاح ميشال عون ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية، خشية إثارة حساسيات مسيحية لبنانية هو في غنى عنها. وكان الرئيس الفرنسي قد أبدى اهتماما واضحا بمبادرة رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري تقضي بتولي فرنجية المنصب، وقد أجرى هولاند عقب كشف الستار عن المبادرة اتصالا هاتفيا بزعيم المردة، الأمر الذي لم تستسغه بعض الأطراف المسيحية كالتيار الوطني الحر والقوات اللبنانية التي تمترست خلف دعم عون للمنصب. وقبل هذه المبادرة كانت فرنسا قد سعت عبر مبعوثها الخاص إلى الشرق الأوسط جان فرنسوا جيرو إلى تذليل العقبات أمام وصول رئيس لقصر بعبدا.

عاطف مجدلاني: لا أعتقد أن العلاقات بين لبنان والسعودية مفتوحة حاليا أمام تدخل أي طرف

وأجرى جيرو زيارات إلى كل من إيران والمملكة العربية السعودية لحلحلة الملف، ولكن هذه المحاولات فشلت، حيث أصرت إيران على أن هذه الملف لبناني بامتياز وأن لا دخل لها به، وهو ما فهم، فرنسيا كما لبنانيا، بأن طهران لا تزال تعتبر أن الإفراج عن الرئاسة لم يحن موعده بعد وأن ذلك مرتبط أساسا بحل الأزمة السورية، الذي لا توجد أي أفق له حتى اللحظة.

ويقول القيادي في تيار المستقبل والمحلل السياسي راشد فايد في تصريحات لـ”العرب” “لا شك أن الملف الرئاسي يقع في أعلى سلم أولويات زيارة هولاند، ولكن تجربته السابقة التي قامت على محاولات التفاهم مع الإيرانيين حول هذا الملف بعد تلقيه إشارات إيجابية من ظريف وروحاني، ثبت بعد ذلك أنها غير حقيقية، أقنعته بأن محاولة التوصل إلى حلول في هذا الملف انطلاقا من المدخل الإيراني ليست مجدية وأن الأمل الوحيد يكمن في إمكانية التوصل إلى اتفاق لبناني داخلي”. وحتى هذا الأمل في الظرف الحالي يبقى مجرد سراب، وفق البعض، في ظل الارتباط العضوي بين إيران وحزب الله الذي لا يتخذ أي قرار داخلي أو خارجي إلا بالعودة إليها. ويضيف هؤلاء أن الطرح الوحيد والمعقول حاليا هو أن يبدي الرئيس الفرنسي استعداده لعقد مؤتمر في باريس يضم الفرقاء اللبنانيين يتم خلاله إبرام اتفاق، أسوة باتفاق الدوحة. وعلى ضوء الواقع الإقليمي المترنح وغياب فرص انتخاب رئيس للبنان، يتوقع العديد من المحللين أن لا تتجاوز زيارة هولاند سقف دعم لبنان في مواجهته لأزمة اللاجئين أو التهديدات الإرهابية المتزايدة على حدوده مع سوريا. ولفرنسا مصلحة أكيدة في دعم لبنان خاصة في ما يتعلق بأزمة اللاجئين السوريين، فإلى اليوم جميع المؤشرات تقول إن الصراع السوري مرشح للتصعيد منه إلى الانفراج، وهذا يعني المزيد من النازحين الراغبين في ركوب الأمواج نحو القارة العجوز. وبناء عليه، فإن الدول الأوربية ستكون مضطرة لدعم دول الجوار في احتضانها لهؤلاء وإلا فإن موجة لجوء ربما أسوأ تنتظرهم. ويقول الفايد في هذا الإطار إن “مسألة النازحين باتت عنوانا لأزمة أوروبية عامة، حيث أنهم باتوا يخلقون ‘غيتوات’ في أوروبا، ولا يمكن تخيل أن الأوروبي مهما كان متسامحا يمكنه قبول هذه الأعداد الضخمة من النازحين، حيث أن المسألة باتت تهدد شكل حياته اليومية”. وتوقع النائب في تيار المستقبل عاطف مجدلاني في تصريحات لـ”العرب” أن يعلن هولاند خلال هذه الزيارة، عن تقديم بعض المساعدات للبنان تمكنه من معالجة موضوع النازحين بشكل أفضل.

وينتظر كثيرون أن يعلن هولاند أيضا عن مساعدات للجيش اللبناني، أسوة بالبريطانيين والأميركيين، الذين تعهدوا مؤخرا بالمزيد من المساعدات للجيش لدعمه في حربه على الإرهاب. ويستبعد هؤلاء ومن ضمنهم النائب عاطف مجدلاني، أن يتدخل الرئيس الفرنسي في الأزمة اللبنانية السعودية وطرح إعادة تفعيل الهبة السعودية للجيش اللبناني الهادفة إلى تزويده بسلاح فرنسي متطور والتي تم التراجع عنها، حيث قال النائب المستقبلي “لا أعتقد أن العلاقات بين لبنان والسعودية مفتوحة حاليا أمام تدخل أي طرف”. وتبقى أهمية الزيارة في أن باريس تريد تأكيد حضورها في لبنان، على الرغم من تقدم النفوذ الروسي في المنطقة دوليا، وعلى الرغم من النفوذين الإيراني والسعودي.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 15/4/2016

الجمعة 15 نيسان 2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

بعد القمة الاسلامية في اسطنبول تقييم إيراني لعلاقات طهران مع العديد من عواصم البلدان الاسلامية خصوصا الرياض في ضوء البيان الصادر عن القمة والذي يشدد على حسن العلاقات وعدم التدخل في شؤون بعض الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي.

ووفق أوساط وفود شاركت في القمة فإنه بمقدور إيران التشاور مع تركيا في حل المشكلات مع السعودية التي بمقدورها التقريب ما بين تركيا ومصر. وتقول هذه الاوساط إن زيارة الرئيس الاميركي للرياض بعد أيام مهمة للغاية على صعيد الجهود الممكنة لحل أزمات المنطقة ومكافحة الارهاب.

وفي أجندة فرنسية يعتزم الرئيس فرانسوا هولاند التشاور مع الرياض وطهران في مسألة الانتخاب الرئاسي اللبناني وهو سيكون بعد ظهر غد في بيروت وسيلقي كلمة في البرلمان كما يجري محادثات في السراي الحكومي ويعقد لقاءات لبنانية في قصر الصنوبر ويتفقد مخيمات النازحين السوريين في البقاع.

إذن القمة الاسلامية توصلت الى بيان ختامي لأعمالها في اسطنبول ولبنان وافق عليه وتحفظ على بند يتعلق بحزب الله.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

توفيق حيسو احفظوا هذا الاسم جيدا لانه الوجه الاخر لفساد عبدالمنعم يوسف، اليوم وبعد الاخبارات العلنية والاعلامية المتتالية تحرك مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية لوضع اليد على ارتكابات حيسو في مكاتبه في منطقة بربور والتي ينفذها بالشراكة مع عبد المنعم يوسف وهنا حصل ما كان متوقعا محاولات لتهريب سيرفورات تحايل علني على القانون، ضغوط هائلة لوقف المداهمة او لحصر نتائجها وتعتيم تلفزيوني كاد يكون تاما لولا الMTV.

هكذا اذا تحركت مافيا الاتصالات لتحمي توفيق حيسو كما جن جنون شريكه وراعيه وحاميه عبد المنعم يوسف فحاول مرارا وتكرارا الاتصال هاتفيا بالضابط المسؤول عن تنفيذ المهمة لكن الضابط رفض الرد على الاتصالات التلفونية ليوسف لانه لا يريد ان يكون شريكا في هدره اموال الدولة والناس، والMTV التي تضع هذا الاخبار بتصرف القضاء تطالب بالكشف على داتا الاتصالات لتحديد عدد المرات التي اتصل فيها عبد المنعم يوسف بعد ظهر اليوم بضابط لم يساوم واصر على تنفيذ مهمته حتى النهاية وداتا الاتصالات التي لا تكذب بعكس يوسف ستكشف حكما فصلا اخر من فصول فساده التي لا تنتهي.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

لم تسلم القمة الاسلامية من تظهير الخلافات والاختلاف في بيانها الختامي كما في مراسم تسليم رئاستها من مصر الى تركيا الا ان الفارق بين الامرين ان التجاهل المصري لرجب طيب أردوغان كان منقولا بشكل مباشر عبر شاشات التلفزة في حجب الاقرار العلني للبيان الختامي وسط مغادرة الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني الجلسة الأخيرة، التحفظات لم تقتصر على ايران بل تعدتها الى دول أخرى كاندونيسيا والعراق ولبنان الذي تحفظ عن البند المتعلق بحزب الله.

ورغم كل ذلك يمكن البناء على النصف الملآن من كوب البيان الذي تضمن قرارات تدعو الى المصالحة والتقارب بين الدول الاسلامية المختلفة فماذا عن الاليات والترجمة التي تحول الكلام من حبر الى فعل؟

مشكلة النزوح جمعت بين الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ورئيس الحكومة تمام سلام فيما ينزح الرئيس الفرنسي هولاند من باريس الى بيروت غدا في الوقت الذي تعم فيه التظاهرات بلاده احتجاجا على اصلاحات عمل القانون.

عودة النغمة الغربية حول مصير الرئيس السوري بشار الاسد دفعت دمشق اليوم الى التأكيد انها لن تناقش هذا الامر لا في جنيف ولا في اي مكان آخر، الموقف السوري تبعه تواصل هاتفي روسي - اميركي بحث خلاله لافروف وكيري تسوية الأزمة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

من الهوتلاين الى اسطنبول الاحداث والتطورات تبدو في مشهد عبثي لتصب في مكان واحد الضياع، الهوتلاين الذي يفترض ان يكون صلة الوصل بين المريض ووزارة الصحة كاد يسبب مضاعفات سلبية للمريض لان التلبية لم تكن سريعة وهنا يطرح السؤال هل الهوتلاين او الخط الساخن هو فعلا هكذا او هناك ثغرة ما او عيب ما في التواصل؟

الضياع الثاني في قضية الادوية ما هي قصة الادوية المفقودة من الصيدليات هل من علاقة بين فقدانها وبين وكلاء الادوية؟ وما حقيقة ان الامر مرتبط بتسويق ادوية الجنريك؟ الضياع الثالث حكاية الانترنت اين ينتهي الشرعي واين يبدأ غير الشرعي؟ ماذا يجري في مبنى شركة توفيق حيسو في البربير وما علاقة دهم مكاتبه بعلاقته بالمدير العام للصيانة والاستثمار عبد المنعم يوسف؟ الضياع الرابع كيف بسحر ساحر علق الاضراب في الضمان وما حقيقة التسوية بين طرفي حركة امل في الضمان طرف مجلس الادارة وطرف الموظفين؟

يتراكم كل هذا الضياع في وقت يترقب لبنان زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند للبنان على مدى يومين فهل هي زيارة للبنان ام للنازحين السوريين في لبنان؟

وفي سياق هذه الزيارة اكد حزب الله انه لم يحدد اي موعد بين هولاند والحزب وليس هناك اي لقاء به خلال زيارته لبنان.

واخيرا ماذا عن قمة اسطنبول وماذا حقق لبنان بعد قطيعة معظم دول مجلس التعاون الخليجي له؟

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

لولا انسحاب الرئيس حسن روحاني احتجاجا على ما ورد في البيان الختامي من بنود تمس بلاده والمقاومة لكان في الامكان القول ان قمة اسطنبول الاسلامية انقضت بأقل قدر ممكن من الاضرار في ظل الوضع الاقليمي المتفجر والخلافات المستعرة حول اكثر من ملف، هذا مع العلم ان لبنان سجل تحفظه على البند المتعلق بالاعمال الارهابية لحزب الله اضافة الى ما ورد حول النزاع بين ارمينيا وازربيجان وكوسوفو والاقلية المسلمة في اليونان.

هذا على المستوى الاقليمي اما محليا فتوزعت الانظار بين اتجاهين الاول الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند للبنان غدا علما ان المعلومات تشير الى انها لا تحمل مبادرة محددة سواء على المستوى الرئاسي او في ملف النازحين.

اما الاتجاه الثاني ففرعية جزين حيث أعلن التيار الوطني الحر خوض المعركة وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل في حضور المرشح امل ابو زيد تحت شعار "كلنا أمل".

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

في عام احراق المسجد الاقصى كانت ولادتها، وفي عام احراق قيم الامة كان ضياعها.. انها منظمة التعاون المسماة اسلامية..

عام تسعة وستين اجتمع قادتها على خلافاتهم محاولين اطفاء النار الصهيونية التي تحرق فلسطين والمسجد الاقصى، وعام الفين وستة عشر جمعوا كل خلافاتهم وقودا ليستخدمها الصهاينة باحراق القضية الفلسطينية ومقدساتها..

اضاعت رائحة الدولار صواب البعض، حركت لغة الغرائز احقاد آخرين، صمت كثيرون، واعترض قليلون، فمثل المجتمعون حقيقة الامة..

المنظمة الممثلة لاغنى الدول وجحافل الجيوش، والممولة لاشرس الحروب، تذكرت فلسطين بمؤتمر سلام لحماية الشعب الفلسطيني، وتركت حلفها العسكري لقتل الشعب اليمني.. شخصت داعش على مضض من بعضها ارهابا، دعت الى تعاون دولي لقتالها، واتهمت من يقدم الدم لتطهير الامة من ارهاب داعش، ارهابيا..

منظمة دعمت لبنان لتحرير ما تبقى من ارضه المحتلة، ووصفت مقاومته التي حررت جل ارضه من الارهاب الاسرائيلي، ارهابا.. فاي منطق يحكم قراراتها؟

قرار لبنان بقي التحفظ بما لا يحفظ الحد الادنى من واجب الحكومة اللبنانية تجاه مقاومة شعبها وتضحياته، التي حررت الارض وحمت العرض، ولولا انجازاتها لما كان هناك حكومة تحضر المؤتمرات وتدلي بموقفها من تلك القرارات..

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

لبنان الرسمي والسياسي انشغل اليوم بالاستعدادات لزيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الى لبنان، فيما ينتظر ان يتحول يوم غد يوما فرنسيا بامتياز، وذلك في اللحظة التي تحط فيها طائرة الرئيس الفرنسي على ارض مطار رفيق الحريري الدولي.

واذا كان الشغور الرئاسي سيلقي بثقله على محادثات الرئيس الفرنسي في بيروت، والتي تبدأ بلقاء مع رئيس المجلس نبيه بري في مجلس النواب، حيث سيلتقي ايضا هيئة مكتب المجلس ثم ينتقل الى السرايا الحكومية، للاجتماع الى رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، فان الوضع اللبناني لم يكن بعيدا عن البيان الختامي للقمة الاسلامية في اسطنبول، التي ادانت أعمال حزب الله الإرهابية في سوريا واليمن والبحرين والكويت، والتي تزعزع استقرار الدول الاعضاء.

في وقت سجل لبنان تحفظه على الفقرة المتعلقة بإدانة "حزب الله"، لقيامه بأنشطة إرهابية، وأكد موقفه بضرورة احترام عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى.

ورحبت القمة بالحوار القائم بين الاطراف السياسية اللبنانية لتجاوز الخلافات، معربة عن تقديرها للجهود لبنان ومصر والاردن والعراق وتركيا، في استضافة اللاجئين السوريين.

كما ادان البيان الاعتداءات على البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران، رافضا التدخلات الإيرانية في شؤون دول أعضاء المنظم.

البيان الختامي للقمة وجه برفض ايراني، تمثل بانسحاب الرئيس حسن روحاني من القمة احتجاجا.

في المواقف الداخلية، أكد الرئيس سعد الحريري انه ثابت على مواقفه من انتخاب رئيس للجمهورية، مهما تعقدت الأمور ووضعت العراقيل والصعاب أمام عملية الانتخاب.

وقال ان على السياسي أن يكون مبادرا، مهما سدت الأبواب في وجهه.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

فرانسوا هولاند في بيته اللبناني بدءا من الغد زيارة ستنتهي باصطحاب الرئيس الفرنسي عائلة سورية نازحة معه إلى باريس كرمز إنساني.. ووضع "كتف" مع لبنان في أزمة النازحين لكنه سيترك على أرضنا مليونا ونصف مليون كانت فرنسا بسياستها المندفعة أحد أسباب تشريدهم.. عندما اختار وزير خارجيتها لوران فابيوس رفع أعلام الثورات واحتضان أصدقاء سوريا المزيفين.. وإصدار الوعد تلو الوعد برحيل النظام في أيام معدودة. هولاند لن يكون لديه أي دعم آخر للنازحين.. فلا الأموال بيديه.. ولا هو يملك قرار الأزمة.. كما أن جعبته السياسية لن تتضمن محليا أي أوراق رئاسية هذه الأوراق باتت من الصكوك اللبنانية الخاضعة للاستثمار في سوق المزايدات السياسية.. ليتضح أن المبادرات الإنقاذية، من ترشيح الحريري لفرنجية إلى الرد بترشيح جعجع لعون، تقع كلها في دائرة عزل حزب الله.. فلا يوهمنكم أحد أنه قدم التضحيات في سبيل انتخاب الرئيس وسد الشغور فمن غباء تصريحاتهم تكشفونهم.. لاسيما تلك الدعوة التي وجهها زعيم المستقبل سعد الحريري إلى رئيس حزب القوات سمير جعجع بأن يتفضل وينتخب فرنجية.. لأن حزب الله محرج بهذا الترشيح وبذلك يقول الحريري للقوات: إذا أردتم عزل حزب الله.. هيا بنا ننتخب. طروح تنم عن حفرة في العمق السياسي يسقط فيها معظم اللاعبين على خطوط الترشيح وأين من هؤلاء.. كلام من وزن دستوري معطوف على وطني اختزنه الرئيس حسين الحسيني في مؤتمر صحافي يحمل حلولا للرئيس والانتخابات النيابية على حد سواء فالمهرطقون سقطوا في السياسة والدستور معا.. ولا يزال معظمهم يعلق حباله السياسية على خطوط استواء عربية أصبحت متعرجة تكيل الإدانة للبنان في كل المحافل.. وبينها مؤتمر اسطنبول الذي انضم إلى أسلافه من المجالس بتضمين فقرة تدين ما سمته نشاطات حزب الله الإرهابية التي تحفظ عنها لبنان قمة منظمة التعاون الإسلامي التي تأسست من أجل الأقصى وفلسطين.. أهملت القضية الأم.. وانغمست بين إيران وحزب الله ما دفع الرئيس الإيراني إلى المغادرة استنكارا لكن ضوءا عربيا خليجيا جاء متمايزا عن كل العرب فخلال لقائه رئيس الحكومة تمام سلام اكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد ال خليفة تفهم بلاده للوضع اللبناني ومكوناته وقال له نقدر ظرفكم ولا بد من نزع فتيل التفرقة والطائفية نتفهم كل أوضاع لبنان ومكوناته والمهم تأكيد الوحدة وانتخاب رئيس للجمهورية وكل سواسية وذلك كلام .. لم يعد يقال في أي من المحافل الخليجية.. إذ ان "المكونات.. والسواسية .." تنطبق على كل التيارات السياسية وبينها الحزب المشكو منه.

 

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الجمعة 15 نيسان 2016

الجمعة 15 نيسان 2016

النهار

يراهن حزب مسيحي من خارج الاتفاق العوني - القواتي على خسارة التحالف الانتخابات البلدية في عدد من القرى بما يسقط مقولة تمثيله %86 من المسيحيين.

لا تزال أوساط سياسية تتحدث عن احتمال تأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية عبر حادث طارئ يبرر هذا التأجيل.

قال مسؤول في الحزب الأفعل في طائفته إن مناوئ رئيس الحزب يتلقى مساعدة من حزب فاعل أيضاً بقيمة 200 ألف دولار شهرياً للاستمرار في حركته السياسية.

يتم التحضير لحملة تستهدف أحد المدعين العامين وتجمع المعلومات عنه حالياً.

السفير

ربط سياسيون "السقف العالي" في مواقف الوزير المستقيل أشرف ريفي بزيارته مؤخراً إلى السعودية، في حين رأى فيها آخرون انتحاراً سياسياً.

نقل نائب عن سفير دولة كبرى أنه لم يعد ممكناً إجراء انتخابات رئاسة الجمهورية من دون "تجديد" الاتفاق الوطني.

توقع ضابط كبير في جهاز أمني فاعل أن ترتد قضية فساد كبرى على مسؤول أمسك بزمام قطاع حيوي فترة طويلة وأعاق تقدّمه.

المستقبل

إنّ الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، وأثناء استقباله الوفد اللبناني في القمّة الإسلامية في اسطنبول، استفسر من الوزير أكرم شهيب الذي عرّف عن نفسه بأنه من كتلة النائب وليد جنبلاط، عن صحة الأخير، سائلاً "متى سيزورنا؟" ومحمّلاً إياه بالغ تحياته له.

اللواء

همس

يتّجه قطبان حليفان لترك الخيار لأبناء الإقليم للتفاهم على البلديات في بلداتهم!

غمز

فسَّر مصدر لبناني جولة دبلوماسي أميركي على رؤساء الكتل الكبرى بأنها محاولة لإضعاف محادثات رئيس دولة كبرى!

لغز

يُعدّ أحد المراجع بنفسه خطاباً سيلقيه غداً، يتضمّن إحاطة تاريخية وطلب مساعدات؟

الجمهورية

خابت آمال كثيرين في الرهان على زيارة مسؤول غربي كبير وإمكان أن تُحدِث حيوية في ملفات مهمّة بعدما تبيّن أن همّ هذا المسؤول سينحصر في ملف إنساني يؤرّق الغرب.

ينتظر أحد التيارات المسيحية رجوع أحد قياديّيه من الخارج لحسم الإنقسام الحاد الذي أصابه في إحدى بلدات ساحل الشوف، على خلفية الإنتخابات البلدية.

يُحاول زعيم وسطي جسّ نبض الأرض في الإنتخابات البلدية بعد انقلاب واقع التحالفات خصوصاً في البلدات المسيحية.

البناء

توقع سياسي شمالي أن تشهد الانتخابات البلدية في طرابلس معركة ضارية إذا لم يتمّ التوافق بين الرئيسين نجيب ميقاتي وسعد الحريري والنائب محمّد الصفدي والوزير السابق فيصل كرامي، علماً أنّ معركة التشطيب ستكون حامية بين الحريري ووزير العدل المستقيل أشرف ريفي ربطاً بالخلاف الحادّ الذي نشب بين الرجلين على خلفية استقالة ريفي من الحكومة من دون مشورة الحريري بذلك

 

اختتام قمة "التعاون الإسلامي".. بشكوى إيرانية وتحفظ لبناني

المدن - عرب وعالم | الجمعة 15/04/2016

اختتم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعمال قمة التعاون الإسلامي في اسطنبول، الجمعة، بالإعلان عن توصل الدول الأعضاء إلى التوافق حول بيان ختامي يصدر في وقت لاحق، الجمعة، بالرغم من تحفظات بعض الدول، من بينها لبنان، على إدانة البيان لحزب الله.

وخلال مؤتمر صحافي عقب انتهاء أعمال القمة، قال أردوغان "إنه لمن المحزن أن نذكر حضارة بنيت على أركان السلام والاستقرار، اليوم، إلى جانب الإرهاب والطائفية والصراعات الداخلية. نحن فيما يتعلق بالمذهبية لسنا شيعة ولسنا سُنه، لدينا دين واحد، هو الإسلام، أنا مسلم، المذاهب تُعتبر سُبلا نحترمها، ولكننا لن نسمح بمناقشة الدين الإسلامي أبداً، ولن ندخل في أنواع الفتن مثل البحث عن سُبل جديدة، ولن نأخذ دوراً فيها". وأضاف "يتوجب علينا إنشاء مفهوم الوحدة، على أساس مبدأ الوحدة قوة، ولا يمكننا تجاوز المشاكل التي تحيط بنا مالم ننجح كمسلمين بتحقيق العيش المشترك رغم فروقاتنا. اقترحنا باسم تركيا تشكيل منظمة تمثّل المسلمين المقيمين في القارة الأوروبية. نحن كدول أعضاء منظمة التعاون الإسلامي توصلنا إلى اتفاق حول محاربة جميع التنظيمات الإرهابية، وشكبات الجريمة التي تستغل ديننا، دون أي تفريق بينها". واعتبر أنه "في حال تشكيل هيئة مشتركة للهلال الأحمر بين الدول الإسلامية، سيصبح تقديم المساعدات لجميع دول العالم، أكثر فعالية وقوة". وكشف الرئيس التركي عن تبنّي القمة لخطة العمل الخاصة بفلسطين والتي تمتد حتى عام 2025، معتبراً أن هذا التبني يظهر دعم العالم الإسلامي "للمقاومة المشرفة التي يبديها إخوتنا الفلسطينيين"، وأكد "إننا لم نتركهم وحيدين أبداً لغاية اليوم، ولن نتركهم في أي وقت آخر. علينا أن ننهي الاضطهاد ونبذل الجهود سويا من أجل ذلك".وأعلن أردوغان أيضاً عن تبرع تركيا بمليوني دولار لصالح منظمة "التعاون الإسلامي"، مشدداً على أن هناك "مسؤولية كبيرة تقع على عاتقنا حيال 1.7 مليار مسلم".

ووافقت الدول الأعضاء على اقتراح قدمه أردوغان بتأسيس مركز "إنتربول إسلامي" لتنظيم التعاون والتنسيق بين أجهزة الشرطة في الدول الإسلامية، يكون مقره الرئيسي في أسطنبول. وأوضح الرئيس التركي أن المركز سيهدف "لتعزيز التعاون بين دول المنظمة في محاربة الإرهاب والجرائم الأخرى".

وسيتضمّن البيان الختامي أيضاً إدانة لأعمال إيران، التي حضر رئيسها حسن روحاني القمة، وهو ما استدعى تعليق مساعد وزير الخارجية الايرانية للشؤون القانونية والدولية عباس عراقجي، قائلاً إن "المنظمة ستندم على مواقفها التي اتخذتها ضد ايران وحزب الله". واعتبر في حديث أجراه مع التلفزيون الإيراني، مساء الخميس، إن منظمة التعاون الإسلامي "تعاني من ضعف بنيوي وهي واقعة تحت تاثير عدد من الدول التي تقوم بتوجيهها نحو اهدافها الخاصة من خلال ادواتها المادية"، وأن الأجواء العامة في القمة "لا تؤشر إلى التعاون بين الدول الاسلامية ووحدة العالم الإسلامي".

وأشار عراقجي إلى أن البنود الـ200 في البيان الختامي "لم تهيأ خلال اليومين الأخيرين بل تم إعدادها منذ نحو شهرين في جدة، حيث عُقد اجتماع الخبراء لدول المنظمة ولم تستطع ايران المشاركة فيها لعدم منح السلطات السعودية تاشيرات دخول لوفد الخبراء الايراني"، وقال إنه تم إدراج 4 بنود معادية لإيران في البيان خلال اجتماع جدة. واشتكى عراقجي من أنه لم يُسمح بإعادة نقاش بنود إدانة إيران وحزب الله خلال قمة اسطنبول. وأضاف "رئاسة الاجتماع والدول التي كانت وراء القضيتين اعتبروها وكأنها مصادق عليهما".

 

لبنان لم يسلم في اسطنبول…والملك سلمان لم يقابل سلام

خاصّ جنوبية 15 أبريل، 2016/سينتقل الحدث الإقليمي الخميس المقبل إلى الرياض حيث ستنعقد قمّة دول مجلس التعاون الخليجي في حضور الرئيس الأميركي باراك أوباما، بعدما شكّلت تركيا مسرحاً لهذا الحدث باحتضانها قمّة منظمة التعاون الإسلامي في اسطنبول والتي تُختَتم أعمالها اليوم..

لم تمرّ وقائع القمة الثالثة عشرة لمنظمة التعاون الاسلامي التي انعقدت أمس في اسطنبول ” على خير وتحققت المخاوف التي أثيرت قبيل القمة من محاذير جديدة قد تترتب على الموقف اللبناني المتحفط على تصنيف أعمال “حزب الله الارهابية”.

غير انه وفي ظل، نجاح مساعي تركيا كما بدا امس للخروج بتوصيات للقمة تعزز موقعها في معالجة أزمات العالم الاسلامي وخصوصاً مع حضور العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس الايراني حسن روحاني وجهاً لوجه في القمة، انسحبت دلالات المرونة على الجانب اللبناني. إّذ رأى البعض، بروز في القمة ملامح “تلطيف” للمواجهة الاقليمية أستفاد منها لبنان بما يؤمل معها دفع الجهود المبذولة بقوة لاعادة علاقاته الطبيعية مع الدول الخليجية ، وقد تلخص موقف لبنان بالتزام البند المتعلق بادانة التدخل الايراني في دول المنطقة أسوة بالدول الاسلامية والعربية الاخرى مع اقتصار تحفظ لبنان عن الفقرة المتعلقة بادانة أعمال “حزب الله الارهابية“.

كما برزت في مضمون كلمة سلام أمام القمة والتي كانت موضع رصد وقد تمسك فيها بالتزام التضامن العربي وعدم الخروج منه.

وفي كلمته، تمنّى سلام في مستهلّ كلمة لبنان في القمّة “إنجاز الانتخابات الرئاسية في أقرب وقتٍ ممكن، لكي يعودَ التوازنُ الى المؤسسات الدستورية وتستقيمَ الحياة السياسية في بلدنا، ولكي يأتي الرئيسُ المسيحيُّ المارونيُّ إلى المحافلِ الدَوْلية متحدّثاً باسم بلدِ العيشِ المشترك لبنان”.

ورأت “الديار” ان التحفظ اللبناني على توصيف حزب الله بالارهاب، ادى الى الغاء اللقاء بين الرئيس سلام والعاهل السعودي وهذا ما يؤشر الى ان لا انفراجات في العلاقات بين البلدين.

وهذا ما ابلغه الرئيس سلام للمسؤولين السعوديين، بان على الرياض تفهم الموقف اللبناني وقرار التحفظ امر مسلم به وطنياً ويحفظ الوحدة الداخلية اللبنانية وان حزب الله مكون سياسي اساسي ومشارك في الحكومة ولا يمكن الموافقة على وصفه بالارهاب. هذا الموقف اللبناني ترك استياء لدى المسؤولين السعوديين، وفي المعلومات ان الرئيس سلام تبلغ بالغاء الاجتماع في بيروت وقبل توجهه الى اسطنبول وبعد ساعات من اعتراض ممثل لبنان في منظمة التعاون الاسلامية عبد الستار عيسى على البند السعودي بتصنيف حزب الله ارهابياً وادانة تدخلاته الارهابية في سوريا والعراق واليمن والكويت والبحرين وقد تحفظ ايضاً على هذه الفقرة كل من العراق وايران واندونيسيا والجزائر اثناء اجتماع الموظفين التحضيري الاثنين الماضي، ولم يشفع للبنان تأييده للفقرة المتضمنة ادانة التدخلات الايرانية في الشؤون الداخلية لدول الخليج، وهذا الامر لم يؤد الى تليين الموقف السعودي من التحفظ اللبناني على وصف حزب الله بالارهاب.

وفي المعلومات ايضاً ان الوفد اللبناني اجرى سلسلة اتصالات في اسطنبول لشرح الموقف اللبناني لكن ذلك لم يؤد الى نتيجة حتى ان الرئيس سلام لم يلتق اي مسؤول من دول مجلس التعاون الخليجي في المؤتمر، وبالتالي فان الامال التي عقدت على تحسين العلاقات السعودية ـ اللبنانية وربطها بلقاء سلام والملك سلمان في المؤتمر تبخرت بعد فشل عقد اللقاء.

 

العاهل السعودي رفض لقاء بري

ليبانون ديبايت/علم "ليبانون ديبايت" ان المساعي التي بذلت لعقد لقاء بين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز اثناء زيارته لمصر ورئيس مجلس النواب نبيه بري لم تنجح. وكان بري قد وصل الى العاصمة المصرية القاهرة قبل مغادرة الملك سلمان"، وقال مصدر نيابي لبناني لموقعنا "ان رسالة وصلت بهذا الخصوص الا ان الجواب السعودي لم يأت" رافضا الكشف عن مصدر الوساطة، ومذكرا بأن هناك دعوة رسمية وجهت للرئيس بري لزيارة المملكة العربية السعودية لم يلبها بعد.

 

هيرلدشكوفا تكشف حقيقة طلب تسليم "نصرالله"

حكمت عبيد | السفير/إمتنعت رئيسة المحكمة الخاصة بلبنان إيفانا هيرلدشكوفا عن التعليق على الخبر الذي نشرته صحيفة "روز اليوسف" المصرية، من أن المدعي العام لدى المحكمة نورمان فاريل بدأ البحث مع السلطات اللبنانية في إجراءات طلب تسليم الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في إطار مسؤوليته عن إغتيال الرئيس رفيق الحريري. واكتفت هيرلدشكوفا بالإشارة الى أنها لا تعلّق على افتراضات أو تكهنات صحافية، وأضافت أن مصدر المعلومات المتعلّقة بالمحكمة هو الموقع الإلكتروني أو ما يصدر عن المتحدّثة الرسمية.

 

سلام عاد من اسطنبول بعدما التقى اردوغان وأمير قطر

الجمعة 15 نيسان 2016 /وطنية - عاد رئيس مجلس الوزراء تمام سلام والوفد الوزراي المرافق الى بيروت، بعد ظهر اليوم من اسطنبول، بعد ان ترأس وفد لبنان الى أعمال مؤتمر قمة التعاون الاسلامي هناك.

وكان سلام التقى، في حضور الوفد الوزاري المرافق، أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني الذي أكد تفهم بلاده للوضع اللبناني ومكوناته، معتبرا ان "المهم تأكيد الوحدة وانتخاب رئيس للجمهورية والكل سواسية". كما التقى الرئيس التركي رجب طيب آردوغان الذي أمل ان "يتجاوز لبنان مشكلة عدم انتخاب رئيس للجمهورية"، مؤكدا ان "تركيا ولبنان يتشاركان بتحمل وطأة النازحين السوريين".

 

"اعلان اسطنبول" يدين أعمال حزب الله ويرحب بالحوار بين اللبنانيين/اردوغان وأميـر قطر لسـلام: تشـديد على أهمية انتخاب رئيـس

المركزية- الى جانب ادانته "أعمالَ "حزب الله" الإرهابية في سوريا واليمن والبحرين والكويت والتي "تزعزع استقرار الدول الاعضاء"، رحب البيان الختامي الصادر عن القمة الثالثة عشرة لمنظمة التعاون الإسلامي التي عقدت على مدى يومين في اسطنبول "بالحوار بين الاطراف السياسية اللبنانية" وثمن تضحيات الجيش والقوى الامنية في محاربة التنظيمات الارهابية"، مرحبا في مجال آخر بترشيح لبنان فيرا خوري لمنصب أمين عام الاونيسكو. كما دان "الاعتداءات على البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران"، رافضا "التدخلات الإيرانية في شؤون دول الأعضاء في المنظمة". وقد أشارت وسائل اعلام سعودية وايرانية الى انسحاب الرئيس الايراني حسن روحاني من القمة لدى قراءة بيانها الختامي، احتجاجا. اما في الملف السوري، فأعرب البيان عن "الامل بتقدم المفاوضات في جنيف".وكان "اعلان اسطنبول" تلي في اجتماعات اليوم الثاني والاخير من القمة على مسامع المشاركين، ومنهم رئيس الحكومة تمام سلام، وقد تحفّظ لبنان ودول اخرى على بند ادانة "الاعمال الارهابية" لحزب الله. لقاءات سلام: وكان الرئيس سلام التقى اليوم على هامش القمة أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني الذي أكد تفهم بلاده للوضع اللبناني ومكوناته، معتبراً "ان المهم تأكيد الوحدة وانتخاب رئيس للجمهورية والكل سواسية". كما التقى في حضور الوفد الوزاري المرافق، الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الذي أعرب عن أمله في أن يتجاوز لبنان مشكلة عدم انتخاب رئيس للجمهورية، لافتاً الى أن تركيا ولبنان يتشاركان في تحمل وطأة النازحين السوريين. وكانت السعودية تبرعت بمبلغ مادي لموازنة منظمة التعاون الإسلامي لمواجهة الحملات المتطرفة ضد الإسلام والمسلمين، في حين أعلن اردوغان ان تركيا ستقدم مليوني دولار إلى صندوق الدعم التابع لمنظمة التعاون الإسلامي.

 

قمة التعاون الإسلامي دانت ما وصفته ب"أعمال حزب الله الإرهابية بسوريا واليمن والكويت والبحرين"

الجمعة 15 نيسان 2016 /وطنية - دان البيان الختامي لقمة "منظمة التعاون الإسلامي" ما وصفه ب"أعمال حزب الله" الإرهابية في سوريا والبحرين والكويت واليمن، والتدخلات الإيرانية في شؤون دول المنطقة الداخلية"، مؤكدا "أهمية أن تكون العلاقة مع إيران قائمة على مبادىء حسن الجوار".

كما دان البيان الاعتداءات التي تعرضت لها البعثات السعودية في إيران، مشددا "على ضرورة نبذ الأجندات الطائفية والمذهبية"، محذرا من آثارها. وعبر عن إدانة دول القمة "العمل الإجرامي لتنظيم داعش باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين في العراق باعتبارها جريمة ضد الإنسانية"، ورحب "باعتماد قرار مجلس الأمن رقم 2259 بشأن ليبيا الذي يحدد المهمة الانتقالية للسلطات الليبية". ودعا "المجتمع الدولي والدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لدعم اللاجئين السوريين والدول المستضيفة بالسرعة الممكنة"، واعرب عن "أمل القمة في تقدم المفاوضات السورية في جنيف ".

 

لبنان سجل تحفظه على الفقرة المتعلقة بإدانة حزب الله لقيامه بأنشطة إرهابية في البيان الختامي لقمة منظمة التعاون الاسلامي

الجمعة 15 نيسان 2016 /وطنية - سجل لبنان تحفظه على الفقرة المتعلقة بإدانة "حزب الله" لقيامه بأنشطة إرهابية، في البيان الختامي لقمة منظمة التعاون الاسلامي، وأكد موقفه ب"ضرورة احترام عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى". كما تحفظ لبنان على الفقرة المتعلقة بالنزاع بين أذربيجيان وأرمينيا والأقلية التركية المسلمة في تراقيا الغربية والمجتمعات المسلمة في دوديكانيسيا، والفقرة المتعلقة بكوسوفو.

 

السفارة الاميركية: قائد القيادة المركزية زار قهوجي وحضر تدريبات في حامات

الجمعة 15 نيسان 2016 /وطنية - أفاد بيان للسفارة الأميركية، أن "قائد القيادة المركزية الأميركية (CENTCOM) الجنرال فوتل زار لبنان اليوم في إطار جولة ضمن محطات عديدة في الشرق الاوسط. وهذه الزيارة هي الاولى له للمنطقة منذ توليه منصبه في الثلاثين من آذار الماضي، قائدا للقيادة المركزية الأميركية.

واجتمع فوتل وفق بيان السفارة، بقائد الجيش العماد جان قهوجي وقادة بارزين آخرين في الجيش، كما حضر أيضا تدريبات عسكرية في قاعدة حامات الجوية. وخلال لقاءاته، شدد فوتل على "الشراكة اللبنانية-الأميركية في التصدي لخطر الإرهاب"، وأعاد تأكيد "ثقة الولايات المتحدة بقدرات الجيش اللبناني في دوره كمدافع عن لبنان"، مجددا "التزام الولايات المتحدة المستمر تقديم أسلحة عالية الجودة، بالإضافة الى المعدات والتدريب للجيش، بحيث تتمكن الدولة اللبنانية من ممارسة سلطتها السيادية على الحدود، وفي جميع أنحاء البلاد، وفقا لقرارات مجلس الأمن 1559 و1701. ومنذ عام 2004، قدمت أميركا أكثر من 1.4 مليار دولار من المساعدات الأمنية للجيش اللبناني، بما في ذلك التدريب والمعدات".

 

مناورة للجيش بمشاركة فريق تدريب أميركي في حامات لتحرير رهائن بحضور جونز وقهوجي

الجمعة 15 نيسان 2016 /وطنية - نفذت وحدات خاصة من القوة الضاربة والفوج المجوقل والقوات الجوية في الجيش، بحضور قائد الجيش العماد جان قهوجي، السفير الأميركي ريشارد جوزنز، قائد القيادة الوسطى الأميركية الجنرال جوزيف فوتيل، وعدد من كبار الضباط، بمشاركة فريق تدريب أميركي، مناورة قتالية بالذخيرة الحية في منطقة حنوش - حامات، تحاكي عملية تحرير رهائن مختطفين لدى مجموعة إرهابية. وشملت المناورة عمليات إهباط، وتأمين دعم جوي قريب وتدمير أهداف إرهابية بواسطة الطوافات، واستخدمت خلالها رمايات بصواريخ جو - أرض وبالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، إضافة إلى تفجير عبوات ناسفة.

وفي الختام، نوه قهوجي وفوتيل بأداء الوحدات المنفذة وحسن التنسيق بين قوى البر والجو، وأكدا "مواصلة التعاون في تنفيذ المناورات القتالية خلال المراحل المقبلة". وبعد ذلك، عقد قهوجي في مكتبه باليرزة، اجتماعا مع فوتيل، في حضور السفير جوزنز والوفد المرافق، جرى خلاله البحث في حاجات الجيش في ضوء برنامج المساعدات الأميركية، وسبل تعزيز التعاون العسكري بين الجانبين في مختلف المجالات.

 

هردليشكوفا في ختام زيارتها لبنان: المحكمة أنشئت من أجل لبنان

الجمعة 15 نيسان 2016 /وطنية - أفادت المحكمة الخاصة بلبنان في بيان، أن "رئيستها القاضية إيفانا هردليشكوفا اختتمت أمس زيارة للبنان عقدت خلالها عددا من الاجتماعات مع مسؤولين في الحكومة اللبنانية وديبلوماسيين وممثلين للأوساط القانونية والأكاديمية في بيروت. وشاركت أيضا في عدد من أنشطة التواصل الخارجي. وقد اختتمت الدورة الخامسة من البرنامج المشترك بين الجامعات حول القانون الجنائي الدولي والإجراءات الجنائية الدولية بإلقاء محاضرة في الجامعة اللبنانية الأميركية. وهذا البرنامج تنظمه المحكمة بالتعاون مع تسع جامعات لبنانية بارزة ومعهد آسر في لاهاي. وتحدثت هردليشكوفا أيضا في نقابة المحامين في بيروت عن إجراءات دعاوى التحقير في المحاكم الجنائية الدولية، في حضور نقيبب المحامين في بيروت وطرابلس، وأعضاء في مجلس نقابة المحامين في بيروت، ومحامين لبنانيين، وأعضاء في المجتمع المدني. وإضافة إلى ذلك، ألقت رئيسة المحكمة محاضرة في جامعة القديس يوسف عن قواعد الإثبات في المحكمة الخاصة بلبنان والنظام القانوني في لبنان. وصرحت: "إنني أؤمن إيمانا راسخا بأن المحكمة الخاصة بلبنان قد أنشئت من أجل لبنان، وهي لذلك ملتزمة مواصلة إطلاع السلطات اللبنانية والشعب اللبناني على أعمال المحكمة. ولهذا أقوم بزيارتين سنويا للبنان ألتقي في أثنائهما مسؤولين أطلعهم على إجراءات المحكمة وعلى أنشطة أخرى، وأستمع إلى آرائهم وأجيب عن أي سؤال قد يريدون جوابا عنه. وإنني أؤمن بشكل خاص بالتوجه نحو شباب لبنان الذين أثق بأنهم سيسيرون بالبلد قدما".

 

تظاهرة سياسية عراقية في الضاحية:حزب الله وسيطاً

منير الربيع /المدن/الخميس 14/04/2016/لا يترك "حزب الله" مناسبة إلا ويؤكّد فيها انه قادر، ليس فقط على خوض غمار المعارك في المنطقة، بل انه أحد العناصر الأساسية في حلّ الازمات. وأكثر ما يدلّ على ذلك هو التظاهرة العراقية التي تشهدها بيروت، وذلك تجاوباً مع المبادرة التي طرحها "حزب الله" لحلّ الأزمة العراقية عبر حوار بين كل الأطراف برعايته في الضاحية الجنوبية. ووفق ما تشير مصادر "المدن" فإلى جانب وصول زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى بيروت، وصل أيضاً رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، والوكيل العام للمرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني، السيد جواد الشهرستاني، وممثل عن السيد عمار الحكيم، بالإضافة إلى وجود شخصيات إيرانية رفيعة تهتم بضرورة حلّ هذه الازمة، لانها ترتد سلباً على إيران وحيثيتها في العراق. يأتي هذا التحرك بعد أن وصل الوضع في العراق إلى مكان مأزوم جداً، لا يمكن تخطيه، خصوصاً ان المرجعيات التقليدية لم تعد قادرة على فعل شيء، وعليه فإن الوضع يحتاج إلى تغيير، على الأقل على صعيد الحكومة، وتلفت المصادر إلى أن الصدر يأتي حاملاً مطالبه التي تتلخص بتشكيل حكومة جديدة، تضم شخصيات عالية الكفاءة، والهدف من ذلك الدخول في عملية إصلاح جدية في العراق. وإلى جانب الخلافات على النفوذ وعلى الحكومة هناك خلافات داخل حزب الدعوة، بين المالكي ورئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي، ومجدداً دخل على الخط وزير الخارجية إبراهيم الجعفري، ولذلك تؤكد المصادر أن الأمر لم يعد يحتمل الإهمال، ويبرر تدخل حزب الله، لذلك تقرر أن يحصل الإجتماع في بيروت. وتعتبر المصادر أن الحزب قادر على لعب دور المصلح، لان لديه صلة بكل الأطياف العراقية، كما انه حظي بتفويض إيراني للعمل على هذا الملف. فيما هناك من يرى ان إيران تصرّ على إعطاء هذا الدور للحزب لرفع معنوياته أكثر فأكثر ولإرسال رسالة إلى الجميع، بأن من يتهم بانه منظمة إرهابية في عدد من الدول، يعمل على حلّ أزمات دول المنطقة، إن كان في سوريا عبر محاربة الإرهاب، او في العراق عبر إيجاد الحلول السياسية للازمات. وتكشف المصادر ان اللقاء سيعقد برئاسة الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله، وسيتم طرح العديد من المبادرات لاجل حلّ الأزمة العراقية ولا سيما الحكومية، وحتى لو لم يتم التوصل إلى توافق حول تغيير الحكومة بشكل كامل كما يريد الصدر، إلا ان الأمور مفتوحة على كل الخيارات لا سيما إجراء تعديل جذري في هذه الحكومة، الى جانب عقد مصالحات بين المتخاصمين خصوصاً بين المالكي والصدر.

 

 بري استقبل سفراء مصر والصين وسلطنة عمان زايد: الأوضاع الإقليمية تفرض إنهاء الفراغ الرئاسي

الجمعة 15 نيسان 2016 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة السفير المصري الدكتور محمد بدرالدين زايد، في حضور المستشار الاعلامي علي حمدان، وتناول الحديث زيارة بري للقاهرة ولقاءاته مع المسؤولين فيها، وفي مقدمهم الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكذلك أجواء مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي الذي ترأسه بري. وبعد الزيارة قال السفير المصري: "عرضت ودولة الرئيس بري الزيارة الناجحة والمهمة التي قام بها للقاهرة واللقاءات التي عقدها، خصوصا مع السيد الرئيس، والتي أكدت الحرص المصري الكبير على العلاقات الخاصة بين مصر ولبنان، والحرص المصري على إنهاء الفراغ الرئاسي في لبنان. مصر تؤمن بأن الاوضاع الاقليمية الراهنة تؤكد وتفرض على لبنان أن ينهي هذا الفراغ الرئاسي. وكما قال دولة الرئيس في حديثه، إن السيد الرئيس السيسي قال تحديدا إنه يجب إنهاء هذا الفراغ بأي ثمن. كما تطرقنا الى العلاقات الثنائية والحرص المشترك على تدعيم العلاقات في المجالات كافة".وكان بري استقبل ظهرا سفير الصين جيانغ جيانغ في زيارة وداعية، في حضور حمدان. كذلك استقبل في حضور حمدان سفير سلطنة عمان أحمد بن بركات بن عبدالله آل ابراهيم في زيارة وداعية.

 

الاحرار: حزب الله تعمد الإساءة الى العلاقات مع العرب تنفيذا لاستئثار إيران بالساحة المحلية

الجمعة 15 نيسان 2016 /وطنية - عقد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه النائب دوري شمعون وحضور الأعضاء، وأمل في بيان أن "تؤدي لقاءات رئيس الحكومة تمام سلام مع القادة العرب وخصوصا الخليجيين منهم على هامش القمة الإسلامية الى عودة الزخم الى علاقات لبنان مع أشقائه"، معتبرا أن "فئة معينة من اللبنانيين يتقدمها حزب الله تعمدت الإساءة الى هذه العلاقات تنفيذا لمخطط استئثار إيران بالساحة المحلية وهيمنتها على مقدرات الدولة"، مؤكدا أن "هذه الممارسات تعكس موقف الأقلية التي تسعى الى التحكم بقرار لبنان خلافا لإرادة الأكثرية الساحقة من أبنائه التي تصر على تعميق أواصر الصداقة مع الأشقاء العرب والتي تحفظ لهم وقوفهم بجانب لبنان في الملمات واستضافتهم مئات آلاف اللبنانيين ومعاملتهم أحسن معاملة". ورحب ب "زيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بيروت ونراهن على الدعم الفرنسي لمساعدة لبنان على جبه التحديات الكثيرة التي تواجهه"، ومتمنيا ان "تسهم الزيارة في تحريك الملف الرئاسي الذي يدور في حلقة مفرغة جراء تعطيل النصاب من قبل إيران وحلفائها اللبنانيين"، لافتا الى "تداعيات الفراغ على كل المؤسسات وعلى العلاقات بين القوى السياسية اللبنانية، كذلك ننتظر من فرنسا موقفا داعما لمواجهة مشكلة النازحين السوريين الذين بلغ عددهم قرابة المليون والنصف بما يفوق قدرة لبنان على التحمل. وهذا يستدعي دعما قويا من المجتمع الدولي يتجلى بتوفير المساعدات وبالسعي الى وضع حد للحرب في سوريا مما يسمح بعودة النازحين اليها". ودعا البيان الى "التعاطي مع موضوع المديرية العامة لأمن الدولة بمنطق مؤسساتي بعيدا من الاعتبارات الطائفية والمذهبية، وهذا ممكن إذا تحلى الجميع بالروح الوطنية. ولا نفهم لماذا تتم محاصرة هذا الجهاز ماليا وهو يفترض ان يكون فاعلا لمحاربة الإرهاب والجريمة المنظمة، كما لا نفهم لماذا يستبعد رئيسه عن الاجتماعات الأمنية وفي نفس الوقت يتهم بالطائفية كل الذين يدعون الى وضع حد لهذه الممارسات الشاذة. وفي هذا السياق نهيب بالجميع التشبث بالمشاركة المتوازنة في كل إدارات الدولة تحقيقا للثوابت والمسلمات التي توافق عليها اللبنانيون والتي ينص عليها اتفاق الطائف، من هنا أملنا ان يتوصل مجلس الوزراء في جلسة الاثنين المقبل الى حل يغلب روح المسؤولية ويعيد الحق الى نصابه وفقا للقانون الذي يجب ان يبقى الملاذ والحكم".

وهاب ب "اللبنانيين أخذ العبرة من ذكرى 13 نيسان لإرساء السلم الأهلي من جهة ولمنع تدخل الأطراف الخارجيين بالشؤون الداخلية من جهة أخرى. وتبقى العبرة في بناء الدولة القوية وفي انتظام مؤسساتها وفي الإلتفاف حولها ونبذ التفرقة والتشرذم. لكننا نلاحظ ويا للأسف أن بعض اللبنانيين لم يتعظ من عبر الأحداث اللبنانية المتنوعة وعلى العكس من ذلك فهو يجر لبنان الى حروب إقليمية لا شأن له فيها تنفيذا لإملاءات وتحالفات غريبة عن المصلحة اللبنانية"، مطالبا هذا الفريق ب"وضع حد لتورطه في النزاعات الإقليمية والعودة الى كنف الدولة اللبنانية والتزام ثوابتها ومستلزمات الوحدة الوطنية".

 

 جلسات التشريع المرتقبة تطيح آخـر أعمدة بيت 8 آذار المتصدّع و"حزب الله" يتجاوز عون ويتصرف وفق أجندته..فهل يفعلها رئاسياً؟

المركزية- يزمع رئيس مجلس النواب نبيه بري توجيه دعوة الى جلسة تشريعية وربما أكثر في الايام القليلة المقبلة، ستعكس قناعة باتت ثابتة لديه بضرورة اعادة تفعيل العمل النيابي، وفق ما يقول البعض ممن تسنى لهم مقابلته في الايام الماضية لـ"المركزية". فالمساعي التي تبذل لانتخاب رئيس لم تؤت ثمارها بعد، والبلاد لا يمكن ان تتحمل أكثر حال الشلل المؤسساتي الذي تشهده. ويؤكد هؤلاء ان الرئيس بري ماض قدما على طريق فتح أبواب البرلمان وكل ما يثار من ضجة حول "ميثاقية" الجلسة لا يعنيه، ذلك ان كل المكونات الطائفية ستكون حاضرة. وتسأل أوساط عين التينة في السياق، ألم يعد رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية والنواب المستقلون يمثّلون المسيحيين؟ واذا كان البت في جدول أعمال الجلسة العتيدة سيُترك لهيئة مكتب المجلس التي من المقرر ان تجتمع بعيد جلسة الحوار الوطني المقررة في 20 نيسان الجاري، علما ان الاخيرة ستساهم في شكل كبير في تظهير الصورة النهائية لجلسات التشريع المرتقبة، فان مصادر نيابية بارزة في قوى 14 آذار، ومع تأكيدها ان تيار "المستقبل" لا يزال عند وعده بربط المشاركة في جلسات التشريع بادراج قانون الانتخاب بندا اول على جدول الاعمال، تتوقع عبر "المركزية" أن تدقّ الجلسات العتيدة آخر مسمار في نعش فريق 8 آذار السياسي. وتشرح في هذا الاطار، أن تخطي بري الموقف المسيحي الرافض التشريع واعتباره ان الميثاقية مؤمنة بمشاركة نواب مسيحيين وكتلة النائب فرنجية، سيزيد بلا شك في حجم الهوة التي تبعّد بين التيار وحليف حليفه الرئيس نبيه بري، المختلفين أبدا، لا سيما في الملف الرئاسي حيث لا يخفي رئيس المجلس ميله الى دعم ترشيح فرنجية. غير ان العامل الابرز الذي تنطلق منه المصادر "لنعي" فريق 8 آذار، يتمثل في الحماسة اللافتة التي يبديها "حزب الله" ومسؤولوه لتفعيل التشريع، حيث تكاد كلماتهم في الاونة الاخيرة لا تخلو من المواقف الداعية الى اطلاق عجلات مجلس النواب سائلين "ما السبب الذي يحول دون ذلك"؟ واذ تشير الى ان "حزب الله" سبق ان ترك حليفه وحيدا في أكثر من معركة أبرزها التمديد للمجلس النيابي والتمديد للقادة الأمنيين، تعتبر الاوساط ان نزول "الحزب" الى البرلمان هذه المرة، متجاوزا موقف "التيار"، أشرس الرافضين للتشريع حاليا، سيهزّ بقوة ركائز الحلف الذي يجمعهما، والتي تصدّعت مؤخرا تحت وطأة عدم تدخل الحزب لدى فرنجية طالبا منه الانسحاب لصالح رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون في السباق الرئاسي. وفي حين لا تستبعد ان يكون موقف "الحزب" مقدمة لاعادة تموضع سياسي، لا سيما في أعقاب تحالف التيار و"القوات اللبنانية" الذي ترك ريبة لديه، تسأل الاوساط عما اذا كان "حزب الله" الذي ساهم في تحريك قطار التشريع، سيساهم في المرحلة المقبلة في تحريك قطار الرئاسة المعطّل بفعل استمراره في مقاطعة الجلسات الانتخابية وتعطيله نصابها. واذ تشير الى ان "حزب الله" بنى موقفه من تفعيل عمل المجلس النيابي انطلاقا من أجندته الخاصة، متخطيا حسابات حليفه الاول التيار الوطني الحر، تسأل "هل يتحضّر لخطوة مماثلة في الملف الرئاسي، فيبدّل في المرحلة المقبلة في قرار دعمه ترشيح عون، في ضوء التطورات في المنطقة، بما يؤمن مصالحه السياسية والاستراتيجية المحلية والاقليمية ولو على حساب حليفه"؟

 

قمة اسطنبول لبنانيا: ادانة حزب الله وترحيب بالحوار وتأييد خوري للاونيســكو

الحسيني يقترح مخرج حل ثلاثيا: رئيس لسنة او انتخابات نسبية او مؤتمر وطني

هولاند يسدي نصائح رئاسيـــة عشـية الجولـــــة 38 الانتخابيـــة

المركزية- بين قمة اسطنبول الاسلامية ومقرراتها الدسمة وبين الانهماك اللبناني بالتحضيرات لاستقبال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اعتبارا من بعد ظهر غد، تراجعت الاهتمامات الداخلية بالمحليات السياسية، وانكفأت حركة الاتصالات واللقاءات التي ملأت بحر الاسبوع بحثا عن حلول للازمات المتراكمة من الرئاسة الى التشريع والحوار وأمن الدولة والانترنت غير الشرعي الى فضائح شبكات الدعارة واستتباعاتها.

ادانة وترحيب: فالبيان الختامي للقمة الاسلامية التي أنهت أعمالها في اسطنبول خص لبنان بجزء لا بأس به من مقرراتها سلبا وايجابا. في المقلب السلبي خصصت فقرة تدين "أعمالَ "حزب الله" الإرهابية في سوريا واليمن والبحرين والكويت التي "تزعزع استقرار الدول الاعضاء"،اما في الايجابيات فحمل ترحيبا "بالحوار بين الاطراف السياسية اللبنانية وثمّن تضحيات الجيش والقوى الامنية في محاربة التنظيمات الارهابية"، مرحبا في مجال آخر بترشيح لبنان فيرا خوري لمنصب أمين عام الاونيسكو... هذا لبنانيا، اما اقليميا، فدان البيان "الاعتداءات على البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران"، رافضا "التدخلات الإيرانية في شؤون دول الأعضاء المنظمة". وأشارت وسائل اعلام سعودية وايرانية الى انسحاب الرئيس الايراني حسن روحاني من القمة لدى قراءة بيانها الختامي، احتجاجا. واعلنت وكالة مهر الإيرانية لاحقا ان روحاني غادر القمة الإسلامية بسبب إدانة إيران وحزب الله. وكان "اعلان اسطنبول" تلي في اجتماعات اليوم الثاني والاخير من القمة على مسامع المشاركين، ومنهم رئيس الحكومة تمام سلام، حيث تحفّظ لبنان ودول اخرى على بند ادانة "الاعمال الارهابية" لحزب الله.

لقاءات سلام: اما في ما يتصل بالنشاط اللبناني الرسمي على هامش القمة، فالتقى سلام أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني الذي أكد تفهم بلاده للوضع اللبناني ومكوناته، معتبراً "ان المهم تأكيد الوحدة وانتخاب رئيس للجمهورية والكل سواسية". كما التقى في حضور الوفد الوزاري المرافق، الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الذي أعرب عن أمله في أن يتجاوز لبنان مشكلة عدم انتخاب رئيس للجمهورية، لافتاً الى أن تركيا ولبنان يتشاركان في تحمل وطأة النازحين السوريين. ومع اختتام القمة يعود الوفد اللبناني مساء الى بيروت.

جهودنا مستمرة: داخليا، أكد الرئيس سعد الحريري "اننا ثابتون في موقفنا من انتخاب رئيس للجمهورية، مهما تعقدت الأمور ووضعت العراقيل والصعاب أمام عملية الانتخاب، كما يحدث في الوقت الحاضر وسنستمر في جهودنا في سبيل تحقيق هدف انتخاب الرئيس". وأشار خلال استقباله وفدا موسعا من القطاع التربوي في "تيار المستقبل" مساء أمس في "بيت الوسط"، الى أن "على السياسي أن يكون مبادرا مهما سدت الأبواب في وجهه، وأن يسعى باستمرار لفتح أبواب جديدة والبحث عن الحلول للأزمات والمشاكل المطروحة".

رئيس لسنة: وازاء التخبط الرئاسي هذا، رأى الرئيس حسين الحسيني أن "الحل الانسب للفراغ الذي نعيشه على كل المستويات هو انتخاب رئيس لسنة واحدة"، او العودة إلى الدستور والشعب، من دون إبطاء، وذلك بإجراء انتخابات نيابية النسبية هي النظام في قانونها، او بالعودة المباشرة إلى الشعب،أي إلى الهيئات الناخبة، في مؤتمر وطني يمثلها، فيقر ويفرض اقتراحا شعبيا (initiative populaire) بالإجراءات العملية اللازمة لإقامة النظام. وأشار في مؤتمر صحافي الى ان "امتناع مجلس النواب عن وضع قانون للانتخابات وانصرافه عن انتخاب رئيس جديد للجمهورية هو خرق للدستور"، معتبرا أن "النواب الممددين لأنفسهم يشكلون مجلسا منحلا".

هولاند ومؤتمر السلام: وعشية وصول الرئيس الفرنسي الى بيروت، افادت مصادر عربية في باريس "المركزية" أنه سيركز خلال لقاءاته مع المسؤولين والقادة السياسيين على ضرورة تسهيل ظروف انجاز الاستحقاق الرئاسي ويسدي النصائح بذلك من دون ان يتدخل مباشرة في تعقيدات الملف. واشارت الى ان عنوان جولته في المنطقة هو طرح المؤتمر الدولي للسلام لحل النزاع الفلسطيني الاسرائيلي الذي تزمع فرنسا عقده في الصيف المقبل على ان يحضره الفلسطينيون والاسرائيليون بالاضافة الى الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة الاميركية ودول عربية . والملف بتفاصيله كافة سيحضر خلال لقاء هولاند مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يزور فرنسا غدا.على ان يناقشه رئيس فرنسا مع نظيريه في كل من الاردن ومصر كما مع المسؤولين في لبنان سيما مع الرئيسين نبيه بري وتمام سلام. ويستند المسعى الفرنسي الى قرار الامم المتحدة حول الاعتراف بالدولتين ،علما ان شبكة الاتصالات الفرنسية توسعت اخيرا لتشمل الامم المتحدة لتأمين المناخات المؤاتية لعقد المؤتمر ونجاحه.

وليس بعيدا، اقرت قمة اسطنبول في ما يشكل دعما للمبادرة الفرنسية، خطة العمل للقضية الفلسطينية من 2016 الى 2025.

"امن الدولة المُطَيَف": اما ما بعد زيارة هولاند، فتعود دوامة الازمات اللبنانية الى الدوران مجددا مع جلسة الانتخاب الرئاسية الـ38 التي ستنضم الى سابقاتها قبل ظهر الاثنين وجلسة مجلس الوزراء بعد الظهر التي ستواجه مجددا اشكالية النزاع حول ملف "امن الدولة" الذي لم تفلح الاتصالات المكوكية في ارساء توافق في شأنه ما دام كل فريق يتمترس خلف مواقفه. وفي السياق، قال وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس لـ"المركزية" أن ملف أمن الدولة ضُخّم. وما يجري يسمى "ابتكار المشكلات"، فيما من المفترض أن نكون في مواقع ابتكار الحلول. ُثم إن كان هناك مشكلة بين مدير الجهاز ونائبه، فهذا أمر قديم والمشكلة ستحل نفسها بنفسها بفعل إحالة نائب المدير العام الى التقاعد بعد نحو شهرين. غير أنهم لم ينتظروا حتى ذلك الحين، بل قالوا إن حقوق الكاثوليك مهضومة. أمن الدولة ليس "حق الكاثوليك" ولا علاقة لهم به، تماما كما أن الجيش لا علاقة له بالموارنة لمجرد أن قائده ماروني.

وفد مصرفي إلى أميركا: في غضون ذلك، بدأ وفد جمعية المصارف برئاسة رئيس جمعية المصارف الدكتور جوزيف طربيه مغادرة بيروت اليوم إلى الولايات المتحدة الأميركية، للمشاركة في المنتدى المصرفي العربي – الأميركي الذي يستضيفه البنك المركزي الفيدرالي الأميركي في نيويورك الإثنين 18 الجاري، بتنظيم اتحاد المصارف العربية وبالتعاون مع البنك الاحتياطي الفدرالي.

وأوضحت مصادر مصرفية لـ"المركزية" أن زيارة الوفد لن تقتصر فقط على المشاركة في المنتدى المذكور، بل ستتضمّن لقاءات في واشنطن ونيويورك مع مسؤولين في وزارة الخزانة والكونغرس الأميركي ومسؤولي البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، "في إطار التنسيق الدائم وتبادل المعلومات".

 

 "عكاظ": حزب الله يتفاوض مع معارضة سوريا لإطلاق اسراه

المركزية- كشفت مصادر خاصة بـ"عكاظ" عن سقوط عشرات القتلى من حزب الله في معارك ريف حلب الجنوبي، لافتة إلى ان "الشائعات في بيئة حزب الله تتكاثر، إذ تصل لبعض العائلات أخبار عن موت أبنائهم دون تأكيد ذلك من قبل الحزب ثم يحصل النفي أيضا من دون تأكيدات واضحة".

وأكدت المصادر أن "المرحلة المقبلة ستكون صعبة على قيادة حزب الله لأنها ستكون مضطرة للإسراع بعملية تفاوضية مع المعارضة السورية لإطلاق سراح الأسرى واستعادة الجثث العائدة لمقاتليه والتي نجحت المعارضة بسحبها من أرض المعركة".

 

السفير الأمريكي لـ«جنوبية»: سنحارب داعش في كلّ الساحات حتى الاكترونية

سهى جفّال/جنوبية/15 أبريل، 2016/في إطار مكافحة التطرف العنيف على الانترنت رعت السفارة الأميركية في بيروت ندوة "#اختراق_التطرف"، التي ستستمر على مدى ثلاثة أيام، وشدّدت الكلمات على أهمية محاربة التطرف أينما وحد تحت عنوان “#اختراق_التطرف” ، وكتجربة هي الأولى من نوعها في لبنان. أطلق أمس، القائم بالأعمال في السفارة الأميركية في لبنان السفير ريشارد جونز ندوة بالتعاون مع منظمة تبادل الاعلام الاجتماعي ” SMEX “حول مكافحة التطرف العنيف على الانترنت في فندق الموفنبك بيروت. وكان للسفير الأميركي كلمة في هذه المناسبة، شدد فيها على أن “الجماعات المتطرفة تشكل خطرا على لبنان وان رسائل الكراهية التي تبثها داعش هي نقيد القيم اللبنانية”. وفي حديث خاص لـ “جنوبية” أكّد جونز “على أهمية القضاء على تطرف هذه الجماعات التي استطاعات اختراق الانترنت واستقطاب الشباب”. وأضاف أنه “واجب علينا أن نحاربهم في كل ساحات الحرب عسكريا كما في سوريا والعراق والبقاع أو محاربتهم في الفضاء الالكتروني”. أما محمد نجم المسؤول المشارك لمنظمة “smex” فتحدث لـ”جنوبية” عن كيفية التصدي للتطرف عبر الانترنت من خلال “بث رسائل مضادة للنموذج الذي تعبر عنه داعش. وهي النقطة الأساس التي ستقوم عليها الندوة”. وبدوره أشار مدير الشؤون السياسية والقنصلية في وزارة الخارجية اللبنانية السفيرشربل وهبي، إلى “ارتدادات الأوضاع المتأزمة في البلدان المجاورة على لبنان”. وستستمر الندوة على مدى ثلاثة أيام بمشاركة قادة من الحكومة اللبنانية والمجتمع المدني، بهدف تقييم التهديدات التي يشكلها التطرف وتطوير مقاربة منسقة ووضع تدابير مضادة لهذا الفكر المتطرف.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

حزب الله: لم يحدد أي موعد بين الرئيس الفرنسي والحزب

الجمعة 15 نيسان 2016/وطنية - اعلنت العلاقات الإعلامية في "حزب الله" في بيان، انه "لم يحدد أي موعد بين الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند وحزب الله، وليس هناك أي لقاء خلال زيارته للبنان".

 

الراعي استقبل وفدا دانماركيا من مجلس الكنائس والمجلس الإسلامي جرجور: باسم الديموقراطية وصلنا الى الخراب

الجمعة 15 نيسان 2016 /وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، وفدا دانماركيا يمثل مجلس الكنائس والمجلس الاسلامي مع عدد من أعضاء البرلمان الدانماركي يرافقه الامين العام للفريق العربي للحوار الاسلامي - المسيحي القس رياض جرجور، في حضور الامين العام للجنة الوطنية للحوار الاسلامي-المسيحي العضو المؤسس في الفريق حارث شهاب. بعد اللقاء أوضح جرجور أن "أهداف الزيارة كانت بشكل خاص البحث في موضوع العلاقات الاسلامية-المسيحية في ضوء المستجدات وما تشهده المنطقة من صراعات، وخصوصا ما يحدث في سوريا والعراق". واضاف: "ان اهتمام الوفد يتركز بشكل أساسي على موضوع التطرف، والتطرف الذي طال الدانمارك، لذلك كان الحديث مع صاحب الغبطة اليوم يركز على هذين الموضوعين الاساسيين، وقد أشاد غبطته بالعلاقات الاسلامية-المسيحية منذ 1400 عام وكيف استطاعت المسيحية أن تقدم معظم القيم وتشارك بها شعوب المنظقة، لكن ما يحدث اليوم شيء مأسوي جاء باسم الديموقراطية، أدى الى الخراب". وختم: "تمنى صاحب الغبطة أمام الوفد أن تقف الحرب أولا ويقف القتال، أكان في سوريا أم في العراق، من اجل ان يكون هناك وضع سليم في المنطقة، وان تعمل القوى العظمى على ألا يكون هناك صراع اسلامي - اسلامي، سني-شيعي، وان يكون هناك إصلاحات تكون من خلالها الدول هي المسؤولة عن رعاياها بشكل عادل وديموقراطي، بالمساواة، ولا يكون هناك أي تدخل عسكري يسيء أكثر الى المنطقة والى الوضع بشكل عام، والعمل على ردع الارهابيين ومواجهتم لإيقافهم عما يرتكبونه من جرائم ضد الانسانية".

ومن زوار الصرح السيد فادي مارتينوس رئيس اتحاد بلديات جبيل والسيد رزق رزق، السيدة دولا كرم سركيس نائبة رئيس جامعة القديس يوسف لشؤون الابحاث والبروفسور جاد خلوف.

 

الرابطة المارونية في كتاب مفتوح إلى هولاند: لتوفير مساعدات عسكرية وازنة للجيش وتقديم اقتراح ببناء مخيمات للنازحين في الأراضي السورية الآمنة

الجمعة 15 نيسان 2016 /وطنية - وجهت الرابطة المارونية كتابا مفتوحا الى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاندا، لمناسبة زيارته لبنان، جاء فيه: "نقول لكم اهلا وسهلا في لبنان. لقد سررنا بالبيان الصادر عن قصر الأليزيه والذي ورد فيه أنكم ستقومون بزيارة عمل للبنان تعبيرا عن تضامن فرنسا القوي مع هذا البلد الصديق. أيها الرئيس الضيف، لقد ساهم الموارنة بشكل رئيسي بإنشاء لبنان سنة 1920 وساهموا منذ 1926 ببلورة أجواء من الحرية والديموقراطية التي لم يعرفها اي مجتمع آخر، فبرز بذلك لبنان في محيطه فكريا وثقافيا وإجتماعيا وإقتصاديا بحيث أصبح الأرض المشتهاة للإقامة والعمل والإستثمار.

أما لبنان الذي ستزوره بعد ايام، تفجرت فوق ارضه جميع حروب الشرق الأوسط ومآسيه منذ العام 1948 تاريخ تهجير الفلسطينيين من أرضهم. لكن هذه الحروب والمآسي التي قتلت ودمرت لم تتمكن من قتل الروح اللبنانية التي سمحت بأن نعيش معا في وطن واحد أفراد ومجموعات من أديان ومعتقدات متنوعة ومختلفة. لقد عكس دستور سنة 1926 هذه الروح التي جعلت قداسة البابا يوحنا بولس الثاني يقول عنه بأنه أكثر من وطن، إنه رسالة. وبإعتقادنا وعلى هذا الأساس فإن هذا النموذج اللبناني هو الوحيد الذي يمكن اعتماده لإنهاء الصراعات الدموية في الشرق الأوسط وبناء السلام والإستقرار فيه.

إن حماية النموذج اللبناني تقضي بالحفاظ على التوازنات الدقيقة التي قام عليها، وهي توازنات ديموغرافية فوق مساحة جغرافية محدودة، وقد أخل بهذه التوازنات عدم تطبيق الطائف بروحيته وحرفيته وصولا إلى انعدام المشاركة المتوازنة في الحكم. إن إتفاق الطائف هذا الذي وصفه العالم الحر في حينه بالضروري والموقت جعل من المسيحيين ومن خلال الوصاية السورية تفليسة تقاسمها شركاؤهم في الوطن بنهم لا مثيل له.

من جهة أخرى، إن لبنان البلد الصديق لفرنسا كما يقول بيان الأليزيه ينتظر منكم مبادرات تعبر عن تضامنكم القوي معه يتمثل بموقف واضح يؤكد ضرورة عودة النازحين السوريين إلى بلادهم حتى لا تتكرر مأساة اللجوء الفلسطيني سنة 1948 تخوفا من أن يصبح الموقت دائما. لأن اي تفكير وعمل من شأنه تشجيع السوريين على البقاء في لبنان ولو تحت ستار المبادرة الإنسانية هو انتهاك لحقهم في العودة إلى أرضهم ووطنهم واعتداء على سيادة لبنان، وحتى لا يؤدي هذا الأمر الى حروب ونزاعات لا تنتهي والجميع بغنى عنها.

ومن أجل هذه الغاية نرى أن تبادر فرنسا إلى توفير مساعدات عسكرية وازنة للجيش اللبناني بغض النظر عن الهبة السعودية وتعقيداتها. فالحفاظ على وحدة لبنان وأمنه واستقراره هو حق له وهو مكسب لأوروبا وفرنسا التي تعرضت لهجمات إرهابية ندينها بشدة ونرى أن عدم تكرارها مرتبط بوجود دولة قوية في لبنان ودول مستقرة في الشرق الأوسط وحل عادل يؤدي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة. واسمحوا لنا من باب التركيز أن نكرر ما قالته في هذا الخصوص أمام البرلمان الأوروبي ممثلة المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة وذلك بعد زيارتها لبنان ومعاينتها لإعداد النازحين السوريين، إذ قالت حرفيا: "ما من بلد في التاريخ تعرض لحال مماثلة، فالامر يبدو بالنسبة إلى لبنان كما لو أن فرنسا تستضيف في وقت واحد سكان بلجيكا وليتوانيا معا فأعداد النازحين السوريين إلى لبنان يناهز ثلث عدد سكانه".

كما نلفت انتباهكم إلى ما تعلمونه بالتأكيد إلى وجود مناطق شاسعة وآمنة في سوريا تتمتع بالهدوء، بإمكان الأمم المتحدة تزويدها بالمساعدات وإبقاءها بمنأى عن اي انتكاسة أمنية جديدة.

فعليه، فإننا ننتظر منكم مبادرة تضامن مع السوريين واللبنانيين بإقتراحكم على شركائكم في النفوذ الدولي ببناء مخيمات للنازحين السوريين في هذه الأراضي السورية الآمنة كمحطة اولى تسبق عودتهم الى مدنهم وقراهم. فشرف فرنسا وصداقتها واهتمامها الدائم بلبنان يتطلب من سيادتكم مساعدته بالإعتراض على أي مخطط خبيث يرمي الى شراء صمتنا بأموال وهمية من اجل ارهاق الأرض اللبنانية بأعداد اللاجئين والنازحين. سيدي الرئيس، إن فرنسا الحاملة لقيم الحرية والعدالة والمساواة وقيم انسانية عديدة والتي نتقاسم معها هذه القيم مدعوة من خلالكم بأن تأخذ بكل محبة وصداقة وبعين الإعتبار هموم وهواجس المسيحيين التي يتقاسمونها مع قسم كبير من المسلمين، وذلك كي يبقى لبنان منارة في هذا الشرق ومثالا يحتذى لتجسيد هذه القيم. وفي الختام، كم كنا نتمنى أيها الضيف الكبير لو أن رئيس الجمهورية اللبنانية كان في استقبالكم ومن حوله أركان الدولة بكل مكوناتها، لكن هذا شأن آخر تعرفون خلفياته بلا شك. إن الفراغ في رئاسة الجمهورية على خطورته، لن يمنع اللبنانيين والموارنة خصوصا من الترحيب بكم بالحفاوة اللازمة. مع تقديرنا لشخصكم الكريم واحترامنا للشعب الفرنسي الصديق، نقول لكم تكرارا أهلا وسهلا".

 

جعجع: الستاتيكو الحالي سيطول لأن حزب الله حساباته متعلقة بالإقليم

الجمعة 15 نيسان 2016 /وطنية - أسف رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع "لأن الستاتيكو الذي نعيشه سيطول أكثر، فحزب الله لديه حسابات متعلقة بالإقليم أكثر مما هي متعلقة بلبنان، آخر همه اقتصاد لبنان أو تقدمه، بل أولويته الأمة كما يفكر فيها هو، التي نواتها الجمهورية الاسلامية في ايران، لذا يقوم بما يناسبها، فإذا ناسبها أن يرسل شبابنا ليموتوا في سوريا أو اليمن يقوم بذلك خدمة للأمة، وإذا ناسب الأمة أن يهاجم السعودية يفعلها، مع العلم أن المملكة لم تقم يوما بأي شيء يضر بلبنان"، مشيرا الى "أننا نعمل ليلا نهارا للخروج من هذا الوضع، وقد قمنا بخطوة جبارة هي التوافق مع التيار الوطني الحر سنحاول أن نستتبعها بخطوات أخرى لاحقة". وأشار الى "أن الانتخابات البلدية مدخل الى اللامركزية الإدارية، فإذا عملت كل بلدية كما يجب تبدأ منها اللامركزية، لذا يجب على البلديات أن تؤمن بنفسها جديا، فالناس يجب أن تقتنع بأن رئيس البلدية ليس من الضروري أن يكون ابن عمنا أو من عائلتنا أو من الأعيان، فهؤلاء لا يستطيعون إدارة بلدية، ان رئيس البلدية يجب أن يكون شابا سريع الحركة ويفتش عن ميزانية لبلديته ويقوم بمشاريع إنمائية، لذا أتمنى عليكم المشاركة بقوة في الانتخابات البلدية لنتوصل الى بلديات جدية بما أن الأمور معقدة على مستوى السلطة المركزية حتى الساعة".

استقبل جعجع وفدا من دائرة المصارف في مصلحة النقابات في حزب "القوات اللبنانية"، في حضور: النائب شانت جنجنيان، ممثل رئيس جمعية المصارف جورج حاج، رئيس اتحاد موظفي المصارف جورج الحاج، نقيب موظفي المصارف في بيروت أسد خوري، رئيس مصلحة النقابات في الحزب المحامي شربل عيد، رئيس مصلحة رجال الإعمال عزيز اسطفان، رئيس دائرة المصارف رامي نحاس، رئيس جهاز الشهداء والاسرى ومصابي الحرب في "القوات" طوني درويش وموظفين ومديري مصارف.

وانتقد رئيس "القوات" قول البعض إنهم يرفضون تدخل الأحزاب في الانتخابات البلدية، وسأل: "إذا بماذا تتدخل الأحزاب؟ لماذا هي موجودة؟ هذه ترسبات من القرون السابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر لا يزال البعض يحملها معه حتى الآن، ومن المهم التخلص منها نهائيا كي يتمكن مجتمعنا من التطور. لا يمكن أن يقوم مجتمع متطور إلا على أساس العمل الحزبي". وعن الانتخابات البلدية في مدينة زحلة، قال جعجع: "ليت هؤلاء الذين أرادوا خوض معركة قالوا لنا ماذا يريدون أن يفعلوا، ووضعوا مشروعا لهم، ولكن أن تقوم كل المعركة الانتخابية على أن الأحزاب تريد إلغاء البيوت السياسية، فهذا غير منطقي، لأن الأحزاب لا تريد إلغاء أحد، بل لديها خطة ومشروع وطرح معين تريد تنفيذه، وهذا جل ما في الأمر، لا يمكن للسياسة أن تبقى قائمة على أعيان القرن السابع عشر، نحن نواجه تجمعا لمتضررين كثر وبالأخص بعد التفاهم بين القوات والتيار الوطني الحر". وأضاف: "اليوم يتهموننا بأننا نريد بتحالفنا إلغاء الآخرين، بينما في السابق لم يبق أحد إلا دعانا الى التصالح مع التيار، وما لبثنا أن تصالحنا حتى عاد الأشخاص أنفسهم لينتقدوا هذه المصالحة. في الواقع ثمة مفاهيم خاطئة في مجتمعنا، ومن أجل مستقبل أفضل يجب أن يعرف المواطن من ينتخب ولمن يصوت، فكما تكونون يولى عليكم، والتغيير موجود بأيديكم أنتم من خلال الانتخابات".

وتابع: "هؤلاء السياسيون المسؤولون عن أزمة النفايات من انتخبهم؟ الشعب انتخبهم، لذا يجب عدم الاشتكاء من الوضع، ثم تعودون لتكرروا الخطأ الانتخابي نفسه كل أربع سنوات، عليكم محاسبة هؤلاء المسؤولين من خلال تغيير تصرفاتكم الانتخابية".

ولفت جعجع الى ان "سياسة الزبائنية والخدمات مشكلة كبيرة يجب أن نخرج الناس منها بأي وسيلة، فمن يقدم لك خدمة قدم له أخرى ولكن لا تمنحه صوتك".

وأكد "أن لدينا في لبنان أسسا موجودة يمكن البناء عليها لقيام دولة فعلية، نريد أشخاصا جديين لبناء دولة جدية، كثر تساءلوا: لماذا لا يستطيعون حل أزمة النفايات؟ أتعرفون ما الجواب الفعلي: لا أحد منهم كان يحاول حل أزمة النفايات، بل كانوا يحاولون حل أزماتهم، لهذا تأخر الحل حتى أخذت الأزمة مداها وتفاقمت ولم يعد بالإمكان تحملها، فأوجدوا لها الحل فورا". وقال: "إن لبنان بلدنا ولا يمكننا التخلي عنه، وما يؤسفني هو أن بعض الطلاب المتخرجين من الأجيال الجديدة يعتبرون لبنان كفندق ويبحثون عن الهجرة الى بلدان أخرى، فلنتذكر أجدادنا وآباءنا الذين تعذبوا وناضلوا لنرث نحن عنهم هذا الوطن، هذه الفلسفة لم نعتدها، وهي تؤدي الى خراب ودمار كبيرين، من هذا المنطلق أدعوكم الى أن يبقى إيمانكم كبيرا بوطنكم على الرغم من الصعوبات التي نعيشها". وأسف "لأن الستاتيكو الذي نعيشه سيطول أكثر، فحزب الله لديه حسابات متعلقة بالإقليم أكثر مما هي متعلقة بلبنان، وآخر همه اقتصاد لبنان أو تقدمه، بل أولويته الأمة كما يفكر فيها هو، والتي نواتها الجمهورية الاسلامية في ايران، لذا يقوم بما يناسبها، فإذا ناسبها أن يرسل شبابنا ليموتوا في سوريا أو اليمن يقوم بذلك خدمة للأمة، وإذا ناسب الأمة أن يهاجم السعودية يفعلها، مع العلم ان المملكة لم تقم يوما بأي شيء يضر بلبنان"، مشيرا الى "اننا نعمل ليلا ونهارا للخروج من هذا الوضع، وقد قمنا بخطوة جبارة هي التوافق مع التيار الوطني الحر سنحاول أن نستتبعها بخطوات أخرى لاحقة".

وختم جعجع: "إن الانتخابات البلدية مدخل الى اللامركزية الإدارية، فإذا عملت كل بلدية كما يجب تبدأ منها اللامركزية، لذا على البلديات أن تؤمن بنفسها جديا، فالناس يجب أن تقتنع بأن رئيس البلدية ليس من الضروري ان يكون ابن عمنا أو من عائلتنا أو من الأعيان، فهؤلاء لا يستطيعون إدارة بلدية، ان رئيس البلدية يجب أن يكون شابا سريع الحركة ويفتش عن ميزانية لبلديته، ويقوم بمشاريع إنمائية، لذا أتمنى عليكم المشاركة بقوة في الانتخابات البلدية لنتوصل الى بلديات جدية، بما أن الأمور معقدة على مستوى السلطة المركزية حتى الساعة".

وكان قدم الحفل الذي استهل بالنشيدين اللبناني و"القواتي"، مسؤولة مكتب الاعداد الفكري في دائرة المصارف جويس جعجع.

ثم ألقى رئيس دائرة المصارف كلمة قال فيها: "ما من اقتصاد سليم من دون أمن قوي، وما من أمن مستتب دون سياسة شفافة نزيهة. تلك الاقاليم الثلاثة (الأمن، الاقتصاد، السياسة) مترابطة متزامنة تتداخل بعضها ببعض. فهي كالجسد مع الروح، واحدة موحدة. لا تحيا الأولى من دون الثانية وتموت الثالثة اذا انتفت الاولى". وأضاف:"اذا كان البعض يؤمن بال " La Politique" أي بالزواريب السياسية وخزعبلاتها نحن بالـ "Le Politique" مؤمنون. لا نؤمن الا بالمبادئ السياسية التي عليها تربينا ومن اجلها ناضل أجدادنا ولأجلها حرق حجولا وقاوم بن يمين داغر المماليك في شكا والمدفون وعشنا في وادي القديسين مئات السنين ولأجلها قال بطريركنا السادس والسبعون "لا"جازمة بوجه الوصايا والاحتلال".وتابع: "للسنة الخامسة على التوالي كان على لبنان وقطاعه المصرفي مواجهة النتائج السياسية والاقتصادية والاجتماعية للحرب في سوريا والتبعات السلبية المترابطة لصراع السلطات الاقليمية والدولية وغياب الاستقرار السياسي نتيجة لاقحام لبنان من قبل أفرقاء يحملون اجندات خارجية في هذه الصراعات. ناهيك بالجمود السياسي القائم نتيجة الشلل الحكومي، والعجز عن اختيار رئيس للجمهورية والفساد المستشري، مما ساهم في إضعاف مفهوم الدولة وتعزيز مفهوم الدويلات والكارتلات المحمية، ومما يحبط ثقة المستهلكين والمستثمرين ويقوض النشاط والنمو الاقتصادي، وذلك من خلال التأثير بشكل خاص على السياحة والتجارة والاستثمار الاجنبي المباشر والتدفقات المالية. إضافة الى ذلك،لا تزال مشكلة اللاجئين السوريين في لبنان والبالغ عددهم مليونا ونصف مليون، تسهم في تفاقم الوضع، كما تخلق عبئا كبيرا على الإنفاق العام والبنى التحتية للخدمات وفرص العمل، في ظل مساعدة أجنبية دولية محدودة من المنظمات الحكومية وغير الحكومية، لمساعدتهم في لجوئهم ومساعدة الحكومة اللبنانية على استضافتهم".

وأشار نحاس الى أن "كل هذه الصعاب تزداد حدة تأثيرها على الاقتصاد اللبناني، وقد انخفض النمو الحقيقي للناتج المحلي في 2015 الى أقل من 1% بحسب التقديرات الرسمية، مقارنة بمتوسط نمو حقيقي سنوي في الناتج بنسبة 2.6% في السنوات الثلاث الماضية. في هذا السياق تقع المسؤولية على الدولة ومؤسساتها، وخصوصا على السلطة التنفيذية التي تقع عليها مسؤولية تطبيق الإصلاحات التي تحسن المناخ الاستثماري الداخلي والخارجي. يعتمد التحسن في الأداء الاقتصادي في 2016 والسنوات اللاحقة على تحول كبير في الوضع السياسي المحلي الصعب وانتقال رئيسي الى الفعالية المؤسساتية، من أجل الحد من عدم اليقين، إرجاع الثقة، إحياء النشاط الاقتصادي وتعزيز النمو المستدام بعد إجراء الاصلاحات الهيكلية الضرورية التي طال انتظارها". وقال: "وسط هذا الجو السلبي الدامس، وحدها القوات تضيء سراجا من النضال وترفعه على قمة معراب عوض أن تلعن الظلام لتقول نعم للبنان الجمهورية القوية والدولة القادرة العصرية المتطورة والاقتصاد السليم والقانون الذي يعلو فوق الجميع ولا يعلى عليه. فنظمت المؤتمرات وقدمت الحلول والمقترحات في ما يخص الحكومة الالكترونية، تطوير القوانين، ملف الارهاب، ملف النفايات وغيرها الكثير من المواضيع التي طرحتها القوات على بساط البحث بعمق وعلم وموضوعية. فنهج القوات يمكن وصفه بالمقولة الشهيرة لجبران خليل جبران "لا تسأل ماذا يمكن لوطنك أن يعطيك بل اسأل ماذا يمكن أن تعطيه". وهذا النهج مطبق أيضا داخل القوات، إذ لا يسأل القواتي ماذا يمكن أن تعطيه القضية بل العكس تماما، وها نحن اليوم مصرفيون قواتيون التزمنا لنعطي لا لنأخذ. ولكي نعطي علينا أن ننخرط في العمل الحزبي أكثر فأكثر ونعمم ثقافتنا وننشر فكرنا وندافع عن أفكارنا وخياراتنا". وختم نحاس: "أود أن أتوجه بالتحية لجميع المصرفيين القواتيين، الحاضرين اليوم بيننا، وأضعافهم الغائبين، والموجودين في كل المصارف بشكل قوي وحيوي وفاعل من خلال خلايانا الحزبية الناشطة رغم الظروف غير المريحة احيانا. معا، نحقق الثلاثية التي اتخذناها شعارا لنا في دائرة المصارف ثقة ازدهار التزام".

 

الحجار تابع التحقيقات في اغتيال زيدان والاشلاء سلمت الى ذويها بعد التأكد من أنها تعود كلها له

الجمعة 15 نيسان 2016 /وطنية - افادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" هدى منعم ان مفوض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية القاضي هاني الحجار يتابع الاشراف على التحقيقات الجارية في التفجير الذي استهدف المسؤول في حركة "فتح" فتحي زيدان في صيدا. وتم الاستماع الى عدد من الشهود، ليتم في ضوء إفاداتهم استدعاء عدد آخر استكمالا للتحقيقات. واشارت الى ان التحقيقات توصلت الى بعض الخيوط ويتم استكمالها من اجل كشف ملابسات الجريمة، وهي تركز على تحديد مكان وضع العبوة ما إذا كان في منطقة المية ومية او في مكان آخر، وفي داخل السيارة ام خارجها. وقد سلمت الأشلاء التي عثر عليها الى ذوي المغدور، بعدما تم التأكد منها كلها.

 

 ابراهيم استقبل شمعون ووفدا من المطارنة

الجمعة 15 نيسان 2016 /وطنية - إستقبل المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم في مكتبه قبل ظهر اليوم، رئيس حزب "الوطنيين الاحرار" دوري شمعون وبحث معه الاوضاع العامة. ثم التقى اللواء ابراهيم وفدا من المطارنة ضم كل من مطران جبل لبنان للسريان الارثوذوكس جورج صليبا، مطران زحلة للسريان الارثوذوكس بولس سفر، مطران السريان الكاثوليك في لبنان جهاد بطاح، مطران الكلدان في لبنان ميشال قصارجي وأرشمندريت كنيسة الشرق الأشورية يترون كوليانا وأمين عام إتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية السيد حبيب افرام، حيث شكر الوفد اللواء ابراهيم على "جهوده في معالجة ملف النزوح إلى لبنان، إضافة إلى التسهيلات المعطاة من المديرية العامة للأمن العام إلى النازحين العراقيين".

 

كنعان للجالية اللبنانية في واشنطن: اتفاق التيار والقوات يهدف إلى تعزيز الشراكة وتثبيت وتركيز دعائم الدولة العادلة المتوازنة

الجمعة 15 نيسان 2016 /وطنية - أقام المجلس اللبناني الأميركي للديموقراطية في واشنطنLACD، حفل إستقبال على شرف امين سر تكتل التغيير والإصلاح النائب إبراهيم كنعان، وذلك عشية عودته الى لبنان مختتما زيارته لواشنطن حيث شارك في مؤتمر البنك الدولي وعقد لقاءات مع مسؤولين في صندوق النقد الدولي والإدارة الأميركية، ونواب في الكونغرس الاميركي. وقد حضر حفل الاستقبال أعضاء المجلس وفي مقدمهم طوني حداد والدكتور جو خليل ومسؤولي التيار الوطني الحر في واشنطن، ووفد من حزب القوات اللبنانية يتقدمه رئيس مقاطعة أميركا الشمالية في القوات اللبنانية جوزف جبيلي، ورئيس مركز القوات اللبنانية في واشنطن نبيل شاوول، وشارك أيضا القنصل اللبناني في واشنطن علي قرانوح، رئيس رعية سيدة لبنان المارونية في العاصمة الأميركية المونسنيور دومينيك أشقر، وحشد من أبناء الجالية اللبنانية في واشنطن.

كنعان

بعد كلمة ترحيبية من طوني حداد، ألقى النائب كنعان كلمة، عرض فيها للمراحل التي جرى في خلالها "العمل والتحضير لإعلان النيات بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، وصولا إلى الاتفاق على النقاط العشر التي تبنت فيها القوات اللبنانية مسألة ترشيح العماد ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية".

وأوضح أنه على "الرغم من الكثير من الشكوك التي طرحت حول العمل الذي كان يجري بين التيار والقوات إلا أن الجهود التي بذلها بنفسه مع رئيس جهاز التواصل في القوات ملحم الرياشي وطبعا في ظل إرادة وتصميم كل من العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع أثمر كل ذلك إلى تحقيق الوحدة المسيحية بعد سنوات من الانقسام، والتباعد، وإلى إتفاق بين هاتين القوتين لطالما كان يصعب في السابق التوصل إلى ما جرى الاتفاق عليه بسبب تراكمات السنوات الماضية". وكرر كنعان التأكيد "أن هذا الاتفاق هو لمصحلة المسيحيين وليس لعزل أي جهة أو طرف، كما أنه إتفاق لمصلحة لبنان وليس للتفرد أو تجاوز أي أحد، فهو إتفاق يهدف في نهاية المطاف إلى تعزيز الشراكة في الوطن ما يؤدي إلى تثبيت وتركيز دعائم الدولة العادلة المتوازنة بعد سنوات من الخلل الحاصل على مستوى كل مؤسسات الدولة".أضاف كنعان "أن الإتفاق بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية هو منطلق نحو الحوار وتكريس سياسة الانفتاح على الجميع وبين مختلف مكونات المجتمع اللبناني وفق أسس واضحة تجمع جميع اللبنانيين بجميع فئاتهم وطوائفهم تحت سقف الدولة القوية". ولفت إلى "مدى الإرتياح الذي تركه الاتفاق بين التيار والقوات لدى الرأي العام المسيحي الذي كان ينتظر منذ سنوات تحقيق مثل هذا التقارب"، مشيرا إلى أن "هذا الارتياح يلمسه بنفسه كما يلمسه الجميع ويسمعونه في كل منطقة ومدينة وقرية". وأوضح أن "لبنان مقبل على استحقاق الانتخابات البلدية، ومن ثم العمل على وضع قانون إنتخابات نيابي عادل يضمن التمثيل الصحيح بعد طول انتظار، إضافة إلى المسألة الجوهرية ألا وهي انتخابات الرئاسة"، مشيرا إلى أن "الاتفاق بين التيار والقوات سيترجم في مجمل هذه الاستحقاقات". وكشف عن "خطوات ستعلن في هذا السياق في خلال الأيام والأسابيع المقبلة وهي بالتأكيد ستترك إرتياحا وستلقى ترحيبا كما يرغبه الجميع ويريده لمصلحة لبنان القوي المستقر". وتطرق النائب كنعان في كلمته إلى مشاركته في "اجتماعات الربيع التي ينظمها البنك الدولي والتي تناولت التحديات المالية والاقتصادية في منطقة الشرق الاوسط، لا سيما ما يترتب عن ازمة النزوح السوري". وتناول سلسلة اللقاءات التي عقدها مع عدد من المسؤولين في الادارة الاميركية. ولفت إلى أنه شدد "أمام جميع المسؤولين الذي التقاهم كما في كلمته التي ألقاها في البنك الدولي، على ضرورة التعامل مع مسألة تواجد السوريين في لبنان بوصفهم نازحين وليسوا لاجئين"، محذرا في الوقت ذاته من "أي محاولة لإعطائهم صفة لاجىء مع ما يترتب عل ذلك من تبعات سلبية على الدولة والشعب اللبناني في المجالات كافة". ولفت إلى "ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في استقبال السوريين، وتخفيف العبء عن كاهل المجتمعات المضيفة في دول الجوار ولا سيما لبنان"، مؤكدا أن "لبنان لن يقبل أي مساعدات تصرف لصالح النازحين السوريين تحت أي ستار أو هدف يؤدي في نهاية المطاف إلى تثبيتهم كنازحين". وقال "لن نقبل أي أموال في هذا الأطار، فبلدنا ليس للبيع وان المساهمات المالية يجب ان تكون مجانية وليست قروضا وغير مشروطة بتغيير وضع النازحين من موقت الى دائم". وقال ان "اثار التغيير الديموغرافي الناجم عن النزوح كبيرة على القطاعات كافة الاقتصادية والاجتماعية في لبنان"، مشددا على ان "التوصيف الصحيح للمتواجدين من سوريا في لبنان هو نازحين وليس لاجئين، وهذا يعني وجودا موقتا وعلى مسؤولية وكلفة المجتمع الدولي".  وفي نهاية كلمته رد كنعان على أسئلة المشاركين في حفل الاستقبال، حيث أثنى على "دور اللبنانيين في دول الانتشار ولا سيما في الولايات المتحدة الأميركية، في مواصلة حمل قضية لبنان والدفاع عن الوطن الأم في كل المحافل والمجالات".

 

 سليمان خلال اجتماع لقاء الجمهورية: الحاجة ملحة الى سياسة وطنية شاملة تجاه النازحين السوريين

الجمعة 15 نيسان 2016 /وطنية - أكد الرئيس العماد ميشال سليمان، خلال اجتماع "لقاء الجمهورية" ان "الحاجة باتت ملحة الى سياسة وطنية شاملة تجاه النازحين السوريين"، عشية بدء الحديث الدولي عن اقتراب الحل في سوريا، وضبابية المشهد بين تقسيم وفدرلة وحل سياسي تشترك فيه المكونات السورية كافة".

وأسف "اللقاء" لهذا الاستخفاف المحلي بفراغ الكرسي الرئاسي مع ما لهذا الفراغ من تبعات غير صحية وانعكاسات سلبية على صورة لبنان المتراجعة إلى الصفوف الخلفية وما دون"، مرحبا، في الوقت عينه، بزيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند للبنان، والذي "سيتسلم نسخة من الرسالة التي وجهها الرئيس سليمان بإسم "لقاء الجمهورية" إلى الامين العام للامم المتحدة بان - كي مون، تتضمن خمس نقاط تتعلق بالأزمة اللبنانية - السورية، وتعرض التحديات والهواجس الأساسية التي يواجهها لبنان راهنا، في ظل استمرار الشغور الرئاسي وخطر تقسيم سوريا". وأكد "لقاء الجمهورية" انه "من غير المقبول ان تصبح المخيمات الفلسطينية مسرحا لتصفية الحسابات الاقليمية، ولا ان يتحول بعضها إلى "داعش لاند" كما بات ينظر إلى عين الحلوة، في حين لن يقبل الشعب اللبناني ولا الفلسطيني، بعودة عقارب الحرب إلى الوراء، ولا إلى اتفاق القاهرة ولا إلى بوسطة عين الرمانة"، منبها من "خطورة اللعب على وتر المخيمات"، وداعيا، في الوقت نفسه، إلى "صوغ سياسة وطنية متكاملة تجاه اللاجئين الفلسطينيين، تكون أبعد من التحذير والاستنكار".

 

الحريري : لن نيأس مهما عطلوا وسنستمر في جهودنا لانتخاب رئيس

الجمعة 15 نيسان 2016 /وطنية - أكد الرئيس سعد الحريري في خلال استقباله وفدا موسعا من القطاع التربوي في "تيار المستقبل" مساء أمس في "بيت الوسط"، "اننا ثابتون في موقفنا من انتخاب رئيس للجمهورية، مهما تعقدت الأمور ووضعت العراقيل والصعاب أمام عملية الانتخاب، كما يحدث في الوقت الحاضر، لأننا لن نيأس مهما عطلوا وسنستمر في جهودنا في سبيل تحقيق هدف انتخاب الرئيس". أضاف: "على السياسي أن يكون مبادرا مهما سدت الأبواب في وجهه، وأن يسعى باستمرار لفتح أبواب جديدة والبحث عن الحلول للأزمات والمشاكل المطروحة، لأن الخوف والتردد والجمود يؤدي إلى تراكم الأزمات وتعقيدها وتردي الأوضاع نحو الأسوأ، ولا يفيد شيئا في حل أزمة الانتخابات الرئاسية وغيرها". وخاطب الحاضرين بالقول: "نحن نفتخر بكم لأنكم تعملون بصبر وثبات لتعليم الشابات والشبان وتخريج الأجيال نحو المستقبل ونحو الغد الأفضل الذي يطمح إليه كل الأهل. أنا أعرف معاناتكم في القطاع التعليمي وخصوصا الرسمي منه، جراء السياسات الفئوية التي ينتهجها البعض في هذه الحكومة، ونحن على اطلاع كامل على كل تفاصيلها وخلفياتها ولن نسكت عليها وسنتابعها ونعمل على تصحيحها. وكل هذه الممارسات العوجاء لما كانت لتحصل لو كان هناك رئيس للجمهورية يتولى مهامه على رأس السلطة". وفي رده على أسئلة الصحافيين، أكد الرئيس الحريري حرصه على القطاع التروي وضرورة الاهتمام بتطويره وتحديثه ليتماشى مع أحدث الأساليب المتبعة في العالم. وكرر القول بأن الانتخابات البلدية ستجري في مواعيدها، مشددا على ضرورة المشاركة فيها لأنها تجدد الحياة الديمقراطية. وفي الختام، تسلم الرئيس الحريري مذكرة من منسق عام قطاع التربية والتعليم في "تيار المستقبل" الدكتور نزيه خياط تضمنت مطالب القطاع التربوي والمشاكل التي يواجهها.

 

سامي الجميل: اللبنانيون يعيشون في بؤس نتيجة رهانات القوى السياسية الخاطئة والمحاسبة آتية وستكون مدوية

الجمعة 15 نيسان 2016 /وطنية - أكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل، خلال احتفال اقامته مناطق بيروت الكتائبية (الأشرفية، الرميل، المدور ) في باحة بيت الكتائب في الاشرفية - حديقة الرئيس بشير الجميل لمناسبة تسليم البطاقات الى المنتسبين الجدد"، ان "التلاعب في تفسير القانون والدستور أطاح بهما وبرئاسة الجمهورية وتركنا نعيش في غابة"، مشيرا الى ان "مصلحة المسيحيين من مصلحة لبنان التي تكون بالالتزام بالدولة والقانون والدستور، واي خروج عنها هو ضد مصلحة الجميع"، داعيا الى الكف عن التضليل وهدر حياة اللبنانيين ونهب لقمة عيشهم وتركهم يعيشون في البؤس واليأس ليس فقط في بلدهم، بل تلاحقونهم في الدول العربية نتيجة مصالح شخصية ضيقة ورهانات على الخارج خاطئة. وقال: "مهما حرتم ودرتم ستعودون الى "لبنان اولا" والمحاسبة آتية وستكون مدوية". حضر الاحتفال وزير العمل سجعان قزي، النائبان سيرج طور سركيسيان ونديم الجميل اضافة الى نائب رئيس الحزب الدكتور سليم الصايغ، امين عام الحزب رفيق غانم واعضاء المكتب السياسي ورؤساء مناطق بيروت الكتائبية واللجان التنفيذية وعدد من اعضاء المجلس البلدي لبيروت وحشد من المخاتير والانصار والأصدقاء. وقال رئيس الكتائب: "كما في زمن القيامة الذي نمر به اليوم فإن هذا البيت الذي تهدم والارواح التي استشهدت فيه عادت وقامت في قلوب جميع اللبنانيين، ومنها نستمد القوة لنكمل الطريق وندافع عن لبنان". اضاف: "بشير الجميل ليس رفيقا كتائبيا وشهيد الجمهورية اللبنانية فحسب، انما هو العنفوان والكرامة اللبنانية الموجودة في قلبنا، وعندما شكل فرقة "لبنان اولا" ورفع هذا الشعار في بداية الحرب لم يكن دفاعا عن الشيعة او السنة او المسيحيين او البلدان العربية انما عن لبنان كله. فمنذ تأسيسها لم تراهن الكتائب على خيارات في المنطقة او صراعات في سوريا او دول خارجية بل على الشعب اللبناني وحده".واعتبر رئيس الكتائب "ان حدود ال10452 كلم مربع ووجودنا والحرية مقدسة، وما عدا ذلك رماد في العيون"، وقال: "من هنا من بيت الكتائب ندعو القوى السياسية الى الكف عن هدر حياة اللبنانيين وتركهم يعيشون في بؤس بسبب رهاناتكم الخاطئة ومصالحكم الصغيرة الضيقة التي بنتيجتها نحن من دون رئيس للجمهورية، فيما مؤسسات الدولة معلقة واللبنانيون يعيشون في عوز اقتصادي ليس فقط في بلدهم بل تلاحقونهم في الدول العربية لتزيدوا من بؤسهم فارحموا الشعب اللبناني الذي يريد ان يعيش بعيدا عن الرهانات والصراعات والألاعيب التي تتبعونها في تفسير القانون والدستور والتي اطاحت بهما وتركتنا نعيش في غابة". واسف "لأن تكون الأحزاب التي كانت في طليعة المدافعين عن لبنان واستقلاله قد أضاعت البوصلة والهدف الذي من اجله سقط الشهداء وهو بناء الدولة وليس التغطية على تدميرها". ولفت النائب الجميل الى "ان الأباء والأمهات والشباب اللبناني يحتارون كيف يعلمون ابناءهم او يطببوا كهولهم بعدما يئسوا"، مؤكدا "انهم مقدسون وان من يقدم مصلحته الشخصية والحزبية ورهاناته على حسابهم انما يرتكب جريمة في حق بلده وشعبه ولا بد من المحاسبة وهي آتية ولا بد ستكون مدوية". واعتبر رئيس الكتائب "أن مصلحة المسيحيين من مصلحة لبنان ولا مصلحة لهم خارجها، وتكون عبر الالتزام بالدولة والقانون والدستور، واي خروج عنها هو ضد مصلحة جميع اللبنانين فكفى تضليلا وكذبا". وقال: "كلمة الحق هذه مهما "حرتم و درتم ستعودون اليها كما عدتم الى "لبنان اولا" والى تحييد لبنان". وحيا المنتسبين الجدد قائلا: "انتم تنتسبون الى حزب الأوادم ومدرسة وطنية كبيرة تقدم دون ان تمنن، والى الحزب الذي لا يمس المال العام بل يواجه الفساد بكل اوجهه لايمانه بالعدل وبضرورة حماية اللبنانيين ليس أمنيا وسياسيا فحسب بل اقتصاديا واجتماعيا"، مؤكدا "ان الكتائب لا تسكت عن خطأ وستحاسب وسترفع الدعاوى القضائية ولن ترضى بنهب الشعب اللبناني من قبل مسؤوليه". وقال: "لن نشوه القضية التي مات من اجلها شهداؤنا وابطالنا ولن نكون موظفين عند من يريد ان يضحي بلبنان من اجل نفسه وأن يلبس طموحه الشخصي لباس القضايا الكبيرة ولكنها في الحقيقة صغيرة".

 

الوفد المصـرفي يغادر إلـى الولايات المتحدة برئاسة طربيـه للمشاركة في المنتدى العربي- الأميركي ولقاء مسؤولين ماليين

المركزية- بدأ وفد جمعية المصارف برئاسة رئيس مجلس الإدارة الدكتور جوزيف طربيه مغادرة بيروت اليوم إلى الولايات المتحدة الأميركية، للمشاركة في المنتدى المصرفي العربي – الأميركي الذي يستضيفه البنك المركزي الفيدرالي الأميركي في نيويورك الإثنين 18 الجاري، بتنظيم اتحاد المصارف العربية بالتعاون مع البنك الاحتياطي الفدرالي، والذي من المقرر أن يفتتحه طربيه إلى جانب القنصل العام ونائب الرئيس التنفيذي لبنك الإحتياطي الفيدرالي في نيويورك توماس باكستير، بمشاركة البنوك المركزية العربية والمشرّعين الأميركيين في وزارة الخزانة والبنك الفيدرالي وصندوق النقد الدولي ومنظمة العمل المعنية بمكافحة تبييض الأموال، إضافة إلى ممثلين من الكونغرس الأميركي ووحدة المخابرات المالية. هدف المشاركة: مصادر مصرفية أوضحت لـ"المركزية" أن "مشاركة الوفد اللبناني في المنتدى، تهدف إلى استكمال البحث وتبادل وجهات النظر بين القطاع المصرفي اللبناني والأميركي من جهة، والتأكيد أن المصارف اللبنانية تلتزم جميع القوانين والتشريعات الدولية وتطبقها بحذافيرها، علماً أن مصرف لبنان يصدر قوانين وتشريعات وتعاميم تُظهر صلابة القطاع المصرفي اللبناني وتؤكد تطبيقه القوانين والتشريعات الدولية وفق متطلبات المؤسسات الدولية والبنوك المراسلة في الولايات المتحدة". لقاءات للوفد: ولفتت إلى أن زيارة الوفد المصرفي اللبناني إلى الولايات المتحدة لن تقتصر فقط على المشاركة في المنتدى المذكور، بل ستتضمّن لقاءات مع مسؤولين في وزارة الخزانة والكونغرس الأميركي ومسؤولي البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، "في إطار التنسيق الدائم وتبادل المعلومات والإستماع إلى وجهات النظر الأميركية وتقديم الشروحات المناسبة حتى لا يتعرّض القطاع المصرفي لأي مشكلة غير مُدرَكة"، خصوصاً أن أواخر نيسان الجاري يبدأ تطبيق قانون العقوبات الأميركي على المصارف والمؤسسات المالية في العالم التي تتعامل مع "حزب الله". ولم تغفل المصادر ذاتها الإشارة إلى أن "أهداف هذه الجولة لا تختلف عن تلك التي كانت محددة في الزيارة التي لم تحصل في الأشهر القليلة الماضية بسبب العاصفة الثلجية التي ضربت الولايات المتحدة وعطّلت الملاحة الجوية آنذاك، والمفارقة اليوم أن الطقس ملائم لا أكثر".

"انصـار الله" تنفــي علاقتها: الهـدف الفتنـة  تعطّل "الكاميرا" يُعيق التحقيقات في اغتيال زيدان

المركزية- تواصل اللجان الفلسطينية تحقيقاتها في قضية اغتيال العميد فتحي زيدان من خلال جمع المعلومات والتدقيق فيها لمعرفة الجهة التي تقف وراء الانفجار الذي استهدفه الاسبوع الماضي، لكن من دون نتيجة وفق ما اعلن مصدر في اللجنة لـ "المركزية"، "لان تعطّل الكاميرا الموضوعة على مدخل مخيم المية ومية يحول دون حصولنا "سريعاً" على المعلومات المطلوبة"، يُضيف المصدر. وفي السياق، نفت حركة "انصار الله" علاقتها باغتيال زيدان، معتبرةً ان "زجّ اسمها يهدف إلى ايقاع الفتنة". واشارت الحركة في بيان إلى ان "الابواق المأجورة تمادت في الايام الماضية في توزيع الاتهامات في شأن عملية اغتيال زيدان حتى طالت هذه الافتراءات الحركة وشخص امينها العام جمال سليمان"، مؤكدة ان "مصلحة شعبنا تقتضي توحيد الصفوف والابتعاد عن كل ما من شأنه اثارة الفتن والنعرات بين صفوفنا"، وشددت على ان "زيدان جزء لا يتجزأ من حركتنا، وكان في طليعة العاملين معنا لمصلحة مخيم المية ومية وهو من ابرز القياديين المخلصين لشعبهم وقضيتهم". وجزمت الحركة بان "الفتنة لن تمرّ وان الابواق المأجورة والعميلة لا تريد الا شقّ الصف الفلسطيني"، وطالبت الحريصين بتوخي الدقة في نقل المعلومات وعدم الزجّ بـ "حركة انصار الله" في اتون المشاكل الجانبية". الى ذلك، وقع اشكال بين عنصر من "حركة فتح" وآخر من "جند الشام" في الشارع التحتاني لمخيم عين الحلوة. وفي التفاصيل، انه اثناء مرور احد عناصر "جند الشام" ويدعى حسن مرشد قرب حاجز لـ "حركة فتح" لجهة التعمير تم تجريده من سلاحه من قبل احد عناصر مكتب العميد الفتحاوي العرموشي . واوضح مصدر فلسطيني في مخيم عين الحلوة لـ"المركزية" ان مرشد حاول بسلاحه "تحدّي" مشاعرعناصر مكتب العرموشي المفجوعين باغتيال قائدهم زيدان، مؤكداً ان "كلما حاول هؤلاء "الصبية" تأجيج نار الفتنة في المخيم سنعمل على اخمادها، لانهم يعملون بأوامر من الارهابي بلال بدر قاتل الابرياء في المخيم، والذي يُدير الفتن المطبوخة في مراكز المخابرات المحلية والعالمية لاشعال عين الحلوة خدمة لمآرب ومخططات اقليمية ودولية بهدف تحويله الى نهر بارد اخر"، لافتاً الى ان "حكمة القوى الفلسطينية كانت اسرع وعملت على تطويق ذيول الاشكال ومنع تفاقمه". واشار المصدر الى ان "احد الاشخاص التابعين لبلال بدر اطلق النار في الهواء قرب مستشفى النداء الانساني في الشارع الفوقاني لمخيم عين الحلوة، وعلى الفور انتشرت القوى الامنية الفلسطينية المشتركة لتثبيت الامن والاستقرار".

 

 مقبـل عـاد من لنـدن مؤكداً وجود تفهم للطروحات اللبنانية

المركزية- عاد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني سمير مقبل ليل امس من لندن وقال في تصريح اليوم: كانت زيارة ايجابية ومثمرة وفي اللقاءات التي جمعتنا بوزير الدفاع البريطاني مايكل فالون وقائد الجيش نيكولاس هاوغتون وكبار المسؤولين العسكريين الذين اطلعناهم على الواقع الامني في لبنان لا سيما التحديات التي يواجهها الجيش اللبناني عند الحدود الشمالية الشرقية مع الارهاب وجها لوجه وجدنا تفهما لهذا الواقع ولمسنا تصميما على دعم الجيش بما يؤمن صموده في الخطوط الامامية وتمكينه حماية الحدود والتصدي للمعتدين. وقد عبر الوزير فالون خير تعبير حول هذا الامر اذ قال لبنان شريك دفاع اساسي في المواجهة المباشرة مع الارهاب الذي يهددنا جميعا واعلن مقبل ان موضوع اللاجئين السوريين لم يغب عن المحادثات لا سيما مع وزير شؤون الشرق الاوسط توبياس الوود حيث عرضنا للعبء الثقيل الذي يشكله النزوح السوري لا طاقة للبنان على تحمله اضافة الى ما يرتبه من انعكاسات سلبية على الاوضاع الاقتصادية والامنية والاجتماعية كما اكدنا على ارادة جميع اللبنانيين في رفض توطين النازحين رفضا قاطعا. اضاف: الوزير توبياس اكد على متانة العلاقات الثنائية بين بريطانيا ولبنان وتقديم المساعدات اللاجئين السوريين وركز على اهمية متابعة الالتزامات المشتركة التي تمت في مؤتمر لندن المخصص لازمة اللاجئين السوريين وختم مقبل: ان المملكة المتحدة ابدت حرصها على انتخاب رئيس للجمهورية والاستعداد للعمل مع اي مرشح متفق عليه من قبل اللبنانيين.

 

السفير العنداري أولم على شرف عقيلة الرئيس الأرجنتيني

الجمعة 15 نيسان 2016 Lوطنية - أولم السفير اللبناني في الأرجنتين أنطونيو العنداري وعقيلته كارول على شرف السيدة الأولى خوليانا عواضة زوجة الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري، في السفارة اللبنانية، في حضور والدتها إيلسا بكر عواضة، شقيقتيها ليلى وزريدة، وحشد من سيدات المجتمع الأرجنتيني وسفيرات الدول المعتمدة وزوجات بعض السفراء. وتحدث العنداري، بحسب بيان وزعته السفارة اللبنانية في الأرجنتين عن "ميزة لبنان الحضارية وانتشار أبنائه في أصقاع الدنيا وولائهم للأوطان التي حضنتهم من دون أن ينسوا جذورهم". كما تحدث عن "التحديات التي يواجهها لبنان، وهي الارهاب والنزوح السوري الذي فتح له لبنان أبوابه، ويرتب عليه أعباء كثيرة"، لافتا إلى أنه "على العالم مساعدتهم وأن يجد حلا يمكنهم من العودة إلى بلادهم". وطالب ب"عدم نسيان القضية الفلسطينية وايلائها كل اهتمام، إذ بحلها تحل معظم قضايا الشرق الأوسط". وقدم العنداري إلى عقيلة الرئيس الأرجنتيني أرزة تحوي ذخائر القديس شربل. كما قدمت إليها زوجته كارول سوارا تزينه أرزة ذهبية.

السيدة عواضة

من جهتها، شكرت السيدة عواضة السفير العنداري وعقيلته، وعبرت عن تعلقها ب"جذورها اللبنانية والتقاليد العائلية التي تفتخر بها". واستذكرت "والدها عندما أتى إلى الأرجنتين، ولم يبلغ الخامسة من العمر، وجاهد في سبيل عائلته ليؤمن لها العيش الكريم"، مؤكدة "زيارة لبنان في أول فرصة".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

 بطريركية السريان الكاثوليك: البابا فرنسيس ثبت الخوراسقف فيليب بركات مطرانا ورئيس أساقفة لأبرشية حمص وحماة والنبك

الجمعة 15 نيسان 2016 /وطنية - اعلنت أمانة سر بطريركية السريان الكاثوليك الأنطاكية في بيروت في بيان اليوم، ان "راديو الفاتيكان اعلن أن البابا فرنسيس ثبت انتخاب الخوراسقف فيليب هادي بركات مطرانا ورئيس أساقفة لأبرشية حمص وحماة والنبك وتوابعها للسريان الكاثوليك، بعد أن كان سينودس أساقفة الكنيسة السريانية الكاثوليكية المنعقد في دير الشرفة ـ لبنان من 26 إلى 29 تشرين الاول 2015 قد انتخب الخوراسقف فيليب بركات لهذا المنصب". واشارت الى ان "المطران الجديد فيليب بركات هو من مواليد زيدل ـ حمص ـ سوريا في 1/7/1952، سيم كاهنا عام 1976 بوضع يد المثلث الرحمات البطريرك مار اغناطيوس أنطون الثاني حايك. شغل أخيرا منصب المدبر البطريركي لأبرشية حمص وحماة والنبك وتوابعها، على أثر وفاة المثلث الرحمات المطران مار ثيوفيلوس جورج كساب، منذ 25/10/2013 حتى تاريخه، وهو في الوقت نفسه كاهن رعية زيدل، كبرى رعايا الأبرشية، منذ عام 2001 حتى تاريخه. وكان المطران كساب قد عينه نائبا أسقفيا عاما للأبرشية منذ عام 2000، ورقاه إلى الدرجة الخوراسقفية عام 2004. وكان قد شغل سابقا منصب كاهن رعية قلب يسوع الأقدس في فيروزة منذ عام 1976 حتى عام 2001، وقبلها رعية مار ميخائيل في مسكنة منذ عام 1976 حتى عام 1987".وهنأ البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي الخوراسقف فيليب بركات بنيله الدرجة الأسقفية. واتخذ الإسم الأبوي "مار ثيوفيلوس"، وحدد يونان موعد رسامته الأسقفية في تمام الساعة العاشرة من بعد صباح يوم السبت 7 أيار المقبل، في كنيسة سيدة النجاة للسريان الكاثوليك، زيدل ـ حمص ـ سوريا".

 

ايران والسعودية تناقشان مسائل متعلقة بالحج في مكة

الجمعة 15 نيسان 2016 /وطنية - بدأ وفد ايراني محادثات، اليوم في مكة، مع مسؤولين سعوديين في شأن ضمان سلامة الحجاج الايرانيين بعد حادث التدافع المأسوي العام الماضية، وفق ما اعلن رئيس المنظمة الايرانية للحج سعيد احادي. وقال احادي للتلفزيون الرسمي الايراني من مدينة مكة المكرمة: "أجرينا اللقاء الاول امس". واضاف: "طلبنا ضمان سلامة الحجاج الايرانيين وان ينقلوا الى المملكة العربية السعودية في طائرات ايرانية حصرا". واشار الى ان المحادثات في هذا السياق "ستتواصل في الايام المقبلة".

 

وزير النفط الايراني لن يشارك في اجتماع الدوحة لكبار منتجي النفط الاحد

الجمعة 15 نيسان 2016 /وطنية - اعلن ناطق باسم وزارة النفط الايرانية، اليوم، ان الوزير بيجان نمدار زنكنه "لن يشارك في اجتماع الدوحة لكبار منتجي النفط الاحد والهادف الى ابحث في تجميد الانتاج". وقال اكبر نعمة الله: "سبق ان اعلنت ايران ان ليس في امكانها الانضمام الى خطة لتثبيت استقرار اسعار النفط، ما دامت لم تستعد مستوى الانتاج والتصدير الذي كان قائما قبل العقوبات"، موضحا ان "ممثل ايران في اوبك حسن كاظم بور اردبيلي سيكون حاضرا في الدوحة".

 

مقتل 9 أشخاص وإصابة 860 جراء زلزال بقوة 6,5 جنوب غربي اليابان

الجمعة 15 نيسان 2016 /وطنية - لقي 9 أشخاص حتفهم وأصيب 860 آخرون عقب زلزال قوي هز جنوب غربي اليابان، وذلك حسبما أفادت الشرطة المحلية اليوم . وذكرت وكالة أنباء "كيودو" اليابانية أنه "وفقا لهيئة الأرصاد الجوية في البلاد فإن زلزالا بلغت شدته 6,5 درجة على مقياس ريختر قد ضرب مقاطعة كوماموتو على عمق 11 كيلومترا. وأوضحت حكومة المقاطعة اليابانية أن "من بين المصابين، يوجد 53 شخصا حالتهم خطيرة، فيما لجأ 44 ألفا و400 شخص لنحو 500 موقع بالمقاطعة للاحتماء".

 

ثلاثة مسـارات تدفع المنطقـة نحـو الحـلول السـلمية: محادثات جنيف ومؤتمر فرنسا للسلام وزيارة اوباما للخليج

المركزية- يوحي الحراك الدولي الناشط على خطوط التسويات السياسية لأزمات منطقة الشرق الاوسط من سوريا الى العراق فاليمن والنزاع الفلسطيني- الاسرائيلي بقرار كبير اتخذته القوى العظمى بنقل المنطقة من مرحلة النار والدم الى حقبة السكينة والسلام بعدما توافقت على تقاسم المصالح والنفوذ وأمسكت بزمامها.

وتربط مصادر دبلوماسية عبر "المركزية" بين محادثات جنيف السائرة نحو تنفيذ خطة الموفد الاممي ستيفان دي ميستورا وزيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الى المنطقة حاملا مشروع المبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي للسلام لحل القضية الفلسطينية والمتوقف بين اسرائيل والفلسطينيين منذ نيسان 2014، بعد 9 أشهر من المباحثات برعاية أميركية وأوروبية لم تسفر عن نتائج عملية. وتضيف المصادر الى هذين المسارين زيارة  

الرئيس الاميركي باراك أوباما الى المملكة العربية السعودية أواخر نيسان الجاري ليشارك في قمة دول مجلس التعاون الخليجي.

في المسار الاول، تشدد المصادر على ان لاعودة الى الوراء، فقطار التسوية انطلق والراعيان الاميركي والروسي ابلغا "من يعنيهم الامر" من اطراف النزاع وجوب السير قدما في التسوية المستندة الى خطة دي ميستورا بنقاطها الاثنتي عشرة، لان خلاف ذلك يعني احالة الملف الى مجلس الامن الدولي لاصدار قرار لحل الأزمة تحت الفصل السابع يضع الجميع امام الامر الواقع في غض النظر عن موازين القوى العسكرية. وتشير في هذا الشأن الى ان البحث يبقى حول تفاصيل المرحلة الانتقالية بعد الاتفاق على الاساس، وتنقل عن بعض زوار موسكو اخيرا قولهم ان المسؤولين الروس اتفقوا مع الاميركيين على معادلة واضحة قوامها "ان اي خروج للرئيس بشار الاسد من دون حل سياسي سيسلم زمام الامور في سوريا الى "داعش"، في حين ان اي خروج عبر حل سياسي وانتخابات شرعية سيسلم البلاد الى الدولة ومؤسساتها وهذا المطلوب، لعدم تكرار السيناريو العراقي".

اما المسار الثاني الهادف الى عقد مؤتمر دولي للسلام يحضره الفلسطينيون والاسرائيليون بالاضافة الى الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة الاميركية ودول عربية عدة، فيبدو الاصرار الفرنسي على تحريكه بالغ الجدية ،اذ ان الرئيس الفرنسي سيركز عليه خلال محادثاته مع نظيريه في كل من الاردن ومصر ويطرحه على المسؤولين في لبنان مستندا الى قرار الامم المتحدة حول الاعتراف بالدولتين بعدما يبحث في التفاصيل مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يزور فرنسا غدا. وتتوسع شبكة الاتصالات لتشمل المقار الدولية والامم المتحدة لتأمين جهوزية ارضية المبادرة الفرنسية ونجاح المؤتمر، علما ان فرنسا وهي احد اعضاء مجلس الامن الدائمة العضوية كانت هددت بانها ستعترف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران، اذا لم ترد اسرائيل بالرد ايجابا على المبادرة وتعيد المفاوضات الفلسطينية- الاسرائيلية بهدف التوصل الى حل يقود الى الدولتين. وتلفت المصادر هنا الى أهمية موقف قمة اسطنبول الاستثنائية المؤيد للمسعى الفرنسي. وتبقى الزيارة الاميركية الرئاسية للخليج التي تعتبر المصادر انها تتسم بطابع بالغ الاهمية كونها تحمل دعما وتأكيدا على التحالف مع دول الخليج وعدم استبدالها بايران بعد الاتفاق النووي، حيث سيكون للتحالف العربي عبر "رعد الشمال" دور بارز في مرحلة ما بعد التسويات في القضاء على الارهاب في المنطقة واجتثاثه من جذوره.

 

هولاند: مقاربة فرنسا للأزمة السورية مثال يحتذى

16 نيسان/16/باريس – أ ف ب: اعتبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن بلاده كانت مثالاً يحتذى في مقاربتها للنزاع السوري منذ بدايته في العام 2011، بدعمها المعارضة وحتى اليوم بتأييدها حلاً تفاوضياً يقصي في نهاية المطاف رئيس النظام بشار الأسد. وقال هولاند في حوار مع قناة “فرانس-2 العامة، أول من أمس، رداً على سؤال عن التدخل العسكري الروسي في سورية ودور موسكو في حل النزاع، إن “ما نقوم به مع روسيا هو السعي إلى حل سياسي لا يكون في نهايته بشار الأسد هو الحل، هذا أمر مؤكد”، مضيفاً إن “بشار الأسد ليس الحل، هو حالياً في جزء من سورية يخضع لسيطرته، ثلث مساحة سورية، وبالتالي نحن بحاجة لأن تجري مفاوضات، وهذا ما هو حاصل حالياً”، في إشارة إلى مفاوضات السلام في جنيف. وعن موقف فرنسا من الأزمة السورية، أكد أن مقاربة باريس كانت “مثالية في الملف السوري: فرنسا هي التي كانت على حق منذ العام 2012 وحتى اليوم، وفرنسا هي التي، مع بقية الشركاء، تسمح بحصول مفاوضات سياسية”، مضيفاً “لا يمكنكم أن تشكوا البتة في ما كان عليه موقف فرنسا، منذ العام 2012، وفرنسا تقف إلى جانب الديمقراطيين السوريين، فرنسا دعمت المعارضة السورية، فرنسا قاتلت داعش، ويشرفنا أن نكون قد أردنا التدخل عندما كانت هناك أسلحة كيماوية”. وأعرب عن أسفه لعدم حصول التدخل العسكري في صيف العام 2013، مؤكداً أنه “لأننا لم نفعل شيئاً فقد صب الأمر في مصلحة داعش وكل تحالفاتها مع المتطرفين”.

 

إيران: منظمة التعاون الإسلامي ستندم على مواقفها

دبي - قناة العربية/16 نيسان/16/هدد مساعد الخارجية الإيرانية للشؤون القانونية والدولية عباس عراقجي منظمة التعاون الإسلامي بأنها ستندم على مواقفها التي اتخذتها ضد إيران و"حزب الله". عراقجي اعتبر أن المنظمة تعاني من ضعف بنيوي وهي واقعة تحت تأثير عدد من الدول التي تقوم بتوجيهها نحو أهدافها الخاصة، على حد وصفه. وقد أدان البيان الختامي لقمة منظمة التعاون الإسلامي في اسطنبول "حزب الله" بتهم دعم الإرهاب وزعزعة استقرار الدول الأعضاء. كما دانت القمة الاعتداء على البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران. وبحسب وكالة "مهر" الإيرانية، فإن روحاني غادر القمة الإسلامية بسبب إدانة إيران و"حزب الله". ورفض البيان الختامي التدخلات الإيرانية في دول المنطقة، وأعمال "حزب الله" الإرهابية في سوريا واليمن والبحرين والكويت.

 

كيري: على روسيا الضغط على الأسد للالتزام بالهدنة

موسكو – وكالات/ قناة العربية/16 نيسان/16/قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري، اليوم الجمعة، إن هناك "حاجة ماسة" لأن تتوقف حكومة الرئيس السوري بشار الأسد عن انتهاك وقف إطلاق النار في سوريا ودعا روسيا للمساعدة في ذلك. وذكرت وزارة الخارجية الأميركية أن كيري قال لنظيره الروسي سيرغي لافروف في اتصال هاتفي: "تتوقع الولايات المتحدة من روسيا دعوة النظام للالتزام بوقف (الأعمال القتالية) ونحن سنعمل مع المعارضة لتتصرف بالمثل". وفي وقت سابق، قالت وزارة الخارجية الروسية إن الوزير لافروف بحث مساعي تسوية الأزمة السورية خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي  كيري. وأضافت الوزارة أن لافروف وكيري بحثا أيضا الصراعين في ناجورنو قرة باغ وأوكرانيا. وأوضح المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي أن كيري أعرب للافروف عن "مخاوف كبيرة حيال التهديدات المتواصلة لوقف الأعمال القتالية في سوريا والحاجة الملحة الى أن يوقف نظام (بشار) الأسد انتهاكاته لوقف إطلاق النار".ويأتي الاتصال في وقت أجبرت المعارك العنيفة التي تشهدها محافظة حلب في شمال سوريا عشرات الآلاف على النزوح من منازلهم، وألقت بظلالها على المفاوضات غير المباشرة التي استؤنفت هذا الاسبوع في جنيف برعاية الأمم المتحدة. وكانت الولايات المتحدة أعربت الخميس عن "قلقها الشديد" حيال "الهجوم" الذي تشنه القوات السورية في محيط مدينة حلب. وأكد كيري ولافروف اللذان يمثلان قناة التواصل الدبلوماسي الوحيدة شبه اليومية بين الولايات المتحدة وروسيا، "أهمية الحفاظ على وقف الأعمال القتالية وتوطيده" وحضا "جميع الأطراف على الالتزام" بالهدنة.

 

هولاند: الأسد ليس الحل ونسعى مع روسيا لمخرج لا يشمله والمقاربة الفرنســـية للنزاع السوري مثــال يحــتذى"

المركزية- اعتبر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن بلاده كانت مثالا يحتذى يه في مقاربتها للنزاع الدائر في سوريا منذ بدايته، بدعمها المعارضة وتأييدها اليوم حلا تفاوضيا يقصي في نهاية المطاف الرئيس بشار الأسد. ولفت، في حديث لـ برنامج Dialogues citoyens على قناة "فرانس 2" الفرنسية إلى أن "ما تقوم به بلاده مع روسيا هو السعي إلى ايجاد حل سياسي لا يشمل الأسد"، مشيرا إلى أن الأسد ليس الحل، لكن هناك حاجة إلى التفاوض كونه يسيطر على ثلث مساحة سوريا". وأكد أن "فرنسا دعمت المعارضة السورية وقاتلت "داعش". ويشرفنا أننا أردنا التدخل عندما استخدمت أسلحة كيميائية، معربا عن أسفه لعدم حصول تدخل عسكري في صيف 2013 "، معتبرا أن "هذا الأمر صب في مصلحة "داعش"". وشدد هولاند على أن بلاده "طردت حوالى 80 داعية من دعاة الحقد في إطار حملة حكومية تتصدى لظاهرة اعتناق الشباب الفرنسي الفكر الاسلامي المتطرف"، كاشفا أن "حوالى 170 إرهابيا فرنسيا قضوا في سوريا والعراق"، ومحذرا من أن "حوالي ألفي شاب أو أقل يمكن أن يغرقوا بدورهم في التطرف". على خط آخر، ووسط الكلام عن تراجع شعبيته، أعلن الرئيس الفرنسي أنه سيقرر في نهاية العام ما إذا كان سيترشح لولاية ثانية، معتبرا أن سياسته تثمر نتائج وستثمر المزيد منها.

 

قيادي في حزب الله الإيراني يهدد خاتمي ورفسنجاني «بالاغتيال الثوري»

محمد المذحجي/لندن ـ «القدس العربي»: في تصريح هو الأول من نوعه، هدد القيادي البارز في المجلس التنسيقي لحزب الله الإيراني، مهدي عبدي، الرئيس الإصلاحي الأسبق، محمد خاتمي، ورئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام، علي أكبر هاشمي رفسنجاني، والزعيمين الإصلاحيين الذين يقبعان تحت الإقامة الجبرية، مهدي كروبي وحسين موسوي، بتفيذ عقوبة «الإغتيال الثوري» بحقهم. وأفادت موقع «حزب الله برس» التابع للمجلس التنسيقي لحزب الله في إيران، نقلاً عن مهدي عبدي أن حزب الله في إيران لن يسمح لأي تحرك ونشاط لمهدي كروبي وحسين موسوي في حال الإفراج عنهما، وأنه إذا اقتضت الضرورة سينفذون عقوبة «الإغتيال الثوري» بحقهما وأيضاً محمد خاتمي وهاشمي لرفسنجاني. وأضاف أن دماء حزب الله في إيران تفور بسبب الخيانات العديدة لهؤلاء وجماعتهم بحق الإسلام والثورة، وأن حزب الله لن يترك المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، أن يبقى وحيداً، ومشدداً على أنهم لن يسمحوا برفع الإقامة الجبرية عن زعماء التيار الإصلاحي. وأكد أنه يجب على من وصفهم بقادة الفتنة في إيران أن يحمدوا الله ويشكروه بأنهم باقون في الإقامة الجبرية وعلى قيد الحياة، بالإشارة إلى كروبي وموسوي. وهاجم عبدي بشدة هاشمي رفسنجاني بسبب تصريحاته حول البرنامج الصاروخي الإيراني، ووصف محمد خاتمي بأنه ثعلب، وهدد «إذا اراد هاشمي رفسنجاني والثعلب محمد خاتمي أن يضغطا على خامنئي لإنشاء مجلس القيادة بدلاً من منصب الولي الفقيه، سينفذون عقوبه الإغتيال الثوري في حقهم». تجدر الإشاره إلى أن مصطلح «الإغتيال الثوري» هو من المصطلاحات الرائجة منذ قبل انتصار ثورة 1979، ويشير إلى الإغتيالات التي نفذتها القوى الثورية ضد مسؤولي النظام البهلوي السابق في إيران. إلى ذلك أعلنت مصادر مطلعة في طهران أنه سيتم تعيين نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية، حسين أمير عبد اللهيان، الذي يشتهر بقربه من قادة الحرس الثوري وروسيا والنظام السوري، لمنصب السفير الإيراني لدى مسقط. وأفاد موقع «الدبلوماسية الإيرانية» المقرب من وزارة الخارجية الإيرانية نقلاً عن مصادر مطلعة دون أن تكشف عن هويتها، أنه سيتم تغيير حسين أمير عبد اللهيان من منصبه الحالي، وتعيينه كسفير إيران في إحدى الدول العربية وعلى الارجح سلطنة عمان. وفي السياق، قالت مصادر مطلعة في المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، إنه من المحتمل أن يتم تعيين عبد اللهيان لمنصب السفير الإيراني لدى بغداد.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الرئيس حسين الحسيني: اقترح رئيسا انتقاليا لسنة مهمته تأليف حكومة وانتخابات نيابية نسبية يليها فورا انتخاب رئيس لولاية كاملة

الجمعة 15 نيسان 2016

وطنية - سأل الرئيس حسين الحسيني، في مؤتمر صحافي اليوم: "أين نحن الآن من الواقع والدستور بالنسبة إلى الشغور الرئاسي وتفكك النظام؟ وما العمل؟". وقال:"النواب السابقون، الممددون لأنفسهم، يشكلون، من حيث الدستور، مجلسا منحلا، وهم كذلك عمليا مهما يكن من قانونية أو لاقانونية استمرارهم، بالقوة أو بالحيلة، بالنيابة عن الشعب، هذا الشعب الذي هو مصدر السلطات وصاحب السيادة، فالدستور ينص في المادة 24 منه على ما يأتي: "يتألف مجلس النواب من نواب منتخبين يكون عددهم وطريقة انتخابهم وفاقا لقوانين الانتخاب المرعية". والاستمرار في تصريف الأعمال، في حال عدم الانتخاب إنما يكون لهيئة مكتب المجلس لا للمجلس بأكمله كما تقرر ذلك المادة 55 في الفقرة الثانية منها عند حل المجلس: "تستمر هيئة مكتب المجلس في تصريف الأعمال حتى انتخاب مجلس جديد". إذ إن ذلك الحكم أولى بالعمل به في حالة الانحلال منه في حالة الحل. وأضاف: "سدة الرئاسة خالية الآن، ومهما يكن من سبب خلائها دستوريا، سواء أكان السبب هو العجز الثابت عن اجتماع المؤسسة ذات الصلاحية في انتخاب رئيس الدولة، طيلة عامين تقريبا، أي بما يزيد على مدة ثمانية عقود عادية، وهو الأمر الذي كان يجب أن يكون موجبا لانحلال المجلس، قياسا على انحلاله إذا:

-امتنع عن الاجتماع طوال عقد عادي أو عقدين استثنائيين متواليين.

-أو قام برد الموازنة برمتها بقصد شل يد الحكومة.

-أو أصر على تعديل الدستور بعد إعادة قرار التعديل إليه، ضمن الشروط المحددة في المواد 65 و75 و77 منه،

أم كان سبب الخلاء هو انحلال المجلس، أصلا، لانقضاء ولايته واستمراره مجلسا غير منتخب بخلاف الدستور.

والعلة في هذا القياس واعتبار تلك المدة موجبا، بالأولى، للانحلال هو أنها مدة مخصصة لانتخاب رئيس الجمهورية من دون أي عمل آخر، إذ تنص المواد 73 و74 و75 على ما يأتي:

".. وإذا لم يدع المجلس لهذا الغرض [انتخاب رئيس جديد للجمهورية] فإنه يجتمع حكما في اليوم العاشر الذي يسبق أجل انتخاب الرئيس" (م 73، ف2).

"إذا خلت سدة الرئاسة بسبب وفاة الرئيس أو استقالته أو سبب آخر فلأجل انتخاب الخلف يجتمع المجلس فورا بحكم القانون" (م 74، ف1).

"إن المجلس الملتئم لانتخاب رئيس الجمهورية يعتبر هيئة انتخابية لا هيئة اشتراعية ويترتب عليه الشروع حالا في انتخاب رئيس الدولة دون مناقشة أو أي عمل آخر" (م75)".

وسأل ايضا: "ما العمل؟ خصوصا إذا كان الحال هو ما أخذته في الاعتبار تحديدا المادة 74، في الفقرة الثانية منها: "وإذا اتفق حصول خلاء الرئاسة حال وجود مجلس النواب منحلا تدعى الهيئات الانتخابية من دون إبطاء ويجتمع المجلس بحكم القانون [لانتخاب رئيس الجمهورية] حال الفراغ من الأعمال الانتخابية".

أضاف: "إن امتناع المجلس عن وضع قانون الانتخابات النيابية المطلوب لم يكن سوى خرق للدستور بالإهمال (par omission)، كما أن استمراره غير منتخب بدلا من إجراء الانتخابات ثم انصرافه عن انتخاب رئيس جديد للجمهورية ليس سوى خرق للدستور بالانتهاك (par violation)، مما يشكل انقلابا على النظام الدستوري:

بدأ من أساسه الذي هو انتخاب مجلس النواب إلى قمته التي هي انتخاب رئيس الجمهورية واللذين بهما تكون إقامة الحكومة الشرعية.

ولا يغير في حقيقة الانقلاب شيئا القول بمسؤولية هذا الفريق من دون ذلك الفريق،

فلاشرعية العمل وتعطيل المؤسسة هو الموضوع.

ومن حيث الوقائع لا محل للتمييز في وقوع هذه المسؤولية الجماعية.

وفي هذه الحال لا يكون العمل للعودة عن هذا الانقلاب إلا:

أ - بالعودة إلى الدستور وإلى الشعب، من دون إبطاء، وهذا هو السبيل الأول،

بإجراء انتخابات نيابية النسبية هي النظام في قانونها، تطبيقا للدستور وأخذا بما أظهره الحوار العام. هذا الحوار الذي لا يعوق الأخذ به سوى الأطماع الشخصية أو الفئوية بذرائع واهية لا علاقة لها بمخاوف الطوائف أو بعدالة تمثيلها أو بحرية الناخبين.

ثم تكون الخطوة الثانية باجتماع مجلس النواب بحكم القانون لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، حال الفراغ من الأعمال الانتخابية،

وفقا لما تنص عليه المادة 74.

ولم لا وقول المعاندين للانتخابات النيابية جار بإمكان إجراء الانتخابات البلدية.

ب ‌- أو، وهذا هو السبيل الثاني، تكون العودة عن الانقلاب، بفترة انتقالية يكون أولها التوافق على رئيس جديد للجمهورية لمدة سنة واحدة،

فيتم خلالها وضع قانون الانتخابات النيابية وإجراء هذه الانتخابات وانتخاب رئيس جديد للجمهورية لولاية دستورية كاملة، ثم يلي ذلك تكوين الحكومة الشرعية:.

واردف: "ولا اعتداد هنا بالقول بعدم الدستورية في ولاية الرئيس الانتقالي من حيث تقصير مدتها، فالمقصود هنا هو أسلم انتقال، بالتوافق، من الحكم بلا نظام ولا قدرة، إلى الحكم الدستوري القادر بمنطق النظام، وفي أقصر مهلة ممكنة.

واللادستورية إنما هي بانتخاب مجلس نواب غير منتخب لرئيس للجمهورية لولاية دستورية كاملة، بما يخالف لا روح الدستور وحسب بل نصه أيضا.

إذ إن انتخاب الرئيس دستوريا ولولاية دستورية كاملة إنما يكون من مجلس نواب دستوري قائم (م 24 وم49)، وليس من مجلس كهذا المجلس المنحل،

دستوريا وعمليا.

ثم ألا يفرض المسار المشؤوم الذي أدى إلى هذا التفكك مراجعة عبر فترة انتقالية؟

وإلا، وهذا هو السبيل الثالث والأخير، على ما في هذا السبيل الأخير من الاخطار والمصاعب،إذ إن الحياة هي الأولى بالحفظ، تكون العودة عن الانقلاب بالعودة المباشرة إلى الشعب، أي إلى الهيئات الناخبة، في مؤتمر وطني يمثلها فيقر ويفرض اقتراحا شعبيا (initiative populaire) بالإجراءات العملية اللازمة لإقامة النظام.

ففي ظل نشوء الفراغ في المؤسسات وفقدانها شرعيتها، هذه المؤسسات التي يجب أن تكون قائمة بأعمال الدولة بوكالة محدودة ومشروطة وليست باعتبار نفسها بنفسها مالكة أصلية، ففي ظل هذا الوضع، تنتقل السلطة إلى المؤسسة الشرعية الأصيلة، الوحيدة والدائمة، أي إلى هذه الهيئات الناخبة التي هي الشعب بالمعنى الدستوري، هذا الشعب الذي هو مصدر السلطات وصاحب السيادة.

ولا حديث هنا عن شارع وساحات فحسب بل عن مقار ووسائل وأدوات وأجهزة هي للشعب في الأصل والغاية".

واشار الى ان "لا حاجة الى الحديث عن دور مجلس غير منتخب وغير منتخب، عاجز منحل،

دستوريا وعمليا، ولا حاجة إلى الحديث عن حكومة ليست حكومة قائمة بل تجمع وزراء،

هم في العمل والمسؤولية، في تضارب لا تضامن وفي تقاسم لا تشارك إلا في التمسك بمراكز السلطة وأدواتها وأجهزتها، بحيث لكل واحد في ذلك التجمع ما يتحكم به ويتمترس، كأنه في مزرعة خاصة شخصية أو حزبية أو طائفية.

وفي ما عدا تلك السبل، وهو ما نحن فيه الآن من انتظار عقيم أو وهم مستحيل،

ليس سوى الاستسلام لموت بطيء متسارع، لدولة وشعب، في خزي وعار".

وختم: "إنني أدعو دعوة عامة إلى أوسع تشاور لاختيار السبيل الأنسب،

والعمل بكل ما أوتينا من قوة، ولا عذر لأحد، بالتشكي أو التمني أو الانتظار، فحق النفس على النفس إنما هو واجب الدفاع عن النفس، "ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض".

أسئلة وأجوبة

وردا على سؤال عن استقالة وزير العدل اللواء الوزير ريفي وهو ما زال يقوم بأعمال، فهل هذا عمل دستوري، اجاب الرئيس الحسيني: "لا، لأنه بمجرد اعلان الوزير او النائب استقالته في المجلس يعتبر مجرد أخذ المجلس علما بها تعتبر الاستقالة قائمة ومنتهية. ايضا الوزير ورئيس الجمهورية مجرد اعلان الاستقالة، مثلا، المرحوم الرئيس سامي الصلح خرج من جلسة مجلس النواب وعلى درج المجلس اعلن استقالته فورا اعتبرت مقبولة في ذاتها لأن الموظف لا يمكن ان تقيد حريته بالقول لا يمكنك تعطيل العمل قبل ان اقبل استقالتك، انما الوزير او النائب او الرئيس ليسوا موظفين بل ممثلين للناس، بالتالي مجرد اعلان الاستقالة تعتبر مقبولة".

لا بديل من الطائف

وردا على سؤال عن الثغر في الطائف، قال: "لا بديل من الطائف الا الطائف لان النظام اللبناني القائم على المادة التي وردت في مقدمة الدستور التي تقول نظام الحكم جمهوري ديموقراطي برلماني يقوم على احترام الحريات وفي طليعتها حرية الرأي والمعتقد، هذا النظام هو الذي يناسب التكوين الاجتماعي والسياسي للبنانيين لكونهم في متنوع من ضمن الوحدة، أي نظام آخر لا يناسب التكوين السياسي والاجتماعي، فبالتالي اذا مطلوب تغيير النظام يكون انقلاب على كيان الوطن فهذا هو النظام الملائم ولا بديل منه بدليل انه عندما اعلنا الاتفاق في الطائف ثم في جده ثم اقر في جلسة رسمية في القليعات، أعلنا معه خطة عمل لاقامة الدولة على النظام الجمهوري الديموقراطي البرلماني، ونقبل فزرا بأفضل من هذه الخطة، المهم تثبيت النظام. بعض الشباب الذين قاموا بالحراك الشعبي اطلقوا شعار "الشعب يريد اسقاط النظام". هنا نبهنا انكم تقولون الكيان وليس النظام الان النظام لم يطبق وما هو طبق هو حكم قوى الامر الواقع التي تسلمت فأمراء الحرب تسلموا السلطة وبالتالي لم نطبق بعد النظام. المطلوب تطبيق النظام. اليوم هناك فراغ في رئاسة الجمهورية والمجلس والحكومة فما السبيل حتى نستعيد الشرعية لمؤسساتنا الدستورية؟".

رئيس انتقالي لسنة

وقال: "أنا اعرض هذه الحلول الثلاثة، انما الحل الانسب، وأنا أصر عليه، هو انتخاب رئيس لمدة سنة على الاكثر بصورة انتقالية حتى يعيد الشرعية الى المؤسسات الدستورية

وما هي آلية هذا الاقتراح ومجلس النواب لا يجتمع؟

اجاب: "يتفقون على رئيس انتقالي لمدة سنة على الاكثر، بمعنى وظيفة هذا الرئيس ومهمته انقاذية تقول ان الرئيس يشكل حكومة حيادية ويتم اقرار قانون الانتخاب، وفق النظام النسبي، وتجري الانتخابات بحسب هذا القانون ونبقى بوسائل استثنائية حتى تصدر نتيجة الانتخاب. وبمجرد ظهور نتيجة الانتخاب تنتهي ولاية الرئيس الانتقالي وينتخب رئيس للجمهورية لولاية كاملة وعند ذلك نعود الى حياتنا الطبيعية".

وعن مدى قبول القوى السياسية لهذا الطرح، قال: "هذا كلامنا هو رأي ومن يأت بأفضل منه او اسرع نمش به. وهذا طرحناه قبل ستة اشهر من انتهاء ولاية رئيس الجمهورية ويومها قالوا ان فترة سنة هي طويلة ونحن اليوم بلا رئيس منذ عامين".

وهل طاولة الحوار تملأ هذا الشغور؟ اجاب: "هذه الطاولة لا محل دستوريا لها، ممكن ان توافق قوى الامر الواقع على امور خارج الدستور وخارج النظام فلا يوجد بلد في العالم يعيش بلا نظام وإلا يعود الناس الى نظام طوائفهم وعشائرهم. ورأينا ماذا جرى في لبنان خلال ال 16 عاما من الحرب الاولى. وانبه الى ان النظام اللبناني دفع ثمنه اللبنانيون 220 الف قتيل. فنحن لديه ترف في عودة الامور الى ما كانت أيام المحنة فلا اعتقد ان العقل السليم يستنتج هذا الشيء".

وعن الانتخابات البلدية والاختيارية، قال: "نحن لدينا ازمة مشينة ومصيبة وهي ازمة النفايات. هذه الازمة تكشف ان السلطة القائمة تصادر صلاحيات البلديات واموالها ونحن اليوم نشد الهمة لاجراء انتخابات بلدية. كان الاجدى ان نشد الهمه لإجراء انتخابات نيابية، اعادة الصلاحيات والاموال الى البلديات على كل حال هذا التخبيص يدل على حال التخبط للسلطة العاجزة التي تمارسها".

وقال ردا على سؤال: "ان النائب اللبناني لديه حرية الرأي وحرية رفض المشروع او قبوله او الامتناع عنه او الغياب عن الجلسة، هل أضر هذا الغياب بالمصلحة العامة؟ حسابه عند الناس الذين انتخبوه فلا يمكن انتهاك حرية النائب بحكم. أنا مارست المقاطعة ثلاث مرات في انتخاب الرئيس المرحوم الياس سركيس ومعي ريمون اده وصائب سلام وعدد كبير من الزملاء لاننا شعرنا بان هذا الانتخاب مفروض علينا فرضا. حاولنا تعطيل النصاب ولم نتمكن، ومرة ثانية قاطعنا انتخاب الشيخ بشير الجميل، رحمه الله. ومرات عدة قمنا بهذا الدور فحسابنا عند الناس الذين انتخبونا وليس عند سلطة تزيل حرية للنائب. فأهمية الحصانة النيابية انها تعطيه حصانة عن رأيه وهو يعاقب على فعل ولا توجد حصانة".

وهل انتخاب رئيس لفترة سنة قانوني او يتوجب تغيير القانون او الدستور، قال: "المجلس الحالي هو مجلس غير منتخب وانتهت مدته ويجب الانتباه الى ان المجلس مدد لنفسه خلافا للدستور ومعارضا لارادة الحكومة ورئيس الجمهورية، لأن الحكومة ورئيس الجمهورية دعوا الى الانتخابات. المجلس اغتصب السلطة بأن مدد لنفسه من دون ارادة الناس الذين يستطيعون ان يقدروا ما اذا كانت هناك قوة قاهرة تمنع الانتخابات ام لا. على أي حال، هذه الطريقة عنده شرعية. المجلس يقر قانون الانتخاب وفقا للدستور ولديه شرعية لماذا؟ لأنه يكون يسهل الخروج من اللاشرعية".

وهل يمكن الوزير ريفي العودة عن استقالته، قال: "لا يمكنه لأنه عند تأليف الحكومة يجري تعيين وزراء بالوكالة، فلكل وزير هناك وزير بالوكالة، وبمجرد استقالة الوزير يحل مكانه الوزير المعين بمرسوم الوكالة. والمبدأ ان لا تراجع في السلطة، مبدأ استمرار سير المرافق العامة، وما دامت هناك وزيرة وكيلة هي تمارس العمل وليس هناك تصريف أعمال الوزير بل تصريف اعمال للحكومة. ان الاستقالة يجب ان يوافق عليها اعضاء الحكومة، والوزير ريفي قدم استقالته سواء مكتوبة او غير مكتوبة لأنه بمجرد اعلانها تعتبر مقبولة، وهي بالتالي لا تؤدي الى فراغ والاصل عدم إحداث فراغ في استمرار المرفق العام".

 

حزب الله: خريطة طريق لحكم لبنان

 محمد قواص/الحياة/16 نيسان/16

تبدلت غايات «المقاومة» التي أطلقها «حزب الله» وتطورت مراميها. كان الهدف الإقليمي لـ «المقاومة الإسلامية» يروم إلى تثبيت حدود جديدة للجمهورية الإسلامية صوب البحر الأبيض المتوسط غرباً مروراً بالحدود اللبنانية - الإسرائيلية، ناهيك عن تلك السورية - الإسرائيلية، من خلال الهيمنة على مفاصل الدولة السورية. أما لبنانياً فقد تطوّر الفعل «المقاوم» من نبالة القتال ضد المحتل، من أجل تحرير أرض محتلة إلى السعي للتحكم بمفاصل الدولة اللبنانية. ذلك أن تثبيت الدور الإقليمي، لا بد أن يتطلب «تأمين» الداخل اللبناني وضمان تطويعه وإخضاعه. وقد يُدرج البعض اغتيال الرئيس الحريري في ذلك الإطار، ذلك أنه، بما كان يمثّله وما كان يطمح إليه، يتناقض تماماً مع ما كان يتطلع إليه النظام السياسي الأمني من طهران إلى حارة حريك، مروراً بدمشق. لم تعد الحاجة لتوطيد سطوة على البلد أولوية إيرانية - سورية في موسمي الاتفاق النووي والحرب السورية. أمرٌ كهذا لا يعدو عن كونه ورقة تتمّ المناورة بشأنها من ضمن أوراق تتطاير في المنطقة برمتها. وحده «حزب الله» بات يعتبر أن الورقة اللبنانية هي ورقته المستقبلية الوحيدة لضمان البقاء، لإدراكه أن مآلات «الحلّ» السوري كما أعراض التغير الداخلي الإيراني لا تشي بما يضمن الاستمرار بالعمل وفق شروط «إيران الثورة» و«سورية الأسد».

لو لم يوقّع فريق روحاني على الاتفاق النووي، ولو لم تنفجر الثورة في سورية، لكان هناك رئيس جديد للجمهورية في لبنان يأخذ في الاعتبار تفوّق «حزب الله» وفائض قوته. لكن الحزب، ووفق معطيات دقيقة يمتلكها، بات يعتبر أن تجريده المقبل حتماً من رعاية طهران ودمشق، لأسباب تتعلق بالداخلين الإيراني والسوري، يفرض عليه التحصّن داخل لبنان والتلطي بنظام سياسي يقوم على مقاسه. وعلى هذا فإن تعطيل الاستحقاق الرئاسي، حتى على حلفائه القريبين، ليس هدفه تحسين حصّة الحزب في بعبدا، بل هدفه العمل على مراكمة الأزمات والسهر على ازديادها، حتى يصبح النظام السياسي برمته عليلاً يحتاج إلى علاج جذري كبير.

يلاحظ الزائر للبنان بسهولة تكدس العفن داخل النظامين السياسي والإداري اللبناني. كشفت أزمة النفايات عن رأس جبل الجليد، فيما سمع وزير الداخلية نهاد المشنوق في لندن أخيراً روايات بريطانية (غربية) تتخوّف من أمن المطار. يتعايش البلد بقدرة عجائبية على مشارف البركان السوري الذي يفيض على داخله نزوحاً قياسياً وتصديراً للعبث الأمني. وفيما تلتهي أحزاب البلد في ورشة الانتخابات البلدية، لا يبدو «حزب الله» معنياً بما هو تفصيلي، كما لا يبدو معنياً، إلا في الحدّ الأدنى، بما من شأنه إحياء المؤسسات الدستورية الكبرى. تكفي ملاحظة شغور الموقع الرئاسي وشلل مجلس النواب اللبناني والإيقاع السلحفاتي الذي تعمل وفقه الحكومة، لاستنتاج العاهة المستدامة التي تستوطن البلد ومنظومته السياسية. ويكفي تأمل صمت «حزب الله» إزاء النقاش حول القانون الانتخابي أو أزمة جهاز أمن الدولة أو حتى مداولات الانتخابات البلدية لاستنتاج ذلك البون الشاسع الذي يفصل بينه وبين الفرقاء السياسيين في لبنان.

تنشغل المشارب السياسية المختلفة بنقاشات روتينية تتعلّق بالموقف الواجب اتخاذه من هذه المشكلة الدستورية أو تلك. والسريالية أن السياسية اللبنانية تعمل في المطابخ التقليدية لإنتاج الأطباق التقليدية، فيما تنسى بسرعة مقززة طبيعة مطابخ حزب الله وما أنتجه سابقاً وما ينتجه راهناً من أطباق. ينسى السياسيون اللبنانيون أن أعضاء في الحزب يحاكمون في لاهاي بتهمة اغتيال الرئيس الحريري، وأن الحزب يُدرَج على لائحة الإرهاب، وأن العقوبات المالية الأميركية موجعة جداً، وأن الجهاز العسكري للحزب يعمل علناً في سورية والعراق واليمن وجهات أخرى، على ما يجعل من التفاصيل اللبنانية ثانويةً، مقارنةً بجهد البقاء والوجود الذي يبذله.

لن ينشط حزب الله للترويج لأي إنجاز أو استحقاق يعمل وفق اتفاق الطائف. وفي التعطيل الممارس على كافة المستويات كما في عدم الغوص في غمار ما ينشّط المؤسسات الإدارية والدستورية سوْق البلد نحو التسليم بضرورة استبدال النظام السياسي برمته. أطلق السيّد حسن نصر الله على ذلك يوماً إسم المؤتمر التأسيسي، ثم أهمل الحديث عنه بسبب انخراط الحزب في الحرب السورية، وبسبب توجس الحليف المسيحي من الكلام على مثالثة تنهي امتياز المناصفة الحالي بين المسلمين والمسيحيين. بدا من خلال تقاعسه عن الدفع لانتخاب حليفه ميشال عون رئيساً للجمهورية، لا سيما بعد توقيعه على «ورقة النوايا» مع سمير جعجع المعترفة بالطائف أساساً للنظام اللبناني، أن الحزب تجاوز «ورقة التفاهم» مع عون وبات يضع الجميع، حلفاءً وخصوماً، في سلّة واحدة وبات يحيك سلته الخاصة، تلك التي تسهر بدأب على ولادة نظام سياسي جديد، نظام امتيازات يذكّر بتلك الأيام المارونية السياسية، مستوحياً خوف المسيحيين القديم. يراكم خطاب الحزب لأزمة جديدة منذ انفجار الأزمة في سورية وانخراطه فيها. الخوف على المراقد، الخوف من التطرف، الخوف من التكفيريين، الخوف من الأكثريات، الخوف من الصهيونية والإمبريالية... إلخ. في لبنان يحكم من يقول «نحنا خايفين».

 

حزب لله… ويكذب!!

علي رستم /جنوبية/14 أبريل، 2016

http://eliasbejjaninews.com/2016/04/14/%D8%B9%D9%84%D9%8A-%D8%B1%D8%B3%D8%AA%D9%85-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%88%D9%8A%D9%83%D8%B0%D8%A8/

قد تختصر هذه الكلمة (نفاق)، سياسات حزب الله في السنوات العشرين الأخيرة بأقل تقدير، او قد تكون هذه سمته منذ التأسيس، فهو في النهاية لا يمكن ان يكون غير حزب ديني يميني مذهبي متطرف.هو لن يستطيع بان يكون خلاف ذلك، مهما حاول "جهابذة" السياسة والفلسفة والدين اخبارنا وتضليلنا.

بالنسبة لحزب الله، فان مذهبه هو الأفضل، ودينه هو الأوحد، ومرشده هو المختار، ومهمته هي ارشاد الشعوب المظلومة والحكومات التائهة الى الطريق المستقيم… طريقه هو، والا فالويل والثبور وعظائم الأمور. فمن يخالف او يختلف معه فهو عميل ومتخاذل وجبان الى ان ينضوي تحت لوائه او يقتنع بسياساته المفروضة عليه من مشغله الأول، إيران وحرسها الثوري.

لا يعني ما سبق ان الآخرين هم ملائكة منزلين، ولن يعني ذلك، لا في المستقبل القريب، ولا البعيد. ان ما سبق يعني فقط ان هذا الحزب مستعد ان يذهب الى الاخير بنفاقه او ريائه حتى ولو كان ذلك على حساب كل المبادئ والقيم والقوانين الدنيوية والسماوية التي لم ينفك يتلوها علينا ويحاججنا بها.

نحن “الضالين” و”المغضوب عليهم” و”الملحدين” و”الكفرة المرتدين”. بينما هو “حزب لله” وممثله على الأرض.

بمراجعة بسيطة، وفي جملة شهيرة لأمين عام حزب الله يقول فيها “وين الشعب السوري، اللي عم يحكوا عنو؟، ما عم نشوفوا لنوقف حدو” (حسن نصر الله -أيار 2011) مروراً بجملته الأشهر “لا يوجد شيء في حمص وكله فبركات إعلامية” (حسن نصر الله – شباط 2012) الى كلام أحد وزرائه “أن فضيحة الاتجار بالبشر … من إفرازات ما يسمى بالثورة أو المعارضة السورية” (محمد فنيش – نيسان 2016) وصولاً الى”الاعتداء على اي وسيلة اعلامية اعتداء على الكرامة اللبنانية” (النائب في حزب الله حسن فضل الله – نيسان 2016)، لا نستطيع ان نرى غير الدجل والتضليل والنفاق السياسي الوقح.

فالمتحدثون بالعبارات السابقة ليسوا من (منظمة أطباء بلا حدود) ولا (المنظمة الدولية للصليب الأحمر الدولي) ولا (فرسان الأم تيريزا للقضاء على الجوع والفقر). ان المتحدثين بالعبارات السابقة هم امين عام حزب وقياديون من الصف الأول في هذا الحزب “السوبر” رباني الذي يدور معه “الحق” كيفما دار.

سيداتي آنساتي سادتي، نعم ان المتحدثين بهذه الجمل هم من نفس الحزب الذي ساهم بالفتك بالجيش الحر في سبيل “دعشنة” الثورة السورية وشيطنتها وإقناع العالم بالابتعاد عنها. انه نفس الحزب الذي ساهم بتدمير وتهجير المدن والقرى السورية ذات الأغلبية السنية فاتحا مع أهلها جرحاً سيحتاج شفاءه لعشرات السنين. وهو ذاته من ساند الطاغية وقتل ودمر، وظلم وبغى وتجبر معه. هو نفسه حزب حماية الحدود، ومن ثم القرى الشيعية اللبنانية، امتداداً الى القرى الشيعية السورية، مروراً بحماية المراقد المقدسة، وصولاً الى غايته الأساسية التي هي حماية الطاغية تنفيذاً لأوامر قائده الإيراني.

انه حزب كاتم الصوت وتصفية الرأي الآخر. انه حزب 7 أيار وملحقاته الذي حرق الوسائل الإعلامية، واستباح بيروت والجبل، ونقض اتفاق الدوحة، وصولاً الى اعتماده التعطيل سياسة ووسيلة لشل هذا البلد، الذي صم آذاننا بنظريات المقاومة والدفاع عنه ليأسرنا لاحقاً ضمن خياراته الاقليمية وأهدافه السياسية.

نعم، ان حزب الله يعلم ان الأسد ديكتاتوري وقاتل. ويعلم حجم الدمار والقتل والاجرام الذي تسبب بهم لسوريا وشعبها بمساعدة إيران (مشغله) وروسيا ومرتزقة “الجهاد المقدس”. ويعلم انه شريك في كل ذلك وأكثر. ويعلم ما فعله بلبنان سياسياً وامنياً وعسكرياً واقتصادياً منذ انتهاء الحرب الاهلية والى الآن. ويعلم اننا نعلم. ولكنه لن يتوانى عن فعل المزيد أيضا في سبيل خدمة ملهمه ومشغله وأهدافه. فكما في الحب والحرب كل شيء مباح، يبدو انه في “الدين” كل شيء مباح ايضاً…

 

معلومات عن تشكيل تجمع علمائي معارض لحزب الله‏

سلوى فاضل/جنوبية/ 15 أبريل، 2016

ترددت بعض المعلومات عن تحرك علمائي شيعي باتجاه تشكيل تحالف لإبراز الموقف المناهض لسياسة الثنائية الشيعية، هذه الطائفة التي تميّزت بالحيوية دوما، وصلت الى وقت باتت تمارس فيه المكارثيّة تجاه المعارضين لسياسة أولي الأمر فيها. فما هي صحة هذه الاخبار؟ تردد في بعض الأوساط ان ثمة خطوة وسعي غير معلنين، يتحرك في إطارهما عدد من المشايخ في الجنوب والبقاع لتشكيل رابطة محددة الدور والهدف. والمشايخ المقصود بهم هو رجال الدين الشيعة تحديدا. هؤلاء المشايخ هم من أعمار وبيئات ومشارب مختلفة يجمع بينهم رابط واحد هو الموقف التاريخي في لحظة تاريخية هامة. وقد أظهر بعض العاملين في هذا الإطار الديني المستقل تخوّفا من دفع أثمان هو بغنى عنها، مما اضطره لرفض إجراء أي لقاء معنا ولو تحت عنوان ثقافي محدد. هذا الرعب مرّده الى سرعة الأبواق في العمل لتشويه موقف وآراء المخالفين، وتجهيز المواقف للشتم وكيل التهم، مما قد يقضيّ على مستقبل أية مؤسسة يعمل تحت إطارها هذا الشيخ المعارض او ذاك. هذه المكارثيّة الشيعية تبدو على اللبنانيين الشيعة جديدة نوعا ما، بل حديثة. إذ لم يذكر التاريخ الحديث ان ثمة حرب إعلامية خيضت ضد أحد من الشخصيات عدا الحرب على السيد محمد حسين فضل الله بعنوان فقهي-شرعي، وان كان باطنها مالي- إقتصادي. هذه اللحظة التاريخية تبدو دقيقة وحساسة، فثمة خوف من ان يطالبهم التاريخ يوما ما عن سكوتهم وصمتهم إزاء سيطرة جهة سياسيّة معينة على خط طائفة كبيرة بشكل عام، وغياب التنوع والتعدد وانحسار عام للفكر والثقافة والفعاليّة الثقافية، بل غياب تام عن العمل، الا لمن يقع في فلك الثنائية الشيعيّة التي تتقاسم وبتنسيق تام الساحة والفضاء العاميّن. فكهولة المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى أولا خاصة بعد رحيل الشيخ محمد مهدي شمس الدين، وغياب السيد محمد حسين فضل الله الذي كان صوت المنطق والعقل والضمير، إضافة الى إنطفاء الحيوية المعتدلة برحيل السيد هاني فحص ، كل ذلك راكم الى الفراغ فراغا جديدا، لم يسبق له مثيل، اضافة لما يُشبه الإعتكاف عند السيد محمد حسن الأمين عن الخوض في الشأن العام، ربما، نتيجة قرف ما من الأجواء السائدة.. كل هذا فضح الساحة الشيعية التي دخلها العمل الحزبيّ فخرج منها السياسيّ والثقافي. ومن بقيّ من فعاليات وشخصيّات فقد انضوت تحت خيمة الثنائيّة حفظا للرأس والمصالح، بانتظار التغيير.

لكن اليوم، ومع استمرار الحرب السورية اللعينة وتقديم الشيعة لهذا الكمّ الهائل من التضحيّات غير المبررة، وهذه الأثمان الباهظة، وصمت العقلاء- إن وُجدوا- لابد من صرخة ومن تحرّك علمائيّ لبناني كبير. لكن السؤال أين هم هؤلاء العلماء؟ ومن سيجمعهم؟ وكيف؟ وهل سيكون تأثيرهم قوّيا لدرجة ترتدع معها الثنائية عن سياستها الرعناء؟ ولماذا لا يُطالبون القيادات المتورطة بالحرب السورية واليمينية والعراقية بالإنكفاء والإبتعاد؟ او بتشكيل حزب أمميّ مستقل عن حزب الله اللبناني، الذي يضرّ شيعته أكثر مما يرجع عليهم بالخير؟ فالشيعة أقلية مذهبية في عالم سنيّ اسلامي أكثري، لذا لا بد من الحياد، ولو متأخرين، كما فعل الإمام علي عليه السلام حين طُلب منه مبايعة أبا بكر وقد بايعه في سبيل حفظ الرسالة، أي لأجل لهدف أسمى وأعلى رغم الخلاف الجوهري آنذاك. فهل يتحرك هولاء العلماء المشايخ، الذين يُعدّون على الأصابع مقارنة بمشايخ وعلماء الثنائية، وينطلقون برابطة او لجنة تُعليّ الصوت الشيعيّ قويا؟

نعم، أعلن سابقا عن لجان ولقاءات وأعمال بادر إليها، بكل شجاعة، كل من العلامة السيد محمد حسن الأمين، والعلامة السيد الراحل هاني فحص، لكنها حُوربت وتوقفت وانقطعت عن الحراك. اما اليوم، فمطلوب عمل إضافي يبنيّ على ما سبق، وأكبر مما سبق مع تحرك ميداني، بعيدا عن أي توجه او تأييد من أحزاب وحركات مناوئة لخط الثنائية الشيعية، حتى لا يعمل المتضررون على الحساسيات المعروفة، وان يكون منطلقه داخلي باتجاه سير واحد إجباري وداخلي أيّ باتجاه كل من حركة أمل وحزب الله لوقف النزيف الشيعي المستمر داخل عدد من البلدان العربية للطاقات الشبابيّة الناشئة، والتي منها المتعلم، ومنها الطالب، ومنها العامل، ومنها القيادي، ومنها الإقتصادي

 

"حزب الله".. البحث عن مخرج من الاستنزاف السوري!

منير الربيع/المدن/الجمعة 15/04/2016

لا تجري الرياح السورية وفق ما تشتهيه سفن "حزب الله" وإيران من خلفه. كل المعطيات تتفاقم لتفوق قدرته على التحمّل. حتى بعد إدخال إيران لجيشها الرسمي إلى سوريا، بآلاف العناصر والضباط، لا تزال الأمور تتفلت من بين أيديها وأيدي حلفائها. كل ما يحكى عن الحلّ السياسي لسوريا، والإتفاق الدولي على صيغة المرحلة الإنتقالية، لا يبدو أن لطهران علاقة به، لا بل هناك من يستبعدها من الصيغة التقريرية، للمستقبل السوري. خلال أسبوعين متتاليين، تلقت إيران والقوى المتحالفة معها ضربتين متتاليتين في حلب، خسروا خلالها عشرات القتلى الى جانب خسارتهم مناطق معينة، حتى بعد الإستعانة الإيرانية بالقبعات الخضر، بساعات قليلة تلقّت هذه القوات ضربة موجعة في تلّة العيس ما ادى إلى مقتل عدد من ضباط وعناصر الجيش الإيراني، ومن عناصر "حزب الله" بالإضافة إلى أسر عنصر جديد للحزب يدعى محمد ياسين من بلدة مجدل سلم الجنوبية. وقع "حزب الله" بين فكي كماشة، لم يعد باستطاعته التقدّم ولا التراجع، بهذا الكلام يلخّص احد اعضاء فريق المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي مستورا لـ"المدن"، لافتاً إلى أن الوضع أكبر بكثير من قدرة الحزب على التحمّل، وكان عليه عدم التورط في هذا الصراع، وإن كان لا بد من ذلك، فكان عليه الإكتفاء بالإنتشار على الحدود اللبنانية السورية، وليس الدخول إلى العمق السوري، لانه خسر بذلك نخبة عناصره وقوته. عن المفاوضات الدولية حول سورية، وإمكانية الوصول إلى حلّ سياسي للأزمة، يقول: "هناك إتفاق أساسي وأصبح واضحاً ومعمماً بين الدول الكبرى المتمثلة بروسيا والولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي، وصيغة هذا الإتفاق أعلمت بها الدول الإقليمية ومن بينها دول الخليج وإيران، لكن طهران ترفض الحلّ السياسي إلا وفقاً لما تراه مناسباً لمصالحها، ولذلك فإن نظرة إيران لحلّ الأمور يتلخّص بتحقيق نصر عسكري كبير في منطقة أساسية من مناطق سوريا، على ان تفرض نتائج هذه المعركة وجه الحلّ السياسي. بمعنى أن إيران لا تعترف بمرحلة إنتقالية، ولا بإشراك المعارضة فيها، إنما تريد بقاء النظام السوري، كصاحب السلطة المطلقة، او ربما قد توافق على مناطق نفوذ أو على ما يشبه الوضع العراقي". وتؤكد الشخصية المعنية بالشأن السوري، أن إيران تريد تحقيق نصر في حلب، لاعتبارها العاصمة الثانية لسوريا، وبالتالي منها يمكن فرض الحل السياسي الذي تريده، لانها تعتبر ان نصرها يعني سحق المعارضة، وحصرها في إدلب فقط، بعد السيطرة على حمص ومحيطها ودمشق ومحيطها، فيما يبقى الشرق السوري منسياً بانتظار التدخل الدولي للإطاحة بتنظيم داعش. وعليه تلفت مصادر "المدن" إلى ان حزب الله ومن خلفه إيران يعززان وجودهما في حلب وتحديداً من منطقة حندرات بغية التقدم والتوسع أكثر. حتى إذا ما تم التوصل إلى حلّ سياسي حول سوريا، فإن المصادر تعتبر انه لن يكون لإيران الحصة الكبرى، او ما تتمناه، نظراً للإتفاق الروسي - الأميركي، لا بل إن حصة الأسد ستكون من نصيب روسيا، خصوصا ان دول الخليج لا يمكن ان ترضى بسيطرة إيران على سوريا، حتى ان التنسيق الخليجي الدولي حول محاربة الإرهاب، يهدف إلى سحب البساط من تحت قدمي طهران، وما تدعيه من محاربة الإرهاب. وإنطلاقاً من هذه النظرة، تعتبر المصادر أن حزب الله سيكون الخاسر الأكبر عند انتهاء الحرب السورية، خصوصاً ان طهران تلقّت العديد من الرسائل التي تفيد بوجوب الطلب من الحزب الإنسحاب من سوريا والعودة إلى لبنان، وسط تهديدات بتوجيه المزيد من الضربات له على غرار الضربات الإسرائيلية التي تلقاها في مختلف المناطق السورية. حتى إذا ما انسحب الحزب من العمق السوري وتوجه الى الحدود اللبنانية السورية فإن ذلك لا يعني ان مشكلة الحزب ستحلّ، لا بل سيتعرّض للمزيد من الضربات على يد المعارضة السورية. وتؤكد المصادر انه حتى لو حققت إيران وحلفاؤها بعض التقدم العسكري، فإن ذلك لن يستمرّ لان هناك قوى إقليمية لم تعد تسمح بذلك، وهي مستعدة لدعم المعارضة بالسلاح النوعي إذا ما أصرت طهران على إفشال الهدنة والحلّ السياسي.

 

أمام خطّة عزله عربيًا: إيران تُعطي حزب الله دورًا عراقيًا؟

علي الأمين/جنوبية/ 14 أبريل، 2016

تداولت وسائل الإعلام اللبنانية يوم أمس الزيارة المفاجئة لزعيم التيار الصدر للسيد مقتدى الصدر إلى لبنان، هذه الزيارة التي تزامنت مع زيارة رئيس الوزراء السابق، نوري المالكي، والوكيل العام للمرجع الديني علي السيستاني جواد الشهرستاني... فماذا وراء وجود هذه القيادات الشيعية في لبنان؟

ماذا يفعل عدد من رجالات العراق الشيعية على أراضي لبنان في ظلّ أزمة حكومية متفاقمة وداخل البيت الشيعي العراقي تحديدًا؟

سؤال جرى تداوله إثر خبر عرضته قناة الميادين المقربة من إيران وحزب الله منذ يومين عن وصول السيد مقتدى الصدر إلى بيروت آتيًا من النجف في العراق. هذه المعلومة أرفقت بمعلومات أكدتها أوساط عراقية من العراق وبيروت عن وصول رئيس الحكومة السابق نوري المالكي إلى بيروت أمس الخميس، فيما كان وصل إلى بيروت نهاية الأسبوع الماضي السيد جواد الشهرستاني قادمًا من إيران، ومن المعروف أنّ الشهرستاني هو وكيل المرجع الأعلى للشيعة السيد علي السيستاني في ايران. وتترافق هذه الزيارات إلى بيروت مع الأزمة المتصلة بالحكومة العراقية، لاسيما مسألة تشكيل حكومة جديدة من التكنوقراط، أو مختلطة، ووسط خلافات حادة في ما يسمى البيت الشيعي داخل العراق، حول الحكومة وتشكيلتها الجديدة، بعدما حسم أمر بقاء رئيس الحكومة حيدر العبادي على رأس أيّ حكومة مقبلة.

قريبون من مقتدى الصدر نفوا ما جرى تداوله في بعض وسائل الإعلام عن مساعٍ إيرانية ومن قبل حزب الله لإيجاد تسوية بين أركان البيت الشيعي ولاسيما بين المالكي والصدر. خصوصًا أنّ العلاقة بين الرجلين مقطوعة وسيئة منذ سنوات وليس من لقاءات بينهما. ولأنّ المالكي يعتبر من المقربين جداً للقيادة الإيرانية ولقيادة حزب الله، بسبب الخدمات الكبرى التي قدّمها لإيران وحزب الله على مستويات اقتصادية ومالية وعسكرية… لذا فإنّ الطرفين شكلا الحاضنة الأهم له بعد إقالته من رئاسة الحكومة بسبب حجم الفساد المريع الذي رافق حكمه طيلة 8 سنوات. لذا تبدي القيادة الإيرانية، ولاسيما الجنرال قاسم سليماني، اهتمامًا في تثبيت دور المالكي من جهة وحماية التوافق داخل البيت الشيعي بإعتباره ركيزة أساسية لنفوذها في العراق.

القيادات الشيعية العراقية في لبنان

القيادات الشيعية العراقية في لبنان

تجدر الإشارة إلى أنّ مقتدى الصدر يقوم بزيارة بيروت مرّات عدّة خلال العام لمتابعة علاجه من مشكلة صحيّة يعاني منها، ويحرص أن تكون زيارته إلى بيروت غير معلنة، في المقابل لم يصدر أيّ بيان من قبل حزب الله يشير إلى لقاء عقد بين أمينه العام أو أحد مسؤوليه مع الصدر. علمًا أنّ الأزمة الحكومية في العراق على أشدّها وسط خلاف برز أخيرًا بشكل حاد بين القيادات الشيعية. وكان مقتدى الصدر صاحب الدور البارز في دفع السياسيين العراقيين نحو تغيير الحكومة. أضف أنّ موقف المرجع الشيعي السيد السيستاني، كما يتناقله وكلاؤه، هو ضرورة الدفع نحو إجراء تغيير حكومي بعدما أثبتت القيادات الحزبية والسياسية وتحديدًا الشيعية فشلها في إدارة الحكومة و أوصلت البلاد إلى مأزق خطير اقتصاديًا وسياسيًا فضلاً عن تورّط معظمها بالفساد من خلال نظام المحاصصة الذي تقوم عليه الحكومة.

إزاء هذا التوّجه، الذي تشجعه المرجعية ويتبناه مقتدى الصدر، برزت بوضوح مشكلة أذرع إيران داخل الحكومة، وجرت عملية التفاف على هذا التوّجه من خلال إعطاء القوى السياسية فرصة تسمية مرّشحين من التكنوقراط. فيما برزت جهات أخرى رافضة لحكومة التكنوقراط في الأصل. من هنا بدأت الأخبار المتداولة عن عقد لقاء في بيروت، برعاية إيرانية ومن حزب الله، تأخذ حيزًا من الإهتمام. لكن أوساطًا عراقية مطلّعة في بيروت نفت إمكانية عقد لقاء موسع في بيروت. ولم تنفِ إمكانية حصول اتصالات جانبية من قبل حزب الله مع الأطراف الموجودة داخل بيروت، في سبيل ترميم العلاقة داخل البيت الشيعي. وهي لم تستبعد أن يكون هناك لقاء يجمع بين نصرالله والصدر وبعض المسؤولين الإيرانيين في محاولة للتخفيف من حدة الصراع مع أقرانه في البيت الشيعي، لاسيما المالكي. في المقابل تشير أوساط شيعية لبنانية مطلعة على الملف العراقي، إلى زاوية متصلة بدور حزب الله الإقليمي والشيعي. فتلفت إلى توّجه إيراني لتفعيل دور حزب الله وإشراكه في الشأن العراقي، من خلال الإستفادة من دور السيد حسن نصرالله لترتيب العلاقات بين القيادات الشيعية. وتلفت إلى أنّ السيد نصرالله يحظى باحترام لدى هذه القيادات وهو قام بأدوار إيجابية في مراحل سابقة على هذا الصعيد. كما أنّ القيادة الإيرانية، من جهة أخرى، تريد من خلال ربط الدوائر الشيعية، من العراق إلى لبنان، التأكيد على أنّ الملف الشيعي واحد في هذه الدوائر… وبالتالي لا يمكن إنجاز تسويات إقليمية منفصلة في كل دولة على دون الأخرى. وإنّ سياسة الحصار، من خلال ادراج حزب الله على لوائح الارهاب، ستقابل بمزيد من تظهير الحاجة إلى دور حزب الله في أيّ تسوية محتملة في المنطقة.

 

قمة إسطنبول والمرحلة الجديدة

 وليد شقير/الحياة/16 نيسان/16

تثبت المداولات التي سبقت قمة دول منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول حول العلاقات الإيرانية-العربية، أن ثمة تعديلاً في المناخ الدولي الانفتاحي تجاه طهران الذي أشاعه مجيء الرئيس حسن روحاني إلى الرئاسة منتصف عام 2013، ثم توقيعها الاتفاق على ملفها النووي في الصيف الماضي بينها وبين الدول الكبرى وكرسه مجلس الأمن، وبعد سلسلة الزيارات التي قام بها روحاني إلى الدول الغربية، وكمية الاتفاقات الاقتصادية التي وقعتها طهران مع هذه الدول بعشرات بلايين الدولارات، فضلاً عن الزيارات المتوقعة من قادة غربيين للعاصمة الإيرانية. ومع أن فقرات البيان الختامي للقمة التي تدين التدخلات الإيرانية في الدول العربية لا تغير شيئاً في وقائع الجغرافيا السياسية للصراع الدائر على امتداد الشرق الأوسط مع التمدد الإيراني، فإن هذه الفقرات تعبر عن التعديل في هذه الوقائع على امتداد السنة الماضية، وتحديداً منذ القرار السعودي التصدي العسكري لرعاية طهران انقلاب الحوثيين وعلي عبدالله صالح على الشرعية في اليمن، وسعيها لتهديد أمن المملكة العربية السعودية. لم يكن اجتماع قادة المنظمة، الثانية في الأهمية على المستوى العالمي بعد الأمم المتحدة، ليثير هذا المقدار من الاهتمام لولا جملة عوامل، أهمها أن ما يشبه الإجماع أخذ في التبلور ضد السياسة الإيرانية التوسعية.

وإذا كان حضور الرئيس روحاني القمة أمس، والذي فاجأ بعض الحضور الذين توقعوا غيابه عن منتدى عالمي يدين تدخلات بلاده ويحاصرها على المستوى الديبلوماسي ويتهمها بخرق مبادئ حسن الجوار وميثاق الأمم المتحدة، محاولةً منه لاستغلال العلاقة الإيجابية مع رئيس القمة رجب طيب أردوغان لتعديل رفض 56 دولة إسلامية سياسات إيران الاقتحامية لسيادة عدد من هذه الدول وأمنها تحت لافتة الإسلام وتصدير الثورة و «نصرة المظلومين في العالم»، إلا أن ذلك لن يبدل كثيراً في المشهد. أثبت الإصرار السعودي على مواجهة التوسع الإيراني أن أسلوب «الإغواء» الذي اعتادته طهران عبر ابتسامة وزير الخارجية محمد جواد ظريف وروحاني تارة، وأسلوب التمسكن والتظلم الذي اتبعته في حملتها الدعائية، بالتوازي مع غطرسة قادة الحرس الثوري لفرض هيبة القوة على سائر دول المنطقة، والتي كانت مفيدة لفترة، لم تعد نافعة إسلامياً ودولياً. كما ثبت أن سياسة الترهيب التي تعتمدها لم تنفع في حمل عدد من الدول التي طلبت الديبلوماسية الإيرانية منها التحفظ عن إدانة التدخلات الإيرانية في البيان الختامي (ومنها الدولة الضعيفة لبنان)، فلم يأخذ أي من هذه الدول بالطلب الإيراني. باتت طهران التي كانت تطمح إلى تزعم العالم الإسلامي بفعل ما حققته من مكاسب على مدى العقود الماضية، في موقع الدفاع عن نفسها في منظمة التعاون الإسلامي، بموازاة صد تدخلها في اليمن من دون إشراكها في الحل السياسي الذي كانت تدعي القدرة على المساعدة فيه اعتماداً على الأذرع التي اصطنعتها هناك (تبدأ المحادثات في شأنه في الكويت الإثنين المقبل لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216). كما أصبحت طهران بحاجة إلى إرسال مزيد من القوات إلى سورية وتكبد الخسائر البشرية، لتفادي الخسارة السياسية والدفاع عن مكاسبها بالإمساك بورقة الحرب السورية. وهي تعتقد أن باستطاعتها أن تستلحق إمكان نجاح الجهود الديبلوماسية في تقليص إمساكها بورقة سورية، إذا تكرس نجاح موسكو في تثبيت التسليم الأميركي بأحقيتها في النفوذ على بلاد الشام.

ومن بين العوامل التي أزعجت إيران، النجاح السعودي في التفاعل مع الجهود الأميركية- الروسية لولوج الحل السياسي، على رغم خرق الهدنة من قبلها ومن قبل بشار الأسد. فالسعودية، مع دعمها المعارضة السورية ومطلبها إسقاط الأسد، لعبت الدور الرئيس في توحيد فصائل المعارضة السياسية والعسكرية في الوفد المفاوض، كما باشرت في تشكيل قوة إسلامية لمحاربة الإرهاب. كرست قمة إسطنبول زعامة السعودية لمنظمة التعاون الإسلامي بعمل دؤوب، فهي انعقدت بزخم القمتين المفصليتين السعودية- المصرية والسعودية- التركية اللتين أطلقتا مرحلة جديدة من التعاون مع أكبر دولتين إسلاميتين في المنطقة.

وإذا كانت طهران اعتمدت، من أجل توسيع نفوذها، على الانكفاء الأميركي في المنطقة نتيجة تجنب باراك أوباما التدخل العسكري في أزماتها والتوجه إلى شرق آسيا، فإن انخراط السعودية الفاعل في الصراع يحتم على الرئيس الأميركي البحث عن مقاربة جديدة غير تلك التي كشفها لمجلة «أتلانتيك»، بأن على «السعوديين أن يتقاسموا الشرق الأوسط مع إيران». وما ترمز إليه قمة إسطنبول يصعب على أوباما تجاهله خلال لقائه قادة الخليج في 21 الجاري في الرياض، مثلما بات على إيران أن تبحث عن تموضع جديد بدل دفن الرؤوس الحامية لقادتها في الرمال.

 

زيارة أوباما:تكريس التحالف مع الخليج والمصالحة مع إيران

 راغدة درغام/الحياة/16 نيسان/16

لن يحمل الرئيس باراك أوباما الى القمة الخليجية في الرياض الأسبوع المقبل، سياسة أميركية جديدة تتنافى مع عقيدته التي نفذها في الشرق الأوسط ومنطقة الخليج، ولن يُلزِم من يخلفه في البيت الأبيض باستراتيجية المفاجأة. ما يتأبطه الرئيس المغادر منصبه بعد تسعة أشهر، يدور في فلك إعادة تشييد الترابط الاستراتيجي الأميركي – الخليجي ورفع مستوى آليات تعزيزه في إطار الرؤية المستندة الى تنويع العلاقات الاستراتيجية الأميركية مع كبار اللاعبين في المنطقة في إطار موازين القوى الإقليمية. رأي الرئيس باراك أوباما الثابت هو أنه أحسن الأداء في قلب صفحة العداء مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية. رأيه أن هذا الإنجاز يصب في المصلحة القومية الأميركية وكذلك في مصلحة الشرق الأوسط. ما لا يريده هو إنهاء ولايته تحت الانطباع بأنه أفسد العلاقات الأميركية مع الحلفاء التقليديين في دول مجلس التعاون الخليجي وبالذات السعودية، انحناءً أمام الأولوية الإيرانية. ولذلك يود ترميم العلاقة الأميركية – الخليجية إنما بلا تراجع ولا اعتذار. يريد إحياء العلاقة الأميركية – المصرية الاستراتيجية، إنما من دون القفز على ممارسات الحكومة المصرية ضد المجتمع المدني وحرية الرأي والحق بالاختلاف في الرأي السياسي وضد الإسلاميين. وقد يريد، وفق ما يتسرب من معلومات، أن يأخذ بالرأي الداعي الى إصدار قرار عن مجلس الأمن يتبنى أسس التوافق التي توصلت إليها المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية من دون أن تثمر اتفاقاً. هذه العناوين مفيدة للصفحة الأخيرة في علاقة باراك أوباما مع الشرق الأوسط، وهي تتقاطع مع تحرك العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، الأسبوع الماضي، لا سيما في زيارتيه المهمتين الى القاهرة وإسطنبول.

في العاصمة المصرية، كرّست زيارة الملك سلمان رابطاً خليجياً – مصرياً يقوّي الوزن المصري بالثقل الخليجي في إطار موازين القوى الإقليمية التي تضم إيران وتركيا وإسرائيل.

لهذا المحور وزن كبير، أولاً، في قرارات جامعة الدول العربية وارتــباطها بالبــعد الدولي وليـــس فقط بالبعدين العربي والإقليمي. له انعكاس اقتصادي وسياسي على مصر، إذ إن هناك ائتلافاً خليجياً – مصرياً في الاقتصاد والسياسة.

أحد أبعاد هذا الروابط يصب في العلاقة الأميركية – المصرية وكذلك في العلاقة الأوروبية – المصرية، علماً أن هذه العلاقات ليست في حالة جيدة بسبب السياسات المصرية التي يعتبرها الغرب تعسفية ومفرطة في سجن الرأي المخالف ومصادرة الرأي الحر وملاحقة المنظمات غير الحكومية.

أحد الخليجيين المخضرمين اعتبر أن الديبلوماسية المصرية «لم تعد أيديولوجية اشتراكية للزعامة الإقليمية وإنما أصبحت أقرب الى السياسة الخليجية الرافضة للأيديولوجيات والحكومات الراديكالية». إنما هذا لا يخفي الاختلافات في السياسات الخليجية – المصرية في شأن تركيا، علماً أن السعودية تصوغ علاقات استراتيجية مع تركيا بينما مصر تعتبر أنقرة معادية للحكم في القاهرة وتريد إحياء حكم «الإخوان المسلمين». الاختلاف يتناول السياسات نحو الجمهورية الإسلامية الإيرانية حيث مصر لا توافق السعودية والإمارات والبحرين، مثلاً، على تصنيف الخطر الإيراني واعتباره وجودياً. مصر أيضاً تختلف مع الدول الخليجية في سياساتها نحو سورية، إذ إن القاهرة لا تتبنى سياسة محورية ترحيل بشار الأسد عن السلطة ولا تضع ثقل اهتمامها في المسألة السورية. تضعه في المسألة الليبية حيث الاهتمام الخليجي أقل من المصري. أما في المسألة اليمنية، فإن سوء الفهم وسوء الحسابات أضعفا الثقة المتبادلة، وما زالا.

الرسالة الخليجية الى مصر في شأن العلاقات مع الولايات المتحدة هي أن العلاقات الأميركية – الخليجية باقية ودائمة وستتعزز وتزداد ترابطاً، وأن مصر ليست البديل عن العلاقة الاستراتيجية الأميركية – الخليجية. السياسات الخليجية – الأميركية تتلاقى في اعتبار مصر شريكاً أساسياً في التصدي للإرهاب والتطرف. دول الخليج قد تكون أكثر تفهماً للإجراءات الأمنية المصرية الصارمة حتى ولو اختلفت مع بعضها، لكن الولايات المتحدة وكذلك الدول الأوروبية تنتقد بشدة القبضة الحديد للجيش والشرطة في إدارة البلاد بلا انفتاح ولا شفافية. هذه الدول ترى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي غير قادر على اتخاذ القرار المؤثر في تغيير جذري في مصر نحو الانفتاح الاقتصادي والسياسي، ولذلك إنها غير مستعدة للاستثمار في مصر. لكن العلاقة المصرية – الإسرائيلية هي التي ترطب أجواء الغضب الأميركي لأنها، وفق مصدر أميركي وثيق الاطلاع، أفضل مما كانت عليه في أي وقت مضى» وأحد الأسباب هو التعاون ضد «داعش» الإرهابي وضد «حماس» - الإخوان المسلمين. أما في ما يخص العلاقات المصرية – التركية، فلا مؤشر الى تمكّن أي كان من إصلاحها في هذا المنعطف. فلا الأتراك يريدون التفاهم مع القيادة المصرية، ولا المصريون يريدون المصالحة مع القيادة التركية.

زيارة العاهل السعودي الى عاصمتي العدوّين أتت بناءً على اقتناع مسبق بأن لا مجال لإزالة الجليد عن العلاقة المصرية – التركية، وأن الأفضل فصل التوجه السعودي نحو مصر عن التوجه السعودي نحو تركيا لغايتين مختلفتين. ففي رأي الرياض، إن أنقرة مهمة جداً في تأثيرها في سورية وإيران، ومن الضروري الاستفادة من هذا التأثير. رأيها أن تركيا رئيسة في التحالف الإسلامي ضد الإرهاب فيما دور مصر ثانوي. فالثقل الخليجي – التركي في القيادة الإسلامية للتحالف الإسلامي يشكل محوراً يختلف عن الثقل الخليجي – المصري في موازين القوى الإقليمية، وفق التفكير في منطقة الخليج. ثم إن تركيا قادرة على لعب دور مع إيران أعمق وأوسع من الدور الذي يمكن مصر أن تلعبه مع طهران. إذاً، هناك محوران منفصلان، وفق التفكير الخليجي. الإدارة الأميركية تبدو مرتاحة لهذا التفكير، تدعم التأثير في مصر والتعاون مع تركيا ضمن التحالف العسكري الإسلامي في الحرب على «داعش» وفي إطار إمكانية التأثير في العلاقة الخليجية – الإيرانية. القمة التشاورية بين الرئيس الأميركي وقادة دول مجلس التعاون الخليجي لن تدخل، على الأرجح، في هذه التفاصيل وستركز على رسالة إصلاح العلاقة الأميركية – الخليجية على صعيدين: صعيد التوتر وانحسار الثقة بالولايات المتحدة إثر التودد الأميركي لطهران بإعفاء تام لها عن سياساتها الإقليمية المتمثلة بدورها العسكري في سورية مباشرة وعبر «حزب الله»، بالدرجة الأولى. وصعيد العلاقات الأمنية الأميركية – الخليجية.

في ما يخص العلاقات الثنائية الأمنية بين الولايات المتحدة ودول الخليج، إن التشاور والتعاون الاستراتيجيين سيتصدران أولويات إصلاح العلاقة – ولن يكون الأمر صعباً. ذلك أن الرأي الأميركي هو أن لا تناقض بين التودد الى الجمهورية الإسلامية الإيرانية وطي صفحة العداء معها وبين علاقات استراتيجية مع الدول العربية الخليجية على رغم إطاحة عقيدة أوباما بعقيدة الرئيس الأسبق جيمي كارتر التي ضمنت التحالف الأمني الاستراتيجي مع الدول الخليجية العربية، وبما أن الدول الخليجية جاهزة لتقبل هذه التطمينات، لن يكون ترميم العلاقة صعباً لا سيما أن العلاقة الأمنية تنطوي على عنصر شراء السلاح.

أما في ما يخص أنماط الإعفاء الأميركي للجمهورية الإسلامية الإيرانية من بُعد العبث بالاستقرار الإقليمي، فإن دول مجلس التعاون الخليجي عازمة على إيضاح رفضها مباركة سياسة الإعفاء من المحاسبة واحتفاظها بحق الاختلاف مع واشنطن حفاظاً على مصالحها الحيوية. ستؤكد هذه الدول مبدأ عدم التدخل في شؤون الغير وستشير الى إقرار طهران بأنها توفد محاربيها الى سورية كمثل ساطع على الاختلاف مع واشنطن، التي اختارت غض النظر عن هذه التجاوزات. ســتقول للرئيس الأميركي أن تركته التاريخية المتمثلة في الصفقة النووية مع إيران وطي صفحة العداء معها ليست صكاً شرعياً مُلزماً لها إذا كان الهدف منها مباركة غايات الهيمنة الإيرانية على الدول العربية. الاختلاف عميق. فإدارة أوباما تؤمن بأن الأوتوقراطية العربية هي مصدر البلاء ويجب على الولايات المتحدة التصدي لحكم «الرجال الأقوياء» في الساحة العربية، وفق تعبير السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، سمانتا باور، إنما هذه الإدارة ترفض قطعاً انتقاد الثيوقراطية الإيرانية وتسلط الرجال الأقوياء في الساحة الإيرانية. إدارة أوباما عكفت على محاسبة الرجال الأقوياء في الأوتوقراطية العربية وإسقاطهم من السلطة، وعقدت العزم في الوقت ذاته على إعفاء الرجال الأقوياء في الثيوقراطية الإيرانية من المحاسبة. الاختلاف عميق.

فسحة التفاهم في هذا المجال ليست واسعة لا سيما أن ادارة أوباما دخلت البيت الأبيض متأبطة القيم العليا وهي تغادر البيت الأبيض وسجلّها ملطّخ بسياسة تعمّد غض النظر عن القيم وعن الممارسات الفظيعة في المأساة السورية. في هذا الأمر، لا مجال لإصلاح ما أفسده الدهر. لم يعد يحق للولايات المتحدة أن تزعم أنها في مرتبة أعلى من القيم الأخلاقية بسبب السياسة الأميركية نحو سورية التي نفذها الرئيس باراك أوباما بناءً على استيعابه للأولويات الأميركية الشعبية القائمة: لا دور لنا في حروب الآخرين ولا شأن لنا في مجازر المدنيين في الأماكن البعيدة.

لعل أوباما يتمنى أن يغادر البيت الأبيض بتركة غير هذه وبتركة لا تسجنه حصراً في الوقوع في غرام مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية على رغم تجاوزاتها وسياساتها التخريبية والتعطيلية والتحالفية مع بشار الأسد و «حزب الله» في سورية وفي لبنان.

هناك من يريد له أن يسعى وراء حدث مهم في الملف الفلسطيني – الإسرائيلي الذي تأبطه لدى دخوله البيت الأبيض متوعداً باختراق تاريخي ومعتبراً حل النزاع في صميم المصلحة القومية الأميركية. وعليه، يوجد تفكير في أوساط الإدارة الأميركية وحولها يصب في خانة محاولة استصدار قرار عن مجلس الأمن الدولي بالإجماع يصون مبدأ حل الدولتين من خلال تدوين المبادئ الأساسية لهذا الحل. الحديث يدور عن تطوير للقرار الشهير الذي صدر في أعقاب الحرب العربية – الإسرائيلية عام 1967، الذي حمل الرقم 242 ليشمل فلسطين وليكون أساساً للمفاوضات اللاحقة إنما شرط ألا ينطوي على آلية إلزام عبر العقوبات ولا على إطار زمني للتنفيذ. القرار 242 خدم كأساس للمفاوضات المصرية – الإسرائيلية ومعاهدة السلام بينهما بعد مرور سنوات عدة، وخدم أيضاً كأساس للسلام بين الأردن وإسرائيل بعد مرور سنوات عديدة. الفكرة هي إرساء هذا القرار مطوّراً ليشمل فلسطين وليكون أساس الاتفاقية الفلسطينية – الإسرائيلية عندما يحين الأوان بعد سنة أو سنوات عديدة. هكذا، في رأي مسوّقي مثل هذا القرار، يمكن الرئيس الأميركي الآتي أن يتحرك على أساس مرجعية واضحة قائمة على دولة فلسطينية ودولة يهودية. مرجعية تتمتع بإجماع دولي عبر قرار لمجلس الأمن يكون سابقة. الأرجح أن يعارض الطرفان الإسرائيلي والفلسطيني مثل هذا القرار لأن على كليهما التنازل عن شيء ما. ولعل الرئيس باراك أوباما يفضل ألاّ ينهي ولايته بهزيمة، فلا يوافق ولا يسعى. إنما لعله يجد في هذه الأفكار وسيلة لإنهاء ولايته في البيت الأبيض بقرار يتوّج رغبته وجهود وزير خارجيته جون كيري، ويمكنه من القول انه نفذ ما تعهد به في نهاية المطاف. كل رئيس أميركي يهرول في نهاية ولايته الى جديد في المسألة الفلسطينية – الإسرائيلية. الرئيس باراك أوباما يفضل الظهور بأنه يتألق في خطاه المدروسة الباردة والبطيئة بكل حذر. وهذا ما سيفعله في زيارته التشاورية مع قادة مجلس التعاون الخليجي في السعودية وما سيليها من قرارات يتخذها وهو يحزم حقائبه لمغادرة البيت الأبيض.

 

لعبة روسيا وإسرائيل من المتوسط إلى القوقاز

د. خطار أبودياب/العرب/16 نيسان/16

تتبدل الوقائع على رقعة الشرق الأوسط وجوارها تبعا لحراك ومناورات اللاعبين الأساسيين، ومما لا شك فيه أن قرارات موسكو بخصوص الانسحاب النسبي من سوريا، وبدء تسليم منظومات صواريخ أس 300 إلى إيران، انعكست على صلاتها مع إسرائيل التي ستبدل تكتيكاتها لمواجهة التغييرات واستمرار الاستفادة من خلط الأوراق في الإقليم، دون أن تنجح، بالضرورة، إبان آخر سنة من ولاية باراك أوباما في بلورة استراتيجية ناجعة على المدى المتوسط وسط تعقيد النزاعات وانتشارها. تحافظ “اللعبة الكبرى” في القرن 21 على زخمها انطلاقا من الأراضي السورية: تتفاعل المسألة الكردية؛ يتأزم الوضع في العراق؛ تحتدم أزمة اللاجئين؛ تسحب روسيا جزءا أساسيا من قواتها في سوريا عشية الجولة الثانية من جنيف 3؛ يضرب الإرهاب بروكسل؛ ويحصل اختبار قوة جديد في أوائل هذا الشهر عبر مواجهة دامية في أعالي جنوب القوقاز بين أذربيجان وأرمينيا، ويحضر في هذا المشهد نفس اللاعبين وعلى الأخص روسيا وتركيا وإيران وإسرائيل، وفي القلب منه توجد بالطبع الولايات المتحدة إلى جانب الأطراف الأخرى العربية والأوروبية. مع الدخول الروسي الكثيف إلى سوريا أواخر صيف 2015، برز اطمئنان في إسرائيل إزاء هذه القوة الدولية التي أخذت تحل مكان واشنطن في الإقليم، وبرز التنسيق بين الجانبين، واتضح أن روسيا ترى في إسرائيل لاعبا إقليميا مهما في المنطقة، وتحترم توجهاتها حيال الصراع القائم في سوريا مع احتمال التوافق بخصوص تركيبة سوريا المستقبلية ومصير منظومة الأسد.

لكن الخطوات العملية التي وعدت بها موسكو كانت تتمثل في التعاون من أجل ضمان المصالح الإسرائيلية هناك، وعلى رأسها عدم تركيز نفوذ لإيران وحزب الله على الحدود، وأخذ هامش حرية مطلق لمنع نقل سلاح كاسر للتوازن إلى لبنان، وفي الوقت ذاته تنسيق العمل المشترك ضدّ الحركات الجهادية.

لكن هذه الوعود لم تطبق كليا، وتمكن حزب الله بالتعاون مع إيران والنظام السوري في الالتفاف عليها، إذ نقلت صحيفة بيلد الألمانية استنادا إلى مصدر استخباري، معلومات تفيد بأن حزب الله بات يملك منظومة دفاع جوي من نوع “SA-17” روسية الصنع تسلمها الجيش السوري من روسيا العام الماضي. وفي الأسبوع الماضي ذكرت صحيفة كيهان الإيرانية أن “الأسد تجاهل خلال حرب 2006 طلب موسكو بعدم تزويد حزب الله بأسلحة روسية وأنه نفذ ما طلبته منه إيران”. بناء على ذلك وبعد الانسحاب الروسي الجزئي، تسقط الضمانة الروسية وهذا سيدفع بالجانب الإسرائيلي إلى الاعتماد على نفسه في الحفاظ على ما يعتبره أمنه الإقليمي، وهذا ما يزيد الخشية من احتمال حصول اختبار قوة نتيجة تعزيز الوجود الإيراني في سوريا وقدرات حزب الله. بيد أن إسرائيل رحبت بالتغييرات التي حصلت في شمال سوريا بفضل التدخل الروسي وخاصة لجهة صعود الدور الكردي. والملفت تقييم مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي الذي دعا حكومة بنيامين نتنياهو، إلى دعم مخططات روسيا الهادفة إلى تقسيم سوريا. وفي ورقة تقدير موقف صدرت عنه ونشرت على موقعه نوّه المركز إلى أن “تقسيم سوريا يسمح بتمكين إسرائيل من مواجهة المحور الشيعي، وفي الوقت ذاته بالتقليص من مخاطر الحركات الجهادية في المستقبل”.

قبل زيارة نتنياهو المرتقبة إلى موسكو في الأسبوع المقبل (في موازاة زيارة أوباما إلى الرياض)، أعلنت طهران عن بدء تسلم منظومة الدفاع الصاروخي الروسي المجمدة منذ 2010، وربما أرادت موسكو طمأنتها وممارسة التقرب أو الابتزاز مع الدول العربية في الخليج. لكن الأوساط الأوروبية تنظر إلى هذه المسألة المعطوفة على تعزيز الوجود الإيراني في سوريا، على أنها عملية خلط أوراق وكسر توازنات، يمكن أن تؤدي إلى تسريع التطبيع بين تركيا وإسرائيل، والذي أرجأته تل أبيب أملا في مقايضته مع روسيا التي كانت حريصة على عزل أردوغان.

وتدور لعبة التقاطع والتجاذب الروسي- الإسرائيلي على مسرح آخر في جنوب القوقاز المحاذي لإيران وروسيا؛ تدعم إسرائيل حكومة إلهام علييف في باكو بينما تدعم إيران أرمينيا، وفي هذا السياق يعلو صوت أردوغان الداعم لأذربيجان، بينما تعتمد إسرائيل الصمت الوقائي حتى لا توتر علاقتها مع موسكو علما بأنها تزود باكو بالسلاح النوعي، فيما تقوم مصانع السلاح الروسية بتزويد البلدين بالسلاح، ولعب دور الحكم لمنع انتشار الحريق في هذا النزاع المجمد منذ 1994. وبالإضافة إلى ذلك يشكل اليهود الروس في إسرائيل عاملا يعزز من أوراق إسرائيل في اللعبة مع بوتين. للتذكير، عشية زيارة بوتين إلى إسرائيل في يونيو 2014، اعتبرت صحيفة فيدوموستي الروسية أن بوتين يعد من “أشد المناصرين لإسرائيل في أوساط النخبة الروسية الحاكمة”. وخلال هذه الزيارة صرح الرئيس الروسي أن “التاريخ اليهودي محفور في حجارة القدس”. قبل تسع سنوات من “حج” بوتين إلى القدس، أكد أرييل شارون في آخر زيارة له إلى موسكو في نوفمبر 2003، أن إسرائيل تعتبر روسيا “أحد أهم اللاعبين على الساحة الدولية. وأن بوتين صديق حقيقي لإسرائيل نثمن ضماناته الشخصية التي غالبا ما يكررها بصدد أمن دولة إسرائيل”. تغيرت المعطيات بين 2003 و2012 و2016، وأصبح بوتين في موقع أقوى في حقبة التردد الأوبامي، لكن يستمر استعراض العضلات في إطار اللعبة الكبرى ويبقى الموقع العربي هو المهدد في الأساس، أسير ضعف بنيوي وجدل بيزنطي حول الحدود، وتغريد أغاني العروبة في وقت تقاسم استراتيجي يمكن أن يمرّ على حساب سوريا والعرب.

*أستاذ العلوم السياسية، المركز الدولي للجيوبوليتيك - باريس

 

ديموقراطية الأسد وخصومه

 حسام عيتاني/الحياة/16 نيسان/16

لا تناقض بين إجراء النظام السوري انتخابات مجلس الشعب في المناطق التي يسيطر عليها وبين دعوة نائب وزير الخارجية فيصل المقداد السوريين المعارضين الى التخلي عن أحلام المشاركة في حكومة انتقالية وتشديده على أن رحيل بشار الأسد «لن يحصل اليوم ولا غداً ولا ابداً».

اختصر المقداد في مقابلته مع وكالة «اسوشييتد برس»، وعلى طريقة «خذوا أسرارهم من صغارهم» مجمل تصور النظام لمستقبل الحل في سورية ومن ضمنه مصير مفاوضات جنيف. فلا حل في غير ميدان القتال الذي يقترب من انفجار جديد مع لفظ الهدنة أنفاسها الأخيرة. يأتي ذلك في الوقت الذي كان الأسد يصور الانتخابات كرد ديموقراطي وجّه «ضربة قوية الى الإرهاب». اذاً، الديموقراطية، بهذا المعنى لا تعني الشراكة في السلطة حتى لو كانت انتقالية مفتوحة على احتمالات شتى ولا تغييرها، حكماً. بل هي عودة الى جمهورية الأبد الأسدي بعد نصف مليون قتيل وملايين الجرحى واللاجئين ودمار سورية مجتمعاً ودولة. غني عن البيان ان لا المقداد ولا من هم من صفه، بقادرين على وقف المسار الذي فتحته الثورة السورية في التغيير الجذري الذي مرت به البلاد وانهى عملياً جملة من الأسس التي صورها الأسد وبعثه واستخباراته على انها أقدار لا رادّ لها. بيد أن حطام نظام الأسد لا يعني أن الطريق معبد نحو حكم اكثر عدلاً، في الجوانب التمثيلية والاجتماعية يرتكز على حكم القانون، وأن تحقيق هذه الآمال بات في متناول اليد. من أسف أن الأمر يكاد يكون عكس ذلك. هجاء الديموقراطية المقذع الذي يصدر عن أمراء الجماعات الإسلامية المسلحة من سوريين ومن «جهاديين» عرب وأجانب، ينطوي الى جانب ظاهره المندد باتهام الديموقراطية «بانتزاع حق التشريع من الخالق ومنحه للمخلوق» وبالترويج للانحلال وإفساد الأمة وما شاكل، ينطوي على احتقار لأفكار المساواة والعدالة والقانون ويحتكر الحق في توزيع الخير العام على من يحتكر الحق في تأويل النص المقدس وفي تفسيره وهو في الحالة المعطاة ليس سوى أمير الجماعة المسلحة.

الاحتجاجات التي شهدها عدد من المناطق السورية المحررة على الممارسات القمعية لـ «جبهة النصرة» ومن يشبهها وإدراك المتظاهرين العميق أن هذه الممارسات تعبر عن عداء جذري للقيم التي قامت الثورة في المقام الأول من أجلها، لا تعني على أهميتها أن القوى المعادية للاستبداد بوجهيه «القاعدي- الداعشي» و «الأسدي- البعثي» قد صاغت تصوراً ناضجاً لشكل الحكم الذي ينبغي ان يقوم في سورية في مستقبل قريب. ذلك أن عدداً لا يستهان به من ممثلي المعارضة تبنى مواقف شديدة الخطر حيال المسألة الكردية، على سبيل المثال، في حين لم يتخلَ بعض أبرز الكتاب المعارضين من اعتبار وظيفة صندوق الاقتراع نقل السلطة الى الغالبية العددية والسياسية، وهذا ما لا يكفي في مجتمع متعدد ومركب مثل المجتمع السوري لضمان سلامة التمثيل الديموقراطي.وإذا كان الأســد والمقداد وأشباههما يصرحون بعدائهم الناجز للشراكة في السلطة، فإن على قوى المعارضة تطوير مقــاربة أكثر واقعية وعدالة، في الوقت ذاته، تأخذ في الاعتبار الدروس المريرة التي مرت بها سورية في الاعوام الخمسة الماضية. وهذه دروس تبدأ بالاعتراف بتعقيد وتعدد مســتويات أشكال الحكم التي يتطلبها بناء مستقبل سلمي لهذه البلاد.