قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِه: «الآنَ فَأَنَا ذَاهِبٌ إِلى مَنْ أَرْسَلَنِي، ولا أَحَدَ مِنْكُم يَسْأَلُنِي: إِلى أَيْنَ أَنْتَ ذَاهِب؟/But now I am going to him who sent me; and not one of you says to me, Where are you going

99

قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِه: «الآنَ فَأَنَا ذَاهِبٌ إِلى مَنْ أَرْسَلَنِي، ولا أَحَدَ مِنْكُم يَسْأَلُنِي: إِلى أَيْنَ أَنْتَ ذَاهِب؟
إنجيل القدّيس يوحنّا 16/من04حتى11: قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِه: «الآنَ فَأَنَا ذَاهِبٌ إِلى مَنْ أَرْسَلَنِي، ولا أَحَدَ مِنْكُم يَسْأَلُنِي: إِلى أَيْنَ أَنْتَ ذَاهِب؟ ولكِنْ لأَنِّي كَلَّمْتُكُم بِهذَا، مَلأَ الحُزْنُ قُلُوبَكُم. غَيْرَ أَنِّي أَقُولُ لَكُمُ الحَقّ: خَيْرٌ لَكُم أَنْ أَمْضِي. فَإِنْ لَمْ أَمْضِ لا يَأْتِ إِلَيْكُمُ البَرَقْليطُ المُعَزِّي. أَمَّا إِذَا ذَهَبْتُ فَإِنِّي سَأُرْسِلُهُ إِلَيْكُم. وهُوَ مَتَى جَاءَ يُوَبِّخُ العَالَمَ عَلى الخَطيئَةِ وفي أَمْرِ البِرِّ والدَّيْنُونَة. أَمَّا على الخَطيئَةِ فَلأَنَّهُم لا يُؤْمِنُونَ بِي. وأَمَّا في أَمْرِ البِرِّ فَلأَنِّي ذَاهِبٌ إِلى الآب، ولَنْ تَرَونِي مِنْ بَعْد.وأَمَّا في أَمْرِ الدَّيْنُونَةِ فَلأَنَّ سُلْطَانَ هذَا العَالَمِ قَدْ أُدِين.

But now I am going to him who sent me; and not one of you says to me, Where are you going
John 16/04-11: I have said these things to you so that when the time comes, what I have said may come to your mind. I did not say them to you at the first, because then I was still with you. But now I am going to him who sent me; and not one of you says to me, Where are you going? But your hearts are full of sorrow because I have said these things. But what I am saying is true: my going is for your good: for if I do not go away, the Helper will not come to you; but if I go, I will send him to you. And he, when he comes, will make the world conscious of sin, and of righteousness, and of being judged: Of sin, because they have not faith in me; Of righteousness, because I go to the Father and you will see me no more; Of being judged, because the ruler of this world has been judged.

الطوباويّ يوحنّا هنري نِيومَن (1801 – 1890)، كاهن ومؤسّس جماعة دينيّة ولاهوتيّ
تأمّل وعبادة، الفصل 14: البارقليط
«خَيرٌ لَكم أن أذهَب. فَإن لم أذهَبْ، لا يَأتِكُمُ المُؤيِّد. أمَّا إذا ذَهَبتُ فأُرسِلُه إلَيكُم»
يا إلهي، أيّها البارقليط الأزليّ، أنا أعبدك. أيّها النّور والحياة. كان بإمكانك الاكتفاء بأن ترسل لي من الخارج أفكارًا حسنة مرفقة بالنّعمة التي توحي بها وتحقّقها؛ هكذا كان بمقدورك أن تقودني في الحياة، وأن تطهّرني بعملك الداخلي حين يأتي موعد انتقالي إلى العالم الآخر. لكن بفعل رأفتك التي لا حدود لها، دخلتَ إلى نفسي منذ البدء، وحوّلتها إلى هيكل لك. بنعمتك، سكنتَ فيَّ بشكلٍ لا يوصف، وضمَمتَني إليك وإلى جماعة الملائكة والقدّيسين. أكثر من ذلك، أنت حاضرٌ شخصيًّا فيَّ، ليس فقط بنعمتك، إنّما أيضًا بكيانك ذاته، كما لو كنتُ، بشكلٍ ما، وفي هذه الحياة، منصهرًا بك مع حفاظي على شخصيّتي. وبما أنّك استحوذت أيضًا على جسدي رغم ضعفه، أصبح هو أيضًا هيكلاً لك (1كور 6: 19). إنّها لحقيقة باهرة ورهيبة! يا إلهي، أنا أؤمن بذلك، وأنا أعرف ذلك. كيف لي أن أقترف الخطيئة وأنت معي بهذه الحميميّة؟ هل يمكنني أن أنسى مَن معي ومَن فيّ؟ أيمكنني أن أطرد ذاك الضيف الإلهيّ باقترافي أقصى ما يمقته، الشيء الوحيد في العالم الذي يشكّل إهانة له، الحقيقة الوحيدة التي ليس منه؟ يا إلهي، لديّ حماية مزدوجة ضدّ الخطيئة: أوّلاً، الخوف من تدنيس كلّ ما فيّ، بحضورك؛ وثانيًا، الثقة بأنّ هذا الحضور ذاته سيحميني من الشرّ… في الشدائد وفي التجربة، سوف أناديك… بنعمتكَ، لن أتخلّى عنك أبدًا.