كيري: دول في المنطقة مستعدة للدخول بتحالف لمكافحة حماس وبوكو حرام وأحرار الشام

300

كيري: دول في المنطقة مستعدة للدخول بتحالف لمكافحة “حماس” و”بوكو حرام” و”أحرار الشام”

(ا. ب) واشنطن – الأناضول:09.12.14/

كشف وزير الخارجية الأميركي جون كيري, أن هناك دولا في منطقة الشرق الأوسط, لم يحددها, مستعدة للوقوف وصنع السلام مع إسرائيل, فضلا عن الدخول في تحالف إقليمي جديد, لمكافحة “الجماعات الإرهابية”, ومن بينها “حماس” و”الجهاد الإسلامي”. وأضاف كيري في كلمة أمام منتدى “سابان” السنوي لبحث العلاقات الأميركية – الإسرائيلية, نشرت على موقع الخارجية الأميركية مساء أول من أمس “تبقى منطقة الشرق الأوسط منقسمة على نحو عميق, ولكن حتمية التوحد معا لمحاربة داعش, وهو القاتل على نحو متكافئ للسنة والشيعة والأكراد والمسيحيين, وغيرهم, هي في الواقع تمكن عملية التقارب بين الأشخاص”. ورأى كيري أنه “يجب أيضا أن نتشارك لأن أصدقاءنا هم في غاية الأهمية بالنسبة لنا, العلاقة بيننا وبين إسرائيل والعلاقات التي لدينا الآن مع العديد من الدول العربية – تلك العلاقات في الواقع تجعلنا أكثر أمنا في عالم خطير للغاية عبر تمكيننا من الاستجابة مبكرا وعلى نحو أكثر كفاءة إلى المخاطر الأمنية للإرهاب والعدوان, والانتشار, والجريمة المنظمة, وعن طريق مساعدة أصدقائنا لكي يصبحوا أقوى, نصبح في الواقع أقوى, وبطبيعة الحال, الاضطرابات في الشرق الأوسط تمثل أيضا خطرا حقيقيا على ازدهارنا”. وأشار أمام المنتدى التابع لمعهد “بروكينغز” في واشنطن “نتذكر بشكل مأساوي قبل يومين فقط, عملية مقتل (المصور الصحافي) الأميركي لوك سومرز, والجنوب أفريقي بيير كوركي في اليمن, فداعش لا تحتكر الإرهاب”. ومضى قائلا “لكن في خضم أعمال الإرهاب نشهد إمكانات ظهور تحالفات إقليمية جديدة, تجمعها القليل من القواسم المشتركة, ولكن تتشارك في رفض المتطرفين”. وأضاف “ولكنني سأقول لكم ما يقولونه لي: إنهم يقولون لي إنهم على استعداد للوقوف وصنع السلام مع إسرائيل, ويقولون لي إنهم يعتقدون أن هناك قدرة في هذا الوقت على خلق تحالف إقليمي جديد ضد حركات “الجهاد الإسلامي”, “حماس”, و”داعش”, و”أحرار الشام” وجماعة بوكو حرام”. واعتبر أن الولايات المتحدة ستكون مقصرة “إذا لم تحاول الاستفادة من ذلك”. وأشار إلى أنه “أخيرا, قبل ستة أشهر, كل هذا ربما كان يبدو مستحيلا تماما, وأصبح من الواضح للجميع أن هزيمة التطرف العنيف, وتعزيز التعاون الإقليمي طريقتان لبناء مستقبل أفضل لمنطقة الشرق الأوسط ومستقبل أكثر أمنا لإسرائيل وجيرانها”. ويشن تحالف غربي – عربي, بقيادة الولايات المتحدة, غارات جوية على مواقع لتنظيم “داعش”, الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسورية, وأعلن في يونيو الماضي قيام ما أسماها “دولة الخلافة”, وقام بقطع رؤوس رهائن وارتكب انتهاكات دموية بحق الأقليات. وفي غزة, استنكرت حركة “حماس”, تصريحات وزير الخارجية الأميركي. ووصف المتحدث الرسمي باسم الحركة سامي أبو زهري, تصريحات كيري ب¯”الأوهام” و”الأحلام” التي لن تتحقق. وقال أبو زهري “حماس هي حركة تحرر وطني, والمقاومة الفلسطينية باقية طالما بقي الاحتلال والعدوان الإسرائيلي بحق الفلسطينيين, والمقاومة حق مشروع, وأي تحالف عربي أو دولي, لن ينجح في كسر إرادتها, وستستمر المقاومة”.