فساد في الكنيسة المارونية: ٣٠٠ الف دولار ثمن صفقة في حرج حاريصا… والا بيع العقار الى غير مسيحي

459

خاص – فساد في الكنيسة: ٣٠٠ الف دولار ثمن صفقة في حرج حاريصا… والا بيع العقار الى غير مسيحي

08-12-2014/Alkalimaonline.com

https://www.facebook.com/simon.aboufadel/posts/616976351761663

خاص – سيزار معوض

المسيحيون في لبنان يسمعون أقوال الرؤساء والقادة الكنسيون فيفرحون ، لكن سريعاً يحبطون ويحزنون عندما يلمسون أفعالهم التي لم ولن تساعد المسيحيين في البقاء والصمود في بلدهم أو التشبث في أرضهم وعدم بيعها للآخرين خوفاً من التغييرات الديموغرافية كما يحذر دائماً رؤساء الكنائس ، فيما هم أو المقربين في مقراتهم وداخل اي صرح يتلاعبون بالممتلكات الواسعة والمنتشرة على امتداد الوطن . ويكفي أن يتذكر سكان شرق صيدا أن مسجد بلال بن رباح والمربع الأمني للشيخ أحمد الأسير هما على أرض كانت تمتلكها البطريركية الكاثوليكية وبيعت خلال تولي البطريرك الراحل حكيم السدة البطركية في الربوة ، علما أن مسلسل بيع العقارات مستمر حتى الآن والسماسرة أنهوا التفاوض حالياً لآخر قطعة أرض تمتلكها الربوة في عبرا رغم المعارضة العنيفة للمطران إيلي حداد لكن دوائر الربوة كانت لها كلمة الفصل لصالح بيع الأرض إلى أحد التجار من الطائفة الإسلامية.

وفي المقابل، بكركي لم تكن أكثر حرصاً على الأملاك الوقفية. خصوصاً أن الكلام يرتفع عن توزيع للأراضي بطريقة تفوح منها روائح المال المقتطع لصالح هذا الأب المقرب أو ذالك المحظي. ويسأل البعض عن الأسماء التي استفادت من توزيع أراضي الكنيسة بعقود أطلق عليها ايجار لمدة 99 سنة ويتسألون. هل يقدم البطريرك على نشر اللوائح الاسمية لهؤلاء ويكون الراعي قد قطع الشك باليقين خصوصاً أن في قناعة ابناء الكنيسة المارونية انها غنية جدا وتفوق بثروتها العينية الثروة المالية للشهيد رفيق الحريري علماً أن الأخير استطاع تعليم أكثر من 35 الف طالب فيما الطلاب الموارنة يدفعون اغلى الفواتير التعليمية للكنيسة صاحبة معظم المدارس الخاصة. إضافة إلى الفاتورة الطبية الباهظة التي تثقل كاهل المسيحيين رغم أن الكنيسة أيضاً تمتلك معظم المستشفيات التي تحمل أسماء القديسين

وبالعودة إلى الشأن العقاري وعلاقته ببكركي. فإن أصحاب العقارات في المنطقة المصنفة zone f على طريق حريصا قبيل مدخل الصرح البطريركي ،فوجئوا أن عقاراتهم التي تزيد مساحتها عن 450 الف متر مربع أصبحت تساوي صفرا لأن المنطقة صنفت وبالتالي ضاقت المساحة المسموح بها للبناء وقد حددها التنظيم المدني بنسبة 2 بالمئة. هذا الأمر دفع بأصحاب العقارات وهم من عائلات مسيحية وبينها كسر وآنية للتحرك لكن الوحيد الذي قرر رفع الصوت عن الآخرين كان ريمون سمعان بدران الذي يعتبر أن التصنيف المعمول به في ال zone f ينطبق على البعض فيما البعض الآخر من المالكين استباحوا هذا التصنيف وبنوا المجمعات السكنية والابنية من دون التقيد بالمساحات التي سمح بها التصنيف. ويعطي بدران الأمثلة عن المالكين المدعومين ومنهم إيلي عقيقي الذي شيد خمسة بلوكات سكنية إضافة إلى أن النائب نعمةالله ابي نصر بنى بناية مؤلفة من ثلاث طوابق من دون أن قيد تصنيفي.

هذا الأمر الشاذ دفع بالمالكين إلى إثارة الموضوع في بكركي خصوصاً أن العقارات في zone f مواجهة تماماً للصرح علماً أن أحد تجار الأراضي من الطائفة الشيعية عرض على بعض المالكين شراء العقارات المصنفة بأسعار تشجيعية على ان يتكفل بإلغاء التصنيف. مرتكزا على علاقاته مع نافذين على ما نقل عنه، وخوفا من هذا الشراء المشبوه توجه بدران إلى الصرح لمقابلة صاحب الغبطة لكن دوائر بكركي احالته إلى وكيل البطريركية المونسنيور جوزف بواري.

لكن المونسنيور الذي نفى للكلمة اون لاين أية معرفة أوصلة له بهذا الملف فكان منه انه بدلا من أن “يكحلها عماها” فقد أنهى المقابلة مع بدران بعد دقائق معدودة وهدده بانه سيطلب من البلدية عدم إعطائه المستندات المطلوبة لإنجاز عملية البيع وبطريقة عرف من خلالها بدران أن اتفاقية تجري في الخفاء لدفع المالكين لبيع الأراضي المجاورة لاحد الأشخاص الطامعين بها خصوصاً أن الشاري الشيعي جاهز للعملية. حتى ان معظم المالكين وبينهم بدران عرضوا على بكركي ان تحصل على العقارات مقابل إعطائهم عقارات تملكها في مناطق يمكنهم التصرف بها نظرا لواقعهم العائلي والاقتصادي، لكن الجواب كان بالرفض. ويضيف بدران بأن المالكين لم يردعهم سوء التصرف الذي حصل بل قرروا مقابلة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي شخصيا. لكن سيد الصرح احالهم إلى أحد الموظفين الملحقين ببكركي. وهنا كانت الصدمة الكبرى على ما يروي احد مالكي العقارات اذ حين طلب الموظف مبلغ 300 الف دولار مقابل تسهيل عملية هذا الملف بما يمكنهم من البيع او البناء فرد احدهم انه بالإمكان تأمين مبلغ خمسون الف دولار أميركي الا ان الرقم هذا لم يشكل مدخلا للحل. لم يصدق المالكون ما سمعوه لكن اكتشفوا في الوقت نفسه الطريقة التي اعتمدها العقيقي والنائب نعمة الله أبي نصر لبناء المجمعات السكنية في الأراضي المصنفة والقريبة من بكركي الا ان المالكين باتوا على قناعة بأن بلدية جونية وبكركي متفقتان على إقناعهم لبيع 450 الف متر لغايات لا صلة لها بالحفاظ على حرج الصرح.