الأب سيمون عساف/رتبة سرّ مسحة المرضىUnction of the sick  وإسعافهم ورعايتهم

83

رتبة سرّ مسحة المرضى Unction of the sick وإسعافهم ورعايتهم
الأب سيمون عساف/22 شباط/2021

رتبة سر مسحة المرضى للرعاية والإسعاف. جاء في رسالة القديس يعقوب، أن المسيح أنشأها لعافية المؤمنين المرضى وخلاصهم.  وتتم إقامة السر بأن يضع الكهنة أيديهم على المرضى، ويتلو صلاة الإيمان عليهم، ويدهنوهم بزيت قدّسته بركة الله.

“فوائدها”
إن مسحة المرضى تمدّ العليل بنعمة من الروح القدس، من شأنها أن تعضده بكماله.  فيزداد ثقة بالله، ويتغلَّب على تجارب الخبيث، ومخاوف الموت؛ ولا يحتمل الأوجاع بشجاعة فحسب. بل يقاومها؛ وقد ينجو من المرض، إذا كانت هذه مشيئة الرب، وينال أحياناً غفران خطاياه.

“لمن تمنح”
1) للمؤمنين الذين أصبحوا في خطر بسبب المرض أو الشيخوخة؛
2) للعليل الذي فرض عليه أن يعاني عملية جراحية بسبب المرض الشديد؛
3) للشيوخ العاجزين، حتى ولو لم يكونوا في خطر؛
4) للأطفال المدركين؛
5) لمن أصيبوا عرضا بمرض عقلي؛
6) لمن هم في حالة غيبوبة.
ويمكن إعادة المسحة كلما تعافى العليل، أو زادت حالته سوءا. وإذا دعي الكاهن إلى مريض متوفى، فلا يمسحه إلا إذا اعتراه شك في حقيقة موته، وذلك تحت هذا الشرط:
“إذا كنت حيّاً…”
“توعية المؤمنين”
إنه لأمر جدير بالاهتمام، أن ينشئ المؤمنون على طلب المسحة كلما دعتهم الحاجة إلى ذلك، وقبول هذا السر بإيمان وخشوع، والتخلي عن عادة تأجيله السيئة.

وليذكر ذوو العليل وأصدقاؤه مسؤوليتهم في هذا الشأن. فبدل أن يتصوَّروا ويصوّروا للعليل أن المسحة هي آخر خطوة نحو الموت، عليهم أن يشجعوه على قبولها بهدي من الإيمان وصالح النفس.

“خادم المسحة”
هو الكاهن (أو الأسقف). وإذا حضر كاهنان أو أكثر، ففي وسع أحدهم أن يتلو الصلوات ويدهن المريض، وفي وسع الآخرين أن يضعوا أيديهم على المريض وأن يتقاسموا سائر الطقوس. وإذا حضر بعض الكهنة عند مسح مرضى عديدين معاً، ففي وسعهم أن يضعوا أيديهم على المرضى، ويدهنوا بعضاً منهم، بينما ينفرد أولهم بتلاوة الصلوات.

“مادتها”
هي زيت الزيتون. وعند الضرورة، يمكن استعمال زيت آخر من النبات يكون أكثر شبها بزيت الزيتون.

“مباركة زيت المسحة”
أ‌) يبارك الأسقف، أو الكاهن المفوض، زيت المسحة صباح الاربعاء المقدس عادة؛
ب‌) عند الضرورة الماسة، في وسع أي كاهن، في أثناء الرتبة، أن يبارك الزيت، سواء أأتى به من عنده، أم أحضره ذوو العليل، ثم يحرق ما يتبقى منه. وفي الرتبة صلاة حمد تتلى على الزيت الذي سبقت مباركته.

“دهن العليل”
يدهن بالزيت المبارك جبين العليل ويداه. وفي بلادنا، يمكن دعن عينيه وفمه أيضاً؛ بناء على قرار الهيئة الأسقفية. وعند الضرورة الماسة، يقتصر على دهن الجبين، أو عضو آخر، إذا تعذر دهن الجبين.
“صورة السر”
تتلى مرة واحدة فقط.
الكاهن: بهذهِ المَسحةِ المقدَّسة، وبرحمتهِ الواسِعة، الربُّ الإلهُ يُشدِّدُك ويعضدُكَ بنعمةِ الروح القدُس.
العليل: آمين.
الكاهن: الربُّ الإلهُ يَغفرُ لك خطاياك، فيخلِّصك، وبجودتِه يعافيك.
العليل: آمين.

“ترتيبات طقسية”
1) مكان منح السر: إذا لم يكن العليل طريح الفراش، ففي وسعه قبول السر إما في الكنيسة، وإما في مكان آخر مؤآت، بمحضر الأقارب والأصدقاء. أما إذا كان العليل في مستشفى، بين غيره من المرضى، فللكاهن أن يقرر ما يجب عمله.
2) عند منح السر لمرضى عديدين معاً: لا يطرأ أي تغيير على الرتبة التالية، سوى في الصيغة، مع وضع الأيدي على كل مريض، ودهنه، وتلاوة الصورة عند الدهن.

“الطقوس الافتتاحية”
“تحية الكاهن للعليل والحاضرين”
الكاهن: السلامُ لهذا البيت، ولجميعِ الساكنينَ فيه.
“نضح العليل والمنزل بالماء المبارك”
الكاهن: ليذكِرَنا هذا الماء المبارَكُ بعمادِنا، وبانتمائِنا إلى المسيحِ الرب، الذي بصليبهِ المقدّس وقيامتهِ المجيدة افْتدانا.
“كلمة الكاهن”
الكاهن: أيها الإخوةُ الأعزَّاء، إن المسيحَ ربَّنا حاضرٌ بيننا، نحن المجتمعين باسمه القدُّوس. ويروي الإنجيلُ أنَّ جموع المرضى كانوا يُسارعون إليه، يسألونَهُ الشِّفاء؛ ويطلعنا على ما قاساه الربُّ من الآلامِ في سبيلِنا. وها هو يكلِّمنا الآن على لسانِ القديس يعقوب:
“هل فيكم مَريض؟ فليدعُ كهنةَ الكنيسة، ليصلّوا عليه، بعد أن يَدهنوه بالزَّيتِ باسمِ الرب. إنَّ الصَّلاةَ مع الإيمان تُخلّصُ المريض، الربُّ يُعافيه، وإن كان قد اقترفَ بعض الخطايا غُفِرَتْ له”.
لذلك فلنكِلْ أمرَ أخينا المريض إلى حبِّ المسيحِ وقُدرته، لعلَّه يجدُ منه شِفاءً وخلاصا.

“فعل التوبة”
الكاهن: أيها الإخوة، لنندم على خطايانا، فنكونَ أهلاً لمشاركةِ أخينا المريضِ في هذه الرُّتبةِ المقدَّسة.
وبعد صمت وجيز:
أيُّها المسيح، الذي أخذَ عاهاتِنا وحملَ أوجاعَنا، كيرياليسون.
– كيرياليسون.
أيها المسيح، الذي دفعهُ حبُّه إلى أن يَمُرَّ بارضِنا، للخيرِ عاملا، وللمَرضى مُبرِئا، كريستي ياليسون.
– كريستي ياليسون.
أيها المسيح، الذي أوصى رسلَه بأن يَضعوا أيديَهم على المرضى، كيرياليسون.
– كيرياليسون.
الكاهن: ليرحْمنا الله القدير، وليغفرْ لنا زلاَّتنا، ويبلِغْنا إلى الحياة الأبدية.
– آمين.

“ليتورجية (أو خدمة) الكلمة”
“الإنجيل المقدس”
والآن، أصغُوا، أيها الإخوة، إلى كلماتِ إنجيل القديس متى: (8، 5 – 10، 13)
دخل يسوعُ كفر ناحوم، فدَنا منه قائدُ مائةٍ مُتَوسِّلا إليه بقوله: “سيّدي، أن عبدي مُلقى على الفراش في بيتي مُقعداً، يعاني أشدَّ الآلام”. فقال له: “أنا ذاهبٌ لأشفيه”.فأجاب قائدُ المائة: “سيّدي، لستُ أهلاً لأنْ تدخلَ بيتي، فتقفَ تحتَ سقفي، ولكن حسبُك أن تقول كلمةً فيبرأ عبدي. فأنا مرؤوس، ولي جندٌ بإمرتي، أقولُ لهذا: اذهبْ! فيذهب؛ وللآخر: تعالَ! فيأتي، ولعبدي: افعَلْ هذا! فيفعلُه”. فتعجَّب يسوعُ من كلامه، وقال للذينَ يتبعونه: “الحقَّ أقول لكم: لم أجِدْ مثلَ هذا الإيمان في أحَدٍ من إسرائيل”. ثم قالَ لقائِد المائة: “اذهبْ، وليكنْ لك على قدْرِ ما آمنت”.
كلام الرب – التسبيح لك أيها المسيح.
ويمكن إلحاق القراءة بكلمة مناسبة.

“الطلبات”
الكاهن: أيُّها الإخوة، هلمُّوا نرفع صلاةَ الإيمانِ إلى الله، من أجلِ أخينا المريض، والقائمين بمعالجته وخدمتِه، ومن أجل جميع المرضى.
اللهم، تفقَّد هذا المريض، وشدّدْه بالمسحةِ القدُّوسة.
– نسألك، فاستجب لنا.
اللهم، اكفِهِ جميعَ الشرور، وأولِهِ من لدُنْك قوةً وعافية.
– نسألك، فاستجب لنا.
اللهم، سَكِّنْ عنه الأوجاع، وأنقِذهُ من كلِّ إثمٍ وتجربة.
– نسألك، فاستجب لنا.
اللهم، هوِّن على جميعِ المرضى شدائِدَهم، وقوِّهم بنعمةٍ منك.
– نسألك، فاستجب لنا.
اللهم، أُبسُطْ بركتَك على جميعِ المرضى، ومن يَخدِمونَهم ويُسعِفونهم.
– نسألك، فاستجب لنا.
الكاهن: اللهم، إنَّا باسمِك نضعُ يدَيْنا على هذا المريض:
فهبْه من لدُنك حياةً جديدةً، ورُدَّ إليه العافية.
– نسألك، فاستجب لنا.

“وضع الأيدي”
هنا يضع الكاهن يديه على رأس المريض دون أن يتفوّه بشيء.
“ذكر الله على الزيت والمسحة المقدسة”
“ذكر الله على الزيت المبارك”
الكاهن: تباركت، أيها الإله، الآبُ القدير، يا مَنْ أرسلَ ابنَهُ إلى العالمِ من أجلِنا، ومن أجلِ خلاصنا.
– تبارك الله.
الكاهن: تباركت، أيها الإله، الابنُ الوحيد، يا من تنازلَ واتَّخذ طبيعتنا الفانية، ليجْلُوَ عنَّا أسقامَنا.
– تبارك الله.
الكاهن: تباركت، أيها الإله، الروحُ القدُس المعزّي، يا من يُشدِّد ضُعفنا، بقوَّتِه التي لا تقفُ عند حد.
– تبارك الله.
الكاهن: اللهم، إنَّا مُزمِعونَ أن ندهنَ بإيمانِ عبدَك (فلان) بهذا الزيتِ المقدَّس.
فَمُنَّ عليهِ بالقوة في الآلام، وبالارتياح في الأوْهان. بالمسيح ربنا.
– آمين.

“عندما يبارك الكاهن الزيت في أثناء الرتبة”يتلو هذه الصلاة بدل الصلاة المذكورة: هلّم، أيها الربُّ الرؤوف، وقدِّس ببركِتك، هذا الزيت، المهيّأ لحَسمِ الداءِ عن مؤمنينكِ المتألِّمين؛ واجعل هذه المسحة المقرونة بصلاةِ الإيمان، تُنقِذُ المرضى من كلِّ شدّة مُستَحوذةٍ عليهم. بالمسيح ربنا.
– آمين.

“المسحة المقدسة” (على الجبهة واليدين – والعينين والفم)
الكاهن: بهذهِ المسحةِ المقدَّسة، وبرحمتهِ الواسعة، الربُّ الإلهُ يُشدِّدُك ويعضدُكَ بنعمةِ الروح القدُّس.
العليل: آمين.
الكاهن: الربُّ الإلهُ يَغفِرُ لك خطاياك، فيخلِّصك، وبجودتِه يعافيك.
العليل: آمين

“صلاة بعد المسحة”
أيها الربُّ يسوعُ المسيح، يا من اتَّخذَ جسدَنا الفاني، ليُخلِّصنا من كلِّ خطيئة، ويَشفينا من كلِّ علَّة: تعطَّفْ وانظُرْ إلى هذا الأخ، الذي دهنَّاهُ بالزيتِ المقدَّس باسمِك، والذي يتوقَّعُ أن ينالَ منكَ سلامةَ الجسد والنفس. ألا تنازلْ وشدِّدْهُ بحَولْك، وعزِّهِ بحضورك، فيتغلَّبَ على كل مشقَّة، وتعودَ إليه قِواه، ويثبتَ، في وسْطِ أوجاعِه الحاضِرة، على الاتحاد بآلامِ صليبِك المقدَّس. أنت الحي المالك إلى دهر الدهور.
– آمين.

“صلوات تتلى في بعض الحالات بدل الصلاة السابقة”
1عند منح المسحة مريضاً طاعناً في السن
أيها الربُّ الرؤوف، انظُرْ إلى عبدِك الذي أضعفَتْهُ الأيام، والذي يلتَمِسُ منك أن تَعضُدَهُ نعمةُ المسحة المقدَّسة جسداً ونفسا: ألا أنِلْهُ قوةً من روحِك الإلهي، فيكونَ رابِطَ الجأشِ في الإيمان، مطمَئِنا في الرجاء، وخيرَ قدوةٍ في الصبر، وفي أَداءِ الشهادةِ لحبك السامي. بالمسيح ربنا.
– آمين.

2 عند منح المسحة مريضاً تفاقم عليه الخطر
أيها الإلهُ مخلَّصنا، يا من حمَلَ أوجاعَنا، وعانى آلامُنا: أصغِ إلى الدُّعاء الذي نرفعُه إليك من أجل هذا الأخِ المريض. ألا تنازلْ فثبِتْهُ على رجاء الخلاص، فيتَشَدَّدَ جسداً ونفسا. أنت الحي المالك إلى دهر الدهور.
– آمين.

3عند منح المسحة محتضراً ما
أيها الإلهُ الرؤوف، إنك تعلمُ بقلبِ الإنسان، وتَتغاضى عن الذنوب، ولا ترفُضُ خاطئا يتوبُ إليك: ألا ارحَمَ أخانا (فلان)، الذي أخذ يُكابِد غُصصَ الموت؛ واعملْ على أن تُنعِشَه جسداً ونفسا، المسحةُ المقدسة، وصلواتُ الإيمان؛ وعلى أن يَنعمَ بغفرانِك، فيُقيمَ بين أعطافِ رأفتِك. بحق المسيح ابنِك، الذي داسَ الموت، وفتحَ لنا أبواب الأبدية، والذي يَحيا ويملِك معك إلى دهرِ الدهور.
– آمين.

“رتبة الختام”
“الصلاة الربية”
الكاهن: والآن، هلمُّوا، أيها الإخوة، نصلي إلى الله أبينا بصوت واحد، كما علَّمنا يسوعُ المسيحُ ربُّنا أن نصلي، ولنقل:
الجميع: أبانا الذي في السماوات. ليتقدسِ اسمك، ليأتِ ملكوتك؛ لتكُنْ مشيئتك، كما في السماء، كذلِكَ على الأرض. أعطنا خبزنا كفاف يومِنا؛ واغفر لنا خطايانا، كما نحن نغفرُ لمن أخطأَ إلينا؛ ولا تُدخِلنا في التجارب، لكن نجِنا من الشرّير. آمين.
“في حالة تناول العليل بعد الصلاة الربية”
الكاهن: هو ذا حمل الله، هو ذا الحامل خطايا العالم.
طوبى للمدعوين إلى وليمة الرب.
العليل: يا رب، لست مستحقاً أن تدخل تحت سقفي، لكن قل كلمة واحدة، فتبرأ نفسي.
الكاهن للعليل: جسد المسيح (أو: دم المسيح)
العليل: آمين.

وبعد تطهير الكاهن لأنامله، وقضاء بعض الوقت في الصمت والحمد:
“صلاة بعد التناول”
الكاهن: لنصلِّ: أيها الرب، الآبُ القدوس، الإلهُ الأزلي القدير: لقد تناولَ هذا الأخُ جسدَ يسوعَ المسيحِ ربّنا. فليشِّدْه ذلك جسداً ونفسا، وليبلُغ به يوما إلى الحياةِ الأبدية. بالمسيح ربنا.
– آمين.

في الزمن الفصحي:
الكاهن: أَفضْ علينا روحَ محبَّتِك، يا رب، حتى يتَّحِدَ برأفتك، جميعُ الذين غذَّيتَهم بسرِّ الفصحِ المقدَّس. بالمسيح ربنا.
– آمين.

“المباركة”
الكاهن: ليكن المسيحُ الربُّ بقربِك فيحميك.
– آمين.
الكاهن: ليكن أمامَك فيقودَك، ووراءَك فيحرسَك.
– آمين.
الكاهن: ببصره لينظُرْ إليك، وليعضُدُكَ وليباركك.
– آمين.
الكاهن: وأنتم، أيها الإخوة الحاضرون هنا جميعاً، ليبارككم الله القادرُ على كل شيء:
الآب والابن والروح القدس.
الحاضرون: آمين.

ما هو سرّ مسحة المرضى؟
كيف كان المرض يُعاش في العهد القديم؟
في العهد القديم اختبر الإنسان في مراحل المرض، حدوده، وأدرك، في الوقت عينه، أنّ المرض مرتبط، بطريقة سرّيّة، بالخطيئة. وتراءى للأنبياء أنّه قد يكون له أيضًا قيمة فداء للذّنوب الشّخصيّة وذنوب الآخرين. هكذا كان المرض يُعاش في حضرة الله، الّذي يُلتَمَس منه الشّفاء.

ما هو سلوك الكنيسة مع المرضى؟
بما أنّ الكنيسة تلقّت من المسيح الوصيّة بشفاء المرضى، فهي تسعى إلى تحقيقها، بما توفّره لهم من وسائل العناية، وما ترافقهم به من أدعية وتشفّعات. ولديها على الخصوص سرٌّ نوعيٌّ لصالحهم، وضعه المسيح نفسه ويشهد له القدّيس يعقوب: “هل فيكم مريض؟ فليَدعُ كهنة الكنيسة ليصلّوا عليه بعد أن يمسحوه بالزّيت باسم الرّبّ” (يعقوب 14:5-15).

مَن ينال سرّ مسحة المرضى؟
يستطيع كلّ مؤمن أن يناله عندما يبدأ يتعرّض لخطر الموت من جرّاء المرض أو الشّيخوخة. ويستطيع المؤمن نفسه أن يناله غير مرّة إذا لوحظ تفاقم المرض أو في حال مرض شديد آخر. ولا بدّ من أن يسبق اعتراف المريض الفرديّ الاحتفال بالسّرّ إذا كان ذلك ممكنًا.

مَن هو خادم هذا السّرّ؟
الأساقفة والكهنة هم وحدهم خدّام هذا السّرّ.

كيف يُحتفل بالسّرّ؟
يتضمّن الاحتفال بهذا السّرّ، بصورة رئيسيّة، المسحة بالزّيت، الّذي يباركه الأسقف إذا أمكن، فيُدهن جبين المريض وتُدهن يداه (في الطّقس الغربيّ) وأعضاء أخرى من الجسم (في طقوس أخرى). وتُرافق المسحة صلاة الكاهن الّذي يلتمس فيها النّعمة الخاصّة بالسّرّ.

ما هي مفاعل السّرّ؟
يولي هذا السّرّ نعمة خاصّة تمكّن المريض من الاتّحاد بآلآم المسيح اتّحادًا أوثق لخيره ولخير الكنيسة جمعاء. وتمنحه التّعزية والسّلام والشّجاعة وغفران الخطايا، إذا لم يقدر المريض على الاعتراف. ويمنح السّرّ أحيانًا إذا شاء الرّبّ، استرداد العافية الجسديّة. وفي كلّ حال، تؤهّب مسحة المرضى للعبور إلى الحياة الأبديّة.

ما هو الزّاد؟
الزّاد هو الإفخارستيّا الّتي يتناولها المشرفون على مغادرة هذه الحياة الأرضيّة، ويهيّئون عبورهم إلى الحياة الأبديّة. الاشتراك في جسد ودم المسيح الّذي مات وقام من بين الأموات، في لحظة العبور من هذا العالم إلى الآب، هو بذار حياة أبديّة وقوّة قيامة.