في ذكرى زواجه ال 24 كتب المخرج يوسف ي. الخوري: أربعا وعِشرين… 24

188

أربعا وعِشرين (24)…
المخرج يوسف ي.الخوري/16 كانون الثاني/2021

من 24 سني و8 اشهر تقريبًا، كنّا أنا وبنت القرقفي اللي بدا تصير مرتي عم نحضر فيلم 91/2 weeks بالسينما، ومرَئِت لقطا ساحرا لمدينِة “مدريد”، فما طلع منّي إلّا قول لشريكتي المستقبليّيي إنّو شهر العسل بدنا نعملو بْ “مدريد” والفكرا عجبتا. بعد 8 أشهر، وبمتل هاليوم، تجوّزنا بس ما زبط شهر العسل بْ “مدريد”. صارت الإيام تمرؤ وصار مارئ 24 سني، برمنا سوا بأكتر من 24 دَولي وزرنا أكتر من 60 مديني بالعالم، بس ولا مرّا كانت تُزبط معنا “مدريد”. هلّأ أنا صرت طنّش وبيني بين نفسي دايمًا قول إلّا ما تُزبط، بس يا تاري هيّي كمان طنّشت ولكن اليوم الصبح اكتشفت إنّا ما نِسيِت.

وعيت الصبح، لقيتها حدّي بالفرشي وبإيدا ألبوم عرسنا. أنا كنت متذكّر، بس كنت مُحرج لأنّو الدني تسكير وباقة ورد ما قادر الواحد يأمّنها تَ يتمنى لشريكو ذكرى سعيدي وظروف أحلى بالسنين الجايي. دغري لمّا شِفت الألبوم بإيدا قِلتلّا:
– أنا مش ناسي.
– (جاوبتني ببرادي) “وأنا كمان”…
وشالت من الألبوم الصورة اللي تحت وقالت:
– إذا بعد فيك تحملني متل بْوَقتا بِعفيك من مشوار “مدريد”.
محسوبكن دبّت فيه الرُجولي وقلّها:
– بِحملِك، ولا بُد ما نرجع نروح عَ “مدريد”.
– (جاوبت بتهكّم عَ طريقِة بيت القرقفي) إنت هلّأ حمِلني وقصّة “مدريد” منرجع نشوفها بعدين.
– أنا: أكيد، أكيد… بس لازم تتوفر نفس الظروف تبع وقت العرس…
– مرتي: شو قصدك بنفس الظروف؟!! سِتاتك تنينن ماتوا. إمّي وبيّي ماتوا. إمّك ماتت… شو لازم يرجعوا تَ تِحمِلني؟!!
– أنا: لأ مش هيك قصدي، أنا قصدي اللي كانوا بالعرس وبعدُن طيبين ومش مكَوْرنين، لازم إرجع إحملك ئِدامُن تا يكونوا شاهدين.
هَوْن طل إبني من باب الأوضا وقال:
– بما إنّو هلّأ حَجِر، أنا بشوف إذا رح فيك تِحملها وبخبّر كل يَلّي كانوا بالعرس.
– (جاوبتو) إيه بس هيك ما بتكتمل الظروف، بوقتا كان الاحتلال سوري، اليوم صار الاحتلال إيراني.
– إبني: بيّي اعترف بئا إنّك مش قادر تِحملها.
– أنا: مش صحيح! بس في إشيا تغيّرت، بوقتا كان وزن إمّك 58 كيلو، اليوم صارت…
– (مرتي قاطعتني بنبرا قرقفيّي) ليش اليوم أدّيش صرت!!؟
– انا: إنووو… زدتي شوي..
– مرتي: وشويّة وزن زايد بتعَجْزَك تحملني؟!
– أنا: أبدًا! بس الظروف مش زاتا… هيدا إبننا ما كان خلقان بعد.
– إبني: شو لازم إختفي من الوُجود تَ تصير الظروف ملايمي وترجع تِحمل إمي؟!
– أنا: سكوت ولَه… صرلي حامِلا 24 سني، وقبلن 10 سنين، وسنة الجاي إن ألله راد يوبيلنا الفضّي.
– إبني: ممكن تِحملا باليوبيل الفضّي؟
– أنا: (لإبني) لَيْك؟؟! من أيمتين إنت بتوعا من النوم قبل الساعا أربعا بعد الضهر؟
– إبني: بيّي ما عم إفهم كيف واحد ممكن يعمل ثورا ومش قادر يحمل مرتو! برأيي طلاع اعْمِلنا ترويقا تَ نحتفل بعيد زواجكن.
– أنا: إيه، تكرم عيونكن، يلّا…
– مرتي: وما رح تِحملني؟
– أنا: بوعدك سنة الجايي عَ اليوبيل الفضّي…
– مرتي: انشالله هالوعد ما يكون متل وعد “مدريد”.
– أنا: أكيد رح إحملك، بس انشالله ما يكون ضهري مبروق… متل هلّأ. شو بتحبّو تتروَقوا؟
– إبني: من وَحي المناسبي؟ أكيد بيض…
– أنا: فرّي ولّا دجاج؟
– إبني: اللي بيشيل معك…
– أنا: مقلي ولّا مسلوق؟
– إبني: أنا برأيي مشوي… وِاشْوي 24 بيضة. أنا راجع نام.
– أنا: بيناتنا.. يا رَيْيتَك لا وعِيت ولا حكِيت!!؟